Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: دخل

ذمم

ذمم وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه أَتَى على بِئْر ذمَّة. قَالَ الْأَصْمَعِي: الذِّمَّة القليلة المَاء يُقَال: هَذِه بِئْر ذمَّة وَجَمعهَا ذمام.
(ذمم) : الذِّمُّ: العَهْدُ والجوارُ، كالذِّمَّةِ.
(ذمم) : الذِّمَّةُ: المَأْدُبَةُ مَأْدُبَةُ الطَّعامِ، أَو العُرْسِ، قال
وإِنِّي لتَأْتِي أَبْعَدَ القَوْمِ ذِمَّتِى ... إذا وَرَقُ الطَّلْحِ الطُّوِالِ تَحَسَّرَا 

ذمم


ذَمَّ(n. ac. ذَمّ
مَذْمَمَة)
a. Blamed, censured; rebuked, reproved.
b. Dripped (nose).
ذَمَّمَa. Blamed; criticised.

أَذْمَمَa. Committed a blameworthy action.
b. Blamed, found fault with.

ذَمّ
(pl.
ذُمُوْم)
a. Blame, censure, rebuke.
b. see 17t
ذِمَّة
(pl.
ذِمَم)
a. Pact, league, covenant, alliance, protection.
b. Pledge, guarantee; responsibility.
c. Conscience.

ذِمِّيّa. Client; protégé, dependent.
b. Tributary.

مَذْمَمَة
(pl.
مَذَاْمِمُ)
a. Fault, defect; vice.

ذِمَاْم
(pl.
أَذْمِمَة)
a. Obligation; engagement.

ذَمِيْمa. Blamable, blameworthy; reprehensible.
b. Unpalatable, nasty (water).
أَهْل الذِمَّة
a. Christian or Jewish subjects of a Mussulman
government.
(ذمم) - قيل لسَلْمَان: "ما يحَلّ لنا من ذِمَّتِنَا؟ . فقال: مِنْ عَماك إلى هُدَاك، ومن فَقْرِكَ إلى غِناك".
: أي من أَهْلِ ذِمَّتِنا، أو مَعْناه إذا ضَلَلْت طَرِيقاً أَخذتَ منهم مَنْ يَدُلُّك، وإذا مَررْتَ بحَائِطِه وافتَقَرت إلى ما لا غِنًى لك عَنْه، أخذتَ منه بقَدْر الكِفاية، هذا إذا صُولحُوا عليه، وإلَّا فَلَا إلَّا الجِزْيةَ .
- في الحَدِيثِ: "قد بَرِئَتْ منه الذِّمَّة" . : أي لِكُلَّ أَحَدٍ من الله، عَزَّ وجَلّ، عَهْدٌ أو ذِمَّة بالحِفْظِ والكَلَاءَةِ فإذا أَلقَى بِيَده إلى التَّهْلُكَة خَذَلَتْه ذِمَّةُ اللهِ تَعالَى.
ذ م م : ذَمَمْتُهُ أَذُمُّهُ ذَمًّا خِلَافُ مَدَحْتُهُ فَهُوَ ذَمِيمٌ وَمَذْمُومٌ أَيْ غَيْرُ مَحْمُودٍ.

وَالذِّمَامُ بِالْكَسْرِ مَا يُذَمَّ بِهِ الرَّجُلُ عَلَى إضَاعَتِهِ مِنْ الْعَهْدِ وَالْمَذَمَّةُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَتُفْتَحُ الذَّالُ وَتُكْسَرُ مِثْلُهُ وَالذِّمَامُ أَيْضًا الْحُرْمَةُ وَتُفَسَّرُ الذِّمَّةُ بِالْعَهْدِ وَبِالْأَمَانِ وَبِالضَّمَانِ أَيْضًا وَقَوْلُهُ «يَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ» فُسِّرَ بِالْأَمَانِ وَسُمِّيَ الْمُعَاهَدُ ذِمِّيًّا نِسْبَةً إلَى الذِّمَّةِ بِمَعْنَى الْعَهْدِ وَقَوْلُهُمْ فِي ذِمَّتِي كَذَا أَيْ فِي ضَمَانِي وَالْجَمْعُ ذِمَمٌ مِثْلُ: سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ. 
ذ م م: (الذَّمُّ) ضِدُّ الْمَدْحِ وَقَدْ (ذَمَّهُ) مِنْ بَابِ رَدَّ فَهُوَ (ذَمِيمٌ) . وَ (الذِّمَامُ) الْحُرْمَةُ. وَأَهْلُ (الذِّمَةِ) أَهْلُ الْعَقْدِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الذِّمَّةُ الْأَمَانُ فِي قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَيَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ» . وَ (أَذَمَّهُ) أَجَارَهُ، وَأَذَمَّهُ وَجَدَهُ (مَذْمُومًا) . وَ (أَذَمَّ) الرَّجُلُ أَتَى بِمَا يُذَمُّ عَلَيْهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَا يَذْهَبُ عَنِّي (مَذَمَّةَ) الرَّضَاعِ؟ فَقَالَ: غُرَّةٌ عَبْدٌ أَوْ أَمَةٌ» يَعْنِي بِمَذَمَّةِ الرَّضَاعِ بِفَتْحِ الذَّالِ وَكَسْرِهَا ذِمَامُ الْمُرْضِعَةِ. وَقَالَ النَّخَعِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ: كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ عِنْدَ فِصَالِ الصَّبِيِّ أَنْ يَأْمُرُوا لِلظِّئْرِ بِشَيْءٍ سِوَى الْأَجْرِ فَكَأَنَّهُ سَأَلَ أَيُّ شَيْءٍ يُسْقِطُ عَنِّي حَقَّ الَّتِي أَرْضَعَتْنِي حَتَّى أَكُونَ قَدْ أَدَّيْتُهُ كَامِلًا؟ وَالْبُخْلُ (مَذَمَّةٌ) بِفَتْحِ الذَّالِ لَا غَيْرُ أَيْ مِمَّا يُذَمُّ عَلَيْهِ وَهُوَ ضِدُّ الْمَحْمَدَةِ. وَ (اسْتَذَمَّ) الرَّجُلُ إِلَى النَّاسِ أَتَى بِمَا يُذَمُّ عَلَيْهِ. وَ (تَذَمَّمَ) أَيِ اسْتَنْكَفَ يُقَالُ: لَوْ لَمْ أَتْرُكِ الْكَذِبَ تَأَثُّمًا لَتَرَكْتُهُ تَذَمُّمًا. وَرَجُلٌ (مُذَمَّمٌ) أَيْ مَذْمُومٌ جِدًّا. 
ذمم قَالَ أَبُو عُبَيْد أما قَوْله: تَتَكَافَأ دِمَاؤُهُمْ فَإِنَّهُ يُرِيد: تتساوى فِي الْقصاص والديات فَلَيْسَ لشريف على رَضِيع فضل [فِي ذَلِك -] 52 / الف وَمن هَذَا قيل فِي الْعَقِيقَة عَن الْغُلَام: شَاتَان / مكافئتان يَقُول: متساويتان وأَصْحَاب الحَدِيث يَقُولُونَ: مكافأتان وَالصَّوَاب: مكافئتان وكل شَيْء سَاوَى شَيْئا حَتَّى يكون مثله فَهُوَ مكافئ لَهُ والمكافأة بَين النَّاس من هَذَا يُقَال: كافأت الرجل أَي فعلت بِهِ مثل مَا فعل بِي. وَمِنْه الكفؤ من الرِّجَال للْمَرْأَة تَقول: إِنَّه مثلهَا فِي حسبها. قَالَ الله [تبَارك و -] وَتَعَالَى {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أحد} يَقُول: هُوَ كُفُؤ لَهَا وكَفِئ بِمَعْنى وَاحِد. وَأما قَوْله: يسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُم فَإِن الذِّمَّة الْأمان يَقُول: إِذا أعْطى الرجل مِنْهُم الْعَدو أَمَانًا جَازَ ذَلِك على جَمِيع الْمُسلمين لَيْسَ لَهُم أَن يخفروه كَمَا أجَاز عمر [رَضِي اللَّه عَنهُ -] أَمَان عبد على جَمِيع [أهل -] الْعَسْكَر وَكَانَ أَبُو حنيفَة لَا يُجِيز أَمَان العَبْد إِلَّا بِإِذن مَوْلَاهُ وَأما حَدِيث عمر فَلَيْسَ فِيهِ ذكر مولى وَمِنْه قَول سلمَان الْفَارِسِي رَحمَه اللَّه تَعَالَى: ذِمة الْمُسلمين وَاحِدَة فالذمة هِيَ الْأمان وَلِهَذَا سمى الْمعَاهد ذِمِّيا لِأَنَّهُ قد أعْطى الْأمان على مَاله وذمته للجزية الَّتِي تُؤْخَذ مِنْهُ.
ذ م م

ذم صاحبه ذمّاً ومذمة وذممه. ورجل ذامّ وذمام لأصحابه، وذميم وذم كحب ومذمم. وإياك والمذام والملاوم. وأذم فلان وألام: أتى بما يذم عليه ويلام. وهو مذم: مليم. وبلوت فلاناً فأذممته: خلاف أحمدته. وأردت ضربه ثم تذممت من أجل حق أو حرمة أي ذممت نفسي وانتهيت. ويقال: تذمم منه: استنكف واستحيا، وإني أتذمم من القوم أن أتحول من عندهم إلى غيرهم، ولم أر منهم إلا ما أحب. واستذم إلى فلان: فعل ما يذمه عليه. ولفلان ذمة وذمام ومذمة: عهد يلزم الذم مضيعه. وهو في ذمتي وذمامي. وأذهب مذمتهم بشيء أي أعطهم ما تقضى به حق ذمامهم. وفي الحديث " ما يذهب عني مذمة الرضاع " وهي ذمام المرضعة وحقها. ووفي فلان بما أذم أي بما أعطى من الذمّة. قال المسيّب:

أنت الوفيّ بما تذم وبعضهم ... تودي بذمته عقاب ملاع

وأذم لي على فلان. واستذممت به، وتذممت به فأذم لي. وللجار عندك مستذم ومتذمم. قال فائد بن الحبيب الأسديّ:

فنعشت قومك والذين تذمموا ... بك غير مختشع ولا متضائل

وهذا مكان مذمم. محرم له ذمة وحرمة.

ومن المجاز: أذمت ركاب القوم: تأخرت كلالا. قال بن ميّادة:

وحتى حملنا رحل كل مذمة ... وكل مذم بالفلاة وزاحف

كأنها أتت بما تذم عليه، أو قلّت قوتها على السير من الركية الذمّة والركايا الذّمام وهي القيلة الماء. وأذم المكان: أجدب وقلّ خيره. وفلان يذام عيشه: يزجّيه متبلغاً به. وذاممته أذامّه وهو من معنى القلة. ورجل ذم وحمد، وأتينا منزلاً ذماً وحمداً وصف بالمصدر.
[ذمم] الذَمُّ: نقيض المدح. يقال. ذممته فهو ذميم. قال ابن السكيت: يقال. افعلْ كذا وكذا وخلال ذم. قال: ولا تقل وخلاكَ ذنبٌ. والمعنى خلا منك ذم، أي لا تدم. وبئر ذَمّةٌ: قليلة الماء: وجمعها ذِمامٌ. وقال : على حِمْيَرِيّاتٍ كأنّ عيونها ذِمامُ الرَكايا أَنْكَزَتْها المَوائحُ وماءٌ ذَميمٌ، أي مكروهٌ. وانشد ابن الأعرابي للمرّار: مُواشِكَةٌ تسَتعجِل الركضَ تبتغي نَضائِضَ طَرْقٍ ماؤُهُنَّ ذَميمُ والذَميمُ المُخاطُ والبولُ الذي يَذِمُّ ويَذِنُّ من قضيب التَيس. وكذلك اللبن من أخلاف الشاة. وقال أبو زبيد: ترى لاخلافها من خلفها نسلا مثل الذميم على قزم اليعامير والذميم أيضا: شئ يخرج من مسام المارِنِ، كبَيْضِ النمل. وقال : وتَرى الذَميمَ على مَراسِنِهِمْ يومَ الهِياجِ كمازن النمل وقد ذم أنفه وذَنَّ. والذِمامُ: الحُرْمَةُ. وأهل الذِمَّةِ: أهلُ العَقْد. قال أبو عبيد: الذمَّةُ: الأمانُ، في قوله عليه الصلاة والسلام: " ويسعى بذمتهم أدناهم ". وأذَمَّهُ، أي أجارَه. وأَذَمَّهُ، أي وجده مَذموماً. يقال: أتيتُ موضعَ كذا فاذْمَمْتُهُ، أي وجدتُه مَذْموماً. وأَذَمَّ به: تهاوَنَ. وأَذَمَّ الرجلُ: أتى بما يُذَمُّ عليه. وأَذَمَّ به بعيره. وأَذَمَّتْ ركابُ القوم، أي أعيت وتأخَّرَتْ عن جماعة الإبل ولم تلحقْ بها. وأخذتني منه مَذَمَّةٌ ومَذِمَّةٌ، أي رِقّةٌ وعارٌ من ترك الحُرْمَةِ. ويقال: أذهب مذمتهم بشئ، أي أعطهم شيئا فإن لهم ذماما. وفي الحديث: " ما يذهب عنى مذمة الرضاع؟ فقال: غرة: عبد أو أمة " يعنى بمذمة الرضاع ذمام المرضعة. وكان النخعي يقول في تفسيره: كانوا يستحبون عند فصال الصبى أن يأمروا للظئر بشئ سوى الاجر، فسكأنه سأله: أي شئ يسقط عنى حق التى أرضعتني حتى أكون قد أديته كاملا. والبخل مَذَمَّةٌ بالفتح لا غير، أي مما يذم عليه وهو خلاف المَحمَدة. واسْتَذَمَّ الرجل إلى الناس، أي أتى بما يُذَمُّ عليه. وتذمَّمَ، أي استنكَفَ. يقال: لو لم أترك الكذب تأثما التركته تَذَمُّماً. ورجلٌ مُذَمَّمٌ، أي مَذمومٌ جداً. ورجلٌ مُذِمٌّ: لا حراك به . وشئ مذم، أي معيب.
[ذمم] فيه: "الذمة" و"الذمام" وهما بمعنى العهد والأمان والضمان والحرمة والحق، وسمي أهل الذمة لدخولهم في عهد المسلمين وأمانهم. ومنه: يسعى"بذمتهم" أدناهم، أي إذا أعطى أحد الجيش العدو أمانًا جاز على الجميع وليس لهم أن ينقضوا عليه عهده، وأجاز عمر أمان العبد على الجميع. ومنه ح: "ذمة" المسلمين واحدة. ك: أي هم كنفس واحدة فإذا أمن أحد وإن كان أدنى لا ينقضه أحد. وفيه: أوصيه "بذمة" أي بأهل ذمة، وأن يقاتل من ورائهم أي إن قصدهم عدو دفع عنهم. ن وح دعاء المسافر: اقلبنا "بذمة"، أي ارددنا إلىوهي بمعنى الحق هنا. نه وفي ح موسى والخضر عليهما السلام: أخذته من صاحبه "ذمامة" أي حياء وإشفاق من اللوم. ن: هي بفتح معجمة فخفة ميم أي استحياء لتكرر المخالفة وقيل: ملامة. ومنه ح ابن صياد: فأخذني منه "ذمامة" حتى كاد أن يأخذ في، بتشديد ياء أي يؤثر في قوله فأصدقه في دعواه. وفيه: فإن له "ذمة" ورحما، أي ذماما، والرحم كون هاجر أم إسماعيل منهم، روى: وصهرا، وهو كون أم إبراهيم مارية منهم. ط: قوله: منهم، أي من القبط، قوله: يختصمان في موضع لبنة، لعله صلى الله عليه وسلم أنه سيحدث هذه الحادثة في مصر، ويكون خروج المصريين على عثمان وقتل محمد بن أبي بكر ح فأمر بالخروج منها حذرًا عن مخالطة من فيهم خسة ومماكسة. وفيه: من صلى الصبح فهو في "ذمة" الله فلا يطلبنكم الله بذمته، أي لا تتعرضوا له بشيء يسير فنكم إن تعرضتم له يدرككم الله، وضمير ذمته لله أو لمن، ويحتمل أن يراد بالذمة الصلاة المقتضية للأمان، أي لا تتكروا صلاة الصبح فينتقض عهده فيطلبكم به. ج: تنتهك "ذمة" الله، انتهاك الحرمة وذمة الله تناولها بما لا يحل.
[ذ م م] الذَّمُّ نَقِيضُ المَدْحِ ذَمَّهُ يَذُمُّه ذَمّا ومَذَمَّةً فهو مَذْمُومٌ وذَمِيمٌ وذَمٌّ وأَذَمَّهُ وَجَدَه ذَمِيمًا وأَذَمَّ بِهِم تَرَكَهُم مَذْمُومِينَ فِي النّاسِ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ وتذَامَّ القَوْمُ ذَمَّ بَعْضُهم بعضًا وقَضَى مَذِمَّتَه ومَذَمَّتَه أي أَحْسَن إِليه لِئَلا يُذَمَّ واسْتَذَمَّ إليه فَعَلَ ما يُذَمُّ علي والذُّمُومُ العُيُوبُ أَنْشَدَ سِيبَوْيهِ لأُمَيَّةَ بنِ أَبِي الصَّلْتِ

(سَلامَكَ رَبًّنا في كُلِّ فَجْرٍ ... بَرِيئًا ما تَغَنّثُكَ الذُّمُومُ)

وبِئْرٌ ذَمَّةٌ وذَمِيمٌ وذَمِيمَةٌ قَلِيلَةُ الماءِ لأَنّها تُذَمُّ وقِيلَ هي الغَزِيرَةُ فهي من الأَضْدادِ والجَمْعُ ذِمامٌ وفي الحَدِيث

أَنًّه صلى الله عليه وسلم مَرّ بِبِئْرٍ ذَمَّةٍ فأَمْا قولُ الشّاعِرِ

(نُرَجِّي نائِلاً من سَيْبِ رَبٍّ ... لَهُ نُعْمَى وذَمَّتُه سِجالُ)

فقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَعْنِيَ به الغَزِيرَة والقَلِيلَةَ الماءِ أي قَلِيْلُةُ كَثيرٌ وبه ذَمِيمَةٌ أَي عِلَّةٌ من زَمانَةٍ أَو آفَةٍ تَمْنَعُه الخُرُوجَ وأَذَمَّت رِكابُ القَوْمِ أَعْيَتْ وتَخَلَّفَتْ أَنْشَدَنَا أَبُو العَلاءِ

(قَوْمٌ أَذَمَّتْ بِهِمْ ركائِبُهُمْ ... فاسْتَبْدَلُوا مُخْلِقَ النِّعالِ بها)

ورَجُلٌ ذُو مَذَمَّةٍ ومَذِمَّةٍ أي كَلٌّ عَلَى الناسِ والذِّمامُ والمَذَمَّةُ الحَقُّ والحُرْمَةُ والجمعُ أَذِمَّةٌ والذِّمَّةُ العَهْدُ والكَفَالَةُ وقَوْمٌ ذِمَّةٌ مُعاهَدُونَ أي ذَوُو ذِمَّةٍ وهو الذِّمُّ قالَ أُسامَةُ الهُذَلِيُّ (يُغَرِّدُ بالأَسْحارِ في كُلِّ سُدْفَةٍ ... كما ناشَدَ الذِّمَّ الكفيلَ المُعاهَدُ)

وأَذَمَّ لَهُ عَلَيْه أَخَذَ له الذِّمَّةَ قالَ ذُو الرُّمَّةِ

(تَكُنْ عَوْجَةً يَجْزِيكُما اللهُ عِنْدَها ... بِها الأَجْرَ أو تُقْضَى ذِمامَةُ صاحِبِ)

والذَّمِيمُ شَيءٌ كالبَثْرِ الأَسْوَدِ أو الأَحْمَرِ شِبْهُ بَيْضِ النَّمْلِ يَعْلُو الوَجْهَ والأُنُوفَ من حَرٍّ أو جَرَبٍ قال

(وتَرَى الذَّمِيمَ على مَراسِنِهِمْ ... غِبِّ الهِياجِ كمازِنِ النَّمْلِ)

والذَّمِيمُ ما يَسِيلُ على أَفْخاذِ الإِبِلِ والغَنَمِ وضُرُوعِها من أَلْبانِها والذَّمِيمُ النَّدَى وقِيلَ هو نَدًى يَسْقُطُ باللَّيْلِ عَلَى الشَّجَرِ فيُصِيبُه التُّرابُ فيَصِيرُ كقِطَعِ الطِّينِ والذَّمِيمُ البَياضُ الَّذِي يكونُ على أَنْفِ الجَدْي عن كُراعٍ فأمّا قَولُه أَنْشَدنا أَبو العَلاءِ

(تَرَى لأَخْفافِها مِنْ خَلْفِها نَسَلاً ... مثْلَ الذَّمِيمِ عَلَى قُزْمِ اليَعامِيرِ)

فقَدْ يكونُ البَياضَ الَّذِي عَلَى أَنْفِ الجَدْي فأَمّا أَحْمَدُ بنُ يَحْيَى فذَهَبَ إِلى أنَّ الذَمِيم ما يَنْتَضِحُ على الضُّرُوعِ من الأَلْبانِ واليَعامِيرُ عِندَه الجِداءُ وأَمَّ ابنُ دُرَيْدِ فذَهَبَ إِلى أَنَّ الذًّمِيمَ هاهُنا النَّدَى واليَعامِير ضَرْبٌ من السًّجَرِ
(ذ م م) : (الذَّمُّ) اللَّوْمُ وَهُوَ خِلَافُ الْمَدْحِ وَالْحَمْدِ يُقَالُ ذَمَمْتُهُ وَهُوَ ذَمِيمٌ غَيْرُ حَمِيدٍ (وَمِنْهُ الذَّمَّةُ) بِالْفَتْحِ الْبِئْرُ الْقَلِيلَةُ الْمَاءِ لِأَنَّهَا مَذْمُومَةٌ بِذَلِكَ (وَفِي الْحَدِيثِ) «أَتَيْنَا عَلَى بِئْرٍ ذَمَّةٍ» عَلَى الْوَصْفِ (وَالتَّذَمُّمُ) الِاسْتِنْكَافُ وَحَقِيقَتُهُ مُجَانَبَةُ الذَّمِّ (وَالذِّمَامُ) الْحُرْمَةُ (وَالذِّمَّةُ) الْعَهْدُ لِأَنَّ نَقْضَهُ يُوجِبُ الذَّمَّ وَتُفَسَّرُ بِالْأَمَانِ وَالضَّمَان وَكُلُّ ذَلِكَ مُتَقَارِبٌ (وَمِنْهَا) قِيلَ لِلْمُعَاهِدِ مِنْ الْكُفَّارِ ذِمِّيٌّ لِأَنَّهُ أُومِنَ عَلَى مَالِهِ وَدَمِهِ بِالْجِزْيَةِ (وَقَوْلُهُ) جَعَلَ عُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَهْلَ السَّوَادِ ذِمَّةً أَيْ عَامَلَهُمْ مُعَامَلَةَ أَهْلِ الذِّمَّةِ وَيُسَمَّى مَحَلُّ الْتِزَامِ الذِّمَّةِ بِهَا فِي قَوْلِهِمْ ثَبَتَ فِي ذِمَّتِي كَذَا وَمِنْ الْفُقَهَاءِ مَنْ يَقُولُ هِيَ مَحَلُّ الضَّمَانِ وَالْوُجُوبِ وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ هِيَ مَعْنًى يَصِيرُ بِسَبَبِهِ الْآدَمِيُّ عَلَى الْخُصُوصِ أَهْلًا لِوُجُوبِ الْحُقُوقِ لَهُ وَعَلَيْهِ وَالْأَوَّلُ هُوَ التَّحْقِيقُ (وَفِي) فَتَاوَى أَبِي اللَّيْثِ عَنْ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّ رَجُلًا أَتَاهُ وَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَضَيْتَ عَلَيَّ قَضِيَّةً ذَهَبَ فِيهَا أَهْلِي وَمَالِي فَخَرَجَ إلَى الرَّحْبَةِ فَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ النَّاسُ فَقَالَ ذِمَّتِي بِمَا أَقُولُ رَهِينَةٌ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ أَنَّ مَنْ صَرَّحَتْ لَهُ الْعِبَرُ عَمَّا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ الْمَثُلَاثِ حَجَزَهُ التَّقْوَى عَنْ تَقَحُّمِ الشُّبُهَاتِ وَأَنَّ أَشْقَى النَّاسِ رَجُلٌ قَمَشَ عِلْمًا فِي أَوْبَاشِ النَّاسِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا دَلِيلٍ بَكَّرَ فَاسْتَكْثَرَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ فَهُوَ خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ حَتَّى إذَا ارْتَوَى مِنْ آجِنٍ وَاكْتَنَزَ مِنْ غَيْرِ طَائِلٍ جَلَسَ لِلنَّاسِ مُفْتِيًا لِتَخْلِيصِ مَا اُلْتُبِسَ عَلَى غَيْرِهِ فَهُوَ مِنْ قَطْعِ الشُّبُهَاتِ فِي مِثْلِ نَسْجِ الْعَنْكَبُوتِ لَا يَدْرِي أَصَابَ أَمْ أَخْطَأَ خَبَّاطُ عَشَوَاتٍ رَكَّابُ جَهَالَاتٍ لَمْ يَعَضَّ عَلَى الْعِلْمِ بِضِرْسٍ قَاطِعٍ فَيَغْنَمُ وَلَمْ يَسْكُتْ عَمَّا لَمْ يَعْلَمْ فَيَسْلَمَ تَصْرُخُ مِنْهُ الدِّمَاءُ وَتَبْكِي مِنْهُ الْمَوَارِيثُ وَيُسْتَحَلُّ بِقَضَائِهِ الْحَرَامُ وَالْفَرْجُ أُولَئِكَ الَّذِينَ حَلَّتْ عَلَيْهِمْ النِّيَاحَةُ أَيَّامَ حَيَاتِهِمْ قَرَأْت هَذَا الْحَدِيثَ فِي كِتَابِ نَهْجِ الْبَلَاغَةِ أَطْوَلَ مِنْ هَذَا وَقَرَأْتُهُ فِي الْفَائِقِ بِرِوَايَةٍ أُخْرَى فِيهَا تَفَاوُتٌ وَلَا أَشْرَحُ إلَّا مَا نَحْنُ فِيهِ
يُقَالُ هُوَ (رَهْنٌ) بِكَذَا وَرَهِينُهُ أَيْ مَأْخُوذٌ بِهِ يَقُولُ أَنَا بِاَلَّذِي أَقُولُهُ مَأْخُوذٌ وَ (زَعِيمٌ) أَيْ كَفِيلٌ فَلَا أَتَكَلَّمُ إلَّا بِمَا هُوَ صِدْقٌ وَصَوَابٌ وَالْمَعْنَى أَنَّ قَوْلِي هَذَا حَقٌّ وَأَنَا فِي ضَمَانِهِ فَلَا تَعْدِلَنَّ عَنْهُ ثُمَّ أَخَذَ فِي تَقْرِيرِهِ فَقَالَ (إنَّ مَنْ صَرَّحَتْ لَهُ الْعِبَرُ) أَيْ ظَهَرَتْ أَوْ كُشِفَتْ لِأَنَّ التَّصْرِيحَ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى يَعْنِي أَنَّ مَنْ اعْتَبَرَ بِمَا رَأَى وَسَمِعَ مِنْ الْعُقُوبَاتِ الَّتِي حَلَّتْ بِغَيْرِهِ فِيمَا سَلَفَ (حَجَزَهُ) (التَّقْوَى) بِالزَّايِ أَيْ مَنَعَهُ الِاتِّقَاءُ عَنْ الْوُقُوعِ فِيمَا يَشْتَبِهُ وَيَشْكُلُ أَنَّهُ حَقٌّ أَوْ بَاطِلٌ صِدْقٌ أَوْ كِذْبٌ حَلَالٌ أَوْ حَرَامٌ فَيَحْتَرِسُ وَيَحْتَرِزُ وَيُقَالُ تَقَحَّمَ فِي الْوَهْدَةِ إذَا رَمَى بِنَفْسِهِ فِيهَا عَلَى شِدَّةٍ وَمَشَقَّةٍ (وَالْقَمْشُ) الْجَمْعُ مِنْ هُنَا وَهُنَا (وَأَوْبَاشُ النَّاسِ) أَخْلَاطُهُمْ وَرُذَالُهُمْ وَلَمْ أَسْمَعْهُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَقَوْلُهُ (بَكَّرَ) أَيْ ذَهَبَ بُكْرَةً يَعْنِي أَخَذَ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ أَوَّلَ شَيْءٍ (فَاسْتَكْثَرَ) أَيْ أَكْثَرَ وَجَمَعَ كَثِيرًا مِمَّا قَلَّ مِنْهُ الصَّوَابُ مَا قَلَّ كَمَا فِي الْفَائِقِ وَسَمَاعِي فِي النَّهْجِ فَاسْتَكْثَرَ مِنْ جَمْعِ مَا قَلَّ مِنْهُ عَلَى الْإِضَافَةِ وَصَوَابُهُ مِنْ جَمْعٍ بِالتَّنْوِينِ أَيْ مِنْ مَجْمُوعٍ حَتَّى يَرْجِعَ الضَّمِيرُ فِي مِنْهُ إلَيْهِ أَوْ إلَى مَا عَلَى رِوَايَةِ الْفَائِقِ (وَالِارْتِوَاءُ) افْتِعَالٌ مِنْ رَوِيَ مِنْ الْمَاءِ رِيًّا (وَالْآجِنُ) الْمَاءُ الْمُتَغَيِّرُ وَهَذَا مِنْ الْمَجَازِ الْمُرَشَّحِ وَقَدْ شَبَّهَ عِلْمَهُ بِالْمَاءِ الْآجِنِ فِي أَنَّهُ لَا نَفَعَ مِنْهُ وَلَا مَحْصُولَ عِنْدَهُ (وَالِاكْتِنَازُ) الِامْتِلَاءُ (وَالطَّائِلُ) الْفَائِدَةُ وَالنَّفْعُ و (نَسْجُ الْعَنْكَبُوتِ) مَثَلٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ وَاهٍ ضَعِيفٍ (وَالْعَشْوَةُ) الظُّلْمَةُ بِالْحَرَكَاتِ الثَّلَاثِ وَمِنْهَا قَوْلُهُمْ رَكِبَ فُلَانٌ عَشْوَةً إذَا بَاشَرَ أَمْرًا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَبِينَ لَهُ وَجْهُهُ وَيُقَالُ أَوْطَأْتُهُ الْعَشْوَةَ إذَا أَحَمَلَتَهُ عَلَى أَمْرٍ مُلْتَبِسٍ وَرُبَّمَا كَانَ فِيهِ هَلَاكُهُ وَالْخَبْطُ فِي الْأَصْلِ الضَّرْبُ عَلَى غَيْرِ اسْتِوَاءٍ (وَمِنْهُ) فُلَانٌ يَخْبِطُ خَبْطَ عَشْوَاءَ شَبَّهَهُ فِي تَحَيُّرِهِ فِي الْفَتْوَى بِوَاطِئِ الْعَشْوَةِ وَرَاكِبِهَا وَقَوْلُهُ (لَمْ يَعَضَّ عَلَى الْعِلْمِ بِضِرْسٍ قَاطِعٍ) أَيْ لَمْ يُتْقِنْهُ وَلَمْ يُحْكِمْهُ وَهَذَا تَمْثِيلٌ (وَفِي الْحَدِيثِ) «يُذْهِبُ مَذِمَّةَ الرِّضَاعِ الْغُرَّةُ» هِيَ بِالْكَسْرِ الذِّمَامُ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ وَذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ عِنْدَ فِطَامِ
الصَّبِيِّ أَنْ يُعْطُوا الْمُرْضِعَةَ شَيْئًا سِوَى الْأُجْرَةِ وَالْمَعْنَى أَنَّ الَّذِي يُسْقِطُ حَقَّ مَنْ أَرْضَعَتْكَ غُرَّةٌ عَبْدٌ أَوْ أَمَةٌ.
ذمم
ذمَّ ذَمَمْتُ، يَذُمّ، اذْمُمْ/ ذُمَّ، ذَمًّا، فهو ذامّ، والمفعول مَذْموم وذميم وذِمّ وذَمّ
• ذمَّ الشَّخصَ: عابه، وهجاه، ولامه، وانتقصه واستحقره، عكسه مدَح "ذمَّ خصمَه- استحق الذَّمّ- {لاَ تَجْعَلْ مَعَ اللهِ إِلَهًا ءَاخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولاً} ". 

أذمَّ/ أذمَّ بـ يُذمّ، أَذْمِمْ/ أذِمَّ، إذمامًا، فهو مُذِمّ، والمفعول مُذَمّ (للمتعدِّي)
• أذمَّ الشَّخصُ: أتى بما يُعاب عليه، ويُلام من أجله "أمرٌ مُذِمّ".
• أذمَّ فلانًا:
1 - أجاره "جاءه هاربًا من العدوّ فأذمّه".
 2 - وجده مذمومًا.
• أذمَّ بالشَّيء: تهاون به "أذمّ بالمرض في أوَّله فاشتدَّ واستعصى". 

استذمَّ يستذمّ، اسْتَذْمِمْ/ اسْتَذِمَّ، استذمامًا، فهو مُسَتذِمّ
• استذمَّ فلانٌ: أذمَّ؛ فعل ما يُذمُّ ويعاب عليه "العاقلُ يراقب سلوكَه جيِّدًا ولا يستذمّ". 

تذامَّ يتذامّ، تَذَامَمْ/ تذامَّ، تذامًّا، فهو متذامّ
• تذامَّ القومُ: عاب بعضُهم بعضا "احفظوا ألسنتكم ولا تذامّوا حتى لا تتفرَّقوا". 

تذمَّمَ لـ يتذمّم، تذمُّمًا، فهو مُتذمِّم، والمفعول مُتذمَّمٌ له
• تذمَّم فلانٌ لفلان: حفظ ذِمامَه أي عهدَه وحُرْمتَه. 

ذمَّمَ يُذمِّم، تذميمًا، فهو مُذمِّم، والمفعول مُذمَّم
• ذمَّم فلانًا:
1 - بالغ في هجائه ولومه، وكشف عيوبه "لمَّا رأيتُ القومَ أقبلَ جمعُهم ... يتذامرون كرَرْتُ غير مُذَمَّمِ".
2 - حلّفه بذمَّته. 

ذِمَام [مفرد]: ج أذِمَّة:
1 - عهد، أمان، كفالة "لهم علينا ذِمام".
2 - حقٌّ، وحُرمة؛ لأنّ نقضه موجب للذَّمّ "لصديقك عليك ذِمام". 

ذَمّ [مفرد]:
1 - مصدر ذمَّ.
2 - صفة ثابتة للمفعول من ذمَّ: مذموم.
3 - عيب.
• تأكيد المدح بما يشبه الذَّمّ: (بغ) أن تُذكر صفة ذَمّ منفيّة، ويستثنى منها صفة مدح، أو أن تستثنى صفةُ مدح من صفة مدح أخرى. 

ذِمّ [مفرد]: صفة ثابتة للمفعول من ذمَّ: مذموم. 

ذِمَّة [مفرد]: ج ذِمَم:
1 - عهد وميثاق، أمانة وضمير "فلانٌ لا ذِمَّةَ له- رعاية الحقوق والذِّمم- عديم الذِّمَّة: لا ضمير له- فَإِنَّهُ مَنْ تَرَكَ الصَّلاَةَ مُتَعَمِّدًا فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللهِ [حديث]- {كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً} " ° إبراءُ الذِّمَّة: إرضاء الضمير- بذمَّتي/ بالذِّمَّة: قَسَم- براءةُ الذِّمَّة: شهادة تفيد الخلوّ من المسئوليَّة الماليَّة أو الجنائيَّة- بريء الذِّمَّة: خالص من الدَّيْن أو حقوق الآخرين- بلا ذِمَّة: جَبْرًا، قهرًا، غَصْبًا- بينهم ذِمَّة: أُلْفة- طاهر الذِّمَّة: شريف، نزيه، أمين- على ذِمَّة فلان: على عُهدته- فلانٌ في ذِمَّة الله: مات، في كنفه وجواره- في ذِمَّة التَّاريخ: منسيّ، جزء من الماضي- قِلّة الذِّمَّة: قلّة النزاهة والأمانة- هذا الخبر على ذِمَّة فلان: على عهدته ومسئوليّته.
2 - حقّ وحُرمة "هذه المرأة على ذِمَّة فلان: زوجتُه".
3 - (فق) معنًى يصير الإنسانُ به أهلاً لوجوب الحقّ له، أو عليه "لك في ذمَّتي كذا".
• أهل الذِّمَّة: (دن) المعاهَدون من النصارى واليهود، ممَّن يُقيمون في دار الإسلام، وسُمُّوا بذلك لدخولهم في عهد المسلمين وأمانهم.
• ذِمَّة ماليَّة: (قن) مجموعة الحقوق والالتزامات العائدة لشخصٍ ما ولها قيمة اقتصاديّة أو نقديّة. 

ذِمِّيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى ذِمَّة.
2 - لفظ يطلق على المعاهَد من أهل الكتاب الذي أُعطي عهدًا يأمَنُ به على ماله، وعِرضه، ودينه. 

ذَميم [مفرد]: ج ذِمَام، مؤ ذميمة: صفة ثابتة للمفعول من ذمَّ: مكروه "*فيا موت زُرْ إنّ الحياة ذميمة*" ° الصِّفات الذَّميمة: الصِّفات المكروهة، كالكذب، والسرقة، وعقوق الوالدين- عواقب ذميمة. 

مَذَمَّة [مفرد]: ج مَذَمّات (لغير المصدر) ومذامّ (لغير المصدر):
1 - مصدر ميميّ من ذمَّ.
2 - حُرْمة وحقّ.
3 - نقيض المَحْمَدة، ما يُعاب على المرء "البُخل مذمَّة- تعرّض للمذمَّة- وإذا أتتك مَذمَّتي من ناقصٍ ... فهي الشَّهادة لي بأنِّي كاملُ" ° قضَى مذمَّته: أحسن إليه لئلاّ يذمَّه. 

مَذِمَّة [مفرد]: ج مَذِمّات ومَذامّ:
1 - مَذَمَّة؛ حُرْمة وحقّ.
2 - ما يُعاب على المرء، نقيض المَحْمَدَة "البخل مَذِمَّة". 

ذمم: الذَّمُّ: نقيض المدح. ذَمَّهُ يَذُمُّهُ ذَمّاً ومَذَمَّةً، فهو

مَذْمُومٌ وذَمٌّ. وأَذَمَّهُ: وجده ذَمِيماً مَذْمُوماً. وأَذَمَّ بهم:

تركهم مَذْمُومينَ في الناس؛ عن ابن الأعرابي. وأَذَمَّ به: تهاون. والعرب

تقول ذَمَّ يَذُمُّ ذَمّاً، وهو اللوم في الإساءة، والذَّمُّ والمَذموم

واحد. والمَذَمَّة: الملامة، قال: ومنه التَّذَمُّمُ. ويقال: أتيت موضع

كذا فأَذْمَمْتُهُ أي وجدته مذموماً. وأَذَمَّ الرجلُ: أتى بما يُذَمُّ

عليه. وتذامَّ القومُ: ذَمَّ بعضُهم بعضاً، ويقال من التَّذَمُّمِ. وقضى

مَذَمَّةَ صاحبه أي أَحسن إليه لئلا يُذَمَّ. واسْتَذَمَّ إليه: فعل ما

يَذُمُّهُ عليه. ويقال: افعل كذا وكذا وخَلاكَ ذَمٌّ أي خلاكَ لوم؛ قال

ابن السكيت: ولا يقال وخَلاكَ ذنب، والمعنى خلا منك ذَمٌّ أي لا تُذَمُّ.

قال أبو عمرو بن العلاء: سمعت أعرابيّاً يقول: لم أَر كاليوم قَطُّ يــدخل

عليهم مثلُ هذا الرُّطَبِ لا يُذِمُّونَ أي لا يَتَذَمَّمُونَ ولا تأْخذهم

ذمامةٌ حتى يُهْدُوا لِجِيرانهم.

والذَّامُّ، مشدد، والذامُ مخفف جميعاً: العيب. واسْتَذَمَّ الرجلُ إلى

الناس أي أتى بما يُذَمُّ عليه. وتَذَمَّمَ أي استنكف؛ يقال: لو لم أترك

الكذب تأَثُّماً لتركته تَذَمُّماً. ورجل مُذَمَّمٌ أي مذْمُومٌ جدّاً.

ورجل مُذِمٌّ: لا حَراك به. وشيء مُذِمٌّ أي مَعيب. والذُّموم: العُيوب؛

أَنشد سيبويه لأُمَيَّةَ بن أبي الصَّلْتِ:

سلامك، رَبَّنا، في كل فَجْرٍ

بَريئاً ما تَعَنَّتْكَ الذُّمُومُ

وبئر ذَمَّةٌ وذَميمٌ وذَميمةٌ: قليلة الماء لأنها تُذَمُّ، وقيل: هي

الغَزيرة، فهي من الأضداد، والجمع ذِمامٌ؛ قال ذو الرُّمَّة يصف إبلاً

غارتْ عيونها من الكَلالِ:

على حِمْيَرِيّاتٍ، كأَنَّ عُيونَها

ذِمامُ الرَّكايا أَنْكَزَتْها المَواتِحُ

أنْكَزَتها: أقَلَّتْ ماءَها؛ يقول: غارت أعينها من التعب فكأَنَّها

آبار قليلة الماء. التهذيب: الذَّمَّةُ البئر القليلة الماء، والجمع ذَمٌّ.

وفي الحديث: أَنه، عليه الصلاة والسلام، مَرَّ ببئر ذمَّة فنزلنا فيها،

سميت بذلك لأنها مَذْمومة؛ فأما قول الشاعر:

نُرَجِّي نائلاً من سَيْبِ رَبٍّ،

له نُعْمَى، وذَمَّتُهُ سِجالُ

قال ابن سيده: قد يجوز أن يعني به الغزيرة والقليلة الماء أي قليله

كثير.وبه ذَمِيمةٌ أي علة من زَمانَةٍ أو آفة تمنعه الخروج.

وأَذَمَّتْ ركاب القوم إذْماماً: أَعيت وتخلفت وتأَخرت عن جماعة الإبل

ولم تلحق بها، فهي مُذِمَّةٌ، وأَذَمَّ به بَعيرهُ؛ قال ابن سيده: أنشد

أبو العلاء:

قوم أَذَمَّتْ بهم رَكائِبُهُمْ،

فاسْتَبْدَلوا مُخْلِقَ النِّعالِ بها

وفي حديث حَليمة السَّعْدِيَّةِ: فخرجْتُ على أَتاني تلك فلقد أَذَمَّتْ

بالرَّكْبِ أَي حبستهم لضعفها وانقطاع سيرها؛ ومنه حديث المِقْدادِ حين

أَحْرَزَ لِقاحَ رسول الله، صلى الله عليه وسلم: وإِذا فيها فرس أَذَمُّ

أَي كالٌّ قد أَعيْا فوقف. وفي حديث أَبي بكر، رضيَ الله عنه: قد طَلَعَ

في طريق مُعْوَرَّةٍ حَزْنَةٍ وإِنَّ راحلته أَذَمَّتْ أَي انقطع سيرها

كأَنها حَمَلَت الناس على ذَمِّها.

ورجل ذو مُذَمَّةٍ ومَذِمَّةٍ أَي كلٌّ على الناس، وإنه لطويل

المَذَمَّةِ، التهذيب: فأَما الذَّمُّ فالاسم منه المَذَمَّةُ، وقال في موضع آخر:

المَذِمَّةُ، بالكسر، من الذِّمامِ والمَذَمَّةُ، بالفتح، من الذَّمِّ.

ويقال: أَذهِبْ

عنك مَذِمَّتَهُمْ بشيء أَي أَعطهم شيئاً فإِن لهم ذِماماً. قال:

ومَذَمَّتهم لغةٌ. والبُخل مَذَمَّةٌ، بالفتح لا غير، أَي مما يُذَمُّ عليه،

وهو خلاف المَحْمَدَةِ. والذِّمامُ والمَذَمَّةُ: الحق والحُرْمة، والجمع

أَذِمَّةٌ. والذِّمَّة: العهد والكَفالةُ، وجمعها ذِمامٌ. وفلان له ذِمَّة

أَي حق. وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه: ذِمَّتي رَهِينُه وأَنا به زعيم

أَي ضماني وعهدي رَهْنٌ في الوفاء به. والذِّمامُ والذِّمامةُ:

الحُرْمَةُ؛ قال الأَخطل:

فلا تَنْشُدُونا من أَخيكم ذِمامةً،

ويُسْلِم أَصْداءَ العَوِير كَفِيلُها

والذِّمامُ: كل حرمة تَلْزمك إِذا ضَيَّعْتَها المَذَمَّةُ، ومن ذلك

يسمى أَهلُ

العهد أَهلَ الذِّمَّةِ، وهم الذين يؤدون الجزية من المشركين كلهم. ورجل

ذِمِّيٌّ: معناه رجل له عهد. والذِّمَّةُ: العهد منسوب إِلى

الذِّمَّةِ: قال الجوهري: الذِّمَّةُ أَهل العقد. قال: وقال أَبو عبيدة الذِّمّةُ

الأَمان في قوله، عليه السلام: ويسعمى بذِمَّتِهِمْ أَدناهم. وقوم

ذِمَّةٌ: مُعاهدون أَي ذوو ذِمَّةٍ، وهو الذِّمُّ؛ قال أُسامة الهذليّ:

يُغَرِّدُ بالأَسْحار في كلِّ سُدْفَةٍ،

تَغَرُّدَ مَيَّاحِ النَّدَى المُتَطَرِّب

(* هكذا ورد هذا البيت في الأصل، وليس فيه أيّ شاهد على شيء مما تقدم من

الكلام).

وأَذَمَّ له عليه: أَخَذَ له الذِّمَّة. والذَّمامَةُ والذَّمامة: الحق

كالذِّمّة؛ قال ذو الرمة:

تكُنْ عَوْجةً يَجزِيكما الله عندها

بها الأجْرَ، أَو تُقضى ذِمامةُ صاحب

ذِمامة: حُرْمَةٌ وحق. وفي الحديث ذكر الذِّمَّة والذِّمامِ، وهما بمعنى

العَهْد والأَمانِ والضَّمانِ والحُرْمَةِ

والحق، وسُمِّيَ أَهل الذِّمَّةِ ذِمَّةً لدخولهم في عهد المسلمين

وأَمانهم. وفي الحديث في دعاء المسافر: اقْلِبْنا بذِمَّةٍ أَي ارْدُدْنا إِلى

أَهلنا آمنين؛ ومنه الحديث: فقد بَرِئَتْ منه الذِّمَّة أَي أَن لكل

أَحد من الله عهداً بالحفظ والكِلايَةِ، فإِذا أَلْقى بيده إِلى

التَّهْلُكَةِ أَو فعل ما حُرِّمَ عليه أَو خالف ما أُمِرَ به

خَذَلَتْهُذِمَّةُ الله تعالى. أَبو عبيدة: الذِّمَّةُ التَّذَمُّمُ ممن لا عهد

له. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، المسلمون تَتَكافأُ دماؤهم ويسعى

بذِمَّتهم أَدناهم؛ قال أَبو عبيدة: الذِّمَّةُ الأَمان ههنا، يقول إِذا

أَعْطى الرجلُ من الجيش العدوّ أَماناً جاز ذلك على جميع المسلمين، ولي

لهم أَن يُخْفِروه ولا أَن يَنْقُضوا عليه عهده كما أَجاز عمر، رضي الله

عنه، أَمان عبدٍ على أَهل العسكر جميعهم؛ قال: ومنه قول سَلْمان ذِمَّةُ

المسلمين واحدة؛ فالذِّمَّةُ هي الأَمان، ولهذا سمي المُعاهَدُ

ذِمِّيّاً، لأَنه أُعْطيَ الأَمان على ذِمَّةِ الجِزْيَة التي تؤخذ منه.

وفي التنزيل العزيز: لا يَرْقبُون في مؤْمن إِلاًّ ولا ذِمَّةً؛ قال:

الذِّمَّةُ العهد، والإِلّ الحِلْف؛ عن قتادة. وأَخذتني منه ذِمامٌ

ومَذَمَّةٌ، وللرفيق على الرفيق ذِمامٌ أَي حق. وأَذَمَّهُ أَي أَجاره. وفي

حديث سلمان: قيل له ما يَحِلُّ من ذِمَّتِنا؟ أَراد من أَهل ذِمَّتِنا فحذف

المضاف. وفي الحديث: لا تشتروا رَقيق أَهل الذمَّة وأَرَضِيهِمْ؛ قال ابن

الأَثير: المعنى أَنهم إِذا كان لهم مَماليكُ وأَرَضُونَ وحالٌ حسنة

ظاهرة كان أَكثر لجِزْيتهم، وهذا على مذهب من يَرَى أَن الجِزْية على قدر

الحال، وقيل في شراء أَرَضِيهْم إِنه كرهه لأَجل الخَراج الذي يلزم الأَرض،

لئلا يكون على المسلم إِذا اشتراها فيكون ذلاًّ وصَغاراً.

التهذيب: والمُذِمُّ

المَذْموم الذَّمِيمُ. وفي حديث يونس: أَن الحوت قاءَهُ رَذِيّاً

رَذِيّاً أَي مَذْموماً شِبْهَ الهالك. ابن الأَعرابي: ذَمْذَمَ الرجل إِذا

قَلَّلَ

عطيته. وذُمَّ الرجلُ: هُجِيَ، وذُمَّ: نُقِص. وفي الحديث: أُرِيَ عبدُ

المُطَّلب في منامه احْفِرْ زمزم لا يُنْزَفُ ولا يُذمُّ؛ قال أَبو بكر:

فيه ثلاثة أَقوال: أَحدها لا يعاب من قولك ذَمَمْتُهُ إِذا عِبْتَه،

والثاني لا تُلْفَى مَذْمومة؛ يقال أَذْمَمْتُه إِذا وجدته مَذْموماً،

والثالث لا يوجد ماؤها قليلاً ناقصاً من قولك بئر ذَمَّة إِذا كانت قليلة

الماء.

وفي الحديث: سأَل النبيَّ

(* قوله «سأل النبي إلخ» السائل للنبي هو

الحجاج كما في التهذيب)، صلى الله عليه وسلم، عما يُذهبُ عنه مَذَمَّةَ

الرضاع فقال: غُرَّة عبد أَو أَمَة؛ أَراد بمَذَمَّةِ الرضاع ذِمامَ

المرضعة برضاعها. وقال ابن السكيت: قال يونس يقولون أَخذَتني منه

مَذِمَّةٌ ومَذَمَّةٌ. ويقال: أَذهِبْ

عنك مَذَمَّةَ الرضاع بشيء تعطيه للظِّئْر، وهي الذِّمامُ

الذي لزمك بإِرضاعها ولدك، وقال ابن الأَثير في تفسير الحديث:

المَذَمَّةُ، بالفتح، مَفْعَلة من الذَّمِّ، وبالكسر من الذِّمَّةِ والذِّمامِ،

وقيل: هي بالكسر والفتح الحقُّ والحرمة التي يُذَمُّ مُضَيِّعُها، والمراد

بمَذَمَّة الرضاع الحق اللازم بسبب الرضاع، فكأَنه سأَل: ما يُسْقِطُ عني

حق المُرضعة حتى أَكون قد أَديته كاملاً؟ وكانوا يستحبون أَن يَهَبُوا

للمرضِعة عند فصال الصبي شيئاً سوى أُجرتها. وفي الحديث: خِلال المَكارم

كذا وكذا والتَّذَمُّمُ للصاحب؛ هو أَن يحفظ ذِمامَهُ ويَطرح عن نفسه

ذَمَّ الناس له إِن لم يحفظه. وفي حديث موسى والخَضِر، عليهما السلام:

أَخَذَتْهُ من صاحبه ذَمامَةٌ أَي حياء وإِشفاق من الذَّمِّ واللوم. وفي حديث

ابن صَيّادٍ: فأَصابتني منه ذَمامَةٌ. وأَخذتني منه مَذَمَّة ومَذِمَّة

أَي رِقَّةٌ وعار من تلك الحُرْمة.

والذَّمِيمُ: شيء كالبَثْرِ

الأَسود أَو الأَحمر شُبِّهَ ببيض النمل، يعلو الوجوه والأُنوف من حَرٍّ

أَو جَرَب؛ قال:

وترى الذَّمِيم على مَراسِنِهم،

غِبَّ الهِياجِ، كمازِنِ النملِ

والواحدة ذَمِيمةٌ. والذَّمِيم: ما يسيل على أَفخاذ الإِبل والغنم

وضُرُوعها من أَلبانها. والذَّمِيمُ: النَّدى، وقيل: هو نَدىً يسقط بالليل على

الشجر فيصيبه التراب فيصير كقِطَعِ الطين. وفي حديث الشُّؤْم

والطِّيَرَةِ: ذَرُوها ذَمِيمةً أَي مَذْمومةً، فَعِيلةٌ بمعنى مفعولةٍ، وإِنما

أَمرهم بالتحول عنها إِبطالاً

لما وقع في نفوسهم من أَن المكروه إِنما أَصابهم بسبب سُكْنى الدار،

فإِذا تحولوا عنها انقطعت مادة ذلك الوهم وزال ما خامرهم من الشبهة.

والذَّمِيمُ: البياض الذي يكون على أَنف الجدْي؛ عن كراع؛ قال ابن سيده: فأَما

قوله أَنشدَناه أَبو العلاء لأَبي زُبَيْدٍ:

تَرى لأَخْفافِها من خَلْفِها نَسَلاً،

مثل الذَّمِيمِ على قُزْمِ اليَعامِيرِ

فقد يكون البياضَ الذي على أَنف الجَدْي، فأَما أَحمد بن يحيى فذهب إِلى

أَن الذَّمِيمَ ما يَنْتَضحُ على الضروع من الأَلبان، واليَعاميرُ عنده

الجِداء، واحدها يَعْمور، وقُزْمُها صِغارُها، والذَّمِيمُ: ما يسيل على

أُنوفها من اللبن؛ وأَما ابن دُرَيْدٍ فذهب إِلى أَن الذَّمِيم ههنا

النَّدى، واليعامير ضرب من الشجر. ابن الأَعرابي: الذَّمِيمُ والذَّنينُ ما

يسيل من الأَنف. والذَّمِيمُ: المُخاط والبول الذي يَذِمُّ ويَذِنُّ من

قَضيب التَّيْسِ، وكذلك اللبن من أَخلاف الشاة، وأَنشد بيت أَبي زبيد.

والذَّمِيمُ أَيضاً: شيء يخرج من مَسامِّ المارِنِ كبيض النمل؛ وقال

الحادِرَةُ:

وترى الذَّمِيمَ على مَراسِنِهم،

يوم الهياج، كمازِنِ النَّمل

ورواه ابن دريد: كمازن الجَثْلِ، قال: والجَثْلُ ضرب من النمل كبار؛

وروي:

وترى الذَّميم على مَناخرهم

قال: والذَّميم الذي يخرج على الأَنف من القَشَفِ، وقد ذَمَّ أَنفُه

وذَنَّ. وماء ذَميم أَي مكروه؛ وأَنشد ابن الأعرابي للمَرَّارِ:

مُواشِكة تَسْتَعْجِلُ الرُّكْضَ تَبْتَغي

نَضائِضَ طَرْقٍ، ماؤُهُنَّ ذَمِيمُ

قوله مواشِكة مسرعة، يعني القَطا، ورَكْضُها: ضربها بجناحها،

والنَّضائض: بقية الماء، الواحدة نَضِيضة. والطَّرْقُ: المَطْروق.

ذمم

( {ذَمَّه) يَذُمَّه (} ذَمًّا) {ومَذَمَّةً، فَهُوَ} مَذْمُومٌ {وذَمِيمٌ} وذَمٌّ ويُكْسَر: ضِدّ مَدَحَه) ، وَمَعْنَاهُ اللَّوْم فِي الإساءَةِ. (و) بَلاهُ فَ ( {أَذَّمَه: وَجَده} ذَمِيمًا) ، ضِدّ أَحْمَدَه. ( {وأَذَمَّ بهم: تَهاوَنَ أَو تَرَكَهم} مَذْمُومِين فِي النَّاسِ) ، عَن ابنِ الأَعرابِيّ.
( {وتَذَامُّوا:} ذَمَّ بَعضُهم بَعْضًا) .
وقَضَى {مَذِمَّتَه بكَسْرِ الذّالِ وفَتْحِها) أَي: (أَحْسنَ إِلَيْهِ لِئَلَّا} يُذَمَّ) .
( {واستَذَمَّ إِلَيْهِ) : إِذا (فَعَل مَا} يَذُمُّه على فِعْلِه) ، ونَصّ الصّحاح: {واستَذَمَّ الرجلُ إِلَى النَّاس أَي: أَتَى بِمَا يُذَمُّ عَلَيْهِ، ومِثلُه فِي الأَساس.
(} والذُّمُومُ) بالضَّمّ: (العُيُوب) ، أنشَدَ سِيبَوَيه لأُمَيَّةَ بنِ أَبِي الصَّلْت:
(سلامَكَ رَبَّنا فِي كُلّ فَجْر ... بَرِيئًا مَا تَعَنَّتْك {الذُّمُومُ)

(وبِئْر} ذَمَّةُ {وَذَمِيمٌ} وَذَمِيمَةٌ) ، واقْتَصر الجَوْهَرِيُّ على الأُولى وَقَالَ: أَي: (قَلِيلَةُ المَاءِ) ؛ لأَنّها {تُذَمُّ. وأنشدَ ابنُ السِّيد فِي كِتاب الْفرق:
(نُرجِّي نائِلاً من سَيْبِ رَبٍّ ... لَهُ نُعْمَى} وذَمَّتُهُ سِجالُ)

قَالَ: مَنْ رَواه بِفَتْح الذَّال أَرادَ أَن بِئرَه الَّتِي تُوصَف بِقِلّة الماءِ تَسْتَقِي مِنْهَا السِّجالُ الكَثِيرة أَي: أَن قَلِيلَ خَيْره كَثِير.
(و) قيل: بِئْر ذَمَّة: (غَزِيرَةُ) المَاءِ، فَهُوَ (ضِدُّج:! ذِمامٌ) بالكَسْر، وأنشَدَ الجَوْهَرِيّ لذِي الرُّمَّة يَصِف إِبلاً غارَت عُيونُها من الكَلالِ:
(على حِمْيَرِيَّات كَأَن عُيونَها ... ذِمامُ الرَّكايَا أَنْكَزَتْها الموَاتِحُ) أنْكَزَتْها: أَقَلَّت ماءَها، يَقولُ: غارَت أَعينُها من التَّعَب، فكأَنَّها آبارٌ قَلِيلَةُ المَاءِ.
وَفِي التَّهْذيبِ: {الذَّمَّة: البِئْر القَلِيلة المَاء، والجَمْع ذَمّ. وَفِي الحَدِيث: " أنَّه [
] مَرَّ بِبِئْر} ذَمَّة "، سُمِّيت بذلِكَ لأَنّها {مَذْمُومة.
(وَبِه} ذَمِيمَة أَي) : عِلَّة من (زَمانَةٍ) أَو آفَة (تَمْنَعُه الخُرُوج) .
(و) من المَجاز: ( {أَذَمَّت رَكابُهم) إِذا (أَعْيَت وَتَخَلَّفًت) كَلالاً وَتَأَخَّرت عَن جَماعَةِ الإِبل وَلم تَلْحَق بهَا، كَأَنَّها أَقَلَّت قُوَّتَها فِي السَّيْر، مَأْخوذٌ من الذَّمَّة، وَهِي الرَّكِيَّة القَلِيلة المَاءِ، وَقد} أَذَمَّ بِهِ بَعِيرُه. قَالَ ابنُ سِيدَه: أنشَدَنا أَبو العَلاَء:
(قَوْمٌ {أَذَمَّت بهم رَكائِبُهُم ... فاسْتَبْدَلُوا مُخْلِق النِّعال بهَا)

وَفِي حَدِيث حَلِيمةَ السَّعْدِيةِ: " فَخَرجتُ على أَتانِي تِلْك، فَلَقَد أذمَّت بالرَّكْبِ " أَي: حَبَسْتَهم لضَعْفِها وانْقِطاع سَيْرِها، وَفِي حَدِيثِ أبي بَكْر: " وإِنَّ راحِلتَه قد أّذَمَّت "، أَي: انقَطَع سَيْرُها كَأَنَّها حَمَلتِ النَّاسَ على} ذَمِّها.
(ورجُلٌ ذُو {مَذَِمَّةٍ) بكَسْر الذَّالِ وفَتْحِها أَي: (كَلٌّ على النَّاسِ) ، وَهُوَ مجَاز.
(} والذِّمامُ {والمَذَمَّةُ: الحَقُّ والحُرْمَة ج:} أَذِمَّةٌ) . وَيُقَال: {الذِّمام: كُلّ حُرْمة تَلْزَمُك إِذا ضَيَّعْتَها} المَذَمَّةُ. (و) من ذَلِك: (! الذِّمَّة، بالكَسْرِ: العَهْدُ) . وَرجل ذِمّي أَي: لَهُ عَهْد. وَقَالَ الجوهَرِيّ: أَهلُ الذِّمة: أَهلُ العَقْد. قُلتُ: وهم الَّذين يُؤَدُّون الجِزْية من المُشْرِكين كُلّهم. وَقيل: الذِّمَّةُ: الأَمانُ، وسُمِّي {الذِّمّي، لأَنّه يَــدْخُل فِي أَمانِ المُسلِمين.
(و) الذّمَّة: (الكَفالَةُ) والضَّمان، والجَمْع} الذِّمام. وَفِي حَدِيثِ عَليٍّ رَضِيَ اللهُ عَنه: " {ذِمَّتِي رَهِينةٌ وأَنابه زَعِيم " أَي: ضَمانِي وَعَهْدِي رَهْن فِي الوَفاءِ بِهِ. وَفِي دُعاءِ المُسافِر: " اقْلِبْنا} بذِمّة " أَي: ارْدُدْنا إِلَى أهلنا آمِنين. وَفِي حَدِيث آخر: " فقد بَرِئت مِنْهُ الذِّمَّة " أَي: أَنَّ لكُلّ أَحَدٍ من الله عَهْدًا بالحِفْظ والكَلاَءَة، فَإِذا أَلقَى بِيَدِه إِلَى التَهْلُكَة أَو فَعَلَ مَا حُرِّم عَلَيْهِ أَو خَالَف مَا أُمِر بِهِ فقد خَذَلَتْه ذِمّةُ الله تَعالَى ( {كالذَّمَامَة) بالفَتْح، (ويُكْسَر) . قَالَ الأَخْطَلُ:
(فلاَ تَنْشُدُونَا من أَخِيكم} ذِمامةً ... ويُسْلِم أَصداءَ العَوِيرِ كَفِيلُها)

أَيْ: حُرمة.
وَقَالَ ذُو الرُّمَّة:
(تَكُن عَوْجَةً يَجْزِيكُما اللهُ عِنْدَها ... بهَا الأَجْرَ أَو تُقْضَى ذِمامةُ صَاحِبِ)

أَي: حَقّه وحُرْمَتُه.
(والذِّمُ، بالكَسْر) {والذِّمَّة أَيْضا: (مَأْدُبَة الطَّعام أَو العُرْسِ) .
(و) الذِّمَّةُ: (القَومُ المُعاهَدُون) أَي: ذَوُو} ذِمَّة، وَفِي حَدِيث سَلْمان: " مَا يَحِلُّ من {ذِمَّتِنا " أَي: أَهْلِ ذمتنا، فَحذف الْمُضَاف.
(} وَأّذَمَّ لَهُ عَلَيه: أَخذَ لَهُ الذّمَّة) أَي: الأَمانَ والعَهْدَ.
(و) {أَذَمَّ (فُلاناً) : إِذا (أَجارَه) .
(و) } الذَّمِيمُ (كَأَمير: بَئْرٌ) ، وَفِي الصّحاح: هُوَ شَيْء يَخْرُج من مَسامّ المازِنِ كَبَيْض النَّمْل، وَأنْشد:
(وتَرَى الذَّمِيمَ على مَراسِنِهم ... يَوْم الهِياج كَمَازِنِ النَّمْلِ) ورَواهُ ابنُ دُرَيد: " كمَازِن الجَثْلِ " ويُرْوَى: " على مَنَاخرهم ".
قَالَ: {والذَّمِيمُ الَّذِي يَخرُج على الأنفِ من القَشَف (يُعْلُو الوُجُوهَ) والأُنوفَ (من حَرٍّ أَو جَرَبٍ) ، واحِدتُه} ذَمِيمَة.
(و) الذَّمِيمُ) : (النَّدَى) مُطْلقًا، وَبِه فَسَّر ابنُ دُرَيْد قَوْلَ أَبِي زُبَيْد:
(تَرى لأَخفافها من خَلْفِها نَسَلاً ... مثلَ الذَّمِيمِ على قُزْمِ اليَعامِيرِ)

قَالَ: " واليَعامِيرُ: ضَرْب من الشَّجر، (أَو) هُوَ (نَدًى يَسْقُط باللَّيلِ على الشَّجَر فيُصِيبُه التُّرابُ فَيَصِيرُ كَقِطَع الطِّين "، و) أَيْضا: (البَياضُ) الَّذِي يَكُون (على أَنْفِ الجَدْي) عَن كُرَاع، وَبِه فَسَّر ابنُ سِيدَه قولَ أَبِي زُبَيْد السّابق.
(وَقد ذَمَّ أَنْفُه وذَنَّ: إِذا سَالَ) ، وَهُوَ الذَّمِيمُ والذَّنِينُ، عَن ابنِ الأَعرابيّ.
(و) الذَّمِيمُ: (المَاءُ المَكْروه) ، نَقَلَه الجوهريُّ، قَالَ: وَأَنْشَدَ ابْن الأَعرابيّ للمَرَّارِ:
(مُوَاشِكة تَسْتَعْجِل الرَّكْضَ تَبْتَغِي ... نَضائِض طَرْقٍ مَاؤُهنَّ {ذَمِيمُ)

(و) الذَّمِيمُ: (البَوْلُ والمُخاطُ) ، هكَذا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ المُخاطُ والبَوْلُ (الَّذِي} يَذِمُّ) ويَذِنُّ (من قَضِيبِ التَّيْس) أَي: يَسِيل، كَمَا هُوَ نَصّ الصّحاح. قَالَ الجَوْهَرِيّ: (وَكَذلِك اللَّبَنُ من أَخْلافِ الشَّاءِ) . وَفِي بَعْض نُسَخ الصّحاح: من أَخْلافِ النَّاقَة. وَأَنْشَد قولَ أًبِي زُبَيْد السَّابق، وَإِلَيْهِ ذهب أحمدُ بنُ يَحْيَى أَيْضا حَيْث قَالَ: الذَّمِيمُ هُنَا مَا يَنْتَضِح على الضُّرُوع من الأَلبانِ. واليَعامِير عِنْده الجِدَاء. وقُزمُها: صِغارُها.
(! والذِّمُّ، بالكَسْر: المُفْرِطُ الهُزَال) شِبْه (الهَالِك) . وَمِنْه حَدِيثُ يُونُس عَلَيْهِ السّلام " أَن الحُوتَ قَاءَه رَذِيًّا {ذَمًّا ".
(} وَذَمْذَمَ) الرَّجلُ: (قَلَّلَ عَطِيَّتُه) ، عَن ابنِ الأعرابيّ.
( {والذَّمَامة، كَثُمامة: البَقِيَّة) .
(وَرجل} مُذَّمَّم، كَمُعَظَّم: {مَذْمُومٌ جِدًّا) ، كَمَا فِي الصّحاح.
(و) رَجلٌ (} مِذَمٌّ كَمِسَنّ، ومُتِمٌّ) ، واقتَصر الجَوْهَرِيُّ على الضَّبْطِ الأَخير أَي: (لَا حَرَاك بِهِ، وشَيْءٌ {مُذِمٌّ كمُتِّم) أَي: (مَعِيبٌ) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
(وقَوْلُهم: افْعَلْ كَذَا) (وخَلاكَ} ذَمٌّ أَي: وخَلاَمِنْك) ذَمٌّ (أَي: لَا {تُذَمُّ) . قَالَ ابنُ السِّكِّيت: وَلَا تَقُل: وخَلاكَ ذَنْب، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ.
(و) يُقَال: (أخذَتْنِي مِنْهُ} مَذَمَّةٌ، وتُكْسَر ذَالُه أَي: رَقَّةٌ وعارٌ من تَرْك الحُرْمةِ) كَمَا فِي الصَّحاح، نَقَله ابنُ السِّكِّيت عَن يُونُس.
(و) يُقالُ: (أَذْهِب {مَذَمَّتَهم بشَيْءٍ) أَي: (أَعْطِهم شَيْئًا فإنّ لَهُم} ذِمامًا) . وَفِي الحَدِيث: " سُئِل النَّبِي [
] : مَا يُذْهِبُ عني مَذَمَّة الرَّضاع؟ فَقَالَ: غُرّة عَبْد أَو أَمة "، يَعْنِي {بمذَمَّة الرِّضاع ذِمام المُرْضِعَة. وَكَانَ النَّخْعِي يَقُول فِي تَفْسِيره: كَانُوا يَسْتَحِبُّون عِنْد فِصالِ الصَّبِيّ أَن يَأْمُروا للظِّئر بِشَيْء سِوَى الأُجرة، كَأَنَّه سأَله: أَيّ شَيْء يُسقِط عَنِّي حَقَّ الَّتِي أرضَعْتْنِي حَتَّى أكونَ قد أديتُه كامِلاُ، نَقله الجَوْهَرِيُّ وابنُ الأَثِير، زَادَ الأَخِير: يُروَى بِفَتْح الذَّال مَفْعَلَة من} الذَّمِّ، بالكَسْرِ من الذَّمَّة.
(و) قَولُهم: (البُخْلُ مَذَمَّةٌ) فإِنْه (بالفَتْحِ) لاَ غَيْر، كَمَا فِي الصّحاح أَي: مِمَّا! يُذَم عَلَيْهِ، وَهُوَ خِلافُ المَحْمَدَة. ( {وَتَذَمَّم) الرّجلُ: (اسْتَنْكَف، يُقال: لَو لم أَتْرُك الكَذِب تَأَثُّمًا لتَرَكْتُه} تَذَمُّمًا) أَي: اسْتِنْكافًا، نَقله الجَوْهريُّ.
[] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
قَالَ أَبُو عَمْرِو بنُ العَلاء: سَمِعتُ أَعرابِيًّا يَقُول: لم أَرَ كَالْيَوْمِ قَطُّ يــدْخل عَلَيْهِم مِثْلُ هذَا الرُّطَبِ لَا {يُذِمّون أَي: لَا} يَتَذَمَّمُون، وَلَا تأخذهم {ذِمامةٌ حَتَّى يُهدُوا لِجِيرانهم.
} والذّامّ مُشَدَّداً: العَيْب. وَفرس {أَذمُّ كالُّ: قد أَعْيا فَوَقف.} وذُمَّ الرّجلُ: هـ جِي. وذُمَّ: نُقِص، عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَفِي حَدِيث زَمْزَم: " أُرِيَ عبدُ المُطَّلب فِي مَنامِه: احْفِر زمزمَ لَا تُنْزَفُ وَلَا تُذَمَّ " قَالَ أَبُو بكر: " فِيهِ ثَلاثةُ أَقْوال: أَحدُها: لَا تُعاب، وَالثَّانِي: لَا تُلْقَى {مَذْمُومةً، وَالثَّالِث: لَا يُوجَدُ مَاؤُهَا قِليلاً، وَفِي الحَدِيث: " من خِلال المَكارِم} التَّذَمُّمُ لِلصَّاحِب " هُوَ أَن يَحْفَظ {ذِمامَه، ويَطْرَح عَن نَفْسِه ذَمَّ النَّاس لَهُ إِن لم يَحْفَظْه.
} والذِّمامَةُ: الحَياءُ والإِشْفاقُ من الذَّمِّ واللَّومِ. وَمِنْه: أخذَتْه من صاحِبِهِ ذِمامَةٌ. وَأَصابَتْنِي مِنْهُ {ذِمامة أَي: رِقَّة وعار.
وَرجل} ذَمّام: كَثِيرُ الذَّم.
وإِيَّاك {والمَذَامَّ.
وللجارِ عِنْدَك} مُسْتَذَمٌّ {ومُتَذَمَّم، وَمَكَان} مُذَمَّم أَي: مُحْتَرم لَهُ ذِمَّة وحُرْمة.
{وأَذَمَّ المَكانُ: أجدَبَ وقلَّ خَيرُه، وَهُوَ مجَاز.
وَفُلَان} يُذامُّ عَيشَه أَي: يُزْجِيّه مُتَبَلِّغاً بِهِ، وَهُوَ من مَعْنَى القِلَّة.
وَرجل ذَمُّ وحَمْد، ومنزل ذَمٌّ وحَمْد، وَصْف بالمَصْدر.
وَأبقى! ذَماءً من الضَّبّ أَي: حُشَاشته، وَهُوَ مَجاز كَمَا فِي الأَساس.

دَمَرَ 

(دَمَرَ) الدَّالُ وَالْمِيمُ وَالرَّاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى الدُّخُولِ فِي الْبَيْتِ وَغَيْرِهِ. يُقَالُ دَمَرَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ، إِذَا دَخَلَــهُ. وَفَرَّقَ نَاسٌ بَيْنَ أَنْ يَكُونَ دُخُولُهُ بِإِذْنٍ أَوْ غَيْرِ إِذْنٍ، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: " «مَنِ اطَّلَعَ فِي بَيْتِ قَوْمٍ بِغَيْرِ إِذْنٍ فَقَدْ دَمَرَ» "، أَيْ دَخَلَ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هَذَا إِذَا كَانَ بِغَيْرِ إِذْنٍ، فَإِنْ كَانَ بِإِذْنٍ فَلَيْسَ بِدُمُورٍ. وَهَذَا تَفْسِيرٌ شَرْعِيٌّ، وَأَمَّا قِيَاسُ الْكَلِمَةِ فَمَا ذَكَرْنَاهُ أَوَّلًا. وَمِنْهُ قَوْلُ أَوْسٍ:

فَلَاقَى عَلَيْهِ مِنْ صُبَاحَ مُدَمِّرًا ... لِنَامُوسِهِ مِنَ الصَّفِيحِ سَقَائِفُ

، قَالَ الشَّيْبَانِيُّ، وَالْأَصْمَعِيُّ: الْمُدَمِّرُ الدَّاخِلُ فِي الْقُتْرَةِ. وَيُقَالُ دَمَرَ الْقُنْفُذُ إِذَا دَخَلَ جُحْرَهُ. وَقَالَ نَاسٌ: الْمُدَمِّرُ الصَّائِدُ يُدَخِّنُ بِأَوْبَارِ الْإِبِلِ وَغَيْرِهَا حَتَّى لَا يَجِدَ الصَّيْدُ رِيحَهُ. وَالَّذِي عِنْدَنَا أَنَّ الْمُدَمِّرَ هُوَ الدَّاخِلُ قُتْرَتَهُ، فَإِذَا دَخَلَــهَا دَخَّنَ. وَلَيْسَ الْمُدَمِّرُ مِنْ نَعْتِ الْمُدَخِّنِ، وَالْقِيَاسُ لَا يَقْتَضِيهِ. وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا} [محمد: 10] . وَالدَّمَارُ: الْهَلَاكُ. وَيُقَالُ إِنَّ التَّدْمُرِيَّ: ضَرْبٌ مِنَ الْيَرَابِيعِ. فَإِنْ كَانَ صَحِيحًا فَهُوَ الْقِيَاسُ، لِأَنَّهُ يُدَمِّرُ فِي جِحَرَتِهِ.

الصّحابي

الصّحابي:
[في الانكليزية] Follower of the Prophet
[ في الفرنسية] Compagnon du Prophete بالفتح منسوب إلى الصّحابة وهي مصدر بمعنى الصّحبة، وقد جاءت الصحابة بمعنى الأصحاب، والأصحاب جمع صاحب، فإنّ الفاعل يجمع على أفعال كما صرّح به سيبويه وارتضاه الزمخشري والرّضي. فالقول بأنّه جمع صحب بالسكون اسم جمع كركب أو بالكسر مخفّف صاحب إنّما نشأ من عدم تصفّح كتاب سيبويه، هكذا يستفاد من جامع الرموز والبرجندي. وفي الصّراح أصحاب جمع الصّحب مثل فرخ وأفراخ وجمع الأصحاب الأصاحيب. وفي المنتخب صاحب بمعنى يار جمع أو صحب وجمع صحب أصحاب وجمع أصحاب أصاحيب.
وعند أهل الشرع هو من لقي النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الثّقلين مؤمنا به ومات على الإسلام. والمراد باللقاء، أعمّ من المجالسة والمماشاة ووصول أحدهما إلى الآخر وإن لم يكالمه، ويــدخل فيه رؤية أحدهما الآخر سواء كان ذلك اللقاء بنفسه أو بغيره، كما إذا حمل شخص طفلا وأوصله إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم، وسواء كان ذلك اللقاء مع التمييز والعقل أو لا، فــدخل فيه من رآه وهو لا يعقل فهذا هو المختار.
وقيل كلّ من روى عنه حديثا أو كلمة ورآه رؤية فهو من الصّحابة فقد اشترط المكالمة. وقيل كلّ من أدرك الحلم وقد رأى النبي صلّى الله عليه وسلّم وعقل أمر الدين فهو من الصّحابة، ولو صحبه عليه السلام ساعة واحدة فقد اشترط العقل والبلوغ. والتعبير باللّقى أولى من قول بعضهم الصّحابي من رأى النبي صلّى الله عليه وسلّم لأنّه يخرج به ابن أمّ مكتوم ونحوه من العميان مع كونهم صحابة بلا تردد، والمراد بالرؤية واللقاء ما يكون حال حياته عليه السلام. فلو رأى بعد موته قبل دفنه كأبي ذؤيب الهذلي فليس بصحابي على المشهور. فقولنا من جنس.
وقولنا لقي النبي صلّى الله عليه وسلّم احتراز عمّن لم يلقه كالمخضرمين فإنّهم على الصحيح من كبار التابعين كما عرفت.
قيل إن ثبت أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم ليلة الإسراء كشف له عن جميع من في الأرض فينبغي أن يعدّ من كان مؤمنا به في حياته في هذه الليلة وإن لم يلاقه في الصحابة لحصول الرؤية من جانبه صلّى الله عليه وسلّم. وقيل لا يعدّ في الصّحابة لأنّ إسناد لقي إلى ضمير من دون النبي يخرجه. وقولنا من الثقلين يخرج الملائكة لأنّ الثقلين هما الإنس والجنّ كما في الصراح وغيره. وقولنا مؤمنا به يخرج من لقيه صلّى الله عليه وسلّم حال كونه غير مؤمن به، سواء لم يكن مؤمنا بأحد من الأنبياء كالمشرك، أو يكون مؤمنا بغيره من الأنبياء عليهم السلام كأهل الكتاب. لكن هل يخرج من لقيه مؤمنا بأنّه سيبعث ولم يدرك البعثة كورقة بن نوفل؟ ففيه تردّد كما قال النووي.
فمن أراد اللقاء حال نبوته عليه السلام فيخرج عنه، ومن أراد أعمّ من ذلك يــدخل فيه. وقولنا ومات على الإسلام يخرج من ارتدّ بعد أن لقيه مؤمنا ومات على الرّدّة مثل عبد الله بن جحش وابن خطل. وأمّا من لقيه مؤمنا به ثم ارتدّ ثم أسلم سواء أسلم حال حياته أو بعد موته، وسواء لقيه ثانيا أم لا فهو صحابي على الأصح، وقيل ليس بصحابي. ويرجّح الأول قصة الاشعث بن قيس فإنّه ممّن ارتدّ وأتي به إلى أبي بكر الصديق أسيرا فعاد إلى الإسلام فقبل منه ذلك وزوّجه أخته، ولم يتخلف أحد من ذكره في الصحابة ولا عن تخريج أحاديثه في المسانيد وغيرها.
وفي عدم تقييد اللقاء بزمان محدود أو غير محدود قليلا كان أو كثيرا إشارة إلى اختيار مذهب جمهور المحدّثين والشافعي واختاره أحمد بن حنبل ولذا قال: الصّحابي من صحبه عليه السلام صغيرا كان أو كبيرا، سنة أو شهرا أو يوما أو ساعة، أو رآه. واختاره أيضا ابن الحاجب لأنّ الصّحبة تعمّ القليل والكثير بحسب اللغة، فأهل الحديث نقلوا على وفق اللغة.
وقال سعيد بن المسيب لا يعد صحابيا إلا من أقام مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سنة أو سنتين، وغزا معه غزوة أو غزوتين.
ووجهه أنّ لصحبته عليه السلام شرفا عظيما فلا ينال إلّا باجتماع يظهر فيه الخلق المطبوع عليه الشخص، كالغزو المشتمل على السّفر الذي هو قطعة من السّقر. والسنة المشتملة على الفصول الأربع التي بها يختلف المزاج. وعورض بأنّه عليه السلام لشرف منزلته أعطى كلّ من رآه حكم الصّحبة. وأيضا يلزم أن لا يعدّ جوير بن عبد الله ونحوه من الصّحابة، ولا خلاف في أنّهم صحابة.

وقال أصحاب الأصول: الصّحابي من طالت مجالسته له على طريق التّبع له والأخذ عنه فلا يــدخل من وفد عليه وانصرف بدون مكث. وقيل الأصوليون يشترطون في الصّحابي ملازمة ستة أشهر فصاعدا. وقيل لا حدّ لتلك الكثرة بتقدير بل بتقريب. ويؤيّده ما قال أبو منصور الشيباني الصحابي من طالت صحبته وكثر مكثه وجلوسه معه مستفيدا منه. قال النووي: مذهب الأصوليين مبني على مقتضى العرف، فإنّ العرف مخصّص اسم الصحبة بمن كثرت صحبته واشتهرت متابعته.
فائدة:
لا خفاء في رجحان رتبة من لازمه صلّى الله عليه وسلّم وقاتل معه أو قتل تحت رايته على من لم يلازمه أو لم يحضر معه مشهدا، وعلى من كلّمه يسيرا أو ماشاه قليلا أو رآه على بعد أو في حال الطفولية، وإن كان شرف الصحبة حاصلا للجميع، ومن ليس [له] منهم سماع من النبي عليه السلام فحديثه مرسل من حيث الرواية، وهم مع ذلك معدودون في الصّحابة لما نالوا من شرف الرؤية.
فائدة:
يعرف كونه صحابيا بالتواتر أو الاستفاضة أو الشهرة أو بإخبار بعض الصحابة أو بعض ثقات التابعين أو بإخباره عن نفسه بأنّه صحابي إذا كانت دعواه تــدخل تحت الإمكان بأن لا يكون بعد مائة سنة من وفاته صلّى الله عليه وسلّم. واعلم أنّ الصّحابة كلهم عدول في حقّ رواية الحديث، وإن كان بعضهم غير عدل في أمر آخر. هذا كله خلاصة ما في شرح النخبة وشرحه وجامع الرموز والبرجندي ومجمع السلوك وغيره.

خرم

خرم: الخَرْمُ: مصدر قولك خَرَمَ الخَرَزَةَ يَخْرِمُها، بالكسر،

خَرْماً وخَرَّمَها فَتَخرَّمَتْ: فَصَمَها وما خَرَمْتُ منه شيئاً أَي ما نقصت

وما قطعت. والتَّخَرُّمُ والانْخِرامُ: التشقق. وانْخَرَمَ ثَقْبُه أَي

انشق، فإِذا لم ينشق فهو أَخْزَمُ، والأُنثى خَزْماءُ، وذلك الموضع منه

الخَرَمَةُ: الليث: خَرِمَ أَنفُه يَخْرَمُ خَرَماً، وهو قطع في

الوَتَرَةِ وفي الناشِرتَيْنِ أَو في طرف الأَرْنَبة لا يبلغ الجَدْعَ، والنعت

أَخْرَمُ وخَرْماءُ، وإِن أَصاب نحو ذلك في الشفة أَو في أَعلى قُوف الأُذن

فهو خَرْمٌ. وفي حديث زيد بن ثابت: في الخَرَماتِ الثلاثِ من الأَنف

الدِّيَة في كل واحدة منها ثلثها؛ قال ابن الأَثير:الخَرَماتُ جمع خَرَمَةٍ،

وهي بمنزلة الاسم من نعت الأَخْرَمِ، فكأَنه أَراد بالخَرَمات

المَخْرُومات، وهي الحُجُبُ الثلاثة: في الأَنف اثنان خارجان عن اليمين واليسار،

والثالث الوَتَرَةُ، يعني أَن الدِّيَة تتعلق بهذه الحجب الثلاثة.

وخَرِمَ الرجل خَرَماً فهو مَخْروم وهو أَخْرَمُ: تَخَرَّمَتْ وَتَرَةُ

أَنفه وقطعت وهي مابين مَنْخِرَيْه، وقد خَرَمه يَخْرِمه خَرْماً.

والخَرَمةُ: موضع الخَرْمِ من الأَنف، وقيل: الذي قطع طرف أَنفه لا يبلغ

الجَدْعَ. والخَوْرَمةُ: أَرنبة الإنسان.

ورجل أَخْرَمُ الأُذن كأَخربها: مثقوبها. والخَرماءُ من الآذان:

المُتَخَرِّمةُ. وعنز خَرْماءُ: شُقَّت أُذنها عرضاً. والأَخْرَمُ: المثقوب

الأُذن، والذي قُطِعَتْ وتَرَةُ أَنفه أَو طرفه شيئاً لا يبلغ الجَدْعَ، وقد

انْخَرَمَ ثَقْبُه. وفي الحديث: رأَيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم،

يخطب الناس على ناقة خَرْماء؛ أَصل الخَرْمِ الثقب والشق. وفي الحديث: أَن

النبي، صلى الله عليه وسلم، نهى أَن يُضَحَّى بالمُخَرَّمةِ الأُذنِ،

يعني المقطوعة الأُذن، قال ابن الأَثير: أَراد المقطوعة الأُذن تسمية للشيء

بأَصله، أَو لأَن المُخَرَّمةَ من أَبنية المبالغة كأَن فيها خُرُوماً

وشُقوقاً كثيرة. قال شمر: والخَرْمُ يكون في الأُذن والأنف جميعاً، وهو في

الأَنف أَن يُقْطَع مُقَدَّمُ مَنْخِرِ

الرجل وأَرْنَبَتِه بعد أَن يُقْطَعَ أَعلاها حتى ينفذ إِلى جوف الأَنف.

يقال رجل أَخْرَمُ بيِّن الخَرَمِ. والأَخْرَمُ: الغدير، وجمعه خُرْمٌ

لأَن بعضها يَنْخَرِمُ إِلى بعض؛ قال الشاعر:

يُرَجِّعُ بين خُرْمٍ مُفْرَطات،

صَوافٍ لم تُكَدِّرْها الدِّلاءُ

والأَخْرَمُ من الشِّعْرِ: ما كان في صدره وَتِدٌ مجموعُ الحركتينِ

فَخُرِمَ أَحدهما وطُرِحَ كقوله:

إِنَّ امْرأً قد عاش عِشرِينَ حِجَّةً،

إِلى مِثلها يَرْجو الخُلودَ، لجاهِلُ

(* قوله «عشرين حجة» كذا بالأصل، والذي في التهذيب والتكملة: تسعين؛

وقوله إلى مثلها، الذي في التكملة: إلى مائة، وقد صحح عليه).

كان تمامه: وإِنَّ امرأً؛ قال الزجاج: من عِلَلِ الطَّويل الخَرْمُ وهو

حذف فاء فَعُولُنْ وهو يسمى الثَّلْمَ، قال: وخَرْمُ فَعولُنْ بيته

أَثْلَمُ، وخَرْمُ مَفاعِيلن بيته أَعْضَبُ، ويسمى مُتَخَرِّماً ليُفْصَلَ بين

اسم مُنْخَرم مَفاعِيلن وبين مُنْخَرِمِ أَخْرَم؛ قال ابن سيده:

الخَرْمُ في العَروض ذهاب الفاء من فَعولن فيبقى عولُنْ، فينقل في التقطيع إِلى

فَعْلُنْ، قال: ولا يكون الخَرْمُ إِلا في أَول الجزء في البيت، وجمعه

أَبو إِسحق على خُرُوم، قال: فلا أَدري أَجَعَله اسماً ثم جمعه على ذلك أَم

هو تسمُّح منه. وإِذا أَصاب الرامي بسهمه القِرْطاسَ ولم يَثْقُبْه فقد

خَرَمَهُ. ويقال: أَصاب خَوْرَمَته أَي أَنفه. والخَرْمُ: أَنف الجبل.

والأَخْرمانِ: عظمانِ مُنْخَرِمانِ في طرف الحَنَك الأَعلى. وأَخْرَما

الكتفين: رؤوسهما من قِبَلِ العضدين مما يلي الوابِلة، وقيل: هما طرفا أَسفل

الكتفين اللذان اكتنفا كُعْبُرة الكتف، فالكُعْبُرَةُ بين الأَخْرَمَين،

وقيل: الأَخْرَمُ مُنْقَطَعُ العَيْرِ حيث يَنْجَدِعُ وهو طرفه؛ قال

أَوس بن حَجَرٍ يذكر فرساً يُدْعى قُرْزُلاً:

تالله لولا قُرْزُلٌ، إِذْ نَجا،

لكان مَثْوَى خَدِّكَ الأَخْرَما

أَي لقُتِلْتَ فسقط رأْسُكَ عن أَخْرَمِ كتفك. وأَخْرَمُ الكتف: طرف

عَيْره. التهذيب: أَخْرَمُ الكتف مَحَزٌّ في طرف عَيْرِها مما يلي

الصَّدَفة، والجمع الأَخارِمُ. وخُرْمُ الأَكَمَةِ ومَخْرِمُها:

مُنْقَطَعُها.ومَخْرِمُ الجبل والسَّيْل: أَنفه. والخَرْمُ: ما خَرَمَ سَيْلٌ أَو

طريقٌ في قُفّ أَو رأْس جبل، واسم ذلك الموضع إِذا اتسع مَخْرِمٌ كمَخْرِم

العَقَبةِ ومَخْرِم المَسِيلِ. والمَخْرِمُ، بكسر الراء: مُنْقَطَعُ أَنف

الجبل، والجمع المَخارِمُ، وهي أَفواه الفِجاجِ. والمَخارِمُ: الطُّرُق

في الغلظ؛ عن السُّكَّريّ، وقيل: الطُّرُقُ في الجبالِ وأَفواه الفِجاجِ؛

قال أَبو ذؤيب:

به رُجُماتٌ بَيْنَهُنَّ مَخارِمٌ

نُهُوجٌ، كَلَبَّات الهَجائِنِ، فِيحُ

وفي حديث الهجرة: مَرَّا بأَوْسٍ الأَسْلَمِيِّ فحملهما على جَمَلٍ وبعث

معهما دَليلاً وقال: اسْلُكْ بهما حيثُ تَعْلَمُ من مَخارِمِ الطُّرُق،

وهو جمع مَخْرِم، بكسر الراء، وهو الطريق في الجبل أَو الرمل، وقيل: هو

مُنْقَطَعُ أَنف الجبل؛ وقول أَبي كبير:

وإِذا رَمَيْتَ به الفِجاجَ رأَيْتَهُ

يَهْوِي مَخارِمَها هُوِيَّ الأَجْدَلِ

أَراد في مَخارِمِها فهو على هذا ظَرْفٌ كقولهم ذهبتُ الشأْمَ وعَسَلَ

الطريقَ الثَّعْلَبُ، وقيل: يَهْوِي هنا في معنى يَقْطَعُ، فإِذا كان هذا

فَمَخارِمَها مفعول صحيح. وما خَرَمَ الدليلُ عن الطَّريقِ أَي ما عدل.

ومَخارِمُ الليل: أَوائلُه؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

مَخارِمُ الليل لَهُنَّ بَهْرَجُ،

حِين ينامُ الوَرَعُ المُزَلَّجُ

قال: ويروى مَحارِمُ الليل أَي ما يَحْرُمُ سُلوكه على الجَبانِ

الهِدانِ، وهو مذكور في موضعه. ويَمِينٌ ذات مَخارِمَ أَي ذاتُ مَخارِجَ. ويقال:

لا خَيرَ في يَمِينٍ لا مَخارِمَ لها أَي لا مَخارِجَ، مأْخوذ من

المَخْرِمِ وهو الثَّنِيَّةُ بين الجبلين. وقال أَبو زيد: هذه يَمينٌ قد

طَلَعَتْ في المَخارِمِ، وهي اليمين التي تَجْعَلُ لصاحبها مَخْرَجاً.

والخَوْرَمةُ: أَرْنَبةُ الإِنسانِ. ابن سيده: الخَوْرَمَةُ مُقَدَّمُ

الأَنف، وقيل: هي ما بين المَنْخِرَيْنِ. والخَوْرَمُ: صُخور لها خُرُوقٌ،

واحدتها خَوْرَمَةٌ. والخَوْرَمُ: صخرة فيها خُروق. والخَرْمُ: أَنف

الجبل، وجمعه خُرُومٌ، ومنه اشتقاق المَخْرِم. وضَرْعٌ فيه تَخريمٌ

وتَشْريمٌ إِذا وقع فيه حُزُوزٌ.

واخْتُرِمَ فلانٌ عَنَّا: مات وذهب. واخْتَرَمَتْهُ المَنِيَّةُ من بين

أَصحابه: أَخَذَتْهُ من بينهم. واخْتَرَمَهُم الدهرُ وتَخَرَّمَهُم أَي

اقتطعهم واستأْصلهم. ويقال: خَرَمَتْهُ الخَوارِمُ إِذا مات، كما يقال

شَعَبَتْهُ شَعُوبٌ. وفي الحديث: يريد أَن يَنْخَرِمَ ذلك القَرْنُ؛

القَرْنُ: أَهلُ كلِّ زمانٍ، وانْخِرامُهُ: ذهابُهُ وانقضاؤه. وفي حديث ابن

الحنفية: كِدْتُ أَن أَكون السوادَ المُخْتَرَمَ، من اخْتَرَمَهُم الدهرُ

وتَخَرَّمهم استأْصلهم.

والخَرْماءُ: رابِيةٌ تَنْهَبِطُ في وَهْدَةٍ، وهو الأَخرمُ أَيضاً.

وأَكَمَةٌ خَرْماءُ: لها جانب لا يمكن منه الصُّعودُ.

وريح خارِمٌ: باردة؛ كذا حكاه أَبو عبيد بالراء، ورواه كراع خازِمٌ،

بالزاي، قال: كأَنها تَخْزِِمُ الأَطْراف أَي تنظمها، وسيأْتي ذكره.

والخُرَّمُ: نباتُ الشَّجرِ؛ عن كراع. وعيش خُرَّمٌ: ناعِمٌ، وقيل: هو

فارسي معرب؛ قال أَبو نُخَيْلة في صفة الإِبل:

قاظَتْ من الخُرْمِ بقَيْظٍ خُرَّمِ

أَراد بقَيْظٍ ناعم كثير الخَيْرِ؛ ومنه يقال: كان عَيْشُنا بها

خُرَّماً؛ قاله ابن الأَعرابي. والخُرْمُ وكاظِمَة

(* قوله «والخرم وكاظمة إلخ»

كذا بالأصل ومثله في التكملة، والذي في ياقوت: والخرم في كاظمة إلخ):

جُبَيْلاتٌ وأُنوفُ جبالٍ؛ وأَما قول جرير:

إِنَّ الكَنِيسة كانَ هَدْمُ بنائها

نَصْراً، وكان هَزيمةً للأَخْرَمِ

فإِنَّ الأَخْرَمَ اسمُ مَلك من مُلوك الرُّوم. والخَريمُ: الماجِنُ.

والخارِمُ: التارِكُ. والخارِمُ: المُفْسِدُ. والخارِمُ: الرِّيحُ

الباردةُ.

وفي حديث سَعْدٍ: لما شكاه أَهل الكوفة إِلى عُمَرَ في صلاته قال ما

خَرَمتُ من صلاة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، شيئاً أَي ما تركْتُ؛ ومنه

الحديث: لم أَخْرِمْ منه حَرْفاً أَي لم أَدَعْ.

والخُرّامُ: الأَحداث المُتَخَرِّمونَ في المعاصي.

وجاء يَتَخَرَّمُ زَنْدُه أَي يَرْكبُنا بالظلم والحُمْق؛ عن ابن

الأَعرابي، قال: وقال ابن قنان لرجل وهو يَتَوَعَّدُهُ: والله لئن انْتَحَيْتُ

عليك فإِني أَراك يَتَخَرَّمُ زَنْدُك، وذلك أَن الزَّنْدَ إِذا

تَخَرَّمَ لم يُورِ القادِحُ به ناراً، وإِنما أَراد أَنه لا خَيْرَ فيه كما أَنه

لا خير في الزَّنْدِ المُتَخَرِّم. وتَخَرَّمَ زَنْدُ فلان أَي سكن

غضبُه. وتَخَرَّمَ أَي دانَ بدينِ الخُرَّمِيَّة، وهم أَصحاب التَّناسُخِ

والإِباحةِ.

أَبو خيرة: الخَرْوَمانةُ بقلةٌ خبيثةُ الرِّيحِ تنبُتُ في العَطَنِ

(*

قوله «تنبت في العطن» هكذا في الأصل ويؤيده ما في مادة ش ق ذ من الأصل

والمحكم من التعبير بالإعطان وصوبه شارح القاموس وخطأ ما فيه وهو تنبت في

القطن ولكن الذي في التهذيب والتكملة هنا مثل ما في القاموس)، وأَنشد:

إِلى بيت شِقْذانٍ، كأَنَّ سِبالَهُ

ولِحْيَتَهُ في خَرْوَمانٍ منوِّرِ

وفي الحديث ذِكْرُ خُرَيْمٍ، هو مصغر ثَنِيَّةٌ بين المدينة

والرَّوْحاء، كان عليها طريق رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مُنْصَرَفَهُ من

بَدْرٍ.ومَخْرَمَةُ، بالفتح، ومُخَرَّمٌ وخُرَيْمٌ: أَسماء. وخُرْمانُ وأُم

خُرْمانَ

(* قوله «وأم خرمان» بضم فسكون كما في ياقوت والتكملة): موضعان.

والخَرْماءُ: عَيْنٌ بالصَّفْراء كانت لِحَكيم بن نَضْلَةَ الغِفارِيِّ ثم

اشْتُرِيَتْ من وَلَدِهِ. والخَرْماءُ: فَرَسٌ لِبَني أَبي رَبيعةَ.

والخُرَّمانُ: نبْتٌ.

والخُرْمانُ، بالضم: الكذِبْ؛ يقال: جاء فلان بالخُرْمانِ أَي بالكذب.

ابن السكيت: يقال ما نَبَسْتُ فيه بخَرْماءَ، يعني به الكذب.

(خرم) : الرُّغْوةُ الخَرْماءُ: التي تَرتْفِعُ فوق الإِناءِ نَخاريبُ.
الخرم: هو حذف الميم من: مفاعيلن ليبقى: فاعيلن، فينقل إلى: مفعولن، ويسمى: أخرم.
خ ر م : خَرَمْتُ الشَّيْءَ خَرْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا ثَقَبْتَهُ وَالْخُرْمُ بِالضَّمِّ مَوْضِعُ الثُّقْبِ وَخَرَمْتُهُ قَطَعْتُهُ فَانْخَرَمَ وَمِنْهُ قِيلَ اخْتَرَمَهُمْ الدَّهْرُ إذَا أَهْلَكَهُمْ بِجَوَائِحِهِ. 
خ ر م: (خَرَمَ) الْخَرَزَ أَثْآهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَمَا خَرَمَ مِنْهُ شَيْئًا أَيْ مَا نَقَصَ وَمَا قَطَعَ. وَ (الْأَخْرَمُ) الَّذِي قُطِعَتْ وَتِرَةُ أَنْفِهِ أَوْ طَرَفُ أَنْفِهِ قَطْعًا لَا يَبْلُغُ الْجَدْعَ. وَالْأَخْرَمُ أَيْضًا الْمَثْقُوبُ الْأُذُنِ وَقَدِ (انْخَرَمَ) ثُقْبُهُ أَيِ انْشَقَّ، فَإِذَا لَمْ يَنْشَقَّ فَهُوَ أَخْزَمُ وَبَابُهُمَا طَرِبَ. وَ (اخْتَرَمَهُمُ) الدَّهْرُ وَ (تَخَرَّمَهُمُ) أَيِ اقْتَطَعَهُمْ وَاسْتَأْصَلَهُمْ. وَتَخَرَّمَ أَيْضًا دَانَ بَدِينِ (الْخَرَّمِيَّةِ) وَهُمْ أَصْحَابُ التَّنَاسُخِ وَالْإِبَاحَةِ. 
خرم
الخَرْمُ: قَطْعُ الأنْفِ، والنَعْت أخْرَمُ وخَرْماء.
والخَوْرَمَةُ: الأرْنَبَة. وصَخْرَةٌ فيها خُرُوْقٌ.
والخَرْمُ - أيضاً -: ما خَرَمَ سَيْلٌ أو طَرِيقٌ في قُف أو رآْس جَبَل. والمَوْضِعُ مَخْرِمٌ. ويقولون: هذه يَمِيْنٌ طَلَعَتْ في المَخَارِم وهي التي تَجْعَل لصاحبها منها مَخْرَجاً.
والخَرْمُ: أنْفُ الجَبَل، وجَمْعُه خُرُومٌ.
وأخْرَمُ الكَتِفِ: مَحَزٌّ في طَرَفِ عَيْرِها، والجميع أخارِمُ.
والأخْرَمَانِ: عَظْمانِ في الحَنَك.
والأخْرَمُ من الشَعْر مَعْروفٌ.
ورَجُلٌ أخْرَمُ الرأيَ: ضَعِيْفُه.
واخْتَرَمَتْه المَنِيًةُ: أخَذَتْه، فاخْتُرِمَ.
وذَهَبَ دَليلاً فما خَرَمَ عن الطَّرِيق: أي ما حادَ عنه.
وعَيْشٌ خُرمٌ: أي ناعِم، كَلِمَةٌ عَرَبية.
والخُرَّمَةُ والخُرَّمُ: نَبْتٌ كاللُوبِيَاء.
والخَرْوَمَانُ: اسْم شَجَرٍ. وقيل: ما اسْوَدَّ من الشَّعِير وفَسَدَ من السنْبُل.
(خرم) - في الحديث: "اسْلُك بِهِما مَخارِمَ الطُّرُق"  المَخارِم: جمع مَخْرَم، وهو الطَّرِيق في الجَبَل أو الرَّمل.
- في حديث زَيد بن ثابت، رضي الله عنه، "في الخَرَمات الثَّلاثِ من الأنفِ الدِّيَةُ، في كل واحدة منها ثُلُثها" .
الخَرَمات جمع الخَرَمة، وهي بِمَنْزِلة الاسْمِ من نعت الأَخْرم.
قال الأصمعيّ: الخَرَم في الأنف. أن تنشَقّ الوَتَرة التي بين المَنْخَرين، أو ينخَرِمَ الأَنفُ من عَرضِه، فكأنه أَرادَ بالخَرَمات: المَخْرُومات، وهي الحُجُب الثَّلَاثَة: اثْنَان خارِجَان عن اليَمِين واليَسَار، والثَّالِثُ الوَتَرة. وهو مَعنَى الحديث الآخر: "في الأنفِ إذا استُوعِب جَدْعًا الدِّيَةُ".
يعنى أنَّ الدِّية تتعلَّق بهذه الحُجُب الثَّلاثَةِ دون غَيرِها.
والخَوْرمَة: الأَرنَبَة.
[خرم] الخَرْمُ: أنفُ الجبل. والخَرْمُ مصدر قولك: خَرَمْتُ الخَرَزً أَخْرِمُهُ بالكسر، إذا أَثْأَيْتَهُ. وما خَرَمْتُ منه شيئاً، أي ما نَقَصْت وما قطعت. وما خرم الدليل عن الطريق، أي ما عَدَلَ. ورجلٌ أَخْرَمُ بيِّن الخَرَمِ، وهو الذي قُطِعَتْ وَتَرَةُ أنفه أو طرفُ أنفه، لا يبلغُ الجَدْع. والأخرَمُ أيضاً: المثقوب الأُذْنِ. وقد انْخَرم ثَقْبه، أي انشقَّ. فإذا لم ينشقَّ فهو أَخْرَمُ، وذلك الموضع منه الخَرَمَةُ. وأَخْرَمُ الكَتِفِ: طَرَفُ عَيْرِه. والمَخْرِمُ، بكسر الراء: منقطَع أنفِ الجبل، والجمع المَخارِمُ، وهي أفواه الفِجاج. وعينٌ ذات مخارم، أي ذات مخارج. ومخرمة، بالفتح: اسم رجل. واخترمهم الدهرُ وتَخَرَّمَهُمْ، أي اقتطعهم واستأصلهم. وتَخَرَّمَ زَبَدُ فلانٍ، أي سكنَ غضبُه. وتخرَّمَ، أي دانَ بِدينِ الخَرَّمِيَّةِ، وهم أصحابُ التناسخ والإباحة. والخُرْمانُ بالضم: الكذِبُ. يقال: جاء فلانٌ بالخُرْمانِ. والخَوْرَمُ: صخرة فيها خروق. والخورمة: أرنبة الانسان:
خ ر م

خرم الشيء: خرقه. وخرم الخرز: أثآه. هو مخروم الشفة والأنف. ورجل أخرم: مخروم وترة الأنف. واخترمهم الدهر وتخرمهم. قال أبو ذؤيب:

سبقوا هوى وأعنقوا لهواهم ... فتخرموا ولكل جنب مصرع

وطلع مخرم الجبل وهو أنفه. وهو طلاع المخارم. وعيش خرم: ناعم. وعن بعض العرب: كان أخي معها بعيش خرم، فقيل له ما الخرم، فقال العيش الرغد. وقال:

فخص بها أوطان خود غريرة ... منعمة لاقت من العيش خرماً

لها قدم مخصورة غير شثنة ... وكعب تراه وارى الحجم أدرما

سنام وار: سمين. وتخرم فلان: ذهب مذهب الخرمية.

ومن المجاز: تخرم أنف فلان: سكن غضبه. وذهب فلان دليلاً فما خرم عن الطريق، إذا لم يعدل عنه. وخرمته الخوارم، إذا مات. وهذ السورة هذاً ما خرم منها حرفاً. ورجل أخرم الرأي: ضعيفه. ويمين ذات مخارم، ولا خير في يمين لا مخارم لها وهي المخارج، وهذه يمين طلعت في المخارم إذا كانت لها مخارج. قال:

ولا خير في مال بغير رزية ... ولا في يمين غير ذات مخارم
خرم: خَرَم: حَزَّ، فرض (بوشر). وخَرَم عند الأطباء: قطع ما بين الناسور والشرج، ففي معجم المنصوري: هو أن يقطع ما بين الناصور والشرج ليتمكن من علاجه.
وخَرَم: نقص (معجم اللطائف).
وخرم: تغاير، تفاوت، تباين (معجم اللطائف).
خرم في وعده: أخلف وعده (محيط المحيط).
وهذا الأمر لا يخرم: لا يتغير (محيط المحيط).
خَرَّم (بالتشديد): ثقب ثقوباً صغاراً (بوشر).
وخرَّم: نقر، جوف، حفر (بوشر).
وخرَّم: ثقَّب (معجم الادريسي).
وخرَّم: نحت، نقر (معجم الادريسي، فوك).
وخرَّم: شبَّك، صنع شباكاً (نفس المصدر).
وخرَّم: خطط، نقش خطوطاً (نفس المصدر).
أردان مَخَرَّمة (المقدمة 2: 296) وقد ترجمها دي سلان بما معناه، أردان كتابه متجعدة وبالية. وربما كان الصواب أن نقرأ مخرَّمة.
مخرومة. انظرها في مادة خرم.
أخرم: خرم، ثقب (معجم أبو الفداء).
وأخرم: من مصطلح البحرية، ففي البكري (ص113): وإذا أخرمت المراكب من اشبرتال بالريح الشرقية لم يكن لها بد من البحر المحيط. وقد ترجمها دي سلان بما معناه، وإذا اندفعت المراكب في عرض البحر. غير أن ضبط الحروف غير أكيد.
وفي الادريسي (كلم1، فصل6) في كلامه عن جزيرة مهجورة: وربما سقط إلى هذه الجزيرة من أخرم إليها من بلاد اليمن أو من مراكب القلزم أو من مراكب الحبشة فيستغيثون بها (في نسخة ج أخرم، وفي نسخة ب أحرم، وفي نسخة أأحرم).
تخّرم: نحت، نقش (فوك).
انخرم. انخرمت الكتب بالمعنى الذي ذكره لين. ففي حيان - بسام (1: 173ر): وكان من جهلة المأثور إن قال يومئذ للذين يحملونه إلى باديس الله الله في حمولي قولوا لأبي مناد يا ديس بالحفاظ عليها لا تخرم فإن فيها قطعة دفاتير لا كفاء، لها (هكذا قراءة هذه العبارة التي تحرفت في المخطوطة.
وانخرم منه: ابتعد عنه (ألف ليلة 1: 681).
انخرام العقل: اختلال العقل (بوشر).
اخترم، الأوراق المخترمة الحواشي أي الأوراق التي تآكلت حواشيها من القدم.
خرم (؟) الخَرم أي التأثيرات المرضية الوبائية في القطر (بلسييه ص33).
خُرَّم: هو حسب قول الرازي أسطر أطيقوس. وهو حسب قول غيره لخنيتس. وإذا صدقنا الادريسي فهو نبات لم يذكره ديسقوريدوس ولا جالينوس.
(ابن البيطار 1: 362). وقد خلط سونثيمر هذه المادة بالتي سبقتها.
وخَرَّم (فارسية) = انقراقون (ابن البيطار 1: 92) وهذا في مخطوطة سد، وفي مخطوطة أسل: حرم. وفي مخطوطة ب: حزم. خُرَّامة (عامية خرابة): ثقب في الصخر مستدير تربط إليه الدابة (محيط المحيط) وهو يرى أن لفظة خرم، وهي ثقب الابرة. عامية خرب.
خارمي: التين الخارمي: نوع من التين الأسود وهو كبير الحجم، رقيق القشارة (البكري ص41).
تخريم: ثقب، فتحة (بوشر).
وتخريم: نحت، نقش (الكالا).
وتخريم: خط منقوش على ساق العمود، تضليع العمود، ضلع عمودي (بوشر).
وتخريم: حافة الثوب، هدب الثوب (الكالا).
تخريمة: شبيك، دانتلا (بوشر، برجرن).
وتخريمة: نحت، نقش (الكالا).
مَخْرِم: هوة شديدة العمق (عباد 2: 7).
مُخَّرم: بلاط فسيفساء: (الكالا).
ومُخَّرم: شباك [شعرية]، صفيحة مثقبة، مغلق شباك، مصراع براني لشباك، قفص (بوشر).
مُخَّرِم: نحات، نقاش (الكالا).
مَخْرُوم: سهل، بسيط (المعجم اللاتيني العربي).
خرم
خرَمَ يَخرِم، خَرْمًا، فهو خارِم، والمفعول مَخْروم
• خرَم الشَّيءَ: ثقبه، شقَّه، قطعه "خرَم الثَّوبَ/ الجدارَ/ أُذُنَه" ° جيبه مخروم.
• خرَم الحديثَ: أنقص منه وأسقط بعضه "ما خرَم من الحديث حرفًا".
• خرَم الشَّاعِرُ البيتَ: (عر) حذف الفاء من (فَعُولُن) أو الميم من (مفاعلتن) أو (مفاعيلن). 

اخترمَ يخترم، اخترامًا، فهو مُخترِم، والمفعول مُخترَم
• اخترم الموتُ القومَ: استأصلهم، أهلكهم وأفناهم "يخترم الدهرُ الخلائق كلّهم- اخترم الوباءُ القومَ" ° اخترمته المنيّة: أخذته- اخترمه المرضُ: هزّله. 

انخرمَ ينخرم، انخرامًا، فهو منخرِم
• انخرمَ الشَّيءُ: مُطاوع خرَمَ: انشقَّ، انقطع "انخرم أنفُه- انخرمتِ الأوراقُ".
• انخرم العامُ: ذهب وانقضى "انخرم الوقتُ" ° انخرم عقلُه: اختلّ. 

تخرَّمَ يتخرّم، تخرُّمًا، فهو متخرِّم، والمفعول مُتخرَّم (للمتعدِّي)
• تخرَّمَ الثَّوبُ: مُطاوع خرَّمَ: تشقّق، تمزَّق.
• تخرَّم الوباءُ القومَ: اخترمَهم، أفناهم، استأصلهم "تخرَّمهم الطّاعونُ". 

خرَّمَ يخرِّم، تخريمًا، فهو مخرِّم، والمفعول مخرَّم
• خرَّم الشَّيءَ: شقَّه، ثَقَّبه "خرَّم البطاقات- خرَّم الشّرارُ ثوبَه- نَهَى النّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّم أَنْ يُضحَّى بالمُخَرَّمةِ الأُذُنِ [حديث]: أَيْ: بِمَقْطُوعَةِ الأُذُنِ" ° آلة تخريم: آلة لثقب الورق على مسافات معيّنة لوضعه في السجلات. 

أخرمُ [مفرد]: ج خُرْم، مؤ خَرْماءُ، ج مؤ خرماوات وخُرْم:
1 - من شُقَّت وترةُ أنفه أو انشقّت أذنُه، مثقوب الأذن.
2 - ضعيف الرَّأي "لا تستشره فإنّه أخرمُ الرّأي". 

خَرَّامة [مفرد]: ج خَرّامات:
1 - اسم آلة من خرَمَ.
2 - آلة معدنيَّة لثقب الورق ونحوِه على مسافات معيّنة لوضعه في السِّجلاَّت "ثقب الورقَ بالخَرّامة". 

خَرْم [مفرد]: ج خُرُوم (لغير المصدر):
1 - مصدر خرَمَ.
2 - أنف الجبل، أي ما خرج منه.
3 - (عر) حذف الفاء من (فعولن)، أو الميم من (مفاعلتن) أو (مفاعيلن). 

خُرْم [مفرد]: ج خُرُوم: موضع الثَّقْب "خُرْم الإبرة- نظر من خُرْم الباب". 

مِخْرَمَة [مفرد]: ج مَخارمُ:
1 - اسم آلة من خرَمَ.
2 - خرَّامة، آلة معدنيَّة لثقب الورق ونحوه على مسافات معيَّنة لوضعه في السِّجلاَّت. 
الْخَاء وَالرَّاء وَالْمِيم

خَرَم الخَرَزَة يَخْرِمها خَرْما، وخَرَّمها فتخرمت: فَصَمها.

والتَّخرم، والانْخرام: التشقُّق.

وخَرِم الرجلُ خرما، وَهُوَ اخرم: تَخرّمت وتَرةُ انفه، وَهِي مَا بَين مَنْخريه.

وَقد خَرَمه يَخْرِمه خَرْما.

والخَرَمةُ: موضعُ الخَرْم من الأَنف.

ورجلٌ أخرم الْأذن، كأخْرَبها.

والخَرْماءُ من الآذان: المُتخرِّمة.

وعَنْزٌ خَرْمَاءُ: شُقّت أذُنها عَرضاً.

والخَرْم فِي العَروض: ذهابُ الْفَاء من " فعولن " فَيبقى " عولن "، فينقل فِي التقطيع إِلَى " فَعْلن "، وَلَا يكون الخَرم إِلَّا فِي أول الْجُزْء فِي الْبَيْت.

وَجمعه أَبُو إِسْحَاق على " خُروم "، فَلَا ادري اجْعَلْهُ اسْما ثمَّ جَمعه على ذَلِك، أم هُوَ تسُّمح مِنْهُ.

والاخرمان: عظمان مُنْخرمان فِي طَرف الحَنَك الْأَعْلَى.

وأخْرَما الكَتفين: رُؤوسهما من قِبل العَضُدين مِمَّا يَلِي الوابِلة.

وَقيل: هما طَرفا اسفل الكَتِفْين اللَّذَان اكْتنفا كُعْبُرة الكَتف، فالكُعْبُرة بَين الاخرمين.

وَقيل: الاخرم: مُنْقطع العَيْر حَيْثُ يَنجدع، قَالَ أَوْس بن حَجر، يذكر فرسا يدعى قُرْزُلا:

تالله لَوْلَا قُرْزلٌ إِذْ نَجا لَكَانَ مَثْوى خَدِّك الأخْرما

أَي: لقُتِلت فسَقط رأسُك عَن اخرم كَتفك.

وخُرْمُ الأَكمة، ومَخْرَمُها، مُنْقطعها.

ومَخْرم الجَبل والسّيل: انفه.

والمَخارم: الطرقُ فِي الغِلظ، عَن السُّكّريّ، قَالَ أَبُو ذُؤيب: بِهِ رُجماتٌ بَينهنّ مَخارمٌ نُهُوجٌ كَلِّبَاتِ الهَجائن فيحُ

وَقَول أبي كَبِير:

وَإِذا رَميتَ بِهِ الفِجاجَ رأيتَه يَهْوِي مخارِمَها هُوِى الأَجدلِ

أَرَادَ: فِي مخارمها، فَهُوَ على هَذَا ظَرف، كَقَوْلِهِم ذَهبتُ الشَّام، وعَسَلَ الطريقَ الثَّعلبُ.

وَقيل: " يهوي " هُنَا، فِي معنى: يَقطع، فَإِذا كَانَ هَذَا، فمخارمها، مفعول صَحِيح.

ومَخارمُ اللَّيْل: اوائلهُ، انشد ابْن الْأَعرَابِي:

مَخارمُ اللَّيْل لَهُنَّ بَهرجُ حِين ينَام الوَرَعُ المُزَلَّجُ

قَالَ: ويُروى: مَحارم اللَّيْل، أَي: مَا يَحْرُم سلوكُه على الجَبان الهِدَان، وَقد تقدّم.

والخَوْرمُ: صُخور لَهَا خُروق، واحدتها: خُوْرمة.

والخَرْم: أنْفُ الْجَبَل، وَجمعه: خُروم.

وأخْتُرم فلانٌ عَنَّا: مَاتَ وذَهب.

واخترمتْه المَنيةُ: أَخَذته.

وأكمة خَرْماء: لَهَا جانبٌ لَا يُمكن مِنْهُ الصُّعود.

وريح خارمٌ: بَارِدَة، كَذَا حَكاه أَبُو عُبَيد بالراء، وَرَوَاهُ كرَاع " خازم "، بالزاي، قَالَ: كَأَنَّهَا تَخزم الاطراف، أَي: تنظمها، وَقد تقدّمت فِي الزَّاي.

والخُرَّمُ: نباتُ الشّجر، عَن كُراع.

وعيشٌ خُرَّم: ناعمٌ.

وَقيل: هُوَ فَارسي مُعَّرب، قَالَ أَبُو نُخيلة: قاظَتْ من الخُرْم بَعْيشٍ خُرَّم وَجَاء يتخَّرم زَنْدُه، أَي: يركُبنا بالظُّلم والحُمق، عَن ابْن الاعرابي، قَالَ: وَقَالَ ابْن قنان لرجل، وَهُوَ يتوعده: وَالله لَئِن انتحيت عَلَيْك فَإِنِّي اراك يتخرم زندك، وَذَلِكَ أَن الزند إِذا تخّرم لم يور القادح بِهِ نَارا، وَإِنَّمَا أَرَادَ أَنه لَا خير فِيهِ، كَمَا أَنه لَا خَير فِي الزَّند المُتخرم.

ومَخْرمة، ومُخَرَّم، وخُريم: أَسمَاء.

وخُرمان، وَأم خُرْمان: موضعان.

والخَرْماء: عَين بالصْفراء كَانَت لحَكيم بن نَضلة الغِفاري، ثمَّ اشْتريت من وَلَده.

والخرماء: فرسٌ لبني أبي رَبيعة.

والخُرمَّاء نَبت.

خرم

1 خَرَمَهُ, aor. ـِ inf.n. خَرْمٌ, He perforated, or pierced, it; namely, a thing. (Msb.) [And so خَزَمَهُ. (Mgh in art. خزم.)] b2: And He cut it, or cut it off. (Msb.) You say, مَا خَرَمْتُ مِنْهُ شَيْئًا I did not diminish, and did not cut off, from it, or him, anything. (S.) And مَا خَرَمَ مِنَ الحَدِيثِ حَرْفًا He did not diminish [from the narrative, or tradition, a letter, or a word]. (TA.) and خَرَمَ فُلَانًا, (K,) aor. and inf. n. as above, (TA,) He slit the partition between the nostrils of such a one: (K:) or خَرْمٌ signifies the mutilating (قَطْع) of the nose: (JK:) or mutilation (قَطْع) in the partition between the nostrils and in the نَاشِرَتَانِ [or two alœ], or in the extremity of the أَرْنَبَة [or lobule of the nose]; not amounting to what is termed جَدْعٌ; (Lth, TA;) and the epithet is ↓ أَخْرَمُ, fem. خَرْمَآءُ: (Lth, JK, TA:) and the like in the lip; or in the upper part of the فُوق [app. meaning the front edge of the lobe, which at its termination above forms a crena,] of the ear: (Lth, TA: [see أَخْرَمُ, as relating to the ear:]) accord. to Sh, it is both in the nose and in the ear; but in the nose, it is the mutilation (قطع) of the fore part of the nostril of a man, and the أَرْنَبَة [or lobule of the nose], after the mutilation of the upper part of this, so as to reach the interior of the nose; and the epithet applied to the man is ↓ أَخْرَمُ. (TA.) And خَرَمَهُ, inf. n. as above, also signifies He hit, or hurt, his خَوْرَمَة [q. v.]. (TA.) You say also, خَرَمَ الخُرْزَةَ, (K, TA, in the CK [erroneously] الخَرَزَةَ,) aor. as above, (K,) and so the inf. n.; (TA;) and ↓ خرّمها, (K,) inf.n. تَخْرِيمٌ; (TA;) He cracked, or tore without separating, the suture, or seam, of a skin; syn. فَصَمَهَا: (K, TA, in the CK قَصَمَها:) or خَرَمْتُ الخَرْزَ, aor. and inf. n. as above, i. q. أَثْأَيْتُهُ [meaning I spoiled the sewing of the skin, or hide; as when one uses a thick instrument for sewing or perforating, and a thin thong; or as when one rends two stitch-holes into one]. (S.) [And خَرَمَهُ سَيْلٌ app. A torrent cut into it, or trenched it; namely, the ground, or the side of a mountain: see خَرْمٌ.] And ↓ خَرَمَتْهُ خَوَارِمُ [lit. Cutting-off events cut him off]; meaning (assumed tropical:) he died: like as one says, شَعَبَتْهُ شَعُوبُ. (TA. [See also 8.]) b3: خَرَمَ القِرْطَاسَ He hit the target with his arrow without perforating it. (TA.) b4: مَا خَرَمَ عَنِ الطَّرِيقِ He (a guide) did not turn aside from the way. (JK, S.) A2: خَرِمَ, (S, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. خَرَمٌ, (S,) said of a man, (S, K,) He had the partition between his nostrils cut, or mutilated: or the extremity of his nose, but not to the extent denoted by the term جَدْعٌ: the epithet applied to the man in this case is ↓ أَخْرَمُ: (S:) or he had the partition between his nostrils slit; i. e. وَتَرَتُهُ ↓ تَخَرَّمَتْ. (K.) A3: خَرُمَ, aor. ـُ He cared not for what he did nor for what was said to him. (K.) 2 خَرَّمَ see 1. b2: [Hence,] ضَرْعٌ فِيهِ تَخْرِيمٌ An udder in which are incisions [or crackings of the skin]; and so فيه تَشْرِيمٌ. (TA.) 5 تخرّمت وَتَرَتُهُ: see 1, last sentence but one.

تخرّمت الخُرْزَةُ (K, TA, in the CK [erroneously]

خَرَمَهَا,) The suture, or seam, of a skin cracked, or became torn without separating; quasi-pass. of خَرَمَهَا [q. v.]. (K, TA.) ↓ انخرم [in like manner] signifies It became slit; said of the bore of the ear. (S.) And you say also, تخرّم الزَّنْدُ [The wooden instrument for producing fire cracked, or split]. (TA.) Hence the phrase, أَرَاكَ يَتَخَرَّمُ زَنْدُكَ, mentioned by IAar, meaning (assumed tropical:) I see thee to have no good in thee: for when the زند cracks, or splits, (إِذَا تَخَرَّمَ,) one cannot produce fire by mean of it, and there is no good in it. (TA.) [Hence likewise,] تخرّم زَنْدُهُ means also (tropical:) His anger became appeased: [or,] accord. to the S, تخرّم زَبَدُهُ has this meaning: and accord. to the A, تخرّم أَنْفُهُ has the same meaning. (TA.) Accord. to IAar, (TA,) جَآءَنَا فُلَانٌ يَتَخَرَّمُ زَبَدُهُ means (tropical:) Such a one came to us doing to us that which was wrongful, or injurious, and foolish, or stupid. (K, * TA.) A2: See also 8, in two places.

A3: تخرّم also signifies He followed, or adopted, the religion of the خُرَّمِيَّة. (S, K, TA: in the CK, the مَخْرِمِيَّة.) 7 انخرم It became cut, or cut off. (Msb.) See also 5. Said of a writing, or book, it means It became deficient; part of it went. (TA.) And said of a generation, It went away; came to an end. (TA.) See also أَخْرَمُ.8 اِخْتَرَمَهُمُ الدَّهْرُ Time, or fortune, cut them off; and extirpated them; as also ↓ تَخَرَّمَهُمْ: (S:) or destroyed them by its calamities. (Msb.) And اِخْتَرَمَتْهُمُ المَنِيَّةُ and ↓ تَخَرَّمَتْهُمْ Death, or the decree of death, cut them off; and extirpated them. (K.) And اِخَْرَمَتْهُ المَنِيَّةُ Death, or the decree of death, [cut him off, or] took him away, (JK, K, TA,) مِنْ بَيْنِ أَصْحَابِهِ [from amidst his companions. (TA. [A phrase similar to خَرَمَتْهُ خَوَارِمُ: see 1.]) And اُخْتُرِمَ عَنَّا (JK, * K,) [He was cut off from us by death;] he was taken away [from us by death]; (JK;) he died, (K, TA,) and went away [from us]. (TA.) Accord. to some, اِخْتِرامٌ [as an inf. n. of اُخْتُرِمَ] signifies The dying suddenly. (Har p. 123.) خَرْمٌ A prominence, or projecting part, of a mountain: (JK, S, K:) pl. خُرُومٌ. (JK.) and A bed trenched by a torrent (مَا خَرَمَ سَيْلٌ [see 1]): (JK:) so some say: (TA:) or a road in a [tract of high ground such as is termed]

قُفّ; or on the summit of a mountain. (JK, TA.) [See also مَخْرِمٌ.]

خُرْمٌ The place of the bore, or perforation, of a thing. (Msb.) The eye of a needle. (TA.) b2: See also مَخْرِمٌ.

خَرَمَةٌ The place of perforation of the ear: (S:) or the place of slitting, of the nose, in the partition between the nostrils [and in either of the alœ, as appears from what here follows]. (K.) It is said in a trad., فِى الخَرَمَاتِ الثَّلَاثِ مِنَ الأَنْف الدِّيَةُ, by الخرمات being app. meant

↓ المَخْرُومَات, i. e. [In the case of the mutilation of] the two alœ and the partition between the nostrils [the blood-wit, or fine for homicide, shall be paid]. (TA.) خُرْمَانٌ A lie, or falsehood. (S, K.) One says, جَآءَ فُلَانٌ بِالخُرْمَانِ (S, TA) i. e. [Such a one uttered] that which was a lie. (TA.) خَرِيمٌ One who cares not for what he does nor for what is said to him. (K.) الخُرَّمِيَّةُ The sect who held the doctrine of the transmigration of the soul, and allowed general license: (S, K, TA:) they were in the time of El-Moatasim: their sheykh, Bábak [El-Khurramee, i. e. of Khurram, in Persia], was then slain, and they scattered themselves in the countries; and there remains of them a remnant in the mountains of Syria. (TA.) خُرَّامٌ [a pl. of which the sing. is not mentioned,] Young men (TA) such as follow the licentious ways of the خُرَّمِيَّة [so I render ↓ مُتَخَرِّمُونَ] in acts of disobedience. (K, TA.) [See what next follows.]

خَارِمٌ [act. part. n. of خَرَمَ: fem. with ة; and pl. of the latter خَوَارِمُ]. One says, خَرَمَتْهُ خَوَارِمُ [explained above]: see 1. (TA.) b2: Corrupting; acting corruptly; doing evil, or mischief. (K.) [See خُرَّامٌ, which is probably a pl. thereof.] b3: Neglecting; or leaving undone [what ought to be done]. (K.) A2: Cold, as an epithet (K.) b2: A cold wind: (K:) so accord. to A'Obeyd: but accord. to Kr, [خَازِمٌ,] with زاى. (TA.) خَوْرَمٌ: see what next follows.

خَوْرَمَةٌ The end, or tip, of the nose (JK, S) of a man: (S:) or the fore part of the nose: or the part between the nostrils. (K.) b2: Also, (JK, K,) as being likened thereto, (TA,) (assumed tropical:) A rock in which are holes; (JK, K;) n. un. of ↓ خَوْرَمٌ: (K:) [or] the latter has this signification. (S. [But this seems to be a mistake.]) أَخْرَمُ [Having the nose mutilated in any of the manners explained in the first paragraph of this art.]: fem. خَرْمَآءُ: see 1, in three places. b2: and Having the ear perforated, when it is not slit: (S:) or having the ear slit after it has been pierced: (S and Msb* and TA in art. خرب:) and ↓مُخَرَّمٌ, likewise, signifies having the ear slit; as also أَخْرَبُ and مُخَرَّبٌ. (TA in that art.) And the fem., applied to a she-goat, Having her ear slit crosswise. (K. [See also خَذْمَآءُ.]) Also, the fem., applied to an ear, Slit, or perforated, or mutilated. (K, * TA.) A2: Also A pool of water left by a torrent; because one part thereof passes a way (↓ يَنْخَرِمُ) to another: pl. خُرْمٌ. (TA.) b2: And the fem. also signifies Any hill, or rising ground, sloping down into a [hollow such as is termed] وَهْدَة; (K;) and so the masc.: (TA:) or any [hill such as is termed] أَكَمَة having a side whereby it cannot be ascended. (K.) A3: أَخْرَمُ الكَتِفِ The extremity of the spine of the scapula: (S:) or a notch, or small hollowed place, [app. the glenoid cavity,] at the extremity of the spine of the scapula, (JK, T, TA,) next the socket: (T, TA:) pl. أَخَارِمُ: (JK, T, TA:) or أَخْرَمَا الكَتِفَيْنِ, in the K miswritten آخِرُ مَا فِى الكَتَِفَيْنِ, signifies the heads of the two scapulæ, next the upper arms: (K, * TA:) or the two extremities, or edges, of the lower portion of the two scapulæ, which surround, or border, the كُعْبُرَة [app. here meaning the thick part next to the inferior angle] of the scapula: and الأَخْرَمُ the end of the spine [of the scapula]. (K, * TA. [In the K is here added, accord. to different copies, حَيْثُ يَنْخَدِعُ, as in the TA; or حيث يَنْخَدِمُ, as in the CK; or حيث يَنْخَذِمُ: the right reading seems to be حَيْثُ يَنْخَرِمُ, where it forms a kind of cleft; app. meaning where it forms the glenoid cavity. In the CK, for مُنْقَطَعُ العَيْرِ, is erroneously put مُنْقَطِعُ العَيْنِ; and و is erroneously prefixed to the former noun.]) b2: الأَخْرَمَانِ Two cleft bones at the extremity of the interior of the upper part of the inside of the mouth. (K.) A4: أَخْرَمُ الرَّأْىِ (tropical:) A man weak in judgment. (JK, TA.) مَخْرِمٌ The end of a prominence, or projecting part, of a mountain: pl. مَخَارِمُ: (S:) or مَخْرِمُ جَبَلٍ signifies the prominence, or projecting part, of a mountain: [like خَرْمٌ:] and مَخْرِمُ سَيْلٍ, the extremity of a torrent: (K: [accord. to the TK, of a sword; for مخرم السيف is there put in the place of مخرم السِيل:]) pl. as above: (TA:) and مَخْرِمُ أَكَمَةٍ and اكمةٍ ↓ خُرْمُ signify the place where a hill such as is termed اكمة ends. (K.) Also A [road such as is termed] ثَنِيَّة, between two mountains: (TA:) [or the pl.] مَخَارِمُ signifies the mouths of [mountain-roads such as are termed]

فِجَاج: (S:) or roads in rugged tracts: (Skr, K:) or roads in mountains, and in sands. (IAth, TA.) [Hence,] يَمِينٌ ذَاتُ مَخَارِمَ (tropical:) An oath in which are ways of evasion. (S, TA.) and لَا خَيْرَ فِى يَمِينٍ لَا مَخَارِمَ لَهَا (tropical:) There is no good in an oath that has not ways of evasion: from مَخْرِمٌ signifying “ a ثَنِيَّة between two mountains. ” (TA.) And هٰذِهِ يَمِينٌ قَدْ طَلَعَتْ فِى

المَخَارِمِ (tropical:) [This is an oath that has come forth in expressions that admit of ways of evasion]: said of an oath that affords a way [or rather ways] of evasion to the utterer thereof. (Az, TA.) b2: [The pl.] المَخَارِمُ [or مَخَارِمُ اللَّيْلِ] also signifies The first portions of the night. (K.) It occurs in an instance in which some read المَحَارِمُ [pl. of مَحْرَمٌ, q. v.]. (TA.) مُخّرَّمٌ: see أَخْرَمُ. It is said in a trad., نَهَى أَنْ يُضَحَّى بِالمُخَرَّمَةِ الأُذُنِ He forbade the sacrificing as an أُضْحِيَّة [q. v.] the animal having the ear cut, or cut off, or mutilated: or having many perforations, and slits, in its ear. (TA.) مَخْرُومَاتٌ: see خَرَمَةٌ.

مُتَخَرِّمُونَ: see خُرَّامٌ.
(خرم) : أَخْرمتُ أَنْفه: مثل خرَمْتُه.

خرم


خَرَم(n. ac.
خَرْم)
a. Pierced, slit; bored (jewel).
b. [Fī], Violated, broke (promise).

خَرِمَ(n. ac. خَرَم)
a. Had the nostrils slit, mutilated.

خَرُمَ(n. ac. خَرَاْمَة)
a. Led a reckless, abandoned life.

خَرَّمَa. Pierced, bored (jewel).
b. Embroidered, figured.
c. Carved, chased; sculptured.

تَخَرَّمَa. Was broken, cracked, split, spoilt.

إِنْخَرَمَa. Was split, pierced, cut off.

إِخْتَرَمَa. Cut off.
b. Brought down, wore out ( illness, cares ).
خَرْم
(pl.
خُرُوْم), Peak, crag (mountain).
خُرْمa. Eye (needle).
أَخْرَمُ
(pl.
خُرْم)
a. Having the nostrils or ears perforated.

مَخْرِم
(pl.
مَخَاْرِمُ)
a. Peak, crag (mountain).
b. Point (sword).
خَاْرِم
(pl.
خُرَّاْم)
a. Abandoned; dissolute, profligate.

خَرْمَآءُa. Perforated, pierced ear.
b. Steep, inaccessible hill.

خُوْرَمَة
a. Tip of the nose.
(خرم)
الشَّيْء خرما ثقبه وَشقه وقطعه وَفُلَانًا شقّ مَا بَين مَنْخرَيْهِ وشق طرف أَنفه شقا لَا يبلغ الجدع وَيُقَال مَا خرم من الحَدِيث حرفا مَا نقص وَفِي حَدِيث سعد (مَا خرمت من صَلَاة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شَيْئا) والوباء وَنَحْوه الْقَوْم استأصلهم وأفناهم والرامي القرطاس أَصَابَهُ وَلم يثقبه وَيُقَال مَا خرم الدَّلِيل عَن الطَّرِيق مَا عدل عَنهُ والشاعر الْبَيْت حذف الْفَاء من فعولن أَو الْمِيم من مفاعلتن أَو مفاعيلن فالبيت مخروم

(خرم) خرما انْشَقَّ مَا بَين مَنْخرَيْهِ وانشقت أُذُنه فَهُوَ أخرم وَهِي خرماء

(خرم) خرامة مجن فَهُوَ خريم (ج) خرماء

(خرم) الشَّيْء شقَّه وقطعه وَفِي الحَدِيث (أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى أَن يضحى بالمخرمة الْأذن) مقطوعتها
[خرم] نه فيه: رأيته صلى الله عليه وسلم يخطب على ناقة "خرماء" أصل الخرم الثقب والشق، والأخرم المثقوب الأذن والذي قطعت وترة أنفه أو طرفه شيئًا لا يبلغ الجدع، وانخرم ثقبه أي انشق، فإذا لم ينشق فهو أخزم، والأنثى خزماء. ومنه ح: كره أن يضحي "المخرمة" الأذن، قيل: أراد المقطوعة الأذن تسمية للشيء بأصله، أو لأن المخرمة من أبنية المبالغة كأن فيها خرومًا وشقوقًا كثيرة. وفيه: في "الخرمات" الثلاث من الأنف الدية، هي جمع خرمة وهي بمنزلة الاسم من نعت الأخرم، فكأنه أراد بها المخرومات وهي الحجب الثلاثة في الأنف: اثنان خارجان عن اليمين والشمال والثالث الوترة، يعني أن الدية تتعلق بهذه الحجب الثلاثة. وفي ح سعد لما شكاه أهل الكوفة إلى عمر في صلاته قال: ما "خرمت" من صلاته صلى الله عليه وسلم شيئًا، أي ما تركت. ومنه ح: لم "أخرم" منه حرفًا أي لم أدع. ن: لا "أخرم" عنها، بفتح همزة وكسر راء أي ما أنقص عن صلاته صلى الله عليه وسلم. نه وفيه: يريد أن "ينخرم" ذلك القرن، أي ينقضي ويذهب، القرن أهل كل زمان. وفي ح ابن الحنفية: كدت أن أكون السواد "المخترم" من اخترمهم الدهر وتخرمهم: اقتطعهم واستأصلهم. و"خريم" مصغرًا ثنية بين المدينة والروحاء. وفي ح الهجرة: مرا بأوس الأسلمي فحملهما على جمل وبعث معهما دليلًا وقال: أسلك بهما حيث تعلم من "مخارم" الطرق، هو جمع مخرم بكسر راء وهو الطريق في الجبل أو الرمل، وقيل: هو منقطع أنف الجبل.
باب الخاء والراء والميم معهما خ ر م، خ م ر، رخ م، م ر خ، م خ ر مستعملات

خرم: خُرِمَ الرجلُ، (فهو مخروم) . وخَرِمَ أنفه يَخْرَمُ خَرَماً فهو أَخرَمُ، وهو قطْعٌ من الوترة أو الناشرتين أو في طرف الأرنبة لا يبلغ الجدع. والفعل: خَرَمتُه خَرْماً وشَرَمْتُه شَرْماً، وخُرِمَ من قبلهِ وشرمَ. وإن أصاب ذلك أو نحوه في الشفة وفي أعلى الأذن فهو خرمٌ. والناشرتان هما المِنخَران. والخَرْمُ أيضا ما خَرَمَ سيل، أو طريق في خُفّ أو راس جبل. واسم ذلك الموضع- إذا اتسع-: مَخْرِم كَمَخْرِم العقبة ومَخْرِم المسيل. والخَرْمُ: أنف الجبل، وهي الخُرُوم، ومنه اشتق المخرم. وأخرم الكتف: مَحَزُّ في طرف عيرها مما يلي الصدفة، وجمعه: أخارم. واختُرِمَ فلانٌ أي ذَهَبَ فمات، واخترمته المَنِيّةُ من بين أصحابه. والأَخْرَمُ من الشعر: ما كان في صدره وتد مجموع الحركتين فخرم أحدهما وطرح، كقوله:

إن امرأ قد عاش تسعين حجةً ... إلى مثلها يرجو الخلودَ لجاهل

وتمامه: وإن امرأ.

رخم: أَرْخَمَتِ النَّعامة والدَّجاجة على بيضها إذا حضنت على بيضها فهي مُرْخِم. ورَخَّمها أهلها: الزموها بيضها. والرَّخَمّةُ: شبه النسر في الخلقة إلا أنها مبقعة ببياضٍ وسواد، وجمعه: رَخَم. والرُّخامُ: حجر أبيض رخو. والرُّخَامَى: نَباتٌ أغبر يضرب إلى البياض (وهي بَقْلةٌ) حلوة أصلها أبيض كأنه العنقر إذا انتزعته حلب لبناً تجد به السوام. والرُّخامُ: جبلٌ بعينه. والرُّخامة: لينٌ حسنٌ في منطق النساء. وقد رَخُمَتْ رَخامةً فهي رخيمة الصوت، وقد رَخُمَ كلامها وصَوْتُها، ويقال ذلك للمرأة والخشف . وشاة رَخْماء: في رأسها أو وجهها بياض وسائرها لون آخر. ورجلٌ رخيمٌ وأبح وأصحل أي: ضعيف الصوت.

مرخ: المَرْخ: مرخك إنساناً بالدهن. ورجلٌ مَرِخٌ: كثير الإدهان. والمَرْخ: شجر سريع الورى. والمريخ: والمريخ سهم طويل يقتدر به الغلاء، قال:

أو كَمِرَّيخٍ على شريانة ... حشه الرامي بظهران حشر

والمَريخُ من الكواكب بهرام . والمِرِّيخُ: المرتك ، وإذا انكسر القرن وبلغ إلى العظم الأبيض فذلك العظم المَريخُ، وجمعه: أَمِرخة.

رمخ: الرَّمْخُ: من أسماء الشجر المجتمع.

مخر: مَخَرْتُ السفينة مَخْراً ومُخُوراً، فهي ماخِرةٌ، وهن مواخِرُ إذا استقبلت بها الريح. وفي بعض [وجوه] التفسير مواخر [أي] مقبلةٌ ومدبرةٌ بريحٍ واحدةٍ. والفرس يَسْتَمخِرُ الريح ويمتخرها ليكون أروح له أي: يستقبلها.

وفي الحديث: استَمْخِروا الريح وأعدوا النبل

يعني في الاستنجاء واجعلوا القبلة عن اليمين أو عن الشمال. ومَخَرْتُ الأرض مَخْراً فهي مَمْخُورةٌ أي: أرسلت فيها الماء في الصيف ليطيبها. ومُخِرَتِ الأرض فهي مَخْورة أي طابت من ذلك الماء. وامتَخَرْت القوم: انتقيت خيارهم ونخبتهم، قال العجاج:

من نخبة القوم الذي كان امتَخَرْ

أي: اختارَ. وبنات مَخْرٍ وبنات بَخْرٍ: سحابات تنشأ بالبادية من قبل البحر، بيضٌ، بعضها أكبر من بعضٍ، والقطعة بنت مَخْر، بالميم أكثر. والماخُورُ: مجلس الريبة ومجتمعه، وربما قيل للرجل: ماخُورٌ، قال زيادُ بن أبيه حين قدم البصرة عاملاً بها: ما هذه المَواخيرُ المنصُوبة؟ الشرابُ عليها حرامٌ حتى تسوى بالأرض هدماً و [إحراقاً] . وجَملٌ يَمْخُورُ العنق أي: طويل، قال:

في شعشعان عنفٍ يَمْخُورِ

أي: كأنه يعوم في الماء.

خمر: اختَمَرَ الخَمْر أي: أدرك، ومُخَمِّرُها متخذها، وخُمْرَتُها: ما غَشِي المَخُمورَ من الخُمار والسكر، قال:

فلم تكد تَنَجلي عن قلبه الخمر  واختَمَر الطيب والعجين خُمْرَةً ووجدت منه خَمَرةً طيبةً إذا اختَمَرَ الطيب أي: وجد طيبه. والشارب يصيبه خُمْرةٌ، وقد خَمِرَ وخَمَرَ. وخَمَرتُ العجين والطيب: تركته حتى يجود. واختَمَرَتِ المرأة بالخِمار، والخِمْرة: الاختِمار، وهما مصدران. والمُخْتَمِرة من الضأن: السوداء ورأسها أبيض، ومن المعز أيضاً. وأَخمَرَه البيت: ستره، وخَمَرْتُ البيت أي: سترته. والخَميرةُ فتاق الخَمير. وخامَرَة الداءُ: خالَطَ جوفه، قال:

هنيئاً مريئاً غير داء مُخامِرٍ ... لعزة من أعراضنا ما استحلت

وخَمَّرْتُ الإناء: غطيته،

قال رسول الله- ص-: خَمَّرْوا شرابكم ولو بعودٍ .

وفي الحديث: لا تجد المؤمن إلا من إحدى ثلاثٍ: في مسجدٍ يعمره، أو بيتٍ يستره أو معيشةٍ يدبرها.

والمُسْتَخْمِرُ: الشريب، هذلية. ودخل في غمار الناس وخمارهم، ودخل في خمار الناس وخَمَرهم أي: جماعتهم فخفي فيهم. والخَمَر: وهدة يختفي فيها الذئب، قال:

فقد جاوزتما خَمَرَ الطريقِ

والخُمْرةُ: شيء منسوج مثل السعف أصغر من المصلى. واستَخْمَرْتُ فلاناً: استعبدته. وخَمَرْتُ الدابة أَخْمِرُها: أسقيتها خَمْراً. والخَمَرُ أن تُخْرَزَ ناحيتَا أديم المزادة، ثم يُعَلَّى بخرْزٍ آخَرَ فذاك الخَمَر.

صرف الممنوع من الصرف لتوهُّم أصالة الهمزة

صرف الممنوع من الصرف لتوهُّم أصالة الهمزة
الأمثلة: 1 - أَصْبَحوا أَشْقِيَاءً نادمين 2 - أَصْدِقائي نُصَحاءٌ مخلصون 3 - إِنَّهم أبناءٌ أَعِزّاءٌ 4 - إِنَّهم أَرِقّاءٌ في تفكيرهم 5 - اسْتُشهِدَ في الانتفاضة شُهَداءٌ كثيرون 6 - الآبَاءُ رُحَماءٌ بأبنائهم 7 - المؤمنون هُمْ حُنَفَاءٌ لله 8 - بَرَزَ بين سُفَراءٍ نابهين 9 - تَعَلَّم على يد أساتذةٍ أَكْفِيَاءٍ 10 - جَاءَ إلى الفندق نُزَلاءٌ كثيرون 11 - حَضَر الحفل وُزَراءٌ كثيرون 12 - حَضَر عُلَماءٌ من جميع الأقطار 13 - رَاعُوا الرحمة باعتباركم آباءً وأَوْلياءً لأمور الطلاب 14 - رِجَالٌ عُرَفاءٌ بالأمور 15 - سَلَّمَ الرئيس على زُعَماءٍ كثيرين 16 - سَلَّمْت على طلابٍ أَذْكِيَاءٍ 17 - شُوهِد جُلَسَاءٌ كثيرون على المقاهي 18 - صَادَقت رجالاً أَغْنِياءً 19 - طُلاَّبٌ أَلِبّاءٌ متفوّقون 20 - عَادَ الجنود منتصرين غير أَذِلاّءٍ 21 - عُلَمَاءُ أَجِلاّءٌ بخلقهم 22 - عَلَيْنا رُقَباءٌ كثيرون 23 - عَنْ كل دولة حَضَر نُقَباءٌ 24 - في مصر شُعَراءٌ مجيدون 25 - كَانُوا صُرَحاءً في أقوالهم 26 - كُرِّمَ عُمَداءٌ كثيرون 27 - لَسْنا بأَغْبِياءٍ 28 - لَه غُرَماءٌ كثيرون 29 - نَحْن بَشَرٌ ولَسْنا أَنْبِيَاءً 30 - نَحْن غُرَباءٌ في هَذِه المدينة 31 - نَحْن فُقَراءٌ إلى الله 32 - هَؤُلاء أَحِبّاءٌ منذ الطفولة 33 - هَؤُلاء أَسْوِيَاءٌ لا مَرْضَى 34 - هَؤُلاء أطفالٌ سُعَداءٌ 35 - هَؤُلاء بُخَلاءٌ بمالهم 36 - هَؤُلاء دُخَلــاءٌ بيننا 37 - هَؤُلاء رجالٌ بُسَطاءٌ 38 - هَؤُلاء زُمَلاءٌ لي 39 - هَؤُلاء قومٌ طُلَقَاءٌ 40 - هَؤُلاء مصارعون أَقْوِيَاءٌ 41 - هَؤُلاء نُدَمَاءٌ أوفياء 42 - هُمْ أَبْرِياءٌ من هَذَا الجُرْم 43 - هُمْ أَثْرِياءٌ بما لديهم من كرامة 44 - هُمْ أَخِلاّءٌ صادقون 45 - هُمْ أَشِحّاءٌ بمالِهم 46 - هُمْ أَشِدّاءٌ على عدوهم 47 - هُمْ أَصْفِياءٌ صادقو الودّ 48 - هُمْ أَعِفّاءٌ عن الحرام 49 - هُمْ جُهَلاءٌ 50 - هُمْ حُكَمَاءٌ في قرارهم 51 - هُمْ خُبَرَاءٌ بالزراعة 52 - هُمْ خُلَفاءٌ لنا 53 - هُمْ شُرَكاءٌ في المصنع 54 - هُمْ قُرَناءٌ في العمل 55 - وَسَّط شُفَعاءً عند الحاكم 56 - يَتَعَالون على الناس كِبْرياءً 57 - يَعْمَلون كأَشِقّاءٍ متحابين
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لصرف هذه الكلمات، مع وجود ما يستوجب منعها من الصرف.

الصواب والرتبة:
1 - أصبحوا أَشْقِياءَ نادمين [فصيحة]
2 - أصدقائي نُصَحاءُ مخلصون [فصيحة]
3 - إِنَّهم أبناءٌ أعِزّاءُ [فصيحة]
4 - إِنَّهم أَرِقّاءُ في تفكيرهم [فصيحة]
5 - اسْتُشْهِدَ في الانتفاضة شُهَداءُ كثيرون [فصيحة]
6 - الآباءُ رُحَماءُ بأبنائهم [فصيحة]
7 - المؤمنون هم حُنَفَاءُ لله [فصيحة]
8 - بَرَزَ بين سُفَراءَ نابهين [فصيحة]
9 - تَعَلَّم على يد أساتذةٍ أَكْفِياءَ [فصيحة]
10 - جاء إلى الفندق نُزَلاءُ كثيرون [فصيحة]
11 - حَضَر الحفل وُزَراءُ كثيرون [فصيحة]
12 - حضر عُلَماءُ من جميع الأقطار [فصيحة]
13 - راعوا الرحمة باعتباركم آباءً وأَوْلياءَ لأمور الطلاب [فصيحة]
14 - رجالٌ عُرَفاءُ بالأمور [فصيحة]
15 - سَلَّمَ الرئيس على زُعَماءَ كثيرين [فصيحة]
16 - سَلَّمْت على طلابٍ أَذْكِياءَ [فصيحة]
17 - شوهد جُلَساءُ كثيرون على المقاهي [فصيحة]
18 - صادقت رجالاً أَغْنِياءَ [فصيحة]
19 - طلاّبٌ أَلِبّاءُ متفوّقون [فصيحة]
20 - عاد الجنودُ منتصرين غير أَذِلاّءَ [فصيحة]
21 - علماءُ أَجِلاّءُ بخلقهم [فصيحة]
22 - علينا رُقَباءُ كثيرون [فصيحة]
23 - عن كل دولة حَضَر نُقَباءُ [فصيحة]
24 - في مصر شعَراءُ مجيدون [فصيحة]
25 - كانوا صُرَحاءَ في أقوالهم [فصيحة]
26 - كُرِّمَ عُمَداءُ كثيرون [فصيحة]
27 - لَسْنا بأَغْبِياءَ [فصيحة]
28 - له غُرَماءُ كثيرون [فصيحة]
29 - نحن بَشَرٌ ولسنا أَنْبِياءَ [فصيحة]
30 - نحن غُرَباءُ في هذه المدينة [فصيحة]
31 - نحن فُقَراءُ إلى الله [فصيحة]
32 - هؤلاء أَحِبّاءُ منذ الطفولة [فصيحة]
33 - هؤلاء أَسْوِياءُ لا مَرْضَى [فصيحة]
34 - هؤلاء أطفالٌ سُعَداءُ [فصيحة]
35 - هؤلاء بُخَلاءُ بمالِهم [فصيحة]
36 - هؤلاء دُخَلــاءُ بيننا [فصيحة]
37 - هؤلاء رجالٌ بُسَطاءُ [فصيحة]
38 - هؤلاء زُمَلاءُ لي [فصيحة]
39 - هؤلاء قومٌ طُلَقاءُ [فصيحة]
40 - هؤلاء مصارعون أَقْوِياءُ [فصيحة]
41 - هؤلاء نُدَماءُ أوفياء [فصيحة]
42 - هم أَبْرِياءُ من هذا الجُرْم [فصيحة]
43 - هم أثْرياءُ بما لديهم من كرامة [فصيحة]
44 - هم أَخِلاّءُ صادقون [فصيحة]
45 - هم أشِحّاءُ بمالِهم [فصيحة]
46 - هم أشِدّاءُ على عدوهم [فصيحة]
47 - هم أَصْفِياءُ صادقو الودّ [فصيحة]
48 - هم أَعِفّاءُ عن الحرام [فصيحة]
49 - هم جُهَلاءُ [فصيحة]
50 - هم حُكَماءُ في قرارهم [فصيحة]
51 - هم خُبَراءُ بالزراعة [فصيحة]
52 - هم خُلَفاءُ لنا [فصيحة]
53 - هم شُرَكاءُ في المصنع [فصيحة]
54 - هم قُرَناءُ في العمل [فصيحة]
55 - وَسَّط شُفَعاءَ عند الحاكم [فصيحة]
56 - يتعالون على الناس كِبْرياءَ [فصيحة]
57 - يعملون كأَشِقّاءَ متحابِّين [فصيحة]
التعليق: تستحقّ هذه الكلمات المنع من الصرف؛ لانتهائها بألف التأنيث الممدودة، وهي ليست من أصل الكلمة، وقد توهَّم من صَرَف هذه الكلمات أنها لا تحقّق شروط صيغة منتهى الجموع لوجود حرف واحد بعد ألِفاتها، (هذا بالنسبة لجميع الأمثلة باستثناء المثال رقم «56» «كبرياء» فهو مفرد). والواضح أنَّ علَّة المنع من الصرف في هذه الكلمات هي وجود ألف التأنيث الممدودة؛ ولذا فحقّ الكلمات المذكورة ألاّ تنوَّن في أمثلتها.

خوزق

خوزق


خَوْزَقَ
a. Impaled.

تَخَوْزَقَa. Was impaled.

خَازُوْق (pl.
خَوَاْوِيْزُ)
a. Stake ( for impaling ).
خوزق: خَوْرَق (انظر خزق): أدخل في دبره الخازوق (بوشر، محيط المحيط).
كلام المخزوقين: تقلب الكلام واضطرابه لأن المخوزق يهذي هذياناً مختلفاً (محيط المحيط).
تَخَوْزَق: أُــدخِل الخازوق في دبره (محيط المحيط).
تَخَوْزَق: إدخال الخازوق في الدبر (بوشر).

ثمر

ثمر: {ثمر}: بضم الثاء: المال. وبفتح الثاء والميم جمع ثمرة من أثمار المأكول.
(ث م ر) : لَا قَطْعَ فِي (ثَمَرٍ) وَلَا كَثْرٍ يَعْنِي الثَّمَرَ الْمُعَلَّقَ فِي النَّخْلِ الَّذِي لَمْ يُجَذَّ وَلَمْ يُحْرَزْ.

ثمر


ثَمَرَ(n. ac. ثُمُوْر)
a. Was, or became, ripe.
b. see IV (a)
ثَمِرَ(n. ac. ثَمَر)
a. Was abundant (wealth).
ثَمَّرَa. Formed its fruit ( tree & c.).
b. Increased (wealth).
أَثْمَرَa. Bore fruit.
b. see II (b)
إِسْتَثْمَرَa. Found, or made, productive.
b. Enjoyed the usufruct of (property).

ثَمَر
(pl.
ثِمَاْر
أَثْمَاْر)
a. Fruit, produce.
b. Property, wealth. —

ثَمَرَةa. A fruit.
b. Extremity, tip; knot.
c. Core of the heart; affection.
d. Gold, or silver.

ثَمِرa. Plentiful.

ثَاْمِرa. Haricots ( dolichos lubia ).
b. Rosecoloured sorrel ( flower of ).
c. Fruitful, fertile, productive.

ثَمَاْرa. see 4
ثمر: ثَمّر: مَلَك، ففي لطائف دي ساسي (2: 148): وما أثمرّ من مال ومن ولد.
أثمر: يتعدى بالباء، ففي رحلة ابن جبير (ص151): مثمر بأنواعه الفواكة.
وأثمر الشجرة: جعلها تحمل الثمار (عبد الواحد ص81).
وأثمرت الشجرة: نمت (الكالا).
ثَمَر: أشجار، ويظهر أنها بمعنى أغصان وهو اسم جزء من القصائد المعروفة بالموشحات. ففي بسام (1: 124و): وضع عليها الموشحة دون ثمر فيها ولا أغصان.
والكلمة فيه غير واضحة وبدون نقط.
ثَمرَة: حاصل، نتاج الأرض (معجم البلاذري) ثَمْرَة: ثمرَ (ألكالا) ثَمَارَة: ثَمرَ، حقيقة ومجازا (ألكالا) ثِمارة: جمعها ثمار: شجرة مثمرة (ألكالا)
مُثْمِر: زيتون أسود (ابن العوام 1: 686، 687) مَثَامر: ثمار (كرتاس 108).
ث م ر: (الثَّمَرَةُ) وَاحِدَةُ (الثَّمَرِ) وَ (الثَّمَرَاتِ) وَجَمْعُ الثَّمَرِ (ثِمَارٌ) كَجَبَلٍ وَجِبَالٍ وَجَمْعُ الثِّمَارِ (ثُمُرٌ) مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَجَمْعُ الثُّمُرِ (أَثْمَارٌ) كَعُنُقٍ وَأَعْنَاقٍ. وَ (الثُّمُرُ) أَيْضًا الْمَالُ (الْمُثَمَّرُ) يُخَفَّفُ وَيُثَقَّلُ، وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو: «وَكَانَ لَهُ (ثُمُرٌ) » وَفَسَّرَهُ بِأَنْوَاعِ الْأَمْوَالِ وَ (أَثْمَرَ) الشَّجَرُ طَلَعَ ثَمَرُهُ وَشَجَرٌ (ثَامِرٌ) إِذَا أَدْرَكَ ثَمَرُهُ وَشَجَرَةٌ (ثَمْرَاءُ) ذَاتُ ثَمَرٍ. وَ (أَثْمَرَ) الرَّجُلُ كَثُرَ مَالُهُ وَ (ثَمَّرَ) اللَّهُ مَالَهُ (تَثْمِيرًا) كَثَّرَهُ وَ (ثَمَرُ) السِّيَاطِ عُقَدُ أَطْرَافِهَا. 
[ثمر] الثَمَرةُ: واحدة الثَمَرِ والثَمَراتِ. وجمع الثمر ثِمارٌ مثل جبل وجبال. قال الفراء: وجمع الثِمارِ ثُمُرٌ، مثل كتاب وكتب. وجمع الثُمُرِ أَثْمارٌ، مثل عنق وأعناق. والثُمُرُ أيضاً: المال المُثَمَّرُ، ويخفّف ويثقل. وقرأ أبو عمرو:

(وكان له ثُمْرٌ) *، وفسَّر بأنواع الأموال. ويقال: أَثْمَرَ الشَجَرُ، أي طلع ثَمَرُهُ. وشجر ثامِرٌ، إذا أدرك ثَمَرُه. وشجرة ثَمْراءُ، أي ذات ثمر. قال الشاعر أبو ذؤيب:

تظل على الثمراء منها جوارس * والثميرة: ما يظهر من الزُبْد قبل أن يجتمع ويبلغَ إناهُ من الصُلوحِ. يقال: قد ثَمَّرَ السِقاءُ تَثْميراً، وكذلك أَثْمَرَ، إذا ظهر عليه تحبُّبُ الزُبد. وأثمر الرجلُ، إذا كثُرَ ماله. وثَمَّرَ الله مالَه، أي كثّرهُ. وابن ثَمِيرٍ: الليلة القمراء. وثَمَرُ السياط: عقد أطرافها.
(ثمر) - في حَدِيث مُعاوِيَة، قال لِجارِيةٍ: "هل عِندَكِ قِرًى؟ قالت: نَعَم، خُبزٌ خَمِيرٌ، ولَبنٌ ثَمِيرٌ، وحَيسٌ جَمِيرٌ". اللَّبنُ الثَّمِيرُ: الذي قد تَحبَّب زُبدُه فيه فظهرَت ثَمِيرَتُه. يقال: أَثمرَ اللَّبنُ: صارت له ثَمِيرَة، والمُثمِر: الَّلبن الذي مُخِضَ فأَظْهَر الزُّبدَ: أي عِندِي لَبنٌ بزُبْدِه لم يُخرَج زُبدُه منه، والجَمِير: المُجْتَمِع، والخُبزُ الخَمِر ضِدُّ المَلَّة .
- في حَديثِ ابن مَسْعُود "أنَّه أَمَر بسَوطٍ فدُقَّت ثَمرتُه". : أي العُقْدة التي في طَرَفِها، وإِنما دَقَّها لتَلِين تَخْفِيفًا على الذي يَضْرِبُه به.
- في حديث مُعاوِية : "أنَّه قُطِعَت ثَمَرتُه".
يَعنِي نَسلَه، شَبَّهَه بثَمَرة الشَّجَر، ويجوز أن يُكْنَى بها عن العُضْو، يُرِيد انقِطاعَ شَهْوتِه، قال الشَّاعِر:
إلى عُلَيْجَيْن لم تُقطَع ثِمارُهُما ... قد طَالَ ما سَجَدا للشَّمس والنَّارِ
: أَيْ لم يُخْتَنَا
[ثمر] نه فيه: لا قطع في "ثمر" ولا كثر. الثمر الرطب ما دام في رأس النخلة فإذا قطع فهو الرطب، فإذا كنز فتمر، والثمرة واحد الثمرة ويقع على كل الثمار ويغلب على ثمر النخل والكثر الجمار. ومنه ح: زاكياً نبتها ثامراً فرعها، شجر ثامر إذا أدرك ثمره. وفيه: قبضتم "ثمرة" فؤاده، قيل للولد ثرة لأنه نتيجة الأب كالثمرة نتيجة الشجر. ومنه: ما تسأل عمن ذبلت بشرته، وقطعت ثمرته- يعني نسله، وقيل: انقطاع شهوته. وفيه: فأعطاه صفقة يده و"ثمرة" قلبه أي خالص عهده. وفي ح ابن عباس: أنه أخذ "بثمرة" لسانه أي بطرفه. ومنه ح الحد: فأتى بسوط لم تقطع "ثمرته" أي طرفه الذي يكون في أسفله. وح ابن مسعود: إنه أمر بسوط فدقت "ثمرته" وهذا لتلين تخفيفاً على الذي يضربه به. وفيه: خبز خمير، ولبن "ثمير"، وحيس جمير، الثمير الذي تحبب زبده فيه وظهرت ثميرته أي زبده، والجمير المجتع. ك: نهى عن بيع "ثمر"- التمر- بإضافة المثلثة إلى التمر مجازاً. زر: وكان له "ثمر" أي ذهب وفضة يريد بضم ثاء وميم، وقال غيره: جماعة- يريد أنه جمع ثمرة على ثمار، ثم جمع ثمار على ثمر. ن: نهى عن بيع "الثمر" بالتمر، وروى: لا تبتاعوا "الثمر" بالتمر. الأول فيهما بمثلثة والثاني بمثناة أي عن بيع الرطب بالتمر. وح: "فثمرت" اجره أي نميته. غ: "وأحيط "بثمره"" ما ثمر من مال.
ثمر: الثَّمَرُ: حَمْلُ الشَّجَرِ، الواحِدَةُ ثَمَرَةٌ.
والثُّمُرُ: أنْوَاعُ المالِ.
وأثْمَرَتِ الشَّجَرَةُ فهي مُثْمِرَةٌ. ومَكانٌ مَثْمُوْرٌ: فيه ثَمَرٌ. ويُقالُ للثِّمَارِ: ثِيْمَارٌ.
وثَمَّرَ اللهُ مالَهُ: كَثَّرَه.
ومَالٌ ثَمِرٌ مَثْمُوْرٌ: كَثِيْرٌ، وقَوْمٌ مَثْمُوْرُوْنَ. وثَمَّرَهم اللهُ: أنْماهم. والثَّمَارُ: النَّمَاءُ. والثَّمَرُ: المالُ الكَثِيْرُ. وثَمَرَ الرَّجُلُ: تَمَوَّلَ. وأثْمَرَ الرَّجُلُ: كَثُرَ مالُه.
وثَمَرَةُ الذَّكَرِ: قُلْفَتُه، وجَمْعُها ثِمَارٌ.
وثَمَرُ السَّوْطِ: عَذَبَتُه، والجَمِيعُ الأثْمَارُ.
وطَرَفُ اللِّسَانِ: ثَمَرَتُه.
وثَمَرَةٌ من سَحَابٍ وثَمَرٌ: لَطْخٌ منه.
والثّامِرُ: نَوْرُ بَقْلَةٍ تُسَمّى الحُمّاضَ؛ وهو أحْمَرُ.
والثَّمْرَاءُ: جَبَلٌ، ويُقال: شَجَرٌ.
والمُثَمِّرُ: اللَّبَنُ إذا مُخِضَ فيُرى عليه أمْثَالُ الحَصَفِ في الجِلْدِ ثُمَّ يَجْتَمِعُ فيَصِيْرُ زُبْداً. يُقالُ: ثَمَّرَ اللَّبَنُ والسِّقَاءُ؛ وأثْمَرَ أيضاً. وهي الثَّمِيْرَةُ.
والثَّمِيْرُ: الذي لم يُخْرَجْ زُبْدُه بَعْدُ.
ويقولونَ: لا أفْعَلُه ما ثَمَرَ ابنُ ثَمِيْرٍ: وهو اللَّيْلُ المُقْمِرُ.
ث م ر

شجر مثمر، وله ثمر وثمر وثماروثمرة حسنة، واشتريت ثمرة بستانه.

ومن المجاز: دق الجلاد ثمرة سوطه، وسوط عظيم الثمرة وهي العقدة في طرفه. قال:

وإذا الركاب تكلفتها عطفت ... تمر السياط قطوفها ووساعها

وفي الحديث: " تكون في آخر الزمان فتنة كثمرة السوط يتبعها ذباب السيف ". وقطفت ثمرة فلان إذا طهر وهي قلفته، وقطفت ثمارهم. قال:

مازال عصياننا لله يسلمنا ... حتى دفعنا إلى يحيى ودينار

إلى عليجين لم تقطف ثمارهما ... قد طال ما سجد للشمس والنار

وفلان خصن بثمرة قلبه: بمودته. قال الكميت:

خلائق أنزلتك بقاع مجد ... وأعطتك الثمار بها القلوب

وقال ابن مقبل:

لفتاة جعفيٍّ ليالي تجتني ... ثمر القلوب بجيد آدم خاذل

وفي السماء ثمرة وثمر: لطخ من سحاب. وضربني بثمرة لسانه: بعذبتها إذا لسنك. " وكان له ثمر " أي مال، وانظر ثمر مالك ونماءه، ومال ثمر: مبارك فيه، وأثمر القوم، وثمروا ثموراً: كثر مالهم، وثمر ماله يثمر: كثر، وفلان مجدود ما يثمر له مال، وثمر ماله تثميرا. وإن لبنك لحسن الثمر، وهو ما يرى عليه إذا مخض من أمثال الحصف في الجلد، ولبن مثمر، وقد ثمر تثميراً، وأثمر إثماراً، وشرب الثميرة وهي اللبن المثمر، والعرب تقول: لقّانا الله مضيره، وأسقانا ثميره. وقال ابن مقبل:

وكنا اجتنبنا مرة ثمر الصبا ... فلم يبق منه الدهر إلا تذكرا
ث م ر : الثَّمَرُ بِفَتْحَتَيْنِ وَالثَّمَرَةُ مِثْلُهُ فَالْأَوَّلُ مُذَكَّرٌ وَيُجْمَعُ عَلَى ثِمَارٍ مِثْلُ: جَبَلٍ وَجِبَالٍ ثُمَّ يُجْمَعُ الثِّمَارُ عَلَى ثُمُرٍ مِثْلُ: كِتَابٍ وَكُتُبٍ ثُمَّ يُجْمَعُ عَلَى أَثْمَارٍ مِثْلُ: عُنُقٍ وَأَعْنَاقٍ وَالثَّانِي مُؤَنَّثٌ وَالْجَمْعُ ثَمَرَاتٌ مِثْلُ: قَصَبَةٍ وَقَصَبَاتٍ وَالثَّمَرُ هُوَ الْحَمْلُ الَّذِي تُخْرِجُهُ الشَّجَرَةُ سَوَاءٌ أُكِلَ أَوْ لَا فَيُقَالُ ثَمَرُ الْأَرَاكِ وَثَمَرُ الْعَوْسَجِ وَثَمَرُ الدَّوْمِ وَهُوَ الْمُقْلُ كَمَا يُقَالُ ثَمَرُ النَّخْلِ وَثَمَرُ الْعِنَبِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَأَثْمَرَ الشَّجَرُ أَطْلَعَ ثَمَرُهُ أَوَّلَ مَا يُخْرِجُهُ فَهُوَ مُثْمِرٌ وَمِنْ هُنَا قِيلَ لِمَا لَا نَفْعَ فِيهِ لَيْسَ لَهُ ثَمَرَةٌ.

ثُمَّ حَرْفُ عَطْفٍ وَهِيَ فِي الْمُفْرَدَاتِ لِلتَّرْتِيبِ بِمُهْلَةٍ وَقَالَ الْأَخْفَشُ هِيَ بِمَعْنَى الْوَاوِ لِأَنَّهَا اُسْتُعْمِلَتْ فِيمَا لَا تَرْتِيبَ فِيهِ نَحْوُ وَاَللَّهِ ثُمَّ وَاَللَّهِ لَأَفْعَلَنَّ تَقُولُ وَحَيَاتِكَ ثُمَّ وَحَيَاتِكَ لَأَقُومَنَّ وَأَمَّا فِي الْجُمَلِ فَلَا يَلْزَمُ التَّرْتِيبُ بَلْ قَدْ تَأْتِي بِمَعْنَى الْوَاوِ نَحْوُ قَوْله تَعَالَى {ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ} [يونس: 46] أَيْ وَاَللَّهُ شَاهِدٌ عَلَى تَكْذِيبِهِمْ وَعِنَادِهِمْ فَإِنَّ شَهَادَةَ اللَّهِ تَعَالَى غَيْرُ حَادِثَةٍ وَمِثْلُهُ {ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا} [البلد: 17] وَثَمَّ بِالْفَتْحِ اسْمُ إشَارَةٍ إلَى مَكَان غَيْرِ مَكَانِكَ وَالثُّمَامُ وِزَانُ غُرَابٍ نَبْتٌ يُسَدُّ بِهِ خَصَاصُ الْبُيُوتِ الْوَاحِدَةُ ثُمَامَةٌ وَبِهَا سُمِّيَ الرَّجُلُ. 
باب الثاء والراء والميم معهما ث م ر، ث ر م، ر ث م، م ر ث، ر م ث مستعملات

ثمر: الثمر: حمل الشجر. والثَّمَرُ: أنواعُ المالِ، والوَلَدُ ثَمَرةُ القَلْبِ. وأثْمَرَتِ الشجرةُ. والعَقُلُ المُثمِرُ عَقْلُ المُسْلِمَ، والعَقْلُ العَقيمُ عَقلُ الكافِرِ. وثَمَرُ اللهِ: مالُكَ. والثامِرُ: نَوْرُ بَقلةٍ تُسَمَّى الحُمّاض، وهو أحمَر شديدُ الحُمْرة، قال:

من عَلَقٍ كثامِر الحُمّاضِ

وقد أَثْمَرَ السِّقاءُ إذا آن أن يَحْمَضَ، وسقاءٌ مُثمِرٌ. يقال: الثامِرُ اسمٌ للثْمرَةِ، ومن أنشَدّ: كَثَمَرِ الحُمّاض عَنَى به الحَمْلَ. وثَمَرْتُ للغَنَمِ أي خَبَطْتُ الشجَرَ لها ليَنْتَثِرَ الوَرَقُ.

ثرم: وثَرَمت الرَّجُل فثَرِم ، وثَرمْتُ ثَنِيَّتَه فانثَرمَتْ، والنَّعْت أَثرَمُ.

رثم: ورَثَمتُ أنفه، أي دققته. والرَّثَمُ: بياض على أنْفِ الفَرَس ، ورَثَمَ فهو أَرْثَمُ. والرَّثْم: تخديش وشَقٌّ من طَرَف الأَنْف حتى يخرَجَ الدم فيَقْطُر، وهو كَسْرٌ من طَرَف مَنْسِمِ البعير، يقال: رَثَم مَنْسِمَة فسالَ منه الدَّمُ، قال ذو الرمة:

تثني النقاب على عرنين أرنبة ... شماء مارنها بالمِسْكِ مَرثومُ

جَعَلَ لَطْخَ المِسكِ بالمارِنِ تشبيهاً بالدَّمِ.

مرث: المَرْث: مَرْثُكَ الشَّيءَ تَمْرُثُه في ماءٍ شِبهَ دَواءٍ وغيرِه حتى يَتَفَرَّق فيه. والصَّبيُّ يَمرُثُ أُمَّه، أي يَرضَعَها. ويَمْرُثُ الكِسْرَةَ: يَمَصُّها ويَكدِمُها. والمُراثةُ: ما بقي في فِيه.

رمث: الرِّمْثُ: ضَربٌ من الحَطَبٍ، وهو من المَراعي، وهي ضَروب كلها تُسَمَّى رِمثاً، والواحدة رِمْثَةٌ. والغالبُ عليها عند العامَّةِ أَنَّها شَجَرةٌ تُشبهُ الغَضَى، ولكنّها يَنْبَسِطُ وَرَقُها، شبيه بالأشنان. والرماثة: الرمازة. والرمث: الطوف في الماء وجمعه أرماث. ويقال: الأرماثُ خَشَبٌ يُضَمُّ بعضه الى بعض، ثم يُرْكَبْ في البَحر، الواحد رَمَثٌ، قال جميل:

تَمَنَّيْتُ من حُبِّي عُلَيَّةَ أنَّنا ... على رَمَثٍ في الشَّرْم ليسَ لنا وَفرُ
[ث م ر] الثَّمَرُ حَمْلُ الشَّجَرِ وأَنْواعِ المالِ واحَدثُه ثَمَرَةٌ وجَمْعُ الثَّمَر ثِمارٌ وثُمُرٌ جمعُ الجَمْعِ وقد يَجُوزُ أَنْ يكونَ الثُّمُرُ جمعَ ثَمَرَةٍ كخَشَبَةٍ وخُشُبٍ وأَن لا يكونَ جَمْعَ ثِمارٍ لأنَّ بابَ خَشَبَةٍ وخُشُبٍ أَكثرُ من باب رِهانٍ ورُهُنٍ أَعْنِي أَنَّ جمعَ الجَمْعِ قَلِيلٌ في كَلامِهِم وحَكَى سِيبَوَيْهِ في الثَّمَرِ ثَمُرَةً وجَمْعُها ثَمُرٌ كسَمُرَةٍ وسَمُرٍ قال ولا يُكَسَّرُ لِقِلَّةِ فَعُلَةٍ في كَلامِهِم ولم يَحْكِ الثَّمُرَةَ أَحَدٌ غَيْرُه والثَّيْمارُ كالثَّمَرِ قال الطِّرِمّاحُ

(حَتّى تَركْتَ جَنابَهُم ذا بَهْجَةٍ ... وَرْدَ الثَّرَى مُتَلَمِّعَ الثَّيْمارِ)

ثَمَرَ الشَّجَرُ وأَثْمَرَ صارَ فيه الثَّمَرُ وقِيلَ الثّامْرُ الَّذي بَلَغَ أَوانَ أَن يُثْمِرَ والمُثْمِرُ الَّذِي فيه ثَمَرٌ وقِيلَ ثَمَرٌ مُثْمِرٌ لم يَنْضَجْ وثامِرٌ قد نَضِجَ وقوله أَنْشَدَهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ

(والخمرُ لَيْسَت مِن أَخِيكَ ولكِنْ ... قدْ تَغُرُّ بثامِرِ الحِلْمِ)

قالَ ثامِرهُ تامُّه كثامِرِ الثَّمَرَةِ وهو النَّضِيجُ منه ويروى بآمِنِ الحِلْمِ وقِيلَ الثّامِرُ كُلُّ شَيْءٍ خَرَجَ ثَمَرُه والمُثْمِرُ الَّذي بَلَغَ أَن يُجْنَى هذه عن أَبِي حَنِيفَةَ وأَنْشَدَ

(تَجْتَنِي ثامِرَ جُدّادِه ... بَيْنَ فُرادَى بَرَمٍ أو تُؤامْ)

وقد أَخْطَأَ في هذه الرِّوايَةِ لأَنَّه قال بَيْنَ فُرادَى فجَعَلَ النِّصْفَ الأَوَّلَ من المَديدِ والنِّصْفَ الثَانِي من السَّرِيع وإِنَّما الرِّوايَةُ مِنْ فُرادَى وهي مَعْرُوفَة والثَّمَرَةُ الشَّجَرَةُ عن ثَعْلِبٍ وقال أَبو حَنِيفَةَ أَرْضٌ ثَمِيرَةٌ كَثِيرَةُ الثَّمَرِ وشَجَرَةٌ ثَمِيرَةٌ ونَخْلَةٌ ثَمِيرَةٌ مُثْمِرَةٌ وقِيلَ هُما الكَثِيرَا الثَّمَرِ والجَمْعُ ثُمُرٌ وقالَ أَبو حَنِيفَةَ إِذا كَثُرَ حَمْلُ الشَّجَرةِ أَو ثَمَرُ الأَرْضِ فهي ثَمْراءُ قالَ أَبو ذُؤَيْبٍ

(تَظَلُّ عَلَى الثَّمْراءِ مِنها جَوارِسٌ ... مَواضِيعُ صُهْبُ الرِّيشِ زُغْبٌ رِقابُها)

وثَمَّرَ النَّباتُ بشَدِّ المِيمِ نَفَضَ نَوْرُهُ وعَقَدَ ثَمَرُه رواه أَبو حَنِيفَةَ والثُّمُرُ الذَّهَبُ والفِضَّةُ حكاهُ الفارِسِيُّ يرفَعُه إلى مُجاهدٍ في تَفْسِيرِ قَوْلِه {وكان له ثمر} الكهف 34 فيمن قَرَأَ بِه قالَ ولَيْسَ ذلِكَ بمَعْرُوفٍ في اللُّغَةِ وثَمَّرَ مالَه نَمّاه وأَثْمَرَ الرَّجُلُ كَثُرَ مالُه والعَقْلُ المُثْمِرُ عَقْلُ المُسْلِم والعَقْلُ العَقِيمُ عَقْلُ الكافِرِ والثّامِرُ نَوْرُ الحُمّاضِ قالَ

(مِنْ عَلَقٍ كثامِرِ الحُمّاضِ ... )

والثّامِرُ اللُّوبِياءُ عن أَبِي حَنِيفَةَ وكلاهما اسمٌ والثَّمِيرُ من اللَّبَنِ ما لَمْ يُخْرَجْ زُبْدُه وقِيلَ الثَّمِيرُ والثَّمِيرَةُ الَّذِي ظَهَر زُبْدُه وقِيلَ الثَّمِيرَةُ أَنْ يَظْهرَ الزُّبْدُ قَبْلَ أَن يَجْتَمِعَ ويَبْلُغَ إِناهُ من الصُّلُوح وقد ثَمَّرَ السّقاءُ تَثمِيرًا وأَثْمَرَ وقيل المُثْمِرُ من اللَّبَن ما لم يُخْرَجُ زُبْدُه وذلِك عندَ الرّؤُوبِ وابنُ ثَمِيرٍ اللَّيلُ المُقْمِرُ قالَ

(وإِنِّي لَمِنْ عَبْسٍ وإِنْ قالَ قائِلٌ ... عَلَى زَعْمِهِم ما أَثْمَرَ ابنُ ثَمِيرِ)

عَلَى زَعْمِهِم ما أَثْمَرَ ابنُ ثَمِيرِ أَراد وإِنِّي لَمِنْ عَبْسٍ ما أَثْمَرَ وثامِرٌ ومُثْمِرٌ اسمانِ
ثمر
أثمرَ يُثمر، إثمارًا، فهو مُثمِر، والمفعول مُثْمَر (للمتعدِّي)
• أثمر الشَّجرُ: طلع، ظهر ثمرُه " {كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ} ".
• أثمر العملُ: أتى بنتيجة "قدم له نصيحة مثمرة".
• أثمر مالُه: كثُر، نَما "رأس مال مُثمر- المال الحرام لا يثمر".
• أثمرت الشَّجرةُ تفاحًا: أخرجته وأظهرته "تثمر الشجرة ثمرًا حلوًا". 

استثمرَ يستثمر، استثمارًا، فهو مُستثمِر، والمفعول مُستثمَر
• استثمر المالَ ونحوه: نمّاه، وظّفه في أعمال تُدِرّ عليه ربحًا وتحقق مزيدًا من الــدخل "استثمر رأس ماله في التجارة".
• استثمر الجهدَ/ استثمر المرءَ: استغلّه "تستثمر الدول المتقدِّمة وقتها أحسن استثمار". 

ثمَّرَ يثمِّر، تثميرًا، فهو مُثمِّر، والمفعول مُثمَّر (للمتعدِّي)
• ثمَّر النَّباتُ: ظهر ثمرُه.
• ثمَّر مالَه: استثمره، نمّاه وزاده "اضطلع التاجر بأعبائه وتثمير ماله". 

استثمار [مفرد]: ج استثمارات (لغير المصدر):
1 - مصدر استثمرَ ° استثمار الوظيفة: حصول موظَّف على منفعة شخصيَّة من إحدى معاملات الإدارة التي ينتمي إليها.
2 - (قص) استخدام الأموال في الإنتاج، إما مباشرة بشراء الموادّ الأوليَّة وإما بطريق غير مباشر كشراء الأسهم والسندات "تسعى الحكومة إلى تشجيع الاستثمارات العربيَّة".
3 - (قص) إنفاق في وجه من الوجوه من شأنه تحقيق مزيد من الــدخل في المستقبل "استثمار زراعي".
• شهادة استثمار: (قص) سند تصدره حكومة أو شركة تضمن دفع قيمة المبلغ المستَثْمر بالإضافة إلى عائده.
• تعزيز الاستثمار: (قص) زيادة رأس المال المستثمَر بأموال مقترَضة بهدف زيادة الأرباح، ومن سلبيات هذا الأسلوب أنّه قد يزيد الخسائر.
• الاستثمار التَّراكميّ: (قص) مبدأ يتم من خلاله ادِّخار مبالغ معيَّنة بشكل دوريّ منتظم لاستثمارها بالأسهم، وهذه الطريقة مربحة للاستثمار على المدى البعيد.
• استثمار طويل الأجل: (قص) استراتيجيّة استثماريّة يتم من خلالها شراء أسهم والاحتفاظ بها كاستثمار بعيد المدى لتحقيق أعلى كمّ من العوائد، إضافة إلى تحقيق أرباح نتيجة فرق السِّعر.
• استثمار قصير الأجل: (قص) استثمار لا يزيد أجله عن ثلاث سنوات، يشمل أدوات ماليّة وسندات قصيرة الأجل، وتتيح الأدوات الماليّة قصيرة الأجل تحقيق فوائد، كما أن تقلُّب أسعارها يظلّ محدودًا ورغم ذلك فإنّها توفِّر أقلّ قدر من العائدات على المدى الطويل. 

تثمير [مفرد]:
1 - مصدر ثمَّرَ.
2 - توظيف، تنمية "لابدَّ من تثمير طاقات الشَّباب في الأعمال البنَّاءة".
3 - تفعيل وتنشيط "عمل النُّوّاب على تثمير الحوار وتقريب وجهات النَّظر". 

ثَمَرَة [مفرد]: ج ثَمَرات وثَمَر، جج أثمار وثِمار وثُمُر:
1 - ما تحمله الشجرة المثمرة " {انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ} " ° ثمرة قلبه: مودته وخلوص عهده، كل ما يحبه الإنسان- مِن الثمرة تعرف الشجرة [مثل]: أي أنه يحكم على الإنسان من أعماله.
2 - نَسْل، ولَد "كان زواجهما بلا ثمرة- ثمرة حسنة".
3 - كُلُّ نفع يصدر عن شيء "ثمرة الجهود/ العمل: الفائدة والنتيجة الحسنة- بدأ التصنيع يؤتي ثماره- الأعمال ثمار، والأقوال أوراق [مثل أجنبيّ] " ° ثمار المال: ما ينتجه في أوقات دوريّة- ليس له ثمرة: ليس فيه نفع.
• ثمرة الأرض: ما تنتجه الأرض من غذاء للبشر والحيوانات.
• ثمرة لبِّيَّة: (نت) ثمرة بسيطة أو صغيرة تتكوَّن من نسيج
 طريّ.
• لُبّ الثَّمرة: الطبقة الوسطى من جدار ثمرة الفاكهة، الجزء القاسي أو الليفيّ في قلب ثمرة يحتوي على البذور. 

مُستثمِر [مفرد]:
1 - اسم فاعل من استثمرَ.
2 - (قن) كل شخص حقيقي أو معنوي يستثمر بناءً مُقامًا في عقار يملكه سواه. 

ثمر: الثَّمَرُ: حَمْلُ الشَّجَرِ. وأَنواع المال والولد: ثَمَرَةُ

القلب. وفي الحديث: إِذا مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته: قبضتم

ثَمَرَةَ فُؤَاده، فيقولون: نعم؛ قيل للولد ثمرة لأَن الثمرة ما ينتجه الشجر

والولد ينتجه الأَب. وفي حديث عمرو بن مسعود قال لمعاوية: ما تسأَل عمن

ذَبُلَتْ بَشَرَتُه وقُطِعَتْ ثَمَرَتُه، يعني نسله، وقيل: انقطاع شهوته

للجماع. وفي حديث المبايعة: فأَعطاه صَفْقَةَ يَدِهِ وثَمَرَةَ قلبه أَي

خالص عهده. وفي حديث ابن عباس: أَنه أَخذ بِثَمَرَةِ لسانه أَي طرفه الذي

يكون في أَسفله. والثمر: أَنواع المال، وجمعُ الثَّمَرِ ثمارٌ، وثُمُرٌ

جمع الجمع، وقد يجوز أَن يكون الثُّمُر جمع ثَمَرَةٍ كخَشَبَةٍ وخُشُب وأَن

لا يكون جمعَ ثِمارٍ لأَن باب خشبةٍ وخُشُبٍ أَكثر من باب رِهان ورُهُن؛

قال ابن سيده: أَعني أَن جمع الجمع قليل في كلامهم؛ وحكى سيبويه في

الثَّمَر ثَمُرَةً، وجمعها ثَمُرٌ كَسَمُرَة وسَمُرٍ؛ قال: ولا تُكَسَّرُ

لقلة فَعُلَةٍ في كلامهم، ولم يحك الثَّمُرَة أَحد غيره. والثَّيْمارُ:

كالثَّمَر؛ قال الطرماح:

حتى تركتُ جَنابَهُمْ ذَا بَهْجَةٍ،

وَرْدَ الثَّرَى مُتَلَمِّعَ الثَّيْمار

وأَثْمَر الشجر: خرج ثمَره. ابن سيده: وثمَرَ الشجر وأَثْمَر: صار فيه

الثَّمَرُ، وقيل: الثَّامِرُ الذي بلغ أَوان أَن يُثْمِر. والمُثْمِر:

الذي فيه ثَمَر، وقيل: ثَمَرٌ مُثْمِرٌ لم يَنْضَجْ، وثامِرٌ قد نَضِج. ابن

الأَعرابي: أَثْمَرَ الشجرُ إِذا طلع ثَمَرُه قبل أَن يَنْضَجَ، فهو

مُثْمِر، وقد ثَمَر الثَّمَرُ يَثْمُر، فهو ثامِرٌ، وشجر ثامِر إِذا أَدْرَك

ثَمَرُهُ. وشجرة ثَمْراءُ أَي ذات ثَمَر. وفي الحديث: لا قطع في ثَمَرٍ

ولا كَثَرٍ؛ الثمر: هو الرطب في رأْس النخلة فإِذا كبر فهو التَّمْرُ،

والكَثَرُ: الجُمَّارُ؛ ويقع الثَّمَرُ على كل الثِّمارِ ويغلب على ثمَرِ

النخل. وفي حديث عليّ، عليه

السلام: زاكياً نَبتُها ثامِراً فَرْعُها؛ يقال: شجر ثامِرٌ إِذا أَدرك

ثَمَرُه؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

والخمرُ ليست من أَخيكَ، ولـ

ـكنْ قد، تَغُرُّ بِثامِرِ الحِلْمِ

قال: ثامره تامُّه كثامِرِ الثَّمَرَةِ، وهو النَّضِيج منه، ويروى: بآمن

الحِلْمِ، وقيل: الثامرُ كل شيء خرج ثَمَره، والمُثْمِر: الذي بلغ أَن

يجنى؛ هذه عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد:

تَجْتَنِي ثامرَِ جُدَّادِهِ،

بين فُرادَى بَرَمٍ أَو تُؤَامْ

وقد أَخطأَ في هذه الرواية لأَنه قال بين فرادى فجعل النصف الأَوّل من

المديد والنصف الثاني من السريع، وإِنما الرواية بين فرادى وهي معروفة.

والثمرة: الشجرة؛ عن ثعلب. وقال أَبو حنيفة: أَرض ثَمِيرة كثيرة الثَّمَر،

وشجرة ثَمِيرة ونخلة ثميرة مُثْمِرة؛ وقيل: هما الكثيرا الثَّمَر، والجمع

ثُمُرٌ. وقال أَبو حنيفة: إِذا كثر حمل الشجرة أَو ثَمَرُ الأَرض فهي

ثَمْراء. والثَّمْراء: جمع الثَّمَرة مثل الشَّجْراءِ جمعُ الشَّجَرَة؛ قال

أَبو ذؤيب الهذلي في صفة نحل:

تَظَلُّ على الثَّمْراءِ منها جوارِسٌ،

مَراضِيعُ صُهْبُ الريش، زُغْبٌ رِقابُها

الجوارس: النحل التي تَجْرِس ورق الشجر أَي تأْكله، والمراضيع هنا:

الصغار من النحل. وصهب الريش يريد أَجنحتها، وقيل: الثَّمْراء في بيت أَبي

ذؤيب اسم جبل، وقيل: شجرة بعينها.

وثَمَّرَ النباتُ: نَفَض نَوْرُه وعَقَدَ ثَمَرُه؛ رواه ابن سيده عن

أَبي حنيفة.

والثُّمُرُ: الذهب والفضة؛ حكاه الفارسي يرفعه إِلى مجاهد في قوله عز

وجل: وكان له ثُمُر؛ فيمن قرأَ به، قال: وليس ذلك بمعروف في اللغة.

التهذيب: قال مجاهد في قوله تعالى: وكان له ثمر؛ قال: ما كان في القرآن من

ثُمُرٍ فهو مال وما كان من ثَمَر فهو من الثِّمار. وروى الأَزهري بسنده قال:

قال سلام أَبو المنذر القارئ في قوله تعالى: وكان له ثَمر؛ مفتوح جمع

ثَمَرة، ومن قرأَ ثُمُر قال: من كل المال، قال: فأَخبرت بذلك يونس فلم يقبله

كأَنهما كانا عنده سواء. قال: وسمعت أَبا الهيثم يقول ثَمَرة ثم ثَمَر

ثم ثُمُر جمع الجمع، وجمع الثُّمُر أَثمار مثل عُنُقٍ وأَعناق. الجوهري:

الثَّمَرة واحدة الثَّمَر والثَّمَرات، والثُّمُر المال المُثَمَّر، يخفف

ويثقل. وقرأَ أَبو عمرو: وكان له ثُمْرٌ، وفسره بأَنواع الأَموال.

وثَمَّرَ ماله: نمَّاه. يقال: ثَمَّر الله مالك أَي كثَّره. وأَثمَر الرجلُ:

كثر ماله. والعقل المُثْمِر: عقل المسلم، والعقل العقيم: عقل الكافر.

والثَّامِرُ: نَوْرُ الحُمَّاضِ، وهو أَحمر؛ قال:

مِنْ عَلَقٍ كثامِرِ الحُمَّاض

ويقال: هو اسم لثَمَره وحَمْلِه. قال أَبو منصور:

أَراد به حُمْرَة ثَمَره عند إِيناعه، كما قال:

كأَنَّما عُلِّقَ بالأَسْدانِ

يانِعُ حُمَّاضٍ وأُرْجُوانِ

وروي عن ابن عباس أَنه أَخذ بِثَمَرَةِ لسانه وقال: قل خيراً تغنم أَو

أَمسك عن سوء تسلم؛ قال شمر: يريد أَنه أَخذ بطرف لسانه؛ وكذلك ثَمَرَةُ

السوط طرفه. وقال ابن شميل: ثَمَرة الرأْس جلدته. وفي حديث عمر، رضي الله

عنه: أَنه دق ثمَرة السوط حتى أُخِذَتْ له؛ مخففةً، يعني طرف السوط.

وثَمَر السياط: عُقَدُ أَطرافها. وفي حديث الحدّ: فأَتى بسوط لم تقطع ثَمَرته

أَي طرفه، وإِنما دق عمر، رضي الله عنه، ثمرة السوط لتلين تخفيفاً على

الذي يضرب به. والثَّامر: اللُّوبِياءُ؛ عن أَبي حنيفة، وكلاهما اسم.

والثَّمِير من اللبن: ما لم يخرج زُبْدُه؛ وقيل: الثَّمِير والثَّمِيرة الذي

ظهر زُبْدُِه؛ وقيل: الثميرة أَن يظهر الزبد قبل أَن يجتمع ويبلغ إِناهُ

من الصُّلوح؛ وقد ثَمَّر السِّقاءُ تثميراً وأَثْمَر، وقيل: المُثْمِر من

اللبن الذي ظهر عليه تَحَبُّبٌ وزُبْدٌ وذلك عند الرُّؤوب. وأَثْمَر

الزُّبْدُ: اجتمع؛ الأَصمعي: إِذا أَدرك ليُمْخَضَ فظهر عليه تَحَبُّبٌ

وزُبْدٌ، فهو المُثْمِر. وقال ابن شميل: هو الثَّمير، وكان إِذا كان مُخِضَ

فرؤي عليه أَمثال الحَصَفِ في الجلد ثم يجتمع فيصير زبداً، وما

دامت صغاراً فهو ثَمِير؛ وقد ثَمَّر السقاءُ وأَثْمَر، وابن لبنك

لَحَسَنُ الثَّمَر، وقد أَثْمَر مِخاضُك؛ قال أَبو منصور: وهي ثَمِيرة اللبن

أَيضاً. وفي حديث معاوية قال لجارية: هل عندك قِرًى؟ قالت: نعم، خُبزٌ

خَميرٌ ولَبَن ثَمِير وحَيْسٌ جَمِير؛ الثَّمير: الذي قد تحبب زبده وظهرت

ثَمِيرته أَي زبده. والجمير: المجتمع.

وابن ثَمِيرٍ: الليلُ المُقْمِرُ؛ قال:

وإِني لَمِنْ عَبْسٍ، وإِن قال قائِلٌ

على رَغْمِهمْ: ما أَثْمَرَ ابنُ ثَمِير

أَراد: وإِني لمن عبس ما أَثمر. وثامرٌ ومُثْمرُ: اسمان.

ثمر

1 ثَمَرَ: see 4, in three places. b2: Also It (fruit) was, or became, ripe. (T.) b3: ثَمَرَ لِلْغَنَم He collected trees (which are called ثَمَر, TA [or rather shrubs]) for the sheep or goats. (K.) A2: ثَمِرَ, aor. ـَ (tropical:) It (a man's wealth) became abundant. (A, TA.) b2: فُلَانٌ مَجْدُودُ مَا يَثْمَرُ (tropical:) [Such a one is fortunate in the abundance of his wealth: or] such a one possesses wealth. (A, TA.) 2 ثمّر, inf. n. تَثْمِيرٌ, It (a plant) shook off its blossoms, [or shed them,] and organized and compacted (in the M عَقَدَ, and in the K عَقَّدَ) its fruit. (AHn, M, K.) b2: ثمّر السِّقَآءُ, inf. n. as above; and ↓ اثمر; (tropical:) The skin [of milk] showed upon it the forming of the butter in little clots: (S, M, * K:) and ثمّر اللِّبَنُ, and ↓ اثمر, (T, * A,) (tropical:) the milk, being churned, showed upon it what resembled dry scabs on the skin, (T, A,) previously to their becoming large and collecting together and forming butter: and you say of the skin [containing it], ثمّر and ↓ اثمر: (T:) and الزُّبْدُ ↓ اثمر (assumed tropical:) the butter collected together. (T.) A2: Also (assumed tropical:) He (God) made a man's wealth abundant. (S) And (tropical:) He (a man) increased, and made abundant, his wealth. (M, K.) 4 اثمر, [inf. n. إِثْمَارٌ,] It (a tree) put forth its fruit: (T, S:) or put forth its fruit yet unripe: (IAar:) or began to put forth its fruit: (T, Msb:) or bore fruit; as also ↓ ثَمَرَ, (M, K,) aor. ـُ (TA:) or ـم signifies it bore fruit; and ↓ ثَمَرَ, it attained the time of bearing fruit: or the former, it bore unripe fruit; and the latter, it bore ripe fruit: or the former, it attained the time for the plucking of its fruit; and the latter, it put forth its fruit: for it is said that] ↓ مَثْمِرٌ signifies bearing fruit; and ↓ ثَامِرٌ, that has attained the time of bearing fruit: or the former, unripe fruit; (M;) and the latter ripe fruit: (T, M:) or the former, that has attained the time for plucking; (AHn, M, K;) and the latter, that has put forth its fruit: (K:) or the latter of these epithets is applied to a tree, signifying bearing ripe fruit; and to fruit, signifying ripe. (IAar, TA.) b2: He (a man) had fruit that had come forth but that was not yet ripe. (T.) b3: (tropical:) He (a man) became abundant in wealth; (T, S, M, A, K;) as also ↓, ثَمَرَ, (A, K,) aor. ـُ (TA,) inf. n. ثُمُورٌ. (A, TA.) b4: ↓ مَا أَثْمَرَ ابْنُ ثَمِيرٍ (tropical:) [As long as the moonlight-night renews itself, or recurs; i. e. ever]. (TA.) b5: See also 2, in four places.

A2: This verb is mentioned by most of the lexicologists only as intrans.; but it is also trans., signifying It (a tree, or (tropical:) other thing,) produced fruit, (tropical:) &c. (Shifá el-Ghaleel, MF.) b2: Also He fed a person with fruits. (TA.) ثُمْرٌ: see ثَمَرٌ, in two places.

ثَمَرٌ (T, S, M, A, Msb, K) and ↓ ثَمُرٌ (Sb, M, A) and ↓ ثِيمَارٌ, (M,) [coll. gen. ns.,] The fruit of trees; (M, K;) the several kinds of fruits; (T;) the fruit which a tree produces, whether it is eaten or not eaten: (Msb:) pl. of the first, ثِمَارٌ; and pl. pl. (i. e. pl. of ثِمَارٌ, Fr, S, M, Msb) ثُمُرٌ; and pl. pl. pl. (i. e. pl. of ثُمُرٌ, S, Msb) أَثْمَارٌ; (S, Msb, K;) and the pl. of أَثْمَارٌ is أَثَامِيرُ; (IHsh, TA:) or ثُمُرٌ is pl. of ثَمَرٌ; (AHeyth, TA;) or it may be pl. of ثَمَرَةٌ, because it is of a form more common as that of a pl. of a word of this form than of the form of ثِمَارٌ: (M:) ثَمَرَةٌ is the n. un. of ثَمَرٌ, (S, M, K,) and ثَمُرَةٌ is that of ثَمُرٌ: (Sb, M, K: *) the pl. of ثَمَرَةٌ is ثَمَرَاتٌ (S, Msb) and ↓ ثَمْرَآءُ: (K:) [or rather this last is a quasi-pl. n.:] ثَمُرَةٌ, which none but Sb mentions, has, accord. to him, no broken pl.: (M:) IHsh says that there is no word like ثَمَرٌ in its series of pls. except أَكَمٌ. (MF: see أَكَمَةٌ.) b2: Also ثَمَرٌ, (M, A, K,) or ↓ ثَمُرٌ, (T, S,) and ↓ ثُمْرٌ, (S,) and ↓ ثَمَارٌ, (K,) or ↓ ثِيمَارٌ, (M,) or ↓ ثَيْمَارٌ; (TA;) of which last three, the first (ثمار) is disapproved by several writers; and some say that it is for ثَمَرٌ, the second vowel being lengthened for the sake of metre; (MF;) (tropical:) Property, or wealth, (T, S,) increased and multiplied: (S:) or various kinds of property or wealth, (I'Ab, M, K,) increased and multiplied, and gained, or acquired, for oneself: (I'Ab, B:) or, accord. to Mujáhid, ثَمَرٌ, in the Kur, means fruit; and ↓ ثَمُرٌ, property, or wealth; but Yoo did not admit this, app. holding both to mean the same: (T:) in the Kur xviii. 32, AA read ↓ ثُمْرٌ, and explained it as signifying kinds of property or wealth. (S.) b3: ثَمَرٌ also signifies (tropical:) Gold and silver: (AAF, M, K:) so accord. to Mujáhid in the Kur xviii. 32; but this is not known in the proper language. (AAF, M.) b4: And Trees [or shrubs]: (TA:) and ثَمَرَةٌ a tree [or shrub]. (Th, M, K. [In the CK, erroneously, ثَمْرَة.]) b5: And [the n. un.]

ثَمَرَةٌ, [in the CK, erroneously, ثَمْرَة,] (tropical:) A child, or son; (K, B, TA;) as also ثَمَرَةُ القَلْبِ, [of which other meanings will be found below,] and ثَمَرَةُ الفُؤَادِ [lit., like the next preceding expression, fruit of the heart]: accord. to some, in the Kur ii. 150, الثَّمَرَات means الأَوْلَاد [or children] and الأَحْفَاد [or grandchildren, &c.]. (B, TA.) b6: (assumed tropical:) Progeny; or offspring. (K.) [Whence, app.,] قُطِعَتْ ثَمَرَتُهُ (assumed tropical:) His [power of] procreating was cut off: or his appetite for sexual intercourse. (TA from a trad.) [Another meaning of this phrase will be found below.] b7: (assumed tropical:) The fruit, as meaning the profit, of a thing: (Msb, TA:) as that of knowledge, namely, good works; and that of good works, namely, Paradise. (TA.) Hence, لَيْسَ لَهُ ثَمَرَةٌ (assumed tropical:) There is no profit pertaining to it. (Msb.) [Hence also,] ثَمَرَةُ مَالٍ (assumed tropical:) The increase of property. (A.) b8: (tropical:) The knot of the extremity, (A,) or of the extremities, (K,) of a whip; (A, K;) because like a fruit in its form and in its manner of hanging: (B, TA:) and ثَمَرٌ, the knots of the extremities of whips: (S, Mj, Mgh:) or the former signifies the end, or extremity, of a whip: (T:) or, more correctly, the tail, which is [the appendage that forms] the end, or extremity, of a whip; its عَذَبَة. (Mgh.) b9: (tropical:) The extremity, (T, K,) or tip, (A,) of the tongue: (T, A, K:) or its lower extremity. (IAth, TA.) b10: (tropical:) A man's prepuce: pl. ثِمَارٌ: so in the phrases قُطِعَتْ ثَمَرَةُ فُلَانٍ, and قُطِعَتْ ثِمَارُهُمْ, meaning (tropical:) Such a one was circumcised, and they were circumcised. (A.) [Another meaning of the former of these phrases has been mentioned above.] b11: (assumed tropical:) The skin of the head. (ISh, T, K.) b12: ثَمَرَةُ القَلْبِ [of which one meaning has been given above] also signifies (assumed tropical:) The heart's core; or the black, or inner, part of the heart; syn. سُوَيْدَاؤُهُ, and حَبَّتُهُ. (S in art حب.) [Hence,] خَصَّنِى بِثَمَرَةِ قَلْبِهِ (tropical:) [He distinguished me peculiarly, or specially,] by his love, or affection. (A, TA.) And أَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ (tropical:) [He gave him his ratification of the bargain, and] his sincerest agreement. (A, TA.) b13: فِى

السِّمَآءِ ثَمَرَةٌ and ثَمَرٌ (tropical:) In the sky is a small portion, or quantity, of cloud. (A, TA.) b14: ثَمَرُ الحِنَّآءِ: see art. حنأ. b15: See also ثَمِيرٌ.

ثَمُرٌ: see ثَمَرٌ, in three places.

ثَمِرٌ (tropical:) Wealth blessed with increase: (A, TA:) or much, or abundant, wealth; as also ↓ مَثْمُورٌ. (K.) b2: أَرْضٌ ثَمِرَةٌ: see ثَمْرَآءُ. b3: مَا نَفْسِى لَكَ بِثَمِرَةٍ (tropical:) My mind has no sweetness for thee: (K, TA:) but accord. to Z, in the A, art. تمر, the last word in this phrase is with ت, and so it is written in the K in that art., and explained as meaning طَيِّبَةٌ [or agreeably affected]. (TA.) ثَمْرَآءُ: see ثَمَرٌ, first sentence.

A2: شَجَرَةٌ ثَمْرَآءُ A tree having fruit; (S;) of which the fruit has come forth: (K:) or abounding with fruit; as also ↓ ثَمِيرَةٌ: or this latter signifies the same as ↓ مُثْمِرَةٌ; and its pl. is ثُمُرٌ. (AHn, M.) and أَرْضٌ ثَمْرَآءُ Land abounding with fruit; as also ↓ ثَمِيرَةٌ, (AHn, M, K,) or ↓ ثَمِرَةٌ. (So in some copies of the K, and in the TA.) ثَمَارٌ: see ثَمَرٌ, second sentence.

ثَمِيرٌ; fem. with ة: hence شَجَرَةٌ ثَمِيرَةٌ, and أَرْضٌ ثَمِيرَةٌ: see ثَمْرَآءُ. b2: ثَمِيرٌ also signifies (assumed tropical:) Milk of which the butter has not come forth; (M, K;) and so ↓ ثَمِيرةٌ: (K:) or both signify milk of which the butter has appeared: (M, K:) or لَبَنٌ ثَمِيرٌ, milk of which the butter has not been taken forth: (TA in art. جهر:) or milk of which the butter has formed into little clots: (IAth, TA:) and ↓ لَبَنٌ مُثَمِّرٌ [in like manner], milk fit for churning, and showing upon it the formation of little clots of butter: (As, M:) and ↓ ثَمِيرَةٌ, (as some say, M,) (tropical:) what appears, of butter, before it collects together (S, M, * K) and attains the time of its becoming in a good, or proper, state: (S, M:) and ↓ ثَمَرٌ, what is seen upon milk, when it has been churned, resembling dry scabs on the skin, (T, A,) is also termed the ↓ ثَمِيرَة of milk. (T.) [See 2.] b3: اِبْنُ ثَمِيرٍ (tropical:) The moonlight-night, (S, M, K,) when the moon is full; (TA;) [contr. of اِبْنُ سَمِيرٍ.] See 4.

ثَمِيرَةٌ fem. of ثَمِيرٌ. b2: Also a subst.: see ثَمِيرٌ, in three places.

ثَامِرٌ: see 4. b2: ثَامِرُ الحِلْمِ (tropical:) Perfect, or complete, in respect of forbearance, or clemency; like ripe fruit. (IAar, M.) b3: الثَّامِرُ The flower of the حُمَّاض [or rose-coloured sorrel]; (AHn, M, K;) which is red. (TA.) b4: The لُوبِيَآء [dolichos lubia of Forskål]. (AHn, M, K.) ثِيمَارٌ, or ثَيْمَارٌ: see ثَمَرٌ, in three places.

مُثْمِرٌ: see 4; and see also ثَمْرَآءُ. b2: عَقْلٌ مُثْمِرٌ (assumed tropical:) [Fruitful intellect;] the intellect of the Muslim: opposed to عَقْلٌ عَقِيمٌ [barren intellect;] the intel-lect of the unbeliever. (M, TA.) مُثَمِّرٌ: see ثَمِيرٌ.

مَثْمُورٌ: see ثَمِرٌ. b2: قَوْمٌ مَثْمُورُونَ (tropical:) A people, or company of men, abounding in wealth. (K, * TA.)
ثمر
الثَّمَرُ اسم لكلّ ما يتطعم من أحمال الشجر، الواحدة ثَمَرَة، والجمع: ثِمَار وثَمَرَات، كقوله تعالى: أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ [البقرة/ 22] ، وقوله تعالى: وَمِنْ ثَمَراتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنابِ [النحل/ 67] ، وقوله تعالى: انْظُرُوا إِلى ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ [الأنعام/ 99] ، وقوله تعالى: وَمِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ [الرعد/ 3] ، والثَّمَر قيل: هو الثِّمَار، وقيل: هو جمعه، ويكنّى به عن المال المستفاد، وعلى ذلك حمل ابن عباس (وكان له ثمر) [الكهف/ 34] ويقال: ثَمَّرَ الله ماله، ويقال لكلّ نفع يصدر عن شيء: ثَمَرَة كقولك: ثمرة العلم العمل الصالح، وثمرة العمل الصالح الجنّة ، وثمرة السوط عقدة أطرافها تشبيها بالثمر في الهيئة، والتدلي عنه كتدلي الثمر عن الشجر، والثَّمِيرَة من اللبن: ما تحبّب من الزبد تشبيها بالثمر في الهيئة وفي التحصيل من اللبن.

خَلف

خَلف
) خَلْفُ، كَمَا فِي المُحْكَمِ، والصِّحاحِ، والعُبَابِ، أَو الْخَلْفُ بالَّلامِ، كَمَا هُوَ نَصُّ اللَّيْثِ: نَقِيضُ قُدّامَ، مُؤَنَّثَةً، تكونُ اسْماً وظَرْفاً. الخَلْفُ: الْقَرْنُ بَعْدَ الْقَرْنِ، وَمِنْه قولُهُمْ: هؤلاءِ خَلْفُ سُوْءٍ. لِنَاسٍ لاَحِقِينَ بنَاسٍ أكْثَرَ منهمِ، قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ لِلَبيدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:
(ذَهَبَ الَّذِينَ يُعَاشُ فِي أَكْنَافِهِمْ ... وبَقِيتُ فِي خَلْفٍ كَجِلْدِ الأَجْرَبِ)
وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: بَقِينَا فِي خَلْفِ سَوْءٍ: أَي بَقِيَّةِ سَوْءٍ، وَبِذَلِك فُسِّرَ قَوْلُه تعالَى: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ، أَي: بَقِيَّةٌ. قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: الخَلْفُ: الرَّدِئُ مِن الْقَوْلِ، ويُقَالُ فِي مَثَلٍ: سَكَتَ أَلْفاً، ونَطَقَ خَلْفاً أَي: سَكَتَ عَن أَلْفِ كَلِمَةٍ، ثمَّ تكلَّم بخَطَإٍ، قَالَ: وحَدَّثَنِي ابنُ الأَعْرَابِيِّ، قَالَ: كَانَ أَعْرَابِيٌّ مَعَ قَوْمٍ فَحَبَقَ حَبْقَةً، فتَشَوَّرَ، فأَشَارَ بِإِبْهَامِهِ نَحْوَ اسْتِهِ، وَقَالَ: إِنًّهَا خَلْفٌ نَطَقَتْ خَلْفاً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، والصَّاغَانِيُّ. الخَلْفُ: الاٍ سْتِقَاءُ، قَالَ الحُطَيْئَةُ:
(لِزُغْبِ كَأوْلادِ الْقَطَا راثَ خَلْفُهَا ... علَى عَاجِزاتِ النَّهْضِ حُمْرٍ حَوَاصِلُهْ)
قَالَ الجَوْهَرِيُّ: يَعْنِي رَاثَ مُخْلِفُها، فوضَع المَصْدَرَ مَوْضِعَهُ. الخَلْفُ: حَدُّ الْفَأْسِ، أَو رَأْسَهُ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وصَوَابُه: أَو رَأْسُهَا، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكَمِ، لأَنَّ الفَأْسِ مُؤَنَّثَةٌ. مِن المَجَازِ: الخَلْفُ مِن الناسِ: مَنْ لَا خَيْرَ فِيهِ، يُقَال: جَاءَ خَلْفٌ مِن الناسِ، ومَضَى خَلْفٌ مِن الناسِ، وجاءَ خَلْفٌ لَا خَيْرَ فِيهِ، قَالَهُ أَبو الدُّقَيْشِ، ونَصُّ ابنُ بَرِّيّ: ويُسْتَعَارُ الخَلْفُ لِما خَيْرَ فِيهِ. الخَلْفُ: الَّذِينَ ذَهَبُوا مِن الْحَيِّ يَسْتَقُونَ، وخَلَّفُوا أَثْقَالَهُم، كَذَا فِي التَّهْذِيبِ، ومَن حَضَرَ مِنْهُمْ، ضِدٌّ، وهُمْ خُلُوفٌ، أَي: حُضُورٌ وغُيَّبٌ، وَمِنْه الحديثُ: أَنَّ اليَهُودَ قالتْ: لقد عَلِمْنَا أَنّ َ مُحَمَّدًا لم يَتْرُكْ أَهْلَهُ خُلُوفاً أَي: لم يَتْرُكْهم سُدَىً، لاَ رَاعِيَ لَهُنَّ، وَلَا حَامِيَ، يُقَال: حَيٌّ خُلُوفٌ: إِذا غابَ الرِّجَالُ، وأَقَامَ النِّسَاءُ، ويُطْلَقُ على المُقِيمِينَ والظَّاعِنِينُ، قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ، وابنُ الأَثِيرِ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ، لأَبِي زُبَيْدٍ:
(أًصْبَحَ الْبَيْتُ بَيْتُ آلِ بَيَانٍ ... مُقْشَعِرّاً والْحَيُّ حيٌّ خُلُوفُ)
أَي: لم يَبْقَ مِنْهُم أَحَدٌ. قَالَ ابنُ بَرِّيّ، والصَّاغَانِيُّ: صَوَابُه آلِ إِيَاسٍ وَهُوَ الرِّوايَةُ لأَنَّه يَرْثِي فَرْوَةَ بنَ إِياسِ بنِ قَبِيصَةَ. الخَلْفُ: الْفَأْسُ الْعَظِيمَةُ، أَو هِيَ الَّتِي بِرَأْسٍ وَاحِدٍ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه، وَفِي الصِّحاح: فأْسٌ ذاتُ خَلْفَيْنِ، أَي: لَهَا رَأْسَانِ. الخَلْفُ أَيضاً: رَأْسُ الْمُوسَي، والمِنْقَارُ الَّذِي يُقْطَعُ بِهِ الخَشَبُ. الخَلْفُ: النَّسْلُ. الخَلْفُ أَقْصَرُ أَضْلاعِ الْجَنْبِ ويُقَال لَهُ: ضِلَعُ الخَلْفِ، وَهُوَ) أَقْصَى الأَضْلاعِ وأَرَقُّهَا، وتَكْسَرُ الخاءُ. أَي: جَمْعُ الكُلِّ: خُلُوفٌ بالضَّمِّ. الخَلْفُ: الْمِرْبَدُ، أَو الَّذِي وَرَاءَ الْبَيْتِ، وَهُوَ مَحْبِسُ الإِبِلِ، يُقال: وَرَاءَ بَيْتِكَ خَلْفٌ جَيِّدٌ، قَالَ الشاعِرُ:
(وجِيئآ مِنَ الْبَابِ الْمُجَافِ تَوَاتُراً د ... وَلَا تَقْعُدُا بِالْخَلْفِ فَالْخَلْفُ وَاسِعُ)
الخَلْفُ: الظَّهْرُ بِعَيْنِه، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، وَمِنْه الحديثُ: لَوْلاَ حِدْثَانُ قَوْمِكِ بِالْكُفْرِ بَنَيْتُهَا علَى أًسَاسِ إِبْرَاهِيمَ، وجَعَلْتُ لَهَا خَلْفَيْنِ، فإِنَّ قُرَيْشَاً اسْتَقْصَرَتْ مِن بِنَائِها كأَنَّه أَرادَ أَن يَجْعَلَ لَهَا بَابَيْنِ، والجِهَةُ الَّتِي تُقَابِلُ البابَ مِن البَيْتِ ظَهْرُه، وإِذا كانَ لَهَا بَابَانِ صارَ لَهَا ظَهْرَانِ الخَلْفُ: الْخَلَقُ مِن الْوِطَابِ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. ولَبِثَ خَلْفَهُ أَي: بَعْدَهُ، وَبِه قُرِئَ قَوْلَهُ تعالَى: وَإِذاً لاَ يَلْبَثُونَ خَلْفَكَ إِلاَّ قَلِيلاً، أَي: بَعْدَكَ، وَهِي قراءَةُ أَبي جَعْفَرٍ، ونَافِعٍ، وابنِ كَثِيرٍ، وأَبي عمرٍ و، وأَبي بكرٍ، والبَاقُونَ: خِلاَفَكَ، وقَرَأَ وَرْشٌ بالوَجْهَيْنِ. الخِلْفُ بِالْكَسْرِ: الْمُخْتَلِفُ، كالْخِلْفَةِ، قَالَ الكِسَائِيُّ: يُقَالُ لِكُلِّ شَيْئَيْنِ اخْتَلَفَا: هما خِلْفَانِ، وخِلْفَتَانِ، قَالَ: دَلْوَايَ خِلْفَانِ وسَاقِيَاهمَا أَي إِحْدَاهُمَا مُصْعِدَةٌ، والأُخْرَى فَارِغَةٌ مُنْحَدِرَةٌ، أَو إِحْدَاهُمَا جَدِيدٌ، والأُخْرَى خَلَقٌ. الخِلْفُ أَيضاً: اللَّجُوجُ مِن الرِّجَالِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: الخِلْفُ: الاسْمُ مِن الإِخْلافِ، وَهُوَ الاسْتِقَاء، كالْخِلْفَةِ. والخَالِفُ: المُسْتَقِي. الخِلْفُ: مَاأَنْبَتَ الصَّيْفُ مِن الْعُشْبِ، كالخِلْفَةِ، كَمَا سيأْتِي. الخِلْفُ: مَا وَلِيَ الْبَطْنُ مِن صِغَارِ الأَضْلاَعَ، وَهِي قُصَيْراهَا وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: الخِلْفُ: أَقْصَرُ أَضْلاعِ الجَنْبِ، والجَمْعُ: خُلُوفٌ وَمِنْه قوْلُ طَرَفَةَ:
(وطَيُّ مَحَالٍ كَالْحَنِيِّ خُلُوفُهُ ... وأَجْرِنَةٌ لُزَّتْ بِدَأْيٍ مُنَضَّدٍ)
الخِلْفُ: حَلَمَةُ ضَرْعِ النّاقَةِ القَادِمَان والآخِران، كَمَا فِي الصِّحاحِ الخِلْفُ: طَرَفُهُ، أَي الضَّرْع، هُوَ الْمُؤَخَّرُ مِن الأَطْبَاءِ، وَقيل: هُوَ الضَّرْعُ نَفْسُهُ، كَمَا نَقَلَهُ اللَّيْثُ، أَو هُوَ لِلنَّاقَةِ كالضَّرْعِ لِلشَّاةِ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الخِلْفُ فِي الخُفِّ، والظِّلْفِ، والطُّبْيُّ فِي الحافِرِ، والظُّفُرِ، وجَمْعُ الخِلْفِ: أَخْلافٌ، وخُلُوفٌ، قَالَ:
(وأَحْتَمِلُ الأَوْقَ الثَّقِيلَ وأَمْتَرِي ... خُلُوفَ المَنَايَا حِينَ فَرَّ المُغَامِسُ)
وَوَلَدَتِ الشَّاةُ، وَفِي اللِّسَانِ: النَّاقَةُ خِلْفَيْنِ، أَي: وَلَدَتْ سَنَةً ذَكَراً، وسَنَةً أُنْثَى، وَمِنْه قَوْلُهُم: نِتَاجُ فُلانٍ خِلْفَةٌ، بِهَذَا المَعْنَى. وذَاتُ خِلْفَيْنِ، بكَسْرِ الخاءِ، ويُفْتَحُ: اسْمُ الْفَأْسِ إِذا كانتْ لَهَا رَأْسَانِ، وَقد تقدَّمَ، ج: ذَوَاتُ الْخِلْفَيْنِ. الخَلِفُ، كَكَتِفٍ: الْمَخَاضُ، وَهِي الْحَوَامِلُ مِن النُّوقِ، الْوَاحِدَةُ) بِهَاءٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وقِيل: جَمْعُها مَخَاضٌ، على غَيْرِ قِياسٍ، كَمَا قالُوا لِوَاحِدَةِ النِّسَاءِ: امْرَأَةٌ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: شَاهِدُه قَوْلُ الرّاجِزِ: مَالَكِ تَرْغِينَ وَلَا تَرْغُو الخَلِفْ وَقيل: هِيَ الَّتِي اسْتَكْمَلَتْ سَنَةً بعدَ النِّتَاجِ، ثمَّ حُمِلَ عَلَيْهَا، فلَقِحَتْ، وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: إِذا اسْتَبانَ حَمْلُها فَهِيَ خَلِفَةٌ، حَتَّى تُعْشِرَ، ويَجْمَعُ خَلِفَةٌ أَيضاً علَى خَلِفَاتِ، وخَلاَئِف، وَقد خَلِفَتْ: إِذَا حَمَلَتْ وَفِي الحديثِ: ثَلاَثُ آيَاتٍ يَقْرَأُهُنَّ أَحَدُكُمْ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلاَثِ خَلِفَاتٍ سِمَانٍ عِظامٍ.
الخَلَفُ، بِالتَّحْرِيكِ: الْوَلَدُ الصَّالِحُ يَبْقَى بعدَ أَبِيهِ، فَإِذَا كَانَ الوَلَدُ فَاسِداً أُسْكِنَتْ الَّلامُ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للرَّاجِزِ: إِنَّا وَجَدْنَا خَلَفاً بِئْسَ الْخَلَفْ عَبْداً إِذَا مَا نَاءَ بِالْحِمْلِ خَضَفْ وَقد تقدَّم إِنْشَادُه فِي خَ ض ف قَرِيبا، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: أَنْشَدَهُوأَمَّا الخَلْفُ، سَاكِنُ الوَسَطِ، فَهُوَ الَّذِي يجِئُ بعدَ الأَوَّلِ بمَنْزِلَةِ القَرْنِ بعدَ القَرْنِ، والخَلْفُ: المُتَخَلِّفُ عَن الأَوَّلِ، هَالِكاً كَانَ أَو) حَيَّا، والخَلْفُ: الْبَاقِي بعدَ الهالكِ، والتَّابِعُ لَهُ، هُوَ فِي الأَصْلِ أَيضاً مِن خَلَفَ، يَخْلُفُ، خَلْفاً، سُمِّيَ بِهِ المُتَخَلِّفُ والْخَالِفُ، لَا عَلَى جِهَةِ الْبَدَلِِ، وجَمْعُهُ خُلُوفٌ، كقَرْنٍ وقُرُونٍ. قَالَ: وَيكون مَحْمُوداً ومَذْمُوماً، فشَاهِدُ المَحْمُودِ قَوْلُ حَسّانَ بنِ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ:
(لَنَا الْقَدَمُ الأُولَى إِلَيْكَ وخَلْفُنَا ... لأِوَّلِنَا فِي طَاعَةِ اللهِ تَابِعُ)
فالخَلْفُ هُنَا: هُوَ التَّابِعُ لِمَنْ مَضَى، وَلَيْسَ مِن مَعْنَى الخَلْفُ هُنَا المُتَخَلِّفُونَ عَن الأَوَّلِينَ، أَي: البَاقُونَ، وَعَلِيهِ قَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ: فخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ، فسُمِّيَ بالمَصْدَرِ، فَهَذَا قَوْلُ ثَعْلَبٍ، قَالَ: وَهُوَ الصَّحِيحُ، وحكَى أَبوالحَسَنِ الأَخْفَشُ، فِي خَلْفَفِ صِدْقٍ، وخَلْفَفِ سَوْءٍ، التَّحْرِيكَ والإِسْكَانَ، فقالَ: والصَّحِيحُ قَوْلُ ثَعْلَبٍ أَنَّ الخَلَفَ يَجِيءُ بمَعْنَى البَدَلِ، والخِلاَفَةِ، والخَلْفُ يَجِيءُ بمعْنَى التَّخَلُّفِ عمَّن تقدَّم. قَالَ: وشَاهِدُ المَذْمُومِ قَوْلُ لَبِيدٍ: وبَقِيتُ فِي خَلْفٍ كَجِلْدِ الأَجْرَبِ قَالَ: ويُسْتَعَارُ الخَلْفُ لِمَا لاخَيْرَ فِيهِ، وكِلاَهَمَا سُمِّيَ بالمَصْدَرِ، أَعْنِي المَحْمُودَ والمَذْمُومَ، فقد صارَ علَى هَذَا لِلفِعْلِ مَعْنَيَانِ، خَلَفْتُهُ، خَلَفاً: كنتُ بَعْدَه خَلَفاً مِنْهُ وبَدَلاً، وخَلَفْتُه، خَلْفاً جِئْتُ بَعْدَه، واسْمُ الفاعِلِ مِن الأَوَّلِ خَلِيفَةٌ، وخَلِيفٌ، ومِنَ الثَّانِ خَالِفَهٌ، وخَالِفٌ، قَالَ: وَقد صَحَّ الفَرْقُ بَيْنَهُمَا علَى مَا بَيَّنَّاه. الخَلَفُ، بالتَّحْرِيكِ: مَا اسْتَخَلَفْتَ مِن شَيءٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، أَي اسْتَعْوَضْتَهُ واسْتَبْدَلْتَهُ، تَقول: أَعْطَاكَ اللهُ خَلَفاً مِمَّا ذَهَبَ لَك، وَلَا يُقَالُ: خَلْفاً، يُقَال: هُوَ مِن أَبِيهِ خَلَفٌ، أَي: بَدَلٌ، والبَدَلُ مِن كُلِّ شَئٍ خَلَفٌ مِنْهُ. وَفِي حديثٍ مَرْفُوعٍ: يَحْمِلُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ، يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الغَالِينَ، وانْتِحَالَ المُبْطِلِينَ، وتَأْوِيلَ الْجَاهِلِينَ، قَالَ القَعْنَبِيُّ: سمعتُ رَجُلاً يُحَدِّثُ مالكَ بنَ أَنَسٍ بِهَذَا الحديثِ. قلتُ: وَقد رُوِيَ هَذَا الحديثُ مِن طَرِيقِ خَمْسَةٍ مِنَ الصَّحابةِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُم، وَقد خَرَّجْتُه فِي جُزْءٍ لَطِيفٍ، وبَيَّنَتُ طُرُقَهُ ورِوَاياتِهِ، فرَاجِعْهُ. قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: الخَلَفُ، بالتَحْرِيكِ، والسُّكُون: كُلُّ مَن يَجِيءُ بعدَ مَنْ مَضَى، إِلاّ أَنَّه بالتَّحْرِيكِ فِي الخَيرِ، وبِالتَّسْكِينِ فِي الشَّرِّ، يُقَال: خَلَفُ صِدْقٍ، وخَلْفُ سَوْءٍ، ومَعْنَاهما جَمِيعاً: القَرْنُ مِن النَّاسِ، قَالَ: والمُرَادُ فِي هَذَا الحديثِ المَفْتُوحُ، وَمن بالسَّكُونِ الحديثُ: سَيَكُونُ بَعْدَ سِتِّينَ سَنَةً خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ، وَفِي حديثِ ابنِ مَسْعُودٍ: ثُمَّ إِنَّهَا تَخْلُفُ مِنْ بَعْدِهِمْ خُلُوفٌ هِيَ جَمْعُ خَلْفٍ. الخَلَفُ: مَصْدَرُ الأَخْلَفِ، لِلأَعْسَرِ، قَالَ أَبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ:
(زَقَبٌ يَظَلُّ الذِّئْبُ يَتْبَعُ ظِلَّهُ ... مِنْ ضِيق مَوْرِدِهِ اسْتِنَانَ الأَخْلَفِ)

الزَّقَبُ: الطَّرِيقُ الضَّيِّقُ، والاسْتِنَانُ: الجَرْيُ علَى جِهَةٍ واحِدَةٍ. قيل: الأَخْلَفُ: اسْمُ الأَحْوَلِ، وَقيل: اسْمٌ لِلْمُخَالِفِ الْعِسِرِ، الَّذِي كَأَنَّهُ يَمْشِي علَى شِقٍّ، وَفِي الصِّحاحِ، بَعِيرٌ أَخْلَفُ بَيِّنُخَلَفُ بنُ هِشَامٍ البَزَّار أَبو محمدٍ البَغْدَادِيُّ المُقْرِئُ، عَن مالكٍ، وشَرِيكٍ، وَعنهُ مُسْلِمٌ، وأَبو دَاوُدَ، مَاتَ سنة. خَلَفُ بنُ مُحَمَّدٍ أَبو عيسَى الوَاسِطِيُّ كُرْدُوس، عَن يَزِيدَ، ورَوْحٍ، وَعنهُ ابنُ مَاجَة. وأَما خَلَفُ بنُ محمّد الخَيّامُ البُخَارِيُّ، فإِنَّهُ مَشْهُورٌ، كَانَ فِي المائِةِ الرَّابِعَةِ، قَالَ أَبو يَعْلَى الخَلِيلِيُّ: خَلَطَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدَّا، رَوَى مُتَوناً لم تُعْرَفْ. خَلَفُ بنُ مَهْرَانَ العَدَوِيُّ البَصْرِيُّ، عَن عامرٍ الأَحْوَلِ، وَعنهُ حَرَمِيُّ بن عُمارَةَ: مُحَدِّثُونَ. وفَاتَهُ: خَلَفُ بنُ حَوْشَبٍ الكُوفِيُّ العابدُ. وأَبُو المُنْذِرِ خَلَفُ بنُ المُنْذِرِ البَصْرِيُّ. وخَلَفُ بنُ عُثْمَانَ الخُزَاعِيُّ هؤلاءِ الثلاثةُ ذَكَرَهم ابنُ حِبَّانَ فِي الثِّقاتِ. وخَلَفُ بنُ رَاشِدٍ، وخَلَفُ بنُ عبدِ اللهِ السَّعْدِيُّ، وخَلَفُ بنُ عَمْرو مَجَاهِيلُ. وخَلَفُ بنُ عامرٍ البَغْدَادِيُّ الضَّرِيرُ، وخَلَفُ بن المُبَارَكِ، وخَلَفُ بن يَحْيى الخُرَاسَانِيُّ، قَاضِي الرَّيِّ، قَبْلَ الْمِائَتَيْنِ، وخَلَفُ بنُ ياسِين هؤلاءِ تُكُلِّمَ فيهم واخْتُلِفَ. ومحمدُ بنُ خَلَفِ بنِ المَرْزُبَانِ، أَخْبَارِيٌّ لَيِّنٌ. وأَبُو خَلَفٍ: تَابِعِيَّانِ، أَحدُهما اسْمُه حَازِمُ بنُ عَطاءٍ الأَعْمَى البَصْرِيُّ، نَزِيلُ المَوْصِلِ، رَوَى عَن أنَسٍ، وَعنهُ مُعَانُ بنُ رِفَاعَةَ السّلامِيّ، قَالَهُ المِزِّيُّ، ونَقَلَ الذَّهَبِيُّ عَن يحيى أَنَّه كَذَّابٌ. وأَبُو خَلَفٍ: رجلٌ آخَرُ، رَوَى عَن)
الشَّعْبِيِّ، وآخَرُ رَوَى عَنهُ عِيسَى ابنُ يُونُسَ. وأَبو خَلَفٍ: مُوسَى بنُ خَلَفٍ العَمِّيُّ البَصْرِيُّ، رَوَى عَن قَتَادَةَ، وَعنهُ ابنُه خَلَفٌ. وخُلُفٌ، بِضَمَّتَيْنِ: ة، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: مَوْضِعٌ بِالْيَمَنِ. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: الأَخْلَفُ: الأَحْمَقُ. قيل: السَّيْلُ وَقَالَ السُّكَّرِيُّ فِي شرح الدِّيوَان: والأَخْلَفُ: بعضُهُم يَقُول: إِنَّه نَهْرٌ، أَي: فِي قَوْلِ أَبي كَبِيرٍ الهُذَلِيِّ الَّذِي سبَق ذِكْرُه. الأخْلَفُ: الْحَيَّةُ الذَّكَرُ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. قَالَ: الأخْلَفُ: الْقَلِيلُ الْعَقْلِ كالخُلْفُفِ، بِالضَّمِّ، كَمَا سيأْتي، وَهُوَ خُلْفُفٌ، وخُلْفُفَةٌ. والْخُلْفُ، بِالضَّمِّ: الاسْمُ مِن الإِخْلاَفِ، وَهُوَ فِي المُسْتَقْبَلِ كالْكَذِبِ فِي الْمَاضِي نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ، والجَوْهَرِيُّ، يُقَال: أَخْلَفَهُ وَعْدَهُ، وَهُوَ أَن يقولَ شَيْئاً وَلَا يَفْعَلَهُ علَى الاسْتِقْبَالِ. قَالَ شَيْخُنا: وَهُوَ أَغْلَبِيٌّ، وإِلاّ فَفِي التَّنْزِيل: ذلكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ، وَقيل أعَمّ، لأَنَّه فِيمَا عُبِّرَ عَنهُ بجُمْلَةٍ إِنْشَائِيَّةٍ، وَقيل: الخُلْفُ، بالضَّمِّ: القَوْلُ الباطلُ، ومَرَّ أَنَّه بالفَتْحِ، ولعلَّه ممَّا فِيهِ لُغَتَانِ. انْتهى.
والخَلْفُ الَّذِي مَرَّ أَنَّه بمَعْنَى القَوْلِ الرَّدِىءِ لم يَنْقُلُوا فِيهِ إِلاَّ الفتحَ فَقَط، وأَمّا الَّذِي بالضَّمِّ فَلَيْسَ إِلاَّ الاسْمَ مِن الإِخْلافِ، أَو المُخَالَفَةِ، واللَّغَةُ لَا يَــدْخُلُــها القِيَاسُ والتَّخْمِينُ. أَو هُوَ أَي: الإخْلافُ أَن لَا تَفِيَ بالعَهْدِ، وأَنْ تَعِدَ عِدَةً وَلَا تُنْجِزَهَا، قالَهُ اللِّحْيَانِيُّ، يُقَال: رَجُلٌ مُخْلِفٌ، أَي: كثيرُ الإِخْلافِ لِوَعْدِهِ، وَقيل: الإِخْلافُ: أَن يَطْلُبَ الرجلُ الحاجةَ أَو الماءَ، فَلَا يَجِدُ مَا طَلَبَ، قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: والخُلْفُ: اسْمٌ وُضِعَ مَوْضِعَ الإخْلافِ، قَالَ غيرُه: أَصْلُ الخُلْفِ: الخُلُفُ، بضَمَّتَيْنِ، ثمَّ خُفِّفَ، وَفِي الحديثِ: إِذا وَعَدَ أَخْلَفَ، أَي: لم يَفِ بعَهْدِهِ، وَلم يَصْدُقْ. الخُلْفُ أَيضاً: جَمْعُ الْخَلِيفِ، كأَمِيرٍ، فِي مَعَانِيهِ الَّتِي تُذْكَرُ بَعْدُ. وكَزُبَيْرٍ، خُلَيْفُ بنُ عُقْبَةَ، مِن تَبَعِ التَّابِعِينَ، يَرْوِي عَن ابنِ سِيرِين، وَعنهُ سُلَيْمَانُ الجَرْمِيُّ، وحَمَّادُ بن زَيْدٍ، قَالَهُ ابنُ حِبّضانَ.
والْخِلْفَةُ، بِالْكَسْرِ: الاسْمُ مِن الاخْتِلاَفِ، أَي خِلافُ الاتِّفَاقِ، أَو مَصْدَرُ الاخْتِلافِ أَي: التَّرَدُّدِ، وَمِنْه قَوْلُه تعالَى: وهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، أَيْ: هَذَا خَلَفٌ مِن هَذَا، أَي عِوَضٌ مِنْهُ وبَدَلٌ، أَو هَذَا يَأْتِي خَلْفَ هَذَا أَي فِي أَثَرِهِ، أَو مَعْنَاهُ، أَي معنَ قَوْلِهِ تَعَالى: خِلْفَةً: مَنْ فَاتَهُ أَمْرٌ، وَفِي اللِّسَانِ: عَمَلٌ بِاللَّيْلِ أَدْرَكَهُ بِالنَّهَارِ، وبِالْعِكْسِ، فَجَعَلَ هَذَا خَلَفاً مِن هَذَا، قَالَهُ الفَرَّاءُ. والْخِلْفَةُ أَيضاً: الرُّقْعَةُ يُرْقَعُ بِهَا الثُّوْبُ إِذا بَلِيَ. الخِلْفَةُ: مَا يُنْبِتُهُ الصَّيْفُ مِن الْعُشْبِ بَعْدَمَا يَبِسَ العُشْبُ الرِّبْعِي، وَفِي الصِّحاحِ: قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: الخِلفَةُ: مَا نَبَتَ فِي الصَّيْفِ، قَالَ ذُوالرُّمَّةِ يصِفُ ثَوْراً:
(تَقَيَّظَ الرَّمْلَ حَتَّى هَزَّ خِلْفَتَهُ ... تَرَوُّحُ الْبَرْدِ مَافِي عَيْشِهِ رَتَبُ)

وزَرْعُ الْحُبُوبِ خِلْفَةً، وَذَلِكَ بعدَ إِدْرَاكِ الأَوَّلِ، لأَنَّهُ يُسْتَخْلَفُ مِنَ الْبُرِّ والشَّعِيرِ، والخِلْفَةُ: اخْتِلاَفُ الْوُحُوِش مُقْبِلَةً مُدْبِرَةً، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ زُهَيْرِ بنِ أَبي سُلْمَى، أَنْشَدَه الجَوْهَرِيُّ: (بِهَا الْعَيْنُ والآرَامُ يَمْشِينَ خِلْفَةً ... وأَطْلاَؤُهَا يَنْهَضْنَ فِي كُلِّ مَجْثَمِ)
أَي: تَذْهَبُ هَذِه، وتَجِيءُ هَذِه. الخِلْفَةُ: مَاعُلِّقَ خَلْفَ الرَّاكِبِ، قَالَ: كماعُلِّقَتْ خِلْفَةُ الْمَحْمِلِ الخِلْفَةُ: الرَّيِّحَةُ، وَهُوَ مَايَتَفَطَّرُ عَنْهُ الشَّجَرُ فِي أَوَّلِ الْبَرْدِ، وَهُوَ من الصُّفْرِيَّةِ. أَو الخِلْفَةُ: ثَمَرٌ يَخْرُجُ بَعْدَ ثَمَرٍ كَثِيرٍ، وَقد أَخْلَفَ الثَّمَرُ: إِذا خَرَجَ مِنْهُ شَيْءٌ بعدَ شَيْءٍ. أَو الخِلْفَةُ: نَبَاتُ وَرَقٍ دُونَ وَرَقٍ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: بعدَ وَرَقٍ قد تَنَاثَرَ، وَقد أَخْلَفَ الشَّجَرُ إِخْلافاً، وَفِي النِّهَايَةِ: هوالوَرَقُ الأَوَّلِ فِي الصَّيْفِ. وشَئٌ يَحْمِلُهُ الكَرْمُ بَعْدَمَا يَسْوَدُّ العِنَبُ، فَيُقْطَفُ العِنَبُ وَهُوَ غَضٌّ أَخْضَرُ، ثُمَّ يُدْرِكُ، وَكَذَلِكَ هُوَ مِن سَائِرِ التَّمَرِ أَو أَنْ يَأْتِيَ الكَرْمُ بِحِصْرِمٍ جَدِيدٍ. الخِلْفَةُ: أَنْ يُنَاظِرُ الرَّجُلُ الرَّجُلَ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وَفِي بَعْضِها: يُنَاصِرُ، من النَّصْرِ، وَهَكَذَا وُجِدَ بخَطِّ المُصَنِّفِ، والصَّوَابُ: أَن يُبَاصِرُ، مِن البَصَر، كَمَا هُوَ نَصُّ العُبَابِ، والجَمْهَرَةِ، فَإِذاغَابَ عَن أَهْلِهِ خَالَفَهُ إِلَيْهِمْ، يُقَال: يَخَالِفُ إِلَى امْرَأَةِ فُلانٍ، أَي: يَأْتِيها إِذا غَابَ عَنْهَا زَوْجُهَا، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: قالَ أَبو زَيْدٍ: يُقَال: اخْتَلَفَ فُلانٌ صَاحِبَهُ، والاسْمُ الخِلْفَةُ، بالكَسْرِ، وَذَلِكَ أَنْ يُبَاصِرَه، حَتّى إِذا غَابَ جَاءَ فــدَخَلَ عَلَيْهِ، فَتلك الخِلْفَةُ. الخِلْفَةُ: الدَّوَابُّ الَّتِي تَخْتَلِفُ فِي أَلْوَانِهَا، وهَيْئَتِهَا، وَبِه فُسِّرَ أَيَضاً قَوْلُ زُهَيْرٍ السَّابِقُ،مِخْلافٌ: كَثِيرُ الخِلاَفِ لِوَعْدِهِ. المِخْلاَفُ: الْكُورَةُ يُقْدِمُ عَلَيْهَا الإنْسَانُ، كَذَا فِي المُحْكَم، ومِنْهُ مَخَالِيفُ الْيَمَنِ أَي: كُوَرُهَا، وَفِي حديثِ مُعَاذٍ: مَنْ تَخلَّفَ مِنْ مِخْلاَفٍ إِلَى مِخْلاَفٍ فَعُشْرُهُ وصَدَقَتُهُ إِلَى مِخلافِه الأَوَّلِ، إِذا حَالَ عَلَيْه الْحَوْلُ. وقالأَبو عمرٍ و: ويُقالُ: اسْتُعْمِلَ فُلانٌ علَى مَخَالِيفِ الطَّائِفِ، وَهِي الأَطْرَافُ، والنَّوَاحِي، وَقَالَ خالدُ بنُ جَنْبَةً: فِي كُلِّ بَلَدٍ مِخْلاَفٌ، بمَكَّةَ، والمَدِينةِ، والبَصْرَةِ، والكُوفَةِ، وكَنَّا نَلْقَى بنِ نُمَيْرٍ وَنحن فِي مِخْلافِ المَدِينَةِ، وهم فِي مِخْلافِ اليَمَامَةِ، وَقَالَ أَبو مُعَاذٍ: المِخْلاَفُ: البَنْكَرْدُ. وَقَالَ اللَّيْثُ: يُقَال: فُلانٌ مِن مِخْلافِ كَذَا وَكَذَا، وَهُوَ عِنْدَ اليَمَنِ كَالرُّسْتَاقِ، والجَمْعُ: مَخَالِيفُ، وَقَالَ ابنُ بَرِّي: المَخَالِيفُ لأَهْلِ الْيَمْنِ كالأَجْنَادِ لأَهْلِ الشَّامِ، والكُوَرِ لأَهْلِ العِرَاقِ، والرَّسَاتِيق لأَهْلِ الْجِبَالِ، والطَّسَاسِيجِ لأَهْلِ الأَهْوَازِ. هَذَا مانَقَلَهُ أَئِمَّةُ اللُّغَةِ، قَالَ ياقُوتُ: تحتَ قَوْلِ خالِدِ بنِ جَنْبَةَ المُتَقَدِّمِ، قلتُ: وَهَذَا كَمَا ذكرْنا بالْعَادَةِ والإِلْفِ، إِذا)
انْتَقَلَ اليَمَانيُّ إِلَى هَذِه النَّوَاحِي سَمَّى الكُورَةَ بِمَا أَلِفَهُ مِنْ لُغَةِ قَوْمِهِ، وَفِي الْحَقِيقَةِ إِنَّمَا هِيَ لُغَةُ أَهْلِ اليَمَنِ خَاصَّةً، وَقَالَ أَيضاً بعدَما نَقَلَ كلامَ اللَّيْثِ: ومَا عَدَاهُ كَمَا تقدَّم ذِكْرُه، قلتُ: هَذَا الَّذِي بَلَغْنِي فِيهِ، وَلم أَسْمَعْ فِي اشْتِقَاقِهِ شَيْئَاً، وَعِنْدِي فِيهِ مَا أَذْكُرُهُ، وَهُوَ أَنَّ وَلَدَ قَحْطَانَ لمَّا اتَّخَذُوا أَرْضَ اليَمَنِ مَسْكَناً، وكَثُرُوا فِيهِ، وَلم يَسَعْهُمْ المُقَامُ فِي مَوْضِعٍ وَاحِدٍ، أَجْمَعُوا رَأْيَهُمٍ عَلَى أَنْ يَسِيرُوا فِي نَوَاحِي الْيَمَنِ، فيَخْتَارُ كُلُّ بَنِي أَبٍ مَوْضِعاً يَعْمُرُونَهُ ويَسْكُنُونَه، فكانُواومِخْلاَفِ يَام، فهؤلاءِ أَربعونَ مِخْلافاً ذَكَرَهُنَّ الصَّاغَانِيُّ، ورَتَّبْتُه أَنا على حُرُوفِ المُعْجَمِ كَمَا تَرَى. وفَاتَهُ: ذِكْرُ جُمْلَةٍ مِن المَخَالِيفِ، كمِخْلافِ أَصابَ، ومخلاف رَيْمَةَ، ومِخْلاَفِ عَبْسٍ، ومِخْلاَفِ الحَيَّةِ، ومِخْلاَفِ السلفية، ومِخْلاَفِ كبورة، ومِخْلافِ يَعْفَرُ، وغَيْرِها ممَّا يَحْتَاجُ إِلَى مُرَاجَعَةٍ واسْتِقْصَاءٍ، واللهُ المُوَفِّقُ لَا رَبَّ غَيْرُه، وَلَا خَيْرَ إِلاَّ خَيْرُه. ورَجُلٌ خَالِفَةٌ: أَي كَثِيرُ الْخِلاَفِ، والشِّقَاقِ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ الخَطَّابِ بنِ نُفَيْلٍ لَمَّا أَسْلَم ابنُه سَيِّدُنا عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنهُ إِنِّي لأَحْسَبُك خَالِفَةَ بَنِي عَدِىٍّ، هَل تَرَى أَحَداً يَصْنَعُ مِنْ قَوْمِكَ مَا تَصْنَعُ قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: إِنَّ الخَطَّابَ أَبا عُمَرَ قَالَهُ لزَيْدِ بن عَمْرٍ وأَبي سَعِيدِ بنِ زَيْدٍ، لمَّا خَالَفَ دِينَ قَوْمِهِ. يُقَال: مَا أَدْرِي أَيُّ خَالِفَةٍ هُوَ، وأَيُّ خَالِفَةَ هُوَ، مَصْرُوفَةً ومَمْنُوعَةً، أَي: أَيُّ النَّاسِ هُوَ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: هُوَ غيرُ مَصْرُوفٍ للتَّأْنِيثِ والتَّعْرِيفِ، أَلاَ تَرَى أَنَّكَ فَسَّرْتَهُ بالنَّاسِ. انْتَهَى، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الْخَالِفَةُ: النَّاسُ، فأَــدْخَلَ عَلَيْهِ الأَلِفَ والَّلامَ.)
وَقَالَ غيرُه: يُقَال: مَا أَدْرِي أَيُّ الْخَوَالِفِ هُوَ. يُقَال أَيضاً: مَا أَدْرِي أَي خَالِفَةَ هُوَ، وأَيّ خَافِيَةٍ هُوَ، فَلم يُجْرِهما أَيْ: أَيُّ النَّاسِ هُوَ، وإِنَّمَا تُرِكَ صَرْفُهُ لأَنَّهُ أُرِيدَ بِهِ المَعْرِفَةُ، لأَنَّه وإِنْ كَانَ وَاحِداً فَهُوَ فِي مَوْضِعِ جَماعةٍ، يُرِيد: أَيُّ الناسِ هُوَ، كَمَا يُقَال: أَي تَمِيمٍ هُوَ وأَيُّ أَسَدٍ هُوَ، وَبِهَذَا سَقَطَ مَا أَوْرَدَهوالْخَالِفَةُ: الأَحْمَقُ، القَلِيلُ العَقْلِ، والهاءُ لِلْمُبَالَغَةِ، كَالْخَالِفِ وَقيل: هُوَ الَّذِي لَا خَيْرَ فِيهِ، ويُقَال أَيضاً: امْرَأَة خَالِفَةٌ، وَهِي الحَمْقَاءُ. الخَالِفَةُ: الأُمَّةُ الْبَاقِيَةُ بَعْدَ الأُمَّةِ السَّالِفَةِ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. الخَالِفَةُ: عَمُودٌ مِن أَعْمِدَةِ الْبَيْتِ، كَذَا فِي الصِّحاح، قيل: فِي مُؤَخِّرِهِ، والجَمْعُ: الخَوَالِفُ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الخَالِفَةُ: آخِرُ البَيْتِ، يُقَال: بيتٌ ذُو خَالِفَتَيْنِ، والخَوَالِفُ: زَوَايَا البَيْتِ، وَهُوَ مِن ذَلِك، وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: خَالِفَهُ البيتِ: تحتَ الأطْنَابِ فِي الكِسْرِ، وَهِي الخَصَاصَةُ أَيضاً، وَهِي الفَرْجَةُ وأَنْشَدَ: مَا خِفْتُ حتَّى هَتَّكُوا الْخَوَالِفَا والْخَالِفُ: السِّقَاءُ، هَكَذَا فِي سَائِرِ النُّسَخِ، وصَوَابُه: المُسْتَقِي، كَمَا هُوَ بَعَيْنِهِ نَصُّ الصِّحاحِ،)
ونَقَلَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ، والعُبَابُ أَيضاً هَكَذَا، كَالْمُسْتَخْلِفِ، وَمِنْه قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ يَصِفُ الْقَطَا:
(ومُسْتَخْلِفَاتٍ مِنْ بِلاَدِ تَنُوفَةٍ ... لِمُصْفَرَّةِ الأَشْدَاقِ حُمْرِ الْحَوَاصِلِ)

(صَدَرْنَ بِمَا أَسْأَرْنَ مِنْ مَاءِ آجِنٍ ... صَرًى لَيْسَ مِنْ أَعْطَانِهِ غَيْرَ حَائِلِ)
والنَّبِيذُ الفَاسِدُ. الخَالِفُ: الَّذِي يَقْعُدُ بَعْدَكَ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: مَعَ الْخَالِفِينَ هَكَذَا فَسَّرَهُ اليَزِيدِيُّ.
والْخِلِّيفَي، بِكَسْرِ الْخَاءِ والَّلامِ الْمُشَدَّدَةِ، وَهُوَ أَحَدُ الأَوْزَانِ الَّتِي يَزِنُ بهَا مَا يَأْتِي علَى لَفْظِهَا، وَلذَا احْتَاجَ إِلَى ضَبْطِهِ تَصْرِيحاً: الْخِلاَفَةُ، قَالَ شَيْخُنَا نَقْلاً عَن حَوَاشِي دِيبَاجَةِ المُطَوَّلِ للفَنَارِيِّ: إِن الخِلِّيفَي مُبَالَغَةٌ فِي الخِلاَفَةِ، لَا نَفْسُها، كَمَا يُتَوَهَّم مِن كَلامِ الصِّحاحِ. انْتهى. قلتُ: وَقد وَرَدَ ذَلِك فِي حديثِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: لَو أُطِيقُ الأَذَانَ مَعَ الخِلِّيفَي لأَذَّنْتُ قَالَ الصَّاغَانِيُّ: كأَنَّهُ أَرادَ بالخِلِّيفَ كَثْرَةَ جَهْدِهِ فِي ضَبْطِ أُمُورِ الخِلاَفَةِ، وتَصْرِيفِ أَعِنَّتِها، فإِنَّ هَذَا النَّوْعَ مِن المَصَادِرِ يَدُلُّ عَلَى معنَى الْكَثْرَةِ. الخَلِيفُ، كَأَمِيرٍ: الطَّرِيقُ بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ للشاعرِ وَهُوَ صَخْرُ الغَيِّ الهُذَلِيِّ:
(فَلَمَّا جَزَمْتُ بِهِ قِرْبَتِي ... تَيَمَّمْتُ أَطْرِقَةً أَو خَلِيفا)
جَزَمْتُ: مَلأْتُ، وأَطْرِقَةً: جَمْعُ طَرِيقٍ. الخَلِيفُ: الْوَادِي بَيْنَهُمَا، وَهُوَ فَرْجٌ بَين قُنَّتَيْنِ، مُتَدَانٍ قَلِيلُ العَرْضِ والطُّولِ، قَالَ: خَلِيف بَيْنَ قُنَّةِ أَبْرَقِ ومِنْهُ قَوْلُهُم: ذِيخُ الْخَلِيفِ، كَمَا يُقَال: ذِئْبُ غَضًى، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ للشاعِرِ، وَهُوَ كُثَيِّرٌ، يَصِف نَاقَتَهُ:
(وذِفْرَى كَكَاهِلِ ذِيخِ الْخَلِيفِ ... أَصَابَ فَرِيقَةَ لَيْلٍ فَعَاثَا)
قَالَ ابنُ بَرِّيّ، والصّاغَانِيُّ: بذِفْرَى وأَوَّلُهُ:
(تُوَالِي الزِّمَامَ إِذا مَا دَنَتْ ... رَكَائِبُهَا واخْتَنَثْنَ اخْتِنَاثَا)
ويُرْوَى: ذِيخِ الرَّفِيضِ وَهُوَ قِطْعَةٌ مِن الجَبَلِ. الخَلِيفُ: مَدْفَعُ الْمَاءِ بَين الجَبَلَيْنِ، وَقيل: مَدْفَعُه بينَ الوَادِيَيْنِ، وإِنَّمَا ينْتَهِي المَدْفَعُ إِلى خَلِيفٍ لِيُفْضِيَ إِلَى سَعَةٍ. قيل: الخَلِيفُ: الطَّرِيقُ فِي الْجَبَلِ أَيّاً كَانَ، قَالَه السُّكَّرِيُّ، أَو وَرَاءَ الجَبَلِ، أَو وَرَاءَ الوَادِي، وبكُلِّ ذَلِك فُسِّرَ قَوْلُ صَخْرِ الغَيِّ السَّابِقُ. الخَلِيفُ: الطَّرِيقُ فَقَط، جَمْعُ ذَلِك كُلِّه: خُلُفٌ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ: فِي خُلُفٍ تَشْبَعُ مِنْ رَمْرَامِهَا)
الخَلِيفُ: السَّهْمُ الْحَدِيدُ، مِثْلُ الطَّرِيرِ، عَن أَبِي حَنِيفَةَ، وأَنْشَدَ لِسَاعِدَةَ بنِ عَجْلانَ الهُذَلِيِّ:
(ولَحَفْتُه مِنْهَا خَلِيفاً نَصْلُهُ ... حَدٌّ كَحَدِّ الرُّمْحِ لَيْسَ بمِنْزَعِ)
ووَقَعَ فِي اللِّسَانِ لِسَاِعِدَةَ بنِ جُؤَيَّةَ، وَهُوَ غَلَطٌ، ثمَّ الَّذِي قَالَُ السُّكَّرِيُّ فِي شَرْحِ هَذَا البيتِ، وضَبَطَهُ حَلِيفاً هَكَذَا بالحاءِ المُهْمَلَةِ، وفَسَّرَه بالنَّصْلِ الحَادِّ، ولَحَفْتُه: جَعَلْتُه لَهُ لِحَافَاً. قلتُ: وَهَذَا هُوَ الأَشْبَهُ، وَقد تقدَّم الحَلِيفُ بمَعْنَى النَّصْلِ فِي مَوْضِعِهِ. الخَلِيفُ: الثَّوْبُ يُشَقُّ وَسَطُهُ، فيُخْرَجُ البَالِي مِنْهُ، فيُوصَلُ طَرَفَاهُ ويُلْفَقُ، عَن ابنِ عَبّادٍ، وَقد خَلَفَ ثَوْبَهُ، يَخْلُفُه، خَلْفاً، المَصْدَرُ عَن كُرَاعٍ. خِلِيفُ الْعَائِذِ: هِيَ النَّاقَةُ فِي اليَّوْمِ الثَّانِي مِن نِتَاجِهَا، وَمِنْه يُقَالُ: رَكِبَهَا يَوْمَ خَلِيفِها.
قَالَ أَبو عمرٍ و: الخَلِيفُ اللَّبَنُ بَعْدَ اللِّبَإِ، يُقَال: ائْتِنَابلَبَنِ نَاقَتِكَ يومَ خَلِيفِها، أَي: بعدَ انْقِطاعِ لَبَنِهَا، أَي: الحَلْبَةُ الَّتِي بعدَ الوِلاَدَةِ بيَوْمٍ أَو يَوْمَيْنِ. جَمْعُ الْكُلِّ خُلُفٌ، كَكُتُبٍ ومَرَّ لَهُ قَرِيبا أَن الخُلُفَ، بالضَّمِّ، جَمْعُ الخَلِيفِ فِي مَعَانِيهِ، وكلاهُما صَحِيحٌ، كرُسُلٍ ورُسْلٌ، يُثَقَّلُ ويُخَفَّفُ، غيرَ أَنَّ تَفْرِيْقَهُ إِيَّاهُما فِي مَوْضِعَيْنِ مِمَّا يُشَتِّتُ الذِّهْنَ، ويُعَدُّ مِن سُوءِ التَّصْنِيفِ عندَ أَهْلِ الفَنِّ. الخَلِيفُ: جَبَلٌ، وَفِي العُبَابِ: شِعْبٌ، وَقد جاءَ ذِكْرُه فِي قَوْلِ عبدِ اللهِ بن جَعْفَرٍ العَامِرِيِّ:
(فَكَأَنَّمَا قَتَلُوا بجارِ أَخِيهِمُ ... وَسَطَ المُلُوكِعلَى الخَلِيفِ غَزَالاَ)
وَكَذَا فِي قَوْلِ مُعَقِّرِ بنِ أَوْسِ بنِ حِمَارٍ البَارِقِيِّ:
(ونحنُ الأَيْمَنُونَ بَنُو نُمَيْرٍ ... يَسِيلُ بِنَا أَمَامَهُمُ الْخَلِيفُ)
قيل: هِيَ بَيْنَ مَكَّةَ والْيَمَنِ. الخَلِيفُ: الْمَرْأَةُ الَّتِي أَسْبَلَتْ، وَفِي العُبَابِ: سَدَلَتْ شَعْرَهَا خَلْفَهَا.
وخَلِيفَا النَّاقَةِ: مَا تَحْتَ إِبِطَيْهَا، لَا إِبْطَاهَا، ووَهِمَ الْجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِكُثَيِّرٍ يَصِفُ نَاقَة:
(كَأَنَّ خَلِيفَيْ زَوْرِهَا ورَحَاهُمَا ... بُنى مَكَوَيْنِ ثُلِّمَا بَعْدِ صَيْدَنِ)
المَكَا: جُحْرُ الثَّعْلَبِ والأَرْنَبِ ونَحْوِهِما، والرَّحَى: الكِرْكِرَةُ، والبُنَى: جَمْعُ بُنْيَةٍ، والصَّيْدَنُ هُنَا: الثَّعْلَبُ. ونَصُّ العُبَابِ مِثْلُ نَصِّ الجَوْهَرِيِّ، وَالَّذِي قَالَهُ المُصَنِّفُ أَخَذَهُ مِن قَوْلِ أَبي عُبَيْدٍ مَا نَصَّه: الخَلِيفُ مِن الجَسَدِ: مَا تَحْتَ الإِبْطِ، قَالَ الصَّاغَانِيُّ فِي التَّكْمِلَةِ: والإِبطُ غَيْرُ مَا تَحْتَهُ، ثمَّ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: والخَلِيفان مِنَ الإِبِلِ: كالإِبِطَيْنِ مِن الإِنْسَانِ، فَانْظُر هَذِه العِبَارَةَ، ومَأْخَذُ الجَوْهَرِيِّ مِنْهَا صَحِيحٌ، لَا غَلَطَ فِيهِ. وَقَالَ شيخُنَا: ومِثْلُ هَذَا لَا يُعَدُّ وُهماً لأَنَّهُ نَوْعٌ مِن المَجَازِ، وَكَثِيرًا مَا تُفَسَّرُ الأَشْيَاءُ بِمَا يُجَاوِرُها بمَوْضِعِها، ونَحْوِ ذَلِك. والْخَلِيفَةُ، هَكَذَا بالَّلامِ فِي سائرِ النُّسَخِ، والصَّوابُ: خَلِيفَة، كَمَا هُوَ نَصُّ العُبَابِ، واللِّسَانِ، والتَّكْمِلَةِ، وَقد جاءَ ذِكْرُه فِي الحديثِ هَكَذَا)
بِلَا لاَمٍ، وَهُوَ جَبَلٌ بمكَّةَ مُشْرِفٌ علَى أَجْيَادٍ، هَكَذَا فِي اللِّسَانِ، زَادَ فِي العُبَابِ: الْكَبِيرِ، إِشَارَةً إِلَى أَنَّ الأَجْيَادَ أَجْيَادَانِ الكَبِيرُ والصَّغِيرُ، وَقد صَرَّح بِهِ ياقُوتُ أَيضاً، ومَرَّ ذَلِك فِي الدَّالِ، وَلذَا يُقَال لَهما: الأَجْيَادَانِ. وبِلاَ لاَمٍ: خَلِيفَةُ بنُ عَدِيِّ بنِ عَمْرٍ والبَيَاضِيُّ الأَنْصَارِيُّ الصَّحَابِيُّ البَدْرِيُّ، رَضِيَ اللهُ عَنهُ، هَكَذَا رَوَاهُ ابنُ إِسْحَاق، وَقد اخْتُلِفَ فِي نَسَبِهِ، شَهِدَ مَعَ عليٍّ حَرْبَهُ، أَو هُوَ عَلِيفَةُ، بالعَيْنِ الْمُهْمَلِةِ، وَهَكَذَا سَمَّاهُ ابنُ هِشَامٍ. وفَاتَهُ: أَبو خَلِيفَةَ بِشْرٌ، لَهُ صُحْبَةٌ، رَوَى ابنُه خَلِيفَةُ بنُ بِشْرٍ. وابْنُ كَعْبٍ، خَلِيفَةُ بنُ حُصَيْنِ بنِ قَيْسِ بنِ عاصِمٍ المِنْقَرِيّ، عِدَادُه أَهلِ الكوفَةِ، رَوَى عَن جَمَاعَةٍ من الصَّحابةِ، ورَوَى عَنهُ الأَغَرُّ. وأَبو خَلِيفَةَ، عِدَادُه فِي أَهلِ اليَمَنِ، رَوَى عَن عليٍّ، وَعنهُ وَهْبُ بنُ مُنَبِّهٍ، وهؤلاءِ الثَّلاثةُ تَابِعيُّون. أَبو هُبَيْرَةَ خَلِيفَةُ بنُ خَيَّاطٍ الْبَصْرِيُّ العُصْفُرِيُّ اللُّيْثِيُّ، سَمِعَ حُمَيْداً الطَّوِيلَ، وَعنهُ أَبو الوليدِ الطَّيَالِسِيُّ، مَاتَ سنة، وفِطْرُ بنُ خَلِيفَة بنِ خَلِيفَةَ، أَبوه مَوْلَى عَمْرِو بنِ حُرَيْثٍ، وتكلَّم فِيهِ الدَّارَقُطْنِيُّ، ووَثَّقَهُ غيرُه، والثلاثةُ الأُوَلُ كمام أَشَرٍْنَا إِليه تَابِعِيُّون، مُحَدِّثُونَ. وفَاتَهُ: خَلِيفَةُ الأَشْجَعِيُّ، مَوْلاهُمٍْ الْوَاسِطِيُّ. وخَلِيفَةُ بنُ قَيْسٍ، مَوْلَى خالدِ بنِ عُرْفُطَةَ، حَلِيفُ بني زُهْرَةَ. وخَلِيفَةُ بنُ غالِبِ، أَبو غَالبٍ اللَّيْثِيُّ، هؤلاءِ مِن أَتْبَاعِ التَّابِعين. وخَلِيفَةُ بنُ حُمَيْدٍ، عَن إِياسِ بنِ مُعَاوِيَةَ، تُكُلِّمَ فِيهِ. والْخَلِيفَةُ: السُّلْطَانُ الأَعْظَمُ، يَخْلُفُ مَن قَبْلَه، ويَسُدُّ مَسَدُّهُ، وتَاؤُه للنَّقْلِ، كَمَا صَرَّح بِهِ غيرُ واحِدٍ، وَفِي المِصْبَاحِ أَنها للمُبَالَغَةِ، ومِثْلُه فِي النِّهَايَةِ، قَالَ شيخُنا: وجَوَّزَ الشيخُ ابنُ حَجَرٍ المَكِّيُّ فِي فَتَاوَاهُ أَن يكونَ صِفَةً لمَوْصوفٍ مَحْذُوفٍ، تَقْدِيرُه: نَفْسٌ خَلِيفَةٌ، وَفِيه نَظَرٌ، فَتَأَمَّلْ. قَالَ الجِوْهَرِيُّ: قد يُؤَنَّثُ، قَالَ شَيْخُنَا: يُرِيدُ فِي الإِسْنادِ ونَحْوِه. مُرَاعَاةً لِلَفْظِهِ، كَمَا حَكَاهُ الفَرَّاءُ، وأَنْشَدَ:
(أَبُوكَ خَلِيفَةٌ وَلَدَتْهُ أُخْرَى ... وأَنْتَ خَلِيفَةٌ ذَاكَ الْكَمَالُ)
قلتُ: وَلَدَتْهُ أُخْرَى قَالَهُ لِتَأْنِيثِ اسْمِ الخليفةِ، والوَجْهُ أَن يكونَ: وَلَدَه آخَرُ. كالْخَلِيفِ بغَيْرِ هاءٍ، أَنْكَرَهُ غيرُ واحدٍ، وَقد حَكَاهُ أَبو حاتمٍ، وأَوْرَدَهُ ابنُ عَبَّادٍ فِي المُحِيطِ، وابنُ بَرِّيِ فِي الأَمَاِي، وأَنْشَدَ أَبو حاتمٍ لأَوْسِ بنِ حَجَرٍ:
(إِنَّ مِنَ الْحَيِّ مَوْجُوداً خَلِيفَتُهُ ... ومَا خَلِيفُ أَبِي وَهْبٍ بِمَوْجُودِ)
ج: خَلاَئِفُ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: جاؤُوا بِهِ علَى الأَصْلِ، مِثْل: كَرِيمَةٍ وكَرَائِمَ، قَالُوا أَيضا: خُلَفَاءُ، مِن أَجْلِ أَنَّه لَا يَقَعُ إِلاَّ علَى مُذَكَّرٍ، وَفِيه الهاءُ، جَمَعُوه علَى إِسْقاطِ الهاءِ، فصارَ مِثْلَ: ظَرِيفٍ وظُرَفَاءَ لأَنَّ فَعِيلَة بالهاءِ لَا تُجْمَعُ علَى فُعْلاَءَ، هَذَا كلامُ الجَوْهَرِيُّ، ومِثْلُه فِي العُبَابِ، وَهُوَ) نَصُّ ابنِ السِّكِّيتِ، وعَلَى قَوْلِ أَبي حاتمٍ، وابنِ عَبَّادٍ لَا يُحْتَاجُ إِلّى هَذَا التَّكَلُّفِ. قَالَ الزَّجَّاجُ: جَازَ أَن يُقَالَ لِلأَئِمَّةِ: خُلَفَاءُ اللهِ فِي أَرْضِهِ،خَلَفَ فَمُ الصَّائِمِ خُلُوفاً، وخُلُوفَةً، بضَمِّهِمَا على الصَّوابِ، وَلَو أَنَّ إِطْلاقَ المُصَّنِفِ يقْتَضِي فَتْحَهُمَا، وعلَى الأَوَّلِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، وَكَذَا خِلْفَةً، بالكَسْرِ، كَمَا فِي اللِّسَانِ: تَغَيَّرَتْ رَائِحَتُهُ، وَمِنْه الحدِيثُ: لَخُلُوفُ فَمَ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، قَالَ شيخُنَا: الخُلُوفُ، بالضَّمِّ، بمعنَى تَغَيُّرِ الفَمِ هُوَ المَشْهُورُ، الَّذِي صّرَّحَ بِهِ أَئِمَّةُ اللُّغَةِ، وحكَى بعضُ الفُقَهاءِ والمُحَدِّثين فَتْحَهَا، واقْتَصَرَ عَلَيْهِ الدَّمِيرِيُّ فِي شَرْحِ الْمِنْهَاجِ، وأَظُّنُّه غَلَطاً، كَمَا صرَّح بِهِ جَمَاعَةٌ، وَقَالَ آخَرُونَ: الفَتْحُ لُغَةٌ رَدِيئَةٌ، واللهُ أَعلمُ، وَفِي رِوايَةِ: خِلْفَةُ فَمِ الصَّائِمِ، وسُئِلَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عَنهُ عَن القُبْلَةِ للصَّائمِ، فَقَالَ: ومَا أَرَبُكَ إِلَى خُلُوفِ فِيهَا كَأَخْلَفَ، لُغَةٌ فِي خَلَفَ، أَي: تَغَيَّرَ طَعْمُه، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، ومِنْهُ نَوْمَةُ الضُّحَى مَخْلَفَةٌ لِلْفَم، وَفِي بعضِ الأُصُولِ: نَوْمُ الضُّحَى، ومُخْلِفَةٌ، ضَبَطُوه بضَمِّ المِيمِ وفَتْحِهَا، مَعَ كَسْرِ اللامِ وفَتْحِهَا، أَي تُغَيِّرَ الفَمَ. خَلَفَ اللَّبَنُ، والطَّعَامُ: إِذا تَغَيَّر طَعْمُهُ، أَو رَائِحَتُهُ كأَخْلَفَ، كَمَا فِي الصِّحاحِ وَهُوَ مِن حَدِّ نَصَرَ،)
ورُوِيَ: خَلُفَ ككَرُمَ، خُلُوفاً، فيهمَا، وَقيل: خَلَفَ اللَّبَنُ خُلُوفاً: إِذا أُطِيلَ إِنْقَاعُه حَتَّى يَفْسُدَ، وَفِي الأَسَاسِ: أَي خَلَفَ طَيِّبَه تَغَيُّرُه، أَي: خلط، وَهُوَ مَجازٌ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: خَلَفَ الطَّعَامُ والفَمُ، يَخْلُفُ، خُلُوفاً: إِذا تَغَيَّرَا، وَكَذَا مَا أَشْبَهَ الطَّعَامَ والْفَمَ. خَلَفَ فُلاَنٌ: فَسَدَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عَن ابنِ السِّكِّيتِ، وَمِنْه قَوْلُهُمْ: عَبْدٌ خَالِفٌ، أَي فَاسِدٌ، وَهُوَ مِن حَدِّ نَصَر، ومَصْدَرُه الخَلْفُ، بالسُّكُونِ، ويجوزُ أَن يكونَ من بَاب كَرُم، فَهُوَ خَالِفٌ، كحَمُضَ، فَهُوَ حَامِضٌ.يَصِفُ صَائِداً:
(يَمْشِي بِهِنَّ خَفِيُّ الشَّخْصِ مُخْتَتِلٌ ... كَالنَّصْلِ أَخْلَفَ أَهْدَاماً بِأَطْمَارِ)
أَي: أَخْلَفَ مَوْضِعَ الخُلْقانِ خُلْقاناً. خَلَفَ لأَهْلِهِ خَلْفاً: اسْتَقَى مَاءً، والاسْمُ الخِلْفُ، والخِلْفَةُ، قَالَهُ أَبو عُبَيْدٍ: كَاسْتَخْلَفَ، وأَخْلَفَ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: أَخْلَفْتَ القَوْمَ: حَمَلْتُ إِليهِم الماءَ العَذْبَ، وهم فِي رَبِيعٍ لَيْسَ مَعَهم مَاءٌ عَذْبٌ، أَو يكونُونَ علَى مَاءٍ مِلْحٍ، وَلَا يكون الإِخْلافُ إِلاَّ فِي الرَّبِيع، وَهُوَ فِي غيرِه مُسْتَعَارٌ مِنْهُ. خَلَفَ النِّبِيذُ: فَسَدَ، فَهُوَ خَالِفٌ، وَقد تقدَّم. ويُقَالُ لِمَنْ هَلَكَ لَهُ مَالاَ، وَفِي الْمُحكم: مَنْ لَا يُعْتَاضُ مِنْهُ، كَالأَبِ، والأُمِّ، والعَمِّ: خَلَفَ اللهُ عَلَيْكَ، أَيْ: كَانَ الله عَلَيْكَ خَلِيفَةً، وخَلَفَ اللهُ تَعَالَى عَلَيْكَ خَيْراً أَو بِخَيْرٍ، وَفِي اللِّسَان: وبخَيْرٍ، وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: إِذا) دَخَلَــتِ الباءُ فِي بخَيْرٍ أُسْقِطَتِ الأَلِفُ، وأَخْلَفَ اللهُ عَلَيْكَ خَيْراً، أَخْلَفَ لَكَ خَيْراً، ويُقَال، لِمَنْ هَلَكَ لَهُ مَا يُعْتَاضُ مِنْهُ، أَو ذَهَبَ مِن وَلَدٍ ومَالٍ: أَخْلَفَ الله لَكَ، وأَخْلَفَ عَلَيْكَ، وخَلَفَ اللهُ لَكَ، أَو يَجُوزُ: خَلَفَ اللهُ عَلَيْكَ فِي الْمَالِ ونَحْوِهِ مِمَّا يُعْتَاضُ مِنْهُ، وعبارةُ الجَوْهَرِيِّ: ويُقَال لِمَنْ ذَهَبَ لَهُ مَالٌ، أَو وَلَدٌ، أَو شَيْءٌ يُسْتَعَاضُ: أَخْلَفَ اللهُ عليكَ، أَي: رَدَّ اللهُ عليكَ مِثْلَ مَا ذَهَبَ، فإنْ كَانَ هَلَكَ لَهُ أَخٌ أَو عَمٌّ، أَو وَالِدٌ، قُلْتَ: خَلَفَ اللهُ عَلَيْك، بغَيْرِ أَلِفٍ، أَي كَانَ اللهُ خَلِيفَةَ والدِك، أَو مَن فَقَدْتَه عَلَيْك. انْتهى، وَقَالَ غيرُه: يُقَال: خَلَفَ اللهُ لَك خَلَفاً بخَيْرٍ، وأَخْلَف عَلَيْك خَيْراً، أَي أَبْدَلَكَ بِمَا ذَهَبَ منكَ، وعَوَّضَك عَنهُ، وَقيل: يُقَالُ: خَلَفَ اللهُ عَلَيْك، إِذا مَاتَ لَك مَيِّتٌ، أَي: كَانَ اللهُ خَلِيفةً، وَقد ذَكره المُصَنِّفُ، ويَجُوزُ فِي مُضَارِعهِ يَخْلَفُ، كَيَمْنَعُ، وَهُوَ نَادِرٌ، لأَنَّه لَا مُوجِبَ لفَتْحِهِ فِي المُضَارِع مِن غَيْرِ أَنْ يكونَ حَرْفًا حَلْقِيًّا. وخَلَفَ عَن أَصْحَابِهِ، يَخْلُفُ، بالضَّمِّ: إِذا تَخَلَّفَ: قَالَ الشَّمَّاخُ:
(تُصِيبُهُمُ وتُخْطِئُنَا الْمَنَايَا ... وأَخْلَفَ فِي رُبُوعِ عَنْ رُبُوعِ)
خَلَفَ فُلاَنٌ خَلاَفَةً، وخُلُوفاً، كَصَدَارَةٍ، وصُدُورٍ: حَمُقَ، وقَلَّ عَقْلُهُ، فَهُوَ خَالِفٌ، وخَالِفَةٌ، وأَخْلَفُ، وخَلِيفٌ، وَهِي خَلْفَاءُ، والتاءُ فِي خَالِفَةٍ للمُبَالَغَةِ، وَقد تقدّم. خَلَفَ عَن خُلُقِ أَبِيهِ، يَخْلُفُ، خُلُوفاً: إِذا تَغَيَّرَ عَنْهُ. خَلَفَ فُلاَناً، يَخْلُفُه، خَلَفاً: صَارَ خَلِيفَتَهُ فِي أَهْلِهِ، ووَلَدِهِ، وأَحْسَنَ خِلاَفَتَهُ عَنهُ فيهم. وخَلِفَ الْبَعِيرُ، كَفَرِح: مَالَ علَى شِقٍّ واحدٍ، فَهُوَ أَخْلَفُ بَيِّنُ الخَلَفِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقد تقدَّم قَرِيبا، فَهُوَ تَكْرَارٌ. خَلِفَتِ النَّاقَةُ تَخْلَفُ، خَلَفاً: أَي حَمَلَتْ قَالَهُ اللِّحْيَانِيُّ، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ فِي المُحِيطِ. والخِلاَفُ، كَكِتَابٍ، وشَدُّهُ، أَي مَعَ فَتْحِهِ لَحْنٌ من العَوَامِّ، كَمَا فِي العُبَابِ: صِنْفٌ مِن الصَّفْصَافِ ولَيْس بِهِ، وَهُوَ بأَرْضِ العربِ كَثِيرٌ، ويُسَمَّى السَّوْجَرَ، وأَصْنَافُهُ كثيرةٌ، وكُلُّهَا خَوَّارٌ ضَعِيفٌ، وَلذَا قَالَ الأَسْوَدُ:
(كَأَنَّكَ صَقْبٌ مِن خِلاَفٍ يُرَى لَهُ ... رُوَاءٌ وتَأْتِيهِ الْخُؤُورَةُ مِنْ عَلْ)
الصَّقْبُ: عَمُودٌ مِن عُمُدِ البَيْتِ، والواحِدَة: خِلاَفَةٌ. وزَعَمُوا أَنه سُمِّيَ خِلاَفاً، لأَنَّ السَّيْلَ يَجِيءُ بِهِ سَبْياً، فَيَنْبُتُ مِن خِلاَفِ أَصْلِهِ، قَالَهُ أَبو حَنِيفَةَ، وَهَذَا لَيْسَ بقَوِيٍّ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: ومَوْضِعُهُ مُخْلَفَةٌ. قَالَ: وأَمَّا قَوْلُ الرَّاجِزِ: يَحْمِلُ فِي سَحْقِ مِنَ الْخِفَافِ تَوَادِياً سُوِّينَ مِنْ خِلاَفِ)
فإِنَّمَا يُرِيدُ مِن شَجَرِ مُخْتَلِفٍ، وَلَيْسَ يَعْنِي الشَّجَرَةَ الَّتِي يُقَال لَهَا: الخِلافُ لأَنَّ ذَلِك لَا يكَاد أَن يكونَ فِي الْبَادِيَةِ. وَرَجُلٌ خِلِّيفَةٌ، كَبِطِّيخَةٍ: مُخَالِفٌ ذُو خِلْفَةٍ، قَالَهُ ابنُ عَبَّادٍ. رجل خِلَفْنَةٌ، كَرِبَحْلَةٍ، كَمَا فِي المُحِيطِ، وخِلْفَناةٌ، كَمَا فِي اللِّسَانِ، عَن اللِّحْيَانِيِّ، ونُونُهُمَا زَائِدَةٌ، وهُمَا لِلْمُذَكَّرِ والْمُؤَنَّثِ والْجَمْعِ، يُقَال: هَذَا رجلٌ خِلَفْنَاةٌ وخِلَفْنَةٌ، وامرأَةٌ خِلَفْنَاةٌ وخِلَفْنَةٌ، والقومُ خِلَفْنَاةٌ وخِلَفْنَةٌ قألَهُ اللِّحْيَانِيُّ، ونُقِلَ عَن بعضِهم فِي الْجمع: خِلَفْنَاتٌ فِي الذُّكُورِ والإِنَاثِ: أَيْ مُخَالِفٌ، كَثِيرُ الْخِلاَفِ، وَفِي خُلُقِهِ خِلَفْنَةٌ، كدِرَفْسَةٍ، وَهَذِه عَن الجَوْهَرِيِّ، وخِلْفْنَاةٌ أَيضاً، كَمَا فِي المُحْكَمِ، ونُونُهُما زائدةٌ أَيضاً، كَذَا خَالِفٌ، وخَالِفَةٌ، وخِلْفَةٌ، وخُلْفَةٌ، بِالْكَسْرِ والضَّمِّ: أَي خِلاَفٌ، وَقد تقدَّم عَن ابْن بُزُرْجَ أَنَّ الخُلْفَةَ فِي العَبْدِ، بِالضَّمِّ، هُوَ الحُمْقُ والعَتَهُ، وَعَن غيرِهِ: الفَسَادُ، وبَيْن خِلْفَةٍ وخِلْقَةٍ جِنَاسُ تَصْحِيفٍ. المَخْلَفَةُ، كَمَرْحَلَةٍ: الطَّرِيقُ، فِي سَهْلٍ كانَ أَو جَبَلٍ، وَمِنْه قَوْلُ أَبي ذُؤَيْبٍ:
(تُؤَمِّلُ أَنْ تُلاَقِيَ أُمَّ وَهْبٍ ... بِمَخْلَفَةٍ إِذَا اجْتَمَعَتْ ثَقِيفُ)
مُخْلَفَةُ بني فُلانٍ: المَنْزِلُ. ومَخْلَفةُ مِنًى: حَيْثُ يَنْزِلُ النَّاسُ، وَمِنْه قَوْلُ الهُذَلِيِّ:
(وإِنَّا نَحْنُ أَقْدَمُ مِنْكَ عِزًّا ... إِذَا بُنِيَتْ بِمَخْلَفَةَ الْبُيُوتُ)
قلتُ: وَهُوَ قَوْلُ عَمْرِو بنِ همَيْلٍ الهُذَلِيِّ، وَلم يُذْكَرْ شِعْرُه فِي الدِّيوانِ. المَخْلَفُ، كَمَقْعَدٍ: طُرُقُ النَّاسِ بِمِنًى حَيْثُ يَمُرُّونَ، وَهِي ثلاثُ طُرُقٍ، وَيُقَال: اطْلُبْهُ بالمَخْلَفَةِ الوُسْطَى مِن مِنًى. ورَجُلٌ خُلْفُفٌ، كَقُنْفُذٍ، وضُبِطَ فِي اللِّسَانِ مِثْل جُنْدُبٍ. أَحْمَقُ، وَهِي خُلْفُفٌ وخُلْفُفَةٌ، بهاءٍ، وبِغَيرِ هاءٍ: أَي حَمْقَاءُ. وأُمُّ الخُلْفُفِ، كَقُنْفُذٍ، وَجُنْدَبٍ وعلَى الضَّبْطِ الأَوَّلِ اقْتَصَرَ الصَّاغَانِيُّ: الدَّاهِيَةُ، أَو الْعُظْمَى مِنْهَا. وأَخْلَفَهُ الْوَعْدَ: قَالَ ولَمْ يَفْعَلْهُ، قَالَ اللهُ تعالَى: إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ، ونَصُّ الصِّحاح: أَن يقولَ شَيْئاً وَلَا يَفْعَلُه علَى الاسْتِقْبَالِ. قَالَ: أَخْلَفَ فُلاناً أَيْضاً: إِذا وَجَدَ مَوْعِدَهُ خُلْفاً، وأَنْشَدَ لِلأَعْشَى:
(أَثْوَى وقَصَّرَ لَيْلَةً لِيُزَوَّدَا ... فَمَضَتْ وأَخْلَفَ مِنْ قُتَيْلَةَ مَوْعِدَا)
ويُرْوَى: فَمَضَى. قَالَ: كَانَ أَهلُ الجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ: أَخْلَفَتِ النَّجُومُ، أَي: أَمْحَلَتْ، فَلَمْ يَكُنْ فِيهَا مَطَرٌ، وَهُوَ مَجَازٌ، وأَخْلَفَتْ عَن أَنْوَائِهَا كَذَلِك، أَي: لأَنَّهُمْ كانُوا يَعْتَقِدُونَ ويَقُولُونَ: مُطِرْنَا بنَوْءِ كَذَا وَكَذَا. ونَقَلَ شيخُنَا عَن الفَارَابِيِّ فِي ديوانِ الأَدَبِ، أَنَّ أَخْلَفَهُ من الأَضْدادِ، يَرِدُ بمعنَى: وَافَقَ مَوْعِدَهُ، قَالَ: وَهُوَ غَرِيبٌ. أَخْلَفَ فُلاَنٌ لِنَفْسِهِ، أَو لغيرِه: إِذَا كَان قد ذَهَبَ لَهُ شَيْءٌ، فَجَعَلَ) مَكَانَهُ آخَرَ، وَمِنْه الحديثُ: أَبْلِي وأَخْلِفِي، ثمَّ أَبْلِي وأَخْلِفِي، قَالَهُ لأُمِّ خالِدٍ حِين أَلْبَسَهَا الخَمِيصَةَ، وَتقول العَرَبُ لمَن لَبِسَ ثوبا جَدِيدا: أَبْلِ، وأَخْلِفْ، واحْمَدِ الكَاسِي. وَقَالَ ابنُ مُقْبِلٍ:
(أَلم تَرَ أَنَّ المالَ يخْلُفُ نَسْلُه ... ويأْتِي عَلَيْهِ حَقُّ دَهْرٍ وبَاطِلُهْ)

(فَأَخْلِفْ وأَتْلِفْ إِنَّمَا الْمَالُ عَارَةٌ ... وكُلْهُ مَعَ الدَّهْرِ الَّذِي هُوَ آكِلُهْ)
يَقُول: اسْتَفِدْ خَلَفَ مَا أَتْلَفْتَ. أَخْلَفَ النَّبَاتُ: أَخْرَجَ الْخِلْفَةَ، وَهُوَ الَّذِي يخْرُجُ بَعْدَ الوَرَقِ الأَوَّلْ فِي الصَّيْفِ، وَفِي حديثِ جَرِيرٍ: خَيْرُ المَرْعَى الأَرَاكُ والسَّلَمُ، إِذا أَخْلَفَ كانَ لَجِيناً وَفِي حدِيثِ خُزَيْمَةَ السُّلَمِيِّ: حتَّى آلَ السُّلاَمَى، وأَخْلَفَ الْخُزَامَى، أَي: طَلَعَتْ خِلْفَتُهُ مِن أُصُولِه بالمَطَرِ. أُخْلَفَ الرَّجُلُ: أَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى السَّيْفِ، إِذا كَانَ مُعَلَّقًا خَلْفَهُ، لِيَسُلَّهُ وَقَالَ الفَرَّاءُ: أَخْلَفَ يَدَهُ: إِذا أَرَادَ سَيْفَهُ، فأًخْلَفَ يَدَهُ إِلى الكَنَانَة، وَفِي الحَدِيثِ: إِنَّ رَجُلاً أَخْلَفَ السَّيْفَ يَوْمَ بَدْرٍ.
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَخْلَفَ عَن الْبَعِيرِ: إِذا حَوَّلَ حَقَبَهُ، فَجَعَلَهُ مِمَّا يَلِي خُصْيَيْهِ، وذلِك إِذا أَصَابَ حَقَبُهُ ثِيلَهُ، فاحْتَبَسَ بَوْلُهُ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: إِنَّمَا يُقَال: أَخْلِفِ الحَقَبَ، أَي: نَحِّه عَن الثِّيلِ، وحَاذِ بِهِ الحَقَبَ، لأَنَّهُ يُقُالُ: حَقِبَ بَوْلُ الجَمَلَ، أَي: احْتَبَسَ، يَعْنِي أَنَّ الحَقَبَ وَقَعَ علَى مَبَالِهِ، ولايُقَال ذَلِك فِي النَّاقَةِ، لأَنَّ بَوْلَها مِن حَيائِها، وَلَا يَبْلُغُ الحَقَبُ الحَياءِ. أَخْلَفَ فُلاناً: رَدَّهُ إِلَى خَلْفِهِ، قَالَ النَّابِغَةُ: (حتَّى إِذَا عَزَلَ التَّوَائِمَ مُقْصِرًا ... ذَاتَ الْعِشَاءِ وأَخْلَفَ الأَرْكَاحَا)
وَمِنْه حديثُ عبدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ: جِئْتُ فِي الهَاجِرَةِ، فوجدتُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ يُصَلِّي، فقُمْتُ عَن يَسَارِهِ، فأًخْلَفَنِي عُمَرُ، فجَعَلَنِي عَن يَمِينِهِ، فجَاءَ يَرْفَأُ، فتَأَخَّرْتُ، فصَلَّيْتُ خَلْفَهُ بحِذَاءِ يَمِينِه، يُقَال: أَخْلَفَ الرَّجُلُ يَدَهُ، أَي: رَدَّهَا إِلى خَلْفِهِ، قَالَهُ الأَزْهَرِيُّ. أَخْلَفَ اللهُ تَعَالَى عَلَيْكَ: أَي رَدَّ عَلَيْكَ مَا ذَهَبَ، وَمِنْه الحَدِيثُ: تَكَفَّلَ اللهُ لِلْغَازِي أَنْ يُخْلِفَ نَفَقَتَهُ. أَخْلَفَ الطَّائِرُ: خَرَجَ لَهُ رِيشٌ بَعْدَ رِيشِهِ الأَوَّلِ، وَهُوَ مَجَازٌ، مِن أَخْلَفَ النَّبَاتُ أَخلف الْغُلاَمُ: إِذا راهَقَ الْحُلُمَ، فَهُوَ مُخْلِفٌ، نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ. أَخْلَفَ الدَّوَاءَ فُلاَناً: أَضْعَفَهُ بكَثْرَةِ التَّرَدُّدِ إِلَى الْمُتَوَضَّإِ. والإِخْلاَفُ: أَنْ تُعِيدَ الْفَحْلَ علَى النَّاقَةِ إِذَا لَمْ تَلْقَحْ بِمَرَّةٍ، وقَالُوا: أَخْلَفَتْ: إِذا حَالَتْ. والْمُخْلِفُ: الْبَعِير: الَّذِي جَازَ الْبِازِلَ، كَذَا فِي الصِّحاحِ، وَفِي المُحْكَمِ: بعدَ البَازِلِ، وَلَيْسَ بَعْدَهُ سِنٌّ، ولكنْ يُقَال: مُخْلِفُ عَامٍ أَو عَامَيْنِ، وَكَذَا مَا زَادَ، والأُنْثَى بالهاءِ، وَقيل: الذَّكَرُ والأُنْثَى سَوَاءٌ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للجَعْدِيِّ:
(أَيِّدِ الْكَاهِلِ جَلْدٍ بَازِلٍ ... أَخْلَفَ الْبَازِلَ عَاماً أَو بَزَلْ)

قَالَ: وَكَانَ أَبو زَيْدٍ يَقُول: النَّاقَةُ لَا تكونُ بَازِلاً، وَلَكِن إِذا أَتَى عَلَيْهَا حَوْلٌ بَعْدَ البُزُولِ فَهِيَ بَزُولٌ،الخِلاَفُ: كُمُّ الْقَمِيصِ، يُقال: اجْعَلْهُ فِي مَتْنِ خِلاَفِكَ، أَي فِي وَسَطِ كُمِّكَ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. قَوْلُهُم: هَوَ يُخَالِفُ فُلاَنَةَ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: إِلَى فُلانةَ، كَمَا هُوَ نَصُّ اللِّسَانِ، والعُبَابِ: أَيْ يَأْتِيهَا إِذَا غَابَ عَنْهَا زَوْجُهَا، ويَرْوَى قَوْلُ أَبِ ذُؤَيْبٍ:
(إِذَا لَسَعَتْهُ الدَّبْرُ لَمْ يرْجُ لَسْعَهَا ... وخَالَفَهَا فِي بَيْتِ نَوبٍ عَوَاسِلِ)
بالخَاءِ المَعْجَمَةِ، أَي جاءَ إِلى عَسَلِهَا وَهِي تَرْعَى غَائِبَةً تَسْرَحُ. قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: خَالَفَهَا إِلَى مَوْضِعٍ آخَرَ، وحَالَفَهَا، بالحَاءِ المُهْمَلَةِ: أَي: لاَزَمَهَا وَكَانَ أَبو عَمرٍ وَيَقُول: خَالَفَهَا: أَي جاءَ مِن وَرَائِها إِلى العَسَلِ، والنَّحْلُ غَائِبَةٌ، كَذَا فِي شرح الدِّيوان، وَقيل: مَعْنَاهُ: دَخَلَ عَلَيْهَا، وأَخَذَ عَسَلَهَا وَهِي تَرْعَى، فكأَنَّه خَالَفَ هَوَاهَا بذلك، والحَاءُ خَطَأُ. وتَخَلَّفَ الرَّجُلُ عَنِ القَوْمِ: إِذا تَأَخَّرَ، وَقد خَلَّفَه وَرَاءَهُ تَخْلِيفَا. واخْتَلَفَ: ضِدُّ اتَّفَقَ، وَمِنْه الحديثُ: سَوُّوا صُفُوفَكُمْ، وَلاَ تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ، أَي: إِذا تقدَّم بعضُهم علَى بَعْضٍ فِي الصُّفُوفِ تَأَثَّرَتْ قُلُوبُهُم، ونَشَأَ بَيْنَهُمْ اخْتِلاَفٌ فِي الأُلْفَةِ والْمَوَدَّةِ، وقِيل: أَرادَ بهَا تَحْوِيلَهَا إِلى الأَدْبَارِ، وَقيل: تَغَيُّرَ صُورَتَهَا إِلَى) صُورَةٍ أُخْرَى، والاسْمُ مِنْهُ الخِلْفَةُ، كَمَا تقدَّم. اخْتَلَفَ فُلاَناً: كَانَ خَلِيفَتَهُ مِن بَعْدِهِ، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ، قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: هُوَ يَخْتَلِفُنِي، أَي يَخْلُفُنِي. اخْتَلَفَ الرَّجُلُ فِي المَشْيِ إِلى الْخَلاَءِ: إِذا صَارَ بِهِ إِسْهَالٌ، والاسْمُ مِنْهُ الخِلْفَةُ، وَقد تقدَّم. اخْتَلَفَ صَاحِبَهُ: إِذا بَاصَرَهُ، هَذَا هُوَ الصَّوابُ، وسَبَقَ لَهُ قَرِيبا بالنُّونِ والظَّاءِ المًشَالَةِ، وَهُوَ غَلَطٌ، فَإِذَا غَابَ دَخَلَ علَى زَوْجَتِهِ، نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ عَن أَبِي زَيْدٍ، والاسْمُ مِنْهُ الخِلْفَةُ، وَقد تقدَّم. وممَا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: خَلَفَ العَنْبَرَ بِهِ: خَلَطَهُ. والزَّعْفَرَانَ، والدَّوَاءَ: خَلَطَهُ بماءٍ. واخْتَلَفَهُ، وخَلَّفَهُ: جَعَلَهُ خَلَفَهُ، كأَخلَفَهُ، وخَلَّفَهُ: جَعَلَهُ خَلفَهُ، كأَخلَفَهُ، وخَلَّفَهُ: جَعَلَهُ خَلَفَهُ، كأَخلَفَهُ، الأَخِيرُ ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ. قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: أَلْحَحْتُ علَى فُلانٍ فِي الاتِّباعِ حَتَّى اختَلَفتُهُ، أَي، جَعَلتُه خَلفِي. وخَلَّفَهم تَخلِيفاً: تَقَدَّمَهم وتَرَكَهُم وَرَاءَهُ. وخَالَفَ إِلى قَوْمٍ: أَتَاهُم مِن خَلْفهِم، أَو أظْهَرَ لَهُم خلاَفَ مَا أَضْمَرَ، فأَخَذَهُمْ على غَفْلَةٍ. وخَالَفَهُ إِلى الشَّيْءِ: عَصَاهُ إِليه، أَو قَصَدَهُ بعدَ مَا نَهَاهُ عَنهُ، وَهُوَ منْ ذلكَ، وَمِنْه قَوْلُه تعالَى: وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ، وَفِي حَدِيث السَّقِيفَة: خَالَفَ عَنَّا عَليُّ والزُّبَيْرُ أَي: تَخَلَّفَا. وجاءَ خَلاَفَهُ، بالكَسْرِ: أَي بَعْدَه، وقُرِئَ: وإِذًا لاَ يَلْبَثُونَ خِلاَفَكَ، وَكَذَا قولُه تعالَى: بِمَقْعَدِهِمْ خِلاَفَ رَسُولِ اللهِ نَبَّهَ عليهِ الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الخِلاَفُ فِي الآيَةِ الأَخِيرَةِ بمَعْنَى المُخَالَفَةِ، وخَالَفَهُ ابنُ بَرِّيّ، فَقَالَ: خِلاَفَ فِي الآيَةِ بمَعْنَى بَعْدَ، وأَنْشَدَ للحَارِثِ بن خالدٍ المَخْزُومِيِّ:
(عَقَبَ الرَّبِيعُ خِلاَفَهُمْ فَكَأَنَّمَا ... نَشَطَ الشَّوَاطِبُ بَيْنَهُنَّ حَصِيرَا)
قَالَ: ومِثْلَهُ لِمُزَاحِمٍ العُقَيْلِيِّ:
(وَقد يُفْرِطُ الْجَهْلَ الْفَتَى ثُمَّ يَرْعَوِي ... خِلاَفَ الصِّبَا لِلْجَاهِلِينَ حُلُومُ) قَالَ: ومِثْلُه للْبُرَيقِ الهُذَلِيِّ: وَمَا كُنْتُ أَخْشَى أَنْ أَعِيشَ خِلاَفَهُمْ بِسِتَّةِ أَبْيَاتِ كَمَا نَبَتَ الْعِتْرُ وأَنْشَدَ لأَبِي ذُؤَيْبٍ:
(فَأَصْبَحْتُ أَمْشِي فِي دِيَارَ كَأَنَّهَا ... خِلاَفَ دِيَارِ الْكَاهِلِيَّةِ عُورُ)
وأَنْشَدَ للآخَرِ:
(فَقُلْ لِلَّذِي يَبْقَى خِلاَفَ الذِي مَضَى ... تَهَيَّأْ لأُخرَى مِثْلِهَا فَكَأّنْ قَدِ)
وأَنْشَدَ لأَوْسٍ: لَقِحْتْ بِهِ لَحْياً خِلاَفَ حِيَالِ أَي بَعْدَ حِيَالِ، وأَنشد لِمُتَمِّم:)
(وفَقْدَ بَنِي أُمٍّ تَدَاعَوْا فَلم أَكُنْ ... خِلاَفَهُمُ أَن أَسْتَكِينَ وأَضْرَعَا)
ومخلفات البَلَدِ: سُلْطَانُهُ، ومِخْلاَفُ الْبَلَدِ: سُلْطَانُهُ. ورَجُلٌ مَخْلاَفٌ مِتْلاَفٌ، ومَخْلِفٌ مُتْلِفٌ، وَقد اسْتطْرَدَهُ المُصَنَّفُ فِي ت ل ف، وأَهْمَلَه هُنَا. وأَخْلَفَتِ الأَرْضُ: إِذا أَصابَها بَرَدٌ آخِرَ الصَّيْفِ، فاخْضَرَّ بَعْضُ شَجَرِهَا. واسْتَخْلَفَتْ: أَنْبَتَتِ العُشْبَ الصَّيْفِيَّ. وأَخْلَفَتِ الشَّجَرةُ: لم تُثْمِرْ، وَهُوَ مَجَازٌ، كَمَا فِي الأسَاسِ، وَقيل: الإِخْلافُ: أَن يكونَ فِي الشَّجَرِ ثَمَرٌ، فيَذْهَبُ، وَقيل: الإِخْلافُ فِي النَّخْلةِ، إِذا لم تَحْمِلْ سَنَةً، كَمَا فِي اللِّسَانِ. وبَقِيَ فِي الحَوْضِ خِلْفَةٌ مِن ماءٍ: أَي بَقِيَّةٌ. وقَعَدَ خِلاَفَ أَصْحَابِهِ: لم يخْرُجْ مَعَهم، وخَلَفَ عَنْ أَصْحابِه كذلِكَ والخَلِيفُ، كأَمِيرٍ: المُتَخَلِّفُ عَن المِيعادِ، والمُخَالِفُ لِلْعَهْدِ، وبكُلِّ مِنْهُمَا فُسِّرَ قَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ:
(تَوَاعَدْنَا الرُّبَيْقَ لَنَنْزِلَنْهُ ... وَلم تَشْعُرْ إِذَنْ أَنِّي خَلِيفُ)
كَذَا فِي شَرْحِ الدِّيوان. واسْتَخْلَفَ الرَّجُلُ: اسْتَعْذَبَ الماءَ، واخْتَلَفَ، وأَخْلَفَ: سَقاهُ، وأَخْلَفَهُ: حَمَلَ إِليه الماءَ العَذْبَ، وَلَا يَكُونُ إِلاَّ فِي الرَّبِيعِ، نَقَلَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ وَقد تَقَدَّم، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: ذَهَبَ المُسْتَخْلِفُونَ يَسْتَقُونَ: أَي المُتَقَدِّمونَ. والخَالِفُ: المُتَخَلِّفُ عَن القَوْمِ فِي الغَزْوِ وغيرِه، والجَمْعُ: الخَوَالِفُ، نَادِرٌ، وَقد تقدَّم. والخَالِفَةُ: الوَارِدُ علَى الماءِ بعدَ الصَّادِرِ، وَمِنْه حديثُ ابنِ عَبَّاسٍ: سَأَلَ أَعْرَابِيُّ أَبا بِكِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، فَقَالَ: أَنْتَ خَلِيفَةُ رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم، فَقَالَ: إِنَّمَا أَنا الخَالِفَةُ بَعْدَهُ قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: إِنَّمَا قَالَ ذَلِك تَوَاضُعاً، وهَضْماَ لِنَفْسِهِ. وخَلَفَ فُلانٍ: إِذا خَالَفَهُ إِلَى أَهْلِهِ. ويُقَال: إِنَّ امْرَأَةَ فُلانٍ تَخْلُفُ زَوْجَها بالنِّزاعِ إِلَى غَيْرِهِ، إِذا غابَ عَنْهَا، وَمِنْه قَوْلُ أَعْشَىَ مَازِن يَشْكُو زَوْجَتَهُ: فَخَلَفَتْنِي بِنَزَاعٍ وحَرَبْ أَخْلَفَتِ الْعَهْدَ ولَطَّتْ بِالذَّنَبْ قَالَ ابنُ الأُثِيرِ: وَلَو رُوِيَ بالتَّشْدِيدِ لكانَ المَعْنَى فأَخَّرَتْنِي إِلَى وَرَاء. وخَلَفَ لَهُ بالسَّيْفِ: إِذا جَاءَهُ مِن خَلْفِهِ، فضَرَبَ عُنَقَهُ. وتَخَالَفَ الأمْرانِ: لم يَتَّفِقَا، وكَلُّ مَا لم يَتَسَاوَ فقد تَخَالَفَ، واخْتَلَفَ. ونِتَاجُ فُلانٍ خِلْفَةٌ: أَي عَاماً ذَكَراً وعَاماً أُنْثَى، وَبَنُو فُلانٍ خِلْفَةٌ: أَي شِطْرَةٌ، نِصْفٌ ذُكُورٌ، ونِصْفٌ إِناثٌ. والتَّخَاليِفُ: الأَلْوَانُ المُخْتَلِفَةُ. ورجُلٌ مَخْلُوفٌ: أَصَابَتْهُ خِلْفَةٌ، أَي: شِطْرَةٌ، ورِقَّةُ بَطْنٍ. وأَصْبَحَِ خَالِفًا: أَي ضَعِيفاً لَا يشْتَهِي الطَّعَامَ. وثَوْبٌ مَخْلوفٌ: مَلْفُوقٌ، وَقد خَلَفَهُ خَلْفاً، قَالَ الشاعرُ:)
(يُرْوِي النَّدِيمَ إِذَا انْتَشَى أَصْحَابُهُ ... أُمَّ الصَّبِيَّ وثَوْبُهُ مَخْلُوفُ)
وَقيل: المُخْلُوفُ هُنَا: المُرْهُونُ، والأَوَّلُ أَصُحُّ. واخْتَلَفَ إِليهِ اخْتِلافَةً واحِدَةً، وَهُوَ يَخْتَلِفُ إِلَى فُلانٍ: يَتَرَدَّدُ. وَقيل: الخِلْفُ، بالكَسْرِ: مَقْبِضُ الحالِبِ مِن الضَّرْعِ. ويُقَال: دَرَّتْ لَهُ أَخْلاَفُ الدَّنْيا، وَهُوَ مُجُازٌ. وأَخْلَفَ اللَّبَنُ: حَمُضَ. والْخَالِفُ: اللَّحْمُ الَّذِي تَجَدُ مِنْهُ رُوَيْحَةً، وَلَا بَأْسَ بِمَضْغِهِ، قَالَهُ اللَّيْثُ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: هَذَا رَجُلٌ خَلَفٌ: إِذا اعْتَزَلَ أَهْلَهُ. وعَبْدٌ خَالِفٌ: قد اعْتَزَلَ أَهْلَ بَيْتِهِ. وخَلَفَ فُلانٌ عَن كلِّ خَيْرٍ: أَي لم يُفْلِحْ، وَفِي الأَسَاسِ: تَغَيِّرَ وفَسَدَ، وَهُوَ مَجَازٌ.
وبَعِيرٌ مَخْلُوفٌ: قد شُقَّ عَن ثِيلِهِ مِنْ خَلْفِهِ، إِذا حَقِبَ، قَالَهُ الفَزَارِيُّ. والأخْلَفُ مِن الإِبِلِ: المَشْقُوقُ الثِّيلِ، الَّذِي لَا يَسْتَقِرُّ وَجَعاً. وأَخْلَفَ البَعِيرَ، كأَخْلَفَ عَنهُ. والخُلُفُ، بضَمَّتَيْن: نَقِيضُ الوَفَاءِ بالوَعْدِ، كالخُلُوفِ، بالضَّمِّ، قَالَ شُبْرُمَةُ بنُ الطُّفَيْلِ:
(أَقِيمُوا صُدُورَ الْخَيْلِ إِنَّ نُفُوسَكُمْ ... لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَالَهُنَّ خُلُوفُ)
والمُخْلِفُ: الكثيرُ الإِخْلافِ لوَعْدِهِ. والخَالِفُ: الَّذِي لَا يكادُ يُوفِي. وخَالِفَةُ الْغَازِي: مَن بَعْدَه مِن أَهْلِهِ، وتَخَلَّفَ عَنهُ. والخَالِفَةُ: اللَّجُوجُ مِن الرَّجَالِ. وخَلَفَت العامَ النَّاقَةُ: إِذا رَدَّهَا إِلى خَلِفَةٍ.
وصُخُورٌ مِثْلُ خَلائِفِ الإِبِلِ: أَي بقَدْرِ النُّوقِ الحَوَامِلِ. وامْرَأَةٌ خَلِيفٌ: إِذا كَانَ عَهْدُهَا بعدَ الوِلاَدَةِ بيَوْمٍ أَو يَوْمَيْن، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. وخَلَفَ فُلانٌ على فُلانةَ خِلاَفَةً: تَزَوَّجَهَا بَعْدَ زَوْجٍ، نَقَلَهُ الزَّمْخْشَرِيُّ. وإِبِلٌ مَخَالِيفُ: رَعَتِ البَقْلَ، وَلم تَرْعَ اليَبِيسَ، فَلم يُغْنِ عَنْهَا رَعْيُهَا البَقْلَ شَيْئاً، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ:
(فَإِنْ تَسْأَلِي عَنَّا إِذَا الشَّوْلُ أَصْبَحَتْ ... مَخَالِيفَ حُدْباً لاَ يَدِرُّ لَبُونُهَا)
وفَرَسٌ ذُو شِكَالٍ مِن خِلافٍ: أَي إِذا كَانَ بيَدِهِ اليُمْنَى ورِجْلِهِ اليُسْرَى بَياضٌ، وبعضُهم يَقُول: لَهُ خَدَمَتَانِ مِنْ خِلافٍ: إِذا كَانَ بيَدِهِ اليُمْنَى بَيَاضٌ، وبيَدِهِ اليُسْرَى غيرُه. والمَخَالِفُ: صَدَقَاتُ العَرَبِ، كَذَا فِي التَّكْمِلِةِ. وخَلَفَهُ بخَيْرٍ أَو شَرٍّ: ذَكَرَه بِهِ بغَيْرِ حَضْرَتِهِ. والأَخْلِفَةُ، كأَنَّه جَمْعُ خَلْف: أَحَدُ مَحَالٌ بَوْلان بنِ عمرِو بنِ الغَوْثِ، مِن ضَيِّءِ، بأَجَإٍ، نَقَلَهُ ياقُوتُ. وَيحيى بن بنُ خُلُفٍ الحِمْيَرِيُّ، بضَمَّتَيْن، المعروفُ بأَبِي الخُلُوفِ، وَقد يُقَال فِي اسْمِ أَبيه: خُلُوف، بالضَّمِّ أَيضاً، وَلَدُه عبدُ المُنْعِمِ بنُ يحيى، حَدَّث عَنهُ أَبو الْقَاسِم الصَّفْراوِيُّ. وفُتُوحُ بنُ خَلُوفٍ، كصَبُورٍ، وابنُه عبدُ المُعْطِي، حَدَّثا عَن السِّلَفِيِّ، وابنُه محمدُ بنُ فُتُوحٍ، حدَّث عَن ابنِ مُوَقَّى.
وعبدُ اللهِ بنِ مُوسَى بنِ خُلُوفِ بنِ أَبي العَظَامِ، بالضَّمَِّ، ذكَره ابنُ بَشْكُوال. وحَمَلُ بنُ عَوْفٍ)
المَعَافِرِيُّ ثمَّ الخُلَيْفِيُّ، بالتَّصْغِيرِ، شَهِدَ فَتْحِ مصرَ، وَهُوَ والدُ عُبَادةَ بنِ حَمَلٍ، ذكَرَه ابنُ يُونُس فِي تاريح مصر. قلتُ: وشيخُ مَشَايِخِنا أَبو العَبَّاس شهابُ الدِّين أَحمد بنُ محمدَ بنِ عَطِّيَةَ بنِ أَبي الخيرِ الخُلَيْفِيُّ الأَزْهَرِيُّ الشَّافِعِيُّ، تُوُفِّيَ سنة، حَدَّثَ عَن مَنْصُور الطُّوخِيِّ، والشَّمْسِ محمدٍ العِنَانِيِّ. والشِّهابِ البِشْبِيشِيِّ، وَعنهُ شُيُوخُنا، وَقد تَقَدَّم ذِكرُه فِي م وس.

شعر

(ش ع ر) : (الشِّعَارُ) خِلَافُ الدِّثَارِ وَالشِّعَارُ وَالشَّعِيرَةُ الْعَلَامَةُ (وَمِنْهُ) أَشْعَرَ الْبَدَنَةَ أَعْلَمهُ أَنَّهُ هَدْيٌ (وَشِعَارُ الدَّمِ) الْخِرْقَةُ أَوْ الْفَرْجُ عَلَى الْكِنَايَةِ لِأَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا عَلَمٌ لِلدَّمِ (وَالشِّعَارُ) فِي الْحَرْبِ نِدَاءٌ يُعْرَفُ أَهْلُهَا بِهِ (وَمِنْهُ) «أَنَّهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - جَعَلَ شِعَارَ الْمُهَاجِرِينَ يَوْمَ بَدْرٍ يَا بَنِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَشِعَارَ الْخَزْرَجِ يَا بَنِي عَبْدِ اللَّهِ وَشِعَارَ الْأَوْسِ يَا بَنِي عُبَيْدِ اللَّهِ وَشِعَارَهُمْ يَوْمَ الْأَحْزَابِ حم لَا يُنْصَرُونَ» وَهُمَا الْحَرْفَانِ اللَّذَانِ فِي أَوَائِلِ السُّوَرِ السَّبْعِ وَلِشَرَفِ مَنْزِلَتِهِمَا عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى نَبَّهَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - أَنَّ ذِكْرَهُمَا يُسْتَظْهَرُ بِهِ عَلَى اسْتِنْزَالِ الرَّحْمَةِ فِي نُصْرَةِ الْمُسْلِمِينَ (وَالْمَشْعَرُ الْحَرَامُ) جَبَلٌ بِالْمُزْدَلِفَةِ وَاسْمُهُ قُزَحُ يَقِفُ عَلَيْهِ الْإِمَامُ وَعَلَيْهِ الْمِيقَدَةُ.
شعر: (اشك وآهم دو كواه اند بيا محكمه ... دلّ من بردي وانكار جرا ميدارى)
(شعر) : مصدرُ شَعرْت بالشَّيء شِعْرَةٌ وشَعْرَةٌ وشُعُورٌ، كالشِّعْرِ والشِّعرى، والمَشْعُورِ، والمَشْعَورةِ.
(شعر)
فلَان شعرًا قَالَ الشّعْر وَيُقَال شعر لَهُ قَالَ لَهُ شعرًا وَبِه شعورا أحس بِهِ وَعلم وَفُلَانًا غَلبه فِي الشّعْر وَالشَّيْء شعرًا بَطْنه بالشعر يُقَال شعر الْخُف وَشعر الميثرة

(شعر) شعرًا كثر شعره وَطَالَ فَهُوَ أشعر وَهِي شعراء (ج) شعر وَهُوَ شعر أَيْضا

(شعر) فلَان شعرًا اكْتسب ملكه الشّعْر فأجاده
(شعر) - في حديث عُمَر رضي الله عنه: "فــدخَلَ رَجلٌ أَشعَرُ".
: أي كَثير الشَعْر. وقيل: طَويلُه.
- وفي الحديث : "حتى أَضَاء لىِ أشْعَرُ جُهَيْنة".
وهو اسم لجَبَل لهم. والأَشْعَر: الذي يُنسَب إليه. قيل: اسمُه نَبْت وُلِدَ أَشْعَر، فسُمِّى به.
- في الحديث: "أَتانِي آتٍ فشَقَّ من هَذِه إلى هَذِه، يعني من ثُغْرَةِ نَحْرِه إلى شِعْرته".
الشِّعْره: مَنْبت الشَّعْر من العانَة، وقيل: هي شَعْر العَانَة.
- في حديث أُمِّ سَلَمة، رضي الله عنها: "أنها جَعَلَت شَعائِرَ الذَّهَب في رقَبَتِها".
قال الحربي: أَظنُّه ضَربًا من الحَلْى.
وقال غيره: هي أَمثَال الشَّعِير من الحَلْى.
في الحديث : "أَنَّه أَشعَر هَدْيَه". الإشعار: أن تُطعَن البَدنةُ في سَنامِها حتى يَسِيل دَمُها.
وأشعَره سِنَاناً: أَلزقَه به. والإشعار: إلزاقُك الشيءَ بالشيءِ.
- وفي حديث أُمّ مَعْبَدٍ الجُهَنِىّ: "قالت للحَسَن: إنك أَشعَرْت ابنىِ في الناس".
: أي شَهَّرتَه، أَخذَه من إشعْار البَدَنةِ وهو طَعْنُها كأنّه شَهَرَه بالبِدعَةِ، فَصَارت له كالطَّعْنةِ في البَدنَة.
- في حديث سَعْدٍ، رضي الله عنه، "شَهِدتُ بَدراً ومالى غَيرُ شَعْرَة واحدةٍ، ثم أَكْثَر الله لىِ، من اللِّحَى بَعدُ".
قال الإمام إسماعيلُ، رحمه الله، في إملائِه: "أي مَالِى إلا ابنَةٌ واحدةٌ، ثم أكْثَر الله تَعالَى من الوَلَد بَعْدُ".

شعر


شَعَرَ(n. ac. شَعْر
شَعْرَة
شَعْرَى
شِعْر
شِعْرَة
شِعْرَى
شُعْرَة
شُعْرَى
شَعَر
شُعُوْر
شُعُوْرَة
مَشْعُوْر

مَشْعُوْرَة مَشْرُوْرَآء )
a. [Bi], Became aware, cognizant of; perceived, noticed
observed, remarked; knew, heard of.
b.(n. ac. شَعْر
شِعْر), Wrote, composed verses; versified, poetized.

شَعِرَ(n. ac. شَعَر)
a. Was hairy, shaggy.

شَعُرَ
a. see I
شَعَرَ
above.

شَعَّرَa. Was hairy, shaggy.
b. Trimmed, lined with fur.

شَاْعَرَa. Vied, competed with in versification.
b. Touched; slept with.

أَشْعَرَa. Informed, apprised, told of.
b. Wounded; marked.
c. Clad with ( an under-garment ).
d. see II (a) (b).
تَشَعَّرَa. see II (a)
تَشَاْعَرَa. Passed himself off for a poet.

إِسْتَشْعَرَa. see II (a)b. Put on (under-garment).
c. Apprehended, feared.

شَعْر
(pl.
شِعَاْر شُعُوْر
أَشْعَاْر)
a. Hair; fur.

شَعْرَةa. A hair.

شَعْرِيَّة
a. [ coll. ], Latticework, trellis;
wire-work, grating.
شِعْر
(pl.
أَشْعَاْر)
a. Knowledge, cognizance; perception; sensation
feeling.
b. Poetry, verse; poem.

شِعْرَةa. Pubes.

شِعْرَىa. Sirius, dog-star.
b. Dog-days.

شَعَرa. see 1
شَعَرَةa. see 1t
شَعِرa. see 14
أَشْعَرُ
(pl.
شُعْر)
a. Hairy, shaggy.

مَشْعَر
(pl.
مَشَاْعِرُ)
a. Sense (bodily).
b. Thicket, grove.

شَاْعِر
(pl.
شُعَرَآءُ)
a. Poet.

شَعَاْرa. Vegetation.
b. Thicket, jungle; copse; grove.

شِعَاْر
(pl.
شُعُر
أَشْعِرَة
15t)
a. Under-garment.
b. Horsecloth.
c. Mark, sign; badge, insignia.
d. Watchword, rallying-cry.
e. Rites, ceremonies.

شَعِيْرa. Barley.
b. Comrade, companion.

شَعِيْرَة
(pl.
شَعَاْئِرُ)
a. Grain of barley; barley-corn.
b. Knob, button ( on a sword ).
c. Rite, ceremony.

شَعِيْرِيَّة
a. [ coll. ], Vermicelli, macaroni
&c.
شُعُوْرa. Knowledge, understanding; consciousness.

شَعْرَاْنِيّa. see 14
N. P.
شَعڤرَa. Cracked.
b. Deranged, insane, half-witted.

شُوَيْعِر
a. Rhymster; poetaster.

شُعْرُوْر
a. Rhymster, versifier; poetaster.
شَعْر مُسْتَعَار
a. False-hair, wig.

لَيْتَ شِعْرِي
a. How I should like to know! Would that I knew!
ش ع ر

المال بيني وبينك شق الأبلمة وشق الشعرة. ورجل أشعر وشعراني: كثير شعر الجسد، ورجال شعر، ورأى فلان الشعرة: الشيب. والتقت الشعرتان، ونبتت شعرته: شعر عانته. وأشعر خفّه وجبته وشعرهما. وخف مشعر ومشعور: مبطن بالشعر. وميثرة مشعرة: مظهرة بالشعر. وأشعر الجنين. نبت شعره. وما أحسن ثنن أشاعره وهي منابتها حول الحوافر. وعليه شعار عليهم شعر، وأشعره: ألبسه إياه فاستشعره. وشعرت المرأة وشاعرتها: ضاجعتها في شعار. ولبني فلان شعار: نداء يعرفون به. وعظم شعائر الله تعالى وهي أعلام الحج من أعماله، ووقف بالمشعر الحرام. وما شعرت به: ما فطنت له وما علمته. وليت شعري ما كان منه، وما يشعركم: وما يدريكم. وهو ذكيّ المشاعر وهي الحواس واستشعرت البقرة: صوتت إلى ولدها تطلب الشعور بحاله. قال الجعدي:

فاستشعرت وأبى أن يستجيب لها ... فأيقنت أنه قد مات أو أكلا

وأشعر البدن. وأشعرت أمر فلان: علته معلوماً مشهوراً، وأشعرت فلاناً: جعلته علماً بقبيحة أشدتها عليه. وحملوا دية المشعرة، ودية المشعرة ألف بعير وهو الملك خاصة. وقد أشعر إذا قتل. وشعر فلان: قال الشعر، يقال: لو شعر بنقصه لما شعر. وتقول: بينهما معاشرة ومشاعرة. ورعينا شعريّ الراعي: ما نبت منها بنوء الشعري.

ومن المجاز: سكين شعيرته ذهب أو فضة، وأشعرت السكين. وأشعره الهم، وأشعره شراً: غشيه به. واستشعر خوفاً. وقال طفيل:

وراداً مدمّاةً وكمتاً كأنما ... جرى فوقها واستشعرت لون مذهب

ولبس شعار الهم. وداهية شعراء: وبراء. وجئت بشعراء: ذات وبر. وروضة شعراء: كثيرة العشب، وأرض شعراء: كثيرة الشعار بالفتح ذات شجر. وفلان أشعر الرقبة: للشديد يشبه بالأسد. وتقول: له شعر، كأنه شعر؛ وهو الزعفران قبل أن يسحق. قال:

كأن دماءها تجري كميتاً ... على لبّاتها شعر مدوف
ش ع ر: (الشَّعْرُ) لِلْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ وَجَمْعُ الشَّعْرِ (شُعُورٌ) وَ (أَشْعَارٌ) الْوَاحِدَةُ (شَعْرَةٌ) . وَرَجُلٌ (أَشْعَرُ) كَثِيرُ شَعْرِ الْجَسَدِ وَقَوْمٌ (شُعْرٌ) . وَوَاحِدَةُ (الشَّعِيرِ) شَعِيرَةٌ. وَ (شَعِيرَةُ) السِّكِّينِ الْحَدِيدَةُ الَّتِي تَــدْخُلُ فِي السِّيَلَانِ لِتَكُونَ مِسَاكًا لِلنَّصْلِ. وَالشَّعِيرَةُ أَيْضًا الْبَدَنَةُ تُهْدَى. وَ (الشَّعَائِرُ) أَعْمَالُ الْحَجِّ وَكُلُّ مَا جُعِلَ عَلَمًا لِطَاعَةِ اللَّهِ تَعَالَى. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْوَاحِدَةُ (شَعِيرَةٌ) قَالَ: وَقَالَ بَعْضُهُمْ: (شِعَارَةٌ) . وَ (الْمَشَاعِرُ) مَوَاضِعُ الْمَنَاسِكِ. وَ (الْمَشْعَرُ) الْحَرَامُ أَحَدُ (الْمَشَاعِرِ) وَكَسْرُ الْمِيمِ لُغَةٌ. وَالْمَشَاعِرُ أَيْضًا الْحَوَاسُّ. وَ (الشِّعَارُ) بِالْكَسْرِ مَا وَلِيَ الْجَسَدَ مِنَ الثِّيَابِ. وَشِعَارُ الْقَوْمِ فِي الْحَرْبِ عَلَامَتُهُمْ لِيَعْرِفَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَ (أَشْعَرَ) الْهَدْيَ إِذَا طَعَنَ فِي سَنَامِهِ الْأَيْمَنِ حَتَّى يَسِيلَ مِنْهُ دَمٌ لِيُعْلَمَ أَنَّهُ هَدْيٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أُشْعِرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ» وَ (شَعَرَ) بِالشَّيْءِ بِالْفَتْحِ يَشْعُرُ (شِعْرًا) بِالْكَسْرِ فَطِنَ لَهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: لَيْتَ (شِعْرِي) أَيْ لَيْتَنِي عَلِمْتُ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: أَصْلُهُ شِعْرَةٌ لَكِنَّهُمْ حَذَفُوا الْهَاءَ كَمَا حَذَفُوهَا مِنْ قَوْلِهِمْ ذَهَبَ بِعُذْرِهَا وَهُوَ أَبُو عُذْرِهَا. وَ (الشِّعْرُ) وَاحِدُ (الْأَشْعَارِ) وَجَمْعُ (الشَّاعِرِ) (شُعَرَاءُ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. وَقَالَ الْأَخْفَشُ: (الشَّاعِرُ) مِثْلُ لَابِنٍ وَتَامِرٍ أَيْ صَاحِبُ شِعْرٍ وَسُمِّيَ شَاعِرًا لِفِطْنَتِهِ. وَمَا كَانَ شَاعِرًا (فَشَعُرَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ وَهُوَ يَشْعُرُ. وَ (الْمُتَشَاعِرُ) الَّذِي يَتَعَاطَى قَوْلَ الشِّعْرِ. وَ (شَاعَرَهُ فَشَعَرَهُ) مِنْ بَابِ قَطَعَ أَيْ غَلَبَهُ بِالشِّعْرِ. وَ (اسْتَشْعَرَ) خَوْفًا أُضْمَرَهُ. وَ (أَشْعَرَهُ فَشَعَرَ) أَيْ أَدْرَاهُ
فَدَرَى. وَ (أَشْعَرَهُ) أَلْبَسَهُ الشِّعَارَ. وَ (أَشْعَرَ) الْجَنِينُ وَ (تَشَعَّرَ) نَبَتَ شَعْرُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «ذَكَاةُ الْجَنِينِ ذَكَاةُ أُمِّهِ إِذَا أَشْعَرَ» وَ (الشَّعْرَاءُ) بِوَزْنِ الصَّحْرَاءِ الشَّجَرُ الْكَثِيرُ. وَالشِّعْرَى كَوْكَبٌ وَهُمَا شِعْرَيَانِ: الْعَبُورُ وَالْغُمَيْصَاءُ. تَزْعُمُ الْعَرَبُ أَنَّهُمَا أُخْتَا سُهَيْلٍ. 
شعر
الشعْرُ والشعَرُ: واحِدُ الشُّعُوْرِ والأشْعارِ. وهو أيضاً: الزعْفرَانُ ما دامَ لا يُسْحَقُ ولا يُدَاف.
ورجلٌ أشْعَري وشَعْرَاني. ورأى فُلانُ الشعْرَةَ: أي الشَّيْب. والمالُ بيني وبَيْنَه شَق الشعْرَة: أي نِصْفَان. وشَعْرُ: جَبَل خَلْفَ ضَريَّة.
والشعَارُ: ما يلي الجَسَدَ من الثياب. وما يُنادي به القومُ في الحَرْبِ لِيَعْرفَ بعضُهم بعضاً. والرعدُ. والمَوْت. وأنْشَدَ في الرعْد:
باتَتْ تُنَفجُها جَنوبٌ رَأدة
وقِطار سَارِيَة بِغَيْرِ شِعَارِ ويُروى: الشَعَار - بالفتح - أيضاً.
وأنشد في الموت:
يرن عليه أهلوه ويبقى ... لينظر َهل قَضى عنه الشعَارُ
والأشْعَرُ: ما اسْتدارَ بالحافِرِ من مُنْتَهى الجِلْدِ من الشًعْر، والجَميعُ الأشَاعر. وجَبَل لجُهَيْنَة. واسْمُ رَجُل. ونَاسُ يُسمُونَ اللَحمَ الذي يبدو إِذا قُلِّمَ الطفُرُ: أشْعَر. والأشَاعرُ: هناتٌ في رَحِم النّاقةِ مثْلُ الثُّآليل. وقيل: هي خروفُ الحَياء.
وأشْعَرَ قلبي هَماً: أبْطَنَه. وأشْعَرْت الهدْيَ: أعْلَمْتَه بعَلامةٍ، ومنه سُمًيَ الجِراحاتُ: المُشْعَرات. وأشْعَرْتُ الخف وشَعَرْتُ وشعررتُ: بطنْته بالشعَر.
وَشَعَرْت به شِعْراً وشِعْرَة وشعُوْراً: عَلِمْت، وقد قيل: شَعَرْتُه.
والشعْر: القَريض، يُجْمَع على الاشْعَار والشعُوْر. ويقولون: ش
ِعر شَاعِرٌ، إذا كان جيداً. وشعَرً: قالَ الشَعْرَ. وشَعِرَ - بالكَسْر -: صارَ شاعراً. وشًعَرْتُ المَرْأةَ: نمتَ معها في شِعَارٍ.
وشَعُرَ الشَّعِيْرُ - بالضمِّ - شَعَارةً: صارً شَعيراً.
وشَعَائر الحَج: أعْمالُه وعَلاماته، والواحدة شَعِيْرَةَ. والشَّعِيْرَةُ أيضاً: البَدَنَةُ تهْدى إلى بَيْتِ الله. والثقَيْبُ الذي في فأس اللجام. ومَخرج الماءِ من رأس قَضيبِ البَعير. وحَديدة أو فِضة تُجْعَلُ مِسَاكاً لِنَصْل السكين حيثُ يُرَكًبُ في النَصاب. ومن الحَلْي: ما يُتًخَذُ أمْثالَ الشَعِير.
والشعًارِيْرُ: صِغَارُ القِثاء، الواحِدةُ: شعرُوْرَة. وهي أيضاً: لعبَةٌ للصبْيانِ، ولا يُفْرَدُ حينئذٍ، يُقال: لَعِبْنا الشعاريْرَ. وذهبُوا شَعَارِيْرَ: أي مُتَفرقين. والشعْرَاءُ من الفاكِهةِ: الخَوْخ، وواحِدُه وجَمْعُه سَواء. وذُبابٌ من ذِبانِ الدواب. والدّاهِيَة، يُقال: داهية شَعْراء.
والشعْرَانَةُ الشعْراءُ: ذُبَاب الكَلْب. والشعْرَاء والشَعْرَةُ: الشعَرُ النابِتُ على العَانَة. وأرْض شَعْراءُ: كثيرة الشَعَار: أي الشجَر، والجميعُ شَعَارى. والشعَيْرَاءُ: شَجَرٌ بلغَةِ هُذَيْل. وبَنُو الشُعَيْرَاء: قَبيلةَ. والشعْرَان: ضربُ من الرمْث. والشِّعْرى: كوكب وراءَ الجَوْزاء. وشَعْرانُ: جَبَلٌ؛ سمَيَ به لِكَثْرة شَجَره.
والشِّعَارُ: المكانُ ذو الشًجَر الكثير. وما نَبَتَ عن مَطَرِ الشَعْرى. والشَّعرةُ: الشاةُ التي يَنْبُتُ الشعرُ بين ظِلْفَيْها فَيدْمى. والشَّعَرِياتُ: فِراخ الرًخَم. وذوْ شَوْعَر: اسْمُ وادٍ.
شعر
الشَّعْرُ معروف، وجمعه أَشْعَارٌ قال الله تعالى:
وَمِنْ أَصْوافِها وَأَوْبارِها وَأَشْعارِها [النحل/ 80] ، وشَعَرْتُ: أصبت الشَّعْرَ، ومنه استعير: شَعَرْتُ كذا، أي علمت علما في الدّقّة كإصابة الشَّعر، وسمّي الشَّاعِرُ شاعرا لفطنته ودقّة معرفته، فَالشِّعْرُ في الأصل اسم للعلم الدّقيق في قولهم: ليت شعري، وصار في التّعارف اسما للموزون المقفّى من الكلام، والشَّاعِرُ للمختصّ بصناعته، وقوله تعالى حكاية عن الكفّار: بَلِ افْتَراهُ بَلْ هُوَ شاعِرٌ
[الأنبياء/ 5] ، وقوله: لِشاعِرٍ مَجْنُونٍ [الصافات/ 36] ، شاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ [الطور/ 30] ، وكثير من المفسّرين حملوه على أنهم رموه بكونه آتيا بشعر منظوم مقفّى، حتى تأوّلوا ما جاء في القرآن من كلّ لفظ يشبه الموزون من نحو:
وَجِفانٍ كَالْجَوابِ وَقُدُورٍ راسِياتٍ [سبأ/ 13] ، وقوله: تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ [المسد/ 1] . وقال بعض المحصّلين: لم يقصدوا هذا المقصد فيما رموه به، وذلك أنه ظاهر من الكلام أنّه ليس على أساليب الشّعر، ولا يخفى ذلك على الأغتام من العجم فضلا عن بلغاء العرب، وإنما رموه بالكذب، فإنّ الشعر يعبّر به عن الكذب، والشَّاعِرُ: الكاذب حتى سمّى قوم الأدلة الكاذبة الشّعريّة، ولهذا قال تعالى في وصف عامّة الشّعراء: وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ
[الشعراء/ 224] ، إلى آخر السّورة، ولكون الشِّعْرِ مقرّ الكذب قيل: أحسن الشّعر أكذبه. وقال بعض الحكماء: لم ير متديّن صادق اللهجة مفلقا في شعره. والْمَشَاعِرُ:
الحواسّ، وقوله: وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ
[الحجرات/ 2] ، ونحو ذلك، معناه: لا تدركونه بالحواسّ، ولو في كثير ممّا جاء فيه لا يَشْعُرُونَ
: لا يعقلون، لم يكن يجوز، إذ كان كثير ممّا لا يكون محسوسا قد يكون معقولا.
ومَشَاعِرُ الحَجِّ: معالمه الظاهرة للحواسّ، والواحد مشعر، ويقال: شَعَائِرُ الحجّ، الواحد:
شَعِيرَةٌ، قال تعالى: ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللَّهِ [الحج/ 32] ، وقال: فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ [البقرة/ 198] ، لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللَّهِ
[المائدة/ 2] ، أي: ما يهدى إلى بيت الله، وسمّي بذلك لأنها تُشْعَرُ، أي: تُعَلَّمُ بأن تُدمى بِشَعِيرَةٍ، أي: حديدة يُشعر بها.
والشِّعَارُ: الثّوب الذي يلي الجسد لمماسّته الشَّعَرَ، والشِّعَارُ أيضا ما يشعر به الإنسان نفسه في الحرب، أي: يعلّم. وأَشْعَرَهُ الحبّ، نحو:
ألبسه، والْأَشْعَرُ: الطّويل الشعر، وما استدار بالحافر من الشّعر، وداهية شَعْرَاءُ ، كقولهم:
داهية وبراء، والشَّعْرَاءُ: ذباب الكلب لملازمته شعره، والشَّعِيرُ: الحبّ المعروف، والشِّعْرَى:
نجم، وتخصيصه في قوله: وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى [النجم/ 49] ، لكونها معبودة لقوم منهم.
[شعر] الشَعَر للإنسان وغيره، وجمعه شُعورٌ وأَشْعارٌ، الواحدة شَعْرَةٌ. ويقال: رأى فلان الشَعْرَةَ، إذا رأى الشيب، حكاه يعقوب. ورجل أشعر: كثير شعر الجسد. وقوم شعر. وكان يقال لعبيد الله بن زياد: أشعر بركا. والاشعر: ما أحاط بالحافر من الشَعْرِ، والجمع الأَشاعِرُ. وأَشاعِرُ الناقةِ: جوانبُ حَيائِها. والشِعْرَةُ بالكسر: شَعَرُ الرَكَبِ للنساء خاصة. والشعيرمن الحبوب، الواحدة شعيرة. وشعيرة السكين: الحديدة التى تُــدْخَلُ في السيلانِ لتكون مِساكاً للنَصل. والشَعيرَةُ: البَدَنَةُ تُهْدى. والشَعائِرُ: أعمالُ الحجِّ. وكلُّ ما جُعل عَلَماً لطاعة الله تعالى. قال الأصمعي: الواحدة شَعيرةٌ. قال: وقال بعضهم: شِعارَةٌ. والمَشاعِرُ: مواضع المناسك. والمَشْعَرُ الحرام: أحد المَشاعِرِ. وكسر الميم لغة. والمشاعر: الحواس، قال بَلْعاءُ بن قيس: والرأسُ مرتفعٌ فيه مَشاعِرُهُ * يَهْدي السبيلَ له سمع وعينان - والشعار: ماولى الجسدَ من الثياب. وشِعارُ القوم في الحرب: عَلامَتُهُمْ ليعرِف َبعضُهم بعضاً. والشَعارُ بالفتح: الشجر. يقال: أرضٌ كثيرة الشَعار. وأَشْعَرَ الهَدْيَ، إذا طَعَنَ في سَنامه الأيمن حتَّى يسيل منه دمٌ، لِيُعْلَمَ أنه هدى، وفى الحديث: " أشعر أمير المؤمنين ". وأشعر الرجل هما، إذا لزِق بمكان الشِعارِ من الثياب بالجسد. وشعرت بالشئ بالفتح أَشْعُرُ به شِعْراً: فطِنْتُ له. ومنه قولهم: ليت شِعْري، أي ليتنى علمت. قال سيبوبه: أصله شعرة، ولكنهم حذفوا الهاء كما حذفوها من قولهم: ذهب بعذرها، وهو أبو عذرها. والشعر: واحد الاشعار. ويقال: ما رأيت قصيدةً أَشْعَرَ جمعاً منها. والشاعِرُ جمعه الشعَراءُ، على غير قياس. وقال الأخفش: الشاعر مثل لابن وتامر، أي صاحب شعر. وسمى شاعرا لفطنته. وما كان شاعرا ولقد شَعرَ بالضم، وهو يَشْعُرُ. والمُتَشاعِرُ: الذي يتعاطى قولَ الشِعْرِ. وشاعَرْتُهُ فشَعَرْتُهُ أَشْعَرَهُ بالفتح، أي غلبتُه بالشِعْرِ. وشاعَرْتُهُ: ناومْتُهُ في شِعارٍ واحدٍ. واسْتَشْعَرَ فلانٌ خوفاً، أي أضمره. وأَشْعَرْتُ السكِّين: جعلتُ لها شَعيرَةً. وأَشْعَرْتُهُ فَشَعَرَ، أي أَدْرَيْتُهُ فدَرى. وأَشْعَرْتُهُ: ألبستُهُ الشِعارَ. وأَشْعَرَهُ فلانٌ شَرّاً: غشيه به. يقال: أَشْعَرَهُ الحُبُّ مرضاً. وأَشْعَرَ الجنينُ وتشعر، أي نبت شعره. وفى الحديث: " ذكاة الجنين ذكاة أمه إذا أشعر ". وهذا كقولهم: أنبت الغلام، إذا نبتت عانته. والشعرى: الكوكب الذي يطلُع بعد الجَوْزاء، وَطلوعه في شدَّة الحَرِّ. وهما الشِعْرَيانِ: الشِعْرى العَبورُ التي في الجوزاء، والشِعْرى الغُمَيْصاءُ التي في الذراع، تزعم العرب أنَّهما أختا سُهَيْلٍ. والشَعْراءُ: ضربٌ من الخَوْخ، واحدُه وجمعه سواء. والشَعْراءُ: ذبابة يقال هي التي لها إبرة. وداهية شعراء، وداهية وبراء. ويقال للرجل إذا تكلَّمَ بما يُنْكَرُ عليه: جئتَ بها شَعْراءَ ذات وبر. والشعراء: الشجر الكثير، حكاه أبو عبيد. وبالموصل جبل يقال له شعران. وقال أبو عمرو: سمى بذلك لكثرة شجره. والاشعر: أبو قبيلة من اليمن، هو أشعر بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. وتقول العرب: جاءتك الاشعرون، بحذف ياءى النسب. والشعارير: صِغار القِثّاء، الواحدة شُعْرورةٌ. والشَعاريرُ: لعبة، لا تفرد يقولون: لِعْبنا الشَعاريرَ، وهذا لَعِبُ الشَعاريرِ. وذهبَ القومُ شَعاريرَ، إذا تفرَّقوا. قال الأخفش: لا واحد له. والشويعر: لقب محمد بن حمران الجعفي، لقبه بذلك امرؤ القيس بقوله: أبْلِغا عنِّي الشُوَيْعِرَ أنِّي * عَمْدُ عين قلدتهن حريما -
ش ع ر : الشَّعْرُ بِسُكُونِ الْعَيْنِ فَيُجْمَعُ عَلَى شُعُورٍ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَبِفَتْحِهَا فَيُجْمَعُ عَلَى أَشْعَارٍ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَهُوَ مِنْ
الْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ وَهُوَ مُذَكَّرٌ الْوَاحِدَةُ شَعْرَةٌ وَإِنَّمَا جُمِعَ الشَّعْرُ تَشْبِيهًا لِاسْمِ الْجِنْسِ بِالْمُفْرَدِ كَمَا قِيلَ إبِلٌ وَآبَالٌ.

وَالشِّعْرَةُ وِزَانُ سِدْرَةٍ شَعْرُ الرَّكَبِ لِلنِّسَاءِ خَاصَّةً قَالَهُ فِي الْعُبَابِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ الشِّعْرَةُ الشَّعْرُ النَّابِتُ عَلَى عَانَةِ الرَّجُلِ وَرَكَبِ الْمَرْأَةِ وَعَلَى مَا وَرَاءَهُمَا.

وَالشَّعَارُ بِالْفَتْحِ كَثْرَةُ الشَّجَرِ فِي الْأَرْضِ وَالشِّعَارُ بِالْكَسْرِ مَا وَلِيَ الْجَسَدَ مِنْ الثِّيَابِ وَشَاعَرْتُهَا نِمْتُ مَعَهَا فِي شِعَارٍ وَاحِدٍ وَالشِّعَارُ أَيْضًا عَلَامَةُ الْقَوْمِ فِي الْحَرْبِ وَهُوَ مَا يُنَادُونَ بِهِ لِيَعْرِفَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَالْعِيدُ شِعَارٌ مِنْ شَعَائِرِ الْإِسْلَامِ وَالشَّعَائِرُ أَعْلَامُ الْحَجِّ وَأَفْعَالُهُ الْوَاحِدَةُ شَعِيرَةٌ أَوْ شِعَارَةٌ بِالْكَسْرِ.

وَالْمَشَاعِرُ مَوَاضِعُ الْمَنَاسِكِ.

وَالْمَشْعَرُ الْحَرَامُ جَبَلٌ بِآخِرِ مُزْدَلِفَةَ وَاسْمُهُ قُزَحُ وَمِيمُهُ مَفْتُوحَةٌ عَلَى الْمَشْهُورِ وَبَعْضُهُمْ يَكْسِرُهَا عَلَى التَّشْبِيهِ بِاسْمِ الْآلَةِ.

وَالشَّعِيرُ حَبٌّ مَعْرُوفٌ قَالَ الزَّجَّاجُ وَأَهْلُ نَجْدٍ تُؤَنِّثُهُ وَغَيْرُهُمْ يُذَكِّرُهُ فَيُقَالُ هِيَ الشَّعِيرُ وَهُوَ الشَّعِيرُ.

وَالشِّعْرُ الْعَرَبِيُّ هُوَ النَّظْمُ الْمَوْزُونُ وَحَدُّهُ مَا تَرَكَّبَ تَرَكُّبًا مُتَعَاضِدًا وَكَانَ مُقَفًّى مَوْزُونًا مَقْصُودًا بِهِ ذَلِكَ فَمَا خَلَا مِنْ هَذِهِ الْقُيُودِ أَوْ مِنْ بَعْضِهَا فَلَا يُسَمَّى شِعْرًا وَلَا يُسَمَّى قَائِلُهُ شَاعِرًا وَلِهَذَا مَا وَرَدَ فِي الْكِتَابِ أَوْ السُّنَّةِ مَوْزُونًا فَلَيْسَ بِشِعْرٍ لِعَدَمِ الْقَصْدِ أَوْ التَّقْفِيَةِ وَكَذَلِكَ مَا يَجْرِي عَلَى أَلْسِنَةِ بَعْضِ النَّاسِ مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ لِأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ شَعَرْتَ إذَا فَطِنْتَ وَعَلِمْتَ وَسُمِّيَ شَاعِرًا لِفِطْنَتِهِ وَعِلْمِهِ بِهِ فَإِذَا لَمْ يَقْصِدْهُ فَكَأَنَّهُ لَمْ يَشْعُرْ بِهِ وَهُوَ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ يُقَالُ شَعَرْتُ أَشْعُرُ مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا قُلْتُهُ وَجَمْعُ الشَّاعِرِ شُعَرَاءُ وَجَمْعُ فَاعِلٍ عَلَى فُعَلَاءَ نَادِرٌ وَمِثْلُهُ عَاقِلٌ وَعُقَلَاءُ وَصَالِحٌ وَصُلَحَاءُ وَبَارِحٌ وَبُرَحَاءُ عِنْدَ قَوْمٍ وَهُوَ شِدَّةُ الْأَذَى مِنْ التَّبْرِيحِ وَقِيلَ الْبُرَحَاءُ غَيْرُ جَمْعٍ قَالَ ابْنُ خَالَوَيْهِ وَإِنَّمَا جُمِعَ شَاعِرٌ عَلَى شُعَرَاءَ لِأَنَّ مِنْ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ شَعُرَ بِالضَّمِّ فَقِيَاسُهُ أَنْ تَجِيءَ الصِّفَةُ عَلَى فَعِيلٍ نَحْوَ شَرُفَ فَهُوَ شَرِيفٌ فَلَوْ قِيلَ كَذَلِكَ لَالْتَبَسَ بِشَعِيرٍ الَّذِي هُوَ الْحَبُّ فَقَالُوا شَاعِرٌ وَلَمَحُوا فِي الْجَمْعِ بِنَاءَهُ الْأَصْلِيَّ وَأَمَّا نَحْوُ عُلَمَاءَ وَحُلَمَاءَ فَجَمْعُ عَلِيمٍ وَحَلِيمٍ.

وَشَعَرْتُ بِالشَّيْءِ شُعُورًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَشِعْرًا وَشِعْرَةً بِكَسْرِهِمَا عَلِمْتُ.

وَلَيْتَ شِعْرِي لَيْتَنِي عَلِمْتُ.

وَأَشْعَرْتُ الْبَدَنَةَ إشْعَارًا حَزَزْتُ سَنَامَهَا حَتَّى يَسِيلَ الدَّمُ فَيُعْلَمَ أَنَّهَا هَدْيٌ فَهِيَ شَعِيرَةٌ. 
[شعر] نه: فيه "شعائر" الحج آثاره وعلاماته، جمع شعيرة وقيل: هو كل ما كان من أعماله كالوقوف والطواف والسعى وغيرها، وقيل: هي المعالم التى ندب الله إليها وأمر بالقيام عليها. ومنه:"المشعر" الحرام لأنه معلم
شعر: أدرك. فهم. شعر ب: وأتى أهلَ الربض من وراء ظهورهم فلم يشعروا به وأضرم النار في الربض.
شعر: تبين مرامي فلان (هذا إذا كنت على صواب في تصديق ما ورد في المخطوطة D لبدرون 116، 3).
شعر: لاحظ شولتن إن هذا الفعل كثيراً ما يعني ارتاب، تشكك، على ما ورد في القرآن الكريم 16، 28، 47، وأبو الفرج 540، 5، وفي ألف ليلة 1، 99، 5: ((ثم شعرنا إلا والعفريت قد صرخ من تحت النيران)) أي أننا لم نكن لنشك في شيء ثم هانحن .. الخ (أبو الفداء .. أخبار الجاهلية 94، 11: فلم يشعر إلا بالغلبة والصياح (فخري 67، 10، 14).
شعر: انشق. انصدع (بوشر).
شعر: هذا الفعل عند (ألكالا) يرادف بلغة أهل قشتالة Acararse الذي يترجمه بكلمة فزع بعد أن يستعمل حرف R مرة واحدة ولا أدري ما إذا كان قد أعطى المعنى نفسه للكلمة قبل الحذف. إن كلمة Azorar هي أخاف عند (نونيز) ولكن الكلمة الأسبانية القشتالية Azorrarse عنده هي أذهل. دوّخ. انعس أو كقولنا إنه نام من شدة وجع الرأس، نبريجا لم يرتض سوى مرادف واحد لكلمة Efferari هي أستوحش وكذلك فكتور فالكلمة عنده تعني: سما. انتفخ، تعظم، تعجرف. ازدهى. استوحش. تخبط. ولو اعتمدنا على معنى كلمة S'effrayer: ارتاع، خاف، ارتعب فالصيغة الأولى تعادل: شعر بالخوف ولكن من الفطنة الوقوف على ما ذهب إليه نبريجا لأن ألكالا أعتمد على رأيه ولعل اللاتينية تدعم هذا المعنى: أصبح وحشاً ونفوراً ووردت كلمة شَعَرٌ في الحديث عن رهاب الماء.
أشعر: يمكن ترجمتها: إثارة مشاعر معينة في المخاطب (عباد 1، 255): رفاق السوء ((أشعروه الاستيحاش والنفار))، (المقري 11، 438). هناك خطئان ثم تصحيحهما شوّها العبارة، أحدهما في (الملحق) والآخر في رسالتي للسيد فليشر 209، ولكن، من جهة أخرى، يجب شطب حرف الجرّ (الباء) من (بسرورها) وفقاً لمقتضى السجع ثم أنها غير موجودة في (متمّة الفتح) وعليه فالعبارة يجب أن تقرأ: ((وصلنا إلى روضة قدسندس الربيع بساطها ودبجّ الزهر درانكها وأنماطها، وأشِعرت النفوس فيها سرورها وانبساطها))؛ يقال إذا أشعر الرجل سروراً، أي امتلأ فرحاً مثلما يقال: أشعر الرجل هماً، امتلأ حزناً لأن الصيغة الأخيرة غاية في الصحة. (تنظر في معجم مُسلم والحريري 6، 585): أشعرت في بعض الأيام هماً: تشعرّ: هذه الصيغة عند (فوك) تجدها في مادة Perpendere؛ وحين يضاف للكلمة حرف الجر (ب) فإن معناها يفيد: تبين، تراءى له. (ينظر في استعمالها عند صاحب الصلاة 22): فقدم له الطعام والثردة فأكلها وتشعرّ في الحين بالسم فيها فرمى باللقمة التي كانت في يده في وجه السجّان.
تشعّر: مغطّى بالعليّق (عوادي 1، 51).
انشعر: انصدع، انشق (بوشر).
استشعر: يغطى الجسم العاري بقطعة قماش (حيان بسام 3، 4: كان يظاهر الوشي على الخزّ ويستشعر الدبيقي).
استشعر: أدرك العواطف فهم المشاعر، أدرك خلجات النفس وضم عليها جوانحه خوفاً (عند فريتاج، ولين) وامتلأ فرحاً (جوب 218، 7، 319، 4، المقرّي 1، 255) وامتلأ أسفاً (الحريري، مقدمة ابن خلدون 1، 370).
استشعر: استشعر الخوف، أسره الخوف (فخري 166).
استشعر: توقع (جوب 51، 10، 76، 16، 117، 14) حيان بسام 1، 115: استشعر الذل؛ أما (أبو الوليد 44) فقد استعمل حرف الجر (ب): وقد كان استشعر بالهلاك.
استشعر: لمح. اكتشف، لاحظ. ادرك، فهم، تبين.
شعر ب: تبين. تراءى (أبو الفداء 1، 180): حين تلا الرسول (ص)، في أواخر حياته، الآية القرآنية الكريم:} (اليوم أكملت لكم دينكم) {بكى أبو بكر الصديق (رص) فكأنه استشعر إنه ليس بعد الكمال إلا النقصان وأنه فد نُعيت إلى النبي نفسه؛ ويضيف ألماسين إلى الكلمة حرف (اللام) ويقول (285، 21) حين ألغى حكيم كثيراً من الطقوس الدينية أستشعر المسلمون بما ظهر من هذه الأمور لانحرافه عن دين الإسلام.
استشعر: ارتاب (الحريري 117، 5) (حياة صلاح الدين 170، 12): قوى استشعار المركيز من إنه إن أقام قبضوا عليه. فلما صح ذلك عنده وكان قد استشعر منهم أخذ بلده. الخ ..
وقد وردت الكلمة من العمراني (مخطوطة 595 ص 27، 41): كان الهادي يخطط دوماً لقتل أخيه الرشيد وأستشعر هارون منه فما كان يأتيه ولا يسلم عليه وفي ص42: وكان ليحي مطاعن في يحيى البرمكي، ((وكان يحيى مستشعراً منه جداً وكانت أمه الخيزران مستشعرة منه لأنه نفَّذ لها أرزاً مسموماً)) في ص51، 52: حين قال البرمكي جعفر لمغنيه: يا بارد .. الخ أجاب هذا ((البارد والله من قد قتلنا منذ شهر بهذا الاستشعار الفاسد)) وقال بعد هذا: ((بقى لك أمر تخاف أو تستشعر منه.)) استشعر: عند (حيان 40) ((وهو في ذلك مصب (مصرّ) على الغائلة مستشعر الوثبة)).
وفي 75 (المصدر نفسه): حين رأى جنوده قد أتعبتهم المعارك والسير الطويل واشتاقوا إلى سكنهم ((استشعر (الأمير) إراحتهم واعتزم على القفول بهم)) (في المخطوطة ورد: استشعروا راحتهم وهذا خطأ).
استشعر: ابن الخطيب 177: ((يستشعر الجد في اموره)). استشعر: (بَعض هذه الاستشهادات هي من J.J.Shultens) .
شَعْر: حرير، شعر الخنزير البّري، (الكالا).
شعْر: عرْف (هربرت 59).
شعر الغول (ترجمة للكلمة اللاتينية Capillus Veneris التي تعني شعر الآلهة فينوس لأن العرب حين ارتضوا أن يكتبوا عن هذه الربّة استعملوا كلمة غول وهناك أيضاً شعر الجن وشعر الأرض وشعر الخنزير وأسمه عند المستعيني برشيا وشان وكذلك عند ابن البيطار 1، 126 الذي زاد على ذلك شعر الجبار (الذي يوجد أيضاً في 2، 99) (وهو النبات نفسه الذي ذكره ديسقوريدوس في مادة كزبرة البير باسم ( Asplenium Trichomanes) .
ذو شعر: غزير الشعر أو طويله. وكذلك من له جذور صغيرة (بوشر).
شعر: مديح إلهي (منظوم) (الكالا).
شَعَرة. شعرة الخنزير: حرير وشعرة الخنزير البري (فوك).
شعرة: (مشتقة من شَعْراء) غابة، موضع مشجر (فوك) (أبو الوليد 787، كارتاس 19، 8، 16).
شعرة: أجمة. دغل (الكالا) وهي عنده ( Mata O brena) وترجمتها من القشتالية: عشب أو شجيرة الأيك.
شعرة: قطع خشبية دقيقة لإشعال الفرن (الكالا). شعرة الموسى ونحوه عند العامة: طرف حده الذي يقطع به (محيط المحيط 469).
شعرى (مشتق من شعراء) جمعها شعاري: غابة، موضع زرعت فيه الأشجار (فوك) (أبو الوليد 290) (المقري 1، 97، 18، 3، 1، 20، 11، 517، 10)؛ وجمعها تجده عند فوك والمستعيني. وهي تعنى مدينة في (معجم الأسبانية 32) (وأبو الوليد 290) وعند (سعدية 29) (وياقوت 3، 408) ومصر النويري المخطوط الثاني 114: وأما الذين قتلوا بالجبال والشعاري وسائر بلاد المسلمين .. الخ.
الشِعرى: مطلع الصيف (هيلو).
شعراء: حطب الشعراء تعني من دون جدال قطعاً خشبية دقيقة رقيقة لإشعال الفرن (المقري 1، 617).
شَعرّى: كزبرة البير (بوشر انظر شعر الغول).
شعرّى: نعت لنوع من أنواع الدُراقنة. (ابن العوام 1، 338) وهي أشْعَرُ (عند لين) وهي الدراقنة العادية عند (كلمنت مولية) وهذا هو أسمها لأنها ترادف كلمة أزغب أي الوبر.
شعرّى: نعت لنوع فاخر من أنواع التين (المقري 1، 123، 5 كرتاس 23) واقرأ أيضاً (الملاحظات ص369) وابن العوام 1، 88 و 90، 8؛ ومخطوطتنا بعد ص299 وفيها فوق ما تقدم: ((والشعرى منه يجود ويحلو بينه (والصحيح نبته) في الأرض الحمراء ويأتي لون نبته (وردت في الأصل دون تنقيط) إلى الحمرة هويست 304 Schari)) .
شعرّى: الزعفران الشعرى خيوط نبات يلتف بعضها على بعض كالشعر جمعها زعافر (محيط المحيط 373).
شعرى: هو الذي يوجد في الغابة.
شَعْرى: حارس الغابة (الكالا).
شِعرّى: القياس الشعرى وهو عند المنطقيين قياس مؤلف من مقدمات تنبسط منها النفس أو تنقبض ويقال لها المخيّلات والمراد بها انفعال النفس بالترغيب أو التنفير (محيط المحيط ص468).
شعرية: شعر الرأس Coma ( فوك) وفي المصدر نفسه تجد هذه الكلمة في مادة Capillus التي تعنى شعر اللحية أيضاً.
شعرية: غطاء صغير من شعر الحصان الأسود يغطي العينين فقط تلبسه النساء فوق نقاب اكبر يغطي الوجه وفيه ثقوب في موضع العينين؛ ينظر (الملابس 9/ 226) ويؤيد هذا المعنى والترسدورف وبكنجهام 2، 38، 494؛ وبوشر يقول إنه: (نقاب صغير من قماش رقيق يدعى ايتامين بالفرنسية Etamine ولونه اسود يستعمل للوجه فقط).
شعرية: مشربية، شباك، مصراع، أو صفق نافذ (بوشر) و (محيط المحيط).
شعرّية: وشيعة مسيجة بقضبان الحديد، زخرف من أسلاك الحديد (بوشر).
شعرية: عند قبيلة الطوارق قميص. يلبس الفرد منهم ثلاثة شعريات ويضيبف اثنتين أخريين عند السفر وهو ((قميص ازرق غامض تعترضه خطوط بيض (كاريت، جغرافيا، 110) والكلمة من اصطلاح العامة.
ميزان الشعرية: ميزان صغير توزن به الدنانير ونحوها والكلمة من اصطلاح العامة أيضاً.
شعرية: (عند ميهرن 30) هي المعكرونة الرقيقة ولعله قد أخطأ؛ فالشعيرية هي التي تقابل هذا المعنى.
شَعراويّ: هو الآس الذي يوجد في الغابات وهو عند ابن العوام: جبلي شعراوي.
حطب شعراوي: خشب دقيق لإشعال الفرن (ينظر في مادة شقواص وشعرة).
شعار: نادى بشعار طاعتهم: انضم إلى جانبهم (بربرية 1/ 414).
شعار: علامة مميزة (فريتاج) (ساسي كرست 1/ 446): التعصب شعار الموحدين وعلامة المؤمنين.
شعير وجمعه شعيرات (يوتيش 11/ 321): القموح والشعيرات والحبوب. وعند (فوك) شعران. ومن أنواع الشعير.
شعير رومي: عند ابن البيطار هو الخندروس (3/ 63 و2/ 78) وأسمه: Triticum romanum وهو مربع مثل سنبل الحنطة (محيط المحيط) و (ابن العوام 18، 47) شعير عربي: الشعير الذي سنبله من حرفين (محيط المحيط ينظر أيضاً الهامش المرقم 749).
شعير مقشر: (بوشر).
شعير مقشر مدقوق: (بوشر).
شعير الكلب: ذكره ابن ليون بهذا الاسم (ص33): والشياتين شبه شعير الكلب ينبت وحده.
شعير النبي: شعير مقشر (باجني، المستعيني): ومنه ما يعرف بشعير النبي وهو يتقشر من قشره الأعلى عند الدرس.
الشعير: شكل من أشكال قلائد النساء (لين 2/ 407): طقطق شعيرك يادبور: لعبة (الأستغماية) المعروفة (بوشر).
شعيرة: وزن الدانق عشر شعيرات (معجم البلاذري وابن البيطار).
شعيرة: داء الشعيرة وهي باللاتينية Ordeolus وهو ورم في الجفن يشبه حبة الشعير (محيط المحيط) و (ابن العوام 582) ينظر المعجم اللاتيني في مادة Ordeolus.
شعيرة: عند البنائين صف من حجارة منحوتة يساوي ما أمامه من أرض البيت ويعلو عما وراء منها (محيط المحيط ص469).
الهندي الشعيري: حب كبرز الزيتون يجلب من الهند ويتداوى به (محيط المحيط 469) (ينظر هامش 748).
شَعيرية: هي حساء الشعيرية المعروف (بوشر) (محيط المحيط). (لين 11، 124) (اسكارياك 418) تنظر في مادة حَجم؟ وهي عند (بوشر) شعيرية إيطالية أي: Macaron I. شُعيرية: عجين يفتل ويحبب حبوباً صغيرة مستطيلة كالشعير ثم يجفف ويطبخ ويقال لها الشُعيرية أيضاً بلفظ التصغير، والشَعيرية والشُعيرية كلاهما من كلام العامة (ص469 محيط المحيط).
شعار: بائع الشعير (الكالا)، شعَّارين (سوق الشعارين. المعجم الأسباني 356/ 8: الذي يباع فيه الشعير) (الكالا).
شعّار: ناظم الشعر (بوشر).
شاعر: الممثل الذي يؤدي دوراً (الكالا) وهو الممثل الهزلي أو المأساوي ويقابل معنى الكلمة في الأسبانية: Representador de Comedias, de tragedias شاعر: هو الذي يتلو قصة أبي زيد (لين 85، 125)! مَشعَر: كلمة السّر، مثل شعار (أخبار 79/ 2): تصايحوا بمشاعرهم.
مشعر: زق كبير للزيت (باين سميث 1607 ذكرها ثلاث مرات).
مُشَعَّر: كثير الشعر (الكالا).
مُشَعَّر: مثلم، مشرم (هيلو) (ديلاب 76).
المشعَرَة: أولئك الذين قتلوا الأمراء (ينظر الكامل للمبرد (ص 82/ 5).
مشعراني: أشعر، مشعر (بوشر).
مشعور: مصدوع، مشقوق.
مشدوخ (بوشر) وبالمعنى المجازى: شاذ (بوشر) ومختل العقل (محيط المحيط أنظره في هامش 752) وعقل مشعور أي مشقوق قليلاً. رأسه مشعور، في رأسه طنين، به بعض الجنون (بوشر).
(ش ع ر)

شَعَرَ بِهِ، وشَعُر يَشْعُر شِعْراً، وشَعْراً، وشِعْرَة، ومَشْعُوَرة، وشُعُورا، وشُعُورَة، وشُعْرى، ومَشْعُورَاء، ومَشْعُوراً، الْأَخِيرَة عَن اللَّحيانيّ، كُله: عَلمَ. وَحكى اللَّحيانيّ عَن الْكسَائي: مَا شَعَرْتُ بمَشْعُورَةٍ حَتَّى جَاءَ فلَان وَحكى عَن الْكسَائي أَيْضا: أشعر فلَانا مَا عمله، وأشعر لفُلَان مَا عمله، وَمَا شَعَرْت فلَان مَا عمله، وَمَا شَعَّرْت لفُلَان مَا عمله قَالَ: وَهُوَ كَلَام الْعَرَب.

وليت شعِري: من ذَلِك، أَي لَيْتَني شَعَرْت. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: قَالُوا: لَيْت شِعْرِتي! فحذفوا التَّاء مَعَ الْإِضَافَة للكثرة، كَمَا قَالُوا: ذهب بعذرتها، وَهُوَ أَبُو عذرها، فحذفوا الْهَاء مَعَ الْأَب خَاصَّة. وَحكى اللَّحيانيّ عَن الْكسَائي: لَيْت شِعْرِي لفُلَان مَا صنع؟ وليت شِعْري عَن فلَان مَا صنع؟ وليت شِعرِي فلَانا مَا صنع؟ وَأنْشد:

يَا لَيتَ شِعْرِي عَن حِمارِي مَا صَنَعْ

وَعَن أبي زَيدٍ وَكم كَانَ اضْطَجَعْ

وَأنْشد أَيْضا:

لَيْتَ شِعري مُسافَر بن أبي عَمْ ... رو ولَيْتٌ يَقُولهَا المَحْزونُ وأشْعَرَه الأمْرَ وأشْعَرَه بِهِ: أعْلَمَهُ إِيَّاه. وَفِي التَّنْزِيل: (ومَا يُشْعِرُكمْ إِنَّهَا إِذا جاءتْ لَا يُؤْمِنُونَ) . وشَعَر بِهِ: عقله. وَحكى اللَّحيانيّ: أشْعَرْتُ بفلان: أطْلَعْتُ عَلَيْهِ وأُشْعِرْت بِهِ: اطَّلَعْت عَلَيْهِ.

والشَّعر: منظوم القَوْل، غلب عَلَيْهِ لشرفه بِالْوَزْنِ والقافية، وَإِن كَانَ كل علم شِعرا، من حَيْثُ غلب الْفِقْه على علم الشَّرْع، وَالْعود على المندل، والنجم على الثريا، وَمثل ذَلِك كثير. وَرُبمَا سموا الْبَيْت الْوَاحِد شِعراً، حَكَاهُ الْأَخْفَش. وَهَذَا لَيْسَ بِقَوي إِلَّا أَن يكون على تَسْمِيَة الْجُزْء باسم الْكل. كَقَوْلِك: المَاء، للجزء من المَاء، والهواء للطائفة من الْهَوَاء، وَالْأَرْض، للقطعة من الأَرْض. وَالْجمع أشعار.

وشَعَر الرجل يَشْعُرُ شَعْراً وشِعْراً، وشَعُرَ: قَالَ الشِّعْر. وَقيل: شَعَرَ: قَالَ الشِّعْر، وشَعُر: أَجَاد الشِّعر. وَرجل شَاعِر، وَالْجمع شُعَراء. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: شبهوا فَاعِلا بفَعيل، كَمَا شبهوه بفَعُول. يَعْنِي أَنهم كسروه على " فُعُل " حِين قَالُوا: بازِلٌ وبُزُل، كَمَا قَالُوا: صَبُورٌ وصُبُر.

وشاعَرَه فشَعَرَه يَشْعُرُه: أَي كَانَ أشعر مِنْهُ.

وشِعْر شاعِر: جيد. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: أَرَادوا بِهِ الْمُبَالغَة والإشادة. وَقيل: هُوَ بِمَعْنى مَشْعورٍ بِهِ. وَالصَّحِيح قَول سِيبَوَيْهٍ. وَقد قَالُوا: كلمة شاعرةٌ: أَي قصيدة. وَالْأَكْثَر فِي هَذَا الضَّرْب من الْمُبَالغَة: أَن يكون لفظ الثَّانِي من لفظ الأول، كويل وَائِل، وليل لائل.

وَأما قَوْلهم: شاعرُ هَذَا الشِّعْر، فَلَيْسَ على حد قَوْلك: ضَارب زيد، تُرِيدُ المنقولة من ضَرَب، وَلَا على حَدهَا فِي قَوْلك: ضَارب زيدا، تُرِيدُ المنقولة من قَوْلك: يضْرب أَو سيضرب، لِأَن كل ذَلِك مَنْقُول من فعل مُتَعَدٍّ. فَأَما شَاعِر هَذَا الشِّعْر، فَلَيْسَ قَوْلنَا هَذَا الشِّعْر، فِي مَوضِع نصب الْبَتَّةَ، لِأَن فعل الْفَاعِل غير مُتَعَدٍّ إِلَّا بِحرف، وَإِنَّمَا قَوْلك: " شَاعِر هَذَا الشِّعر ": بِمَنْزِلَة قَوْلك: صَاحب هَذَا الشِّعر، لِأَن صاحبا غير مُتَعَدٍّ عِنْد سِيبَوَيْهٍ. وَإِنَّمَا هُوَ عِنْده بِمَنْزِلَة غُلَام، وَإِن كَانَ مشتقاًّ من الْفِعْل، أَلا ترَاهُ جعله فِي اسْم الْفَاعِل بِمَنْزِلَة دَرّ فِي المصادر، من قَوْلهم: لله دَرُّكَ.

وَقَالَ الْأَخْفَش: هَذَا الْبَيْت أشعر من هَذَا، أَي احسن مِنْهُ. وَلَيْسَ هَذَا على حد قَوْلهم: شِعر شاعِر، لِأَن صِيغَة التَّعَجُّب إِنَّمَا تكون من الْفِعْل، وَلَيْسَ فِي شاعِر من قَوْلهم: " شِعْر شَاعِر " معنى الْفِعْل، وَإِنَّمَا هُوَ على النّسَب والإجادة كَمَا قُلْنَا، اللَّهُمَّ إِلَّا أَن يكون الْأَخْفَش قد علم أم هُنَالك فعلا، فَحمل قَوْله أشعر مِنْهُ عَلَيْهِ، وَقد يجوز أَن يكون الأخفشُ توهم الْفِعْل هُنَا، كَأَنَّهُ سمع " شَعَر البيتُ ": أَي جاد فِي نوع الشِّعْر، فَحمل أشعر مِنْهُ عَلَيْهِ. والشَّعْر والشَّعَر مذكَّرانِ: نبتة الْجِسْم، مِمَّا لَيْسَ بصوف وَلَا وبر. وَجمعه أشْعار، وشُعور.

والشَّعَرة: الْوَاحِدَة من الشعَر. وَقد يكنى بالشَّعَرة عَن الْجمع، كَمَا يكنى بالشيبة عَن الْجِنْس.

وَرجل أشعر وشَعِر وشَعْرانِيّ: كثير شَعَر الرَّأْس والجسد، طويله.

وشَعِرَ التَّيس وَغَيره من ذِي الشَّعْر شَعَرا: كثر شَعْره. وتيس شَعِر وأشعر، وعنز شعراء.

والشِّعْراء والشِّعْرة: شَعْرُ الْعَانَة. والشِّعْرة: منبت الشَّعْر تَحت السُّرَّة. وَقيل: الشِّعْرة: الْعَانَة نَفسهَا.

وأشعر الْجَنِين، وشَعَّر، واسْتَشْعَر: نبت عَلَيْهِ الشَّعْر. قَالَ الْفَارِسِي: لم يسْتَعْمل إِلَّا مزيدا. وأشْعَرَت النَّاقة: أَلْقَت جَنِينهَا وَعَلِيهِ شَعْر. حَكَاهَا قطرب. وأشعر الْخُف، وشَعَّره وشَعَرَهُ، خَفِيفَة، عَن اللَّحيانيّ. كل ذَلِك: بَطْنه بشَعْر.

والشَّعِرة من الْغنم: الَّتِي ينْبت الشَّعْر بَين ظلفيها، فيدميان. وَقيل: هِيَ الَّتِي تَجِد أكالا فِي ركابهَا.

وداهية شَعْراء كَزَبَّاء: يذهبون إِلَى خشنتها. وَجَاء بهَا شَعْراءَ: ذَات وبر، من ذَلِك، يَعْنِي الْكَلِمَة الْمُنكرَة. والشَّعْراء: الفروة، سميت بذلك لكَون الشَّعْر عَلَيْهَا. حكى ذَلِك عَن ثَعْلَب. وَقَوله:

فألْقَى ثَوْبَهُ حّوْلا كَرِيتاً ... على شَعْراءَ تُنْقِض بالبِهامِ

إِنَّمَا أَرَادَ: أُدْرَة، وَجعلهَا شَعْراء لما عَلَيْهَا من الشَّعْر، وَجعلهَا تنقض بالبهام، لِأَنَّهَا تصوت.

والشَّعَار: الشّجر الملتف. قَالَ يصف حمارا وحشيا:

وقَرَّبَ جانبَ الغَرْبيّ يأَدُو ... مَدَبَّ السَّيْل واجْتَنَبَ الشَّعَارَا

يَقُول: اجْتنب الشّجر، مَخَافَة أَن يرْمى فِيهَا، وَلزِمَ مَدْرَجَ السَّيْل. وَقيل: الشَّعَار: مَا كَانَ من شجر فِي لين ووطاء من الأَرْض، يحله النَّاس، يستدفئون بِهِ فِي الشتَاء، ويستظلون بِهِ فِي القيظ.

والمَشْعَر أَيْضا: الشَّعَار، وَهُوَ مثل المشجر، قَالَ ذُو الرمة يصف ثَوْر وَحش:

يَلُوحُ إِذا أفْضَى ويَخْفَى برِيقُه ... إِذا مَا أجَنَّتْه غُيُوبُ المَشاعرِ

يَعْنِي: مَا يُغيبه من الشّجر. قَالَ أَبُو حنيفَة: وَإِن جَعَلْت المشعَر: الْموضع الَّذِي بِهِ كَثْرَة الشّجر، لم يمْتَنع، كالمبقل، والمحشر.

والشَّعْراء: كَثْرَة الشّجر. والشَّعراء: الشّجر الْكثير. والشَّعْراء: الأَرْض ذَات الشّجر. وَقيل: هِيَ الْكَثِيرَة الشّجر. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الشَّعْراء: الرَّوْضَة يغمر رَأسهَا الشّجر، وَجَمعهَا شُعْر، يُحَافِظُونَ فِي ذَلِك على الصّفة، إِذْ لَو حَافظُوا على الِاسْم، لقالوا: شَعْرَاوات أَو شَعارٍ. والشَّعْراء أَيْضا: الأجمة.

والشَّعْر: النَّبَات وَالشَّجر، على التَّشْبِيه بالشَّعْر.

وشَعْران: اسْم جبل بالموصل، سمي بذلك لِكَثْرَة شَجَره.

والشِّعار: مَا ولى شَعْر جَسَد الْإِنْسَان من اللبَاس. وَالْجمع: أشْعِرة، وشُعُر. وَفِي الْمثل: " هُمُ الشِّعارُ دون الدّثار "، يصفهم بالمودّة والقرب.

وشاعَرَ الْمَرْأَة: نَام مَعهَا فِي شِعارٍ وَاحِد.

واسْتَشْعَر الثَّوْب: لبسه، قَالَ طفيل:

وكُمْتاً مُدَمَّاةً كأنّ نُحُورَها ... جَرَى فوْقَها واسْتَشْعْرَتْ لوْنَ مُذْهَبِ

وأشْعَرَه غيرُه: ألبسهُ إِيَّاه. وَقَالَ بعض الفصحاء: أشْعَرْتُ نَفسِي تقبُّل أمره، وَتقبل طَاعَته. فَاسْتَعْملهُ فِي الْعرض.

والشِّعار: جُلُّ الْفرس.

وأشْعَرَ الهمُّ قلبِي: لزق بِهِ كلزوق الشِّعار من الثِّيَاب بالجسد. وأشْعَرَ الرجل هَمَّا: كَذَلِك، وكل مَا ألزقه بِشَيْء فقد أشْعَره بِهِ، وَأَشْعرهُ سِنَانًا: خالطه بِهِ، وَهُوَ مِنْهُ. أنْشد ابْن الْأَعرَابِي لأبي عَارِم الْكلابِي:

فأشْعَرْتُهُ تحتَ الظَّلامِ وبَيْنَنا ... من الخَطَر المَنْضُودِ فِي العينِ يافعُ يُرِيد: أشْعَرْتُ الذِّئْب بالسَّهم.

وسَمَّى الأخطل مَا وقيت بِهِ الْخمر شِعارا، فَقَالَ:

وكَفَّ الرّيحَ والأنْداءَ عَنْهَا ... مِن الزَّرَجُونِ دُوَنهما شِعارُا

والشِّعار: الْعَلامَة فِي الْحَرْب وَغَيرهَا. وشِعار الْقَوْم: علامتهم فِي السّفر.

وأشْعَرَ الْقَوْم فِي سفرهم: جعلُوا لأَنْفُسِهِمْ شِعارا. وأشعر الْقَوْم: نادوا بشعارهم. كِلَاهُمَا عَن اللَّحيانيّ. وأشعَر الْبَدنَة: أعلمها، وَهُوَ أَن يشق جلدهَا أَو يطعنها حَتَّى يظْهر الدَّم. وَقَالَت أم معبد الجهنية لِلْحسنِ: " انك قد أشْعَرْتَ ابْني فِي النَّاس ". أَي جعلته عَلامَة فيهم، لِأَنَّهُ عَابِد بالقدرية.

والشَّعِيرة: الْبَدنَة المهداة، سميت بذلك لِأَنَّهُ يُؤثر فِيهَا بالعلامات. وَالْجمع شَعائر.

وشِعار الْحَج: مَنَاسِكه وعلاماته. وَمِنْه الحَدِيث " أَن جِبْرِيل أَتَى إِلَى النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: مُرْ أُمَّتَك أَن يَرْفَعُوا أصْوَاتَهُمْ بالتَّلْبية، فَإِنَّهَا من شِعار الحجّ ".

والشَّعيرة، والشِّعارَةُ، والمَشْعَرُ: كالشِّعار. وَقَالَ اللَّحيانيّ: شَعائر الْحَج: مَنَاسِكه. واحدتها: شَعِيَرة. قَالَ: وَيَقُولُونَ: هُوَ المَشْعَر الْحَرَام، والمِشْعَر الْحَرَام. قَالَ: وَلَا يكادون يَقُولُونَهُ بِغَيْر الْألف وَاللَّام.

والشِّعار: الرَّعْد، قَالَ:

وقِطارِ سارِيَةٍ بغَيرِ شِعارِ

أَي مطر بِغَيْر رعد.

والأشْعَر: مَا اسْتَدَارَ بالحافر من مُنْتَهى الْجلد. وَالْجمع: أشاعر، لِأَنَّهُ اسْم. وأشاعر النَّاقة: جَوَانبُ حيائها. والأشْعَرَان: الإسكتان. وَقيل: هما مِمَّا يَلِي الشفرين. والأشْعَر: شَيْء يخرج من ظلفي الشَّاة، كَأَنَّهُ ثؤلول الْحَافِر. هَذَا عَن اللَّحيانيّ. والأشعر: اللَّحْم تَحت الظفر.

والشعِير: حب مَعْرُوف. واحدته: شَعيرة. وبائعه شَعِيريّ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَيْسَ مِمَّا يبْنى على " فَاعل "، وَلَا " فَعَّال "، كَمَا يغلب فِي هَذَا النَّحْو. والشَّعيرة: هنة تصاغ من فضَّة أَو حَدِيد، على شكل الشعيرة، فَتكون مساكا لنصاب النصل والسكين. وأشْعَر السكين: جعل لَهَا شَعيرة. والشَّعيرةُ: حلى يتَّخذ من فضَّة، مثل الشَّعير.

والشَّعْراء: ذُبَاب. وَقيل: الشَّعْراء، والشُّعَيراء: ذُبَاب أَزْرَق يُصِيب الدَّوَابّ. قَالَ أَبُو حنيفَة: الشَّعْراء: نَوْعَانِ، وللكلب شَعْراءُ مَعْرُوفَة، وللإبل شَعراء، فَأَما شَعْراء الْكَلْب، فَإِنَّهَا إِلَى الرقة والحمرة، لَا تمس شَيْئا غير الْكَلْب، وَأما شَعْراء الْإِبِل فَتضْرب إِلَى الصُّفْرَة، وَهِي أضخم من شَعراء الْكَلْب، وَلها أَجْنِحَة، وَهِي زغباء تَحت الأجنحة. قَالَ: وَرُبمَا كثرت فِي النَّعَم، حَتَّى لَا يقدر أهل الْإِبِل، على أَن يحتلبوا بِالنَّهَارِ، وَلَا أَن يركبُوا مِنْهَا شَيْئا، فيتركون ذَلِك إِلَى اللَّيْل، وَهِي تلسع الْإِبِل فِي مراقها وَمَا حوله، وَمَا تَحت الذَّنب والبطن والإبطين. قَالَ: وَلَيْسَ يتقونها بِشَيْء، إِذا كَانَ ذَلِك، إِلَّا بالقطران. وَهِي تطير على الْإِبِل، حَتَّى تسمع لصوتها دويا، قَالَ الشماخ:

تَذُبُّ ضَيْفاً مِن الشَّعْراء مَنزِلُهُ ... مِنْهَا لَبانٌ وأقْرَابٌ زَهالِيلُ

وَالْجمع من ذَلِك كُله شَعارٍ. والشَّعْراء: الخوخ جمعه كواحدة. قَالَ أَبُو حنيفَة الشُّعَرَاء: شجيرة من الحمض، لَيْسَ لَهَا ورق، وَلَا هدب، تحرص عَلَيْهَا الْإِبِل حرصا شَدِيدا، تخرج عيدانا شدادا والشَّعْرانُ: ضرب من الرمث أَخْضَر. وَقيل: ضرب من الحمض أَخْضَر أغبر.

والشُّعْرُورة: القِثَّاء الصَّغِيرَة. وَقيل: هُوَ نبت.

وذهبوا شَعارِيرَ بقذان وقذان: أَي مُتَفَرّقين. واحدهم شُعْرُور. وَكَذَلِكَ ذَهَبُوا شَعاريرَ بقِرْدَحْمة. وَقَالَ اللَّحيانيّ: أَصبَحت شَعاريرَ بقِرْدَحْمة: وقَرْدَحْمة، وقِنْدَحْرة، وقِنْذَحْرَة، وقَدَحْرَة، وقَذَحْرَة، معنى كل ذَلِك: بِحَيْثُ لَا يُقدر عَلَيْهَا. يَعْنِي اللَّحيانيّ: أَصبَحت الْقَبِيلَة.

والشِّعْرَى: كَوْكَب، تَقول الْعَرَب: " إِذا طَلَعَت الشِّعَرى، جعل صَاحب النّخل يرى ". وهما شِعْرَيان: العَبُور، والغميصاء. وطلوع الشِّعْرَى على أثر طُلُوع الهَنْعَة.

وَبَنُو الشُّعَيراء: قَبيلَة.

وشَعْر: جبل. قَالَ البريق:

فحَطَّ العُصْمَ من أكْناف شَعْرٍ ... وَلم يترُك بِذِي سَلَعٍ حِمارَا وَقيل: هُوَ شِعِر.

والأشْعَر: جبل بالحجاز.
شعر
شعَرَ1/ شعَرَ لـ يَشعُر، شِعْرًا، فهو شاعر، والمفعول مشعور (للمتعدِّي)
• شعَر الرّجُلُ: قال الشِّعرَ.
• شعَر فلانًا: غلبه في الشِّعْر.
• شعَر لفلان: قال له الشِّعرَ. 

شعَرَ2 يَشعُر، شَعْرًا، فهو شاعر، والمفعول مَشْعور
• شعَر الشّيءَ: بطَّنه بالشَّعْر "شعَر خُفًّا/ جِلْدًا". 

شعَرَ بـ يَشعُر، شُعورًا، فهو شاعِر، والمفعول مَشعور به
• شعَر به:
1 - أحسّ به، أو أدركه بإحدى حواسِّه الظّاهرة أو الباطنة "لم يشعر به أحد- شعَر بالبرد/ التعب والإجهاد- {وَمَا يَخْدَعُونَ إلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ}: وما يعلمون أو يفطنون".
2 - خَطَرَ ببالِه " {وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ} ". 

شعُرَ/ شعُرَ بـ يَشعُر، شِعْرًا، فهو شاعر، والمفعول مَشْعُور به
• شعُر فلانٌ: صار شاعرًا، اكتسب ملكة الشِّعر فأجادَه "خالط الشُّعراءَ فشعُر".
• شَعُر به: شعَر به؛ أحسَّ به. 

شعِرَ يَشعَر، شَعَرًا، فهو أَشعَرُ وشَعِر
• شعِر فلانٌ: كَثُر شَعْرُه وطال "شابٌّ أشعرُ/ شَعِر". 

أشعرَ يُشعر، إشعارًا، فهو مُشعِر، والمفعول مُشْعَر (للمتعدِّي)
• أشعر الغُلامُ: نبت على جسمه الشّعر عند البلوغ والمراهقة.
• أشعر القومُ: جعلوا لأنفسهم شِعارًا.
• أشعر الحاجُّ البُدْنَ: جعل لها علامة تميِّزها.
• أشعر فلانًا الأمرَ/ أشعر فلانًا بالأمرِ: أعلمه إيّاه "أشعرهُم بالخطر- {وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لاَ يُؤْمِنُونَ} - {وَلاَ يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا} ". 

استشعرَ يستشعر، استشعارًا، فهو مُستشعِر، والمفعول مُستشعَر
• استشعر الشَّيءَ: أحسّ به مبهمًا، توقّعه بصورة غير واضحة، حدّثه به قلبُه "استشعر الخطرَ- استشعر الخوفَ: أضمره". 

تشاعرَ يتشاعر، تشاعُرًا، فهو مُتشاعِر
• تشاعر الرَّجُلُ: ادّعى أنّه شاعر، تكلَّف قولَ الشِّعر وأرى من نفسه أنَّه شاعر. 

شاعرَ يشاعر، مُشاعَرَةً، فهو مُشاعِر، والمفعول مُشاعَر
• شاعَر فلانًا: باراه في الشِّعْر، كان أشعر منه. 

شعَّرَ يشعِّر، تشعيرًا، فهو مُشعِّر، والمفعول مُشعَّر (للمتعدِّي)
• شعَّر الغُلامُ: أشعرَ؛ نبت على جسمه الشَّعْرُ عند البلوغ والمراهقة "شعَّر الجنينُ: نبت عليه الشّعر".
• شعَّر الخُفَّ ونحوَه: بطّنه بالشَّعْر. 

أشاعرة [جمع]: مف أَشْعَريّ
• الأشاعرة: (سف) فرقة من المتكلِّمين ينتسبون إلى مؤسِّسها أبي الحَسَن الأشعريّ، تقوم على أساس من التوسّط بين السّلف والمعتزلة، يخالفون المعتزلة في بعض آرائهم، ويقولون إنّ معرفة الله بالعقل تحصل وبالسمع تجب. 

إشعار [مفرد]: ج إشعارات (لغير المصدر):
1 - مصدر أشعرَ ° إشعار بالاستلام: بطاقة ذات لون مُميّز ترسل إلى المرسل إليه للتوقيع على الاستلام- إشعار تسليم: مستند يشعر المرسل إليه (المستلم) بتسليم البضائع، ويكون في صحبة البضائع عادة وتُبَيَّن فيه تفاصيل كميّاتها وأوصافها.
2 - خطاب تصدره جهة حكوميّة "إشعار وصول: إعلام أو إخطار، أو إبلاغ" ° حتَّى إشعار آخر/ إلى إشعار آخر: إلى أن تصدر تعليمات جديدة. 

أشْعَرُ [مفرد]: ج أشاعِرُ وشُعْر، مؤ شَعْراءُ، ج مؤ شَعْراوات وشُعْر: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شعِرَ ° أشعر أظفر: طويل الشّعر والأظفار- أشعر الرَّقبة: قويّ شديد، تشبيها له بالأسد- داهية شعراء: وَبْراء- روضة شعراء: كثيفة العُشب. 

أشعريّ [مفرد]: ج أشاعِرَة وأشعريَّة: مَنْ ينتمي إلى فرقة الأشاعرة، من أنصار المذهب الأشعريّ "مذهب أشعريّ". 

أشعريَّة [جمع]
• الأشعريَّة: (سف) الأشاعرة. 

استشعار [مفرد]: مصدر استشعرَ.
• الاستشعار عن بُعْد: الإحساس بالأشياء البعيدة بواسطة الأجهزة الحديثة.
• قرنا الاستشعار: (حن) امتدادان رفيعان يخرجان من الرأس في بعض الحشرات كالصّرصُور يقومان بوظيفتي الشمّ واللَّمس. 

شاعر [مفرد]: ج شُعراءُ، مؤ شاعرة، ج مؤ شاعرات وشَواعِرُ:
1 - اسم فاعل من شعَرَ بـ وشعُرَ/ شعُرَ بـ وشعَرَ1/ شعَرَ لـ وشعَرَ2.
2 - مَنْ يقول الشِّعْرَ وينظمه "شاعر مُلْهم/ مطبوع/ عبقريّ- شاعر حرّ: مَنْ يكتب الشّعر ولا يلتزم فيه القافية الموحّدة- {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} - {بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ}: بل هو كاذب فيما يقول" ° فحول الشُّعراء: المُفضَّلون عمومًا.
• الشُّعراء: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 26 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها سبعٌ وعشرون ومائتا آية. 

شاعِريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى شاعِر.
• جوٌّ شاعريّ: جوّ لطيف، يريح الأعصاب ويثير في النفس معانيَ وخواطرَ رقيقة. 

شاعريَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من شاعر: موهبة قول الشِّعر "يتمتّع هذا الرَّجُل بشاعريّة فيّاضة- شاعريَّة حُرّة: مدرسة الشّعراء الرّمزيين أنصار الشِّعر الحرّ الحديث". 

شِعار [مفرد]: ج شعارات وأشْعِرة وشُعُر:
1 - قميص، ما وَليَ الجسدَ من الثِّياب ° لبِس شعار الهَمّ.
2 - رسم أو علامة أو عبارة مختصرة يتيَسَّر تذكُّرها وترديدها تتميَّز بها دولة أو جماعة يرمز إلى شيء ويدلّ عليه "الصولجان شعار الملك- شعار تجاريّ: علامة تجاريّة- شعار الشّرف: شارة تُحمل دلالةً على الانتساب إلى مدرسة أو نادٍ وغير ذلك" ° تحت شعار كذا: باسمه, تحت رايته.
3 - عبارة يتعارف بها القومُ في السَّفر أو الحرب، وهو ما يسمّى: سرّ اللّيل ° شعارُ بني فلان: نداء يُعرَفون به. 

شَعْر1 [مفرد]: مصدر شعَرَ2. 

شَعْر2/ شَعَر1 [جمع]: جج أشْعار وشعُور، مف شَعْرة وشَعَرة: (شر) زوائد خيطيّة تظهر على جلد الإنسان ورأسه وعلى جلد غيره من الثدييّات، تقابل الرِّيشَ في الطيور والحراشيفَ في الزّواحف والقشورَ في الأسماك "أمسك بشَعر فلان- شَعْرٌ أشقر/ جَعْد- {وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا} " ° المال بيني وبينك شقّ شعرة: بالتساوي- قطَع شعرةَ معاوية: قطع صلته به- قَيْد شَعْرَة: قدر شعرة، مسافة ضئيلة- كما تُسلُّ الشَّعرةُ من العجين: بسهولة دون عواقب- وقَف شعرُ رأسِه: خاف خوفًا شديدًا، فزِع.
• غزارة شَعر: (طب) نموّ مفرط للشّعر، غير طبيعيّ. 

شَعَر2 [مفرد]: مصدر شعِرَ. 

شَعِر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شعِرَ. 

شِعْر [مفرد]: ج أشْعار (لغير المصدر):
1 - مصدر شعَرَ1/ شعَرَ لـ.
2 - كلام موزون مقفّى قصدًا يعتمد
 على التخييل والتأثير؛ ليوحي بإحساسات مؤثِّرة وصور خياليّة "شعر صافي الديباجة- نظم الشِّعْرَ- ما الشِّعْر إلاّ شعورُ المرء يُرسلُه ... عفو البديهة عن صدق وإيمانِ- إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ لَحِكْمَةً [حديث]- {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ} " ° أنشده الشِّعرَ: قرأه عليه- أوابِدُ الشِّعْر: ما لا تُماثَل جودتُه أو قوافيه الشاردة- ربَّة الشِّعْر: إلهة الشِّعْر عند الوثنيِّين- شطرا بيت الشِّعْر: الصدر والعجُز- شِعْر مُفْتعَل: مبتدع أغرب فيه قائله- شعر منثور: كلام بليغ مجموع يجري على منهج الشِّعر في التخييل والتأثير دون الوزن- لَيْت شِعْري!: أودُّ لو كنتُ أعلم وهي عبارة تعجُّب- مِصْراعا الشِّعْر: ما كان فيه قافيتان من بيتٍ واحدٍ- مِنْ عيون الشِّعْر العربيّ: مِنْ أفضل النماذج الشعريّة.
• الشِّعر الحُرُّ: شعر لا يتقيّد بالقافية الموحَّدة، الشِّعر المتحرِّر من الوزن والقافية.
• الشِّعر المُرْسَل: الشِّعر غير المقفَّى.
• شِعر الحكمة: شعر يمتاز بالحكمة وضرب الأمثال.
• شِعر المديح: الفن الشعريّ الذي يتناول مناقبَ شخص من الأشخاص، أو مدح شيء أو معنًى من المعاني أو الأشياء.
• شِعر المناسبات: شِعر يُكتب أو يُقال خِصيِّصَى لمناسبة معيَّنة هي عادة الاحتفال بذكرى حدث اجتماعيّ أو تاريخيّ أو أدبيّ.
• بيت الشِّعر: كلام موزون مؤلَّف عادةً من شطرين، (صدر وعجز)، وقد يكون شطرًا واحدًا. 

شِعْراءُ [مفرد]: شَعْر العانة. 

شَعْرانيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى شَعْر: على غير قياس.
2 - كثيرُ الشّعر طويله، كثّ الشّعر كثيفُه "رجل شعرانيّ". 

شِعْرة [جمع]: شَعْر العانة. 

شُعْرور [مفرد]: ج شعاريرُ: غير النابه من الشّعراء، وهو فوق المتشاعر ودون الشوَيْعر، شاعر رديء سخيف النّظم. 

شِعْرَى [مفرد]: كوكب نيِّر يطلع عند اشتداد الحرّ كانوا يعبدونه في الجاهليّة " {وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى} ". 

شِعْريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى شِعْر: "أسلوب/ جوّ شعريّ- المسرحيّة الشِّعريّة".
• الوزن الشِّعريّ: نمط أو مجرى الصَّوت النّاتج عن ترتيب المقاطع المشدَّدة أو غير المشدَّدة في شعر منبَّر توكيديّ أو مقاطع طويلة وقصيرة في شعر كمّيّ.
• الجوازات الشِّعريَّة: مخالفة القواعد العامّة في النَّحو والصَّرف وفي نظم الشِّعر.
• التَّصوير الشِّعريّ: (بغ) تصوير شخص أو شيء في القصيدة من خلال التَّشبيه والاستعارة وغيرهما من الصُّور المجازيّة.
• وعاء شِعْريّ: (شر) أحد الأوعيَة الدمويّة الدقيقة، المنتشرة في الجسم على شكل شبكة، وهي الصِّلة بين الشُّريّنيّات والوُرَيّدات.
• الضَّرورة الشِّعريَّة: (عر) الحالة الدَّاعية إلى استعمال ما لا يستعمل في النَّثر كتنوين الممنوع من الصَّرف، وهي رخصة مُنحت للشُّعراء كي يخرجوا بها عن بعض قواعد اللُّغة عندما تعرض لهم كلمة لا يُؤدِّي معناها في موقعها سواها. 

شَعْريَّة [مفرد]:
1 - فتائل من عجين القمح أرفع من المكرونة، تجفّف وتطبخ.
2 - (طب) دودة طفيليّة من السلكيّات تصيب الخنازير وتنتقل منها إلى الإنسان إذا أكل لحمَها غير ناضج فتحدث فيه داء الشَّعْريّة، وقد تؤدِّي إلى الموت السريع للإنسان إذا تكيَّست في عضلة قلبه.
• أنبوبة شَعْريَّة: (فز) أنبوبة ذات قطر بالغ الصِّغر، تستخدم في الترمومترات ونحوها. 

شُعور [مفرد]:
1 - مصدر شعَرَ بـ.
2 - إحساس، إدراك بلا دليل "عندي شعور بأنّه سوف يرجع- عمِل عن شعور لا عن تفكير- لديه شعور بالمسئوليّة" ° الشُّعور المشترك: الإحساس الجماعيّ والتضامن- الشُّعور بالذَّات/ الشُّعور بالنَّفس: الحساسيَّة الزائدة بالنّفس- جرَح شعورَه: آذاه، أساء إليه، أهانه- جَيَشان الشُّعور: ثورانه، هيجانه- فاقد الشُّعور: عديم الإحساس.
3 - حالة عاطفيّة تكون تعبيرًا عن
 مَيْلٍ ونزعة "شعور بالحنان- الشُّعور السَّامي".
4 - (نف) علم ما في النّفس أو ما في البيئة وما يشتمل عليه العقل من إدراكات ووجدانات ونزعات.
5 - إدراك المرء ذاته وأحواله وأفعاله إدراكًا مباشرًا "شعور بالعظمة".
• اللاَّشعور: (نف) العقل الباطن، جزء من الدِّماغ يحتوي على عناصر التَّكوين العقليّ أو النَّفسيّ، التي لا تخضع لسيطرة أو إدراك الوعي، ولكنَّها غالبًا ما تؤثِّر في التّفكير أو التّصرّف الواعي "رغبات مكبوتة في اللاَّشعور". 

شَعير/ شِعير [جمع]: (نت) نبات عُشبيّ، حبِّيّ من الفصيلة النجيليّة، وهو دون القمح في الغذاء يقدّم علفًا للدوابّ، وقد يصنع منه الخبز، أو ينتقع ليتّخذ منه شراب "فلان كالشَّعير يُؤكل ويُذمّ: يُضرب في من يقدم الخَير فيجازى بالشّرّ".
• سُكَّر الشَّعير: (كم) نوع من السُّكّر يمكن الحصول عليه من النّشا والمُلْت، وهو أقل حلاوة من سُكّر القصب. 

شَعيرة [مفرد]: ج شعائِرُ:
1 - حبَّة من الشَّعر.
2 - ما ندب الشّرع إليه ودعا إلى القيام به " {وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} " ° شعائر الحَجّ: مناسكه وعلاماته وأعماله، وكلّ ما جُعل علمًا لطاعة الله وأعماله- شعائر دينيّة: علامات دين وطقوسه أو طريقة في العبادة.
3 - ما يُهدَى لبيت الله من حيوان " {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لاَ تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللهِ} ".
4 - علامة. 

شُعَيْرة [مفرد]: تصغير شَعْرة.
• شُعَيْرات دمويّة: قنوات دقيقة تماثل الشّعرة في دقَّتِها، تحمل الدّم. 

شُوَيْعر [مفرد]:
1 - تصغير شاعر.
2 - شاعر ضعيف لا يتمتَّع بمكانة سامية في الشِّعر. 

مُستشعِرات [جمع]: مف مُستشعِرَة: أجهزة تحتوي على خلايا حسَّاسة ترصُد أهدافًا من مسافاتٍ بعيدة تسمى بأجهزة الاستشعار عن بُعد. 

مَشْعَر [مفرد]: ج مشاعِرُ:
1 - موضع مناسك الحج " {فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ}: كثيرًا ما يطلق المَشْعر الحرام على المزدلفة" ° مشاعِر الحجّ: مناسكه وأعماله.
2 - حاسّة، ما شعرتَ به وفطِنتَ إليه.
• المَشْعَران: المزدلفة ومنى.
• مشاعرُ الإنسان:
1 - حواسُّه، وهي خمس: البصر والسمع والذوق والشمّ واللمس.
2 - أحاسيسه "أشكرك على مشاعرك الطيِّبة نحوي". 

مَشعور [مفرد]:
1 - اسم فاعل من شَعَر2.
2 - مختلّ العَقْل "إنّه مشعور قليلا".
3 - مشقوق "إناء/ طبق مَشْعور". 

شعر

1 شَعَرَ بِهِ, (S, Msb, K, &c.,) and شَعُرَ بِهِ, (K,) which latter is disallowed by some, but both are correct, though the former is the [more] chaste, (TA,) aor. ـُ (S, Msb, K,) inf. n. شِعْرٌ (S, Msb, K, &c.) and شَعْرٌ (K, TA) and شَعَرٌ, (TA, and so in the CK in the place of شَعْرٌ,) but the first is the most common, (TA,) and شِعْرَةٌ (Msb, K) and شَعْرَةٌ and شُعْرَةٌ, (K,) of which last three the first is the most common, (TA,) and شِعْرَى and شُعْرَى (K) and شَعْرَى (TA) and شُعُورٌ (Msb, K) and شُعُورَةٌ, (K,) which is said to be the inf. n. of شَعُرَ, (TA,) and مَشْعُورٌ and مَشْعُورَةٌ (Lh, K) and مَشْعُورَآءُ, (K,) which is of extr. form, (TA,) He knew it; knew, or had knowledge, of it; was cognizant of it; or understood it; (S, * A, Msb, K, TA;) as also شَعَرَ لَهُ: (Lh, TA:) or he knew the minute particulars of it: or he perceived it by means of [any of] the senses. (TA.) Lh mentions the phrase أَشْعُرُ فُلَانًا مَا عَمِلَهُ and أَشْعُرُ لِفُلَانٍ مَا عَمِلَهُ [I know what such a one did or has done], and مَا شَعَرْتُ فُلَانًا مَا عَمِلَهُ [I knew not what such a one did], as on the authority of Ks, and says that they are forms of speech used by the Arabs. (TA.) [See also شِعْرٌ, below.] b2: شَعَرَ, (A, Msb, K,) aor. ـُ (Msb, K,) inf. n. شِعْرٌ and شَعْرٌ, (K, TA,) or شَعَرٌ, (so accord. to the CK instead of شَعْرٌ,) He said, or spoke, or gave utterance to, poetry; spoke in verse; poetized; or versified; syn. قَالَ شِعْرًا; [for poetry was always spoken by the Arabs in the classical times; and seldom written, if written at all, until after the life-time of the author;] (A, Msb, K;) as also شَعُرَ: (K:) or the latter signifies he made good, or excellent, poetry or verses; (K, MF;) and this is the signification more commonly approved, as being more agreeable with analogy: (MF:) or the latter signifies he was, or became, a poet; (S;) as also شَعِرَ, aor. ـَ (TA.) One says, شَعَرْتُ لِفُلَانٍ I said, or spoke, poetry, &c., to such a one. (TS, O, TA.) And لَوْ شَعُرَ بِنَقْصِهِ لَمَا شَعَرَ [Had he known his deficiency, he had not spoken poetry, or versified]. (A.) A2: شَاعَرَهُ فَشَعَرَهُ: see 3.

A3: شَعَرَ as a trans. verb syn. with اشعر: see 4. b2: As syn. with شاعر: see 3.

A4: شَعِرَ, aor. ـَ (K,) inf. n. شَعَرٌ, (TA,) His (a man's, TA) hair became abundant (K, TA) and long: (TA:) and said likewise of a goat, or other hairy animal, his hair became abundant. (TA.) b2: Also (assumed tropical:) He possessed slaves. (Lh, K.) 2 شعّر as an intrans. verb: see 4: b2: and as a trans. verb also: see 4.3 شَاْعَرَ ↓ شَاعَرَهُ فَشَعَرَهُ, (S, K,) aor. of the latter شَعَرَ, that is with fet-h, (S, MF,) accord. to Ks, who holds it to be thus even in this case, where superiority is signified, on account of the faucial letter; or, accord. to most, شَعُرَ, agreeably with the general rule; (MF;) He vied, or contended, with him in poetry, and he surpassed him therein. (S, K, MF.) A2: And شاعرهُ, (S,) and شاعرها, (A, Msb, K,) and ↓ شَعَرَهَا, (A, K,) He slept with him, and with her, (نَاوَمَهُ, S, and نَامَ مَعَهَا, Msb, K, or ضَاجَعَهَا, A,) in one شِعَار [or innermost garment]. (S, A, Msb, K.) A3: [Reiske, as mentioned by Freytag, explains شاعر as signifying also Tractavit, prensavit, vellicavit: but without naming any authority.]4 اشعرهُ He made him to know. (S.) Yousay, اشعرهُ بِالأَمْرِ and الأَمْرَ, (K,) the latter of which is less usual than the former, because one says شَعَرَ بِهِ but not شَعَرَهُ, (MF,) He aquainted him with the affair; made him to know it. (K.) And أَشْعَرْتُ أَمْرَ فَلَانٍ I made known the affair of such a one. (A.) And أَشْعَرْتُ فُلَانًا I made such a one notorious for an evil deed or quality. (A.) b2: Also, (inf. n. إِشْعَارٌ, Msb,) He marked it, namely a beast destined for sacrifice at Mekkeh, (S, * Mgh, Msb, * K, TA,) by stabbing it in the right side of its hump so that blood flowed from it, (S,) or by making a slit in its skin, (K,) or by stabbing it (K, TA) in one side of its hump with a مِبْضَع or the like, (TA,) so that the blood appeared, (K, TA,) or by making an incision in its hump so that the blood flowed, (Msb,) in order that it might be known to be destined for sacrifice. (S, Msb.) b3: [Hence, app.,] (assumed tropical:) He wounded him so as to cause blood to come. (TA.) It is said in a trad. respecting the assassination of 'Othmán, أَشْعَرَهُ مِشْقَصًا (assumed tropical:) He wounded him so as to cause blood to come with a مشقص [q. v.]: (TA:) and in another trad., أَشْعِرَ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ (assumed tropical:) [The Prince of the Faithful was wounded so that blood came from him]. (S.) b4: And (tropical:) He pierced him with a spear so as to make the spearhead enter his inside: and اشعرهُ سِنَانًا (tropical:) he made the spear-head to enter into the midst of him: [but this is said to be] from اشعرهُ بِهِ “ he made it to cleave to it. ” (TA.) أَشْعِرَ is said specially of a king, meaning He was slain. (A, TA.) b5: Also He made it to be a distinguishing sign: as when the performance of a religious service is made, or appointed, by God to be a sign [whereby his religion is distinguished]. (TA.) b6: and اشعروا They called, uttering their شِعَار [whereby they might know one another]: or they appointed for themselves a شِعَار in their journey. (Lh, K, TA. [See also 10.]) A2: مَا أَشْعَرَهُ [How good, or excellent, a poet is he !]. (TA in art. خزى: see مُخْزٍ in that art.) A3: اشعر [from شَعْرٌ or شَعَرٌ signifying “ hair ”] It (a fœtus, S, A, K, in the belly of its mother, TA) had hair growing upon it; (S, A, K;) as also ↓ تشعّر; (S, K;) and ↓ شعّر, inf. n. تَشْعِيرٌ; and ↓ استشعر. (K.) b2: And اشعرت She (a camel) cast forth her fœtus with hair upon it. (Ktr, K.) b3: And اشعر He lined a boot, (A, K,) and a جُبَّة, (A,) and the مِيثَرَة of a horse's saddle, and a قَلَنْسُوَة, and the like, (TA,) with hair; (A, K;) as also ↓ شَعَرَ; (Lh, A, K;) and ↓ شعّر, (K,) inf. n. تَشْعِيرٌ: (TA:) or, said of a ميثرة, he covered it with hair. (A.) b4: and اشعرهُ He clad him with a شِعَار [i. e. an innermost garment]. (S, A, K.) And He put on him a garment as a شِعَار, i. e., next his body. (TA.) [Hence,] اشعرهُ فُلَانٌ شَرًّا (tropical:) Such a one involved him in evil. (S, A.) And اشعرهُ الحُبُّ مَرَضًا (assumed tropical:) [Love involved him in disease]. (S.) and اشعرهُ بِهِ (assumed tropical:) He made it (i. e. anything) to cleave, or stick, to it, [like the شِعَار to the body,] i. e., to another thing. (K.) b5: [And (assumed tropical:) It clave to him, or it, as the شِعَار cleaves to the body. Hence,] اشعرهُ الهَمُّ (tropical:) [Anxiety clave to him as the شِعَار cleaves to the body]. (A.) And اشعر الهَمُّ قَلْبِى (tropical:) Anxiety clave to my heart (K, TA) as the شِعَار cleaves to the body. (TA.) And أَشْعَرَ الرَّجُلُ هَمًّا (tropical:) The man clave to anxiety as the شِعَار cleaves to the body. (S, TA. [In one of my copies of the S, أُشْعِرَ, accord. to which reading, the phrase should be rendered The man was made to have anxiety cleaving to him &c.]) A4: اشعر السِّكِّينَ (tropical:) He put a شَعِيرَة [q. v.] to the knife. (S, A, K. *) 5 تَشَعَّرَ see 4, in the latter half of the paragraph.6 تشاعر He affected, or pretended, to be a poet, not being such. (See its part. n., below.)]10 استشعرت البَقَرَةُ The cow uttered a cry to her young one, desiring to know its state. (A, TA.) b2: And استشعروا They called, one to another, uttering the شِعَار [by which they were mutually known], in war, or fight. (TA. [See also 4.]) A2: استشعر as syn. with اشعر and تشعّر: see 4, in the latter half of the paragraph. b2: Also, (A,) or استشعر شِعَارًا, (K,) He put on, or clad himself with, a شعار [i. e. an innermost garment]. (A, K.) [Hence,] اِسْتَشْعِرْ خَشْيَةَ اللّٰهِ (tropical:) Make thou the fear of God to be شِعَارَ قَلْبِكَ [i. e. the thing next to thy heart]. (TA.) And استشعر خَوْفًا (tropical:) He conceived in his mind fear. (S, A. *) شَعْرٌ and ↓ شَعَرٌ, (A, Msb, K, but only the latter in my copies of the S and in the O,) two wellknown dial. vars., the like being common in cases of this kind, in which the medial radical letter is a faucial, (MF,) [but the latter I have found to be the more common,] Hair; i. e. what grows upon the body, that is not صُوف nor وَبَر; (K;) it is an appertenance of human beings and of other animals: (S, A, Msb:) [when spoken of as used in the fabrication of cloth for tents &c., the meaning intended is goats' hair: (see 4 in art. بنى:)] of the masc. gender: (Msb, TA:) pl. (of the former, Msb) شُعُورٌ and (of the latter, Msb) أَشْعَارٌ (S, Msb, K) and (of the latter also, TA) شِعَارٌ: (K, TA:) and ↓ أُشَيْعَارٌ, properly dim. of أَشْعَارٌ, is used, accord. to Aboo-Ziyád, as dim. of شُعُورٌ: (TA:) the n. un. is with ة: (S, A, * Msb, K:) and this, i. e. شَعْرَةٌ [or شَعَرَهٌ], is also used metonymically as a pl. (K, TA.) One says, بَيْنِى وَبَيْنَكَ المَالُ شَقُّ الشَّعْرَةِ and شَقُّ الأُبْلُمَةِ (assumed tropical:) [The property is, or shall be, equally divided between me and thee]. (TA.) And رَأَى فُلَانٌ الشَّعْرَةَ Such a one saw, or has seen, hoariness, or white hairs, (Yaakoob, S, A, TA,) upon his head. (TA.) b2: [The n. un.] شَعْرَةٌ is also used, metonymically, as meaning (tropical:) A daughter. (TA.) b3: And ↓ شَعَرٌ (K, and so accord. to the TA, but in the CK ↓ شُعْرٌ,) signifies also (tropical:) Plants and trees; (K, TA;) as being likened to hair. (TA.) b4: And the same, (A, K, TA, but in the CK ↓ شُعْرٌ,) (tropical:) Saffron (A, K) before it is pulverized. (A.) شُعْرٌ: see the next two preceding sentences.

شِعْرٌ [an inf. n., (see 1, first sentence,) and used as a simple subst. signifying] Knowledge; cognizance: (K, TA:) or knowledge of the minute particulars of things: or perception by means of [any of] the senses. (TA.) One says, لَيْتَ شِعْرِى فُلَانًا مَا صَنَعَ, (Ks, Lh, S, * Msb, * K, *) and لَيْتَ شِعْرِى لَهُ مَا صَنَعَ, and لَيْتَ شِعْرِى عَنْهُ مَا صَنَعَ, (Ks, Lh, K, *) i. e. Would that I knew what such a one did, or has done; (S, * K, * Msb, * TA;) for would that my knowledge were present at, or comprehending, what such a one did, or has done; the phrase being elliptical: (TA:) accord. to Sb, لَيْتَ شِعْرِى is for ليت شِعْرَتِى, the ة being elided as in هُوَ أَبُو عُذْرِهَا [for هو ابو عُذْرَتِهَا], (S, TA,) the elision of the ة in this latter instance, as Sb says, being peculiar to the case of the words being preceded by ابو; [but see عُذْرَةٌ;] and as in إِقَامَة when used as a prefixed noun; though لَيْتَ شِعْرَتِى is not now known to have been heard. (TA.) One says also, لَيْتَ شِعْرِى مَا كَانَ Would that I knew what happened, or has happened. (A.) b2: The predominant signification of شِعْرٌ is Poetry, or verse; (Msb, K;) because of its preeminence by reason of the measure and the rhyme; though every kind of knowledge is شِعْرٌ: (K:) or because it relates the minute affairs of the Arabs, and the occult particulars of their secret affairs, and their facetiæ: (Er-Rághib, TA:) it is properly defined as language qualified by rhyme and measure intentionally; which last restriction excludes the like of the saying in the Kur [xciv. 3 and 4], اَلَّذِى أَنْقَضَ ظَهْرَكْ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكْ, because this is not intentionally qualified by rhyme and measure: (KT; and the like is said in the Msb:) and sometimes a single verse is thus termed: (Akh, TA:) pl. أَشْعَارٌ. (S, K.) b3: Also (assumed tropical:) Falsehood; because of the many lies in poetry. (B, TA.) شَعَرٌ: see شَعْرٌ, in two places.

شَعِرٌ: see أَشْعَرُ. b2: [The fem.] شَعِرَةٌ signifies [particularly] A sheep or goat (شَاةٌ) having hair growing between the two halves of its hoof, which in consequence bleed: or having an itching in its knees, (K, TA,) and therefore always scratching with them. (TA.) شَعْرَةٌ and شَعَرَةٌ ns. un. of شَعْرٌ [q. v.] and شَعَرٌ.

شِعْرَةٌ The hair of the pubes; (T, Msb, K;) as also ↓ شِعْرَآء, [accord. to general analogy with tenween,] or ↓ شَعْرَآء, [and if so, without tenween,] accord to different copies of the K; (TA;) of a man and of a woman; and of the hinder part of a woman: (T, Msb:) or the hair of the pubes of a woman, specially: (S, O, Msb:) and the pubes (عَانَة) [itself]: (K:) and the place of growth of the hair beneath the navel. (K, * TA.) b2: Also A portion of hair. (K, * TA.) الشِّعْرَى [The star Sirius;] a certain bright star, also called المِرْزَمُ; (TA; [but see this latter appellation;]) the star that rises [aurorally] after الجَوْزَآء [by which is here meant Gemini], in the time of intense heat, (S, TA,) and after الهَقْعَة [app. a mistranscription for الهَنْعَة]: (TA:) [about the epoch of the Flight, it rose aurorally, in Central Arabia, on the 13th of July, O. S.: (see النَّثْرَةُ; and see also مَنَازِلُ القَمَرِ, in art. نزل:) on the periods of its rising at sunset, and setting aurorally, see دَبَرٌ and دَبُورٌ:] the Arabs say, إِذَا طَلَعَتِ الشِّعْرَى جَعَلَ صَاحِبُ النَّخْلِ يَرَى [When Sirius rises aurorally, the owner of the palm-trees begins to see what their fruit will be]: (TA:) there are two stars of this name; الشِّعْرَى العَبُورُ and الشِّعْرَى الغُمَيْصَآءُ, (S, K,) together called الشِّعْرَيَانِ: the former is that [above mentioned] which is in [a mistake for “ after ”] الجَوْزَآء, and the latter is [Procyon,] in the ذِرَاع [by which is meant الذِّرَاعُ المَقْبُوضَةُ, not الذِّرَاعُ المَبْسُوطَةُ]; (S;) and both together are called the two Sisters of Suheyl (سُهَيْل [i. e. Canopus]): (S, K:) the former was worshipped by a portion of the Arabs; and hence God is said in the Kur-án to be Lord of الشِّعْرَى: (TA:) it is called العَبُور because of its having crossed the Milky Way; and the other is called الغُمَيْصَآء because said by the Arabs to have wept after the former until it had foul thick matter in the corner of the eye: (K in art. غمص:) the former is also called الشِّعْرَى اليَمَانِيَّةُ [the Yemenian, or Southern, شعرى]; and the latter, الشِّعْرَى الشَّامِيَّةُ [the Syrian, or Northern, شعرى]. (Kzw.) شَعْرَآءُ fem. of أَشْعَرُ [q. v.: under which head it is also mentioned either as a subst. or as an epithet in which the quality of a subst. is predominant]. b2: See also شِعْرَةٌ.

شِعْرَآء [app., if correct, with tenween]: see شِعْرَةٌ.

شِعْرِىٌّ [Of, or relating to, poetry; poetical. b2: And also (assumed tropical:) False, or lying]. One says أَدِلَّةٌ شِعْرِيَّةٌ (assumed tropical:) False, or lying, evidences or arguments: because of the many lies in poetry. (B, TA.) A2: [and Of, or relating to, الشِّعْرَى, i. e. Sirius.] You say, رَعَيْنَا شِعْرِىَّ المَرَاعِى We pastured our cattle upon the herbage of which the growth was consequent upon the نَوْء [i. e. the auroral rising or setting] of الشِّعْرَى [or Sirius]. (A.) شَعَرِيَّاتٌ The young ones of the رَخَم [i. e. vultur percnopterus]. (K.) شَعْرَانُ: see أَشْعَرُ. b2: شَعْرَان [app. without tenween, being probably originally an epithet, also] signifies (assumed tropical:) The [shrub called] رِمْث, (K,) or a species thereof, (Tekmileh, TA,) green, inclining to dust-colour: (Tekmileh, K, TA:) or a species of [the kind of plants called] حَمْض, dust-coloured: (TA:) or حَمْض upon which hares feed, and in which they [make their forms, i. e.] lie, cleaving to the ground; it is like the large أُشْنَانَة [here app. used as the n. un. of أُشْنَانٌ, i. e. kali, or glasswort], has slender twigs, and appears from afar black. (AHn, TA.) شُعْرُورٌ [A poetaster]: see شَاعِرٌ.

A2: Also, accord. to analogy, sing. of شَعَارِيرُ, which is (assumed tropical:) Syn. with شُعْرٌ [as pl. of شَعْرَآءُ, q. v. voce أَشْعَرُ], meaning the flies that collect upon the sore on the back of a camel, and, when roused, disperse themselves from it. (TA.) [Hence the saying,] ذَهَبَ القَوْمُ شَعَارِيرَ (assumed tropical:) The people dispersed themselves, or became dispersed: (S:) and ذَهَبُوا شَعَارِيرَ بِقُذَّانَ, (K,) or بِقَذَّانَ, and بِقِذَّانَ, (TA,) and بِقِنْدَحْرَةَ, (K,) and بِقِنْذَحْرَةَ, (TA,) (assumed tropical:) They went away in a state of dispersion, like flies: (K:) شعارير thus used being pl. of شُعْرُورٌ; (TA;) or having no sing. (Fr, Akh, S, TA.) And أَصْبَحَتْ شَعَارِيرَ بِقِرْدَحْمَةَ, and بِقِرْذَحْمَةَ, and بِقِنْدَحْرَةَ and بِقِدَّحْرَةَ, and بِقِذَّحْرَةَ, (assumed tropical:) They became beyond reach, or power. (Lh, TA.) b2: And the same pl. شَعَارِيرُ, having no sing., also signifies (assumed tropical:) A certain game (S, K, TA) of children. (TA.) You say, لَعِبْنَا الشَّعَارِيرَ [We played at the game of الشعارير]: and هٰذَا لَعِبُ الشَّعَارِيرِ [This is the game of الشعارير]. (S.) b3: And (assumed tropical:) A sort of women's ornaments, like barley [-corns], made of gold and of silver, and worn upon the neck. (TA.) b4: And شُعْرُورَةٌ [n. un. of شُعْرُورٌ] signifies A small قِثَّآء [or cucumber]: pl. شَعَارِيرُ [as above]. (S, K.) شَعْرَانِىٌّ: see أَشْعَرُ.

A2: أَرْنَبٌ شَعْرَانِيَّةٌ A hare that feeds upon the شَعْرَان [q. v.], and that [makes its form therein, i. e.] lies therein, cleaving to the ground. (AHn, TA.) شَعَارٌ (tropical:) Trees; (ISk, Er-Riyáshee, S, A, K;) as also ↓ شِعَارٌ: (As, ISh, K:) or tangled, or luxuriant, or abundant and dense, trees; (T, K;) as also ↓ شِعَارٌ: (Sh, T, K:) or (TA, but in the K “ and ”) trees in land that is soft (K, TA) and depressed, between eminences, (TA,) where people alight, (K, TA,) such as is termed دَهْنَآء, and the like, (TA,) warming themselves thereby in winter, and shading themselves thereby in summer, as also ↓ مَشْعَرٌ: (K, TA:) or this last signifies any place in which are a خَمَر [or covert of trees, &c.,] and [other] trees; and its pl. is مَشَاعِرُ. (TA.) One says, أَرْضٌ كَثِيرَةُ الشَّعَارِ (assumed tropical:) A land abounding in trees [&c.]. (S.) b2: See also the next paragraph, latter half.

شِعَارٌ A sign of people in war, (S, Msb, K,) and in a journey (K) &c., (TA,) i. e. (Msb) a call or cry, (A, Mgh, Msb,) by means of which to know one another: (S, A, Mgh, Msb:) and the شِعَار of soldiers is a sign that is set up in order that a man may thereby know his companions: (TA:) and شِعَار signifies also the banners, or standards, of tribes. (TA in art. برم.) It is said in a trad. that the شِعَار of the Prophet in war was يَا مَنْصُورُ أَمِتْ أَمِتْ [O Mansoor, (a proper name of a man, meaning “ aided ” &c.,) kill thou, kill thou]. (TA.) and it is said that he appointed the شِعَار of the refugees on the day of Bedr to be يابَنِى عَبْدِ الرَّحْمٰنِ: and the شعار of El-Khazraj, يا بَنِى عَبْدِ اللّٰهِ: and that of El-Ows, يَا بَنِى عُبَيْدِ اللّٰهِ: and their شعار on the day of El-Ahzáb, حٰم لَا يُنْصَرُونَ. (Mgh.) b2: And Thunder; (Tekmileh, K;) as being a sign of rain. (TK.) b3: شِعَارُ الحَجِّ means The religious rites and ceremonies of the pilgrimage; and the signs thereof; (K;) and, (TA,) as also ↓ الشَعَائِرُ, (S,) the practices of the pilgrimage, and whatever is appointed as a sign of obedience to God; (S, Msb, * TA;) as the halting [at Mount 'Arafát], and the circuiting [around the Kaabeh], and the سَعْى [or tripping to and fro between Es-Safà and El-Marweh], and the throwing [of the pebbles at Minè], and the sacrifice, &c.; (TA;) and ↓ شَعِيرَةٌ and ↓ شِعَارَةٌ and ↓ مَشْعرٌ signify the same as شِعَارٌ: (L:) ↓ شَعِيرَةٌ is the sing. of شَعَائِرُ meaning as expl. above; (As, S, Msb;) or, as some say, the sing. is ↓ شِعَارَةٌ: (As, S:) or ↓ شَعِيرَةٌ and ↓ شِعَارَةٌ, by some written ↓ شَعَارَةٌ, and ↓ مَشْعَرٌ, signify a place [of the performance] of religious rites and ceremonies of the pilgrimage; expl. in the K by مُعْظَمُهَا, which is a mistake for مَوْضِعُهَا; (TA;) and ↓ مَشَاعِرُ, places thereof: (S:) or الحَجِّ ↓ شَعَائِرُ signifies the مَعَالِم [or characteristic practices] of the pilgrimage, to which God has invited, and the performance of which He has commanded; (K;) as also ↓ المَشَاعِرُ: (TA:) and اللّٰهِ ↓ شَعَائِرُ, all those religious services which God has appointed to us as signs; as the halting [at Mount 'Arafát], and the سَعْى [or tripping to and fro between Es-Safà and El-Marweh], and the sacrificing of victims: (Zj, TA:) or the rites and ceremonies of the pilgrimage, and the places where those rites and ceremonies are performed; (Bd in v. 2 and xxii. 33;) among which places are Es-Safà and El-Marweh, they being thus expressly termed; (Kur ii. 153;) and so accord. to Fr in the Kur v. 2: (TA:) or the obligatory statutes or ordinances of God: (Bd in v. 2:) or the religion of God: (Bd in v. 2 and xxii. 33:) the camels or cows or bulls destined to be sacrificed at Mekkeh are also said in the Kur xxii. 37, to be مِنْ شَعَائِرِ اللّٰهِ, i. e. of the signs of the religion of God: (Bd and Jel:) and [hence the sing.]

↓ شَعِيرَةٌ signifies [sometimes] a camel or cow or bull that is brought to Mekkeh for sacrifice; (S, K;) such as is marked in the manner expl. voce أَشْعَرَ; (Msb;) and شَعَائِرُ is its pl.; (K;) and is also pl. of شِعَارٌ: and the [festival called the]

عِيد is said to be a شِعَار of the شَعَائِر [i. e. a sign of the signs of the religion] of El-Islám. (Msb.) b4: شِعَارُ الدَّمِ is said to mean (tropical:) The piece of rag: or (tropical:) the vulva: because each is a thing that indicates the existence of blood. (Mgh.) A2: Also The [innermost garment; or] garment that is next the body; (S, Msb;) the garment that is next the hair of the body, under the دِثَار; as also ↓ شَعَارٌ; (K;) but this is strange: (TA:) pl. [of pauc.] أَشْعِرَةٌ and [of mult.] شُعُرٌ. (K.) [Hence,] one says, لَبِسَ شِعَارَ الهَمِّ (tropical:) [He involved himself in anxiety]. (A.) And جَعَلَ الخَوْفَ شِعَارَهُ (assumed tropical:) [He made fear to be as though it were his innermost garment], by closely cleaving to it. (TA in art. درع.) [Hence, also,] it is said in a prov., هُمُ الشِّعَارُ دُونَ الدِّثَارِ, meaning (assumed tropical:) They are near in respect of love: and in a trad., relating to the Ansár, أَنْتُمُ الشِّعَارُ وَالنَّاسُ الدِّثَارُ (assumed tropical:) Ye are the special and close friends [and the people in general are the less near in friendship]. (TA.) b2: Also A horse-cloth; a covering for a horse to protect him from the cold. (K.) b3: And (assumed tropical:) A thing with which wine [app. while in the vat] is protected, or preserved from injury: (L, K: [for الخَمْرُ, the reading in the CK, the author of the TK has read الخُمُرُ (and thus I find the word written in my MS. copy of the K) or الخُمْرُ, pls. of الخِمَارُ; and Freytag has followed his example: but الخَمْرُ is the right reading, as is shown by what here follows:]) so in the saying of El-Akhtal, فَكَفَّ الرِّيحَ وَالأَنْدَآءَ عَنْهَا مِنَ الزَّرَجُونِ دُونَهُمَا الشِّعَارُ

[evidently describing wine, and app. meaning (assumed tropical:) And the شعار of the wine, (الشِّعَارُ مِنَ الزَّرَجُونَ, i. e. شِعَارُ الزَّرَجُونِ,) while yet in the vat, intervening as an obstacle to them, kept off the wind and the rains, or dews, or day-dews, from it, namely, the wine]. (L.) b4: See also شَعَارٌ, in two places.

A3: Also Death. (O, K.) شَعِيرٌ, (S, Msb, K,) which may be also pronounced شِعِيرٌ, agreeably with the dial. of Temeem, as may any word of the measure فَعِيلٌ of which the medial radical letter is a faucial, and, accord. to Lth, certain of the Arabs pronounced in a similar manner any word of that measure of which the medial radical letter is not a faucial, like كَبِيرٌ and جَلِيلٌ and كَرِيمٌ, (MF,) [and thus do many in the present day, others pronouncing the fet-h in this case, more correctly, in the manner termed إِمَالَة, i. e. as “ e ” in our word “ bed: ”

Barley;] a certain grain, (S, Msb,) well known: (Msb, K:) of the masc. gender, except in the dial. of the people of Nejd, who make it fem.: (Zj, Msb:) n. un. with ة [signifying a barleycorn]. (S, K.) A2: Also An accompanying associate; syn. عَشِيرٌ مُصَاحِبٌ: on the authority of En-Nawawee: (K, TA:) said to be formed by transposition: but it may be from شَعَرَهَا meaning “ he slept with her in one شِعَار; ” [see 3; and so originally signifying a person who sleeps with another in one innermost garment;] then applied to any special companion. (TA.) شِعَارَةٌ, and, as written by some, شَعَارَةٌ: see شِعَارٌ, in four places.

شَعِيرَةٌ A sign, or mark. (Mgh.) b2: See this word, and the pl. شَعَائِرُ, voce شِعَارٌ, in seven places.

A2: Also n. un. of شَعِيرٌ [q. v.]. (S, K.) b2: and [hence,] (tropical:) The iron [pin] that enters into the tang of a knife which is inserted into the handle, being a fastening to the handle: (S:) or a thing that is moulded of silver or of iron, in the form of a barley-corn, (K, TA,) entering into the tang of the blade which is inserted into the handle, (TA,) being a fastening to the handle of the blade. (K, TA.) b3: [And (assumed tropical:) A measure of length, defined in the law-books &c. as equal to six mule's hairs placed side by side;] the sixth part of the إِصْبَع [or digit]. (Msb voce مِيلٌ.) b4: [And (assumed tropical:) The weight of a barley-corn.]

شُعَيْرَةٌ dim. of شَعْرَةٌ and شَعَرَةٌ: pl. شُعَيْرَاتٌ.]

شُعَيْرَآءُ [dim. of شَعْرَآءُ fem. of أَشْعَرُ.

A2: Also] A kind of trees; (Sgh, K;) in the dial. of Hudheyl. (Sgh, TA.) b2: See also أَشْعَرُ, last signification but one.

شَعِيرِىٌّ A seller of شَعِير [or barley]: one does not use in this sense either of the more analogical forms of شَاعِرٌ and شَعَّار. (Sb, TA.) شَاعِرٌ A poet: (T, S, Msb, K:) so called because of his intelligence; (S, Msb;) or because he knows what others know not: (T, TA:) accord. to Akh, it is a possessive epithet, like لَابِنٌ and تَامِرٌ: (S:) pl. شُعَرَآءُ, (S, Msb, K,) deviating from analogy: (S, Msb:) Sb says that the measure فَاعِلٌ is likened in this case to فَعِيلٌ; and hence this pl.: (TA:) or, accord. to IKh, the pl. is of this form because the sing. is from شَعُرَ, and therefore should by rule be of the measure فَعِيلٌ, like شَرِيفٌ [from شَرُفَ]; but were it so, it might be confounded with شَعِير meaning the grain thus called, therefore they said شَاعِرٌ, and regarded in the pl. the original form of the sing. (Msb.) A wonderful poet is called خِنْذِيذٌ: one next below him, شَاعِرٌ: then, ↓ شَوَيْعِرٌ [the dim.]: (Yoo, K:) then, ↓ شُعْرُورٌ: and then, ↓ مَتَشَاعِرٌ. (K.) b2: Also (assumed tropical:) A liar: because of the many lies in poetry: and so, accord. to some, in the Kur xxi. 5. (B, TA.) b3: شِعْرٌ شَاعِرٌ Excellent poetry: (Sb, T, K:) or known poetry: but the former explanation is the more correct. (TA.) One also says, sometimes, كَلِمَةٌ شَاعِرَةٌ, [by كلمة] meaning قَصِيدَةٌ: but generally in a phrase of this kind the two words are cognate, as in وَيْلٌ وَائِلٌ and لَيْلٌ لَائِلٌ. (TA.) شُوَيْعِرٌ: see the next preceding paragraph.

أَشْعَرُ [More, and most, knowing or cognizant or understanding: see 1, first sentence. b2: And,] applied to a verse, (T,) or to a poem, (S,) More [and most] poetical. (T, S. *) A2: Also, (S, A, K,) and ↓ شَعِرٌ, (A, K,) and ↓ شَعْرَانِىٌّ, (K,) which last (SM says) I have seen written شَعَرَانِىٌّ, (TA,) A man having much hair upon his body: (S, A:) or having hair upon the whole of the body: (IAth, L voce أَجْرَدُ [q. v.], in explanation of the first:) or having much and long hair (K, TA) upon the head and body: (TA:) and the first and second, a goat having much hair: fem. of the first شَعْرَآءُ: (TA:) and pl. of the first شَعْرٌ. (S, K.) One says أشْعَثُ أَشْعَرُ, meaning Having his head unshaven and not combed nor anointed. (TA.) And فُلَانٌ أَشْعَرُ الرَّقَبَةِ [lit. Such a one is hairy in the neck] is said of a man though he have not hair upon his neck, as meaning (tropical:) such a one is strong, like a lion. (A, * TA.) b2: [The fem.] شَعْرَآءُ also signifies A testicle, or scrotum, (خُصْيَةٌ,) having much hair: (TA:) and the سَوْءَة [or pudendum]: thus used as a subst. (IAar, TA in art. معط.) See also شِعْرَةٌ. b3: And A furred garment. (Th, K.) b4: And as an epithet, (tropical:) Evil, foul, or abominable: [as being likened to that which is shaggy, and therefore unseemly:] (K, * TA:) in the K, الخَشِنَةُ is erroneously put for الخَبِيثَةُ. (TA.) One says, دَاهِيَةٌ شَعْرَآءُ, (S, A, K,) and وَبْرَآءُ, (S, A,) and زَبَّآءُ, (TA in art. زب,) (tropical:) An evil, a foul, or an abominable, (TA,) or a severe, or great, (K,) calamity or misfortune: pl. شُعْرٌ. (K, TA.) and one says to a man when he has said a thing that one blames or with which one finds fault, جِئْتَ بِهَا شَعْرَآءَ ذَاتَ وَبَرٍ (tropical:) [Thou hast said it as a foul, or an abominable, thing]. (S, A. *) b5: And أَشْعَرُ signifies also The hair that surrounds the solid hoof: (S:) or [the extremity, or border, of the pastern, next the solid hoof; i. e.] the extremity of the skin surrounding the solid hoof, (K, TA,) where the small hairs grow around it: (TA:) or the part between the hoof of a horse and the place where the hair of the pastern terminates: and the part of a camel's foot where the hair terminates: (TA:) pl. أَشَاعِرُ, (S, TA,) because it is [in this sense] a subst. (TA.) b6: Also The side of the vulva, or external portion of the female organs of generation: (K:) it is said that the أَشْعَرَانِ are the إِسْكَتَانِ, which are the two sides [or labia majora] of the vulva of a woman: or the two parts next to the شُفْرَانِ, which are the two borders of the إِسْكَتَانِ: or the two parts between the إِسْكَتَانِ and the شُفْرَانِ: (L, TA:) or the two parts next to the شُفْرَانِ, in the hair, particularly: (Zj, in his “ Khalk el-Insán: ”) the أَشَاعِر of the حَيَآء [or vulva of a camel &c.] are the parts where the hair terminates: (TA:) and the أَشَاعِر of a she-camel are the sides of the vulva. (S, L, TA.) b7: And A thing that comes forth from [between] the two halves of the hoof of a sheep or goat, resembling a ثُؤْلُول [or wart]; (Lh, K;) for which it is cauterized. (Lh, TA.) b8: And Flesh coming forth beneath the nail: pl. شُعُرٌ, (K, TA,) with two dammehs, (TA,) or شُعْرٌ. (So in the CK.) b9: And [the fem.] شَعْرَآءُ also signifies (tropical:) Land (أَرْض) containing, or having, trees: or abounding in trees: (A, K:) [and so, app., ↓ شَعْرَانُ; for] there is a mountain in [the province of] El-Mowsil called شَعْرَانُ, said by AA to be thus called because of the abundance of its trees: (S:) or شَعْرَآءُ signifies many trees: (A 'Obeyd, S:) or i. q. أَجَمَةٌ [i. e. a thicket, wood, or forest; &c.]: (TA:) and a meadow (رَوْضَةٌ, AHn, A, K, TA) having its upper part covered with trees, (AHn, K * TA,) or abounding in trees, (TA,) or abounding in herbage: (A:) and a tract of sand (رَمْلَةٌ) producing [the plant called] نَصِىّ (Sgh, L, K) and the like. (Sgh, K.) b10: And (assumed tropical:) A certain tree of the kind called حَمْض, (K, TA,) not having leaves, but having [what are termed] هَدَب [q. v.], very eagerly desired by the camels, and that puts forth strong twigs or branches; mentioned in the L on the authority of AHn, and by Sgh on the authority of Aboo-Ziyád; and the latter adds that it has firewood. (TA.) b11: And (assumed tropical:) A certain fruit: (AHn, TA:) a species of peach: (S, K:) sing. and pl. the same: (AHn, S, K:) or a single peach: (IKtt, MF:) or الأَشْعَرُ is a name of the peach, and the pl. is شُعْرٌ. (Mtr, TA.) b12: Also (assumed tropical:) A kind of fly, (S, K,) said to be that which has a sting, (S,) blue, or red, that alights upon camels and asses and dogs; (K;) as also ↓ شُعَيْرَآءُ: (TA:) a kind of fly that stings the ass, so that he goes round: AHn says that it is of two species, that of the dog and that of the camel: that of the dog is well known, inclines to slenderness and redness, and touches nothing but the dog: that of the camel inclines to yellowness, is larger than that of the dog, has wings, and is downy under the wings: sometimes it is in such numbers that the owners of the camels cannot milk in the day-time nor ride any of them; so that they leave doing this until night: it stings the camel in the soft parts of the udder and around them, and beneath the tail and the belly and the armpits; and they do not protect the animal from it save by tar: it flies over the camels so that one hears it to make a humming, or buzzing, sound. (TA. [See also شُعْرُورٌ, under which its pl. شُعْرٌ is mentioned.]) b13: And [hence, perhaps, as this kind of fly is seen in swarms,] (assumed tropical:) A multitude of men. (K.) أُشَيْعَارٌ: see شَعْرٌ.

مَشْعَرٌ i. q. مَعْلَمٌ [meaning A place where a thing is known to be]. (TA.) b2: And hence, A place of the performance of religious services. (TA.) See this word, and its pl. مَشَاعِرُ, voce شِعَارٌ, in four places. b3: [The pl.] المَشَاعِرُ also signifies The five senses; (S, * A, * TA;) the hearing, the sight, the smell, the taste, and the touch. (S and Msb in art. حس.) A2: See also شَعَارٌ.

دِيَةُ المُشْعَرَةِ The bloodwit that is exacted for killing kings: it is a thousand camels. (A, TA. [See 4.]) مُتَشَاعِرٌ One who affects, or pretends, to be a poet, but is not. (S, * L, * K, * TA.) See شَاعِرٌ.

شعر: شَعَرَ به وشَعُرَ يَشْعُر شِعْراً وشَعْراً وشِعْرَةً

ومَشْعُورَةً وشُعُوراً وشُعُورَةً وشِعْرَى ومَشْعُوراءَ ومَشْعُوراً؛ الأَخيرة عن

اللحياني، كله: عَلِمَ. وحكى اللحياني عن الكسائي: ما شَعَرْتُ

بِمَشْعُورِه حتى جاءه فلان، وحكي عن الكسائي أَيضاً: أَشْعُرُ فلاناً ما

عَمِلَهُ، وأَشْعُرُ لفلانٍ ما عمله، وما شَعَرْتُ فلاناً ما عمله، قال: وهو كلام

العرب.

ولَيْتَ شِعْرِي أَي ليت علمي أَو ليتني علمت، وليتَ شِعري من ذلك أَي

ليتني شَعَرْتُ، قال سيبويه: قالوا ليت شِعْرَتي فحذفوا التاء مع الإِضافة

للكثرة، كما قالوا: ذَهَبَ بِعُذَرَتِها وهو أَبو عُذْرِها فحذفوا التاء

مع الأَب خاصة. وحكى اللحياني عن الكسائي: ليتَ شِعْرِي لفلان ما

صَنَعَ، وليت شِعْرِي عن فلان ما صنع، وليتَ شِعْرِي فلاناً ما صنع؛

وأَنشد:يا ليتَ شِعْرِي عن حِمَارِي ما صَنَعْ،

وعنْ أَبي زَيْدٍ وكَمْ كانَ اضْطَجَعْ

وأَنشد:

يا ليتَ شِعْرِي عَنْكُمُ حَنِيفَا،

وقد جَدَعْنا مِنْكُمُ الأُنُوفا

وأَنشد:

ليتَ شِعْرِي مُسافِرَ بنَ أبي عَمْـ

ـرٍو، ولَيْتٌ يَقُولُها المَحْزُونُ

وفي الحديث: ليتَ شِعْرِي ما صَنَعَ فلانٌ أَي ليت علمي حاضر أَو محيط

بما صنع، فحذف الخبر، وهو كثير في كلامهم.

وأَشْعَرَهُ الأَمْرَ وأَشْعَرَه به: أَعلمه إِياه. وفي التنزيل: وما

يُشْعِرُكمْ أَنها إِذا جاءت لا يؤمنون؛ أَي وما يدريكم. وأَشْعَرْتُه

فَشَعَرَ أَي أَدْرَيْتُه فَدَرَى. وشَعَرَ به: عَقَلَه. وحكى اللحياني:

أَشْعَرْتُ بفلان اطَّلَعْتُ عليه، وأَشْعَرْتُ به: أَطْلَعْتُ عليه، وشَعَرَ

لكذا إِذا فَطِنَ له، وشَعِرَ إِذا ملك

(* قوله: «وشعر إِذا ملك إِلخ»

بابه فرح بخلاف ما قبله فبابه نصر وكرم كما في القاموس). عبيداً.

وتقول للرجل: اسْتَشْعِرْ خشية الله أَي اجعله شِعارَ قلبك.

واسْتَشْعَرَ فلانٌ الخوف إِذا أَضمره.

وأَشْعَرَه فلانٌ شَرّاً: غَشِيَهُ به. ويقال: أَشْعَرَه الحُبُّ مرضاً.

والشِّعْرُ: منظوم القول، غلب عليه لشرفه بالوزن والقافية، وإِن كان كل

عِلْمٍ شِعْراً من حيث غلب الفقه على علم الشرع، والعُودُ على المَندَلِ،

والنجم على الثُّرَيَّا، ومثل ذلك كثير، وربما سموا البيت الواحد

شِعْراً؛ حكاه الأَخفش؛ قال ابن سيده: وهذا ليس بقويّ إِلاَّ أَن يكون على

تسمية الجزء باسم الكل، كقولك الماء للجزء من الماء، والهواء للطائفة من

الهواء، والأَرض للقطعة من الأَرض. وقال الأَزهري: الشِّعْرُ القَرِيضُ

المحدود بعلامات لا يجاوزها، والجمع أَشعارٌ، وقائلُه شاعِرٌ لأَنه يَشْعُرُ

ما لا يَشْعُرُ غيره أَي يعلم. وشَعَرَ الرجلُ يَشْعُرُ شِعْراً وشَعْراً

وشَعُرَ، وقيل: شَعَرَ قال الشعر، وشَعُرَ أَجاد الشِّعْرَ؛ ورجل شاعر،

والجمع شُعَراءُ. قال سيبويه: شبهوا فاعِلاً بِفَعِيلٍ كما شبهوه

بفَعُولٍ، كما قالوا: صَبُور وصُبُرٌ، واستغنوا بفاعل عن فَعِيلٍ، وهو في أَنفسهم

وعلى بال من تصوّرهم لما كان واقعاً موقعه، وكُسِّرَ تكسيره ليكون

أَمارة ودليلاً على إِرادته وأَنه مغن عنه وبدل منه. ويقال: شَعَرْتُ لفلان

أَي قلت له شِعْراً؛ وأَنشد:

شَعَرْتُ لكم لَمَّا تَبَيَّنْتُ فَضْلَكُمْ

على غَيْرِكُمْ، ما سائِرُ النَّاسِ يَشْعُرُ

ويقال: شَعَرَ فلان وشَعُرَ يَشْعُر شَعْراً وشِعْراً، وهو الاسم، وسمي

شاعِراً لفِطْنَتِه. وما كان شاعراً، ولقد شَعُر، بالضم، وهو يَشْعُر.

والمُتَشاعِرُ: الذي يتعاطى قولَ الشِّعْر. وشاعَرَه فَشَعَرَهُ يَشْعَرُه،

بالفتح، أَي كان أَشْعر منه وغلبه. وشِعْرٌ شاعِرٌ: جيد؛ قال سيبويه:

أَرادوا به المبالغة والإِشادَة، وقيل: هو بمعنى مشعور به، والصحيح قول

سيبويه، وقد قالوا: كلمة شاعرة أَي قصيدة، والأَكثر في هذا الضرب من

المبالغة أَن يكون لفظ الثاني من لفظ الأَول، كَوَيْلٌ وائلٌ ولَيْلٌ لائلٌ.

وأَما قولهم: شاعِرُ هذا الشعر فليس على حدذ قولك ضاربُ زيدٍ تريد المنقولةَ

من ضَرَبَ، ولا على حدها وأَنت تريد ضاربٌ زيداً المنقولةَ من قولك يضرب

أَو سيضرب، لأَمن ذلك منقول من فعل متعدّ، فأَما شاعرُ هذا الشعرِ فليس

قولنا هذا الشعر في موضع نصب البتة لأَن فعل الفاعل غير متعدّ إِلاَّ

بحرف الجر، وإِنما قولك شاعر هذا الشعر بمنزلة قولك صاحب هذا الشرع لأَن

صاحباً غير متعدّ عند سيبويه، وإِنما هو عنده بمنزلة غلام وإِن كان مشتقّاً

من الفعل، أَلا تراه جعله في اسم الفاعل بمنزلة دَرّ في المصادر من قولهم

لله دَرُّكَ؟ وقال الأَخفش: الشاعِرُ مثلُ لابِنٍ وتامِرٍ أَي صاحب

شِعْر، وقال: هذا البيتُ أَشْعَرُ من هذا أَي أَحسن منه، وليس هذا على حد

قولهم شِعْرٌ شاعِرٌ لأَن صيغة التعجب إِنما تكون من الفعل، وليس في شاعر من

قولهم شعر شاعر معنى الفعل، إِنما هو على النسبة والإِجادة كما قلنا،

اللهم إِلاَّ أَن يكون الأَخفش قد علم أَن هناك فعلاً فحمل قوله أَشْعَرُ

منه عليه، وقد يجوز أَن يكون الأَخفش توهم الفعل هنا كأَنه سمع شَعُرَ

البيتُ أَي جاد في نوع الشِّعْر فحمل أَشْعَرُ منه عليه. وفي الحديث: قال

رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إِن من الشِّعْر لَحِكمَةً فإِذا أَلْبَسَ

عليكم شَيْءٌ من القرآن فالْتَمِسُوهُ في الشعر فإِنه عَرَبِيٌّ.

والشَّعْرُ والشَّعَرُ مذكرانِ: نِبْتَةُ الجسم مما ليس بصوف ولا وَبَرٍ

للإِنسان وغيره، وجمعه أَشْعار وشُعُور، والشَّعْرَةُ الواحدة من

الشَّعْرِ، وقد يكنى بالشَّعْرَة عن الجمع كما يكنى بالشَّيبة عن الجنس؛ يقال

رأَى

(* قوله: «يقال رأى إلخ» هذا كلام مستأنف وليس متعلقاً بما قبله

ومعناه أَنه يكنى بالشعرة عن الشيب: انظر الصحاح والاساس). فلان الشَّعْرَة

إِذا رأَى الشيب في رأْسه. ورجل أَشْعَرُ وشَعِرٌ وشَعْرانيّ: كثير شعر

الرأْس والجسد طويلُه، وقوم شُعْرٌ. ورجل أَظْفَرُ: طويل الأَظفار،

وأَعْنَقُ: طويل العُنق. وسأَلت أَبا زيد عن تصغير الشُّعُور فقال: أُشَيْعار،

رجع إِلى أَشْعارٍ، وهكذا جاء في الحديث: على أَشْعارِهم وأَبْشارِهم.

ويقال للرجل الشديد: فلان أَشْعَرُ الرَّقَبَةِ، شبه بالأَسد وإِن لم يكن

ثمّ شَعَرٌ؛ وكان زياد ابن أَبيه يقال له أَشْعَرُ بَرْكاً أَي أَنه كثير

شعر الصدر؛ وفي الصحاح: كان يقال لعبيد الله بن زياد أَشْعَرُ بَرْكاً.

وفي حديث عمر: إِن أَخا الحاجِّ الأَشعث الأَشْعَر أَي الذي لم يحلق شعره

ولم يُرَجّلْهُ. وفي الحديث أَيضاً: فــدخل رجل أَشْعَرُ: أَي كثير الشعر

طويله. وشَعِرَ التيس وغيره من ذي الشعر شَعَراً: كَثُرَ شَعَرُه؛ وتيس

شَعِرٌ وأَشْعَرُ وعنز شَعْراءُ، وقد شَعِرَ يَشْعَرُ شَعَراً، وذلك كلما

كثر شعره.

والشِّعْراءُ والشِّعْرَةُ، بالكسر: الشَّعَرُ النابت على عانة الرجل

ورَكَبِ المرأَة وعلى ما وراءها؛ وفي الصحاح: والشِّعْرَةُ، بالكسر، شَعَرُ

الرَّكَبِ للنساء خاصة. والشِّعْرَةُ: منبت الشِّعرِ تحت السُّرَّة،

وقيل: الشِّعْرَةُ العانة نفسها. وفي حديث المبعث: أَتاني آتٍ فَشَقَّ من

هذه إِلى هذه، أَي من ثُغْرَةِ نَحْرِه إِلى شِعْرَتِه؛ قال: الشِّعْرَةُ،

بالكسر، العانة؛ وأَما قول الشاعر:

فأَلْقَى ثَوْبَهُ، حَوْلاً كَرِيتاً،

على شِعْراءَ تُنْقِضُ بالبِهامِ

فإِنه أَراد بالشعراء خُصْيَةً كثيرة الشعر النابت عليها؛ وقوله

تُنْقِضُ بالبِهَامِ عَنى أُدْرَةً فيها إِذا فَشَّتْ خرج لها صوت كتصويت

النَّقْضِ بالبَهْم إِذا دعاها. وأَشْعَرَ الجنينُ في بطن أُمه وشَعَّرَ

واسْتَشْعَرَ: نَبَتَ عليه الشعر؛ قال الفارسي: لم يستعمل إِلا مزيداً؛ وأَنشد

ابن السكيت في ذلك:

كلُّ جَنِينٍ مُشْعِرٌ في الغِرْسِ

وكذلك تَشَعَّرَ. وفي الحديث: زكاةُ الجنين زكاةُ أُمّه إِذا أَشْعَرَ،

وهذا كقولهم أَنبت الغلامُ إِذا نبتتْ عانته. وأَشْعَرَتِ الناقةُ: أَلقت

جنينها وعليه شَعَرٌ؛ حكاه قُطْرُبٌ؛ وقال ابن هانئ في قوله:

وكُلُّ طويلٍ، كأَنَّ السَّلِيـ

ـطَ في حَيْثُ وارَى الأَدِيمُ الشِّعارَا

أَراد: كأَن السليط، وهو الزيت، في شهر هذا الفرس لصفائه. والشِّعارُ:

جمع شَعَرٍ، كما يقال جَبَل وجبال؛ أَراد أَن يخبر بصفاء شعر الفرس وهو

كأَنه مدهون بالسليط. والمُوَارِي في الحقيقة: الشِّعارُ. والمُوارَى: هو

الأَديم لأَن الشعر يواريه فقلب، وفيه قول آخر: يجوز أَن يكون هذا البيت

من المستقيم غير المقلوب فيكون معناه: كأَن السليط في حيث وارى الأَديم

الشعر لأَن الشعر ينبت من اللحم، وهو تحت الأَديم، لأَن الأَديم الجلد؛

يقول: فكأَن الزيت في الموضع الذي يواريه الأَديم وينبت منه الشعر، وإِذا

كان الزيت في منبته نبت صافياً فصار شعره كأَنه مدهون لأَن منابته في الدهن

كما يكون الغصن ناضراً ريان إِذا كان الماء في أُصوله. وداهية شَعْراءُ

وداهية وَبْراءُ؛ ويقال للرجل إِذا تكلم بما ينكر عليه: جئتَ بها

شَعْراءَ ذاتَ وبَرٍ. وأَشْعَرَ الخُفَّ والقَلَنْسُوَةَ وما أَشبههما وشَعَّرَه

وشَعَرَهُ خفيفة؛ عن اللحياني، كل ذلك: بَطَّنَهُ بشعر؛ وخُفٌّ مُشْعَرٌ

ومُشَعَّرٌ ومَشْعُورٌ. وأَشْعَرَ فلان جُبَّتَه إِذا بطنها بالشَّعر،

وكذلك إِذا أَشْعَرَ مِيثَرَةَ سَرْجِه.

والشَّعِرَةُ من الغنم: التي ينبت بين ظِلْفَيْها الشعر فَيَدْمَيانِ،

وقيل: هي التي تجد أُكالاً في رَكَبِها.

وداهيةٌ شَعْراء، كَزَبَّاءَ: يذهبون بها إِلى خُبْثِها. والشَّعْرَاءُ:

الفَرْوَة، سميت بذلك لكون الشعر عليها؛ حكي ذلك عن ثعلب.

والشَّعارُ: الشجر الملتف؛ قال يصف حماراً وحشيّاً:

وقَرَّب جانبَ الغَرْبيّ يَأْدُو

مَدَبَّ السَّيْلِ، واجْتَنَبَ الشَّعارَا

يقول: اجتنب الشجر مخافة أَن يرمى فيها ولزم مَدْرَجَ السيل؛ وقيل:

الشَّعار ما كان من شجر في لين ووَطاءٍ من الأَرض يحله الناس نحو الدَّهْناءِ

وما أَشبهها، يستدفئُون به في الشتاء ويستظلون به في القيظ. يقال: أَرض

ذات شَعارٍ أَي ذات شجر. قال الأَزهري: قيده شمر بخطه شِعار، بكسر الشين،

قال: وكذا روي عن الأَصمعي مثل شِعار المرأَة؛ وأَما ابن السكيت فرواه

شَعار، بفتح الشين، في الشجر. وقال الرِّياشِيُّ: الشعار كله مكسور إِلا

شَعار الشجر. والشَّعارُ: مكان ذو شجر. والشَّعارُ: كثرة الشجر؛ وقال

الأَزهري: فيه لغتان شِعار وشَعار في كثرة الشجر. ورَوْضَة شَعْراء: كثيرة

الشجر. ورملة شَعْراء: تنبت النَّصِيَّ. والمَشْعَرُ أَيضاً: الشَّعارُ،

وقيل: هو مثل المَشْجَرِ. والمَشاعر: كُل موضع فيه حُمُرٌ وأَشْجار؛ قال ذو

الرمة يصف ثور وحش:

يَلُوحُ إِذا أَفْضَى، ويَخْفَى بَرِيقُه،

إِذا ما أَجَنَّتْهُ غُيوبُ المَشاعِر

يعني ما يُغَيِّبُه من الشجر. قال أَبو حنيفة: وإِن جعلت المَشْعَر

الموضع الذي به كثرة الشجر لم يمتنع كالمَبْقَلِ والمَحَشِّ. والشَّعْراء:

الشجر الكثير. والشَّعْراءُ: الأَرض ذات الشجر، وقيل: هي الكثيرة الشجر.

قال أَبو حنيفة: الشَّعْراء الروضة يغم رأْسها الشجر وجمعها شُعُرٌ،

يحافظون على الصفة إِذ لو حافظوا على الاسم لقالوا شَعْراواتٌ وشِعارٌ.

والشَّعْراء أَيضاً: الأَجَمَةُ. والشَّعَرُ: النبات والشجر، على التشبيه

بالشَّعَر.

وشَعْرانُ: اسم جبل بالموصل، سمي بذلك لكثرة شجره؛ قال الطرماح:

شُمُّ الأَعالي شائِكٌ حَوْلَها

شَعْرانُ، مُبْيَضٌّ ذُرَى هامِها

أَراد: شم أَعاليها فحذف الهاء وأَــدخل الأَلف واللام، كما قال زهير:

حُجْنُ المَخالِبِ لا يَغْتَالُه السَّبُعُ

أَي حُجْنٌ مخالبُه. وفي حديث عَمْرِو بن مُرَّةَ:

حتى أَضاء لي أَشْعَرُ جُهَيْنَةَ؛ هو اسم جبل لهم.

وشَعْرٌ: جبل لبني سليم؛ قال البُرَيْقُ:

فَحَطَّ الشَّعْرَ من أَكْنافِ شَعْرٍ،

ولم يَتْرُكْ بذي سَلْعٍ حِمارا

وقيل: هو شِعِرٌ. والأَشْعَرُ: جبل بالحجاز.

والشِّعارُ: ما ولي شَعَرَ جسد الإِنسان دون ما سواه من الثياب، والجمع

أَشْعِرَةٌ وشُعُرٌ. وفي المثل: هم الشَّعارُ دون الدِّثارِ؛ يصفهم

بالمودّة والقرب. وفي حديث الأَنصار: أَنتم الشَّعارُ والناس الدِّثارُ أَي

أَنتم الخاصَّة والبِطانَةُ كما سماهم عَيْبَتَه وكَرِشَهُ. والدثار: الثوب

الذي فوق الشعار. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: إِنه كان لا ينام في

شُعُرِنا؛ هي جمع الشِّعار مثل كتاب وكُتُب، وإِنما خصتها بالذكر لأَنها

أَقرب إِلى ما تنالها النجاسة من الدثار حيث تباشر الجسد؛ ومنه الحديث

الآخر: إِنه كان لا يصلي في شُعُرِنا ولا في لُحُفِنا؛ إِنما امتنع من

الصلاة فيها مخافة أَن يكون أَصابها شيء من دم الحيض، وطهارةُ الثوب شرطٌ في

صحة الصلاة بخلاف النوم فيها. وأَما قول النبي، صلى الله عليه وسلم،

لَغَسَلَةِ ابنته حين طرح إِليهن حَقْوَهُ قال: أَشْعِرْنَها إِياه؛ فإِن أَبا

عبيدة قال: معناه اجْعَلْنَه شِعارها الذي يلي جسدها لأَنه يلي شعرها،

وجمع الشِّعارِ شُعُرٌ والدِّثارِ دُثُرٌ. والشِّعارُ: ما استشعرتْ به من

الثياب تحتها.

والحِقْوَة: الإِزار. والحِقْوَةُ أَيضاً: مَعْقِدُ الإِزار من

الإِنسان. وأَشْعَرْتُه: أَلبسته الشّعارَ. واسْتَشْعَرَ الثوبَ: لبسه؛ قال

طفيل:وكُمْتاً مُدَمَّاةً، كأَنَّ مُتُونَها

جَرَى فَوْقَها، واسْتَشْعَرَتْ لون مُذْهَبِ

وقال بعض الفصحاء: أَشْعَرْتُ نفسي تَقَبُّلَ أَمْرَه وتَقَبُّلَ

طاعَتِه؛ استعمله في العَرَضِ.

والمَشاعِرُ: الحواسُّ؛ قال بَلْعاء بن قيس:

والرأْسُ مُرْتَفِعٌ فيهِ مَشاعِرُهُ،

يَهْدِي السَّبِيلَ لَهُ سَمْعٌ وعَيْنانِ

والشِّعارُ: جُلُّ الفرس. وأَشْعَرَ الهَمُّ قلبي: لزِقَ به كلزوق

الشِّعارِ من الثياب بالجسد؛ وأَشْعَرَ الرجلُ هَمّاً: كذلك. وكل ما أَلزقه

بشيء، فقد أَشْعَرَه به. وأَشْعَرَه سِناناً: خالطه به، وهو منه؛ أَنشد ابن

الأَعرابي لأَبي عازب الكلابي:

فأَشْعَرْتُه تحتَ الظلامِ، وبَيْنَنا

من الخَطَرِ المَنْضُودِ في العينِ ناقِع

يريد أَشعرت الذئب بالسهم؛ وسمى الأَخطل ما وقيت به الخمر شِعاراً فقال:

فكفَّ الريحَ والأَنْداءَ عنها،

مِنَ الزَّرَجُونِ، دونهما شِعارُ

ويقال: شاعَرْتُ فلانة إِذا ضاجعتها في ثوب واحد وشِعارٍ واحد، فكنت لها

شعاراً وكانت لك شعاراً. ويقول الرجل لامرأَته: شاعِرِينِي. وشاعَرَتْه:

ناوَمَتْهُ في شِعارٍ واحد. والشِّعارُ: العلامة في الحرب وغيرها.

وشِعارُ العساكر: أَن يَسِموا لها علامة ينصبونها ليعرف الرجل بها رُفْقَتَه.

وفي الحديث: إِن شِعارَ أَصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان في

الغَزْوِ: يا مَنْصُورُ أَمِتْ أَمِتْ وهو تفاؤل بالنصر بعد الأَمر

بالإِماتة. واسْتَشْعَرَ القومُ إِذا تداعَوْا بالشِّعار في الحرب؛ وقال

النابغة:

مُسْتَشْعِرِينَ قَد آلْفَوْا، في دِيارهِمُ،

دُعاءَ سُوعٍ ودُعْمِيٍّ وأَيُّوبِ

يقول: غزاهم هؤلاء فتداعوا بينهم في بيوتهم بشعارهم. وشِعارُ القوم:

علامتهم في السفر. وأَشْعَرَ القومُ في سفرهم: جعلوا لأَنفسهم شِعاراً.

وأَشْعَرَ القومُ: نادَوْا بشعارهم؛ كلاهما عن اللحياني. والإِشْعارُ:

الإِعلام. والشّعارُ: العلامة. قالالأَزهري: ولا أَدري مَشاعِرَ الحجّ إِلاَّ

من هذا لأَنها علامات له. وأَشْعَرَ البَدَنَةَ: أَعلمها، وهو أَن يشق

جلدها أَو يطعنها في أَسْنِمَتِها في أَحد الجانبين بِمِبْضَعٍ أَو نحوه،

وقيل: طعن في سَنامها الأَيمن حتى يظهر الدم ويعرف أَنها هَدْيٌ، وهو الذي

كان أَو حنيفة يكرهه وزعم أَنه مُثْلَةٌ، وسنَّة النبي، صلى الله عليه

وسلم، أَحق بالاتباع. وفي حديث مقتل عمر، رضي الله عنه: أَن رجلاً رمى

الجمرة فأَصاب صَلَعَتَهُ بحجر فسال الدم، فقال رجل: أُشْعِرَ أَميرُ

المؤمنين، ونادى رجلٌ آخر: يا خليفة، وهو اسم رجل، فقال رجل من بني لِهْبٍ:

ليقتلن أَمير المؤمنين، فرجع فقتل في تلك السنة. ولهب: قبيلة من اليمن فيهم

عِيافَةٌ وزَجْرٌ، وتشاءم هذا اللِّهْبِيُّ بقول الرجل أُشْعر أَمير

المؤمنين فقال: ليقتلن، وكان مراد الرجل أَنه أُعلم بسيلان الدم عليه من الشجة

كما يشعر الهدي إِذا سيق للنحر، وذهب به اللهبي إِلى القتل لأَن العرب

كانت تقول للملوك إِذا قُتلوا: أُشْعِرُوا، وتقول لِسُوقَةِ الناسِ:

قُتِلُوا، وكانوا يقولون في الجاهلية: دية المُشْعَرَةِ أَلف بعير؛ يريدون دية

الملوك؛ فلما قال الرجل: أُشْعِرَ أَمير المؤمنين جعله اللهبي قتلاً

فيما توجه له من علم العيافة، وإِن كان مراد الرجل أَنه دُمِّيَ كما

يُدَمَّى الهَدْيُ إِذا أُشْعِرَ، وحَقَّتْ طِيَرَتُهُ لأَن عمر، رضي الله عنه،

لما صَدَرَ من الحج قُتل. وفي حديث مكحول: لا سَلَبَ إِلا لمن أَشْعَرَ

عِلْجاً أَو قتله، فأَما من لم يُشعر فلا سلب له، أَي طعنه حتى يــدخل

السِّنانُ جوفه؛ والإِشْعارُ: الإِدماء بطعن أَو رَمْيٍ أَو وَجْءٍ بحديدة؛

وأَنشد لكثيِّر:

عَلَيْها ولَمَّا يَبْلُغا كُلَّ جُهدِها،

وقد أَشْعَرَاها في أَظَلَّ ومَدْمَعِ

أَشعراها: أَدمياها وطعناها؛ وقال الآخر:

يَقُولُ لِلْمُهْرِ، والنُّشَّابُ يُشْعِرُهُ:

لا تَجْزَعَنَّ، فَشَرُّ الشِّيمَةِ الجَزَعُ

وفي حديث مقتل عثمان، رضي الله عنه: أَن التُّجِيبِيَّ دخل عليه

فأَشْعَرَهُ مِشْقَصاً أَي دَمَّاهُ به؛ وأَنشد أَبو عبيدة:

نُقَتِّلُهُمْ جِيلاً فَجِيلاً، تَراهُمُ

شَعائرَ قُرْبانٍ، بها يُتَقَرَّبُ

وفي حديث الزبير: أَنه قاتل غلاماً فأَشعره. وفي حديث مَعْبَدٍ

الجُهَنِيِّ: لما رماه الحسن بالبدعة قالت له أُمه: إِنك قد أَشْعَرْتَ ابني في

الناس أَي جعلته علامة فيهم وشَهَّرْتَهُ بقولك، فصار له كالطعنة في

البدنة لأَنه كان عابه بالقَدَرِ. والشَّعِيرة: البدنة المُهْداةُ، سميت بذلك

لأَنه يؤثر فيها بالعلامات، والجمع شعائر. وشِعارُ الحج: مناسكه وعلاماته

وآثاره وأَعماله، جمع شَعيرَة، وكل ما جعل عَلَماً لطاعة الله عز وجل

كالوقوف والطواف والسعي والرمي والذبح وغير ذلك؛ ومنه الحديث: أَن جبريل

أَتى النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: مر أُمتك أَن يرفعوا أَصواتهم

بالتلبية فإِنها من شعائر الحج.

والشَّعِيرَةُ والشِّعارَةُ

(* قوله: «والشعارة» كذا بالأصل مضبوطاً

بكسر الشين وبه صرح في المصباح، وضبط في القاموس بفتحها). والمَشْعَرُ:

كالشِّعارِ. وقال اللحياني: شعائر الحج مناسكه، واحدتها شعيرة. وقوله تعالى:

فاذكروا الله عند المَشْعَرِ الحرام؛ هو مُزْدَلِفَةُ، وهي جمعٌ تسمى

بهما جميعاً. والمَشْعَرُ: المَعْلَمُ والمُتَعَبَّدُ من مُتَعَبَّداتِهِ.

والمَشاعِرُ: المعالم التي ندب الله إِليها وأَمر بالقيام عليها؛ ومنه سمي

المَشْعَرُ الحرام لأَنه مَعْلَمٌ للعبادة وموضع؛ قال: ويقولون هو

المَشْعَرُ الحرام والمِشْعَرُ، ولا يكادون يقولونه بغير الأَلف واللام. وفي

التنزيل: يا أَيها الذين آمنوا لا تُحِلُّوا شَعائرَ الله؛ قال الفرّاء:

كانت العرب عامة لا يرون الصفا والمروة من الشعائر ولا يطوفون بينهما

فأَنزل الله تعالى: لا تحلوا شعائر الله؛ أَي لا تستحلوا ترك ذلك؛ وقيل:

شعائر الله مناسك الحج. وقال الزجاج في شعائر الله: يعني بها جميع متعبدات

الله التي أَشْعرها الله أَي جعلها أَعلاماً لنا، وهي كل ما كان من موقف

أَو مسعى أَو ذبح، وإِنما قيل شعائر لكل علم مما تعبد به لأَن قولهم

شَعَرْتُ به علمته، فلهذا سميت الأَعلام التي هي متعبدات الله تعالى شعائر.

والمشاعر: مواضع المناسك. والشِّعارُ: الرَّعْدُ؛ قال:

وقِطار غادِيَةٍ بِغَيْرِ شِعارِ

الغادية: السحابة التي تجيء غُدْوَةً، أَي مطر بغير رعد. والأَشْعَرُ:

ما استدار بالحافر من منتهى الجلد حيث تنبت الشُّعَيْرات حَوالَي الحافر.

وأَشاعرُ الفرس: ما بين حافره إِلى منتهى شعر أَرساغه، والجمع أَشاعِرُ

لأَنه اسم. وأَشْعَرُ خُفِّ البعير: حيث ينقطع الشَّعَرُ، وأَشْعَرُ

الحافرِ مِثْلُه. وأَشْعَرُ الحَياءِ: حيث ينقطع الشعر. وأَشاعِرُ الناقة:

جوانب حيائها. والأَشْعَرانِ: الإِسْكَتانِ، وقيل: هما ما يلي

الشُّفْرَيْنِ. يقال لِناحِيَتَيْ فرج المرأَة: الإِسْكَتانِ، ولطرفيهما: الشُّفْرانِ،

وللذي بينهما: الأَشْعَرانِ. والأَشْعَرُ: شيء يخرج بين ظِلْفَي الشاةِ

كأَنه ثُؤْلُولُ الحافر تكوى منه؛ هذه عن اللحياني. والأَشْعَرُ: اللحم

تحت الظفر.

والشَّعِيرُ: جنس من الحبوب معروف، واحدته شَعِيرَةٌ، وبائعه

شَعِيرِيٌّ. قال سيبويه: وليس مما بني على فاعِل ولا فَعَّال كما يغلب في هذا

النحو. وأَما قول بعضهم شِعِير وبِعِير ورِغيف وما أَشبه ذلك لتقريب الصوت من

الصوت فلا يكون هذا إِلا مع حروف الحلق.

والشَّعِيرَةُ: هَنَةٌ تصاغ من فضة أَو حديد على شكل الشَّعيرة تُــدْخَلُ

في السِّيلانِ فتكون مِساكاً لِنِصابِ السكين والنصل، وقد أَشْعَرَ

السكين: جعل لها شَعِيرة. والشَّعِيرَةُ: حَلْيٌ يتخذ من فضة مثل الشعير على

هيئة الشعيرة. وفي حديث أُم سلمة، رضي الله عنها: أَنها جعلت شَارِيرَ

الذهب في رقبتها؛ هو ضرب من الحُلِيِّ أَمثال الشعير.

والشَّعْراء: ذُبابَةٌ يقال هي التي لها إِبرة، وقيل: الشَّعْراء ذباب

يلسع الحمار فيدور، وقيل: الشَّعْراءُ والشُّعَيْرَاءُ ذباب أَزرق يصيب

الدوابَّ. قال أَبو حنيفة: الشَّعْراءُ نوعان: للكلب شعراء معروفة، وللإِبل

شعراء؛ فأَما شعراء الكلب فإِنها إِلى الزُّرْقَةِ والحُمْرَةِ ولا تمس

شيئاً غير الكلب، وأَما شَعْراءُ الإِبل فتضرب إِلى الصُّفْرة، وهي أَضخم

من شعراء الكلب، ولها أَجنحة، وهي زَغْباءُ تحت الأَجنحة؛ قال: وربما

كثرت في النعم حتى لا يقدر أَهل الإِبل على أَن يجتلبوا بالنهار ولا أَن

يركبوا منها شيئاً معها فيتركون ذلك إِلى الليل، وهي تلسع الإِبل في

مَراقِّ الضلوع وما حولها وما تحت الذنب والبطن والإِبطين، وليس يتقونها بشيء

إِذا كان ذلك إِلا بالقَطِرانِ، وهي تطير على الإِبل حتى تسمع لصوتها

دَوِيّاً، قال الشماخ:

تَذُبُّ صِنْفاً مِنَ الشَّعْراءِ، مَنْزِلُهُ

مِنْها لَبانٌ وأَقْرَابٌ زَهالِيلُ

والجمع من كل ذلك شَعارٍ. وفي الحديث: أَنه لما أَراد قتل أُبَيّ بن

خَلَفٍ تطاير الناسُ عنه تَطايُرَ الشُّعْرِ عن البعير ثم طعنه في حلقه؛

الشُّعْر، بضم الشين وسكن العين: جمع شَعْراءَ، وهي ذِبَّانٌ أَحمر، وقيل

أَزرق، يقع على الإِبل ويؤذيها أَذى شديداً، وقيل: هو ذباب كثير الشعر. وفي

الحديث: أَن كعب بن مالك ناوله الحَرْبَةَ فلما أَخذها انتفض بها

انتفاضةً تطايرنا عنه تطاير الشَّعارِيرِ؛ هي بمعنى الشُّعْرِ، وقياس واحدها

شُعْرورٌ، وقيل: هي ما يجتمع على دَبَرَةِ البعير من الذبان فإِذا هيجتْ

تطايرتْ عنها.

والشَّعْراءُ: الخَوْخُ أَو ضرب من الخوخ، وجمعه كواحده. قال أَبو

حنيفة: الشَّعْراء شجرة من الحَمْضِ ليس لها ورق ولها هَدَبٌ تَحْرِصُ عليها

الإِبل حِرْصاً شديداً تخرج عيداناً شِداداً. والشَّعْراءُ: فاكهة، جمعه

وواحده سواء.

والشَّعْرانُ: ضَرْبٌ من الرِّمْثِ أَخْضَر، وقيل: ضرب من الحَمْضِ

أَخضر أَغبر.

والشُّعْرُورَةُ: القِثَّاءَة الصغيرة، وقيل: هو نبت.

والشَّعارِيرُ: صغار القثاء، واحدها شُعْرُور. وفي الحديث: أَنه

أُهْدِيَ لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، شعاريرُ؛ هي صغار القثاء. وذهبوا

شَعالِيلَ وشَعارِيرَ بِقُذَّانَ وقِذَّانَ أَي متفرّقين، واحدهم شُعْرُور،

وكذلك ذهبوا شَعارِيرَ بِقِرْدَحْمَةَ. قال اللحياني: أَصبحتْ شَعارِيرَ

بِقِرْدَحْمَةَ وقَرْدَحْمَةَ وقِنْدَحْرَةَ وقَنْدَحْرَةَ وقَِدْحَرَّةَ

وقَِذْحَرَّةَ؛ معنى كل ذلك بحيث لا يقدر عليها، يعني اللحياني أَصبحت

القبيلة. قال الفراء: الشَّماطِيطُ والعَبادِيدُ والشَّعارِيرُ

والأَبابِيلُ، كل هذا لا يفرد له واحد. والشَّعارِيرُ: لُعْبة للصبيان، لا يفرد؛

يقال: لَعِبنَا الشَّعاريرَ وهذا لَعِبُ الشَّعاريرِ.

وقوله تعالى: وأنه هو رَبُّ الشِّعْرَى؛ الشعرى: كوكب نَيِّرٌ يقال له

المِرْزَمُ يَطْلعُ بعد الجَوْزاءِ، وطلوعه في شدّة الحرّ؛ تقول العرب:

إِذا طلعت الشعرى جعل صاحب النحل يرى. وهما الشِّعْرَيانِ: العَبُورُ التي

في الجوزاء، والغُمَيْصاءُ التي في الذِّراع؛ تزعم العرب أَنهما أُختا

سُهَيْلٍ، وطلوع الشعرى على إِثْرِ طلوع الهَقْعَةِ. وعبد الشِّعْرَى

العَبُور طائفةٌ من العرب في الجاهلية؛ ويقال: إِنها عَبَرَت السماء عَرْضاً

ولم يَعْبُرْها عَرْضاً غيرها، فأَنزل الله تعالى: وأَنه هو رب الشعرى؛

أَي رب الشعرى التي تعبدونها، وسميت الأُخرى الغُمَيْصاءَ لأَن العرب قالت

في أَحاديثها: إِنها بكت على إِثر العبور حتى غَمِصَتْ.

والذي ورد في حديث سعد: شَهِدْتُ بَدْراً وما لي غير شَعْرَةٍ واحدة ثم

أَكثر الله لي من اللِّحَى بعدُ؛ قيل: أَراد ما لي إِلا بِنْتٌ واحدة ثم

أَكثر الله لي من الوَلَدِ بعدُ.

وأَشْعَرُ: قبيلة من العرب، منهم أَبو موسى الأَشْعَرِيُّ، ويجمعون

الأَشعري، بتخفيف ياء النسبة، كما يقال قوم يَمانُونَ. قال الجوهري:

والأَشْعَرُ أَبو قبيلة من اليمن، وهو أَشْعَرُ بن سَبَأ ابن يَشْجُبَ بن

يَعْرُبَ بن قَحْطانَ. وتقول العرب: جاء بك الأَشْعَرُونَ، بحذف ياءي

النسب.وبنو الشُّعَيْراءِ: قبيلة معروفة.

والشُّوَيْعِرُ: لقب محمد بن حُمْرانَ بن أَبي حُمْرَانَ الجُعْفِيّ،

وهو أَحد من سمي في الجاهلية بمحمد، والمُسَمَّوْنَ بمحمد في الجاهلية سبعة

مذكورون في موضعهم، لقبه بذلك امرؤ القيس، وكان قد طلب منه أَن يبيعه

فرساً فأَبى فقال فيه:

أَبْلِغا عَنِّيَ الشُّوَيْعِرَ أَنِّي

عَمْدَ عَيْنٍ قَلَّدْتُهُنَّ حَرِيمَا

حريم: هو جد الشُّوَيْعِرِ فإِن أَبا حُمْرانَ جَدَّه هو الحرث بن

معاوية بن الحرب بن مالك بن عوف بن سعد بن عوف بن حريم بن جُعْفِيٍّ؛ وقال

الشويعر مخاطباً لامرئ القيس:

أَتَتْنِي أُمُورٌ فَكَذِّبْتُها،

وقد نُمِيَتْ لِيَ عاماً فَعاما

بأَنَّ امْرأَ القَيْسِ أَمْسَى كَثيباً،

على آلِهِ، ما يَذُوقُ الطَّعامَا

لَعَمْرُ أَبيكَ الَّذِي لا يُهانُ

لقد كانَ عِرْضُكَ مِنِّي حَراما

وقالوا: هَجَوْتَ، ولم أَهْجُهُ،

وهَلْ يجِدَنْ فيكَ هاجٍ مَرَامَا؟

والشويعر الحنفيّ: هو هانئ بن تَوْبَةَ الشَّيْبانِيُّ؛ أَنشد أَبو

العباس ثعلب له:

وإِنَّ الذي يُمْسِي، ودُنْياه هَمُّهُ،

لَمُسْتَمْسِكٌ مِنْها بِحَبْلِ غُرُورِ

فسمي الشويعر بهذا البيت.

شعر
: (شَعرَ بِهِ، كنَصَرَ وكَرُمَ) ، لغتانِ ثابتتان، وأَنكر بعضُهم الثَّانِيَة والصوابُ ثُبُوتُها، ولاكن الأُولى هِيَ الفصيحة، وَلذَا اقتصرَ المُصَنّف فِي البصائرِ عَلَيْهَا، حَيْثُ قَالَ: وشَعَرْتُ بالشَّيْءِ، بِالْفَتْح، أَشْعُرُ بِهِ، بالضَّمّ، (شِعْراً) ، بِالْكَسْرِ، وَهُوَ الْمَعْرُوف الأَكثر، (وشَعْراً) ، بِالْفَتْح، حَكَاهُ جماعةٌ، وأَغفلَه آخَرُونَ، وضبطَه بعضُهم بالتَّحْرِيك، (وشعْرَةً، مثَلّثة) ، الأَعرفُ فِيهِ الْكسر وَالْفَتْح، ذكرَه المصنّف فِي البصائر تَبَعاً للمُحْكَم (وشِعْرَى) ، بِالْكَسْرِ، كذِكْرَى، مَعْرُوفَة، (وشُعْرَى) ، بالضّمّ، كرُجْعَى، قَليلَة، وَقد قيل بِالْفَتْح أَيضاً، فَهِيَ مثلَّثَة، كشعْرَةٍ (وشُعُوراً) ، بالضمّ، كالقُعُود، وَهُوَ كثير، قَالَ شَيخنَا: وادَّعَى بعضٌ فِيهِ الْقيَاس بِنَاء على أَنّ الفَعْلَ والفُعُول قياسٌ فِي فَعَل متعدّياً أَو لَازِما، وإِن كَانَ الصَّوَاب أَن الفَعْلَ فِي المتعدِّي كالضَّرْبِ، والفُعُول فِي اللاَّزم كالقُعُودِ والجُلُوسِ، كَمَا جَزَم بِهِ ابنُ مالِكٍ، وابنُ هِشَام، وأَبو حَيّان، وابنُ عُصْفُورٍ، وَغَيرهم، (وشُعُورَةً) ، بالهاءِ، قيل: إِنّه مصدرُ شَعُرَ، بالضَّمّ، كالسُّهُولَةِ من سَهُل، وَقد أَسقطه المصنّفُ فِي البَصائر، (ومَشْعُوراً، كمَيْسُورٍ، وهاذه عَن اللِّحيانِيّ) (ومَشْعُوراءَ) بالمدّ من شواذّ أَبْنِيةِ المصادر. وحكَى اللِّحْيَانيُّ عَن الكسائيّ: مَا شَعَرْتُ بمَشْعُورَةٍ حَتَّى جاءَه فلانٌ. فيُزادُ على نَظَائِرِه.
فجميعُ مَا ذَكَرَه المُصَنّف هُنَا من المَصَادِرِ اثْنا عَشَر مَصْدَراً، ويُزاد عَلَيْهِ، شَعَراً بالتَّحْرِيكِ، وشَعْرَى بالفَتْح مَقْصُوراً، ومَشْعُورَة، فَيكون المجموعُ خمسةَ عَشَرَ مصدرا، أَوردَ الصّاغانيّ مِنْهَا المَشْعُور والمَشْعُورَة والشِّعْرَى، كالذِّكْرَى، فِي التكملة: (عَلِمَ بِهِ وفَطَنَ لَهُ) ، وعَلى هاذا القَدْرِ فِي التَّفْسِير اقتصرَ الزَّمَخْشَرِيّ فِي الأَساس، وَتَبعهُ المصنّف فِي البصائر. والعِلْمُ بالشيْءِ والفَطَانَةُ لَهُ، من بَاب المترادِف، وإِنْ فَرّق فيهمَا بعضُهُم.
(و) فِي اللِّسَان: وشَعَرَ بِهِ، أَي بالفَتْح: (عَقَلَه) .
وحَكى اللِّحيانِيّ: شَعَرَ لكذا، إِذَا فَطَنَ لَهُ، وَحكى عَن الكِسائِيّ أَشْعُرُ فُلاناً مَا عَمِلَه، وأَشْعُرُ لفُلانٍ مَا عَمِلَه، وَمَا شعَرْتُ فلَانا مَا عَمِلَه، قَالَ: وَهُوَ كلامُ العربِ. (و) مِنْهُ قولُهُم: (لَيتَ شِعْرِي فُلاناً) مَا صَنَعَ؟ (و) لَيْتَ شِعْرِي (لَهُ) مَا صَنَعَ، (و) لَيْتَ شِعْرِي (عَنهُ مَا صَنعَ) ، كلّ ذالك حَكَاهُ اللّحْيَانِيّ عَن الكِسَائيِّ، وأَنشد:
يَا لَيْت شِعْرِي عَن حِمَارِي مَا صَنَعْ
وَعَن أَبي زَيْدٍ وكَمْ كانَ اضْطجَعْ
وأَنشد:
يَا لَيْتَ شِعْرِي عنْكُمُ حَنِيفَا
وَقد جَدَعْنَا مِنْكُمُ الأُنُوفَا
وأَنشد:
ليْتَ شِعْرِي مُسافِرَ بْنَ أَبي عَمْ
رٍ و، ولَيْتٌ يَقُولُهَا المَحْزُونُ
أَي ليْت عِلْمِي، أَو ليتَنِي عَلِمْتُ، وليْتَ شِعْرِي من ذالك، (أَي لَيْتَنِي شَعَرْتُ) ، وَفِي الحَدِيث: (لَيْتَ شِعْرِي مَا صَنَعَ فُلانٌ) أَي ليتَ عِلْمِي حاضِرٌ، أَو مُحِيطٌ بِمَا صَنَع، فحذَفَ الخَبَر، وَهُوَ كثيرٌ فِي كَلَامهم.
وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: قالُوا: لَيْتَ شِرْتِي، فحَذَفُوا التّاءَ مَعَ الإِضافةِ للكَثْرَةِ، كَمَا قَالُوا: ذَهَبَ بعُذْرَتِهَا، وَهُوَ أَبو عُذْرِهَا، فحذفُوا التاءَ مَعَ الأَبِي خاصّة، هاذا نصُّ سِيبَوَيْهِ، على مَا نَقله صاحِب اللِّسَان وَغَيره، وَقد أَنكَر شيخُنَا هاذا على سِيبَوَيْهٍ، وتوَقَّف فِي حَذْفِ التاءِ مِنْهُ لزُوماً، وَقَالَ: لأَنّه لم يُسْمَعْ يَوْمًا من الدَّهْر شِعْرَتِي حتّى تُدَّعَى أَصالَةُ التاءِ فِيه.
قلْت: وَهُوَ بَحْثٌ نفيسٌ، إِلاّ أَنّ سِيبَوَيْهٍ مُسَلَّمٌ لَهُ إِذا ادّعَى أَصالَةَ التاءِ؛ لوقوفه على مَشْهُور كلامِ العربِ وغَرِيبِه ونادِرِه، وأَمّا عدمُ سَمَاع شِعْرَتِي الْآن وقبلَ ذالك، فلهَجْرِهِم لَهُ، وهاذا ظاهِرٌ، فتَأَمَّلْ فِي نصّ عبارَة سِيبَوَيْهٍ المُتَقَدِّم، وَقد خالَف شيخُنَا فِي النَّقْل عَنهُ أَيضاً، فإِنه قَالَ: صَرَّحَ سيبويهِ وَغَيره بأَنّ هاذَا أَصلُه لَيْتَ شِعْرَتِي، بالهَاءِ، ثمَّ حذَفُوا الهاءَ حَذْفاً لَازِما. انْتهى. وكأَنّه حاصِلُ معنَى كَلَامه.
ثمَّ قَالَ شيخُنا: وزادُوا ثالِثَةً وَهِي الإِقامَةُ إِذا أَضافُوها، وجَعلوا الثّلاثةَ من الأَشْبَاهِ والنّظَائِرِ، وَقَالُوا: لَا رابِعَ لَهَا، ونَظَمها بعضُهم فِي قولِه:
ثلاثَةٌ تُحْذَفُ هَا آتُها
إِذا أُضِيفَتْ عندَ كُلّ الرُّواهْ
قولُهُم: ذاكَ أَبُو عُذْرِهَا
وليْتَ شِعْرِي، وإِقام الصَّلاهْ
(وأَشْعَرَهُ الأَمْرَ، و) أَشْعَرَهُ (بهِ: أَعْلَمَه) إِيّاه، وَفِي التَّنْزِيل: {وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَآ إِذَا جَآءتْ لاَ يُؤْمِنُونَ} (الْأَنْعَام: 109) ، أَي وَمَا يُدْرِيكُم.
وأَشْعَرْتُه فشَعَرَ، أَي أَدْرَيْتُه فدَرَى.
قَالَ شَيخنَا: فشَعَرَ إِذَا دخَلــتْ عَلَيْهِ همزةُ التَّعْدِيَةِ تَعَدَّى إِلى مفعولين تَارَة بنفْسه، وَتارَة بالباءِ، وَهُوَ الأَكثرُ لقَولهم: شعَرَ بهِ دون شَعَرَه، انْتهى.
وحكَى اللّحيانِيّ: أَشْعَرْتُ بفلانٍ: اطَّلَعْتُ عَلَيْهِ وأَشْعَرْتُ بِهِ: أَطْلَعْتُ عَلَيْهِ، انْتهى؛ فَمُقْتَضى كلامِ اللّحيانيّ أَنْ أَشْعَرَ قد يَتَعدّى إِلى واحدٍ، فَانْظُرْهُ.
(والشِّعْرُ) ، بِالْكَسْرِ، وإِنّمَا أَهمَلَه لشُهْرَتِه، هُوَ كالعِلْمِ وَزْناً ومَعْنًى، وَقيل: هُوَ العِلْمُ بدقائِقِ الأُمور، وَقيل: هُوَ الإِدْرَاكُ بالحَوَاسّ، وبالأَخير فُسِّرَ قولُه تَعَالَى: {وَأَنتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ} (الزمر: 55) ، قَالَ المصنِّف فِي البصائر: وَلَو قالَ فِي كَثيرٍ ممّا جاءَ فِيهِ لَا يشْعُرون: لَا يَعْقِلُون، لم يكُنْ يجُوز؛ إِذْ كَانَ كثيرٌ مِمَّا لَا يَكُونُ محْسُوساً قد يكونُ مَعْقُولاً، انْتهى، ثمَّ (غَلَبَ على منْظُومِ القولِ: لشَرَفِه بالوَزْنِ والقَافِيَةِ) ، أَي بالْتزامِ وَزْنِه على أَوْزَان الْعَرَب، والإِتيان لَهُ بالقَافِيَة الَّتِي تَرْبِطُ وَزْنَه وتُظْهِر مَعْناه، (وإِنْ كَانَ كُلُّ عِلْمٍ شِعْراً) مِن حَيْثُ غلَبَ الفِقْهُ على عِلْمِ الشَّرْع، والعُودُ على المَنْدَل، والنَّجْم على الثُّريّا، ومثلُ ذالك كثيرٌ.
وَرُبمَا سمَّوُا البَيْتَ الواحدَ شِعْراً، حَكَاهُ الأَخْفَشُ، قَالَ ابْن سَيّده: وهاذا عِنْدِي لَيْسَ بقَوِيّ إِلاّ أَن يكون على تَسْمِيَة الجُزْءِ باسم الكُلّ.
وعَلَّل صاحِبُ المفرداتِ غَلبتَه على المَنْظُومِ بكونِه مُشْتَمِلاً على دَقَائقِ العَربِ وخَفايَا أَسرارِها ولطائِفِها، قَالَ شيخُنَا: وهاذا القَوْلُ هُوَ الَّذِي مالَ إِليه أَكثرُ أَهْلِ الأَدَبِ؛ لرِقَّتِه وكَمَالِ مُنَاسبَتِهِ، ولِمَا بينَه وبَيْنَ الشَّعَر مُحَرَّكةً من المُناسَبَة فِي الرِّقّة، كَمَا مَال إِليه بعضُ أَهْلِ الاشتقاقِ، انْتهى.
وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: الشِّعْرُ: القَرِيضُ المَحْدُودُ بعلاَماتٍ لَا يُجَاوِزُها، و (ج: أَشْعَارٌ) .
(وشَعر، كنَصَرَ وكَرُم، شعْراً) بِالْكَسْرِ، (وشَعْراً) ، بِالْفَتْح: (قالَهُ) ، أَي الشِّعْر.
(أَو شَعَرَ) ، كنَصر، (قالَه، وشَعُرَ) ، ككَرُم: (أَجاده) ، قَالَ شيخُنَا: وهاذا القولُ الَّذِي ارْتَضَاهُ الجماهِيرُ؛ لأَنّ فَعُلَ لَهُ دلالةٌ على السَّجَايَا الَّتِي تَنْشَأُ عَنْهَا الإِجادَةُ، انْتهى.
وَفِي التكملة للصّاغانيّ: وشَعَرْتُ لفُلانً، أَي قُلْتُ لَهُ شِعْراً، قَالَ:
شَعَرْتُ لَكُم لمّا تبَيَّنْتُ فَضْلكُمْ
على غَيرِكُم مَا سائِرَ الناسِ يشْعُرُ
(وَهُوَ شاعِرٌ) ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: لأَنّه يَشْعُرُ مَا لَا يَشْعُر غَيرُه، أَي يَعْلَمُ، وَقَالَ غَيْرُه: لفِطْنَتِه، ونقَلَ عَن الأَصْمَعِيّ: (من) قَوْمٍ (شُعَراءَ) ، وَهُوَ جَمْعٌ على غيرِ قِيَاس، صرّحَ بِهِ المصنِّف فِي البَصَائِر، تَبَعاً للجَوْهَرِيّ.
وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: شَبَّهوا فَاعِلاً بفَعِيلٍ، كَمَا شَبَّهُوه بفَعُول، كَمَا قَالُوا: صَبُورٌ وصُبُرٌ، واستغْنَوْا بفاعِلٍ عَن فَعِيلٍ، وَهُوَ فِي أَنْفُسِهِم وعَلَى بَالٍ من تَصَوُّرِهِم، لمّا كَانَ واقِعاً موقِعَه، وكُسِّرَ تَكْسِيرَه؛ ليكونَ أَمارةً ودليلاً على إِرادَته، وأَنه مُغْنٍ عَنهُ، وبدَلٌ مِنْهُ، انْتَهَى.
وَنقل الفَيُّومِيّ عَن ابْن خَالَوَيه: وإِنما جُمِعَ شاعِرٌ على شُعَراءَ؛ لأَنّ من العَرَبِ مَن يقولُ شَعُرَ، بالضَّمّ، فقياسُه أَن تَجِيءَ الصِّفَةُ مِنْهُ على فَعِيلٍ، نَحْو شُرَفَاءَ جمْع شَرِيفٍ وَلَو قيل كذالك الْتَبَسَ بشَعِيرٍ الَّذِي هُوَ الحَبُّ الْمَعْرُوف، فَقَالُوا: شَاعِر، ولَمَحُوا فِي الجَمْعِ بناءَه الأَصليّ، وأَمّا نَحْو عُلَماءَ وحُلَماءَ فَجمع عَلِيمٍ وحَلِيمٍ، انْتهى.
وَفِي البَصَائِرِ للمُصَنِّف: وَقَوله تَعَالَى عَن الكُفَّار: {بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ} (الْأَنْبِيَاء: 5) ، حَمَلَ كثير من المُفَسِّرين على أَنّهم رَمَوْه بكَوْنِهِ آتِياً بشِعْرٍ منظُومٍ مُقَفًّى، حتّى تأَوَّلُوا مَا جاءَ فِي القُرْآن من كلّ كلامٍ يُشْبِهُ المَوْزُون من نحوِ: {وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رسِيَاتٍ} (سبأ: 13) .
وَقَالَ بعض المُحَصِّلِين: لم يَقْصِدُوا هاذا المَقْصِد فِيمَا رمَوْه بِهِ، وذالك أَنّه ظاهرٌ من هاذا أَنّه لَيْسَ على أَساليبِ الشِّعْرِ، وَلَيْسَ يَخْفَى ذالك على الأَغْتَامِ من العَجَمِ فَضْلاً عَن بُلَغاءِ الْعَرَب، وإِنّمَا رمَوْه بِالْكَذِبِ، فإِنّ الشِّعْرَ يُعَبَّر بهِ عَن الكَذِب، والشَّاعِر: الكاذِب، حتّى سَمَّوُا الأَدِلَّةَ الكاذِبَةَ الأَدِلةَ الشِّعْرِيَّةَ، ولهاذا قَالَ تَعَالَى فِي وَصْفِ عامّة الشُّعَراءِ: {وَالشُّعَرَآء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} (الشُّعَرَاء: 334) ، إِلى آخِرِ السُّورَةِ، وَلِكَوْن الشِّعْرِ مَقَرّاً للكَذِبِ قيل: أَحسَنُ الشِّعْرِ أَكْذَبُه، وَقَالَ بعضُ الحكماءِ: لم يُرَ مُتَدَيِّنٌ صادِقُ اللَّهْجَةِ مُفْلِقاً فِي شِعْرِه، انْتهى.
(و) قَالَ يونُس بنُ حبِيب: (الشَّاعِرُ المُفْلِقُ خِنْذِيذٌ) ، بِكَسْر الخاءِ المُعجَمة وَسُكُون النُّون وإِعجام الذَّال الثَّانِيَة، وَقد تقدّم فِي مَوْضِعه، (ومَن دُونَه: شاعِرٌ، ثمَّ شُوَيْعِرٌ) ، مُصَغّراً، (ثمَّ شُعْرُورٌ) ، بالضّمّ. إِلى هُنَا نصّ بِهِ يُونُس، كَمَا نقلَه عَنهُ الصّاغانيّ فِي التكملة، والمصنّف فِي البصائر، (ثمَّ مُتَشاعِرٌ) . وَهُوَ الَّذِي يَتَعَاطَى قَوْلَ الشِّعْرِ، كَذَا فِي اللِّسَان، أَي يتكَلّفُ لَهُ وَلَيْسَ بِذَاكَ.
(وشَاعَرَهُ فشَعَرَهُ) يَشْعَرُه، بالفَتْح، أَي (كَانَ أَشْعَرَ مِنْهُ) وغَلَبَه.
قَالَ شَيخنَا: وإِطلاقُ المصنِّف فِي الْمَاضِي يدُلّ على أَن الْمُضَارع بالضمّ، ككَتَبَ، على قَاعِدَته، لأَنّه من بَاب المُغَالَيَة وَهُوَ الَّذِي عَلَيْهِ الأَكْثَرُ، وضَبطَه الجوهَرِيُّ بالفَتْحِ، كمَنَعَ، ذهَاباً إِلى قَول الكِسَائِيّ فِي إِعمال الحلقِيّ حَتَّى فِي بَاب المُبَالَغَة؛ لأَنه اخْتِيَار المُصَنّف. انْتهى.
(وشِعْرٌ شاعِرٌ: جَيِّدٌ) ، قَالَ سِيبَوَيه: أَرادُوا بِهِ المُبَالَغَةَ والإِجادَةَ، وَقيل: هُوَ بمعنَى مَشْعُورٍ بِهِ، والصحيحُ قولُ سيبويهِ.
وَقد قَالُوا: كلِمَةٌ شاعِرَةٌ؛ أَي قصيدَةٌ، والأَكثرُ فِي هاذا الضَّرْب من الْمُبَالغَة أَن يكونَ لفظُ الثانِي من لفْظِ الأَوّل، كوَيْلٍ وائِلٍ، ولَيْل لائِلٍ.
وَفِي التَّهْذِيب: يُقَال: هاذا البَيْتُ أَشْعَرُ من هاذَا، أَي أَحسَنُ مِنْهُ، وَلَيْسَ هاذا على حدِّ قَوْلهم: شِعْرٌ شاعِرٌ؛ لأَن صِيغةَ التَّعَجُّبِ إِنما تكون من الفِعْلِ، وَلَيْسَ فِي شاعِر من قَوْلهم: شِعْرٌ شاعِرٌ معنَى الفِعْل، إِنما هُوَ على النِّسْبَةِ والإِجادةِ. (والشُّوَيْعِرُ: لَقبُ محمَّدِ بنِ حُمْرانَ) ابنِ أَبي حُمْرَانَ الحارِث بنِ مُعَاوِيةَ بنِ الحارِث بنِ مالِك بن عَوْفِ بن سَعْد بن عَوْف بن حَرِيم بن جُعْفِيَ (الجُعْفِيِّ) ، وَهُوَ أَحدُ مَنْ سُمِّيَ فِي الجاهليّة بمحمّد، وهم سبعةٌ، مذكورون فِي موضِعِهِم، لقَّبَه بذالك امرُؤُ القَيْس، وَكَانَ قد طلبَ مِنْهُ أَن يَبِيعَه فَرَساً فأَبَى، فَقَالَ فِيهِ:
أَبْلِغَا عَنِّي الشُّوَيْعِرَ أَنّي
عَمْدَ عَيْنٍ قَلَّدْتُهُنَّ حَرِيمَا
وحَرِيم: هُوَ جَدّ الشُّوَيْعِر الْمَذْكُور وَقَالَ الشُّوَيْعِرُ مُخَاطبا لامرىءِ القَيْس:
أَتَتْنِي أُمورٌ فكَذَّبْتُهَا
وَقد نُمِيَتْ ليَ عَاما فعَامَا
بأَنّ امْرَأَ القَيْسِ أَمْسَى كَئِيباً
على آلِهِ مَا يَذُوقُ الطَّعَامَا
لعَمْرُ أَبِيكَ الّذِي لَا يُهَانُ
لقَدْ كَانَ عِرْضُكَ منّي حَرَامَا
وقَالُوا هَجَوْتَ وَلم أَهْجُه
وهلْ يَجِدَنْ فِيكَ هاجٍ مَرامَا
(و) الشُّوَيْعِرُ أَيضاً: لَقَبُ (رَبِيعَة بن عُثْمَانَ الكِنَانِيّ) ، نَقله الصّاغانيّ، (و) لَقَبُ (هانِىء) بن تَوْبَة (الحَنَفِيّ الشَّيْبَانِيّ، الشُّعراء) ، أَنشد أَبو العبّاسِ ثَعْلَبٌ للأَخير:
وإِنّ الَّذِي يُمْسِي ودُنْيَاهُ هَمُّه
لمُسْتَمْسِكٌ مِنْهَا بِحَبْلِ غُرُورِ
فسُمِّي الشُّوَيْعِر بهاذا البيْت.
(والأَشْعَرُ: اسْم شاعِرٍ بَلَوِيّ، ولَقَبُ عَمْرِو بنِ حارِثَةَ الأَسَدِيّ) ، وَهُوَ الْمَعْرُوف بالأَشْعَر الرَّقْبَان، أَحد الشُّعَراءِ.
(و) الأَشْعَرُ: (لَقبُ نَبْتِ بنِ أُدَدَ) بنِ زَيْدِ بنِ يَشْجُب بن عَريب بن زَيْدِ بنِ كَهْلان بن سَبَأَ، وإِليه جِمَاعُ الأَشْعَرِيِّين؛ (لأَنّه وَلَدَ) تْه أُمُّه (وَعَلِيهِ شَعَرٌ) ، كَذَا صَرّح بِهِ أَرْبابٌ السِّيَرِ، (وَهُوَ أَبو قَبِيلَةٍ باليَمَنِ) ، وَهُوَ الأَشْعَرُ من سَبَأَ بنِ يَشْجُب بنِ يَعْرُب بنِ قَحْطَانَ، وإِليهم نُسِبَ مَسْجدُ الأَشاعِرَة بمدينَة زَبِيد، حرسها الله تَعَالَى، (مِنْهُم) الإِمامُ (أَبُو مُوسَى) عبدُ الله بنِ قَيْسِ بنِ سُلَيْم بن حَضَار (الأَشْعَرِيّ) وذُرِّيّتُه، مِنْهُم أَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ إِسماعيلَ الأَشْعَرِيّ المُتَكَلِّمُ صَاحب التصانِيف، وَقد نُسِب إِلى طَرِيقَتِه خَلْقٌ من الفُضَلاءِ.
وَفَاته:
أَشْعَرُ بنُ شهَاب، شهدَ فَتْحَ مصر.
وسَوّار بن الأَشْعَرِ التَّمِيمِيّ: كَانَ يَلِي شُرْطَةَ سِجِسْتَان، ذَكَرهما سِبْطُ الْحَافِظ فِي هَامِش التَّبْصِير.
واستدرك شيخُنَا: الأَشْعَرَ والدَ أُمِّ مَعْبدٍ عاتِكَةَ بنتِ خالِدٍ، ويُجْمَعُون الأَشْعَرِيّ بتَخْفِيف ياءِ النِّسبة، كَمَا يُقَال: قَوْمٌ يَمَانُون.
قَالَ الجَوْهَرِيّ: (ويَقُولُون: جاءَتْكَ الأَشْعَرُونَ، بحذفِ ياءِ النَّسَبِ) ، قَالَ شيخُنَا: وَهُوَ وارِدٌ كثيرا فِي كَلَامهم، كَمَا حَقَّقُوه فِي شَرْحِ قولِ الشّاعِر من شواهِدِ التَّلْخِيصِ:
هَوَايَ مَعَ الرَّكْبِ اليَمَانِينَ مُصْعِدٌ
جَنِيبٌ وجُثْمَانِي بمَكَّةَ مُوثَقُ
(والشَّعرُ) ، بِفَتْح فَسُكُون، (ويُحَرَّكُ) قَالَ شيخُنَا: اللُّغَتَانِ مشهورتان فِي كُلِّ ثلاثِيَ حَلْقِيِّ العَيْنِ، كالشَّعرِ، والنَّهرِ، والزَّهر، والبَعرِ، وَمَا يُحْصَى، حتّى جعلَه كثيرٌ من أَئمَّة اللُّغَة من الأُمور القِيَاسِيّة، وإِن ردَّه ابنُ دُرُسْتَوَيْه فِي شَرْحِ الفَصِيح، فإِنّه لَا يُعوَّل عَلَيْهِ. انْتهى، وهُمَا مُذكَّرَانِ، صرّح بِهِ غيرُ واحدٍ: (نِبْتَةُ الجِسْمِ ممّا ليْس بِصُوفٍ وَلَا وَبَرٍ) ، وعمّمَه الزَّمَخْشَرِيّ فِي الأَساس، فَقَالَ: من الإِنسانِ وغيرِه، (ج: أَشْعَارٌ، وشُعُورٌ) ، الأَخيرُ بالضّمّ، (وشِعَارٌ) ، بِالْكَسْرِ، كجَبَلٍ وجِبالٍ، قَالَ الأَعْشَى:
وكُلُّ طَوِيل كأَنّ السَّلِي
طَ فِي حَيْثُ وَارَى الأَدِيمُ الشِّعَارَا
قَالَ ابنُ هانِىءٍ. أَرادَ: كأَنّ السَّلِيطَ وَهُوَ الزَّيتُ فِي شَعْرِ هاذا الفَرَسِ، كَذَا فِي اللِّسَان والتَّكْمِلَة.
(الوَاحِدَةُ شَعْرَةٌ) ، يُقَال: بَيْنِي وبَيْنَك المالُ ش 2 قَّ الأُبْلُمةِ، وش 2 قَّ الشَّعْرَةِ.
قَالَ شيخُنَا: خالَفَ اصطِلاحَه، وَلم يقل وَهِي بهاءٍ؛ لأَنّ المُجَرّد من الهاءِ هُنَا جَمْعٌ، وَهُوَ إِنما يقولُ: وَهِي بهاءٍ غَالِبا إِذا كَانَ المجرَّدُ مِنْهَا وَاحِدًا غير جمْعٍ فتأَمَّل ذالك، فإِنّ الاستقراءَ رُبمَا دَلَّ عَلَيْهِ، انْتهى.
قلْت: وَلذَا قَالَ فِي اللِّسَان: والشَّعْرَةُ: الواحِدةُ من الشَّعرِ، (وَقد يُكْنَى بهَا) : بالشَّعْرَةِ (عَن الجَمْعِ) ، هاكذا فِي الأُصولِ المصحَّحة، ويُوجَد فِي بعضِهَا: عَن الجَمِيعِ، أَي كَمَا يُكْنَى بالشَّيْبَةِ عَن الجِنْس، يُقَال: رأَى فلانٌ الشَّعْرَة، إِذا رأَى الشَّيْبَ فِي رأْسِه.
(و) يُقَالُ: رَجُلٌ (أَشْعَرُ، وشَعِرٌ) ، كفرِحٍ، (وشَعْرَانِيٌّ) ، بالفَتْح مَعَ ياءِ النِّسبة، وهاذا الأَخير فِي التكملة، ورأَيتُه مَضْبُوطاً بالتَّحْرِيك: (كَثيرُه) ، أَي كثيرُ شَعرِ الرَّأْس والجسَدِ، (طويله) وقَوْمٌ شُعْرٌ، ويُقال: رَجلٌ أَظْفَرُ: طَوِيلُ الأَظفار، وأَعْنَقُ: طَوِيلُ العُنُقِ، وَكَانَ زِيادُ ابنُ أَبِيه يقالُ لَهُ أَشْعَر بَرْكاً، أَي كثير شَعرِ الصَّدْر، وَفِي حَدِيث عمر: (إِنَّ أَخَا الحَاجّ الأَشْعَثُ الأَشْعَرُ) أَي الَّذِي لم يَحْلِق شَعرَه وَلم يُرجِّلْه.
وسُئِلَ أَبُو زِيَاد عَن تَصْغِير الشُّعُورِ فَقَالَ: أُشَيْعَارٌ، رَجَعَ إِلى أَشْعَار، وهاكذا جاءَ فِي الحَدِيث: (على أَشْعَارِهِم وأَبْشَارِهم) .
(وشَعِرَ) الرَّجلُ، (كفَرِحَ: كَثُرَ شَعرُه) وطالَ، فَهُوَ أَشْعَرُ، وشَعِرٌ.
(و) حَكى اللِّحْيَانيّ: شَعِرَ، إِذَا (مَلَكَ عَبِيداً) .
(والشِّعْرَةُ، بالكَسْرِ: شَعرُ العَانَةِ) ، رَجُلاً أَو امرأَةً، وخَصَّه طائِفَةٌ بأَنَّه عانَةُ النّساءِ خاصَّةً، فَفِي الصّحاح: والشِّعْرَةُ، بالكسرِ: شَعرُ الرَّكَبِ للنِّساءِ خاصّةً، ومثلُه فِي العُبَابِ للصّاغانيّ.
وَفِي التَّهْذِيب: والشِّعْرَةُ، بالكَسْر: الشَّعرُ النّابِتُ على عانَةِ الرّجلِ ورَكَبِ المَرْأَةِ، وعَلى مَا وَراءَها، وَنَقله فِي المِصْباح، وسَلَّمَه، وَلذَا خالَفَ المُصَنّف الجَوْهَرِيّ وأَطلقه (كالشِّعْراءِ) بالكَسْر والمَدّ، هاكذا هُوَ مَضْبُوطٌ عندنَا، وَفِي بعض النُّسخ بالفَتْح، (وتَحْتَ السُّرَّة مَنْبِتُه) ، وَعبارَة الصّحاح: والشِّعْرةُ مَنْبِتُ الشَّعرِ تحتَ السُّرَّةِ (و) قيل: الشِّعْرَةُ: (العَانَةُ) نَفْسُها.
قلْت: وَبِه فُسِّر حديثُ المَبْعَثِ: (أَتَانِي آتٍ فَشَقَّ مِنْ هاذِه إِلى هاذِه) أَي من ثُغْرَةِ نَحْرِه إِلى شِعْرَتِه.
(و) الشِّعْرَةُ: (القِطْعَةُ من الشَّعرِ) ، أَي طائفةٌ مِنْهُ.
(وأَشْعَرَ الجَنِينُ) فِي بطْنِ أُمّه، (وشَعَّرَ تَشْعِيراً، واسْتَشْعَر، وتشَعَّر: نبتَ عَلَيْهِ الشَّعرُ) ، قَالَ الفارِسيّ: لم يُسْتَعْمَل إِلاّ مَزِيداً، وأَنشد ابنُ السِّكِّيتِ فِي ذالك:
كُلَّ جَنِينٍ مُشْع 2 رٍ فِي الغِرْسِ
وَفِي الحَدِيث: (ذَكاةُ الجَنِينِ ذكَاةُ أُمِّه إِذَا أَشْعرَ) ، وهاذا كَقَوْلِهِم: أَنْبَتَ الغلامُ، إِذا نَبتَتْ عانَتُه.
(وأَشْعَرَ الخُفَّ: بَطَّنَه بشَعرٍ) ، وكذالك القَلَنْسُوَة وَمَا أَشبههما، (كشَعَّرَه) تَشْعِيراً، (وشَعَرَه) ، خَفِيفَة، الأَخيرة عَن اللِّحْيانِيّ، يُقَال: خُفٌّ مُشَعَّرٌ، ومُشْعرٌ، ومَشْعُورٌ.
وأَشْعَرَ فُلاَنٌ جُبَّتَه، إِذا بَطَّنَها بالشَّعرِ، وكذالك إِذَا أَشْعَر مِيثَرةَ سَرْجِه.
(و) أَشْعَرت (الناقَةُ: أَلْقَتْ جَنِينَها وَعَلِيهِ شَعرٌ) ، حَكَاهُ قُطْرُب.
(والشَّعِرَةُ، كفَرِحَةٍ: شاةٌ يَنْبُتُ الشَّعرُ بينَ ظِلْفَيْها، فتَدْمَيانِ) ، أَي يَخْرُج مِنْهُمَا الدَّمُ، (أَو) هِيَ (الّتي تَجِدُ أُكالاً فِي رُكَبِهَا) ، أَي فتَحُكُّ بهَا دَائِماً.
(والشَّعْراءُ: الخَشِنَةُ) ؛ هاكذا فِي النُّسخ، وَهُوَ خَطَأٌ، والصوابُ: الخَبِيثَةُ، وَهُوَ مَجازٌ، يَقُولُونَ: دَاهِيَةٌ شَعْرَاءُ، كزَبّاءَ، يَذْهبُون بهَا إِلى خُبْثِهَا، (و) كَذَا قَوْله (المُنْكَرَةُ) ، يُقَال: داهِيَةٌ شَعْراءُ، ودَاهِيَةٌ وَبْرَاءُ.
ويقَالُ للرَّجُلِ إِذا تَكَلّم بِمَا يُنْكَر عَلَيْهِ: جِئْت بهَا شَعْرَاءَ ذَاتَ وَبَرٍ.
(و) الشَّعْرَاءُ: (الفَرْوَةُ) ، سُمِّيتْ بذالك لِكَوْنِ الشَّعرِ عَلَيْهَا، حُكِيَ ذالِك عَن ثَعْلَبٍ.
(و) الشَّعْرَاءُ: (كَثْرَةُ النَّاسِ) والشَّجَرِ.
(و) الشَّعْرَاءُ والشُّعَيْرَاءُ: (ذُبَابٌ أَزْرَقُ، أَو أَحْمَرُ، يَقَعُ علَى الإِبِلِ، والحُمُرِ، والكِلاَبِ) ، وَعبارَة الصّحاح: والشَّعْرَاءُ: ذُبَابَةٌ. يُقَال: هِيَ الَّتِي لَها إِبْرَةٌ، انْتهى.
وَقيل: الشَّعْرَاءُ: ذُبَابٌ يَلْسَعُ الحِمَار فيدُورُ.
وَقَالَ أَبو حَنِيفَة: الشَّعْرَاءُ نَوْعانِ: للكَلْبِ شَعْرَاءُ معروفَةٌ، وللإِبِل شَعْراءُ، فأَمّا شَعْرَاءُ الكَلْبِ: فإِنّها إِلى الدِّقَّةِ والحُمْرَة، وَلَا تَمَسّ شَيْئا غيرَ الكَلْب، وأَمّا شَعراءُ الإِبِل: فتَضْرِبُ إِلى الصُّفْرَة، وَهِي أَضْخَمُ من شَعْراءِ الكَلْبِ، وَلها أَجْنِحَة، وَهِي زَغْباءُ تحتَ الأَجْنِحَة، قَالَ: ورُبّمَا كَثُرَت فِي النَّعَمِ، حتَّى لَا يَقْدِرُ أَهلُ الإِبل على أَن يَحْتَلِبُوا بالنَّهَارِ، وَلَا أَنْ يَرْكَبُوا مِنْهَا شَيْئا مَعهَا، فيَتْركون ذالك إِلى اللّيْل، وَهِي تَلْسَعُ الإِبل فِي مَرَاقِّ الضُّرُوع ومَا حَوْلَهَا، وَمَا تَحْتَ الذَّنَب والبَطْنِ والإِبِطَيْن، وَلَيْسَ يتَّقُونَها بشيْءٍ إِذَا كَانَ ذالك إِلاّ بالقَطِرَانِ، وَهِي تَطِيرُ على الإِبِل حتّى تَسْمَع لصَوْتِها دَوِيّاً، قَالَ الشَّمّاخُ:
تَذُبُّ صِنْفاً من الشَّعْراءِ مَنْزِلُه
مِنْهَا لَبَانٌ وأَقْرَابٌ زَهالِيلُ
(و) الشَّعْرَاءَ: (شَجَرَةٌ من الحَمْضِ) لَيْسَ لَهَا وَرَقٌ، ولهَا هَدَبٌ تَحْرِصُ عَلَيْهَا الإِبلُ حِرْصاً شَدِيداً، تَخرجُ عِيدَاناً شِداداً، نَقله صَاحب اللِّسَان عَن أَبي حَنِيفَة، والصّاغانيّ عَن أَبي زِيَاد، وَزَاد الأَخيرُ: ولَهَا خَشَبٌ حَطَبٌ.
(و) الشَّعْرَاءُ: فاكِهَةٌ، قيل: هُوَ (ضَرْبٌ من الخَوْخِ، جمعُهُما كواحِدِهِما) ، وَاقْتصر الجَوْهَرِيّ على هاذه الأَخِيرَة، فإِنه قَالَ: والشَّعْراءُ: ضَرْبٌ من الخَوْخِ، واحدُه وجمعُه سواءٌ.
وَقَالَ أَبو حنيفَة: والشَّعْرَاءُ: فاكِهَةٌ، جمْعُه وواحِدُه سواءٌ.
ونقلَ شيخُنا عَن كتاب الأَبْنِيَةِ لِابْنِ القَطّاع: شَعْراءُ لواحِدَةِ الخَوْخ.
وَقَالَ المُطَرِّز فِي كتاب المُدَاخِل فِي اللُّغَة لَهُ: وَيُقَال للخَوْخِ أَيضاً: الأَشْعَرُ، وَجمعه شُعْرٌ، مثل أَحْمَر وحُمْرٍ، انْتهى.
(و) الشَّعْرَاءُ (من الأَرْضِ: ذاتُ الشَّجَرِ، أَو كَثِيرَتُه) ، وَقيل: الشَّعْرَاءُ: الشَّجَرُ الكثيرُ، وَقيل: الأَجَمَةُ، ورَوْضَةٌ شَعْرَاءُ: كثيرةُ الشَّجَرِ.
(و) قَالَ أَبو حنيفَة: الشَّعْرَاءُ: (الرَّوْضَةُ يَغْمُرُ) هاكذا فِي النُّسخ الَّتِي بأَيدينا، والصوابُ: يَغُمّ، من غير راءٍ، كَمَا هُوَ نَصُّ كِتَاب النّباتِ لأَبي حنيفَة (رَأْسَهَا الشَّجَرُ) ، أَي يُغَطِّيه، وذالك لكَثْرته.
(و) الشَّعْرَاءُ (من الرِّمَالِ: مَا يُنْبِتُ النَّصِيَّ) ، وَعَلِيهِ اقتصرَ صاحبُ اللِّسَان، وَزَاد الصّاغانيّ (وشِبْهَه) .
(و) الشَّعْرَاءُ (من الدَّواهِي: الشَّدِيدَةُ العَظِيمةُ) الخَبِيثَةُ المُنْكَرَة، يُقَال: دَاهِيَةٌ شَعْرَاءُ، كَمَا يَقُولُونَ: زَبّاءُ، وَقد تقدّم قَرِيبا.
(ج: شُعْرٌ) ، بضمّ فَسُكُون، يحافِظُون على الصِّفَة، إِذا لَو حافَظُوا على الِاسْم لقالوا: شَعْرَاوات وشِعَارٌ. وَمِنْه الحَدِيث: (أَنّه لما أَرادَ قَتْلَ أُبَيّ بنِ خَلَفٍ تَطَايَرَ النَّاسُ عَنهُ تَطَايُرَ الشُّعْرِ عَن البَعِيرِ) .
(والشَّعَرُ) ، مُحَرَّكَةً: (النَّبَاتُ، والشَّجَرُ) ، كِلَاهُمَا على التَّشْيه بالشَّعرِ.
(و) فِي الأَساس: وَمن المَجَازِ: لَهُ شَعَرٌ كأَنَّه شَعَرٌ، وَهُوَ (الزَّعْفَرَانُ) قبْلَ أَن يُسْحَقَ. انْتهى. وأَنشدَ الصّاغانِيّ:
كأَنَّ دِماءَهُم تَجْرِي كُمَيْتاً
وَوَرْداً قانِئاً شَعَرٌ مَدُوفُ
ثمَّ قَالَ: وَمن أَسماءِ الزَّعْفَرَان: الجَسَدُ والجِسَادُ، والفَيْدُ، والمَلاَبُ، والمَرْدَقُوش، والعَبِيرُ، والجَادِيّ، والكُرْكُم، والرَّدْعُ، والرَّيْهُقانُ، والرَّدْنُ، والرّادِنُ، والجَيْهَانُ، والنّاجُود، والسَّجَنْجَل، والتّامُورُ، والقُمَّحانُ، والأَيْدَعُ، والرِّقانُ، والرَّقُون، والإِرْقَانُ، والزَّرْنَبُ، قَالَ: وَقد سُقْتُ مَا حضَرَنِي من أَسْمَاءِ الزَّعْفرانِ وإِنْ ذَكَرَ أَكثَرَها الجوهَرِيّ، انْتهى.
(و) الشَّعَارُ، (كسَحابٍ: الشَّجَرُ المُلْتَفّ) ، قَالَ يَصِفُ حِمَاراً وَحْشِيّاً:
وقَرَّبَ جانِبَ الغَرْبِيّ يَأْدُو
مَدَبَّ السَّيْلِ واجْتَنَبَ الشَّعَارَا
يَقُول: اجْتَنَب الشَّجَرَ مَخافةَ أَنْ يُرْمَى فِيهَا، ولَزِمَ مَدْرَجَ السّيْلِ.
(و) قيل: الشَّعَارُ: (مَا كانَ من شَجَرٍ فِي لِينٍ) ووِطَاءٍ (من الأَرْضِ يَحُلُّه النّاسُ) ، نَحْو الدَّهْنَاءِ وَمَا أَشبَهها، (يَسْتَدْفِئُونَ بِهِ شِتاءً، ويَسْتَظِلُّونَ بِهِ صَيْفاً، كالمَشْعَرِ) ، قيل: هُوَ كالمَشْجَرِ، وَهُوَ كُلُّ مَوْضِع فِيهِ خَمَرٌ وأَشْجَارٌ، وجَمْعُه المَشَاعِر، قَالَ ذُو الرُّمَّة يَصِفُ حِمَارَ وَحْشٍ:
يَلُوحُ إِذَا أَفْضَى ويَخْفَى بَرِيقُه
إِذَا مَا أَجَنَّتْهُ غُيُوبُ المَشَاعِرِ
يَعْنِي مَا يُغَيِّبه من الشَّجَرِ.
قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: وإِن جَعلْتَ المَشْعَر المَوْضِعَ الَّذِي بِهِ كَثْرَةُ الشَّجَرِ لم يمْتَنِع، كالمَبْقَلِ والمَحَشِّ.
(و) الشِّعَارُ، (ككِتَابغ: جُلُّ الفَرَسِ) .
(و) الشِّعَارُ: (العَلامَةُ فِي الحَرْبِ، و) غيرِهَا، مثْل (السَّفَرِ) .
وشِعَارُ العَسَاكِر: أَنْ يَسِمُوا لَهَا عَلامَةً يَنْصِبُونها؛ ليَعْرِفَ الرّجلُ بهَا رُفْقَتَه، وَفِي الحَدِيث: (إِنّ شِعَارَ أَصحابِ رسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمكانَ فِي الغَزْوِ: يَا مَنْصُورُ أَمِتْ أَمِتْ) ، وَهُوَ تَفَاؤُلٌ بالنَّصْرِ بعد الأَمْرِ بالإِمَاتَةِ.
(و) سَمَّى الأَخْطَلُ (مَا وُقِيَتْ بِهِ الخَمْرُ) شِعَاراً، فَقَالَ:
فكَفَّ الرِّيحَ والأَنْدَاءَ عَنْهَا
من الزَّرَجُونِ دُونَهُمَا الشِّعَارُ
(و) فِي التَّكْمِلَة: الشِّعَارُ: (الرَّعْدُ) ، وأَنشدَ أَبو عَمْرٍ و:
باتَتْ تُنَفِّجُها جَنُوبٌ رَأْدَةٌ
وقِطَارُ غادِيَةٍ بغَيرِ شِعَارِ
(و) الشِّعَارُ: (الشَّجَرُ) المُلْتَفُّ، هاكذا قَيده شَمِرٌ بخطِّه بِالْكَسْرِ، وَرَوَاهُ ابنُ شُمَيْل والأَصْمَعِيّ، نقَلَه الأَزْهَرِيّ، (ويُفْتَحُ) ، وَهُوَ رِوَايَةُ ابنِ السِّكِّيتِ وآخرِينَ.
وَقَالَ الرِّياشِيّ: الشِّعَارُ كلّه مكسور، إِلاّ شَعَارَ الشَّجَرِ.
وَقَالَ الأَزهَرِيّ: فِيهِ لُغَتَان شِعَارٌ وشَعَارٌ، فِي كَثْرَة الشَّحَر.
(و) الشِّعَارُ: (المَوْتُ) ، أَوردَه الصّاغانيّ.
(و) الشِّعَارُ: (مَا تَحْتَ الدِّثارِ من اللِّبَاسِ، وَهُوَ يَلِي شَعرَ الجَسدِ) دون مَا سِواه من الثِّيابِ، (ويُفْتَح) ، وَهُوَ غَرِيبٌ، وَفِي المَثَل: (هم الشِّعَارُ دونَ الدِّثَارِ) . يَصِفُهم بالمَوَدّة والقُرْب، وَفِي حديثِ الأَنصارِ: (أَنْتُم الشِّعَارُ، والناسُ الدِّثَارُ) أَي أَنتم الخاصَّةُ والبِطَانَةُ، كَمَا سمَّاهم عَيْبَتَه وكَرِشَه. والدِّثارُ: الثَّوبُ الَّذي فَوقَ الشِّعَار، وَقد سبق فِي مَحلِّه.
(ج: أَشْعِرَةٌ وشُعُرٌ) ، الأَخِير بضمَّتَيْن ككِتَاب وكُتُبٍ، وَمِنْه حديثُ عَائِشَة: (أَنّه كَانَ لَا ينَامُ فِي شُعُرِنَا) ، وَفِي آخَرَ: (أَنّه كانَ لَا يُصَلِّي فِي شُعُرِنَا وَلَا فِي لُحُفِنَا) .
(وشَاعَرَهَا، وشَعَرَها) ضَاجَعَها و (نامَ مَعَها فِي شِعَارٍ) واحِدٍ، فَكَانَ لَهَا شِعَاراً، وَكَانَت لَهُ شِعَاراً، وَيَقُول الرَّجلُ لامْرَأَتِه: شَاعِرِينِي. وشَاعَرَتْهُ: نَاوَمَتْه فِي شِعَارٍ واحدٍ.
(واسْتَشْعَرَه: لَبِسَه) ، قَالَ طُفَيْلٌ:
وكُمْتاً مُدَمّاةً كأَنَّ مُتُونَهَا
جَرَى فَوقَها واسْتَشْعَرَت لَوْنَ مُذْهَبِ
(وأَشْعَرَه غَيْرُه: أَلْبَسَه إِيّاه) .
وأَما قولُه صلى الله عَلَيْهِ وسلملِغَسَلَةِ ابنَتِه حِين طَرَحَ إِليهِنّ حَقْوَهُ: (أَشْعِرْنَهَا إِيّاه) ، فإِن أَبا عُبَيْدَة قَالَ: مَعْنَاهُ: اجْعَلْنَه شِعَارَهَا الَّذِي يَلِي جَسَدَها؛ لأَنه يَلِي شَعرَها.
(و) من المَجَاز: (أَشْعَرَ الهَمُّ قَلْبِي) ، أَي (لَزِقَ بهِ) كلُزُوقِ الشِّعَارِ من الثِّيَاب بالجَسَد، وأَشْعَرَ الرَّجُلُ هَمّاً كذالك.
(وكُلُّ مَا أَلْزَقْتَه بشيْءٍ) فقد (أَشْعَرْتَه بهِ) ، وَمِنْه: أَشْعَرَه سِنَاناً، كَمَا سيأْتِي.
(و) أَشْعَرَ (القَوْمُ: نادَوْا بشِعَارِهِمْ، أَو) أَشْعَرُوا، إِذَا (جعَلُوا لأَنْفُسِهِم) فِي سَفَرِهِم (شِعَاراً) ، كلاهُما عَن اللّحْيَانيّ.
(و) أَشْعَرَ (البَدَنَةَ: أَعْلَمَهَا) ، أَصْلُ الإِشْعَار: الإِعْلام، ثمَّ اصطُلِحَ على استعمالِه فِي معنى آخَرَ، فَقَالُوا: أَشْعَرَ البَدَنَةَ، إِذا جَعَلَ فِيهَا عَلامَةً (وَهُوَ أَن يَشُقّ جِلْدَهَا، أَو يَطْعَنَها) فِي أَسْنِمَتِها فِي أَحَدِ الجانِبَيْنِ بمِبْضَعٍ أَو نَحْوِه، وَقيل: طَعَنَ فِي سَنَامِها الأَيْمَن (حَتَّى يَظْهَرَ الدَّمُ) ويُعْرَف أَنّها هَدْيٌ، فَهُوَ اسْتِعَارَة مَشْهُورَة، نُزِّلَتْ مَنْزِلَةَ الحَقيقَةِ، أَشار إِليه الشِّهَاب فِي العِنَايَة فِي أَثناءِ البَقَرة.
(والشَّعِيرَةُ: البَدَنة المَهداة) ، سُمِّيَتْ بذالك لأَنّه يُؤَثَّر فِيهَا بالعَلاَمَات.
(ج: شَعَائِرُ) ، وأَنشد أَبو عُبَيْدَة:
نُقَتِّلُهُم جِيلاً فَجِيلاً تَراهُمُ
شَعائِرَ قُرْبَانٍ بهَا يُتَقَرَّبُ
(و) الشَّعِيرَةُ: (هَنَةٌ تُصاغُ من فِضَّةٍ أَو حَدِيدٍ على شَكْلِ الشَّعِيرَةِ) تُــدْخَل فِي السِّيلاَنِ (تَكُونُ مِسَاكاً لنِصَابِ النَّصْلِ) والسِّكِّين. (وأَشْعَرَها) : جَعَلَ لَهَا شَعِيرَةً، هاذِه عبارَة المُحْكَم، وأَمّا نَصُّ الصّحاح، فإِنَّه قَالَ: شَعِيرَةُ السِّكِّينِ: الحديدَةُ الَّتِي تُــدْخَل فِي السِّيلانِ فَتكون مِساكاً للنَّصْل.
(وشِعَارُ الحَجِّ) ، بِالْكَسْرِ: (مَناسِكُه وعَلاَمَاتُه) وآثَارُه وأَعمالُه، وكُلُّ مَا جُعِلَ عَلَمَاً لطاعَةِ اللَّهِ عزَّ وجَلَّ، كالوُقوفِ والطّوافِ والسَّعْيِ والرَّمْيِ والذَّبْحِ، وَغير ذالك.
(والشَّعِيرَةُ والشَّعَارَةُ) ، ضَبَطُوا هاذِه بالفَتْح، كَمَا هُوَ ظاهرُ المصَنّف، وَقيل: بالكَسْر، وهاكذا هُوَ مضبوطٌ فِي نُسخةِ اللِّسَان، وضَبطَه صاحبُ المِصْبَاح بالكسرِ أَيضاً، (والمَشْعَرُ) ، بالفَتْح أَيضاً (مُعْظَمُهَا) ، هاكذا فِي النّسخ، والصوابُ مَوْضِعُها، أَي الْمَنَاسِك.
قَالَ شيخُنَا: والشَّعَائِرُ صالِحَةٌ لأَن تكونَ جَمْعاً لشِعَارٍ وشِعَارَة، وجَمْعُ المَشْعَرِ مَشَاعِرُ.
وَفِي الصّحاحِ: الشَّعَائِرُ: أَعمالُ الحَجِّ، وكُلُّ مَا جُعِل عَلَماً لطاعَةِ اللَّهِ عزّ وجَلّ، قَالَ الأَصمَعِيّ: الوَاحِدَةُ شَعِيرَةٌ، قَالَ: وَقَالَ بعضُهُمْ: شِعَارَةٌ.
والمَشَاعِرُ: مَواضِعُ المَنَاسِكِ.
(أَو شَعائِرُه: مَعالِمُه الَّتِي نَدَبَ اللَّهُ إِلَيْهَا، وأَمَرَ بالقِيَام بِهَا) ، كالمَشاعِر، وَفِي التَّنْزِيل: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللَّهِ} (الْمَائِدَة: 2) .
قَالَ الفَرّاءُ: كَانَت العَرَبُ عامَّةً لَا يَرَوْنَ الصَّفَا والمَرْوَةَ من الشَّعَائِرِ، وَلَا يَطُوفونَ بينهُما، فأَنزَل الله تعالَى ذالِك، أَي لَا تسْتَحِلُّوا تَرْكَ ذالِك.
وَقَالَ الزَّجَّاجُ فِي شعائِرِ الله: يعْنِي بهَا جَميعَ مُتَعَبَّدَاتِه الَّتِي أَشْعَرَها الله، أَي جَعَلَهَا أَعلاماً لنا، وَهِي كلُّ مَا كَانَ من مَوْقِفٍ أَو مَسْعًى أَو ذَبْحٍ، وإِنّما قيل: شَعائِرُ لكُلّ عَلَمٍ ممّا تُعَبِّدَ بِهِ؛ لأَنّ قَوْلَهُمْ: شَعَرْتُ بِهِ: عَلِمْتُه، فلهاذا سُمِّيَتِ الأَعلامُ الَّتِي هِيَ مُتَعَبَّداتُ اللَّهِ تَعَالَى شَعَائِرَ.
(والمَشْعَرُ) : المَعْلَمُ والمُتَعَبَّدُ من مُتَعَبَّداتِه، وَمِنْه سُمِّيَ المَشْعَرُ (الحَرَامُ) ، لأَنّه مَعْلَمٌ للعبادَة، ومَوْضع، قَالَ الأَزْهَرِيّ: (و) يَقُولُون: هُوَ المَشْعَرُ الحَرَامُ، والمِشْعَرُ، (تُكْسَر مِيمُه) وَلَا يكادُون يَقُولُونَه بِغَيْر الأَلف وَاللَّام. قلت: ونقَل شيخُنا عَن الْكَامِل: أَنّ أَبا السَّمَّالِ قرأَه بالكسْر: مَوضِعٌ (بالمُزْدَلِفَة) ، وَفِي بعض النُّسخ: المُزْدَلِفَة، وَعَلِيهِ شرح شيخِنَا ومُلاّ عَلِيّ، ولهاذا اعتَرَضَ أَخِيرُ فِي النّامُوس، بأَنّ الظَّاهِر، بل الصّواب، أَنّ المَشْعَر مَوْضِعٌ خاصٌّ من المُزْدَلِفَة لَا عَيْنها، كَمَا تُوهِمُه عبارَةُ القامُوس، انْتهى. وأَنتَ خَبِيرٌ بأَنّ النُّسْخَة الصحيحةَ هِيَ: بالمُزْدَلِفَة، فَلَا تُوهِمُ مَا ظَنّه، وَكَذَا قَوْلُ شيخِنا عِنْد قَول المُصَنّف: (وعَليهِ بِناءٌ اليَوْمَ) : يُنَافِيهِ، أَي قَوْله: إِن المَشْعَرَ هُوَ المُزْدَلِفة، فإِنّ البِنَاءَ إِنّمَا هُوَ فِي مَحَلَ مِنْهَا، كَمَا ثَبَتَ بالتّواتُر، انْتهى، وَهُوَ بِنَاء على مَا فِي نُسْخته الَّتِي شَرح عَلَيْهَا، وَقد تَقدَّم أَنّ الصحيحةَ هِيَ: بالمُزْدَلِفة، فزالَ الإِشكالُ.
(ووَهِمَ مَن ظَنَّه جُبَيْلاً بقُرْبِ ذالك البِنَاءِ) ، كَما ذَهَبَ إِليه صاحبُ المِصْباح وَغَيره، فإِنه قَولٌ مَرْجُوحٌ.
قالَ صاحِبُ المِصْباح: المَشْعَرُ الحَرَامُ: جَبَلٌ بآخِرِ المُزْدَلِفَة، واسْمه قُزَحُ، ميمه مَفْتُوحَة، على المَشْهُور، وبعضُهم يَكْسِرها، على التّشْبِيه باسمِ الآلةِ.
قَالَ شيخُنا: ووُجِدَ بخطّ المُصَنِّف فِي هَامِش المِصباح: وقيلَ: المَشْعَرُ الحَرَامُ: مَا بَيْنَ جَبَلَيْ مُزْدَلِفَةَ مِن مَأْزِمَيْ عَرَفةَ إِلى مُحَسِّرٍ، وَلَيْسَ المَأْزِمانِ وَلَا مُحَسِّرٌ من المَشْعَر، سُمِّي بِهِ لأَنَّه مَعْلَمٌ للعِبَادة، وموضعٌ لَهَا.
(والأَشْعَرُ: مَا اسْتَدارَ بالحافِر من مُنْتَهَى الجِلْدِ) ، حَيْثُ تَنْبُت الشُّعَيْرَات حَوالَيِ الحافِر، والجمعُ أَشاعِرُ؛ لأَنّه اسمٌ، وأَشاعِرُ الفَرَسِ: مَا بينَ حَافِرِه إِلى مُنْتَهَى شَعرِ أَرساغِه.
وأَشْعَرُ خُفِّ البعيرِ: حيثُ يَنْقَطِعُ الشَّعرُ.
(و) الأَشْعَرُ: (جانِبُ الفَرْجِ) ، وَقيل: الأَشْعَرَانِ: الإِسْكَتَانِ، وَقيل: هما مَا يَلي الشُّفْرَيْنِ، يُقَال لنَاحِيَتَيْ فَرْجِ المرأَةِ: الأَسْكَتَانِ، ولطَرَفَيْهِما: الشُّفْرانِ، والَّذِي بَينهمَا: الأَشْعَرَانِ.
وأَشاعِرُ النّاقَةِ: جَوانِبُ حَيَائِها، كَذَا فِي اللّسان، وَفِي الأَساس: يُقَال: مَا أَحْسَنَ ثُنَنَ أَشاعِرِه، وَهِي منابِتُهَا حَوْلَ الحَافِر.
(و) الأَشْعَرُ: (شَيْءٌ يَخْرُج من ظِلْفَيِ الشّاةِ، كأَنَّه ثُؤْلُولٌ) ، تُكْوَى مِنْهُ، هاذِه عَن اللِّحْيَانِيّ.
(و) الأَشْعَرُ: (جَبَلٌ) مُطِلٌّ على سَبُوحَةَ وحُنَيْن، ويُذْكَر مَعَ الأَبْيَض.
والأَشْعَرُ: جَبَلٌ آخرُ لجُهَيْنَةَ بَين الحَرَمَيْن، يُذْكَر مَعَ الأَجْرَدِ، قلْت: وَمن الأَخيرِ حَدِيثُ عَمْرِو بنِ مُرَّة: (حَتَّى أَضاءَ لي أَشْعَرُ جُهَيْنَةَ) .
(و) الأَشْعَرُ: (اللَّحْمُ يَخْرُج تَحْتَ الظُّفُر، ج: شُعُرٌ) ، بِضَمَّتين.
(والشَّعِيرُ) ، كأَمِيرٍ: (م) ، أَي مَعْرُوف، وَهُوَ جِنْسٌ من الحُبُوب، (واحِدَتُه بهاءٍ) ، وبائِعُه شَعِيرِيٌّ، قَالَ سيبويهِ: وَلَيْسَ مِمَّا بُنِيَ على فاعِلٍ وَلَا فَعَّالٍ، كَمَا يَغْلِب فِي هاذا النَّحْوِ.
وأَمّا قَوْلُ بعضِهِم: شِعِير وبِعِير ورِغِيف، وَمَا أَشبه ذالك لتَقْرِيبِ الصَّوْت، وَلَا يكونُ هاذا إِلاّ مَعَ حُروفِ الحَلْق.
وَفِي المِصْباح: وأَهْلُ نَجْدٍ يُؤَنِّثُونَه، وغيرُهم يُذَكِّرُه، فيُقَال: هِيَ الشَّعِيرُ، وَهُوَ الشَّعِيرُ.
وَفِي شرْحِ شيخِنا قَالَ عُمَرُ بنُ خَلَفِ بنِ مَكِّيّ: كلُّ فَعِيلٍ وَسَطُه حَرْفُ حَلْقٍ مكسور يَجُوزُ كسْرُ مَا قَبْلَه أَو كَسْرُ فَائِه اتبَاعا للعَيْنِ فِي لُغَةِ تَمِيمٍ، كشِعِير ورِحِيم ورِغِيف وَمَا أَشبَه ذالك، بل زَعَمَ اللَّيْثُ أَنّ قَوْماً من الْعَرَب يَقُولون ذالك، وإِنْ لم تَكُنْ عينُه حَرْفَ حَلْق، ككِبِير وجِلِيل وكِرِيم.
(و) الشَّعِيرُ: (العَشِيرُ المُصَاحِبُ) ، مقلوبٌ (عَن) مُحْيِي الدِّين يَحْيَى بنِ شَرَفِ بن مِرَا (النَّوَوِيّ) .
قلْت: ويجوزُ أَن يكون من: شَعَرَها: إِذا ضَاجَعَها فِي شِعَارٍ وَاحِد، ثمَّ نُقِلَ فِي كلّ مُصَاحِبٍ خاصّ، فتأَمَّلْ.
(و) بابُ الشَّعِير: (مَحَلَّةٌ ببَغْدادَ، مِنْهَا الشَّيْخُ الصّالِحُ) أَبو طاهِرٍ (عبدُ الكَرِيمِ بنُ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ) بْنِ رَزْمَة الشَّعِيرِيّ الخَبّاز، سَمِعَ أَبا عُمَرَ بنَ مَهْدِيّ.
وفَاتَه:
عليُّ بنُ إِسماعيلَ الشَّعِيرِيّ: شيخٌ للطَّبَرانِيّ.
(و) شَعِير: (إِقْلِيمٌ بالأَنْدَلُسِ) .
(و) شَعِير: (ع، ببِلادِ هُذَيْلٍ) .
وإِقليم الشَّعِيرَةِ بحِمْصَ، مِنْهُ أَبو قُتَيْبَةَ الخُرَاسَانِيّ، نَزلَ البَصْرَةَ، عَن شُعْبَةَ ويُونُسَ بن أَبي إِسحاقَ، وَثَّقَهُ أَبو زُرْعَةَ.
(والشُّعْرُورَةُ) ، بالضّمّ: (القِثَّاءُ الصَّغِير، ج: شَعَارِيرُ) ، وَمِنْه الحَدِيث: (أُهْدِيَ لرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسلمشَعارِيرُ) .
(و) يُقَال: (ذَهَبُوا) شَعَالِيلَ، و (شَعَارِيرَ بقذَّانَ) ، بِفَتْح القَافِ، وكَسْرِهَا، وتشديدِ الذَّال الْمُعْجَمَة، (أَو) ذَهَبُوا شَعَارِيرَ (بقِنْدَحْرَةَ) ، بِكَسْر الْقَاف وَسُكُون النّون وَفتح الدَّال الْمُهْملَة وإِعجامها، (أَي مُتَفَرِّقِينَ مثْلَ الذِّبّانِ) ، واحدُهم شُعْرُورٌ.
وَقَالَ اللِّحْيَانِيّ: أَصبَحَتْ شَعَارِيرَ بقِرْدَحْمَةَ وقِرْذَحْمَةَ، وقِنْدَحْرَةَ، وقِنْذَحْرَةَ وقَدَّحْرَةَ وقِذَّحْرَةَ، معْنَى كلِّ ذالك: بحيْثُ لَا يُقْدَرُ عَلَيْهَا، يَعنِي اللِّحْيانيُّ: أَصْبَحَت القَبِيلَةُ.
وَقَالَ الفَرَّاءُ: الشّماطِيطُ، والعَبَادِيدُ، والشَّعَارِيرُ، والأَبَابِيلُ، كلّ هاذا لَا يُفْرَدُ لَهُ واحدٌ. (والشعارِيرُ: لُعْبَةٌ) للصِّبْيَانِ، (لَا تُفْرَدُ) ، يُقَال: لَعِبْنا الشَّعَارِيرَ، وهاذا لَعِبُ الشَّعَارِيرِ.
(وشِعْرَى، كذِكْرَى: جَبَلٌ عنْدَ حَرَّةِ بَنِي سُلَيْمٍ) ، ذكَرَه الصَّاغانيّ.
(والشِّعْرَى) ، بِالْكَسْرِ: كَوكبٌ نَيِّرٌ يُقَال لَهُ: المِرْزَم، يَطْلُع بعدَ الجَوْزَاءِ، وطُلُوعُه فِي شِدَّةِ الحَرّ، تَقُولُ العَرَبُ: إِذا طَلَعَت الشِّعْرَى جعَلَ صاحبُ النّحلِ يَرَى.
وهما الشِّعْرَيانِ: (العَبُورُ) الَّتِي فِي الجَوْزَاءِ، (والشِّعْرَى الغُمَيْصَاءُ) الَّتِي فِي الذِّراعِ، تَزْعُمُ العربُ أَنّهما (أُخْتَا سُهَيْلٍ) . وطُلُوع الشِّعْرَى على إِثْرِ طُلُوعِ الهَقْعَة، وعَبَدَ الشِّعْرَى العَبُورَ طائِفَةٌ من العربِ فِي الجاهِليّة، وَيُقَال: إِنّها عَبَرَت السماءَ عَرْضاً، وَلم يَعْبُرْها عَرْضاً غيرُها، فأَنزلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشّعْرَى} (النَّجْم: 49) ، وسُمِّيَت الأُخرَى الغُمَيْصَاءَ؛ لأَنّ العربَ قَالَت فِي حديثِها: إِنّهَا بَكَتْ على إِثْرِ العَبُورِ حَتَّى غَمِصَتْ.
(وشَعْرُ، بالفَتح مَمْنُوعاً) أَمَّا ذِكْرُ الفَتْحِ فمُسْتَدْرَكٌ، وأَمّا كَونه مَمْنُوعًا من الصَّرْفِ فقد صَرّح بِهِ هاكذا الصّاغانيّ وَغَيره من أَئمّةِ اللُّغَة، وَهُوَ غير ظَاهر، وَلذَا قَالَ البَدْر القرَافِيّ: يُسْأَل عَن علَّة المنْعِ وَقَالَ شيخُنا: وادِّعاءُ المنْعِ فِيهِ يَحْتاجُ إِلى بَيَانِ العِلَّة الَّتِي مَعَ العَلَمِيَّة؛ فإِنّ فَعْلاً بالفَتْح كزَيْدٍ وعَمْرٍ وَلَا يجوزُ منعُه من الصَّرْفِ إِلاّ إِذا كَانَ مَنْقُولاً من أَسماءِ الإِناث، على مَا قُرِّرَ فِي العَربيّة: (جَبَلٌ) ضَخْمٌ (لبَنِي سُلَيْمٍ) يُشْرِف على مَعْدِنِ المَاوَانِ قَبْلَ الرَّبَذَةِ بأَميالٍ لمَنْ كَانَ مُصْعِداً. (أَو) هُوَ جبلٌ فِي ديَارِ (بنِي كِلابٍ) ، وَقد رَوَى بعضُهُم فيهِ الكَسْرَ، والأَوَّلُ أَكثرُ.
(و) شِعْرٌ، (بالكَسْرِ: جَبَلٌ بِبِلادِ بَنِي جُشَمَ) ، قريبٌ من المَلَحِ، وأَنشد الصّاغانِيّ لذِي الرُّمَّةِ:
أَقُولُ وشِعْرٌ والعَرَائِسُ بَيْنَنَا
وسُمْرُ الذُّرَا مِنْ هَضْبِ ناصِفَةَ الحُمْرِ وحرَّك العَيْنَ بَشِيرُ بنُ النِّكْثِ فَقَالَ:
فأَصْبَحَتْ بالأَنْفِ مِنْ جَنْبَيْ شِعِرْ
بُجْحاً تَراعَى فِي نَعَامٍ وبَقَرْ
قَالَ: بُجْحاً: مُعْجَبَات بمكانهِنّ، والأَصْلُ بُجُحٌ، بضمّتَيْن. قلْت: وَقَالَ البُرَيْقُ:
فحَطَّ الشَّعْرَ من أَكنافِ شَعْرٍ
وَلم يَتْرُكْ بِذِي سَلْعٍ حِمَارَا
وفَسَّرُوه أَنّه جَبَل لبَنِي سُلَيْم.
(والشَّعْرَانُ بالفَتْح: رِمْثٌ أَخْضَرُ) ، وَقيل: ضَرْبٌ من الحَمْضِ أَغْبَرُ، وَفِي التَّكْمِلَة: ضَرْبٌ من الرِّمْثِ أَخْضَر (يَضْرِبُ إِلى الغُبْرَةِ) . وَقَالَ الدِّينَوَرِيّ: الشَّعْرانُ: حَمْضٌ تَرْعاه الأَرانِبُ، وتَجْثِمُ فِيهِ، فيُقَال: أَرْنَبٌ شَعْرَانِيَّة، قَالَ: وَهُوَ كالأُشْنَانَةِ الضَّخْمَة، وَله عِيدَانٌ دِقاق تَرَاه من بَعِيدٍ أَسْوَدَ، أَنشدَ بعضُ الرُّوَاة:
مُنْهَتِكُ الشَّعْرَانِ نَضّاخُ العَذَبْ
والعَذَبُ: نَبْتٌ.
(و) شَعْرَانُ: (جَبَلٌ قُرْبَ المَوْصِلِ) وَقَالَ الصّاغانيّ: من نَوَاحِي شَهْرَزُورَ، (من أَعْمَرِ الجِبَالِ بالفَوَاكِه والطُّيُور) ، سُمِّيَ بذالك لكَثْرَةِ شَجَرِه، قَالَ الطِّرِمّاحُ:
شُمُّ الأَعَالِي شائِكٌ حَوْلَهَا
شَعْرَانُ مُبْيَضٌّ ذُرَا هامِها
أَرادَ شُمٌّ أَعالِيهَا.
(و) شُعْرَانُ، (كعُثْمَانَ، ابنُ عَبْدِ اللَّهِ الحَضْرَمِيّ) ، ذكره ابنُ يُونُسَ، وَقَالَ: بَلَغَني أَنّ لَهُ رِوَايَةً، ولمْ أْظفَرْ بهَا، تُوُفِّي سنة 205.
(وشُعَارَى، ككُسَالَى: جَبَلٌ، ومَاءٌ باليَمَامَةِ) ، ذكرَهُمَا الصّاغانيّ.
(والشَّعَرِيّاتُ) ، محرّكةً: (فِرَاخُ الرَّخَمِ) .
(و) الشَّعُورُ، (كصَبُورٍ: فَرَسٌ للحَبِطَاتِ) حَب 2 طاتِ تَمِيمٍ، وفيهَا يقولُ بعضُهم:
فإِنّي لَنْ يُفَارِقَنِي مُشِيحٌ
نَزِيعٌ بَين أَعْوَجَ والشَّعُورِ
(والشُّعَيْرَاءُ) ، كالحُمَيْرَاءِ: (شَجَرٌ) ، بلغَة هُذَيْل، قَالَه الصّاغانِيّ.
(و) الشُّعَيْرَاءُ: (ابنَةُ ضَبَّةَ بنِ أُدَ) . هِيَ (أُمُّ قَبِيلَةٍ) وَلَدَتْ لبَكْرِ بنِ مُرَ، أَخي تَمِيمِ بنِ رّ، فهم بَنو الشُّعَيْرَاءِ. (أَو) الشُّعَيْرَاءُ: (لقَبُ ابنِهَا بَكْرِ بنِ مُرَ) ، أَخي تَمِيمِ بنِ مُرَ.
(وذُو المِشْعَارِ: مالِكُ بنُ نَمَطٍ الهَمْدَانِيّ) ، هاكذا ضَبَطَه شُرّاحُ الشِّفَاءِ، وَقَالَ ابنُ التِّلِمْسَانِيّ: بشين مُعْجمَة ومهملة. وَفِي الرَّوْضِ الأُنُفِ أَنّ كُنْيَةَ ذِي المِشْعَارِ أَبو ثَوْرٍ (الخارِفِيّ) ، بالخاءِ الْمُعْجَمَة والراءِ، نِسْبَة لخَارِفٍ، وَهُوَ مالِكُ بنُ عبد الله، أَبو قَبِيلة من هَمْدانَ، (صَحابيّ) ، وَقَالَ السُّهَيْليّ: هُوَ من بَنِي خارِفٍ أَو من يَامِ بنِ أَصْبَى، وَكِلَاهُمَا من هَمْدان.
(و) ذُو الْمِشْعارِ: (حَمْزَةُ بنُ أَيْفَعَ) بن رَبِيبِ بن شَرَاحِيل بنِ ناعِط (النّاعِطِيّ الهَمْدانِيُّ، كانَ شَرِيفاً) فِي قومِه، (هاجَرَ) من اليمنِ (زَمَنَ) أَميرِ المُؤْمِنين (عُمَرَ) بنِ الخَطّابِ، رَضِي الله عَنهُ، (إِلى) بلادِ (الشّامِ، وَمَعَهُ أَربعةُ آلافِ عَبْدٍ، فأَعْتَقَهُم كُلَّهُم، فانْتَسَبُوا) بالولاءِ (فِي هَمْدانَ) القَبِيلَةِ المشهورةِ.
(والمُتَشاعِرُ: مَنْ يُرِي من نَفْسِه أَنّه شاعِر) وَلَيْسَ بشاعِرٍ، وَقيل: هُوَ الَّذِي يَتَعَاطَى قولَ الشِّعْرِ، وَقد تقدّم فِي بَيَان طَبَقَاتِ الشُّعَراءِ، وأَشَرْنا إِليه هُنَاكَ، وإِعادَتُه هُنَا كالتَّكْرارِ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
قَوْلك للرَّجُلِ: استَشْعِرْ خَشْيَةَ اللَّهِ، أَي اجعَلْه شِعَار قَلْبِك.
واستَشْعَرَ فُلانٌ الخَوْفَ، إِذا أَضمَرَه، وَهُوَ مَجاز.
وأَشْعَرَه الهَمَّ، وأَشْعَره فلانٌ شَرّاً، أَي غَشِيَه بِهِ، ويقالُ: أَشْعَرَه الحُبُّ مَرَضاً، وَهُوَ مَجاز.
واسْتَشْعَرَ خَوْفاً.
ولَبِسَ شِعَارَ الهَمِّ، وَهُوَ مَجاز.
وكَلِمَةٌ شاعِرَةٌ، أَي قصيدَةٌ.
وَيُقَال للرَّجُلِ الشَّدِيد: فلانٌ أَشْعَرُ الرَّقَبةِ: شُبِّهَ بالأَسَد، وإِن لم يكن ثَمَّ شَعرٌ، وَهُوَ مَجاز.
وشَعِر التَّيْسُ وغَيْرُهُ مِنْ ذِي الشَّعرِ شَعَراً: كَثُرَ شَعرُه.
وتَيْسٌ شَعِرٌ، وأَشْعَرُ، وعَنْزٌ شَعْرَاءُ.
وَقد شَعِرَ يَشْعَرُ شَعَراً، وذالك كُلَّمَا كَثُرَ شَعرُه.
والشَّعْرَاءُ، بالفَتْح: الخُصْيَةُ الكَثِيرَةُ الشَّعرِ، وَبِه فُسِّر قَوْلُ الجَعْدِيِّ:
فأَلْقَى ثَوْبَهُ حَوْلاً كَرِيتاً
على شَعْراءَ تُنْقِضُ بالبِهامِ
وَقَوله: تُنْقِضُ بالبِهَامِ، عَنَى أُدْرَةً فِيهَا إِذا فَشَّتْ خَرَجَ لَهَا صَوْتٌ كتَصْوِيتِ النَّقْضِ بالبَهْمِ إِذا دَعاها.
والمَشَاعِرُ: الحَواسّ الخَمْسُ، قَالَ بلعَاءُ بنُ قَيْس:
والرَّأْسُ مرتَفِعٌ فِيهِ مَشاعِرُه
يَهْدِي السَّبِيلَ لَهُ سَمْعٌ وعَيْنَانِ
وأَشْعَرَهُ سِنَاناً: خالَطَه بِهِ، وَهُوَ مَجَازٌ، أَنشد ابنُ الأَعرابِيّ لأَبِي عازِبٍ الكِلابِيّ:
فأَشْعَرْتُه تَحتَ الظَّلامِ وبَيْنَنَا
من الخَطَرِ المَنْضُودِ فِي العينِ ناقِعُ
يُرِيدُ: أَشْعَرْتُ الذِّئْبَ بالسَّهْمِ.
واسْتَشْعَر القَوْمُ، إِذَا تَدَاعَوْا بالشِّعَارِ فِي الحَرْبِ، وَقَالَ النّابِغَةُ:
مُسْتَشْعِرِينَ قَد الْفَوْا فِي دِيَارِهِمُ
دُعَاءَ سُوعٍ ودُعْمِيَ وأَيُّوبِ
يَقُول: غَزاهُم هاؤلاءِ فتَدَاعَوْا بَينَهم فِي بيوتِهِم بشِعَارِهم.
وَتقول العَرَبُ للمُلوك إِذا قُتِلُوا: أُشْعِرُوا، وكانُوا يَقُولُون فِي الْجَاهِلِيَّة: دِيَةُ المُشْعَرَةِ أَلْفُ بَعِيرٍ، يُرِيدُون: دِيَةُ المُلُوكِ، وَهُوَ مَجاز.
وَفِي حديثِ مَكْحُولٍ: (لَا سَلَبَ إِلاّ لِمَنْ أَشْعَرَ عِلْجاً، أَو قَتَلَه) أَي طَعَنَه حتّى يَــدْخُلَ السِّنَانُ جَوْفَه.
والإِشعارُ: الإِدْمَاءُ بطَعْنٍ أَو رَمْيٍ أَو وَجْءٍ بحَدِيدَةٍ، وأَنشد لكُثَيِّر:
عَلَيْهَا ولَمَّا يَبْلُغَا كُلَّ جُهْدِهَا
وَقد أَشْعَرَاهَا فِي أَظَلَ ومَدْمَعِ
أَشْعَرَاها، أَي أَدْمَيَاها وطَعَنَاها، وَقَالَ الآخر:
يَقُولُ للمُهْرِ والنُّشَّابُ يُشْعِرُه
لَا تَجْزَعَنَّ فشَرُّ الشِّيمَةِ الجَزَعُ
وَفِي حديثِ مَقْتَلِ عُثْمَانَ، رَضِي الله عَنهُ: (أَنّ التُّجِيبِيّ دَخَلَ عَلَيْهِ فأَشْعَرَهُ مِشْقَصاً) ، أَي دَمّاه بِهِ، وَفِي حَدِيث الزُّبَيْرِ: (أَنَّه قاتَلَ غُلاماً فأَشْعَرَهُ) .
وأَشْعَرْتُ أَمْرَ فُلانٍ: جَعَلْته مَعْلُوماً مَشْهُورا.
وأَشْعَرْت فلَانا: جعَلْته عَلَماً بقبيحةٍ أَشْهَرتها عَلَيْهِ، وَمِنْه حَدِيث مَعْبَدٍ الجُهَنِيِّ لمّا رَمَاهُ الحَسَنُ بالبِدْعَةِ قَالَت لَهُ أُمُّه: (إِنّكَ قد أَشْعَرْتَ ابْنِي فِي النّاسِ) أَي جَعَلْتَه علامَةً فيهم وشهَّرْتَه بقَولِك، فصارَ لَهُ كالطَّعْنَةِ فِي البَدَنَة؛ لأَنه كَانَ عابَه بالقَدَرِ.
وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ، رَضِي الله عَنْهَا: (أَنَّها جَعَلَتْ شَعارِيرَ الذَّهَبِ فِي رَقَبَتِها) قيل: هِيَ ضَرْبٌ من الحُلِيّ أَمثالِ الشَّعِير، تُتَّخَذُ من فِضَّةٍ.
وَفِي حَديثِ كَعْبِ بنِ مالِكٍ: (تَطَايَرْنا عَنهُ تَطايُرَ الشَّعَارِير) هِيَ بمعنَى الشُّعْر، وقياسُ واحِدها شُعْرُورٌ، وَهِي مَا اجْتَمَعَ على دَبَرَةِ البَعِيرِ من الذِّبّان، فإِذا هِيجَتْ تَطَايَرَتْ عَنْهَا.
والشَّعْرَة، بِالْفَتْح، تُكْنَى عَن البِنْت، وَبِه فُسِّرَ حَدِيثُ سَعْدٍ: (شَهِدْت بَدْراً وَمَا لي غيرُ شَعْرَةٍ واحدةٍ ثمَّ أَكْثَر الله لي من اللِّحاءِ بَعْدُ) ، قيل: أَرادَ: مَا لي إِلا بِنْتٌ وَاحِدَة، ثمَّ أَكثرَ الله من الوَلَد بعدُ.
وَفِي الأَساس: واسْتَشْعَرَت البَقَرةُ: صَوَّتَتْ لوَلَدِها تَطَلُّباً للشُّعورِ بِحَالهِ.
وَتقول: بينَهُمَا مُعَاشَرَةٌ ومُشَاعَرَةٌ.
وَمن الْمجَاز: سِكِّينٌ شَعِيرتُه ذَهَبٌ أَو فِضّة، انْتهى.
وَفِي التَّكْمِلَة: وشِعْرَانُ، أَي بالكَسْر، كَمَا هُوَ مضبوط بالقَلَمِ: من جِبَالِ تِهَامَة.
وشَعِرَ الرَّجلُ، كفَرِحَ: صَار شاعِراً.
وشَعِيرٌ: أَرْضٌ.
وَفِي التَّبْصِير للحافِظ: أَبُو الشَّعْرِ: مُوسَى بنُ سُحَيْمٍ الضَّبِّيّ، ذكَرَه المُسْتَغْفِرِيّ.
وأَبو شَعِيرَةَ: جَدُّ أَبي إِسحاقَ السَّبِيعِيّ لأُمّه، ذكَره الْحَاكِم فِي الكُنَى.
وأَبو بكرٍ أَحمدُ بنُ عُمَرَ بن أَبي الشِّعْرى، بالراءِ الممالة، القُرْطُبِيّ المُقْري، ذكَره ابنُ بَشْكوال. وأَبو مُحَمَّدٍ الفَضْلُ بنُ محمّد الشَّعْرانِيّ، بالفَتْح: محدِّث، مَاتَ سنة 282.
وعُمَرُ بنُ محمّدِ بنِ أَحْمَدَ الشِّعّرَانِيّ، بِالْكَسْرِ: حَدَّث عَن الحُسَيْن بن محمّد بن مُصْعَب.
وهِبَةُ الله بن أَبِي سُفْيَان الشِّعْرانِيّ، روَى عَن إِبراهيم بن سعيدٍ الجَوْهَرِيّ، قَالَ أَبو العَلاءِ الفَرَضِيّ: وجَدتُهما بِالْكَسْرِ.
وساقِيَةُ أَبي شَعْرَةَ: قرْيةٌ من ضَواحِي مصر، وإِليها نُسِبَ القُطْبُ أَبو محمّدٍ عبدُ الوَهّاب بنُ أَحمد بن عليَ الحَنَفِيّ نَسَباً الشَّعْرَاوِيّ قُدِّس سِرُّه، صَاحب السرّ والتآليف، توفِّي بِمصْر سنة 973.
والشُّعَيِّرَةُ، مصَغّراً مشَدّداً: مَوضِع خَارج مصر.
وبابُ الشَّعْرِيَّة، بالفَتْح: أَحدُ أَبوابِ القاهِرَة.
وشُعْرٌ، بالضَّمِّ: مَوضِع من أَرض الدَّهْناءِ لبني تَمِيمٍ.
(شعر) الشَّيْء بَطْنه بالشعر
شعر: {الشعرى}: كوكب معروف. {شعائر}: أعلام الطاعة. {وما يشعركم}: يدريكم. {تشعرون}: تفطنون. مشعر: معلم، و {المشعر الحرام}: مزدلفة.
الشِّعر: في اللغة: العلم، وفي الاصطلاح: كلام مقفًى موزون على سبيل القصد، والقيد الأخير يخرج نحو قوله تعالى: {الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} فإنه كلام مقفًى موزون، لكن ليس بشعر؛ لأن الإتيان به موزونًا ليس على سبيل القصد، والشعر في اصطلاح المنطقيين: قياسٌ مؤلف من المخيلات، والغرض منه انفعال النفس بالترغيب والتنفير، كقولهم: الخمر ياقوتة سيالة، والعسل مرة مهوعة.
شعر دثر لحف وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه كَانَ لَا يُصَلِّي فِي شُعُر نِسَائِهِ. [قَوْله -] : الشّعْر واحدتها الشعار وَهُوَ مَا ولي جلد الْإِنْسَان من اللبَاس وَأما الدثار فَهُوَ مَا فَوق الشعار مِمَّا يستدفأ بِهِ. وَأما اللحاف فَكلما تغطيت بِهِ فقد التحفت بِهِ يُقَال مِنْهُ: لحفت الرجل ألحفه لحفا إِذا فعلت ذَلِك بِهِ قَالَ طرفَة بن العَبْد: [الرمل]

ثُمَّ راحُوا عَبِقَ المسكُ بهم ... يلحفون الأَرْض هداب الأزر

وَفِي الحَدِيث من الْفِقْه أَنه إِنَّمَا كره الصَّلَاة فِي ثيابهن فِيمَا نرى وَالله أعلم مَخَافَة أَن يكون أَصَابَهَا شَيْء من دم الْحيض / أعرف للْحَدِيث وَجها 37 / الف غَيره فَأَما عرق [الْجنب و -] الْحَائِض فَلَا نعلم أحدا كرهه وَلكنه بمَكَان الدَّم كَمَا كره الْحَسَن الصَّلَاة فِي ثِيَاب الصّبيان وَكره بَعضهم الصَّلَاة فِي ثِيَاب الْيَهُودِيّ وَالنَّصْرَانِيّ وَذَلِكَ لمخافة أَن يكون أَصَابَهَا شَيْء من القَذر لأَنهم لَا يستنجون وَقد روى مَعَ هَذَا الرُّخْصَة فِي الصَّلَاة فِي ثِيَاب النِّسَاء وسَمِعت يزِيد يحدث إِن رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يُصَلِّي فِي مروط نِسَائِهِ وَكَانَت أكسية أثمانها خَمْسَة دَرَاهِم أَو سِتَّة وَالنَّاس على هَذَا.
شعر قَالَ أَبُو عبيد عَن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ مَا يثبت هَذَا القَوْل فِي قَوْله تَعَالَى {إنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوْا هذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوْراً} قَالَ: قَالُوا فِيهِ غير الْحق ألم تَرَ إِلَى الْمَرِيض إِذا هجر قَالَ غير الْحق [قَالَ: وحَدثني حجاج عَن ابْن جريج عَن مُجَاهِد نَحوه -] . وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي إِشْعَار الْهَدْي. قَالَ الْأَصْمَعِي: هُوَ أَن يطعن فِي أسنمتها فِي أحد الْجَانِبَيْنِ بمبضع أَو نَحوه بِقدر مَا يسيل الدَّم وَهُوَ الَّذِي كَانَ أَبُو حنيفَة زعم يكرههُ وَسنة النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي ذَلِك أَحَق أَن يتبع قَالَ الْأَصْمَعِي: أضلّ الْإِشْعَار الْعَلامَة يَقُول: كَانَ ذَلِك إِنَّمَا يفعل بِالْهَدْي ليعلم أَنه قد جعل هَديا وَقَالَ أَبُو عبيد عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْها: إِنَّمَا تشعر الْبَدنَة ليعلم أَنَّهَا بَدَنَة. قَالَ الْأَصْمَعِي: وَلَا أرى مشاعر الْحَج إِلَّا من هَذَا لِأَنَّهَا عَلَامَات لَهُ قَالَ: وَجَاءَت أم معْبَد الْجُهَنِيّ إِلَى الْحَسَن فَقَالَت [لَهُ -] : إِنَّك قد أشعرت ابْني فِي النَّاس - أَي إِنَّك تركته كالعلامة فيهم. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَمِنْه حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: إِن جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: مُرْ أمتك أَن يرفعوا أَصْوَاتهم بِالتَّلْبِيَةِ فَإِنَّهَا من شعار الْحَج وَمِنْه شعار العساكر إِنَّمَا يسمون بِتِلْكَ الْأَسْمَاء عَلامَة لَهُم ليعرف الرجل بهَا رُفقته. وَمِنْه حَدِيث عُمَر حِين رمى رجل الْجَمْرَة فَأصَاب صلعته فاضباب الدَّم [ونادى رَجُل رجلا: يَا خَليفَة -] فَقَالَ رَجُل من خثعم: أشعر أَمِير الْمُؤمنِينَ دَمًا ونادى رَجُل يَا خَليفَة ليقْتلن أَمِير الْمُؤمنِينَ. فتفاءل عَلَيْهِ بِالْقَتْلِ - فَرجع عمر أَمِير الْمُؤمنِينَ فَقتل. 48 / ب

زرق

(زرق)
الطَّائِر بسلحه زرقا رمى بِهِ وَفُلَانًا بِعَيْنِه أَحدهَا نَحوه ورماه بهَا وَيُقَال كَذَلِك زرقت عينه نحوي انقلبت وَظهر بياضها وَالصَّيْد بالمزراق رَمَاه بِهِ أَو طعنه بِهِ

(زرق) زرقا وزرقة كَانَ أَزْرَق وَعمي فَهُوَ أَزْرَق وَهِي زرقاء (ج) زرق
[زرق] ط: فيه: اسودان أزرقان، أراد سوء منظرهما وزرقة اعينهما، والزرقة أبغض الألوان إلى العرب لأنها لون أعدائهم الروم، ويحتمل إرادة قبح المنظر وفظاعة الصورة وتحديد النظر وتقليب البصر كناية عن شدة الغضب. غ: "يومئذ" زرقا"" لأن أعينهم تزرق من شدة العطش، والمياه الصافية زرق.
(ز ر ق) : (الْمِزْرَاقُ) رُمْحٌ صَغِيرٌ أَخَفُّ مِنْ الْعَنَزَةِ (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ وَفِيهِ مِزْرَاقِي وَزَرَقَهُ رَمَاهُ بِهِ أَوْ طَعَنَهُ وَمَصْدَرُهُ الزُّرْقُ وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَ مَنْ أُضِيفَ إلَيْهِ (بَنُو زُرَيْقٍ) وَهُمْ بَطْنٌ مِنْ الْأَنْصَارِ إلَيْهِمْ يُنْسَبُ أَبُو عَيَّاشٍ الزُّرَقِيُّ.
زرق
الزُّرْقَةُ: بعض الألوان بين البياض والسواد، يقال: زَرَقَتْ عينه زُرْقَةً وزَرَقَاناً، وقوله تعالى:
زُرْقاً يَتَخافَتُونَ
[طه/ 102] ، أي: عميا عيونهم لا نور لها. والزُّرَقُ طائر، وقيل: زَرَقَ الطائرُ يَزْرِقُ ، وزَرَقَهُ بِالْمِزْرَاقِ: رماه به .
ز ر ق : الْمِزْرَاقُ رُمْحٌ قَصِيرٌ أَخَفُّ مِنْ الْعَنَزَةِ وَزَرَقَهُ بِالرُّمْحِ زَرْقًا مِنْ بَابِ قَتَلَ طَعَنَهُ وَزَرَقَ الطَّائِرُ زَرْقًا مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وَضَرَبَ بِمَعْنَى ذَرَقَ.

وَالزُّرْقَةُ مِنْ الْأَلْوَانِ وَالذَّكَرُ أَزْرَقُ وَالْأُنْثَى زَرْقَاءُ وَالْجَمْعُ زُرْقٌ مِثْلُ: أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ وَيُقَالُ لِلْمَاءِ الصَّافِي أَزْرَقُ وَالْفِعْلُ زَرِقَ مِنْ بَابِ تَعِبَ. 
زرق
الزرْقَةُ: في العَيْنِ، زَرِقَتْ تَزْرَق زُرْقَة وزَرَقاً، وازْرَقَّتْ ازْرِقاقاً وَازْرَاقتْ ازْرِيقاقاً. والماءُ الصافي أزْرَقُ. وفي المَثَل: " وما عليكَ أنْ يكونَ أزْرَقاً ".
وفي التفْسِير: " زُرْقاً يَتَخافَتُونَ " قالوا: عُمْياً لا يُبْصِرُوْنَ.
والثًرِيدةُ الزُّرَيْقَاءُ: بلَبَنٍ وزَيْتٍ.
والزرَقُ: طائرٌ بين البازي والباشَق. وشُعَيْراتٌ بِيْضٌ في قَوائم الفَرَس.
وزُرَيْق: اسْمُ رَجُل. وانْزَرَقَ في الجُحْر: أي انْجَحَرَ.
والمُنْزَرِق: المُسْتَلْقي وَرَاءه. والانْزِرَاقُ: الانْقِلابُ.
وزَرَقْتُه بالرُّمْح أزْرُقه: أي طَعَنْته فأنْفَذْته. وانْزَرَقَ فيه الرُمْحُ.
وزَرْقُ الطائرِ وذرْقُه واحِدٌ. وزَرَقْتُه ببَصَري: رَمَيْته.
ز ر ق: رَجُلٌ (أَزْرَقُ) الْعَيْنِ بَيِّنُ (الزَّرَقِ) بِفَتْحَتَيْنِ وَالْمَرْأَةُ (زَرْقَاءُ) . وَقَدْ (زَرِقَتْ) عَيْنُهُ مِنْ بَابِ طَرِبَ وَالِاسْمُ (الزُّرْقَةُ) . وَتُسَمَّى الْأَسِنَّةُ (زُرْقًا) لِلَوْنِهَا. وَ (زَرَقَ) الطَّائِرُ ذَرَقَ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَ (زَرَقَتْ) عَيْنُهُ نَحْوِي إِذَا انْقَلَبَتْ وَظَهَرَ بَيَاضُهَا. وَ (الْمِزْرَاقُ) رُمْحٌ قَصِيرٌ وَ (زَرَقَهُ) بِالْمِزْرَاقِ رَمَاهُ بِهِ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَنَصْلٌ (أَزْرَقُ) بَيِّنُ (الزَّرَقِ) أَيْ شَدِيدُ (الصَّفَاءِ) وَيُقَالُ لِلْمَاءِ الصَّافِي: (أَزْرَقُ) . وَ (الزَّوْرَقُ) ضَرْبٌ مِنَ السُّفُنِ. 
ز ر ق

في عينه زرق وزرقة، وزرقت عينه وازرقت وازراقت، وعين زرقاء وعيون زرق. وزرقة بالمرراق.

ومن المجاز: سنان أررق وأسنة زرق. وماء أزرق، ونطفة زرقاء، وجمام زرق. قال يصف خمراً:

شيبت بزرقاء من قمراء تنسجها ... في رأس أعيط وهنا بعد إعتام

وقال زهير:

ولما وردنا الماء زرقاً جمامه ... وضعن عصيّ الحاضر المتخيم

وثريدة زريقاء تشبه تفاريق الزيت فيها بالعيون الزرق. ولا يقاس الزرق بالأزرق وهو طائر بين البازي والشاهين، والأزرق: البازي. وزرقه ببصره: حدجه. وزرق الطائر والسبع بسلحه: رمى به. وخرجت عليهم الأزارقة: قوم من الخوارج.
[زرق] رجلٌ أَزْرَقُ العينِ، والمرأة زَرقاءُ بيِّنةُ الزَرَقِ. الاسمُ الزُرْقَةُ. وقد زرقت عينه بالكسر. قال الشاعر: لقد زرقت عيناك يا ابن مكعبر كما كل ضبى من اللؤم أزرق وازرقت عينُه ازْرِقاقاً، وازْراقَتْ عينه ازْريقاقاً. والزرقم: الشديد الزرق. والمرأة زُرْقُمٌ أيضاً. وتسَمَّى الأسِنَّةُ زُرْقاً للوبها. والزرق أيضا: أكثبة بالدهناء. قال ذو الرمة: وقربن بالزرق الحمائل بعدما تقوب عن غربان أوراكها الخطر وزَرَقَ الطائر يَزْرُقُ ويَزْرِقُ، أي ذَرَقَ. ويقال أيضاً: زَرَقَتْ عينُه نحوي، إذا انقلبتْ وظهر بياضُها. والمِزْراقُ: رمحٌ قصيرٌ. وقد زَرَقَهُ بالمِزْراقِ، أي رماه به. وزَرَقَتِ الناقة الرحل، أي أخزته إلى وراء، فانزرق. قال الراجز: يزعم زيد أن رحلى منزرق يكفيكه الله وحبل في العنق يعنى اللبب. قال ابن السكيت: نصلٌ أزرقُ بيِّنُ الزَّرَقِ، إذا كان شديد الصفاء. ويقال للماء الصافى: أزرق قال أبو عمرو: الزرنوقان: منارتان تبنيان على رأس البئر، فتوضع عليهما النعامةُ - وهي الخشبة المعترضة عليها - ثم تُعَلَّقُ القامةُ، وهي البَكرة، من النعامة. فإنْ كان الزُرْنُوقَانِ من خشب فهما دعامتان. وقال الكلابي: إذا كانا من خشب فهما النعامتان، والمعترضة عليهما هي العجلة، والغرب معلق بالعجلة. والزورق: ضرب من السفن. قال ذو الرمة: أو حرة عيطل ثبجاء مجفرة دعائم الزور نعمت زورق البلد أي نعمت سفينة المفازة. والزرق: طائر يصاد به. قال الفراء: هو البازي الأبيض، والجمع الزراريق. والازارقة: صنف من الخوارج، نسبوا إلى نافع بن الازرق، وهو من الدول بن حنيفة.
(ز ر ق)

الزرقة: الْبيَاض حَيْثُمَا كَانَ.

والزرقة: خضرَة فِي سَواد الْعين. وَقيل: هُوَ أَن يتغشى سوادها بَيَاض.

زرق زرقاً، وازرقَّ، فَهُوَ ازرق، وازرقي، قَالَ الْأَعْشَى:

تتبعه أزرقي لحم ونصل أَزْرَق بَين الزرق: شَدِيد الصفاء، قَالَ رؤبة:

حى إِذا توقدت من الزرق ... حجرية كالجمر من سنّ الذلق

وَمَاء أَزْرَق، رَوَاهُ ابْن الْأَعرَابِي، ونطفة زرقاء.

والزرقم: الْأَزْرَق الشَّديد الزرق وَامْرَأَة زرقاء، وزرقمة.

والأزارقة: من الحرورية، واحدهم: أزرقي ينسبون إِلَى نَافِع بن الْأَزْرَق.

وَقَوله تَعَالَى: (ونحْشر الْمُجْرمين يَوْمئِذٍ زرقا) فسره ثَعْلَب فَقَالَ: مَعْنَاهُ: عطاش، وَعِنْدِي: أَن هَذَا لَيْسَ على الْقَصْد الأول، إِنَّمَا مَعْنَاهُ: ازرقت اعينهم من شدَّة الْعَطش، وَقل: معنى زرقا: عميا، يخرجُون من قُبُورهم بصراء كَمَا خلقُوا أول مرّة، ويعمون فِي الْمَحْشَر، وَقيل: زرقا، لِأَن السوَاد يزرق إِذا ذهب نواظرهم.

والزريقاء: ثريدة تدسم بِلَبن وزيت.

والمزراق من الرماح: أخف من العنزة.

وَقد زرقه بِهِ يزرقه زرقا.

وزرقه بِعَيْنيهِ: أَحدهمَا نَحوه ورماه بهما.

وَرجل زراق: خداع.

والزرقة: خرزة يُؤْخَذ بهَا الرِّجَال.

وزرق الطَّائِر وَغَيره: ذرق.

والزرق: طَائِر بَين الْبَازِي والباشق يصاد بِهِ. والزرق: شَعرَات بيض تكون فِي يَد الْفرس أَو رجله.

والزرق: بَيَاض فِي نَاصِيَة الْفرس أَو قذاله.

والزرق: الْحَدِيد النّظر، وَمثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، وَفَسرهُ السيرافي.

والزورق من السفن: دون الخلج.

وَقيل: هُوَ القارب الصَّغِير.

وَقد سمت زرقانا. والزرقاء: فرس نَافِع بن عبد الْعُزَّى.

والزرنوقان، بِفَتْح الزَّاي: منارتان تبنيان على رَأس الْبِئْر، قَالَ ابْن جني: هُوَ " فعنول " وَهُوَ غَرِيب.

وَأما الزرنوق، فبضم الزَّاي، فرباعي، وَسَيَأْتِي.
زرق
زرِقَ يَزرَق، زَرَقًا وزُرْقةً، فهو أزرقُ
• زرِق الشَّيءُ: كان بلون السَّماء الصَّافية "لون الثوب أزرقُ فاتح". 

ازراقَّ يزراقّ، ازريقاقًا، فهو مُزْراقّ
• ازراقَّ اللونُ: ازرقَّ شيئًا فشيئًا، صار لونه أزرق تدريجيًّا "كان لون الثوب كحليًّا، لكنه يزراقُّ كلما غُسِلَ". 

ازرقَّ يزرقّ، ازرقاقًا، فهو مُزرَقّ
• ازرقَّ البحرُ: صار بلون السَّماء الصَّافية. 

زرَّقَ يزرِّق، تزريقًا، فهو مُزرِّق، والمفعول مُزرَّق
• زرَّق العاملُ الحائطَ بالطِّلاء: صيَّره بلون السَّماء
 الصَّافية. 

أزارِقة [جمع]: مف أزرقيّ
• الأزارِقة: فرقة من الخوارج، نُسبوا إلى نافع بن الأزرق الحنفيّ، كفّروا عليًّا وأصحابه والقاعدين عن القتال، وجوّزوا قتل المخالفين وسَبْيَ نسائهم. 

أزرقُ [مفرد]: ج زُرْق، مؤ زَرْقاء، ج مؤ زَرْقاوات وزُرْق:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من زرِقَ: ما كان بلون السَّماء الصَّافية " {وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا}: زُرْق الأبدان والوجوه بسبب اختناق أنفاسهم" ° حصان أزرقُ: أشهب- دَمُه أزرقُ: أرستقراطِيّ أو من طبقة النبلاء- عدوٌّ أزرقُ: شديد العداوة؛ لأن زرقة العيون غالبة على الروم والدّيلم وكان بينهم وبين العرب عداوة شديدة فسُمّي كلُّ عدوٍّ بذلك وإن لم يكن أزرق العين.
2 - أعمى لتحوُّل عينه إلى الزرقة، وذهاب السواد والبياض " {وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا} ".
• الماء الأزرق:
1 - (طب) صلابة حَدَقة العين من فرط التَّوتُّر الدَّاخليّ.
2 - (طب) إظلام في عدسة العين. 

ازْرِقاق [مفرد]: مصدر ازرقَّ.
• الازْرِقاق: (طب) تغيُّر لَوْن الجِلْد والأغشية المخاطيّة إلى الأزرق؛ نتيجة لنقص الأكسجين في الدَّم. 

زُراق [مفرد]
• زُراق الأطراف: (طب) زُرْقة تصيب اليدين والقدمين.
• الزُّراق المِعويّ: (طب) مرض يؤدي إلى امتصاص بعض المركَّبات الكيميائيَّة التي تغيِّر من تركيب هيموجلوبين الدَّم. 

زَرَق [مفرد]: مصدر زرِقَ.
• زَرَق العَيْن: (طب) تصلُّب المُقْلة من فرط الضغط الداخليّ، مما يؤدّي إلى ضعف الرُّؤية وأوجاع في الرأس. 

زُرَق [مفرد]: (حن) نوعٌ من الطيور من فصيلة العقاب النّسرية من رتبة الصَّقريّات، يتميز بامتلاء جسمه، وعِظم حجمه، وكبر منقاره الواضح التقوّس الحادّ الأطراف، وهو في سلوكه وسط بين النّسور والبوم، يستوطن أنحاء المعمورة. 

زَرْقاءُ [مفرد]
• الزَّرْقاء:
1 - مؤنَّث أزرقُ.
2 - السَّماء.
• الطَّبْعة الزَّرْقاء: (هس) نسخة صُوريَّة عن مخطَّطات مِعْماريَّة أو رُسومات ميكانيكيَّة، مرسومة بخطوط بيضاء على خلفيَّة زَرْقاء. 

زُرْقَة [مفرد]: مصدر زرِقَ. 

مُزْرَقّ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من ازرقَّ.
2 - ذو لون رماديّ أو ضارب للأُرْجُوانيّ كما يحدُث من البَرْد أو الكَدْمة. 

زرق: التهذيب: الزُّرْقةُ في العين، تقول: زَرِقَتْ عينه، بالكسر،

تَزْرَقُ زَرَقاً. ابن سيده: الزُّرْقة البياض حيثما كان، والزُّرْقة: خضرة في

سواد العين، وقيل: هو أَن يتغشَّى سوادَها بياضٌ، زَرِقَ زَرَقاً فهو

أَزْرَقُ وأَزْرَقِيٌّ؛ قال الأَعشى:

تتبَّعَه أَزْرَقِيٌّ لَحِمْ

وقد زَرِقَت عينُه، بالكسر؛ قال الشاعر:

لقد زَرِقَتْ عَيْناكَ يا ابن مُكَعْبَرٍ،

كما كلُّ ضَبِّيٍّ من اللُّؤْمِ أَزْرَقُ

وازْرَقَّت عينُه ازْرِقاقاً وازْراقَّت عينه ازْرِيقاقاً، وهو أَزْرَقُ

العين. ونَصْلٌ أَزْرَقُ بيِّنُ الزَّرَق: شديد الصَّفاء؛ قال رؤبة:

حتى إِذا تَوَقَّدت من الزَّرَقْ

حَجْرِيّةٌ كالجَمْر من سَنِّ الذَّلَقْ

وتسمى الأَسِنَّةُ زُرْقاً للونها. أَبو عبيدة: الزَّرَقُ

تَحْجيل يكون دُون الأَشاعِر، وقيل: الزَّرَقُ بياض لا يُطِيفُ بالعَظْم

كلّه ولكنه وضَحٌ في بعضه. أَبو عمرو: الزَّرْقاءُ الخَمْرُ. وماءٌ

أَزْرَقُ: صافٍ؛ رواه ابن الأَعرابي. ونُطْفة زَرْقاء. والزُّرْقُم:

الأَزْرَقُ الشديد الزَّرَق، والمرأَة زُرقُم أَيضاً، والذكر والأُنثى في ذلك

سواء؛ قال الراجز:

ليسَتْ بِكَحْلاءَ، ولكن زُرْقُمُ،

ولا بِرَسْحاءَ، ولكن سُتْهُمُ

وقال اللحياني: رجل أزْرَقُ ورُزْقُم وامرأَة زَرْقاء بيِّنة الزَّرَقِ

وزُرْقُمَةٌ.

والأَزارِقهُ من الحَرُوريّة: صِنْف من الخوارج، واحدهم أَزْرَقِيّ،

ينسبون إِلى نافع بن الأَزْرَق وهو من الدُّول بن حنيفة. وقوله تعالى:

ونَحْشُر المُجْرِمين يومئذٍ زُرْقاً؛ فسره ثعلب فقال: معناه عِطاش؛ قال ابن

سيده: وعندي أَن هذا ليس على القصد الأَول، إِنما معناه ازْرَقَّت

أَعينُهم من شدة العطش، وقيل: عُمْياً يخرجون من قبورهم بُصَراء كما خُلِقوا

أَوَّلَ مرة ويَعْمَوْن في المحشر، وإِنما قيل زُرْقاً لأَن السواد

يَزْرَقُّ إِذا ذهبت نواظِرُهم، ويقال: زُرْقاً طامِعينَ فيما لا ينالونه، وقال

غيره: الزُّرْقُ المِياهُ الصافية؛ ومنه قول زهير:

فلمّا وَرَدْنَ الماءَ زُرْقاً جِمامُه،

وضَعْنَ عِصِيَّ الحاضرِ المُتَخَيِّم

والماء يكون أَزْرَقَ ويكون أَسْجَرَ ويكون أَخضرَ ويكون أَبيضَ.

والزُّرْقُ: أَكْثِبَةٌ بالدَّهْناء؛ قال ذو الرمة:

وقَرَّبْن بالزُّرْقِ الحَمائِلَ، بعدما

تَقَوَّبَ عن غِرْبانِ أَوْراكِها الخَطْرُ

والزُّرَيْقاءُ: ثَرِيدةٌ تُدَسَّمُ بلبن وزَيْت.

والمِزْراقُ من الرِّماح: رُمْحٌ قصير وهو أَخف من العَنَزَة. وقد

زَرَقَه بالمِزْراقِ زَرْقاً إِذا طعنَه أَو رماه به.

والبازِي يكون أَزرق وهي الزُّرْقُ؛ وقال ذو الرمة:

من الزُّرْق أَو صُقْع كأَن رُؤُوسها

وزَرَقَه بعينه وببصره زَرْقاً: أَحَدَّهُ

نحوَه ورماه به. وزَرَقَتْ عينُه نَحْوِي إِذا انْقَلَبَت وظهرَ

بياضُها. وزَرَقَت الناقةُ الرَّحْلَ أَي أَخَّرته إِلى وراء فانْزَرَق؛ قال

الراجز:

يزعم زيدٌ أَنَّ رَحْلي مُنْزَرقْ،

يَكْفِيكَه الله، وحَبْلٌ في العُنُقْ

يعني اللبَبَ. والمُنْزَرِقُ: المُسْتَلْقِي وراءه. وانْزَرَقَ الرجُل

انْزِراقاً إِذا استلقى على ظهره. قال أَبو منصور: وسمعت بعض العرب يقول

للبعير الذي يؤخر حمله إلى مؤخَّره مِزْراقٌ، ورأَيت جَمَلاً عندهم يسمى

مِزْراقاً لتأْخيره أَداته وما حمل عليه. ورجل زَرّاقٌ: خَدَّعٌ.

والزَّرْفة: خَرزة يؤَخَّذُ بها الرجال. وزَرَقَ الطائرُ وغَيْرُه وذَرَقَ إِذا

حَذَفَ به حَذْفاً.

والزُّرَّقُ: طائر بين البازي والباشَق يُصادُ به؛ وقال الفراء: هو

البازي الأَبيض، والجمع الزَّرارِيقُ. والزُّرَّقُ: شعرات بيض تكون في يد

الفرس أََو رجله. والزُّرَّقُ: بياض في ناصية الفرس أَو قَذالِه.

والزُّرَّقُ: الحَديد النظر، مثَّل به سيبويه وفسره السيرافي.

والزَّوْرَقُ من السُّفُن دون الخُلُج، وقيل: هو القارب الصغير؛ قال ذو

الرمة:

أَو حُرَّة عَيْطَل ثَبْجاء مُجْفَرة،

دَعائمَ الزَّورِ نِعْمَت زَورَق البَلدِ

يعني نِعْمَت سَفِينةُ المفازة؛ وقول جرير أَنشده محمد بن حبيب:

تَزَوْرَقتَ، يا ابن القَيْنِ، من أَكل فِيرةٍ

وأَكْلِ عُوَيثٍ، حين أَسْهَلَك البَطْنُ

ويقال: تَزَوْرَقَ الرجلُ إِذا رمى ما في بطنه. والزَّوْرَقُ مأْخوذ

منه، وقد سمت زَرَقاناً.

وزُرَيْقٌ وزُرْقان: اسمان. والزَّرْقاء: فرس نافع ابن عبد العُزَّى.

والزَّرْنُوقانِ، بفتح الزاي: مَنارتان تُبْنَيانِ على رأْس البئْر؛ قال

ابن جني: هو فَعْنُول وهو غريب، فأَما الزُّرْنُوق، بضم الزاي،

فرُباعيّ، وسيذكر.

زرق: زَرق: رمى، قذف، وهو لا يتعدى بالباء فقط بل هو متعد بنفسه أيضاً إلى مفعوله، ففي البكري (ص166): يزرق المزاريق. وفي ابن البيطار (2: 145) في كلامه عن الشيلم نقلاً عن الإدريسي: فإذا دنا منه حيوان اجتمع بعضه في بعض ثم زرق شوكه فيصيب بها كالسهام (والمؤلف هنا يتابع الخطأ الشائع وهو أن الشيلم يزرق شوكه من بعيد، والواقع أنه يزبأر وينفش شوكه فقط فيجعل له منه ترساً.
زَرَق: دفع، ففي الإدريسي (فصل 1 قسم 7): زرقوا في البحر تلك الزوارق. وفي ألف ليلة (برسل 4: 245) وقد صححها فليشر (معجم ص54): وعسى أن يزرقنا الريح إلى بلاد الصين.
زرق: دفع إلى الخارج، ففي شكوري (ص 222ق): الطبيعة تزرق السهام بعد شهور وسنين، قال صاحب الفصل: وقد رأيتُ من أوقعه سهم في ظهره وخرج في أسفله بعد سبعة أعوام.
زرق: حقن، دفع السائل بالمحقن (السِرِنْجة). ففي ألف ليلة (برسل 8: 288) ومع الغلمان زَرَّاقات ذهب يزرقون بها حافتي المفروشة.
زرق: حقن ادخل السائل بالمحقن (السِرِنْجة)، ففي شكوري (ص222 ق): ما يضمد به العانة وما يُزْرَق في الإحليل.
زرق النجم: انتشب الشهاب في الجو (محيط المحيط).
زَرَّق (بالتشديد): أثار، حرّض، أضرى، أغرى ففي ألف ليلة (برسل 2: 262): وراح زوج الصبية زرّق الطحان عليه.
زرَّق: بال واقفاً (دوماس حياة العرب ص99).
زرَّق: صيره أزرق (فوك، بوشر).
أزرق: زرق، رمى، دفع. ففي مملوك (2، 2: 148): القوارير المحرقة والنفطات المزرقة. وقد ترجمها كاترمير إلى الفرنسية ترجمة جيدة غير انه أخطأ حين أضاف أن مزرق يعني ما يزرق به النفط أي يرمى، فهو ليس اسم الآلة مِزْرق بل اسم الفاعل مُزْرِق مثل محرق الذي تقدم ذكره.
تزرَّق: صار من الأزارقة (الكامل للمبرد ص615).
انزرق على: اندفع على، ارتمى على (بوشر).
انزرق: ذكرها فوك في مادة لاتينية معناها سهم، قذيفة. وقد أضاف في تعليقة Vel Palmam Scindere، ولا أدري ماذا أراد بهذه الكلمات.
زَرْق: إسهال، استطلاق البطن، هرار (بوشر).
زَرْق: انظر زَرْقة.
زَرَق، الزَرَق عند السبعية: التفرس في حال المدعو أهو قابل للدعوة أم لا (محيط المحيط).
زَرْقَة: رمية رمح (المعجم اللاتيني - العربي، ألكالا)، وفي ابن القوطية (ص41 ق): وكان ازراق مِنْ أَرْمَى الناس برُمْح فانتزعه بزرقة لم تَعْدُ قَدَمَه، وفيه (ص47 ق): انتزعه بزرقهه فقتله. وفي حيان (ص23 و) = (ابن الأبار ص44) و (ص68 ق): وافقته زرقة من حيث لم يشعر بها أصابت مقتله. وفي حيّان - بسّام (1: 173ق): وهو (وهَزّ) مزرقته فأخرجها في صدره، واعْتَوَرَهُ بلقين بن حبوس بزرقات كثيرة كبته لوجهه.
زَرْق: أشار كاترمير في الجريدة الآسيوية (1836، 2: 135) أن كلمة زَرْق تعني الحيلة والشعبذة وأنها قد دخلــت في اللغة الفارسية. وأرى أن هذه الكلمة فارسية كما نجدها في معاجم هذه اللغة التي تفسرها بالنفاق والكيد.
أما كلمة زرْق في عبارتي كاترمير (معرفة الزرق وتعليم الشعبذة)، والنارنجيات والحِيَل والزرق من صنعة النجوم والكيمياء فربما كانت جمع زَرْقة وهي كلمة فسرها لين.
زِرْقَة، وجمعها زَوَارِق: جدول أو قناة لسحب الماء من موضع ما (ألكالا).
زروق: شروق الشمس (وقد سميت بذلك لأنها ترمي بأوائل أشعتها) (براكس مجلة الشرق والجزائر 7: 152)، وعند رولاند: زَرُقْتْ الشمس: شروق الشمس.
زُرَيْق: أفعى الأهرام echis carinat ( دي يونج فان دنبرج ص234، شو 1: 169، بوارو 1: 285).
زُرَاقَة، واسم الجنس زُراق: براز، سلاح (فوك) وهي تصحيف ذرافة.
زُرُوقة: زرقة، اللون الأزرق (فوك).
زُرَيْقَاء: ثريدة بلبن وزيت، والمولَّدون يستعملونها بالخل والسماق بدل اللبن، ويسمونها الفتوش أيضاً (محيط المحيط).
زُرَيقاء: طين من الكلس يمد فوق السطوح (محيط المحيط). زَرَّاق: وردت بالمعنى الذي ذكره لين نقلاً عن تاج العروس وكذلك وردت في العبارة التي نقلها فريتاج وأربكته (انظر: جيلدمايستر فهرس المخطوطات الشرقية في مكتبو بون ص 39).
زرّاق: من يرمي بالنفاطات (مملوك 202، 148، مونج ص134، الجريدة الآسيوية 1848، 2: 200).
زَرَّاق الماء وزُرَّاق الماء: في معجم ألكالا يقابل aguatocho وقد ترجمها فكتور بما معناه: أنبوب أعقف، ثجَّاج (سيفون)، وترجمها بما معناه: مضخة كبيرة لإطفاء الحرائق.
زَرَّاقة: أنبوبة (مملوك 2، 2: 147، معجم الإدريسي) وكَوَّة مدورة في الجدار يــدخل منها الضوء إلى السلم (معجم الإدريسي)، وأنبوبة النفاطات يرمى بها النفط (انظر لين، مملوك 1: 6، الجريدة الآسيوية 1848، 2: 196 رقم 3)، ومحقنة (سرنجة). ففي شكوري (ص207 ق): وعلامة هذا الإسهال أنّ صاحب يجد كأنّ مادَّة الإسهال ترمى بالزراقة فلا تعطي صاحبها يتفتل حتى يخرج بها فربما لطخ ثيابه قبل أن يصل إلى موضع الحاجة (ألف ليلة برسل 8: 288).
وقولهم زُرَّاقة الماء تعني فيما يقول ألكالا: hurta agua و escarnidor de agua و escarnecedor. وقد ترجم فيكتور العبارة الأولى بقوله: ساعة مائية، ورشاشة، قمع كثير الثقوب، وفي قول بعضهم: مِرَشة، مسقاة. وترجم الثانية بقوله: مِرَشة، مسقاة ورشاشة، وفي أماري (ص568) هي: نفاثة وهي مرادفة فوّارة كما يذكر غيره من المؤلفين (صحح تعليقتي في عباد (3: 241 رقم 8) فقد كتبتها قبل أن يطبع أماري ملحقه بمدة طويلة)، وانظر في نفس المصدر (ص51) تعليقة فليشر.
زَوْرَقِيّ: عظم زورقي. ففي معجم المنصوري: زورقي هو العظم المقوس الذي به يكون أخمص الرِّجْل وهو منحنٍ شبيه بالزورق ينسب إليه.
أزرق: ذو الزرقة، وإطلاق هذه الكلمة على الأسود ليس من الكلام المحدث المولد كما يغلب على الظن إذا ما راجعنا معجم لين، لأن اللون الأزرق كان لون الحداد عند العباسيين (معجم الطرائف) ونحن نعلم أن ثياب الحداد عند العباسيين كانت سوداء.
وحصان أزرق: أشهب (بوشر، مارتن ص99)، وفي دوماس (عادات ص288): الخيل الزرق. إن العرب يسمون الأزرق من الخيل الأشهب الزرزوري.
أزرق: اسم طائر (انظر لين) وقد تكرر ذكره مرتين في المعجم البلدان لياقوت الحموي (1: 885).
أزرق: حجر لازوردي (باجني مخطوطات).
الأزرق: نبات اسمه العلمي eryngium montanum ( باجني مخطوطات).
أزرق: نبات اسمه العلمي Herunga amathysta، وقد أطلق عليه هذا الاسم لزرقة لونه (دي يونج فان رودنبورج ص258).
مَزْرَق ويجمع على مزارق: سهم (فوك)، وأظن أن جاكسون (ص191) كان يقصد نفس الكلمة حين كتب Zerag وفسرها بكلمة سهم.
مُزْرَقّ: أقهب، رمادي، ضارب إلى الرمادي (بوشر).
مِزْرَقَة = مزراق: حربة، رمح، انظر مثالاً لها في مادة زَرْقة. وفي عبارة لأبن الخطيب (ص53 ق): مزراقة.
مِزْراق، وصفه برتون (1: 230) فقال: ((إن القبيلة تنذر عدوها وهذا ما تفعله، إن رهان السلام بين القبيلتين هو بتبادل شيء ما مثل بندقية أو عصا أو قالب للرصاص وغير ذلك، وهم يسمون ذلك مزراق أي حربة ورمح. وقبل اختراع الأسلحة النارية كان تسليم الحربة أو الرمح رمزاً للهدنة والصداقة، وحين تريد إحدى القبيلتين نقض المعاهدة يرسل رئيسها المزراق إلى القبيلة الأخرى وهكذا تكون الحرب قد أعلنت)) (دوماس قبيل ص35).
مِزْراق وجمعه مزارق: أشعة الشمس (هلو).
مِرْزَاقِيّ: حامل الرمح أو الحربة، رقاح (مملوك 2، 2: 147).
مَزارِقِيّ: حامل الرمح أو الحربة (بوشر). وفي تاريخ تونس (ص136): وجمع المزارقية من العروش. مَزَارِيقَة: زهرة ذات إكليل (براكس مجلة الشرق والجزائر 8: 284).

زرق

1 زَرِقَ, (MA, TA,) [aor. ـَ inf. n. زَرَقٌ (S, MA, KL, TA) and زُرْقَةٌ, (MA,) [or the latter is a simple subst.,] He had that colour of the eye which is termed زُرْقَة [q. v.]; (S, TA;) [i. e.] he was blue-eyed; (KL;) or gray-eyed; (MA, PS;) or of a greenish hue in the eye [so I render the Pers\. explanation سبز چشم شد]. (MA.) and زَرِقَتْ عَيْنُهُ; (S, K;) and عَيْنُهُ ↓ ازرقّت, inf. n. اِزْرِقَاقٌ; (S;) and عَيْنُهُ ↓ ازراقّت, (S, MA,) inf. n. اِزْرِيقَاقٌ; (S;) His eye was of the colour termed زُرْقَةٌ; (S, K;) [i. e.] his eye was gray; (MA;) [&c.] b2: And زَرِقَ, (TK,) inf. n. زَرَقٌ, (K, TK,) He (a man, TK) was, or became, blind. (K, * TK.) b3: [And زَرِقَ النَّصْلُ, inf. n. زَرَقٌ, is app. used as signifying The iron head or blade of an arrow &c. was, or became, very clear or bright: see زَرَقٌ, below.] b4: And زَرِقَ المَآءُ The water was, or became, clear; as also ↓ ازرقّ. (Msb.) A2: زَرَقَتْ عَيْنُهُ نَحْوِى His eye turned towards me so that the white thereof appeared; (S, K;) as also ↓ أَزْرَقَتْ and ↓ اِزْرَقَّتْ. (Fr, K.) A3: زَرَقَهُ, (Mgh,) or زَرَقَهُ بِمِزْرَاقٍ, (S, K,) or بِرُمْحٍ, (Msb,) aor. ـُ (Msb, TA,) inf. n. زَرْقٌ, (Mgh, Msb,) He cast at him, (S, Mgh, K,) or he thrust him, or pierced him, (Mgh, Msb,) with a مزراق [or javelin], (S, Mgh, K,) or with a spear. (Msb.) b2: [Hence,] زَرَقَهُ بِعَيْنِهِ, and بِبَصَرِهِ, (tropical:) He looked sharply, or intently, or attentively, at him; he cast his eye at him. (TA.) b3: زَرَقَتِ الرَّحْلَ, (S, TA,) or الحِمْلَ, (TA,) She (a camel) made the saddle, (S, TA,) or the load, (TA,) to shift backwards: (S, TA:) and حِمْلَهَا ↓ أَزْرَقَتْ, (K,) inf. n. إِزْرَاقٌ, (TA,) She (a camel) made her load to shift backwards. (K.) [See also 2.]

A4: زَرَقَ, aor. ـُ and زَرِقَ, (S, Msb, K,) inf. n. زَرْقٌ, (Msb,) said of a bird, i. q. ذَرَقَ [i. e. It muted, or dunged]. (S, Msb, K.) 2 زرّق, accord. to Golius, as on the authority of the KL, “i. q. Pers\. چكانيد, Fecit ut stillaret, stillatim emisit: ” but it appears from my copy of the KL that this should be زهّق; for I there find تَزْهِيقٌ (not تَزْرِيقٌ) expl. by the Pers\. چكانيدن: then, however, immediately follows, in that copy, another explanation: b2: and The shifting backwards of a camel's saddle from his back: therefore it seems that either تَزْرِيقٌ is there omitted before this second explanation, (see 1, last sentence but one, and see 7,) or تَزْهِيقٌ is there a mistake for تَزْرِيقٌ.]4 أَزْرَقَ see 1, in two places.7 انزرق It (an arrow) passed through, and went forth on the other side: (Lth, K:) and in like manner a spear. (K in art. زرنق.) b2: He, or it, passed, so as to go beyond and away. (TA.) b3: He entered into a burrow, and lay hid. (K in art. زرنق.) b4: It (a camel's saddle, S, K, and a load, TA) shifted backwards. (S, K, TA. [In the CK, الرَّجُلُ is erroneously put for الرَّحْلُ. See an ex. in art. زهق, conj. 4.]) b5: He (a man, As) laid himself down on his back. (As, K.) 9 إِزْرَقَّ see 1, in three places.11 إِزْرَاْقَّ see 1, second sentence. Q. Q. 2 تَزَوْرَقَ, (K, TA,) in some of the copies of the K تَزَرْوَقَ, (TA,) He (a man, TA) cast [forth] what was in his belly: (K, TA:) so says Fr. (TA.) زَرَقٌ [inf. n. of زَرِقَ, q. v.: and] i. q. زُرْقَةٌ, q. v. (K.) b2: Blindness: (K:) in this sense also an inf. n. of which the verb is زَرِقَ. (TK.) b3: The quality of being very clear or bright, in the iron head or blade of an arrow &c. (ISk, S. [See, again زَرِقَ, of which it is app., in this sense likewise, an inf. n.]) b4: A sort of تَحْجِيل [i. e. whiteness in the legs, or in three of the legs, or in the two kind legs, or in one kind leg, beneath the knees and hocks, or beneath the hocks, or beneath the hock, of a horse,] not including the border of the pastern next the hoof: (AO, K:) or, as some say, (TA, but in the K “ and ”) a whiteness not surrounding the bone altogether, but [only] a whiteness of the hair (وَضَحٌ) upon a part thereof. (K, TA.) زَرْقَةٌ A certain bead (خَرَزَةٌ) for the purpose of fascination, (Ibn-'Abbád, K,) with which women fascinate [men]. (Ibn-'Abbád, TA.) زُرْقَةٌ A certain colour, (Msb, K,) well known; as also ↓ زَرَقٌ: (K:) it is [in various things; but is generally expl. as being] in the eye: (JK, S:) [a blue colour, (see 1, first sentence,) whether light or dark or of a middling tint, but generally the first;] sky-colour, or azure; (TK;) [blueness of the eye;] or grayness of the eye; (PS;) [or a greenish hue in the eye: (see again 1, first sentence:)] accord. to ISd, whiteness, wherever it be: and a خُضْرَة [by which may be meant greenness, or dust-colour intermixed with blackness or deep ask-colour,] in the سَوَاد [here meaning iris] of the eye: or, as some say, a whiteness overspreading the سَوَاد of the eye [app. when a person becomes blind: see 1, third sentence; and see also أَزْرَقُ]. (TA.) [In the present day it is often improperly used as meaning A black colour.]

زُرْقُمٌ Having, in an intense degree, that colour of the eye which is termed زُرْقَة; (S, K; *) applied to the male and the female; (K;) [i. e.] applied also to a woman: (S:) accord. to Ibn-'Osfoor, it is [used as] a subst.; [or, app. as an epithet in which the quality of a subst. predominates;] not [as] an epithet with a subst.; (MF, TA;) but accord. to Lh, one says رَجُلٌ زُرْقُمٌ and اِمْرَأَةٌ زَرْقَآءُ: the م is augmentative. (TA.) زَرْقَمَةٌ [Intenseness of زُرْقَة, i. e. blueness, or grayness, in the eye;] the attribute denoted by the epithet زُرْقُمٌ. (Lh, TA.) زُرَيْقٌ [and app. أَبُو زُرَيْقٍ (see زِرْيَابٌ)] A certain bird. (K.) زُرَيْقَآءُ [dim. of زَرْقَآءُ fem. of أَزْرَقُ] (tropical:) A mess of crumbled bread (ثَرِيدَةٌ) dressed with milk and olive oil: (JK, Z, K:) likened, because of its seasoning, to the eyes that are termed زُرْق (Z, TA.) A2: Also A certain small beast, resembling the cat. (Lth, K.) زُرَّقٌ A certain bird used for catching other birds; (IDrd, S, K;) between the [species of hawk called] بَازِى and the بَاشَق [or sparrow-hawk]: (IDrd, TA:) or, accord. to Fr, the white بَازِى

[or falcon]: (S, TA:) [but] it is said in the A, لَا يُقَاسُ الزُّرَّقُ بِالأَزْرَقِ [The زُرَّق is not to be compared with the أَزْرَق], which latter is the بازى: (TA:) the pl. is زَرَارِيقُ. (S, K.) A2: And A whiteness in the forelock of a horse; (K, TA;) or in the hinder part of his head, behind the forelock. (O, TA.) And Some white hairs in the fore leg of a horse; or in his hind leg. (TA.) A3: Also Sharp-sighted: mentioned by Sb, and expl. by Seer. (TA.) زَرَّاقٌ, applied to a man, Very deceitful; or a great deceiver. (TA.) زَرَّاقَةٌ, with fet-h and teshdeed, A short javelin; i. e. a spear shorter than the مِزْرَاقٌ: pl. زَرَارِيقُ. (TA.) b2: Also i. q. مِنْضَحَةٌ; (IAar, L and K in art. نضح; in some copies of the K, زُرَّاقَة; and in the CK زَرافَة;) i. e. An instrument made of copper, or brass, for shooting forth naphtha [into a besieged place]. (L in that art.) زُرْنُوقٌ: &c.: see art. زرنق.

زَوْرَقٌ A sort of سَفِينَة [or boat]; (S;) [a skiff i. e.] a small سَفِينَة; (K;) or a small قَارِب: pl. زَوَارِقُ. (TA.) Dhu-r-Rummeh says, [referring to a she-camel,] نِعْمَتْ زَوْرَقُ البَلَدِ; [making it fem., because] meaning نِعْمَتْ سَفِينَةُ المَفَازَةِ [Excellent, or most excellent, is the boat, or skiff, of the desert, or waterless desert.] (S, TA.) أَزْرَقُ Of the colour termed زُرْقَة [q. v.]; (Msb, TA;) and ↓ أَزْرَقِىٌّ signifies the same: (TA:) an epithet applied to a man, signifying having what is termed زُرْقَة of the eye: (S:) blue, (KL,) [whether light or dark or of a middling tint, but generally the first;] sky-coloured, or azure; (TK;) blue-eyed; (MA, KL;) gray-eyed; (MA;) [or having a greenish hue in the eye: &c.: (see زُرْقَةٌ:)] fem. زَرْقآءُ: (S, Msb:) pl. زُرْقٌ. (Msb.) [In the present day it is often improperly used as meaning Black: and is applied to a horse, an ass, a mule, a bird, and any animal, and sometimes to other things, as meaning gray, or ash-coloured.] b2: [And Blind; properly by reason of a bluish, or grayish, opacity of the crystalline lens; i. e., by what is commonly termed a cataract in the eye.]

وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا, in the Kur [xx. 102], means [And we will congregate, or raise to life, on that day, the sinners, or unbelievers,] blind; (Bd, K, * TA;) because the black of the eye of the blind becomes blue, or gray: (Bd:) Zj says that they will come forth from their graves seeing, as they were created at the first, and will become blind when congregated: (TA:) or the meaning is, thirsty: (Th, TA:) or with their eyes become blue, or gray, by reason of intense thirst: (ISd, TA:) or blue-eyed, or gray-eyed, (زُرْقَ العُيُونِ,) because الزُّرْقَةُ is the worst of the colours of the eye, and the most hateful thereof to the Arabs, for the Greeks were their greatest enemies, and are زُرْق. (Bd.) b3: Applied to the iron head or blade of an arrow &c., Very clear or bright: (ISk, S, K:) and زُرْقٌ [used as a subst.] means spearheads (S, K) or the like; (K;) because of their colour; (S, TA;) or because of their clearness, or brightness; (TA;) or polished iron heads or blades of arrows &c. (Ham p. 313.) And Clear water: (IAar, S, Msb:) pl. as above. (TA.) b4: Hence, العَدُوُّ الأَزْرَقُ The sheer enemy: or [the fierce enemy;] the enemy that is vehement in hostility; because زُرْقَة of the eyes is predominant in the Greeks and the Deylem, between whom and the Arabs is a confirmed enmity. (Har p. 148.) b5: الأَزْرَقُ The بَازِى [i. e. hawk, or falcon: because of his colour]: pl. as above. (TA. [See also زُرَّقٌ.]) b6: And The leopard. (TA.) b7: الزَّرْقَآءُ Wine: (K:) [app. because of its clearness:] so says AA. (TA.) b8: And the name of A horse of Náfi' Ibn-'Abd-El-'Ozzà. (Ibn-'Abbád, K.) أَزْرَقِىٌّ: see the next preceding paragraph, first sentence.

A2: Also sing. of الأَزَارِقَةُ, (TA,) which is the appellation of A certain sect of the [heretics, or schismatics, called] خَوَارِج, (S, K,) or حَرُورِيَّة; (TA;) so called in relation to Náfi' Ibn-ElAzrak, (S, K,) who was [of the family] of EdDool Ibn-Haneefeh: (S:) they asserted that 'Alee committed an act of infidelity by submitting his case to arbitration, and that Ibn-Muljam's slaughter of him was just; and they pronounced the Companions [of the Prophet] to have been guilty of infidelity. (TA.) مِزْرَاقٌ A javelin; i. e. a short spear, (S, Mgh, Msb, K,) lighter than the عَنَزَة. (Mgh, Msb.) A2: Also A camel that makes his load to shift backwards. (Az, K.) Quasi زرقم زُرْقُمٌ and زَرْقَمَةٌ are expl. in art. زرق.
زرق
الزَّرَقُ مُحَركَةً، والزرقَةُ بالضَّمِّ: لونٌ م معروفٌ، وَقد زَرِقَتْ عينُه، كفَرِحَ قالَ ابنُ سِيدَه: الزُّرْقَةُ: البَياض حَيْثما كانَ، والزُّرْقَةُ: خُضْرَةٌ فِي سوادِ العَيْنِ، وَقيل: هُوَ أَن يتَغَشَّى سَوادَها بياضٌ، وَقد زَرِقَ زَرَقاً، فَهُوَ أزْرَقُّ، وَهِي زَرْقاءُ، قَالَ الشّاعِرُ:
(لقَدْ زَرِقَتْ عَيْناكَ يَا ابْنَ مُكَعْبَرٍ ... كَمَا كُل ضَبِّيّ من اللُّؤْم أَزْرَقُ)
وقالَ الأعشَى يَمْدَحُ المُحَلِّقَ:
(كذلِكَ فافْعَلْ مَا حَيِيتَ إِذا شَتَوْا ... وأقْدِم إِذا مَا أَعْيُنُ القَوْم تَزْرَقُ)
وقالَ جَزْءٌ أخُو الشَّمّاخ:
(وَمَا كُنْتُ أَخْشَى أَنْ تَكُونَ وَفاتُه ... بكَفَّي سَبَنْتَي أَزْرَقِ العَيْنِ مُطْرِقِ)
وَفِي الحَدِيث: يَــدْخُلُ عليكُم رَجُلٌ يَنْظُرُ بعَيْنَيْ شَيْطانٍ، فــدَخَلَ رَجُلٌ أَزْرَقُ العَيْنِ.
والزَّرَقُ: العَمى. وَمِنْه قَوْلُه تَعالَى: ونَحْشُر المُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً أَي: عُمْياً وقِيلَ: عِطاشاً، قالَه ثَعْلَبٌ، قالَ ابنُ سِيدَه: وعِنْدِي أَنَّ هَذَا لَيْسَ على القَصْدِ الاوّل، إنَّما مَعْناهُ ازْرَقَّتْ أَعْيُنُهم من شِدَّةِ العَطَشِ، وقالَ الزَّجّاجُ: يَخْرُجُونَ من قُبُورِهِم بُصَراءَ كَمَا خُلِقُوا أَوَّلَ مَرَّةٍ، ويَعْمَوْنَ فِي المَحْشَرِ. والزَّرقُ: تَحْجِيلٌ دُونَ الأَشاعِرِ عَن أبِي عُبَيْدَةَ.)
وقِيلَ: بَياضٌ لَا يُطِيفُ بالعَظْم كُلِّه، ولكِنّه وَضَحٌ فِي بَعْضِه. وقالَ ابْنُ دُرَيْد فِي بابِ فُعَّلٍ: زُرَّقٌ كسُكَّرٍ: طًائِرٌ صَيّادٌ بينَ البازِيُّ والباشقِ، وقالَ الفَرّاءُ: هُوَ البازِيُّ الأَبْيَضُ، وَفِي سَجَعاتِ الأَساسِ: وَلَا يُقاسُ الزُّرَّقُ بالأَزْرَقِ، والأَزْرَقُ هُوَ البازِيُّ ج: زَرارِيقُ وَقَالَ أَبو حاتِم: البازِيُّ والصَّقْرُ والشاهِين والزرًّق لبَرِيدُ والباشِقُ، قالَ ابنُ دُرَيْدِ فِي البابِ المَذْكُورِ بعدَ ذِكْرِ الطَّيْرِ: والزُّرَّقُ: بياضٌ فِي ناصِيَةِ الفَرَسِ أَو فِي قَذالِه، كَمَا فِي العُبابِ.
والزُّرْقُمُ، بالضمِّ وَلَو قالَ: كقُنْفُذٍ، كَانَ أحْسَن: الشَّدِيدُ الزَّرَقِ، للمُذَكرِ والمُؤَنَّثِ والمِيمُ زائِدَةٌ، قالَ الصّاغانِيُّ: ونُعِيدُ ذِكْرَهُ فِي المِيم للَفْظِه، قالَ شَيْخُنا: كلامُ المُصَنِّف كطائِفَةٍ من الأَئمَّةِ أَنّه صِفَة، وجَعَله ابنُ عُصْفُورٍ اسْماً لَا صِفَةٌ، انْتهى، قالَ: لَيْسَتْ بكحلاءَ ولكِنْ زُرْقُمُ وَلَا برَسْحاءَ وَلَكِن سُتْهُمُ وَقَالَ اللِّحْيانيُّ: رَجُلٌ، أزْرَقُ وزُرْقُمٌ، وامْرَأَةٌ زَرقاءُ بَيِّنَةُ الزَّرَقِ، أَو الزُّرْقُمَة ونَصْلٌ أَزْرَقُ بَيِّنُ الزَّرَقِ: شَدِيدُ الصَّفاءَ قالَ ابنُ السِّكِّيت: وَمِنْه قَوْلُ رُؤْبَةَ: حتَّى إِذا تَوَقَّدَتْ من الزَّرَقْ حَجْرِيَّةٌ كالجَمْرِ منْ سَنِّ الذَّلَقْ والأَزارِقَةُ: قومٌ من الخَوارِجِ واحِدُهم أَزْرَقِيٌّ: صِنْفٌ من الحَرُورِيةِ، نُسِبُوا إِلى نافِعٍ بنِ الأَزْرَقِ وَهُوَ من الدُّؤَلِ بنِ حَنِيفةَ، قالُوا: كَفَرَ علِيٌ بالتَّحْكِيم، وقَتْلُ ابنِ مُلْجَم لَهُ بحَقٍّ، وكَفَّرُوا الصَّحابةَ. والزُّرقُ، بالضمِّ: النِّصالُ سُمِّيَتْ لِلَوْنِها، وقِيلَ: لِصفائِها، قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ:
(ليَقْتُلَنِي والمَشْرفي مُضاجعِي ... ومَسْنُونَةٌ زُرْق كأَنْيابِ أغوالِ)
والزُّرْقُ: رِمالٌ بالدَّهْناءَ قَالَ ذُو الرمةِ:
(وقَرَّبْنَ بالزُّرْقِ الجَمائِلَ بعدَما ... تَقَوَّبَ عَنْ غِرْبانِ أَوْراكِها الخَطْرُ) وقالَ أَيْضاً:
(أَلا حَيِّ عندَ الزُّرْقِ دارَ مُقامِ ... لمَىَّ وإِن هاجَتْ وَجِيعَ سَقامَ)
وَقَالَ أَيْضاً:
(كأَنْ لَمْ تَحُلَّ الزرْقَ مَيٌّ وَلم تَطَأْ ... بَجَرْعاءِ حُزْوَى بَيْنَ مِرْطٍ مُرَجَّلِ)
ومَحْجَرُ الزُّرْقانِ: موضِعٌ بحَضْرَمَوْتَ أَوقَعَ بِهِ المُهاجِرُ بن أَبِي أمَيَّةَ بنِ المُغِيرَةِ رضِيَ الله)
عَنهُ بأَهْلِ الرِّدَّةِ.
والزَّرْقاءُ: ع، بالشّام بناحِيَةِ مَعان. وقالَ أَبُو عَمْرٍ و: الزرْقاءُ: الخَمْرُ. والزَّرْقاءُ: فَرَسُ نافِع عَبْدِ العُزَّى عَن ابْنِ عَبّادٍ. وزَرْقاءُ اليَمامَةِ: امْرَأة من جَدِيسَ وكانَت تُبْصِرُ الشَّيْءَ من مَسِيرَة ثَلاثَةِ أَيّام قالهُ ابنُ حَبِيب، وذَكَر الجاحِظُ أَنّها من بَناتِ لُقْمانَ بنِ عادٍ، وأنَّ اسْمَها عَنْزُ، وَكَانَت هِيَ زَرقاءَ، وكانَت الزَّبّاءُ زَرْقأَ، وَفِي المَثَلِ: أَبْصَرُ من زَرْقاء اليَمامَةِ، وقِيلَ: اليَمامَةُ اسْمُها، وَبهَا سُمِّيَ البَلَدُ، قَالَ الصّاغانِيُّ: فحَقَّ إِعْرابِها على هَذَا الفَتْح، على أَنَّ اليَمامَةَ بدَلٌ من زَرْقَاءَ.
وَمن المَجازِ: الزُّريْقاءُ: الثَّرِيدَةُ تُدْسَمُ بلَبَنٍ وزَيْتٍ قالَ الزَّمَخْشَرِي: تُشَبَّهُ لأَدْمِها بالعُيُونِ الزُّرْقِ.
والزُّرَيقاءُ: دُوَيْبَّةٌ كالسِّنوْرِ نَقله اللَّيْث. والمِزْراقُ كمِحْرابٍ: البَعِيرُ يُؤَخَرُ حِمْلَهُ إِلى مُؤَخَّرٍ نَقله الأَزْهرِيُّ.
قالَ: ورَأَيْتُ جَمَلاً عندَهُم يُسَمَّى مِزْراقاً لتَأْخِيرِه أَداتَه، وَمَا حُمِلَ عليهِ، وزَرَقَت النِّاقَةُ الحِمْلَ، أَو الرّحْلَ، أَي: أَخَّرَتْهُ. والمِزْراقُ من الرِّماحِ: رُمْحٌ قصيرٌ وَهُوَ أَخَفُّ مِن العَنَزَةِ، وقَدْ زَرَقَه بِهِ: إِذا رَماهٌ أَو طَعَنَه بِهِ، يَزرُقُ بالضمِّ. وزَرَقَ الطّائِر يَزْرقُ من حَدِّ ضَرَب، ويَزْرُقُ أَيضاً من حَدِّ نَصَر، كَمَا فِي العُبابٍ، أَي: ذَرَقَ. ويُقال: زَرَقَتْ عَيْنُه نَجوِى أَي: انْقَلَبتْ، وظَهَر بَياضها قالَ الفَرّاءُ: كأَزْرَقَتْ مثل: أَكْرَمَت. وازْرَقَّت مثل احْمَرَّت، بمَعْنَى أَزْرَقَتْ. والزَّرْقَةُ بِالْفَتْح: خَرَزَة للتَّأخِيذِ تُؤَخِّذُ بهَا النساءُ، عَن ابْن عَبّادٍ. وزَرْقُ: ة، بمَرْوَ قُتِلَ بهَا يَزْدَجِرْدُ آخرُ مُلُوكِ الفُرْسِ مِنْهَا: أَبو أحْمدَ مُحَمدُ بنُ أحْمَدٌ بن يَعْقوبَ الزَّرقِيُّ المحدِّثُ عَن أَبي حامدٍ أَحْمَدَ ابنِ عليٍّ، وَعنهُ أَبو مَسْعُودٍ البَجَليُّ. وزُرْقانُ، كعُثْمانَ: لقبُ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمدِ بنِ عبد اللهِ بنِ سُفيانَ الزيّاتِ المحَدِّثِ البَغْدادِيِّ.
وزُرْقانُ: والِدُ عمروٍ، شَيخٌ للأصْمَعِي ورَوَى عَن مُحَمدِ بنِ السائبِ الكَلْبِيِّ. والزُّيرَقُ كزبيْرٍ: طائِرٌ. وزُريْقٌ الخَصِيُّ: شيخُ عَبّادِ بنِ عَبّادٍ. وزُرَيْق: رَجُل من طَيِّىءٍ هُوَ زُرَيْق بنُ عَوْف بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ سَلامان، وَهُوَ أَبُو قَبِيلةٍ.
وزُرَيْقُ بنُ أَبان، وزُرَيْق الخَبايريُّ، وزُريْقُ بنُ مُحَمَّدٍ الكُوفي، وزُرَيْقْ بنُ الوَرْدِ وَهَذَا قد تَقَدم لَهُ فِي ر ز ق.
وزُرَيْقُ بن عَبْدِ اللهِ المَخْرَمِي وفاتَه: زُرَيْقُ بن السَّخْتِ عَن إِسْحاقَ الأَزْرَقِ. وأَما من أَبوه زُرَيْقٌ: فعمارٌ شيخٌ للقاسمِ بن المُفَضّلِ الحَرّانِيِّ يَلْتَبِسُ بعمارِ بن زُرَيقٍ، شيخٌ)
للأَحْوصِ بنِ حَوْأَب.
وعَبْدُ الله بنُ زُرَيقٍِ الأَلهانيّ وَهُوَ من الأَوْهامِ، والصوابُ أَبو عَبْدُ اللهِ رُزَيْقٌ بتقديمِ الرّاءِ، وَبِه جَزَم أَبو مُسهِر، وَأَبُو حاتمٍ، والبخاريُّ، والدارقطنيُّ، وعبدُ الْغَنِيّ، نبه على ذَلِك الْأَمِير، وَقد تَقَدَّمَت الإشارةُ إليهِ.
وعَمْرُو بنُ زُرؤيقٍ.
والمُحَمّدانِ: محمدُ بن زُريقٍ المَوْصِلِيّ رَوَآ عَن أَبي يَعْلَى، يَلْتَبِسُ بمحمدِ بن زُرَيْقِ بنِ جامِعٍ الَّذِي تَقَدَّمَ.
ومُحَمْدُ بنُ زُرَيْقٍ البَلَدِيُّ. والحسنُ بن زُرْيقٍ الطُّهَوِيُّ. وَيُقَال: هُوَ بتقدِيم الراءِ، قَالَ ابْن عَدِيٌّ: حدثَ عَن ابْنِ عُيَيْنَةَ، وأَبي بَكْرِ بن عَياشٍ بأَشياءَ لَا يَأْتي بهَا غَيْرُه.
وإِسحاقُ بن زُرَيقٍ ويحْيَى بن زُرَيْقٍ وعَلِيُّ بنُ زُرَيْقٍ.
وأَما من جَدُّه زُرَيْقٌ: فيُوسفُ بن المُباركِ بن زُرِيْقٍ والحسنُ بن محمَّد ابنِ زُرَيْقس وأَحمَدُ بن الحسنِ بن زُرَيْق ومحمَّدُ بن أَحْمَد بن زُرَيْقٍٍ وعبْدُ الملِكِ بنُ الحَسَنِ بن محمَّدِ بن زُرَيْقٍ: محدِّثُونَ.
واخْتَلفَ فِي مُسْلِمِ بنِ زُرَيْقس المَخْزُومِيّ فقيلَ: بتَقْدِيمِ الرّاءِ وَقيل: بتَقْدِيم الزّايِ رَوَآ عَن عَمْرِو ابنِ دِينارٍ، وَعنهُ يَحْيَى بنُ سُلَيْمٍ، وَكَذَلِكَ اخْتَلِف فِي زُرَيْقش بنِ حَكِيمٍ الأَيْلِيِّ، كَمَا اختلِفَ فِي اسمِ أَبِيهِ: هَل هُوَ بالضمِّ أَو بالفتحِ، كَمَا هُوَ مَذكورٌ فِي نسَبِه.
والزُّرَيْقشيًّ مُصَغَّراً شاعِرٌ، م معروفٌ وَله قصدةٌ عَيْنِيَّةٌ يُقَال لَهَا قصيدةُ ابْن زُرَيْقٍ أولُها:
(لَا تَعْذِلِيه فإِنَّ العَذْلَ يُولِعُهُ ... قَدْ قُلْتِ حَقّاً ولكنِ لَيْسَ يسمَعُهُ) وبَنُو زُرَيْقٍ: خلقٌ من الأنصارِ والنِّسْبَةُ إِلَيْهِم: زُرَقِيٌّ كجُهَنِيٍّ وهم: بَنُو زُرَيْقش بنِ عامِرِ بنِ زُرَيْقش بنِ عَبْد حارِثَةَ بنش مالكٍ بن غَضْبٍ الخَزْرَجِيّ، إِلَيْهِ يَرْجعُ كل زُرَقِيٍّ مَا خلا زُرَيْقَ ثَعْلَبَةِ طَيِّئٍ المُقَدَّم ذِكْرُهم وأَخُوه بَياضةُ بن عامِرِ بن زُرَيْقٍ وَقد يُقال لَهُم: زُرَقِيُّونَ أَيْضا، وهم بالبياضِيِّينَ أَقْعَدُ فِي العَزْوَةِ قالهُ الشَّرِيفُ الجَوذانِيُّ فِي المُقَدّمةِ الفاضِلِيّة.
والزَّوْرَقُ كجَوْهَرٍ: السَّفِينَةُ الصَّغِيرةُ كَمَا فِي الصِّحَاح وَقيل هُوَ القاربُ الصغيرُ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(أَو حُرَةٌ عَيْطَلٌ ثَبْجاءُ مُجْفِرَةٌ ... دَعائِمُ الزَّوْرِ نِعْمَتْ زَوْرَقُ البَلَدِ)
يعْنِي نِعْمَتْ سَفِينَةُ المَفازَةِ، والجمعُ زَاوارِقُ.)
وأَزْرَقَتِ النّاقةُ حِمْلَها إِزْراقاً: أَخَّرَتْهُ فانْزَرَقَ.
قَالَ الفراءُ: وتَزَوْرَقَ الرَّجُلُ رَمَى مَا فِي بَطْنِه وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: تَزَرْوَقَ، قيلَ: وَمِنْه أُخِذَ الزَّوْرَقُ، وأنشدَ محمدُ بن حَبِيب قَول جَرِيرٍ:
(تَزَوْرَقْتَ يَا ابنَ القَيْنِ من أَكْلِ فِيرَةٍ ... وأَكْلِ عثوَيْثٍ حِين أَسْهَلَكَ البَطْنُ)
وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: انْزَرَقَ الرجُلُ: إِذا اسْتَلْقَى على ظهرهِ.
وَقَالَ الفراءُ: انْزَرَقَ الرَّحْلُ: إِذا تَأَخَّرَ وَهُوَ مُطاوِعُ أَزْرَقَهُ، قَالَ الراجِزُ: يَزْعُمُ زيدٌ أَنَّ رَحْلِي مُنْزَرِقْ يكْفشيكَهُ اللهُ وحَبْلٌ فِي العُنْقْ يَعْنِي اللَّبَبَ.
وَقَالَ اللَّيْثُ: انْزَرَقَ السَّهْمُ: إِذا نَفَذَ ومَرَقَ قَالَ رُؤْبَةُ يصفُ صائِداً: لَوْلا يُدالِي حَفْضُهُ القِدْحَ انْزَرَقْ يُدالِي، أَي: يُدارِي فيَرْفُقُ بِهِ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الأَزْرَقِيُّ: هُوَ الأَزْرَقُ، قَالَ الأَعْشَى: تَتبَعُه أَزْرَقِيُّ لَحِمْ وأَبُو الوَلِيدِ الأزْرَقِيُّ: مُؤَرِّخُ مَكةَ، إِلى جَدِّه الأزْرَقِ. وازْراقَّتْ عَيْنُه، كاحْمَارَّتْ: ازْرَقتْ. وماءٌ أَزْرَقُ: صافٍ، رَواهُ ابنُ الأَعرابِيِّ، ونُطْفَةٌ زَرْقاءُ. والزَّرْقُ، بالضَّمِّ: المِياهُ الصّافِيَةُ، قَالَ زُهَير:
(فلَمّا وَرَدْنَ الماءَ زُرْقاً جِمامُه ... وَضَعْنَ عِصِىَّ الحاجِرِ المُتَخَيِّم)
والماءُ يكونُ أزْرَقَ، ويَكُونُ أَسْجَرَ، ويكوُنُ أَخْضَرَ، ويَكُونُ أَبْيَضَ. والزَّراقَةُ، بِالْفَتْح مُشَدَّدَةً: الرُّمحُ أَقْصَر من المِزْراقِ، والجَمْعُ زَرارِيقُ. والزَّرقاءُ: عَيْن بالمَدِينَةِ، على ساكِنِها أَفْضَلُ الصَّلاةِ والسّلام. والزَّرقاءُ: قَرْيَةٌ بمِصرَ بالدَّقَهْلِيَّةِ، وَقد دَخَلْــتُها. والأَزْرَقُ: البازِيُّ، والجَمْعُ زُرْق، قَالَ ذُو الرُّمةِ: مِنَ الزُّرْقِ أَو صُقْعٌ كأَنَّ رؤُوسَها والأَزْرَقُ: النَّمِرُ، قالَ عَندُ المَسِيحِ الغَسّانِيُّ:) أَزْرَقٌ مُمْهَى العَيْنِ صَرّارُ الأُذُنْ وزَرَقَه بعَينِه، وببَصَرِه زَرْقاً: أحَدَّهُما نحوَه، ورَماهُ بهِ، وَهُوَ مَجازٌ. ورَجُلٌ زَرّاقٌ: خَدّاعٌ.
والزُّرق، كسُكرٍ: شَعَرات بِيضٌ تَكُونُ فِي يَدِ الفَرَسِ أُو رِجْلِه. والزُّرَّقُ أَيضاً الحَدِيدُ النظَرِ، مَثَّلَ بِهِ سِيبَوَيْهِ، وفَسَّرَه السِّيرافيُّ.
وزُرْقانُ، كعُثْمانَ: قريةٌ بمصرَ، وَقد دَخَلْــتها، وَمِنْهَا الإمامُ الحُجَّةُ أَبو محَمَّد عَبد الباقِي، شَيْخُ شُيوخِنا، شارَكَ والدَهُ فِي شُيُوخٍ، وَتُوفِّي سنة. وزَرْقانُ، كسَحْبان: ضَبَطَه ابْن السَّمعانِي هكَذا، وَقَالَ ابْن خِلَكان: وجَدْتُه بخَطِّ مَنْ يُوثَقُ بهِ بالضَّمِّ، وَهُوَ لقبُ أَبِي يَعْلَى مُحَمدِ بنِ شَدّادِ بنِ عِيسَى المِسْمَعِيِّ، قَالَه الحافِظُ. قلتُ: وَهُوَ أحَدُ أَئِمَّةِ المُعْتزِلَة، ضَعِيفٌ، عَن يَحْيَى بنِ سَعِيدٍ القَطّانِ، وأَبي عاصمٍ النبِيل، وَعنهُ الحُسَيْن بنُ صَفْوانَ البَرْدُعِي، ماتَ ببغدادَ سنة، وَأَبُو عُثْمانَ الشَّاعِر المعروفُ هُوَ أَخو زَرقان هَذَا، وَإِلَى زَرقانَ هدْا نسبهَ أَبو عَلِي أَحمدَ بنُ جَعْفرَ الزرقانيُّ يُعرفُ بحَمكان، حدَّثَ عَن أبي مَسْعُودٍ بن الفُراتِ وَعنهُ القاضِي عُبيدُ الله بن سَعِيد البُروجَرْدِيُّ.
وزُّرَّق، كسُكَّرٍ: قريةٌ بمروَ. وَأَيْضًا: وادٍ بالحِجازِ، أَو باليَمَن. وبِئرُ زُرَيقٍ كزُبَيرٍ: بالمدينَةِ على ساكِنِها أَفضَلُ الصَّلاةِ والسَّلام. والانْزِراقُ: أَنْ يَمُّرَّ فَيُجاوزَ ويَذْهَبَ. ووادِي الأَزرقْ: بالحجاز.
والأَزْرَقُ: ماءٌ فِي طريقِ حاجِّ الشَّامِ ودُونَ تَيْماء. والأَزارِقُ: ماءٌ بالبادِيةِ، قَالَ بن الرَقاعَ:
(حَتى وَرَدْنَ من الأَزارِقِ مَنْهَلاً ... وَله عَلَى آَثارِهِنَّ سَحِيلُ)
وَقَالَ بن السَّمْعانيُّ: وشَيخَنا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدِ الرَّحمنِ بن مُحَّمد بن عبدِ الواحدِ بن زَريْقٍ الشِّيبانيُّ يُعْرَّفُ بِابْن زَرَيْقٍ فَلَو قيلَ لهُ: الزُّريقي لم يَبْعُدْ رَوَى عَن الخَطيبِ أَبي بَكْرٍ توفّي سنة. وزَيْدُ بنُ الزَّرْقاءَ التَّغْلِبِيُّ، عَن سفْيانَ الثوْرِيِّ، وشعْبَةَ. واسمُ أَبِي الزَّرْقاءَ يَزِيدُ، ثِقَةٌ، رَوَى عَنهُ أَيضاً هارُونُ. ومُنْيَةُ زَرْقُون: قريةٌ بمصرَ.

زرق


زَرَقَ(n. ac.
زَرْق)
a. Muted; dropped its excrement (bird).
b. Fell (star).
c. Pierced with a javelin.
d. Squinted at.
e. Threw off (load). _ast;
زَرِقَ(n. ac. زَرَق)
a. Was blue; turned blue, livid.
b. Was blind.

أَزْرَقَa. see I (d) (e).
إِنْزَرَقَa. Pierced (arrow).
b. Fell off.
c. Threw himself down; fell backwards.

إِزْرَقَّa. Was blue .
زُرْقَة
3t
زَرَق
Blue; bluish tint; lividness, blueness.
زُرَّق
(pl.
زَرَاْرِيْقُ)
a. White hawk.
b. White hairs in a horse's forelock.

أَزْرَقُ
(pl.
زُرْق)
a. Blue.
b. Clear, bright; brilliant.
c. Violent (death).
زَرْقَآءُa. Sky.
b. Wine.

مِزْرَاْق
(pl.
مَزَاْرِيْقُ)
a. Javelin.

زُرَيْق
a. Jay; blue crow.

الاحتباك

الاحتباك:
[في الانكليزية] Ellipsis
[ في الفرنسية] Ellipse
بالباء الموحدة وهو عند أهل البيان من ألطف أنواع الحذف وأبدعها وقلّ من تنبّه أو نبّه عليه من أهل فن البلاغة، وذكره الزركشي في البرهان ولم يسمّه هذا الاسم بل سمّاه الحذف المقابلي، وأفرده بالتصنيف من أهل العصر العلامة برهان الدين البقاعي. وقال الأندلسي في شرح البديعة ومن أنواع البديع الاحتباك وهو نوع عزيز وهو أن يحذف من الأول ما أثبت نظيره في الثاني ومن الثاني ما أثبت نظيره في الأول، كقوله تعالى: وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ الآية. التقدير ومثل الأنبياء والكفار كمثل الذي ينعق والذي ينعق به فحذف من الأول الأنبياء لدلالة الذي ينعق عليه ومن الثاني الذي ينعق به لدلالة الذين كفروا عليه. وقوله: وَأَــدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ التقدير تــدخل غير بيضاء وأخرجها تخرج بيضاء، فحذف من الأول تــدخل غير بيضاء ومن الثاني وأخرجها. وقال الزركشي هو أن يجتمع في الكلام متقابلان فيحذف من كلّ واحد منهما مقابله لدلالة الآخر عليه، نحو أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ التقدير إن افتريته فعليّ إجرامي وأنتم براء منه وعليكم إجرامكم وأنا برئ ممّا تجرمون. ونحو وَيُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ إِنْ شاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أي يعذب المنافقين إن شاء فلا يتوب عليهم أو يتوب عليهم فلا يعذبهم. ونحو وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَ أي حتى يطهرن من الدم ويتطهرن بالماء فإذا تطهّرن ويتطهّرن فأتوهن. ونحو خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً أي عملا صالحا بسيّئ وآخر سيئا بصالح. ومأخذ هذه التّسمية من الحبك الذي معناه الشدّ والإحكام وتحسين أثر الصّبغة في الثوب فحبك الثوب سدّ ما بين خيوطه من الفرج وشدّه وإحكامه بحيث يمنع عنه الخلل مع الحسن والرونق. وبيان أخذه منه أنّ مواضع الحذف من الكلام شبهت بالفرج من الخيوط فلمّا أدركها الناقد البصير بصوغه الماهر في نظمه وحوكه، فوضع المحذوف مواضعه، كان حائكا له مانعا من خلل يطرقه، فسدّ بتقديره ما يحصل به الخلل مع ما أكسي من الحسن والرونق كذا في الإتقان في نوع الإيجاز والإطناب.

بسط

ب س ط: (بَسَطَ) الشَّيْءَ بِالسِّينِ وَالصَّادِ نَشَرَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (بَسْطُ) الْعُذْرِ قَبُولُهُ. وَ (الْبَسْطَةُ) السَّعَةُ. وَ (انْبَسَطَ) الشَّيْءُ عَلَى الْأَرْضِ. وَ (الِانْبِسَاطُ) تَرْكُ الِاحْتِشَامِ يُقَالُ: (بَسَطْتُ) مِنْ فُلَانٍ (فَانْبَسَطَ) . وَ (الْبِسَاطُ) مَا يُبْسَطُ. وَمَكَانٌ (بَسِيطٌ) أَيْ وَاسِعٌ. وَيَدٌ (بِسْطٌ) بِوَزْنِ قِسْطٍ أَيْ مُطْلَقَةٌ، وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ «بَلْ يَدَاهُ بِسْطَانِ» . 
[بسط] فيه: "الباسط": الذي يبسط الرزق لعباده ويوسعه عليهم، ويبسط الأرواح في الأجساد عند الحياة. وفيه: في الهمولة الراعية "البساط" الظؤار، يروى بكسر موحدة جمع بسط بمعنى مبسوطة كالطحن وهي ناقة تركت وولدها لا يمنع منها ولا تعطف على غيره أي بسطت على أولادها، وبضمها جمعها أيضاً، وبفتحها وهو الأرض الواسعة، وعليه فالطاء منصوبة بمعنى في، الهمولة التي ترعى الأرض الواسعة، والظؤار جمع ظئر وهي التي ترضع. وفي ح الغيث: فوقع "بسيطا" متداركاً أي انبسط في الأرض واتسع، والمتدارك: المتتابع. وفيه: يد الله "بسطان" أي مبسوطة، قيل: الأشبه فتح الباء كالرحمن، وأما الضم ففي المصدر كالغفران. الزمخشري: يد الله "بسطان" تثنية بسط. الجوهري: يد بسط بالكسر أي مطلقة. ومنه: ليكن وجهك. "بسطا" أي منبسطا منطلقاً. ومنه: "يبسطني ما يبسطها" أي يسرني ما يسرها أي فاطمة لأنه إذا سر انبسط وجهه. ولا "تبسط" ذراعيك انبساط الكلب أي لا تفرشهما على الأرض في الصلاة، هو مصدر بغير لفظه. ن: فقام رجل "بسيط" أي طويل اليدين، ولذا لقب بذي اليدين. ك: "البسط" الضرب ومنه لئن "بسطت" و"باسطوا أيديهم" أي بالضرب. غ: أي يسلطون عليهم. و"كباسط كفيه" إلى الماء كالداعي الماء يومي إليه فلا يجيبه أو كالخائض إلى الماء.
(بسط) الشَّيْء نشره وَجعله بسيطا لَا تعقيد فِيهِ (محدثة)
ب س ط : بَسَطَ الرَّجُلُ الثَّوْبَ بَسْطًا وَبَسَطَ يَدَهُ مَدَّهَا مَنْشُورَةً وَبَسَطَهَا فِي الْإِنْفَاقِ جَاوَزَ الْقَصْدَ وَبَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ كَثَّرَهُ وَوَسَّعَهُ وَالْبِسَاطُ مَعْرُوفٌ وَهُوَ فِعَالٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَمِثْلُهُ كِتَابٌ بِمَعْنَى مَكْتُوبٍ وَفِرَاشٌ بِمَعْنَى مَفْرُوشٍ وَنَحْوُ ذَلِكَ وَالْجَمْعُ بُسْطٌ
وَالْبَسْطَةُ السَّعَةُ وَالْبَسِيطَةُ الْأَرْضُ. 
(بسط)
الشَّيْء بسطا نشره وَيَده أَو ذراعه فرشها وَيُقَال بسط كَفه نشر أصابعها وَيَده فِي الْإِنْفَاق جَاوز الْقَصْد وَيَده إِلَيْهِ بِمَا يحب وَيكرهُ مدها وَلسَانه إِلَيْهِ بِالْخَيرِ أَو الشَّرّ أوصله إِلَيْهِ وَالله الرزق لِعِبَادِهِ كثره ووسعه وَفُلَانًا سره وَفِي حَدِيث فَاطِمَة (يبسطني مَا يبسطها) وَالْمَكَان الْقَوْم أَو الْفراش النَّائِم وَسعه وَفُلَانًا على فلَان سلطه وفضله والعذر قبله وَمن فلَان أَزَال احتشامه

(بسط) وَجهه بساطة تلألأ وَلسَانه انْطلق وَيَده انبسطت بِالْمَعْرُوفِ فَهُوَ بسيط (ج) بسط

بسط


بَسَطَ(n. ac. بَسْط)
a. Spread, stretched out, expanded; dilated.
b. Gladdened.
c.(n. ac. بَسَاْطَة), Was witty, smart.
بَسَّطَa. Spread out, unfolded.

بَاْسَطَa. Was free and easy.

أَبْسَطَa. Gladdened.

تَبَسَّطَa. Was spread out &c.
b. Roamed, roved.

إِنْبَسَطَa. see V
. (a).
b. Was joyful, glad, merry; light-hearted.

بَسْطَةa. Width, ampleness, capacity.

بَاْسِطa. All-embracing.

بَسَاْطa. Extended, spacious, even.

بَسَاْطَةa. Simplicity, naiveness.

بِسَاْط
(pl.
بُسُط)
a. Carpet.

بَسِيْط
(pl.
بُسَطَآءُ)
a. Simple, open-hearted; naive.

بَسِيْطَة
(pl.
بَسَاْئِطُ)
a. The earth, surface of the earth.

بَسَاْئِطُ
a. [art.], The elements.
N. P.
بَسڤطَa. Well, contented, pleased, glad.
(بسط) - في الحديث: "يَدُ اللهِ بَسْطَان".
: أي مَبْسوطة. كما قال تعالى: {بَلْ يَدَاه مَبْسُوطَتَان} .
سألتُ بَعضَ الأُدباءِ عن هذه الكَلمةِ فقال: هي بِفَتْح البَاءِ، لأن فَعْلان في الصِّفاتِ كالرَّحْمن والغَضْبان، فأمَّا فُعلَان بالضَّمِّ ففى المَصادِر، ويد بُسُطٌ أَيضًا إذا كان مِنْفاقاً. وقال الزَّمَخْشرى: يَدُ اللهِ بُسْطان تَثْنِيَة بُسْط مثل روضة أُنُف، ومِشْيَة سُحُج، ثم يُخفَّف فيقال: بُسْط. كَعُنُق وأُذُن. وهي في قِراءَةِ عَبدِ الله كذلك {بل يَدَاه بُسْطَان}.
- وفي الحَديثِ: "لا تَبسُط ذِراعَيْك انْبِسَاطَ الكَلْب"
خرج بالمَصْدر إلى غيرِ لفظِه: أي لا تَبسُطْهما فتَنْبَسِطا انْبِساط الكَلْب.
- في حديث عُروةَ: "لِيَكُن وجهُك بِسْطًا".
: أي مُنبَسِطا منُطَلِقا.
[بسط] بسط الشئ: نشره، وبالصاد أيضاً. وبَسْطُ العذرِ: قبوله. والبَسْطَةُ: السعة. وانبسط الشئ على الارض. والانبِساطُ: تركُ الاحتشامِ. يقال: بَسَطْتُ من فلان فانْبَسَطَ. وتَبَسَّطَ في البلاد، أي سار فيها طولاً وعرضاً. والبِساطُ: ما يُبْسَطُ. والبِساطُ، بالفتح: الأرضُ الواسعةُ. يقال: مكانٌ بسيطٌ وبَساطٌ. قال الشاعر : ودونَ يَدِ الحَجَّاجِ من أنْ تَنالني * بَساطٌ لأَِيْدي الناعِجاتِ عَريضُ * وفلانٌ بَسيطُ الجسمِ والباعِ. والبَسيط: جنسٌ من العروض. قال ابن السكيت: يقال فرش لى فراشا لا يبسطني، وذلك إذا كان ضيقا. وهذا فراش يبسطك إذا كان واسعا. وسرنا عقبة باسطة، قال: وهى البعيدة. والبسط بكسر الباء: الناقةُ تُخَلّى مع ولدها لا يُمْنَعُ منها، والجمع بُساطٌ وأَبْساطٌ، مثل ظئر وظؤار وآظار. وقد أُبْسِطَتِ الناقةُ، أي تُرِكتْ مع ولدها. ويَدٌ بُسْطٌ أيضاً، أي مطلقة. وفى قراءة عبد الله: {بل يداه بسطان} .
ب س ط

بسط الثوب والفراش إذا نشره.

ومن المجاز: بسط رجله وقبضها، وإنه ليبسطني ما بسطك ويقبضني ما قبضك أي يسرني ويطيب نفسي ما سرك ويسوءني ما ساءك. وبسط عليهم العذاب. وزاده الله بسطة في العلم والجسم: أي فضلاً وبسطني الله عليه: فضلني، ونحن في بساط واسعة. قال العديل ن الفرخ:

ودون يد الحجاج من أن تنالني ... بساط لأيدي الناعجات عريض

ومكان بسيط: واسع. وفلان بسيط الباع واللسان، وقد بسط بساطة. وبسط إلينا يده ولسانه بما نحب أو بما نكره. وبلاد باسطة. قال:

وذاك الذي شبهت عسكر طاهر ... إذا ما بدا بالباسطات الجفاجف

الجفجف الغليظ من الأرض.

وحفر قامة باسطة وبسطة وهو أن يمد يده رافعها. وفرش لي فراشاً لا يبسطني، وهذا فراش يبسطك إذا كان واسعاً لا يقبضه. وفلان مركبه المبسوطة وهي الرحالة البعيدة ما بين الحنوين، ووردنا بعد خمس باسط وانبسط إليه، وباسطه، وبينهما مباسطة. ويده بسط بالعطاء. وفي الحديث: " يد الله بسطان "، وما على البسيطة مثله وذهب في بسيطة، غير مصروفة، كما تقول ذهب في الأرض.
بسط
بَسْطُ الشيء: نشره وتوسيعه، فتارة يتصوّر منه الأمران، وتارة يتصور منه أحدهما، ويقال: بَسَطَ الثوب: نشره، ومنه: البِسَاط، وذلك اسم لكلّ مَبْسُوط، قال الله تعالى: وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِساطاً [نوح/ 19] والبِسَاط: الأرض المتسعة وبَسِيط الأرض: مبسوطه، واستعار قوم البسط لكل شيء لا يتصوّر فيه تركيب وتأليف ونظم، قال الله تعالى: وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ [البقرة/ 245] ، وقال تعالى: وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ
[الشورى/ 27] أي: لو وسّعه، وَزادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ
[البقرة/ 247] أي: سعة.
قال بعضهم: بَسَطْتُهُ في العلم هو أن انتفع هو به ونفع غيره، فصار له به بسطة، أي: جودا.
وبَسْطُ اليد: مدّها. قال عزّ وجلّ: وَكَلْبُهُمْ باسِطٌ ذِراعَيْهِ بِالْوَصِيدِ [الكهف/ 18] ، وبَسْطُ الكف يستعمل تارة للطلب نحو: كَباسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْماءِ لِيَبْلُغَ فاهُ [الرعد/ 14] ، وتارة للأخذ، نحو: وَالْمَلائِكَةُ باسِطُوا أَيْدِيهِمْ [الأنعام/ 93] ، وتارة للصولة والضرب. قال تعالى: وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ [الممتحنة/ 2] ، وتارة للبذل والإعطاء: بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ [المائدة/ 64] .
والبَسْطُ: الناقة تترك مع ولدها، كأنها المبسوط نحو: النّكث والنّقض في معنى المنكوث والمنقوض، وقد أَبْسَطَ ناقَتَه، أي:
تركها مع ولدها.
بسط
البَسْطُ: نَقِيْضُ القَبْضِ.
والبَسِيْطَةُ من الأرْضِ: كالبِسَاطِ من المَتَاع، والجَميعُ البُسُطُ.
والبَسْطَةُ: الفَضِيْلَةُ على غَيْرِه، له بَسْطَةٌ في الجِسْمِ والمالِ، وبَسَطَني اللهُ على فُلانٍ: أي فَضلَني عليه.
والبَسِيْطُ: الرجُلُ المُنْبَسِطُ اللسَانِ، والمَرْأةُ بَسِيْطَةٌ، والفِعْلُ بَسُطَ بَسَاطَةً. وبَسَطَ إلينا فلانٌ يَدَه بما نُحِب ونَكْرَهُ.
وفَرَشَ لي فِرَاشاً لا يَبْسُطُني: وذلك إذا كانَ ضَيقاً لا يَتَّسِعُ عليه. والأبْسَاطُ من النوْقِ: التي مَعَها أوْلادُها؛ الواحِدَةُ بِسْطٌ، يُقال: أبْسَطْتُ الإبِلَ: أي خَليْتها وأولادَها تُرْضُعها. وإذا ألْقَحَ الرجُلُ إبِلَه عاماً وتَرَكَها عاماً قيل: أبْسَطَها إبْسَاطاً. وقَطاً أبْسَاط أيضاً. والبَسِيْطَةُ - كالنَشِيْطَةِ: للرئيسِ؛ وهي النّاقَةُ مَعَها وَلَدُها فتكون هي ووَلَدُها في رُبْعِ الرئيسِ، وجَمْعُها بُسُط. والمَبْسُوْطَةُ من الرحَالِ: التي يُفْرَقُ بَيْنَ الحِنْوينِ حَتّى يكونَ بَيْنَهما قَرِيْبٌ من ذِرَاعٍ. وخِمْس باسِطٌ: أي بائصٌ.
وحَفَرَ قامَةً باسِطَة: إذا حَفَرَ قامَتَه وطُوْلَ يَدِه.
وبلاد باسِطَةَ: بمَنْرلةِ بسَاطٍ من الأرضِ؛ وهي الأرْضُ الواسِعةُ. وذَهَبَ فلان في بُسَيْطَةَ: أي في الأرْضِ، فلم يَصْرِفْها.
وبَيْني وبَيْنَهُ بَسِيْط النبْلِ: أي مَدُّه.
والبَسَاطُ: القِدْرُ العَظِيْمَةُ.
باب السين والطاء والباء معهما ب س ط، س ب ط، ط ب س مستعملات

بسط: البسط نقيض القبض. والبَسيطةُ من الأرض كالبساط من المَتاع، وجمعه بُسُط. والبَسْطةُ: الفضيلة على غيرك، [قال الله- جل وعز-: وَزادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ] . والبَسيط: الرجلُ المُنَبسِطُ اللسان، والمَرأة بسيطةٌ، وقد بَسُطَ بَساطةً، والصاد لغةٌ. وبَسَطَ الينا فلانٌ يَدَه بما نُحِبُّ ونكرهُ. وانَّه ليَبْسُطني ما بَسَطَكَ ويَقبضني ما قبَضَكَ أي [يَسُرُّني ما سَرَّكَ ويَسُوءُني ما ساءَك] . والأَبساطُ من النُّوق: التي معها أولادها، والواحد بِسط والبَسيط: نَحوٌ من العَروض.

سبط: السَّبَطُ: نَباتٌ كالثَّيل يَنْبُتُ في الرِّمال، له طولٌ، الواحدة سَبَطةٌ، ويُجمَع على أسباط . والسّاباط: سَقيفةٌ بين دارَين من تحتها طريق نافِذٌ. والسِّبْط من أسباط اليهود بمنزلة القبيلة من قبائل العرب، وكان بنو اسرائيلَ اثنيَ عَشَرَ سِبطاً، عِدَّة بني اسرائيل وهم بنو يعقوب بنِ اسحاق، لكلِّ ابنٍ منهم سِبْطٌ من ولده. قال تُبَّع في يَهود المدينة، بني قُرَيظة وبني النَّضير:

حَنَقاً على سِبْطَيْنِ حَلاًّ يَثْربِاً ... أولى لهم بعِقابِ يومٍ سَرْمَدِ

والسَّبْطُ: الشَّعر الذي لا جُعُودةَ فيه، ولغة أهل الحِجاز: رجلٌ سَبِط الشَّعر، وامرأة سَبِطة، وقد سَبُط شعرُه سُبُوطة وسَبْطاً . واِنَّه لسَبْط الأصابع أي طويلُها، وسَبْطُ اليَدَينِ أي سَمْحُ الكَفَّيْنِ، [وقال حسّان:

رُبَّ خالٍ ليَ لو أبصَرْتَه ... سَبِطِ الكَفَّيْنِ في اليوم الخَصِرْ]

وسُباط: اسم شَهرٍ بالرُّوميّة، وهو فصل بين الربيع والشتاء، وفيه يكون كما يزعمُون تَمامُ اليوم الذي تَدور كُسُورُه في السِّنين، فاذا تَمَّ ذلك اليومُ في ذلك الشهر سَمَّى أهلُ الشام تلك السّنةَ عامَ الكبيس، يُتَيَمَّنُ به اذا وُلِدَ في تلك السّنة، أو قدم فيه إنسان. والسَّبَطانة: قناةٌ جَوْفاءُ مضروبةٌ بالعَقَب يُرمَى فيها بسِهامٍ صغار تُنْفَخُ نَفخاً فلا تكاد تُخطِىء. وسَباطِ: الحمَّى النافِض، قال المُتَنَخِّل:

كأَنَّهُمُ تَمَلَّهُمُ سَباطِ

طبس: التَّطبيسُ والتطبين واحدٌ. والطَّبَسانِ: كُورتانِ من كُوَرِ خراسان .
ب س ط

البَسْطُ نقيض القَبْضِ بَسَطَه يَبْسُطُه بسْطاً فانْبَسَطَ وبَسَّطَه فَتَبَسَّطَ قال بعض الأغفال

(إذا الشَّحيحُ غلَّ كفّا غَلا ... بَسَّطَ كَفَّيْهِ معاً وبَلا)

والبِسَاطُ ما بُسِطَ والجمع بُسِطَ وأرضٌ بَسَاطٌ وبَسِيطَةٌ مُنْبِسطَةٌ مُسْتَوية قال ذو الرُّمَّة

(ودَوٍّ ككَفِّ المُشْتَرِي غَير أنه ... بَسَاطٌ لأخْماسِ المَراسيلِ واسِعُ)

وقال آخَرُ (ولو كان في الأرضِ البَسِيطة منهمُ ... لِمُخْتَبِطٍ عافٍ لَما عُرِفَ الفَقْرُ)

وقيل البَسِيطةُ الأرضُ اسمٌ لها والبِسَاط ورقُ السَّمُرِ يُبْسَطُ له ثوبٌ ثم يُضْرَبُ فَيَنْحَتُّ عليه وهذا بِسَاطٌ يبسُطُكَ أي يَسَعُكَ ورجُلٌ بسيطٌ مُنْبَسِطٌ بلسانه وقد بَسُطَ بساطة ورجل بَسيط اليدين مُنْبَسِطٌ بالمعروف وبَسِيطُ الوَجْهِ مَتَهلِّلٌ وجمعُهما بُسُط قال الشاعرُ

(في فِتْيةٍ بُسُطِ الأكُفِّ مسَامحٍ ... عندَ الفِضَالِ قَدِيمُهُمْ لم يَدْثُرِ)

وإنه ليَبْسُطُني ما بَسَطَك أي يَسُرُّني ما سَرَّك والبَسِيطُ من العَرُوضِ سُمِّي به لانْبِساطِ أسبابِه قال أبو إسحاق انْبسَطَت فيه الأسبابُ فصار أوّلُه مُسْتَفْعِلُنْ ففيه سَبَبَانِ متّصلان في أوّلِه وبَسَطَ إليَّ يدَهُ بمَا أُحِبُّ وأكْرَهُ يبْسُطُها مَدَّها وفي التنزيل {لئن بسطت إلي يدك لتقتلني} المائدة 28 وأُذُن بَسْطاء عريضَةٌ عظيمة وانْبَسَطَ النهارُ وغيرُه امْتدَّ وطال والبَسْطَةُ الفضيلةُ وفي التنزيل {وزاده بسطة في العلم والجسم} البقرة 247 ومرأةٌ بَسْطَةٌ حَسَنَةُ الجِسْمِ سَهْلَتُه وظَبْيةٌ بَسْطَة كذلك والبِسْطُ والبُسْطُ الناقةُ المتروكةُ مع ولَدها لا تُمْنَعُ والجمعُ أَبْسَاطٌ وبُساطٌ الأخيرة من الجمع العزيز وحكى ابن الأعرابيِّ وفي جمعِها بُسْطٌ وأنشد

(مَتَابيعُ بُسْطٌ مُتْئِمَاتٌ روَاجعٌ ... كما رَجَعَتْ في لَيْلِها أمُّ حَائلِ)

وقيل البُسْط هنا المُنْبَسِطةُ على أولادِها وليس هذا بقَوِيٍّ ورَواجعُ مُرْجِعَةٌ على أولادِها كأنه توهّم طَرْحَ الزائدِ ولو أتَمَّ لقال مَراجِعُ وعَقَبَة باسِطَةٌ بينها وبين الماء لَيْلتان وماء باسطٌ بعيد من الكَلأِ وهو دون المَطْلَبِ وبُسَيْطَةُ موضعٌ وكذلك بُسَيِّطة قال

(ما أنتِ يا بُسَيِّطَ الَّتِي الَّتِي ... أَنْذَرَنِيكِ في المَقِيلِ صُحْبتِي)

أراد يا بُسَيِّطةُ فَزَخَّم على لغةِ مَنْ قال يا حارِ ولو أراد لغةَ مَنْ قال يا حارُ لقال يا بُسِّيطُ لكنَّ الشاعرَ اختار الترخيمَ عَلى لغةِ مَنْ قال يا حارِ ليُعْلَمَ أنه أراد يا بُسَيِّطةُ ولو قال يا بُسَيِّطُ لجاز أن يُظَنَّ أنه بَلَدٌ يُسَمَّى بَسِيطاً غير مُصَغَّرٍ فاحتاج إليه فحقَّره وأن يُظَنَّ أنَّ اسمَ هذا المكان بُسَيِّط فأزال اللَّبْسَ بالتَّرخيمِ على لغةِ من قال يا حارِ مع أن الترخيمَ على من قال يا حارِ بالكسر أشْيَعُ وأذيَعُ

بسط: في أَسماء اللّه تعالى: الباسطُ، هو الذي يَبْسُطُ الرزق لعباده

ويوسّعه عليهم بجُوده ورحمته ويبسُط الأَرواح في الأَجساد عند الحياة.

والبَسْطُ: نقيض القَبْضِ، بسَطَه يبسُطه بَسْطاً فانبسَط وبَسَّطَه

فتبَسَّط؛ قال بعض الأَغفال:

إِذا الصَّحيحُ غَلَّ كَفّاً غَلاّ،

بَسَّطَ كَفَّيْهِ مَعاً وبَلاّ

وبسَط الشيءَ: نشره، وبالصاد أَيضاً. وبَسْطُ العُذْرِ: قَبوله. وانبسَط

الشيءُ على الأَرض، والبَسِيطُ من الأَرض: كالبِساطِ من الثياب، والجمع

البُسُطُ. والبِساطُ: ما بُسِط. وأَرض بَساطٌ وبَسِيطةٌ: مُنْبَسطة

مستويَة؛ قال ذو الرمة:

ودَوٍّ ككَفِّ المُشْتَرِي، غيرَ أَنه

بَساطٌ لأَخْفافِ المَراسِيل واسِعُ

وقال آخر:

ولو كان في الأَرضِ البَسيطةِ منهمُ

لِمُخْتَبِطٍ عافٍ، لَما عُرِفَ الفَقْرُ

وقيل: البَسِيطةُ الأَرض اسم لها. أَبو عبيد وغيره: البَساطُ والبَسيطة

الأَرض العَريضة الواسعة. وتبَسَّط في البلاد أَي سار فيها طولاً

وعَرْضاً. ويقال: مكان بَساط وبسِيط؛ قال العُدَيْلُ بن الفَرْخِ:

ودُونَ يَدِ الحَجّاجِ من أَنْ تَنالَني

بَساطٌ لأَيْدِي الناعجات عَرِيضُ

قال وقال غير واحد من العرب: بيننا وبين الماء مِيلٌ بَساطٌ أَي مِيلٌ

مَتَّاحٌ. وقال الفرّاء: أَرض بَساطٌ وبِساط مستوية لا نَبَل فيها. ابن

الأَعرابي: التبسُّطُ التنزُّه. يقال: خرج يتبسَّطُ مأْخوذ من البَساط، وهي

الأَرضُ ذاتُ الرَّياحين. ابن السكيت: فرَشَ لي فلان فِراشاً لا

يَبْسُطُني إِذا ضاقَ عنك، وهذا فِراشٌ يبسُطني إِذا كان سابِغاً، وهذا فراش

يبسُطك إِذا كان واسعاً، وهذا بِساطٌ يبسُطك أَي يَسَعُك. والبِساطُ: ورقُ

السَّمُرِ يُبْسَطُ له ثوب ثم يضرب فيَنْحَتُّ عليه. ورجل بَسِيطٌ:

مُنْبَسِطٌ بلسانه، وقد بسُط بساطةً. الليث: البَسِيطُ الرجل المُنْبَسِط

اللسان، والمرأَة بَسِيطٌ. ورجل بَسِيطُ اليدين: مُنْبَسِطٌ بالمعروف،

وبَسِيطُ الوجهِ: مُتَهَلِّلٌ، وجمعها بُسُطٌ؛ قال الشاعر:

في فِتْيةٍ بُسُطِ الأَكُفِّ مَسامِحٍ،

عند الفِصالِ، قدِيمُهم لم يَدْثُرِ

ويد بِسْطٌ أَي مُطْلَقةٌ. وروي عن الحكم قال في قراءة عبد اللّه: بل

يداه بِسْطانِ، قال ابن الأَنباري: معنى بِسْطانِ مَبْسُوطَتانِ. وروي عن

عروة أَنه قال: مكتوب في الحِكمة: ليكن وجْهُك بِسْطاً تكن أَحَبّ إِلى

الناسِ ممن يُعْطِيهم العَطاء أَي مُتبسِّطاً منطلقاً. قال: وبِسْطٌ

وبُسْطٌ بمعنى مبسوطَتَين. والانْبِساطُ: ترك الاحْتِشام. ويقال: بسَطْتُ من

فلان فانبسَط، قال: والأَشبه في قوله بل يداه بُسْطان

(* قوله «بل يداه

بسطان» سبق انها بالكسر، وفي القاموس: وقرئ بل يداه بسطان بالكسر والضم.) ،

أَن تكون الباء مفتوحة حملاً على باقي الصفات كالرحْمن والغَضْبان،

فأَما بالضم ففي المصادر كالغُفْرانِ والرُّضْوان، وقال الزمخشري: يدا اللّه

بُسْطانِ، تثنيةُ بُسُطٍ مثل رَوْضة أُنُفٍ ثم يخفف فيقال بُسْطٌ كأُذُنٍ

وأُذْنٍ. وفي قراءة عبد اللّه: بل يداه بُسْطانِ، جُعل بَسْطُ اليدِ

كنايةً عن الجُود وتمثيلاً، ولا يد ثم ولا بَسْطَ تعالى اللّه وتقدس عن ذلك.

وإِنه ليَبْسُطُني ما بسَطَك ويَقْبِضُني ما قبَضَك أَي يَسُرُّني ما

سَرَّك ويسُوءُني ما ساءك. وفي حديث فاطمة، رِضْوانُ اللّه عليها: يبسُطُني

ما يبسُطُها أَي يسُرُّني ما يسُرُّها لأَن الإِنسان إِذا سُرَّ انبسط

وجهُه واستَبْشر. وفي الحديث: لا تَبْسُطْ ذِراعَيْكَ انْبِساطَ الكلب أَي

لا تَفْرُشْهما على الأَرض في الصلاة. والانْبِساطُ: مصدر انبسط لا

بَسَطَ فحمَله عليه.

والبَسِيط: جِنْس من العَرُوضِ سمي به لانْبِساط أَسبابه؛ قال أَبو

إِسحق: انبسطت فيه الأَسباب فصار أَوّله مستفعلن فيه سببان متصلان في

أَوّله.وبسط فلان يده بما يحب ويكره، وبسَط إِليَّ يده بما أُحِبّ وأَكره،

وبسطُها مَدُّها، وفي التنزيل العزيز: لئن بسطْتَ إِليَّ يدك لتقتلني. وأُذن

بَسْطاء: عريضة عَظيمة. وانبسط النهار وغيره: امتدّ وطال. وفي الحديث في

وصف الغَيْثِ: فوقع بَسِيطاً مُتدارِكاً أَي انبسط في الأَرض واتسع،

والمُتدارِك المتتابع.

والبَسْطةُ: الفضيلة. وفي التنزيل العزيز قال: إِنَّ اللّه اصطفاه عليكم

وزاده بَسْطةً في العلم والجسم، وقرئ: بَصْطةً؛ قال الزجاج: أَعلمهم

أَن اللّه اصطفاه عليهم وزاده بسطة في العلم والجسم فأَعْلَمَ أَن العلم

الذي به يجب أَن يقَع الاخْتيارُ لا المالَ، وأَعلم أَن الزيادة في الجسم

مما يَهيبُ

(* قوله «يهيب» من باب ضرب لغة في يهابه كما في المصباح.)

العَدُوُّ. والبَسْطةُ: الزيادة. والبَصْطةُ، بالصاد: لغة في البَسْطة.

والبَسْطةُ: السِّعةُ، وفلان بَسِيطُ الجِسْمِ والباع. وامرأَة بَسْطةٌ:

حسَنةُ الجسمِ سَهْلَتُه، وظَبْية بَسْطةٌ كذلك.

والبِسْطُ والبُسْطُ: الناقةُ المُخَلاَّةُ على أَولادِها المتروكةُ

معها لا تمنع منها، والجمع أَبْساط وبُساطٌ؛ الأَخيرة من الجمع العزيز، وحكى

ابن الأَعرابي في جمعها بُسْطٌ؛ وأَنشد للمَرّار:

مَتابِيعُ بُسْطٌ مُتْئِماتٌ رَواجِعٌ،

كما رَجَعَت في لَيْلِها أُمُّ حائلِ

وقيل: البُسْطُ هنا المُنْبَسطةُ على أَولادها لا تنقبضُ عنها؛ قال ابن

سيده: وليس هذا بقويّ؛ ورواجعُ: مُرْجِعةٌ على أَولادها وتَرْبَع عليها

وتنزع إِليها كأَنه توهّم طرح الزائد ولو أَتم لقال مَراجِعُ. ومتئمات:

معها حُوارٌ وابن مَخاض كأَنها ولدت اثنين اثنين من كثرة نَسْلها. وروي عن

النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، أَنه كتب لوفْد كَلْب، وقيل لوفد بني

عُلَيْمٍ، كتاباً فيه: عليهم في الهَمُولةِ الرَّاعِيةِ البِساطِ الظُّؤارِ

في كل خمسين من الإِبل ناقةٌ غيرُ ذاتِ عَوارٍ؛ البساط، يروى بالفتح والضم

والكسر، والهَمُولةُ: الإِبل الراعِيةُ، والحَمُولةُ: التي يُحْمل

عليها. والبِساطُ: جمع بِسْط، وهي الناقة التي تركت وولدَها لا يُمْنَعُ منها

ولا تعطف على غيره، وهي عند العرب بِسْط وبَسُوطٌ، وجمع بِسْط بِساطٌ،

وجمع بَسُوط بُسُطٌ، هكذا سمع من العرب؛ وقال أَبو النجم:

يَدْفَعُ عنها الجُوعَ كلَّ مَدْفَعِ

خَمسون بُسْطاً في خَلايا أَرْبَعِ

البساط، بالفتح والكسر والضم، وقال الأَزهري: هو بالكسر جمع بِسْطٍ،

وبِسْطٌ بمعنى مَبْسوطة كالطِّحن والقِطْفِ أَي بُسِطَتْ على أَولادها،

وبالضم جمع بِسْطٍ كظِئْرٍ وظُؤار، وكذلك قال الجوهري؛ فأَما بالفتح فهو

الأَرض الواسعة، فإِن صحت الرواية فيكون المعنى في الهمولة التي ترعى الأَرض

الواسعة، وحينئذ تكون الطاء منصوبة على المفعول، والظُّؤار: جمع ظئر وهي

التي تُرْضِع. وقد أُبْسِطَت أَي تُركت مع ولدها. قال أَبو منصور:

بَسُوطٌ فَعُول بمعنى مَفْعولٍ كما يقال حَلُوبٌ ورَكُوبٌ للتي تُحْلَبُ

وتُرْكَب، وبِسْطٌ بمعنى مَبْسوطة كالطِّحْن بمعنى المَطْحون، والقِطْفِ بمعنى

المَقْطُوفِ.

وعَقَبة باسِطةٌ: بينها وبين الماء ليلتان، قال ابن السكيت: سِرْنا

عَقبةً جواداً وعقبةً باسِطةً وعقبة حَجُوناً أَي بعيدة طويلة. وقال أَبو

زيد: حفر الرجل قامةً باسِطةً إِذا حفَرَ مَدَى قامتِه ومدَّ يَدِه. وقال

غيره: الباسُوطُ من الأَقْتابِ ضدّ المَفْروق. ويقال أَيضاً: قَتَبٌ

مَبسوطٌ، والجمع مَباسِيطُ كما يُجمع المَفْرُوقُ مفارِيقَ. وماء باسِطٌ: بعيد

من الكلإِ، وهو دون المُطْلِب.

وبُسَيْطةُ: اسم موضع، وكذلك بُسَيِّطةُ؛ قال:

ما أَنْتِ يا بُسَيِّطَ التي التي

أَنْذَرَنِيكِ في المَقِيلِ صُحْبَتي

قال ابن سيده: أَراد يا بُسَيِّطةُ فرخَّم على لغة من قال يا حارِ، ولو

أَراد لغة من قال يا حارُ لقال يا بُسَيِّطُ، لكن الشاعر اختار الترخيم

على لغة من قال يا حارِ، ليعلم أَنه أَراد يا بسيطةُ، ولو قال يا

بُسَيِّطُ لجاز أَن يُظن أَنه بلد يسمى بَسيطاً غير مصغّر، فاحتاج إِليه فحقّره

وأَن يظن أَن اسم هذا المكان بُسَيّط، فأَزال اللبس بالترخيم على لغة من

قال يا حارِ، فالكسر أَشْيَعُ وأَذْيَع. ابن بري: بُسَيْطةُ اسم موضع ربما

سلكه الحُجّاج إِلى بيت اللّه ولا تــدخلــه الأَلف واللام. والبَسِيطةُ

(*

قوله «والبسيطة إلخ» ضبطه ياقوت بفتح الياء وكسر السين.) ، وهو غير هذا

الموضع: بين الكوفة ومكة؛ قال ابن بري: وقول الراجز:

إِنَّكِ يا بسيطةُ التي التي

أَنْذَرَنِيكِ في الطَّريقِ إِخْوتي

قال: يحتمل الموضعين.

بسط
بسَطَ يَبسُط، بَسْطًا، فهو باسِط، والمفعول مَبْسوط
• بسَط السِّجَّادةَ وغيرَها: نشرها، فَرَشَها، مدَّها " {لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ} - {وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ} " ° بسَط عليه جناحَ الرَّحمة: مَنَّ عليه، عطف عليه ورفق به- بسَط نفوذَه على الشَّيء/ بسَط يَده على الشَّيء: سيطر عليه، وسّع في مداه- بسَط له يدَ المساعدة: أعانه، ساعده.
• بسَط اللهُ الرِّزقَ: كثّره ووسّعه " {إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ} ".
• بسَط الأمرُ الشَّخصَ: أسعده، سَرّه "بسَط الحفلُ الحاضرين- محمَّد مبسوط اليوم".
• بسَط القولَ: أسْهب فيه وأطال "بسط الدفاعُ في مرافعته"? بسَط آراءَه: عرضها، طرحها- بسَط لسانَه: أطلقه.
• بسَط يدَه عليه: شمله بالحماية.
• بسَط يدَه في الإنفاق: جاوَزَ القَصْدَ، أعطى بسَخاء " {وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ} - {يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ}: ممدودتان بالإحسان"? مبسوط اليد/ مبسوط الأنامل: كريم العطاء. 

بسُطَ يَبسُط، بَساطةً، فهو بَسيط
• بسُط الشَّخصُ: كان ساذجًا، على الفطرة، غير مُحَنّك، لا خُبْث عنده ولا مخادَعة.
• بسُط الشَّيءُ: خلا من التّعقيد، أي صار سهلاً يسيرًا "بسُط الجوابُ- عاش حياة بسيطة لا تكلُّف فيها- تكلَّم في المجلس ببساطة فائقة- شيء بسيط يمكن التَّغاضي عنه".
• بسُط وَجهُهُ: تلألأ، أشرق، تَهَلّل.
• بسُطتْ يَدُه: امتدّتْ بالمعروف.
• بسُط المكانُ: اتّسَع. 

انبسطَ/ انبسطَ إلى/ انبسطَ بـ/ انبسطَ من ينبسط، انبِساطًا، فهو مُنبسِط، والمفعول منبسَط إليه
• انبسط النَّهارُ وغيرُه: امتدَّ وطال "انبسطتِ الأرضُ".
• انبسط الشُّعاعُ ونحوُه: انتشر.
• انبسطتْ يدُه: مُطاوع بسَطَ: امتدّتْ وطالت "انبسطت يدُه بالخير والعطاء" ° انبسط لسانُه: مزح في كلامه وترك الحشمة.
• انبسط الشَّخصُ/ انبسط الشَّخصُ إلى أمر/ انبسط الشَّخصُ بأمر/ انبسط الشَّخصُ من أمر: سُرَّ وانشرح منه "حضر حفلاً ساهرًا فانبسط- انبسط بنجاح ولده"? انبسطتْ أساريرُ وجهه: سُرَّ وفرِح. 

باسطَ يباسط، مُباسطةً، فهو مُباسِط، والمفعول مُباسَط
• باسطَ صديقَه: لاطفه، أنِس به وترَك الاحتِشام معه "باسط الأبُ أبناءَه ليشعروا بقربه منهم".
• باسَطه الحديثَ: صارحه وتحدّث معه بصدق. 

بسَّطَ يبسِّط، تبسيطًا، فهو مُبسِّط، والمفعول مُبسَّط
• بسَّط السِّجَّادةَ ونحوَها: بسَطها؛ نشَرها، فرَشها، مدَّها.
• بسَّط الأمورَ: جعلها بسيطة لا تعقيد فيها، أوْجَزَها واختَصَرها، سَهَّلها "بسَّط المعلّمُ الدرسَ للتلاميذ/ الموضوعَ". 

تبسَّطَ/ تبسَّطَ في يتبسَّط، تَبسُّطًا، فهو مُتبسِّط، والمفعول مُتبسَّط فيه
• تبسَّط الشَّخصُ: كان على طبيعته ولم يتكلّف أو يتصنَّع، لم يلتزم الرسميَّات في قوله وفعله.
• تبسَّط في كلامِه: فصَّله وأوضحه وأسهب فيه ° تبسَّط في الحديث: تحدّث بغير كُلْفة. 

انبِساط [مفرد]:
1 - مصدر انبسطَ/ انبسطَ إلى/ انبسطَ بـ/ انبسطَ من ° قابليَّة الانبساط: لهو ودعابة وفكاهة.
2 - (فز) زيادة في مقدار كتلة المادَّة عندما يتغيّر حجمها، سببه المسافة الكبيرة بين جزئيَّات عناصِرها.
3 - (نف) اهتمام بكلّ ما هو خارج الذَّات، عكسه انطواء. 

انبساطة [مفرد]: ج انبساطات: اسم مرَّة من انبسطَ/ انبسطَ إلى/ انبسطَ بـ/ انبسطَ من.
• انبساطة القلب: (طب) طور التمدُّد في دقّة القلب، وهو الطور الذي يمتلئ فيه البطينان دمًا. 

انبِساطيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى انبِساط ° ذو شخصيّة انبساطيّة: اجتماعيّ يألف الغير، غير انطوائيّ.
2 - مصدر صناعيّ من انبِساط: اجتماعيَّة، مخالطة الناس وائتلافهم بالفكاهة والدّعابة، خلاف الانطوائيَّة. 

باسِط [مفرد]: اسم فاعل من بسَطَ ° عضلة باسطة: تعمل على امتداد طرف أو جزء من الجسد، عكسها عضلة ضامَّة- قامة باسطة: مقدار طول الرجل إذا كان باسطًا ذراعيه- يد باسطة: ذات فضل وعطاء.
• الباسِط: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: النَّاشر فضلَه على عباده يرزق ويوسّع، ويجود ويفضُل، ويعطي أكثر ممّا يُحتاج إليه. 

بِساط [مفرد]: ج أَبْسِطَة وبُسُط: نوع من الفُرُش يُطرح على الأرض ° بِساط الرِّيح: بِساط طائر ورد في الأساطير وخاصّة (ألف ليلة وليلة) - سحب البساطَ من تحت قدميه: تركه في موقف ضعيف وأخذ مكانه وجذب الأنظار والأضواء منه إليه- طوى البِساط بما فيه: قرر نهائيًّا، بتّ الأمر بشكل حاسم- طوى بِساطَ الإقامة: رحَل، سافر- على قدر بِساطك مُدّ رجليك: أي أنفق بقدر ما تكسب، أو اعمل بقدر ماتستطيع، كن عند حدود طاقتك.
• أرضٌ بِساط: واسعة " {وَاللهُ جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ بِسَاطًا} "? بِساط المعمور/ بِساط المعمورة: العالَم- على بساط البحث/ على بِساط المناقشة: مطروح للمناقشة والتفكير، جارٍ نقاشه. 

بَساطَة [مفرد]:
1 - مصدر بسُطَ ° بساطة الوجه: طلاقته وبشاشته- بساطة خِلقيَّة: سلاسة طبع.
2 - خلاف التَّركيب والتَّعقيد ° بساطة الأسلوب: سهولته ووضوحه- بكُلِّ بساطة: بكلِّ وضوح.
3 - سذاجة، سلامة النّيّة، عدم التَّكلُّف والتَّصنُّع ° ببساطة: بسلامة نيّة، بصدق، بدون خبث أو مكر. 

بَسْط [مفرد]:
1 - مصدر بسَطَ.
2 - (جب) عدد أعلى في الكسر الاعتيادي كالعدد (2) في الكسر 2/ 3.
3 - (سف) حال من يسع الأشياءَ ولا يسعُه شيء. 

بَسْطَة [مفرد]: ج بَسَطات وبَسْطات: سعة وزيادة ووفرة "بَسْطَة العيش: سعة العيش- {وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ} ".
• بَسْطَة السُّلَّم: مساحة مسطَّحة منبسطة يدور عندها السُّلّمُ ويغيِّر اتِّجاهَه. 

بَسيط [مفرد]: ج بسيطون وبسطاءُ وبُسُط (لغير العاقل)، مؤ بسيطة، ج مؤ بسيطات وبَسائِطُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من بسُطَ ° إقرار بسيط: بلا قيد

ولا شرط- أمرٌ بسيط/ عمل بسيط: سهل هيّن، ليس مركّبًا أو معقّدًا- بسيط العقل: فاقد الذكاء، مصاب بنقص أو قصور عقليّ أو الذي لا يكون ناميًا نموًّا طبيعيًّا- بسيط القلب: طبيعيّ، ساذج، على الفطرة- بسيط الوجه: متهلِّل، مشرق، مبتهج- بَسيط اليَدين: كريم، سمح، سخيّ- بشكل بسيط: بدون تكلُّف ولا تصنُّع.
• البسيط: (عر) أحد بحور الشِّعر العربي، ووزنه: مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ مُسْتَفْعِلنُ فَاعِلُنْ، في كلِّ شطر.
• الكسر البسيط: (جب) الكسر الذي يكون فيه البسط والمقام أعدادًا صحيحة.
• المضاعَف البَسيط: (جب) أصغر عدد يقبل القسمة على عددين أو أكثر.
• العدد البسيط: (جب) العدد الذي يقبل القِسمة أو ما لا تتميّز أجزاؤه بعضها عن بعض.
• المعادلة البسيطة: (جب) المعادلة الخطّيّة الذي يكون أعلى أساس مُتغيِّراتها هو الواحد.
• الفائدة البسيطة: (قص) الفائدة التي تُدفع على رأس المال الأصليّ.
• جسم بسيط: ذو عنصر كيميائيٍّ واحد. 

بَسيطة [مفرد]: ج بسيطات وبَسائِطُ (لغير العاقل): مؤنَّث بَسيط.
• البَسيطة: الكرة الأرضيَّة "التلوّث آثاره ضارّة على وجه هذه البسيطة". 

مُنبسِط [مفرد]:
1 - اسم فاعل من انبسطَ/ انبسطَ إلى/ انبسطَ بـ/ انبسطَ من.
2 - (نف) فرد يميل للجرأة ويوجّه اهتماماته للآخرين، عكسه منطوٍ. 
بسط: بسط: مد ونشر، ويقال مجازاً: بسط الغارات على الأقاليم (ابن حيان 77ق).
وفرش، مهد، غطى، ففي المقري (1: 641): مجلس مبسوط. وفي رحلة ابن جبير ص290: ميدان كأنه مبسوط خزاً لشدة خضرته. وفي المقري (1: 124): ونوع يبسط به قاعات ديارهم يعرف بالزليجي.
ويقال بسط وحدها بدل أن يقال: بسط يده، فقد جاء في ابن القوطية ص 2ق مثلاً: فبسط ارطباس إلى ضياعهم فقبضها.
ويقال: بسط يده بالقتل (معجم أبي الفداء) وبدل ان يقال بسط يده إلى فلان بالسوء (القرآن 60، 2، انظر لين) يقال أيضاً: بسط يده على فلان، ففي ابن حيان ص 62ق: بسط يده على الرعية واكتسب الأموال، أو يقال بسط على فلان فقط ففي ابن حيان ص 7ق: جاهز بالخلعان وبسط على أهل الطاعة. وفي ص20و: فبسطوا على أهل الطاعة وأحدثوا الأحداث المنكرة. أو بسط إلى فلان، ففي ابن حيان ص37ق: بسط إلى الرعية بكل جهة وامتد إلى أهل الأموال.
ولكي يقولوا أن فلاناً كريم يحب العطاء يقولون: يبسط يديه للخير (المقري 2: 404).
أما قولهم بَسْطُ الأيْدي فمعناه صفق الأيدي بصورة ان راحتي اليدين اليمنيين وإبهاميهما يتلامسان ويلتصقان من غير تضييق وشد. ويكون هذا عند كل عقد يجب الوفاء به واحترامه. انظر جاكسون تمبكتو ص289 وقارنه بما يقوله عبد الواحد ص134 في كلامه عن المهدي: بسط يده فبايعوه على ذلك.
وكما يقال بسط إليه لسانه بالسوء (قرآن 60، 2، انظر لين) يقال بسط لسانه في فلان (معجم المتفرقات، أماري 673) أو إلى شيء (نفس المصدر 1: 3 و4، راجع تعليقات ونقد) أو في شيء، ففي ابن حيان ص15ق: بسط لسانه في ذمه وعيبه.
وبسط: وسع العطاء والرزق (انظر بسط الله الرزق عند لين والمقري 1: 943. وفي النويري، أفريقية ص28و: بسط العطاء في الجند، وفي كتاب محمد بن الحارث ص28و: بسط العطاء في الجند، وفي كتاب محمد بن الحارث ص208: كان ممن بسطت له الدنيا.
وبسط: أعطى ومنح (أخبار ص27).
وبسط: أنعم بالأمان مثلاً ففي حيان بسام 3: 63ق: بسط الأمان لأهلها. (أخبار ص28) كما يقال: بسط عليهم العدل (لين، عبد الواحد ص16) ويقال: بسط له الإنصاف ووعده إياه (أخبار ص121).
وبسط عليه العذاب. (معجم المتفرقات، تاريخ البربر 1: 385، 539).
وبسط: فرق، فصل، أزال، ففي كتاب العقود ص5: قد رأينا وعلمنا في فلان جرحاً كبيراً فوق رأسه قد بسط الجلد وحفر اللحم. وبسط وَجْهَه: تطلق وتلألأ (بوشر).
وبسط: رقق ووسع (بوشر).
وبسط فلاناً: لاطفه وأزال احتشامه.
ففي ابن حيان ص27و: دخلــت عليه يوماً فخلا بي وبسطني وذاكرني (عبد الواحد ص171، 175، المقري 1: 236) ويقال أيضاً بسط إلى فلان (معجم المتفرقات) وكذلك: بسط جانب فلان، ففي بسام 2: 113ق: جعل يبسط جانب ابن عمار.
وبسط لفلان جناحه.
ففي ابن حيان ص68ق: فسأله عمر المسير معه إلى ببشتر ليأنس به ففعل وأقام عنده أياماً بسط له فيها جناحه.
وبسط عدة الفرس: مهدها واعدها (هلو) ولم يتضح لي معنى المصدر ((بسط)) في هذه الجملة من كلام المقري (1: 859): وكان شديد البسط مهيباً جهورياً مع الدعابة والغزل.
بَسَّط (بالتضعيف)، ففي الخطيب ص 68ق: بسَّط يده في الأموال وجعل إليه النظر في جميع الأمور. أي أطلق يده في الأموال.
والتبسيط: النشر (بوشر).
أبسط: بسط، سر (همبرت 226، بوشر).
وأبسط الحضار: أعجبهم وسرهم (بوشر).
تبسط: في المقري (1: 598): كان يتبسط لإقراء سائر كتب العربية. هذا ما جاء في جميع المخطوطات منه وكذلك في طبعة بولاق. ولابد أن تقرأ: في إقراء، وهذا من غير شك أكثر انسجاما مع العربية.
وتبسط له: لاطفه وأزال احتشامه (المقري 1: 132).
وتبسط: فرح، سُرَّ (دلابورت ص142).
وتبسط في الأمر: تصرف تصرفاً مطلقا لا حد له، ففي الفخري ص227: قيل إن الخَيزُران كانت متبسطة في دولة المهدي تأمر وتنهي وتشفع وتبرم وتنقض.
تباسط، يقال تباسط فلان وفلان: تحدثا بانطلاق وحرية (فريتاج مختارات 114).
انبسط: استعمل بمعنى يختلف بعض الاختلاف عن معناه الأصلي وهو انتشر وامتد واستوى، فقيل مثلاً: إذا أردنا أن نذكر كل هذا انبسط هذا التأليف (النويري، مخطوطة 273 ص157) أي طال كثيراً. وكذلك: إلى الشروع في علم صالح من الطب ينبسط بها القول في المــدخل (حيان - بسام في تعليقاتي ص182 تعليقة 1 ولكن لا تبدل (بها) ب (لها)، أشرت أن في مخطوطة ب (لها) ومعناه إنه شرع في اكتساب الكثير من علم الطب بحيث يستطيع ان يطيل القول في مبادئ هذا العلم.
وكذلك: ((ولا أطاعه بشر ولا انبسط له من قرية من القرى أحد ولا انتشر.)) (الاكتفاء ص165ق) أي لم يعلن أحد ولاءه له. ويقال: انبسط إلى الدكان أي انطلق إليه (فهرس المخطوطات الشرقية في ليدن 1: 155) وفي المقري (1: 374): كان الناصر كلفاً بانبساط مياه الأرض واستجلابها من أبعد بقاعها. أي كلف بحفر قنوات الري.
والانبساط: الاستواء كوجه المرآة (المقدمة 3: 65).
وفي المقري (1: 742) لم ينبسط في السباحة أي لم يشرع في السباحة.
وانبسط: سُر (فوك، بوشر).
وبانبساط: بسرور (بوشر).
وانبسط إلى الشيء: مد يده واستولى عليه ففي ابن حيان ص62ق: وانبسطوا إلى أموال الرعية.
وانبسط إلى فلان: لاطفه وأزال الاحتشام بالكلام معه (معجم البلاذري، معجم المتفرقات، البكري ص120) وكذلك: انبسط معه (انظر أدناه).
وانبسط به: أعلنه (معجم بدرون).
وانبسط بالأمر عليه: أكثر منه، ففي ابن حيان ص 69و: انبسطوا بالغارات على أولي الطاعة.
وانبسط عليه: تكبر عليه وجاوز القصد، ففي ابن حيان ص22و: وانبسط كثيراً على أصحابه واستخف بهم.
وكذلك: سيطر وتحكم. ففي ابن حيان ص 24و: وامتنع هو ومن معه من انبساط أهل الباطل عليهم.
وانبسط عليه أيضاً: عارضه وخالفه، ففي حيان - بسام (1: 30و): واتفق أيضاً عليه ان عبد الرحمن ابن المنصور انبسط على أخيه عبد الملك أول دولته بصحنة (بصحبة) طائفة تخل به فعرف عيسى أخاه عبد الملك بذلك فحمله على كف يد عبد الرحمن.
وانبسط معه (وكذلك إليه): لاطفه وأزال الاحتشام معه (معجم المتفرقات، المقري 1: 132، 828، ألف ليلة 1: 82)، وفي كتاب ابن صاحب الصلاة ص 76ق: إلى ما كان عليه رحمه الله من وقار وهيبة، ووفاء لأصحابه في الحضور منهم والغيبة، مع انبساط معهم في طعامه وإنعامه عليهم.
وانبسط منه: سر منه ورضي عنه (بوشر).
بسط: انبساطية، قابلية الانبساط (بوشر) - ولهو دعابة، فكاهة (بوشر).
واصحاب الحيل والبسط: المضحكون، المهرجون (معجم المنصوري مادة مهانة).
والبسط: شراب أو حبوب تستحضر من نبات القنب الهندي. (بركهارت عرب 1: 8، لين عادات 2: 40).
والبسط في علم الحساب: العدد الأعلى في الكسر الاعتيادي (بوشر).
بَسْطة: رضى، قناعة (شيرب ديال ص7) وبسطة قطعة من الجوخ (هلو، رولاند، دلابورث 103، بوشر).
وبسطة: عند أهل مالطة: طية في ملابس الأطفال لكي يمكن بعد أن يكبروا تعريضها أو تطويلها حين تضيق عليهم أو تقصر. (فساللي، معجم المالطية).
أصحاب البسطات: يظهر أن معناها الصيادلة والعطارون. ففي المقري (1: 934): وكان يعتمد عليه في الأدوية والحشائش وجعله في الديار المصرية رئيساً على سائر العشابين وأصحاب البسطات.
وبسطة: قاعدة، دكة وجمعها بسط (بوشر).
وبسطة: مسطحة، قرص الدرج (وهو مكان منبسط في الدرج تنقطع فيه الدرجات) (بوشر).
بَسْطِي: بائع البسط وهو الشراب أو الحبوب تستحضر من نبات القنب الهندي (بركهارت حياة العرب 1: 48).
بسطاني: بائع، جوال (دوار) (بوشر).
بسطوية: قطعة من الجوخ (بوشر).
بَساط، البساط من الأرض: الواسعة، وكل منبسط مستو منها (هلو). وفي لطائف المعارف للثعالبي ص74: وجعلت بساطاً ممدوداً.
بِساط: ويجمع على بساطات أيضاً (الكالا، بوشر) ويستعمل مجازاً، ففي حياة ابن خلدون ص 199وفي كلامه عن الطاعون الجارف: ثم جاء الطاعون الجارف فطوى البساط بما فيه. وفي المثل: على قد (أو قدر) بساطك مدّ رجليك. أي أنفق بقدر ما تكسب أو أعمل بقدر ما تستطيع (بوشر).
والبساط: المخدة (الكالا).
والبساط: في الأصل الزِلّية يجلس عليها السلطان وأعوانه، ومن هنا أطلقت على مجلس السلطان ووزرائه (بلاط). ففي تاريخ البربر (1: 634): وقد ثيب له من ولاية السلطان ومخالطته حظ ورفع له ببساطه مجلس (والصواب ومخالصته كما جاء في مخطوطتنا رقم 1351 ومخطوطة لندن). وفيه (2: 16) في كلامه عن السلطان: فاختصه بإقباله ورفع مجلسه من بساطه (وص379، 392، 437).
وفي كرتاس ص156: فر من بساط الناصر كثير من الأشياخ الذين قام الأمر بهم (المقري 2: 456). وفي أماري ديب ص125، 139، 176: والقنصل الذي يتعين منهم للإقامة بالحضرة العلية له أن يــدخل البساط العلي مرتين في كل شهر لسبب قضاء حوائجه. وبعبارة أخرى (ص130): الشرط السادس عشر أن يــدخل قناصرتهم لمعاينة البساط القدم مرتين في الشهر وأن ينعم عليهم بالكلام مع المقام العلي أسماه الله.
وبساط: خضيلة، روض، مربعة زهور، ففي المقري (1: 639): وقد مشى أحدهم على بساط نرجس ونجد في كتاب ابن الخطيب (مخطوطة باريس) روض نرجس وهي تدل على نفس المعنى.
بساط الغول: اسم نبات يسمى أيضاً طرفة (ابن البيطار 2: 159).
بسيط، خط بسيط: كتابة ممدودة، مطولة، إن فوك الذي يذكر هذا التعبير في مادة ( litrea) يفسره ب ( tirada) ودوكانج يفسر ( tirare) ب ( Producere) أي طوّل، مد) وهو ينقل هذه العبارة من قائمة، وفيها ما معناه: كتاب مكتوب بحروف ممدودة ( tirata) وبلغة فرنسية.
وبسيط: خلاف المركب (تعليق مونج في Cliv) .
وبسيط: ساذج، على الفطرة، صريح، غير متكلف ولا متصنع، فيه سلامة، صافي القلب، سريع التصديق، قليل الإدراك (بوشر) حسن النية، خالصها، أمين (همبرت 231).
وبسيطاً، بشكل بسيط (من غير تكلف ولا تصنع ولا زخرف).
وبالبسيط: بدون تكلف ولا تصنع، وبالأسلوب المألوف قديماً (بوشر).
وبسيط: فطري، ساذج يجري على سنن الطبيعة (بوشر).
في البسيط: بسعة، برحابة (بوشر).
وبسيط: افقي، وساعة بسيطة: ساعة أفقية (بوشر).
وتكلم بالبسيط: أطال الكلام (معيار 11).
وبسيط: سطح، وجه يقال: بسيط البحر (المقدمة 1: 93).
وبسيطة: خضيلة، روضة، مربعة زهور (المقري 1: 639. وكذلك في طبعة بولاق).
بساطة: حالة المادة المفردة، وخلاف التركيب (مونج، فوك، بوشر، المقدمة 2: 306، 353).
وبساطة: سذاجة، سلامة النية، عدم التكلف والتصنع، ويقال: ببساطة: أي بسلامة نية، بسذاجة، بسلامة نية، بلا تكلف (بوشر) بصدق، باخلاص (همبرت 221).
وبساطة الأسلوب: بهجته وظرفه (بوشر).
وبساطة الوجه: طلاقته وبشاشته (بوشر).
بسيطة: مفردة، غير مركبة، أعشاب طبية مفردة. ففي ابن البيطار (1: 36): ولم يذكر ديسقوريدوس ولا جالينوس هذا النبات في بسائطهما.
باسط، مُبسط، ممدد، موسع (بوشر).
أبسط: أوسع (ابن جبير 178).
مبسوط، كما يقال: مبسوط اليد يقال مبسوط الأنامل أي كريم معطاء (ألف ليلة 1: 199). ويقال أيضاً: مبسوط وحدها ومبسوط به يعطيه بهذا المعنى، ففي المقري (3: 675) كان مبسوطاً بالعلم مقبوظاً بالمراقبة.
ومبسوط: واسع، طويل، عريض، ضخم. يقال حجارة مبسوطة (ابن جبير 84) وحجر مبسوط (ص164) وقبة مبسوطة (ص152). وأخشاب مبسوطة (ص154). وسعة، ثراء (معجم الادريسي)، وواسع ضخم، ففي رحلة ابن جبير (ص102): تابوت مبسوط متسع. وقد وردت هذه العبارة الأخيرة في رحلة ابن بطوطة (1: 32) وقد ترجمها مترجموها بقولهم: ((تابوت مسطح متسع)) غير أني أشك أن يكون معنى ((مبسوط)) مسطحاً. نعم إن مؤلف كتاب المستعيني (انظر: كبد السقنقور في نسخة ن فقط) يقول في كلامه عن السقنقور: ((وذنبه مبسوط كذنب السلباحة)) غير أن الصفة ((مبسوط)) بمعنى مسطح يمكن أن تصدق على ذنب السلباحة (الانقليس) ولا يمكن أن تصدق على ذنب السقنقور لأن هذا يختلف عنه تماما فيما يقول الادريسي (ص18) فذنبه مستدير (انظر: شو2، صورة 8).
ومبسوط: فرح، مرح، (محيط المحيط، دومب 107، همبرت 226، بوشر).
ومبسوط منه: راض، مسرور (بوشر، هيلو، براكس ص10) وفيه ما معناه: ((وفي هذه المدينة نحو من أربعين تاجراً أثروا من تجارتهم وتراهم راضين مسرورين ((مبسوطين)) كما يقول العرب، ألف ليلة 3: 19، زيشر 22: 79.
ومبسوط: ميسور الحال (بوشر)، غني (محيط المحيط، رولاند).
ومبسوط: متعاف، سليم، صحيح الجسم، قوي (بوشر) محيط المحيط.

بسط

1 بَسَطَهُ, (M, Msb, K,) aor. ـُ (M, TA,) inf. n. بَسْطٌ, (S, M, Msb,) contr. of تَبْسيِطٌ; (M, TA;) as also ↓بسّطهُ, (M,* TA,) inf. n. تَبْسيِطٌ. (TA.) [As such,] He spread it; spread it out, or forth; expanded it; extended it; (S, Msb, K, B;) as also ↓بسّطهُ: (K:) and he made it wide, or ample: these are the primary significations; and sometimes both of them may be conceived; and sometimes, one of them: and the verb is also used, metaphorically, as relating to anything which cannot be conceived as composed or constructed: (B:) and بَصْطٌ is the same as بَسْطٌ, (S, and K in art. بصط,) in all its meanings. (K.) You say, بَسَطَ الثَّوْبَ [He spread, spread out, expanded, or unfolded, the garment, or piece of cloth]. (Msb.) And بَسَطَ رِجْلَهُ (tropical:) [He stretched forth, or extended, his leg]. (TA.) And بَسَطَ ذِرَاعَيْهِ, and ↓بَسَّطَهُمَا, (assumed tropical:) He spread his fore arms upon the ground; the doing of which [in prostrating oneself] in prayer is forbidden. (TA.) And بَسَطَ يَدَهُ (M, Msb, K) (tropical:) He stretched forth, or extended, his arm, or hand; (M, K;) as in the saying بَسَطَ إِلِىَّ يَدَهُ بِمَا أُحِبُّ وَأَكْرَهُ (tropical:) [He stretched forth, or extended, towards me his arm, or hand, with, i. e. to do to me, what I liked and disliked]: (M, TA: *) or he stretched forth his hand opened. (Msb.) It is said in the Kur [v. 31], لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَىَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي (assumed tropical:) [Assuredly if thou stretch forth towards me thy hand to slay me]. (M, TA.) بَسْطُ اليَدِ and الكَفِّ is sometimes used to denote assaulting and smiting: [as in the last of the exs. given above; and] as in the words of the Kur [lx. 2], وَيَبُسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوْءِ (tropical:) [And they will stretch forth towards you their hands and their tongues with evil]; (TA;) i. e., by slaying, (Bd, Jel,) and smiting, (Jel,) and reviling. (Bd, Jel.) And sometimes to denote giving liberally: (TA:) [as in] بَسَطَ يَدَهُ فِى الإَنْفَاقِ (tropical:) He [stretched forth his hand, opened, or] was liberal or bountiful or munificent [in expenditure]: (Msb:) see بَسِيطٌ, below. (TA.) And sometimes to denote taking, or taking possession, or seizing: as in the saying, (TA,) بُسِطَتْ يَدُهُ عَلَيْهِ (tropical:) [His hand was stretched forth against him]; i. e. he was made to have dominion over him by absolute force and power. (K, TA.) And sometimes to denote seeking, or demanding: [as in بَسَطَ كَفَّيْهِ فِى الدُّعَآءِ (tropical:) He expanded his two hands in supplication; a common action, in which the two hands are placed together like an open book upon a desk before the face, in supplicating God:] see بَاسِطٌ, below. (TA.) b2: [And hence,] بَسَطْتُ لَهُ أَمْرِى (tropical:) I displayed, or laid open, to him my state, or case, or affair; syn. فَرَشْتُهُ إِيَّاهُ: (A in art. فرش:) and أَمْرَهُ [his state, &c.]. (TA in that art.) b3: [Hence also,] اَللّٰهُ يَبْسُطُ الأَرْوَاحَ فِى الأَجْسَادِ عِنْدَ الحَيَاةِ (assumed tropical:) [God diffuses the souls in the bodies at the time of their being animated]. (TA.) b4: [Hence also,] بَسَطَ اللّٰهُ الرِّزْقَ (assumed tropical:) God multiplied, or made abundant, and amplified, enlarged, or made ample or plentiful, the means of subsistence. (Msb, K. *) It is said in the Kur [ii. 246], وَاللّٰهُ يَبِضُ وَيَبْسُطُ (Msb and TA in art. قبض, q. v.) and you say, بَسَطَ عَلَيْهِمُ العَدْلَ (tropical:) [He largely extended to them equity, or justice]; as also ↓بسّطهُ. (TA.) b5: [Hence also,] فُلَانٌ يَبْسُطُ عَبِيدَهُ ثُمَّ يَقْبِضُهُمْ (tropical:) [Such a one enlarges the liberty of his slaves; then abridges their liberty]. (A in art. قبض.) b6: [Hence also, بَسَطَ وَجْهَهُ (assumed tropical:) It unwrinkled, as though it dilated, his countenance: see 7. and بَسَطَ قَلْبَهُ (assumed tropical:) It dilated his heart: see remarks on قَبْضٌ and بَسْطٌ, as used by certain of the Soofees, near the end of 1 in art. قبض. And] بَسَطَهُ, alone, [signifies the same; or] (tropical:) it rejoiced him; rendered him joyous, or cheerful: (M, K, TA:) because, when a man is rejoiced, his countenance becomes unwrinkled (يَنْبَسِطُ), and he becomes changed [and cheerful] in [its] complexion: it is wrongly said, by MF, to be not tropical: that it is tropical is asserted by Z, in the A: MF also says that it is not post-classical; and in this he is right; for it occurs in a saying of Mohammad: thus in a trad. respecting Fátimeh, يَبْسُطُنِى مَا يَبْسُطُهَا What rejoices her rejoices me: (TA:) [see also قَبَضَهُ, where this saying is cited according to another relation:] ↓أَبْسَطَنِى [as signifying (tropical:) it rejoiced me] is a mistake of the vulgar [obtaining in the present day]. (TA.) b7: [Hence also,] الخَيْرُ يَقْبِضُهُ وَالشَّرُّ يَبْسُطُهُ (tropical:) [Wealth makes him closefisted, tenacious, or niggardly; and poverty makes him open-handed, liberal, or generous]. (A in art. قبض.) b8: [Hence also,] بُسَطَ مِنْ فُلَانٍ (tropical:) He rendered such a one free from shyness, or aversion: (S, O, K, TA:) he emboldened him; incited him to [that kind of presumptuous boldness which is termed] دَالَّة. (Har p. 155.) [In the CK, بَسَطَ فُلاناً من فُلانٍ is erroneously put for بَسَطَ فُلَانٌ مِنْ فُلَانص] b9: [Hence also,] بَسَطَ اللّٰهُ فُلَانًا عَلَىَّ (tropical:) God made, or judged, such a one to excel me. (Z, Sgh, K, TA.) b10: [Hence also,] بَسَطَ المَكَانُ القَوْمَ (tropical:) The place was sufficiently wide, or ample, for the people, or company of men. (K, TA.) And هٰذَا فِرَاشٌ يَبْسُطُكَ (tropical:) This is a bed ample, (S, K,) or sufficiently wide for thee. (A.) And فَرَشَ لِى فِرَاشاً لَا يَبْسُطُنِى He spread for me a bed [not wide enough for me, or] that was [too] narrow [for me], (ISk, S.) b11: [Hence also,] بَسَطَ العُدْرَ, (K,) aor. as above, (TA,) and so the inf. n., (S, TA,) (tropical:) He accepted, or admitted, the excuse. (S, K, TA.) b12: All these significations of the verb are ramifications of that first mentioned above. (TA.) A2: بَسَطَ, aor. ـُ (M, K,) inf. n. بَسَاطَةٌ, (M,) (assumed tropical:) He was, or became, free, or unconstrained, (مُنْبَسِطٌ,) with his tongue. (M, K.) 2 بَسَّطَ see 1, in four places.3 باسطهُ, inf. n. مُبَاسَطَةٌ and بِسَاطٌ (tropical:) [He conversed, or acted, with him without shyness, or aversion; boldly; in a free and easy manner; or cheerfully]: (TA:) he met him laughingly, or smilingly, so as to show his teeth. (So accord. to an expl. of the latter of the two inf. ns. in the TA.) [See كَاشَرَهُ.] You say also, بَيْنَهُمَا مُبَاسَطَةٌ (tropical:) [Between them two is conversation, or behaviour, free from shyness, or aversion; bold; free and easy; or cheerful]. (TA.) 4 أَبْسَطَ see 1, latter half.5 تَبَسَّطَ see 7. b2: تبسّط فِى البِلَادِ (assumed tropical:) He journeyed far and wide in the countries. (S, TA.) b3: خَرَجَ يَتَبَسَّطُ (assumed tropical:) He went forth betaking himself to the gardens and green fields: from بَسَاطٌ signifying

"land having sweet-smelling plants." (TA.) 7 انبسط quasi-pass. of بَسَطَهُ; as also ↓تبسّط is of بَسَّطَهُ; both signifying It became spread or spread out or forth, or it spread or spread out or forth; it became expanded, or it expanded, or it expanded itself; it became extended, or it extended, or it extended itself: [&c.]. (M, K, TA.) Yousay, انبسط الشَّيْءُ عَلَى الأَرْضِ [The thing became spread or spread out, &c., upon the ground]. (S.) And انبسط النَّهَارُ The day became advanced, the sun being high: it became long: (M, K, TA:) and in like manner one uses the verb in relation to other things. (M, TA.) b2: [And hence, (assumed tropical:) He expatiated. b3: And] انبسط وَجْهُهُ (assumed tropical:) [His countenance became unwrinkled, as though dilated; i. e. it became open, or cheerful; and so انبسط alone; or he became open, or cheerful, in countenance, as is said in the KL.]. (TA.) [And انبسط, alone, (tropical:) He became dilated in heart; or he rejoiced; or became joyous, or cheerful: see بَسَطَهُ.] b4: [Hence also,] انبسط (tropical:) He left shyness, or aversion; he became free therefrom: (S, TA:) he was, or became, bold, forward, presumptuous, or arrogant: (KL, PS:) he became emboldened, and incited to [that kind of presumptuous boldness which is termed] دَالَّة. (Har p. 155.) And انبسط إِلَيْهِ (tropical:) [He was open, or unreserved, to him in conversation: and he acted towards him, or behaved to him, without shyness or aversion; or with boldness, forwardness, presumptuousness, or arrogance: and he applied himself to it (namely, an affair,) with boldness, forwardness, presumptuousness, or arrogance.] (TA.) بَسْطٌ, as signifying A certain intoxicating thing, [a preparation of hemp,] is post-classical. (TA.) بُسْطٌ: see بَسِيطٌ, in seven places.

بِسْطٌ: see بَسِيطٌ, in seven places.

بُسُطٌ: see بَسِيطٌ, in seven places.

بَسْطَةٌ Width, or ampleness; syn. سَعَةٌ: (S, Sgh, Msb:) and length, or height: (Sgh:) pl. بِسَاطٌ: (Sgh:) and increase: or redundance, or excess: (TA:) and, (M, K,) as also ↓بُسْطَةٌ, (K,) excel-lence; (M, K;) in science and in body: (M:) or in science, expatiation, or dilatation: (K:) or profit to oneself and others: (TA:) and in body, height, or tallness; and perfection, or completeness. (K.) It is said in the Kur [ii. 24], وَزَادَهُ بَسَطَةً فِى العِلْمِ الجِسْمِ [And hath increased him in excellence, &c., in respect of science, or knowledge, and body]: (M,TA:) Zeyd Ibn-'Alee here read ↓بُسْطَةً. (TA.) b2: [An arm's length.] See بَاسِطٌ b3: اِمْرَأَةٌ بَسْطَةٌ. A woman beautiful and sleek in body: and in like manner, ظَبْيَةٌ a gazelle that is so. (M.) بُسْطَةٌ: see بَسْطَةٌ, in two places.

أُذُنٌ بَسْطَآءُ (tropical:) A wide and large ear. (M, K, TA.) بُسْطِىٌّ A seller of بُسْط [or carpets, &c.]: pl. بُسْطِيُّونَ. (TA, but only the pl. is there mentioned and explained.) بَسْطَانُ: see بَسِيطٌ بُسْطَانٌ: see بَسِيطٌ بَسَاطٌ Land (أَرْض) expanded and even; as also ↓ بَسِيطَةٌ: (M, K:) and wide, or spacious; (AO, S, K;) as also ↓ بِسَاطٌ, (Fr, K,) in his explanation of which Fr adds, in which nothing is obtained; (TA;) and ↓ بَسِيطٌ; (K;) and ↓ بَسِيطَةٌ: (AO, K:) and in like manner, a place; (S, TA;) as also ↓ بِسِاطٌ; (TA;) and ↓ بَسِيطٌ: (S, TA;) and land in which are sweet-smelling plants: (TA:) or ↓بَسِيطةٌ is a subst., (IDrd, M,) as some say, (M,) and signifies the earth. (IDrd, M, Msb, K.) You say, وَسَعَة ↓نَحْنُ فِى بِسَاطٍ (tropical:) [We are in an ample and a plentiful state]. (TA.) And بَيْنَنَا وَبَيْنَ المَآءِ مِيلٌ بساطٌ [the last word thus, without any vowel-sign to the ب] (assumed tropical:) Between us and the water is a long mile. (TA.) [See also بَاسِطٌ.] And مِثْلُ فُلَانٍ ↓مَا عَلَى البَسِيطَةِ There is not upon the earth the like of such a one. (TA.) And ↓ذَهَبَ فِى بُسَيْطَةَ, a dim., imperfectly decl., He (a man, TA) went away in the earth, or land. (A, O, L, K.) b2: Also A great cooking-pot. (Sgh, K.) بِسَاطٌ A thing that is spread or spread out or forth; (S, M, K, B;) whatever it be; a subst. applied thereto: (B:) [and particularly a carpet; which is meant by its being said to be] a certain thing well known; the word being of the measure فِعَالٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ, like كِتَابٌ in the sense of مَكْتُوبٌ, and فِرَاشٌ in the sense of مَفْرُوشٌ, &c.: (Msb:) pl. [of mult.] بُسُطٌ (M, Msb, K) and بُسْطٌ and [of pauc.] أَبْسطَةٌ. (TA.) b2: See also بَسِيطٌ; near the middle of the paragraph. b3: اِنْبَرَى لِطَىِّ بِسَاطِهِ. is a phrase meaning (assumed tropical:) He hastened to cut short his speech. (Har p. 280.) A2: Also The leaves of the tree called سَمُر that fall upon a garment, or piece of cloth, spread for them, the tree being beaten. (M, K.) A3: See also بَسَاطٌ, in three places.

بَسِيطَ, and بَسِيطَةٌ: see بَسَاطٌ, in six places. b2: وَقَعَ الغَيْثُ بَسِيطًا مُتَدَارِكًا The rain fell spreading widely upon the earth, continuously, or consecutively. (TA.) b3: فُلَانٌ بَسِيطُ الجِسْمِ (assumed tropical:) [Such a one is tall of body]. (S, TA.) b4: بَسِيطُ الوَجْهِ (tropical:) A man (M) having the countenance [unwrinkled, or] bright with joy: (M, K, TA:) pl. بُسُطٌ (M, K. *) b5: بَسِيطُ اليَدَيْنِ (tropical:) A man large, or extensive, in beneficence; (M, TA;) liberal, bountiful: (K, TA:) pl. بُسُطٌ: (M, K:) [and so] بَسِيطُ البَاعِ (S,) [and] البَاعِ ↓ مُنْبَسِطُ. (TA.) And ↓ يَدُهُ بِسْطٌ (S, K,) like طِحْنٌ in the sense of مَطْحُونٌ, and قِطْفٌ in the sense of مَقْطُوفٌ, (TA,) and ↓ بُسُطٌ (Z, K,) like أُنُفٌ and سُجُحٌ, (Z,) and (Z, K) by contraction, (Z,) ↓بُسْطٌ, (Z, K,) and ↓مَبْسُوطَةٌ, (TA,) (tropical:) His hand is liberal; syn. مُطْلَقَةٌ, (S, K, TA,) and طَلْقٌ; (TA;) or he is large in expenditure. (TA.) It is said in the Kur [v. 69], بَلْ

↓يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ; (TA;) and accord. to one reading, ↓بِسْطَانِ; (S, K;) and accord. to another, with damm, [as though it were ↓ بُسْطَانِ,] (Z, K, TA,) [but it is said that] in this case it is used as an inf. n., [and therefore ↓بُسْطَانٌ, for an inf. n. is applied as an epithet to a dual and a pl. subst. without alteration,] like غُفْرانٌ and رُضْوَانٌ; or, accord. to some, it is most probably [↓بَسْطَانُ,] like رَحْمَانُ; and Talhah Ibn-Musarrif read

↓بِسَطَانِ: (TA:) the meaning is, (tropical:) Nay, his hands are liberal, or bountiful; the phrase being a simile; for in this case there is no hand, nor any stretching forth. (TA.) And it is said in a trad., لِمُسِىْءِ النَّهَارِ حَتَّى يَتُوبَ ↓يَدَا اللّٰهِ بُسْطَانِ بِاللَّيْلِ وَلِمُسِىْءِ اللَّيْلِ حَتَّى يَتُوبَ بِالنَّهَارِ, (K, * TA,) or, accord. to one relation, ↓ بِسْطَانِ, (TA,) meaning (tropical:) God is liberal in forgiveness to the evil-doer of the day-time until he repent [in the night, and to the evil-doer of the night-time until he repent in the day]: for a king is said to be اليَدِ↓مَبْسُوطُ when he is (tropical:) liberal in his gifts by command and by sign, although he gives nothing thereof with his hand, nor stretches it forth with them at all. (Sgh. TA.) b6: بَسِيطٌ also signifies اللّسَانِ↓مُنْبَسِطُ, (Lth,) or مُنْبَسِطٌ بِلِسَانِهِ, (M, K,) (assumed tropical:) [Free, or unconstrained, in tongue, or with his tongue,] applied to a man: (M:) fem. with ة. (K.) b7: البَسِيطُ is also the name of A certain kind of metre of verse; (S, M, * K;) namely, the third; the measure of which consists of مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ eight [a mistake for four] times: (K:) so called because of the extension of its أَسْبَاب, commencing with a سَبَب immediately followed by another سَبَب, as is said by Aboo-Is-hák. (M.) b8: [بَسِيطٌ is also used in philosophy as signifying (assumed tropical:) Simple; uncompounded.]

بَسِيطَةٌ, as an epithet; and as a subst.: see بَسَاطٌ, in four places. b2: [In philosophy, (assumed tropical:) A simple element: pl. بَسَائِطُ.]

ذَهَبَ فِى بُسَيْطَةَ: see بَسَاطٌ.

بَاسِطٌ act. part. n. of بَسَطَ. b2: It is said in the Kur [vi. 93], وَالمَلَائِكَةُ بَاسِطُوا أَيْدِيهِمْ, meaning (tropical:) The angels being made to have dominion over them by absolute force and power (K, * TA.) And again, in the Kur [xiii. 15], كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ

إِلَى المَآءِ لِيَبْلُغَ (tropical:) Like the supplicator of water, making a sign to it [with his two hands], in order that it may [reach his mouth, and so] answer his prayer; (K, * TA;) or, but it will not answer his prayer. (O, TA.) b3: البَاسِطُ (assumed tropical:) God, who amplifies, or enlarges, or makes ample or plentiful, the means of subsistence, to whomsoever He will, (K, TA,) by his liberality and his mercy: (TA:) or who diffuses (يَبْسُطُ) the souls in the bodies at the time of [their] being animated. (TA.) b4: مَآءٌ بَاسِطٌ (tropical:) Water that is distant from the herbage, or pasturage, (M, K, TA,) but less so than what is termed مُطْلِبٌ. (M, TA.) and خَمْسٌ بَاسِطٌ (assumed tropical:) A difficult [journey of the kind termed] خِمْسَ [i. e. of five days, whereof the second and third and fourth are without water]; syn. بَائِصٌ. (Sgh, K.) And عُقْبَةٌ بَاسِطَةٌ (ISK, S, M, K [in the CK, erroneously, عَقَبَةٌ]) (assumed tropical:) [A stage of a journey, or march or journey from one halting-place to another,] that is far, or distant, (ISk, S,) or long: (TA:) or in which are two nights to the water. (M, K.) You say, سِرْنَا عُقْبَةً بَاسِطَةً (assumed tropical:) [We journeyed a stage, &c.,] that was far, or distant, or long. (ISk, S, * TA.) b5: رَكِيَّةٌ قَامَةٌ بَاسِطَةٌ, [in the CK,] and قامَةُ باسِطَةٌ, as a prefixed n. with its complement imperfectly decl., as though they made it determinate, i. q. ↓قَامَةٌ وَبَسْطَةٌ [A well measuring, or of the depth of, a man's stature and an arm's length]. (O, K.) Az says, حَفَرَ الرَّجُلُ قَامَةً بَاسِطَةً

The man dug to the depth of his stature and his arm's length (L, TA.) مَبْسَطٌ Width, or extent; syn. مُتَّسَعٌ: (K:) as in the phrase بَلَدٌ عَرِيضُ المَبْسَطِ [A region wide in extent]. (TA.) [See also بَسْطَةٌ.]

مَبْسُوطُ اليَدِ: and يَدَهُ مَبْسُوطَةٌ, and يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ: see بَسِيطٌ.

مُنْبَسِطُ البَاعِ: and مُنْبَسِطُ اللِّسَانِ: see بَسِيطٌ.
بسط
بَسَطَهُ يَبْسُطُه بَسْطاً: نَشَرَهُ، وبالصّادِ أَيْضاً، نَقَله الجَوْهَرِيّ. وبَسَطَه: ضِدُّ قَبَضَه، كبسَّطَه تَبْسيطاً، قالَ بعضُ الأَغْفال: إِذا الصَّحيحُ غَلَّ كَفًّا غَلاَّ بَسَّطَ كَفَّيْهِ مَعاً وبَلاَّ فانْبَسَطَ وتَبَسَّطَ. وَمن المجازِ: بَسَطَ إليَّ يَدَهُ بِمَا أُحِبُّ وأَكْرَهُ: مَدَّها، ومِنْهُ قَوْله تَعَالَى: لَئنْ بَسَطْتَ إليَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَني وكَذلِكَ بَسَطَ رِجْلَهُ، وَهُوَ مَجازٌ أَيْضاً، وكَذلِكَ قَبَضَ يَدَهُ ورِجْلَهُ. وبَسَطَ فُلاناً: سَرَّهُ، ومِنْهُ حَديثُ فاطمَةَ رَضِيَ الله عَنْها يَبْسُطُني مَا يَبْسُطُها أَي: يَسُرُّني مَا يَسُرُّها لأنَّ الإنْسانَ إِذا سُرَّ انْبَسَطَ وَجْهُهُ واسْتَبْشَرَ. قالَ شَيْخُنا: فإطْلاقُ البَسْطِ بمَعْنَى السُّرورِ من كَلامِ العَرَبِ وَلَيْسَ مَجازاً وَلَا مُوَلَّداً، خِلافاً لِمَنْ زَعَمَ ذلِكَ. وذَكَر الحَديثَ، وَقَدْ أَوْضَحَه الشِّهابُ فِي شَرْح الشِّفاءِ. قُلْتُ: أمّا زَعْمُهم كَوْنَه مولَّداً فخَطَأٌ، كَيْفَ وَقَدْ وَرَدَ فِي كلامِه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم، وأمّا كونُه مَجازاً فصَحيحٌ، صَرَّح بِهِ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي الأَسَاسِ. وأصلُ البَسْطِ: النَّشْرُ، وَمَا عَداه يَتَفرَّع عَلَيْهِ، فتَأَمَّلْ. وَفِي البصائرِ: أَصْلُ البَسْطِ: النَّشْرُ والتَّوْسيعُ، فتارَةً يُتَصَوَّرُ مِنْهُ الأَمْرانِ وتارَةً يُتَصَوَّرُ مِنْهُ أحَدُهما. واسْتَعارَ قَوْمٌ البَسيطَ لكلِّ شَيْءٍ لَا يُتَصَوَّرُ فِيهِ تَرْكيبٌ وتأليفٌ ونَظْمٌ. وَمن المَجَازِ: بَسَطَ المَكانُ القَوْمَ: وَسِعَهُم، ويُقَالُ: هَذَا بِساطٌ يَبْسُطُكَ، أَي) يَسَعُك. وَمن المَجَازِ: بَسَطَ الله فُلاناً عليَّ: فَضَّلَهُ، نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ والصَّاغَانِيُّ. وبَسَطَ فُلانٌ من فُلانٍ: أَزالَ مِنْهُ. وَفِي العُبَاب: عَنهُ الاحْتِشامَ وَهُوَ مَجازٌ أَيْضاً، وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: الانْبِساطُ: تَرْكُ الاحْتِشامِ، وَقَدْ بَسَطْتُ من فُلان فانْبَسَطَ. وَمن المَجَازِ: بَسَطَ العُذْرَ يَبْسُطُه بَسْطاً، إِذا قَبِلَهُ.
ويُقَالُ: هَذَا فِراشٌ يَبْسُطُني، أَي واسِعٌ عَريضٌ، ونَقَل الجَوْهَرِيّ عَن ابْن السِّكِّيتِ: يُقَالُ: فَرَشَ لي فِراشاً لَا يَبْسُطُني، إِذا كانَ ضَيِّقاً. وَهَذَا فِراشٌ يَبْسُطُكَ، إِذا كانَ واسِعاً. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: أَي يَسَعُك، وَهُوَ مَجازٌ. والباسِطُ: هُوَ الله تَعَالَى هُوَ الَّذي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ، أَي يُوَسِّعُه عَلَيْهِ بجودِهِ ورَحْمَتِهِ، وَقيل يَبْسُطُ الأرْواحَ فِي الأجْسادِ عندَ الحَياةِ. وَمن المَجَازِ: الباسِطُ من الماءِ: البَعيدُ من الكَلإ، وَهُوَ دونَ المُطْلِبِ، ويُقَالُ: خِمْسٌ باسِطٌ، أَي بائِصٌ. نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ.
وبَسْطُ اليَدِ والكَفِّ، تارَةً يُسْتَعْمَل للأخْذِ، كقَوله تَعَالَى: والمَلائِكَةُ باسِطو أَيْديهِم، أَي مُسَلَّطون عَلَيْهِم، كَمَا يُقَالُ: بُسِطَتْ يَدُهُ عَلَيهِ، أَي سُلِّطَ عَلَيه، وتارَةً يُسْتَعْملُ للطَّلَبِ، نَحْو قَوله تَعَالَى: إلاَّ كَباسِطَ كَفَّيْهِ إِلَى الماءِ لِيَبلُغَ فاهُ أَي كالدَّاعي الماءَ يومِئ إليهِ لِيُجيبَهُ، وَفِي العُبَاب: فَلَا يُجيبَه.
وتارَةً يُسْتَعْمَلُ للصَّوْلَةِ والضَّرْبِ، نَحْو قَوْله تَعَالَى: ويَبْسُطوا إليْكم أَيْدِيَهُم وأَلْسِنَتَهُمْ بالسُّوءِ وتارَةً يُسْتَعْمَلُ للبَذْلِ والإعْطاءِ، نَحْو قولهِ تَعَالَى: بَلْ يَداهُ مَبْسوطَتانِ كَمَا سَيَأتي. وكُلُّ ذَلِك مَجازٌ. والبِساطُ، بالكَسْرِ: مَا بُسِطَ، وَفِي الصّحاح: مَا يُبْسَطُ، وَفِي البَصائِرِ: اسمٌ لكلِّ مَبْسوطٍ.
وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ للمُتَنَخِّلِ الهُذَلِيِّ يَصِفُ حالَه مَعَ أَضْيافِه:
(سَأَبْدَؤُهُمْ بمَشْمَعَةٍ وأَثْني ... بجُهْدي من طَعامٍ أَو بِساطِ)
قالَ: ويُرْوى: من لِحافٍ أَو بِساطِ فعلى هَذِه الرِّوايَةِ البِساطُ: مَا يُبْسَطُ. قُلْتُ: وَهِي روايةُ الأخفَشِ، فَفِي شَرحِ الدِّيوان: ولِحافٌ: طَعامٌ، يَقُولُ: يأكُلونَ ويَشْرَبونَ فَهُوَ لِحافُهُم. يَقُولُ: أَكَلَ الضَّيْفُ فَنامَ فَهُوَ لِحافُه. ويُقَالُ: لِلَّبَنِ إِذا ذَهَبَتْ الرَّغْوَةُ عَنهُ قَدْ صُقِلَ كِساؤُه، وأَنْشَدَ رَجُلٌ من أهل البَصْرة:
(فباتَ لنا مِنْها وللضَّيْفِ مَوْهِناً ... لِحافٌ ومَصْقولُ الكِساءِ رَقيقُ)
قالَ: والمَشْمَعَة: المُزاحُ والضَّحِكُ، وأَثْنى أَي أُتْبِع. ج بُسُطٌ، ككِتابٍ وكُتُبٍ. والبِساطُ: وَرَقُ السَّمُرِ يُبْسَطُ لَهُ ثَوْبٌ ثمَّ يُضْرَبُ فيَنْحَتُّ عَلَيْهِ. والبَساطُ، بالفتْحِ: المُنْبَسِطَةُ المُسْتَوِيَةُ من الأرْضِ، كالبَسيطَةِ، قالَ ذُو الرُّمَّة:
(ودَوٍّ ككَفِّ المُشْتَري غَيرَ أنَّهُ ... بَساطٌ لأَخْفافِ المَراسيلِ واسِعُ)

وَقَالَ آخر:
(وَلَو كانَ فِي الأرْضِ البَسيطَةِ مِنْهُمُ ... لِمُخْتَبِطٍ عافٍ لَما عُرِفَ الفَقْرُ)
وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ وغيرُهُ: البَساطُ، والبَسيطَةُ: الأرْضُ العَريضَةُ الواسِعَةُ، وتُكْسَرُ عَن الفَرَّاء، وَزَاد: لَا نَبَلَ فِيهَا، كالبَسيطِ، يُقَالُ: مَكانٌ بَساطٌ، وبِساطٌ، وبَسيطٌ، أَي واسِعٌ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ عَن الفَرَّاء، وأَنْشَدَ لرُؤْبَة: لَنا الحَصَى وأَوْسَعُ البِساطِ وذَكَرَهُ الجَوْهَرِيّ فِي الصّحاح، واقْتَصَرَ عَلَى الفَتْحِ. وأَنْشَدَ للشّاعرِ وَهُوَ العُدَيْلُ بنُ الفَرْخِ العِجْليُّ، وَكَانَ قَدْ هَجا الحَجّاج فَهَرَبَ مِنْهُ إِلَى قَيْصَرَ:
(أُخَوَّفُ بالحَجّاجِ حتَّى كأَنَّما ... يُحَرَّكُ عَظْمٌ فِي الفُؤادِ مَهيضُ)

(ودونَ يَدِ الحَجّاجِ منْ أنْ تَنالَني ... بَساطٌ لأيْدي النّاعِجاتِ عَريضُ)

(مَهامِهُ أَشْباهٌ كأَنَّ سَراتَها ... مُلاءٌ بأَيْدي الغاسِلات رَحيضُ)
فكَتَبَ الحَجّاجُ إِلَى قَيْصَرَ: وَالله لتَبْعَثَنّ بهِ أَو لأغْزُوَنَّكَ خَيْلاً يكونُ أَوَّلُها عِنْدَك وآخِرُها عِنْدي.
فبَعَث بِهِ، فلمّا دَخَلَ عَلَيْهِ قالَ: أَنْتَ القائِلُ هَذَا الشِّعْر قالَ: نَعَم. قالَ: فكَيْفَ رَأَيْتَ الله أَمْكَنَ مِنْك قالَ: وأَنا القائِلُ:
(فلَوْ كُنْتُ فِي سَلْمى أَجا وشِعابِها ... لَكَانَ لِحَجّاجٍ عَليَّ سبيلُ)

(خَليلُ أَميرِ المُؤْمنين وسَيْفُه ... لكُلِّ إمامٍ مُصْطَفًى وخَليلُ)

(بَنَى قُبَّةَ الإسْلامِ حتَّى كأَنَّما ... هَدَى النَّاسَ من بَعدِ الضَّلالِ رَسولُ)
فلمّا سَمِعَ شِعْرَهُ عَفا عَنهُ. والبَساطُ: القِدْرُ العَظيمَةُ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. وَقيل: البَسيطَةُ: الأرْضُ، اسمٌ لَها، قالَهُ ابْن دُرَيْدٍ، يُقَالُ: مَا عَلَى البَسيطة مثلُ فُلانٍ. والبَسيطَةُ: ع، ببادِيَةِ الشّامِ، قالَ الأخْطَلُ يَصِفُ سَحاباً:
(وعَلا البَسيطَةَ فالشَّقيقَ برَيِّقٍ ... فالضَّوْج بَيْنَ رُؤَيَّةٍ وطِحالِ)
ويُصَغَّرُ، قالَ ابنُ بَرِّيّ: بُسَيْطَةُ، مُصَغَّراً: اسمُ مَوْضِعٍ رُبَّما سَلَكَهُ الحُجَّاجُ إِلَى بَيت الله الْحَرَام، وَلَا يــدخُلُــهُ الأَلِفُ وَاللَّام، والبِسيطَةُ، وَهُوَ غيرُ هَذَا الموضِعِ: بَيْنَ الكوفَةِ ومَكَّة، قالَ: وقولُ الرَّاجِزِ: إِنَّكِ يَا بَسيطَةُ الَّتِي الَّتِي) أَنْذَرَنِيكِ فِي الطَّريقِ إِخْوَتِي يَحْتَمِلُ الموضِعَيْنِ. قُلْتُ: وَالَّذِي فِي المُحْكَمِ قولُ الرَّاجِز: مَا أَنتِ يَا بُسَيِّطَ الَّتِي الَّتِي أَنْذَرَنِيكِ فِي المَقيلِ صُحْبَتِي قالَ أَرادَ يَا بُسَيِّطَةُ، فرَخَّمَ عَلَى لغةِ من قالَ: يَا حارِ. وَفِي المعجمِ: بُسَيْطَةُ بالضَّمِّ: فَلاةٌ بَيْنَ أَرْضِ كَلْب وبَلْقَيْن، وَهِي بقَفَا عَفْراءَ وأَعْفَرَ، وَقيل: عَلَى طَريقِ طَيِّئٍ إِلَى الشَّام، ويُقَالُ فِي الشِّعْرِ: بُسَيْط وبُسَيْطَة. وأَمَّا بالفَتْحِ فإِنَّه أَرضٌ بَيْنَ الكوفَةِ وحَزْنِ بَنِي يَرْبوع، وَقيل: بَيْنَ العُذَيْبِ والقَاعِ، وهُناكَ البَيْضَةُ، وَهِي من العُذَيْبِ. وَقَالَ ابنُ عبَّادٍ: البَسيطَةُ، كالنَّشيطَةِ للرَّئيسِ، وَهِي النَّاقَةُ مَعَ وَلَدِها فتكونُ هِيَ وولَدُها فِي رُبْعِ الرَّئيس، وجَمْعُهَا: بُسُطٌ. قالَ: وذهبَ فُلانٌ فِي بُسَيْطَةَ، مَمْنوعَةً من الصَّرْفِ مُصَغَّرَةً، أَي فِي الأَرْضِ، كَمَا فِي الأَساسِ والعُبَاب، وهُو مَجَازٌ. والبَسيطُ: المُنْبَسِطُ بلِسانِهِ، وَقَالَ اللَّيْثُ: البَسيطُ: المُنْبَسِطُ اللّسَانِ، وَهِي بهاءٍ، وَقَدْ بَسُطَ، ككَرُمَ، بَسَاطَةً. والبَسيطُ: ثالثُ بُحورِ الشِّعْرِ، وَفِي الصّحاح: جِنْسٌ من العَرُوضِ، ووزنُه: مُسْتَفْعِلُنْ فاعِلُنْ ثَمانِيَ مَرَّاتٍ، سُمِّي بِهِ لانْبِساطِ أَسبابِه، قالَ أَبو إسْحاق: انْبَسَطَت فِيهِ الأَسْبابُ فَصَارَ أَوَّلُه مُسْتَفْعِلُنْ، فِيهِ سَبَبانِ مُتَّصِلانِ فِي أَوَّله. وَمن المَجَازِ: رَجُلٌ بَسيطُ الوجهِ، أَي مُتَهَلِّلٌ، وبَسيطُ اليَدَيْنِ، أَي مِسْماحٌ مُنْبَسِطٌ بالمَعْروفِ. جَمْعُهُمَا بُسُطٌ، قالَ الشَّاعِرُ:
(فِي فِتْيةٍ بُسُطِ الأَكُفِّ مَسَامِحٍ ... عندَ الفِضالِ قَدِيمُهم لم يَدْثُرِ)
وَمن المَجَازِ: أُذُنٌ بَسْطَاءُ، أَي عَظيمَةٌ عَريضَةٌ. وَمن المَجَازِ: انْبَسَطَ النَّهارُ: امْتَدَّ وطَالَ، وكَذلِكَ غيرُهُ. وَمن المَجَازِ: البَسْطَةُ: الفَضيلَةُ، وقَوْلُه تَعَالَى وزادهُ بَسْطَةً فِي العِلْمِ والجِسْمِ فالبَسطَةُ فِي العِلْمِ: التَّوَسُّعُ، وَفِي الْجِسْم: الطولُ والكَمالُ وقيلَ: البَسْطَةُ فِي العِلْمِ: أَن يَنْتَفِعَ بِهِ وينْفَعَ غيرَه، وَقَالَ: أَعْلَمَهم الله تَعَالَى أَنَّ العِلْمَ الَّذي بهِ يَجِبُ أَنْ يَقَعَ الاخْتِيارُ لَا المالُ، وأَعلَمَ أَنَّ الزِّيادَةَ فِي الجِسْمِ ممَّا يَهيبُ العَدُوَّ. ويُضَمُّ فِي الكلِّ وَبِه قرأَ زيدُ بنُ عليٍّ رَضِيَ الله عَنْه وزادُهُ بُسْطَةً. والبِسْطُ، بالكَسْرِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وشاهِدُه قَوْلُ أَبي النَّجْمِ: يَدْفَعُ عَنْهَا الجُوعَ كُلَّ مَدْفَعِ خَمْسونَ بسْطاً فِي خَلايا أَرْبَعِ وبالضَّمِّ لغَةُ تَميمٍ، نَقَلَهُ الفَرَّاءُ فِي نَوَادِرِه، وبِضَمَّتَيْنِ لَغَةُ بني أَسَدٍ، نَقَلَهُ الكِسَائِيّ، وَهِي: النَّاقَةُ)
المَتْروكَةُ مَعَ وَلَدِها لَا تُمْنَعُ عَنهُ، وَفِي الصّحاح: لَا يُمْنَعُ مِنْهَا. وَالْجمع أَبْساطٌ كبِئْرٍ وآبارٍ، وظِئْرٍ وأَظْآرِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وحكَى ابْن الأَعْرَابِيّ فِي جمْعهما، بُسْطٌ بالضَّمِّ، وأَنْشَدَ للمَرَّار:
(مَتابِيعُ بُسْطٌ مُتْئِمَاتٌ رَوَاجِعٌ ... كَمَا رَجَعَتْ فِي لَيْلِها أُمُّ حائِلِ)
وَقيل: البُسْطُ هَا هُنَا: المُنْبَسِطَةُ عَلَى أَوْلادها لَا تَنْقَبِضُ عَنْهَا. قالَ ابنُ سِيدَه: وَلَيْسَ هَذَا بقَوِيٍّ، ورَوَاجِعُ: مُرْجِعَةٌ عَلَى أَوْلادِها، ومُتْئِمَات: مَعهَا حُوارٌ وابنُ مَخَاضٍ كأَنَّها وَلَدَتْ اثْنَيْنِ من كثرَةِ نَسْلها، وبِساطٌ، بالكَسْرِ، مِثْلُ: بئْرٍ وبِئَارٍ، وشَهْدٍ وشِهَادٍ، وشِعْبٍ وشِعابٍ وبُساطٌ بالضَّمِّ، نَقَلَهُمحمَّدُ بنُ عِيسَى بنِ محمَّدٍ الورَّاقُ البَسْطِيُّ القُرْطُبِيُّ، حدَّثَ. تُوفِّيَ سنة. ذَكَرَهُ ابنُ الفَرَضِيِّ. وعبدُ الله ابنُ محمَّدِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ السَّعْدِيُّ البَسْطِيُّ، كَتَبَ عَنهُ محمَّدُ بنُ الزَّكِيِّ المُنْذِرِيُّ من شِعْرِه، وَهُوَ ضَبَطَه. ورَكِيَّتُهُ قامَةٌ باسِطَةٌ، وقامةُ باسِطَةَ، مضافَةً غيرَ مُجْراةٍ كأَنَّهم جَعَلوها مَعْرِفَةً، أَي قامةٌ وبَسْطَةٌ، كَمَا فِي العُبَاب. وَفِي اللّسَان:)
وقالَ أَبو زَيْدٍ: حفَرَ الرَّجُلُ قامَةً باسِطَةً، إِذا حفَرَ مَدَى قامَتِه ومَدَّ يَدِهِ. وَمن المَجَازِ: يدُهُ بُسْطٌ، بالضَّمِّ وبُسُطٌ، بضمَّتين، قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: ومِثلُه فِي الصِّفاتِ. رَوْضَةٌ أُنُفٌ، ومِشْيَةٌ سُجُحٌ، ثمَّ يُخفَّفُ، فيقالُ: بُسْطٌ كعُنْقٍ وأُذْنٍ، ويُكسَرُ، كالطِّحْنِ والقِطْفِ، بمَعْنَى المَطْحونِ والمَقْطوفِ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ، أَي مُطْلَقَةٌ مَبْسوطَةٌ، كَمَا يُقَالُ: يَدٌ طِلْقٌ. وقيلَ: مَعْنَاهُ مِنْفاقٌ مُنْبَسِطُ الباعِ، ومِنْهُ الحديثُ: يَدَ اللهِ بُسْطَانِ لِمُسِيءِ النَّهارِ حتَّى يَتوبَ بالنَّهارِ، ولِمُسيءِ اللَّيْلِ حتَّى يَتوبَ بالنَّهارِ يُروى بالضَّمِّ وبالكَسْرِ، وقُرئَ: بَلْ يَداهُ بِسْطَانِ بالكَسْرِ قرأَ بِهِ عبدُ الله بنُ مَسْعودٍ وَإِلَيْهِ أَشارَ الجَوْهَرِيّ، وَهَكَذَا رُوِيَ عَن الحَكَم. وقُرِئَ بالضَّمِّ حَمْلاً عَلَى أَنَّهُ مصدَرٌ، كالغُفْرانِ والرُّضْوانِ، ونقلهُ الزَّمَخْشَرِيُّ، وَقَالَ: فيكونُ مِثْلَ رَوْضَةٍ أُنُفٍ، كَمَا تَقَدَّم قَريباً.
وَقَالَ: جَعَلَ بَسْطَ اليدِ كِنايةً عَن الجُودِ وتَمْثيلاً، وَلَا يَدَ ثَمَّ وَلَا بَسْطَ، تَعَالى اللهُ وتَقَدَّسَ عَن ذَلِك.
وقالَ الصَّاغَانِيُّ فِي شرحِ الحَديث الَّذي تَقَدَّم قَريباً: هُوَ كِنايةٌ عَن الجُودِ حتَّى قيلَ للمَلِكِ الَّذي تُطْلَقُ عَطاياه بالأَمْرِ والإِشارَةِ: مَبْسوطَ اليَدِ، وإِن كانَ لم يُعْطِ مِنْهَا شَيْئا بيدِه وَلَا بَسَطَها بِهِ البَتَّةَ، وَالْمعْنَى: إِنَّ الله جَوادٌ بالغُفْرانِ للمُسيءِ التَّائِبِ.ُ السَّخاوِيّ. وَقيل: بِساط قروص من الغربيَّة والصَّحيحُ مَا قَدَّْمناه. وإِلى هَذِه نُسِبَ عالِمُ الدِّيارِ المصرِيَّة الشَّمسُ محمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ عُثْمانَ بن نعيم ابْن مُقَدَّم البُسطاطِيُّ المالِكِيُّ، ولد سنة وَتُوفِّي سنة وابنُ عمّه العَلَم سليمانُ بنُ خالِدِ بن نعيم، وولَدُه الزَّيْنُ عبدُ الغنيِّ بنُ محمَّدٍ، ولد سنة أَجازه الوَلِيُّ بالعِراقيّ والحافظُ بنُ حَجَرٍ، وولَدُه البَدْرُ محمَّدُ ابْن عبدِ الغنيِّ ولد سنة أَجاز لَهُ البُرْهان الحَلبيّ وتوفِّي سنة وعمُّه العِزُّ عبد العزيزِ بمُ محمَّدٍ أَخَذَ عَن أَبيه، وَمَات سنة وهم بَيْتُ عِلْمٍ وحَديثٍ.
بسط
بَسطُ الشيء: نشره.
والمبْسط: المتسع، قال روبة - في رواية أبى - عمرو والأصمعي، وقال ابن الأعرابي: هو للعجاج، وكذلك حكم ما أذكره من هذه الأرجوزة وإن لم أذكر الاختلاف:
وبلَدٍ يَغتَالُ خَطوَ المخْتطي ... بغائل الغَولِ عَرِيضِ المبْسطِ
وقوله تعالى:) والله يقبض ويبسط (أي يمنع ويعطي وهو القابض الباسط، ومنه قوله تعالى:) يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر (أي يوسع، ويقال: بسط يده بالعطاء، ومنه قوله تعالى:) بل يداه مبسوطتان (يعني بالعطاء والرزق، وقال:) ولا تبسطها كل البسط يقول: لا تسرف.
ويقال: بسط يده بالسطوة، ومنه قوله تعالى:) والملائكة باسطو أيديهم (أي مسلطون عليهم؛ كما يقال بسطت يده عليه: أي سلط عليه.
وقوله عز وجل:) إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه (أي كالداعي الماء يومئ إليه فلا يجيبه.
وقوله تعالى) وزاده بسطة في العلم والجسم (أي انبساطاً وتوسعاً في العلم وطولاً وتماماً في الجسم. والبسطة - بالضم - لغة فيها، وقرأ زيد بن علي - رحمهما الله -:) وزاده بسطة (- بالضم -. وبسط العذر: قبوله. وبسطت من فلان: أي أزلت عنه الاحتشام. وقال ابن السكيت: يقال: فرش لي فراشاً لا يبسطني؛ وذلك إذا كان ضيقاً، وهذا فراش يبسطك: إذا كان واسعاً عريضاً.
وبسطني الله على فلان: أي فضلني عليه وسرنا عقبة باسطة: أي بعيدة.
وخمس باسط: أي بائص.
وركيته قامة باسطة وقامة باسطة - مضافة غير مجراةٍ كأنهم جعلوها معرفة -: يعنى أنها قامة وبسطة: من أعمال جيان بالأندلس.
والباسوط من الأقتاب: ضد المفروق، ويقال أيضاً قتب مبسوط.
وبسيطَةُ - مصغرة -: أرض ببادية الشام.
والبساطُ: ما يبسط، قال الله تعالى:) والله جعل لكم الأرض بساطا (. وقال الفراء: البساط والبساط - بالكسر والفتح -: الأرض الواسعة، يقال: مكان بساط وبسيُط، قال روبة: لنا الحصى وأوسع البساط وقيل في قول المتنخل الهذلي يصف حاله مع أضيافه:
سأبدَوَّهُم بِمشْمَعةٍ وأثنْي ... بجهدي من طعَأم أو بساطِ
إن البسَاط جمع بسيط: أي سعة وطول، ويروى: " من لحاف " فعلى هذه الرواية: البساط ما يبسط، قال العديل بن الفرخ وكان قد هجا الحجاج وهرب إلى قيصر:
أخَوفُ بالحَجاجِ حتَى كأنَّما ... يحَركُ عَظمُ في الفؤادِ مهيُض
ودُونَ يِدَ الحَجاجِ من أن تَنالَي ... بسَاطُ لأيدي النّاعجاتِ عَريُض
مَهَامهُ أشبَاهُ كأنَّ سَراتها ... مُلاءُ بأيدي الغاسلات رِحيضُ
وقال العجاج: وبَسطَهُ بسعة البساط والبساط: القدر العظيمة. وفلان بسيط الجسم والباع، كما يقال: رحب الباع ورحيب الباع.
والبسيُطَ: البحر الثالث من بحور الشعر، ووزنه مستفعلن فاعلن ثماني مراتٍ.
وقال الليث: البسيط: الرجل المنبسط اللسان، والمرأةَُ بسيطة. وقال ابن دريد: البسيطة: الأرض بعينها، يقال: ما على البسيطة مثل فلان.
والبسيطة: اسم موضع، قال الأخطل يصف سحاباَ:
وعلى البسيْطةِ فالشّقْيقِ بِريُقٍ ... فالّضوجِ بَيْن رُوَيةٍ وطِحَال
وقال ابن عباد: البسيطُة - كالنشيطة - للرئيس، وهي الناقة معها ولدها فتكون هي وولدها في ربع الرئيس: وجمعها بسط.
قال: وذهب فلان في بسيطة - مصغرة -: أي في الأرض، غير مصروفة.
وبَسطَ الرجل - بالضم - بساطة: صار منبسط اللسان.
قال: والمبُْسوطة من الرحال: التي يفرق بين الحنوين حتى يكون بيتهما قريب من ذراع.
وناقَةُ بِسُط - بالكسر - وبسط - بالضم - أيضا عن الفراء وبسُط - بضمتين - عن الكسائي وقال: هي لغة بني أسد: وهي التي تخلى مع ولدها لا يمنع منها، وجمع البسط بساط وبساط؛ مثال ظئر وظؤار؛ وبئر وبئار؛ وأبساط - مثال ظئرٍ وأظأرٍ وبئرٍ وأبأر - وبساط - بالكسر، مثال شهد وشهاد وشعب وشعاب. وفي كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لوفد كلب: في الهمولة الراعية البساط الظوار في كل خمسين ناقة غير ذات عوارٍ، وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب ظ. أ.ر.
وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: حتى يتوب بالليل ولمسيء الليل حتى يتوب بالنهار. يقال: يده بسط إذا كان منفاقاً منبسط الباع، ومثله في الصفات روضةُ أنُفُ ومشيةُ سجُح؛ ثم يخفف فيقال بسط؟ كعنق وأذن -. جعل بسط اليد كناية عن الجود حتى قيل للملك الذي تطلق عطاياه بالأمر وبالإشارة مبسوط اليد وإن كان لم يعط منها شيئاً بيده ولا بسطها به البتة، والمعنى: أن الله جواد بالغفران للمسيء التائب.
وناقَةُ بَسُوطُ - فعول بمعنى مفعولة -: أي مبسوطة ويد بسط - بالكسر -: أي مطلقة، كما يقال: يد طلق، وكذلك هو في قراءة ابن مسعود - رضى الله عنه - وطلحة بن مصرف:) بل يداه بسطان (. وقد أبسطت الناقة: أي تركت مع ولدها.
والَّبسّطُ: التنَزّهُ، يقال خرج يتبسط أي يتنَزَهُ.
وتَبَسَط في البلاد: أي سار فيها.
والانبساط: مطاوع البسط، يقال: بسطته فانبسط.
وابَتَسَط: أي بسط، يقال ابَتَسَط الكلب يديه: إذا افترشهما، ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: اعتدلوا في السجود ولا يبتسط أحدكم ذراعيه ابتساط الكلب.
والتركيب يدل على امتداد الشيء في عرض أو غير عرض.

عُمْيانِس

عُمْيانِس:
بضم العين، وسكون الميم، وياء، وبعد الألف نون مكسورة، وسين مهملة، قال أبو المنذر:
وكان لخولان صنم يقال له عميانس بأرض خولان يقسمون له من أنعامهم وحروثهم قسما بينه وبين الله عز وجل بزعمهم، فما دخل في حق الله من حق عميانس ردوه عليه وما دخل في حق الصنم من حق الله الذي سموه له تركوه له، وهم بطن من خولان يقال لهم الاذوم وهم الاسوم، وفيهم نزل فيما بلغنا قوله تعالى: وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ من الْحَرْثِ وَالْأَنْعامِ نَصِيباً 6: 136، فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا، فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم، ساء ما يحكمون.

شهق

شهق
عن العبرية بمعنى شهقة.
شهق: {وشهيق}: آخر نهاق الحمار.
[شهق] نه: من "شواهق" الجبال، عواليها، جمع شاهق. غ: "الشهيق" الصوت الطويل في الصدر.
(شهق) - في الحديث : "ليَتَردَّى من رؤوسِ شَواهِقِ الجِبال".
: أي عَواليها. يقال: جَبَلٌ شَاهِقٌ؛ أي مُنِيف عالٍ.
(شهق)
الْبناء والجبل وَنَحْوهمَا شهوقا عظم ارتفاعه فَهُوَ شَاهِق (ج) شَوَاهِق

(شهق)
شهيقا تردد النَّفس فِي حلقه وَسمع وردد الْبكاء فِي صَدره وجذب الْهَوَاء إِلَى صَدره
شهق
الشَّهِيْقُ: ضِدُّ الزَّفِيرِ. ورَدُّ النَّفَسِ، شَهَقَ يَشْهَقُ وَيَشْهِقُ. وجَبَلٌ شاهِقٌ: مُمْتَنِعٌ طُوْلاً، والجَميعُ الشَّوَاهِقُ. ويُقال للرَّجُلِ إذا اشْتَدَّ غَضَبُه: إنَّه لَذُو شاهِقٍ. وشُهَاقٌ: جَبَلٌ قَرِيْبٌ من بَيْلَةَ.
شهق: شهق شَهْقَةً: تأوه آهة طويلة (بوشر) وفي ألف ليلة (1: 600) المصدر شهيق.
شهق شَهْقَة: تعجب مندهشاً (بوشر).
شَهْقَة: تعجب الدهشة (بوشر).
الشهقة: عند العامة سعال شديد يسدّ مجرى النفس حتى يصير صاحبه يشهق ويدعونه بالشرقة (محيط المحيط).
شَهِيق: نحيب (بوشر، همبرت ص229).

شهق


شَهَقَ(n. ac.
شُهَاْق
شَهِيْق
شُهُوْق
تَشْهَاْق)
a. Had a rattling in the throat; sobbed;
hiccoughed.
b.(n. ac. شَهِيْق
تَشْهَاْق), Brayed (ass).
c.(n. ac. شُهُوْق), Was high, lofty.
شَهِقَ(n. ac. شُهَاْق
شَهِيْق
شُهُوْق
تَشْهَاْق)
a. see supra
(a)
شَهْقَة
(a. ???) bray. (???) lofty.
ش هـ ق : شَهَقَ يَشْهَقُ بِفَتْحَتَيْنِ شُهُوقًا ارْتَفَعَ فَهُوَ شَاهِقٌ وَجِبَالٌ شَاهِقَةٌ وَشَاهِقَاتٌ وَشَوَاهِقُ وَشَهَقَ الرَّجُلُ مِنْ بَابَيْ نَفَعَ وَضَرَبَ شَهِيقًا رَدَّدَ نَفَسَهُ مَعَ سَمَاعِ صَوْتِهِ مِنْ حَلْقِهِ. 
شهق
الشَّهِيقُ: طول الزّفير، وهو ردّ النّفس، والزّفير: مدّه. قال تعالى: لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ
[هود/ 106] ، سَمِعُوا لَها تَغَيُّظاً وَزَفِيراً [الفرقان/ 12] ، وقال تعالى:
سَمِعُوا لَها شَهِيقاً [الملك/ 7] ، وأصله من جبل شَاهِقٍ. أي: متناهي الطّول.
باب الهاء والقاف والشين معهما ش هـ ق مستعمل فقط

شهق: الشّهيقُ ضدُّ الزّفيرِ، فالشهيق ردُّ النَّفَس، والزّفيرُ إخراجُهُ. شَهَقَ يَشْهَقُ ويَشْهِقُ شهيقا- لغتان- وجَبَلٌ شاهقٌ: مُمْتَنِعٌ طُولاً، ويُجمَعُ: شواهِقَ، وهو يشهق شهوقا. 
ش هـ ق : (الشَّاهِقُ) الْجَبَلُ الْمُرْتَفِعُ. وَ (شَهِيقُ) الْحِمَارِ آخِرُ صَوْتِهِ وَزَفِيرُهُ أَوَّلُهُ وَقَدْ (شَهَقَ) بِالْفَتْحِ يَشْهَقُ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ (شَهِيقًا) فِيهِمَا. وَقِيلَ: (الشَّهِيقُ) رَدُّ النَّفَسِ وَالزَّفِيرُ إِخْرَاجُهُ. وَ (الشَّهْقَةُ) كَالصَّيْحَةِ يُقَالُ: (شَهَقَ) فُلَانٌ (شَهْقَةً) فَمَاتَ. 
ش هـ ق

له زفير وشهيق: إخراج نفس ورده. وجبل شاهق: ممتنع طولاً.

ومن المجاز: فحل ذو شاهق وصاهل إذا هاج فسمع له صوت خارج من جوفه. وإن فلاناً لذو شاهق وصاهل إذا اشتدّ غضبه. وشهقت عيني عليه إذا أعجبك فأدمت النظر إليه. قال مزاحم:

إذا شهقت عيني عليه عزوته ... لغير أبيه لست أبرح راقيا

أي أقول: هو هجين لأكسر الناظر إليه حتى لا يعان.
[شهق] شَهِقَ يَشْهَقُ، أي ارتفع. والشاهِقُ: الجبلُ المرتفعُ. وفلان ذو شاهِقٍ، إذا كان يشتدُّ غضبه. وشَهيقُ الحمار: آخرُ صوتِه. وزفيرُه: أوله. وقد شَهَقَ يَشْهَقُ ويَشْهِقُ شهيقا. ويقال: الشهيق: رد النفس. والزفيرُ: إخراجُه. والشَهْقَةُ كالصيحة. يقال: شَهِقَ فلانٌ شَهْقَةً فمات. والتَشْهاقُ: الشَهيقُ. قال : بضَرْبٍ يُزيلُ الهامَ عن سكناته وطعن كتشهاق العفاهم بالنهق ويقال: ضحك تشهاق. قال ابن ميادة: تقول خود ذات طرف براق مزاحة تقطع هم المشتاق ذات أقاويل وضحك تشهاق هلا اشتريت حنطة بالرستاق سمراء مما درس ابن مخراق
شهـق
شهَقَ1 يَشهَق، شُهوقًا، فهو شاهق
• شهَقَ البِناءُ: علا، عظُم ارتفاعُه "لهذا القصر علوٌّ شاهق- جبلٌ شاهق- مبانٍ شاهقة". 

شهَقَ2 يَشهَق، شَهِيقًا، فهو شاهق
• شهَقَ الشَّخصُ: تردّد النَّفَسُ في حلقه وسمع له صوتٌ.
• شهَقَ المُتنفِّسُ: أدخل الهواءَ إلى رئتيه. 

شهِقَ يَشهَق، شهيقًا وشُهاقًا، فهو شاهِق
• شهِقَ الشَّخصُ:
1 - شهَقَ2؛ تردّد النَّفسُ في حلقه وسُمِع له صوتٌ "شهِق مستغربًا".
2 - تردّد البكاءُ في صدره "شهِق الباكي".
• شهِقَ المُتنفِّسُ: أدخل الهواءَ إلى رئتيه "طلب منه الطبيبُ أن يشهق ليسمع دقّات قلبه جيدًا".
• شهِقَ المُحتَضَرُ: حَشْرَج، غرغر. 

شُهاق [مفرد]:
1 - مصدر شهِقَ.
2 - سُعال ديكيّ. 

شَهْقة [مفرد]: ج شَهَقات وشَهْقات:
1 - اسم مرَّة من شهِقَ وشهَقَ2: صَيْحة "شهقةٌ واحدة".
2 - تأوُّه، أنين "شهقةُ جريح". 

شُهوق [مفرد]: مصدر شهَقَ1. 

شهيق [مفرد]:
1 - مصدر شهِقَ وشهَقَ2.
2 - صياح؛ صوت شديد منكر " {سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ} ".
3 - (طب) عمليّة إدخال الهواء إلى الرِّئتين للحصول على الأكسجين، عكسه زفير. 

شهق

1 شَهَقَ, aor. ـَ (S, Msb,) inf. n. شُهُوقٌ, (Msb,) [said of a mountain, and of a building, &c., (see شَاهِقٌ,)] It rose high; or became high, or elevated, or lofty. (S, Msb.) b2: شَهَقَ, aor. ـَ and شَهِقَ, inf. n. شَهِيقٌ [and تَشْهَاقٌ], said of an ass, [He uttered the ending of his braying, or the final sounds thereof;] (S;) [for] شَهِيقٌ signifies the ending, or final part, of the crying, or braying, of the ass; (S, O;) and to this the cries of the punished in Hell are likened in the Kur xi. 108; (O;) and زَفِيرٌ signifies the “ beginning, or commencing part, thereof: ” (S:) or شهيق signifies the drawing back of the breath; and زفير the “ emitting thereof: ” (Lth, S: [but the reverse is said by Lth and in the S in art. زفر:]) and تَشْهَاقٌ signifies the same as شَهِيقٌ: (S:) or both of these words signify [absolutely] the crying, or braying, of the ass: (O, K:) Zj says that شَهِيقٌ as denoting one of the cries of the afflicted [in Hell] means a very high-sounding moaning: and that, accord. to some, زَفِيرٌ [as used in the Kur ubi suprà] is similar to the beginning of the cry of the ass, termed شَهِيق; and that شَهِيقٌ is in the chest. (TA.) [Said of a man,] شَهَقَ, aor. ـَ and شَهِقَ; and شَهِقَ, aor. ـَ inf. n. شَهِيقٌ and شُهَاقٌ (O, K) and شُهُوقٌ (O) and تَشْهَاقٌ; signify The [sound of] weeping became reiterated in his chest: (O, K:) or, as in the L, he reiterated the [sound of] weeping in his chest. (TA.) [Or]

شَهَقَ, aor. ـَ and شَهِقَ, inf. n. شَهِيقٌ, signifies [or signifies also] He reiterated his breath, making his voice audible, naturally. (Msb.) One says also, شَهَقَ فُلَانٌ شَهْقَةً فَمَاتَ Such a one uttered a single cry and died. (S, TA.) b3: And شَهَقَتْ عَيْنُ النَّاظِرِ عَلَيْهِ (tropical:) The eye of the looker smote him with evil influence: (O, K, TA:) or, was pleased with him, and therefore continued looking at him. (A, TA.) شَهْقَةٌ A single cry. (S, TA.) [See 1, last sentence but one.]

شُهْقَةٌ Height, elevation, or loftiness. (TA.) شَاهِقٌ High, or lofty; applied to a mountain, (S, O, Msb, K,) and to a building, &c.: (O, K:) or, applied to a mountain, high and inaccessible: (JK, TA:) pl. شَوَاهِقُ: (JK, Msb, TA:) you say جِبَالٌ شَاهِقَةٌ and شَاهِقَاتٌ and شَوَاهِقُ. (Msb.) b2: Applied to a vein [or an artery], (tropical:) Pulsing upwards: (O, K, TA:) a term of the physicians. (O, TA.) b3: ذُو شَاهِقٍ (tropical:) A man whose anger is vehement: (JK, S, A, O, L, TA:) wrongly expl. in the K by the words لَا يَشْتَدُّ غَضَبُهُ: (TA:) and so ذُو صَاهِلٍ. (A, TA.) And (tropical:) A stallion [camel] Excited by lust, assaulting [the she-camels], and causing a sound to be heard from his inside; as also ذُو صَاهِلٍ. (TA.) تَشْهَاقٌ an inf. n. (S, * O, K. [See 1.]) b2: [and also an epithet.] One says ضَحِكٌ تَشْهَاقٌ [app. meaning (assumed tropical:) A loud laughing, likened to the تَشْهَاق of the ass]. (S, O.)

شهق: الشَّهِيقُ: أَقِبحُ الأصوات، شَهِقَ وشَهَقَ يَشْهَقُ ويَشْهِقُ

شَهِيقاً وشُهاقاً، وبعضهم يقول شُهوقاً: ردَّد البكاء في صدره. الجوهري:

شهق يشهق ارتفع. وشَهِيقُ الحمار: آخر صوته، وزفيره أوَّله، وقيل:

شَهِيقُ الحمار نَهيقه. ويقال: الشَّهِيق ردُّ النفَس والزَّفِيرُ إخراجه.

الليث: الشَّهِيقُ ضد الزفير، والزفير إخراج النفس؛ قال الله عز وجل في صفة

أهل النار: لهم فيها زَفِيرٌ وشَهِيق؛ قال الزجاج: الزَّفِير والشَّهِيق

من أَصوات المكروبين، قال: والزفير من شديد الأنِين وقبيحه، والشَّهِيقُ

الأنِينُ الشديد المرتفع جدّاً، قال: وزعم بعض أَهل اللغة من البصريين

والكوفيين أن الزفير بمنزلة ابتداء صوت الحمار من النهيق، والشهيق بمنزلة

آخر صوته في الشَّهِيق، وروي عن الربيع في قوله لهم فيها زَفِير وشَهِيق،

قال: الزفير في الحلق والشَّهِيق في الصدر.

ورجل ذو شاهقٍ: شديدُ الغضب. ويقال للرجل إذا اشتد غضبه: إنه لذو شاهقٍ

وإنه لذو صاهلٍ. وفحل ذو شاهقٍ وذو صاهلٍ إذا هاجَ وصالَ فسمعت له صوتاً

يخرج من جوفه. الأَصمعي: يقال شَهَقت وشَهِقَت عين الناظر عليه إذا

أَصابه بعين؛ وقال مزاحم العقيلي:

إذا شَهِقت عَيْنٌ عليه، عَزَوْتُه

لغير أَبيه، أو تَسَنَّيْتُ راقِيا

أَخبر أَنه إذا فتح إنسان عينه عليه فخشيت أن يصيبه بعينه، قلت: هو

هجِين لأَرُدَّ عينَ الناظر عنه وإعجابَه به. والشَّهْقة: كالصيحة، يقال:

شَهَقَ فلانٌ وشَهِقَ شَهْقةً فمات. والتَّشْهاقُ: الشَّهِيق؛ وقال حنظلة بن

شَرْقيّ وكنيته أَبو الطَّمَحان:

بِضَرْبٍ يُزِيلُ الهامَ عن سَكِناتِه،

وطَعْنٍ كتَشْهاق العِفَا هَمَّ بالنَّهْقِ

ويقال: ضَحِكٌ تَشْهاق؛ قال ابن ميّادة:

تقول خَوْدٌ ذاتُ طَرْفٍ بَرَّاقْ،

مَزَّاحةً تَقْطعُ هَمَّ المُشْتاقْ،

ذاتُ أَقاويلَ وضَحْكٍ تَشْهاقْ،

هلاَّ اشتَرَيْتَ حِنْطةً بالرُّسْتاقْ،

سَمْراءَ ممّا دَرَسَ ابنُ مِخْراقْ؟

والشاهِقُ: الجبل المرتفع. وجبل شاهِقٌ: طويل عالٍ، وقد شَهَق شُهوقاً.

وكل ما رُفِعَ من بناء أو غيره وطال فهو شاهِقٌ، وقد شَهَقَ؛ ومنه يقال:

شَهِقَ يَشْهَقُ إذا تَنفَّس تنفُّساً، ومنه الجبل الشاهِقُ. وجبل

شاهِقٌ: ممتنع طولاً، والجمع شواهق. وفي حديث بدء الوحي: ليتَرَدَّى من رُؤوس

الجبال أي شواهِق الجبال أي عواليها.

شهـق
شَهَقَ، كمَنَعَ وضَرَبَ وسَمِعَ شَهِيقاً، وشُهُوقاً، وشُهاقاً بِالضَّمِّ فيهمَا وتَشهاقاً بالفَتح: إِذا تَرَددَ البُكاءُ فِي صَدرِه كَمَا فِي العُبابِ، وَفِي اللِّسَان: رَدد الْبكاء فِي صَدرِه. وَمن المَجاز: شَهِقَت عَينُ النّاظِرِ عَلَيْهِ: إِذا أَصابَتهُ بعَين، وَفِي الأساسِ: أَعجَبه فأدامَ النظَرَ إِلَيْهِ وَهُوَ مَجازٌ، وأَنْشَد الأصمَعِي لمُزاحِمٍ الْعقيلِيّ: (إِذا شَهِقَت عين عليهِ عَزَوتُه ... لغَيرِ أبِيهِ أَو نَسِيتُ تَراقِيَا)
كَمَا فِي العُبابِ، وَفِي اللِّسَان أَو تَسنيْتُ راقِيَاً، أَخْبَرَ أَنه إِذا فَتَح إِنْسان عَينَه عَلَيْهِ فخَشِيتُ أَن يُصِيبَه بعَينِه قُلتُ: هُوَ هَجِينٌ لأرُد عَينَ الناظِرِ عَنهُ، وإعجابَه بِهِ. والشاهِقُ: الْمُرْتَفع الطوِيلُ العالِي المُمتَنِعُ من الجِبالِ، وَكَذَا من الأبْنِيَةِ وغَيرِها: مَا ارْتَفع مِنْهَا وطالَ، وَالْجمع الشواهِقُ.
وَمن كَلَام الأطِبّاءَ: العِرقُ الشاهِقُ هُوَ الضارَبُ إِذا كانَ إِلَى فَوق نَقَله الصاغانِي، وَهُوَ مَجاز.
وَمن المَجازِ: هُوَ شاهِقٌ، أَي لَا يَشتَد غَضَبُه هَكَذَا فِي سائِر النسَخ، وَهُوَ غلَطٌ، صَوَابه إِذا كانَ يَشتَدُّ غَضَبُه، كَمَا فِي الصِّحاح والعُبابِ واللِّسانِ والأساس، زادَ الأَخِيرُ: وكذلِك ذُو صاهِلٍ، وَفِي اللِّسانِ: رَجُل ذُو شاهِقٍ: شديدُ الغَضَب. وشَهِيقُ الحِمارِ، وتَشْهاقُه: نُهاقهُ، قالَ الجَوْهرِي: شَهِيقُ الحِمارِ: آخِرُ صَوْتِه، وزفِيرُه: أَوله. ويُقال: الشهيق: رَد النفَسِ، والزفيرُ: إِخْراجُه، قلتُ: وَهُوَ قوْلُ اللَّيْثِ، وقالَ الزّجاج: الزفيرُ والشَّهِيقُ: من أَصواتِ المَكْروبِينَ، قَالَ: والشهِيقُ: الأنِينُ المُرْتَفعُ) جِداً، قَالَ: وزَعَم بعضُ أهل اللغَةِ من البَصْرِيينَ والكُوفِيّين أَنَّ اَلزَّفِيرَ بمنزلةِ ابتِداء صَوْتِ الحِمارِ من النهيقِ، والشَّهيقُ فِي الصدرِ، وشاهِدُ التَّشْهاقِ قولُ أَبِي الطمَحانِ:
(بضَرْبٍ يُزِيلُ الهامَ عَن سَكَناتِه ... وطَعنٍ كتشهاقِ العَفا هم بالنَّهْق)
وشُهاق كغُرابٍ: جَبَل بِالْقربِ من بيلَة، عَن ابْنِ عَبّاد. وَمِمَّا يُسْتَدركُ عَلَيْهِ: الشهوقُ، بِالضَّمِّ: الارْتِفاع. والشهْقَةُ كالصَّيْحَة، يُقال: شَهَقَ فُلان شَهقةً فماتَ، نَقله الْجَوْهَرِي.
ويُقال: ضَحِكٌ تَشْهاق، قالَ ابْن مَيّادَةَ: تَقُولُ خَوْدٌ ذاتُ طَرْف بَرّاقْ مَزّاحَة تَقْطَعُ هَمَّ المُشتاقْ ذاتُ أَقاوِيلَ وضِحْكِ تَشْاق هَلاّ اشْتَرَيْتَ حِنْطَةً بالرًّسْتاقْ سَمراءَ مِمَّا دَرَّسَ ابْن مِخْراق أَو كْنْتَ ذَا بَز وبَغْلٍ دَقْداقْ وفحل ذُو شاهِقٍ، وَذُو صاهل: إِذا هاجَ وصالَ فسَمِعْتَ لَهُ صَوْتاً، فيَخْرُجُ من جَوْفِه، وَهُوَ مجَاز.
وَمِمَّا يُسْتدرك عَلَيْهِ:

كَبِرَ

(كَبِرَ)
فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى «الْمُتَكَبِّرُ
والْكَبِيرُ*
» أَيِ الْعَظِيمُ ذُو الكبْرياء.
وَقِيلَ: المُتعالي عن صفات الخلق. وَقِيلَ: المُتَكَبِّر عَلَى عُتاةَ خَلْقِه.
وَالتَّاءُ فِيهِ للتّفَرّد والتَّخَصّص لَا تَاءُ التَّعَاطِي والتَّكَلُّف.
والكِبْرياء: العَظَمة والمُلْك. وَقِيلَ: هِيَ عِبارة عَنْ كَمال الذَّات وَكَمَالِ الْوُجُودِ، وَلَا يُوصَف بِهَا إِلَّا اللَّهُ تَعَالَى.
وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُهُمَا فِي الْحَدِيثِ. وَهُمَا مِنَ الكِبر، بِالْكَسْرِ وَهُوَ الْعَظَمَةُ. وَيُقَالُ: كَبُرَ بِالضَّمِّ يَكْبُرُ: أَيْ عَظُم، فَهُوَ كَبِير.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ الْأَذَانِ «اللَّهُ أَكْبَرُ» مَعْنَاهُ اللَّهُ الكْبير ، فوُضِع أفْعَل مَوْضع فَعِيل، كَقَوْلِ الْفَرَزْدَقِ:
إِنَّ الَّذِي سَمَك السَّمَاءَ بَنَى لَنَا ... بَيْتاً دَعَائِمُه أعَزُّ وَأطْوَلُ
أَيْ عَزيزة طَوِيلَةٌ.
وَقِيلَ : مَعْنَاهُ: اللَّهُ أَكْبَر مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، أَيْ أعْظَم، فحُذِفت «مِنْ» لُوِضوح مَعْنَاهَا «وأَكْبَر» خَبَر، والأخْبَار لَا يُنْكر حَذْفُها، [وَكَذَلِكَ مَا يَتَعَلَّق بِهَا] .
وَقِيلَ: مَعْنَاهُ: اللَّهُ أكْبَر مِنْ أَنْ يُعْرَف كُنْهُ كِبْريائه وعَظَمَته، وَإِنَّمَا قُدِّر لَهُ ذَلِكَ وَأُوِّلَ، لِأَنَّ أفْعَلَ فُعْلَى يَلْزَمه الْأَلِفُ وَاللَّامُ، أَوِ الْإِضَافَةُ، كالأَكْبَر وأَكْبَر، الْقَوْمِ.
ورَاءُ «أَكْبَر» فِي الأذانِ والصَّلاة ساكِنة، لَا تُضَمُّ لِلْوَقْفِ، فَإِذَا وُصِل بِكَلَامٍ ضُمَّ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كَانَ إِذَا افْتَتح الصلاةَ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرا» كَبِيرا مَنْصُوبٌ بإضْمار فِعْل، كأنه قال: أُكَبِّرُ كَبِيرا . وَقِيلَ: هُوَ مَنْصُوبٌ عَلَى القَطْع مِنِ اسْم اللَّهِ تَعَالَى .
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ»
قِيلَ: هُوَ يَوْمُ النَّحْر. وَقِيلَ: يَوْمُ عَرفة، وَإِنَّمَا سُمِّي الْحَجَّ الأَكْبَر؛ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يُسَمُّون العُمْرةَ الحجَّ الأصغَر.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ «سَجَد أحَدُ الأَكْبَريْن فِي «إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ» أَرَادَ أحَدَ الشَّيْخَين أَبَا بَكْرٍ وعُمر.
(س) وَفِيهِ «أَنَّ رجُلاً مَاتَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَارِثٌ، فَقَالَ: ادْفَعوا مَالَهُ إِلَى أكبَر خُزاعة» أَيْ كَبِيرِهم، وَهُوَ أقْرَبُهم إِلَى الجَدّ الأعْلَى.
(س) وَفِيهِ «الوَلاَءُ للْكُبْر» أَيْ أَكْبَر ذُرَّيَّة الرجُل، مِثل أَنْ يَمُوتَ الرجُل عَنِ ابنَين فيَرِثان الوَلاَء، ثُمَّ يَمُوتُ أحَدُ الابْنَيْن عَنْ أَوْلَادٍ، فَلَا يَرِثُون نَصِيبَ أَبِيهِمْ مِنَ الوَلاَء، وَإِنَّمَا يَكُونُ لِعَمِّهم، وَهُوَ الِابْنُ الْآخَرُ.
يُقَالُ: فُلانٌ كُبْرُ قَوْمِه بالضَّم، إِذَا كَانَ أقْعَدَهم فِي النَّسَب، وهُو أَنْ يَنْتَسب إِلَى جَدِّه الأكْبَر بآبَاء أقلَّ عَدَدًا مِنْ بَاقِي عَشِيرته.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْعَبَّاسِ «أَنَّهُ كَانَ كُبْرَ قَومه» لِأَنَّهُ لَمْ يَبْق مِنْ بَنِي هَاشِمٍ أقْربُ مِنْهُ إِلَيْهِ فِي حيَاته.
وَمِنْهُ حَدِيثُ القَسامة «الكُبْرَ الكُبْرَ» أَيْ لِيَبْدأ الأَكْبَر بِالْكَلَامِ، أَوْ قَدِّموا الأَكْبَرَ؛ إِرْشَادًا إِلَى الأدَب فِي تَقْدِيمِ الأسَنَّ.
ويُروَى «كَبِّرِ»
الكُبْرَ» أَيْ قَدِّم الأكْبر.
وَفِي حَدِيثِ الدَّفْن «ويُجْعَل الأَكْبَر ممَّا يَلِي القِبْلة» أَيِ الأفْضَل، فَإِنِ اسْتَوَوْا فالأسَنّ.
وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الزُّبير وهدْمهِ الْكَعْبَةَ «فَلَمَّا أبْرَز عَنْ ربضه دعا بكُبْره فَنَظروا إليه» أى بمشايخه وكُبَرائه. والكُبْر هاهنا: جمْع الأَكْبَر، كأحْمَر وَحُمْر.
وَفِي حَدِيثِ مَازِنٍ «بُعِثَ نَبيٌّ مِنْ مُضَر يَدْعو بِدِينِ اللَّهِ الكُبَرِ» الكُبَرُ:
جَمْع الكُبْرَى.
وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى «إِنَّها لَإِحْدَى الْكُبَرِ»
وَفِي الْكَلَامِ مُضَافٌ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ: بِشَرَائِعِ دِين اللَّهِ الكُبَر.
وَفِي حَدِيثِ الْأَقْرَعِ وَالْأَبْرَصِ «وَرِثْتُه كابِراً عَنْ كابِر» أَيْ وَرِثْتُه عَنْ آبَائِي وأجْدادي، كَبِيراً عَنْ كَبِيرٍ، فِي الْعِزِّ والشَّرَف.
(هـ) وَفِيهِ «لَا تُكَابِروا الصلاةَ بِمْثلها مِنَ التَّسْبيح فِي مَقام واحِد » كَأَنَّهُ ارادَ لاَ تُغَالِبوها: أَيْ خَفِّفوا فِي التَّسبيح بعْد التَّسليم.
وَقِيلَ: لَا يَكُن التَّسْبيحُ الَّذِي فِي الصَّلَاةِ أكْثَرَ مِنْهَا، ولْتَكُن الصَّلَاةُ زَائِدَةً عَلَيْهِ.
وَفِيهِ ذِكر «الكَبَائر» فِي غَيْرِ مَوضِع مِنَ الْحَدِيثِ، واحدتُها: كَبِيرَةٌ، وَهِيَ الفَعْلَة الْقَبِيحَةُ مِنَ الذُّنُوبِ المَنْهيِّ عَنْهَا شَرْعًا، العظِيمِ أمْرُها، كالقَتْل، وَالزِّنَا، والفِرار مِنَ الزّحْف، وَغَيْرِ ذَلِكَ.
وَهِيَ مِنَ الصِّفات الغالِبة.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ الإفْكِ «وَ [هُوَ] الَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ
» أَيْ مُعْظَمه.
وَقِيلَ: الكِبْر: الْإِثْمُ، وَهُوَ مِنَ الكَبِيرة، كالخِطْء مِنَ الخَطيئة.
وَفِيهِ أَيْضًا «أَنَّ حَسَّانَ كَانَ ممَّنْ كَبُر عَلَيْهَا» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَذَابِ الْقَبْرِ «إِنَّهُمَا ليُعَذَّبان وَمَا يُعَذَّبان فِي كَبِير» أَيْ لَيْسَ فِي أمْرٍ كَانَ يَكْبُر عَلَيْهِمَا وَيَشُقُّ فِعْلُهُ لو أراده، لَا أَنَّهُ فِي نَفْسِه غيرُ كَبِيرٍ، وكَيْف لَا يَكُونُ كَبِيرا وَهُمَا يُعَذَّبان فِيهِ؟
(س) وَفِيهِ «لَا يَــدخُلُ الجنةَ مَنْ فِي قَلْبه مِثقالُ حَبَّة من خَرْدَلٍ من كِبْر» يَعْني كبْر الكُفْر والشِّرك، كَقَوْلِهِ تَعَالَى «إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَــدْخُلُــونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ» .
أَلَا تَرَى أَنَّهُ قَابَلَه فِي نَقيضِه بِالْإِيمَانِ فَقَالَ: «وَلَا يَــدْخُلُ النارَ مَنْ فِي قَلْبه مثْل ذَلِكَ مِنَ الْإِيمَانِ» أرادَ دُخول تأبيدٍ.
وَقِيلَ: أرادَ إِذَا أُــدْخل الجنَّة نُزع مَا فِي قَلْبه مِنَ الكبْر، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: «وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ» *.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «وَلَكِنَّ الكِبْر مَنْ بَطِرَ الْحَقَّ» هَذَا عَلَى الْحَذْفِ: أَيْ وَلَكِنْ ذُو الكِبْر مَنْ بَطِرَ الْحَقَّ، أَوْ وَلَكِنَّ الكِبْر كِبْرُ مَنْ بَطِر الحقَّ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: «وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى» .
وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ «أَعُوذُ بِكَ مِنْ سُوء الكِبْر» يُرْوَى بِسُكُونِ الْبَاءِ وفَتْحها، فالسُّكون مِنَ الْأَوَّلِ، والفَتْح بِمَعْنَى الهَرَم والخَرَف.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ صَاحِبِ الْأَذَانِ «أَنَّهُ أخَذَ عُوداً فِي مَنامه لِيَتَّخِذ مِنْهُ كَبَراً» الكَبَر بِفَتْحَتين: الطَّبْل ذُو الرَّأسَين. وَقِيلَ: الطَّبْل الَّذِي لَهُ وَجْهٌ واحِد.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَطَاءٍ «سُئل عَنِ التَّعْويذ يُعَلَّق عَلَى الْحَائِضِ، فَقَالَ: إِنْ كَانَ فِي كَبَرٍ فَلَا بَأس بِهِ» أَيْ فِي طَبْل صَغِير.
وَفِي رِوَايَةٍ «إِنْ كَانَ فِي قَصَبَة» .

ختَمَ 

ختَمَ
خَتَمَ: طَبَعَ، أي أثّر في الشمع أو الطين أو نحوِه للسدّ أو العلامة أو لكليهما. فخَتَمَ على الكتاب: طَبَعَ عليه بالخاتم، وعلى فم الوِعاء: طبع عليه بعد ما سدّه لكيلا يــدخل فيه شيء ولا يخرج منه شيء. وبالتجريد خَتَمَ على الشىء: أحكم سدّه. فالختم على القلب والسمع يراد به أن لا يــدخل فيهما ما كان ليــدخل فيهما لولا هذا الختم. والختم على فم الإنسان يراد به أن لا يخرج منه كلام، كما قال تعالى:
{الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ} .
وجاء الطبع على البصر أيضاً، كما في قوله تعالى:
{أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ} .
وهذا من التجريد أو التغليب.

فِعَالة للدلالة على الحرفة

فِعَالة للدلالة على الحرفة

مثال: حِرْفة السِّباكة تحقق دخلــاً كبيرًا
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم ورودها في المعاجم القديمة.

الصواب والرتبة: -حِرْفة السِّباكة تحقّق دخلــاً كبيرًا [صحيحة]
التعليق: (انظر: قياسية «فِعالة» للدلالة على الحرفة).

حشر

(حشر) الشَّيْء حشرا لزج واتسخ فَهُوَ حشر

(حشر) يُقَال حشر فِي رَأسه وَنَحْوه ضخم رَأسه
(ح ش ر) : (فِي حَدِيثِ عُمَرَ) - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - «لَا يُعْطَى مِنْ الْغَنَائِمِ إلَّا رَاعٍ أَوْ سَائِقٌ أَوْ حَارِسٌ» وَفِي الْحَلْوَائِيِّ (حَاشِرٌ) قَالَ وَهُوَ الَّذِي يَجْمَعُ الْغَنَائِمَ مِنْ الْحَشْرِ الْجَمْعُ (وَالْحَشَرَاتُ) صِغَارُ دَوَابِّ الْأَرْضِ قِيلَ هِيَ الْفَأْرُ وَالْيَرَابِيعُ وَالضِّبَابُ.

حشر


حَشَرَ(n. ac.
حَشْر)
a. Gathered together, congregated.
b. Expelled, exiled.
c. Pressed, squeezed together; heaped up.
d. Pointed, made slender, sharp.

تَحَشَّرَ
a. [Fī], Meddled with, interfered in.
حَشْرa. Gathering, congregation.
b. (pl.
حُشْر), Slender, slim, taper, sharp.
c. [ art ]., The Last Judgment.
حُشْرِيّa. Inquisitive, curious.
b. Meddlesome person; intriguer.

حُشْرِيَّةa. Inquisitiveness, curiosity.

حَشَرَةa. Creeping animals.
b. Insects.

حِشَرِيّ
حُشَرِيّa. see 3yi
مَحْشَر
مَحْشِر
(pl.
مَحَاْشِرُ)
a. Place of assembly.

يَوْم الحَشْر
a. The Day of Resurrection.
ح ش ر : حَشَرْتُهُمْ حَشْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ جَمَعْتُهُمْ وَمِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ وَبِالْأُولَى قَرَأَ السَّبْعَةُ وَيُقَالُ الْحَشْرُ الْجَمْعُ مَعَ سَوْقٍ وَالْمَحْشَرُ مَوْضِعُ الْحَشْرِ.

وَالْحَشَرَةُ الدَّابَّةُ الصَّغِيرَةُ مِنْ دَوَابِّ الْأَرْضِ وَالْجَمْعُ حَشَرَاتٌ مِثْلُ: قَصَبَةٍ وَقَصَبَاتٍ وَقِيلَ الْحَشَرَةُ الْفَأْرُ
وَالضِّبَابُ وَالْيَرَابِيعُ.

وَالْحَشْرُ مِثْلُ: فَلْسٍ بِمَعْنَى الْمَحْشُورِ كَمَا قِيلَ ضَرْبُ الْأَمِيرِ أَيْ مَضْرُوبُهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ الْأَمْوَالُ الْحَشَرِيَّةُ أَيْ الْمَحْشُورَةُ وَهِيَ الْمَجْمُوعَةُ. 
ح ش ر

يساق الناس إلى المحشر. ورأيت منهم حشراً. والناس منشورون محشورون. وأنبئت الحشرات.

ومن المجاز: حشرت السنة الناس: أهبطتهم إلى الأمصار. وحشر فلان في رأسه إذا كان عظيم الرأس، وكذلك حشر في بطنه، وفي كل شيء من جسده. وأذن حشر وحشرة: لطيفة مجتمعة. وقدة حشر، وسنان حشر إذا لطف، وحشرت السنان فهو محشور: لطفته ودققته. وشرب من الحشرج، وهو كوز لطيف يبرد فيه الماء، الجيم مضمومة إلى حروف الحشر، فركب منها رباعي، وقيل الحشرج ماء في نقرة في الجبل. وحشرجة المريض صوت بردده في حلقه، يقال: حشرج المريض. قال حاتم:

إذا حشرجت يوماً وضاق بها الصدر

سميت لضيق مجراها.
ح ش ر: (الْحَشَرَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَاحِدَةُ (الْحَشَرَاتِ) وَهِيَ صِغَارُ دَوَابِّ الْأَرْضِ. وَ (حَشَرَ) النَّاسَ جَمَعَهُمْ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ، وَمِنْهُ (يَوْمُ الْحَشْرِ) وَقَالَ عِكْرِمَةُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ} [التكوير: 5] حَشْرُهَا مَوْتُهَا. وَ (الْمَحْشِرُ) بِكَسْرِ الشِّينِ مَوْضِعُ الْحَشْرِ. وَالْحَاشِرُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ. «قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: " لِي خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ: أَنَا مُحَمَّدٌ وَأَحْمَدُ وَالْمَاحِي يَمْحُو اللَّهُ بِي الْكُفْرَ وَالْحَاشِرُ أَحْشُرُ النَّاسَ عَلَى قَدَمِي وَالْعَاقِبُ» . 
حشر
الحَشْرُ: حَشْرُ يَوْمِ القِيامَة. والمَحْشَرُ: المَجْمَعُ، وهو المَحْشِرُ أيضاً. وحَشَرَتْهُم السَّنَةَ: ضَمَّتْهم من النَّواحي، وتُهْلِكُ في خِلالِ ذلك. والحَشَرَةُ: صِغِارُ دَوَابِّ الأرْض، والجَميعُ الحَشَرَاتُ. والحَشْوَرُ من الدَّوَابِّ: كلُّ مُلَزَّزِ الخَلْقِ شَدِيْدِه. وهو أيضاً: العَظِيْمُ الجَنْبَيْنِ. والحَشْرُ من الآذانِ ومِنْ قُذَذِ رِيْشِ السِّهَام: ما لَطُفَ. وحَشَرْتُ السِّنَانَ فهو مَحْشُوْرٌ: رَقَّقْتُه. والحَشَرَةُ: القِشْرَةُ تكونُ على حَبِّ السُّنْبُلَة، ومَوْضِعُ ذلك: المَحْشَرَةُ. وقيل: هو مَا بَقِيَ في الأرْضِ من نَبَاتٍ بَعد حَصْدِ الزَّرْع، ويَنْبُتُ أخْضَرَ. ووَطْبٌ حَشِرٌ: اجْتَمَعَ عليه الوَسَخُ. وحُشِرَ فلانٌ في رأسِه واحْتُشِرَ: كذلك. وعَجُوْزٌ حَشْوَرَةٌ: هي المُتَظَرِّفَةُ البَخِيْلَةُ.
(حشر) - قَولُه تَباركَ وتَعالَى: {وَحَشَرْنَاهُمْ} . الحَشْر: الجَمْع بِكُرهٍ وسَوْق.
- ومنه قَولُه تعالى: {وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ} .
: أي الشُّرَط؛ لأنهم يَحشُرونَ النَّاسَ: أي يَجْمَعُونَهم.
- ومنه في حَدِيثِ أَسمائِه - صلى الله عليه وسلم -: "وأنَا الحَاشِرُ، أَحشُر النَّاسَ على قَدَمَىَّ" .
: أي يَقدُمُهُم وهم خَلْفَه. وقيل: لأن النَّاس يُحْشَرون بعد مِلَّتِه، دُون مِلَّةِ غَيرِه.
- في الحَدِيثِ: "لم تَدَعْها تَأكُل من حَشَراتِ الأَرضِ".
قيل: هي صِغَار دَوابِّ الأَرضِ، مِثْلِ اليَرْبُوع والضَّبّ.
وقال سَلَمَة: هي هَوامُّ الأَرضِ. ويقال لها: الأحناشُ أَيضًا، والواحِدَةُ حَشَرة.
- ومنه حَدِيثُ التَّلِب : "لم أسمَع لحَشرَة الأرضِ تَحْريمًا" وأُذُن حَشْر وحَشْرَةٌ: لَطِيفَة، وسَهْم حَشرْ: لَطِيف الرِّيشِ، والحَشْر: الخَفِيف.
حشر
الحَشْرُ: إخراج الجماعة عن مقرّهم وإزعاجهم عنه إلى الحرب ونحوها، وروي:
«النّساء لا يُحْشَرن» أي: لا يخرجن إلى الغزو، ويقال ذلك في الإنسان وفي غيره، يقال:
حَشَرَتِ السنة مال بني فلان، أي: أزالته عنهم، ولا يقال الحشر إلا في الجماعة، قال الله تعالى:
وَابْعَثْ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ
[الشعراء/ 36] ، وقال تعالى: وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً
[ص/ 19] ، وقال عزّ وجلّ: وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ
[التكوير/ 5] ، وقال: لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ما ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا [الحشر/ 2] ، وَحُشِرَ لِسُلَيْمانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ [النمل/ 17] ، وقال في صفة القيامة: وَإِذا حُشِرَ النَّاسُ كانُوا لَهُمْ أَعْداءً [الأحقاف/ 6] ، سَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعاً
[النساء/ 172] ، وَحَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً [الكهف/ 47] ، وسمي يوم القيامة يوم الحشر كما سمّي يوم البعث والنشر، ورجل حَشْرُ الأذنين، أي: في أذنيه انتشار وحدّة.
[حشر] ابن السكيت: أذن حشر، أي لطيفة كأنها حشرت حشرا، أي بُريت وحُدِّدت. وكذلك غيرها. وآذانٌ حَشْرٌ، لا يثنَّى ولا يجمع، لانه مصدر في الاصل. وهو مثل قولهم: ماء غور، وماء سكب وقد قيل: أذن حشرة. قال النمر ابن تولب: لها أُذُنٌ حَشْرَةٌ مَشْرَةٌ * كإعْليطِ مرخ إذا ما صفر - والحَشْرُ من القُذّذِ: ما لَطُف. وسِنانٌ حَشْرٌ: دقيق. وقد حَشَرْتُهُ حَشْراً. وحكى الأخفش: سهم حَشْرٌ وسهام حُشْرٌ، كما قالوا: جَوْنٌ وجون، وورد وورد، وثط وثط. والحشرة بالتحريك: واحدة الحشرات، وهى صغار دواب الارض. وحشرات الناس أَحْشِرُهُمْ وأَحْشُرُهُمْ حَشْراً: جمعتهم، ومنه يوم الحِشْر. وروى سعيد بن مسروق عن عِكْرِمة في قوله تعالى:

(وإذا الوُحوش حُشِرَتْ) *، قال: حَشْرُها: موتها. وحَشَرَتِ السنةُ مالَ فلانٍ، أي أهلكته. والمَحْشِرُ بكسر الشين: موضع الحَشْرِ. والحاشِرُ: اسمٌ من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم. وقال: " خمسة أسماء: أنا محمد وأحمد، والماحي يمحو الله بى الكفر، والحاشر أحشر الناس على قدمى، والعاقب ". والحشور مثال الجرول: المنتفخ الجنبين. يقال: فرس حَشْوَرٌ، والأنثى حَشْوَرَةٌ.
باب الحاء والشين والراء معهما ح ش ر، ش ح ر، ش ر ح، ر ش ح، ح ر ش مستعملات

حشر: الحَشْر: حَشْرُ يَومِ القِيامة [وقوله تعالى] : ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ

، قيل: هو الموتُ. والمَحْشَرُ: المجمعُ الذي يُحشَرُ إليه القوم. ويقال: حَشَرتْهُم السَّنةُ: وذلك أنَّها تضُمُّهم من النَّواحي [إلى الأمصار] ، قال:

وما نَجا من حَشْرها المَحْشُوش ... وَحْشٌ ولا طمْشٌ من الطُمُوش

قال غير الخليل: الحش والمحشوش واحد. والحَشَرة: ما كان من صِغار دَوابِّ الأرض مثل اليّرابيع والقَنافِذ والضبِّاب ونحوها. وهو اسمٌ جامعٌ لا يُفردَ منه الواحد إلاّ أن يقولوا هذا من الحشرة. قال الضرير: الجَرادُ والأرانِبُ والكَمْاة من الحَشَرة قد يكون دَوابَّ وغير ذلك. والحَشْوَر: كُلُّ مُلَزَّز الخَلْق. شديدةُ. والحَشْر من الآذانِ ومن قُذّذ السِهام ما لطُفَ كأنَّما بُرِيَ بَرْياً، قال:

لها أذُنٌ حشر وذفرى أسيلة ... وخذ كمرآة الغريبة أسجح وحَشَرْتُ السِنانَ فهو مَحْشُور: أي رَقَّقُته وأَلْطَفْتُه.

شحر: الشِحْرُ: ساحِلُ اليَمَن في أقصاها، قال العجاج:

رَحَلْتُ من أقصَى بلاد الرُحَّلِ ... من قُلَل الشِحْرِ فجَنْبَيْ مَوْكِلِ

ويقال: الشِحْر مَوضع بعُمان.

شرح: الشَّرْحُ: السَعَةُ، قال الله- عز وجل-: أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ

أي وسَّعَه فاتَّسَعَ لقَول الخير. والشَرْحُ: البَيان، اشرَحْ: أيْ بيِّنْ. والشَّرْحُ والتَشريحُ: قِطْعُ اللَّحم على العظام قَطْعاً، والقِطعة منه شَرْحةٌ.

رشح: رَشَحَ فلانٌ رَشْحاً: أي عَرِقَ. والرَشْحُ: اسمٌ للعَرَق. والمِرْشِحَةُ: بِطانةٌ تحت لِبْدِ السَّرْج لنَشْفِها العَرَق. والأُمُّ تُرشِّحُ وَلَدَها تَرشيحاً باللَّبَن القليل: أيْ تجعلُه في فَمِه شيئاً بعدَ شيءٍ حتى يقْوَى للمص. والترشيح أيضا: لحس الأُمِّ ما على طِفلها من النُدُوَّة، قال:

أُدْمُ الظِباء تُرَشِّحُ الأطفالا

والراشِحُ والرَواشِحُ: جبال تَنْدَى فرُّبَما اجتَمَعَ في أصُولها ماء قليل وإنْ كَثُرَ سُمِّيَ واشِلاً. وإِنْ رأيتَه كالعَرَق يَجري خلالَ الحِجارة سُمِّيَ راشحا. حرش: الحرش والتحريش: إغراؤك إنسانا بغيره. والأحرش من الدنانير ما فيه خشونة لجِدَّته، قال:

دنانيرُ حُرْشٌ كُلُّها ضَربُ واحِدٍ

والضَبُّ أحرَشُ: خَشِنُ الجِلدِ كأنَّه مُحَزَّز. واحترشْتُ الضَبَّ وهو أن تحرشه في جحره فتُهيجَه فإذا خَرَجَ قريباً منك هَدَمْتَ عليه بقيَّةَ الجُحْر. ورُبَّما حارَشَ الضَبُّ الأفعَى: إذا أرادت أن تــدخُل عليه قاتَلَها. والحَريشُ: دابَّةٌ لها مَخالِبُ كمخَالبِ الأسد ولها قرن واحد في وسط هامَتها، قال:

بها الحريشٌ وضِغْزٌ مائِلٌ ضَبِرٌ ... يَأوي إلى رَشَفٍ منها وتقليصِ

والحَرْش: ضَرْبٌ من البَضْع وهي مُسْتَلْقِيةٌ.
حشر
حشَرَ يَحشُر ويَحشِر، حَشْرًا، فهو حاشِر، والمفعول مَحْشور
• حشَر النَّاسَ: جَمَعَهم وحشدهم "حشر الأستاذُ طلاّبه في قاعة الدّرس- فتح حقائبه وحشر فيها ثيابَه وكتبه حَشْرًا- {وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ} " ° حشر أنفه في ما لا يفهمه: تــدخَّل فيما لا يعنيه- حشر نَفْسَه في خِلافٍ: أقحمها- حشره على فعل شيء: ألزمه.
• حشَر اللهُ الخَلْقَ: بعثهم من مرقدهم أو مضاجعهم يوم القيامة "وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ المَسَاكِين [حديث]- {وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} ". 

انحشرَ/ انحشرَ في ينحشر، انحشارًا، فهو مُنحشِر، والمفعول مُنْحشَرٌ فيه
• انحشرَ القومُ: مُطاوع حشَرَ: جُمِعوا، اجتمعوا.
• انحشر في الأمر: تــدخَّل فيه. 

حشَّرَ يُحشِّر، تَحْشيرًا، فهو مُحشِّر، والمفعول مُحَشَّر
• حشَّر الشَّيءَ: جمَّعه وضمَّ بعضَه إلى بعض مع التَّدقيق والتَّضييق "حشَّر البضاعةَ في المخازن- {وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِّرَتْ} [ق] ". 

حاشِر [مفرد]: ج حاشرون وحشّار: اسم فاعل من حشَرَ.
• الحاشر: أحد أسماء النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم. 

حَشْر [مفرد]: ج حُشُور (لغير المصدر):
1 - مصدر حشَرَ.
2 - اجتماع الخلق يوم القيامة " {يَوْمَ تَشَقَّقُ الأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ} ".
• الحَشْر: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 59 في ترتيب المصحف، مدنيَّة، عدد آياتها أربع وعشرون آية.
• يوم الحشر: يوم القيامة. 

حَشَرَة [مفرد]: ج حَشَرات وحَشَر:
1 - هامَة من هوامِّ الأرض كالذُّباب والخنافس "تكثر الحشرات في البِرَك والمُسْتنقعات- مكافحة الحشرات: مقاومتها لضررها- عالِم بالحشرات: عالِم طبيعيّ اختصاصيّ بالحشرات".
2 - (حي) كلّ كائن من شعبة المَفْصليّات له ثلاثة أزواج من الأرجل، وزوج أو زوجان من الأجنحة، ويقطع في تحوّله ثلاثةَ

أطوار: بيضة، حورية، صرصور، أو أربعة أطوار: بيضة- يرقانة- خادرة- فراشة.
• حَشَرة المَنّ: (حن) من الحشرات الصَّغيرة، ليِّنة الجسم تتغذّى عن طريق امتصاص النباتات.
• حشرة القرمز: (حن) نوع من الحشرات ذات غشاءٍ أحمر تتغذّى على الصبَّار.
• علم الحَشَرات: (حي) علم يدرس بنية الحَشَرات وأنواعها وتحوّلاتها وطباعها وأضرارها، ومنافعها وطرق مكافحتها، ويسمَّى: الحشريّات.
• مُبيد الحشرات: (كم) مادّة تقتل الحشرات في أحد أطوارها أو توقف تكاثرَها، فتَحُول دون العدوى. 

حَشَرِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى حَشَرَة: "دَراسَة حَشَرِيَّة- مبيد حشريّ".
2 - كلّ حيوان أو طائر يغتذي بالحشرات "طائرٌ/ نبات حشرِيٌّ".
• حَشَريّ الإلقاح/ حَشَريّ التَّأبير: (رع) اسم للنَّبات الذي تحمل الحشرةُ لقاحَه فتضعه في سمة الزَّهرة. 

مَحْشَر/ مَحْشِر [مفرد]: ج مَحاشِرُ: اسم مكان من حشَرَ: مكان الجمع ° أَرْض المحشر: المكان الذي تُحشر فيه الخلائقُ يوم القيامة. 

حشر

1 حَشَرَ, aor. ـُ and حَشِرَ, (S, Msb, K,) the former of which aor. . is found in the seven readings of the Kur, (Msb,) inf. n. حَشْرٌ, (S, Msb, K,) He congregated, or collected together, (S, Msb, K,) men: (S, Msb:) or he congregated them, or collected them together, and drove them: (Msb, TA:) he made them to go forth, collected together, from one place to another: (Bd in lix. 2:) he, or it, compelled them to emigrate: (K, * TA: [in the CK الخَلَآءُ is put by mistake for الجَلَاءُ, the explanation of the inf. n.:]) and [simply] he drove towards a place or quarter. (TA.) Hence يَوْمُ الحَشْرِ (tropical:) [The day of congregation, &c.; meaning] the day of resurrection: (S, * TA:) [see also مَحْشِرٌ:] and سُورَةُ الحَشْرِ (tropical:) [The Chapter of the Compulsion to emigration; which is the fifty-ninth chapter of the Kur-an]. (TA.) It is said by most of the expositors of the Kur that the wild animals and other beasts, and even the flies, will be collected together (تُحْشَرُ) for retaliation; and they cite a trad. on this subject. (TA.) So in the Kur [lxxxi. 5], وَ إِذَا الوُحُوشُ حُشِرَتْ And when the wild animals shall be collected together, (Bd, Jel,) from every quarter, (Bd,) after resurrection; (Jel;) or raised to life, (Bd,) for the purpose of their retaliating, one upon another; after which they shall return to dust: (Bd, Jel:) or the meaning is, shall die, (Az, S,) in the present world; accord. to some: (Az:) and thus says 'Ikrimeh, (S, TA,) on the authority of I'Ab, (TA,) as is related by Sa'eed Ibn-Masrook: (S, TA:) but accord. to some, the two meanings are nearly the same; for each denotes collection. (TA.) حَشْرٌ also signifies The going forth with a people fleeing or hastening or dispersing themselves in war; when used absolutely. (TA.) b2: حَشَرَتْهُمُ السَّنَةُ, aor. ـُ and حَشِرَ (Lth,) inf. n. حَشْرٌ, (K,) (tropical:) The year of dearth destroyed their camels and other quadrupeds; because it causes the owners to collect themselves from the various quarters to the cities or towns: (Lth:) or it caused them to go down to the cities or towns: (A:) or it distressed them; app., because of their collecting themselves together from the desert to the places of settled abodes: (Abu-t- Teiyib:) and حَشَرَتِ السَّنَةُ مَالَ فُلَانٍ The year of dearth destroyed the camels &c. of such a one. (S, K. *) A2: حَشَرَهُ, (S, A,) inf. n. حَشْرٌ, (S, K,) (tropical:) He made it (a spear-head, S, A) thin, or slender: (S, A, K:) he made it (a spear-head, and a knife,) sharp, or pointed, and thin, or slender: (TA:) he made it small, and thin, or slender: (Th:) he pared it; namely, a stick: (TA:) he pared it, and made it sharp, or pointed. (S.) 7 انحشروا They (people) became collected together from the desert to the places of settled abodes. (Abu-t-Teiyib.) حَشْرٌ (tropical:) Anything thin, or slender, or elegant. (TA.) You say أُذُنُ حَشْرٌ (tropical:) A thin, or an elegant, ear; (Lth, ISk, S, A, K;) as though it were pared, (Lth, S,) and made sharp: (S:) or small, elegant, and round: (Lth:) or thin at the end: (Th:) or sharp-pointed: (TA:) and the epithet is the same for the dual also and the pl.: (K:) [J says that] it does not admit the dual form nor the pl., because it is originally an inf. n., and the expression above mentioned is like مَآءٌ غَوْرٌ and مَآءٌ سَكْبٌ: but اذن حَشْرَةٌ is sometimes said: (S:) and the pl. حُشُورٌ occurs in a verse of Umeiyeh Ibn-Abee-'Áïdh: (TA:) and you also say اذن ↓ مَحْشُورَةٌ. (TA.) حَشْرٌ is also applied in the same sense as an epithet to other things. (S) You say قُذَّةٌ حَشْرٌ (tropical:) A thin, or an elegant, feather of an arrow; (Lth, S, A, K;) as though it were pared: (Lth:) or sharp-pointed. (TA.) Also سِنَانٌ حَشْرٌ (tropical:) A thin, or slender, spear-head: (S, K:) or sharp, or sharp-pointed: and سِكِّينٌ حَشْرٌ in like manner: and حَرْبَةٌ حَشْرَةٌ: (TA:) and سَهْمٌ حَشْرٌ, and سِهَامٌ حُشْرٌ: like جَوْنٌ and جُونٌ, and وَرْدٌ and وُرْدٌ: (Akh, S:) or سَهْمٌ حَشْرٌ signifies an arrow having straight, or even, feathers; and so ↓ سهم مَحْشُورٌ; and ↓ حَشِرٌ, of the same measure as كَتِفٌ, an arrow having good feathers attached to it. (TA.) You also say بَعِيرٌ حَشْرُ الأُذُنِ (tropical:) A camel having a thin, or an elegant, ear. (TA.) حَشِرٌ: see حَشْرٌ.

حَشَرَةٌ and حَشَرَاتٌ, (K,) each being a coll. n. without a sing.; (TA;) or the former is sing. of the latter; (S, Msb;) Any small animals that creep or walk upon the earth; (S, Mgh, Msb, K;) as jerboas and hedgehogs and lizards of the kind called ضَبّ and the like: (TA:) or the former, (Msb,) or latter, (Mgh,) is applied to rats or mice, and jerboas, and lizards of the kind above mentioned, (Mgh, Msb,) colleted together: (Msb:) or any venomous or noxious reptiles or the like, such as scorpions and serpents; syn. هَوَامُّ; (As, K;) as also أَحْرَاشٌ and أَحْنَاشٌ. (As.) b2: Also the former, Whatever is captured, snared, entrapped, hunted, or chased, of wild animals or the like, birds, and fish, &c.; (K;) whether small or great: (TA:) or the great thereof: or what is eaten thereof: (K:) thus in all the copies of the K; but the pronoun [in the latter case] does not refer to the animals &c. above mentioned: it is expressly said in the T and M that the word signifies whatever is eaten of herbs, or leguminous plants, of the earth, such as the دُعَاع and فَثّ. (TA.) حَاشِرٌ One who congregates, or collects together, people. (TA.) With the article ال, applied to Mohammad; (S, K;) because he collects people after him (S, IAth) and to his religion. (IAth.) b2: A collector of spoils: (El-Hulwánee, Mgh:) and [its pl.] حُشَّارٌ signifies collectors of the tithes and poll-tax. (TA.) مَحْشِرٌ (S, K) and مَحْشَرٌ (K) A place of congregation: (S, K:) a term used when people are collected together to a town or country, and to an encampment, and the like. (TA.) Hence, يَوْمُ المَحْشِرِ [The day of the place of congregation; meaning the day of judgment]. (TA.) مَحْشُورٌ; and its fem., with ة: see حَشْرٌ.
الْحَاء والشين وَالرَّاء

حشَرَهُم يَحشُرُهم ويحشِرُهم حشراً: جمعهم.

والحشْرُ، جمع النَّاس ليَوْم الْقِيَامَة.

والحاشِرُ من أَسمَاء النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لِأَنَّهُ قَالَ: " أحْشَرَ الناسَ على قدَميّ ".

وحشَرَ الْإِبِل، جمعهَا كَذَلِك، فَأَما قَوْله تَعَالَى: (مَا فرَّطْنا فِي الكتابِ من شيءٍ ثُمَّ إِلَى ربِّهمْ يُحْشَرُونَ) فَقيل: إِن الحشْرَ هَاهُنَا الْمَوْت وَقيل النَّشْرُ، والمعنيان متقاربان لِأَنَّهُ كُله كفت وَجمع.

وحشَرَتهم السَّنَةُ تَحْشُرُهُمْ وتَحشِرُهم، أهلكت مَالهم فضمتهم إِلَى الْأَمْصَار. قَالَ رؤبة:

وَمَا نجا من حشْرِها المْحشُوشِ

وحشٌ وَلَا طَمشٌ من الطُمُوش والحَشَرَةُ: صغَار دَوَاب الأَرْض، كاليرابيع والقنافذ والضباب وَنَحْوهَا، وَهُوَ اسْم جَامع لَا يفرد، وَيجمع مُسلما، قَالَ:

يَا أمَّ عمرٍو من يكُنْ عُقْرُ دارِه ... حِواءَ عَدِيّ يأكُل الحَشَرَاتِ

وَقيل: الصَّيْد كُله حشَرةٌ، مَا تعاظم مِنْهُ وتصاغر، وَقد أبنت أَجنَاس الحشَرَات فِي الْكتاب الْمُخَصّص وَقيل: كل مَا أكل من الصَّيْد الطَّائِر والماشي حَشَرَةٌ.

والحشَرَةُ أَيْضا: مَا أكل من بقل الأَرْض كالدعاع وَأَلْقَتْ وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الحشرَةُ القشرة الَّتِي تلِي الْحبَّة، وَالْجمع حَشَرٌ.

وحَشَرَ السِّنان والسكين حشْراً، أحدَّه فَارقه وألطفه، قَالَ:

لَدْنُ الكُعُوبِ ومحشورٌ حدِيدَتُه ... وأصْمَعٌ غَيرُ مَجْلُوزٍ على قَصَمِ

المجلوز، المشدد تركيبه، من الجلز الَّذِي هُوَ اللي والطي.

وحربة حَشَرَةٌ وحَشْرٌ، بِلَا هَاء، وحُشُرٌ، قَالَ:

فِي صَلاهُ ألَّةٌ حُشُرٌ ... وقناةُ الرُّمحِ منقصِمَهْ

والحَشْرُ من القذاذ والآذان، المؤلَّلة الحديدة، وَالْجمع حُشُورٌ، قَالَ أُميَّة بن أبي عَائِذ:

مطارِيحَ بالوَعْثِ مَرَّ الحُشُورِ ... هاجَرْنَ رَمَّاحةً زيْزَفُونا

وَقَول أبي عمَارَة بن أبي طرفَة:

بكلِّ لَيْنٍ صارِمٍ رَهِيفِ

وكل سَهْمٍ حَشِرٍ مَشُوفِ

أرَاهُ على النّسَب. والمحْشُورَةُ كالحَشْرِ.

وَأذن حَشْرَةٌ وحَشْرٌ: صَغِيرَة لَطِيفَة مستديرة، وَقَالَ ثَعْلَب: دقيقة الطّرف، سميت فِي الْأَخِيرَة بِالْمَصْدَرِ لِأَنَّهَا حُشِرَتْ حشْراً، أَي صغرت وألطفت، فَمن أفرده فِي الْجمع وَلم يؤنث، فلهذه الْعلَّة، كَمَا قَالُوا: رجل عدل وَرِجَال عدل ونسوة عدل، وَمن قَالَ: حشَرات، فعلى حَشْرةٍ وَقيل: كل دَقِيق لطيف حَشْرٌ، قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: يسْتَحبّ فِي الْبَعِير أَن يكون حَشْرَ الْأذن، وَكَذَلِكَ يسْتَحبّ فِي النَّاقة، قَالَ ذُو الرمة:

لَهَا أذْنٌ حَشْرٌ وذِفْرَى أسِلَيةٌ ... وخَدٌّ كمِرْآةِ الغَرِيبَةِ أسْجَحُ

وَسَهْم محْشُورٌ وحَشْرٌ، مستوي قذذ الريش، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: سهم حَشْرٌ وسهام حشرٌ. وَفِي شعر هُذَيْل: سهم حَشِرٌ، فإمَّا أَن يكون على النّسَب كطعم، وَإِمَّا أَن يكون على الْفِعْل توهموه وَإِن لم يَقُولُوا: حَشِرَ، قَالَ أَبُو عمَارَة الْهُذلِيّ:

وكلّ سَهْمٍ حَشِرٍ مَشُوفِ

المشوف: المجلو.

وَسَهْم حشْرٌ، ملزق جيد القذذ، وَكَذَلِكَ الريش.

وحَشَرَ الْعود حَشْراً، براه.

والحشَرُ، اللزج فِي الْقدح من دسم اللَّبن، وَقيل: الحشَرُ اللزج من اللَّبن كالحشن، وحُشِرَ عَن الوطب، إِذا كثر وسخ اللَّبن عَلَيْهِ فقشره عَنهُ رَوَاهُ ابْن الْأَعرَابِي، وَقَالَ ثَعْلَب: إِنَّمَا هُوَ حشن، وَكِلَاهُمَا على صِيغَة فعل الْمَفْعُول.

وَأَبُو حَشْر: رجل من الْعَرَب.

والحَشْوَرُ من الدَّوَابّ: الملزز الْخلق، وَمن الرِّجَال الْعَظِيم الْبَطن. وَقيل: الحَشْوَرُ، المنتفخ الجنبين، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ.
[حشر] فيه: إن لي أسماء [وعد فيها] وأنا "الحاشر" أي الذي يحشر الناس خلفه وعلى ملته دون ملة غيره، وأراد أن هذه الأسماء المذكورة في الكتب المنزلة على الأمم التي كذبت بنبوته حجة عليهم. ج: يعني أنه أول من يحشر من الخلق ثم يحشر الناس على قدمي. ن: بسكون الياء على الإفراد، وتشديدها على التثنية، أي يحشرون على أثرى وزمان نبوتي، وليس بعدي نبي، وقيل: يتبعوني. نه وفيه: انقطعت الهجرة إلا من ثلاث: جهاد، أو نية، أو "حشر" أي جهاد في سبيل الله، أو نية يفارق بها الرجل الفسق والفجور إذا لم يقدر على تغييره، أو جلاء ينال الناس فيخرجون من ديارهم، والحشر هو الجلاء من الأوطان، وقيل: أراد بالحشر الخروج في النفير إذا عم. وفيه: نار تطرد الناس إلى "محشرهم" يريد به الشام، لأن بها يحشر الناس ليوم القيامة. وح: و"تحشر" بقيتهم النار، أي تجمعهم وتسوقهم. ك: وآخر من "يحشر" راعيان، أي يساق ويجلى من الوطن، و"ينعقان" بكسر عين وفتحها من النعيق وهو صوت الراعي إذا زجر، و"يجدانها وحشاً" أي يجدان أهلها وحوشاً، وقيل: إن غنمهما تصير وحوشاً إما بانقلاب ذاتها إليها، وإما أن تتوحش وتنفر من أصواتهما، وهذا سيقع عند قرب الساعة، القاضي: جرى هذا في العصر الأول، وقد تركت المدينة على أحسن ما كانت حين انتقلت الخلافة عنها إلى الشام، وذلك خير ما كان الدين لكثرة العلماء بها والدنيا لعمارتها واتساع حال أهلها، وذكر أنه رحل عنها في بعض الفتن التي جرت بها أكثر الناس وبقيت أكثر ثمارها للعوافي وخلت مدة ثم تراجع الناس إليها. زر: آخر من "يحشر" أي يموت للحشر لأن الموت للحشر بعد الموت، ويحتمل أن يتأخر حشرهما لتأخر موتهما، ويحتمل آخر من يحشر إلى المدينة يساق إليها وذلك قرب الساعة. ك:على فسحة من الظهر رغبة فيما يستقبله ورهبة فيما يستدبره، ومن أبطأ حتى ضاق عليه الوقت سار راهباً على ضيق من الظهر فيتعاقب اثنان إلى عشرة على بعير، ومن كره الله انبعاثهم فثبطهم، فيقع في ورطة يقيل من الفتنة حيث قالت، وهذا الحشر آخر أشراط الساعة، وذات القتب وهي خشبة الرحل عبارة عن البعير، وهو إشارة إلى أنهم أعطوا الأموال بذلك الحفير. نه وفيه: أن وفد ثقيف اشترطوا أن لا يعشروا و"لا يحشروا" أي لا يندبون إلى الغزو، ولا تضرب عليهم البعوث، وقيل: لا يحشرون على عامل الزكاة بل يأخذ صدقاتهم في أماكنهم. ومنه ح صلح أهل نجران: على "أن لا يحشروا" ولا يعشروا. وح: النساء لا يعشرن ولا "يحشرن" أي للغزو فإنه لا يجب عليهن. وفيه: لم تدعها تأكل من "حشرات" الأرض، هي صغار دواب الأرض كالضب واليربوع، وقيل: هوام الأرض مما لا سم له جمع حشرة. ومنه ح: لم أسمع "لحشرة" الأرض تحريماً. وفيه: فأخذت حجراً فكسرته و"حشرته" من حشرت السنان إذا دققته وألطفته، والمشهور إهمال سينه، وقد مر. غ: "لأول" الحشر" أي الجلاء لأن بني النضير أول من أخرج من ديارهم أو أول حشر إلى الشام، ثم يحشر الناس إليها يوم القيامة.

حشر: حَشَرَهُم يَحْشُرُهم ويَحْشِرُهم حَشْراً: جمعهم؛ ومنه يوم

المَحْشَرِ. والحَشْرُ: جمع الناس يوم القيامة. والحَشْرُ: حَشْرُ يوم القيامة.

والمَحْشَرُ: المجمع الذي يحشر إِليه القوم، وكذلك إِذا حشروا إِلى بلد

أَو مُعَسْكَر أَو نحوه؛ قال الله عز وجل: لأَوَّلِ الحَشْرِ ما ظننتم

أَن يخرجوا؛ نزلت في بني النَّضِير، وكانوا قوماً من اليهود عاقدوا النبي،

صلى الله عليه وسلم، لما نزل المدينة أَن لا يكونوا عليه ولا له، ثم

نقضوا العهد ومايلوا كفار أَهل مكة، فقصدهم النبي، صلى الله عليه وسلم،

ففارقوه على الجَلاءِ من منازلهم فَجَلَوْا إِلى الشام. قال الأَزهري: هو أَول

حَشْرٍ حُشِر إِلى أَرض المحشر ثم يحشر الخلق يوم القيامة إِليها، قال:

ولذلك قيل: لأَوّل الحشر، وقيل: إِنهم أَول من أُجْلِيَ من أَهل الذمة من

جزيرة العرب ثم أُجلي آخرهم أَيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، منهم

نصارى نَجْرَانَ ويهودُ خيبر. وفي الحديث: انقطعت الهجرة إِلاَّ من ثلاث:

جهاد أَو نيَّة أَو حَشْرٍ، أَي جهاد في سبيل الله، أَو نية يفارق بها

الرجل الفسق والفجور إِذا لم يقدر على تغييره، أَو جَلاءٍ ينال الناسَ

فيخرجون عن ديارهم. والحَشْرُ: هو الجَلاءُ عن الأَوطان؛ وقيل: أَراد بالحشر

الخروج من النفير إِذا عم. الجوهري: المَحْشِرُ، بكسر الشين، موضع

الحَشْرِ.

والحاشر: من أَسماء سيدنا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، لأَنه قال:

أَحْشُر الناسَ على قَدَمِي؛ وقال، صلى الله عليه وسلم: لي خمسة أَسماء:

أَنا محمد وأَحمد والماحي يمحو الله بي الكفر، والحاشر أَحشر الناس على

قدمي، والعاقب. قال ابن الأَثير: في أَسماء النبي، صلى الله عليه وسلم،

الحاشر الذي يَحْشُر الناس خلفه وعلى ملته دون ملة غيره. وقوله، صلى الله

عليه وسلم: إِني لي أَسماء؛ أَراد أَن هذه الأَسماء التي عدّها مذكورة في

كتب الله تعالى المنزلة على الأُمم التي كذبت بنبوَّته حجة عليهم. وحَشَرَ

الإِبلَ: جمعها؛ فأَما قوله تعالى: ما فرّطنا في الكتاب من شيءٍ ثم إِلى

ربهم يُحْشَرُونَ؛ فقيل: إِن الحشر ههنا الموت، وقيل: النَّشْرُ،

والمعنيان متقاربان لأَنه كله كَفْتٌ وجَمْعٌ. الأَزهري: قال الله عز وجل:

وإِذا الوحوش حُشرت، وقال: ثم إِلى ربهم يحشرون؛ قال: أَكثر المفسرين تحشر

الوحوش كلها وسائر الدواب حتى الذباب للقصاص، وأَسندوا ذلك إِلى النبي، صلى

الله عليه وسلم، وقال بعضهم: حَشْرُها موتها في الدنيا. قال الليث: إِذا

أَصابت الناسَ سَنَةٌ شديدة فأَجحفت بالمال وأَهلكت ذوات الأَربع، قيل:

قد حَشَرَتْهُم السنة تَحْشُرهم وتَحْشِرهم،وذلك أَنها تضمهم من النواحي

إِلى الأَمصار. وحَشَرَتِ السنةُ مال فلان: أَهلكته؛ قال رؤبة:

وما نَجا، من حَشْرِها المَحْشُوشِ،

وَحْشٌ، ولا طَمْشٌ من الطُّموشِ

والحَشَرَةُ: واحدة صغار دواب الأَرض كاليرابيع والقنافذ والضِّبابِ

ونحوها، وهو اسم جامع لا يفرد الواحد إِلاَّ أَن يقولوا: هذا من الحَشَرَةِ،

ويُجْمَعُ مُسَلَّماً؛ قال:

يا أُمَّ عَمْرٍو مَنْ يكن عُقْرَ حوَّا

ء عَدِيٍّ يأَكُلُ الحَشَراتِ

(* قوله: «يا أم عمرو» إلخ كذا في نسخة المؤلف).

وقيل: الحَشَراتُ هَوامُّ الأَرض مما لا اسم له. الأَصمعي: الحَشَراتُ

والأَحْراشُ والأَحْناشُ واحد، وهي هوام الأَرض. وفي حديث الهِرَّةِ: لم

تَدَعْها فتأْكل من حَشَراتِ الأَرض؛ وهي هوام الأَرض، ومنه حديث

التِّلِبِّ: لم أَسمع لحَشَرَةِ الأَرضِ تحريماً؛ وقيل: الصيد كله حَشَرَةٌ، ما

تعاظم منه وتصاغر؛ وقيل: كُلُّ ما أُكِلَ من بَقْل الأَرضِ حَشَرَةٌ.

والحَشَرَةُ أَيضاً: كُلُّ ما أُكِلَ من بَقْلِ الأَرض كالدُّعاعِ والفَثِّ.

وقال أَبو حنيفة: الحَشَرَةُ القِشْرَةُ التي تلي الحَبَّة، والجمع

حَشَرٌ. وروي ابن شميل عن ابن الخطاب قال: الحَبَّة عليها قشرتان، فالتي تلي

الحبة الحَشَرَةُ، والجمع الحَشَرُ، والتي فوق الحَشَرَةِ القَصَرَةُ.

قال الأَزهري: والمَحْشَرَةُ في لغة أَهل اليمن ما بقي في الأَرض وما

فيها من نبات بعدما يحصد الزرع، فربما ظهر من تحته نبات أَخضر فتلك

المَحْشَرَةُ. يقال: أَرسلوا دوابهم في المَحْشَرَةِ.

وحَشَرَ السكين والسِّنانَ حَشْراً: أَحَدَّهُ فَأَرَقَّهُ وأَلْطَفَهُ؛

قال:

لَدْنُ الكُعُوبِ ومَحْشُورٌ حَدِيدَتُهُ،

وأَصْمَعٌ غَيْرُ مَجْلُوزٍ على قَضَمِ

المجلوز: المُشدَّدُ تركيبه من الجَلْزِ الذي هو الليُّ والطَّيُّ.

وسِنانٌ حَشْرٌ: دقيق؛ وقد حَشَرْتُه حَشْراً. وفي حديث جابر: فأَخذتُ

حَجَراً من الأَرض فكسرته وحَشَرْتُه، قال ابن الأَثير: هكذا جاء في رواية وهو

من حَشَرْتُ السِّنان إِذا دَقَّقْته، والمشهور بالسين، وقد تقدم.

وحَرْبَةٌ حَشْرَةٌ: حَدِيدَةٌ. الأَزهري في النوادر: حُشِرَ فلان في ذكره وفي

بطنه، وأُحْثِلَ فيهما إِذا كانا ضخمين من بين يديه. وفي الحديث: نار

تطرد الناسَ إِلى مَحْشَرهم؛ يريد به الشام لأَن بها يحشر الناس ليوم

القيامة. وفي الحديث الآخر: وتَحْشُرُ بقيتهم إِلى النار؛ أَي تجمعهم وتسوقهم.

وفي الحديث: أَن وَفْدَ ثَقِيفٍ اشترطوا أَن لا يُعْشَرُوا ولا

يُحْشرُوا؛ أَي لا يُنْدَبُونَ إِلى المغازي ولا تضرب عليهم البُعُوث، وقيل: لا

يحشرون إِلى عامل الزكاة ليأْخذ صدقة أَموالهم بل يأْخذها في أَماكنهم؛

ومنه حديث صُلْحِ أَهلِ نَجْرانَ: على أَن لا يُحْشَرُوا؛ وحديث النساء: لا

يُعْشَرْنَ ولا يُحْشَرْن؛ يعني للغَزَاةِ فإِن الغَزْوَ لا يجب عليهن.

والحَشْرُ من القُذَذِ والآذان: المُؤَلَّلَةُ الحَدِيدَةُ، والجمعُ

حُشُورٌ؛ قال أُمية بن أَبي عائذ:

مَطارِيحُ بالوَعْثِ مُرُّ الحُشُو

رِ، هاجَرْنَ رَمَّاحَةً زَيْزَفُونا

والمَحْشُورَةُ: كالحَشْرِ. الليث: الحَشْرُ من الآذان ومن قُذَدِ رِيشِ

السِّهامِ ما لَطُفَ كأَنما بُرِيَ بَرْياً. وأُذُنٌ حَشْرَةٌ وحَشْرٌ:

صغيرة لطيفة مستديرة؛ وقال ثعلب: دقيقة الطَّرَفِ، سميت في الأَخيرة

بالمصدر لأَنها حُشِرَتْ حَشْراً أَي صُغِّرَتْ وأُلطفت. وقال الجوهري:

كأَنها حُشِرَتْ حَشْراً أَي بُرِيَتْ وحُدِّدَتْ، وكذلك غيرها؛ فرس حَشْوَرٌ،

والأُنثى حَشْوَرَةٌ. قال ابن سيده: من أَفرده في الجمع ولم يؤَنث فلهذه

العلة؛ كما قالوا: رجل عَدْلٌ ونسوة عَدْلٌ، ومن قال حَشْراتٌ فعلى

حَشْرَةٍ، وقيل: كلُّ لطيف دقيق حَشْرٌ. قال ابن الأَعرابي: يستحب في البعير

أَن يكون حَشْرَ الأُذن، وكذلك يستحب في الناقة؛ قال ذو الرمة:

لها أُذُنٌ حَشْرٌ وذِفْرَى لَطِيفَةٌ،

وخَدَّ كَمِرآةِ الغَرِيبَة أَسْجَحُ

(* قوله: «وخد كمرآة الغريبة» في الأساس: يقال وجه كمرآة الغريبة لأَنها

في غير قومها، فمرآتها مجلوّة أَبداً لأَنه لا ناصح لها في وجهها).

الجوهري: آذان حَشْرٌ لا يثنى ولا يجمع لأَنه مصدر في الأَصل مثل قولهم

ماء غَوْرٌ وماء سَكْبٌ، وقد قيل: أُذن حَشْرَةٌ؛ قال النمر بن تولب:

لها أُذُنٌ حَشْرَةٌ مَشْرَةٌ،

كإِعْلِيط مَرْخٍ إِذا ما صَفِرْ

وسهم مَحْشُورُ وحَشْرٌ: مستوي قُذَذِ الرِّيشِ. قال سيبويه: سهم حَشْرٌ

وسهام حَشْرٌ؛ وفي شعر هذيل: سهم حَشِرٌ، فإِما أَن يكون على النسب

كطَعِمٍ، وإِما أَن يكون على الفعل توهموه وإِن لم يقولوا حَشِرَ؛ قال أَبو

عمارة الهذلي:

وكلُّ سهمٍ حَشِرٍ مَشُوفِ

المشوف: المَجْلُوُّ. وسهم حَشْرٌ: مُلْزَقٌ جيد القُذَذِ، وكذلك الريش.

وحَشَرَ العودَ حَشْراً: براه. والحَشْرُ: اللَّزجُ في القَدَحِ من

دَسَمِ اللبنِ؛ وقيل: الحَشْرُ اللَّزِجُ من اللبن كالحَشَنِ. وحُشِرَ عن

الوَطْبِ إذا كثر وسخ اللبن عليه فَقُشِرَ عنه؛ رواه ابن الأَعرابي؛ وقال

ثعلب: إِنما هو حُشِنَ، وكلاهما على صيغة فعل المفعول.

وأَبو حَشْرٍ: رجل من العرب.

والحَشْوَرُ من الدواب: المُلَزَّرِ الخَلْقُ، ومن الرجال: العظيم

البطن؛ وأَنشد:

حَشْوَرَةُ الجَنْبَيْنِ مَعْطاءُ القفَا

وقيل: الحَشْوَرُ مثال الجَرْوَلِ المنتفخ الجنبين، والأُنثى بالهاء،

والله أَعلم.

حشر
: (الحشْرُ: مَا لَطُفَ منَ الآذانِ) ، وَهُوَ مجَازٌ. يُقَال: (لِلْوَاحِدِ والاثْنَيْن والجمْعِ) . وأَخصرُ مِنْهُ عِبَارةُ الجوْهرِيّ: لَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمع، قَالَ: لأَنه مَصْدرٌ فِي الأَصْل مثْل قَوْلهم: ماءٌ غَوْرٌ وماءٌ سَكْبٌ. وَقد قِيلَ أُذُنٌ حَشْرَةٌ، قَالَ النَّمِر بنُ تَوْلَب:
لَهَا أُذُنٌ حشْرَةٌ مَشْرَةٌ
كإِعْلِيطِ مَرْخٍ إِذَا مَا صَفِرْ هاكذا أَنشدهُ الجَوْهَرِي لَه، قَالَ الصَّغانِيُّ: وإِنَّمَا هُوَ لِرَبِيعَةَ بْنِ جُشَمَ النَّمَرِيِّ، ولعلّه نَقَلَه من كِتَابٍ قَالَ فِيهِ: قَالَ النَّمَرِيُّ، فظَنَّه النَّمِرَ بْنِ تَوْلَب انْتَهى.
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: ويُسْتَحَبُّ فِي البَعِير أَن يَكُونَ حَشْرَ الأُذُنِ، وكَذالِكَ يُسْتَحَبُّ فِي النَّاقَةِ. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
لَهَا أُذُنٌ حَشْرٌ وذِفْرَى لَطِيفَةٌ
وخَدٌّ كمِرْآة الغَرِيبَةِ أَسْجَعُ
(و) من المَجاز: الحشْرُ: (مَا لَطُف مِن القُذَذِ) .
قَالَ اللّيْث: الحَشْرُ من الآذانِ ومِن قُذَذِ رِيشِ السِّهَامِ: مَا لَطُفَ، كَأَنَّمَا بُرِيَ بِرْياً. وأُذُنٌ حَشْرَةٌ وحَشْرٌ: صَغِيرَةٌ لَطِيفَةٌ مُسْتَدِيرَة.
وَقَالَ ثَعْلَب: دَقِيقَةُ الطَّرَف، سُمِّيَت فِي الأَخِيرة بالمَصْدر؛ لأَنَّها حُشِرَتْ حَشْراً، أَي صُغِّرَت وأُلْطِفَتْ. وَقَالَ غَيره: الحَشْرُ من القُذَذِ والآذانِ: المؤَلَّلَةُ الحدِيدَةُ، والجَمْعُ حُشُورٌ. قَالَ أُميَّةُ بْنُ أَبِي عائذٍ:
مَطارِيحَ بالوَعْثِ مَرَّ الحُشُو
رِ، هاجَرْنَ رَمَّاحَةً زَيْزَفُونَا
(و) الحَشْرُ: (الدَّقِيقِ مِنَ الأَسِنَّة) والمُحَدَّدُ مِنْهَا. يُقَالُ: سِنَانٌ حَشْرٌ وسِكِّينٌ حَشْرٌ.
(و) من المَجاز: الحَشْر: (التَّدْقِيقُ والتَّلْطِيفُ) ، يُقَال: حَشَرْتُ السِّنَانَ حَشْراً، إِذا لَطَّفْته ودَقَّقْته، وَهُوَ مَجازٌ، كَمَا فِي الأَساسِ وَقَالَ ثَعْلب: حُشِرَت حَشْراً، أَي صُغِّرَتْ وأُلْطِفَت. وَقَالَ الجوهريّ: أَي بُزِيَتْ وحُدِّدَت. وَقَالَ غَيرُه: حَشَرَ السِّنَانَ والسِّكِّينَ حَشْراً: أَحَدَّهُ فَأَرَقَّه وأَلْطَفَه. وحَدِيدةٌ محْورٌ وحَرْبةٌ حَشْرَةٌ: حَدِيدَةٌ.
(و) الحَشْرُ: (الجَمْعُ) والسَّوْقُ. يُقَال: حَشَرَ (يَحْشُر) ، بالضَّمّ، (ويحْشِر) ، بالكَسْر، حَشْراً، إِذا جَمَعَ وساقَ. (و) مِنْهُ يَوْم (المَحْشَِرِ) ، بِكَسْر الشين (ويُفْتَح) ، وهاذه عَن الصغانيّ، أَي (مَوْضِعُهُ) ، أَي الحَشْرِ ومَجْمَعُه الَّذي إِلَيْهِ يُحْشَر القَوْمُ، وكذالك إِذا حُشِرُوا إِلَى بَلَدٍ أَوْ مُعَسْكَر أَو نحْوِه. (و) فِي الحَدِيث: (انْقَطَعَت الهِجْرَةُ إِلاَّ من ثَلاثٍ: جهادٍ أَو نِيَّةٍ أَو حشْرٍ) قَالُوا: الحَشْرُ هُوَ (الجَلاَءُ) عَن الأَوطان. وَفِي الْكتاب العَزِيزِ {لاِوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُواْ} ، نَزَلَت فِي بَنِي النَّضِيرِ وكانُوا قَوْماً من اليَهُود عاقَدُوا النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وسلملَمَّا نَزلَ المَدِينَةَ أَن لَا يكُونُوا عَلَيْهِ وَلَا لَهُ، ثمَّ نَقَضُوا العهْد ومَايَلُوا كُفَّارَ أَهْلِ مَكَّةَ، فقَصَدَهُم النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَفارقُوه على الجَلاءِ مِن مَنَازِلهمْ، فجلَوْا إلَى الشَّام. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهُوَ أَوْلُ حَشْرٍ حُشِرَ أَرضِ المَحْشَرِ، ثُمَّ يُحْشَرُ الخَلْقُ يومَ القِيَامَةِ إِلَيْهَا، قَالَ: ولِذالِكَ قِيلَ: لأَوّلِ الحَشْرِ، وَقيل: إِنَّهُمْ أَوّلُ مَنْ أُجْلِيَ من أَهْلِ الذِّمّة مِن جَزِيرَةِ العَرَب، ثمَّ أُجلِيَ آخِرُهم أَيّامَ عُمَرَ بْنِ الخَطَّاب، رَضِيَ اللهاُ عَنْه، مِنْهُم نصارَى نَجْرَانَ ويهُودُ خَيْبَرَ.
(و) من المَجاز، الحَشْرُ: (إِجْحَافُ السَّنَةِ الشَّدِيدَةِ بِالْمَال) . قَالَ اللَّيْث: إِذَا أَصابَتِ النَّاسَ سَنَةٌ شَدِيدَةٌ فَأَجْحَفَتْ بالمَال وأَهْلَكَتْ ذَواتَ الأَرْبَعِ قيل: قد حشَرَتْهُم السَّنَةُ، تَحْشُرُهم وتَحْشِرهم، وذالك أَنَّهَا تَضُمُّهم من النَّواحِي إِلى الأَمْصَارِ. وحَشَرَتِ السَّنَةُ مالَ فُلانٍ: أَهلكتْه.
وَفِي الأَسَاس: حشَرتْهُم السَّنَةُ: أَهْبَطَتْهُم إِلَى الأَمْصار.
وَقَالَ أَبُو الطَّيِّب اللُّغويُّ فِي كِتَاب الأَضْدَاد: وحشَرَتْهُم السَّنَةُ حَشْراً، إِذَا أَصابهُم الضُّرّ والجهْد، قالَ: وَلَا أُرَاهِ سُمِّى بِذالِكَ إِلاّ لانْحِشَارِهم مِنَ البَادِيَة إِلى الحَضَر، قَالَ رُؤْبَةُ:
وَمَا نَجَا مِنْ حَشْرهَا المَحْشُوشِ
وَحْشٌ وَلَا طَمْشٌ من الطُّمُوش (و) من المَجاز: (حُشِرع) فُلانٌ (فِي ذَكرِهِ وَفِي بطْنهه) وأُحْثِلَ فِيهِمَا، (إِذا كَانَا ضَخْمَيْن مِنْ بَيْنه يَديْه) ، نقلَه الأَزهريّ من النَّوادِرِ. (و) فِي الأَساسِ: حُشِرَ فُلانٌ (فِي رَأْسِهِ إِذا اعْتَزَّه ذَلِك وكَان أَضْخَمَه) أَي عَظِيمَه، وَكَذَا كُلُّ شَيْءٍ من بَدنِه، (كاحْتَشَر) ، وَهاذِهِ عنِ الصَّغانِيّ.
(والحاشِرُ: اسمٌ للنبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، لأَنَّه يَحْشُر انّاسَ خَلْفَه وعَلى ملّتِه دُونَ مِلَّة غَيْره، قَالَه ابنُ الأَثِير.
(والحَشَّار، كَكَتَّان: ع) نَقله الصغانيّ.
(وسَالمُ بنُ حرْمَلَةَ) بْنِ زُهَيْرِ بْن عَبدِ الله (بْنِ حَشْرٍ) ، بِفَتْح فَسُكُون، العَدَوِيّ.
(وعتَّابُ) بن سُلَيْم بن قَيس بن خالِد (بْنِ أَبِي الحَشْرِ: صَحَابِيَّان) . الأَخيرِ أَسلَم يَوْمَ الفَتْح وقُتِلَ يومَ اليَمَامَةِ. وجدُّه أَبو الحَشْر هُوَ مُدْلِجُ ابنُ خَالِد بْنِ عَبْدِ مَنَاف.
(و) عَن الأَصْمَعِيّ: (الحشَراتُ) والأَحراشُ والأَحناشُ وَاحِدٌ، وَهِي (الهوَامُّ) ، وَمِنْه حَدِيثُ الهِرَّة (لم تَدعْها فتَأْكُلَ من حشَرَاتِ الأَرضِ) (أَو الدَّوابُّ الصِّغَارُ) ، كاليَرَابِيعِ والقَنَافِذِ والضِّبابِ ونَحْوِهَا، وَهُوَ اسْمٌ جامِعٌ لَا يُفْرَدُ، الْوَاحِد (كالحَشَرَةِ، مُحرَّكةً فيهمَا) ، أَي فِي هَوَامِّ الأَرْضِ وَدَوَابِّهَا. ويَقُولون: هاذا من الحَشَرَةِ، ويجْمَعُون مُسَلَّماً، قَالَ:
يَا أُمَّ عَمْرٍ ومَنْ يَكُنْ عُقْرَ (دَارِ)
حِوَاءُ يَأْكُلِ الْحَشَرَاتِ
(و) الحَشَرَاتُ: (ثِمَارُ البَرِّ، كالصَّمْغِ وغَيْرِهِ) .
(والحَشَرَةُ أَيْضاً) ، أَي بالتَّحْرِيك: (القِشْرَةُ الَّتِي تَلِي الحَبَّ، ج الحَشَرُ) ، قَالَهُ أَبو حَنِيفَةَ. ورَوَى ابنُ شُمَيْلٍ عَنْ أَبي الخَطَّاب قَالَ: الحَبَّة عَلَيْهَا قِشْرَتانِ، فَالَّتِي تَلِي الحَبَّةَ الحَشَرَةُ، قَالَ: وأَهلُ اليَمن يُسَمُّونَ اليومَ النُّخَالَةَ الحَشَرَ، والأَصل فِيهِ مَا ذَكرْت، والَّتِي فَوْقَ الحَشَرَة القَصَرَةُ. (و) فِي الحَدِيثِ: (لَمْ أَسْمَع لِحَشَرَةِ الأَرضِ تَحْرِيماً) . قِيل: (الصَّيْدُ كُلُّه) حَشَرَةٌ، سواءٌ تَصَاغَرَ أَو تَعاظَمَ، (أَو) الحَشَرَةُ: (مَا تَعَاظَمَ مِنْهُ) ، أَي مِنَ الصَّيْدِ، (أَوْ مَا أُكِلَ مِنْه) ، هاكذا فِي سائِرِ النُّسَخ، وَهُوَ يَقْتَضِي أَن يكُونَ الضَّمِيرُ راجِعاً للصَّيْد ولَيْس كَذَلِك، والّذي صَرَّح بِهِ فِي التَّهْذِيب والمُحْكَم أَنّ الحَشَرَةَ كُلُّ مَا أُكِلَ مِن بقْلِ الأَرْض، كالدُّعاعِ والفَثِّ، فليُتَأَمَّلْ.
(والحَشَرُ) ، مُحَرَّكَةً: (النُّخالَةُ) ، بلُغَة أَهْلِ اليَمَن، كَمَا تَقدَّمَت الإِشَارةُ إِليْه.
(و) الحُشُر، (بضَمَّتَيْن) ، فِي الْقِشْرة، (لُغَيَّةٌ) .
(والحَشُورَةُ مِنَ الخَيْلِ) ، وكَذالك مِن النَّاسِ، كَمَا صَرَّحَ بِهِ الإِمامُ أَبو الطَّيِّب اللُّغَوِيُّ: (المُنْتَفِخُ الجَنِبْينِ) وفَرَسٌ حَشْوَرٌ.
(و) الحشْورَةُ: (العجُوزُ المُتَظَرِّفَةُ البَخِيلَةُ، و) الحَشْورَةُ أَيْضاً: (المرْأَةُ البطِينَةُ) ، وكذالك من الرِّجَالِ، يُقَال: رَجُلٌ حَشْوَرٌ وحَشْوَرَةٌ. قَالَ الراجز:
حَشْوَرَةُ الجَنْبَيْنِ مِعْطَاءُ القَفَا
(و) الحَشْورَةُ: (الدَّوَابُّ المُلَزَّزَةُ الخَلْقِ) الشَّدِيدتُه، (الواحِدُ حَشْوَرٌ) كجرْولٍ. ورَجلٌ حَشْوَرٌ: ضَخْمٌ عَظِيمُ البَطْنِ، وذرَه الإِمامُ أَبو الطَّيِّب فِي كتَابِه وعَدَّه من الأَضْداد وكأَنّ امُصَنِّف لم يرَ بيْنَ الضَّخَامةِ وعِظَمِ البَطْنِ وتَلَزُّزِ الخَلْق ضِدِّيَّةً، فليُتَأَمَّلْ.
(ووَطْبٌ حَشِرٌ، كَتِفٍ: بَيْن الصَّغيرِ والكَبِيرِ) ، عَن ابْنِ دُريْد. وَقَالَ غيرُه: هُوَ الوسِخ، وَذكره الجَوْهَرِيّ بالجِيمِ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
الحَشْرُ: السَّوْقُ إِلَى جهَة. ويَوْمُ الحَشْرِ: يومُ القِيَامَةِ. وسُورَةُ الحَشْر مَعْرُوفَةٌ، وهُمَا مَجازانِ. والحَشْرُ: الخُرُوجُ مَعَ النَّفِير إِذَا عَمّ. ومِنْهُم مَنْ فَسَّرَ بِهِ الحديثَ الَّذِي تَقَدَّم (انْقَطَعَتِ الهِجْرَةُ إِلاّ مِن ثَلاَثٍ) إِلَى آخِره. والحَشْرُ، المَوْتُ. قَالَ الأَزهرِيُّ: فِي تَفْسِير قَولِ اللَّهِ تعالَى: {وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ} (التكوير: 5) قَالَ بَعضهم: حَشْرُهَا: مَوْتُها فِي الدُّنْيا. وقرأْتُ فِي كتاب الأَضْدَادِ لأَبي الطَّيِّب اللُّغَوِيّ. مَا نَصُّه: وزَعَمُوا أَنَّ الحَشْرَ أَيضاً المَوْتُ. أَخبرنا جعفَر بنُ مُحمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الحَسَن الأَزْدِيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَاتِم عَن أَبِي زَيْدٍ الأَنْصَاريِّ، أَخبرنا قيسُ ابنُ الرَّبِيعِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوق عَن عِكْر 2 ةَ عَنِ ابْنِ عبّاس فِي قَول الله عزّ وجلّ: {وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ} قَالَ: حَشْرُهَا: مَوْتُها، انتهَى.
قلْت: وَقَول أَكثر المُفَسِّرين تُحْشَر الووشُ كْلُّهَا وسائِرُ الدَّوابِّ حَتَّى الذُّباب لِلْقِصَاص، ورَوَوْا فِي ذالِك حَدِيثاً. وقَالَ بَعضُهُم: المَعْنِيانِ مُتَقَارِبَانِ، لأَنه كلَّه كَفْتٌ وجَمْعٌ.
وَفِي التَّهْذِيبِ: والمَحْشَرَةُ، فِي لُغَة اليَمَن: مَا بَقِيَ فِي الأَرْضِ وَمَا فِيهَا من نَبَاتٍ بعدَ مَا يُحْصدُ الزَّرْعُ، فرُبَّمَا ظَهَرَ من تَحْتِه نَبَاتٌ أَخْضَرُ، فذالك المحْشَرَةُ. يُقَال: أَرْسَلُوا دَوَابَّهُم فِي المَحْشَرَةِ.
والحُشَّار: عُمَّال العُشُورِ والجِزْيَةِ، وَفِي حَدِيثِ وَفد ثَقيفٍ (اشْتَرَطُوا أَن لَا يُع 2 رُوا وَلَا يُحْشَرُوا) ، أَي لَا يُنْدَبُونَ إِلَى المَغَازِي وَلَا تُضْرَبُ عَلَيْهِم البُعُوثُ. وقِيلَ: لَا يُحْشَرُون إِلى عَامِل الزَّكاةِ ليأْخُذَ صَدَقَةَ أَمْوَالِهِم، بلْ يَأْخُذُها فِي أَمَاكِنِهِم.
وأَرْض المَحْشَر: أَرضُ الشَّامِ. ومِنْه الحدِيثُ ((نارٌ) تَطْرُدُ الناسَ إِلَى مَحْشَرِهِم) أَي الشَّام. وأُذُنٌ مَحْشُورَةٌ، كالحَشْرِ.
وفَرسٌ حَشْوَرٌ: كجرْوَلٍ: لَطِيفُ المَقَاطِعِ.
وكُلُّ لَطيفٍ دَقِيقٍ حَشْرٌ. وسَهْمٌ مَحْشُورٌ وحَشْرٌ: مُسْتَوِي قُذَذِ الرِّيشِ وَفِي شعر أَبي عُمَارَةَ الهُذَلِيّ:
وَكُلُّ سَهْمٍ حَشِرٍ مَشُوفِ ككَتِفٍ، أَي مُلْزَقٌ جَيِّدُ القُذَذِ والرِّيشِ.
وحَشَر العُودَ حَشْراً: بَرَاهُ.
والحَشْرُ: اللَّزِجُ فِي القَدَحِ مِنْ دَسَمِ اللَّبَنِ.
وحُشِرَ عَنِ الوَطْبِ، إِذَا أَكَثُرَ وَسُخُ اللَّبَنِ عَلَيهَ فقُشِرَ عَنْه، رَوَاهُ ابنُ الأَعرابيّ.
والمُحَشَّر، كمُعَظَّم: مَا يُلْبُس كالصِّدَارِ.
وحَشْرٌ، بفَتْح فَسُكُون: جُبَيْلٌ من دِيار سُلَيْم عِنْد الظَّرِبَيْن اللَّذَين يُقَال لَهما الإِشْفَيانِ.
وأَبو حَشْرٍ رَجُلٌ من العَرَب.

فرد

الفرد: ما يتناول شيئًا واحدًا دون غيره.
فرد: {وفرادى}: جمع فَرْد، وفَرِد، وفَرِيد. 
ف ر د: (الْفَرْدُ) الْوِتْرُ وَالْجَمْعُ أَفْرَادٌ وَ (فُرَادَى) بِالضَّمِّ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ كَأَنَّهُ جَمْعُ فَرْدَانَ. وَ (الْفَرِيدُ) الدُّرُّ إِذَا نُظِمَ وَفُصِّلَ بِغَيْرِهِ. وَقِيلَ: (فَرَائِدُ) الدُّرِّ كِبَارُهَا. وَيُقَالُ: جَاءُوا (فُرَادًا) وَ (فُرَادَى) مُنَوَّنًا وَغَيْرَ مُنَوَّنٍ أَيْ وَاحِدًا وَاحِدًا. وَ (فَرَدَ) بِمَعْنَى (انْفَرَدَ) (يَفْرُدُ) بِالضَّمِّ (فَرَادَةً) بِالْفَتْحِ. وَ (تَفَرَّدَ) بِكَذَا وَ (اسْتَفْرَدَهُ) انْفَرَدَ بِهِ. 
[فرد] الفَرْدُ: الوِتْرُ، والجمع أفْرادٌ وفُرادى على غير قياس، كأنَّه جمع فَردانَ. وثورٌ فَرْدٌ، وفارِدٌ، وفرد وفَرِدٌ ، وفَريدٌ، كلُّه بمعنى مُنفرِدٍ. وظبيةٌ فارِدٌ: انقطعت عن القطيع، وكذلك السِدْرَةُ الفارِدَةُ التي انفردتْ عن سائر السدر. والفريد: الدر إذا نُظِمَ وفُصِّل بغيره. ويقال: فَرائِدُ الدرِّ: كبارها. وأفرادُ النجوم: الدَراريُّ في آفاق السماء. ويقال: جاءوا فُراداً وفرادى منوَّناً وغير منوَّن، أي واحداً واحداً. وأفْرَدْتُهُ: عزلته. وأفْرَدْتُ إليه رسولاً. وأفْرَدَتِ الأنثى: وضعتْ واحداً، فهي مُفْرِدٌ وموحِدٌ ومُفِذٌّ. ولا يقال ذلك في الناقة، لأنَّها لا تلد إلا واحداً. وفَرِدَ وانْفَرَدَ، بمعنًى. قال الصِمَّةُ القُشيريُّ: ولم آت البيوتَ مُطَنَّباتٍ * بأكْثِبَةٍ فَرِدْنَ من الرَغامِ وتقول: لقيت زيداً فَرْدَيْنِ: إذا لم يكن معكما أحد. وتفردت بكذا واستفرد ته: إذا انفردت به.
ف ر د

هذا شيء فرد وفارد وفريد. وفي الحديث: " لا تمنع سارحتكم ولا تعد فاردتكم " وهي التي أفردتها عن الغنم تحتلبها في بيتك. وظبية فارد: منقطعة عن القطيع. وهو فارد بهذا الأمر أي منفرد به. وفردته فروداً. وبعثوا في حاجتهم راكباً مفرداً: لا ثاني معه. وجاؤا فرادى. وعددت الدراهم أفراداً أي واحداً واحداً. وطلعت أفراد النجوم وهي الدراري. وأفردت الحامل وأتأمت فهي مفرد ومتئم إذا وضعت فرداً واثنين. واستفردت فلاناً: انفردت به، واستفردته فحدّثته بشقوري أي وجدته فرداً لا ثاني معه. واستطرد للقوم فلما استفرد منهم رجلاً رّ عليه فجدّله. واستفرد الغوّاص هذه الدرّة: لم يجد معها أخرى. وفلان يفصّل كلامه تفصيل الفريد وهو الدرّ الذي يفصل بين الذهب في القلادة المفصّلة فالدر فيها فريد والذهب مفرّد، والواحدة فريدة، وقيل: الفريد: الشذر، ويقال لبائعه: الفرّاد، وتقول: كم في تفاصيل المبرّد، من تفصيل فريد ومفرد. وتقول: رب نائل من أخي ذوس، ولعل أخا دوسٍ في الفردوس؛ وهو البستان الواسع الحسن، وجمعه: فراديس، تقول: خرج الناس كراديس، ينزلون الفراديس؛ أي جماعات.
فرد
الفَرْدُ: ما كانَ وَحْدَه، فَرَدَ يَفْرُدُ، وانْفَرَدَ، وأفْرَدْتُه أنا. وجاءَ القَوْمُ فُرَادى وأفْرَاداً؛ وفُرَادَ فُرَادَ؛ وفَرْدَانَ وفَرْدَانَ: أي واحِداً واحِداً. وفَرَدَ بالأمْرِ فهو فَرْد به، وفَرِدَ فهو فَرِدٌ به وفارِدٌ ومُفرِدٌ. وأفْرَدَ برَأيِه وفَرَّدَ واسْتَفْرَدَ وتَفَرَّدَ. ورَجُل فُرَدَةٌ: يَذْهَبُ وَحْدَه. وعُشْبٌ فَرِدٌ: مُتَفَرقٌ. واسْتَفْرَدَه: وَجَدَه فَرْداً. والمُفَرَّدُ: التَوّ. والفَرِيْدُ: الشذْرُ، الواحِدَةُ فَرِيْدَةٌ، وبَيّاعُهُ: فَرّادٌ. والفارِدُ والفَرْدُ: الثَّوْرُ.
والفَوَارِدُ من الإِبِلِ: التي لا تُشْبِهُها فُحُوْلٌ. والفارِدُ من السُكَّرِ: أجْوَدُه وأشَدُّه بَيَاضاً. والفُرَيْدَةُ في الظَّهْرِ: المَحَالَةُ التي تَخْرُج من الصَّهْوَةِ؛ انْفَرَدَتْ فَوَقَعَتْ بَيْنَ آخِرِ المَحَالِ السِّتِّ.

والفُرْدَاتُ: الإكَامُ والأشْرَافُ. وسَيْفٌ فَرْدٌ وفَرِيْدٌ: إذا كانَ وَحْدَه. وقيل: الفَرَدُ هو ذو الفِرنْدِ، وكذلك المُفَردُ.
والفُرُوْدُ: كَوَاكِب صِغَارٌ.
وفي الحَدِيثِ: " لا تُمْنَعُ سارِحَتُكم ولا تعَدُّ فارِدَتُكم " وهي الشّاةُ المُنْفَرِدَةُ تُحْلَبُ في المَنْزِلِ لا تُضَافُ إلى ما في المَرْعَى. وتَمْرٌ فُرَادٌ: جاف.
[فرد] نه: فيه سبق "المفردون"، وروى تفسيره بمن اهتزوا في ذكر الله، فرد برأيه وأفرد وفرّد واستفرد بمعنى انفرد به، وقيل: فرد- إذا تفقه وخلا بمراعاة الأمر والنهي، وقيل: هم الهرمى الذين هلك أقرانهم من الناس وهم يذكرون الله. ن: هو بفتح فاء وكسر راء مشددة، وروز بسكون فاء. ط: أقول: لعلهم كانوا قافلين من غزو أوسفر قاصدين المدينة وقربوا منها واشتاقوا إلى الأوطان فتفرد منهم جماعة سابقين وتخلف آخرون فقال لهم: سيروا وهذا بجدان، أي قرب الدار، وسبقكم المفردون، وأما جوابهم بقوله صلى الله عليه وسلم: الذاكرون، فمن تلقى المخاطب بغير ما يترقب، أي دعوا سؤالكم عن المفردين لأنه ظاهر واسألوا عن السابقين إلى الخيرات بملازمة الذكر المفردين الله به عمن سواه، ومطابقة السؤال لأن "ما" كما يسأل به عن حقيقة الشيء كذا يسأل عن وصفه. نه: وفي ح الحديبية: لأقاتلنهم حتى "تنفرد" سالفتي، أي حتى أموت، السالفة: صفحة العنق. وفيه: لا تعد "فاردتكم"، يعني الزيادة على الفريضة، أي لا تضم إلى غيرها فتعد معها وتحسب. وفيه" يا خير من يمشي بنعل "فرد"؛ أي نعل هي طاق واحد ولم تخصف طاقا على طاق، وهم يمدحون برقة النعال، وإنما يلبسها ملوكهم وساداتهم، أي يا خير الاكابر من العرب لأن لبس النعال لهم دون العجم. وفيه: فمنكم المزدلف صاحب العمامة "الفردة"، قيل له ذلك لأنه كان إذا ركب لم يعتم معه غيره إجلالًا له. و "فردة" بفتح فاء وسكون راء: جبل في ديار طيء يقال له: فردة الشموس. وفي ش كعب: ترمي الغيوب بعيني "مفرد" لهق؛ الفرد: ثور الوحش، شبه به الناقة.

فرد


فَرَدَ(n. ac. فُرُوْد)
a. Was single, alone; was unique; was simple (
substance ).
b. [Bi], Devoted himself to, occupied himself solely with.
c. ['An], Withdrew, became separaed from.
فَرِدَ
فَرُدَ(n. ac. فُرُوْد)
a. see I (a)
فَرَّدَa. Secluded himself, withdrew from mankind ( to study religion & c. ).
أَفْرَدَa. see I (b)b. rendered single; singled out; isolated.
c. [Bi], Was alone in.
d. Gave birth to one (female).
e. [Ila], Sent a messenger to.
تَفَرَّدَa. see I (b)
& VII (d).
إِنْفَرَدَa. see I (a) (b).
c. [Bi
or
'An], Was independent of; withdrew, became separated
from.
d. [Fī], Had no competitor, was unrivalled in.
إِسْتَفْرَدَa. see I (b)
IV (c) & VII (d).
d. Sought solitude; secluded himself.
e. Sought when alone.
f. [ coll. ], Singled out.

فَرْد
(pl.
فِرَاْد
أَفْرَاْد
38)
a. Single, sole; one; individual.
b. (pl.
فِرَاْد), Half, one ( of a pair ).
c. (pl.
فُرَاْد ya
أَفْرَاْد), Unique; peerless.
d. see 5 (a)e. Wild bull.
f. (pl.
فُرُوْد
فُرُوْدَة
27t) [ coll. ], Pistol.
فَرْدَة
(pl.
فَرَد
أَفْرَاْد
& reg. )
a. fem. of
فَرْدb. (pl.
فُرْد) [ coll. ], Bale ( of
goods ).
فَرَدa. see 5
فَرِدa. Alone, isolated, solitary.
b. Incomparable.
فَرُدa. see 5 (a)
فُرَدَةa. Recluse.

فَاْرِدa. see 5 (a)b. Best, fine (sugar).
فَاْرِدَة
(pl.
فَوَاْرِدُ)
a. fem. of
فَاْرِد
فَرَاْد
فِرَاْد
فُرَاْدa. see 5 (a)
فَرِيْدa. see 5 (a)b. Excellent, incomparable, unsurpassable; unique.

فَرِيْدَة
(pl.
فَرَاْئِدُ)
a. Pearl of great value.

فَرُوْدa. see 5 (a)
فُرُوْدa. see 38
فَرَّاْدa. Pearlmerchant.

فَرْدَاْنُa. see 5 (a)
أَفْرَاْدa. Bright-shining (stars).
N. Ag.
فَرَّدَa. see 9t
N. P.
فَرَّدَa. see 5 (a)b. Gemmed gold-necklace.

N. P.
أَفْرَدَa. Singular; unit.
b. Simple.
c. see 1 (e) & 5
(a).
N. Ag.
إِنْفَرَدَa. see 5 (a)b. Separate.

N. Ac.
إِنْفَرَدَa. Isolation, seclusion, solitude.

N. Ag.
إِفْتَرَدَ
a. see 5 (a)
&
N. Ag.
إِنْفَرَدَ
(a. b ).
مُفْرِدَة (
pl.
reg. )
a. Simple, drug.

فَرْدًا فَرْدًا
a. Separately, one by one, singly.

عَلَى إِنْفِرَادٍ
a. Separately; privily; aside.

فَرْدَسَ
a. Laid prostrate.

فَرْدَ4َةa. Amplitude.

فِرْدَوْس (pl.
فَرَاْدِيْ4ُ), S.
a. Garden of rare beauty.
b. [art.], Paradise.
[ف ر د] الفَرْدُ: نِصْفُ الزَّوْجِ. والفَرْدُ: المُتَّحْدُ، والجَمْعُ فِرادٌ، أنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيٍّ:

(تَخَطُّفَ الصَّقْرِ فِرادَ السِّرْبِ ... )

والفرْدُ أيضاً: الّذِي لا نَظِيرَ لَهُ، والجَمْعُ أَفْرادٌ، يُقال: شيءٌ فَرْدٌ، وفَرَدٌ، وفَرِدٌ، وفَرُدٌ، وفَرُودٌ، وفارِدٌ. وشَجَرَةٌ فارِدٌ وفارِدَةٌ: مُتَنَحِّيَةٌ، قالَ المُسَيَّبُ بنُ عَلَسٍ: (في ظِلِّ فارِدَةٍ من السِّدْرِ ... )

وظَبْيَةٌ فارِدٌ: مُنْفَرِدَةٌ عن القَطِيعِ. وقوله: ((لا يَغٌ لَّ فارِدَتُكُم)) فَسَّره ثَعْلَبٌ فقال: معناه من انْفَرَدَ منكُم مثلُ واحِدٍ أو اثْنَيْنِ فأَصابَ غَنِيمَةً فليَرُدَّها على الجَماعَةِ ولا يَغُلَّها، أي لا يَأْخُذْها وَحْدَه. وناقَةٌ فارِدَةٌ ومِفْرادٌ: تَنْفَرِدُ في المرْعَي، والذَّكَرُ فارِدٌ لا غيرُ. وأَفْرادُ النُّجُومِ: الدَّرِارِيُّ الَّتِي تَطْلُعُ في آفاقِ السَّمِاء سُمِّيِتْ بذِلكَ لتَنَحِّيها وانْفِرادِها من سائِرِ النُّجُومِ. والفَرُودُ من الإِبِلِ: المُتَنَحِّيَةُ في المَرْعَي والمَشْرَبِ. وفَرَدَ بالأَمرِ يَفْرُدُ، وانفْرَدَ، واسْتَفْرَدَ، وأُرَى اللِّحْيانِيّ حَكَى فَرِدَ وفَرُدَ. واسْتَفْرَدَ فُلاناً: انْفَرَدَ به. واسْتَفْرَدَ الشَّيءَْ: أخَرجَهُ من بينِ أَصْحابِه. وأَفْرَدَه: جَعَلَه فَرْداً. وجاءُوا فُرادَي وفِراداً: أي واحِداً بعدَ واحِدٍ. وشاةٌ مُفْرِدٌ: وَلَدَتْ واحِداً. والفَرْدُ: الجانِبُ الواحِدُ من اللَّحْيِ، كأَنَّه يُتَوهَمُ مُفْرَداً، والجمعُ: أَفْرادُ، وهو الّذِي عَناه سِيبَويْهِ بقوله: نحو فَرْدٍ وأَفْرادٍ، ولم يَعْنٍ الفرْدَ الذي هو ضِدُّ الزَّوْجِ؛ لأنَّ ذِلكَ لا يكادُ يَجْمَعُ. وفَرْدٌ: كَثِيبٌ: مُنْفَردٌ من الكُثْبانِ، غَلَبَ ذلك عليهِ، وفيه الألفُ واللاّمُ حتى جُعِلَ ذلك اسْماً له، كزَيْدٍ، ولم يُسْمَعْ فيه الفَرْدُ، قال:

(لعَمْرِي لأَعْرابِيَّةٌ في عَباءةٍ ... تَحُلُّ الكَثِيبَ من سُوَيْقَةَ أَِو فَرْداً ... )

وفَرْدَةُ أيضاً: رَمْلَةٌ معروفَةٌ قالَ الرّاعِي:

(إِلى ضَوْءِ نارٍ بَيْنَ فَرْدَةَ والرَّحَي ... ) والفرِيدُ والفَرِائدُ: المَحَالُ التي انْفَردَتْ فوقَعَتْ بين آخِرِ المَحالاتِ السِّتِّ اللاَّتِي تَلَِي دَأْيَ العُنُقِ، وبَيْنَ السِّتِّ التي بينَ العَجْبِ وبينَ هذِه، سُمِّيْتْ به لانْفِرادِها، واحِدَتها فَرِيدَةٌ، وقيل الفرِيدَةُ: المحَالَةُ التي تَخْرُجُ من الصَّهْوَةِ التي تَلِي المَعاقِمَ، وقد تَنْتَأُ من بعضِ الخَيْلِ، وإنَّما دَعِيَتْ فَرِيدَةً؛ لأَنّها وَقَعَت بين فَقارِ الظَّهْرِ ومَعاقِمِ العَجُزِ. والفَرِيدُ، والفَرِائدُ: الشَّذْرُ الّذِي يَفْصِلُ بين اللُّؤْلُؤ والذَّهَبِ، واحِدَتّها فِرِيدةٌ. وقيل: الفَرِيدُ بغيرِ هاءٍ: الجَوْهَرَةُ النَّفيسةُ، كأَنّها مُفْرَدَةٌ في نَوْعِها. والفَرّادُ: صانِعُها. وذَهَبٌ مُفَرَّدٌ: مُفَصَّلٌ بالفَرِيدِ. والفرُودُ: نَجُومٌ حَوْلَ حَضارِ، وقد قَدَّمْتُ أنَّ حَضارِ هذا نَجْمٌ، وهو أَحَدُ المُحْلِفَيْنِ، أنْشَدَ ثَعْلَبٌ:

(أَرَى نارَ لَيْلَي بالعَقِيقِ كأَنَّها ... حَضارِ إِذا ما أَعْرَضَتْ وفُرُودُها)

وفَرْدٌ وفَرْدَةُ: اسمْا مَوْضِعَيْنِ، قال بعضُ الأَغْفاَل:

(لعَمْرِي لأَعْرابِيَّةٌ في عَباءةٍ ... تحُلُّ الكَثِيبَ من سُوَيْقَةَ أو فَرْداً)

(أَحَبُّ إلى القَلْبِ الذي لَجَّ في الهَوَى ... من اللاّبِساتِ الرَّيْطَ يُظْهِرْنَةُ كَيْدَا)

أَرْدَفَ أَحدَ البَيْتَيْنِ ولم يُرْدِفِ الآخَرَ، وهذا نادِرٌ، ومثله قَوْلُ أبي فِرْعَوْنَ:

(إذا طَلَبْتُ الماءَ قالَتْ لَيْكاَ ... )

(كأَنَّ شَفْرَبْها إِذا ما احْتَكَّا ... )

(حَرْفا بِرامٍ كُسِراً فاصْطَكَّا ... )

وقد يَجُوزُ أَن يكونَ قولُه: ((أو فَرْداً) مُرَخَّمًا من فَرْدَةَ، رَخَّمَهُ في غيرِ النِّدِاءِ اضْطِراراً، كَقْولِ زَهَيْرٍ:

(خُذُوا خَظَّكُم يا آلَ عِكْرِمَ واذْكُرُوا ... أواصِرَنَا والرٍّ حْمُ بالغَيْبِ تُذْكَرُ)

أرادَ عِكْرَمَةَ. والفُرُداتُ: اسمُ مَوْضِعِ، قال عَمْروُ بنُ قَمِيئَِةَ: (نَوازِعُ للخالِ إِذْ شِمْنَةُ ... عَلَى الفُرُداتِ يَسُحُّ السِّجالا)

والفِرِنْدادُ: شَجَرٌ، وقيل: موضِعٌ، وقِيلَ: الفِرِنْدادُ: رَمْلَةٌ مُشْرِفَةٌ في بِلادِ بَنِي تَمِيم، ويَزْعُمُونَ أَنَّ قبرَ ذِي الرُّمَّةِ في ذٍِ رْوَتَها، قال ذُو الرُّمَّة:

(ويافِعِ في فِرنْدادَيْنِ مَلْمُوم ... )

ثَنّاه ضَرُورَة، كما قالَ:

(لَمن الدِّيارُ برامَتَيْنِ فعاقِلٍ ... دَرَسَتْ وغَيَّرَ آيَها القَطْرُ)
فرد: فرد، ومضارعه يفرد: نشر، بسط، مد، حل الفتل وأزال التواءه. (بوشر، همبرت ص127، ألف ليلة 617:3 (والشدة زائدة) 163:40، 302، برسل 171:4، 439:11، 190:12) فرد الصوت: مدة، ففي ألف ليلة (برسل 73:7). (وفردت صوتاً حسناً وأنشدت).
فرد: جبي ضريبة (هلو).
فرد فردة على: فرض ضريبة على (بوشر) فرد: أنفرد، ابتعد عن الناس (هلو).
فرد: حمل. (هلو).
فرد (بالتشديد)، فرد بفلان بالحرب: ولي وحده القيادة العسكرية .. (معجم الطرائف).
أفرد: أفرد بفلان بالحرب: ولاه وحده القيادة العسكرية. (معجم الطرائف).
أفرد فلاناً: تركه وحيداً منفرداً. ففي حيان - بسام (10:1 ق): فجعل الوزراء يتسللون عنه واحداً بعد واحد إلى أن أفرده (أفردوه).
أفرد فلاناً ولفلان: عهد إليه وحده وكلفه وحده بعمل، وفوض إليه أمراً، وقلده إياه، وولاه وحده. يقال مثلاً: أفرده لمحاربة فلان (معجم الطرائف) وكذلك أفرد ب، ففي حيان (ص62 ق): أفرده بالولاية.
أفرد: جعل الكلمة مفردة (غير مثناة ولا جميعاً) البيضاوي 48:2، 49).
أفرد: بسط، نشر. (بوشر) أفرد القلوع: نشر الأشرعة. (ألف ليلة 128:2، يرسل 380:3). تفرد بنفسه: اعتزل الناس، وتنحي عنهم وابتعد. (بوشر).
تفرد إلى: اشتغل ب، كرس وقته له، ففي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص33 ق): تفرد إلى ذلك. انفرد: توحد، اعتزل الناس، وصار في عزلة عنهم. (بوشر).
انفرد: كان فريداً فذاً. (ويحرز ص47).
أنفرد ب: تضلع بالشيء وحده، وأجاده، وأتقنه، ويقال أيضا: كان وحيداً في فنه، وفاق فيه غيره (معجم الطرائف).
أنفرد ب: قاتل شخصاً وحده (معجم الطرائف).
أنفرد عن: انعزل عن: (بوشر).
افرد: امتد، اتسع، انبسط. (بوشر).
افترد=انفرد. (السعدية نشيد في الملحق).
فرد: جمعت في هذه المادة بين فَرْد وفَرَد وفرد بمعنى واحد. والفصحاء لا يجوزون فرد في هذا المعنى (محيط المحيط) وأرى أنه لا فرق بينها في لغة العامة.
فرد: واحد، وحيد يقال: فرد زوجة أي زوجة واحدة (ألف ليلة 9:1) ويقال: لم أملك الدرهم الفرد أي لم أملك الدرهم الواحد (ألف ليلة 16:1) ويقال: فرد طريق أي مرة واحدة (برسل 272:2) ويقال ابتاع فلان فرد البغل، أي بغلاً واحداً.
وفي كتاب العقود: أفراد أفراد أي واحداً واحداً (بوشر) وذكر أفرادهم: ذكرهم واحداً واحداً. (عباد 165:2).
أفراد وأزواج: واحداً واحدا واثنين اثنين. ويقال إفراد أزواج بحذف واو العطف (بوشر).
فرد واحد: واحد (بوشر).
فرد عين: أعور (بوشر).
على فرد: تناغم، توافق الأنغام. (ألكالا).
فرد، والجمع أفراد: شخص. (بوشر).
فرد: نفس. يقال فرد شي، أي نفس الشيء، نذ، سيان. (سوريا). ويقال: هذا وهذاك فرد شيء أي هذا ند هذاك ونظيره ومساو له. ويقال: إذا وإياك فرد عمر، أي أنا وأنت في نفس العمر، في عمر واحد. (بوشر).
حديث فرد= حديث غريب. وهو الذي يرويه صحابي واحد. (دي سلان المقدمة 484:2).
الفرد: سيف عبد الله بن رواحة (محيط المحيط).
فرد، والجمع أفراد: سلة فواكه. (ألكالا).
فرد: سلة من الخوص (لين عادات 218:2، ألف ليلة 26:2، 168:4).
فرد رز: كيس كبير من الرز (بوشر). الفرد الأبيض والجمع الفرود البيض: اسم قديم لعملة من النقد كان الأسبان يسمونها Blanca ( مذكرات الأكاديمية 311:2).
فرد: دينار في القسم الأول من معجم فوك.
فرد، والجمع أفراد وفراد: ثور بقر عند البربر. (بوشر بربرية، هلو، شيرب ديال ص 2151، رولاند ديال ص567، وثور (همبرت ص67).
فرد، والجمع فرود وفرودة: مسدس، طبنجة، غدارة. (بوشر، محيط المحيط).
فرد، وفرد: يقال سيف فرد وفرد، وهو فيما يقول بعض اللغويين سيف سل من غمده. (طرائف دي ساسي 437:2 رقم 20) وانظر (لين).
فردة: تطلق على أحد الزوجين من كل شيء إذا جمعا كانا شيئاً واحداً.
فردة، والجمع فرد (محيط المحيط) وفرادى (بوشر): وهي عند المكارين نصف حمل الدابة. وبالة، حزمة كبيرة، طرد. حزمة بضائع. (بوشر، محيط المحيط، همبرت ص88، 101، هلو، نيبور رحلة 139:1، 140) وفي ألف ليلة 142:1): فردة بساط، وفي برسل (352:1): شقة بساط وكذلك في ماكن (146:1).
ومن كلمة فردة أخذ كثير من الكلمات في اللغات الرومانية منها كلمة fardeau الفرنسية (بمعنى حمل) وكلمة Fardel القديمة وهي تصغير Farde كما أكد ذلك السيد دفيك (ص115).
فردة نعل= فرد. ففي رياض النفوس (ص42 ق): واستعمل لفردة نعل من نعليه قبالاً واهباً.
فردة: سير الركاب، سير من جلد يربط ركاب الفارس في السروج العربية. (شيرب).
فردة: نصف قطعة من نسيج القطن الغليظ تسمى ثوب دمور. وهذا النصف وهو على شكل فوطة طويلة تستعمل وزرة. (بركهارت نوبية ص216، دارفور ص206 دسكرياك ص114، ويرن ص26).
فردة والجمع فرد: مصراع باب، دفة باب (بوشر، ألف ليلة 43:1).
فردة: في اصطلح النجارة كل طرف من طرفي العارضة (الجائز) في هيكل السقف. (معجم الأسبانية ص109).
فردة من كاغد: صفحة من ورق. (ألكالا).
فردة (تصحيف فرضة): ما يفرض من ضريبة على الــدخل، ضريبة الــدخل، جزية، رسم، مكس، خراج. (معجم الأسبانية ص108).
فردة: عند المولدين ضريبة تؤخذ على الرأس (محيط المحيط) وجمعها فرد في معجم بوشر.
فرد طاب: عصا صغيرة تستخدم في لعبة طاب. (ألف ليلة 584:1) مع التعليقة في ترجمة لين (610:1 رقم 26).
فردية: ربع قطعة النسيج المسماة الطريدة الملكية (هوست ص 269).
الفراد: المفرد في مصطلح النحو. (أبو الوليد ص658 رقم 39، ص660 رقم 74، ص671 رقم 324، ص802 رقم 27).
الفرود: في مصطلح الفلك نجوم الكلب الأكبر المنفردة وسبعة أخرى من البرانية (سديللو ص222).
فرادي: منفرد، لا ينتمي إلى جماعة (أماري ديب ص197).
فرودية: منديل مربع من الموسلين (الموصلي) المطبوع أو المصبوغ أو من الكريب (الكريشة) تعصب به سيدات القاهرة رؤوسهن. (لين عادات 58:1).
فراد: فارس ماهر. (ألكالا).
فرادي: مديردفة سفينة، نوتي الإشارة (الجريدة الآسيوية 1841، 589:1).
تفريد: مزية، امتياز. (هلو).
تفريد: حصة، قسط. (بوشر).
مفرد: فرد. مقابل زوج. (بوشر).
مفرد: ما يختص بالناسك. (ألكالا).
بمفرد: فردياً، فرداً فردا. ويقال: كل واحد بمفرده (بوشر).
بمفرد: على انفراد، انفراداً، في عزلة. (بوشر) بمفرده: أي وحده، يقال مثلاً: استقل بالملك بمفرده، أي وحده. (معجم أبي الفدا).
بمفرده: خاص به، مستقل، شخصي. ففي طرائف دي ساسي (334:1): عملوا لهم مذهباً بمفردهم. وفي الطرائف (7:2): مدينة بمفردها (9:2، المقري 713:2) كل جملة بمفردها: جملة بعد جملة (بوشر) أعطيك جواباً كل جملة بمفردها: أجيبك بتفصيل نقطة بعد نقطة. (بوشر).
بندقية مفردة: بندقية ذات طلقة واحدة (بوشر).
المفرد: في مصر هو حسب ما ذكر في (مملوك 1، 187:1) أملاك الأمير الخاصة. وديوان المفرد: الدائرة التي تشرف على إدارة هذه الأملاك.
وفي موضع آخر من مملوك (1، 27:1) ينقل كاترمير نصاً من (الانشا) يقول: حين تولى الظاهر برقوق السلطة اشترى عدداً كبيراً من المماليك وأنشأ لهم ديواناً يشرف على المقاطعات التي خصصت وارداتها لرواتب هؤلاء المماليك وعلف دوابهم، وقد أطلق على هذا الديوان اسم ديوان المفرد.
مفرد والجمع مفاريد=مفردي. (انظر مفردي). الجهة المفردة. (مملوك 17:1:1) وقد ترجمها كاترمير. بما معناه الضريبة الوحيدة وفي التعليقة: الضريبة الخاصة. ولا أدري أي ضريبة كانت. المفردون: هم الزماميون في الهند وهم الجنود المسجلون في زمام (ديوان) الجيش. (ابن بطوطة) 188:3، 193، 4، 47).
مفردة، والجمع مفردات. الدواء البسيط، العشب الطبي. (بوشر).
مفردي، والجمع مفاردة، وكذلك مفرد والجمع مفاريد: هم الأشخاص الذين كانوا في عداد الحلقة أيام السلاطين المماليك، وكانوا يمتازون عن الجند وعن غيرهم من المماليك (مملوك 1، 187:1، ياقوت 309:2).
منفرد: نجم منعزل. (دون ص61).
منفرد: وحيد، لا نظير له (كوسج طرائف ص65).
منفرد عن الطرفين: حيادي، محايد، لا يميل إلى حزب من الحزبين. (بوشر).

فرد: الله تعالى وتقدس هو الفَرْدُ، وقد تَفَرَّدَ بالأَمر دون خلقه.

الليث: والفَرْد في صفات الله تعالى هو الواحد الأَحد الذي لا نظير له ولا

مثل ولا ثاني. قال الأَزهري: ولم أَجده في صفات الله تعالى التي وردت في

السنَّة، قال: ولا يوصف الله تعالى إِلا بما وصف به نفسه أَو وصفه به

النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: ولا أَدري من أَين جاء به الليث. والفرد:

الوتر، والجمع أَفراد وفُرادَى، على غير قياس، كأَنه جمع فَرْدانَ. ابن

سيده: الفَرْدُ نصف الزَّوْج، والفرد: المَنْحَرُ (قوله «المنحر» كذا

بالأصل وكتب بهامشه السيد مرتضى صوابه المتحد وفي القاموس الفرد المتحد.)

والجمع فِرادٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

تَخَطُّفَ الصَّقْرِ فِرادَ السِّرْبِ

والفرد أَيضاً: الذي لا نظير له، والجمع أَفراد. يقال: شيء فَرْدٌ

وفَرَدٌ وفَرِدٌ وفُرُدٌ وفارِدٌ.

والمُفْرَدُ: ثورُ الوَحْشِ؛ وفي قصيدة كعب:

تَرْمِي الغُيوبَ بَعَيْنَي مُفْرَدٍ لَهِقٍ

المفرد: ثور الوحش شبَّه به الناقة. وثور فُرُدٌ وفارِدٌ وفَرَدٌ

وفَرِدٌ وفَرِيد، كله بمعنى مُنْفَرِدٍ. وسِدْرَةٌ فارِدَةٌ: انفردت عن سائر

السِّدْر. وفي الحديث: لا تُعَدُّ فارِدَتُكُم؛ يعني الزائدة على الفريضة

أَي لا تضم إِلى غيرها فتعد معها وتُحْسَب. وفي حديث أَبي بكر: فمنكم

المُزْدَلِفُ صاحِب العِمامة الفَرْدَة؛ إِنما قيل له ذلك لأَنه كان إِذا ركب

لم يَعْتَمّ معه غيرُه إِجلالاً له. وفي الحديث: جاءه رجل يشكو رجلاً من

الأَنصار شَجَّه فقال:

يا خَيْرَ مَنْ يَمْشي بِنَعْلٍ فَرْدِ،

أَوْهَبَه لِنَهْدَةٍ ونَهْدِ

(* قوله «وأهبه» كذا بألف قبل الواو هنا وفي النهاية أيضاً في مادة ن هـ

د وسيأتي للمؤلف فيها وهبه.) أَراد النعل التي هي طاق واحد ولم تُخْصَفْ

طاقاً على طاق ولم تُطارَقْ، وهم يمدحون برقَّة النعال، وإِنما يلبسها

ملوكهم وساداتهم؛ أَراد: يا خير الأَكابر من العرب لأَنَّ لبس النَّعال

لهم دون العجم. وشجرة فارِدٌ وفَارِدَةٌ: متَنَحِّية؛ قال المسيب بن علس:

في ظِلِّ فاردَةٍ منَ السِّدْرِ

وظبية فاردٌ: منفردة انقطعت عن القطيع. قوله: لا بَغُلَّ فارِدَتكم؛

فسره ثعلب فقال: معناه من انفرد منكم مثل واحد أَو اثنين فأَصاب غنيمة

فليردَّها على الجماعة ولا يَغُلَّها أَي لا يأْخذها وحده. وناقة فارِدَةٌ

ومِفْرادٌ: تَنْفَرِدُ في المراعي، والذكر فاردٌ لا غير.

وأَفرادُ النجوم: الدَّرارِيُّ التي تطلع في آفاق السماء، سميت بذلك

لَتَنَحِّيها وانفرادها من سائر النجوم. والفَرُودُ من الإِبل: المتنحية في

المرعى والمشرب؛ وفَرَدَ بالأَمر يَفْرُد وتَفَرَّدَ وانْفَرَدَ

واسْتَفْرَدَ؛ قال ابن سيده: وأُرَى اللحياني حكى فَرِدَ وفَرُدَ واسْتَفْرَدَ

فلاناً: انَفَردَ به. أَبو زيد: فَرَدْتُ بهذا الأَمرِ أَفْرُدُ به

فُروُداً إِذا انفَرَدْتَ به. ويقال: اسْتَفْرَدْتُ الشيء إِذا أَخذته فَرْداً

لا ثاني له ولا مِثْلَ؛ قال الطرماح يذكر قِدْحاً من قِداحِ الميسر:

إِذا انْتَخَت بالشَّمال بارِحةً،

حال بَريحاً واسْتَفْرَدَتْهُ يَدُه

والفارِدُ والفَرَدُ: الثور؛ وقال ابن السكيت في قوله:

طاوِي المَصِيرِ كَسَيْفِ الصَّيْقَلِ الفَرَدِ

قال: الفَرَدُ والفُرُدُ، بالفتح والضم، أَي هو منقطع القَرِينِ لا مثل

له في جَوْدَتِه. قال: ولم أَسمع بالفَرَدِ إِلا في هذا البيت.

واسْتَفْرَدَ الشيءَ: أَخرجه من بين أَصحابه. وأَفرده: جعله فَرْداً.

وجاؤوا فُرادَى وفِرادَى أَي واحداً بعد واحد. أَبو زيد عن الكلابيين:

جئتمونا فرادى وهم فُرادٌ وأَزواجٌ نَوَّنُوا. قال: وأَما قوله تعالى:

ولقد جئتمونا فُرادَى؛ فإِن الفراء قال: فرادى جمع. قال: والعرب تقول قومٌ

فرادى، وفُرادَ يا هذا فلا يجرونها، شبهت بِثُلاثَ ورُباعَ. قال: وفُرادَى

واحدها فَرَدٌ وفَرِيدٌ وفَرِدٌ وفَرْدانُ، ولا يجوز فرْد في هذا

المعنى؛ قال وأَنشدني بعضهم:

تَرَى النُّعَراتِ الزُّرْقَ تحتَ لَبانِه،

فُرادَ ومَثْنى، أَضعَفَتْها صَواهِلُهْ

وقال الليث: الفَرْدُ ما كان وحده. يقال: فَرَدَ يَفْرُدُ وأَفْرَدْتُه

جعلته واحداً. ويقال: جاء القومُ فُراداً وفُرادَى، منوناً وغير منون،

أَي واحداً واحداً.

وعددت الجوز أَو الدارهم أَفراداً أَي واحداً واحداً. ويقال: قد استطرد

فلان لهم فكلما استفرد رجلاً كرّ عليه فَجدَّله. والفَرْدُ: الجانِب

الواحد من اللَّحْي كأَنه يتوهم مُفْرداً، والجمع أَفراد. قال ابن سيده: وهو

الذي عناه سيبويه بقوله: نحو فَرْدٍ وأَفْراداٍ، ولم يعن الفرد الذي هو

ضد الزوج لأَن ذلك لا يكاد يجمع. وفَرْدٌ: كَثِيبٌ منفرد عن الكثبانِ غَلب

عليه ذلك، وفيه الأَلف واللام

(* قوله: وفيه الألف واللام يخالف قوله

فيما بعد: ولم نسمع فيه الفرد.) ، حتى جعل ذلك اسماً له كزيد، ولم نسمع

فيه الفرد ؛ قال:

لَعَمْري لأَعْرابيَّة في عَباءَةٍ

تَحُلُّ الكَثِيبَ من سُوَيْقَةَ أَو فَرْداً

وفَرْدَةُ أَيضاً: رملة معروفة؛ قال الراعي:

إِلى ضَوءِ نارٍ بَيْنٍ فَرْدَةَ والرَّحَى

وفَرْدَةُ: ماء من مياه جَرْم.

والفَريدُ والفَرائِدُ: المَحالُ التي انفردت فوقعت بين آخر المَحالاتِ

السِّتِّ التي تلي دَأْيَ العُنُق، وبين الست التي بيت العَجْبِ وبين

هذه، سميت به لانفرادها، واحدتها فَريدَة؛ وقيل: الفَريدة المَحالةُ التي

تَخْرُجُ من الصَّهْوَة التي تَلي المَعاقِمَ وقد تَنْتَأُ من بعض الخيل،

وإِنما دُعِيت فَريدَة لأَنها وقَعَتْ بين فِقارِ الظهر وبين مَحال الظهر

(* قوله «وبين محال الظهر» كذا في الأصل المعتمد وهي عين قوله بين فقار

الظهر فالأَحسن حذف أحدهما كما صنع شارح القاموس حين نقل عبارته.)

ومعَاقِمِ العَجُزِ؛ المَعاقِمُ: مُلْتَقى أَطراف العِظامِ ومعاقِمِ العجز.

والفَريدُ والفَرائدُ: الشَّذْرُ الذي يَفْصِل بين اللُّؤْلؤ والذهب، واحدته

فَريدَةٌ، ويقال له: الجاوَرْسَقُ بلسان العجم، وبَيَّاعُه الفَرَّادُ.

والفَريدُ: الدُّرُّ إِذا نُظمَ وفُصِلَ بغيره، وقيل: الفَريدُ، بغير هاء،

الجوهرة النفيسة كأَنها مفردة في نوعِها، والفَرَّادُ صانِعُها. وذَهَبٌ

مُفَرَّدٌ: مَفَصَّلٌ بالفريد. وقال إِبراهيم الحربي: الفَريدُ جمع

الفَريدَة وهي الشَّذْرُ من فضة كاللؤْلؤَة. وفَرائِدُ الدرِّ:

كِبارُها.ابن الأَعرابي: وفَرَّدَ الرجلُ إِذا تَفَقَّه واعتزل الناس وخلا

بمراعاة الأَمر والنهي. وقد جاء في الخبر: طوبى للمفرِّدين وقال القتيبي في

هذا الحديث: المُفَرِّدون الذين قد هلَك لِداتُهُم من الناس وذهَب القَرْنُ

الذي كانوا فيه وبَقُواهم يذكرون الله؛ قال أَبو منصور: وقول ابن

الأَعرابي في التفريد عندي أَصوب من قول القتيبي. وفي الحديث عن أَبي هريرة:

أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان في طريق مكة على جبل يقال له

بُجْدانُ فقال: سيروا هذا بُجْدانُ، سَبَقَ المُفَرِّدون، وفي رواية: طوبى

للمُفَرِّدين، قالوا: يا رسول الله، ومن المُفَرِّدون؟ قال: الذاكرون الله

كثيراً والذاكراتُ، وفي رواية قال: الذين اهتزوا في ذكر الله.

ويقال: فَرَدَ

(* قوله «ويقال فرد» هو مثلث الراء.) برأْيه وأَفْرَدَ

وفَرَّد واستَفْرَدَ بمعنى انْفَرَد به. وفي حديث الحديبية: لأُقاتِلَنَّهم

حتى تَنْفَرِدَ سالِفَتي أَي حتى أَموتَ؛ السالفة: صفحة العنق وكنى

بانفرادها عن الموت لأَنها لا تنفرد عما يليها إِلا به. وأَفْرَدْتُه: عزلته،

وأَفْرَدْتُ إِليه رسولاً. وأَفْرَدَتِ الأُنثى: وضعت واحداً فهي

مُفْرِدٌ وموُحِدٌ ومُفِذٌّ؛ قال: ولا يقال ذلك في الناقة لأَنها لا تلد إِلاَّ

واحداً؛ وفَرِدَ وانْفَرَدَ بمعنى؛ قال الصمة القشيري:

ولم آتِ البُيوتَ مُطَنَّباتٍ،

بأَكْثِبَةٍ فَرِدْنَ من الرَّغامِ

وتقول: لِقيتُ زيداً فَرْدَيْنِ إِذا لم يكن معكما أَحد. وتَفَرَّدْتُ

بكذا واستَفْرَدْتُه إِذا انفَرَدْتَ به.

والفُرُودُ: كواكِبُ

(* قوله «والفرود كواكب» كذا بالأَصل وفي القاموس

والفردود، زاد شارحه كسرسور كما هو نص التكملة، وفي بعض النسخ الفرود.)

زاهِرَةٌ حَولَ الثُّرَيَّا. والفُرودُ: نجوم حولَ حَضارِ، وحِضارِ هذا

نَجم وهو أَحد المُحْلِفَيْنِ؛ أَنشد ثعلب:

أَرى نارَ لَيْلى بالعَقِيقِ كأَنَّها

حَضارِ، إِذا ما أَعرضَتْ، وفُرودُها

وفَرُودٌ وفَرْدَة: اسما مَوْضِعَيْنِ؛ قال بعض الأَغفال:

لَعَمْرِي لأَعْرابِيَّةٌ في عَباءَةٍ

تَحُلُّ الكَثِيبَ مِنْ سوُيْقَةَ أَو فرْدا،

أَحَبّ إِلى القَلْبِ الذي لَجَّ في الهَِوِى،

من اللاَّبِساتِ الرَّيْطَ يُظْهِرْنَه كَيْدا

أَرْدَفَ أَحَدَ البيتين ولم يُرْدِفِ الآخر. قال ابن سيده: وهذا نادر؛

ومثله قول أَبي فرعون:

إِذا طَلَبْتُ الماءَ قالَتْ: لَيْكا،

كأَنَّ شَفْرَيْها، إِذا ما احتَكَّا،

حَرْفا بِرامٍ كُسِرا فاصْطَكَّا

قال: ويجوز أَن يكون قوله أَو فَرْداً مُرَخَّماً من فَرْدَة، رخمه في

غير النداءِ اضطراراً، كقول زهير:

خُذوا حَظَّكُم، يا آلَ عِكْرِمَ، واذْكُروا

أَواصِرنا، والرِّحْمُ بالغَيْبِ تُذْكَرُ

أَراد عِكرمةَ: والفُرُداتُ: اسم موضع؛ قال عمرو بن قمِيئَة:

نَوازِع للخالِ، إِنْ شِمْنَه

على الفُرُداتِ يَسِحُّ السِّجالا

فرد
فرَدَ يَفرِد، فَرْدًا، فهو فارِد، والمفعول مَفْرود
• فرَدَ الشَّيءَ: مدّه أمامه "فرد الملاءة على السَّرير- فرَد الصحيفة على المنضدة- فرَد أوراق اللّعب على المائدة". 

فرَدَ بـ/ فرَدَ عن/ فرَدَ في يَفرُد، فُرودًا، فهو فارِد، والمفعول مفرود به
• فرَد بالرأي: انفرد به، استبدَّ به، لم يُشرك معه أحدًا فيه "فرَد بالقرار".
• فرَد عن أصدقائه: اعتزلهم، تنحّى عنهم.
• فرَد في مكان منعزل: توحَّد، خلا بنفسه. 

أفردَ يُفرد، إفرادًا، فهو مُفرِد، والمفعول مُفرَد (للمتعدِّي)
• أفرد الشَّيءَ: نحّاه، ميَّزه، فرزه، عزَله عن غيره "أفرد لهذا الموضوع فصلاً خاصًّا- أفرد الطلاب المتفوقين في فصل خاص".
• أفردتِ الأنثى: وضعت واحدًا.
• أفرد في الإحرام: (فق) لم يجمع بين الحجّ والعمرة، خلاف مُقرن، متمتع. 

استفردَ/ استفردَ بـ يستفرد، استفرادًا، فهو مُستفرِد، والمفعول مُستفرَد
• استفرد الشَّيءَ: اختاره وحده من بين نظرائه، وجده وحده لا ثانيَ له "أُُعجب بالصُّور كلّها ولكنّه استفرد واحدة منها- استفرد الغوّاصُ اللُّؤلؤةَ- استفرد المدرِّب لاعبًا فضمّه للفريق القوميّ".
• استفرد فلانًا/ استفرد بفلانٍ: انفرد وخلا به "استفرد أباه يُحادثه".
• استفرد بالرَّأي: فرَد، استبدّ به، لم يشرك معه أحدًا فيه "عاتبوه على استفراده باتِّخاذ القرار". 

انفردَ بـ ينفرد، انفرادًا، فهو منفرِد، والمفعول منفرَد به
• انفردَ بنفسه: خلا، انعزل عن الآخرين "انفرد بنفسه مفكرًا- انفرد بنفسه ليكتب قصة- عاش منفردًا" ° على انفراد: وحده.
• انفرد اللاَّعب بالمرمى: (رض) صار أمامه بمفرده.
• انفرد بالأمر: فرَد، استبدّ به، لم يشرك معه أحدًا فيه "انفرد برأيه/ بالقرار/ بالسُّلطة/ بالعمل- حذّروه من اتخاذ قرار منفرد في الموضوع". 

تفرَّدَ بـ يتفرَّد، تفرُّدًا، فهو مُتفرِّد، والمفعول مُتفرَّدٌ به
• تفرَّد بالأمر:
1 - انفرد به، لم يُشْرك معه أحدًا فيه، تعسَّف "تفرّد بالرأي/ بالقرار".
2 - تميَّز عمَّن سواه، كان فيه فردًا لا نظير له "تفرَّد بأسلوبه/ بطريقة حواره- تفرَّد بقدرته على الإقناع". 

فرَّدَ يفرِّد، تفريدًا، فهو مُفرِّد، والمفعول مُفرَّد
• فرَّد الأشياءَ: باعَد بينها، جعلها أفرادًا "فرّد الخبزَ/ البضاعةَ/ الأطباقَ- فرّد أصناف البضاعة المختلفة- فرَّد الموضوعات".
• فرَّد المميّزات الأسلوبيّة للكاتب: عدَّدها ووضّحها منوِّهًا بها. 

إفراد [مفرد]:
1 - مصدر أفردَ.
2 - (فق) عدم الجمع بين الحج والعمرة في الإحرام.
3 - (نح) خلاف التثنية والجمع "الصفة تطابق الموصوف في الإفراد والتَّثنية والجمع". 

انفراد [مفرد]:
1 - مصدر انفردَ بـ.
2 - (قن) حقّ الملكيَّة أو التّملُّك الفَرْديّ الذي لا يتشارك فيه أحد. 

انفراديّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى انفراد ° حَبْسٌ انفراديّ: مكان يُحبس فيه الشّخص بمفرده.
2 - (سق) مقطوعة موسيقيّة يُؤدِّيها صوت واحد آو آلة واحدة مع أو دون مرافقة أو مصاحبة. 

انفراديَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى انفراد: "حبس في زنزانة انفراديّة- عمليَّة انفراديَّة".
2 - مصدر صناعيّ من انفراد: تكبُّر وتسلُّط "الانفراديّة والهيمنة تولّدان الكراهية- تتصف السياسة الغربية بالانفرادية رغم ادعائها الديموقراطيّة". 

تَفرُّد [مفرد]:
1 - مصدر تفرَّدَ بـ.
2 - (سف) ما به يتشخَّص الكائن ويتعيَّن وجوده في الزَّمان والمكان. 

تفرُّديَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من تَفرُّد: صفة مُميّزة "تمتّع بتفرَّدِيّة في عمله وتفكيره". 

فُراد [جمع]: مف فَرْد: فردًا فردًا " {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَ كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ} [ق]: منفردين بلا مال ولا أهل ولا ناصر". 

فُرادَى [جمع]: مف فَرْد (على غير قياس): منفردون " {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى} - {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ}: منفردين عن المال والأهل والولد" ° جاءوا فُرادَى: واحدًا بعد واحدٍ. 

فَرْد [مفرد]: ج أفراد (لغير المصدر) وفُرادى (لغير المصدر):
1 - مصدر فرَدَ.
2 - واحد، وتر، متوحّد، وحيد، منفرد " {وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا} - {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى} " ° فَرْدًا فَرْدًا: واحدًا واحدًا.
3 - أحد الزوجين من كل شيء "فَرْد حمام- فَرْدة حذاء" ° فَرْدتا النَّعْل: المتساويان في الدَّناءة.
4 - إنسان، شخص بعينه "ملكية الفرد- الفروق/ الحرية الفرديّة".
5 - لا نظير له، لا مثيل له في جودته "فقيه فَرْد- عالم فَرْد في حقله".
6 - (سف) ما لا يمكن تسمية أجزائه باسم الكل، فالرجل فرد لأن القطعة منه لا تسمَّى رجلاً.
• الفرد: اسم من أسماء الله الحسنى، معناه: المنفرد بالقِدَم والإبداع والتَّدبير، المُنفرِد عن جميع الأشياء، المُمتنِع عن الاختلاط بها، المستغني عنها ° الفرد الصَّمد.
• حُكْم الفرد: (سة) نظام الحكم الذي يقوم على أساس سلطة مطلقة تنحصر في شخص واحد.
• الفَرْدان: الوحيدان. 

فَرْدانيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى فَرْد: على غير قياس "فلسفة/ نظرة فردانيَّة". 

فردانيَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من فَرْد.
2 - (سة) مذهب سياسي يعتدّ بالفرد ويحدّ من سلطان الدولة على الأفراد ويرى أن غاية المجتمع رعاية مصلحة الفرد "الفردانيَّة ميزة المجتمعات المتقدمة". 

فَرْديّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى فَرْد ° مذهب فرديّ: محوره الفرد قبل الجماعة.
2 - (جب) عدد صحيح لا يقبل القسمة على العدد 2 مثل الأعداد 1، 3، 5.
3 - (سف) خاصّ بشيء محدّد تمييزًا له عن الشَّيء العامّ أو الشامل.
4 - (سق) مؤلَّف أو مرتَّب أو مؤدًّى ليقوم به صوت واحد أو آلة واحدة.
5 - (رض) مستوى من مستويات التنافس في بعض النَّشاطات الرِّياضيّة كالسِّباحة وألعاب القوى "جاء في المركز الأوّل للفرديّ". 

فَرْديَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى فَرْد.
2 - مصدر صناعيّ من فَرْد: (نف) نزوع الفَرْد إلى التحرُّر من سلطان الجماعة "فشل في منصبه القياديّ بسبب تمسكه بالفرديّة".
3 - ما يتميّز به شخص عن آخر في خصائصه، يمتلك هُويَّة متميِّزة "فرديّة ذهنيّة".
4 - (سة) مذهب سياسيّ يعتد بالفرد ويحد من سلطان الدولة على الأفراد، ويرى أن غاية المجتمع رعاية مصلحة الفرد "الفَرْدية مِيزة المجتمعات المتطوِّرة".
• مباراة فرديَّة: (رض) مباراة تجرى بين خَصْمين في لعبة التنس أو تنس الريشة. 

فُرود [مفرد]: مصدر فرَدَ بـ/ فرَدَ عن/ فرَدَ في. 

فَريد [مفرد]: ج فَرَائدُ: واحد، نادر، لا نظير له، لا مثيل له "فريد في مجاله/ نوعه- مناسبة فريدة- سيف/ عمل فريد- فريدُ عصرِه/ زمانه- هذا الكتاب فريد من نوعه". 

فريدة [مفرد]: ج فَرَائدُ:
1 - جوهرة نفيسة "فرائد العقد- يضم المتحف فرائد قيّمة" ° فرائد الدُّرِّ: كبارها.
2 - حبَّة من فضَّة وغيرها تفصل بين حبَّات الذَّهب أو اللُّؤلؤ في العِقد. 

مُفرَد [مفرد]:
1 - اسم مفعول من أفردَ ° الأرقام المفردة: غير المزدوجة، كالواحد، والثلاثة، والخمسة، والسبعة، .. إلخ- الضَّريبة المُفْردَة: ضريبة تُفرض على شيء واحد، وهو الأرض، وتشكّل مورد الدَّولة الوحيد.
2 - (نح) واحد، خلاف المثنَّى والجمع "ليس لـ (نساء) مفرد من لفظها" ° بمفرده: وحيدًا.
3 - بسيط، غير مركَّب "مادّة مُفْردة".
4 - مُخصّص لشخص واحد "غرفة مُفردة".
• المُفْرَد من الألفاظ: ما لا يدلُّ جزؤه على جزء معناه.
• ورقة مُفْرَدة: الورقة الوحيدة من نفس المنظومة في يد اللاعب.
• طريقة القيد المفرد: (قص) طريقة في مسك الدفاتر تُقيّد بموجبها الصفقة أو المعاملة في دفاتر الشركة مرة واحدة.
• نقطة مُفْرَدة: (سف) نقطة لا يُوجد فيها مشتقّ المتغيّر الأصليّ بينما تحتوي كلّ المتغيّرات المجاورة على نقاط تبّين فيها المشتق. 

مُفردات [جمع]: مف مُفرَدَة: كلمات "مفردات لغويّة- يحتوي هذا الكتاب على مفردات لغويّة صعبة" ° مُفْردات اللُّغَة: جميع الكلمات الموجودة في اللُّغة. 

مُنفرِد [مفرد]:
1 - اسم فاعل من انفردَ بـ.
2 - (سق) مؤلَّف أو مُرَتَّب أو مؤدَّى ليقوم به صوت واحد أو آلة واحدة "عَزْف منفرَد". 

فرد

1 فَرَدَ, aor. ـُ [inf. n. فُرُودٌ,] He, or it, was, or became, single; sole; or one, and no more. (Msb.) b2: See also 7, (with which two other forms of the unaugmented verb, namely, فَرِدَ and فَرُدَ, are also mentioned,) in four places.2 فرّد, inf. n. تَفْرِيدٌ, He applied himself to the study of practical religion, or the law, and withdrew from [the rest of] mankind, and attended only to the observance of the commands and prohibitions [of religion]. (IAar, T, L, K.) [See also the part. n., below.]4 افرد as intrans.: see 7. b2: أَفْرَدَتْ She (a female, S, L, a pregnant female, A, or a woman, K) brought forth one only: (S, A, L, K:) opposed to أَتْأَمَتْ: (A:) not said of a she-camel, because she never brings forth more than one. (S, L, K.) b3: افردهُ He made him, or it, to be single; sole; or one, and no more. (Lth, T, M, * L, Msb. *) b4: And He put, or set, him, or it, apart, aside, or away; he separated him, or it. (S, K.) Yousay, افردهُ مِنْهُ [He separated him from him, and rendered him solitary; or he left him solitary]. (A and Mgh in art. وتر.) [See an ex. in a verse cited voce عَاذِبٌ.] b5: [Hence,] افرد فُلاَنًا بِشَىْءٍ He made such a one to have a thing to himself alone, with none to share, or participate, with him in it. (A in art. فرز.) b6: And افرد الحَجَّ عَنِ العُمْرَةِ He performed the rites and ceremonies of the pilgrimage separately from those of the عُمْرَةِ [q. v.]. (Msb.) b7: And افرد إِلَيْهِ رَسُولاً (S, K) He sent [away] a messenger to him. (K.) 5 تَفَرَّدَ see the next paragraph, in two places.7 انفرد and ↓ فَرَدَ signify the same: (S:) the latter, aor. ـُ [inf. n. فُرُودٌ,] is expl. by Lth as signifying He was, or became, alone, by himself, apart from others, or solitary: (T, L:) and thus انفرد بِنَفْسِهِ signifies. (Msb.) And انفرد عَنْهُ He, or it, was, or became, apart, or separate, from him, or it, and alone. (L.) And انفرد بِفُلاَنِ and ↓ استفردهُ are syn. [as meaning He was, or became, alone with such a one]. (M, A, K.) And انفرد بَالأَمْرِ, (Az, T, M, L, K,) and بِكَذَا, (S,) and بِرَأْيِهِ; (L;) and ↓ فَرَدَ, (Az, T, M, L, K,) aor. ـُ (Az, T, M, L,) inf. n. فُرُودٌ; (Az, L;) and ↓ فَرِدَ, and ↓ فَرُدَ, (M, L, K,) mentioned by Lh; (M, L;) and ↓ افرد, (L, K,) and ↓ تفرّد, and ↓ استفرد; (S, M, L, K;) signify alike; (Az, T, S, M, L, K;) i. e. He was, or became, alone; independent of others; without any to share, or participate, with him; in the affair, and in such a thing, and in his opinion: (the lexicons passim: [see اِسْتَبَدَّ:]) and [in like manner] بِالمَالِ ↓ تفرّد [he was without any to share, or participate, with him in the property]. (Msb.) b2: لَأُقَاتِلَنَّهُمْ حتَّى تَنْفَرِدُ سَالِفَتِى, occurring in a trad., means (assumed tropical:) I will assuredly fight with them until I die; lit., until the side of my neck shall become separate from my body; because its separation can be only by death. (L.) 10 استفرد as intrans.: see 7.

A2: استفردهُ: see 7. b2: Also He found him alone, having no second person with him. (A.) [Hence, one says,] اِسْتَطْرَدَ فَجَدَّلَهُ لَهُمْ فَلَمَّا اسْتَفْرَدَ مِنْهُمْ رَجُلاً كَرَّ عَلَيْهِ [He fled, or wheeled about widely, from them, to turn again, by way of stratagem; and when he found a man of them alone, he returned against him, and threw him down upon the ground]. (A, L.) And استفرد الدُّرَّةَ He (the diver) found the pearl alone, having no other with it. (A.) b3: And He took it alone; by itself; without any other, or any like it. (T, L.) He took it forth from among the things that were with it. (M, K.) فَرْدَ Single; sole; only; one, and no more; syn. وِتْرَ; (S, A, L, Msb;) i. e. وَاحِدٌ: (Msb:) [and, used as a subst., a single, or an individual, person or thing:] fem. فَرْدَةٌ and ↓ فَرْدَىْ [which latter is anomalous, as though fem. of فَرْدَانُ]: (Msb:) pl. أَفْرَادٌ and ↓ فُرَادَى which latter is anomalous, as though pl. of فُرْدَانُ (S, L, Msb) and of فَرْدَىْ, like as سُكَارَى is pl. of سُكْرَانُ and of سَكْرَى. (Msb. See also فُرَادٌ, below.) You say, عَدَدْتُ الدَّرَاهِمَ

أَفْرَاداً I counted the dirhems one by one. (T, A.) b2: And Such as has no equal, or like: (Lth, M, L, K:) pl. أَفْرَادٌ (M, K) and فُرَادَى [respecting which latter see above]. (K.) الفَرْدُ as an epithet applied to God means The Single; the Sole; the One; (T;) He who has no equal, or like; the Unequalled: (Lth, T, L:) but Az says, I have not found it so applied in the Sunneh; and no epithet should be applied to God except such as He has applied to Himself, or such as the Prophet has applied to Him. (L.) And one says سَيْفٌ فَرْدٌ, (K,) and ↓ فَرَدٌ, (T, L, K,) and ↓ فُرُدٌ, (L, K,) and ↓ فَرِدٌ, (K,) and ↓ فَرُدٌ, (T, K,) and ↓ فَرِيدٌ and ↓ فَرْدَدٌ, (K, but the third and fifth not in the text of the K as given in the TA,) A sword having diversified wavy marks, streaks, or grain; (ذُو فِرِنْدٍ, K, [in the TA وَفِرِنْدٌ, as though one said also سَيْفٌ فِرِنْدٌ, which is evidently a mistake,]) unequalled (T, L, K) in excellence. (T, L.) b3: And The half [meaning one] of a pair or couple. (M, L, K.) b4: And Such as is alone, by himself or by itself, or apart from others; unconnected with, or unattended by, others; solitary, or separate; syn. مُتَّحِدٌ, (M, L, K,) or مَا كَانَ وَحْدَهُ; (Lth, L;) unmixed with others; [in which sense it is] a word of more common application than وِتْرٌ, and more special than وَاحِدٌ: (Kull p. 278:) pl. فِرَادٌ (M, L, K) [and أَفْرَادٌ and فُرُودٌ also, as will be shown below]: an ex. of the first of these pls. occurs in the saying, (cited by IAar, L,) تَخَلُّفَ السَّقْرِ فِرَادَ السِّرْبِ [As the hawk's seizing, or carrying off by force, those that are apart from the others of the flock of birds]. (M, L. See, again, فُرَادٌ.) [Hence,] one says ثَوْرٌ فَرْدٌ, (S,) and شَىْءٌ فَرْدٌ, (M, K,) and ↓ فَرِدٌ, (S, M, K,) and ↓ فَرَدٌ, and ↓ فَرُدٌ, (M, K,) and ↓ فُرُدٌ, (K,) and ↓ فَارِدٌ, (S, M, K,) and ↓ فَرِيدٌ, (S, K,) and ↓ فَرُودٌ, (M, K,) and ↓ فَرْدَانُ, (K,) [and ↓ مُفْرَدٌ (see an ex. voce شَاةٌ, in art. شوه),] A bull, (S,) and a thing, (M, K,) that is alone, by itself, or apart from others; solitary, or separate from others. (S, M, K.) And ↓ سِدْرَةٌ فَارِدَةٌ A lote-tree apart from others. (S.) And شَجَرَةٌ

↓ فَارِدٌ, (M, K,) and فَارِدَةٌ, (M, TA,) A tree apart from others. (M, K, * TA.) And ↓ ظَبْيَةٌ فَارِدٌ A gazelle apart, or separate, from the herd. (S, M, K.) And ↓ نَاقَةٌ فَارِدٌ, and ↓ مِفْرَادٌ, and ↓ فَرُودٌ, A she-camel that goes away alone, apart from others, in the pasture, (M, L, K, *) and at the water; (M in explanation of the last, and L;) the epithet applied to the male being ↓ فَارِدٌ, only. (M, L.) And بِهٰذَا الأَمْرِ ↓ هُوَ فَارِدٌ He is alone in this affair. (A.) And it is said in a trad., ↓ لاَ تُعَدُّ فَارِدَتُكُمْ, meaning Your ewe, or she-goat, that ye have set apart from the flock, or herd, that ye may milk her in the tent, or house, shall not be reckoned [among those for which ye are to pay the poorrate]: (A:) or the meaning is, what is over and above the فَرِيضَة [or fixed number of camels, &c., to be given in payment of the poor-rate] shall not be added to the latter and reckoned therewith. (L.) And in another it is said, ↓ لاَ يَغُلُّ فَارِدَتُكُمْ, expl. by Th as meaning Such of you as shall segregate himself, as, for instance, one or two, and gain spoil, shall resign it to the collective body, and not act unfaithfully by taking it for himself. (M, L.) And in another, فَمِنْكُمُ المُزْدَلِفُ صَاحِبُ العِمَامَةِ الفَرْدَةِ And of you is El-Muzdelif, he of the solitary turban: this was said of him because, when he rode, no one with him wore a turban, to show honour to him. (L.) b5: لَقِيْتُهُ فَرْدَيْنِ means I met him, we two being alone. (S, L, K.) b6: أَفْرَادُ النُّجُومِ, (S, M, L, K,) as also فُرُودُهَا, (K,) signifies The brightly-shining stars (الدَّرَارِىْءُ) in the horizon [when other stars, there, are invisible]: so called because they are apart from the other [visible] stars. (M, L.) and الفُرُودُ, (T, M, L, and so in some copies of the K,) in some copies of the K ↓ الفُرْدُودُ, [and thus in the CK,] but the former is the right, (TA,) Certain stars, disposed in a row, behind the Pleiades; (K;) in some copies of the K, around the Pleiades: (TA:) certain bright stars around the Pleiades. (T, L.) And (L) Certain stars around حَضَارِ [q. v.], which is one of the two stars called المُحْلِفَانِ, (M, L, TA,) the other whereof is called الوَزْنُ; (TA;) certain small stars with حَضَارِ; so called because situate apart from the latter, by its side. (Kitáb Anwá el-'Arab, TA.) And الفَرْدُ is a name of The star (a) in the hinder part of the neck of الشُّجَاع [the constellation Hydra; which star is also called عُنُقُ الشُّجَاعِ]. (Kzw in his description of الشجاع.) b7: فَرْدٌ signifies also One side of a jaw: (M, L, K:) pl. أَفْرَادٌ. (M, L.) b8: And A sandal such as is termed سِمْطٌ, not patched, nor having a second sole added to it; (K;) a sandal having a single sole; not having a sole composed of two pieces of leather sewed together, one beneath the other; thus in the saying, يَا خَيْرَ مَنْ يَمْشِى بِنَعلٍ فَرْدِ [O best of such as walk with a single-soled sandal], meaning O best of the great men of the Arabs; for sandals were worn by the Arabs, exclusively of the foreigners; and thin sandals, only by the kings and chief persons of the former. (L.) b9: Also, and ↓ فَارِدٌ, A bull [app. a wild bull]. (Lth, T, L. [See also مُفْرَدٌ.]) b10: [The pl.] الأَفْرَادُ as a conventional term in lexicology signifies What have been transmitted by only one of the lexicologists; what is thus transmitted, if the transmitter is a person of exactness (as Aboo-Zeyd and ElKhaleel and others), is admitted. (Mz, 5th نوع.

[See also الآحَادُ, voce أَحَدٌ; a similar, but less restricted, term: and see المَفَارِيدُ.]) فَرَدٌ and فَرِدٌ and فَرُدٌ and فُرُدٌ: see the next preceding paragraph, first quarter: and again, in the second quarter: and for the first and second and third, see also فُرَادٌ.

فَرْدَةٌ fem. of فَرْدٌ [used as an epithet] in the first of the senses assigned to the latter above. (Msb.) فُرَدَةٌ One who goes away alone, (K, TA,) having left his companions. (TA.) فُرْدَاتٌ [Hills, or the like, such as are termed]

آكَام [pl. of أَكَمَةٌ, q. v.]. (K.) فَرْدَى: see فَرْدٌ, first sentence: b2: and see فُرَادٌ.

فَرْدَانُ: see فَرْدٌ, second quarter: b2: and see فُرَادٌ.

فَرَادَ; see the paragraph here following.

فُرَادٌ [is most properly regarded as a quasi-pl. n., rather than as a pl., of فَرْدٌ; and فُرَادُ is similar to it in meaning]. One says, جَاؤُوا فُرَاداً, and ↓ فُرَادَى, (S, M, K,) with tenween and without it, (S,) and فُرَادَ, (K,) like ثُلَاثَ and رُبَاعَ, (TA,) and ↓ فَرَادَ, and فِرَاداً [a pl. of ↓ فَرْدٌ,] and ↓ فَرْدَى, (K,) [and ↓ فُرَّاداً, perhaps thus by poetic license, see an ex. in a verse cited voce مُرْسِمٌ,] They came one by one; one at a time; (S;) one after another: (M, K:) Az relates that the Kilábees said, جِئْتُمُونَا فُرَاداً [Ye came to us one by one; or one after another]: and هُمْ فُرَادٌ وَأَزْوَاجٌ [They are separate persons and pairs], with tenween: and the Arabs said قَوْمٌ فُرَادُ, imperfectly decl., likened to ثُلاَثُ and رُبَاعُ, [A party composed of separate persons, disposed by ones, or one after another,] and ↓ فُرَادَى, which latter is said by Fr to be a pl.: (T, L:) and the sing. [he adds] is ↓ فَرَدٌ and ↓ فَرِدٌ and ↓ فَرِيدٌ and ↓ فَرْدَانُ: (T, K:) but ↓ فَرُدٌ, (so accord. to a copy of the T,) or ↓ فَرْدٌ, (so in the K accord. to the TA, [in the CK فُرْدٌ,]) in this sense, [i. e. in the pl. sense] is not allowable. (T, K.) فَرُودٌ: see فَرْدٌ, second quarter, in two places.

فَرِيدٌ: see فَرْدٌ, former half, in two places: and see فُرَادٌ. b2: Also i. q. شَذْرٌ [app. as meaning The beads that divide the other beads of a string]; (T, A;) in the language of the 'Ajam [app. meaning Persians] called جَاوَرْسَق [a word I do not find in any dictionary]: accord. to Ibráheem El-Harbee, شَذْر of silver, like pearls: (T:) or شَذْر that divide the pearls and gold: (M, L, K:) and pearls that are strung, and divided by other things interposed: (S, L, K:) or pearls that divide the pieces of gold in a necklace: (A:) one thereof is termed ↓ فَرِيدَةٌ: (T, M, A, L:) pl. فَرَائِدُ. (T, M, K.) And A precious, or highly-esteemed, gem; (M, L, K;) as also ↓ فَرِيدَةٌ; (K;) as though it were the only one of its kind; (M, L;) or so called because unequalled; or because [it is a pearl] found alone in its shell: (MF:) and as some say, (S,) ↓ فَرَائِدُ الدُّرِّ signifies the large pearls. (S, L.) b3: Also The intermediate vertebræ between the last of the six vertebræ that are next to the دَأْى [q. v.] of the neck and the six that are between these فَرِيد and the [rump-bone called the] عَجْب; as also ↓ فَرَائِدُ: (M, L, K:) or ↓ فَرِيدَةٌ [the sing.] signifies the vertebra that projects from the part, of the back of a horse, that is next to the lumbar vertebrœ; intervening between the dorsal vertebræ and the lumbar: it projects in some horses. (M, L.) فَرِيدَةٌ, and the pl. فَرَائِدُ: see the next preceding paragraph, in five places.

فُرَادَى: see فَرْدٌ, first sentence: and see also فُرَادٌ, in two places.

فَرَّادٌ One who sells, (T, A, L, K,) and one who makes, (M, L, K,) what are termed فَرِيد, (A, L, K,) i. e. (A) شَذْر. (T, A.) فُرَّادًا: see فُرَادٌ.

فَرْدَدٌ: see فَرْدٌ, first quarter.

الفُرْدُود: see فَرْدٌ, latter half.

فَارِدٌ, and its fem. (with ة): see فَرْدٌ, near the middle, in nine places: b2: and again, near the end. b3: سُكَّرٌ فَارِدٌ Sugar of the best kind, and white. (K.) b4: And إِبِلٌ فَوَارِدُ [She-camels] which stallions do not resemble (لاَ تُشْبِهُهَا). (So in the O and K. [But the right reading is evidently I think, لا تَشْتَهِيهَا, which the Turkish translator of the K appears to have found in a copy of that work; and the meaning, therefore, which stallions do not desire. فَوَارِدُ is pl. of فَارِدَةٌ.]) مُفْرَدٌ: see فَرْدٌ, second quarter. b2: [Hence, as a conventional term, A single, simple, word or vocable;] an expression of which a portion does not denote a portion of its meaning: (KT:) [pl. مُفْرَدَاتٌ. b3: And Singular, as distinguished from dual and plural. b4: And مُفْرَادَاتُ الطِّبِّ The simples of medicine; medicinal simples.] b5: and مُفْرَدٌ signifies also A wild bull. (L. [See, again, فَرْدٌ, near the end.]) مُفْرِدٌ A female, (S, L,) a pregnant female, (A,) or a ewe or she-goat, (M,) or a woman, (K,) bringing forth one only: (S, M, A, L, K:) like مُوحِدٌ and مُفِذٌّ: (S, L:) opposed to مُتْئِمٌ. (A.) [See its verb, 4.]

ذَهَبَ مُفَرَّدٌ Pieces of gold (in a necklace, A) divided, one from another, by فَرِيد [q. v.], (M, A, L, K,) i. e., by pearls. (A.) مُفَرِّدٌ A rider having no other with him: (A:) or a rider having only his camel with him. (K.) b2: طُوبَى لِلْمُفَرِّدِينَ, occurring in a trad., (L,) means Good betide those who apply themselves to the study of practical religion, or the law, and withdraw from [the rest of] mankind, and attend only to the observance of the commands and prohibitions [of religion]: (IAar, T, * L, K, TA:) and (K, TA) it is also said to mean (TA) those who are devoted to the commemoration of the praises of God: (K, TA:) or, as expl. by the Prophet himself, those men and women who commemorate the praises of God much, or frequently: (TA:) also, (K,) or, as KT says in explaining the trad., (TA,) [and as his words are cited in the T,] those whose contemporaries in birth, (K, TA,) and the generation among which they were, (TA,) have perished, or died, while they themselves have remained, (K, TA,) commemorating the praises of God: but Az holds the explanation of IAar to be more correct than this of KT. (TA.) مِفْرَادٌ: see فَرْدٌ, near the middle of the paragraph.

المَفَارِيدٌ as a conventional term in lexicology signifies What have been uttered by only one of the Arabs: differing from الأَفْرَادُ, which signifies what have been transmitted from the Arabs by only one of the leading lexicologists. (Mz, 15th نوع.)
فرد
الفَرْدُ: الذي لا يختلط به غيره، فهو أعمّ من الوتر وأخصّ من الواحد، وجمعه: فُرَادَى. قال تعالى: لا تَذَرْنِي فَرْداً [الأنبياء/ 89] ، أي:
وحيدا، ويقال في الله: فرد، تنبيها أنه بخلاف الأشياء كلّها في الازدواج المنبّه عليه بقوله:
وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِ [الذاريات/ 49] ، وقيل: معناه المستغني عمّا عداه، كما نبّه عليه بقوله: غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ [آل عمران/ 97] ، وإذا قيل: هو مُنْفَرِدٌ بوحدانيّته، فمعناه:
هو مستغن عن كلّ تركيب وازدواج تنبيها أنه مخالف للموجودات كلّها. وفَرِيدٌ: واحد، وجمعه فُرَادَى، نحو: أسير وأسارى. قال:
وَلَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى [الأنعام/ 94] .
ف ر د : الْفَرْدُ الْوِتْرُ وَهُوَ الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ أَفْرَادٌ وَأَمَّا فُرَادَى فَقِيلَ جَمْعٌ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَقِيلَ كَأَنَّهُ جَمْعُ فَرْدَانَ وَفَرْدَى مِثْلُ سُكَارَى فِي جَمْعِ سَكْرَانَ وَسَكْرَى وَالْأُنْثَى فَرْدَةٌ وَفَرَدَ يَفْرُدُ مِنْ بَابِ قَتَلَ
صَارَ فَرْدًا وَأَفْرَدْتُهُ بِالْأَلِفِ جَعَلْتُهُ كَذَلِكَ وَأَفْرَدْتُ الْحَجَّ عَنْ الْعُمْرَةِ فَعَلْتُ كُلَّ وَاحِدٍ عَلَى حِدَةٍ وَانْفَرَدَ الرَّجُلُ بِنَفْسِهِ وَتَفَرَّدَ بِالْمَالِ وَأَفْرَدْتُهُ بِهِ وَأَفْرَدْتُ إلَيْهِ رَسُولًا.

وَالْفِرْدَوْسُ الْبُسْتَانُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثَ قَالَ الزَّجَّاجُ هُوَ مِنْ الْأَوْدِيَةِ مَا يُنْبِتُ ضُرُوبًا مِنْ النَّبْتِ.
وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: الْفِرْدَوْسُ بُسْتَانٌ فِيهِ كُرُومٌ قَالَ الْفَرَّاءُ هُوَ عَرَبِيٌّ وَاشْتِقَاقُهُ مِنْ الْفَرْدَسَةِ وَهِيَ السَّعَةُ وَقِيلَ مَنْقُولٌ إلَى الْعَرَبِيَّةِ وَأَصْلُهُ رُومِيٌّ. 
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.