Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: خفة

طَخِفَةُ

طَــخِفَةُ:
بالكسر ويروى بالفتح، عن العمراني، ثم السكون، والفاء، والطخاف السحاب المرتفع، والطخف اللبن الحامض: وهو موضع بعد النباج وبعد إمّرة في طريق البصرة إلى مكة، وفي كتاب الأصمعي: طــخفة جبل أحمر طويل حذاءه بئار ومنهل، قال الضبابي لبني جعفر:
قد علمت مطرّف خضابها ... تزلّ عن مثل النّقا ثيابها
أنّ الضباب كرمت أحسابها، ... علمت طــخفة من أربابها
وفيه يوم لبني يربوع على قابوس بن المنذر بن ماء السماء، ولذلك قال جرير:
وقد جعلت يوما بطــخفة خيلنا ... لآل أبي قابوس يوما مكدّرا
وكان من أمره أن الردافة ردافة ملوك الحيرة كانت في بني يربوع لعتّاب بن هرميّ بن رياح بن يربوع، ومعنى الردافة أنه كان إذا ركب الملك ركب خلفه وإذا شرب الملك في مجلسه جلس عن يمينه وشرب بعده، فمات عتاب وابنه عوف صغير فقال حاجبه:
إنه صبي والرأي أن تجعل الردافة في غيره، فأبت بنو يربوع ذلك ورحلت فنزلت طــخفة وبعث الملك إليهم جيشا فيه قابوس ابنه وابن له آخر وحسان أخوه فضمن لهم أموالا وجعل الردافة فيهم على أن يطلقوا من أسروا ففعلوا فبقيت الردافة فيهم، فقال الأحوص وهو زيد بن عمرو بن قيس بن عتاب بن كلومي:
وكنت إذا ما مات ملك قرعته، ... قرعت بآباء أولي شرف ضخم
بأبناء يربوع، وكان أبوهم ... إلى الشرف الأعلى بآبائه ينمي
هم ملكوا أملاك آل محرّق، ... وزادوا أبا قابوس رغما على رغم
وقادوا بكره من شهاب وحاجب ... رؤوس معدّ بالأزمّة والخطم
علا جدّهم جدّ الملوك فأطلقوا ... بطــخفة أبناء الملوك على الحكم
وقيل فيه أشعار غير ذلك، وذكر ابن الفقيه في أعمال المدينة وقال في موضع آخر: وطــخفة جبل لكلاب ولهم عنده يوم، قال ربيعة بن مقروم الضّبّي:
وقومي، فان أنت كذّبتني ... بقولي فاسأل بقومي عليما
بنو الحرب يوما، إذا استلأموا ... حسبتهم في الحديد القروما
فدى ببزاخة أهلي لهم، ... وإذ ملؤوا بالجموع الحريما
وإذا لقيت عامر بالنسا ... ر منهم وطــخفة يوما غشوما
به شاطروا الحيّ أموالهم ... هوازن ذا وفرها والعديما
وساقت لنا مذحج بالكلاب ... مواليها كلّها والصّميما
وقالت أم موسى الكلابية وقد زوّجت في حجر باليمامة:
لله درّي أيّ نظرة ناظر ... نظرت ودوني طــخفة ورجامها
هل الباب مفروج فأنظر نظرة ... بعيني أرضا عزّ عندي مرامها
فيا حبّذا الدّهنا وطيب ترابها، ... وأرض فضاء يصدح الليل هامها
ونصّ العذارى بالعشيّات والضحى ... إلى أن بدت وحي العيون كلامها

الخفّة

الــخفّة:
[في الانكليزية] Lightness
[ في الفرنسية] Legerte
بالكسر هي ضدّ الثّقل وهما من الكيفيات الملموسة وقد سبق ذكرها مع بيان الخفيف المطلق والإضافي في لفظ الثقل.

الخفة

الــخفة: قوة طبيعية يتحرك بها الجسم عن الوسط بالطبع.
الــخفة: هِيَ اللَّيْل إِلَى الْمُحِيط وَهُوَ الْفلك الْأَعْظَم.

خف

(خف)
الشَّيْء خفا وخفة قل ثقله وَيُقَال خف الْمِيزَان شال وخف الْمَطَر وَنَحْوه نقص وخف الْقَوْم خفوفا قلوا وخف فلَان على الْقُلُوب أنست بِهِ وقبلته وخف عقله طاش وحمق وَخفت حَاله رقت وَإِلَيْهِ خفا وخفة وخفوفا أسْرع ونشط وَعَن الْمَكَان ارتحل مسرعا فَهُوَ خف وخفيف وَيُقَال فلَان خف جلد
خف الخف خف البعير وهو مجمع فرسنه. والخف ما يتخفف به الإنسان ويلبسه. والــخفة خفة الوزن والحال؛ والرجل في طيشه. وخفته في عمله، خف يخف خفة فهو خفيف، ومن خفة القلب خفاف. وأخف الرجل خفت حاله، وكذلك إذا قل ثقله في السفر. والخف كل شيء خف حمله. والخفوف سرعة السير من المحلة. وخف القوم ارتحلوا مسرعين. والخفان موضع أشب أسد. والخفانة النعامة - ويقال حفانة بالحاء غير معجمة أيضاً - السريعة. والخفيف ضرب من العروض. وخفت الضبع صاحت. وسمعت خفخفتها. والخفاخف نحوه. وخفوف - على وزن سفود - من أسماء الضبع.
باب الخاء والفاء خ ف، ف خ مستعملان

خف: الخُفُّ: مجمع فرسن البعير، والجمعُ: أخفافٌ. والخف: ما يلبسه الإنسان، وتَخَفَّفْتُ بالخُفِّ، أي: لبسته. والخِفُّ: كل شيء خَفَّ مَحْمَلُهُ. والــخِفَّةُ: خِفَّةُ الوزن، وخفة الحال. وخفة الرجل: طيشه، وخِفَّتُهُ في عمله. [والفعلُ من ذلك كله] : خفَّ يَخِفُّ خِفَّةً فهو خفيفٌ، فإذا كان خفيفَ القلب في توقده، فهو خفُافٌ، ينعت به الرجل، كالطويل والطوال، والعجيب والعجاب، وكأن الخُفافَ أخفّ من الخفيف. وكذلك بعير خُفافٌ، قال أبو النجم:

جوز خُفافٌ قلبه مثقلُ

وأَخَفَّ فلانٌ إذا خفَت حاله، أي: رَقَّتْ. وأَخَفَّ الرجل: قَلَّ ثَقَلُهُ في سفر أو حضر، كما قال مالك بن دينار: فاز المُخِفُّون فهو مُخِفٌّ. وخَفَانُ: موضعٌ كثير الأسد. والخَفَانةُ: النعامةُ السريعة. والخُفُوفُ: سرعة السير من المحلةِ، تقول: حان الخُفوفُ. وخفِّ القومُ، إذا ارتحلوا مسرعين، قال :

خفَّ القطين فراحوا منك وابتكروا ... [فما تواصله سلمى وما تذرُ]

والخِفُّ: كل شيء خفَّ حملهُ، كما قال :

يطير الغلام الخف عن صهواته ... [ويلوي بأثواب العنيف المثقلِ]

فخ: الفَخِيخُ دون الغطيط في النوم، وللأفعى فخيخٌ يعرف به مكانها. والفَخُّ: مصيدة من كلام العجم، وجمعه: فِخاخٌ. 
خف
الخَفِيف: بإزاء الثّقيل، ويقال ذلك تارة باعتبار المضايفة بالوزن، وقياس شيئين أحدهما بالآخر، نحو: درهم خفيف، ودرهم ثقيل.
والثاني: يقال باعتبار مضايفة الزّمان، نحو: فرس خفيف، وفرس ثقيل: إذا عدا أحدهما أكثر من الآخر في زمان واحد. الثالث: يقال خفيف فيما يستحليه الناس، وثقيل فيما يستوخمه، فيكون الخفيف مدحا، والثقيل ذمّا، ومنه قوله تعالى:
الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ
[الأنفال/ 66] ، فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ [البقرة/ 86] ، وأرى أنّ من هذا قوله: حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفاً [الأعراف/ 189] . الرّابع: يقال خفيف فيمن يطيش، وثقيل فيما فيه وقار، فيكون الخفيف ذمّا، والثقيل مدحا. الخامس: يقال خفيف في الأجسام التي من شأنها أن ترجحن إلى أسفل كالأرض والماء، يقال: خَفَّ يَخِفُّ خَفّاً وخِفَّةً، وخَفَّفَه تَخْفِيفاً وتَخَفَّفَ تَخَفُّفاً، واستخففته، وخَفَّ المتاع: الخفيف منه، وكلام خفيف على اللسان، قال تعالى: فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطاعُوهُ [الزخرف/ 54] ، أي: حملهم أن يخفّوا معه، أو وجدهم خفافا في أبدانهم وعزائمهم، وقيل:
معناه وجدهم طائشين، وقوله تعالى: فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ [المؤمنون/ 102- 103] ، فإشارة إلى كثرة الأعمال الصّالحة وقلّتها، وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ [الروم/ 60] ، أي: لا يزعجنّك ويزيلنّك عن اعتقادك بما يوقعون من الشّبه، وخفّوا عن منازلهم: ارتحلوا منها في خفّة، والخُفُّ: الملبوس، وخُفُّ النّعامة والبعير تشبيها بخفّ الإنسان.
الْخَاء وَالْفَاء

الــخَفَّةُ والــخِفَّةُ: ضد الثّقل والرجوح يكون فِي الْجِسْم وَالْعقل وَالْعَمَل، خَفَّ يَخِفُّ خَفًّا وخِفَّةً، فَهُوَ خَفِيفٌ وخُفافٌ، وَقيل: الخَفيفُ فِي الْجِسْم، والخُفاف فِي التوقد والذكاء، وجمعهما خفاف، وَقَوله عز وَجل: (انْفِرُوا خِفافاً وثِقالاً) قَالَ الزّجاج: أَي موسرين أَو معسرين، وَقيل: خفت عَلَيْكُم الْحَرَكَة أَو ثقلت، وَقيل: ركبانا وَمُشَاة وَقيل: شبانا وشيوخا.

وَشَيْء خِفٌّ: خَفِيف، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

يَطيرُ الغُلامُ الخِفُّ عَنْ صَهَواتِهِ ... ويُلْوِي بأطْرافِ العَنِيِفِ المُثَقَّلِ

وخِفُّ الْمَتَاع: خَفيفُه.

وخَفَّ الْمَطَر: نقص، قَالَ الْجَعْدِي:

فَتَمَطَّى زَمْخَرِي وارِمٌ ... مِنْ رَبيعِ كلَّما خَفَّ هَطَلْ

واسْتَخَفَّه الْفَزع والطرب: خَفَّ لَهما فاستطار وَلم يثبت.

واسْتَخَفَّه: طلب خِفَّتَه، وَقَوله عز وَجل: (وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ) قَالَ الزّجاج: مَعْنَاهُ لَا يستفزنك عَن دينك، أَي لَا يخرجنك الَّذين لَا يوقنون، لأَنهم ضلال شاكون.

واستَخَفَّه: رَآهُ خَفِيفا، وَمِنْه قَول بعض النَّحْوِيين: استخف الْهمزَة الأولى فخففها، أَي إِنَّهَا لم تثقل عَلَيْهِ فخففها لذَلِك. وَالنُّون الخَفِيَفُة: خلاف الثَّقِيلَة، ويكنى بذلك عَن التَّنْوِين أَيْضا، وَيُقَال: الْخَفِيفَة، وَسَيَأْتِي ذكره.

وأخَفَّ الرجل، إِذا كَانَت دوابه خِفافا.

والمُخِفُّ: الْقَلِيل المَال الْخَفِيف الْحَال.

والخَفِيفُ: ضرب من الْعرُوض، سمي بذلك لخِفَّته.

وخَفَّ الْقَوْم عَن منزلهم خفوفا: ارتحلوا مُسْرِعين، وَقيل: ارتحلوا عَنهُ، فَلم يخصوا السرعة.

ونعامة خَفَّانَةٌ: سريعة.

والخُفُّ: مُجْتَمع فرسن الْبَعِير والناقة، وَقد يكون الخُفُّ للنعام، سووا بَينهمَا للتشابه.

وخُفُّ الْإِنْسَان: مَا أصَاب الأَرْض من بَاطِن قدمه، وَقيل: لَا يكون الْخُف للحيوان إِلَّا للبعير والنعامة.

والخُفُّ: الَّذِي يُلبس.

وَالْجمع من كل ذَلِك أخفافٌ وخِفافٌ.

وتَخَفَّفَ خُفاًّ: لبسه.

وَجَاءَت الْإِبِل على خُفٍّ وَاحِد، إِذا تبع بَعْضهَا بَعْضًا كَأَنَّهَا قطار. كل بعير رَأسه عِنْد ذَنْب صَاحبه.

وأخفَّ الرجل: ذكر قبيحه وعابه.

وخَفَّانُ: مَوضِع أشِبُ الغياض كثير الْأسد، قَالَ الْأَعْشَى:

وَمَا مُخْدِرٌ وَرْدٌ علَيهِ مَهابَةٌ ... أبُو أشْبُلٍ أضْحَى بخَفَّانَ حارِدَا

وخُفافٌ: اسْم رجل.

والخَفْــخَفَةُ: صَوت الحباري والضبع وَالْخِنْزِير، وَقد خَفْخَفَ، قَالَ جرير:

لَعَنَ الإلَهُ سِبالَ تَغْلِبَ إنَّهُمْ ... ضُرِبُوا بِكُلِّ مُخَفْخِفٍ حَنَّانِ

وَهُوَ الخُفاخِفُ.

والخَفْــخَفَةُ أَيْضا: صَوت الثَّوْب الْجَدِيد، أَو الفرو الْجَدِيد إِذا لبس أَو نشر. والخفْــخَفَةُ أَيْضا: صَوت القرطاس إِذا حركته وقلبته.

وأنَّها لخَفْخافَةُ الصَّوْت، أَي كَأَن صَوتهَا يخرج من أنفها.

والخُفْخُوفُ: طَائِر، قَالَ ابْن دُرَيْد: ذكر ذَلِك عَن أبي الْخطاب الْأَخْفَش، قَالَ: وَلَا أَدْرِي مَا صِحَّته، وَلَا ذكره أحد من أَصْحَابنَا.

خف

1 خَفَّ, aor. ـِ inf. n. خِفَّةٌ (JK, S, Msb, K, &c.) and خَفٌّ (Msb, K) and خَفَّةٌ and تَخَوُّفٌ, but this last belongs to art. خوف, (K,) contr. of ثَقُلَ [both properly and tropically]; (Msb;) properly, (TA,) It (a thing, S, Msb) was, or became, خَفِيف [i. e. light] (JK, S, Msb, K, TA) of weight, (JK,) in body, or material substance. (TA.) Hence the saying of 'Atà, in a trad., خِفُّوا عَلَى الأَرْضِ, meaning [Be ye, or bear ye, lightly upon the ground] in prostration: (A'Obeyd, TA:) or, as some relate it, ↓ خَفِّفُوا: i. e. prostrate yourselves [lightly upon the ground;] not heavily, so as to make marks, or impressions, upon your foreheads: and in another trad. it is said, ↓ إِذَا سَجَدْتَ فَتَخَافَّ When thou prostratest thyself, put thy forehead upon the ground lightly: but A 'Obeyd says that some say فَتُجَافِ, [i. e.

فَتُجَافِ عَضُدَيْكَ عَنْ جَنْبَيْكَ,] with ج. (TA [See 3 in art. جفو.]) [Hence also,] خَفَّ المِيزَانُ The balance had one of its two scales light, so that it rose. (TA.) b2: [Used tropically, it means (assumed tropical:) It, or he, was, or became, light in estimation, lightly esteemed, or of little account.] b3: and (tropical:) He was, or became, خَفِيف [i. e. light as meaning active, agile, &c.,] in work: (TA:) he was, or became, brisk, lively, sprightly, active, agile, prompt, and quick; syn. نَشِطَ. (Msb and TA in art. نشط.) You say, خَفَّ فِى عَمَلِهِ وَخِدْمَتِهِ (tropical:) He was, or became, [brisk, &c., or] obedient and submissive, in his work and his service: (TA:) and خَفَّ لَهُ فِى الخِدْمَةِ (tropical:) [He was, or became, brisk, &c., to him in service], aor. ـِ inf. n. خِفَّةٌ: (S:) and in like manner, خَفَّ لِفُلَانٍ (tropical:) He was, or became, [promptly] obedient and submissive, to such a one. (TA.) [Hence,] خَفَفْتُ إِلَى فُلَانٍ (assumed tropical:) [I was, or became, brisk, lively, or sprightly, in behaviour to such a one]. (S in art. هش.) and خَفَّتِ الأُنْثَى لِلْفَحْلِ (tropical:) The female was, or became, submissive to the male. (A, TA.) And خَفَّتِ الأُتُنُ لِعَيْرِهَا (tropical:) The she-asses obeyed their he-ass. (K, TA.) And خُفَّ إِلَى العَدُوِّ, inf. n. خُفُوفٌ, (assumed tropical:) He hastened to the enemy. (Msb.) And خَفَّ القَوْمُ عَنْ وَطَنِهِمْ, (K, * TA,) inf. n. خُفُوفٌ, (TA,) (tropical:) The people, or party, removed, or departed, or journeyed, quickly from their home: or, as some say, simply removed, or departed, or journeyed, from it. (TA.) b4: (tropical:) He was, or became, خَفِيف [or light] in intellect, or understanding: (TA:) [and in conduct, or behaviour: generally meaning] (assumed tropical:) he was, or became, light, inconstant, unsteady, irresolute, or fickle; or light of intellect; lightwitted; syn. طَاشَ: (Msb:) the inf. n. of the verb in this sense is خِفَّةٌ. (Msb and K &c. in art. طيش, and TA in the present art.) [But sometimes, when relating to the intellect, or understanding, it means, (assumed tropical:) He was, or became, quick, acute, or sharp; and clever, or ingenious: see خَفِيفٌ.] And you say of him whose hearing is good, فِى أُذُنِهِ خِفَّةٌ (tropical:) [In his ear is quickness, acuteness, or sharpness, of hearing]. (TA in art. ثقل.) b5: [(assumed tropical:) He was, or became, flurried, agitated, or excited, by reason of fear, and by anger, or the like: see 10. b6: (assumed tropical:) He was, or became, lighthearted, or cheerful; one whose company, or converse, was acceptable and cheering.] You say, خَفَّ فُلَانٌ عَلَى المَلِكِ (assumed tropical:) Such a one was, or became, acceptable and cheering to the king. (TA.) b7: [(assumed tropical:) It (an action, or an affair, and a case, or the like,) was, or became, light, or easy: and it become alleviated.] You say, خَفَّتْ عَلَيْهِ الحَرَكَةُ (assumed tropical:) [Motion, or moving, was, or became, easy to him]; opposed to ثَقُلَتْ. (TA.) And خَفَّتْ حَالُهُ: see 4. b8: [(assumed tropical:) It (a word) was light, or easy, of utterance: and in like manner said of a sound, (assumed tropical:) it was, or became, light to the ear; or slight. b9: (assumed tropical:) It (food) was, or became, light to the stomach; easy of digestion. b10: Said of the hair of the head, and of the beard, (assumed tropical:) It was, or became, light, thin, or scanty.] b11: Said of a people, or company of men, (قَوْمٌ,) inf. n. خُفُوفٌ, it means قَلُّوا وَقَدْ خَفَّتْ زَحْمَتُهُمْ [i. e. (assumed tropical:) They became few in number, their crowding having diminished]. (S.) b12: Said of rain, [&c.,] (assumed tropical:) It diminished; decreased; or was, or became, [light, or] deficient. (TA.) b13: [Said of a blow, a disease, an affection of the mind, &c., It was, or became, light, slight, or inconsiderable.] b14: خَفَّتْ مَنَازِلُهُمْ مِنْهُمْ وَمَضَوْا (assumed tropical:) [means Their abodes became clear of them, and they went away]. (K * and TA in art. شول.) 2 خفّفهُ He made it, or rendered it, خَفِيف [i. e. light, both properly and tropically: the tropical significations are shown by the preceding paragraph, and by explanations of خَفِيفٌ; and some by what here follows]: (Msb:) تَخْفِيفٌ is the contr. of تَثْقِيلٌ. (S, K.) b2: Hence, in the Kur [ii. 174], ذٰلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ (assumed tropical:) [That is an alleviation from your Lord]. (TA.) Hence also, in a trad. [respecting the estimates to be made by the collectors of the poor-rate], خَفِّفُوا الخَرْصَ (assumed tropical:) [Make ye the conjectural computation of the quantity of the fruit upon palm-trees &c. light to the owners, or moderate;] go not to the utmost length in the خرص. (TA.) [And خفّف عَنْهُ (assumed tropical:) He made light, or alleviated, his burden, suffering, distress, uneasiness, or the like, by removing from him somewhat thereof; he alleviated him; he relieved him: see Kur iv. 32 and viii. 67 &c.] And خَفِّفُوا عَلَى الأَرْضِ: see 1; second sentence. [And خفّف فِى عَمَلِهِ (assumed tropical:) He relaxed, or remitted, in his work.] b3: [تَخْفِيفٌ also signifies (assumed tropical:) The making a word light, or easy, of utterance, by the suppression of hemzeh, or by its conversion into ا or ى or تَثْقِيلٌ; opposed to تَحْقِيقٌ and تَحْقِيقٌ: and by making a double consonant single; opposed to تَثْقِيلٌ and تَشْدِيدٌ: and by making a movent consonant quiescent; opposed to تَثْقِيلٌ and تَحْرِيكٌ: each of these changes in a word is said to be لِلتَّخْفِيفِ for the purpose of alleviating the utterance. Also, in like manner, (assumed tropical:) The making a sound light to the ear, or slight; opposed to تَثْقِيلٌ. And (assumed tropical:) The suppressing of hemzeh; opposed to تَحْقِيقٌ.]4 احفّ He made an arrow light, by scraping or paring it. (L in art. حوذ.) b2: See also 10.

A2: He was, or became, unburdened, or unencumbered, or without anything that burdened him heavily: (Msb:) or he was, or became, little burdened or encumbered, in journeying, (JK, TA,) or in his residence at home. (TA.) b2: And i. q. حَالُهُ ↓ خَفَّتْ [i. e. (tropical:) His state, or condition, was, or became, light, little encumbered, easy, or alleviated: or it was, or became, that of one having a small family to maintain: or that of having little property: or that of having little property and a small family to maintain]: (JK, S, K, TA: [see حَالٌ:]) and, as some add, رَقَّتْ [i. e., (assumed tropical:) it was, or became, narrow in its circumstances, or evil: it is used in contr. senses: though رَقَّتْ seems to be here intended as explanatory of خَفَّتْ]. (TA.) b3: اخفّ القَوْمُ (assumed tropical:) The people's beasts were, or became, خِفَاف [i. e. light as meaning active, agile, or brisk]: (Az, S:) or the people had such beasts. (K.) 5 تخفّف [He lightened his clothing; or clad himself lightly: but for this I know no other authority than modern usage]. b2: تخفّف مِنْهُ: see 10.

A2: Also He put on, or wore, a خُفّ [i. e. boot], or خِفَاف [i. e. boots]: (K, accord. to different copies:) or تخفّف بِالخُفِّ, (JK,) or تخفّف الخُفَّ, (TA,) he put on, or wore, the خُفّ (JK, TA) on the foot. (TA.) 6 تخافّ He pressed, or bore, lightly [upon a thing]; contr. of تثاقل. (K, * TA.) Hence the saying, in a trad., إِذَا سَجَدْتَ فَتَخَافَّ explained above: see 1, second sentence. (TA.) 10 استخفّهُ contr. of اِسْتَثْقَلَهُ; (S, K, TA;) He deemed it, or him, خَفِيف [i. e. light, properly and tropically]. (TA.) He found it light, or easy, to carry, (Bd in xvi. 82, and TA,) and to remove. (Bd ibid.) b2: استخفّ بِهِ (assumed tropical:) He held him, or it, (namely, a man's right, or due, or just claim, Msb, TA,) in light, or little, estimation or account, or in contempt; he contemned, or despised, him, or it. (S, Msb, TA.) b3: استخفّ الهَمْزَةَ (assumed tropical:) [He deemed the hemzeh light, or easy, of utterance]. (TA.) b4: استخفّهُ also signifies (assumed tropical:) He demanded, or desired, his خِفَّة [i. e. briskness, or promptness]; as also مِنْهُ ↓ تَخَفَّفَ: (TA:) and (assumed tropical:) it (a thing) incited him, or excited him, to briskness, liveliness, or sprightliness; syn. اِسْتَهَشَّهُ; (JK and K and TA in art. هش;) and أَطْرَبَهُ: (Har p. 139:) and (assumed tropical:) he incited him, or excited him, to lightness, levity, or unsteadiness, so as to induce him to follow him in his error: (TA:) [and simply] (tropical:) he excited him to lightness, levity, or unsteadiness; (Ksh and Bd and Jel in the Kur xxx. last verse;) flurried him, or disquieted him: (Ksh and Bd ibid.:) and (tropical:) it flurried him, so that he became unsteady; said of impatience; and of a lively emotion of the heart or mind; (TA;) and of fear; (MA;) and of anger: (T in art. حمل:) and ↓ اخفّهُ (assumed tropical:) he angered him, (TA,) and deprived him of his forbearance, moderation, patience, staidness, or calmness, and incited him, or excited him, to levity, or unsteadiness. (K, * TA.) فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ, in the Kur xliii. 54, means (assumed tropical:) And he demanded, or desired, of his people, briskness, or promptness, in obeying him: or فاستخفّ أَحْلَامَهُمْ [and he held in light estimation their qualities of forbearance, moderation, patience, or staidness]: (Bd:) or he incited, or excited, his people to be promptly obedient and submissive (أَنْ يَخِفُّوا) to him and to that which he desired of them; like اِسْتَفَزَّ: (Ksh:) or he incited, or excited, his people to levity, or unsteadiness, (الــخِفَّة,) and ignorance, foolishness, or wrong conduct. (Msb.) And you say, استخفّ فُلَانًا عَنْ رَأْيِهِ (assumed tropical:) He incited, or excited, such a one to ignorance, foolishness, or wrong conduct, and levity, or unsteadiness, so as to make him swerve from his right sentiment, opinion, or judgment; (Az, K, TA;) as also استفزّهُ عن رأيه. (Az, TA.) خُفٌّ A boot; (KL, PS, &c.;) a certain thing that is worn (JK, S, Msb, K, TA) upon the foot: (TA:) pl. خِفَافٌ (S, L, Msb, K) and أَخْفَافٌ [which is a pl. of pauc.]. (L, TA.) Hence, رَجَعَ بِخُفَّىْ حُنَيْنٍ [He returned with the two boots of Honeyn]; a saying which originated thus: (A 'Obeyd, TA:) an Arab of the desert bargained with Honeyn the إِسْكَاف [or maker of shoes and boots], (K,) who was of the people of El-Heereh, (TA,) for a pair of boots, until he angered him, (K,) and Honeyn desired to anger the Arab: (TA:) so when the Arab of the desert departed, Honeyn took one of his two boots and threw it down in the way, and then he threw down the other in another place; and when the Arab passed by one of them, he said, “How like is this to the boot of Honeyn ! and if the other were with it, I would take it: ” and he went on: and when he came to the other, he repented of having left the former: and Honeyn had lain in wait for him: therefore when the Arab went away in search of the former [boot], Honeyn betook himself to the camel that he rode, and what was upon it, and went away therewith; and the Arab came, having with him nothing but a pair of boots; and it was said, (K,) i. e. his people said to him, (TA,) “ What hast thou brought from thy journey? ” and he answered, جِئْتُكُمْ بِخُفَّىْ حُنَيْنٍ [“ I have brought you the two boots of Honeyn ”]: and this became a prov., applied on the occasion of one's despairing of an object of want, and returning disappointed: (K:) thus the case is related by A 'Obeyd, and by most others after him. (TA.) Accord. to ISk, Honeyn was a strong man, who asserted his relationship to Asad Ibn-Háshim Ibn-'Abd-Menáf, and came to 'Abd-El-Muttalib, wearing a pair of red boots, [formerly distinctive of kings and men of high rank,] and said, “O my paternal uncle, I am the son of Asad the son of Háshim the son of 'Abd-Menáf: ” but 'Abd-El-Muttalib said, “ No, by the garments of my father Háshim, I know not in thee the natural qualities of Háshim; therefore return thou: ” so he returned: and it was said, رَجَعَ حُنَيْنٌ بِخُفَّيْهِ [Honeyn returned with his pair of boots]. (O, K, &c.) As to the saying of the rájiz, يَحْمِلُ فِى سَحْقٍ مِنَ الخِفَافِ تَوَادِيًا سُوِّينَ مِنْ خِلَافِ he means thereby [He carries, in] a pastor's bag (كِنْف) made of the leg of a خُفّ [or boot, wooden implements to be tied upon the dugs of she-camels, made of different trees]. (S. See خِلَافٌ.) b2: The foot (KL, PS) of the camel; (S, Msb, KL, PS;) the whole (مَجْمَع) of the فِرْسِن of the camel; (JK, K, TA;) of the male and of the female; corresponding to the حَافِر [or hoof] of the horse: (TA:) and sometimes of the ostrich, (K,) because resembling that of the camel: (TA:) but of no other than these two: (K:) of the masc. gender; whereas فِرْسِنٌ [its syn.] is fem.: (TA:) pl. أَخْفَافٌ. (S, Msb, K.) b3: [and hence, by a synecdoche, for ذَوَاتُ خُفٍّ,] (tropical:) Camels; coupled with حَافِرٌ as meaning horses, [and sometimes asses or mules], (Mgh, TA, *) and ظِلْفٌ [as meaning sheep or goats or other cloven-hoofed beasts]. (TA.) You say, مَالَهُ خُفٌّ وَلَاحَافِرٌ وَلَا ظِلْفٌ (tropical:) [meaning He possesses not camels, nor horses or asses or mules, nor sheep or goats or other cloven-hoofed beasts]. (TA.) You say also, جَآءَتِ الإِبِلُ عَلَىخُفٍّ وَاحِدٍ, meaning (tropical:) The camels came following one another, the head of each [except the first] being at the tail of the next [before it], whether tied together in a file or not. (L.) b4: An aged camel: (K:) [and a weak camel:] or, as some say, a bulky camel: pl. أَخْفَافٌ. (TA.) It is said in a trad., يُحْمَى مِنَ الأَراَكِ مَا لَمْ تَنَلْهُ أَخْفَافُ الإِبِلِ [Of the trees called اراك, what the aged and weak of camels cannot reach may be prohibited]: i. e. what is near, thereof, to the place of pasturage is not to be prohibited, but is to be left for the aged and weak camels, that cannot go far in search of pasture: (As, O, Msb:) or what camels cannot reach (Msb, TA) by means of their اخفاف, (Msb,) by walking thereto, (TA,) may be prohibited: (Msb, TA:) or it means, what camels cannot reach with their heads may be prohibited [to be shaken or beaten off for them]. (Mgh.) b5: (tropical:) The sole, or part that touches the ground, of the foot of a man. (M, K, TA.) b6: (tropical:) A tract of ground (S, A, O, L) more rugged, (S, O, L,) or longer, (A,) than such as is termed نَعْلٌ: (S, A, O, L:) or a rugged piece of ground. (K.) خِفٌّ: see خَفِيفٌ, in four places.

A2: Also A company consisting of few persons. (S, K.) Yousay, خَرَجَ فُلَانٌ فِى خِفٍّ مِنْ أَصْحَابِهِ Such a one went forth among a company consisting of few persons of his companions. (S.) خِفَّةٌ an inf. n. of 1 [in almost all of its senses, proper and tropical; and much used as a simple subst., signifying Lightness: (assumed tropical:) levity: &c.]. (JK, S, Msb, K, &c.) خُفَافٌ: see what next follows, in four places.

خَفِيفٌ a part. n. of 1 [in all its senses, proper and tropical, signifying Light: &c.]: (JK, S, * Msb, K, * TA:) as also ↓ خِفٌّ [in the proper sense] (JK, * S, * Msb, K, * TA) and ↓ خُفَافٌ: (S, * K, * TA:) the first is applied to a thing; as also ↓ the second, (Msb,) which signifies anything light to carry, (TA,) [as also the first;] and light in weight but heavy in price, not incommoding the bearer: (Har p. 139:) and the first and ↓ third are also applied to a man: (S, TA:) but, as some say, the first means [light] in body [as well as in tropical senses]; and ↓ the third, (assumed tropical:) [light] in [the sense of possessing] quickness or acuteness or sharpness, and cleverness or ingeniousness: and [in like manner] خَفِيفُ القَلْبِ signifies (assumed tropical:) quick, acute, or sharp, in intellect; and خَفِيفُ الرُّوحِ, the same; or clever, or ingenious: the pl. of the first is خِفَافٌ and أَخْفَافٌ and أَخِفَّآءُ; the first of which three pls. is also pl. of ↓ خُفَافٌ: and hence, in the Kur [ix. 41], اِنْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا [explained in art. ثقل]. (TA.) ↓ خِفٌّ is also applied to a boy, (S, TA,) meaning Light to carry; (TA;) as in the saying of Imra-el-Keys, يَزِلُّ الغُلَامُ الخِفُّ عَنْ صَهَوَاتِهِ [The boy that is light to carry slips from the parts of his (the horse's) back whereon the rider sits]: (S: so in my copies:) or يُزِلُّ الغُلَامَ الخِفَّ [he makes the boy that is light to carry to slip]: and [it is said that] it means also (assumed tropical:) the hardy, strong, or sturdy, boy. (TA.) And خَفِيفٌ signifies also Little burdened or encumbered in journeying, or in residence at home; like ↓ خِفٌّ and ↓ مُخِفٌّ. (TA.) [Hence,] رَجُلٌ خَفِيفُ ذَاتِ اليَدِ (assumed tropical:) A poor man. (TA.) b2: [(assumed tropical:) Brisk, lively, sprightly, active, agile, prompt, and quick. Hence,] خَفِيفٌ إِلَى الخَيْرِ [(assumed tropical:) Prompt, or quick, to do good]. (TA in art. هش.) b3: [(assumed tropical:) Light, or easy, of utterance: and (assumed tropical:) light to the ear; light in sound. Hence,] النُّونُ الخَفِيفَةُ [(assumed tropical:) The lightsounding ن; as in يَفْعَلَنْ &c.]; contr. of الثَّقِيلَةُ: and also applied to the tenween. (TA.) b4: [(assumed tropical:) Light, thin, or scanty; applied to the hair of the head &c. Hence,] هُوَ خَفِيفُ العَارِضَيْنِ [(assumed tropical:) He is light, thin, or scanty,] in the hair of the two sides of the cheeks, (S and O and Msb in art. عرض,) and of the beard. (O in that art.) b5: الخَفِيفُ A certain kind of metre of verse; [namely, the eleventh;] the measure of which consists of فَاعِلَاتُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلَاتُنْ [in each hemistich]. (K [in which is added “ six times,” a mistake for “ six feet ”].) خَفَّافُ [A maker, or seller, of boots (خِفَافٌ, pl. of خُفٌّ).] (TA.) مُخِفٌّ: see خَفِيفٌُ.

العَوْرَةُ المُخَفَّفَةُ (assumed tropical:) The part, or parts, of the person which it is improper, but not grossly indecent, to expose: so in the law-books: see art. عور.]

خفف

(خفف) الشَّيْء جعله خَفِيفا وَيُقَال خفف الثَّوْب رقق نسجه وخفف مَا بِهِ هونه لَهُ وورح عَنهُ وخفف عَنهُ أَزَال عَنهُ مشقة
(خ ف ف) : (فِي الْحَدِيثِ) «لَا سَبْقَ إلَّا فِي خُفٍّ أَوْ حَافِرٍ» يَعْنِي الْإِبِلَ وَالْخَيْلَ وَقَوْلُهُ يُحْمَى مِنْ الْأَرَاكِ مَا لَمْ تَنَلْهُ أَخْفَافُ الْإِبِلِ يَعْنِي أَنَّ الْإِبِلَ تَأْكُل مُنْتَهَى رُءُوسِهَا وَيَحْمِي مَا فَوْقَهَا.
خ ف ف: (الْخُفُّ) وَاحِدُ (أَخْفَافِ) الْبَعِيرِ وَهُوَ أَيْضًا وَاحِدُ (الْخِفَافِ) الَّتِي تُلْبَسُ. وَ (التَّخْفِيفُ) ضِدُّ التَّثْقِيلِ وَ (اسْتَخَفَّهُ) ضِدُّ اسْتَثْقَلَهُ. وَ (اسْتَخَفَّ) بِهِ أَهَانَهُ. وَ (خَفَّ) الشَّيْءُ يَخِفُّ بِالْكَسْرِ (خِفَّةً) صَارَ (خَفِيفًا) . وَ (أَخَفَّ) الرَّجُلُ خَفَّتْ حَالُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ بَيْنَ أَيْدِينَا عَقَبَةً كَئُودًا لَا يَجُوزُهَا إِلَّا الْمُخِفُّ» . 
خفف قَالَ أَبُو عبيد: وَجهه عِنْدِي أَنه يُرِيد بذلك فِي السُّجُود يَقُول: لَا تُرْسِل نَفْسك على الأَرْض إرْسَالًا ثقيلا فيؤثر فِي جَبْهَتِك أثر السُّجُود [وَيبين ذَلِك حَدِيث مُجَاهِد أَن حبيب بن أبي ثَابت سَأَلَهُ فَقَالَ: إِنِّي أَخَاف أَن يُؤثر السُّجُود فِي جبهتي فَقَالَ: إِذا سجدت فتَخافَّ. يَعْنِي خَفِّف نَفسك وجبهتك على الأَرْض. وَبَعض النَّاس يَقُول: فتجافّ وَالْمَحْفُوظ عِنْدِي بِالْخَاءِ من التَّخْفِيف] .

خفف


خَفَّ(n. ac. خَفّ
خَفَّة
خِفَّة)
a. Was light; was nimble, active.
b. Was lightly esteemed, of little account
unimportant.
c. Became lighter; diminished, decreased.
d.(n. ac. خُفُوْف) ['Ila], Hastened towards.
خَفَّفَأَخْفَفَa. Rendered light, lightened; alleviated, eased
relieved.

تَخَفَّفَa. Put on, wore boots.

تَخَاْفَفَa. Was lightened; was alleviated, eased, relieved.

إِسْتَخْفَفَa. Considered light, easy.
b. [Bi], Made light of, despised.
خِفّa. Light.
b. Small number; a few.

خِفَّةa. Lightness.
b. Levity, inconstancy, instability.
c. Slightness; unimportance; insignificance.

خُفّ
(pl.
خِفَاْف
أَخْفَاْف)
a. Boot, shoe.
b. (pl.
أَخْفَاْف), Hoof (camel); foot ( astrich).
خُفَاْفa. see 25
خَفِيْف
(pl.
خِفَاْف أَخْفَاْف
أَخْفِفَآءُ)
a. Light.
b. Frivolous, giddy.
c. Active, nimble, sprightly.
d. Unimportant, of little consequence
insignificant.

خُفُوْفa. Nimbleness, quickness, agility.

خَفَّاْفa. Boot-maker.
خ ف ف

خف الشيء خفة، فهو خفيف وخفاف وخف. وخف الميزان: شال. وشيء خف: خفيف المحمل. وخففه، وخفف عنه. واستخفه: استفزه. و" خفوا على الأرض " يعني في السجود حتى لا يؤثر الاعتماد بالجبهة. " وإذا سجدت فتخاف " وتخففوا تلحقوا. وكأنهم ليوث خفان، وهي أجمة في سواد الكوفة. وسمعت خفــخفة الكلاب وهي صوت أكلها.

ومن المجاز: خفت حاله ورقت. وأخف فلان: صار خفيف الحال. وأقبل فلان مخفاً. وفاز المخفون. وفي الحديث: " إن بين أيدينا عقبة كؤداص لا يجوزها إلا المخف " وخف القوم عن أوطانهم خفوفاً. وهو خفيفالعارضين. وهو خفيف، وفيه خفة وطيش. وخفيف الروح: طريف. وخفيف القلب: ذكيّ. وخف فلان على الملك إذا قبله واستأنس به. وغلام خف: جلد. وخف فلان في عمله وفي خدمته. وخف فلان لفلان: أطاعه. وخفت الأتن للفحل: ذلت له وانقادت. واستخفه الهم والفزع، واستخف به: استهان به. وماله خف ولا حافر ولا ظلف. وجاءت الإبل على خف واحد، وعلى وظيف واحد إذا نبع بعضها بعضاً كالقطار. ووقعن في خف من الأرض وهو أطول من النعل.
[خفف] الخُفُّ: واحد أَخْفافِ البعير. والخُفُّ: واحد الخِفافِ التي تُلْبَسُ. والخُفُّ في الأرض: أغلظُ من النعل. وأما قول الراجز: يحمل في سحق من الخفاف تواديا سوين من خلاف فإنما يريد به كنفا اتخذ من ساق خف. والخف بالكسر: الخفيف، قال امرؤ القيس: يَزِلُّ الغلامُ الخِفُّ عن صَهَواتِه ويُلْوي بأثوابِ العَنِيفِ المُثَقَّلِ ويقال أيضاً: خرجَ فلانٌ في خِفٍّ من أصحابه، أي في جماعة قليلة. والتخفيف: ضد التثقيل. واسْتَخَفَّهُ: خلاف استثقله. واسْتَخَفَّ به: أهانه. ورجلٌ خَفيفٌ وخُفافٌ بالضم. وخفاف بن ندبة السلمى: أحد غربان العرب. وخف الشئ يخف خفة : صار خَفيفاً. وخَفَّ القوم خُفوفاً، أي قَلُّوا. وقد خَفَّتْ زحمتهم. وخَفَّ له في الخدمة يَخِفُّ خِفَّةً. وأَخَفَّ الرجلُ، أي خَفَّتْ حاله. وفى الحديث: إن بين أيدينا عقبة كؤودا لا يجوزها إلا المخف. وأخف القوم، إذا كانت دوابهم خفافا، عن أبى زيد. وخفان: موضع، وهو مأسدة، ومنه قول الشاعر: شرنبث أطراف البنان ضبارم هصور له في غيل خفان أشبل
خ ف ف : خَفَّ الشَّيْءُ خَفًّا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَــخِفَّةً ضِدُّ ثَقُلَ فَهُوَ خَفِيفٌ وَخَفَّفْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ جَعَلْتُهُ كَذَلِكَ وَخَفَّ الرَّجُلُ طَاشَ وَخَفَّ إلَى الْعَدُوِّ خُفُوفًا أَسْرَعَ وَشَيْءٌ خِفٌّ بِالْكَسْرِ أَيْ خَفِيفٌ وَاسْتَخَفَّ الرَّجُلُ بِحَقِّي اسْتَهَانَ بِهِ ــوَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ حَمَلَهُمْ عَلَى الْــخِفَّةِ
وَالْجَهْلِ وَأَخَفَّ هُوَ بِالْأَلِفِ إذَا لَمْ يَكُنْ مَعَهُ مَا يُثْقِلُهُ.

وَخُفَافٌ وِزَانُ غُرَابٍ مِنْ أَسْمَاءِ الرِّجَالِ وَبَنُو خُفَافٍ قَبِيلَةٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ.

وَالْخُفُّ الْمَلْبُوسُ جَمْعُهُ خِفَافٌ مِثْلُ: كِتَابٍ.

وَخُفُّ الْبَعِيرِ جَمْعُهُ أَخْفَافٌ مِثْلُ: قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَفِي حَدِيثٍ «يُحْمَى مِنْ الْأَرَاكِ مَا لَمْ تَنَلْهُ أَخْفَافُ الْإِبِلِ» قَالَ فِي الْعُبَابِ الْمُرَادُ مَسَانُّ الْإِبِلِ وَالْمَعْنَى لَا يُحْمَى مَا قَرُبَ مِنْ الْمَرْعَى بَلْ يُتْرَكُ لِلْمَسَانِّ وَالضِّعَافِ الَّتِي لَا تَقْوَى عَلَى الْإِمَّعَانِ فِي طَلَبِ الْمَرْعَى رِفْقًا بِأَرْبَابِهَا قَالَ بَعْضُهُمْ هَذَا مِثْلُ: قَوْلِهِمْ أَخَذَتْهُ سُيُوفُنَا وَرِمَاحُنَا وَالسُّيُوفُ لَا تَأْخُذُ بَلْ الْمَعْنَى أَخَذْنَاهُ بِقُوَّتِنَا مُسْتَعِينِينَ بِسُيُوفِنَا وَكَذَلِكَ مَا لَمْ تَصِلْ إلَيْهِ الْإِبِلُ مُسْتَعِينَةً بِأَخْفَافِهَا فَأَبَاحَ مَا تَصِل إلَيْهِ عَلَى قُرْبٍ وَأَجَازَ أَنْ يُحْمَى مَا سِوَاهُ. 
[خفف] نه فيه: أن بين أيدينا عقبة كؤدا لا يجوزها إلا "المخف" أخف الرجل فهو مخف وخف وخفيف إذا خفت حاله ودابته وإذا كان قليل الثقل، يزيد به المخف من الذنوب وأسباب الدنيا وعلقها. ومنه ح: نجا "المخفون". وح على لما استخلف في غزوة قال: يا رسول الله! يزعم المنافقون أنك استثقلتنيو"تخففت" مني، أي طلبت الــخفة بترك استصحابي معك. وفي ح ابن مسعود: أنه كان "خفيف" ذات اليد، أي فقيرًا قليل المال والحظ من الدنيا، ويجمع الخفيف على أخفاف. ومنه ح: خرج شبان أصحابه و"أخفافهم" حُسرا، وهم من لا متاع معهم ولا سلاح، ويروى: خفافهم، وأخفاؤهم، وهما جمعًا خفيف أيضًا.: أخفاء جمع خف بكسر معجمة. ن: وهم المسارعون المستعجلون، وروى: جفاء - بضم جيم وبمد، والمراد من خرج معهم من أهل مكة للغنيمة. نه وفي ح خطبة مرضه عليه السلام: قد دنا مني "خفوف" من بين أظهركم، أي حركة وقرب ارتحال يريد الإنذار بموته صلى الله عليه وسلم. ومنه ح: قد كان منى "خفوف" أي عجلة وسرعة سير. وح: لما ذكر له قتل أبي جهل "استخفه" الفرح، أي تحرك لذل وخف وأصله السرعة. ومنه قول عبد الملك: لا تغتابن عندي الرعية فإني "لا يخفني" أي لا يحملني على الــخفة فأغضب لذلك. وفيه: كان إذا بعث الخراص قال: "خففوا" الخرص فإن في المال العرية والوصية، أي لا تستقصوا عليهم فيه فإنهم يطعمون منها ويوصون. وفيه: "خففوا" على الأرض، وروى: خفوا، أي لا ترسلوا أنفسكم في السجود إرسالًا ثقيلًا فيؤثر في جباهكم. ومنه ح: إذا سجدت "فتخاف" أي ضع جبهتك على الأرض وضعًا خفيفًا، ويروى بجيم وقد مر. وفيه: لا سبق إلا في "خف" أو نصل أو حافر، أراد بالخف الإبل، أي في ذي خف وذي نصل وذي حافر، والخف للبعير كالحافر للفرس. ومنه: نهى عن حمى الأراك إلا ما لم تنله "أخفاف" الإبل، جمع خُف الجمل المسن، وقد مر في يحمي. وفيه: غليظة "الخف" استعار خف البعير لقدم الإنسان. ط: "خفف" على داود القرآن، أي القراءة فيقرأ القرآن أي الزبور قبل أن يسرج، وهو يدل على طي الزمان كما يطوي المكان، ولا سبيل إلى إدراكه إلا بالفيض الإلهي، ويتم في قرأ. ك: وضوء "خفيفًا" أي مرة مرة، أو باستعمال الماء بخلاف عادته. وفيه: "يخففه" عمرو بالغسل الخفيف مع الإسباغ ويقلله بالاقتصار مرة. وفي ح عائشة: إذا أعجبك حسن عمل امريء فقل: اعملوا فسيرى الله عملكم و"لا يستخفنك" أحد بأن تزكي عمله بالمعجل بل تفوض الأمر إلى الله ورسوله. مق: أي لا تتحرك لما رأيت منه ولا تغتر به، وأصل اللسرعة. زر: أي لا يستخفنك بعلمه فتن به الخير حتى تراه عاملًا على شرع الله ورسوله. وكان يحب ما "يخفف" عنهم، روى مبنيا للفاعل والمفعول، وخفف بالماضي، وكلها من التفعيل. ن: "أخف" الحدود- بالنصب، أي أجلده كأخف الحدود. وفيه: في "خفة" الطير وأحلام السباع، أي يكونون في سرعتهم إلى الشرور وقضاء الشهوات والفساد كطيران الطير وفي ظلم بعضهم بعضًا في أخلاق السباع. غ: "لا يستخفنك" أي لا يستجهلنك. و""فاستخف" قومه" حملهم على الــخفة والجهل. وأخف أغضب حتى حمل على الــخفة و"تستخفونها" يخف عليكم حملها. مد: "حملت حملًا "خفيفًا" أي خف عليها ولم تلق كربا كما تلقى بعض الحبالى من الكرب. وح: يسمع بكاء الصبي "فيخف" يجيء في فتنة.
خفف
الخف: واحد أخفاف البعير. وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: لا سبق غلا في خف أو حافر أو نصل، أراد: في ذي خف. وفي حديثه الأخر: تستن عليه بقوائمها وأخفافها، وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب ق ر ر. قال الراعي:
لها أمْرُها حتّى إذا ما تَبَوَّأتْ ... بأخْفَافِها مَأوىً تَبَوَّأ مَضْجَعا
والخف - أيضاً -: واحد الخفاف التي تلبس.
والخف من الأرض: أغلظ من النعل.
وإما قوله:
يَحْمِلُ في سَحْقٍ من الخِفَافِ ... تَوَادِياً سُوِّيْنَ من خِلافِ
فأنه يريد به كنفاً اتخذ من ساق خف.
وقولهم: رجع بخفي حنين. قال أبو عبيد: اصله أن حنيناً كان إسكافاً من أهل الحيرة؛ فساومه أعرابي بخفين حتى أغضبه؛ فأراد غيظ العرابي، فلما ارتحل الأعرابي أخذ حنين أحد خفيه فطرحه في الطريق؛ ثم ألقى الأخر في موضع آخر، فلما مر الأعرابي بأحدهما قال: ما أشبه هذا بخف حنين ولو كان معه الأخر لأخذته؛ ومضى فلما انتهى إلى الأخر ندم على تركه الول، وقد كمن له حنين، فلما مضى الأعرابي في طلب الأول عمد حنين إلى راحلته وما عليها فذهب بها، وأقبل الأعرابي وليس معه إلا خفان، فقال له قومه: ماذا جئت به من سفرك؟ قال: جئتكم بخفي حنين، فذهبت مثلاً. يضرب عند الياس من الحاجة والرجوع بالخيبة.
وقال ابن السكيت: حنين كان رجلاً شديداً أدعى إلى أسد بن هاشم بن عبد مناف، فأتى عبد المطلب وعليه خفان أحمر أن فقال: يا عم أنا أبن أسد بن هاشم، فقال عبد المطلب: لا وثياب أبي هاشم ما أعرف شمائل هاشم فيك فارجع، فرجع فقيل: رجع حنين بخفيه.
والخف - بالكسر -: الخفيف، قال امرؤ القيس:
يَزلُّ الغُلامُ الخِفُّ عن صَهَواتِهِ ... ويُلْوي بأثْوابِ العَنِيْفِ المُثَقَّلِ
ويقال - أيضاً -: خرج فلان في خف من أصحابه: أي في جماعة قليلة.
وخفاف بن ندبة - وهي أمه -؛ وهو خفاف بن عمير بن الحارث بن الشريد، وخفاف بن إيماء بن رحضة الغفاري - رضي الله عنهم -: لهما صحبة، وأبن ندبة له شعر، وهو أحد غربان العرب.
ورجل خفاف وخفيف: بمعنى، كطوال وطويل، قال أبو النجم:
وقد جَعَلْنا في وَضِيْنِ الأحبُلِ ... جَوْزَ خُفَافٍ قَلْبُهُ مُثَقَّلِ
أي: قلبه خفيف وبدنه ثقيل.
وخف الشيء يخف خفة: صار خفيفاً، ومنه قول عطاء بن أبى رباح: خفوا على الأرض. قال أبو عبيد: وجهه عندي أنه يريد ذلك في السجود، يقول: لا ترسل نفسك على الأرض إرسالاً فيؤثر في جبهتك أثر السجود.
وخفان: مأسدة قرب الكوفة، وأنشدوا:
شَرَنْبَثُ أطْرَافِ البَنَانِ ضُبَارِمٌ ... هَصْرٌ له في غِيْلِ خَفّانَ أشْبُلُ
وأنشد الليث:
تَحِنُّ إلى الدَّهْنى بخَفّانَ ناقَتي ... وأيْنَ الهَوَى من صَضوْتِها المُتَرَنِّمِ
والخفان: الكبريت. وقال الليث: الخفانة: النعامة السريعة. وكذلك أبن عباد. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: هذا تصحيف، والصواب بالحاء المهملة. وخفت الأتن لعيرها: إذا أطاعته، قال الراعي:
نَفَى بالعِرَاكِ حَوَالِيَّها ... فَخَفَّتْ له خُذُفٌ ضُمَّرُ
وقال أبن دريد: خفت الضبع تخف خفاً - بالفتح -: إذا صاحت. وقال أبن عباد: خفوف - مثال سفود -: الضبع.
وخف القوم: أي ارتحلوا مسرعين، قال الخطل:
خَفَّ القطين فراحوا منك أو بكروا ... وأزعَجَتْهُمْ نَوىً في صَرْفِها غِيَرُ
والخفيف: جنس من العروض مبني على " فاعلاتُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فاعِلاتُنْ " ست مرات.
وامرأة خفخافة: أي كأنَّ صوتها يخرج من منخريها.
وقال المفضل: الخفوف: الطائر الذي يقال له الميساق؛ وهو الذي يصفق بجناحيه إذا طار.
وضبعان خفاخف: كثير الصوت.
وأخف الرجل: خفت حاله.
وقال أبو زيد: أخف القوم: إذا كانت دوابهم خفافاً.
وقول أبي الدرداء - رضي الله عنه -: إن بين أيدينا عقبة كؤوداً لا يقطعها إلا المخفف. هو من قولهم: أخف الرجل إذا خفت حاله ورقت، وكان قليل الثقل في سفره أو حضره.
وعن مالك بن دينار: أنه وقع الحريق في دار كان فيها فاشتغل الناس بنقل المتعة، وأخذ مالك عصاه وجرابه ووثب؛ فجاوز الحريق وقال: فاز المخفون ورب الكعبة.
ويقال: أقبل فلان مخفاً.
وأخفه - أيضاً -: أزال حلمه وحمله على الــخفة، ومنه قول عبد الملك بن مروان لبعض جلسائه: لا تغتابن عندي الرعية فانه لا يخفني.
والتخفيف: ضد التثقيل، قال الله تعالى:) ذلكَ تَخْفيفٌ من رَبِّكُم ورَحْمَةٌ (.
وتخفف: لبس الخف.
وقول علي - رضي الله عنه -: يا رسول الله يزعم المنافقون انك استثقلني وتخففت مني. قالها حين استخلفه في أهله ولم يمض به إلى غزوة تبوك، فقال: أنت مني بمنزلة هارون من موسى: أي طلبت الــخفة بتخليفك إياي وتركك استصحابي.
وقال أبن دريد: الخفــخفة: صوت الضبع. وقال غيره: خفــخفة الكلاب: أصواتها عند الكل.
وقال أبن الأعرابي: خفخف: إذا حرك قميصه الجديد فسمعت له خفــخفة أي صوت.
والاستخفاف: ضد الاستثقال.
وقوله تعالى:) ولا يَسْتَخِفَّنَّكَ الذين لا يُوْقِنون (أي لا يستفزنك ولا يستجهلنك، ومثله قوله:) فاسْتَخَفَّ قَوْمَه فأطاعُوه (أي حَمَلَهم على الــخفة والجهل، يقال: استخفه عن رأيه: إذا حمله على الجهل وأزاله عما كان عليه من الصواب.
واستخفه الطرب: إذا أزال حلمه وحمله على الــخفة، ومنه قول أبن مسعود - رضي الله عنه -: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: إني قتلت أبا جهل، فاستخفه الفرح وقال: أرنيه.
وقوله تعالى:) تَسْتَخِفُّوْنَها يَوْمَ ظَعْنِكم (أي يخف عليكم حملها.
والتخاف: ضد التثاقل، ومنه حديث مجاهد - وسأله حبيب بن أبي ثابت فقال: أني أخاف أن يؤثر السجود في جبهتي - فقال: إذا سجدت فتخاف: أي ضع جبهتك على الأرض وضعاً خفيفاً من غير اعتماد. قال أبو عبيد: وبعض الناس يقول: فتجاف، والمحفوظ عندي بالخاء.
والتركيب يدل على شيء يخالف الثقل والرزانة.
خفف
خفَّ1/ خفَّ إلى/ خفَّ على/ خفَّ عن/ خفَّ في/ خفَّ لـ خَفَفْتُ، يَخِفّ، اخفِفْ/ خِفَّ، خِفَّةً وخَفًّا، فهو خِفّ وخَفيف، والمفعول مخفوف إليه
• خفَّ الشَّيءُ: قلّ وزنه، عكس ثَقُل " {وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ}: حبطت أعماله، كناية عن قلّة أعماله الصالحة- {فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا}: هيِّنًا، يعني أوّل الحَمْل" ° ما خفّ حَمْله وغلا ثمنُه: قليل الوزن غالي الثَّمن.
• خفَّ الألمُ/ خفَّ المطرُ: نقص وقلّت حدَّتُه "خفّ الحمَاسُ: فتر وضعف"? خفَّتْ حالُه: صار فقيرًا.

• خفَّ اللَّونُ: بهِت وضعُف.
• خفَّ الشَّخصُ/ خفَّ عقلُه: طاش وحمُق.
• خفَّ المريضُ: شُفِي من المرض "خَفَّ الجرحُ".
• خفَّ إلى مساعدته/ خفَّ لمساعدته: أسرع ونشط لها، أسرع وبادر إليها "خفّ إلى تهنئته- خَفّ إلى العَدُوّ/ لقاء الضيوف".
• خفَّ على القلوب: أَنِسَت به وأحبَّته.
• خفَّ عن المكان: ارتحل مسرعًا.
• خفَّ في عَدْوِه: أسرع فيه.
• خفَّ للرَّجل: أطاعه. 

خفَّ2 يَخِفّ، اخفِفْ/ خِفَّ، خُفُوفًا، فهو خفيف
• خفَّ الجمعُ: قلَّ "خفَّ جمهورُ النَّاس بعد انتهاء الاجتماع". 

أخفَّ يُخفّ، أخْفِفْ/ أخِفَّ، إخفافًا، فهو مُخِفّ، والمفعول مُخَفّ (للمتعدِّي)
• أخفَّ الرَّجلُ: قلَّل متاعُه في السفر "إن كنت مُسافرًا بالطائرة فأخففْ؛ لأنّ الوزن مُحدَّد".
• أخفَّ صديقَه:
1 - أَذْهب حِلْمَه وحمله على الطيش، جعله خفيفًا.
2 - وجده خفيفًا طائشًا. 

استخفَّ/ استخفَّ بـ يستخفّ، اسْتَخْفِف/ استَخِفَّ، استخفافًا، فهو مُسْتَخِفّ، والمفعول مستخَفّ
• استخفَّ الشَّخصَ: أَخَفَّه، حمله على الــخِفّة والطَّيش "حامل الهوى تعبُ ... يستخفُّه الطربُ- {وَلاَ يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لاَ يُوقِنُونَ} ".
• استخفَّ الشَّيءَ: عدَّه أو وجده خفيفًا " {وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ} ".
• استخفَّ فلانًا/ استخفَّ بفلان: هزِئ واستهان به، أهانه، تجاهله وعامله بازدراء، أهمله "استخف بمواهِبه/ بالدور الذي لَعبَه/ بالقوانين/ بالفكرة/ بعقول الجماهير- {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ}: استجهلهم واستهان بهم". 

تخفَّفَ/ تخفَّفَ من يتخفَّف، تخفُّفًا، فهو متخفِّف، والمفعول متخفَّف (للمتعدِّي)
• تخفَّف الحِمْلُ: صار خفيفًا.
• تخفَّف الخُفَّ: لبسه.
• تخفَّف من الحِمْل: أزال بعضَه ليَقِلّ ثِقَلُه "تخفَّف من ثيابه لشدَّة الحرّ". 

خفَّفَ/ خفَّفَ عن/ خفَّفَ من يُخفِّف، تخفيفًا، فهو مخفِّف، والمفعول مخفَّف
• خَفَّف الوزنَ/ خَفَّف من الوزن: قلَّل منه، جعله خفيفًا "خفّف الجزية/ السرعةَ- خَفَّف آلامَ/ من آلام المصابين: قلَّل من حِدَّتها" ° محلول مخفَّف: محلول خُلط به سائل آخر لتقليل كثافته.
• خفَّف المريضَ: عالجه حتى شفاه الله من مرضه.
• خفَّف الثَّوبَ: جعله رقيقًا.
• خفَّف ما بصديقه/ خفَّف عن صديقه: هَوّنَه عليه وبسَّطه، أزال عنه مشقَّة، روَّح عنه " {الآنَ خَفَّفَ اللهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا}: يسَّر وقلَّل"? خَفِّف عنك/ خَفِّف من حُزنك: هَوِّن عليك.
• خفَّف الحرفَ: سكَّنه، ضدّ شدَّده. 

أخفُّ [مفرد]: اسم تفضيل من خفَّ1/ خفَّ إلى/ خفَّ على/ خفَّ عن/ خفَّ في/ خفَّ لـ: أقلّ وزنًا ° أخفّ الضَّرَرَيْن: أهونهما، أقلُّهما شرًّا- أخفُّ رأسًا من الذِّئب: خفيف النوم، يَقِظ- أخفّ من الفراشة/ أخفّ من الرِّيشة: خفيف الوزن. 

تخفيف [مفرد]:
1 - مصدر خفَّفَ/ خفَّفَ عن/ خفَّفَ من ° تخفيف حِدَّة التَّوتُّر: العمل على الحدِّ منه.
2 - (نح، جد) تخفُّف في النُّطق بالهمزة، وذلك بسقوطها، أو بإبدالها ألفًا أو واوًا أو ياءً، أو بالنُّطق بها بين بين.
3 - (كم) تقليل درجة التَّركيز لمحلول ما بإضافة كمية من المذيب.
• ظروف التَّخفيف: (قن) ملابسات تستدعي تخفيف الحكم على المتهم. 

تخفيفيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى تخفيف.
• أسباب تخفيفيَّة/ ظروف تخفيفيَّة: (فن) ملابسات
 تستدعي تخفيف حكم على متَّهم، أو عقوبات مفروضة على دولة. 

خَفّ [مفرد]: مصدر خفَّ1/ خفَّ إلى/ خفَّ على/ خفَّ عن/ خفَّ في/ خفَّ لـ. 

خُفّ [مفرد]: ج أخفاف وخِفاف: ما يُلبس في الرِّجل من جلد رقيق، نوعٌ من الأحذية، حذاء خفيف ليس له كعب يمكن ارتداؤه ونزعه بسهولة وعادة ما يُلبس داخل البيت "مسح على خُفَّيْه في الوضوء- رجع بخُفَّيْ حُنَيْن [مثل]: يُضرب لمن عجز عن تحقيق حاجته ورجع خائبًا".
• خُفّ البعير: ما يقابل القدم عند الإنسان والحافر عند الفرس. 

خِفّ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خفَّ1/ خفَّ إلى/ خفَّ على/ خفَّ عن/ خفَّ في/ خفَّ لـ. 

خِفَّة [مفرد]: مصدر خفَّ1/ خفَّ إلى/ خفَّ على/ خفَّ عن/ خفَّ في/ خفَّ لـ ° خِفَّة الدَّم/ خِفَّة الرُّوح/ خِفَّة الظِّلّ: لطف، رقة، تعبير يقال لمن له نفس مَرِحة- خِفَّة العقل: الطّيش- خِفَّة اليَد: مهارة يدويّة في تنفيذ الخدَع والحِيَل بسرعة لا يمكن ملاحظتها، مهارتها في العمل. 

خُفوف [مفرد]: مصدر خفَّ2. 

خَفيف [مفرد]: ج أخِفّاء وخِفاف، مؤ خَفيفة، ج مؤ خَفيفات وخِفاف:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خفَّ1/ خفَّ إلى/ خفَّ على/ خفَّ عن/ خفَّ في/ خفَّ لـ وخفَّ2 ° خفيف الحركة: نشيط، سريع، رشيق- خفيف الدَّم/ خفيف الظِّلّ: ظريف، لطيف- خفيف الرُّوح: لطيف، مَرِح، رقيق العشرة- خفيف السَّمع: سريع السمع- خفيف الظَّهْر/ خفيف الرِّداء: قليل العيال- خفيف العارضين: قليل شعر الوجه- خفيف العقل: أحمق، طائش- خفيف النَّوم: سريع التيقظ- خفيف اليَد: سريع في العمل، ماهر في السرقة، لصّ، نشّال- خفيف ذات اليَد: فقير، قليل المال.
2 - سريع في عمله أو سَيْره.
3 - أحمق طائش.
• الخفيف: (عر) أحد بحور الشِّعر العربيّ، ووزنه: (فَاعِلاتُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلاتُنْ) في كلِّ شطر.
• السَّبب الخَفيف: (عر) ما تركّب من حركة وسكون. 

مُخفِّف [مفرد]:
1 - اسم فاعل من خفَّفَ/ خفَّفَ عن/ خفَّفَ من.
2 - (كم) مادة تقلِّل تركيز محلول عند إضافتها إليه. 

خفف: الــخَفَّةُ والــخِفّةُ: ضِدُّ الثِّقَلِ والرُّجُوحِ، يكون في الجسم

والعقلِ والعملِ. خفَّ يَخِفُّ خَفّاً وخِفَّةً: صار خَفِيفاً، فهو

خَفِيفٌ وخُفافٌ، بالضم وقيل: الخَفِيفُ في الجسم، والخُفاف في التَّوَقُّد

والذكاء، وجمعها خِفافٌ. وقوله عز وجل: انفروا خِفافاً وثقالاً؛ قال الزجاج

أَي مُوسرين أَو مُعْسِرين، وقيل: خَفَّتْ عليكم الحركة أَو ثَقُلَت،

وقيل: رُكباناً ومُشاة، وقيل: شُبَّاناً وشيوخاً.

والخِفُّ: كل شيء خَفَّ مَحْمَلُه. والخِفُّ، بالكسر: الخفِيف. وشيءٌ

خِفٌّ: خَفِيفٌ؛ قال امرؤ القيس:

يَزِلُّ الغُلامُ الخِفُّ عن صَهَواتِه،

ويُلْوِي بأَثْوابِ العَنِيفِ الـمُثَقَّلِ

(* وفي رواية: يطير الغلامُ الخفُّ. وفي رواية أُخرى: يُزل الغلامَ

الخِفَّ.)

ويقال: خرج فلان في خِفٍّ من أَصحابه أَي في جماعة قليلة. وخِفُّ

الـمَتاعِ: خَفِيفُه. وخَفَّ المطر: نَقَص؛ قال الجعدي:

فَتَمَطَّى زَمْخَريٌّ وارِمٌ

مِنْ رَبيعٍ، كلَّما خَفَّ هَطَلْ

(* قوله «فتمطى إلخ» في مادة زمخر، قال الجعدي: فتعالى زمخري وارم

مالت الاعراق منه واكتهل)

واسْتَخَفَّ فلان بحقي إذا اسْتَهانَ به، واسْتَخَفَّه الفرحُ إذا ارتاح

لأَمر. ابن سيده: استخفه الجَزَعُ والطَربُ خَفَّ لهما فاسْتَطار ولم

يثبُت. التهذيب: اسْتَخَفَّه الطَّرَب وأَخَفَّه إذا حمله على الــخِفّة

وأَزال حِلْمَه؛ ومنه قول عبد الملك لبعض جُلسائه: لا تَغْتابَنَّ عندي

الرَّعِيّة فإنه لا يُخِفُّني؛ يقال: أَخَفَّني الشيءُ إذا أَغْضَبَك حتى حملك

على الطَّيْش، واسْتَخَفَّه: طَلَب خِفَّتَه. التهذيب: اسْتَخَفَّه فلان

إذا اسْتَجْهَله فحمله على اتِّباعه في غَيِّه، ومنه قوله تعالى: ولا

يَسْتَخفَّنَّكَ الذين لا يوقِنون؛ قال ابن سيده: وقوله تعالى: ولا

يَسْتَخِفَّنَّك، قال الزجاج: معناه لا يَسْتَفِزَّنَّك عن دينك أَي لا

يُخْرِجَنَّك الذين لا يُوقِنون لأَنهم ضُلاَّل شاكّون. التهذيب: ولا يستخفنك لا

يستفزنَّك ولا يَسْتَجْهِلَنَّك؛ ومنه: فاستخَفَّ قومَه فأَطاعوه أَي

حملهم على الــخِفّة والجهل. يقال: استخفه عن رأْيه واستفزَّه عن رأْيه إذا

حمله على الجهل وأَزاله عما كان عليه من الصواب. واستخف به أَهانه.

وفي حديث عليّ، كرم اللّه وجهه، لـمَّا استخلفه رسول اللّه، صلى اللّه

عليه وسلم، في غزوة تَبُوكَ قال: يا رسول اللّه يَزْعم المنافقون أَنك

اسْتَثْقَلْتَني وتخَفَّفْتَ مني، قالها لما استخلفه في أَهله ولم يمضِ به

إلى تلك الغَزاةِ؛ معنى تخففت مني أَي طلبت الــخفة بتخليفِك إياي وترك

اسْتصْحابي معك. وخَفَّ فلان لفلان إذا أَطاعه وانقاد له. وخَفَّتِ الأُتُنُ

لعَيرها إذا أَطاعَتْه؛ وقال الراعي يصف العَير وأُتُنه:

نَفَى بالعِراكِ حَوالِيَّها،

فَخَفَّتْ له خُذُفٌ ضُمَّرُ

والخَذُوفُ: ولد الأتان إذا سَمِنَ. واسْتَخَفَّه: رآه خَفيفاً؛ ومنه

قول بعض النحويين: استخف الهمزة الأُولى فخففها أَي لم تثقل عليه فخفَّفها

لذلك. وقوله تعالى: تَسْتَخِفُّونها يوم ظَعْنِكم؛ أَي يَخِفُّ عليكم

حملها.

والنون الخفِيفة: خلاف الثقيلة ويكنى بذلك عن التنوين أَيضاً ويقال

الخَفِيّة.

وأَخَفَّ الرجلُ إذا كانت دوابُّه خفافاً. والـمُخِفُّ: القليلُ المالِ

الخفيف الحال. وفي حديث ابن مسعود: أَنه كان خَفِيفَ ذات اليد أَي فقيراً

قليل المال والحظِّ من الدنيا، ويجمع الخَفِيفُ على أَخفافٍ؛ ومنه

الحديث: خرج شُبّانُ أَصحابه وأَخْفافُهم حُسَّراً؛ وهم الذين لا مَتاع لهم

ولا سِلاح، ويروى: خِفافُهم وأَخِفّاؤهم، وهما جمع خَفِيف أَيضاً. الليث:

الــخِفّةُ خِفَّةُ الوَزْنِ وخِفّةُ الحالِ. وخفة الرَّجل: طَيْشُه

وخِفَّتُه في عمله، والفعل من ذلك كلِّه خَفَّ يَخِفُّ خِفَّة، فهو خفيف، فإذا

كان خَفيفَ القلب مُتَوَقِّداً، فهو خُفافٌ؛ وأَنشد:

جَوْزٌ خُفافٌ قَلْبُه مُثَقَّلُ

وخَفَّ القومُ خُفُوفاً أَي قَلُّوا؛ وقد خَفَّت زَحْمَتُهم. وخَفَّ له

في الخِدمةِ يَخِفُّ: خَدَمه. وأَخفَّ الرَّجل، فهو مُخِفٌ وخَفيف وخِفٌّ

أَي خَفَّت حالُه ورَقَّت وإذا كان قليل الثَّقَلِ. وفي الحديث: إنَّ

بين أَيدِينا عَقَبَةً كَؤُوداً لا يجوزها إلا الـمُخِفّ؛ يريد المخفَّ من

الذنوب وأَسبابِ الدنيا وعُلَقِها؛ ومنه الحديث أَيضاً: نَجا

المُخِفُّون. وأَخفَّ الرجلُ إذا كان قليل الثَّقَلِ في سفَره أَو

حَضَره.والتخفيفُ: ضدُّ التثقيل، واستخفَّه: خلاف اسْتَثْقَلَه. وفي الحديث:

كان إذا بعث الخُرَّاصَ قال: خَفِّفُوا الخَرْصَ فإنَّ في المال العرِيّة

والوصيّة أَي لا تَسْتَقْصُوا عليهم فيه فإنهم يُطعِمون منها ويُوصون. وفي

حديث عَطاء: خَفِّفُوا على الأَرض؛ وفي رواية: خِفُّوا أَي لا تُرْسِلوا

أَنفسكم في السجود إرْسالاً ثقيلاً فتؤثِّرُوا في جِباهِكم؛ أَراد

خِفُّوا في السجود؛ ومنه حديث مجاهد: إذا سجدتَ فتَخافَّ أَي ضَعْ جبهتك على

الأَرض وَضْعاً خفِيفاً، ويروى بالجيم، وهو مذكور في موضعه.

والخَفِيفُ: ضَرْبٌ من العروض، سمي بذلك لخِفَّته.

وخَفَّ القوم عن منزلهم خُفُوفاً: ارْتحَلُوا مسرعين، وقيل: ارتحلُوا

عنه فلم يَخُصُّوا السرعة؛ قال الأَخطل:

خَفَّ القَطِينُ فَراحُوا مِنْكَ أَو بَكَرُوا

والخُفُوفُ: سُرعةُ السير من المنزل، يقال: حان الخُفُوفُ. وفي حديث

خطبته في مرضه: أَيها الناس إنه قد دَنا مني خُفوفٌ من بين أَظْهُرِكُمْ أَي

حركةٌ وقُرْبُ ارْتِحالٍ، يريد الإنذار بموته، صلى اللّه عليه وسلم. وفي

حديث ابن عمر: قد كان مني خفوفٌ أَي عَجَلَةٌ وسُرعة سير. وفي الحديث:

لما ذكر له قتلُ أَبي جهل استخفَّه الفَرَحُ أَي تحرك لذلك وخَفَّ، وأَصله

السرعةُ. ونَعامة خَفّانةٌ: سريعة.

والخُفُّ: خُفُّ البعير، وهو مَجْمَعُ فِرْسِن البعير والناقة، تقول

العرب: هذا خُفّ البعير وهذه فِرْسِنُه. وفي الحديث: لا سَبَق إلا في خُفٍّ

أَو نَصْلٍ أَو حافر، فالخُفُّ الإبل ههنا، والحافِرُ الخيلُ، والنصلُ

السهمُ الذي يُرمى به، ولا بدّ من حذف مضاف، أَي لا سَبَقَ إلا في ذي خفّ

أَو ذي حافِرٍ أَو ذي نَصْلٍ. الجوهري: الخُف واحد أَخْفافِ البعير وهو

للبعير كالحافر للفرس. ابن سيده: وقد يكون الخف للنعام، سَوَّوْا بينهما

للتَّشابُهِ، وخُفُّ الإنسانِ: ما أَصابَ الأَرضَ من باطن قَدَمِه، وقيل:

لا يكون الخف من الحيوان إلا للبعير والنعامة. وفي حديث المغيرة: غَلِيظة

الخفّ؛ استعار خف البعير لقدم الإنسان مجازاً، والخُفّ في الأَرض أَغلظ

من النَّعْل؛ وأَما قول الراجز:

يَحْمِلُ، في سَحْقٍ من الخِفافِ،

تَوادِياً سُوِّينَ من خِلافِ

فإنما يريد به كِنْفاً اتُّخِذَ من ساقِ خُفٍّ. والخُفُّ: الذي يُلْبَس،

والجمع من كل ذلك أَخْفافٌ وخِفافٌ. وتخَفَّفَ خُفّاً: لَبِسه. وجاءت

الإبلُ على خُفّ واحد إذا تبع بعضها بعضاً كأَنها قِطارٌ، كلُّ بعير رأْسُه

على ذنب صاحبه، مقطورةً كانت أَو غير مقطورة. وأَخَفَّ الرجلَ: ذكر

قبيحه وعابَه.

وخَفّانُ: موضع أَشِبُ الغِياضِ كثير الأُسد؛ قال الأَعشى:

وما مُخْدِرٌ وَرْدٌ عليه مَهابةٌ،

أَبو أَشْبُلٍ أَضْحى بخَفّانَ حارِدا

وقال الجوهري: هو مأْسَدة؛ ومنه قول الشاعر:

شَرَنْبَث أَطْرافِ البَناننِ ضُبارِمٌ،

هَصُورٌ له في غِيلِ خَفّانَ أَشْبُلُ

والخُفّ: الجمَل الـمُسِنّ، وقيل: الضخْم؛ قال الراجز:

سأَلْتُ عَمْراً بَعْدَ بَكْرٍ خُفّا،

والدَّلْوُ قد تُسْمَعُ كيْ تَخِفّا

وفي الحديث: نهى عن حَمْيِ الأَراك إلا ما لم تَنَلْه أَخْفافُ الإبل

أََي ما لم تَبْلُغْه أَفواهُها بمشيها إليه.

وقال الأَصمعي: الخُف الجمل الـمُسِنُّ، وجمعه أَخفاف، أَي ما قَرُب من

الـمَرْعى لا يُحْمى بل يترك لـمَسانِّ الإبل وما في معناها من الضّعافِ

التي لا تَقْوى على الإمعان في طلَبِ الـمَرْعَى.

وخُفافٌ: اسم رجل، وهو خُفافُ بن نُدْبةَ السُّلمي أَحد غِرْبانِ العرب.

والخَفْــخَفةُ: صوتُ الحُبارى والضَّبُعِ والخِنْزيرِ، وقد خَفْخَفَ؛ قال

جرير:

لَعَنَ الإلهُ سِبالَ تَغْلِبَ إنَّهم

ضُرِبوا بكلِّ مُخَفْخِفٍ حَنّان

وهو الخُفاخِفُ. والخَفْــخَفةُ أَيضاً: صوتُ الثوب الجديد أَو الفَرْو

الجديد إذا لُبِس وحرَّكْتَه. ابن الأَعرابي: خَفْخَفَ إذا حرَّك قميصَه

الجديد فسمعت له خَفْــخَفةً أَي صوتاً؛ قال الجوهري: ولا تكون الخَفْــخَفةُ

إلا بعد الجَفْجَفةِ، والخَفْــخَفة أَيضاً: صوت القرطاس إذا حرَّكْتَه

وقلَبته. وإنها لخَفْخافةُ الصوت أَي كأَن صوتها يخرج من أَنفها.

والخُفْخُوفُ: طائر؛ قال ابن دريد: ذكر ذلك عن أَبي الخَطاب الأَخفش،

قال ابن سيده: ولا أَدري ما صحته، قال: ولا ذكره أَحد من أَصحابنا. المفضل:

الخُفْخُوفُ الطائر الذي يقال له المِيساقُ، وهو الذي يصفق بجناحيه إذا

طار.

(خفف) في صفة عبدِ الله بن مَسْعود، رضي الله عنه: "أَنَّه كان خَفِيفَ ذاتِ اليَدِ".
يقال: أَخفَّ فُلانٌ، إذا خَفَّت حالُه ودابَّتُه، وإذا كان قليل الثَّقَل فهو خِفٌّ وخَفِيفٌ، كحِبٍّ وحَبِيب.
- ومنه الحديث: "خَرَج شُبَّانُ أَصحابِه وأَخْفَافُهم حُسَّرًا"
الأَخْفاف: جمع الخِفّ، يَعنِي الذين لا سِلاحَ معهم ولا مَتاعَ.
- في حديث ابنِ عُمَر، رَضِي الله عنه: "قد كان مِنِّي خُفوفٌ"
: أي عَجَلَةٌ وسُرعَةُ سيرٍ إذا ارتحَلُوا، وهو من الــخِفَّة أَيضًا.
- وفي الحديث: "لَمَّا ذُكِر له قَتلُ أَبِي جَهْل استَخَفَّه الفَرحُ"
: أي تحرَّك لذلك وخَفَّ له، وأَصلُه السُّرعة أَيضًا.
- في الحديث: "نَهَى عن حَمْيِ الأَراك إلَّا ما لم تَنلْه أَخفافُ الِإبل" . : أي ما كان كَلأً لها وتَصِل إليه.
وقال الأَصمَعِيُّ: الخُفُّ: الجَمَل المُسِنّ، أي ما قَرُب من المَرعَى لا يُحمَى. بل يُتْرك لمَسانِّ الِإبل وما في مَعْناها من الضِّعافِ التي لا تَقوَى على الِإمْعان في طَلَب المَرعَى، وأنشد:
* سأَلتُ زيدًا بعد بَكْرٍ خُفَّا * 
: أي جَمَلا مُسِنًّا.

خَفف

خَفف
) {الْخُفٌّ، بِالضَّمِّ: مَجْمَعُ فِرْسِنِ الْبَعِير، والنَّاقَةِ، تَقولُ العَرَبُ: هَذَا} خُفُّ البَعِيرِ، وَهَذِه فِرْسِنُهُ، وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: الخُفُّ: وَاحشدُ! أَخْفَافِ البَعِيرِ، وَهُوَ للبَعِيرِ كالحَافِرِ لِلفَرَسِ، وَفِي المُحْكَمِ: وَقد يَكُونُ الخُفُّ لِلنَّعَامِ، سَوَّوْا بَيْنَهُمَا للتَّشَابُهِ، قَالَ: أَو الْخُفُّ لَا يَكُونُ إِلاَّ لَهُمَا، أَخْفَافٌ. والخُفُّ أَيضاً: وَاحِدُ {الخِفَافِ الَّتِي تُلْبَسُ فِي الرِّجْلِ، ويُجْمَعُ أَيضاً على أَخْفَافٍ، كَمَا فِي اللِّسَانِ.} وتَخَفَّفَ الرَّجُلُ إِيّاهُ: لَبِسَهُ.
والخَفُّ مِن الأَرْضِ: الغَلِيظَةُ، وَفِي الصِّحاحِ، والعُبَابِ: أَغْلَظُ مِن النَّعْلِ، وَهُوَ مَجَازٌ. ومِن المَجَازِ: الْخُف مِن الإِنْسَانِ: مَا أَصَابَ الأَرْضَ مِن بَاطِنِ قَدَمِهِ، كَمَا فِي المُحْكَمِ، والخُلاَصةِ.
والخُفُّ: الْجَمَلُ الْمُسِنُّ، وَقيل: الضَّخْمُ، قَالَ الرَّاجِزُ: سَأَلْتُ عَمْراً بَعْدَ بَكْرٍ {خُفَّا والدَّلْوُ قد تُسْمَعُ كَيْ} تَخِفَّا وَقد تقدَّم إِنْشَادُه فِي س م ع والجَمْعُ: أَخْفَافٌ، وَبِه فَسَّرَ الأَصْمَعِيُّ الحديثُ: نَهَى عَنْ حَمْىَ الأَرَاكِ إِلاَّ مَا لم يَنَلْهُ أَخْفَافُ الإِبِلِ قَالَ: أَي مَا قَرُبَ مِن المَرْعَى لَا يُحْمَى، بل يُتْرَكُ لِمَسَانَّ الإِبِلِ، وَمَا فِي مَعْنَاهَا مِن الضِّعافِ الَّتِي لَا تقْوَى علَى الإِمْعَانِ فِي طَلَبِ المَرْعَى. وَقَالَ: غيرُه: مَعْنَاهُ أَي مَا لم تَبْلُغْهُ أَفْوَاهُهَا بمَشْيِهَا إِلَيْهِ.
وقَوْلُهُم: رَجَعَ {- بخُفَّيْ حُنَيْنٍ. قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: أَصْلُهُ سَاوَمَ أَعْرَابِيٌّ حُنَيْناً الإِسْكَافَ، وَكَانَ مِن أَهْلِ الحِيرَةِ} بِخفيْنِ حَتَّى أَغْضَبَهُ، فَأَرَادَ غَيْظَ الأَعْرَابِيِّ، فَلَمَّا ارْتَحَلَ الأَعْرَابِيُّ أَخَذَ حُنَيْنٌ أَحَدَ {خُفَيْهِ فَطَرَحَهُ فِي الطَّريقٍ، ثُمَّ أَلْقَى الآخَرَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ، فَلَمَّا مَرَّ الأَعْرَابِيُّ بِأَحَدِهِمَا، قَالَ: مَا أَشْبَهَ هَذَا} بِخُفِّ حُنَيْنٍ، ولَوْ كَانَ مَعَهُ الآخَرُ لأَخَذْتُهُ، ومَضَى، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى الآخَرِ نَدِمَ علَى تَرْكِهِ الأَوَّلَ، وَقد كَمَنَ لَهُ حُنَيْنٌ، فَلَمَّ مَضَى الأَعْرَابِيُّ فِي طَلَبِ الأَوَّلِ عَمَدَ حُنَيْنٌ إِلَى رَاحِلَتِهِ ومَا عَلَيْهَا فَذَهَبَ بِهَا، وأَقْبَلَ الأَعْرَابِيُّ ولَيْسَ مَعَهُ إِلاَّ {خُفَّانِ، فَقِيلَ، أَي قَالَ لَهُ قَوْمُهُ: مَاذَا جِئْتَ بِهِ) مِن سَفَرِكَ، فَقَالَ: جِئْتَكُمْ} - بِخُفَّيْ حُنَيْنٍ. فَذَهَبَ، وَفِي العُبَابِ: فذَهَبَتْ مَثَلاً، يُضْرَبُ عندَ الْيَأْسِ مِن الْحَاجِةِ، والرُّجُوعِ بِالْخَيْبَةِ.
وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: حُنَيْنٌ رَجُلٌ شَدِيدٌ، ادَّعَى إِلَى أَسَدِ بنِ هاشِمِ بنِ عبدِ مَنَافٍ، فَأَتَى عبدَ المُطَّلِبِ وعَلَيْه خُفَّانِ أَحْمَرَانِ، فقالَ: يَا عَمِّ، أَنَا ابنُ أَسدِ بنِ هاشِمِ بنِ عبدِ مَنَافٍ، فَقَالَ عبدُ المُطَّلِبِ: لاَ وِثِيَابِ أَبي هَاشِمٍ، مَا أَعْرِفُ شَمَائِلَ هَاشِمٍ فِيكَ، فَارْجِعْ، فَرَجَع، فَقِيلَ: رَجَعَ حُنَيْنٌ {بِخُفَّيْهِ. هَكَذَا أَوْرَدَ الوَجْهَيْنِ الصَّاغَانِيُّ فِي العُبَابِ، والزَّمَخْشَرِيُّ فِي المُسْتَقْصَى، والمَيْدَانِيُّ فِي مَجْمَعِ الأَمْثَال، وشُرَّاحُ المَقَامَاتِ، واقْتَصَرَ غَالِبُهم علَى مَا قَالَهُ أَبو عُبَيْدٍ.
} والْخِفُّ، بِالْكَسْرِ: {الْخَفِيفُ، يُقَال: شَيْءٌ} خِفٌّ: أَي خَفِيفٌ، وكُلُّ شَيْءٍ خَفَّ مَحْمَلُهُ فَهُوَ خِفٌّ، وَقَالَ امْرُؤُ القَيْسِ: يَزِلُّ الْغُلاَمُ الْخِفُّ عَنْ صَهَوَاتِهِ ويَلْوِي بِأَثْوَابِ الْعَنِيفِ الْمُثَقَّلِ (و) {الخِفُّ: الجَمَاعَةُ الْقَلِيلَةُ، يُقَال: خَرَجَ فُلانٌ فِي خِفٍّ مِن أَصْحابِهِ، أَي فِي جَمَاعَةٍ قَلِيلَةٍ.
(و) } الخُفَافُ، كَغُرَابٍ: الْخَفِيفُ، كطُوالٍ وطَوِيلٍ، قَالَ أَبو النَّجْمِ.
وَقد جَعَلْنَا فِي وَضِينِ الأَحْبُلِ جَوْزَ {خُفَافٍ قَلْبُهُ مُثَقَّلِ أَي: قَلْبُهُ} خَفِيفٌ، وبَدَنُه ثَقِيلٌ. وَقيل: الخَفِيفُ فِي الجِسْمِ، {والخُفَافُ فِي التَّوَقُّدِ والذَّكَاءِ، وجَمَعُهما} خِفَافٌ، وَمِنْه قَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ) انْفِرُوا {خِفَافاً وثِقَالاً (. قَالَ الزَّجَّاجُ: أَي مُوسِرِينَ أَو مُعْسِرِين، وَقيل:} خَفَّتْ عليكُم الحَرَكَةُ أَو ثَقُلَتْ، وَقيل: رُكْبَاناً ومُشَاةً، وَقيل: شُبَّاناً وشُيُوخاً. وَقد {خَفَّ،} يَخِفُّ، {خَفّاً،} وخِفَّةً، بِكَسْرِهَا، وتُفْتَحُ، وعَلى الثَّانِيَةِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، وتَخَوُّفاً، وَهَذَا مِن غَيْرِ لَفْظِهِ، ومَوْضِعُهُ فِي خَ وف، كَمَا سيأْتي: أَي صَار {خَفِيفاً، يكونُ فِي الجِسْمِ، والعَقْلِ، والعَمَلِ، وَفِي الآخَرَين مَجَازٌ، فَهُوَ} خِفٌّ، {وخَفِيفٌ،} وخُفافٌ، وَمِنْه قَوْلُ عَطاءٍ: {خِفُّوا علَى الأَرْضِ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: أَي فِي السُّجُودِ، ويُرْوَى بالجِيمِ أَيضاً.} وخُفَافُ بنُ نُدْبَةَ، وَهِي أُمُّهُ، وأَبوه عُمَيْرُ بنُ الحارِثِ بنِ عمرِو بنِ الشَّرِيدِ السُّلَمِيُّ: أَحَدُ فُرْسانِ قَيْسٍ وشُعَرَائِها، وَقد شَهِدَ الفَتْحَ، وتقدَّم ذِكْرُه أَيضاً فِي ن د ب وَفِي غ ر ب. (و) {خُفافُ ابنُ إِيْمَاءَ. خُفَافُ بنُ نَضْلَةَ الثَّقَفِيُّ، لَهُ وِفَادَةٌ، رَوَى عَنهُ ذَابِلُ بنُ طُفَيْلٍ، صَحَابِيُّونَ، رَضِيَ اللهُ عَنهم.} وخَفّانُ، كَعَفَّان: مَوْضِعٌ، وَهُوَ مَأْسَدَةٌ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَفِي)
اللِّسَانِ: مَوْضِعٌ أَشِبُ الغِيَاضِ، كثيرُ الأُسْدِ، وَفِي العُبَابِ: قُرْبَ الْكُوفَةِ، وَفِي الأَسَاسِ: أَجَمَةٌ فِي سَوَادِ الكُوفَةِ، وَمِنْه قَوْلُهم: كأَنَّهُم لُيُوثُ {خَفَّانَ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ قَوْلَ الشاعرِ:
(شَرَنْبَثُ أَطْرَافِ الْبَنَانِ ضُبَارِمٌ ... هَصُورٌ لَهُ فِي غِيلِ خَفَّانَ أَشْبُلُ)
وأَنْشَدَ اللِّيْثُ:
(تَحِنُّ إِلَى الدَّهْنَا} بِخَفَّانَ نَاقَتِي ... وأَيْنَ الهَوَى مِنْ صَوْتِهَا المُتَرَنِّمِ)
وأَنْشَدَ غيرُهُ لِلأَعْشَى:
(ومَا مُخْدِرٌ وَرْدٌ عَلَيْهِ مَهَابَةٌ ... أَبو أَشْبلٍ أَضْحَى بِخَفَّانَ حَارِدَا) من المَجَازِ: {خَفَّتِ الأُتُنُ لِعَيْرِهَا: إِذا أَطَاعَتْهُ، وَمِنْه قَوْلُ الرَّاعِي:
(نَفَى بِالْعِرَاكِ حَوَالِيَّهَا ... } فَخَفَّتْ لَهُ خُذُفٌ ضُمَّرُ)
وَقد تَقَدَّم فِي) خَ ذ ف (. وَفِي الأَسَاسِ: خَفَّتِ الأُنْثَى للفَحْلِ: ذَلَّتْ لَهُ، وانْقَادَتْ. قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: خَفَّتِ الضَّبُعُ، {تَخِفُّ،} خَفّاً، بِالفَتْحِ: إِذا صَاحَتْ، هَكَذَا فِي نَصِّ الجَمْهَرَةِ، وذِكْرُ الفَتْحِ فِي كَلامِ المُصَنِّفِ مُسْتَدْرَكٌ. مِن المَجَازِ: {خَفَّ الْقَوْمُ عَن وَطَنِهِم،} خُفُوفاً: ارْتَحَلُوا مُسْرِعِينَ، وَقيل: ارْتَحَلُوا عَنهُ، فَلم يَخُصُّوا السُّرْعَةَ، قَالَ الأَعْشَى:
(خَفَّ الْقَطِينُ فَرَاحُوا مِنْكَ أَو بَكَرُوا ... وأَزْعَجَتْهُم نَوىً فِي صَرْفِهَا غِيَرُ)
وَقيل: {خَفُّوا خُفُوفاً: إِذَا قَلُّوا،} وخَفَّتْ زَحْمَتُهم. (و) {الخَفُّوفُ، كَتَنُّورٍ: الضَّبُعُ عَن ابنِ عَبَّادٍ. (و) } الخَفِيفُ، كَأَمِيرٍ: مَا كَانَ مِن الْعَرُوضِ مَبْنِيّاً على فَاعِلاَتُنْ مُسْتَفْعِلُن، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وصَوَابُه: فاعِلاتُنْ مُسْتَفْعِلُنْ، فَاعِلاَتُنْ، كَمَا هُوَ نَصُّ العُبابِ، والتَّكْمِلَةِ سِتَّ مَرَّاتٍ، سُمِّيَ بذلك {لِخِفَّتِهِ. وامْرَأَةٌ} خَفْخَافَةُ الصَّوْتِ، أَي: كَأَنَّ صَوْتَهَا يَخْرُجُ مِن مَنْخِرَيْهَا. {والْخُفْخُوفُ، بِالْضَّمِّ: طَائِرٌ، نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، عَن أَبِي الخَطَّابِ الأَخْفَشِ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا أَدْرِي مَا صِحَّتُه، وَقَالَ المُفَضَّلُ: هُوَ الَّذِي يُصَفِّقُ بِجَنَاحَيْهِ إِذا طَارَ، ويُقَال لَهُ: المِيسَاقُ. وضِبْعَانٌ} خَفَاخِفُ: كَثِيرُو الصَّوْتِ، هَكَذَا فِي سَائِرِ النُّسَخِ، بفَتْحِ خاءِ خَفاخِف، وكَثيرُو، علَى طَرِيقِ جَمْعِ السَّلامةِ، وَهُوَ غَلَطٌ مِن النُّسّاخِ، والصَّوَابُ: {خُفَاخِفُ، كعُلاَبِطٍ، وكَثِيرُ الصَّوتِ، بالإِفْرَادِ، وضِبْعَانٌ، بالكَسْرِ للذَّكَر، كَمَا هُوَ نَصُّ العُبَابِ، واللِّسَانِ، وَقد نَبَّه عَلَيْهِ شَيْخُنَا أَيضاً. مِن المَجَازِ:} أَخَفَّ الرَّجُلُ: إِذا {خَفَّتْ حَالُهُ، كَمَا فِي الصِّحَاحِ زَادَ غَيرُه: ورَقَّتْ، وَكَانَ قَلِيلَ الثَّقَلِ فِي سَفَرِهِ أَو حَضَرِه، فَهُوَ} مُخِفٌّ، {وخَفِيفٌ،} وخِفٌّ، وَمِنْه الحديثُ: نَجَا {الْمُخِفُّونَ، أَي: مِن أَسْبَابِ الدُّنْيَا وعُلَقِهَا، وَعَن مالِكِ بنِ دِينَارٍ، أَنَّه وَقَعَ)
الحَرِيقُ فِي دَارٍ كَانَ فِيهَا، فاشْتَغَلَ الناسُ بنَقْلِ الأَمْتِعَةِ، وأَخَذَ مَالِكٌ عَصاهُ وجِرَابَهُ، ووَثَبَ فجَاوَزَ الحَرِيقَ، وقالَ: فَازَ المُخِفُّونَ ورَبِّ الكَعْبَةِ، ويُقَالُ: أَقْبَلَ فُلانٌ} مُخِفّاً. (و) {أَخَفَّ الْقَوْمُ: صَارَتْ لَهُمْ دّوَابٌّ} خِفَافٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عَن أَبي زَيْدٍ، أَخَفَّ فُلاناً: إِذا أَغْضَبَهُ، وأَزَالَ حِلْمَهُ، وحَمَلَهُ عَلَى {الْــخِفَّةِ والطَيْشِ، وبَيْنَ حِلْمِه وحَملَهُ جِنَاس القَلْبِ، وَمِنْه قَوْلُ عبدِ الملكِ لِبَعْضِ جُلَسَائِهِ: لَا تَغْتَابَنَّ عِنْدِي الرَّعَيَّةَ فإِنَّهُ لَا} - يُخِفُّنِي. {والتَّخْفِيفُ: ضِدُّ التَّثْقِيلِ، وَمِنْه قَولَهُ تعالَى: ذلِكَ} تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ. وَمِنْه الحديثُ: كَانَ إِذا بَعَثَ الخُرَّاصَ، قَالَ: {خَفِّفُوا الخَرْصَ، فَإِنَّ فِي الْمَالِ الْعَرِيَّةَ والْوَصِيَّةَ، أَي: لَا تَسْتَقْصُوا عَلَيْهِم فِيهِ، فإِنَّهم يُطْعِمُون مِنْهَا، ويُوصُون. وَفِي حديثِ عَطَاءٍ: خَفِّفُوا علَى الأَرْضِ ويُرْوَى:} خِفُّوا، وَقد تقدَّم قَرِيباً، أَي: لَا تُرْسِلُوا أَنْفُسَكُم فِي السُّجُودِ إِرْسَالاً ثَقِيلاً، فيُؤَثِّرَ فِي جِبَاهِكُمْ. {والْخَفْــخَفَةُ: صَوْتُ الضِّبَاعِ، قَالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، وَقد} خَفْخَفَ الضَّبُعُ، قيل:! الخَفْــخَفَةُ: صَوْتُ الْكِلاَبِ عِنْدَ الأَكْلِ، نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ، قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الخَفْــخَفَةُ: صَوْتُ تَحْرِيكِ الْقَمِيصِ الْجَدِيدِ زَادَ غيرُهُ: أَو الفَرْوِ الجَدِيْدِ إِذا لُبِسَ. {واسْتَخَفَّهُ: ضِدُّ اسْتَثْقَلَهُ، أَي: رَآهُ} خَفِيفاً، وَمِنْه قَوْلُه تعالَى: {تَسْتَخِفُّونَهَا يَوُمَ ظَعْنِكُمْ أَي} يَخِفُّ عليْكُم حَمْلُها، وَمِنْه قَوْلُ بَعْضِ النَّحْوِيِّين: {اسْتَخَفَّ الهَمْزَةَ الأُولَى} فَخَفَّفَها، أَي: لم تَثْقُلْ عَلَيْهِ فخَفَّفَها لذَلِك.
اسْتَخَفَّ فُلاناً عَن رَأْيِهِ: إِذا حَمَلَهُ علَى الْجهْلِ، وَمِنْه قَوْلُ بَعْضِ النَّحْوِيِّين: اسْتَخَفَّ الهَمْزَةَ الأُولَى فَخَفَّفَها، أَي: لم تَثْقُلْ عَلَيْهِ فخَفَّفَها لذَلِك. اسْتَخَفَّ فُلاناً عَن رَأْيِهِ: إِذا حَمَلَهُ علَى الْجَهْلِ، {والْــخِفَّةِ، وأَزَالَهُ عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ مِن الصَّوَابِ، وَكَذَلِكَ: اسْتَفَرَّه عِن رَأْيِهِ، نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ. وأَمَّاقولُه تعالَى: وَلاَ} يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لاَ يُوقِنُونَ فَقَالَ الزَّجَّاجُ: مَعْنَاهُ: لَا يَسْتَفِزَّنَّكَ، وَلَا يَسْتَجْهِلَنَّك، وَمِنْه: {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ، أَي: حَمَلَهُمْ علَى} الــخِفَّةِ والجَهْلِ. {والتَّخَافُّ: ضِدُّ التَّثَاقُلِ، وَمِنْه حديثُ مُجَاهِدٍ، وَقد سَأَلَهُ حَبِيبُ بنُ أَبي ثابِتٍ: إِني أَخَافُ أَن يُؤَثِّرَ السُّجودُ فِي جَبْهَتِي، فَقَالَ: إِذَا سَجَدْتَ} فَتَخَافَّ أَي: ضَعْ جَبْهَتَكَ علَى الأَرْضِ وَضْعاً {خَفِيفاً، قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: وبعضُ النَّاسِ يَقُولُونَ: فَتَجَافَ، بالجِيمِ، والمَحْفُوطُ عِنْدِي بالخَاءِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} خَفَّ المَطَرُ: نَقَصَ، قَالَ الجَعْدِيُّ:
(فَتَمَطِّي زَمْخَرِيٌّ وَارِمٌ ... مِن رَبِيعٍ كُلَّمَا خَفَّ هَطَلْ)
{واسْتَخَفَّ فُلانٌ بحَقِّي: إِذا اسْتَهان بِهِ، وَكَذَا:} اسْتَخَفَّهُ الجَزَعُ والطَّرَبُ: خَفَّ لَهما فاسْتَطار، وَلم يَثْبُتْ، وَهُوَ مَجَازٌ. {واسْتَخَفَّهُ: طَلَبَ} خِفَّتَهُ. واسْتَخَفهُ: اسْتَجْهَلَهُ، فحَمَلَهُ علَى اتِّبَاعِهِ فِي غَيِّهِ.)
{وتَخَفَّفَ مِنْهُ: طلب مِنْهُ} الــخِفَّةَ. {وخَفَّ فُلانٌ لِفُلانٍ: إِذا أَطَاعَهُ وانْقَادَ لَهُ. وخَفَّ فِي عَمَلِهِ، وخِدْمَتِه كَذَلِك، وَهُوَ مَجازٌ، وَمِنْه: غُلامٌ} خِفٌّ: أَي جَلْدٌ، وَقد ذُكِرَ شاهِدُه. وخَفَّ فُلانٌ علَى المَلِكِ: قَبِلَهُ، وأَنِسَ بِهِ. والنُّونُ الخَفِيفَةُ: خِلاَفُ الثَّقِيلَةِ، ويُكْنَى بذلك عنن التَّنْوِينِ أَيضاً، ويُقَال: {الْخَفِيَّةُ. ورَجُلٌ} خَفِيفُ ذاتِ الْيَدِ: أَي: فَقِيرٌ، ويَجْمَعُ {الخَفِيفُ علَى} أَخْفَافٍ، {وخِفَافٍ، وأَخِفَّاءَ، وبكُلِّ ذَلِك رُوِيَ الحديثُ: خَرَجَ شُبَّانُ أَصحابِهِ} وأَخْفَافُهُم حُسَّراً. وخَفَّ المِيزَانُ: شَالَ. {وخِفَّةُ الرَّجُلِ: طَيْشُه.} والخُفُوفُ، بالضَّمِ: سُرْعَةُ السَّيْرِ من المَنْزِلِ، وَمِنْه حديثُ ابنِ عُمَرَ: قد كَانَ مِنِّي {خُفُوفٌ أَي: عَجَلَةٌ، وسُرْعَةُ سَيْرٍ. ونَعَامَةٌ} خَفَّانَةٌ: سَرِيعَةٌ، قَالَهُ اللُّيْثُ، ونَقَلَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ، والمُحِيطِ، قَالَ الصَّاغَانِيُّ: وَهُوَ تَصْحِيفٌ، صَوَابُه بالحَاءِ المُهْمَلَةِ. وَهُوَ خَفِيفُ العَارِضَيْنِ. {وخَفِيفُ الرُّوحِ: ظَرِيفٌ. وخَفِيفُ القَلْبِ: ذَكِيٌّ. ويُقَال: مَالَهُ} خُفٌّ، وَلَا حَافِرٌ، وَلَا ظِلْفٌ، وَكَذَا الحدِيثُ: لاَ سَبْقَ إلاَّ فِي خُفٍّ، أَو حَافِرٍ، أَو نَصْلٍ، وكُلُّ ذَلِك مَجازٌ بحَذْفِ المُضَافِ. ويُقَال: جاءَتِ الإِبِلُ علَى خُفٍّ واحدٍ: إِذا تَبِعَ بَعْضُها بَعْضاً، كأَنَّهَا قِطَارٌ، كلُّ بَعِيرٍ رأْسُه على ذَنَبِ صاحِبِه مَقْطُورَةً كانتْ أَو غيرَ مَقْطُورةٍ، كَذَا فِي اللِّسَانِ، والأَسَاسِ، وَهُوَ مَجَازٌ. {وأَخَفَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ: ذكَرَ قَبِيحَه، وَعابَهُ.
} والخَفْــخَفَةُ: صَوْتُ الحُبَارَى، والخِنْزِيرِ، قَالَ الجَوهَرِيُّ: وَلَا تكونُ {الخَفْــخَفَةُ إِلاَّ بَعْدَ الجَفْجَفَةِ.
والخَفْــخَفَة أَيضاً: صَوْتَ القِرْطَاسِ إِذا حَرَّكْتَه وقَلَبْتَه.} والخَفَّانُ: الكِبْرِيتُ، نَقلَهُ الصَّاغَانِيُّ.
والمُبَارَكُ بنُ كاملٍ {الخَفَّافُ: مُحَدِّثُ. وأَبو عَبْدِ الله محمدُ بنُ} الخَفيفِ الشِّيرَازِيُّ، شيخُ الشُّيوخِ، مَشْهُورٌ. وكزُبَيْرٍ: {الخُفَيْفُ بنُ مَسْعُودِ بن جَارِيةَ بنِ مَعْقِلٍ، أَحَدَ فُرْسَانِ الجاهليَّةِ، وهوأَبو الأُقَيْشِر، الَّذِي تقدّم ذِكْرُه فِي ق ش ر. وَبَنُو} خُفَافٍ، كغُرَابٍ: بَطْنٌ مِن بَنِي سُلَيْمٍ، مِنْهُم الضَّحَّاكُ بنُ شَيْبَانَ {الخُفافِيُّ، ذَكَرَه الرُّشَاطِيُّ. وبالفَتْحِ والتَّثْقِيلِ: أَحمدُ بنُ محمدِ بنِ عِمْرَانَ} الخَفَّافِيُّ الإِسْتِرَابَاذِيُّ، عَن نَصْرِ بنِ الفَتْحِ السَّمَرْقَنْدِيِّ، ذكَره ابنُ السَّمْعَانِيِّ.! والخُفُّ، بالضَّمِّ: لَقَبُ خَلَفِ بنِ عمرِو بنِ يَزِيدَ بنِ خَلَف، مَوْلَى بَنِي رُمَيْلَةَ، من تُجِيبَ، قَالَه ابنُ يُونُسَ، وابْنُه عبدُ الوَهَّابِ، المُحَدِّثُ بدَمِيرَةَ بعدَ سنةِ سبعين وَمِائَتَيْنِ، تقدَّم ذِكْرُه.

الثّقل

الثّقل: بِالْكَسْرِ وَفتح الْقَاف يسْتَعْمل فِي الْمعَانِي وبسكونه فِي الْأَجْسَام. وَقَالَ الْفَاضِل الجلبي رَحمَه الله فِي حَاشِيَة المطول الثّقل بِكَسْر الثَّاء وتحريك الْعين ضد الــخفة وَهُوَ مصدر وبتسكينه الْحَاصِل بِالْمَصْدَرِ والثقل عِنْد الْحُكَمَاء هُوَ الْميل إِلَى المركز.
(الثّقل) ثقل الشَّيْء وَزنه وَالْحمل الثقيل وَمَا يشق على النَّفس من دين أَو ذَنْب أَو نَحْوهمَا (ج) أثقال وأثقال الأَرْض مَا فِي جوفها وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وأخرجت الأَرْض أثقالها}

(الثّقل) الْمَتَاع وَالشَّيْء النفيس الخطير وَفِي الحَدِيث (إِنِّي تَارِك فِيكُم الثقلَيْن كتاب الله وعثرني) (ج) أثقال والثقلان الْجِنّ وَالْإِنْس وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {سنفرغ لكم أَيهَا الثَّقَلَان}
الثّقل:
[في الانكليزية] Weight ،mass ،gravity ،heaviness
-
[ في الفرنسية] Poids ،masse ،pesanteur ،lourdeur
بالكسر وسكون القاف ضد الــخفة ويسمّيهما أي الثقل والــخفة المتكلمون اعتمادا، ويسمّيهما الحكماء ميلا طبعيا على ما في شرح الطوالع. قال شارح حكمة العين وفي الحواشي القطبية الثّقل قوة طبعية يتحرّك بها الجسم إلى حيث ينطبق به مركز ثقله على مركز العالم لو لم يعقه عائق. وقد يقال على الطبيعة المقتضية له وعلى المدافعة الحاصلة بالاشتراك.
وكذا الــخفّة انتهى. فالــخفّة قوة طبعية يتحرك بها الجسم إلى المحيط لو لم يعقه عائق. وقد يقال على الطبيعة المقتضية له، وعلى المدافعة الحاصلة. فمن فسّر الميل بنفس المدافعة التي هي من الكيفيات الملموسة فسّرهما بنفس المدافعة. ومن لم يفسّره بها بل بمبدإ المدافعة فسّرهما بمبدإ المدافعة.
قال القائلون بأنّ الميل هو مبدأ المدافعة الحركة لها مراتب متفاوتة بالشّدّة والضعف، ونسبة المحرّك الذي هو الطبيعة إلى تلك المراتب على السّويّة فيمتنع أن يصدر عن ذلك المحرّك شيء من تلك المراتب إلّا بتوسّط أمر ذي مراتب متفاوتة في الشدّة والضعف ليتعيّن بكلّ واحدة من هذه المراتب صدور مرتبة معينة من الحركة، وذلك الأمر هو الميل.
وأجاب عنه الإمام الرازي بأنّ الطبيعة قوّة سارية في الجسم منقسمة بانقسامه. فكلّما كان الجسم أكبر كانت طبيعته أقوى. وكلّما كان أصغر كانت طبيعته أضعف، فلم يلزم أن يكون للمدافعة مبدأ مغاير للطبيعة حتى يسمّى بالميل والاعتماد. وأما تسمية الطبيعة بالميل والاعتماد فبعيد جدا فلا وجود للميل، هكذا في شرح التجريد وشرح المواقف. ويفهم من هذا بعد تعمّق النظر أنّ القائلين بأنّ الميل مبدأ المدافعة بعضهم على أن الميل هو الطبيعة على ما يدلّ عليه كلام الإمام والحواشي القطبية، وبعضهم على أنّه أمر آخر بواسطة تقتضي بها الطبيعة الحركة المتفاوتة والمدافعة، ففهم من هذا أنّ ما ذكر في الحواشي القطبية من المعاني الثلاثة للثقل والــخفّة مبني على إختلاف المذاهب. فلو ترك قوله بالاشتراك لكان أولى إذ ليس لهما بالحقيقة إلّا معنى واحد لكنه مختلف فيه.
التقسيم
كل من الثقل والــخفة إمّا مطلقان أو إضافيان. فالثقل المطلق كيفية تقتضي حركة الجسم إلى حيث ينطبق مركز ثقله على مركز العالم كالأرض. والثقل الإضافي كيفية تقتضي حركه الجسم إلى جانب المركز في أكثر المسافة الممتدّة بين المركز والمحيط لكنه لا يبلغ المركز كالماء. والــخفة المطلقة كيفية تقتضي حركة الجسم إلى حيث ينطبق سطحه على سطح مقعّر فلك القمر كالنار. والــخفة الإضافية كيفية تقتضي حركته إلى جانب المحيط في أكثر المسافة الممتدّة بين المركز والمحيط لكنه لا يبلغ المحيط كالهواء. قيل هذا يقتضي أنّ الأرض لو فرض إخراجها عن مكانها لا يصل الماء إلى مركز العالم وفيه بعد. وفي حواشي شرح التذكرة أنّ الماء أيضا طالب للمركز على الإطلاق بحيث لو لم تكن الأرض لسال الماء إلى مركز العالم، إلّا أنّ الأرض قد سبقت الماء بالوصول إلى المركز لأنّ ذلك الطلب فيها أقوى فغلبت على الماء فصارت مانعة لوصول الماء إلى المركز.
وكذا الكلام في الهواء والنار من أنّ أحدهما طالب له على الإطلاق والآخر طالب له لا على الإطلاق، أو أنّ كليهما طالب له على الإطلاق، إلّا أنّ ذلك الطلب في أحدهما أقوى، كذا ذكر عبد العلي البرجندي في حاشية الچغمني. ويؤيّد هذا زيادة قيد لو لم يعقه عائق في تعريف الثقل المنقول من الحواشي القطبية.
ثم إنّه لا يخفى أنّ هذا التقسيم إنما هو للثقل والــخفة بالتفسير الأول والثاني من التفاسير الثلاثة المذكورة. ويمكن أيضا اعتباره فيهما بالقياس إلى التفسير الأخير كما لا يخفى.

خفّ

خفّ: خَفّ، ما خف معه: ما يستطيع حمله فريتاج (معجم ص61).
كُلِّمت خَفَّ موضع: كلما نقص من الدنانير موضع (الثعالبي لطائف ص74).
الله يرحم من زار وخفّ: الله يرحم من زار فلم يطل الزيارة (دوماس حياة العرب ص65).
خفّ على فلان: ألقى عليه أعباء الأمور. (دي سلان، تاريخ البربر 1: 472).
خَفّ له: تلطف به وآنسه، ففي رحلة ابن جبير (ص 203): يخف للزائر كرامة وبراً.
خف يده: أسرع في المشي (بوشر).
خف يده: أسرع في الكتابة (بوشر).
خف رجليه أو يديه: أسرع في المشي أو في عمل اليدين (بوشر).
خفّف: انقص، يقال: خفف الجزية أي أنقص الضريبة. ويقال: خفف عنهم فقط أي انقص عنهم الجزية أي الضريبة التي كان عليهم دفعها. والذين يتمتعون بهذه المزية يسمون: أصحاب التخافيف (معجم البلاذري).
وخفَّف: قلَّل (فوك، بوشر). وفي حيان - بسام (3: 49ق): أمر اصحابه ببذل السيف فيهم ليخفف من أعدادهم. وفيه: بعد من خُفَّف منهم بالقتل وهلك في الزحمة.
وخَفَّف: رقق، جعله أقل كثافة (الكالا).
وخفّف: أنقص، قلّل. ففي بسام (3: 36ق) وقد أوجزته تخفيفاً للتطويل.
وخفّف: أوجز، أجمل، اختصر، يقال مثلاً: خفف القصيدة حذف بعض أبياتها (الأغاني ص33).
وخفّف صلاته: أسرع فيها لينتهي منها. ففي رياض النفوس (ص78 و): ولما ذهب لأداء صلاة المغرب قالت له نفسه عَجِّل قليلاً تفطر على تمر حلال فعاتب نفسه بأن قال لها (أما) استطعت الصبر عن خمس تمرات حتى أمرتني أن أخفّف صلاتي من أجلهن.
وخفّف: أضعف، أضنى، أنهك (بوشر).
وخفّف: حذر واحترز من التمثيل وإزعاج الشخص بالزيارة (وتخفيف ضد تثقيل) (المقري 2: 550).
خفَّف عن جسمه (المقري 1: 472) أو خفَّف من لباسه، واسم المفعول منه مخفَّف اللباس أو خفَّف نفسه: خفف لبسه، لبس ثياباً خفيفة وبخاصة لباس الليل (الملابس ص160).
خفَّفوا ما عليها من الملبوس أي ألبسوا العروس ثياب الليل (الملابس 161).
ومُخَفَّف في معجم الكالا: apitonado، وتَخْفِيف: apitonamients. غير أننا نجد في معجم فكتور Cavallo apitonado Como بمعنى: تاق إلى الشيء واشتهاه، وشعر بكره وغيض مما كان قد رآه من قبل أو طعمه: وحانق، ساخط، غاضب، واستحثته رغبة شديدة. و apitonsmiénto: غيظ، غل، حقد، ضغينة، عداوة، بغضاء، وشهوة وتوق إلى شيء ذاقه من قبل، وغيض، وحنق، سخط وفورة الشهوة.
تخفَّف: نشط، تنشط، كان خفيف الحركة. ففي كتاب محمد بن الحارث (ص307): كان سليمان شديد المرض فكتب إليه هاشم يسأله إن كان به نهضة للصلاة بالناس وإلا فيعلم بذلك ليُنظر فيمن يقوم بالخطبة والصلاة فكتب سليمان إلى هاشم أنا متخفف وبي أكثر من نهضة.
وفي حيان (ص75 ق، ص76 و): وتخيَّر للساقة حماة إنجاداً من أبطالهم خلَّفهم مع نفسه فلما سلطت الأثقال ومقصر والرجال ولم يبق من الناس إلا المستقل المتخفف.
تخفف: ذكرت في معجم فوك في مادة rarefacere.
وتخفف: تفضل، ارتدى ثياباً خفيفة.
ومتخفف: متفضل، لابس المفضال وهو الثوب الذي يبتذل. (بوشر) وانظر لين - ففي رياض النفوس (ص104 و): فدخلت داري فتخفَّفْت وتعذَّبت.
وتخفف الرجل: لبس التخفيفة وهي عمامة صغيرة (محيط المحيط).
وتخفف بفلان مثل استخف به أي استهان به، ففي حيان - بسام (1: 128و): ثم سلك يحيى سبيل والده في التحقيق (التخفُّف) بالقُرَشَّية.
وتخفف على وعن ذكرت في معجم فوك في مادة aleviare.
استخف: استهان واحتقر. ويوجد مستخف بمعنى مستهيناً بكب شئ ومحتقراً له (ابن بطوطة 1: 180).
واستخف: سرّ أبهج، أطرب، ففي رياض النفوس (ص73 و): وعلموا أن القاضي الظالم قد عزل وأن الأمر قد صدر بإلقائه في السجن ((فاستخفهم ذلك إلى أن قالوا نسير إليه في مجلس قضائه فنشتمه ونشفي صدورنا منه)).
واستخفه: وجده لطيفاً، واستلطفه. (معجم اللطائف).
واستخف: استفز، ماري، نازع. وفي المعجم اللاتيني Contensiosus: مماري مستخِفّ. خِفَّة: تنفيس، فرج، تخفيف الحمل، صفة الشيء الذي يخَفِف الحمل (دي يونج).
فكان له في ذلك غناء وخفة على مخدومه: أي فكان له غناء وتخفيف الحمل على مخدومه في تصريف الأمور (دي سلان، تاريخ البربر 1: 472) وانظر خَفّ.
وخِفّة: قلَّة، ندوة (فوك، الكالا).
خِفَّة دم: ظرافة، لطافة، بشاشة.
وخفة الدم أو خفة الذات: لطف، رقة، إيناس (بوشر) وكذلك: خفة روح (فوك).
ذو خِفَّة: قليل الاحتمال، نافذ الصبر، برم وفي المعجم اللاتيني العربي: غير محتمل، ذو خِفَّة.
خُفّان: حجر خفيف متخلخل (محيط المحيط) وأرى إنه الحجر البنفسجي كذّان. مثله الكلمة التي تلي.
خَفّاف: الحجر الإسفنجي، كذّان (ياجني مخطوطات) وهذا الحجر هو خفيف جداً يسميه أماري (2: 1) الحجر الأبيض الخفيف.
خفيف: طائش، طياش، عابث (هلو، الكالا) وفيه هي خفيفة. ويقال أيضاً خفيف العقل (الكالا).
وخفيف: ماهر، حاذق، سريع اليد، بارع (همبرت ص89).
وخفيف: قليل الكثافة (فوك، الكالا).
وخفيف: مستريح، مرتاح (الكالا).
خفيف عليه: مستطلف عنده، ففي حيان (ص4 و): واقتصر على مكان بدر الوصيف اللصيق بنفسه الخفيف عليها.
خفيف ومعناه الأصلي ضد ثقيل ويستعمل بضد معناه بمعنى رصاص (هوست ص223، دومب ص101، همبرت ص171).
وفي معجم فوك: ضرب الخفيف: تتنبأ، تكهن رمى الرصاص، وذلك لأن رمي الرصاص المصهور في الماء من أعمال السحرة ويؤيد هذا ما جاء في السعدية (في فاس) (وهو مذكور في كتاب أبي الوليد ص790) التي تفسر أقوال ازقيال بما يأتي: هو الرصاص الذي يصبونه أولئك المجانين في الماء من أنواع الزجر والسحر وربما سموه مجانين عصرنا خفيف بضد اسمه تفاؤلاً.
وفي أوربا لا تزال تستعمل هذه الطريقة للكشف عن المستقبل والتنبؤ به وعلى الخصوص في ايقوسيا.
وخفيف، واحدته خفيفة: قرع (محيط المحيط).
وخفيف ويجمع على خِفاف: فطيرة وهي عجينة توضع فيها التوابل أو اللحوم وأنواع من الخضرة أو الفاكهة وتخبز (رولاند).
خفيف الدم: ظريف، لطيف، رقيق العشرة (بوشر، محيط المحيط) وكذلك: خفيف الروح. (فوك، محيط المحيط) (368). خفيف السمع: حسن السمع وسريعه (بوشر).
خفيف اليد: سارق (محيط المحيط).
مرحلة خفيفة: مسيرة نهار أو يوم.
مرحلة قصيرة: (معجم الادريسي).
أعمل خفيف: أسرع (بوشر بربرية).
خفافيّ: خفيف الحمل، سهل النقل، خِفّ (بوشر).
وخفافي: في ثياب خفيفة (بوشر).
خَفَّاف: فلين، قرق، قشر صنف من البلوط (همبرت من 132 جزائرية).
تخفيفة: فضال لبسة المتفضل - وتخفيفة حريم.
مفضل وفضال قضير للنساء (بوشر) غير أن تخفيفة وحدها تستعمل بمعنى: تخفيفة الرأس وقد ترجمها يوشر بما معناه: قلنسوة الليل وهي عمامة خفيفة مقابل عمامة وهي العمامة الضخمة الكبيرة التي يلبسها القضاة (الملابس ص161 - 62)، وفهرس للمخطوطات الشرقية في مكتبة ليدن 1: 155، ألف ليلة برسل 12: 148، القليوبس ص183 طبعة ليس) وفي محيط المحيط: التخفيفة عمامة صغيرة وكذلك التخفيفة للمرأة وهي ملاءة صغيرة تغطي بها رأسها.
مُخَفَّف: عاطل، بلا زينة ومتبذل، متفضل (الأغاني ص144) وفيه محقق والصواب مخفف.
ومَخفَّفات: يظهر أنها تعني ما تعنيه كلمة خِفاف (انظر الكلمة وهو نوع من الطعام. ففي رياض النفوس (ص91 ر): وقال أبو إبراهيم اشتهي أنا قمحاً ملقواً - ثم أتى بقمح مقلوا (مقلو) وقال كل يابا إبراهيم يا صاحب المخففات. ولم تضبط الكلمة بالشكل في المخطوطة.

سخَف

(س خَ ف)

والسُّخْف، والسَّخْف، والسَّخافة، والسُّــخَفة: رقَّة الْعقل.

سَخُف سَخافة، فَهُوَ سخيف.

وَقَالُوا: مَا أسخفه.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقع التَّعَجُّب فِيهِ بِمَا افعله، وَإِن كَانَ كالخُلُق، لِأَنَّهُ لَيْسَ بلون وَلَا بخِلقة فِيهِ، وَإِنَّمَا هُوَ من نُقصان الْعقل.

وَقد تقدم ذَلِك فِي بَاب الحُمق.

وسَخُف السقاء سُخْفا: وَهَى.

وثوب سخيف: رَقِيق النسج.

وسحاب سخيف: رَقيق.

وكل مارَق، فقد سَخُف.

وَلَا يكادون يَستعملون السُّخف إِلَّا فِي رقّة الْعقل.

وسَــخْفَة الْجُوع: رِقّتُه وهُزالُه.

وأسخف الرجُل: رَق مَاله وقَلّ، قَالَ رؤبة: وَإِن تَشَكَّيتِ من الإسخافِ ونصل سَخيف: طَوِيل عريض، عَن أبي حنيفَة.

والسَّخْف: مَوضِع.
سخَف
السَّخْفُ، بالفَتْحِ: رِقَّةُ الْعَيْشِ، عَن أَبي عَمْروٍ. السُّخْفُ، بِالضَّمِّ، عَنهُ أَيضاً، والْفَتْحِ، عَن غيرِه.
السُّــخْفَةُ: كَقُرْصَةٍ، والسَّخَافَةُ، مِثْلُ سَحَابَةٍ: رِقَّةُ العَقْلِ، وغَيْرِهِ، وَقيل: هِيَ الــخِفَّةُ الَّتِي تَعْتَرِي الإنْسَانَ إِذا جَاع. وَقد سَخُفَ الرَّجُلُ، كَكَرُمَ، سَخَافَةً: فَهُوَ سَخِيفٌ، وَيُقَال: السُّــخْفَةُ: ضَعْفُ العَقْلِ، وَقيل: نُقْصَانُه.
وسَــخْفَةُ الْجُوعِ، بالفَتْحِ، ويُضَمُّ: رِقَّتُهُ وهُزَالُهُ، يُقَال: بِهِ سَــخْفَةٌ مِن جُوعٍ، وَبِه فُسِّرَ حديثُ أَبي ذَرٍّ الغِفًارٍ يِّ، رَضِي اللهُ عَنْه، أَنه قَالَ:) دَخَلْتُ بينَ الكَعْبَةِ وأسْتَارِهَا، فلَبِثْتُ بهَا ثَلاثِينَ من بَين يَوْمٍ ولَيْلَةٍ، ومَالِى بهَا طَعَامٌ إلاَّ ماءُ زَمْزَمَ، فسَمِنْتُ حَتَّى تَكَسَّرَتْ عُكَنُ بَطْنِي، وَمَا وَجَدْتُ على كَبِدِي سَــخْفَةَ جُوعٍ (.
وثَوْب سَخِيفٌ: قَلِيلُ الْغَزْلِ وَقيل: رَقِيقُ النَّسْجِ، بَيِّنُ السَّخافَةِ.
ورَجُلٌ سَخِيُف العَقْلِ: نَزِقٌ خَفِيفٌ، قَالَ المُغِيرَةُ بنُ جَبْناءَ يَهْجُو أَخاه صَخْراً:
(وأُمُّكَ حِينَ تُنْسَبُ أُمُّ صِدْقٍ ... ولكنَّ ابْنَهَا طَبِعٌ سَخِيفُ)
أَو كُلُّ مارَقَّ فقد سَخُفَ، وَلَا يَكادُون يَسْتَعْمِلُون السُّخْف بالضَّمِّ، إلاَّ فِي رِقَّةِ العَقْلِ خَاصَّةَ والسَّخَافَة فِي كُلِّ شَيءٍ، كالسَّحَابِ، والسِّقاءِ، والعُشْبِ، والثَّوْبِ، وغيرِهَا، قَالَ ابَنُ شُمَيْلٍ: أرْضٌ مُسْــخِفَةٌ، كَمُحْسِنَةٍ: قَلِيلَةُ الْكَلإِ، أُخِذَ مِن الثَّوْبِ السَّخِيفِ.
وسَاخَفَهُ، مُساخَفَةً: مِثْل حَامَقَهُ.
والسَّخْفُ: ع، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وَقد صَحَّفَه المُصَنِّفُ، فذكَره فِي الجيمِ أَيضاً.
وسَخُفَ السِّقاءُ، ككَرُمَ، سُخفاً، بالضَّمِّ: إِذَا وَهَي وتَغَيَّرَ وبَلِىَ: وقَدْ مرَّ قَريباً من قَوْلٍ اللَّيْثِ: إِنَّ السُّخْفَ مخْصُوصٌ فِي العقَلِ، والسّخافَةَ عامٌّ فِي كُلِّ شَيْءٍ، فالمُناسِب أَنْ يَكُونَ مصْدَرُ سَخُفَ السِّقاءُ سَخافَةً، كَكَرامَةٍ، فتَأَمَّلْ.)
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: أَسْخَفَ الرَّجُلُ: قَلَّ مَالُه ورَقَّ، قَالَ رُؤْبَةُ: إنْ تَشَكَّيْتُ مِنَ الْإسْخَافِ وَقَالُوا: مَا أَسْخَفهُ، قَالَ سِيبَوَيْه: وَقَعَ التَّعَجُّبُ فِيهِ مَا أفْعَلَهُ، وَإِن كانَ كالخُلُقِ، لأَنَّه لَيْسَ بلَوْنٍ وَلَا بِخِلْقَةٍ فِيهِ، وإنَّمَا هُوَ من نُقْصَانِ العَقْلِ وَقد ذُكِرَ ذَلِك فِي بَابِ الحُمْقِ.
وسَحابٌ سَخِيفٌ: رَقِيقٌ، وعُشْبٌ سَخِيفٌ، كَذَلِك.
ونَصْلٌ سَخِيفٌ: طَوِيلٌ عَرِيضٌ، عَنْ أَبي حَنِيفَةَ.
وسَخَّفَهُ الجُوعُ، تَسْخِيفاً، كَمَا فِي الأسَاسِ.

الميل

الميل: العدول عن الوسط إلى أحد الجانبين. والمال سمي به لكونه مائلا أبدا وزائلا ولذلك سمي عرضا. وعليه دل من قال: المال قحبة تكون يوما في بيت عطار، ويوما في دار بيطار.
الميل:
فقال بطليموس في المجسطي: الميل ثلاثة آلاف ذراع بذراع الملك، والذراع ثلاثة أشبار، والشبر ست وثلاثون إصبعا، والإصبع خمس شعيرات مضمومات بطون بعضها إلى بعض.
قال: والميل جزء من ثلاثة أجزاء من الفرسخ. وقيل: الميل ألفا خطوة وثلاثمائة وثلاث وثلاثون خطوة. وأما أهل اللغة فالميل عندهم مدى البصر ومنتهاه.
قال ابن السّكيّت: وقيل للاعلام المبنية في طريق مكة أميال، لأنها بنيت على مقادير مدى البصر من الميل إلى الميل، ولا نعني بمدى البصر كل مرئيّ فإنّا نرى الجبل من مسيرة أيام، إنما نعني أن ينظر الصحيح البصر ما مقداره ميل، وهي بنية ارتفاعها عشر أذرع أو قريبا من ذلك، وغلظها مناسب لطولها، وهذا عندي أحسن ما قيل فيه.
الميل:
[في الانكليزية]
Mile( unity of measure for distances which varies according to epochs)
[ في الفرنسية]
Mille )unite de mesure pour les distances tres variable selon les epoques (
بالكسر وسكون المثناة الفوقانية في الأصل مقدار مدّ البصر من الأرض ثم سمّي به علم مبني في الطريق، ثم كلّ ثلث فرسخ حيث قدّر حدّه صلى الله عليه وسلم طريق البادية وبنى على كلّ ثلث ميلا، ولهذا قيل الميل الهاشمي. واختلف في مقداره على الاختلاف في مقدار الفرسخ، فقيل ثلاثة آلاف ذراع إلى أربعة آلاف. وقيل الفان وثلاثمائة وثلاث وثلاثون خطوة. وقيل ثلاث آلاف خطوة، والأول أيسر فإنّ الخطوة ذراع ونصف والذراع أربعة وعشرون إصبعا، كذا في جامع الرموز. وفي البرجندي قيل الفرسخ ثمانية عشر ألف ذراع، والمشهور أنّه اثنا عشر ألف ذراع. وفي المغرب الميل ثلاثة آلاف ذراع إلى أربعة آلاف. ولعلّ هذا إشارة إلى الخلاف الواقع بين أهل المساحة، فذهب قدماؤهم إلى أنّ الميل ثلاثة آلاف ذراع، والمتأخّرون منهم إلى أنّه أربعة آلاف. لكن الاختلاف لفظي لأنّهم صرّحوا بأنّ الذراع عند القدماء اثنان وثلاثون إصبعا. وعند المتأخّرين أربعة وعشرون إصبعا.
وعلى التقديرين كلّ ميل ستة وتسعون ألف إصبع كما لا يخفى على المحاسب انتهى. وينبغي أن ينقسم الميل على قياس الفرسخ إلى الطولي والسطحي والجسمي كما لا يخفى. 
الميل:
[في الانكليزية] Inclination ،tendency ،disposition
[ في الفرنسية] Inclination tendance ،disposition
بالفتح والسكون عند الحكماء هو الذي تسميه المتكلّمون اعتمادا. وعرّفه الشيخ بأنّه ما يوجب للجسم المدافعة لا يمنعه الحركة إلى جهة من الجهات. فعلى هذا هو علّة للمدافعة.
وقيل هو نفس المدافعة المذكورة، فعلى هذا هو من الكيفيات الملموسة. وقد اختلف في وجوده المتكلّمون فنفاه الأستاذ أبو إسحاق الأسفرايني وأتباعه وأثبته المعتزلة وكثير من أصحابنا كالقاضي بالضرورة، ومنعه مكابرة للحسّ، فإنّ من حمل حجرا ثقيلا أحسّ منه ميلا إلى جهة السفل، ومن وضع يده على زقّ منفوخ فيه تحت الماء أحسّ ميله إلى جهة العلوّ، وهذا إذا فسّر الميل بالمدافعة. وأمّا على التفسير الأول فلأنّه لولا ذلك الأمر الموجب لم يختلف في السرعة والبطء الحجران المرميان من يد واحدة في مسافة بقوة واحدة إذا اختلف الحجران في الصغر والكبر إذ ليس فيهما مدافعة إلى خلاف جهة الحركة ولا مبدأها على ذلك التقدير فيجب أن لا يختلف حركتاهما أصلا لأنّ هذا الاختلاف لا يكون باعتبار الفاعل لأنّه متّحد فرضا، ولا باعتبار معاوق خارجي في المسافة لاتحادها فرضا، ولا باعتبار معاوق داخلي إذ ليس فيهما مدافعة، ولا مبدأها ولا معاوقا داخليا غيرهما، فوجب تساويهما في السرعة والبطء. وأجاب عنه الامام الرازي بأنّ الطبيعة مقاومة للحركة القسرية. ولا شكّ أنّ طبيعة الأكبر أقوى لأنّها قوة سارية في الجسم منقسمة بانقسامه، فلذلك كانت حركته أبطأ فلم يلزم مما ذكر أن يكون للمدافعة مبدأ مغاير الطبيعة حتى يسمّى بالميل والاعتماد. وأمّا تسميتها بهما فبعيدة جدا. واعلم أنّ المدافعة غير الحركة لأنّها توجد عند السكون فإنّا نجد في الحجر المسكن في الهواء قسرا مدافعة نازلة وفي الزّقّ المنفوخ فيه المسكن في الماء قسرا مدافعة صاعدة.

التقسيم:
الحكيم يقسم الميل إلى طبعي وقسري ونفساني، لأنّ الميل إمّا أن يكون بسبب خارج عن المحل أي بسبب ممتاز عن محل الميل في الوضع والإشارة وهو الميل القسري كميل الحجر المرمي إلى فوق، أو لا يكون بسبب خارج، فإمّا مقرون بالشعور وصادر عن الإرادة وهو الميل النفساني كميل الإنسان في حركته الإرادية أو لا، وهو الميل الطبعي كميل الحجر بطبعه إلى السفل. فالميل الصادر عن النفس الناطقة في بدنها عند القائل بتجرّدها نفساني لا قسري لأنّها ليست خارجة عن البدن ممتازة عنه في الإشارة الحسّية. والميل المقارن للشعور إذا لم يكن صادرا عن الإرادة لا يكون نفسانيا كما إذا سقط الإنسان عن السطح. أمّا الميل الطبعي فأثبتوا له حكمين الأول أنّ العادم للميل الطبعي لا يتحرّك بالطبع ولا بالقسر والإرادة، والثاني أنّ الميل الطبعي إلى جهة واحدة فإنّ الحجر المرمي إلى أسفل يكون أسرع نزولا من الذي ينزل بنفسه، ويجوز أن يقال إنّ الطبيعة وحدها تحدث مرتبة من مراتب الميل، وكذلك القاسر، فلما اجتمعا أحدثا مرتبة أشدّ مما يقتضيه كلّ واحد منهما على حدة فلا يكون هناك الأصل واحدا مستندا إلى الطبيعة والقاسر معا. وهل يجتمعان إلى جهتين؟ فالحقّ أنّه إن أريد به المدافعة نفسها فلا يجتمعان لامتناع المدافعة إلى جهتين في حالة بالضرورة، وإن أريد به مبدأها فيجوز اجتماعهما، فإنّ الحجرين المرميين إلى فوق بقوة واحدة إذا اختلفا صغرا وكبرا تفاوتا في الحركة وفيهما مبدأ المدافعة قطعا، فلولاه لما تفاوتا. وبالجملة فالميل الطبعي على هذا أعمّ سواء اقتضته الطبيعة على وتيرة واحدة أبدا كميل الحجر المسكن في الجو إلى السفل، أو اقتضته على وتيرة مختلفة كميل النبات إلى التبزر والتزيّد. ومنهم من يجعل النفساني أعم من الإرادي ومن أحد قسمي الطبعي، أعني ما لا يكون على وتيرة واحدة لاختصاصه بذوات الأنفس، وبهذا الاعتبار يسمّى ميل النبات نفسانيا ويختصّ لطبيعة بما يصدر عنه الحركات على نهج واحد دون شعور وإرادة. وأيضا الميل إمّا ذاتي أو عرضي لأنّه إن قام حقيقة بما وصف فهو ذاتي، وإن لم يقم به حقيقة بل لما يجاوره فهو عرضي على قياس الحركة الذاتية والعرضية. وأيضا الميل إمّا مستقيم وهو الذي يكون إلى جانب المركز وإمّا مستدير هو ما يكون سببا لحركة جسم حول نقطة كما في الأفلاك، ومبدأ الميل قوة في الجسم يقتضي ذلك الميل. فالميل في قولهم مبدأ الميل بمعنى نفس المدافعة.
فائدة:
أنواع الاعتماد متعدّدة بحسب أنواع الحركة، فقد يكون إلى السفل والعلو وإلى سائر الجهات. وهل أنواعه كلّها متضادة أو لا؟ فقد اختلف فيه. فمن لا يشترط غاية الخلاف بين الضدين جعل كلّ نوعين متضادين، ومن اشترطها قال إنّ كلّ نوعين بينهما غاية التنافي متضادان كميل الصاعدة والهابطة، وما ليس كذلك فلا تضاد بينهما كالميل الصاعد والميل للحركة يمنة ويسرة فهو نزاع لفظي. والقاضي جعل الاعتمادات بحسب الجهات أمرا واحدا فقال: الاختلاف في التسمية فقط وهي كيفية واحدة بالحقيقة فيسمّى بالنسبة إلى السفل ثقلا وإلى العلو خفّة، وهكذا سائر الجهات. وقد يجتمع الاعتمادات السّتّ في جسم واحد. قال الآمدي القائلون بوجود الاعتماد من أصحابنا اختلفوا. فقيل الاعتماد في كلّ جهة غير الاعتماد في جهة أخرى. فالاعتمادات إمّا متضادة أو متماثلة فلا يتصوّر اعتمادان في جسم واحد إلى جهتين لعدم اجتماع الضدين والمثلين. وقال آخرون الاعتماد في كلّ جسم واحد والتعدّد في التسمية دون المسمّى، وعلى هذا يجوز اجتماع الاعتمادات السّتّ في جسم واحد من غير تضاد، وهو اختيار القاضي أبي بكر. ثم قال: ولو قلنا بالتعدّد من غير تضاد فيكون لاعتمادات متعدّدة جائزة الاجتماع ولم يكن أبعد من القول بالاتحاد، فصارت الأقوال في الاعتمادات ثلاثة: الاتحاد والتعدّد مع التضاد وبدونه.
فائدة:
قد تقرّر أنّ الجهة الحقيقية العلو والسفل فتكون المدافعة الطبيعية نحو أحدهما، فالموجب للصاعدة الــخفّة والموجب للهابطة الثّقل، وكلّ من الــخفّة والثقل عرض زائد على نفس الجوهرية وبه قال القاضي وأتباعه والمعتزلة والفلاسفة أيضا، ومنعه طائفة من أصحابنا منهم الاستاذ أبو إسحاق فإنّه قال لا يتصوّر أن يكون جوهر من الجواهر الفردة ثقيلا وآخر منها خفيفا لأنّها متجانسة، بل الثّقل عائد إلى كثرة أعداد الجواهر والــخفّة إلى قلتها فليس في الأجسام عرض يسمّى ثقلا وخفة. اعلم أنّ للمعتزلة في الاعتمادات اختلافات فمنها أنّهم بعد اتفاقهم على انقسام الاعتمادات إلى لازم طبعي وهو الثّقل والــخفّة وإلى مجتلب أي مفارق وهو ما عداهما كاعتماد الثقيل إلى العلوّ إذا رمي إليه، والخفيف إلى السفل، أو كاعتمادهما إلى سائر الجهات من القدّام والخلف واليمين والشمال قد اختلفوا في أنّها هل فيها تضاد أو لا؟ فقال أبو علي الجبائي نعم. وقال أبو هاشم لا تضاد للاعتمادات اللازمة مع المجتلبة. وهل يتضاد الاعتمادان اللازمان أو المجتلبان؟ تردّد فيه. فقال تارة بالتضاد وتارة بعدمه. ومنها أنّ الاعتمادات هل تبقى؟ فمنعه الجبائي ووافقه ابنه في المجتلبة دون اللازمة فإنّها باقية عنده. ومنها أنّه قال الجبائي موجب الثّقل الرطوبة وموجب الــخفّة اليبوسة، ومنعه أبو هاشم وقال هما كيفيتان حقيقيتان غير معلّلتين بالرطوبة واليبوسة.
ومنها أنّه قال الجبائي الجسم الذي يطفو على الماء كالخشب إنّما يطفو عليه للهواء المتشبّث به فإنّ أجزاء الخشب متخلخلة فيدخل الهواء فيما بينها ويتعلّق بها ويمنعها من النزول، وإذا غمست صعّدها الهواء الصاعد بخلاف الحديد فإنّ أجزاءه مندمجة لم يتشبّث بها الهواء فلذلك يرسب في الماء. قال الآمدي يلزم على الجبائي أنّ بعض الأشياء يرسب في الزئبق والفضّة تطفو عليه مع أنّ أجزاءها غير متخلخلة. وقال ابنه أبو هاشم إنّه للثقل والــخفة ولا أثر للهواء في ذلك أصلا. وللحكماء هاهنا كلام يناسب مذهبه وهو أنّ الجسم إن كان أثقل من الماء على تقدير تساويهما في الحجم رسب ذلك الجسم فيه إلى تحت، وإن كان مثله في الثقل ينزل فيه بحيث يماس سطحه السطح الأعلى من الماء فلا يكون طافيا ولا راسبا، وإن كان أخفّ منه في الثّقل نزل فيه بعضه وذلك بقدر ما لو ملئ مكانه ماء كان ذلك الماء موازنا في الثّقل لذلك الجسم كلّه، وتكون نسبة القدر النازل منه في الماء إلى القدر الباقي منه في خارجه كنسبة ثقل ذلك الجسم إلى فضل ثقل الماء. والحق المختار عند الأشاعرة أنّ الطّفو والرّسوب إنّما يكونان بخلق الله تعالى. ومنها أنّه قال للهواء اعتماد صاعد لازم ومنعه ابنه وقال ليس للهواء اعتماد لازم لا علوي ولا سفلي بل اعتماده مجتلب بسبب محرّك. ومنها أنّه قال لا يولد الاعتماد شيئا آخر لا حركة ولا سكونا بل المولّد لهما هو الحركة. وقال ابنه المولّد لهما الاعتماد. وقال ابن عياش بتولّدهما من الحركة تارة ومن الاعتماد أخرى. ومنها أنّه قال الحجر المرمي إلى فوق إذا عاد نازلا أنّ حركته الهابطة متولّدة من حركته الصاعدة بناء على أصله من أنّ الحركة إنّما تتولّد من الحركة لا من الاعتماد. وقال ابنه بل من الاعتماد الهابط. ومنها أنّه قال كثير من المعتزلة ليس بين الحركة الصاعدة والهابطة سكون إذ لا يوجب السكون الاعتماد لا اللازم ولا المجتلب. وقال الجبائي لا أستبعد ذلك أي أن يكون بينهما سكون وتوضيح المباحث يطلب من شرح المواقف وشرح التجريد. والميل عند الصوفية هو الرجوع إلى الأصل مع الشعور بأنّه أصله ومقصده لا الرجوع الطبيعي كما في الجمادات فإنّها تميل إلى المركز طبعا، كذا في كشف اللغات. والميل عند أهل الهيئة قوس من دائرة الميل بين معدّل النهار ودائرة البروج بشرط أن لا يقع بينهما قطب المعدّل، ودائرة الميل عظيمة تمرّ تارة بقطبي المعدّل وبجزء ما من منطقة البروج أو بكوكب من الكواكب، ويسمّى دائرة الميل الأول أيضا لأنّه يعرف بها. اعلم أنّ من دائرة الميل يعرف بعد الكوكب عن المعدّل لأنّه إن كان الخط الخارج من مركز العالم المارّ بمركز الكوكب الواصل إلى سطح الفلك الأعلى واقعا على المعدّل فحينئذ لا يكون للكوكب بعد عن المعدّل وإن وقع ذلك الخط في أحد جانبي المعدّل إما شمالا أو جنوبا، فللكوكب حينئذ بعد عنه شمالي أو جنوبي. فبعد الكوكب قوس من دائرة الميل بين موقع ذلك الخط ومعدّل النهار بشرط أن لا يقع بينهما قطب المعدّل وقد يسمّى بعد الكوكب بميل الكوكب أيضا، صرّح بذلك العلّامة كما في شرح التذكرة. ويعرف أيضا بعد أجزاء فلك البروج عن المعدّل فإنّ أجزاءه بأسرها سوى الاعتدالين مائلة عن المعدّل بعيدة عنه، وذلك البعد يسمّى ميلا أوّلا. وإذا أخذ بعد جزء من فلك البروج من الانقلاب الأقرب منه فالميل الأول لهذا الجزء حينئذ يسمّى ميلا منكوسا كما في الزيجات، وبعد الكوكب عنه يخصّ باسم البعد. ثم الميل إذا أطلق يراد به الأول، ولذا سمّاه البعض بالميل المطلق في الزيج الإيلخاني سمّي بالأول لأنّه ميل عن منطقة الحركة الأولى. والتقييد بالأول لإخراج الميل الثاني لأجزاء فلك البروج عن المعدّل، إذ الميل الثاني قوس من دائرة العرض محصورة بين المعدّل ودائرة البروج من الجانب الأقرب.
ودائرة العرض كما مرّ عظيمة تمرّ بقطبي البروج وبجزء ما من المعدّل أو بكوكب ما وتسمّى بدائرة الميل الثاني أيضا، لأنّ الميل الثاني إنّما يعرف بتلك الدائرة. وإنّما سمّي ميلا ثانيا لأنّ دائرة العرض إنّما تقاطع منطقة البروج على قوائم فالقوس المحصورة منها بين جزء من أجزاء المعدّل وبين منطقة البروج هي ميل ذلك الجزء وبعده عن منطقة البروج كما عرفت إلّا أنّ الاستقامة أي عدم الميل لمّا كانت منسوبة إلى المعدّل كأنّه الأصل في هذه الدائرة نسب هذا الميل إلى أجزاء فلك البروج عن المعدّل، وإن كان الأمر بالعكس حقيقة كما عرفت ويميّز عن الميل الأول بتقييده بالثاني. هذا ثم إنّه لمّا كان أجزاء فلك البروج متباعدة عن المعدّل في جانبي الشمال أو الجنوب إلى حدّ ما ثم متقاربة إليه فيهما فهناك غاية الميل لبعض أجزائها أعني الانقلابين، ويقال لها الميل الكلّي. والميل الأعظم وهو قوس من الدائرة المارّة بالأقطاب الأربعة محصورة بين المعدّل ودائرة البروج من الجانب الأقرب. فغاية الميل تدخل تحت حدّ الميل الأول والثاني لأنّ الدائرة المارّة بالأقطاب الأربعة يصدق عليها أنّها دائرة الميل لمرورها بقطبي العالم، وأنّها دائرة العرض لمرورها بقطبي البروج. فغاية الميل هي نهاية ميل أجزاء دائرة البروج عن المعدّل، ومقدارها عند الأكثرين ثلاثة وعشرون درجة وخمس وثلاثون دقيقة وما وراها أي ما وراء غاية الميل يسمّى بالميول الجزئية. كما في شرح التذكرة للعلي البرجندي وغيره من تصانيفه. وميل الأفق الحادث وهو القوس الواقعة من أوّل السموات بين الأفق الحادث ونصف النهار من الجانب الأقرب، كذا ذكر العلي البرجندي في شرح التذكرة. وميل ذروة التدوير وحضيضه هو عرض التدوير وقد سبق. وقد يعرف بالميل كما في التذكرة. وميل الفلك المائل هو عرض مركز التدوير كما سبق هناك.

سخف

سخف السخف رقة العقل، والسَّخف مثله. ورجل سخيف العقل. وثوب سخيف رقيق النسج، وهو عام لكل شيء نحو السحاب والسقاء والعشب. وفي الحديث " ســخفة الجوع " رقته وهزاله.
[سخف] سحفة الجوع: رقته وهزاله. يقال به: سَــخْفَةٌ من جوع. والسُخْفُ بالضم: رقّةُ العَقلِ. وقد سَخُف الرجل بالضم سَخافةً فهو سخيف. وساخفته مثل حامقته.
س خ ف: (السُّخْفُ) بِوَزْنِ الْقُفْلِ رِقَّةُ الْعَقْلِ وَبَابُهُ طَرِبَ فَهُوَ (سَخِيفٌ) . 
(سخف)
الشَّيْء سخفا وســخفة وسخافة رق وَضعف يُقَال سخف الثَّوْب رق نسجه وسخف الْعقل ضعف فَهُوَ سخيف وَهِي سخيفة يُقَال رَأْي سخيف وثوب سخيف
[سخف] نه في ح إسلام أبي ذر: إنه لبث أيامًا فما وجد "ســخفة" جوع، أي رقته وهزاله، والسخف بالفتح رقة العيش وبالضم رقة العقل، وقيل: هي خفة تعتري عند الجوع. ن: هو بفتح سين وضمها وسكون معجمة رقة الجوع وهزاله. ش: من سخف الرجل بالضم.

سخف


سَخُفَ(n. ac. سَخَاْفَة)
a. Was thin, flimsy; was scanty.
b. Was weak-minded, empty-headed, shallow.

سَخْفa. Weakness of mind, shallowness, feebleness.
b. Scantiness, scarcity.

سَــخْفَةa. see 1 (a) (b).
c. Thinness.

سُخْفa. see 1
سُــخْفَة
سَخَاْفَةa. Thinness.

سَخِيْفa. Thin, flimsy.
b. Weak-minded, shallow, weak, feeble.
س خ ف

فيه سخف، وهو سخيف العقل: ناقصه. قال:

وأمك حين تذكر أم صدق ... ولكن ابنها طبع سخيف

وقد سخف الثوب سخافة، وهو سخيف النسج. وأجد على كبدي ســخفة من جوع وهي رقة الكبد وخفة تعتري الجائع، وسخفني الجوع تسخيفاً.
س خ ف : سَخُفَ الثَّوْبُ سُخْفًا وِزَانُ قَرُبَ قُرْبًا وَسَخَافَةً بِالْفَتْحِ رَقَّ لِقِلَّةِ غَزْلِهِ فَهُوَ سَخِيفٌ وَمِنْهُ قِيلَ رَجُلٌ سَخِيفٌ وَفِي عَقْلِهِ سُخْفٌ أَيْ نَقْصٌ وَقَالَ الْخَلِيلُ السُّخْفُ فِي الْعَقْلِ خَاصَّةً وَالسَّخَافَةُ عَامَّةٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ. 
(س خ ف) : (رَجُلٌ) (سَخِيفٌ) وَفِيهِ سُخْفٌ وَهُوَ رِقَّةُ الْعَقْلِ مِنْ قَوْلِهِمْ ثَوْبٌ سَخِيفٌ إذَا كَانَ قَلِيلَ الْغَزْلِ وَقَدْ سَخُفَ سَخَافَةً وَسَخَّفَهُ نَسَبَهُ إلَى السُّخْفِ قِيَاسًا عَلَى جَهَّلْتُهُ وَفَسَّقْتُهُ وَسَرَّقْتُهُ (وَمِنْهُ) قَوْلُ الْمُتَكَلِّمِينَ فِي أَنَّ النَّبِيَّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ مُنَزَّهًا عَنْ الصَّغَائِرِ الْمُسَــخِّفَةِ كَمَا عَنْ الْكَبَائِرِ وَعَلَيْهِ مَا فِي الْمُخْتَصِرِ لَا تَجُوزُ شَهَادَةُ مَنْ يَفْعَلُ الْأَفْعَالَ الْمُسَــخِّفَةَ وَهَكَذَا بِخَطِّ شَيْخِنَا وَتَصْحِيحِهِ يَدُلُّ عَلَى صِحَّةِ ذَلِكَ مَا ذَكَرَهُ النَّصْرَوِيُّ فِي شَرْحِهِ لَا تَجُوزُ شَهَادَةُ مَنْ وَمَنْ وَلَا مَنْ يَأْكُلُ الرِّبَا وَيُقَامِرُ وَلَا مَنْ يَفْعَلُ أَفْعَالَ السُّخْفِ يَعْنِي أَهْلَ السُّخْفِ وَيَشْهَدُ لَهُ قَوْلُ شَارِحٍ آخَرَ لِأَنَّ هَذِهِ أُمُورٌ تَدُلُّ عَلَى قُصُورِ عَقْلِهِ (وَالْمُسَــخِّفَةُ) بِكَسْرِ الْخَاءِ وَفَتْحِهَا فَفِي كُلٍّ مِنْهُمَا تَمَحُّلٌ.
سخف
أبو عمرو: السَّخْفُ: رقة العيش.
وقال ابن دريد: السَّخْفُ: موضع.
وقال غيره: سَــخْفَةُ الجوع: رقته وهزاله، يقال: به سَــخْفَةٌ من جوع. وفي حديث إسلام أبي ذر الغفاري - رضي الله عنه - أنه قال: دخلتُ بين الكعبة وأستارها فلبثت بها ثلاثين من بين يوم وليلة ومالي بها طعام إلا ماء زمزم؛ فسمنت حتى تكسرت عُكَنُ بطني وما وجدت على كبدي سَــخْفَةَ جوع. وهي الــخِفَّةُ التي تعتري الإنسان إذا جاع، من السُّخْفِ وهي الــخِفَّةُ في العقل وغيره.
وقد سَخُفَ الشيء - بالضم - سَخَافَةً؛ فهو سَخِيْفٌ.
وثوبٌ سَخِيْفٌ: قليل الغزل.
ورجل سَخِيْفٌ: إذا كان نزقاً خفيفاً، قال المغيرة بن حبناء يهجو أخاه صخراً:
وأُمُّك حين تنسب أُمُّ صِدقٍ ... ولكن ابنها طبع سخيفُ
وقال الليث: لا يكادون يقولون السُّخْف إلا في العقل خاصة، والسَّخَافَة عامة في كل شيء نحو السَّحاب والسِّقاءِ إذا تعين وبَلِيَ.
وقال ابن شُمَيْلٍ: أرض مُسْــخِفَةٌ: قليلة الكلأ.
وساخَفْتُه: مثل حامَقْتُه.
والتكريب يدل على الــخِفَّةِ.
سخف
سخُفَ يَسخُف، سَخافَةً وسُخْفًا، فهو سَخِيف
• سخُف الشَّخصُ: سمِج، ضعُف عقلُه "سخُف عقلُه فسخُفت آراؤُه- سخُف سلوكه: صار غير مقبول لطيشه وحمقه".
• سخُف الشَّيءُ: رقّ وضعُف "سخُف الثوبُ: رقّ نسجُه". 

سخَّفَ يُسخِّف، تسخيفًا، فهو مُسخِّف، والمفعول مُسخَّف (للمتعدِّي)
• سخَّف الرَّجلُ: كان سخيفًا.
• سخَّف الكِبَرُ عقلَه: أضعفه.
• سخَّف رأيَ فلان: نسبه إلى السُّخْف. 

سَخافَة [مفرد]:
1 - مصدر سخُفَ.
2 - تفاهة وكلام فارغ لا فائدة منه "بلغ من السّخافات الحدّ الأقصى". 

سُخْف [مفرد]: مصدر سخُفَ. 

سَخيف [مفرد]: ج سُخفاء وسِخاف: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سخُفَ ° أسلوب سخيف: ركيك- رأي سخيف: ضعيف- سخيف العقل: ناقِصه. 

سخف: السخْفُ والسَّخْفُ والسَّخافةُ: رِقَّةُ العقل. سَخُفَ، بالضم،

سَخافةً، فهو سَخِيفٌ، ورجل سَخِيف العَقلِ بَيِّنُ السَّخْفِ، وهذا من

سُــخْفةِ عَقْلِك. والسَّخْفُ: ضَعْف العقل، وقالوا: ما أَسْخَفَه قال

سيبويه: وقع التعجب فيه ما أَفْعَلَه وإن كان كالخُلُق لأَنه ليس بِلَوْنٍ ولا

بِخِلْقةٍ فيه، وإنما هو من نُقْصانِ العقل، وقد ذكر ذلك في باب

الحُمْق. وساخَفْتُه: مثل حامَقْته، وسَخُفَ السِّقاءُ سُخْفاً: وهَى. وثَوْبٌ

سَخِيفٌ: رقيق النسْج بَيِّنُ السَّخافةِ، والسَّخافة عامٌ في كل شيء نحو

السَّحاب والسَّقاء إذا تَغَيَّرَ وبَليَ، والعُشْبِ السَّخيفِ، والرجلِ

السخِيفِ. وسَحاب سَخيف: رقيق، وكلُّ ما رَقَّ، فقد سَخُفَ. ولا يكادون

يستعملون السُّخْفَ إِلا في رِقة العقل خاصّة. وسَــخْفة الجوعِ: رِقَّتُه

وهُزالُه. وفي حديث إسلام أَبي ذر: أَنه لَبِثَ أَياماً فما وجد سَــخْفةَ

الجوع أَي رقته وهزاله. ويقال: به ســخفة من جوع. أَبو عمرو: السخف، بالفتح،

رِقَّةُ العيش، وبالضم رقة العقل، وقيل: هي الــخفَّة التي تعتري الإنسان

إذا جاع من السخف، وهي الــخفة في العقل وغيره. وأَرض مَسْــخَفةٌ: قليلة

الكلإِ، أُخِذ من الثوب السَّخِيفِ. وأَسْخَفَ الرجلُ: رَقَّ مالُه وقَلَّ؛

قال رؤبة:

وإن تَشَكَّيْت من الإسْخاف

ونَصْل سَخِيفٌ: طويل عَريض؛ عن أَبي حنيفة. والسَّخْفُ: موضع.

سخف: سَخُفَ ومصدرها سُخْف: أعجب بنفسه، ازدهى اعتد بنفسه (فوك، ألكالا، المقري 1: 137 ولا يجب تغيير النص فيه، انظر إضافات). سَخَف: رغب في، اشتهى، تمنى، تاق (شيرب). سَخَّف على: طوّح، رمي، ألقى (فوك).
تسَخَّف على: مطاوع سخّف: تطوح، رمي، ألقى (فوك).
أسخف: تهكم، سخر من. استهزأ. ففي كتاب أبي الوليد (ص183 رقم15): هزء وإسخاف.
تساخف: في باين سميث (1124): يتساخف يفهمك في الخطايا.
سُخْف: مزاح، تفكه، فكاهة، دعابة، هزل وهو ضد جدّ. ففي المقري، 1: 899): وفيه نزهات أدبيَّة ومفاكهات غريبة ممزوج جدها بسخفها وهزلها بظرفها. وفي أماري (ص675): وإنما حطَّة عند أهل الأدب ما غلب عليه من حيث الشراب والبطالة وإيثار السخف والفكاهة. وفي ابن خلكان (1: 228): ذو المجون والخلاعة والسخف في شعره. (المقري 1: 216، 2: 226، دي ساسي طرائف 1: 74) سُخف: زهو، ازدهاء، عجب (ألكالا)
سخيف: يقال: كلام سخيف وشعر سخيف أي غير جيد المعاني. فعند الطنطاوي في زيشر (7: 55) ألفاظ سخيفة لا تفيد معنى. وعند محمد بن الحارث (ص316): شعر سخيف بعيد المعاني. وتستعمل كلمة سخيف اسماً، ففي مختارات من تاريخ العرب (ص127): أنشدته أشعار العرب فلم يهمشّ لها وأنشدته سخيفا فطرب واستعاده.
سَخيف وجمعه سَخَاف وسُخَفاء: مزهو، معجب بنفسه (فوك ألكالا).
سخافة: باطل، بطلان. ففي المقري (1: 306).
ويرى أن كل ما هو فيه ... من نعيم وعزامر سَخَافَهْ
كل شيء رأيته غير شيء ... ما خلا لذة الهوى والسُلافَة
وهذا يعني: اشرب واهّو فهذا هو العقل أما ما خلا لذة الهوى والسلافة فذلك باطل.

سخف

1 سَخُفَ, [aor. ـُ inf. n. سَخَافَةٌ (Mgh, Msb, TA) and سُخْفٌ, or, accord. to Kh, the former only, (Msb,) said of a garment, or piece of cloth, (Mgh, Msb, TA,) It was, or became, thin, flimsy, or unsubstantial; (Msb;) scanty in the yarn; (Mgh, Msb;) or thin in texture. (TA.) and سَخُفَ, (TA,) inf. n. سَخَافَةٌ, said of anything, It was, or became, thin, slender, or unsubstantial. (Msb, * TA. [See سَخَافَةٌ below, voce سُخْفٌ.]) And سَخُفَ, inf. n. سُخْفٌ, (K,) or rather سَخَافَةٌ, accord. to what is said below of a distinction between these two ns., (TA,) said of a skin for water or milk, It was, or became, unsound, (K, TA,) altered for the worse, old, and worn out. (TA.) b2: سَخُفَ, aor. ـَ [or سُخْفٌ, q. v. infrà,] is also said of a man, meaning He was, or became, slender, or shallow, or weak, in intellect. (S, K. *) And it is also said of the intellect, meaning It was, or became, slender, &c. (K, * TK.) 2 سخّفهُ, inf. n. تَسْخِيفٌ, [It rendered him thin, lean, or emaciated,] said of hunger. (A, TA.) 3 ساخفهُ, (S, K,) inf. n. مُسَاخَفَةٌ, (TA,) i. q. حَامَقَهُ [He aided him in his foolishness, or stupidity]. (S, K.) A2: مُسَاخَفَةٌ signifies [also] The showing, or making a show of, foolishness or stupidity. (KL.) 4 اسخف, inf. n. إِسْخَافٌ, said of a man, His property became little, or scanty. (TA.) A2: مَا أَسْخَفَهُ How [slender, shallow, weak,] deficient, or defective, is he in intellect! (Sb, TA.) 10 استسخفهُ He deemed him slender, shallow, or weak, in intellect: but this is perhaps postclassical.]

سَخْفٌ Slenderness of the means of subsistence. (AA, K.) b2: See also the next paragraph.

سُخْفٌ (AA, JK, S, Mgh, Msb, K) and ↓ سَخْفٌ (JK, K) and ↓ سُــخْفَةٌ and ↓ سَخَافَةٌ (K) Slenderness, shallowness, or weakness, of intellect, (AA, JK, S, Mgh, Msb, K,) &c.: (K:) or, as some say, a lightness [of body] incident to a man when he is hungry: [but it is not clearly shown whether this refer to all of the foregoing words or only to the last, or last two, of them: (see سَــخْفَة, below:)] and some say that ↓ سُــخْفَةٌ signifies weakness of intellect; or deficiency thereof: (TA:) or سُخْفٌ is in the intellect; and ↓ سَخَافَةٌ is [thinness, &c., (see 1,)] in everything; (Kh, Msb, K, TA;) as, for instance, in clouds, and in a skin for water or milk, and in herbage, and in a garment, or piece of cloth, &c. (TA.) سَــخْفَةُ الجُوعِ, (S, K,) and ↓ سُخْفَتُهُ, (JK, K,) The thinness, and leanness, or emaciation, consequent upon hunger. (JK, S, K.) One says, بِهِ سَــخْفَةٌ مِنَ الجَوعِ In him is thinness, &c., consequent upon hunger. (S, TA.) سُــخْفَةٌ: see سُخْفٌ, in two places: b2: and see the paragraph here next preceding.

سَخِيفٌ, applied to a garment, or piece of cloth, (JK, Mgh, Msb, K, TA,) Thin, flimsy, or unsubstantial; (Msb;) scanty in the yarn; (Mgh, Msb;) or thin in texture. (JK, TA.) It is also applied to anything, as, for instance, clouds (سَحَاب), and herbage, (JK,) in both of these cases meaning Thin; (TA;) and to a skin for water or milk [as meaning unsound, altered for the worse, old, and worn out; see 1]: (JK:) and to the iron head or blade of an arrow or a spear or the like as meaning long and broad [and app. thin]. (AHn, TA.) b2: Also, applied to a man, Slender, or shallow, or weak, in intellect: (JK, S, Mgh, Msb, K: *) and, thus applied, (K,) or سَخِيفُ العَقْلِ, (TA,) lightwitted; or light, or unsteady, in intellect: (K, TA:) from the same epithet applied to a garment, or piece of cloth. (Mgh, Msb.) سَخَافَةٌ: see سُخْفٌ, in two places. [And see also 1, of which it is an inf. n.]

أَرْضٌ مُسْــخِفَةٌ A land in which is little herbage: (ISh, K:) from سَخِيفٌ as an epithet applied to a garment, or piece of cloth. (TA.) [See also ارض مُسْحَفَةٌ, in art. سحف.]

طخَف

(ط خَ ف)

الطّخْفُ والطّخَاف: السَّحاب المُرتفع، قَالَ صَخْر الغَيّ:

اعينيَّ لَا يبقَى على الدّهر قادرٌ بتَيْهُورَةٍ تَحت الطِّخاف العَصائبِ

وروى: الطّخاف، على انه جَمع طَخْف.

ووَجد على قلبه طَخُفاً وطَخَفاً، أَي: غمّاً.

والطَّخْف، وطِــخْفةُ: موضعان، قَالَ: بِطِــخْفَةَ يومٌ ذُو أهاضِيبَ مَاطِرُ وَقَالَ الحَذْلَمِيُّ:

كَأَن فَوق المَتْنِ من سَنامِها عَنقاءَ مِن طِــخْفَةَ أَو رِجَامِها 
طخَف
الطَّخْفُ: الغَمُّ ويُحَرَّكُ، يُقَال: وَجدَ عَلَى قَلْبِه طَخْفاً وطَخَفاً: أَي غَمّاً، واقْتَصَرَ ابنُ دُرَيْدٍ على الْفَتْح. أَو الطَّخْفُ: شَيْءٌ من الهَمِّ يَغْشَى القَلْبَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. والطَّخْفُ: اللَّبَنُ الحامِضُ وَمِنْه قولُ الطِّرِمّاحِ:
(لم تُعالِجْ دَمْحَقاً بائِتاً ... شُجَّ بالطَّخْفِ لِلْدَمِ الدَّعاعْ) والطَّخْفُ: السَّحابُ المُرْتفِعُ الرَّقِيقُ كالطَّخافِ كسحابٍ، وَكَذَلِكَ الطَّحافُ والطَّهافُ. والطِّخافُ ككِتابٍ، وسَحابٍ: السَّحابُ الرَّقيقُ المُرْتَفِعُ الَّذِي تُرَى السَّماءُ من خِلالِه وبِهما رُوِيَ قولُ صَخْرِ الغَيِّ:
(أَعَيْنَيَّ لَا يَبْقَى على الدَّهْرِ فادِرٌ ... بتَيْهُورَةٍ تحتَ الطِّخافِ العَصائِبِ)
أَو المَكْسُورةُ فِي الرِّوايَةِ: جَمْعُ طَــخْفَةٍ وَفِي اللِّسانِ أَنَّه جَمْعُ طَخْفٍ. والطَّخِيفَةُ: الخَزِيرَةُ رَوَاهُ أَبو تُرابٍ عَن بَعْضِ الأَعرابِ، وَكَذَلِكَ اللَّخِيفَةُ، والوَخِيفَةُ. وأَطْخَفَ الرَّجُلُ: اتَّخَذَها هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخ على وَزْنِ أَكرَمَ، والصَّوابُ: اطَّخَفَ بتَشْديد الطاءِ، فَفِي المُحِيطِ: اطَّخَفْتُ طَخِيفَةً: أَي اتَّخَذْتُها. وأَتانٌ طَخْفاءُ: سَوْداءُ الأَنْفِ عَن ابنِ عَبّادٍ. وَطِــخْفَةُ، بالكسرِ والفَتْحِ واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ والصّاغانِيُّ على الكَسْرِ: جَبَلٌ أَحْمَرُ طَويلٌ حِذاءَهُ آبارٌ ومُنْهَلٌ وَمِنْه قولُ الحارِثِ بنِ وَعْلَةَ الجَرْمِيُّ:)
(خُدَارِيَّةٌ صَقْعَاءُ أَلْصَقَ رِيْشَها ... بِطِــخْفَةَ يومٌ ذُو أَهاضِيبَ ماطِرُ)
وَقَالَ جَرِيرٌ:
(بطِــخْفَةَ جالَدْنَا المُلُوكَ وخَيْلُنا ... عَشِيَّةَ بِسْطامٍ جَرَيْنَ على نَحْبِ)
قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وَمِنْه يَوْمُ طَِــخْفَةَ لبَنِي يَرْبُوعُ على قابُوسَ بنِ المُنْذِر بنِ ماءِ السّماءِ قَالَ الصاغانِيُّ، ولذلِك قَالَ جَرِيرٌ: (وقَدْ جَعَلْت يَوْمًا بَطَِــخْفَةَ خَيْلُنا ... لآلِ أَبِي قابُوسَ يَوْمًا مُذَكَّرَا)
وابنُ طَــخْفَةَ: صحابِيٌّ، ويُذْكَر فِي ط هـ ف قَرِيبا إِن شاءَ اللهُ تَعَالَى. وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ: الطَّخْفُ، بِالْفَتْح: موضعٌ كَمَا فِي اللِّسان. والطَّخَفُ، محركةً: الغَمُّ، لغةٌ فِي الفَتْحِ.

سفه

السفه: عبارة عن خفة تعرض للإنسان من الفرح والغضب فتحمله على العمل، بخلاف طور العقل، وموجب الشرع. 
سفه: {سفه نفسه}: قال يونس: سفه بمعنى سفَّه نفسه، قال أبو عبيدة: سفه نفسه: أهلكها. وقال الفراء: معناه سفهت نفسه، فنقل الفعل إلى ضمير مرفوع ونصبت النفس على التشبيه بالتمييز.
(سفه)
نَفسه ورأيه سفاها وسفاهة حملهَا على السَّفه أَو نَسَبهَا إِلَيْهِ أَو أهلكها وَصَاحبه سفها غَلبه فِي المسافهة

(سفه) سفها وسفاها وسفاهة خف وطاش وَجَهل وَيُقَال سفه علينا جهل وسفه الْحق وَعَلِيهِ جَهله وسفه نَفسه ورأيه سفه وَفُلَانًا سفها وسفاها نسبه إِلَى السَّفه وَالشرَاب سفاها وسفاهة أَكثر مِنْهُ فَلم يرو ونصيبه نَسيَه

(سفه) فلَان سفاها وسفاهة سفه وَيُقَال سفه علينا جهل
سفه
السَّفَهُ والسَّفَاهُ والسَّفَاهَةُ: نَقْيِضُ الحِلْمِ، سَفِهَتْ أحلامُهم: قَلَّتْ. وسَفُهَ: صارَ سفِيهاً، وسَفِهَ رَأيَه وحِلْمَه ونَفْسَه: حَمَلَها على أمْرٍ سَفَهاً. وإذا أَكْثَرَ الشارِبُ من الماء ولم يَرْوَ قيل: سَفِهَ يَسْفَهُ. وسَفِهْتُ الماءَ: شَرِبْتَه. وأصْلُ السَّفَهِ: الاضْطِرابُ والمُنَازَعَةُ. وتَسَفَّهَتِ الرِّيْحُ الغُصُوْنَ: مَيَّلَتْها. وفي المَثَل: قَرَارَةٌ تَسَفَّهَتْ قَرَاراً تَسَفَّهَتْ: تَهَدَّمَتْ، يُضْرَبُ لكُلِّ أمْرٍ وافقَ أمْراً. وسَفِهَتِ الطَّعْنَةُ: أَسْرَعَ منها الدَّمُ. ويقولون: سَفِيْهٌ لم يَجِدْ مُسافِهاً.

سفه


سَفَهَ(n. ac. سَفْه)
a. Overwhelmed with insults; outdid in insolence.
b. see infra
(b)
سَفِهَ(n. ac. سَفَه)
a. Was foolish, stupid.
b. Made a stupid of (himself).
c. Was impertinent, impudent.

سَفُهَ(n. ac. سَفَاْه
سَفَاْهَة)
a. Was ignorant, empty-minded.

سَفَّهَa. Called a stupid &c.
b. Made a stupid of, befooled.
سَاْفَهَa. Abused, insulted.

أَسْفَهَa. Made to suffer thirst.

تَسَفَّهَa. Bent ( the branches: wind ).
b. [acc. & An], Cheated out of his property.
c. ['Ala]
see III
تَسَاْفَهَa. Played the fool.
b. [ coll. ], Was obscene.

سَفَه
سَفَاْهَة
22ta. Foolishness, stupidity, shallowness of mind; ignorance
impudence.
b. Obscenity; vulgarity.

سَفِيْه
(pl.
سِفَاْه
سُفَهَآءُ
43)
a. Foolish, stupid, shallow; ignorant, impudent.
b. Unscemly; obscene, vulgar.

سَفِيْهَة
(pl.
سِفَاْه
سَفَاْئِهُ
& reg. )
a. fem. of
سَفِيْه
سفه
السَّفَهُ: خفّة في البدن، ومنه قيل: زمام سَفِيهٌ: كثير الاضطراب، وثوب سَفِيهٌ: رديء النّسج، واستعمل في خفّة النّفس لنقصان العقل، وفي الأمور الدّنيويّة، والأخرويّة، فقيل:
سَفِهَ نَفْسَهُ
[البقرة/ 130] ، وأصله سَفِهَتْ نفسه، فصرف عنه الفعل ، نحو: بَطِرَتْ مَعِيشَتَها [القصص/ 58] ، قال في السَّفَهِ الدّنيويّ: وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ
[النساء/ 5] ، وقال في الأخرويّ: وَأَنَّهُ كانَ يَقُولُ سَفِيهُنا عَلَى اللَّهِ شَطَطاً [الجن/ 4] ، فهذا من السّفه في الدّين، وقال: أَنُؤْمِنُ كَما آمَنَ السُّفَهاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ
[البقرة/ 13] ، فنبّه أنهم هم السّفهاء في تسمية المؤمنين سفهاء، وعلى ذلك قوله: سَيَقُولُ السُّفَهاءُ مِنَ النَّاسِ ما وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كانُوا عَلَيْها [البقرة/ 142] .
[سفه] فيه: إنما البغى من "سفه" الحق، والسفه لغة الــخفة والطيش، وسفه فلان رأيه إذا كان مضطربا لا استقامة له، والسفيه الجاهل، وروى: من سفه الحق، أو يتضمن معنى متعد كجهل والمعنى الاستخفاف بالحق وأن لا يراه على ما هو عليه من الرجحان. ط: أعوذ بك من إمارة "السفهاء" قالوا: وما ذاك؟ قال: أمراء من دخل عليهم فصدقهم سفهاء، أي خفاف الأحلام، وما ذاك إشارة إلى فعلهم من الظلم والكذب ونحوهما، وأجاب عن ذواتهم فهو بالحاصل، ويحتمل كونه جوابا بقوله: من دخل، أي لا تسأل عما هم فيه بل سل عمن تقرب إليهم فيصدقهم بكذبهم؛ قال سفيان: لا تخالط السلطان ولا من خالطهم، وسأل خياط للحكام عالمًا هل أنا داخل في "ولا تركنوا" قال: نعم، ومن يبيعك إبرة. غ: ((عليه الحق "سفيها")) جاهلًا "أو ضعيفًا" أحمق، تسفهت الرياح الشئ استخفته فحركته، والجاهل هنا الجاهل بالأحكام ولو كان جاهلا في أحواله ما جاز له أن يداين. ((ولا تؤتوا "السفهاء" اموالكم)) أي المرأة والولد، سميت سفيهة لضعف عقلها ولأنها لا تحسن سياسة المال. (("سفه" نفسه)) أي في نفسه أي صار سفيها، أو سفهت نفسه أي صارت سفيهة، ونصب على التمييز، أو بمعنى جهل من سفه رأيه جهله.
سفهـ

فيه سفه وسفاه وسفاهة، وقد سفه الرجل فهو سفيه، وهم سفهاء، وسفه عليّ وتسافه. قال شتيم بن خويلد:

وما خير عيش يرتجى إن تسافهت ... عديّ ولم يعطف من الحلم عازب

وسفهه. نسبه إلى السفه، وسافهه مسافهة. وفي مثل " سفيه لم يجد مسافهاً " ويقال: سفه حلمه ورأيه ونفسه.

ومن المجاز: ثوب سفيه. رديء النسج كما يقال: سخيف. وزمام سفيه: مضطرب وذلك لمرح الناقة ومنازعتها إياه. قال ذو الرمة:

وأبيض موشى القميص نصبته ... إلى جنب مقلاق سفيه جديلها

وناقة سفيهة الزمام. وسفهت أحلامهم. والناقة تسافه الطريق إذا أقبلت عليه بسير شديد. قال:

أحدو مطيّات وقوماً تعساً ... مسافهات معملاً موعساً

وسافه الشراب: شربه جزافاً بغير تقدير. قال الشماخ:

فبت كأنني سافهت صرفاً ... معتقة حمياها تدور

وطعام مسفهة: يبعث على كثرة شرب الماء. وسفهت الطعنة: أسرع منها الدم وخف. وفي مثل " قرارة تسفهت قراراً " وهي الضأن. وتسفهت الرياح الغصون: تفيأتها. قال ذو الرمة:

مشين كما اهتزت رماح تسفهت ... أعاليها مر الرياح النواسم
سفه: سَفه على فلان: جهل، احتد عليه من الغضب (مملوك 22: 2602، ألف ليلة 1: 825) غير أن في مقارنتها ببعض الكلمات من نفس الأصل؛ (انظر أسفل) أرى أن ترجمتها الصحيحة هي بما معناها: كان فظاً غليظاً عليه. وكان سفيهاً وقحاً.
سَفَّه (بالتشديد): بذّر، أسرف، بدَّد (فوك) سَفَّه فلاناً: خيَّبه (محيط المحيط) سَفَّه معه: عَنفُ، كان فظاً غليظاً معه. وخالف الأدب وتوقح (بوشر).
تسَفَّه: بذّر، اسرف، بدّد (فوك) تسافه على فلان احتد عليه من الغضب (مملوك 2، 2: 260) وانظر سفه على فلان.
سَفْه: خطاب غليظ فظ، وكلام شاتم مهين (المعجم اللاتيني - العربي).
سَفَه: تبذير، إسراف، تبديد (فوك).
سُفَه: خداع، غش، مكر، مداجاة (الكالا).
سَفِيه: مبذر، مسرف (فوك).
سَفِيه: وقح، خالع العذار، متهتك، قليل الحياء، داعر، فاسق (بوشر).
سفيه اللسان (دي ساسي طرائف 1: 164) وقد ترجمه الناشر بما معناه: لا يتحرز ولا يزن كلامه. كلام سفيه: مسبة، شتيمة (بوشر).
سَفيه: خبيث، نذل، لئيم (الكالا).
سَفِيه: كلب، تقال للشخص شتماً له واحتقاراً (الكالا).
سَفَاهَة: إسراف، تبذير، تبديد (فوك).
سَفَاهَة: جراءة وقاحة، قلة الحشمة والحياء، دعارة، فساد السيرة (بوشر).
وقولهم: السفاهة كاسمها الذي جاء في بيت للشاعر الأموي مروان والذي ينقله ابن خلكان (9: 116) صعب فهمه. والشرح الذي قدمه السيد سلان (3: 626 رقم 20) غير شاف فيهما يظهر.
سفو وسفى سفاً (فرس) عنده سفاً: عنده سَلَعه وثفن (دوماس حياة العرب ص189).
سَفَايَة: شوك السنبل (مثل سَفاً). (فوك، الكالا)
ساف، ريح ساف: تحمل التراب، وتستعمل اسماً (المقري 1: 339، 661).
[سفه] السَفَهُ: ضدُّ الحِلمِ، وأصله الــخِفَّةُ والحركةُ. يقال: تَسَفَّهَتِ الريحُ الشجرَ، أي مالتْ به. قال ذو الرمة: جَرَيْنَ كما اهْتَزَّتْ رياحٌ تَسَفَّهَتْ * أَعالِيَها مَرُّ الرياحِ النواسم وقال أيضا:

على ظهر مقلات سفيه جديلها * يعنى خفيف زمامها. وتسفهت فلانا عن ماله، إذا خدعتَه عنه. وتَسَفَّهْتُ عليه، إذا أَسْمَعْتَهُ. وسَفَّهَهُ تَسْفيهاً: نَسَبَهُ إلى السَّفَهِ. وسافَهَهُ مُسَافَهَةً. يقال: سفيه لم يجد مسافها. وقولهم: سفه نفسه، وغبن رأيه، وبطر عيشه، وألم بطنه، ووفق أمره، ورشد أمره، كان الاصل سفهت نفس زيد ورشد أمره، فلما حول الفعل إلى الرجل انتصب ما بعده بوقوع الفعل عليه، لانه صار في معنى سفه نفسه بالتشديد. هذا قول البصريين والكسائي، ويجوز عندهم تقديم هذا لمنصوب، كما يجوز: غلامه ضرب زيد. وقال الفراء: لما حول الفعل من النفس إلى صاحبها خرج ما بعده مفسرا، ليدل على أن السفه فيه، وكان حكمه أن يكون سفه زيد نفسا، لان المفسر لا يكون إلا نكرة، ولكنه ترك على إضافته ونصب كنصب النكرة تشبيها بها ولا يجوز عنده تقديمه، لان المفسر لا يتقدم. ومثله قولهم: ضقت به ذرعا وطبت به نفسا، والمعنى ضاق ذرعي به، وطابت نفسي به. وسفه فلان بالضم سَفاهاً وسَفاهَةً، وسَفِهَ بالكسر سَفَهاً، لغتان، أي صار سفيها. فإذا قالوا نفسه وسَفِهَ رأيَه لم يقولوه إلاّ بالكسر، لأن فَعُلَ لا يكون متعدّياً. وسَفِهْتُ الشرابَ أيضاً بالكسر، إذا أكثرت منه فلم تَرْوَ. وأسفَهكَهُ الله. وسافَهْتُ الدَنَّ أو الوطْبَ، إذا قَاعَدْتَهُ فشربتَ منه ساعة بعد ساعة.
س ف هـ: (السَّفَهُ) ضِدُّ الْحِلْمِ وَأَصْلُهُ الْــخِفَّةُ وَالْحَرَكَةُ. وَ (تَسَفَّهَ) عَلَيْهِ إِذَا أَسْمَعَهُ. وَ (سَفَّهَهُ تَسْفِيهًا) نَسَبَهُ إِلَى السَّفَهِ وَ (سَافَهَهُ مُسَافَهَةً) يُقَالُ: سَفِيهٌ لَا يَجِدُ (مُسَافِهًا) . وَقَوْلُهُمْ: (سَفِهَ) نَفْسَهُ وَغَبِنَ رَأْيَهُ وَبَطِرَ عَيْشَهُ وَأَلِمَ بَطْنَهُ وَوَفِقَ أَمَرَهُ وَرَشِدَ أَمْرَهُ كَانَ الْأَصْلُ سَفِهَتْ نَفْسُ زَيْدٍ وَرَشِدَ أَمْرُهُ فَلَمَّا حُوِّلَ الْفِعْلُ إِلَى الرَّجُلِ انْتَصَبَ مَا بَعْدَهُ بِوُقُوعِ الْفِعْلِ عَلَيْهِ لِأَنَّهُ صَارَ فِي مَعْنَى (سَفَّهَ) نَفْسَهُ بِالتَّشْدِيدِ. هَذَا قَوْلُ الْبَصْرِيِّينَ وَالْكِسَائِيِّ. وَيَجُوزُ عِنْدَهُمْ تَقْدِيمُ هَذَا الْمَنْصُوبِ كَمَا يَجُوزُ غُلَامَهُ ضَرَبَ زَيْدٌ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: لَمَّا حُوِّلَ الْفِعْلُ مِنَ النَّفْسِ إِلَى صَاحِبِهَا خَرَجَ مَا بَعْدَهُ مُفَسِّرًا لِيَدُلَّ عَلَى أَنَّ السَّفَهَ فِيهِ. وَكَانَ حُكْمُهُ أَنْ يَكُونَ سَفِهَ زَيْدٌ نَفْسًا لِأَنَّ الْمُفَسِّرَ لَا يَكُونُ إِلَّا نَكِرَةً وَلَكِنَّهُ تُرِكَ عَلَى إِضَافَتِهِ وَنُصِبَ كَنَصْبِ النَّكِرَةِ تَشْبِيهًا بِهَا وَلَا يَجُوزُ عِنْدَهُ تَقْدِيمُهُ لِأَنَّ الْمُفَسِّرَ لَا يَتَقَدَّمُ. وَمِثْلُهُ قَوْلُهُمْ: ضِقْتُ بِهِ ذَرْعًا وَطِبْتُ بِهِ نَفْسًا وَالْمَعْنَى ضَاقَ ذَرْعِي بِهِ وَطَابَتْ نَفْسِي بِهِ. وَ (سَفُهَ) الرَّجُلُ صَارَ (سَفِيهًا) وَبَابُهُ ظَرُفَ وَ (سَفَاهًا) أَيْضًا بِالْفَتْحِ وَ (سَفِهَ) أَيْضًا مِنْ بَابِ طَرِبَ. فَإِذَا قَالُوا: سَفِهَ نَفْسَهُ وَسَفِهَ رَأْيَهُ لَمْ يَقُولُوهُ إِلَّا بِالْكَسْرِ لِأَنَّ فَعُلَ لَا يَكُونُ مُتَعَدِّيًا. 
سفه غمط غمص وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام / أَنه أَتَاهُ مَالك بْن مرَارَة الرهاوي فَقَالَ: يَا رَسُول اللَّه إِنِّي قد أُوتيت من الْجمال مَا ترى مَا يسرني أَن أحدا يُفَضِّلُنِي بِشِراكَين فَمَا فَوْقهمَا فَهَل ذَلِك من الْبَغي فَقَالَ رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم: إِنَّمَا ذَلِك مَن سَفِه الْحق وغَمِطَ النَّاس. أما قَوْله: من سفه الْحق فَإِنَّهُ أَن يرى الْحق سفها وجهلا [و -] قَالَ اللَّه جلّ ذكره {اِلاَّ مَنْ سفِهَ نَفْسَهُ} وَبَعض الْمُفَسّرين يَقُول فِي قَوْله: {اِلاَّ مَنْ سَفِهِ نَفْسَهُ} : سفهها. وَأما قَوْله: وغمِط النَّاس فَإِنَّهُ الاحتقار لَهُم والازدراء بهم وَمَا أشبه ذَلِك. وَفِيه لُغَة أُخْرَى فِي غير هَذَا الحَدِيث: وَغَمص النَّاس بالصَّاد وَهُوَ بمعني غمط. وَمِنْه حَدِيث يرْوى عَن عَبْد الْملك بْن عُمَيْر عَن قبيصَة بْن جَابِر أَنه أصَاب ظَبْيًا وَهُوَ محرم فَسَأَلَ عُمَر فَشَاور عَبْد الرَّحْمَن ثُمَّ أمره أَن يذبح شَاة فَقَالَ قبيصَة لصَاحبه: وَالله مَا علم أَمِير الْمُؤمنِينَ حَتَّى سَأَلَ غَيره وأحسبني سأنحر نَاقَتي فَسَمعهُ عُمَر فَأقبل عَلَيْهِ ضربا بِالدرةِ فَقَالَ: أتغمص الفُتْيَا وَتقتل الصَّيْد وَأَنت محرم قَالَ الله [تبَارك و -] تَعَالَى {يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنْكُمْ} فَأَنا عمر وَهَذَا عبد الرَّحْمَن. [وَقَالَ أَبُو عُبَيْد -] : قَوْله: أتغمص الْفتيا يَعْنِي أتحتقرها وتطعن فِيهَا وَمِنْه يُقَال للرجل إِذا كَانَ مطعونا عَلَيْهِ فِي دينه: إِنَّه لمغموص عَلَيْهِ يُقَال: غمِص وغمِط يغمَص ويغمَط وَأَنا أغمَص وأغمَط. وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْفِقْه أَن عُمَر لم يحكم عَلَيْهِ حَتَّى حكم مَعَه غَيره لقَوْله {يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنْكُمْ} . وَفِيه أَنه جعل فِي الظبى شَاة أَو كَبْشًا وَرَآهُ نِدّه من النعم. وَفِيه أَنه لم يسْأَله: أَقتلهُ عمدا أَو خطأ ورآهما عِنْده سَوَاء فِي الحكم وَهَذَا غير قَول من يَقُول: إِنَّمَا الْجَزَاء فِي الْعمد. وَفِيه أَنه لم يسْأَله: هَلْ أصَاب صيدا قبله أم لَا وَلكنه حكم عَلَيْهِ فَهَذَا يرد قَول من قَالَ إِنَّمَا يحكم عَلَيْهِ مرّة وَاحِدَة فَإِن عَاد لم يحكم عَلَيْهِ وَقيل لَهُ: اذْهَبْ فينتقم الله مِنْك.
(س ف هـ)

السَّفَه والسَّفاهُ والسَّفاهة: خفَّة الْحلم، وَقيل: نقيض الْحلم، وَقيل: الْجَهْل، وَهُوَ قريب بعضه من بعض، وَقد سَفِهَ حلمه ورأيه وَنَفسه سَفَها وسَفاهَةً: حمله على السَّفَهِ، قَالَ اللحياني: هَذَا هُوَ الْكَلَام العالي، قَالَ: وَبَعْضهمْ يَقُول: سَفُهَ، وَهِي قَليلَة.

وسَفِهَ علينا وسَفُه: جهل، فَهُوَ سَفِيهٌ، وَالْجمع سُفَهاءُ وسِفاهٌ، وَالْأُنْثَى سَفِيهةٌ، وَالْجمع سَفِيهاتٌ وسَفائِه وسُفُهٌ وسِفاهٌ.

وسَفَّهَ الرجل: جعله سَفيها.

وسَفَّهه: نسبه إِلَى السَّفَهِ.

وسَفَّهَ الْجَهْل حلمه: أطاشه وأخفه، قَالَ:

وَلَا تُسَفِّهُ عندَ الوِردِ عَطْشَتُها ... أحلامَنا وشَرِيبُ السَّوْءِ يَضْطَرِمُ

وسَفِهَ نَفسه: خسرها جهلا.

وَقَوله تَعَالَى: (ولَا تُؤتوا السُّفَهاءَ أموالكمُ الَّتِي جعَل اللهُ لكُم قِياما) قَالَ اللحياني: بلغنَا انهم النِّسَاء وَالصبيان الصغار، لأَنهم جُهَّالٌ بِموضع النَّفَقَة، قَالَ: وروى عَن ابْن عَبَّاس أَنه قَالَ: " النِّسَاء أسفَهُ السُّفهاء ".

وَقَول الْمُشْركين للنَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أتسفه أَحْلَامنَا؟ مَعْنَاهُ: أتجهل أَحْلَامنَا؟ وَقَوله تَعَالَى: (فإنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحق سَفِيها أَو ضَعيفا) مَعْنَاهُ إِن كَانَ جَاهِلا أَو صَغِيرا، وَقَالَ اللحياني: السَّفيهُ الْجَاهِل بالإملال، وَهَذَا خطأ، لِأَنَّهُ قد قَالَ بعد هَذَا (أوْ لَا يستطيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ) .

وواد مُسْفَهٌ: مَمْلُوء، كَأَنَّهُ جَازَ الْحَد فَسَفُهَ، فَمُسفَهٌ على هَذَا متوهم من بَاب أسفَهتُه: وجدته سَفيها، قَالَ عدي بن الرّقاع:

فَمَا بهِ بَطنُ وادٍ غِبَّ نَضْحَتهِ ... وإنْ تَراغَبَ إِلَّا مُسْفَهُ تَئِقُ

والسَّفَه: الــخفة.

وثوب سَفِيهٌ: لهله سخيف. وتَسفَّهتِ الرِّيَاح: اضْطَرَبَتْ.

وتَسَفَّهتِ الرّيح الغصون: حركتها واستخفتها، قَالَ ذُو الرمة:

مَشَيْنَ كَمَا اهتزَّتْ رِماحٌ تَسَفَّهَتْ ... أعالَيها مَرُّ الرّياحِ النَّواسِمِ

وسَفِهَ المَاء سَفْهاً: أَكثر شربه فَلم يرو، وَالله أسفهه إِيَّاه، وَحكى اللحياني: سَفِهتُ المَاء وسافَهتُه: شربته بِغَيْر رفق.

وسَفَهْتُ وسَفِهتُ، كِلَاهُمَا: شُغلت أَو شَغلت.

وسَفِهتُ نَصِيبي: نَسِيته، عَن ثَعْلَب.

سفه

1 سَفِهَ, (S, MA, Msb,) aor. ـَ (Msb;) and سَفُهَ, [aor. ـُ (S, Msb;) inf. n. سَفَهٌ and سَفَاهَةٌ (S, MA, Msb, K *) and سَفَاهٌ, (S, MA, K, *) [all mentioned in the MA as of the former verb, and so in the TA when that verb is trans., but properly] the first is of the former verb, and the second is of the latter verb, (S, Msb,) and so is the third; (S;) He (a man, S) was, or became, such as is termed سَفِيه; (S, TA;) [i. e.] he was, or became, unwise, witless, or destitute of wisdom or understanding, or [rather] lightwitted. (MA.) b2: The phrase سَفِهَ نَفْسَةُ, [of which an instance occurs in the Kur ii. 124, and] to which غَبِنَ رَأْيَهُ and بَطِرَ عَيْضْلَرRَهُ and أَلِمَ بَطْنَهُ and وَفِقَ أَمْرَهُ and رَضْلَرRِدَ أَمْرَهُ are similar, was originally سَفِهَتْ نَفْسُ زَيْدٍ [or rather سَفِهَتْ نَفْسُهُ i. e. Himself, or his mind, was, or became, lightwitted, &c.]; but when [the dependence of] the verb became transferred [from the نفس] to the man, what followed the verb was put in the accus. case by being its objective complement, for the phrase became identical in meaning with نَفْسَهُ ↓ سَفَّهَ [he made himself, or his mind, lightwitted, &c.]: so say the Basrees and Ks; and it is allowable with them to make this accus. to precede [the verb]; like as it is allowable to say, غُلَامَهُ ضَرَب زَيْدٌ: (S, TA:) accord. to the K, the verb thus used has three forms; (TA;) you say سَفِهَ نَفْسَهُ and رَأْيَهُ, (K, TA,) and حِلْمَهُ, (TA,) and سَفُهَ, and سَفَهَ, meaning حَمَلَهُ عَلَىالسَّفَهِ [which is virtually the same as سَفَّهَهُ i. e. he made himself, or his mind, lightwitted, or unwise, &c., and in like manner his judgment, or opinion, and he made his gravity, or forbearance, or the like, to become levity, or hastiness, &c.]: or he attributed سَفَه [i. e. lightwittedness, &c., to himself, or his mind, and to his judgment, or opinion]: or he destroyed it; (K, TA;) agreeably with the meaning assigned to سَفِهَ نَفْسَهُ by AO: (TA:) or this means he held himself in mean, or light, estimation; (MA, and Ksh and Bd in ii. 124;) and rendered himself low, base, or contemptible: (Bd ibid.:) but Lh says that سَفِهَ نَفْسَهُ, with kesr [to the ف], inf. n. سَفَهٌ and سَفَاهَةٌ and سَفَاهٌ, means حَمَلَهُ عَلَى

السَّفَهِ [or حَمَلَهَا], and is the approved form, and that some say سَفُهَ, which is rare: and accord. to J and others, (TA,) when they say سفه نَفْسَهُ, and رَأْيَهُ, they do not say it otherwise than with kesr [to the ف], because فَعُلَ is not trans.: (S, TA:) so that the three forms of the verb mentioned in the K require consideration: (TA:) accord. to Fr, when [the dependence of] the verb in the phrase سَفِهَ نَفْسَهُ became transferred from the نفس to the possessor thereof, what followed the verb became an explicative, to indicate that the سَفَه [or lightwittedness, &c.,] was therein; and by rule it should be سَفِهَ زَيْدٌ نَفْسًا, for the explicative should not be otherwise than indeterminate; but it was left in its state of a prefixed noun, and put in the accus. case in the manner of an indeterminate noun as being likened thereto; [the meaning, therefore, accord. to him, is he was, or became, lightwitted, &c., as to his mind;] it is not allowable, however, in his opinion, to make this accus. to precede [the verb], because the explicative may not precede; and similar to this is the phrase ضِقْتُ بِهِ ذَرْعًا, and طِبْتُ بِهِ نَفْسًا, meaning ضَاقَ ذَرْعِىبِهِ and طَابَتْ نَفْسِى بِهِ: (S, TA:) but this saying [of Fr] is disallowed by the grammarians; for they say that explicatives are indeterminate, and that determinate nouns may not be used as indeterminate: some of the grammarians say that إِلَّامَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ in the Kur [ii. 124] means الّا من سَفِهَ فِىنَفْسِهِ [but he who is lightwitted, &c., in his mind], i. e., who becomes سَفِيه; [the prep.] فى being suppressed [and the noun therefore put in the accus. case agreeably with a general rule]: Zj holds that the approvable saying is, that it means إِلَّا مَنْ جَهِلَ نَفْسَهُ, i. e., but he who is [ignorant or silly or foolish or] unreflecting in his mind: and in like manner, سَفِهَ رَأْيَهُ means جَهِلَهُ [i. e. he was ignorant, &c., in his judgment, or opinion]; and his judgment, or opinion, was unsound, without rectitude: and سَفِهَ نَفْسَهُ signifies also he lost himself, or his own soul. (TA.) سَفِهَ الحَقَّ is likewise expl. as meaning الحَقَّ ↓ سَفَّهَ [He made the truth, or right, to be foolishness, or the like]; and Yoo held the one to be a dial. var. of the other, and the measure of the former verb to denote intensiveness; and accord. to this explanation one may say, سَفِهْتُ زَيْدًا meaning زَيْدًا ↓ سَفَّهْتُ [I pronounced Zeyd lightwitted, &c.]: or the meaning is جَهِلَ الحَقَّ [he ignored the truth, or right], and he did not see it to be the truth, or right: (TA:) or he regarded the truth, or right, as foolishness, or ignorance. (S and TA in art. غمط.) See also 2. b3: سَفِهَ عَلَيْهِ signifies جَهِلَ [i. e., when thus trans. by means of عَلَى, He feigned ignorance to him]; as also سَفُهَ, (K, TA,) and ↓ تسافه. (K.) b4: and سَفِهْتُ نَصِيبِى [and it is implied in the K that one says سَفَهْتُ نصيبى also, but only the former is authorized by the TA,] I forgot my share, or portion. (Th, K, TA.) b5: And سَفَهَ صَاحِبَهُ, aor. ـُ He overcame his companion in what is termed مُسَافَهَة [inf. n. of 3, q. v.]. (K.) You say, ↓ سَافَهَهُ فَسَفَهَهُ. (TA.) b6: سَفِهَتِ الطَّعْنَةُ, (JK, K, TA,) inf. n. سَفَهٌ, (TA,) (tropical:) The spear-wound, or the like, emitted blood which came from it quickly (JK, K, TA) and dried up (وَجَفَّ [in the TK وِخف]): (K, TA:) so in the A. (TA.) b7: سَفِهَ الضْلَرRَّرَابَ, (S, K,) inf. n. سَفَهٌ, (TA,) He drank much of the beverage, or wine, without having his thirst satisfied thereby. (S, K, TA.) See also 3. and سَفِهَ المَآءَ (tropical:) He drank the water immoderately. (TA.) b8: And سَفِهْتُ and سَفَهْتُ signify ضْلَرRُغِلْتُ, (so in the CK,) in [some of] the copies of the K ضْلَرRَغَلْتُ, but the right reading is ضْلَرRُغِلْتُ [i. e. I was occupied, or busied, or diverted from a thing]: or, accord. to the copies of the K, تَضْلَرRَغَّلْتُ; but correctly, or ضْلَرRَغَلْتُ [i. e. I occupied, or busied, or diverted from a thing]. (TA.) 2 سَفَّهَ see 5. b2: [Hence,] سِفِهِهُ, inf. n. تَسْفِيهٌ, (S, Msb, K,) signifies جَعَلَهُ سَفِيهًا [i. e. He, or it, made him to be, or he pronounced him to be, lightwitted, &c.]; as also ↓ سَفِهَهُ; (K, TA;) on the authority of Akh and Yoo: (TA:) or he attributed to him what is termed سَفَه [i. e. lightwittedness, &c.]: (S, Msb:) or he said to him that he was such as is termed سَفِيه. Msb.) and سفّه الجَهْلُ حِلْمَهُ Ignorance made him light, inconstant, unsteady, irresolute, or fickle; syn. أَطَاضْلَرRَهُ and أَخَفَّهُ. (TA.) See also 1, in three places.3 سافههُ, (S, MA, K,) inf. n. مُسَافَهَةٌ, (S, KL,) He acted [in a lightwitted manner,] foolishly, or ignorantly, with him; (MA, KL;) showed lightness, levity, weakness of mind, and lack of حِلْم [or gravity, &c.], with him. (KL.) You say, سَافَهَهُ فَسَفَهَهُ: see 1, near the end of the paragraph. [سافهه in this instance may mean as above, or may have the meaning here next following.] b2: He reviled him; or he reviled him, being reviled by him; syn. ضْلَرRَاتَمَهُ: whence the prov., سَفِيهٌ لَمْ

↓ يَجِدْ مُسَافِهًا [A lightwitted person found not a reviler, or mutual reviler]; (K, TA;) mentioned in the S. (TA.) [See also 5.] b3: سافه الدَّنَّ, (S, K,) or الوَطْبَ, (S,) (assumed tropical:) He sat with (قَاعَدَ) the دنّ [or wine-jar], (S, K,) or the وطب [or milk-skin], (S,) and drank from it while after while. (S, K.) And سافه الضْلَرRَّرَابَ (tropical:) He exceeded the due bounds in respect of the beverage, or wine, drinking it without measure; (K, TA;) as also ↓ سَفِهَهُ. (K.) And سَافَهْتُ المَآءَ (tropical:) I drank the water immoderately, (Lh, TA,) or without measure. (A, TA.) [See also 1, near the end of the paragraph.] b4: And سَافَهَتِ النَّاقَةُ الطَّرِيقَ (tropical:) The she-camel kept to the road, or way, (A, K, TA,) or took to it, (A, TA,) with a vehement pace: (A, K, TA:) or was light, or agile, in her pace, or going. (TA.) 4 أَسْفَهْتُهُ I found him to be سَفِيه [i. e. lightwitted, &c.]. (TA. [There said to be tropical; but I see not why.]) b2: أَسْفَهَكَ اللّٰه الضْلَرRَّرَابَ (assumed tropical:) May God make thee to drink of the beverage, or wine, without having thy thirst satisfied thereby: or أَسْفَهَهُ اللّٰهُ God made him, or may God make him, to drink without having his thirst satisfied: (S, accord. to different copies:) or اسفه اللّٰهُ فُلَانَّا المَآءَ God made, or may God make, such a one to drink much water. (TA.) 5 تسفّهت الرِّيَاحُ The winds became in a state of commotion. (TA.) b2: تسفّهت الرِّيحُ الضْلَرRَّجَرَ, (S,) or الغُصُونَ, (K, TA,) and الرِّيحُ ↓ سَفَّهَتِ الغُصُونَ, (Ham p. 359,) The wind made the trees, (S,) or the branches, (K,) to bend, or incline: (S, K:) and put the branches in motion: (K, and Ham ubi suprà:) or ruffled, and put in motion, the branches. (TA. [There said to be tropical: but see what is said of the primary signification of سَفَهٌ, below.]) b3: [Hence,] it is said in a prov., فُرَارَةٌ تَسَفَّهَتْ قَرَارَةً A lamb, or kid, made a sheep, or goat, to incline [to silly behaviour]: applied to the old whom the young incites to lightwittedness (السَّفَه) and levity. (Meyd. [See also a similar prov. in Freytag's Arab. Prov., ii. 253.]) b4: تسفّههُ عَنْ مَالِهِ He deluded him, or beguiled him, of his property. (S, K.) b5: تسفّه عَلَيْهِ He acted with سَفَاهَة [i. e. lightwittedness, &c.], or foolishly, towards him. (MA.) b6: And تَسَفَّهْتُ عَلَيْهِ signifies أَسْمَعْتُهُ [as meaning I reviled him]. (S.) [See also 3.]6 تسافه عَلَيْهِ: see 1, in the last quarter of the paragraph. b2: [And تسافهوا They behaved in a lightwitted, foolish, or ignorant, manner, one with another. See also 3, which has a similar meaning. b3: And They reviled one another: as seems to be indicated in the TA. See also Har p. 522: and see, again, 3.] b4: تَسَافَهُ أَضْلَرRْدَاقُهَا, in a verse of Khalaf Ibn-Is-hák El-Bahránee, [describing swift camels,] means Their sides of the mouth casting forth their foam, one at another: like the saying of El-Jarmee, تَسَافَهُ أَضْلَرRْدَاقُهَا بِاللُّغَامِ [Their sides of the mouth casting forth the foam, one at another]. (TA. [تسافه, there written without any syll. signs, is app. thus, (for تَتَسَافَهُ,) not تُسَافِهُ.]) سَفَهٌ, (S, TA,) as also ↓ سَفَاهَةٌ and ↓ سَفَاهٌ, (TA,) [all mentioned as inf. ns. in the first paragraph of this art.,] primarily signifies خِفَّةٌ [in its proper sense of Lightness], and motion, commotion, or agitation. (S, TA.) b2: And hence (S, TA) the first, (S, K, TA,) like each of the others, (K, TA,) signifies [generally Lightwittedness, or the like;] the contr. of حِلْمٌ; (S, K, TA;) [i. e.] خِفَّةٌ [as meaning lightness or levity, inconstancy, unsteadiness, irresoluteness; or lightness or levity, &c., and hastiness; for, as is said in the TA in art. رجح, the contr. of حِلْمٌ is described by the terms خِفَّةٌ and عَجَلٌ, like as حِلْمٌ is described by the term ثِقَلٌ]; and slenderness, shallowness, or weakness, of judgment; qualities which deficiency of intellect, or understanding, necessarily involves: (Bd in ii. 12, in explanation of سَفَهٌ:) or خِفَّةُ حِلْمٍ

[i. e. slightness of gravity or staidness or sedateness or calmness &c.]: or جَهْلٌ [i. e. ignorance, or silliness or foolishness]: (K, TA:) all of which explanations are nearly alike: (TA:) or سَفَهٌ is a deficiency in intellect or understanding: (Msb:) or a lightness, or levity, accidental to a man, arising from joy or anger, inducing him to act unreasonably and unlawfully. (KT.) سَفَاهٌ: see the next preceding paragraph.

سَفيِهٌ [Having the quality termed سَفَهٌ; i. e., accord. to the explanation of the primary signification of the latter, above, Light; and in a state of motion, commotion, or agitation:] applied to a camel's nose-rein, (S, K,) light: (S:) or quivering; (K, TA;) because of the she-camel's shaking it, and contending in pulling it. (TA: but there said to be, when thus applied, tropical.) Dhu-rRummeh says, عَلَى ظَهْرِ مِقْلَاتٍ سَفِيهٍ جَدِيلُهَا i. e. [Upon the back of a she-camel that had brought forth but once and not conceived after,] whose nose-rein was light. (S. In the TA, زِمَامُهَا is here put in the place of جَدِيلُهَا.) and one says also نَاقَةٌ سَفِيهَةُ الزِمَامِ, (K, TA,) meaning [A she-camel whose nose-rein is light, or quivering: or] light, or agile, in pace or going. (TA: in which this, also, is said to be tropical.) b2: Also Lightwitted; light of intellect or understanding; (TA;) deficient in intellect or understanding; (Msb;) ignorant; (Mujáhid, K, TA;) weak; foolish, stupid, unsound in intellect or understanding, dull therein, or having little, or no, intellect, or understanding; (Mujáhid, TA;) and ↓ سَافِهٌ, also, [which is syn. with سَفِيهٌ in all the senses mentioned above,] is expl. by IAar as having this last meaning of foolish, stupid, &c.: (TA:) the fem. is سَفِيهَةٌ: (Msb, K:) and the pl. of the masc., (K,) or of the masc. and fem., (Msb, TA,) is سُفَهَآءُ, (Msb, K, TA,) and of both, سِفَاهٌ, and of the fem., سَفِيهَاتٌ also and سَفَائِهُ and سُفَّهٌ. (K, TA.) In the Kur ii. 282, سَفِيهًا means, accord. to Ibn-'Arafeh, Ignorant of the ordinances, or statutes; one who does not dictate well, and knows not what dictation is; for he who is ignorant in all his circumstances may not deal with another upon credit: accord. to ISd, ignorant or صَغِير [meaning under the age of puberty]; not ignorant of dictating, as Lh asserts it to mean, because it is added, “or not able to dictate, himself: ” this, says Er-Rághib, denotes سَفَه in respect of worldly matters: in the Kur lxxii. 4, سَفِيهُنَا denotes سَفَه in religion. (TA.) In the Kur iv. 4, the pl. السُّفَهَآء is said to mean Women, and young children; because they are ignorant of the proper object of expense: and I'Ab is related to have said that women are termed السُّفَّهُ and السُّفَهَآءُ: (Lh, TA:) Az, also, says that a woman is termed سَفِيهَةٌ because of the weakness of her intellect, and because she does not manage well her property; and in like manner are termed children as long as they are not known to be characterized by maturity of intellect, and rectitude of actions, and good management of affairs. (TA.) b3: ثَوْبٌ سَفِيهٌ (tropical:) A garment, or piece of cloth, badly woven; thin, flimsy, unsubstantial, or scanty in the yarn. (K, * TA.) سَفَاهَةٌ: see سَفَهٌ.

سَافِهٌ: see سَفيهٌ. b2: Also, applied to a man, (assumed tropical:) Vehemently thirsty: and so سَاهِفٌ. (Az, TA.) وَادٍ مُسْفَهٌ (tropical:) A valley filled [with water]: (K, TA:) as though it exceeded the due bounds, and became such as is termed سَفِيه: imagined to be from أسْفَهْتُهُ signifying “ I found him to be سَفِيه. ” (TA.) طَعَامٌ مَسْفَهَةٌ, (K, TA, in the CK [erroneously]

مُسْفِهٌ,) as also مَسْهَفَةٌ, (TA,) (assumed tropical:) Food that incites [in the CK يُتْعِبُ is erroneously put for يَبْعَتُ] to the drinking of much water. (IAar, * K, TA.) مُسَافِهٌ act. part. n. of 3, q. v.
سفه
: (السَّفَهُ، محرّكةً وكسَحابٍ وسَحابَةٍ: خِفَّةُ الحِلْمِ أَو نَقِيضُه) ، وأَصْلُه الــخِفَّة والحرَكَةُ، (أَو الجَهْلُ) ، وَهُوَ قَرِيبٌ بعضُه من بعضٍ.
(و) قد (سَفِهَ نَفْسَه ورَأْيَهُ) وجِلْمَهُ، (مُثَلَّثَةً) ، الكَسْرُ، اقْتَصَرَ عَلَيْهِ الجوْهرِيُّ وجماعَةٌ، وَقَالُوا: سَفُهَ ككَرُمَ، وسَفِهَ بالكسْرِ، لُغتانِ أَي صارَ سَفِيهاً، فَإِذا قَالُوا: سَفِهَ نَفْسَه وسَفِهَ رأْيَهُ لم يَقولُوه إلاَّ بالكسْرِ، لأنَّ فَعُلَ لَا يكونُ مُتعدِّياً، فتأَمَّلْ ذلِكَ مَعَ التَّثْلِيثِ الَّذِي ذَكَرَه المصنِّفُ.
وقالَ اللّحْيانيُّ: سَفِهَ نَفْسَه، بالكسْرِ، سَفَهاً وسَفاهَةً وسَفاهاً: (حَمَلَه على السَّفَهِ) ، هَذَا هُوَ الكَلامُ العالِي؛ قالَ: وبعضُهم يقولُ: سَفُه، وَهِي قَلِيلَةٌ.
قالَ الجوْهرِيُّ: وقوْلُهم: سَفِهَ نَفْسَه وغَبِنَ رأْيَه وبَطِرَ عَيْشَه وأَلِمَ بَطْنَه ووَفِقَ أَمْرَه ورَشِدَ أَمْرَه، كانَ الأصْلُ سَفِهَتْ نَفْسُ زيْدٍ، ورَشِدَ أَمْرُه، فلمّا حُوِّلَ الفِعْل إِلَى الرَّجلِ انْتَصَبَ مَا بَعْدَه بوقُوعِ الفِعْلِ عَلَيْهِ، لأنَّه صارَ فِي معْنَى سَفَّهَ نَفْسَه، بالتّشْديدِ؛ هَذَا قَوْلُ البَصْرِيّين والكِسائي، ويَجوزُ عنْدَهم تَقْديمُ هَذَا المَنْصوب كَمَا يَجوزُ غلامَه ضَرَبَ زيْدٌ.
وقالَ الفرَّاءُ: لمَّا حُوِّلَ الفِعْلُ مِن النفْسِ إِلَى صاحِبِها خَرَجَ مَا بَعْدَه مُفَسِّراً ليدلَّ على أَنَّ السَّفَه فِيهِ، وكانَ حُكْمُه أَنْ يكونَ سَفِه زيْدٌ نفْساً، لأنَّ المُفَسِّر لَا يكونُ إلاَّ نَكِرَةً، ولكنَّه تُرِكَ على إضافَتِه ونُصِبَ كنَصْبِ النّكِرَةِ تَشْبيهاً بهَا، وَلَا يَجوزُ عنْدَه تَقْديمه لأنَّ المُفَسِّر لَا يتقدَّمُ.
ومِثْلُه قَوْلُهم: ضِقْتُ بِهِ ذَرْعاً وطِبْتُ بِهِ نَفْساً، والمعْنى: ضاقَ ذَرْعِي بِهِ وطابَتْ نفْسِي بِهِ، انتَهَى.
قُلْتُ: وَهَذَا القَوْلُ أَنْكَرَه النّحويُّونَ، وَقَالُوا: إنَّ المُفَسِّراتِ نَكِرَاتٌ وَلَا يَجوزُ أَن تُجْعلَ المَعارِفُ نَكِرَاتٍ.
(أَو نَسَبَه إِلَيْهِ) ؛) هَذَا القَوْلُ فِيهِ إشارَةٌ إِلَى قَوْلِ الأخْفَش، فإنَّه قالَ: أَهْلُ التَّأْوِيل يَزْعمونَ أَنَّ المَعْنَى سَفَّه نَفْسَه، أَي بالتَّشْديدِ بالمعْنَى المذْكُور؛ وَمِنْه قَوْلُه: إلاَّ مَنْ سَفِهَ الحَقَّ، معْناهُ: مَنْ سَفَّه الحقَّ. وقالَ يونُسُ النّحويُّ: أُراها لُغَةٌ ذَهَبَ يونُسُ إِلَى أَنَّ فَعِلَ للمُبالَغَةِ، فذَهَبَ فِي هَذَا مَذْهَبَ التَّأْوِيلِ، ويَجوزُ على هَذَا القَوْلِ سَفِهْتُ زيْداً بمعْنَى سَفَّهْتُ زيْداً.
(أَو أَهْلَكَهُ) ، فِيهِ إشارَةٌ إِلَى قَوْلِ أَبي عبيدَةَ فإنَّه قالَ: معْنَى سَفِهَ نفْسَه أَهْلَكَ نَفْسَه وأَوْبَقَها، وَهَذَا غَيْرُ خارِجٍ مِن مَذْهَبِ يونُسَ وأَهْل التّأْوِيل.
وقالَ بعضُ النّحويِّين فِي قوْلِه تَعَالَى: {إلاّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَه} ، أَي فِي نَفْسِه أَي صارَ سَفِيهاً، إلاَّ أَنَّ (فِي) حُذِفَتْ كَمَا حُذِفَتْ حُرُوفُ الجَرِّ فِي غيرِ مَوْضِعٍ.
وقالَ الزجَّاجُ: القَوْلُ الجَيِّدُ عنْدِي فِي هَذَا: أَنَّ سَفِهَ فِي مَوْضِعِ جَهِلَ، والمعْنَى، واللَّهُ أَعْلَم، إلاَّ مَنْ جَهِلَ نَفْسَه، أَي لم يُفَكِّرْ فِي نَفْسِه فوَضَعَ سَفِهَ فِي مَوْضِعِ جَهِلَ، وعُدِّيَ كَمَا عُدِّيَ.
قالَ الأزْهرِيُّ: وممَّا يُقوِّي قوْلَ الزجَّاجِ الحدِيثُ: (إنَّ الكِبْرَ أَنْ تَسْفَهَ الحَقَّ وتَغْمِطَ الناسَ) ، فجعَلَ سَفِهَ واقِعاً مَعْناه أَنْ تَجْهَلَ الحَقَّ فَلَا تَراهُ حَقّاً.
ويقالُ: سَفِهَ فلانٌ رأْيَه إِذا جَهِلَهُ وكانَ رأْيُه مُضْطرباً لَا اسْتِقامَةَ لَهُ.
وَفِي الحدِيثِ: (إنَّما البَغْيُ مَنْ سَفِهَ الحقَّ) ، أَي مَنْ جَهِلَه، وقيلَ: مَنْ جَهِلَ نَفْسَه، وَفِي الكَلامِ مَحْذوفٌ تَقْديرُه إنَّما البَغْيُ فِعْلُ مَنْ سَفِهَ الحقَّ.
ورَوَاهُ الزَّمَخْشريُّ: مِن سَفَهِ الحَقِّ، على أَنَّه اسمٌ مُضافٌ إِلَى الحقِّ، قالَ: وَفِيه وَجْهان: أَحَدُهما: أَنْ يكونَ على حَذْفِ الجَارِ وإيصالِ الفِعْل كأَنَّ الأصْلَ سَفِهَ على الحقِّ، وَالثَّانِي: أَنْ يَضْمنَ معْنَى فعل متعدَ كجَهِلَ، والمعْنَى الاسْتِخْفاف بالحقِّ وأَنْ لَا يَراهُ على مَا هُوَ عَلَيْهِ مِنَ الرُّجْحانِ والرَّزانَةِ.
(و) مِن المجازِ: سَفِهَتِ (الطَّعْنَةُ) سَفْهاً: (أَسْرَعَ مِنْهَا الدَّمُ وجَفَّ) ؛) كَمَا فِي الأساسِ.
(و) مِن المجازِ: سَفِهَ (الشَّرابَ) سَفْهاً: إِذا (أَكْثَرَ مِنْهُ فَلم يَرْوَ) .
(وحَكَى اللّحْيانيُّ: سَفِهَ الماءَ شَرِبَه بغيرِ رِفْقٍ.
(وسَفِهَ، كفَرِحَ وكَرُمَ، علينا) ؛) الأوْلى أَنْ يقولَ: سَفِهَ علينا، كفَرِحَ وكَرُمَ؛ (جَهِلَ، كتَسافَهَ، فَهُوَ سَفِيهٌ، ج سُفَهاءُ وسِفاهٌ) ، بالكسْرِ، (وَهِي سَفِيهَةٌ، ج سَفِيهاتٌ وسَفائِهُ وسَفَّهٌ) ، كسُكَّرٍ، (وسِفاهٌ) ، بالكسْرِ.
وقَوْلُه تعالَى: {وَلَا تُؤثُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُم الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لكُم قِياماً} .
قالَ اللّحْيانيُّ: بَلَغنا أَنَّهم النِّساءُ والصِّبْيان الصِّغارُ لأنَّهم جُهَّالٌ بموْضِعِ النّفَقةِ.
قالَ: ورُوِي عَن ابنِ عبَّاسٍ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، أنّه قالَ: النِّساءُ أَسْفَهُ السُّفَهاءِ.
وقالَ الأزْهرِيُّ: سُمِّيت المرْأَةٌ سَفِيهَة لضعفِ عَقْلِها، ولأنَّها لَا تُحْسِنُ سِياسَةَ مالِها، وكَذلِكَ الأَوْلاد مَا لم يُؤْنَس رُشْدُهم.
وقوْلُه تعالَى: {فَإِن كانَ الَّذِي عَلَيْهِ الحقُّ سَفِيهاً أَو ضَعِيفاً} ؛) السَّفِيهُ: الخَفِيفُ العَقْل.
وقالَ مُجاهِد: السَّفِيهُ: الجاهِلُ، والضَّعِيفُ: الأحْمقُ.
قالَ ابنُ عَرَفَة: الجاهِلُ هُنَا هُوَ الجاهِلُ بالأَحْكامِ لَا يُحْسِنُ الْإِمْلَاء وَلَا يَدْرِي كيفَ هُوَ، وَلَو كانَ جاهِلاً فِي أَحْوالِه كُلِّها مَا جازَ لَهُ أَنْ يُداينَ.
وقالَ ابنُ سِيدَه: مَعْناه إنْ كانَ جاهِلاً أَو صَغِيراً.
وقالَ اللَّحْيانيُّ: السَّفِيهُ الجاهِلُ بالإِملاء.
قالَ ابنُ سِيدَه: وَهَذَا خَطَأٌ لأنَّه قد قالَ بعْدَ هَذَا أَوْ لَا يَسْتطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ.
وقالَ الرَّاغبُ: هَذَا هُوَ السَّفَهُ الدِّنْيويُّ، وأَمَّا السَّفَهُ الأُخْرَويُّ فكَقْولِه تَعَالَى: {وأَنَّه كانَ يقولُ سَفِيهُنا على اللَّهِ شَطَطاً} ، فَهَذَا هُوَ السَّفَه فِي الدِّيْن.
(وسَفَّهَهُ تَسْفِيهاً: جَعَلَه سَفِيهاً، كسَفِهَهُ، كعَلِمَهُ) ؛) عَن الأخْفَش ويُونُسَ، وَعَلِيهِ خَرَّج سَفِهَ نَفْسَه كَمَا تقدَّمَ.
(أَو) سَفَّهَهُ تَسْفِيهاً: (نَسَبَه إِلَيْهِ) ، أَي إِلَى السَّفَهِ؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
(وتَسَفَّهَه عَن مالِهِ) :) إِذا (خَدَعَه عَنهُ) ؛) نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
(و) تَسَفَّهَتِ (الِّريحُ الغُصونَ: أَمالَتْها) ، أَو مالَتْ بهَا، أَو اسْتَخَفَّتْها فحرَّكَتْها؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لذِي الرُّمَّة:
جَرَيْنَ كَمَا اهْتَزَّتْ رِماحٌ تَسَفَّهَتْأَعالِيَها مَرُّ الرِّياحِ النَّواسِمِ (وسافَهَه) مُسافَهَةً: (شاتَمَهُ؛ وَمِنْه المَثَلُ: سَفِيهٌ لم يَجِدْ مُسافِهاً) ؛) نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
(و) سافَهَ (الدَّنَّ) أَو الوَطْبَ: (فاعَدَهُ فَشَرِبَ مِنْهُ ساعَةً بعد ساعَةٍ) ؛) نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ. (و) مِن المجازِ: سافَهَ (الشَّرابَ) إِذا (أَسْرَفَ فِيهِ فَشَرِبَهُ جُزافاً) ؛) قالَ الشمَّاخُ:
فَبِتُّ كأَنَّني سافَهْتُ صِرْفاً مُعَتَّقَةً حُمَيَّاها تَدُورُوقالَ اللَّحْيانيُّ: سافَهْتُ الماءَ شَرِبْتَه بغيرِ رِفْقٍ.
وَفِي الأساسِ: شَرِبْتَه جُزافاً بِلا تَقْديرٍ؛ (كَسَفِهَهُ، كفَرِحَ) ، وَهَذَا قد تقدَّمَ قَرِيباً فَهُوَ تكْرارٌ.
(و) مِن المجازِ: سافَهَتِ (النَّاقَةُ الطَّريقَ) إِذا (لازَمَتْهُ بسَيْرٍ شَدِيدٍ) .
(وَفِي الأساسِ: إِذا أَقْبَلَتْ على الطريقِ بشِدَّةِ سَيْرٍ.
وقالَ غيرُه: إِذا خَفَّتْ فِي سيرِها؛ قالَ الشاعِرُ:
أَحْدُو مَطِيَّاتٍ وقَوْماً نُعَّساً مُسافِهاتٍ مُعْمَلاً مُوَعَّساأَرادَ بالمُعْمَلِ المُوَعَّسِ الطريقَ المَوْطُوء.
(وسَفِهْتُ، كفَرِحْتُ ومَنَعْتُ: شَغَلْتُ أَو تَشَغَّلْتُ) ، كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ شُغِلْتُ أَو شَغَلْتُ. (و) سَفِهْتُ (نَصِيبِي) ، كفَرِحْتُ: (نَسِيتُه) ؛) عَن ثَعْلَب.
(و) مِن المجازِ: (ثَوْبٌ سَفِيهٌ) :) أَي (لَهْلَهٌ) ، رَدِيءُ النُّسْجِ؛ كَمَا يقالُ: (سَخِيفٌ.
(و) مِن المجازِ: (زِمامٌ سَفِيهٌ: مُضْطَرِبٌ) ، وذلِكَ لمرحِ الناقَةِ ومُنازَعَتِها إيَّاهُ؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لذِي الرُّمَّة يَصِفُ سَيْفاً:
وأَبْيَضَ مَوْشِيِّ القَمِيصِ نَصَبْتُهعلى ظَهْرِ مِقْلاتٍ سَفِيهٍ زِمامُها (ووادٍ مُسْفَهٌ، كمُكْرَمٍ: مَمْلوءٌ) ، كأَنَّه جازَ الحدَّ فسَفُهَ، فَمُسْفَه على هَذَا مُتَوهَّم مِن بابِ أَسْفَهْتُه وَجَدْتُه سَفِيهاً وَهُوَ مجازٌ؛ قالَ ابنُ الرِّقاعِ:
فَمَا بِهِ بَطْنُ وادٍ غِبَّ نَضْحَتِهوإن تَراغَبَ إلاّ مُسْفَهٌ تَئِقُ (و) مِن المجازِ: (ناقَةٌ سَفِيهَةُ الزِّمامِ) :) إِذا كانتْ خَفِيفَةَ السَّيْرِ.
(و) مِن المجازِ: (طَعامٌ مَسْفَهَةٌ) ومسفهة إِذا كانَ (يَبْعَثُ على كَثْرَةِ شُرْبِ الماءِ) .
(وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: إِذا كانَ يَسْقِي الماءَ كَثيراً.
(وسَفَهَ صاحِبَهُ، كنَصَرَ: غَلَبَهُ فِي المُسافَهَةِ) .) يقالُ: سافَهَهُ فسَفَهَهُ.
(و) مِن المجازِ: (تَسَفَهَّتِ الرِّياحُ الغُصونَ) إِذا (فَيَّأَتْها) ؛) وَهَذَا قد مَرَّ قَرِيبا فَهُوَ تكْرارٌ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
السافهُ: الأحْمقُ؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
وسَفَّه الجهلُ حِلْمَهُ: أَطاشَهُ وأَخَفَّه، قالَ:
وَلَا تُسَفِّهُ عِنْد الوِرْد عَطْشَتُهاأَحلامَنا وشَريبُ السَّوْءِ يَضْطرِمُوقد سفهتْ أَحْلامهم.
وسَفِهَ نَفْسَه: خَسِرَها جَهْلاً.
وأَسْفَهْتُه: وَجَدْتُه سَفِيهاً.
وتَسَفَّهَتِ الرِّياحُ: اضْطَرَبَتْ.
قالَ ابنُ بَرِّي: أَمَّا قوْلُ خَلَفِ بنِ إسْحاقِ البَهْرانيّ:
بَعْثنا النَّواعِجَ تَحْتَ الرِّحالْتَسافَهُ أَشْداقُها فِي اللُّجُمْفإنَّه أَرادَ أنَّها تَتَرامَى بلُغامِها يَمْنةً ويَسْرَةً، كقَوْلِ الجَرْمي:
تَسافَهُ أَشْداقُها باللُّغامْفتَكْسُو ذَفارِيَها والجُنُوبا فَهُوَ مِن تَسافُهِ الأشْداقِ لَا تَسافُهِ الجُدُلِ.
وأَمَّا المُبَرِّدُ فجَعَلَه مِن تَسافُه الجُدُلِ، والأوَّلُ أظْهَر.
وأَسْفَهَ اللَّهُ فلَانا الماءَ: جَعَلَهُ يُكْثِرُ مِن شُرْبِه، نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
ورجُلٌ سافِهٌ وساهِفٌ: شَدِيدُ العَطَشِ؛ نَقَلَهُ الأَزْهرِيُّ.
وتَسَفَّهْتُ عَلَيْهِ: إِذا أَسْمَعْته؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
وَفِي المَثَلِ: قَرارَة تَسَفَّهَتْ قَرَارَة؛ وَهِي الضَّأْنُ؛ كَمَا فِي الأساسِ.
س ف هـ : سَفِهَ سَفَهًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَسَفُهَ بِالضَّمِّ سَفَاهَةً فَهُوَ سَفِيهٌ وَالْأُنْثَى سَفِيهَةٌ وَالْجَمْعُ سُفَهَاءُ وَالسَّفَهُ نَقْصٌ فِي الْعَقْلِ وَأَصْلُهُ الْــخِفَّةُ وَسَفِهَ الْحَقَّ جَهِلَهُ وَسَفَّهْتُهُ تَسْفِيهًا نَسَبْتُهُ إلَى السَّفَهِ أَوْ قُلْتُ لَهُ إنَّهُ سَفِيهٌ 
سفهـ
سفَهَ يَسفَه، سَفاهَةً، فهو سافِه، والمفعول مَسْفوه
• سفَه نَفْسَه: حملها على السَّفَه أي الــخِفَّة والطَّيش، أهلكها، نسبها إلى السَّفَه. 

سفُهَ يَسفُه، سَفاهَةً، فهو سَفيه
• سفُه الشَّخصُ: جهِل وطاش، خفّ عقلُه، صار سَفيهًا "يزيد سفاهةً وأزيد حِلْمًا ... كعودٍ زاده الإحراقُ طيبا- {قَالَ يَاقَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ}: حُمق وخفّة عقل". 

سفِهَ/ سفِهَ على يَسفَه، سَفَهًا وسَفاهَةً، فهو سافِه، والمفعول مَسْفوه (للمتعدِّي)
• سفِه الشَّخصُ: سفُه، جِهل وطاش، حمق ونقص عقلُه "تعجيل العقاب سَفَه- {قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلاَدَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ} ".
• سفِه نَفْسَه: سَفَها؛ امتهنها، أهلكها، حملها على السَّفَه ونسبها إليه، خسِرها " {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إلاَّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ} ".
• سفِه عليه: أهانه، وعامله بجفاء "دائما يسفَه على من دونه". 

تسافهَ يتسافه، تَسَافُهًا، فهو مُتَسَافِه
• تسافه الشَّخصُ: تجاهل.
• تسافه الشَّخصان: مُطاوع سافهَ: تشاتما. 

تسفَّهَ على يتسفَّه، تسَفُّهًا، فهو مُتَسَفِّه، والمفعول مُتَسَفَّهٌ عليه
• تسفَّه على جاره: شنَّع عليه. 

سافهَ يُسافه، مُسافَهةً، فهو مُسافِه، والمفعول مُسافَه
• سافهَ فلانًا: شاتمه، تطاول عليه "إن ترفَّعت عن مُسافهته كنت خيرًا منه". 

سفَّهَ يُسفِّه، تسفيهًا، فهو مُسَفِّه، والمفعول مُسَفَّه
• سفَّه الرَّجُلَ: جعَله سَفيهًا، نسبَه إلى السَّفه، قال: إنّه سفيه، استخفّ به "سفَّه الجهلُ حلمَه: أطاشه وأخفّه- سفَّهه أمام أصحابه" ° سفَّه وجهَه: شوَّه سُمْعتَه.
• سفَّه الأمرَ: أنكره وأظهر سفاهتَه، استخفّ به "سفّه حجَّتَه/ كلامَه". 

سَفاهة [مفرد]:
1 - مصدر سفَهَ وسفُهَ وسفِهَ/ سفِهَ على.
2 - بَذاءة "تلفّظ بسفاهات".
3 - إسراف وتبذير "هدر ثروتَه بسفاهته". 

سَفَه [مفرد]:
1 - مصدر سفِهَ/ سفِهَ على.
2 - سفاهة؛ إسرافٌ وتبذير "هدر ثروتَه بسَفَهه".
3 - نقص في العقل، حُمق وجهل. 

سَفِيه [مفرد]: ج سُفهاءُ وسِفاه، مؤ سَفيهة، ج مؤ سفيهات وسِفاه:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سفُهَ.
2 - مُبذِّر، سيِّئ التصرّف في مالِه " {وَلاَ تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ} ".
3 - بذيء مُخلّ بالأدب والاحتشام "أغنية سَفيهة- كلام سَفيه- إذا نطق السفيه فلا تجبهُ ... فخيرٌ من إجابته السكوتُ". 

سفي

(سفي) الشَّيْء سفى خف يُقَال سفى شعر ناصيته وسفيت البغلة خفت وأسرعت وَالْحَيَوَان أَو الْإِنْسَان هزل فَهُوَ أسفى وَهِي سفواء

سفي


سَفَى(n. ac. سَفْي)
a. Raised ( the dust: (wind).

أَسْفَيَa. see I
إِسْتَفَيَa. Turned away ( the face ).
سَفِيّa. Dust, flying dust.

سَافِيَآء
a. Dust; dust-cloud.
[سفي] نه: فيه: هل إلى جانبه ماء كثير "السافي" فانه أول ماء يرده الدجال من مياه العرب، السافي ريح تسفي التراب والتراب أيضا ساف بمعنى مسفي، والماء السافي المذكور هو سفوان على مرحلة من البصرة.
(س ف ي) : (السَّفَا) خِفَّةُ النَّاصِيَةِ وَهُوَ مَحْمُودٌ فِي الْبِغَالِ وَالْحَمِيرِ مَذْمُومٌ فِي الْخَيْلِ يُقَالُ فَرَسٌ أَسْفَى وَبَغْلَةٌ سَفْوَاءُ (وَسَفَتْ) الرِّيحُ التُّرَابَ ذَرَتْهُ وَرَمَتْ بِهِ وَقَوْلُهُ تَسْفِي بِهِ عَلَى زِيَادَةِ الْبَاءِ أَوْ عَلَى تَضْمِينِ مَعْنَى الرَّمْيِ وَلَفْظُ الْحَلْوَائِيِّ فَتَنْسِفُهُ مِنْ الْمَنْسَفِ.
(سفي)
(هـ) فِي حَدِيثِ كَعْبٍ «قَالَ لِأَبِي عُثْمَانَ النَّهِدْي: إِلَى جَانِبكم جَبَلٌ مُشرفٌ عَلَى الْبَصْرَةِ يُقَالُ لَهُ سَنَام؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَهَلْ إِلَى جَانِبِهِ ماءٌ كثيرُ السَّافِي؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَاءٍ يردهُ الدَّجال مِنْ مِياه العَرَب» السَّافِي: الرِّيحُ الَّتِي تَسْفِي الترابَ. وَقِيلَ للتُّرابَ الَّذِي تَسْفِيهِ الريحُ أَيْضًا سَافٍ، أي مَسْفِيٌّ، ك ماءٍ دافِقٍ. والماءُ السَّافي الَّذِي ذكرهُ هُوَ سَفَوَان، وَهُوَ عَلَى مَرْحَلَةٍ مِنْ بَابِ المِرْبَد بِالْبَصْرَةِ.
سفي
سفَى يَسْفِي، اسْفِ، سَفْيًا، فهو سافٍ، والمفعول مَسْفِيّ
• سفَتِ الرِّيحُ التُّرابَ: نثَرته وذرَته، أو حَملَته. 

أسفى يُسفِي، أَسْفِ، إسفاءً، فهو مُسْفٍ، والمفعول مُسْفًى (للمتعدِّي)
• أسفَى القمحُ: خشُن أطرافُ سُنْبُله.
• أسفتِ الرِّيحُ التُّرابَ: سَفَته؛ ذرته ونثرته. 

إسْفاء [مفرد]: مصدر أسفى. 

سَفَا [جمع]: مف سَفاة:
1 - شوك "سَفا سُنْبل/ السّمك".
2 - تراب "أثارت الرِّيحُ السَّفَا". 

سَفْي [مفرد]: مصدر سفَى. 

سُفَيَّة [مفرد]: (نت) زائدة دقيقة تنتهي بها قمّة الورقة في بعض النبات مثل ورق السّنا المكيّ والكوكا. 
السين والفاء والياء س ف ي

سَفَتِ الريحُ التُرابَ سَفْياً حَمَلَتْه وتُرابٌ سافٍ مَسْفِيٌّ على النَّسَب أو يكون فاعِلاً في معنى مَفْعُول وحَكَى ابنُ الأَعْرَابِيِّ سَفَتِ الريحُ وأَسْفَتْ ولم يُعَدِّ واحداً منهما والسَّافِيَاءُ الريحُ التي تَحْمِل الترابَ وقيل السَّافِياءُ الترابُ يذهب مع الريح وقيل السَّافِياءُ الغُبارُ فَقَط والسَّفَا التُّرَاب وخصّ ابن الأعرابيِّ به التُّرَابَ المُخْرَج من البِئْر أو القَبْر أنشد ثعلب

(وحالَ السَّفَى بَيْنِي وبَيْنَكَ والعِدَا ... ورَهْنُ السَّفَا غَمْرُ النَّقِيبَةِ ماجِدُ)

قال السَّفَا هنا تُرَابُ القَبْر وقال أبو ذُؤَيْب

(وقد أرْسَلُوا فُرَّاطَهُم فَتَأَثَّلُوا ... قَلِيباً سَفَاها كالإِماءِ القواعِدِ)

أراد أيضاً تُرَاب القَبْر شبهه بالإِماءِ القواعد ووجه ذلك أن الأَمَة تَقْعُد مُسْتَوْقِرَة للعَمَل والحرّة تَقْعُد مُطْمَئِنّة مُتَرَبِّعَة وقيل شَبَّه التُّرَابَ في لِينِه بالإِمَاءِ القَواعِدِ وهُنَّ اللواتي قَعَدْن عن الوَلَد فاجتمع عليهن ذِلّة الرِّقِّ وذِلّة القُعُود فَلِنَّ وذَلَلْن واحدته سَفَاةٌ والسَّفَى شَوْكُ البُهْمَى والسُّنْبُل وكل شَيءٍ له شَوْكٌ وقال ثعلب هي أطراف البُهْمَى والواحدة من كل ذلك سَفاة وأَسْفَتِ البُهْمَى سَقَط سَفَاها وسَفِيَ الرجلُ سَفىً مثل سَفِهَ سَفَهاً وسَفَاءً مثلُ سَفِهَ سَفَاها أنشد ثعلب

(لها مَنْطِقٌ لا هِذْرِيانٌ طَمَى به ... سَفَاءٌ ولا بادِي الجَفاءِ جَشِيبُ)

والسَّفِيُّ كالسَّفِيه والسَّفَاءُ الطَّيْشُ والــخِفَّة قال ابن الأعرابي السَّفاءُ من السَّفَى كالشَّقاء مِن الشَّقَى وأَسْفَاهُ الأمْرُ حَمَلَه على الطِّيْشِ والــخِفَّة وأنشد لعَمْرو بن قَمِيئَة

(يا رُبَّ مَنْ أسْفاهُ أَحْلامُهُ ... أنْ قِيلَ يَوْماً إنَّ عَمْراً سَكُورْ)

أي أَطَاشَه حِلْمُه فَغَرَّهُ وجَرَّأه وأَسْفَى الرَّجُلُ بصاحِبِه أَسَاءَ إليه ولعله من هذا الذي هو الطّيْش والــخِفَّة قال ذو الرُّمَّةِ (عَفَتْ وعُهُودُها مُتَقادِماتٌ ... وقد يُسْفِي بك العَهْدُ القديمُ)

كذا رواه أبو عَمْرو وغيره يَرْويه يَبْقَى لك والسَّفاءُ انْقِطَاعُ لَبَن النَّاقة قال

(وما هِيَ إلا أن تُقَرِّبَ وَصْلَها ... قَلاَئِصُ في أَلْبَانِهِنَّ سَفاءُ)

وسَفِينٌ وسُفَيْن اسْمٌ وإنما قضينا على مجهول هذا الباب بالياء لكونها لاماً
سفي
: (ى ( {سَفَتِ الرِّيحُ التُّرابَ) واليبيسَ والوَرَقَ (} تَسْفِيه) {سَفْياً: (ذَرَتْهُ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(أَو حَمَلَتْه) ؛ كَمَا فِي المُحْكَم؛
(} كأسْفَتْه) ، وَهِي لُغَةٌ ضَعيفَةٌ، عَن الفرَّاء نقلَهُ الصَّاغاني.
وحَكَى ابنُ الأعْرابي: {سَفَتْ} وأَسْفَتْ وَلم يُعَدَّ واحِداً مِنْهُمَا؛ (فَهُوَ سافٍ) ، أَي {مَسْفِيٌّ، على النَّسَبِ، أَو يكونُ فاعِلاً بمعْنَى مَفْعولٍ.
(و) فِي الصِّحاحِ: فَهُوَ (} سَفِيٌّ) ، كغَنِيَ.
( {والسَّافِياءُ: الغُبارُ) فَقَط.
(أَو رِيحٌ تَحْمِلُ تُراباً) كَثِيراً على وَجْهِ الأرضِ تَهْجُمُه على الناسِ.
أَو هُوَ التُّرابُ يَذْهَبُ مَعَ الرِّيحِ.
(} والسَّفَى) ، مَقْصوراً: (خِفَّةُ النَّاصِيَةِ) فِي الخَيْل، وليسَ بمَحْمودٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وقيلَ: قِصَرُها وقِلَّتُها؛ (وَهُوَ {أَسْفَى) ؛ قالَ سلامةُ بنُ جَنْدل:
ليسَ} بأَسْفى وَلَا أَقْنى وَلَا سَغِل
يُسْقى دَواءَ قَفِيِّ السَّكْنِ مَرْبوبِوقال الأَصْمعي: {الأَسْفى مِن الخَيْل القَلِيلُ الناصِيَةِ.
وَقَالَ الزَّمَخْشري:} والسَّفَى مَحْمودٌ فِي البِغالِ والحَمِيرِ، مَذْمومٌ فِي الخَيْل.

(و) {السَّفَى (التُّرابُ) ، وإنْ لم} تَسْفِه الرِّيحُ.
أَو اسْمٌ لكلِّ مَا سَفَتْه الرِّيحُ؛ كَمَا فِي التَّهذيب.
وَفِي المُحْكَم: خَصَّه ابنُ الْأَعرَابِي بالمُخْرَجِ مِن البِئْرِ أَو القَبْرِ؛ وأَنْشَدَ:
وحالَ {السَّفَى بَيْني وبَيْنكَ والعِدا
ورَهْنُ السَّفَى غَمْرُ النَّقيبَةِ ماجِدُالسَّفَى هُنَا تُرابُ القَبْر.
وقالَ أَبو ذُؤَيْب:
وَقد أَرْسَلوا فُرَّاطَهُم فتَأَثَّلوا
قَلِيباً} سَفاهَا كالإِماءِ القَواعِدِأَرادَ تُرابَ القَبْرِ أَيْضاً.
(و) {السَّفَى: (الهُزالُ) مِن مَرَض.
(و) السَّفَى: (كلُّ شَجَرٍ لَهُ شَوْكٌ) ؛ وقيلَ: هُوَ شَوْكُ البُهْمَى والسُّنْبُلِ.
وَقَالَ ثعلبُ: أَطْرافُ البُهْمَى؛ (واحَدتُه بهاءٍ.
(} وأَسْفَتِ البُهْمَى: سَقَطَ سَفاها.
(و) {أَسْفَى (الزَّرْعُ: خَشُنَ أَطْرافُ سُنْبُلِه) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
(و) أَسْفَى (فلانٌ: نَقَلَ) } السَّفَى، أَي (التُّرابَ) ؛ نقلَهُ الأَزهريُّ.
(و) أَسْفَى: (اتَّخَذَ بَغْلَةً {سَفْواءَ) ، اسمٌ (للسَّريعَةِ) الخَفيفَةِ المُقْتدِرَة الخَلْقِ المُلَزَّزَة الظَّهْرِ؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ لدُكَيْن:
جاءَتْ بِهِ مُعتَجِراً ببُرْدِهِ
} سَفْواءُ تَرْدي بنَسِيجِ وَحْدِهِ وَفِي الأساس: بَغْلَةٌ سَفْواءُ سَرِيعَةُ المَرِّ كالرِّيحِ، وَهُوَ مجازٌ.
(و) {أَسْفَتِ (النَّاقَةُ: هُزِلَتْ) فصارَتْ} كالسَّفى، وَهُوَ مجازٌ.
(و) {أَسْفَى (فلَانا: حَمَلَه على الطَّيْشِ والــخِفَّةِ) ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه؛ وأَنْشَدَ لعَمْرو بنِ قميئة:
يَا رُبَّ من} أَسْفاهُ أَحْلامُهُ
إنْ قيلَ يَوماً إنَّ عَمْراً سَكورُ أَي أَطاشَهُ حلْمُهُ فغَرَّه وجَرَّأَهُ.
(و) {أَسْفى (بِهِ) : إِذا (أَساءَ إِلَيْهِ) ، ولعلَّه من هَذَا الَّذِي هُوَ الطَّيْشُ والــخِفَّة؛ قالَ ذُو الرُّمَّة:
عَفَتْ وعُهودُها مُتَقادِماتٌ
وَقد يُسْفِي بِك العَهْدُ القدِيمُ (} وسَفِيَ) الرَّجُلُ، (كرَضِيَ {سَفاً) ، بالقَصْر (ويُمَدُّ) : مثْلُ (سَفِهَ) سَفَهاً وسَفاهاً زِنَةً ومعْنىً؛ وعَلى المَدِّ اقْتَصَرَ الأزهرِيُّ؛ قالَ الشاعِرُ:
لَهَا مَنْطِقٌ لَا هِذْرِيانٌ طَما بِهِ
} سَفاءٌ وَلَا بادِي الجَفاءِ جَشِيبُكما فِي المُحْكم.
( {كأَسْفَى) ؛ نقلَهُ الأزْهرِيُّ؛ (فَهُوَ} سَفِيٌّ) ، كغَنِيَ، أَي سَفِيه.
(و) {سَفِيَتْ (يَدُهُ: تَشَقَّقَتْ) مِن العَمَلِ.
(} والسَّفاءُ، كسَماءٍ: انْقِطاعُ لَبَنِ النَّاقَةِ) ؛ وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه:
وَمَا هِيَ إلاَّ أَن يُقَرَّبَ وَصْلَها
قَلائِصُ فِي أَلْبانِهِنَّ {سَفاءُ ورَواهُ الأزهريُّ: فِي أَلْبابِهِنَّ، بالباءِ؛ وقالَ:} السَّفاءُ الــخِفَّةُ فِي كلِّ شيءٍ وَهُوَ الجَهْلُ؛ وأَنْشَدَ:
قَلائِصُ فِي أَلْبابِهِنَّ {سَفاءُ أَي فِي عُقُولِهنَّ خِفَّةٌ فتأَمَّل ذلكَ.
(و) } السِّفاءُ؛ (ككِساءٍ: الدَّواءُ) .
وَفِي المُحْكَم: {السَّفاءُ مِن} السَّفَى كالشَّقاءِ مِن الشِّقا، فتأَمَّل.
( {وسُفْيانُ، مُثَلَّثَةً: اسْمُ) رجُلٍ، أَجَلّ مَنْ سُمِّي بِهِ} السّفْيانانِ، ابنُ عُيَيْنَة الهِلالي، وابنُ سعيدٍ الثَّوْرِي؛ والمَشْهورُ الضمّ؛ والتَّثْلِيث ذَكَرَه الجوهريُّ وغيرُهُ مِن الأَئِمَّة.
قالَ ابنُ دُرَيْد: هُوَ فُعْلان مِن {سَفَتِ الرِّيحُ التُّرابَ.
(و) } سِفْيانُ: (بالكسْر: ة بهَراةَ) ، وَبِه صَدَّر ابنُ السّمعاني فِي الأنْساب. (أَو هِيَ بالفتْحِ) كَمَا رَجَّحه بعضٌ، (مِنْهَا أَبو طاهِرٍ أَحمدُ بن مُحَمَّد بنِ إسْماعيلَ بنِ الصّبَّاح) الهَرِويُّ ( {السَّفيانيُّ) وُلِدَ سَنَة 381 ورَوَى عَن الحُسَيْن بن إِدْرِيس الأَنْصارِي؛ وَعنهُ أَبو بكْرٍ البرقانيُّ، تُوفي فِي حدودِ سَنَة 380.
(} وسَفَوانُ، محرَّكةً: ع بالبَصْرَةِ) ؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ للراجزِ:
جارِيَة {بسَفَوانَ دارُها
تَمْشِي الهُوَيْنى ساقِطاً خِمارُهاوقال الأزهريُّ: هُوَ ماءٌ مِن بابِ البَصْرةِ يَلِي المِرْبَد على مَرْحَلةٍ، كثيرُ السَّفَى، وَهُوَ التُّرابُ.
(} وسَافاهُ) {مُسافاةً} وسِفاءً: (سافَهَهُ) ؛ وَأنْشد الجوهريُّ:
إنْ كنتَ {سافِيَّ أَخا تَمِيم ِفجِىءْ بعِلْجَيْنِ ذَوَيْ وَزيمِ بفارِسِيَ وأَخٍ للرُّومِ قُلْتُ: وَمِنْهُم مَنْ رَواهُ بالقافِ.
وَالَّذِي فِي التَّهْذيب:
إِن سَرَّكَ الرّيُّ أَخا تَمِيمِ فتأَمَّل ذَلِك.
(و) } سَافاهُ أَيْضاً: إِذا (دَاواه) ، وَهُوَ مِن {السّفاءِ.
(} والمُسْفِي: النَّمَّامُ.
( {وسَفَوَى، كجَمَزَى: ع.
(} واسْتَفَى وجْهَه: اصْطَرَفَهُ) ؛ كلُّ ذلكَ نقلَهُ الصَّاغاني.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{سَفَتِ الرِّيحُ} وأَسْفَتْ: إِذا هبَّتْ؛ عَن ابْن الأعرابيِّ.
{وسَفَتْ عَلَيْهِ الرِّياحُ؛ نقلَهُ الزَّمخشريُّ.
} والسَّفْواءُ من الخَيْلِ: القَلِيلُ الناصِيَةِ.
{والسَّوافِي مِن الرِّياح: اللَّواتي} يَسْفِينَ التُّراب. يقالُ: لَعِبَتْ بِهِ {السَّوافِي.
ورِيحٌ} سَفُواءٌ: سريعَةٌ؛ كَمَا قيلَ هَوْجاء، وَهُوَ مجازٌ.
وأَسْفَى الرَّجُل: أَخَذَ شَوْكَ البُهْمَى.
وسَفا يَسْفُو سُفُوّاً، كعُلُوَ: أَسْرَعَ فِي المَشْيِ والطَّيران؛ نقلَهُ الجوهريُّ؛ وَهُوَ مِن الواوِ كَمَا تَرى.
وأَبو سُفْيان بنُ حَرْبٍ: حُكِي فِيهِ التَّثْلِيث، اسْمُه صَخْرُ والنِّسْبَةُ إِلَيْهِ سُفْيانيُّ.
والسُّفْيانيُّ: هُوَ أَبو العُمَيْطِر الخارِجُ بدِمَشْق فِي زَمَنِ الأَمِين مِن ولدِ أَبي سُفيان، تقدَّمَ ذِكْرُه فِي الرَّاءِ.
{والسّفْيانيُّون: خَلْقٌ كثيرٌ ممَّنْ نُسِبَ إِلَى الجَدِّ وَإِلَى مَذْهَبِ سُفْيان الثَّوْري، مِنْهُم ناسٌ بالدّينور.
وَفِي هَمْدان: سُفْيانُ بنُ أَرْحَب بَطْنٌ مِنْهُم: شنيفُ بنُ معاوِيَةَ بنِ مالِكِ بنِ بِشْرِ بنِ سَلْمانِ بنِ معاوِيَةَ بنِ سُفيان} السّفْيانيّ، شاعِرٌ ذَكَره الأميرُ.
{والأسْفَى: الَّذِي تَنْزِعُه شَعْرةٌ بَيْضاءُ كُمَيْتاً كانَ أَو غيرَ ذلكَ؛ عَن ابنِ الأعرابيّ.
وقالَ مرَّةً: السّفَى هُوَ بَياضُ الشَّعْر الأدْهم والأشْقَر، والصِّفَة كالصِّفَةِ فِي الذَّكَر والأُنْثى.
والسَّفاءُ، بالمدِّ: خِفَّةُ الناصِيَةِ، لُغَةٌ عَن ثَعْلَب.

سَخُفَ 

(سَخُفَ) السِّينُ وَالْخَاءُ وَالْفَاءُ أَصْلٌ مُطَّرِدٌ يَدُلُّ عَلَى خِفَّةٍ. قَالُوا: السُّخْفُ: الْــخِفَّةُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، حَتَّى فِي السَّحَابِ. قَالَ الْخَلِيلُ: السُّخْفُ فِي الْعَقْلِ خَاصَّةً، وَالسَّخَافَةُ عَامَّةً فِي كُلِّ شَيْءٍ. وَيُقَالُ وَجَدْتُ سَــخْفَةَ مَنْ جُوِّعَ، وَهِيَ خِفَّةٌ تَعْتَرِي الْإِنْسَانَ إِذَا جَاعَ. 
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.