Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: دوما

لون

لون


لَانَ (و)
a. II, Coloured; painted; illuminated.
b. Matured (date).
تَلَوَّنَa. Pass. of II (a).
b. Was variegated.
c. Changed, varied.

إِلْوَنَّa. Was coloured.

لَوْن
(pl.
أَلْوَاْن)
a. Colour; tinge, hue.
b. Colour, paint, pigment.
c. Kind, sort, species.
d. Aspect; form, shape.

لُوْنَة
(pl.
لُوْن)
a. Inferior kind of date.

N. Ac.
لَوَّنَa. Colouring; painting.

N. Ag.
تَلَوَّنَa. Changeable, variable; shifty.

N. Ac.
تَلَوَّنَa. Change, alteration, variation; variableness.

لَوَنْدَا
a. [ coll. ], Lavender.

لون

2 لَوَّنَ i. q. ↓ تَلَوَّنَ It became coloured. (M.) b2: It (a palm-tree) had dates which had become coloured. (T.) b3: لَوَّنَ فِى الكَلَامِ [He varied in speech]. (Sgh, K, voce تَمَطَّطَ.) 5 تَلَوَّنَ It became coloured. (MA, KL.) See 1. b2: It became variegated, or diversified in colour. b3: And hence, (see تغّول,) It varied in state, or condition; it was, or became, variable therein. He assumed various forms, or appearances. b4: تَلَوَّنَ فُلَانٌ Such a one varied in disposition. (Msb.) لَوْنٌ Colour: (S, Msb, K:) distinctive quality or property: (M, K:) sort, or species: (S, K:) mood, disposition, or character.

أَلْوَانُ الأَطْعِمَةِ [Sorts, or species, of viands]. (S in art. بأج.) مُتَلَوِّنٌ Varying, or variable, in dispositions. b2: Unsteady in disposition. (K.)
(لون) - في حديث جابِر : "اجْعَلَ اللَّوْن على حِدَتِه"
: أي الدَّقَل، وضَرْب مِن النَّخْلِ. وقيل : جَماعةٌ.
(لون)
ظهر فِيهِ اللَّوْن وَيُقَال لون الْبُسْر بدا فِيهِ أثر النضج ولون الشيب فِيهِ بدا فِي شعره وضح الشيب وَالشَّيْء جعله ذَا لون
(ل و ن) : (اللَّوْنُ) بِفَتْحِ اللَّامِ الرَّدِيءُ مِنْ التَّمْرِ وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ يُسَمُّونَ النَّخْلَ كُلَّهُ - مَا خَلَا الْبَرْنِيَّ وَالْعَجْوَةَ - الْأَلْوَانَ وَيُقَالُ لِلنَّخْلَةِ (اللِّينَةُ) و (اللَّوْنَةُ) بِالْكَسْرِ وَالضَّمِّ.
لون: اللَّوْنُ: مَعْرُوْفٌ، والجَمِيْعُ ألْوَانٌ، والفِعْلُ التَّلْوِيْنُ والتَّلَوُّنُ.
واللَّوْنُ: الدَّقَلُ من التَّمْرِ خاصَّةً، وجَمْعُه ألْوَانٌ.
ولَوَّنَ النَّخْلُ والْوَنَّ بوَزْنِ اسْوَدَّ: أي تَلَوَّنَ.
ولَوَّنَ الشَّيْبُ فيه.
ولأَنَّ الرَّجُلَ يَقُوْلُ ذاكَ: أي لَعَلَّه ولَعَنَّه.
وحِيْنَ صارَتِ الألْوَانُ كالتَّلْوِيْنِ: وهو تَغْيِيْرُ اللَّوْنِ بَعْدَ المَغْرِبِ.
ل و ن: (اللَّوْنُ) هَيْئَةٌ كَالسَّوَادِ وَالْحُمْرَةِ. وَفُلَانٌ (مُتَلَوِّنٌ) أَيْ لَا يَثْبُتُ عَلَى خُلُقٍ وَاحِدٍ. وَ (لَوَّنَ) الْبُسْرُ (تَلْوِينًا) إِذَا بَدَا فِيهِ أَثَرُ النُّضْجِ. وَ (اللَّوْنُ) الدَّقَلُ وَهُوَ ضَرْبٌ مِنَ النَّخْلِ. قَالَ الْأَخْفَشُ: هُوَ جَمْعٌ وَاحِدَتُهُ (لِينَةٌ) وَلَكِنْ لَمَّا انْكَسَرَ مَا قَبْلَهَا انْقَلَبَتِ الْوَاوُ يَاءً. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ} [الحشر: 5] وَتَمْرُهَا سَمِينٌ يُسَمَّى الْعَجْوَةَ وَجَمْعُهَا لِينٌ. 
لون
اللَّوْنُ معروف، وينطوي على الأبيض والأسود وما يركّب منهما، ويقال: تَلَوَّنَ: إذا اكتسى لونا غير اللّون الذي كان له. قال تعالى: وَمِنَ الْجِبالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُها
[فاطر/ 27] ، وقوله: وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوانِكُمْ [الروم/ 22] فإشارة إلى أنواع الألوان واختلاف الصّور التي يختصّ كلّ واحد بهيئة غير هيئة صاحبه، وسحناء غير سحنائه مع كثرة عددهم، وذلك تنبيه على سعة قدرته. ويعبّر بِالْأَلْوَانِ عن الأجناس والأنواع. يقال: فلان أتى بالألوان من الأحاديث، وتناول كذا ألوانا من الطّعام.
ل و ن : اللَّوْنُ صِفَةُ الْجَسَدِ مِنْ الْبَيَاضِ وَالسَّوَادِ وَالْحُمْرَةِ وَغَيْرِ ذَلِكَ فَيُقَالُ لَوْنُهُ أَحْمَرُ وَالْجَمْعُ أَلْوَانٌ وَتَلَوَّنَ فُلَانٌ اخْتَلَفَتْ أَخْلَاقُهُ.

وَاللَّوْنُ جِنْسٌ مِنْ التَّمْرِ قَالَ بَعْضُهُمْ وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ يُسَمُّونَ النَّخْلَ كُلَّهُ الْأَلْوَانَ مَا خَلَا الْبَرْنِيَّ وَالْعَجْوَةَ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: الْأَلْوَانُ الدَّقَلُ وَالنَّخْلَةُ لِينَةٌ بِالْكَسْرِ وَأَصْلُهَا الْوَاوُ وَجَمْعُهَا لِيَانٌ مِثْلُ كِتَابٍ. 
[لون] اللَوْنُ: هيئةٌ كالسَواد والحمرة. ولَوَّنْتُهُ فتَلَوَّنَ. واللَوْنُ: النوع. وفلان مُتَلَوِّنٌ، إذا كان لا يثبُت على خُلُق واحد. ولَوَّنَ البسرُ تَلْويناً، إذا بدا فيه أثر النُضْج. واللَوْنُ: الدَقَلُ، وهو ضربٌ من النخل. وقال الأخفش: هو جماعةٌ، واحدتها لِينَةٌ، ولكن لما انكسر ما قبلها انقلبت الواو ياء. ومنه قوله تعالى: (ما قطعتم من لينة) وتمرها (*) سمين يسمى العجوة، والجمعوجمع اللين ليان، مثل ذئب وذئاب، قال امرؤ القيس: وسالفةٍ كَسحوقِ اللِيا * نِ أضْرَمَ فيها الغوى السعر
ل و ن

لوّنت الشيء فتلوّن. ويقال: كيف نخلكم فيقولون: حين لوّن أي أخذ شيأ من اللون وتغير عما كان. وجئت حين صارت الألوان كالتلوين وذلك بعد المغرب أي تغيرت عن هيآتها لسواد الليل فلم يبق الأبيض في مرأى العين أبيض ولا الأحمر أحمر. ولوّن الشيب فيه ووشّع إذا بدا في شعره وضح الشيب.

ومن المجاز: عنده لون من الثياب: صنف منه. واشتريت من اللون وهو كلّ نوع من التمر سوى البرنيّ. وفي حديث عمر بن عبد العزيز في صدقة التمر: يؤخذ في البرنيّ من البرنيّ وفي اللون من اللون. وكثت الألوان في أرض بني فلان. وغرس اللين: نخل اللون " ما قطعتم من لينةٍ " ورجل متلوّن: مختلف الأخلاق.
[ل ون] لَوْنُ كُلِّ شَيءٍ ما فَصَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ غَيْرِهِ والجمعُ أَلْوَانٌ وقَدْ تَلَوَّنَ وَلَوَّنَ وَلَوَّنَهُ وَالأَلْوَانُ الضُّرُوبُ والأَلْوَانُ الدَّقَلُ وَاحِدُهَا لَوْنٌ وَاللِّيْنَةُ واللُّوْنَةُ كُلُّ ضَرْبٍ مِنَ النَّخْلِ ما لم تكن عَجْوَةً وَبَرْنِيًا وفي التَّنْزِيلِ {ما قطعتم من لينة أو تركتموها} الحشر 5 والجَمْعُ لِيْنٌ وَلُوْنٌ وَلِيَانٌ قالَ امرُؤُ القَيْسِ

(وَسَالِفَةٍ كَسَحُوقِ اللِّيَانِ ... أَضْرَمَ فِيْهَا الغَوِيُّ السُّعُرْ) وَيُرْوَى كَسحُوقِ اللُّبَانِ وَلُوَيْنٌ اسمٌ
[لون] نه: في ح جابر وغرمائه: اجعل "اللون" على حدته، هو نوع من النخل، وقيل: هو الدقل، وقيل: النخل كله ما خلا البرني والعجوة، يسميه أهل المدينة الألوان جمع لينه وأصله لونة. وفيه: إنه كتب أن تؤخذ في البرني من البرني وفي اللون من اللون. ك: وفيه سبعة عجوة وستة "لون"، هو الدقل، واختلف الروايات في مقدار الفاصل ولا مفهوم للعدد. وفيه: ذو "ألوان" مرة ينطقون ومرة يختم، وهو جواب عن سؤال منافاة "ولا يؤذن لهم فيعتذرون" وقوله "والله ربنا ما كنا مشركين" أي هو يوم طويل ذو مواطن مختلفة فينطقون في وقت ويختم في آخر. وح: جمع "اللونين"، أي من الطعام. ن: "فتلون" وجهه، أي تغير من الغضب لانتهاك حرمة النبوة. وح: إلا ما اختلفت "ألوانه" أي أنواعه.
باب اللام والنون و (وا يء) معهما ل ون، ن ول، ن ي ل، ل ي ن، ء ون، نء ل مستعملات

لون: اللَّوْنُ: معروفٌ، وجَمعُه: ألوانٌ، والفِعل: التّلوين والتَّلَوُّن. واللِّينةُ: كلّ لَوْنٍ من النَّخلِ والتَّمرِ هو لينةٌ.

نول: نيل: النَّوْل: اسمٌ للقُبْلة، ومنه قول امرىء القيس:

إذا قلتُ هاتي نوِّليني تمايلت ... عَليَّ هضيمَ الكَشحِ رَيّا المُخَلخَلِ

والنَّوالُ: العطاء. ونوّله: أعطاه، قال طرفة:

إن تُنَوِّلْهُ فقد تَمْنَعُه ... وتُرِيهِ النَّجْمَ يَجْري بالظُّهُرْ

والنَّوْل: خَشَبَةٌ من أداة الحائك ... والمِنوال: الحائكُ الذي يَنسُجُ الوسائد ونحوها وأَداتُهُ المنصوبة تُسَمَّى أيضاً مِنوالا، قال الكُمَيت:

كُمَيْتاً كأنّها هراوةُ مِنوال

ويُقال: ما نَوْلك أن تَفْعلَ ذاك معناه [ليس] من حقِّك أن تفعلَ ذلك، [وقد أنال لك أن تفعل] . والنِّيلُ: نهرٌ بمصر، ونهرٌ بالكوفة. والنَّيْلُ ما نِلتَ من معروف إنسان، وأناله معروفه، أي: أعطاه.. والنّال: المَنالة. والمَنالُ: مَصْدر نِلْت، والفِعْلُ نال يَنالُ.. ويقال: ما نِلتُ له بشيء، أي: ما جُدْتُ.. ونِلْتُه شيئاً: أَعطيته.

لين: يُقالُ في فعل الشَّيء اللَّيِّن: لانَ يَلينُ لِيناً ولَياناً.. وشيء لَيِّنٌ، ولَينٌ، مخفّف، مثل: هَينٍ.

نال: ويُقالُ: نأل يَنْأَلُ نألاً إذا نهض بحملِهِ، ويُقال: إذا تحرّك. والنَّأَلانُ: ضَرْبٌ من المَشْي كأنّه ينهضُ برأسِهِ إلى فوق.
لون: لوّن (بالتشديد): طرّى الجلد بعد الدباغة.
تلوّن: تكون من أنواع متعددة (معجم المنصوري): تلّون منقول لتبديل الأصناف من سائر الأشياء.
لوْن: لمعان الذهب (الكالا).
لون: شرط، طريقة، اسلوب، حالة (صفة أو كيفية) (الخطيب 15) في حديثه عن النقود الغرناطية: ودرهم مربع الشكل من لون المهدي القائم بدولة الموحدين (معجم الجغرافيا) ووفقاً لرطانة أهل المدن الساحلية في سوريا يقال: شلون القضية (زيشر 22: 74، 5، 117) اش لونك (بلاكيير 2: 78) لونك أي مثلك (بوشر سوريا).
لون: ألوان الطعام، ألوان الخضراوات، ألوان اللحوم .. الخ (الجريدة الآسيوية 1869، 2: 163؛ ألوان المواكيل المفتخرة؛ الأكلات الفاخرة، المسرفة). (بوشر).
لون: هو ما يؤكل مع الخبز (فوك) = إدام.
لون: والمؤنث لونه (= لين ومؤنثه لينة وجمعه ليان وفقاً لما ذكره (رايت) اعتماداً على ديوان امرئ القيس الذي لم أجد فيه ما يؤيد ذلك).
وفي (محيط المحيط) (اللين مصدر والنخل الدقل الواحدة لينة). وفي المدينة يطلق هذا الاسم على النخل عدا نوعي البرني والعجوة (معجم البلاذري).
ألوان: نوع من مصنوعات زجاجية تجعل منها العقود والأساور (بركهارت نويبا 269).
ألوان الأنوار: اصطلاح صوفي (انظر زيشر 26: 236).
أبو ألوان: نسيج من الحرير الخام مصدره الشرق ذو ألوان جميلة جداً (جاكسون تمب 214، جرابرج 141 جودارد 1: 195).
سبع ألوان: زهرة الهوى (دومب 72).
ألوان: حرباء ومجازاً: كثير التقلب، متلون (دوماس 432).
لواين: ذو العشرة اذرع من رخويات البحر ومن صنف سمك الحبار (السبيدج) (دومب 68 sepia) ( وقد كتبها الكالا باسم الجمع لها أي legûen والواحد منها laguêyna) .
تلوين الدهّانين: برنيق (دهن صيني لامع). (ابن البيطار 1: 205) (الادريسي: وإذا سحق الترمس بخل وعجن دقيقه بتلوين الدهانين المؤلف من زيت البزر-كذا. المترجم- عن القلفونيا ووضع منه في قرطاس وضمدت به الثآليل والنواسير في المقعدة أبرأها. إلاّ أنني، بدلاً من عن القلفونيا، أقرأها القلفونيا لأننا، في الحقيقة، بصدد الدهن المتكون من القلفونيا المذاب في الكتان.
ملوّن: مزيج المغرة (جآب. تراب صلصالي يستعمل في التخضيب) الحمراء بالخضاب (الكالا- almagrado) .

لون: اللَّوْنُ: هيئةٌ

كالسَّوَاد والحُمْرة، ولَوَّنْتُه فتَلَوَّنَ. ولَوْنُ كلِّ شيء: ما

فَصَلَ بينه وبين غيره، والجمع أَلْوَان، وقد تَلَوَّنَ ولَوَّنَ ولَوَّنه.

والأَلْوانُ: الضُّروبُ. واللَّوْنُ: النوع. وفلان مُتَلَوِّنٌ

إذا كان لا يَثْبُتُ على خُلُقٍ واحد. واللَّوْنُ: الدَّقْلُ، وهو ضَرْب

من النخل؛ قال الأَخفش: هو جماعة واحدتها لِينَة، ولكن لما انكسر ما

قبلها انقلبت الواو ياء؛ ومنه قوله تعالى: ما قطَعْتُمْ من لِينَةٍ، قال:

وتمرُها سَمِينُ العَجْوة. ابن سيده: الأَلْوانُ الدِّقَلُ، واحدها لَوْنٌ،

واللِّينَةُ واللُّونَة: كل ضربٍ من النخل ما لم يكن عجوة أو بَرْنيّاً.

قال الفراء: كل شيء من النخل سوى العجوة فهو من الليِّنِ، واحدته

لِينَةٌ، وقيل: هي الأَلْوانُ، الواحدة لُونَة فقيل لِينَةٌ، بالياء، لانكسار

اللام، قال ابن سيده: والجمع لِينٌ ولُونٌ ولِيَانٌ؛ قال:

تَسْأَلُني الليِّنَ وهَمِّي في الليِّنْ،

واللِّينُ لا يَنْبُتُ إلاَّ في الطينْ

وقال امرؤ القيس:

وسالفةٍ، كسَحوقِ اللِّيَا

نِ، أَضْرَمَ فيها الغَوِيُّ السُّعُرْ

قال ابن بري: صوابه وسالفةٌ، بالرفع؛ وقبله:

لها ذَنَبٌ مثل ذيْلِ العَرُوسِ،

تَسُدُّ به فَرْجَها من دُبُرْ

ورواه قوم من أَهل الكوفة: كسَحُوق اللُّبَان، قال: وهو غلط لأَن شجر

اللُّبان الكُنْدُرِ لا يطول فيصير سَحُوقاً، والسَّحُوق: النخلة

الطويلة.والليَّانُ، بالفتح: مصدر لَيِّنٌ

بيِّنُ اللِّينَةِ واللَّيانِ؛ وقال الأَصمعي في قول حُميدٍ الأَرْقط:

حتى إذا أَغْسَتْ دُجَى الدُّجُونِ،

وشُبِّه الأَلْوانُ بالتَّلْوينِ

يقال: كيف تركتم النخل؟ فيقال: حين لَوَّنَ، وذلك من حين أَخذ شيئاً من

لَوْنِه الذي يصير إليه، فشبه أَلْوانَ الظلام بعد المغرب يكون أَولاً

أَصفر ثم يحمرُّ ثم يسودُّ بتلوين البُسْرِ يصفرُّ ويحمرّ ثم يسودّ.

ولَوَّنَ البُسْرُ تَلْويناً إذا بدا فيه أَثَرُ النُّضج. وفي حديث جابر

وغُرَمائه: اجْعَلِ اللَّوْنَ على حِدَته؛ قال ابن الأَثير: اللَّوْنُ نوع من

النخل قيل هو الدَّقَلُ، وقيل: النخل كله ما خلا البَرْنِيَّ والعجوةَ،

تسميه أَهل المدينة الأَلوانَ، واحدته لِينَة وأَصله لِوْنَة، فقُلبت الواو

ياء لكسرة اللام. وفي حديث ابن عبد العزيز: أَنه كتب في صدقة التمر أَن

يؤْخذ في البَرْنِيِّ من البَرْنِيِّ، وفي اللَّوْنِ من اللَّوْنِ، وقد

تكرر في الحديث.

ولُوَيْنٌ اسم.

لون
: ( {اللَّوْنُ) من كلِّ شيءٍ: (مَا فَصَلَ بينَ الشَّيءَ وغيرِه.
(و) مِن المجازِ: اللَّوْنُ (النَّوْعُ) والصِّنْفُ والضَّرْبُ، والجَمْعُ أَلْوانٌ.
وقالَ الرَّاغبُ:} الأَلْوانُ يُعَبَّرُ بهَا عَن الأَجْناسِ والأنواعِ؛ يقالُ: أَتَى {بأَلْوانٍ مِن الحدِيثِ والطَّعامِ، وتَناوَلَ كَذَا} لَوْناً مِن الطَّعامِ.
(و) اللَّوْنُ: (هَيْئَةٌ كالسَّوادِ) والحُمْرَةِ.
وَقَالَ الحراليُّ: اللَّوْنُ تَكْيفُ ظاهِرِ الأشْياءِ فِي العَيْنِ.
وقالَ غيرُهُ: هُوَ الكَيْفيَّةُ المُدْركةُ بالبَصَرِ من حُمْرةٍ وصُفْرةٍ وغيرِهِما، والجَمْعُ {أَلْوانٌ.
(و) اللَّوْنُ: (الدَّقْلُ من النَّخْلِ) ، والجَمْعُ أَلْوانٌ. يقالُ: كَثُرت الأَلْوانُ فِي أَرْضِ بَني فُلانٍ، وَهُوَ مجازٌ.
(أَو هُوَ جماعَةٌ) ، عَن الأَخْفَشِ، (واحِدَتُها} لُونةٌ، بالضَّمِّ) ، وَهُوَ كلُّ ضَرْبٍ من النَّخْلِ مَا لم يَكُنْ عَجْوة أَو بَرْنيًّا.
(و) قالَ الأَخْفَشُ: واحِدَتُها ( {لِينَةٌ، بالكسْرِ) ، ولكنْ لمَّا انْكَسَرَ مَا قَبْلَها انْقَلَبَتِ الواوُ يَاء؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {مَا قطَعْتُمْ من لِينَةٍ} .
وقالَ الفرَّاءُ: كلُّ شيءٍ من النَّخْلِ سِوَى العَجْوةِ فَهُوَ مِن اللَّينِ، واحِدَتُه} لِينَةٌ، وقيلَ: هُوَ الأَلْوانُ، واحِدَتُها {لُونَةٌ، فقيلَ: لِينَةٌ لانْكِسارِ اللامِ، (وتُجْمَعُ لِينَةٌ على} لِينٍ) ؛) قالَ:
تَسْأَلُني {اللِّينَ وهَمِّي فِي} اللِّين ْ {واللِّينُ لَا تَنْبُتُ إلاَّ فِي الطينْ (و) يُجْمَعُ (لِينٌ على} لِيانً) ، ككِتابٍ: قالَ امْرؤُ القَيْسِ:
وسالفةٍ كسَحوقِ! اللِّيَانِ أَضْرَمَ فِيهَا الغَوِيُّ السُّعُرْ قالَ ابنُ بَرِّي: ورَوَاهُ قَوْمٌ مِن أَهْلِ الكُوفَةِ: كسَحُوقِ اللُّبَانِ، وَهُوَ غَلَطٌ، وَقد تقدَّمَ البَحْثُ فِيهِ فِي لبن.
(والمُتلَوِّنُ: من لَا يَثْبُتُ على خُلُقٍ واحِدٍ) ، وَهُوَ مجازٌ.
( {واللاَّنُ: بِلادٌ) واسِعَةٌ، (وأُمَّةٌ فِي طَرَفِ إِرْمِينِيَةَ) ، وَهِي مَمْلكةُ صاحِبِ السَّريرِ، وَهِي ثَمانِيَةُ عَشَرَ أَلْف قَرْيةٍ.
قالَ ياقوتُ: بِلادُهم مُتاخِمَةٌ للدَّرَبند فِي جِبالِ القَبَقِ وَمِنْهُم المُسْلمونَ، والغالِبُ عَلَيْهِم النّصرانِيَّة، وَفِيهِمْ غِلَظٌ وقَساوَةٌ ومَلِكُهم يقالُ لَهُ كنداج، وبينَ مَمْلَكةِ} اللاَّنِ وَجَبَلِ القَبقِ قلْعَةٌ وقَنْطرَةٌ على وادٍ عَظيمٍ؛ يقالُ لهَذِهِ القلْعَةِ قَلْعَةُ بابِ اللاَّن، وَهِي على صخْرَةٍ صمَّاء لَا سَبيلَ إِلَى الوُصُولِ إِلَيْهَا إلاَّ بإذْنِ مَنْ بهَا، وَلها ماءُ عَيْنٍ عَذْبَةٍ وكانَ مَسْلمةُ بنُ عبدِ المَلِكِ وَصَلَ إِلَيْهَا وفتَحَها ورَتَّبَ فِيهَا رِجالاً مِنَ العَرَبِ يَحْرسُونَها، بَيْنها وبينَ تقليس مَسِيرَةُ أَيَّامٍ.
(وعَلاَّنٌ) ، بالعَيْنِ، (من لَحْنِ العامَّةِ) قَلَبُوا الألِفَ عَيْناً.
(وأَبو عبدِ اللَّهِ اللاَّنِيُّ: مُعَلِّمُ الأُمَراءِ) ، رَوَى عَن أَبي القاسِمِ البَغَويِّ، وآخَرُون نُسِبُوا إِلَى اللاَّنِ هَذِه المَمْلَكةِ.
(والْوَنَّ، كاسْوَدَّ: {تَلَوَّنَ) ، وكِلاهُما مُطاوِعُ} لَوَّنَه {تَلْوِيناً.
(} ولُوَيْنٌ، كزُبَيْرٍ، ولَوْنٌ: لَقَبا) أَبي جَعْفرٍ (محمدِ بنِ سُلَيْمانَ) بنِ حَبيبٍ الأسدِيّ المصِّيصِي (الحافِظِ) عَن مالِكٍ وطَبَقتِه، وَعنهُ أَبُو دَاوُد والنّسائيُّ وابنُ صاعِدٍ؛ وإنَّما لُقِّبَ بِهِ لأنَّه رُوِي أنَّه كانَ دُلاَّلاً فِي سوقِ الخَيْلِ فكانَ يقولُ: هَذَا الفَرَسُ لَهُ {لُوَيْن، وَهَذَا الفَرَسُ لَهُ قُدَيْد؛ وَكَانَ يقولُ: قد لَقَّبُوني} لُوَيْناً وَقد رَضِيتُ بِهِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
! التَّلْوِينُ: تَقْديمُ الأَلْوانِ مِن الطّعامِ للتَّفَكُّهِ والتَّلَذُّذِ؛ ويُطْلَقُ على تَغْييرِ أُسْلوب الكَلامِ إِلَى أسْلوبٍ آخَر، وَهُوَ أَعَمُّ مِن الالْتِفاتِ.
{ولَوَّنَ البُسْرُ تَلْوِيناً: بدا فِيهِ أَثَرُ النُّضْجِ.
ويقالُ: كيفَ تَرَكْتُمُ النَّخِيل؟ فيُقالُ: حينَ} لَوَّنَ أَي أَخَذَ شَيْئا مِنَ {اللَّوْنِ الَّذِي يَصيرُ إِلَيْهِ وتَغَيَّرَ عمَّا كانَ.
وجِئْتُ حينَ صارَتِ الألْوانُ} كالتَّلْوينِ وذلِكَ بعْدَ الغُرُوبِ أَي تغيَّرَتْ عَن هَيْآتِها لسَوادِ اللَّيْلِ؛ وَبِه فَسَّرَ الأصْمعيُّ قَوْلَ حُمَيْد الأَرْقَط:
حَتَّى إِذا أَغْسَتْ دُحَى الدُّجُونِوشُبِّه الألْوانُ {بالتَّلْوين ِ} ولَوَّنَ الشيْبُ فِيهِ ووشَّع: بدا فِي شَعَرِه وَضَحُ الشَّيْبِ.
{والتَّلْوِينُ عنْدَ الصُّوفيةِ: تَنَقُّل العَبْد فِي أَحْوالِه؛ قالَ ابنُ العَرَبيّ وَهُوَ عنْدَ الأَكْثَر مَقامُ نَقْصٍ، وعنْدَنا أَعْلى المَقامَاتِ، وحالُ العَبْدِ فِيهِ حالُ كلِّ يَوْمٍ هُوَ فِي شانٍ.
} ولَوانٌ، كسَحابٍ، فِي قوْلِ أَبي دُوَاد، عَن ياقوت. بِبَطن! لَوَان أَو قرن الذّهاب
لون
تلوَّنَ يتلوَّن، تلوُّنًا، فهو مُتلوِّن
• تلوَّن الشَّيءُ:
1 - مُطاوع لوَّنَ: صار ذا لَوْنٍ أو اتَّخذ لَوْنًا غير الذي كان له "تلوَّنتِ الصُّورة- تلوَّن وَجْهُه خجلاً".
2 - اختلفت ألوانهُ "تلوَّنت ورودُ الحديقة".
• تلوَّن الشَّخْصُ:
1 - غيَّر من سلوكه وفقًا لمصالحه، لم يَثْبُتْ على خُلُقٍ "تلوَّن حسب الظُّروف".
2 - تغيَّرت أحواله، لم يثبت على حال. 

لوَّنَ يلوِّن، تلوينًا، فهو ملوِّن، والمفعول مُلوَّن

(للمتعدِّي)
• لوَّن الرُّطَبُ/ لوَّن الثَّمرُ: ظهر فيه اللَّونُ، بدا فيه أثر النّضج "لوَّن التفاحُ" ° لوَّن الشَّيبُ فيه: بدا فيه ووضح.
• لوَّن الصورةَ: جعلها ذات لَوْن أو ألوان "لوَّن القماشَ/ الرَّسمَ- أقلام التلوين: أقلام مختلفة الألوان يستعملها الرسامون والتلاميذ"? لوَّن أفكارَه: غيَّرها، لم يثبت عليها.
• لوَّن الشّعرَ: غيّر لونَه بالحنّاء وغيره. 

تلوُّن [مفرد]: مصدر تلوَّنَ.
• تلوُّن قُزَحيّ: (جو) ظهور ألوان تشبه ألوان قوس قُزَح نتيجة تداخل الضوء في غشاء رقيق مثل فقاعة الصابون. 

تلوين [مفرد]:
1 - مصدر لوَّنَ.
2 - تقديم أنواع مختلفة من الطَّعام للتّفكّه والتّلذُّذ "بارعة في الطَّبْخ والتَّلوين".
3 - تغيير أسلوب الكلام إلى أسلوب آخر، وهو أعمُّ من الالتفات "يجيد تلوينَ الكلام ببراعة". 

لَوْن [مفرد]: ج ألوان:
1 - صفة الشَّيء من بياض وسواد وغيرهما، ولا تُدْرَك إلاَّ بالنَّظَر "ما أجمل اللَّوْنَ الأخضر- ألوان فاتحة- لَوْن فضيّ: لَوْن رماديّ فاتح- لَوْن مائيّ: دهان يتألّف من صبغة تحلّ بالماء- صورة أحاديّة اللَّوْن: لوحة مرسومة بظلال مختلفة من نفس اللَّوْن- {قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا} - {وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ} " ° ثُنائيّ اللَّون: الذي يكشف للعين عن لونين معًا- ذو اللَّونين: النمر- ذو لونين: منافق، مُراءٍ- كثرة الألوان: خاصّيّة في بعض البلورات التي تعكس عدّةَ ألوان عند النظر إليها من محاور مختلفة- لَوْنٌ أساسيّ: لَوْن ضمن مجموعات الألوان الرئيسيّة الثلاثة التي يتولّد عن كلّ لَوْن منها ألوان ودرجات أخرى، من تلك الألوان الرئيسيّة الأحمر والأخضر والأزرق.
2 - نوع، صنف "لَوْن أدبيّ- ألوان الطَّعام- قاسى ألوانًا من العذاب- لون من الثِّياب" ° لَوْنٌ محليّ: صبغة محليّة تضفيها عادات أو معالم مميزة لها- لَوْنٌ نغميّ: جرس لصوت أو أداة.
• مُزْدَوِج اللَّون: (نت) نبات يحمل في حالات شاذّة أزهارًا ذات لون يختلف عن لون أزهاره الأخرى.
• عمى الألوان: (طب) عجز في التمييز بين الألوان خاصّة الأحمر والأخضر، ويرجع ذلك إلى عيب في مخاريط شبكيّة العين. 

لَوْنيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى لَوْن ° لا لَوْنيّ: خاص بلَوْن لا تدرُّج فيه كالأبيض والأسود.
• العمى اللَّونيّ: (طب) عدم التَّمييز بين الألوان ولاسيّما الأحمر والأخضر.
• لا لونيّ: (فز) وصف لما يُغيّر مسار الضوء بدون فصل ألوانه، مثل عدسة المقراب.
• التَّحوُّل اللَّوْنيّ: (فز) تحوّل لَوْن الجسم نتيجة لتعرُّضه لحالة من التَّغيّر الفيزيائيّ وبالذَّات الحرارة. 

لونيّات [جمع]
• اللَّونيَّات: الدِّراسة العلميَّة للَوْن. 

مُتلوِّن [مفرد]:
1 - اسم فاعل من تلوَّنَ.
2 - (حي) ما يظهر بألوان تختلف بحسب الظُّروف البيئيّة أو الفسيولوجيّة المختلفة.
3 - ذو لَوْن يتغيّر باختلاف زاوية النظر إليه. 

مُلَوَّن [مفرد]: اسم مفعول من لوَّنَ.
• المُلَوَّن من النَّاس: مَنْ كان من نسل التَّزاوج بين غير البِيض الخُلَّص.
• زُجاج مُلَوَّن: زجاج يلون بخلط الصبغات مع الزجاج أو صهر الأكاسيد المعدنيّة الملوّنة مع الزجاج أو طبع الألوان الشفّافة على سطح الزُّجاج. 

مُلَوِّنة [مفرد]: صيغة المؤنَّث لفاعل لوَّنَ.
• الخليَّة الملوِّنة: (حي) خليّة محتوية على الصّبغ أو منتجة له في بعض الغطاءات، تستطيع أن تغيِّر لون جلدها بالتَّمدد والانقباض. 

كيل

(كيل) فلَان كَانَ كيولا جَبَانًا وَلفُلَان الْبر مُبَالغَة فِي كال

كيل

8 اِكْتَالَ عَلَيْهِ and مِنْهُ

: see عَلَى in the sense of مِنْ.

كَيْلٌ

: see مِكْيَالٌ.

كَيَّالٌ [A measurer of corn and the like]. (A, art. بخس.) مِكْيَالٌ A measure with which corn is measured; (S, Msb, K;) as also ↓ كَيْلٌ; (Msb;) a measure of capacity.
ك ي ل : كِلْتُ زَيْدًا الطَّعَامَ كَيْلًا مِنْ بَابِ بَاعَ يَتَعَدَّى إلَى مَفْعُولَيْنِ وَتَدْخُلُ اللَّامُ عَلَى الْمَفْعُولِ الْأَوَّلِ فَيُقَالُ كِلْتُ لَهُ الطَّعَامَ وَالِاسْمُ الْكِيلَةُ بِالْكَسْرِ وَالْمِكْيَالُ مَا يُكَالُ بِهِ وَالْجَمْعُ مَكَايِيلُ وَالْكَيْلُ مِثْلُهُ وَالْجَمْعُ أَكْيَالٌ وَاكْتَلْتُ مِنْهُ وَعَلَيْهِ إذَا أَخَذْتَ وَتَوَلَّيْت الْكَيْلَ بِنَفْسِكَ يُقَالُ كَالَ الدَّافِعُ وَاكْتَالَ الْآخِذُ. 
كيل وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عُمَر [رَضِيَ الله عَنْهُ -] أَنه نهى عَن المكايلة بِالْيَاءِ. قَالَ أَبُو عبيد: [و] المحدثون يفسرونه المقايسة وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ المقايسة بالْقَوْل وأصل ذَلِك إِنَّمَا هُوَ مَأْخُوذ من الْكَيْل فِي الْكَلَام يَعْنِي أَن تكيل لَهُ كَمَا يَكِيل لَك وَتقول لَهُ كَمَا يَقُول لَك / وَيكون هَذَا 8 / ب فِي الْفِعْل أَيْضا قَالَ أَبُو قيس بن الأسلت: [السَّرِيع]

لَا نألم القتلَ ونَجْزِي بِهِ الأعداءَ كَيْلَ الصّاعِ بالصّاعِ ... فَالَّذِي أَرَادَ عمر الِاحْتِمَال وَترك الْمُكَافَأَة بالسوء.

كيل


كَالَ (ي)(n. ac. كَيْلمَكَال []
مَكِيْل [] )
a. Measured.
b. [acc.
or
La], Meted out to; allotted, gave to.
c. [acc. & Bi], Measured by, compared with.
d. Sufficed.
e. Failed to give fire (flint).
كَيَّلَa. see I (a)
كَاْيَلَa. Measured, compared with.
b. Rendered like for like, gave as good as he got.

تَكَيَّلَa. Was in the rear-rank (soldier).

تَكَاْيَلَa. see IIIc. Quarreled, abused one another.

إِكْتَيَلَ
a. [Min
or
'Ala], Took, received a measure of; had measured (
corn ).
كَيْل
(pl.
أَكْيَاْل)
a. Measure.
b. Capacity.
c. Measure of six mudds.
d. Sparks.

كَيْلَةa. Small measure (2 mudds).
b. [ coll. ], Measure; receptacle.

كِيْلَةa. Measurement.

مِكْيَل
مِكْيَلَة
(pl.
مَكَاْيِلُ)
a. Measure.

كِيَاْلَةa. Measuring, measurement.
b. Fee for measuring.
كَيِيْلa. Refuse.

كَيَّاْلa. Measurer.

كَيُّوْلa. see 25b. Rear-rank.
c. Coward.

مِكْيَاْل
(pl.
مَكَاْيِيْلُ)
a. see 20
مَكِيْل مَكْيُوْل
a. Measured.
b. [ coll. ], Measure.
كِيْلُو
G.
a. Kilogramme.

كَيْلُوْس
G.
a. Chyle.

كَيْمَا
a. In order that.

كَيْمُوْس
G.
a. Chyme.

كِيْمِيَآء
G.
a. Chemistry.
b. Alchemy.

كِيْمِيّ كِيْمَوِيّ
a. Chemical.
b. Chemist.
ك ي ل

برّ مكيل، وكلته له: أعطيته. واكتلته منه، واكتلته عليه: أخذته.

ومن المجاز: كايلناهم صاعاً بصاع: كافأناهم، وتكايلوا بالدم. قال:

فيقتل جبراً بامريء لم يكن له ... بواء ولكن لا تكايل بالدم

وكايلته في المقال إذا قلت له مثل ما يقول لك، وقال ذلك مكايلةً أي مقايسة، وكاله به: قاسه. قال الأخطل:

فقد كلتموني بالسوابق قبلها ... فبرّزت منها ثانياً من عنانيا

وكالهم بالسيف كيلاً. قال:

أكيلكم بالسيف كيل السندرة

والفرس يكابل الفرس كيلاً بكيل: يسابقه. وهذا طعام لا يكيلني: لا يكفيني. وكال الزند يكيل إذا قتل فخرجت سحالته وهي حكاكة العود. ولم ير. وكال فلان بسلحه من الفزع، ومنه قيل للجبان: الكبّول. وقام في الكيول: في مؤخر الصفوف. وفي الحديث أنه قال لرجل " فلعلك إن أعطيتك سيفاً أن تقوم في الكيول ".
كيل
الكَيُّوْلُ: آخِرُ القَوْم في الحَرْب. وهو الجَبَانُ أيضاً، يُقال كَيَّلَ الرجُلُ: جَبُنَ، وسُمِّيَ بذلك لأنَّه يَكِيْلُ بسَلْحِه عند الهَوْلِ كما يَكِيْلُ الزَّنْدُ إذا فُتِلَ.
والسُّحَالةُ: هي الكَيُّوْلُ والكَيِّلُ.
والكَيُّوْلُ: ما أشْرَفَ من الأرْض - وهو فَيْعُولٌ - من الأكْوَلِ: المُرْتَفِع من الأرض كالرابِيَة.
والكَيْلُ: كَيْلُكَ البُرَّ ونَحْوَه، وهو مَكِيْلٌ ومَكْيُوْلٌ، وفي لُغَةٍ: مَكُوْلٌ ومُكَالٌ.
والمِكْيَالُ: ما يُكالُ به. واكْتَلْتُ من فلانٍ واكْتَلْتُ عليه. وكِلْتُ فلاناً طعاماً.
والفَرَسُ يُكايِلُ الفَرَسَ في الجَرْي كَيْلاً بِكَيْل: يَعْني المُبَارَاةَ والمُسَابَقَةَ.
والكَيْلُ: ما يَتَناثَرُ من الزَّنْد، يُقال: كالَ الزَّنْدُ يَكِيْلُ كَيْلاً: إِذا كَبا.
والمِكْيَلُ: المِحْلَبُ.
وهذا طَعامٌ لا يَكِيْلُني: أي لا يَكْفِيني كَيْلُه.
ويقول الساجعُ: إِذا طَلَعَ سُهَيْل رُفِعَ كَيْلٌ ووُضِعَ كَيْل: يَعْني ذَهَبَ الحَرُّ وجاءَ البَرْدُ.
ونَهى النَبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عن المُكايَلَة: وهي المُقَايَسَةُ بالقَوْل يَكِيْلُ لكَ وتَكِيْلُ له.
ك ي ل: (الْكَيْلُ الْمِكْيَالُ) . وَ (الْكَيْلُ) أَيْضًا مَصْدَرُ (كَالَ) الطَّعَامَ مِنْ بَابِ بَاعَ وَ (مَكَالًا) وَ (مَكِيلًا) أَيْضًا، وَالِاسْمُ (الْكِيلَةُ) بِالْكَسْرِ. يُقَالُ: إِنَّهُ لَحَسَنُ الْكِيلَةِ كَالْجِلْسَةِ وَالرِّكْبَةِ. وَفِي الْمَثَلِ: أَحَشَفًا وَسُوءَ كِيلَةٍ؟ أَيْ أَتَجْمَعُ أَنْ تُعْطِيَنِي حَشَفًا وَأَنْ تُسِيءَ لِيَ الْكَيْلَ؟، وَيُقَالُ: (كَالَهُ) أَيْ كَالَ لَهُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَإِذَا كَالُوهُمْ} [المطففين: 3] أَيْ كَالُوا لَهُمْ. وَ (اكْتَالَ) عَلَيْهِ أَخَذَ مِنْهُ، يُقَالُ: (كَالَ) الْمُعْطِي وَ (اكْتَالَ) الْآخِذُ. وَ (كِيلَ) الطَّعَامُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ، وَإِنْ شِئْتَ ضَمَمْتَ الْكَافَ، وَالطَّعَامُ (مَكِيلٌ) وَ (مَكْيُولٌ) مِثْلُ مَخِيطٍ وَمَخْيُوطٍ. وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: (كُولَ) الطَّعَامُ وَبُوعَ وَاصْطُودَ الصَّيْدُ وَاسْتُوقَ مَالُهُ. وَ (كَايَلَهُ) وَ (تَكَايَلَا) إِذَا كَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِصَاحِبِهِ فَهُوَ (مُكَايِلٌ) بِلَا هَمْزٍ. وَ (الْكَيُّولُ) مُؤَخَّرُ الصُّفُوفِ وَهُوَ فِي الْحَدِيثِ. 
كيل قَالَ أَبُو عبيد: وَقد اخْتلف فِي هَذَا الحَدِيث فبعضهم يَقُول: الْمِيزَان ميزَان أهل الْمَدِينَة والمِكيال مِكيال أهل مَكَّة. يُقَال: إِن هَذَا الحَدِيث أصل لكل شَيْء من الْكَيْل وَالْوَزْن إِنَّمَا يأتمّ النَّاس فيهمَا بِأَهْل مَكَّة وَأهل الْمَدِينَة وَإِن تغير ذَلِك فِي سَائِر الْأَمْصَار أَلا ترى أَن أصل التَّمْر بِالْمَدِينَةِ كيل وَقد صَار وزنا فِي كثير من الْأَمْصَار وَأَن السَّمن عِنْدهم وزْن وَهُوَ كيْل فِي كثير من الْأَمْصَار فَلَو أسلم رجل تَمرا فِي حِنْطَة لم يصلح لِأَنَّهُ كيل فِي كيل وَكَذَلِكَ السّمن إِذا أسلمه فِيمَا يُوزن لم يصلح لِأَنَّهُ وزن فِي وزن وَالَّذِي يعرف بِهِ أصل الْكَيْل وَالْوَزْن أَن كل مَا لزمَه اسْم الْمَخْتُوم والقفيز / والمَّكوك والمدّ والصاع فَهُوَ كيل وكل مَا لزمَه اسْم الأرطال 76 / الف والأواقي فَهُوَ وزن أَلا تسمع حَدِيث عُمَر رَضِيَ الله عَنْهُ فِي الأواقي حِين قَالَ فِي عَام الرَّمَادَة: وَكَانَ يَأْكُل الْخبز بالزيت فقرقر بَطْنه فَقَالَ: قَرْقِرْ مَا شِئْت فَلَا يزَال هَذَا دأبك مَا دَامَ السّمن يُبَاع بالأواقي فَهَذَا. يبين لَك أَن أصل السّمن وزن إِلَّا أَن يُرَاد بالأرطال المكاييل فَإِن الْمِكْيَال يُسمى رطلا.
كيل: كيل: عطاء، إنتاج (معجم الجغرافيا).
كال: أعطى، أنتج (معجم الجغرافيا).
كال: كال بالشيء قاسه (محيط المحيط) (فوك) (الكالا: medire) ( بوشر) (باين سميث 1698).
كال: اشترى الحبوب كيلاً (شيرب). تكيلّ: الشراء بالوزن، بعياره ومقياسه (فوك، باين سميث 1697).
اكتال: اشترى الحبوب بالوزن أو دونه (بوسييه، بربرية 1، 31، 15 كارتاس 187، 12).
كال: (فارسية أصلها كال بمعنى معوج) آلة معوجة كالصنارة يهدم بها الحدود في الحرب (محيط المحيط 800).
كيل: المعيار أو الوزن القِسط (للنقود) (زيتشر 9 - 138).
كيل: مكيال الحبوب، setier كيل قديم، mine كيل قديم للحبوب (بوشر، الكالا، ( emina medida) ( غالون من الذرة أو الحنطة) (ليون 189) والكيل عند المولّدين جزء من اثني عشر من الغرارة أو ستة أمداد (محيط المحيط).
كيل: stade ( غلوة) وحدة قديمة من وحدات الطول مقدارها 125 قدماً وهي من مصطلحات علم المساحة. (الكالا، وعند نبريجا stadium) .
كيل: هي الحبوب التي يحتاج إليها البدو ويأتون لشرائها من سوريا (زيتشر 100:22، 36).
أكيال: كفاية وفي اللاتينية ( satis أكيالٌ وصُوفاُ).
كيْلية: المرّة ووعاء به الطعام وهي في الشام مدّان (محيط المحيط).
كليلة: وعاء للشرب (زيتشر 120:22).
كليلة: وُسعُ مركب من الحبوب والسوائل؛ معيار، الكمية الموجودة في المركب التي تستخدم لغرض الكيل (بوشر).
كليلة: صاع فرنسي (عشرة ليترات تقريباً). مِلء صاع (هيلو).
كليلة: عكاز، دعامة، سند (دومب 90)؛ ويبدو أن الكلمة قد صيغت من وكل.
كيالة: قياس، كيل، مساحة (بوشر).
كيالة: مهنة الكيل وكذلك أجرة الكيّال (محيط المحيط: مهنة من حرفته كيل الطعام): (بوشر).
كيّال: الشخص الذي يشتري الحنطة (دوماس 229).
مَكيل: اسم مصدر من كال، ممتهن تجارة الحنطة (البربرية 1، 45، 4، 88، 6): فأقبل إليه مرداس في بعض السنين عِيرهم للمكيل.
مكيلة: معيار (معجم الأسبانية 300، معجم التنبيه).
المكيول: على الأصل ما كيل والعامة تستعمل المكيول بمعنى المصدر والآلة (محيط المحيط ص801) وحمولة المركب الذي يستعمل مقياساً.
(كيل) - قوله تعَالى: {وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ}
: أي حِمْلَ بَعير.
- وقوله تعالى: {وَإِذَا كَالُوهُمْ}
: أي كالُوا لَهم، ولا يَجوزُ أن يَقِف على كالُوا حَتى يَصِلها بِهُم على هذا. ومنهم مَن يَجعلُها توكيدًا لما كالُوا ، فيجوز على هذا أن تَقِف عليه، والأوَّل أولى؛ لأَنّها لو كانت توكيدًا لكان في المُصحفِ أَلفٌ مكْتوبَةٌ، قيل: هي التي تُسمّى الألفُ الفاصِلَة.
- وقوله تعالى: {اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ}
يُقَال: اكْتلتُ من فُلانٍ، وعليه، إذَا أَخذتَ منه.
- وفي الحديث : "نَهَى عن المُكَايَلَةِ"
وهي المُقايَسَةُ بالقَولِ، تقول: له مثل مَا يقُول لكَ.
وقيل: هي التَّأخير. يُقالُ: كِلتُكَ دَينَك: أي أخَّرتُه عنك.
وقيل: هي أن تُباع الدَّارُ إلى جنْب دارِكَ، وأنتَ تريدُهَا، فتُؤخِّر ذلك، حتَّى يَستَوجِبَها المُشَترى، ثم يَأخذُ بالشُّفعَةِ.
- في الحديث: "المِكْيالُ مِكْيالُ أَهلِ المَدِينةِ، والمِيزَان مِيزانُ أهلِ مكّةَ"
قيل: إنّما هذا في نوع ما يتَعلَّق به أحكامُ الشرِيعَة في حُقوق الله عزَّ وجل دُون مَا يَتعَامل به النّاسُ في بِياعَتِهم.
فقولُه: "الوَزن وَزنُ أهل مَكَّةَ" يُريد: وَزْنَ الذهب والفِضَّةِ خاصّةً دون غيرها.
ومعناه: أنَّ الوَزنَ الذي يتعلَّق به حَقُّ الزَّكاة في النقُود وَزْن مكَّةَ؛ لأنّ الدِّرهمَ البَعْلِىَّ ثمانيةُ دَوانِيق.
والطّبرىّ: أرْبَعَة. والذى هو من دَرَاهم الإسلام سِتَّةٌ وهو وَزن مَكَّة.
وأمَّا الدَّنانير فكانت تُحمَلُ من الرُّوم إلى أن ضَرَب عَبدُ الملك بنُ مرْوَان.
فأمَّا الأرْطالُ والأمْناءُ فللنَّاسِ فيها عاداتٌ مُختِلفة في البُلدان.
وأمَّا المِكْيال فهو الصَّاع الذي يتعلَّق به وُجوبُ الكَفَّارات وصَدَقَة الفِطر وتَقدير النفقات، وذلك مُقَدَّر بِكَيْلِ أهل المدينَةِ دون غيرها من البُلدان والله عزّ وجل أعلم.
(ك ي ل)

كال الطَّعَام وَنَحْوه، كَيْلا واكتاله. وكاله طَعَاما، وكاله لَهُ.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: اكتَلْ يكون على الاتّخاذ، وعَلى المطاوعة، وَقَوله تَعَالَى: (الَّذين إِذا اكتالوا على النَّاس يَسْتَوْفُون) قَالَ ثَعْلَب: مَعْنَاهُ: من النَّاس.

وَالِاسْم: الكِيلَة. وَفِي الْمثل: " أحَشَفاً وَسُوء كِيلة؟ " أَي أتجمع عليَّ أَن يكون الْمكيل حَشَفا وَأَن يكون الْكَيْل مُطَفَّفا. وَقَالَ اللحياني: " حَشَفٌ وسوءُ كِيلة " و" كَيْل " و" مَكِيلة ".

والكَيْل، والمِكْيَل، والمِكْيال، والمِكْيَلة: مَا كيل بِهِ، الْأَخِيرَة نادرة.

وَرجل كَيَّال: من الكَيْل، حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ فِي الإمالة فإمَّا أَن يكون على التكثير، وَإِمَّا أَن يكون على النَّسب. وَالْأَكْثَر أَن يكون على التكثير؛ لِأَن فعله مَعْرُوف، وَإِنَّمَا يُفَرُّ إِلَى النّسَب إِذا عُدِمَ الْفِعْل.

وَقَوله، أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي: حِين تُكَال النِّيبُ فِي القفيز

فسره فَقَالَ: أَرَادَ: حِين تغزر فيكال لَبنهَا كَيْلا فَهَذِهِ النَّاقة أغزرهنَّ.

وكال الدَّرَاهِم وَالدَّنَانِير: وَزنهَا، عَن ابْن الْأَعرَابِي خَاصَّة، وَأنْشد:

قَارُورَة ذَات مِسْك عِنْد ذِي لَطَف ... من الدَّنَانِير كالُوها بمثقال

فإمَّا أَن يكون هَذَا وضعا، وَإِمَّا أَن يكون على التَّشْبِيه؛ لِأَن الكَيْل وَالْوَزْن سَوَاء فِي معرفَة الْمَقَادِير.

وَقَالَ مرَّة: كل مَا وُزِن: فقد كِيل.

وهما يتكايلان: أَي يتعارضان بالشَّتْم أَو الوَتْر. قَالَت امْرَأَة من طَيء:

فَيقْتل جبرا بامرئ لم يكن لَهُ ... بَوَاءً وَلَكِن لَا تكايُلَ بِالدَّمِ

قَالَ أَبُو الرياش: مَعْنَاهُ، لَا يجوز لَك أَن تقتل إلاّ ثأرك.

وكايَل الرجل صَاحبه: قَالَ لَهُ مثل مَا يَقُول لَهُ أَو فعل كفعْله.

وكال الزَّنْدُ كَيْلا: مثل كَبَا.

والكَيُّول: آخر الصُّفُوف فِي الحَرْب، وَمِنْه قَول عليّ، رَضِي الله عَنهُ:

إِنِّي امْرُؤ عاهدني خليلي

ألاَّ أقومّ الدَّهْرَ فِي الكَيُّول

أضرِبْ بِسيف الله وَالرَّسُول
[كيل] نه: فيه: "المكيال مكيال" أهل المدينة والميزان ميزان مكة، أبو عبيد: هذا الحديث أصل لكل شيء من الكيل والوزن، وإنما يأتم الناس فيهما بهم، والذي يعرف به أصل الكيل والوزن أن كل ما لزمه اسم المختوم والقفيز والمكوك والصاع والمد فهو كيل، وكل ما لزمه اسم الأرطال والأمناء والأواقي فهو وزن، وأصل التمر الكيل فلا يجوز أن يباع وزنًا بوزن لأنه إذا رد بعد الوزن إلى الكيل لم يؤمن فيه التفاضل، فكل ما كان في عهده صلى الله عليه وسلم بمكة والمدينة مكيلًا فلا يباع إلا بالكيل وكل ما كان بهما موزونًا فلا يباع إلا بالوزن لئلا يدخله الربا بالتفاضل، وهذا في كلم اتتعلق به حقوق الله دون ما يتعاملون في بياعاتهم، وأما المكيال فهو صاع يتعلق به وجوب الزكاة والكفارات والنفقات وغيرها، وهذا مقدر بكيل أهل المدينة، وأما الوزن فيريد به الذهب والفضة خاصة لأن حق الزكاةالقتال: لعلك إن أعطيتك أن تقوم في "الكيول"، فقال: لا، أي في آخر الصفوف، وهو فيعول من كال الزند يكيل- إذا كبا ولم يخرج نارًا، فشبه آخر الصفوف به لأن كل من كان فيه لا يقاتل، وقيل: هو الجبان، والكيول ما أشرف من الأرض، يريد: تقوم فوقه فتنظر ما يصنع غيرك. غ: "كيل" به: قتل به، وهو يكايل بين الشيئين لأيهما الفضل.
كيل
كالَ يَكِيل، كِلْ، كَيْلاً، فهو كائِل، والمفعول مَكيل
• كال الحُبُوبَ وغيرَها: حَدَّد مقدارَها بواسطة مكيال مُعَدّ لذلك كالصّاع ونحوه "كال الزَّيْتَ- {فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ} - {وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ} " ° كال بكيلين/ كال بمكيالين: عامل شخصين متساويين معاملة مختلفة، لم يعدل- كال لفلان بصاعه: بادله صنيعه بمثله.
• كال برميلاً: قاس سعتَه.
• كال له الشتائمَ: بالغ في سبِّه? كال له الصَّاعَ صاعين: جازاه بضعف شرِّه- كال له الضربات أو اللطمات: لطمه أو ضربه بشدّة لطمات متوالية.
• كال اللَّبنَ بالصَّحْفة: كيّله، قاسَه بها. 

اكتالَ/ اكتالَ على/ اكتالَ من يكتال، اكْتَلْ، اكتيالاً، فهو مُكْتال، والمفعول مُكتال (للمتعدِّي)
• اكتال القَمْحَ ونحوَه: اشتراه كَيْلاً أي بالمِكيال.
• اكتال الشَّخصُ عليه/ اكتال الشَّخصُ منه: أخَذ منه وتولَّى الكَيْل بنفسه "كال المُعْطي، واكتال الآخِذ- {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ. الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ} - {فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ} ". 

تكايلَ يتكايل، تكايُلاً، فهو مُتكايِل
• تكايل الرَّجلان:
1 - كال أحدُهما للآخر.
2 - تعارضا بالشَّتْم أو الوَتْر (الثأر). 

كايلَ يكايل، مُكايَلَةً، فهو مُكايِل، والمفعول مُكايَل
• كايلتُ فلانًا: تكايلا، كال لي وكلْتُ له.
• كايل فلانًا صاعًا بصاع: كافأه. 

كيَّلَ يكيِّل، تَكْييلاً، فهو مُكيِّل، والمفعول مُكيَّل
• كيَّل القمحَ وغيرَه: حدَّد مقْدارَه بمكيال "كيَّل له القمحَ بكَيْله". 

كائل [مفرد]: اسم فاعل من كالَ. 

كِيالَة [مفرد]:
1 - حرفة الكيَّال.
2 - أجرة الكيَّال. 

كَيْل [مفرد]: ج أكيال (لغير المصدر):
1 - مصدر كالَ.
2 - مكيال، ما يُكَال به مِن حديد أو خشب أو نحوهما "كَيْل حُبوب" ° طفَح الكَيْلُ: بلَغ الأمرُ حدًّا لا يُحتمل.
3 - حِمْل " {وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ} ". 

كَيْلَة [مفرد]: ج كَيْلات وكَيَلات:
1 - اسم مرَّة من كالَ.
2 - (جر) وعاءٌ تُكال به الحبوبُ والسَّوائِلُ، ومقْدارُه يختلف باختلاف البُلْدان، وهو الآن ثمانية أقداح ° أحَشَفًا وسوءَ كِيلَة [مثل]: تقال لمن يجمع خصلتين مكروهتين، أو لمن
 يظلم من جهتين وتعني: أتجمع بين فساد السِّلعة والنقص في الكيْل. 

كَيّال [مفرد]: ج كيّالون وكيّالة:
1 - صيغة مبالغة من كالَ: كثير الكيل.
2 - مَن يكيل الحُبُوبَ أو السَّوائِلَ أو نحوَها، الذي حرفته الكيل العام. 

مُكْتال [مفرد]:
1 - اسم فاعل من اكتالَ/ اكتالَ على/ اكتالَ من.
2 - اسم مفعول من اكتالَ/ اكتالَ على/ اكتالَ من. 

مِكيال [مفرد]: ج مَكاييلُ: اسم آلة من كالَ: ما يُكال به وهو وعاء ذو سعة معيَّنة من حديد أو خشب ونَحْوهما يُستعمل لكيل السَّوائل والموادّ الجافّة "مِكيال حبوب- {وَلاَ تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ} ". 

مِكْيَل [مفرد]: اسم آلة من كالَ: مِكيال؛ ما يُكال به، وهو وعاء ذو سعة معيَّنة، يُستعمل لكيل السَّوائل والموادّ الجافّة. 

مِكْيَلة [مفرد]: اسم آلة من كالَ: مِكيال؛ ما يُكال به، وهو وعاء ذو سعة معيَّنة، يُستعمل لكيل السَّوائل والموادّ الجافّة. 
كيل
} كالَ الطعامَ {يَكيلُه} كَيْلاً {ومَكيلاً، وَهُوَ شاذٌّ لأنّ المصدرَ من فَعَلَ يَفْعِلُ مَفْعِلٌ بكسرِ العَينِ، قَالَ ابنُ بَرِّي: هَكَذَا قَالَه الجَوْهَرِيّ، وصوابُه: مَفْعَلٌ، بفتحِ العَين،} ومَكالاً، يُقَال: مَا فِي بُرِّكَ {مَكالٌ، وَقد قيل:} مَكيلٌ، عَن الأخفَش. {واكْتالَه} اكْتِيالاً بِمَعْنى واحدٍ، وقَوْله تَعالى: الَّذين إِذا {اكْتالوا على الناسِ يَسْتَوْفون أَي اكْتالوا مِنْهُم لأنفُسِهم، قَالَ ثَعْلَبٌ: مَعْنَاهُ من الناسِ، وَقَالَ غيرُه:} اكْتَلْتُ عَلَيْهِ: أَخَذْتُ مِنْهُ، يُقَال: كالَ المُعطي، واكْتالَ الآخِذُ. والاسمُ {الكِيلَةُ، بالكَسْر، يُقَال: إنّه لحسَنُ الكِيلَةِ، مِثالُ الجِلسَةِ والرِّكبَةِ. وكالَه طَعَاما} وكالَه لَهُ بِمَعْنى، قَالَ الله تَعالى: وَإِذا {كالوهُم أَو وزَنُوهم أَي} كالوا لَهُم. {والكَيْل،} والمِكْيَلُ، {والمِكْيالُ،} والمِكْيَلَةُ، كمِنبَرٍ ومِحْرابٍ ومِكْنَسَةٍ، الأخيرةُ نادرةٌ: مَا {كِيلَ بِهِ حَديداً كانَ أَو خَشَبَاً.} وكالَ الدَّراهِمَ والدَّنانيرَ: وَزَنَها، عَن ابْن الأَعْرابِيّ خاصّةً، وأنشدَ لشاعرٍ جَعَلَ {الكَيْلَ وَزْنَاً:
(قارُورَة ذاتُ مِسْكٍ عندَ ذِي لَطَفٍ ... منَ الدنانيرِ} كالوها بمِثْقالِ)
فإمّا أَن يكونَ هَذَا وَضْعَاً، وإمّا أَن يكونَ على النَّسَب لأنّ الكَيْلَ والوَزنَ سَواءٌ فِي مَعْرِفةِ المَقادير، وَيُقَال: {كِلْ هَذِه الدراهِمَ: يريدونَ زِنْ، وَقَالَ مرّةً: كلُّ مَا وُزِنَ فقد كِيلَ، ورُوِيَ فِي الحديثِ:} المِكْيالُ {مِكْيالُ أَهْلِ المدينةِ، والمِيزانُ مِيزانُ أهلِ مكَّةَ، قَالَ أَبُو عُبَيْدة: هَذَا الحديثُ أصلٌ لكلِّ شيءٍ من الكَيْلِ والوَزن، إنّما يأتَمُّ الناسُ فيهمَا بأهلِ مكَّةَ وأهلِ المدينةِ، وإنْ تغيَّرَ ذَلِك فِي كثيرٍ من الأمْصار، أَلا ترى أنّ أصلَ التَّمرِ بالمدينةِ} كَيْلٌ وَهُوَ يُوزَنُ فِي كثيرٍ من الْأَمْصَار، وأنّ السَّمنَ عِنْدهم وَزْنٌ وَهُوَ كَيْلٌ فِي كثيرٍ من الْأَمْصَار، وَالَّذِي يُعرفُ بِهِ أَصْلُ الكَيْلِ والوَزنِ، أنّ كلَّ مَا لَزِمَه اسمُ المَختومِ والقَفيزِ والمَكُّوكِ والمُدِّ والصاعِ فَهُوَ كَيْلٌ، وكلُّ مَا لَزِمَه اسمُ الأَرْطالِ والأواقِيِّ والأمْناءِ فَهُوَ وَزْنٌ، ودِرهمُ أَهْلِ مكَّةَ سِتَّةُ دَوانيق، ودراهمُ الإسلامِ المُعَدَّلَة كلُّ عَشْرَةِ دراهمَ سَبْعَةُ مَثاقيل. منَ المَجاز: {كالَ الزَّنْدُ} يَكيلُ {كَيْلاً كَبَا وَلم يُخرِجْ نارَه، وَفِي الأساس: وَذَلِكَ إِذا فُتِلَ فَخَرَجتْ سُحالَتُه، وَهُوَ حُكاكةُ العُودِ وَلم يَرِ. منَ المَجاز: كالَ الشيءَ بالشيءِ كَيْلاً: إِذا قاسَه بِهِ، يُقَال: إِذا أَرَدْتَ عِلمَ رجلٍ} فكِلْهُ بغيرِه أَي قِسْهُ بغيرِه، وكِلِ الفرَسَ بغيرِه: أَي قِسْهُ بِهِ فِي الجَرْيِ، قَالَ الأخطَلُ:
(قد {كِلْتُموني بالسَّوابِقِ كُلِّها ... فبَرَّزْتُ مِنْهَا ثانِياً من عِنانِيَا)
أَي سَبَقْتُها وبعضُ عِناني مَكْفُوفٌ. منَ المَجاز: هما} يَتَكَايَلان: أَي يَتَعَارَضان بالشَّتمِ أَو الوَتْرِ.)
{وكايَلَه} مُكايَلَةً: قَالَ لَهُ مِثلَ مَقالَه أَو فَعَلَ كفِعلِه، فَهُوَ {مُكايِلٌ، بغيرِ هَمزٍ. أَو} كايلَه: شاتَمَه فَأَرْبى عَلَيْهِ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، وَفِي حديثِ عمرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: أنّه نهى عَن {المُكايَلَةِ. وَهِي المُقايَسةُ بالقَولِ والفِعلِ، والمُراد: المُكافأةُ بالسُّوءِ وَتَرْكُ الإغْضاءِ وَالِاحْتِمَال: أَي تَقولُ لَهُ وتفعلُ مَعَه مثلَ مَا يقولُ لَك ويفعلُ مَعَك، وَهِي مُفاعَلَةٌ من الكَيْل، وَقيل: أرادَ بهَا المُقايَسةُ فِي الدِّينِ وتركِ العملِ بالأثَر.} والكَيُّول، كعَيُّوقٍ: آخِرُ صُفوفِ الحربِ، وَفِي الصِّحاح: مُؤَخَّرُ الصفوفِ، وَفِي الحَدِيث: أنّ رجلا أَتَى النبيَّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم وَهُوَ يقاتلُ العَدُوَّ فَسَأَلَه سَيْفَاً يُقاتلُ بِهِ، فَقَالَ لَهُ: فلعلَّكَ إنْ أَعْطَيتُكَ أَن تقومَ فِي! الكَيُّولِ، فَقَالَ: لَا، فَأعْطَاهُ سَيْفَاً، فجعلَ يقاتلُ وَهُوَ يَقُول: إنِّي امرؤٌ عاهَدَني خَليلي أنْ لَا أقومَ الدهْرَ فِي الكَيُّولِ أَضْرِبُ بسَيفِ اللهِ والرسولِ ضَرْبَ غلامٍ ماجِدٍ بُهْلولِ فَلم يَزَلْ يقاتلُ بِهِ حَتَّى قُتِلَ، قَالَ الأَزْهَرِيّ عَن أبي عُبَيْدٍ: وَلم أَسْمَعْ هَذَا الحَرفَ إلاّ فِي هَذَا الحَدِيث، وسَكَّنَ الباءَ فِي: أَضْرِبْ، لكَثرةِ الحَرَكاتِ، قَالَ ابنُ بَرِّي: الرجزُ لأبي دُجانَةَ سِماكِ بنِ خَرَشَةَ. {وتكَلَّى الرجلُ: قامَ فِيهِ أَي فِي} الكَيُّول، وَهُوَ مقلوبُ تكَيَّلَ، وَقَالَ ابنُ الْأَثِير: الكَيُّولُ فَيْعُولٌ من كالَ الزَّنْدُ إِذا كَبَا وَلم يُخرجْ نَارا، فشُبِّهَ مُؤَخَّرُ الصفوفِ بِهِ لأنَّ من كَانَ فِيهِ لَا يُقاتل. قيلَ الكَيُّولُ: الجبانُ، وَقد {كَيَّلَ} تَكْيِيلاً. قيل: هُوَ مَا أَشْرَفَ من الأرضِ، وَبِه فُسِّرَ الحديثُ، يريدُ تقومُ فِيهِ فَتَنْظُر مَا يصنعُ غَيْرُك. قَالَ الأَزْهَرِيّ: الكَيُّولُ فِي كلامِ العربِ: السُّحالَةُ وَهُوَ مَا خَرَجَ من حَرِّ الزَّنْدِ مُسْوَدَّاً لَا نارَ فِيهِ، {كالكَيِّلِ كهَيِّنٍ، وَقَالَت امرأةٌ من طَيِّءٍ:
(فَيَقْتُلُ جَبْرَاً بامرِئٍ لم يكنْ لهُ ... بَواءً ولكنْ لَا} تَكايُلَ بالدَّمِ)
قَالَ أَبُو رِياشٍ: أَي لَا يجوزُ لكَ أَن تَقْتُلَ إلاّ ثَأْرَكَ وَلَا تَعْتَبرْ فِيهِ المَساواةَ فِي الفَضْلِ إِذا لم يكن غَيْرُه، كَمَا فِي الصِّحاح. {والكَيْل: مَا يَتَنَاثَرُ من الزَّند، وَهِي السُّحالَة. يُقَال: هَذَا طعامٌ لَا} يَكيلُني: أَي لَا يَكفيني! كَيْلُه، كَمَا فِي العُباب، وَهُوَ مَجاز. قَوْلُ الساجِع: إِذا طَلَعَ سُهَيْلٌ، رُفِعَ كَيْلٌ ووُضِعَ كَيْلٌ: أَي ذَهَبَ الحَرُّ وجاءَ البَردُ، كَمَا فِي العُباب. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: {كِيلَ الطَّعَام على مَا لم يُسَمَّ فاعِلُه، وإنْ شِئتَ ضَمَمْتَ الكافَ، والطعامُ} مَكيلٌ {ومَكْيُولٌ، كمَخيطٍ ومَخْيُوطٍ،)
وَمِنْهُم من يَقُول:} كُولَ الطعامُ وبُوعَ واصْطُودَ الصَّيْدُ واسْتُوقَ مالُه، يقلِبُ واواً حِين ضَمِّ مَا قَبْلَها لأنّ الياءَ الساكنةَ لَا تكونُ بعدَ حرفٍ مَضْمُومٍ. وَفِي المثَل: أَحَشَفاً وسُوءَ {كِيلَةٍ، أَي أَتَجْمعُ عليَّ أَن يكونَ} المَكيلُ حَشَفَاً، وَأَن يكونَ {الكَيْلُ مُطَفَّفاً، وَقَالَ اللِّحْيانِيّ: حَشَفٌ وسُوءُ كِيلَة، وَكَيْل ومَكيلَة. وبُرٌّ} مَكيلٌ، ويجوزُ فِي القياسِ {مَكْيُولٌ، ولغةُ بني أسَدٍ} مَكُول، ولغةٌ رَدِيَّةٌ {مُكالٌ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: أمّا مُكالٌ فَمن لُغاتِ الحَضَرِيِّينَ، قَالَ: وَمَا أُراها عربيّةً مَحْضَةً، وأمّا مَكيلٌ، ثمّ تَليها فِي الجَوْدَةِ مَكْيُولٌ. ورجلٌ} كَيّالٌ من الكَيْل، حَكَاهُ سيبويهِ فِي الإمالَةِ، فإمّا أَن يكونَ على التكثيرِ لأنّ فِعلَه مَعْرُوفٌ، وإمّا أَن يُفَرَّ إِلَى النَّسَبِ إِذا عُدِمَ الفِعلُ. وقولُه، أنْشدهُ ابْن الأَعْرابِيّ: حَتَّى {تُكالَ النِّيبُ فِي القَفيزِ قَالَ: أرادَ حِين تَغْزُرُ} فيُكالُ لبَنُها كَيْلاً، فَهَذِهِ الناقةُ أَغْزَرُهُنَّ. وَقَالَ الليثُ: الفرَسُ {يُكايِلُ الفرَسَ فِي الجَرْيِ: إِذا عارضَه وباراه، كأنّه} يَكيلُ لَهُ من جَرْيِه مِثلَ مَا يَكيلُ لَهُ الآخَرُ. {والكِيال، بالكَسْر: المُجاراةُ، قَالَ:
(أُقْدُرْ لنَفسِكَ أَمْرَها ... إنْ كانَ مِن أمرٍ} كِيالَهْ)
{والكِيالَةُ أَيْضا: أُجرَةُ الكَيْل.} وكايَلْناهُم صَاعا بصاعٍ: كافأْناهُم. {وكالَ فلانٌ بسَلْحِه من الفزَع، وَمِنْه} الكَيُّولُ للجَبَانِ، وَهُوَ مَجاز. وثابتُ بنُ مَنْصُورٍ {الكِيلِيُّ الحافظُ، بالكَسْر، عَن مالكٍ البانِياسِيِّ، مَاتَ سنة. وبَنو} الكَيّال: جماعةٌ بالشامِ، مِنْهُم شيخُنا السيِّدُ شُعَيْبُ بن عمرَ بن إسماعيلَ الأَوْلَبِيُّ الشافعيُّ المُحدِّثُ الصُّوفِيُّ، ماتَ بَين الحَرَمَيْنِ سنة.

كيل: الكَيْلُ: المِكْيال. غيره: الكَيْل كَيْل البُرِّ ونحوه، وهو مصدر

كالَ الطعامَ ونحوه يَكِيلُ كَيْلاً ومَكالاً ومَكِيلاً أَيضاً، وهو شاذ

لأَن المصدر من فَعَل يَفْعِل مَفْعِل، بكسر العين؛ يقال: ما في برك

مَكالٌ، وقد قيل مَكِيل عن الأَخفش؛ قال ابن بري: هكذا قال الجوهري، وصوابه

مَفْعَل بفتح العين. وكِيلُ الطعامُ، على ما لم يسم فاعله، وإِن شئت ضممت

الكاف، والطعامُ مَكِيلٌ ومَكْيُول مثل مَخِيط ومَخْيوط، ومنهم من يقول:

كُولَ الطعامُ وبُوعَ واصْطُودَ الصَّيْدُ واسْتُوقَ مالُه، بقلب الياء

واواً حين ضم ما قبلها لأَن الياء الساكنة لا تكون بعد حرف مضموم.

واكْتالَه وكالَه طعاماً وكالَه له؛ قال سيبويه: اكْتَل يكون على

الاتحاد وعلى المُطاوَعة. وقوله تعالى: الذين إِذا اكْتالوا على الناس

يَسْتَوْفُون؛ أَي اكْتالوا منهم لأَنفسهم؛ قال ثعلب: معناه من الناس، والاسم

الكِيلَةُ، بالكسر، مثل الجِلْسة والرِّكْبة. واكْتَلْت من فلان واكْتَلْت

عليه وكِلْت فُلاناً طعاماً أَي كِلْتُ له؛ قال الله تعالى: وإِذا

كالُوهمْ أَو وَزَنُوهم؛ أَي كالُوا لهم. وفي المثل: أَحَشَفاً وسُوء كِيلة؟ أَي

أَتَجْمَعُ عليَّ أَن يكون المَكِيل حَشَفاً وأَن يكون الكَيل

مُطَفَّفاً؛ وقال اللحياني: حَشَف وسوء كِيلةٍ وكَيْلٍ ومَكِيلةٍ. وبُرٌّ مَكِيلٌ،

ويجوز في القياس مَكْيول، ولغة بني أَسد مَكُول، ولغة رديئة مُكالٌ؛ قال

الأَزهري: أَما مُكالٌ فمن لغات الحَضَرِيِّين، قال: وما أَراها عربية

محضة، وأَما مَكُول فهي لغة رديئة، واللغة الفصيحة مَكِيل ثم يليها في

الجودة مَكْيول. الليث: المِكْيال ما يُكالُ به، حديداً كان أَو خشباً.

واكْتَلْتُ عليه: أَخذت منه. يقال: كال المعطي واكْتال الآخِذ. والكَيْلُ

والمِكْيَلُ والمِكْيال والمِكْيَلةُ: ما كِيلَ به؛ الأَخيرة نادرة. ورجل

كَيَّال: من الكَيْل؛ حكاه سيبويه في الإِمالة، فإِما أَن يكون على التكثير

لأَن فِعْله معروف، وإِما يُفَرّ إِلى النسَب إِذا عُدِم الفعل؛ وقوله

أَنشده ابن الأَعرابي:

حين تكالُ النِّيبُ في القَفِيزِ

فسره فقال: أَراد حين تَغْزُر فيُكال لَبَنُها كَيْلاً فهذه الناقة

أَغزرهنَّ. وكال الدراهمَ والدنانير: وزنها؛ عن ابن الأَعرابي خاصة؛ وأَنشد

لشاعر جعل الكَيْل وَزْناً:

قارُروة ذات مِسْك عند ذي لَطَفٍ،

من الدَّنانيرِ، كالُوها بمِثْقال

فإِما أَن يكون هذا وَضْعاً، وإِما أَن يكون على النسب لأَن الكَيْل

والوزن سواء في معرِفة المَقادير. ويقال: كِلْ هذه الدراهمَ، يريدون زِنْ.

وقال مُرَّة: كُلُّ ما وزن فقد كِيلَ.

وهما يتَكايَلان أَي يتَعارَضان بالشَّتْم أَو الوَتْرِ؛ قالت امرأَة من

طيِّءٍ:

فيَقْتل خيراً بامرِئٍ لم يكن له

نِواءٌ، ولكن لا تَكَايُلَ بالدَّمِ

قال أَبو رِياش: معناه لا يجوز لك أَن تقتل إِلاَّ ثأْرَك ولا تعتبر فيه

المُساواة في الفضل إِذا لم يكن غيره. وكايَل الرجلُ صاحبَه: قال له مثل

ما يقول أَو فَعَل كفعله. وكايَلْته وتكايَلْنا إِذا كالَ لَكَ وكِلْتَ

له فهو مُكائِل، بالهمز. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه نَهَى عن

المُكايَلة وهي المُقايَسة بالقَوْل والفعل، والمراد المُكافأَة بالسُّوءِ

وتركُ الإِغْضاء والاحتمالِ أَي تقول له وتفعَل معه مثل ما يقول لك ويفعل

معك، وهي مُفاعلة من الكَيْل، وقيل: أَراد بها المُقايَسة في الدِّين وترك

العمل بالأَثر. وكالَ الزَّنْدُ يَكِيلُ كَيْلاً: مثل كَبا ولم يخرِج

ناراً فشبه مؤخَّر الصفوف

(* قوله «فشبه مؤخر الصفوف إلى قوله من كان فيه»

هكذا في الأصل هنا، وقد ذكره ابن الاثير عقب حديث دجانة، ونقله المؤلف

عنه فيما يأتي عقب ذلك الحديث ولا مناسبة له هنا فالاقتصار على ما يأتي

احق) في الحرب به لأَنه لا يُقاتِل مَن كان فيه.

وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: المِكْيال مِكْيال أَهل

المدينة والمِيزانُ مِيزانُ أَهلِ مكة؛ قال أَبو عبيدة: يُقال إِن هذا

الحديث أَصل لكل شيء من الكَيْل والوَزْن، وإِنما يأْتَمُّ الناس فيهما

بأَهل مكة وأَهل المدينة، وإِن تغيَّر ذلك في سائر الأَمصار، أَلا ترى أَن

أَصل التمر بالمدينة كَيْلٌ وهو يُوزَن في كثير من الأَمصار، وأَنَّ

السَّمْن عندهم وَزْن وهو كَيْل في كثير من الأَمصار؟ والذي يعرف به أَصل

الكَيْل والوَزْن أَن كل ما لَزِمه اسم المَخْتوم والقَفِيزِ والمَكُّوكِ

والمُدِّ والصاعِ فهو كَيْل، وكلُّ ما لزمه اسم الأَرْطالِ والأَواقيِّ

والأَمْناءِ فهو وزن؛ قال أَبو منصور: والتمر أَصله الكَيْل فلا يجوز أَن يباع

منه رِطْل برطل ولا وزن بوزن، لأَنه إِذا رُدَّ بعد الوزن إِلى الكيل

تَفاضَل، إِنما يُباع كَيْلاً بكَيْل سواء بسواء، وكذلك ما كان أَصله

مَوْزُوناً فإِنه لا يجوز أَن يُباع منه كَيْل بكَيْل، لأَنه إِذا رُدَّ إِلى

الوزن لم يؤْمن فيه التَّفاضُل، قال: وإِنما احتيج إِلى هذا الحديث لهذا

المعنى، ولا يتَهافت الناس في الرِّبَا الذي نَهَى الله عز وجل عنه، وكل

ما كان في عَهْد النبي، صلى الله عليه وسلم، بمكة والمدينة مَكِيلاً فلا

يُباعُ إِلا بالكَيْل، وكل ما كان بها مَوْزُوناً فلا يُباع إِلا بالوزن

لئلا يدخله الرِّبا بالتَّفاضُل، وهذا في كل نوع تتعلق به أَحكام الشرع

من حقوق الله تعالى دون ما يَتعامل به الناسُ في بِياعاتِهم، فأَما

المِكْيال فهو الصاع الذي يتعلَّق به وُجوب الزكاة والكفارات والنفقات وغير

ذلك، وهو مقدر بكيل أَهل المدينة دون غيرها من البُلْدان لهذا الحديث، وهو

مِفْعال من الكَيْل، والميم فيه للآلة؛ وأَما الوَزْن فيريد به الذهب

والفضة خاصة لأَن حق الزكاة يتعلَّق بهما، ودِرْهمُ أَهلِ مكة ستة دَوانيق،

ودراهم الإِسلام المعدَّلة كل عشرة دراهم سبعة مَثاقيل، وكان أَهلُ

المدينة يتَعاملون بالدراهم عند مَقْدَمِ سيدنا رسول الله، صلى الله عليه

وسلم، بالعَدَدِ فأَرْشَدَهم إِلى وزن مكة، وأَما الدنانير فكانت تحمل إِلى

العرب من الرُّوم إِلى أَن ضَرَبَ عبدُ الملك بن مَرْوان الدينار في

أَيامه، وأَما الأَرطالُ والأَمْناءُ فللناس فيها عادات مختلفة في البُلْدان

وهم مُعاملون بها ومُجْرَوْن عليها.

والكَيُّولُ: آخِرُ الصُّفوفِ في الحرب، وقيل: الكَيُّول مؤخر الصفوف؛

وفي الحديث: أَن رجلاً أَتى النبي، صلى الله عليه وسلم، وهو يقاتِلُ

العدوَّ فسأَله سيفاً يقاتِل به فقال له: فلَعَلَّك إِن أَعطيتك أَن تقوم في

الكَيُّول، فقال: لا، فأَعطاه سيفاً فجعل يُقاتِل وهو يقول:

إِنِّي امْرُؤٌ عهَدَني خَلِيلي

أَن لا أَقومَ الدَّهْرَ في الكَيُّولِ

أَضْرِبْ بسيفِ الله والرسولِ،

ضَرْبَ غُلامٍ ماجدٍ بُهْلولِ

فلم يزل يقاتِل به حتى قُتِل. الأَزهري: أَبو عبيد الكَيُّولُ هو مؤخر

الصفوف، قال: ولم أَسمع هذا الحرف إِلا في هذا الحديث، وسكن الباءَ في

أَضْرِبْ لكثرة الحركات. وتَكَلَّى الرجلُ أَي قام في الكَيُّول، والأَصل

تَكَيَّل وهو مقلوب منه؛ قال ابن بري: الرجَز لأَبي دُجَانَةَ سِمَاك بن

خَرَشَةَ؛ قال ابن الأَثير: الكَيُّول، فَيْعُول، من كالَ الزندُ إِذا

كَبَا ولم يخرج ناراً، فشبَّه مؤخَّر الصفوف به لأَن مَنْ كان فيه لا

يُقاتِل، وقيل: الكَيُّول الجَبَان؛ والكَيُّول: ما أَشرف من الأَرض، يُريد

تقومُ فوقَه فتنظر ما يصنع غيرك. أَبو منصور: الكَيُّول في كلام العرب ما خرج

من حَرِّ الزَّنْد مُسْوَدّاً لا نار فيه.

الليث: الفرس يُكايِل الفرس في الجَرْي إِذا عارَضه وباراه كأَنه يَكِيل

له من جَرْيهِ مثل ما يَكِيل له الآخر. ابن الأَعرابي: المُكَايلة أَن

يتَشاتَم الرجلان فيُرْبِي أَحدهما على الآخر، والمُواكلة أَن يُهْدِيَ

المُدانُ للمَدِينِ ليُؤخِّر قضاءه. ويقال: كِلْتُ فلاناً بفلانٍ أَي

قِسْتُه به، وإِذا أَردْت عِلْمَ رجل فكِلْهُ بغيره، وكِلِ الفرسَ بغيره أَي

قِسْه به في الجَرْي؛ قال الأَخطل:

قد كِلْتُموني بالسَّوابِقِ كُلِّها،

فَبَرَّزْتُ منها ثانياً من عِنَانِيَا

أَي سبقتها وبعض عِناني مَكْفوف.

والكِيَالُ: المُجاراة؛ قال:

أُقْدُرْ لنَفْسِكَ أَمْرَها،

إِن كان من أَمْرٍ كِيَالَهْ

وذكر أَبو الحسن بن سيده في أَثناء خُطْبة كتابه المحكم مما قَصَدَ به

الوَضْعَ من ابن السكيت فقال: وأَيُّ مَوْقِفةٍ أَخْزَى لِواقِفِها من

مقامة أَبي يوسف يعق بن إِسحق السكيت مع أَبي عثمان المازني بين يدي

المتوكِّل جعفر؟ وذلك أَن المتوكل قال: يا مازني سل يعقوب عن مسأَلة من النحو،

فَتَلَكَّأَ المازني عِلْماً بتأَخر يعقوب في صناعة الإِعراب، فعَزَم

المتوكل عليه وقال: لا بدَّ لك من سؤاله، فأَقبل المازني يُجْهِد نفسه في

التلخيص وتَنكُّب السؤال الحُوشِيِّ العَوِيص، ثم قال: يا أَبا يوسف ما

وَزْن نَكْتَلْ من قوله عز وجل: فأَرْسِلْ معنا أَخانا نَكْتَلْ، فقال له:

نَفْعَل؛ قال: وكان هناك قوم قد علموا هذا المِقْدار، ولم يُؤْتَؤْا من

حَظِّ يعقوب في اللغة المِعْشار، ففاضوا ضَحِكاً، وأَداروا من اللَّهْو

فَلَكاً، وارتفع المتوكِّل وخرج السِّكِّيتي والمازني، فقال ابن السكيت: يا

أَبا عثمان أَسأْت عِشْرَتي وأَذْويْتَ بَشَرتي، فقال له المازني: والله

ما سأَلتُك عن هذا حتى بحثت فلم أَجد أَدْنى منه مُحاوَلاً، ولا أَقْرَب

منه مُتَناوَلاً.

كيل
الْكَيْلُ: كيل الطعام. يقال: كِلْتُ له الطعام:
إذا تولّيت ذلك له، وكِلْتُهُ الطّعام: إذا أعطيته كَيْلًا، واكْتَلْتُ عليه: أخذت منه كيلا. قال الله تعالى: وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ وَإِذا كالُوهُمْ
[المطففين/ 1- 3] وذلك إن كان مخصوصا بالكيل فحثّ على تحرّي العدل في كلّ ما وقع فيه أخذ ودفع. وقوله: فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ [يوسف/ 88] ، فَأَرْسِلْ مَعَنا أَخانا نَكْتَلْ [يوسف/ 63] ، كَيْلَ بَعِيرٍ
[يوسف/ 65] مقدار حمل بعير.
كيل وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَن رجلا أَتَاهُ وَهُوَ يُقَاتل العدوّ فَسَأَلَهُ سَيْفا يُقَاتل بِهِ فَقَالَ لَهُ: فلعلك إِن أَعطيتك أَن تقوم فِي الكيّول فَقَالَ: لَا فَأعْطَاهُ سَيْفا فَجعل يُقَاتل بِهِ و [هُوَ -] يرتجز وَيَقُول: [الرجز] إِنِّي امْرُؤ عاهدني خليلي ... أَن لَا أقوم الدَّهْر فِي الكيولِ

أضْرب بِسيف اللَّه والرسولِ

فَلم يزل يُقَاتل حَتَّى قتل. قَوْله الكيول يَعْنِي مُؤخر الصُّفُوف وسمعته من عدَّة من أهل الْعلم وَلم أسمع هَذَا الْحَرْف إِلَّا فِي هَذَا الحَدِيث. 67 / الف
[كيل] الكَيْلُ: المِكيالُ. والكَيْلُ: مصدرُ كلْتُ الطعامَ كَيْلاً ومَكالاً ومَكيلاً أيضا، وهو شاذ لان المصدر من فعل يفعل مفعل. يقال: ما في برك مكال، وقد قيل مكيل عن الاخفش. والاسم الكيلَةُ، بالكسر. يقال: إنَّه لحَسَنُ الكيلَةِ، مثالُ الجِلْسَةِ والرِكبةِ. وفي المثل: " أَحَشَفاً وسوءَ كيلَةٍ " أي أتجمعُ أن تعطيني حَشَفاً وأن تسئ لى الكيل. ويقال: كلته، بمعنى كِلْتُ له. قال تعالى: (وإذا كالوهُمْ) أي كالوا لهم. واكْتَلْتُ عليه: أخذْتُ منه. يقال: كالَ المعطى واكتالَ الآخِذُ. وكِيلَ الطعامُ على ما لم يسمّ فاعله، وإنْ شئتَ ضممْتَ الكاف. والطعام مكيل ومكيول، مثل مخيط ومخيوط. ومنهم من يقول: كول الطعام وبوع المتاع واصطود الصيد، واستوق ماله، بقلب الياء واوا حين ضم ما قبلها، لان الياء الساكنة لا تكون بعد حرف مضموم. وكايلته وتكايلنا، إذا كالَ لكَ وكلْتَ له، فهو مُكايِلٌ بلا همزٍ. وقولهم: " لا تَكايُلَ بالدَمِ " أي لا يجوز أن تقتُلَ إلا ثأرَك، ولا تعتبرُ فيه المُساواةُ في الفضل إذا لم يكن غَيْرُهُ. وكالَ الزَنْدُ يكيلُ، إذا لم يُخرِج ناراً. والكَيُّولُ : مؤخَّرُ الصفوفِ. وفى الحديث أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقاتل العدو فسأله سيفا يقاتل به، فقال له: " فلعلك إن أعطيتك أن تقوم في الكيول " فقال: لا. فأعطاه سيفا، فجعل يقاتل به وهو يرتجز، ويقول: إنى امرؤ عاهدني خليلي أن لا أقوم الدهر في الكيول أضرب بسيف الله والرسول وإنما سكن الباء في أضرب لكثرة الحركات. وتكلَّى الرجلُ، أي قام في الكيُّول. والأصل تكَيَّلَ، وهو مقلوبٌ منه.

كنبل

كنبل: رجل كُنْبُل وكُنابِل: شديد صُلْب. وكُنابَِيل: اسم موضع؛ حكاه

سيبويه، والله أَعلم.

كنبل: كنبيل (بالأسبانية capillo) الغماء الذي يغطي رأس الصقر (بوسييه، جيون 221) كمبيد عند دوماس (جريدة الشرق والجزائر 241:3 ويبدو أن هذا من خطأ الطباعة): انظر قبيل في مادة قبل.
كنبل
الكُنْبُل، كقُنفُذٍ وعُلابِطٍ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ، وَفِي اللِّسان: هُوَ الصلبُ الشديدُ من الرِّجال. كُنابِلٌ كعُلابِطٍ: ع هَكَذَا فِي النسخِ، والصوابُ كُنابيل بزيادةِ الْيَاء، حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ هَكَذَا، ومثلُه فِي العُباب.

كعل

(كعل) : الكوْعَلةُ القارَةُ.
(ك ع ل)

الكَعْل: الرجيع من كل شَيْء حِين يَضَعهُ، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والكَعْلُ: مَا يتَعَلَّق بخصى الكباش من الوذح.

كعل: الكَعْل من الرجال: القصير الأَسود؛ قال جندل:

وأَصبحَتْ ليلى لها زَوُْج قَذِرْ،

كَعْلٌ تَغَشَّاه سَوادٌ وقِصَرْ

والكَعْل: الرَّجِيع من كل شيء حين يَضَعه؛ عن ابن الأَعرابي. والكَعْل:

ما يتعلق بخُصَى الكِباش من الوَذَح.

كعل
أهمله الخليل. وحكى الخارْزَنْجيُّ: الكَعْلُ: الأسْوَدُ القَصيرُ الذَميمُ، وقيل: اللئيمُ الرّاعي، والجَمْعُ الكِعَلَةُ والأكْعَالُ، وقد كعُلَ كَعَالَةً. وحكى: الكُعَيْلُ: القَصيرُ أيضاً. والكَعْلُ: الكَثِيرُ المال البَخيلُ.
ورَجُلٌ كُعْلَةٌ - وامرأةٌ كذلك -: ضَعيْفٌ صَغير. والكَعْلُ من التَمْر: المُلْتَزِقُ شديداً، والجَميعُ كِعَلَة، وقد تَكَعلَ. والرَّجُلُ إذا سُب قيلَ: هو الثعْلُ والكُعْل.
والثعْلُ: دُوَيْبةٌ تكون في السِّقاءِ إذا خَبُث ريحُه. وألْقَتِ النّاقَةُ كَعْلاً: وهو مثْلُ الخِثْي. والمُكَعلُ: المُنْتفِخُ من الغَضَب. وذَهَبَ يُكَعل اسْتَه: أي يُحركُها.
كعل
الكَعْلُ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: هُوَ الرَّجيعُ من كلِّ شيءٍ حِين يضعُه. قَالَ غيرُه: الكَعْلُ: مَا يتعلَّقُ بخُصَى الكِباشِ من الوَسَخِ، وَفِي المُحْكَم: من الوَذَح. هُوَ أَيْضا: الرجلُ القصيرُ الأسْوَدُ، قَالَ جَنْدَلٌ: وَأَصْبَحَتْ لَيْلَى لَهَا زَوْجٌ قَذِرْ كَعْلٌ تَغَشّاهُ سَوادٌ وقِصَرْ كالكُعَلِ، كصُرَدٍ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. الكَعْلُ أَيْضا: الرَّاعِي اللئيمُ، والجمعُ الكِعَلَةُ والأَكْعال، وَقد كَعُلَ كَعالَةً، عَن ابنِ عَبَّادٍ. قَالَ: الكَعْلُ: التَّمرُ المُلتَزِقُ شَدِيدا، والجمعُ الكِعَلَة. قَالَ: أَيْضا الغنيُّ الكثيرُ المالِ الْبَخِيل. وَتَكَعَّلَ: اشتدَّ الْتِزاقُه. المُكَعِّل، كمُحَدِّثٍ: المُنْتَفِخُ غَضَبَاً، عَن ابنِ عَبَّادٍ.
أَيْضا: من يُحرِّكُ اسْتَه يُقَال: ذهبَ يُكَعِّلُ اسْتَه. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الكُعَيْل، كزُبَيْرٍ: القصيرُ، حَكَاهُ ابنُ عَبَّادٍ. وامرأةٌ كَعْلَةٌ: ضعيفةٌ صغيرةٌ. والرجلُ إِذا سُبَّ قيل: هُوَ الثُّعْلُ والكُعْل.
والكَوْعَلَة: القارَة. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:

كعل



كُعَلٌ

: see ثُعَلٌ.
كعل: كعلة: برميل كبير (بوسييه، دوماس 185، 186).

كعل


كَعَلَ
تَكَعَّلَa. Stuck fast.

كَعْلa. Dung.
b. Dates stuck together.

هرول

هرول


هَرْوَلَ
a. Hurried, trotted.
(هرول)
(انْظُر هرل)
(هـ ر ول) : (الْهَرْوَلَةُ) ضَرْبٌ مَنْ الْعَدْوِ وَقِيلَ بَيْنَ الْمَشْيِ وَالْعَدْوِ.
(هرول)
أسْرع بَين الْعَدو وَالْمَشْي وَيُقَال هرول السراب 
هـ ر و ل: (الْهَرْوَلَةُ) ضَرْبٌ مِنَ الْعَدْوِ وَهُوَ مَا بَيْنَ الْمَشْيِ وَالْعَدْوِ. 
(هرول) - ومن رباعيه - في الحديث عن الله تبارك وتعالى: "مَن أتَانِى يَمْشِى أَتيتُه هَرْوَلة"
وهي مَشىْ سريع بين المشى والعَدْو . قِيلَ: الواوُ فيه زائدة.
هرول:
الهرولة: الإسراع دون الخبب بخطوات (جمناستيكية (بيرتون) (1900:2)): السير بخطى (جمناستيكية) رياضية: انظر (ابن بطوطة 400:396:1).
هرول على: هدد (فوك).
هروال وهروالي: الحصان الذي يعدو دون الخبب va l'amble ( بوسويه مارتن 97، دوماس حياة العرب 190).
هـرول
هرولَ يهرول، هرولةً، فهو مُهروِل
• هرول الشَّخصُ: أسرع في مشيه، جرى بين المشي والعَدْو "هرول بين الصَّفا والمروة- خشي الوصول متأخّرًا فهرول". 

هرول: الهَرْولة: بين العَدْوِ والمشي، وقيل: الهَرْولة بعد العَنَق،

وقيل: الهَرْولة الإِسراع. الجوهري: الهرولة ضرْب من العَدْو وهو بين المشي

والعَدْو. وفي الحديث: مَن أَتاني يمشي أَتَيْته هَرْوَلة، وهو كناية عن

سرعة إِجابة الله عز وجل وقبول توبة العبد ولُطْفه ورحمته. هَرْوَل

الرجل هَرْولة: بين المشي والعَدْو، وقيل: الهَرْولة فوق المشي ودون الخبب،

والخَبَبُ دون العَدْو.

[هرول] نه: فيه: من أتاني يمشي أتيته "هرولة"، هي بين المشي والعدو، وهو كناية عن سرعة إجابة الله تعالى وقبول توبة العبد ولطفه ورحمته. ط: أراد أنه تعالى يكافئ العبد ويجازيه في أعماله بأضعاف ما تقرب به، وشبرًا وذراعًا وباعًا - منصوبات على الظرف، أي تقرب مقدار شبر. ك: فانطلقنا "نهرول"، وغرضه أنه لما كان بيعته متقدمة على بيعة أبيه ظن الناس أن هجرته كانت متقدمة، وقائلًا - من القيلولة.
هـرول
(الهَرْوَلَةُ: بَيْنَ العَدْوِ والمَشْيِ) ، وَقَدْ هَرْوَلَ، (أَوْ) هُوَ (بَعْدَ العَنَقِ، و) قِيْل: هُوَ (الإِسْراعُ فِي المَشْيِ) ، وَمِنْهُ هَرْوَلَة الطّائِف. وَفِي الحَدِيْثِ: " مَنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً " وَهُوَ كِنَايَة عَن سُرْعَةِ إِجَابَة اللَّهِ - عَزَّ وَجَلّ - وَقَبُولِ تَوْبَةِ العَبْدِ ولُطْفِهِ ورَحْمَتِهِ. وَقِيْلَ: الهَرْوَلَةُ فَوْقَ المَشْيِ وَدُونَ الخَبَبِ، والخَبَبُ دُونَ العَدْو. قَالَ شَيْخُنا: قَالَ أَهْلُ الصَّرْف: وَاو هَرْوَلَ زَائِدَةٌ لِلْإِلْحَاقِ بِالرُّباعِيِّ.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الهَرَلُ: وَلَدُ الزَّوْجَة، وَهُوَ الَّذِي يُسَمِّيْهِ النَّاسُ الرَّبِيْبُ، نَقَلَهُ شَيْخُنا عَن كِتَاب فَتْحِ الْبَارِي لِلْحافِظِ ابْنِ حَجَر فِي بَاب الحَشْرِ، مِنَ الرَّقائِق، قَالَ: ولَا أَدْرِي مَا صِحَّتُهُ. قُلْتُ: وَعَلى تَقْدِيْرِ صِحَّتِهِ فَيُسْتَدْرَكُ عَلَى الأَلْفاظِ الثّلَاثَةِ الَّتِي تَقَدَّمَ ذِكْرُها فِي " أر ل " و " ج ر ل " وَمِنَ المَجاز: هَرْوَلَ السَّرابُ.

دهن

(دهن) الشّعْر وَالرَّأْس وَغَيرهمَا دهنه
دهن
عن العبرية بمعنى مرهم عطري ودهان للتمليع. يستخدم للذكور.
دهن: {كالدهان}: جمع دُهن. {تدهن}: تنافق من الإدهان وهو النفاق وترك المناصحة والصدق. {مدهنون}: كافرون، وقيل: مكذبون، وقيل: مُسِرون خلاف ما يظهرون.
(د هـ ن) : (الدُّهْنُ) دُهْنُ السِّمْسِمِ وَغَيْرِهِ وَبِهِ سُمِّيَ دُهْنُ بَجِيلَةَ حَيٌّ مِنْهُمْ وَإِلَيْهِ يُنْسَبُ عَمَّارٌ الدُّهْنِيُّ (وَقَدْ دَهَنَ) رَأْسَهُ أَوْ شَارِبَهُ إذَا طَلَاهُ بِالدُّهْنِ وَادَّهَنَ عَلَى افْتَعَلَ إذَا تَوَلَّى ذَلِكَ مِنْ نَفْسِهِ مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ الْمَفْعُولِ فَقَوْلُهُ ادَّهَنَ شَارِبَهُ خَطَأٌ.
د هـ ن: دَهَنْتُ الشَّعْرَ وَغَيْرَهُ دَهْنًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالدُّهْنُ بِالضَّمِّ مَا يُدْهَنُ بِهِ مِنْ زَيْتٍ وَغَيْرِهِ وَجَمْعُهُ دِهَانٌ بِالْكَسْرِ وَادَّهَنَ عَلَى افْتَعَلَ تَطَلَّى بِالدُّهْنِ وَأَدْهَنَ عَلَى أَفْعَلَ وَدَاهَنَ وَهِيَ الْمُسَالَمَةُ وَالْمُصَالَحَةُ وَالْمُدْهُنُ بِضَمِّ الْمِيمِ وَالْهَاءِ مَا يُجْعَلُ فِيهِ الدُّهْنُ وَهُوَ مِنْ النَّوَادِرِ الَّتِي جَاءَتْ بِالضَّمِّ وَقِيَاسُهُ الْكَسْرُ. 
د هـ ن

دهن رأسه، ودهنه، وادهن وتدهن. وكأنها مداهن الفضة، جمع مدهن وهو الذي يجعل فيه الدهن. وبتنا في ميثاء دهناوية. والدهناء: أرض ذات رمال.

ومن المجاز: أدهن في الأمر، وداهن: صانع ولاين. ودهن المطر الأرض: بلها بلاً يسيراً. وناقة دهين: قليلة اللبن. وما وردنا إلا المداهن وهي نقر الماء. وفي الحديث " نشف المدهن ويبس الجعثن ". ودهن الأرض: دملها. ودهنه بالعصا، كما تقول: مسحه بالعصا. ومسحه بالسيف: ضربه. وما أدهنت إلا على نفسك أي ما أبقيت إلا عليك.
دهن
الدُّهْنُ: الاسْمُ، والدَّهْنُ: الفِعْلُ المُجَاوِز، دَهَنَ وادَّهَنَ. والدِّهَانُ: جَمْعُ دُهْنٍ. وناقَةٌ دَهِيْنٌ: قَليلةُ اللَّبَنِ جِدّاً يُمْرى ضَرْعُها فلا تَدرُّ قَطْرَةً. والدُّهْنُ من المَطَر: قَدْرُ ما يَبُلُّ وَجْهَ الأرضِ. والإدْهَانُ: اللِّيْنُ والمُصَانَعَةُ، من قوله عزَّ وجلَّ: " وَدُّوا لو تُدْهِنُ فَيُدْهِنُون ". والمُدْهُنُ: أصْلُه المِدْهَنُ.
وكُلُّ مَوْضِعِ حُفْرَةٍ أو سَيْلٍ فهو مُدْهَنٌ. والدَّهْنَاءُ: مَوْضِعُ رَمْلٍ، والنًّسَبُ إليه دَهْنَاوِيٌّ ودَهْنيُّ. والدُّهْدُنُّ: الباطِلُ. ودَهِنَ الرَّجُلُ دَهَناً: أي ضَعْفَ، والدَّهْنُ: الضَّعْفُ، والحُمْقُ أيضاً. ودَهَنْتُه بالعَصا: ضَرَبْتَه بها. والدُّهْنُ: الدُّوَارُ يَأْخُذُ البَعِيرَ، أُدْهِنَ فهو مُدْهَنٌ.
والدِّهْنُ من الشَّجَر: ما يُقْتَلُ به السِّبَاعُ وتُصَادُ. وهو - أيضاً -: الكَبِيرُ من الأشجار.
والدَّهِنُ من العَيْش: الشَّفَقُ القَليَلُ. وأدْهَنْتُ في أَمْرِه: قَصَّرْتَ. وفيه دَهَنٌ: أي رَخاوَةٌ ولِيْن. والدَّهِيْنُ: الأدِيْمُ الشَّديدُ الحُمْرَةِ. والدِّهَانُ: من الأنطاع. والمَكانُ الزَّلِقُ.
د هـ ن : (الدُّهْنُ) مَعْرُوفٌ وَ (الدِّهَانُ) الْأَدِيمُ الْأَحْمَرُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ} [الرحمن: 37] أَيْ صَارَتْ حَمْرَاءَ كَالْأَدِيمِ مِنْ قَوْلِهِمْ فَرَسٌ وَرْدٌ وَالْأُنْثَى وَرْدَةٌ. وَ (الدِّهَانُ) أَيْضًا جَمْعُ دُهْنٍ وَقَدْ (دَهَنَهُ) مِنْ بَابِ نَصَرَ وَقَطَعَ وَ (تَدَهَّنَ) هُوَ وَ (ادَّهَنَ) أَيْضًا عَلَى افْتَعَلَ إِذَا تَطَلَّى بِالدُّهْنِ. وَ (الْمُدْهُنُ) بِالضَّمِّ لَا غَيْرُ قَارُورَةُ الدُّهْنِ وَهُوَ أَحَدُ مَا جَاءَ عَلَى مُفْعُلٍ بِالضَّمِّ مِمَّا يُسْتَعْمَلُ مِنَ الْأَدَوَاتِ، وَجَمْعُهُ (مَدَاهِنُ) . وَ (الْمُدْهُنُ) أَيْضًا نُقْرَةٌ فِي الْجَبَلِ يَسْتَنْقِعُ فِيهَا الْمَاءُ وَهُوَ فِي حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ. وَ (الْمُدَاهَنَةُ) كَالْمُصَانَعَةِ وَ (الْإِدْهَانُ) مِثْلُهُ. كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ} [القلم: 9] وَقَالَ قَوْمٌ: (دَاهَنَ) أَيْ وَارَبَ وَ (أَدْهَنَ) أَيْ غَشَّ. وَ (الدَّهْنَاءُ) مَوْضِعٌ بِبِلَادِ تَمِيمٍ يُمَدُّ وَيُقْصَرُ. 
دهن
قال تعالى: تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ
[المؤمنون/ 20] ، وجمع الدّهن أدهان. وقوله تعالى:
فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ
[الرحمن/ 37] ، قيل: هو درديّ الزّيت، والمُدْهُن: ما يجعل فيه الدّهن، وهو أحد ما جاء على مفعل من الآلة ، وقيل للمكان الذي يستقرّ فيه ماء قليل:
مُدْهُن، تشبيها بذلك، ومن لفظ الدّهن استعير الدَّهِين للناقة القليلة اللّبن، وهي فعيل في معنى فاعل، أي: تعطي بقدر ما تدهن به. وقيل:
بمعنى مفعول، كأنه مَدْهُون باللبن. أي: كأنها دُهِنَتْ باللبن لقلّته، والثاني أقرب من حيث لم يدخل فيه الهاء، ودَهَنَ المطر الأرض: بلّها بللا يسيرا، كالدّهن الذي يدهن به الرّأس، ودَهَنَهُ بالعصا: كناية عن الضّرب على سبيل التّهكّم، كقولهم: مسحته بالسّيف، وحيّيته بالرّمح.
والإِدْهَانُ في الأصل مثل التّدهين، لكن جعل عبارة عن المداراة والملاينة، وترك الجدّ، كما جعل التّقريد وهو نزع القراد عن البعير عبارة عن ذلك، قال: أَفَبِهذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ
[الواقعة/ 81] ، قال الشاعر: الحزم والقوّة خير من ال إدهان والفكّة والهاع 
وداهنت فلانا مداهنة، قال: وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ [القلم/ 9] .
[دهن] فيه: "الدهناء" موضع ببلاد تميم. وفيه: فيخرجون منه أنما "دهنوا بالدهان" هو جمع الدهن. ومنه: كأن على وجهه "الدهان". وفيه: إلا أنه "مدهان" الرأس، أي دهين الشعر كالمخمار. وفيه نُشف "المدهن" هو نقرة في الجبل يجتمع فيها المطر. ومنه ح: كان وجهه "مُدهنة" هي تأنيث مدهن، شبه وجهه لإشراق السرور عليه بصفاء الماء المجتمع في الحجر، والمدهنة أيضًا ما يجعل فيه الدهن فيكون تشبيهًا بصفاء الدهن، وروى: مذهبةن بذال معجمة وسيجيء. ط: كلوا الزيت و"ادهنوا" به، من ادهن رأسه إذا طلاه بالدهن. ك: و"يدهنون" فيها بتشديد دال، فيها أي في عظام الموتى أي في أوانيها، وعند مالك عظام المذكى طاهر. وفيه: "الدهن" للجمعة بضم دال اسم، وبالفتح مصدر دهنت، وعلى الضم بمعنى استعمال الدهن بحذف مضاف، ويدهن بتشديد دال يفعتل أي يطلى بالدهن ليزيل شعث رأسه ولحيته. وفيه: مثل "المدهن" في حدود الله، من الإدهان وهو المحاباة في غير حق أي التارك للأمر بالمعروف. مخ ط: أي تاركه مع القدرة عليه لاستحياء، أو قلة مبالاة في الدين، أو لمحافظة جانبن ولواقع فيها أي في الحدود أي فاعل المناهي، استهموا: اقتسموا السفينة بالقرعة، فإن أخذوه على يديه أي منعوه عن النقر، يمر بالماء قبل أراد به البول. غ: "وردة "كالدهان"" الفراء: شبهها في اختلاف ألوانها بالدهن، أو الطريق الأملس أي الأديم الأحمر. و"انتم "مدهنون"" أي منافقون كاذبون أو كافرون. و"ودوا لو "تدهن فيدهنون"" لو تكفر فيكفرون، أو تلين فيلينون، أو تصانعهم فيصانعونك، وافدهان التليين في الكلام. ن: فنحرنا نواضحنا فأكلنا و"ادهنا" أي اتخذنا دهنا من شحومها. 
[دهن] الدهن معروف. ودهن: حى من اليمن ينسب إليهم عمار الدهنى. والدهان: الاديم الأحمر، ومنه قوله تعالى: (فكانَتْ وَرْدَةً كالدِهانِ) ، أي صارت حمراءَ كالأديم، من قولهم: فرس وردٌ، والانثى وردة. قال رؤبة: كغصن بان عوده سرعرع كأن وردا من دهان يمرع أي يكثر دهنه. يقول: كأن لونه يعلى بالدهن لصفائه. قال الاعشى: وأجرد من فحول الخيل طِرْفٍ كأنَّ على شواكله دهانا وقال لبيد: وكل مدماة كميت كأنها سليم دهان في طراف مطنب والدهان أيضا: جمع دُهْنٍ. يقال دَهَنْتُهُ بالدِهانِ أَدْهُنُهُ. وتَدَهَّنَ هو وادْهَنَ أيضاً، على افتعل، إذا تطلّى بالدُهْنِ. ودهنته بالعصا: ضربته بها. والدهان أيضاً: المطر الضعيف ، واحدها دُهْنٌ بالضم. عن أبي زيد. ودَهَنَ المطرُ الأرضَ، إذا بَلَّها بَلاًّ يسيراً. يقال: دَهَنَها وليٌّ، وهي مَدْهونَةٌ. وقومٌ مدَهَّنُونَ، بتشديد الهاء: عليهم آثار النِعَمِ. والمُدْهُنُ بالضم لا غير: قارورة الدهن، وهو أحد ما جاء على مفعل مما يستعمل من الادوات. وتمدهن الرجلُ، إذا أخذ مُدْهُناً. والجمع مَداهِنُ. والمُدْهُنُ: نقرةٌ في الجبل يستنقع فيها الماء، ومنه حديث الزهري : " نشف المدهن ويبس الجعثن ". قال أوس: يقلب قَيْدوداً كأنَّ سَراتَها صَفا مُدْهُنٍ قد زلقته الزحالف والمداهنة كالمصانعة. والإدْهانُ مثله، قال الله تعالى: (وَدُّوا لو تُدْهِنُ فيُدْهِنونَ) وقال قومٌ: داهَنْتُ بمعنى واريتُ، وأَدْهَنْتُ بمعنى غششت. وناقة دهين: قليلة اللبن. قال : لِسانُكَ مِبْرَدٌ لا عيبَ فيه ودَرُّكَ دَرُّ جاذبةٍ دَهينِ وقد دَهَنَتِ الناقةُ تَدْهُنُ دهانة، عن أبى زيد. والدهناء: موضع ببلاد تميم، يمد ويقصر، وينسب إليه دهناوى . والدهناء: بنت مسحل، أحد بنى مالك ابن سعد بن زيد مناة بن تميم، وهى امرأة العجاج وكان قد عنن عنها فقال فيها: أظنت الدهنا وظن مسحل أن الامير بالقضاء يعجل عن كسلاتى والحصان يكسل عن السفاد وهو طرف هيكل
دهن: دَهَن دَهناً ودهاناً: بَرْنَق، طلى بدهن صيني (برنيق) أو بزيت لامع (معجم الادريسي).
ودَهَن: لوّن، طلى بالألوان (معجم الادريسي، فوك، ابن جبير ص195).
ودهن: داهن، تملق (بوشر).
داهن، داهنه: داراه ولاينه، وذلك مع من يحب أو مع أصحاب المراتب العالية.
ووافقه وتغاضى عما يفعل من سوء (انظر التعريفات عند فريتاج في مادة مداهنة) ففي المقري (1: 468) في كلامه عند أحد القضاة: ولا داهن ذا مرتبة ولا أغضى لأحد من أسباب السلطان وأهله. وفي النويري (أفريقية ص61 ق): وكان عبد المؤمن لا يداهن في دولته ويأخذ الحق من ولده إذا وجب عليه. (تاريخ البربر 2: 58، 99، أماري ديب ص21). أدهن في: والس وخادع والمصدر منه ادهان: موالسة ومخادعة. ففي حيان (ص57 و): وانتقى أمية بن عبد الغافر الظاهر من المشايعة على قتل عبد الله أو الادهان فيه (المقدمة 1: 36، تاريخ البربر 1: 69، 2: 45، 156).
تداهن واندهن: ذكرتا في معجم فوك في مادة لاتينية معناها: دهن، طلى، مسح بالزيت.
دَهْن، وتجميع على ادهان: تصوير، صورة زيتية (معجم الادريسي).
دِهْن، واحدته دِهنَة: اللحم الأبيض كلحم إلية الضأن (محيط المحيط).
دُهْن: مرهم، بلسم (بوشر).
ودُهْن: راتينج، صمغ الصنوبر (بوشر).
ودُهْن: لزقة من مرهم لنمو الشعر (الكالا).
دُهْن الآجر: زيت الزيتون تطفأ فيه كسر من الآجر المتأججة التي ابيضت من شدة حرارتها، ثم يوضع هذا الزيت مع كسر الآجر المفتنة على النار حتى يتغير شكله. (سنج، ابن البيطار 1: 446).
وهذا الزيت يسمى أيضاً الدهن المبارك، وله أيضاً اسم ثالث تختلف كتابته باختلاف مخطوطات ابن البيطار فهو في مخطوطة (اده): دهن المنفذ، وفي مخطوطة (ل): المنفذ، وفي (ب): المنقذ (كذا) وفي (ي): المبقل.
دهن الأفيون: روح الأفيون، لاذن، لاذنة، لودائم (بوشر).
دهن الروسي: دهن تدلك به الجلود في روسيا، وهو دهن إلى السواد قوي الرائحة (تعليق على هامش مخطوطة ب من ابن البيطار مادة خلنج).
دهن صيني: برنيق، زيت لامع يطلى به (ورانيش). وهو دهان الزواقين، ويستحضر من السندروس، الزرنيخ الأحمر وحب الكتان (معجم المنصوري).
دهن المُخّ: نخاع، مادة الدماغ (بوشر).
دهن ناردين: دهن سنبل الطيب، عطر الناردين. وهو دواء مركب أطلق عليه هذا الاسم لدخول الناردين في تركيبه (معجم المنصوري).
شمعة دهن: شمعة (بوشر).
دُهْنَة: تطلية، طلاء، دهان (بوشر).
دُهْنيّ: دسمي، شحمي (بوشر).
ودُهْني: زيتي، ذو زيت (محيط المحيط).
شمع دهني: شمع (بوشر).
دُهْنَّية بزيت القطران: تطلية بالورنيش طلي بزيت لامع (الكالا).
دَهان: سمن (شيرب ديال ص164، دماس صحارى ص278) وسمن ذائب، اذوابة (معجم البربر) وسمن زنخ، غس، تمه (دوماس مجلة الشرق والجزائر السلسلة الجديدة 1: 187).
دِهَان: تزييت، تشحيم (بوشر).
ودِهان: مرهم، مروخ (بوشر).
ودهان: طِلاء، غراء (بوشر).
ودهان: مركب طبي دهني مختلف العناصر والألوان، مرهم (بوشر).
ودهان: أحمر الشفاه (بوشر).
ودهان: برنيق، وارنيش (بوشر، همبرت ص86) وانظر فيما تقدم: دهان صيني.
ودهان يجمع على دهات: صورة زيتية (معجم الادريسي).
دَهُون: مرهم، مروخ (محيط المحيط).
دَهين: زيتي، ذوزيت (ابن العوام 1: 70).
ودَهين: طلاء (بوية)، دهان (بوشر).
دهين بشمع: ورنشة، دهن بالورنيش (بوشر).
دَهّان: محضر وبائع المراهم (فوك).
ودَهّان: صيدلي، صيدلاني، أجزائي (فوك).
ودَهَّان: صانع الدهن الصيني (الورنيش) والطالي به (بوشر، همبرت ص86) وفي المستعيني مادة سندروس: يستعمله الدهانون.
ودهّان: مزوق، صباغ (معجم الادريسي، فوك، المقدمة 2: 266، 308) مدهن ويجمع على مداهن: تصويرة، صورة زيتية (معجم الادريسي).
مُدَهّن: مزوق، صباغ (معجم الادريسي).
مَدْهُون: دقيق مدهون أو مدهون فقط. نوع من دقيق القمح (معجم الأسبانية ص169) ودقيق في معجم فوك.
كلام مدهون: كلام معسول (بوشر).
مُداهِن: سيموني. بائع أو مشتري الأشياء الروحية أو المقدسة بثمن زمني (بوشر).
دهـن
دهَنَ يدهُن، دَهْنًا، فهو داهن، والمفعول مَدْهون
• دهَن الرَّأسَ والشَّعرَ وغيرَهما: طلاه بالدُّهْن أو الزَّيت أو الطِّيب ° فلانٌ يدهُن من قارورة فارغة [مثل]: يُضرب للكذّاب يَعد ولا يَفي.
• دهَن الجدارَ وغيرَه: طلاه بالدِّهان، لوَّنه وطلاه بالألوان.
• دهَن المطرُ الأرضَ: بلَّها بلاًّ يسيرًا.
• دهَن الرَّجُلَ: خدعه وختله وأظهر له غير ما يُضمر، تملَّقه ونافقه. 

أدهنَ يُدهن، إدهانًا، فهو مُدهِن
• أدهن الشَّخصُ:
1 - أظهر خلاف ما أضمر بقصد الخداع والغِشِّ "رجلٌ مُدْهِن- {أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ}: مكذبون".
2 - ليَّن في القول وصانَع " {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ} ". 

ادَّهنَ/ ادَّهنَ بـ يدَّهن، ادِّهانًا، فهو مُدَّهِن، والمفعول مُدَّهَن به
• ادَّهن الشَّخصُ: تطلَّى بالدُّهْن.
• ادَّهن بالشَّيء: طلى نفسَه به. 

اندهنَ يندهن، اندهانًا، فهو مُندهِن
• اندهن الجدارُ: مُطاوع دهَنَ: طُلي ومُسِح بالزَّيت. 

داهنَ يداهن، مُداهنةً ودِهانًا، فهو مُداهِن، والمفعول مُداهَن
• داهَن فلانًا: خدَعه وغَشّه، صانعه وأظهر له خلاف ما يضمر، تملّقه، نافقه "داهَن رئيسَه في العمل- داهن موظَّفًا حتى يقضي مصلحتَه". 

دِهان [مفرد]: ج دِهانات (لغير المصدر) وأَدْهِنَة (لغير المصدر):
1 - مصدر داهنَ.
2 - طِلاء؛ ما يُطلَى به الجدارُ وغيرُه من الأصباغ أو الزيوت ونحوها "دِهانٌ للبناء- دِهانُ أحذية: مركَّب يستعمل لتلميع الأحذية".
3 - جِلْدٌ أحمر " {فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ} ".
4 - ما رسب من الزَّيْت.
5 - مَرْهم؛ مركب طبِّيّ دهنيّ مختلف العناصر والألوان ° دِهان الشَّعر: مستحضر زيتيّ لتلميع الشّعر وتثبيته. 

دَهْن [مفرد]: مصدر دهَنَ. 

دُهْن [مفرد]: ج أَدْهان ودِهان ودُهون:
1 - مادَّة زيتيَّة دَسِمة في الحيوان والنَّبات، جامدة في درجة الحرارة العاديّة، فإذا سالت كانت زيتًا، وهو من الأغذية الضروريَّة للأجسام لأنّه يمدُّها بالحرارة اللاَّزمة " {وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ} ".
2 - إفراز شبه مائع تفرزه الغددُ الدهنيَّة في أدمة الجلد ويتألّف بشكل رئيسيّ من الدُّهن والبروتين اللّيفيّ وموادّ خلويّة. 

دِهْن [جمع]: لحم أبيض كلحم ألية الضأن، القطعة منه دِهْنة. 

دَهْناءُ [مفرد]: ج دَهْناوات: أَرضٌ رمليَّة، فلاة، صحراء "تكثر الدَّهناوات في شبه الجزيرة العربيّة". 

دُهْنِيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى دُهْن: محتوٍ على زيت أو دهن "لا تكثر من أكل الموادّ الدّهنيّة" ° شَعْرٌ دُهْنِيّ: تكثر فيه الموادّ الدهنيّة- غُدَد دهنيّة: غدّد شحميَّة متضخِّمة نتيجة تجمُّع إفرازاتها.
• البروتين الدُّهْنيّ: نوع من البروتينات الثنائيَّة الازدواج التي يكون الدُّهن أحد مكوِّناتها. 

دَهَّان [مفرد]:
1 - بائع الدُّهْن.
2 - محترف طلاء الجدران ونحوها. 

دَهين [مفرد]: مؤ دهين ودهينة: صفة ثابتة للمفعول من دهَنَ: مدهون "لحية دهينة- جدار دهين". 

دهن: الدُّهْن: معروف. دَهَن رأْسه وغيره يَدْهُنه دَهْناً: بلَّه،

والاسم الدُّهْن، والجمع أَدْهان ودِهان. وفي حديث سَمُرة: فيخرجُون منه

كأَنما دُهنوا بالدِّهان؛ ومنه حديث قتادة بنِ مَلْحان: كنت إذا رأَيته

كأَنَّ على وجهه الدِّهانَ. والدُّهْنة: الطائفة من الدُّهْن؛ أَنشد ثعلب:

فما رِيحُ رَيْحانٍ بمسك بعنبرٍ،

برَنْدٍ بكافورٍ بدُهْنةِ بانِ،

بأَطيبَ من رَيَّا حبيبي لو انني

وجدتُ حبيبي خالياً بمكانِ.

وقد ادَّهَن بالدُّهْن. ويقال: دَهَنْتُه بالدِّهان أَدْهُنه وتَدَهّن

هو وادَّهن أَيضاً، على افْتعل، إذا تَطَلَّى بالدُّهن. التهذيب: الدُّهن

الاسم، والدَّهْن الفعل المُجاوِز، والادِّهان الفعل اللازم،

والدَّهَّان: الذي يبيع الدُّهن. وفي حديث هِرَقْلَ: وإلى جانبه صورةٌ تُشبِه إلاَّ

أَنه مُدْهانّ الرأْس أَي دَهِين الشعر كالمُصْفارّ والمُحْمارّ.

والمُدْهُن، بالضم لا غير: آلة الدُّهْن، وهو أَحد ما شذّ من هذا الضرب على

مُفْعُل مما يُستعمَل من الأَدوات، والجمع مَداهن. الليث: المُدْهُن كان في

الأَصل مِدْهناً، فلما كثر في الكلام ضمّوه. قال الفراء: ما كان على

مِفْعل ومِفْعلة مما يُعْتَمل به فهو مكسور الميم نحو مِخْرَز ومِقْطَع

ومِسَلّ ومِخَدة، إلا أَحرفاً جاءت نوادر بضم الميم والعين وهي: مُدْهُن

ومُسْعُط ومُنْخُل ومُكْحُل ومُنْضُل، والقياس مِدْهَن ومِنْخَل ومِسْعَط

ومِكْحَل. وتَمَدْهن الرجل إذا أَخذ مُدْهُناً. ولِحْية دَهِين: مَدْهونة.

والدَّهْن والدُّهن من المطر: قدرُ ما يَبُلّ وجهَ الأَرض، والجمع دِهان.

ودَهَن المطرُ الأَرضَ: بلَّها بلاً

يسيراً. الليث: الأَدْهان الأَمطار اللَّيِّنة، واحدها دُهْن. أَبو زيد:

الدِّهَان الأَمْطار الضعيفة، واحدها دُهْن، بالضم. يقال: دهَنَها

وَلْيُها، فهي مَدْهُونة. وقوم مُدَهَّنون، بتشديد الهاء: عليهم آثار

النِّعَم. الليث: رجل دَهِين ضعيف. ويقال: أَتيت بأَمر دَهِين؛ قال ابن عَرَادة:

لِيَنْتَزعُوا تُراثَ بني تَمِيم،

لقد ظَنُّوا بنا ظنّاً دَهِينا

والدَّهين من الإِبل: الناقة البَكيئة القليلة اللبن التي يُمْرَى

ضرعُها فلا يَدِرّ قَطرةً، والجمع دُهُن؛ قال الحطيئة يهجو أُمه:

جَزاكِ اللهُ شرّاً من عجوزٍ،

ولَقَّاكِ العُقوقَ من الَبنينِ

لِسانُكِ مِبْرَدٌ لا عَيْبَ فيه،

ودَرُّكِ دَرُّ جاذبةٍ دَهينِ

(* قوله «مبرد لا عيب فيه» قال الصاغاني: الرواية مبرد لم يبق شيئاً).

وأَنشد الأَزهري للمثقّب:

تَسُدُّ، بمَضْرَحيِّ اللَّوْنِ جَثْلٍ،

خَوايَةَ فرْج مِقْلاتٍ دَهينِ.

وقد دَهُنت ودهَنَت تَدْهُن دَهانة. وفحل دَهِين: لا يَكاد يُلْقِح

أَصلاً كأَنَّ ذلك لقلَّة مائة، وإذا أَلقَح في أَول قَرْعِه فهو قَبِيس.

والمُدْهُن: نقرة في الجبل يَسْتَنْقِع فيها الماء، وفي المحكم: والمُدْهُن

مُسْتَنْقَع الماء، وقيل: هو كل موضع حفره سيل أَو ماء واكفٌ في حَجَر.

ومنه حديث الزهري

(* قوله «ومنه حديث الزهري» تبع فيه الجوهري، وقال

الصاغاني: الصواب النهدي، بالنون والدال، وهو طهفة بن زهير). نَشِفَ المُدْهُن

ويبس الجِعْثِن؛ هو نقرة في الجبل يَستنقِع فيها الماء ويَجتمع فيها

المطر. أَبو عمرو: المَداهن نُقَر في رؤوس الجبال يستنقع فيها الماء، واحدها

مُدْهُن؛ قال أَوس:

يُقَلِّبُ قَيْدوداً كأَنَّ سَراتَها

صَفَا مُدْهُنٍ، قد زَلَّقته الزَّحالِفُ

وفي الحديث: كأَنَّ وجهَه مُدْهُنة؛ هي تأْنيث المُدْهُن، شبّه وجهَه

لإِشْراق السرور عليه بصفاء الماء المجتمع في الحجر؛ قال ابن الأَثير:

والمُدْهُن أَيضاً والمُدْهُنة ما يجعل فيه الدُّهن فيكون قد شبَّهه بصفاء

الدُّهْن، قال: وقد جاء في بعض نسخ مسلم: كأَنَّ وجهَه مُذْهبَة، بالذال

المعجمة والباء الموحدة، وقد تقدم ذكره في موضعه. والمُداهَنة والإِدْهانُ:

المُصانَعة واللِّين، وقيل: المُداهَنة إِظهارُ خلاف ما يُضمِر.

والإدْهانُ: الغِش. ودَهَن الرجلُ إذا نافق. ودَهَن غلامَه إذا ضربه، ودهَنه

بالعصا يَدْهُنه دَهْناً: ضربه بها، وهذا كما يقال مسَحَه بالعصا وبالسيف

إذا ضربه برِفْق. الجوهري: والمُداهَنة والإِدْهان كالمُصانعة. وفي التنزيل

العزيز: ودُّوا لو تُدْهِنُ فيُدْهِنون. وقال قوم: داهَنت بمعنى واريت،

وأَدْهَنت بمعنى غَشَشْت. وقال الفراء: معنى قوله عز وجل: ودّوا لو تدهن

فيدهنون، ودُّوا لو تَكْفُر فيكفرون، وقال في قوله: أَفبهذا الحديث أَنتم

مُدْهِنون؛ أَي مُكَذِّبون، ويقال: كافرون. وقوله: ودُّوا لو تُدْهن

فيُدهِنون، ودّوا لو تَلِينُ في دِينك فيَلِينون. وقال أَبو الهيثم:

الإِدْهان المُقاربَة في الكلام والتَّليين في القول، من ذلك قوله: ودُّوا لو

تدهن فيدهنون؛ أَي ودُّوا لو تُصانِعهم في الدِّين فيُصانِعوك. الليث:

الإِدْهان اللِّين. والمُداهِن: المُصانع؛ قال زهير:

وفي الحِلْمِ إِدْهان، وفي العَفْوِ دُرْبةٌ،

وفي الصِّدْق مَنْجَاةٌ من الشَّرِّ، فاصْدُقِ.

وقال أَبو بكر الأَنباري: أَصل الإِدْهان الإِبْقاء؛ يقال: لا تُدْهِنْ

عليه أَي لا تُبْقِ عليه. وقال اللحياني: يقال ما أَدهنت إلا على نفسك

أَي ما أَبقيت، بالدال. ويقال: ما أَرْهَيت ذلك أَي ما تركته ساكناً،

والإرهاء: الإسكان. وقال بعض أَهل اللغة: معنى داهَن وأَدْهن أَي أَظهر خلاف

ما أَضمر، فكأَنه بيَّن الكذب على نفسه. والدِّهان: الجلد الأَحمر، وقيل:

الأَملس، وقيل: الطريق الأَملس، وقال الفراء في قوله تعالى: فكانت

وَرْدَة كالدِّهان، قال: شبَّهها في اختلاف أَلوانها بالدُّهن واختلافِ

أَلوانه، قال: ويقال الدِّهان الأَديم الأَحمر أَي صارت حمراء كالأَديم، من

قولهم فرس وَرْدٌ، والأُنثى وَرْدَةٌ؛ قال رؤبة يصف شبابه وحمرة لونه فيما

مضى من عمره:

كغُصْنِ بانٍ عُودُه سَرَعْرَعُ،

كأَنَّ وَرْداً من دِهانٍ يُمْرَعُ

لوْني، ولو هَبَّتْ عَقِيمٌ تَسْفَعُ.

أَي يكثر دهنه، يقول: كأَنَّ لونه يُعْلى بالدُّهن لصفائه؛ قال الأَعشى:

وأَجْرَدَ من فُحول الخيلِ طرْفٍ،

كأَنَّ على شواكِلِه دِهانا.

وقال لبيد:

وكلُّ مُدَمّاةٍ كُمَيْتٍ، كأَنها

سَلِيمُ دِهانٍ في طِرَاف مُطَنَّب.

غيره: الدِّهانُ في القرآن الأَديمُ الأَحمر الصِّرفُ.

وقال أَبو إسحق في قوله تعالى: فكانت ورْدَةً كالدِّهان؛ تتلوَّنُ من

الفَزَع الأَكبر كما تتلوَّن الدِّهانُ المختلفةُ، ودليل ذلك قوله عز وجل:

يوم تكون السماءُ كالمُهْل؛ أَي كالزيت الذي قد أُغلي؛ وقال مِسْكينٌ

الدَّارميُّ:

ومُخاصِمٍ قاوَمْتُ في كَبَدٍ

مِثْل الدِّهان، فكانَ لي العُذْرُ.

يعني أَنه قاوَمَ هذا المُخاصِمَ في مكانٍ مُزِلّ يَزْلَقُ عنه من قام

به، فثبت هو وزلِقَ خَصْمُه ولم يثبت. والدِّهانُ: الطريق الأَملس ههنا،

والعُذْرُ في بيت مسكين الدارمي: النُّجْح، وقيل: الدهان الطويل الأَملس.

والدَّهْناء: الفَلاة. والدَّهْناء: موضعٌ كلُّه رمل، وقيل: الدهناء موضع

من بلاد بني تميم مَسِيرة ثلاثة أَيام لا ماء فيه، يُمَدُّ ويقصَر؛ قال:

لسْتَ على أُمك بالدَّهْنا تَدِلّ

أَنشده ابن الأَعرابي، يضرب للمتسخط على من لا يُبالى بتسخطه؛ وأَنشد

غيره:

ثم مالَتْ لجانِبِ الدَّهْناءِ.

وقال جرير:

نارٌ تُصَعْصِعُ بالدَّهْنا قَطاً جُونا

وقال ذو الرمة:

لأَكْثِبَة الدَّهْنا جَميعاً ومالِيَا.

والنسبة إليها دَهْناوِيٌّ، وهي سبعة أَجبل في عَرْضِها، بين كل جبلين

شقيقة، وطولها من حَزْنِ يَنْسُوعةَ إلى رمل يَبْرِينَ، وهي قليلة الماء

كثيرة الكلأِ ليس في بلادِ العرب مَرْبَعٌ مثلُها، وإذا أَخصبت رَبَعت

العربُ

(* قوله «ربعت العرب إلخ» زاد الأزهري: لسعتها وكثرة شجرها، وهي عذاة

مكرمة نزهة من سكنها لم يعرف الحمى لطيب تربتها وهوائها). جمعاء. وفي

حديث صَفِيَّة ودُحَيْبَةَ: إنما هذه الدَّهْنا مُقَيَّدُ الجمَل؛ هو

الموضع المعروف ببلاد تميم. والدَّهْناء، ممدود: عُشْبة حمراء لها ورق عِراض

يدبغ به. والدِّهْنُ: شجرةُ سَوْءٍ كالدِّفْلى؛ قال أَبو وَجْزَة:

وحَدَّثَ الدِّهْنُ والدِّفْلى خَبيرَكُمُ،

وسالَ تحتكم سَيْلٌ فما نَشِفا.

وبنو دُهْن وبنو داهنٍ: حَيّانِ. ودُهْنٌ: حيٌّ من اليمن ينسب إليهم

عمار الدُّهْنيُّ. والدَّهْناء: بنتُ مِسْحَل أَحد بني مالك بن سعد بن زيدِ

مَناةَ بن تميم، وهي امرأَة العجاج؛ وكان قد عُنِّن عنها فقال فيها:

أَظَنَّتِ الدَّهْنا وظَنَّ مِسْحَلُ

أَن الأَميرَ بالقضاءِ يَعْجَلُ

(* قوله «أظنت إلخ» قال الصاغاني: الإنشاد مختل، والرواية بعد قوله

يعجل:

كلا ولم يقض القضاء الفيصل * وإن كسلت فالحصان يكسل

عن السفاد وهو طرف يؤكل * عند الرواق مقرب مجل).

عن كَسَلاتي، والحِصانُ يَكْسَلُ

عن السِّفادِ، وهو طِرْفٌ هَيْكَلُ؟

دهن

1 دَهَنَهُ, (S, Mgh, Msb, K, &c.,) aor. ـُ (S, Msb,) inf. n. دَهْنٌ (MA, Msb, K, KL) and دَهْنَةٌ, (K,) He anointed it (MA, Mgh, Msb, * KL) with دُهْن, (Mgh, Msb,) i. e., (Msb,) with oil (MA, Msb, KL) &c.; (Msb;) [oiled it; or greased it;] namely, his head, (MA, Mgh,) or his mustache, (Mgh,) or his hair, &c.: (Msb:) or he moistened it; namely, his head, &c.: (K:) and ↓ دهّنهُ, inf. n. تَدْهِينٌ signifies the same [but app. in an intensive sense, or as applying to many objects]: (TA:) and إِدْهَانٌ [inf. n. of ↓ أَدْهَنَ] is like تَدْهِينٌ. (AHeyth, TA.) b2: [Hence,] دَهَنَ الأَرْضَ, said of rain, (S, K,) (tropical:) It moistened the ground slightly, or a little: (S, TA:) or it moistened the surface of the ground. (K.) b3: And [hence also,] دَهَنْتُهُ بِالعَصَا (S, K *) (tropical:) I struck him (S, K, TA) gently (TA) with the staff, or stick; (S, K, TA;) like as one says, مَسَحَهُ بِالعَصَا and بِالسَّيْفِ. (TA.) And دَهَنْتُهُ بِالعَصَا دَهَنَاتٍ (tropical:) I struck him [gently] with the staff or stick [some gentle strokes: دَهَنَاتٌ being pl. of ↓ دَهْنَةٌ, which is the inf. n. of un.]. (So in a copy of the S.) b4: [Hence, likewise,] دَهَنَ signifies also He (a man, TA) played the hypocrite. (K, TA.) And you say, دَهَنَ فُلَانًا, aor. ـُ inf. n. دَهْنٌ, meaning He acted with such a one hypocritically. (TK. [See also 3.]) A2: دَهُنَتْ, (K, and so in more than three copies of the S,) and دَهَنَتْ, aor. ـُ (K, and so in some copies of the S in lieu of دَهُنَتْ;) and دَهِنَتْ, aor. ـَ (Az, K;) inf. n. [of the first] دَهَانَةٌ (S, K) and [of the second or third or of both] دِهَانٌ; (K;) (tropical:) She (a camel) had little milk. (Az, S, K, TA.) [See دَهِينٌ.] b2: And دَهِنَ, inf. n. دَهْنٌ, [or, as appears to be probable from what follows and from general analogy, دَهَنٌ,] said of a man, (assumed tropical:) He was, or became, weak: and also, foolish, or stupid: and [app. soft, flaccid, or flabby; for] دَهَنٌ signifies the being soft, flaccid, or flabby; or softness, flaccidity, or flabbiness. (JK.) [See دَهِينٌ.]2 دَهَّنَ see 1, first sentence.3 مُدَاهَنَهٌ and ↓ إِدْهَانٌ signify the same; (S, Msb, K;) i. e. (tropical:) The endeavouring to conciliate; syn. مُصَانَعَةٌ: (S, TA:) or the making peace with another; or becoming reconciled with another: (Msb:) or the pretending the contrary of, or what is different from, that which one conceals in his mind: (K:) and the former signifies also the acting with dishonesty, or dissimulation: or ↓ the latter has this signification; and the former signifies the striving to outwit, deceive, beguile, or circumvent; syn. مُوَارَبَةٌ: (TA:) or دَاهَنْتُ signifies I hid, concealed, or covered; syn. وَارَيْتُ [accord. to four copies of the S; but probably this is a mistranscription for وَارَبْتُ, meaning I strove to outwit, deceive, beguile, or circumvent, as is indicated in the TA]; and ↓ أَدْهَنْتُ signifies I acted with dishonesty, or dissimulation: (S:) or ↓ إِدْهَانٌ is [originally] like تَدْهِينٌ [as has been stated above]: but is used as denoting the act of treating with gentleness or blandishment, soothing, coaxing, wheedling, beguiling, or deluding; and abstaining from restraint or prohibition: (AHeyth, TA:) or it originally signified the anointing such a thing as a hide with some oil or the like: and as such a thing is rendered soft to the sense [of feeling], it was used tropically, or metaphorically, to denote ideal softness, absolutely: hence, the treating with gentleness or blandishment, soothing, coaxing, wheedling, beguiling, or deluding, was termed مُدَاهَنَةٌ: then this tropical signification became commonly known, and conventionally regarded as proper: and then the word [مداهنة or ↓ ادهان, or rather each of these words,] was tropically used as signifying the holding a thing in light, or little, or mean, estimation, or in contempt: so in the 'Ináyeh. (MF, TA.) It is said in the Kur [lxviii. 9], ↓ وَدُّوالَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (tropical:) They wish that thou wouldst endeavour to conciliate [them], and in that case they will endeavour to conciliate [thee]: (S, TA: *) or that thou wouldst be soft, pliant, or gentle, in thy religion, and in that case they will be soft, pliant, or gentle: (TA:) or that thou wouldst be soft, pliant, or gentle, to them, and in that case they will be so to thee: (Jel:) or, accord. to Fr, that thou wouldst be an unbeliever, and they will be unbelievers. (TA.) 4 ادهن, inf. n. إِدْهَانٌ: see 1, first sentence: and see 3, in six places. [See also its act. part. n., below.] b2: الإِدْهَانُ is also syn. with الإِبْقَآءُ, which, accord. to IAmb, is the primary signification: in the copies of the K erroneously written الإِنْقَآءُ. (TA.) One says, لَا تُدْهِنْ عَلَيْهِ, meaning لَا تُبْقِ عَلَيْهِ [Show not thou mercy to him; or pity not him; or pardon not him]. (IAmb, TA.) And مَا أَدْهَنْتَ إِلَّا عَلَى نَفْسِكَ, i. e. مَا أَبْقَيْتَ [Thou didst not show, or hast not shown, mercy, save to thyself]. (Lh, TA.) b3: One says also, أَدْهَنْتُ فِى أَمْرِهِ, meaning I fell short in his affair, or case. (JK.) A2: And أُدْهِنَ He (a camel) was affected with the vertigo termed دُهْن. (JK.) 5 تَدَهَّنَ see what next follows.8 اِدَّهَنَ, of the measure اِفْتَعَلَ, He anointed himself with دُهْن, (S, Mgh, Msb, K, *) i. e. oil, &c.; (Msb;) [oiled, or greased, himself;] as also ↓ تدهّن. (S.) Q. Q. 2 تَيَدْهَنَ He (a man) took a مُدْهُن [q. v.]. (S.) دَهْنٌ: see دُهْنٌ. b2: عَيْشٌ دَهْنٌ Bad and scanty [means of subsistence]. (JK.) دُهْنٌ Oil, (MA, Msb, KL,) &c., (Msb,) [i. e. grease of any kind,] or دُهْن [i. e. oil] of sesame &c., (Mgh,) with which one anoints, (Mgh, Msb,) [or greases,] or moistens, (K,) the head or mustache, (Mgh,) or the hair &c., (Msb,) or the head &c.: (K:) it is well known: (S:) and ↓ دُهْنَةٌ signifies a portion thereof: (K:) [or this latter, being the n. un., signifies a particular oil or kind of oil; like as the former does when it is prefixed to another noun:] you say دُهْنُ البَانِ (S and Mgh and Msb in art. بون) and دُهْنَةُ بَانٍ (TA in the present art. from a poet) [both meaning oil of ben]: the pl. (of دُهْنٌ, S, Msb, and Bd in lv. 37) is دِهَانٌ (S, Msb, K, and Bd ubi suprà) and أَدْهَانٌ; (K;) [the latter a pl. of pauc.; both pls. signifying kinds of oil &c.;] or ↓ الدِّهَانُ signifies that with which one anoints; (Bd ubi suprà) or it has this signification also: (TA:) you say, دَهَنْتُهُ بِالدِّهَانِ [meaning I anointed him with oils or with ointment]: (S, in which this is mentioned as an ex. of the pl. of دُهْنٌ:) and hence the prov. كَالدِّهَانِ عَلَى الوَبَرِ Like [ointment or] that with which one anoints [upon fur, or soft hair]. (TA.) [See also دِهَانٌ below.]

b2: Also (tropical:) Weak rain: (Az, S:) or rain such as moistens the surface of the ground; (JK, K;) and so ↓ دَهْنٌ: (K:) pl. دِهَانٌ. (Az, S, K.) A2: And A vertigo (دُوَار) that affects the camel. (JK.) دِهْنٌ A kind of tree with which beasts of prey are killed, (JK, K,) and by means of which they are taken: (JK:) it is a noxious tree, like the دِفْلَى [q. v.]: (TA:) n. un. with ة. (K.) b2: And Such as is large, of trees. (JK.) دَهِنٌ Oily, or greasy. (KL.) You say also ↓ رَجُلٌ مُدْهَانٌّ meaning دَهِنُ الشَّعَرِ [A man having oily, or greasy, hair]. (TA.) [See also دَهِينٌ.]

دَهْنَةٌ; pl. دَهَنَاتٌ: see 1.

دُهْنَةٌ: see دُهْنٌ. b2: Also Odour: so in the saying هُوَ طَيِّبُ الدُّهْنَةِ [He, or it, is sweet in respect of odour]. (K. [Erroneously written and explained by Golius in his Lexicon.]) دَهْنَآءُ A [desert such as is termed] فَلَاة: (K:) or a place of sands: (JK:) or a place all sand: (TA:) [or a desert of reddish sand. Hence,] with the article ال, A certain place [or desert tract] belonging to Temeem, in Nejd, (S K, TA,) extending to the distance of three days' journey, in which is no water; (TA;) as also الدَّهْنَى; (S, K;) this latter occurring in poetry. (TA.) [The same appellation is also applied to The great desert of which the central part lies towards the S. E. of Nejd.]

A2: Also A certain red herb, (K,) having broad leaves, used for tanning. (TA.) دُهْنِيَّةٌ An oily quality.]

دِهَانٌ A red hide. (S, K. [See also دَهِينٌ.]) Hence, in the Kur [lv. 37], فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ, i. e. And shall become red, (S,) or of a rosecolour, (Zj, L in art. ورد,) or of a red colour inclining to yellow, (L in that art.,) like the red hide: (S, Bd, Jel:) or like the hide that is of a pure red colour: (TA:) or like that [oil] with which one anoints; see دُهْنٌ: or it is pl. of دُهْنٌ: (Bd:) [thus] it means, accord. to Aboo-Is-hák [Zj], and shall become [red, &c., and] of various colours, by reason of the very great terror, like divers oils: or, accord. to Er-Rághib, like the dregs of oil, or of olive-oil; for this is another signification of الدهان. (TA.) b2: Also A slippery place. (JK, K.) And A smooth road: or long and smooth. (TA.) دَهِينٌ [Anointed with oil, &c.; i. q. ↓ مَدْهُونٌ and مَدْهُونَةٌ]. You say لِحْيَةٌ دَهِينٌ (K) and دَهِينَةٌ (TA) and ↓ دَاهِنٌ, (K,) [the last, properly, a possessive epithet,] meaning مَدْهُونَةٌ [i. e. A beard anointed with oil, &c.]. (K, TA.) b2: and A hide intensely red. (JK. [See also دِهَانٌ.]) A2: Also, applied to a she-camel, (JK, S, K,) (tropical:) Having little milk: (S, K:) or having very little milk; (JK;) not yielding a drop of milk (JK, TA) when her dug is squeezed: (JK:) accord. to Er-Rághib, having the meaning of an act. part. n., i. e. that yields as much as that with which one may anoint himself: or, as some say, having the meaning of a pass. part. n., because she is anointed [or as though she were anointed] with the milk, by reason of its scantiness; and this is the more probable, because it has not the affix ة: pl. دُهُنٌ. (TA.) b2: And, applied to a stallion, (assumed tropical:) That does not impregnate at all: as though because of the paucity of his seminal fluid. (TA.) b3: And Weak; applied to a man, and to a thing: one says, أَتَيْتَ بِأَمْرٍ دَهِينٍ

[Thou didst, or saidst, or thou hast done, or said, a weak thing]: and Ibn-Hiráweh says, لِيَنْتَزِعُوا تُرَاثَ بَنِى تَمِيمٍ

لَقَدٌ ظَنُّوا بِنَا ظَنًّا دَهِينَا [In order that they might wrest the inheritance of the sons of Temeem, verily they have opined of us a weak opining]. (TA.) دَهَّانٌ A seller of oil: (MA, TA:) and a maker of oil. (MA.) [In the present day, it is applied to A painter of houses &c.]

دَاهِنٌ: see دَهِينٌ.

مُدْهَنٌ A camel affected with the vertigo termed دُهْن. (JK.) مُدْهُنٌ, with damm, (S, Msb, K, &c.,) only, (S,) to the م and ه, (Msb, TA,) extr [in form], (Fr, TA,) for by rule it should be مِدْهَنٌ, (Msb,) or it was مِدْهَنٌ originally, (Lth, TA,) The utensil (آلَة) for دُهْن [or oil, &c.]; (K, TA;) i. e. (TA) the thing [or pot or vase] in which دُهْن is put; (T, Msb, TA;) a flask, or phial, (قَارُورَة,) for دُهْن: (S, K:) [and ↓ مُدْهُنَةٌ, occurring in this art. and in art. وقب in the TA, signifies the same:] pl. مَدَاهِنُ. (S.) b2: And (tropical:) A place, (M, K, TA,) or a small hollow or cavity, in a mountain, (S, TA,) in which water remains and collects, or collects and stagnates: (S, M, K, TA:) or any place excavated by a torrent: (K:) or water exuding in stone. (TA.) مُدْهِنٌ [act. part. n. of 4, q. v.]. b2: أَفَبِهٰذَا الحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ, in the Kur [lvi. 80], means Do ye then reject this announcement? or disbelieve &c.? (TA:) or hold in light, or little, or mean, estimation, (Bd, Jel,) and reject, &c.? (Jel.) مَدْهَنَةٌ A place where oil is made; an oil-mill. (MA.) مُدْهُنَةٌ: see مُدْهُنٌ.

قَوْمٌ مُدَهَّنُونَ (tropical:) A people, or company of men, upon whom are [visible] the traces of ease and plenty, welfare, or well-being. (S, K, TA.) مَدْهُونٌ: see دَهِينٌ. b2: [Hence,] أَرْضٌ مَدْهُوَنَةٌ (tropical:) Land moistened slightly, or a little, by rain. (S, TA:) or having its surface moistened by rain. (TA.) مُدْهَانٌّ: see دَهِنٌ.
دهن
: (دَهَنَ) الرَّجلُ: (نافَقَ) ؛ وَهُوَ مجازٌ.
(و) دَهَنَ (رأسَه وغيرَهُ دَهْناً ودَهْنَةً: بَلَّهُ؛ والاسمُ: الدُّهْنُ، بالضَّمِّ) ، وبالفتْحِ الفعْلُ المُجاوِز.
(و) مِن المجازِ: دَهَنَ (فلَانا) : إِذا (ضَرَبَهُ بالعَصا) ، كَمَا يقالُ: مَسَحَه بالعَصا وبالسَّيْفِ إِذا ضَرَبَه برفْقٍ.
(والدُّهْنَةُ، بالضَّمِّ الطَّائفَةُ من الدُّهنِ) ؛ أَنْشَدَ ثَعْلَب:
مَا رِيحُ رَيْحانٍ بمسك بعنبرٍ برَنْدٍ بكافورٍ بدُهْنةِ بانِبأَطيبَ من رَيَّا حَبِيبِي لَو أننيوجدْتُ حَبيبي خَالِيا بمكانِ (ج أَدهانٌ ودِهانٌ) ، بالكسْرِ؛ وَمِنْه حدِيثُ سَمُرةَ: (فيَخْرجُون مِنْهُ كأَنَّما دُهنوا بالدِّهان) . وحدِيثُ قَتادَةَ بنِ مَلْحان: (كنت إِذا رأَيْته كأَنَّ على وجْهِه الدِّهانَ) . (وَقد ادَّهْنَ بِهِ على افْتَعَلَ) ، إِذا تَطَلَّى بِهِ.
(والمُدْهُنُ بالضَّمِّ) فِي الأَوَّل والثَّالثِ: (آلللهتُهُ) ؛ كَمَا فِي التَّهْذيبِ؛ أَي مَا يجعلُ فِيهِ الدُّهْن، كَمَا هُوَ نَصُّ سِيْبَوَيْه، وَهُوَ المُرادُ بهَا هُنَا كَمَا يُتبادَرُ، أَو أَنَّه الآلَةُ الَّتِي يصنعُ بهَا، (وقارُورَتُه) ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، (شاذٌّ) ، وَهُوَ أَحدُ مَاجاءَ على مُفْعُل ممَّا يُسْتَعْمَل مِنَ الأَدواتِ.
وقالَ اللَّيْثُ: المُدْهُنُ كانَ فِي الأَصْلِ مِدْهَناً، فلمَّا كثُرَ فِي الكَلامِ ضمُّوه.
وقالَ الفرَّاءُ: مَا كانَ على مِفْعَل ومِفْعَلة ممَّا يُعْتَمل بِهِ فَهُوَ مكْسورُ الميمِ إِلاَّ أَحْرفاً جاءَتْ نوادِرُ فذكرَ مِنْهَا المُدْهُن، والجمْعُ المداهِنُ.
وَفِي الحدِيثِ: (كأَنَّ وجْهَه مُدْهُنةٌ، شبَّهَهُ بصفَاءِ الدُّهْن) ؛ ويُرْوَى: مُذْهَبة، وَهِي رِوايَةُ مُسْلم فِي بعضِ النسخِ.
(و) المُدْهُنُ: (مُسْتَنْقَعُ الماءِ) ؛ كَمَا فِي المُحْكَمِ.
وَفِي الصِّحاحِ: نقرَةٌ فِي الجَبَلِ يَسْتَنْقِع فِيهَا الماءُ؛ وَهُوَ مجازٌ؛ (أَو كُلُّ موضِعٍ حَفَرَه سَيْلٌ) أَو مَاءٌ واكفٌ فِي حَجَرِ. (وَمِنْه حدِيثُ طَهْفَة) بنِ زُهَيْرٍ (النَّهْدِيِّ) لَهُ وِفادَةٌ وكانَ بَليغاً مفوهاً: ((نَشِفَ المُدْهُنُ) ويَبِسَ الجِعْثِنُ) .
(وقَوْلُ الجَوْهرِيِّ) : وَمِنْه (حدِيثُ الزُّهْرِيِّ) كَمَا وُجِدَ بخطِّه (تَصْحِيفٌ قَبِيحٌ) ، وَقد أَصْلَحه أَبو زَكَريَّا بخطِّه فيمَا بعْدَ، ونبَّه عَلَيْهِ؛ وتكَلَّفَ شيْخُنا للجَوابِ عَن الجَوْهرِيِّ بقَوْلِه: إنَّ المُرادَ مِنْهُ حدِيث النَّهْدِيّ، خَرَّجَه الزُّهْرِيُّ فِي سِيرَتِه، فنسبَ ذلِكَ إِلَيْهِ اخْتِصَاراً، وَهَذَا لَا تَصْحِيف فِيهِ، إنَّما فِيهِ الاخْتِصارُ والاقْتِصارُ على المخرجِ دُونَ الصَّحابيّ اهـ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لأَوْس:
يُقَلِّبُ قَيْد ودا كأَنَّ سَرَاتَهاصَفَا مُدْهُنٍ قد زَلَّقته الزَّحالِفُ (ولِحْيَةٌ داهِنٌ ودَهينٌ: مَدْهونَةٌ.
(و) مِن المجازِ: (الدَّهْنُ) ، بالفتْحِ (ويُضَمُّ) ، الضمُّ عَن أَبي زيْدٍ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ: (قدرُ مَا يَبُلُّ وجْهَ الأَرْضِ مِنَ المَطَرِ، ج دِهانٌ) ، بالكسْرِ، عَن أَبي زيْدٍ. (وَقد دَهَنَ المطَرُ الأَرضَ) : بَلَّها يَسِيراً. يقالُ: دهَنَها وليٌّ فَهِيَ مَدْهُونَةٌ.
(و) مِنَ المجازِ: (المُداهَنَةُ) : المُصانَعَةُ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(و) قيلَ: (إظهارُ خِلافِ مَا يُضْمَرُ كالإِدْهانِ) ؛ وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {ودُّوا لَو تُدْهِنُ فيُدْهِنُون} .
وقالَ الفرَّاءُ: يعْنِي ودُّوا لَو تَكْفُر فيكْفرُونَ.
وقالَ فِي قوْلِه تعالَى: {أَفبِهذا الحدِيثِ أنْتم مُدْهِنُون} ؛ أَي مُكَذِّبُون؛ ويقالُ: كافِرُون.
وقيلَ: مَعْناهُ: ودُّوا لَو تَلِينُ فِي دِينِك فيَلِينُون.
وقالَ أَبو الهَيْثم: الإِدْهانُ المُقارَبَة فِي الكَلامِ والتَّلْيين فِي القوْلِ.
وقالَ الرَّاغبُ: الإدْهانُ كالتَّدْهِين لَكِن جعلَ عبارَة عَن المُدارَةِ والمُلاَيَنَةِ وَترْك الجَدِّ، كَمَا جُعلَ التَّقْرِيدُ، وَهُوَ نزْعُ القُرَادِ مِن البَعِير عبَارَة عَن ذلِكَ.
وقالَ شيْخُنا، رَحِمَه الّلهُ تعالَى: الإِدْهانُ فِي الأَصْل جعلَ نحْو الأَدِيم مَدْهوناً بشيءٍ مَّا مِن الدّهْنِ، ولمَّا كانَ ذلِكَ مليناً لَهُ مَحْسوساً اسْتُعْمل فِي اللِّينِ المَعْنويّ على التَّجوُّزِ بِهِ فِي مُطلق اللِّين، أَو الاسْتِعارَةِ لَهُ، وَلذَا سُمِّيَت المُدارَةُ والمُلايَنَة مُداهَنَةٌ ثمَّ اشْتهرَ هَذَا المجازُ وصارَ حَقِيقَةً عُرْفيَّةً، فتَجوزُ فِيهِ على التَّهاون بالشيءِ واسْتِحْقارِه، لأنَّ المُتهاونَ بالأَمْرِ لَا يَتَصلَّبُ فِيهِ كَمَا فِي العنايَةِ.
(و) قالَ قوْمٌ: المُداهَنَةُ: المُقارَبَةُ والإِدْهانُ: (الغِشُّ) ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
وقالَ اللَّيْثُ: الإِدْهانُ: اللِّينُ والمُداهِنُ: المُصانِعُ؛ قالَ زُهَيْرٌ: وَفِي الحِلْمِ إدْهانٌ وَفِي العَفْوِ دُرْبةٌ وَفِي الصِّدْق مَنْجاةٌ من الشَّرِّ فاصْدُقِوأَنْشَدَ الرَّاغبُ:
الحزمُ والقوَّةُ خَيْرٌ مِنَ الإدْهانِ والفهةِ والهاعِ (والدَّهْناءُ: الفلاةُ) .
وقيلَ: موْضِعٌ كلُّه رَمْل.
(و) الدَّهْناءُ: (ع لتمِيمَ بنَجْدٍ) مَسِيرَة ثلاثَةِ أَيَّام لَا ماءَ فِيهِ، يُمَدُّ (ويُقْصَرُ) فِي الشعْرِ؛ وأَنْشَدَ ابنُ الأَعرابيِّ:
لسْتَ على أُمك بالدَّهْنا تَدِلّ وقالَ جَريرٌ:
نارٌ تُصَعْصِعُ بالدَّهْنا قَطاً جُونا وقالَ ذُو الرُّمَّةِ:
لأَكْثِبَة الدَّهْنا جَمِيعاً ومالِيَا وشاهِدُ المَمْدود:
ثمَّ مالَتْ لجانبِ الدَّهْناء وَهِي سبْعَةُ أَجْبُل فِي عَرْضِها، بَيْن كلِّ جَبَلَيْن شقِيْقَة طُولُها من حَزْنِ يَنْسْوعةَ إِلَى رمْلِ يَبْرِينَ، وَهِي قَليلَةُ الماءِ، كثيرَةُ الكَلإِ ليسَ فِي بِلادِ العَرَبِ مَرْبَعٌ مثلُها، وَإِذا أَخْصَبَتْ رَبَعَتِ العَرَبُ جَمْعاء.
(و) الدَّهْناءُ: (اسمُ دارِ الامارَةِ بالبَصْرَةِ.
(و) أَيْضاً: (ع أَمامَ يَنْبُعَ) بَيْنهما مَرْحَلَةٌ لَطِيفَةٌ، وَمِنْهَا يتزوَّدُ المَاءُ إِلَى بدْرٍ؛ كَذَا فِي مناسِكِ الظَّهِير الطَّرابُلُسيِّ الحَنَفيُّ؛ (والنِّسْبَةُ دَهْنِيٌّ ودَهْناوِيٌّ) على القصْرِ والمَدِّ.
(و) الدَّهْناءُ (بنتُ مِسْحَلٍ إِحْدَى بَنِي مالِكِ بنِ سعدِ بنِ زيْدِ مَناةَ) بنِ تَميمٍ، وَهِي (امرأَةُ العَجَّاجِ) الرَّاجِز، وكانَ قد عُنِّن عَنْهَا، فقالَ فِيهَا:
أَظَنَّتِ الدَّهْنا وظَنَّ مِسْحَلُأَن الأَميرَ بالقَضاءِ يَعْجَلُعن كَسَلاتي والحِصانُ يَكْسَلُعن السِّفادِ وَهُوَ طِرْفٌ هَيْكَلُ؟ (و) الدَّهْناءُ: (عُشْبَةٌ حَمْراءُ) لَهَا وَرَقٌ عِراضُ يُدْبَغُ بِهِ.
(وَبَنُو دُهْنٍ، بالضَّمِّ: حيٌّ) مِن بجيلَةَ، وهم بنُو دُهْنِ بنِ مُعاوِيَةَ بنِ أَسْلَم بنِ أَحْمص بنِ الغَوْثِ، (مِنْهُم مُعاوِيَةُ بنُ عَمَّارِ بنِ مُعاوِيَةَ) بنِ دُهْنٍ (الدُّهْنِيُّ) ، أَبوه عَمَّار يُكَنَّى أَبا مُعاوِيَةَ، رَوَى عَن مجاهِدٍ وأَبي الفَضْل وعِدَّةٍ، وَعنهُ شِعْبَةُ والسُّفْيانانِ، وكانَ شِيعِيًّا ثِقَةً، ماتَ سَنَة 133.
وقالَ ابنُ حبَّان: عِدادُهُ فِي أَهْلِ الكُوفَةِ؛ قالَ: وكانَ رَاوِياً لسعيدِ بنِ جُبَيْرٍ، ورُبَّما أَخْطأَ، وولدُه مُعاوِيَةُ هَذَا رَوَى عَن أَبي الزُّبَيْرِ وجَعْفرِ بنِ محمدٍ، وَعنهُ معبدُ بنُ راشدٍ وقتيبَةُ، ثِقَةٌ.
وقالَ أَبو حاتمٍ: لَا يُحْتَجُّ بِهِ؛ وَمن ولدِه أَبو الفَضْل أَحمدُ بنُ مُعاوِيَةَ بنِ حكيمِ بنِ مُعاوِيَةَ بنِ عَمَّار سَمِعَ ابنَ عقْدَةَ، وقالَ: ماتَ سَنَة 292، وَله ثمانٌ وسِتُّون سَنَة.
وذَكَرَ السّمعانيُّ مِن هَذِه القَبيلَةِ: غرزَةَ بن قَيْسِ بنِ غزْنَةَ بنِ أَوْس بنِ عبْدِ الّلهِ بنِ جبارَةَ بنِ عامِرِ بنِ عبْدِ الّلهِ بنِ دُهْنٍ، كانَ شرِيفاً؛ وحفصُ بنُ نُفَيْل الدُّهْنيّ شيْخ لأَبي كُرَيْبٍ.
(وبنُو دَاهِنٍ، كصاحِبٍ) : حيٌّ) مِنَ العَرَبِ. (ودِهْنَةُ، بالكسْرِ: بَطْنٌ مِنَ الأَزْدِ) ، ثمَّ مِن غافق، وهم بنُو دِهْنَةَ بنِ مالِكِ بنِ غافقٍ نَزلُوا مِصْرَ، (مِنْهُم حكيمُ بنُ سَعدٍ) المصْرِيُّ الفَصِيحُ العالِمُ مَوْلَى دهْنَةَ، وحفِيدُه عبدُ الّلهِ بنُ محمدِ بنِ حَكِيمٍ، ذَكَرَه أَبو يُونُس، قالَ: كانَ عريفَ دِهْنَة هُوَ وأَبْوه وجدُّه؛ (و) أَبو رِياحٍ (خالدُ بنُ زيادِ) بنِ خالدٍ الغافِقِيُّ (الدِّهْنِيَّانِ) . وَمِنْهُم أَيْضاً: أَبو عُبَيْدٍ عفيفُ بنُ عُبَيْدٍ الغافِقِيُّ الدِّهْنِيُّ يَرْوِي عَن معْقلِ بنِ فضالَةَ، ماتَ سَنَة 181.
(و) مِن المجازِ: (ناقةٌ دَهِينٌ، كأَميرٍ: قَليلَةُ اللَّبنِ) بَكِيئةٌ لَا يَدِرُّ ضرْعُها قَطْرةً.
قالَ الرَّاغبُ: فعيلٌ فِي معْنَى فاعِلٍ، أَي تُعْطِي بقدرِ مَا يدْهنُ بِهِ؛ وقيلَ: بمعْنَى مَفْعولٍ لأَنَّها دُهِنتْ باللبنِ لقلَّتِه؛ وَالثَّانِي أَقْرَبُ مِن حيثُ أنَّه لم تَدْخلْ فِيهِ الهاءُ؛ والجمْعُ دُهُنٌ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للحُطَيْئةِ يهْجُو أُمَّه:
جَزاكِ الّلهُ شرًّا من عجوزٍ ولَقَّاكِ العُقوقَ من البَنينِلِسانُكِ مِبْرَدٌ لَا عَيْبَ فيهودَرُّكِ دَرُّ جاذبةٍ دَهينِ (وَقد دَهَنْتَ دَهانَةً ودِهاناً، بالكسْرِ، كنَصَرَ وعَلِمَ وكَرُمَ) ، الثَّانِي عَن أَبي زيْدٍ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ؛ وَفِي بعضِ نسخِ الصِّحاحِ: وَقد دَهُنَتْ دَهانَةً مِن حدِّ كَرُمَ، كَذَا هُوَ مَضْبوطٌ.
(و) الدِّهانُ، (ككِتابٍ: الأَديمُ الأَحمرُ) ؛ وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {فكانتْ وَرْدَة كالدِّهانِ} ، أَي صارَتْ حَمْراءَ كالأَديمِ، مِن قوْلِهم: فَرَسٌ وَرْدٌ، والأُنْثَى وَرْدَةٌ؛ قالَ رُؤْبَةُ يَصِفُ شبابَه وحُمْرَة لَوْنه فيمَا مَضَى مِن عمْرِهِ:
كغُصْنِ بانٍ عُودُه سَرَعْرَعُكأَنَّ وَرْداً من دِهانٍ يُمْرَعُلوْني وَلَو هَبَّتْ عَقِيمٌ تَسْفَعُأَي يكثرُ دُهْنه، يقولُ: كأَن لوْنَهُ يُعْلى بالدُّهْنِ لصَفائِهِ؛ وقالَ الأَعْشَى:
وأَجْردَ من فُحولِ الخيلِ طِرْفٍ كأَنَّ على شواكِلِه دِهاناوقالَ لبيدٌ، رَضِيَ الّلهُ تَعَالَى عَنهُ:
وكلُّ مُدَمَّاةٍ كُمَيْتٍ كأَنَّهاسَلِيمُ دِهانٍ فِي طِرَاف مُطَنَّبوكلُّ ذلِكَ فِي الصِّحاحِ.
وقالَ غيرُهُ: الدِّهانُ فِي القُرآنِ الأَديمُ الأَحْمر الصِّرفُ.
قالَ أَبو إسْحق، رَحِمَه الّلهُ تَعَالَى فِي تفْسيرِ الآيةِ: أَي تتلوَّنُ مِن الفَزَع الأَكْبرِ كَمَا تتلوَّن الدِّهانُ المُختلِفةُ، ودَليلُ ذلِكَ قوْلُه، عزَّ وجلَّ: {يَوْم تكونُ السَّماءُ كالمُهْلِ} ؛ أَي كالزَّيتِ الَّذِي قد أُغْلِي.
(و) الدِّهانُ: (المَكانُ الزَّلِقُ) وَمِنْه قوْلُ مِسْكينٍ الدَّارِميّ:
ومُخاصِمٍ قاوَمْتُ فِي كَبَدٍ مِثْل الدِّهان فكانَ لي العُذْرُيعْنِي أنَّه قاوَمَ هَذَا المُخاصِمَ فِي مكانٍ زَلِقٍ يَزْلَقُ مِنْهُ من قامَ بِهِ، فثَبَتَ هُوَ وزلِقَ خَصْمُه وَلم يَثْبتْ والعُذْرُ النُّجْح.
(و) مِن المجازِ: (قومٌ مُدَهَّنونَ، كمُعَظَّمٍ: عَلَيْهِم آثارُ النَّعيمِ.
(والدِّهْنُ، بالكسْرِ، مِنَ الشَّجَرِ: مَا يُقْتَلُ بِهِ السِّباعُ) ، وَهُوَ شَجَرَةٌ سَوْءٍ كالدِّفْلى فِي قوْلِ أَبي وَجْزَة؛ (واحِدُه بهاءٍ.
(ودُهُنَّى، بضمَّتين) مُشَدَّدَة النُّون، (كغُلُبَّى: ع بالسَّوادِ) بالقُرْبِ مِنَ المَدائِنِ؛ عَن نَصْر.
(والإِدْهانُ) ، بالكسْرِ: (الإِنْقاءُ) ، هكذ فِي النسخِ، والصَّوابُ الإِبْقاءُ.
قالَ ابنُ الأَنْبارِي: أَصْلُ الإِدْهانِ الإِبْقاءُ؛ يقالُ: لَا تُدْهِنُ عَلَيْهِ: أَي لَا تُبْقِ عَلَيْهِ.
وقالَ اللّحْيانيُّ: يقالُ مَا أَدْهَنْتَ إلاّ على نفْسِك، أَي مَا أَبْقَيْتَ.
(و) يقالُ: (هُوَ طَيِّبُ الدُّهْنَةِ، بالضَّمِّ، أَي) طَيِّبُ (الَّرائِحَةِ) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
تَدَهَّنَ الرَّجلُ: إِذا تَطَلَّى بِهِ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
ودَهَّنَه تَدْهِيناً مِثْل دَهَنَه.
والدّهَّانُ؛ مَنْ يَبِيع الدّهْنَ، واشْتَهَرَ بِهِ أَبو مصلحٍ الأزْهر صالحُ بنُ دِرْهَم رَوَى عَنهُ شعْبَةُ بنُ الحجَّاجِ.
ورجُلٌ مِدْهَانٌّ، كمِحْمارَ: أَي دَهِينُ الشَّعَرِ.
وتَمَدْهَنَ الرَّجُلُ: أَخَذَ مُدْهُناً؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
ولِحْيَةٌ دَهِينَةٌ: مَدْهونَةٌ ورجُلٌ دَهِينٌ، كأَميرٍ: ضَعِيفٌ.
ويقالُ: أَتَيْتُ بأَمْرٍ دَهِينٍ؛ قالَ ابنُ عَرَادَة:
ليَنْتَزِعُوا تُراثَ بنِي تَمِيمٍ لقد ظَنُّوا بِنَا ظنًّا دَهِيناوفحلٌ دَهِينٌ: لَا يكادُ يُلْقِح أَصْلاً كأَنَّ ذَلِك لقلَّةِ مائِهِ، وَإِذا أَلْقَح فِي أَوَّلِ قَرْعِه فَهُوَ قَبِيسٌ.
والدّهانُ: درْدِيُّ الزِّيْتِ، وَبِه فَسَّرَ الرَّاغبُ الآيَة.
وأَيْضاً: الطَّريقُ الأَمْلَسُ، وَبِه فسّرَ قَوْل مِسْكينٍ.
وقيلَ: هُوَ الطَّويلُ الأَمْلَسُ.
والدِّهَانُ، اسمٌ لمَا يُدْهَنُ بِهِ كالحِزامِ؛ وَمِنْه المَثَلُ: كالدِّهانِ على الوبرِ.
ومِن كلامِ العامَّةِ: كَلامُ اللَّيلِ مَدْهونٌ بزبْدَةٍ.
وإِبراهيمُ بنُ عُثْمانَ بنِ عبْدِ النَّبيِّ الدّهّانُ المكِّيُّ الحَنَفيُّ الإِمامُ العلاَّمةُ أَخَذَ عَن السيِّدِ العالِمِ الوليِّ صَبغَةِ الّلهِ قدِّسَ سِرُّه الكَرِيم، وَعنهُ إبراهيمُ أَبو سلَمَةَ، تُوفي سَنَة 1035.
ودهْنَةُ بنُ عذْرَةَ بنِ منبّه بنِ نكرَةَ بنِ الْكن بَطْنٌ؛ نَقَلَه ابنُ الجوانيِّ النّسَّابَةُ، وَهِي غيرُالتي فِي دجيلَةَ.
ودهْنَةُ بنُ الهنء مِنَ الأَزْدِ فَحُذْ عَنهُ أَيْضاً.

دهن


دَهَنَ(n. ac. دَهْن)
a. Greased, oiled; anointed with oil or pomade.
b. Moistened ( the earth : rain ).
c. see III
دَهِنَ
دَهُنَ(n. ac. دَهَاْنَة
دِهَاْن)
a. Gave but little milk (camel).

دَاْهَنَa. Dissimulated with, deceived; flattered
buttered.

أَدْهَنَa. see III
تَدَهَّنَa. Was greased, oiled & c.; anointed himself with oil
or pomade.

إِدْتَهَنَ
(د)
a. see V
دُهْن
(pl.
دِهَاْن
أَدْهَاْن
38)
a. Grease, fat; pomade; oil.

دُهْنَةa. A little grease & c.

دَهِنa. Oily, greasy.

دِهَاْنa. Red leather.
b. Slippery place.

دَهِيْنa. Greased, oiled, anointed with grease or pomade.
b. Giving but little milk (camel).

دَهَّاْنa. One who greases or anoints.
b. Oil-merchant.
c. House-painter or decorator.

مُدَاهَنَة
a. Flattery; dissimulation.
(د هـ ن)

دَهَنَ رَأسه وَغَيره يَدْهُنُه دَهْنا: بله، وَالِاسْم الدُّهْنُ، وَالْجمع أدهانٌ ودِهانٌ.

والدُّهْنَةُ: الطَّائِفَة من الدُّهنِ، أنْشد ثَعْلَب: فَمَا ريحُ رَيحانٍ بمِسكٍ بِعَنبرٍ ... بِرَندٍ بِكافورٍ بِدُهنَةِ بانِ

بِأطيبَ منْ رَيَّا حَبيِبي لوَ إنَّني ... وجَدْتُ حَبِيبيِ خَالِيا بمكانِ

وَقد ادَّهَن بالدُّهنِ.

والمُدهُنُ: آلَة الدُّهْنِ، وَهُوَ أحد مَا شَذَّ من هَذَا الضَّرْب.

ولحية دهينٌ: مَدهُونَةٌ.

والدَّهْنُ والدُّهنُ من الْمَطَر: قدر مَا يبل وَجه الأَرْض، وَالْجمع دِهانٌ.

ودَهَنَ الْمَطَر الأَرْض: بلها بِلَا يَسِيرا.

والدَّهِينُ من الْإِبِل: القليلة اللَّبن الَّتِي يمرى ضرْعهَا فَلَا يدر قَطْرَة، قَالَ:

لِسانُكِ مِبرَدٌ لَا عَيبَ فيهِ ... ودَرُّكِ دَرُّ جاذِبَةٍ دَهِينِ

وَقد دَهُنَتْ ودَهَنَتْ دَهانَةً.

وفحل دَهينٌ: لَا يكَاد يلقح، كَأَن ذَلِك لقلَّة مَائه.

والمُدْهُن: مستنقع المَاء، وَقيل: هُوَ كل مَوضِع حفره سيل أَو مَاء واكف فِي حجر.

والمُداهَنةُ والإدْهانُ: المصانعة واللين، وَقيل: المداهنة: إِظْهَار خلاف مَا تضمر، والإدهانُ: الْغِشّ.

ودهَنَه بالعصا يَدهُنُه دَهْنا: ضربه.

والدِّهانُ: الْجلد الْأَحْمَر، وَقيل: الأملس، قَالَ مِسْكين الدَّارمِيّ:

ومُخاصِمٍ قاوَمتُ فِي كَبَدٍ ... مِثل الدِّهانِ فكانَ لِي العُذرُ

يَعْنِي انه قاوم هَذَا المخاصم فِي مَكَان يزلق عَنهُ من قَامَ بِهِ، فَثَبت هُوَ وزلق خَصمه، والعذر، هَاهُنَا: النجح.

وَقيل: الدِّهانُ: الطَّرِيق الأملس.

وَمَا أدهَنْتَ إِلَّا على نَفسك، أَي مَا أبقيت.

والدَّهْناءُ: الفلاة، والدَّهْناءُ: مَوضِع كُله رمل، وَقيل: الدَّهْناءُ: مَوضِع من بِلَاد تَمِيم مسيرَة ثَلَاثَة أَيَّام لَا مَاء فِيهِ، يمد وَيقصر قَالَ:

لَستَ على أُمِّكَ بالدَّهنا تَدِلُّ

أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي، يضْرب للمتسخط على من لَا يُبَالِي تسخطه، وَأنْشد غَيره:

ثمَّ مالَتْ لِجانبِ الدَّهناءِ

والدَّهناءُ، مَمْدُود: عشبة حَمْرَاء لَهَا ورق عراض يدبغ بِهِ.

والدِّهْنُ: شجر سوء كالدفلى قَالَ أَبُو وجزة:

وحدَّث الدِّهنُ والدِّفلَى خَبِيرَكمُ ... وسالَ تَحتكُمُ سَيلٌ فَمَا نَشَفا

وَبَنُو دُهنٍ وَبَنُو داهِنٍ: حَيَّان.

يدع

ي د ع

صبغ ثوبه بالإيدع: بالبقم، وثوبٌ ميدّع، ويدّعه الصّبّاغ.
[يدع] نه: وفيه "يديع" - بفتح ياء أولى وكسر دال: ناحية بين فدك وخيبر.
باب ير
يدع
الأَّيْدَعُ: ضَرْبٌ من الحِنّاءِ، والبّقَّمُ. والزَّعْفَرَانُ. وقيل: دَمُ الأخَوَيْنِ. وشَجَرٌ يَنْبُتُ ضِخَاماً كأًنَّه السِّدْرُ. وأيْدَعَ: أوْجَبَ الحَجَّ. ومَيْدُوْعٌ: اسْمُ فَرَسٍ.

يدع


يَدَعَ
يَدَّعَa. Dyed red &c.

أَيْدَعَ
a. [acc. & 'Ala], Imposed upon ( himself: a pilgrimage ).

أَيْدَعُa. Saffron.
b. Brazil-wood, log-wood.
c. Dragon's blood.
d. A red gum.
e. A kind of cypress.
f. A bird.

يَدَك
P.
a. Reserve-horse, sumpterhorse.
(يدع) ودعا صَار إِلَى الدعة والسكون وَسكن وَاسْتقر فَهُوَ وديع ووادع وَالْمُسَافر النَّاس خَلفهم خافضين وادعين وَالنَّاس الْمُسَافِر تَرَكُوهُ وسفره متمنين لَهُ دعة يصير إِلَيْهَا إِذا قفل وَفُلَان الشَّيْء تَركه وَقُرِئَ {مَا وَدعك رَبك} وَفِي الحَدِيث (لينتهين قوم عَن ودعهم الْجُمُعَات) وَالثَّوْب بِالثَّوْبِ صانه
[يدع] الأيْدَعُ: الزعفرانُ. قال رؤبة:

كما اتقى محرم حج أيدعا * وهذا ينصرف، فإن سميت به رجلا لم تصرفه في المعرفة للتعريف ووزن الفعل، وصرفته في النكرة مثل أفكل. ويدعت الشئ أيدعه تيديعا، أي صبغتُه بالزعفران. وأَيْدَعَ الحجَّ على نفسه، أي أوجبه، وكذلك إذا تطيب لاحرامه. وميدوع: اسم فرس عبد الحارث بن ضرار ابن عمرو بن مالك الضبى. وقال: تشكى الغزو ميدوع وأضحى * كأشلاء اللحام به كدوح * فلا تجزع من الحدثان إنى * أكر الغزو إذ جلب القروح
(ي د ع) الأيْدَعُ: صبغ أَحْمَر: وَقيل هُوَ خشب البقم، وَقيل: هُوَ دم الْأَخَوَيْنِ. وَقيل: هُوَ الزَّعْفَرَان. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ صبغ أَحْمَر يُؤْتى بِهِ من سقطرى جَزِيرَة الصَّبْر السقطري وَقد يَدَّعْتُه.

وأيْدَعَ الْحَج: أوجبه، قَالَ جرير:

وربَّ الرَّاقِصَات إِلَى المَنايا ... بِشُعْثٍ أيْدَعوا حَجًّا تَماما

فَأَما قَول رؤبة:

كَمَا اتَّقي مُحْرِمُ حَجٍّ أيْدَعا

فَقيل عَنى بالأيْدَعِ الزَّعْفَرَان، لِأَن الْمحرم يَتَّقِي الطّيب. وَقيل: أَرَادَ: أوجب حجا على نَفسه.

يدع: الأَيدع: صِبْغٌ أَحمر، وقيل: هو خَشَبُ البَقَّمِ، وقيل: هو دَمُ

الأَخَوَيْنِ، وقيل: هو الزعفران، وهو على تقدير أَفْعَلَ. وقال

الأَصمعي: العَنْدَمُ دم الأَخوين، ويقال: هو الأَيدع أَيضاً؛ قال أَبو ذؤيب

الهذلي:

فَنَحا لَها بمُذَلَّقَيْنِ كأَنَّما

بِهِما، من النَّضْح المُجَدَّحِ، أَيْدَعُ

قال ابن بري: وشجرَتُه يقال لها الحُرَيْفةُ، وعودها الجَنْجَنةُ

وغُصْنها الأكْرُوعُ. وقال أَبو عمرو: الأَيْدَعُ نبات؛ وأَنشد:

إِذا رُحْنَ يَهْزُزْنَ الذُّيُولَ عَشِيّةً،

كهَزِّ الجَنُوبِ الهَيْفِ دَوْماً وأَيدَعا

وقال أَبو حنيفة: هو صَمْغٌ أَحمر يُؤتى به من سُقُطْرى جَزِيرةِ

الصَّبِرِ السُّقُطْرِيّ، وقد يَدَّعْتُه. وأَيْدَعَ الحجَّ على نفسه:

أَوْجَبَه، وذلك إِذا تَطيَّبَ لاإِحْرامِه؛ قال جرير:

وربِّ الرّاقِصاتِ إِلى الثَّنايا

بشُعْثٍ أَيْدَعُوا حَجّاً تماما

وأَيْدَعَ الرجلُ إِذا أَوْجَبَ على نفسه حَجًّا. وقول جرير أَيْدَعُوا

أَي أَوْجَبُوا على أَنفسهم؛ وأَنشد لكثيِّر:

كأَنَّ حُمُولَ القوْمِ، حين تَحَمَّلُوا،

صَرِيمةُ نَخْلٍ أو صَرِيمةُ أَيْدَعِ

قال الأَزهري: هذا البيت يدل على أَنّ الأَيدَعَ هو البَقَّمُ لأَنه

يُحْمل في السفُن من بلاد الهند؛ وأَما قول رؤبة:

أَبَيْتُ مِنْ ذاكَ العَفافِ الأَوْدَعا،

كما اتَّقى مُحْرِمُ حَجٍّ أَيْدَعا،

أَيْنَ امْرُؤٌ ذُو مَرْأَة تَمَقَّعا

أَي تَسَفَّه وجاء بما يُسْتَحْيا منه، وقيل: عنى بالأَيْدع الزعفرانَ

لأَنَّ المحرم يَتَّقي الطِّيبَ، وقيل: أَراد أَوجب حجّاً على نفسه، وهذا

ينصرف، فإِن سميت به رجلاً لم تصرفه في المعرفة للتعريف ووزن الفعل،

وصرفته في النكرة مثلَ أَفْكَل. ابن الأَعرابي: أَوْذَمْتُ يَميناً

وأَيْدَعْتها أَي أَوْجَبتُها.

ويَدَّعْتُ الشيءَ أُيَدِّعُه تَيْدِيعاً: صَبغْتُه بالزعفرانِ.

ومَيْدُوعٌ: اسم فرَسِ عبدِ الحرثِ بن ضِرارِ ابن عمرو بن مالك

الضَّبْيِّ؛ وقال:

تَشَكَّى الغَزْوَ مَيْدُوعٌ،وأَضْحَى

كأَشْلاءِ اللِّحامِ، به فُدُوحُ

فلا تَجْزَعُ من الحِدْثانِ، إِني

أكُرُّ الغَزْوَ، إِذْ جَلَبَ القُرُوحُ

وفي الحديث ذكر يَدِيع، بفتح الياء الأُولى وكسر الدال، ناحية من فَدَك

وخَيْبَر بها مياهٌ وعيون لبني فَزارةَ وغيرهم.

يدع
} الأيْدَعُ: الزَّعْفَرانُ قالَ رُؤْبَةُ: كَمَا اتَّقى مُحْرِمُ حَجٍّ أيْدَعَا قالَ الجَوْهَرِيُّ: وَهَذَا يَنْصَرِفُ فإنْ سَمَّيْتَ بهِ رَجُلاً لَمْ تَصْرِفْه فِي المَعْرِفَةِ: للتَّعْرِيفِ ووزْنِ الفِعْلِ، وصَرَفْتَه فِي النَّكِرَةِ مِثْل أفْكَل.
وقالَ الليثُ: {الأيْدَعُ: صِبْغٌ أحْمَرُ وهُوَ خَشَبُ البَقَّمِ قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ يَصِفُ الثَّوْرَ:
(فنحَا لَهَا بمُذَلَّقَيْنِ كأنَّمَا ... بِهِمَا منَ النَّضْحِ المُجَدَّحِ} أيْدَعُ)
ويُقَالُ: الأيْدَعُ: دَمُ الأخَوَيْنِ وَهَذَا قَوْلُ الأصْمَعِيِّ، وقالَ شَمِرٌ: الأيْدَعُ: البَقَّمُ، وأنْشَدَ لابْنِ قَيْسِ الرُّقَيّاتِ:
(فواللهِ لَا يَأْتِي بخَيْرٍ صَدِيقَها ... بَنُو جُنْدَعٍ مَا اهْتَزَّ فِي البَحْرِ أيْدَعُ)
قالَ: لأنَّ البَقَّمَ يُحْمَلُ فِي السُّفُنِ منْ بِلادِ الهِنْدِ.
قلتُ: وأنْشَدَ الأزْهَرِيُّ لكُثَيِّرٍ:
(كأنَّ حُمَولَ القَوْمِ حِينَ تَحَمَّلُوا ... صَرِيمَةُ نَخْلٍ أَو صَرِيمَةُ أيْدَعِ)
قالَ: هَذَا يَدُلُّ على أنَّ الأيْدَعَ هُوَ البَقَّمُ، لأنَّهُ يُحْمَلُ فِي السُّفُنِ منْ بلادِ الهِنْدِ.
وقالَ أَبُو حَنيفَةَ: أخْبَرَنِي أعْرَابِيٌ أنَّ الأيْدَعَ: صَمْغٌ أحْمَرُ، يُجْلَبُ من سُقُطْرَى جَزِيرَةِ الصَّبرِ، تُدَاوَى بهِ الجِرَاحاتُ.
وقالَ السُّكَّرِيّ فِي شَرْحِ قَوْلِ أبي ذُؤَيْبٍ بَعْدَ مَا ذَكَرَ دَمَ الأخَوَيْنِ والزَّعْفَرَانِ: {والأيْدَعُ أيْضاً: شَجَرٌ تُصْبَغُ بهِ الثِّيَابُ، أَو هُوَ ضَرْبٌ منَ الحِنّاءِ قالَهُ ابنُ عَبّادٍ، وقالَ السُّكَّرِيُّ: قالَ خالِدُ بنُ كُلْثُوم:} الأيْدَعُ: شَجَرٌ لَهُ حَبٌّ أحْمَرُ يَصْبُغُ بهِ أهْلُ البَدْوِ ثَيَابَهُم.
قالَ ابنُ الأعْرَابِيّ الأيْدَعُ: طائِرٌ وأنْشَدَ: مَا سْتَنَّ فِي سَنَنِ الجَنُوبِ الأيْدَعُ.)
أَي: على سَنَنِ الجَنُوبِ. {ويَدِيعُ، كيَبِيعُ ولَوْ قالَ: كأمِيرٍ، كانَ أحْسَنَ: ع، بَيْنَ فَدَكَ وخَيْبَرَ، بِهَا مِيَاهٌ وعُيُونٌ لبَنِي فَزَارَةَ وغَيْرِهِمْ، وقدْ جاءَ ذِكْرُه فِي الحديثِ، وقالَ المَرّارُ بنُ سَعِيدٍ:
(كأنَّ العِيرَ ناهِلَةً قَرَوْرَى ... يُعَالِي الآلُ مَلْهَمَ أَو} يَدِيعَا)
شَبَّهَ حُمُولَهُمْ وقَدْ صَدَرَتْ عَن قَرَوْرَى بنَخْلِ مَلْهَمَ أَو {يَدِيعَ.
قلتُ: وَقد سَبَقَ للمُصَنِّفِ فِي بدع أنَّهُ يُقَالُ لهُ: بَدِيعٌ، كَمَا فِي العُبابِ.
} ويَدَعَةُ، مُحَرَّكَةً: بَرِّيَّةٌ بيْنَ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ.
{ويدَعَانُ، مُحَرَّكَةً وضُبِط فِي نُسَخِ العُبابِ والتّكْمِلَةِ بكَسْرِ الدّالِ: اسْمُ وادٍ بهِ مَسْجِدٌ للنبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وهُوَ مُعَسْكَرُ هَوَازِنَ يَوْمَ حُنَيْنٍ.
} ومَيْدُوع: اسمٌ للفَرَسِ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: هُوَ فَرَسُ عَبْدِ الحارِثِ بنِ ضرارِ بنِ عَمْروِ بنِ مالِكٍ الضَّبِّيِّ، وأنْشَدَ لهُ شِعْراً قَدَّمْنَا ذكْرَه فِي بدع لأنَّ الصَّوابَ أنَّهُ بالبَاءِ المُوَحَّدَةِ ووَهِمَ الجَوْهَرِيُّ فِي ذِكْرِه هُنا نَبَّه عليهِ الصّاغَانِيُّ قَالَ: وَهَكَذَا رُوِيَ فِي شِعْرِهِ أيْضاً.
قلتُ: فَإِذا كانَت الرِّوَايَةُ هَكَذَا بالباءِ المُوَحَدَّةِ، فَلَا مُعَوَّلَ على مَا تَكَلَّفَ شَيْخُنَا لانْتِصَارِ الجَوْهَرِيُّ بأنَّهُ إنَّمَا سُمِّيَ بهِ كأنَّهُ لحُسْنِه مَطْلِيٌّ بالأيْدَعِ، وَهُوَ الزَّعْفَرَانُ، فإنَّ السَّمَاعَ والرِّوايَةَ يُقَدَّمانِ على القِيَاسِ، فتأمَّلْ.
{وأيْدَعَ الحَجَّ على نَفْسِه: أوْجَبَهُ وذلكَ إِذا تَطَيَّبَ لإحْرامِه، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ قالَ جَريرٌ:
(ورَبِّ الرّاقِصَاتِ إِلَى الثَّنَايا ... بشُعْثٍ أيْدَعُوا حَجّاً تَمَامَا)
ومَعْنَى} أيْدَعُوا: أوْجَبُوا على أنْفُسِهِمْ، يُقَالُ: أيْدَعَ الرَّجُلُ: إِذا أوْجَبَ على نَفْسِه حَجّاً. {ويَدَّعُه الصَّبّاغُ} تَيْدِيعاً: صَبَغَهُ {بالأيْدَعِ أَي الزَّعْفرانِ فهُوَ ثَوْبٌ مُيَدَّعٌ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ:} الأيْدَعُ: نَبَاتٌ، قالَهُ أَبُو عَمْروٍ، وأنْشَدَ:
(إِذا رُحْنَ يَهْزُزْنَ الذُّيُولَ عَشِيَّةً ... كهَزِّ الجَنُوبِ الهَيْفِ دَوْماً {وأيْدَعَا)
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: أوزَمْتُ يَمِيناً،} وأيْدَعْتُهَا، أَي: أوْجَبْتُها.
ومَيْدَعانُ بنُ مالِكِ بنِ نَصْرِ بن الأزْدِ: أَبُو قَبِيلَةٍ.

ذرع

ذرع

1 ذَرْعٌ, [inf. n. of ذَرَعَ,] in its primary acceptation, signifies The stretching forth, or extending, the arm, or fore leg: (S, TA:) [or rather, when said of a man, the fore arm; and of a beast, the arm; though the whole arm of a man is generally stretched forth with his fore arm, and the whole fore leg of a beast with his arm: and ↓ تَذْرِيعٌ and ↓ إِذْرَاعٌ and ↓ تَذَرُّعٌ signify the same, as will be shown by explanations of their verbs.] Yousay, ذَرَعَ البَعِيرُ يَدَهُ The camel stretched forth, or extended, his fore leg in going: and البَعِيرُ ↓ تذرّع The camel stretched forth, or extended, his arm (ذِرَاعَهُ) in his going. (TA.) b2: ذَرَعَهُ, (S, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. ذَرْعٌ, (S, Msb,) He measured it with the ذِرَاعٌ [or cubit]; (Msb, K;) namely, a garment, or piece of cloth, (S, Msb, K,) &c.: (S:) and ذَرَعَهُ بِذِرَاعِهِ he measured it with his ذراع. (TA.) [See also 5.] b3: You say of a she-camel, تَذْرَعُ الفَلَاةَ (assumed tropical:) She goes quickly, or swiftly, over the desert, as though measuring it; as also ↓ تُذَارِعُهَا: and بُعْدَالطَّرِيقِ ↓ تُذَارِعُ (tropical:) She stretches forth her fore legs and so traverses the distance of the way. (TA.) b4: ذَرَعَ فُلَانًا He strangled, or throttled, such a one from behind him with the fore arm; (Ibn-'Abbád, K;) as also ↓ ذرّعهُ: (K:) or the latter, inf. n. تَذْرِيعٌ, signifies, simply, he strangled, or throttled, him; (S, L;) but more properly, he put his neck between his fore arm and neck and upper arm, and so strangled, or throttled, him; and لَهُ ↓ ذرّع, also, has both of these significations. (L.) b5: ذَرَعَ البَعِيرَ, (K,) aor. and inf. n. as above, (TA,) He trod upon the arm (ذراع) of the camel, [while the latter was lying with his breast upon the ground and his fore legs folded,] in order that a person might mount him. (K.) A2: ذَرَعَهُ القَىْءُ, (S, Mgh, Msb, K,) aor. as above, (Mgh,) and so the inf. n., (Msb,) Vomit overcame him, and came forth to his mouth before he was aware, (S, * Mgh, Msb, * K, * TA,) and issued from him: (Mgh:) or vomiting came upon him without his intending it. (Mgh.) A3: ذَرَعَ عِنْدَهُ, (Ibn-'Abbád, K,) inf. n. as above, (Ibn-'Abbád,) (tropical:) He made intercession with him. (Ibn-'Abbád, K.) [Said in the TA to be tropical; I suppose because the stretching forth the arm is a common action of a person interceding.] You say, ذَرَعْتُ لِفُلَانٍ عِنْدَ الأَمِيرِ (tropical:) I made intercession for such a one with the prince. (Z, TA.) And ذَرِعَ إِلَيْهِ, like فَرِحَ, (Ibn-'Abbád, K,) inf. n. ذَرَعٌ, (TK,) (assumed tropical:) He made intercession to him. (Ibn-'Abbád, K.) In the O, ذَرِعَ بِهِ (assumed tropical:) He made intercession [by him]. (TA.) A4: ذَرِعَ, aor. ـَ He drank from a skin (زِقّ) such as is called ذَارِعٌ. (K.) A5: ذَرِعَتْ رِجْلَاهُ His legs became tired, or fatigued. (Ibn-'Abbád, K.) A6: ذَرَاعَةٌ [app. an inf. n., of which the verb is ذَرُعَ,] The being wide in step, (S, TA,) and light, or active, in pace, or going. (TA.) 2 ذرّع, (S, K, &c.,) inf. n. تَذْرِيعٌ: (S:) see 1, first sentence. b2: Also He spread himself out widely, (El-Moheet, L, K,) and stretched forth his fore arms, (El-Moheet, L,) in swimming: (El-Moheet, L, K:) said of a man. (El-Moheet, L.) b3: He (a man) raised his fore arms; and particularly, in announcing good tidings or in warning: (TA:) or he (an announcer of good tidings) made a sign with his arm, or hand. (S, K.) b4: ذرّع فِى المَشْىِ He moved about his fore arms in walking, or going along. (S, K.) And ذرّع فى السَّعْىِ, (L, TA,) in the O and Moheet and K, erroneously, فىالسَّقْىِ, (TA,) He helped himself with his arms, and moved them about, (O, El-Moheet, L, K,) in walking, or walking quickly, or running. (L.) b5: ذرّع لِى

شَيْئًا مِنْ خَبَرِهِ (tropical:) He acquainted me with somewhat of his tidings, or case; (K, TA;) [as though he stretched forth his arm with his information;] said by one who has asked another respecting his case. (TA.) b6: [And hence, app.,] ذرّع بِكَذَا (assumed tropical:) He acknowledged, or confessed, such a thing. (K, TA.) b7: ذرّع فُلَانًا and ذرّع لَهُ: see 1. b8: [Hence, perhaps,] ذرّعهُ, inf. n. as above. (assumed tropical:) He killed him; or slew him. (TA.) b9: ذرّع البَعِيرَ, and ذرّع لَهُ, He bound both of the arms of the camel [to the shanks]: (K:) and the latter, he bound the camel with the redundant part of his nose-rein upon his [the camel's] arm. (K, TA.) [See also تَذْرِيعٌ below.] b10: تَذْرِيعٌ also signifies The tinging a captive's fore arm with crocus, or with خَلُوق, as a sign of slaughter; which was done in the time before Mohammad. (Meyd, cited by Freytag.) b11: [See also the act. and pass. part. n.., below.]3 مُذَارَعَةٌ signifies The selling by measure with the cubit; not by number, and without knowing the measure. (K.) [In the CK, والجُزافُ is put by mistake for والجُزافِ.] You say, بِعْتُهُ الثَّوْبَ مُذَارَعَةٌ I sold to him the garment, or piece of cloth, by measure with the cubit. (TA.) b2: See also 1, in two places. b3: ذَرَاعْتُهُ, (TA,) inf. n. مُذَارَعَةٌ, (K, TA,) (assumed tropical:) I mixed with him in familiar, or social, intercourse; or became intimate with him: or I became copartner with him; or shared with him: syn. خَالَطْتُهُ. (K * TA.) 4 اذرع, (K,) inf. n. إِذْرَاعٌ: (S:) see 1, first sentence. b2: (tropical:) He exceeded the due bounds, or just limits, in speech, or talk; (S, K, TA;) he talked much; (S, TA;) as also ↓ تذرّع: (S, Msb, * K, TA:) J says, [in the S,] I am of opinion that it has originated from the stretching forth of the fore arm; for he who talks much sometimes does that; and ISd says the like. (TA.) b3: أَذْرَعَ ذِرَاعَيْهِ مِنْ تَحْتِ الجُبَّةِ and ↓ اِذَّرَعَهُمَا, He put forth, (K, TA,) and extended, (TA,) his fore arms from beneath the jubbeh: (K, TA:) or أَذْرَعَ ذِرَاعَيْهِ, and ↓ اِدَّرَعَهُمَا, [the latter with the د unpointed,] he drew forth his fore arms from the sleeves of a narrow-sleeved jubbeh: (Mgh:) the latter verb being of the measure اِفْتَعَلَ; (Mgh, K;) like اِذَّكَرَ, (TA,) or اِدَّكَرَ, (Mgh,) from الذِّكْرُ: (Mgh, TA:) the former accord. to one relation, the latter accord. to another, occurring in a trad. (Mgh, TA.) b4: اذرع also signifies He seized with the fore arm. (K.) b5: مَا أَذْرَعَهَا [How long, or large, is she in the fore arm!] is [from الذِّرَاعُ, being] of the same [anomalous] class as أَحْنَكُ الشَّاتَيْنِ [from الحَنَكُ]. (TA.) A2: اذرع قَيْئَهُ He (a man) emitted, or ejected, his vomit. (TA.) 5 تَذَرَّعَ see 1; first and second sentences: b2: and see also 4. b3: تَذَرُّعٌ also signifies The measuring a thing with the fore arm. (S, K.) [See also 1.] A poet says, (S,) namely Keys Ibn-El-Khateem El-Ansáree, (TA,) تَرَى قِصَدَ المُرَّانِ تُلْقَى كَأَنَّهَا تَذَرُّعُ خِرْصَانٍ بِأَيْدِىالشَّوَاطِبِ [Thou seest the fragments of the hard and pliant spears thrown as though they were what is seen in the measuring, with the fore arm, of rods of palm-sticks in the hands of the females who pare them]: (S, TA:) or, accord. to As, تَذَرَّعَ فُلَانٌ الجَرِيدَ signifies Such a one put the palm-sticks upon his fore arm, and pared them: and خِرْصَانٌ means, originally, rods of palm-sticks: and شَوَاطِبُ is pl. of شَاطِبَةٌ; meaning a woman who peels the عَسِيب, and then throws it to the مُنَقِّيَة, who removes all that is upon it with her knife until she has left it slender, when she throws it back to the شاطبة. (TA.) b4: Also, The splitting (تَشَقُّق [which is intrans., but I think it is a mistake for تَشْقِيق, which is trans.,]) of a thing into several oblong pieces of the measure of the cubit in length. (Ibn-'Abbád, K.) b5: تَذَرَّعَتِ المَرْأَةُ The woman split palm-leaves to make of them a mat. (IDrd, K.) Thus some explain the saying of Ibn-El-Khateem, quoted above. (TA.) b6: تَذَرَّعَتِ الإِبِلُ الكَرَعَ The camels came to drink of the rain-water and waded in it with their arms. (K.) A2: تذرّع بِذَرِيعَةٍ (tropical:) He obtained, or sought to obtain, access, or intimacy; or he ingratiated himself, or sought to ingratiate himself; by a means of doing so. (S, K, TA.) You say, also, تذرّع إِلَيْهِ (tropical:) He obtained, or sought to obtain, access to him; &c. (TA.) 8 اِذَّرَعَ or إِدَّرَعَ: see 4.10 استذرع بِهِ He concealed, or protected, himself by it, (namely a thing, TA,) and made it a ذَرِيعَة [q. v.] for him. (Ibn-'Abbád, K.) ذَرْعٌ, in its primary acceptation, has the signification explained in the first sentence of this article. (S, TA.) b2: [Hence, it is used in the sense of] (tropical:) Power, or ability; as also ↓ ذِرَاعٌ; (TA;) or a man's reach, or extent of power or ability. (Msb.) And hence the phrases, ضَاقَ بِالأَمْرِ ذَرْعُهُ, and ↓ ذِرَاعُهُ, (K,) and ضَاقَ بِالأَمْرِ ذَرْعًا, (S, Msb, K,) in which the last word is in the accus. case as an explicative, for the original form of the phrase is that first mentioned, (TA,) and sometimes they said ↓ ذِرَاعًا, (S, TA,) (tropical:) He was unable to do, or accomplish, the thing, or affair; as though meaning, he stretched forth his arm to it and it did not reach it; (S, TA; *) or these phrases are thus used because he who is short in the fore arm will not reach that which he who is long therein reaches, nor will the power of the former equal that of the latter; therefore they are proverbially applied to him whose power falls short of the attainment, or accomplishment, of an affair: (TA:) or he lacked strength, or power, or ability, to do, or accomplish, the thing, or affair, and found not any way of escape from what was disagreeable therein: (K:) or he was unable to bear, or endure, or undertake, the thing, or affair. (Msb.) You say also, مَا لِى بِهِ ذَرْعٌ, and ↓ ذِرَاعٌ, (tropical:) I have not power, or ability, to do it. (TA.) And كَسَرَ ذٰلِكَ مِنْ ذَرْعِى (tropical:) That disabled, hindered, prevented, or withheld, me from doing that which I desired. (TA.) And اِقْصِدْ بِذَرْعِكَ (tropical:) Deal thou gently with thyself; moderate thyself restrain thyself; i. q. اِرْبَعْ عَلَى نَفْسِكَ; (S, TA;) and let not thy soul, or mind, carry thee beyond thy measure or extent [of power or ability]. (TA.) And أَبْطَرْتُ فُلَانًا ذَرْعهُ (tropical:) I imposed upon such a one more than he was able to do: (S, TA:) but ذَرْعٌ also signifies (assumed tropical:) the body: and [accord. to IAar] أَبَطَرَنِى ذَرْعِى means (tropical:) He wasted my body, and cut off my means of subsistence. (TA.) [See also art. بطر.] You likewise say, رَجُلٌ

↓ رَحْبُ الذِّرَاعِ [and الذَّرْعِ] (tropical:) A man having ample strength, and power, and might in war or fight, courage, valour, or prowess. (TA. [See also رَحْبٌ.]) And ضَعِيفُ الذَّرْعِ (tropical:) Impotent. (KL.) b3: And hence, فُلَانٌ خَالِى الذَّرْعِ (tropical:) Such a one has his heart devoid of anxieties, or solicitudes, and griefs; because the heart is sometimes one of the seats of power: or it may mean, agreeably with the original signification of ذَرْعٌ, such a one is free from the causes of occupation which require the stretching forth of the fore arm and extending of the hand. (Har p. 131.) and رَجُلٌ وَاسِعٌ الذَّرْعِ, and ↓ الذِّرَاعِ, (tropical:) A man large, or liberal, in disposition. (K.) And كَبُرَ فِى ذَرْعِى (assumed tropical:) Its occurrence, or befalling, was of great moment, momentous, grievous, or distressing, to me. (TA.) b4: ذَرْعٌ also signifies The measure of anything: and نَخْلَةٌ ذَرْعُ رَجَلٍ, A palm-tree of the measure of the stature of a man. (TA.) ذَرَعٌ A coveting; desiring eagerly; or lusting. (S, K.) [Perhaps an inf. n. of which the verb is ذَرِعَ.]

A2: See also ذَرِيعَةٌ.

ذَرِعٌ: see ذَرِيعٌ, in two places. b2: (assumed tropical:) That journeys by night and by day. (K.) b3: (assumed tropical:) Longtongued with evil speech. (K.) A2: (assumed tropical:) Good in social, or familiar, intercourse. (K, TA.) ذُرْعَةٌ: see ذَرِيعَةٌ.

ذَرَاعٌ (S, K) and ↓ ذِرَاعٌ (ISd, K) (assumed tropical:) A woman (S) light, or active, with the hands in spinning: (S, K:) or one who spins much; who has ability to do so. (TA.) ذِرَاعٌ, of a man, (Msb,) [The part] from the elbow to the extremities of the fingers; (Mgh, Msb;) the fore arm; syn. سَاعِدٌ [q. v.; thus corresponding to the سَاق of the leg]: (Lth, K:) and (tropical:) [the space] from the extremity of the elbow to the extremity of the middle finger: (M, Mgh, * K: [in the last of which, the space is plainly shown to be meant, like as the part is shown in the Msb to be meant in the explanation cited above from that work and the Mgh: see also جَرِيبٌ:]) in both these senses, sometimes masc., (K,) accord. to Kh: (TA:) J says, (TA,) as relating to the arm, it is masc. and fem.; but Sb says that it is fem.: (S, TA:) [Mtr says,] it is fem.: (Mgh:) [Fei says,] the measure so called is in most instances fem.: accord. to ISk, it is fem.; but some of the Arabs make it masc.: Fr says that it is fem.; but that some of [the tribe named] 'Okl make it masc.: As did not know an instance of its being masc.: and Zj says that such an instance is extr.; not choice: (Msb:) the measure thus called, [i. e. the cubit,] (Msb,) the ذِرَاعٌ مُكَسَّرَة [or cubit which is divided into fractions], (Mgh,) is six قَبَضَات [or fists] (Mgh, Msb) of middling measure; (Msb;) and this is called ذِرَاعُ العَمَامَّةِ [the cubit of the common people, or the common cubit], because it wants one قَبْضَة [or fist] of what is called ذِرَاعُ المَلِكِ [the cubit of the king], namely one of the Kisràs, (Mgh, Msb,) not the last of them, whose ذراع was seven قَبَضَات: (Mgh:) [see also مِيلٌ: it is also an astronomical measure; and as such, it seems, from several instances in which it is mentioned by Kzw and other writers, to be, probably, by rule, two degrees; nearly the half, or quarter, of the length assigned in different instances to the measure termed رُمْحٌ; but, like the latter, not precise nor uniform in every instance:] the dim. is ↓ ذُرِيَّعَةٌ, with ة because it is fem.; (TA;) or ↓ ذُرَيْعٌ [or ↓ ذُرَيِّعٌ, without ة, accord. to those who make it masc.]: (L voce حَرْبٌ:) the pl. is أَذْرُعٌ and ذُرْعَانٌ; (O, Msb, K;) or, accord. to Sb, the former only; (S, Msb;) and Sb adds, they have given it this form of pl. because it is fem.; meaning, that فِعَالٌ and فُعَالٌ and فَعِيلٌ, when fem., have the pl. of the measure أَفْعُلٌ. (TA.) In the phrase الثَّوْبُ سَبْعٌ فِى ثَمَانِيَةٍ [The garment, or piece of cloth, is seven cubits by eight spans], they say سبع because أَذْرُع is fem., and ثمانية because أَشْبَار is masc.; (S; [and the like is said in the Mgh;]) and because the length is measured by the ذراع, and the breadth by the شِبْر. (S in art. ثمن.) ذِرَاعٌ is also used as an epithet, applied to a masc. n.: thus they say, هٰذَا ثَوْبٌ ذِرَاعٌ [This is a garment, or piece of cloth, a cubit in length]. (Kh.) You say also, هُوَ مِنِّى عَلَى حَبْلِ الذِّرَاعِ It is prepared, or made ready, on my part: (S:) and هُوَ لَكَ عَلَى حَبْلِ الذِّرَاعِ I will pay it to thee in ready money: or it is prepared, or made ready, for thee: the حبل being a certain vein in the ذراع. (TA.) b2: [Hence several tropical significations:] see ذَرْعٌ, in six places: and see also ذَرَاعٌ. b3: Hence also, (Z, TA,) (tropical:) The instrument with which one measures the length of the ذراع [or cubit], (S, Z, O, Mgh, K,) made of a piece of wood, (Mgh,) or whether it be iron or a rod of wood. (O, K.) b4: [Hence also,] (assumed tropical:) A sleeve: as in the phrase ثَوْبٌ مُوَشَّى الذِّرَاعِ (assumed tropical:) [a garment, or piece of cloth, variegated, or figured, in the sleeve]: pl. ↓ مَذَارِعُ, a pl. not agreeing with its sing., like مَلَامِحُ and مَحَاسِنُ. (TA.) b5: Of the fore legs of bulls or cows, and of sheep or goats, [The arm; i. e.] the part above the كُرَاع: and of the fore legs of camels and horses and mules and asses, [likewise the arm; i. e.] the part above the وَظِيف: (K:) [also the arm-bone of any of the animals here mentioned:] accord. to Lth, (TA,) of any animal, [but this is by synecdoche, (assumed tropical:) the fore leg;] i. q. يَدٌ; (Msb, TA;) applying to the whole of whatever is called thus: (TA:) [thus, again, corresponding to سَاقٌ; this latter term, in like manner, having a proper and a synecdochical acceptation. Hence the prov.] لَا تُطْعِمِ العَبْدَ الكُرَاعَ فَيَطْمَعَ فِى الذِّرَاعِ [Feed not thou the slave with the shank, lest he covet the arm]. (K.) b6: [Hence,] الذِّرَاعُ, also called ذِرَاعُ الأَسَد (assumed tropical:) Two bright stars, which are one of the Mansions of the Moon: (S:) [there are two asterisms thus called; together, الذِّرَعَانِ: one of them is] الذِّرَاعُ المَبْسُوطَةُ, [also called ذِرَاعُ الأَسَدِ المَبْسُوطَةُ,] the two bright stars α and β] in the heads of Gemini: (Kzw in his description of Gemini:) [the other is called الذِّرَاعُ المَقْبُوضَةُ, and] ذِرَاعُ الأَسَدِ المَقْبُوضَةُ, the two bright stars α and β] of Canis Minor: (Kzw in his description of Canis Minor:) [hence it appears that the ancient Arabs, or many of them, extended the figure of Leo (as they did also that of Scorpio) far beyond the limits which we assign to it: the former ذراع accord. to those who make النَّوْءُ to signify “ the auroral rising,”

but the latter accord. to those who make it to signify “ the auroral setting,” is the Seventh Mansion of the Moon: the following descriptions in Kzw's account of the Mansions of the Moon, and in the O and K and TA, are obscure and inaccurate:] الذِّرَاعُ is one of the Mansions of the Moon, (O, Kzw, K,) and is called ذراع الاسد المقبوضة, (O, Kzw,) or ذراع الاسد المبسوطة: (K:) the lion has a ذراع which is مبسوطة and a ذراع which is مقبوضة, (O, Kzw, K,) and this is the one next to Syria, (O, K,) or on the left, (Kzw,) and in it the moon has a mansion; the مبسوطة being next to El-Yemen, (O, K,) or on the right; (Kzw;) [but this description of their relative positions should be reversed, as is shown by what precedes and by what follows;] each being two stars, between which is the measure of a سَوْط [or whip]; (O;) and the latter is higher in the sky, and more extended, than the other, (O, K,) wherefore it is called مبسوطة; (O;) and sometimes the moon deviates, and so has a mansion in it: (O, K:) [it is said in the TA that الذراع is also a name of one of the asterisms (نُجُوم) of الجَوْزَآء; but this is the same that is called the مبسوطة:] it rises [at dawn] on the fourth of تَمُّوز [or July O. S.], and sets [at dawn] on the fourth of كَانُون الآخِر [or January, O. S.]: (O, Kzw: [and so in the K, except that in this last, it is erroneously said to set in كَانُون الأَوَّل:]) so says IKt: but Ibráheem El-Harbee says that it rises on the seventh of تمّوز, and sets on the sixth of كانون الآخر. (O, TA.) [See مَنَازِلُ القَمَرِ, in art. نزل; and see also نَوْءٌ, and نَكْبَآءُ.] The rhyming prosaist of the Arabs says, إِذَا طَلَعَتِ الذِّرَاعْ حَسَرَتِ الشَّمْسُ القِنَاعْ وَاسْتَعْلَتْ فِى الأُفُقِ الشُّعَاعْ وَ تَرَقْرَقَ السَّرَابُ فِى

كُلِّ قَاعْ [When the Dhiráa rises at dawn, the sun puts off the veil, and the rays ascend in the horizon, and the mirage flickers, or glistens, in every plain]. (TA.) And the Arabs assert that when there is no rain [at any other season] in the year, the ذراع does not break its promise, though it be but a بَغْشَة [or weak shower of rain]: (Kzw, TA:) [or] its نَوْء is approved, and seldom does it break its promise. (Kzw.) b7: ذِرَاعٌ also signifies (assumed tropical:) A certain mark made with a hot iron upon the arm (ذراع) of a camel: (S, K:) and is a mark of the Benoo-Thaalebeh in El-Yemen, and of some persons of the Benoo-Málik-Ibn-Saad. (K.) b8: Also (tropical:) The fore part of a spear or spear-shaft: (K, TA:) this is called (S, TA) also (TA) ذِرَاعُ الَعَامِلِ. (S, TA.) ذَرُوعٌ: see what next follows.

ذَرِيعٌ Wide in step, (S, K,) and light, or active, in pace, or going; (K;) applied to a horse, (S, K,) and to a camel; as also ↓ ذَرُوعٌ: (K:) and quick: (S, Msb, K:) [and so ↓ ذَرِعٌ; for] ↓ ذَرِعَاتٌ, (S, O, K,) applied to the legs of a quadruped (قَوَائِمٌ), (S, TA,) signifies quick, (S, K,) wide in step, taking much of the ground: (O, K:) or, as some say, this last word signifies the legs of a beast, (TA,) like ↓ مَذَارِعُ, (S, K,) pl. of مِذْرَاعٌ. (K.) It is said of Mohammad, in a trad., كَانَ ذَرِيعَ المَشْىِ (assumed tropical:) He was quick, and wide of step, in walking. (TA.) And you say, رَجُلٌ ذَرِيعٌ بِالِكِتَابَةِ (assumed tropical:) A man quick in writing. (TA.) And أَكَلَ

أَكْلًا ذَرِيعًا (assumed tropical:) He ate quickly and much. (TA.) And قَتْلٌ ذَرِيعٌ (assumed tropical:) Quick slaughter. (S.) and مَوْتٌ ذَرِيعٌ (tropical:) Spreading death: (K:) or quick, spreading death, such that the people can hardly, or can in no wise, bury one another. (TA.) b2: (assumed tropical:) An ample thing, affair, or state. (K.) A2: (assumed tropical:) An intercessor. (Ibn-'Abbád, K.) ذُرَيْعٌ a dim. of ذِرَاعٌ, q. v.

ذَرِيعَةٌ A she-camel by which the archer, or the like, conceals himself from the game, (S, K, TA,) walking by her side, and shooting, or casting, when the object puts itself in his power, having first left the she-camel to roam at pleasure with the wild animals in order that they may become familiar with her; (TA;) like دَرِيْئَةٌ; (S;) as also ↓ ذَرَعٌ: (K:) pl. ذُرُعٌ. (IAar.) b2: Hence, (tropical:) Anything that brings one near to a thing; (IAar;) a means of access, nearness, intimacy, ingratiation, attachment, or connexion; syn. وَسِيلَةٌ; (S, Msb, K, TA;) and سَبَبٌ; and وُصْلَةٌ; (TA;) as also ↓ ذُرْعَةٌ: (Ibn-'Abbád, K:) pl. ذَرَائِعُ. (S, Msb.) You say, فُلَانٌ ذَرِيعَتِى إِلَيْكَ (tropical:) Such a one is my means of access to thee, and of attachment to thee, or connexion with thee. (TA.) b3: Also, [like دَرِيْئَةٌ,] A ring by aiming at which one learns the art of shooting, or casting [the lance &c.]. (TA.) ذُرَيِّعٌ: dims. of ذِرَاعٌ, q. v.

ذُرَيِّعَةٌ: dims. of ذِرَاعٌ, q. v.

ذَرَّاعٌ A measurer with the ذِرَاع [or cubit]. (T in art. أبر.) b2: A he-camel that drives the she-camel with his arm and so makes her lie down that he may cover her. (Ibn-'Abbád, K.) ذَارِعٌ [so in a copy of the S and of the K and in the TA: in one copy of S and in one of the K, ذِرَاع: in the CK, ذَرّاع: but the right reading is ذَارِعٌ, as is shown by verses in which it occurs, cited in the TA, and by its pl.,] A small [skin of the kind called] زِقّ, which is stripped off from the part next to the ذِرَاع [or arm], (S, K,) and which is for شَرَاب [or wine]; (S;) and ↓ مِذْرَعٌ signifies [the same; or simply] a small زِقّ: (TA:) or, as some say, زِقٌّ ذَارِعٌ signifies a زقّ that takes much water: (TA:) the pl. is ذَوَارِعُ. (S, TA.) A2: نَاقَةٌ ذَارَعَةٌ An excellent she-camel. (TA.) أَذْرَعُ [More, and most, light, or active, and quick, with the arms, or hands, or (assumed tropical:) otherwise]. It is said in a trad., خَيْرُ كُنَّ أَذْرَعُكُنَّ لِلْغَزْلِ The best of you females is the most light, or active, of hand, of you, in spinning: or, the most able of you to spin. (TA.) And قَتَلُوهُمْ أَذْرَعَ قَتْلٍ (assumed tropical:) They slew them with the quickest slaughter. (S.) b2: (assumed tropical:) More, and most, chaste in speech. (K.) Yousay, هُوَ أَذْرَعُ مِنْهُ (assumed tropical:) He is more chaste of speech than he. (TA.) A2: (assumed tropical:) One whose mother is Arabian but not his father; syn. مُقْرِفٌ: or the son of an Arabian man by an emancipated slavewoman: (K:) the former is the more correct. (TA.) [See also مُذَرَّعٌ.]

تَذْرِيعٌ The redundant part of the cord with which the arm [of a camel] is bound: [see 2, latter part:] a subst. like [تَصْدِيرٌ and] تَنْبِيتٌ; not an inf. n. (TA.) مِذْرَعٌ: see ذَارِعٌ.

مُذَرَّعٌ, an epithet applied to an ass, and to a mule, meaning Having what are termed رَقْمَتَانِ [q. v.] upon his arms. (L.) b2: Hence, (L,) (tropical:) A man (TA) whose mother is more noble than his father: (S, L, K:) as though, (K,) or said to be, (S,) so called because of the رَقْمَتَانِ upon the arm [or arms] of the mule, for they come to him from the side of the ass; (S, K;) or so called as being likened to the mule, because he has upon his arms رقمتان like those of the arm of the ass, thereby resembling the ass; and the mother of the mule is more noble than his father. (L.) [See also أَذْرَعُ.] b3: A lion having upon his arms the blood of his prey. (IAar.) b4: [A beast] struck in the uppermost part of his breast so that the blood has flowed upon his arms. (K.) b5: A horse that outstrips: or (originally, TA) that overtakes the wild animal and has his arms smeared by his rider's piercing the latter so as to make the blood flow forth; (K, TA;) this blood upon his arms being the sign of his having outstripped. (TA,) b6: A bull having black spots, or black places, upon his shanks. (S, K.) b7: مُذَرَّعَةٌ A hyena having stripes upon its arms: (K:) an epithet in which the quality of a subst. predominates: or applied to the hyena because of blackness on its arms. (TA.) مُذَرِّعٌ Rain that sinks into the earth to the depth of a cubit. (S, K.) مِذْرَاعٌ sing. of مَذَارِعٌ, [which is contr. to rule,] (S, K,) in a sense pointed out below, (S,) or in all the senses explained below, and of مَذَارِيعٌ, (K,) which is agreeable to rule. (TA.) b2: مَذَارِعُ signifies The legs of a beast; (S, K;) as also مَذَارِيعُ, and ذَرِعَاتٌ; see ذَرِيعٌ; because the beast measures with them the ground: or, as some say, [like the pl. of ذِرَاعٌ,] the parts of a beast between the knee and the arm-pit. (TA.) A2: مَذَارِعُ also signifies The towns (قُرَى, S, or بِلَاد, K) that are between the cultivated land and the desert; (S, K;) such as El-Kádiseeyeh and El-Ambár; (TA;) in this sense, (S,) as in others, (K,) pl. of مِذْرَاعٌ; (S, K;) as also مَذَارِيعُ; (K;) syn. with مَزَالِفُ; (S;) and بَرَاغِيلُ: (TA:) El-Hasan El-Basree speaks of the مَذَارِعُ of El-Yemen. (TA.) [Freytag says, without mentioning his authority, that مَذَارِعُ has the same signification with the inhabitants of Nejd as مَخَالِيفُ with the inhabitants of El-Yemen and مَزَالِفُ in the region of El-Hijáz: but this is at variance with all that I have found, in respect of the term مخاليف.] b2: Also Parts, regions, quarters, or tracts, syn. نَوَاحٍ, (Ibn-'Abbád, K,) of a land. (Ibn-'Abbád.) b3: And The places of bending of a valley. (Kh.) b4: And Palm-trees that are near to houses or tents. (S, K.) مَذَارِعُ a pl. [contr. to rule] of مِذْرَاعٌ, q. v.: (S, K:) and of ذِرَاعٌ as signifying (assumed tropical:) A sleeve. (TA.) See the last of these words, near the middle of the paragraph.
(ذرع) الْمَطَر رسخ فِي الأَرْض قدر ذِرَاع وَفُلَان رفع ذرايعه منذرا وَمُبشرا وَفِي مَشْيه اسْتَعَانَ بيدَيْهِ وحركهما فِيهِ وَيُقَال ذرع بيدَيْهِ وَفِي السباحة اتَّسع وَمد ذِرَاعَيْهِ وَالْبَعِير وَله قَيده بِفضل خطامه فِي ذراعه وَفُلَانًا خنقه من وَرَائه بالذراع وَقَتله وَيُقَال ذرع لي شَيْئا من خَبره خبرني بِهِ وَفُلَان ذرع بَيْننَا هَذَا سَببه
ذرع
الذّراع: العضو المعروف، ويعبّر به عن المذروع، أي: الممسوح بالذّراع. قال تعالى: فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُون
َ ذِراعاً فَاسْلُكُوهُ [الحاقة/ 32] ، يقال: ذراع من الثّوب والأرض، وذراع الأسد: نجم، تشبيها بذراع الحيوان، وذراع العامل: صدر القناة ، ويقال: هذا على حبل ذراعك ، كقولك: هو في كفّك، وضاق بكذا ذرعي، نحو: ضاقت به يدي، وذَرَعْتُهُ: ضربت ذراعه، وذَرَعْتُ: مددت الذراع، ومنه: ذَرَعَ البعير في سيره، أي: مدّ ذراعه، وفرس ذريع و
ذروع: واسع الخطو، ومذرّع: أبيض الذّراع، وزِقٌّ ذراع، قيل: هو العظيم، وقيل: هو الصّغير، فعلى الأوّل هو الذي بقي ذراعه، وعلى الثاني هو الذي فصل ذراعه عنه. وذَرَعَهُ القيء: سبقه. وقولهم: ذَرَعَ الفرس، وتذرّعت المرأة الخوص ، وتذرّع في كلامه ، تشبيها بذلك، كقولهم: سفسف في كلامه، وأصله من سفيف الخوص.

ذرع


ذَرَعَ(n. ac. ذَرْع)
a. Measured by the arm or cubit.
b. Strangled, throttled from behind; garroted.

ذَرِعَ(n. ac. ذَرَع)
a. [Ila], Interceded with.
ذَرَّعَa. Strangled, throttled from behind.
b. [Fī], Swung his arms about in walking.
ذَاْرَعَa. Sold by the cubit.

أَذْرَعَ
a. [Fī], Went to great lengths, was violent in ( his
talk ).
تَذَرَّعَa. Measured by the cubit &c.
b. [Bi], Took measures to obtain.
إِسْتَذْرَعَa. Used as a screen.
b. see V (b)c. [Fī], Hurried along in walking.
ذَرْعa. Arm's length; reach; power, ability, capacity.

ذَرَع
(pl.
ذِرْعَاْن)
a. Desire, longing; covetousness, cupidity.
b. Calf of the buffalo or wild bull.

ذَرِعa. One who journeys night & day.
b. Sharp tongued, evil-speaking.

مِذْرَعَة
(pl.
مَذَاْرِعُ)
a. see 45
ذِرَاْع
(pl.
أَذْرُع ذُرْعَاْن)
a. Fore-arm; arm.
b. Cubit; ell, yard.

ذَرِيْعa. Quick, swift, rapid, fleet.
b. Wide, broad, large, ample.
c. Sudden (death).
d. Intercessor.

ذَرِيْعَة
(pl.
ذَرَاْئِعُ)
a. Hunter's screen.
b. Means ( of access & c. )

مِذْرَاْع
(pl.
مَذَاْرِيْعُ)
a. Outskirts, suburbs.
(ذرع)
فلَان ذرعا مد ذراعه وَيُقَال ذرع الْفرس أَو الْبَعِير فِي سيره وذرع الْبَعِير أَو الْفرس يَده وَله عِنْده شفع وَالْبَعِير ضرب ذراعه وكواه بسمة فِيهَا وَفُلَانًا خنقه من وَرَائه بالذراع وَالثَّوْب وَغَيره قاسه بالذراع وَيُقَال ذرعه بذراعه وَالْبَعِير وَطئه على ذراعه ليركب وَالطَّرِيق قطعه بِسُرْعَة كَأَنَّهُ يقيسه وَيُقَال ذرعت النَّاقة الفلاة والقيء فلَانا غَلبه وَسبق إِلَى فِيهِ وَفِي الحَدِيث (من ذرعه الْقَيْء فَلَا قَضَاء عَلَيْهِ) وَالدَّابَّة الدَّابَّة ذرعا غلبتها فِي سرعَة الخطو يُقَال ذارعتها فذرعتها

(ذرع) ذرعا سَار لَيْلًا وَنَهَارًا فَهُوَ ذرع وَطَالَ لِسَانه فِي الشَّرّ وطمع وَرجلَاهُ تعبتا وأعيتا وَإِلَيْهِ تشفع

(ذرع) ذراعه كَانَ وَاسع الخطو وَالْمَوْت كثر وَفَشَا فَهُوَ ذريع وَالْمَرْأَة خفت يداها فِي الْعَمَل فَهِيَ ذِرَاع وذراع
ذ ر ع: (ذِرَاعُ) الْيَدِ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ. وَ (الذِّرَاعُ) مَا يُذْرَعُ بِهِ. وَ (ذَرَعَ) الثَّوْبَ وَغَيْرَهُ مِنْ بَابِ قَطَعَ. وَمِنْهُ أَيْضًا (ذَرَعَهُ) الْقَيْءُ أَيْ سَبَقَهُ وَغَلَبَهُ. وَضَاقَ بِالْأَمْرِ (ذَرْعًا) أَيْ لَمْ يُطِقْهُ وَلَمْ يَقْوَ عَلَيْهِ. وَأَصْلُ (الذَّرْعِ) بَسْطُ الْيَدِ فَكَأَنَّكَ تُرِيدُ مَدَّ يَدِهِ إِلَيْهِ فَلَمْ يَنَلْهُ وَرُبَّمَا قَالُوا: ضَاقَ بِهِ (ذِرَاعًا) . وَقَوْلُهُمْ: الثَّوْبُ سَبْعٌ فِي ثَمَانِيَةٍ إِنَّمَا قَالُوا: سَبْعٌ لِأَنَّ الْأَذْرُعَ مُؤَنَّثَةٌ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: الذِّرَاعُ مُؤَنَّثَةٌ وَجَمْعُهَا (أَذْرُعٌ) لَا غَيْرُ وَإِنَّمَا قَالُوا: ثَمَانِيَةٌ لِأَنَّ الْأَشْبَارَ مُذَكَّرَةٌ. وَ (التَّذْرِيعُ) فِي الشَّيْءِ تَحْرِيكُ الذِّرَاعَيْنِ. وَ (الذَّرِيعَةُ) الْوَسِيلَةُ وَقَدْ (تَذَرَّعَ) فُلَانٌ بِذَرِيعَةٍ أَيْ تَوَسَّلَ بِوَسِيلَةٍ وَالْجَمْعُ (الذَّرَائِعُ) . وَقَتْلٌ (ذَرِيعٌ) أَيْ سَرِيعٌ. وَ (أَذْرِعَاتٌ) بِكَسْرِ الرَّاءِ مَوْضِعٌ بِالشَّامِ يُنْسَبُ إِلَيْهِ الْخَمْرُ وَهِيَ مَعْرِفَةٌ مَصْرُوفَةٌ مِثْلُ عَرَفَاتٍ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ لَا يُنَوِّنُ أَذَرِعَاتِ فَيَقُولُ هَذِهِ أَذَرِعَاتُ وَرَأَيْتُ أَذَرِعَاتِ بِكَسْرِ التَّاءِ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهَا (أَذْرَعِيٌّ) . 
(ذ ر ع) : (الذِّرَاعُ) مِنْ الْمِرْفَقِ إلَى أَطْرَافِ الْأَصَابِعِ ثُمَّ سُمِّيَ بِهَا الْخَشَبَةُ الَّتِي يُزْرَعُ بِهَا وَالْمَذْرُوعُ أَيْضًا مَجَازًا وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ (وَمِنْهَا) لَفْظُ الرِّوَايَةِ دَفَعَ إلَيْهِ غَزْلًا عَلَى أَنْ يَحُوكَ سَبْعًا فِي أَرْبَعَةٍ أَيْ سَبْعَ أَذْرُعٍ طُولًا وَأَرْبَعَةَ أَشْبَارٍ عَرْضًا وَإِنَّمَا قَالَ سَبْعًا لِأَنَّ الذِّرَاعَ مُؤَنَّثَةٌ وَقَالَ أَرْبَعَةٌ لِأَنَّ الشِّبْرَ مُذَكَّرٌ وَفِي شَرْحِ الْكَافِي سَبْعًا فِي أَرْبَعٍ وَهُوَ ظَاهِرٌ وَفِي مَوْضِعٍ آخَرَ سِتَّةَ أَذْرُعٍ فِي ثَلَاثَةِ أَشْبَارٍ وَالصَّوَابُ سِتٌّ فِي ثَلَاثٍ وَالذِّرَاعُ الْمُكَسَّرَةُ سِتُّ قَبَضَاتٍ وَهِيَ ذِرَاعُ الْعَامَّةِ وَإِنَّمَا وُصِفَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا نَقَصَتْ عَنْ ذِرَاعِ الْمَلِكِ بِقَبْضَةٍ وَهُوَ بَعْضُ الْأَكَاسِرَةِ لَا الْأَخِيرُ وَكَانَتْ ذِرَاعُهُ سَبْعَ قَبَضَاتٍ (وَفِي الْحَدِيثِ) «وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ ضَيِّقَةُ الْكُمَّيْنِ فَادَّرَعَهُمَا ادِّرَاعًا» أَيْ نَزَعَ ذِرَاعَيْهِ عَنْ الْكُمَّيْنِ وَهُوَ افْتَعَلَ مِنْ الذَّرَعِ كَاذَّكَرَ مِنْ الذِّكْرِ وَيُرْوَى أَذْرَعَ ذِرَاعَيْهِ بِوَزْنِ أَكْرَمَ (وَذَرَعَهُ) الْقَيْءُ سَبَقَ إلَى فِيهِ وَغَلَبَهُ فَخَرَجَ مِنْهُ وَقِيلَ غَشِيَهُ مِنْ غَيْرِ تَعَمُّدٍ مِنْ بَابِ مَنَعَ (وَأَذْرَعَاتٌ) مِنْ بِلَادِ الشَّامِ يُنْسَبُ إلَيْهَا الْخَمْرُ وَهِيَ مُنَوَّنَةٌ كَعَرَفَاتٍ.
ذ ر ع : الذِّرَاعُ الْيَدُ مِنْ كُلِّ حَيَوَانٍ لَكِنَّهَا مِنْ الْإِنْسَانِ مِنْ الْمَرْفِقِ إلَى أَطْرَافِ الْأَصَابِعِ وَذِرَاعُ الْقِيَاسِ أُنْثَى فِي الْأَكْثَرِ وَلَفْظُ ابْنِ السِّكِّيتِ الذِّرَاعُ أُنْثَى وَبَعْضُ الْعَرَبِ يُذَكِّرْ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَأَنْشَدَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عَنْ سَلَمَةَ عَنْ الْفَرَّاءِ شَاهِدًا عَلَى التَّأْنِيثِ قَوْلَ الشَّاعِرِ
أَرْمِي عَلَيْهَا وَهِيَ فَرْعٌ أَجْمَعُ ... وَهْيَ ثَلَاثُ أَذْرُعٍ وَإِصْبَعُ
وَعَنْ الْفَرَّاءِ أَيْضًا الذِّرَاعُ أُنْثَى وَبَعْضُ عُكْلٍ يُذَكِّرُ فَيَقُولُ خَمْسَةُ أَذْرُعٍ قَالَ
ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَلَمْ يَعْرِفْ الْأَصْمَعِيُّ التَّذْكِيرَ وَقَالَ الزَّجَّاجُ التَّذْكِيرُ شَاذٌّ غَيْرُ مُخْتَارٍ وَجَمْعُهَا أَذْرُعٌ وَذُرْعَانٌ حَكَاهُ فِي الْعُبَابِ وَقَالَ سِيبَوَيْهِ لَا جَمْعَ لَهَا غَيْرَ أَذْرُعٍ وَذِرَاعُ الْقِيَاسِ سِتُّ قَبَضَاتٍ مُعْتَدِلَاتٍ وَيُسَمَّى ذِرَاعَ الْعَامَّةِ وَإِنَّمَا سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ نَقَصَ قَبْضَةً عَنْ ذِرَاعِ الْمَلِكِ وَهُوَ بَعْضُ الْأَكَاسِرَةِ نَقَلَهُ الْمُطَرِّزِيُّ وَذَرَعْتُ الثَّوْبَ ذَرْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ قِسْتُهُ بِالذِّرَاعِ وَضَاقَ بِالْأَمْرِ ذَرْعًا عَجَزَ عَنْ احْتِمَالِهِ وَذَرْعُ الْإِنْسَانِ طَاقَتُهُ الَّتِي يَبْلُغُهَا وَذَرَعَهُ الْقَيْءُ ذَرْعًا غَلَبَهُ وَسَبَقَهُ وَالذَّرِيعَةُ الْوَسِيلَةُ وَالْجَمْعُ الذَّرَائِعُ وَالذَّرِيعُ السَّرِيعُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَتَذَرَّعَ فِي كَلَامِهِ أَوْسَعَ مِنْهُ. 
ذرع: ذرَّع: ذرع، قاس بالذراع (فوك، المقري 1: 124).
أَذْرَع: يقال لمن يسرف في قتل أعدائهم ويفرط فيه: اذرعوا القتل فيهم. (حيان ص46 و) أو: اذرعوا فيهم بالقتل. (أخبار ص9). ذَرْع. ذرع المكحلة: أطراف ديك البندقية (دومب ص81).
ذَرْعَة: طاقة، ذرع (أماري ديب ص113).
ذِراعٍ: مثناه إِذْرَعين في معجم فوك، ويجمع أيضاً على أذرعة. (بوشر).
ذِراع عند العامة: يد (محيط المحيط).
ذِراع: بوغاز (أبو الوليد ص360). ذِراع: مقياس يقاس به الطول، هندازة الخياط.
ذراع بلدي: مقياس تركي طوله 25 بوصة.
ذراع هاشمي: مقياس تركي طوله 50 سنتيمتراً. (بوشر).
ذراع خيط: ربطة خيوط من الحرير وغيره مطوية بعضها فوق بعض، وربطة خيوط طولها ألف متر عادة.
ذراع: ساق الكرنب والخس (ألكالا، ابن العوام 2: 162، 163).
الأَذْرُع: أغصان الكرم التي لم تقطع والتي تحمل العنب. (أنظره في مادة قُرْن).
ذراع: قطعة من الخشب على شكل الذراع (ابن جبير ص45) وخشبة عارضة. (ابن جبير ص101، 152، 215، المقدمة 2: 320) وتجد فيها جمع الجمع: أَذْرُعات.
وأذرع: قطع الخشب أو العصي التي تسند غطاء المحمل (ابن جبير ص63).
ذراع الظَرْف: جلد الساق الذي يستعمل عنقاً للقربة (ألكالا).
أذْرُع داوودية: سواعد الدرع، ما يلبس على الساعد من حديد لحمايته (همبرت ص133).
ذراع الكلب: اسم نجم (أماري ص117).
وذراع في الجزائر: هضبة، كما أن ايغِيل بالبربرية تعني ذراع وهضبة (كاريت قبيل 1: 57). ويترجم دوماس (صحارى ص132) الاسم ذراع القَمَل بما معناه تل القمل. ويذكر براكس (مجلة الشرق والجزائر 7: 277) الاسم ذراع جُوابز ويضيف: يقال ذراع لأن هناك ممراً على تل.
ذريعة: وسيلة وسبب إلى الشيء. يقال غالباً: ذريعة إلى. غير أنه يقال أيضاً: ذريعة لِ. (تاريخ البربر 1: 53، 2: 256).
وذريعة إلى: حجة، تعلة (ابن بطوطة 3: 339) وفي حيان (ص22 ق) جعلوها (الأبيات) ذريعة إلى قتله.
وذريعة: سوء استعمال الشيء (دي ساسي طرائف 1: 167).
ذِراعِيّ: متعلق بالذراع (بوشر).
مُذْرَعة: معضد، دملج يطوق به ما فوق المرفق من الذراع. (عرادة ص337، 344).
ذ ر ع

ذرعت الثوب بذراعي وهي من طرف المرفق إلى طرف الوسطى ثم سمي بها العود المقيس بها. وذرع في سيره وباع فيه إذا مد ذراعه وباعه. وناقة ذارعة بائعة. وتقول: عندي ناقة تاجرة بائعة، وذارعة بائعة؛ وذرعت البعير: وطئت على ذراعه ليركب صاحبي. وبعير قوي المذارع وهي قوائمه. وفرس ذريع: واسع الخطو، وقد ذرع ذراعة. وقوائم ذريعات. وتحتي فرس ذريعة العنق. وفلان ذريع المشية. وامرأة ذارع وذراع: سريعة اليدين بالغزل. ونخلة ذرع رجل أي قامته. وتذرعت الإبل الماء: خاضته بأذرعها. قال أبو النجم:

تذرعت في الصفو من غديرها ... تذرّع العذراء في ظهورها

وذرع الرجل في سعيه تذريعاً: استعان بيده. ويقال للبشير إذا أومأ بيده: قد ذرع البشير. قال:

تؤمل أنفال الخميس وقد رأت ... سوابق خيل لم يذرّع بشيرها

وذرّع في سباحته.

ومن المجاز: ضاق بالأمر ذرعا وذراعاً إذا لم يطقه. وأبطرت ناقتك ذرعها: كلفّتها ما لم تطق. واقصد بذرعك، واربع على ظلعك: ارفق بنفسك ومالك عليّ ذراع أي طاقة. وطفت في مذارع الوادي وهي أضواجه ونواحيه. وقد أذرع في كلامه وهو يذرع فيه إذراعاً وهو الإكثار. وفلان ذريعتي إلى فلان. وقد تذرعت به إليه أي توسلت. وسألته عن أمره فذرع لي منه شيئاً أي وطش. وذرعت لفلان عند الأمير: شفعت له. وأنا ذريع له عنده. وناقة تذرع المفازة وتذارعها: تقطعها بسرعة كأنها تقيسها. قال الراعي:

قودا تذارع غول كل تنوفة ... ذرع النواسج مبرماً ويحيلا

وتذارعت افبل المفازة. ووقع فيهم موت ذريع: سريع فاش وذلك إذا لم يتدافنوا. واستوى كذراع العامل وهو صدر القناة. وهو لك مني على حبل الذراع أي حاضر قريب. وجعلت أمرك على ذراعك أي اصنع ما شئت.
(ذرع) - قَولُه تَبارَك وتَعالى: {وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا} . : أي ضَاقَ ذَرعُه بهم، والذَّرْع: القَدْر الذي يَبلُغه، والطَّوقُ: الذي يُطِيقه، أي كَلِفَ أو تَكَلَّفَ أكثَر مِمَّا يُطِيق، وقيل: هو من ذَرْع النَّاقَةِ، وهو خَطْوها، ومَذَارِعُها: قَوائِمُها، وهو من المَقلُوب فَلمَّا حُوِّل الفِعلُ صَارَ ذَرْعًا مُفَسِّرا.
- في الحَدِيثِ: "مَنْ ذَرعَه القَىءُ فلا قَضاءَ عليه".
يَعنِى في الصَّوم: أي غَلبَه، وقيل: سَبَقَه، وقيل: أَفرط عليه.
- ومنه: "مَوتٌ ذَرِيعٌ".
: أي سَرِيعٌ فاشٍ لا يتَدافَنُ أَهلُه.
- قَولُه تَبارَك وتعالى: {سَبْعُونَ ذِرَاعًا} .
: أي طُولُها إذا ذُرِعَت.
- في حَدِيثِ المُغِيرة، رَضِى الله عنه: "أَنَّ النّبىَّ - صلى الله عليه وسلم -، اذَّرَعَ ذِراعَيْه اذِّراعاً من أَسفَلِ الجُبَّة" . : أي أَخرَجَهما ونَزَع ذِرَاعَيْه عن الكُمَّيْن فأَخرجَهما من تَحتِ الجُبَّة.
ووزنه افْتَعل من ذَرَع: أي مَدَّ ذِراعَيْه، ويَجُوزُ بالدَّالِ وبِالذَّال معا كما ذكرناه في ذَخَر. ويقال: أَذرَع وذَرَّع إليه بِيدِه: أي حَرَّكَها، وأنشد:
* أَوائلَ خَيلٍ لم يُذَرِّع بَشِيرُها *
وقيل: الذَّرعُ: مَدّ الذِّراع، وضِيقُ الذِّرَاع: قِصَرُها عن بُلوغ ما يُرِيد أن يَتَناوَلَها وعَجْزُها عن ذلك، كما أَنَّ سَعَة الذِّراع وبَسْطَها: طُولُها وقُدرتُها على ما يُرِيد، كما يُقال: هو بَاسِط الذِّراع بالخَير وغيره.
- وفي حَدِيثِ عَائِشةَ وزَيْنَب: "قالت زَيَنب لِرسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: حَسَبُك إذْ قَلَبَت لك ابنَةُ أبِي قُحافَةَ ذُرَيِّعَتَيْها"
الذُّرَيِّعة: تَصْغِير الذِّراع، ولحُوقُ الهاءِ فيها لكونِها مؤنَّثَة، ثم ثَنَّتْها مُصغَّرة، وأَرادَت به: سَاعِدَيْها. 
ذرع
الذراعُ: اسم جامع لكُل ما يُسَمى يَداً من الروْحَانِييْن، ويُذَكرُ ويُؤَنَثُ. وسِمَة لبَني ثعلَبَة من اليَمن. وصَدْرُ القَنَاة. واسْمُ نَجْم أيضاً. وذرعَ في السبَاحةِ: اتسعَ.
وثَورٌ مُذرعٌ: في كارِعِه لُمع سُوْدٌ. والحِمَارُ مُذرع: للرقْمة التي في ذِراعِه. ورَجُل مذرع: مُقْرِفٌ، وكذلك الأذْرَعُ، وقيل: الأذْرَعُ: ابنُ العَرَبي للمَوْلاة، والأولُ أصَح. والمذرعَةُ: الضبُعُ إذا كان في ذِراعِها خُطُوْط.
والمُذرعُ: الذي وُجِدَ في نَحْرِه فَسَالَ الدمُ على ذِراعِه.
وذرعَه وذرعَ له وذرعَه - بالتخفيف - أيضاً: خَنَقَه من وَرائه بالذراع. وقيل: أسْرَطتُه ذِراعي: إذا وَضَعْتَ ذِرَاعَكَ على حَلْقِه لِتَخْنُقَه.
وسَألته عن أمرهِ فذرع لي شيئاً: أي بسط. وذرعَ في السقي: استعَانَ بيَديه وحَركهُما فيه.
وذرعَ البَشِيرُ: أومأ بيدِه علامَةً للبِشارَة. وأسيرٌ مذرعٌ: مُسِحَ ذِراعاه بالطيب، وكان يُفْعَل ذلك إذا أرادوا قَتلَه.
وموت ذَرِيْعٌ: فاش حتى لا يتدافَنُوا. والذرِيعَةُ والذرْعَةُ: الوسيلَة. وذَرَعْتُ له عند فلانٍ: شَفَعْتَ، وأنا ذَريعْ عندَه. وذَرِعتُ به وأذْرَعتُ به: تَشَفعْتَ.
والذرِيعَةُ: جَمَل يُخْتَلُ به الصيْدُ فَيُرْمى من وَرائه، ورَجُلٌ ذَرعٌ مُستذْرعٌ بها. وهي أيضاً: الحلقة يُتَعلمُ عليها الرمْيُ.
وذَرَعه القَيْءُ: غَلَبَه. وذَرَعَ ذَرْعاً: أسْرَعَ. والذرُوْعُ: الخَفيفُ السيْرِ. والذرعَةُ من الإبِل: الكَثيرةُ الأخْذِ من الأرض. وامْرأَةٌ ذَرَاع وذارِعة: سَرِيعَةُ الغَزْل، وذَرعٌ. وذَرِعَتْ رِجْلاه: أعْيَا. وانْذَرَعَ في السيْر: انْبَسَطَ.
ويُقال لمن يَتَوعَدُ على غير تَحْقيقٍ: اقْصِدْ بذِرْعِكَ. ومَذارِيْعُ الدابة: قَوائمها، والواحِدُ: مِذراع. ومَذَارعُ الأرض: أطرافها، الواحِدُ: مذْرَعَة. والذرَعُ: العِجْلُ، والجَميعُ: ذِرْعَان. وبَقَرَة مُذْرع: مَعَها ذَرَعُها. وأذْرِعَاتُ وأذْرُعٌ: مَكانانِ تُنْسَبُ إليهما الخَمْر.
وزِق ذَارع وذَرعٌ: في الأخْذِ من الشًرَابِ، وزِقَاق ذَوَارعُ، وكأنَها من الناقَة الذَرِعَةِ، ويُقال: قيل لها ذلك لأنَها سُلِخَتْ من قِبَل ذِراعَيْها.
والذرَاعُ من الجِمَالِ: الذي يُسَان الناقَةَ بذِراعِه فَيَتَنَوَخُها. والإذْراعُ: القَبْضُ بالذراع. والاكْثَارُ في الكَلام. والتَذرعُ: تَشقق الشيء شقة شُقَةً على قدْرِ الَذَراع في الطُوْل.
[ذرع] فيه: أنه صلى الله عليه وسلم "أذرع ذراعيه" من أسفل الجبة، أي أخرجهما. ومنه ح: وعليه جمازة "فأذرع" يده منها، أي أخرجها، قال أبو موسى: أذرع ذراعيه أذراعًا هو افتعل من ذرع أي مد ذراعيه، ويجوز إهمال داله، الخطابي: أي أخرجها من تحت الجبة ومدهما، والذرع بسط اليد ومدها، وأصله من الذراع الساعد.إلى ما لا نهاية له ما دمت ساكتًا، وفيه لو أهدى إلى "ذراع" يعني لو أرسل إليّ أحد ذراعا من كرباس، أو ذراع شاة على رسم الهدية لقبلته. غ: امرأة "ذراع" خفيفة اليدين بالمغزل، وذرعُ الرجل طوقه، يقال عند التهديد اقصد بذرعك أي اقصد من الأمور ما يبلغه طوقك.
[ذرع] ذِراعُ اليدِ يذكَّر ويؤنث. والذِراعُ: ذِراعُ الأسدِ، وهما كوكبان نيِّران ينزلهما القمر. والذِراعُ: سَمَةٌ في ذِراعِ البعير. وقولهم: هو منِّي على حَبل الذِراعِ، أي مُعَدٌّ حاضرٌ. والذِراعُ: ما يُذْرَعُ به. ويقال لصدر القناةِ: ذِراعُ العامل. وأما قول الشاعر:

إلى مشرب بين الذراعين بارد * فهما هضبتان. والذراع بالفتح: المرأة الخفيفة اليدين بالغزْل. وقد ذَرَعَت الثوبَ وغيره ذرعا. وذرعه القئ، أي سبَقَه وغلبه. وتقول: أبطرتُ فلاناً ذَرْعَهُ، أي كلفته أكثر من طَوقه. ويقال ضِقْتُ بالأمر ذَرْعاً، إذا لم تُطِقْهُ ولم تَقْوَ عليه. وأصلُ الذَرْعِ إنَّما هو بسطُ اليدِ، فكأنَّك تريد: مددت يدي إليه فلم تَنلْه. وربَّما قالوا: ضقتُ به ذِراعاً. قال حميد ابن ثور يصف ذئبا: وإنْ بات وَحْشاً ليلةً لم يضق بها * ذِراعاً ولم يصبح لها وهو خاشِعُ * وقولهم: اقْصِدْ بذَرْعِكَ، أي اربَعْ على نفسك. وقولهم: الثوبُ سَبْعٌ في ثمانيةٍ، إنما قالوا سَبْعٌ لأن الأذْرُعَ مؤنَّثة. قال سيبويه: الذِراعُ مؤنثة، وجمعها أَذْرُعٌ لا غير. وإنَّما قالوا ثمانية لأنَّ الأشبار مذكِّرَة. والذِراعُ: الزَقُّ الصَغير يُسْلَخُ من قِبَلِ الذِراعِ، والجمع ذَوارِعُ، وهي للشراب. وذَرَّعَهُ تَذْريعاً، أي خَنَقه. والتَذْريعُ في المشي: تحريك الذِراعَيْنِ. ويقال أيضاً للبَشيرِ إذا أومى بيده: قد ذَرَّعَ البشيرُ. وثورٌ مُذَرَّعٌ، إذا كان في أكارِعِهِ لُمَعٌ سودٌ. والذَرَعُ بالتحريك: الطَمَعُ. ومنه قول الراجز: وقد يقود الذَرَعُ الوَحْشِيَّا * والذَرَعُ أيضاً: ولد البقَرة الوحشية. تقول منه: أَذْرَعَتِ البقرةُ فهي مُذْرِعٌ. والإذْراعُ أيضاً: كثرةُ الكلام والإفراطُ فيه، وكذلك التَذَرُّعُ. وأرى أصلَه من مَدَّ الذِراعِ، لأنَّ المكثِر قد يفعل ذلك. والتذرع أيضا: تقدير الشئ بِذِراع اليد. وقال : ترى قِصَدَ المُرَّانِ تُلْقى كَأَنَّها * تَذَرَّعُ خِرْصانٍ بأيدي الشَواطِبِ * والمُذَرِّعُ بكسر الراء مشددة: المطُر الذي يرسَخ في الأرض قدرَ ذِراعٍ. والمُذَرَّعُ: الذي أُمُّه أشرف من أبيه، هذا بفتح الراء. ويقال إنَّما سُمِّيَ مُذَرَّعاً بالرَقْمَتَيْنِ في ذِراعِ البغلِ، لأنَّهما أتياه من ناحية الحمار. والمَذارِعُ: المَزالِفُ، وهي البلاد بين الريف والبَرِّ، الواحدُ مِذْراعٌ. ويقال للنخيل التي تقرب من البيوت: مَذارِعُ. ومَذارِعُ الدابةِ: قوائمُها. قال الأخطل: وبالهَدايا إذا احْمَرَّتْ مَذارِعُها * في يوم ذَبْحٍ وتَشْرِيْقٍ وَتَنْحارِ * والذَريعَةُ: الوسيلةُ. وقد تَذَرَّعَ فلانٌ بذَريعَةٍ، أي توسَّلَ ; والجمع الذَرائِعُ، مثل الدريئة هي الناقة التي يستتر بها الرامي للصيد. وفرسٌ ذَريعٌ: واسعُ الخطوِ بيِّن الذَراعَة. وقوائمُ ذَرِعاتُ، أي سريعاتٌ. وقتلٌ ذَريعٌ، أي سريعٌ، يقال: قتلوهم أذرع قتل. وأذرعات بكسر الراء: موضع بالشام تنسب إليه الخمر. قال أبو ذؤيب: فما إن رحيق سبتها التجا * ر من أذرعات فوادى جدر * وهى معرفة مصروفة، مثل عرفات. قال سيبويه: ومن العرب من لا ينون أذرعات، يقول هذه أذرعات، ورأيت أذرعات بكسر التاء بغير تنوين. والنسبة إليها أذرعي.
ذرع
ذرَعَ يذرَع، ذَرْعًا، فهو ذارِع، والمفعول مَذْروع
• ذرَع القيْءُ فلانًا: غلبه وسبق إلى فمه "إِذَا ذَرَعَهُ الْقَيْءُ فَلاَ قَضَاءَ عَلَيْهِ [حديث] " ° قتلوهم أذرعَ قتلٍ: أسرع وأخفّ.
• ذرَع البائعُ الثَّوبَ: قاسه بالذِّراع ليعرف طولَه.
• ذرَعَ المسافرُ الصَّحراءَ: اجتازها؛ عبَرها مشيًا "ذرعَ الشارعَ". 

استذرعَ بـ يستذرع، استذراعًا، فهو مُستذرِع، والمفعول مُستذرَع به
• استذرعَ بالشَّيءِ: استتر به وجعله وسيلة أو سببًا إلى أمرٍ ما "استذرعَ بالصمت للتخلُّص من الجدل". 

تذرَّعَ/ تذرَّعَ بـ يتذرَّع، تذرُّعًا، فهو مُتذرِّع، والمفعول مُتذرَّع به
• تذرَّع الشَّخصُ: أكثر من الكلام وأفرط فيه "كثيرًا ما يتذرَّع روّادُ المقهى وترتفع أصواتَهم".
• تذرَّع الشَّخصُ بعاهتِه: توسَّل بها للظَّفر بمطلوبه، أو لإخفاء الحقيقة "تذرَّع بمرضِه".
• تذرَّع بالقانون: استند إليه "تذرَّع برأي معلِّمه". 

ذارعَ يُذارع، مُذارعةً، فهو مُذارِع، والمفعول مُذَارَع
• ذارعَ فلانٌ فلانًا الثَّوبَ: باعه إيّاه بالذِّراع. 

ذَرائعيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من ذرائع.
• الذَّرائعيَّة: (سف) فلسفة تقول: إنّ الأفكار هي وسائل العمل ويحدِّد قيمتَها نجاحُ العمل. 

ذِراع [مفرد]: ج أَذْرُع وذُرْعان:
1 - جزء ممتدّ من طرف المِرْفَق إلى طرف الإصبع الوسطَى، مؤنّثة وقدْ تُذكّر "مبتور الذِّراع- هذه ذراعٌ طويلة- مفتول الذِّراعَيْن- عَبْدِي لَوْ تَقَرّبْتَ إِليَّ شِبْرًا لَتَقَرَّبْتُ إِلَيكَ ذِرَاعًا [حديث قدسيّ]- {فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا} " ° أنت ذراعي اليُمنَى: أعتمد عليك في الشدائد- باسطًا ذراعَهُ: مُستعِدًّا لكلِّ تعاون، مادًّا يده للمساعدة- بالباعِ والذِّراع: بكلِّ طاقة وبأقصَى جهد- بسَط له ذِراعَيْه: استقبله بالتَّرحاب- ضاق بالأمر ذِراعًا: لم يَعُد يطيقه- على مَدِّ الذِّراع: قريب جدًّا، حاضر، سهل- فلانٌ واسع الذِّراع: واسع الخُلُق، مقتدر، شجاع- قابلني بذراعين مفتوحين: بكلِّ ترحاب- لوَى ذراعَه: أرغمه على عمل شيءٍ لا يريده- ما لي به ذراع: ما لي به طاقة.
2 - يَد كلِّ حيوان "ذراع الفرس- أصيب البعير في ذراعِه".
3 - مقياس يُقارب في طوله الذِّراع، يتراوح بين 55و 80 سم حسب البلد أو الشّيء المقيس وقد كانت هي الوحدة المعياريَّة لقياس الأقمشة وهي تعادل ياردة أو 36 بوصة "سقطت القذيفة على بعد عشرين ذراعًا من الهدف".
• ذراع الدَّفَّة: رافعة تستخدم لإدارة الدَّفَّة وتوجيه القارب ملاحيًّا.
• ذراع الرَّافعة: عمود طويل يمتدّ نحو الأعلى من صاري رافعة لسند أو توجيه الأشياء المحمولة أو المرفوعة، تستعمل في بعض أنواع الرافعات (الأوناش).
• ذراع الميزان: قضيب توازُن تُعلَّق عليه كفَّتا الميزان.
 • ذراع الإدارة: ذراع يستعمل لتحريك عمود في حركة دائريّة، ويتكوّن من الساعد والمرفق وعمود الإدارة.
• ذراع التَّوصيل: (فز) لوح أو قضيب مُعلَّق بإحدى النهايات لجزء آخر ينقل الحركةَ من جزء لآخر في الآلة. 

ذَرْع [مفرد]:
1 - مصدر ذرَعَ.
2 - طاقة ووُسع " {وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا}: كناية عن نفاد الوسع والطاقة" ° خالي الذَّرْع: خالٍ من الهموم والغموم- ضاق به ذَرْعي/ ضاق ذرعي بهذا الأمر: عجز عن احتماله- ما لي به ذرْع: ما لي به طاقة- هو واسع الذَّرْع: واسع الخلُق، مقتدر.
3 - مقدار وطول " {فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا} ".
• ذرْع الانتباه: المدّة التي يستغرقها الشّخصُ بالتركيز على شيء أو فكرة من غير تحوُّل لشيء آخر. 

ذريع [مفرد]:
1 - سريع، خاطف "موت/ فشلٌ/ فتكٌ ذريع".
2 - واسع "ذريعُ الخُطى".
3 - شفيع "جَدّي ذريعٌ لي عند أبي". 

ذَريعة [مفرد]: ج ذَرِيعات وذرائعُ: وسيلة وسبب إلى الشّيء "اتَّخذ رسوبَه ذريعة لترك الدّراسة- فلان ذريعتي إلى فلان- ليس الفقر ذريعة للسّرقة" ° ذريعة إلى: حجَة، تَعِلَّة.
• سدُّ الذَّرائع: (فق) قفل باب ما يُتعلَّل به، أو قطع الطرق المؤدية إلى الإثم والمعصية. 

ذرع: الذِّراعُ: ما بين طرَف المِرْفق إِلى طرَفِ الإِصْبَع الوُسْطى،

أُنثى وقد تذكَّر. وقال سيبويه: سأَلت الخليل عن ذراع فقال: ذِراع كثير في

تسميتهم به المذكر ويُمَكَّن في المذكَّر فصار من أَسمائه خاصّة عندهم،

ومع هذا فإِنهم يَصِفون به المذكر فتقول: هذا ثوب ذراع، فقد يُمَكَّنُ

هذا الاسم في المذكر، ولهذا إِذا سمي الرجل بذراع صُرف في المعرفة والنكرة

لأَنه مذكر سمي به مذكر، ولم يعرف الأَصمعي التذكير في الذراع، والجمع

أَذْرُعٌ؛ وقال يصف قوساً عَربية:

أَرْمِي عليها، وهْيَ فَرْعٌ أَجْمَعُ،

وهْيَ ثَلاثُ أَذْرُعٍ وإِصْبَعُ

قال سيبويه: كسّروه على هذا البناء حين كان مؤنثاً يعني أَن فَعالاً

وفِعالاً وفَعِيلاً من المؤنث حُكْمُه أَن يُكسَّر على أَفْعُل ولم

يُكسِّروا ذِراعاً على غير أَفْعُل كما فَعَلوا ذلك في الأَكُفِّ؛ قال ابن بري:

الذراع عند سيبويه مؤنثة لا غير؛ وأَنشد لمِرْداس ابن حُصَين:

قَصَرْتُ له القبيلةَ إِذ تَجَِهْنا،

وما دانَتْ بِشِدَّتِها ذِراعي

وفي حديث عائشةَ وزَينبَ: قالت زينبُ لرسول الله، صلى الله عليه وسلم:

حَسْبُك إِذ قَلبَتْ لك ابنة أَبي قُحافةَ ذُرَيِّعَتَيْها؛ الذُّرَيِّعةُ

تصغير الذراع ولُحوق الهاء فيها لكونها مؤنثة، ثم ثَنَّتْها مصغرة

وأَرادت به ساعدَيْها. وقولهم: الثوب سبع في ثمانية، إِنما قالوا سبع لأَن

الذراع مؤنثة، وجمعها أَذرع لا غير، وتقول: هذه ذراع، وإِنما قالوا ثمانية

لأَن الأَشبار مذكرة. والذِّراع من يَدَيِ البعير: فوق الوظيفِ، وكذلك من

الخيل والبغال والحمير. والذِّراعُ من أَيدي البقر والغنم فوق الكُراع.

قال الليث: الذراع اسم جامع في كل ما يسمى يداً من الرُّوحانِيين ذوي

الأَبدان، والذِّراعُ والساعد واحد. وذَرَّع الرجلُ: رَفَعَ ذِراعَيْه

مُنذراً أَو مبشراً؛ قال:

تُؤَمِّل أَنفالَ الخمِيس وقد رَأتْ

سَوابِقَ خَيْلٍ، لم يُذَرِّعْ بَشيرُها

يقال للبشير إِذا أَوْمَأَ بيده: قد ذَرَّع البَشيرُ.

وأَذْرَع في الكلام وتذَرَّع: أَكثر وأَفْرَط. والإِذْراعُ: كثرةُ

الكلامِ والإِفْراطُ فيه، وكذلك التَّذَرُّع. قال ابن سيده: وأَرى أَصله من

مدّ الذِّراع لأَن المُكْثِر قد يفعل ذلك. وثور مُذَرَّع: في أَكارِعه

لُمَع سُود. وحمار مُذَرَّع: لمكان الرَّقْمةِ في ذِراعه. والمُذَرَّعُ: الذي

أُمه عربية وأَبوه غير عربي؛ قال:

إِذا باهليٌّ عنده حَنْظَلِيَّةٌ،

لها وَلَدٌ منه، فذاك المُذَرَّعُ

وقيل: المُذَرَّع من الناس، بفتح الراء، الذي أُمه أَشرف من أَبيه،

والهجين الذي أَبوه عربيّ وأُمه أَمة؛ قال ابن قيس العدوي:

إِنَّ المُذَرَّعَ لا تُعْنَى خُؤُولَتُه،

كالبَغْلِ يَعْجِزُ عن شَوْطِ المَحاضِير

وقال آخر يهجو قوماً:

قَوْمٌ تَوارَثَ بيتَ اللُّؤْمِ أَوَّلُهم،

كما تَوارَثَ رَقْمَ الأَذْرُعِ الحُمُرُ

وإِنما سمي مُذَرَّعاً تشبيهاً بالبغل لأَنَّ في ذراعيه رَقْمتين

كرَقْمتي ذراع الحِمار نَزَع بهما إِلى الحِمار في الشبه، وأُمّ البغل أَكرم من

أَبيه.

والمُذَرَّعة: الضبع لتخطيط ذِراعَيْها، صفة غالبة؛ قال ساعدة بن جؤية:

وغُودِرَ ثاوِياً، وتَأَوَّبَتْه

مُذَرَّعةٌ أُمَيْم، لها فَلِيلُ

والضبع مّذَرَّعة بسواد في أَذْرعها، وأَسد مُذَرَّع: على ذِراعَيْه

دَمُ فَرائِسه؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

قد يَهْلِكُ الأَرْقَمُ والفاعُوسُ،

والأَسَدُ المُذَرَّعُ المَنْهُوسُ

والتذْرِيع: فضل حبل القَيد يُوثَق بالذراع، اسم كالتَّنْبيت لا مصدر

كالتَّصْويت. وذُرِّعَ البعيرُ وذُرِّعَ له: قُيِّدَ في ذراعَيْه جميعاً.

يقال: ذَرَّعَ فلان لبعيره إِذا قَيَّدَه بفضل خِطامه في ذراعه، والعرب

تسميه تَذْريعاً.

وثوب مُوَشَّى الذِّراع أَي الكُمِّ، وموشَّى المَذارِع كذلك، جمع على

غير واحده كمَلامحَ ومَحاسِنَ.

والذِّراعُ: ما يُذْرَعُ به. ذَرَع الثوب وغيره يَذْرَعُه ذَرْعاً:

قدَّره بالذِّراع، فهو ذارِعٌ، وهو مَذْرُوع، وذَرْعُ كلّ شيء: قَدْرُه من

ذلك.

والتذَرُّع أَيضاً: تَقْدِير الشيء بذِراع اليد؛ قال قَيْس بن الخَطِيم:

ترى قَِصَدَ المُرّانِ تُلْقَى، كأَنَّها

تَذَرُّعُ خِرْصانٍ بأَيْدي الشَّواطِبِ

وقال الأَصمعي: تَذَرَّعَ فلان الجَرِيدَ إِذا وضَعه في ذِراعِه

فشَطَبه؛ ومنه قول قَيْس بن الخَطِيم هذا البيت، قال: والخِرْصانُ أَصلها

القُضْبان من الجَرِيد، والشَّواطِبُ جمع الشاطِبة، وهي المرأَة التي تَقْشُر

العَسِيب ثم تُلْقِيه إِلى المُنَقِّية فتأْخذ كل ما عليه بسِكِّينها حتى

تتركه رقيقاً، ثم تُلْقِيه المنقِّيةُ إِلى الشاطِبة ثانية فتَشْطُبه على

ذِراعها وتَتَذَرَّعُه، وكل قَضِيب من شجرة خِرْصٌ. وقال أَبو عبيدة:

التَّذَرُّع قدر ذِراع يَنكسر فيسقط، والتذَرُّع والقِصَدُ واحد غيره، قال:

والخِرْصان أَطراف الرماح التي تلي الأَسنَّة، الواحد خُرْص وخِرْص

وخَرْص. قال الأَزهري: وقول الأَصمعي أَشبههما بالصواب. وتَذَرَّعتِ المرأَة:

شقَّت الخُوص لتعمَل منه حَصِيراً. ابن الأَعرابي: انْذَرَع وانْذَرَأَ

ورَعَفَ واسْتَرْعَفَ إِذا تقدَّم.

والذَّرِعُ: الطويلُ اللسان بالشَّرِّ، وهو السيّار الليلَ والنهارَ.

وذَرَع البعيرَ يَذرَعُه ذَرْعاً: وَطِئه على ذِراعه ليرْكب صاحبُه.

وذَرَّعَ الرجلُ في سباحتِه تَذْرِيعاً: اتَّسَع ومدَّ ذِراعَيْه.

والتَّذْرِيعُ في المشي: تحريك الذِّراعين. وذَرَّع بيديه تَذْرِيعاً:

حرَّكهما في السعْي واستعان بهما عليه. وقيل في صفته، صلى الله عليه وسلم: إِنه

كان ذَرِيعَ المشْي أَي سريعَ المشْي واسعَ الخَطْوة؛ ومنه الحديث:

فأَكَل أَكْلاً ذَريعاً أَي سريعاً كثيراً. وذَرَع البعيرُ يَده إِذا مَدَّها

في السير. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَذْرَعَ

ذِراعَيْه من أَسفلِ الجُبّةِ إِذْراعاً؛ أَذْرَع ذِراعَيْه أَي أَخرَجهما من تحت

الجُبَّة ومدَّهما؛ ومنه الحديث الآخر: وعليه جَمَّازةٌّ فأَذْرَع منها

يده أَي أَخرجها. وتَذَرَّعَت الإِبل الماءَ: خاضَتْه بأَذْرُعِها.

ومَذارِيعُ الدابة ومَذارِعُها: قوائمها؛ قال الأَخطل:

وبالهدايا إِذا احْمَرَّت مَذارِعُها،

في يوم ذَبْح وتَشْرِيقٍ وتَنْحارِ

وقوائم ذَرِعاتٌ أَي سَريعاتٌ. وذَرِعاتُ الدابة: قوائمها؛ ومنه قول ابن

حذاق العبدي:

فأَمْستْ كَنَيْسِ الرَّمْلِ، يَغْدُو إِذا غَدَتْ،

على ذَرِعاتٍ يَعْتَلِين خُنُوسَا

أَي على قوائم يَعْتَلين من جاراهُنَّ وهنَّ يَخْنِسْنَ بَعْضَ جَرْيِهن

أَي يُبْقين منه؛ يقول لم يَبْذُلْن جميع ما عندهن من السير. ومِذْراعُ

الدابة: قائمتها تَذْرَعُ بها الأَرض، ومِذْرَعُها: ما بين ركبتها إِلى

إِبْطها، وثَور مُوَشَّى المَذارِع.

وفرس ذَروعٌ وذَرِيعٌ: سَريعٌ بَعِيدُ الخُطى بيِّن الذَّراعة. وفرس

مُذَرَّع إِذا كان سابقاً وأَصله الفرس يلحق الوَحْشيّ وفارِسُه عليه

يَطْعَنُه طَعْنة تَفُور بالدم فيُلَطِّخ ذِراعَي الفرس بذلك الدم فيكون علامة

لسَبْقِه؛ ومنه قول تميم:

خِلالَ بُيوتِ الحَيِّ مِنها مُذَرَّع

ويقال: هذه ناقة تُذارِعُ بُعْد الطريق أَي تَمُدّ باعَها وذِراعها

لتَقْطعَه، وهي تُذارِع الفلاة وتَذْرَعُها إِذا أَسْرعت فيها كأَنها

تَقِيسُها؛ قال الشاعر يصف الإِبل:

وهُنَّ يَذْرَعْن الرِّقاقَ السَّمْلَقا،

ذَرْعَ النّواطِي السُّحُل المُرَقَّقا

والنواطِي: النَّواسِجُ، الواحدة ناطيةٌ، وبعير ذَرُوعٌ. وذَارَع

صاحِبَه فذَرَعه: غَلَبه في الخَطْو. وذَرعه القَيْءُ إِذا غَلبه وسَبق إِلى

فيه. وقد أَذْرَعه الرجلُ إِذا أَخرجه. وفي الحديث: مَن ذَرَعه القَيْء فلا

قضاء عليه أَي سبَقه وغَلبه في الخُروج. والذَّرْعُ: البَدَنُ،

وأَبْطَرَني ذَرْعِي: أَبْلى بَدنِي وقطَع مَعاشي. وأَبطَرْت فلاناً ذَرْعَه أَي

كَلَّفْته أَكثر من طَوْقه. ورجل واسعُ الذَّرْع والذِّراع أَي الخُلُق،

على المثل، والذَّرْعُ: الطاقةُ. وضاقَ بالأَمر ذَرْعُه وذِراعُه أَي

ضعُقت طاقتُه ولم يجد من المكروه فيه مَخْلَصاً ولم يُطِقه ولم يَقْو عليه،

وأَصل الذرْع إِنما هو بَسْط اليد فكأَنك تريد مَدَدْت يدي إِليه فلم

تَنَلْه؛ قال حميد بن ثور يصف ذئباً:

وإِن باتَ وَحْشاً لَيْلةً لم يَضِقْ بها

ذِراعاً، ولم يُصْبحْ لها وهو خاشِعُ

وضاق به ذَرْعاً: مثل ضاق به ذِراعاً، ونَصْبَ ذرْعاً لأَنه خرج

مفسِّراً مُحَوِّلاً لأَنه كان في الأَصل ضاق ذَرْعي به، فلما حُوّل الفعل خرج

قوله ذرعاً مفسراً، ومثله طِبْت به نفساً وقَرَرْت به عَيناً، والذَّرْعُ

يوضع موضع الطاقة، والأَصل فيه أَن يَذْرَع البعير بيديه في سيره ذَرْعاً

على قدر سَعة خَطْوه، فإِذا حملته على أَكثر من طَوْقه قلت: قد

أَبْطَرْت بعيرك ذَرْعه أَي حَمَلْته من السير على أَكثر من طاقته حتى يَبْطَر

ويَمُدّ عنقه ضَعْفاً عما حُمِل عليه. ويقال: ما لي به ذَرْع ولا ذِراع أَي

ما لي به طاقة. وفي حديث ابن عوف: قَلّدوا أَمْركم رَحْب الذِّراع أَي

واسِعَ القوة والقدرة والبطش. والذرْعُ: الوُسْع والطاقة؛ ومنه الحديث:

فكَبُر في ذَرْعي أَي عظُم وقْعُه وجلَّ عندي، والحديث الآخر: فكسَر ذلك من

ذَرْعي أَي ثَبَّطَني عما أَردته؛ ومنه حديث إِبراهيم، عليه الصلاة

والسلام: أَوحى الله إِليه أَنِ ابنِ لي بَيْتاً فضاق بذلك ذَرْعاً، وجهُ

التمثيل أَن القصير الذِّراع لا ينالُ ما ينالهُ الطويل الذراع ولا يُطيق

طاقتَه، فضرب مثلاً للذي سقطت قوَّته دون بلوغ الأَمر والاقتدار عليه.

وذراعُ القَناة: صدرُها لتقدُّمه كتقدُّم الذراع. ويقال لصدر الفتاة: ذراع

العامل. ومن أَمثال العرب السائرة: هو لك على حَبْلِ الذِّراع أَي

أُعَجِّله لك نقداً، وقيل: هو مُعَدٌّ حاضر، والحبْلُ عِرْق في الذراع.

ورجل ذَرِعٌ: حَسَن العِشْرةِ والمخالَطةِ؛ ومنه قول الخَنْساء:

جَلْد جَمِيل مَخِيل بارِع ذَرِع،

وفي الحُروبِ، إِذا لاقَيْتَ، مِسْعارُ

ويقال: ذارعْتُه مذارعةً إِذا خالطته.

والذِّراع: نَجم من نُجوم الجَوْزاء على شكل الذراع؛ قال غَيْلانُ

الربعي:

غَيَّرها بَعْدِيَ مَرُّ الأَنْواءْ:

نَوءِ الذِّراعِ أَو ذِراعِ الجَوْزاءْ

وقيل: الذراعُ ذِراع الأََسد، وهما كوكبانِ نَيِّران ينزلُهما القمر.

والذِّراع: سِمةٌ في موضع الذِّراع، وهي لبني ثعلبة من أَهل اليمن وناسٍ من

بني مالك بن سعد من أَهل الرِّمال.

وذَرَّع الرجلَ تذْريعاً وذَرَّعَ له: جعل عُنقه بين ذراعه وعُنُقه

وعضُده فخنَقَه ثم استعمل في غير ذلك ما يُخْنَق به. وذَرَّعَه: قتله. وأَمْر

ذَريع: واسع. وذَرَّع بالشيء: أَقَرَّ به؛ وبه سمي المُذَرِّعُ أَحدُ

بني خَفاجةَ بن عُقَيْل، وكان قتل رجلاً من بني عَجْلان ثم أَقرَّ به

فأُقيدَ به فسمي المُذَرِّعَ.

والذَّرَعُ: ولد البقرة الوحْشِيَّة، وقيل: إِنما يكون ذَرَعاً إِذا

قَوِيَ على المشي؛ عن ابن الأَعرابي، وجمعه ذِرْعانٌ، تقول: أَذْرَعتِ

البقرةُ، فهي مُذْرِعٌ ذات ذَرَعٍ. وقال الليث: هنَّ المُذْرِعات أَي ذوات

ذِرْعانٍ.

والمَذارِعُ: النخل القريبة من البيوت. والمَذارِعُ: ما دانى المِصْر من

القرى الصِّغار. والمَذارِعُ: المَزالِفُ، وهي البلاد التي بين الريف

والبرّ كالقادِسية والأَنْبار، الواحد مِذْراعٌ. وفي حديث الحسن: كانوا

بمذراع اليمن، قال: هي القريبة من الأَمصار. ومَذارِعُ الأَرض: نَواحيها.

ومَذارِعُ الوادي: أَضْواجُه ونواحيه.

والذَّرِيعة: الوسيلة. وقد تَذَرَّع فلان بذَريعةٍ أَي توسَّل، والجمع

الذرائعُ. والذريعةُ، مثل الدَّريئة: جمل يُخْتَل به الصيْد يَمْشي

الصيَّاد إِلى جنبه فيستتر به ويرمي الصيدَ إِذا أَمكنه، وذلك الجمل يُسَيَّب

أَوَّلاً مع الوحش حتى تأْلَفَه. والذريعةُ: السبَبُ إِلى الشيء وأَصله من

ذلك الجمل. يقال: فلان ذَرِيعتي إِليك أَي سَبَبي ووُصْلَتي الذي أَتسبب

به إِليك؛ وقال أَبو وجْزةَ يصف امرأَة:

طافَت بها ذاتُ أَلْوانٍ مُشَبَّهة،

ذَرِيعةُ الجِنِّ لا تُعْطِي ولا تَدَعُ

أَراد كأَنها جنية لا يَطْمَع فيها ولا يَعْلمها في نفسها. قال ابن

الأَعرابي: سمي هذا البعير الدَّرِيئة والذَّريعة ثم جعلت الذريعةُ مثلاً لكل

شيء أَدْنى من شيء وقَرَّب منه؛ وأَنشد:

وللمَنِيَّةِ أَسْبابٌ تُقَرِّبها،

كما تُقَرِّب للوَحْشِيَّة الذُّرُع

وفي نوادر الأَعراب: أَنت ذَرَّعْت بيننا هذا وأَنت سَجَلْته؛ يريد

سَبَّبْتَه. والذَّريعةُ: حَلْقة يُتَعلَّم عليها الرَّمْي.

والذريعُ:السريعُ. وموت ذريعٌ: سريع فاشٍ لا يكاد الناس يَتدافَنُون،

وقيل: ذَريع أَي سريع. ويقال: قتلوهم أَذْرَع قتل. ورجل ذَرِيعٌ بالكتابة

أَي سريع.

والذِّراعُ والذَّراعُ، بالفتح: المرأَة الخفيفةُ اليدين بالغَزل، وقيل:

الكثيرة الغزل القويَّةُ عليه. وما أَذْرَعَها وهو من باب أَحْنَكِ

الشاتَيْن، في أَن التعجب من غير فِعل. وفي الحديث: خَيْرُكنَّ أَذْرَعُكن

للمِغْزَل أَي أَخَفُّكُنَّ به، وقيل: أَقْدَركنَّ عليه.

وزِقٌّ ذارِعٌ: كثير الأَخذ من الماء ونحوه؛ قال ثعلبة بن صُعَيْر

المازنيّ:

باكَرتُهُم بسِباء جَوْنٍ ذارِعٍ،

قَبْل الصَّباحِ، وقَبْلَ لَغْو الطائرِ

وقال عبد بن الحسحاس:

سُلافة دارٍ، لاسُلافة ذارِعٍ،

إِذا صُبَّ منه في الزُّجاجةِ أَزْبدا

والذارِعُ والمِذْرَعُ: الزِّقُّ الصغير يُسْلَخ من قِبَلِ الذِّراع،

والجمع ذَوارِعُ وهي للشراب؛ قال الأَعشى:

والشارِبُونَ، إِذا الذَّوارعُ أُغْلِيَتْ،

صَفْوَ الفِصالِ بطارِفٍ وتِلادِ

وابنُ ذارِعٍ: الكلْب. وأَذْرُعٌ وأَذْرِعات، بكسر الراء: بلد ينسب

إِليه الخمر؛ قال الشاعر:

تَنوَّرْتُها من أَذْرِعاتِ، وأَهلُها

بيَثْرِبَ أَدْنى دارِها نَظَرٌ عالي

ينشد بالكسر بغير تنوين من أَذرعاتِ، وأَما الفتح فخطأ لأَن نصب تاء

الجمع وفتحه كسر، قال: والذي أَجاز الكسر بلا صرف فلأَنه اسم لفظُه لفظُ

جماعة لواحد، والقول الجيِّد عند جميع النحويين الصرف، وهو مثل عَرفات،

والقرّاء كلهم في قوله تعالى من عَرَفاتٍ على الكسر والتنوين، وهو اسم لمكان

واحد ولفظه لفظ جمع، وقيل أَذرعات مَوضِعانِ ينسب إِليهما الخمر؛ قال

أَبو ذؤيب:

فما إِنْ رَحِيقٌ سَبَتْها التِّجا

رُ من أَذْرِعاتٍ، فَوادِي جَدَرْ

وفي الصحاح: أَذْرِعات، بكسر الراء، موضع بالشام تنسب إِليه الخمر، وهي

معروفة مصروفة مثل عرفات؛ قال سيبويه: ومن العرب من لا ينون أَذرعات،

يقول: هذه أَذرعاتُ ورأَيت أَذرعاتِ، برفع التاء وكسرها بغير تنوين. قال ابن

سيده: والنسبة إِلى أَذْرِعات أَذْرَعِيٌّ، وقال سيبويه: أَذرعات بالصرف

وغير الصرف، شبهوا التاء بهاء التأْنيث، ولم يَحْفَلوا بالحاجز لأَنه

ساكن، والساكن ليس بحاجز حَصين، إِن سأَل سائل فقال: ما تقول فيمن قال هذه

أَذرعاتُ ومسلماتُ وشبه تاء الجماعة بهاء الواحدة فلم يُنَوِّن للتعريف

والتأْنيث، فكيف يقول إِذا نكَّر أَيُنوّن أَم لا؟ فالجواب أَن التنوين مع

التنكير واجب هنا لا محالة لزوال التعريف، فأَقْصى أَحوال أَذْرِعات

إِذا نكرتها فيمن لم يصرف أَن تكون كحمزةَ إِذا نكرتها، فكما تقول هذا حمزةُ

وحمزةٌ آخر فتصرف النكرة لا غير، فكذلك تقول عندي مسلماتُ ونظرت إِلى

مسلماتٍ أُخرى فتنوّن مسلماتٍ لا محالة. وقال يعقوب: أَذْرِعات ويَذْرِعات

موضع بالشام حكاه في المبدل؛ وأَما قول الشاعر:

إِلى مَشْرَبٍ بين الذِّراعَيْن بارِد

فهما هَضْبتان. وقولهم: اقْصِدْ بذَرْعِك أَي ارْبَعْ على نَفْسك ولا

يَعْدُ بك قَدْرُك.

والذَّرَعُ، بالتحريك: الطمَعُ؛ ومنه قول الراجز:

وقد يَقُودُ الذرَعُ الوَحْشِيَّا

والمُذَرِّعُ، بكسر الراء مشددة: المطر الذي يَرْسَخ في الأَرض قدرَ

ذِراع.

ذرع
الذِّراع، بالكَسْر: من طَرَفِ المِرْفَقِ إِلَى طرَفِ الإصْبَعِ الوُسطى، كَذَا فِي المُحكَم. قَالَ الليثُ: الذِّراعُ والساعِدُ واحدٌ. قلتُ: وَفِي حَدِيث عائشةَ وزَينَب، قَالَت زَيْنَبُ لرسولِ الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم: حَسْبُكَ إذْ قَلَبَتْ لكَ ابنَةُ أبي قُحافَةَ ذُرَيِّعَتَيْها أرادَتْ ساعِدَيْها، والذُّرَيِّعَةُ تصغيرُ الذِّراع، ولُحوقُ الهاءِ فِيهَا لكَوْنِها مُؤَنَّثة، ثمّ ثَنَّتْها مُصغَّرةً، وَقد تُذَكَّرُ فيهمَا. قَالَ الجَوْهَرِيّ: ذِراعُ اليدِ يُذَكَّرُ ويُؤَنَّث. قَالَ: وقولُهم: الثَّوبُ سَبْعٌ فِي ثمانيَة، إنّما قَالُوا: سَبْعٌ على تأنيثِ الذِّراع، وَج: أَذْرُعٌ وذُرْعانٌ، بالضَّمّ، وإنّما قَالُوا: ثَمانِيَة لأنّ الشِّبْرَ مُذَكَّر. وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: الذِّراعُ مؤنّثةٌ، وجَمْعُها أَذْرُعٌ لَا غير، وَلم يَعْرِفِ الأَصْمَعِيّ التَّذكيرَ فِي الذِّراع. قَالَ الشاعرُ بصفُ قَوْسَاً عربيّةً:
(أَرْمِي عَلَيْها وَهْيَ فَرْعٌ أَجْمَعُ ... وَهْيَ ثلاثُ أَذْرُعٍ وإصْبَعُ)
وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: كَسَّروه على هَذَا البِناءِ حِين كَانَ مُؤنّثاً، يَعْنِي أنّ فَعالاً وفِعالاً وفَعِيلاً من المؤنّث، حُكمُه أَن يُكَسَّرَ على أَفْعُلٍ، وَلم يُكَسِّروا ذِراعاً على غَيْرِ أَفْعُلٍ، كَمَا فعلوا ذَلِك فِي الأَكُفِّ. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: الذِّراعُ عندَ سِيبَوَيْهٍ مُؤنّثةٌ لَا غَيْرُ، وأنشدَ لمِرداسِ بنِ حُصَيْنٍ:
(قَصَرْتُ لَهُ القَبيلةَ إِذْ تَجِهْنا ... وَمَا دانَتْ بشِدَّتِها ذِراعي) قلتُ: والتذكيرُ الَّذِي أشارَ إِلَيْهِ المُصَنِّف هُوَ قَوْلُ الْخَلِيل. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: سَأَلْتُ الخليلَ عَن ذِراعٍ، فَقَالَ: ذِراعٌ كثيرٌ فِي تَسْمِيتِهم بِهِ المُذَكَّر، ويُمَكَّنُ فِي المُذكّر، فصارَ فِي أسمائِه خَاصَّة عندَهم، وَمَعَ هَذَا فإنّهم يصفونَ بِهِ المُذكّرَ فَيَقُولُونَ: هَذَا ثَوْبٌ ذِراعٌ، فقد يُمَكَّنُ هَذَا الاسمُ فِي المُذكَّر، وَلِهَذَا إِذا سُمّي الرجلُ بذِراعٍ صُرِفَ فِي المَعرفةِ والنَّكرةِ، لأنّه مُذَكّرٌ سُمِّي بِهِ مُذكَّرٌ. الذِّراع من يديِ البقرِ والغنَم: فَوْقَ الكُراع. وَمن يديِ الْبَعِير: فَوْقَ الوَظيف، وَكَذَلِكَ من الخَيلِ والبغالِ وَالْحمير. وَقَالَ الليثُ: الذِّراعُ: اسمٌ جامعٌ فِي كلِّ مَا يُسمّى يَدَاً من الرُّوحانِيِّينَ ذَوي الْأَبدَان.
قولُهم: لَا تُطعِمِ العَبدَ الكُراعَ، فَيَطْمعَ فِي الذِّراعِ سَيَأْتِي ذِكرُه فِي طوق. يُقَال: ذَرَعَ الثوبَ وغيرَه، كَمَا فِي الصِّحَاح، بذِراعِه كَمَنَعَ: قاسَه بهَا. قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: هَذَا هُوَ الأَصْل، ثمّ سُمّي بِهِ مَا يُقاسُ بِهِ، كَمَا سَيَأْتِي. ذَرَعَ القَيءُ فلَانا ذَرْعَاً: غَلَبَه وسَبَقَه، أَي فِي الْخُرُوج إِلَى فِيهِ، وَمِنْه الحَدِيث: مَن ذَرَعَهُ القَيءُ فَلَا قِضاءَ عَلَيْهِ. قَالَ ابنُ عَبّاد: ذَرَعَ عِنْده ذَرْعَاً: شَفَعَ فَهُوَ) ذَرِيعٌ، شَفيعٌ. وَيُقَال: ذَرَعْتُ لفُلَان عندَ الْأَمِير، أَي شَفَعْتُ لَهُ، وَهُوَ مَجاز، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ. ذَرَعَ البعيرَ يَذْرَعُه ذَرْعَاً: وَطِئَ على ذِراعِهِ ليَركبَه أحَدٌ. قَالَ ابنُ عَبّاد: ذَرَعَ فلَانا: إِذا خَنَقَه مِن وَرَائه بالذِّراعِ، يُقَال: أَسْرَطْتُه ذِراعي، إِذا وَضَعْتَ ذِراعَكَ على حَلْقِه لتَخنُقَه، كذَّرَعَه تَذْرِيعاً، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. وَفِي اللِّسان: ذَرَّعَه تَذْرِيعاً، وذَرَّعَ لَهُ: جعلَ عُنقَه بينَ ذِراعِه وعُنُقِه وعَضُدِه، فَخَنَقه، ثمّ استُعمِلَ فِي غيرِ ذَلِك ممّا يُخنَقُ بِهِ. يُقَال: رَجُلٌ واسِعُ الذِّراعِ، بِالْكَسْرِ، واسعُ الذَّرْعِ، بالفتحِ، أَي وَاسع الخُلُقِ، بضَمَّتين، على المثَل. الذَّرْعُ والذِّراعُ: الطَّاقةُ، وَمِنْه قولُهم: ضاقَ بالأَمْرِ ذَرْعُهُ وذِراعُه، وضاقَ بِهِ ذَرْعاً، وإنَّما نُصِبَ لأَنَّه خرجَ مُفَسِّراً مُحَوِّلاً، لأَنَّه كَانَ فِي الأَصلِ ضاقَ ذَرْعي بِهِ، فلمَّا حُوِّلَ الفِعْلُ خرجَ قولُه: ذَرْعاً مُفَسِّراً، ومثلُه: طِبْتُ بِهِ نَفْساً، وقَرَرْتُ بِهِ عَيْناً، وربَّما قَالُوا: ضاقَ بِهِ ذِراعاً، وأَنشدَ الجَوْهَرِيّ لحُمَيد بن ثورٍ يَصِفُ ذِئباً:
(وَإِن باتَ وَحْشٌ ليلَةً لمْ يَضِقْ بهَا ... ذِراعاً وَلم يُصْبِحْ لَها وَهُوَ خاشِعُ)
أَي ضَعُفَت طاقَتُهُ، وَلم يَجِدْ من المَكروهِ فِيهِ مَخْلَصاً. قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وأَصْلُ الذَّرْعِ إنَّما هُوَ بَسْطُ اليَدِ، فكأَنَّكَ تريدُ: مَدَدْتُ يَدي إِلَيْهِ فَلم تَنَلْهُ. وَقَالَ غيرُه: وَجْهُ التَّمثيل أَنَّ القصيرَ الذِّراع لَا يَنالُ مَا ينالُه الطَّويلُ الذِّراع، وَلَا يُطِيقُ طاقتَهُ، فضُرِبَ مَثلاً لِلَّذي سقطَتْ قوَّتُهُ دونَ بُلوغِ الأَمرِ، والاقتدارِ عَلَيْهِ. الذِّراعُ، ككِتابٍ: سِمَةٌ فِي مَوضِعِ ذِراعِ البَعيرِ، وَهِي سِمَةُ بني ثَعلبَةَ، لِقَوْمٍ باليَمَن، وأَيضاً سِمَةُ ناسٍ من بني مالكِ ابنِ سعدٍ، من أَهل الرِّمال. الذِّراعان: هَضْبَتان فِي بِلَاد عَمرو بن كِلابٍ. وَمِنْه قولُ امْرأَةٍ من بني عامِرِ بن صعصَعَةَ:
(يَا حَبَّذا طارقٌ وَهْناً أَلَمَّ بِنَا ... وَهْنَ الذِّراعينِ والأَخرابِ مَنْ كَانا) وأَنشدَ الجَوْهَرِيّ قولَ الشَّاعر: إِلَى مَشْرَبٍ بَيْن الذِّراعَيْنِ بارِدِ الذِّراعُ: صَدْرُ القَناةِ، وإنَّما سُمِّيَ بِهِ لِتَقَدُّمِه كتَقَدُّمِ الذِّراع. ويُقال لَهُ أَيضاً: ذِراعُ الْعَامِل، يقالُ: اسْتَوَى كَذِراعِ العامِل، وإنَّما يَعْنُونَ صَدْرَ القَناةِ. وَهُوَ مَجازٌ. الذِّراعُ: مَا يُذْرَعُ بِهِ، كَمَا فِي الصِّحاح، أَي يُقاسُ، زادَ فِي العُبابِ: حَديداً أَو قَضيباً. والذِّراعُ: نَجْمٌ من نُجومِ الجَوْزاءِ على شَكْل الذِّراعِ. قَالَ غَيلانُ الرَّبَعِيّ:
(غَيَّرها بَعْدِيَ مَرُّ الأَنْواءْ ... نَوءِ الذِّراعِ أَو ذِراعِ الجَوْزاءْ)

الذِّراعُ أَيضاً: مَنْزِلٌ للقمَر، وَهُوَ ذِراع الأَسد المَبسوطَةُ، كَذَا فِي النُّسَخِ، والّذي فِي العُبابِ: ذِراعُ الأَسَدِ المَقبوضَةُ. قالَ: وللأَسَدِ ذِراعان: مَبسوطَةٌ ومَقبوضَةٌ، وَهِي الَّتِي تَلي الشّامَ، والقمرُ يَنزِلُ بهَا، والمَبسوطَةُ: الَّتِي تلِي اليَمَنَ.، وهما كَوكبان بينَهما قَيْدُ سَوطٍ، وَهِي أَرْفَعُ فِي السَّماءِ. سُمِّيَتْ مَبسوطَةً لأَنَّها أَمَدُّ من الأُخرى، ورُبَّما عَدَلَ القَمَرُ فنزَلَ بهَا. وَيَقُول ساجِعُ العَرَبِ: إِذا طَلَعَتِ الذِّراع، حَسَرَتِ الشَّمْس القِناع، وأَشْعَلَت فِي الأُفقِ الشُّعاع، وتَرقْرَقَ السَّرابُ فِي كلِّ قاع، تَطْلُعُ لأَربع لَيالٍ يَخْلُونَ منْ تَمُّوزَ الرُّومِيّ، وتَسْقُط لأَربَعِ لَيالٍ يَخلونَ من كانون الأَوَّل. وَفِي العُبابِ: من كانون الآخرِ: هَذَا قولُ ابْن قتيبَة. وَقَالَ إِبْرَاهِيم الحَرْبِيّ رَحمَه الله تَعَالَى: تَطلُعُ فِي سَبْعٍ من تَمُّوزَ، وتَسقطُ فِي سِتٍّ من كانون الآخرِ، وتَزعُم العرَبُ أَنَّه إِذا لم يكُن فِي السَّنةِ مَطَرٌ لَمْ تُخلِف الذِّراع، وَلم يَكُنْ إلاّ بَغْشَةٌ، قَالَ ذُو الرُّمَّة: (فَأَرْدَفَتِ الذِّراعُ لَهَا بغَيْثٍ ... سَجُومِ الماءِ فانْسَحَلَ انْسِحالا)
وَذُو الذِّراعَيْن: المُنْبَهِرُ، واسمُه مَالك بن الحارثِ بنِ هلالِ بنِ تَيْمِ اللهِ بنِ ثعْلَبَةَ الحِصْنِ بنِ عُكابَةَ شاعِرٌ غَزَّاءٌ. الذَّراع، كسَحابٍ، المَرأَةُ الخفيفةُ اليَدينِ بالغَزْلِ، وَقيل: الكَثيرَةُ الغَزْلِ، القَوِيَّةُ عَلَيْهِ. وَمن الحَدِيث: خَيْرُكُنَّ أَذْْرَعُكُنَّ للمِغْزَلِ أَي أَخَفُّكُنَّ يَداً بِهِ. ويُقال: أَقدَركُنَّ عَلَيْهِ ويُكْسَرُ، نَقله ابنُ سِيدَه، واقتصَرَ الجَوْهَرِيّ على الفَتحِ. ويَسارٌ وبَشَّارٌ ابْنا ذِراع القِياسِ، كَانَا زَمَنَ وَكِيعٍ، روَى بَشَّارٌ عَن جابِرٍ الجُعْفِيِّ. وأَبو ذِراعٍ: سُهَيْلُ بنُ ذِراعٍ، تابِعِيٌّ، حدَّثَ عَنهُ عَاصِم بنُ كُلَيْبٍ. قَالَ ابنُ عبّاد: الذَّرَّاع، كشَدَّادٍ: الجَمَل الَّذِي يُسانُّ النَّاقةَ بذِراعِه فيَتَنَوَّخُها.
والذَّارِعُ: لقَبُ إسماعيلَ بنِ صَديقٍ المُحَدِّث، شَيخ لإِبْرَاهِيم بنِ عرْعَرَةَ. أَيضاً: لَقَبُ أَحمدَ بنِ نَصْرِ بن عَبْد الله، وَهُوَ ضعيفٌ، قَالَ الدَّارَ قُطْنِيّ: دَجَّالٌ. وفاتَهُ: إسماعيلُ بنُ أَبي عَبّادٍ أُمَيَّةَ الذَّرّاعُ البَصْرِيُّ، تُكُلِّمَ فِيهِ أَيضاً. الذَّارِعُ: الزِّقُّ الصَّغيرُ يُسلَخُ من قِبَلِ الذِّراع، والجَمْعُ ذَوارِعُ، وَهِي للشَّرابِ. قالَ الأَعشَى:
(والشَّارِبونَ إِذا الذَّوارِعُ أُغْلِيَتْ ... صَفْوَ الفِضالِ بطَارِفٍ وتِلادِ)
ويُقال: زِقٌّ ذارِعٌ: كثيرُ الأَخْذِ للماءِ. قَالَ ثعلبَةُ بنُ صُعَيْرٍ المازِنيّ:
(باكَرْتُهُمْ بِسِباءِ جَوْنٍ ذَارِعٍ ... قبلَ الصَّباحِ وقبلَ لَغْوِ الطَّائرِ)
وَقَالَ عَبْدُ بني الحَسْحاسِ:
(سُلافَةُ دارٍ لَا سُلافَةُ ذارِعٍ ... إِذا صُبَّ منهُ فِي الزُّجاجَةِ أَزْبَدا)
) ذَرِعَ، كفَرِحَ: شَرِبَ بِهِ، أَي بالذِّراعِ. قَالَ ابنُ عبّادٍ: ذَرِعَ إِلَيْهِ: تَشَفَّعَ، ونَصُّ العُبابِ: ذَرِعَ بِهِ: شَفَع. قَالَ: ذَرِعَتْ رِجلاهُ: أَعْيَتا. والأَذْرَعُ: المُقْرِفُ، أَو ابنُ العَرَبيِّ للمَولاةِ، والأَوَّل أَصحّ.
الأَذْرَعُ: الأَفْصَحُ، يُقال: هُوَ أَذْرَعُ، أَي أَفْصَحُ. وأَذْرِعاتُ، بكسْرِ الرَّاءِ، وَعَلِيهِ اقتصَرَ الجَوْهَرِيُّ، وتُفتَحُ، وَقد خطَّأَهُ بعضُهم: د، بالشّام قُربَ البَلقاءِ من أَرضِ عمّانَ، تُنْسَبُ إِلَيْهِ الخَمْرُ، وأَنشدَ الجَوْهَرِيّ لأَبي ذُؤَيْبٍ:
(فَما إنْ رَحيقٌ سَبَتْها التِّجا ... رُ مِنْ أَذْرِعاتٍ فوادِي جَدَرْ)
قالَ: وَهِي مَعرِفَةٌ مَصروفَةٌ مِثلَ عَرَفَات. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: فمِنَ العَرَب مَنْ لَا يُنَوِّنُ أَذْرِعات، يقولُ: هَذِه أَذْرِعاتُ. ورأَيتُ أَذْرِعاتِ بكسرِ التاءِ بِغَيْر تَنوينٍ. وحَكَى يعقوبُ فِي المُبدَلِ: يَذْرِعات، بالياءِ لُغَة. قَالَ امْرؤُ القَيْسِ:
(تَنَوَّرْتُها مِنْ أَذْرِعاتِ وأَهلُها ... بيَثْرِبَ أَدنَى دارِها نَظَرٌ عالِي)
والنِّسْبَةُ أَذْرَعِيٌّ، بِالْفَتْح، أَي بِفَتْح الرَّاءِ فِراراً من تَوالي الكَسراتِِ، كتَغْلِبِيّ، ويَثرِبيّ، وشَقَرِيّ، ونَمَرِيّ. وأَولادُ ذارِع، أَو ذِراعٍ، بالكَسْرِ: الكِلابُ والحَميرُ، أَخذَه من قولِ ابنِ دُرَيدٍ. وَفِيه مُخالَفَةٌ لِنَصِّ الجَمْهَرَةِ فِي مَوضِعَيْن، وأَنا أَسوقُ لكَ نَصَّها، لِيَظهَر لكَ ذلكَ، قَالَ: يُقال للكلابِ: أَولادُ ذارِع، وأَولادُ زارِع، وأَولادُ وازِع، بالذَّال والزَّاي وَالْوَاو، وسيأْتي ذَلِك فِي موضِعه، وَهَكَذَا نَقله عَنهُ الصَّاغانِيّ فِي كِتَابيه، وصاحبُ اللِّسان. والذَّرَعُ، مُحَرَّكَةً: الطَّمَعُ، نَقله الجَوْهَرِيُّ، وأَنشدَ قولَ الرَّاجِز: وقَدْ يَقودُ الذَّرَعُ الوَحْشِيَّا قَالَ: الذَّرَعُ أَيْضاً: ولَدُ البقرَةِ الوَحْشِيَّةِ، زَاد الصَّاغانِيّ: ج، ذِرْعانٌ، بالكَسْرِ، مثالُ شَبَثٍ وشِبْثانٍ. قَالَ الأَعشى يصِفُ ناقتَه:
(كأَنَّها بعدَ مَا جَدَّ النَّجاءُ بهَا ... بالشَّيِّطَيْنِ مَهاةٌ تَبتَغي ذَرَعا)
وقيلَ: إنَّما يكونُ ذَرَعاً إِذا قَوِيَ على المَشْيِ، عَن ابْن الأَعرابيّ. الذَّرَعُ: النّاقةُ الَّتِي يستَتِرُ بهَا رامِي الصَّيْدِ، وذلكَ أَن يَمشيَ بجَنبِها فيرميَه إِذا أَمْكنَه، وتلكَ النّاقةُ تَسيبُ أَوّلاً معَ الوَحْشِ حتَّى تأْلَفَها، كالذَّريعة، والجَمْعُ ذُرُعٌ، بضَمَّتين. قَالَ ابْن الأَعرابيّ: سُمِّيَ هَذَا البعيرُ الدَّريئَةَ والذَّريعَةَ، ثمَّ جُعِلَت الذَّريعَةُ مَثلاً لكُلِّ شيءٍ أَدنى من شيءٍ، وقَرَّبَ مِنْهُ، وأَنشدَ:
(ولِلمَنِيَّةِ أَسْبابٌ تُقَرِّبُها ... كَمَا تُقَرِّبُ للوَحشِيَّةِ الذُّرُعُ)

الذَّرُوعُ، كصَبورٍ وأَميرٍ: الخفيفُ السَّيرِ، الواسِعُ الخَطْوِ، البَعيدُهُ، من الخَيْلِ، يُقال: فرَسٌ ذَروعٌ وذَريعٌ، بَيِّنُ الذَّراعَةِ. وعبارَةُ الجَوْهَرِيّ: فرَسٌ ذَريعٌ: واسِعُ الخَطْوِ، بَيِّنُ الذَّراعَةِ. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: الذَّرُوعُ: الخفيفُ السَّيْرِ، وجَمَعَ بَينهمَا ابنُ سِيدَه. الذَّرُوعُ: البَعيرُ، هَكَذَا هُوَ فِي النُّسخِ، وَهُوَ السَّريعُ السَّيْرِ: فَلِذَا لَو قالَ، بعدَ قولِه من الخَيل: ومِنَ الإبِلِ، لكانَ أَشْمَلَ. منَ المَجاز: الذَّريعَةُ، كسَفينَةٍ: الوَسيلَةُ والسَّبَبُ إِلَى شيءٍ. يُقال: فلانٌ ذَريعَتي إليكَ، أَي سبَبي ووُصْلَتي الّذي أَتَسَبَّبُ بِهِ إليكَ، قَالَ أَبو وَجْزَةَ يصفُ امرأَةً:
(طافَتْ بهَا ذاتُ أَلْوانٍ مُشَبَّهَة ... ذَريعَةُ الجِنِّ لَا تُعطِي وَلَا تَدَعُ)
أَرادَ كأَنَّها جِنِّيَّةٌ لَا يطمَع فِيهَا وَلَا يَعلمها فِي نَفْسِها. كالذُّرْعَةِ، بالضَّمِّ، وَهَذِه عَن ابْن عبّادٍ.
والمَذارِعُ من الأَرضِ: النَّواحِي، وَمن الْوَادي: أَضْواجُه، قَالَه الخليلُ. قَالَ ابنُ دُريد: ولمْ يَجِئْ بهَا البَصرِيُّون. المَذارِع: المَزالِفُ والبَراغيلُ، وَهِي القُرى الَّتِي بَين الرِّيف والبَرِّ كالقادسيَّة والأَنبار، نَقله الجَوْهَرِيّ. وَقَالَ الحسَنُ البَصريُّ فِي قَوْله تَعَالَى: إنَّ الَّذينَ فَتَنوا المؤمنينَ والمُؤْمِناتِ قالَ: قوما كَانُوا بمَذارِع اليَمَنِ. كالمَذاريع على القِياس، كمِخلافٍ ومَخالِيفَ، نَقله الصَّاغانِيّ. وقالَ: كَانَ القِياسُ هَكَذَا. المَذارِعُ: قَوائِمُ الدَّابَّةِ، نَقله الجَوْهَرِيُّ، وأَنشدَ للأخطل:
(وبالهَدايا إِذا احْمَرَّتْ مَذارِعُها ... فِي يومِ ذَبْحٍ وتَشريقٍ وتَنْحارِ)
كالمَذاريعِ، وإنَّما سُمِّيَت قائمةُ الدَّابَّة مِذراعاً لِأَنَّهَا تَذْرَع بهَا الأَرضّ، وَقيل: مِذْرَعُها: مَا بَين رُكْبَتِها إِلَى إبْطِها. المَذارِعُ: النَّخيلُ القَريبَةُ من البيوتِ، نَقله الجَوْهَرِيُّ. واحِدُ الكُلِّ مِذْراعٌ، كمِحرابٍ. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: الذَّرِيعُ، كأَمير: الشَّفيعُ. الذَّريع: السَّريعُ. يُقالُ: رَجُلٌ ذَريعٌ بالكتابَةِ، أَي سَريعٌ، وقَتْلٌ ذَريعٌ، أَي سريعٌ، وأَكَلَ أَكْلاً ذَريعاً، أَي سَرِيعا كثيرا. الذَّريعُ من الأُمورِ: الواسِعُ. وَفِي الحَدِيث: كَانَ النَّبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم ذَريعَ المَشْيِ، أَي سريعَه، واسِعَ الخَطْوِ.
منَ المَجاز: المَوتُ الذَّريعُ هُوَ السَّريع الفاشي الَّذِي لَا يكادُ النّاسُ يتدافَنون. الذَّرِعُ، ككَتِفٍ: الطَّويلُ اللِّسَان بالشَّرِّ. هُوَ أَيضاً: السَّيَّارُ لَيْلًا ونَهاراً. الذَّرِعُ اً يْضاً: الحَسَنُ العِشْرَةِ والمُخالَطَةِ، وَمِنْه قَول الخَنساءِ: جَلْدٌ جَميلٌ مُخيلٌ بارِعٌ ذَرِعٌ وَفِي الحُروبِإذا لاقَيْتَمِسْعارُ والذَّرِعاتُ، كفَرِحاتٍ: السَّريعاتُ من القَوائم، نَقله الجَوْهَرِيّ. ويُقالُ: ذَرِعاتُ الدَّابَّةِ: قَوائمُها، قَالَ يزِيد بنُ خَذّاقٍ العَبْدِيُّ:)
(فآضَتْ كتَيْسِ الرَّمْلِ تَنْزو إِذا نَزَت ... علَى ذَرِعاتٍ يَعتَلينَ خُنوسا)
ويُروَى رَبِذاتٍ أَي على قوائمَ يعتلِينَ مَنْ جاراهُنَّ وهُنَّ يَخْنِسْنَ بعضَ جَريِهِنَّ، أَي يُبقِينَ منهُ، يَقُول: لمْ يَبْذُلْنَ جميعَ مَا عِندَهُنَّ من السَّيْرِ. وَفِي العُبابِ: الذَّرِعات: الواسِعات الخَطْوِ، البعيداتُ الأَخْذِ من الأَرضِ. وأَذْرَعَت البقرَةُ فَهِيَ مُذْرِعٌ، كَمَا فِي الصِّحاح: صَارَت ذاتَ ذَرَعٍ، أَي ولَدٍ.
قَالَ اللَّيْث: هُنَّ المُذْرِعات، أَي ذَواتُ ذِرْعانٍ. أَذْرَعَ فِي الكلامِ: أَفْرَطَ وأَكثرَ فِيهِ، كتَذَرَّعَ وَهُوَ مَجازٌ. قَالَ الجَوْهَرِيّ: وأُرَى أَصلَهُ من مَدِّ الذِّراعِ، لأَنَّ المُكْثِرَ قدْ يَفعَلُ ذَلِك، ومِثلُه قولُ ابنُ سِيدَه. أَذْرَعَ: قَبَضَ بالذِّراعِ. يُقالُ: أَذْرَعَ ذِراعَيْهِ من تَحتِ الجُبَّةِ، أَي أَخرجَهما ومَدَّهما، كادَّرَعَهُما، على افْتَعَلَ، كادَّكَرَ من الذِّكْرِ. قَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: ورُويَ فِي الحَدِيث بالوَجْهَيْنِ. ونصّ الحَدِيث أَنَّ النبيَّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم أَذْرَعَ ذِراعَيه من أَسْفل الجُبَّةِ إذْراعاً وَفِي حديثٍ آخرَ: وَعَلِيهِ جُمَّازَةٌ فأَذْرَعَ مِنْهَا يدَهُ أَي أَخرجَها. المُذَرَّعُ، كمُعَظَّم: الَّذِي وُجِئَ فِي نَحْرِه، فَسَالَ الدَّمُ على ذِراعِه. قَالَ عَبْد الله بن سلَمَةَ الغامِديّ:
(ولمْ أَرَ مِثلَها بأُنَيْفِ فَرْعٍ ... علَيَّ إذَنْ مُذَرَّعَةٌ خَضِيبُ)
المُذرَّعُ: الفَرَسُ السَّابِقُ. أَو أَصلُه هُوَ الَّذِي يَلحَقُ الوَحْشِيَّ، وفارِسُهُ عَلَيْهِ، فيَطْعَنُهُ طَعْنَةً تَفوزُ بالدَّمِ فتلطخ ذراعي الْفرس فتكونُ علامةَ سَبْقِهِ. قَالَ ابنُ مُقْبِلٍ:
(خلالَ بُيوتِ الحَيِّ مِنها مُذَرَّعٌ ... بطَعْنٍ وَمِنْهَا عاتِبٌ مُتَسَيِّفُ)
المُذَرَّعُ من الثِّيرانِ: مَا فِي أَكارِعِهِ لُمَعٌ سودُ. المُذَرَّع من النّاسِ: مَنْ أُمُّه أَشرَفُ من أَبيه، والهَجينُ: مَن أَبوهُ عرَبِيٌّ وأُمُّه أَمَةٌ، وأَنشد الأَزْهَرِيّ: فِي التَّهذيب:
(إِذا باهِلِيٌّ عندَه حَنْظَلِيَّةٌ ... لَها ولَدٌ منهُ فذاكَ المُذَرَّعُ)
قَالَ الجَوْهَرِيّ: كأَنَّه سُمِّيَ مُذَرَّعاً بالرَّقْمَتَيْنِ فِي ذِراعِ البَغْل، لأَنَّهما أَتتاهُ من ناحِية الحِمارِ.
وَفِي اللِّسَان: إنَّما سُمِّيَ مُذَرَّعاً تَشبيهاً بالبغْلِ، لأَنَّ فِي ذِرَاعَيْهِ رَقمتَيْنِ كرَقْمَتي ذِراع الحِمارِ، نَزَع بهما إِلَى الحِمارِ فِي الشَّبَه، وأُمُّ البَغْلِ أَكْرَمُ من أَبيه، هَكَذَا ذكرَه الأَزْهَرِيُّ شَرْحاً للبيتِ المُتَقَدِّم. المُذَرِّعُ، كمُحَدِّثٍ: لَقَبُ رَجُلٍ من بَني خَفاجَةَ بنِ عُقَيْلٍ، وَكَانَ قتَلَ رَجُلاً من بني عَجلانَ، ثمَّ أَقرَّ بقتلِه، فأُقِيدَ بِهِ، فقيلَ لَهُ: المُذَرِّعُ. يُقال: ذَرَّعَ فلانٌ بكّذا، إِذا أَقَرَّ بِهِ. المُذَرِّعُ: المَطَرُ الَّذِي يَرْسَخُ فِي الأَرضِ قدْرَ ذِراعٍ. نَقله الجَوْهَرِيّ. المُذَرَّعَةُ، كمُعَظَّمَة: الضَّبُعُ فِي ذِراعِها خُطوطٌ، صِفةٌ غالبةٌ. قَالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّة:)
(وغُودِرَ ثاوِياً وتأَوَّبَتْهُ ... مُذَرَّعَةٌ أُمَيْمَ لَهَا فَلِيلُ)
وَقيل: إنَّما سُمِّيَتْ مُذَرَّعَةً بسَوادٍ فِي أَذْرُعِها. ذَرَّعَ فلانٌ بكّذا تَذْريعاً: أَقرَّ بِهِ، وَبِه لُقِّبَ المُذَرِّعُ الخَفاجِيّ، وَقد تقدَّم قَرِيبا. منَ المَجاز: سأَلْتُه عَن أَمْرِه فذَرَّعَ إلَيَّ شَيْئا من خَبره، أَي خَبَّرَني بِهِ. ذَرَّعَ فلانٌ لبَعيرِه: إِذا قَيَّدَه بفضْلِ خِطامِه فِي ذِراعَيْهِ جَميعاً. وَقد ذَرَّع الْبَعِير، وذَرَع لَهُ: قيد فِي ذِرَاعَيْهِ. فِي اللِّسان، والمُحيط: ذَرَّعَ الرَّجُلُ فِي السِّباحة تَذْرِيعاً، إِذا اتَّسَعَ ومَدَّ ذراعَيْه. ذَرَّعَ بيَديه فِي السَّقْيِ، هَكَذَا بِالْقَافِ فِي سَائِر النُّسَخ، ومثلُه فِي العُباب والمُحيط، وَالصَّوَاب بِالْعينِ المُهملَة كَمَا فِي اللِّسَان، وَذَلِكَ إِذا استعانَ بيَدَيْه على السَّقْيِ وحَرَّكَهُما فِيهِ. البَشيرُ، إِذا أَوْمَأَ بيَده، يُقال: قدْ ذَرَّع البشيرُ، وَمِنْهُم من عَمَّ فَقَالَ: ذَرَّعَ الرَّجُلُ، إِذا رَفَعَ ذِراعَيْه، قالَ:
(تُؤَمِّلُ أَنْفالَ الخَميسِ وقَدْ رَأَتْ ... سَوابِقَ خَيْلٍ لمْ يُذَرِّعْ بَشيرُها)
وَمِنْهُم مَن عَمَّ فَقَالَ: ذَرَّعَ الرَّجُلُ: إِذا رفَعَ ذِراعَيْه مُبَشِّراً أَو مُنذِراً. ذَرَّع فِي المَشْيِ: حرَّكَ ذِراعَيه، نَقله الجَوْهَرِيّ هَكَذَا. وفرَّق الصَّاغانِيّ بَين هَذَا القَوْل وَالَّذِي تقدَّمَ، وهما واحِدٌ، والمُصَنِّفُ تَبِعَ الصَّاغانِيَّ من غير تَنبيهٍ، فليُحْذَرْ من ذلكَ. والانْذِراعُ: الاندِفاعُ كالاندراعِ والاندِراءِ. الانْذِراعُ فِي السَّيْرِ: الانبساطُ فِيهِ. والمُذارَعَةُ: المُخالَطَةُ، يُقالُ: ذارَعْتُهُ مُذارَعَةً، إِذا خالَطْتَهُ. المُذارَعَةُ: البيعُ بالذَّرْعِ، يُقَال: بِعتُه الثَّوْبَ مُذارَعَةً، أَي بالذَّرْعِ لَا بالعَدد والجُزافِ.
التَّذَرُّعُ: كَثرَةُ الكَلامِ والإفراطُ فِيهِ، نَقله الجَوْهَرِيُّ. وَهَذَا قد تقدَّم لَهُ عندَ قَوْله: أَذْرَعَ فِي الكلامِ: أَفرَطَ، فإعادتُه ثَانِيًا تَكرارٌ. قَالَ ابْن عبّادٍ: التَّذَرُّع: تَشَقُّقُ الشيءِ شُقَّةً شُقَّةً على قدْر الذِّراع طُولاً. قَالَ غيرُه: التَّذَرُّع: تقديرُ الشيءِ بذِراعِ اليَد. قَالَ قيس بن الخَطيم الأَنصاريُّ:
(تَرى قِصَدَ المُرَّانِ تُلْقَى كَأَنَّها ... تَذَرُّعُ خِرْصانٍ بأَيدي الشَّواطِبِ)
قَالَ الأَصمعيّ: تَذَرَّعَ، فلانٌ الجَريدَ: إِذا وَضعه فِي ذِراعِه فشَطَبَهُ. والخِرْصانُ: أَصلُها القُضْبانُ من الجَريد. والشَّواطِبُ: جَمْعُ شاطِبَةٍ، وَهِي المَرأَةُ الَّتِي تَقشِرُ العَسيبَ ثمَّ تُلقيه إِلَى المُنَقِّيَةِ، فتأْخُذُ كلَّ مَا عَلَيْهِ بسِكِّينِها، حتّى تترُكَه رَقيقاً، ثمَّ تُلقيه المُنَقِّيَةُ إِلَى الشَّاطِبَةِ ثَانِيَة، فتَشْطُبُه على ذِراعِها، وتَتَذَرَّعُهُ. منَ المَجاز: تَذَرَّعَ فلانٌ بذَرِيعَةٍ، أَي تَوسَّلَ بوَسيلَةٍ، وكذلكَ تَذَرَّعَ إِلَيْهِ: إِذا تَوَسَّلَ. تَذَرَّعَتِ الإِبِلُ الكَرَعَ، أَي الماءَ القليلَ: ورَدَتْهُ فخاضَتْهُ بأَذْرُعِها. قَالَ ابنُ دُرَيدٍ: تَذَرَّعَتِ المَرْأَةُ: إِذا شَقَّت الخُوصَ لِتَجْعَلَ مِنه حَصيراً، وَبِه فُسِّرَ قولُ ابنُ الخَطيمِ الأَنصاريّ المُتقدِّم. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: اسْتَذْرَعَ بِهِ، أَي بالشيءِ: اسْتَتَرَ بِهِ وجعلَه ذَريعَةً لَهُ. وَمِمَّا) يُستدرَك عَلَيْهِ: حِمارٌ مُذَرَّعٌ لِمَكانِ الرَّقْمَةِ فِي ذِراعِه. وأَسَدٌ مُذَرَّعٌ: على ذِراعَيه دَمُ فرائسِه، أَنشدَ ابنُ الأَعرابيّ:
(قَدْ يُهْلَكُ الأَرْقَمُ والفاعُوسُ ... والأَسَدُ المُذَرَّعُ النَّهُوسُ)
والتَّذْرِيعُ: فَضْلُ حَبْلِ القَيْدِ يُوثَقُ بالذِّراعِ، اسمٌ كالتَّنْبيتِ، لَا مَصدَر. وثَوْبٌ مُوَشَّى الذِّراعِ، أَي الكُمِّ ومُوَشَّى المَذَارِعِ كَذَلِك، جُمِعَ على غيرِ واحِدِهِ، كملامِحَ ومَحاسِنَ. وذَرْعُ كلِّ شيءٍ: قدْرُه مِمّا يُذْرَعُ. ونَخْلَةٌ ذَرْعُ رَجُلٍ، أَي قامَتُهُ. وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: انْذَرَعَ: إِذا تقدَّم. وذَرَعَ البعيرُ يدَهُ، إِذا مَدَّها فِي السَّيْرِ. وناقَةٌ ذارِعَةٌ: بارِعَةٌ. ويُقالُ: هَذِه ناقةٌ تُذارِعُ بُعدَ الطَّريقِ، أَي تَمُدُّ باعَها وذِراعَها لِتقطعَهُ، وَهِي تُذارِعُ الفَلاةَ، وتَذْرَعُها، إِذا أَسرَعَتْ فِيهَا كأَنَّها تَقيسُها. قَالَ الشاعِرُ يصفُ الإبِلَ:
(وهُنَّ يَذْرَعْنَ الرِّقاقَ السَّمْلَقا ... ذَرْعَ النَّواطِي السُّحُلَ المُرَقَّقا) والنَّواطِي: النَّواسِج. وأَذْرَعَ الرَّجُلُ قَيْئَهُ: أَخْرَجَهُ. والذَّرْعُ: البَدَنُ. وأَبْطَرَني ذَرْعِي: أَبْلَى بَدَني، وقَطَعَ مَعاشي. وأَبْطَرْتُ فلَانا ذَرْعَهُ: كلَّفْتُه أَكْثَرَ من طَوقِهِ. وَمَا لي بِهِ ذَرْعٌ، وَلَا ذِراعٌ، أَي مَا لي بِهِ طاقَةٌ. ورَجُلٌ رَحْبُ الذِّراعِ، أَي واسِعُ القُوَّةِ والقُدْرَةِ والبَطْش. وكَبُرَ فِي ذَرعي، أَي عَظُمَ وَقْعُه، وجَلَّ عِنْدِي. وكَسَرَ ذَلِك من ذَرْعِي، أَي ثَبَّطَني عَمَّا أَرَدْتُهُ. ومِنْ أَمثالِهم: هُوَ لكَ على حَبْلِ الذِّراعِ. أَي أعْجَلَهُ لَكَ نقْداً، وقيلَ: هُوَ مُعَدٌ حاضِرٌ والحبْلُ غِرءقٌ فِي الذِّراعِ.
وتَذَرَّعَ البعيرُ: مَدَّ ذِراعَه فِي سيره. قَالَ رُؤْبَةُ:
(كأَنَّ ضَبْعَيْهِ إِذا تَذَرَّعا ... أَبْواعُ مَتَّاحٍ إِذا تَبَوَّعا)
وذَرَّعَه تَذْرِيعاً: قتلَهُ. ويُقالُ: قَتَلوهُم أَذْرَعَ قَتْلٍ، أَي أَسْرَعَه. وَفِي نَوَادِر الأَعرابِ: أَنْتَ ذَرَّعْتَ بَيْننَا هَذَا، وأَنْتَ سَجَلْتَهُ، يريدُ سَبَّبْتَه. والذَّريعةُ: حَلْقَةٌ يتعلَّمُ عَلَيْهَا الرَّمْي. وَمَا أَذْرَعَها من بَاب أَحْنَك الشَّاتيْن. والمِذْرَعُ، كمِنْبَرٍ: الزِّقُّ الصَّغيرُ. وقولُهم: اقْصِدْ بذَرْعِكَ، أَي ارْبَع على نفسِك، وَلَا يَعْدُ بك قَدْرُك. وذَرْعِينَةُ: من قُرى بُخارى. وأَذْرُعُ أَكبادٍ: مَوضِعٌ فِي قولِ ابنِ مُقبِل: (أَمْسَتْ بِأَذْرُعِ أَكْبادٍ فحُمَّ لَهَا ... رَكْبٌ بِلِينَةَ أَوْ رَكْبٌ بِساوِينا)
وأَذْرُعُ، غيرُ مُضافٍ: مَوضِعٌ نَجْدِيّ فِي قَوْله: وأَوْقَدْتُ نَارا للرِّعاءِ بأَذْرُعِ
(ذ ر ع)

الذِّراع: مَا بَين طرف الْمرْفق إِلَى طرف الإصبع الْوُسْطَى، أُنْثَى وَقد تُذكر. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: سَأَلت الْخَلِيل عَن ذِرَاعٍ فَقَالَ: ذِرَاعٌ كثر فِي تسميتهم بِهِ الْمُذكر وَتمكن فِي الْمُذكر فَصَارَ من اسمائه خَاصَّة عِنْدهم، وَمَعَ هَذَا فأنَّهم يصفونَ بِهِ الْمُذكر فَيَقُولُونَ: هَذَا ثوب ذِراعٌ فقد تمكن هَذَا الِاسْم فِي الْمُذكر، وَلِهَذَا إِذا سمي رجلا بِذِرَاعٍ صرفه فِي الْمعرفَة والنكرة لِأَنَّهُ مُذَكّر سمي بِهِ مُذَكّر، وَلم يعرف الْأَصْمَعِي التَّذْكِير فِي الذّرَاع. وَالْجمع أذْرُع قَالَ يصف قوساً عَرَبِيَّة:

أرْمي عَلَيْهَا وَهِي فَرْعٌ أَجمَعُ ... وهْيَ ثَلاثُ أذْرُعٍ وإصبْعُ

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: كسروه على هَذَا الْبناء حِين كَانَ مؤنثا يَعْنِي أَن فِعالاً وفَعالاً وفَعيلاً من الْمُؤَنَّث حكمه أَن يكسر على أفعل وَلم يكسروا ذِرَاعا على غير أفعل كَمَا فعلوا ذَلِك فِي الأكف. والذّراعُ من يَدي الْبَعِير: فَوق الوظيف، وَكَذَلِكَ من الْخَيل وَالْبِغَال وَالْحمير.

والذّرَاع من أَيدي الْبَقر وَالْغنم فَوق الكراع.

وذَرَّعَ الرجل، رفع ذِراعهِ منذراً أَو مبشراً قَالَ:

تُؤَمِّلُ أنْفالَ الخَمِيسِ وقَدْ رَأَتْ ... سَوَابِقَ خَيْلٍ لَمْ يُذرِّعْ بَشِيرُها

وثور مُذَرَّعٌ: فِي أكارعه لمع سود.

وحمار مُذَرَّعٌ لمَكَان الرَّقْمَة فِي ذِرَاعِه.

والمُذَرَّعَةُ: الضبع، لتخطيط ذراعيها صفة غالبة. قَالَ سَاعِدَة بن جؤية:

وغُودِرَ ثاوِيا وتَأوََّبَتْه ... مذرَّعَةٌ أُمَيمَ لَها فَلِيلُ

وَأسد مذَرَّع: على ذِرَاعَيْهِ دم، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

قَدْ يَهْلِكُ الأرْقَمُ والفَاعُوسُ ... والأسَدُ المُذَرَّع النَّهُوسُ

والتَّذرِيع: فضل حَبل الْقَيْد يوثق بالذّرَاعِ اسْم كالتنبيت، لَا مصدر كالتصويب.

وذُرّع الْبَعِير وذُرّعَ لَهُ: قيد فِي ذِرَاعَيْه جَمِيعًا.

وثوب موشى الذِّرَاع أَي الْكمّ وموشى المذَارِعِ، كَذَلِك، جمع على غير واحده كملامح ومحاسن.

وذَرَعَ الشَّيْء يَذْرَعُه ذَرْعا قدَّرَهُ بالذّرَاع وذَرْعُ كل شَيْء: قَدْرُه، من ذَلِك.

وذَرَعَ الْبَعِير يَذْرَعُهُ ذَرْعا: وَطئه على ذراعه ليركب صَاحبه.

وذَرَّعَ الرجل فِي سباحته: اتَّسع وَمد ذِرَاعَيْهِ.

وذَرَّعَ بيدَيْهِ: حركهما فِي السَّعْي واستعان بهما عَلَيْهِ.

وتذَرَّعَتِ الْإِبِل المَاء: خاضته بأذْرعِها.

ومِذْرَاعُ الدَّابَّة: قائمتها تَذْرَعُ بهَا الأَرْض ومِذْرَعُها: مَا بَين ركبتها إِلَى إبطها.

وَفرس ذَرُوعٌ: بعيد الخطا. وَكَذَلِكَ الْبَعِير.

وذَارَعَ صَاحبه فَذَرَعَه: غَلبه فِي الخطو.

والذَّرْعُ: الْبدن.

وأبْطَرَني ذَرْعِي: أبلى بدني وَقطع عليَّ معاشي.

وَرجل وَاسع الذَّرْعِ والذِّرَاعِ أَي الْخلق، على الْمثل.

والذَّرْعُ: الطَّاقَة. وضاق بِالْأَمر ذَرْعُه وذِرَاعُه: أَي ضعفت طاقته وَلم يجد من الْمَكْرُوه فِيهِ مخلصا. وضاق بِهِ ذَرْعا. كَذَلِك.

وَالْجمع أذْرُعٌ وذِرَاعٌ.

وذِرَاعُ الْقَنَاة: صدرها لتقدمه كتقدم الذّرَاعِ.

والذّرَاعُ: نجم من نُجُوم الجوزاء على شكل الذِّرَاع، قَالَ غيلَان الربعِي

غَيَّرَها بَعْدِيَ مَرُّ الأنْوَاءْ ... نَوْءُ الثُّرَيَّا أَو ذِرَاعُ الجَوْزَاء

والذِّراع: سمة فِي مَوضِع الذّرَاع وَهِي لبنى ثَعْلَبَة من أهل الْيمن وناس من بني مَالك بن سعد من أهل الرمال.

وذَرَّعَ الرجل وذَرَّعَ لَهُ: جعل عُنُقه بَين ذِرَاعَيْهِ وعنقه فخنقه. ثمَّ اسْتعْمل فِي غير ذَلِك مِمَّا يخنق بِهِ.

وذَرَعَهُ: قَتله.

وَمَوْت ذَرِيعٌ: فَاش.

وَأمر ذَرِيعٌ: وَاسع.

وذَرَعَهُ الْقَيْء: غَلبه.

وذَرَّع بالشَّيْء: أقرَّ.

والذَّرَعُ: ولد الْبَقَرَة الوحشية. وَقيل: إِنَّمَا يكون ذَرَعا إِذا قوي على الْمَشْي، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَجمعه ذِرْعانٌ.

وبقرة مُذْرِعٌ ذَات ذَرَعٍ. والمَذَراِعُ: النّخل الْقَرِيبَة من الْبيُوت.

والمذَارِعُ: مَا دانى الْمصر من الْقرى الصغار.

والمَذَارِعُ: الْبِلَاد الَّتِي بَين الرِّيف وَالْبر كالقادسية والأنبار.

ومَذَارِعُ الأَرْض: نَوَاحِيهَا.

والمُذَرَّعُ: الَّذِي أمه عَرَبِيَّة وَأَبوهُ غير عَرَبِيّ. قَالَ:

إِذا باهِليّ عِنْده حَنْظَلِيَّةٌ ... لَها وَلَدٌ مِنْه فَذَاكَ المذَرَّعُ

والذَّرِيعَةُ: الْوَسِيلَة.

والذَّرِيعَةُ: جمل يخْتل بِهِ الصَّيْد يمشي الصياد إِلَى جنبه فَيَرْمِي الصَّيْد إِذا أمكنه وَذَلِكَ الْجمل يُسيَّب أَولا مَعَ الْوَحْش حَتَّى تألفه.

والذَّرِيعَةُ: السَّبَب إِلَى الشَّيْء. وَأَصله من ذَلِك الْجمل.

والذَّرِيعَةُ: حَلقَة يُتعلم عَلَيْهَا الرَّمْي.

والذَّرِيعُ: السَّرِيع.

وأذْرَعَ فِي الْكَلَام وتَذَرَّعَ: أَكثر.

والذِّرَاعُ والذَّرَاعُ: الْخَفِيفَة الْيَدَيْنِ بالغزل. وَقيل: الْكَثِيرَة الْغَزل القوية عَلَيْهِ. وَمَا أذْرَعَها وَهُوَ من بَاب أحنك الشاتين، فِي أَن التَّعَجُّب من غير فعل.

وتَذَرَّعتِ الْمَرْأَة: شقَّتْ الخوص لتعمل مِنْهُ حَصِيرا.

وزقّ ذَارِعٌ: كثير الْأَخْذ من المَاء وَنَحْوه، قَالَ ثَعْلَبَة بن صعير الْمَازِني:

باكَرْتُهُمْ بِسبِاء جَوْنٍ ذَارِعٍ ... قَبْل الصَّباحِ وقَبْلَ لَغْوِ الطَّائِرِ

والذَّارِعُ والمِذْرَعُ: الزِّقُّ الصَّغِير.

وَابْن ذَارِعٍ: الْكَلْب.

وأذْرُعٌ وأذْرِعاتٌ: موضعان تنْسب اليهما الْخمر. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: أذْرِعاتٌ بِالصرْفِ وَغير الصّرْف، شبهوا التَّاء بهاء التانيث وَلم يحفلوا بالحاجز لِأَنَّهُ سَاكن، والساكن لَيْسَ بحاجز حُصَيْن. إِن سَأَلَ سَائل فَقَالَ: مَا تَقول فِيمَن قَالَ: هَذِه أذْرِعاتٌ ومسلمات، وَشبه تَاء الْجَمَاعَة بهاء الْوَاحِدَة فَلم ينون للتعريف والتانيث. فَكيف يَقُول إِذا ذكَّر؟ أينوّن أم لَا؟ فَالْجَوَاب: أَن التَّنْوِين مَعَ التنكير وَاجِب هُنَا محَالة لزوَال التَّعْرِيف فأقصى أَحْوَال أذْرِعاتٍ إِذا نكرتها فِيمَن لم يصرف أَن يكون كحمزة إِذا نكرتها، فَكَمَا تَقول: هَذَا حَمْزَة وَحَمْزَة آخر فتصرف النكرَة لَا غير فَكَذَلِك تَقول: عِنْدِي مسلمات ونظرات إِلَى مسلمات أُخْرَى فتنوّن مسلمات لَا محَالة.

وَقَالَ يَعْقُوب: أذْرِعاتٌ ويذرعات مَوضِع بِالشَّام، حَكَاهُ فِي الْمُبدل.

صلح

(صلح)
صلاحا وصلوحا زَالَ عَنهُ الْفساد وَالشَّيْء كَانَ نَافِعًا أَو مناسبا يُقَال هَذَا الشَّيْء يصلح لَك

(صلح) صلاحا وصلوحا صلح فَهُوَ صليح
ص ل ح

صلحت حال فلان، وهو على حال صالحة. وأتتني صالحة من فلان. ولا تعد صالحاته وحسناته. قال الحطيئة:

كيف الهجاء وما تنفك صالحة ... من آل لأم بظهر الغيب تأتيني

وصلح الأمر، وأصلحته، وأصلحت النعل، وأصلح الله تعالى الأمير، وأصلح الله تعالى في ذريته وماله، وسعى في إصلاح ذات البين. وأمر الله تعالى ونهى لاستصلاح العباد. وصلح فلان بعد الفساد. وصالح العدو، ووقع بينهما الصلح. وصالحه على كذا، وتصالحا عليه واصطلحا. وهم لنا صلح أي مصالحون. ورأى الإمام المصلحة في ذلك. ونظر في مصالح المسلمين. وهو من أهل المفاسد لا المصالح. وفلان من الصلحاء، ومن أهل الصلاح. وتقول: كيف لا يكون من أهل الصلاح، من هو من أهل صلاح؛ وهو من أسماء مكة شرفها الله تعالى. قال حرب بن أمية لأبي مطر الحضرميّ يوم الفجار:

أبا مطر هلم إلى صلاح ... فتكفيك الندامى من قريش

وتأمن وسطهم وتعيش فيهم ... أبا مطر هديت لخير عيش

وفلان من أهل فم الصلح وهو نهر بميسان.

ومن المجاز: هذا الأديم يصلح للنعل: وفلان لا يصلح لصحبتك. وأصلح إلى دابته: أحسن إليها وتعهدها.
صلح
الصَّلَاحُ: ضدّ الفساد، وهما مختصّان في أكثر الاستعمال بالأفعال، وقوبل في القرآن تارة بالفساد، وتارة بالسّيّئة. قال تعالى: خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً
[التوبة/ 102] ، وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها
[الأعراف/ 56] ، وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ
[البقرة/ 82] ، في مواضع كثيرة. والصُّلْحُ يختصّ بإزالة النّفار بين الناس، يقال منه: اصْطَلَحُوا وتَصَالَحُوا، قال: أَنْ يُصْلِحا بَيْنَهُما صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ
[النساء/ 128] ، وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا
[النساء/ 129] ، فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما
[الحجرات/ 9] ، فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ [الحجرات/ 10] ، وإِصْلَاحُ اللهِ تعالى الإنسانَ يكون تارة بخلقه إيّاه صَالِحاً، وتارة بإزالة ما فيه من فساد بعد وجوده، وتارة يكون بالحكم له بالصَّلَاحِ. قال تعالى:
وَأَصْلَحَ بالَهُمْ
[محمد/ 2] ، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ [الأحزاب/ 71] ، وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي
[الأحقاف/ 15] ، إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ
[يونس/ 81] ، أي: المفسد يضادّ الله في فعله، فإنّه يفسد والله تعالى يتحرّى في جميع أفعاله الصَّلَاحَ، فهو إذا لا يُصْلِحُ عملَه، وصَالِحٌ: اسم للنّبيّ عليه السلام. قال تعالى: يا صالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينا مَرْجُوًّا [هود/ 62] .

صلح: الصَّلاح: ضدّ الفساد؛ صَلَح يَصْلَحُ ويَصْلُح صَلاحاً وصُلُوحاً؛

وأَنشد أَبو زيد:

فكيفَ بإِطْراقي إِذا ما شَتَمْتَني؟

وما بعدَ شَتْمِ الوالِدَيْنِ صُلُوحُ

وهو صالح وصَلِيحٌ، الأَخيرة عن ابن الأَعرابي، والجمع صُلَحاءُ

وصُلُوحٌ؛ وصَلُح: كصَلَح، قال ابن دريد: وليس صَلُحَ بثَبَت. ورجل صالح في نفسه

من قوم صُلَحاء ومُصْلِح في أَعماله وأُموره، وقد أَصْلَحه الله، وربما

كَنَوْا بالصالح عن الشيء الذي هو إِلى الكثرة كقول يعقوب: مَغَرَتْ في

الأَرض مَغْرَةٌ من مطر؛ هي مَطَرَةٌ صالحة، وكقول بعض النحويين، كأَنه

ابن جني: أُبدلت الياء من الواو إِبدالاً صالحاً. وهذا الشيء يَصْلُح لك

أَي هو من بابَتِك. والإِصلاح: نقيض الإِفساد.

والمَصْلَحة: الصَّلاحُ. والمَصعلَحة واحدة المصالح. والاسْتِصْلاح:

نقيض الاستفساد.

وأَصْلَح الشيءَ بعد فساده: أَقامه. وأَصْلَحَ الدابة: أَحسن إِليها

فَصَلَحَتْ. وفي التهذيب: تقول أَصْلَحْتُ إِلى الدابة إِذا أَحسنت

إِليها.والصُّلْحُ: تَصالُح القوم بينهم. والصُّلْحُ: السِّلْم. وقد

اصْطَلَحُوا وصالحوا واصَّلَحُوا وتَصالحوا واصَّالحوا، مشدّدة الصاد، قلبوا التاء

صاداً وأَدغموها في الصاد بمعنى واحد. وقوم صُلُوح: مُتصالِحُون، كأَنهم

وصفوا بالمصدر.

والصِّلاحُ، بكسر الصاد: مصدر المُصالَحةِ، والعرب تؤنثها، والاسم

الصُّلح، يذكر ويؤنث. وأَصْلَح ما بينهم وصالَحهم مُصالَحة وصِلاحاً؛ قال

بِشْرُ ابن أَبي خازم:

يَسُومُونَ الصِّلاحَ بذاتِ كَهْفٍ،

وما فيها لهمْ سَلَعٌ وقارُ

وقوله: وما فيها أَي وما في المُصالَحة، ولذلك أَنَّث الصِّلاح.

وصَلاحِ وصَلاحٌ: من أَسماء مكة، شرفها الله تعالى، يجوز أَن يكون من

الصُّلْح لقوله عز وجل: حَرَماً آمناً؛ ويجوز أَن يكون من الصَّلاحِ، وقد

ُصرف؛ قال حَرْبُ بن أُمية يخاطب أَبا مَطَرٍ الحَضْرَمِيَّ؛ وقيل هو

للحرث بن أُمية:

أَبا مَطَرٍ هَلُمَّ إِلى صَلاحٍ،

فَتَكْفِيكَ النَّدَامَى من قُرَيْشِ

وتَأْمَنُ وَسْطَهُمْ وتَعِيشُ فيهم،

أَبا مَطَرٍ، هُدِيتَ بخَيْرِ عَيْشِ

وتَسْكُنُ بَلْدَةً عَزَّتْ لَقاحاً،

وتأْمَنُ أَن يَزُورَك رَبُّ جَيْشِ

قال ابن بري: الشاهد في هذا الشعر صرف صلاح؛ قال: والأَصل فيها أَن تكون

مبنية كقطام. ويقال: حَيٌّ لَقاحٌ إِذا لم يَدينوا للمَلِك؛ قال: وأَما

الشاهد على صلاحِ بالكسر من غير صَرْف، فقول الآخر:

مِنَّا الذي بصَلاحِ قامَ مُؤَذِّناً،

لم يَسْتَكِنْ لِتَهَدُّدٍ وتَنَمُّرِ

يعني خُبَيْبَ بنَ عَدِيٍّ.

قال ابن بري: وصَلاحِ اسم علم لمكة.

وقد سمَّت العربُ صالحاً ومُصْلِحاً وصُلَيحاً.

والصِّلْحُ: نهر بمَيْسانَ.

صلح
: (الصَّلاَح: ضِدُّ الفَسَادِ) وَقد يُوصف بِهِ آحادُ الأُمّةِ وَلَا يُوصَف بِهِ الأَنبياءُ والرُّسلُ عَلَيْهِم السّلامُ. قَالَ شيخُنَا: وخالَفَ فِي ذالك السُّبْكيّ وصَحَّحَ أَنهم يُوصَفون بِهِ، وَهُوَ الّذِي صَحَّحَه جَماعةٌ، ونَقَلَه الشِّهَابُ فِي مَواضِعَ من (شَرْحِ الشِّفَاءِ) (كالصُّلُوح) ، بالضّمّ. وأَنشد أَبو زيد:
فَكَيْفَ بأَطْرَافِي إِذا مَا شَتَمْتَني
وَمَا بَعْدَ شَتْمِ الوَالِدَيْنِ صُلُوحُ
وَقد (صَلَحَ كَمنَعَ) ، وَهِي أَفْصَحُ، لأَنّها على القِيَاس، وَقد أَهملَها الجوهريّ، (وكَرُمَ) ، حَكَاهَا الفرّاءُ عَن أَصحابه؛ كَمَا فِي (الصّحاح) . وَفِي (اللِّسَان) : قَالَ ابْن دُرَيْد: وَلَيْسَ صَلُحَ بثَبتٍ وأَغفل المُصنِّف اللُّغَةَ المَشْهُورَة، وَهِي صَلَحَ كنَصَر يَصْلَح ويَصْلُح، صَلاَحاً وصُلُوحاً، وَقد ذَكَرها الجَوهريّ والفَيّوميّ وَابْن القَطّاع والسَّرَقُسطِيّ فِي الأَفعال وغيرُ وَاحِد.
(وَهُوَ صِلْحٌ، بِالْكَسْرِ، وصالِحٌ وصَلِيحٌ) ، الأَخيرة عَن ابْن الأَعرابيّ. وَهُوَ مُصْلِحٌ فِي أُمورِه وأَعمالِه. وَقد أَصْلَحه اللَّهُ تَعَالَى. وَالْجمع صُلَحاءُ وصُلُوحٌ.
(وأَصْلَحه: ضِدّ أَفْسَدَه) ، وَقد أَصْلَحَ الشَّيْءَ بعدَ فَساده: أَقامَه. (و) من المجَاز: أَصْلَحَ (إِليه، أَحْسَن) . يُقَال: أَصْلَحَ الدّابَةَ: إِذَا أَحْسَنَ إِليها فصَلَحتْ. وَفِي (التّهذيب) : تَقول: أَصْلَحْتُ إِلى الدَّابّةِ، إِذا أَحْسنْت إِليها. وَعبارَة الأَساس: وأَصْلَحَ إِلى دابَّته: أَحْسَنَ إِليها وتَعَهَّدَها.
(و) يُقَال: وَقَعَ بَينهمَا صُلْحٌ. (الصُّلْح، بالضَّمّ) : تصالُحُ القوْمِ بَينهمَا، وَهُوَ (السَّلْمِ) بِكَسْر السِّين الْمُهْملَة وَفتحهَا، يُذَكَّر (ويُؤنَّث. و) الصُّلْح أَيضاً: (اسمُ جَمَاعَةٍ) مُتصالِحِين. يُقَال: هم لنا صُلْحٌ، أَي مُصالِحون.
(و) هُوَ من أَهل نَهْرِ فَمِ الصِّلْح، (بِالْكَسْرِ) ، هاكذا قَيَّدوه، وعِبارة الزَّمَخْشَرِيّ تُشِيرَ إِلى الضَّمّ، وَهُوَ (نَهْرٌ بمَيْسانَ) ، بِفَتْح الْمِيم. وَمِنْه عليُّ بن الحَسنِ بنِ عليِّ بنِ مُعَاذٍ الصِّلْحيّ، رَاوِي تاريخِ وَاسِطَ. (و) قد (صَالَحه مُصَالحةً، وصِلاَحاً) ، بِالْكَسْرِ على الْقيَاس. قَالَ بِشْر بن أَبي خازِم:
يَسُومونَ الصِّلاحَ بذَاتِ كَهْفٍ
وَمَا فِيهَا لَهُم سَلَعٌ وقَارُ
قَوْله: وَمَا فِيهَا. أَي وَمَا فِي المُصَالحة، ولذالك أَنَّثَ الصِّلاح. وهاكذا أَورده ابنُ السِّيد فِي الفَرْق. واصْطلحَا واصّالَحَا) مُشَدّدَة الصادِ، قَلَبوا التّاءَ صاداً، وادغَموها فِي الصّاد، (وتَصَالَحا واصْتَلَحَا) بِالتاءِ بَدل الطّاء: كلّ ذالك بِمَعْنى واحدٍ.
(و) من سَجَات الأَساس: كَيفَ لَا يكون من أَهل الصَّلاح، مَنْ هُوَ من أَهل الصَّلاح، مَنْ هُوَ من أَهْل (صلاَح، كقَطَامِ) ، يجوز أَن يكون من الصُّلْح، لقَوْله عز وجلّ {حَرَماً ءامِناً} (الْقَصَص: 57) وَيجوز أَن يكون من الصَّلاح، (وَقد يُصْرَف) : من أَسماءِ (مَكّة) شَرّفَها الله تَعَالَى. قَالَ حَرْبُ بنُ أُمَيَّةَ يخَاطبُ أَبا مَطَرٍ الحَضْرَميّ، وَقيل: هُوَ للحارثِ بن أُمَيَّة:
أَبا مَطَرٍ هَلُمَّ إِلى صَلاحٍ
فتَكْفِيك النَّدَامَى من قُرَيْشِ
وتَأْمَنُ وسَطَهُم وتَعِيشُ فيهم
أَبا مَطَر هُدِيَت بخَيْرِ عَيْشِ
وتَسْكُنُ بَلْدَةً عَزَّتْ لَقَاحاً
وتَأْمَنُ أَنْ يَزُورَكَ رَبُّ جَيْشِ
وَقَالَ ابْن بَرِّيّ: الشّاهِد فِي هَذَا الشِّعْرِ صَرْفُ صَلاَح،. قَالَ: والأَصلُ فِيهَا أَن تكون مَبنيَّةً كقَطامِ. وأَمّا الشاهدُ على صَلاَحِ، بِالْكَسْرِ من غير صَرْفِ، فَقَوْل الآخَرِ: (سقط:
لم يستكن لتهدد وتنمر
يَعْنِي خبيب بن عدي.
(و) رأى الإِمَام (الْمصلحَة) فِي كَذَا، (وَاحِدَة الْمصَالح) ، أَي الصّلاح. وَنظر فِي مصَالح النَّاس. وهم من أهل الْمصَالح لَا الْمَفَاسِد. (واستصلح: نقيض استفسد) .
(و) من الْمجَاز: (هَذَا يصلح لَك، كينصر، أَب من باتيك) ؛ هَذَا نَص عبارَة الْجَوْهَرِي. والبابة: النَّوْع، وَقد تقدم.
(وروح بن صَلَاح: مُحدث) .
(وصالحان: محلّة بأصبهان) . مِنْهَا أَبُو ذَر مُحَمَّد بن إِبْرَهِيمُ بن عَليّ الْوَاعِظ، عَن أبي الشَّيْخ الْحَافِظ وَغَيره، وَعنهُ حفيده أَبُو بكر مُحَمَّد ابْن عَليّ، توفّي سنة 440. ومفتي أَصْبَهَان أَبُو عبد الله أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن أَيُّوب الصالحاني، وَلَده أَبُو مُحَمَّد عبد الله، حدث عَن ابْن مَنْدَه، وَعنهُ ابْن مرْدَوَيْه.
(والصالحية: ة قرب الرهى) ، من إنْشَاء الْملك الصَّالح. (و) الصالحية: (محلّة بِبَغْدَاد، و: ة، بهَا وبظاهر دمشق، و: ة، بِمصْر) نسبتا إِلَى الْملك الصَّالح صَلَاح الدّين يُوسُف بن أَيُّوب وَالِد الْمُلُوك سُلْطَان مصر وَالشَّام.
(وَسموا صلاخا) كسحاب (وصلحا) ، بِالضَّمِّ (ومصلحا) ، كمحسن، (وصليحا، كزبير) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
قوم صلوح: متصالحون، كَأَنَّهُمْ وصفوا بِالْمَصْدَرِ.
ومطرة صَالِحَة، أَي كَثِيرَة، من بَاب الْكِنَايَة. وَمِنْه قَول ابْن جني: أبدلت الْيَاء من الْوَاو إبدالا صَالحا، أَي كثيرا.
وصلاحية الشَّيْء، مُخَفّفَة كطواعية: مصدر صلح، وَلَيْسَ فِي كَلَامهم فعالية مُشَدّدَة؛ كَذَا نقلوه.
وصلحت حَال فلَان.
وَهُوَ على حَالَة صَالِحَة. وأتتنى صَالِحَة من فلَان.) وَلَا تُعدُّ صالحَاتُه وحَسناتُه.
وصالحٌ النبيّ عَلَيْهِ السّلام من مشاهير الأَنبياءِ، كَانَت منازِلُ قومِه فِي الحجْر، وَهُوَ بَين تَبوكَ والحِجازِ.
والاصْطِلاحُ: اتّفاقُ طائفةِ مَخصوصةٍ على أَمْرٍ مَخْصُوص؛ قَالَه الخَفاجيّ.
وَمن الْمجَاز: هاذا أَدِيمٌ يَصْلُحُ للنَّعل.
والصّالِحِيّون: مُحَدِّثون، نِسْبَة إِلى جَدِّهم.
وَبَنُو الصُّلَيْحِيّ: ملوكُ اليَمن.
وجَعفرُ بنُ أَحمدَ بن صُلَيحٍ الصُّلَحيُّ بضَمّ الصّاد وَفتح اللاّم: مُحدِّث.
صلح
الصُّلْحُ: تَصَالُحُ القَوْمِ بينهم. والصَّلاَحُ: ضِدُّ الطَّلاح، ورَجُلٌ صالِحٌ مُصْلِحٌ. وأصْلَحْتُ الدَّابَّةَ: أحْسَنْتُ إليها. والصِّلاَحُ في قَوْلِ بِشْرٍ: يَسُوْمُوْنَ الصِّلاَحَ....
من الصُّلْحِ والمُصَاَلَحَةِ. ورَجُلٌ صِلْحٌ: بمعنى صالِحٍ. وما بَعْدَ ذاكَ صُلُوْحٌ: أي صَلاَحٌ. والصِّلْحُ: نَهرٌ بمَيْسانَ. وصِلاَحٌ: اسْمٌ من أسْماءِ مَكَّةَ.
ص ل ح: (الصَّلَاحُ) ضِدُّ الْفَسَادِ وَبَابُهُ دَخَلَ. وَنَقَلَ الْفَرَّاءُ صَلُحَ أَيْضًا بِالضَّمِّ. وَهَذَا يَصْلُحُ لَكَ أَيْ هُوَ مِنْ بَابَتِكَ. وَ (الصِّلَاحُ) بِالْكَسْرِ مَصْدَرُ (الْمُصَالَحَةِ) وَالِاسْمُ (الصُّلْحُ) يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ. وَقَدِ (اصْطَلَحَا) وَ (تَصَالَحَا) وَ (اصَّالَحَا) بِتَشْدِيدِ الصَّادِ. وَ (الْإِصْلَاحُ) ضِدُّ الْإِفْسَادِ. وَ (الْمَصْلَحَةُ) وَاحِدَةُ (الْمَصَالِحِ) وَ (الِاسْتِصْلَاحُ) ضِدُّ الِاسْتِفْسَادِ. 
[صلح] الصَلاحُ: ضدّ الفساد. تقول: صلح الشئ يصلح صلوحا، مثل دخل يدخل دخولا. قال الفراء: وحكى أصحابُنا صَلُح أيضاً بالضم. وهذا الشئ يصلح لك، أي هو من بابِتك. والصِلاح بكسر الصاد: المَصالحة ، والاسم الصُلْح، يذكّر ويؤنّث. وقد اصْطَلَحا وتصالَحا واصالحا أيضا مشددة الصاد. وصلاح مثل قطام: اسم مكة، وقد يصرف. قال الشاعر : أبا مطر هلم إلى صلاح * فتكفيك الندامى من قريش والاصلاح: نقيض الإفْساد. والمَصْلَحة: واحدة المصالح. والاستصلاح: نقيض الاستفساد.
ص ل ح : صَلَحَ الشَّيْءُ صُلُوحًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَصَلَاحًا أَيْضًا وَصَلُحَ بِالضَّمِّ لُغَةٌ وَهُوَ خِلَافُ فَسَدَ وَصَلَحَ يَصْلَحُ بِفَتْحَتَيْنِ لُغَةٌ ثَالِثَةٌ فَهُوَ صَالِحٌ وَأَصْلَحْتُهُ فَصَلَحَ وَأَصْلَحَ أَتَى بِالصَّلَاحِ وَهُوَ الْخَيْرُ وَالصَّوَابُ وَفِي الْأَمْرِ مَصْلَحَةٌ أَيْ خَيْرٌ وَالْجَمْعُ الْمَصَالِحُ وَصَالَحَهُ صِلَاحًا مِنْ بَابِ قَاتَلَ وَالصُّلْحُ اسْمٌ مِنْهُ وَهُوَ التَّوْفِيقُ وَمِنْهُ صُلْحُ الْحُدَيْبِيَةِ وَأَصْلَحْتُ بَيْنَ الْقَوْمِ وَفَّقْتُ وَتَصَالَحَ الْقَوْمُ وَاصْطَلَحُوا وَهُوَ صَالِحٌ لِلْوِلَايَةِ أَيْ لَهُ أَهْلِيَّةُ الْقِيَامِ بِهَا. 
(ص ل ح) : (الصَّلَاحُ) خِلَافُ الْفَسَادِ وَصَلَحَ الشَّيْءُ مِنْ بَابِ طَلَبَ وَقَدْ جَاءَ فِي بَابِ قَرُبَ صَلَاحًا وَصُلُوحًا وَأَصْلَحَهُ غَيْرُهُ (وَمِنْهُ) عِلْكٌ مُصْلَحٌ أَيْ مَعْمُولٌ مَعْجُونٌ وَالْجِيمُ خَطَأٌ وَإِنَّمَا عُدِّيَ بِإِلَى فِي قَوْلِهِ دَابَّةٌ أَنْفَقَ عَلَيْهَا وَأَصْلَحَ إلَيْهَا عَلَى تَضْمِينِ مَعْنَى أَحْسَنَ (وَالصُّلْحُ) اسْمٌ بِمَعْنَى الْمُصَالَحَةِ وَالتَّصَالُحِ خِلَافُ الْمُخَاصَمَةِ وَالتَّخَاصُمِ وَقَوْلُ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - لَوْلَا أَنَّهُ صُلْحٌ لَرَدَدْتُهُ أَيْ مُصَالَحٌ فِيهِ أَوْ مَأْخُوذٌ بِطَرِيقِ الصُّلْحِ وَلَا صُلْحَ فِي (ع م) (وَقَوْلُهُ) كَانَتْ تُسْتَرُ صُلْحًا فِي ت س (وَقَوْلُهُ) فَإِنَّ اصْطِلَاحَ ذَلِكَ وَدَوَاءَهُ عَلَى الْمُرْتَهِنِ الصَّوَابُ فَإِنَّ إصْلَاحَ ذَلِكَ.

صلح


صَلَُحَ(n. ac.
صَلَاْح
صَلَاْحَة
صُلُوْح)
a. Was good, sound; was virtuous, upright, honest.
b. [La], Suited, was suitable for, to.
صَاْلَحَa. Became reconciled, made peace with.
b. [acc. & 'Ala], Came to an understanding with..... about.

أَصْلَحَa. Arranged, adjusted; made, set right, rectified
corrected; redressed; reformed.
b. [Ila], Acted well towards, did good to.
c. [Bain], Made peace between.
تَصَاْلَحَa. Became reconciled, made peace.
b. ['Ala], Agreed about, to, upon.
إِنْصَلَحَa. Was arranged, put right.

إِصْتَلَحَ
(a. ط
or
ص )
see VI (a)b. [ coll. ], Was corrected, put
right; was amended, improved.
إِسْتَصْلَحَa. Regarded as, wished to find, good, right
proper.
b. Asked to make peace.

صُلْحa. Peace; reconciliation.

مَصْلَحَة
(pl.
مَصَاْلِحُ)
a. Affair; business; occupation, employment, situation.
b. Advantage, utility.

صَاْلِح
( pl.
reg. &
صُلَّاْح)
a. Good: sound; right, proper; virtuous, honest
upright.
b. [ coll. ], One's own good or
interest, personal advantage.
صَلَاْحa. Soundness; good state; good order; goodness; rectitude;
good behaviour; good principles, morals.

صَلِيْح
(pl.
صُلَحَآءُ)
a. Good, virtuous, moral; upright.

مُصَالَحَة [ N.
Ac.
صَاْلَحَ
(صِلْح)]
a. Reconciliation.

مُصْلِح [ N. Ag.
a. IV], Corrector; reformer.
b. Pacifier.

إِصْطِلَاح [ N.
Ac.
إِصْتَلَحَ
(ط)], ( pl.

إِصْطِلَاحَات )
a. Conventional word or language; technicality.

إِصْطِلَاحِيّ
a. Technical, conventional.
[صلح] فيه: هلم إلى "صلاح"، هو علم مكة. ك: وفي ح صفية: "لا تصلح"، إلا لك، لأنها من بيت النبوة من ولد هارون والرئاسة بنت سيد قريظة والنضير مع جمال عظيم، فارتجعها من دحية لئلا يتميز على غيره مع أن معه أفضل منه، ولما فيه من انتهاكها مع علو منصبها، وربما يترتب عليه شقاق أو غيره، وروى أنه أعطى دحية أخت كنانة زوج صفية تطييبًا لخاطره. ن: "صلح" الجسد، بفتح لام أفصح. ط: فاركبوها "صالحة"، فيه ترغيب في تعهدها، أي تعهدوها بالعلف ليكون للركوب قوية على المشية، وإن أردتم ترك الركوب يكون صالحة للأكل سمينة، والمعجم ما لا يقدر على النطق عن حالها من جوعها وعطشها. والرؤيا "الصالحة"، أي الحسنة، أو الصادقة أي الصحيحة. ك: صلاحها باعتبار صورتها أو صدقها، والرؤيا الصادقة الموافقة للواقع؛ فأن قلت: الرؤيا الصالحة أعم لاحتمال كونه منكرة إذ الصلاح باعتبار تأويلها! قلنا: فيرجع إلى المبشرة، نعم يخرج ما لا صلاح لها لا صورة ولا تأويلًا. ط: اجعل أول النهار "صلاحًا" وأوسطه نجاحًا وآخره فلاحًا، أي صلاحًا في ديننا بأن يصدر منا ما ننخرط به في الصالحين، ثم إذا اشتغلنا بقضاء أربنًا في دنيانا لما هو صلاح في ديننا فأنجحها واجعل خاتمة أمرنا بالفوز بمطالبنا مما هو سبب دخول الجنة. وح: "أصلح" دنياي وآخرتي، اجعل الدنيا كفاية وحلالًا ومعينًا على الطاعة، وإصلاح المعاد اللطف والتوفيق على الطاعة. غ: «و"اصلحنا" له زوجه»، جعلها ولودا من الصالحين، وهو من يؤدي فرائض الله وحقوق الناس. 
(ص ل ح)

الصَّلاحُ ضد الطلاح. صَلَحَ يَصْلَحُ ويَصْلحُ صلاحا وصُلُوحا فَهُوَ صالحٌ وصليحٌ، الْأَخِيرَة عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَالْجمع صُلَحاءُ وصُلُوحٌ. وَقَوله تَعَالَى: (ونبِياً من الصالِحِين) قَالَ الزّجاج: الصالحُ: الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الله عز وَجل مَا افْترض عَلَيْهِ، وَيُؤَدِّي إِلَى النَّاس حُقُوقهم. وَقَوله تَعَالَى: (دَعَوَا اللهَ ربَّهما لئِن آتَيْتَنا صَالحا) . و (فَلَمَّا آتاهُما صَالحا جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ) يرْوى فِي التَّفْسِير أَن إِبْلِيس عَلَيْهِ اللَّعْنَة جَاءَ إِلَى حَوَّاء فَقَالَ: أَتَدْرِينَ مَا فِي بَطْنك. قَالَت: لَا أَدْرِي. فَقَالَ: لَعَلَّه بَهِيمَة، فَقَالَ: إِن دَعَوْت الله أَن يَجعله إنْسَانا، أتسمينه باسمي؟ قَالَت: نعم. فَسَمتْهُ عبد الْحَارِث. وَقيل: آتاهما صَالحا، أَي آتاهما الله ذكرا وثناء، جعلا لَهُ شُرَكَاء، يَعْنِي بِهِ الَّذين عبدُوا الْأَصْنَام. هَذَا قَول الزّجاج.

وصَلُح، كَصَلَح. قَالَ ابْن دُرَيْد: وَلَيْسَ صَلُحَ بثبت.

وَرجل صَالح فِي نَفسه من قوم صُلَحاءَ وصالِحينَ. وَقَوله عز وَجل: (وإنَّه فِي الآخرَةِ لمِن الصالِحينَ) . أَرَادَ الفائزين، لِأَن الصالحَ فِي الْآخِرَة إِنَّمَا هُوَ الفائز. ومُصْلحٌ فِي أَعماله وأموره: (إِنَّمَا نحنُ مُصْلِحُونَ) يحْتَمل وَجْهَيْن: أَحدهمَا أَنهم يظهرون أَنهم يُصْلحونَ، وَالثَّانِي يحْتَمل أَن يُرِيدُوا أَن هَذَا الَّذِي يسمونه إفسادا هُوَ عندنَا إصْلاحٌ.

وَقَوله تَعَالَى: (إِنَّا لَا نُضِيعُ أجْرَ المصِلحينَ) . المُصْلحُ، الْمُقِيم على الْأَيْمَان الْمُؤَدِّي فَرَائِضه اعتقادا وَعَملا. وَقد أصْلَحه الله.

وَرُبمَا كنوا بالصَّالحِ عَن الشَّيْء الَّذِي هُوَ إِلَى الْكَثْرَة كَقَوْل يَعْقُوب: مغرت فِي الأَرْض مغرة من مطر وَهِي مطرة صالحةٌ وكقول بعض النَّحْوِيين، أرَاهُ ابْن جني: وَقد أبدلت التَّاء من الْوَاو إبدالا صَالحا. وكقول الزّجاج فِي قَوْله تَعَالَى: (فأسْرِ بأهْلِكَ بقطْعٍ من الليلِ) أَي بعد مَا مضى شَيْء صالحٌ مِنْهُ فَاسْتَعْملهُ فِي الزَّمَان.

وَأصْلح الشَّيْء بعد فَسَاد، أَقَامَهُ.

وأصلحَ الدَّابَّة: أحسن إِلَيْهَا، فصَلَحَتْ.

والصُّلْحُ: السّلم. وَقد اصْطَلحُوا واصَّلَحوا وتَصَالحوا واصّالحوا، قلبوا التَّاء صادا وأدغموها فِي الصَّاد وَقوم صُلْحٌ، مُتَصالِحون، كَأَنَّهُمْ وصفوا بِالْمَصْدَرِ. وَأصْلح مَا بَينهم، وصالَحهم مُصَاَلحةً وصِلاحا، قَالَ بشر بن أبي خازم:

يَسومونَ الصَّلاحَ بذاتِ كَهفٍ ... وَمَا فِيهَا لَهُم سَلَعٌ وقارُ

وصَلاحِ وصَلاحُ: من أَسمَاء مَكَّة، يجوز أَن يكون من الصُّلْحِ لقَوْله عز وَجل: (حَرماً آمِنا) وَيجوز أَن يكون من الصّلاح.

وصالحٌ ومُصْلحٌ وصُلَيحٌ: أَسمَاء.

والصِّلْحُ: نهر بِمَيْسَان.
صلح: صلحت السابلة: الطرق آمنة (تاريخ البربر 1: 98).
صلُح بمعنى كان نافعاً مناسباً. ويتعدى بنفسه، ففي النويري (الأندلس ص437): ونظرت فيما يصلحني وأهلي. وفيه: فاشترى لي دوابّ وما يصلحني.
صَلَّح (بالتشديد): أصلَح، حسَّن، جوّد، جمَّل، صحَّح، نقح، رقق، رأب، رقَع، رفأ، رمّم، جدَّد، أرجع الشيء إلى أصله (بوشر).
صَلّح: رفأ الثياب ورتقها ورقّعها (همبرت ص20) صَلّح: ضبط الآلة الموسيقية ودوزنها (بوشر).
صَلَّح: لاءم، سوّى، صالح، وفّق (بوشر).
صَلَّح: توسَّط في النزاع (ألكالا).
صَلَّح الحكاية: أصلح الأمر (بوشر).
صالّح: سالك، صافي (معجم البلاذري) وما أضافه المؤلف من فلان خطأ وقد عدل عنه المؤلف.
صالح عن نفسه وأمواله: عقد الصلح بشرط الحفاظ على نفسه وأمواله المقري 1: 178).
صالَح من مصطلح القانون، وفي فاندنبرج (ص115): صلح المعاوضة وذلك إذا كان الدائن يوافق على أخذ عوض مقابل دينه فالدين هو المصالح عنه وما يؤخذ مقابله هو المصالح عليه.
صالُح: بادل بضاعة ببضاعة أخرى. ففي ألف ليلة (برسل 10: 425): وأخذت في تحصيل ثمن الكتان الذي لي والمصالحة على ما بقى منه وأخذت معي بضاعة حسنة. وفي طبعة ماكن مُقايَضة بدل المصالحة.
صالح غريمه: دفع الدين للدائن (ألف ليلة 3: 376) وفي محيط المحيط: الاتفاق مع دائنه بأن يترك هذا شيئاً مما له ويزيد هذا شيئاً فيما عليه فيقع الرضى بينهما. وهو من كلام العامة (محيط المحيط).
أصلحك. ترد أصلحك كثيراً في رياض النفوس بجل أصلحك الله.
أصلَح: زيّن، جمَّل. حلّى، زخرف. (عباد 1: 244).
أصلَح الأرض: زرعها، حرثها (معجم البلاذري).
اصلاح السابلة: حماية المسافرين. (تاريخ البربر 1: 9727).
أصلَح بينهم: أزال ما بينهم من عداوة وشقاف ويقال: أصلحهم (بوشر).
أصلَح فلاناً: أرضاه (تاريخ البربر 2: 27).
أصلَح جانبَ فلان: نال الحظوة لديه. ويصلّح له جانَب فلان: حصل له الحظوة لديه (محمد بن الحارث ص326).
الإصلاح: كان الحمام العائد إلى السلطان مميزاً بعلامات خاصة وهي علامة تطبع بحديد محمي على رجل الطائر أو منقاره، وهذا ما يطلق عليه أهل الدعاية كلمة الإصلاح (مملوك 2، 2: 119).
أصلحه من دعواه في الشيء بكذا ديناراً: اشترى منه مطالبته بالشيء (كتاب العقود ص6).
أصلَح: اغلق بالقفل مثلاً (فوك، ألكالا) وفي معجم مارسيل: ويقال أيضا بالبربرية: تابُورْتْ تصلح أي الباب مغلق.
أصلَح: ليست الكلمة واضحة لدى في نص دي سلان (المقدمة 1: 75) حيث نجد في طبعة بولاق، الإصلاح.
تصلَّح: تصحّح. أصلح خطأه (بوشر) انصلح. انصلح الشيء القذر: صار نقياً. دي يو نج في مادة غمر. ونقي عند الثعالبي (اللطائف ص128).
انصلح: انتظم، سُوِّي (فوك).
انصلح: اندمل، يقال: انصلح الجرح (ألكالا).
اصطلح. اصطلحوا على فلان: أنفقوا فيما بينهم على تعيينه أميراً (معجم البلاذري) اصطلح على: اختاره منهجاً ونظاماً (المقدمة 1: 54).
اصطلح بلفظ: استعمل كلمة بمعنى معين. (المقدمة 3: 62).
استصلح فلاناً: حاول الحصول على الحظوة عنده. ففي كتاب محمد بن الحارث (ص336): فأوّل ما بدأ باستصلاح أمّ ولد بَدْر. ويقال: استصلح إلى فلان: طلب رضاه. ففي حيان (ص16 و): واستصلح إلى أهلها فارتضوه وقاموا دونه.
صَلْح: إغلاق (الكالا).
صُلْح: معاهدة السلام (معجم البلاذري).
صُلْح: الأرضون التي استولى عليها المسلمون لا بحق الفتح بل بحكم المعاهدة (أخبار ص24).
صُلْح: مبلغ الدراهم التي يجب دفعه بموجب المعاهدة (معجم البلاذري).
صُلْح: مصالحة (فاندنبرج ص29، 114، المقدمة 1: 358، كتاب العقود ص6) صلح الحطيطة أو صلح الإبراء: هو أن يتنازل الدائن عن جزء من دينه للمدين (فاندرنبرج ص114).
صلح المعاوضة: انظره في مادة صالح.
صُلح: دية نقدية (دسكرياك ص182).
صُلحة: توفيق، إصلاح ذات البين (بوشر).
صَلاح. ما يراه صلاحاً: ما يراه حسناً (البكري ص170).
صْلاح: سلام (بوشر).
صَلاح مع فلان: تحالف مع فلان (كرتاس ص229).
صَلاح: بمعنى إصلاح أي رأب، رتق، ترميم. (كرتاس ص40، 210).
صلاحِيّ: في الهند اسم نسيج (ابن بطوطة 4: 3).
صَلاحِيَّة لشيء: مقدرة، مهارة. أهلية (بوشر، محيط المحيط).
صَلاحِيَّة: عند العامة صحن كبير واسع الأعلى ضيق الأسفل. أو هي تحريف صُرَاحيّة (محيط المحيط) وهي بالأرمنية لاحية وبالعبرية سر توث. (انظر ثزادروس دي جرجينوس 1166).
صالح: حسن، كثير، وافر، (لين، تعليقات ص182 رقم321، ابن العوام 1: 64، الصخري ص85، 101، ابن العوام 1: 595) وفي العبدري (ص19 و): فقرأت عليه جملة صالحة من أول كتاب الموطأ. وفي كتاب ابن عبد الملك (ص17 ق): كان له حظ صالح من الأدب. وفيه (ص18 ق) منه: فأكل جميع من حضر وفضلت منه بقيَّة صالحة.
صالح: فائدة، نفع، منفعة. يقال مثلا: لأجل صالحك (بوشر).
صالح: من يقبل المصالحة. ففي كتاب العقود (ص6): وثيقة الصلح اصلح الله ما بين فلان وفلان بن فلان في الذي تنازعا عليه بموضع كذا أصلحه من دعواه فيه بكذا ديناراً وافية إلى يد الصالح وقطع بذلك جميع حجته ودعاويه.
صالحي: نوع من الخبث (المستعيني في مادة خبث الفضة).
أصْلَحُ. الاصلح أن: الأجدر أن، الأسلم أن (بوشر).
تَصْليح: زينة، حلية (بوشر).
تَصْلِيَحَة: تهذيب، تنقيح، تنميق (بوشر).
مَصلَح النظر: نبات أسمه العلمي: Verbascum ( دومب 74).
مُصلح: تصحيح في العقد (أماري ديب ص125، 236، ملحق ص8) والتفسير الذي ذكره الناشر (ص450) ليس بالجيد، غير إنه قد صححه في المعجم الذي أضافه على الملحق.
مُصْلِح: العامة تكنى به عن الملح (محيط المحيط).
مَصْلّحة: معاملة (بوشر، زيشر 11: 504).
مَصْلْحة: أمر، شيء (ألف ليلة 1: 325، 2: 104، 3: 226).
والجمع مصالح: ملابس (ألف ليلة 4: 324) وفي طبعة برسل: حوائج.
مًصْلّحَة. باعتبارها مصدراً زراعة الأرض وحراثتها (معجم البلاذري).
مَصْلَحَة: كان على فريتاج حين ذكر أن معناها هَويس القناة لرفع السفن أو خفضها من مستوى إلى آخر، كان عليه أن يقول إنه وجدها في طرائف دي ساسي (1: 327) وهي عبارة في مراصد الاطلاع (3: 253 - 254) من طبعة جوينبول.
مَصّلَحَة: مكنسة (هلو، دوماس حياة العرب ص367).
والجمع مصالح يظهر أن معناها مراحيض في كلام ابن العوام الذي سقط من طبعة بانكري، غير إنه موجود في مخطوطاتنا (انظر المطبوع منها 1: 660) ففيه: يجب أن يختار لاختزان الفواكه الخ .. ولا تختزن في موضع دفئ ولا تقرب الدخان ولا تقرب الروائح القبيحة.
مَصْلَحِيّ: نافع، شاف، ملائم (معجم أبو الفداء).
مُصَالِح: سفير أرسل لعقد الصلح (ألكالا).
اصْطِرح: طريقة التعبير، عبقرية اللغة، خاصية اللغة، يقال: تكلَّم باصطلاح فصيح وتعبير بليغ.
اصطلاح الإنشاء: أسلوب ترسُّلي (بوشر).
علم اصطلاحات الممالك بين بعضها دبلوماسية، تطبيق السياسة الخارجية (بوشر).
اصطلاح: عرف خاص، أسلوب اتفق عليه (المقدمة 2: 182).
اصطلاح: كتابة، ضبط الخط (ألكالا) اصطلاحي: كلام اصطلاحي: كلمة خاصة بفن أو علم أو صناعة (بوشر، محيط المحيط).
مُصْطَلَح: عادة، عُرف (المقدمة): 17، دي سلان المقدمة 1: 76، وقد أسيئت ترجمتها وفي حياة ابن خلدون بقلمه (ص237 و): تخلية سبيلي من هذه العهدة التي لم أطق حملها ولا عرفتُ كما زعموا مصطلحها.
مُصْطَلَح: مصالحة، توفيق، حلّ وسط. وتستعمل مجازاً بمعنى صلح ومصالحة وعقد واتفاق (بوشر).

صلح

1 صَلَحَ, (S, Mgh, Msb, &c.,) aor. ـُ (S, MA, Mgh, Msb,) the well-known form, though omitted in the K, (TA,) and صَلَحَ, (MA, K, Msb,) [said by some to be] the more chaste, because agreeable with analogy, (TA,) [but the former is the more common,] inf. n. صُلُوحٌ (S, MA, Mgh, Msb, K * [in the CK الصَّلُوح is erroneously put for الصُّلُوح]) and صَلَاحٌ (S, * MA, Mgh, Msb, K *) and مَصْلَحَةٌ; (MA;) and صَلُحَ, aor. ـُ (S, MA, Mgh, Msb, K,) mentioned by Fr, on the authority of his companions, (S, TA,) but said by IDrd to be not well established, (TA,) inf. n. صَلَاحٌ and صَلَاحَةٌ, (MA,) or صَلَاحِيَةٌ; (TA;) said of a thing, (S, Mgh, Msb,) and of a man, (TA,) It, and he, was, or became, good, incorrupt, right, just, righteous, virtuous, or honest; it was or became, in a good, incorrupt, sound, right, or proper, state, or in a state of order; he, or it, throve; contr. of فسد [i. e. فَسَدَ and فَسُدَ]; (MA; [and S and A and Mgh and K by implication; see صَلَاحٌ below;]) in Pers\. نيك شد; (MA;) [and ↓ استصلح signifies the same, for] صَلَاحٌ and اِسْتِصْلَاحٌ both signify in Pers\. نيك شدن. (KL.) One says, صَلَحَتْ حَالُ فُلَانٍ [The state, or condition, of such a one became good, right, or proper]. (A, TA.) b2: [Hence,] هٰذَا أَدِيمٌ يَصْلُحُ لِلنَّعْلِ (tropical:) [This is leather that is suitable for the sandal]. (A.) And هٰذَا الشَّىْءُ يَصْلُحُ لَكَ (tropical:) This thing is suitable to thee; or fit, or meet, for thee. (S, K, * TA.) And فُلَانٌ لَا يَصْلُحُ لِصُحْبَتِكَ (tropical:) [Such a one is not fit for being thy companion]. (A.) 3 صالحهُ, (A, Msb, K,) inf. n. صَلَاحٌ (S, Msb, K) and مُصَالَحَةٌ, (S, K,) the former of which is made fem. in a verse of Bishr Ibn-Abee-Házim, (TA,) [He made peace, or became at peace or reconciled, with him; or he reconciled himself with him: for] مُصَالَحَةٌ is the contr. of مُخَاصَمَةٌ. (Mgh.) And صالحهُ عَلَى كَذَا He made peace, or reconciliation, [or a compromise,] with him on the condition of such a thing. (MA.) and صالحهُ عَلَى بَعْضِ مَا لَهُ [He compounded with him for part of what was owed to him; he made a compromise with him on the condition of receiving part of what was due to him]; said of a creditor and debtor. (Mgh in art. ضغط.) And صَالَحْتُ بَيْنَ القَوْمِ, inf. n. مُصَالَحَةٌ, I made peace, or a reconciliation, between the people, or party; syn. لَآءَمْتُ. (Msb in art. لأم. [See also 4.]) 4 اصلحهُ, (A, Mgh, Msb, K,) inf. n. إِصْلَاحٌ, (S, A,) and quasi-inf. n. صَلَاحٌ, (L in art. لقح,) said of a man, (A, Msb,) and of God, (TA,) [and of a thing,] He, and it, made, or rendered, it, or him, good, incorrupt, right, just, righteous, virtuous, or honest; constituted it, disposed it, arranged it, or qualified it, well, rightly, or properly; rectified, corrected, redressed, or reformed, it; put it into a good, incorrupt, sound, right, or proper, state; or restored it to such a state; put it to rights, or in a state of order; set it right, set it in order, ordered it, managed it well, cultured it; adjusted, dressed, or trimmed, it; prepared it properly for use; repaired, mended, amended, or improved, it; made it, or him, to thrive; contr. of أَفْسَدَهُ. (S, * K. [And so by implication in the Mgh &c.]) One says, أَصْلَحْتُ القِدْرَ بِالتَّابَلِ [I made good, qualified properly, or seasoned, (the contents of) the cooking-pot with the seeds that are used in cooking]. (Msb in art. تبل.) And أَصْلَحْتُ السِّقَآءَ بِالرُّبِّ [I seasoned the skin with rob, or inspissated juice]. (S in art. رب.) And أَصْلَحْتُ بَيْنَ القَوْمِ [in which الأَمْرَ is understood, so that the meaning is I rectified, or reformed, or amended, the circumstances subsisting between the people, or party; or] I made peace, or I effected a rectification of affairs, an agreement, a harmony, a reconciliation, an accomodation, or an adjustment; [or I adjusted the affair;] between the people, or party. (Msb.) And سَعَى فِى إِصْلاَحِ ذَاتِ البَيْنِ [He laboured in rectifying, or improving, the bad, or the good, state of circumstances, or the disunion or union, subsisting between people]. (A.) One says also, اصلح الدَّابَّةَ, (TA,) and اصلح إِلَى الدَّابَّةِ, (T, A, Mgh, TA,) the latter because اصلح implies the meaning of أَحْسَنَ, (Mgh,) (tropical:) He acted well to the beast, (T, A, TA,) and put it into a good, or right, or proper, state, or took care of it, or paid frequent attention to it. (A, TA.) and اصلح إِلَيْهِ (tropical:) He acted well to him, did good to him, or benefited him. (K, TA.) And اصلح [alone] (assumed tropical:) He did that which was good, right, or just. (Msb.) 6 تصالحا and اِصَّالَحَا &c.: see 8, in four places.7 انصلح [quasi-pass. of أَصْلَحَهُ; thus signifying It became rectified, &c.: see تَشَعَّبَ]. (K in art. شعب.) 8 اصطلحا (S, A, K) and اصتلحا, (K,) and ↓ تصالحا (S, A, K) and ↓ اِصَّالَحَا, (S, K,) [the last a var. of تصالحا,] all signify the same, (TA,) and القَوْمُ ↓ تصالح, and اصطلحوا, (Mgh,) [They two, (i. e. two persons or two parties,) and] the people, or party, made peace, or became at peace or reconciled, [each with the other, and] one with another: (Msb:) [اِصْطِلَاحٌ is the contr. of اِخْتِصَامٌ and] ↓ تَصَالُحٌ is the contr. of تَخَاصُمٌ. (Mgh.) b2: And اصطلحوا عَلَى أَمْرٍ They (a particular class of persons) agreed together, or among themselves, respecting a particular thing. (ElKhafájee, MF.) b3: [Hence,] اِصْطِلَاحٌ signifies also The agreement of a people to name a thing by any name turned from the primary application. (KT.) b4: And [as an inf. n. used in the sense of a pass. part. n., for مُصْطَلَحٌ عَلَيْهِ,] Conventional [or technical] language: and a conventional [or technical] term: opposed to [لُغَةٌ and] تَوْقِيفٌ. (Mz 1st نوع.) 10 استصلح is the contr. of استفسد: (S, L, K:) [i. e. it signifies He regarded, or esteemed, a thing good, incorrupt, right, just, or the like; as expl. in the TK; and in like manner, a man. b2: He wished, or desired, a thing to be good, incorrupt, right, just, &c.; as in the TK; and in like manner, a man. b3: And He sought to render good, incorrupt, &c. b4: And hence, He treated in such a manner as to render well affected, or obedient.]

A2: Also He sought to do good or to act well [إِلَى فُلَانٍ to such a one]. (KL.) b2: And He sought peace, or concord. (KL.) b3: And It happened well. (KL.) b4: See also 1.

صُلْحٌ a subst. from مُصَالَحَةٌ, (S, Msb, KT,) syn. with the latter; (Mgh;) masc. and fem.; (S, K;) Peace, reconciliation, or agreement, (Mgh, Msb, K, KT, TA,) after contention: and in the law it means a compact to give over, or relinquish, contention. (KT.) One says, وَقَعَ بَيْنَهُمَا صُلْحٌ (A, TA) Peace, or reconciliation, took place between them two. (TA.) [And أُخِذَ صُلْحًا It (a fortress or the like) was taken peacefully, or by surrender.] b2: Also That in respect of which there has been made a peaceful compact: or which has been taken in the way of peace. (Mgh.) b3: And A party at peace with others. (TA.) You say, هُمْ لَنَا صُلْحٌ They are [a party] at peace with us. (A, TA.) And you say also ↓ قَوْمٌ صُلُوحٌ A people, or party, who are at peace: the latter word in this case being app. an inf. n. used as an epithet. (TA. [See also صَالِحٌ.]) صَلْحٌ: see صَالِحٌ.

صَلَاحٌ an inf. n. of صَلَحَ (MA, Mgh, Msb) and of صَلُحَ: (MA:) [used as a simple subst, it signifies Goodness, incorruptness, rightness or rectitude, justness, righteousness, virtue, honesty; &c.: see 1:] contr. of فَسَادٌ; (S, A, Mgh, K;) as also ↓ صُلُوحٌ: (K, TA: [الصَّلُوح in the CK being a mistake for الصُّلُوح:]) accord. to some, it is not used as an attribute of a prophet nor of an apostle, but only of a person inferior to these: accord. to others, however, this restriction is wrong. (MF.) b2: Also quasi-inf. n. of 4. (L in art. لقح.) b3: And [hence,] A thing that is good, and right. (Msb.) See also مَصْلَحَةٌ.

A2: صَلَاحِ, like قَطَامِ, is a name of Mekkeh; (S, A, K;) either from الصُّلْحُ or from الصَّلَاحُ; (TA;) and sometimes it is perfectly decl. [pronounced صَلَاحٌ]. (S, K.) صُلُوحٌ: see صُلْحٌ, and صَلَاحٌ: b2: and see also صَالِحٌ.

صَلِيحٌ: see what next follows.

صَالِحٌ, (MA, L, Msb, K,) from صَلَحَ; (MA;) and ↓ صَلِيحٌ, (IAar, L, K,) from صَلُحَ; (MA;) and ↓ صِلْحٌ; (K;) applied to a thing, (Msb,) and to a man, (MA,) Good, incorrupt, right, just, righteous, virtuous, or honest; &c.; [see 1; contr. of فَاسِدٌ:] (MA, L, K:) pl. صُلَحَآءُ [accord. to general analogy of صَلِيحٌ, and app. applied only to rational beings, like صَالِحُونَ,] and ↓ صُلُوحٌ [q. v.; this being said by some to be a pl. of صَالِحٌ; and by others, to be originally an inf. n.; like as is said of شُهُودٌ]. (L.) One says رَجُلٌ صَالِحٌ فِى نَفْسِهِ [A man good, incorrupt, &c., in himself], مِنْ قَوْمٍ صُلَحَآءَ [of a people good, incorrupt, &c.]. (L.) And هُوَ عَلَى حَالَةٍ صَالِحَةٍ [He is in a good, right, or proper, state or condition]. (TA.) b2: [Hence,] صَالِحٌ signifies also (assumed tropical:) Suitable, fit, or meet: so in the saying, هُوَ صَالِحٌ لِلْوِلَايَةِ (assumed tropical:) [He is fit for the office of prefect, or the like]. (Msb.) b3: And (tropical:) Much, copious, or frequent: one says مَطْرَةٌ صَالِحَةٌ (tropical:) A copious rain. (Yaakoob, L, TA.) And hence the saying of IJ, أُبْدِلَتِ التَّآءُ مِنَ الوَاوِ إِبْدَالًا صَالِحًا, meaning (tropical:) [ت is substituted for و] frequently. (TA.) b4: The ا in صَالِحٌ is [often] omitted in writing [though not in pronunciation] when it is used as a proper name [so that the name is written صلح, or more properly صٰلِحٌ]. (Durrat el-Ghowwás in De Sacy's Anthol. Gram. Ar. p. 66 of the Arabic text.) صَالِحَةٌ [a subst. from صَالِحٌ, made so by the affix ة; A good deed or action; an act of beneficence; a benefit]. One says, لَا تُعَدُّ صَالِحَاتُهُ [His good deeds, or beneficent actions, are not to be numbered]. (A, TA.) And أَتَتْنِى صَالِحَةٌ مِنْ فُلَانٍ

[A benefit came to me from such a one]. (TA.) اِصْطِلَاحٌ [for مُصْطَلَحٌ عَلَيْهِ: see 8, last sentence].

اِصْطِلَاحِىٌّ Conventional [or technical] language: opposed to [لُغَوِىٌّ and] تَوْقِيفِىٌّ. (Mz 1st نوع.) مُصْلِحٌ [act. part. n. of 4, q. v.]. One says, رَجُلٌ مُصْلِحٌ فِى أُمُورِهِ وَأَعْمَالِهِ [A man who does well, rightly, justly, or properly, in his affairs and his actions]. (L.) مَصْلَحَةٌ A cause, a means, or an occasion, of good; a thing, an affair, or a business, conducive to good, or that is for good; [and hence it may often be rendered simply an affair, when the context shows it to mean what is conducive to good or done for a good purpose;] contr. of مَفْسَدَةٌ; (S and Msb and K in art. فسد;) a good, right, or virtuous, affair; (KL;) a thing that is good and right; syn. ↓ صَلَاحٌ [q. v.]: pl. مَصَالِحُ. (S, A, Msb, K.) One says, نَظَرَ فِى مَصالِحِ النَّاسِ [He considered the things that were for the good of the people]. (A, TA.) And هُمْ مِنْ أَهْلِ المَفَاسِدِ لَا المَصَالِحِ [They are of the people who occupy themselves in the things conducive to evil, not the things conducive to good]. (A, TA. *) And فِى الأَمْرِ مَصْلَحَةٌ In the affair is that which is good: (Msb:) [or a cause of good.] and رَأَى الإِمَامُ المَصْلَحَةَ فِى كَذَا The Imám saw what was good and right [or what was conducive to good] in such a thing. (TA.) b2: It is also an inf. n. of صَلَحَ. (MA.) مُتَصَلَّحٌ A place, of a garment [&c.], that is to be repaired, or mended; syn. مُتَرَدَّمٌ. (T in art. ردم.)
صلح
صلَحَ/ صلَحَ لـ يَصلَح ويَصلُح، صَلاحًا وصَلاحِيةً وصُلُوحًا، فهو صالِح، والمفعول مصلوحٌ له
• صلَح الشَّيءُ: زال عنه الفساد، ضدّ فسَد "صلَحت حالُ المريض- {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ ءَابَائِهِمْ}: من آمن وعمل صالحًا".
 • صلَح له الأمرُ: ناسبه ولاءمه ووافقه "هذا الأمر يَصْلُح لك: يوافقك ويحسُن بك- هذه الأرض تَصْلُح لزراعة الموالح". 

صلُحَ يَصلُح، صَلاحًا وصلاحةً وصَلاحِيَةً وصُلُوحًا، فهو صَليح
• صلُح الشَّخصُ: فضُل وعفَّ، استقام وأدَّى واجباته "صلُح أخي بعد طول فساد- {رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلُحَ مِنْ ءَابَائِهِمْ} [ق] ".
• صلُح الشَّيءُ ونحوه: صلَح، زال عنه الفساد. 

أصلحَ/ أصلحَ في/ أصلحَ من يُصلح، إصلاحًا، فهو مُصلِح، والمفعول مُصْلَح (للمتعدِّي)
• أصلح بين النَّاس: أزال ما بينهم من عداوة وشقاق، وفَّق بينهم "أصلح ما بينَهُما/ ذات بينهِما- {أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ} ".
• أصلح الشَّيءَ:
1 - أزال فساده، رتَّبه ونظَّمه، ضدّ أفسده "أصلح السَّيارَة/ الفِراشَ/ الموقفَ/ النظامَ والأخلاقَ- أصلح ما بينك وبين الله يُصلح ما بينك وبين الناس- أصلح الغيثُ ما أفسد البردُ [مثل]: يُضرب لمن أصلح ما أفسده غيره- {وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ} " ° أصلح الطَّريقَ: سوَّاه.
2 - أدخل عليه تغييرات ليتماشى مع روح العصر "أصلحتِ الحكومَة قانونَ الضَّرائب".
• أصلح له في ذريّته: جعلها صالحة نافعة وبارك له فيها " {وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي} ".
• أصلح الشَّخصُ من أمره: حسَّنه، رجع عن الخطأ "أصلح التائبُ من نفسه". 

استصلحَ يستصلح، استصلاحًا، فهو مُستصلِح، والمفعول مُستصلَح
• استصلح الرَّجلَ: وجده أو عدَّه صالحًا "استصلح سُلوكَ ابنه".
• استصلح الأرضَ: صيَّرها صالحة للزِّراعة، جعلها ملائمة للاستخدام "استصلح الشَّبابُ الأراضي الصَّحراويَّة". 

اصَّالحَ يصَّالح، فهو مُصَّالِح
• اصَّالح مع أخيه: توافقا، زال ما بينهما من خلاف " {فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ اِصَّالَحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا} [ق]: حلَّ الصُّلْحُ بينهما". 
3028 - 
اصطلحَ/ اصطلحَ على يصطلح، اصطلاحًا، فهو مُصطلِح، والمفعول مُصطلَح عليه
• اصطلح النَّاسُ: زال ما بينهم من خلاف، توافقوا وزال تخاصُمُهُم "اصطلح أهالي القرية- {فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَصْطَلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا} [ق] ".
• اصطلح القومُ على الأمر: تعارفوا عليه واتّفقوا "اصطلح العلماءُ على تسمية العناصر الكيميائيّة". 

انصلحَ ينصلح، انصلاحًا، فهو مُنصلِح
• انصلح أمرُ الرَّجلِ: صلَح، زال عنه الفساد. 

تصالحَ يتصالح، تصالُحًا، فهو مُتصالِح
• تصالحَ القومُ: اصطلحوا، توافقوا وزال تخاصمُهم "تصالحتِ الدولتان- تصالح الأصدقاءُ". 

صالحَ يصالح، مُصالَحةً، فهو مُصالِح، والمفعول مُصالَح
• صالح الشَّخصَ: سالمه وصافاه، خلاف خاصمه "صالَح عدوّه- {فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصَالِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا} [ق] ".
• صالحه على دَفْع الغرامة: سلك معه مسلك المسالمة في الاتّفاق "صالحه على ما تبقّى في ذمّتِه من دَيْن". 

صلَّحَ يصلِّح، تصليحًا، فهو مُصلِّح، والمفعول مُصلَّح
• صلَّحَ الشَّيءَ: أصلحه، أزال فسادَه "صلَّح السَّيَّارةَ/ الأثاثَ/ الأحذيةَ".
• صلَّح المعلِّمُ أخطاءَ التَّلاميذ: قوَّمها وصحَّحها. 

إصلاح [مفرد]: ج إصلاحات (لغير المصدر):
1 - مصدر أصلحَ/ أصلحَ في/ أصلحَ من.
2 - تقويم وتغيير وتحسين "حركة الإصلاح الدينيّ" ° إصلاح ذات البيْن: مصالحة المتخاصمين.

• الإصلاح المقابل: (دن) حركة إصلاحيَّة في كنيسة الرُّوم الكاثوليك، ظهرت في القرن السَّادس عشر في أوربا ردًّا على حركة إصلاح البروتستانت.
• الإصلاح الزِّراعيّ: (رع) حركة يُراد بها تقييد الملكيَّات الزِّراعيّة، وتوزيع ما اقتطع منها على الفلاَّحين الذين لا يملكون أرضًا زراعيّة توزيعًا عادلاً.
• الإصلاح الاجتماعيّ: (مع) مجموعة الأنشطة التي تهدف إلى إعادة التَّنظيم للمؤسَّسات الاجتماعيّة للوصول إلى مستوى أفضل من العدالة الاجتماعيّة، كما يقصد به القضاء على الفساد في الأجهزة الحكوميّة والمتناقضات في أهداف المؤسَّسات المختلفة ونظمها. 

إصلاحيَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من إصلاح: ما يدلّ على سلوك وخُلُق قويم.
2 - (مع) مؤسَّسة اجتماعيّة يُودع بها الصِّغار والأحداثُ المتّهمون بالتشرُّد أو الانحراف، حيث يتلقُّون العلاجَ والتدريبَ والتعليمَ لتمكينهم من التغلُّب على النزعات السلوكيَّة الشَّاذة "تمّ وضع الأحداث في الإصلاحيّة- إصلاحيّة الأحداث". 

استصلاح [مفرد]:
1 - مصدر استصلحَ.
2 - (رع) عمليّة الاستفادة من أراضي المستنقعات والأراضي المتدهورة والصَّحراويّة وجعلها صالحة للاستيطان والزِّراعة. 

اصطلاح [مفرد]: ج اصطلاحات (لغير المصدر):
1 - مصدر اصطلحَ/ اصطلحَ على.
2 - لفظ أو شيء اتّفقت طائفة مخصوصة على وضعه في علم معيّن، ولكلِّ علم أو ميدان اصطلاحاته "اصطلاحات الفقهاء/ اللّغويّين". 

اصطلاحيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى اصطلاح.
• العبارة الاصطلاحيَّة: (لغ) عبارة ذات معنى لا يمكن أن يُستمدّ من مجرد فهم معاني كلماتها منفصلة. 

صالح1 [مفرد]:
1 - اسم فاعل من صلَحَ/ صلَحَ لـ ° صالحٌ للطَّبْع: عبارة تعني الموافقة على طبع نصٍّ تمّ تصحيحه ومراجعته.
2 - مُناسب، قابل للاستعمال "ماءٌ صالحٌ للشّرب- هو صالِحٌ للوظيفة- صالح للملاحة" ° هو صالح لكذا: فيه أهليّة للقيام به.
3 - كثير وافِر "عنده قدرٌ صالحٌ من المال- له حظّ صالح من الأدب".
4 - نبيّ أرسله اللهُ إلى قومه ثمود الذين كانت مساكنهم في الحِجْر ما بين الحجاز والشَّام " {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا} " ° ناقة صالح. 

صالح2 [مفرد]: ج صُلَحاءُ وصوالحُ:
1 - سوِيّ الخِلْقة والخُلُق " {دَعَوَا اللهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ ءَاتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ} ".
2 - مصلحة "يعمل للصَّالح العام". 

صالح3 [مفرد]: ج صالحون وصَلحَة وصُلاّح:
1 - قائِمٌ بحقّ الله وحقّ عباده، تقيّ مؤمن "السلف الصّالح- {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا} ".
2 - مستقيمٌ مؤدٍّ لواجباته، عكسه فاسد "فَتًى صالح- ميّز بين الصالح والطالح- الثناء يزيد الصالحين صلاحًا والطالحين سوءًا [مثل أجنبيّ] ". 

صالِحات [جمع]: مف صالحة: أعمال طيِّبة صالحة "دعوات صالحات- وَبَادِرُوا بِالأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ [حديث]- {وَالَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ} - {وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ}: الأعمال الباقية الأثر". 

صالحيَّة [مفرد]: (سف) فرقة تتبع الصالحيّ الذي كان يقول بقيام العلم والقدرة والسمع والبصر مع الميِّت، كما كان يعتبر أنّ الجوهر خالٍ عن الأعراض كلِّها. 

صَلاح [مفرد]: مصدر صلُحَ وصلَحَ/ صلَحَ لـ. 

صَلاحة [مفرد]: مصدر صلُحَ. 

صَلاحِيَة [مفرد]:
1 - مصدر صلُحَ وصلَحَ/ صلَحَ لـ.
2 - حالة يكون بها الشَّيء صالحًا "مدّة الصَّلاحية عام".
3 - حُسْن الاستعداد للشّيء "له صلاحية لتحسين الإنتاج- عنده صلاحية للعمل الشاقّ".
4 - (قن) مدى ما يخوّله القانون للموظَّف المسئول للتصرّف في عمل أو أمر
 حسب الاختصاص، تفويض، سلطة "مهندس ذو صلاحية تامّة- صلاحية وزير" ° مُطْلَق الصَّلاحيَة: ممنوح صلاحيّات مطلقة.
5 - (نف) قدرة طبيعيّة على اكتساب أنماط معيَّنة من السّلوك سواء أكانت من نوع المعرفة أم من نوع المهارة. 

صَلاحيَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من صَلاح: حالة يكون بها الشَّيء صالحًا "مُدَّة الصَّلاحيَّة عام".
2 - مدى ما يخوّله القانونُ للموظَّف المسئول للتصرّف في عمل أو أمر حسب الاختصاص، تفويض، سلطة "مهندس ذو صلاحيَّة تامّة- صلاحيَّة وزير" ° مُطْلَق الصَّلاحيَّة: ممنوح صلاحيّات مطلقة.
3 - (نف) قدرة طبيعيّة على اكتساب أنماط معيَّنة من السّلوك سواء أكانت من نوع المعرفة أم من نوع المهارة.
4 - حُسْن الاستعداد للشّيء "له صلاحيّة لتحسين الإنتاج- عنده صلاحيّة للعمل الشاقّ". 

صُلْح [مفرد]:
1 - مسالمة وتوافق ووئام " {وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} ".
2 - إنهاء حالة الحرب أو الخصومة "أُبرم الصُّلح بين المتخاصمين- مؤتمر الصُّلْح". 

صُلُوح [مفرد]: مصدر صلُحَ وصلَحَ/ صلَحَ لـ. 

صَليح [مفرد]: ج صُلَحاءُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من صلُحَ: صالح، عكسها فاسد. 

مُصطلَح [مفرد]: ج مصطلحات:
1 - اسم مفعول من اصطلحَ/ اصطلحَ على.
2 - ما تمَّ الاتّفاق عليه، كلمة أو مجموعة من الكلمات لها معنى معيَّن "معجم المصطلحات الطبيَّة/ العلميَّة- أمرٌ مُصْطلح عليه". 

مُصْلِح [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أصلحَ/ أصلحَ في/ أصلحَ من: "شيخ مُصْلح بين الخصوم- {وَاللهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ}: المُحْسن".
2 - مَنْ دعا وناضَل لفائدة الإصلاح "الشيخ محمد عبده من كبار المصلحين- يرتدي الرجلُ ثيابَ المصلحين". 

مَصْلَحة [مفرد]: ج مَصْلحات ومَصالِحُ:
1 - ما فيه صلاح شيء أو حال "من مصلحة المتّهم أن يصرِّح بأسماء شركائه- يعمل لمصلحة صديقه" ° معه في المصلحة والمفسدة: معه في اليُسر والعُسر.
2 - ما يتعاطاه الإنسانُ من الأعمال العائدة عليه بالنفع "مصلحة شخصيّة- أضرّ بمصالح الآخرين" ° تضاربت المصالحُ: تعارضت- زواج مصلحة: زواج يُعقد طمعًا في كسب اجتماعيّ أو سياسيّ أو اقتصاديّ.
3 - وحدة إداريّة فرعيَّة في مؤسَّسة أو وزارة تضمُّ عددًا من الموظَّفين، لها اختصاصات معيّنة "مصالح حكوميَّة- مصلحة البريد/ الصحّة/ التحرِّي/ العقارات/ الضرائب العامّة".
• المَصْلَحة المرسلة: (فق) المَصْلَحة التي يمكن فيها الاعتبار والإلغاء، أي أنّها وصف مناسب للحكم بتحصيل منفعة أو إبعاد مضرّة لعدم وجود دليل يثبت الاعتبار أو الإلغاء.
• مَصْلَحة معتبرة: (فق) مَصْلَحة أصدر المُشرِّع حكمًا لتحقيقها بحيث يمكن الاقتداء بها للاستدلال على الأحكام.
• مَصْلَحة ملغاة: (فق) مَصْلَحة أو مصالح أشار المشرِّعُ إلى إمكانيّة إلغائها؛ لأنّها تخالف مقتضى الأدلّة الشرعيّة. 
الصلح: في اللغة اسم من المصالحة، وهي المسالمة بعد المنازعة، وفي الشريعة: عقد يرفع النزاع.

زفن

[زفن] الزَفنُ: الرقص. وقد زَفَنَ يزفن. ويقال: الزيفن : الشديد.
(ز ف ن) : (الزَّفْنُ) الرَّقْصُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ.

زفن


زَفَنَ(n. ac. زَفْن
زَفَنَاْن)
a. Danced.
b. Drove away.

زِفْنa. Tent erected on a roof.

زَفَّاْنa. Dancer.
(زفن)
زفنا رقص وَفُلَانًا دَفعه فَهُوَ زافن وزفان وزفون وَيُقَال هم زفانة حفانة يرقصون ويجرفون الطَّعَام
[زفن] فيه: كانت "تزفن" للحسن، أي ترقصه، وأصله اللعب والدفع.
ومنه: ويبطل به اللعب و"الزفن". ومنه: جاء حبش "يزفنون" بفتح ياء وسكون زاي وكسر فاء، أي يرقصون بلعب السلاح.
ز ف ن

الصوفية زفانة حفانة، يزفنون: يرقصون، ويحفنون: يجرفون الطعام بحفناتهم. وامرأة زافنة: تكفي الرجل المؤنة عند الجماع. قال:

سبينا زوافن من حمير ... إلى كل شهباء مثل القمر

وناقة زفون: زبون. ودنوت منه فزفنني: دفعني عنه.
زفن: زَفْن: راقص (فوك) في القسم الأول منه فقط.
زِفْن (؟): ألماس (بار على طبعة هوفمان رقم 4315)، وعند باين سميث (1506): رقن، وعند فلَّرز: زِفّني وهو حجر أسود يستعمل ضد القروح والجذام.
زفانة: تمثيل هزلي (المعجم اللاتيني - العربي).
زَفّان: ممثل هزلي (المعجم اللاتيني - العربي)، وبهلوان، مهرج (دوماس حياة العرب ص 102، 451)، ومرتل الأناشيد (رولاند).
(زفن) - في الحديث: "والحَبَشةُ يَزْفِنُونَ"
أَصلُ الزَّفْن: الَّلعِب والدَّفع. وقد يُسَمّى الرقص زَفْناً؛ لأنه لَعِبٌ وهو المَعنِيُّ بالحديث الأول؛ لأنه قد ورد في رِواية أُخرى: "يلعَبُونَ بِحِرَابهِم" ولم يُرَد الرَّقصُ في شيء من الحديث وإن كان معناه الرقصَ، فقد ورد عن عبد الله بن عمرو: "أن الله عزّ وجلّ أنزل الحَقَّ ليُذهِبَ به الباطلَ، ويُبطِل به الَّلعِب والزَّفْن، والزَّمَّارات والمزاهر، والكَنَّارَات" .
ساق هذه الألفاظ سِياقاً واحداً.
زفن
الزَفْنُ: الرَّقْصُ. وهو - أيضاً -: شَيْءٌ لأهْلِ عُمَانَ فَوْقَ سُطُوحِهِم يَقِيْهم وَمَدَ البَحْر. والدَفْعُ أيضاً. والزَيَفْنُ: الشدِيْدُ. والزيْفَنِيُّ: الوَصِيْفُ المُرَاهِقُ. والضيْفُ.
والزَفُونُ: الناقةُ تَزْفِنُ برِجْلِها أي تَدْفَعُ. وهو من النِّسَاءِ: الشَّدِيدَةُ الارْتِهَازِ وجَمْعُها زُفُنٌ وزَوَافِنُ، وقيل: هي العَرْجَاءُ، وهي الزافِنَةُ أيضاً. وزَفَنْتُ الحِمْلَ أزْفِنُه: أي حَمَلْتُه، وكذلك ازْدَفَنْتُه. وأزْفَنْتُ الرَّجُلَ: أعَنْتُه على الحِمْلِ. والأزْفَنُ: ما اجْتَمَعَ عِنْدَ الأصْنَام مِمَّا ذبحَ لها من النَّسائكِ.
والزَّفَنُ: من عَسِيْب النَّخْلِ يُضَمُّ بَعْضُه إلى بعض كالحَصِيرِ المَرْمُول.
[ز ف ن] زَفَنَ يَزْفِنُ زَفْناً، وهو شَبِيةٌ بالرَّقص. والزَّفْنُ والزِّفْنُ - بلُغَة عُمانَ - كلاهما: ظُلَّةٌ يَتَّخِذُونها فَوْقَ سُطُرحِهم، تَقِيهم حَرَّ البَحْرِ ونَداه. والزَّفْنُ: عَسِيبٌ من عُسُبِ النَّخلِ، يَضَمُّ بَعَضُه إلى بعضٍ، شَبِيةٌ بالحَصِيرِ الَمرْمُولِ. ورَجُلٌ فيه إزْفَنَّةٌ، أى: حَركةٌ. ورجُلٌ إزْفَنةٌ: مُتَحرِّكٌ، مَثَّل به سِيبَويَة، وفَسرَّه السِّيرافِيُّ.

قَوْسٌ زَيَزْفَوُنٌ: مُصَوِّتَهٌ عند التَّحرِيكِ، قال أُمَيَّةُ بن أَبى عائِد:

(مَطارِيح بالوَعْثِ مَرَّ الحُشُورِ ... هاجَرْنَ رَمَّاحةً زَيْزَفَوُنا)

قال ابنُ جِنِّى: هى في ظاهرِ الأَمْرِ فَيْفَعولُ من الزَّفْنِ؛ لأنَّه ضَرْبٌ من الحَرَكَةِ مع صَوْتٍ، وقد يَجوزُ أن يكونَ زَيْزَفُونٌ رُباعيّا قَريباً من لفَظِْ الزَّفْنِ. وأزْفَنَّة: اسمُ رَجُل، عن كُراع. ورَجُلٌ زِيَفْنٌ. طَويلٌ. وزِيْفَنٌ، وزَوفَنٌ: اسمانِ.
باب الزاي والنون والفاء معهما ز ف ن، ن ز ف، ن ف ز مستعملات

زفن: الزَّفْنُ، الرَّقْص. والزفن، بلغة عُمان: ظُلَّة يَتَّخِذونَها فوقَ سُطُوحِهم تَقِيهم وَمَدَ البَحْر، أي: حره ونداه. نزف: نُزِفَ دَمُ [فلان] فهو نزيف منزوف، أي: انقطع عنه، قال الله عز وجل: وَلا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ

، أي: لا تَنزِف الخَمْر عقولهم. والسَّكْرانُ نزيف، أي: منزوفٌ عَقْلُه. والنَّزْفُ: نَزْحُ الماءِ من البئر أو النّهر شيئاً بعد شيء. والفعل: يَنْزِفُ، والقليل منه: نَزْفة. وأَنْزَفَ القَوْمُ: نُزِفَ ماءُ بئرهم. والنَّزفُ: الدّمع. ويقال للرجل الذّي عَطِشَ حتى يَبِسَتْ عُرُوقُه وجفّ لسانُه: نَزيفٌ، قال:

شُرْبَ النزيف ببرد ماء الحشرج

والحَشْرَجُ: كُوزٌ، ويقال: بل حفيرة تُحفَرُ للماء. [وقالت بنت الجَلَنْدَى ملك عُمان حين ألبست السلحفاة حليها ودخلت البحر فصاحت وهي تقول: نَزافِ نَزافِ، ولم يبق في البحر غير قَذاف.. أرادت: انزِفْن الماءَ فلم يبقَ غيرُ غَرْفة] .

نفز: نفز الظبي يَنْفِزُ نَفْزاً، إذا وَثَبَ في عَدْوه. والتَّنْفِيزُ: أن تَضَعَ سهماً على ظُفْرك، ثم تنفزه بيدك الأُخْرَى، فتُديرَهُ حتى يَدُورَ فيَسْتَّبِين لك اعوجاجُه أوٍ استٍقامتُهُ.. والمرأة تُنَفِّزُ اْبنَها كأنّما تُرَقِّصُهُ. والنَّفيزةُ: زُبْدةٌ تتفرّق في المَخْض، فلا تجتمع.

زفن: الزَّفْنُ: الرَّقْصُ، زَفَنَ يَزْفِنُ زَفْناً، وهو شبيه بالرقص

(* قوله: وهو شبيه بالرقص، بعد قوله: الزِّفْن: الرقص؛ هكذا في الأصل).

وفي حديث فاطمة، عليها السلام: أَنها كانت تَزْفِنُ للحَسن أَي تُرَقِّصُه،

وأَصل الزَّفْن اللعِب والدَّفْع؛ ومنه حديث عائشة، رضي الله عنها:

قَدِمَ وفدُ الحبَشة فجعلوا يَزْفِنون ويلعبون أَي يرقصون؛ ومنه حديث عبد

الله بن عمرو: إن الله أَنزل الحق ليُذْهِب به الباطلَ ويُبْطِل به اللعبَ

والزِّفْنَ والزَّمَّاراتِ والمَزاهِرَ والكِنَّارات؛ قال ابن الأَثير:

ساق هذه الأَلفاظ سياقاً واحداً. والزِّفْن والزَّفْن، بلغة عُمان كلاهما:

ظُلَّة يتخذونها فوق سُطوحهم تقيهم وَمَدَ البحر أَي حَرَّه ونداه.

والزَّفْنُ: عَسيب من عُسُب النخل يضم بعضه إلى بعض شبيه بالحصير المَرْمول،

قيل: هي لغة أَزْدِيَّة. والزِّيْفَنُّ: الشديد. ورجل فيه إِزْفَنَّة أَي

حركة. ورجل إِزْفَنَّة: متحرّك، مثل به سيبويه وفسره السيرافي. ورجل

زِيَفْنٌ إذا كان شديداً خفيفاً؛ وأَنشد:

إذا رأَيتَ كَبْكَباً زِيَفْنا،

فادْعُ الذي منهم بعمروٍ يُكْنى

والكَبْكَبُ: الشديد. وقوس زَيزَفون: مُصَوِّنة عند التحريك؛ قال أُمية

بن أَبي عائذ:

مَطاريحَ بالوَعْثِ مَرَّ الحُشُو

رِ، هاجَرْنَ رَمَّاحةً زَيزَفونا

(* قوله «مطاريح بالوعث إلخ» تقدم في مادة حشر ضبطه بغير ذلك، وما هنا

موافق لضبط نسخة من التكملة للصاغاني كتبت في حياته). قال ابن جني: هي في

ظاهر الأَمر فَيْفَعول من الزَّفْن لأَنه ضرب من الحركة مع صوت، وقد يجوز

أَن يكون زَيزَفون رباعيّاً قريباً من لفظ الزَّفْن؛ قال ابن بري: ومثله

في الوزن دَيْدَبون، قال: ووزنه فيعلول، الياء زائدة. النضر: ناقة

زَفُون وزَبُون، وهي التي إذا دنا منها حالبها زَبَنَتْه برجلها، وقد زَفَنَت

وزَبَنَتْ، وأَتيت فلاناً فزَفَنَني وزَبَنَني. ويقال للرقَّاص زَفّان.

وإِزْفَنَّهُ: اسم رجل؛ عن كراع. ورجل زِيْفَنُّ: طويل. وزَيْفَنٌ

وزَوْفَنٌ: اسمان.

زفن

1 زَفَنَهُ, (TA, and Har p. 124,) aor. ـِ (TA,) inf. n. زَفْنٌ, (TA, Har,) in its primary acceptation, He pushed, or thrust, or he pushed, or thrust, away, (TA, Har,) vehemently: and he struck [or kicked] with the leg, or hind leg. (Har.) Yousay, دَنَوْتُ مِنْهُ فَزَفَنَنِى I approached him, and he pushed me, or thrust me, from him. (TA.) and هُوَ يَزْفِنُ المَطِىَّ He drives, or urges on, the saddlecamel. (TA.) And الرِّيحُ تَزْفِنُ السَّحَابَ and التُّرَابَ [The wind drives along the clouds and the dust]. (TA.) And الأَمْوَاجُ تَزْفِنُ السَّفِينَةَ [The waves drive along the ship]. (TA.) And المُحْتَضَرُ يَزْفِنُ بِنَفْسِهِ, i. e. [He who is at the point of death] urges on his soul. (TA.) A2: And زَفَنَ, aor. ـِ (S, Mgh, Msb, K, in the CK زَفُنَ,) inf. n. زَفْنٌ (S, Mgh, Msb) and زَفَنَانٌ, (TA,) He danced; (S, Mgh, Msb, K;) and played, or sported. (TA.) It is said in a trad. of Fátimeh, كَانَتْ تَزْفِنُ لِلْحَسَنِ She used to dance to El-Hasan. (TA.) زَفْنٌ: see what next follows.

زِفْنٌ A covering which they make over their flat house-tops to protect them from the heat and dew of the sea; (K;) of the dial. of 'Omán; and ↓ زَفْنٌ is a dial. var. thereof. (TA.) b2: and Straight and slender palm-branches stripped of their leaves [and cut to certain required lengths], conjoined, one to another, [side by side, by means of split pieces of such branches passing through holes punched in the former,] like the woven mat: (K:) [of such are made chests for cooking utensils and provisions &c.:] of the dial. of Azd. (TA.) زَفُونٌ, applied to a she-camel, i. q. زَبُونٌ [That pushes, or thrusts, or that pushes, or thrusts, away, or that kicks, or strikes, and pushes, &c., her milker with her hind leg, or with her stiflejoint; or that is wont, or accustomed, to do so]: or lame; as also ↓ زَافِنَةٌ; (K;) as though she danced in her gait, in consequence of lameness. (TA.) زَفَّانٌ A dancer: [whence] one says, الصُّوفِيَّةُ زَفَّانَةٌ جَفَّانَةٌ The Soofees are dancers, providers of food with their جَفَنَات [or bowls, which many of them, leading a mendicant-life, as darweeshes, are in the habit of always carrying with them]. (TA.) زَافِنَةٌ: see زَفُونٌ. b2: Also A woman that suffices her man, or husband, in respect of the means of جِمَاع. (K.) زِيَفْنٌ (S, K) and زِيفَنٌّ (K) Tall; (K;) and strong; (S, K;) and some add, light, or active. (TA.) [In one copy of the S, I find it written زَيْفَن; which its measure in poetry shows to be wrong.]

زَيْزَفُونٌ, applied to a she-camel, Swift, (K,) and light, or active: IJ says that it is app. of the measure فَيْفَعُولٌ, from الزَّفْنُ [as meaning “ the act of dancing ”]; or it may be a quadriliteralradical word: IB says that دَيْدَبُونٌ [which see in art. ددن] is similar to it. (TA.) b2: Also, applied to a bow, That makes a sound, or sounds, in consequence of being put in motion: and in this sense it is said by IJ to be of the measure فَيْفَعُولٌ, from الزَّفْنُ. (TA.) رَجُلٌ فِيهِ إِزْفَنَّةٌ A man in whom is motion, or commotion: and رَجُلٌ إِزْفَنَّةٌ A man in a state of motion, or commotion: mentioned by Sb, and expl. by Seer. (TA.)
زفن
: (زَفَنَ يَزْفِنُ) زَفْناً: (رَقَصَ) ولَعِبَ؛ وَمِنْه حدِيثُ قُدُومِ وفْدِ الحَبَشَةِ: (فجعَلُوا يَزْفِنُونَ ويَلْعَبُون) ، أَي يَرْقِصُونَ.
وَفِي حدِيثِ فاطِمَةَ، رَضِيَ اللهاُ تَعَالَى عَنْهَا: (أنَّها كانتْ تَزْفِنُ للحَسَنِ) ، أَي تَرْقِصُ لَهُ.
(والزِّفْنُ، بالكسْرِ: ظُلَّةٌ يَتَّخِذُونَها فوقَ سُطوحِهِم تَقِيَهُم مِن) وَمَدِ، أَي (حَرِّ، البَحْرِ ونَداهُ) ، لُغَةٌ عُمانيةٌ.
(و) أَيْضاً: (عَسيبٌ) مِن عُسُبِ (النَّخْلِ يُضَمُّ بعضُه إِلَى بعضٍ كالحَصيرِ المَرْمولِ) ، لُغَةٌ أَزْدِيَّةٌ.
(وناقَةٌ زَفُونٌ) : تَدْفَعُ حالِبَها برِجْلِها مِثْل (زَبُونٍ) ، مِنَ الزَّفْنِ وَهُوَ الدَّفْعُ، عَن النَّضْر.
(أَو) زَفُونٌ: (عَرْجاءُ) ، مِن الزَّفْنِ: الرَّقْص، فَهِيَ إِذا مَشَتْ كأَنَّها تَرْقصُ مِنَ العَرَجِ. (و) ناقَةٌ (زَيْزَفُونٌ، كحَيْزَبُونٍ: سَرِيعةٌ) خَفِيفَةٌ.
قالَ ابنُ جنيّ: هِيَ فِي ظاهِرِ الأمْرِ فَيْفَعُول مِنَ الزَّفْن، ويَجوزُ أَنْ يكونَ رُباعيًّا قَرِيباً مِنْ لَفْظِ الزَّفْن.
قالَ ابنُ بَرِّي: ومِثْلُه دَيْدَيُون.
(والزِّيَفْنُ كحِضَجْرٍ) ، هَكَذَا ضَبَطَه الجوْهرِيُّ، (و) قيلَ: مثْلُ (سيفَنَ: الطَّويلُ) .
وَفِي الصِّحاحِ: (الشَّديدُ) ، زادَ بعضُهم: الخَفِيفُ؛ قالَ:
إِذا رأَيتُ رجلا زِيَفْنافادْعُ الَّذِي مِنْهُم بعمرٍ ويُكْنى (وسَمَّوْا زَيْفَناً وزَوْفَناً) ، كحَيْدَرٍ وجَوْهَرٍ.
(والزَّافِنةُ: النَّاقَةُ العَرْجاءُ) كأَنَّها ترقصُ فِي مشْيتِها مِنَ العَرَجِ.
(و) فِي الأَساسِ: الزَّافِنةُ: (المرْأَةُ تَكْفِي رَجُلَها مَؤُنَةَ الجِماعِ) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الزَّفْنُ، بالفتحِ: الظلَّةُ، لُغَةٌ فِي الزِّفْنِ بالكسْرِ.
والزفَّانُ: الرقَّاصُ.
ويقالُ: الصُّوفيَّةُ زفَّانَةٌ حفَّانَةٌ: أَي يَرْقِصُونَ ويحِفنونَ الطَّعامَ بحفناتِهم.
ودَنوتُ مِنْهُ فزَفَنَنِي: أَي دَفَعَنِي عَنهُ.
ورجُلٌ فِيهِ إِزْفَنَّةٌ: أَي حَرَكَةٌ.
ورجُلٌ إِزْفَنَّة: أَي مُتَحرِّكٌ، مثَّلَ بِهِ سِيْبَوَيْه، وفسَّرَه السِّيرافيُّ.
وقوْسٌ زَيْزَفُونٌ: أَي مُصَوِّتَةٌ عنْدَ التَّحْريكِ؛ قالَ أُميةُ بنُ أَبي عائِذٍ:
مَطاريحَ بالوَعْثِ مَرَّ الحُشُورِ هاجَرْنَ رَمَّاحةً زَيْزَفُوناقالَ ابنُ جنيّ: هُوَ فَيْفَعولٌ مِن الزَّفْنِ، لأنَّه ضَرْبٌ مِن الحَرَكَةِ مَعَ صَوْتٍ. وَهُوَ يَزْفِنُ المَطِيَّ: أَي يَسوقُها.
والرِّيحُ تَزْفِنُ السّحابَ والتُّرابَ.
والأمْواجُ تَزّفنُ السَّفِينَةَ.
والمُحْتضِرُ يَزْفِنُ بنفْسِه: أَي يَسوقُها.
والزَّفَنَانُ، محرَّكةً: الرَّقْصُ.
ز ف ن : زَفَنَ زَفْنًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ رَقَصَ. . 

شول

(شول) - في شِعرْ زُهَير:
.... شَالَت نَعامَتهُم *
النَّعامَة: الجَماعَة: أي تَفَرَّقوا.
(شول) : الشُّوَلُ: النَّصُور.
شول
عن العبرية بمعنى هامش وحد وحافة. يستخدم للذكور.
(شول) السَّائِل قل يُقَال شول لبن النَّاقة وشول مَاء المزادة وَيُقَال شولت النَّاقة وشولت المزادة وَالدَّوَاب وَنَحْوهَا لحقت بطونها بظهورها من الْجُوع والهزال وَفِي المزادة أبقى فِيهَا بَقِيَّة من المَاء
ش و ل: (شُلْتُ) بِالْجَرَّةِ بِالضَّمِّ أَشُولُ بِهَا (شَوْلًا) رَفَعْتُهَا وَلَا تَقُلْ: شِلْتُ بِالْكَسْرِ. وَيُقَالُ أَيْضًا: (أَشَلْتُ) الْجَرَّةَ (فَانْشَالَتْ) هِيَ. وَ (شَالَ) الْمِيزَانُ ارْتَفَعَتْ إِحْدَى كِفَّتَيْهِ. وَ (شَوَّالٌ) أَوَّلُ أَشْهُرِ الْحَجِّ وَالْجَمْعُ (شَوَّالَاتٌ) وَ (شَوَاوِيلُ) . 
ش و ل

شال الميزان: ارتفعت إحدى كفتيه. قال الأخطل:

وإذا وضعت أباك في ميزانهم ... قفزت حديدته إليك فشالا

وشالت الناقة إذا رفعت ذنبها للقاح، وهي شائلة وهن شؤل، وشالت إذا ارتفع لبنها وهي شائل وهن شول. وشالت العقرب بذنبها. وشالت القربة والزق: ارتفعت قوائمها عند الملء أو النفخ. وأشال الحجر: رفعه. وأشال بضبعه. وضربته الشوالة بشولتها أي العقرب بذنبها. وتقول في الناصح الضار بنصحه: نصيحة شوله، ضرب بشوله.
[شول] فيه: فهجم عليه "شوائل" هي جمع شائلة وهي ناقة شال لبنها أي ارتفع، وتسمى الشول أي ذات شول لأنه لم يبق في ضرعها إلا شول من لبن أي بقية، وذا بعد سبعة أشهر من حملها. ك: فأتى "بشائل" أي قطع من الغنم، وروى: بشوائل. ط: "شائل" برجليه، أي مرتفع برجليه. نه: ومنه ح: فكأنكم بالساعة تحدوكم حدو الزاجر "بشوله" أي الذي يزجر إبله لتسير. وح: ابن ذي يزن شعر:
أتى هرقلًا وقد "شالت" نعامتهم ... فلم يجد عنده النصر الذي سألا
شالت نعامتهم أي ماتوا وتفرقوا كأنهم لم يبق منهم إلا بقية، والنعامة الجماعة.

شول


شَالَ (و)(n. ac. شَوْل
شَوَلَاْن)
a. Rose; was raised, lifted.
b. [Bi], Raised, lifted; carried.
شَاْوَلَ
a. [acc.]
see I (b)b. [Bi], Fought with ( the spear ).
أَشْوَلَ
a. [acc.]
see I (b)
تَشَاْوَلَa. see III (b)
إِنْشَوَلَa. Was raised, lifted.

إِشْتَوَلَ
a. [La], Opposed, withstood.
شَوْل (pl.
أَشْوَاْل)
a. Small quantity of water.
b. Wide expanse of ground.

شَوْلَة []
a. Tail, sting of a scorpion.
b. Foolish woman.

مِشْوَل []
a. Smallreaping-hook.

شَائِل [] (pl.
شُوَّال [ 11 ]
شُيَّل []
شُوَّال [] )
a. Raising, lifting; lifter.

شُوَال [] (pl.
شُوَالَات), P.
a. Large bag, sack.

شَوَّال []
a. Tenth lunar month.

شَوَّالَة []
a. A certain bird.
b. Slanderer, back-biter (woman).
ش و ل :
شُلْتُ بِهِ شَوْلًا مِنْ بَابِ قَالَ رَفَعْتُهُ يَتَعَدَّى بِالْحَرْفِ عَلَى الْأَفْصَحِ وَأَشَلْتُهُ بِالْأَلِفِ وَيَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ لُغَةٌ وَيُسْتَعْمَلُ الثُّلَاثِيُّ مُطَاوِعًا أَيْضًا فَيُقَالُ شُلْتُهُ فَشَالَ وَشَالَتْ النَّاقَةُ بِذَنَبِهَا شَوْلًا عِنْدَ اللِّقَاحِ رَفَعَتْهُ فَهِيَ شَائِلٌ بِغَيْرِ هَاءٍ لِأَنَّهُ وَصْفٌ مُخْتَصَّ وَالْجَمْعُ شُوَّلٌ مِثْلُ رَاكِعٍ وَرُكَّعٍ وَأَشَالَتْهُ لُغَةٌ.

وَشَالَ الْمِيزَانُ يَشُولُ إذَا خَفَّتْ إحْدَى كِفَّتَيْهِ فَارْتَفَعَتْ وَشَالَتْ نَعَامَتُهُمْ طَاشُوا خَوْفًا فَهَرَبُوا.

وَشَوَّالٌ شَهْرُ عِيدِ الْفِطْرِ وَجَمْعُهُ شَوَّالَاتٌ وَشَوَاوِيلُ وَقَدْ تَدْخُلُهُ الْأَلِفُ وَاللَّامُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَزَعَمَ نَاسٌ أَنَّ الشَّوَّالَ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ وَافَقَ وَقْتًا تَشُولُ فِيهِ الْإِبِلُ.

وَشَالَ يَدَهُ رَفَعَهَا يَسْأَلُ بِهَا. 
[شول] شُلْتُ بالجَرَّةِ أَشولُ بها شَوْلاً: رفعتها. ولا تقل شِلْتُ. ويقال أيضاً: أَشَلْتُ الجرَّةَ، فانْشالَتْ هي. وقال الراجز الاسدي: أإبلى تأكلها مصنا خافض سن ومشيلا سنا أي يأخذ بنت لبون فيقول: هذه بنت مخاض، فقد خفضها عن سنها التى هي فيها. وتكون له بنت مخاض فيقول لى بنت لبون، فقد رفع السن التى هي له إلى سن أخرى أعلى منها. وتكون له بنت لبون فيأخذ حقة. وشالَ الميزانُ، إذا ارتفعت إحدى كِفَّتَيه. وشالَتِ الناقةُ بذَنَبها تَشولُه وأشالَتْه، أي رفعتْه. قال النَمْر بن تَولَبٍ يصف فرساً: جَمومُ الشَدِّ شائِلَهُ الذُنابى تَخالُ بياضَ غُرَّتِها سِراجا وشالَ ذَنبُها، أي ارتفع. قال الراجز : تأبري يا خيرة الفسيل تأبري من حنذ فشولى أي ارتفعي. أبو زيد: تشاول القوم: تناول بعضُهم بعضاً في القتال بالرماح. والمُشاوَلَةُ مثله. والشَوْلُ: الماءُ القليلُ في أسفل القِربة، والجمع أَشْوالٌ. قال الأعشى:

وصَبَّ رُواتُها أشوالها * والشول أيضا: النوق التى خفَّ لبنها وارتفع ضَرعُها وأتى عليها من نِتاجها سبعة أشهر أو ثمانية، الواحدة شائِلةٌ، وهو جمع على غير القياس. يقال منه: شَوَّلَتِ الناقة بالتشديد، أي صارت شائِلَةً. وقول الشاعر :

حتَّى إذا ما العَشْرُ عنها شَوَّلا * يعني ذهب وتصرّم. وأما الشائِلُ بلا هاءٍ فهي الناقةُ التي تَشولُ بذَنَبِها للّقاح ولا لبن لها أصلا، والجمع شول مثل راكع وركع. قال أبو النجم:

كأنّ في أذنابِهِنَّ الشُوَّلِ * وشَوْلَةُ العقربِ: ما تَشولُ من ذَنَبِها. وتسمَّى العقربُ شَوَّالَةً . والشَوْلَةُ: كوكبان نيِّران متقاربان ينزلهما القمر، يقال لهما حُمَةُ خُفِّ العقرب . والمشول: منجل صغير. وشوال: أوّل أشهر الحج، والجمع شَوَّالاتٌ وشَواوِيلُ. ورجلٌ شَوِلٌ، أي خفيفٌ في العمل والخدمة مثل شُلْشُلٍ. وقولهم في المثل للإنسان ينصح القومَ: " أنْتَ شَوْلَةُ الناصحةُ "، قال ابن السكيت: كانت شَوْلَةُ أَمَةٌ لعُدْوانَ رَعناءَ، وكانت تنصح مواليها فتعود نصيحتها وبالاً عليهم، لحمقها.
شول
شالَ يَشول، شُلْ، شَوْلاً وشَوَلانًا، فهو شائل، والمفعول مَشول (للمتعدِّي)
• شال الشَّيءُ: ارتفع "شال الميزانُ: ارتفعت إحدى كفّتيه" ° شال ميزانُ فلان: غُلِب في المفاخرة ونحوها.
• شال فلانٌ: مات? شالت نَعامةُ القومِ: تفرَّقت كلمتهم، وذهب عزُّهم.
• شال الشَّيءَ: رفعه وحمله "شال الحجرَ/ حِمْلاً- شال غطاءَ القدر- شال أمتعتَه ورحل"? شال الهَمَّ: احتمله وعاناه. 

أشالَ يُشيل، أشِلْ، إشالةً، فهو مُشيل، والمفعول مُشال
• أشال الحجرَ: رفعه. 

انشالَ ينشال، انْشَلْ، انشيالاً، فهو مُنشال
• انشالَ الشَّيءُ: مُطاوع شالَ: ارتفع. 

إشالة [مفرد]: مصدر أشالَ. 

أشْولُ [مفرد]: مؤ شَوْلاء: أيسر. 

شائل [مفرد]: ج شُوَّال وشُوّل: اسم فاعل من شالَ. 

شال [مفرد]: ج شالات وشِيلان: (انظر: ش ا ل - شال). 

شُوال/ شِوال [مفرد]: ج شُوالات وشِوالات وأَشْوِلَة: كيس من خيش يعبَّأ فيه الحبُّ أو الدقيقُ ونحوُه. 

شَوْل [مفرد]: مصدر شالَ. 

شَوَلان [مفرد]: مصدر شالَ. 

شَوْلة [مفرد]: ج شَوْلات وشَوَلات:
1 - فاصلة، علامة من علامات الترقيم ترسم هكذا (،) وتوضع بين الكلمات والجمل المعطوفة، أو بين أنواع الشيء وأقسامه.
2 - منزلة
 من منازل القمر.
• شَوْلة العَقرب: شَوْكتها التي تضرب بها. 

شوَّال [مفرد]: ج شوَّالات وشَواوِلُ وشوَاويلُ: الشّهر العاشِر من شهور السَّنة الهجريَّة، يأتي بعد رمضان ويليه ذو القعدة. 

مُشال [مفرد]: اسم مفعول من أشالَ. 

مَشول [مفرد]: اسم مفعول من شالَ. 

مِشْوَل [مفرد]: ج مَشَاوِلُ:
1 - اسم آلة من شالَ: آلة لرفع الأحمالَ والأثقالَ.
2 - مِنْجل صغير. 

مُشيل [مفرد]: اسم فاعل من أشالَ. 

مُنْشال [مفرد]: اسم فاعل من انشالَ. 
شول: شول: انظر كثيراً من الكلمات المشتقة من هذا الاصل في مادة شيل.
شوَّل. تشويل القَبيلَة العَيْن: هي في معجم الكالا: (( Desenca Potadura de ojus)) وقد فسرها فيكتور بقوله: كشف عن وجهه وعينيه الرداء الذي يغطي رأسه ليرى أو ليسمه شيئاً أو يتكلم، رفع نظره. أشال. إشالة بعضهم على بعض: ارتفاع بعضهم على بعض (ابن جبير ص148).
أشال: رفع (فوك).
شال (انظر لين): قدّ الانهار، نوع من السمك في المياه العذبة كبير الرأس مفلطحة، وجمعه: شِيلان (بوشر) وانظر: (معجم الادريسي، سيتزن 3: 275، 498) واسمه العلمي Silurus, Lycodontis Clarias, Silurus Niloticus, Clarias Lin. ( هاسلك، سيتزن 4: 477) و Synodontis Schal ( زيشر مجلة لغة مصر القديمة، مايس 1868 ص55) وفيها اسم شيلان في أسماء سمك النيل. وقد ذكر فانسليب الجمع شيلان بدل شال المفرد. شال (انظر لين) وشالة (محيط المحيط): نسيج من القطن أو الصوف أو الحرير يتمنطق أو يعتم به، الشالة أخص منه.
ونسيج من الحرير بخيوط من الذهب أو الفضة تضعه النساء على رؤوسهن كالعمامة (براكس مجلة الشرق والجزائر 5: 24) ويقول بركهارت (البدو ص28): إن جميع نساء روالة يضعن على رؤوسهن طرحاً من الحرير الأسود، كل طرحة منها ذراعان مربعان، وتسمى هذه الطرحة، وهي تصنع بدمشق. ولا أدري كيف كتب كلمة كاس بالعربية.
والتفسير الذي ذكرته في الملابس (ص244) ليس بالجيد.
شال: رداء من الصوف الأبيض (زيشر 22: 130).
شال (شالة) تُرْما، وشالة كشمير: شال مصنوع في كشمير بلدة في الهند (بوشر).
شال تُرْما: شال مصنوع في لاهور يتحزم عليه ويترك طرفاه يتموج إلى الأمام (يرحون ص805) شال فرمايج: شال ذو خطوط كبير (بوشر).
شال كتفي: شال طرزت سعفة نخل في وجهيه وله زوايا (بوشر).
شالة كرمان: شال غير مصنوع في كشمير (بوشر).
شَوْل: صحراء (بوشر) وفي محيط المحيط: والشول للصحراء المقفرة كشول بغداد ليس بعربي. وهي في الحقيقة تحريف جُول أي صحراء. ولما كانت لا أعرف هذه الكلمة فقد أخطأت في تفسير كلمة Chulo ( شولو) في معجم الأسبانية (ص255 - 256). وقد اخبرني السيد دي سلان في رسالة بتاريخ 6 ديسمبر 1868 أن كلمة (( Jaule)) هي (( Yaoule)) إذا نطقت على الطريقة الألمانية أي يا ولد. ثم إنه يقول إن كلمة شَوْل في قول الشاعر:
ومغرم كان نجم شول قرطبة ... استغفر الله بل شول بغداد
تعنى صحراء على الرغم من أن الشاعر يطلقه على ضواحي قرطبة.
وأخيراً فان الكلمة التي نقلتها من تاريخ البربر هي شُوَّل أو شَوَّل جمع شائل أو شائلة وهي الناقة (انظر لين).
فمادة Chulo يجب أن تحذف من معجم الأسبانية فهذه الكلمة ليست من اصل عربي.
ولما كان البرهيميون يستعملونها ولد فقد خطر ببالي أنها يمكن أن تكون هندية الأصل، والمعلومات التي زودني بها السيد كيرن تؤيد هذا الظن. فقد أخبرني أن كلاً من Tchulo, Tch?lo تعنى صغيراً وغير كبير وشائعاً عاماً في لهجة بالى، وأضاف أنها لابد إن كانت موجودة بصيغة أخرى باللهجات العامية الأخرى التي كانت تسمى باسم براكريت لأنها مشتقة من اللفظة السنسكريتية Kchoulla التي تدل على نفس هذا المعنى.
شالي: قماش رقيق من الصوف والحرير. (بوشر). ويذكر ابن بطوطة (4: 109) اسم مدينة الشالية قرب كلكتة ويقول فيها يصنع النسيج لسمى شالي.
شُوِلي: أحمق، مجنون (فوك).
حوت الشولي (تقويم ص41) وفي الترجمة اللاتينية القديمة: سمك ستوريون.
شُوالِية: حماقة، مجنون (فوك).
شَوَالّ. وجمعه شوالات: بالة، حزمة بضائع (بوشر). وهو الجوالق معرب جوال (محيط المحيط).
شْوَيْلاء: برنجاسف، شواصر (بوشر) وهو نبات اسمه العلمي: Artemisia Arborescens ( ابن البيطار 1: 2125، 114).
شَوَّال = شوِل (أي نشيط سريع في عمله) (رايت ص91 رقم 19).
شَوَّال بالبربرية: ذيل، ذنب (دومب ص66، جاكسون تمبكوّ ص 198، مارسيل، بوشر).
أشْوْل: أعسر، ايسر، وهو الذي يعمل عادة بيده اليسرى (بوشر).
مُشَال: يقال الظاء المشالة لتمييزها عن الضاد (المقري 1: 355، ابن البيطار 2: 178، 291) مَشْوَل: ولد، فتى (الكالا) وهو يكتبها مشوال وجمعها مشولين.
ش ول

شَالَتْ النّاقَةُ بِذَنَبِها شَوْلاً وَشَوَلاَناً وأشالَتْهُ رفَعَتْه وناقةٌ شائِلٌ من إِبِلٍ شُؤُلٍ وكذلك شَالَ الذَّنَبُ نَفْسُهُ قال أبو النَّجْمِ

(كأنَّ في أّذنابِهنَّ الشُّوَّلِ ... من عَبَسِ الصَّيْفِ قُرُونَ الأُبَّلِ)

ويُرْوى الشُّيَّلِ والشِّيَّلِ على ما يَطَّرِدُ في هذا النَّحْوِ من بِنَاءَاتِ الْواوِ عند الكِسَائِيِّ رَوَاهُ عنه اللِّحيانيُّ والشّائِلةُ من الإِبِلِ التي أتى عليها من وضْعِها أو حَمْلِها سَبْعَةُ أَشْهرٍ فخَفَّ لَبَنُهَا والجمعُ شَوْلٌ قال الحارثُ بن حِلِّزَةَ

(لا تكْسَعِ الشَّوْلَ بأغْبارِها ... إنّك لا تَدْري مَنِ النّاتِجُ)

وقولُه أنشده سيبَويْه مِنْ لَدُ شَوْلاً فإلَى إِتْلائِها فَسَّر وجْهَ نَصْبِه ودُخُول لَدُ عليها فقال نُصِبَ لأنّه أرادَ زَماناً والشَّوْلُ لا يكونُ زَماناً ولا مكاناً فيجوزُ فيها الجرُّ كقَولِكَ من لَدُ صَلاَةِ العَصْرِ إِلى وقْتِ كَذَا وكقَوْلِكَ من لَدُ الحائِطِ إلى مكان كَذَا فلما أرادَ الزّمان جَعَلَ الشَّوْلَ على شَيْءٍ يَحْسُن أن يكونَ زَماناً إذا عَمِل في الشَّوْلِ ولم يَحْسُن الابتداءُ كما لم يَحْسُنْ ابتداءُ الأَسْماءِ بَعْدَ أن حَتَّى أضْمَرَتَ ما يَحْسُنُ أن يكونَ بعدها عامِلاً في الأسماءِ فكذلك هذا فكأنّك قلتَ مِنْ لَدُ أن كانت شَوْلاً إلى إتْلائِها قال وقد جَرَّهُ قوْمٌ على سَعَةِ الكلامِ وجَعلُوه بمنزلِة الْمَصْدَرِ حين جعلُوه على الحينِ وإنما يريدُ حِينَ كذَا وكذَا وإن لم يكنْ في قُوّةِ المصْدرِ لأنها تَتَصَرَّفُ تَصَرُّفَهَا وأشْوالٌ جمعُ الْجمْعِ وقيلَ الشَّوْلُ من الإِبِلِ التي نَقَضَتْ أَلْبانُها وذلك إذا فُصِلَ وَلَدُها عند طُلوعِ سُهَيلٍ فلا تزالُ شَوْلاً حَتَّى يُرْسَلَ فيها الْفَحْلُ وشَوَّلَ لبنُها نَقَصَ وشَوَّلَتْ هِي خَفّتْ ألْبانُها وقلَّتْ وهي الشَّوْلُ وشَوَّلتِ الإِبِلِ لحِقَتْ بُطونُها بِظُهُورِها وقال بعضُهم يُقالُ للّتي شَالَتْ بذَنَبِها شَائِلٌ وَلِلّتِي شَالَ لبَنُها شَائِلَةٌ وهو ضِدُّ القياسِ لأنَّ الهاءَ تَثْبُتُ في الَّتي يَشُولُ لبَنُها وَلاَ حَظَّ لِلذَّكَرِ فيه وأُسْقِطَتْ من الّتي يشُولُ ذَنَبُها والذَّكَرُ يَشُول ذَنَبُهُ وإن لم يكنْ من مَذْهَبِ سِيبَوَيْه وكلُّ ما ارْتَفَعَ شائِلٌ وشالَ المِيزانُ ارْتَفَعَتْ إحْدَى كفَّتَيْهِ وشَالتِ الْعَقْرَبُ بِذَنَبِها رَفَعَتْهُ وشَوْلَةُ وشَوَّالَةُ العَقْربُ اسمُ عَلَمٍ لها وشَوْلَةُ العَقْربِ ما شالَ من ذَنَبِها والشَّوْلَةُ من منازِلِ القَمرِ في الْعَقْربِ وأشال الْحجَرَ وشَالَ به وشَاوَلَهُ رَفَعَهُ والمِشْوَالُ حَجَرٌ يُشَالُ عن اللّحيانيِّ والشَّوْلُ الخَفِيفُ وشاولَه وشاوَل به دَافَعَ قال

(فَشَاوِلْ بِقَيْسٍ في الطِّعانِ ولا تكُنْ ... أخاها إذَا ما المَشْرَفِيَّةُ سُلَّتِ)

والشَّوْلُ الخَفِيفُ وشالتْ نعامَتُهُ خَفّ وغَضِبَ ثم سَكَنَ وشالتْ نَعَامَةُ القَوْمِ خَفّتْ مَنازِلُهُمْ مِنْهُمُ والشَّوْلُ بقيَّةُ الماءِ في السِّقَاءِ والدَّلْوِ وقيل هو القليلُ يكونُ فِي أسْفَلِ القرْبَةِ وفي الْمثلِ ما ضَرَّ ناباً شَوْلُهَا الْمُعَلَّقُ يُضْرَبُ في ذلك للذي يأخذُ بالحَزْمِ وأنْ يتزوَّد وإن كان يصيرُ إلى زَادٍ والجَمْعُ أشْوالٌ قال الأعْشَى

(حتّى إذا لَمَعَ الدَّلِيلُ بِثَوْبِه ... سُقِيَتْ وَصَبَّ رُوَاتُها أَشْوَالَهَا)

وَشَوَّل في القِرْبة أبقى فيها شَوْلاً وشوَّلَ الماءُ قلَّ والشُّوَيْلاءُ نبتٌ من نَجِيلِ السِّبَاخِ قال أبو حنيفَةَ هي من الْعُشْبِ ومَنَابِتُها السَّهْلُ وهي معْروفَةٌ يُتَدَاوَى بها قال ولم يَحْضُرْنِي صِفَتُها والشُّويْلاء أيضاً موضِعٌ والشَّوِيلَةُ والشُّوَلاءُ الأولى على فَعِيلَةٍ مثل كَرِيمةٍ والثانية على فُعَلاءَ مثل رُحَضَاءَ موْضعانِ وشَوَّالٌ من أسماء الشُّهورِ مَعْروفٌ قيل سُمِّيَ بتَشْوِيلِ ألبانِ الإِبِلِ وهو تولّيه وإدْبارُه وكذلك حالُ الإِبِلِ في اشْتِدادِ الحرِّ وانْقِطاعِ الرُّطْبِ وقال الْفَرَّاءُ سُمِّيَ بذلك لِشَولانِ النّاقةِ فِيهِ بِذَنَبَها والجمْعُ شَوَائِيلُ على القياسِ وشوائِل على طَرْحِ الزّائِدِ وشَوَّالاتٌ والأشْوَلُ رَجُلٌ قال ابنُ الأعرابي هو أَبُو سَمَاعةَ بنُ الأَشْوَلِ النَّعَامِيُّ هذا الشاعر المعروف يعني بالشّاعِرِ المعروفِ سَمَاعَةَ وشَوَّالُ اسم رَجُلٍ وهو شَوَّالُ بنُ نُعِيْمٍ وشَوْلَةُ فَرَسُ زَيْدِ الْفَوارِسِ الضَّبِّيِّ

شول

1 شَالَ, [aor. ـُ (S, O, Msb, K,) inf. n. شُوْلٌ, (TK,) It rose; or became raised, or elevated; (S, O, Msb, K;) said, in this sense, of a she-camel's tail; (S, O, K;) [and in like manner of a star; (see Ham p. 239;)] and ↓ انشال signifies the same, (O, K,) said of a stone, (K,) and so انشالت said of a jar (جَرَّة); (S, O;) and likewise ↓ اشتال. (TA.) b2: [Hence,] شال المِيْزَانُ The balance had one of its two scales higher than the other, (S, O, Msb, TA,) by reason of its lightness. (Msb.) Whence the saying, شال مِيزَانُ فُلَانٍ, aor. ـُ inf. n. شَوَلَانٌ, meaning (tropical:) Such a one was overcome in contending with another for superiority in glory or the like. (TA.) b3: And شالت القِرْبَةُ, and شال الزِّقُّ, The legs of the water-skin, and of the skin for wine &c., became raised, or elevated, on the occasion of its being filled, or inflated. (TA.) b4: And شَالَ لَبَنُهَا [meaning Her milk became drawn up, or withdrawn,] is said of a camel. (TA.) b5: One says also, شالت نَعَامَتُهُ, meaning (assumed tropical:) He was, or became, flurried, agitated, or excited, (خَفَّ,) and angry, and then became calm. (K.) And شالت نَعَامَتُهُمْ (assumed tropical:) Their might (عِزُّهُمْ) departed: (O, K:) or their abodes became clear of them, as though lightened of them, (خَفَّتْ مَنَازِلُهُمْ مِنْهُمْ, K, TA,) and they went away: (TA:) or their expression of opinion was, or became, discordant: (تَفَرَّقَتْ كَلِمَتُهُمْ: K:) or they died: and they became scattered, or dispersed; as though there remained not of them save a remnant; [see شَوْلٌ;] النَّعَامَةُ signifying الجَمَاعَةُ: (TA:) or they became irresolute, by reason of fear, and fled: (Msb:) or they were frightened, and fled. (M in art. رأل.) [See also نَعَامَةٌ: and see a verse cited voce إِمَّا.]

A2: شُلْتُ بِهِ, and شُلْتُهُ; (Msb;) and ↓ أَشَلْتُهُ; (O, Msb;) or شُلْتُ بِالجَرَّةِ, for which one should not say شِلْتُ [which the vulgar say in the present day, making it trans. by itself]; (S, O;) and ↓ أَشَلْتُهَا; (S;) or شال بِالحَجَرِ; and ↓ اشالهُ, (K,) inf. n. إِشَالَةٌ; (TA;) and ↓ شاولهُ; (K;) aor. of the first as above, inf. n. شَوْلٌ; (S, O, Msb;) I raised, (S, O, Msb,) or he raised, (K,) it, (O, Msb,) namely, a thing, (O,) or the jar, (S, O,) or the stone. (K.) And شالت بِذَنَبِهَا, (S, O, Msb, K,) aor. as above, (S, O, K,) inf. n. شَوْلٌ (O, Msb, K) and شَوَلَانٌ; (O, K;) and ↓ اشالتهُ, (S, Msb, K,) inf. n. إِشَالَةٌ; and ↓ استشالتهُ; (TA;) She (a camel) raised her tail, (S, O, Msb, K, TA,) having become pregnant. (Msb. [See شَائِلٌ: and see also 2.]) And شالت بِذَنَبِهَا It (a scorpion) raised its tail. (TA.) And شال يَدَهُ He raised his arm or hand; like شال بِهَا. (Msb.) And بِضَبْعِهِ ↓ اشال He raised his ضَبْع [generally expl. as meaning the upper half of the arm, from the elbow to the shoulder-blade]. (TA.) 2 شَوَّلَ شوّلت, said of a she-camel, (S, O, K,) She became such as is termed شَائِلَة: (S, O, TA: [in one of my copies of the S, صَارَ شَوْلًا is erroneously put for صَارَتْ شَائِلَةً:]) or her supplies of milk dried up; (جَفَّتْ أَلْبَانُهَا; K, TA; [but perhaps the right reading is خَفَّتْ, meaning became scanty; for SM adds,]) and became little in quantity. (TA.) And شوّلت الإِبِلُ The camels became in such a state that their bellies [were drawn up as though they] reached their backs: (K, TA:) or became such as to have [only] a شَوْل [or small quantity remaining] of milk: like as one says, (O, TA,) شوّلت المَزَادَةُ The مزادة [or leathern water-bag] had little water remaining in it: (O, K, TA:) one should not say شَالَت. (TA.) b2: [Hence, app.,] تَشْوِيلٌ of the ذَكَر signifies Its being in a relaxed state on the occasion of مُجَامَعَة. (O, K.) And شوّل said of a horse means, like رَفَّضَ, He put forth his veretrum without being vigorously lustful. (TA in art. رفض.) b3: شوّل said of a غَرْب [or large bucket], Its water became little in quantity. (O, K.) Said of a she-camel's milk, It became deficient: (K, TA:) and it became withdrawn. (TA.) And said of water, It became little in quantity. (K.) b4: In the following saying, (S, TA,) of Abu-n-Nejm, (TA,) حَتَّى إِذَا مَا العِشْرُ عَنْهَا شَوَّلَا the poet means, ذَهَبَ and تَصَرَّمَ [i. e. Until, when the coming to water on the tenth day after the next preceding period of abstinence ceased from her or them... referring to a camel or to camels]. (S, TA.) b5: شوّل فِى المَزَادَةِ He left somewhat remaining (أَبْقَى شَوْلًا) of water in the مزادة [or leathern water-bag]. (K, * TA.) 3 شاولهُ: see 1, latter half. b2: Also, and شاول بِهِ, and شاول بِهِ فِى الطِّعَانِ, [inf. n. مُشَاوَلَةٌ,] He contended with him in thrusting [with the spear]. (TA.) See also 6. b3: And شاول الفَحْلُ الفَحْلَ The stallion [camel] fought with, or combated, the stallion [camel]. (Ham p. 660.) 4 أَشْوَلَ see 1, latter half, in five places.6 تشاولوا They reached, or smote, one another, (تَنَاوَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا,) in fight, with the spears: and ↓ مُشَاوَلَةٌ has a similar signification [to تَشَاوُلٌ, as shown above by an explanation of its verb, 3]. (Az, S, O.) 7 إِنْشَوَلَ see 1, first sentence.8 إِشْتَوَلَ see 1, first sentence. b2: اشتال لَهُ (tropical:) He opposed himself to him, and reviled him. (O, K, TA.) 10 إِسْتَشْوَلَ see 1, near the end of the paragraph.

شَالٌ A certain fish of the sea, or of great rivers (سَمَكَةٌ بَحْرِيَّةٌ): (TA:) [in Egypt this name is applied to a fish of the genus silurus, found in the Nile: it is well described by Sonnini, in p. 407 of the 4to Engl. ed. of his Travels in Upper and Lower Egypt.]

A2: Also A certain kind of رِدَآء

[here meaning shawl], made in Cashmere and Lahore, and brought for sale to other countries; [erroneously] said to be made of camels' fur; and so called because raised to the shoulders, if it be an Arabic word [which is not the case, for it is from the Pers\. شَالٌ, whence our word “ shawl ”]: pl. شِيلَانٌ and شَالَاتٌ. (TA.) شَوْلٌ: see شَائِلَةٌ, voce شَائِلٌ: A2: and شَوْلَةٌ.

A3: Also Somewhat remaining of water in the skin and in the bucket, (K,) and of milk in the udder: (TA:) and a small quantity of water (S, O, K, TA) in the bottom of the water-skin (S, O, TA) and of the leathern water-bag: (TA:) [in the CK, المالُ القَلِيلُ is erroneously put for المَآءُ القَلِيلُ:] pl. أَشْوَالٌ. (S, O, K.) It is said in a prov., مَا ضَرَّ نَابًا شَوْلُهَا المُعَلَّقُ (Meyd, TA,) i. e. Her small quantity of water [that is hung upon her does not harm an aged she-camel]: or نَابِى [my aged she-camel]: applied to the case of carrying that which will not harm thee if it be with thee, and will be useful to thee if thou be in want of it: (Meyd:) or applied to him who is enjoined to take the prudent course and to supply himself with travelling-provision though he be going to such provision. (TA.) A4: And Light, active, or agile; syn. خَفِيفٌ: (K:) so in the M. (TA.) [See also the next paragraph.]

شَوِلٌ One that raises a thing. (TA. [See also شَائِلٌ.]) b2: And A man light, active, or agile, (خَفِيفٌ,) in work, and in service, (S, O, K,) and in respect of what is wanted; and quick: (K:) thus in a verse of El-Aashà: (O, TA:) [but accord. to the reading of AO of that verse, it is ↓ شُوُلٌ, which has a similar, but intensive, meaning. (De Sacy's Chrest. Ar., 2nd ed., ii. 484-5.) See also what next follows.]

شُوَلٌ, like صُرَدٌ [in measure], One who aids, or assists, much or well; syn. نَصُورٌ. (O, TA.) [See also what next precedes.]

شُوُلٌ: see شَوِلٌ.

شَوْلَةٌ The part that it raises of the tail of the scorpion; (S, O, K;) and so ↓ شَوْلٌ: (Ham p.

649:) or, accord. to Sh, its sting, with which it strikes. (TA.) b2: [Hence,] الشَّوْلَةُ (assumed tropical:) Two bright stars, near together, λ and ν,] (S, O,) in the end of the tail of Scorpio, (Kzw,) which are one of the Mansions of the Moon, (S, O, Kzw,) namely, the Nineteenth Mansion; (Kzw;) also called حُمَةُ العَقْرَبِ. (S, O.) [See مَنَازِلُ القَمَرِ, in art. نزل.] b3: And شَوْلَةُ is a proper name for The scorpion; (O, TA;) [and] so ↓ شَوَّالَةُ. (K, TA.) A2: Also A foolish, or stupid, woman. (IAar, O, K.) شَوْلَةُ was the name of A certain foolish female slave, belonging to [the tribe of] 'Adwán, and she used to give advice to her masters, and it resulted in evil to them; whence the saying, أَنْتَ شَوْلَةُ النَّاصِحَةُ [Thou art Showleh the giver of advice]. (S, O, K.) b2: Also the name of The mare of Zeyd-el-Fawáris Ed-Dabbee. (O, K.) شُوَيْلَآءُ A certain plant, (AHn, O, K,) mentioned, but not described, by As; of the kind termed عُشْب, growing in plain, or soft, land, (AHn, O,) used as a medicament, (AHn, O, K,) and well known: (AHn, O:) [Sgh says,] I have seen it: it is dust-coloured, spreads upon the ground, has no thorns, and the cattle eagerly desire it: (O:) it is called (O, K) sometimes, (K,) by some of the people of El-'Irák, (O,) ↓ شُوَّيْلٌ, like فُبَّيْطٌ [in measure]. (O, K.) شَوَّالٌ The tail of the scorpion. (TA. [So called because often raised.]) b2: Also, (S, O, Msb, K,) and sometimes it is called الشَّوَّالُ, (Msb,) The month of the festival of the breaking of the fast; (Msb, K; *) the month next after رَمَضَان; (TA;) the first of the months of the pilgrimage; (S, O;) [the tenth month of the lunar year:] as some assert, (IDrd, O,) so called because [when first thus named] it coincided with the season when the she-camels [being seven or eight months gone with young] raised their tails: (IDrd, O, Msb, TA:) [for the camels generally couple in winter:] or because of their milk becoming then withdrawn; such being the case with the camels in the time of vehement heat and of the coming to an end of the juicy fresh herbage: [see a table of the months voce زَمَنٌ:] the Arabs used to regard the making of marriage-contracts in this month as of evil omen; and to say that the woman [then] married would resist him who married her, like as the she-camel resists the stallion and raises her tail; but the Prophet abolished their thus auguring, and he married 'Áïsheh in this month: (TA:) the pl. is شَوَّالَاتٌ and شَوَاوِيلُ (S, Msb, K) and شَوَاوِلُ, this last formed by rejecting the augmentative letter [in the second]. (TA.) شُوَّيْلٌ: see شُوَيْلَآءُ.

شَوَّالَةٌ [not (as is implied in the K) شَوَّالَةُ] A certain bird, (AHát, O, K,) a دُخَّلَة [n. un. of دُخَّلٌ q. v.], of a dusky colour, which, when it alights upon a stone or a tree, moves up and down its tail like as does the camel; so called because it raises its tail; and in its belly and its hinder part is somewhat of redness. (AHát, O, TA.) b2: See also شَوْلَةٌ. b3: [Hence, as being likened to the scorpion, whence also the phrase إِنَّهُ لَتَدِبُّ عَقَارِبُهُ,] اِمْرَأَةٌ شَوَّالَةٌ (assumed tropical:) A woman wont to calumniate. (K.) شَائِلٌ A she-camel raising her tail, (S, O, Msb, K,) having conceived, (Msb,) or by reason of having conceived, and having no milk whatever: (S, O, K:) or a she-camel that has conceived, and raises her tail to the stallion as a sign of her having conceived, raising her head therewith, and elevating her nose: (Az, TA:) the word is without ة because it is an epithet of peculiar application [to a female]: (Msb:) or it is without ة anomalously; for the male also raises his tail: (ISd, TA:) the pl. is شُوَّلٌ (Az, S, O, Msb, K) and شُيَّلٌ and شِيَّلٌ and شُوَّالٌ. (K.) Also, with ة, applied to a mare, as meaning Raising the tail. (TA.) b2: And شَائِلَةٌ, which is anomalously with ة because it is an epithet denoting an attribute not shared with the female by the male, (ISd, TA,) A she-camel that has passed seven months, (S, O, K,) or eight, (S, O,) since the period of her bringing forth, (S, O, K,) or of her becoming pregnant, (K,) and whose milk has dried up, (جَفَّ لَبَنُهَا, K, and so in a copy of the S,) or whose milk has become scanty, (خَفَّ لَبَنُهَا, O, and so in another copy of the S,) and her udder drawn up, (S, O,) there remaining in her udder no more than a شَوْل, a third of the quantity of the contents thereof when her bringing forth was recent: (TA:) she-camels in this case are termed ↓ شَوْلٌ, (S, O, K,) an anomalous pl., (K,) [or rather a quasi-pl. n.,] expl. by some as applied to she-camels whose milk has become deficient, which is the case when their young are weaned at the period of the [auroral] rising of سُهَيْل [or Canopus, a period which commenced, in Central Arabia, about the beginning of the era of the Flight, on the 4th of August, O. S.], and they cease not to be thus termed until the stallion is sent among them; (TA;) the pl. pl. [or pl. of شَوْلٌ] is أَشْوَالٌ; (K;) and شَوَائِلُ is a pl. of شَائِلَةٌ meaning [as expl. above, or] a she-camel whose milk has become withdrawn. (TA.) b3: شَائِلٌ is also applied to Anything that is raised, or drawn up, or withdrawn. (TA.) شَوْشَلَآءُ Initus; syn. نَيْكٌ: said to be an Abyssinian word. (Ibn-'Abbád, O, K.) مِشْوَلٌ A small مِنْجَل [or reaping-hook: in the CK, erroneously, مُنْخُل]. (S, O, K, TA.) مُشِيلٌ act. part. n. of 4. See an ex. in a verse cited voce خَافِض; cited also in the present art. in the S and O.

مِشْوَلَةٌ is said by Yz to signify A certain thing with which one plays. (O, TA.) مِشْوَالٌ A stone that is raised. (Lh, K.)

شول: شالت الناقةُ بذنَبِها تَشولُه شَوْلاً وشَوَلاناً وأَشالَتْه

واسْتَشالَتْه أَي رَفَعَتْه؛ قال النمر بن تولب يصف فرساً:

جَمومُ الشَّدِّ شائلةُ الذُّنابى،

تَخالُ بياضَ غُرَّتِها سِراجا

وشالَ ذَنَبُها أَي ارتفع؛ قال أُحَيْحة بن الجُلاح:

تَأَبَّري، يا خَيْرَة الفَسِيلِ،

تَأَبَّري من حَنَذٍ، فَشُولي

أَي ارْتَفِعي. المحكم: وشال الذَّنبُ نفْسُه؛ قال أَبو النجم:

كأَنَّ في أَذنابِهنَّ الشُّوَّل،

مِن عَبَسِ الصَّيْفِ، قرون الإِيَّل

ويروى: الشُّيَّل والشِّيَّل، على ما يَطَّرِد في هذا النحو من بنات

الواو عند الكسائي، رواه عنه اللحياني. والشّائلةُ من الإِبل. التي أَتى

عليها من حَمْلها أَو وَضْعها سبعةُ أَشهر فخَفَّ لبنُها، والجمع شَوْلٌ؛

قال الحرث بن حِلِّزة:

لا تَكْسَعِ الشَّوْلَ بأَغبارِها،

إِنَّك لا تَدْري مَنِ النَّاتِجُ

وقوله أَنشده سيبويه:

مِنْ لَدُ شَوْلاً فإِلى إِتْلائها

فَسَّر وجه نصبه ودخول لَدُ عليها فقال: نَصَب لأَنه أَراد زماناً،

والشَّوْل لا يكون زماناً ولا مكاناً، فيجوز فيها الجرُّ كقولك مِن لدُ صلاةِ

العصر إِلى وقت كذا، وكقولك مِنْ لدُ الحائط إِلى مكان كذا، فلما أَراد

الزمان حَمَل الشَّوْلَ على شيء يَحْسُن أَن يكون زماناً إِذا عَمِل في

الشَّوْل، ولم يَحْسُن الابتداء كما لم يَحْسُن ابتداءُ الأَسماء بعد إِنْ

حتى أَضْمَرْتَ ما يَحْسُن أَن يكون بعدها عاملاً في الأَسماء، فكذلك

هذا، فكأَنك قلت من لَدُ أَن كانت شَوْلاً إِلى إِتلائها، قال: وقد جَرَّه

قوم على سَعَة الكلام وجعلوه بمنزلة المصدر حين جعلوه على الحين، وإِنما

يريد حين كذا وكذا وإِن لم يكن في قوَّة المصدر، لأَنها لا تتَصرَّف

تَصرُّفها، وأَشوالٌ جمع الجمع. التهذيب: الشَّوْلُ من النُّوق التي خَفَّ

لبنُها وارتفع ضَرْعُها، وأَتى عليها سبعةُ أَشهر من يوم نَتاجها أَو

ثمانيةٌ فلم يَبْقَ في ضُروعِها إِلا شَولٌ من اللبن أَي بَقِيَّة، مقدار ثلثِ

ما كانت تَحْلُب حِدْثان نَتاجِها، واحدتها شائِلةٌ، وهو جمع على غير

قياس. وفي حديث نَضْلة بن عمرو: فهَجم عليه شَوائِلُ له فسَقاه من

أَلبانها، هو جمع شائلة، وهي الناقة التي شالَ لبنُها أَي ارْتَفع، وتسمى

الشَّوْلَ أَي ذات شَوْلٍ لأَنه لم يَبق في ضَرْعِها إِلا شَوْلٌ من لبن أَي

بَقِيّة. وفي حديث علي، كرَّم الله وجهه: فكأَنكم بالساعة تحْدُوكم حَدْوَ

الزاجر بشَوْله أَي الذي يَزْجُر إِبله لتَسير، وقيل: الشَّوْلُ من الإِبل

التي نقَصتْ أَلبانها، وذلك إِذا فُصِلَ ولدُها عند طلوع سُهَيلٍ فلا

تزال شَوْلاً حتى يُرْسَل فيها الفحل. وشَوَّل لبنُها: نقَصَ، وشَوَّلَتْ

هي: خَفَّتْ أَلبانها وقَلَّتْ، وهي الشَّوْلُ. وقد شَوَّلَت الإِبلُ أَي

صارت ذاتَ شَوْل من اللبن، كما يقال شَوَّلَت المزادةُ إِذا قَلَّ ما بقي

فيها من الماء. الجوهري: شَوَّلَت الناقةُ، بالتشديد، أَي صارت شائلةً؛

وقول الشاعر:

حتى إِذا ما العَشْرُ عنها شَوَّلا

يعني ذهب وتصَرَّم، قال: والشائلُ، بلا هاء، الناقةُ التي تشُولُ

بذَنَبها لِلِّقاح ولا لبن لها أَصلاً، والجمع شُوَّلٌ مثل راكِعٍ ورُكَّعٍ؛

وأَنشد شعر أَبي النجم:

كأَنَّ في أَذنابِهِنَّ الشُّوَّل

وشَوَّلَت الإِبلُ: لحِقَتْ بُطونُها بظُهورها.

وقال بعضهم: يقال للتي شالتْ بذَنَبِها شائل، وللتي شالَ لبَنُها شائلة.

قال ابن سيده: وهو ضدُّ القياس لأَن الهاء تثبت في التي يَشُولُ لبَنُها

ولا حَظَّ للذَّكَر فيه، وأُسْقِطت من التي تَشول ذَنَبَها، والذَّكَر

يَشُول ذنَبَه، وإِن لم يكن من مذهب سيبويه، وكلُّ ما ارتفع شائلٌ.

التهذيب: وأَما الناقة الشائلُ، بغير هاء، فهي اللاقح التي تَشُول بذَنَبِها

للفحل أَي ترفعه فذلك آيةُ لِقاحِها، وتَرْفَع مع ذلك رأْسَها وتَشْمَخ

بأَنْفِها، وهي حينئذ شامذ، وقد شَمَذَتْ شِماذاً، وجمع الشائل والشامِذ من

النُّوقِ شُوّلٌ وشُمَّذٌ، وهي العاسِر أَيضاً، وقد عَسَرَت عِساراً؛ قال

الأَزهري: أَكثر هذا القول مسموع عن العرب صحيح، وقد روى أَبو عبيد عن

الأَصمعي أَكثرَه، إِلاَّ أَنه قال

(* قوله «إلا أنه قال إلخ» عبارة

الأزهري: إلا انه قال إذا أتى على الناقة من يوم حملها سبعة أشهر خف لبنها وهو

غلط والصواب إذا أتى عليها من يوم نتاجها سبعة اشهر كما ذكرته لا من يوم

حملها اللهم إلى آخر ما هنا وبهذا يعلم ما هنا من السقط): إِذا أَتى

على الناقة من يوم حَمْلها سبعةُ أَشهر كما ذكرناه اللهم إِلا أَن تَحْمِلَ

الناقةُ كِشافاً، وهو أَن يَضْرِبَها الفَحْلُ بعد نَتاجها بأَيام

قلائل، وهي كَشُوفٌ حينئذ، وهو أَرْدأُ النِّتاج.

وشالَ المِيزانُ: ارْتَفَعَت إِحدى كِفَّتَيْه. ويقال: شالَ ميزانُ فلان

يَشُولُ شَوَلاناً، وهو مَثَلٌ في المفاخرة، يقال فاخَرْتُه فَشالَ

مِيزانُه أَي فَخَرْتُه بآبائي وغَلَبْتُه؛ قال ابن بري: ومنه قول

الأَخطل:وإِذا وَضَعْتَ أَباكَ في مِيزانِهم

رَجَحُوا، وشالَ أَبوكَ في المِيزان

وشالَت العَقْربُ بذَنَبها: رَفَعَتْه. وشَوْلَةُ وشَوَّالَةُ:

العَقْربُ اسمٌ عَلَمٌ لها. وشَوْلَةُ العقربِ: ما شال من ذَنَبها، والعَقْربُ

تَشُولُ بذَنَبها؛ وأَنشد:

كَذَنَب العَقْرَبِ شَوَّال عَلِق

وقال شَمِر: شَوْكَةُ العَقْرب التي تَضْرب بها تُسَمَّى الشَّوْلَةَ

والشَّباة والشَّوْكَةَ والإِبْرة؛ قال أَبو منصور: وبها سُمِّيت إِحدى

مَنازل القَمَر في بُرْج العَقْرب شَوْلَة تشبيهاً بها، لأَن البُرْج كلِّه

على صورة العقرب. والشَّوْلَة: مَنْزِلة وهي كوكبان نَيِّرانِ متقابِلانِ

يَنْزِلهما القمرُ يقال لهما حُمَةُ العَقْرب. أَبو عمرو: أَشَلْتُ

الحَجَر وشُلْتُ به. الجوهري: شُلْتُ بالجَرَّة أَشُول بها شَوْلاً رفَعْتها،

ولا تقل شِلتُ، ويقال أَيضاً أَشَلْتُ الجَرَّة فانشالَتْ هي؛ وقال

الأَسدي:

أَإِبِلي تأْكُلُها مُصِنَّا،

خافِضَ سِنٍّ ومشِِيلاً سِنَّا؟

أَي يأْخُذُ بنتَ لَبُون فيقول هذه بنت مَخاض فقد خَفَضَها عن سِنِّها

التي هي فيها، وتكون له بنْتُ مَخاضٍ فيقول لي بنت لَبُون، فقد رَفَع

السِّنَّ التي هي له إِلى سِنٍّ أُخرى أَعلى منها، وتكون له بنت لَبُون

فيأْخذ حِقَّةً؛ وقال الراجز:

حتى إِذا اشْتالَ سُهَيْلٌ في السَّحَر

واشْتالَ هنا: بمعنى شالَ، مثل ارْتَوى بمعنى رَوِيَ. المحكم: وأَشالَ

الحَجَرَ وشالَ به وشاوَلَهُ رَفَعه. والمِشْوالُ: حَجَرٌ يُشالُ؛ عن

اللحياني. اليزيدي: أَشَلْتُ المِشْوَلَة فأَنا أُشِيلُها إِشالةً، وشُلْتُ

بها أَشُولُ شَوْلاً وشَوَلاناً، قال: والمِشْوَلةُ التي يُلْعَب بها.

وشال السائلُ يديه إِذا رَفَعهما يسأَل بهما؛ وأَنشد:

وأَعْسَرَ الكَفِّ سأْآلاً بها شَوِلاً

قال: وأَما قول الأَعشى:

شاوِ مِشَلٌّ شَلُولٌ شُلْشُلٌ شَوِلُ

فالشَّوِلُ الذي يَشُول بالشيء الذي يشتريه صاحبُه أَي يرفعه. ورجُل

شَوِلٌ أَي خفيف في العَمَل والخِدْمة مثل شُلْشُل. المحكم: والشَّوِلُ

الخفيف.

وشَاوَلَهُ وشاوَلَ به: دَافَعَ؛ قال عبد

الرحمن بن الحكم:

فَشاوِلْ بِقَيْسٍ في الطِّعانِ، ولا تَكُنْ

أَخاها، إِذا ا المَشْرَفِيَّةُ سُلَّتِ

وشالَتْ نَعامتُه: خَفَّ وغَضِبَ ثم سَكَن. وشالَتْ نَعامَةُ القوم:

خَفَّتْ مَنازلُهم منهم. ويقال للقوم إِذا خَفُّوا ومَضَوْا: شالَتْ

نَعامَتُهم. وشالت نَعامَتُهم إِذا تفرَّقت كَلِمتُهم. وشالَت نَعامَتُهم إِذا

ذهب عِزُّهم؛ وفي حديث ابن ذي يَزَنَ:

أَتى هِرَقْلاً، وقد شالَتْ نَعامَتُهم،

فلم يَجِدْ عِنْدَه النَّصْرَ الذي سالا

يقال: شالَتْ نَعامَتُهم إِذا ماتوا وتَفَرّقوا كأَنهم لم يَبْقَ منهم

إِلا بَقِيَّة، والنَّعامَة الجماعةُ. والشَّوْلُ: بَقِيَّةُ الماء في

السِّقاء والدَّلْو، وقيل: هو الماء القليل يكون في أَسفل القِرْبة

والمَزادة. وفي المثل: ما ضَرَّ ناباً شَوْلُها المُعَلَّق؛ يُضْرَب ذلك للذي

يُؤمر أَن يأْخذ بالحَزْم وأَن يَتَزَوَّد وإِن كان يصير إِلى زاد؛ ومثل هذا

المَثَل: عَشِّ ولا تَغْتَرَّ أَي تَعَشَّ ولا تَتَّكلْ أَنك تَتَعَشَّى

عند غيرك، والجمع أَشوالٌ؛ قال الأَعشى:

حتى إِذا لمَعَ الدَّلِيلُ بثَوْبه

سُقِيَتْ، وصَبَّ رُواتُها أَشْوالَها

وشَوَّل في القِرْبَة: أَبْقى فيها شَوْلاً. وشَوَّل الماءُ: قَلَّ.

وشَوَّلَت المَزادةُ وجَزَّعَتْ إِذا بَقيَ فيها جُزْعَةٌ من الماء، ولا

يقال شالَتِ المَزادةُ كما يقال دِرْهَمٌ وازِنٌ أَي ذو وَزْنٍ، ولا يقال

وَزَنَ الدِّرْهَمُ. وفَرَسٌ مِشْيالُ الخَلْق أَي مُضْطَرب الخَلْق. ابن

السكيت: من أَمثالهم في الذي يَنْصَح القومَ: أَنت شَوْلةُ الناصِحةُ؛

قال: وكانت أَمَةً لعَدْوانَ رَعْناءَ تَنْصَحُ لمواليها فتَعُود نصيحتُها

وَبالاً عليها

(* قوله «وبالاً عليها» هكذا في التهذيب، والذي في الصحاح

والقاموس: عليهم) لحُمْقِها. وقال ابن الأَعرابي: الشَّوْلة الحَمْقاء.

أَبو زيد: تَشاوَلَ القوم تَشاوُلاً إِذا تَناوَلَ بعضُهم بعضاً عند

القِتال بالرِّماح، والمُشاوَلةُ مثله؛ قال ابن بري: ومنه قول عبد الرَّحمن بن

الحَكَم: فشاوِلْ بقَيْسٍ في الطِّعان.

والمِشْوَلُ: مِنْجَلٌ صغير.

والشُّوَيْلاء: نَبْتٌ من نَجِيل السِّباخ؛ قال أَبو حنيفة: هي من

العُشْب ومَنابِتُها السَّهْل وهي معروفة يُتَداوى بها، قال: ولم يَحْضُرني

صفتُها. والشُّوَيْلاء أَيضاً: موضع. والشَّوِيلة والشُّوَلاءُ، الأُولى

على فَعِيلة مثل كَرِيمة، والثانية على فُعَلاء مثل رُحَضاء: موضعان.

وشَوَّالٌ: من أَسماء الشهور معروف، اسم الشهر الذي يلي شهر رمضان، وهو

أَول أَشهر الحج، قيل: سُمِّي بتشويل لبن الإِبل وهو تَوَلِّيه

وإِدْبارُه، وكذلك حال الإِبل في اشتداد الحر وانقطاع الرُّطْب، وقال الفراء:

سُمِّي بذلك لِشَوَلانِ الناقة فيه بذَنَبها. والجمع شَواويلُ على القياس،

وشَواوِلُ على طرح الزائد، وشَوَّالاتٌ، وكانت العرب تَطَيَّرُ من عَقْد

المناكح فيه، وتقول: إِن المنكوحة تمتنع من ناكحها كما تمتنع طَروقة

الجَمَل إِذا لقِحَت وشالَت بذَنَبها، فأَبْطَل النبيُّ، صلى الله عليه وسلم،

طِيَرَتَهم. وقالت عائشة، رضي الله عنها: تَزَوَّجَني رسولُ الله، صلى

الله عليه وسلم، في شَوَّالٍ وبَنى بي في شَوَّال فأَيُّ نسائه كان أَحْظى

عنده مني؟

وامرأَة شَوَّالةٌ: نَمَّامةٌ؛ قال الراجز:

ليْسَتْ بذاتِ نَيْرَبٍ شَوَّاله

والأَشْوَل: رَجُلٌ؛ قال ابن الأَعرابي: هو أَبو سَماعَة بن الأَشْوَل

النَّعاميّ، هذا الشاعر المعروف، يعني بالشاعر المعروف سَماعة. وشَوَّالٌ:

اسم رجل وهو شَوَّال بن نُعَيْم. وشَوْلَةُ: فرَسُ زَيْدِ الفوارس

الضَّبِّيّ، والله أَعلم.

شول
{شَالَتِ النَّاقَةُ بِذَنَبِها،} تَشُولُهُ {شَوْلاً، بالفَتْحِ،} وشَوَلاَناً، مَحَرَّكَةً، وَفِي بعضِ النُّسَخِ، {شَوَالاً، بالفَتْحِ، وَهُوَ غَلَطٌ،} وأَشَالَتْهُ، {إِشَالَةً: رَفَعَتْهُ،} فَشَالَ الذَّنَبُ نَفْسُهُ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه، وأَنْشَدَ لأَحَيْحةَ بنِ الجُلاحِ، يُخاطِبُ فَسِيلَتَهُ: تَأَبَّرِي يَا خَيْرَةَ الْفَسِيلِ تأَبَّرِي مِنْ حَنَذٍ {- فَشُولِى أَي ارْتَفِعِي. وَفِي الصِّحاحِ: نَاقَةٌ} شَائِلٌ، بِلاَ هاءٍ: هِيَ الَّتِي {تَشُولُ بِذَنَبِها لِلِّقَاحِ، وَلَا لَبَنَ لَها أصْلاً، ج:} شُوَّلٌّ، كَرُكَّعٍ، جَمْعُ رَاكِعٍ، وأَنْشَدَ لأَبِي النَّجْمِ: كَأَنَّ فِي أَذْنابِهِنَّ {الشُّوَّلِ مِنْ عَبَسِ الصَّيْفِ قُرُونَ الأيلِ ويُرْوَى: شُيَّلٌ، كسُكَّرٍ،} وشِيَّلٌ بِكَسْرِ الشِّينِ وتَشْدِيدِ الياءِ المَفْتُوحَةِ، على مَا يَطَّرِدُ فِي هَذَا النَّحْوِ مِنْ بَناتِ الوَاوِ عندَ الكِسَائِيِّ، رَواهُ عنهُ اللِّحْيانِيُّ، ويُجْمَعُ {الشَّائِلُ أَيْضا على:} شُوَّالٍ، ككَاتِبٍ وكُتَّابٍ. {والشَّائِلَةُ مِنَ الإِبِلِ: مَا أَتَى عَلَيْها مِنْ حَمْلِها أَو وَضْعِها سَبْعَةُ أشْهُرٍ، أَو ثَمانِيَةٌ، فَجَفَّ لَبَنُها، وارْتَفَعَ ضَرْعُها، ولَمْ يَبْقَ فِي ضُرُوعِها إِلاَّ} شَوْلٌ مِنَ اللَّبَن، أَي بَقِيَّةُ مِقْدَارِ ثُلْثِ مَا كَانَ فِي ضُرُوعِها، حِدْثَانَ نَتاجِها، ج: {شَوْلٌ، على غَيْرِ قِيَاسٍ، ومنهُ حديثُ عليٍّ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ: فَكَأَنَّكُمْ بالسَّاعَةِ تَحْدُوكم حَدْوَ الزَّاجِرِ} بِشَوْلِهِ، أَي الَّذِي يَزْجُرُ إِبِلَهُ لِتَسِيرَ، وقيلَ: {الشَّوْلُ مِنَ الإِبِلِ: الَّتِي نَقَصَتْ أَلْبانُها، وذلكَ إِذا فُصِلَ وَلَدُها عندَ طُلُوعِ سُهَيْلٍ، فَلَا تَزالُ} شَوْلاً حَتَّى يُرْسَلُ فِيهَا الفَحْلُ، جج جَمْعُ الجَمْعِ: {أشْوَالٌ، وقالَ بَعْضُهم: يُقالُ لِلَّتي} شالَتْ بِذَنَبِها: {شَائِلٌ، وَالَّتِي} شَالَ لَبَنُها: {شَائِلَةٌ، قالَ ابنُ سِيدَه: وَهُوَ ضِدُّ القِياسِ، لأنَّ الهَاءَ تَثْبُتُ فِي الَّتِي} يَشُولُ لَبَنُها، ولاحَظَّ لِلذَّكَرِ فِيهِ، وأُسْقِطَتْ مِنَ الَّتِي {تَشُولُ ذَنَبَها، والذَّكَرُ يَشُولُ ذَنَبَهُ، وإِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ مَذْهَبِ سِيبَويْه، وكُلُّ مَا ارْتَفَعَ} شَائِلٌ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: وأَمَّا النَّاقَةُ {الشَّائِلُ، بغيرِ هاءٍ، فهيَ الَّلاقِحُ الَّتِي} تَشُولُ بِذَنَبِها للفَحْلِ، أَي تَرْفَعَهُ، فَذَلِك أيةُ لِقَاحِها، وتَرْفَعُ مَعَ ذلكَ رَْأسَها، وتَشْمَخُ بِأَنْفِها، وَهِي حِينَئِذٍ،)
شامِذٌ، وقدْ شَمَذََتْ شِمَاذاً، وجَمْعُ {الشَّائِلِ والشَّامِذِ مِنَ النُّوقِ:} شُوَّلٌ، وشُمَّذٌ، وهيَ العَاسِرُ أَيْضا، وَقد عَسَرَتْ، عِسَاراً، قالَ الأَزْهَرِيُّ: أكثَرُ هَذَا القَوْلِ مَسْمُوعٌ عَنِ العَرَبِ صَحِيحٌ، وَقد رَوى أَبُو عُبَيْدٍ عَن الأَصْمَعِيِّ أَكْثَرَهُ، إلاَّ أَنَّهُ قَالَ: إِذا أَتَى عَلى النَّاقَةِ مِنْ يَوْمِ حَمْلِها سَبْعَةُ أشْهُرِ، وخَفَّ لبنُها. وَهُوَ غلط لَا أَدْرِي أهوَ من أبي عُبيدٍ أَو الأَصمعيِّ، وَالصَّوَاب: إِذا أَتَى عَلَيْهَا من يَوْم نتاجها سبعةُ أشهر، كَما ذَكَرناهُ، لَا مِنْ يَومِ حَمْلِها، اللَّهُمَّ إلاَّ أَنْ تَحْمِلَ النَّاقَةُ كِشافاً، وَهُوَ أَن يَضْرِبَها الفَحْلُ بعْدَ نَتاجِها بأيامٍ قَلائِلَ، وَهِي كَشُوفٌ حِينَئِذٍ، وَهُوَ أَرْدَأُ النَّتاجِ. {وشَوَّلَ لَبَنُها،} تَشْوِيلاً: نَقَصَ. (و) {شَوَّلَتِ النَّاقَةُ: جَفَّتْ أَلْبانُها، وقَلَّتْ، وَهِي} الشَّوْلُ، وَفِي الصِّحاحِ:خَافِضَ سِنِّ {ومُشِيلاً سِنَّا)
أَي يَأْخُذُ بنتَ لَبُونٍ، فيقُولُ: هَذِه بنتُ مَخاضٍ، فقد خَفَضَها عَن سِنِّها الَّتِي فِي فِيهَا، وتكونُ لهُ بنتُ مَخاضٍ، فيقُولُ: لي بنتُ لَبُونٍ، فقد رَفَعَ السِّنَّ الَّتِي هيَ لَهُ إِلَى سنِّ أُخْرَى أعْلَى مِنْهَا، وتكونُ لهُ بنتُ لَبُونٍ فَيأْخُذُ حِقَّةً.} والْمِشْوَالُ، كمِحْرابٍ: حَجَرٌ يُشَالُ، عَن اللِّحْيانِيِّ. {والشَّوْلُ: الْخَفِيفُ، كَما فِي المُحْكَمِ. وَأَيْضًا: بَقِيَّةُ الْمَاءِ فِي السِّقاءِ، والدَّلْوِ، أَو هُوَ الْماءُ الْقَلِيلُ يَكونُ فِي أسْفَلِ القِرْبَةِ، والمَزَادَةِ، ج:} أشْوَالٌ، قَالَ الأَعْشَى:
(حَتَّى إِذا لَمَعَ الرَّبِئُ بِثَوْبِهِ ... سُقِيَتْ وَصبَّ رُواتُها {أَشْوالَها)
} وشَالَتْ، نَعَامَتُهُ: خَفَّ، وغَضِبَ، ثُمَّ سَكَنَ، ويُقالُ: {شَالَتْ نَعامَةُ الْقَوْمِ: إِذا مَنازِلُهُمْ مِنْهُمْ، ومَضَوْا، أَو تَفَرَّقَتْ كَلِمَتُهُمْ، أَو إِذا ماتُوا وتَفَرَّقُوا، كَأَنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْهُم إلاَّ بَقِيَّةٌ، والنَّعامَةُ الجَماعَةُ، أَو إِذا ذَهَبَ عَزُّهُمْ، وسيأْتِي فِي ن ع م، وَفِي حديثِ ابنِ ذِي يَزَنَ:
(أَتَى هِرَقْلاً وقَدْ} شَالَتْ نَعامَتُهُمْ ... فَلَمْ يَجِدْ عندَهُ النَّصْرَ الَّذِي سَالاَ)
{والشُّوَيْلاَءُ، بالضَّمِّ مَمْدُوداً: نَبْتٌ مِنْ نَجِيلِ السِّباخِ، قالَ أَبُو حَنِيفَةَ: وَقد ذَكَرَها الأَصْمَعِيُّ وَلم يَحُلَّها، وَهِي من العُشْبِ، قالَ: ومَنابِتُها السَّهْلُ، يُتَداوَى بِهِ قالَ الصَّاغَانِيُّ: وَقد رَأيتُها، وهيَ غَبْرَاءُ، تَنْبَسِطُ على وَجْهِ الأَرْضِ، لَا شَوْكَ لَها، والمالُ حَرِيصٌ عَلَيْهَا، وَقد يُقالُ لهُ:} الشُّوَّيْلُ: كَقُبَّيْطٍ، فِي لُغَةِ بَعضِ أهلِ العِرَاقِ.! وشَوْلَةُ: فَرَسُ زَيْدٍ الْفَوارِسِ الضَّبِّيُّ، وَهُوَ القَائِلُ فِيهَا: (قَصَرْتُ لهُ مِنْ صَدْرِ {شَوْلَةَ إِنَّهُ ... يُنْجِّي من المَوْتِ الكَمِيُّ المُنَاجِدُ)
وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ:} شَوْلَةُ: أَمَةٌ رَعْنَاءُ، كانَتْ لِعَدْوَانَ، وكانَتْ تَنْصحُ لِمَوَالِيها فتَعُودُ نَصِيحَتُها وَبَالاً عَلَيْهم، لِحُمْقِها، فَقِيلَ لِلنَّصِيحِ الأَحْمَقِ: أَنْتَ شَوْلَةٌ النَّاصِحَةُ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيُّ: شَوْلَةُ أَمَةٌ يُضْرَبُ بهَا المَثَلُ فِي الحُمْقِ، يُقالُ: أنتَ شَوْلَةُ النَّاصِحَةُ. {وشَوَّالُ، كشَدَّادٍ: ة، بِمَرْوَ، مِنْهَا أَبُو طاهرٍ محمدُ بن أبي النَّجْمِ بنِ محمدِ الخَطِيبُ} - الشَّوَّالِيُّ، مِنْ شُيوخِ أبي سعدٍ السَّمْعانِيِّ، تُوُفِّيَ فِي. (و) {شَوَّالٌ: شَهْرُ الْفِطْرِ، وَهُوَ الَّذِي يَلِي شَهْرَ رَمَضانَ، وهوَ أَوَّلُ أشْهُرِ الحَجَّ، قالَ ابنِ دُرَيْدٍ: زَعَمَ قَوْمٌ أنَّه سُمِّيَ} شَوَّالاً لأنَّهُ وَافَقَ وَقْتاً {تَشُولُ فيهِ الإِبِلُ: أَي تَرْفَعُ ذَنَبَها، وَهُوَ قَوْلُ الفَرَّاءِ، وقالَ غيرُهُ: سُمِّيَ} بتَشْوِيلِ ألْبانِ الإِبِلِ، وَهُوَ تَوَلِّيهِ وإِدْبارِهِ، وكذلكَ حالُ الإِبِلِ فِي اشْتِدادِ الحَرِّ، وانْقِطَاعِ الرُّطْبِ. ج: {شَوَاوِيلُ، على الْقِيَاسِ،} وشَوَاوِلُ، على طَرْحِ الزَّائِدِ،! وشَوَّالاَتٌ، وكانَتْ العَرَبُ تَطَيَّرُ مِنْ عَقْدِ المَناكِحِ فِيهِ، وتقولُ: إنَّ المَنْكُوحَةَ تَمْتَنِعُ مِن ناكِحِها، كَمَا تَمْتَنِعُ طَرُوقَةُ الجَمَلِ إِذا لَقِحَتْ وشالَتْ بِذَنَبِها، فأَبْطَلَ النَبِيُّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم طِيرَتَهُم، وقالتْ)
عائِشَةُ: رَضِي اللهُ عَنها: تَزَوَّجَنِي رسولُ اللهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي شَوَّالٍ، وبَنَى بِي فِي شَوَّالٍ، وَأي نِسائِهِ كانَ أَحْظَى عِنْدَهُ مِنِّي. وسَالِمُ بْنُ شَوَّالِ بنِ نُعَيْمٍ المَكِّيُّ: تَابِعِيٌّ، ثِقَةٌ، رَوَى عَنْ مَوْلاتِهِ أُمِّ حَبِيبَةَ بنتِ أبي سُفْيانَ، وعنهُ عَفَّانُ بنُ أبي رَبَاحٍ، وعمرُو بنُ دِينارٍ، قالَهُ ابنُ حَبَّان. وعَبْدُةُ بِنْتُ أبي شَوَّالٍ رَوَتْ عَنْ رَابِعَةَ الْعَدَوِيَّةِ، قَدَّسَ اللهُ سِرَّهَا. {والشُّوَيْلَةُ،} والشُّوَيْلاَءُ، مُصَغَّرَتَيْنِ: مَوْضِعَانِ، عَن ابْن دُرَيْدٍ، وَهَكَذَا ضَبَطَهُما، وَالَّذِي فِي اللِّسانِ: {الشَّوِيلَةُ، على وَزْنِ كَرِيمَةٍ،} والشُّوَلاَءُ، كَرُحَضاء: مَوْضِعَانِ. وامْرَأَةٌ {شَوَّالَةٌ: نَمَّامَةٌ، قالَ الرَّاجِزُ: لَيْسَتْ بِذاتِ نَيْرِبٍ} شَوَّالَهْ وَذُو {الشَّاوَلِ، بِفَتْحِ الْوَاوِ: ابْنُ دُعَامِ بنِ مالِكِ بنِ مُعاوِيَةَ بنِ صَعْبِ ابنِ دَوْمَانَ بنِ بَكِيلِ بنِ جُشَمَ بنِ خَيْرانَ ابنِ نَوْفِ بنِ هَمْدَانَ الهَمْدَانِيُّ، ثُمَّ البَكِيلِيُّ، أَحَدُ الأَذْواءِ.} واشْتَالَ لَهُ: تَعَرَّضَ لَهُ، وسَبَّهُ، وَهُوَ مَجازٌ. {والتَّشْوِيلُ: اسْتِرْخَاءُ الذّكَرِ عنْدَ مُحاوَلِةِ الجِمَاعِ، وَلَو قالَ ارْتِخاءُ الذّكَرِ عِنْدَ المُجامَعَةِ كانَ أَخْصَرَ. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ:} الشَّوْشَلاءُ: النَّيْكُ، هَكَذَا ذَكَرَهُ هُنَا، أَو هيَ حَبَشِيَّةٌ، كَمَا فِي العُبابِ. {والْمِشْوَلُ، كَمِنْبَرٍ: مِنْجَلٌ صَغِيرٌ. ورَجُلٌ} شَوِلٌ، ككَفٍ: وَقَّادٌ ذَكِيٌّ، خَفِيفٌ فِي الْعَمَلِ، والْخِدْمَةِ، والْحَاجَةِ، سَرِيعٌ أليْها، وَمِنْه قَوْلُ الأَعْشَى:
(وَقد غَدَوْتُ إِلَى الْحانُوتِ يَتْبَعُنِي ... شاوٍ مِشَلٌّ شَلُولٌ شُلْشُلٌ شَوِلُ)
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {اسْتَشالَتِ النَّاقَةُ ذَنَبَها: رَفَعَتْهُ، وفَرَسٌ} شَائِلَةُ الذُنَابَى. {والشَّوائِلُ: جَمْعُ} شَائِلَةٍ، وَهِي النَّاقَةُ الَّتِي ارْتَفَعَ لَبَنُها، ومنهُ حديثُ نَضْلَةَ بنِ عَمْرٍ و: فهَجَمَ عَلَيْهِ {شَوائِلُ لَهُ، فسَقاهُ مِنْ أَلْبانِهَا. وكُلُّ مَا ارْتَفَعَ} شَائِلٌ. {وشَالَ المِيزَانُ: ارْتَفَعَتْ أِحْدَا كَفَّتَيْهِ. ويُقالُ:} شالَ مِيزانُ فُلانٍ: {يَشُولُ،} شَوَلاَناً، وَهُوَ مَثَلٌ فِي المُفَاخَرَةِ. يُقالُ: فَاخَرْتُهُ، {فشَالَ مِيزَانِي، أَي فَخَرْتُه بآبَائِي، وغَلَبْتُهُ، قالَ ابنُ بَرِّيٍّ: ومنهُ قَوْلُ الأَخْطَلِ:
(وَإِذا وَضَعْتَ أَباكَ فِي مِيزانِهِم ... رَجَحُوا} وشَالَ أَبُوكَ فِي المِيزانِ)
{وشالَتِ العَقْرَبُ بِذَنَبِها: رَفَعَتْهُ،} وشَوْلَةُ: عَلَمٌ لِلْعَقْرَبِ، قَالَ: قد جَعَلْتْ {شَوْلَةُ تَزْبَئِرُّ} وشَالَتِ القِرْبَةُ، والزِّقُّ: ارْتَفَعَْ قَوائِمُها عنْدَ المَلْءِ، أَو النَّفْخِ. {وأشالَ بِضَبُعِهِ: رَفَعَهُ. وذَنَبُ العَقْرَبِ يُقالُ لَهُ:} شَوَّالٌ، كَشَدَّادٍ. قَالَ:) كَذَنَبِ العَقْرَبِ شَوَّالٌ عَلِقْ {واشْتَالَ، بِمَعْنَى} شَالَ، كارْتَوَى، بِمَعْنَى رَوِيَ، ومنهُ قَوْلُ الرَّاجِزِ: حَتَّى إِذا {اشْتالَ سُهَيْلٌ فِي السَّحَرْ} والمِشْوَلَةُ، بالكسرِ، الَّتِي يُلْعَبُ بهَا، عَن اليَزِيدِيِّ. {والشَّوِلُ، ككَتِفٍ: الَّذِي} يشُولُ بالشَّيْءِ، أَي يَرْفَعُهُ. {وشَاوَلَهُ،} وشَاوَلَ بِهِ: إِذا دَافَعَ، قالَ عبدُ الرَّحمنِ بنُ الحَكَمِ:
( {فشَاوِلْ بِقَيْسٍ فِي الطِّعانِ وَلَا تَكُنْ ... أَخَاهَا إِذا مَا المَشْرَفِيَّةُ سُلَّتِ)
وقالَ أَبُو زَيْدٍ:} تَشاوَلَ الْقَوْمُ، {تَشاوُلاً: إِذا تَناوَلَ بعضُهم بَعْضاً عندَ القِتَالِ بالرِّمَاحِ،} والمُشَاوَلَةُ مِثْلُهُ، قالَ ابنْ بَرّيٍّ: ومنهُ قَوْلُ عبدُ الرَحمنِ بنِ الحَكَمِ المُتَقَدّمُ، وَفِي المَثَلِ: مَا ضَرَّ نَاباً! شَوْلُها المُعَلَّقُ يُضْرَبُ ذلكَ للَّذي يُْمَرُ أَنْ يَأْخُذَ بالحَزْمِ، وأَنْ يَتَزَوَّدَ، وإِنْ كانَ يَصِيرُ إِلى زَادٍ، ومِثْلُهُ قَوْلهُم: عَشِّ وَلَا تَغْتَرَّ: أَي تَعَشَّ، وَلَا تَتَّكِلْ أَنَّكَ تَتَعَشَّى عندَ غَيْرِكَ. وسَماعَةُ بنُ {الأَشْوَلِ النَّعَامِيُّ: شاعِرٌ، ذَكَرَهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ.} والشُّوَلُ، كصُرَدٍ: النَّصُورُ، عَن أبي عَمْرٍ و. {والشُّولُ، بالضَّمِّ: مَوْضِعٌ.} والشَّالُ: سَمَكَةٌ بَحْرِيَّةٌ. وَأَيْضًا: قَرْيَةٌ بِبَلْخَ، مِنْهَا أَبُو بكرٍ محمدُ بنُ عُمَيْرَةَ {- الشَّالِيُّ، عَن عليِّ بنِ خُشْرَمٍ، وغيرِهِن تُوَفِّيَ فِي حُدُودِ سنة.
والشَّالُ هَذَا الرَّدَاءُ لِلَّذِي يُعْمَلُ بِكَشْمِيرَ ولاَهُورَ، ويُجْلَبُ بهِ إِلَى البِلاَدِ، يُقالُ: إِنَّهُ مِنْ وَبَرِ الجَمَلِ، سُمِّيَ بهِ لأنَّهُ يُرْفَعُ على الأَكْتافِ، إِن كانَت عَرَبِيَّةً، والجمعُ:} شِيلاَنٌ، {وشَالاتٌ. وَأَبُو} شَوْلَةَ: محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ وَهْبٍ، من بَنِي عَبْسِ بن شحارَةَ.

زلف

زلف

1 زَلَفَ: see 2: A2: and see also 8, in three places.2 زلّفهُ, (O, TA,) inf. n. تَزْلِيفٌ, (O,) He did it previously, or beforehand; namely, a thing; (IAar, O, TA;) as, for instance, an evil action; (O, TA;) and so ↓ زَلَفَهُ; (IAar, TA;) syn. أَسْلَفَهُ, (O, TA,) and قَدَّمَهُ. (IAar, O, TA.) b2: زلّف النَّاسَ, inf. n. as above, He disquieted, or agitated, the people, step by step: (Ibn-'Abbád, Z, O, TA:) accord. to Z, said of a guide. (TA.) b3: زلّف فِى

حَدِيثِهِ, (inf. n. as above, K,) He added, or exaggerated, in his discourse, or narration; (IDrd, O, K;) as also ذرّف. (IDrd, O.) 4 ازلفهُ He made, brought, or drew, him, or it, (namely, a thing, TA,) near. (S, Mgh, Msb, TA.) Hence, in the Kur [xxvi. 90 and 1. 30], وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ And Paradise shall be brought near to the pious: meaning, accord. to Zj, that their entrance thereinto shall become near, and their view thereof. (TA.) [بِهِ ↓ ازدلف also signifies the same as ازلفه (agreeably with analogy); as is shown by what here follows:] it is said in a trad. of Mohammad El-Bákir, مَا لَكَ مِنْ عَيْشِكَ إِلَّا لَذَّةٌ تَزْدَلِفُ بِكَ إِلَى حِمَامِكَ [i. e. There is not remaining to thee, of thy life, save a pleasure that brings thee near to thy predestined term]. (O, TA.) And ↓ ازدلفهُ means He, or it, brought him near to destruction. (TA.) b2: Also He collected it together; (Msb, TA;) namely, a thing. (Msb.) Hence, in the Kur [xxvi. 64], وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الآخَرِينَ [And we collected there the others]. (TA.) 5 تَزَلَّفَ see the next paragraph.8 اِزْدَلَفَ, (Mgh, Msb,) originally اِزْتَلَفَ, (Msb,) or اِزْدَلَفُوا, and ↓ تزلّفوا, (S, O, L, K,) He, or they, approached, or drew near: (Mgh, O, L, Msb, TA: in the K, تَفَرَّقُوا is erroneously put for تَقَرَّبُوا: TA:) or (O, accord. to the K “ and ”) advanced; or went forward, or before: (S, O, K:) إِلَيْهِ [to him, or it], (Mgh, K,) and مِنْهُ [which means the same, as after دَنَا &c.]: (TA, and Har p. 452:) [and ↓ زَلَفَ and زَلَفُوا, inf. n. app. زَلْفٌ and زَلَفٌ, signify the same: for] you say also, إِلَيْهِ ↓ زَلَفَ He drew near to him, or it: and لَهُ ↓ زَلَفْنَا We advanced, or went forward, to him, or it: (TA:) and زَلْفٌ signifies the act of advancing, or going forward, (A'Obeyd, S, TA,) from place to place; as also زَلَفٌ. (TA.) One says, ازدلف السَّهْمُ إِلَى

كَذَا The arrow approached, or drew near, to such a thing. (Msb.) And it is said in a trad., فَإِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ فَاْزْدَلِفْ إِلَى اللّٰهِ فِيهِ بِرَكْعَتَيْنِ, meaning تَقَرَّبْ [i. e., When the sun declines from the meridian, then seek thou to draw near unto God therein by means of the prayers of two rek'ahs]. (TA.) A2: See also 4, in two places.

زَلْفٌ: see زُلْفَةٌ.

زُلْفٌ: see its accus. case voce زُلْفَةٌ, near the end of the paragraph.

زِلْفٌ A meadow; syn. رَوْضَةٌ; (TS, K;) and so ↓ زَلَفَةٌ: (IB, TA:) thus the latter is expl. as occurring in a trad. relating to Ya-jooj and Ma-jooj, in which it is said, ثُمَّ يُرْسِلُ اللّٰهُ مَطَرًا فَيَغْسِلُ الأَرْضَ حَتَّى يَتْرُكَهَا كَالزَّلَفَةِ [Then God will send rain, and it will wash the earth so that it will leave it like the meadow]: but in this instance, several other meanings are assigned to it: see زَلَفَةٌ below. (TA.) زَلَفٌ: see زُلْفَةٌ, in two places: A2: and see also زَلَفَةٌ, in five places.

زُلُفٌ: see its accus. case voce زُلْفَةٌ, near the end of the paragraph.

زُلْفَةٌ i. q. قُرْبَةٌ [i. e. Nearness, with respect to rank, degree, or station]; (S, Mgh, O, Msb, K;) as also ↓ زُلْفَى, (S, Mgh, O, Msb,) and ↓ زَلَفٌ. (IDrd, O, K.) [It would seem that it means also Nearness with respect to place or situation: for SM immediately adds,] hence, in the Kur [lxvii. 27], فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً, [as though meaning But when they shall see it in a state of nearness: but] Zj says that the meaning is, but when they shall see it (i. e. the punishment) near (قَرِيبًا): and several authors say that زُلْفَةٌ is sometimes used in the sense of قَرِيبٌ, as is stated in the 'Ináyeh. (TA.) And Station, rank, grade, or degree; as also ↓ زُلْفَى, (S, O, K, TA,) and ↓ زَلْفٌ, (TS, K,) and ↓ زَلَفٌ: (K, TA:) pl. of the first زُلَفٌ: (S, * TA:) or (K) ↓ زُلْفَى is a quasi-inf. n.; (S, K;) and such it is in the saying in the Kur [xxxiv. 36], وَمَا

أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِى تُقَرِّبُكُمْ عِنْدِنَا زُلْفَى, as though meaning ازْدِلَافًا [i. e. And neither your riches nor your children are what will bring you near to us in advancement: but here it may be well rendered, in station]: (S:) accord. to Ibn-'Arafeh, زُلْفَى signifies the bringing very near: (TA:) the saying of Ibn-El-Tilimsánee that it is pl. of زُلْفَةٌ is very strange, and unknown; the correct pl. of this last word being زُلَفٌ. (MF, TA.) b2: Also A portion (S, K) of the first part (S) of the night, (S, K,) whether small or large: so accord. to Th: or, accord. to Akh, of the night absolutely: (TA:) pl. زُلَفٌ and زُلَفَاتٌ (S, K) and زُلُفَاتٌ and زُلْفَاتٌ: or زُلَفٌ signifies the hours, or periods, (سَاعَات,) of the night, commencing from the daytime, and the hours, or periods, of the daytime, commencing from the night: (K:) and its sing. is زُلْفَةٌ. (TA.) وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ, in the Kur [xi. 116], means And at sunset and nightfall (the مَغْرِب and the عِشَآء): (Zj, TA:) some read ↓ زُلُفًا, with two dammehs; which may be a sing., like حُلُمٌ; or a pl. of زُلْفَةٌ, like as بُسُرٌ is of بُسُرَةٌ, with damm to the س in each: [but this is not a parallel instance; for بُسُرٌ is a coll. gen. n. of which بُسُرَةٌ is the n. un., and the latter is not of the same measure as زُلْفَةٌ:] and some read ↓ زُلْفًا, which is a pl. [or rather coll. gen. n.] of زُلْفَةٌ, like as دُرٌّ is of دُرَّةٌ; (K, TA;) or pl. of ↓ زَلِيفٌ, like as قُرْبٌ is of قَرِيبٌ, and غُرْبٌ of غَرِيبٌ: (TA:) and some read ↓ زُلْفَى, in which the alif [written ى] is a denotative of the fem. gender. (K, TA.) A2: See also the next paragraph.

زَلَفَةٌ A full [reservoir of water such as is called]

مَصْنَعَة: (S, K:) pl. [or rather coll. gen. n.]

↓ زَلَفٌ: (S:) so, accord. to Sh, in the trad. mentioned voce زِلْفٌ: (TA:) or ↓ زَلَفٌ signifies full watering-troughs, (K,) as pl. [or coll. gen. n.] of زَلَفَةٌ: (TA:) or a full watering-trough. (K.) Also A [bowl such as is called] صَحْفَة: (K;) and so ↓ زُلْفَةٌ; (Ibn-'Abbád, K;) of which the pl. is زُلَفٌ: (TA:) or a full صَحْفَة; and its pl. [or coll. gen. n.] is ↓ زَلَفٌ. (Lth, TA.) Also A green [vessel of the kind called] إِجَّانَة: (K:) so says AO: pl. [or coll. gen. n.] ↓ زَلَفٌ; and ↓ مَزَالِفُ likewise signifies green أَجَاجِين [app. as an anomalous pl. of زَلَفَةٌ or of زَلَفٌ, like as مَشَابِهُ is of شَبَهٌ]; both, also, mentioned on the authority of AO. (TA.) b2: Also A mother-of-pearl-'shell, or an oyster-shell; syn. صَدَفَةٌ: (K:) KT says that الزَّلَفَة in the trad. mentioned above voce زِلْفٌ has been expl. as meaning the مَحَارَة, i. e. the صَدَفَة; but he adds, I know not this explanation, unless a pool of water be called محارة because the water returns (يَحُورُ) to it and collects in it. (TA.) b3: Also A smooth rock: (K:) so, too, said to mean in the same trad.: and some read الزلقة. (TA.) And Rugged ground. (K.) And Swept ground. (K.) And An even part of a soft mountain. (K.) Pl. (K) [or rather coll. gen. n.] in all these senses (TA) ↓ زَلَفٌ. (K.) b4: See also زِلْفٌ. b5: Also A mirror: (O, K: [in the CK, المَرْأَةُ is put in the place of المِرْآةُ:]) [like زَلَقَةٌ:] mentioned by IB on the authority of Aboo-'Amr Ez-Záhid, and by Sgh on that of Ks: and so, too, it is said to mean in the trad. mentioned above; the earth being likened thereto because of its evenness and cleanness: (TA:) or the face thereof; (K;) as is said by IAar. (TA.) زُلْفَى: see زُلْفَةٌ, in four places.

عُقْبَةٌ زَلُوفٌ [A stage of a journey] far-extend- ing: (O, K:) so says IF. (O.) [In the CK, عَقَبَةٌ is erroneously put for عُقْبَةٌ.]

زَلِيفٌ Advancing; or going forward, or before. (O, K. [It is said in the TA that المُتَقَدِّمُ as the explanation of الزَّلِيفُ is erroneously put in the copies of the K for التَّقَدُّمُ: but this assertion is app. itself erroneous.]) See زُلْفَةٌ, near the end of the paragraph.

أَزْلَفُ expl. by Golius as on the authority of the KL, and by Freytag after him, as meaning Parvo naso præditus ejusque recto ac parvo mucrone, is a mistake for أَذْلَفُ, thus written in my copy of the KL.]

أَزْلَفَةٌ and أَزْلَفَى expl. by Freytag as meaning Copia parva, cœtus hominum parvus, as on the authority of El-Meydánee, are app. mistakes for أَزْفَلَةٌ and أَزْفَلَى.]

مَزْلَفَةٌ Any town (قَرْيَةٌ) that is between the desert and the cultivated land: pl. مَزَالِفُ: (S, * K:) the latter is syn. with بَرَاغِيلُ, signifying the towns (بِلَاد) that are between the cultivated land and the desert; (S;) or, between the desert and the بَحْر [i.e. sea or great river]; such as El-Ambár and El-Kádiseeyeh. (M, TA.) b2: [The pl.] مَزَالِفُ also signifies Places of ascent; or steps, or stairs, by which one ascends: (K:) because they bring one near to the place to which he ascends. (TA.) A2: For the pl. مَزَالِفُ, see also زَلَفَةٌ.
(زلف) فِي حَدِيثه زَاد وَالشَّيْء زلفه
(زلف)
إِلَيْهِ زلفا وزليفا دنا وَتقدم وَالشَّيْء قربه وَقدمه
زلف: {وزلفا}: ساعة بعد ساعة. {أزلفت}: قربت، ومنه {زلفى}.
(ز ل ف) : (الزُّلْفَةُ) وَالزُّلْفَى الْقُرْبَةُ وَأَزْلَفَهُ قَرَّبَهُ وَازْدَلَفَ إلَيْهِ اقْتَرَبَ (وَمِنْهُ) الْمُزْدَلِفَةُ الْمَوْضِعُ الَّذِي ازْدَلَفَ فِيهِ آدَم إلَى حَوَّاءَ وَلِذَا سُمِّيَ جَمْعًا.
(زلف) - قَولُه تَعالَى: {فَلَمَّاِ رَأَوْهُ زُلْفَةً}
: أي حاضراً قريباً. يعني حَضَرهم من عَذابِ الله عزّ وجلّ ما أوعدَهم بهِ.
- في الحديث: "غفر الله له كُلَّ سَيِّئة زلَّفها"
: أي قَدَّمها ، ومنه سُمِّي المَشْعَر الحرام "مُزْدَلِفَة" لاجتماع آدمَ وحَوّاءَ بها وازْدِلافِهما إليه فيما قِيلَ.
زلف:
[في الانكليزية] Proximity
[ في الفرنسية] Proximite ،voisinage
معروف، وعندهم عين الهوية، أي الشخص الذي لا طريق له وأحيانا يطلق على الشيطان وأحيانا يأتي بمعنى القرب. ويقول في كشف اللّغات الزلف عبارة عن ظلمة الكفر أو الأشكال في الشريعة، والمشكلات في الطريقة. وقيل من قبة العرش إلى ما تحت الثرى، كل كثرة في الوجود، وكل حجاب يمكن تصوره فهو زلف.

زلف


زَلَفَ(n. ac. زَلْف
زَلِيْف)
a. Advanced, approached.

زَلَّفَ
a. [Fī], Added to (tale).
أَزْلَفَa. Brought near, forward.

تَزَلَّفَإِزْتَلَفَ
(د)
a. see I
زَلْفa. Proximity, nearness; neighbourhood.
b. Rank, station, degree.

زِلْفa. Garden; meadow.

زُلْفَة
(pl.
زُلَف)
a. see 1 (a) (b).
c. Dish.
d. Part of the night, night-watch.

زُلْفَىa. see 1
زَلَفa. see 1
زَلَفَة
(pl.
زَلَف)
a. Tank, cistern; well.
b. Dish.
c. Urn.
d. Shell.
e. Smooth rock; hard, level ground.
f. Mirror.

مَزْلَفَة
(pl.
مَزَاْلِفُ)
a. Place lying between the cultivated land & the
desert.

زَلِيْفa. Wayfarer, traveller.
زلف قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: رَأس هر وخارك هما موضعان من سَاحل فَارس يرابط فيهمَا. وَأما المزالف فَإِن أَبَا عَمْرو قَالَ: وَهِي كل قَرْيَة تكون بَين الْبر وبلاد الرِّيف يُقَال لَهَا: المَزالِف قَالَ: وَهِي المَذارع أَيْضا قَالَ: وَيَعْنِي مثل الأنبار وَعين التَّمْر والحيرة وَمَا أشبه ذَلِك. وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عُمَر [رَضِيَ الله عَنْهُ -] حِين قَالَ: لعن الله فلَانا ألم يعلم إِن رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: لعَنَ الله الْيَهُود حرَمت عَلَيْهِم الشحومُ فجملوها فَبَاعُوهَا
زلف قَالَ أَبُو عُبَيْد: أما قَوْله: يزدلفن إِلَيْهِ فَإِنَّهُ من التَّقَدُّم [و -] قَالَ الله عز وَجل {وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ اْلآخَرِيْنَ} . وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْفِقْه أَنه رخص فِي النهبة إِذا كَانَت بِإِذن صَاحبهَا وَطيب نَفسه أَلا تسمع إِلَى قَوْله: من شَاءَ فليقتطع وَفِي هَذَا الحَدِيث مابيبن لَك أَنه لَا بَأْس بنُهبة السكَّر فِي الأعراس وَقد كرهه عدَّة من الْفُقَهَاء وَفِي هَذَا الحَدِيث رخصَة بَيِّنَة.
ز ل ف : الزُّلْفَةُ وَالزُّلْفَى الْقُرْبَةُ وَأَزْلَفَهُ قَرَّبَهُ فَازْدَلَفَ وَالْأَصْلُ ازْتَلَفَ فَأُبْدِلَ مِنْ التَّاءِ دَالٌ وَمِنْهُ.

مُزْدَلِفَةُ لِاقْتِرَابِهَا إلَى عَرَفَاتٍ وَأَزْلَفْتُ الشَّيْءَ جَمَعْته وَقِيلَ سُمِّيَتْ مُزْدَلِفَةُ مِنْ هَذَا لِاجْتِمَاعِ النَّاسِ بِهَا وَهِيَ عَلَمٌ عَلَى الْبُقْعَةِ لَا يَدْخُلُهَا أَلِفٌ وَلَامٌ إلَّا لَمْحًا لِلصِّفَةِ فِي الْأَصْلِ كَدُخُولِهَا فِي الْحَسَنِ وَالْعَبَّاسِ وَازْدَلَفَ السَّهْمُ إلَى كَذَا اقْتَرَبَ. 
ز ل ف

له زلفة وزلفى، واحتمل فلان الكلف، حتى نال الزلف. وأزلفته: قربته، وأزلفني كذا عند الأمير، وازدلف إليه: اقترب. قال:

وكل يوم مضى أو ليلة سلفت ... فيها النفوس إلى الآجال تزدلف

ومضت زلفة من الليل وهي الطائفة. وأقاموا بالمزالف والمزارع وهي القرى بين البر والريف. قال المرقش:

دقاق الخصور لم تعفر قرونها ... لشجو ولم يحضرن حمى المزالف

وسرنا مزالف، حتى طوينا المتالف؛ وهي المراحل. والدليل يزلف الناس: يزعجهم مزلفة مزلفة.
زلف:
أزلف من: اقترب من (ابن جبير ص52). زَلَفَة: بمعنى صدف، محار، جمعها أو الاسم الجنس زَلَف (ابن البيطار 2: 110).
زَلَف في سوريا: عيار يتخذ من الصدف والمحار (باين سميث 1131).
زُلْفَى = التقرُّب إلى الله (أبحاث ملحق ص57 رقم 1).
زَلاَفة: صفحة، طاس، صحن (دومب ص 92).
زَلاَفَة: جُرْن المعمودية (ترجمة القانون، مخطوطة الاسكوريال سيمونه).
زلائف الملوك: تطلق في المغرب على نبات اسمه العلمي Cotyldon Umbilicus ( ابن البيطار 2: 330). زَلَّوف: رائحة الصوف المحرق والجوخ (شيرب).
زَلِّيف: رأس الخروف المسلوق المتبل بالخل والملح والثوم (دوماس حياة العرب ص251).
زَلاَّفَة: مكيال كبير سعته ثمانية أمداد من أمداد النبي (صلى الله عليه وسلم) (البكري ص151).
مُزْلُوف: عود محدد الرأس ينشب في الرجل وغيرها (محيط المحيط).
مزلوف: مئبر، مئبار، مطعوم، غصن طعمت به الشجرة (محيط المحيط).
[زلف] الزَلَفَةُ بالتحريك: المَصْنَعَةُ الممتلئةُ، والجمع زلف. ومنه قول الراجز : حتى إذا ماء الصهاريح نشف من بعد ما كانت ملاء كالزلف وهى المصانع. والمزالف: البراغيل، وهى البلاد التي بين الريف والبرّ، الوَاحدةُ مَزْلَفَةٌ. وأَزْلَفَهُ، أي قَرَّبَهُ. والزُلْفَةُ والزُلْفى: القُرْبَةُ والمنزلةُ. ومنه قوله تعالى: {وَما أَمْوالُكُمْ وَلا أولاد كم بالتى تقربكم عندنا زلفى} ، وهي اسمُ المصدر، كأنّه قال بالتى تقربكم عندنا ازدلافا. وقول العجاج: ناج طواه الاين مما وجفا طى الليالى زلفا فزلفا سماوة الهلال حتى احقوقفا يقول: منزلة بعد منزلة ودرجة بعد درجة. والزلفة: الطائفة من أوّل الليل، والجمعُ زلف وزلفات . والزلف : التقدم أبى عبيد. وتزلفوا وازدلفوا، أي تقدموا. ومزدلفة : موضع بمكة.
زلف المَزْلَفُ: قَرْيَةٌ بَيْنَ البَر وبِلادِ الرِّيْفِ، والجَميعُ المَزَالِف. والزُلْفَةُ: المَنْزِلَةُ، وجَمْعُها الزُّلَفُ. والزُّلْفَى: القُرْبَةُ. وأزْلِفً الجَنَّةُ: قُرِّبَتْ. وازْدَلَفَ القَوْمُ: اقْتَرَبُوا. والمُزْدَلِفَةُ سُمِّيَتْ بذلك لاقْتِرَابِ الناسِ إلى مِنىً بَعْدَ الإفَاضَةِ من عَرَفَاتٍ. وزُلْفَةٌ من اللَيْلِ: طائفَةٌ منه. والصَّحْفَةُ، والجميِع الزُّلَفُ. والزَلَفَةُ: المِرْآةُ، وجَمْعُها زَلَف. والمَصَانِعُ أيضاً، وهي المَزَالِفُ. والزَلَفُ: الأجَاجِيْنُ الخُضْرُ، وكذلك الزُّلَفُ - بالضَّمِّ -. والزَّلَفَةُ - أيضاً -: البُسْتان. والمَزْلَفُ: الماءُ الذي يكونُ دُوْنَ المِصْرِ. والزُلْفَةُ: اسْمُ ماءٍ. وفلانٌ يُزَلفُ الناسَ: أي يُزْعِجُهم مَزْلَفَةً مَزْلَفَةً. وهو يُزَلِّف في حَدِيْثِه: أي يَزِيْدُ فيه.
باب الزاي واللام والفاء معهما ز ل ف، ز ف ل، ف ل ز مستعملات

زلف: المَزْلَفةُ: قريةٌ تكونُ بين البرّ وبلاد الرّيف، والجميع: مَزالِف. والزَّلَفُ المصانعُ، واحدتها: زَلَفة، قال لبيد:

حتّى تحيرت الدبار كأنها ... زلف وأُلْقِيَ قِتْبُها المَحْزُومُ

والزُّلَفُ: جمع الزُّلْفَة، وهي الزُّلْفَى وهي: القُرْبة.. وزُلْفَةٌ من اللّيل: طائفة من أوّله. والزَّلَفَةُ: الصَّحْفة، وجمعها: زَلَف. وأَزْلَفْته: قَرَّبْته. وازدلفَ: اقترب، وسميت المزدلفة، لاِقْتِرابِ النّاسِ إلى مِنىً بعدَ الإفاضةِ من عَرَفات.

زفل: الأَزْفَلَةُ: الجماعةُ من النّاس.

فلز: الفِلِزُّ [والفُلُزُّ] : نُحاسٌ أبيض يجعل منه قدور عظام مُفْرَغة. وقيل: الفِلِزُّ: الحجارة. ورجل فِلِزُّ: غليظ شديد. 
زلف
الزُّلْفَةُ: المنزلة والحظوة ، وقوله تعالى:
فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً
[الملك/ 27] ، قيل: معناه:
لمّا رأوا زلفة المؤمنين وقد حرموها. وقيل:
استعمال الزّلفة في منزلة العذاب كاستعمال البشارة ونحوها من الألفاظ. وقيل لمنازل الليل: زُلَفٌ قال: وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ
[هود/ 114] ، قال الشاعر:
طيّ الليالي زلفا فزلفا
والزُّلْفَى: الحظوة، قال الله تعالى: إِلَّا لِيُقَرِّبُونا إِلَى اللَّهِ زُلْفى
[الزمر/ 3] ، والمَزَالِفُ:
المراقي، وأَزْلَفْتُهُ: جعلت له زلفى، قال:

وَأَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ
[الشعراء/ 64] ، وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ
[الشعراء/ 90] ، وليلة الْمُزْدَلِفَةِ: خصّت بذلك لقربهم من منى بعد الإفاضة. وفي الحديث: «ازْدَلِفُوا إلى الله بركعتين» .
[زلف] في ح يأجوج: فسيرسل الله مطرًا فيغسل الأرض حتى يتركها "كالزلفة" هي بالتحريك واحد زلف مصانع الماء وتجمع على المزالف أيضًا، أراد أن المطر يغدر في الأرض فتصير كأنها مصنعة من مصانع الماء، وقيل: الزلفة المرأة، شبهها
زلف
زلَفَ/ زلَفَ إلى يَزلُف، زَلْفًا، فهو زالِف، والمفعول مزلوف
• زلَف الرَّجلُ صديقَه: قرّبه وقدّمه "زلَف المضيفُ الطّعامَ إلى ضيفه- {وَزَلَفْنَا ثَمَّ الآخَرِينَ} [ق]: قرّبناهم من البحر لأجل الإغراق".
• زلَف الطَّالبُ إلى معلِّمه: اقترب منه وتقدّم إليه "زلَف العامل إلى رئيسه: طمعًا في الترقية". 

أزلفَ يُزلف، إزلافًا، فهو مُزلِف، والمفعول مُزلَف
• أزلف الشَّيءَ: قرَّبه وقدَّمه " {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ} - {وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الآخَرِينَ}: قرَّبناهم من البحر لأجل الإغراق". 

ازدلفَ/ ازدلفَ إلى يزدلف، ازدلافًا، فهو مُزدلِف، والمفعول مُزدلَف
• ازدلف الشَّخصَ: قرّبه إليه "ازدلفه رئيسُه لصداقة بينهما".
• ازدلف إليه: تقرّب منه مادحًا إيّاه نفاقًا؛ لقضاء مصلحة أو حاجة. 

تزلَّفَ إلى يتزلَّف، تزلُّفًا، فهو مُتزلِّف، والمفعول مُتزلَّفٌ إليه
• تزلَّف إلى رئيسه: تقرَّب منه مادحًا إيّاه نفاقًا؛ لقضاء مصلحة أو حاجة "تزلَّف الشعب إلى حاكمه؛ ليرفع عنهم الظّلم". 

زلَّفَ يزلِّف، تزليفًا، فهو مُزلِّف، والمفعول مُزلَّف
• زلَّف فلانٌ الشَّيءَ إلى فلان: قرّبه وقدّمه "زلَّفت مُضيفة الطائرة الطّعامَ إلى الرّكاب". 

زَلْف [مفرد]: مصدر زلَفَ/ زلَفَ إلى. 

زُلْفَة [مفرد]: ج زُلُفات وزُلْفات وزُلَف:
1 - طائفة من أوّل اللّيل، وهي السَّاعات التي يلتقي بها الَّليل والنَّهار " {وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ} ".
2 - قُربة، منزلة، دُنُوّ " {وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلَفًا} [ق]- {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا}: لمّا رأوه قريبًا". 

زُلْفى [مفرد]: قُرْبى، منزلة ومكانة " {وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى} - {وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ} ". 

مُزْدَلِفة [مفرد]: موضع بين مكَّة ومنى أو بين مِنى وعرفات، وسمِّي بهذا الاسم لاقترابه من عرفات، وقيل لاجتماع الناس فيه. 
[ز ل ف] الزَّلَفُ والزُّلْفَةُ والزُّلْفَى: القُرْبَةُ والدَّرَجَةُ. زَلَفَ إِليه، وازْدَلَفَ، وتَزَلَّفَ: دَنَا مِنه، قالَ أَبُو زُبَيْدٍ:

(حتَّى إذا اعْصَوْصَبُوا دُونَ الرِّكابِ مَعًا ... دَنَا تَزَلُّفَ ذِى هِدْمَيْنِ مَقْرُورِ)

وأَزْلَفَ الشَّيئَ: قَرَّبه، وفي التَّنزِيلِ: {وأزلفت الجنة للمتقين} [الشعراء: 90] . أي: قُرِّبتْ، قالَ الزَّجَّاجُ: وتَأْوِيلُه: أي قَرُبَ دُخولُهم فِيها، ونَظَرهُم إليها. وازْدَلَفَه: أَدْناه إِلى هَلكَةٍ. ومُزْدَلِفَةُ، والمزْدَلِفَةُ: مَوْضِعٌ بمَكَّةَ، قيلَ: سُمِّيَتْ بذلكَ لاقْتِرابِ الناسِ إلى مِنًى بَعْدَ الإفاضَةِ من عَرَفاتٍ، ولا أَدْرِي كَيْفَ هذا. وأَزْلَفَ الشيءَ: جَمَعَه، حكاه الزَّجَّاجُ عن أَبِى عُبَيدةَ، قالَ أبو عُبَيدةَ: ومُزْدَلِفَةُ من ذَلكَ، ألا تَراهُم سَمَّوْهَا جَمْعًا. وقَوْلَه: {وأزلفنا ثم الآخرين} [الشعراء: 64] . معناه جَمَعْنا، وقِيلَ: قَرَّبْنَا من الغَرَقِ، وكِلاهُما حَسَنٌ؛ لأَنَّ جَمْعَهُم تَقْرِيبُ بَعْضِهم من بَعْضٍ. وزُلَفُ اللَّيْلِ: ساعاتٌ من أَولَّهِ، وقِيلَ: هي ساعاتُ الليلِ الآخِذَةُ من النَّهارِ، وساعاتُ النَّهارِ الآخِذَةُ من اللَّيْلِ، واحدَتها زُلْفَةٌ، فأَمَّا قِراءةُ ابنِ مُحَيْصِنٍ: {وَزُلُفًا مِنَ اللَّيلِ} [هود: 114] . بضَمِّ الزايِ واللامِ، وزُلْفًا بِسُكُونِ اللاّمِ، فإنَّ الأُولَى جَمْعُ زُلُفَةٍ، كَبُسُرَةٍ وبُسُرٍ، وأمَّا زُلْفًا فَجَمعُ زُلْفَةٍ جَمَعَها جَمعَ الأَجْناسِ المَخْلُوقَةِ، وإنْ لم تَكُ جَوْهَراً، كما جَمَعُوا الجَواهرَ المَخلوقَةَ، نَحو دُرَّةٍ ودُرٍّ. والزَّلَفُ: والزَّلِيفُ، والتَّزَلُّفُ: التَّقَدُّمُ من مَوضِعٍ إلى مَوْضِعٍ. والمُزْدَلِفُ: رَجُلٌ من فُرسانِ العَرَبِ سُمِّيَ به لأنَّه ألْقَى رُمْحَه بَيْنَ يَدَيْه في حَرْبٍ كانَتْ بينَه وبينَ قُوَيْمٍ، ثم قالَ: ازْدَلِفُوا إلى رُمْحِى. وزَلَفْنَا له: تَقَدَّمْنا. وزَلَفَ الشَّيءَ، وزَلَّفَه: قَدَّمَه، عن ابنِ الأَعرابِيّ. والزَّلَفَةُ: الصَّحْفَةُ. والزَّلَفَةُ: الإجّانَةُ الخَضْراءُ. والزَّلَفَةُ: المِرآةُ. والزَّلَفَةُ: المَصْنَعَةُ، والجَمْعُ من ذلك كُلِّه زَلَفٌ. وكُلُّ مُمْتَلِئ من الماءِ زَلَفَةٌ، وأَصْبَحَتِ الأرْضُ زَلَفَةً واحِدَةً على التَّشْبِيهِ كما قالوا: أصْبَحَتْ قَرْواً واحِداً. وقالَ أبو حَنِيفَةَ: الزَّلَفُ: الغَدِيرُ المَلآنُ، قالَ الشّاعرُ:

(جَثْجاثُها وخُزاماها وثامِرُها ... هَبائبٌ تَضْرِبُ الثُّغْبانَ والزَّلَفا)

والمَزْلَفُ، والمَزْلَفَةُ: البَلدُ الَّذِي بين البَحْرِ والبّرِّ، كالأَنْبارِ والقَادِسِيَّةِ. وزَلَّفَ في حَدِيثِه: زَادَ كَزَرَّفَ. وبَنُو زُلَيْفَةَ: بَطْنٌ، قال أَبو جُنْدَبٍ الهُذَلِيُّ:

(من مُبْلِغٌ مَآلِكِى حُبْشِيَّا ... )

(أَخَا بَنِى زُلَيْفَةَ الصُّبْحِيَّا ... )
زلف
ابن دريد: الزَّلَفُ - بالتحريك -: القُرْبَةُ. وقال غيره: الزَّلَفَةُ - بالتحريك -: المَصْنَعََةُ المَمْتلئة، والجمع: زَلَفٌ. وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه ذكر ياجوج وماجوج وأن نبي الله عيسى - عليه السلام - يُحْصَر هو وأصحابه فيرغب إلى الله فيُرْسَلُ عليهم النَّغَفُ في رقابهم فيُصبِحون فرسى كموت نفسٍ واحدةٍ ثم يرسل الله مطراً فيغسل الأرض حتى يتركها كالزَّلَفَةِ. قال القُتبي: وقد فُسِّرَتِ الزَّلَفَةُ في الحديث أنها المحارة وهي الصدفة، قال: ولست أعرف هذا التفسير إلا أن يكون الغدير يُسمى محارةً؛ لأن الماء يَحُور إليه ويَجْتَمع فيه، فتكون بمنزلة تفسيرنا، وقال لَبيد - رضي الله عنه -:
حتى تحيَّرَتِ الدِّبَارُ كأنها ... زَلَفٌ وأُلْقِيَ قِتبُها المَحْزومُ
وقال ابن الأعرابي: الزَّلَفَةُ: وجه المرآة. وقال الكسائي: هي المِرآةُ؛ كذا تُسمِّيْها العرب، والجمع: زَلَفٌ، وأنشد:
يقذف بالطَّلْحِ والقَتَادِ على ... مُتُونِ رَوْضٍ كأنها زَلَفُ
وقال أبو حاتم: لم يدرِ الأصمعي ما الزَّلَفُ ولكن بلغني عن غيره أن الزَّلَفَ الأجاجِيْنُ الخضر. وكذا قال ابن دريد وقال: هكذا أخبرني أبو عثمان عن التَّوَّزيِّ عن أبي عبيدة، قال: وقد كنت قرأتُ عليه في رَجَز العماني:
حتى إذا ماءُ الصَّهَارِيجِ نشفْ ... من بعدِ ما كانت مِلاءً كالزَّلَفْ
وصار صلصال الغديرِ كالخَزَفْ
قال: فسألته عن الزَّلَفِ فذكر ما ذكرته لكَ آنِفاً، وسألت أبا حاتمِ والرِّياشيَّ فلم يُجِيْبافيه بشيءٍ.
وقال الليث: الزَّلَفَةُ: الصَّحْفَةُ، وجمعها زَلَفٌ.
قال: والمَزْلَفَةُ: قرية تكون بين البَر وبلاد الريفِ، والجميع: المَزَالِفُ، وقال أُذَيْنَةُ العبدي: حججتُ من رأس هرٍ أو خارَكَ أو بعض هذه المَزَالِفِ فقلتُ لِعُمَرَ - رضي الله عنه -: من أين أعتَمِرُ؟ فقال: ائْتِ عَليّاً فسله، فسألته فقال: من حيث ابتدأت.
ويُقال للمراقي: المَزَالِفُ، لأن الرّاقِيَ فيها تُزْلِفُه أي تُدْنِيْه مما يَرْتَقي إليه.
والزُّلْفَةُ والزُّلْفى: القُرْبَةْ والمَنْزِلَةُ، قال الله تعالى:) فلما رأوْهُ زُلْفَةً (، وقوله تعالى:) وإن له عندنا لَزُلْفى (وهي اسم المصدر؛ كأنه قال ازدلافاً. وجمع الزُّلْفَةِ: زُلَفٌ.
وقو العجاج:
ناجٍ طَوَاهُ الأيْنُ مما وجَفَا ... طيَّ اللَّيالي زُلَفاً فَزُلَفا
سَمَاوَةَ الهلال حتى احقَوْقَفا
يقول: منزلةً بعد منزلةً ودرجة بعد درجة. وأنشد ابن دريد لابن جُرْمُوز:
أتيتُ علياً برأسِ الزُّبَيْرِ ... وقد كنت أحسبُه زُلْفَهْ
والزُّلْفَةُ - أيضاً -: الطائفة من أول الليل، والجمع: زُلَفٌ وزُلُفَاتٌ وزُلْفَاتٌ. وقوله تعالى:) وزُلَفاً من الليل (أي ساعةً بعد ساعةٍ يَقرُبُ بعضها من بعض، وعُني بالزُّلَفِ من الليل المغرب والعشاء.
وزُلْفَةُ - أيضاً -: ماءةٌ شرقيَّ سَمِيراء، قال عبيد بن أيوب:
لعمرُكَ إني أقْواعِ زُلْفةٍ ... على ما أرى خلف القفا لَوَقُوْرُ
أرى صارماً في كفِّ أشْمَطَ ثائرٍ ... طوى سِرَّه في الصدر فهو ضميرُ
وقال ابن عبّاد: الزُّلَفُ: الأجاجين الخضر كالزَّلَفِ وزُلَيْفَةُ - مصغرة -: بطن من العرب.
وقال ابن دريد: الزَّلِيْفُ: المتقدم من موضع إلى موضع.
وقال ابن فارس: عُقْبَةٌ زَلُوْفٌ: أي بعيدة.
وأزْلَفَه: أي قرَّبه. وقوله تعالى:) وأزْلَفْنا ثم الآخرينَ (قال ابن عرفة: أي جمعناهم، قال: وأحسن من هذا: أدنَيْناهم؛ يعني إلى الغرق، قال: وكذلك قوله تعالى:) وأُزْلِفَتِ الجنَّةُ للمُتَّقين (أي أُدنِيَتْ.
وزَلَّفْتُ الشيء تَزْلِيْفاً: أي أسلفت وقدمت، ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: إذا أسلم العبد فَحَسُنَ إسلامه يُكَفَّرُ عنه كل سيئةٍ زَلَّفَها.
وقال ابن دريد: فلانٌ يُزَلِّفُ في حديثه ويُزَرِّفُ: أي يزيد.
وقال ابن عبّاد: فلان يُزَلِّفُ الناس: أي يُزْعِجُهم مَزْلَفَةً مَزْلَفَةً.
وازْدَلَفَ القوم: أي تقدموا، وقيل: اقتربوا. وقال ابن دريد: المُزْدَلِفُ: رجل من فرسان العرب، قيل له المُزْدَلِفُ لأنه ألقى رمحه بين يديه في حربٍ كانت بينه وبين قومٍ ثم قال: ازْدَلِفُوا إلى رُمْحي، وله حديث. قال الصغانيُّ مؤلف هذا الكتاب: المُزْدَلِفُ هو أبو رَبيْعَةَ واسمه الخصيب وهذه الحرب هي حرب كُلَيْبٍ؛ وكان إذا رَكِبَ لم يُعْتَمَّ معه غيره.
وقال ابن حبيب: في بني شيبان: المُزْدَلِفُ وهو عمرو بن أبي ربيعة بن ذُهْلِ بن شيبان؛ قيل له المُزْدَلِفُ لاقترابه إلى الأقران وإقدامه عليهم. وفي طيءٍ: المُزْدَلِفُ بن أبي عمرو بن معترِ بن بولان بن عمرو بنِ الغوث.
والمُزْدَلِفَةُ: موضع بين عرفات ومنىً، قيل: سُمِّيَتْ بها لأنه يتقرب فيها. وقال الليث: سُمِّيَتْ بهذا الاسم لاقتراب الناس إلى منىً بعد الإفاضة من عرفاتٍ.
ومن الازدلافِ بمعنى الاقتراب حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه أُتِيَ ببدنات خمسٍ أو ستٍّ فطفقنَ يَزْدلِفْنَ إليه بأيتهن يبدأ، قال عبد الله بن قرطٍ - رضي الله عنه -: فلما وَجَبَتْ لجنوبها تكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكلمة خفيةٍ لم أفهمها - أو قال: لم أفقهها - فسألتُ الذي يليه فقال: قال: من شاء فليقتطع. وفي حديثه الآخر - صلى الله عليه وسلم -: أنه كَتَبَ إلى مصعب بن عمير - رضي الله عنه - وهو بالمدينة: أنظر من اليوم الذي تُجَهِّزُ فيه اليهود لِسَبْتِهم فإذا زالت الشمس فصل إلى الله فيه بركعتين واخطب فيهما. ومنه حديث محمدِ بن عليٍ: مالك من عيشك إلا لَذَّةٌ تَزْدَلِفُ بك إلى حمامكَ.
وتَزَلَّفَ القوم: أي تقدموا؛ مثل ازْدَلَفُوا.
والتكريب يدل على اندفاعٍ وتقدمٍ في قُرْبِ إلى شيءِ.

زلف: الزَّلَفُ والزُّلْفةُ والزُّلْفَى: القُربةُ والدَّرَجة

والمَنزلةُ. وفي التنزيل العزيز: وما أَموالُكم ولا أَولادُكم بالتي تُقَرِّبكم

عندنا زُلْفَى؛ قال: هي اسم كأَنه قال بالتي تقرِّبكم عندنا ازْدِلافاً؛

وقول العجاج:

ناجٍ طَواه الأَيْنُ مِما وَجَفَا،

طَيُّ الليالي زُلَفاً فَزُلَفا،

سَماوةَ الهِلالِ حتى احْقَوقَفا

يقول: منزلةً بَعد منزلةٍ ودرجةً بعد درجةٍ.

وزَلَفَ إليه وازْدَلَفَ وتَزَلَّفَ: دنا منه؛ قال أَبو زبيد:

حتى إذا اعْصَوْصَبُوا، دون الرِّكابِ مَعاً،

دنا تَزَلُّفَ ذِي هِدْمَيْنِ مَقْرُورِ

وأَزْلَفَ الشيءَ: قَرَّبَه. وفي التنزيل العزيز: وأُزْلِفَتِ الجنةُ

للمتقين؛ أَي قُرِّبَتْ، قال الزجاج: وتأْويله أَي قَرُبَ دخولهم فيها

ونَظَرُهُم إليها. وازْدَلَفَه: أَدْناه إلى هَلَكةٍ.

ومُزْدَلِفَةُ والمُزْدَلِفَة: موضع بمكة، قيل: سميت بذلك لاقتراب الناس

إلى مِنًى بعد الإفاضة من عرَفات. قال ابن سيده: لا أَدْري كيف هذا.

وأَزْلَفَه الشيء صار جميعه

(* قوله « وأزلفه الشيء صار جميعه» كذا بالأصل.)

؛ حكاه الزجاج عن أَبي عبيدة، قال أَبو عبيدة: ومُزْدَلِفَةُ من ذلك.

وقوله عز وجلّ: وأَزْلَفْنا ثمَّ الآخرينَ؛ معنى أَزْلَفْنا جمعنا، وقيل:

قَرَّبْنا الآخرين من الغَرَقِ وهم أَصحاب فرعون، وكلاهما حَسَن جميل لأَن

جَمْعَهم تَقريبُ بعضِهم من بعض، ومن ذلك سميت مزدلفة جَمْعاً.

وأَصل الزُّلْفَى في كلام العرب القُرْبَى. وقال أَبو إسحق في قوله عز

وجل: فلما رأَوْه زُلْفةً سِيئتْ وجُوهُ الذين كفروا أَي رأَوا العذاب

قريباً. وفي الحديث إذا أَسْلَمَ العبدُ فَحَسُنَ إسلامه يُكَفِّرُ اللّه

عنه كلَّ سيئة أَزْلَفَها أَي أَسْلَفَها وقدَّمها، والأَصل فيه القُرْبُ

والتَّقدُّم.

والزُّلْفةُ: الطائفةُ من أَوّل الليل، والجمع زُلَفٌ وزُلَفاتٌ. ابن

سيده: وزُلَفُ الليلِ: ساعات من أَوّله، وقيل: هي ساعاتُ الليل الآخذةُ من

النهار وساعات النهار الآخذة من الليل، واحدتها زُلْفةٌ، فأَما قراءة ابن

مُحَيْصِنٍ: وزُلُفاً من الليل، بضم الزاي واللام، وزُلْفاً من الليل،

بسكون اللام، فإنَّ الأُولى جمع زُلُفةٍ كبُسُرةٍ وبُسُرٍ، وأَما زُلْفاً

فجمع زُلْفةٍ جمعها جمع الأَجناس المخلوقة وإن لم تكن جوهراً كما جمعوا

الجواهر المخلوقة نحو دُرَّةٍ ودُرٍّ. وفي حديث ابن مسعود ذِكْرُ زُلَفِ

الليلِ، وهي ساعاته، وقيل: هي الطائفة من الليل، قليلةً كانت أَو كثيرة.

وفي التنزيل العزيز: وأَقم الصلاة طَرَفَي النهارِ وزُلَفاً من الليل؛

فطَرَفا النهارِ غُدْوةٌ وعَشِيَّةٌ، وصلاةُ طَرَفي النهار: الصبحُ في أَحد

الطرفين والأُولى، والعصرُ في الطرَف الأخير؛ وزلفاً من الليل، قال

الزجاج: هو منصوب على الظرف كما تقول جئت طرفي النهار وأَوّل الليل، ومعنى

زلفاً من الليل الصلاة القريبة من أَول الليل، أَراد بالزُّلَفِ المغربَ

والعشاء الأَخيرة؛ ومن قرأَ وزُلْفاً فهو جمع زَلِيفٍ مثل القُرْب

والقَريب.وفي حديث الضَّحِيّة: أُتي بِبَدَناتٍ خَمْسٍ أَو سِتٍّ فَطَفِقْنَ

يَزْدَلِفْنَ إليه بأَيَّتِهِنَّ يَبْدَأُ أَي يَقْرُبْنَ منه، وهو

يَفْتَعِلْنَ من القُرْبِ فأَبدل التاء دالاً لأَجل الزاي. ومنه الحديث: أَنه كتب

إلى مُصْعبِ بن عمير وهو بالمَدينة: انظر من اليوم الذي تَتَجَهَّزُ فيه

اليهود لسبتها، فإذا زالت الشمس فازْدَلِفْ إلى اللّه بركعتين واخطب

فيهما أَي تَقَرَّبْ. وفي حديث أَبي بكر والنَّسَّابة: فمنكم المزْدَلِفُ

الحُرُّ صاحِبُ العِمامة الفَرْدةِ؛ إنما سمي المُزْدَلِف لاقترابه إلى

الأقْران وإِقْدامِه عليهم، وقيل: لأَنه قال في حرب كليب: ازْدَلِفُوا قَوْسي

أَو قَدْرَها أَي تَقَدَّموا في الحرب بقدر قَوْسي. وفي حديث الباقِر:

ما لَك من عَيْشِك إلا لَذَّةٌ تَزْدَلِفُ بكَ إلى حِمامك أَي تُقَرِّبُك

إلى موتك؛ ومنه سمي المَشْعَرُ الحرامُ مُزْدَلِفةَ لأَنه يتقرّب فيها.

والزَّلَفُ

(* قوله «والزلف» كذا ضبط بالأصل، وضبط في بعض نسخ الصحاح

بسكون اللام.) والزَّلِيفُ والتَّزَلُّفُ: التّقدم من مَوْضع إلى موضع.

والمُزْدَلِفُ: رجل من فُرْسان العرب، سمي بذلك لأَنه أَلْقى رُمْحَه

بين يديه في حرْب كانت بينه وبين قوم ثم قال: ازْدَلِفُوا إلى رُمْحي.

وزَلَفْنا له أَي تَقَدَّمْنا. وزَلَفَ الشيءَ وزَلَّفَه: قَدَّمه؛ عن

ابن الأَعرابي. وتَزَلَّفُوا وازْدَلفُوا أَي تَقَدَّموا.

والزَّلَفةُ: الصَّحْفةُ الممتلئة، بالتحريك، والزَّلَفةُ: الإجّانةُ

الخَضْراء، والزَّلَفةُ: المِرآة؛ وقال ابن الأَعرابي: الزَّلَفةُ وجْه

المِرآة. يقال: البِرْكَةُ تَطْفَح مثل الزَّلفة، والجمع من كل ذلك زَلَفٌ،

والزَّلَفةُ المَصْنَعةُ، والجمع زَلَفٌ؛ قال لبيد:

حتى تَحَيَّرتِ الدِّبارُ كأَنها

زَلَفٌ، وأُلْقِيَ قِتْبُها المَحْزومُ

وأَورد ابن بري هذا البيت شاهداً على الزَّلَفِ جمع زَلَفَةٍ وهي

المَحارةُ. قال: وقال أَو عَمرو الزَّلَفُ في هذا البيت مَصانِعُ الماء؛ وأَنشد

الجوهري للعُمانيّ:

حتى إذا ماءُ الصَّهاريجِ نَشَفْ،

من بعدِ ما كانتْ مِلاءً كالزَّلَفْ

قال: وهي المَصانِعُ؛ وقال أَبو عبيدة: هي الأَجاجِينُ الخُضْر، قال:

وهي المَزالِفُ أَيضاً. وفي حديث يأْجُوجَ ومأْجُوجَ: ثم يُرْسِلُ اللّه

مطراً فيَغْسِل الأَرض حتى يَتْرُكَها كالزَّلَفةِ، وهي مَصْنَعةُ الماء؛

أَراد أَن المطر يُغَدِّرُ في الأَرض فتصير كأَنها مَصنعة من مَصانِعِ

الماء، وقيل: الزَّلَفةُ المِرآةُ شبهها بها لاستوائها ونَظافتها، وقيل:

الزَّلَفةُ الرَّوْضةُ، ويقال بالقاف أَيضاً، وكل مُمْتَلئٍ من الماء

زلفةٌ، وأَصبحت الأَرضُ زَلَفةً واحدة على التشبيه كما قالوا أَصبحت قَرْواً

واحداً. وقال أَبو حنيفة: الزَّلَفُ الغديرُ الملآنُ؛ قال الشاعر:

جَثْجاثُها وخُزاماها وثامِرُها

هَبائِبٌ تَضْرِبُ النُّغْبانَ والزَّلَفا

(* قوله «هبائب إلخ» كذا بالأصل ومثله شرح القاموس.)

وقال شمر في قوله: طَيَّ الليالي زُلَفاً فَزُلَفا، أَي قليلاً قليلاً؛

يقول: طوَى هذا البعيرَ الإعياءُ كما يَطْوي الليلُ سَماوةَ الهِلالِ أَي

شَّخْصَه قليلاً قليلاً حتى دَقَّ واسْتَقْوَس. وحكى ابن بري عن أَبي

عمر الزاهد قال: الزَّلَفةُ ثلاثة أَشياء: البِركةُ والرَّوْضَةُ والمِرآة،

قال: وزاد ابن خالويه رابعاً أَصْبَحَتِ الأَرضُ زَلَفة ودَثَّة من كثرة

الأَمطار.

والمَزالِفُ والمَزْلَفةُ: البلد، وقيل: القُرى التي بين البر والبحر

كالأَنْبار والقادِسِيَّةِ ونحوهما.

وزَلَّفَّ في حديثه: زاد كَزَرَّفَ، يقال: فلان يُزَلِّفُ في حديث

ويُزَرِّفُ أَي يَزيدُ.

وفي الصحاح: المَزالِفُ البَراغيلُ وهي البلاد التي بين الريف والبَر،

الواحدة مَزلفة. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: أَن رجلاً قال له: إني

حَجَجْتُ من رأْس هِرّ أَو خارَكَ أَو بَعْضِ هذه المَزالِفِ؛ رأْسُ هرّ

وخارَكُ: موضعان من ساحِلِ فارسَ يُرابَطُ فيهما، والمَزالِفُ: قرى بين البر

والرِّيف. وبنو زُلَيْفةَ: بَطْنٌ؛ قال أَبو جُنْدَبَ الهُذليُّ:

مَنْ مُبْلغٌ مآلكي حُبْشيّا؟

أَجابَني زُلَيْفةُ الصُّبْحيّا

زلف
الزَّلَفُ، مُحَرَّكةً: الْقُرْبَةُ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، زادَ غيرُه: الدَّرَجَةُ. والمَنْزِلَةُ. الزَّلَفُ: الْحِيَاضُ الْمُمْتَلِئَةُ، جَمْعُ زُلْفَةٍ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للعُمَانِيِّ: حَتَّى إِذَا مَاءث الصَّهَارِيجِ نَشَفْ مِنْ بَعْدِ مَا كَانَتْ مِلاَءً كالزَّلَفْ الزَّلَفُ: الْحَوْضُ الْمَلآنث، وأَنْشَدَ أَبوحَنِيفَةَ:
(جَثْجَانُهَا وخُزَامَاهَا وثَامِرُهَا ... هَبَائِبٌ تَضْرِبُ النَّغْبَانَ والزَّلَفَا)
الزَّلَفَةُ، بِهَاءٍ: الْمَصْنَعَةُ الْمُمْتَلِئَةُ مِنْ مَصَانِعِ الماءِ، وَمِنْه حديثُ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ:) ثُمَّ يُرْسِلُ اللهُ مَطَراً، فَيَغْسِلُ الأَرْضَ حَتَّى يَتْرُكَهَا كالزَّلَفَةِ (أَي: كأَنَّهَا مَصْنَعَةٌ مِن مَصَانِعِ الْمَاءِ، هَكَذَا فَسَّرَه شَمِرٌ. قَالَ: الزَّلَفَةُ: الصَّحْفَةُ المُمْتَلِئَةُ، جَمْعُهَا: زَلَفٌ. قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: الزَّلَفَةُ: الإِجّانَةُ الْخَضْرَاءَ، جَمْعُهَا: زَلَفٌ، وأَنْشَدَ:
(يَقْذِفُ بالطَّلْحِ والْقَتَادِ عَلَى ... مُتُونِ رَوْضِ كأَنَّهَا زَلَفُ)
وَقَالَ أَبو حاتمٍ: لم يَدْرِ الأَصْمَعِيُّ مَا الزَّلَفُ، وَلَكِن بَلَغَنِي عَن غيرِه أَنَّ الزَّلَفَ الأَجَاجِينُ)
الخُضْرُ، وَكَذَا قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ، وَقَالَ: هَكَذَا أَخْبَرَنِي أَبو عُثْمَان، عَن التَّوَّزِيِّ، عَن أَبي عُبَيْدَةَ، قَالَ: وَقد كنتُ قرأْتُ عَلَيْهِ فِي رَجَزِ العُمَانِيِّ: مِنْ بَعْدِ مَاكانتْ مِلاَءً كالزَّلَفْ وصَارَ صَلْصَالُ الغَدِيرِ كالخَزَفْ قَالَ: فسأَلْتُه عَن الزَّلَفِ، فَذكر مَا ذَكَرْتُهُ لَك آنِفاً، وسأَلْتُ أَبا حاتمٍ، والرِّيَاشِيَّ، فَلم يُجِيبَا فِيهِ بشَيْءٍ، قَالَ القُتَيْبِيُّ: وَقد فُسِّرَتِ الزَّلَفَةُ، فِي حديثِ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ الَّذِي تقدَّم آنِفاً بالمَحَارَةِ هِيَ: الصَّدَفَةُ، قَالَ: ولستُ أَعْرِفُ هَذَا التَّفْسِيرَ، إِلاَّ أَن يكونُ الغَدِيرُ يُسَمَّى مَحَارَةً، لأَنَّ الماءَ يَحُورُ إِليه، ويَجتَمِعُ فِيهِ، فيكونُ بمَنْزِلَةِ تَفْسِيرِنَا، وأَوْرَدَ ابنُ بَرِّيٍّ شَاهِداً على أَنَّ الزَّلَفَةُ هِيَ المَحَارَةُ قَوْلَ لَبِيدٍ:
(حَتَّى تَحَيَّرَتِ الدِّبَارُ كَأَنَّهَا ... زَلَفٌ وأُلْقِيَ قِتْبُها الْمَحْزُومُ)
قَالَ: وَقَالَ أَبو عمرٍ و: الزَّلَفَةُ فِي هَذَا البَيْتِ مَصْنَعَةُ الماءِ. الزَّلَفَةُ: الصَّخْرَةُ الْمَلْسَاءُ، وَبِه فُسِّرَ أَيضاً حديثُ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ السَّابِقُ، ويُرْوَى بالْقَافِ أَيضاً. الزَّلَفَةُ: الأَرْضُ الْغَلِيظَةُ، قيل: هِيَ الأَرْضُ الْمَكْنُوسَةُ، قيل: هُوَ الْمُسْتَوِي مِن الْجَبَلِ الدَّمِثِ:، أَي جَمْعُ الكُلِّ، زَلَفٌ. الزَّلَفَةُ: الْمِرْآةُ، حَكَاهُ ابنُ بَرِّيٍّ، عَن أَبِي عُمَرَ الزَّاهِدِ، ونَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ، عَن الكِسَائِيِّ، قَالَ: وَكَذَا تُسَمِّيهَا العَرَبُ، وَبِه فُسِّرَ أَيضاً حديثُ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ السابِقُ، شُبِّهَت الأَرْضُ بهَا لاِسْتِوَائِها ونَظَافَتِهَا، أَو وَجْهُهَا، وَهُوَ قَوْلُ ابنِ الأَعْرَابِيِّ. المَزْلَفَةُ، كَمَرْحَلَةً: كُلُّ قَرْيَةٍ تكونُ بَيْنَ الْبَرِّ والرِّيفِ: ج مَزَالِفُ، وَهِي البَرَاغِيلُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَفِي المُحْكَمِ: بَيْنَ البَرِّ والبَحْرِ، كالأَنْبَارِ، والقَادِسِيَّةِ، ونَحْوِها. والزُّلْفَةُ، بِالضَّمِّ: مَاءَهٌ شَرْقِيَّ سَمِيرَاءَ، وَقَالَ عُبَيْدُ بنُ أَيُّوبَ:
(لَعَمْرُكِ إِنِّي يَوْمَ أَقْوَاعِ زُلْفَةٍ ... عَلَى ماأَرَى خَلْفَ الْقَفَا لَوَقُورٌ)
الزُّلْفَةُ: الصَّحْفَةُ، عَن ابنِ عَبَّادٍ، وجَمْعُهضا: زُلَفٌ. الزُّلْفَةُ: القُرْبَةُ، وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى:) فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيْئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا (، قَالَ الزَّجَّاجُ: أَي رَأَوا العَذابَ قَرِيباً، وأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ لِابْنِ جُرْمُوزٍ:
(أَتَيْتُ عَلِيّاً برَأْسِ الزَّبَيْرِ ... وَقد كنتُ أَحْسَبُهُ زُلْفَهْ)
الزُّلْفَةُ أَيضاً: الْمَنْزِلَةُ، والرُّتْبَةُ، والدَّرَجَةُ، والجمعُ: زُلَفٌ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للعَجَّاجِ: نَاجٍ طَوَاهُ الأَيْنُ مِمَّا وَجَفَا) طَيَّ اللَّيَالِي زُلَفاً فَزُلَفَا سَماوَةَ الْهِلاَلِ حَتَّى احْقَوْقَفَا يَقُول: مَنْزِلَةً بَعْدَ مَنْزِلَةٍ، ودَرَجَةً بَعْدَ دَرَجَةٍ، كالزَّلْفِ، بالفَتْحِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ فِي التَّكْمِلَةِ.
الزُّلْفَى، كَحُبْلَى، وَمِنْه قَوْلُه تعالَى:) وَمَا أَمْوَالُكُمْ ولاَ أَوْلاَدُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُم عِنْدَنَا زُلْفَى (، أَو هِيَ، أَي الزُّلْفَى: اسْمُ الْمَصْدَرِ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: كأَنَّهُ قَالَ: بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عندَنا ازْدِلاَفاً، وَقَالَ جَمَاعَةٌ: وَقدوزَلَّفَ فِي حَدِيثِهِ، تَزْلِيفاً: زَادَ، كزَرَّفَ تَزْرِيفاً، وَهُوَ يُزْلِّفُ فِي حَدِيثِهِ، ويُزَرِّفُ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. زُلَيْفَةُ، كَجُهَيْنَةٍ: بَطْنق بِالْيَمَنِ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، قَالَ أَبو جُنْدَبُ الهُذَلِيُّ: مَنْ مُبْلِغٌ مَآلِكِي حُبْشِيَّا أَجَابَنِي زُلَيْفَةُ الصُّبْحِيَّا والْمَزَالِفُ: الْمَرَاقِي، لأَنَّ الرَّاقِيَ فِيهَا تُزْلِفُهُ، أَي: تُدْنِيهِ مِمَّا يَرْتَقي إِليه. وَعَقَبَةٌ زَلُوفٌ: أَي بَعِيدَةٌ نَقَلَهُ ابنُ فَارِسٍ. والزَّلِيفُ: الْمُتَقَدِّمُ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: التَّقَدُّم مِن مَوْضِعٍ إِلى مَوْضِعِ،) نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ. والْمُزْدَلِفُ بنُ أَبِي عَمْرٍ وبنِ مِعْتَرِ بنِ بَوْلانَ بنِ عمَرِو بنِ الغَوْثِ: طَائِيٌّ.
المُزْدِلِفُ أَيضاً: لَقَبٌ الْخَصِيبِ، وَهُوَ أَبو رَبِيعَةَ، كَمَا نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ، أَو هُوَ لقب عَمْرِو بنِ أَبِي رَبِيعَةَ بنِ ذُهْلِ ابنِ شَيْبَانَ، كَمَا نَقَلَهُ ابنُ حَبِيبِ، وإِنَّمَا لُقِّبَ بِهِ، لأَنَّهُ أَلْقَى رُمْحَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ فِي حَرْبٍ كانتْ بَيْنَهُ وبَيْنَ قَوْمٍ، فَقَالَ: ازْدَلِفُوا إِلَيْهِ، وَله حديثُ، كَمَا قَالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ. وَفِي اللِّسَانِ: ازْدَلِفُوا قَوْسِي أَو قَدْرَهَا، أَي: تَقَدَّمُوا فِي الحربِ بقَدْرِ قَوْسِي، قَالَ الصَّاغَانِيُّ: وَهَذِه الحَرْبُ هِيَ حَرْبُ كُلَيْبٍ، وَكَانَ إِذا رَكِبَ لم يَعْتَمَّ مَعه غَيْرُه، أَولاِقْتِرَابِه مِنَ الأَقْرَان فِي الْحُرُوبِ، وازْدِلاَفِهِ إِلَيْهِمْ، وإِقْدَامِه عليْهِم، كَمَا نَقَلَهُ ابنُ حَبِيبِ. والْمُزْدَلِفَةُ، ويُقَال أَيضاً: مُزْدَلِفَةُ، بلاَلامٍ: ع، بَيْنَ عَرَفَاتٍ ومِنىً، قيل: حَدَّهُ مِن مَأْزِمَيْ عَرَفَةَ إِلى مَأْزِمَيْ مُحَسِّرٍ، وَلَو قَالَ: مَوْضِعٌ بِمَكَّةَ، كَمَا قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ، أَو مَوْضِعٌ معروفٌ، كَانَ أَظْهَرَ، سُمِّيَ بِهِ لأَنَّهُ يُتَقَرَّبُ فِيَها إِلَى اللهِ تَعَالَى، كَمَا فِي الْعباب، أَو لاقْتِرَابِ النَّاسِ إِلَى مِنىً بَعْدَ الإِفَاضَةِ مِن عَرَفات، كَمَا قَالَهُ اللَّيْثُ، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا أَدْرِي كيفَ هَذَا أَو لِمَجِيءِ النَّاسِ إِليها فِي زُلَفٍ مِنَ اللَّيْلِ، أَو لأَنَّهَا أَرْضٌ مُسْتَوِيَةٌ مَكْنُوسَةٌ، وَهَذَا أَقْرَبُ، قَالَ شيخُنَا: وأَشْهَرُ مِنْهُ مَا ذَكَرَهُ المُؤَرِّخُونَ، وأَكْثَرُ أَهْلِ المَنَاسِكِ، والمُصَنِّفُون فِي المواضِع: أَنَّهَا سُمِّيَتْ لأَنَّ آدَمَ اجْتَمَعَ فِيهَا مَعَ حَوَّاءَ عَلَيْهِمَا السَّلامُ، وازْدَلَفَ مِنْهَا، أَي: دَنَا، كَمَا سُمِّيَتْ جَمْعاً لذَلِك، قلتُ: وإِلَى هَذَا الوَجْهُ مَالَ أَبو عُبَيْدَةَ. وتَزَلَّفُوا: تَقَدَّمُوا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. تَزَلَّفُوا: تَفَرَّقُوا، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وَهُوَ غلَطٌ، والصَّوَابُ: تَقَرَّبُوا، أَي دَنَوْا، كَمَا هُوَ نَصُّ اللِّسَانِ، والعُبَابِ، وَقَالَ أَبو زَبِيْدٍ:
(حَتَّى إِذَا اعْصَوْصَبُوا دُونَ الرِّكَابِ مَعًا ... دَنَا تَزَلُّفَ ذِي هِدْمَيْنِ مَقْرُورِ)
كَازْدَلَفُوا فِيهِمَا، أَي فِي التَّقَدُّمِ والتَّقَرُّبِ، والأَوَّلُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَمِنْه المُزْدَلِفُ على قَولِ ابنِ حَبيب، وَقد تقدَّم، ومنْ الثَّانِي الحَدِيث:) فَإِذا زَالَتِ الشَّمْسُ فَازْدَلِفْ إِلَى اللهِ فِيهِ بِرَكْعَتَيْنِ، وَفِي حديثٍ آخَرَ: أَنَّهُ) أُتِيَ ببَدَنَاتٍ خَمْسٍ أَو سِتٍّ، فظَفِقْنَ يَزْدَلِفْنَ إِلَيهِ، بِأَيَّتِهِنَّ يَبْدَأُ أَي: يَقْرُبْنَ، كَمَا قَالَهُ الصَّاغَانِيُّ، وَلَو قيل فِي مَعْنَاهُ: يَتَقَدَّمْنَ إِلْيهِ، لَكَانَ مُنَاسِباً أَيضاً، وَفِي حديثِ محمدٍ البَاقِرِ عَلَيْهِ السَّلامُ والرِّضَا: مَالَكَ مِن عَيْشِكَ إِلاَّ لَذَّةٌ تَزْدَلِفُ بِكَ إِلَى حِمَامِكَ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: زَلَفَ إِلَيه: دَنَا مِنْهُ. وأَزْلَفَ الشَّيْءَ: قَرَّبَهُ، وَمِنْه قَوْلُه تعالَى:) وأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ (، أَي: قُرِّبَتْ، وَقَالَ الزَّجَّاجُ: تَأْوِيلُه: أَي قَرُبَ دُخُولُهم فِيهَا، ونَظَرُهم إِليها. وازْدَلَفَهُ: أَدْنَاهُ إِلى هَلَكَةٍ.
وأَزْلَفَهُ: جَمَعَهُ. وَمِنْه قَوْلُه تعالَى:) وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الآخَرِينَ (وأَزْلَفَ سَيِّئَةً: أَسْلَفَهَا مِن مَوْضِعٍ إِلى) مَوْضِعٍ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عَن أَبِي عُبَيْدٍ، كالزَّلِيفِ، والتَّزَلُّفِ، وَقد ذكَرهما المُصَنِّفُ. وَزَلَفْنَا لَهُ: أَي تَقَدَّمْنَا. وزَلَفَ الشَّيْءَ، وزَلَّفَهُ: قَدَّمَهُ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. والمَزَالِفُ: الأَجَاجِينُ الخُضْرُ، عَن أَبي عُبَيْدَةَ. والزَّلَفَةُ، مُحَرَّكةً: الرَّوْضَةُ، حَكاهُ ابنُ بَرِّيّ، عَن أَبي عُمَرَ الزَّاهدِ، وَبِه فُسِّرَ حديثُ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ السَّابِقُ، ويُقَال بالقَافِ أَيضاً. وَقَالَ ابنُ عبَّادٍ: فُلانٌ يُزَلِّفُ الناسَ تَزْلِيفاً: أَي يُزْعِجُهم مَزْلَفَةً مَزْلَفَةً، ونَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ أَيضاً هَكذا، إِلاَّ أَنَّه قَالَ: دَلِيل، بَدَلَ فُلان.
ز ل ف: (أَزْلَفَهُ) قَرَّبَهُ وَ (الزُّلْفَةُ) وَ (الزُّلْفَى) الْقُرْبَةُ وَالْمَنْزِلَةُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى} [سبأ: 37] وَهُوَ اسْمُ الْمَصْدَرِ، كَأَنَّهُ قَالَ: بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا إِزْلَافًا. وَ (الزُّلْفَةُ) أَيْضًا الطَّائِفَةُ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ وَالْجَمْعُ (زُلَفٌ) وَ (زُلْفَاتٌ) . وَ (مُزْدَلِفَةُ) مَوْضِعٌ بِمَكَّةَ. 

شرح

(شرح)
اللَّحْم شرحا قطعه قطعا طوَالًا رقاقا وَالشَّيْء بَسطه ووسعه وَيُقَال شرح صَدره بِالْأَمر وَله حببه إِلَيْهِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَمن يرد الله أَن يهديه يشْرَح صَدره لِلْإِسْلَامِ} وَالْكَلَام أوضحه وَفَسرهُ

(شرح) اللَّحْم شَرحه والجثة فصل بَعْضهَا عَن بعض للفحص العلمي
شرح
جمال الدين: محمد بن محمد الأقسرائي.
المتوفى: قبل ثمانمائة.
أوله: (الحمد على نواله... الخ).
وسماه أيضا: (الإيضاح).
ذكر في (الشقائق) : أن السيد الشريف توجه إليه ليقرأ عليه، فوصل إليه الشرح المذكور في الطريق، فلما رآه قال: هو شرح كالذباب الأصغر، على لحم البقر؛ وذلك لأنه كتاب مبسوط، لا يحتاج إلى الشرح، إلا في بعض المواضع، والشارح كتب المتن (1 / 211) بتمامه بالمداد الأحمر، فبقي الشرح فيما بينها كالذباب على اللحم.
روى أنه: صنفه للأمير: قرامان.
فجعل له كل يوم ألف درهم.
بَاب الشَّرْح

بَينه واوضحه وَشَرحه ونوره 
بَاب الشَّرْح

شرحت ووصفت وكشفت وبينت وبرهنت وأعربت 
شرح
التَّشْرِيْحُ: قَطْعُ اللَّحْمِ على العَظْمِ قِطَعاً، والقِطْعَةُ: شَرْحَةٌ. والشَّرْحُ: البَيَانُ. وشَرَحَ اللَّهُ صَدْرَه: أي وَسَّعَه. والشّارِحُ - بِلُغَةِ اليَمَنِ -: الحافِظُ كالنّاطُوْرِ.
[شرح] فيه: وكان هذا لحى من قريش "يشرحون" النساء "شرحًا" من شرح جاريته إذا وطئها نائمة على قفاها. بى: "فشرح" عن صدري، أي شقه، وظاهره أن الشق بمكة، ومر أنه ببني سعد، وجمع بأنه كان مرتين: مرة في الصغر للتطهير ومرة في الإسراء ليصلي بالملائكة. نه: وقيل للحسن: أكان الأنبياء "يشرحون" إلى الدنيا والنساء؟ فقال: نعم، إن الله ترائك في خلقه، أراد كانوا ينبسطون إليها ويشرحون صدورهم لها.
ش ر ح: (الشَّرْحُ) الْكَشْفُ تَقُولُ: شَرَحَ الْغَامِضَ أَيْ فَسَّرَهُ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَمِنْهُ (تَشْرِيحُ) اللَّحْمِ وَالْقِطْعَةُ مِنْهُ (شَرِيحَةٌ) وَكُلُّ سَمِينٍ مِنَ اللَّحْمِ مُمْتَدٌّ فَهُوَ شَرِيحَةٌ وَ (شَرِيحٌ) . وَ (شَرَحَ) اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ (فَانْشَرَحَ) وَبَابُهُ أَيْضًا قَطَعَ. 
شرح
أصل الشَّرْحِ: بسط اللّحم ونحوه، يقال:
شَرَحْتُ اللّحم، وشَرَّحْتُهُ، ومنه: شَرْحُ الصّدر أي: بسطه بنور إلهي وسكينة من جهة الله وروح منه. قال تعالى: رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي
[طه/ 25] ، وقال: أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ [الشرح/ 1] ، أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ [الزمر/ 22] ، وشرح المشكل من الكلام: بسطه وإظهار ما يخفى من معانيه.

شرح


شَرَحَ(n. ac. شَرْح)
a. Spread out; widened, enlarged; dilated
expanded.
b. Opened, unlocked (door).
c. Explained, expounded, commented on.
d. Cut, sliced; carved (meat).
شَرَّحَa. Dissected (corpse).
b. Opened & spread out in the sun ( figs).
c. see I (d)
إِنْشَرَحَa. Was widened, enlarged; expanded, dilated; rejoiced, was
glad.

شَرْح
(pl.
شُرُوْح)
a. Explanation, exposition, commentary.

شَرْحَةa. Strip or slice of meat.

شَاْرِح
(pl.
شُرَّاْح)
a. Expositor, explainer, commentator.

شَرِيْح
شَرِيْحَة
25t
(pl.
شَرَاْئِحُ)
a. see 1t
N. Ag.
شَرَّحَa. Anatomist.

N. Ac.
شَرَّحَa. Dissection.

عِلْم التَشْرِيْح
a. Anatomy.
ش ر ح : شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ شَرْحًا وَسَّعَهُ لِقَبُولِ الْحَقِّ وَتَصْغِيرُ الْمَصْدَرِ شُرَيْحٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ الْقَاضِي شُرَيْحٌ وَكُنِّيَ بِهِ أَيْضًا وَمِنْهُ أَبُو شُرَيْحٍ وَاسْمُهُ خُوَيْلِدُ بْنُ عَمْرٍو الْكَعْبِيُّ الْعَدَوِيُّ وَمِنْهُ اُشْتُقَّ اسْمُ
الْمَرْأَةِ شُرَاحَةُ الْهَمْدَانِيَّةُ مِثَالُ سُبَاطَةَ وَهِيَ الَّتِي جَلَدَهَا عَلِيٌّ ثُمَّ رَجَمَهَا وَشَرَحْتُ الْحَدِيثَ شَرْحًا بِمَعْنَى فَسَّرْتُهُ وَبَيَّنْتُهُ وَأَوْضَحْتُ مَعْنَاهُ وَشَرَحْتُ اللَّحْمَ قَطَعْتُهُ طُولًا وَالتَّثْقِيلُ مُبَالَغَةٌ وَتَكْثِيرٌ 
(ش ر ح)

الشَّرْحُ والتَّشْريحُ: قطع اللَّحْم على الْعظم قطعا، والقطعة مِنْهُ شِرْحَةٌ وشَرِيحَةٌ، وَقيل: الشريحةُ، الْقطعَة من اللَّحْم المرققة.

وشرَحَ الشَّيْء يَشْرَحُه شَرْحا وشَرَّحَه: فَتحه وَبَينه، وكل مَا فتح من الْجَوَاهِر فقد شُرِحَ أَيْضا. وشَرَحَ الله صَدره لقبُول الْخَيْر، يَشْرَحهُ شرحا فانشرح: وسَّعه فاتَّسع، وَفِي التَّنْزِيل: (فمَنْ يُرِد اللهُ أَن يهديَه يَشْرَحْ صَدرَه للإسْلامِ) والمَشْرَحُ مَتَاع الْمَرْأَة، قَالَ:

قرِحَتْ عجيزَتُها ومَشْرحُها ... من نَصِّها دَأباً على البُهْرِ

وَرُبمَا سمي شُريحا، وَأرَاهُ على ترخيم التصغير.

والمَشْرَحُ: الراشق الاست.

والمشرُوحُ: السراب، عَن ثَعْلَب. وَالسِّين لُغَة.

وشُرَيْحٌ، ومِشْرحُ بن عاهان: اسمان: وَبَنُو شَرْحٍ، بطن.
شرح: شَرَح: بسط ووسعَّ، وأوضح وفسّر، يقال مثلاً شرح الشروط شرحاً واضحاً (بوشر).
شَرَح: قرّر، بيّن (بوشر).
شَرَح: قص بالتفصيل (بوشر).
شَرَح: أفرح، فرّح، أجذل، ويقال شرح الخاطر: أطرب، وشرح قلبه: سرّ. وشرح القلب: سرّى عن قلبه وأجلى كربه (بوشر) وفي ألف ليلة (1: 86): فأردت أن اشرب شراباً يشرح صدري.
شرح صدره: سلاه وأطربه وأضحكه كثيراً (بوشر).
شرَّح (بالتشديد). شرَّح اللحم: قطعه قدداً طويلة من غير أن ينفصل بعضها عن بعض (محيط المحيط).
شرَّح التين: شققه. وشرطه (فوك) وفلقه ووضعه في الشمس لييبس (محيط المحيط) وانظر: شريحة، وانظر أيضاً كلمة مُشَرَّح عن تشريح الفواكه الأخرى.
شرّحَ: وشم (برتون 2: 13).
أشرح: أفرح، اجزل (بوشر).
تشرّح: انشق، انفلق، تفلق، تفرى (معجم الادريسي).
تشرّح: تسفق، تفلق (فوك) انشرح: انشرح صدره: انبسط، ابتهج، اغتبط (ألف ليلة 1: 28).
انشرح قلبه: تنفس عنه الغم، تفرج عنه الحزن (بوشر) ويستعمل الفعل انشرح وحده بهذا المعنى (محيط المحيط) وفي ابن إياس: سرَّ السلطان لذلك وانشرح (ألف ليلة 1: 2، 34).
انشرح صدره: انبسط، تسلّى (فوك).
انشرح: انبسط، تسلّى (بوشر) والمصدر انشراح: انبساط، تسلّ.
انشرح صدره: صار لبيباً فطناً بصيراً حاذقاً (فوك).
انشرح: مطاوع شرح (فوك).
شَرْح، شرح الصَدْر، فطنة، بصيرة، حذق، لبابة، (فوك).
شَرْح واحد: على صف واحد، في سطر واحد (بوشر).
شَرْحَهُ: نفس الشيء (بوشر).
شَرح: فرح، جذِل، مبتهج (بوشر).
مطَرح شرَح: مكان بهيج، نَزِه (بوشر).
مكان شرح: مكان بهيج، نزه (بوشر).
شَرَاحَة: فرح، سرور، جذل، ابتهاج (هلو).
شَريّحة، واسم الجمع شَريح وشَرايح: تين يفلق ليجف بالشمس. ومنه: تيم جاف (معجم الادريسي) فوك، محيط المحيط، أبو الوليد ص778، أمارى ص134 وأقرأ فيه شريحة التين بدل: سريحة وقد أشار كاستل إلى هذا المعنى. ويطلق هذا أيضاً على الفواكه الأخرى التي تشرح. ففي ابن العوام (1: 272) في كلامه عن زعرور: وبعض الناس يرتب (يربب) الصنف العنصري وذلك بأن يعمل منه سراريج ويذخره. وفي مخطوطتنا: سرائح، والصواب شرائح.
شَرِيَحة: سير (بوشر، ألف ليلة 3: 44) شَرَيَحَة: في بيت المقدس حزام من جلد ذو إبزيم من المعدن، يعلق فيه عادة السيف والمسدسات. (برجرن ص801).
شراحية: عذوبة، لذة، ملذة (همبرت ص226).
شرائحي: تاجر التين الجاف (معجم الادريسي).
تَشُريجّي: مختص بالتشريح (بوشر).
مُشَرَّح: زيتون فيه ثلاثة شقوق (ابن العوام 1: 686) مُشَرّح: مفرح، مبهج، سار (همبرت ص226) مُشرحاني: ضاحك (بوشر).
مَشرُوح: كتاب مشروح: كتاب يحوي أشياء كثيرة (كليلة ودمنة ص25).
مُشْروُح: مسرور (محيط المحيط، دوماس حياة العرب ص108).
مشروح الصدر: لبيب، فطن، لقن (فوك).
منشرح: فرح، بهيج، جذل (فوك).

شرح: الشَّرْحُ والتَّشْريح: قَطْعُ اللحم عن العضو قَطْعاً، وقيل:

قَطْعُ اللحم على العظم قطعاً، والقِطْعَةُ منه شَرْحة وشَرِيحة، وقيل:

الشَّرِيحةُ القِطعةُ من اللحم المُرَقَّقَةُ.

ابن شميل: الشَّرْحة من الظِّباء الذي يُجاء به يابِساً كما هو، لم

يقَدَّدْ؛ يقال: خُذْ لنا شَرْحة من الظِّباء، وهو لحم مَشْرُوح؛ وقد

شَرَحْتُه وشَرَّحْتُه؛ والتَّصْفِيفُ نَحْوٌ من التَّشْريح، وهو تَرْقِيقُ

البَضْعة من اللحم حتى يَشِفَّ من رِقَّتِه ثم يُلْقَى على الجَمْر.

والشَّرْحُ: الكَشْفُ؛ يقال: شَرَحَ فلان أَمره أَي أَوضحه، وشَرَح

مسأَلة مشكلة: بَيَّنها، وشَرَح الشيءَ يَشْرَحُه شَرْحاً، وشَرَّحَه: فتحه

وبَيَّنَه وكَشَفه. وكل ما فُتح من الجواهر، فقد شُرِحَ أَيضاً. تقول:

شَرَحْتُ الغامِضَ إِذا فَسَّرْته؛ ومنه تَشْريحُ اللحم؛ قال الراجز:

كم قد أَكلتُ كَبِداً وإِنْفَحهْ،

ثم ادَّخَرْتُ أَلْيَةً مُشَرَّحه

وكل سمين من اللحم ممتدّ، فهو شَرِيحة وشَرِيح. وشَرَح اللهُ صدرَه

لقبول الخير يَشْرَحه شَرْحاً فانْشَرح: وَسَّعَه لقبول الحق فاتَّسَع. وفي

التنزيل: فمن يُرِد اللهُ أَن يَهْدِيَه يَشْرَحْ صدرَه للإِسلام. وفي

حديث الحسن، قال له عطاء: أَكان الأَنبياءُ يَشْرَحُون إِلى الدنيا مع علمهم

بربهم؟ فقال له: نعم إِن لله تَرائك في خَلْقِه؛ أَراد: كانوا ينبسطون

إِليها ويَشْرَحُونَ صدورَهم ويرغبون في اقتنائها رَغْبَةً واسعة.

والمَشْرَحُ: متاع المرأَة؛ قال:

قَرِحَتْ عَجِيزَتُها ومَشْرَحُها،

من نَصِّها دَأْباً على البُهْرِ

وربما سمي شُرَيْحاً، وأُراه على ترخيم التصغير. والمَشْرَحُ: الرائق

الاسْتُ

(* قوله «والمشنرح الراشق الاست» كذا بالأصل.).

وشَرَحَ جاريته إِذا سَلَقها على قفاها ثم غَشِيَها؛ قال ابن عباس: كان

أَهل الكتاب لا يأْتون نساءهم إِلاّ على حَرْفٍ وكان هذا الحيّ من قريش

يَشْرَحون النساءَ شَرْحاً؛ شَرَحَ جاريته إِذا وطئها نائمة على قفاها.

والمَشْرُوحُ: السَّرابُ؛ عن ثعلب، والسين لغة. قال أَبو عمرو: قال رجل

من العرب لفتاه: أَبْغِني شارِحاً فإِنَّ أَشاءَنا مُغَوَّسٌ وإِني أَخاف

عليه الطَّمْلَ؛ قال أَبو عمرو: الشارح الحافظ، والمُغَوَّسُ

المُشَنَّخُ؛ قال الأَزهري: تَشْنِيخُ النخل تَنْقِيحُه من السُّلاَّء. والأَشاءُ:

صِغارُ النخل؛ قال ابن الأَعرابي: الشَّرْحُ الحفظ، والشَّرْح الفتح،

والشَّرْح البيان، والشَّرْح الفَهْم، والشَّرْحُ الاقْتِضاضُ للأَبكار؛

وشاهدُ الشارح بمعنى الحافظ قولُ الشاعر:

وما شاكرٌ إِلاّ عصافيرُ قريةٍ،

يقومُ إِليها شارِحٌ فَيُطيرُها

والشارحُ في كلام أَهل اليمن: الذي يحفظ الزرع من الطيور وغيرها.

وشُرَيْحٌ ومِشْرَحُ بن عاهانَ: اسمان.

وبنو شُرَيح: بَطْنٌ.

وشَراحِيلُ: اسم، كأَنه مضاف إِلى إِيل، ويقال شَراحِينُ أَيضاً بإِبدال

اللام نوناً، عن يعقوب.

شرح
شرَحَ يَشرَح، شَرْحًا، فهو شارح، والمفعول مَشروح
• شرَح المسألةَ: بسّطها ووسّعَها وفسَّرها وكشف ما خفي منها "شرح رأيَه/ الكلامَ/ حادثًا/ فكرتَه/ مشاريعَه: بيَّن بالتفصيل، وأعطى بيانات تفصيليّة".
• شرَح اللهُ صدرَه للأمر: حبَّبه إليه، سرَّه به وطيَّب به نفسَه " {فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ} - {وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا}: ولكن من فتح صدره للكفر" ° شرح خاطرَه: طيَّبه. 

انشرحَ لـ ينشرح، انشراحًا، فهو مُنشرِح، والمفعول مُنشرَح له
• انشرح صدرُه لكذا: سُرّ به، وأقبل عليه بحُبٍّ وشغَف "انشرحَ قلبُه لشهادة الحقّ" ° صدر مُنشرِح: خالٍ من الهمّ- منشرِح الصَّدر: مسرور، سعيد. 

شرَّحَ يشرِّح، تشريحًا، فهو مُشرِّح، والمفعول مُشرَّح
• شرَّح اللَّحمَ: قطّعه قطعًا طوالاً رقاقًا "شرّح بصلاً/ الفاكهَة" ° شرَّح إرْبًا إرْبًا.
• شرَّح الجُثَّةَ: (شر) فصل بعضَها عن بعض للفحص العلميّ، أو لمعرفة سبب الوفاة "شرّح الطبيبُ الشرعيّ جثةَ القتيل". 

تشريح [مفرد]:
1 - مصدر شرَّحَ.
2 - (شر) علم يبحث في تركيب الأجسام العضويّة وشكلها ومعرفة أجزائها المختلفة وفي العلاقات بين مختلف أعضائها، وذلك بتقطيعها أو باستعمال طرق أخرى، مثل الأشِعَّة.
• تشريح مجهريّ: (شر) معالجة بالمجهر تقوم على تشريح أقسام مجهريَّة أو خلايا حيَّة.
• تشريح المقابلة: (شر) تشريح يدرس العلاقات بين أجناس مختلفة. 

تشريحيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى تشريح: "لوحات/ دراسات تشريحيّة" ° رؤية نقديّة تشريحيّة: رؤية عميقة تقوم على التحليل والتقصِّي.
• صفة تشريحيَّة: (طب) فحص تشريحيّ للجثَّة لتحديد سبب الوفاة، أو طبيعة المرض أو العارض الذي أفضى إلى الموت. 

شَرْح [مفرد]: ج شُروح (لغير المصدر):
1 - مصدر شرَحَ.
 2 - علم قائم على درس نصّ كتابيّ وإيضاح معناه بحسب قواعد النقد العلميّ، وفقه اللغة والتقليد العقائديّ، وبيان ما هو غامض فيه أو ما هو مدعاة للجدل، نقيض المتن.
3 - (لغ) توضيح المعنى البعيد بمعانٍ قريبة معروفة.
• الشَّرْح: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 94 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها ثماني آيات. 

شريحة [مفرد]: ج شريحات وشرائحُ:
1 - (حي) قطعة مرقّقة من نسيج نبات أو حيوانٍ تُعدُّ على قطعة زجاجيّة صغيرة لفحصها مجهريًّا "شريحة من الفاكهة/ اللّحم".
2 - صورة لمنظر طبيعيّ وعمرانيّ على فلم مصغّر صالحة للعرض بالفانوس السِّحريّ.
3 - فئة أو طبقة معيَّنة من الناس "لكلِّ شريحة اجتماعية تقاليدها" ° شريحة من الدَّخل- شريحة من المجتمع: طبقة تتقارب في طابع المعيشة.
• شريحة زجاجيّة: جسم يُستخدم في الاختبار المجهريّ. 

مَشْرَحَة [مفرد]: ج مشارِحُ:
1 - منضدة تهيّأ للتّشريح.
2 - غرفة كبيرة تعدّ لتشريح الأجسام بعد موتها. 

شرح

1 شَرَحَ, aor. ـَ (K,) inf. n. شَرْحٌ, (S, O,) He uncovered, laid open, displayed, exposed to view, discovered, revealed, or disclosed. (S, O, K.) b2: [Hence,] one says, شَرَحَ أَمْرَهُ (tropical:) He showed, discovered, disclosed, or made apparent, his affair, or case. (A, TA.) And شَرَحَ مَسْأَلَةً (A, TA) (tropical:) He explained a question; (TA;) he explained, or made manifest, the answer to a question. (A.) And شَرَحَ الغَامِضَ (assumed tropical:) He expounded, explained, or interpreted, what was obscure, recondite, or abstruse. (S, O.) And شَرَحَ الحَدِيثَ, inf. n. as above, (assumed tropical:) He expounded, explained, or interpreted, the tradition; showed, or made apparent, its meaning. (Msb.) b3: And شَرَحَ, aor. as above, (K,) and so the inf. n., (O, TA,) He opened (O, K, TA) a thing of any kind, of any substance or material. (TA.) b4: (tropical:) He defloured a virgin: (O, K, TA:) or (tropical:) he compressed a woman, (A, L,) or a virgin, (K,) lying on her back; (A, L, K;) or he threw, or laid, upon her back, and then compressed, his female slave, or young woman. (O, L.) b5: He widened, or dilated, a thing. (K.) b6: Hence, (TA,) شَرَحَ اللّٰهُ صَدْرَهُ, (S, A, Mgh, O, Msb, TA,) aor. as above, (TA,) and so the inf. n., (Msb, TA,) (assumed tropical:) God dilated his bosom, (Mgh, O, Msb, TA,) لِقَبُولِ الخَيْرِ [for the acceptance, or favourable acceptance, of what was good], (O, TA,) and لِلْإِسْلَامِ (Mgh, Msb, TA) for the acceptance, or favourable acceptance, [of El-Islám, or] of the truth, (Msb, TA,) as in the Kur [xxxix. 23]. (TA. [Said in the TA to be tropical; but not so in the A, being mentioned in the latter as proper.]) [And hence, an objective complement being app. understood,] فُلَانٌ يَشْرَحُ

إِلَى الدُّنْيَا (tropical:) Such a one manifests desire for the things of the present world: (A:) or such a one becomes dilated in the bosom at the prospect of the things of the present world, and desirous of acquiring them, with large desire. (O, * L.) and مَا لِى أَرَاكَ تَشْرَحُ إِلَى كُلِّ رِيبَةٍ (tropical:) What aileth me that I see thee manifesting desire for everything occasioning doubt, or suspicion, or evil opinion? (A, TA.) b7: Also He cut; and so ↓ شرّح. (K.) You say, شَرَحَ اللَّحْمَ, (A, O, Msb, TA,) inf. n. as above; (O;) and ↓ شرّحهُ, (A, O, Msb, TA,) inf. n. تَشْرِيحٌ; (S, O, TA;) the former meaning He cut the flesh-meat lengthwise [or into an oblong slice or into such slices]: and the latter, he so cut it much or into many [such] pieces [or slices]: (Msb:) or the former, he cut the flesh-meat from the joint or limb: or both signify he cut the flesh-meat upon the bone: (L, TA:) or شَرْحُ اللَّحْمِ signifies تَصْفِيفُهُ; and so ↓ تَشْرِيحُهُ: (O:) or التَّصْفِيفُ is a kind of ↓ تَشْرِيح; i. e. the cutting a piece of flesh-meat thin, so that it is translucent by reason of its thinness, and then throwing it upon the live coals. (TA.) b8: Also, (K,) inf. n. as above, (O,) He understood (O, K) speech, or language. (TK.) b9: And شَرْحٌ also signifies The act of keeping, preserving, or guarding. (TA.) [And particularly The guarding of seed-produce from the birds; (see شَارِحٌ;) as also شِرَاحَةٌ; (see 1 in art. خفر, fourth sentence;) each an inf. n., of which the verb is شَرَحَ.]2 شَرَّحَ The inf. n. تَشْرِيحٌ signifies The expounding, explaining, or interpreting, well, language, or discourse. (KL.) b2: See also 1, latter half, in four places. b3: [Also The dissecting, or anatomizing, a body.]7 انشرح صَدْرُهُ (S, A, O) His bosom became dilated, (O,) [with joy or the like, or] لِلْإِسْلَامِ [for the acceptance, or favourable acceptance, of El-Islám]. (S.) 10 استشرح He asked for language to be expounded, explained, or interpreted, to him: or for flesh-meat to be cut for him in the manner termed شَرْحٌ. (O.) شَرْحٌ inf. n. of 1. (S, O, &c.) b2: [An exposition, explanation, or interpretation, in the form of a running commentary, comprising the entire text of the work which it expounds; distinguished from a حَاشِيَة, which is a commentary only on particular words and passages: pl. شُرُوحٌ.]

شَرْحَةٌ: see شَرِيحَةٌ. b2: شَرْحَةٌ مِنَ الظِّبَآءِ Flesh-meat of gazelles cut in the manner termed شَرْح [i. e. into oblong slices], (TA,) such as is brought in a dry state, just as it was, not مُقَدَّد [which means cut into strips and then dried by exposure to the sun]. (ISh, O, K, TA.) شَرَاحٌ The discovery, disclosure, or explanation, of an affair or a case: so in the prov., النَّجَاحُ مَعَ الشَّرَاحِ [The accomplishment of one's want is with the discovery, or disclosure, or explanation, thereof]; meaning, discover thou, or disclose, or explain, to me my affair, or case, for the doing so is one of the means of accomplishing my want: thus expl. by As. (Meyd. [In the TA, من is put in the place of مع. See a similar prov. voce سَرَاحٌ.]) شَرِيحٌ, applied to flesh-meat, i. q. ↓ مَشْرُوحٌ [i. e. Cut into oblong slices]. (O.) b2: See also شَرِيحَةٌ, in two places.

شُرَيْحٌ The vulva of a woman; (O, K;) and (K) so ↓ مَشْرَحٌ: (A, Mgh, K:) or a proper name for the vulva of a woman; like as رُمَيْحٌ is a proper name for “ the penis. ” (TA in art. رمح.

[Golius appears to have found in the K الحَرُّ in the place of الحِرُ.]) شَرِيحَةٌ A cut piece of flesh-meat, (S, A, O, K,) as also ↓ شَرِيحٌ and ↓ شَرْحَةٌ, (K,) such as is مَشْرُوح [or cut into oblong slices]; (O;) [i. e. an oblong slice of flesh-meat:] or a thin piece, or slice, of flesh-meat: (L, TA:) and any extended piece of fat flesh-meat; (S, O;) as also ↓ شَرِيحٌ: (S:) pl. of the first شَرَائِحُ. (A.) شَارِحٌ [An expositor, explainer, or interpreter, of a book or the like. b2: And] A keeper, or guardian. (TA.) In the dial. of El-Yemen, (O, TA,) A guardian of seed-produce from the birds (O, K, TA) amp;c. (O, TA.) مَشْرَحٌ: see شُرَيْحٌ. b2: [Also] The سَافِلَة [i. e. podex, or anus,] of a man. (O.) مَشْرُوحٌ: see شَرِيحٌ.

A2: Also The سَرَاب [or mirage]: (K: [In the CK, الشَّرَابُ is put in the place of السَّرَابُ:]) mentioned on the authority of Th: and مَسْرُوحٌ [q. v.] is a dial. var. thereof. (TA.)
شرح
: (شَرَحَ كَمَنع: كَشَفَ) ، يُقَال: شَرحَ فُلانٌ أَمْرَه، أَي أَوْضَحَه. وشَرَحَ مَسْأَلةً مُشْكهلةً: بَيَّنَها، وَهُوَ مَجاز. (و) شَرحَ: (قَطَعَ) اللَّحْمَ عَن العُضوِ قَطْعاً. وَقيل: قَطَعَ اللَّحْمَ على العَظْمِ قَطْعاً، (كَشَّرَّحَ) تَشْرِيحاً، فِي الأَخير. (و) شَرَحَ الشَّيْءَ يَشْرَحُه شَرْحاً: (فَتَحَ) وبَيَّنَ وكَشَفَ. وكُلُّ مَا فُتِحَ من الجَوَاهرِ فقد شُرِحَ، أَيضاً، تَقول: شَرَحْتُ الغَامِضَ، إِذا فَسَّرْتَه، وَمِنْه تَشْرِيحُ اللَّحْمِ. قَالَ الرّاجز:
كم قد أَكَلْتُ كَبِداً وإِنْفَحَهْ
ثمَّ ادّخَرْتُ أَلْيَةً مُشرَّحَهْ
(و) عَن ابْن الأَعرابِيّ: الشَّرْحُ: البَيَانُ و (الفَهْم) والفَتْح والحِفْظ. (و) شَرَحَ (البَكْرَ: افْتَضَّهَا، أَو) شَرَحَهَا: اللَّهُذا (جامَعَهَا مُسْتَلْقِيَةً) ، وَعبارَة اللّسان: وشَرَحَ جارِيَتَه، إِذا سَلَقَها على قَفَاهَا ثمَّ غَشِيَها. قَالَ ابْن عبّاس: (كَانَ أَهلُ الْكتاب لَا يأْتون نِساءَهم إِلاّ على حَرْف. وَكَانَ هَذَا الحَيُّ من قُرَيْش يَشْرَحون النِّسَاءَ شَرْحاً) . وَقد شَرَحَها، إِذا وَطِئها نَائِمَة على قَفَها، وَهُوَ مَجَاز.
(و) من المَجَاز: شَرَحَ (الشَّيْءَ) مثل قَوْلِهم: شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَه لقَبولِ الخَيْرِ يَشْرَحُه شَرْحاً فانْشَرحَ، أَي (وَسَّعَه) لقَبولِ الحَقِّ فاتَّسعَ. وَفِي التَّنْزِيل {6. 028 فَمن يُرِيد ا. . للاسلام} (الأَنعام: 125) .
(والشَّرْحَةُ: القِطْعَةُ من اللَّحْمِ، كالشَّريحَةِ والشَّرِيحِ) . وَقيل: الشَّرِيحةُ: القِطْعَةُ من اللَّحْمِ المُرَفَّقَةُ. وكلُّ سَمينٍ من اللَّحْم مُمْتَدَ: فَهُوَ شَرِيحةٌ وشَرِيحٌ؛ كَذَا فِي (الصّحاح) . (و) عَن ابْن شُمَيل: الشَّرْحَةُ (من الظِّبَاءِ: الّذي يُجَاءُ بِهِ يابِساً كَمَا هُوَ لم يُقَدَّدْ) . يُقَال: خُذْ لنا شَرْحَةً من الظِّباءِ، وَهُوَ لَحْمٌ مَشْرُوحٌ، وَقد شَرَحْته وشَرَّحْته. والتَّصْفيف نَحْوٌ من التَّشْرِيح، وَهُوَ تَرْقيقُ البَضْعةِ من اللَّحْمِ حَتَّى يَشِفَّ من رِقَّته، ثمَّ يُرْمَى على الجَمْر.
(والمَشْرُوحُ: السَّرَابُ) عَن، ثَعْلَب، والسّين لُغَة.
(و) من الْمجَاز: غَطَّتْ مَشْرَحَها، (المَشْرَحُ: الحِرُ) ، قَالَ:
قَرِحَتْ عَجِيزتُها ومَشْرَحُها
من نَصِّها دَأْباً على البُهْرِ
(كالشُّرَيحِ) ، وأُراهُ على تَرخيمِ التَّصغير.
(و) مِشْرَحٌ (كمِنْبَرٍ ابنُ عَاهَانَ التّابِعِيّ) ، روَى عَن عُقْبَةَ بنِ عَامر، لَيَّنَه ابنُ حِبّانَ؛ قَالَه الذّهَبيّ فِي الدّيوَان.
(وسَوْدَة بنت مِشْرَحٍ صَحابيّةُ) حَضَرتْ وِلاَدةَ الحَسَنِ بن عليّ؛ أَوردَه المِزّيّ فِي تَرْجَمته، (وَقيل: بالسّين) الْمُهْملَة، وَهُوَ الّذي قيَّده الأَميرُ ابْن مَاكُولَا وَغَيره؛ كَذَا فِي (مُعْجم ابنِ فَهد) .
(و) قَالَ أَبو عَمروٍ: (الشّارِح) : الحافظُ، وَهُوَ فِي كلامِ أَهلِ اليَمَن (حافِظُ الزَّرْعِ من الطُّيور) وغيرِهَا.
(وشَرَاحِيلُ: اسْمٌ) كأَنه مُضافٌ إِلى إِيل، (ويُقَال: شَرَاحِينُ) أَيضاً بإِبدالِ اللاَّم نُوناً، عَن يعقوبَ؛ كَذَا فِي (الصّحاح) .
(وشَرْحَةُ بنُ عَوَّةَ) بنِ حُجَيَّةَ بنِ وَهْبِ بن حاضرٍ: (من بَني سَامَةَ بن لُؤَيّ) ، بَطْن؛ كَذَا فِي (التّبصير) .
(وَبَنُو شَرْحٍ: بَطْنٌ) .
(و) شُرَاحَةُ، (كسُرَاقَة: هَمْدَانِيَّةٌ أَقرَّتْ بالزِّنَا عِنْد) أَميرِ الْمُؤمنِينَ (عليِّ رَضِيَ الله عَنهُ) فرَجَمها.
(وأُمُّ سَهْلةَ) شُرَاحَةُ (المُحدِّثةُ) .
(و) شُرَيح وشَرَّاحٌ (كزُبَيْر وكَتّانٍ، اسمانِ) ، مِنْهُم شُرَيحُ بن الْحَارِث القاضِي الكِنْدِيّ، حَليفٌ لَهُم، من بني رَائِضٍ، كُنْيَته أَبو أُمَيَّةَ، وَقيل: أَبو عبد الرّحمن، كَانَ قائفاً وشاعراً وقَاضِياً، يَروِي عَن عُمَرَ بن الخطَّاب، ورَوى عَنهُ الشَّعبيّ، مَاتَ سنة 78، وَهُوَ ابنُ مائةٍ وعَشْرِ سنينَ. وشُرَيْحُ بنُ هانِيءِ بنِ يَزيدَ بنِ كَعْبٍ الحارِثيّ، من أَهل الْيمن، عِدَادُه فِي أَهل الكوفَة، يَرْوِي عَن عليَ وعائشةَ، روَى عَنهُ ابنُه المِقْدَامُ بنُ شُرَيْح، قُتِل بِسِجِسْتَانَ سنة 78، وَكَانَ فِي جَيش أَبي بَكْرَةَ رَضِي الله عَنهُ، وشُرَيحُ بن عُبَيْدٍ الحَضْرَميّ الشّاميّ، كُنيته أَبو الصَّلْت، يَرْوِي عَن فضالةَ بن عُبيدٍ ومُعَاوِيَةَ بنِ أَبي سفيانَ. وشُريحُ بنُ أَبي أَرْطَاةَ، يَروي عَن عائشةَ. وشُرَيْ بن النعْمَانِ الصائِديّ من أَهل الكوفَة، يروي عَن عليّ. وشُريحُ بن سعيدٍ، يَرْوِي عَن النَّوَّاسِ بنِ سمَعَانَ، وَعنهُ خالدُ بن مَعْدَانَ.
وأَبو محمّدٍ عبدُ الرّحمان بنُ أَحمدَ بنِ محمّدِ بن أَبي شُرَيحٍ) نِشبة إِلى جدِّه، وَهُوَ (صَاحب) أَبي الْقَاسِم (البَغَوِيّ) صَاحب المعجم، روى عَنهُ وَعَن ابْن صاعِدٍ، وَعنهُ أَبو بكر محمدُ بنُ عبدِ الله العمريّ وَغَيره، توفِّي سنة 390.
وَعبد الله بن محمّد، وهِبَة الله بن عليّ، الشُّرَيْحِيّان، مُحَدِّثانِ) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ من هَذِه الْمَادَّة.
المَشْرَح الرّاشقُ: الاسْتُ.
ومَشْرَحٌ: لقَبُ قَوْمٍ باليَمن.
و (النَّجَاحُ من الشَّرَاحِ) من الأَمثال الْمَشْهُورَة، أَورَده الميدانيّ وَغَيره.
وَمن المَجَاز: فلَان يَشْرَحُ إِلى الدُّنيا. وَمَا لي أَراك تَشْرَح إِلى كُلِّ رِيبة: وَهُوَ إِظهارُ الرَّغْبَة فِيهَا. وَفِي حَدِيث الْحسن، قَالَ لَهُ عَطاءٌ: (أَكانَ الأَنبِيَاءُ يَشرَحُون إِلى الدُّنيا مَعَ عِلْمهم برَبِّهم؟ فَقَالَ لَهُ نَعَمْ، إِن لله تَرَائِكَ فِي خَلْقه) . أَراد كانُوا يَنْبَسِطُون إِليها، ويَشْرَحُون صُدُورَهم، ويَرْغَبُون فِي اقتنائها رَغبةً وَاسِعَة.
وأَبو شُرَيْحٍ الخُزاعيّ الكَعْبِيّ، واسْمه خُويلدُ بنُ عَمْرٍ و، وَقيل: عَمْرُو بنُ خُوَيلد، حاملُ لِوَاءِ قومِه يومَ الفَتْح. وأَبو شُرَيحٍ هانىءُ بنُ يَزيدَ، جَدُّ المِقْدَامِ بن شُرَيْح، لَهُ وِفادةٌ ورِوَايَةٌ. وأَبو شُرَيْحٍ الأَنصاريّ، مُحدِّثون. وسَعْدُ بنُ شَرَاحٍ، كسَحَابٍ، يَروِي عَن خالدِ بنُ عُفَيْر؛ ذكرَه الدَّارقُطنيّ.
وشُرَاحَةُ بنُ شُرَحْبِيلَ، بَطْنٌ من ذِي رُعَينٍ.
[شرح] الشرح: الكشف، تقول: شرحت الغامِضَ، إذا فسّرتَه. ومنه تشريح اللحم. قال الراجز: كم قد أكلت كبدا وإنفحه * ثم ادخرت ألية مشرحه والقطعة منه شريحة. وكل سَمينٍ من اللحم مُمْتَدٍّ فهو شَريحة وشَريحٌ. وشَرَح الله صَدْرَهُ للاسلام فانشرح. وشراحيل: اسم، كأنه مضاف إلى إيل ويقال شراحين أيضا، بإبدال اللام نونا، عن يعقوب.
ش ر ح

شرح الله تعالى صدره للإسلام، وانشرح صدره. وشرح اللحم وشرحه، وأخذ شريحة من اللحم وشرائح.

ومن المجاز: شرح أمره: أظهره. وشرح المسئلة. بيّن جوابها. وشرح المرأة: أتاها مستلقية، ومنه: غطت مشرحها أي فرجها. قال دريد بن الصمة:

فإنك واعتذارك من سويد ... كحائضة ومشرحها يسيل

يعني أنك تتبرأ من دمه وأنت متدنس به. وفلان يشرح إلى الدنيا. ومالي أراك تشرح إلى كل دنيّة وهو إظهار الرغبة إليها.
(ش ر ح) : (شَرَحَ) اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَسَّحَهُ (وَبِتَصْغِيرِ مَصْدَرِهِ) سُمِّيَ شُرَيْحٌ الْقَاضِي وَإِلَيْهِ تُنْسَبُ الشُّرَيْحِيَّةُ مِنْ مَسَائِلِ الْعَوْلِ (وَشُرَيْحُ بْنُ هَانِئٍ) الَّذِي دَعَا لَهُ النَّبِيُّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - (وَبِاسْمِ الْمَفْعُولِ مِنْهُ) مَشْرُوحُ بْنُ أَنَسَةَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَوْ مَوْلَى عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - (وَبِاسْمِ الْآلَةِ) مِشْرَحُ بْنُ هَاعَانَ صَاحِبُ مَنْجَنِيقِ (الْحَجَّاجِ) (وَبِاسْمِ الْفُضَالَةِ) مِنْهُ سُمِّيَتْ شُرَاحَةُ الْهَمْدَانِيَّةُ الَّتِي جَلَدَهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ثُمَّ رَجَمَهَا (وَمَشْرَحُ الْمَرْأَةِ) بِالْفَتْحِ فَرْجُهَا كَأَنَّهُ مَوْضِعُ شَرْحِهَا قَالَ دُرَيْدُ بْنُ الصِّمَّةِ
فَإِنَّكَ وَاعْتِذَارَكَ مِنْ سُوَيْدٍ ... كَحَائِضَةٍ وَمَشْرَحُهَا يَسِيلُ
يَعْنِي: أَنَّكَ مُتَّهَمٌ بِقَتْلِ سُوَيْدٍ وَأَنْتَ تَتَبَرَّأُ مِنْهُ فَمَثَلُكَ كَمَثَلِ هَذِهِ إذَا أَنْكَرَتْ الْحَيْضَ فَالدَّمُ يُكَذِّبُهَا وَيَشْهَدُ بِهِ شرخ شَرْخُهُمْ فِي (ش ي) .

شفر

(شفر) في الحديث: "إن لَقِيتَها نَعجةً تَحمِل شَفْرةً وزِنادًا فلا تُهجْها".
الشَّفْرةُ: السِّكّين. والزِّناد: المِقْدَحَة. وقيل: الشَّفْرة: السِّكِّين العريضة: أي إن لَقِيتَها في المَوْضِع القَوَاء بِما يُحتاجُ إليه لِذَبْحها واتِّخاذها فلا تَعرِض لها.

شفر


شَفِرَ(n. ac. شَفَاْرَة)
a. Decreased, diminished, dwindled away (
fortune ).
شَفَّرَa. see Ib. Was low, near to setting (sun).
c. ['Ala], Was on the brink, verge of.
d. Eradicated.

أَشْفَرَa. Strove ( in running ).
شَفْرa. see 3
شَفْرَة
(pl.
شِفَاْر)
a. Edge, border; edge of the sword.
b. Large knife, shoemaker's knife; bill-hook; pruning
knife.

شُفْر
(pl.
أَشْفَاْر)
a. Edge, border; extremity; verge, brink.

مِشْفَر
(pl.
مَشَاْفِرُ)
a. Lip ( of a camel ).
شَفَارِج
P.
a. Tray.
ش ف ر: (الشَّفْرَةُ) بِالْفَتْحِ السِّكِّينُ الْعَظِيمُ. وَ (الشُّفْرُ) بِالضَّمِّ وَاحِدُ (أَشْفَارِ) الْعَيْنِ وَهِيَ حُرُوفُ الْأَجْفَانِ الَّتِي يَنْبُتُ عَلَيْهَا الشَّعْرُ وَهُوَ الْهُدْبُ. وَحَرْفُ كُلِّ شَيْءٍ (شُفْرُهُ) وَ (شَفِيرُهُ) كَالْوَادِي وَنَحْوِهِ. وَ (الْمِشْفَرُ) مِنَ الْبَعِيرِ بِوَزْنِ الْمِغْفَرِ كَالْجَحْفَلَةِ مِنَ الْفَرَسِ. 
ش ف ر

قعدوا على شفير النهر والبئر والقبر. وقرحت أشفار عينيه من البكاء وهي منابت الهدب الواحد شفر بالضم وقد يفتح. وسيف كليل الشفرة. وسيوف كليلة الشفار. وشحذ الجزار شفرته وشفاره. ومن المجاز: " ما بالدار شفر ". وما رأيت منهم شفرا أي أحداً وهو من شفر العين أي ذا شفر كقولهم: ما بها عين تطرف. قال توبة ابن مضرس:

وسائلة عن توبة بن مضرس ... وهان عليها ما أصاب به الدهر

رأت إخوتي بعد التوافي تفرّقوا ... فلم يبق إلا واحداً مهم شفر

و" ما تركت السنة شفرا ولا ظفراً " أي شيئاً وقد فتحوا شفراً وقالوا طفرا بالفتح على الإتباع.
[شفر] الشَفْرَةُ بالفتح: السكِّين العظيم. وفي المثل: " أصغرُ القومِ شَفْرَتُهُمْ "، أي خادمهم. وشَفْرَةُ الإٍسكاف: إزميله الذي يَقطَع به. وشَفْرَةُ السَيف: حدُّه. ويقال أيضاً: ما بالدار شفر، أي أحد، عن الكسائي. والشفر بالضم: واحد أَشْفارِ العين، وهي حروف الأجفان التي ينبُت عليها الشعر، وهو الهدب. وحرف كل شئ: شُفْرُهُ وشَفيرُهُ، كالوادي ونحوه. وشُفْرُ الرَحِمِ وشافِرُها: حروفها. ويربوعٌ شُفارِيٌّ: على أذنيه شَعْرٌ. والمِشْفَرُ من البعير كالجحلفة من الفرس. ومشافر الحبشيِّ، مستعارٌ منه. وفي المثل: " أراك بَشَرٌ ما أَحارَ مِشْفَرٌ "، أي أغناك الظاهرُ عن سؤال الباطن. وأصله في البعير. والشنفرى: اسم شاعر من الازد، وهو فنعلى. وفيه المثل: أعدى من الشنفرى ". وكان من العدائين.
ش ف ر : شُفْرُ الْعَيْنِ حَرْفُ الْجَفْنِ الَّذِي يَنْبُتُ عَلَيْهِ الْهُدْبُ قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ وَالْعَامَّةُ تَجْعَلُ أَشْفَارَ الْعَيْنِ الشَّعْرَ وَهُوَ غَلَطٌ وَإِنَّمَا الْأَشْفَارُ حُرُوفُ الْعَيْنِ الَّتِي يَنْبُتُ عَلَيْهَا الشَّعْرُ وَالشَّعْرُ الْهُدْبُ وَالْجَمْعُ أَشْفَارٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَشُفْرُ كُلِّ شَيْءٍ حَرْفُهُ وَالْجَمْعُ أَشْفَارٌ وَمِنْهُ شُفْرُ الْفَرْجِ لِحَرْفِهِ وَالْجَمْعُ أَشْفَارٌ وَأَمَّا قَوْلُهُمْ مَا بِالدَّارِ شَفْرٌ أَيْ أَحَدٌ فَهَذِهِ وَحْدَهَا بِالْفَتْحِ وَالضَّمُّ فِيهَا لُغَةٌ حَكَاهَا ابْنُ السِّكِّيتِ وَشَفِيرُ كُلِّ شَيْءٍ حَرْفُهُ كَالنَّهْرِ وَغَيْرِهِ.

وَمِشْفَرُ الْبَعِيرِ بِكَسْرِ الْمِيمِ كَالْجَحْفَلَةِ مِنْ الْفَرَسِ.

وَالشَّفْرَةُ الْمُدْيَةُ وَهِيَ السِّكِّينُ الْعَرِيضُ وَالْجَمْعُ شِفَارٌ مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَشَفَرَاتٌ مِثْلُ سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ. 
[شفر] نه: فيه: وفيكم "شفر" يطرف، هو بالضم وقد يفتح حرف جفن العين الذي ينبت عليه الشعر. ومنه ح: كانوا لا يوقتون في "الشفر"شيئًا، أي لا يوجبون شيئًا مقدرًا، وهذا بخلاف الإجماع، لأن الدية واجبة في الأجفان، فإن أراد بالشفر الشعر ففيه خلاف، أو الأول مذهب للشعبي. ج: ومنه: حتى يخرج من تحت "أشفار" عينيه، وهو جمع شفرة. نه: وفيه: تحمل "شفرة" وزنادًا، هي سكين عريضة - وقد مر. ومنه: إن أنسًا كان "شفرة" القوم في سفرهم، أي خادمهم وكافيهم مهنتهم، شبه بالشفرة التي تمتهن في قطع اللحم وغيره. ك: هو بفتح شين. نه: وفي ح ابن عمر: حتى وقفوا بي على "شفير" جهنم، أي جانبها وحرفها. وفيه: وكان يرعى "بشفر" هو بضم شين وفتح فاء جبل بالمدينة. ك: على "شفير" الوادي الشرقية، هو بفتح شين معجمة، أي طرفه الشرقية. ط: الخير أسرع إلى بيت الضيفان من "الشفرة" إلى سنام البعير، شبه سرعة وصول الخير إليه بسرعة وصول الشفرة إلى السنام لأنه أول ما يقطع لاستلذاذه. ن: "استشفر" بثوب، هو بشين وفاء أن تشد في وسطها شيئًا وتأخذ خرقة تجعلها على محل الدم وتشد طرفيها من قدامها ومن ورائها في ذلك المشدود في وسطها، وهو شبيه مشفر الدابة. ش: هو بكسر ميم شفة البعير.
شفر: توبيخ، تعنيف، إهانة بكلمات فظّة، (بوشر).
شفّر: قصّ، قلّم (هيلو) اظهر رجْل الحصان، نزع القرن من الحصان من جهة القدم لكي يتمكن من تصفيحها بالحديد (ابن العوام 1، 437، 16) وهناك تحريف في مقطع هذا المصدر ويجب أن يقرأ وفقاً لمخطوطتنا: فإن عمل بالشق فيوضع على وسط ذلك الغصن أو الساق الموضع الحاد من سكين الشق وهو سكين رقيق الشفرة على صفة سكين تشفير الدواب (مخطوطتنا فيها خطأ فقد وردت فيها كلمة القشرة بدلاً من الشفرة وتسفير بدلاً من تشفير).
في مخطوطتنا عبارة وردت بعد (ص438) لا جدال في صحة المعنى الذي ترمى اليه: في صفة السكين الذي تشق به (كذا) الفروع للتركيب: أن يكون على هيئة سكين السمّار الذي تسعّر (والصحيح: تشفَّر) به حوافر الدواب، 484، 17: ثم يشق ذلك بسكين الشق المعلوم الذي يشبه سكين تشفير الدواب (كلمة سكين موجودة في مخطوطتنا وغير موجودة في المرجع الذي أشرنا إليه عند طبعه).
شَفر وشُفر: الجمع أشفار (لاشك في صحة استعمالها بمعنى الأهداب: شعر الأجفان (انظر لين) وفي معجم المنصوري: أشفار العين هو حروف الأجفان الذي ينبت عليها الهدب وتجاوز فيه المؤلف فأوقعه على الهدب نفسه (الكالا: وهي باللغة القشتالية: Pestana del Ojo) . لدور بدرون 43: تضرب أشفار عينيها إلى وجنتيها.
وقد أورد رايت 116، 3:
رأت اخوتي بعد اجتماع تتابعوا ... فلم تُبقِ إلا واحداً منهم شَفرُ
الناشر (ص133) يعتقد أن معنى شفر هنا هو الموت أو المنية وان الكلمة مؤنثة مثل شَعُوب؟! شَفَر: أجفان، (دومب 86).
شِفر: حجر النار (دومب 79).
شَفرة: حد السيف (دوماس 197).
شفار وأشفار: (بالجمع) أجفان (فوك).
شِفرة وجمعها شفر: مقّد ومقدّة (شفرة الإسكاف) (الكالا Tranchete de Capatero) .
شفرة: موسى (فوك الذي ذكر أن شفرة جمعها شِفرَ) وهي عند (الكالا) شِفرة الموس navaja de bravero.
شفرة: هي بالبرتغالية شفرا Chifra وبالأسبانية شفلا Chifla وتعنى المكشط (المحك) وهو من أدوات المنجدّين وغيرهم من الصناع لتنعيم الجلد الذي تجلد به الكتب والأغطية .. الخ وهناك في الأسبانية شفاروت Chifarote وهو فيها السيف القصير غير المعوج (ويلاحظ بأن المقطع Ote الذي أضيف إلى الشفار هو من نهايات الأسماء الرومانية).
شفار: مِشذب. محطبْ (بوشر، لم يضع حركات على الكلمة).
شفائر: (جمع) شفائر فرج المرأة (ألف ليلة 1، 324، 15 حيث ورد في طبعة برسل 4، 374، 5: شفافير) شفافير (جمع) ينظر ما تقدم.
شَفار: لص (دومب 104).
مِشفر: مشافر فرج المرأة (ألف ليلة 4، 91، 6).
مِشفرة: شفرة الأسكاف (شيرب).
(ش ف ر) : (شُفْرُ) كُلِّ شَيْءٍ حَرْفُهُ وَالتَّرْكِيبُ يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ (وَمِنْهُ) شَفْرَةُ السَّيْفِ حَدُّهُ (وَشَفِيرُ الْبِئْرِ أَوْ النَّهْرِ) حَرْفُهُ (وَمِشْفَرُ الْبَعِيرِ) شَفَتُهُ وَأَمَّا قَوْلُهُمْ أَصْغَرُ الْقَوْمِ شَفْرَتُهُمْ أَيْ خَادِمُهُمْ فَمُسْتَعَارٌ مِنْ الشَّفْرَةِ وَهُوَ السِّكِّينُ الْعَرِيضَةُ لِأَنَّهُ يُمْتَهَنُ فِي الْأَعْمَالِ كَمَا تُمْتَهَنُ هَذِهِ فِي قَطْعِ اللَّحْمِ وَغَيْرِهِ (وَعَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ) يُقَالُ لِنَاحِيَتَيْ فَرْجِ الْمَرْأَةِ الْإِسْكَتَانُ وَلِطَرَفَيْهِمَا الشُّفْرَانِ (وَشُفْرُ الْعَيْنِ) بِالضَّمِّ أَيْضًا مَنْبِتُ الْأَهْدَابِ (وَمِنْهُ) قَوْلُ النَّاصِحِيِّ وَفِي أَشْفَارِ الْعَيْنِ الدِّيَةُ إذَا ذَهَبَ الشَّعْرُ وَلَمْ يَنْبُتْ وَهَذَا ظَاهِرٌ وَأَمَّا لَفْظُ رِوَايَةِ الْمَبْسُوطِ وَفِي أَشْفَارِ الْعَيْنَيْنِ الدِّيَةُ كَامِلَةً إذَا لَمْ تَنْبُتْ فَالصَّوَابُ فِيهِ ضَمُّ حَرْفِ الْمُضَارَعَة مِنْ الْإِنْبَاتِ أَيْ إذَا لَمْ تُنْبِتْ الْأَهْدَابُ أَوْ الشَّعَرُ وَإِنْ صَحَّ الْفَتْحُ فَعَلَى " مَعْنَى " إذَا لَمْ تَنْبُتْ أَهْدَابُهَا ثُمَّ حُذِفَ الْمُضَافُ وَأُسْنِدَ الْفِعْلُ إلَى ضَمِيرِ الْمُضَافِ إلَيْهِ وَإِنَّمَا بَسَطْتُ الْكَلَامَ فِيهِ لِيُعْلَمَ أَنَّ أَحَدًا مِنْ الثِّقَاتِ لَمْ يَذْكُرْ أَنَّ الْأَشْفَارَ الْأَهْدَابُ وَالْعَجَبُ مَنْ الْقُتَبِيِّ أَنَّهُ بَالَغَ فِي ذَلِكَ حَتَّى قَالَ تَذْهَبُ الْعَامَّةُ فِي أَشْفَارِ الْعَيْنِ إلَى أَنَّهَا الشَّعَرُ وَذَلِكَ غَلَطٌ وَإِنَّمَا الْأَشْفَارُ حُرُوفُ الْعَيْنِ الَّتِي يَنْبُتُ عَلَيْهَا الشَّعَرُ وَالشَّعَرُ هُوَ الْهُدْبُ ثُمَّ لَمَّا انْتَهَى إلَى حَدِيثِ أُمِّ مَعْبَدٍ «فِي صِفَةِ النَّبِيِّ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - فِي عَيْنَيْهِ دَعَجٌ» أَيْ سَوَادٌ فِي أَشْفَارِهِ غَطَفٌ أَوْ عَطَفٌ أَوْ وَطَفٌ فَسَّرَ الْأَلْفَاظَ الثَّلَاثَةَ بِالطُّولِ وَلَمْ يَتَعَرَّضْ لِلْأَشْفَارِ أَنَّهَا حَقِيقَةٌ هَاهُنَا أَوْ مَجَازٌ (قُلْتُ) الْوَجْهُ أَنْ يَكُونَ عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ كَأَنَّهُ قِيلَ وَفِي شَعَرِ أَشْفَارِهِ وَطَفٌ وَإِنَّمَا حُذِفَ لِأَمْنِ الْإِلْبَاسِ وَأَنَّ الْمَدْحَ إنَّمَا يَكُونُ فِي الْأَهْدَابِ لَا فِي الْأَشْفَارِ نَفْسِهَا أَوْ سُمِّيَ النَّابِتُ بِاسْمِ الْمَنَابِتِ لِمُلَابَسَةٍ بَيْنَهُمَا وَذَلِكَ غَيْرُ عَزِيزٍ فِي كَلَامِهِمْ.
ش ف ر

الشِّفْرُ من العيْنِ ما نَبَتَ عليه الشَّعَرُ وأصْلُ مَنْبِتِ الشَّعَر في الجَفْنِ وليس الشُّفْرُ من الشَّعَر في شيءٍ وهو مذكَّرٌ صرَّح بذلك اللِّحيانيُّ والجمعُ أشفارٌ سِيبَوَيْهِ لا يُكَسَّرُ على غير ذلك والشَّفْرُ لُغَةٌ فيه عن كُراعٍ وشُفْرُ كُلِّ شيءٍ ناحِيَتُه وشُفْرَا المرأةِ وشافِراها حَرْفَا رَحِمِها والشَّفِرَةُ والشَّفيِرَةُ مِن النّساءِ التي تَجِدُ شَهْوَتَها فِي شُفْرِها فَيجِئُ ماؤُها سريعاً وقيل هي التي تَقْنعُ من النّكاحِ بأيْسَره وما بالدَّارِ شَفْرٌ وشُفْرٌ أي أَحَدٌ والمِشْفَرُ والْمَشْفَرُ للبَعيرِ كالشَّفِة للإنسان وقد يقال مشافِرُ للإنسان على الاسْتعارةِ وقال اللحيانيُّ إنه لعظيم المَشَافِرِ يقالُ ذلك في النّاسِ والإِبِلِ قال وهو من الواحدِ الذي فُرِّق فَجُعِلَ كُلُُّ واحِدٍ منه مِشْفَراً ثُمَّ جُمعَ قال الفرزدقُ

(فلو كُنْتَ ضبَيَّاً عَرَفْتَ قَرَابَتِي ... ولكنَّ زِنْجِياً عَظِيمَ المَشَافِرِ) والشَّفِيرُ حدُّ مَشْفَر العَيْنِ وشَفِيرُ الوادِي وشُفْرُه ناحِيَته من أعلاه فأمَّا ما أنْشدَه ابنُ الأعرابيِّ من قوله

(بِزَرْقَاوَيْن لم تُحْرَفْ ولمَّا ... يُصِبْها عائِرٌ بِشَفِير مَاقِ)

فقد يكون الشَّفيرُ هاهنا ناحِيةَ الماقِ من أعلاه وقد يكونُ الشَّفيرُ لُغَةً في شُفْرِ العَيْن وشفّر المالُ قلَّ وذهبَ عن ابنِ الأعرابيِّ وأنشدَ

(مُولَعاتٌ بِهاتِ هات فإنْ شَففَر ... مَالٌ أردْنَ منكَ انْخِلاعَا)

والشَّفْرَةُ من الحديد ما عُرِّضَ وحُدِّدَ والْجَمْعُ شِفَارٌ وقال أبو حنيفةَ شَفْرَتَا النَّصْلِ جانِباه وأذن شُفَارِيّة طويلةٌ عريضةٌ ليّنةُ الفرعِ ويَرْبوعٌ شُفَارِيّ ضخم الأُذُنين وقيل هو الطًّويلُ الأُذُنَيْن العارِي البراثِنِ ولا يُلْحقُ سرِيعاً وقيل هو الطَّويل القوائمِ الرِّخْوُ اللَّحْمِ الكثيرُ الدّسَمِ قال

(وإنِّي لأَصْطادُ اليرابيعَ كُلَّها ... شُفَارِيَّها والتَّدْمُرِيَّ الْمُقَصَّعَا)

التَّدْمُرِيُّ الْمَكْسُوُّ البراثِن الذي لا يكادُ يُلْحقُ والمِشْفَرُ أرضٌ من بلادِ عَدِيٍّ وتميم قال الرَّاعي

(فَلَمَّا هَبَطْنَ المِشْفَرَ العَوْدَ عَرَّسَتْ ... بحَيْثُ الْتَقَتْ أجْراعُهُ وَمَشَارِفُهْ)

ويُرْوَى مِشْفر العَوْدِ وهو أيضاً اسْمُ أرضٍ
شفر
شفَرَ يَشفُر، شَفْرًا، فهو شافر، والمفعول مَشْفور
• شفَر الشَّيءَ: أصاب حرفَه "شفَر الإناءَ". 

شفَّرَ يشفِّر، تشفيرًا، فهو مُشفِّر، والمفعول مُشفَّر
• شفَّر الرِّسالةَ: كتبها بالرّموز ° اسم مشفَّر: اسم موقَّع يُخفي هويَّة أو وجود شخص أو شيء. 

شَفْر [مفرد]: ج أشْفار (لغير المصدر):
1 - مصدر شفَرَ.
2 - حَرْف الجَفْن الذي ينبت عليه الهدب، ويطلق تجوّزًا على حرف كلّ شيء "قرِحت أشفار عينيه من البكاء" ° ما تركت السَّنةُ شَفْرًا ولا ظَفْرًا: أي شيئًا. 

شُفْر [مفرد]: ج أشْفار:
1 - شَفْر؛ هو حرف كلّ شيء ° ما بالدار شُفْر: ليس فيها أحد.
2 - حرفُ الجَفْن الذي ينبت عليه الهُدْبُ. 

شَفْرة [مفرد]: ج شَفَرات وشَفْرات وشِفار وشَفْر:
1 - ما عُرِّض وحُدِّد من الحديد كحدّ السّيف والسِّكّين وإزميل الإسكاف "شفرة سكِّين- سيف حادّ الشّفرة- لا تكن كالباحث عن الشَّفْرة [مثل]: يُضرب في طلب الشََّّيء يؤدّي إلى الهلاك" ° شفرتا السَّيف: حدّاه.
2 - موسي صغيرة ذات حدٍّ أو حدَّين توضع في أداة خاصّة، يُحلق بها الذّقن.
3 - إشارات ورموز يستعملها طائفة من النّاس كالجيش والمخابرات ونحوهما للتفاهم السِّرِّيّ فيما بينهم "شفرة الاتِّصالات اللاّسلكيّة بين الجنود- برقيّة مرسلة بالشّفرة- استطاع أن يفكّ الشَّفْرة".
4 - (حس) نظام رموز يُسهِّل الاتِّصال بين الإنسان والآلة "عناصر الشّفرة- شفرة التعليمات". 

شَفَّار [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من شفَرَ.
2 - صانع الشِّفَار كالسّيوف والسكاكين ونحوهما. 

شَفير [مفرد]: ج أشْفار: حرفُ الشّيء وجانبُه "هو على شفير الإفلاس- وقف على شفير الهلاك" ° شفير الوادي: ناصيته من أعلاه. 

مِشْفَر [مفرد]: ج مَشافِرُ: شفة البعير الغليظة "له شفتان كمِشْفَري البعير". 

شفر: الشُّفْرُ، بالضم: شُفْرُ العين، وهو ما نبت عليه الشعر وأَصلُ

مَنْبِتِ الشعر في الجَفْنِ وليس الشُّفْرُ من الشَّعَرِ في شيء، وهو مذكر؛

صرح بذلك اللحياني، والجمع أَشْفارٌ؛ سيبويه: لا يُكسَّرُ على غير ذلك،

والشَّفْرُ: لغة فيه؛ عن كراع. شمر: أَشْفارُ العين مَغْرِزُ الشَّعَرِ.

والشَّعَرُ: الهُدْبُ. قال أَبو منصور: شُفْرُ العين منابت الأَهداب من

الجفون. الجوهري: الأَشْفارُ حروف الأَجفان التي ينبت عليها الشعر، وهو

الهدب. وفي حديث سعد بن الربيع: لا عُذْرَ لَكُمْ إِن وُصِلَ إِلى رسول

الله، صلى الله عليه وسلم، وفيكم شُفْرٌ يَطْرِفُ. وفي حديث الشَّعْبيّ:

كانوا لا يُؤَقِّتون في الشُّفْرِ شيئاً أَي لا يوجبون فيه شيئاً مقَدَّراً.

قال ابن الأَثير: وهذا بخلاف الاجماع لأَن الدية واجبة في الأَجفان، فإِن

أَراد بالشُّفْرِ ههنا الشَّعَرَ ففيه خلاف أَو يكون الأَوَّل مذهباً

للشعبي.

وشُفْرُ كل شيء: ناحيته. وشُفْرُ الرحم وشافِرُها: حروفها. وشُفْرَا

المرأَةِ وشافِراها: حَرْفا رَحِمِها. والشَّفِرَةُ والشَّفِيرَةُ من

النساء: التي تجد شهوتها في شُفْرِها فيجيءَ ماؤها سريعاً، وقيل: هي التي تقنع

من النكاح بأَيسره، وهي نَقيضُ القَعِيرَةِ. والشُّفْرُ: حرفُ هَنِ

المرأَة وحَدُّ المِشْفَرِ. ويقال لناحيتي فرج المرأَة: الإِسْكَتانِ؛

ولطرفيهما: الشُّفْرانِ، الليث: الشَّافِرَانِ من هَنِ المرأَة أَيضاً، ولا يقال

المِشْفَرُ إِلاَّ للبعير. قال أَبو عبيد: إِنما قيل مَشافِرُ الحبش

تشبيهاً بِمَشافِرِ الإِبل. ابن سيده: وما بالدار شُفْرٌ وشَفْرٌ أَي أَحد؛

وقال الأَزهري: بفتح الشين. قال شمر: ولا يجوز شُفْر، بضمها؛ وقال ذو

الرمة فيه بلا حرف النفي:

تَمُرُّ بنا الأَيامُ ما لَمَحَتْ بِنا

بَصِيرَةُ عَيْنٍ، مِنْ سِوانا، على شَفْرِ

أَي ما نظرت عين منا إِلى إِنسان سوانا؛ وأَنشد شمر:

رَأَتْ إِخْوَتي بعدَ الجميعِ تَفَرَّقُوا،

فلم يبقَ إِلاَّ واحِداً مِنْهُمُ شَفْرُ

والمِشْفَرُ والمَشْفَرُ للبعير: كالشفة للإِنسان، وقد يقال للإِنسان

مشافر على الاستعارة. وقال اللحياني: إِنه لعظيم المشافر، يقال ذلك في

الناس والإِبل، قال: وهو من الواحد الذي فرّق فجعل كل واحد منه مِشْفَراً ثم

جمع؛ قال الفرزدق:

فلو كنتَ ضَبِّيّاً عَرَفْتَ قَرابَتي،

ولَكِنَّ زِنْجِيّاً عَظِيمَ المَشافِرِ

الجوهري: والمِشْفَرُ من البعير كالجَحْفَلةِ من الفرس، ومَشافِرُ الفرس

مستعارة منه. وفي المثل: أَراك بَشَرٌ ما أَحارَ مِشْفَرٌ أَي أَغناك

الظاهر عن سؤال الباطن، وأَصله في البعير. والشَّفِير: حَدُّ مِشْفَر

البعير. وفي الحديث: أَن أَعرابيّاً قال: يا رسول

الله، إِن النُّقْبَةَ قد تكون بِمِشْفَرِ البعير في الإِبل العظيمة

فَتَجْرَبُ كُلُّها، قال: فما أَجْرَبَ الأَوَّلَ؟ المِشْفَر للبعير: كالشفة

للإِنسان والجَحْفَلَةِ للفرس، والميم زائدة.

وشَفِيرُ الوادي: حَدُّ حَرْفِه، وكذلك شَفِيرُ جهنم، نعوذ بالله منها.

وفي حديث ابن عمر: حتى وقفوا على شفير جهنم أَي جانبها وحرفها؛ وشفير كل

شيء حرفه، وحرفُ كل شيء شُفْره وشَفِيره كالوادي ونحوه. وشَفير الوادي

وشُفْرُه: ناحيته من أَعلاه؛ فأَما ما أَنشده ابن الأَعرابي من قوله:

بِزَرْقاوَيْنِ لم تُحْرَفْ، ولَمَّا

يُصِبْها غائِرٌ بِشَفِيرِ مأْقِ

قال ابن سيده: قد يكون الشَّفِير ههنا ناحية المَأْقِ من أَعلاه، وقد

يكون الشَّفِير لغةً في شُفْرِ العين. ابن الأَعرابي: شَفَرَ إِذا آذى

إِنساناً، وشَفَرَ إِذا نَقَّصَ. والشَّافِرُ: المُهْلِكُ ماله، والزَّافِرُ:

الشجاع. وشَفَّرَ المالُ: قَلَّ وذهب؛ عن ابن الأَعرابي، وأَنشد لشاعر

يذكر نسوة:

مُولَعاتٌ بِهاتِ هاتِ، فإِنْ شَـ

ـفَّرَ مالٌ، أَرَدْنَ مِنْكَ انْخِلاعَا

والتَّشْفِير: قلة النفقة. وعَيْشٌ مُشَفِّرٌ: قليلٌ ضَيِّقٌ؛ وقال

الشاعر:

قد شَفَّرَتْ نَفَقاتُ القَوْمِ بَعْدَكُمُ،

فأَصْبَحُوا لَيسَ فِيهمْ غَيْرُ مَلْهُوفِ

والشَّفْرَةُ من الحديد: ما عُرِّضَ وحُدِّدَ، والجمع شِفارٌ. وفي

المثل: أَصْغَرُ القَوْمِ شَفْرَتُهُمْ أَي خادمهم. وفي الحديث: إِن أَنساً

كان شَفْرَةَ القوم في السَّفْرِ؛ معناه أَنه كان خادمهم الذي يكفيهم

مَهْنَتَهُمْ، شُبِّهَ بالشَّفْرَةِ التي تمتهن في قطع اللحم وغيره.

والشَّفْرَةُ، بالفتح: السِّكِّينُ العريضة العظيمة، وجمعها شَفْرٌ وشِفارٌ. وفي

الحديث: إِن لَقِيتَها نعجةً تَحْمِلُ شَفْرَةً وزِناداً فلا تهِجْها؛

الشَّفْرَةُ: السكين العريضة. وشَفَراتُ السيوف: حروفُ حَدّها؛ قال الكميت

يصف السيوف:

يَرَى الرَّاؤُونَ بالشَّفَراتِ مِنْها

وُقُودَ أَبي حُباحِب والظُّبِينا

وشَفْرَةُ السيف: حدُّه. وشَفْرَةُ الإِسْكافِ: إِزْمِيلُه الذي

يَقْطَعُ به. أَبو حنيفة: شَفْرتا النَّصْلِ جانباه.

وأُذُنٌ شُفارِيَّة وشُرافِيَّة: ضخمة، وقيل: طويلة عريضة لَيِّنَةُ

الفَرْعِ. والشُّفارِيُّ: ضَرْبٌ من اليَرابِيعِ، ويقال لها ضأْنُ

اليَرابِيعِ، وهي أَسمنها وأَفضلها، يكون في آذانها طُولٌ، ولليَرْبُوعِ

الشُّفارِيّ ظُفُرٌ في وسط ساقه. ويَرْبُوع شُفارِيّ: على أُذنه شَعَرٌ.

ويَرْبُوعٌ شُفارِيٌّ: ضَخْمُ الأُذنين، وقيل: هو الطويل الأُذنين العاري

البَراثِنِ ولا يُلْحَقُ سَرِيعاً، وقيل: هو الطويل القوائم الرِّخْوُ اللحمِ

الكثير الدَّسَمِ؛ قال:

وإِنِّي لأَصْطادُ اليرابيع كُلَّها:

شُفارِيَّها والتَّدْمُرِيَّ المُقَصِّعَا

التَّدْمُرِيُّ: المكسو البراثن الذي لا يكاد يُلْحَقُ. والمِشْفَرُ:

أَرض من بلاد عَدِيٍّ وتَيْمٍ؛ قال لراعي:

فَلَمَّا هَبَطْنَ المِشْفَرَ العَوْدَ عَرَّسَتْ،

بِحَيْثُ الْتَقَتْ أَجْراعُهُ ومَشارِفُهْ

ويروى: مِشْفَر العَوْدِ، وهو أَيضاً اسم أَرض. وفي حديث كُرْزٍ

الفِهْرِيّ: لما أَغار على سَرْح المدينة كان يَرْعَى بِشُفَرٍ؛ هو بضم الشين

وفتح الفاء، جبل بالمدينة يهبط إِلى العَقِيقِ.

والشَّنْفَرى: اسم شاعر من الأَزْدِ وهو فَنْعَلَى؛ وفي المثل: أَعْدَى

من الشَّنْفَرَى، وكان من العَدَّائِين.

شفر

1 شَفڤرَ The primary signification of [the inf. n.]

شفر [i. e. شَفْرٌ, of which the verb is app. شَفَرَ,] is The act of cutting, or cutting off; syn. قَطْعٌ. (Ham p. 57.) A2: شَفَرَهَا, (K,) inf. n. شَفْرٌ, (TA,) He struck her (a woman's) شُفْر (K, TA) in compressing her. (TA.) b2: And شَفَرَ [or app. شَفَرَ

إِنْسَانًا] He annoyed, molested, harmed, or hurt, a man. (IAar, O, TA.) A3: شَفِرَتْ, aor. ـَ inf. n. شَفَارَةٌ, She (a woman) was one whose gratification of her venereal lust (شَهْوَتُهَا) soon took place: (K:) or she emitted; [or, app., emitted soon;] syn. أَنْزَلَتْ. (TA.) A4: And شَفِرَ, aor. ـَ It decreased, diminished, or became defective or deficient. (IAar, K.) 2 شفّرها, (K,) inf. n. تَشْفِيرٌ, (Ibn-'Abbád, O, K,) He compressed her (i. e. a woman, Ibn-'Abbád, O) on the شُفْر of her فَرْج. (Ibn-'Abbád, O, K.) b2: And شَفَّرْتُ الشَّىْءَ, inf. n. as above, I eradicated, or extirpated, the thing. (TA.) A2: شفّر المَالُ, (O, K,) inf. n. as above, (K,) The property became little: (O, K:) and went away: (K:) from IAar. (TA.) b2: And شفّر said of a man, He gave little. (Ham p. 242.) b3: and شفّرت الشَّمْسُ (O, K) لِلْغُرُوبِ (O) (assumed tropical:) The sun became near to setting; (O, K;) being likened to a man whose property has become little, and gone away. (TA.) b4: And in like manner, (TA,) شفّر عَلَى أَمْرٍ (Ibn-'Abbád, O, K) and لِأَمْرٍ, (Ibn-'Abbád, O,) said of a man, (assumed tropical:) He was, or became, on the brink, or verge, of the affair, or event, or case. (Ibn-'Abbád, O, K.) 4 اشفر is said in the Tekmileh to signify He (a camel) strove, or exerted himself, in running: but perhaps it should be اشغر, mentioned before [in art. شغر]. (TA.) شَفْرٌ: see the next paragraph, in four places.

شُفْرٌ The place of growth of the eyelash, (Sh, T, S, A, Msb, K,) which is the edge of the eyelid; (S, Msb;) as also ↓ شَفْرٌ (Kr, A, K) and ↓ شَفِيرٌ: (K:) or, accord. to some, this last signifies the upper side of the inner angle of the eye: (TA:) and with the vulgar, the first signifies the eyelash; but this is [said to be] a mistake: (IKt, Msb:) it occurs, however, in this sense, in a trad. of Esh-Shaabee; (IAth, TA;) and in like manner the pl. occurs in another trad.; but the word شَعَر should be considered as understood before it; or what grows is thus called by the name of the places of growth, and the like of this is not rare: (Mgh:) it is of the masc. gender: (Lh, K:) and the pl. is أَشْفَارٌ, (Sb, S, Mgh, Msb,) the only pl. form. (Sb, TA.) [Hence,] one says, ↓ مَا بِالدَّارِ شَفْرٌ, (Ks, Fr, T, S, Msb, K,) and شُفْرٌ, (Lh, Msb, K,) but Sh disallows this latter, (TA,) and ↓ شَفْرَةٌ, (Fr, Sgh, K,) (tropical:) There is not in the house any one: (S, Msb, K, &c.:) and مَا رَأَيْتُ

↓ مِنْهُمْ شَفْرًا (tropical:) I saw not of them any one: from the شفر of the eye: meaning one having a شفر: (A:) and شفر is also used in this sense without a negation. (TA.) One says likewise, مَا تَرَكَتِ السَّنَةُ ظُفْرًا وَلَا شُفْرًا (tropical:) The year of drought left not anything: and sometimes they said ↓ شَفْرًا, with fet-h, and in this case they said ظَفْرًا, for assimilation. (A.) b2: Also, (S A, Mgh, Msb, K,) and ↓ شَفِيرٌ, (S, A, Msb, K,) The edge, border, margin, brink, brow, (S, Mgh, Msb,) or side, (A, K,) of anything; (S, A, Mgh, Msb, K;) as of a valley and the like, (S,) or as of a river &c.: (Mgh and Msb, in relation to the latter word:) one says, النَّهْرِ ↓ قَعَدُوا عَلَى شَفِيرِ, and البِئْرِ, and القَبْرِ, They sat upon the side of the river, and of the well, and of the grave: (A:) and both words signify the side of the upper part of a valley. (K.) b3: and الشُّفْرُ, (K,) or شُفْرُ الفَرْجِ, (Msb,) and شُفْرُ المَرْأَةِ, (TA,) The edge, (Msb, K,) or border, (TA,) of the vulva, or external portion of the organs of generation, [meaning, of each of the labia majora,] of a woman: (Msb, K, TA:) pl. أَشْفَارٌ: (Msb:) the إِسْكَتَانِ are the two sides [or labia majora] of the vulva of a woman; and the شُفْرَانِ are the two borders of the said اسكتان: (AHeyth, Mgh, TA:) Lth says that the ↓ شَافِرَانِ are [two parts] of the pudendum muliebre: (TA:) and شُفْرُ الرَّحِمِ and ↓ شَافِرُهَا signify [in like manner] the edges of the vulva: (S:) and شُفْرَا المَرْأَةِ and ↓ شَافِرَاهَا, the two edges of the رَحِم [or vulva (for الرَّحِم is here used tropically, for الفَرْج, as it is in many other instances,)] of a woman. (TA.) شِفْرٌ: see شَفْرَةٌ, first sentence.

شَفَرٌ: see سَفَنٌ, first sentence.

شَفِرٌ [an epithet of which the fem. only is mentioned]. شَفِرَةٌ and ↓ شَفِيرَةٌ signify A woman who experiences the gratification of her venereal lust (شَهْوَتَهَا) in her شُفْر; so that she emits (تُنْزِلُ) speedily: or [in the CK “ and ”] who is content with the least of coitus: (K, TA:) contr. of قَعِرَةٌ and قَعِيرَةٌ. (TA.) شَفْرَةٌ A large knife; (S, A, K;) as also ↓ شِفْرَةٌ, though this is mentioned only by the author of the Mgh; (MF; [but it is not in my copy of the Mgh; and Golius mentions ↓ شُفْرَةٌ as having this signification, on the authority of Meyd;]) or a broad knife: (Mgh, Msb:) pl. شِفَارٌ (Msb, K) and شَفَرَاتٌ (Msb) and [coll. gen. n., of which شِفْرَةٌ is the n. un., or it may be a quasi-pl. n. of شَفْرَةٌ,] ↓ شِفْرٌ. (TA.) b2: And hence, (Mgh, TA,) (tropical:) A servant; (S, Mgh, TA;) because of his utility. (TA.) It is said in a prov., أَصْغَرُ القَوْمِ شَفْرَتُهُمْ (tropical:) The least of the party is their servant. (S, Mgh.) b3: Also A shoemaker's knife. (S, K.) b4: And A piece of iron made broad, and edged, or pointed. (K.) b5: A broad blade: so says the author of the Mgh. (TA. [But not in my copy of the Mgh.]) b6: The edge, or cutting part, (حَدّ,) of a sword: (S, Mgh, K:) or the edge of the cutting part of a sword. (TA. [See ذُبَابٌ.]) The side of a blade: (K:) or each of the two sides thereof. (AHn, TA.) [Each of the two sharp sides or edges of a spear-head and of an arrow-head.] b7: See also شُفْرٌ, second sentence.

شُفْرَةٌ: see the next preceding paragraph.

شِفْرَةٌ: see the next preceding paragraph.

شَفُورٌ i. q. زُنْبُورٌ The hornet, or hornets. (Golius, on the authority of Meyd.)]

شَفِيرٌ: see شُفْرٌ, in three places. b2: Also The edge of the lip of a camel. (K.) A2: شَفِيرَةٌ: see شَفِرَةٌ, voce شَفِرٌ.

يَرْبُوعٌ شُفَارِىٌّ A jerboa having hair upon its ears: (S:) or having large ears: or having long ears, and bare toes, [in the CK, for العَارِى البَرَاثِنِ, which is evidently the right reading, we find العالى البراثن,] not quickly overtaken: (K:) it is [of] a species of jerboa called ضَأْنُ اليَرَابِيعِ, the fattest and the best, with ears somewhat long: (TA:) or having long legs, and soft and fat flesh: (K:) it is said that it has a nail in the middle of its shank. (TA. [See تَدْمُرِىٌّ.]) b2: ضَبٌّ شُفَارِىٌّ A long and bulky [lizard of the kind called] ضبّ. (Ham p. 242.) b3: أُذُنٌ شُفَارِيَّةٌ (as also شُرَافِيَّةٌ [q. v.], TA) A large ear: (K:) or a bulky ear: (A'Obeyd, TA:) or a long ear: (Az, TA:) or a broad ear, soft in the upper part: (TA:) or an ear having much hair and fur. (Ham p. 242.) شَفَّارٌ The possessor of a شَفْرَة [or large knife]. (A, * TA.) شَافِرٌ, and its dual: see شُفْرٌ, last sentence, in three places.

A2: Also One who destroys, or makes away with, his property: so in the Tekmileh. (TA.) مَشْفَرٌ: see what next follows.

مِشْفَرٌ The lip of a camel; (S, Mgh, Msb, K;) as also ↓ مَشْفَرٌ: (K:) and (tropical:) of a horse: (S, TA:) and (tropical:) of a human being: (K, TA:) or (tropical:) of an Abyssinian, as being likened to that of a camel: (A'Obeyd, TA:) pl. مَشَافِرُ. (S, K.) It is said in a prov., أَرَاكَ بَشَرٌ مَا أَحَارَ مِشْفَرٌ [lit. External skin hath shown thee what a lip hath transmitted to the stomach;] meaning, the external appearance hath rendered thee in no need of inquiring respecting the internal state: (S, K:) originally said of a camel; (TA;) for when you see his external skin, whether he be fat or lean, you take it as an indication of the quality of his food. (K, TA.) b2: Also The vulva, or external portion of the organs of generation, of a woman: (R, MF:) but this is strange. (TA.) b3: And (tropical:) A piece of land: and of sand: (K, TA:) each by way of comparison [to the lip of a camel]. (TA.) A2: Also A state of resistance; inaccessibleness, or unapproachableness: (K:) strength, or power; (K, * TA;) vehemence, or hardness, or firmness. (K, TA.) b2: And A state of perdition or destruction: and thus it is expl. as used in the saying mentioned by Meyd [in his Proverbs, perhaps the origin of this explanation], تَرَكْتُهُ عَلَى مِثْلِ مِشْفَرِ الأَسَدِ [which may be rendered I left him at the like of the lip of the lion]; (TA;) applied to him who is exposed to destruction. (Meyd, TA. *) عَيْشٌ مُشَفِرٌ Strait, scanty, subsistence. (O, K.)
شفر
: (الشُّفْرُ، بالضَّمِّ) ، شُفْرُ العَيْنِ، وَهُوَ (أَصْلُ مَنْبِتِ الشَّعرِ فِي الجَفْنِ) ، وَلَيْسَ الشُّفْرُ من الشَّعر فِي شيْءٍ، وَهُوَ (مُذَكَّر) ، صرَّح بِهِ اللِّحْيانيّ، وَالْجمع أَشْفارٌ، قَالَ سِيبَوَيْهِ: لَا يُكسَّر على غير ذالك، (ويُفْتَحُ) ، لُغَة عَن كُراع.
وَقَالَ شَمِرٌ: أَشْفارُ العَيْنِ: مَغْرِزُ الشَّعرِ، والشَّعرُ: الهُدْبُ.
وَقَالَ أَبو مَنْصُور: شُفْرُ العَيْنِ: مَنابِتُ الأَهْدَابِ من الجُفُون.
وَفِي الصّحاح: الأَشْفَارُ: حُرُوفُ الأَجْفَانِ الَّتِي يَنْبُتُ عَلَيْهَا الشَّعرُ، وَهُوَ الهُدْبُ.
قَالَ شيخُنَا: وَكَانَ الأَوْلَى ذِكْرُ (يفتح) عَقِبَ قَوْله: (بالضَّمّ) ، على مَا هُوَ اصطلاحُه واصطلاحُ الجماهِيرِ، وَقَوله: أَصْلُ مَنْبِت الشَّعر، الخ مُسْتَدْرَكٌ، وَلَو قَالَ: مَنْبِتُ الشَّعر، لأَصابَ واختصرَ. قلت: أَمّا مُخَالَفَتُه لاصطلاحِه فِي قَوْله ويُفْتَح فمُسَلَّم، وأَمّا ذِكْره لَفْظَة: (أَصْل) فإِنّه تابَع فِيهَا ابنَ سِيدَه فِي المُحْكَم، والزَّمَخْشَرِيّ فِي الأَساس، فإِنّه هاكذا لَفْظهمَا، ثمَّ نَقَلَ عَن ابْن قُتَيْبَةَ مَا نَصُّه: العَامَّةُ تَجْعلُ أَشْفَارَ العَيْنِ الشَّعرَ، وَهُوَ غَلَطٌ إِنما الأَشْفَارُ: حُرُوفُ العَيْنِ الَّتِي يَنْبُتُ عَلَيْهَا الشَّعرُ، والشَّعرُ: الهُدْبُ، والجَفْنُ: غِطَاءُ العَيْنِ الأَعْلَى والأَسْفَل، فالشُّفْرُ: هُوَ طَرَفُ الجَفْنِ، انْتهى.
قلْت: وَقد جاءَ الشُّفْر بمعنَى الشَّعرِ فِي حَدِيثِ الشَّعْبِيّ: (كانُوا لَا يُؤَقِّتُونَ فِي الشُّفْرِ شَيْئاً) ، أَي لَا يُوجِبُون شَيْئاً مقَدّراً؛ لأَنّ الدِّيَةَ وَاجِبَةٌ فِي الأَجْفَانِ بالإِجماع، فَلَا مَحَالَةَ يُرِيدُ بالشُّفْر هُنَا الشَّعرَ، صَرَّحَ بِهِ ابنُ الأَثِير، وَذكر فِيهِ خِلافاً.
(و) الشُّفْر: (ناحِيَةُ كُلِّ شَيْءٍ، كالشَّفِيرِ فِيهِما) ، أَي فِي النّاحِيَةِ والعَيْنِ، أَما استعمالُ الشَّفِيرِ فِي الناحيةِ فظاهِرٌ، وأَمّا فِي العَيْنِ، فَقيل: هُوَ لُغَةٌ فِي شُفْرِ العَيْنِ، وَقيل: يُرَادُ بِه ناحيةُ المَاقِ من أَعلاه، وَبِه فسّر ابنُ سِيدَه مَا أَنشده ابنُ الأَعرابِيّ:
بزَرْقاوَيْنِ لم تُحْرَفْ ولَمّا
يُصِبْها غائِرٌ بشَفِيرِ مَاقِ
(و) الشُّفْر: (حَرْفُ الفَرْجِ، كالشّافِرِ) ، يُقَال لِنَاحِيَتَيْ فَرْجِ المَرْأَة: الأَسْكَتانِ، ولطَرَفَيْهِمَا: الشُّفْرَانِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الشَّافِرَانِ مِنْ هَنِ المرأَةِ.
(والشَّفِرَةُ) ، كفَرِحَةٍ، (والشَّفِيرَةُ) ، كسفِينَة: (امْرأَةٌ تَجِدُ شَهْوَتَها فِي شُفْرِها) ، أَي طَرَفِ فَرْجِهَا، (فتُنْزِل) ماءَها (سَرِيعاً، أَو) هِيَ (القَانِعَةُ من النّكاحِ بأَيْسَرِه) ، وَهِي نَقِيضُ القَعِرَة والقَعِيرَة.
(وشَفَرَها) شَفْراً: (ضَرَبَ شُفْرَها) فِي النّكاح. (وشَفِرَت، كفَرِحَ، شَفَارَةً: قَرُبَتْ شَهْوَتُها) أَو أَنْزَلَتْ.
(و) من المَجاز: يُقَال: (مَا بالدّارِ شَفْرَةٌ) ، كحَمْزَة، (وشَفْرٌ) ، بِغَيْر هاءٍ، (وشُفْرٌ) ، بالضّمّ، أَي (أَحَدٌ) .
وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: بِفَتْح الشين، قَالَ شَمِرٌ: وَلَا يَجُوز شُفْرٌ بضمّها، فَالَّذِي فِي المُحْكَمِ والتَّهْذِيب والأَساسِ وَغَيرهَا من الأُمَّهَات: شُفْرٌ وشَفْر، وأَما شَفْرَةٌ فَرَوَاه الفَرّاءُ، وَنَقله الصّاغانيّ.
وَقَالَ اللِّحْيْانيّ: مَا بالدّار شُفْرٌ، بالضّمّ، لُغَة فِي الفَتْح، وَقد جاءَ بغيرِ حَرْفِ النفْي، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
تَمُرّ لنا الأَيّامُ مَا لَمَحَتْ لَنا
بَصِيرَةُ عَيْنٍ مِنْ سِوَانَا عَلَى شَفْرِ
أَي تَمُرّ بِنَا، أَي مَا نَظَرَتْ عَيْنٌ منّا إِلى إِنسان سِوانا، ويُرْوَى: إِلى سَفْرِ، يُرِيد المُسَافِرِينَ، وأَنشد شَمِرٌ:
رَأَتْ إِخْوَتِي بَعْدَ الجَمِيع تَفَرَّقُوا
فَلَمْ يَبْقَ إِلاّ واحِدٌ مِنْهُم شَفْرُ
(والمِشْفَرُ) ، بِالْكَسْرِ، (للبَعِيرِ، كالشَّفَةِ لَكَ، وَيفتح) ، وَفِي الصّحَاح: والمِشْفَرُ من البَعِيرِ كالجَحْفَلَةِ من الفَرَسِ، (ج مَشَافِرُ، وَقد يُسْتَعْمَلُ فِي النّاس) على الِاسْتِعَارَة، وَكَذَا فِي الفَرَسِ، كَمَا صَرّح بِهِ الجَوْهَرِيّ حَيْثُ قَالَ: ومَشافِرُ الفَرَسِ مُسْتَعَارَةٌ مِنْهُ.
وَقَالَ اللِّحْيَانِيّ: إِنّه لَعَظِيمُ المَشَافِرِ، يُقَال ذالك فِي النّاسِ والإِبِلِ، قَالَ: وَهُوَ من الواحِدِ الَّذِي فُرِّق فجُعِلَ كلُّ واحدٍ مِنْهُ مِشْفَراً، ثمَّ جُمِعَ، قَالَ الفَرَزْدَقُ: فَلَو كُنْتَ ضَبِّياً عَرَفْتَ قَرابَتِي
ولكِنَّ زِنْجِيّاً عَظِيمَ المَشَافِرِ
وَقَالَ أَبو عُبَيْد: إِنّما قيل: مَشَافِرُ الحَبَشِ تَشْبِيهاً بمشافِرِ الإِبِلِ.
(و) المِشْفَرُ: (المَنعَةُ) والقُوَّةُ.
(و) المِشْفَرُ: (الشِّدَّةُ) والهلاَكُ، وَبِه يُفَسَّر مَا قَالَه المَيْدَانِيّ: (تَرَكْتُه على مِشْفَرِ الأَسَدِ) ، أَي عُرْضَة للهَلاكِ، وهاذا قد استدركه شيخُنَا.
(و) المِشْفَرُ: (القِطْعَةُ من الأَرْضِ) .
(و) المِشْفَرُ: القِطْعَةُ (من الرَّمْلِ) ، وَكِلَاهُمَا على التّشْبِيه.
(و) فِي المَثَل: ((أَراكَ بَشَرٌ مَا أَحَارَ مِشْفَرٌ) ، أَي أَغْنَاكَ الظّاهِرُ عَن سُؤالِ البَاطنِ) ، وأَصلُه فِي البعيرِ، وذالك (لأَنَّكَ إِذا رَأَيْتَ بَشَرَه سَمِيناً كانَ أَو هَزِيلاً اسْتَدْلَلْتَ بِهِ على كَيْفِيَّةِ أَكْلِه) .
(والشَّفِيرُ) ، كأَمِيرٍ:) حَدُّ مِشْفَرِ البَعِيرِ) .
(و) الشَّفِيرُ من الوادِي: حَرْفُه وجانِبُه وَمِنْه شَفِيرُ جَهَنّمَ، أَعاذَنَا اللَّهُ تَعَالَى مِنْهَا.
وَقيل: الشَّفِيرُ: (نَاحِيَةُ الوَادِي من أَعْلاَه، كشُفْرِه) ، بالضَّمّ، وشَفِيرُ كُلِّ شَيْءٍ، حَرْفُهُ، وحَرْفُ كُلِّ شَيْءٍ شُفْرُه، وشَفِيرُه، كالوادِي ونحوِه.
(والشَّنْفَرَى) ، مفتوحٌ مَقْصُورٌ: (اسمُ شاعِرٍ مِن الأَزْدِ) ، وَهُوَ (فَنْعَلَى) ، وَكَانَ من العَدّائِينَ، وَفِي المَثَلِ: (أَعْدَى مِنَ الشَّنْفَرَى) وسيأْتِي للمصَنّف فِي شنفر، وَقد سَقَطَ من بعض النُّسَخِ من قَوْله: (والشَّنْفَرَى) إِلى قَوْله: (فَنْعَلَى) .
(وشَفَّرَ المَالُ تَشْفِيراً: قَلَّ وذَهَبَ) ، عَن ابْن الأَعْرَابيّ، وأَنشدَ لشاعِرٍ يَذكرُ نِسْوَةً:
مُولَعاتٌ بَهاتِ هَاتِ فإِنْ شَفَّ
رَ مالٌ أَرَدْنَ مِنْكَ الخِلاَعَا قلْت: هُوَ إِسماعِيلُ بن عَمّار، (و) مِنْهُ شَفَّرَت (الشَّمْسُ) تَشْفِيراً، إِذَا (دَنَتْ للغُرُوبِ) تَشْبِيهاً بِالَّذِي قَلَّ مالُه وذَهَبَ.
(و) كذالك قولُهم: شَفَّرَ (الرَّجُلُ على الأَمْرِ) تَشْفِيراً: (أَشْفَى) .
(والشَّفْرَةُ) ، بِفَتْح فَسُكُون، وَهُوَ الَّذِي صَرَّحَ بِهِ غيرُ واحِدٍ من الأَئمّة، وَلَا يُعْرَف غيرُه، قَالَ شيخُنَا إِلاَّ مَا ذَكَرَه صاحبَ المُغْرِب فإِننّه قَالَ: الشفْرَةُ، بالفَتْح وَالْكَسْر: (السِّكِّينُ العَظِيمُ، وَمَا عُرِّضَ من الحَدِيدِ وحُدِّدَ، ج شِفَارٌ) بالكَسْر. وشِفْرُ، بِكَسْر فَسُكُون.
(و) الشَّفْرَةُ (جانِبُ النَّصْلِ) ، وَقَالَ أَبو حنيفَة: شَفْرَتَا النَّصْلِ: جانِبَاهُ، وسَمَّى صاحِبُ المُغْرِبِ النَّصْلَ العَرِيضَ: شَفْرَةً.
(و) الشَّفْرَةُ: (حَدُّ السَّيْفِ) ، وَقيل: شَفَرَاتُ السُّيُوفِ: حُرُوف حَدِّهَا، قَالَ الكُمَيْتُ يَصِفُ السّيوفَ:
يَرَى الرّاؤُونَ بالشَّفَراتِ مِنْهَا
وَقُودَ أَبي حُبَاحِبَ والظُّبِينَا
(و) الشَّفْرَة: (إِزْمِيلُ الإِسْكافِ) الَّذِي يَقْطَعُ بِهِ.
(و) التَّشْفِيرُ: قِلَّةُ النَّفَقَة، قَالَه ابْن السِّكِّيت، وَمِنْه (عَيْشٌ مُشَفِّرٌ، كمُحَدِّثٍ: ضَيِّقٌ قَلِيلٌ) ، قَالَ الشّاعر، وَهُوَ إِياسُ بنُ مالِكِ بنِ عبْدِ الله بن خَيْبَرِيّ:
قد شَفَّرَتْ نَفَقَاتُ القَوْمِ بَعْدَكُمُ
فأَصْبَحُوا لَيْسَ فيهمْ غيرُ مَلْهُوفِ
(و) يُقَال: (أُذُنٌ شُفَارِيَّةٌ) وشُرَافِيَّةٌ، (بالضَّمّ: عظيمةٌ) ، وَقيل: ضَخْمة، قَالَه أَبو عُبَيْدٍ، وَقيل: طَوِيلَةٌ، قالَه أَبو زَيْد، وَقيل: عَرِيضَة لَيِّنَةُ الفَرْعِ.
(ويَرْبُوعٌ شُفَارِيٌّ) ، بالضّمّ: (ضَخْمُ الأُذُنَيْنِ أَو طَوِيلُهُمَا، العارِي البَرَاثِنِ، وَلَا يُلْحَقُ سَرِيعاً) ، وَهُوَ ضَرْبٌ من اليَرَابِيعِ، وَيُقَال لَهَا: ضَأْنُ اليَرَابِيعِ، وَهِي أَسْمَنُها وأَفْضَلُها، يكون فِي آذانِها طُولٌ. (أَو) هُوَ (الطَوِيلُ القَوَائِمِ الرِّخْوُ اللَّحْمِ الدَّسِمُ) ، أَي الكثيرُ الدَّسَمِ، قَالَ:
وإِنِّي لأَصْطَادُ اليَرَابِيعَ كُلَّها
شُفَارِيَّهَا والتَّدْمُرِيَّ المُقَصِّعا
التَّدْمُرِيّ: المكسور البَرَاثِنِ الَّذِي لَا يكَاد يُلْحَق.
(وشَفِرَ، كفَرِحَ: نَقَصَ) ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ.
(و) شُفَارُ، (كغُرَاب) ، هاكذا ضَبطه نَصْرٌ، وَضَبطه الصّاغانِيّ بالفَتْح: (جَزِيرةٌ بَين أُوَالَ وقَطَرَ) ، ذَكَرَه الصاغانيّ فِي التَّكْمِلَة، ويأْتي ذِكْرُ أُوَالَ وقَطَرَ فِي مَحَلِّهِما.
(وذُو الشُّفْرِ، بالضّمّ: ابنُ أَبي سَرْح) بن مالِكِ بن جَذِيمَةَ وَهُوَ المُصْطَلِقُ، (خُزَاعِيٌّ. و) ذُو الشُّفْرِ، هاكذا باللاّم قيَّدَه الصاغانيّ، فَقَوْل شيخِنَا: والمعروفُ فِيهِ أَنه ذُو شُفْرٍ، بِغَيْر ال، فَفِيهِ بَحْثُ سَلعٍ محَلُّ تَأَمُّلٍ: (وَالِدُ تَاحَةَ) ، هاكذا بالحاءِ الْمُهْملَة فِي نسختِنا، وَفِي بَعْضهَا بِالْجِيم وَهُوَ الصَّوَاب، واسْمه هِرُّ بنُ عَمْرِو بن عَوْفِ بنِ عَدِيّ، كَمَا ذَكَرَهُ الصّاغانيّ، وَهُوَ أَحَدُ أَذواءِ اليَمَن، (قَالَ ابنُ هِشَامٍ) الكَلْبِيّ، إِمامُ السِّيَرِ: (حَفَرَ السَّيْلُ عَن قَبْرٍ باليَمَنِ، فِيهِ امْرَأَةٌ فِي عُنُقِها سَبْعُ مَخَانِقَ) ، جمع مِخْنَقٍ، وَهِي المِحْبَس، (من دُرَ) أَبْيَضَ (وَفِي يَدَيْهَا ورِجْلَيْهَا من الأَسْوِرَةِ والخَلاخِيلِ والدَّمالِيجِ سَبْعَةٌ، وَفِي كلِّ أَصْبَعٍ خاتَمٌ فِيهِ جَوْهَرَةٌ مُثَمَّنَةٌ) ، أَي ذاتُ قِيمةٍ، (وَعند رأْسِهَا تابُوتٌ مملوءٌ مَالا، ولَوحٌ فِيهِ مَكْتُوبٌ) مَا نَصُّه: (باسْمِكَ اللَّهُمّ إِلاه حِمْيَرَ، أَنَا تَاحَةُ بنتُ ذِي شُفْرٍ، بَعَثْتُ مائِرَنا إِلى يُوسُفَ) ، أَي عَزِيزِ مِصْرَ، (فأَبْطَأَ علَيْنَا، فبَعَثْتُ لاذَتِي) ، بالذّال المُعْجَمَة، وهوَ من يَلُوذُ بهَا ممّن يَعِزّ عَلَيْهَا من حَشَمِها وحَشَمِ أَبيها (بمُدَ من وَرِقٍ) ، أَي فِضّةٍ (لتَأْتِيَنِي بمُدَ من طَحِينٍ، فَلم تَجِدْهُ، فبعَثْتُ بمُدَ من ذَهَبٍ، فَلم تَجِدْهُ، فبعَثْتُ بمُدَ من بَحْرِيَ) ، مَنسوب إِلى البَحْرِ، وَهُوَ اللُّؤْلُؤُ الجَيِّد، وَفِي بعض النُّسَخِ: من نَحْرِي بالنُّون والياءُ للإِضافَةِ، أَي مِن الحَلْيِ كَانَ فِي نَحْرِي، وَهُوَ أَنْفَسُ شيْءٍ عِنْدهَا، والأَوّلُ أَوْلَى، واللَّهُ أَعلم، ويَدُلّ لَهُ قولُهَا: فأَمَرْتُ بِهِ فطُحِنَ؛ لأَنّ غيرَه من الحُلِيِّ لَا يَقْبَلُ الطَّحْنَ، قَالَه شَيخنَا، (فَلم تَجِدْهُ، فأَمرتُ بِه فَطُحِنَ فَلم أَنْتَفعْ بِهِ، فاقْتُفِلْتُ) ، أَي يَبِسْتُ جُوعاً، من اقْتَفَل افْتَعَل من القَفْل، وَهُوَ اليُبْسِ، أَو مَعْنَاهُ هَلَكْتُ، كَمَا سيأْتي (فَمَنْ سَمِعَ بِي فَلْيَرْحَمْنِي) ، أَي فَلْيَرِقَّ لي، أَو ليَعْتَبِرْ بِي، أَو المُرَاد مِنْهُ الدُّعاءُ لَهَا بالرَّحْمَةِ، كَمَا هُوَ مَطْلُوب من المتأَخِّر للمُتَقَدِّمِ، فإِن كَانَت مُسلمةً فنسأَل الله لَهَا الرحمةَ الواسعة، حَتَّى تَنْسَى جَوْعَتَهَا، قَالَه شَيخنَا، (وأَيَّةُ امْرَأَةٍ لَبِسَتْ حَلْياً من حُلِيِّي فَلَا ماتَتْ إِلاّ مِيتَتِي) ، إِلى هُنَا تَمامُ القِصّةِ الَّتِي فِيهَا عِبْرَةٌ لأُولي الأَبصارِ، واعتبارٌ لذَوِي الأَفكار. [
ويَقْرُبُ من هاذه الْحِكَايَة مَا نَقله السّيوطي فِي حُسْنِ المُحَاضَرَةِ فِي غَلاءِ سَنةَ سِتِّينَ وأَربعمائة نَقْلاً عَن صاحِب الْمرْآة، أَن امرأَةً خرجَتْ من القَاهِرَةِ ومعَها مُدُّ جَوْهرٍ، فَقَالَت: مَنْ يأْخُذُه بمُدِّ قَمْح؟ فَلم يَلْتَفِتْ إِلَيْهَا أَحدٌ، وَكَانَ هاذا الغَلاءُ لم يُسْمَع بمثْلِهِ فِي الدُّهُورِ من عَهْدِ سَيِّدنا يُوسُفَ الصِّدّيقِ عَلَيْهِ السلامُ، اشتَدّ القَحْطُ والوَبَاءُ سبْعَ سِنِينَ مُتواليةً، نسأَل الله تَعَالَى العَفْوَ والسَّماحَ.
(و) فِي حديثِ كُرْزٍ الفِهْرِيّ لما أَغار على سَرْحِ المَدِينَةِ كَانَ يَرْعَى بشُفَرَ (كزُفَرَ، جَبَل بمَكَّةَ) ، هاكذا فِي النُّسخ، وَالصَّوَاب: بالمَدِينَةِ، فِي أَصْلِ حِمَى أُمِّ خَالِدٍ، يَهْبِطُ إِلى بَطْنِ العَقِيقِ، والظّاهر أَنّ هُنَا سَقطَ عِبارة، وصوابُه: وكزُفَرَ: جَبَلٌ بِالْمَدِينَةِ، وبالفَتْح: جَبَلٌ بمكَّةَ، ومثْله فِي التكملة.
(وشَفَّرَهَا تَشْفِيراً: جامَعَها على شُفْرِ فَرْجِها) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
شُفْرُ الرَّحِمِ وشَافِرُها: حُرُوفُها.
وشُفْرَا المَرْأَةِ، وشَافِراها: حَرْفَا رَحِمَها.
وَعَن ابْن الأَعرابيّ: شَفَرَ، إِذا آذَى إِنْسَاناً.
والشافِرُ: المُهْلِكُ لمالِه، كَذَا فِي التكملة.
وَفِي المَثَل: أَصْغَرُ القَوْمِ شَفْرَتُهُم، أَي خادِمُهُم، وَهُوَ مَجاز، وَفِي الحَدِيث: (ءَنّ أَنَساً كَانَ شَفْرَةَ القَوْمِ فِي السَّفَرِ) ، مَعْنَاهُ: أَنّه كَانَ خادِمَهُم الَّذِي يَكْفِيهِم مَهْنَتَهُم، شُبِّهَ بالشَّفْرَةِ الَّتِي تُمْتَهَنُ فِي قَطْعِ اللَّحْمِ وَغَيره، كَذَا فِي اللِّسَان.
وَفِي المُغْرِب: ويَرْبُوعٌ شُفَارِيّ: على أُذُنِه شعرٌ، كَذَا فِي الصّحاح.
وَقيل: لليَرْبُوعِ الشُّفارِيّ ظُفُرٌ فِي وَسَطِ ساقِه.
والمِشْفَرُ: الفَرْجُ، نَقله شيخُنَا عَن رَوضِ السُّهَيْلِيّ، واستدركه، وَهُوَ غَرِيب.
والشَّفّارُ، ككَتَّانٍ: صاحِبُ الشَّفْرَةِ.
وَمن المَجَازِ قولُهُم: مَا تَرَكَت السَّنَةُ شَفْراً وَلَا ظَفْراً أَي شَيْئاً، وَقد فَتَحُوا شَفْراً، وَقَالُوا ظَفْراً بالفَتْح، على الإِتباع، كَذَا فِي الأَساس.
والمِشْفَرُ: أَرْضٌ من بلادِ عَدِيَ وتَيْمٍ، قَالَ الرّاعِي:
فَلمَّا هَبَطْنَ المِشْفَرَ العَوْدَ عَرَّسَتْ
بحَيْثُ الْتَقَتْ أَجْرَاعُه ومَشَارِفُهْ
ويُرْوَى مِشْفَر العَوْدِ، وَهُوَ أَيضاً اسمُ أَرْضٍ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: شَفَار، كسَحَابٍ وقَطَامِ: موضعٌ.
وشَفَّرْتُ الشيْءَ تَشْفِيراً: استَأْصَلْتُه.
وأَشْفَرَ البَعِيرُ: اجتهدَ فِي العَدْوِ، هاكذا فِي التكملة، وَلَعَلَّه أَسْفَرَ، وَقد تَقَدّم.
وأَبو مِشْفَرٍ من كُنَى المَوْتَانِ.
وشَفَرَاءُ، محرَّكةً ممدوداً: مَوضِع، وَقبل بِسُكُون الفاءِ.

شعر

(ش ع ر) : (الشِّعَارُ) خِلَافُ الدِّثَارِ وَالشِّعَارُ وَالشَّعِيرَةُ الْعَلَامَةُ (وَمِنْهُ) أَشْعَرَ الْبَدَنَةَ أَعْلَمهُ أَنَّهُ هَدْيٌ (وَشِعَارُ الدَّمِ) الْخِرْقَةُ أَوْ الْفَرْجُ عَلَى الْكِنَايَةِ لِأَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا عَلَمٌ لِلدَّمِ (وَالشِّعَارُ) فِي الْحَرْبِ نِدَاءٌ يُعْرَفُ أَهْلُهَا بِهِ (وَمِنْهُ) «أَنَّهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - جَعَلَ شِعَارَ الْمُهَاجِرِينَ يَوْمَ بَدْرٍ يَا بَنِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَشِعَارَ الْخَزْرَجِ يَا بَنِي عَبْدِ اللَّهِ وَشِعَارَ الْأَوْسِ يَا بَنِي عُبَيْدِ اللَّهِ وَشِعَارَهُمْ يَوْمَ الْأَحْزَابِ حم لَا يُنْصَرُونَ» وَهُمَا الْحَرْفَانِ اللَّذَانِ فِي أَوَائِلِ السُّوَرِ السَّبْعِ وَلِشَرَفِ مَنْزِلَتِهِمَا عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى نَبَّهَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - أَنَّ ذِكْرَهُمَا يُسْتَظْهَرُ بِهِ عَلَى اسْتِنْزَالِ الرَّحْمَةِ فِي نُصْرَةِ الْمُسْلِمِينَ (وَالْمَشْعَرُ الْحَرَامُ) جَبَلٌ بِالْمُزْدَلِفَةِ وَاسْمُهُ قُزَحُ يَقِفُ عَلَيْهِ الْإِمَامُ وَعَلَيْهِ الْمِيقَدَةُ.
شعر: (اشك وآهم دو كواه اند بيا محكمه ... دلّ من بردي وانكار جرا ميدارى)
(شعر) : مصدرُ شَعرْت بالشَّيء شِعْرَةٌ وشَعْرَةٌ وشُعُورٌ، كالشِّعْرِ والشِّعرى، والمَشْعُورِ، والمَشْعَورةِ.
(شعر)
فلَان شعرًا قَالَ الشّعْر وَيُقَال شعر لَهُ قَالَ لَهُ شعرًا وَبِه شعورا أحس بِهِ وَعلم وَفُلَانًا غَلبه فِي الشّعْر وَالشَّيْء شعرًا بَطْنه بالشعر يُقَال شعر الْخُف وَشعر الميثرة

(شعر) شعرًا كثر شعره وَطَالَ فَهُوَ أشعر وَهِي شعراء (ج) شعر وَهُوَ شعر أَيْضا

(شعر) فلَان شعرًا اكْتسب ملكه الشّعْر فأجاده
(شعر) - في حديث عُمَر رضي الله عنه: "فدخَلَ رَجلٌ أَشعَرُ".
: أي كَثير الشَعْر. وقيل: طَويلُه.
- وفي الحديث : "حتى أَضَاء لىِ أشْعَرُ جُهَيْنة".
وهو اسم لجَبَل لهم. والأَشْعَر: الذي يُنسَب إليه. قيل: اسمُه نَبْت وُلِدَ أَشْعَر، فسُمِّى به.
- في الحديث: "أَتانِي آتٍ فشَقَّ من هَذِه إلى هَذِه، يعني من ثُغْرَةِ نَحْرِه إلى شِعْرته".
الشِّعْره: مَنْبت الشَّعْر من العانَة، وقيل: هي شَعْر العَانَة.
- في حديث أُمِّ سَلَمة، رضي الله عنها: "أنها جَعَلَت شَعائِرَ الذَّهَب في رقَبَتِها".
قال الحربي: أَظنُّه ضَربًا من الحَلْى.
وقال غيره: هي أَمثَال الشَّعِير من الحَلْى.
في الحديث : "أَنَّه أَشعَر هَدْيَه". الإشعار: أن تُطعَن البَدنةُ في سَنامِها حتى يَسِيل دَمُها.
وأشعَره سِنَاناً: أَلزقَه به. والإشعار: إلزاقُك الشيءَ بالشيءِ.
- وفي حديث أُمّ مَعْبَدٍ الجُهَنِىّ: "قالت للحَسَن: إنك أَشعَرْت ابنىِ في الناس".
: أي شَهَّرتَه، أَخذَه من إشعْار البَدَنةِ وهو طَعْنُها كأنّه شَهَرَه بالبِدعَةِ، فَصَارت له كالطَّعْنةِ في البَدنَة.
- في حديث سَعْدٍ، رضي الله عنه، "شَهِدتُ بَدراً ومالى غَيرُ شَعْرَة واحدةٍ، ثم أَكْثَر الله لىِ، من اللِّحَى بَعدُ".
قال الإمام إسماعيلُ، رحمه الله، في إملائِه: "أي مَالِى إلا ابنَةٌ واحدةٌ، ثم أكْثَر الله تَعالَى من الوَلَد بَعْدُ".

شعر


شَعَرَ(n. ac. شَعْر
شَعْرَة
شَعْرَى
شِعْر
شِعْرَة
شِعْرَى
شُعْرَة
شُعْرَى
شَعَر
شُعُوْر
شُعُوْرَة
مَشْعُوْر

مَشْعُوْرَة مَشْرُوْرَآء )
a. [Bi], Became aware, cognizant of; perceived, noticed
observed, remarked; knew, heard of.
b.(n. ac. شَعْر
شِعْر), Wrote, composed verses; versified, poetized.

شَعِرَ(n. ac. شَعَر)
a. Was hairy, shaggy.

شَعُرَ
a. see I
شَعَرَ
above.

شَعَّرَa. Was hairy, shaggy.
b. Trimmed, lined with fur.

شَاْعَرَa. Vied, competed with in versification.
b. Touched; slept with.

أَشْعَرَa. Informed, apprised, told of.
b. Wounded; marked.
c. Clad with ( an under-garment ).
d. see II (a) (b).
تَشَعَّرَa. see II (a)
تَشَاْعَرَa. Passed himself off for a poet.

إِسْتَشْعَرَa. see II (a)b. Put on (under-garment).
c. Apprehended, feared.

شَعْر
(pl.
شِعَاْر شُعُوْر
أَشْعَاْر)
a. Hair; fur.

شَعْرَةa. A hair.

شَعْرِيَّة
a. [ coll. ], Latticework, trellis;
wire-work, grating.
شِعْر
(pl.
أَشْعَاْر)
a. Knowledge, cognizance; perception; sensation
feeling.
b. Poetry, verse; poem.

شِعْرَةa. Pubes.

شِعْرَىa. Sirius, dog-star.
b. Dog-days.

شَعَرa. see 1
شَعَرَةa. see 1t
شَعِرa. see 14
أَشْعَرُ
(pl.
شُعْر)
a. Hairy, shaggy.

مَشْعَر
(pl.
مَشَاْعِرُ)
a. Sense (bodily).
b. Thicket, grove.

شَاْعِر
(pl.
شُعَرَآءُ)
a. Poet.

شَعَاْرa. Vegetation.
b. Thicket, jungle; copse; grove.

شِعَاْر
(pl.
شُعُر
أَشْعِرَة
15t)
a. Under-garment.
b. Horsecloth.
c. Mark, sign; badge, insignia.
d. Watchword, rallying-cry.
e. Rites, ceremonies.

شَعِيْرa. Barley.
b. Comrade, companion.

شَعِيْرَة
(pl.
شَعَاْئِرُ)
a. Grain of barley; barley-corn.
b. Knob, button ( on a sword ).
c. Rite, ceremony.

شَعِيْرِيَّة
a. [ coll. ], Vermicelli, macaroni
&c.
شُعُوْرa. Knowledge, understanding; consciousness.

شَعْرَاْنِيّa. see 14
N. P.
شَعڤرَa. Cracked.
b. Deranged, insane, half-witted.

شُوَيْعِر
a. Rhymster; poetaster.

شُعْرُوْر
a. Rhymster, versifier; poetaster.
شَعْر مُسْتَعَار
a. False-hair, wig.

لَيْتَ شِعْرِي
a. How I should like to know! Would that I knew!
ش ع ر

المال بيني وبينك شق الأبلمة وشق الشعرة. ورجل أشعر وشعراني: كثير شعر الجسد، ورجال شعر، ورأى فلان الشعرة: الشيب. والتقت الشعرتان، ونبتت شعرته: شعر عانته. وأشعر خفّه وجبته وشعرهما. وخف مشعر ومشعور: مبطن بالشعر. وميثرة مشعرة: مظهرة بالشعر. وأشعر الجنين. نبت شعره. وما أحسن ثنن أشاعره وهي منابتها حول الحوافر. وعليه شعار عليهم شعر، وأشعره: ألبسه إياه فاستشعره. وشعرت المرأة وشاعرتها: ضاجعتها في شعار. ولبني فلان شعار: نداء يعرفون به. وعظم شعائر الله تعالى وهي أعلام الحج من أعماله، ووقف بالمشعر الحرام. وما شعرت به: ما فطنت له وما علمته. وليت شعري ما كان منه، وما يشعركم: وما يدريكم. وهو ذكيّ المشاعر وهي الحواس واستشعرت البقرة: صوتت إلى ولدها تطلب الشعور بحاله. قال الجعدي:

فاستشعرت وأبى أن يستجيب لها ... فأيقنت أنه قد مات أو أكلا

وأشعر البدن. وأشعرت أمر فلان: علته معلوماً مشهوراً، وأشعرت فلاناً: جعلته علماً بقبيحة أشدتها عليه. وحملوا دية المشعرة، ودية المشعرة ألف بعير وهو الملك خاصة. وقد أشعر إذا قتل. وشعر فلان: قال الشعر، يقال: لو شعر بنقصه لما شعر. وتقول: بينهما معاشرة ومشاعرة. ورعينا شعريّ الراعي: ما نبت منها بنوء الشعري.

ومن المجاز: سكين شعيرته ذهب أو فضة، وأشعرت السكين. وأشعره الهم، وأشعره شراً: غشيه به. واستشعر خوفاً. وقال طفيل:

وراداً مدمّاةً وكمتاً كأنما ... جرى فوقها واستشعرت لون مذهب

ولبس شعار الهم. وداهية شعراء: وبراء. وجئت بشعراء: ذات وبر. وروضة شعراء: كثيرة العشب، وأرض شعراء: كثيرة الشعار بالفتح ذات شجر. وفلان أشعر الرقبة: للشديد يشبه بالأسد. وتقول: له شعر، كأنه شعر؛ وهو الزعفران قبل أن يسحق. قال:

كأن دماءها تجري كميتاً ... على لبّاتها شعر مدوف
ش ع ر: (الشَّعْرُ) لِلْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ وَجَمْعُ الشَّعْرِ (شُعُورٌ) وَ (أَشْعَارٌ) الْوَاحِدَةُ (شَعْرَةٌ) . وَرَجُلٌ (أَشْعَرُ) كَثِيرُ شَعْرِ الْجَسَدِ وَقَوْمٌ (شُعْرٌ) . وَوَاحِدَةُ (الشَّعِيرِ) شَعِيرَةٌ. وَ (شَعِيرَةُ) السِّكِّينِ الْحَدِيدَةُ الَّتِي تَدْخُلُ فِي السِّيَلَانِ لِتَكُونَ مِسَاكًا لِلنَّصْلِ. وَالشَّعِيرَةُ أَيْضًا الْبَدَنَةُ تُهْدَى. وَ (الشَّعَائِرُ) أَعْمَالُ الْحَجِّ وَكُلُّ مَا جُعِلَ عَلَمًا لِطَاعَةِ اللَّهِ تَعَالَى. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْوَاحِدَةُ (شَعِيرَةٌ) قَالَ: وَقَالَ بَعْضُهُمْ: (شِعَارَةٌ) . وَ (الْمَشَاعِرُ) مَوَاضِعُ الْمَنَاسِكِ. وَ (الْمَشْعَرُ) الْحَرَامُ أَحَدُ (الْمَشَاعِرِ) وَكَسْرُ الْمِيمِ لُغَةٌ. وَالْمَشَاعِرُ أَيْضًا الْحَوَاسُّ. وَ (الشِّعَارُ) بِالْكَسْرِ مَا وَلِيَ الْجَسَدَ مِنَ الثِّيَابِ. وَشِعَارُ الْقَوْمِ فِي الْحَرْبِ عَلَامَتُهُمْ لِيَعْرِفَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَ (أَشْعَرَ) الْهَدْيَ إِذَا طَعَنَ فِي سَنَامِهِ الْأَيْمَنِ حَتَّى يَسِيلَ مِنْهُ دَمٌ لِيُعْلَمَ أَنَّهُ هَدْيٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أُشْعِرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ» وَ (شَعَرَ) بِالشَّيْءِ بِالْفَتْحِ يَشْعُرُ (شِعْرًا) بِالْكَسْرِ فَطِنَ لَهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: لَيْتَ (شِعْرِي) أَيْ لَيْتَنِي عَلِمْتُ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: أَصْلُهُ شِعْرَةٌ لَكِنَّهُمْ حَذَفُوا الْهَاءَ كَمَا حَذَفُوهَا مِنْ قَوْلِهِمْ ذَهَبَ بِعُذْرِهَا وَهُوَ أَبُو عُذْرِهَا. وَ (الشِّعْرُ) وَاحِدُ (الْأَشْعَارِ) وَجَمْعُ (الشَّاعِرِ) (شُعَرَاءُ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. وَقَالَ الْأَخْفَشُ: (الشَّاعِرُ) مِثْلُ لَابِنٍ وَتَامِرٍ أَيْ صَاحِبُ شِعْرٍ وَسُمِّيَ شَاعِرًا لِفِطْنَتِهِ. وَمَا كَانَ شَاعِرًا (فَشَعُرَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ وَهُوَ يَشْعُرُ. وَ (الْمُتَشَاعِرُ) الَّذِي يَتَعَاطَى قَوْلَ الشِّعْرِ. وَ (شَاعَرَهُ فَشَعَرَهُ) مِنْ بَابِ قَطَعَ أَيْ غَلَبَهُ بِالشِّعْرِ. وَ (اسْتَشْعَرَ) خَوْفًا أُضْمَرَهُ. وَ (أَشْعَرَهُ فَشَعَرَ) أَيْ أَدْرَاهُ
فَدَرَى. وَ (أَشْعَرَهُ) أَلْبَسَهُ الشِّعَارَ. وَ (أَشْعَرَ) الْجَنِينُ وَ (تَشَعَّرَ) نَبَتَ شَعْرُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «ذَكَاةُ الْجَنِينِ ذَكَاةُ أُمِّهِ إِذَا أَشْعَرَ» وَ (الشَّعْرَاءُ) بِوَزْنِ الصَّحْرَاءِ الشَّجَرُ الْكَثِيرُ. وَالشِّعْرَى كَوْكَبٌ وَهُمَا شِعْرَيَانِ: الْعَبُورُ وَالْغُمَيْصَاءُ. تَزْعُمُ الْعَرَبُ أَنَّهُمَا أُخْتَا سُهَيْلٍ. 
شعر
الشعْرُ والشعَرُ: واحِدُ الشُّعُوْرِ والأشْعارِ. وهو أيضاً: الزعْفرَانُ ما دامَ لا يُسْحَقُ ولا يُدَاف.
ورجلٌ أشْعَري وشَعْرَاني. ورأى فُلانُ الشعْرَةَ: أي الشَّيْب. والمالُ بيني وبَيْنَه شَق الشعْرَة: أي نِصْفَان. وشَعْرُ: جَبَل خَلْفَ ضَريَّة.
والشعَارُ: ما يلي الجَسَدَ من الثياب. وما يُنادي به القومُ في الحَرْبِ لِيَعْرفَ بعضُهم بعضاً. والرعدُ. والمَوْت. وأنْشَدَ في الرعْد:
باتَتْ تُنَفجُها جَنوبٌ رَأدة
وقِطار سَارِيَة بِغَيْرِ شِعَارِ ويُروى: الشَعَار - بالفتح - أيضاً.
وأنشد في الموت:
يرن عليه أهلوه ويبقى ... لينظر َهل قَضى عنه الشعَارُ
والأشْعَرُ: ما اسْتدارَ بالحافِرِ من مُنْتَهى الجِلْدِ من الشًعْر، والجَميعُ الأشَاعر. وجَبَل لجُهَيْنَة. واسْمُ رَجُل. ونَاسُ يُسمُونَ اللَحمَ الذي يبدو إِذا قُلِّمَ الطفُرُ: أشْعَر. والأشَاعرُ: هناتٌ في رَحِم النّاقةِ مثْلُ الثُّآليل. وقيل: هي خروفُ الحَياء.
وأشْعَرَ قلبي هَماً: أبْطَنَه. وأشْعَرْت الهدْيَ: أعْلَمْتَه بعَلامةٍ، ومنه سُمًيَ الجِراحاتُ: المُشْعَرات. وأشْعَرْتُ الخف وشَعَرْتُ وشعررتُ: بطنْته بالشعَر.
وَشَعَرْت به شِعْراً وشِعْرَة وشعُوْراً: عَلِمْت، وقد قيل: شَعَرْتُه.
والشعْر: القَريض، يُجْمَع على الاشْعَار والشعُوْر. ويقولون: ش
ِعر شَاعِرٌ، إذا كان جيداً. وشعَرً: قالَ الشَعْرَ. وشَعِرَ - بالكَسْر -: صارَ شاعراً. وشًعَرْتُ المَرْأةَ: نمتَ معها في شِعَارٍ.
وشَعُرَ الشَّعِيْرُ - بالضمِّ - شَعَارةً: صارً شَعيراً.
وشَعَائر الحَج: أعْمالُه وعَلاماته، والواحدة شَعِيْرَةَ. والشَّعِيْرَةُ أيضاً: البَدَنَةُ تهْدى إلى بَيْتِ الله. والثقَيْبُ الذي في فأس اللجام. ومَخرج الماءِ من رأس قَضيبِ البَعير. وحَديدة أو فِضة تُجْعَلُ مِسَاكاً لِنَصْل السكين حيثُ يُرَكًبُ في النَصاب. ومن الحَلْي: ما يُتًخَذُ أمْثالَ الشَعِير.
والشعًارِيْرُ: صِغَارُ القِثاء، الواحِدةُ: شعرُوْرَة. وهي أيضاً: لعبَةٌ للصبْيانِ، ولا يُفْرَدُ حينئذٍ، يُقال: لَعِبْنا الشعاريْرَ. وذهبُوا شَعَارِيْرَ: أي مُتَفرقين. والشعْرَاءُ من الفاكِهةِ: الخَوْخ، وواحِدُه وجَمْعُه سَواء. وذُبابٌ من ذِبانِ الدواب. والدّاهِيَة، يُقال: داهية شَعْراء.
والشعْرَانَةُ الشعْراءُ: ذُبَاب الكَلْب. والشعْرَاء والشَعْرَةُ: الشعَرُ النابِتُ على العَانَة. وأرْض شَعْراءُ: كثيرة الشَعَار: أي الشجَر، والجميعُ شَعَارى. والشعَيْرَاءُ: شَجَرٌ بلغَةِ هُذَيْل. وبَنُو الشُعَيْرَاء: قَبيلةَ. والشعْرَان: ضربُ من الرمْث. والشِّعْرى: كوكب وراءَ الجَوْزاء. وشَعْرانُ: جَبَلٌ؛ سمَيَ به لِكَثْرة شَجَره.
والشِّعَارُ: المكانُ ذو الشًجَر الكثير. وما نَبَتَ عن مَطَرِ الشَعْرى. والشَّعرةُ: الشاةُ التي يَنْبُتُ الشعرُ بين ظِلْفَيْها فَيدْمى. والشَّعَرِياتُ: فِراخ الرًخَم. وذوْ شَوْعَر: اسْمُ وادٍ.
شعر
الشَّعْرُ معروف، وجمعه أَشْعَارٌ قال الله تعالى:
وَمِنْ أَصْوافِها وَأَوْبارِها وَأَشْعارِها [النحل/ 80] ، وشَعَرْتُ: أصبت الشَّعْرَ، ومنه استعير: شَعَرْتُ كذا، أي علمت علما في الدّقّة كإصابة الشَّعر، وسمّي الشَّاعِرُ شاعرا لفطنته ودقّة معرفته، فَالشِّعْرُ في الأصل اسم للعلم الدّقيق في قولهم: ليت شعري، وصار في التّعارف اسما للموزون المقفّى من الكلام، والشَّاعِرُ للمختصّ بصناعته، وقوله تعالى حكاية عن الكفّار: بَلِ افْتَراهُ بَلْ هُوَ شاعِرٌ
[الأنبياء/ 5] ، وقوله: لِشاعِرٍ مَجْنُونٍ [الصافات/ 36] ، شاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ [الطور/ 30] ، وكثير من المفسّرين حملوه على أنهم رموه بكونه آتيا بشعر منظوم مقفّى، حتى تأوّلوا ما جاء في القرآن من كلّ لفظ يشبه الموزون من نحو:
وَجِفانٍ كَالْجَوابِ وَقُدُورٍ راسِياتٍ [سبأ/ 13] ، وقوله: تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ [المسد/ 1] . وقال بعض المحصّلين: لم يقصدوا هذا المقصد فيما رموه به، وذلك أنه ظاهر من الكلام أنّه ليس على أساليب الشّعر، ولا يخفى ذلك على الأغتام من العجم فضلا عن بلغاء العرب، وإنما رموه بالكذب، فإنّ الشعر يعبّر به عن الكذب، والشَّاعِرُ: الكاذب حتى سمّى قوم الأدلة الكاذبة الشّعريّة، ولهذا قال تعالى في وصف عامّة الشّعراء: وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ
[الشعراء/ 224] ، إلى آخر السّورة، ولكون الشِّعْرِ مقرّ الكذب قيل: أحسن الشّعر أكذبه. وقال بعض الحكماء: لم ير متديّن صادق اللهجة مفلقا في شعره. والْمَشَاعِرُ:
الحواسّ، وقوله: وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ
[الحجرات/ 2] ، ونحو ذلك، معناه: لا تدركونه بالحواسّ، ولو في كثير ممّا جاء فيه لا يَشْعُرُونَ
: لا يعقلون، لم يكن يجوز، إذ كان كثير ممّا لا يكون محسوسا قد يكون معقولا.
ومَشَاعِرُ الحَجِّ: معالمه الظاهرة للحواسّ، والواحد مشعر، ويقال: شَعَائِرُ الحجّ، الواحد:
شَعِيرَةٌ، قال تعالى: ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللَّهِ [الحج/ 32] ، وقال: فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ [البقرة/ 198] ، لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللَّهِ
[المائدة/ 2] ، أي: ما يهدى إلى بيت الله، وسمّي بذلك لأنها تُشْعَرُ، أي: تُعَلَّمُ بأن تُدمى بِشَعِيرَةٍ، أي: حديدة يُشعر بها.
والشِّعَارُ: الثّوب الذي يلي الجسد لمماسّته الشَّعَرَ، والشِّعَارُ أيضا ما يشعر به الإنسان نفسه في الحرب، أي: يعلّم. وأَشْعَرَهُ الحبّ، نحو:
ألبسه، والْأَشْعَرُ: الطّويل الشعر، وما استدار بالحافر من الشّعر، وداهية شَعْرَاءُ ، كقولهم:
داهية وبراء، والشَّعْرَاءُ: ذباب الكلب لملازمته شعره، والشَّعِيرُ: الحبّ المعروف، والشِّعْرَى:
نجم، وتخصيصه في قوله: وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى [النجم/ 49] ، لكونها معبودة لقوم منهم.
[شعر] الشَعَر للإنسان وغيره، وجمعه شُعورٌ وأَشْعارٌ، الواحدة شَعْرَةٌ. ويقال: رأى فلان الشَعْرَةَ، إذا رأى الشيب، حكاه يعقوب. ورجل أشعر: كثير شعر الجسد. وقوم شعر. وكان يقال لعبيد الله بن زياد: أشعر بركا. والاشعر: ما أحاط بالحافر من الشَعْرِ، والجمع الأَشاعِرُ. وأَشاعِرُ الناقةِ: جوانبُ حَيائِها. والشِعْرَةُ بالكسر: شَعَرُ الرَكَبِ للنساء خاصة. والشعيرمن الحبوب، الواحدة شعيرة. وشعيرة السكين: الحديدة التى تُدْخَلُ في السيلانِ لتكون مِساكاً للنَصل. والشَعيرَةُ: البَدَنَةُ تُهْدى. والشَعائِرُ: أعمالُ الحجِّ. وكلُّ ما جُعل عَلَماً لطاعة الله تعالى. قال الأصمعي: الواحدة شَعيرةٌ. قال: وقال بعضهم: شِعارَةٌ. والمَشاعِرُ: مواضع المناسك. والمَشْعَرُ الحرام: أحد المَشاعِرِ. وكسر الميم لغة. والمشاعر: الحواس، قال بَلْعاءُ بن قيس: والرأسُ مرتفعٌ فيه مَشاعِرُهُ * يَهْدي السبيلَ له سمع وعينان - والشعار: ماولى الجسدَ من الثياب. وشِعارُ القوم في الحرب: عَلامَتُهُمْ ليعرِف َبعضُهم بعضاً. والشَعارُ بالفتح: الشجر. يقال: أرضٌ كثيرة الشَعار. وأَشْعَرَ الهَدْيَ، إذا طَعَنَ في سَنامه الأيمن حتَّى يسيل منه دمٌ، لِيُعْلَمَ أنه هدى، وفى الحديث: " أشعر أمير المؤمنين ". وأشعر الرجل هما، إذا لزِق بمكان الشِعارِ من الثياب بالجسد. وشعرت بالشئ بالفتح أَشْعُرُ به شِعْراً: فطِنْتُ له. ومنه قولهم: ليت شِعْري، أي ليتنى علمت. قال سيبوبه: أصله شعرة، ولكنهم حذفوا الهاء كما حذفوها من قولهم: ذهب بعذرها، وهو أبو عذرها. والشعر: واحد الاشعار. ويقال: ما رأيت قصيدةً أَشْعَرَ جمعاً منها. والشاعِرُ جمعه الشعَراءُ، على غير قياس. وقال الأخفش: الشاعر مثل لابن وتامر، أي صاحب شعر. وسمى شاعرا لفطنته. وما كان شاعرا ولقد شَعرَ بالضم، وهو يَشْعُرُ. والمُتَشاعِرُ: الذي يتعاطى قولَ الشِعْرِ. وشاعَرْتُهُ فشَعَرْتُهُ أَشْعَرَهُ بالفتح، أي غلبتُه بالشِعْرِ. وشاعَرْتُهُ: ناومْتُهُ في شِعارٍ واحدٍ. واسْتَشْعَرَ فلانٌ خوفاً، أي أضمره. وأَشْعَرْتُ السكِّين: جعلتُ لها شَعيرَةً. وأَشْعَرْتُهُ فَشَعَرَ، أي أَدْرَيْتُهُ فدَرى. وأَشْعَرْتُهُ: ألبستُهُ الشِعارَ. وأَشْعَرَهُ فلانٌ شَرّاً: غشيه به. يقال: أَشْعَرَهُ الحُبُّ مرضاً. وأَشْعَرَ الجنينُ وتشعر، أي نبت شعره. وفى الحديث: " ذكاة الجنين ذكاة أمه إذا أشعر ". وهذا كقولهم: أنبت الغلام، إذا نبتت عانته. والشعرى: الكوكب الذي يطلُع بعد الجَوْزاء، وَطلوعه في شدَّة الحَرِّ. وهما الشِعْرَيانِ: الشِعْرى العَبورُ التي في الجوزاء، والشِعْرى الغُمَيْصاءُ التي في الذراع، تزعم العرب أنَّهما أختا سُهَيْلٍ. والشَعْراءُ: ضربٌ من الخَوْخ، واحدُه وجمعه سواء. والشَعْراءُ: ذبابة يقال هي التي لها إبرة. وداهية شعراء، وداهية وبراء. ويقال للرجل إذا تكلَّمَ بما يُنْكَرُ عليه: جئتَ بها شَعْراءَ ذات وبر. والشعراء: الشجر الكثير، حكاه أبو عبيد. وبالموصل جبل يقال له شعران. وقال أبو عمرو: سمى بذلك لكثرة شجره. والاشعر: أبو قبيلة من اليمن، هو أشعر بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. وتقول العرب: جاءتك الاشعرون، بحذف ياءى النسب. والشعارير: صِغار القِثّاء، الواحدة شُعْرورةٌ. والشَعاريرُ: لعبة، لا تفرد يقولون: لِعْبنا الشَعاريرَ، وهذا لَعِبُ الشَعاريرِ. وذهبَ القومُ شَعاريرَ، إذا تفرَّقوا. قال الأخفش: لا واحد له. والشويعر: لقب محمد بن حمران الجعفي، لقبه بذلك امرؤ القيس بقوله: أبْلِغا عنِّي الشُوَيْعِرَ أنِّي * عَمْدُ عين قلدتهن حريما -
ش ع ر : الشَّعْرُ بِسُكُونِ الْعَيْنِ فَيُجْمَعُ عَلَى شُعُورٍ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَبِفَتْحِهَا فَيُجْمَعُ عَلَى أَشْعَارٍ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَهُوَ مِنْ
الْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ وَهُوَ مُذَكَّرٌ الْوَاحِدَةُ شَعْرَةٌ وَإِنَّمَا جُمِعَ الشَّعْرُ تَشْبِيهًا لِاسْمِ الْجِنْسِ بِالْمُفْرَدِ كَمَا قِيلَ إبِلٌ وَآبَالٌ.

وَالشِّعْرَةُ وِزَانُ سِدْرَةٍ شَعْرُ الرَّكَبِ لِلنِّسَاءِ خَاصَّةً قَالَهُ فِي الْعُبَابِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ الشِّعْرَةُ الشَّعْرُ النَّابِتُ عَلَى عَانَةِ الرَّجُلِ وَرَكَبِ الْمَرْأَةِ وَعَلَى مَا وَرَاءَهُمَا.

وَالشَّعَارُ بِالْفَتْحِ كَثْرَةُ الشَّجَرِ فِي الْأَرْضِ وَالشِّعَارُ بِالْكَسْرِ مَا وَلِيَ الْجَسَدَ مِنْ الثِّيَابِ وَشَاعَرْتُهَا نِمْتُ مَعَهَا فِي شِعَارٍ وَاحِدٍ وَالشِّعَارُ أَيْضًا عَلَامَةُ الْقَوْمِ فِي الْحَرْبِ وَهُوَ مَا يُنَادُونَ بِهِ لِيَعْرِفَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَالْعِيدُ شِعَارٌ مِنْ شَعَائِرِ الْإِسْلَامِ وَالشَّعَائِرُ أَعْلَامُ الْحَجِّ وَأَفْعَالُهُ الْوَاحِدَةُ شَعِيرَةٌ أَوْ شِعَارَةٌ بِالْكَسْرِ.

وَالْمَشَاعِرُ مَوَاضِعُ الْمَنَاسِكِ.

وَالْمَشْعَرُ الْحَرَامُ جَبَلٌ بِآخِرِ مُزْدَلِفَةَ وَاسْمُهُ قُزَحُ وَمِيمُهُ مَفْتُوحَةٌ عَلَى الْمَشْهُورِ وَبَعْضُهُمْ يَكْسِرُهَا عَلَى التَّشْبِيهِ بِاسْمِ الْآلَةِ.

وَالشَّعِيرُ حَبٌّ مَعْرُوفٌ قَالَ الزَّجَّاجُ وَأَهْلُ نَجْدٍ تُؤَنِّثُهُ وَغَيْرُهُمْ يُذَكِّرُهُ فَيُقَالُ هِيَ الشَّعِيرُ وَهُوَ الشَّعِيرُ.

وَالشِّعْرُ الْعَرَبِيُّ هُوَ النَّظْمُ الْمَوْزُونُ وَحَدُّهُ مَا تَرَكَّبَ تَرَكُّبًا مُتَعَاضِدًا وَكَانَ مُقَفًّى مَوْزُونًا مَقْصُودًا بِهِ ذَلِكَ فَمَا خَلَا مِنْ هَذِهِ الْقُيُودِ أَوْ مِنْ بَعْضِهَا فَلَا يُسَمَّى شِعْرًا وَلَا يُسَمَّى قَائِلُهُ شَاعِرًا وَلِهَذَا مَا وَرَدَ فِي الْكِتَابِ أَوْ السُّنَّةِ مَوْزُونًا فَلَيْسَ بِشِعْرٍ لِعَدَمِ الْقَصْدِ أَوْ التَّقْفِيَةِ وَكَذَلِكَ مَا يَجْرِي عَلَى أَلْسِنَةِ بَعْضِ النَّاسِ مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ لِأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ شَعَرْتَ إذَا فَطِنْتَ وَعَلِمْتَ وَسُمِّيَ شَاعِرًا لِفِطْنَتِهِ وَعِلْمِهِ بِهِ فَإِذَا لَمْ يَقْصِدْهُ فَكَأَنَّهُ لَمْ يَشْعُرْ بِهِ وَهُوَ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ يُقَالُ شَعَرْتُ أَشْعُرُ مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا قُلْتُهُ وَجَمْعُ الشَّاعِرِ شُعَرَاءُ وَجَمْعُ فَاعِلٍ عَلَى فُعَلَاءَ نَادِرٌ وَمِثْلُهُ عَاقِلٌ وَعُقَلَاءُ وَصَالِحٌ وَصُلَحَاءُ وَبَارِحٌ وَبُرَحَاءُ عِنْدَ قَوْمٍ وَهُوَ شِدَّةُ الْأَذَى مِنْ التَّبْرِيحِ وَقِيلَ الْبُرَحَاءُ غَيْرُ جَمْعٍ قَالَ ابْنُ خَالَوَيْهِ وَإِنَّمَا جُمِعَ شَاعِرٌ عَلَى شُعَرَاءَ لِأَنَّ مِنْ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ شَعُرَ بِالضَّمِّ فَقِيَاسُهُ أَنْ تَجِيءَ الصِّفَةُ عَلَى فَعِيلٍ نَحْوَ شَرُفَ فَهُوَ شَرِيفٌ فَلَوْ قِيلَ كَذَلِكَ لَالْتَبَسَ بِشَعِيرٍ الَّذِي هُوَ الْحَبُّ فَقَالُوا شَاعِرٌ وَلَمَحُوا فِي الْجَمْعِ بِنَاءَهُ الْأَصْلِيَّ وَأَمَّا نَحْوُ عُلَمَاءَ وَحُلَمَاءَ فَجَمْعُ عَلِيمٍ وَحَلِيمٍ.

وَشَعَرْتُ بِالشَّيْءِ شُعُورًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَشِعْرًا وَشِعْرَةً بِكَسْرِهِمَا عَلِمْتُ.

وَلَيْتَ شِعْرِي لَيْتَنِي عَلِمْتُ.

وَأَشْعَرْتُ الْبَدَنَةَ إشْعَارًا حَزَزْتُ سَنَامَهَا حَتَّى يَسِيلَ الدَّمُ فَيُعْلَمَ أَنَّهَا هَدْيٌ فَهِيَ شَعِيرَةٌ. 
[شعر] نه: فيه "شعائر" الحج آثاره وعلاماته، جمع شعيرة وقيل: هو كل ما كان من أعماله كالوقوف والطواف والسعى وغيرها، وقيل: هي المعالم التى ندب الله إليها وأمر بالقيام عليها. ومنه:"المشعر" الحرام لأنه معلم
شعر: أدرك. فهم. شعر ب: وأتى أهلَ الربض من وراء ظهورهم فلم يشعروا به وأضرم النار في الربض.
شعر: تبين مرامي فلان (هذا إذا كنت على صواب في تصديق ما ورد في المخطوطة D لبدرون 116، 3).
شعر: لاحظ شولتن إن هذا الفعل كثيراً ما يعني ارتاب، تشكك، على ما ورد في القرآن الكريم 16، 28، 47، وأبو الفرج 540، 5، وفي ألف ليلة 1، 99، 5: ((ثم شعرنا إلا والعفريت قد صرخ من تحت النيران)) أي أننا لم نكن لنشك في شيء ثم هانحن .. الخ (أبو الفداء .. أخبار الجاهلية 94، 11: فلم يشعر إلا بالغلبة والصياح (فخري 67، 10، 14).
شعر: انشق. انصدع (بوشر).
شعر: هذا الفعل عند (ألكالا) يرادف بلغة أهل قشتالة Acararse الذي يترجمه بكلمة فزع بعد أن يستعمل حرف R مرة واحدة ولا أدري ما إذا كان قد أعطى المعنى نفسه للكلمة قبل الحذف. إن كلمة Azorar هي أخاف عند (نونيز) ولكن الكلمة الأسبانية القشتالية Azorrarse عنده هي أذهل. دوّخ. انعس أو كقولنا إنه نام من شدة وجع الرأس، نبريجا لم يرتض سوى مرادف واحد لكلمة Efferari هي أستوحش وكذلك فكتور فالكلمة عنده تعني: سما. انتفخ، تعظم، تعجرف. ازدهى. استوحش. تخبط. ولو اعتمدنا على معنى كلمة S'effrayer: ارتاع، خاف، ارتعب فالصيغة الأولى تعادل: شعر بالخوف ولكن من الفطنة الوقوف على ما ذهب إليه نبريجا لأن ألكالا أعتمد على رأيه ولعل اللاتينية تدعم هذا المعنى: أصبح وحشاً ونفوراً ووردت كلمة شَعَرٌ في الحديث عن رهاب الماء.
أشعر: يمكن ترجمتها: إثارة مشاعر معينة في المخاطب (عباد 1، 255): رفاق السوء ((أشعروه الاستيحاش والنفار))، (المقري 11، 438). هناك خطئان ثم تصحيحهما شوّها العبارة، أحدهما في (الملحق) والآخر في رسالتي للسيد فليشر 209، ولكن، من جهة أخرى، يجب شطب حرف الجرّ (الباء) من (بسرورها) وفقاً لمقتضى السجع ثم أنها غير موجودة في (متمّة الفتح) وعليه فالعبارة يجب أن تقرأ: ((وصلنا إلى روضة قدسندس الربيع بساطها ودبجّ الزهر درانكها وأنماطها، وأشِعرت النفوس فيها سرورها وانبساطها))؛ يقال إذا أشعر الرجل سروراً، أي امتلأ فرحاً مثلما يقال: أشعر الرجل هماً، امتلأ حزناً لأن الصيغة الأخيرة غاية في الصحة. (تنظر في معجم مُسلم والحريري 6، 585): أشعرت في بعض الأيام هماً: تشعرّ: هذه الصيغة عند (فوك) تجدها في مادة Perpendere؛ وحين يضاف للكلمة حرف الجر (ب) فإن معناها يفيد: تبين، تراءى له. (ينظر في استعمالها عند صاحب الصلاة 22): فقدم له الطعام والثردة فأكلها وتشعرّ في الحين بالسم فيها فرمى باللقمة التي كانت في يده في وجه السجّان.
تشعّر: مغطّى بالعليّق (عوادي 1، 51).
انشعر: انصدع، انشق (بوشر).
استشعر: يغطى الجسم العاري بقطعة قماش (حيان بسام 3، 4: كان يظاهر الوشي على الخزّ ويستشعر الدبيقي).
استشعر: أدرك العواطف فهم المشاعر، أدرك خلجات النفس وضم عليها جوانحه خوفاً (عند فريتاج، ولين) وامتلأ فرحاً (جوب 218، 7، 319، 4، المقرّي 1، 255) وامتلأ أسفاً (الحريري، مقدمة ابن خلدون 1، 370).
استشعر: استشعر الخوف، أسره الخوف (فخري 166).
استشعر: توقع (جوب 51، 10، 76، 16، 117، 14) حيان بسام 1، 115: استشعر الذل؛ أما (أبو الوليد 44) فقد استعمل حرف الجر (ب): وقد كان استشعر بالهلاك.
استشعر: لمح. اكتشف، لاحظ. ادرك، فهم، تبين.
شعر ب: تبين. تراءى (أبو الفداء 1، 180): حين تلا الرسول (ص)، في أواخر حياته، الآية القرآنية الكريم:} (اليوم أكملت لكم دينكم) {بكى أبو بكر الصديق (رص) فكأنه استشعر إنه ليس بعد الكمال إلا النقصان وأنه فد نُعيت إلى النبي نفسه؛ ويضيف ألماسين إلى الكلمة حرف (اللام) ويقول (285، 21) حين ألغى حكيم كثيراً من الطقوس الدينية أستشعر المسلمون بما ظهر من هذه الأمور لانحرافه عن دين الإسلام.
استشعر: ارتاب (الحريري 117، 5) (حياة صلاح الدين 170، 12): قوى استشعار المركيز من إنه إن أقام قبضوا عليه. فلما صح ذلك عنده وكان قد استشعر منهم أخذ بلده. الخ ..
وقد وردت الكلمة من العمراني (مخطوطة 595 ص 27، 41): كان الهادي يخطط دوماً لقتل أخيه الرشيد وأستشعر هارون منه فما كان يأتيه ولا يسلم عليه وفي ص42: وكان ليحي مطاعن في يحيى البرمكي، ((وكان يحيى مستشعراً منه جداً وكانت أمه الخيزران مستشعرة منه لأنه نفَّذ لها أرزاً مسموماً)) في ص51، 52: حين قال البرمكي جعفر لمغنيه: يا بارد .. الخ أجاب هذا ((البارد والله من قد قتلنا منذ شهر بهذا الاستشعار الفاسد)) وقال بعد هذا: ((بقى لك أمر تخاف أو تستشعر منه.)) استشعر: عند (حيان 40) ((وهو في ذلك مصب (مصرّ) على الغائلة مستشعر الوثبة)).
وفي 75 (المصدر نفسه): حين رأى جنوده قد أتعبتهم المعارك والسير الطويل واشتاقوا إلى سكنهم ((استشعر (الأمير) إراحتهم واعتزم على القفول بهم)) (في المخطوطة ورد: استشعروا راحتهم وهذا خطأ).
استشعر: ابن الخطيب 177: ((يستشعر الجد في اموره)). استشعر: (بَعض هذه الاستشهادات هي من J.J.Shultens) .
شَعْر: حرير، شعر الخنزير البّري، (الكالا).
شعْر: عرْف (هربرت 59).
شعر الغول (ترجمة للكلمة اللاتينية Capillus Veneris التي تعني شعر الآلهة فينوس لأن العرب حين ارتضوا أن يكتبوا عن هذه الربّة استعملوا كلمة غول وهناك أيضاً شعر الجن وشعر الأرض وشعر الخنزير وأسمه عند المستعيني برشيا وشان وكذلك عند ابن البيطار 1، 126 الذي زاد على ذلك شعر الجبار (الذي يوجد أيضاً في 2، 99) (وهو النبات نفسه الذي ذكره ديسقوريدوس في مادة كزبرة البير باسم ( Asplenium Trichomanes) .
ذو شعر: غزير الشعر أو طويله. وكذلك من له جذور صغيرة (بوشر).
شعر: مديح إلهي (منظوم) (الكالا).
شَعَرة. شعرة الخنزير: حرير وشعرة الخنزير البري (فوك).
شعرة: (مشتقة من شَعْراء) غابة، موضع مشجر (فوك) (أبو الوليد 787، كارتاس 19، 8، 16).
شعرة: أجمة. دغل (الكالا) وهي عنده ( Mata O brena) وترجمتها من القشتالية: عشب أو شجيرة الأيك.
شعرة: قطع خشبية دقيقة لإشعال الفرن (الكالا). شعرة الموسى ونحوه عند العامة: طرف حده الذي يقطع به (محيط المحيط 469).
شعرى (مشتق من شعراء) جمعها شعاري: غابة، موضع زرعت فيه الأشجار (فوك) (أبو الوليد 290) (المقري 1، 97، 18، 3، 1، 20، 11، 517، 10)؛ وجمعها تجده عند فوك والمستعيني. وهي تعنى مدينة في (معجم الأسبانية 32) (وأبو الوليد 290) وعند (سعدية 29) (وياقوت 3، 408) ومصر النويري المخطوط الثاني 114: وأما الذين قتلوا بالجبال والشعاري وسائر بلاد المسلمين .. الخ.
الشِعرى: مطلع الصيف (هيلو).
شعراء: حطب الشعراء تعني من دون جدال قطعاً خشبية دقيقة رقيقة لإشعال الفرن (المقري 1، 617).
شَعرّى: كزبرة البير (بوشر انظر شعر الغول).
شعرّى: نعت لنوع من أنواع الدُراقنة. (ابن العوام 1، 338) وهي أشْعَرُ (عند لين) وهي الدراقنة العادية عند (كلمنت مولية) وهذا هو أسمها لأنها ترادف كلمة أزغب أي الوبر.
شعرّى: نعت لنوع فاخر من أنواع التين (المقري 1، 123، 5 كرتاس 23) واقرأ أيضاً (الملاحظات ص369) وابن العوام 1، 88 و 90، 8؛ ومخطوطتنا بعد ص299 وفيها فوق ما تقدم: ((والشعرى منه يجود ويحلو بينه (والصحيح نبته) في الأرض الحمراء ويأتي لون نبته (وردت في الأصل دون تنقيط) إلى الحمرة هويست 304 Schari)) .
شعرّى: الزعفران الشعرى خيوط نبات يلتف بعضها على بعض كالشعر جمعها زعافر (محيط المحيط 373).
شعرى: هو الذي يوجد في الغابة.
شَعْرى: حارس الغابة (الكالا).
شِعرّى: القياس الشعرى وهو عند المنطقيين قياس مؤلف من مقدمات تنبسط منها النفس أو تنقبض ويقال لها المخيّلات والمراد بها انفعال النفس بالترغيب أو التنفير (محيط المحيط ص468).
شعرية: شعر الرأس Coma ( فوك) وفي المصدر نفسه تجد هذه الكلمة في مادة Capillus التي تعنى شعر اللحية أيضاً.
شعرية: غطاء صغير من شعر الحصان الأسود يغطي العينين فقط تلبسه النساء فوق نقاب اكبر يغطي الوجه وفيه ثقوب في موضع العينين؛ ينظر (الملابس 9/ 226) ويؤيد هذا المعنى والترسدورف وبكنجهام 2، 38، 494؛ وبوشر يقول إنه: (نقاب صغير من قماش رقيق يدعى ايتامين بالفرنسية Etamine ولونه اسود يستعمل للوجه فقط).
شعرية: مشربية، شباك، مصراع، أو صفق نافذ (بوشر) و (محيط المحيط).
شعرّية: وشيعة مسيجة بقضبان الحديد، زخرف من أسلاك الحديد (بوشر).
شعرية: عند قبيلة الطوارق قميص. يلبس الفرد منهم ثلاثة شعريات ويضيبف اثنتين أخريين عند السفر وهو ((قميص ازرق غامض تعترضه خطوط بيض (كاريت، جغرافيا، 110) والكلمة من اصطلاح العامة.
ميزان الشعرية: ميزان صغير توزن به الدنانير ونحوها والكلمة من اصطلاح العامة أيضاً.
شعرية: (عند ميهرن 30) هي المعكرونة الرقيقة ولعله قد أخطأ؛ فالشعيرية هي التي تقابل هذا المعنى.
شَعراويّ: هو الآس الذي يوجد في الغابات وهو عند ابن العوام: جبلي شعراوي.
حطب شعراوي: خشب دقيق لإشعال الفرن (ينظر في مادة شقواص وشعرة).
شعار: نادى بشعار طاعتهم: انضم إلى جانبهم (بربرية 1/ 414).
شعار: علامة مميزة (فريتاج) (ساسي كرست 1/ 446): التعصب شعار الموحدين وعلامة المؤمنين.
شعير وجمعه شعيرات (يوتيش 11/ 321): القموح والشعيرات والحبوب. وعند (فوك) شعران. ومن أنواع الشعير.
شعير رومي: عند ابن البيطار هو الخندروس (3/ 63 و2/ 78) وأسمه: Triticum romanum وهو مربع مثل سنبل الحنطة (محيط المحيط) و (ابن العوام 18، 47) شعير عربي: الشعير الذي سنبله من حرفين (محيط المحيط ينظر أيضاً الهامش المرقم 749).
شعير مقشر: (بوشر).
شعير مقشر مدقوق: (بوشر).
شعير الكلب: ذكره ابن ليون بهذا الاسم (ص33): والشياتين شبه شعير الكلب ينبت وحده.
شعير النبي: شعير مقشر (باجني، المستعيني): ومنه ما يعرف بشعير النبي وهو يتقشر من قشره الأعلى عند الدرس.
الشعير: شكل من أشكال قلائد النساء (لين 2/ 407): طقطق شعيرك يادبور: لعبة (الأستغماية) المعروفة (بوشر).
شعيرة: وزن الدانق عشر شعيرات (معجم البلاذري وابن البيطار).
شعيرة: داء الشعيرة وهي باللاتينية Ordeolus وهو ورم في الجفن يشبه حبة الشعير (محيط المحيط) و (ابن العوام 582) ينظر المعجم اللاتيني في مادة Ordeolus.
شعيرة: عند البنائين صف من حجارة منحوتة يساوي ما أمامه من أرض البيت ويعلو عما وراء منها (محيط المحيط ص469).
الهندي الشعيري: حب كبرز الزيتون يجلب من الهند ويتداوى به (محيط المحيط 469) (ينظر هامش 748).
شَعيرية: هي حساء الشعيرية المعروف (بوشر) (محيط المحيط). (لين 11، 124) (اسكارياك 418) تنظر في مادة حَجم؟ وهي عند (بوشر) شعيرية إيطالية أي: Macaron I. شُعيرية: عجين يفتل ويحبب حبوباً صغيرة مستطيلة كالشعير ثم يجفف ويطبخ ويقال لها الشُعيرية أيضاً بلفظ التصغير، والشَعيرية والشُعيرية كلاهما من كلام العامة (ص469 محيط المحيط).
شعار: بائع الشعير (الكالا)، شعَّارين (سوق الشعارين. المعجم الأسباني 356/ 8: الذي يباع فيه الشعير) (الكالا).
شعّار: ناظم الشعر (بوشر).
شاعر: الممثل الذي يؤدي دوراً (الكالا) وهو الممثل الهزلي أو المأساوي ويقابل معنى الكلمة في الأسبانية: Representador de Comedias, de tragedias شاعر: هو الذي يتلو قصة أبي زيد (لين 85، 125)! مَشعَر: كلمة السّر، مثل شعار (أخبار 79/ 2): تصايحوا بمشاعرهم.
مشعر: زق كبير للزيت (باين سميث 1607 ذكرها ثلاث مرات).
مُشَعَّر: كثير الشعر (الكالا).
مُشَعَّر: مثلم، مشرم (هيلو) (ديلاب 76).
المشعَرَة: أولئك الذين قتلوا الأمراء (ينظر الكامل للمبرد (ص 82/ 5).
مشعراني: أشعر، مشعر (بوشر).
مشعور: مصدوع، مشقوق.
مشدوخ (بوشر) وبالمعنى المجازى: شاذ (بوشر) ومختل العقل (محيط المحيط أنظره في هامش 752) وعقل مشعور أي مشقوق قليلاً. رأسه مشعور، في رأسه طنين، به بعض الجنون (بوشر).
(ش ع ر)

شَعَرَ بِهِ، وشَعُر يَشْعُر شِعْراً، وشَعْراً، وشِعْرَة، ومَشْعُوَرة، وشُعُورا، وشُعُورَة، وشُعْرى، ومَشْعُورَاء، ومَشْعُوراً، الْأَخِيرَة عَن اللَّحيانيّ، كُله: عَلمَ. وَحكى اللَّحيانيّ عَن الْكسَائي: مَا شَعَرْتُ بمَشْعُورَةٍ حَتَّى جَاءَ فلَان وَحكى عَن الْكسَائي أَيْضا: أشعر فلَانا مَا عمله، وأشعر لفُلَان مَا عمله، وَمَا شَعَرْت فلَان مَا عمله، وَمَا شَعَّرْت لفُلَان مَا عمله قَالَ: وَهُوَ كَلَام الْعَرَب.

وليت شعِري: من ذَلِك، أَي لَيْتَني شَعَرْت. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: قَالُوا: لَيْت شِعْرِتي! فحذفوا التَّاء مَعَ الْإِضَافَة للكثرة، كَمَا قَالُوا: ذهب بعذرتها، وَهُوَ أَبُو عذرها، فحذفوا الْهَاء مَعَ الْأَب خَاصَّة. وَحكى اللَّحيانيّ عَن الْكسَائي: لَيْت شِعْرِي لفُلَان مَا صنع؟ وليت شِعْري عَن فلَان مَا صنع؟ وليت شِعرِي فلَانا مَا صنع؟ وَأنْشد:

يَا لَيتَ شِعْرِي عَن حِمارِي مَا صَنَعْ

وَعَن أبي زَيدٍ وَكم كَانَ اضْطَجَعْ

وَأنْشد أَيْضا:

لَيْتَ شِعري مُسافَر بن أبي عَمْ ... رو ولَيْتٌ يَقُولهَا المَحْزونُ وأشْعَرَه الأمْرَ وأشْعَرَه بِهِ: أعْلَمَهُ إِيَّاه. وَفِي التَّنْزِيل: (ومَا يُشْعِرُكمْ إِنَّهَا إِذا جاءتْ لَا يُؤْمِنُونَ) . وشَعَر بِهِ: عقله. وَحكى اللَّحيانيّ: أشْعَرْتُ بفلان: أطْلَعْتُ عَلَيْهِ وأُشْعِرْت بِهِ: اطَّلَعْت عَلَيْهِ.

والشَّعر: منظوم القَوْل، غلب عَلَيْهِ لشرفه بِالْوَزْنِ والقافية، وَإِن كَانَ كل علم شِعرا، من حَيْثُ غلب الْفِقْه على علم الشَّرْع، وَالْعود على المندل، والنجم على الثريا، وَمثل ذَلِك كثير. وَرُبمَا سموا الْبَيْت الْوَاحِد شِعراً، حَكَاهُ الْأَخْفَش. وَهَذَا لَيْسَ بِقَوي إِلَّا أَن يكون على تَسْمِيَة الْجُزْء باسم الْكل. كَقَوْلِك: المَاء، للجزء من المَاء، والهواء للطائفة من الْهَوَاء، وَالْأَرْض، للقطعة من الأَرْض. وَالْجمع أشعار.

وشَعَر الرجل يَشْعُرُ شَعْراً وشِعْراً، وشَعُرَ: قَالَ الشِّعْر. وَقيل: شَعَرَ: قَالَ الشِّعْر، وشَعُر: أَجَاد الشِّعر. وَرجل شَاعِر، وَالْجمع شُعَراء. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: شبهوا فَاعِلا بفَعيل، كَمَا شبهوه بفَعُول. يَعْنِي أَنهم كسروه على " فُعُل " حِين قَالُوا: بازِلٌ وبُزُل، كَمَا قَالُوا: صَبُورٌ وصُبُر.

وشاعَرَه فشَعَرَه يَشْعُرُه: أَي كَانَ أشعر مِنْهُ.

وشِعْر شاعِر: جيد. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: أَرَادوا بِهِ الْمُبَالغَة والإشادة. وَقيل: هُوَ بِمَعْنى مَشْعورٍ بِهِ. وَالصَّحِيح قَول سِيبَوَيْهٍ. وَقد قَالُوا: كلمة شاعرةٌ: أَي قصيدة. وَالْأَكْثَر فِي هَذَا الضَّرْب من الْمُبَالغَة: أَن يكون لفظ الثَّانِي من لفظ الأول، كويل وَائِل، وليل لائل.

وَأما قَوْلهم: شاعرُ هَذَا الشِّعْر، فَلَيْسَ على حد قَوْلك: ضَارب زيد، تُرِيدُ المنقولة من ضَرَب، وَلَا على حَدهَا فِي قَوْلك: ضَارب زيدا، تُرِيدُ المنقولة من قَوْلك: يضْرب أَو سيضرب، لِأَن كل ذَلِك مَنْقُول من فعل مُتَعَدٍّ. فَأَما شَاعِر هَذَا الشِّعْر، فَلَيْسَ قَوْلنَا هَذَا الشِّعْر، فِي مَوضِع نصب الْبَتَّةَ، لِأَن فعل الْفَاعِل غير مُتَعَدٍّ إِلَّا بِحرف، وَإِنَّمَا قَوْلك: " شَاعِر هَذَا الشِّعر ": بِمَنْزِلَة قَوْلك: صَاحب هَذَا الشِّعر، لِأَن صاحبا غير مُتَعَدٍّ عِنْد سِيبَوَيْهٍ. وَإِنَّمَا هُوَ عِنْده بِمَنْزِلَة غُلَام، وَإِن كَانَ مشتقاًّ من الْفِعْل، أَلا ترَاهُ جعله فِي اسْم الْفَاعِل بِمَنْزِلَة دَرّ فِي المصادر، من قَوْلهم: لله دَرُّكَ.

وَقَالَ الْأَخْفَش: هَذَا الْبَيْت أشعر من هَذَا، أَي احسن مِنْهُ. وَلَيْسَ هَذَا على حد قَوْلهم: شِعر شاعِر، لِأَن صِيغَة التَّعَجُّب إِنَّمَا تكون من الْفِعْل، وَلَيْسَ فِي شاعِر من قَوْلهم: " شِعْر شَاعِر " معنى الْفِعْل، وَإِنَّمَا هُوَ على النّسَب والإجادة كَمَا قُلْنَا، اللَّهُمَّ إِلَّا أَن يكون الْأَخْفَش قد علم أم هُنَالك فعلا، فَحمل قَوْله أشعر مِنْهُ عَلَيْهِ، وَقد يجوز أَن يكون الأخفشُ توهم الْفِعْل هُنَا، كَأَنَّهُ سمع " شَعَر البيتُ ": أَي جاد فِي نوع الشِّعْر، فَحمل أشعر مِنْهُ عَلَيْهِ. والشَّعْر والشَّعَر مذكَّرانِ: نبتة الْجِسْم، مِمَّا لَيْسَ بصوف وَلَا وبر. وَجمعه أشْعار، وشُعور.

والشَّعَرة: الْوَاحِدَة من الشعَر. وَقد يكنى بالشَّعَرة عَن الْجمع، كَمَا يكنى بالشيبة عَن الْجِنْس.

وَرجل أشعر وشَعِر وشَعْرانِيّ: كثير شَعَر الرَّأْس والجسد، طويله.

وشَعِرَ التَّيس وَغَيره من ذِي الشَّعْر شَعَرا: كثر شَعْره. وتيس شَعِر وأشعر، وعنز شعراء.

والشِّعْراء والشِّعْرة: شَعْرُ الْعَانَة. والشِّعْرة: منبت الشَّعْر تَحت السُّرَّة. وَقيل: الشِّعْرة: الْعَانَة نَفسهَا.

وأشعر الْجَنِين، وشَعَّر، واسْتَشْعَر: نبت عَلَيْهِ الشَّعْر. قَالَ الْفَارِسِي: لم يسْتَعْمل إِلَّا مزيدا. وأشْعَرَت النَّاقة: أَلْقَت جَنِينهَا وَعَلِيهِ شَعْر. حَكَاهَا قطرب. وأشعر الْخُف، وشَعَّره وشَعَرَهُ، خَفِيفَة، عَن اللَّحيانيّ. كل ذَلِك: بَطْنه بشَعْر.

والشَّعِرة من الْغنم: الَّتِي ينْبت الشَّعْر بَين ظلفيها، فيدميان. وَقيل: هِيَ الَّتِي تَجِد أكالا فِي ركابهَا.

وداهية شَعْراء كَزَبَّاء: يذهبون إِلَى خشنتها. وَجَاء بهَا شَعْراءَ: ذَات وبر، من ذَلِك، يَعْنِي الْكَلِمَة الْمُنكرَة. والشَّعْراء: الفروة، سميت بذلك لكَون الشَّعْر عَلَيْهَا. حكى ذَلِك عَن ثَعْلَب. وَقَوله:

فألْقَى ثَوْبَهُ حّوْلا كَرِيتاً ... على شَعْراءَ تُنْقِض بالبِهامِ

إِنَّمَا أَرَادَ: أُدْرَة، وَجعلهَا شَعْراء لما عَلَيْهَا من الشَّعْر، وَجعلهَا تنقض بالبهام، لِأَنَّهَا تصوت.

والشَّعَار: الشّجر الملتف. قَالَ يصف حمارا وحشيا:

وقَرَّبَ جانبَ الغَرْبيّ يأَدُو ... مَدَبَّ السَّيْل واجْتَنَبَ الشَّعَارَا

يَقُول: اجْتنب الشّجر، مَخَافَة أَن يرْمى فِيهَا، وَلزِمَ مَدْرَجَ السَّيْل. وَقيل: الشَّعَار: مَا كَانَ من شجر فِي لين ووطاء من الأَرْض، يحله النَّاس، يستدفئون بِهِ فِي الشتَاء، ويستظلون بِهِ فِي القيظ.

والمَشْعَر أَيْضا: الشَّعَار، وَهُوَ مثل المشجر، قَالَ ذُو الرمة يصف ثَوْر وَحش:

يَلُوحُ إِذا أفْضَى ويَخْفَى برِيقُه ... إِذا مَا أجَنَّتْه غُيُوبُ المَشاعرِ

يَعْنِي: مَا يُغيبه من الشّجر. قَالَ أَبُو حنيفَة: وَإِن جَعَلْت المشعَر: الْموضع الَّذِي بِهِ كَثْرَة الشّجر، لم يمْتَنع، كالمبقل، والمحشر.

والشَّعْراء: كَثْرَة الشّجر. والشَّعراء: الشّجر الْكثير. والشَّعْراء: الأَرْض ذَات الشّجر. وَقيل: هِيَ الْكَثِيرَة الشّجر. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الشَّعْراء: الرَّوْضَة يغمر رَأسهَا الشّجر، وَجَمعهَا شُعْر، يُحَافِظُونَ فِي ذَلِك على الصّفة، إِذْ لَو حَافظُوا على الِاسْم، لقالوا: شَعْرَاوات أَو شَعارٍ. والشَّعْراء أَيْضا: الأجمة.

والشَّعْر: النَّبَات وَالشَّجر، على التَّشْبِيه بالشَّعْر.

وشَعْران: اسْم جبل بالموصل، سمي بذلك لِكَثْرَة شَجَره.

والشِّعار: مَا ولى شَعْر جَسَد الْإِنْسَان من اللبَاس. وَالْجمع: أشْعِرة، وشُعُر. وَفِي الْمثل: " هُمُ الشِّعارُ دون الدّثار "، يصفهم بالمودّة والقرب.

وشاعَرَ الْمَرْأَة: نَام مَعهَا فِي شِعارٍ وَاحِد.

واسْتَشْعَر الثَّوْب: لبسه، قَالَ طفيل:

وكُمْتاً مُدَمَّاةً كأنّ نُحُورَها ... جَرَى فوْقَها واسْتَشْعْرَتْ لوْنَ مُذْهَبِ

وأشْعَرَه غيرُه: ألبسهُ إِيَّاه. وَقَالَ بعض الفصحاء: أشْعَرْتُ نَفسِي تقبُّل أمره، وَتقبل طَاعَته. فَاسْتَعْملهُ فِي الْعرض.

والشِّعار: جُلُّ الْفرس.

وأشْعَرَ الهمُّ قلبِي: لزق بِهِ كلزوق الشِّعار من الثِّيَاب بالجسد. وأشْعَرَ الرجل هَمَّا: كَذَلِك، وكل مَا ألزقه بِشَيْء فقد أشْعَره بِهِ، وَأَشْعرهُ سِنَانًا: خالطه بِهِ، وَهُوَ مِنْهُ. أنْشد ابْن الْأَعرَابِي لأبي عَارِم الْكلابِي:

فأشْعَرْتُهُ تحتَ الظَّلامِ وبَيْنَنا ... من الخَطَر المَنْضُودِ فِي العينِ يافعُ يُرِيد: أشْعَرْتُ الذِّئْب بالسَّهم.

وسَمَّى الأخطل مَا وقيت بِهِ الْخمر شِعارا، فَقَالَ:

وكَفَّ الرّيحَ والأنْداءَ عَنْهَا ... مِن الزَّرَجُونِ دُوَنهما شِعارُا

والشِّعار: الْعَلامَة فِي الْحَرْب وَغَيرهَا. وشِعار الْقَوْم: علامتهم فِي السّفر.

وأشْعَرَ الْقَوْم فِي سفرهم: جعلُوا لأَنْفُسِهِمْ شِعارا. وأشعر الْقَوْم: نادوا بشعارهم. كِلَاهُمَا عَن اللَّحيانيّ. وأشعَر الْبَدنَة: أعلمها، وَهُوَ أَن يشق جلدهَا أَو يطعنها حَتَّى يظْهر الدَّم. وَقَالَت أم معبد الجهنية لِلْحسنِ: " انك قد أشْعَرْتَ ابْني فِي النَّاس ". أَي جعلته عَلامَة فيهم، لِأَنَّهُ عَابِد بالقدرية.

والشَّعِيرة: الْبَدنَة المهداة، سميت بذلك لِأَنَّهُ يُؤثر فِيهَا بالعلامات. وَالْجمع شَعائر.

وشِعار الْحَج: مَنَاسِكه وعلاماته. وَمِنْه الحَدِيث " أَن جِبْرِيل أَتَى إِلَى النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: مُرْ أُمَّتَك أَن يَرْفَعُوا أصْوَاتَهُمْ بالتَّلْبية، فَإِنَّهَا من شِعار الحجّ ".

والشَّعيرة، والشِّعارَةُ، والمَشْعَرُ: كالشِّعار. وَقَالَ اللَّحيانيّ: شَعائر الْحَج: مَنَاسِكه. واحدتها: شَعِيَرة. قَالَ: وَيَقُولُونَ: هُوَ المَشْعَر الْحَرَام، والمِشْعَر الْحَرَام. قَالَ: وَلَا يكادون يَقُولُونَهُ بِغَيْر الْألف وَاللَّام.

والشِّعار: الرَّعْد، قَالَ:

وقِطارِ سارِيَةٍ بغَيرِ شِعارِ

أَي مطر بِغَيْر رعد.

والأشْعَر: مَا اسْتَدَارَ بالحافر من مُنْتَهى الْجلد. وَالْجمع: أشاعر، لِأَنَّهُ اسْم. وأشاعر النَّاقة: جَوَانبُ حيائها. والأشْعَرَان: الإسكتان. وَقيل: هما مِمَّا يَلِي الشفرين. والأشْعَر: شَيْء يخرج من ظلفي الشَّاة، كَأَنَّهُ ثؤلول الْحَافِر. هَذَا عَن اللَّحيانيّ. والأشعر: اللَّحْم تَحت الظفر.

والشعِير: حب مَعْرُوف. واحدته: شَعيرة. وبائعه شَعِيريّ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَيْسَ مِمَّا يبْنى على " فَاعل "، وَلَا " فَعَّال "، كَمَا يغلب فِي هَذَا النَّحْو. والشَّعيرة: هنة تصاغ من فضَّة أَو حَدِيد، على شكل الشعيرة، فَتكون مساكا لنصاب النصل والسكين. وأشْعَر السكين: جعل لَهَا شَعيرة. والشَّعيرةُ: حلى يتَّخذ من فضَّة، مثل الشَّعير.

والشَّعْراء: ذُبَاب. وَقيل: الشَّعْراء، والشُّعَيراء: ذُبَاب أَزْرَق يُصِيب الدَّوَابّ. قَالَ أَبُو حنيفَة: الشَّعْراء: نَوْعَانِ، وللكلب شَعْراءُ مَعْرُوفَة، وللإبل شَعراء، فَأَما شَعْراء الْكَلْب، فَإِنَّهَا إِلَى الرقة والحمرة، لَا تمس شَيْئا غير الْكَلْب، وَأما شَعْراء الْإِبِل فَتضْرب إِلَى الصُّفْرَة، وَهِي أضخم من شَعراء الْكَلْب، وَلها أَجْنِحَة، وَهِي زغباء تَحت الأجنحة. قَالَ: وَرُبمَا كثرت فِي النَّعَم، حَتَّى لَا يقدر أهل الْإِبِل، على أَن يحتلبوا بِالنَّهَارِ، وَلَا أَن يركبُوا مِنْهَا شَيْئا، فيتركون ذَلِك إِلَى اللَّيْل، وَهِي تلسع الْإِبِل فِي مراقها وَمَا حوله، وَمَا تَحت الذَّنب والبطن والإبطين. قَالَ: وَلَيْسَ يتقونها بِشَيْء، إِذا كَانَ ذَلِك، إِلَّا بالقطران. وَهِي تطير على الْإِبِل، حَتَّى تسمع لصوتها دويا، قَالَ الشماخ:

تَذُبُّ ضَيْفاً مِن الشَّعْراء مَنزِلُهُ ... مِنْهَا لَبانٌ وأقْرَابٌ زَهالِيلُ

وَالْجمع من ذَلِك كُله شَعارٍ. والشَّعْراء: الخوخ جمعه كواحدة. قَالَ أَبُو حنيفَة الشُّعَرَاء: شجيرة من الحمض، لَيْسَ لَهَا ورق، وَلَا هدب، تحرص عَلَيْهَا الْإِبِل حرصا شَدِيدا، تخرج عيدانا شدادا والشَّعْرانُ: ضرب من الرمث أَخْضَر. وَقيل: ضرب من الحمض أَخْضَر أغبر.

والشُّعْرُورة: القِثَّاء الصَّغِيرَة. وَقيل: هُوَ نبت.

وذهبوا شَعارِيرَ بقذان وقذان: أَي مُتَفَرّقين. واحدهم شُعْرُور. وَكَذَلِكَ ذَهَبُوا شَعاريرَ بقِرْدَحْمة. وَقَالَ اللَّحيانيّ: أَصبَحت شَعاريرَ بقِرْدَحْمة: وقَرْدَحْمة، وقِنْدَحْرة، وقِنْذَحْرَة، وقَدَحْرَة، وقَذَحْرَة، معنى كل ذَلِك: بِحَيْثُ لَا يُقدر عَلَيْهَا. يَعْنِي اللَّحيانيّ: أَصبَحت الْقَبِيلَة.

والشِّعْرَى: كَوْكَب، تَقول الْعَرَب: " إِذا طَلَعَت الشِّعَرى، جعل صَاحب النّخل يرى ". وهما شِعْرَيان: العَبُور، والغميصاء. وطلوع الشِّعْرَى على أثر طُلُوع الهَنْعَة.

وَبَنُو الشُّعَيراء: قَبيلَة.

وشَعْر: جبل. قَالَ البريق:

فحَطَّ العُصْمَ من أكْناف شَعْرٍ ... وَلم يترُك بِذِي سَلَعٍ حِمارَا وَقيل: هُوَ شِعِر.

والأشْعَر: جبل بالحجاز.
شعر
شعَرَ1/ شعَرَ لـ يَشعُر، شِعْرًا، فهو شاعر، والمفعول مشعور (للمتعدِّي)
• شعَر الرّجُلُ: قال الشِّعرَ.
• شعَر فلانًا: غلبه في الشِّعْر.
• شعَر لفلان: قال له الشِّعرَ. 

شعَرَ2 يَشعُر، شَعْرًا، فهو شاعر، والمفعول مَشْعور
• شعَر الشّيءَ: بطَّنه بالشَّعْر "شعَر خُفًّا/ جِلْدًا". 

شعَرَ بـ يَشعُر، شُعورًا، فهو شاعِر، والمفعول مَشعور به
• شعَر به:
1 - أحسّ به، أو أدركه بإحدى حواسِّه الظّاهرة أو الباطنة "لم يشعر به أحد- شعَر بالبرد/ التعب والإجهاد- {وَمَا يَخْدَعُونَ إلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ}: وما يعلمون أو يفطنون".
2 - خَطَرَ ببالِه " {وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ} ". 

شعُرَ/ شعُرَ بـ يَشعُر، شِعْرًا، فهو شاعر، والمفعول مَشْعُور به
• شعُر فلانٌ: صار شاعرًا، اكتسب ملكة الشِّعر فأجادَه "خالط الشُّعراءَ فشعُر".
• شَعُر به: شعَر به؛ أحسَّ به. 

شعِرَ يَشعَر، شَعَرًا، فهو أَشعَرُ وشَعِر
• شعِر فلانٌ: كَثُر شَعْرُه وطال "شابٌّ أشعرُ/ شَعِر". 

أشعرَ يُشعر، إشعارًا، فهو مُشعِر، والمفعول مُشْعَر (للمتعدِّي)
• أشعر الغُلامُ: نبت على جسمه الشّعر عند البلوغ والمراهقة.
• أشعر القومُ: جعلوا لأنفسهم شِعارًا.
• أشعر الحاجُّ البُدْنَ: جعل لها علامة تميِّزها.
• أشعر فلانًا الأمرَ/ أشعر فلانًا بالأمرِ: أعلمه إيّاه "أشعرهُم بالخطر- {وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لاَ يُؤْمِنُونَ} - {وَلاَ يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا} ". 

استشعرَ يستشعر، استشعارًا، فهو مُستشعِر، والمفعول مُستشعَر
• استشعر الشَّيءَ: أحسّ به مبهمًا، توقّعه بصورة غير واضحة، حدّثه به قلبُه "استشعر الخطرَ- استشعر الخوفَ: أضمره". 

تشاعرَ يتشاعر، تشاعُرًا، فهو مُتشاعِر
• تشاعر الرَّجُلُ: ادّعى أنّه شاعر، تكلَّف قولَ الشِّعر وأرى من نفسه أنَّه شاعر. 

شاعرَ يشاعر، مُشاعَرَةً، فهو مُشاعِر، والمفعول مُشاعَر
• شاعَر فلانًا: باراه في الشِّعْر، كان أشعر منه. 

شعَّرَ يشعِّر، تشعيرًا، فهو مُشعِّر، والمفعول مُشعَّر (للمتعدِّي)
• شعَّر الغُلامُ: أشعرَ؛ نبت على جسمه الشَّعْرُ عند البلوغ والمراهقة "شعَّر الجنينُ: نبت عليه الشّعر".
• شعَّر الخُفَّ ونحوَه: بطّنه بالشَّعْر. 

أشاعرة [جمع]: مف أَشْعَريّ
• الأشاعرة: (سف) فرقة من المتكلِّمين ينتسبون إلى مؤسِّسها أبي الحَسَن الأشعريّ، تقوم على أساس من التوسّط بين السّلف والمعتزلة، يخالفون المعتزلة في بعض آرائهم، ويقولون إنّ معرفة الله بالعقل تحصل وبالسمع تجب. 

إشعار [مفرد]: ج إشعارات (لغير المصدر):
1 - مصدر أشعرَ ° إشعار بالاستلام: بطاقة ذات لون مُميّز ترسل إلى المرسل إليه للتوقيع على الاستلام- إشعار تسليم: مستند يشعر المرسل إليه (المستلم) بتسليم البضائع، ويكون في صحبة البضائع عادة وتُبَيَّن فيه تفاصيل كميّاتها وأوصافها.
2 - خطاب تصدره جهة حكوميّة "إشعار وصول: إعلام أو إخطار، أو إبلاغ" ° حتَّى إشعار آخر/ إلى إشعار آخر: إلى أن تصدر تعليمات جديدة. 

أشْعَرُ [مفرد]: ج أشاعِرُ وشُعْر، مؤ شَعْراءُ، ج مؤ شَعْراوات وشُعْر: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شعِرَ ° أشعر أظفر: طويل الشّعر والأظفار- أشعر الرَّقبة: قويّ شديد، تشبيها له بالأسد- داهية شعراء: وَبْراء- روضة شعراء: كثيفة العُشب. 

أشعريّ [مفرد]: ج أشاعِرَة وأشعريَّة: مَنْ ينتمي إلى فرقة الأشاعرة، من أنصار المذهب الأشعريّ "مذهب أشعريّ". 

أشعريَّة [جمع]
• الأشعريَّة: (سف) الأشاعرة. 

استشعار [مفرد]: مصدر استشعرَ.
• الاستشعار عن بُعْد: الإحساس بالأشياء البعيدة بواسطة الأجهزة الحديثة.
• قرنا الاستشعار: (حن) امتدادان رفيعان يخرجان من الرأس في بعض الحشرات كالصّرصُور يقومان بوظيفتي الشمّ واللَّمس. 

شاعر [مفرد]: ج شُعراءُ، مؤ شاعرة، ج مؤ شاعرات وشَواعِرُ:
1 - اسم فاعل من شعَرَ بـ وشعُرَ/ شعُرَ بـ وشعَرَ1/ شعَرَ لـ وشعَرَ2.
2 - مَنْ يقول الشِّعْرَ وينظمه "شاعر مُلْهم/ مطبوع/ عبقريّ- شاعر حرّ: مَنْ يكتب الشّعر ولا يلتزم فيه القافية الموحّدة- {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} - {بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ}: بل هو كاذب فيما يقول" ° فحول الشُّعراء: المُفضَّلون عمومًا.
• الشُّعراء: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 26 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها سبعٌ وعشرون ومائتا آية. 

شاعِريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى شاعِر.
• جوٌّ شاعريّ: جوّ لطيف، يريح الأعصاب ويثير في النفس معانيَ وخواطرَ رقيقة. 

شاعريَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من شاعر: موهبة قول الشِّعر "يتمتّع هذا الرَّجُل بشاعريّة فيّاضة- شاعريَّة حُرّة: مدرسة الشّعراء الرّمزيين أنصار الشِّعر الحرّ الحديث". 

شِعار [مفرد]: ج شعارات وأشْعِرة وشُعُر:
1 - قميص، ما وَليَ الجسدَ من الثِّياب ° لبِس شعار الهَمّ.
2 - رسم أو علامة أو عبارة مختصرة يتيَسَّر تذكُّرها وترديدها تتميَّز بها دولة أو جماعة يرمز إلى شيء ويدلّ عليه "الصولجان شعار الملك- شعار تجاريّ: علامة تجاريّة- شعار الشّرف: شارة تُحمل دلالةً على الانتساب إلى مدرسة أو نادٍ وغير ذلك" ° تحت شعار كذا: باسمه, تحت رايته.
3 - عبارة يتعارف بها القومُ في السَّفر أو الحرب، وهو ما يسمّى: سرّ اللّيل ° شعارُ بني فلان: نداء يُعرَفون به. 

شَعْر1 [مفرد]: مصدر شعَرَ2. 

شَعْر2/ شَعَر1 [جمع]: جج أشْعار وشعُور، مف شَعْرة وشَعَرة: (شر) زوائد خيطيّة تظهر على جلد الإنسان ورأسه وعلى جلد غيره من الثدييّات، تقابل الرِّيشَ في الطيور والحراشيفَ في الزّواحف والقشورَ في الأسماك "أمسك بشَعر فلان- شَعْرٌ أشقر/ جَعْد- {وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا} " ° المال بيني وبينك شقّ شعرة: بالتساوي- قطَع شعرةَ معاوية: قطع صلته به- قَيْد شَعْرَة: قدر شعرة، مسافة ضئيلة- كما تُسلُّ الشَّعرةُ من العجين: بسهولة دون عواقب- وقَف شعرُ رأسِه: خاف خوفًا شديدًا، فزِع.
• غزارة شَعر: (طب) نموّ مفرط للشّعر، غير طبيعيّ. 

شَعَر2 [مفرد]: مصدر شعِرَ. 

شَعِر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شعِرَ. 

شِعْر [مفرد]: ج أشْعار (لغير المصدر):
1 - مصدر شعَرَ1/ شعَرَ لـ.
2 - كلام موزون مقفّى قصدًا يعتمد
 على التخييل والتأثير؛ ليوحي بإحساسات مؤثِّرة وصور خياليّة "شعر صافي الديباجة- نظم الشِّعْرَ- ما الشِّعْر إلاّ شعورُ المرء يُرسلُه ... عفو البديهة عن صدق وإيمانِ- إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ لَحِكْمَةً [حديث]- {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ} " ° أنشده الشِّعرَ: قرأه عليه- أوابِدُ الشِّعْر: ما لا تُماثَل جودتُه أو قوافيه الشاردة- ربَّة الشِّعْر: إلهة الشِّعْر عند الوثنيِّين- شطرا بيت الشِّعْر: الصدر والعجُز- شِعْر مُفْتعَل: مبتدع أغرب فيه قائله- شعر منثور: كلام بليغ مجموع يجري على منهج الشِّعر في التخييل والتأثير دون الوزن- لَيْت شِعْري!: أودُّ لو كنتُ أعلم وهي عبارة تعجُّب- مِصْراعا الشِّعْر: ما كان فيه قافيتان من بيتٍ واحدٍ- مِنْ عيون الشِّعْر العربيّ: مِنْ أفضل النماذج الشعريّة.
• الشِّعر الحُرُّ: شعر لا يتقيّد بالقافية الموحَّدة، الشِّعر المتحرِّر من الوزن والقافية.
• الشِّعر المُرْسَل: الشِّعر غير المقفَّى.
• شِعر الحكمة: شعر يمتاز بالحكمة وضرب الأمثال.
• شِعر المديح: الفن الشعريّ الذي يتناول مناقبَ شخص من الأشخاص، أو مدح شيء أو معنًى من المعاني أو الأشياء.
• شِعر المناسبات: شِعر يُكتب أو يُقال خِصيِّصَى لمناسبة معيَّنة هي عادة الاحتفال بذكرى حدث اجتماعيّ أو تاريخيّ أو أدبيّ.
• بيت الشِّعر: كلام موزون مؤلَّف عادةً من شطرين، (صدر وعجز)، وقد يكون شطرًا واحدًا. 

شِعْراءُ [مفرد]: شَعْر العانة. 

شَعْرانيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى شَعْر: على غير قياس.
2 - كثيرُ الشّعر طويله، كثّ الشّعر كثيفُه "رجل شعرانيّ". 

شِعْرة [جمع]: شَعْر العانة. 

شُعْرور [مفرد]: ج شعاريرُ: غير النابه من الشّعراء، وهو فوق المتشاعر ودون الشوَيْعر، شاعر رديء سخيف النّظم. 

شِعْرَى [مفرد]: كوكب نيِّر يطلع عند اشتداد الحرّ كانوا يعبدونه في الجاهليّة " {وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى} ". 

شِعْريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى شِعْر: "أسلوب/ جوّ شعريّ- المسرحيّة الشِّعريّة".
• الوزن الشِّعريّ: نمط أو مجرى الصَّوت النّاتج عن ترتيب المقاطع المشدَّدة أو غير المشدَّدة في شعر منبَّر توكيديّ أو مقاطع طويلة وقصيرة في شعر كمّيّ.
• الجوازات الشِّعريَّة: مخالفة القواعد العامّة في النَّحو والصَّرف وفي نظم الشِّعر.
• التَّصوير الشِّعريّ: (بغ) تصوير شخص أو شيء في القصيدة من خلال التَّشبيه والاستعارة وغيرهما من الصُّور المجازيّة.
• وعاء شِعْريّ: (شر) أحد الأوعيَة الدمويّة الدقيقة، المنتشرة في الجسم على شكل شبكة، وهي الصِّلة بين الشُّريّنيّات والوُرَيّدات.
• الضَّرورة الشِّعريَّة: (عر) الحالة الدَّاعية إلى استعمال ما لا يستعمل في النَّثر كتنوين الممنوع من الصَّرف، وهي رخصة مُنحت للشُّعراء كي يخرجوا بها عن بعض قواعد اللُّغة عندما تعرض لهم كلمة لا يُؤدِّي معناها في موقعها سواها. 

شَعْريَّة [مفرد]:
1 - فتائل من عجين القمح أرفع من المكرونة، تجفّف وتطبخ.
2 - (طب) دودة طفيليّة من السلكيّات تصيب الخنازير وتنتقل منها إلى الإنسان إذا أكل لحمَها غير ناضج فتحدث فيه داء الشَّعْريّة، وقد تؤدِّي إلى الموت السريع للإنسان إذا تكيَّست في عضلة قلبه.
• أنبوبة شَعْريَّة: (فز) أنبوبة ذات قطر بالغ الصِّغر، تستخدم في الترمومترات ونحوها. 

شُعور [مفرد]:
1 - مصدر شعَرَ بـ.
2 - إحساس، إدراك بلا دليل "عندي شعور بأنّه سوف يرجع- عمِل عن شعور لا عن تفكير- لديه شعور بالمسئوليّة" ° الشُّعور المشترك: الإحساس الجماعيّ والتضامن- الشُّعور بالذَّات/ الشُّعور بالنَّفس: الحساسيَّة الزائدة بالنّفس- جرَح شعورَه: آذاه، أساء إليه، أهانه- جَيَشان الشُّعور: ثورانه، هيجانه- فاقد الشُّعور: عديم الإحساس.
3 - حالة عاطفيّة تكون تعبيرًا عن
 مَيْلٍ ونزعة "شعور بالحنان- الشُّعور السَّامي".
4 - (نف) علم ما في النّفس أو ما في البيئة وما يشتمل عليه العقل من إدراكات ووجدانات ونزعات.
5 - إدراك المرء ذاته وأحواله وأفعاله إدراكًا مباشرًا "شعور بالعظمة".
• اللاَّشعور: (نف) العقل الباطن، جزء من الدِّماغ يحتوي على عناصر التَّكوين العقليّ أو النَّفسيّ، التي لا تخضع لسيطرة أو إدراك الوعي، ولكنَّها غالبًا ما تؤثِّر في التّفكير أو التّصرّف الواعي "رغبات مكبوتة في اللاَّشعور". 

شَعير/ شِعير [جمع]: (نت) نبات عُشبيّ، حبِّيّ من الفصيلة النجيليّة، وهو دون القمح في الغذاء يقدّم علفًا للدوابّ، وقد يصنع منه الخبز، أو ينتقع ليتّخذ منه شراب "فلان كالشَّعير يُؤكل ويُذمّ: يُضرب في من يقدم الخَير فيجازى بالشّرّ".
• سُكَّر الشَّعير: (كم) نوع من السُّكّر يمكن الحصول عليه من النّشا والمُلْت، وهو أقل حلاوة من سُكّر القصب. 

شَعيرة [مفرد]: ج شعائِرُ:
1 - حبَّة من الشَّعر.
2 - ما ندب الشّرع إليه ودعا إلى القيام به " {وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} " ° شعائر الحَجّ: مناسكه وعلاماته وأعماله، وكلّ ما جُعل علمًا لطاعة الله وأعماله- شعائر دينيّة: علامات دين وطقوسه أو طريقة في العبادة.
3 - ما يُهدَى لبيت الله من حيوان " {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لاَ تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللهِ} ".
4 - علامة. 

شُعَيْرة [مفرد]: تصغير شَعْرة.
• شُعَيْرات دمويّة: قنوات دقيقة تماثل الشّعرة في دقَّتِها، تحمل الدّم. 

شُوَيْعر [مفرد]:
1 - تصغير شاعر.
2 - شاعر ضعيف لا يتمتَّع بمكانة سامية في الشِّعر. 

مُستشعِرات [جمع]: مف مُستشعِرَة: أجهزة تحتوي على خلايا حسَّاسة ترصُد أهدافًا من مسافاتٍ بعيدة تسمى بأجهزة الاستشعار عن بُعد. 

مَشْعَر [مفرد]: ج مشاعِرُ:
1 - موضع مناسك الحج " {فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ}: كثيرًا ما يطلق المَشْعر الحرام على المزدلفة" ° مشاعِر الحجّ: مناسكه وأعماله.
2 - حاسّة، ما شعرتَ به وفطِنتَ إليه.
• المَشْعَران: المزدلفة ومنى.
• مشاعرُ الإنسان:
1 - حواسُّه، وهي خمس: البصر والسمع والذوق والشمّ واللمس.
2 - أحاسيسه "أشكرك على مشاعرك الطيِّبة نحوي". 

مَشعور [مفرد]:
1 - اسم فاعل من شَعَر2.
2 - مختلّ العَقْل "إنّه مشعور قليلا".
3 - مشقوق "إناء/ طبق مَشْعور". 

شعر

1 شَعَرَ بِهِ, (S, Msb, K, &c.,) and شَعُرَ بِهِ, (K,) which latter is disallowed by some, but both are correct, though the former is the [more] chaste, (TA,) aor. ـُ (S, Msb, K,) inf. n. شِعْرٌ (S, Msb, K, &c.) and شَعْرٌ (K, TA) and شَعَرٌ, (TA, and so in the CK in the place of شَعْرٌ,) but the first is the most common, (TA,) and شِعْرَةٌ (Msb, K) and شَعْرَةٌ and شُعْرَةٌ, (K,) of which last three the first is the most common, (TA,) and شِعْرَى and شُعْرَى (K) and شَعْرَى (TA) and شُعُورٌ (Msb, K) and شُعُورَةٌ, (K,) which is said to be the inf. n. of شَعُرَ, (TA,) and مَشْعُورٌ and مَشْعُورَةٌ (Lh, K) and مَشْعُورَآءُ, (K,) which is of extr. form, (TA,) He knew it; knew, or had knowledge, of it; was cognizant of it; or understood it; (S, * A, Msb, K, TA;) as also شَعَرَ لَهُ: (Lh, TA:) or he knew the minute particulars of it: or he perceived it by means of [any of] the senses. (TA.) Lh mentions the phrase أَشْعُرُ فُلَانًا مَا عَمِلَهُ and أَشْعُرُ لِفُلَانٍ مَا عَمِلَهُ [I know what such a one did or has done], and مَا شَعَرْتُ فُلَانًا مَا عَمِلَهُ [I knew not what such a one did], as on the authority of Ks, and says that they are forms of speech used by the Arabs. (TA.) [See also شِعْرٌ, below.] b2: شَعَرَ, (A, Msb, K,) aor. ـُ (Msb, K,) inf. n. شِعْرٌ and شَعْرٌ, (K, TA,) or شَعَرٌ, (so accord. to the CK instead of شَعْرٌ,) He said, or spoke, or gave utterance to, poetry; spoke in verse; poetized; or versified; syn. قَالَ شِعْرًا; [for poetry was always spoken by the Arabs in the classical times; and seldom written, if written at all, until after the life-time of the author;] (A, Msb, K;) as also شَعُرَ: (K:) or the latter signifies he made good, or excellent, poetry or verses; (K, MF;) and this is the signification more commonly approved, as being more agreeable with analogy: (MF:) or the latter signifies he was, or became, a poet; (S;) as also شَعِرَ, aor. ـَ (TA.) One says, شَعَرْتُ لِفُلَانٍ I said, or spoke, poetry, &c., to such a one. (TS, O, TA.) And لَوْ شَعُرَ بِنَقْصِهِ لَمَا شَعَرَ [Had he known his deficiency, he had not spoken poetry, or versified]. (A.) A2: شَاعَرَهُ فَشَعَرَهُ: see 3.

A3: شَعَرَ as a trans. verb syn. with اشعر: see 4. b2: As syn. with شاعر: see 3.

A4: شَعِرَ, aor. ـَ (K,) inf. n. شَعَرٌ, (TA,) His (a man's, TA) hair became abundant (K, TA) and long: (TA:) and said likewise of a goat, or other hairy animal, his hair became abundant. (TA.) b2: Also (assumed tropical:) He possessed slaves. (Lh, K.) 2 شعّر as an intrans. verb: see 4: b2: and as a trans. verb also: see 4.3 شَاْعَرَ ↓ شَاعَرَهُ فَشَعَرَهُ, (S, K,) aor. of the latter شَعَرَ, that is with fet-h, (S, MF,) accord. to Ks, who holds it to be thus even in this case, where superiority is signified, on account of the faucial letter; or, accord. to most, شَعُرَ, agreeably with the general rule; (MF;) He vied, or contended, with him in poetry, and he surpassed him therein. (S, K, MF.) A2: And شاعرهُ, (S,) and شاعرها, (A, Msb, K,) and ↓ شَعَرَهَا, (A, K,) He slept with him, and with her, (نَاوَمَهُ, S, and نَامَ مَعَهَا, Msb, K, or ضَاجَعَهَا, A,) in one شِعَار [or innermost garment]. (S, A, Msb, K.) A3: [Reiske, as mentioned by Freytag, explains شاعر as signifying also Tractavit, prensavit, vellicavit: but without naming any authority.]4 اشعرهُ He made him to know. (S.) Yousay, اشعرهُ بِالأَمْرِ and الأَمْرَ, (K,) the latter of which is less usual than the former, because one says شَعَرَ بِهِ but not شَعَرَهُ, (MF,) He aquainted him with the affair; made him to know it. (K.) And أَشْعَرْتُ أَمْرَ فَلَانٍ I made known the affair of such a one. (A.) And أَشْعَرْتُ فُلَانًا I made such a one notorious for an evil deed or quality. (A.) b2: Also, (inf. n. إِشْعَارٌ, Msb,) He marked it, namely a beast destined for sacrifice at Mekkeh, (S, * Mgh, Msb, * K, TA,) by stabbing it in the right side of its hump so that blood flowed from it, (S,) or by making a slit in its skin, (K,) or by stabbing it (K, TA) in one side of its hump with a مِبْضَع or the like, (TA,) so that the blood appeared, (K, TA,) or by making an incision in its hump so that the blood flowed, (Msb,) in order that it might be known to be destined for sacrifice. (S, Msb.) b3: [Hence, app.,] (assumed tropical:) He wounded him so as to cause blood to come. (TA.) It is said in a trad. respecting the assassination of 'Othmán, أَشْعَرَهُ مِشْقَصًا (assumed tropical:) He wounded him so as to cause blood to come with a مشقص [q. v.]: (TA:) and in another trad., أَشْعِرَ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ (assumed tropical:) [The Prince of the Faithful was wounded so that blood came from him]. (S.) b4: And (tropical:) He pierced him with a spear so as to make the spearhead enter his inside: and اشعرهُ سِنَانًا (tropical:) he made the spear-head to enter into the midst of him: [but this is said to be] from اشعرهُ بِهِ “ he made it to cleave to it. ” (TA.) أَشْعِرَ is said specially of a king, meaning He was slain. (A, TA.) b5: Also He made it to be a distinguishing sign: as when the performance of a religious service is made, or appointed, by God to be a sign [whereby his religion is distinguished]. (TA.) b6: and اشعروا They called, uttering their شِعَار [whereby they might know one another]: or they appointed for themselves a شِعَار in their journey. (Lh, K, TA. [See also 10.]) A2: مَا أَشْعَرَهُ [How good, or excellent, a poet is he !]. (TA in art. خزى: see مُخْزٍ in that art.) A3: اشعر [from شَعْرٌ or شَعَرٌ signifying “ hair ”] It (a fœtus, S, A, K, in the belly of its mother, TA) had hair growing upon it; (S, A, K;) as also ↓ تشعّر; (S, K;) and ↓ شعّر, inf. n. تَشْعِيرٌ; and ↓ استشعر. (K.) b2: And اشعرت She (a camel) cast forth her fœtus with hair upon it. (Ktr, K.) b3: And اشعر He lined a boot, (A, K,) and a جُبَّة, (A,) and the مِيثَرَة of a horse's saddle, and a قَلَنْسُوَة, and the like, (TA,) with hair; (A, K;) as also ↓ شَعَرَ; (Lh, A, K;) and ↓ شعّر, (K,) inf. n. تَشْعِيرٌ: (TA:) or, said of a ميثرة, he covered it with hair. (A.) b4: and اشعرهُ He clad him with a شِعَار [i. e. an innermost garment]. (S, A, K.) And He put on him a garment as a شِعَار, i. e., next his body. (TA.) [Hence,] اشعرهُ فُلَانٌ شَرًّا (tropical:) Such a one involved him in evil. (S, A.) And اشعرهُ الحُبُّ مَرَضًا (assumed tropical:) [Love involved him in disease]. (S.) and اشعرهُ بِهِ (assumed tropical:) He made it (i. e. anything) to cleave, or stick, to it, [like the شِعَار to the body,] i. e., to another thing. (K.) b5: [And (assumed tropical:) It clave to him, or it, as the شِعَار cleaves to the body. Hence,] اشعرهُ الهَمُّ (tropical:) [Anxiety clave to him as the شِعَار cleaves to the body]. (A.) And اشعر الهَمُّ قَلْبِى (tropical:) Anxiety clave to my heart (K, TA) as the شِعَار cleaves to the body. (TA.) And أَشْعَرَ الرَّجُلُ هَمًّا (tropical:) The man clave to anxiety as the شِعَار cleaves to the body. (S, TA. [In one of my copies of the S, أُشْعِرَ, accord. to which reading, the phrase should be rendered The man was made to have anxiety cleaving to him &c.]) A4: اشعر السِّكِّينَ (tropical:) He put a شَعِيرَة [q. v.] to the knife. (S, A, K. *) 5 تَشَعَّرَ see 4, in the latter half of the paragraph.6 تشاعر He affected, or pretended, to be a poet, not being such. (See its part. n., below.)]10 استشعرت البَقَرَةُ The cow uttered a cry to her young one, desiring to know its state. (A, TA.) b2: And استشعروا They called, one to another, uttering the شِعَار [by which they were mutually known], in war, or fight. (TA. [See also 4.]) A2: استشعر as syn. with اشعر and تشعّر: see 4, in the latter half of the paragraph. b2: Also, (A,) or استشعر شِعَارًا, (K,) He put on, or clad himself with, a شعار [i. e. an innermost garment]. (A, K.) [Hence,] اِسْتَشْعِرْ خَشْيَةَ اللّٰهِ (tropical:) Make thou the fear of God to be شِعَارَ قَلْبِكَ [i. e. the thing next to thy heart]. (TA.) And استشعر خَوْفًا (tropical:) He conceived in his mind fear. (S, A. *) شَعْرٌ and ↓ شَعَرٌ, (A, Msb, K, but only the latter in my copies of the S and in the O,) two wellknown dial. vars., the like being common in cases of this kind, in which the medial radical letter is a faucial, (MF,) [but the latter I have found to be the more common,] Hair; i. e. what grows upon the body, that is not صُوف nor وَبَر; (K;) it is an appertenance of human beings and of other animals: (S, A, Msb:) [when spoken of as used in the fabrication of cloth for tents &c., the meaning intended is goats' hair: (see 4 in art. بنى:)] of the masc. gender: (Msb, TA:) pl. (of the former, Msb) شُعُورٌ and (of the latter, Msb) أَشْعَارٌ (S, Msb, K) and (of the latter also, TA) شِعَارٌ: (K, TA:) and ↓ أُشَيْعَارٌ, properly dim. of أَشْعَارٌ, is used, accord. to Aboo-Ziyád, as dim. of شُعُورٌ: (TA:) the n. un. is with ة: (S, A, * Msb, K:) and this, i. e. شَعْرَةٌ [or شَعَرَهٌ], is also used metonymically as a pl. (K, TA.) One says, بَيْنِى وَبَيْنَكَ المَالُ شَقُّ الشَّعْرَةِ and شَقُّ الأُبْلُمَةِ (assumed tropical:) [The property is, or shall be, equally divided between me and thee]. (TA.) And رَأَى فُلَانٌ الشَّعْرَةَ Such a one saw, or has seen, hoariness, or white hairs, (Yaakoob, S, A, TA,) upon his head. (TA.) b2: [The n. un.] شَعْرَةٌ is also used, metonymically, as meaning (tropical:) A daughter. (TA.) b3: And ↓ شَعَرٌ (K, and so accord. to the TA, but in the CK ↓ شُعْرٌ,) signifies also (tropical:) Plants and trees; (K, TA;) as being likened to hair. (TA.) b4: And the same, (A, K, TA, but in the CK ↓ شُعْرٌ,) (tropical:) Saffron (A, K) before it is pulverized. (A.) شُعْرٌ: see the next two preceding sentences.

شِعْرٌ [an inf. n., (see 1, first sentence,) and used as a simple subst. signifying] Knowledge; cognizance: (K, TA:) or knowledge of the minute particulars of things: or perception by means of [any of] the senses. (TA.) One says, لَيْتَ شِعْرِى فُلَانًا مَا صَنَعَ, (Ks, Lh, S, * Msb, * K, *) and لَيْتَ شِعْرِى لَهُ مَا صَنَعَ, and لَيْتَ شِعْرِى عَنْهُ مَا صَنَعَ, (Ks, Lh, K, *) i. e. Would that I knew what such a one did, or has done; (S, * K, * Msb, * TA;) for would that my knowledge were present at, or comprehending, what such a one did, or has done; the phrase being elliptical: (TA:) accord. to Sb, لَيْتَ شِعْرِى is for ليت شِعْرَتِى, the ة being elided as in هُوَ أَبُو عُذْرِهَا [for هو ابو عُذْرَتِهَا], (S, TA,) the elision of the ة in this latter instance, as Sb says, being peculiar to the case of the words being preceded by ابو; [but see عُذْرَةٌ;] and as in إِقَامَة when used as a prefixed noun; though لَيْتَ شِعْرَتِى is not now known to have been heard. (TA.) One says also, لَيْتَ شِعْرِى مَا كَانَ Would that I knew what happened, or has happened. (A.) b2: The predominant signification of شِعْرٌ is Poetry, or verse; (Msb, K;) because of its preeminence by reason of the measure and the rhyme; though every kind of knowledge is شِعْرٌ: (K:) or because it relates the minute affairs of the Arabs, and the occult particulars of their secret affairs, and their facetiæ: (Er-Rághib, TA:) it is properly defined as language qualified by rhyme and measure intentionally; which last restriction excludes the like of the saying in the Kur [xciv. 3 and 4], اَلَّذِى أَنْقَضَ ظَهْرَكْ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكْ, because this is not intentionally qualified by rhyme and measure: (KT; and the like is said in the Msb:) and sometimes a single verse is thus termed: (Akh, TA:) pl. أَشْعَارٌ. (S, K.) b3: Also (assumed tropical:) Falsehood; because of the many lies in poetry. (B, TA.) شَعَرٌ: see شَعْرٌ, in two places.

شَعِرٌ: see أَشْعَرُ. b2: [The fem.] شَعِرَةٌ signifies [particularly] A sheep or goat (شَاةٌ) having hair growing between the two halves of its hoof, which in consequence bleed: or having an itching in its knees, (K, TA,) and therefore always scratching with them. (TA.) شَعْرَةٌ and شَعَرَةٌ ns. un. of شَعْرٌ [q. v.] and شَعَرٌ.

شِعْرَةٌ The hair of the pubes; (T, Msb, K;) as also ↓ شِعْرَآء, [accord. to general analogy with tenween,] or ↓ شَعْرَآء, [and if so, without tenween,] accord to different copies of the K; (TA;) of a man and of a woman; and of the hinder part of a woman: (T, Msb:) or the hair of the pubes of a woman, specially: (S, O, Msb:) and the pubes (عَانَة) [itself]: (K:) and the place of growth of the hair beneath the navel. (K, * TA.) b2: Also A portion of hair. (K, * TA.) الشِّعْرَى [The star Sirius;] a certain bright star, also called المِرْزَمُ; (TA; [but see this latter appellation;]) the star that rises [aurorally] after الجَوْزَآء [by which is here meant Gemini], in the time of intense heat, (S, TA,) and after الهَقْعَة [app. a mistranscription for الهَنْعَة]: (TA:) [about the epoch of the Flight, it rose aurorally, in Central Arabia, on the 13th of July, O. S.: (see النَّثْرَةُ; and see also مَنَازِلُ القَمَرِ, in art. نزل:) on the periods of its rising at sunset, and setting aurorally, see دَبَرٌ and دَبُورٌ:] the Arabs say, إِذَا طَلَعَتِ الشِّعْرَى جَعَلَ صَاحِبُ النَّخْلِ يَرَى [When Sirius rises aurorally, the owner of the palm-trees begins to see what their fruit will be]: (TA:) there are two stars of this name; الشِّعْرَى العَبُورُ and الشِّعْرَى الغُمَيْصَآءُ, (S, K,) together called الشِّعْرَيَانِ: the former is that [above mentioned] which is in [a mistake for “ after ”] الجَوْزَآء, and the latter is [Procyon,] in the ذِرَاع [by which is meant الذِّرَاعُ المَقْبُوضَةُ, not الذِّرَاعُ المَبْسُوطَةُ]; (S;) and both together are called the two Sisters of Suheyl (سُهَيْل [i. e. Canopus]): (S, K:) the former was worshipped by a portion of the Arabs; and hence God is said in the Kur-án to be Lord of الشِّعْرَى: (TA:) it is called العَبُور because of its having crossed the Milky Way; and the other is called الغُمَيْصَآء because said by the Arabs to have wept after the former until it had foul thick matter in the corner of the eye: (K in art. غمص:) the former is also called الشِّعْرَى اليَمَانِيَّةُ [the Yemenian, or Southern, شعرى]; and the latter, الشِّعْرَى الشَّامِيَّةُ [the Syrian, or Northern, شعرى]. (Kzw.) شَعْرَآءُ fem. of أَشْعَرُ [q. v.: under which head it is also mentioned either as a subst. or as an epithet in which the quality of a subst. is predominant]. b2: See also شِعْرَةٌ.

شِعْرَآء [app., if correct, with tenween]: see شِعْرَةٌ.

شِعْرِىٌّ [Of, or relating to, poetry; poetical. b2: And also (assumed tropical:) False, or lying]. One says أَدِلَّةٌ شِعْرِيَّةٌ (assumed tropical:) False, or lying, evidences or arguments: because of the many lies in poetry. (B, TA.) A2: [and Of, or relating to, الشِّعْرَى, i. e. Sirius.] You say, رَعَيْنَا شِعْرِىَّ المَرَاعِى We pastured our cattle upon the herbage of which the growth was consequent upon the نَوْء [i. e. the auroral rising or setting] of الشِّعْرَى [or Sirius]. (A.) شَعَرِيَّاتٌ The young ones of the رَخَم [i. e. vultur percnopterus]. (K.) شَعْرَانُ: see أَشْعَرُ. b2: شَعْرَان [app. without tenween, being probably originally an epithet, also] signifies (assumed tropical:) The [shrub called] رِمْث, (K,) or a species thereof, (Tekmileh, TA,) green, inclining to dust-colour: (Tekmileh, K, TA:) or a species of [the kind of plants called] حَمْض, dust-coloured: (TA:) or حَمْض upon which hares feed, and in which they [make their forms, i. e.] lie, cleaving to the ground; it is like the large أُشْنَانَة [here app. used as the n. un. of أُشْنَانٌ, i. e. kali, or glasswort], has slender twigs, and appears from afar black. (AHn, TA.) شُعْرُورٌ [A poetaster]: see شَاعِرٌ.

A2: Also, accord. to analogy, sing. of شَعَارِيرُ, which is (assumed tropical:) Syn. with شُعْرٌ [as pl. of شَعْرَآءُ, q. v. voce أَشْعَرُ], meaning the flies that collect upon the sore on the back of a camel, and, when roused, disperse themselves from it. (TA.) [Hence the saying,] ذَهَبَ القَوْمُ شَعَارِيرَ (assumed tropical:) The people dispersed themselves, or became dispersed: (S:) and ذَهَبُوا شَعَارِيرَ بِقُذَّانَ, (K,) or بِقَذَّانَ, and بِقِذَّانَ, (TA,) and بِقِنْدَحْرَةَ, (K,) and بِقِنْذَحْرَةَ, (TA,) (assumed tropical:) They went away in a state of dispersion, like flies: (K:) شعارير thus used being pl. of شُعْرُورٌ; (TA;) or having no sing. (Fr, Akh, S, TA.) And أَصْبَحَتْ شَعَارِيرَ بِقِرْدَحْمَةَ, and بِقِرْذَحْمَةَ, and بِقِنْدَحْرَةَ and بِقِدَّحْرَةَ, and بِقِذَّحْرَةَ, (assumed tropical:) They became beyond reach, or power. (Lh, TA.) b2: And the same pl. شَعَارِيرُ, having no sing., also signifies (assumed tropical:) A certain game (S, K, TA) of children. (TA.) You say, لَعِبْنَا الشَّعَارِيرَ [We played at the game of الشعارير]: and هٰذَا لَعِبُ الشَّعَارِيرِ [This is the game of الشعارير]. (S.) b3: And (assumed tropical:) A sort of women's ornaments, like barley [-corns], made of gold and of silver, and worn upon the neck. (TA.) b4: And شُعْرُورَةٌ [n. un. of شُعْرُورٌ] signifies A small قِثَّآء [or cucumber]: pl. شَعَارِيرُ [as above]. (S, K.) شَعْرَانِىٌّ: see أَشْعَرُ.

A2: أَرْنَبٌ شَعْرَانِيَّةٌ A hare that feeds upon the شَعْرَان [q. v.], and that [makes its form therein, i. e.] lies therein, cleaving to the ground. (AHn, TA.) شَعَارٌ (tropical:) Trees; (ISk, Er-Riyáshee, S, A, K;) as also ↓ شِعَارٌ: (As, ISh, K:) or tangled, or luxuriant, or abundant and dense, trees; (T, K;) as also ↓ شِعَارٌ: (Sh, T, K:) or (TA, but in the K “ and ”) trees in land that is soft (K, TA) and depressed, between eminences, (TA,) where people alight, (K, TA,) such as is termed دَهْنَآء, and the like, (TA,) warming themselves thereby in winter, and shading themselves thereby in summer, as also ↓ مَشْعَرٌ: (K, TA:) or this last signifies any place in which are a خَمَر [or covert of trees, &c.,] and [other] trees; and its pl. is مَشَاعِرُ. (TA.) One says, أَرْضٌ كَثِيرَةُ الشَّعَارِ (assumed tropical:) A land abounding in trees [&c.]. (S.) b2: See also the next paragraph, latter half.

شِعَارٌ A sign of people in war, (S, Msb, K,) and in a journey (K) &c., (TA,) i. e. (Msb) a call or cry, (A, Mgh, Msb,) by means of which to know one another: (S, A, Mgh, Msb:) and the شِعَار of soldiers is a sign that is set up in order that a man may thereby know his companions: (TA:) and شِعَار signifies also the banners, or standards, of tribes. (TA in art. برم.) It is said in a trad. that the شِعَار of the Prophet in war was يَا مَنْصُورُ أَمِتْ أَمِتْ [O Mansoor, (a proper name of a man, meaning “ aided ” &c.,) kill thou, kill thou]. (TA.) and it is said that he appointed the شِعَار of the refugees on the day of Bedr to be يابَنِى عَبْدِ الرَّحْمٰنِ: and the شعار of El-Khazraj, يا بَنِى عَبْدِ اللّٰهِ: and that of El-Ows, يَا بَنِى عُبَيْدِ اللّٰهِ: and their شعار on the day of El-Ahzáb, حٰم لَا يُنْصَرُونَ. (Mgh.) b2: And Thunder; (Tekmileh, K;) as being a sign of rain. (TK.) b3: شِعَارُ الحَجِّ means The religious rites and ceremonies of the pilgrimage; and the signs thereof; (K;) and, (TA,) as also ↓ الشَعَائِرُ, (S,) the practices of the pilgrimage, and whatever is appointed as a sign of obedience to God; (S, Msb, * TA;) as the halting [at Mount 'Arafát], and the circuiting [around the Kaabeh], and the سَعْى [or tripping to and fro between Es-Safà and El-Marweh], and the throwing [of the pebbles at Minè], and the sacrifice, &c.; (TA;) and ↓ شَعِيرَةٌ and ↓ شِعَارَةٌ and ↓ مَشْعرٌ signify the same as شِعَارٌ: (L:) ↓ شَعِيرَةٌ is the sing. of شَعَائِرُ meaning as expl. above; (As, S, Msb;) or, as some say, the sing. is ↓ شِعَارَةٌ: (As, S:) or ↓ شَعِيرَةٌ and ↓ شِعَارَةٌ, by some written ↓ شَعَارَةٌ, and ↓ مَشْعَرٌ, signify a place [of the performance] of religious rites and ceremonies of the pilgrimage; expl. in the K by مُعْظَمُهَا, which is a mistake for مَوْضِعُهَا; (TA;) and ↓ مَشَاعِرُ, places thereof: (S:) or الحَجِّ ↓ شَعَائِرُ signifies the مَعَالِم [or characteristic practices] of the pilgrimage, to which God has invited, and the performance of which He has commanded; (K;) as also ↓ المَشَاعِرُ: (TA:) and اللّٰهِ ↓ شَعَائِرُ, all those religious services which God has appointed to us as signs; as the halting [at Mount 'Arafát], and the سَعْى [or tripping to and fro between Es-Safà and El-Marweh], and the sacrificing of victims: (Zj, TA:) or the rites and ceremonies of the pilgrimage, and the places where those rites and ceremonies are performed; (Bd in v. 2 and xxii. 33;) among which places are Es-Safà and El-Marweh, they being thus expressly termed; (Kur ii. 153;) and so accord. to Fr in the Kur v. 2: (TA:) or the obligatory statutes or ordinances of God: (Bd in v. 2:) or the religion of God: (Bd in v. 2 and xxii. 33:) the camels or cows or bulls destined to be sacrificed at Mekkeh are also said in the Kur xxii. 37, to be مِنْ شَعَائِرِ اللّٰهِ, i. e. of the signs of the religion of God: (Bd and Jel:) and [hence the sing.]

↓ شَعِيرَةٌ signifies [sometimes] a camel or cow or bull that is brought to Mekkeh for sacrifice; (S, K;) such as is marked in the manner expl. voce أَشْعَرَ; (Msb;) and شَعَائِرُ is its pl.; (K;) and is also pl. of شِعَارٌ: and the [festival called the]

عِيد is said to be a شِعَار of the شَعَائِر [i. e. a sign of the signs of the religion] of El-Islám. (Msb.) b4: شِعَارُ الدَّمِ is said to mean (tropical:) The piece of rag: or (tropical:) the vulva: because each is a thing that indicates the existence of blood. (Mgh.) A2: Also The [innermost garment; or] garment that is next the body; (S, Msb;) the garment that is next the hair of the body, under the دِثَار; as also ↓ شَعَارٌ; (K;) but this is strange: (TA:) pl. [of pauc.] أَشْعِرَةٌ and [of mult.] شُعُرٌ. (K.) [Hence,] one says, لَبِسَ شِعَارَ الهَمِّ (tropical:) [He involved himself in anxiety]. (A.) And جَعَلَ الخَوْفَ شِعَارَهُ (assumed tropical:) [He made fear to be as though it were his innermost garment], by closely cleaving to it. (TA in art. درع.) [Hence, also,] it is said in a prov., هُمُ الشِّعَارُ دُونَ الدِّثَارِ, meaning (assumed tropical:) They are near in respect of love: and in a trad., relating to the Ansár, أَنْتُمُ الشِّعَارُ وَالنَّاسُ الدِّثَارُ (assumed tropical:) Ye are the special and close friends [and the people in general are the less near in friendship]. (TA.) b2: Also A horse-cloth; a covering for a horse to protect him from the cold. (K.) b3: And (assumed tropical:) A thing with which wine [app. while in the vat] is protected, or preserved from injury: (L, K: [for الخَمْرُ, the reading in the CK, the author of the TK has read الخُمُرُ (and thus I find the word written in my MS. copy of the K) or الخُمْرُ, pls. of الخِمَارُ; and Freytag has followed his example: but الخَمْرُ is the right reading, as is shown by what here follows:]) so in the saying of El-Akhtal, فَكَفَّ الرِّيحَ وَالأَنْدَآءَ عَنْهَا مِنَ الزَّرَجُونِ دُونَهُمَا الشِّعَارُ

[evidently describing wine, and app. meaning (assumed tropical:) And the شعار of the wine, (الشِّعَارُ مِنَ الزَّرَجُونَ, i. e. شِعَارُ الزَّرَجُونِ,) while yet in the vat, intervening as an obstacle to them, kept off the wind and the rains, or dews, or day-dews, from it, namely, the wine]. (L.) b4: See also شَعَارٌ, in two places.

A3: Also Death. (O, K.) شَعِيرٌ, (S, Msb, K,) which may be also pronounced شِعِيرٌ, agreeably with the dial. of Temeem, as may any word of the measure فَعِيلٌ of which the medial radical letter is a faucial, and, accord. to Lth, certain of the Arabs pronounced in a similar manner any word of that measure of which the medial radical letter is not a faucial, like كَبِيرٌ and جَلِيلٌ and كَرِيمٌ, (MF,) [and thus do many in the present day, others pronouncing the fet-h in this case, more correctly, in the manner termed إِمَالَة, i. e. as “ e ” in our word “ bed: ”

Barley;] a certain grain, (S, Msb,) well known: (Msb, K:) of the masc. gender, except in the dial. of the people of Nejd, who make it fem.: (Zj, Msb:) n. un. with ة [signifying a barleycorn]. (S, K.) A2: Also An accompanying associate; syn. عَشِيرٌ مُصَاحِبٌ: on the authority of En-Nawawee: (K, TA:) said to be formed by transposition: but it may be from شَعَرَهَا meaning “ he slept with her in one شِعَار; ” [see 3; and so originally signifying a person who sleeps with another in one innermost garment;] then applied to any special companion. (TA.) شِعَارَةٌ, and, as written by some, شَعَارَةٌ: see شِعَارٌ, in four places.

شَعِيرَةٌ A sign, or mark. (Mgh.) b2: See this word, and the pl. شَعَائِرُ, voce شِعَارٌ, in seven places.

A2: Also n. un. of شَعِيرٌ [q. v.]. (S, K.) b2: and [hence,] (tropical:) The iron [pin] that enters into the tang of a knife which is inserted into the handle, being a fastening to the handle: (S:) or a thing that is moulded of silver or of iron, in the form of a barley-corn, (K, TA,) entering into the tang of the blade which is inserted into the handle, (TA,) being a fastening to the handle of the blade. (K, TA.) b3: [And (assumed tropical:) A measure of length, defined in the law-books &c. as equal to six mule's hairs placed side by side;] the sixth part of the إِصْبَع [or digit]. (Msb voce مِيلٌ.) b4: [And (assumed tropical:) The weight of a barley-corn.]

شُعَيْرَةٌ dim. of شَعْرَةٌ and شَعَرَةٌ: pl. شُعَيْرَاتٌ.]

شُعَيْرَآءُ [dim. of شَعْرَآءُ fem. of أَشْعَرُ.

A2: Also] A kind of trees; (Sgh, K;) in the dial. of Hudheyl. (Sgh, TA.) b2: See also أَشْعَرُ, last signification but one.

شَعِيرِىٌّ A seller of شَعِير [or barley]: one does not use in this sense either of the more analogical forms of شَاعِرٌ and شَعَّار. (Sb, TA.) شَاعِرٌ A poet: (T, S, Msb, K:) so called because of his intelligence; (S, Msb;) or because he knows what others know not: (T, TA:) accord. to Akh, it is a possessive epithet, like لَابِنٌ and تَامِرٌ: (S:) pl. شُعَرَآءُ, (S, Msb, K,) deviating from analogy: (S, Msb:) Sb says that the measure فَاعِلٌ is likened in this case to فَعِيلٌ; and hence this pl.: (TA:) or, accord. to IKh, the pl. is of this form because the sing. is from شَعُرَ, and therefore should by rule be of the measure فَعِيلٌ, like شَرِيفٌ [from شَرُفَ]; but were it so, it might be confounded with شَعِير meaning the grain thus called, therefore they said شَاعِرٌ, and regarded in the pl. the original form of the sing. (Msb.) A wonderful poet is called خِنْذِيذٌ: one next below him, شَاعِرٌ: then, ↓ شَوَيْعِرٌ [the dim.]: (Yoo, K:) then, ↓ شُعْرُورٌ: and then, ↓ مَتَشَاعِرٌ. (K.) b2: Also (assumed tropical:) A liar: because of the many lies in poetry: and so, accord. to some, in the Kur xxi. 5. (B, TA.) b3: شِعْرٌ شَاعِرٌ Excellent poetry: (Sb, T, K:) or known poetry: but the former explanation is the more correct. (TA.) One also says, sometimes, كَلِمَةٌ شَاعِرَةٌ, [by كلمة] meaning قَصِيدَةٌ: but generally in a phrase of this kind the two words are cognate, as in وَيْلٌ وَائِلٌ and لَيْلٌ لَائِلٌ. (TA.) شُوَيْعِرٌ: see the next preceding paragraph.

أَشْعَرُ [More, and most, knowing or cognizant or understanding: see 1, first sentence. b2: And,] applied to a verse, (T,) or to a poem, (S,) More [and most] poetical. (T, S. *) A2: Also, (S, A, K,) and ↓ شَعِرٌ, (A, K,) and ↓ شَعْرَانِىٌّ, (K,) which last (SM says) I have seen written شَعَرَانِىٌّ, (TA,) A man having much hair upon his body: (S, A:) or having hair upon the whole of the body: (IAth, L voce أَجْرَدُ [q. v.], in explanation of the first:) or having much and long hair (K, TA) upon the head and body: (TA:) and the first and second, a goat having much hair: fem. of the first شَعْرَآءُ: (TA:) and pl. of the first شَعْرٌ. (S, K.) One says أشْعَثُ أَشْعَرُ, meaning Having his head unshaven and not combed nor anointed. (TA.) And فُلَانٌ أَشْعَرُ الرَّقَبَةِ [lit. Such a one is hairy in the neck] is said of a man though he have not hair upon his neck, as meaning (tropical:) such a one is strong, like a lion. (A, * TA.) b2: [The fem.] شَعْرَآءُ also signifies A testicle, or scrotum, (خُصْيَةٌ,) having much hair: (TA:) and the سَوْءَة [or pudendum]: thus used as a subst. (IAar, TA in art. معط.) See also شِعْرَةٌ. b3: And A furred garment. (Th, K.) b4: And as an epithet, (tropical:) Evil, foul, or abominable: [as being likened to that which is shaggy, and therefore unseemly:] (K, * TA:) in the K, الخَشِنَةُ is erroneously put for الخَبِيثَةُ. (TA.) One says, دَاهِيَةٌ شَعْرَآءُ, (S, A, K,) and وَبْرَآءُ, (S, A,) and زَبَّآءُ, (TA in art. زب,) (tropical:) An evil, a foul, or an abominable, (TA,) or a severe, or great, (K,) calamity or misfortune: pl. شُعْرٌ. (K, TA.) and one says to a man when he has said a thing that one blames or with which one finds fault, جِئْتَ بِهَا شَعْرَآءَ ذَاتَ وَبَرٍ (tropical:) [Thou hast said it as a foul, or an abominable, thing]. (S, A. *) b5: And أَشْعَرُ signifies also The hair that surrounds the solid hoof: (S:) or [the extremity, or border, of the pastern, next the solid hoof; i. e.] the extremity of the skin surrounding the solid hoof, (K, TA,) where the small hairs grow around it: (TA:) or the part between the hoof of a horse and the place where the hair of the pastern terminates: and the part of a camel's foot where the hair terminates: (TA:) pl. أَشَاعِرُ, (S, TA,) because it is [in this sense] a subst. (TA.) b6: Also The side of the vulva, or external portion of the female organs of generation: (K:) it is said that the أَشْعَرَانِ are the إِسْكَتَانِ, which are the two sides [or labia majora] of the vulva of a woman: or the two parts next to the شُفْرَانِ, which are the two borders of the إِسْكَتَانِ: or the two parts between the إِسْكَتَانِ and the شُفْرَانِ: (L, TA:) or the two parts next to the شُفْرَانِ, in the hair, particularly: (Zj, in his “ Khalk el-Insán: ”) the أَشَاعِر of the حَيَآء [or vulva of a camel &c.] are the parts where the hair terminates: (TA:) and the أَشَاعِر of a she-camel are the sides of the vulva. (S, L, TA.) b7: And A thing that comes forth from [between] the two halves of the hoof of a sheep or goat, resembling a ثُؤْلُول [or wart]; (Lh, K;) for which it is cauterized. (Lh, TA.) b8: And Flesh coming forth beneath the nail: pl. شُعُرٌ, (K, TA,) with two dammehs, (TA,) or شُعْرٌ. (So in the CK.) b9: And [the fem.] شَعْرَآءُ also signifies (tropical:) Land (أَرْض) containing, or having, trees: or abounding in trees: (A, K:) [and so, app., ↓ شَعْرَانُ; for] there is a mountain in [the province of] El-Mowsil called شَعْرَانُ, said by AA to be thus called because of the abundance of its trees: (S:) or شَعْرَآءُ signifies many trees: (A 'Obeyd, S:) or i. q. أَجَمَةٌ [i. e. a thicket, wood, or forest; &c.]: (TA:) and a meadow (رَوْضَةٌ, AHn, A, K, TA) having its upper part covered with trees, (AHn, K * TA,) or abounding in trees, (TA,) or abounding in herbage: (A:) and a tract of sand (رَمْلَةٌ) producing [the plant called] نَصِىّ (Sgh, L, K) and the like. (Sgh, K.) b10: And (assumed tropical:) A certain tree of the kind called حَمْض, (K, TA,) not having leaves, but having [what are termed] هَدَب [q. v.], very eagerly desired by the camels, and that puts forth strong twigs or branches; mentioned in the L on the authority of AHn, and by Sgh on the authority of Aboo-Ziyád; and the latter adds that it has firewood. (TA.) b11: And (assumed tropical:) A certain fruit: (AHn, TA:) a species of peach: (S, K:) sing. and pl. the same: (AHn, S, K:) or a single peach: (IKtt, MF:) or الأَشْعَرُ is a name of the peach, and the pl. is شُعْرٌ. (Mtr, TA.) b12: Also (assumed tropical:) A kind of fly, (S, K,) said to be that which has a sting, (S,) blue, or red, that alights upon camels and asses and dogs; (K;) as also ↓ شُعَيْرَآءُ: (TA:) a kind of fly that stings the ass, so that he goes round: AHn says that it is of two species, that of the dog and that of the camel: that of the dog is well known, inclines to slenderness and redness, and touches nothing but the dog: that of the camel inclines to yellowness, is larger than that of the dog, has wings, and is downy under the wings: sometimes it is in such numbers that the owners of the camels cannot milk in the day-time nor ride any of them; so that they leave doing this until night: it stings the camel in the soft parts of the udder and around them, and beneath the tail and the belly and the armpits; and they do not protect the animal from it save by tar: it flies over the camels so that one hears it to make a humming, or buzzing, sound. (TA. [See also شُعْرُورٌ, under which its pl. شُعْرٌ is mentioned.]) b13: And [hence, perhaps, as this kind of fly is seen in swarms,] (assumed tropical:) A multitude of men. (K.) أُشَيْعَارٌ: see شَعْرٌ.

مَشْعَرٌ i. q. مَعْلَمٌ [meaning A place where a thing is known to be]. (TA.) b2: And hence, A place of the performance of religious services. (TA.) See this word, and its pl. مَشَاعِرُ, voce شِعَارٌ, in four places. b3: [The pl.] المَشَاعِرُ also signifies The five senses; (S, * A, * TA;) the hearing, the sight, the smell, the taste, and the touch. (S and Msb in art. حس.) A2: See also شَعَارٌ.

دِيَةُ المُشْعَرَةِ The bloodwit that is exacted for killing kings: it is a thousand camels. (A, TA. [See 4.]) مُتَشَاعِرٌ One who affects, or pretends, to be a poet, but is not. (S, * L, * K, * TA.) See شَاعِرٌ.

شعر: شَعَرَ به وشَعُرَ يَشْعُر شِعْراً وشَعْراً وشِعْرَةً

ومَشْعُورَةً وشُعُوراً وشُعُورَةً وشِعْرَى ومَشْعُوراءَ ومَشْعُوراً؛ الأَخيرة عن

اللحياني، كله: عَلِمَ. وحكى اللحياني عن الكسائي: ما شَعَرْتُ

بِمَشْعُورِه حتى جاءه فلان، وحكي عن الكسائي أَيضاً: أَشْعُرُ فلاناً ما

عَمِلَهُ، وأَشْعُرُ لفلانٍ ما عمله، وما شَعَرْتُ فلاناً ما عمله، قال: وهو كلام

العرب.

ولَيْتَ شِعْرِي أَي ليت علمي أَو ليتني علمت، وليتَ شِعري من ذلك أَي

ليتني شَعَرْتُ، قال سيبويه: قالوا ليت شِعْرَتي فحذفوا التاء مع الإِضافة

للكثرة، كما قالوا: ذَهَبَ بِعُذَرَتِها وهو أَبو عُذْرِها فحذفوا التاء

مع الأَب خاصة. وحكى اللحياني عن الكسائي: ليتَ شِعْرِي لفلان ما

صَنَعَ، وليت شِعْرِي عن فلان ما صنع، وليتَ شِعْرِي فلاناً ما صنع؛

وأَنشد:يا ليتَ شِعْرِي عن حِمَارِي ما صَنَعْ،

وعنْ أَبي زَيْدٍ وكَمْ كانَ اضْطَجَعْ

وأَنشد:

يا ليتَ شِعْرِي عَنْكُمُ حَنِيفَا،

وقد جَدَعْنا مِنْكُمُ الأُنُوفا

وأَنشد:

ليتَ شِعْرِي مُسافِرَ بنَ أبي عَمْـ

ـرٍو، ولَيْتٌ يَقُولُها المَحْزُونُ

وفي الحديث: ليتَ شِعْرِي ما صَنَعَ فلانٌ أَي ليت علمي حاضر أَو محيط

بما صنع، فحذف الخبر، وهو كثير في كلامهم.

وأَشْعَرَهُ الأَمْرَ وأَشْعَرَه به: أَعلمه إِياه. وفي التنزيل: وما

يُشْعِرُكمْ أَنها إِذا جاءت لا يؤمنون؛ أَي وما يدريكم. وأَشْعَرْتُه

فَشَعَرَ أَي أَدْرَيْتُه فَدَرَى. وشَعَرَ به: عَقَلَه. وحكى اللحياني:

أَشْعَرْتُ بفلان اطَّلَعْتُ عليه، وأَشْعَرْتُ به: أَطْلَعْتُ عليه، وشَعَرَ

لكذا إِذا فَطِنَ له، وشَعِرَ إِذا ملك

(* قوله: «وشعر إِذا ملك إِلخ»

بابه فرح بخلاف ما قبله فبابه نصر وكرم كما في القاموس). عبيداً.

وتقول للرجل: اسْتَشْعِرْ خشية الله أَي اجعله شِعارَ قلبك.

واسْتَشْعَرَ فلانٌ الخوف إِذا أَضمره.

وأَشْعَرَه فلانٌ شَرّاً: غَشِيَهُ به. ويقال: أَشْعَرَه الحُبُّ مرضاً.

والشِّعْرُ: منظوم القول، غلب عليه لشرفه بالوزن والقافية، وإِن كان كل

عِلْمٍ شِعْراً من حيث غلب الفقه على علم الشرع، والعُودُ على المَندَلِ،

والنجم على الثُّرَيَّا، ومثل ذلك كثير، وربما سموا البيت الواحد

شِعْراً؛ حكاه الأَخفش؛ قال ابن سيده: وهذا ليس بقويّ إِلاَّ أَن يكون على

تسمية الجزء باسم الكل، كقولك الماء للجزء من الماء، والهواء للطائفة من

الهواء، والأَرض للقطعة من الأَرض. وقال الأَزهري: الشِّعْرُ القَرِيضُ

المحدود بعلامات لا يجاوزها، والجمع أَشعارٌ، وقائلُه شاعِرٌ لأَنه يَشْعُرُ

ما لا يَشْعُرُ غيره أَي يعلم. وشَعَرَ الرجلُ يَشْعُرُ شِعْراً وشَعْراً

وشَعُرَ، وقيل: شَعَرَ قال الشعر، وشَعُرَ أَجاد الشِّعْرَ؛ ورجل شاعر،

والجمع شُعَراءُ. قال سيبويه: شبهوا فاعِلاً بِفَعِيلٍ كما شبهوه

بفَعُولٍ، كما قالوا: صَبُور وصُبُرٌ، واستغنوا بفاعل عن فَعِيلٍ، وهو في أَنفسهم

وعلى بال من تصوّرهم لما كان واقعاً موقعه، وكُسِّرَ تكسيره ليكون

أَمارة ودليلاً على إِرادته وأَنه مغن عنه وبدل منه. ويقال: شَعَرْتُ لفلان

أَي قلت له شِعْراً؛ وأَنشد:

شَعَرْتُ لكم لَمَّا تَبَيَّنْتُ فَضْلَكُمْ

على غَيْرِكُمْ، ما سائِرُ النَّاسِ يَشْعُرُ

ويقال: شَعَرَ فلان وشَعُرَ يَشْعُر شَعْراً وشِعْراً، وهو الاسم، وسمي

شاعِراً لفِطْنَتِه. وما كان شاعراً، ولقد شَعُر، بالضم، وهو يَشْعُر.

والمُتَشاعِرُ: الذي يتعاطى قولَ الشِّعْر. وشاعَرَه فَشَعَرَهُ يَشْعَرُه،

بالفتح، أَي كان أَشْعر منه وغلبه. وشِعْرٌ شاعِرٌ: جيد؛ قال سيبويه:

أَرادوا به المبالغة والإِشادَة، وقيل: هو بمعنى مشعور به، والصحيح قول

سيبويه، وقد قالوا: كلمة شاعرة أَي قصيدة، والأَكثر في هذا الضرب من

المبالغة أَن يكون لفظ الثاني من لفظ الأَول، كَوَيْلٌ وائلٌ ولَيْلٌ لائلٌ.

وأَما قولهم: شاعِرُ هذا الشعر فليس على حدذ قولك ضاربُ زيدٍ تريد المنقولةَ

من ضَرَبَ، ولا على حدها وأَنت تريد ضاربٌ زيداً المنقولةَ من قولك يضرب

أَو سيضرب، لأَمن ذلك منقول من فعل متعدّ، فأَما شاعرُ هذا الشعرِ فليس

قولنا هذا الشعر في موضع نصب البتة لأَن فعل الفاعل غير متعدّ إِلاَّ

بحرف الجر، وإِنما قولك شاعر هذا الشعر بمنزلة قولك صاحب هذا الشرع لأَن

صاحباً غير متعدّ عند سيبويه، وإِنما هو عنده بمنزلة غلام وإِن كان مشتقّاً

من الفعل، أَلا تراه جعله في اسم الفاعل بمنزلة دَرّ في المصادر من قولهم

لله دَرُّكَ؟ وقال الأَخفش: الشاعِرُ مثلُ لابِنٍ وتامِرٍ أَي صاحب

شِعْر، وقال: هذا البيتُ أَشْعَرُ من هذا أَي أَحسن منه، وليس هذا على حد

قولهم شِعْرٌ شاعِرٌ لأَن صيغة التعجب إِنما تكون من الفعل، وليس في شاعر من

قولهم شعر شاعر معنى الفعل، إِنما هو على النسبة والإِجادة كما قلنا،

اللهم إِلاَّ أَن يكون الأَخفش قد علم أَن هناك فعلاً فحمل قوله أَشْعَرُ

منه عليه، وقد يجوز أَن يكون الأَخفش توهم الفعل هنا كأَنه سمع شَعُرَ

البيتُ أَي جاد في نوع الشِّعْر فحمل أَشْعَرُ منه عليه. وفي الحديث: قال

رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إِن من الشِّعْر لَحِكمَةً فإِذا أَلْبَسَ

عليكم شَيْءٌ من القرآن فالْتَمِسُوهُ في الشعر فإِنه عَرَبِيٌّ.

والشَّعْرُ والشَّعَرُ مذكرانِ: نِبْتَةُ الجسم مما ليس بصوف ولا وَبَرٍ

للإِنسان وغيره، وجمعه أَشْعار وشُعُور، والشَّعْرَةُ الواحدة من

الشَّعْرِ، وقد يكنى بالشَّعْرَة عن الجمع كما يكنى بالشَّيبة عن الجنس؛ يقال

رأَى

(* قوله: «يقال رأى إلخ» هذا كلام مستأنف وليس متعلقاً بما قبله

ومعناه أَنه يكنى بالشعرة عن الشيب: انظر الصحاح والاساس). فلان الشَّعْرَة

إِذا رأَى الشيب في رأْسه. ورجل أَشْعَرُ وشَعِرٌ وشَعْرانيّ: كثير شعر

الرأْس والجسد طويلُه، وقوم شُعْرٌ. ورجل أَظْفَرُ: طويل الأَظفار،

وأَعْنَقُ: طويل العُنق. وسأَلت أَبا زيد عن تصغير الشُّعُور فقال: أُشَيْعار،

رجع إِلى أَشْعارٍ، وهكذا جاء في الحديث: على أَشْعارِهم وأَبْشارِهم.

ويقال للرجل الشديد: فلان أَشْعَرُ الرَّقَبَةِ، شبه بالأَسد وإِن لم يكن

ثمّ شَعَرٌ؛ وكان زياد ابن أَبيه يقال له أَشْعَرُ بَرْكاً أَي أَنه كثير

شعر الصدر؛ وفي الصحاح: كان يقال لعبيد الله بن زياد أَشْعَرُ بَرْكاً.

وفي حديث عمر: إِن أَخا الحاجِّ الأَشعث الأَشْعَر أَي الذي لم يحلق شعره

ولم يُرَجّلْهُ. وفي الحديث أَيضاً: فدخل رجل أَشْعَرُ: أَي كثير الشعر

طويله. وشَعِرَ التيس وغيره من ذي الشعر شَعَراً: كَثُرَ شَعَرُه؛ وتيس

شَعِرٌ وأَشْعَرُ وعنز شَعْراءُ، وقد شَعِرَ يَشْعَرُ شَعَراً، وذلك كلما

كثر شعره.

والشِّعْراءُ والشِّعْرَةُ، بالكسر: الشَّعَرُ النابت على عانة الرجل

ورَكَبِ المرأَة وعلى ما وراءها؛ وفي الصحاح: والشِّعْرَةُ، بالكسر، شَعَرُ

الرَّكَبِ للنساء خاصة. والشِّعْرَةُ: منبت الشِّعرِ تحت السُّرَّة،

وقيل: الشِّعْرَةُ العانة نفسها. وفي حديث المبعث: أَتاني آتٍ فَشَقَّ من

هذه إِلى هذه، أَي من ثُغْرَةِ نَحْرِه إِلى شِعْرَتِه؛ قال: الشِّعْرَةُ،

بالكسر، العانة؛ وأَما قول الشاعر:

فأَلْقَى ثَوْبَهُ، حَوْلاً كَرِيتاً،

على شِعْراءَ تُنْقِضُ بالبِهامِ

فإِنه أَراد بالشعراء خُصْيَةً كثيرة الشعر النابت عليها؛ وقوله

تُنْقِضُ بالبِهَامِ عَنى أُدْرَةً فيها إِذا فَشَّتْ خرج لها صوت كتصويت

النَّقْضِ بالبَهْم إِذا دعاها. وأَشْعَرَ الجنينُ في بطن أُمه وشَعَّرَ

واسْتَشْعَرَ: نَبَتَ عليه الشعر؛ قال الفارسي: لم يستعمل إِلا مزيداً؛ وأَنشد

ابن السكيت في ذلك:

كلُّ جَنِينٍ مُشْعِرٌ في الغِرْسِ

وكذلك تَشَعَّرَ. وفي الحديث: زكاةُ الجنين زكاةُ أُمّه إِذا أَشْعَرَ،

وهذا كقولهم أَنبت الغلامُ إِذا نبتتْ عانته. وأَشْعَرَتِ الناقةُ: أَلقت

جنينها وعليه شَعَرٌ؛ حكاه قُطْرُبٌ؛ وقال ابن هانئ في قوله:

وكُلُّ طويلٍ، كأَنَّ السَّلِيـ

ـطَ في حَيْثُ وارَى الأَدِيمُ الشِّعارَا

أَراد: كأَن السليط، وهو الزيت، في شهر هذا الفرس لصفائه. والشِّعارُ:

جمع شَعَرٍ، كما يقال جَبَل وجبال؛ أَراد أَن يخبر بصفاء شعر الفرس وهو

كأَنه مدهون بالسليط. والمُوَارِي في الحقيقة: الشِّعارُ. والمُوارَى: هو

الأَديم لأَن الشعر يواريه فقلب، وفيه قول آخر: يجوز أَن يكون هذا البيت

من المستقيم غير المقلوب فيكون معناه: كأَن السليط في حيث وارى الأَديم

الشعر لأَن الشعر ينبت من اللحم، وهو تحت الأَديم، لأَن الأَديم الجلد؛

يقول: فكأَن الزيت في الموضع الذي يواريه الأَديم وينبت منه الشعر، وإِذا

كان الزيت في منبته نبت صافياً فصار شعره كأَنه مدهون لأَن منابته في الدهن

كما يكون الغصن ناضراً ريان إِذا كان الماء في أُصوله. وداهية شَعْراءُ

وداهية وَبْراءُ؛ ويقال للرجل إِذا تكلم بما ينكر عليه: جئتَ بها

شَعْراءَ ذاتَ وبَرٍ. وأَشْعَرَ الخُفَّ والقَلَنْسُوَةَ وما أَشبههما وشَعَّرَه

وشَعَرَهُ خفيفة؛ عن اللحياني، كل ذلك: بَطَّنَهُ بشعر؛ وخُفٌّ مُشْعَرٌ

ومُشَعَّرٌ ومَشْعُورٌ. وأَشْعَرَ فلان جُبَّتَه إِذا بطنها بالشَّعر،

وكذلك إِذا أَشْعَرَ مِيثَرَةَ سَرْجِه.

والشَّعِرَةُ من الغنم: التي ينبت بين ظِلْفَيْها الشعر فَيَدْمَيانِ،

وقيل: هي التي تجد أُكالاً في رَكَبِها.

وداهيةٌ شَعْراء، كَزَبَّاءَ: يذهبون بها إِلى خُبْثِها. والشَّعْرَاءُ:

الفَرْوَة، سميت بذلك لكون الشعر عليها؛ حكي ذلك عن ثعلب.

والشَّعارُ: الشجر الملتف؛ قال يصف حماراً وحشيّاً:

وقَرَّب جانبَ الغَرْبيّ يَأْدُو

مَدَبَّ السَّيْلِ، واجْتَنَبَ الشَّعارَا

يقول: اجتنب الشجر مخافة أَن يرمى فيها ولزم مَدْرَجَ السيل؛ وقيل:

الشَّعار ما كان من شجر في لين ووَطاءٍ من الأَرض يحله الناس نحو الدَّهْناءِ

وما أَشبهها، يستدفئُون به في الشتاء ويستظلون به في القيظ. يقال: أَرض

ذات شَعارٍ أَي ذات شجر. قال الأَزهري: قيده شمر بخطه شِعار، بكسر الشين،

قال: وكذا روي عن الأَصمعي مثل شِعار المرأَة؛ وأَما ابن السكيت فرواه

شَعار، بفتح الشين، في الشجر. وقال الرِّياشِيُّ: الشعار كله مكسور إِلا

شَعار الشجر. والشَّعارُ: مكان ذو شجر. والشَّعارُ: كثرة الشجر؛ وقال

الأَزهري: فيه لغتان شِعار وشَعار في كثرة الشجر. ورَوْضَة شَعْراء: كثيرة

الشجر. ورملة شَعْراء: تنبت النَّصِيَّ. والمَشْعَرُ أَيضاً: الشَّعارُ،

وقيل: هو مثل المَشْجَرِ. والمَشاعر: كُل موضع فيه حُمُرٌ وأَشْجار؛ قال ذو

الرمة يصف ثور وحش:

يَلُوحُ إِذا أَفْضَى، ويَخْفَى بَرِيقُه،

إِذا ما أَجَنَّتْهُ غُيوبُ المَشاعِر

يعني ما يُغَيِّبُه من الشجر. قال أَبو حنيفة: وإِن جعلت المَشْعَر

الموضع الذي به كثرة الشجر لم يمتنع كالمَبْقَلِ والمَحَشِّ. والشَّعْراء:

الشجر الكثير. والشَّعْراءُ: الأَرض ذات الشجر، وقيل: هي الكثيرة الشجر.

قال أَبو حنيفة: الشَّعْراء الروضة يغم رأْسها الشجر وجمعها شُعُرٌ،

يحافظون على الصفة إِذ لو حافظوا على الاسم لقالوا شَعْراواتٌ وشِعارٌ.

والشَّعْراء أَيضاً: الأَجَمَةُ. والشَّعَرُ: النبات والشجر، على التشبيه

بالشَّعَر.

وشَعْرانُ: اسم جبل بالموصل، سمي بذلك لكثرة شجره؛ قال الطرماح:

شُمُّ الأَعالي شائِكٌ حَوْلَها

شَعْرانُ، مُبْيَضٌّ ذُرَى هامِها

أَراد: شم أَعاليها فحذف الهاء وأَدخل الأَلف واللام، كما قال زهير:

حُجْنُ المَخالِبِ لا يَغْتَالُه السَّبُعُ

أَي حُجْنٌ مخالبُه. وفي حديث عَمْرِو بن مُرَّةَ:

حتى أَضاء لي أَشْعَرُ جُهَيْنَةَ؛ هو اسم جبل لهم.

وشَعْرٌ: جبل لبني سليم؛ قال البُرَيْقُ:

فَحَطَّ الشَّعْرَ من أَكْنافِ شَعْرٍ،

ولم يَتْرُكْ بذي سَلْعٍ حِمارا

وقيل: هو شِعِرٌ. والأَشْعَرُ: جبل بالحجاز.

والشِّعارُ: ما ولي شَعَرَ جسد الإِنسان دون ما سواه من الثياب، والجمع

أَشْعِرَةٌ وشُعُرٌ. وفي المثل: هم الشَّعارُ دون الدِّثارِ؛ يصفهم

بالمودّة والقرب. وفي حديث الأَنصار: أَنتم الشَّعارُ والناس الدِّثارُ أَي

أَنتم الخاصَّة والبِطانَةُ كما سماهم عَيْبَتَه وكَرِشَهُ. والدثار: الثوب

الذي فوق الشعار. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: إِنه كان لا ينام في

شُعُرِنا؛ هي جمع الشِّعار مثل كتاب وكُتُب، وإِنما خصتها بالذكر لأَنها

أَقرب إِلى ما تنالها النجاسة من الدثار حيث تباشر الجسد؛ ومنه الحديث

الآخر: إِنه كان لا يصلي في شُعُرِنا ولا في لُحُفِنا؛ إِنما امتنع من

الصلاة فيها مخافة أَن يكون أَصابها شيء من دم الحيض، وطهارةُ الثوب شرطٌ في

صحة الصلاة بخلاف النوم فيها. وأَما قول النبي، صلى الله عليه وسلم،

لَغَسَلَةِ ابنته حين طرح إِليهن حَقْوَهُ قال: أَشْعِرْنَها إِياه؛ فإِن أَبا

عبيدة قال: معناه اجْعَلْنَه شِعارها الذي يلي جسدها لأَنه يلي شعرها،

وجمع الشِّعارِ شُعُرٌ والدِّثارِ دُثُرٌ. والشِّعارُ: ما استشعرتْ به من

الثياب تحتها.

والحِقْوَة: الإِزار. والحِقْوَةُ أَيضاً: مَعْقِدُ الإِزار من

الإِنسان. وأَشْعَرْتُه: أَلبسته الشّعارَ. واسْتَشْعَرَ الثوبَ: لبسه؛ قال

طفيل:وكُمْتاً مُدَمَّاةً، كأَنَّ مُتُونَها

جَرَى فَوْقَها، واسْتَشْعَرَتْ لون مُذْهَبِ

وقال بعض الفصحاء: أَشْعَرْتُ نفسي تَقَبُّلَ أَمْرَه وتَقَبُّلَ

طاعَتِه؛ استعمله في العَرَضِ.

والمَشاعِرُ: الحواسُّ؛ قال بَلْعاء بن قيس:

والرأْسُ مُرْتَفِعٌ فيهِ مَشاعِرُهُ،

يَهْدِي السَّبِيلَ لَهُ سَمْعٌ وعَيْنانِ

والشِّعارُ: جُلُّ الفرس. وأَشْعَرَ الهَمُّ قلبي: لزِقَ به كلزوق

الشِّعارِ من الثياب بالجسد؛ وأَشْعَرَ الرجلُ هَمّاً: كذلك. وكل ما أَلزقه

بشيء، فقد أَشْعَرَه به. وأَشْعَرَه سِناناً: خالطه به، وهو منه؛ أَنشد ابن

الأَعرابي لأَبي عازب الكلابي:

فأَشْعَرْتُه تحتَ الظلامِ، وبَيْنَنا

من الخَطَرِ المَنْضُودِ في العينِ ناقِع

يريد أَشعرت الذئب بالسهم؛ وسمى الأَخطل ما وقيت به الخمر شِعاراً فقال:

فكفَّ الريحَ والأَنْداءَ عنها،

مِنَ الزَّرَجُونِ، دونهما شِعارُ

ويقال: شاعَرْتُ فلانة إِذا ضاجعتها في ثوب واحد وشِعارٍ واحد، فكنت لها

شعاراً وكانت لك شعاراً. ويقول الرجل لامرأَته: شاعِرِينِي. وشاعَرَتْه:

ناوَمَتْهُ في شِعارٍ واحد. والشِّعارُ: العلامة في الحرب وغيرها.

وشِعارُ العساكر: أَن يَسِموا لها علامة ينصبونها ليعرف الرجل بها رُفْقَتَه.

وفي الحديث: إِن شِعارَ أَصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان في

الغَزْوِ: يا مَنْصُورُ أَمِتْ أَمِتْ وهو تفاؤل بالنصر بعد الأَمر

بالإِماتة. واسْتَشْعَرَ القومُ إِذا تداعَوْا بالشِّعار في الحرب؛ وقال

النابغة:

مُسْتَشْعِرِينَ قَد آلْفَوْا، في دِيارهِمُ،

دُعاءَ سُوعٍ ودُعْمِيٍّ وأَيُّوبِ

يقول: غزاهم هؤلاء فتداعوا بينهم في بيوتهم بشعارهم. وشِعارُ القوم:

علامتهم في السفر. وأَشْعَرَ القومُ في سفرهم: جعلوا لأَنفسهم شِعاراً.

وأَشْعَرَ القومُ: نادَوْا بشعارهم؛ كلاهما عن اللحياني. والإِشْعارُ:

الإِعلام. والشّعارُ: العلامة. قالالأَزهري: ولا أَدري مَشاعِرَ الحجّ إِلاَّ

من هذا لأَنها علامات له. وأَشْعَرَ البَدَنَةَ: أَعلمها، وهو أَن يشق

جلدها أَو يطعنها في أَسْنِمَتِها في أَحد الجانبين بِمِبْضَعٍ أَو نحوه،

وقيل: طعن في سَنامها الأَيمن حتى يظهر الدم ويعرف أَنها هَدْيٌ، وهو الذي

كان أَو حنيفة يكرهه وزعم أَنه مُثْلَةٌ، وسنَّة النبي، صلى الله عليه

وسلم، أَحق بالاتباع. وفي حديث مقتل عمر، رضي الله عنه: أَن رجلاً رمى

الجمرة فأَصاب صَلَعَتَهُ بحجر فسال الدم، فقال رجل: أُشْعِرَ أَميرُ

المؤمنين، ونادى رجلٌ آخر: يا خليفة، وهو اسم رجل، فقال رجل من بني لِهْبٍ:

ليقتلن أَمير المؤمنين، فرجع فقتل في تلك السنة. ولهب: قبيلة من اليمن فيهم

عِيافَةٌ وزَجْرٌ، وتشاءم هذا اللِّهْبِيُّ بقول الرجل أُشْعر أَمير

المؤمنين فقال: ليقتلن، وكان مراد الرجل أَنه أُعلم بسيلان الدم عليه من الشجة

كما يشعر الهدي إِذا سيق للنحر، وذهب به اللهبي إِلى القتل لأَن العرب

كانت تقول للملوك إِذا قُتلوا: أُشْعِرُوا، وتقول لِسُوقَةِ الناسِ:

قُتِلُوا، وكانوا يقولون في الجاهلية: دية المُشْعَرَةِ أَلف بعير؛ يريدون دية

الملوك؛ فلما قال الرجل: أُشْعِرَ أَمير المؤمنين جعله اللهبي قتلاً

فيما توجه له من علم العيافة، وإِن كان مراد الرجل أَنه دُمِّيَ كما

يُدَمَّى الهَدْيُ إِذا أُشْعِرَ، وحَقَّتْ طِيَرَتُهُ لأَن عمر، رضي الله عنه،

لما صَدَرَ من الحج قُتل. وفي حديث مكحول: لا سَلَبَ إِلا لمن أَشْعَرَ

عِلْجاً أَو قتله، فأَما من لم يُشعر فلا سلب له، أَي طعنه حتى يدخل

السِّنانُ جوفه؛ والإِشْعارُ: الإِدماء بطعن أَو رَمْيٍ أَو وَجْءٍ بحديدة؛

وأَنشد لكثيِّر:

عَلَيْها ولَمَّا يَبْلُغا كُلَّ جُهدِها،

وقد أَشْعَرَاها في أَظَلَّ ومَدْمَعِ

أَشعراها: أَدمياها وطعناها؛ وقال الآخر:

يَقُولُ لِلْمُهْرِ، والنُّشَّابُ يُشْعِرُهُ:

لا تَجْزَعَنَّ، فَشَرُّ الشِّيمَةِ الجَزَعُ

وفي حديث مقتل عثمان، رضي الله عنه: أَن التُّجِيبِيَّ دخل عليه

فأَشْعَرَهُ مِشْقَصاً أَي دَمَّاهُ به؛ وأَنشد أَبو عبيدة:

نُقَتِّلُهُمْ جِيلاً فَجِيلاً، تَراهُمُ

شَعائرَ قُرْبانٍ، بها يُتَقَرَّبُ

وفي حديث الزبير: أَنه قاتل غلاماً فأَشعره. وفي حديث مَعْبَدٍ

الجُهَنِيِّ: لما رماه الحسن بالبدعة قالت له أُمه: إِنك قد أَشْعَرْتَ ابني في

الناس أَي جعلته علامة فيهم وشَهَّرْتَهُ بقولك، فصار له كالطعنة في

البدنة لأَنه كان عابه بالقَدَرِ. والشَّعِيرة: البدنة المُهْداةُ، سميت بذلك

لأَنه يؤثر فيها بالعلامات، والجمع شعائر. وشِعارُ الحج: مناسكه وعلاماته

وآثاره وأَعماله، جمع شَعيرَة، وكل ما جعل عَلَماً لطاعة الله عز وجل

كالوقوف والطواف والسعي والرمي والذبح وغير ذلك؛ ومنه الحديث: أَن جبريل

أَتى النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: مر أُمتك أَن يرفعوا أَصواتهم

بالتلبية فإِنها من شعائر الحج.

والشَّعِيرَةُ والشِّعارَةُ

(* قوله: «والشعارة» كذا بالأصل مضبوطاً

بكسر الشين وبه صرح في المصباح، وضبط في القاموس بفتحها). والمَشْعَرُ:

كالشِّعارِ. وقال اللحياني: شعائر الحج مناسكه، واحدتها شعيرة. وقوله تعالى:

فاذكروا الله عند المَشْعَرِ الحرام؛ هو مُزْدَلِفَةُ، وهي جمعٌ تسمى

بهما جميعاً. والمَشْعَرُ: المَعْلَمُ والمُتَعَبَّدُ من مُتَعَبَّداتِهِ.

والمَشاعِرُ: المعالم التي ندب الله إِليها وأَمر بالقيام عليها؛ ومنه سمي

المَشْعَرُ الحرام لأَنه مَعْلَمٌ للعبادة وموضع؛ قال: ويقولون هو

المَشْعَرُ الحرام والمِشْعَرُ، ولا يكادون يقولونه بغير الأَلف واللام. وفي

التنزيل: يا أَيها الذين آمنوا لا تُحِلُّوا شَعائرَ الله؛ قال الفرّاء:

كانت العرب عامة لا يرون الصفا والمروة من الشعائر ولا يطوفون بينهما

فأَنزل الله تعالى: لا تحلوا شعائر الله؛ أَي لا تستحلوا ترك ذلك؛ وقيل:

شعائر الله مناسك الحج. وقال الزجاج في شعائر الله: يعني بها جميع متعبدات

الله التي أَشْعرها الله أَي جعلها أَعلاماً لنا، وهي كل ما كان من موقف

أَو مسعى أَو ذبح، وإِنما قيل شعائر لكل علم مما تعبد به لأَن قولهم

شَعَرْتُ به علمته، فلهذا سميت الأَعلام التي هي متعبدات الله تعالى شعائر.

والمشاعر: مواضع المناسك. والشِّعارُ: الرَّعْدُ؛ قال:

وقِطار غادِيَةٍ بِغَيْرِ شِعارِ

الغادية: السحابة التي تجيء غُدْوَةً، أَي مطر بغير رعد. والأَشْعَرُ:

ما استدار بالحافر من منتهى الجلد حيث تنبت الشُّعَيْرات حَوالَي الحافر.

وأَشاعرُ الفرس: ما بين حافره إِلى منتهى شعر أَرساغه، والجمع أَشاعِرُ

لأَنه اسم. وأَشْعَرُ خُفِّ البعير: حيث ينقطع الشَّعَرُ، وأَشْعَرُ

الحافرِ مِثْلُه. وأَشْعَرُ الحَياءِ: حيث ينقطع الشعر. وأَشاعِرُ الناقة:

جوانب حيائها. والأَشْعَرانِ: الإِسْكَتانِ، وقيل: هما ما يلي

الشُّفْرَيْنِ. يقال لِناحِيَتَيْ فرج المرأَة: الإِسْكَتانِ، ولطرفيهما: الشُّفْرانِ،

وللذي بينهما: الأَشْعَرانِ. والأَشْعَرُ: شيء يخرج بين ظِلْفَي الشاةِ

كأَنه ثُؤْلُولُ الحافر تكوى منه؛ هذه عن اللحياني. والأَشْعَرُ: اللحم

تحت الظفر.

والشَّعِيرُ: جنس من الحبوب معروف، واحدته شَعِيرَةٌ، وبائعه

شَعِيرِيٌّ. قال سيبويه: وليس مما بني على فاعِل ولا فَعَّال كما يغلب في هذا

النحو. وأَما قول بعضهم شِعِير وبِعِير ورِغيف وما أَشبه ذلك لتقريب الصوت من

الصوت فلا يكون هذا إِلا مع حروف الحلق.

والشَّعِيرَةُ: هَنَةٌ تصاغ من فضة أَو حديد على شكل الشَّعيرة تُدْخَلُ

في السِّيلانِ فتكون مِساكاً لِنِصابِ السكين والنصل، وقد أَشْعَرَ

السكين: جعل لها شَعِيرة. والشَّعِيرَةُ: حَلْيٌ يتخذ من فضة مثل الشعير على

هيئة الشعيرة. وفي حديث أُم سلمة، رضي الله عنها: أَنها جعلت شَارِيرَ

الذهب في رقبتها؛ هو ضرب من الحُلِيِّ أَمثال الشعير.

والشَّعْراء: ذُبابَةٌ يقال هي التي لها إِبرة، وقيل: الشَّعْراء ذباب

يلسع الحمار فيدور، وقيل: الشَّعْراءُ والشُّعَيْرَاءُ ذباب أَزرق يصيب

الدوابَّ. قال أَبو حنيفة: الشَّعْراءُ نوعان: للكلب شعراء معروفة، وللإِبل

شعراء؛ فأَما شعراء الكلب فإِنها إِلى الزُّرْقَةِ والحُمْرَةِ ولا تمس

شيئاً غير الكلب، وأَما شَعْراءُ الإِبل فتضرب إِلى الصُّفْرة، وهي أَضخم

من شعراء الكلب، ولها أَجنحة، وهي زَغْباءُ تحت الأَجنحة؛ قال: وربما

كثرت في النعم حتى لا يقدر أَهل الإِبل على أَن يجتلبوا بالنهار ولا أَن

يركبوا منها شيئاً معها فيتركون ذلك إِلى الليل، وهي تلسع الإِبل في

مَراقِّ الضلوع وما حولها وما تحت الذنب والبطن والإِبطين، وليس يتقونها بشيء

إِذا كان ذلك إِلا بالقَطِرانِ، وهي تطير على الإِبل حتى تسمع لصوتها

دَوِيّاً، قال الشماخ:

تَذُبُّ صِنْفاً مِنَ الشَّعْراءِ، مَنْزِلُهُ

مِنْها لَبانٌ وأَقْرَابٌ زَهالِيلُ

والجمع من كل ذلك شَعارٍ. وفي الحديث: أَنه لما أَراد قتل أُبَيّ بن

خَلَفٍ تطاير الناسُ عنه تَطايُرَ الشُّعْرِ عن البعير ثم طعنه في حلقه؛

الشُّعْر، بضم الشين وسكن العين: جمع شَعْراءَ، وهي ذِبَّانٌ أَحمر، وقيل

أَزرق، يقع على الإِبل ويؤذيها أَذى شديداً، وقيل: هو ذباب كثير الشعر. وفي

الحديث: أَن كعب بن مالك ناوله الحَرْبَةَ فلما أَخذها انتفض بها

انتفاضةً تطايرنا عنه تطاير الشَّعارِيرِ؛ هي بمعنى الشُّعْرِ، وقياس واحدها

شُعْرورٌ، وقيل: هي ما يجتمع على دَبَرَةِ البعير من الذبان فإِذا هيجتْ

تطايرتْ عنها.

والشَّعْراءُ: الخَوْخُ أَو ضرب من الخوخ، وجمعه كواحده. قال أَبو

حنيفة: الشَّعْراء شجرة من الحَمْضِ ليس لها ورق ولها هَدَبٌ تَحْرِصُ عليها

الإِبل حِرْصاً شديداً تخرج عيداناً شِداداً. والشَّعْراءُ: فاكهة، جمعه

وواحده سواء.

والشَّعْرانُ: ضَرْبٌ من الرِّمْثِ أَخْضَر، وقيل: ضرب من الحَمْضِ

أَخضر أَغبر.

والشُّعْرُورَةُ: القِثَّاءَة الصغيرة، وقيل: هو نبت.

والشَّعارِيرُ: صغار القثاء، واحدها شُعْرُور. وفي الحديث: أَنه

أُهْدِيَ لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، شعاريرُ؛ هي صغار القثاء. وذهبوا

شَعالِيلَ وشَعارِيرَ بِقُذَّانَ وقِذَّانَ أَي متفرّقين، واحدهم شُعْرُور،

وكذلك ذهبوا شَعارِيرَ بِقِرْدَحْمَةَ. قال اللحياني: أَصبحتْ شَعارِيرَ

بِقِرْدَحْمَةَ وقَرْدَحْمَةَ وقِنْدَحْرَةَ وقَنْدَحْرَةَ وقَِدْحَرَّةَ

وقَِذْحَرَّةَ؛ معنى كل ذلك بحيث لا يقدر عليها، يعني اللحياني أَصبحت

القبيلة. قال الفراء: الشَّماطِيطُ والعَبادِيدُ والشَّعارِيرُ

والأَبابِيلُ، كل هذا لا يفرد له واحد. والشَّعارِيرُ: لُعْبة للصبيان، لا يفرد؛

يقال: لَعِبنَا الشَّعاريرَ وهذا لَعِبُ الشَّعاريرِ.

وقوله تعالى: وأنه هو رَبُّ الشِّعْرَى؛ الشعرى: كوكب نَيِّرٌ يقال له

المِرْزَمُ يَطْلعُ بعد الجَوْزاءِ، وطلوعه في شدّة الحرّ؛ تقول العرب:

إِذا طلعت الشعرى جعل صاحب النحل يرى. وهما الشِّعْرَيانِ: العَبُورُ التي

في الجوزاء، والغُمَيْصاءُ التي في الذِّراع؛ تزعم العرب أَنهما أُختا

سُهَيْلٍ، وطلوع الشعرى على إِثْرِ طلوع الهَقْعَةِ. وعبد الشِّعْرَى

العَبُور طائفةٌ من العرب في الجاهلية؛ ويقال: إِنها عَبَرَت السماء عَرْضاً

ولم يَعْبُرْها عَرْضاً غيرها، فأَنزل الله تعالى: وأَنه هو رب الشعرى؛

أَي رب الشعرى التي تعبدونها، وسميت الأُخرى الغُمَيْصاءَ لأَن العرب قالت

في أَحاديثها: إِنها بكت على إِثر العبور حتى غَمِصَتْ.

والذي ورد في حديث سعد: شَهِدْتُ بَدْراً وما لي غير شَعْرَةٍ واحدة ثم

أَكثر الله لي من اللِّحَى بعدُ؛ قيل: أَراد ما لي إِلا بِنْتٌ واحدة ثم

أَكثر الله لي من الوَلَدِ بعدُ.

وأَشْعَرُ: قبيلة من العرب، منهم أَبو موسى الأَشْعَرِيُّ، ويجمعون

الأَشعري، بتخفيف ياء النسبة، كما يقال قوم يَمانُونَ. قال الجوهري:

والأَشْعَرُ أَبو قبيلة من اليمن، وهو أَشْعَرُ بن سَبَأ ابن يَشْجُبَ بن

يَعْرُبَ بن قَحْطانَ. وتقول العرب: جاء بك الأَشْعَرُونَ، بحذف ياءي

النسب.وبنو الشُّعَيْراءِ: قبيلة معروفة.

والشُّوَيْعِرُ: لقب محمد بن حُمْرانَ بن أَبي حُمْرَانَ الجُعْفِيّ،

وهو أَحد من سمي في الجاهلية بمحمد، والمُسَمَّوْنَ بمحمد في الجاهلية سبعة

مذكورون في موضعهم، لقبه بذلك امرؤ القيس، وكان قد طلب منه أَن يبيعه

فرساً فأَبى فقال فيه:

أَبْلِغا عَنِّيَ الشُّوَيْعِرَ أَنِّي

عَمْدَ عَيْنٍ قَلَّدْتُهُنَّ حَرِيمَا

حريم: هو جد الشُّوَيْعِرِ فإِن أَبا حُمْرانَ جَدَّه هو الحرث بن

معاوية بن الحرب بن مالك بن عوف بن سعد بن عوف بن حريم بن جُعْفِيٍّ؛ وقال

الشويعر مخاطباً لامرئ القيس:

أَتَتْنِي أُمُورٌ فَكَذِّبْتُها،

وقد نُمِيَتْ لِيَ عاماً فَعاما

بأَنَّ امْرأَ القَيْسِ أَمْسَى كَثيباً،

على آلِهِ، ما يَذُوقُ الطَّعامَا

لَعَمْرُ أَبيكَ الَّذِي لا يُهانُ

لقد كانَ عِرْضُكَ مِنِّي حَراما

وقالوا: هَجَوْتَ، ولم أَهْجُهُ،

وهَلْ يجِدَنْ فيكَ هاجٍ مَرَامَا؟

والشويعر الحنفيّ: هو هانئ بن تَوْبَةَ الشَّيْبانِيُّ؛ أَنشد أَبو

العباس ثعلب له:

وإِنَّ الذي يُمْسِي، ودُنْياه هَمُّهُ،

لَمُسْتَمْسِكٌ مِنْها بِحَبْلِ غُرُورِ

فسمي الشويعر بهذا البيت.

شعر
: (شَعرَ بِهِ، كنَصَرَ وكَرُمَ) ، لغتانِ ثابتتان، وأَنكر بعضُهم الثَّانِيَة والصوابُ ثُبُوتُها، ولاكن الأُولى هِيَ الفصيحة، وَلذَا اقتصرَ المُصَنّف فِي البصائرِ عَلَيْهَا، حَيْثُ قَالَ: وشَعَرْتُ بالشَّيْءِ، بِالْفَتْح، أَشْعُرُ بِهِ، بالضَّمّ، (شِعْراً) ، بِالْكَسْرِ، وَهُوَ الْمَعْرُوف الأَكثر، (وشَعْراً) ، بِالْفَتْح، حَكَاهُ جماعةٌ، وأَغفلَه آخَرُونَ، وضبطَه بعضُهم بالتَّحْرِيك، (وشعْرَةً، مثَلّثة) ، الأَعرفُ فِيهِ الْكسر وَالْفَتْح، ذكرَه المصنّف فِي البصائر تَبَعاً للمُحْكَم (وشِعْرَى) ، بِالْكَسْرِ، كذِكْرَى، مَعْرُوفَة، (وشُعْرَى) ، بالضّمّ، كرُجْعَى، قَليلَة، وَقد قيل بِالْفَتْح أَيضاً، فَهِيَ مثلَّثَة، كشعْرَةٍ (وشُعُوراً) ، بالضمّ، كالقُعُود، وَهُوَ كثير، قَالَ شَيخنَا: وادَّعَى بعضٌ فِيهِ الْقيَاس بِنَاء على أَنّ الفَعْلَ والفُعُول قياسٌ فِي فَعَل متعدّياً أَو لَازِما، وإِن كَانَ الصَّوَاب أَن الفَعْلَ فِي المتعدِّي كالضَّرْبِ، والفُعُول فِي اللاَّزم كالقُعُودِ والجُلُوسِ، كَمَا جَزَم بِهِ ابنُ مالِكٍ، وابنُ هِشَام، وأَبو حَيّان، وابنُ عُصْفُورٍ، وَغَيرهم، (وشُعُورَةً) ، بالهاءِ، قيل: إِنّه مصدرُ شَعُرَ، بالضَّمّ، كالسُّهُولَةِ من سَهُل، وَقد أَسقطه المصنّفُ فِي البَصائر، (ومَشْعُوراً، كمَيْسُورٍ، وهاذه عَن اللِّحيانِيّ) (ومَشْعُوراءَ) بالمدّ من شواذّ أَبْنِيةِ المصادر. وحكَى اللِّحْيَانيُّ عَن الكسائيّ: مَا شَعَرْتُ بمَشْعُورَةٍ حَتَّى جاءَه فلانٌ. فيُزادُ على نَظَائِرِه.
فجميعُ مَا ذَكَرَه المُصَنّف هُنَا من المَصَادِرِ اثْنا عَشَر مَصْدَراً، ويُزاد عَلَيْهِ، شَعَراً بالتَّحْرِيكِ، وشَعْرَى بالفَتْح مَقْصُوراً، ومَشْعُورَة، فَيكون المجموعُ خمسةَ عَشَرَ مصدرا، أَوردَ الصّاغانيّ مِنْهَا المَشْعُور والمَشْعُورَة والشِّعْرَى، كالذِّكْرَى، فِي التكملة: (عَلِمَ بِهِ وفَطَنَ لَهُ) ، وعَلى هاذا القَدْرِ فِي التَّفْسِير اقتصرَ الزَّمَخْشَرِيّ فِي الأَساس، وَتَبعهُ المصنّف فِي البصائر. والعِلْمُ بالشيْءِ والفَطَانَةُ لَهُ، من بَاب المترادِف، وإِنْ فَرّق فيهمَا بعضُهُم.
(و) فِي اللِّسَان: وشَعَرَ بِهِ، أَي بالفَتْح: (عَقَلَه) .
وحَكى اللِّحيانِيّ: شَعَرَ لكذا، إِذَا فَطَنَ لَهُ، وَحكى عَن الكِسائِيّ أَشْعُرُ فُلاناً مَا عَمِلَه، وأَشْعُرُ لفُلانٍ مَا عَمِلَه، وَمَا شعَرْتُ فلَانا مَا عَمِلَه، قَالَ: وَهُوَ كلامُ العربِ. (و) مِنْهُ قولُهُم: (لَيتَ شِعْرِي فُلاناً) مَا صَنَعَ؟ (و) لَيْتَ شِعْرِي (لَهُ) مَا صَنَعَ، (و) لَيْتَ شِعْرِي (عَنهُ مَا صَنعَ) ، كلّ ذالك حَكَاهُ اللّحْيَانِيّ عَن الكِسَائيِّ، وأَنشد:
يَا لَيْت شِعْرِي عَن حِمَارِي مَا صَنَعْ
وَعَن أَبي زَيْدٍ وكَمْ كانَ اضْطجَعْ
وأَنشد:
يَا لَيْتَ شِعْرِي عنْكُمُ حَنِيفَا
وَقد جَدَعْنَا مِنْكُمُ الأُنُوفَا
وأَنشد:
ليْتَ شِعْرِي مُسافِرَ بْنَ أَبي عَمْ
رٍ و، ولَيْتٌ يَقُولُهَا المَحْزُونُ
أَي ليْت عِلْمِي، أَو ليتَنِي عَلِمْتُ، وليْتَ شِعْرِي من ذالك، (أَي لَيْتَنِي شَعَرْتُ) ، وَفِي الحَدِيث: (لَيْتَ شِعْرِي مَا صَنَعَ فُلانٌ) أَي ليتَ عِلْمِي حاضِرٌ، أَو مُحِيطٌ بِمَا صَنَع، فحذَفَ الخَبَر، وَهُوَ كثيرٌ فِي كَلَامهم.
وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: قالُوا: لَيْتَ شِرْتِي، فحَذَفُوا التّاءَ مَعَ الإِضافةِ للكَثْرَةِ، كَمَا قَالُوا: ذَهَبَ بعُذْرَتِهَا، وَهُوَ أَبو عُذْرِهَا، فحذفُوا التاءَ مَعَ الأَبِي خاصّة، هاذا نصُّ سِيبَوَيْهِ، على مَا نَقله صاحِب اللِّسَان وَغَيره، وَقد أَنكَر شيخُنَا هاذا على سِيبَوَيْهٍ، وتوَقَّف فِي حَذْفِ التاءِ مِنْهُ لزُوماً، وَقَالَ: لأَنّه لم يُسْمَعْ يَوْمًا من الدَّهْر شِعْرَتِي حتّى تُدَّعَى أَصالَةُ التاءِ فِيه.
قلْت: وَهُوَ بَحْثٌ نفيسٌ، إِلاّ أَنّ سِيبَوَيْهٍ مُسَلَّمٌ لَهُ إِذا ادّعَى أَصالَةَ التاءِ؛ لوقوفه على مَشْهُور كلامِ العربِ وغَرِيبِه ونادِرِه، وأَمّا عدمُ سَمَاع شِعْرَتِي الْآن وقبلَ ذالك، فلهَجْرِهِم لَهُ، وهاذا ظاهِرٌ، فتَأَمَّلْ فِي نصّ عبارَة سِيبَوَيْهٍ المُتَقَدِّم، وَقد خالَف شيخُنَا فِي النَّقْل عَنهُ أَيضاً، فإِنه قَالَ: صَرَّحَ سيبويهِ وَغَيره بأَنّ هاذَا أَصلُه لَيْتَ شِعْرَتِي، بالهَاءِ، ثمَّ حذَفُوا الهاءَ حَذْفاً لَازِما. انْتهى. وكأَنّه حاصِلُ معنَى كَلَامه.
ثمَّ قَالَ شيخُنا: وزادُوا ثالِثَةً وَهِي الإِقامَةُ إِذا أَضافُوها، وجَعلوا الثّلاثةَ من الأَشْبَاهِ والنّظَائِرِ، وَقَالُوا: لَا رابِعَ لَهَا، ونَظَمها بعضُهم فِي قولِه:
ثلاثَةٌ تُحْذَفُ هَا آتُها
إِذا أُضِيفَتْ عندَ كُلّ الرُّواهْ
قولُهُم: ذاكَ أَبُو عُذْرِهَا
وليْتَ شِعْرِي، وإِقام الصَّلاهْ
(وأَشْعَرَهُ الأَمْرَ، و) أَشْعَرَهُ (بهِ: أَعْلَمَه) إِيّاه، وَفِي التَّنْزِيل: {وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَآ إِذَا جَآءتْ لاَ يُؤْمِنُونَ} (الْأَنْعَام: 109) ، أَي وَمَا يُدْرِيكُم.
وأَشْعَرْتُه فشَعَرَ، أَي أَدْرَيْتُه فدَرَى.
قَالَ شَيخنَا: فشَعَرَ إِذَا دخَلتْ عَلَيْهِ همزةُ التَّعْدِيَةِ تَعَدَّى إِلى مفعولين تَارَة بنفْسه، وَتارَة بالباءِ، وَهُوَ الأَكثرُ لقَولهم: شعَرَ بهِ دون شَعَرَه، انْتهى.
وحكَى اللّحيانِيّ: أَشْعَرْتُ بفلانٍ: اطَّلَعْتُ عَلَيْهِ وأَشْعَرْتُ بِهِ: أَطْلَعْتُ عَلَيْهِ، انْتهى؛ فَمُقْتَضى كلامِ اللّحيانيّ أَنْ أَشْعَرَ قد يَتَعدّى إِلى واحدٍ، فَانْظُرْهُ.
(والشِّعْرُ) ، بِالْكَسْرِ، وإِنّمَا أَهمَلَه لشُهْرَتِه، هُوَ كالعِلْمِ وَزْناً ومَعْنًى، وَقيل: هُوَ العِلْمُ بدقائِقِ الأُمور، وَقيل: هُوَ الإِدْرَاكُ بالحَوَاسّ، وبالأَخير فُسِّرَ قولُه تَعَالَى: {وَأَنتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ} (الزمر: 55) ، قَالَ المصنِّف فِي البصائر: وَلَو قالَ فِي كَثيرٍ ممّا جاءَ فِيهِ لَا يشْعُرون: لَا يَعْقِلُون، لم يكُنْ يجُوز؛ إِذْ كَانَ كثيرٌ مِمَّا لَا يَكُونُ محْسُوساً قد يكونُ مَعْقُولاً، انْتهى، ثمَّ (غَلَبَ على منْظُومِ القولِ: لشَرَفِه بالوَزْنِ والقَافِيَةِ) ، أَي بالْتزامِ وَزْنِه على أَوْزَان الْعَرَب، والإِتيان لَهُ بالقَافِيَة الَّتِي تَرْبِطُ وَزْنَه وتُظْهِر مَعْناه، (وإِنْ كَانَ كُلُّ عِلْمٍ شِعْراً) مِن حَيْثُ غلَبَ الفِقْهُ على عِلْمِ الشَّرْع، والعُودُ على المَنْدَل، والنَّجْم على الثُّريّا، ومثلُ ذالك كثيرٌ.
وَرُبمَا سمَّوُا البَيْتَ الواحدَ شِعْراً، حَكَاهُ الأَخْفَشُ، قَالَ ابْن سَيّده: وهاذا عِنْدِي لَيْسَ بقَوِيّ إِلاّ أَن يكون على تَسْمِيَة الجُزْءِ باسم الكُلّ.
وعَلَّل صاحِبُ المفرداتِ غَلبتَه على المَنْظُومِ بكونِه مُشْتَمِلاً على دَقَائقِ العَربِ وخَفايَا أَسرارِها ولطائِفِها، قَالَ شيخُنَا: وهاذا القَوْلُ هُوَ الَّذِي مالَ إِليه أَكثرُ أَهْلِ الأَدَبِ؛ لرِقَّتِه وكَمَالِ مُنَاسبَتِهِ، ولِمَا بينَه وبَيْنَ الشَّعَر مُحَرَّكةً من المُناسَبَة فِي الرِّقّة، كَمَا مَال إِليه بعضُ أَهْلِ الاشتقاقِ، انْتهى.
وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: الشِّعْرُ: القَرِيضُ المَحْدُودُ بعلاَماتٍ لَا يُجَاوِزُها، و (ج: أَشْعَارٌ) .
(وشَعر، كنَصَرَ وكَرُم، شعْراً) بِالْكَسْرِ، (وشَعْراً) ، بِالْفَتْح: (قالَهُ) ، أَي الشِّعْر.
(أَو شَعَرَ) ، كنَصر، (قالَه، وشَعُرَ) ، ككَرُم: (أَجاده) ، قَالَ شيخُنَا: وهاذا القولُ الَّذِي ارْتَضَاهُ الجماهِيرُ؛ لأَنّ فَعُلَ لَهُ دلالةٌ على السَّجَايَا الَّتِي تَنْشَأُ عَنْهَا الإِجادَةُ، انْتهى.
وَفِي التكملة للصّاغانيّ: وشَعَرْتُ لفُلانً، أَي قُلْتُ لَهُ شِعْراً، قَالَ:
شَعَرْتُ لَكُم لمّا تبَيَّنْتُ فَضْلكُمْ
على غَيرِكُم مَا سائِرَ الناسِ يشْعُرُ
(وَهُوَ شاعِرٌ) ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: لأَنّه يَشْعُرُ مَا لَا يَشْعُر غَيرُه، أَي يَعْلَمُ، وَقَالَ غَيْرُه: لفِطْنَتِه، ونقَلَ عَن الأَصْمَعِيّ: (من) قَوْمٍ (شُعَراءَ) ، وَهُوَ جَمْعٌ على غيرِ قِيَاس، صرّحَ بِهِ المصنِّف فِي البَصَائِر، تَبَعاً للجَوْهَرِيّ.
وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: شَبَّهوا فَاعِلاً بفَعِيلٍ، كَمَا شَبَّهُوه بفَعُول، كَمَا قَالُوا: صَبُورٌ وصُبُرٌ، واستغْنَوْا بفاعِلٍ عَن فَعِيلٍ، وَهُوَ فِي أَنْفُسِهِم وعَلَى بَالٍ من تَصَوُّرِهِم، لمّا كَانَ واقِعاً موقِعَه، وكُسِّرَ تَكْسِيرَه؛ ليكونَ أَمارةً ودليلاً على إِرادَته، وأَنه مُغْنٍ عَنهُ، وبدَلٌ مِنْهُ، انْتَهَى.
وَنقل الفَيُّومِيّ عَن ابْن خَالَوَيه: وإِنما جُمِعَ شاعِرٌ على شُعَراءَ؛ لأَنّ من العَرَبِ مَن يقولُ شَعُرَ، بالضَّمّ، فقياسُه أَن تَجِيءَ الصِّفَةُ مِنْهُ على فَعِيلٍ، نَحْو شُرَفَاءَ جمْع شَرِيفٍ وَلَو قيل كذالك الْتَبَسَ بشَعِيرٍ الَّذِي هُوَ الحَبُّ الْمَعْرُوف، فَقَالُوا: شَاعِر، ولَمَحُوا فِي الجَمْعِ بناءَه الأَصليّ، وأَمّا نَحْو عُلَماءَ وحُلَماءَ فَجمع عَلِيمٍ وحَلِيمٍ، انْتهى.
وَفِي البَصَائِرِ للمُصَنِّف: وَقَوله تَعَالَى عَن الكُفَّار: {بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ} (الْأَنْبِيَاء: 5) ، حَمَلَ كثير من المُفَسِّرين على أَنّهم رَمَوْه بكَوْنِهِ آتِياً بشِعْرٍ منظُومٍ مُقَفًّى، حتّى تأَوَّلُوا مَا جاءَ فِي القُرْآن من كلّ كلامٍ يُشْبِهُ المَوْزُون من نحوِ: {وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رسِيَاتٍ} (سبأ: 13) .
وَقَالَ بعض المُحَصِّلِين: لم يَقْصِدُوا هاذا المَقْصِد فِيمَا رمَوْه بِهِ، وذالك أَنّه ظاهرٌ من هاذا أَنّه لَيْسَ على أَساليبِ الشِّعْرِ، وَلَيْسَ يَخْفَى ذالك على الأَغْتَامِ من العَجَمِ فَضْلاً عَن بُلَغاءِ الْعَرَب، وإِنّمَا رمَوْه بِالْكَذِبِ، فإِنّ الشِّعْرَ يُعَبَّر بهِ عَن الكَذِب، والشَّاعِر: الكاذِب، حتّى سَمَّوُا الأَدِلَّةَ الكاذِبَةَ الأَدِلةَ الشِّعْرِيَّةَ، ولهاذا قَالَ تَعَالَى فِي وَصْفِ عامّة الشُّعَراءِ: {وَالشُّعَرَآء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} (الشُّعَرَاء: 334) ، إِلى آخِرِ السُّورَةِ، وَلِكَوْن الشِّعْرِ مَقَرّاً للكَذِبِ قيل: أَحسَنُ الشِّعْرِ أَكْذَبُه، وَقَالَ بعضُ الحكماءِ: لم يُرَ مُتَدَيِّنٌ صادِقُ اللَّهْجَةِ مُفْلِقاً فِي شِعْرِه، انْتهى.
(و) قَالَ يونُس بنُ حبِيب: (الشَّاعِرُ المُفْلِقُ خِنْذِيذٌ) ، بِكَسْر الخاءِ المُعجَمة وَسُكُون النُّون وإِعجام الذَّال الثَّانِيَة، وَقد تقدّم فِي مَوْضِعه، (ومَن دُونَه: شاعِرٌ، ثمَّ شُوَيْعِرٌ) ، مُصَغّراً، (ثمَّ شُعْرُورٌ) ، بالضّمّ. إِلى هُنَا نصّ بِهِ يُونُس، كَمَا نقلَه عَنهُ الصّاغانيّ فِي التكملة، والمصنّف فِي البصائر، (ثمَّ مُتَشاعِرٌ) . وَهُوَ الَّذِي يَتَعَاطَى قَوْلَ الشِّعْرِ، كَذَا فِي اللِّسَان، أَي يتكَلّفُ لَهُ وَلَيْسَ بِذَاكَ.
(وشَاعَرَهُ فشَعَرَهُ) يَشْعَرُه، بالفَتْح، أَي (كَانَ أَشْعَرَ مِنْهُ) وغَلَبَه.
قَالَ شَيخنَا: وإِطلاقُ المصنِّف فِي الْمَاضِي يدُلّ على أَن الْمُضَارع بالضمّ، ككَتَبَ، على قَاعِدَته، لأَنّه من بَاب المُغَالَيَة وَهُوَ الَّذِي عَلَيْهِ الأَكْثَرُ، وضَبطَه الجوهَرِيُّ بالفَتْحِ، كمَنَعَ، ذهَاباً إِلى قَول الكِسَائِيّ فِي إِعمال الحلقِيّ حَتَّى فِي بَاب المُبَالَغَة؛ لأَنه اخْتِيَار المُصَنّف. انْتهى.
(وشِعْرٌ شاعِرٌ: جَيِّدٌ) ، قَالَ سِيبَوَيه: أَرادُوا بِهِ المُبَالَغَةَ والإِجادَةَ، وَقيل: هُوَ بمعنَى مَشْعُورٍ بِهِ، والصحيحُ قولُ سيبويهِ.
وَقد قَالُوا: كلِمَةٌ شاعِرَةٌ؛ أَي قصيدَةٌ، والأَكثرُ فِي هاذا الضَّرْب من الْمُبَالغَة أَن يكونَ لفظُ الثانِي من لفْظِ الأَوّل، كوَيْلٍ وائِلٍ، ولَيْل لائِلٍ.
وَفِي التَّهْذِيب: يُقَال: هاذا البَيْتُ أَشْعَرُ من هاذَا، أَي أَحسَنُ مِنْهُ، وَلَيْسَ هاذا على حدِّ قَوْلهم: شِعْرٌ شاعِرٌ؛ لأَن صِيغةَ التَّعَجُّبِ إِنما تكون من الفِعْلِ، وَلَيْسَ فِي شاعِر من قَوْلهم: شِعْرٌ شاعِرٌ معنَى الفِعْل، إِنما هُوَ على النِّسْبَةِ والإِجادةِ. (والشُّوَيْعِرُ: لَقبُ محمَّدِ بنِ حُمْرانَ) ابنِ أَبي حُمْرَانَ الحارِث بنِ مُعَاوِيةَ بنِ الحارِث بنِ مالِك بن عَوْفِ بن سَعْد بن عَوْف بن حَرِيم بن جُعْفِيَ (الجُعْفِيِّ) ، وَهُوَ أَحدُ مَنْ سُمِّيَ فِي الجاهليّة بمحمّد، وهم سبعةٌ، مذكورون فِي موضِعِهِم، لقَّبَه بذالك امرُؤُ القَيْس، وَكَانَ قد طلبَ مِنْهُ أَن يَبِيعَه فَرَساً فأَبَى، فَقَالَ فِيهِ:
أَبْلِغَا عَنِّي الشُّوَيْعِرَ أَنّي
عَمْدَ عَيْنٍ قَلَّدْتُهُنَّ حَرِيمَا
وحَرِيم: هُوَ جَدّ الشُّوَيْعِر الْمَذْكُور وَقَالَ الشُّوَيْعِرُ مُخَاطبا لامرىءِ القَيْس:
أَتَتْنِي أُمورٌ فكَذَّبْتُهَا
وَقد نُمِيَتْ ليَ عَاما فعَامَا
بأَنّ امْرَأَ القَيْسِ أَمْسَى كَئِيباً
على آلِهِ مَا يَذُوقُ الطَّعَامَا
لعَمْرُ أَبِيكَ الّذِي لَا يُهَانُ
لقَدْ كَانَ عِرْضُكَ منّي حَرَامَا
وقَالُوا هَجَوْتَ وَلم أَهْجُه
وهلْ يَجِدَنْ فِيكَ هاجٍ مَرامَا
(و) الشُّوَيْعِرُ أَيضاً: لَقَبُ (رَبِيعَة بن عُثْمَانَ الكِنَانِيّ) ، نَقله الصّاغانيّ، (و) لَقَبُ (هانِىء) بن تَوْبَة (الحَنَفِيّ الشَّيْبَانِيّ، الشُّعراء) ، أَنشد أَبو العبّاسِ ثَعْلَبٌ للأَخير:
وإِنّ الَّذِي يُمْسِي ودُنْيَاهُ هَمُّه
لمُسْتَمْسِكٌ مِنْهَا بِحَبْلِ غُرُورِ
فسُمِّي الشُّوَيْعِر بهاذا البيْت.
(والأَشْعَرُ: اسْم شاعِرٍ بَلَوِيّ، ولَقَبُ عَمْرِو بنِ حارِثَةَ الأَسَدِيّ) ، وَهُوَ الْمَعْرُوف بالأَشْعَر الرَّقْبَان، أَحد الشُّعَراءِ.
(و) الأَشْعَرُ: (لَقبُ نَبْتِ بنِ أُدَدَ) بنِ زَيْدِ بنِ يَشْجُب بن عَريب بن زَيْدِ بنِ كَهْلان بن سَبَأَ، وإِليه جِمَاعُ الأَشْعَرِيِّين؛ (لأَنّه وَلَدَ) تْه أُمُّه (وَعَلِيهِ شَعَرٌ) ، كَذَا صَرّح بِهِ أَرْبابٌ السِّيَرِ، (وَهُوَ أَبو قَبِيلَةٍ باليَمَنِ) ، وَهُوَ الأَشْعَرُ من سَبَأَ بنِ يَشْجُب بنِ يَعْرُب بنِ قَحْطَانَ، وإِليهم نُسِبَ مَسْجدُ الأَشاعِرَة بمدينَة زَبِيد، حرسها الله تَعَالَى، (مِنْهُم) الإِمامُ (أَبُو مُوسَى) عبدُ الله بنِ قَيْسِ بنِ سُلَيْم بن حَضَار (الأَشْعَرِيّ) وذُرِّيّتُه، مِنْهُم أَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ إِسماعيلَ الأَشْعَرِيّ المُتَكَلِّمُ صَاحب التصانِيف، وَقد نُسِب إِلى طَرِيقَتِه خَلْقٌ من الفُضَلاءِ.
وَفَاته:
أَشْعَرُ بنُ شهَاب، شهدَ فَتْحَ مصر.
وسَوّار بن الأَشْعَرِ التَّمِيمِيّ: كَانَ يَلِي شُرْطَةَ سِجِسْتَان، ذَكَرهما سِبْطُ الْحَافِظ فِي هَامِش التَّبْصِير.
واستدرك شيخُنَا: الأَشْعَرَ والدَ أُمِّ مَعْبدٍ عاتِكَةَ بنتِ خالِدٍ، ويُجْمَعُون الأَشْعَرِيّ بتَخْفِيف ياءِ النِّسبة، كَمَا يُقَال: قَوْمٌ يَمَانُون.
قَالَ الجَوْهَرِيّ: (ويَقُولُون: جاءَتْكَ الأَشْعَرُونَ، بحذفِ ياءِ النَّسَبِ) ، قَالَ شيخُنَا: وَهُوَ وارِدٌ كثيرا فِي كَلَامهم، كَمَا حَقَّقُوه فِي شَرْحِ قولِ الشّاعِر من شواهِدِ التَّلْخِيصِ:
هَوَايَ مَعَ الرَّكْبِ اليَمَانِينَ مُصْعِدٌ
جَنِيبٌ وجُثْمَانِي بمَكَّةَ مُوثَقُ
(والشَّعرُ) ، بِفَتْح فَسُكُون، (ويُحَرَّكُ) قَالَ شيخُنَا: اللُّغَتَانِ مشهورتان فِي كُلِّ ثلاثِيَ حَلْقِيِّ العَيْنِ، كالشَّعرِ، والنَّهرِ، والزَّهر، والبَعرِ، وَمَا يُحْصَى، حتّى جعلَه كثيرٌ من أَئمَّة اللُّغَة من الأُمور القِيَاسِيّة، وإِن ردَّه ابنُ دُرُسْتَوَيْه فِي شَرْحِ الفَصِيح، فإِنّه لَا يُعوَّل عَلَيْهِ. انْتهى، وهُمَا مُذكَّرَانِ، صرّح بِهِ غيرُ واحدٍ: (نِبْتَةُ الجِسْمِ ممّا ليْس بِصُوفٍ وَلَا وَبَرٍ) ، وعمّمَه الزَّمَخْشَرِيّ فِي الأَساس، فَقَالَ: من الإِنسانِ وغيرِه، (ج: أَشْعَارٌ، وشُعُورٌ) ، الأَخيرُ بالضّمّ، (وشِعَارٌ) ، بِالْكَسْرِ، كجَبَلٍ وجِبالٍ، قَالَ الأَعْشَى:
وكُلُّ طَوِيل كأَنّ السَّلِي
طَ فِي حَيْثُ وَارَى الأَدِيمُ الشِّعَارَا
قَالَ ابنُ هانِىءٍ. أَرادَ: كأَنّ السَّلِيطَ وَهُوَ الزَّيتُ فِي شَعْرِ هاذا الفَرَسِ، كَذَا فِي اللِّسَان والتَّكْمِلَة.
(الوَاحِدَةُ شَعْرَةٌ) ، يُقَال: بَيْنِي وبَيْنَك المالُ ش 2 قَّ الأُبْلُمةِ، وش 2 قَّ الشَّعْرَةِ.
قَالَ شيخُنَا: خالَفَ اصطِلاحَه، وَلم يقل وَهِي بهاءٍ؛ لأَنّ المُجَرّد من الهاءِ هُنَا جَمْعٌ، وَهُوَ إِنما يقولُ: وَهِي بهاءٍ غَالِبا إِذا كَانَ المجرَّدُ مِنْهَا وَاحِدًا غير جمْعٍ فتأَمَّل ذالك، فإِنّ الاستقراءَ رُبمَا دَلَّ عَلَيْهِ، انْتهى.
قلْت: وَلذَا قَالَ فِي اللِّسَان: والشَّعْرَةُ: الواحِدةُ من الشَّعرِ، (وَقد يُكْنَى بهَا) : بالشَّعْرَةِ (عَن الجَمْعِ) ، هاكذا فِي الأُصولِ المصحَّحة، ويُوجَد فِي بعضِهَا: عَن الجَمِيعِ، أَي كَمَا يُكْنَى بالشَّيْبَةِ عَن الجِنْس، يُقَال: رأَى فلانٌ الشَّعْرَة، إِذا رأَى الشَّيْبَ فِي رأْسِه.
(و) يُقَالُ: رَجُلٌ (أَشْعَرُ، وشَعِرٌ) ، كفرِحٍ، (وشَعْرَانِيٌّ) ، بالفَتْح مَعَ ياءِ النِّسبة، وهاذا الأَخير فِي التكملة، ورأَيتُه مَضْبُوطاً بالتَّحْرِيك: (كَثيرُه) ، أَي كثيرُ شَعرِ الرَّأْس والجسَدِ، (طويله) وقَوْمٌ شُعْرٌ، ويُقال: رَجلٌ أَظْفَرُ: طَوِيلُ الأَظفار، وأَعْنَقُ: طَوِيلُ العُنُقِ، وَكَانَ زِيادُ ابنُ أَبِيه يقالُ لَهُ أَشْعَر بَرْكاً، أَي كثير شَعرِ الصَّدْر، وَفِي حَدِيث عمر: (إِنَّ أَخَا الحَاجّ الأَشْعَثُ الأَشْعَرُ) أَي الَّذِي لم يَحْلِق شَعرَه وَلم يُرجِّلْه.
وسُئِلَ أَبُو زِيَاد عَن تَصْغِير الشُّعُورِ فَقَالَ: أُشَيْعَارٌ، رَجَعَ إِلى أَشْعَار، وهاكذا جاءَ فِي الحَدِيث: (على أَشْعَارِهِم وأَبْشَارِهم) .
(وشَعِرَ) الرَّجلُ، (كفَرِحَ: كَثُرَ شَعرُه) وطالَ، فَهُوَ أَشْعَرُ، وشَعِرٌ.
(و) حَكى اللِّحْيَانيّ: شَعِرَ، إِذَا (مَلَكَ عَبِيداً) .
(والشِّعْرَةُ، بالكَسْرِ: شَعرُ العَانَةِ) ، رَجُلاً أَو امرأَةً، وخَصَّه طائِفَةٌ بأَنَّه عانَةُ النّساءِ خاصَّةً، فَفِي الصّحاح: والشِّعْرَةُ، بالكسرِ: شَعرُ الرَّكَبِ للنِّساءِ خاصّةً، ومثلُه فِي العُبَابِ للصّاغانيّ.
وَفِي التَّهْذِيب: والشِّعْرَةُ، بالكَسْر: الشَّعرُ النّابِتُ على عانَةِ الرّجلِ ورَكَبِ المَرْأَةِ، وعَلى مَا وَراءَها، وَنَقله فِي المِصْباح، وسَلَّمَه، وَلذَا خالَفَ المُصَنّف الجَوْهَرِيّ وأَطلقه (كالشِّعْراءِ) بالكَسْر والمَدّ، هاكذا هُوَ مَضْبُوطٌ عندنَا، وَفِي بعض النُّسخ بالفَتْح، (وتَحْتَ السُّرَّة مَنْبِتُه) ، وَعبارَة الصّحاح: والشِّعْرةُ مَنْبِتُ الشَّعرِ تحتَ السُّرَّةِ (و) قيل: الشِّعْرَةُ: (العَانَةُ) نَفْسُها.
قلْت: وَبِه فُسِّر حديثُ المَبْعَثِ: (أَتَانِي آتٍ فَشَقَّ مِنْ هاذِه إِلى هاذِه) أَي من ثُغْرَةِ نَحْرِه إِلى شِعْرَتِه.
(و) الشِّعْرَةُ: (القِطْعَةُ من الشَّعرِ) ، أَي طائفةٌ مِنْهُ.
(وأَشْعَرَ الجَنِينُ) فِي بطْنِ أُمّه، (وشَعَّرَ تَشْعِيراً، واسْتَشْعَر، وتشَعَّر: نبتَ عَلَيْهِ الشَّعرُ) ، قَالَ الفارِسيّ: لم يُسْتَعْمَل إِلاّ مَزِيداً، وأَنشد ابنُ السِّكِّيتِ فِي ذالك:
كُلَّ جَنِينٍ مُشْع 2 رٍ فِي الغِرْسِ
وَفِي الحَدِيث: (ذَكاةُ الجَنِينِ ذكَاةُ أُمِّه إِذَا أَشْعرَ) ، وهاذا كَقَوْلِهِم: أَنْبَتَ الغلامُ، إِذا نَبتَتْ عانَتُه.
(وأَشْعَرَ الخُفَّ: بَطَّنَه بشَعرٍ) ، وكذالك القَلَنْسُوَة وَمَا أَشبههما، (كشَعَّرَه) تَشْعِيراً، (وشَعَرَه) ، خَفِيفَة، الأَخيرة عَن اللِّحْيانِيّ، يُقَال: خُفٌّ مُشَعَّرٌ، ومُشْعرٌ، ومَشْعُورٌ.
وأَشْعَرَ فُلاَنٌ جُبَّتَه، إِذا بَطَّنَها بالشَّعرِ، وكذالك إِذَا أَشْعَر مِيثَرةَ سَرْجِه.
(و) أَشْعَرت (الناقَةُ: أَلْقَتْ جَنِينَها وَعَلِيهِ شَعرٌ) ، حَكَاهُ قُطْرُب.
(والشَّعِرَةُ، كفَرِحَةٍ: شاةٌ يَنْبُتُ الشَّعرُ بينَ ظِلْفَيْها، فتَدْمَيانِ) ، أَي يَخْرُج مِنْهُمَا الدَّمُ، (أَو) هِيَ (الّتي تَجِدُ أُكالاً فِي رُكَبِهَا) ، أَي فتَحُكُّ بهَا دَائِماً.
(والشَّعْراءُ: الخَشِنَةُ) ؛ هاكذا فِي النُّسخ، وَهُوَ خَطَأٌ، والصوابُ: الخَبِيثَةُ، وَهُوَ مَجازٌ، يَقُولُونَ: دَاهِيَةٌ شَعْرَاءُ، كزَبّاءَ، يَذْهبُون بهَا إِلى خُبْثِهَا، (و) كَذَا قَوْله (المُنْكَرَةُ) ، يُقَال: داهِيَةٌ شَعْراءُ، ودَاهِيَةٌ وَبْرَاءُ.
ويقَالُ للرَّجُلِ إِذا تَكَلّم بِمَا يُنْكَر عَلَيْهِ: جِئْت بهَا شَعْرَاءَ ذَاتَ وَبَرٍ.
(و) الشَّعْرَاءُ: (الفَرْوَةُ) ، سُمِّيتْ بذالك لِكَوْنِ الشَّعرِ عَلَيْهَا، حُكِيَ ذالِك عَن ثَعْلَبٍ.
(و) الشَّعْرَاءُ: (كَثْرَةُ النَّاسِ) والشَّجَرِ.
(و) الشَّعْرَاءُ والشُّعَيْرَاءُ: (ذُبَابٌ أَزْرَقُ، أَو أَحْمَرُ، يَقَعُ علَى الإِبِلِ، والحُمُرِ، والكِلاَبِ) ، وَعبارَة الصّحاح: والشَّعْرَاءُ: ذُبَابَةٌ. يُقَال: هِيَ الَّتِي لَها إِبْرَةٌ، انْتهى.
وَقيل: الشَّعْرَاءُ: ذُبَابٌ يَلْسَعُ الحِمَار فيدُورُ.
وَقَالَ أَبو حَنِيفَة: الشَّعْرَاءُ نَوْعانِ: للكَلْبِ شَعْرَاءُ معروفَةٌ، وللإِبِل شَعْراءُ، فأَمّا شَعْرَاءُ الكَلْبِ: فإِنّها إِلى الدِّقَّةِ والحُمْرَة، وَلَا تَمَسّ شَيْئا غيرَ الكَلْب، وأَمّا شَعراءُ الإِبِل: فتَضْرِبُ إِلى الصُّفْرَة، وَهِي أَضْخَمُ من شَعْراءِ الكَلْبِ، وَلها أَجْنِحَة، وَهِي زَغْباءُ تحتَ الأَجْنِحَة، قَالَ: ورُبّمَا كَثُرَت فِي النَّعَمِ، حتَّى لَا يَقْدِرُ أَهلُ الإِبل على أَن يَحْتَلِبُوا بالنَّهَارِ، وَلَا أَنْ يَرْكَبُوا مِنْهَا شَيْئا مَعهَا، فيَتْركون ذالك إِلى اللّيْل، وَهِي تَلْسَعُ الإِبل فِي مَرَاقِّ الضُّرُوع ومَا حَوْلَهَا، وَمَا تَحْتَ الذَّنَب والبَطْنِ والإِبِطَيْن، وَلَيْسَ يتَّقُونَها بشيْءٍ إِذَا كَانَ ذالك إِلاّ بالقَطِرَانِ، وَهِي تَطِيرُ على الإِبِل حتّى تَسْمَع لصَوْتِها دَوِيّاً، قَالَ الشَّمّاخُ:
تَذُبُّ صِنْفاً من الشَّعْراءِ مَنْزِلُه
مِنْهَا لَبَانٌ وأَقْرَابٌ زَهالِيلُ
(و) الشَّعْرَاءَ: (شَجَرَةٌ من الحَمْضِ) لَيْسَ لَهَا وَرَقٌ، ولهَا هَدَبٌ تَحْرِصُ عَلَيْهَا الإِبلُ حِرْصاً شَدِيداً، تَخرجُ عِيدَاناً شِداداً، نَقله صَاحب اللِّسَان عَن أَبي حَنِيفَة، والصّاغانيّ عَن أَبي زِيَاد، وَزَاد الأَخيرُ: ولَهَا خَشَبٌ حَطَبٌ.
(و) الشَّعْرَاءُ: فاكِهَةٌ، قيل: هُوَ (ضَرْبٌ من الخَوْخِ، جمعُهُما كواحِدِهِما) ، وَاقْتصر الجَوْهَرِيّ على هاذه الأَخِيرَة، فإِنه قَالَ: والشَّعْراءُ: ضَرْبٌ من الخَوْخِ، واحدُه وجمعُه سواءٌ.
وَقَالَ أَبو حنيفَة: والشَّعْرَاءُ: فاكِهَةٌ، جمْعُه وواحِدُه سواءٌ.
ونقلَ شيخُنا عَن كتاب الأَبْنِيَةِ لِابْنِ القَطّاع: شَعْراءُ لواحِدَةِ الخَوْخ.
وَقَالَ المُطَرِّز فِي كتاب المُدَاخِل فِي اللُّغَة لَهُ: وَيُقَال للخَوْخِ أَيضاً: الأَشْعَرُ، وَجمعه شُعْرٌ، مثل أَحْمَر وحُمْرٍ، انْتهى.
(و) الشَّعْرَاءُ (من الأَرْضِ: ذاتُ الشَّجَرِ، أَو كَثِيرَتُه) ، وَقيل: الشَّعْرَاءُ: الشَّجَرُ الكثيرُ، وَقيل: الأَجَمَةُ، ورَوْضَةٌ شَعْرَاءُ: كثيرةُ الشَّجَرِ.
(و) قَالَ أَبو حنيفَة: الشَّعْرَاءُ: (الرَّوْضَةُ يَغْمُرُ) هاكذا فِي النُّسخ الَّتِي بأَيدينا، والصوابُ: يَغُمّ، من غير راءٍ، كَمَا هُوَ نَصُّ كِتَاب النّباتِ لأَبي حنيفَة (رَأْسَهَا الشَّجَرُ) ، أَي يُغَطِّيه، وذالك لكَثْرته.
(و) الشَّعْرَاءُ (من الرِّمَالِ: مَا يُنْبِتُ النَّصِيَّ) ، وَعَلِيهِ اقتصرَ صاحبُ اللِّسَان، وَزَاد الصّاغانيّ (وشِبْهَه) .
(و) الشَّعْرَاءُ (من الدَّواهِي: الشَّدِيدَةُ العَظِيمةُ) الخَبِيثَةُ المُنْكَرَة، يُقَال: دَاهِيَةٌ شَعْرَاءُ، كَمَا يَقُولُونَ: زَبّاءُ، وَقد تقدّم قَرِيبا.
(ج: شُعْرٌ) ، بضمّ فَسُكُون، يحافِظُون على الصِّفَة، إِذا لَو حافَظُوا على الِاسْم لقالوا: شَعْرَاوات وشِعَارٌ. وَمِنْه الحَدِيث: (أَنّه لما أَرادَ قَتْلَ أُبَيّ بنِ خَلَفٍ تَطَايَرَ النَّاسُ عَنهُ تَطَايُرَ الشُّعْرِ عَن البَعِيرِ) .
(والشَّعَرُ) ، مُحَرَّكَةً: (النَّبَاتُ، والشَّجَرُ) ، كِلَاهُمَا على التَّشْيه بالشَّعرِ.
(و) فِي الأَساس: وَمن المَجَازِ: لَهُ شَعَرٌ كأَنَّه شَعَرٌ، وَهُوَ (الزَّعْفَرَانُ) قبْلَ أَن يُسْحَقَ. انْتهى. وأَنشدَ الصّاغانِيّ:
كأَنَّ دِماءَهُم تَجْرِي كُمَيْتاً
وَوَرْداً قانِئاً شَعَرٌ مَدُوفُ
ثمَّ قَالَ: وَمن أَسماءِ الزَّعْفَرَان: الجَسَدُ والجِسَادُ، والفَيْدُ، والمَلاَبُ، والمَرْدَقُوش، والعَبِيرُ، والجَادِيّ، والكُرْكُم، والرَّدْعُ، والرَّيْهُقانُ، والرَّدْنُ، والرّادِنُ، والجَيْهَانُ، والنّاجُود، والسَّجَنْجَل، والتّامُورُ، والقُمَّحانُ، والأَيْدَعُ، والرِّقانُ، والرَّقُون، والإِرْقَانُ، والزَّرْنَبُ، قَالَ: وَقد سُقْتُ مَا حضَرَنِي من أَسْمَاءِ الزَّعْفرانِ وإِنْ ذَكَرَ أَكثَرَها الجوهَرِيّ، انْتهى.
(و) الشَّعَارُ، (كسَحابٍ: الشَّجَرُ المُلْتَفّ) ، قَالَ يَصِفُ حِمَاراً وَحْشِيّاً:
وقَرَّبَ جانِبَ الغَرْبِيّ يَأْدُو
مَدَبَّ السَّيْلِ واجْتَنَبَ الشَّعَارَا
يَقُول: اجْتَنَب الشَّجَرَ مَخافةَ أَنْ يُرْمَى فِيهَا، ولَزِمَ مَدْرَجَ السّيْلِ.
(و) قيل: الشَّعَارُ: (مَا كانَ من شَجَرٍ فِي لِينٍ) ووِطَاءٍ (من الأَرْضِ يَحُلُّه النّاسُ) ، نَحْو الدَّهْنَاءِ وَمَا أَشبَهها، (يَسْتَدْفِئُونَ بِهِ شِتاءً، ويَسْتَظِلُّونَ بِهِ صَيْفاً، كالمَشْعَرِ) ، قيل: هُوَ كالمَشْجَرِ، وَهُوَ كُلُّ مَوْضِع فِيهِ خَمَرٌ وأَشْجَارٌ، وجَمْعُه المَشَاعِر، قَالَ ذُو الرُّمَّة يَصِفُ حِمَارَ وَحْشٍ:
يَلُوحُ إِذَا أَفْضَى ويَخْفَى بَرِيقُه
إِذَا مَا أَجَنَّتْهُ غُيُوبُ المَشَاعِرِ
يَعْنِي مَا يُغَيِّبه من الشَّجَرِ.
قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: وإِن جَعلْتَ المَشْعَر المَوْضِعَ الَّذِي بِهِ كَثْرَةُ الشَّجَرِ لم يمْتَنِع، كالمَبْقَلِ والمَحَشِّ.
(و) الشِّعَارُ، (ككِتَابغ: جُلُّ الفَرَسِ) .
(و) الشِّعَارُ: (العَلامَةُ فِي الحَرْبِ، و) غيرِهَا، مثْل (السَّفَرِ) .
وشِعَارُ العَسَاكِر: أَنْ يَسِمُوا لَهَا عَلامَةً يَنْصِبُونها؛ ليَعْرِفَ الرّجلُ بهَا رُفْقَتَه، وَفِي الحَدِيث: (إِنّ شِعَارَ أَصحابِ رسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمكانَ فِي الغَزْوِ: يَا مَنْصُورُ أَمِتْ أَمِتْ) ، وَهُوَ تَفَاؤُلٌ بالنَّصْرِ بعد الأَمْرِ بالإِمَاتَةِ.
(و) سَمَّى الأَخْطَلُ (مَا وُقِيَتْ بِهِ الخَمْرُ) شِعَاراً، فَقَالَ:
فكَفَّ الرِّيحَ والأَنْدَاءَ عَنْهَا
من الزَّرَجُونِ دُونَهُمَا الشِّعَارُ
(و) فِي التَّكْمِلَة: الشِّعَارُ: (الرَّعْدُ) ، وأَنشدَ أَبو عَمْرٍ و:
باتَتْ تُنَفِّجُها جَنُوبٌ رَأْدَةٌ
وقِطَارُ غادِيَةٍ بغَيرِ شِعَارِ
(و) الشِّعَارُ: (الشَّجَرُ) المُلْتَفُّ، هاكذا قَيده شَمِرٌ بخطِّه بِالْكَسْرِ، وَرَوَاهُ ابنُ شُمَيْل والأَصْمَعِيّ، نقَلَه الأَزْهَرِيّ، (ويُفْتَحُ) ، وَهُوَ رِوَايَةُ ابنِ السِّكِّيتِ وآخرِينَ.
وَقَالَ الرِّياشِيّ: الشِّعَارُ كلّه مكسور، إِلاّ شَعَارَ الشَّجَرِ.
وَقَالَ الأَزهَرِيّ: فِيهِ لُغَتَان شِعَارٌ وشَعَارٌ، فِي كَثْرَة الشَّحَر.
(و) الشِّعَارُ: (المَوْتُ) ، أَوردَه الصّاغانيّ.
(و) الشِّعَارُ: (مَا تَحْتَ الدِّثارِ من اللِّبَاسِ، وَهُوَ يَلِي شَعرَ الجَسدِ) دون مَا سِواه من الثِّيابِ، (ويُفْتَح) ، وَهُوَ غَرِيبٌ، وَفِي المَثَل: (هم الشِّعَارُ دونَ الدِّثَارِ) . يَصِفُهم بالمَوَدّة والقُرْب، وَفِي حديثِ الأَنصارِ: (أَنْتُم الشِّعَارُ، والناسُ الدِّثَارُ) أَي أَنتم الخاصَّةُ والبِطَانَةُ، كَمَا سمَّاهم عَيْبَتَه وكَرِشَه. والدِّثارُ: الثَّوبُ الَّذي فَوقَ الشِّعَار، وَقد سبق فِي مَحلِّه.
(ج: أَشْعِرَةٌ وشُعُرٌ) ، الأَخِير بضمَّتَيْن ككِتَاب وكُتُبٍ، وَمِنْه حديثُ عَائِشَة: (أَنّه كَانَ لَا ينَامُ فِي شُعُرِنَا) ، وَفِي آخَرَ: (أَنّه كانَ لَا يُصَلِّي فِي شُعُرِنَا وَلَا فِي لُحُفِنَا) .
(وشَاعَرَهَا، وشَعَرَها) ضَاجَعَها و (نامَ مَعَها فِي شِعَارٍ) واحِدٍ، فَكَانَ لَهَا شِعَاراً، وَكَانَت لَهُ شِعَاراً، وَيَقُول الرَّجلُ لامْرَأَتِه: شَاعِرِينِي. وشَاعَرَتْهُ: نَاوَمَتْه فِي شِعَارٍ واحدٍ.
(واسْتَشْعَرَه: لَبِسَه) ، قَالَ طُفَيْلٌ:
وكُمْتاً مُدَمّاةً كأَنَّ مُتُونَهَا
جَرَى فَوقَها واسْتَشْعَرَت لَوْنَ مُذْهَبِ
(وأَشْعَرَه غَيْرُه: أَلْبَسَه إِيّاه) .
وأَما قولُه صلى الله عَلَيْهِ وسلملِغَسَلَةِ ابنَتِه حِين طَرَحَ إِليهِنّ حَقْوَهُ: (أَشْعِرْنَهَا إِيّاه) ، فإِن أَبا عُبَيْدَة قَالَ: مَعْنَاهُ: اجْعَلْنَه شِعَارَهَا الَّذِي يَلِي جَسَدَها؛ لأَنه يَلِي شَعرَها.
(و) من المَجَاز: (أَشْعَرَ الهَمُّ قَلْبِي) ، أَي (لَزِقَ بهِ) كلُزُوقِ الشِّعَارِ من الثِّيَاب بالجَسَد، وأَشْعَرَ الرَّجُلُ هَمّاً كذالك.
(وكُلُّ مَا أَلْزَقْتَه بشيْءٍ) فقد (أَشْعَرْتَه بهِ) ، وَمِنْه: أَشْعَرَه سِنَاناً، كَمَا سيأْتِي.
(و) أَشْعَرَ (القَوْمُ: نادَوْا بشِعَارِهِمْ، أَو) أَشْعَرُوا، إِذَا (جعَلُوا لأَنْفُسِهِم) فِي سَفَرِهِم (شِعَاراً) ، كلاهُما عَن اللّحْيَانيّ.
(و) أَشْعَرَ (البَدَنَةَ: أَعْلَمَهَا) ، أَصْلُ الإِشْعَار: الإِعْلام، ثمَّ اصطُلِحَ على استعمالِه فِي معنى آخَرَ، فَقَالُوا: أَشْعَرَ البَدَنَةَ، إِذا جَعَلَ فِيهَا عَلامَةً (وَهُوَ أَن يَشُقّ جِلْدَهَا، أَو يَطْعَنَها) فِي أَسْنِمَتِها فِي أَحَدِ الجانِبَيْنِ بمِبْضَعٍ أَو نَحْوِه، وَقيل: طَعَنَ فِي سَنَامِها الأَيْمَن (حَتَّى يَظْهَرَ الدَّمُ) ويُعْرَف أَنّها هَدْيٌ، فَهُوَ اسْتِعَارَة مَشْهُورَة، نُزِّلَتْ مَنْزِلَةَ الحَقيقَةِ، أَشار إِليه الشِّهَاب فِي العِنَايَة فِي أَثناءِ البَقَرة.
(والشَّعِيرَةُ: البَدَنة المَهداة) ، سُمِّيَتْ بذالك لأَنّه يُؤَثَّر فِيهَا بالعَلاَمَات.
(ج: شَعَائِرُ) ، وأَنشد أَبو عُبَيْدَة:
نُقَتِّلُهُم جِيلاً فَجِيلاً تَراهُمُ
شَعائِرَ قُرْبَانٍ بهَا يُتَقَرَّبُ
(و) الشَّعِيرَةُ: (هَنَةٌ تُصاغُ من فِضَّةٍ أَو حَدِيدٍ على شَكْلِ الشَّعِيرَةِ) تُدْخَل فِي السِّيلاَنِ (تَكُونُ مِسَاكاً لنِصَابِ النَّصْلِ) والسِّكِّين. (وأَشْعَرَها) : جَعَلَ لَهَا شَعِيرَةً، هاذِه عبارَة المُحْكَم، وأَمّا نَصُّ الصّحاح، فإِنَّه قَالَ: شَعِيرَةُ السِّكِّينِ: الحديدَةُ الَّتِي تُدْخَل فِي السِّيلانِ فَتكون مِساكاً للنَّصْل.
(وشِعَارُ الحَجِّ) ، بِالْكَسْرِ: (مَناسِكُه وعَلاَمَاتُه) وآثَارُه وأَعمالُه، وكُلُّ مَا جُعِلَ عَلَمَاً لطاعَةِ اللَّهِ عزَّ وجَلَّ، كالوُقوفِ والطّوافِ والسَّعْيِ والرَّمْيِ والذَّبْحِ، وَغير ذالك.
(والشَّعِيرَةُ والشَّعَارَةُ) ، ضَبَطُوا هاذِه بالفَتْح، كَمَا هُوَ ظاهرُ المصَنّف، وَقيل: بالكَسْر، وهاكذا هُوَ مضبوطٌ فِي نُسخةِ اللِّسَان، وضَبطَه صاحبُ المِصْبَاح بالكسرِ أَيضاً، (والمَشْعَرُ) ، بالفَتْح أَيضاً (مُعْظَمُهَا) ، هاكذا فِي النّسخ، والصوابُ مَوْضِعُها، أَي الْمَنَاسِك.
قَالَ شيخُنَا: والشَّعَائِرُ صالِحَةٌ لأَن تكونَ جَمْعاً لشِعَارٍ وشِعَارَة، وجَمْعُ المَشْعَرِ مَشَاعِرُ.
وَفِي الصّحاحِ: الشَّعَائِرُ: أَعمالُ الحَجِّ، وكُلُّ مَا جُعِل عَلَماً لطاعَةِ اللَّهِ عزّ وجَلّ، قَالَ الأَصمَعِيّ: الوَاحِدَةُ شَعِيرَةٌ، قَالَ: وَقَالَ بعضُهُمْ: شِعَارَةٌ.
والمَشَاعِرُ: مَواضِعُ المَنَاسِكِ.
(أَو شَعائِرُه: مَعالِمُه الَّتِي نَدَبَ اللَّهُ إِلَيْهَا، وأَمَرَ بالقِيَام بِهَا) ، كالمَشاعِر، وَفِي التَّنْزِيل: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللَّهِ} (الْمَائِدَة: 2) .
قَالَ الفَرّاءُ: كَانَت العَرَبُ عامَّةً لَا يَرَوْنَ الصَّفَا والمَرْوَةَ من الشَّعَائِرِ، وَلَا يَطُوفونَ بينهُما، فأَنزَل الله تعالَى ذالِك، أَي لَا تسْتَحِلُّوا تَرْكَ ذالِك.
وَقَالَ الزَّجَّاجُ فِي شعائِرِ الله: يعْنِي بهَا جَميعَ مُتَعَبَّدَاتِه الَّتِي أَشْعَرَها الله، أَي جَعَلَهَا أَعلاماً لنا، وَهِي كلُّ مَا كَانَ من مَوْقِفٍ أَو مَسْعًى أَو ذَبْحٍ، وإِنّما قيل: شَعائِرُ لكُلّ عَلَمٍ ممّا تُعَبِّدَ بِهِ؛ لأَنّ قَوْلَهُمْ: شَعَرْتُ بِهِ: عَلِمْتُه، فلهاذا سُمِّيَتِ الأَعلامُ الَّتِي هِيَ مُتَعَبَّداتُ اللَّهِ تَعَالَى شَعَائِرَ.
(والمَشْعَرُ) : المَعْلَمُ والمُتَعَبَّدُ من مُتَعَبَّداتِه، وَمِنْه سُمِّيَ المَشْعَرُ (الحَرَامُ) ، لأَنّه مَعْلَمٌ للعبادَة، ومَوْضع، قَالَ الأَزْهَرِيّ: (و) يَقُولُون: هُوَ المَشْعَرُ الحَرَامُ، والمِشْعَرُ، (تُكْسَر مِيمُه) وَلَا يكادُون يَقُولُونَه بِغَيْر الأَلف وَاللَّام. قلت: ونقَل شيخُنا عَن الْكَامِل: أَنّ أَبا السَّمَّالِ قرأَه بالكسْر: مَوضِعٌ (بالمُزْدَلِفَة) ، وَفِي بعض النُّسخ: المُزْدَلِفَة، وَعَلِيهِ شرح شيخِنَا ومُلاّ عَلِيّ، ولهاذا اعتَرَضَ أَخِيرُ فِي النّامُوس، بأَنّ الظَّاهِر، بل الصّواب، أَنّ المَشْعَر مَوْضِعٌ خاصٌّ من المُزْدَلِفَة لَا عَيْنها، كَمَا تُوهِمُه عبارَةُ القامُوس، انْتهى. وأَنتَ خَبِيرٌ بأَنّ النُّسْخَة الصحيحةَ هِيَ: بالمُزْدَلِفَة، فَلَا تُوهِمُ مَا ظَنّه، وَكَذَا قَوْلُ شيخِنا عِنْد قَول المُصَنّف: (وعَليهِ بِناءٌ اليَوْمَ) : يُنَافِيهِ، أَي قَوْله: إِن المَشْعَرَ هُوَ المُزْدَلِفة، فإِنّ البِنَاءَ إِنّمَا هُوَ فِي مَحَلَ مِنْهَا، كَمَا ثَبَتَ بالتّواتُر، انْتهى، وَهُوَ بِنَاء على مَا فِي نُسْخته الَّتِي شَرح عَلَيْهَا، وَقد تَقدَّم أَنّ الصحيحةَ هِيَ: بالمُزْدَلِفة، فزالَ الإِشكالُ.
(ووَهِمَ مَن ظَنَّه جُبَيْلاً بقُرْبِ ذالك البِنَاءِ) ، كَما ذَهَبَ إِليه صاحبُ المِصْباح وَغَيره، فإِنه قَولٌ مَرْجُوحٌ.
قالَ صاحِبُ المِصْباح: المَشْعَرُ الحَرَامُ: جَبَلٌ بآخِرِ المُزْدَلِفَة، واسْمه قُزَحُ، ميمه مَفْتُوحَة، على المَشْهُور، وبعضُهم يَكْسِرها، على التّشْبِيه باسمِ الآلةِ.
قَالَ شيخُنا: ووُجِدَ بخطّ المُصَنِّف فِي هَامِش المِصباح: وقيلَ: المَشْعَرُ الحَرَامُ: مَا بَيْنَ جَبَلَيْ مُزْدَلِفَةَ مِن مَأْزِمَيْ عَرَفةَ إِلى مُحَسِّرٍ، وَلَيْسَ المَأْزِمانِ وَلَا مُحَسِّرٌ من المَشْعَر، سُمِّي بِهِ لأَنَّه مَعْلَمٌ للعِبَادة، وموضعٌ لَهَا.
(والأَشْعَرُ: مَا اسْتَدارَ بالحافِر من مُنْتَهَى الجِلْدِ) ، حَيْثُ تَنْبُت الشُّعَيْرَات حَوالَيِ الحافِر، والجمعُ أَشاعِرُ؛ لأَنّه اسمٌ، وأَشاعِرُ الفَرَسِ: مَا بينَ حَافِرِه إِلى مُنْتَهَى شَعرِ أَرساغِه.
وأَشْعَرُ خُفِّ البعيرِ: حيثُ يَنْقَطِعُ الشَّعرُ.
(و) الأَشْعَرُ: (جانِبُ الفَرْجِ) ، وَقيل: الأَشْعَرَانِ: الإِسْكَتَانِ، وَقيل: هما مَا يَلي الشُّفْرَيْنِ، يُقَال لنَاحِيَتَيْ فَرْجِ المرأَةِ: الأَسْكَتَانِ، ولطَرَفَيْهِما: الشُّفْرانِ، والَّذِي بَينهمَا: الأَشْعَرَانِ.
وأَشاعِرُ النّاقَةِ: جَوانِبُ حَيَائِها، كَذَا فِي اللّسان، وَفِي الأَساس: يُقَال: مَا أَحْسَنَ ثُنَنَ أَشاعِرِه، وَهِي منابِتُهَا حَوْلَ الحَافِر.
(و) الأَشْعَرُ: (شَيْءٌ يَخْرُج من ظِلْفَيِ الشّاةِ، كأَنَّه ثُؤْلُولٌ) ، تُكْوَى مِنْهُ، هاذِه عَن اللِّحْيَانِيّ.
(و) الأَشْعَرُ: (جَبَلٌ) مُطِلٌّ على سَبُوحَةَ وحُنَيْن، ويُذْكَر مَعَ الأَبْيَض.
والأَشْعَرُ: جَبَلٌ آخرُ لجُهَيْنَةَ بَين الحَرَمَيْن، يُذْكَر مَعَ الأَجْرَدِ، قلْت: وَمن الأَخيرِ حَدِيثُ عَمْرِو بنِ مُرَّة: (حَتَّى أَضاءَ لي أَشْعَرُ جُهَيْنَةَ) .
(و) الأَشْعَرُ: (اللَّحْمُ يَخْرُج تَحْتَ الظُّفُر، ج: شُعُرٌ) ، بِضَمَّتين.
(والشَّعِيرُ) ، كأَمِيرٍ: (م) ، أَي مَعْرُوف، وَهُوَ جِنْسٌ من الحُبُوب، (واحِدَتُه بهاءٍ) ، وبائِعُه شَعِيرِيٌّ، قَالَ سيبويهِ: وَلَيْسَ مِمَّا بُنِيَ على فاعِلٍ وَلَا فَعَّالٍ، كَمَا يَغْلِب فِي هاذا النَّحْوِ.
وأَمّا قَوْلُ بعضِهِم: شِعِير وبِعِير ورِغِيف، وَمَا أَشبه ذالك لتَقْرِيبِ الصَّوْت، وَلَا يكونُ هاذا إِلاّ مَعَ حُروفِ الحَلْق.
وَفِي المِصْباح: وأَهْلُ نَجْدٍ يُؤَنِّثُونَه، وغيرُهم يُذَكِّرُه، فيُقَال: هِيَ الشَّعِيرُ، وَهُوَ الشَّعِيرُ.
وَفِي شرْحِ شيخِنا قَالَ عُمَرُ بنُ خَلَفِ بنِ مَكِّيّ: كلُّ فَعِيلٍ وَسَطُه حَرْفُ حَلْقٍ مكسور يَجُوزُ كسْرُ مَا قَبْلَه أَو كَسْرُ فَائِه اتبَاعا للعَيْنِ فِي لُغَةِ تَمِيمٍ، كشِعِير ورِحِيم ورِغِيف وَمَا أَشبَه ذالك، بل زَعَمَ اللَّيْثُ أَنّ قَوْماً من الْعَرَب يَقُولون ذالك، وإِنْ لم تَكُنْ عينُه حَرْفَ حَلْق، ككِبِير وجِلِيل وكِرِيم.
(و) الشَّعِيرُ: (العَشِيرُ المُصَاحِبُ) ، مقلوبٌ (عَن) مُحْيِي الدِّين يَحْيَى بنِ شَرَفِ بن مِرَا (النَّوَوِيّ) .
قلْت: ويجوزُ أَن يكون من: شَعَرَها: إِذا ضَاجَعَها فِي شِعَارٍ وَاحِد، ثمَّ نُقِلَ فِي كلّ مُصَاحِبٍ خاصّ، فتأَمَّلْ.
(و) بابُ الشَّعِير: (مَحَلَّةٌ ببَغْدادَ، مِنْهَا الشَّيْخُ الصّالِحُ) أَبو طاهِرٍ (عبدُ الكَرِيمِ بنُ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ) بْنِ رَزْمَة الشَّعِيرِيّ الخَبّاز، سَمِعَ أَبا عُمَرَ بنَ مَهْدِيّ.
وفَاتَه:
عليُّ بنُ إِسماعيلَ الشَّعِيرِيّ: شيخٌ للطَّبَرانِيّ.
(و) شَعِير: (إِقْلِيمٌ بالأَنْدَلُسِ) .
(و) شَعِير: (ع، ببِلادِ هُذَيْلٍ) .
وإِقليم الشَّعِيرَةِ بحِمْصَ، مِنْهُ أَبو قُتَيْبَةَ الخُرَاسَانِيّ، نَزلَ البَصْرَةَ، عَن شُعْبَةَ ويُونُسَ بن أَبي إِسحاقَ، وَثَّقَهُ أَبو زُرْعَةَ.
(والشُّعْرُورَةُ) ، بالضّمّ: (القِثَّاءُ الصَّغِير، ج: شَعَارِيرُ) ، وَمِنْه الحَدِيث: (أُهْدِيَ لرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسلمشَعارِيرُ) .
(و) يُقَال: (ذَهَبُوا) شَعَالِيلَ، و (شَعَارِيرَ بقذَّانَ) ، بِفَتْح القَافِ، وكَسْرِهَا، وتشديدِ الذَّال الْمُعْجَمَة، (أَو) ذَهَبُوا شَعَارِيرَ (بقِنْدَحْرَةَ) ، بِكَسْر الْقَاف وَسُكُون النّون وَفتح الدَّال الْمُهْملَة وإِعجامها، (أَي مُتَفَرِّقِينَ مثْلَ الذِّبّانِ) ، واحدُهم شُعْرُورٌ.
وَقَالَ اللِّحْيَانِيّ: أَصبَحَتْ شَعَارِيرَ بقِرْدَحْمَةَ وقِرْذَحْمَةَ، وقِنْدَحْرَةَ، وقِنْذَحْرَةَ وقَدَّحْرَةَ وقِذَّحْرَةَ، معْنَى كلِّ ذالك: بحيْثُ لَا يُقْدَرُ عَلَيْهَا، يَعنِي اللِّحْيانيُّ: أَصْبَحَت القَبِيلَةُ.
وَقَالَ الفَرَّاءُ: الشّماطِيطُ، والعَبَادِيدُ، والشَّعَارِيرُ، والأَبَابِيلُ، كلّ هاذا لَا يُفْرَدُ لَهُ واحدٌ. (والشعارِيرُ: لُعْبَةٌ) للصِّبْيَانِ، (لَا تُفْرَدُ) ، يُقَال: لَعِبْنا الشَّعَارِيرَ، وهاذا لَعِبُ الشَّعَارِيرِ.
(وشِعْرَى، كذِكْرَى: جَبَلٌ عنْدَ حَرَّةِ بَنِي سُلَيْمٍ) ، ذكَرَه الصَّاغانيّ.
(والشِّعْرَى) ، بِالْكَسْرِ: كَوكبٌ نَيِّرٌ يُقَال لَهُ: المِرْزَم، يَطْلُع بعدَ الجَوْزَاءِ، وطُلُوعُه فِي شِدَّةِ الحَرّ، تَقُولُ العَرَبُ: إِذا طَلَعَت الشِّعْرَى جعَلَ صاحبُ النّحلِ يَرَى.
وهما الشِّعْرَيانِ: (العَبُورُ) الَّتِي فِي الجَوْزَاءِ، (والشِّعْرَى الغُمَيْصَاءُ) الَّتِي فِي الذِّراعِ، تَزْعُمُ العربُ أَنّهما (أُخْتَا سُهَيْلٍ) . وطُلُوع الشِّعْرَى على إِثْرِ طُلُوعِ الهَقْعَة، وعَبَدَ الشِّعْرَى العَبُورَ طائِفَةٌ من العربِ فِي الجاهِليّة، وَيُقَال: إِنّها عَبَرَت السماءَ عَرْضاً، وَلم يَعْبُرْها عَرْضاً غيرُها، فأَنزلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشّعْرَى} (النَّجْم: 49) ، وسُمِّيَت الأُخرَى الغُمَيْصَاءَ؛ لأَنّ العربَ قَالَت فِي حديثِها: إِنّهَا بَكَتْ على إِثْرِ العَبُورِ حَتَّى غَمِصَتْ.
(وشَعْرُ، بالفَتح مَمْنُوعاً) أَمَّا ذِكْرُ الفَتْحِ فمُسْتَدْرَكٌ، وأَمّا كَونه مَمْنُوعًا من الصَّرْفِ فقد صَرّح بِهِ هاكذا الصّاغانيّ وَغَيره من أَئمّةِ اللُّغَة، وَهُوَ غير ظَاهر، وَلذَا قَالَ البَدْر القرَافِيّ: يُسْأَل عَن علَّة المنْعِ وَقَالَ شيخُنا: وادِّعاءُ المنْعِ فِيهِ يَحْتاجُ إِلى بَيَانِ العِلَّة الَّتِي مَعَ العَلَمِيَّة؛ فإِنّ فَعْلاً بالفَتْح كزَيْدٍ وعَمْرٍ وَلَا يجوزُ منعُه من الصَّرْفِ إِلاّ إِذا كَانَ مَنْقُولاً من أَسماءِ الإِناث، على مَا قُرِّرَ فِي العَربيّة: (جَبَلٌ) ضَخْمٌ (لبَنِي سُلَيْمٍ) يُشْرِف على مَعْدِنِ المَاوَانِ قَبْلَ الرَّبَذَةِ بأَميالٍ لمَنْ كَانَ مُصْعِداً. (أَو) هُوَ جبلٌ فِي ديَارِ (بنِي كِلابٍ) ، وَقد رَوَى بعضُهُم فيهِ الكَسْرَ، والأَوَّلُ أَكثرُ.
(و) شِعْرٌ، (بالكَسْرِ: جَبَلٌ بِبِلادِ بَنِي جُشَمَ) ، قريبٌ من المَلَحِ، وأَنشد الصّاغانِيّ لذِي الرُّمَّةِ:
أَقُولُ وشِعْرٌ والعَرَائِسُ بَيْنَنَا
وسُمْرُ الذُّرَا مِنْ هَضْبِ ناصِفَةَ الحُمْرِ وحرَّك العَيْنَ بَشِيرُ بنُ النِّكْثِ فَقَالَ:
فأَصْبَحَتْ بالأَنْفِ مِنْ جَنْبَيْ شِعِرْ
بُجْحاً تَراعَى فِي نَعَامٍ وبَقَرْ
قَالَ: بُجْحاً: مُعْجَبَات بمكانهِنّ، والأَصْلُ بُجُحٌ، بضمّتَيْن. قلْت: وَقَالَ البُرَيْقُ:
فحَطَّ الشَّعْرَ من أَكنافِ شَعْرٍ
وَلم يَتْرُكْ بِذِي سَلْعٍ حِمَارَا
وفَسَّرُوه أَنّه جَبَل لبَنِي سُلَيْم.
(والشَّعْرَانُ بالفَتْح: رِمْثٌ أَخْضَرُ) ، وَقيل: ضَرْبٌ من الحَمْضِ أَغْبَرُ، وَفِي التَّكْمِلَة: ضَرْبٌ من الرِّمْثِ أَخْضَر (يَضْرِبُ إِلى الغُبْرَةِ) . وَقَالَ الدِّينَوَرِيّ: الشَّعْرانُ: حَمْضٌ تَرْعاه الأَرانِبُ، وتَجْثِمُ فِيهِ، فيُقَال: أَرْنَبٌ شَعْرَانِيَّة، قَالَ: وَهُوَ كالأُشْنَانَةِ الضَّخْمَة، وَله عِيدَانٌ دِقاق تَرَاه من بَعِيدٍ أَسْوَدَ، أَنشدَ بعضُ الرُّوَاة:
مُنْهَتِكُ الشَّعْرَانِ نَضّاخُ العَذَبْ
والعَذَبُ: نَبْتٌ.
(و) شَعْرَانُ: (جَبَلٌ قُرْبَ المَوْصِلِ) وَقَالَ الصّاغانيّ: من نَوَاحِي شَهْرَزُورَ، (من أَعْمَرِ الجِبَالِ بالفَوَاكِه والطُّيُور) ، سُمِّيَ بذالك لكَثْرَةِ شَجَرِه، قَالَ الطِّرِمّاحُ:
شُمُّ الأَعَالِي شائِكٌ حَوْلَهَا
شَعْرَانُ مُبْيَضٌّ ذُرَا هامِها
أَرادَ شُمٌّ أَعالِيهَا.
(و) شُعْرَانُ، (كعُثْمَانَ، ابنُ عَبْدِ اللَّهِ الحَضْرَمِيّ) ، ذكره ابنُ يُونُسَ، وَقَالَ: بَلَغَني أَنّ لَهُ رِوَايَةً، ولمْ أْظفَرْ بهَا، تُوُفِّي سنة 205.
(وشُعَارَى، ككُسَالَى: جَبَلٌ، ومَاءٌ باليَمَامَةِ) ، ذكرَهُمَا الصّاغانيّ.
(والشَّعَرِيّاتُ) ، محرّكةً: (فِرَاخُ الرَّخَمِ) .
(و) الشَّعُورُ، (كصَبُورٍ: فَرَسٌ للحَبِطَاتِ) حَب 2 طاتِ تَمِيمٍ، وفيهَا يقولُ بعضُهم:
فإِنّي لَنْ يُفَارِقَنِي مُشِيحٌ
نَزِيعٌ بَين أَعْوَجَ والشَّعُورِ
(والشُّعَيْرَاءُ) ، كالحُمَيْرَاءِ: (شَجَرٌ) ، بلغَة هُذَيْل، قَالَه الصّاغانِيّ.
(و) الشُّعَيْرَاءُ: (ابنَةُ ضَبَّةَ بنِ أُدَ) . هِيَ (أُمُّ قَبِيلَةٍ) وَلَدَتْ لبَكْرِ بنِ مُرَ، أَخي تَمِيمِ بنِ رّ، فهم بَنو الشُّعَيْرَاءِ. (أَو) الشُّعَيْرَاءُ: (لقَبُ ابنِهَا بَكْرِ بنِ مُرَ) ، أَخي تَمِيمِ بنِ مُرَ.
(وذُو المِشْعَارِ: مالِكُ بنُ نَمَطٍ الهَمْدَانِيّ) ، هاكذا ضَبَطَه شُرّاحُ الشِّفَاءِ، وَقَالَ ابنُ التِّلِمْسَانِيّ: بشين مُعْجمَة ومهملة. وَفِي الرَّوْضِ الأُنُفِ أَنّ كُنْيَةَ ذِي المِشْعَارِ أَبو ثَوْرٍ (الخارِفِيّ) ، بالخاءِ الْمُعْجَمَة والراءِ، نِسْبَة لخَارِفٍ، وَهُوَ مالِكُ بنُ عبد الله، أَبو قَبِيلة من هَمْدانَ، (صَحابيّ) ، وَقَالَ السُّهَيْليّ: هُوَ من بَنِي خارِفٍ أَو من يَامِ بنِ أَصْبَى، وَكِلَاهُمَا من هَمْدان.
(و) ذُو الْمِشْعارِ: (حَمْزَةُ بنُ أَيْفَعَ) بن رَبِيبِ بن شَرَاحِيل بنِ ناعِط (النّاعِطِيّ الهَمْدانِيُّ، كانَ شَرِيفاً) فِي قومِه، (هاجَرَ) من اليمنِ (زَمَنَ) أَميرِ المُؤْمِنين (عُمَرَ) بنِ الخَطّابِ، رَضِي الله عَنهُ، (إِلى) بلادِ (الشّامِ، وَمَعَهُ أَربعةُ آلافِ عَبْدٍ، فأَعْتَقَهُم كُلَّهُم، فانْتَسَبُوا) بالولاءِ (فِي هَمْدانَ) القَبِيلَةِ المشهورةِ.
(والمُتَشاعِرُ: مَنْ يُرِي من نَفْسِه أَنّه شاعِر) وَلَيْسَ بشاعِرٍ، وَقيل: هُوَ الَّذِي يَتَعَاطَى قولَ الشِّعْرِ، وَقد تقدّم فِي بَيَان طَبَقَاتِ الشُّعَراءِ، وأَشَرْنا إِليه هُنَاكَ، وإِعادَتُه هُنَا كالتَّكْرارِ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
قَوْلك للرَّجُلِ: استَشْعِرْ خَشْيَةَ اللَّهِ، أَي اجعَلْه شِعَار قَلْبِك.
واستَشْعَرَ فُلانٌ الخَوْفَ، إِذا أَضمَرَه، وَهُوَ مَجاز.
وأَشْعَرَه الهَمَّ، وأَشْعَره فلانٌ شَرّاً، أَي غَشِيَه بِهِ، ويقالُ: أَشْعَرَه الحُبُّ مَرَضاً، وَهُوَ مَجاز.
واسْتَشْعَرَ خَوْفاً.
ولَبِسَ شِعَارَ الهَمِّ، وَهُوَ مَجاز.
وكَلِمَةٌ شاعِرَةٌ، أَي قصيدَةٌ.
وَيُقَال للرَّجُلِ الشَّدِيد: فلانٌ أَشْعَرُ الرَّقَبةِ: شُبِّهَ بالأَسَد، وإِن لم يكن ثَمَّ شَعرٌ، وَهُوَ مَجاز.
وشَعِر التَّيْسُ وغَيْرُهُ مِنْ ذِي الشَّعرِ شَعَراً: كَثُرَ شَعرُه.
وتَيْسٌ شَعِرٌ، وأَشْعَرُ، وعَنْزٌ شَعْرَاءُ.
وَقد شَعِرَ يَشْعَرُ شَعَراً، وذالك كُلَّمَا كَثُرَ شَعرُه.
والشَّعْرَاءُ، بالفَتْح: الخُصْيَةُ الكَثِيرَةُ الشَّعرِ، وَبِه فُسِّر قَوْلُ الجَعْدِيِّ:
فأَلْقَى ثَوْبَهُ حَوْلاً كَرِيتاً
على شَعْراءَ تُنْقِضُ بالبِهامِ
وَقَوله: تُنْقِضُ بالبِهَامِ، عَنَى أُدْرَةً فِيهَا إِذا فَشَّتْ خَرَجَ لَهَا صَوْتٌ كتَصْوِيتِ النَّقْضِ بالبَهْمِ إِذا دَعاها.
والمَشَاعِرُ: الحَواسّ الخَمْسُ، قَالَ بلعَاءُ بنُ قَيْس:
والرَّأْسُ مرتَفِعٌ فِيهِ مَشاعِرُه
يَهْدِي السَّبِيلَ لَهُ سَمْعٌ وعَيْنَانِ
وأَشْعَرَهُ سِنَاناً: خالَطَه بِهِ، وَهُوَ مَجَازٌ، أَنشد ابنُ الأَعرابِيّ لأَبِي عازِبٍ الكِلابِيّ:
فأَشْعَرْتُه تَحتَ الظَّلامِ وبَيْنَنَا
من الخَطَرِ المَنْضُودِ فِي العينِ ناقِعُ
يُرِيدُ: أَشْعَرْتُ الذِّئْبَ بالسَّهْمِ.
واسْتَشْعَر القَوْمُ، إِذَا تَدَاعَوْا بالشِّعَارِ فِي الحَرْبِ، وَقَالَ النّابِغَةُ:
مُسْتَشْعِرِينَ قَد الْفَوْا فِي دِيَارِهِمُ
دُعَاءَ سُوعٍ ودُعْمِيَ وأَيُّوبِ
يَقُول: غَزاهُم هاؤلاءِ فتَدَاعَوْا بَينَهم فِي بيوتِهِم بشِعَارِهم.
وَتقول العَرَبُ للمُلوك إِذا قُتِلُوا: أُشْعِرُوا، وكانُوا يَقُولُون فِي الْجَاهِلِيَّة: دِيَةُ المُشْعَرَةِ أَلْفُ بَعِيرٍ، يُرِيدُون: دِيَةُ المُلُوكِ، وَهُوَ مَجاز.
وَفِي حديثِ مَكْحُولٍ: (لَا سَلَبَ إِلاّ لِمَنْ أَشْعَرَ عِلْجاً، أَو قَتَلَه) أَي طَعَنَه حتّى يَدْخُلَ السِّنَانُ جَوْفَه.
والإِشعارُ: الإِدْمَاءُ بطَعْنٍ أَو رَمْيٍ أَو وَجْءٍ بحَدِيدَةٍ، وأَنشد لكُثَيِّر:
عَلَيْهَا ولَمَّا يَبْلُغَا كُلَّ جُهْدِهَا
وَقد أَشْعَرَاهَا فِي أَظَلَ ومَدْمَعِ
أَشْعَرَاها، أَي أَدْمَيَاها وطَعَنَاها، وَقَالَ الآخر:
يَقُولُ للمُهْرِ والنُّشَّابُ يُشْعِرُه
لَا تَجْزَعَنَّ فشَرُّ الشِّيمَةِ الجَزَعُ
وَفِي حديثِ مَقْتَلِ عُثْمَانَ، رَضِي الله عَنهُ: (أَنّ التُّجِيبِيّ دَخَلَ عَلَيْهِ فأَشْعَرَهُ مِشْقَصاً) ، أَي دَمّاه بِهِ، وَفِي حَدِيث الزُّبَيْرِ: (أَنَّه قاتَلَ غُلاماً فأَشْعَرَهُ) .
وأَشْعَرْتُ أَمْرَ فُلانٍ: جَعَلْته مَعْلُوماً مَشْهُورا.
وأَشْعَرْت فلَانا: جعَلْته عَلَماً بقبيحةٍ أَشْهَرتها عَلَيْهِ، وَمِنْه حَدِيث مَعْبَدٍ الجُهَنِيِّ لمّا رَمَاهُ الحَسَنُ بالبِدْعَةِ قَالَت لَهُ أُمُّه: (إِنّكَ قد أَشْعَرْتَ ابْنِي فِي النّاسِ) أَي جَعَلْتَه علامَةً فيهم وشهَّرْتَه بقَولِك، فصارَ لَهُ كالطَّعْنَةِ فِي البَدَنَة؛ لأَنه كَانَ عابَه بالقَدَرِ.
وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ، رَضِي الله عَنْهَا: (أَنَّها جَعَلَتْ شَعارِيرَ الذَّهَبِ فِي رَقَبَتِها) قيل: هِيَ ضَرْبٌ من الحُلِيّ أَمثالِ الشَّعِير، تُتَّخَذُ من فِضَّةٍ.
وَفِي حَديثِ كَعْبِ بنِ مالِكٍ: (تَطَايَرْنا عَنهُ تَطايُرَ الشَّعَارِير) هِيَ بمعنَى الشُّعْر، وقياسُ واحِدها شُعْرُورٌ، وَهِي مَا اجْتَمَعَ على دَبَرَةِ البَعِيرِ من الذِّبّان، فإِذا هِيجَتْ تَطَايَرَتْ عَنْهَا.
والشَّعْرَة، بِالْفَتْح، تُكْنَى عَن البِنْت، وَبِه فُسِّرَ حَدِيثُ سَعْدٍ: (شَهِدْت بَدْراً وَمَا لي غيرُ شَعْرَةٍ واحدةٍ ثمَّ أَكْثَر الله لي من اللِّحاءِ بَعْدُ) ، قيل: أَرادَ: مَا لي إِلا بِنْتٌ وَاحِدَة، ثمَّ أَكثرَ الله من الوَلَد بعدُ.
وَفِي الأَساس: واسْتَشْعَرَت البَقَرةُ: صَوَّتَتْ لوَلَدِها تَطَلُّباً للشُّعورِ بِحَالهِ.
وَتقول: بينَهُمَا مُعَاشَرَةٌ ومُشَاعَرَةٌ.
وَمن الْمجَاز: سِكِّينٌ شَعِيرتُه ذَهَبٌ أَو فِضّة، انْتهى.
وَفِي التَّكْمِلَة: وشِعْرَانُ، أَي بالكَسْر، كَمَا هُوَ مضبوط بالقَلَمِ: من جِبَالِ تِهَامَة.
وشَعِرَ الرَّجلُ، كفَرِحَ: صَار شاعِراً.
وشَعِيرٌ: أَرْضٌ.
وَفِي التَّبْصِير للحافِظ: أَبُو الشَّعْرِ: مُوسَى بنُ سُحَيْمٍ الضَّبِّيّ، ذكَرَه المُسْتَغْفِرِيّ.
وأَبو شَعِيرَةَ: جَدُّ أَبي إِسحاقَ السَّبِيعِيّ لأُمّه، ذكَره الْحَاكِم فِي الكُنَى.
وأَبو بكرٍ أَحمدُ بنُ عُمَرَ بن أَبي الشِّعْرى، بالراءِ الممالة، القُرْطُبِيّ المُقْري، ذكَره ابنُ بَشْكوال. وأَبو مُحَمَّدٍ الفَضْلُ بنُ محمّد الشَّعْرانِيّ، بالفَتْح: محدِّث، مَاتَ سنة 282.
وعُمَرُ بنُ محمّدِ بنِ أَحْمَدَ الشِّعّرَانِيّ، بِالْكَسْرِ: حَدَّث عَن الحُسَيْن بن محمّد بن مُصْعَب.
وهِبَةُ الله بن أَبِي سُفْيَان الشِّعْرانِيّ، روَى عَن إِبراهيم بن سعيدٍ الجَوْهَرِيّ، قَالَ أَبو العَلاءِ الفَرَضِيّ: وجَدتُهما بِالْكَسْرِ.
وساقِيَةُ أَبي شَعْرَةَ: قرْيةٌ من ضَواحِي مصر، وإِليها نُسِبَ القُطْبُ أَبو محمّدٍ عبدُ الوَهّاب بنُ أَحمد بن عليَ الحَنَفِيّ نَسَباً الشَّعْرَاوِيّ قُدِّس سِرُّه، صَاحب السرّ والتآليف، توفِّي بِمصْر سنة 973.
والشُّعَيِّرَةُ، مصَغّراً مشَدّداً: مَوضِع خَارج مصر.
وبابُ الشَّعْرِيَّة، بالفَتْح: أَحدُ أَبوابِ القاهِرَة.
وشُعْرٌ، بالضَّمِّ: مَوضِع من أَرض الدَّهْناءِ لبني تَمِيمٍ.
(شعر) الشَّيْء بَطْنه بالشعر
شعر: {الشعرى}: كوكب معروف. {شعائر}: أعلام الطاعة. {وما يشعركم}: يدريكم. {تشعرون}: تفطنون. مشعر: معلم، و {المشعر الحرام}: مزدلفة.
الشِّعر: في اللغة: العلم، وفي الاصطلاح: كلام مقفًى موزون على سبيل القصد، والقيد الأخير يخرج نحو قوله تعالى: {الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} فإنه كلام مقفًى موزون، لكن ليس بشعر؛ لأن الإتيان به موزونًا ليس على سبيل القصد، والشعر في اصطلاح المنطقيين: قياسٌ مؤلف من المخيلات، والغرض منه انفعال النفس بالترغيب والتنفير، كقولهم: الخمر ياقوتة سيالة، والعسل مرة مهوعة.
شعر دثر لحف وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه كَانَ لَا يُصَلِّي فِي شُعُر نِسَائِهِ. [قَوْله -] : الشّعْر واحدتها الشعار وَهُوَ مَا ولي جلد الْإِنْسَان من اللبَاس وَأما الدثار فَهُوَ مَا فَوق الشعار مِمَّا يستدفأ بِهِ. وَأما اللحاف فَكلما تغطيت بِهِ فقد التحفت بِهِ يُقَال مِنْهُ: لحفت الرجل ألحفه لحفا إِذا فعلت ذَلِك بِهِ قَالَ طرفَة بن العَبْد: [الرمل]

ثُمَّ راحُوا عَبِقَ المسكُ بهم ... يلحفون الأَرْض هداب الأزر

وَفِي الحَدِيث من الْفِقْه أَنه إِنَّمَا كره الصَّلَاة فِي ثيابهن فِيمَا نرى وَالله أعلم مَخَافَة أَن يكون أَصَابَهَا شَيْء من دم الْحيض / أعرف للْحَدِيث وَجها 37 / الف غَيره فَأَما عرق [الْجنب و -] الْحَائِض فَلَا نعلم أحدا كرهه وَلكنه بمَكَان الدَّم كَمَا كره الْحَسَن الصَّلَاة فِي ثِيَاب الصّبيان وَكره بَعضهم الصَّلَاة فِي ثِيَاب الْيَهُودِيّ وَالنَّصْرَانِيّ وَذَلِكَ لمخافة أَن يكون أَصَابَهَا شَيْء من القَذر لأَنهم لَا يستنجون وَقد روى مَعَ هَذَا الرُّخْصَة فِي الصَّلَاة فِي ثِيَاب النِّسَاء وسَمِعت يزِيد يحدث إِن رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يُصَلِّي فِي مروط نِسَائِهِ وَكَانَت أكسية أثمانها خَمْسَة دَرَاهِم أَو سِتَّة وَالنَّاس على هَذَا.
شعر قَالَ أَبُو عبيد عَن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ مَا يثبت هَذَا القَوْل فِي قَوْله تَعَالَى {إنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوْا هذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوْراً} قَالَ: قَالُوا فِيهِ غير الْحق ألم تَرَ إِلَى الْمَرِيض إِذا هجر قَالَ غير الْحق [قَالَ: وحَدثني حجاج عَن ابْن جريج عَن مُجَاهِد نَحوه -] . وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي إِشْعَار الْهَدْي. قَالَ الْأَصْمَعِي: هُوَ أَن يطعن فِي أسنمتها فِي أحد الْجَانِبَيْنِ بمبضع أَو نَحوه بِقدر مَا يسيل الدَّم وَهُوَ الَّذِي كَانَ أَبُو حنيفَة زعم يكرههُ وَسنة النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي ذَلِك أَحَق أَن يتبع قَالَ الْأَصْمَعِي: أضلّ الْإِشْعَار الْعَلامَة يَقُول: كَانَ ذَلِك إِنَّمَا يفعل بِالْهَدْي ليعلم أَنه قد جعل هَديا وَقَالَ أَبُو عبيد عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْها: إِنَّمَا تشعر الْبَدنَة ليعلم أَنَّهَا بَدَنَة. قَالَ الْأَصْمَعِي: وَلَا أرى مشاعر الْحَج إِلَّا من هَذَا لِأَنَّهَا عَلَامَات لَهُ قَالَ: وَجَاءَت أم معْبَد الْجُهَنِيّ إِلَى الْحَسَن فَقَالَت [لَهُ -] : إِنَّك قد أشعرت ابْني فِي النَّاس - أَي إِنَّك تركته كالعلامة فيهم. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَمِنْه حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: إِن جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: مُرْ أمتك أَن يرفعوا أَصْوَاتهم بِالتَّلْبِيَةِ فَإِنَّهَا من شعار الْحَج وَمِنْه شعار العساكر إِنَّمَا يسمون بِتِلْكَ الْأَسْمَاء عَلامَة لَهُم ليعرف الرجل بهَا رُفقته. وَمِنْه حَدِيث عُمَر حِين رمى رجل الْجَمْرَة فَأصَاب صلعته فاضباب الدَّم [ونادى رَجُل رجلا: يَا خَليفَة -] فَقَالَ رَجُل من خثعم: أشعر أَمِير الْمُؤمنِينَ دَمًا ونادى رَجُل يَا خَليفَة ليقْتلن أَمِير الْمُؤمنِينَ. فتفاءل عَلَيْهِ بِالْقَتْلِ - فَرجع عمر أَمِير الْمُؤمنِينَ فَقتل. 48 / ب

شخر

(شخر)
شخرا وشخيرا تردد صَوته فِي حلقه فِي غير كَلَام وَيُقَال شخر الْفرس صَهل وشخر الْحمار نهق

شخر


شَخَرَ(n. ac. شَخْر)
a. Snuffled, sniffed, snorted; snored.
b.(n. ac. شَخْر
شَخِيْر), Neigheed (horse); brayed (
ass ).
شَخَّرَa. Padded, stuffed (saddle).
b. Propped up (branches).
ش خ ر: (الشَّخِيرُ) رَفْعُ الصَّوْتِ بِالنَّخْرِ. وَ (شَخَرَ) الْحِمَارُ يَشْخِرُ بِالْكَسْرِ (شَخِيرًا) . 
[شخر] الشَخيرُ: رفعُ الصوتِ بالنَخْرِ. يقال: شَخَرَ الحمارُ يَشْخِرُ بالكسر شخيرا. ومطرف بن عبد الله بن الشَخِّير، مثال الفسيق، لانه ليس في كلام العرب فعيل ولا فعيل .
شخر شخر الحمار يشخر شخيراً وهو صوت في الحلق. وهو رفع الصوت - أيضاً - بالنخر. والشخير النفير. والشخير ما تحات من الجبل بالأقدام والقوائم. والتشخير أن ترفع الأحلاس حتى تستقدم الرحالة. وشخر القتب منفرج أعلى طرفيه. وكذلك شخر الاست شقها. وشخر البعير الغرارة بدد ما فيها وخرقها. والتشخير في النخل وضع العذوق على الجريدة حتى لا تنكسر.
شخر: شَخَر: غطّ في نومه (محيط المحيط): بوشر، همبرت ص43، هلو، ألف ليلة 2: 26، برسل 2: 63) شخَّر (بالتشديد) نخر، استرجع الهواء أو المخاط من منخريه وهو يتنفس (بوشر).
شخّر الضفدع: نقّ (بوشر).
شَخِيرَة (شَخِيرةَ شَخَار وقد أخبرني السيد كيرن أن من أسماء الزاج بالسنسكريتية هو سخاره): زاج أصفر. ويقول بعضهم إنه الزاج الأخضر أو سلفات الحديد (المستعيني والأنطاكي في مادة زاج، ابن البيطار 1: 510) وقد تصحفت بعض التحصيف في المخطوطات.
شَخَّار: كثير الشخير والنخير (بوشر).
شَخَّارة: قصبة الرئة في مصطلح التشريح (بوشر) مُشخّر. حصان مشخر: مصاب بالخنان (بالسقاوة).
وهو التهاب الجلدة المخاطية أو النخامية (دوماس حياة العرب ص189).
شخر
شخَرَ يَشخِر، شَخْرًا وشَخيرًا، فهو شاخر
• شخَر الرَّجلُ: تردّد صوتُه في حلقه أثناء النّوم من غير كلام بسبب ضيق التنفُّس "شخَر الفَرسُ: صهَل- شخَر الحمارُ: نَهَق". 

شخَّرَ يشخِّر، تشخيرًا، فهو مُشخِّر
• شخَّر النَّائمُ: بالغ في إصدار الشّخير. 

شَخْر [مفرد]: مصدر شخَرَ. 

شَخْرَة [مفرد]: ج شَخَرات وشَخْرَات: صوت مُشابِه لصوت الشَّخير للتعبير عن السُّخرية والازدراء، وهو صوت مُستقبح. 

شَخير [مفرد]:
1 - مصدر شخَرَ.
2 - صوت النّائم إذا غطّ لضيق نَفَسِه ° شخير الحِمار: نهيقه- شخير الفَرس: صهيله. 

شخر

1 شَخَرَ, aor. ـِ inf. n. شَخِيرٌ (S, K) and شَخْرٌ, (K,) He raised his voice, with snorting; said of an ass: (S:) he uttered a sound from the fauces: or from the nose: (K:) or from the mouth, without the nose: (TA:) he (a horse) neighed: (K:) or uttered a sound after neighing: (TA:) or uttered a sound from his mouth, (K, TA,) without the nose: (TA:) As says that among the sounds made by horses are those termed شَخِيرٌ and نَخِيرٌ and كَرِيرٌ; the first of which is from the mouth; the second, from the nostrils; and the third, from the chest: some say that شَخَرَ is like نَخَرَ [he snorted]. (TA.) شَخْرٌ The first period or stage of youth; (K, TA;) and the sharpness thereof; like شَرْخٌ. (TA.) b2: The part, of a رَحْل [or camel's saddle], that is between the قَادِمَة and the آخِرَة, (O, K, TA,) which are the كَرَّانِ: (TA:) [said to be] also called the شَرْخ, [which is an evident mistake, perhaps originating from its having been said that شَخْرٌ and شَرْخٌ are syn., meaning in another sense, mentioned above,] (O, TA,) and the شَجْر [q. v.]: (TA:) or the space between the upper part of the two extremities [at the fore part and hind part] of the [saddle called] قَتَب. (JK.) b3: And The chink of the buttocks. (JK, O. [In the K, for وَشَخْرُ الاِسْتِ شَقُّهَا, the reading in the JK and O, is put وَشَخَرَ الاِسْتَ شَقَّهَا.]) شِخِّيرٌ That utters much, or often, the sound termed نَخِير: (K:) or, as in some copies of the K [and in the O], شَخِير: (TA:) [see نَخَرَ and شَخَرَ:] applied to an ass in this sense, (O,) or as signifying vociferous. (TA.)

شخر: الشَّخِيرُ: صَوْتٌ من الحَلْقِ، وقيل: من الأَنف، وقيل: من الفم

دون الأَنف. وشَخِيرُ الفرس: صَوْتُه من فمه، وقيل: هو من الفرس بَعْدَ

الصَّهِيل، شَخَرَ يَشْخِرُ شَخْراً وشَخِيراً، وقيل: الشَّخْرُ

كالنَّخْرِ. الصحاح: شَخَرَ الحمارُ يَشْخِرُ، بالكسر، شَخِيراً. الأَصمعي: من

أَصوات الخيل الشَّخِيرُ والنَّخِيرُ والكَرِيرُ، فالشخير من الفم، والنخير

من المنخرين، والكرير من الصدر؛ ورجل شِخِّيرٌ نِخِّيرٌ. والشَّخِيرُ

أَيضاً: رَفْعُ الصَّوْتِ بالنَّخْرِ. وحمار شِخِّيرٌ: مُصَوِّتٌ.

والشَّخِيرُ: ما تَحَاتَّ من الجبل بالأَقدام والحوافر؛ قال الشاعر:

بِنُطْفَةِ بَارِقٍ في رأْسِ نِيقٍ

مُنِيفٍ، دُونَها مِنْهُ شَخِيرُ

قال أَبو منصور: لا أَعرف الشَّخِيرَ بهذا المعنى إِلاَّ أَن يكون

الأَصل فيه خَشِيراً فقلب. أَبو زيد: يقال لما بين الكَرَّيْنِ من الرَّحْلِ

شَرْخٌ وشَخْرٌ، والكَرُّ: ما ضَمَّ الظَّلِفَتَيْنِ؛ أَنشد الباهلي قول

العجاج:

إِذا اثْبَجَرّا من سَوادٍ حَدَجَا،

وشَخَرَا اسْتِنفاضَةً ونَشَجَا

قال: الاثبجرار أَن يقوم وينقبض، يعني الحمار والأَتان. قال: وشخرا نفضا

بجحافلهما. واستنفاضة أَي ينفضان ذلك الشخص ينظران ما هو. والنَّشِيجُ:

صَوتٌ من الصدر. وشَخْرُ الشَّباب: أَوَّله وجِدَّتُه كَشَرْخِهِ

والأَشْخَرُ: ضَرْبٌ من الشَّجَرِ.

والشِّخِّير، بكسر الشين: اسم. ومطرّف بن عبدالله ابن الشِّخَّيرِ، مثال

الفِسِّيق، لأَنه ليس في كلام العرب فَعِّيلٌ ولا فُعِّيلٌ.

شخر
: (الشَّخِيرُ: صَوْتٌ من الحَلْقِ، أَوْ) من (الأَنْفِ) ، أَو مِنَ الفَمِ دون الأَنْفِ.
(و) الشَّخِيرُ أَيضاً: (صَهِيلُ الفَرَسِ) ، وَقيل: هُوَ مِنْهُ بَعْدَ الصَّهِيلِ. (أَو) هُوَ (صَوْتُه من فَمِه) دون الأَنْفِ (كالشَّخْرِ) ، بِالْفَتْح.
(والفِعْل كضَرَبَ، شَخْراً، وشَخِيراً) ، وَقيل: الشَّخْرُ كالنَّخْرِ.
وَقَالَ الأَصمعيّ: من أَصواتِ الخَيْلِ: الشَّخِيرُ، والنَّخِيرُ، والكَرِيرُ، فالشَّخِيرُ من الفَمِ، والنَّخِيرُ من المنْخَرَيْنِ، والكَرِيرُ من الصَّدْرِ.
وَيُقَال: الشَّخِير: رَفْعُ الصَّوْتِ بِالنَّخْرِ.
(و) الشَّخِير: (مَا تَحاتَّ من الجَبَلِ بالأَقْدامِ) ، والقَوَائم هاذا نصّ الصّاغانيّ، وَفِي اللِّسَان: الحَوافِر، بدل القَوَائِم، وأَنشد:
بِنُطْفَةِ بارِقٍ فِي رَأْسِ نِيقٍ
مُنِيفٍ دُونَها مِنْهُ شَخِيرُ
قَالَ أَبو مَنْصُور: لَا أَعرِفُ الشَّخِيرَ بهاذا الْمَعْنى إِلاّ أَن يكون الأَصْلُ فِيهِ خَشِيراً، فقُلِب.
(و) الشِّخِّيرُ، (كسِكِّيت: الكَثِيرُ النَّخِيرِ) ، وَفِي بعض النُّسَخ: الشَّخِير، بدل النَّخِير، يُقَال: حِمارٌ شِخِّيرٌ أَي مُصَوِّت.
(وعبدُ اللَّهِ بنُ الشِّخِّيرِ) بنِ عَوْفِ بن كَعْبٍ، (صَحَابِيٌّ) من بني عامِر، ثمَّ بني كَعْبٍ، نَزلَ البَصْرَةَ، وأَوْلادُه: المُطَرِّفُ، ويَزِيدُ، وهانِىءٌ، روَى عَنهُ ابنُه المُطَرِّفُ غيرَ حديثٍ.
(والأَشْخَرُ: شَجَرُ العُشَرِ) ، لُغَة يَمانية، وَبِه لُقِّب فِي المتأَخِّرِين خاتِمَة الفُقهَاءِ باليَمَن أَبو بَكْرٍ محمَّدُ بنُ أَبي بكرِ بنِ عبدِ الله بن أَحْمَد بن إِسماعيل بنِ أَبي بَكْرِ بنِ محمّدِ بنِ عليَ، أَخَذَ عَن الشِّهَاب أَحْمَد بنِ حَجَرٍ المَكِّيّ وَغَيره، وَلنَا بِهِ اتّصالٌ من طُرُقٍ عالية لَيْسَ هاذا محلَّ ذِكْرِهَا. (وشَخْرُ الشَّبَابِ: أَوّلُه) وحِدَّتُه كشَرْخِه.
(و) عَن أَبي زيد: الشَّخْرُ من الرَّحْلِ: مَا بينَ الكَرَّيْن (القَادِمَة والآخِرَة) ، كالشَّرْخ والشَّجْرِ بِالْجِيم، والكَرُّ: مَا ضَمَّ الظَّلِفَتَيْنِ.
(وشَخَرَ الاسْتَ: شَقَّهَا) ، أَورده الصاغانيّ.
(و) شَخَرَ (البَعِيرُ مَا فِي الغِرَارَةِ: بَدَّدَهَا) ، وَفِي التكملة: بَدَّدَ مَا فِيهَا (وخَرَّقَهَا) .
(والتَّشْخِيرُ: رَفْعُ الأَحْلاسِ) جمع حِلْسٍ (حَتَّى تَسْتَقْدِمَ الرِّحالَةُ) نَقله الصاغانيّ.
(و) التَّشْخِيرُ (فِي النَّخْلِ: وَضْعُ العُذُوقِ على الجَرِيدَةِ؛ لِئَلاّ تَنْكَسِرَ) ، نَقله الصاغانيّ أَيضاً، وَقد مَرّ الإِيماءُ إِليه فِي التَّشْجِيرِ قَرِيبا.

شبر

(شبر)
الثَّوْب وَغَيره شبْرًا قاسه بشبره

(شبر) شبْرًا بطر

(شبر) الثَّوْب وَغَيره شبره
(ش ب ر) : (الشَّبَرُ) بِتَحْرِيكِ الْبَاءِ وَسُكُونِهَا الْعَطَاءُ (وَبِهِ سُمِّيَ) شَبْرُ بْنُ عَلْقَمَةَ يَرْوِي عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَعَنْهُ الْأَسْوَدُ بْنُ قَيْسٍ (وَالشَّبُّورُ) شَيْءٌ يُنْفَخُ فِيهِ وَلَيْسَ بِعَرَبِيٍّ مَحْضٍ.
ش ب ر: (الشِّبْرُ) بِالْكَسْرِ وَاحِدُ (الْأَشْبَارِ) . وَ (الشَّبْرُ) بِالْفَتْحِ مَصْدَرُ شَبَرَ الثَّوْبَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَنَصَرَ وَهُوَ مِنَ الشِّبْرِ كَمَا تَقُولُ: بُعْتُهُ مِنَ الْبَاعِ. 
(شبر) - وفي الدّعاء لعَلىّ - رضي الله عنه -: "بارَكَ الله في شَبْرِكما"
الشَّبْر: العَطَاء، فكَنَى به عن النِّكاح.
- ومنه: "نَهيُه عن شَبْرِ الجَمَل" ويُراد به: ما يُعطَاه من أُجْرةِ الضِّراب، أو الضِّراب نَفْسه، ويُقَدَّر فيه مُضَافٌ محذوف: أي عن كِراءِ شَبْر الجمل.

شبر


شَبَرَ(n. ac.
شَبْر)
a. Measured by the span.

شَبَّرَa. see Ib. Gesticulated.

تَشَبَّرَa. Was magnified, honoured.

تَشَاْبَرَa. Drew near to each other.

شَبْرa. Measure.
b. Stature.
c. Wedlock; dowry.
d. Life.

شِبْر
(pl.
أَشْبَاْر)
a. Span.
b. see 1 (d) & 4
(a).
شَبَرa. Gift.
b. Gospel.
c. Eucharist.

شَبُّوْر
H. (pl.
شَبُّورَات
&
شَبَاْبِيْرُ)
a. Flute.
b. Trumpet.

N. Ac.
شَبَّرَ
(pl.
تَشَاْبِيْر)
a. Gesticulation; gesture.
[شبر] نه: فيه: جمع الله شملكما وبارك في "شبركما" من شبره شبرا إذا أعطاه، كني به عن النكاح لأن فيه عطاء. ومنه ح: نهى عن "شبر" الجمل، أي أجرة الضراب، ويجوز أن يسمى به الضراب نفسه بحذف مضاف أي عن كراء شبر الجمل كحديث نهى عن عسب الفحل أي ثمن عسبه. وح يحيى قال لمن خاصم امرأته في مهرها: إن سألتك ثمن شكرها و"شبرك" أنشأت تطلها. أراد بالشبر النكاح. و"الشبور" فسر في ح الأذان بالبوق، وفسروه أيضا بالقبع وهو عبراني.
ش ب ر

شبره يشبره: قدّره بشبره، وهو أشبر من صاحبه: أوسع شبراً.

ومن المجاز: هو قصير الشبر مقارب الخلق. قالت الخنساء:

معاذ الله ينكحني حبركي ... قصير الشبر من جشم بن بكر

وشبره مالاً وأشبره: أعطاه، والشبر العطاء وهو من الشبر كما قيل: الباع واليد: للكرم والنعمة. ومن لك بان تشبر البسيطة: لمن يتكلّف ما لا يطيق.
ش ب ر : الشِّبْرُ بِالْكَسْرِ مَا بَيْنَ طَرَفَيْ الْخِنْصِرِ
وَالْإِبْهَامِ بِالتَّفْرِيجِ الْمُعْتَادِ وَالْجَمْعُ أَشْبَارٌ مِثْلُ: حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَالْبُصْمُ بِضَمِّ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وَسُكُونِ الصَّادِ الْمُهْمَلَةِ مَا بَيْنَ الْخِنْصِرِ وَالْبِنْصِرِ وَالْعَتَبُ بِعَيْنٍ مُهْمَلَةٍ وَتَاءٍ مُثَنَّاةٍ مِنْ فَوْقُ ثُمَّ بَاءٌ مُوَحَّدَةٌ وِزَانُ سَبَبٍ مَا بَيْنَ الْوُسْطَى وَالسَّبَّابَةِ وَيُقَالُ هُوَ جَعْلُكَ الْأَصَابِعَ الْأَرْبَعَ مَضْمُومَةً وَالْفِتْرُ مَا بَيْنَ السَّبَّابَةِ وَالْإِبْهَامِ وَالْفَوْتُ مَا بَيْنَ كُلِّ أُصْبُعَيْنِ طُولًا وَشَبَرْتُ الشَّيْءَ شَبْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ قِسْتُهُ بِالشِّبْرِ وَكَمْ شَبْرُ ثَوْبِكَ بِالْفَتْحِ إذَا سَأَلْتَ عَنْ الصَّدْرِ

وَالشَّبْرُ وِزَانُ فَلْسٍ أَيْضًا كِرَاءُ الْفَحْلِ وَنُهِيَ عَنْهُ. 
[شبر] الشِبْرُ: واحد الأشبارِ. ورجلٌ قصير الشِبْرِ، أي متقارب الخَلْقِ. والشبر بالفتح: مصدر شبرت الثوب أَشْبِرُهُ وأَشْبُرُهُ، وهو من الشِبْرِ. كما تقول: بُعْتُهُ من الباع. وأعطيت المرأة شَبْرَها، أي حَقَّ النكاح. وجاء النهى عن شبر الفحل، وهو كراء الضراب. ابن السكيت: شبرت فلانا مالاً أو سيفاً، إذا أعطيته. ومصدره الشبر، إلا أن العجاج حركه فقال:

الحمد الله الذى أعطى الشبر * كأنه قال: الذى أعطى العطية. ويروى: " الحبر ". وقال عدى بن زيد:

لم أخنه والذى أعطى الشبر * وأشبرته لغة في شَبَرْتُهُ، إذا أعطيته. قال أوسٌ يصف سيفا : وأشبرنيه الهالكى كأنه * غدير جرت في متنه ا 0 لريح سلسل - ويروى: " أشبرنيها " فتكون الهاء للدرع. وتشابر الفريقان، إذا تقاربا في الحرب، كأنه صار بينهما شِبْرٌ، أو مَدَّ كلُّ واحد منهما إلى صاحبه الشبر. والشَبُّورُ على وزن التنور: البوق. ويقال هو معرب.
شبر وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه نهي عَن شبر الْجمل. قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: شبر الْجمل يَعْنِي أَخذ الْأجر على ضرابه وَمثل ذَلِك أَنه نهى عَن عَسَب الْفَحْل والعسب هُوَ الْكِرَاء للضراب. قَالَ أَبُو عبيد: وَمِمَّا يبين ذَلِك حَدِيث يرْوى عَن أبي معَاذ قَالَ: كنت تَيّاساً فَقَالَ لي الْبَراء بْن عَازِب: لَا يَحلّ لَك عسب الْفَحْل. وعَن قَتَادَة أَنه كره عسب الْفَحْل لمن أَخذه وَلم ير بِهِ بَأْسا لمن أعطَاهُ. وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه ندب النَّاس إِلَى الصَّدَقَة فَقيل لَهُ: قد منع أَبُو جهم وخَالِد بْن الْوَلِيد وَالْعَبَّاس عَم النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: أما أَبُو جهم فَلم ينقم منا إِلَّا أَن أغناه اللَّه وَرَسُوله من فَضله وَأما خَالِد فَإِن النَّاس يظْلمُونَ خَالِدا إِن خَالِدا قد جعل رقيقَة ودوابه حبسا فِي سَبِيل اللَّه وَأما الْعَبَّاس عَم النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فَإِنَّهَا عَلَيْهِ وَ
شبر
شبَرَ يَشبُر ويَشبِر، شَبْرًا، فهو شابر، والمفعول مَشْبور
• شبَر طُولاً: قاسه بشِبْره "شبَر ثوبًا". 

شبَّرَ يشبِّر، تشبيرًا، فهو مُشَبِّر، والمفعول مُشَبَّر
• شبَّر الثوبَ وغيرَه: شَبَرَه, قاسه بشِبره. 

شابرات [جمع]
• شابرات الماء: (حن) فصيلة حشرات من نصفيّات الأجنحة، فيها بقّ طوال الأرجل، تعدو على سطح الماء بخفَّة. 

شابُورة [مفرد]: ضباب خفيف في الصّباح "أعاقت الشّابورة المائيَّة حركةَ المرور". 

شَبُّورة [مفرد]: شابورة. 

شَبْر [مفرد]: مصدر شبَرَ. 

شِبْر [مفرد]: ج أَشْبار: ما بين طرفي الخِنْصر والإبهام منفرجَيْن "دافع المصريّون عن كلِّ شبر من أرضهم: عن كلِّ قطعةٍ وإن صغُرت" ° تبعه شِبْرا بشبرٍ وذراعًا بذراعٍ: حاكاه في كلّ تصرّفاته وأعماله- دافعوا عن أرضهم شبرًا شبرًا: أي قطعة قطعة- غرِق في شِبر ماء: فشل في مواجهة أيسر المشاكل. 
ش ب ر

الشِّبْرُ ما بين أعْلَى الإِبهامِ وأعلَى الخِنْصَرَ مُذَكَّرٌ والجمعُ أَشْبَارٌ قال سيبَوَيهِ لم يجاوزُوا به هذا البِناءَ وشَبَرَ الثَّوْبَ وغَيْرَهُ يَشْبِرُهُ شَبْراً كَالَهُ بِشِبْرِه وهذا أَشْبَرُ من ذلك أيْ أَوْسَعُ شِبْراً وأَشْبَرَ الرَّجُلَ أعطاه وفَضَّلَهُ وَشَبَرَه سَيْفاً ومالاً يَشْبُرُه شَبْراً وأَشْبَرَهُ أعطاه إياهُ قال أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ يَصِفُ سَيْفاً (وأشْبَرَنِيه الهَالِكِيُّ كَأَنَّهُ ... غَدِيرٌ جَرَتْ في مَتْنِهِ الرِّيحُ سَلْسَلُ)

والشَّبَرُ الْعَطِيَّةُ قال عديّ

(لمْ أَخُنْهُ والَّذِي أعْطَى الشَّبَرْ ... )

وقيل الشَّبْر والشَّبَرُ لُغَتَان كالْقَدْرِ والْقَدَر والشَّبَرُ شَيْءٌ يَتَعاطاهُ النَّصارَى كالقُربانِ وقيل هو الْقُرْبانُ بِعَيْنِه وأَعْطَاها شَبْرَها أي حَقَّ النِّكاحِ وشَبْرُ الْجَمَلِ طَرْقُه وهو ضِرَابُه وفي الحديثِ أنه نَهَى عن شَبْرِ الْجَمَلِ وفسَّره ابنُ الأعرابيِّ بأنه مثل عَسْبِ الفَحْلِ فكأنه فَسَّر الشَّيءَ بنَفْسِه وذلك ليس بتَفْسيرِ ورجُلٌ قَصِيرُ الشِّبْرِ أي مُتَقَارِبُ الخَطْوِ قالت الخَنْساءُ

(معاذَ اللهِ يُرْضِعُنِي حَبَرْكَى ... قَصِيرُ الشِّبْرِ من جُشَمَ بْنِ بَكْرِ)

وشُبِّرَ فَتَشَبَّرَ عَظُمَ فَتَعَظَّمَ والمَشْبَرُ والمشْبَرَةُ نَهْرٌ يَنْخَفِضُ فَيَتَأَدَّى إليه ما يَفِيضُ عن الأَرَضِينَ
شبر: الشِّبْرُ: مَعْرُوْفٌ؛ اسْمٌ. وهو القامَةُ أيضاً، هو قَصِيرُ الشِّبْرِ. والشَّبْرُ: الفِعْلُ، وقد شَبَرْتُه أشْبُرُه. وهو أشْبَرُ من ذاكَ: أي أوْسَعُ شِبْراً. وأعْطاها شَبْرَها في حَقِّ النِّكاح: أي بُضْعَها. والشَّبْرُ: شَيْءٌ] ُعْطِيه النَّصارى بَعْضُهم بَعْضاً كأنَّهم يَتَقَرَّبُونَ. والإِشْبَارُ: الصِّلَةُ والبَذْلُ. وأشْبَرْتُه مالاً وشَبَرْتُه: أعْطَيْته. وشَبَرَني هذا الأمْرُ: أي سَرَّني. والشَّبَرُ: الفَرَجُ والخَيْرُ. وفي مَثَلٍ: " شُبِّرَ فَتَشَبَّرَ " أي كُرِّمَ فَتَفَتَّحَ وعُظِّمَ فَتَعَظَّمَ. ورَجُلٌ شابِرُ المِيزانِ: أي سارِقٌ. والأُشْبُوْرُ: جِنْسٌ من السَّمَكِ. بشر: البَشَرُ: الإِنْسا، ُ رَجُلاً كانَ أو امْرَأةً، لايُثْنّى ولا يُجْمَعُ. والبَشَرَةُ: أعْلى جِلْدَةُ الوَجْهِ والجَسَدِ، وجَمْعُها بَشَرٌ.،إذا عَنَيْتَ اللَّوْنَ فَجَمْعُه أبْشَارٌ. ومنه مُبَاشَرَةُ الرَّجُلِ المَرْأةَ لِتَضَامِّ أبْشَارِهما. ومُبَاشَرَةُ الأمْرِ: أنْ تَحْضُرَه بِنَفْسِكَ. وامْرَأَةٌ بَشِرَةٌ: لَيِّنَةُ البَشَرَةِ. والبَشْرُ مَجْزُوْمٌ: قَشْرُكَ البَشَرَةَ عن الجِلْدِ، بَشَرْتُ الأدِيْمَ بَشْراً. والبُشَارَةُ: بِوَزْنِ البُرَايَةِ. وبُشَارُ الطَّراثِيْثِ: ما يُؤْخَذُ منها فَيُلْقَى في بُرْمَةٍ ويُطْبَخُ. وعِنَانٌ مُبْشِرٌ: إذا ظَهَرَتْ بَشَرَتُه، ومَبْشُوْرٌ: قُشِرَتْ بَشَرَتُه. والبِشَارَةُ: ما بُشِّرْتَ به. وهو تَبَاشِيْرُ القَوْمِ. والبَشِيْرُ: الذي يُبَشِّرُ القَوْمَ بِخَيْرِهم وشَرَّهم. والبُشْرى: الاسْمُ. بَشَّرْتُه فأبْشَرَ وبَشَرَ وتَبَشَّرَ، وبَشَرْتُه أبْشُرُه، وقُرِىءَ: " يَبْشُرُهم رَبُّهم ". وهي البِشَارَةُ وتُضَمُّ الباءُ وتُفْتَحُ. وبَشِرَ يَبْشَرُ: بمعنى أبْشَرَ. والبِشْرُ في الوَجْهِ: الطَّلاَقةُ والفَرَحُ. واسْتَبْشَرَ القَوْمُ: تَبَاشَرُوا. والبَشَارَةُ: الجَمَالُ، امْرَأَةٌ بَشِيْرَةٌ. وأبْشَرَ الرَّجُلُ وبَشَّرَ واسْتَبْشَرَ: فَرِحَ، وبَشِرَ: مِثْلُه. والمُبَشِّرَاتُ: الرِّيَاحُ التي تَهُبُّ بالسَّحَاب والغَيْث. وتَبَاشِيْرُ الصُّبْحِ وكُلِّ شَيْءٍ: أوَايِلُه. وكذلك أثَرُ الرُّكُوْبِ في ظَهْرِ البَعِير، ولا واحِدَ له. والتُّبَشِّرُ: الصَّعْوَةُ. وأبْشَرَتِ الأرْضُ: خَرَجَ نَبَاتُها. وما أحْسَنَ بَشَرَتَها. وأرْضٌ ذاتُ بَشَرَةٍ: أي نَبَتَ فيها بَقْلٌ كثيرٌ وعشْبٌ. والنّاقَةُ البَشِيْرَةُ: التي بَيْنَ الكَرِيْمَةِ والخَسِيْسَةِ؛ وبَينْ، َ المَهْزُوْلَةِ والسَّمِيْنَةِ. وإذا هَمَّتِ الفَرَسُ بالفَحْلِ وأرادَتْ أنْ تَسْتَوْدِقَ فهي مُبَاشِرَةٌ. وتَبَاشِيْرُ النَّخْلِ: البَوَاكِيْرُ منه. وأبْشَرْتُ بِكَ 239 أ: سُرِرْتُ. وبَشَّرْتُه فَبَشِرَ: أي خَبَّرْتُه فَخَبِرَ.
شبر: شبَّر (بالتشديد): كثر حركاته وافرط فيها (بوشر) شِبْر. ضرب الأرض بشبره: قاس البيت بشبره، (والشبر ما بين طرفي الخِنصر والأبهام بالتفريج المعتاد).
ففي المقري (1: 560): قسَّم الأرض على الكافّة شبراً شبرا أي أقساماً متساوية (دي ساسي طرائف 2: 72).
شِبْر: قبضة، ما يمكن إمساكه بقبضة اليد.
انظر: رايت (مقدمة ص9).
شَبَر: عند العقّادين صفائح صغيرة مربعة فيها ثقوب تدخل فيها الخيوط وتحاك شريطاً عريضاً (محيط المحيط).
شُبْر (باللاتينية Suber) : بهش، ضرب من السنديان (شجر) (ألكالا).
شِبُريَّة: جمعها في معجم بوشر زنابيل توضع على الإبل. يجلس في كل واحد منها شخص. انظر: بركهارت (بلاد العرب 2: 35: علي بك 1: 47، برتون 1: 122، 555، 2: 51، 65، دسكرياك ص586، 602، 623، لين عادات 2: 199، ليون ص59، 60، 86، 179 وقد كتبت فيه هذه الكلمة باللام بدل الراء).
شبار. شبار صغير: سمك النيل الصغير. وشبار كبير: سمك البحر (ميهرن ص30) وعند ليون (ص575 صفاقس): سمك بحري كبير يسمى Spares باللاتينية وسماه العرب والبربر شبار (عوادة ص579، 580، 716) (صفاقس) وسماه سميكة وهو ما يلهمه الصائد من صغار السمك (= صير). Sparus باللاتينية، وانظر اشبارس فيما تقدم واشبور بعد ذلك.
شَبُور الباشا: طرطور الباشا، أبو خِنجر (زهر). (شيرب).
شَبِير وشابير: هو المهماز في المغرب (بوشر جزائرية، همبرت ص59 جزائرية، هلو، دوماس قبيل ص156، عادات ص43) وضع هذه الكلمة عند ابن العوام (2: 554) محل سابير في المطبوع منه: وقد يحدث ذلك من كثرة ضرب السابير له، وكذلك في (2: 555) منه، فالصواب: كثرة ضرب الشابير.
شَبَّارة: كانت تطلق على نوع من الزوارق تستعمل في نهر دجلة، وتسمى في مصر حَرَّاقة، وهي كلمة كانت تستعمل كذلك في العراق. وعبارة اليافعي التي أشار إليها السيد دي سلان في ترجمته لوفيات الأعيان لابن خلكان (1: 175 رقم5) والتي تفضل فكتبها لي (مخطوطة 644 من نص قديم رقم 743 تاريخه سنة 607): وتوفى (ارسلان شاه) في شبارة بالشط ظاهر الموصل. والشبارة بالشين المعجمة مفتوحة والموحدة مشدَّدة وبين الألف والهاء راء وهي عندهم الحراقة عند أهل مصر. ونجدها كذلك عند ابن خلكان (1: 91) وعند ابن بطوطة (2: 116) ويقارن عبد اللطيف (ترجمة سلفستردي ساسي ص299، 309، رقم 37) الشبارة التي كانت تستعمل في دجلة مع الزورق الذي كانوا يسمونه عشيري في مصر، غير إنه يشير إلى الفروق بين هذين النوعين من الزوارق.
وهذه الكلمة موجودة عند ياقوت الحموي (1: 189، 685) (حيث نجدها في مختارات من تاريخ العرب (ص338) وهي فيهما حرافة) كما نجدها في تاريخ ابن الأثير (12: 193) وتاريخ أبي الفداء (5: 242) (حيث يجب إبدال السين بالشين) وأبو الفرج (ص482). وينقل ج. ج شلتنز لهذه العبارات من كتاب العمراني (مخطوطة 595، ص 78): فكانت السفن التي تخص المأمون سوى العسكر أربعة ألف شبارة كباراً وصغاراً. وفيه (ص144): وحمل معه شبارة و (ص148).
شابر (ويكتبها ألكالا Xipar) وجمعها شوابر: سور، حائط مبني باللبن.
شابر: ميدان القتال، ساحة الوغى، معترك. (ألكالا). وهذه الكلمة تذكرنا بالكلمة الإيطالية sbarra, sbarro ( بالالمانية القديمة Sparro مع الفعل Sperran) . ومن الغريب أن نجدها عند عرب الأندلس لأن بالأسبانية نجد الكلمات التي تقابلها من غير S، ففيها: barra, barrio, barsera الخ. شابير: انظر: شبير.
شابورة: في جغرافية أبي الفداء (ص19): يمتد كالقوَّارة وكالشابورة وكالطليسان ونحو ذلك. ويقول رينو عند مقارنته الصورة في ترجمته إن هذه الكلمة فيها يظهر مرادف الخليج الذي ينتهي بزاوية منحرفة، وهذا من غير شك ما قصده المؤلف. ومع ذلك فان معنى الكلمة يحتاج إلى بحث. وأظن أنها صورة أخرى من كلمة اشْبور وشَبُور أي كحلاء، سمك الجربيدي، وهو الذي أراده المؤلف كما تشير إليه الصورة لأن شكل الفم يشبه فم السمك.
شابورة: ضباب (همبرت ص166 جزائرية) أشْبُور (بفتح الهمزة) وباللاتينية Sparus ( سيمونيه ص262) ووحداتها أشبورة: رخوية بحرية تعيش في الرمال وصدفتها مقوسة كالناب (ألكالا) تشبير: إشارة باليد (بوشر، همبرت ص94، محيط المحيط).
تشَبُّر: إشارة باليد (همبرت ص94)

شبر

1 شَبَرَ, aor. ـُ (S, A, Msb) and شَبِرَ, (S,) inf. n. شَبْرٌ; (IAar, S, Msb, K;) and ↓ شبّر, inf. n. تَشْبِيرٌ; (IAar, K;) He measured by the شِبْر [or span] (IAar, S, A, Msb, K) a garment, or piece of cloth, (S, K,) or a thing: (A, Msb:) from الشِّبْرُ; like as one says بُعْتُهُ from البَاعُ. (S.) مَنْ لَكَ أَنْ تَشْبُرَ البَسِيطَةَ (tropical:) [Who will be guarantee for thee that thou wilt measure the earth with thy span?] is a prov. applied to him who imposes upon himself that which he is unable to accomplish. (A, TA.) b2: شَبَرَ المَرْأَةَ, inf. n. as above, (assumed tropical:) He compressed the woman. (TA.) b3: شَبَرَهُ, (ISk, S, A,) aor. ـُ and شَبِرَ, (TA,) inf. n. as above; (S, K;) and ↓ اشبرهُ, (S, A,) inf. n. إِشْبَارٌ; (K;) and ↓ شبّرهُ, inf. n. تَشْبِيرٌ; (TS, TA;) He gave him (ISk, S, A, TS, K *) wealth, or property, (ISk, S, A,) or a sword, (ISk, S,) or a coat of mail. (S, IB.) A2: شَبِرَ, aor. ـَ He exulted; or exulted greatly, or excessively; and behaved insolently and unthankfully, or ungratefully. (TS, K, TA.) 2 شَبَّرَ see 1, in two places. b2: Also شبّرهُ, (AHeyth, K,) inf. n. تَشْبِيرٌ, (AHeyth, TA,) He magnified him, or honoured him; namely, a man: (AHeyth, K, TA:) and made him a near companion, a familiar, or a favourite. (AHeyth, TA.) 4 اشبر He (a man) begat children tall in the أَشْبَار, i. e. statures: and he begat children short therein. (IAar, TA.) A2: اشبرهُ: see 1.5 تشبّر He was, or became, magnified, or honoured: and made a near companion, a familiar, or a favourite. (AHeyth, TA.) 6 تشابرا They (two bodies of men, S) drew near, each to the other: (S, K:) as though they became a span (شِبْر) distant, one from the other; or as though each extended the span to the other. (S.) شَبْرٌ The measure [of the width (see ذِرَاعٌ)], by the span, of a garment, or piece of cloth: so in the saying, كَمْ شَبْرُ ثَوْبِكَ [How much is the measure of the width, by the span, of thy garment, or piece of cloth?]. (Msb.) b2: Stature; (Fr, K;) and so ↓ شِبْرَةٌ; whether short or tall: (TA:) pl. [app. of the latter] أَشْبَارٌ. (IAar, TA.) You say, مَا أَطْوَلَ شَبْرَهُ How tall is his stature! (TA.) b3: Life, or age; as also ↓ شِبْرٌ. (TS, K.) Thus in the saying, قَصَّرَ اللّٰهُ شَبْرَهُ and ↓ شِبْرَهُ [May God shorten, or God shortened, his life]. (TS, TA.) b4: (tropical:) The act of giving: (A, IAth:) like as بَاعٌ and يَدٌ are said for “generosity.” (A.) b5: See also شَبَرٌ, in two places. b6: (assumed tropical:) The due for marriage, and for concubitus; (Sh, S, * K; *) such as what are termed مَهْرٌ and عُقْرٌ. (Sh, TA.) You say, أَعْطَيْتُ الَرْأَةَ شَبْرَهَا I gave the woman her due for marriage, or for concubitus. (S.) b7: (assumed tropical:) The hire that is given for the stallion-camel's covering of the female. (IAar, T, S, Msb, K. *) The taking of this is forbidden. (T, S, Msb.) b8: (tropical:) Marriage: (IAth, K:) because it is accompanied by a gift. (IAth, TA.) بَارَكَ اللّٰهُ فِى شَبْرِكُمَا May God bless your marriage is a saying mentioned in a trad. (IAth, TA.) شِبْرٌ A span; the space between the extremity of the thumb and that of the little finger (Msb, K) when extended apart in the usual manner: (Msb:) of the masc. gender: (K:) pl. أَشْبَارٌ, (S, Msb, K,) the only pl. form. (Sb.) [See also بُصْمٌ, and ذِرَاعٌ.] [Hence,] قَصِيرُ الشِّبْرِ (applied to a man, S) (tropical:) Contracted, or short, in make: (S, A, K:) or, accord. to some of the lexicons, in step. (TA.) b2: [As a measure in astronomy, it is said in several of the law-books to be The twelfth part of the رُمْح; and therefore twentytwo minutes and a half, accord. to modern usage: but there is reason to believe that ancient usage differed from the modern with respect to both of these measures, and was not precise nor uniform. See رُمْحٌ.] b3: قِبَالُ الشِّبْرِ (assumed tropical:) The serpent: (IAar, K:) and so قِبَالُ الشِّسْعِ. (IAar, TA.) b4: See also شَبْرٌ, in two places.

شَبَرٌ (tropical:) A gift; (S Mgh, K, TA;) as also ↓ شَبْرٌ (Mgh, TA) and ↓ شِبْرَةٌ: (IAar, TA:) and wealth, or the like; syn. خَيْرٌ: (K:) the first is a word similar to خَبَطٌ and نَفَضٌ; and he who says that it is used by poetic license for شَبْرٌ [as it is said to be in the S] is in error: ↓ شَبْرٌ and شَبَرٌ are said to be two dial. vars., like قَدْرٌ and قَدَرٌ. (TA.) b2: Also A certain thing which the Christians give, one to another, (يَتَعَاطَاهُ النَّصَارَى, K, TA, َبعْضُهُمْ لِبَعْض ٍ, TA,) like the قُرْبَان [or Eucharist], (K, TA,) seeking to ingratiate themselves thereby: (TA:) or the Eucharist (قُرْبَان) itself: (K:) or a thing which the Christians give (تُعْطِيهِ), one to another, as though seeking to ingratiate themselves thereby: (Kh, Sgh, TA:) or (TA, in the K “and”) bodies: and powers, or faculties: (K, TA:) or (TA, in the K “and”) the Gospel. (K, TA.) شِبْرَةٌ: see شَبْرٌ: b2: and see also شَبَرٌ.

شَبُّورٌ A trumpet; syn. بُوقٌ; (S, K;) a certain thing in which one blows: (Mgh:) said to be an arabicized word; (S;) not genuine Arabic: (Mgh, TA:) accord. to IAth, it is Hebrew: (TA:) [app. from the Hebr.

שׁוֹפָּר, as observed by Golius.] b2: See also أُشْبُورٌ.

رَجُلٌ شَابِرُ المِيزَانِ (assumed tropical:) A man that is a thief. (Sgh, K.) أَشْبَرُ Wider in span; syn. أَوْسَعُ شِبْرًا. (A, TA.) So in the saying, هُوَ أَشْبَرُ مِنْ صَاحِبِهِ [He is wider in span than his companion]. (A.) أُشْبُورٌ A certain fish; (K;) called by the vulgar ↓ شَبُّور. (TA.) مَشْبَرٌ sing. of مَشَابِرُ, (TA,) which signifies Certain notches (حُزُوزٌ [pl. of حَزٌّ, in the CK erroneously written خُوُوْزٌ,]) in the cubit, by means of which buying and selling are transacted: (K, TA:) of them is the notch (حَزّ) of the span, and the notch of the half of the span, and of the quarter thereof: every notch of these, small or great, is termed مَشْبَرٌ: mentioned by Sgh, from Aboo-Sa'eed. (TA.) A2: مَشَابِرُ also signifies Rivers, or rivulets, (أَنْهَار,) that are depressed, so that the water comes to them from several places, (K, TA,) of such as overflows from the lands: (TA:) pl. of مَشْبَرٌ and ↓ مَشْبَرَةٌ. (K, TA.) مَشْبَرَةٌ: see what next precedes.

مَشْبُورَةٌ A liberal, bountiful, or generous, woman. (IAar, K.)

شبر: الشِّبْرُ: ما بين أَعلى الإِبهام وأَعلى الخِنْصَر مذكر، والجمع

أَشْبارٌ؛ قال سيبويه: لم يُجاوزُوا به هذا البناء. والشَّبْرُ، بالفتح:

المصدر، مصدر شَبَرَ الثوبَ وغيرَهُ يَشْبُرُه ويَشْبِرُه شَبْراً كَالَهُ

بِشِبْرِه، وهو من الشِّبْرِ كما يقال بُعْتُه من الباع. وهذا أَشْبَرُ

من ذاك أَي أَوسَعُ شِبْراً. الليث: الشِّبْرُ الاسم والشَّبْرُ

الفِعْل.وأَشْبَرَ الرجلَ: أَعطاه وفضَّله، وشَبَرَه سيفاً ومالاً يَشْبُرُه

شَبْراً وأَشْبَرَه: أَعطاه إِياه؛ قال أَوس بن حَجَرٍ يصف سيفاً:

وأَشْبَرَنِيهِ الهالِكيُّ، كأَنَّه

غَدِيرٌ جَرَتْ في مَتْنِهِ الرِّيحُ سَلْسَلُ

ويروى: وأَشْبَرَنِيها فتكون الهاء للدرع؛ قال ابن بري: هو الصواب لأَنه

يصف دِرْعاً لا سيفاً؛ وقبله:

وبَيْضاءَ زَغْفٍ نَثْلَةٍ سُلَمِيَّةٍ،

لها رَفْرَفٌ فَوْقَ الأَنامِلِ مُرْسَلُ

الزَّغْفُ: الدِّرْعُ اللَّيِّنَةُ. وسُلَمِيَّة: من صنعة سليمان بن

داود، عليهما السلام والهالِكيُّ: الحداد، وأَراد به ههنا الصَّيْقَلَ،

ومصدره الشَّبْرُ إِلا أَن العجاج حركه للضرورة فقال:

الحمد لله الذي أَعطى الشَّبَرْ

كأَنه قال: أَعطى العَطِيَّة، ويروى: الحَبَرْ؛ قال ابن بري: صواب

إِنشاده:

فالحمد لله الذي أَعطى الحَبَرْ

قال: وكذا رَوَتْه الرُّواة في شعره. والحَبَرُ: السرور؛ وقوله: إِن

الأَصل فيه الشَّبْرُ وإِنما حركه للضرورة وهَمٌ لأَن الشَّبْرَ، بسكون

الباء، مصدر شَبَرْتُه شَبْراً إِذا أَعطيتَه، والشَّبَرُ، بفتح الباء، اسمُ

العطية؛ ومثله الخَبْطُ والخَبَطُ، والمصدر خَبَطَتْ الشجرة خَبْطاً،

والخَبَطُ: اسمُ ما سقَط من الورَق من الخَبْطِ؛ ومثله النَّفْضُ

والنَّفَضُ، النَّفَضُ هو المصدر، والنَّفْضُ اسمُ ما نفضته؛ وكذلك جاء الشَّبْرُ

في شعر عديّ في قوله:

لم أَخُنْه والذي أَعطى الشَّبَرْ

قال: ولم يقل أَحد من أَهل اللغة إِنه حرك الباء للضرورة لأَنه ليس يريد

به الفعل وإِنما يريد به اسمَ الشيء المُعطَى؛ وبعد بيت العجاج:

مَوَاليَ الحَقِّ أَنِ المَوْلى شَكَرْ

عَهْدَ نَبِيٍّ، ما عَفَا وما دَثَرْ

وعهدَ صِدِّيقٍ رأَى برّاً فَبَرْ،

وعهدَ عُثْمَانَ وعهداً منْ عُمَرْ

وعهدَ إِخْوَانٍ هُمُ كانُوا الوَزَرْ،

وعُصبَةَ النبِيِّ إِذ خافوا الحَصَرْ

شَدّوا له سُلْطانَه حتى اقْتَسَرْ،

بالقَتْلِ، أَقْوَاماً، وأَقواماً أَسَرْ

تَحْتَ التي اخْتَار له اللهُ الشَّجَرْ

محمداً، واختارَهُ اللهُ الخِيَرْ

فَمَا وَنى محمدٌ، مُذْ أَنْ غَفَرْ

له الإِلهُ ما مَضَى وما غَبَرْ

أَنْ أَظْهَرَ النُّورَ به حتى ظَهَرْ

والشَّبَرُ: العطية والخير؛ قال عدي بن زيد:

إِذ أَتاني نَبأٌ مِن مُنْعَمِرْ

لم أَخُنْه، والذي أَعْطَى الشَّبَرْ

(* قوله: «من منعمر» كذا بالنون، وهذا الضبط بالأصل).

وقيل: الشَّبْرُ والشَّبَرُ لغتان كالقَدْرِ والقَدَرِ ابن الأَعرابي:

الشِّبْرَة العطية. شَبَرْتُه وأَشْبَرْتُه وشَبَّرْتُه: أَعطيته، وهو

الشَّبْرُ، وقد حُرِّك في الشعر. ابن الأَعرابي: شَبَرَ وشَبَّرَ إِذا

قَدَّرَ. وشَبَّرَ أَيضاً إِذا بَطِرَ. ويقال: قصر الله شَبْرَك وشِبْرَك أَي

قصر الله عُمْرَك وطُولَك. الفراء: الشَّبْرُ القَدّ، يقال: ما أَطول

شَبْرَه أَي قَدَّه. وفلانٌ قصيرُ الشَّبْرِ. والشَّبْرَة: القامة تكون

قصيرة وطويلة. أَبو الهيثم: يقال شُبِّرَ فلان فَتَشَبَّرَ أَي عُظِّمَ

فتعظَّمَ وقُرِّب فتقرّب. ابن الأَعرابي: أَشْبَرَ الرجلُ جاء ببنين طوال،

وأَشْبَرَ: جاء بنين قِصارِ الأَشبارِ. وتَشَابَرَ الفريقان إِذا تقاربا في

الحرب كأَنه صار بينهما شِبْرٌ ومَدَّ كل واحد منهما إِلى صاحبه

الشِّبْرَ. والشَّبَرُ: شيء يتعاطاه النصارى بعضهم لبعض كالقُرْبانِ يتقرّبون به،

وقيل: هو القُرْبانُ بعينِهِ. وأَعطاها شَبْرَها أَي حق النكاح. وفي

دعائه لعلي وفاطمة، رضوان الله عليهما: جمع الله شَمْلَكُما وبارك في

شَبْرِكُما؛ قال ابن الأَثير: الشَّبْرُ في الأَصل العطاء ثم كُني به عن النكاح

لأَن فيه عطاء. وشَبْرُ الجمل: طَرْقُه، وهو ضِرَابه. وفي الحديث: أَنه

نهى عن شَبْرِ الجَمَلِ أَي أُجرة الضِّرَابِ. قال: ويجوز أَن يسمى به

الضراب نفسه على حذف المضاف أَي عن كراء شَبْرِ الجَمَلِ؛ قال الأَزهري:

معناه النهي عن أَخذ الكراء عن ضراب الفحل، وهو مثلُ النهي عن عَسْبِ

الفحل، وأَصل العَسْب والشَّبْرِ الضِّرابُ؛ ومنه قول يحيى بن يَعْمَرَ لرجل

خاصمته امرأَته إِليه تطلب مهرها: أَإِن سأَلتك ثَمَنَ شَكْرِها وشَبْرِك

أَنشأْتَ تَطُلُّها وتَضْهَلُها؟ أَراد بالشَّبْرِ النكاحَ، فشَكْرُها:

بضْعُها؛ وشَبْرُه: وَطْؤه إِياها؛ وقال شمر: الشَّبْرُ ثواب البضع من مهر

وعُقْرٍ. وشَبْرُ الجمل: ثواب ضِرَابه. وروي عن ابن المبارك أَنه قال:

الشَّكْرُ القُوتُ، والشَّبْرُ الجماع. قال شمر: القُبُل يقال له

الشَّكْرُ؛ وأَنشد يصف امرأَة بالشرَف وبالعِفَّة والحِرْفة:

صَنَاعٌ بإِشْفاها، حَصَانٌ بِشَكْرِها،

جَوَادٌ بقُوتِ البَطْنِ، والعِرْقُ زَاخِرُ

ابن الأَعرابي: المَشْبُورَة المرأَة السَّخِيَّة الكريمة.

قال ابن سيده: فسر ابن الأَعرابي شَبْرَ الجمل بأَنه مثل عَسْب الفحل

فكأَنه فسر الشيء بنفسه؛ قال: وذلك ليس بتفسير، وفي طريق آخر نهى عن شَبْرِ

الفحل. ورجل قصير الشِّبْرِ مُتَقاربُ الخَطْوِ؛ قالت الخنساء:

معاذَ الله يَرْضَعُنِي حَبَرْكَى،

قصِيرُ الشِّبْرِ من جُشَمِ بنِ بَكْرِ

والمَشْبَرُ والمَشْبَرَةُ: نَهْرٌ ينخفض فيتأَدى إِليه ما يفيض عن

الأَرضِين. ابن الأَعرابي: قِبالُ الشِّبْرِ الحَيَّةُ وقِبَالُ الشَّسْعِ

الحيَّة. وقال أَبو سعيدْ:

المَشَابِرُ حُزُوزٌ في الذِّراعِ التي يُتَبايَعُ بها، منها حز

الشِّبْر وحز نصف الشِّبْرِ ورْبُعِه، كلُّ جُزْءٍ منها صَغُر أَو كبر

مَشْبَرٌ.والشَّبُورُ: شيء ينفخ فيه، وليس بعربي صحيح. والشَّبُّور، على وزن

التَّنُّور: البُوقُ، ويقال هو معرّب. وفي حديث الأَذان ذُكِرَ له

الشَّبُّور؛ قال ابن الأَثير: جاء في تفسيره أَنه البُوقُ وفسروه أَيضاً بالقُبْعِ،

واللفظة عِبرانية. قال ابن بري: ولم يذكر الجوهري شَبَّر وشَبيراً في

اسم الحسن والحُسين، عليهما السلام؛ قال: ووجدت ابن خالويه قد ذكر شرحهما

فقال: شَبَّرُ وشَبِيرٌ ومُشَبَّرٌ هم أَولاد هرون، على نبينا وعليه

الصلاة والسلام، ومعناها بالعربية حسن وحسين ومُحَسِّن، قال: وبها سَمَّى علي،

عليه السلام، أَولاده شَبَّرَ وشَبِيراً ومُشَبِّراً يعني حسناً وحسيناً

ومُحَسِّناً، رضوان الله عليهم أَجمعين.

شبر
: (الشِّبْرُ، بِالْكَسْرِ: مَا بَيْنَ أَعْلَى الإِبْهامِ وأَعْلَى الخِنْصَرِ، مُذَكَّرٌ. ج: أَشْبَارٌ) ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لم يُجَاوِزوا بِهِ هاذا البناءَ.
(و) من المَجَاز: هُوَ (قَصِيرُ الشِّبْرِ) ، إِذا كَانَ (مُتَقَارِب الخَلْقِ) ، هاكذا فِي الأَساس، وَوَقع فِي بعض الأُمَّهاتِ مُتَقارِب الخَطْوِ، قَالَت الخَنْسَاءُ:
مَعَاذَ اللَّهِ يَنْكِحُنِي حَبَرْكَى
قَصِيرُ الشِّبْرِ من جُشَمَ بنِ بَكْرِ
(وقِبَالُ الشِّبْرِ) وقِبَالُ الشِّسْعِ: (الحَيَّة) ، كِلَاهُمَا عَن ابْن الأَعرابيّ.
(و) الشَّبْرُ، (بالفَتْحِ: كَيْلُ الثَّوبِ بالشِّبْرِ) ، يَشْبِرُه ويَشْبُرُه، وَهُوَ من الشِّبْرِ، كَمَا يُقَال: بُعْتُه من البَاع، وَقَالَ اللَّيْث: الشِّبْرُ: الاسْمُ، والشَّبْرُ الفِعْلُ.
(و) من المَجَاز: الشَّبْرُ: (الإِعْطَاءُ) ، كَمَا قيل: البَاعُ واليَدُ للكَرَمِ والنِّعْمَة، يُقَال: شَبَره مَالا وسَيْفاً يَشْبُرُه: أَعْطَاهُ إِيّاه، (كالإِشْبَارِ) ، قَالَ أَوسُ بنُ حَجَر، يصفُ سَيْفاً:
وأَشْبَرَنِيهِ الهَالِكِيُّ كأَنَّهُ
غَدِيرٌ جَرَتْ فِي مَتْنِه الرِّيحُ سَلْسَلُ
كَذَا فِي الصّحاح، ويروَى: (وأَشْبَرَنِيهَا) ، وَالضَّمِير للدِّرْعِ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: وَهُوَ الصّوابُ؛ لأَنَّه يَصفُ دِرْعاً لَا سَيْفاً، والهالِكِيُّ: الحَدّاد، وأُريدَ بِهِ هُنَا الصَّيْقَل.
(و) من المَجَاز: أَعطاها شَبْرَها، وَهُوَ (حَقُّ النِّكَاحِ) ، وثَوَابُ البُضْعِ من مَهْر وعُقْرٍ، قَالَه شَمِر. (و) فِي الحَدِيث: (نَهَى عَن الشَّبْرِ) وَهُوَ (طَرْقُ الجَمَلِ وضِرَابُه) ، قَالَ الأَزهريّ: مَعْنَاهُ: النَّهْيُ عَن أَخذِ الكِراءِ على ضِرَابِ الفَحْلِ، وَهُوَ مثلُ النَّهْيِ عَن عَسْبِ الفَحْلِ، وهاكذا نَقله ابْن سِيدَه عَن ابْن الأَعْرَابِيّ.
(و) فِي حديثِ دُعائِه صلى الله عَلَيْهِ وسلملعَلِيَ وفاطِمَةَ رَضِي الله عَنْهُمَا: (جَمَعَ اللَّهُ شَمْلَكُمَا وبَارَكَ فِي شَبْرِكُما) . قَالَ ابنُ الأَثِير: الشَّبْرُ فِي الأَصل: العَطاءُ، ثمَّ كُنِيَ بِهِ عَن (النِّكَاح) لأَنّ فِيهِ عَطاء.
(و) الشَّبْرُ: (العُمْرُ، ويُكْسَرُ) ، يُقَال: قَصَرَ الله شَبْرَه وشِبْرَه، أَي طُولَه وعُمْرَه، كَذَا فِي التَّكْمِلَة.
(و) قَالَ الفَرّاءُ: الشَّبْرُ: (القَدُّ) يُقَال: مَا أَطولَ شَبْرَه، أَي قَدَّه.
(وشَبْرُ بنُ صَعْفُوق) بنِ عَمْرِو بنِ زُرَارَةَ الدَّارِمِيّ التَّمِيمِيّ، (ويُحَرَّكُ) قَالَ الْحَافِظ: ذكر أَبو أَحمد الْحَاكِم، فِي تَرجمةِ حفيدِه أَبي عُبَيْدَةَ السَّرِيِّ بنِ يَحْيَى أَنّ جَدّه شَبْراً (صحابِيّ) لَهُ وِفَادَة، ذكرَه الذَّهَبِيّ.
(وبِشْرُ بنُ شَبْرٍ) ، هاكذا فِي نسختنا، وَالصَّوَاب شَبْرُ بنُ شَبْرٍ: (تابِعِيٌّ من أَصحابِ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) ، وَعنهُ حُميد بنُ مُرّة.
(وشَبْرُ بنُ عَلْقَمَةَ: تابِعِيّ) ، عَنْ سَعْد، وَعنهُ الأَسْوَدُ بن قَيْس، ويُقَال فِيهِ بالتَّحْرِيك أَيضاً.
(وشَبْرٌ الدَّارِمِيّ: جَدٌّ لهَنّادِ بنِ السَّرِيّ) بن يَحْيَى.
قلْت: وَهُوَ بعَيْنه شَبْرُ بنُ صَعْفُوقِ بنِ زُرَارَةَ الَّذِي تقدّم، كَذَا ذَكَره الحاكمُ فِي تَرْجَمَة حَفِيدِه السَّرِيِّ بن يَحْيَى بن شَبْرٍ، كَذَا حقَّقَه الحَافِظُ فِي التَّبْصِير، وَهُوَ واجِب التَّنْبِيهِ عَلَيْهِ.
(وبالكَسْرِ) شِبْرُ (بنُ مُنْقِذٍ الأَعْوَرُ) الشَّنِّيُّ: (شاعِرٌ تابِعِيٌّ) ، شَهِدَ الجَمَل مَعَ عليَ رَضِي الله عَنهُ، وَيُقَال فِيهِ بِشْرٌ بِتَقْدِيم الموحَّدة. (و) الشَّبَرُ، (بالتَّحْرِيك: العَطِيَّةُ والخَيْرُ) ، مثل الخَبْطِ والخَبَطِ والنَّفْضِ والنَّفضِ، فبالسكون مصدر، وبالتَّحْرِيك اسمٌ، قَالَ العَجّاج:
الحَمْدُ لِلَّهِ الذِي أَعْطَى الشَّبَرْ
وكذالك جاءَ فِي شعرِ عَدِيّ:
لم أَخُنْهُ وَالَّذِي أَعْطَى الشَّبَرْ
فَمن قَالَ: إِنّ العَجّاج حَرَّكَه للضّرورة فقد وَهِمَ؛ لأَنّه لَيْسَ يريدُ بِهِ الفِعْل، وإِنما يُرِيد بِهِ اسمَ الشيْءِ المُعْطَى، وَقيل: الشَّبْرُ والشَّبَرُ لغَتَان، كالقَدْرِ والقَدَر.
(و) الشَّبَرُ: (شيْءٌ يَتَعَاطَاهُ النّصَارَى) بعضُهم لبَعض (كالقُرْبانِ) يَتَقَرَّبُون بِهِ، (أَو القُرْبانُ بعينِه) ، وَنقل الصّاغانِيّ عَن الخَلِيل: الشَّبَرُ: الشيْءُ تُعْطِيه النَّصَارَى بعضُهم بَعْضًا، كأَنَّهُم كانُوا يَتَقَرَّبُون بِهِ.
(و) قيل: الشَّبَرُ: (الأَجْسامُ) والقُوَى، (و) قيل (الإِنْجِيلُ) .
(و) عَن ابْن الأَعرابِيّ: (المَشْبُورَةُ) : المرأَةُ (السَّخِيَّةُ) الكَريمةُ.
(و) فِي حَدِيث الأَذان: (ذُكِر لَهُ الشَّبُّورُ) (كتَنُّورٍ: البُوقُ) يُنْفَخُ فِيهِ، وَلَيْسَ بعربيَ صَحِيح، وَقَالَ ابنُ الأَثير: عِبْرانِيّة.
(والمَشَابِرُ) بالفَتْح: (حُزُوزٌ فِي ذِراعٍ يُتَابَعُ بِهَا) ، مِنْهَا حَزّ الشِّبْرِ، وحزّ نِصْفِ الشِّبْرِ، ورُبْعِه؛ كلّ حَزَ مِنْهَا صَغُر أَو كَبُر مَشْبَرٌ، نَقله الصاغانيّ عَن أَبي سعيد.
(و) المَشَابِرُ: (أَنْهَارٌ تَنْخَفِضُ فيتَأَدَّى إِليها الماءُ من مَواضِعَ) ممّا يَفِيضُ عَن الأَرَضِينَ، (جمع مَشْبَرٍ ومَشْبَرَة) ، كِلَاهُمَا بِالْفَتْح.
(والأُشْبُورُ: بالضَّمِّ: سَمَكٌ) ، والعامة تَقول: شَبُّور، كتَنُّورٍ.
(وشَبِرَ، كفَرِحَ: بَطِرَ) وأَشِرَ، أَوردَه الصّاغانيّ فِي التَّكْمِلَة. (وشَبَّرُ كبَقَّمٍ وشَبِّير كقَمِّيرٍ) أَي مُصَغّراً، وَفِي التكملة مثل أَمِيرٍ، كَذَا وُجِد مضبوطاً فِي نُسخة صَحِيحَة (ومُشَبِّرٌ، كمُحَدِّثٍ) أَسماءُ (أَبْنَاء هارُونَ) النّبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (وقيلَ: وبأَسْمَائِهِمْ سَمَّى النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَولادَه (الحَسَنَ والحُسَيْنَ والمُحَسِّن) الأَخِير بالتَّشْدِيد كَذَا جاءَ فِي بعض الرِّوَايَات.
وَقَالَ ابْن بَرِّيّ: ووَجدتُ ابنَ خَالَوَيْه قد ذكر شرحَ هاذه الأَسْماءِ فَقَالَ: شَبَّرٌ، وشَبِيرُ، ومُشَبِّرٌ: هم أَولادُ هارُونَ عَلَيْهِ السّلام، وَمَعْنَاهَا بِالْعَرَبِيَّةِ: حَسَنٌ وحُسَيْنٌ ومُحَسِّنٌ، قَالَ: وَبهَا سَمّى عليٌّ رَضِي الله عَنهُ أَولادَه شَبَّرَ وشَبِيراً ومُشَبِّراً، يَعْنِي حَسَناً وحُسَيْناً ومُحَسِّناً، رَضِي الله عَنْهُم، قلت: وَفِي مُسْند أَحمد مَرْفُوعا: إِنِّي سَمِّيْتُ ابْنَيّ باسمِ ابنَيْ هارُون: شَبَّرَ وشَبِير.
(وشَبَّرَ تَشْبِيراً: قَدَّرَ) ، وكذالك شَبَرَ شَبْراً، كِلَاهُمَا عَن ابْن الأَعرابِيّ.
(و) رُوِيَ عَن أَبِي الهَيْثَم، يُقَال: شَبَّرَ (فُلاناً) تَشْبِيراً (فتَشَبَّر) ، أَي (عَظَّمَه فتَعَظَّمَ) ، وقرَّبَه فتَقرَّبَ.
(وتَشابَرَا: تَقَارَبَا فِي الحَرْبِ) ، كأَنّه صَار بَينهمَا شِبْرٌ، ومدّ كُلُّ واحِد مِنْهُمَا إِلى صَاحبِه الشِّبْرَ.
(وشابُورُ: اسْم) جماعةٍ، مِنْهُم شابُورُ: شيخٌ لخالِدِ بنِ قَعْنَب، وَكَذَا حَجّاجُ بنُ شابُورَ.
وعُثْمَانُ بنُ شابُورَ، عَن أَبي وائِلٍ.
وداوُودُ بن شابُورَ، عَن عَطاءٍ.
ومحمّدُ بنُ شُعَيْبِ بنِ شابُورَ، وَيُقَال لَهُ: الشّابُورِيّ نِسْبَة إِلى جدّه عَن الأَوْزاعِيّ.
وأَحمدُ بنُ عُبَيْدِ الله بن مَحْمُود بن شابُور المُقْرِي، قَالَ أَبو نُعَيْم: مَاتَ بعد سنة 360.
(ورَجُلٌ شابِرُ المِيزانِ) أَي (سارِقٌ) ، نَقله الصاغانيّ. (وشَبْرَى كسَكْرَى: ثَلاثَةٌ وخَمْسُونَ مَوْضِعاً، كُلّهَا بِمِصْرَ) وَقد تَتَبَّعْتُ أَنا فوجَدْتُه اثنَيْن وسَبْعِينَ موضِعاً من كتاب القَوانِين للأَسْعَدِ بنِ مَمّاتِي، ومختصرِه لِابْنِ الجَيْعَان، على مَا سيأْتي بيانُه على التَّرْتِيب.
(مِنْهَا عَشرَةٌ بالشَّرْقِيَّة) وَهِي شَبْرَا أُمّ قمص، وشَبْرا مَقس، وَبْرا من الضَّواحِي، قلت: وَهِي شَبْرا الخَيْمَة، وتعرف الْآن بالمَكّاسَة، وشَبْرَا سهواج، وشَبْرَا الخَمّارة، وشَبْرَا النَّخْلَة، وشبرا هارس، وتُعْرَفُ بمُنْيَةِ القَزّازِين، وشَبْرَا سَخا، وشَبْرَا صوره، وشَبْرَا بَلُّوط، وَهِي حِصَّة المُغْنِي.
وفَاتَتْه اثْنَتانِ: شَبْرا سِنْدِي، وشَبْرا البَيْلُوق.
(وخَمْسَةٌ بالمُرْتَاحِيَّةِ) وَهِي شَبْرَا وسيم، وشَبْرَا هُور، وشَب 2 بِدِّين، وشَبْرَا مكراوة، وشَبْرَا بلولة.
وفاتته اثْنَتان: شَبْرَا قِبَالَة، وشَبْرَا بلق.
(وسِتَّةٌ بجَزِيرَةِ قُوَيْسِنَا) وَهِي شَبْرَا قِبالة، وشَبْرَا قَلُّوح، وشَبْرَا بخُوم، وشَبْرَا قطّارة، وهاذه الأَربعة الَّتِي ذكروها فِي الدِّيوان، وكأَنَّه أَلْحَقَ اثْنَتَيْنِ من إِقْلِيمٍ سِوَاه مُجَاورٍ لجَزِيرَةِ قُوَيْسِنا.
(وإِحْدَى عَشَرَةَ بالغَرْبِيَّةِ) ، وَهِي: شَبْرَا هربون، وشَبْرَا بَار، وشَبْرا بَنِي تَكَرَّرت، وشَبْرَا كلسا، وشَبْرَا زيْتُون، وشَبْرَا سرينة، وشَبْرَا بلولة، وشبرا نَباص، وشَبْرَا لُوق، وشَبْرَا مرّيق، وشبرا نبا.
وفاتته ثَمَانِيَة: شَبْرَا نَخْلَة، وشَبْرَا بقيس، وشَبْرَا بَسْيُون، وشَبْرَا بَار، من كُفُور سَخَا، وشَبْرَا بَار أَيضاً، وشَبْرا نَبَات، وشَبْرا ذُبابة، وشَبْرَا فروض من كفور دُخْمس.
(وسَبْعَةٌ بالسَّمَنُّودِيَّة) وَهِي: شَبْرَا بابِن، وشَبْرَا أَنقاس، وشَبْرَا بِئر العَطَش، وشَبْرَا دَمْسِيس، وشَبْرَا نين، وشَبْرَا ملكان، من الطّاوِيَة، وشبرا قة.
وفاتته أَربعة: شَبْرَا طليمة، وشَبْرَا قَاص، وشَبْراسِيس، وشَبْرَا بلولة.
(وَثَلَاثَة بالمنوفية) وَهِي: شَبَرَا مقمص، وشَبْرَا بلولة، وشَبْرَا قُوص، من كفور بهواش.
وَفَاته ثَلَاثَة: شَبْرَا قاص، وشَبْرَا نخْلَة، وشَبْرَا دقس.
قلت: وَمن إِحْدَاهُنّ وتعرف بشَبْرا الشُّرُوخ، وَقد دَخَلتهَا ثَلَاث مَرَّات شَيْخُنا خاتِمَةُ المُسْنِدِين عَبْدُ اللَّهِ بنُ محمّدِ بنِ عَامر بنِ شَرَفِ الدِّينِ الشَّبْرَاوِيّ الشافِعِيّ الأَزْهَرِيّ، سمع جَدُّه الكتبَ الستَّة تَمامًا على أَبِي النّجَاءِ سالمِ بنِ محمّد بن محمّد السَّنْهُورِي، ورَوَى هُوَ عَن مُحمَّدِ بنِ عبدِ الله الخِرْشِيّ، ومحمّد بن عبد الْبَاقِي الزُّرْقَانيّ، وعبدِ الله بن سَالِم البَصْرِيّ، والشّهَاب الخَلِيفِيّ، وأَبي الإِمدادِ خليلِ بن إِبراهِيم اللّقانِيّ، ودَرس وأَفادَ، وتَوَلَّى مشيخَةَ الجامِع الأَزْهَرِ، وباشَرَ بعِفّة وصِيانَةَ، وَكَانَ وَافِرَ الحِشْمَةِ والجاهِ، وُلد سنة نيّف وَتِسْعين وأَلف، وتوفِّي سنة 1170.
(وثلاثةٌ بجَزِيرَةِ بني نَصْرٍ) وَهي: شَبْرَا سُوس، وشَبْرَا لون، وشَبْرا لَمْنَة.
(وأَرْبَعَةٌ بالبُحَيْرَةِ) وَهِي: شَبْرَا وِيش، وشَبْرَاخِيت، وشَبْرَا بارَة، وشَبْرَا النَّخْلَةِ.
(واثْنَانِ بِرَمْسِيسَ) وهما: شَبْرَا وسيم، وشَبْرَا نُونه. وَفَاته موضعان من الكُفور الشاسعة بإقليمٍ آخَرَ تَابع لحَوْفِ رَمْسِيسَ فِي الدّيوان، وهما، شَبْرَانات، وشَبْرَا بُوق.
(واثْنَانِ بالجِيزِيَّة) : شَبْرَا مَنْت، وَقد دَخَلْتخهَا، وشَبْرَا بارَةَ، فهاذِهِ الجملةُ اثْنَانِ وسَبْعُونَ مَوْضِعاً، مِنْهَا ثلاثةٌ وخَمْسُونَ ذكرهم المُصَنّف، وَمَا بَقِي فممّا استفدناه من الدَّوَاوِين السُّلْطَانِيَّة، وَالله أَعلم.
(وشَبَّرَةُ كبَقَّمَة: جَدُّ أَحمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ) الشَّيْخ (العَابِدِ النَّيْسَابُورِيّ) ، سمع ابنَ خُزَيْمَةَ، وعُمَرَ النُّجَيْرِيّ قَالَه الْحَافِظ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
يُقَال: هَذَا أَشْبَرُ من ذَاك، أَي أَوسَعُ شِبْراً.
والشِّبْرَةُ، بِالْكَسْرِ: العَطِيَّة، عَن ابْن الأَعْرَابيّ.
والشَّبْرَةُ: القَامَةُ تكون قَصِيرَةً وطَويلةً. وَعَن ابْن الأَعرابِيّ، يُقَال: أَشْبَرَ الرجلُ: جاءَ بِبَنِينَ طِوَالِ الأَشْبَارِ، أَي القُدُودِ، وأَشْبَرَ: جاءَ ببنِينَ قِصارِ الأَشْبَارِ.
وشَبَرَ المرأَةَ يَشْبُرُها شَبْراً: جامَعَها.
وشَبَّرْتُه تَشْبِيراً: أَعْطَيْتُه، كَذَا فِي التكملة.
وشَبَرَه يَشْبُرُه: قَدَّرَه بشِبْرٍ.
و (مَنْ لكَ بأَن تَشْبُرَ البَسِيطَة؟) يضْرب لمن يَتَكَلَّفُ مَا لَا يُطِيق، قَالَه الزَّمَخْشَرِيّ.
وشَبَّرُ، كبَقَّم: لقَبُ عِصَام بن يَزِيدَ الأَصْبهانيّ، وَيُقَال: جَبّر، بِالْجِيم، وَهُوَ الأَشهر، والحقُّ أَنه حَرْفٌ بَين حَرْفَيْنِ، قَالَه الْحَافِظ.
وشَابُورُ: قَرْيَةٌ بِمصْر من أَعمال حَوْفِ رَمْسِيسَ.
ومُشَبِّرٌ، كمُحَدِّثٍ: لقبُ مَيْمُونِ بن أَفْلَحَ، ذكره الْحَافِظ.

شهد

شهد

1 شَهِدَ, (S, A, Mgh, L, Msb, K,) aor. ـَ (K;) and شَهُدَ, aor. ـُ (K;) also pronounced and written شَهْدَ, (Akh, S, K,) and شِهْدَ, and شِهِدَ, accord. to a rule applying to all verbs of the measure فَعِلَ of which the medial radical letter is a faucial; (MF;) inf. n. شَهَادَةٌ (S, A, Mgh, L, Msb, K) and شهد; (TA;) [there written without any syll. sign, and not found by me in any other Lex.;]) He told, or gave information of, what he had witnessed, or seen or beheld with his eye: (Mgh, L, Msb:) this is the primary signification: (L:) he declared what he knew: he gave testimony, attestation, or evidence; he bore witness: (L:) he gave decisive information. (S, A, L, K.) [See also شَهَادَةٌ below.] You say, شَهِدَ بِكَذَا, inf. n. as above, (S, A, Mgh, L, Msb, K,) He told, or gave information of, such a thing, as having witnessed it, or seen or beheld it with his eye; (Mgh, Msb;) or declared such a thing as knowing it; (L;) or gave his testimony, attestation, or evidence, respecting it; or bore witness of it, or to it; (S, A, L, K;) عِنْدَ الحَاكِمِ [in the presence of the judge]; لِفُلَانٍ [for, or in favour of, such a one], (S, Mgh, L, K,) and عَلَى فُلَانٍ [against, or in opposition to, such a one]. (Mgh.) And شَهِدَ عَلَى كَذَا He gave decisive information [respecting such a thing (as in the Kur xlvi. 9, and in many other instances); he testified respecting it]. (S, L. [See also another meaning of this phrase in what follows.]) [Hence,] شَهِدَ اللّٰهُ أَنَّهُ لَا إِلَاهَ إِلَّا هُوَ, in the Kur [iii. 16], means God hath given evidence that there is no deity but He: (Abu-l- 'Abbás, IAmb, Jel:) or God knoweth &c.; (Ah-mad Ibn-Yahyà, K;) and so شَهِدَ اللّٰهُ throughout the Kur-án: (Ahmad Ibn-Yahyà:) or God saith &c.: or God hath written &c. (K.) And أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَاهَ إِلَّااللّٰهُ I know, (Msb, K,) [or acknowledge,] and I declare, [or testify, that there is no deity but God:] (K:) [Fei says,] the verb is trans. in this phrase by itself [i. e. without the intervention of a prep.] because it is used in the sense of أَعْلَمُ. (Msb.) [And hence, كَلِمَةُ الشَّهَادَةِ means The sentence declaring that there is no deity but God and that Mohammad is God's apostle.] b2: شَهِدَ بِاللّٰهِ, (Mgh, * Msb,) aor. ـَ inf. n. شَهَادَةٌ, (Mgh,) means He swore by God: (Mgh, Msb:) and أَشْهَدُ بِكَذَا I swear by such a thing. (S, K.) أَشْهَدُ بِاللّٰهِ لَقَدْ كَانَ كَذَا I swear by God that such a thing happened, or took place, combines the meaning of witnessing with that of swearing and that of informing at the time of uttering these words; as though the speaker said, I swear by God that I witnessed such a thing, and now I inform of it. (Msb.) Accord. to some, when one says only أَشْهَدُ, not adding بِاللّٰهِ, it is an oath. (TA.) b3: شَهِدَ عَلَى كَذَا, a phrase of which one meaning has been expl. above, means also He became a witness (شَاهِد) of, or to, such a thing; (S, K;) he had knowledge of such a thing, and witnessed it, or saw it or beheld it with his eye: (Msb:) and شَهِدَهُ, (Mgh, L,) inf. n. شَهَادَةٌ, (L,) [likewise] signifies he witnessed it; or saw, or beheld, it, or him, with his eye; (Mgh, L;) and (Mgh, L, Msb) so ↓ شاهدهُ, (A, Mgh, L, Msb, K,) inf. n. مُشَاهَدَةٌ. (S, A, L, Msb.) [Hence,] one says, مِنْهُ حَالٌ جَمِيلَةٌ ↓ شُوهِدَتْ [A comely, or pleasing, state, or condition, of him was witnessed]. (A.) b4: And شَهِدَهُ, (aor. ـَ K,) inf. n. شُهُودٌ, He was, or became, present at it, or in it; (S, A, Mgh, L, Msb, * K;) namely, a place, (Mgh,) or an assembly. (Msb.) Hence the saying, (Msb,) فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ, in the Kur [ii. 181], Therefore whosoever of you shall be present in the month, and stationary, not journeying, he shall fast therein (Mgh, Msb) as long as he shall remain present and stationary: (Msb:) الشهر being here in the accus. case as an adv. n. of time. (Mgh, Msb.) [And hence,] شَهِدَ الجُمْعَةَ He attained to [the being present at] the جُمْعَة [here meaning, as in many other instances, the prayer of Friday]: (Mgh:) and شَهِدَ العِيدَ he attained to [the being present at] the عِيد [or festival, or the prayer thereof]. (Msb.) [Hence also,] it is said in a trad., يَشْهَدُ بَيْعَكُمُ الحَلِفُ وَاللَّغْوُ [Swearing, and unprofitable speech, attend your selling]. (TA in art. شوب: see 1 in that art.) 2 شَهَّدَ see 4.3 شَاْهَدَ see 1, latter half, in two places.4 أَشْهَدْتُهُ عَلَى كَذَا I made him to be a witness (شَاهِد) of, or to such a thing: (S, Mgh, L:) [and in like manner,] أَشْهَدْتُهُ الشَّىْءَ I made him to have knowledge of the thing, and to witness it, or see it or behold it with his eye. (Msb.) See also 10. إِشْهَادٌ in relation to criminal matters means [The causing one to take notice of a thing that threatens to occasion some injury, with a view to the prevention of such injury; as, for instance,] the saying to the owner of a house, “ This thy wall is leaning, therefore demolish it,” or “ feared, therefore repair it. ” (Mgh.) b2: اشهدهُ also signifies He caused him to be present. (K.) You say, أَشْهَدَنِى إِمْلَاكَهُ He caused me to be present [at, or on the occasion of, his being put in possession]. (S.) b3: أُشْهِدَ: see 10.

A2: اشهد [as intrans.] (assumed tropical:) Humorem tenuem e pene emisit vir propter lusum amatorium vel osculum; (S, K;) as also ↓ شهّد, (K,) inf. n. تَشْهِيدٌ: (TA:) [from شَهْدٌ signifying “ honey; ” for] عُسَيْلَةٌ is a term for مَذْىٌ. (S.) (assumed tropical:) He rendered his مِئْزَر [or waist-wrapper] of a reddish hue and of a dark dust-colour (أَخْضَر) [by the act above-mentioned]. (L.) (assumed tropical:) He (a boy) attained to puberty. (Th, TA.) And اشهدت She (a girl) menstruated: and attained to puberty. (K.) 5 التَّشَهُّدُ in prayer is well known; (S, K;) The reciting of the form of words commencing with التَّحِيَّاتُ لِلّٰهِ: [see art. حى:] from the occurrence therein of the words أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَاهَ إِلَّا اللّٰهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. (Mgh, * TA. [See also Har p. 611.]) b2: And تَشَهَّدَ also signifies He sought, or desired to obtain, martyrdom. (L.) 10 استشهدهُ He asked him, or required him, to tell what he had witnessed, or seen or beheld with his eye; to declare what he knew; to give testimony, or evidence; to bear witness; or to give decisive information. (S, Mgh, L, Msb, K.) You say, اِسْتَشْهَدْتُ فُلَانًا عَلَى فُلَانٍ I asked, or required, [or cited, or summoned,] such a one to give his testimony, or evidence, or to bear witness, against such a one. (L.) And اِسْتَشْهَدْتُ الرَّجُلَ عَلَى إِقْرَارِ الغَرِيمِ and ↓ أَشْهَدْتُهُ I asked, or required, [&c., and made,] the man to bear witness to, or to be witness of or to, the confession, or acknowledgment, of the debtor. (L.) b2: [Hence,] استشهد بِبَيْتٍ عَلَى مَعْنَى كَلِمَةٍ [He adduced, or urged, or cited, a verse as an evidential example of the meaning of a word]. (A phrase of frequent occurrence in the larger lexicons.) b3: اُسْتُشْهِدَ (S, K) and ↓ أُشْهِدَ (K) He was slain a martyr in the cause of God's religion. (S, K. [See شَهِيدٌ.]) شَهْدٌ: see شَاهِدٌ, first sentence.

A2: Also, and ↓ شُهْدٌ, (S, Msb, K,) the former of the dial. of Temeem, and the latter of the people of El-'Áliyeh, (Msb, TA,) Honey: (K:) or honey in its wax [i. e. its comb]; (S, Msb;) honey not expressed from its wax [or comb]: (TA:) pl. شِهَادٌ: (S, Msb, K:) شَهْدَةٌ is a more particular term, (S, K,) the n. un., [signifying a portion thereof; and a honey-comb, or a portion of a honey-comb;] as also شُهْدَةٌ. (TA.) شُهْدٌ: see the next preceding paragraph.

شُهُودٌ: see شَاهِدٌ, in two places.

شَهِيدٌ is also written and pronounced شِهِيدٌ, with kesr to the ش: (K, TA:) and in like manner is every word of the measure فَعِيلٌ having a faucial letter for its, medial radical, whether an epithet, like this, or a subst., like رَغِيفٌ and بَعِيرٌ: ElHemdánee says, in the “ Iaráb el-Kur-án,” that the people of El-Hijáz, and Benoo-Asad, say رَحِيمٌ and رَغِيفٌ and بَعِيرٌ, with fet-h to the first letter; and Keys and Rabee'ah and Temeem say رَحِيمٌ and رِغِيفٌ and بِعِيرٌ, with kesr to the first letter: Sub says, in the R, that Temeem pronounce every فَعِيل of which the medial radical letter is hemzeh or any other faucial with kesr to the first letter: and En-Nawawee states, on the authority of Lth, that some of the Arabs do the same when the medial radical letter is not a faucial; as in كبير and كريم and جليل and the like thereof. (TA.) [This last pronunciation obtains extensively in the present day: and so, in similar cases, does the intermediate pronunciation termed إِمَالَةُ الفَتْحِ, (i. e. the pronouncing fet-h like “ e ” in the English word “ bed,”) which may be justly regarded as the best to be followed because intermediate and because sanctioned by the usage of the classical times, except in cases that are pointed out by the grammarians as presenting obstacles to the pronunciation thus termed.] b2: شَهِيدٌ is syn. with شَاهِدٌ [in several senses, as shown below]: and its pl. is شُهَدَآءُ. (S, K.) See شَاهِدٌ, in six places. b3: Also Possessing much knowledge with respect to external things: خَبِيرٌ is used in the like sense with respect to internal things; and عَلِيمٌ, in the like sense absolutely. (L.) [Hence, perhaps,] وَادْعُوا شُهَدآءَكُمْ, in the Kur ii. 21, [as though meaning And call ye to your aid those of you who possess much knowledge: or] the meaning here is, your helpers: (Bd:) or your gods whom ye worship. (Jel.) الشَّهِيدُ as a name of God means The Faithful, or Trusty, in his testimony (Zj, L,) or in testimony: (K:) and (Zj, K) as some say, (Zj,) He from whose knowledge nothing is hidden; the Omniscient. (Zj, L, K.) b4: Also, derived from الشَّهَادَةُ, or from المُشَاهَدَةُ, or from الشُّهُودُ, [all inf. ns.,] accord. to different opinions; (TA;) and of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ; (Msb, TA;) or in the sense of the measure فَاعِلٌ; (TA;) A martyr who is slain in the cause of God's religion; (S, K;) [i. e.] one who is slain by unbelievers on a field of battle; (Msb;) one who is slain fighting in the cause of God's religion: (IAth:) so called because the angels of mercy are present with him; (K;) because the angels are present at the washing of his corpse, or at the removal of his soul to Paradise: (Msb:) or because God and his angels are witnesses for him of his title to a place in Paradise: (IAmb, Mgh, * K:) or because he is one of those who shall be required to bear witness on the day of resurrection, (K, TA,) with the Prophet, (TA,) against the people of past times, (K, TA,) who charged their prophets with falsehood: (TA:) or because of his falling upon the ↓ شَاهِدَة, or ground: (K:) or because he is still living, and present with his Lord: (ISh, Mgh, K:) or because he witnesses. or beholds, God's world of spirits and his world of corporeal beings: (K, * TA:) [and several other reasons are assigned for this appellation:] the primary application is that expl. above: but it is also applied by the Prophet to one who dies of colic: one who is drowned: one who is burned to death: one who is killed by a building falling to ruin upon him: one who dies of pleurisy: (IAth, L:) one who dies of plague, or pestilence: a woman who dies in a state of pregnancy: (L:) and to some others: (IAth:) the pl. is شُهَدَآءُ. (A, Msb, K, &c.) شَهَادَةٌ [see 1:] Information of what one has witnessed, or seen or beheld with his eye: (IF, Mgh, L, Msb:) this is the primary signification: (L:) said to be a subst. from المُشَاهَدَةُ: (Msb:) declaration of what one knows: testimony, attestation, evidence, or witness: (L:) decisive information. (S, A, L, K.) b2: An oath: pl. شَهَادَاتٌ: so in the Kur xxiv. 6 [and 8]. (TA.) b3: Martyrdom in the cause of God's religion. (S, K. [See شَهِيدٌ.]) b4: Also i. q. مَشْهَدٌ as expl. below: see the latter word. b5: [And it is used in the sense of مُشَاهَدٌ: thus,]وَالشَّهَادَة الغَيْبِ عَالِمُ , in the Kur vi. 73 &c., means The Knower of what is unseen and of what is seen. (Jel.) شَهِيدَةٌ A roasted lamb: or [the kind of food called] هَرِيسَة [q. v.]: pl. شِهَادٌ. (Har. p. 609.) شَهَّادٌ Always present. (Freytag from the Deewán of the Hudhalees.)]

شَاهِدٌ (S, Mgh, L, K) and ↓ شَهِيدٌ (S, * Mgh, L) One who tells, or gives information of, what he has witnessed, or seen or beheld with his eye: (Mgh, L:) one who declares what he knows: (L:) one who knows, and declares what he knows: (ISd, TA:) a witness, as meaning one who gives testimony, or evidence; who bears witness: (S, * L, K: *) [one who gives decisive information: (see 1, first sentence:)] pl. of the former ↓ شَهْدٌ, (Akh, S, K,) or [rather] this is a quasi-pl. n., (Sb, TA,) like as صَحْبٌ is of صَاحِبٌ, and سَفْرٌ of سَافِرٌ, (S,) but some disallow this; (TA;) and ↓ شُهُودٌ [but see what is said of this in the latter half of the paragraph] and أَشْهَادٌ are also pls. of شَاهِدٌ, (Mgh, L,) or of شَهْدٌ: (S, K:) the pl. of ↓ شَهِيدٌ is شُهَدَآءُ. (S, Mgh.) [Hence,] ↓ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ, in the Kur 1. 20: see art. سوق. b2: [Hence also] الشَّاهِدُ a name of the Prophet; (K;) meaning The witness against those to whom he has been sent. (Jel in xxxiii. 44.) b3: And شَاهِدٌ An angel: (S, L, K:) or a guardian angel: (Mujáhid:) pl. أَشْهَادٌ: or this means the prophets. (TA.) b4: And The tongue: (S, L, K:) from the saying, لِفُلَانٍ شَاهِدٌ حَسَنٌ Such a one has an elegant diction. (L.) One says also, مَا لِفُلَانٍ رُوَآءٌ وَلَا شَاهِدٌ Such a one has neither goodliness of aspect nor tongue. (Aboo-Bekr, L.) b5: [As a conventional term used in lexicology &c.,] An evidential example, generally poetical, of the form or meaning of a word or phrase: pl. شَوَاهِدُ: the sciences that require شَوَاهِد being those of اللُّغَة and الصَّرْف and النَّحْو and المَعَانِى and البَيَان and البَدِيع and العَرُوض and القَوَافِى. (MF on the خُطْبَة of the K.) [One says, هٰذَا شَاهِدٌ لِكَذَا and عَلَى كَذَا This is an evidential example of such a thing.] With respect to the classical language, absolutely, شواهد are taken, by universal consent, from the Kur-án, and from the language [both verse and prose (Kull p. 348)] of those Arabs who lived before the period of the corruption [in any considerable degree] of the Arabic tongue: [see مُوَلَّدٌ:] also, accord. to the general decision of the learned, from the Traditions of Mohammad; [which last source is excluded by some because traditions may be corrupted in language by their transmitters, and interpolated, and even forged;] and electively from the language of those Arabs who lived after the first corruption of the Arabic tongue, but before the corruption had become extensive. (Mz, 1st نوع; and MF ubi suprà. [See, again, مُوَلَّدٌ.]) The classes of the poets from whose poetry شواهد are taken are the Pagan Arabs, the Mukhadrams, the Islámees, and the Muwelleds: [see جَاهِلِىٌّ and مُخَضْرَمٌ and إِسْلَامِىٌّ and مُوَلَّدٌ:] with respect to all the sciences above mentioned, they are taken from the poetry of the first, second, and third, classes; from that of the first and second by universal consent, and from that of the third electively: (MF ubi suprá:) but they are taken from the poetry of the fourth class with respect only to the sciences of المَعَانِى and البَيَان and البَدِيع. (Idem, and Kull p. 348.) [The age of the earliest existing classical poems (though some older fragments and couplets and single verses have been preserved) is only about a century before the birth of Mohammad: that of the latest, about a century after his death. (See the Preface to this work.)] b6: Knowing, (Msb,) and witnessing, or seeing or beholding with his eye; a witness, as meaning an eyewitness; (L, Msb;) as also ↓ شَهِيدٌ: pl. of the former [or, as is said in the L in art. مجد, of the former or of the latter,] أَشْهَادٌ and شُهُودٌ; [but see what is said of these pls. in the first sentence of this paragraph;] and of the latter شُهَدَآءُ. (Msb.) [See an ex. of ↓ شَهِيدٌ in this sense in a verse cited voce رَبٌّ.] b7: [Hence, in the present day, applied to A notary, who hears and writes and attests cases to be submitted for judgment in the court of a kádee.] b8: Present; a witness as meaning one personally present; (S, L, Msb, K;) as also ↓ شَهِيدٌ: (Msb:) pl. of the former شُهَّدٌ (S, L, K) [and أَشْهَادٌ, as above,] and ↓ شُهُودٌ, (K,) or this last is used as a pl. but is originally an inf. n. (S, L.) One says, الشَّاهِدُ يَرَى مَا لَا يَرَى الغَائِبُ, meaning The present knows what the absent knows not. (Msb.) And قَوْمٌ شُهُودٌ People, or persons, present. (S, A.) And كَلَّمْتُهُ عَلَى رُؤُوسِ الأَشْهَادِ [I spoke to him before witnesses, or persons present]. (A.) b9: [Hence, app., being opposed to غَائِبٌ,] A running in which a horse exerts his force unsparingly; (A, L;) as in the saying, لِلْفَرَسِ غَائِبٌ وَشَاهِدٌ The horse has a run which he reserves [for the time of need], and a run which he performs unsparingly; like the saying, لَهُ صَوْنٌ وَبَذْلٌ: (A: [see 1 in art. بذل:]) or شَاهِدٌ means a running that testifies the excellence of a horse, (IAar, K,) and his quality of outstripping others. (IAar, TA.) b10: A star [app. when visible]; (Aboo-Eiyoob, K;) as being present and apparent in the night. (TA.) b11: [Hence, accord. to some,] صَلَاةُ الشَّاهِدِ The prayer of sunset; (A, L, Msb, K;) because it is the prayer that is performed when the star becomes visible; (Sh, L;) also called صَلَاةُ البَصَرِ, because the stars are seen at the time thereof: or, accord. to some, the prayer of daybreak; (L;) [and so, accord. to some, صَلَاةُ البَصَرِ; (see art. بصر;)] as also ↓ المَشْهُودُ; (TA;) and it is said to be so called because he who is travelling must perform it without abridging it, like him who is present at his home: Aboo-Sa'eed Ed-Dareer says that the former prayer is so called for this reason [as is also said in the A and Msb]: AM asserts that the first reason assigned above is the right one, because the prayer of daybreak, in like manner, may not be abridged, and is not thus called; but it is thus called by a poet. (L.) b12: And الشَّاهِدُ is a name of Friday; (Fr, K;) as also ↓ المَشْهُودُ: or the latter is the day of resurrection: (K:) or the day of 'Arafeh: (Fr, K: [see عَرَفَةُ:]) because of the presence and congregation of people on each of those days. (TA.) b13: شَاهِدٌ also signifies Matter resembling mucus, that comes forth with the fœtus: (S, K:) pl. شُهُودٌ: which latter, accord. to ISd, means the أَغْرَاس [pl. of غِرْسٌ, q. v.,] upon the head of a young camel at the time of its birth. (TA.) And شُهُودٌ النَّاقَةِ means The marks left by the blood, or by the membrane that enclosed the fœtus, of the she-camel, in the place where she has brought forth. (S, K.) b14: Also A quick, or an expeditious, thing or affair. (K.) الشَّاهِدَةُ The earth, or ground. (K.) See شَهِيدٌ, last sentence.

مَشْهَدٌ A place where people are present or assembled; a place of assembling; an assembly; (S, L, K;) as also ↓ مَشْهَدَةٌ and ↓ مَشْهُدَةٌ (K) and ↓ شَهَادَةٌ: (L:) pl. مَشَاهِدُ. (A.) [Hence,] مَشَاهِدُ مَكَّةَ The places of religious visitation, where the ceremonies of the pilgrimage &c. are performed, at Mekkeh. (L.) b2: [A funeral assembly or procession. b3: A place where a martyr has died or is buried. b4: And The aspect, or outward appearance, of a person; like مَرْأًى: see an instance voce عَوْدٌ.]

مُشْهَدٌ Slain a martyr in the cause of God's religion. (K. [See also شَهِيدٌ.]) اِمْرَأَةٌ مُشْهِدٌ, (S, A, K,) without ة, (S,) and مُشْهِدَةٌ, (A,) A woman whose husband is present with her: (S, A, K:) opposed to اِمْرَأَةٌ مُغِيبَةٌ; (S, A;) this last with ة. (S.) مَشْهَدَةٌ and مَشْهُدَةٌ: see مَشْهَدٌ.

مَجْلِسٌ مَشْهُودٌ [A place of assembling at which numerous persons are present]. (A.) And يَوْمٌ مَشْهُودٌ [A day on which numerous persons are present: and particularly] a day on which the inhabitants of heaven and earth will be present. (TA.) And صَلَاةٌ مَشْهُودَةٌ مَكْتُوبَةٌ A prayer at the performance of which the angels are present, and the recompense of which, for the performer, is written, or registered. (L.) See also شَاهِدٌ, in two places, in the last quarter of the paragraph. b2: مَعْهُودٌ وَمَشْهُودٌ وَمَوْعُودٌ Past and present and future; the tenses of a verb. (Kh, L in art. عهد.)

شهد


شَهِدَ(n. ac. شَهَاْدَة)
a. ['Ala], Bore witness, testimony to; attested; testified
to.
b. ['Ala], Gave evidence, witnessed, testified agaist (
a person ).
c. [Bi], Testified, swore to, affirmed by oath; swore by.
d. [La], Made a deposition in favour of, supported by his
testimony.
e.(n. ac. شُهُوْد), Witnessed, was present at, saw.
شَاْهَدَa. see I (e)
أَشْهَدَa. Took as a witness.
b. [Bi], Called to witness, appealed to the testimony of.

تَشَهَّدَa. Recited the Muhammadan profession of faith.

إِسْتَشْهَدَa. see IV (a)b. [pass.], Suffered martyrdom.
شَهْد شُهْد
(pl.
شِهَاْد), Honey-comb; honey.
مَشْهَد
(pl.
مَشَاْهِدُ)
a. Assembly.
b. Aspect, appearance.

مَشْهَدَةa. see 17
شَاْهِد
(pl.
شُهَّد
شُهُوْد أَشْهَاْد)
a. Witness: eye-witness, one present; the tongue;
angel.
b. Proof, evidence: quotation; text; authority
precedent.

شَاْهِدَة
( pl.
reg. &
شَوَاْهِدُ)
a. fem. of
شَاْهِدb. ; The earth.
c. Forefinger.

شَهَاْدَةa. Witness, testimony. evidence: deposition, affidavit;
attestation.
b. Text, passage; document; certificate.
c. Confession of faith.
d. Martyrdom.

شَهِيْد
(pl.
شُهَدَآءُ)
a. True witness.
b. Martyr, confessor.

N. P.
أَشْهَدَa. see 25
N. Ac.
إِسْتَشْهَدَa. Martyrdom.
ش هـ د : (الشَّهَادَةُ) خَبَرٌ قَاطِعٌ. تَقُولُ: شَهِدَ عَلَى كَذَا مِنْ بَابِ سَلِمَ وَرُبَّمَا قَالُوا: (شَهْدَ) الرَّجُلُ بِسُكُونِ
الْهَاءِ تَخْفِيفًا. وَقَوْلُهُمْ: أَشْهَدُ بِكَذَا أَيْ أَحْلِفُ. وَ (الْمُشَاهَدَةُ) الْمُعَايَنَةُ. وَ (شَهِدَهُ) بِالْكَسْرِ (شُهُودًا) أَيْ حَضَرَهُ فَهُوَ (شَاهِدٌ) وَقَوْمٌ (شُهُودٌ) أَيْ حُضُورٌ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ وَ (شُهَّدٌ) أَيْضًا مِثْلُ رَاكِعٍ وَرُكَّعٍ. وَ (شَهِدَ) لَهُ بِكَذَا أَيْ أَدَّى مَا عِنْدَهُ مِنَ الشَّهَادَةِ فَهُوَ (شَاهِدٌ) وَالْجَمْعُ (شَهْدٌ) مِثْلُ صَاحِبٍ وَصَحْبٍ وَسَافِرٍ وَسَفْرٍ وَبَعْضُهُمْ يُنْكِرُهُ وَجَمْعُ الشَّهْدِ (شُهُودٌ) وَ (أَشْهَادٌ) . وَ (الشَّهِيدُ) الشَّاهِدُ وَالْجَمْعُ (الشُّهَدَاءُ) . وَ (أَشْهَدَهُ) عَلَى كَذَا (فَشَهِدَ) عَلَيْهِ. وَ (اسْتَشْهَدَهُ) سَأَلَهُ أَنْ يَشْهَدَ. وَ (الشَّهِيدُ) الْقَتِيلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى وَقَدِ (اسْتُشْهِدَ) فُلَانٌ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ وَالِاسْمُ (الشَّهَادَةُ) . وَ (التَّشَهُّدُ) فِي الصَّلَاةِ مَعْرُوفٌ. وَ (الشَّهْدُ) بِفَتْحِ الشِّينِ وَضَمِّهَا الْعَسَلُ فِي شَمْعِهَا وَالْجَمْعُ (شِهَادٌ) بِالْكَسْرِ. قُلْتُ: إِنَّمَا قَالَ فِي شَمْعِهَا لِأَنَّ الْعَسَلَ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَلَكِنَّ الْأَغْلَبَ عَلَيْهِ التَّأْنِيثُ عَلَى مَا نَذْكُرُهُ فِي [ع س ل] . 
(شهد) - في الحديث: "يَأتي قومٌ يَشْهِدون ولا يُسْتَشْهَدُون" .
قيل: أراد به الشَّهَادَة على المُغَيَّب، كقَوْلهم: فُلانٌ في الجنَّة وفلان في النَّار.
وفيه معنى التَّأَلِّى على الله عزَّ وجَلَّ وقيل: هو الذي يَشْهَد قبل أن يُسْتَشْهد، فإنَّ الشهادةَ في الحق الذي يَدَّعِيه الرَّجلُ قبَلَ صاحبِه إذا أتى بها الشَّاهدُ قَبلَ أن يُسْأَلَها لا قَرارَ لها، ولا يَجِب تَنَجُّزُ الحُكمِ بها حتى يَسْتَشْهِدَه صاحِبُ الحق.
- فأما حَدِيثهُ الآخر: "خَيْرُ الشُّهداء الذي يأتي بشهادته قبل أن يُسْأَلهَا".
فهو الذي لا يعلم بها صاحبُ الحَقِّ. وقيل: هي في الأمانةِ والوَديعةِ وما لا يَعلمُه غَيرُه. وقيل: هذا مَثَل في سُرعَة إجابة الشاهد إذ استُشْهِد أن لا يمنَعَها ولا يُؤَخِّرَها. وأصل الشَّهادة الإخبارُ بما شَاهد . والمَشهد: المَحْضَر.والشَّهِيدُ، قال ابنُ فارس: إنما سُمِّى شَهِيدا لأنَّ ملائِكَة الرحمة تَشْهَدُه
فَعِيل بمعنى مَفْعُول. وقيل: لِسُقُوطه بالأرضِ، وهي الشَّاهِدَة.
وقيل في قوله عزّ وجلّ: {ويَوْمَئذٍ تُحدِّثُ أَخْبَارَهَا}
: أي تَشهَدُ على كلِّ مَنْ عَمِل على ظَهِرها، والشَّاهد: المَلَك، والشاهِدُ: اللِّسان.
قال الأَعشىَ فيهما:
فلا تَحْسَبنّىِ كافرًا لك نِعمةً
على شَاهِدِى يا شَاهِدَ اللَّهِ فَاشْهَدِ
شَاهدِى: أي لِساني، وشَاهِدُ الله المَلَك. وقيل: سُمى شَهيداً لأنه يُبَيِّن إيمانهَ وإخلَاصَه ببَذْلِه رُوحه في طاعة الله عز وجل، من قوله تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ} .
: أي بَيَّن وأَعْلَمَ وأَخْبَر. وقيل: لأنه شاهِدٌ عند ربّه عز وجل : أي يَحضُر وقيل: لأنهم يشهدون ملكوتَ الله عز وجل. وأما التَّشَهُّد في الصلاة فسُمِّى به لأن فيها الشهادتين.
- في حديث أَبِى نصرة وأبي سعيد: "لا صَلاةَ بَعْدَ العصْر حتى يبَدُوَ الشّاهدُ".
قال أبو الشَّيخ: ذَكَر أن هذا الشَّاهِدَ نَجْم يقال له العَيُّوق، وهو كوكب أَحْمَر مُنِير مُنفرد في شِقِّ الشّمال على يَمِين الثُّرَيَّا يظَهَر عند غَيْبوبةِ الشمس.
شهد
الشُّهُودُ والشَّهَادَةُ: الحضور مع المشاهدة، إمّا بالبصر، أو بالبصيرة، وقد يقال للحضور مفردا قال الله تعالى: عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ [السجدة/ 6] ، لكن الشهود بالحضور المجرّد أولى، والشّهادة مع المشاهدة أولى، ويقال للمحضر: مَشْهَدٌ، وللمرأة التي يحضرها زوجها: مُشْهِدٌ، وجمع مَشْهَدٍ: مَشَاهِدُ، ومنه:
مَشَاهِدُ الحجّ، وهي مواطنه الشريفة التي يحضرها الملائكة والأبرار من الناس. وقيل:
مَشَاهِدُ الحجّ: مواضع المناسك. قال تعالى:
لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ [الحج/ 28] ، وَلْيَشْهَدْ عَذابَهُما
[النور/ 2] ، ما شَهِدْنا مَهْلِكَ أَهْلِهِ
[النمل/ 49] ، أي: ما حضرنا، وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ
[الفرقان/ 72] ، أي: لا يحضرونه بنفوسهم ولا بهمّهم وإرادتهم.
والشَّهَادَةُ: قول صادر عن علم حصل بمشاهدة بصيرة أو بصر. وقوله: أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ
[الزخرف/ 19] ، يعني مُشَاهَدَةِ البصر ثم قال:
سَتُكْتَبُ شَهادَتُهُمْ [الزخرف/ 19] ، تنبيها أنّ الشّهادة تكون عن شُهُودٍ، وقوله: لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ [آل عمران/ 70] ، أي: تعلمون، وقوله: ما أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّماواتِ [الكهف/ 51] ، أي: ما جعلتهم ممّن اطّلعوا ببصيرتهم على خلقها، وقوله: عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ [السجدة/ 6] ، أي:
ما يغيب عن حواسّ الناس وبصائرهم وما يشهدونه بهما. وشَهِدْتُ يقال على ضربين:
أحدهما جار مجرى العلم، وبلفظه تقام الشّهادة، ويقال: أَشْهَدُ بكذا، ولا يرضى من الشّاهد أن يقول: أعلم، بل يحتاج أن يقول:
أشهد. والثاني يجري مجرى القسم، فيقول:
أشهد بالله أنّ زيدا منطلق، فيكون قسما، ومنهم من يقول: إن قال: أشهد، ولم يقل: بالله يكون قسما، ويجري علمت مجراه في القسم، فيجاب بجواب القسم نحو قول الشاعر:
ولقد علمت لتأتينّ منيّتي
ويقال: شَاهِدٌ وشَهِيدٌ وشُهَدَاءُ، قال تعالى:
وَلا يَأْبَ الشُّهَداءُ [البقرة/ 282] ، قال:
وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ
[البقرة/ 282] ، ويقال: شَهِدْتُ كذا، أي: حضرته، وشَهِدْتُ على كذا، قال: شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ
[فصلت/ 20] ، وقد يعبّر بالشهادة عن الحكم نحو: وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ أَهْلِها
[يوسف/ 26] ، وعن الإقرار نحو: وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَداءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهاداتٍ بِاللَّهِ [النور/ 6] ، أن كان ذلك شَهَادَةٌ لنفسه. وقوله وَما شَهِدْنا إِلَّا بِما عَلِمْنا [يوسف/ 81] أي:
ما أخبرنا، وقال تعالى: شاهِدِينَ عَلى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ
[التوبة/ 17] ، أي: مقرّين. لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنا [فصلت/ 21] ، وقوله:
شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ [آل عمران/ 18] ، فشهادة الله تعالى بوحدانيّته هي إيجاد ما يدلّ على وحدانيّته في العالم، وفي نفوسنا كما قال الشاعر:
ففي كلّ شيء له آية تدلّ على أنه واحد
قال بعض الحكماء: إنّ الله تعالى لمّا شهد لنفسه كان شهادته أن أنطق كلّ شيء كما نطق بالشّهادة له، وشهادة الملائكة بذلك هو إظهارهم أفعالا يؤمرون بها، وهي المدلول عليها بقوله:
فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً [النازعات/ 5] ، وشهادة أولي العلم: اطّلاعهم على تلك الحكم وإقرارهم بذلك ، وهذه الشّهادة تختصّ بأهل العلم، فأمّا الجهّال فمبعدون منها، ولذلك قال في الكفّار: ما أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ [الكهف/ 51] ، وعلى هذا نبّه بقوله: إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ [فاطر/ 28] ، وهؤلاء هم المعنيّون بقوله: وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ [النساء/ 69] ، وأمّا الشَّهِيدُ فقد يقال لِلشَّاهِدِ، والْمُشَاهِدِ للشيء، وقوله: مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ
[ق/ 21] ، أي: من شهد له وعليه، وكذا قوله: فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً [النساء/ 41] ، وقوله: أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ
[ق/ 37] ، أي: يشهدون ما يسمعونه بقلوبهم على ضدّ من قيل فيهم: أُولئِكَ يُنادَوْنَ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ [فصلت/ 44] ، وقوله: أَقِمِ الصَّلاةَ ، إلى قوله: مَشْهُوداً
أي: يشهد صاحبه الشّفاء والرّحمة، والتّوفيق والسّكينات والأرواح المذكورة في قوله: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ [الإسراء/ 82] ، وقوله: وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ [البقرة/ 23] ، فقد فسّر بكلّ ما يقتضيه معنى الشهادة، قال ابن عباس: معناه أعوانكم ، وقال مجاهد: الذين يشهدون لكم، وقال بعضهم: الذين يعتدّ بحضورهم ولم يكونوا كمن قيل فيهم شعر:
مخلّفون ويقضي الله أمرهمو وهم بغيب وفي عمياء ما شعروا
وقد حمل على هذه الوجوه قوله: وَنَزَعْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً [القصص/ 75] ، وقوله:
وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ [العاديات/ 7] ، أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [فصلت/ 53] ، وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً [النساء/ 79] ، فإشارة إلى قوله: لا يَخْفى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ [غافر/ 16] ، وقوله: يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى [طه/ 7] ، ونحو ذلك ممّا نبّه على هذا النحو، والشَّهِيدُ: هو المحتضر، فتسميته بذلك لحضور الملائكة إيّاه إشارة إلى ما قال: تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا الآية [فصلت/ 30] ، قال: وَالشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ [الحديد/ 19] ، أو لأنهم يَشْهَدُونَ في تلك الحالة ما أعدّ لهم من النّعيم، أو لأنهم تشهد أرواحهم عند الله كما قال: وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ [آل عمران/ 169- 170] ، وعلى هذا دلّ قوله:
وَالشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ، وقوله: وَشاهِدٍ وَمَشْهُودٍ
[البروج/ 3] ، قيل: الْمَشْهُودُ يوم الجمعة ، وقيل: يوم عرفة، ويوم القيامة، وشَاهِدٌ: كلّ من شهده، وقوله:
يَوْمٌ مَشْهُودٌ
[هود/ 103] ، أي: مشاهد تنبيها أن لا بدّ من وقوعه، والتَّشَهُّدُ هو أن يقول:
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمدا رسول الله، وصار في التّعارف اسما للتّحيّات المقروءة في الصّلاة، وللذّكر الذي يقرأ ذلك فيه.
شهد
ضَهَدَ فلانٌ فلاناً وأضْهَدَه: قَهَرَه، فهو مُضْطَهِدٌ. وأضْهَدْتُ به إضْهَاداً: إذا تَنَقَّصْتَه وجُرْتَ عليه. ويقولونَ: إنْ تَلْقَني لا تَلْقَ ضُهْدَةَ واحِدٍ: أي لا يُضْهِدُني رَجُلٌ واحِدٌ. والضَّهْيَدُ: الطَّوِيلُ. والصادُ فيه أعْرَفُ.
(شهد)
على كَذَا شَهَادَة أخبر بِهِ خَبرا قَاطعا وَلفُلَان على فلَان بِكَذَا أدّى مَا عِنْده من الشَّهَادَة وَبِاللَّهِ حلف وَأقر بِمَا علم والمجلس حَضَره وَمِنْه مَا فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَمن شهد مِنْكُم الشَّهْر فليصمه} والحادث عاينه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {قَالُوا تقاسموا بِاللَّه لنبيتنه وَأَهله ثمَّ لنقولن لوَلِيِّه مَا شَهِدنَا مهلك أَهله} وَالشَّيْء عاينه وَيُقَال شهد على شَهَادَة غَيره وَشهد بِمَا سمع
ش هـ د

شهدته وشاهدته، وشوهدت منه حال جميلة. ومجلس مشهود. وكلمته على رءوس الأشهاد، وهم شهودي وشهدائي. والله يشهد لي، ولا أستشهده كاذباً، وهو من أهل المشهد والمشاهد، وشهدت بكذا وشهدت عليه، وأشهدني فلان " والله على كل شيء شهيد " وقتل شهيداص، واستشهد، ورزق الشهادة، وهو من الشهداء، وامرأة مشهد: خلاف مغيبة، وقد يقال مشهدة ومغيبة ومشهد ومغيب. وللفرس غائب وشاهد أي جرى غائب مصون وشاهد مبذول، كما يقال له: صون وبذل. وصلينا صلاة الشاهد وهي صلاة المغرب لأنها لا تقصر فيصليها الغائب كما يصليها الشاهد. وطلع الشاهد وهو معشي البقر. وتشهد المصلي.
باب الهاء والشين والدال معهما ش هـ د، د هـ ش، ش د هـ، هـ د ش مستعملات

شهد: الشَّهْد: العسل ما لم يُعْصَرْ من شَمْعِه، شِهاد، والواحدة: شَهْدَة وشُهْدة. والشّهادة أن تقول: آستُشْهِد فلانٌ فهو شهيد، وقد شهد عليّ فلانٌ بكذا شَهادةً، وهو: شاهد وشهيد. والتّشهُّدُ في الصّلاة من قولك: أشهدُ أن لا إله إلاّ اللهُ، وأشهد أنّ محمّداً عَبْدُه ورسولُه. وفلانٌ يشهَدُ بالخطبة. منه. والمَشْهَدُ: مَجْمعُ النّاسِ، والجمعُ: مشاهدٌ. ومشاهدُ مكّة: مواضعُ المناسك، وقولُ اللهِ عزّ وجل وَشاهِدٍ وَمَشْهُودٍ

قَيلَ في تفسيره: الشّاهد هو النبي صلى الله عليه وعلى آله. والمشهودُ هو يومُ القِيامة. ولغة تميم: شِهيد بكسر الشّين، يكسرون فِعيلاً في كل شيء كان ثانيه أحد حروف الحَلْق، وكذلك: سُفْلىَ مُضَر. ولغةً شنعاءُ، يكسِرون كلَّ فعيلٍ، والنَّصبُ: اللّغةُ العالية. والشُّهود: ما يَخْرُجُ على رأسِ الصَّبيّ، واحدُها: شاهد، وهي الأغْراسُ، والواحدةُ: غرسٌ، قال:

فجاءت بمثلِ السّابريّ تعجّبوا ... له والثَّرىَ ما جفّ عنها شُهودها

وهي: الأغراس.

دهش: شده: الدَّهَش: قَهابُ العَقْل، من الذَّهل والوَلَه ونحوه. دَهِشَ الرّجلُ فهو دَهِشٌ وشُدِهَ فهو مشدوه شدها، وأدهشه الأمر، وأشدهه.هدش: هُدِش الكَلْبُ فانهَدشِ، وهُتِشَ فاهْتَتَشَ، أي: حُرش فاحتَرش، ولا يقالُ إلاّ للسِّباع. وفي هذا المعنى: حُتِّش الرّجلُ، أي: هُيِّج للنَّشاط.
ش هـ د : الشَّهْدُ الْعَسَلُ فِي شَمْعِهَا وَفِيهِ لُغَتَانِ فَتْحُ الشِّينِ لِتَمِيمٍ وَجَمْعُهُ شِهَادٌ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَضَمُّهَا لِأَهْلِ الْعَالِيَةِ.

وَالشَّهِيدُ مَنْ قَتَلَهُ الْكُفَّارُ فِي الْمَعْرَكَةِ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ لِأَنَّ مَلَائِكَةَ الرَّحْمَةِ شَهِدَتْ غَسْلَهُ أَوْ شَهِدَتْ نَقْلَ رُوحِهِ إلَى الْجَنَّةِ أَوْ لِأَنَّ اللَّهَ شَهِدَ لَهُ بِالْجَنَّةِ وَاسْتُشْهِدَ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ قُتِلَ شَهِيدًا وَالْجَمْعُ شُهَدَاءُ وَشَهِدْتُ الشَّيْءَ اطَّلَعْتُ عَلَيْهِ وَعَايَنْتُهُ فَأَنَا شَاهِدٌ وَالْجَمْعُ أَشْهَادٌ وَشُهُودٌ مِثْلُ شَرِيفٍ وَأَشْرَافٍ وَقَاعِدٍ وَقُعُودٍ وَشَهِيدٌ أَيْضًا وَالْجَمْعُ شُهَدَاءُ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَشْهَدْتُهُ الشَّيْءَ وَشَهِدْتُ عَلَى الرَّجُلِ بِكَذَا وَشَهِدْتُ لَهُ بِهِ وَشَهِدْتُ الْعِيدَ أَدْرَكْتُهُ وَشَاهَدْتُهُ مُشَاهَدَةً مِثْلُ عَايَنْتُهُ مُعَايَنَةً وَزْنًا وَمَعْنًى وَشَهِدَ بِاَللَّهِ حَلَفَ وَشَهِدْتُ الْمَجْلِسَ حَضَرْتُهُ فَأَنَا شَاهِدٌ وَشَهِيدٌ أَيْضًا وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: 185] أَيْ مَنْ كَانَ حَاضِرًا فِي الشَّهْرِ مُقِيمًا غَيْرَ مُسَافِرٍ فَلْيَصُمْ مَا حَضَرَ وَأَقَامَ فِيهِ وَانْتِصَابُ الشَّهْرِ عَلَى الظَّرْفِيَّةِ وَصَلَيْنَا صَلَاةَ الشَّاهِدِ أَيْ صَلَاةَ الْمَغْرِبِ لِأَنَّ الْغَائِبَ لَا يَقْصُرُهَا بَلْ يُصَلِّيهَا كَالشَّاهِدِ وَالشَّاهِدُ يَرَى مَا لَا يَرَى الْغَائِبُ أَيْ الْحَاضِرُ يَعْلَمُ مَا لَا يَعْلَمُهُ الْغَائِبُ وَشَهِدَ بِكَذَا يَتَعَدَّى بِالْبَاءِ لِأَنَّهُ بِمَعْنَى أَخْبَرَ بِهِ وَلِهَذَا قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الشَّهَادَةُ الْإِخْبَارُ بِمَا قَدْ شُوهِدَ.

فَائِدَةٌ جَرَى عَلَى أَلْسِنَةِ الْأُمَّةِ سَلَفِهَا
وَخَلَفِهَا فِي أَدَاءِ الشَّهَادَةِ أَشْهَدُ مُقْتَصِرِينَ عَلَيْهِ دُونَ غَيْرِهِ مِنْ الْأَلْفَاظِ الدَّالَّةِ عَلَى تَحْقِيقِ الشَّيْءِ نَحْوَ أَعْلَمُ وَأَتَيَقَّنُ وَهُوَ مُوَافِقٌ لِأَلْفَاظِ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ أَيْضًا فَكَانَ كَالْإِجْمَاعِ عَلَى تَعْيِينِ هَذِهِ اللَّفْظَةِ دُونَ غَيْرِهَا وَلَا يَخْلُو مِنْ مَعْنَى التَّعَبُّدِ إذْ لَمْ يُنْقَلْ غَيْرُهُ وَلَعَلَّ السِّرَّ فِيهِ أَنَّ الشَّهَادَةَ اسْمٌ مِنْ الْمُشَاهَدَةِ وَهِيَ الِاطِّلَاعُ عَلَى الشَّيْءِ عِيَانًا فَاشْتُرِطَ فِي الْأَدَاءِ مَا يُنْبِئُ عَنْ الْمُشَاهَدَةِ وَأَقْرَبُ شَيْءٍ يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ مَا اُشْتُقَّ مِنْ اللَّفْظِ وَهُوَ أَشْهَدُ بِلَفْظِ الْمُضَارِعِ وَلَا يَجُوزُ شَهِدْتُ لِأَنَّ الْمَاضِيَ مَوْضُوعٌ لِلْإِخْبَارِ عَمَّا وَقَعَ نَحْوُ قُمْتُ أَيْ فِيمَا مَضَى مِنْ الزَّمَانِ فَلَوْ قَالَ شَهِدْتُ احْتَمَلَ الْإِخْبَارَ عَنْ الْمَاضِي فَيَكُونُ غَيْرَ مُخْبِرٍ بِهِ فِي الْحَالِ وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى حِكَايَةً عَنْ أَوْلَادِ يَعْقُوبَ - عَلَيْهِمْ السَّلَامُ - {وَمَا شَهِدْنَا إِلا بِمَا عَلِمْنَا} [يوسف: 81] لِأَنَّهُمْ شَهِدُوا عِنْدَ أَبِيهِمْ أَوَّلًا بِسَرِقَتِهِ حِينَ قَالُوا إنَّ ابْنَكَ سَرَقَ فَلَمَّا اتَّهَمَهُمْ اعْتَذَرُوا عَنْ أَنْفُسِهِمْ بِأَنَّهُمْ لَا صُنْعَ لَهُمْ فِي ذَلِكَ وَقَالُوا وَمَا شَهِدْنَا عِنْدَكَ سَابِقًا بِقَوْلِنَا إنَّ ابْنَكَ سَرَقَ إلَّا بِمَا عَايَنَّاهُ مِنْ إخْرَاجِ الصُّوَاعِ مِنْ رَحْلِهِ وَالْمُضَارِعُ مَوْضُوعٌ لِلْإِخْبَارِ فِي الْحَالِ فَإِذَا قَالَ أَشْهَدُ فَقَدْ أَخْبَرَ فِي الْحَالِ وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى {قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ} [المنافقون: 1] أَيْ نَحْنُ الْآنَ شَاهِدُونَ بِذَلِكَ وَأَيْضًا فَقَدْ اُسْتُعْمِلَ أَشْهَدُ فِي الْقَسَمِ نَحْوُ أَشْهَدُ بِاَللَّهِ لَقَدْ كَانَ كَذَا أَيْ أُقْسِمُ فَتَضَمَّنَ لَفْظُ أَشْهَدُ مَعْنَى الْمُشَاهَدَةِ وَالْقَسَمِ وَالْإِخْبَارِ فِي الْحَالِ فَكَأَنَّ الشَّاهِدَ قَالَ أُقْسِمُ بِاَللَّهِ لَقَدْ اطَّلَعْتُ عَلَى ذَلِكَ وَأَنَا الْآنَ أُخْبِرُ بِهِ وَهَذِهِ الْمَعَانِي مَفْقُودَةٌ فِي غَيْرِهِ مِنْ الْأَلْفَاظِ فَلِهَذَا اُقْتُصِرَ عَلَيْهِ احْتِيَاطًا وَاتِّبَاعًا لِلْمَأْثُورِ وَقَوْلُهُمْ أَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ تَعَدَّى بِنَفْسِهِ لِأَنَّهُ بِمَعْنَى أَعْلَمُ وَاسْتَشْهَدْتُهُ طَلَبْتُ مِنْهُ أَنْ يَشْهَدَ وَالْمَشْهَدُ الْمَحْضَرُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَتَشَهَّدَ قَالَ كَلِمَةَ التَّوْحِيدِ وَتَشَهَّدَ فِي صَلَاتِهِ فِي التَّحِيَّاتِ. 
[شهد] في أسمائه تعالى "الشهيد" هو من لا يغيب عنه شيء والشاهد الحاضر، والعليم في العلم مطلق، وبالإضافة إلى الأمور الباطنة خبير، وإلى الأمور الظاهرة شهيد؛ وقد يعتبر مع هذا أن يشهد على الخلق يوم القيامة بما علم. ومنه ح: و"شهيدك" يوم الدين، أي شاهدك على أمته. وح: سيد الأيام يوم الجمعة هو "شاهد" أي يشهد لمن حضر صلاته. ط: أسند الشهادة إليها مجازًا، يعني وشاهد فيه الخلائق لتحصيل السعادة الكبرى. نه: وقيل: شاهد يوم الجمعة، ومشهود يوم عرفة، لأن الناس يشهدونه أي يحضرونه ويجتمعون فيه. وح الصلاة: فإنها "مشهودة" مكتوبة، أي تشهدها الملائكة وتكتب أجرها للمصلي. وح صلاة الفجر: فإنها "مشهودة" محضورة، أي تحضرها ملائكة الليل والنهار هذه صاعدة وهذه نازلة. ن: فهي أقرب إلى القبول والرحمة. ط: أي يحضرها أهل الطاعة من سكان السماوات والأرض، ومحضورة تأكيد لمشهودة. نه: المبطون "شهيد" أصله من قتل مجاهدًا في الله، وجمعه الشهداء، لأن الله وملائكته شهود له بالجنة، أو لأنه حي لم يمت كأنه شاهد أي حاضر، أو لأن ملائكة الرحمة تشهده، أو لقيامه بشهادة الحق في الله حتى قتل، أو لأنه يشهد ما أعد الله له من الكرامة وغيره لا يشهدها إلى يوم القيامة؛ فهو فعيل بمعنى فاعل أو مفعول ثم اتسع فأطلق على من سمي به في الحديث. وفيه: خير "الشهداء" الذي يأتي بشهادته قبل أن يسألها، هو من لا يعلم صاحب الحق أن له معه شهادة، وقيل: هي في الأمانة والوديعة وما لا يعلمه غيره، وقيل: هو مثل في سرعة إجابته إذا استشهد. ومنه ح: يأتي قوم "يشهدون" و"لا يستشهدون" هذا عام فيمن يؤدي الشهادة قبل أن يطلبها صاحب الحق فلا يقبل، وما قبله خاص، وقيل: هم الذين يشهدون بالباطل؛ ويجمع على شهداء وشهود وشهد وشهاد. ك: أو معناه يتحملون الشهادة بدون التحميل. بغوى: قيل: أراد به التألى على الله نحو: فلان في الجنة وفلان في النار. ط: أو الأول محمول على شهادة الحسبة كالطلاق والعتاق، أو علىالصلاة، أي حاضرونها، عطف على كل رطب وهي الحي واليابس ما ليس له نمو، ويكتب له ما بينهما أي ما بين الأذانين. وح: فتوضأ كما أمرك الله ثم "تشهد" فأقم، أي أذن فأقم للصلاة. و"الشاهد" من أسمائه صلى الله عليه وسلم لأنه يشهد يوم القيامة للأنبياء على الأمم بالتبليغ ويشهد على أمته ويزكيهم، أو هو بمعنى المشاهد للحال كأنه الناظر إليها. غ: أشهدته واستشهدته واحد. و «"شهد" الله» بين، والشاهد يبين ما شهد عليه. و «تبغونها عوجًا وأنتم "شهداء"» أي تشهدون وتعلمون أن نبوة محمد صلى الله عليه وسلم حق. «ويتلوه "شاهد" منه» أي ملك حافظ. و"شاهدين" على أنفسهم بالكفر كانوا يقولون في تلبيتهم: لبيك لا شريك لك إلا شريك هو لك تملكه وما ملك. وصلاة "الشاهد" المغرب، لاستواء المسافر والمقيم فيها. ط: و"الشهيد" في سبيل الله، هو كشعري شعري، فلا يكون من حمل الشيء على نفسه بإعتبار العطف. وح: "شهدت" الدار - مر في رومة من ر.
شهد: شهد على فلان لا تعنى فقط شهد ضده بل تعنى أيضاً شهد له (دي سلان ترجمة ابن خلكان 1: 73 رقم 26). شهد: نطق بالشهادة أي أشهد أن لا إلّه إلا الله الخ (عباد 1: 319، 2: 365 رقم 230).
شاهد. شاهَد الحوائج: غسل الحوائج وتشهَّد عليها أي نطق بالشهادتين عندما صب الماء على الملابس التي غسلها. (لين عادات 1: 450).
أشهد. اشهد على فلان: جعله يشهد ضده. وكذلك جعله يشهد له (ابن خلكان 1: 36).
أشهد لفلان ب: منحه شيئاً أو أرضاً بحضور شهود (معجم بدرون، دي يونج).
أشهد: تستعمل بمعنى شهد (ملّر نصوص من ابن الخطيب 1863، 2: 8، فهرس المخطوطات الشرقية في مكتبة ليدن 1: 154، ألف ليلة 1: 174 وأقرأ فيها وأشهد. وقد كرر ذكر هذا الفعل في كتاب العقود. ففيه (ص2): أشهد على نفسه فلان. وأشهد لدينا فلان. وقولهم أشهد على نفسه في كل هذه العبارات لا يعني غير شَهِد فقط.
ومُشْهِد: شاهد (دي ساسي دَيب 9: 471) وأشهد فلان: شِهد أمام شخص ففي كتاب العقود (ص2): أشهدني فلان بن فلان وهو بحال الصحة الخ. والمصدر منه إشهاد (أماري ديب ص96، 97، 109، 179).
تشاهد: صار شاهداً: وتشاهد: شهد كل واحد منهما الآخر. ففي فالتون (ص: 9): القلوب تتشاهد.
تشاهد: شهد ضده. شهد عليه، وترى مثالا له في مادة شَنّع.
تشاهد: تشهَّد، قال: أشهد أن لا إلّه إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله.
(أبو الفداء تاريخ 1: 148). وفي العمراني (ص66): قلت لجعفر أمرت بقطع رأسك فتشاهد وقال أمهلْني أصلّي ركعتين فإذا سجدت السجود الأخير فشأنك وما تريده.
استشهد ب: استشهد ب تمثل ب (أبو الوليد ص122، 320).
استشهد ب: قدّم دليلاً على كفاءته وغيرها (كرناس ص44).
استشهد في: سند حقه (أماري ديب ص76) استشهد: طلب أن يشهد له شخص.
ويتعدى هذا الفعل بنفسه فيقال: استشهد فلانا. غير إنه يعدّه بالباء فيقال استشهد بفلان (المقدمة 1: 391). وفي الحلل (ص41 ق): واستشهد بالفقهاء فاجمعوا على حرقه (أي على حرق هذا الكتاب).
صورة استشهاده: الصورة التي يستعملها الإنسان في التوقيع على الفتوى. (المقري 1: 578) استشهد: واستُشْهِد فلان على المجهول قتل في سبيل الله. والعامة تقول استشهدَ على المعلوم (محيط المحيط).
شَهْدَة: ورم خبيث في جلد الرأس، وقد أطلق عليه هذا الاسم لأنه يشبه الشهدة وهي قرص العسل (الجريدة الآسيوية 1853، 1: 341). وتستعمل هذه الكلمة بنفس هذا المعنى في: القُرُوح الشَهْديُّة (ابن البيطار 1: 154، 300، 2: 119).
شِهاد: شهيد (الكالا).
شُهُود. شُهود المُفصَّل في المُجْمَل: هو رؤية الكثرة في الذات الاحديّة. وعكسه شهود المجمل في المفصَّل (محيط المحيط).
شَهِيد: عند المولدين من يختار القتل على ترك دينه فيقتل ولا يتركه (محيط المحيط) شَهَادة. الشهادتان: هي لا إلّه إلا الله ومحمد رسول الله (الماوري ص94).
شَهادَة: وظيفة الشاهد (انظر شاهِد): أي مراقب المالية. ففي كتاب الخطيب (ص33 ق): فقال استعمالا في الشهادات المخزنية شَهادة. في معجم الكالا هي شِهادة بكسر السين.
شاهِد: جاسوس (تاريخ البربر 1: 134).
شاهِد: موظف في ديوان المالية والكمارك، مفتش، مدير (المقري 1: 134، تاريخ البربر 2: 432) شاهِد: رئيس، شيخ، سيّد، ويقال: شاهد العشيرة بمعنى شيخ العشيرة وسيّدها، ويقال أيضاً شهود العسكر (معجم البلاذري).
شاهِد وجمعه شَواهد: ضمان، تأمين، حجّة، برهان، دليل (بوشر).
شاهِد: إشارة، علامة (تاريخ البربر 1: 563، وانظر 1: 598).
شاهِد: دليل الكفاءة (تاريخ البربر 1: 532). شاهِد: المولدون يسمون الإصبع التي تلي الإبهام بالشاهد لنصبها عند الإشهاد كما تسمى بالسبَّابة لنصبها عند السبّ (محيط المحيط).
شاهِد: حديث رُوِيَ عن الصحابة، يتفق بالمعنى أو باللفظ مع حديث رواه صحابي آخر (دي سلان المقدمة 2: 484).
الشاهِد: عند الصوفية هو التجلّي، أو عبارة عما كان حاضراً في قلب الإنسان وغلب عليه ذكره، فان كان الغالب عليه العلم فهو شاهد العلم، وإن كان الوجد فهو شاهد الوجد، وان كان الحق فهو شاهد الحق (محيط المحيط) وانظر المقري (1: 574).
شاهِد: علامة، شارة، آية، أثر. وكل ما يتخذ دليلا لمعرفة شيء (بوشر).
شاهِد: مسلة أو عمود من الحجر ينصب عموديا على القبر. (لين عادات 2: 386) وفيه شواهد الحجران المستقيمان المربعان أو المدور الرأس يوضع أحدهما عموديا عند رأس الميت والآخر عند رجله (بروسلاو: مذكرات عن قبور أمراء بني زيان ص19).
شاهِد: قطعة من الخشب توضع عموديا في رأس التابوت حيث يكون راس الميت (لين عادات 2: 328).
الشواهد: عند أهل الرمل أربعة أشكال في الزائجة تسمى بالزوائد (محيط المحيط).
حرف الشاهد: اسم الموصول (الكالا).
شاهدة: حجر مستطيل ينصب على القبر (محيط المحيط).
إشهاد: في الجنايات أن يقال لصاحب الدار إن حائطك هذا مائل فاهدمه أو مخوف فأصلحه (محيط المحيط).
مَشْهَد: حفلة، محفل، ففي تاريخ البربر (1: 413): أيام مشاهد الأعياد، ونحن نقول الآن أيام الأعياد.
مَشْهَد: حضور (فوك).
مَشْهَد: شهادة (فوك).
مَشْهَد: منظر، شيء أو مجموعة أشياء تستلفت النظر (ابن جبير) (= منظر ص9).
مَشْهَد: معركة: قتال (فالتون 1: 19 رقم 10، البلاذري ص450، تاريخ البربر 2: 79).
مَشْهَد: بمعنى معركة أو بمعنى آخر لا أعرفه ففي أخبار (ص135): وكان واسع العلم في الحديث، حُكِي عنه إنه تمادي مع بعض جلسائه في حديث من بعض المشاهد فلما تلاحيا فيه قال اسمَعْ كتب المشاهد حفظاً فقرأها ظاهراً.
مَشْهَد: صرح أو عمارة تضم قبر ولي من الأولياء (البكري ص168) وفي تاريخ تونس (ص142): وله غير ذلك من المآثر والمحاسن والاعتناء بمقامات الصالحين وتجديد مشاهدهم.
وكان يدرس فيه الفقه وعلم الكلام والنحو كما يدرس اليوم في الزاوية. انظر البكري (ص187) مع تعليقة دي سلان في الترجمة (ص130) ومن هذا أطلق على موضع الحج (بوشر) وموضع مقدس (ابن جبير ص275، 330) وضريح، قبر فخم (ابن جبير ص198، (= تُربْة) (لين 2، 217، 218، 227) وفيها: مشهد حفيل البنيان داخله قبر متسع السنام (ص228). وأرى أن هذه الكلمة تدل على نفس المعنى عند العياشي (ص122، 143) على الرغم من أن بربروجر يقول إنها تدل على معنى آخر (انظر ما يلي).
مَشْهد: بمعنى شاهد وشاهدة. (انظر شاهدة): وهو حجر مستطيل ينصب على القبر (الكالا) (بربروجر في تعليقة له على العايشي) حيث هذه الكلمة تدل فيما أرى على المعنى السابق وهو عمود من الحجارة يوضع عند رأس الميت ورجليه، وقد أطلق عليه هذا الاسم لأن كلمة الشهادة قد حفرت على أحدهما.
مَشْهَد: حجر يوضع في الماء قرب القنطرة ففي تاريخ تونس (ص92): وقد بنى هذا الباي القناطر وجعل حولها مشاهد ضخمة.
مَشْهَد: الخادم المقدم عند شيخ البلد (صفة مصر 11: 485).
مَشْهَدَة: جيش، عسكر (كرتاس ص97).
مُشَهَّد: عجينة رقيقة الطبقات مغمورة بالسمن (دوماس حياة العرب ص253).
مُشَهَّدَة: في المغرب الحلوى التي تسمى في المشرق قطائف (انظر: قطائف) (معجم المنصوري في مادة قطائف) وانظر المادة السابقة.
المشاهدة: عند أهل السلوك (الصوفية) رؤية الحق ببصر القلب من غير شبهة كأنه رآه بالعين (محيط المحيط) وقد اعتمد دي سلان على التعريف الذي ذكره ابن العربي والذي نقله مؤلف التعريفات (انظر طبعة فلوجل لهذا الكتاب ص229، 291) فهو يقول إن هذه الكلمة عند الصوفية تعنى تأمل الموجودات مع الاعتراف بالوحدة، وهذا يعنى فيما يظهر: أن ترى الموجودات في الله كما ترى الله في الموجودات. انظر نص الكلام في (3: 70، 177) وفي كلستان سعدى (ص58 طبعة سيميليه: مشاهدة الأبرار بين التجلّي والاستتار).
المشاهدات: هي المحسوسات التي تدركها الحواس (التعريفات ص229، محيط المحيط).
شهـد
شهِدَ1 يَشهَد، شُهودًا، فهو شاهِد، والمفعول مَشْهود
• شهِد المجلسَ: حضَره، كان مُتواجِدًا فيه "شهِد الحربَ/ المباراةَ".
• شهِد حادثةً: رآها وعاينها "شهِد موقعَ الجريمة- {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ} - {عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} " ° شهِد الجمعةَ: أدركها. 

شهِدَ2/ شهِدَ بـ/ شهِدَ على/ شهِدَ لـ يَشهَد، شهادةً، فهو شاهد، والمفعول مَشْهود به
• شهِد الرَّجُلُ:
1 - حكم " {وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ} ".
2 - علم "شهِدَ اللهُ لم يغب عن جفوني ... شخصُه ساعةً ولم يخلُ حِسِّي- {لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ} ".
• شهِد أن لا إله إلاّ الله: أقرَّ واعترف بوحدانيّة الله تعالى " {قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا} - {فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ} ".
• شهِد بما رآه/ شهِد على ما رآه: أدّى ما عنده من الشهادة، أخبر به خبرًا قاطعًا "شهِد بإخلاص صديقه- شهِد على المتَّهم- {حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ} - {وَلاَ تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ} " ° شهِد بالزُّور: افترى الكذبَ.
• شهِد العرقُ على الجُهد المَبذول: دلّ عليه دلالةً قاطعة "شهد الخرابُ على هوْلِ الحريق"? يشهد على ذلك ما ورد: يثبته ويؤكِّده.
• شهِد للمظلوم: أدّى بشهادته لصالحه. 

أشهدَ يُشهِد، إشهادًا، فهو مُشهِد، والمفعول مُشهَد
• أشهد صديقَه على صدق أقواله: جعله يشهد بذلك "أشهد الحاضرين على موقِفه- {وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ} - {وَيُشْهِدُ اللهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ} ". 

استشهدَ/ استشهدَ على/ استشهدَ في يستشهد، استِشهادًا، فهو مُستشهِد، والمفعول مُستشهَد (للمتعدِّي)

• استشهد الشَّخصُ: تعرَّض للقتل في سبيل الله؛ طلب الشَّهادة "استشهد عددٌ من جنودنا في ساحة الشَّرف".
• استشهد الطَّالبُ زميلَه: طلب منه أن يشهد " {وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ} ".
• استشهد على رأيه بكذا: دلَّل عليه، أكّده، جاء بشاهد عليه "استشهد النَّحويّ على القاعدة ببيتٍ من الشِّعر" ° استشهد بالشِّعر: احتجّ بأصل ما ورد فيه من ألفاظ- استشهد بمَثَل: ضرَبه- استشهد بنصّ: ذكره.
• استشهد في سبيل الله: مات شهيدًا. 

اسْتُشهِدَ يُستشهَد، استشهادًا، والمفعول مُستشهَد
• استُشهِد الرَّجلُ: قُتِل شهيدًا في سبيل الله أو الوطن "من اُسْتشهِد فله الجنّة". 

تشاهدَ يَتَشَاهَد، تَشَاهُدًا، فهو مُتَشَاهِد
• تشاهد الرَّجلُ: تَشَهَّد، نَطَقَ بالشهادتين "تشاهد الفدائي ثم اندفع بين صفوف العدو مقاتلاً حتى قُتِل". 

تشهَّدَ يتشهَّد، تشهُّدًا، فهو مُتشهِّد
• تشهَّد الرَّجُلُ: نطق بالشهادتين ° تشهّد المُسلمُ: طلب الشهادة في سبيل الله.
• تشهَّد المصلِّي: قرأ التشهُّد في الصلاة (التحيّات لله .. ). 

شاهدَ يشاهد، مُشاهدةً، فهو مُشاهِد، والمفعول مُشاهَد
• شاهدَ الشَّيءَ: رآه وعايَنه "شاهَد المسلسلَ/ المباراةَ- شاهَد دون أن يتدخّل: نظر من بعيد- من يشاهد كثيرًا يحفظ كثيرًا". 

استشهاديَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى استشهاد.
• العمليَّة الاستشهاديَّة: عمليّة فدائيّة يقوم بها أحد الفدائيِّين المتطوِّعين، حيث يلغِّم جسمه بالمتفجِّرات ثم يُلقي بنفسه وسط تجمّع كبير للأعداء فينفجر فيهم ويموت شهيدًا "حاول العدو وقف العمليّات الاستشهاديّة للفدائيين بدون جدوى- أسفرت العمليّة الاستشهاديّة عن مقتل عشرين جنديًّا للعدو". 

تشهُّد [مفرد]: مصدر تشهَّدَ.
• التَّشهُّد: التَّحيّات في الصّلاة، أي: التَّحيّات لله والصَّلوات والطيِّبات ...
• التَّشهُّدان: التَّشهُّد الأوّل والتَّشهُّد الثَّاني في الصَّلاة التي تزيد على ركعتين. 

شاهد2 [مفرد]: ج شواهِدُ، مؤ شاهدة، ج مؤ شواهِدُ:
1 - دليل، برهان "ما شاهدك على ما تقول" ° شاهد نحويّ: دليل من كلام العربيّ الفصيح، يُساق لإثبات قاعدة نحويّة.
2 - علامة توضع على القبر. 

شاهِد1 [مفرد]: ج شاهدون وأشهاد وشُهداءُ وشُهَّد وشُهُود، مؤ شاهدة: اسم فاعل من شهِدَ1 وشهِدَ2/ شهِدَ بـ/ شهِدَ على/ شهِدَ لـ ° شاهد سماعيّ: الشَّاهِد الذي سمِع بأُذُنَيْه ما يَرْوي أو يُدْلي به في محكمة- شاهد عِيان: شاهد يشهد بشيء رآه- على رءوس الأشهاد: على مرأى من الجميع، علانية جهارًا.
• صلاة الشَّاهد: صلاة المغرب، أو صلاة الفجر؛ لأنّهما لا تقصر فيهما الصلاة فيصلِّيهما الغائبُ مثل الشاهد. 

شَهادة [مفرد]:
1 - مصدر شهِدَ2/ شهِدَ بـ/ شهِدَ على/ شهِدَ لـ.
2 - قول الشَّاهد أمام جهة قضائيَّة "أصرَّ فلان على شهادته" ° جرَّح الشَّهادة/ جرَح الشَّهادة: أسقطها، ردّها؛ طعن في صحتها- ذو الشّهادتين: خزيمة بن ثابت الأنصاريّ- زوَّر الشَّهادَة: أبطلها- شهادة دامغة: لا تُردُّ ولا يمكن دحضُها.
3 - موت في سبيل الله "رُزق الشّهادة- مَنْ سَأَلَ اللهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ بَلَّغَهُ اللهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ [حديث] ".
4 - وثيقة تثبت شيئًا ما "شهادة جامعيّة/ تطعيم/ ميلاد- شهادة احترام وتقدير- شهادة حُسْن سير وسلوك: إفادة خطيَّة، تثبت حسن سلوك حاملها- شهادة صحيّة: وثيقة تثبت خُلُوّ صاحبها من الأمراض".
• الشَّهادة البيِّنة: (قن) أقوال الشُّهود أمام جهة قضائيَّة.
• عالَم الشَّهادة: العالم الظاهر أو مجموع ما يُدرك، عكسه عالَم الغيب.
• شهادة إيداع: (قص) وثيقة نقديّة تصدر من قِبَل
 البنوك والمؤسَّسات الماليّة، عند استحقاقها يتمّ دفع قيمتها الأساسيّة وفوائدها.
• الشَّهادتان: شهادة أنَّ لا إله إلاّ الله وشهادة أنَّ محمَّدًا رسول الله. 

شَهْد/ شُهْد [جمع]: جج شِهاد، مف شَهْدة وشُهْدَة:
1 - عسل النحل ما دام لم يعصر من شمعه "لا يُصْنع الشَّهد من العلقم".
2 - (نت) نوع من الشمّام مستدير. 

شُهود [مفرد]: مصدر شهِدَ1. 

شهيد1 [مفرد]: ج شُهداءُ: مَنْ قُتل في سبيل الله أو العقيدة الصحيحة "هو من الشُّهداء الأبرار- مجد الأمم لا يُبنى إلاّ على رُءوس الشُّهداء- يَشْفَعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلاَثَةٌ؛ الأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الْعُلَمَاءُ ثُمَّ الشُّهَدَاءُ [حديث]- {فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ} ". 

شهيد2 [مفرد]: ج أشهاد وشُهُد وشُهداءُ، مؤ شهيدة، ج مؤ شهيدات وشهداءُ: مَنْ يؤدِّي الشّهادة " {وَلاَ يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ} " ° كلَّمته على رُءوس الأشهاد: أمام الحاضرين جميعهم.
• الشَّهيد: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الحاضِر المُشاهِد، والمُطّلِعُ على ما لا يعلمه المخلوقون إلاّ بالمشاهدة والحضور، المُبيِّنُ بالدَّلائل والشّواهد لعدلِه وتوحيده وصفات جلاله، المشهودُ له بالوحدانيَّة والعبوديَّة.
• الشَّهيدان: الشَّاهدان. 

مُشاهدات [جمع]: مف مُشاهَدَة
• المُشاهدَات: المحسوسات، المُدْركات بالحواسّ. 

مَشْهَد [مفرد]: ج مَشاهِدُ:
1 - مصدر ميميّ من شهِدَ1.
2 - اسم مكان من شهِدَ: منظر، مَرْأَى؛ مكان المشاهدة.
3 - ضريح أحد الأولياء.
4 - ما يُشاهد، ما يقع تحت النَّظر "مَشْهد رهيب/ طبيعيّ- {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ} ".
5 - (فن) قطعة مستمرَّة من الحركة تقع في منظر واحد من مسرحيّة أو أغنية مصوَّرة أو فلم سينمائيّ "مَشْهد غنائيّ/ رائِع". 

مشهود [مفرد]: اسم مفعول من شهِدَ1 وشهِدَ2/ شهِدَ بـ/ شهِدَ على/ شهِدَ لـ.
• يوم مشهود: يوم يجتمع فيه النَّاس لأمر ذي شأن، يستحقُّ الذِّكر ولا يُنسى.
• اليوم المشهود: يوم القيامة، أو يوم الجمعة. 

شهد: من أَسماء الله عز وجل: الشهيد. قال أَبو إِسحق: الشهيد من أَسماء

الله الأَمين في شهادته. قال: وقيل الشهيدُ الذي لا يَغيب عن عِلْمه شيء.

والشهيد: الحاضر. وفَعِيلٌ من أَبنية المبالغة في فاعل فإِذا اعتبر

العِلم مطلقاً، فهو العليم، وإِذا أُضيف في الأُمور الباطنة، فهو الخبير،

وإِذا أُضيف إِلى الأُمور الظاهرة، فهو الشهيد، وقد يعتبر مع هذا أَن

يَشْهَدَ على الخلق يوم القيامة. ابن سيده: الشاهد العالم الذي يُبَيِّنُ ما

عَلِمَهُ، شَهِدَ شهادة؛ ومنه قوله تعالى: شهادَةُ بينِكم إِذا حضر أَحدَكم

الموتُ حين الوصية اثنان؛ أَي الشهادةُ بينكم شهادَةُ اثنين فحذف المضاف

وأَقام المضاف إِليه مقامه. وقال الفراء: إِن شئت رفعت اثنين بحين

الوصية أَي ليشهد منكم اثنان ذوا عدل أَو آخران من غير دينكم من اليهود

والنصارى، هذا للسفر والضرورة إِذ لا تجوز شهادة كافر على مسلم إِلا في هذا.

ورجل شاهِدٌ، وكذلك الأُنثى لأَنَّ أَعْرَفَ ذلك إِنما هو في المذكر،

والجمع أَشْهاد وشُهود، وشَهيدٌ والجمع شُهَداء. والشَّهْدُ: اسم للجمع عند

سيبويه، وقال الأَخفش: هو جمع. وأَشْهَدْتُهُم عليه. واسْتَشْهَدَه: سأَله

الشهادة. وفي التنزيل: واستشهدوا شَهِيدين.

والشَّهادَة خَبرٌ قاطعٌ تقولُ منه: شَهِدَ الرجلُ على كذا، وربما قالوا

شَهْدَ الرجلُ، بسكون الهاء للتخفيف؛ عن الأخفش. وقولهم: اشْهَدْ بكذا

أَي احْلِف. والتَّشَهُّد في الصلاة: معروف؛ ابن سيده: والتَّشَهُّد

قراءَة التحياتُ للهِ واشتقاقه من «أَشهد أَن لا إِله إِلا الله وأَشهد أَن

محمداً عبده ورسوله» وهو تَفَعُّلٌ من الشهادة. وفي حديث ابن مسعود: كان

يُعَلِّمُنا التَّشَهُّدَ كما يعلمنا السورة من القرآن؛ يريد تشهد الصلاة

التحياتُ. وقال أَبو بكر بن الأَنباري في قول المؤذن أَشهد أَن لا إِله

إِلا الله: أَعْلَمُ أَن لا إِله إِلا الله وأُبَيِّنُ أَن لا إِله إِلا

الله. قال: وقوله أَشهد أَن محمداً رسول الله أَعلم وأُبيِّن أَنَّ محمداً

رسول الله. وقوله عز وجل: شهد الله أَنه لا إِله إِلا هو؛ قال أَبو

عبيدة: معنى شَهِدَ الله قضى الله أَنه لا إِله إِلا هو، وحقيقته عَلِمَ اللهُ

وبَيَّنَ اللهُ لأَن الشاهد هو العالم الذي يبين ما علمه، فالله قد دل

على توحيده بجميع ما خَلَق، فبيَّن أَنه لا يقدر أَحد أَن يُنْشِئَ شيئاً

واحداً مما أَنشأَ، وشَهِدَتِ الملائكةُ لِما عاينت من عظيم قدرته،

وشَهِدَ أُولو العلم بما ثبت عندهم وتَبَيَّنَ من خلقه الذي لا يقدر عليه

غيره. وقال أَبو العباس: شهد الله، بيَّن الله وأَظهر. وشَهِدَ الشاهِدُ عند

الحاكم أَي بين ما يعلمه وأَظهره، يدل على ذلك قوله: شاهدين على أَنفسهم

بالكفر؛ وذلك أَنهم يؤمنون بأَنبياءٍ شعَروا بمحمد وحَثُّوا على اتباعه،

ثم خالَفوهم فَكَذَّبُوه، فبينوا بذلك الكفر على أَنفسهم وإِن لم يقولوا

نحن كفار؛ وقيل: معنى قوله شاهدين على أَنفسهم بالكفر معناه: أَن كل

فِرْقة تُنسب إِلى دين اليهود والنصارى والمجوس سوى مشركي العرب فإِنهم

كانوا لا يمتنعون من هذا الاسم، فَقَبُولهم إِياه شَهادَتهم على أَنفسهم

بالشرك، وكانوا يقولون في تلبيتهم: لبَّيْكَ لا شَريكَ لك إِلاَّ شريكٌ هو

لكَ تَمْلِكُه وما ملك. وسأَل المنذريّ أَحمدَ بن يحيى عن قول الله عز وجل:

شهد الله أَنه لا إِله إِلا هو، فقال: كُلُّ ما كان شهد الله فإِنه

بمعنى علم الله. قال وقال ابن الأَعرابي: معناه قال الله، ويكون معناه علم

الله، ويكون معناه كتب الله؛ وقال ابن الأَنباري: معناه بيَّن الله أَن لا

إِله إِلا هو.

وشَهِدَ فلان على فلان بحق، فهو شاهد وشهيد. واسْتُشِهْدَ فلان، فهو

شَهِيدٌ. والمُشاهَدَةُ: المعاينة. وشَهِدَه شُهوداً أَي حَضَره، فهو شاهدٌ.

وقَوْم شُهُود أَي حُضور، وهو في الأَصل مصدر، وشُهَّدٌ أَيضاً مثل

راكِع ورُكّع. وشَهِدَ له بكذا شَهادةً أَي أَدّى ما عنده من الشَّهادة، فهو

شاهِد، والجمع شَهْدٌ مثل صاحِب وصَحْب وسافر وسَفْرٍ، وبعضهم يُنْكره،

وجمع الشَّهْدِ شُهود وأَشْهاد. والشَّهِيدُ: الشَّاهِدُ، والجمع

الشُّهَداء. وأَشْهَدْتُه على كذا فَشَهِدَ عليه أَي صار شاهداً عليه.

وأَشْهَدْتُ الرجل على إِقرار الغريم واسْتَشْهَدتُه بمعنًى؛ ومنه قوله تعالى:

واسْتَشْهِدُوا شَهيدَيْن من رجالكم؛ أَي أَشْهِدُوا شاهِدَيْن. يقال للشاهد:

شَهيد ويُجمع شُهَداءَ. وأَشْهَدَني إِمْلاكَه: أَحْضَرني.

واسْتَشْهَدْتُ فلاناً على فلان إِذا سأَلته اقامة شهادة احتملها. وفي الحديث: خَيْرُ

الشُّهَداءِ الذي يأْتي بِشهَادَتِه قبل إنْ يُسْأَلَها؛ قال ابن

الأَثير: هو الذي لا يعلم صاحبُ الحق أَنَّ له معه شَهادةً؛ وقيل: هي في

الأَمانة والوَديعَة وما لا يَعْلَمُه غيره؛ وقيل: هو مثَلٌ في سُرْعَةِ إِجابة

الشاهد إِذا اسْتُشْهِدَ أَن لا يُؤَخِّرَها ويَمْنَعَها؛ وأَصل

الشهادة: الإِخْبار بما شاهَدَه. ومنه: يأْتي قوم يَشْهَدون ولا يُسْتَشْهَدون،

هذا عامّ في الذي يُؤدّي الشهادَةَ قبل أَن يَطْلُبها صاحبُ الحق منه

ولا تُقبل شهادَتُه ولا يُعْمَلُ بها، والذي قبله خاص؛ وقيل: معناه هم

الذين يَشْهَدون بالباطل الذي لم يَحْمِلُوا الشهادَةَ عليه ولا كانت عندهم.

وفي الحديث: اللّعَّانون لا يكونون شهداء أَي لا تُسْمَعُ شهادتهم؛ وقيل:

لا يكونون شهداء يوم القيامة على الأُمم الخالية. وفي حديث اللقطة:

فَلْيُشْهِدْ ذا عَدْل؛ الأَمْرُ بالشهادة أَمْرُ تأْديب وإِرْشادٍ لما

يُخافُ من تسويلِ النفس وانْبِعاثِ الرَّغْبة فيها، فيدعوه إِلى الخِيانة بعد

الأَمانة، وربما نزله به حادِثُ الموت فادّعاها ورثَتُه وجعلوها قي جمل

تَرِكَتِه. وفي الحديث: شاهداك أَو يَمِينُه؛ ارتفع شاهداك بفعل مضمر

معناه ما قال شاهِداكَ؛ وحكى اللّحياني: إِنَّ الشَّهادةَ ليَشْهَدونَ بكذا

أَي أَهلَ الشَّهادَة، كما يقال: إِن المجلس لَيَشْهَدُ بكذا أَي أَهلَ

المجلس. ابن بُزرُج: شَهِدْتُ على شَهادَة سَوْءٍ؛ يريد شُهَداءَ سوء.

وكُلاَّ تكون الشَّهادَة كَلاماً يُؤَذَّى وقوماً يَشْهَدُون. والشاهِدُ

والشَّهيد: الحاضر، والجمع شُهَداء وشُهَّدٌ وأَشْهادٌ وشُهودٌ؛ وأَنشد

ثعلب:كأَني، وإِن كانَتْ شُهوداً عَشِيرَتي،

إِذا غِبْتَ عَنّى يا عُثَيْمُ، غَريبُ

أَي إِذا غِبْتَ عني فإِني لا أُكلِّم عشيرتي ولا آنَسُ بهم حجتى كأَني

غريب. الليث: لغة تميمِ شهيد، بكسر الشين، يكسرون فِعِيلاً في كل شيء كان

ثانيه أَحد حروف الحلق، وكذلك سُفْلى مُصغر يقولون فِعِيلاً، قال: ولغة

شَنْعاءُ يكسرون كل فِعِيل، والنصب اللغة العالية.

وشَهدَ الأَمَر والمِصْرَ شَهادَةً، فهو شاهدٌ، من قوْم شُهَّد، حكاه

سيبويه. وقوله تعالى: وذلك يومٌ مَشْهودٌ، أَي محضور يَحضُره أَهل السماءِ

والأَرض. ومثله: إِنَّ قرآن الفجر كان مشهوداً؛ يعني صلاة الفجر

يَحْضُرها ملائكة الليل وملائكة النهار. وقوله تعالى: أَو أَلقى السمع وهو شهيد؛

أَي أَحْضَرَ سمعه وقلبُهُ شاهدٌ لذلك غَيْرُ غائب عنه. وفي حديث عليّ،

عليه السلام: وشَهِيدُكَ على أُمَّتِك يوم القيامة أَي شاهِدُك. وفي

الحديث: سيدُ الأَيام يوم الجمعة هو شاهد أَي يَشْهَدُ لمن حضر صلاتَه. وقوله:

فشهادَةُ أَحدِهم أَربع شهادات بالله؛ الشهادة معناها اليمين ههنا.

وقوله عز وجلّ: إِنا أَرسلناك شاهداً؛ أَي على أُمتك بالإِبْلاغ والرسالة،

وقيل: مُبَيِّناً. وقوله: ونزعنا من كل أُمة شهيداً؛ أَي اخْتَرْنا منها

نبيّاً، وكلُّ نبي شَهِيدُ أُمَّتِه. وقوله، عز وجل: تبغونها عِوَجاً

وأَنْتم شُهَداء؛ أي أَنتم تشهدون وتعلمون أَن نبوة محمد، صلى الله عليه وسلم،

حق لأَن الله، عز وجل، قد بينه في كتابكم. وقوله عز وجل: يوم يقوم

الأَشْهادُ؛ يعني الملائكة، والأَشهادُ: جمع شاهد مثل ناصر وأَنصار وصاحب

وأَصحاب، وقيل: إِن الأَشْهاد هم الأَنبياءُ والمؤمنون يَشْهدُون على

المكذبين بمحمد، صلى الله عليه وسلم، قال مجاهد ويَتْلُوه شاهد منه أَي حافظٌ

مَلَكٌ. وروى شمِر في حديث أَبي أَيوب الأَنصاري: أَنه ذكَرَ صلاة العصر

ثم قال: قلنا لأَبي أَيوب: ما الشَّاهِدُ؟ قال: النَّجمُ كأَنه يَشْهَدُ

في الليل أَي يحْضُرُ ويَظْهَر. وصلاةُ الشاهِدِ: صلاةُ المغرب، وهو

اسمها؛ قال شمر: هو راجع إِلى ما فسره أَبو أَيوب أَنه النجم؛ قال غيره: وتسمى

هذه الصلاةُ صلاةَ البَصَرِ لأَنه تُبْصَرُ في وقته نجوم السماء

فالبَصَرُ يُدْرِكُ رؤْيةَ النجم؛ ولذلك قيل له

(* قوله «قيل له» أي المذكور

صلاة إلخ فالتذكير صحيح وهو الموجود في الأَصل المعول عليه.) صلاةُ البصر،

وقيل في صلاةِ الشاهد: إِنها صلاةُ الفجر لأَنَّ المسافر يصليها كالشاهد

لا يَقْصُرُ منها؛ قال:

فَصَبَّحَتْ قبلَ أَذانِ الأَوَّلِ

تَيْماء، والصُّبْحُ كَسَيْفِ الصَّيْقَل،

قَبْلَ صلاةِ الشاهِدِ المُسْتَعْجل

وروي عن أَبي سعيد الضرير أَنه قال: صلاة المغرب تسمى شاهداً لاستواءِ

المقيم والمسافر فيها وأَنها لا تُقْصَر؛ قال أَبو منصور: والقَوْلُ

الأَوَّل، لأَن صلاة الفجر لا تُقْصَر أَيضاً ويستوي فيها الحاضر والمسافر ولم

تُسَمَّ شاهداً. وقوله عز وجل: فمن شَهِدَ منكم الشهر قليصمه؛ معناه من

شَهْدِ منكم المِصْرَ في الشهر لا يكون إِلا ذلك لأَن الشهر يَشْهَدُهُ

كلُّ حَيٍّ فيه؛ قال الفراء: نَصَبَ الشهر بنزع الصفة ولم ينصبه بوقوع

الفعل عليه؛ المعنى: فمن شَهِدَ منكم في الشهر أَي كان حاضراً غير غائب في

سفره. وشاهَدَ الأَمرَ والمِصر: كَشهِدَه.

وامرأَة مُشْهِدٌ: حاضرة البعل، بغير هاءٍ. وامرأَة مُغِيبَة: غاب عنها

زوجها. وهذه بالهاءِ، هكذا حفظ عن العرب لا على مذهب القياس. وفي حديث

عائشة: قالت لامرأَة عثمان بن مَظْعُون وقد تَرَكَت الخضاب والطِّيبَ:

أَمُشْهِدٌ أَم مُغِيبٌ؟ قالت: مُشْهِدٌ كَمُغِيبٍ؛ يقال: امرأَة مُشْهِدٌ

إِذا كان زوجها حاضراً عندها، ومُغِيبٌ إِذا كان زوجها غائباً عنها. ويقال

فيه: مُغِيبَة ولا يقال مُشْهِدَةٌ؛ أَرادت أَن زوجها حاضر لكنه لا

يَقْرَبُها فهو كالغائب عنها.

والشهادة والمَشْهَدُ: المَجْمَعُ من الناس. والمَشْهَد: مَحْضَرُ

الناس. ومَشاهِدُ مكة: المَواطِنُ التي يجتمعون بها، من هذا. وقوله تعالى:

وشاهدٍ ومشهودٍ؛ الشاهِدُ: النبي، صلى الله عليه وسلم، والمَشْهودُ: يومُ

القيامة. وقال الفراءُ: الشاهِدُ يومُ الجمعة، والمشهود يوم عرفةَ لأَن

الناس يَشْهَدونه ويَحْضُرونه ويجتمعون فيه. قال: ويقال أَيضاً: الشاهد يومُ

القيامة فكأَنه قال: واليَوْمِ الموعودِ والشاهد، فجعل الشاهد من صلة

الموعود يتبعه في خفضه. وفي حديث الصلاة: فإِنها مَشْهودة مكتوبة أَي

تَشْهَدُها الملائكة وتَكتُبُ أَجرها للمصلي. وفي حديث صلاة الفجر: فإِنها

مَشْهودة مَحْضورة يَحْضُرها ملائكة الليل والنهار، هذه صاعِدةٌ وهذه

نازِلَةٌ. قال ابن سيده: والشاهِدُ من الشهادة عند السلطان؛ لم يفسره كراع

بأَكثر من هذا.

والشَّهِيدُ: المقْتول في سبيل الله، والجمع شُهَداء. وفي الحديث:

أَرواحُ الشهَداءِ قي حَواصِل طَيْرٍ خُضْرٍ تَعْلُقُ من وَرَق

(* قوله «تعلق

من ورق إلخ» في المصباح علقت الإبل من الشجر علقاً من باب قتل وعلوقاً:

أكلت منها بأفواهها. وعلقت في الوادي من باب تعب: سرحت. وقوله، عليه

السلام: أرواح الشهداء تعلق من ورق الجنة، قيل: يروى من الأَول، وهو الوجه اذ

لو كان من الثاني لقيل تعلق في ورق ، وقيل من الثاني، قال القرطبي وهو

الأكثر.) الجنة، والإسم الشهادة. واسْتُشْهِدَ: قُتِلَ شهِيداً.

وتَشَهَّدَ: طلب الشهادة. والشَّهِيدُ: الحيُّ؛ عن النصر بن شميل في تفسير الشهيد

الذي يُسْتَشْهَدُ: الحيّ أَي هو عند ربه حيّ. ذكره أَبو داود

(* قوله

«ذكره أبو داود إلى قوله قال أبو منصور» كذا بالأصل المعول عليه ولا يخفى ما

فيه من غموض. وقوله «كأن أرواحهم» كذا به أيضاً ولعله محذوف عن لان

أرواحهم.) أَنه سأَل النضر عن الشهيد فلان شَهِيد يُقال: فلان حيّ أَي هو عند

ربه حيّ؛ قال أَبو منصور: أُراه تأَول قول الله عز وجل: ولا تحسبن الذين

قُتِلوا في سبيل الله أَمواتاً بل أَحياءٌ عند ربهم؛ كأَنَّ أَرواحهم

أُحْضِرَتْ دارَ السلام أَحياءً، وأَرواح غَيْرِهِم أُخِّرَتْ إِلى البعث؛

قال: وهذا قول حسن. وقال ابن الأَنباري: سمي الشهيد شهيداً لأَن اللهَ

وملائكته شُهودٌ له بالجنة؛ وقيل: سُمُّوا شهداء لأَنهم ممن يُسْتَشْهَدُ

يوم القيامة مع النبي، صلى الله عليه وسلم، على الأُمم الخالية. قال الله

عز وجل: لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً؛ وقال أَبو

إِسحق الزجاج: جاءَ في التفسير أَن أُمم الأَنبياء تكَذِّبُ في الآخرة من

أُرْسِلَ إِليهم فيجحدون أَنبياءَهم، هذا فيمن جَحَدَ في الدنيا منهم

أَمْرَ الرسل، فتشهَدُ أُمة محمد، صلى الله عليه وسلم، بصدق الأَنبياء وتشهد

عليهم بتكذيبهم، ويَشْهَدُ النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، لهذه بصدقهم.

قال أَبو منصور: والشهادة تكون للأَفضل فالأَفضل من الأُمة، فأَفضلهم من

قُتِلَ في سبيل الله، مُيِّزوا عن الخَلْقِ بالفَضْلِ وبيَّن الله أَنهم

أَحياءٌ عند ربهم يُرْزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله؛ ثم يتلوهم في

الفضل من عدّه النبي، صلى الله عليه وسلم، شهيداً فإِنه قال: المَبْطُونُ

شَهيد، والمَطْعُون شَهِيد. قال: ومنهم أَن تَمُوتَ المرأَةُ بِجُمَع. ودل

خبر عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: أَنَّ مَنْ أَنْكَرَ مُنْكَراً وأَقام

حَقّاً ولم يَخَفْ في الله لَومَة لائم أَنه في جملة الشهداء، لقوله،

رضي الله عنه: ما لكم إِذا رأَيتم الرجل يَخْرِقُ أَعْراضَ الناس أَن لا

تَعْزِمُوا عليه؟ قالوا: نَخافُ لسانه، فقال: ذلك أَحْرَى أَن لا تكونوا

شهداء. قال الأَزهري: معناه، والله أَعلم، أَنَّكم إِذا لم تَعْزِموا

وتُقَبِّحوا على من يَقْرِضُ أَعْراضَ المسلمين مخافة لسانه، لم تكونوا في

جملة الشهداء الذين يُسْتَشهَدُون يوم القيامة على الأُمم التي كذبت

أَنبياءَها في الدنيا.

الكسائي: أُشْهِدَ الرجلُ إِذا استُشهد في سبيل الله، فهو مُشْهَدٌ،

بفتح الهاءِ؛ وأَنشد:

أَنا أَقولُ سَأَموتُ مُشْهَداً

وفي الحديث: المبْطُونُ شَهِيدٌ والغَريقُ شَهيدٌ؛ قال: الشهيدُ في

الأَصل من قُتِلَ مجاهداً في سبيل الله، ثم اتُّسِعَ فيه فأُطلق على من سماه

النبي، صلى الله عليه وسلم، من المَبْطُون والغَرِق والحَرِق وصاحب

الهَدْمِ وذات الجَنْب وغيرِهم، وسُمِّيَ شَهيداً لأَن ملائكته شُهُودٌ له

بالجنة؛ وقيل: لأَن ملائكة الرحمة تَشْهَدُه، وقيل: لقيامه بشهادَة الحق في

أَمْرِ الله حتى قُتِلَ، وقيل: لأَنه يَشْهَدُ ما أَعدّ الله له من

الكرامة بالقتل، وقيل غير ذلك، فهو فَعيل بمعنى فاعل وبمعنى مفعول على اختلاف

التأْويل.

والشَّهْدُ والشُّهْد: العَسَل ما دام لم يُعْصَرْ من شمَعِه، واحدته

شَهْدَة وشُهْدَة ويُكَسَّر على الشِّهادِ؛ قال أُمية:

إِلى رُدُحٍ، من الشِّيزى، مِلاءٍ

لُبابَ البُرِّ، يُلْبَكُ بالشِّهادِ

(* قوله «ملاء» ككتاب، وروي بدله

عليها.) أَي من لباب البر يعني الفالوذَق. وقيل: الشَّهْدُ والشُّهْدُ

والشَّهْدَة العَسَلُ ما كان.

وأَشْهَدَ الرجُل: بَلَغَ؛ عن ثعلب. وأَشْهَدَ: اشْقَرَّ واخْضَرَّ

مِئْزَرُه. وأَشْهَدَ: أَمْذَى، والمَذْيُ: عُسَيْلَةٌ. أَبو عمرو: أَشْهَدَ

الغلام إِذا أَمْذَى وأَدرَك. وأَشْهَدت الجاريةُ إِذا حاضت وأَدْركتْ؛

وأَنشد:

قامَتْ تُناجِي عامِراً فأَشْهَدا،

فَداسَها لَيْلَتَه حتى اغْتَدَى

والشَّاهِدُ: الذي يَخْرُجُ مع الولد كأَنه مُخاط؛ قال ابن سيده:

والشُّهودُ ما يخرجُ على رأْس الولد، واحِدُها شاهد؛ قال حميد بن ثور

الهلالي:فجاءَتْ بِمثْلِ السَّابِرِيِّ، تَعَجَّبوا

له، والصَّرى ما جَفَّ عنه شُهودُها

ونسبه أَبو عبيد إِلى الهُذَلي وهو تصحيف. وقيل: الشُّهودُ الأَغراس

التي تكون على رأْس الحُوار. وشُهودُ الناقة: آثار موضع مَنْتَجِها من سَلًى

أَو دَمٍ.

والشَّاهِدُ: اللسان من قولهم: لفلان شاهد حسن أَي عبارة جميلة.

والشاهد: المَلَك؛ قال الأَعشى:

فلا تَحْسَبَنِّي كافِراً لك نَعْمَةً

على شاهِدي، يا شاهِدَ اللهِ فاشْهَدِ

وقال أَبو بكر في قولهم ما لفلان رُواءٌ ولا شاهِدٌ: معناه ما له

مَنْظَرٌ ولا لسان، والرُّواءُ المَنظَر، وكذلك الرِّئْيِ. قال الله تعالى:

أَحسنُ أَثاثاً ورِئْياً؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

لله دَرُّ أَبيكَ رَبّ عَمَيْدَرٍ،

حَسَن الرُّواءِ، وقلْبُه مَدْكُوكُ

قال ابن الأَعرابي: أَنشدني أَعرابي في صفة فرس:

له غائِبٌ لم يَبْتَذِلْه وشاهِدُ

قال: الشاهِدُ مِن جَرْيِهِ ما يشهد له على سَبْقِه وجَوْدَتِهِ، وقال

غيره: شاهِدُه بذله جَرْيَه وغائبه مصونُ جَرْيه.

شهد
: (الشَّهَادةُ خَبَرٌ قاطعٌ) ، كَذَا فِي اللِّسَان، والأَساس. (وَقد شَهُدَ) الرجلُ على كَذَا، (كعَلِم وكَرُم) شَهَداً وشَهادةً، (وَقد تُسَكَّنُ هاؤُهُ) للتَّخْفِيف عَن الأَخفش. قَالَ شَيخنَا: لأَن الثلاثي الحَلقيَّ العينِ الَّذِي على فَعُل بالضّمّ، أَو فعِلَ بِالْكَسْرِ، يجوز تسكينُ عينِه تَخْفِيفًا مُطلقاً، كَمَا فِي (الْكِفَايَة) الْمَالِكِيَّة (والتسهيل) وشروحِهما، وَغَيرهَا، بل جَوَّزوا فِي ذالك أَربعَ لُغاتٍ: شَهِدَ، كفَرِح، وشَهْد، بِسُكُون الهاءِ مَعَ فتح الشين، وشِهْدَ، بكسرِها أَيضاً مَعَ سُكُون الهاءِ، وشِهِدَ بكسرتين، وأَنشدوا:
إِذا غابَ عَنَّا غابَ عَنَّا رَبِيعُنا
وإِن شِهْدَ أَجْدَى خَيْرُهُ ونوافِلُهْ
(وشَهِدَه كسَمِعَه شُهُوداً) أَي (حَضَره، فَهُوَ شاهِدٌ، ج شُهودٌ) ، أَي حُضُورٌ، وَهُوَ فِي الأَصل مصدر، (وشُهَّدٌ) أَيضاً، مثل رَاكِعٍ ورُكَّعٍ.
(و) يُقَال: (شَهِدَ لزيد بِكَذَا شَهَادةً) ، أَي (أَدَّى مَا عِندَهُ من الشَّهَادةِ، فَهُوَ شاهِدٌ ج شَهْدٌ، بِالْفَتْح) ، مثل صاحِب وصَحْب، وسافِرٍ وسَفْر، وَبَعْضهمْ يُنكِره. وَهُوَ عِنْد سيبويهِ اسمٌ للجَمْع، وَقَالَ الأَخفشُ هُوَ جَمعٌ، و (جج) ، أَي جمع الجمْع: (شُهُودٌ) ، بالضمّ (أَشْهَادٌ) ، وَيُقَال إِن فَعْلاً بالفَتْح لَا يُجمَع على أَفعال إِلّا فِي الأَلفاظ الثَّلَاثَة الْمَعْلُومَة لَا رابعَ لَهَا، نَقله شيخُنَا.
(واستَشْهَدَهُ: سأَله الشَّهَادةَ) ، وَمِنْه لَا أَسْتَشْهِدُه كاذِباً. وَفِي الْقُرْآن: {وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ} (الْبَقَرَة: 282) واستشهدتُ فُلاناً على فلانٍ: سأَلْته إِقامَةَ شَهادةٍ احتَمَلها. وأَشهَدّت الرجُلَ على إِقرارِ الغَرِيمِ، واستَشهَدْته، بِمَعْنى واحدٍ. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ مّن رّجَالِكُمْ} (الْبَقَرَة: 282) أَي أَشْهِدُوا شاهِدَيْنِ.
(والشَّهِيدُ وتُكْسَرُ شِينُه) قالَ اللّيْث: وَهِي لُغَة بني تَمِيم، وَكَذَا كُلّ فَعِيلٍ حَلْقِيِّ العَيْنِ، سواءٌ كَانَ وَصفا كهاذا، وإسماً جَامِدا كرغِيف وبعِير. قَالَ الهَمْدانيُّ فِي (إِعراب الْقُرْآن) : أَهلُ الْحجاز وَبَنُو أَسَدٍ يَقُولُونَ: رَحِيم ورَغيف وبَعير، بِفَتْح أَوائِلِهِنَّ. وقَيس، ورَبِيعَة، وتَمِيم، يَقُولُونَ: رِحِيم ورِغِيف وبِعِير، بِكَسْر أَوائلهنّ. وَقَالَ السُّهَيْلِيُّ فِي (الرَّوْض) : الْكسر لغةُ تَمِيمٍ فِي كلِّ فَعِيلٍ عَيْنُ فِعْله همزةٌ أَو غيرُهَا من حُرُوف الحَلْق، فيكسرون أَوّله، كرِحِيم وشِهِيد. وَفِي (شرح الدُّرَيْدِيَّة) لِابْنِ خالويه: كل اسمٍ على فَعِيل ثَانِيه حرْفُ حَلْقٍ يجوز فِيهِ إِتباعُ الفاءِ العَيْنَ، كبِعِير وشِعِير ورِغِيف ورِحِيم. وَحكى الشيخُ النّووِيُّ فِي (ترحيره) عَن اللَّيْث: أَنَّ قوْماً من الْعَرَب يَقُولُونَ ذالك وإِن لم يكن عينُه حَرْفَ حلْق، ككِبِير وكِرِيم وجِلِيل ونحْوِه. قلت: وهم بَنُو تَمِيم. كَمَا تقدَّم. (الشَّاهِدُ) وَهُوَ العالِم الّذي يُبيِّنُ مَا عَلِمَه. قَالَه ابْن سَيّده.
(و) الشَّهِيدُ، فِي أَسماءِ الله تَعَالَى: (الأَمينُ فِي شَهادَةٍ) ، وَنَصّ التكملة: فِي شهادَتِه. قَالَه أَبو إِسحاق (و) قَالَ أَيضاً: وَقيل: الشَّهِيد، فِي أَسمائِهِ تَعَالَى: (الَّذِي لَا يَغِيبُ عَن عِلْمه شَيْءٌ) والشَّهِيدُ: الحاضِرُ. وفَعِيلٌ من أَبْنِيَةِ المبالغةِ فِي فاعِل، إِذا اعتُبِر العِلمُ مطْلَقاً فَهُوَ العَلِيمُ، وإِذا أُضِيفَ إِلى الأُمُورِ الباطِنَةِ فَهُوَ الخَبِيرُ، وإِذا أُضِيفَ إِلى الأُمورِ الظاهِرَةِ فَهُوَ الشَّهِيدُ. وَقد يُعْتَبَرُ مَعَ هاذا أَن يَشْهَدَ على الخَلْقِ يومَ القيامَة.
(و) الشَّهِيد، فِي الشَّرْعِ؛ (القَتِيل فِي سَبِيلِ اللهِ) واختُلِف فِي سَبَب تَسميته فَقيل: (لأَنَّ ملائِكَةَ الرَّحْمَةِ تَشْهَدُهُ) ، أَي تَحْضُر غُسْلَه أَو نَقْلَ رُوحِهِ إِلى الجَنَّة، (أَو لأَنَّ اللهَ وملائِكَتَه شُهودٌ لَهب الجَنَّةِ) ، كَمَا قَالَه ابْن الأَنباريّ. (أَو لأَنّهُ مِمَّن يُسْتَشْهَدُ يومَ القِيَامَةِ) مَعَ النّبيِّ، صلَّى الله علياه وسلّم (على الأُمَمِ الخالِيَةِ) الَّتِي كَذَّبت أَنبياءَها فِي الدُّنيا. قَالَ الله عزَّ وجلَّ: {لّتَكُونُواْ شُهَدَآء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} (الْبَقَرَة: 143) وَقَالَ أَبو إِسحاق الزَّجَّاج: جاءَ فِي التَّفْسِير أَنَّ أُمَمَ الأَنبياءِ تُكَذِّبُ فِي الآخرةِ مَن أُرسِلَ إِليهم فيَجْحَدُون أَنبياءَهُم، هاذا فِيمَن جَحَدَ فِي الدُّنْيا مِنْهُم أَمْرَ الرُّسلِ، فتَشْهَدُ أُمَّةُ محمّدٍ صلَّى الله عليْه وسلّم بصِدْق الأَنبياءِ، وتَشْهَدُ عَلَيْهِم بتَكْذِيبِهم، ويَشهَدُ النَّبيُّ، صلَّى الله عليْه سلّم، لهاذه الأُمَّةِ بصِدْقِهِم. قَالَ أَبو مَنْصُور: والشَّهادةُ تكون للأَفضلِ فالأَفضلِ من الأُمّة، فأَفْضَلُهم مَن قُتِلَ فِي سبيلِ اللهُ، مُيِّزُوا عَن الخَلْق بالفَضْل، وبيَّن الله أَنَّهُم: {أَحْيَاء عِندَ رَبّهِمْ يُرْزَقُونَ} فَرِحِينَ بِمَآ ءاتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ (آل عمرَان: 169، 170) ثمَّ يتْلُوهُم فِي الفَضْلِ مَن عَدَّه النَّبيُّ صلَّى الله عليْه وسلّم شَهِيداً، فإِنه قَالَ: (المَبْطُونُ شَهِيدٌ، والمَطْعُون شَهِيد) قَالَ: وَمِنْهُم أَن تموتَ المَرْأَةُ بِجُمْعٍ. وَقَالَ ابْن الأُثير: الشَّهِيد فِي الأَصل: من قُتِلَ مُجَاهِداً فِي سَبِيلِ اللهِ، ثمّ اتُّسِعَ فِيهِ فأُطْلِقَ على مَن سَمَّاه النَّبيُّ، صلَّى الله عليْه وسلّم، مِن المَبْطُون والغَرِقِ والحَرِقِ وصاحِب الهَدْم وذاتِ الجَنْب وَغَيرهم. (أَو لِسُقُوطِهِ لى الشَّاهِدَةِ، أَي الأَرضِ) ، نَقله الصاغانيُّ (أَو لأَنّه حَيٌّ) لم يَمُتْ، كأَنه (عِندَ رَبّهِ) شاهدٌ، أَي (حاضِرٌ) ، كَذَا جاءَ عَن النَّضْر بن شُمَيْل. وَنَقله عَنهُ أَبو دَاوُود. قَالَ أَبو مَنْصُور: أُراه تَأَوَّلَ قولَ اللهِ عَزَّ وجلُّ: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبّهِمْ} (آل عمرَان: 169) كأَنَّ أَرواحَهم أُحْضِرَت دارَ السَّلامِ أَحياءً، وأَرواحُ غيرِهم أُخِّرَت إِلَى البَعْثِ. قَالَ: وهاذا قولٌ حَسَنٌ. (أَو لأَنَّه يَشْهَدُ مَلَكُوتَ اللهِ ومُلْكَهُ) ، المَلَكُوت: عالَمُ الغَيْبِ المُخْتَصُّ بأَرْوَاحِ النُّفُوسِ. والمُلْكُ: عالَمُ الشَّهادةِ من المَحْسوساتِ الطّبيعيّة. كَذَا فِي تعريفات المناويّ.
فهاذه سِتَّةُ أَوْجُهٍ فِي سَببِ تَسمِيةِ الشَّهِيد. وَقيل: لِقيامه بشهادَةِ الحَقِّ، فِي أَمْرِ الله، حتَّى قُتِل. وَقيل: لأَنّه يَشْهَدُ مَا أَعدَّ الله لَهُ من الكرامةِ بالقَتْلِ. أَو لأَنّه شَهِدَ المغَازِيَ. أَو لأَنّه شُهِدَ لَهُ بالإِيمانِ وخاتِمةِ الخَيْرِ بظاهرِ حالِه، أَو لأَنَّ عَلَيْهِ شاهِداً يَشْهَدُ بِشَهادَتِه، وَهُوَ دَمُه.
وهاذِه خَمْسَةُ أَوجهٍ أُخْرَى، فَصَارَ الْمَجْمُوع مِنْهَا أَحدَ عَشَرَ وَجْهاً. وَمَا عدا ذالك فمرجوعٌ إِلى أَحدِ هاؤلاءِ عِنْد المتأَمِّل الصَّادِق.
قَالَ شيخُنا: وَقد اختَلَفُوا فِي اشتقاقه، هَل هُوَ من الشَّهَادة، أَو من المُشَاهَدة، أَو الشُّهُود، أَو هُوَ فَعِيل بمعنَى مفعول، أَو بعنى فَاعل. وَذكروا لكُلَ أَوْجُهاً. (ذكر) أَكثر ذالك مُحَرَّراً مُهذَّباً الشيخُ أَبُو الْقَاسِم السُّهيليّ فِي (الرَّوْض الأُنُف) بِمَا لَا مَزِيد عَلَيْهِ.
كتاب م كتاب (ج: شُهَدَاءُ) ، وَفِي الحَدِيث: (أَرْوَاحُ الشهَداءِ فِي حَواصِلِ طَيْرٍ خضْرٍ تَعْلُق من وَرَقِ الجَنَّةِ) .
(والاسمُ: الشَّهَادةُ) وَقد سَبقَت الإِشارةُ إِلى الِاخْتِلَاف فِيهِ قَرِيبا.
(وأَشْهَدُ بِكَذَا: أَحْلِفُ) .
قَالَ المصنِّف فِي (بصائِرِ ذَوِي التَّمْيِيز: قَوْلهم شَهِدْت: قَالَ على ضَرْبَيْنِ: أَحدهما جارٍ مَجْرَى العِلْم، وبِلَفْظِه تُقام الشهادةُ، يُقَال: أَشْهَد بِكَذَا، وَلَا يُرْضَى من الشاهِدِ أَن يَقول: أَعلَم، بل يُحتاج أَن يَقُول أَشْهد. وَالثَّانِي يجْرِي مَجْرَى القَسَمِ، فَيَقُول: أَشْهَد بِاللَّه إِنّ زيدا مُنْطَلِقٌ. وَمِنْهُم من يَقُول: إِنْ قَالَ أَشْهَدُ، وَلم يَقُل: بِاللَّه، يكون قَسَماً ويَجْرِي (عَلِمت) مَجْرَاه فِي القَسَم فيُجَاب بِجَوَاب الْقسم، كَقَوْلِه:
وَلَقَد عَلِمْتُ لتَأْنِيَن عَشِيَّةً
(وشاهَدَهُ) مُشَاهدةً: (عايَنَهُ) كشَهِده.
والمُشَاهَدةُ: مَنزِلةٌ عالِيَةٌ من منازِل السَّالِكِينَ وأَهْلِ الاستِقَامَةِ، وَهِي مُشاهَدةُ معاينةٍ تلبس نُعوتَ القُدُسِ، وتخْرس أَلسنة الإِشارات، ومُشَاهدة جمْعٍ تجْذب إِلى عَيْنِ اليَقِين، وَلَيْسَ هاذا مَحلَّ إِشاراتها.
(وامرأَةٌ مُشْهِدٌ) ، بِغَيْر هَاء: (حَضَرَ زَوْجُها) ، وامرأَةٌ مُغِيبةٌ: غابَ عَنْهَا زَوْجُها، وهاذه بالهاءِ: هاكذا حُفِظ عَن الْعَرَب، لَا على مَذْهَب الْقيَاس.
(والتَّشَهُّدُ فِي الصَّلاةِ، م) ، مَعْرُوف وَهُوَ قِراءَة: (التَّحِيّاتُ لِلّهِ) . واشتقاقُه من أَشْهَدُ أَن لاإِلاهَ إِلّا اللهُ، وأَشهد أَنَّ محمَّداً عبدهُ ورسُولُه. وَهُوَ تَفَعُّل من الشَّهَادَةِ، وَهُوَ من الأَوْضَاعِ الشّرعيّة.
(والشَّاهِدُ: من أسماءِ النّبيِّ، صلَّى الله عليْه وسلّم) ، قَالَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: {إِنَّآ أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً} (الْأَحْزَاب: 45) أَي على أُمَّتِك بالإِبْلاغِ والرِّسالَة، وَقيل مُبَيِّناً.
وَقَالَ تَعَالَى: {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} (البروج: 3) قَالَ المُفسِّرون: الشَّاهِد: هُوَ النّبِيّ صلّى الله عليْه وسلّم.
(و) الشَّاهِد: (اللِّسَانُ) من قَوْلهم: لفُلانٍ شاهِدٌ حَسَنٌ، أَي عِبارةٌ جَمِيلةٌ. وَقَالَ أَبو بكر، فِي قَوْلهم: (مَا لِفلان رُوَاءٌ وَلَا شَاهِدٌ) ، مَعْنَاهُ: مالَهُ مَنْظَرٌ وَلَا لِسانٌ.
(و) الشاهِدُ: (المَلَكُ) ، قَالَ مُجاهد: {وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مّنْهُ} (هود: 17) ، أَي حافِظٌ مَلَكٌ، قَالَ الأَعشَى:
فَلَا تَحْسَبَنِّي كَافِرًا لكَ نِعْمَةً
عَلَى شاهِدِي يَا شاهِدَ اللهِ فاشْهَدِ
(و) قَالَ الفرّاءُ: الشّاهِدُ: (يَوْمُ الجُمْعَةِ، و) رَوَى شَمِرٌ، فِي حَدِيث أَبي أَيُّوبَ الأَنصاريّ: (أَنّه ذكَرَ صَلَاةَ العَصْرِ ثمَّ قَالَ: وَلَا صَلاةَ بَعْدَها حَتَّى يُرَى الشَّاهِدُ. قَالَ: قُلْنَا لأَبي أَيُّوبَ: مَا الشَّاهدُ؟ قَالَ: (النَّجْمُ) كأَنَّه يَشْهَدُ فِي الليلِ، أَي يَحْضُر ويَظْهَرُ.
(و) الشَّاهِد: (مَا يَشْهَد على جَوْدَةِ الفَرَسِ) وسَبْقِه (مِن جَرْيِهِ) ، فسّره ابنُ الأَعرابيِّ، وأَنشد لسُوَيْدِ بنِ كُرَاعَ فِي صِفَةِ ثَوْر:
وَلَو شَاءَ نَجَّاهُ فَلم يَلْتَبِسْ بِهِ
لَهُ غائِبٌ لم يَبْتَذِلْهُ وشاهِدُ وَقَالَ غَيره: شاهِدُه: بَذْلُه جَرْيَه، وغائِبُه: مَصُونُ جَرْيِهِ.
(و) الشَّاِهدُ (شِبْهُ مُخَاطٍ يَخْرُج مَعَ الوَلَدِ) ، وجمْعُ شُهُودٌ، قَالَ حُمَيْد بن ثَوْرٍ الهِلالِيّ:
فجاءَتْ بِمِثْلِ السَّابِرِيِّ تَعَجَّبُوا
لَهُ والثَّرَى مَا جَفَّ عَنْهُ شُهُودُهَا
قَالَ ابْن سِيده: الشُّهُود الأَغراسُ الّتي تكون على رأْسِ الحُوَار.
(و) الشَّاهِد (من الأُمورِ: السَّرِيعُ) .
وصَلاةُ الشاهِدِ: صَلَاةُ المَغْرِب) ، قَالَ شَمِرٌ: هُوَ راجِعٌ إِلى مَا فَسَّرَه أَبُو أَيُّوبَ أَنَّهُ النَّجْمُ. قَالَ غَيره: وتُسَمَّى هاذه الصّلاةُ صَلَاةَ البَصَرِ، لأَنه يُبْصَر فِي وَقْته نُجومُ السماءِ، فالبَصَرُ يُدْرِكُ رُؤيَة النَّجْمِ، ولذالك قيلَ لَهُ: صلاةُ البَصَرِ، وَقيل فِي صَلَاة الشّاهد: إِنّها صلاةُ الفَجْرِ، لأَن المُسَافِرَ يُصَلِّيها كالشَّاِهدِ لَا يَقْص مِنْهَا، قَالَ:
فَصَبَّحَتْ قَبْلَ أَذانِ الأَوَّلِ
تَيْمَاءَ والصُّبْحُ كَسَيْفه الصَّيْقَلِ
قَبْلَ صَلَاةِ الشَّاهِدِ المُسْتَعْجِلِ
ورُوِيَ عَن أَبي سَعِيد الضَّرِيرِ أَنه قَالَ: صَلَاةُ المَغْربِ تُسمَّى شَاهدا، لاسْتِوَاءِ المُقِيمِ والمُسَافِرِ فِيهَا، وأَنّهَا لَا تُقْصَر. قَالَ أَبو مَنْصُور: والقَوْلُ الأَوّلُ، لأَنَّ صلَاةَ الفَجْر لَا تُقْصَرُ أَيضاً، ويَسْتَوِي فِيهَا الحاضِرُ والمسافِرُ، فَلم تُسَمِّ شاهِداً.
(والمَشْهُود: يَوْمُ الجُمُعَة، أَو يومُ القِيَامَةِ، أَو يَوْمُ عَرَفَةَ) ، الأَخير قَالَه الفرّاءُ، لأَنّ الناسَ يَشْهَدُون كُلًّا مِنْهَا، ويَحضُرون بهَا، ويحمَعُون. فِيهَا. وَقَالَ بعضُ المفسِّرين: الشَّاهِد: يَوْمُ الجُمُعةِ، والمشهود: يَوْمُ القيامةِ. (والشَّهْدُ: العَسَلُ) مَا دَامَ لم يُعْصَ من شَمَعِه، بِالْفَتْح لتميم، (ويُضَمُّ) لأَهْل العالِيَة، كَمَا فِي الصَّباح، واحدته شَهْدة وشُهْدة. (و) قيل: (الشُّهْدة أَخَصُّ، ج: شِهَادٌ) ، بِالْكَسْرِ، قَالَ أُمَيَّةُ:
إِلى رُدُحٍ من الشيِّيزَى مِلَاءٍ
لُبَابَ البُرِّ يُلْبَكُ بالشِّهَادِ
أَي من لُبابِ البُرّ (و) الشَّهْد: (ماءٌ لبني المُصْطَلِقِ من خُزَاعَةَ) ، نَقله الصاغانيّ.
(و) فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: ( {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَاهَ إِلاَّ هُوَ} (آل عمرَان: 18) سَأَلَ المُنْذِرِيّ أَحمدَ بنَ يحيى عَن مَعْنَاهُ فَقَالَ: (أَي عَلِم اللهُ) ، وَكَذَا كلُّ مَا كانَ شَهِد اللهُ، فِي الْكتاب (أَو قَالَ اللهُ) يكن مَعْنَاهُ عَلِمَ اللهُ، (وكَتَبَ اللهُ) ، قَالَه ابْن الأَعرابيّ. وَقَالَ ابْن الأَنباريّ: مَعْنَاهُ بَيَّن اللهُ أَن لَا إِلاه إِلّا هُوَ.
وَقَالَ أَبو عُبَيْدَة: معنى شَهِدَ اللهُ: قضَى اللهُ، وحقيقَتُه: عَلِمَ اللهُ، وبَيَّنَ اللهُ، لأَنَّ الشاهِدَ هُوَ العالِمُ الّذِي يُبَيِّنُ مَا عَلِمَه، فاللهُ قد دَلَّ على تَوحيدِهِ بِجَمِيعِ مَا خَلَقَ، فَبَيَّن أَنه لَا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَن يُنْشِىءَ شَيْئا وَاحِدًا مِمَّا أَنشأَ، وشَهدَت المَلَائِكَةُ لما عايَنَتْ من عَظيمِ قُدْرَتِه، وشَهِد أُولو العِلْمِ بِمَا ثَبَت عِنْدَهم وَتَبيَّن مِن خَلْقِه الّذِي لَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ غيرُه. وَقَالَ أَبو العَبَّاسِ: شَهِدَ اللهُ: بيَّن اللهُ وأَظْهَرَ. وشَهِدَ الشاهِدُ عِنْد الحاكِمِ، أَي بَيَّن مَا يَعْلَمُه وأَظْهَرَه.
(و) فِي قَولِ المؤذِّنِ: (أَشْهَدُ أَن لَا إِلاهَ إِلّا اللهُ) وأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رسولُ الله. قَالَ أَبو بكر بن الأَنباريِّ: (أَي أَعْلَمُ) أَن لَا إِلاهَ إِلّا اللهُ (وأُبَيِّنُ) أَن لَا إِلاهَ إِلا اللهُ.
(وأَشْهَدَهُ) إمْلَاكَه: (أَحْضَرَهُ. و) أَشْهَدَ (فُلَانٌ) : بَلَغَ، عَن ثَعْلَبَ. وأَشْهَدَ: أشْقَرَّ، واخضَرَّ مِئْزَرُه. وأَشْهَدَ: (أَمْذَى، كشَهَّدَ) تَشْهِيداً، وهاذه عَن الصاغانيّ، إِلا أَنه قَالَ فِي تَفْسِيره؛ أَكْثَرَ مَذْيَه. والمَذْيُ عُسَيلةٌ.
(و) عَن أَبي عمرٍ و: أَشْهَدَ الغُلامُ، إِذا أَمْذَى وأَدرَكَ، وأَشْهَدَت (الجاريةُ) إِذا (حاضَتْ وأَدْرَكَتْ) ، وأَنشد:
قامَتْ تُنَاجِي عامِراً فأَشهَدَا
فَدَاسَها لَيْلَتَهُ حَتى اغْتَدَى
(و) عَن السكائيّ: (أُشْهِدَ) الرَّجلُ، (مَجْهُولا: قُتِلَ فِي سبيلِ اللهِ) شَهيداً (كاستُشْهِيدَ) : رُزِق الشَّهَادَةَ (فَهُوَ مُشْهَدٌ) ، كمُكْرمٍ، وأَنشد:
أَنا أَقُولُ سَأمُوتُ مُشْهَدَا
(والمَشْهَد، والمَشْهَدُ، والمَشْهُدَةُ) بِالْفَتْح فِي الكلّ، وضَمّ الهاءِ فِي الأَخير، الأَخِيرتان عَن الفَرّاءِ فِي نوادره (مَحْضَرُ الناسِ) ومَجْمَعُهم. ومَشَاهِدُ مكَّةَ: المواطِنُ الّتي يَجتمعون بهَا، من هاذا.
(وشُهُودُ النّاقَةِ) الضّمّ: (آثَارُ مَوْضِعِ مَنْتِها) ، أَي المَوْضِع الّذي أُنْتِجَت فِيهِ، (من دَمٍ أَو سَلًى) وَفِي بعض النُّسخ: من سلًى أَو دَمٍ.
(وكزُبَيْرٍ) : الشَّيْخ (الزَّاهِدُ عُمَرُ) ، هاكذا فِي النُّسخ. وَالصَّوَاب: عُمَيْر (ابْن سَعْدِ بنِ شُهَيْدِ) بن عَمْرٍ و (أَميرُ حِمْصَ) صحابِيٌّ وَكَانَ يُقَال لَهُ: نَسِيجُ وَحْدِه. وأُخْتُه سَلَّامةُ بنْت سَعْد، لَهَا ذِكْر.
(و) أَبوعامر (أَحمدُ بنُ عبدِ الْملك بنِ) أَحمدَ بنِ عبد لمَلِك بن عمر بن محمّد بن عِيسَى بن (شُهَيْدٍ) الأَشْجَعِيّ (الأَديبُ) مؤلّف كتاب (حانُوت العَطَّار) . وُلِدَ بِقُرْطُبَة سنة 382 هـ ووَرِث الرُّتْبَةَ والجَلالَةَ عَن أَسْلافِه، توفِّي سنة 426 هـ، وعَلى رُخَامةِ قَبْرِه من شِعْرِهِ:
يَا صاحِبي قُمْ فقَد أَطَلْنا
أَنَحْنُ طُولَ المَدَى هُجُودُ
فَقَالَ لِي لنْ نقومَ مِنْهَا
مَا دامَ مِن فَوقِنا الجَليدُ
تَذْكُرُ كَمْ لَيلة نَعِمْنا
فِي ظِلِّهَا والزَّمانُ عِيدُ
وكَمْ سُرورٍ هى علينا
سَحابُهُ بِرُّهُ يَجُود
كُلٌّ كأَنْ لم يَكُنْ تَقَضَّى
وشُؤْمُه حاضرٌ عَتِيد حَصَّلَه كاتِبٌ حَفِيط
وضَمَّه صادِقٌ شَهِيد
يَا وَيْلَنَا إِن تَنَكَّبَتْنا
رَحْمةُ مَنْ بَطْشُهُ شَدِيدُ
يَا ربِّ عَفْواً فأَنتَ مَوْلًى
قَصَّرَ فِي أَمْرِكَ العَبِيدُ
وأَبوه أَبو مَروان، عبدُ الْملك بن أَحمد بن عبد الْملك بن شُهَيْد القُرْطُبِي رَوَى عَن قَاسم بن أَصْبَغ وَغَيره، وَمَات سنة 393 هـ. وعبدُ الْملك بن مَرْوَان بن شُهَيْد، أَبو الْحسن القُرْطبيّ مَاتَ سنة 408 هـ ذَكَرهما ابْن بَشْكُوال.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
الشَّهاده اليَمينُ، وَبِه فُسِّر قولُه تَعَالَى: {فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ} (النُّور: 6) .
والمَشْهُود: صَلَاةُ الفَجْرِ. ويَومٌ مشهودٌ: يَحْضُره أَهلُ السماءِ والأَرضِ.
والأَشْهَاد: الملائِكَةُ، جمْع شاهِدٍ، كناصِر وأَنصار، وَقيل: هم الأَنبياءُ.
و: {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ} (الْبَقَرَة: 185) أَي مَن شَهِد مِنْكُم المِصْرَ فِي الشَّهْر.
والشَّهَادَة: المَجْمَعُ من النَّاس.
والمَشْهودةُ: هِيَ المَكتوبةُ، أَي يَشْهَدها الملائِكةُ، ويُكْتَب أَجْرُها للمُصَلِّي.
قَالَ ابْن سَيّده: والشاهِدُ: من الشَّهَادة عِنْد السُّلطان، لم يُفسِّره كُراع بأَكثرَ من هاذا.
وتَشهَّدَ: طَلَبَ الشَّهادَةَ.
ومُنْيَة شَهَادةَ: قَرْيَة بِمصْر.
وَذُو الشَّهَادَتَيْن خُزَيمةُ بن ثابتٍ.
والشاهِد بن غَافِقِ بن عَكَ من الأَزْد.
وشُهْدَةُ، الكاتبة، بالضّمّ: مَعْرُوفَة، وبالفتح: أَبو اللَّيْث عَتِيقُ بن أَحمد الصُّوفِيّ، صَاحب شهْدة حَدّث بِمصْر عَن أَحمدَ بن عَطاءٍ الرُّوذَبارِيّ، وأَحمد بن حسن بن عليَ المصريّ، عُرِف بابْن شَهْدَ، من شُيوخِ الرَّشيد العَطَّار.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
شهد
الشُّهْدُ: العَسَلُ، ويُجْمَعُ على الشِّهَاد.
والشَّهَادَةُ: من اسْتُشْهِدَ فلانٌ فهو شَهِيْدٌ وهم شُهَداءُ، وسُمِّيَ شَهِيداً لأنَّه حَيٌّ عِنْدَ رَبِّه حاضِرٌ. وقيل: لأنَّ اللَه وملائكَتَه شُهُوْدٌ له بالجَنَّة وقيل: لأنَّهم يَشْهَدُونَ مَلَكُوتَ اللهِ عزَّ وجلَّ ومُلْكَه.
وشَهِدَ فلانٌ بِحَقِّ فلانٍ شَهَادَةً، فهو شاهِدٌ وشَهِيْدٌ، ولُغَةُ تَمِيْمٍ: شِهِيْدٌ. والتَّشَهُّدُ: قِرَاءَةُ التَّحِيّاتِ للهِ. والمَشْهَدُ المَجْمَعُ من الناس، وكذلك الشَّهْدُ. ومَشَاهِدُ مَكًّةَ: مَوَاطِنُها. وقَوْلُه عزَّ وجلَّ: " وشاهِدٍ ومَشْهُودٍ ": الشاهِدُ: النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم -؛ والمَشْهُوْدُ: يَوْمُ القِيامة. وأشْهَدَ الرَّجُلُ إشْهاداً: أمْذى.
وأمْرٌ شاهِدٌ: سَرِيْعٌ. والشاهِدُ: صَلاةُ المَغْرِب. وشاهِدُ الدابَّةِ: أوًّلُ سَيْرِها. وامْرَأةٌ مُشْهِدٌ: زَوْجُها شاهِدٌ. وشُهُوْدُ الدابَّةِ: مَوْضِعُ مَنْتِجها.
[شهد] الشَهادة: خبَرٌ قاطع. تقول منه: شَهِد الرجل على كذا، وربما قالوا شَهْدَ الرَجُلُ، بسكون الهاء للتخفيف، عن الاخفش. وقولهم: اشهد بكذا، أي احلف. والمشاهدة: المعاينة. وشهده شُهوداً: أي حَضَرَه، فهو شاهدٌ. وقومٌ شُهودٌ، أي حُضورٌ، وهو في الأصل مصدرٌ، وشُهَّدٌ أيضاً مثل راكع وركع. وشَهِد له بكذا شَهادةً، أي أدَّى ما عنده من الشهادة، فهو شاهد، والجمع شهد، مثل صاحب وصحب وسافر وسفر. وبعضهم ينكره. وجمع الشهد شهودا وأشهاد. والشهيد: الشاهد، والجمع الشُهَداءُ. وأَشْهَدْتُهُ على كذا فَشَهِدَ عليه، أي صار شاهِداً عليه. وامرأةٌ مُشْهِدٌ، إذا حضر زَوْجُها، بلا هاء. وامرأة مُغيبةٌ، أي غاب عنها زوجها، وهذا بالهاء. واسْتَشْهَدْتُ فلاناً: سألْتُه أن يشْهَدَ. وأَشْهَدَني إملاكَهُ، أي أَحْضَرَني. والمَشْهَدُ: مَحْضَرُ الناسِ. والشَهيدُ: القتيل في سبيل الله. وقد استُشْهِدَ فُلانٌ. والاسم الشهادة. والتشهُّد في الصلاة، معروف. والشاهدُ: الذي يَخرج مع الولد كأنه مخالط. ويقال: شُهودُ الناقة: آثار موضع مَنْتِجِها من دِمٍ أو سَلاً. قال الشاعر : فجاءت بمثل السابرى تعجبوا * له والثَرى ما جَفَّ عنه شُهودُها - والشاهِد: اللِسان. والشاهِد: الملَكُ. قال الأعشى: فلا تَحْسَبَنّي كافِراً لك نِعْمَةً * على شاهِدي يا شاهِدَ الله فاشهد - والشهد والشهد: العسل في شَمَعِها، والشُهْدَةُ أخصّ منها، والجمع شهاد. وقال الشاعر أمية : إلى ردح من الشيزى ملاء * لباب البر يلبك بالشهاد - أي من لباب البر. وأشهد الرجل: أمذى. والمذى عسيلة.

شمخ

شمخ شمخ بأنفه رفع رأسه عزاً. وجبل شامخ طويل، والجميع الشوامخ. ونية شمخ بعيدة.
(شمخ) - في حديث قُسٍّ: "شامِخُ الحَسَب"
الشَّامِخُ: العَالى.
[شمخ] نه: فيه "شامخ" الحسب، أي عاليه. ومنه: "فشمخ" بأنفه، أي ارتفع وتكبر. ش: ومنه: من "شموخ" الأنف، وهو بمد همزة وضم نون جمع أنف.
شمخ
قال الله عزّ وجلّ: رَواسِيَ شامِخاتٍ
[المرسلات/ 27] ، أي: عاليات، ومنه: شَمَخَ بأنفه عبارة عن الكبر.
[شمخ] الجبالُ الشَوامِخُ هي الشواهق. وقد شَمَخ الجبل فهو شامِخٌ. وشَمَخَ الرجل بأنفه: تكبَّر. والأنوفُ الشمخ، مثل الزمخ. والشماخ بن ضرار الشاعر.
ش م خ

شمخ بأنفه. وجبل شامخ، وجبال شوامخ وشمخ. ولبعضهم:

نرى شمخ الأطواد من شم خندف ... ذراهن في ضحضاح بحرك تغرق
ش م خ : شَمَخَ الْجَبَلُ يَشْمَخُ بِفَتْحَتَيْنِ ارْتَفَعَ فَهُوَ شَامِخٌ وَجِبَالٌ شَامِخَةٌ وَشَامِخَاتٌ وَشَوَامِخُ وَمِنْهُ قِيلَ شَمَخَ بِأَنْفِهِ إذَا تَكَبَّرَ وَتَعَظَّمَ. 
ش م خ: الْجِبَالُ (الشَّوَامِخُ) الشَّوَاهِقُ وَقَدْ (شَمَخَ) الْجَبَلُ مِنْ بَابِ خَضَعَ. وَقَدْ شَمَخَ الرَّجُلُ بِأَنْفِهِ تَكَبَّرَ. 
(شمخ)
الْجَبَل وَنَحْوه شموخا ارْتَفع وَأَنْفه ارْتَفع كبرا وَيُقَال شمخ بِأَنْفِهِ وشمخ أَنفه تكبر وتعظم فَهُوَ شامخ وَيُقَال نسب شامخ رفيع عريق (ج) شوامخ وشمخ وَهن شامخات وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَجَعَلنَا فِيهَا رواسي شامخات}

شمخ


شَمخَ(n. ac. شَمْخ
شُمُوْخ)
a. Was high, lofty.

شَمَّخَa. Raised, elevated.
b. [Bi], Magnified himself.
تَشَاْمَخَa. Was high, lofty; exalted himself, carried his head
high.

شَاْمِخ
(pl.
شُمَّخ)
a. High, lofty.
b. Proud, haughty, supercilious.

شَاْمِخَة
( pl.
reg. &
شَوَاْمِخُ)
a. Fem. of
شَاْمِخ
شَمُوْخa. Vast, farstretching (desert).

شُمُوْخa. Elevation, loftiness, height.
b. Pride, haughtiness, superciliousness.

شَمَّاْخa. see 21
N. Ac.
تَشَاْمَخَa. see 27 (b)
شَمَخْتَر
P.
a. Unfortunate, illstarred.

شمخ

1 شَمَخَ, (S, L, K,) aor. ـُ inf. n. شُمُوخٌ, (L,) It (a mountain) was high, or lofty. (S, L, K.) b2: Hence, (Har p. 442,) شَمَخَ بِأَنْفِهِ, (S, A, L, K,) and شَمَخَ أَنْفُهُ, aor. and inf. n. as above, (L,) He (a man) magnified, or exalted, himself; was proud; (S, A, L, K;) behaved proudly, or disdainfully; elevated his nose, from pride. (L.) [See also زَمَخَ.]

نِيَّةٌ شَمَخٌ (L, K) and ↓ شَمُوخٌ (L) A distant, far-reaching, or far-aiming, intention, purpose, or design; [in an action or a journey &c.;] (L, K;) as also نيَّةٌ زَمَخٌ and زَمُوخٌ. (L.) مَفَازَةٌ شَمُوخٌ A desert, or waterless desert, farextending; (K;) as also زمُوخٌ. (TA.) b2: See also شَمَخٌ.

شَمَّاخٌ: see what follows, in two places.

جَبَلٌ شَامِخٌ A high, or lofty, mountain; (S, A, L;) as also ↓ شَمَّاخٌ [but in an intensive sense, i. e. a very high or lofty mountain]: (L:) pl. جِبَالٌ شَوَامِخُ (S, A) and شُمَّخٌ. (A.) b2: Hence, شَامِخٌ signifies also Proud; (L, TA;) elevating the nose, from pride, or disdain: [like زَامِخٌ:] pl. شُمَّخٌ: (L, K:) and ↓ شَمَّاخٌ a man who magnifies, or exalts, himself much; or elevates his nose much, from pride. (L.) b3: And أُنُوفٌ شُمَّخٌ [Noses elevated, from pride]; like زُمَّخٌ. (S.) b4: and نَسَبٌ شَامِخٌ (tropical:) [A proud, or high, lineage]. (TA.)
شمخ: شَمخ: ارتفع، تعظم، تعالى (بوشر).
شمخ: انتفخ. ففي المعجم اللاتيني - العربي ( Tumeo أشمخ وانتفخ).
شمَّخ (بالتشديد): بالمغرب بلَّل، رطَّب ندّى (هلو، دلابورت ص119، دوماس حياة العرب ص189) واسم المفعول منه مُشمّخ أي مُبلَّل (بوشر بربرية، ابن العوام 2: 122، 123) وقد صححه بانكري ومن هذا اخذ فيما أرى الفعل الصقلي assamm arari الذي يعنى، حسب ما ورد في معجم باسكالينو، ومعجم ترينا، وما قاله أماري: غمس الثياب في الماء وتركها زمنا ليغسلها بعد ذلك بالصابون أو غيره من الغسول، والكلمة المشتقة منه Assammaratu تعنى مبللا بالمطر والعرق وغير ذلك. ويقال مُشَمّخ بالعرق أي مبلل بالعرق.
تشمّخ: تبلل (دلابورت ص40) تشامخ: انتفخ. ففي المعجم اللاتيني - العربي ( inflatio انتفاخ وتَشامُخ، و ( inflatus) tumidus منتفخ متشامخ).
تشامخ: تعاظم، تكبّر (ابو الوليد ص196).
شِمَّخ: الشِمْخ من الشجر عند العامة الشجرة الصغيرة (محيط المحيط).
شَمْخَة: أنفة، إباء، غطرسة، عجب. (بوشر، ألف ليلة برسل 3: 176).
شَمْخَة: طعم حاد، نكهة نفاذة (بوشر).
شَمَاخة: عظمة، جلال، بهاء (معجم الادريسي).
شَمَاخة: أنفة، إباء، غطرسة، عجب (همبرت ص240).
شامِخ: منحدر، وعر (بوشر).
شامِخ: متعاظم، متعجرف (بوشر).
شمخ
شمَخَ/ شمَخَ بـ يَشمَخ، شُموخًا، فهو شامخ، والمفعول مشموخ به
• شمَخَ الجبلُ: طال، علا وارتفع "صخرة شامخة كأنّها مسلّة فرعون- {وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ} ".
• شمَخَ أنفُه/ شمَخَ بأنفه: تعاظم، ارتفع كِبْرًا وغطرسةً "رجلٌ شامخ الأنف- شامخ الحسب" ° نَسَب شامخ/ حَسَب شامخ: رفيع، شريف، عريق. 

تشامخَ يتشامخ، تشامُخًا، فهو مُتشامِخ
• تشامخَ الجَبَلُ: شمَخ؛ علا وارتفع "تشامخ عن الدَّنايا".
• تشامخَ فلانٌ: تكبَّر، تعظّم، تغطرس. 

تشمَّخَ/ تشمَّخَ بـ يتشمَّخ، تَشَمُّخًا، فهو مُتَشَمِّخ، والمفعول مُتشمَّخ به
• تشمَّخ الرَّجلُ: تطلَّب العلوَّ "تشمَّخ طامعًا في بلوغ المنصب الرفيع".
• تشمَّخ بأنفهِ: تكبَّر. 

شامخ [مفرد]: ج شامخون وشُمَّخ وشوامِخُ، مؤ شامِخة، ج مؤ شامخات وشوامِخُ: اسم فاعل من شمَخَ/ شمَخَ بـ. 

شُموخ [مفرد]: مصدر شمَخَ/ شمَخَ بـ. 
شمخ
: (شَمَخَ الجَبَلُ) يَشْمَخُ شُمُوخاً: (عَلاَ) وارتَفَعَ (وطالَ) . والجِبَالُ الشَّوَامِخُ: الشَّوَاهِقُ.
(و) شَمَخَ (الرَّجلُ بأَنْفِه) وشَمَخُ أَنفَه (: تكَبَّرَ) وارتَفَعَ وعَزّ، يَشْمَخُ شُمُوخاً.
(و) فِي (التَّهْذِيب) : (شَمْخُ بنُ فَزَارَةَ. بَطْنٌ. و) قد (صَحَّفَ الجوهريّ فِي ذِكْرِه بِالْجِيم) ، وذكرَ الخلافَ الزُّبَيْرُ بن بَكّارٍ وغيرُه، وَلَكِن الرَّاجِح مَا ذكَرَ المصنّف.
(و) قَالَ أَبو تُرَاب: قَالَ عَرْام: (نِيَّةٌ) زَمَخٌ و (شَمَخٌ، محرّكَةً) ، وزَمُوخٌ وشَمُوخٌ: (بَعيدَةٌ) .
والشَّمّاخ بن حُليفٍ وابنُ الْمُخْتَار، وابنُ العلاَءِ، وَابْن عَمرٍ و، وَابْن ضِرَارٍ، وَابْن أَبي شَدّاد: (شعراءُ) ، وَالْمَشْهُور مِنْهُم هُوَ الْخَامِس اسْمه مَعْقِل، وكُنْيَتُه أَبو سعيد.
(و) شُمَيْخٌ، (كزُبَيْرٍ) ، كنيتُه (أَبو عامرٍ) .
(و) جَبَلٌ شامِخٌ، (كزُبَيْرٍ) ، كنيتُه (أَبو عامرٍ) .
(و) جَبَلٌ شامِخٌ وشَمَّاخٌ: طويلٌ فِي السّماءِ، وَمِنْه قيل للمتكبّر (الشّامخ) وَهُوَ (الرّافع أَنفَه عِزًّا) وكِبْراً. (ج شُمَّخٌ) ، مثل الزُّمَّخ.
ورَجلٌ شَمَّاخٌ: كَثيرُ الشُّمُوخِ.
(و) الشّامخ: (اسمُ) رَجلٍ.
(ومَفَازَةٌ شَمُوخٌ) وزَمُوخٌ: (بعيدَة) .
وَمن المَجاز: نَسبٌ شامِخٌ.

شمخ: شَمَخَ الجَبَلُ يَشْمَخُ شُموخاً: علا وارتفع. والجبال

الشَّوامخُ: الشواهق. وجبل شامخٌ وشَمَّاخٌ: طويل في السماء، ومنه قيل للمتكبر:

شامخ. والشامخ: الرافع أَنفه عِزّاً وتكبراً والجمع شُمَّخٌ. وقد شَمَخَ

أَنفه وبأَنفه يَشْمَخُ شُموخاً: تكبر وتعظم. وفي حديث قُسٍّ: شامخُ

الحَسَب؛ الشامخ: العالي. وفي الحديث: فَشَمَخَ بأَنفه ارتفع وتكبر؛ وأُنُوف

شُمَّخٌ. وشَمَخ فلانٌ بأَنفه وشَمَخَ أَنْفُه لي إِذا رفع رأْسه عزّاً

وكبراً؛ والأُنُوفُ الشُّمَّخ مثل الزُّمَّخ، ورجل شَمَّاخ: كثير

الشُّمُوخ؛ قال أَبو تراب: قال عَرَّام: نِيَّة زَمَخٌ وشَمَخٌ وزَمُوخ وشَمُوخ

أَي بعيدة.

والشَّمَّاخ بن ضِرار: اسم شاعر، واسم الشَّمَّاخ مَعْقِلٌ وكنيته أَبو

سعيد.

وشَمْخٌ: اسم. وبنو شَمْخ: بَطْنٌ؛ قال: وشَمْخُ بن فَزارة بطنٌ.

شلح

(شلح) - في أَثَرٍ: "شَلَّحُونىِ".
: أي عَرُّونيِ.
شلح
الخَارْزَنْجِيُّ: التَّشْلِيْحُ: في الشَّتْمِ والضَّرْبِ، شَلَّحَه بالسَّيْفِ والخَشَبِ، ومنه السَّلَبُ.
[شلح] نه: الحارب "المشلح" هو من يعري الناس ثيابهم. ومنه في وصف الشراة: خرجوا لصوصًا "مشلحين".

شلح


شَلَحَ
a. [ coll.],(n. ac. شَلْح), Undressed, disrobed; cast off his gown (
monk ); moulted (bird).
b. Cast away, rejected.

شَلَّحَa. Stripped off his clothes, made to undress; stripped
plundered (robber).
مَشْلَح
(pl.
مَشَاْلِحُ)
a. [ coll. ]
see N. P.
IIb. Cloak.

شَاْلِحa. Unfrocked, disgowned (monk).
N. P.
شَلَّحَa. Dressing-room ( in a bath ).
(ش ل ح)

الشَّلْحَى: السَّيْف، شِحْريَّةٌ مَرْغُوب عَنْهَا. قَالَ ابْن دُرَيْد: فَأَما قَول الْعَامَّة: شَلَّحَة، فَلَا أَدْرِي مَا اشتقاقه.

والمُشلِّح الَّذِي يعرى النَّاس من ثِيَابهمْ، سوداوية، وَفِي الحَدِيث: الحارب المُشَلِّحُ، عَن الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

شلح: الشَّلْحاء: السيف بلغة أَهل الشَّحْر وهي بأَقصى اليمن. ابن

الأَعرابي: الشُّلْحُ السيوفُ الحِدادُ؛ قال الأَزهري: ما أُرَى الشَّلْحاءَ

والشُّلْحَ عربيةً صحيحة، وكذلك التَّشْلِيح الذي يتكلم به أَهل السواد،

سمعتهم يقولون: شُلِّحَ فلانٌ إِذا خرج عليه قُطَّاع الطريق فسلبوه ثيابه

وعَرَّوْه، قال: وأَحْسِبُها نَبَطِيَّة.

وفي الحديث: الحاربُ المُشَلِّح؛ هو الذي يُعَرِّي الناسَ ثيابهم؛ قال

ابن الأَثير عن الهروي: هي لغة سَوادِيَّة؛ وفي حديث عليّ، رضي الله عنه،

في وصف الشُّراة: خرجوا لُصُوصاً مُشَلِّحين؛ قال ابن سيده: قال ابن دريد

أَما قول العامة شَلَّحه فلا أَدري ما اشتقاقه.

شلح
شلَحَ يَشلَح، شَلْحًا، فهو شالح، والمفعول مَشْلوح
 • شلَح ثيابَه: خلَعها جزئيًّا. 

شلَّحَ يشلِّح، تشليحًا، فهو مُشلِّح، والمفعول مُشلَّح
• شلَّح الشَّخصَ: عَرّى بعضَ جسدِه، جرَّده من ثيابه جزئيًّا. 

شَلْح [مفرد]: مصدر شلَحَ. 

شَلَح [مفرد]: (طب) عجز الجفنين عن الإغماض التامّ. 
شلح
: (شِلْح، بِالْكَسْرِ: ة قُرَبَ عُكْبَرَاءَ، مِنْهَا آدَمُ بن محمّد الشِّلْحِيّ المُحدِّث) يروي عَن أَبي الْفرج الأَصبهانيّ صَاحب (الأَغاني) ، وَعنهُ أَبو منصورٍ النَّدِيمُ؛ كَذَا فِي التَّبْصير. وَقَالَ البُلْبَيْسيّ فِي الأَنساب: الشَّلْحيّ، بِالْفَتْح: أَبو القاسمِ آدمُ بن محمّدِ بنِ آدَمَ بنِ محمّدِ بن الهَيْثم بن تَوْبَة العُكْبَرِيّ المُعَدّل عَن أَحمد بن سلمانَ النَّجّاد وَابْن قَانِع، وَعنهُ أَبو طاهرٍ الخَفّاف وَغَيره، تُوفِّيَ بعُكْبَرَاءَ سنة 401.
(والشَّلْحَاءُ: السَّيْفُ) بلغةِ أَهلِ الشِّحْر، وَهِي بأَقْصَى اليَمن، وَقَالَ ابْن الأَعْرَابيّ: هُوَ السَّيْف (الحَدِيدُ، ويُقْصَر، ج شُلْحٌ) ، بضمّ فَسُكُون. قَالَ الأَزهريّ: مَا أُرَى الشَّلْحَاءَ والشُّلْحَ عربيَّةً صَحِيحَة.
(والتَّشْلِيحُ: التَّعْرِيَةُ) ، قَالَ ابْن الأَثير عَن الهَرَوِيّ: (سَوَادِيَّةٌ) . قَالَ الأَزهَرِيّ: سمعْت أَهلَ السَّوَاد يَقُولُونَ: شُلِّحَ فُلانٌ: إِذا خَرَجَ عَلَيْهِ قُطَّاعُ الطَّرِيق فسَلَبوه ثِيَابَه وعَرَّوْه. قَالَ وأَحْسبها نَبَطيّة.
والمُشَلَّحُ، كمعظَّم: مَسْلَخُ الحَمَّام) . وَفِي (الْمُحكم) : قَالَ ابْن دُريد أَمّا قَوْلُ العَامّة: شَلَّحَه، فَلَا أَدري مَا اشتِقاقه.
والشُّلُوح: طَوائفُ من البَرْبَر يَتكلّمون بأَلْسِنَةٍ مختلِفة، ومساكِنُهم بأَقْصَى بَوادي المَغْرِبِ.
شلح: شلَح. شلح ثيابه: خلع ثيابه (بوشر همبرت ص19، زيشر 22: 129، برجرن، ألف ليلة 3: 290، برسل 1: 27، 3: 346).
وشلَح وحدها تدل على نفس المعنى (محيط المحيط، ألف ليلة برسل 1: 128).
شلح: تعرى ببذاءة (بوشر).
شلَح: خلع ثوب الكهنوت، وخرج من الرهبنة، ويقال راهب شالح (بوشر، محيط المحيط) وكل ذلك من كلام العامة شلَح مداسه: حفى، احتفى (برجرن).
شلَح صرمه: خلع حذاءه (همبرت ص21).
شلح مرأَةً: رفع ثياب امرأة (بوشر).
شَلَح طائر: بدل ريشه (محيط المحيط).
شلَح: ارتد، خرج من دينه (هلو).
شلَح لفلان: رمى شيئاً لفلان من أعلى إلى أسفل (بوشر ومحيط المحيط).
شلَّح (بالتشديد)، شلَّحه ثيابه: عرّاه من ثيابه (بوشر) ويدل الفعل وحده على هذا المعنى (بوشر).
شلَّح: خلع عنه ثياب الكهنوت وأخرجه من الرهينة (بوشر).
شلَّح: دَنْيّوَ. جعل الشيء أو الشخص الكنسي دنيوياً (بوشر).
شلَّح: سلب المارة (بوشر، برجرن، همبرت من 248، محيط المحيط، بار على طبعة هوفمان رقم 5725).
تشلّح: سُلِب وعُري من ثيابه (بابن سميث 1294)
شلح وجمعها شلوح: لص يسلب الناس، قاطع طريق، والمفرد موجود في حياة صلاح الدين (ص206) وألف ليلة (3: 290، 330) وبرسل (11: 392). والجمع موجود في قصة عنتر (ص38) 78) وألف ليلة (برسل 11، 39). وقد استعار فريتاج الذي لم يذكر سوى الجمع ما نقله عن حياة صلاح الدين من شولتنز غير إنه لم يلاحظ أن المفرد موجود أيضاً. وقد ذكره هابيشت في معجمه في المجلد الأول، وقد نقله فريتاج أيضاً دون أن يستفيد ممن قال.
شَلْحَا أو شَلْحَاء: سيف، وهو من لغة اليمن (أبو الوليد ص726).
شَلُوحه: قميص يلبسه رجال قبائل البربر يتجاوز طوله الركبة، وثمنه من سبعة فرنكات إلى ثمانية فرنكات (دوماس قبيل ص21، ميشيل ص175) شُلاَّحه وجمعها شلاليح: جرح (فوك).
شالوح: عند العامة عود طويل (محيط المحيط).
تشليح (باين سميث 1293) وتشليحة: تركة الراهب، ثياب رثة. سَلْخ (بوشر).
مَشْلح: (عامية مُشلّح) وجمعها مشالِح وهي حجرة في الحمام تخلع فيها الثياب (محيط المحيط).
مُشلح: رداء واسع مربع من الصوف أو وبر الإبل أو الحرير لا أكمام لها وقد زينت على الظهر والأكتاف بالذهب (برجرن ص800، بوشر، همبرت ص20، دسكرياك ص115، 327، فيسكيه ص38، زيشر 11: 492، ألف ليلة 3: 448، 449) ويكتبها بركهارت (البدو ص27) مشلخ بالخاء المعجمة. وكذلك في قائمة الأسماء العربية في خاتمة الكتاب. غير ان في صفحة 131 نجد الكتابة الصحيحة وهي مشلح.
مُشَلّح: خادم في الحمام يعين المغتسلين على خلع ثيابهم (برجرن ص87)
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.