Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: حلوائي

السّكّة

السّكّة:
[في الانكليزية] Flat road
[ في الفرنسية] Chemin plat
بالكسر وتشديد الكاف في الأصل طريق مستو، فهي عند الفقهاء نوعان: عامة وتسمّى بطريق العامة أيضا، وخاصة وتسمّى بطريق الخاصة، والطريق الخاص والطريق الغير النافذ أيضا. فقال الإمام الــحلوائي حدّ السّكّة الخاصة أن يكون فيها قوم يحصون. وأما إذا كان فيها قوم لا يحصون فهي سكة عامة. وقال شيخ الإسلام: المراد بالسّكّة الغير النافذة هي أن تكون أرضا مشتركة بين قوم بنوا فيها مساكن وحجرات وتركوا للمرور بينهم طريقا حتى يكون الطريق مملوكا لهم. وبالنافذة هي ما تركه للمرور قوم بنوا دورا في أرض غير مملوكة فهي باقية على ملك العامة، هكذا في جامع الرموز والبرجندي في كتاب الدّية في فصل ما يحدث في الطريق. وفي بحر الدرر: النافذة هي الطريق الذي تمرّ فيه العامة ولا يختصّ بقوم دون قوم كالسّكك الواقعة في القرى والأمصار يمرّ الناس غير واحد في حوائجهم، وغير النافذة بخلافها.
واختلف في تفسيرها. فقيل هي بأن تكون دارا مشتركة أو أرضا مشتركة بين قوم بنوا فيها دورا ومنازل وحجرا ورفعوا بينهم طريقا إلى الشارع يخرجون منه إليه في حاجاتهم، وإليه ذهب شيخ الإسلام. وقيل هي بأن تكون موضعا فيه دور شتى وطريق ويمر فيها أصحاب تلك الدّور من غير أن يكون ذلك ملكا لهم. وقيل بأنّها سكّة سدّ جانب منها فيها دور لقوم يقال لها بالفارسية كوچهـ سربسته، سواء كانت الأرض مملوكة لهم أو لا. ومبنى هذا القول على أن يكون ذلك الموضع مما يطلق عليه اسم السّكة في العرف.
والحق أنّ السّكة هي الموضع الذي فيه دور مختلفة ومنازل متعدّدة لقوم يسكنون فيه، وفي خلالها طريق وسبيل لهم، وهي على رأس الطريق الأعظم، سواء كان ذلك مملوكا لهم أو لا، وسواء كان يطلق عليه اسم السّكّة في العرف العام أو لا؛ هذا هو الحدّ الصحيح، وهو المراد بالسّكّة الواقعة في كتب أصحابنا.
ويؤيده ما قال الشيخ الإمام شمس الأئمة الــحلوائي في حدّ السّكّة الخاصة أن يكون فيها قوم يحصون. أما إذا كان فيها قوم لا يحصون فهي سكّة عامة. وهكذا فسرها الفقيه أبو القاسم وغيره، وهو مختار عامة المحقّقين. وهذا ينفعك في أكثر المطالب. انتهى كلام بحر الدرر.

السّلف

السّلف: كل من تقدم من الْآبَاء والأقرباء. وَعند الْفُقَهَاء هم من أبي حنيفَة رَحمَه الله تَعَالَى إِلَى مُحَمَّد بن الْحسن وَالْخلف من مُحَمَّد بن الْحسن إِلَى شمس الْأَئِمَّة الــحلوائي والمتأخرون من شمس الْأَئِمَّة الــحلوائي إِلَى مَوْلَانَا حَافظ الدّين البُخَارِيّ هَكَذَا ذكره صَاحب الخيالات اللطيفة فِي الْهَامِش.
(السّلف) الْجلد لم يحكم دبغه والجراب الضخم (ج) أسلف وسلوف

(السّلف) للرجل زوج أُخْت امْرَأَته وهما سلفان والأسلوفة وغرلة الصَّبِي (ج) أسلاف

(السّلف) جمع سالف وكل مَا تقدمك من آبَائِك وَذَوي قرابتك فِي السن أَو الْفضل وكل عمل صَالح قَدمته وَمَا قدم من الثّمن على الْمَبِيع و (فِي الْمُعَامَلَات) الْقَرْض الَّذِي لَا مَنْفَعَة للمقرض فِيهِ وَبيع السّلم (ج) أسلاف وسلاف

(السّلف) السّلف وغرلة الصَّبِي (ج) أسلاف

(السّلف) فرخ الحجل وفرخ القطاة (ج) سلفان
السّلف:
[في الانكليزية] Ancestors ،old ،ancients ،predecessors
[ في الفرنسية] Ancetres ،anciens ،predecesseurs

بالفتح في اللّغة: الموت، والآباء المتوفّون، والسبق والقدماء وبيع السّلم كما في المنتخب. وفي شرح المنهاج السّلف والسّلم بمعنى والسّلم لغة أهل الحجاز والسّلف لغة أهل العراق. وفي جامع الرموز في كتاب الشهادة السّلف في الشرع اسم لكلّ من يقلّد مذهبه في الدين ويتبع أثره كأبي حنيفة وأصحابه فإنّهم سلف لنا والصحابة والتابعين فإنّهم سلفهم. وقد يطلق السّلف شاملا للمجتهدين كلّهم انتهى. وفي كليات أبي البقاء السّلف محركة السّلم اسم من الأسلاف والقرض الذي لا منفعة فيه للمقرض، وعلى المقترض ردّه كما أخذ. وكلّ عمل صالح قدمته وكلّ من تقدّمك من آبائك وقرابتك فهو سلف وفرط لك.
والسّلف من أبي حنيفة إلى محمد بن الحسن، والخلف من محمد بن الحسن إلى شمس الأئمة الحلواني، والمتأخرون من شمس الأئمة الحلواني إلى حافظ الدين البخاري.
والمتقدمون في لساننا أبو حنيفة وتلاميذه بلا واسطة، والمتأخرون هم الذين بعدهم من المجتهدين في المذهب. وقال بعضهم السّلف شرعا كل من يقلّد ويقتفى أثره في الدين كأبي حنيفة وأصحابه فإنهم سلفنا، وأما الصحابة فإنهم سلفهم وأبو حنيفة من أجلاء التابعين.

الدّلالة

الدّلالة:
[في الانكليزية] Semantic
[ في الفرنسية] Semantique
بالفتح هي على ما اصطلح عليه أهل الميزان والأصول والعربية والمناظرة أن يكون الشيء بحالة يلزم من العلم به العلم بشيء آخر هكذا ذكر الچلپي في حاشية الخيالي في بحث خبر الرسول، والشيء الأوّل يسمّى دالا والشيء الآخر يسمّى مدلولا. والمراد بالشيئين ما يعمّ اللفظ وغيره فتتصور أربع صور. الأولى كون كلّ من الدّال والمدلول لفظا كأسماء الأفعال الموضوعة لألفاظ الأفعال على رأي. والثانية كون الدّال لفظا والمدلول غير لفظ كزيد الدّال على الشخص الإنساني. والثالثة عكس الثانية كالخطوط الدّالة على الألفاظ. والرابعة كون كلّ منهما غير لفظ كالعقود الدّالة على الأعداد.
والمراد بالعلمين الإدراك المطلق الشامل للتصوّر والتصديق اليقيني وغيره فتتصور أربع صور أخرى. الأولى أن يلزم من تصوّر الدال تصوّر المدلول. الثانية أن يلزم من التصديق به التصديق بالمدلول. الثالثة أن يلزم من تصوّره التصديق بالمدلول. الرابعة عكس الثالثة.
والمراد بالشيء الآخر ما يغاير الشيء الأول بالذات كما في الأمثلة السابقة أو بالاعتبار كما في النار والدّخان، فإنّ كلا منهما دال على الآخر ومدلول له. واللزوم إن أريد به اللزوم في الجملة يصير هذا التعريف تعريفا على مذهب أهل العربية والأصول فإنّهم يكتفون باللزوم في الجملة، ولا يعتبرون اللزوم الكلّي فيرجع محصّل التعريف عندهم إلى أنّ الدّلالة كون الشيء بحالة يلزم أي يحصل من العلم به العلم بشيء آخر ولو في وقت. وما قيل إنّ الدلالة عندهم كون الشيء بحيث يعلم منه شيء آخر، فالمراد منه كونه بحيث يحصل من العلم به العلم بشيء آخر في الجملة لأنّه المتبادر من علم شيء من شيء عرفا، فلا يتوجّه أنّه لا يصدق على دلالة أصلا، إذ لا يحصل العلم بالمدلول من نفس الدال، بل من العلم به. وإن أريد به اللزوم الكلّي بمعنى امتناع انفكاك العلم بالشيء الثاني من العلم بالشيء الأول في جميع أوقات تحقّق العلم بالشيء الأول وعلى جميع الأوضاع الممكنة الاجتماع معه يصير تعريفا على مذهب أهل الميزان، إذ المعتبر عندهم هو الدلالة الكلّية الدائمة والمعتبر فيه اللزوم بالمعنى المذكور.
وبالجملة أهل الميزان والأصول وغيرهم متفقون في هذا التفسير وإن اختلفوا في معناه، وهذا مراد الفاضل الچلپي.

فإن قيل: قوله يلزم صفة لقوله حالة وليس فيه عائد يعود إلى الحالة مع أنّ الصفة إذا كانت جملة يلزم فيها من عائد إلى الموصوف، والقول بالتقدير تكلّف. قلنا: العائد لا يجب أن يكون ضميرا بل كون الجملة مفسّرة للموصوف يكفي عائدا إذ المقصود هو الربط وبه يحصل ذلك.
وأورد على تعريف المنطقيين أنّه لا يكاد يوجد دال يستلزم العلم به العلم بشيء آخر بل هو مخيّل في نفسه. وأجيب بأنّ المراد اللزوم بعد العلم بالعلاقة أي بوجه الدلالة أعني الوضع واقتضاء الطبع والعليّة والمعلولية، أو بوجه القرينة كما في دلالة اللفظ على المعنى المجازي، إلّا أنّه ترك ذكر هذا القيد لشهرة الأمر فيما بينهم، ولكون هذا القيد معتبرا عندهم. قال صاحب الأطول: الصحيح عندهم أن يقال الدلالة كون الشيء بحيث يلزم من العلم به العلم بشيء آخر عند العلم بالعلاقة، وحينئذ لا بدّ من حمل العلم على الالتفات والتوجّه قصدا حتى لا يلزم تحصيل الحاصل وفهم المفهوم فيما إذا كان المدلول معلوما عند العلم بالدال. ولا يرد أنّ بعض المدلولات قد يكون ملتفتا إليه عند الالتفات إلى الدال، فلا يتحقّق اللزوم الكلّي في الالتفات أيضا وإلّا لزم التفات الملتفت، لأنّا لا نسلّم ذلك لامتناع الالتفات إلى شيئين في زمان واحد. وهاهنا أبحاث تركناها مخافة الإطناب، فإن شئت الوقوف عليها فارجع إلى كتب المنطق.
التقسيم
الدلالة تنقسم أولا إلى اللفظية وغير اللفظية، لأنّ الدال إن كان لفظا فالدلالة لفظية، وإن كان غير اللفظ فالدلالة غير لفظية. وكل واحدة من اللفظية وغير اللفظية تنقسم إلى عقلية وطبيعية ووضعية. وحصر غير اللفظية في الوضعية والعقلية على ما وقع من السّيد السّند ليس على ما ينبغي، كيف وأمثلة الطبعية الغير اللفظية كدلالة قوّة حركة النبض على قوة المزاج وضعفها على ضعفه، وأمثالها كنار على علم هذا هو المشهور. ويمكن تقسيم الدلالة أولا إلى الطبيعية والعقلية والوضعية، ثم يقسم كل منهما إلى اللفظية وغير اللفظية، هكذا ذكر الصادق الــحلوائي في حاشية الطيبي. فالدلالة العقلية هي دلالة يجد العقل بين الدال والمدلول علاقة ذاتية ينتقل لأجلها منه إليه. والمراد بالعلاقة الذاتية استلزام تحقّق الدال في نفس الأمر تحقّق المدلول فيها مطلقا سواء كان استلزام المعلول للعلة كاستلزام الدّخان للنار أو العكس كاستلزام النار للحرارة أو استلزام أحد المعلولين للآخر كاستلزام الدخان الحرارة، فإنّ كليهما معلولان للنار. وتطلق العقلية أيضا على الدلالة الالتزامية وعلى التضمنية أيضا كما سيجيء. والدلالة الطبيعية دلالة يجد العقل بين الدال والمدلول علاقة طبيعية ينتقل لأجلها منه إليه. والمراد من العلاقة الطبيعية إحداث طبيعة من الطبائع سواء كانت طبيعة اللافظ أو طبيعة المعنى أو طبيعة غيرها عروض الدّال عند عروض المدلول كدلالة أح أح على السعال وأصوات البهائم عند دعاء بعضها بعضا، وصوت استغاثة العصفور عند القبض عليه، فإنّ الطبيعة تنبعث بإحداث تلك الدوال عند عروض تلك المعاني، فالرابطة بين الدّال والمدلول هاهنا هو الطبع، هكذا في الحاشية الجلالية وحاشية لأبي الفتح. وفي شرح المطالع الدلالة الطبيعية اللفظية هي ما يكون بحسب مقتضى الطبع. قال السّيد الشريف في حاشيته أراد به طبع اللافظ فإنّه يقتضي تلفظه بذلك اللفظ عند عروض المعنى له. ويحتمل أن يراد به طبع معنى اللفظ لأنّه يقتضي التلفظ به. وأن يراد به طبع السامع فإنّ طبعه يتأدّى إلى فهم ذلك المعنى عند سماع اللفظ لا لأجل العلم بالوضع.
قال المولوي عبد الحكيم الطبع والطبيعة والطّباع بالكسر في اللغة السّجيّة التي جبل عليها الإنسان. وفي الاصطلاح يطلق على مبدأ الآثار المختصّة بالشيء سواء كان بشعور أو لا؛ وعلى الحقيقة فإن أريد طبع اللافظ فالمراد به المعنى الأوّل فإن صورته النوعية أو نفسه يقتضي التلفّظ به عند عروض المعنى. وإن أريد طبع معنى اللفظ أي مدلوله فالمراد به المعنى الثاني. وإن أريد طبع السامع فالمراد به مبدأ الإدراك أي النفس الناطقة أو العقل انتهى.
ثم اعلم أنّه لا يقدح في الدلالة الطبيعية وجود دلالة عقلية مستندة إلى علاقة عقلية لجواز اجتماع الدلالتين باعتبار العلاقتين، بل ربّما يجتمع الدلالات الثلاث باعتبار العلاقات الثلاث كما إذا وضع لفظ أح أح للسعال، بل نقول كل علاقة طبيعية تستلزم علاقة عقلية، لأنّ إحداث الطبيعة عروض الدال عند عروض المدلول إنّما يكون علاقة للدلالة الطبيعية باعتبار استلزم تحقّق الدّال تحقّق المدلول على وجه خاص، لكن الدلالة المستندة إلى استلزام الدّال للمدلول بحسب نفس الأمر مطلقا مع قطع النظر عن خصوص المادة دلالة عقلية والدلالة المستندة إلى الاستلزام المخصوص بحسب مادة الطبيعة طبيعية فلا إشكال. نعم يتّجه على ما ذكروه في العلاقة الطبيعية من إحداث الطبيعية عروض الدّال عند عروض المدلول أنّه إنما يدلّ على استلزام المدلول للدّال وهو غير كاف في الدلالة عندهم، لجواز أن يكون اللازم أعمّ، بل لا بدّ من استلزام الدال للمدلول وإلّا لكان مطلق لفظ أح أح مثلا دالا على السعال أينما وقع وكيف وقع وهو باطل، بل الدّال عليه هو ذلك اللفظ بشرط وقوعه على وجه مخصوص يستلزم السعال. اللهم إلّا أن يقال المراد عند عروض المدلول فقط أي حصول الدال الذي هو على وجه إحداث الطبيعة عند حصول المدلول فقط. وحاصله استلزام الدّال للمدلول بطريق مخصوص وفيه بعد لا يخفى.
قيل حصر الدلالة الطبيعية في اللفظية كما اختاره السّيد الشّريف منقوض بدلالة الحمرة على الخجل والصفرة على الوجل وحركة النبض على المزاج المخصوص منها. قال المولوي عبد الحكيم ولعلّ السّيد الشريف أراد أن تحقّقها للّفظ قطعي، فإنّ لفظة أح لا تصدر عن الوجع، وكذا الأصوات الصادرة عن الحيوانات عند دعاء بعضها بعضا لا تصدر عن الحالات العارضة لها، بل إنّما تصدر عن طبيعتها بخلاف ما عدا اللفظ فإنّه يجوز أن تكون تلك العوارض منبعثة عن الطبيعة بواسطة الكيفيات النفسانية والمزاج المخصوص فتكون الدلالة طبيعية ويجوز أن تكون آثار النفس تلك الكيفيات والمزاج المخصوص فلا يكون للطبيعة مدخل في تلك الدلالة فتكون عقلية.
قال الصادق الــحلوائي في حاشية الطيبي وقد يقال الظاهر أنّ تسمية الدّال بمدخلية الطبع طبعية على قياس أخويها لا طبيعية. ويجاب بأنّ الطّبع مخفف الطبيعة، فروعي في النسبة حال الأصل.
والدلالة الوضعية دلالة يجد العقل بين الدّال والمدلول علاقة الوضع ينتقل لأجلها منه إليه. والحاصل أنّها دلالة يكون للوضع مدخل فيها على ما ذكروا فتكون دلالة التضمّن والالتزام وضعية، وكذا دلالة المركّب ضرورة أنّ لأوضاع مفرداته دخلا في دلالته، ودلالة اللفظ على المعنى المجازي داخلة في الوضعية لأنها مطابقة عند أهل العربية، لأنّ اللفظ مع القرينة موضوع للمعنى المجازي بالوضع النوعي كما صرّحوا به. وأمّا عند المنطقيين فإن تحقّق اللزوم بينهما بحيث يمتنع الانفكاك فهي مطابقة وإلّا فلا دلالة على ما صرّح به السّيد الشريف في حاشية شرح المطالع. والمبحوث عنها في العلوم هي الدلالة الوضعية اللفظية، وهي عند أهل العربية والأصول كون اللفظ بحيث إذا أطلق فهم المعنى منه للعلم بالوضع. وعند المنطقيين كونه بحيث كلّما أطلق فهم المعنى للعلم بالوضع.
وتعريفها بفهم المعنى من اللفظ عند إطلاقه بالنسبة إلى من هو عالم بالوضع ليس كما ينبغي لأنّ الفهم صفة السامع والدلالة صفة اللفظ فلا يصدق التعريف على دلالة ما.
وأجيب بأنّا لا نسلّم أنّه ليس صفة اللفظ، فإنّ معنى فهم السامع المعنى من اللفظ انفهمامه منه هو معنى كون اللفظ بحيث يفهم منه المعنى.
غاية ما في الباب أنّ الدلالة مفردة يصحّ أن يشتقّ منه صفة تحمل على اللفظ كالدال. وفهم المعنى من اللفظ وانفهمامه منه مركّب لا يمكن اشتقاقه منه إلّا برابط مثل أن يقال اللفظ منفهم منه المعنى. ألا ترى إلى صحة قولنا اللفظ متّصف بانفهام المعنى منه كما أنّه متّصف بالدلالة نعم كون اللفظ بحيث يفهم منه المعنى أوضح في المقصود، فاختياره أحسن وأولى.
وأجيب أيضا بأنّ هاهنا أمورا أربعة الأول اللفظ. والثاني المعنى. والثالث الوضع وهو إضافة بينهما أي جعل اللفظ بإزاء المعنى عل معنى أنّ المخترع قال إذا أطلق هذا اللفظ فافهموا هذا المعنى. والرابع إضافة ثانية بينهما عارضة لهما بعد عروض الإضافة الأولى وهي الدلالة. فإذا نسبت إلى اللفظ قيل إنّه دال على معنى كون اللفظ بحيث يفهم منه المعنى العالم بالوضع عند إطلاقه، وإذا نسبت إلى المعنى قيل إنّه مدلول هذا اللفظ بمعنى كون المعنى منفهما عند إطلاقه، وكلا المعنيين لازمان لهذه الإضافة فأمكن تعريفها بأيّهما كان. بقي أنّ الدلالة ليست كون اللفظ بحيث يفهم منه المعنى عند الإطلاق، بل كونه بحيث يفهم منه المعنى العالم بالوضع عند حضور اللفظ عنده سواء كان بسماعه أو بمشاهدة الخطّ الدال عليه أن يتذكّره. فالصحيح الأخصر أن يقال هي فهم العالم بالوضع المعنى من اللفظ.
تقسيم
الدلالة الوضعية في الأطول مطلق الدلالة الوضعية إمّا على تمام ما وضع له وتسمّى دلالة المطابقة بالإضافة وبالدلالة المطابقية بالتوصيف أيضا كدلالة الإنسان على مجموع الحيوان الناطق. وإمّا على جزئه أي جزء ما وضع له وتسمّى دلالة التضمّن بالإضافة وبالدلالة التضمّنية بالتوصيف أيضا كدلالة الإنسان على الحيوان أو الناطق. وإمّا على خارج عنه أي عمّا وضع له وتسمّى دلالة الالتزام والدلالة الالتزامية أيضا كدلالة الإنسان على الضاحك، إلّا أنّهم خصّوا هذا التقسيم بدلالة اللفظ الموضوع لأنّ الدلالة الوضعية الغير اللفظية على الجزء أو الخارج في مقام الإفادة غير مقصودة في العادة لأنّه لا يستعمل الخط ولا العقد ولا الإشارة في جزء المعنى ولا لازمه، وكذا دلالة الخط على أجزاء الخط موضوعة بإزاء جزء ما وضع له الكل لا محالة. ولفظ التمام إنّما ذكر لأنّ العادة أن يذكر التمام في مقابلة الجزء حتى كأنّه لا تحسن المقابلة بدونه. وهذه الأسماء على اصطلاح أهل الميزان.
وأمّا أهل البيان فيسمون الأولى أي ما هو على تمام ما وضع له دلالة وضعية لأنّ منشأه الوضع فقط ويسمّون الأخريين دلالة عقلية.
فالدلالة العقلية عندهم هي الدلالة على غير ما وضع اللفظ له وإنّما سمّيتا بها لأنّه انضمّ فيهما إلى الوضع أمران عقليان، وهما توقّف فهم الكلّ على الجزء وامتناع انفكاك فهم الملزوم عن اللازم. فالدلالة الوضعية لها معنيان، أحدهما أعمّ مطلقا من المعنى الآخر والدلالة العقلية لها معنيان متباينان.
وصاحب مختصر الأصول قد خالف التقسيم المشهور فقسّم الدلالة اللفظية الوضعية إلى قسمين: لفظية وهي أن ينتقل الذهن من اللفظ إلى المعنى وهي دلالة واحدة، لكن ربّما تضمّن المعنى الواحد جزءين فيفهم منه الجزءان، وهو بعينه فهم الكلّ، فالدلالة على الكلّ لا تغاير الدلالة على الجزءين ذاتا، بل بالاعتبار والإضافة، فهي بالنسبة إلى كمال معناها تسمّى دلالة مطابقية وإلى جزئه تسمّى دلالة تضمنية وغير لفظية وتسمّى عقلية بأن ينتقل الذهن من اللفظ إلى معناه ومن معناه إلى معنى آخر، وهذا يسمّى دلالة التزام. وإن شئت توضيح هذا فارجع إلى العضدي وحواشيه.
ثم قال صاحب الأطول ويرد على التقسيم أنّ اللفظ قد يراد به نفسه كما يقال زيد علم، وحينئذ يصدق على دلالته على نفسه دلالة اللفظ على تمام ما وضع له، وعلى دلالته على جزئه دلالته على جزء ما وضع له، وعلى دلالته على لازمه دلالته على خارجه عنه مع أنّها لا تسمّى مطابقة ولا تضمنا ولا التزاما.
والجواب أنّ من قال بوضع اللفظ لنفسه جعل ذلك الوضع ضمنيا، والمتبادر من إطلاقه الوضع القصدي، ومن لم يقل بدلالة اللفظ على نفسه ولا باستعماله [فيه] ووضعه له وهو التحقيق، وإن كان الأكثرون على خلافه فلا إشكال [على قوله]. وهاهنا سؤال مشهور وهو أنّ تعريف كلّ من الدلالات الثلاث ينتقض بالآخر إذ يجوز أن يكون اللفظ مشتركا بين الكلّ والجزء وبين الملزوم واللازم.
وأجيب أنّ قيد الحيثية معتبر أي من حيث إنّه تمام ما وضع له أو جزؤه أو لازمه. وهذا وإن يدفع الخلل في الحدّ لكنّه يختلّ به ما اشتهر فيما بينهم أنّ تقسيم الدلالة الوضعية إلى الأقسام الثلاث تقسيم عقلي، يجزم العقل بمجرّد ملاحظة مفهوم القسمة بالانحصار ولا يجوز قسما آخر. كيف ودلالة اللفظ الموضوع لمجموع المتضايفين على أحدهما بواسطة أنّه لازم جزء آخر ليست دلالة على الجزء من حيث إنّه جزء، بل من حيث إنّه لازم جزء آخر، فلا يكون تضمنا ولا التزاما لأنّه ليس بخارج، فخرجت القسمة عن أن تكون عقلية بل عن الصحّة لانتفاء الحصر [والضبط بوجه ما] ويختل أيضا [بيان] اشتراط اللزوم الذهني لأنّ اعتبار اللزوم في مفهومه يجعل هذا الاشتراط لغوا محضا.

فإن قلت: المعتبر في مفهومه مطلق اللزوم والبيان لاشتراط اللزوم الذهني. قلت: يجب أن يعتبر في المفهوم اللزوم الذهني لأنّ مطلق اللزوم لا يصلح أن يكون سببا لدلالة اللفظ على الخارج، وإلّا لكان اللازم الخارجي مدلولا. قال ونحن نقول دلالة اللفظ باعتبار كل وضع للفظ على انفراده، أمّا على تمام ما وضع له أو على جزئه أو على الخارج عنه إذ المعنى الوضعي باعتبار الوضع الواحد لا يمكن أن يكون إلّا أحدها. فالحصر عقلي والتعريفات تامّة والاشتراط مفيد، فهذا مراد القوم في مقام التقسيم، ولم يتنبّه المتأخّرون فظنّوا التعريفات مختلّة فأصلحوها بزيادة قيود وأخلّوا إخلالا كثيرا.
فائدة:
المنطقيون اشترطوا في دلالة الالتزام اللزوم الذهني المفسّر بكون المسمّى بحيث يستلزم الخارج بالنسبة إلى جميع الأذهان وبالنسبة إلى جميع الأزمان لاشتراطهم اللزوم الكلّي في الدلالة كما سبق. وأهل العربية والأصول وكثير من متأخري المنطقيين والإمام الرازي لم يشترطوا ذلك. فالمعتبر عندهم مطلق اللزوم ذهنيا كان أو خارجيا لاكتفائهم باللزوم في الجملة في الدلالة.
فائدة:
دلالة الالتزام مهجورة في العلوم.
والتحقيق أنّ اللفظ إذا استعمل في المدلول الالتزامي فإن لم يكن هناك قرينة صارفة عن [إرادة] المدلول المطابقي دالّة على المراد لم يصح إذ السابق إلى الفهم هو المدلول المطابقي. أمّا إذا قامت قرينة معيّنة للمراد فلا خفاء في جوازه. غايته التجوّز لكنه مستفيض شائع في العلوم حتى إنّ أئمة المنطقيين صرّحوا بتجويزه في التعريفات. نعم إنها مهجورة في جواب ما هو اصطلاحا بمعنى أنّه لا يجوز أن يذكر فيه ما يدلّ على المسئول عنه أو على أجزائه بالالتزام، كما لا يجوز ذكر ما دلالته على المسئول عنه بالتضمّن لاحتمال انتقال الذهن إلى غيره أو غير أجزائه فلا تتعيّن الماهية المطلوبة وأجزاؤها، بل الواجب أن يذكر ما يدلّ على المسئول عنه مطابقة وعلى أجزائه إمّا بالمطابقة أو التضمن. فالالتزام مهجور كلّا وبعضا، والمطابقة معتبرة كلّا وبعضا، والتضمّن مهجور كلّا معتبر بعضا كذا في شرح المطالع.
فائدة: قيل الدلالة لا تتوقّف على الإرادة لأنّا قاطعون بأنّا إذا سمعنا اللفظ وكنّا عالمين بالوضع نتعقّل معناه سواء أراده اللافظ أولا، ولا نعني بالدلالة سوى هذا. والحق التوقّف لأنّ دلالة اللفظ الوضعية، إنّما هي بتذكّر الوضع، وبعد تذكّر الوضع يصير المعنى مفهوما لتوقّف التذكّر عليه فلا معنى لفهمه إلّا فهمه من حيث إنّه مراد المتكلّم والتفات النفس إليه بهذا الوجه. نعم الإرادة التي هي شرط أعمّ من الإرادة بحسب نفس الأمر، ومن الإرادة بحسب الظاهر، فظهر أنّ الدلالة تتوقّف على الإرادة مطلقا مطابقة كانت أو تضمنا أو التزاما، وجعل المطابقة مخصوصة به تصرّف من القاصر بسوء فهمه كذا في الأطول.
وبالجملة فأهل العربية يشترطون القصد في الدلالة فما يفهم من غير قصد من المتكلّم لا يكون مدلولا للفظ عندهم، فإنّ الدلالة عندهم هي فهم المراد لا فهم المعنى مطلقا، بخلاف المنطقيين، فإنّها عندهم فهم المعنى مطلقا سواء أراده المتكلّم أولا. وقيل ليس المراد أنّ القصد معتبر عندهم في أصل الدلالة حتى يتوجّه أنّ الدلالة ليست إلّا فهم المعنى من اللفظ، بل إنّها غير معتبرة إذا لم يقارن القصد، فكأنّه لا يكون مدلولا عندهم.
فعلى هذا يصير النزاع لفظيّا في اعتبار الإرادة في الدلالة وعدم اعتبارها، هكذا في حواشى المختصر في بيان مرجع البلاغة في المقدّمة.

كلأ

(كلأ)
الدّين كلئا تَأَخّر فَهُوَ كالئ وكال وبصره فِي الشَّيْء ردده فِيهِ وَالله فلَانا كلئا وكلاء وكلاءة حفظه وَيُقَال كلأ فلَان الْقَوْم رعاهم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {قل من يكلؤكم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار من الرَّحْمَن}
(كلأ) - قوله تَبارَك وتَعالَى: {قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ}
: أي يحفَظُكُم.
- وفي الحديث: " مَن يَكلَؤُنَا اللَّيلَةَ؟ "
: أي يَحرُسُنَا. يقال: كَلَأتُه كِلاءَةً فهو كالِىءٌ. واكْتَلأْتُ، إذَا أقَمتَ ربيئَةً يَنظُر لك.
كلأ
الْكِلَاءَةُ: حفظ الشيء وتبقيته، يقال: كَلَأَكَ الله، وبلغ بك أَكْلَأَ العُمرِ، واكْتَلَأْتُ بعيني كذا.
قال: قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ
الآية [الأنبياء/ 43] .
والْمُكَلَّأُ: موضع تحفظ فيه السُّفُنُ، والْكَلَّاءُ:
موضع بالبَصْرَةِ، سمّي بذلك لأنهم يَكْلَئُونَ سفنهم هناك، وعبّر عن النّسيئة بِالْكَالِئِ. وروي أنه عليه الصلاة والسلام: «نهى عن الْكَالِئِ بالكالئ» . والْكَلأُ: العِشْبُ الذي يحفظ.
ومكان مُكْلَأٌ وكَالِئٌ: يكثر كَلَؤُهُ.
ك ل أ: (الْكَلَأُ) الْعُشْبُ رَطْبًا كَانَ أَوْ يَابِسًا وَ (كَلَأَهُ) اللَّهُ يَكْلَؤُهُ مِثْلُ قَطَعَ يَقْطَعُ (كِلَاءَةً) بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ حَفِظَهُ. وَ (الْكَالِئُ) النَّسِيئَةُ وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ
وَالسَّلَامُ نَهَى عَنِ الْكَالِئِ بِالْكَالِئِ» وَهُوَ بَيْعُ النَّسِيئَةِ بِالنَّسِيئَةِ وَكَانَ الْأَصْمَعِيُّ لَا يَهْمِزُهُ. 
كلأ وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه نهي عَن [بيع -] الكالىء بالكالىء. قَالَ أَبُو عُبَيْد: هُوَ النَّسِيئَة بِالنَّسِيئَةِ - مَهْمُوز قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَمِنْه قَوْلهم: أنسأ اللَّه فلانَا - أَجله ونَسأ اللَّه فِي أَجله - بِغَيْر ألف. قَالَ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: يُقَال من الكالىء: تَكَلأت - أَي استنسأت نَسِيئَة. والنسيئة التَّأْخِير أَيْضا وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الكُفْرِ} إِنَّمَا هُوَ تأخيرهم تَحْرِيم الْمحرم إِلَى صفر. وَقَالَ الْأمَوِي فِي الكُلأة مثله قَالَ الْأمَوِي: يُقَال: بلغ اللَّه بك أكلأ الْعُمر - يَعْنِي آخِره وأبعده وَهُوَ من التَّأْخِير. قَالَ أَبُو عبيد: وَقَالَ الشَّاعِر يذم رجلا: [الرجز]

وعينه كالكالئ الضِمارِ

يَعْنِي بِعَيْنِه حاضره وَشَاهده يَقُول: فالحاضر من عطيته كالضمار وَهُوَ الْغَائِب الَّذِي لَا يرتجى.
[كلأ] نه: فيه: نهى عن الكالئ بالكالئ، أي النسيئة بالنسيئة، وذلك أن يشتري الرجل شيئًا إلى أجل، فإذا جاء الأجل لم يجد ما يقضي به فيقول: بعينه إلى أجل آخر بزيادة شيء، فيبيعه منه بلا تقابض، من كلأ الدين- إذا تأخر. ومنه: بلغ الله بك "أكلأ" العمر، أي أطوله وأكثره تأخرًا، وكلأته- إذا أنسأته، وبعض الرواة لا يهمز الكالئ تخفيفًا. وفيه: "اكلأ" لنا وقتنا. الكلاءة: الحفظ والحراسة، وقد تخفف الهمزة ياء. ن: "اكلأ" لنا الفجر، من الكلاءة- بكسر كاف ومد. نه: وفيه: لا يمنع فضل الماء ليمنع به "الكلأ"، وهو النبات والعشب رطبًا أو يابسًا، يريد أن الكلأ إذا كان قريبًا من بئر البادية فغلب عليها وارد ومنع من يأتي بعده من مائها فهو مانع من الكلأ معنى، لأن شرب الماء لازم لأكله ومانع اللازم مانع للزومه. ك: ومنه: أقبلت الماء وأنبتت "الكلأ" بفتحتين فهمزة مقصورة. نه: وفيه: من مشى على الكلاء قذفناه في الماء، هو بالتشديد والمد، والكلاء: شاطئ النهر وموضع يربط فيه السفن. ومنه: سوق "الكلاء" بالبصرة، وهو مثل لمن عرض بالقذف، شبهه في مقاربته التصريح بالماشي على شاطئر النهر وغلقائه في الماء إيجاب حد القذف عليه. ومنه ح في البصرة: إياك وسياحها و"كلاءها".
كلأ
كلأَ يَكلأ، كَلْئًا وكِلاءً وكِلاءَةً، فهو كالئ، والمفعول مَكْلوء
• كلأَ اللهُ العبادَ: حفِظهم ورعاهم وحَرَسهم "كلأه بعطفه- {قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ} ". 

أكلأَ يُكلئ، إِكلاءً، فهو مُكْلِئ
• أكلأتِ الأرضُ: كَثُر بها الكلأُ (العشب). 

كَلْء [مفرد]: مصدر كلأَ. 

كَلأ [جمع]: جج أكْلاء: ما ترعاه الماشية أو تُعلَفه من عُشْب أخضر أو يابس، عشب رطب ويابس ° دام على الكلأ: أكل وشرب. 

كَلَئيَّة [جمع]: (نت) عُشْب بَرِّيّ وزراعيّ مُعَمَّر، يُبْذَر في المراعي الاصطناعيَّة، لأنه مرغوب فيه من الماشية، وقد تسمن عليه، وقد يصلح خضِرًا حدائقيًّا قابلاً للجَزّ. 

كِلاء [مفرد]: مصدر كلأَ. 

كِلاءة [مفرد]: مصدر كلأَ. 
ك ل أ

الله يكلؤك، وتداركه الله بكلاءته. واكتلأت منه: احترست. قال كعب بن زهير:

أنخت قلوصى واكتلأت بعينها ... وآمرت نفسي أيّ أمريّ أفعل

أي احترست بعينها لأنها إذا رأت شيئاً ذعرت. وكلأ دينه كاوءاً: تأخّر فهو كاليء. ونهيَ " عن بيع الكاليء بالكاليء ". وكلأته أنا تكلئةً، واستكلأت كلأةً وتكلأتُ: استلفت سلفاً. وتقول: إن الكلى، تذيب شحم الكلى. جمع: كلأةٍ؛ وأكلأت في الطعام وكلأت: أسلفت. وأصابوا كلأ واسعاً وأكلاءاً وهو المرعى رطباً كان أو يابساً، وجناب مكليء وكاليء، وأرض مكلئة ومكلأة. وبلغوا كلاء النهر ومكلأه وهو مرفأ السفن وحيث تستر من الريح وتكلأ.

ومن المجاز: كلأت النجم متى طلع إذا رعيته. قال الكميت:

حتى إذا لهبان الصيف هبّ له ... وأفغر الكالئين النجم أو قربوا

وقال زهير:

خود منعّمة أنيق عيشها ... للعين فيها مكلأ وبهاء

تديم النظر إليها كأنك تكلأها لإعجابك بها، ومنه: رجل كلوء العين: ساهرها لأن الساهر يوصف برقبة النجوم، وعينٌ كلوء، وناقة كلوء العين. قال الأخطل:

ومهمهٍ مقفرٍ تخشى غوائله ... قطعته بكلوء العين مسافر

واكتلأت عيني: سهرت، وأكلأتها: أسهرتها. وقد كلأ عمره إذا طال وتأخر. وقال:

تعففت عنها في الستين التي خلت ... فكيف التصابي بعد ما كلأ العمر

وبلغ الله بك أكلأ العمر. وفي مثل " مشى في الكلاء، قذفناه في الماء " أي من وقف موقف التهمة لمناه.
كلأ
كَلأكَ اللَّهُ كِلاَءَةً: أي حَفِظَكَ، وهو مَكْلُوْءٌ.
والكالِىءُ: الذي يَنْتَظِرُ الشَّيْءَ ويَكْلَؤُه.
واكْتَلأتُ من الرَّجُل: احْتَرَسْتُ.
وتَكلأتُ كَلأً وكُلأَةً: إِذا اسْتَنْسَأتَ شَيْئاً. والنَّسِيْئةُ: التأخِيْرُ.
وبَلَغَ اللَّهُ بكَ أكْلأَ العُمُرِ: أي أقْصَاه وآخِرَه. وهو من التَّاخِير أيضاً. وقيل: كَلأَ عُمُرُه: إِذا نَفَدَ وذَهَبَ.
ونَهى النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عن بَيْع، الكالِىءِ بالكالِىءِ: وهي النَّسِيْئةُ بالنَّسِيْئةِ. والمُكَلأُ من المال: الذي أُنْسِىءَ وكُلِّىءَ.
والمُكَلأُ: مَوْضِعٌ تُرْفَأ فيه السَّفِينةُ وتُسْتَرُ من الرِّيح، والجميع المُكَلاّةُ. وساحِلٌ كُل نَهرٍ يُسَمّى الكَلاّءَ، ويُذَكَّرُ فيُقال كَلاّءانِ، وتؤنَّثُ فيُقال كَلاّوَانِ.
وكُلُّ مُسَنّاةٍ: مُكَلأٌ.
وكَلّى تَكْلِيَةً: إِذا أتى مَكاناً فيه مَسْتَتَرٌ.
والكَلاّءُ: الجَدْرُ بين الدَّبْرَتَيْن من دِبَار الأرْض، والجميع كَلاواتٌ.
والكَلأ: عُشْبٌ رَطْبُه ويابِسُه. وأرْضٌ مُكْلِئَةٌ وَكَلِئَةٌ: مُكْلأَةٌ والكِلآءُ: اسْمٌ للجَماعَةِ لا يُفْرَد. وكَلأَت الناقَةُ وأكْلأَتْ: أكَلَتِ الكَلأَ. وكَلأَتْ كُلُوْءاً وأكْلأَتْ: دَخَلَتِ الكَلأَ. والكَلاَّءُ: الذي يَحْتَشُّ الكَلأ، والذي يَحْمِلُه.
والكَلأ: المِيْرَةُ، ويُقال: أتَيْتُ السُّوْقَ فَتَكَلأْتُ منه كَلأً: أي امْتَرْتُ. واكْتَلأْتُ من السُّوْق طَعاماً: اشْتَرَيْت، والاسْمُ: الكُلأَةُ. وهو العُرْبان أيضاً، يُقال: تَكَّلأتُ تَكْلِيْئاً: أي عَرْبَنْتُ.
وكَلأْتُ في الطَّعام: أسْلَفْتُ فيه.
وكَلأْتُ إليهم في الكلام: إِذا تَقَدَّمْتَ إليهم في شَيْءٍ وحَذَّرْتَهم.
وكَلأْتُه: أَمْهَلْتُه وأنْسَأته. وهو من الأضداد يكون مَرَّةً تأخيراً ومَرَّةً تقدِيماً.
واسْتَكْلأْتُ: أي اسْتَسْلَفْت. وكَلأْتُه مائةَ سَوْطٍ: أي ضَرَبْته.
وأكْلأتُ بَصَري فيهم: إِذا رَدَّدْتَه فيهم.
ورَأيْتُ فلاناً قد أكْلى: أي مَدَّ عُنُقَه للمَوْت.
ووَقَعْتُ في أمْرٍ لم أكنْ أكْتَلئُه: أي لم أكُنْ أخْشَاه.
واكْتَلأَتْ عَيْني: إِذا لم تَنَمْ وسَهِرَتْ.
ويقولونَ: كَلاّكَ واللَّهِ: أي كَلاّ وكَلاّ يميناً لا أفْعَلُه، وهو قَسَمٌ. وقيل: كَلاّ زَجْر ورَدْعٌ. وهو بمعنى ألاَ التَنْبِيْهِ في قَوْله تعالى: " ألْهاكُمُ التَّكاثُرُ حتّى زُرْتمُ المَقَابِرَ كَلاّ " أي ألاَ. وهو - أيضاً -: بمعنى لا.
(ك ل أ)

كَلأه يَكْلَؤه كَلأً، وكِلاءة: حَرَسه، قَالَ جميل:

فكوني بِخَير فِي كِلاَء وغبطَة ... وَإِن كنتِ قد أزمعتِ هَجْري وبِغْضَتي

قَالَ أَبُو الْحسن: " كِلاء " يجوز أَن يكون مصدرا ككِلاءة. وَيجوز أَن يكون جمع: كلاءة. وَيجوز أَن يكون أَرَادَ: فِي كلاءة، فَحذف الْهَاء للضَّرُورَة.

واكتلأ مِنْهُ: احترس.

وكَلأ الْقَوْم: كَانَ لَهُم ربيئة.

واكتلأت عَيْني: حَذِرت أمْرا فسهرت لَهُ.

وَرجل كَلُوء الْعين: أَي شديدها لَا يغلبه النّوم.

وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى، وَمِنْه قَول الْأَعرَابِي لامْرَأَته: فوَاللَّه إِنِّي لأبغض الْمَرْأَة كَلُوء اللَّيْل.

وكالأه مُكالأة، وكِلاء: راقَبه.

والكَلاّء: مَرفأ السفن وَهُوَ عِنْد سِيبَوَيْهٍ، " فعّال " لأه يكلأ السفن من الرّيح، وَعند أَحْمد ابْن يحيى: " فَعْلاء "، لِأَن الرّيح تَكِلّ فِيهِ فَلَا تنخرِق، وَقد رجَّحت قَول سِيبَوَيْهٍ فِي الْكتاب المخصَّص، وَمِمَّا يرجحه أَن أَبَا حَاتِم ذكر أَن الكَلاّء مُذَكّر لَا يؤنثه أحد من الْعَرَب.

وكّلأَّ الْقَوْم سفينتهم تَكْليئا، وتكلئة، على مِثَال تكليم وتكلمة: أدْنَوها من الشَّطّ، وَهَذَا أَيْضا مِمَّا يقوِّي أَن كلاء " فعَّال " كَمَا ذهب إِلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ.

والكالئ، والكُلأة: النَّسيئة والسُّلفة.

وأكلأ فِي الطَّعَام وَغَيره. وكّلأَّ: أسلف، وَسلم. وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي.

فَمن يُحسن إِلَيْهِم لَا يُكَلِّئ ... إِلَى جارٍ بِذَاكَ وَلَا كريم

واكتلأ كُلأة، وتكَّلأها: تسلَّمها، وَفِي الحَدِيث: " أَنه نُهي عَن الكالئ بالكالئ " يَعْنِي: النَّسِيئَة بِالنَّسِيئَةِ، وَقَول أميَّة الْهُذلِيّ:

أُسَلِّي الهمومَ بأمثالها ... وأطْوِي البلادَ وأقْضِي الكَواليِ

أَرَادَ: الكوالئ، فإمَّا أَن يكون أبدل، وَإِمَّا أَن يكون سكَّن ثمَّ خفَّف تَخْفِيفًا قياسياً.

وبلَّغ الله بك أكلأ العُمُر: أَي أقصاه.

وكَلأ عُمُره، قَالَ:

تعففتُ عَنْهَا فِي العصور الَّتِي خلت ... فَكيف النَّصابي بعد مَا كَلأ العُمْرُ

والكَلأ: العشب، رَطْبُه ويابسه، وَهُوَ اسْم للنوع وَلَا وَاحِد لَهُ.

وأكلأت الأَرْض، وكَلأت: كثر كَلَؤُها.

وَأَرْض كَلِئة، على النَسَب، ومَكْلأة، كلتاهما، كَثِيرَة الكَلأ.

وكَلأت النّاقةُ، وأكُلأت: أكلت الكَلأ.
كلأ
وكَلأَ الدَّين: أي تأخر. ونهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الكلِئِ بالكالِئِ: أي النسِيئة بالنَّسِيئة، قال:
وعَيْنُهُ كالكالئِ الضِّمَارِ ويقال: بلغ الله بك أكلأَ العمر: أي أخره وأبعده. وكان الأصمعي لا يهمزه ويُنشد:
وإذا تُباشِرُكَ الهُمومُ ... فإنَّه كالٍ وناجِزْ
أب: منها نَسِيْئَةٌ ومنها ما هو نقْد. والكُلأَةُ - بالضم -: النَّسِيْئَة.
وكَلأْتُ: أخَذت عُربوناً.
والكَلُوء من الإبل: التي لا تكاد تعطيف على ولدها ولا تدُرُّ تصْرِم ثلاثة أخلاف وما تَعْطِف.
وكَلأَتِ الناقة: أكلت الكَلأَ، حكاه أبو عبيد. والكَلأَ: العُشب، وقد كَلِئَتِ الأرض فهي كَلِئَةٌ. ومعنى قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: لا تمنعوا فضْل الماء لتمنعوا به فضْل الكَلأَ: أن البْئر تكون في البادية أو في صحراء ويكون قُربها كَلأٌ فإذا ورد عليها وارد فَغلب على مائها ومنع من يأتي بعده من الاستقاء منها كان بمنعه الماء مانعاً الكَلأَ لأنه متى ورد رجل بإبِله فأرعاها ذلك الكَلأَ ثم لم يسْقِها قَتَلها العطش، فالذي يمنع ماء البئر يمنع النبات القريب منه. وفي رواية أخرى: لا يُمنع فضل الماء ليُمنع به فضْل الكَلأِ.
وكَلأَه الله كِلاءَةً - مثال قرأ قِراءة -: حَفِظه، يقال: اذهب في كِلاءَة الله.

وأكْلأْتُ في الطعام: سَلَّفْتُ.
وأكْلأَتِ الأرض: مثل كَلِئَتْ.
وأكْلأْتُ بصري في الشيء: ردَّدْته فيه.
واكْتَلأْتُ منه: احترسْتُ، قال كعب بن زهير - رضي الله عنه -: أنخْتُ قُلوصي واكْتَلأتُ بعينها.
وآمرتُ نفسي أي أمريَّ أفْعل.
ويقال: اكْتَلأَتْ عيني: إذا لم تنَم وسهرت وحذرَت أمراً.
وتكَلأْتُ واسْتَكْلأْتُ: أي اسْتنسأتُ.
واسْتَكْلأَ المكان أيضاً: صار فيه الكَلأُ.
وكَلأْتُ في الطعام تَكْلِيئاً: سلَّفْت فيه وكَلأْتُ إلى فلانٍ: تقدَّمتُ إليه.
وكَلأْتُ فيه: نَظَرتُ إليه مُتأمِّلاً فأَعجَبَني.
والمُكَلأَُّ والكَلاَّءُ: شاطئ النهر، والكَلاَّءُ يذكَّر ويؤَنَّثُ، قال سيبويه: هو فَعَّالٌ مثالُ جَبّارٍ، والمعنى: أنَّ الموضِعَ يَدفَعُ الرِّيحَ عن السُّفُن ويحفَظُها، وهو على هذا مُذَكَّرٌ مَصروفٌ. وقال الأصمعيُّ: المُكَلأَُّ والكَلاَّءُ: موضعٌ تُرفَأُ فيه السُّفن وهو ساحلُ كلِّ نهَرٍ، والتَّثنيَةُ ذاتُ وَجهَين: كَلاءآنِ وكلاوانِ، ومنه سُوقُ الكَلاءِ بالبصرة. وفي الحديث الذي لا طريقَ له: عَرَّض غَرَّضنا له ومن مشى على الكلاءِ قَذَفناه في الماء. أي من عَرَّضَ بالقذف ضبناه للتَّأديب دون الحدِّ. وهذا مثلٌ ضَرَبَه لمن عَرَّض بالقذف شَبهَّه في مقاربة التَّصريح الماشي على شاطئِ النَّهر؛ واِلقاؤُه في الماء إيجابه عليه القذف وإلزامه الحَدَّ.
وكَلأَّْتُ: إذا أتَيتَ مكاناً فيه مُستَتَرٌ من الرِّيح.
والتَّركيبُ يدلُّ على مُراقَبَةٍ ونَظَرٍ وعلى " لنَّبات ".
(ك ل أ) : (كَلَأَ الدَّيْنُ) تَأَخَّرَ كُلُوءًا فَهُوَ كَالِئٌ (وَمِنْهُ) «نَهَى عَنْ بَيْعِ الْكَالِئِ بِالْكَالِئِ» أَيْ النَّسِيئَةِ بِالنَّسِيئَةِ وَهُوَ أَنْ يَكُونَ عَلَى رَجُلٍ دَيْنٌ فَإِذَا حَلَّ أَجَلُهُ اسْتَبَاعَكَ مَا عَلَيْهِ إلَى أَجَلٍ (وَالْكَلَأُ) وَاحِدُ الْأَكْلَاءِ وَهُوَ كُلُّ مَا رَعَتْهُ الدَّوَابُّ مِنْ الرَّطْبِ وَالْيَابِسِ وَذَكَرَ الْــحَلْوَائِيُّ عَنْ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - أَنَّ (الْكَلَأَ) مَا لَيْسَ لَهُ سَاقٌ وَمَا قَامَ عَلَى سَاقٍ فَلَيْسَ بِكَلَاءٍ مِثْلُ الْحَاجِ وَالْعَوْسَجُ وَالْغَرْقَدُ مِنْ الشَّجَرِ لَا مِنْ الْكَلَأِ لِأَنَّهُ يَقُومُ عَلَى سَاقٍ قُلْتُ لَمْ أَجِدْ فِي مَا عِنْدِي تَفْصِيلُ مُسَمَّى الْكَلَاءِ إلَّا فِي التَّهْذِيبِ وَقَبْلَ أَنْ أَذْكُرَ ذَلِكَ فَاَلَّذِي قَالُوهُ مُجْمَلًا هُوَ أَنَّهُ اسْمٌ لِمَا تَرْعَاهُ الدَّوَابُّ رَطْبًا كَانَ أَوْ يَابِسًا وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ يَقَعُ عَلَى ذِي السَّاقِ وَغَيْرِهِ يَدُلُّ عَلَى هَذَا أَنَّ أَبَا عُبَيْدٍ ذَكَرَ فِي كِتَابِ الْأَمْوَالِ قَوْلَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - «النَّاسُ شُرَكَاءُ فِي الثَّلَاثِ فِي الْمَاءِ وَالْكَلَإِ وَالنَّارِ» ثُمَّ قَالَ عَقِيبَهُ وَعَنْ قَيْلَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ يَسَعُهُمَا الْمَاءُ وَالشَّجَرُ» قَالَ وَفِي حَدِيثِ أَبْيَضَ بْنِ حَمَّالٍ الْمَأْرِبِيِّ
أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - عَنْ مَا يُحْمَى مِنْ الْأَرَاكِ فَقَالَ «مَا لَمْ تَنَلْهُ أَخْفَافُ الْإِبِلِ» قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ فَلَيْسَ لَهَذَا وَجْهٌ إلَّا أَنَّ ذَلِكَ فِي أَرْضٍ يَمْلِكُهَا وَلَوْلَا الْمِلْكُ مَا كَانَ لَهُ أَنْ يَحْمِيَ شَيْئًا دُونَ النَّاسِ مَا نَالَتْهُ الْإِبِلُ وَمَا لَمْ تَنَلْهُ (قُلْتُ) وَوَجْهُ الِاسْتِدْلَالِ أَنَّهُ ذَكَرَ الشَّجَرَ فِي أَحَدِ الْحَدِيثَيْنِ وَهُوَ فِي الْعُرْفِ مَا لَهُ سَاقُ عُودٍ صُلْبَةٌ وَفِي الثَّانِي ذَكَرَ الْأَرَاكَ وَهُوَ بِالِاتِّفَاقِ مِنْ عِظَامِ شَجَرِ الشَّوْكِ يُتَّخَذُ مِنْ فُرُوعهِ وَعُرُوقِهِ الْمَسَاوِيكُ وَتَرْعَاهُ الْإِبِلُ قَالُوا وَأَطْيَبُ الْأَلْبَانِ أَلْبَانُ الْأَرَاكِ قَالَ الدِّينَوَرِيُّ قَالَ أَبُو زِيَادٍ وَقَدْ يَكُونُ الْأَرَاكُ دَوْحَةً مِحْلَالًا أَيْ يَحِلُّ النَّاسُ تَحْتَهَا لِسَعَتِهَا وَيُقَالُ لِثَمَرِ الْأَرَاكِ الْمَرْدُ وَالْبَرِيرُ وَالْكَبَاثُ قَالَ وَعُنْقُودُ الْبَرِيرِ أَعْظَمُهُ يَمْلَأُ الْكَفَّ وَأَمَّا الْكَبَاثُ فَيَمْلَأُ الْكَفَّيْنِ فَإِذَا الْتَقَمَهُ الْبَعِيرُ فَضَلَ عَنْ لُقْمَتِهِ وَأَظْهَرُ مِنْ هَذَا قَوْله تَعَالَى {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ} [النحل: 10] يَعْنِي الشَّجَرَ الَّذِي تَرْعَاهُ الْمَوَاشِي (وَعَنْ) عِكْرِمَةَ لَا تَأْكُلُوا ثَمَنَ الشَّجَرِ فَإِنَّهُ سُحْتٌ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ يَعْنِي الْكَلَأَ وَاَلَّذِي يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِالشَّجَرِ فِي الْآيَةِ الْمَرْعَى قَوْلُهُ {فِيهِ تُسِيمُونَ} [النحل: 10] وَهُوَ مِنْ سَامَتْ الْمَاشِيَةُ إذَا رَعَتْ وَأَسَامَهَا صَاحِبُهَا وَعَنْ النَّضْرِ أَمْرَعَتْ الْأَرْضُ إذَا أَكْلَأَتْ فِي الشَّجَرَ وَالْبَقْلِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ (الْكَلَأُ) يَجْمَعُ النَّصِّيَّ وَالصِّلِّيَانَ وَالْحَلَمَةَ وَالشِّيحَ وَالْعَرْفَجَ قَالَ وَضُرُوبُ الْعُرَى دَاخِلَةٌ فِي الْكَلَأِ قَالَ وَالْعُرْوَةُ مِنْ دِقِّ الشَّجَرِ مَا لَهُ أَصْلٌ بَاقٍ فِي الْأَرْضِ مِثْلُ الْعَرْفَج وَالنَّصِّيِّ وَأَجْنَاسِ الْخُلَّةِ وَالْحِمَّصِ وَعَنْ الْأَصْمَعِيِّ هِيَ مِنْ الشَّجَرِ الَّذِي لَا يَزَالُ بَاقِيًا فِي الْأَرْضِ لَا يَذْهَبُ وَذَكَرَ خُوَاهَرْ زَادَهْ فِي اخْتِلَافِ أَبِي حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - إذَا بَاعَ الْقَصَبَ فِي الْأَجَمَةِ هَلْ يَجُوزُ بَيْعُهُ قَالَ إنْ كَانَ فِي مِلْكِهِ كَانَ بِمَنْزِلَةِ مَا لَوْ بَاعَ حَشِيشًا أَوْ كَلَأً فِي أَرْضِهِ (ثُمَّ) قَالَ فَإِنْ قِيلَ الْقَصَبُ لَهُ سَاقٌ وَكَانَ
بِمَنْزِلَةِ الشَّجَرِ قُلْنَا الْقَصَبُ لَهُ سَاقٌ إلَّا أَنَّهُ لَا يَبْقَى سَنَةً بَلْ يَيْبَسُ فَكَانَ كَالْكَلَأِ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَالشَّجَرُ مَا لَهُ سَاقٌ وَيَبْقَى سَنَةً وَلَا يَيْبَسُ قَالَ هَكَذَا ذَكَرُهُ أَبُو حَلَبَّسٍ الْبَغْدَادِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ فِي تَحْدِيدِ الشَّجَرِ (قُلْتُ) وَالْأَوَّلُ أَشْهَرُ وَأَظْهَرُ.
كلأ

1 كَلَأَهُ, (S, K,) aor. ـَ inf. n. كَلْءٌ (K) and كِلَآءَةٌ (S, K) and كِلَآءٌ (K) [but respecting this last see a verse of Jemeel cited below], He (i. e. God, S) guarded him, or kept him, or kept him safely. (S, K.)

b2: إِذْهَبُوا فِى كِلَآءَةِ اللّٰهِ Go ye in the safe keeping of God. (S, TA.)

b3: In the following verse of Jemeel, فَكُونِى بِخَيْرٍ فِى كِلَآءِ وَغِبْطَةٍ

وَإِنْ كُنْتِ قَدْ أَزْمَعْتِ صَرْمِى وَبِغْضَتِى

[Then be thou in prosperity, in safe keeping (of God), and in happy condition, even if thou have firmly resolved to cut me and to detest me], كِلَآءٌ may be an inf. n.; or it may be pl. of كِلَأءَةٌ; or it may be put for كِلَآءَةٌ, the ة being elided by a necessary poetical licence. (Abu-l- Hasan.)

b4: The verb is also used without hemzeh, thus; كَلَاتُ, يَكْلُوكُمْ; and كَلَيْتُ, يَكْلَاكُمْ; in the dial. of Kureysh; inf. n. كِلَايَةٌ: as the pass. part. n. of both, مَكْلُوٌّ is more commonly used than مَكْلِىٌّ, which is correctly used as the pass. part. n. of كَلَيْتُ. (TA.)

b5: كَلَأَ القَوْمَ (assumed tropical:) He acted as a scout (رَبِيْئَة) for the party, or people. (TA.)

b6: كَلَأَ بَصَرَهُ فِى شَىْءٍ, (K, TA, [in the CK نَظَرَهُ,]) or ↓ أَكْلَأَهُ, (S,) He repeatedly turned his eye to a thing; looked at it again and again. (S, K.)

b7: كَلَأَ النَّجْمَ (tropical:) He watched the star, to see when it would rise. (A.)

A2: كَلَأَ الدَّيْنُ, (S, K,) or كَلُؤَ, inf. n. كُلُوءٌ, act.

part. n. كَالِئٌ, (A,) The debt, or its payment, was put off, or postponed, or delayed. (S, A, K.)

b2: كَلَأَ عُمْرُهُ (tropical:) His life came to an end: (K:) or was long, and was delayed. (A.)

b3: كَلَأَ

[unless this be a mistake for ↓ كلّأ] He postponed, or delayed, a thing. (TA, art. نَسَأَ.)

A3: كَلَأَ, (K,) inf. n. كَلْءٌ, (As,) He beat with a whip. (As, K.)

A4: كَلَأَتِ النَّاقَةُ, (S, K,) and ↓ اكلأت, (S,) The she-camel ate كَلَأ, or herbage. (A 'Obeyd, S, K.)

A5: كَلَأَتِ الأَرْضُ, (K,) and كَلِئَت, and ↓ اكلأت, (S, K,) inf. n. إكْلَآءٌ, (TA,) and ↓ استكلأت, (K,) The land contained, (S,) or abounded with, (K,) كَلَأ, or herbage. (S, K.)

2 كلّأ, inf. n. تَكْلِىْءٌ and تَكْلِئَةٌ, He brought a ship near to the bank of the river, (K,) and moored it. (TA.)

b2: كلّأ (assumed tropical:) He retained, detained, or confined, a person: (K:) app. from the verb as used with reference to a ship; and therefore tropical. (TA.)

b3: كلّأ, (K,) inf. n. تَكْلِىْءٌ, (TA,) He came to a place, and stopped there. (TA.)

b4: كلّأ, inf. n. تَكْلِئَةٌ, He came to a place sheltered from the wind. (S)

b5: كلّأ He came to a person (K) on an affair. (TA.)

A2: كلّأ فِى أَمْرٍ (tropical:) He looked into, or considered attentively, a thing. (K.) See 4.

b2: كلّأفِيهِ (tropical:) He regarded him attentively, and was pleased with him. (TA.)

A3: كلّأ فِى الطَّعَامِ وَغَيْرِهِ, inf. n. تَكْلِىْءٌ; (S, * TA;) and ↓ اكلأ, (S, K,) inf. n. إِكْلَآءٌ; (S;) He paid in advance (أَسْلَمَ, K, and أَسْلَفَ, S, K) for corn or other food, &c. (S, K, TA.) [Here the original signification of postponement or delay is involved: for he who pays in advance for a thing grants a delay in the delivery thereof.] IAar cites the following verse: فَمَنْ يُحْسِنْ إِلَيْهِمْ لَا يُكَلَِّئْ

إِلَى جَازٍ بِذَاكَ وَلَا كَرِيمِ

[So that he who does a good action to them does not pay in advance to one who will recompence for that (action), nor to him who is generous]. (TA.) See 1 and 5.

3 كالأ, inf. n. مُكَالَأَةٌ, and كِلَأءٌ, He watched, or observed. (TA.)

4 أَكْلَاَ See 1 in three places.

A2: اكلأت عَيْنُهُ (tropical:) His

eye was sleepless, or wakeful. (A.)

b2: اكلأ عَيْنَهُ, and ↓ كلّأ, (tropical:) He made his eye sleepless, or wakeful. (A.)

A3: اكلأ عُمُرَهُ (tropical:) He brought his life to its close. (K.) See 1.

5 تكلّأ; and ↓ كلّأ, inf. n. تَكْلِىْءٌ; He bought on credit. [This is the explanation given in the TK, and it appears to be correct. It is also there said, that تَكَلَّأْتُهُ signifies أَخَذْتُهُ نَسْيْئَةً, I took it, or bought it, on credit: and كَلَّأْتُ فِى

الطَّعَامِ, اخذته بالنّسيئةِ, I took, or bought, the food on credit, but the latter I render differently. (See 2, above.) In the K we read الكَالِئُ

والكُلْأَةُ بِالضَّمِّ النَّسِيْئَةُ والعُرْبُونُ وتَكَلَّأْتُ وكَلَّأْتُ تَكْلِيْئًا

أخَذْتُهُ. IbrD thinks that the last word should be أخَّرْتُ “ I postponed, or delayed ”: but I rather think that it should be أَخَذْتُهَا, meaning أَخَذْتُ نَسِيْئَةً I took, or bought, on credit. in the TA we read, AO says, تَكَلَّأْتُ كُلْأَةً وكَلَّأْتُ

تَكْلِيْئًا إِسْتَنْسَأْتُ نَسِيْئَةَ أَىْ أَخَذْتُهُ وَالنَّسِيْئَةُ التَّأْخِيرُ

وَكَذٰلِكَ إِسْتَكْلَأْتُ كُلْأَةً: but the words اى اخذته seem to have been added by SM; for in the S we find, on the authority of AO, تَكَلَّأْتُ أَىْ اسْسَنْسَأْتُ نَسِيْئَةً وَكَذٰلِكَ اسْتَكْلَأْتُ كُلْأَةً

بِالضَّمِّ وَهُوَ مِنَ التَّأْخِيرِ: whence it seems, that تكلّأ, (or تكلّأ كُلْأَةً, and كُلْأَةً ↓ كلّأ, see above,) and كُلأَةً ↓ الستكلأ, signify He asked for a delay of the period of the payment of a debt.] See 8.

8 اكتلأ مِنْهُ (assumed tropical:) He preserved, or guarded, himself from him or it; had a care of, or was cautious of, him or it. (S, K. *)

b2: اكتلأت عَيْنى (assumed tropical:) My eye was wakeful, vigilant, or cautious. (S.)

A2: اكتلأ كُلْأَةً, and ↓ تكلّأها, He received a كُلْأَة

[i. e., an earnest, or money paid in advance]. (K.)

10 إِسْتَكْلَاَ see 1 and 5.

كَلَأٌ Fresh herbage; syn. عُشْبٌ: (S, K:) applied to the عُرْوَة, نصِىّ, and صِلِّيَان: (Az:) or pasture, or what cattle &c. feed upon: (TA:) or herbage. whether fresh or dry either fresh pasture or fodder: (S, K:) or it comprises the صِلَّيَان نَصِىّ, حَلَمَة, شِيح, عَرْفَج, the various kinds of عُرْوَة, and what are termed عُشْب, بَقْل, and the like: or it is applied to the herbs called بقل, and to trees: a gen. n., having no sing.; or its sing. is كَلَآءٌ. (TA.)

كُلْأَةٌ: see 5 and كَالئٌ.

أَرْضٌ كَلِئَةٌ, (S, K,) and ↓ مَكْلَأْةٌ, (K,) and ↓ مُكْلِئَةٌ, (S,) A land containing, (S,) or abounding with, (K,) كَلَأ, or herbage. (S, K.)

b2: The ↓ last is also said to signify A land with the pasture of which its camels have been satiated. (TA.)

b3: See a trad. quoted in art. فَضْلٌ.

عَيْنٌ كَلُوْءٌ (tropical:) A strong eye, which sleep does not overcome. (TA.)

b2: كَلُوْءٌ العَيْنِ (tropical:) A man, or a camel, (male or female,) having a strong eye, which sleep does not overcome: (K:) or, a sleepless, or wakeful, eye. (A.)

b3: مَرْأَةٌ كَلُوْءُ

اللَّيْلِ (tropical:) [A woman who is sleepless at night]. (TA.) See 4.

كَلَّآءٌ and ↓ مُكَلَّأٌ A station of ships, (S, K,) near the bank of a river, or near what is called the جُدّ: (TA:) the former is masc. and fem.; or, accord. to Sb, it is of the measure فَعَّالٌ; and therefore masc., and perfectly declinable: (S:) so called because it keeps the vessels safe (يَكْلَؤُهَا) from the wind: but accord. to Th, it is of the measure فَعْلَآءُ; and therefore fem., [and imperfectly declinable; from كَلَّ;] so called because the wind there becomes slackened: or a place where ships are moored, near the bank of a river: (TA:) or a place sheltered from the wind. (S.)

b2: Also, The bank of a river. (S, K.)

b3: Dual of كلّاء, كَلَّا آنِ and كَلَّاوَانِ: pl. كَلَّأُوونَ. (TA.)

b4: مَنْ عَرَّضَ عَرَّضْنَا لَهُ وَمَنْ

مَشَى عَلَى الكَلَّآءِ أَلْقَيْنَاهُ فِى النَّهْرِ, (TA,) or قَذَفْنَاهُ

فِى النَّهْرِ, (K in art. عرض,) or فى المَآءِ, (TA in that art.) (tropical:) Him who indirectly calumniates we will treat in a similar manner; (meaning, we will inflict upon him a chastisement less than that termed الحَدّ;) and him who walks upon the bank of the river (i. e., who openly calumniates, and so, as it were, embarks on the river of the حُدُود, [pl. of حَدٌّ,]) we will cast into that river; meaning, we will inflict upon him the chastisement termed الحَدّ. (TA; and K * in art. عرض.)

كَالِئٌ (S, K) and ↓ كُلْأَةٌ (K) i. q. نَسِيْئَةٌ, [app. bearing both of the two significations immediately following, and clearly shown in the S &c. to bear the latter of them: A postponement, or delay, in the time of the payment of a debt, &c.

See also نُسْأَةٌ, and كَلَأَ.

b2: Also, both words, like نَسِيْئَةٌ, A debt of which the payment is deferred by a creditor to a future period.] (S, K.)

b3: Ex., نَهَى عَنِ الكَالِئِ بِالكَالِئ, i. e., النَّسِيْئَة بالنَّسِيْئَة, He (Mohammad) forbade [exchanging] a debt to be paid at a future time for a similar debt. (S, TA.) [See the Jámi' es-Sagheer, and Mishkát el-Masábeeh, ii., 21.] What is forbidden by this is, a man's buying a thing on credit for a certain period, and, when the period of payment is come, and he finds not that wherewith to pay the debt, his saying, Sell it to me on credit for a further period, for something additional: whereupon he [thus] sells it to him: (TK:) or, a man's paying money for, wheat, or the like, to be given at a certain period, and, when the period comes, the debtor's saying, I have not wheat; etc.; but sell thou it to me on credit for a certain period. (AObeyd, Msb.) See أَجَلٌ.]

كَالٍ is also used for كَالِئٌ. (S.) [See an ex.

voce نَاجِزٌ.] The pl. of the latter is كوَالِئُ. (TA.)

b4: Also ↓ كُلُأَةٌ, Money paid at a period after the purchase, for food. (S.)

b5: Also كَالِئٌ and ↓ كُلْأَةٌ, An earnest, or money paid in advance. (K.)

أَكْلَأُ (tropical:) Longer, or longest; more, or most, protracted. (TA.)

b2: بَلَغَ اللّٰهُ بِكَ أَكْلَأَ العُمُرِ (S, A) i. e. (tropical:) [May God cause thee to reach, or attain,] the extreme, or most distant, period of life! (S, TA.)

مَكْلَأَةٌ and مُكْلِئَةٌ: see كَلِئَةٌ.

للْعَيْنِ فِيهَا مَكْلُوْءٌ (tropical:) The eye is constantly fixed upon her: [or has in her an object that is watched (by it):] as though watching her because pleased with her. (A.)

مُكَلَّأٌ: see كَلاَّءٌ.

كلأ: قال اللّه، عز وجل: قل مَنْ يَكْلَؤُكُم بالليلِ والنهارِ من

الرحمن. قال الفرَّاءُ: هي مهموزة، ولو تَرَكْتَ هَمْزَ مثلِه في غير القرآن قُلْتَ: يَكْلُوكم، بواو ساكنة، ويَكْلاكم، بأَلف ساكنة، مثل يَخْشاكم؛ ومَن جعلها واواً ساكنة قال: كَلات، بأَلف يترك النَّبْرةَ منها؛ ومن قال يَكْلاكُم قال: كَلَيْتُ مثل قَضَيْتُ، وهي من لغة قريش، وكلٌّ حَسَنٌ، إِلا أَنهم يقولون في الوجهين: مَكْلُوَّةٌ ومَكْلُوٌّ، أَكثرَ مـما يقلون مَكْلِيٌّ، ولو قيل مَكْلِيٌّ في الذين يقولون: كَلَيْت، كان صواباً. قال: وسمعتُ بعض الأَعراب ينشد:

ما خاصَمَ الأَقْوامَ مِن ذِي خُصُومةٍ، * كَوَرْهاءَ مَشْنِيٍّ إِليها حَلِيلُها

فبَنَى على شَنَيْت بتَرْك النَّبْرةِ.

الليث: يقال: كلأَكَ اللّه كِلاءة أَي حَفِظَك

وحرسك، والمفعول منه مَكْلُوءٌ، وأَنشد:

إِنَّ سُلَيْمَى، واللّهُ يَكْلَؤُها، * ضَنَّتْ بِزادٍ ما كانَ يَرْزَؤُها

وفي الحديث أَنه قال لِبِلالٍ، وهم مُسافِرُون: اكْلأْ لَنا وقْتَنا. هو

من الحِفْظ والحِراسة. وقد تخفف همزة الكِلاءة وتُقْلَبُ ياءً. وقد

كَلأَه يَكْلَؤُه كَلأً وكِلاءً وكِلاءة، بالكسر: حَرَسَه وحَفِظَه. قال

جَميل:

فَكُونِي بخَيْرٍ في كِلاءٍ وغِبْطةٍ، * وإِنْ كُنْتِ قَدْ أَزْمَعْتِ هَجْري وبِغْضَتي

قال أَبو الحسن: كِلاءٌ يجوز أَن يكون مصدراً كَكِلاءة، ويجوز أَن يكون جَمْعَ كِلاءة، ويَجُوزُ أَن يكون أَراد في كِلاءة، فَحَذَفَ الهاء للضَّرُوة. ويقال: اذْهَبُوا في كِلاءة اللّه.

واكْتَلأَ منه اكْتِلاءً: احْتَرَسَ منه. قال كعب ابن زهير:

أَنَخْتُ بَعِيري واكْتَلأَتُ بعَيْنِه، * وآمَرْتُ نَفْسِي أَيَّ أَمْرَيَّ أَفْعَلُ

ويروى أَيُّ أَمْرَيَّ أَوْفقُ.

وكَلأَ القومَ: كان لهم رَبِيئةً.

واكْتَلأَتْ عَيْنِي اكْتِلاءً إِذا لم تَنَمْ وحَذِرَتْ أَمْراً، فَسَهِرَتْ له. ويقال: عَيْنٌ كَلُوءٌ إِذا كانت ساهِرَةً، ورجلٌ كَلُوءُ العينِ أَي شَدِيدُها لا يَغْلِبُه النَّوْمُ، وكذلك الأُنثى. قال الأَخطل:

ومَهْمَهٍ مُقْفِرٍ، تُخْشَى غَوائِلُه، * قَطَعْتُه بِكَلُوءِ العَيْنِ، مِسْفارِ

ومنه قول الأَعرابيّ لامْرَأَتِه: فواللّه إِنِّي لأَبْغِضُ المرأَةَ كَلُوءَ الليلِ.

وكالأَه مُكَالأَةً وكِلاءً: راقَبَه. وأَكلأْتُ بَصَرِي في الشيءِ إِذا

ردَّدْتَه فيه.

والكَلاَّءُ: مَرْفَأُ السُّفُن، وهو عند سيبويه فَعَّالٌ، مثل جَبَّارٍ، لأَنه يَكْلأُ السفُنَ مِن الرِّيحِ؛ وعند أَحمد بن يحيى: فَعْلاء، لأَنَّ الرِّيح تَكِلُّ فيه، فلا يَنْخَرِقُ، وقول سيبويه مُرَجَّحٌ، ومـما يُرَجِّحُه أَن أَبا حاتم ذكر أَنَّ الكَلاَّءَ مذكَّر لا يؤَنِّثه أَحد من العرب. وكَلأَ القومُ سَفيِنَتهم تَكْلِيئاً وتَكْلِئةً، على مثال تكْلِيم وتكْلِمةٍ: أَدْنَوْها من الشَطِّ وحَبَسُوها. قال: وهذا أَيضاً مـما يُقَوِّي أَنَّ كَلاَّءً فَعَّالٌ، كما ذهب إليه سيبويه.

والمُكَلأُ، بالتشديد: شاطِئُ النهر وَمَرْفَأُ السفُن، وهو ساحِلُ كلِّ نَهر. ومنه سُوقُ الكَلاَّءِ، مشدود مـمدود، وهو موضع بالبصرة، لأَنهم يُكَلِّئُون سُفُنَهم هناك أَي يَحْبِسُونها، يذكر ويؤَنث. والمعنى:

أَنَّ الـمَوضع يَدْفَعُ الرِّيحَ عن السُّفُن ويحفَظها، فهو على هذا مذكر مصروف.

وفي حديث أَنس، رضي اللّه عنه، وذكر البصرة: إيَّاكَ وسِباخَها

وكَلاَّءَها. التهذيب: الكَلاَّءُ والـمُكَلأُ،الأَوَّل مـمدود والثاني مقصور مهموز: مكان تُرْفَأُ فيه السُّفُنُ، وهو ساحِلُ كلِّ نَهر. وكَلأْتُ تَكْلِئةً إِذا أَتَيْت مَكاناً فيه مُسْتَتَرٌ من الرِّيح، والموضع مُكَلأٌ وكَلاَّءٌ.

وفي الحديث: من عَرَّضَ عَرَّضْنا لَه، ومن مَشَى على الكَلاَّءِ

أَلقَيْناه في النَّهَر. معناه: أَن مَنْ عَرَّضَ بالقَذْفِ ولم يُصَرِّحْ

عَرَّضْنا له

بتَأْدِيبٍ لا يَبْلُغ الحَدّ، ومن صَرَّحَ بالقذْفِ، فَرَكِب نَهَر الحُدُودِ ووَسَطَه، أَلْقَيْناه في نَهَرِ الحَدِّ فَحَدَدْناه.

وذلك أَن الكَلاَّءَ مَرْفَأُ السُّفُن عند الساحِل. وهذا مَثَل ضَرَبه لمن

عَرَّضَ بالقَذْف، شَبَّهه في مُقارَبَتِه للتَّصريح بالماشي على شاطِيءِ النَّهَر، وإِلقاؤُه في الماءِ إِيجابُ القذف عليه، وإلزامُه الحَدَّ.

ويُثنَّى الكَلاَّءُ فيقال: كَلاَّآن، ويجمع فيقال: كَلاَّؤُون. قال أَبو

النجم:

تَرَى بِكَلاَّوَيْهِ مِنهُ عَسْكَرا، * قَوْماً يَدُقُّونَ الصَّفَا المُكَسَّرا

وَصَف الهَنِيءَ والمرِيءَ، وهما نَهَرانِ حَفَرهما هِشامُ بن عبدالملِك.

يقول: تَرَى بِكَلاَّوَي هذا النهر من الحَفَرَةِ قوْماً يَحْفِرُون

ويَدُقُّونَ حجارةً مَوْضِعَ الحَفْرِ منه، ويُكَسِّرُونها. ابن السكيت:

الكَلاَّءُ: مُجْتَمَعُ السُّفُن، ومن هذا سمي كَلاَّءُ البَصْرَة كَلاّءً

لاجتماع سُفُنِه.

وكَلأَ الدَّيْنُ، أَي تَأَخَّر، كَلأً. والكالِئُ والكُلأَة: النَّسيِئة والسُّلْفةُ. قال الشاعر:

وعَيْنُه كالكالِئِ الضِّمَارِ

أَي نَقْدُه كالنَّسِيئةِ التي لا تُرْجَى. وما أَعْطَيْتَ في الطَّعامِ

مِن الدَّراهم نَسِيئةً، فهو الكُلأَة، بالضم.

وأَكلأَ في الطعام وغيره إِكْلاءً، وكَلأَ تَكْلِيْئاً: أَسْلَفَ وسَلَّمَ. أَنشد ابن الأَعرابي:

فَمَنْ يُحْسِنْ إِليهم لا يُكَلِّئْ، * إِلى جارٍ، بذاكَ، ولا كَرِيمِ

وفي التهذيب:

إِلى جارٍ، بذاك، ولا شَكُورِ

وأَكْلأَ إِكْلاءً، كذلك. واكْتَلأَ كُلأَةً وتَكَلأَها: تَسَلَّمَها.

وفي الحديث: أَنه، صلى اللّه عليه وسلم، نَهَى عن الكالِئِ بالكالِئِ.

قال أَبو عبيدة: يعني النَّسِيئةَ بالنَّسِيئةِ. وكان الأَصمعي لا

يَهْمِزه، ويُنْشِد لعَبِيد بن الأَبْرَصِ:

وإِذا تُباشِرُكَ الهُمُومُ، * فإِنَّها كالٍ وناجِزْ

أَي منها نَسيئةٌ ومنها نَقْدٌ.

أَبو عبيدة: تَكَلأْتُ كُلأَةً أَي اسْتَنْسَأْتُ نَسِيئةً، والنَّسِيئةُ: التَّأخِيرُ، وكذلك اسْتَكلأْتُ كُلأَةً، بالضم، وهو من التَّأخِير.

قال أَبو عبيد: وتفسيره أَن يُسْلِمَ الرَّجُلُ إِلى الرجل مائةَ دِرهمٍ

إِلى سنة في كُرِّ طَعام، فإِذا انقَضَت السنةُ وحَلَّ الطَّعامُ عليه، قال الذي عليه الطَّعامُ للدّافع: ليس عندي طَعامٌ، ولكن بِعْنِي هذا الكُرَّ بمائتي درهم إِلى شهر، فَيبيعُه منه، ولا يَجرِي بينهما تَقابُضٌ، فهذه نَسِيئةٌ انتقلت إِلى نَسِيئةٍ، وكلُّ ما أَشبهَ هذا هكذا. ولو قَبَضَ الطعامَ منه ثم باعَه منه أَو مِن غيره بِنَسيئةٍ لم يكن كالِئاً بكالِئٍ. وقول أُمية الهذَلي:

أُسَلِّي الهُمومَ بأَمْثالِها، * وأَطْوِي البلادَ وأَقْضِي الكَوالي

أَراد الكوالِئَ، فإِمَّا أَن يكون أَبْدَلَ، وإِما أَن يكون سَكَّن، ثم

خَفَّفَ تخفيفاً قِياسِيّاً. وبَلَّغَ اللّه بك أَكْلأَ العُمُرِ أَي أَقْصَاهُ وآخِرَه وأَبْعَدَه. وكَلأَ عُمُرُه: انْتَهَى. قال:

تَعَفَّفْتُ عنها في العُصُورِ التي خَلَتْ، * فَكَيْفَ التَّصابي بَعْدَما كَلأَ العُمْرُ

الأَزهري: التَّكْلِئةُ: التَّقَدُّمُ إِلى المكان والوُقُوفُ به. ومن هذا يقال: كَلأْتُ إِلى فلان في الأَمر تَكْلِيئاً أَي تَقَدَّمْتُ إِليه.

وأَنشد الفرّاءُ فِيمَن لم يَهْمِز:

فَمَنْ يُحْسِنْ إِليهم لا يُكَلِّي

البيت. وقال أَبو وَجْزَةَ:

فإِن تَبَدَّلْتَ، أَو كَلأْتَ في رَجُلٍ، * فلا يَغُرَّنْكَ ذُو أَلْفَيْنِ، مَغْمُورُ

قالوا: أَراد بذي أَلْفَيْنِ مَن له أَلفان من المال. ويقال: كَلأْتُ في

أَمْرِك تكْلِيئاً أَي تأَمَّلْتُ ونَظَرتُ فيه، وكَلأْتُ في فلان: نَظَرْت إِليه مُتَأَمِّلاً، فأَعْجَبَنِي. ويقال: كَلأْته مائة سَوْطٍ كَلأً إِذا ضَرَبْتَه. الأَصمعي: كَلأْتُ الرَّجُلَ كَلأً وسَلأْته سَلأً بالسَّوط، وقاله النضر. الأَزهري في ترجمة عشب: الكَلأُ عند العرب: يقع على العُشْب وهو الرُّطْبُ، وعلى العُرْوةُ والشَّجَر والنَّصِيِّ والصِّلِّيانِ،الطَّيِّب، كلُّ ذلك من الكلإِ. غيره: والكَلأُ، مهموز مقصور: ما يُرْعَى.

وقيل: الكَلأُ العُشْبُ رَطْبُه ويابِسُه، وهو اسم للنوع، ولا واحِدَ له.

وأَكلأَتِ الأَرضُ إِكْلاءً وكَلِئَتْ وكَلأَتْ: كثر كَلَؤُها. وأَرضٌ

كَلِئَةٌ، على النَّسَب، ومَكْلأَةٌ: كِلْتاهما كَثِيرةُ الكَلإِ ومُكْلِئةٌ، وسَواء يابِسُه ورَطْبُه. والكَلأُ: اسم لجَماعة لا يُفْرَدُ. قال أَبو منصور: الكَلأُ يجمع النَّصِيَّ والصِّلِّيانَ والحَلمَةَ والشِّيحَ والعَرْفَجَ وضُروبَ العُرَا، كلُّها داخلة في الكَلإِ، وكذلك العُشْب والبَقْل وما أَشبهها. وكَلأَتِ الناقةُ وأَكْلأَتْ: أَكَلَت الكَلأَ.

والكَلالِئُ: أَعْضادُ الدَّبَرَة، الواحدة: كَلاَّءٌ، مـمدود. وقال النضر: أَرْضٌ مُكْلِئةٌ، وهي التي قد شَبِعَ إبِلُها، وما لم يُشْبعِ الإِبلَ لم يَعُدُّوه إِعْشاباً ولا إِكْلاءً، وان شَبِعَت الغَنمُ. قال: والكَلأُ: البقْلُ والشَّجر.

وفي الحديث: لا يُمْنَعُ فَضْلُ الماء لِيُمنَعَ به الكَلأُ؛ وفي رواية:

فَضْلُ الكَلإِ، معناه: أَن البِئْر تكونُ في الباديةِ ويكون قريباً

منها كَلأٌ، فإِذا ورَدَ عليها واردٌ، فَغَلَب على مائها ومَنَعَ مَنْ

يَأْتِي بعده من الاسْتِقاءِ منها، فهو بِمَنْعِهِ الماءَ مانِعٌ من الكَلإِ،

لأَنه متى ورَدَ رَجلٌ بإِبِلِه فأَرْعاها ذلك الكَلأَ ثم لم يَسْقِها قَتلها العَطَشُ، فالذي يَمنع ماءَ البئْرِ يمنع النبات القَرِيب منه.

كلأ
: (} كَلأَهُ كَمَنَعه) {يَكْلَؤُهُ (} كَلأً) بِفَتْح فَسُكُون ( {وكِلاَءَةً) بالقَصْرِ (} وَكِلاَءً بكسرهما) مَعَ المَدُّ فِي الأَخير، أَي (حَرَسَه) وحَفِظَه، قَالَ جميلٌ:
فَكُونِي بِخَيْرٍ فِي كِلاَءٍ وَغِبْطَةٍ
وَإِنْ كُنْتِ قَدْ أَزْمَعْتِ صُرْمِى وَبِغْضَتِي قَالَ أَبو الْحسن: {كِلاَءٌ هُنَا يجوز أَن يكون مصدرا} كَكِلاءَةٍ، وَيجوز أَن يكون جَمْع {كِلاَءَةٍ، وَيجوز أَن يكون أَراد: فِي} كِلاَءَةٍ، فَحذف الْهَاء للضَّرُورَة، وَيُقَال: اذْهَبوا فِي كِلاَءَةِ الله، وَقَالَ اللَّيْث: يُقَال: كَلأَكَ اللَّهُ كِلاَءَةً، أَءَ حَفظك وحَرَسك، وَالْمَفْعُول مِنْهُ مَكلوءٌ، وأَنشد:
إِن سُلَيْمَى واللَّهُ {يَكْلَؤُهَا
ضَنَّتْ بِزَادٍ مَا كَانَ يَرْزَؤُهَا
وَفِي الحَدِيث أَنه قَالَ لِبِلالٍ وهم مسافرون (} اكْلأْ لنا وَقْتَنَا) . هُوَ من الحِفْظ والحِراسة، وَقد تُخفَّف همزَة {الكِلاءَةِ وتُقلب يَاء، انْتهى.
وَقَالَ الله عز وَجل: {قُلْ مَن} يَكْلَؤُكُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ} (الْأَنْبِيَاء: 42) قَالَ الفَرَّاء: هِيَ مَهْمُوزَة، وَلَو تَركْتَ هَمْزَ مِثله فِي غير الْقُرْآن قُلْت: يَكْلُوكُم، بواوٍ ساكنةِ، وَيَكْلاَكُم، بأَلف سَاكِنة، وَمن جعلهَا واواً سَاكِنة قَالَ كَلاَتُ، بأَلفٍ بترك النَّبْرةِ مِنْهَا، وَمن قَالَ {يَكْلاَكُمْ قَالَ كَلَيْبُ مثل قَضَيْتُ، وَهِي من لُغة قريشٍ، وكُلٌّ حَسَنٌ، إِلا أَنهم يَقُولُونَ فِي الوَجْهَيْنِ: مَكْلُوٌّ، وَهُوَ أَكثر مِمَّا يَقُولُونَ: مَكْلِيٌّ، وَلَو قيل مَكْلِيٌّ فِي الذِينَ يَقُولُونَ كَلَيْت كَانَ صَوَابا. قَالَ: وسمِعْت بعضَ الأَعراب يُنْشد:
وَمَا خَاصَم الأَقْوَامَ مِنْ ذِي خُصُومَةٍ
كَوَرْهَاءَ مَشْنِيٌّ إِلَيْهَا خَلِيلُها
فَبَنَى على شَنَيْتُ، بترك الْهمزَة.
(و) يُقَال: كَلأَه (بالسَّوْطِ) كَلأً، وَعَن الأَصمعيّ: كَلأَ الرَّجُلَ كَلأً وسَلأَه سَلأً بِالسَّوْطِ (: ضَرَبَهُ) قَالَه النضرُ بنُ شُمَيْلٍ (و) كَلأَ (الدَّيْنُ) } كُلُوءًا إِذا (تَأَخَّرَ) فَهُوَ {كَالِىءٌ (و) كَلأَت (الأَرضُ) } وكَلِئَتْ (: كَثُرَ كَلُؤُهَا) أَي عُشْبُها ( {كَأَكْلأَتْ) } إِكْلاَء، وَفِي نُسْخَة: كاكتلأَت.
{وكَالأَه} مُكالأَةً وكِلاَءً: رَاقَبه.
(و) ! أَكْلأَ (بَصَرَهُ فِي الشَّيْءِ) إِذا (رَدَّدَهُ) فِيهِ مُصَعِّداً ومُصَوِّباً (و) من الْمجَاز كَلأَ (عُمرُهُ) أَي (انْتهى) إِلى حَدِّه، وعبارةُ الأَساس: طَال وَتَأَخَّرَ قَالَ:
تَعفَّفْتُ عَنْهَا فِي العُصُورِ الَّتِي خَلَتْ
فَكَيْفَ التَّصَابِي بَعْدَ مَا كَلأَ العُمْرُ
( {والكَلأُ كجَبَلٍ) ، عِنْد الْعَرَب يَقع على (العُشْب) وَهُوَ الرُّطْبُ، وعَلى العُرْوَةِ (والشَّجَرِ) والنَّصِيِّ والصِّلِّيَانِ، وَقيل: الكَلأُ مقصورٌ مهموزٌ: مَا يُرْعَى، وَقيل: الكَلأُ: العُشْبُ (رَطْبَه وَيَابسُه) وَهُوَ اسمٌ للنَّوْعِ وَلَا وَاحِد لَهُ (} كَلِئَتِ الأَرْضُ، بالكَسْرِ) أَي (كَثُرَ) الكَلأُ (بِهَا) {كأَكْلأَتْ وكَلأَتْ، وَقد تقدّم ذِكرُهما، وَذكره فِي المحلَّيْنِ يُشْعِر بالتغايُرِ، وَلَيْسَ كَذَلِك (} كَاسْتَكْلأَتْ) صَارَت ذاتَ كلأٍ (و) كَلأَت (الناقةُ) {وأَكلأَتْ (: أَكَلَتْهُ) أَي الكَلأَ، وذِكْرُ الناقةِ مِثالٌ.
(وأَرْضٌ} كلئيةٌ) على النّسَب ( {ومَكْلأَةٌ) كمَزْرَعَة، كلتاهما (: كَثِيرَتُهُ) أَي الكَلإِ، وَيُقَال فِيهِ أَيضاً} مُكْلِئَة، كمُحْسِنة، ذكره الجوهريّ وغيرُه، ويستوى فِيهِ اليابِس والرَّطْبُ، وَقيل: الكَلأُ يَجمعُ النَّصِيَّ والصِّلِّيَانَ والحَلَمَةَ والشِّيحَ والعَرْفَجَ وضُرُوبَ العُرَا، وَكَذَلِكَ العُشْبُ والبَقْلُ وَمَا أَشبهها. وأَرضٌ مُكْلِئَةٌ، أَي بالضمّ وَهِي الَّتِي قد شَبِع إِبلُها، وَمَا لم يُشْبِع الإِبلَ لم يَعُدُّوه إِعشاباً وَلَا {إِكلاءً وإِن شَبعت الغَنمُ. قَالَ غَيره: الكَلأُ: البَقْلُ والشَّجَر، وَفِي الحَدِيث (لَا يُمْنَعُ فَضْلُ المَاءِ لِيُمْنَعَ بِه الكَلأُ) وَفِي روايةٍ (فَضْل الكَلإِ) مَعْنَاهُ أَن البئرَ تَكون فِي البادِيَة، ويكونُ قَرِيبا مِنْهَا كَلأٌ، فإِذا وَرَدَ عَلَيْهَا وارِدٌ فَغَلَبَ على مَائِها ومَنَع مَنْ يأْتي بَعْدَه من الاسْتقاءِ مِنْهَا فَهُوَ بِمَنْعِه المَاءَ مَانِعٌ من الكلإِ، لأَنه مَتى وَرَد رَجُلٌ بِإِبِلِه فأَرْعَاها ذَلِك الكَلأَ ثمَّ لمْ يَسْقِها قَتَلها العَطَشُ، فَالَّذِي يَمْنَعُ ماءَ البِئْرِ يَمْنَعُ النَّباتَ القريبَ مِنْهُ.
(} والكَالِىءُ! والكُلأَةُ، بالضَّمِّ، النَّسيِئَةُ والعَرَبُونُ) أَي السُّلْفَة قَالَ الشَّاعِر:
وعَيْنُه {كَالكالِىءَ المِضُمَارِ
أَي كالنَّسِيئَة الَّتِي لَا تُرْجَى، وَمَا أَعطيتَ فِي الطعامِ نسيئَةً من الدراهمِ فَهُوَ الكُلأَةُ، بالضمّ، وَفِي الحَدِيث نَهَى على الكَالِىءِ} بالكالِىءِ يَعني النَّسيِئَة بالنَّسِيئَةِ، وَكَانَ الأَصمعيُّ لَا يَهْمِز ويُنْشِد لعَبِيد بن الأَبرصِ:
وَإِذَا تُبَاشِرُكَ الهُمُو
مُ فَإِنَّها كَالٍ وَنَاجِزْ
أَي مِنها نَسِيئَةٌ وَمِنْهَا نَقْدٌ (و) قَالَ أَبو عُبَيْدَة: ( {تَكَلأْتُ) كُلأَةً (وَكلأْتُ} تَكْلِيئاً) استنسأْتُ نَسِيئَةً، أَي (أَخَذْتُه) ، والنَّسيئَة: التأْخيرُ، وَكَذَلِكَ {استكلأَتُ} كُلأَةً، بِالضَّمِّ، وَجمعه {كَوَالِىءُ، قَالَ أُميَّةُ الهُذليُّ:
أُسَلِّي الهُمُومَ بِايمْثَالِهَا
وَأَطْوِي البِلاَدَ وَأَقْضِي الكَوَالِي
أَراد} الكواليءَ، فإِما أَن يكون أَبدل، وإِما أَن يكون سَكَّنَ ثمَّ خَفَّف تَخْفِيفًا قِياسيًّا.
( {وأَكْلأَ) فِي الطعامِ وغيرِه} إِكلاءً، {وكَلأَ} تَكْلِيئاً (: أَسْلَفَ وأَسْلَمَ) ، أَنشد ابنُ الأَعرابيّ:
فَمَنْ يُحْسِنُ إِلَيْهِمْ لاَ {يُكَلّىءْ
إِلَى جَازٍ بذَاك ولاَ كَرِيمِ
وَفِي (التَّهْذِيب) : وَلَا شَكُورِ (و) أَكْلأَ (عُمُرَه: أَنْهَاهُ) وَبَلَغَ اللَّهُ بك أَكْلأَ العُمرِ، أَي أَقصاه وآخِرَه وأَبْعَدَه، وهما من الْمجَاز وَكَانَ الأَصمعي لَا يهمزه.
(} واكْتَلأَ {كُلأَةً} وتَكَلأَها) أَي (تَسَلَّمَهَا) ، وكَلأَ القَوْمَ: كَانَ لَهُم رَبِيئَةً، وَيُقَال: عَيْنٌ {كَلُوءٌ، وناقَةٌ} كَلُوءُ العَيْنِ (وَرجُلٌ كَلُوءُ العَيْنِ) أَي (شَدِيدُهَا لَا يَغْلِبُها النَّوْمُ) وَفِي بعض النّسخ لَا يَغْلِبُه، بتذكير الضَّمِير، وَكَذَلِكَ الأُنثى، قَالَ الأَخطل:
ومهْمَهٍ مُقْفِزٍ تُخْشَى غَوَائِلُهُ
قَطَعْتُه! بِكَلُوءِ العَيْنِ مُسْفَارِ وَمِنْه قولُ الأَعرابيّ لامرأَتِه: واللَّهِ إِن لأَبْغِضُ المرأَةَ {كَلُوءَ اللَّيْل.
وَفِي (الأَساس) : وَمن الْمجَاز:} كَلأْتُ النَّجْمَ مَتَى يَطلُع: رَعَيْتُه، و.
للْعَيْنِ فِيهَا مَكَلأٌ
تُدِيم النَّظَر إِليها كَأَنَّك {تَكْلَؤُها لإِعْجَابِك بِها. وَمِنْه: رجلٌ كَلُوءُ العَيْنِ: سَاهِرُهَا، لأَن الساهر يُوصَف بِرِقْبَةِ النُّجومِ.
} واكتلأَتْ عَيْني: سَهِرَتْ: {وأَكْلأْتُها} وكَلأْتُها أَسْهَرْتُها، انْتهى.
( {والكَلاَّءُ، كَكَنَّانٍ: مَرْفَأُ السُّفُنِ) وَهُوَ عِنْد سِيبويهِ فَعَّالٌ، مثلُ جَبَّارٍ، لأَنه} يَكْلأُ السُّفُنَ من الرّيح، وَعند ثَعْلَب فَعْلاَءُ، لأَن الرِّيح تَكِلُّ فِيهِ فَلَا تنخرق قَالَ صَاحب المشوف: والقولُ قولُ سِيبويهِ (و) مِنْهُ سُوق الكَلاَّءِ، مشدودٌ مَمْدُود (ع بالبَصْرَةِ) ، لأَنهم {يُكَلِّئُونَ سُفُنَهم هُنَاكَ، أَي يَحْبِسونها. وَكَلأَ القومُ سَفِينَتهم} تَكْلِيئاً {وَتَكْلِئَةً، على مِثَال تَكليمٍ وتَكْلِمة: أَدْنَوْها من الشَّطّ وحَبسوها، وَهَذَا يُؤَيّد مَذهَب سِيبَوَيْهٍ. وَفِي حَدِيث أَنس وذَكَرَ البَصرَةَ،: إِيَّاكَ وَسِبَاخَها وكَلاَّءَهَا. وَفِي مراصد الِاطِّلَاع مَحَلّة مشهورةٌ، وسُوقٌ بالبَصرة. انْتهى، وَهُوَ يُؤَنّث، أَي على قولِ ثعلبٍ (ويُذَكَّرُ) ويُصْرَف، وَذكر أَبو حَاتِم أَنه مُذَكَّر لَا يُؤنّثه أَحدٌ من الْعَرَب، وَهَذَا يُرَجِّح مَا ذهب إِليه سِيبَوَيْهٍ، وَفِي (التَّهْذِيب) :} الكَلاَّءُ، بالمدّ: مكانٌ تُرْفَأُ فِيهِ السُّفُن (و) هُوَ (سَاحِلُ كُلِّ نَهرٍ {كالمُكَلإِ (كَمُعَظَّمٍ)) مهموزٌ مقصورٌ،} وكَلأْتُ {تَكْلِئَةً إِذا أَتيْتَ مَكَانا فِيهِ مُستَتَرٌ من الرّيح، والموضعُ:} مُكَلأٌ {وكَلاَّءُ. وَفِي الحَدِيث: مَنْ عَرَّضَ عَرِّضْنَا لَهُ، وَمن مَشى على} الكَلاَّءِ أَلْقَيْنَاهُ فِي النَّهر. مَعْنَاهُ أَن من عَرَّض بالقَذْفِ (وَلم يُصَرِّحْ) عَرَّضْنَا لَهُ، بِتَأْدِيبٍ لاَ يبلُغُ الحَدَّ، وَمن صَرَّح بالقَذْفِ فَركِبَ نَهَرَ الحُدُودِ وَوسَطَه أَلْقَيْنَاه فِي نَهَرِ الحَدِّ فَحَدَدْنَاهُ، وَذَلِكَ أَن الكَلاَّءَ مَرْفَأُ السُّفُن عِنْد السَّاحِل، وَهَذَا مَثلٌ ضَرَبه لمن عَرَّضَ بالقَذْفِ، شَبَّهه فِي مقاربته للتصريح، بالماشي على شاطىءِ النَّهر، وإِلقاؤُه فِي المَاء إِيجابُ القَذْف عَلَيْهِ وإِلزامه بالحَدِّ قلت: وَهُوَ مجازٌ، كَمَا يرشده كَلَام الأَساس، ويثني الكَلاَّءُ فَيُقَال {كَلاَّءَانِ وَيجمع فَيُقَال} كَلاَّؤُون وَقَالَ أَبو النَّجْم:
يَرَى بِكَلاَّوَيْه مِنْهُ عَسْكَرَا
قَوْماً يَدُقُّونَ الصَّفَا المُكَسَّرَا
وَصَفَ الهَنِيءَ والمَرِيءَ، وهما نَهرانِ حَفرهما هِشامُ بنُ عبدِ المَلِك، يَقُول: يَرَى بِكَلاَّوَيْ هَذَا النَّهرِ قوما يَحْفِرونَ ويَدُقُّون حِجارةً مَوْضِعَ الحَفْرِ مِنْهُ ويُكَسِّرُونَه، وَعَن ابْن السكِّيت: الكَلاَّءُ: مُجْتَمَعُ السُّفُنِ، وَمن هَذَا سُمِّي كَلاَّءُ البَصْرةِ كَلاَّءً لاجتماعِ سُفُنهِ.
( {واكْتَلأَ) مِنْهُ: (احْتَرَسَ) ، قَالَ كَعْبُ بنُ زُهَيْرٍ:
أَنَخْتُ بَعِيرِي} وَاكْتَلأْتُ بِعَيْنِه
وآمَرْتُ نَفْسي أَيَّ أَمْريَّ أَفْعَلُ
واكْتلأَتْ عَيني {اكْتِلاءً، إِذا لم تَنَم وحَذِرَتْ أَمراً فَسَهِرَتْ.
(وكَلأَ سَفينَتَه تَكْلِيئاً) على مِثالِ تَكْليمٍ (وتَكْلِئَةً) على مِثال تَكْلِمَةٍ (: أَدْنَاهَا مِنَ الشَّطِّ) وحَبَسها، قَالَ صاحبُ المشوفِ: وَهَذَا مِمَّا يُقَوِّي أَنَّه فَعَّالٌ كَما ذَهَب إِليه سِيبويهِ.
(و) كَلأَ (فُلاَناً: حَبَسَهُ) ، وكأَنه أُخِذَ من كَلاَّءِ السفينةِ كَمَا فسَّره بِهِ غيرُ واحدٍ من أَئمّةِ اللُّغَة، فَيكون مجَازًا (و) قَالَ الأَزهريّ: التَّكْلِئَةُ: التَّقَدُّمُ إِلى المكانِ وَالْوُقُوف بِهِ، وَمِنْه يُقَال كَلأَ فُلاَنٌ (إِليه) فِي الأَمرِ تَكْليئاً أَي (تَقَدَّم) وأَنشد الفَرَّاء:
فَمَنْ يُحْسِنْ إِلَيْهِمْ لاَ} يُكَلىءْ وَيُقَال: كَلأْتُ فِي أَمرِك {تَكْلِيئاً، أَي تأَمَّلْتُ ونَظَرتُ فِيهِ (و) كَلأَ (فِيه) أَي فُلانٍ (: نَظَرَ) إِليه (مُتَأَمِّلاً) فأَعْجَبَه حُسْنُه، قَالَ أَبو وَجْزة:
فَإِنْ تَبَدَّلْتَ أَوْ كَلأْتَ فِي رَجُلٍ
فَلاَ يَغُرَّنْكَ ذُو أَلْفَيْنِ مَغْمُورُ
أَراد بِذي أَلْفَيْنِ مَنْ لَهُ أَلْفانِ مِن المَال، وسَبَقَ الإِيماءُ إِلى أَنه من الْمجَاز نقلا عَن الأَساس.
(كلأ) فلَان أَخذ العربون وَفِي الْأَمر نظر إِلَيْهِ متأملا فأعجبه وَإِلَيْهِ فِي الْأَمر أمره بِهِ وَفُلَانًا حَبسه والسفينة أدناها من الشط فِي مَكَان آمن من الرّيح

حرق

الحرق: هو أواسط التجليات الجاذبة إلى الفناء، التي أوائلها البرق وأواخرها الطمس في الذات.
حرق: {الحريق}: نار تلتهب. {لنُحرِّقنه}: أي بالنار. ومن قرأ {لنَحْرُقنه} فمعناه نبردنه بالمبارد.
ح ر ق : أَحْرَقَتْهُ النَّارُ إحْرَاقًا وَيَتَعَدَّى بِالْحَرْفِ فَيُقَالُ أَحْرَقْتُهُ بِالنَّارِ فَهُوَ مُحْرَقٌ وَحَرِيقٌ وَحَرَّقَ تَحْرِيقًا إذَا أَكْثَرَ الْإِحْرَاقَ وَأَحْرَقْتُهُ بِاللِّسَانِ إذَا عِبْتَهُ وَتَنَقَّصْتَهُ مِثْلُ: قَوْلِهِ وَجُرْحُ اللِّسَانِ كَجُرْحِ الْيَدِ وَالْحَرَقُ بِفَتْحَتَيْنِ اسْمٌ مِنْ إحْرَاقِ النَّارِ وَيُقَالُ النَّارُ بِعَيْنِهَا وَاحْتَرَقَ الشَّيْءُ بِالنَّارِ وَتَحَرَّقَ. 
(حرق)
الْحَدِيد حرقا برده يُقَال حرقه بالمبرد وأنيابه حك بَعْضهَا بِبَعْض حَتَّى سمع لَهَا صريف وَيُقَال خرق بأنيابه وَهُوَ يحرق عَلَيْهِ الأرم والقصار الثَّوْب أثر فِيهِ بالدق وَالنَّار الشَّيْء أثرت فِيهِ وَيُقَال حرقه بالنَّار فالفاعل حارق وحريق وَالْمَفْعُول محروق وحريق

(حرق) حرقا انْقَطَعت حارقته وَالثَّوْب تقطع من الدق وَالشعر والريش تقطع وَسقط واللحية قصر فِيهَا شعر الذقن عَن شعر العارضين وَفُلَان تشققت أَطْرَافه فَهُوَ حرق

(حرق) انْقَطَعت حارقته فَهُوَ محروق
(حرق) - في الحَدِيثِ: "يَحرِقُون أَنْيابَهم" . : أي يَحُكُّون بعضَها على بعض غَيْظًا وحَنَقًا.
ومنه قولهم: "هو يَحْرِق عَلَىّ الأُرَّم" .
- في الحَدِيثِ: "نَهَى عن حَرْق النَّواةِ" .
: أي إحراقَها بالنَّار، ويَجوزُ أن يُرِيدَ حَرقَها: أي تُبرَد بالمِبْرد، وقد يُفعَل ذلك بها وتُنْظَم.
- وفي حَدِيثٍ آخَر: "أُوحِي إليَّ أنْ أَحْرِقَ قُريشًا".
: أي أُهْلِكَهم، وأَصلُ الِإحْراق: الِإهْلاك.
- ومنه حَدِيثُ المُظَاهِر: "احْترقْتُ" .
- وفي رِوَايَةٍ: "هَلكتُ وأَهْلَكْتُ".

حرق


حَرَقَ(n. ac. حَرْق)
a. Set on fire, kindled, ignited.
b. Filed; ground, grated, rubbed together.

حَرِقَ(n. ac. حَرَق)
a. Fell off; was thin, scanty (hair).

حَرَّقَأَحْرَقَa. Burned, scorched; burned up, consumed.

تَحَرَّقَ
a. [Bi], Fell into ( the fire ); burned; was
burnt, was roasted.
إِحْتَرَقَa. Was burnt up, consumed.

حَرْقa. Burn, scorch.

حَرْقَة
حُرْقَةa. Heat, burning pain.

حَرَقa. Combustion, burning.
b. Burn, scorch.

حِرَاْقa. Consuming, devouring.

حُرَاْقa. Salt, briny water, brine.
b. see 23
حَرِيْق
(pl.
حَرْقَى)
a. Burning; burnt.
b. Fire, conflagration.

حَرِيْقَةa. see 1t
حَرُوْقَة
(pl.
حَرَاْئِقُ)
a. Kind of broth.

حَرَّاْقَةa. Fire-ship.
b. Bomb, shell.
c. Blister; plaster.

حُرَّاْقa. see 24
حُرَّاْقَة
حَاْرُوْقَةa. Sharp sword.
حرق
يقال: أَحْرَقَ كذا فاحترق، والحريق: النّار، وقال تعالى: وَذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ [الحج/ 22] ، وقال تعالى: فَأَصابَها إِعْصارٌ فِيهِ نارٌ فَاحْتَرَقَتْ [البقرة/ 266] ، وقالُوا: حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ
[الأنبياء/ 68] ، لَنُحَرِّقَنَّهُ [طه/ 97] ، و (لنحرقنّه) ، قرئا معا، فَحَرْقُ الشيء:
إيقاع حرارة في الشيء من غير لهيب، كحرق الثوب بالدّق ، وحَرَقَ الشيء: إذا برده بالمبرد، وعنه استعير: حرق الناب، وقولهم: يحرق عليّ الأرّم ، وحرق الشعر: إذا انتشر، وماء حُرَاق:
يحرق بملوحته، والإحراق: إيقاع نار ذات لهيب في الشيء، ومنه استعير: أحرقني بلومه: إذا بالغ في أذيّته بلوم.
ح ر ق: (الْحَرَقُ) بِفَتْحَتَيْنِ النَّارُ وَهُوَ أَيْضًا احْتِرَاقٌ يُصِيبُ الثَّوْبَ مِنَ الدَّقِّ، وَقَدْ يُسَكَّنُ، وَ (أَحْرَقَهُ) بِالنَّارِ وَ (حَرَّقَهُ) شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ، وَ (تَحَرَّقَ) الشَّيْءُ بِالنَّارِ
وَ (احْتَرَقَ) وَالِاسْمُ (الْحُرْقَةُ) وَ (الْحَرِيقُ) . وَ (حَرَقَ) الشَّيْءَ بِالتَّخْفِيفِ بَرَدَهُ وَحَكَّ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ. وَقَرَأَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «لَنَحْرُقَنَّهُ» أَيْ لَنَبْرُدَنَّهُ. وَ (الْحُرَاقُ) وَ (الْحُرَاقَةُ) مَا تَقَعُ فِيهِ النَّارُ عِنْدَ الْقَدَحِ، وَالْعَامَّةُ تَقُولُهُ بِالتَّشْدِيدِ. وَ (الْحَرَّاقَةُ) بِالْفَتْحِ وَالتَّشْدِيدِ ضَرْبٌ مِنَ السُّفُنِ فِيهَا مَرَامِي نِيرَانٍ يُرْمَى بِهَا الْعَدُوُّ فِي الْبَحْرِ. 
(ح ر ق) : (ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ حَرَقُ النَّارِ) هُوَ اسْمٌ مِنْ الْإِحْرَاقِ كَالشَّفَقِ مِنْ الْإِشْفَاقِ (وَمِنْهُ) الْحَرَقُ وَالْغَرَقُ وَالشَّرَقُ شَهَادَةٌ وَعَنْ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ الْمُرَادُ بِهِ فِي الْحَدِيثِ اللَّهَبُ نَفْسُهُ (وَأَمَّا) الثَّقْبُ فِي الثَّوْبِ فَإِنْ كَانَ مِنْ النَّارِ فَهُوَ بِسُكُونِ الرَّاءِ وَإِنْ كَانَ مِنْ دَقِّ الْقَصَّارِ فَهُوَ مُحَرَّكٌ وَقَدْ رُوِيَ فِيهِ السُّكُونُ وَالْمَعْنَى أَنَّ مَنْ أَخَذَ الضَّالَّةَ لِلتَّمَلُّكِ فَإِنَّ ذَلِكَ يُؤَدِّيهِ إلَى الْحَرْقِ (وَالْحُرَاقَةُ) بِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيفِ مَا يَبْقَى مِنْ الثَّوْبِ الْمُحْتَرِقِ (وَالْحَرِيقُ) النَّارُ (وَأَمَّا الْحَدِيثُ) الْحَرِيقُ شَهِيدٌ وَالْغَرِيقُ شَهِيدٌ فَالْمُرَادُ الْمُحْرَقُ وَإِنْ لَمْ أَجِدْهُ وَنَظِيرُهُ الْكِتَابُ الْحَكِيمُ بِمَعْنَى الْمُحْكَمِ عَلَى أَحَدِ الْقَوْلَيْنِ وَفِي كَلَامِ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - وَلَوْ وُجِدَ مَنْ فِي الْمَعْرَكَةِ حَرِيقًا أَوْ غَرِيقًا لَمْ يُغَسَّلْ (وَالْحَرْقَى) فِي جَمْعِهِ مَبْنِيٌّ عَلَيْهِ وَهُوَ مِثْلُ قَتْلَى وَجَرْحَى فِي قَتِيلٍ وَجَرِيحٍ (وَأَمَّا الْحُرَقَةُ) بِفَتْحِ الرَّاءِ فَلَقَبٌ لِبَطْنٍ مِنْ جُهَيْنَةَ مِنْهُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعَلَاءِ الْحُرَقِيُّ وَهُوَ الَّذِي بَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعَ سِنِينَ عَنْ الْــحَلْوَائِيِّ - رَحِمَهُ اللَّهُ -.
ح ر ق

أحرقه بالنار وحرقه، فاحترق وتحرق ووقع الحريق في داره، و" أعوذ بالله من الحرق والغرق ". وفي الثوب حرق وهو أثر دق القصار، وقد حرق الثوب يحرقه حرقاً. ووقع السفط، في الحراق. وحرق الحديد: برده: وقىء لنحرقنه. وأكلوا الحريقة وهي حريرة فيها غلظ تطبخ طبخاً محرقاً.

ومن المجاز: حرق المرعى الإبل: عطشها. قال:

حرقها حمض بلاد فل

وأحرقني الناس: برحوا بي وآذوني. وحرقني باللوم. وماء حراق زعاق: شديد الملوحة، كأنما يحرق حلق الشارب. وفرس حراق العدو: يكاد يحترق لشدة عدوه، ومنه ركبوا في الحراقة وهي سفينة خفيفة المرورأس حرق المفارق، وطائر حرق الجناح، إذا نسل الشعر والريش، كأنه يحترق فيسقط. قال أبو كبير الهذلي:

ذهبت بشاشته وأبدل واضحاً ... حرق المفارق كالبراء الأعقر

وقال يصف الغراب:

حرق الجناح كأن لحيي رأسه ... جلمان بالخبار هش مولع

وإنه ليحرق عليك الأرم، أي يسحق بعضها ببعض فعل الحارق بالمبرد. قال:

نبئت أحماء سليمى أنما ... باتوا غضاباً يحرقون الأرما

أي الأضراس. وعليكم من النساء بالحارقة، وهي التي تضم الشيء لضيقها وتغمزه فعل من يحرق أسنانه، وهي الرصوف والعضوض. وحارق المرأة: جامعها، وجامعها الحريقاء، وهي المجامعة على الجنب.
حرق الحَرْقُ: حَرْقُ أحَدِ النّابَيْنِ بالآخَرِ. حَرَقَ نابَه، ويَحْرُقُ ويَحْرِقُ حَرْقاً وحُرُوْقاً: من الغَيْظِ. وحَرِيْقُ النّابِ: كَصَرِيْفِ البابِ. وحُرُوْقُ النّابِ مُحْدَثٌ: وهو تَحْرِيْقٌ على الأُرَّمِ. ونارٌ حُرَاقٌ وحِرَاقٌ. والحَرَقُ: مِن حَرْقِ النّارِ، وفي الحَديثِ: الحَرَقُ والغَرَقُ والشَّرَقُ شَهَادَةٌ. والحَرُّوْقُ والحُرّاقُ: ما تُوْرى به النَّارُ، والحَرُوْقاءُ: مِثْلُه. والحَرَق ما يُصِيْبُ الثَّوْبَ من حَرَقٍ من دَقِّ القَصّارِ. والفِعْلُ اللاّزِمُ الإحْتِرَاقُ. والإِحْرَاقُ والتَّحْرِيْقُ: في النّار. والحَرّاقاتُ: سُفُنٌ فيها مَرَامي نِيْرانٍ يُرْمى بها العَدُوُّ. وهي - ايضاً -: مَوْضِعُ القَلاّئين والفَحّامِين. والمُحَارَقَةُ: المُبَاضَعَةُ على الجَنْبِ. والحارِقَةُ: عَصَبَةٌ بين وابِلَةِ الفَخِذ والعَضُدِ، وإذا انْقَطَعَتْ لم تَلْتَئمْ أبداً، يُقال منه: حُرِقَ الرَّجُلُ، وهو مَحْروقٌ. والحارِقَةُ - أيضاً - من النِّسَاءِ: الضَّيِّقَةُ الهَنَةِ. والحارُوْقُ: المَحْمُوْدَةُ الخِلاَطِ. والحارِقُ من السَّبُعِ: اسْمٌ له. والحُرْقَةُ: ما تَجِدُها في العَيْن من الرَّمَدِ، وفي القَلْبِ من الوَجَع. وحَرَّقْتُه باللَّوْمِ وأحْرَقْتُه: سَوَاءٌ. والحُرَقَةُ: حَيُّ من العَرَبِ. وحُرَيْقَاءُ: من الأسْمَاء. والحُرْقَتَانِ: تَيْمٌ وسَعْدٌ رَهْطُ الأعشى. والحُرُقَةُ - بضَمِّ الرّاء -: حَيٌّ من قُضَاعَةَ. والحَرِيْقَةُ - على فَعِيْلَةٍ -: الماءُ يُغْلى ثُمَّ يُذَرُّ عليه الدَّقِيْقُ ويُلْعَقُ، وقيل الحَرُوْقَةُ، وقد أحْرَقْنا حَرِيْقَةً وحَرُوْقَةً، وهي الحُرَاقَةُ أيضاً. والحَرِقُ: الرِّيْشُ من الطَّيرِ الذي انْحَسَرَ رِيشُه. ورَجُلٌ حَرَقْرِيْقَةٌ: حَدِيْدٌ، وحُرَقَةٌ: مِثْلُه، وهو الشُّجَاعُ. وسَيْفٌ حُرَقةٌ وحُرّاقَةٌ: ماضٍ، وحارُوْقَةٌ: مِثْلُه. ورَجُلٌ حُرَاقٌ وحِرَاقٌ: يُفْسِدُ كلَّ شَيْءٍ. وماءٌ حُرَاقٌ: زُعَاقٌ. والمَحْرُوْقُ: السِّفُّوْدُ في قَوْلِهم:
يَشُوْلُ بالمِحْجَنِ كالمَحْروقِ
قيل: هو الذي زالتْ حارِقَتُه. والشُّمْرُوْخُ الذي يُلْقَحُ به النَّخْلُ: الحِرْقُ، والجَميعُ: حِرَقَةٌ وأحْرَاقٌ وحُرُوْقٌ. والحَرْقُوَةُ: أعْلى اللَّهَاةِ من الحَلْقِ.
[حرق] فيه "حرق" نخل بني النضير، بتشديد راء. وأحرق المسلمين،الزمخشري: أي التي على لون ما أحرقته النار، كأنها منسوبة إلى الحرق بفتحتين بزيادة ألف ونون. ومنه: أما عدي فقد غرني بعمامته السودانية. ولو جعل القرآن في إهاب ما "احترق" مر في "اه". ك: أمر أن "يحرق" بما سواه في كل صحيفة أو مصحف، وروى: يخرق، بخاء معجمة، ولعله: حرق بعد أن خرق، وإنما جاء حرقه لأن المحروق هو القرآن المنسوخ، أو المختلط بغيره من التفسير، أو لغة قريش، أو القراءة الشاذة، وبه رخص بعض في تحريق ما يجتمع عنده من الرسائل فيها ذكر الله. وإلى "الحرقات" بضم مهملة وفتح راء وبقاف قبيلة. ط: أعوذ من "الحرق" بفتحتين أي النار. وفي ح المعصفرين: "أحرقهما" أي أفنهما ببيع أو هبة لأنه صلى الله عليه وسلم لم يأمر بإضاعة المال، وقد روى أنه قذفهما في التنور فأنكره صلى الله عليه وسلم وقال: أفلا كسوتهما. وفيه: "حرقوا" متاع الغال، هو تغليظ عند الجمهور، وإنما هو يعزر ولا يحرق متاعه. در: "الحراقة" ما يقع فيه النار عند القدح.
[حرقفي فيه: "الحرقفة" عظم رأس الورك. نه: ويقال للمريض إذا طالت ضجعته: دبرت حراقفه.
[حرق] الحَرَقُ بالتحريك: النارُ. يقال: في حَرَقِ اللهِ! والحَرَقُ أيضاً: احتراقٌ يصيب الثوبَ من الدَقِّ، وقد يسكَّن. وأحْرَقَهُ بالنار وحَرَّقَهُ، شدد للكثرة. وكان عمرو بن هند يلقب بالمحرق، لانه حرق مائة من بنى تميم: تسعة وتسعون من بنى دارم، وواحد من البراجم. ومحرق أيضا: لقب الحارث بن عمرو ملك الشام من آل جفنة، وإنما سمى بذلك لانه أول من حرق العرب في ديارهم، فهم يدعون آل محرق. وأما قول أسود بن يعفر: ماذا أؤمل بعد آل محرق تركوا منازلهم وبعد إباد فإنما عنى به امرأ القيس بن عمرو بن عدى اللخمى، لانه أيضا يدعى محرقا. وتحرق الشئ بالنار واحترق. والاسم الحرقة والحريق. وحرقت الشئ حرقا: بردته وحككت بعضه ببعض. ومنه قولهم: حَرَقَ نابه يَحْرُقُهُ ويَحْرِقُهُ، أي سَحَقه حتَّى سُمِعَ له صريفٌ. وفلان يَحْرِقُ عليك الأُرَّمَ غيظاً. قال الشاعر: نبئت أحماء سيمى أنما باتوا غضابا يحرقون الارما وقرأ على عليه السلام: {لنحرقنه} أي لنبردنه. وحرق شعره بالكسر، أي تقطَّع ونسَل، فهو حرق الشعر والجناح. ومنه قول أبى كبير: ذهبت بشاشته فأصبح واضحا حرق المفارق كالبراء الاعفر البراء: البراية، وهى النحاتة. والاعفر: الابيض. وقال الطرماح يصف غرابا: شنج النسا حَرِقُ الجَناحِ كأنَّهُ في الدار إثر الظاعنين مقيد وسحاب حرق، أي شديد البرق. ويقال ماءٌ حُراقٌ بالضم، مخفَّفٌ، للشديد الملوحةِ. وفرسٌ حُراقُ العَدْوِ، إذا كان يحترق في عدوه. والحراق والحراقة: ما تقع فيه النار عند القدح. والعامة تقوله بالتشديد. والحروقاء لغة فيه. والحراقة بالتشديد والفتح: ضربٌ من السفن فيها مرامي نيران يرمى بها العدو في البحر. وقول الراجز يصف إبلا:

حرقها حمض بلاد فل * يعنى عطشها. والحارقتان: رءوس الفخدين في الوركين. ويقال هما عَصَبَتانِ في الورك. والمَحْروقُ: الذي انقطعتْ حارقَتُهُ، ويقال الذي زال وركه: ومنه قول الرجز يصف راعيا: يظل تحت الفنن الوريق يشول بالمحجن كالمحروق يقول: إنه يقوم على فرد رجل، يتطاول للافنان ويجتذبها بالمحجن فينفضها للابل، فكأنه محروق. وقال الاخر هم الغربان في حرمات جار وفى الادنين حراق الوروك يقول: إذا نزل بهم جار ذو جرمة أكلوا ما له، كالغراب الذى لا يعاف الدبر ولا القذر. وهم في الظلم والجنف على أدانيهم كالمحروق الذى يمشى متجانفا ويزهد في معونتهم والذب عنهم. وأما قول الراجز: نقسم بالله نسلم الحلقه ولا حربقا وأخته الحرقه فهما ولد النعمان بن المنذر. وقوله نسلم أي لا نسلم. والحرقتان: تيم وسعد ابنا قيس بن ثعلبة ابن عكابة بن صعب. والحريقة أغلظ من الحساء عن يعقوب. وهى مثل النفيتة . يقال: وجدت بنى فلان ما لهم عيش إلا الحرائق. والحارقة من النساء: الضيقة. وفي حديث علي عليه السلام: " خيرُ النساء الحارِقةُ ". والحُرْقانُ: المذَحُ، وهو اصطكاك الفخذين. والمُحارَقَةُ: المجامَعةُ. 
(ح ر ق)

الحَرَقُ: النَّار، قَالَ:

شَدّاً سَرِيعا مثل إضْرامِ الحَرَقْ

وَقد تَحَرَّقَتْ. والتَّحْرِيق: تأثيرها فِي الشَّيْء.

وأحْرَقَتْه النَّار وحَرَّّقَتْه فاحترَقَ وتَحَرَّق.

والحُرْقَةُ: حَرَارَتهَا أَيْضا.

والحُرْقَةُ: مَا يجده الْإِنْسَان من لَذْعَةِ حُبّ أَو حُزْن أَو طَعْم شَيْء فِيهِ حرارة.

والحَرُوقاءُ والحَرُوقُ والحُرَّاقُ والحَرَّوقُ: مَا تُقْدَحُ بِهِ النَّار. قَالَ أَبُو حنيفَة: هِيَ الخِرَق المخرَّقَةُ الَّتِي يَقَعُ فِيهَا السقط. والحَرَّاقاتُ: سفن فِيهَا مَرَامي نيران. وَقيل هِيَ مَرَامي انفسها.

والحَرَّاقاتُ: مَوَاضِع القَلاَّئينَ والفَحّامين.

واحْرِق لنا فِي هَذِه القَصبة نَارا: أَي اقْبِسْها عَن ابْن الاعرابي.

ونارٌ حِراقٌ: لَا تبقي شَيْئا. وَرجل حِرَاق: لَا يُبْقِى شَيْئا إِلَّا افْسَدَهُ. مثل بذلك.

ورَمىٌ حِرَاقٌ: شَدِيد، مثل بذلك أَيْضا.

والحَرَقٌ: أَن يُصيب الثوْبَ احتراقٌ من النَّار.

والحَرَقُ: احتراقٌ يُصيبُهُ من دَق القَصَّارِ.

وعمامَةٌ حَرَقانِيَّةٌ: وَهُوَ ضرب من الوشى فِيهِ لون كَأَنَّهُ محْترِقٌ.

والحَرَقٌ والحَرَيقُ: اضطرام النَّار وتحرقها.

والحرِيق أَيْضا: اللَّهَبُ. قَالَ غيلانٌ الربعِي

يُثِرْن من اكْدَرِها بالدَّقْعاءْ ... مُنْتَصبا مثل حرِيق القَصْباءْ

والحَرُوقَةُ: المَاء يُحْرَق قَلِيلا ثمَّ يُذَرُّ عَلَيْهِ دقيقٌ قليلٌ فيَتَنافَتُ: أَي ينتفخ ويَتَعافَرُ عِنْد الغَلَيانِ.

والحرِيقَةُ: النَّفيتَة. وَقيل الحرِيقَةُ: المَاء يُغْلَى ثمَّ يُذرُّ عَلَيْهِ الدَّقِيق فيُلعق، وَهُوَ أغْلظ من الحِساء وَإِنَّمَا يستعملونها فِي شدَّة الدَّهْر وَغَلَاء السّعر وعَجَفِ المَال وكَلَبِ الزَّمَان.

والحَرِيقُ: مَا احْرَقَ النَّباتَ من حَرًّ أَو برد أَو ريح أَو غير ذَلِك من الْآفَات وَقد احْتَرَقَ النَّبَات. وَفِي التَّنْزِيل (فأصَابها إعْصَارٌ فِيهِ نارٌ فاحترَقَتْ) .

وَهُوَ يتَحَرَّقُ جُوعا كَقَوْلِك يَتَضَرَّم.

ونَصْلٌ حَرِقٌ: حَديدٌ كَأَنَّهُ ذُو احْرَاقٍ، أراهُ على النَّسَبِ قَالَ أَبُو خرَاش:

فأدْركَهُ فاشْرَعَ فِي نَساهُ ... سِنانا نَصْلُه حَرِقٌ حَدِيدُ

وماءٌ حُرَاقٌ وحُرَّاقٌ: مِلحٌ. وَكَذَلِكَ الْجمع.

وأحْرَقَنا فلانٌ: بَرَّحَ بِنَا وآذانا قَالَ: احْرَقَنِي النَّاس بتكليفهم ... مَا لقى النَّاس من النَّاس

والحُرْقانُ: المَذَحُ فِي الفخِذَين.

وحَرَقَ نابُ الْبَعِير يَحْرِقُ ويَحْرُقُ حَرْقا وحَرِيقا: صَرَفَ. وحرَقَ الْإِنْسَان وَغَيره نابه، يَحْرُقُهُ، ويِحْرِقُه حَرِقا وحُرِيقا وحُرُوقا فعل ذَلِك من غَيْظٍ وغضبٍ. وَقيل الحُرُوق مُحدث.

والحارِقَةُ: العَصَبةُ الَّتِي تجمع بَين رَأس الْفَخْذ والورك. وَقيل: هِيَ عَصَبَةٌ مُتَّصِلةٌ بَين وابلة الفَخذِ والعَضُد. وَقيل: الحارقة فِي الخُرْبَةِ: عَصَبَةٌ تُعَلِّقُ الفَخِذَ بالوَرِكِ وَبهَا يمشي الْإِنْسَان. وَقيل: الحارقتان: عصبتان فِي رُءُوس أعالي الفخذين فِي اطرافهما ثمَّ تدخلان فتكونان فِي نقرتي الْوَرِكَيْنِ مُلْتزَقَتيَن ثابتَتين فِي النُّقْرتين فيهمَا مَوْصِلٌ مَا بَين الْفَخْذ والورك، وَإِذا زَالَت الحارقةُ عَرَج الَّذِي يُصيبه ذَلِك. وَقيل: الحارِقَةُ: عَصَبَةٌ أَو عِرْقٌ فِي الرجل.

وحَرِقَ حَرَقا وحُرِق حَرْقا: انْقَطَعت حارقته قَالَ:

تَرَاهُ تحتَ الفَتَنِ الوَرِيق ... يشول بالمحجن كالمحروق

قَالَ ابْن الاعرابي: اخبر انه يقوم على أَطْرَاف اصابعه حَتَّى يتَنَاوَل الغُصْنَ فيميله إِلَى إبِله فَهُوَ يرفع رجله لينال الْغُصْن الْبعيد مِنْهُ فيجذبه.

والحَرَق فِي النَّاس وَالْإِبِل: انْقِطَاع الحارقة.

وَرجل حَرِقٌ: اكثر من محروق، وبعير محروق اكثر من حرق، واللغتان فِي كل وَاحِد من هذَيْن النَّوْعَيْنِ فصيحتان. والحارِقةُ أَيْضا: عَصَبةٌ أَو عِرْقٌ فِي الرَجْل عَن ابْن الاعرابي.

والحَرْقُوَةُ: أَعلَى الحلْقِ أَو اللهاة.

وحَرِقَ الشّعْر حَرَقا فَهُوَ حَرِقٌ: قَصُرَ فَلم يَطُلْ أَو تَقَطَّعَ قَالَ أَبُو كَبِير:

ذهَبَتْ بَشاشَتُه واصبحَ وَاضحا ... حَرِقَ المَفارِق كالُبرَاءِ الاعْفَرِ

وحَرِق ريش الطَّائِر فَهُوَ حَرِقٌ: انْحَصَّ. قَالَ عَنترَةُ يصف غُرابا:

حَرِقُ الجَناحِ كَأَن لْحَيْ رَأسه ... جَلَمانِ بالاخْبارِ هَش مُولَعُ

والحَرَقُ فِي الناصِيَة كالسَّفا، وَالْفِعْل كالفعل.

وحَرِقَت اللِّحْيَةُ فَهِيَ حَرِقَةٌ: قَصْرَ شعر ذقنها عَن شعر العارضين.

وحَرَق الْحَدِيد بالمِبْرَدِ يَحْرُقُهُ ويَحْرِقُه حَرْقا، وحَرَّقَه: بَرَدَهُ، وقُرِيء (لَنُحَرِّقَنَّهُ) و (لَنَحرُقَنَّه) هما سَوَاء فِي الْمَعْنى، وَلَيْسَت حرقة مكثرة عَن حرقة كَمَا ذهب إِلَيْهِ الزّجاج من أَن لنحرقنه بِمَعْنى لنبردنه مرّة بعد مرّة لِأَن الْجَوْهَر المبرود لَا يحْتَمل ذَلِك، وَبِهَذَا رد عَلَيْهِ الْفَارِسِي قَوْله والحِرْقُ والحِراقُ والحِرُوقُ كلُّهُ: الكُشُّ الَّذِي تُلْقَحُ بِهِ النّخل، اعني بالكُشّ الشِّمْرَاخَ الَّذِي يُؤْخَذ من الْفَحْل فَيْدَسُّ فِي الطَّلْعَة.

والحارِقَةُ والحارُوقُ من النِّسَاء: الضيقة. وَفِي حَدِيث عَليّ رَضِي الله عَنهُ " خْيرُ النِّساء الحاِرقَةُ " وَقَالَ ثَعْلَب: الحارِقَةُ: هِيَ الَّتِي تُقامُ على أَربع. قَالَ. وَقَالَ عَليّ رَضِي الله عَنهُ: مَا صَبر على الحارِقَةِ إِلَّا أسْماءُ بِنْتُ عُمِيْسٍ. هَذَا قَول ثَعْلَب. وَعِنْدِي أَن الحارِقِةَ فِي حَدِيث عَليّ هَذَا إِنَّمَا هُوَ اسْم لهَذَا الضَّرْب من الْجِمَاع.

والمُحارَقَةُ: المباضَعَةُ على الجَنْبِ.

والحارقَةُ: السَّبع.

والحُرْقَتان: تَيْمُ وسَعْدُ، وهما رَهْطُ الاعشى قَالَ:

عَجِبْتُ لأهل الحُرْقَتَيْنِ كَأنَّما ... رَأوْني نَفِيا من إياد وترخم ومُحَرق: لقب ملك، وهما مُحَرقان، مُحَرّقٌ الْأَكْبَر وَهُوَ امْرُؤ الْقَيْس اللَّخْمي، ومُحَرّقٌ الثَّانِي وَهُوَ عَمْرُو بنُ هِنْد مُضَرّطُ الحجارَة يُسمى بذلك لتَحْرِيقه بني تَمِيم يَوْم أوَارَةَ، وَقيل لتَحْرِيقه نخل ملهم.

وحَرَاقٌ وحُرَيقٌ وحُرَيْقاءُ: أَسمَاء.

وحُرَيْقُ بن النعْمان وحُرَقَةُ بنته قَالَ:

نُقْسِمُ بِاللَّه نُسْلِمُ الحَلَقَةْ ... وَلَا حُرَيْقا وأخْتَهُ حُرَقَهْ

والحُرَقَةُ أَيْضا: حَيّ، وَكَذَلِكَ الحَرُوقَة.

والمُحَرِّقَةُ: بَلَدٌ.
حرق
حرَقَ يَحرُق ويحرِق، حَرْقًا، فهو حارِق وحَريق، والمفعول مَحْروق وحريق
• حرَق أنيابَه: حكَّ بعضَها ببعض حتَّى سُمع لها صريفٌ "حرَق الحديدَ بالمبرد: حكّه".
• حرَقه الجُرحُ: آلمه "عيني تحرقني".
• حرَقه بالنَّار: جعل النَّارَ تؤثِّر فيه أثرَها المعهود "حرَق أوراقَ الملفِّ بالنَّار- شبَّ حريق هائل- الولد المحروق يخشى النّار [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: الملدوغ يخاف جرَّ الحبل" ° حرقته الشَّمسُ: لفحته وأثّرت فيه- حرق قلبَه: أثّر فيه وأجَّجه كالنار- حرَق مراكبَه: قطع خطّ الرُّجوع. 

أحرقَ يُحرِق، إحراقًا، فهو مُحرِق، والمفعول مُحرَق
• أحرقَتِ النَّارُ الشَّيءَ: حرَقته، أثَّرت فيه أثرَها المعهود وأتلفته "أحرقه بالنَّار: حرَقه- وجه أحرقته أشعّةُ الشَّمس" ° يُحرق البخور لرئيسه: يتملّقه.
• أحرق الشَّيءَ: أهلكه? أحرق سفنَه/ أحرق مراكبَه: قطع خطّ الرَّجعة على نفسه، قطع صلته بالماضي- أحرق فحمةَ ليله: بقي يعمل إلى ساعة متأخِّرة منه.
• أحرق فلانًا: برَّح به وآذاه "أحرقه بأقواله اللاذعة"? أحرق دمَه: ألهب مزاجه وأغاظه- أحرقها الجوعُ: سبَّب لها ألمًا شديدًا- أحرقه باللِّسان: عابه وتنقَّصه. 

احترقَ يحترق، احتراقًا، فهو مُحترِق
 • احترق الشَّيءُ: اشتعل، حرَقته النَّارُ "احترق مخزن للأخشاب- احترق بالشّمس: لوّحته ولفحته" ° احترق الشَّخْصُ: احتدّ وطار طائرُه.
• احترق النَّباتُ: أصابه تَلَف من حرٍّ أو بَرْد أو ريح أو آفة أخرى. 

انحرقَ ينحرق، انحراقًا، فهو منحرِق
• انحرق الفحمُ: مُطاوع حرَقَ: اشتعل. 

تحرَّقَ/ تحرَّقَ بـ يتحرَّق، تحرُّقًا، فهو مُتحرِّق، والمفعول مُتحرَّق به
• تحرَّق الشَّيءُ: مُطاوع حرَّقَ: أحرقته النارُ.
• تحرَّقت النَّارُ: التهبَت.
• تحرَّق فلانٌ:
1 - اشتدَّ غيظُه واحتدمت نارُه "تحرّق غيظًا" ° تحرَّق شوقًا: أثَّر فيه الشّوقُ تأثيرًا شديدًا.
2 - تاق وتشوَّق "تحرَّق إلى رؤية ابنه الغائب".
3 - أضناه الحزنُ وأضعفه.
• تحرَّق بالنَّار: أثّر فيه لهيبُها. 

حرَّقَ يحرِّق، تحريقًا، فهو مُحرِّق، والمفعول مُحرَّق
• حرَّق الشَّيءَ:
1 - أشعل فيه النَّارَ وبالغ في ذلك " {قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا ءَالِهَتَكُمْ} " ° حرَّقني باللَّوم: أثّر فيّ، أوجعني عتابُه.
2 - برده بالمِبْرد " {لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ}: نبْردنَّه بالمبرد".
• حرّقَتِ النَّارُ الشَّيءَ: حرَقته، أثَّرت فيه أثرَها المعهود وأتلفته "حرَّق الصَّبيُّ الأوراقَ: حرَقها" ° حرَّق المرعى الإبلَ: عطَّشها. 

إحراق [مفرد]: مصدر أحرقَ.
• إحراق جماعيّ: إحراق بالجملة تقترفه بعض الحكومات العنصريّة لأغراض سياسيّة أو دينيّة. 

احتراق [مفرد]:
1 - مصدر احترقَ ° قابل للاحتراق: ما يمكن أن تشتعل فيه النار، عكسه غير قابل للاحتراق.
2 - (طب) إصابة ناتجة عن النَّار أو الحرارة أو الإشعاع أو الكهرباء أو مادّة كاوية.
3 - (كم) اتِّحاد مادّة بالأكسجين مع تولّد حرارة وضوء أو إحداثهما.
• احتراق ذاتيّ أو تلقائيّ: (كم) احتراق مادّة ناتج عن تفاعل ذاتيّ رافع للحرارة بين المؤكسد والوقود بلا وجود مصدر حرارة خارجيّ. 

حارق [مفرد]: اسم فاعل من حرَقَ.
• الحارقان: (شر) عِرْقان في اللِّسان. 

حارِقة [مفرد]: صيغة المؤنَّث لفاعل حرَقَ.
• الحارقة: النَّار.
• العدسة الحارقة: (فز) عدسة محدَّبة لتجميع أشعة الشَّمس لإنتاج النَّار.
• الحارقتان: (شر) العصبتان اللَّتان تجمعان بين رأس الفخذ والورك. 

حَرَّاقة [مفرد]: (سك) نوعٌ من السُّفن فيها مرامي نيران يرمي بها العدوّ في البحر. 

حَرْق [مفرد]: ج حُروق (لغير المصدر):
1 - مصدر حرَقَ.
2 - أثر النَّار في الجسم ونحوه "أصيب عدد كبير من رُكّاب القطار بحروق خطيرة".
3 - احتراق.
4 - عذاب.
• حَرْق من الدَّرجة الثَّانية: (طب) حَرْق يُقَرِّح الجلد ويكون أخطر من حرق الدَّرجة الأولى.
• حَرْق من الدَّرجة الثَّالثة: (طب) حرق شديد يُدَمِّر الجلدَ والأنسجةَ التّحتيّة. 

حَرَقان [مفرد]: (طب) شعور أو إحساس بألم شديد يشبه الحريق "حَرَقان بول- حرقان المَعِدة: فَرْط الحموضة في المعدة". 

حُرْقة [مفرد]: ج حُرُقات وحُرْقات وحُرَق:
1 - حرارة "حُرْقة شراب/ طعام".
2 - ما يجده الإنسانُ من ألم الحبّ أو الحزن ونحو ذلك "عرف حُرْقة الألم بعد ما أصيب: أحسَّ بلذعة الحزن- في قلبه حُرْقة الشَّوق" ° يبكي بحُرقة: بكاء شديدًا عميقًا. 

حَرْقُوَة [مفرد]: (شر) أعلى اللّهاة من الحلق. 

حَرِيق [مفرد]: ج حريقون (للعاقل) وحرائقُ، مؤ حَريقة وحريق، ج مؤ حرائقُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على
 الثبوت من حرَقَ: حارق.
2 - صفة ثابتة للمفعول من حرَقَ: محروق "مات حريقًا".
3 - اسم ذات، نار ملتهبة. 

مَحْرَقَة [مفرد]: ج مَحارِقُ:
1 - اسم مكان من حرَقَ: مكان الإحراق أو الحرق "أقام النازيّ إبّان الحرب العالميَّة الثانية محارقَ لمعارضيه".
2 - (سك) قسوة بالغة ودمار شديد متعمَّد؛ للانتقام من العدوّ أو تهديده "هدَّد العراقيون بتحويل أرضهم إلى مَحْرَقة للقوات المحتلَّة". 

مِحْرَقة [مفرد]:
1 - اسم آلة من حرَقَ: فرن لحرق جثث الموتى.
2 - رُكام من موادّ قابلة للاحتراق تُستعمل لحرق الجثث. 

محروقات [جمع]: (فز) موادّ قابلة للاحتراق كالبترول والبنزين والغاز، تُستعمل وقودًا "معدل استهلاك المحروقات". 

حرق

1 حَرَقَهُ, aor. ـِ inf. n. حَرْقٌ: see 4.

A2: حَرَقَهُ, (S, K,) aor. ـُ (TA,) inf. n. حَرْقٌ, (S,) He filed it: and he rubbed one part of it with another. (S, K.) b2: And hence, (S,) حَرَقَ نَابَهُ, aor. ـُ and حَرِقَ, (S, K,) inf. n. as above, (TA,) He ground his dog-tooth, so that it made a grating sound: (S, K:) when said of a stallion-camel, denoting threatening: and, accord. to IDrd, when the like is said of a she-camel, it is asserted to denote a consequence of fatigue. (TA.) And الأَسْنَانَ ↓ حَرَّقَ (K and TA in art. رعظ) He grated the teeth. (TA in that art.) One says, فُلَانٌ يَحْرُقُ عَلَيْكَ الأُرَّمَ غَيْظًا (S, A *) Such a one grinds together the ارّم [or teeth, or molar teeth, (as the word is generally understood to mean in this case, but other meanings are assigned to it,)] at thee [in anger, or rage], like one filing: (A, TA:) or, as some say, الأُزَّمَ [the canine teeth]: and the verb is also used without the objective complement, because the meaning is understood. (Ham p. 115.) IDrd makes the act to be that of the canine tooth; saying, حَرَقَ نَابُ البَعِيرِ, meaning The canine tooth of the camel made a grating sound. (TA.) AHát also mentions the saying, فُلَانٌ يَحْرُقُ نَابُهُ عَلَىَّ [Such a one's canine tooth makes a grating sound at me]: and Zuheyr uses the phrase يَحْرُقُ نَابُهُ عَلَيْهِ. (Ham p. 286.) b3: حَرْقٌ also signifies The act of eating to the uttermost. (IAar, TA.) A3: حَرُقَ He (a man) was, or became, evil in disposition. (TA.) A4: حَرَقٌ, as an inf. n., [i. e. of حَرِقَ,] signifies A garment's, or cloth's, being burnt by beating [with too much violence]. (KL.) b2: And The springing forth, or shooting forth, vehemently, of lightning. (KL.) A5: حَرِقَ شَعَرُهُ, (S, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. حَرَقٌ, (TA,) His hair fell off piecemeal. (S, K.) [And حَرِقَتِ النَاصِيَةُ The forelock of the horse became thin, or scanty: for it is said that] الحَرَقُ in relation to the ناصية is like السَّفَا. (TA.) And حَرِقَتِ اللِّحْيَةُ The beard was, or became, shorter upon the chin than upon the two sides of the face. (TA.) A6: حَرِقَ, aor. ـَ inf. n. حَرَقٌ, His حَارِقَة [q. v.] became cut, or severed: said of a man: in speaking of a camel, حُرِقَ, like عُنِىَ, is more commonly used than حَرِقَ. (TA.) 2 حرّقهُ, inf. n. تَحْرِيقٌ: see 4. b2: تحريق also signifies Fire's making a mark, or impression, upon a thing. (TA.) b3: حرّق الإِبِلَ, said of pasturage, (K,) [particularly] of what is termed حَمْض, (S,) It made the camels thirsty. (S, K.) A2: See also 1.3 حَارَقَهَا, (K,) inf. n. مُحَارَقَةٌ, (S,) He lay with her (S, K) [عَلَى الحَارِقَةِ, i. e.] on the side. (K.) 4 أَحْرَقَتْهُ النَّارُ, inf. n. إِحْرَاقٌ, (Msb,) [The fire burned him.] And احرقهُ بِالنَّارِ (S, Msb, K) [He burned him, or it, with fire]: this phrase, and بالنار ↓ حَرَقَهُ, aor. ـِ (K,) inf. n. حَرْقٌ, (TA,) signify the same; as also ↓ حرّقهُ: (K:) or this last [signifies he burned him, or it, much, or frequently, or repeatedly; for it] denotes muchness, or frequency, or repetition, of the action. (S, Msb, TA.) b2: [Hence, احرقهُ (assumed tropical:) It pained him; or caused him burning pain: said of beating, or a blow; and of a galling, or chafing; and of fever, passionate desire, rage or anger, hunger, &c.] And أَحْرَقَنَا فُلَانٌ (assumed tropical:) Such a one afflicted, distressed, annoyed, molested, or hurt, us. (TA.) And احرقهُ بِاللِّسَانِ (assumed tropical:) He blamed, upbraided, or reproached, him; detracted from his reputation. (Msb.) and احرق البَرْدُ الكَلَأَ [(assumed tropical:) The cold nipped, shrunk, shrivelled, or blasted, the herbage; like أَنْضَجَ, q. v.; and like the Lat. “ ussit,” and “ adussit: ” comp. Virgil, Georg. i. 93, “Boreæ penetrabile frigus adurat: ” and Lucan, iv. 52, “Urunt montana nives: ” and Ecclesiasticus, xliii. 20 and 21, “ When the cold north wind bloweth, and the water is congealed into ice, it abideth upon every gathering together of water, and clotheth the water as with a breastplate: it devoureth the mountains, and burneth the wilderness, and consumeth the grass as fire ”]: (S and K voce حَسَّ:) and [in like manner] احرق النَّبَاتَ is said of heat, and of cold, and of a wind, and of other banes, or causes of mischief or harm. (TA.) And احرقهُ (assumed tropical:) He, or it, destroyed, or caused to perish, him, or it. (TA.) b3: You say also, أَحْرِقْ لَنَا فِى هٰذِهِ القَصَبَةِ نَارًا Give thou, or bring thou, to us, upon this cane, some fire. (IAar, TA.) A2: Also احرق He made, or prepared, what is termed حَرِيقَة. (K.) 5 تَحَرَّقَ see 8. b2: [Hence,] هُوَ يَتَحَرَّقُ جُوعًا (assumed tropical:) [He burns with hunger]: like يَتَضَرَّمُ. (TA.) 8 إِحْتَرَقَ احتراق [It burned, or became burnt,] بِالنَّارِ [with fire]: and ↓ تحرّق [it burned, or became burnt, much, or frequently, or repeatedly]: each is a quasi-pass.; (S Msb, K, TA;) [the former, of احرق or حَرَقَ; and the latter, of حرّق.] b2: [Hence,] one says of a horse, يَحْتَرِقُ فِى عَدْوِهِ [(assumed tropical:) He is fiery, ardent, or vehement, in his running]. (S.) And احتراق النَّبَاتُ [(assumed tropical:) The plant, or plants, or herbage, became nipped, shrunk, shrivelled, or blasted: see 4]: this is said of a consequence of heat, and of cold, and of a wind, and of other banes, or causes of mischief or harm. (TA.) And احترقت الفِضَّةُ (assumed tropical:) The silver became black. (Har p. 114.) And احترق (assumed tropical:) He, or it, perished. (TA.) حَرْقٌ: see حَرَقٌ, in two places.

حُرْقٌ (assumed tropical:) An angry man. (TA.) حَرَقٌ [A burning by means of fire;] a subst. (Mgh, Msb) from الإِحْرَاقُ, (Mgh,) [i. e.] from

إِحْرَاقُ النَّارِ: (Msb:) or fire, (S, Msb, K,) itself; (Msb;) [the fire of a burning house &c.;] as also ↓ حَرِيقٌ (Mgh) and ↓ حَارِقَةٌ: (K:) or the flame of fire. (IAar, Th, Mgh, K.) The first is meant in the saying, ضَالَّةُ المُؤْمِنِ حَرَقُ النَّارِ [The straybeast of the believer is a cause of the burning of fire]: (Mgh:) or it here signifies the flame of fire: a trad., meaning that if any one takes the stray-beast of a believer to possess it, his doing so will bring him to the flame of the fire [of Hell]. (Az, Mgh, TA.) And hence, (Mgh,) الحَرَقُ شَهَادَةٌ, (Mgh, TA,) i. e. [Burning, or] fire, [or flame, is a cause of one's receiving the reward of martyrdom:] occurring in another trad. (TA.) You say also فِى حَرَقِ اللّٰهِ In the fire of God. (S.) and ↓ أَلْقَى اللّٰهُ الكَافِرَ فِى حَارِقَتِهِ, i. e. [May God cast the unbeliever] into his fire. (TA.) b2: A burn, (S,) or a mark of burning, (K,) in a garment, or piece of cloth, from the beating (S, K) of the washer, and whitener, and the like; (K;) and so, sometimes, ↓ حَرْقٌ: (S:) or the former, a hole thus caused in a garment, or piece of cloth; (IAar, Mgh, TA;) and so, sometimes, ↓ the latter; which also signifies a hole caused by fire, in a garment, or piece of cloth. (Mgh.) حَرِقٌ A cloud lightening vehemently. (S, K.) b2: Sharp; as though having the quality of burning; applied to an iron head or blade of an arrow or a spear or sword &c.; (TA;) and so ↓ حُرَقَةٌ and ↓ حُرَّاقَةٌ and ↓ حَارُوقَةٌ, applied to swords. (K.) A2: See also حَرِيقٌ.

A3: حَرِقُ الشَّعَرِ Having the hair falling off piecemeal: (S, K:) and حَرِقُ الجَنَاحِ has a similar meaning; (S, TA;) i. e. [having the feathers of the wing falling off piecemeal: or] short in the wing: or having it cut off. (TA.) And رِيشٌ حَرِقٌ Feathers falling off, and becoming scattered, by degrees. (TA.) and لِحْيَةٌ حَرِقَةٌ A beard that is shorter upon the chin than upon the two sides of the face. (TA.) b2: Also, حَرِقٌ, A man having the extremities much chapped: (K:) so some say. (TA.) b3: See also مَحْرُوقٌ.

حَرْقَةٌ: see what next follows.

حُرْقَةٌ [A state of burning;] a subst. from اِحْتَرَقَ; as also ↓ حَرِيقٌ. (S, K.) Thus the latter means in the Kur [lxxxv. 10], ↓ وَ لَهُمْ عَذَابُ الحَرِيقِ [And for them shall be the punishment of burning: as in other passages in the Kur]. (TA.) b2: (assumed tropical:) A burning such as a man experiences from the taste of a thing in which is heat, or from love, or grief; (TA;) and such as is experienced in the eye from ophthalmia, and in the heart from pain: (Lth, TA:) heat; as in the phrase, فِى جَوْفِهِ حُرْقَةٌ [(assumed tropical:) In his belly, or chest, is heat]; and so ↓ حَرْقَةٌ and ↓ حَرِيقَةٌ. (K.) حُرَقَةٌ: see حَرِقٌ.

حُرْقَانٌ A rubbing together of the thighs. (S, K.) حُرَاقٌ: see حِرَاقٌ, in two places. b2: (assumed tropical:) A horse that runs much: (K:) or حُرَاقُ العَدْوِ a horse that is fiery, ardent, or vehement, (يَحْتَرِقُ,) in his running. (S.) b3: (assumed tropical:) Very salt water; (S, K;) as also ↓ حُرَّاقٌ: (K:) as though it burned the fauces of the drinker: (TA:) or such as is exceeded [in saltness] by nothing; that makes the urine of the camels to burn; as also قُعَاعٌ. (IAar, TA.) A2: Also, (S, K, &c.,) and ↓ حُرَاقَةٌ (S, Mgh, K) and ↓ حُرَّاقٌ, (K,) or this is vulgar, (O, TA,) and ↓ حُرَّاقَةٌ, or this is incorrect, (K,) or vulgar, (S, O,) and ↓ حَرُوقٌ and ↓ حَرُّوقٌ (Fr, O, K) and ↓ حَرُوقَآءُ, (Fr, S, O, K,) [Tinder; i. e.] a thing, (S, K,) or burnt rag, (AHn, ISd, TA,) into which fire falls when it is struck: (AHn, S, ISd, K, TA:) or what remains of burnt cloth: (Mgh:) [and any substance used for receiving fire that is struck; as, for instance, the pith of the عُشَر.]

حِرَاقٌ, applied to fire, (نَارٌ,) That burns everything; as also ↓ حُرَاقٌ: (Aboo-Málik, TA:) that spares, or leaves, nothing. (IAar, K.) b2: (assumed tropical:) A man that spoils, mars, destroys, or consumes, everything; (IAar, K;) sparing nothing; like the fire thus termed; (IAar, TA;) as also ↓ حُرَاقٌ. (K.) In some copies of the K, مَنْ يُفْسِدُ فِى كُلِّ شَىْءٍ; but correctly, without فى. (TA.) b3: رَمْىٌ حِرَاقٌ (assumed tropical:) A vehement throwing or casting or shooting. (K.) حَرُوقٌ: see حُرَاقٌ.

حَرِيقٌ: see the next paragraph.

حَرَقٌ: see حَرَقٌ: b2: and see also حُرْقَةٌ, in two places. b3: Heat, or (assumed tropical:) cold, or a wind, or some other cause of mischief or harm, that burns, or (assumed tropical:) nips, shrinks, shrivels, or blasts, (يُحْرِقُ,) herbage. (TA.) A2: Also i. q. ↓ مُحْرَقٌ, [i. e. Burnt,] (Mgh, Msb,) and so ↓ مَحْرُوقٌ: (TA:) pl. of the first حَرْقَى; like قَتْلَى and جَرْحَى, pls. of قَتِيلٌ and جَرِيحٌ. (Mgh.) Thus, in a trad., الحَرِيقُ شَهِيدٌ [The burnt is a martyr]: (Mgh:) or ↓ الحَرِقُ, i. e. he who falls into fire, and takes fire and burns. (TA.) A3: The grating sound of the dogtooth by reason of anger, or rage; as also ↓ حُرُوقٌ. (TA.) حُراقَةٌ: see حُرَاقٌ.

حَرُوقَةٌ: see حَرِيقَةٌ.

حَرِيقَةٌ: see حُرْقَةٌ.

A2: Also, (Yaakoob, S, K,) and ↓ حَرُوقَةٌ, (K,) A kind of food, (K,) thicker than what is termed حَسَآء; (Yaakoob, S, K;) like نَفِيتَة: (S:) or water, (K,) i. e. hot water, (TA,) upon which a little flour is sprinkled, and which swells, or becomes inflated, in boiling, (K, TA,) and becomes of a whitish dust-colour: it is licked up with the tongue: and is also called تفيتة: they made use of it in hard and dear times, and when the cattle were lean, and when the season was severe: (TA:) or it was made by sprinkling flour upon water or fresh milk until it swelled, and became [like] what is termed حساء: a man used to satisfy his household with it when fortune overcame him: and it is also called نفيتة: (ISk, Az, TA:) pl. حَرَائِقُ. (S.) One says, وَجَدْتُ بَنِى

فُلَانٍ مَا عَيْشٌ إِلَّا الحَرَائِقُ [I found the sons of such a one having no means of subsistence other than the messes of the kind called حرائق]. (S.) حَرُوقَآءُ: see حُرَاقٌ.

حُرَّاقٌ: see حُرَاقٌ, in two places: A2: and see also مَحْرُوقٌ, in two places.

حَرُّوقٌ: see حُرَاقٌ.

حَرَّاقَةٌ A kind of ship, (Lth, S, K, *) [built] at El-Basrah, (K,) in which are engines for throwing fire upon the enemy at sea, or on a large river: (Lth, S, K:) accord. to some, such an engine itself: (ISd, TA:) accord. to the A, [a bark;] a light-going skip: (TA:) [it is often used in this last sense in post-classical works:] pl. حَرَّاقَاتٌ (K) [and حَرَارِيقُ]. b2: Also the former pl., The places of those who fry [meat &c.], and of the makers of charcoal: (Lth, K:) of the dial. of the people of El-Basrah. (Lth, TA.) حُرَّاقَةٌ: see حَرِقٌ: A2: and see also حُرَاقٌ.

حَارِقَةٌ The act of copulation upon the side. (Z, TA.) [See 3.]

حَارِقَةٌ: see حَرَقٌ, in two places.

A2: الحَارِقَتَانِ The heads [of the bones] of the two thighs, in the two hips: or two sinews in the two hips: (S, K:) when these are severed, the man walks upon the extremities of his toes, and cannot do otherwise: when one so walks by choice, you say that he is مُكْتَامٌ, part. n. of اِكْتَامَ: (IAar, TA:) the حارقة is also explained as being the sinew that connects the thigh and the hip: or the sinew that connects the head [of the bone] of the thigh and that [of the bone] of the upper arm, which turn in the صَدَفَة [or socket] of the hip and of the shoulderblade: when it is severed, it never unites: or a sinew in the خُرْبَة [or socket of the hip], that suspends [the bone of] the thigh to the hip, and by means of which the man walks: it is said that when the حارقة is displaced, the man becomes lame. (TA.) b2: Also, the sing., The side of the body. (AHeyth, TA.) حَارُوقَةٌ: see حَرِقٌ.

مُحْرَقٌ: see حَرِيقٌ.

المُحَرِّقُ A certain idol, of Bekr Ibn-Wáïl, (K,) which was in Selmán. (TA.) مَحْرُوقٌ: see حَرِيقٌ.

A2: Having his حَارِقَة [q. v.] severed; (S, TA;) as also ↓ حَرِقٌ; which latter is [said to be] the more common: (TA:) [but this I doubt:] or, as some say, (S,) having his kip dislocated: (S, K:) [pl. of the latter, deviating from rule, ↓ حُرَّاقٌ, occurring in a verse below.] The ràjiz says, (S,) namely, Aboo-Mohammad El-Hadhlamee, (TA,) describing a pastor, (S,) يَظَلُّ تَحْتَ الفَنَنِ الوَرِيقِ يَشُولُ بِالمِحْجَنِ كَالمَحْرُوقِ

[He continues, or continues during the day, beneath the leafy branch, raising the crookedheaded stick, like the محروق]: i. e. he stands upon one leg, stretching himself up towards the branches, and drawing them to him with the محجن, and shaking off their leaves for the camels: (S, TA:) or he stands upon the extremities of his toes, [see حَارِقَةٌ,] in order to reach the branch and bend it to his camels. (ISd, TA. But see another meaning of the last word, below.) And another says, هُمُ الغِرْبَانُ فِى حُرُمَاتِ جَارٍ

الوُرُوكِ ↓ وَفِى الأَدْنَيْنَ حُرَّاقُ [They are like the crows in respect of the sacred rights of a neighbour; and in respect of inferiors, like those who are dislocated in the hips, or who have the sinews of the hip-joints severed]: i. e., when a neighbour having a sacred right to respect alights among them, they are like the crow, which loaths not the gall on the back nor that which is unclean; and in wrongful treatment of their inferiors, like the محروق, who walks with an inclining of the body (يَمْشِى مُتَجَانِفًا); and they abstain from aiding and defending them. (S, TA.) A3: Accord. to Ibn-'Abbád, in the saying of the rájiz cited above, it means (TA) The iron instrument with which one roasts meat; syn. سَفُّود. (K, TA.)

حرق: الحَرَقُ، بالتحريك: النار. يقال: في حَرَقِ الله؛ قال:

شدّاً سَريعاً مِثلَ إضرامِ الحَرَقْ

وقد تَحرَّقَتْ، والتحريقُ: تأْثيرها في الشيء. الأَزهري: والحَرَقُ من

حَرَق النار. وفي الحديث: الحَرَقُ والغَرَقُ والشَّرَقُ شهادة. ابن

الأَعرابي: حرَقُ النار لهَبُه، قال: وهو قوله ضالَّةُ المُؤمِن حرَقُ النارِ

أي لَهَبُها؛ قال الأَزهري: أَراد أَن ضالةَ المؤمن إذا أَخذها إنسان

ليتملَّكها فإنها تؤدّيه إلى حرَق النار، والضالةُ من الحيوان: الإبل

والبقر وما أشبهها مما يُبْعِد ذهابه في الأَرض ويمتنع من السِّباع، ليس لأَحد

أَن يَعْرِض لها لأَن النبي، صلى الله عليه وسلم، أوعد مَن عرض لها

ليأْخذها بالنار. وأحْرقَه بالنار وحَرَّقه: شدّد للكثرة. وفي الحديث:

الحَرِقُ شهيد، بكسر الراء، وفي رواية: الحَريقُ أي الذي يقَع في حرَق النار

فيَلْتَهِب. وفي حديث المُظاهِر: احْتَرَقْت أي هلكْت؛ ومنه حديث

المُجامِع: في نهار رمضان احْترقْت؛ شبها ما وقَعا فيه من الجِماع في المُظاهرة

والصَّوْم بالهَلاك. وفي الحديث: إنه أُوحي إليَّ أن أُحْرِقَ قريشاً أَي

أُهْلِكَهم، وحديث قتال أَهل الردة: فلم يزل يُحَرِّقُ أعْضاءهم حتى

أدخلهم من الباب الذي خَرجوا منه، قال: وأُخذ من حارقة الوَرِك، وأَحرقته

النار وحَرّقَتْه فاحترق وتحرّقَ، والحُرْقةُ: حَرارتها. أبو مالك: هذه نارٌ

حِراقٌ وحُراق: تُحْرِق كل شيء. وأَلقى الله الكافر في حارِقَتِه أي في

نارِه؛ وتحرّقَ الشيءُ بالنار واحْترقَ، والاسم الحُرْقةُ والحَريقُ. وكان

عمرو بن هِند يلقَّب بالمُحَرِّق، لأنه حرَّق مائة من بني تميم: تسعة

وتسعين من بني دارِم، وواحداً من البَراجِم، وشأْنه مشهور. ومُحَرِّق

أَيضاً: لقب الحرث بن عمرو ملِك الشام من آلِ جَفْنةَ، وإِنما سمي بذلك لأَنه

أَوّل من حرَّق العرب في ديارهم، فهم يُدْعَوْن آلَ مُحَرِّق؛ وأَما قول

أسودَ بن يَعْفُر:

ماذا أُؤَمِّلُ بعدَ آلِ مُحَرِّقٍ،

تركوا منازِلَهم، وبعدَ إيادِ؟

فإنما عنى به امرأَ القيس بن عمرو بن عَدِيّ اللخْمِيّ لأنه أَيضاً

يُدعَى محرّقاً. قال ابن سيده: محرِّق لقب ملِك، وهما مُحرِّقان: محرّق

الأَكبر وهو امرؤ القيس اللخمي، ومحرّق الثاني وهو عَمرو بن هند مُضَرِّطُ

الحجارة، سمي بذلك لتحريقه بني تميم يوم أوارةَ، وقيل: لتحريقه نخل

مَلْهَمٍ.والحُرْقةُ: ما يجده الإنسان من لَذْعةِ حُبّ أو حزن أو طعم شيء فيه

حرارة. الأَزهري عن الليث: الحُرقة ما تجد في العين من الرمَد، وفي القلب من

الوجَع، أو في طعم شيء مُحرِق.

والحَرُوقاء والحَرُوقُ والحُرّاقُ والحَرُّوقُ: ما يُقْدَح به النار؛

قال ابن سيده: قال أبو حنيفة هي الخُرَقُ المُحرًقة التي يقع فيها

السّقْط؛ وفي التهذيب: هو الذي تُورَى فيه النارُ. ابن الأَعرابي: الحَرُوقُ

والحَرُّوقُ والحُراقُ ما نتقت به النار من خِرْقة أو نَبْجٍ، قال:

والنَّبْجُ أصُول البَرْدِيّ إذا جفّ. الجوهري: الحُراق والحُراقة ما تقع فيه

النارُ عند القَدْح، والعامة تقوله التشديد. قال ابن بري: حكى أبو عبيد في

الغريب المصنف في باب فَعُولاء عن الفراء: أنه يقال الحَرُوقاء للتي

تُقْدَحُ منه النار والحَرُوقُ والحُرّاقُ والحَرُّوقُ، قال: والذي ذكره

الجوهري الحُراقُ والحُراقةُ فعدَّتها ست لغات.

ابن سيده: والحَرّاقاتُ سفُن فيها مَرامِي نِيران، وقيل: هي المَرامِي

أنفُسها. الجوهري: الحَرّاقة، بالفتح والتشديد، ضرب من السفن فيها مرامي

نيران يُرمى بها العدوّ في البحر؛ وقول الراجز يصف إبلاً:

حَرًقَها حَمْضُ بِلادٍ فِلِّ،

وغَتْمُ نَجْمٍ غيرِ مُسْتَقِلِّ،

فما تكادُ نِيبُها تُوَلِّي

يعني عَطًشها، والغَتْم: شدّة الحرّ، ويروى: وغَيم نجم، والغَيْم:

العطَش. والحَرّاقات: مواضع القَلاَّيِينَ والفَحّامِين. وأَحْرِقْ لنا في هذه

القصَبَةِ ناراً أي أقْبِسْنا؛ عن ابن الأَعرابي.

ونارٌ حِراقٌ: لا تُبْقي شيئاً. ورجل حُراق وحِراق: لا يبقى شيئاً إلا

أفسده، مثل بذلك، ورَمْيٌ حِراقٌ: شديد، مثل بذلك أيضاً.

والحَرَقُ: أن يُصيب الثوبَ احْتِراقٌ من النار. والحَرَقُ: احْتراق

يُصِيبُه من دَقِّ القَصّار. ابن الأَعرابي: الحَرَق النَّقْب في الثوب من

دق القَصّار، جعله مثل الحرَق الذي هو لهَب النار؛ قال الجوهري: وقد

يسكَّن. وعِمامة حَرَقانِيّة: وهو ضرب من الوَشْي فيه لون كأَنه مُحْترِق.

والحرَقُ والحَريقُ: اضْطِرام النار وتَحَرُّقها. والحَرِيقُ أَيضاً:

اللَّهَب؛ قال غَيْلانُ الربعي:

يُثِرْنَ، من أَكْدَرِها بالدَّقْعاء،

مُنْتَصِباً مِثْلَ حَرِيقِ القَصْباء

وفي الحديث: شَرِبَ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الماء المُحْرقَ من

الخاصِرةِ؛ الماء المُحرَقُ: هو المُغْلى بالحَرَق وهو النار، يريد أنه

شربه من وجَع الخاصِرةِ.

والحَرُوقةُ: الماء يُحْرَق قليلاً ثم يُذَرُّ عليه دقِيق قليل فيتنافَت

أي يَنتفخ ويتقافَز عند الغَليانِ.

والحَرِيقةُ: النَّفِيتةُ، وقيل: الحَرِيقةُ الماء يُغْلى ثم يذرُّ عليه

الدقيق فيُلْعَق وهو أغلظ من الحَساء، وإنما يستعملونها في شدّة الدهْر

وغَلاء السِّعر وعجَفِ المال وكلَب الزمان. الأَزهري: ابن السكيت

الحَرِيقة والنَّفِيتة أَن يُذرّ الدقيق على ماء أَو لبن حليب حتى يَنْفِت

يُتحسَّى من نَفْتها، وهو أَغلظ من السَّخينة، فيوسّع بها صاحب العِيال على

عِياله إذا غلبه الدهر. ويقال: وجدت بني فلان ما لهم عيش إلاَّ

الحَرائقُ.والحَرِيقُ: ما أَحرقَ النباتَ من حر أَو برد أَو ريح أو غير ذلك من

الآفات، وقد احترقَ النَّبات. وفي التنزيل: فأَصابها إعصار فيه نار فاحترقت.

وهو يَتحرَّقُ جُوعاً: كقولك يَتضرَّم. ونَصل حَرِقٌ حديد: كأََنه ذو

إحراق، أَراه على النسب؛ قال أَبو خراش:

فأَدْرَكَه فأَشْرَعَ في نَساه

سِناناً، نَصْلُه حَرِقٌ حَدِيدُ

وماء حُراقٌ وحُرّاقٌ: مِلْح شديدُ المُلُوحةِ، وكذلك الجمع. ابن

الأَعرابي: ماء حُراق وقُعاعٌ بمعنى واحد، وليس بعد الحُراقِ شيء، وهو الذي

يُحَرِّق أوبار الإِبل.

وأَحْرَقَنا فلان: بَرَّح بنا وآذانا؛ قال:

أَحْرَقَني الناسُ بتَكْلِيفِهمْ،

ما لَقِيَ الناسُ من الناسِ؟

والحُرْقانُ: المَذَحُ وهو اصْطِكاكُ الفخِذين. الأَزهري: الليث

الحَرْقُ حَرْق النابَيْن أَحدهما بالآخر؛ وأنشد:

أبى الضَّيْمَ، والنُّعمانُ يَحرِق نابَه

عليه، فأفْصى، والسيوفُ مَعاقِلُه

وحَريقُ النابِ: صَريفُه. والحَرْقُ: مصدر حَرَقَ نابُ البعير. وفي

الحديث: يَحْرقُون أَنيابهم غَيْظاً وحَنَقاً أي يَحُكُّون بعضها ببعض. ابن

سيده: حرَق نابُ البعير يَحْرُقُ ويَحْرِقُ حرْقاً وحَريقاً صرَف بِنابِه،

وحرَق الإنسانُ وغيرُه نابَه يَحرُقه ويَحْرِقُه حرْقاً وحَرِيقاً

وحُروقاً فعل ذلك من غَيْظ وغضَبٍ، وقيل: الحُروق مُحْدَث. وحرَق نابَه

يَحْرُقه أي سحَقه حتى سُمع له صَريفٌ؛ وفلان يحرُق عليك الأُرَّمَ غَيظاً؛ قال

الشاعر:

نُبِّئْتُ أحْماء سُلَيْمى إنما

باتُوا غِضاباً، يَحْرُقون الأُرَّما

وسَحابٌ حَرِقٌ أي شديد البرْقِ. وفَرس حُراقُ العَدْوِ إذا كان

يحتَرِقُ في عَدْوه.

والحارِقةُ: العصَبةُ التي تَجْمع بين رأْس الفخذ والوَرِك؛ وقيل: هي

عصبة متصلة بين وابلَتَي الفخذ والعَضُد التي تدور في صدَفة الورك والكتف،

فإذا انفصلت لم تلتئم أبداً، يقال عندها حُرِقَ الرجل فهو مَحْروق، وقيل:

الحارقةُ في الخُرْبة عصبة تُعلِّق الفخذ بالورك وبها يمشي الإنسان،

وقيل: الحارِقَتانِ عصَبتان في رؤوس أعالي الفخذين في أَطرافها ثم تدخلان في

نُقْرتي الوركين ملتزقتين نابتتين في النقرتين فيهما مَوْصِل ما بين

الفخذين والورك، وإذا زالت الحارقةُ عَرِجَ الذي يُصيبه ذلك، وقيل: الحارقة

عصبة أَو عِرْق في الرِّجل، وحَرِقَ حَرَقاً وحُرِقَ حَرْقاً: انقطعت

حارقته. الأَزهري: ابن الأَعرابي الحارقة العصبة التي تكون في الورك، فإذا

انقطعت مشى صاحبها على أَطراف أَصابعه لايستطيع غير ذلك، قال: وإذا مشى

على أَطراف أصابعه اختياراً فهو مُكتامٌ؛ وقد اكْتامَ الراعي على أطراف

أصابعه . . .

(* كذا بياض بالأصل.) أن يريد أن ينال أطراف الشجر بعصاه

ليَهُشً بها على غنمه؛ وأنشد للراجز يصف راعَّياً:

تَراهُ، تحتَ الفَننِ الوَريقِ،

يَشُولُ بالمِحْجَنِ كالمَحْرُوقِ

قال ابن سيده: قال ابن الأَعرابي أخبر أنه يقوم على أطراف أصابعه حتى

يتناول الغصن فيُميله إلى إبله، يقول: فهو يرفع رجله ليتناول الغُصن البعيد

منه فيَجْذِبه؛ وقال الجوهري في تفسيره: يقول إنه يقوم على فَرْد رجل

يتطاول للأَفنان ويجتذبها بالمحجن فينفُضها للإبل كأنه مَحْروق. والحَرَقُ

في الناسِ والإبل: انقطاع الحارقة. ورجل حَرِقٌ: أكثر من مَحْروق؛ وبعير

مَحْروقٌ: أكثر من حَرِقٍ، واللغتان في كل واحد من هذين النوعين فصيحتان.

والحارقةُ أيضاً: عصَبة أو عِرْق في الرِّجل؛ عن ابن الأَعرابي؛ قال

الجوهري: والمَحروق الذي انقطعت حارقته، ويقال: الذي زال وَرِكُه؛ قال

آخر:همُ الغِرْبانُ في حُرُماتِ جارٍ،

وفي الأَدْنَيْنَ حُرَّاقُ الوُرُوكِ

يقول: إذا نزل بهم جار ذو حُرمة أكلوا ماله كالغراب الذي لا يَعاف

الدَّبعر ولا القَذَر، وهم في الظُّلم والجَنَف على أدانِيهم كالمَحروق الذي

يمشي مُتجانِفاً ويَزهَد في مَعُونتهم والذبِّ عنهم.

والحَرْقُوَةُ: أعلى الحَلق أو اللَّهاة.

وحَرِقَ الشعرُ حَرَقاً، فهو حَرِقٌ: قَصُر فلم يطل أو انقطع؛ قال أبو

كَبير الهُذلي:

ذَهَبَت بَشاشَته فأَصْبَح خامِلاً،

حَرِقَ المَفارِقِ كالبُراءِ الأَعْفَرِ

البُراء: البُرايةُ وهي النُّحاتةُ، والأَعفرُ: الأَبيضُ الذي تعلوه

حُمرة. وحَرِقَ ريش الطائر، فهو حَرِقٌ: انْحصّ؛ قال عنترة يصف غراباً:

حَرِقُ الجَناحِ، كأنَّ لَحْيَيْ رأسِه

جَلَمانِ، بالأَخْبارِ هَشٌّ مُولَعُ

والحَرَقُ في الناصيةِ: كالسّفى، والفعلُ كالفعل. وحَرِقَت اللِّحية فهي

حَرِقةٌ: قصُر شعر ذقَنها عن شعر العارِضين. أبو عبيد: إذا انقطع الشعر

ونَسَل قيل حَرِق يحرَقُ، وهو حَرِق، وفي الصحاح: فهو حَرِقُ الشعر

والجناح؛ قال الطِّرمّاح يصف غراباً:

شَنِجُ النِّسا حَرِقُ الجَناح كأنَّه،

في الدَّارِ إثْرَ الظَّاعِنينَ، مُقَيَّدُ

وحَرَقَ الحديدَ بالمِبْرَد يحْرُقه ويَحْرِقُه حَرْقاً وحَرَّقه: بردَه

وحَكَّ بعضَه ببعض. وفي التنزيل: لنُحَرِّقَنّه

(* قوله «وفي التنزيل

لنحرقنه إلخ» كذا بالأصل مضبوطاً. وعبارة زاده على البيضاوي: والعامة على

ضم النون وكسر الراء مشدّدة من حرقه يحرقه، بالتشديد، بمعنى أحرقه بالنار،

وشدّد للكثرة زالمبالغة، أو برده بالمبرد على أن يكون من حرق الشيء

يحرقه ويحرقه، بضم الراء وكسرها، إذا برده بالمبرد، ويؤيد الإحتمال الأول

قراءة لنحرقنه بضم النون وسكون الحاء وكسر الراء من الاحراق، ويعضد الثاني

قراءة لنحرقنه بفتح النون وكسر الراء وضمها خفيفة أي لنبردنه اهـ. فتلخص

أن فيه أربع قراءات). وقرئ لنُحَرِّقَنَّه ولنَحْرُقَنَّه، وهما سواء في

المعنى؛ قال الفراء: من قرأ لنحرُقنّه لنَبْرُدَنَّه بالحديد بَرْداً من

حرَقْتُه أحْرُقه حَرْقاً؛ وأنشد المُفَضَّل لعامر بن شَقِيق الضَّبي:

بذِي فَرْقَيْنِ، يَومَ بنو حَبيبٍ

نُيوبَهُم علينا يَحْرُقُونا

قال: وقرأ علي، كرم الله وجهه: لنحرُقنًه أي لنبرُدَنًه. وفي الحديث:

أنه نهى عن حَرْق النواة؛ هو بَرْدها بالمِبرد. يقال: حرَقه المِحْرقِ أي

برده به؛ ومنه القراءة لنُحَرِّقَنَّه، ويجوز أن يكون أراد إحراقها

بالنار، وإنما نهى عنه إكراماً للنخلة أو لأن النوى قُوتُ الدَّواجِن في

الحديث. ابن سيده: وحرّقه مكثّرة عن حَرَقه كما ذهب إليه الزجاج من أنّ

لنُّحَرِّقَنَّه بمعنى لنبرُدنَّه مرة بعد مرة، لأن الجوهر المبرود لا يحتمل

ذلك، وبهذا ردّ عليه الفارسي قوله.

والحِرْقُ والحُراقُ والحِراقُ والحَرُوقُ، كله: الكُشُّ الذي يُلْقَح

به النخل، أعني بالكُشّ الشِّمْراخَ الذي يؤخذ من الفحل فيُدَسُّ في

الطَّلْعة.

والحارِقةُ من النساء: التي تُكثر سَبَّ جارتِها. والحارِقةُ والحارُوق

من النساء: الضيّقةُ الفرج. ابن الأَعرابي: وامرأة حارِقةٌ ضيّقة

المَلاقي، وقيل: هي التي تَغْلِبها الشهوة حتى تَحْرُقَ أنيابَها بعضها على بعض

أي تحُكّها، يقول: عليكم بها

(* قوله «يقول عليكم بها» كذا بالأصل هنا،

وأورده ابن الأثير في تفسير حديث الامام علي: خير النساء الحارقة، وفي

رواية: كذبتكم الحارقة.) ومنه الحديث: وجدْتُها حارِقةً طارِقةً فائقةً.

وفي حديث الفتح: دخلَ مكةَ وعليه عمامة سَوداء حَرَقانِيّةٌ؛ جاء في

التفسير أنها السوداء ولا يُدرَى ما أصلُه؛ قال الزمخشري: هي التي على لون

ما أحرقته النار كأنها منسوبة بزيادة الأَلف والنون إلى الحرَق، بفتح

الحاء والراء، قال: ويقال الحَرْقُ بالنار والحَرَقُ معاً. والحَرَقُ من

الدّقِّ: الذي يَعْرِض للثوب عند دقّه، محرك لا غير؛ ومنه حديث عمر بن عبد

العزيز: أراد أن يَستبدل بعُمَّاله لِما رأى من إبطائهم فقال: أمّا عَدِيُّ

بن أرْطاة فإنما غرَّني بِعمامته الحَرَقانِيَّة السوداء.

وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه: خير النساء الحارِقةُ؛ وقال ثعلب:

الحارقة هي التي تُقام على أربع، قال: وقال علي، رضي الله عنه: ما صَبَر على

الحارِقةِ إلا أسماء بنتُ عُمَيْسٍ؛ هذا قول ثعلب. قال ابن سيده: وعندي أنّ

الحارقة في حديث علي، كرم الله وجهه، هذا إنما هو اسم لهذا الضّرْب من

الجماع.

والمُحارَقةُ: المُباضَعةُ على الجَنب؛ قال الجوهري: المُحارَقة

المُجامَعة. وروي عن علي أنه قال: كذَبَتْكم الحارقة ما قام لي بها إلا أسماء

بنت عُميس، وقال بعضهم: الحارقةُ الإبْراكُ؛ قال الأَزهري في هذا المكان:

وأما قول جرير:

أَمَدَحْتَ، ويْحَكَ مِنْقَراً أَن ألزَقُوا

بالحارِقَيْنِ، فأرْسَلُوها تَظْلَعُ

ولم يقل في تفسيره شيئاً. وروي عن علي، عليه السلام، أنه قال: عليكم

بالحارقة من النساء فما ثبت لي منهن إلا أسماء؛ قال الأَزهري: كأنه قال

عليكم بهذا الضرب من الجماع معهن. قال والحارقةُ من السُبع اسم له. قال ابن

سيده: والحارقة السبع.

ابن الأَعرابي: الحَرْق الأَكل المُسْتَقْصى. والحُرْقُ: الغَضابى من

الناس. وحَرَقَ الرجلُ إذا

(* قوله «وحرق الرجل كذا إلخ» كذا ضبط في الأصل

بفتح الراء ولعله بضمها كما هو المعروف في أفعال السجايا.) ساء خُلقُه.

والحُرْقَتانِ: تَيْمٌ وسَعد ابنا قَيْسِ بن ثَعْلبة بن عُكابةَ بن صَعْب

وهما رَهط الأَعشى؛ قال:

عجبتُ لآلِ الحُرْقَتَيْنِ، كأنّما

رأوْني نَفِيّاً من إيادٍ وتُرْخُمِ

وحَراقٌ وحُرَيْقٌ وحُرَيْقاء: أسماء. وحُرَيْقٌ: ابن النعمان بن

المنذر، وحُرَقةُ: بنته؛ قال:

نُقْسِمُ باللهِ: نُسْلِمُ الحَلَقَهْ،

ولا حُرَيْقاً، وأخْتَه الحُرَقَهْ

قوله نسلم أي لا نُسلم. والحُرَقةُ أيضاً: حيّ من العرب، وكذلك

الحَرُوقةُ. والمُحَرّقةُ: بلد.

حرق
حَرَقَه أَي: الحَدِيدَ بالمِجْرَدِ يَرُقُه حرْقاً، من حَدِّ نَصَرَ: إِذا بَرَدَه وحَكَّ بعضَه ببَعْض وَمِنْه قِراءَةُ عَليّ وابنِ عَباّسِ رضِىَ الله عَنْهُم، وَأبي جَعفر: لنَحْرُقنهُ وَالنُّون مُشَدَّدَةٌ، وَعَن أَبِي جَعْفر أَيْضا أَنَّ النوّنَ مُخَفَّفَةٌ، وَقَالَ الفرّاءُ: مَن قَرَأَ لنَحْرُقنَّه فالمَعْنَى: لنَبْرُدَنَّه بالحَدِيد بَرْداً، مِن حَرَقْتُه أَحرُقُه حرْقاً. ويُقالُ: حَرَقَ نابه يحرُقُه ويَحْرِقُه من حَدِّ نَصَر وضَرَب: إِذا سَحَقَه حَتَّى سُمِعَ لَهُ صَرِيفٌ وَمِنْه قولُهم: فلَان يحْرق عليكَ الأرَّمَ غَيظاً، قَالَ الراجِز: نُبِّئتْ أَحْماءَ سُلَيْمَى إَنما باتُوا غِضاباً يَحْرِقُونَ الأرِّمَا ويكُون تهديداً ووَعِيداً من فحولِ الإِبل خاصَةً، وقالَ ابنُ دُرَيد: وَهُوَ من النوق زَعمُوا من الإعياءَ، قَالَ زُهير:
(أَبي الضَّيمَ والنعمانُ يحرِقُ نابه ... عليهِ فأَفْضىَ والسُّيُوفُ مَعاقِلُهْ)
وجعَل ابنُ دُرَيدٍ الفعلَ للناب، فقالَ: حرَق نابُ البَعير يَحرُقُ، وصَرَفَ يَصْرفُ، وَفِي الأساسِ: وإِنّه ليَحرْقُ عليكَ الأرَّمَ، أَي: يسحَقُ بعضَها ببَعْض، كفِعْل الحارِقِ بالمبْرَد وَهَذَا يفْهمُ مِنْهُ أَنَّ حَرْقَ الناب مأخوذَ من حَرْقِ الحَدِيد، كَمَا هُوَ صَرِيحُ كَلَام الجَوْهرِيِّ، فإِنه قَالَ: وَمِنْه حرَقً نابَه إِلى آخرِه. والحارِقَتانِ: رُؤُوسُ الفَخِذَيْنِ فِي الوَرِكَيْنِ، أَو هما عَصَبَتانِ فِي الوَرِكِ إِذا انْقَطَعَتا مَشىَ صاحبُهما عَلَى أَطْراف أَصابِعِه لَا يَسْتَطِيعُ غيرَ ذَلِك، عَن ابْنِ الأَعْرابِيِّ، قالَ: وإِذا مَشَى على أَطْرافِ أَصابِعِه اخْتِياراً فَهُوَ مِكْتامٌ، وَقد اكْتامَ الرّاعِي، وقالَ غيرُه: الحارِقَةُ: العَصَبَةُ الَّتِي تَجمع بينَ الفخِذِ والوَرِكِ. وقِيلَ: هِيَ عَصَبَة مُتَّصِلَةٌ بينَ وابِلَتَي الفَخِذِ والعَضُدِ الَّتِي تَدُورُ فِي صَدَفَةِ الوَرِكِ والكَتِفِ، فإِذا انْفصلتْ لم تَلْتَئم أَبَداً، وقِيلَ: هِيَ فِي الخُربة تُعَلِّقُ الفَخِذَ بالوَرِكِ، وبِها يَمْشِي الإِنْسانُ، وقِيلَ: إِذا زالَت الحارِقَةُ عَرِج الإِنْسانُ. والمَحْرُوقُ: الَّذِي انْقطَعت حارِقَته وَقد حُرِقَ كعُنِيَ، أَو الّذِي زالَ وَرِكُه وأَنْشَدَ الجَوْهَرِي لأَبِي مُحَمَّدٍ الحَذْلَمِيِّ يصفُ راعِياً: يظل تَحتَ الفَنَنِ الوَرِيقِ يَشُولُ بالمِحْجَنِ كالمَحْرُوقِ يَقُول: إِنّه يَقُوم على فَرْدِ رِجْلٍ يَتَطاوَلُ للأفْنانِ، ويَجْتَذِبها بالمِحْجَنِ، فيَنْفُضُها للإِبِلِ، كأَنّه)
محْرُوقٌ، وقالَ ابْن سِيدَه: أَخْبَرَ أَنه يقُوم بأَطْرافِ أصابِعِه حَتّي يَتَناولَ الغُصْنَ، فيُميلَه إِلى إِبِلِه، يَقُولُ: فَهُوَ يَرْفَعُ رِجْلَه ليَتَناوَلَ الغصْنَ البَعِيدَ مِنْهُ، فيَجْذِبَه. وقالَ ابنُ عَبّاد: المَحْروقُ فِي الرَّجَزِ: السَّفُّودُ. والحارِقَةُ: النارُ يَقُول: أَلْقَى اللهُ الْكَافِر فِي حارِقَتِه، أَي: فِي نارِه. قالَ ابنُ دُرَيْدِ: وقَوْل على كَرَّمَ الله وَجْهَه: كذَبَتكُم الحارِقَةُ وقولُه: عليكُم بالحارِقَةِ قالَ ابنُ الأَعرابي: هِيَ المَرْأَةُ الضَّيِّقَةُ المَلاقِي وَمِنْه الحَدِيثُ الآخَر: وجَدْتها حارقَةوَمَا أَشْبَهَها مِمَّا يَبْعُدُ ذَهابُه فِي الأَرْضِ، ويمْتَنع من السِّباعِ.
والحَرَقُ: أَثر احتِراقٍ يُصِيبُ من دَقِّ القَصّارِ ونَحوِه فِي الثَّوْبِ وقالَ ابنُ الأَعرابِيِّ: الحَرَقُ: النقْبُ فِي الثَّوْبِ من دَقِّ القصّارِ، جَعَلَه مثل الحَرَقِ الّذِي هُوَ لَهَبُ النارِ، قَالَ الجوهرِيُّ: وَقد يسَكَّنُ، ونَقله الصاغانِيُّ عَن ابنِ دُرَيدٍ: وَلَا أَدْرِى مَا صِحَّتُه، قَالَ: وَهُوَ كلامٌ عَرَبِيٌ معروفٌ.)
وَفِي الحديثِ: أَنّه دَخَلَ مَكَّةَ يومَ الفتحِ، وَعَلِيهِ عِمامَةٌ سَوْدَاء: حَرَقانِيَّة قد أَرْخَى طَرَفَها على كَتِفَيْهِ، وَهِي مُحَركَة: الَّتِي على لَوْنِ مَا أَحرَقته النارُ كَأَنَّهَا مَنْسُوبةٌ بزيادَةِ الأَلفِ والنونِ إِلى الحَرَقِ، أَي: النارِ. وحَرِقَ شَعْرُه، كَفِرحَ حَرَقاً: تقطَّعَ ونسَلَ، فَهُوَ حَرِقُ الشَّعَرِ وكذلِكَ الجَناح، وَذَلِكَ إِذا قَصُرَ وَلم يطُلْ، أَو انْقطع، وَمِنْه قولُ أَبي كَبِير الهذَلِي:
(ذَهَبَتْ بشَاشَتُه فأَصْبَحَ واضِحاً ... حرِقَ المَفارِقِ كالبُراءَ الأَعْفَرِ)
هَكَذَا أَنْشَدَهُ الجَوْهرِيُّ وقيلَ: الحَرِقُ ككَتِفٍ: الرَّجلُ المُشَققُ الأَطْرافِ وَمِنْه قَوْلُ الطِّرِمّاح يَصِف غراباً:
(شَنِجُ النَّسا حَرِقُ الجَناح كأَنَّه ... فِي الدّارِ إِثْرَ الظّاعِنِينَ مُقيَّدُ)
هَكَذَا أَنشَدَه الجَوْهَرِيُّ، ويروي: أَدْفَى الجَناح وَهَذِه أَشهرُ وأَكْثَرُ. والحَرِقُ من السَّحابِ: الشَّدِيدُ البَرْقِ نَقله الجوهريُ. والحَرُوقُ كشَكُورٍ، وتنُّورٍ، وجَلُولاءَ، وكُناسَة، وغُرابٍ، وتَشْدِيدُهُما فَهِيَ سَبع لغاتٍ: الأولى وَالثَّانيَِة عَن الفَرّاءَ، كَمَا فِي العُباب، والثالثةُ نقلهَا ابْن برَي، قَالَ: حَكَاهَا أَبو عبَيْدِ فِي المُصنَّفِ فِي بَاب فعولاءَ عَن الفرّاءِ أَو تَشْدِيد الأولى من الأَخيرَتَيْنِ لحنٌ وَفِي العبابِ: والعامَّةُ تَقول: الحراقُ والحُراقةُ بالتشديدِ: مَا يَقع فِيهِ النارُ عِنْد القَدْحِ وَقَالَ ابْن سيِدَه: وقالَ أَبو حنيفَة: هِيَ الخرَقُ المُحْرَقَةُ الَّتِي يَقَع فِيهَا السَّقط، وَفِي التَّهذِيب: هُوَ الَّذِي تورى فِيهِ النَّار.
والحَراقُ كسحَابٍ: اسْم رجل. والحُراقُ كغرابِ، من المِياهِ: الزُّعاقُ، وَهُوَ الشَّديد الملوحة قَالَه الجَوْهَرِيُّ ويُشدَّد وكذلِكَ الجَمْعُ، كأَنّما يُحرِقُ حلْقَ الشارِبِ، وَقَالَ ابنُ الأَعرابيَ: مَاء حراق وقُعاع بِمَعْنى واحِد، وَلَيْسَ بعدَ الحراقِ شيءٌ، وَهُوَ الَّذِي يَحْرِقُ أَوبارَ الإبِل. والحُراقُ من الخَيلِ: العَدّاءُ وذلِكَ إِذا كانَ يحتَرِق فِي عدْوِهِ. وَقَالَ ابنُ عَبادِ: الحُراقُ: مَنْ يفْسدُ فِي كُل شَيْء، كالحِراقِ بالكسرِ هَكَذَا هُوَ نَصّ المُحيطِ، وَفِي بعض النُّسخِ: من يُفِيد كلَّ شيءِ، وَالْأولَى الصَّوَاب. قلتُ: وَهُوَ قولُ ابنِ الأَعْرابيِّ، ونَصّه: رَجُلٌ حِراقٌ، بِالْكَسْرِ: لَا يُبْقى شَيْئا إِلاّ أَفْسده، مُثلَ بنارٍ حراقٍ. والحُراقَ: الجُش الّذِي يُلْقَحَ بِهِ النخلُ، كالحِرْقِ والحِراق بكسرِهما والحَرَقُ مُحَرَّكَةً، وكصَبُورٍ، ويُضَمُّ فَهِيَ سِتُّ لغاتٍ، الثانيةُ مِنْهَا تَقدَم ذِكرها. ونارٌ حراقٌ، ككتاب: لَا تبْقي شَيْئاً عَن ابْنِ الأَعْرابي، وَقَالَ أَبو مالكٍ: تحرِقُ كُلَّ شيءَ، وضَبَطَه بِالْكَسْرِ وبالضم. ورَمْىٌ حِراقٌ بالكسرِ أَيْضاً، أَي: شَدِيد. وَيُقَال: فِي جَوْفِه حَرقَةٌ بالفَتْح عَن الفَرّاءِ فِي نَوادِرِه ويضمّ، وحَرِيقَةٌ كسَفِينَةِ، أَي: حَرارَةٌ. والحَرّاقاتُ، مُشَدَّدَةً: مواضِع القلايِينَ والفَحّامِينَ)
بلُغَةِ أَهل البَصْرَةِ، قَالَه اللَّيْث. قالَ: والحَرّاقات: سُفنٌ بالبَصْرةِ، وفيهَا مَرامِي نِيرانِ يُرْمى بهَا العَدُوُّ فِي البَحْرِ، وَقيل: هَي المرامِى أَنْفُسُها، قالَه ابنُ سِيدَه، وَفِي الأساسِ: يُقال: ركِبُوا فِي الحَرّاقَةِ، وَهِي سَفِينَة خَفِيفَةُ المرِّ. قلتُ: وَمِنْه قَوْلُه: عَجِبتُ لحُرّاقةِ ابنِ الحُسَيْنِ إِلى آخرِه.
والحُرْقَةُ، بالضَّمِّ: اسمٌ من الاحْتِراقِ كالحَرِيقِ كأَمِيرٍ، وقولُه تَعَالَى: فلَهُمْ عَذابُ جَهَنَّمَ وَلَهُم عَذَاب الحَرِيقِ أَي: لَهُم عذابٌ بكُفْرِهِم، وعَذابٌ بإِحْراقِهم المؤْمِنينَ. والحرْقَة: حَيّ من قضاعَةَ قالَ ابْن حَبيب: هُوَ حُرْقَة بنُ خُزَيْمَةَ ابْن نهْدٍ، وَالَّذِي ضَبَطَه ابنُ عبّادٍ الحُرُقَةُ، بضمَّتَيْنِ، كَمَا نَقله عَنهُ الصّاغانِيُّ، وَالَّذِي فِي التَّبْصِيرِ لِلْحَافِظِ أَنَّه كهُمَزةِ، وَضَبطه ابنُ ماكُولا بالضمِّ بالفاءَ، وهذَا غَريبٌ، فتَأَمل ذلِك. والحُرَقَةُ كهُمَزَة: بنتُ النعْمانِ ابنِ المُنْذِرِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ. والحُرَقَةُ من السُّيوفِ: الماضِيَةُ، كالحُرّاقَةِ. والحارُوقَةِ كرُمّانة ومامُوسة عَن ابنِ عبّادِ. والحُرْقَتان: تَيْمٌ وسَعْدٌ ابْنا قَيْسِ ابنِ ثَعْلَبَةَ بنِ المُنْذِرِ بن عُكابَةَ بن صَعْبٍ، هكَذا فِي سائِر النُّسَخ، والصوابُ ثَعلَبَةُ بنُ عُكابَة، بإِسقاطِ المنذِرِ من بَينهمَا، كَمَا هُوَ نصُّ الصِّحاح وِالعُبابِ قَالَ الصاغانِيّ: والدَتُهُما بنت النُّعْمان ابنِ المُنْذِرِ بنِ ماءَ السّماءَ، ونَصُّ العُباب: وحُرَقَةُ: امرأَةٌ وَلَدَت هذَيْن، وَهِي بنتُ النعْمانِ إِلى آخرِه، قَالَ ابْن سِيدَه: وهُما رَهْطُ الأعْشَى، قَالَ:
(عَجِبْتُ لآلِ الحُرْقَتَيْنِ كأنَّما ... رَأَوْني نَفِياً من إيادِ وتُرْخُم)حُرَقَة وَمِنْه قَوْلُ هانِئ بنِ قَبِيصَةَ يَوْم ذِي قار: آلَيْتُ باللهِ نُسْلِمُ الحَلَقَه وَلَا حريقاً وَأُخْته حرقه والحَرْقُوَةُ، كترْقُوَةِ: أَعْلَى اللَّهاةِ من الحلْق نَقله الصّاغانِيُّ، وَفِي اللِّسانِ: أعْلَى الحَلْقِ أَو اللَّهاةِ.
ورَجُل حرَقْرِيقةٌ أَي: حَديدٌ عَن ابنِ عَبّادً. والحارِقُ: سِنُّ السبُع هكَذا فِي سَائِر النّسخ، والصّوابُ: مِنَ السَّبُع فَفِي التَّهْذِيب: الحارِقَةُ من السَّبُع: اسمٌ لَهُ، وَفِي المُحكم: الحارقَةُ: السَّبُع، وَفِي العُبابِ مثلُ مَا فِي التَّهْذِيب. وحرقَهُ بالنّارِ، يَحرِقُه حَرْقاً، فَهُوَ محرُوقٌ وأحرَقَه، ُوحَرقَه تَحْرِيقاً بِمَعْنى وَاحِد، الأخيرُ للتكْثِير، وَفِي الحَدِيث: نهى عَن حرْقِ النًّواةِ قيل: هُوَ بَرْدُها بالمِبْرَدِ، وقِيلَ: إِحْراقُها بالنارِ، إِكراماً للنَّخْلَةِ، أَو لأَنَّها قُوتُ الدَّواجِن، وَقَالَ ابنُ سيِدَه: ولَيْسَت حَرَّقَهُ مُكَثَّرَةً عَن حَرَقَه، كَمَا ذَهَبَ إِليه الزَّجّاجُ فِي قَوْله تَعالَى لنُحَرِّقَنَّهُ بمَعْنَى لنَبْرُدَنَّه مرَّةً بعدَ مَرَّةٍ، ورَدَّ عَلَيْهِ الفارِسيُّ بقولِه: إِنَّ الخوْهَرَ المَبْرُودَ لَا يَحْتَمِلُ ذلِكَ فاحْتَرَقَ وتحَرَّقَ وهما مُطاوِعان، والاسمُ مِنْهُمَا الحُرْقة والحَرِيقُ. والمحَرِّق كمُحَدِّث: صَنَم لبَكْرِ بنِ وَائِل كانَ بسَلْمانَ. والمحَرِّقُ بنُ النُّعْمانِ بنِ المُنْذِرِ، والشّاعِرُ اللَّخْمِيُّ هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصوابُ بإِسقاطِ الواوِ، فَفِي العُباب: والمُحَرِّقُ اللَّخْمِي: شاعرٌ أَيْضا، وَهُوَ المُحَرِّقُ بنُ النُّعْمانِ بنِ المنْذِرِ.
والمُحَرِّقُ أَيضاً: لَقَب عُمَارة ابْن عَبْدٍ الشّاعِر المَدَنِيّ كَذَا فِي النُّسَخ، والصوابُ المُزَنِيُّ. وأَيضاً لَقبُ عَمْرو بن هِنْد، لأَنّه حرًّقَ مائَة من بني تَمِيمٍ يومَ أوارَةَ، تِسْعَة وتسْعِينَ من بَنِي دارِم، وواحداً من البَراجم، كَمَا فِي الصِّحاح وَيُقَال لَهُ: المُحَرًّقُ الثانِي، ويُقال لَهُ أَيضاً: مُضَرِّطُ الحِجارَة، وَقيل: لتَحْرِيقِه نَخلَ مَلْهَمٍ، كَمَا فِي المُحْكَم، وشَأنه مَشهور. وَأَيْضًا لقبُ الحارِث بن عَمْرٍ ومَلِك الشّام من آل جَفْنَةَ لأَنّه أَوَّلُ من حَرَقَ العَرَبَ فِي دِيارِهم، فهم يُدْعَوْنَ آلَ مُحَرِّقٍ كَمَا فِي الصًّحاحِ. وأَيضاً: لَقبُ امْرئَ الْقَيْس ابْن عَمْرو بنِ عَدِي اللخميِّ، وَهُوَ المُحَرِّقُ الأَكْبَرُ)
وهُو المُرادُ فِي قَوْلِ الأَسْوَدِ بنِ يَعْفُرَ النَّهْشَلِيِّ:
(مَاذَا أؤَمِّلُ بعدَ آل مُحَرِّقٍ ... تَرَكُوا مَنازِلَهُم وبَعْدَ إِيادِ)
كَمَا فِي الصِّحاح. والمُحَرَّقَةُ، كمعَظَّمَة: ة، باليمامةِ قالَ ابنُ السِّكِّيتِ: هِيَ قُرّان. وحَرَّق المَرْعَى الإِبِلَ أَي: عَطَّشَها قَالَ أَبو صَالح الفَزارِيُّ: حَرَّقَها حَمْض بِلادِ فِلِّ وغَتْمُ نَجْمٍ غيرِ مُسْتقلِّ وقالَ آخر: حَرَّقَها وارِس عنْظُوانِ فاليومُ مِنها يومُ أَرْوِنان وحارقها مُحارَقَةً جامَعها على الجنبِ نَقله الْجَوْهَرِي.
وَمِمَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: التَّحْرِيقُ: تَأْثِيرُ النّارِ فِي الشَّيءَ، وَفِي الحَدِيثِ: الحَرِقُ شَهِيدٌ هُوَ بكسرِ الرّاءَ: الَّذِي يَقَعُ فِي النَّارٍ فيَلْتَهِبُ، وَفِي حَدِيثِ المظاهِر: احْتَرَقْتُ أَي. هَلَكْتُ، وَمِنْه حَدِيثُ المُجامع فِي رمضانَ احْتَرَقْتُ أَي: هَلَكْتُ، شبها مَا وَقَعا فِيهِ من الجِماع فِي المُظاهَرةِ والصَّوْم بالهَلاكِ. وأَحْرَقَه: أَهْلَكَه. والحُرْقَةُ، بالضَّم: مَا يَجِدُه الإِنْسانُ من لَذْعَةِ حب أَو حُزْن، أَو طَعْم شَيء فِيهِ حرارة. وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ عَن اللَّيثِ: الحُرْقَةُ: مَا تَجِدُ فِي العَيْنِ من الرَّمَدِ، وَفِي القلْبِ من الوَجَعَ، أَو فِي طَعم شَيْء محرِق. وأَحْرِقْ لنا فِي هذِه القصَبَةِ نَارا، أَي: أَقْبِسْنا، عَن ابنِ الأَعْرابيِّ. والحريق: مَا أَحرَقَ النَباتَ من حَر أَو بَردْ أَو رِيحٍ، أَو غيرِ ذلِك من الآفاتِ. وَقد احْترَقَ النباتُّ. وَيُقَال: هُوَ يَتَحَرَّقُ جوعا، كَقَوْلِك: يَتَضَرَّمُ. ونَصْلٌ حَرِقٌ، ككَتفٍ، أَي: حَدِيدٌ، كأَنَّه ذُو إِحْراقٍ، أراهُ على النَّسَبِ قَالَ أَبُو خِراشً:
(فأَدْرَكَهَ فأَشْرَعَ فِي نساهُ ... سِناناً نَصْله حَرِقٌ حَدِيدُ)
وأَحْرَقَنا فُلانٌ، أَي: برَّحَ بِنَا، وآذانَا، قَالَ:
(أَحْرَقَنِي النّاس بتَكْلِيفِهم ... مَا لَقِي النَّاس من النَّاس)
حَرِيق النّابِ: صَرِيفُه غَيْظاً وحَنَقاً، وَكَذَلِكَ الحُرُوق بالضمَ. وحَرِقَ الرَّجُل حَرَقاً، كفَرِحَ: انْقطَعَتْ حارِقَتُه، فَهُوَ حَرِقٌ، وَهُوَ أَكْثَر من مَحْرُوقٍ. وحُرِقَ البَعِيرُ، كعُنِىَ، فَهُوَ مَحرُوقٌ، وَهُوَ أَكْثَرُ من حَرِقِ، واللُّغَتان فِي كُلِّ واحدٍ من هذَيْن النوْعَيْنِ صَحِيحتان فَصيحتان، وقولُ الشاعرِ:)
(هُمُ الغِرْبانُ فِي حُرُماتِ جارٍ ... وَفِي الأَدْنَينَ حُرّاقُ الوُرُوكِ) اقالَ الجَوْهَرِيُّ: يقولُ: إِذا نزَل بهم جِارًّ ذُو حُرْمَةِ أَكَلُوا مالَه، كالغُرابِ الَّذِي لَا يَعافُ الَدَّبَرَ وَلَا القَذَرَ، وهُمْ فِي الظلْم والجَنفِ على أدانِيهِم كالمحْروقِ الَّذِي يَمْشِي مُجانِفاً، ويزْهَدُ فِي معُونتهم، والذَّبِّ عَنْهُم. ورِيشٌ حَرِقٌ، ككتِف: مُنْحَص. والحَرَقُ فِي النّاصِيَة، كالسفىَ. وحَرِقَت اللحْيَةُ، فَهِيَ حَرِقةٌ: قَصُرَ شَعْرُ ذَقْنِها عَن شَعْرِ العارضينِ. وقالَ ابْن الأعْرابِيَ: الحرْقُ الأَكْلُ المُسْتَقْصى. َ والحرق، بالضمِّ: الغَضابى من النّاسِ. وحَرَقَ الرَّجُلُ: ساءَ خُلُقُه. وحَراقٌ، كسحابٍ، وحُرَيقاءُ، بالضمَ مَمْدُوداً: اسْمان. والحِرِّيقاءُ، بِالْكَسْرِ مَعَ التشْدِيد: المُباضعَة على الجَنْبِ، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِي. والحُرْقَة، بالضمِّ: قَبيلَتان: فِي يشْكُرَ، وأخْرَى فِي تَمِيم هَكَذَا ذكره ابْن حَبِيب، وضَبَطَهن ابْن ماكُولا بِالْفَاءِ وَكَذَلِكَ الدَّارَقُطْنِيّ كَمَا نَقَله السُّهَيْلي فِي الرَّوْضِ، والسيُوطِيّ فِي اللُّبِّ، وَفِيه اخْتلافٌ طَوِيلُ الذَّيْلِ، لَيْسَ هَذَا مَحَلُّه. والمحَرَّقَةُ، كمُعَظَّمَةِ: قَرْيَةٌ بمِصْرَ، من أَعمَالِ الفَيوم، نسِبَ إِليها بعضُ الْمُحدثين. والمَحْرُوقة: قَرْيتانِ من أَعْمال بلبَيْس. والحرَقَةُ، كهُمزَة: ناحِيَة بعُمان. والحرُقاتُ: مَوْضِع. وكأمِيرٍ: أَبُو الحَسَن عَليّ بن حَرِيق البَلَنْسِيُّ: شاعرٌ.
وحَرِيق: قَرْيَةٌ بأرْمِينيَةَ.
حرق: حرق: أضرم انار، أشعل النار (بوشر) يقال: حرق في المعسكر بمعنى أشعل النار في المعسكر. وحرق في نواحي المدينة (معجم البلاذري) ونجد فيه أن حرّق بالتشديد تستعمل بمعنى حرق. غير أني أرى أنها حَرَق.
وحَرِيق: مصدر حرق، ففي فهرس المخطوطات الشرقية في مكتبة ليدن (1: 154): واتفقوا على حريق ما يقدوا (يقدرون) عليه من أماكن المسلمين.
وحرقته الشمس: لفحته وأثَّرت فيه (بوشر).
وسفحته ولوحته (بوشر).
وحرق الآجر والقرميد: شواهما بالنار (البكري ص50) حيث يجب إبدال الخاء بالحاء.
وحرق: سبب له ألما شديدا يقال مثلاً: عيني تحرقني (بوشر).
حرق القلب: كذّره وأحزنه (بوشر).
حرَّق (بالتشديد): أضرم، أشعل، سعَّر (هلو).
وحرّق: خَرَّب، قوَّض، هوَّر (بوشر).
حُرِّق: مال إلى الخراب (بوشر).
أحرق: أقحل، أيبس (بوشر).
أحرق الدم: ألهب مزاجه، أغاظه، هيَّجه (بوشر).
أحرقها الجوع: سبب لها ألما شديداً (ألف ليلة 1: 416).
وأحرق: رمى أسهما نارية (الجريدة الآسيوية 1850، 1: 256، 267).
تحرَّق: تستعمل مجازا بمعنى تاق وتشوق، ففي رحلة ابن جبير (ص330) في كلامه عن الأماكن المقدسة: يذوب شوقاً وتحرَّقاً.
وتحرَّق: أضناه وأضعفه (الكامل ص746).
انحرق: اشتعل (بوشر).
احترق: يقال احترق الحريق: بدأ الحريق وظهر (فهرس المخطوطات الشرقية في مكتبة ليدن 1: 155، 156).
احترق بالشمس: لوَّحته الشمس ولفحته (ألكالا).
واحترق: اشتعل (بوشر) واحترق: احتدَّ، تسخِّط طار طائرة (بوشر).
واحترق: تلوَّح من الشمس. ومن هذا احتراق: حميَّة، حماسة (ليبرجوزو ص12، طبعة جوينبول).
حَرَقَ: احتراق، عذاب، نكال (بوشر).
حرق الشمس: تلويح الشمس ولفحها (بوشر).
حَرْقَة: حضرَق، موضع الاحتراق (بوشر، هلو، دوماس حياة العرب ص425) وتستعمل هذه اللفظة غالبا دعاء في اللعن (بوشر).
وحَرْقَة: حريق، حريقة (هلو).
وحَرْقَة: حَرَق، احتراق. وتستعمل مجازا بمعنى حرارة، حُميّا، شِرَّة، سورة، ويقال: بحرقة: بحرارة، بشوق، وتكلَّم بحرقة: تكلَّم بحدّضة، أو تكلَّم بغضب وغيظ (بوشر).
حُرْقَة: تجمع على حُرَق (عباد 3: 200).
وحُرءقة: وتجمع على حُرَق ايضا: انكسار القلب، ندم على ارتكاب خطيئة (فوك). وحُرْقَة: محبة، مودّة، ففي المعجم اللاتيني العربي ( Affectus) حُرْقَة وهَواء وشفاعة ومحبة.
وحُرَق: في ألف ليلة (برسل 12: 307)؟ انظرها في مادة حَذَفَة.
حرقي: ضرب من الخبث (المستعيني في خبث الفضة) وحرقي بالحاء في مخطوطة ن وبالخاء في مخطوطة لم.
حرقان: احتراق، اكتواء، ألم يسبَّه الحرق (بوشر).
حراق. حرق الجلد: شرث، تشقق الجلد من البرد (بوشر).
حريق: حَرَق، حُرْقة، كي (هلو) وحريق: ألم (دومب ص88، هلو).
وحريق: انظره في حَرَق.
وحريق: قرح، قرح (المعجم اللاتيني العربي).
حراقة: حريق، حريقة (هلو).
حراقة نفط أو حراقة بارود: نيران صناعية، اسهم نارية (الجريدة الآسيوية 1850، 1: 256 - 257) ويقال أيضا: حراقة شنلك وحراقة نفط (بوشر).
وحُراقة: عند الصاغة الفضة الخارجة من إحراق الخيوط الملبسة بها (محيط المحيط).
حريقة: حريق (بوشر، همبرت ص165، هلو).
وحريقة: نيران صناعية، اسهم نارية (بوشر).
وحريقة: جَمْرة (هلو).
حرّاق: دواء مُنَفّط: ممجل، (بوشر) ..
وحَرّاق ويجمع على حضرّضاقات وحرارق: تصحيف حَرّضاقة (فوك) وقد كتبت فيه هذه الكلمة بالكاف وهو خطا.
حرَّاق إصبعه: أكله (محيط المحيط).
حُرّاق: خرق تحرق ثم تطفأ وتعد للقدح، وهي من اصطلاح العامة، وتجمع على حراريق (الجريدة الآسيوية 1850، 1: 229 حيث أخطأ كاترمير في تفسيرها، محيط المحيط).
حراريق دهن: فتائل مُشربة زيتاً (فهرس المخطوطات الشرقية في مكتبة ليدن 1: 156).
حُرَّيق، واحدته حُرَّيْقَة ويطلق عند أهل المغرب على انجرة وقراص. (فوك، الكالا وفيه ( Hortiga yerva) زيت الحريق، وفي معجم المنصوري: انجرة هو النبات المسمى بالمغرب بالحُرَّيق وضبط الكلمة هذا تجده في مخطوطة أمن ابن البيطار (1: 181) (المستعيني في مادة انجرة ومادة بزر الانجرة، باجني مخطوطة، همبرت ص47 الجزائر).
حُرَّيق المَلْسا: حشيشة الزجاج (دومب ص74).
حَرَّاقة: اسم دواء منفط، ممجل (بوشر، محيط المحيط).
وَحَرَّاقة: ضرب من الأسهم النارية التي تستعمل خاصة عند الحصار (محيط المحيط).
إحراق (من اصطلاحات الكيمياء): تقطير (محيط المحيط).
مُحْرِق: من اصطلاحات الطب وهو دواء يحرق (محيط المحيط).
مُحْرَقة: ضحية تحرق بالنار (بوشر).
ومُحْرَقة: سهم ناري، نيران صناعية (هلو).
مُحْرِقات: قنابل، حَرّاقات (المقري 2: 806).
مُحَرَّقة: صوف شيطته النار ففقد مصالته وأصبح يابسا اصفر (هوست ص272).
مَحْرُوق: بنية شحم الغنم المذاب وشحوم الحيوانات الأخرى. (فوك).
زاج محروق: بقية حامض الكبريتيك (بوشر).
احتراق: هو عند المنجمين: اجتماع الشمس مع احدى الخمسة المتحيرة في درجة واحدة من فلك البروج (محيط المحيط).
مُتَحرِّقات: شواء، لحم مشوي، ففي كتاب ابن الجوزي (ص 145 ق): فصل في ذكر المطبوخات المطبوخات والمتحرقات والنواشف ينفع (تنفع) الذين في معدتهم بلغم.

بطش

بطش
اسم مركب من السابقة ب وعطش من (ع ط ش) نسبة إلى العطش بمعنى الإحساس بالحاجة إلى الماء.
بطش: {البطشة الكبرى}: يوم بدر، ويقال: يوم القيامة. {البطش}: الأخذ بشدة.
[بطش] البَطْشَة: السَطوةُ والأخْذُ بالعنف. وقد بَطَشَ به يَبْطِشُ ويَبْطُشُ بطشا. وباطشه مباطشة.
[بطش] فيه: فإذا موسى "باطش" بجانب العرش أي متعلق به بقوة، والبطش الأخذ القوى. ك: "البطش" من خمس قد مضين أي وقعن وهو القتل يوم بدر. ويبطش بالكسر والضم.
ب ط ش: (الْبَطْشَةُ) السَّطْوَةُ وَالْأَخْذُ بِالْعُنْفِ وَقَدْ (بَطَشَ) بِهِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَنَصَرَ وَ (بَاطَشَهُ مُبَاطَشَةً) . 
بطش: البَطْشُ: التَّنَاوُلُ عِنْدَ الصَّوْلَةِ والأخْذُ الشَّدِيْدُ. وبَطَشَ من الحُمّى: أفاقَ منها. والرِّكَابُ تَبَطَّشُ بأحْمَالِها: أي تَزَحَّفُ بها لا تَكادُ تَحَرَّكُ شبط الشَّبُّوْطُ: ضَرْبٌ من السَّمَكِ دَقِيْقُ الذَّنَبِ عَرِيْضُ الوَسَطِ، وجَمْعُه شَبابِيْطُ.

بطش


بَطَشَ(n. acc.
بَطْش)
a. [Bi], Seized, laid hold of, grasped, gripped, clutched.

بَاْطَشَa. Strove, struggled with.

أَبْطَشَa. see I
بَطْشa. Courage; strength, might.
b. Force, violence.

بَطْشَةa. Assault.

بَاْطِش
بَطِيْش
بَطَّاْشa. Courageous, strong, powerful.

بِطَاقَة (pl.
بَطَاْئِشُ)
a. Note, billet, letter.
b. Ticket, label.
ب ط ش : بَطَشَ بِهِ بَطْشًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَبِهَا قَرَأَ السَّبْعَةُ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَقَرَأَ بِهَا الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ وَأَبُو جَعْفَرٍ الْمَدَنِيُّ وَالْبَطْشُ هُوَ الْأَخْذُ بِعُنْفٍ وَبَطَشَتْ الْيَدُ إذَا عَمِلَتْ فَهِيَ بَاطِشَةٌ. 
ب ط ش

بطش به بطشة شديدة، وأصابته يد باطشة.

ومن المجاز: فلان يبطش في العلم بباع بسيط. وبطشت بهم أهوال الدنيا. وسلكوا أرضاً بعيدة المسالك، قريبة المهالك، وقذوا بمباطشها، وما أنقذوا من معاطشها. وجاءت الركاب تبطش بالأحمال أي ترجف بها. وبطش من الحمى: أفاق منها.
بطش
البَطْشُ: تناول الشيء بصولة، قال تعالى:
وَإِذا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ
[الشعراء/ 130] ، يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرى
[الدخان/ 16] ، وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنا [القمر/ 36] ، إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ [البروج/ 12] . يقال: يد بَاطِشَة.
(ب ط ش) : (الْبَطْشُ) الْأَخْذُ الشَّدِيدُ عِنْدَ الْغَضَبِ وَالتَّنَاوُلُ عِنْدَ الصَّوْلَةِ يُقَالُ بَطَشْتُ بِهِ وَأَمَّا قَوْلُ الْــحَلْوَائِيِّ فِي شَرْحِ الزِّيَادَاتِ وَمَا لَا تَقَعُ عَلَيْهِ الْعَيْنُ وَلَا تَبْطِشُهُ الْكَفُّ فَهُوَ كَالْأَعْيَانِ الْهَالِكَةِ فَعَلَى حَذْفِ حَرْفِ الْجَرِّ أَوْ عَلَى تَضَمُّنِ مَعْنَى الْأَخْذِ أَوْ التَّنَاوُلِ.
ب ط ش

البَطْشُ التَّناولُ بِشدَّةٍ بَطَشَ يَبْطُشُ وَيَبْطِشُ بَطْشاً وفي التنزيل {وإذا بطشتم بطشتم جبارين} وَبَاطَشَ كَبَطَشَ قال

(حُوتاً إذا ما زادُنا جِئْنَا به ... وقَمْلَةً إنْ نَحْنُ بَاطَشْنَا به)

لَيْستْ بِهِ من قَوْلِنا بَاطَشْنَا بِهِ كَبِهِ من سَطَوْنا بهْ إذا أرَدْتَ بِسْطَوْنا مَعْنَى قوِله تعالى {يكادون يسطون بالذين} وإنما هي مِثْلُ بِهِ مِنْ قَوْلِك اسْتَعَنَّا به وتَعاونّا به فافْهَمْ وَبَطَشَ به يَبْطِشُ بَطْشاً سَطَا عليه في سُرْعَةٍ وفي التنزيل {فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا} القصص 19 وَبِطَاشٌ ومُبَاطِشٌ اسمان
بطش: بطش: أمسك. ويدل هذا الفعل على نفس هذا المعنى في المثل الذي ذكره بوشر: ((بالساعدين تبطش الكفان)) وترجمه بقوله بالساعدين تعمل الكفان (والمعنى الحرفي تمسك، قارن هذا بما ورد في المقدمة (1: 175) أي: ارع المواهب تزدهر.
ويظهر أن هذا الفعل يكون متعدياً أيضاً (انظر لين) ولذلك أرى أن ما ذكره ابن جبير ص213 في كلامه عن مرتد عن الدين: ((وهو بها قد بُطس ورجس وعقد الزنار، وصواب قراءتها قد بُطش بمعني أن الشيطان قد أمسك به. قارن هذا بما قال قبله: ((فما زال الشيطان يستهويه ويغريه إلى أن نبذ دين الإسلام)).
وبطش فيه ربه: ضربه بعنف (بوشر) وسطا عليه بسرعة (الكالا) وفي كلستان لسعدي ص30: بطش بالفرار. أو بطش فيه (فوك).
بطّش (بالتضعيف): ضرب بالخنجر (الكالا).
انبطش عليه: سقط عليه بقوة (ألف ليلة 1: 110).
بَطْش. بِبَطْش: بسرعة (فوك).
بَطْشَة: ضربة واحدة (ألف ليلة 1: 365، إني أعدل عن التغيير الذي اقترحته في الملابس ص267، تعليقة3).
بطَشْ ( Btach) : يطلق في صناعة الأمساد وهي نسيج حلفاء اسم ((بطَش)) على الجمل. (اسبينا، مجلة الشرق والجزائر 13: 145).
بَطْشِي: باطش، ساط، غالب، ظافر (بوشر).
بَطاش: سفينة كبيرة ذات صاريين دومب 100).
بَطُوش: سريع (فوك).
بَطَّاش: سريع (فوك) - وبَطّاش ويجمع على بَطاطِش: خنجر (الكالا وفيه ضربا البطّاش).

بطش: البَطْش: التناول بشدة عند الصَّوْلة والأَخذُ الشديدُ في كل شيء

بطشٌ؛ بَطَشَ يَبْطُش ويَبْطِش بَطْشاً. وفي الحديث: فإِذا موسى باطِشٌ

بجانب العرش أَي متعلق به بقوَّة. والبَطْشُ: الأَخذ القويّ الشديد. وفي

التنزيل: إِذا بَطَشْتُم بَطَشْتُم جبَّارين؛ قال الكلبي: معناه تَقْتُلون

عند الغضب. وقال غيره: تَقْتُلون بالسوط، وقال الزجاج: جاء في التفسير

أَن بَطْشَهُم كان بالسَّوط والسَّيْف، وإِنما أَنكر اللَّه تعالى ذلك

لأَنه كان ظُلماً، فأَما في الحق فالبَطْش بالسيف والسوط جائز، والبَطْشة:

السَّطْوة والأَخذُ بالعُنْف؛ وباطَشَه مُباطَشَةً وباطَشَ كبَطَش؛ قال:

حُوتاً إِذا ما زادُنا جئنا به،

وقَمْلَةً إِن نحنُ باطَشْنا به

قال ابن سيده: ليْسَتْ به مِنْ قوله باطَشْنا به كَبِه من سَطَوْنا بِه

إِذا أَردت بِسَطَوْنا معنى قوله تعالى: يكادُونَ يُسْطونَ بالذين،

وإِنما هي مثلُ بِه من قولك استَعْنَّا به وتَعاونَّا به، فافهم. وبَطَشَ به

يُبْطش بَطْشاً: سَطا عليه في سُرْعة. وفي التنزيل العزيز: فلما أَن أَراد

أَن يُبْطِش بالذي هو عدوّ لهما. وقال أَبو مالك: يقال بطَشَ فلانٌ من

الحُمّى إِذا أَفاق منها وهو ضعيف.

وبِطاشٌ ومُباطِشٌ: اسمان.

بطش
بطَشَ بـ/ بطَشَ على يَبطُش ويَبطِش، بَطْشًا، فهو باطِش، والمفعول مبطوش به
• بطَش بعدُوِّه وغيره: أخذه بالعُنْف والسّطْوة، فتَك به، عاقبه بغلظة "بطشت بهم أهوالُ الدُّنيا- بطش الثُّوَّار بالمعتدين- {وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ} - {إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ} ".
• بطَش على فلان: سطا عليه بسرعة. 

بطْش [مفرد]:
1 - مصدر بطَشَ بـ/ بطَشَ على ° ببطْش: بسرعة- قويّ البَطْش: شديد الظلم والطغيان.
2 - قوَّة " {فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشًا} ". 

بَطْشة [مفرد]: ج بَطَشات وبَطْشات: اسم مرَّة من بطَشَ بـ/ بطَشَ على: ضربة أو أخذة شديدة " {وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ} - {يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ} " ° البَطْشَة الكبرى: قيل: يوم بدر، أو عذاب جهنّم، أو قيام السَّاعة. 
بطش
. بَطَشَ بِهِ يَبْطِشُ، وبِهِ قرَأَ السَّبْعَةُ قَوْلَه تَعالَى يَوْمَ نَبْطِشُ. ويَبْطُشُ بالضّمِّ، وَبِه قَرَأ الحَسَنُ البَصْرِيّ، وأَبو جَعْفَرٍ المَدَنِيّ: أَخَذَهُ بالعُنْفِ والسَّطْوَةِ، وتَنَاوَلَه بِشدَّةٍ عِنْدَ الصَّوْلَة، كأَبْطَشَهُ، وهِيَ لُغَةٌ قَليلَةٌ، وَمِنْه قِرَاءَةُ الحَسن وابنِ رَجَاءٍ. يَوْمَ نُبْطِشُ البطْشَةَ الكُبْرَى. قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مَعناه نُسَلِّطُ عَلَيْهم من يَبْطِشُ بِهِم. والبَطْشُ: الأَخْذُ الشَّدِيدُ القويّ فِي كُلِّ شَيْءٍ، عَن اللَّيْثِ. ومِنْهُ الحَدِيث: فَإِذا مُوسَى بَاطِشٌ بجانِبِ العَرْشِ أيْ مُتَعَلِّقٌ بِهِ بقُوّةِ. والبَطْشُ: البَأْسُ والأَخْذُ.
والبَطِيشُ: الرَّجُلُ الشَّدِيدُ البَطْشِ، كالبَطّاشِ. وَمن المَجَاز: بَطَشَ مِنَ الحُمَّى، إِذا أَفَاقَ مِنْهَا وهُو ضَعِيفٌ، قَالَه أَبُو مالِكٍ. وبِطَاشٌ، ككِتَابٍ، ومُبَاطِشٌ: اسْمانِ. والعِمَادُ أَبو الجَهْمِ إسْمَاعيلُ بنُ أَبِي البَركاتِ هِبَةِ اللهِ بن أَبِي الرِّضَا، سَعِيدِ بنِ هِبَةِ اللهِ بنِ محمّد، المَوْصِليّ الشَّهِير بابنِ بَاطِيشِ: مُؤَلِّف غَرِيبِ المُهَذَّب، فَقِيهٌ شافِعيٌّ، وُلِدَ سنة وتُوُفِّيَ سنة. والمُبَاطَشَةُ: المُعَالَجَةُ، وَقد بَاطَشَه مُبَاطَشَةً وبِطَاشاً. والمُبَاطَشَةُ: أَنْ يَمُدَّ كُلٌّ مِنْهُمَا يَدَهُ إِلَى صاحِبِه ليَبْطِشَ بِهِ. وبَطَشَ عَلَيْه: سَطَا بسُرْعَةٍ. وَمن المَجَازِ: الرِّكَابُ تَبَطَّشُ بأحْمَالِهَا تَبَطُّشاً أَي تَزْحَفُ بِهَا، لَا تَكَادُ تَتَحَرَّكُ، نَقله الصاغانِيُّ عَن ابنِ عبّادٍ والزَّمَخْشَرِيِّ. وممَا يُسْتدْرك عَلَيْه: فُلانٌ يَبْطِشُ فِي العِلْمِ بباعٍ بَسِيطٍ، وهُوَ مجَازٌ، قَال:
(ويَبْطِشُ فِي العِلْمِ السَّماوِيِّ بَطْشَةً ... أَرادَ بهَا يَسْطُو على ثَبَج البَحْرِ)
ويُقَال: بَطَشَتْهُم أَهْوالُ الدُّنْيَا. وسَلَكُوا أَرْضاً بعِيدَةَ المَسالِكِ، قَريبَةَ المَهالِكِ، وُقِذُوا بمَبَاطِشِها، وَمَا أُنْقِذُوا من مَعَاطِشِها. وَهُوَ مَجَاز، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ. 

بطش

1 بَطَشَ بِهِ, (S, A, Mgh, Msb, K,) aor. ـِ and بَطُشَ, (S, Msb, K,) the former of which is that adopted by the seven readers (Msb, TA) in chap. xliv. verse 15 of the Kur, (TA,) inf. n. بَطْشٌ, (S, Mgh, Msb,) He seized him violently; laid violent hands upon him: (S, Msb:) assaulted him: (S:) or he seized him with violence and assault: (A, K:) or he seized him vehemently, in anger: (Mgh:) and he laid hold upon him (Mgh, TA) vehemently, (TA,) in making an assault: (Mgh, TA:) and ↓ أَبْطَشَهُ signifies the same as بَطَشَ بِهِ, (K,) but is rare, occurring in the words [of the Kur xliv. 15], يَوْمَ نُبْطِشُ البَطْشَةَ الكُبْرَى, accord. to the reading of El-Hasan and Ibn-Rejà, [meaning On the day when we make the greatest assault:] or, accord. to AHát, [and Bd says the like,] the meaning is, [on the day when] we give power over them to such as shall assault them [with the great assault; or make to assault with the great assault]. (TA.) b2: Also He took it, namely, anything, or took hold of it, (Lth, K, * TA,) or clung to it, (TA,) strongly. (Lth, K, TA.) In the saying of El-Hulwánee, وَ مَا لَا يَقَعُ عَلَيْهِ العَيْنُ وَ لَا يَبْطِشُهُ الكَفُّ, [meaning And that upon which the eye falls not, and of which the hand does not take hold,] the prep. [بِ] is understood; or the verb is thus used as implying the meaning of الأَخْذُ and التَّنَاوُلُ. (Mgh.) b3: بَطَشَتْ بِهِمْ أَهْوَالُ الدُّنْيَا (tropical:) [The terrors of the world assaulted them]. (A.) b4: بَطَشَتِ اليَدُ The hand worked, wrought, or laboured. (Msb.) b5: فُلَانٌ يَبْطِشُ فِى العِلْمِ بِبَاعٍ بَسِيطٍ (tropical:) [Such a one labours in science with extensive ability]. (A, TA.) b6: بَطَشَ مِنَ الحُمَّى (tropical:) He recovered from the fever, being still weak. (Aboo-Málik, A, * K.) 3 باطشهُ, (S, TA,) inf. n. مُبَاطَشَةٌ (S, K) and بِطَاشٌ, (TA,) He laboured, strove, struggled, contended, or conflicted, with him, to prevail, or overcome; syn. of the inf. n. مُعَالَجَةٌ. (K, TA.) b2: بَاطَشَا, (TK,) inf. n. مُبَاطَشَةٌ, (K,) Each of them two stretched forth his hand towards the other to seize him violently (K, TA) and to assault him quickly. (TA.) 4 أَبْطَشَ see 1, where two meanings are assigned to it.5 الرِّكَابُ تَبَطَّشُ بِأَحْمَالِهَا, [for تَبَطَّشُ,] (tropical:) The travelling-camels walk with slow steps (تَزَحَّفُ [ for تَتَزَحَّفُ]) with their burdens, hardly moving. (Ibn-'Abbád, Z, Sgh, K.) بَطْشٌ inf. n. of 1 [q. v.]. b2: Also Might, or strength, in war or fight: or courage; valour, or valiantness; prowess: syn. بَأْسٌ. (K.) You say, رَجُلٌ شَدِيدُ البَطْشِ [A man of great might, &c.]. (K, * TA.) b3: And Anger. (Har p. 258.) بَطْشَةٌ An assault; a violent seizure. (S.) البَطْشَةُ الكُبْرَى [The greatest assault], in the Kur xliv. 15, is applied to the day of resurrection, or to the battle of Bedr. (Bd.) بَطِيشٌ i. q. شَدِيدُ البَطْشِ; (K;) [see بَطْشٌ;] applied to a man; as also ↓ بَطَّاشٌ. (TA.) بَطَّاشٌ: see بَطِيشٌ.

مَبْطِشٌ, or مَبْطَشٌ, A place of assault, or the like; sing. of مَبَاطِشُ, of which the following is an ex.] سَلَكُوا أَرْضًا بَعِيدَةَ المَسَالِكِ قَرِيبَةَ المَهَالِكِ وَوُقِذُوا بِمَبَاطِشِهَا وَمَا أُنْقِذُوا مِنْ مَعَاطِشِهَا (tropical:) [They traversed a land whereof the roads were farextending, whereof the places of destruction were near, and they were prostrated, or left sick, in its places of assault, and were not saved from its places of thirst]. (A, TA.)

بزق

[بزق] البزاق: البصاق. وقد بزق بزقا.
(بزق)
بزقا وبزاقا بَصق وَالشَّمْس بزغت
(ب ز ق) : (الْــحَلْوَائِيُّ) فِي الصَّوْمِ يُؤْمَرُ بِالتَّبَزُّقِ) أَيْ بِرَمْيِ الْبُزَاقِ.
ب ز ق : بَزَقَ يَبْزُقُ مِنْ بَابِ قَتَلَ بُزَاقًا بِمَعْنَى بَصَقَ وَهُوَ إبْدَالٌ مِنْهُ. 
بزق
البَزْق والبَسْقُ: لُغَتانِ في البُزَاق. وبَزَقُوا الأرضَ: أي بَذَرُوْها. وأبْزَقَتِ الشاةُ وأبْسَقَتْ: أنْزَلَتِ اللَّبَنَ.
ب ز ق: (الْبُزَاقُ) الْبُصَاقُ، وَقَدْ (بَزَقَ) مِنْ بَابِ نَصَرَ. 
بزق: بَزّق (بالتضعيف): أكثر من البزاق (بوشر). وذكرها فوك في مادة spuere بَزَّق أيره: ضرب في عراض الجحفلين (ألف ليلة وليلة 11: 180).
تبزق: ذكرها فوك في مادة spuere.

بزق


بَزَقَ(n. ac. بَزْق)
a. Spat, expectorated

مِبْزَقَة
(pl.
مَبَاْزِقُ)
a. Spittoon.

بُزَاْقa. Spittle, saliva.

بَزَّاْقَة
(pl.
بَزَّاْق)
a. Snail, slug.
[بزق] فيه: أتينا أهل خيبر حين"بزقت" الشمس أي طلعت. ك: "البزاق" بضم باء والبصاق والبساق كلها من الفم. و"ليبزقن" تحت قدمه هذا في غير المسجد، وأما فيه ففي ثوبه، وهو بضم زاي ونون تأكيد ثقيلة.
(ب ز ق)

البزاق: لُغَة فِي البصاق.

بزق يبزق.

وبزق الأَرْض: بذرها.

وبزقت الشَّمْس: كبزغت، وَفِي حَدِيث انس: " اتينا أهل خَيْبَر حِين بزقت الشَّمْس " هَكَذَا رَوَاهُ الْهَرَوِيّ، وَفَسرهُ فِي الغريبين.

بزق: البَزْقُ والبَصْق: لغتان في البُزاق والبُصاق، بَزَق يَبْزُق

بَزْقاً. وبَزَقَ الأَرضَ: بذَرها. التهذيب: لغة في اليمن بزَقُوا الأَرضَ أي

بذَرُوها، وبزَقَت الشمسُ كبَزَغَتْ. وفي حديث أنس قال: أَتينا أَهلَ

خيبر حين بزَقت الشمس فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إنا إذا نزلنا

بِساحةِ قوم فساء صَباحُ المُنْذَرِين؛ قال الأَزهري: هكذا روي بالقاف

والمعروف بزَغَت، بالغين، أي طلعت، قال: ولعل بزقت لغة، والغين والقاف من

مخرج واحد، قال: وأحسب الرواية برقَت، بالراء.

بزق
البُزاقُ، كغُراب: م مَعْروفٌ، وَهُوَ لُغةٌ فِي البُصاقَ. وبَزَقَ: مثل بَسَقَ يَبْزُقُ بَزْقاً. وبَزَقَ الأرْض: بَذَرَها لغَةُ اليَمنِ، نَقَلَه الأزْهَرِيّ. وبَزَقَتِ الشَّمْسُ أَي: بَزَغَتْ، وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ رضِي اللهُ عَنهُ: أَتَيْنا أَهْلَ خَيبَر حينَ بَزقَتِ الشمْسُ قالَ الأَزهَري: هكَذا رُوِىَ بالقافِ، والمَعْروفُ بَزَغَت، بالغَيْنِ، أَي: طَلَعّتْ قالَ: ولَعَلَّ بَزَقَتْ لُغَةٌ، والغينُ والقافُ من مَخْرج واحِدٍ، قالَ: وأَحْسَبُ الرِّوايةَ: بَرَقَت بالراءَ. وأَبْزَقت النّاقَةُ: إِذا أنزَلَت اللبَنَ نَقَلَهُ اليَزِيدِيّ، وَكَذَلِكَ أَبْسَقَت كَمَا سَيأْتِي قَرِيباً.

بزق

1 بَزَقَ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (Msb, TA,) inf. n. بَزْقٌ, (S, TA,) or بُزَاقٌ, (Msb,) [but see the latter below,] i. q. بَصَقَ (S, * Msb) or بَسَقَ (K) [He spat: see also 5]: but it is of weak authority, or rare; the most chaste being بصق. (TA in art. بسق.) A2: بَزَقَ الأَرْضَ He sowed the land: (Az, K:) of the dial. of El-Yemen. (TA.) A3: بَزَقَتِ الشَّمْسُ i. q. بَزَغَت; (Az, K;) so in a trad., meaning The sun rose: the latter is that which is [commonly] known; but the former may be a dial. var.; though the right reading seems to be بَزَقَت. (Az, TA.) 4 ابزقت She (namely, a ewe, JK, or a camel, K) excerned the milk [or biestings into her udder before bringing forth]; (Yz, JK, K, TA;) i. q. ابسقت [q. v.]. (TA.) 5 تبزّق He ejected his spittle, as the faster is commanded to do. (Mgh.) بُزَاقٌ is well known; (K;) i. q. بُصَاقٌ [Spittle, or saliva, when it has gone forth from the mouth]: (S:) or saliva that flows. (TA in art. رضب.) [See also 1.]

مِبْزَقَةٌ A spittoon, or vessel in which to spit; syn. مِتْفَلَةٌ. (TA in art. تفل.)
بزق
بزَقَ يَبزُق، بَزْقًا وبِزاقًا وبُزاقًا، فهو بازق، والمفعول مبزوق (للمتعدِّي)
• بزَق الرَّجلُ: بصَق، طرح ما في فمه من مُفْرَزات.
• بزَقتِ الشَّمسُ: أشرقت.
• بزَق الأرضَ: بذرها، زرعها. 

بُزاق [مفرد]:
1 - مصدر بزَقَ.
2 - بُصاق، ريقُ الفُم ونحوه إذا لُفِظَ.
3 - (حن) جنس حيوان لا صدفة له، من الرخويّات المعدّيات، سُمِّى بذلك لأنّه يفرز في سيره لُعابًا لامعًا. 

بِزاق [مفرد]: مصدر بزَقَ. 

بَزْق [مفرد]: مصدر بزَقَ. 

بُزُق [مفرد]: (سق) آلة طرب ذات أوتار وهي نوع صغير من الطُّنبور يشبه العود. 

دبر

(دبر) الْأَمر وَفِيه ساسه وَنظر فِي عاقبته والْحَدِيث رَوَاهُ عَن غَيره وَالْعَبْد علق عتقه بِمَوْتِهِ
(دبر) أَصَابَته ريح الدبور وَالْحَيَوَان أصَاب الدبر

(دبر) الْحَيَوَان دبرا أَصَابَهُ الدبر فَهُوَ دبر وَأدبر وَهِي دبراء (ج) دبر وَهِي دبرى أَيْضا (ج) دبارى
(د ب ر) : (التَّدْبِيرُ) الْإِعْتَاقُ عَنْ دُبُرٍ وَهُوَ مَا بَعْدَ الْمَوْتِ وَتَدَبَّرَ الْأَمَرَ نَظَرَ فِي أَدْبَارِهِ أَيْ فِي عَوَاقِبِهِ وَأَمَّا قَوْلُهُ فِي الْأَيْمَانِ مِنْ الْجَامِعِ فَإِنْ تَدَبَّرَ الْكَلَامَ تَدَبُّرًا قَالَ الْــحَلْوَائِيُّ يَعْنِي إنْ كَانَ حَلَفَ بَعْد مَا فَعَلَ وَأَنْشَدَ
وَلَا يَعْرِفُونَ الْأَمْرَ إلَّا تَدَبُّرًا
أَيْ فِي الْآخِرَةِ بَعْدَ مَا مَضَى وَهَذَا صَحِيحٌ لِأَنَّ تَرْكِيبَهُ دَالٌّ عَلَى مَا يُخَالِفُ الِاسْتِقْبَالَ أَوْ يَكُونُ خَلْفُ الشَّيْءِ (مِنْ ذَلِكَ) قَوْلُهُمْ مَضَى أَمْسِ الدَّابِرُ أَلَا تَرَى كَيْف أَكَّدَ بِهِ الْمَاضِيَ وَالْأَصْلُ فِي هَذَا الدُّبُرُ بِخِلَافِ الْقُبُلِ (وَقَوْلُهُمْ) وَلَّاهُ دُبُرَهُ كِنَايَةٌ عَنْ الِانْهِزَامِ وَيُقَالُ لِمَنْ الدَّبْرَةُ أَيْ مَنْ الْهَازِمُ وَعَلَى مَنْ الدَّبْرَةُ أَيْ مَنْ الْمَهْزُومُ (وَالدَّبَرَةُ) بِالتَّحْرِيكِ كَالْجِرَاحَةِ تَحْدُثُ مِنْ الرَّحْلِ أَوْ نَحْوِهِ وَقَدْ دَبِرَ الْبَعِيرُ دَبَرًا وَأَدْبَرَهُ صَاحِبُهُ (وَالدَّبْرَةُ) بِالسُّكُونِ الْمَشَارَةُ وَهِيَ بِالْفَارِسِيَّةِ (كُرْد) وَالْجَمْع دَبْرٌ وَدِبَارٌ وَمُدَابَرَةٌ فِي (ش ي) وَفِي (حم) حَمِيُّ الدُّبُرِ فِي (ح م) .
د ب ر : الدُّبُرُ بِضَمَّتَيْنِ وَسُكُونُ الْبَاءِ تَخْفِيفٌ خِلَافُ الْقُبُلِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَمِنْهُ يُقَالُ لِآخِرِ الْأَمْرِ دُبُرٌ وَأَصْلُهُ مَا أَدْبَرَ عَنْهُ الْإِنْسَانُ وَمِنْهُ دَبَّرَ الرَّجُلُ عَبْدَهُ تَدْبِيرًا إذَا أَعْتَقَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ وَأَعْتَقَ عَبْدَهُ عَنْ دُبُرٍ أَيْ بَعْدَ دُبُرٍ وَالدُّبُرُ الْفَرْجُ وَالْجَمْعُ
الْأَدْبَارُ وَوَلَّاهُ دُبُرَهُ كِنَايَةٌ عَنْ الْهَزِيمَةِ وَأَدْبَرَ الرَّجُلُ إذَا وَلَّى أَيْ صَارَ ذَا دُبُرٍ وَدَبَرَ النَّهَارُ دُبُورًا مِنْ بَابِ قَعَدَ إذَا انْصَرَمَ وَأَدْبَرَ بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ وَدَبَرَ السَّهْمُ دُبُورًا مِنْ بَابِ قَعَدَ أَيْضًا خَرَجَ مِنْ الْهَدَفِ فَهُوَ دَابِرٌ وَسِهَامٌ دَابِرَةٌ وَدَوَابِرُ وَدَبَّرْتُ الْأَمْرَ تَدْبِيرًا فَعَلَتُهُ عَنْ فِكْرٍ وَرَوِيَّةٍ وَتَدَبَّرْتُهُ تَدَبُّرًا نَظَرْتُ فِي دُبُرِهِ وَهُوَ عَاقِبَتُهُ وَآخِرُهُ.

وَالدَّبُورُ وِزَانُ رَسُولٍ رِيحٌ تَهُبُّ مِنْ جِهَةِ الْمَغْرِبِ تُقَابِلُ الصَّبَا وَيُقَالُ تُقْبِلُ مِنْ جِهَةِ الْجَنُوبِ ذَاهِبَةً نَحْوَ الْمَشْرِقِ وَاسْتَدْبَرْتُ الشَّيْءَ خِلَافُ اسْتَقْبَلْتُهُ. 

دبر


دَبَر(n. ac.
دُبُوْر)
a. Came behind, after; followed; succeeded.
b.(n. ac. دَبْر
دَبَاْر
دُبُوْر), Turned his back, fled; perished.
c. Grew old.
d. [Bi], Ran away with, carried off.
e. [acc. & 'An], Related of.
f.(n. ac. دُبُوْر), Changed into the west (wind).

دَبِرَ(n. ac. دَبَر)
a. Was covered with sores.

دَبَّرَa. Managed, directed, guided, regulated.
b. ['Ala], Applied himself to.
c. ['Ala], Plotted against.
d. see V
دَاْبَرَa. Turned his back upon.
b. Opposed, withstood.
c. Died.

أَدْبَرَa. Turned his back, turned, went back, retreated.
b. Died.
c. Was exposed to the west wind.

تَدَبَّرَa. Considered carefully; considered consequences.

تَدَاْبَرَa. see III (a)b. Back-bit, slandered.

إِسْتَدْبَرَa. Turned his back to.
b. Followed, came after.
c. Knew in the end.

دَبْر
(pl.
أَدْبُر دُبُوْر)
a. Swarm ( of bees ).
b. see 3
دَبْرَة
(pl.
دِبَاْر)
a. Flight, rout.
b. Misfortune, adversity.

دِبْرa. Wealth, riches.
b. see 1 (a)
دِبْرَةa. Place behind, in the rear.

دُبْر
(pl.
دِبَاْر
أَدْبَاْر
38)
a. Hinder part, back; rear.
b. Posterior, buttocks.
c. End, conclusion.

دَبَرَة
(pl.
دَبَر أَدْبَاْر)
a. Sore, gall.

دَبَرِيّa. Behindhand, late; late-comer.

دَبِر
(pl.
دَبْرَى)
a. Galled; ulcerous.

دُبُرa. see 3
دَاْبِرa. Past, gone.
b. Last; left behind, remaining.
c. Overshooting the mark (arrow).
d. Root, stock.

دَاْبِرَة
(pl.
دَوَاْبِرُ)
a. Hinder or backpart.
b. Tendon (foot).
c. Spur ( of certain birds ).
دَبَاْرa. Ruin, destruction.

دَبُوْر
(pl.
دُبُردَبَاْئِرُ
46)
a. The west wind.
b. (pl.
دَبَاْبِيْرُ), Hornet.
دَبُّوْرa. see 26 (b)
دَبُّوْرَةa. Mason's hammer.

دَبَرَاْن
a. [art.], The Hyades: 5 stars in Taurus; the 4th Mansion of
the Moon.
N. Ag.
دَبَّرَa. Administrator; director.

N. Ac.
دَبَّرَ
(pl.
تَدَاْبِيْر)
a. Administration; management.

دَبَرِيًّا
a. Too late!
د ب ر

أدبر النهار ودبر دبوراً. وصاروا كأمس الدابر. قال:

وأبي الذي ترك الملوك وجمعها ... بصهاب هامدة كأمس الدابر

وقبح الله ما قبل منه وما دبر. والدلو بين قابل ودابر: بين من يقبل بها إلى البئر وبين من يدبر بها إلى الحوض. وما بقي في الكنانة إلا الدابر وهو آخر السهام. وقطع الله دابره وغابره أي آخره وما بقي منه. وصكّ دابرته أي عرقوبه. وضربه الجارح بدابرته، والجوارح بدوابرها وهي الأصبع في مؤخر رجله. وأفنى دوابر الخيل الركض وهي مآخير الحوافر. وما لهم من مقبل ولا مدبر أي من مذهب في إقبال ولا إدبار. ودبرني فلان وخلفني. جاء بعدي وعلى أثري. " وقدت قميصه من دبر " والمريض إلى الإقبال أو إلى الإدبار. وأمر فلان إلى الإقبال أو إلى الإدبار. وجاء دبرياً: في آخر القوم. وتدبّر الأمر: نظر في عواقبه. واستدبره فرماه. واستدبر من أمره ما لم يكن استقبل أي عرف في آخره ما لم يعرف في أوله. وتدابر القوم: اختلفوا وتعادوا. ودابرني فلان. ودابر رحمه: قطعها. ودبر السهم الهدف: جازه وسقط وراءه. ودبرت الريح: هبت دبوراً. وأنا أدعو لك في أدبار الصلوات.

ومن المجاز: " ما يعرف قبيلاً من دبير " وجعله دبر أذنه: أعرض عنه. ورجل مقابل مدابر: كريم الطرفين. وليس لهذا الأمر قبلة ولا دبرة: إذا لم يعرف وجهه. ودبر فلان: شاخ. وولّى دبره: انهزم. وكانت الدبرة له إذا انهزم قرنه، وكانت الدبرة عليه إذا انهزم هو. وجعل الله الدابرة عليهم بمعنى الدبرة. وولّوا دبرة: منهزمين. " وشر الرأي الدبري ". وفلان لا يصلي إلا دبرياً: في آخر وقتها. ونزلو في دابرة الرملة، وفي دوابر الرمال. ودبرت له الريح بعد ما قبلت إذا أدبر بعد الإقبال. وتقول: عصفت دبوره، وسقطت عبوره؛ أي غاب نجمه.
د ب ر: (الدُّبْرُ) وَ (الدُّبُرُ) مُخَفَّفًا وَمُثَقَّلًا الظَّهْرُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} [القمر: 45] جَعَلَهُ لِلْجَمَاعَةِ. كَمَا قَالَ: {لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ} [إبراهيم: 43] وَ (الدُّبْرُ) (الدُّبُرُ) أَيْضًا ضِدُّ الْقُبُلِ. وَ (الدَّبَرَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْهَزِيمَةُ فِي الْقِتَالِ وَهِيَ اسْمٌ مِنَ (الْإِدْبَارِ) . وَيُقَالُ: شَرُّ الرَّأْيِ (الدَّبَرِيُّ) بِوَزْنِ الطَّبَرِيِّ وَهُوَ الَّذِي يَسْنَحُ أَخِيرًا عِنْدَ فَوْتِ الْحَاجَةِ. يُقَالُ: فُلَانٌ لَا يُصَلِّي الصَّلَاةَ إِلَّا دَبَرِيًّا بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ فِي آخِرِ وَقْتِهَا وَالْمُحَدِّثُونَ يَقُولُونَ: دُبْرِيًّا بِوَزْنِ قُمْرِيٍّ. وَقَطَعَ اللَّهُ (دَابِرَهُمْ) أَيْ آخِرَ مَنْ بَقِيَ مِنْهُمْ. وَ (الدَّبِيرُ) مَا أَدْبَرْتَ بِهِ عَنْ صَدْرِكَ عِنْدَ الْفَتْلِ وَالْقَبِيلُ مَا أَقْبَلْتَ بِهِ إِلَى صَدْرِكَ، يُقَالُ: فُلَانٌ مَا يَعْرِفُ قَبِيلًا مِنْ دَبِيرٍ. وَ (الدَّبَارُ) بِالْفَتْحِ الْهَلَاكُ. وَفُلَانٌ يَأْتِي الصَّلَاةَ (دِبَارًا) بِالْكَسْرِ أَيْ بَعْدَ مَا ذَهَبَ الْوَقْتُ. وَ (الدَّبُورُ) الرِّيحُ الَّتِي تُقَابِلُ الصَّبَا. وَ (دَبَرَ) النَّهَارُ ذَهَبَ وَبَابُهُ دَخَلَ، وَ (أَدْبَرَ) مِثْلُهُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: «وَاللَّيْلِ إِذَا دَبَرَ» أَيْ تَبِعَ النَّهَارَ وَقُرِئَ أَدْبَرَ. وَ (دَبَرَ) الرَّجُلُ وَلَّى وَشَيَّخَ. وَ (دَبَرَتِ) الرِّيحُ تَحَوَّلَتْ دَبُورًا وَ (أَدْبَرَ) الْقَوْمُ دَخَلُوا فِي رِيحِ الدَّبُّورِ. وَ (الْإِدْبَارُ) ضِدُّ الْإِقْبَالِ وَ (دَابَرَهُ) عَادَاهُ. وَ (الِاسْتِدْبَارُ) ضِدُّ الِاسْتِقْبَالِ. وَ (التَّدْبِيرُ) فِي الْأَمْرِ النَّظَرُ إِلَى مَا تَئُولُ إِلَيْهِ عَاقِبَتُهُ وَ (التَّدَبُّرُ) التَّفَكُّرُ فِيهِ. وَ (التَّدْبِيرُ) أَيْضًا عِتْقُ الْعَبْدِ عَنْ دُبُرٍ فَهُوَ (مُدَبَّرٌ) . وَ (تَدَابَرُوا) تَقَاطَعُوا. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تَدَابَرُوا» . 
دبر
دُبُرُ الشّيء: خلاف القُبُل ، وكنّي بهما عن، العضوين المخصوصين، ويقال: دُبْرٌ ودُبُرٌ، وجمعه أَدْبَار، قال تعالى: وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ [الأنفال/ 16] ، وقال: يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبارَهُمْ [الأنفال/ 50] ، أي:
قدّامهم وخلفهم، وقال: فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ [الأنفال/ 15] ، وذلك نهي عن الانهزام، وقوله:
وَأَدْبارَ السُّجُودِ [ق/ 40] : أواخر الصلوات، وقرئ: وَإِدْبارَ النُّجُومِ
(وأَدْبَار النّجوم) ، فإدبار مصدر مجعول ظرفا، نحو: مقدم الحاجّ، وخفوق النجم، ومن قرأ: (أدبار) فجمع. ويشتقّ منه تارة باعتبار دبر الفاعل، وتارة باعتبار دبر المفعول، فمن الأوّل قولهم: دَبَرَ فلانٌ، وأمس الدابر، وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ
[المدثر/ 33] ، وباعتبار المفعول قولهم: دَبَرَ السهم الهدف: سقط خلفه، ودَبَرَ فلان القوم: صار خلفهم، قال تعالى: أَنَّ دابِرَ هؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ
[الحجر/ 66] ، وقال تعالى: فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا [الأنعام/ 45] ، والدابر يقال للمتأخر، وللتابع، إمّا باعتبار المكان، أو باعتبار الزمان، أو باعتبار المرتبة، وأَدبرَ: أعرض وولّى دبره، قال: ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ [المدثر/ 23] ، وقال: تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى [المعارج/ 17] ، وقال عليه السلام: «لا تقاطعوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا» ، وقيل: لا يذكر أحدكم صاحبه من خلفه، والاستدبار:
طلب دبر الشيء، وتدابر القوم: إذا ولّى بعضهم عن بعض، والدِّبَار مصدر دابرته، أي: عاديته من خلفه، والتدبيرُ: التفكّر في دبر الأمور، قال تعالى: فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً
[النازعات/ 5] ، يعني: ملائكة موكّلة بتدبير أمور، والتدبير: عتق العبد عن دبر، أو بعد موته. والدِّبَار : الهلاك الذي يقطع دابرتهم، وسمّي يوم الأربعاء في الجاهلية دِبَاراً ، قيل: وذلك لتشاؤمهم به، والدَّبِير من الفتيل: المَدْبُور، أي: المفتول إلى خلف، والقبيل بخلافه. ورجل مُقَابَل مُدَابَر، أي: شريف من جانبيه. وشاة مُقَابَلَة مُدَابَرَة:
مقطوعة الأذن من قبلها ودبرها. ودابرة الطائر:
أصبعه المتأخّرة، ودابرة الحافر ما حول الرّسغ، والدَّبُور من الرّياح معروف، والدَّبْرَة من المزرعة، جمعها دَبَار، قال الشاعر:
على جربة تعلو الدّبار غروبها
والدَّبْر: النّحل والزّنابير ونحوهما مما سلاحها في أدبارها، الواحدة دَبْرَة. والدَّبْرُ: المال الكثير الذي يبقى بعد صاحبه، ولا يثنّى ولا يجمع.
ودَبَرَ البعير دَبَراً، فهو أَدْبَرُ ودَبِرٌ: صار بقرحه دُبْراً، أي: متأخّرا، والدَّبْرَة: الإدبار.
(دبر) - قَولُه تَبارَك وتَعالَى: {فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ}
وقوله: {وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} . يقال: وَلَّوْا الدُّبُر والأَدبَار، إذا انَهزَموا. وأَدبارُ السُّجودِ: أواخِرُه، وبالكَسْر: أي خَلْفَه ، والأَدْبَارُ: جَمْع دُبُر خِلافُ القُبُل في المواضع، إلَّا قَولَهم: دَبْر أُذُنِه، ودَبْرَ ظَهرِه، فإنَّه بفَتْح الدَّال.
- في حديث عمر، رضي الله عنه، أَنَّه قال لامرأةٍ: "أَدْبَرْتِ وأَنْقَبْتِ".
يقال: أَدْبرَ الرّجُل: دَبَرت دابَّتُه، والدَّبْر: أن يَقرَح خُفُّ البَعِير.
- ومنه حَدِيثُ ابنِ عَبَّاس، رضي الله عنهما: "كانوا يقولون - يَعنِي في الجاهلية -: إذا بَرَأَ الدَّبَرُ وعَفَا الأَثَرُ، وانسلَخَ صَفَرُ حلَّت العُمرةُ لمَنِ اعْتَمَر".
- وفي الحَدِيثِ: "أُهلِكت عَادٌ بالدَّبُورِ" .
الدَّبُور: رِيحُ المَغْرِب التي هي بإزاء الصَّبَا، سُمِّيت به، لأنها تَأتِي من دُبُر الكَعْبةِ، وفِعلُها دَبَرَت .
في الحديث: "منهم مَنْ لا يَأتِي الجُمُعَة إلَّا دُبْرًا".
قال أبو زيد: الصَّواب بضَمِّ الباءِ، معناه آخِرَ الوَقْت. - في حديث النَّجاشِيّ: "ما أُحِبّ أَنَّ لِي دَبْرًا أو دَبْرى ذَهبًا"
قيل: هو بسُكونِ الأَلِف، والنَّجاشِي بتَخْفِيف الياءِ وسُكونِها.
- وفي حديث أبي جَهْل: "ولمَنِ الدَّبْرة" .
قال الفَارابِيّ: بفتح الباء. وقال غيره: بِسُكُونِها: أي لِمَن النُّصرَة.
- في الحَديث: "لا تَدابَرُوا" .
معناه: التّهاجر والتَّصارم. من تَولِيَةِ الرجلِ دُبُره أَخاهُ إذا رآه، وإعراضِه عنه. وقال المُؤَرِّج: معناه آسَوْا، ولا تَسْتَأثِروا. واحتجَّ بقَول الأعشَى:
ومُسْتَدبرٍ بالذى عِنْده ... عن العَاذِلاتِ وإِرشادها
وإنما قِيل: للمُسْتَأْثِر مُستدبِرٌ، لأنه يُولِّي عن أَصحابِه إذا استأثَر بشَىءٍ دُونَهم.
وأما هِجْرانُ الرَّجلِ أَخاه لعَتْبٍ ومَوْجدة فمُرخَّص في مُدَّة الثّلاث، وهِجرانُ الوَالِد الوَلَد والزوجةَ، ومَنْ في معناهما فلا يَضِيق أكثرَ من ثلاث، وقد هَجَر رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - نِساءَه شَهرًا. (دبل) - في حديثِ مُعاويَة، رضي الله عنه: "أَنَّه كتب إلى صاحبِ الرّوم لأَردَّنَّك إرِّيسًا من الأَرَارِسَةِ تَرعَى الدَّوابِلَ".
: أي الخَنَازِيرَ، سمع دَوْبَل، وهو ولدُ الخَنازِير، وولدُ الحِمار أَيضًا، ورَاعِي الصِّغارِ أوضَعُ من رَاعِي الكِبار، ولهذا خَصَّه به.
في حديث عامِر بنِ الطُّفَيْل: "فأخذَتْه الدُّبَيْلَة".
الدُّبَيْلة: داءٌ في الجَوْف، تصغير دُبْلَة، ويقال لها: دِبْل أَيضًا، من قولهم: دَبلْتُ اللُّقمةَ. وكُلُّ شَىءٍ اجتَمَع فهو دَبْل كأَنَّها فَسادٌ يَجْتَمِع، والفعل منها: دَبَلَت.
دبر: دّبر (بالتشديد) عند المنجمين: نظر في أجواء الكواكب واتجاهاتها (المقري 1: 88) ونظر في الحوادث، ونظر في اتجاهات الكواكب وسيرها (المقدمة 2: 180).
دّبر أعواد الشاه: لعب الشطرنج (المقري 1: 480)، ويستعمل المصدر التدبير بهذا المعنى أيضاً (المقري 1: 481). ودّبر المعدن: استغله وعدّنه، ففي الادريسي (ج2 قسم 5): وفي تربته إذا دُبرت استخرج منها ذهب صالح.
ودبَّر أدوية: حضّرها (بوشر).
ودبَّر: حثّ، حرض، أغرى، أشار عليه. نصح له (هلو).
قلة تدبير: قلة النظر في العواقب (الكالا).
وفيه: بلا تدبير أي بلا نظر في العواقب.
دَّبر في: نظر في عمل شئ وتصرف فيه، ففي النوريري (الأندلس ص480): دّبر في قتله عشرة منهم. وفي ألف ليلة (1: 25): أنا أدبر في هلاكه.
ودبّر على فلان: بحث عن وسيلة ليؤذيه أو ليعاقبه، فعند ابن خلدون (4:7ق): فداخله في التدبير على أهل طليطلة.
ودبّرت الدابة: جرح السرج أو الرحل ظهرها، وأصيبت بالدبر وهو قرح في ظهرها من أثر احتكاك السرج أو الرحل (الكالا).
وهذا المعنى مناسب: تدبرت الدابة، واستناداً إلى ما جاء في معجم فوك، الذي يذكر الفعلين دّبر وتدبر غير إنه يشير إلى أن دبّر يتعدى بنفسه إلى المفعول، فإني أميل إلى القوم أن الفعل دبّر معناه: أن السرج أو الرحل أصاب الدابة بقرحة في ظهرها وهي الدَبرة.
تدبر الأمر: ساسه ونظر في عاقبته (بوشر).
وتدبر: انظر آخر ما جاء في مادة دبر.
وتدبر: انظر آخر ما جاء في مادة دّبر.
استدبر. مستدبراً: بالقلوب، متجهاً إلى الدبر، ففي تاريخ البربر (1: 486): ثم حمله على برذون مستدبراً.
استدبره بسهم: رماه بسهم في ظهره (الكامل ص337).
دبر ويجمع على دبار: صخر في البحر (بوشر).
دَبْرَة: طريقة، نمط، أسلوب (هلو).
دَبَرَة: سعال (الكالا).
دبار: خلف، أعقاب، ذرية (أماري مخطوطات) وفيه: وهذا واجب مفروض عليهم كلهم وعلى أولادهم وكبيرهم وصغيرهم ودبارهم وأخوتهم.
دبور، دبور القبلة في صقلية ريح الشمال (أماري مخطوطات) وانظر: (دبوري).
دُبَارَة: طريقة، نمط أسلوب (بوشر، همبرت ص79). دبورة: تورم في الجسم من صدمة أو عضة أو نحوهما (بوشر).
دبوري، في صقلية: شمالي (جريجور ص36) الحد الدبوري: هذه لا يمكن أن تعني (غربي) لأن الغربي قد ذكرت في السطر التالي. وأقرأ الحد الدبوري عند جريجور (ص40).
دَُبور، ويجمع على دبابير: زنبور (المعجم اللاتيني العربي، الكالا، بوشر، محيط المحيط، ألف ليلة برسل 12: 274).
ودُّبور: ملكة النحل. (المعجم اللاتيني العربي) وفيه: ملك النحل هو الدبور طقطق شعيرك يا دبور: لعبة الغميضة. وهي لعبة يلعبها الأطفال، يغمضن أحدهم عينه ويختفي الآخرون، ويحاول أن يمسك بهم أو بأحدهم. (بوشر).
دبورة: آلة تنحت بها الحجارة (محيط المحيط).
دابر: من مصطلح البحرية معناه الريح (الجريدة الآسيوية 1841، 1:588).
ديبران، واحدته ديبرانه: زنبور (فوك).
تدبير: التصرف في الأمور (معم أبي الفداء).
وتدبير: حمية، تنظيم الأكل (محيط المحيط، ملر نصوص من ابن الخطيب 1863، 2: 11 وفي (1: 17 رقم4) منه: تدبير الأكل كما هو مذكور في معجم بوشر).
والتدبير: علاج المرض، ففي (محيط المحيط): و (التدبير عند الأطباء التصرف في العرك باختيار ما يجب ان يستعمل).
وتدبير (مشتق من دُبُر): حقنة (محيط المحيط).
علم تدبير المنزل أو الحكمة المنزلية: علم يبحث فيه عن مصالح جماعة مشتركة في المنزل كالولد والوالد والمالك والمملوك ونحو ذلك (محيط المحيط).
تدبيره: رسم، قانون (الكالا).
تدبيري: سياسي، إداري (بوشر).
مدبر. الماء المدبر عند الأطباء: ماء يغلي فيه بعض الأدوية ليشربه المريض دفعات في يومه كماء الشعير (محيط المحيط).
المحمودة المدبرة عند الأطباء: المحمودة (سقونيا) التي شويت داخل عجينة أو تفاحة لتنكسر هاديتها (محيط المحيط)، راجع دودونوس (ص698).
مدبر: عند الرهبان من يشارك الرئيس الأكبر في رأيه (محيط المحيط).
ومُدبِّر: رئيس المركب (محيط المحيط).
ومَدبِّر: مهندس (صفة مصر 16: 48).
مدبور: بائس، تعيس، منكود الحظ. (ألف ليلة 4: 185).
دبر
دُبْرُ كُل شَيْءٍ: خِلافُ قُبْلِه، ما خَلا قَوْلَهم: جَعَلَ فلانٌ قَوْلَكَ دَبْرَ أذُنِه: فإن مَعْنَاه خَلْفَ أذُنِه، وُيقال: دَبَارَ أذُنِه ودَبَارَ ظَهْرِه ودَبْرَ ظَهْرِه. والمُدَابَرُ: نَقِيْضُ المُقَابَلِ. وُيقال في الحَرْبِ: وَلَّوْهُم الدبُرَ والأدْبَارَ. وليس لهذا الأمْرِ قِبْلَةٌ ولا دِبْرَة: أي جِهَةٌ.
والإدْبَارُ: التوْليَةُ.
وأدْبَارُ السُّجُوْدِ: أوَاخِرُ الصلَوَاتِ. وإدْبَارُ النجُوْمِ: عِنْدَ الصبْحِ في آخِرِ الليْلِ إذا تَوَلتْ.
والدابِرُ: التابع؛ فىِ قِرَاءَةِ مَنْ قَرَأ: " واللَّيْلِ إذا دَبَرَ ". وقَطَعَ اللَهُ دابِرَهُم: أي آخِرَ ما بَقِيَ منهم. وعليه الدَّبَارُ: أي انْقِطَاعُ الأثَرِ. والتَّدَابُرُ: المُصَارَمَةُ والهِجْرَانُ؛ وهو أنْ يُوَلِّيَه دُبُرَه. والأخْلاَفُ أيضاً. والرأيُ الدَّبَرِيُّ: الذي يكونُ من غَيْرِ فِكْرٍ ولا رَوِيةٍ. وأتَيْتُه دَبَرِيّاً: أي بَعْدَ حِيْنٍ. وفي المَثَلِ: " شَرُ الرأيِ الدَّبَرِيُ ". ورَجُلٌ أدَابِرُ - بضَمَ الألِفِ -: أي لا يَقْبَل قَوْلَ أحدٍ ولا يَلْوِي على شَيْءٍ.
ورَجُلٌ مُدَابِرُ رَحِم: أي قاطِعُها. والدَّبُوْرُ: رِيْحٌ تُقْبِلُ من نَحْو المَغْرِبِ ذاهِبَةً نَحْوَ المَشْرِقِ، دَبَرَتِ الريْحُ وأدْبَرَتْ. ودَبَرَ النَّهَارُ وأدْبَرَ. ودابِرَةُ الإصْبَعِ: التي من خَلْف. ودابِرَةُ الحافِرِ: ما يَلي مُؤخرَ الرُسغ. والدَّوَابِرُ: مُقَدَمَاتُ الحَوَافِرِ.
وقَوْلُهم في المَثَل: " ما يَدْري قَبِيْلاً من دَبِيْرٍ " أي ما قابَلَكَ وما خالَفَكَ. وقيل: ما يَدْرِي أمُقْبِلٌ هو أمْ مُدْبِرٌ. وقيل: القَبِيْلُ ما أقْبَلَتْ به المَرأةُ من غَزْلها عِنْدَ الفَتْلِ، والدَبِيْرُ: ما أدْبَرَتْ به.
وما لهم مَقْبَلٌ ولا مَدْبَرٌ: أي مَذْهَبٌ. والإدْبَارَةُ: شَق في الأذُنِ مُدْبِراً، وهي الدَّبْرَةُ أيضاً.
ونهى - عليه الصَّلاَةُ والسلاَمُ - أن يُضَحّى بمُقَابَلَة أو مُدَابَرَة: وهي مايُقْطَعُ ممَا يَلي العُنُقَ. وفلانٌ مُقَابَلٌ في الكَرَم ومُدَابَرٌ، ومُسْتَقْبِلُ المَجْدِ مُسْتَدْبِرُه. والمُسْتَدْبِرُ: المُسْتَأثِرُ. ودُبَارُ: اسْمُ لَيْلَةِ الأرْبِعَاء. والدَبَارُ: الهَلَاكُ، وكذلك الدَّبِيْرُ. ودَبِرَ ظَهْرُ الدّابَةِ: أي قَرِحَ. وبَعِيْرٌ أدْبَرُ وناقَةٌ دَبْرَاءُ. وأدْبَرَ الرَّجُلُ: دَبِرَتْ دابَتُه، فهو مُدْبِر. وأدْبَرَ أمْرُ القَوْم: تَوَلى. ودَبَرَ النَهَارُ: ذَهبَ. وذَهَبَ كما ذَهَبَ أمْسِ الدابِرُ، وهو - أيضاً -: الفائزُ بالقِمَارِ؛ دَبَرَ يَدْبُرُ دُبُوْراً. وهو مُدَابَرٌ: أي مَقْمُوْرٌ. ودابَرْتُ فلاناً: عادَيْته. ودابَرَ فلانٌ: إذا ماتَ، فهو مُدَابِرٌ. والدَّبَرَةُ والدَبَارُ: الكُرْدَةُ من المَزْرَعَةِ والمَبْقَلَةِ. والدَبَرَانُ: نَجْمٌ من مَنَازِلِ القَمَرِ في بُرْجِ الثَّوْرِ. والتَدْبِيْرُ: عِتْقُ المَمْلُوكِ بَعْدَ المَوْتِ. والنَّظَرُ في الأمُوْرِ، وقد اسْتَدْبَرَ من أمْرِه ما فَاتَه. والدبْرُ: زَنَابِيْرُ النَّحْلِ وغَيْرِها.
والدَبْرُ: المالُ الكَثِيْرُ، لا يُثَنى ولا يُجْمَعُ، وُيقال: دَبْرٌ.
وفلانٌ لَيْسَ من شَرْجِ فلانٍ ولا دَبوْرِه: أي من ضَرْبِه. والدّابِرُ: رَفْرَفُ البِنَاءِ. والدّابِرَةُ: الحَوْضُ.
والسهْمُ الدابِرُ: آخِرُ سَهْمٍ في الكِنَانَةِ، وقيل: السَّهْمُ الغالي، دَبَرَ السهْمُ.
والدابِرِةُ: ضَرْب من أخَذِ الصرَاع. والأدَيْبِر: دُوَيْبةٌ من الحَياتِ. والدبْرَةُ: أقصى الوادي. والدبْرَةُ: الدوْلَةُ، وكذلك الدابِرَةُ. وذاتُ الدبْرِ: ثَنِيةٌ. وفي المَثَلِ: " كُل عَيْرٍ خَيْرٌ من دُبَيْرٍ " ودُبَيْرٌ: اسْمُ حِمَارٍ؛ مَعْرِفَةٌ.
والدابِرُ: آخِرُ القَوْمَ. وآخِرُ الأمْرِ.
[دبر] فيه: إذا برأ "الدبر" وعفا الأثر، هو بالحركة جرح على ظهر البعير مندبر يدبر، وقيل: جرح خف البعير. ك: الدبر بفتحتين جرح بظهره من اصطكاك الأقتاب بالسير إلى الحج، وعفا الأثر أي انمحى أثر الحاج من الطريق بوقوع الأمطار، أو ذهب أثر الدبر، وروى: وعفا الوبر، أي كثر وبر الإبل الذي حلق بالرحال، وانسلخ صفر، هو المحرم الذي جعلوه صفرًا وأحلوه لئلاالتستر وإن لم يكن هناك ناظر، وينبغي أن يكون ساترًا جميع شخصه.
[دبر] الدَبْر بالفتح: جَماعة النَحْل. قال الأصمعي: لا واحِد لها، ويجمع على دُبورٍ. قال لَبيدٌ : بِأبْيَضَ من أبْكارِ مُزْنِ سَحابَةٍ * وَأرْي دبورٍ شارَهُ النَحْلُ عاسِلُ - ويقال أيضا للزنابير: دبر. ومنه قيل لعاصم ابن ثابت الانصاري: حمى الدبر، وذلك أن المشركين لما قتلوه أرادوا أن يمثلوا به، فسلط الله عليهم الزنابير الكبار تأبر الدارع، فارتدعوا عنه حتى أخذه المسلمون فدفنوه. ويقال: جعلْتُ كلامَهُ دَبْرَ أذُني، أي أَغْضَيْتُ عنه وتَصامَمْتُ. والدَبْرَةُ: والدِبارَةُ: المشارة في المزرعة، وهى بالفارسية " كرد ". والجمع دبر ودبار. وذات الدبر: اسم تثنية. قال ابن الاعرابي: وقد صحفه الاصمعي فقال " ذات الدبر ". والدبر والدُبُرُ: الظَهْرُ. قال الله تعالى:

(ويُوَلُّونَ الدُبُرَ) *، جعله للجماعة، كما قال:

(لا يَرْتَدُّ إليهم طَرْفُهُمْ) *. والدُبْرُ والدُبُرُ: خِلافُ القُبُلِ. ودُبُرُ الأَمْرِ ودُبْرُهُ: آخره. قال الكميت: أَعَهْدَكَ من أُولى الشَبيبَةِ تَطْلُبُ * عَلى دُبُرٍ هَيْهاتَ شَأْوٌ مُغَرِّبُ - ودبير: قبيلة من بنى أسد. والدِبْرُ، بالكسر: المالُ الكثيرُ، واحِدُهُ وجَمْعُهُ سَواءٌ. يقال: مالٌ دِبْرٌ، ومالانِ دِبْرٌ، وأمْوالٌ دِبْرٌ. ورَجُلٌ ذو دِبْرٍ: كثير الضَيْعَةِ والمالِ، حكاه أبو عبيد عن أبى زيد. والدِبْرَةُ: خِلاَفُ القِبْلة. يقال: فلانٌ ماله قِبْلةٌ ولا دِبْرَةٌ، إذا لم يَهْتَدِ لجهة أمْرِه. وليس لهذا الأمر قِبْلَةٌ ولا دِبْرَةٌ، إذا لم يُعْرَفْ وَجْهُهُ. والدَبَرَةُ بالتحريك: واحدة الدبر والادبار، مثل شجرة وشجر وأشجار. تقول منه: ذبر البعير بالكسر، وأدبره القتب. والدبرة، بالاسكان والتحريك أيضا: الهَزِيمة في القتال، وهو اسمٌ من الإدبار. ويقال ايضاً: " شَرُّ الرَأي الدَبَريُّ " وهو الذي يَسْنَحُ أخيراً عند فَوْتِ الحاجَةِ. قال أبو زيد، يقال فُلانٌ لا يُصَلِّي الصَلاةَ إلاّ دَبَرِيَّاً بالفتح، أي في آخر وقْتِها. والمحدِّثون يقولون: دُبُريَّا بالضم. والدَبران: خمسةُ كواكبَ من الثَوْر، يقال أنَّه سَنامُهُ، وهو من منازل القمر. وقال الشيباني: الدبرة: آخر الرمل. ودابِرَةُ الإنسان: عُرْقوبُهُ. ودابِرَةُ الطائرِ: التي يَضْرِبُ بها، وهي كالإصْبَعِ في باطن رِجْليه. ودابِرَةُ الحافِر: ما حاذى مُؤَخَّر الرُسْغِ. والدابِرَةُ: ضَرْبٌ من الشَغْزَبِيَّةِ في الصِراع. والدابِرُ: التابِعُ. والدابِرُ من السهام: الذي يخرج من الهَدَف. والدابِرُ من القِداحِ: خلافُ الفائز، وصاحبُه مُدابرٌ. قال صَخْرُ الغَيِّ الهُذَليُّ يصف ماء ورده: فخضخضت صفنى في جَمِّهِ * خِياضَ المُدابِرِ قِدْحاً عَطوفا - وقطع الله دابرَهم، أي آخِرَ من بَقي منهم ويقال رَجلٌ أَدابِرٌ، للذي يقطع، رَحِمَهُ مثلُ أُباتِرٍ. وقال أبو عبيدة: لا يَقْبَلُ قَوْلَ أَحَدٍ ولا يلوى على شئ.

(83 - صحاح - 2) والدبير: ما أَدْبَرَتْ به المرأةُ من غَزْلِها حين تفتله. قال يعقوب: القبيل: ما أَقْبَلْتَ به إلى صَدْرِكَ، والدبير: ما أدبرت به عن صَدْرَكَ. يقال: " فلانٌ ما يَعْرِفُ قَبيلاً من دَبِيرٍ ". وفلانٌ مُقابَلٌ ومُدابَرٌ: إذا كان محْضاً من أبويه. قال الاصمعي: وأصله من الاقبالة والادبارة، وهو شق في الاذن، ثم يفتل ذلك، فإذا أقبل به فهو الاقبالة، وإذا أدبر به فهو الادبارة. والجلدة المعلقة من الاذن هي الاقبالة والادبارة، كأنها زنمة. والشاة مدابرة ومقابلة وقد دابرتها وقابلتها. وناقة ذات إقبالة وإدبارة. ودبار بالضم : اسم يوم الأربعاء، من أسمائهم القديمةِ. والدَبارُ بالفتح: الهَلاكُ، مثل الدَمارِ. والدِبارُ بالكسر: جَمْعُ دِبارَةٍ، وهي المَشارَةُ. قال بِشْر: تَحَدُّرَ ماءِ المزن عن جرشية * على جربة تعلو الدبار غروبها * وفلان يأتي الصَلاةَ دِباراً، أي بَعْدَ ما ذَهَبَ وَقْتُها. والدَبورُ: الريح التي تُقابِلُ الصَبا. ودَبَرَ السَهْمُ يَدْبُرُ دبورا، أي خرج من الهدف. ودبر بالشئ: ذهب به. ودبر النهار وأَدْبَرَ بمعنىً. ويقال: هَيْهاتَ، ذَهَبَ كما ذَهَبَ أَمْسِ الدابِرُ. ومنه قوله تعالى:

(والليل إذا دبر) * أي تَبِعَ النَهارَ قَبْلَهُ. وقُرِئَ:

(أَدْبَرَ) *. قال صخر بن عَمرو بن الشريد السلمى: ولقد قتلكم ثُناَء ومَوْحَدا * وتركتُ مُرَّةَ مثلَ أمسِ الدابرِ - ويُرْوى: " المُدْبِر ". ويقال: قَبَّحَ الله ما قَبَلَ منه وما دَبَرَ. ودَبَرَ الرجلُ: وَلَّى وشَيَّخَ. ودَبَرْتُ الحديثَ عن فُلانٍ: حَدَّثْتُ به عنه بعد مَوْتِهِ ودَبَرَتِ الريحُ، أي تحوَّلت دَبوراً. ودبر: موضع باليمن، ومنه فلان الدبرى. ودُبِرَ القَوْمُ، على ما لم يسم فاعله، فهم مدبرون، إذا أصابتهم ريح الدَبورِ. وأَدْبَروا، أي دخلوا في ريح الدَبور. والإدْبارُ: نقيض الاقبال. وأدبرت البعير فدبر. وأدبر الرجل، إذا دبر بعيره والادبر: لقب حجر بن عدى، لانه طعن موليا. ودابرت فلانا: عاديته . والاستِدبار: خلاف الاستقبال. والتدبير في الأمر: أن تَنْظُرَ إلى ما يؤول إليه عاقبته. والتدبير: التفكر فيه. والتدبير: عِتْقُ العبد عن دُبُرٍ، وهو أن يُعْتَق بعد موتِ صاحِبِه، فهو مُدبَّرٌ. قال الأصمعي: دَبَّرْتُ الحديثَ، إذا حَدَّثْتَ به عن غيْرِك. وهو يُدَبِّر حديثَ فلان، أي يرويه. وتَدابَرَ القومُ، أي تقاطعوا. وفي الحديث: " لا تدابروا ".
دبر
دبَرَ يَدبُر، دَبْرًا ودُبُورًا، فهو دابِر
• دبَر النَّهارُ/ دبَر الشَّخصُ: ذَهَبَ ومضى "دبَرت أيّامُ البؤس- أَمْسِ الدَّابِرُ لن يعود [مثل]- {وَاللَّيْلِ إِذَا دَبَرَ} [ق] ".
• دبَرتِ الرِّيحُ: هبّت من المغرب، وهي الدّبور. 

أدبرَ يُدبر، إِدْبارًا، فهو مُدْبِر، والمفعول مُدْبَر (للمتعدِّي)
• أدبر الشَّخصُ: مضى وذَهَبَ وَوَلَّى، عكس أقبل "أدبر المجرمُ: لاذ بالفِرار- {فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا} - {ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ} - {وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ}: عقب اختفاء النجوم" ° أدبر أمْرُهُم: وَلَّى لفَسادٍ- أدبر الدَّهرُ عنه: تغيَّرت حالُه.
• أدبر الأمرُ/ أدبر النَّهارُ: انقضى "أدبرتِ الصّلاةُ- {وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ} ".
• أدبر الشَّيءَ: جعله خلفه. 

ادَّبَّرَ يَدَّبَّر، فهو مُدّبِّر، والمفعول مُدّبَّر
• ادَّبَّرَ الأمرَ: تدبّره، تأمَّل فيه وتفكَّر وتبصّر " {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ} ". 

استدبرَ يستدبر، استِدْبارًا، فهو مُسْتَدْبِر، والمفعول مُسْتَدْبَر
• استدبر الشَّيءَ: تتبَّعه وتعقَّبه، أتاه من ورائه، ضدّ استقبله "استدبر العَدُوَّ فتمكّن منه".
• استدبر الأمرَ: رأى في نهايته ما لم يَرَ في بدايته. 

تدابرَ يتدابر، تَدابُرًا، فهو مُتَدابِر
• تدابر القومُ: تعادَوْا وتقاطَعُوا "َلاَ تَقَاطَعُوا وَلاَ تَدَابَرُوا [حديث] ". 

تدبَّرَ/ تدبَّرَ في يتدبَّر، تَدبُّرًا، فهو مُتدبِّر، والمفعول مُتَدَبَّر
• تدبَّر الأَمرَ/ تدبَّر في الأمرِ: تأمَّله وتفكّر فيه على مَهَلٍ، ونظر في عاقبته "تدبَّر أمرَه بنَفْسه- الحكيم يتدبَّر في الأمور قبل إتيانها- {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءَانَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} ". 

دبَّرَ يُدبِّر، تَدْبيرًا، فهو مُدَبِّر، والمفعول مُدَبَّر (للمتعدِّي)
• دبَّر الشَّخصُ: اقتصد في الإنفاق، اقتطع من نفقاته لتحقيق غاية "امرأة مُدَبِّرة".
• دبَّرَ الأموالَ: ادَّخرها، تمكَّن من الحصول عليها وجمعها "دبَّر تكاليفَ العمليّة الجراحيّة- دبَّر نفقات السفر".
• دبَّر خُطَّةً أو مؤامرةً: رسمها ووضعها، أعدّها وهيّأها "دبَّر مكيدة- عمل مُدَبَّر" ° أمرٌ دُبِّر بليل: خُطِّط له في سِرِّيّة تامَّة.
• دبَّر الأمرَ: فعله بعناية وعن فكر ورويّة، نظر فيه وصرّفه على ما يريد "لا تفكِّر فلها مُدبِّر [مثل]: يُضرب في القناعة بالواقع- {يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ}: يصرِّف العوالم كلَّها بقدرته وحكمته".
• دبَّر عذرًا: اختلقه. 

تَدَبُّر [مفرد]:
1 - مصدر تدبَّرَ/ تدبَّرَ في.
2 - (سف) استغراق الذّهن في التَّفكير في موضوع إلى حدٍّ يجعله يغفل عن الأشياء الأخرى.
3 - (سف) تصرّف القلب بالنَّظر في الدلائل. 

تَدْبير [مفرد]: ج تَدَابيرُ (لغير المصدر):
1 - مصدر دبَّرَ.
 2 - احتياطٌ واستعدادٌ "اتَّخذ التَّدابيرَ اللاَّزمة- تدابيرُ أمن مشدّدة".
3 - تصرُّف وتقرير "المرء في التَّفكير والله في التَّدبير".
• تدبير المنزل: علم وفنّ يعنيان بالبيت والحياة البيتيَّة من ترتيب وصحَّة واقتصاد.
• تَدْبير مَنْزِليٌّ: حُسْنُ القيام على شئون البيت وتنظيم الحياة المنزليّة ماليًّا.
• فَنّ التَّدبير المنزليّ: مجموعة الطُّرق التقنيّة الحديثة التي تهدف إلى تسهيل مهمَّة سيّدة المنزل والمساعدة في توفير أسباب الرَّاحة. 

دابِر [مفرد]: ج دوابِرُ:
1 - اسم فاعل من دبَرَ.
2 - آخِر وعَقِب، أيّ شيء يتبع آخر " {وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا} " ° قطَع اللهُ دابرهم وغابرهم: أفناهم عن آخرهم- قطَع دابر الشَّرِّ: استَأْصَلَه. 

دُبارَة [مفرد]: دوبارة، خيط غليظ ذو طاقَيْن من الكتَّان ونحوه يُخاط به ويُشدّ. 

دَبُّور [مفرد]: ج دَبابيرُ:
1 - (حن) زُنْبورٌ، حَشَرَةٌ طائِرةٌ تعيش في مجموعات كبيرة من غشائيّات الأجنحة ذات زوجين من الأجنحة، وفم متكيِّف للَّسع والمصّ، ذاتُ لسعةٍ مُؤلمةٍ "هاجمته الدَّبابيرُ".
2 - ملكة النّحل. 

دَبْر1 [مفرد]:
1 - مصدر دبَرَ.
2 - خَلْف كلّ شيء ° جَعَلَ كلامَه دَبْرَ أُذُنيه: لم يعبَأ به ولم يلتفت إليه. 

دَبْر2 [جمع]: جج أَدْبُر ودُبور: جماعة النّحل والزنابير "وجود الدَّبْر لا يدلّ على العسل". 

دُبْر/ دُبُر [مفرد]: ج أَدْبار:
1 - خَلْف، ظَهْر " {وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ} - {وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدْبَارَ}: كناية عن الانهزام" ° وَلاَّه دُبُرَه/ وَلَّى الأَدْبارَ: انهَزَمَ وفَرَّ أمَامَه هاربًا.
2 - اسْتٌ، عكْسُه قُبُلٌ (يذكّر ويؤنّث) " {يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ} ".
3 - عَقِبُ كُلِّ أمرٍ ومُؤخَّره " {وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ} " ° ارتدَّ على عَقِبَيْه/ ارتدَّ على دُبُره: رجع منسحبًا من حيث أتى- جاء أدبار الشَّهر: في أواخره. 

دَبَران [مثنى]
• الدَّبَران: (فك) خمسة كواكب من الثَّور وهو من منازل القمر، أو نجمة ثنائيَّة في مجموعة نجوم برج الثَّور، تبعد عن الأرض 68 سنة ضوئيّة، وهي من أسطع النُّجوم في السَّماء. 

دَبُور [مفرد]: ج دبائِرُ ودُبُر
• الدَّبور: رِيحٌ عاصِفةٌ تَهُبُّ من المغرِب، وتقابِلُها الصَّبا وهي الرِّيح الشَّرقيَّة "نُصِرْتُ بِالصَّبَا وَأُهْلِكَتْ عَادٌ بِالدَّبُورِ [حديث] ". 

دُبُور [مفرد]: مصدر دبَرَ. 

مُدبِّر [مفرد]:
1 - اسم فاعل من دبَّرَ.
2 - مُدير أو مخطّط "العقل المدبِّر: المدير أو المخطّط الأوّل في مشروع أو مؤسّسة ونحوهما".
• المُدبِّر: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الذي يُجري الأمور بحكمته ويصرّفها على وفق مشيئته وعلى ما يوجب حُسْنَ عواقبها. 
[د ب ر] والدُّبُرُ والدِّبِيرُ: نَقِيضُ القُبُلِ. ودُبُرُ كُلِّ شَيْءٍ: عَقِبُه ومُؤَخَّرُه، وجَمْعُهما أَدْبارٌ. ودُبُرُ الشَّهْرِ: آخِرهُ، على المَثَلِ. يُقالُ: جِئتُكَ دُبُرَ الشَّهْرِ، وفي دُبُرِه، وعلى دُبُرِه، والجَمعُ من كُلِ ذلكَ أَدْبارٌ. يُقالُ: جِئْتُك أَدْبارًَ الشَّهْرِ، وفي أَدْبارِه. والأًَدْبارُ لذَواتِ الحافِرِ والظِّلْفِ والمِخْلَبِ: ما يَجْمِعُ الاسْتَ والحَيَاءَ، وخَصَّ بعضُهم به ذَوَاتِ الخُفِّ، والحَياءُ من كُلِّ ذِلَك وحده دُبُرٌ. ودُبُرُ البَيْتِ: مُؤَخَّرُه وزاوِيَتُه. وأَدْبارُ النُّجُومِ: تَوالِيها. وأَدْبارُها: أَخْذُها إِلى الغَرْبِ للغُرُوبِ آخِرَ اللَّيْلِ، هذه حِكايَةُ أهْلِ اللُّغَةِ، ولا أَدْرِى كيفَ ذِلكَ؟ لأَنَّ الأَدْبارَ لا تَكُونُ الأَخْذَ؛ إذ الأَخْذُ مَصْدَرٌ، والأَدْبارُ أسْماءٌ. وأَدْبارُ السُّجُودِ، وإِدْبارُه: أواخِرُ الصَّلَواتِ. وقد قُرِئَ: ((وأَدْبارَ)) ((وإِدْبارَ)) ، فمن قَرَأَ ((وأَدْبارَِ)) فمن باب خَلْفَ ووَراءَ، ومن قرأَ ((وإِدْبارَ)) فمن بابَ خُفُوقِ النَّجْمِ. قال ثَعْلَبُ: في قوله تعالي: {وإدبار النجوم} [الطور: 49] {وأدبار السجود} [ق: 40] قال الكسائي: {وإدبار النجوم} ؛ لأَنَّ لَها دُبُراً واحِداً في وَقْتِ الَّسَّحَرِ، ((وأَدْبارَ السُّجوِد)) لأنَّ مع كُلِّ سَجْدَةٍ أَدْباراً. وَدَبَرَهُ يَدْبُرُه دُبُوراً: تَبِعَهُ من وَرَائِه. دابِرُ الشًّيْءِ: آخِرُه، وفي التَّنْزِيلِ: {فقطع دابر القوم الذين ظلموا} [الأَنعام: 45] أي: اسْتُؤْصِلَ آخِرُهم. ودابِرَةُ الشَّّيْءِ، كدابِرِه. ودابِرَةُ الحافِرِ: التَّي تَلِي مُؤَخَّرَ الرُّسْغِ. ودابِرَةُ الإنْسانِ: عُرْقُوبُه. قالَ وَعْلَةُ:

(فِدًى لًَكُما رِجْلَىَّ أُمِّي وخالَتِي ... غَداةَ الكُلابِ إِذْ تُجَرُّ الدَّوابِرُ)

ودابِرَةُ الطّائِرِ: الإصْبَعُ التَّي من وَراءِ رِجْلِه، وبها يَضْرِبُ البازِيُّ، وهي للدِّيكِ أَسْفَلَ منَ الصِّيصِيَةِ يَطَأُ بِها. وجاءَ دَبَرِيّا: أي أَخِيراً. وفُلانٌ ((لا يُصَلِّي الصَّلاةَ إلاّ دَبَرَياً)) أي: أَخِيراً، رواهُ أبو عُبَيْدٍ عن الأَصْمَعِيِّ، قال: والمُحَدِّثُونَ يَقُولُون دُبُرِيّا. وتَبِعْتُ صاحِبِي دَبَرِيّا: إِذا كُنْتَ مَعَه فَتخَلَّفْتَ عنهُ، ثُمّ تَبَعْتَه وأَنْتَ تَحْذَرُ أَنْ يَفُوتَكَ. ودَبَرَهُ يَدْبِرُه ويَدْبُرُه: تلا دُبُرَهُ وجاءَ يَدْبُرهُم: أي يَتْبَعُهُم، وهو مِن ذِلكَ. وأَدْبَرَ إِدْباراً ودُبْراً: وَلَّي عَنْ كُراع. والصَحِيحُ أَنَّ الإدْبارَ المَصْدرُ، والدُّبْرَ الاسُمْ. وأَدْبَرَ أَمْرُ القَومْ: وَلَّي لِفَسادٍ. وقولُه تَعالَى: {ثم وليتم مدبرين} [التوبة: 25] هذه حالٌ مَؤَكِّدَةٌ؛ لأَنَّه قد عُلِمَ أَنَّ مَعَ كُلِّ تَوْلِيَةِ إِدْباراً، ققال: ((مُدْبِرينَ)) مَؤَكِّداً، ومِثْلُه قُوْلُ ابنِ دَارَةَ:

(أَنّا ابنُ دارَةَ مَعْرُوفاً لَها نَسَبِي ... وهَلْ بِدارَةَ يا للّنّاسِ مِنْ عارِ؟ ! كذا أَنْشَدَه ابنُ جِنِّي: ((لها نَسَبَي)) ، وقالَ: لَها يَعْنِي للنِّسْبَةِ، وروايَتِي ((لَهُ نَسَبِي)) . والمَدْبَرَةُ: الإدْبارُ، أنشَدَ ثَعْلَبٌ:

(هَذَا يُصادِيكَ إِقْبالاً بمَدْبَرَةٍ ... وذَا يُنادِيكَ إِدْباراً بإِدْبارِ)

ودَبَرَ النَّهارُ، وأَدْبَرَ: ذَهَبَ. وأَمْسٍ الدّابُرِ: الذّاهِبُ، وقالُوا: مَضَى أَمْسِ الدّابِرُ، وأَمْسِ المُدْبِرُ، وهذا من التَّطَوُّعِ المَشامِ للتَّوْكِيدِ؛ لأَنَّ اليَوْمَ إِذا قِيلَ فيهِ، أَمْسِ: فمَعْلُوم أَنَّهُ دَبَرَ، لكِنَّه أُكَّدِ بقوِله ((الدّابِرِ)) ، كما بَيَّنّا، قالَ الشّاعِرُ:

(وأَبِي الَّذِي تَرَكَ المُلُوكَ وجَمَعْهَمُ ... بصُهابَ هامِدَةً كأَمْسِ الدّابِرِ)

ورَجُلٌ خاسِرٌ دابِرٌ، إِتْباعٌ، وقد تَقَدَّمَ خاسِرٌ داثرٌ، ويُقال: خاسِرٌ دامِرٌ، على البَدَلِ، وإنْ لم يَلْزَمْ أن يكونَ بَدَلاً. واسْتَدْبَرَه: أَتاهُ من وَرائِه. وقَوْلُهم: ما يَعْرِفُ قَبِيلَهُ من دَبِيرِه، قد قَدَّمْنا ما قِيلَ فيه مِن الأقاوِيلِ في باب القَبِيلِ. وأَدْبَرَ الرَّجُلَ: جَعَلُه وَراءةَ. وَدَبَر السَّهْمُ الهَدَفَ يَدْبُرهُ دَبْراً، ودُبُوراً: جاوَزَه وسَقَطَ وَراءه. والدَّبَرانُ: نَجْمٌ يَدْبُرُ الثُّرَيّا، لَزِمَتْه الأَلِفُ واللاّمُ لأَنَّهُم جِعَلُوه الشيءِ بعِيْنه. قالَ سِيبَوَيهْ: فإن قُلْتَ: أَيُقالُ لكُلِّ شيءْ صارَ خَلْفَ شيءٍ: دَبَرانُ؟ فإنَّكِ قائِلٌ لَهُ: لا، ولكِنّ هذا بمَنْزِلَة العِدْل والعَدِيلِ، فالعَدِيلُ: ما عادَلَكَ من النّاسِ، والعِدْلُ لا يَكُونُ إِلاّ للمَتاعِ، وهذا الضَّرْبُ كَثَيرٌ، أو مُعْتادٌ. وجَعَلْتُ الكلامَ دَبْرَ أُذُنِي: أي خَلْفِي، لم أَعْبَأْ بهِ، وتصامَمْتُ عنه، قالَ

(يَداَها كأَؤْبِ الماِتحِينَ إِذا مَشَتْ ... ورِجْلٌ تَلَتْ دَبْرَ اليَدَيْنِ طَرُوحُ)

وقالُوا: إِذا رَأَيْتَ الثُّرَيّا بدَبَرْ، فشَهْرٌ نِتاجٌ وشَهْرَ مَطَرْ، أي: إِذا تَدَلَّتْ للغُرُوبِ مع المَغْربِ فذِلكَ وقتْ المطَرِ، ووَقْتُ نِتاجِ الإِبلِ، وإِذا رَأَيْتَ الشِّعْرَي يَقَبَلْ، فمَجْدُ فَتًى وحِمْلُ جَمَلْ؛ أي: إذا رأَيْتَ الشِّعْرَي مع المَغْرِبِ فذلك صَميمٌ القُرِّ، فلا يَصْبِرُ على القِرَى وفِعْلِ الخَيْرِ في ذلك الوقتِ غيرُ الفَتَى الكَرِيمِ الماجِدِ الحُرِّ، وقولُه: حِمْلُ جَمَلٍ: أي: لا يَحْمِلُ فيه الثِّقْلَ إلاّ الجَمَلُ الشَّدِيدُ؛ لأَنَّ الجِمالَ تُهْزَلُ في ذلِكَ الوَقْتِ، وتَقِلُّ المَراعِي. والدَّبُورُ: رِيحٌ تَأْتِي من دُبُر الكَعْبْةَ ممّا يَذْهَبْ نحوَ المَشْرِقِ. وقِيلَ: هي الَّتِي تَأْتِي من خَلْفكَ إذا وَقَفْتَ في القِبْلَةَ. وقالَ ابنُ الأعْرابِيَّ: مَهَبُّ الدَّبُورِ من مَسْقطِ النَّسْرِ الطّائِرِ إلى مَطْلِع سُهَيْلٍ، من ((تَذْكِرَةِ أَبِي عَلىٍّ)) تكونُ اسمْاً وضفَةً، فمن الصَّفةِ قولُ الأعْشَى: (لَها زَجَلٌ كحَفِيفِ الحَصادِ، ... صادَفَ باللَّيْلِ رِيحاً دَبُوراً)

ومن الاسْمِ قولُه - أنْشَدَهُ سِيبَوَيْهِ لرَجُلًٍ من باهِلِةَ _:

(ريحُ الدَّبُورِ مع الشَّمالِ وتارَةً ... رَهَمُ الرَّبِيعِ وصائِبُ التَّهْتانِ)

قال: وكَونْهُا صِفَةً أكثَرُ. والجمع: دُبُرُ ودَبائِرُ. وقد دَبَرَتْ تَدْبُرُ دُبُوراً. ودُبَرَ القَوْمُ: أَصابتَهْمُ الدَّبُورُ. وأَِدْبَرُوا: دَخَلُوا في الدَّبُورِ، وكذلك سائِرُ الرِّياحِ. ورَجُلٌ أُدابِرٌ: لا يَقْبَلُ قول أحَدٍ، ولا يَلْوِى على شَيءِْ. قال السِّيرافِيُّ: وحَكَى سِيبَويْهِ أُدابِراً في الأسْماءِ ولم يُفَسِّرْه أحدٌ على أَنَّه اسمُ، لِكنَّه قد قَرَنَه بأُحامِرٍ وأُجارِدٍ، وهما مَوْضِعانِ، فَعَسى أنْ يَكُونَ أُدابِرٌ مَوْضَعاً. وأُذُنٌ مُدابَرَةٌ: قَطِعَتْ مِنْ خَلْفِها وشُقَّتْ. وناقَةٌ مُدابَرَةٌ: شُقَّتْ أُذُنُها من قِبَلِ قَفاهَا، وقِيلَ: هو أن تُقْرَضَ منها قَرْضَةٌ من جانِبِها مما يَلِي قَفَاهَا، وكذلك الشّاةُ. وناقَةٌ ذاتُ إِقْبالَةٍ وإِدْبارَةٍ: إذا شُقَّ مُقَدَّمُ أُذُنَها ومُؤَخَّرُها، وفُتِلَتْ، كأَنَّها زَنَمَةٌ. ورَجلٌ مُقابَلٌ مُدابَرٌ: مَحْضٌ من أَبَوَيْهِ. والمُدابَرُ من المَنازِلِ: خلافُ المُقابَلِ. وتَدابَرَ القَوْمُ: تَعادَواْ وتَقاطَعُوا. وقِيلَ: لا يكونُ ذلك إلا فيِ بَنِي الأَبِ. ودَبَرَ القومُ يَدْبُرُونَ دَباراً: هَلَكُوا. وعَلَيْه الدَّبارُ: أي العَفاءُ. والدَّبْرَةُ: نَقِيضُ الدَّوْلَةَ، فالدَّوْلَةُ في الخَيْرِ، والدَّبْرَةُ في الشَّرِّ، يُقالُ: جَعَل اللهُ عليهِ الدَّبْرَةَ، وهذا أَحْسَنُ ما رأَيْتُه في شَرْحِ الدَّبْرَةِ. وقيل: الدَّبْرَةُ: العاقِبَةُ. ودَبَّرَ الأَمْرَ وتَدَبَّرَة: نَظَر في عاقِتَبِه. واسْتَدْبَرَه: رَأَى في عاقِبتِه ما لَمْ يَرَ في صَدْرِه. وعَرَفَ الأَمْرَ تَدَبُّراً: أي بأُخَرَةٍ قالَ جَرِبرٌ:

(ولا تَتَّقُونَ الشَّرَّ حَتّى يُصِيبَكُمْ ... ولا تَعْرِفُونَ الأَمْرَ إلا تَدَبُّراً)

ودَبَّرَ العَبْدَ: أَعْتَقَه بعدَ المَوْتِ. ودَبَّرَ الحَدِيثَ عنهُ: رَواهُ. والرَّأْيُ الدًَّبَرِيُّ: الذي لا يُنْعَمُ النَّظَرُ فيه، وكذلك الجَوابُ الدَّبَرِيُّ. والدَّبَرَةُ: قَرْحَةُ الدَّابَّة والبَعِيرِ، والجَمْعُ دَبَرٌ وأَدْبارٌ. ودَبَرَ دَبَراً فهو دَبِرٌ وأَدْبَرُ، والأنثي دَبِرَةٌ ودَبْراءُ. وإِبِلٌ دَبْرَى. وقد أَدْبَرَها الحِمْلُ. والأَدْبَرُ: لَقَبُ حُجْرِ بنِ عَدِيٍّ، نُبِزَ به لأنَّ السِّلاَح أدْبَرَت ظَهْرَه. وقيل: سُمِّيَ بهِ لأَنَّه طُعْنَ مُوَلِّياً. ودُبَيْرٌ الأَسَدِيُّ منه، كأَنّه تَصْغِيرُ أَدْبَرَ مُرْخَّماً. والدَّبْرَةُ: السّاقِيَةُ بينَ المَزارِعِ، وقِيلَ: هي المَشارَةُ، وجَمْعَها دبِارٌ. قالَ بِشْرُ بنُ أَبِي خازِمٍ:

(تَحدَّرَ ماءُ البِئْرِ من جُرَشِيَّة ... على جِرْبَةٍ تَعْلُو الدِّبارَ غُرُوبُها ... )

وقِيلَ: الدِّبارُ: الكُرْدُةُ، واحِدَتُها دِبارَةٌ. والدِّباراتُ: الأُنْهارُ الصِّغارُ الّتِي تَتْفَجَّرُ في أَرْضِ الزَّرْعِ، واحِدَتُها دَبْرَةٌ، ولا أعْرِفُ كيفَ هذا، إِلاّ أَنْ يكونَ جَمَعَ دَبْرَةً على دِبارٍ، ثم أَلْحقَ الهاءَ للجَمْعِ كما قالُوا: الفِحالَةُ ثم جَمَعَ الجَمْعُ جَمْعَ السَّلامَة. وقالَ أبو حَنِيفَةَ: الدَّبْرَةُ: البُقْعَةُ من الأَرْضِ تَزْرَعُ، والجَمْعُ دِبارُ. والدَّبْرُ والدِّبْرُ: المالُ الكَثُير الذي لا يُحْصَى كَثْرةً. يُقال: مالٌ دَبْرٌ، ومالان دَبْرٌ، وأَمْوالٌ دَبْرٌ. هذا الأَعْرَفُ. وقد كُسَّرَ على دُبُورٍ. والدَّبْرُ: النَّحْلُ والزَّنابِيرُ. وقيلَ: هي مِنَ النَّحْلِ: ما لا يَأْرِي، ولا واحِدَ لها، وقِيلَ: واحِدَتُه دَبْرَةٌ، أنشَدَ ابنُ الأعرابِيٍّ: (وهَبْتُه مِنْ وَثَبَى قِمْطْرَهْ ... )

(مَصْرُورَةِ الحَقْوَيْنِ مثلِ الدَّبْرَهْ ... )

وجَمْعُ الدَّبْرِ أَدْبُرٌ ودُبُورٌ، قال زَيْدُ الخَيْلٍ:

(كأَنّ عَلَى أَعْجاسِها أَطْرَ أَدْبُر ... بَدَا من شَفا ذِي كِفَّةِ ما يَطُولُها)

وقال لَبِيدٌ:

(بأشْهَبَ مِنْ أَبكْارِ مُزْنِ سَحابِةٍ ... وأَرْي دُبُورٍ شارَةُ النَّحْلَ عاسِلُ)

أَرادَ: شارَةُ من النَّحْلِ، وقد يَجُوزُ أن يكونَ الدُّبُورُ جَمْعَ دَبْرَةٍ كصَخْرَةٍ وصُخُورٍ، ومَأْنَةٍ ومُؤُونٍ. والدَّبُورُ بفتحِ أَوَّلْها: النَّحْلُ، لا واحِدَ لَها مِنْ لَفْظِها. وحَمُّي الدَّبْرِ: عاصِمُ بنُ ثابِتٍ، من أًصْحابَِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قُتِلَ يومَ أُحْدٍ، فمَنَعَتِ النَّحْلُ الكُفّارَ منه. وقالَ أبو حَنيفَةَ: الدِّبْرُ بالكسر: النَّحْلُ كالدَّبْرِ. وقول أَبِي ذُؤَيبٍ:

(بأَسْفَلِ ذاتِ الدَّبْرِ أُفْرِدَ خِشْفُها ... وقد طُرِّدَتْ يَومَيْنِ فَهْيَ خَلُوجُ)

عَنَى شُعْبَةً فيها دَبْرٌ، ويُرْوَي: ((قَدْ وَلَهَِتْ)) . والدِّبْرُ أيضاً: أَوْلادُ الجَرادِ عنه. ودَبَرَ الكِتابَ يَدْبُرهُ دَبْراً: كَتَبَه، عن كُراع، والمَعْرُوفُ ذَبَرَهَ، ولم يَقُلْ: دَبَرَهُ إلاَّ هُوَ. والدَّبْرُ: رُقادُ كُلِّ ساعَةٍ، وهو نَحْوُ التَّسْبِيخِ. ودابَرَ الرَّجُلُ: ماتَ، عن اللِّحْيانِيِّ، وأنَشَد لأُمَيَّةَ بن أَبِي الصَّلْتِ:

(زَعَمَ ابنُ جُدْعانَ بنِ عَمْرٍ و ... أَنَّنِي يَوْماً مُدابِرْ)

(ومُسافِرٌ سَفَراً بَعيِداً ... لا يَؤُوبُ لَهُ مُسافِرْ) ودُبارُ: لَيْلَةُ الأَرْبَعاءِ، وقيلَ: يومَ الأَربْعاء، عادِيَّةٌ، وقالَ كُراع: جاهِليَّةٌ، قال:

(أُؤمِّلُ أَنْ أَعِيشَ وَأَنَّ يَوْمِي ... بأَوّلِ أو بأَهْوَنَ أَو جُبارِ)

(أو التّاِلي دُبارَ فإنْ أَفُتْه ... فمُؤْنِسٍ أو عَرُوبَةَ أو شِيارِ)

ومُؤِنْسُ وعَرُوبَةُ: الخَمِيسُ والجُمُعَة، وقد تَقَدَّمِ. والدَّبْرُ: قَطْعَةٌ تَغْلُظُ في البَجْرَِ، كالَجزِيرِةَ يَعْلُوها الماءُ، ويَنْضُبُ عَنْها. والأُدَيْيرُ: دُوَيْبَةٌ. وبَنُو الدُّبَيْرٍ: بَِطْنٌ، قالَ:

(وفِي بَنِى أُمِّ دُبَيْرٍ كَيْسُ ... )

(على الطَّعامٍ ما غَبَا غُبَيْسُ ... )

دبر: الدُّبُرُ والدُّبْرُ: نقيض القُبُل. ودُبُرُ كل شيء: عَقِبُه

ومُؤخَّرُه؛ وجمعهما أَدْبارٌ. ودُبُرُ كلِّ شيء: خلاف قُبُلِه في كل شيء ما

خلا قولهم

(* قوله: «ما خلا قولهم جعل فلان إلخ» ظاهره أن دبر في قولهم

ذلك بضم الدال والباء، وضبط في القاموس ونسخة من الصحاح بفتح الدال وسكون

الموحدة). جعل فلان قولك دبر أُذنه أَي خلف أُذنه. الجوهري: الدُّبْرُ

والدُّبُرُ خلاف القُبُل، ودُبُرُ الشهر: آخره، على المثل؛ يقال: جئتك

دُبُرَ الشهر وفي دُبُرِه وعلى دُبُرِه، والجمع من كل ذلك أَدبار؛ يقال: جئتك

أَدْبار الشهر وفي أَدْباره. والأَدْبار لذوات الحوافر والظِّلْفِ

والمِخْلَبِ: ما يَجْمَعُ الاسْتَ والحَياءَ، وخص بعضهم به ذوات الخُفِّ،

والحياءُ من كل ذلك وحده دُبُرٌ. ودُبُرُ البيت: مؤخره وزاويته.

وإِدبارُ النجوم: تواليها، وأَدبارُها: أَخذها إِلى الغَرْبِ للغُرُوب

آخر الليل؛ هذه حكاية أَهل اللغة؛ قال ابن سيده: ولا أَدري كيف هذا لأَن

الأَدْبارَ لا يكون الأَخْذَ إِذ الأَخذ مصدر، والأَدْبارُ أَسماء.

وأَدبار السجود وإِدباره. أَواخر الصلوات، وقد قرئ: وأَدبار وإِدبار، فمن قرأَ

وأَدبار فمن باب خلف ووراء، ومن قرأَ وإِدبار فمن باب خفوق النجم. قال

ثعلب في قوله تعالى: وإِدبار النجوم وأَدبار السجود؛ قال الكسائي: إِدبار

النجوم أَن لها دُبُراً واحداً في وقت السحَر، وأَدبار السجود لأَن مع كل

سجدة إدباراً؛ التهذيب: من قرأَ وأَدبار السجود، بفتح الأَلف، جمع على

دُبُرٍ وأَدبار، وهما الركعتان بعد المغرب، روي ذلك عن علي بن أَبي طالب،

كرّم الله وجهه، قال: وأَما قوله وإِدبار النجوم في سورة الطور فهما

الركعتان قبل الفجر، قال: ويكسران جميعاً وينصبان؛ جائزان.

ودَبَرَهُ يَدْبُرُه دُبُوراً: تبعه من ورائه.

ودابِرُ الشيء: آخره. الشَّيْبانِيُّ. الدَّابِرَةُ آخر الرمل. وقطع

الله دابِرَهم أَي آخر من بقي منهم. وفي التنزيل: فَقُطِعَ دابِرُ القوم

الذين ظلموا؛ أَي اسْتُؤْصِلَ آخرُهم؛ ودَابِرَةُ الشيء: كَدَابِرِه. وقال

الله تعالى في موضع آخر: وقَضَيْنا إِليه ذلك الأَمْرَ أَن دَابِرَ هؤلاء

مقطوع مُصْبِحِين. قولُهم: قطع الله دابره؛ قال الأَصمعي وغيره: الدابر

الأَصل أَي أَذهب الله أَصله؛ وأَنشد لِوَعْلَةَ:

فِدًى لَكُمَا رِجْلَيَّ أُمِّي وخالَتِي،

غَداةَ الكُلابِ، إِذْ تُحَزُّ الدَّوابِرُ

أَي يقتل القوم فتذهب أُصولهم ولا يبقى لهم أَثر. وقال ابن بُزُرْجٍ:

دَابِرُ الأَمر آخره، وهو على هذا كأَنه يدعو عليه بانقطاع العَقِبِ حتى لا

يبقى أَحد يخلفه. الجوهري: ودُبُرُ الأَمر ودُبْرُه آخره؛ قال الكميت:

أَعَهْدَكَ مِنْ أُولَى الشَّبِيبَةِ تَطْلُبُ

على دُبُرٍ؟ هَيْهَاتَ شأْوٌ مُغَرِّبُ

وفي حديث الدعاء: وابْعَثْ عليهم بأْساً تَقْطَعُ به دابِرَهُمْ؛ أَي

جميعهم حتى لا يبقى منهم أَحد. ودابِرُ القوم: آخِرُ من يبقى منهم ويجيء في

آخرهم. وفي الحديث: أَيُّما مُسْلِمٍ خَلَف غازياً ي دابِرَتِه؛ أَي من

يبقى بعده. وفي حديث عمر: كنت أَرجو أَن يعيش رسولُ الله، صلى الله عليه

وسلم، حتى يَدْبُرَنا أَي يَخْلُفَنا بعد موتنا. يقال: دَبَرْتُ الرجلَ

إِذا بقيت بعده. وعَقِبُ الرجل: دَابِرُه.

والدُّبُرُ والدُّبْرُ: الظهر. وقوله تعالى: سَيُهْزَمُ الجمع

ويُوَلُّونَ الدُّبُرَ؛ جعله للجماعة، كما قال تعالى: لا يَرْتَدُّ إِليهم

طَرْفُهُمْ؛ قال الفرّاء: كان هذا يومَ بدر وقال الدُّبُرَ فوَحَّدَ ولم يقل

الأَدْبارَ، وكلٌّ جائز صوابٌ، تقول: ضربنا منهم الرؤوس وضربنا منهم الرأْس،

كما تقول: فلان كثير الدينار والدرهم؛ وقال ابن مقبل:

الكاسِرِينَ القَنَا في عَوْرَةِ الدُّبُرِ

ودابِرَةُ الحافر: مُؤَخَّرُه، وقيل: هي التي تلي مُؤَخَّرَ الرُّسْغِ،

وجمعها الدوابر. الجوهري: دَابِرَة الحافر ما حاذى موضع الرسغ، ودابرة

الإِنسان عُرْقُوبه؛ قال وعلة: إِذ تحز الدوابر. ابن الأَعرابي:

الدَّابِرَةُ المَشْؤُومَةُ، والدابرة الهزيمة.

والدَّبْرَةُ، بالإِسكان والتحريك: الهزيمة في القتال، وهو اسم من

الإِدْبار. ويقال: جعل الله عليهم الدَّبْرَةَ، أَي الهزيمة، وجعل لهم

الدَّبْرَةَ على فلان أَي الظَّفَر والنُّصْرَةَ. وقال أَبو جهل لابن مسعود يوم

بدر وهو مُثْبَتٌ جَريح صَرِيعٌ: لِمَنِ الدَّبْرَةُ؟ فقال: لله ولرسوله

يا عدوّ الله؛ قوله لمن الدبرة أَي لمن الدولة والظفر، وتفتح الباء

وتسكن؛ ويقال: عَلَى مَنِ الدَّبْرَةُ أَيضاً أَي الهزيمة.

والدَّابِرَةُ: ضَرْبٌ من الشَّغْزَبِيَّة في الصِّرَاعِ.

والدَّابِرَةُ: صِيصِيَةُ الدِّيك. ابن سيده: دَابِرَةُ الطائر

الأُصْبُعُ التي من وراء رجله وبها يَضْرِبُ البَازِي، وهي للديك أَسفل من

الصِّيصِيَةِ يطأُ بها.

وجاء دَبَرِيّاً أَي أَخِيراً. وفلان لا يصلي الصلاة إِلاَّ دَبَرِيّاً،

بالفتح، أَي في آخر وقتها؛ وفي المحكم: أَي أَخيراً؛ رواه أَبو عبيد عن

الأَصمعي، قال: والمُحَدِّثُون يقولون دُبُرِيّاً، بالضم، أَي في آخر

وقتها؛ وقال أَبو الهيثم: دَبْرِيّاً، بفتح الدال وإِسكان الباء. وفي الحديث

عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: ثلاثة لا يقبل الله لهم صلاة:

رجلٌ أَتى الصلاةَ دِباراً، رجل اعْتَبَدَ مُحرَّراً، ورجلٌ أَمَّ قوماً

هم له كارهون؛ قال الإِفْرِيقيُّ راوي هذا الحديث: معنى قوله دباراً أَي

بعدما يفوت الوقت. وفي حديث أَبي هريرة: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم،

قال: «إِن للمنافقين علامات يُعرفون بها: تَحِيَّتُهم لَعْنَةٌ، وطعامهم

نُهْبَةٌ، لا يَقْرَبُون المساجد إِلا هَجْراً، ولا يأْتون الصلاة إِلا

دَبْراً، مستكبرين لا يأْلَفُون ولا يُؤْلَفُونَ، خُشُبٌ بالليل، صُخُبٌ

بالنهار؛ قال ابن الأَعرابي: قوله دباراً في الحديث الأَوَّل جمع دَبْرٍ

ودَبَرٍ، وهو آخر أَوقات الشيء الصلاة وغيرها؛ قال: ومنه الحديث الآخر لا

يأْتي الصلاة إِلا دبْراً، يروى بالضم والفتح، وهو منصوب على الظرف؛ وفي

حديث آخر: لا يأْتي الصلاة إِلا دَبَرِيّاً، بفتح الباء وسكونها، وهو

منسوب إِلى الدَّبْرِ آخر الشيء، وفتح الباء من تغييرات النسب، ونصبه على

الحال من فاعل يأْتي، قال: والعرب تقول العِلم قَبْلِيٌّ وليس

بالدَّبَرِيِّ؛ قال أَبو العباس: معناه أَن العالم المتقن يجيبك سريعاً والمتخلف يقول

لي فيها نظر. ابن سيده: تبعت صاحبي دَبَرِيّاً إِذا كنت معه فتخلفت عنه

ثم تبعته وأَنت تحذر أَن يفوتك.

ودَبَرَهُ يَدْبِرُه ويَدْبُرُه: تَلا دُبُرَه. والدَّابِرُ: التابع.

وجاء يَدْبُرُهم أَي يَتْبَعُهُمْ، وهو من ذلك. وأَدْبَرَ إِدْباراً

ودُبْراً: ولَّى؛ عن كراع. والصحيح أَن الإِدْبارَ المصدر والدُّبْر الاسم.

وأَدْبَرَ أَمْرُ القوم: ولَّى لِفَسادٍ. وقول الله تعالى: ثم ولَّيتم

مدبرين؛ هذا حال مؤكدة لأَنه قد علم أَن مع كل تولية إِدباراً فقال مدبرين

مؤكداً؛ ومثله قول ابن دارة:

أَنا ابْنُ دَارَةَ مَعروفاً لها نسَبي،

وهَلْ بدارَةَ، با لَلنَّاسِ، من عارِ؟

قال ابن سيده: كذا أَنشده ابن جني لها نسبي وقال لها يعني النسبة، قال:

وروايتي له نسبي.

والمَدْبَرَةُ: الإِدْبارُ؛ أَنشد ثعلب:

هذا يُصادِيكَ إِقْبالاً بِمَدْبَرَةٍ؛

وذا يُنادِيكَ إِدْباراً بِإِدْبارِ

ودَبَرَ بالشيء: ذهب به. ودَبَرَ الرجلُ: ولَّى وشَيَّخَ؛ ومنه قوله

تعالى: والليل إِذا دَبَرَ؛ أَي تبع النهارَ قَبْلَه، وقرأَ ابن عباس

ومجاهد: والليل إِذ أَدْبَرَ، وقرأَها كثير من الناس: والليل إِذا دَبَرَ، وقال

الفراء: هما لغتان: دَبَرَ النهار وأَدْبَرَ، ودَبَرَ الصَّيْفُ

وأَدْبَرَ، وكذلك قَبَلَ وأَقْبَلَ، فإِذا قالوا أَقبل الراكب أَو أَدبر لم

يقولوا إِلا بالأَلف، قال: وإِنهما عندي في المعنى لَواحدٌ لا أُبْعِدُ اين

يأْتي في الرجال ما أَتى في الأَزمنة، وقيل: معنى قوله: والليل إِذا

دَبَرَ، جاء بعد النهار، كما تقول خَلَفَ. يقال: دَبَرَنِي فلان وخَلَفَنِي

أَي جاء بعدي، ومن قرأَ: والليل إِذا أَدْبَرَ؛ فمعناه ولَّى ليذهب.

ودَابِرُ العَيْشِ: آخره؛ قال مَعْقِلُ ابنُ خُوَيْلِدٍ الهُذَلِيُّ:

وما عَرَّيْتُ ذا الحَيَّاتِ، إِلاَّ

لأَقْطَعَ دَابِرَ العَيْشِ الحُبَابِ

وذا الحيات: اسم سيفه. ودابر العيش: آخره؛ يقول: ما عريته إِلا لأَقتلك.

ودَبَرَ النهار وأَدْبَرَ: ذهب. وأَمْسِ الدَّابِرُ:

الذاهب؛ وقالوا: مضى أَمْسِ الدَّابِرُ وأَمْسِ الْمُدْبِرُ، وهذا من

التطوّع المُشامِّ للتأْكيد لأَن اليوم إِذا قيل فيه أَمْسِ فمعلوم أَنه

دَبَرَ، لكنه أَكده بقوله الدابر كما بينا؛ قال الشاعر:

وأَبِي الذي تَرَكَ الملوكَ وجَمْعَهُمْ

بِصُهَابَ هامِدَةً، كأَمْسِ الدَّابِرِ

وقال صَخْرُ بن عمرو الثَّرِيد السُّلَمِي:

ولقد قَتَلْتُكُمُ ثُناءَ ومَوْحَداً،

وتَرَكْتُ مُرَّةَ مِثْلَ أَمْسِ الدَّابِرِ

ويروى المُدْبِرِ. قال ابن بري: والصحيح في إِنشاده مثل أَمس المدبر؛

قال: وكذلك أَنشده أَبو عبيدة في مقاتل الفرسان؛ وأَنشد قبله:

ولقد دَفَعْتُ إِلى دُرَيْدٍ طَعْنَةً

نَجْلاءَ تُزْغِلُ مثل عَطِّ المَنْحَرِ

تُزْغِلُ: تُخْرِجُ الدَّمَ قِطَعاً قِطَعاً. والعَطُّ: الشَّقُّ.

والنجلاء: الواسعة. ويقال: هيهات، ذهب فلان كما ذهب أَمْسِ الدابِرُ، وهو

الماضي لا يرجع أَبداً. ورجل خاسِرٌ دابِرٌ إتباع، وسيأْتي خاسِرٌ دابِرٌ،

ويقال خاسِرٌ دامِرٌ، على البدل، وإِن لم يلزم أَن يكون بدلاً.

واسْتَدْبَرَهُ: أَتاه من ورائه؛ وقول الأَعشى يصف الخمر أَنشده أَبو

عبيدة:

تَمَزَّزْتُها غَيْرَ مُسْتَدْبِرٍ،

على الشُّرْبِ، أَو مُنْكِرٍ ما عُلِمْ

قال: قوله غير مستدبر فُسِّرَ غير مستأْثر، وإِنما قيل للمستأْثر مستدبر

لأَنه إِذا استأْثر بشربها استدبر عنهم ولم يستقبلهم لأَنه يشربها دونهم

ويولي عنهم. والدَّابِرُ من القداح: خلاف القَابِلِ، وصاحبه مُدَابِرٌ؛

قال صَخْر الغَيّ الهُذَلِيُّ يصف ماء ورده:

فَخَضْخَضْتُ صُفْنِيَ في جَمِّهِ،

خِيَاضَ المُدابِرِ قِدْحاً عَطُوفَا

المُدابِرُ: المقمور في الميسر، وقيل: هو الذي قُمِرَ مرة بعد

فَيُعَاوِدُ لِيَقْمُرَ؛ وقال الأَصمعي: المدابر المُوَلِّي المُعْرِض عن صاحبه؛

وقال أَبو عبيد: المدابر الذي يضرب بالقداح. ودَابَرْتُ فلاناً: عاديته.

وقولهم: ما يَعْرِفُ قَبيلَهُ من دَبِيرِه، وفلان ما يَدْرِي قَبِيلاً

من دَبِيرٍ؛ المعنى ما يدري شيئاً. وقال الليث: القَبِيلُ فَتْلُ

القُطْنِ، والدَّبِيرُ: فَتْلُ الكَتَّانِ والصُّوف. ويقال: القَبِيلُ ما

وَلِيَكَ والدَّبِيرُ ما خالفك. ابن الأَعرابي: أَدْبَرَ الرجلُ إِذا عَرَفَ

دَبِيره من قَبيله. قال الأَصمعي: القَبيل ما أَقبل من الفاتل إِلى حِقْوِه،

والدَّبِيرُ ما أَدبر به الفاتل إِلى ركبته. وقال المفضل: القبيل فَوْزُ

القِدح في القِمَارِ، والدَّبِيرُ خَيْبَةُ القِدْحِ. وقال الشيباني:

القَبيل طاعة الرب والدَّبير معصيته. الصحاح: الدَّبير ما أَدبرتْ به

المرأَة من غَزْلها حين تَفْتِلُه. قال يعقوب: القَبيلُ ما أَقْبلتَ به إِلى

صدرك، والدَّبير ما أَدبرتَ به عن صدرك. يقال: فلان ما يعرف قَبيلاً من

دَبير، وسنذكر من ذلك أَشياء في ترجمةِ قَبَلَ، إِن شاء الله تعالى.

والدِّبْرَةُ: خِلافُ القِبْلَة؛ يقال: فلان ما له قِبْلَةٌ ولا

دِبْرَةٌ إِذا لم يهتد لجهة أَمره، وليس لهذا الأَمر قِبْلَةٌ ولا دِبْرَةٌ إِذا

لم يعرف وجهه؛ ويقال: قبح الله ما قَبَلَ منه وما دَبَرَ. وأَدْبَرَ

الرجلَ: جعله وراءه. ودَبَرَ السَّهْمُ أَي خرج من الهَدَفِ. وفي المحكم:

دَبَرَ السهمُ الهَدَفَ يَدْبُرُه دَبْراً ودُبُوراً جاوزه وسقط وراءه.

والدَّابِرُ من السهام: الذي يخرج من الهَدَفِ. ابن الأَعرابي: دَبَرَ ردَّ،

ودَبَرَ تأَخر، وأَدْبَرَ إِذا انْقَلَبَتْ فَتْلَةُ أُذن الناقة إِذا

نُحِرَتْ إِلى ناحية القَفَا، وأَقْبَلَ إِذا صارت هذه الفَتْلَةُ إِلى

ناحية الوجه.

والدَّبَرَانُ: نجم بين الثُّرَيَّا والجَوْزاءِ ويقال له التَّابِعُ

والتُّوَيْبِعُ، وهو من منازل القمر، سُمِّيَ دَبَرَاناً لأَنه يَدْبُرُ

الثريا أَي يَتْبَعُها. ابن سيده: الدَّبَرانُ نجم يَدْبُرُ الثريا، لزمته

الأَلف واللام لأَنهم جعلوه الشيء بعينه. قال سيبويه: فإِن قيل: أَيقال

لكل شيء صار خلف شيء دَبَرانٌ؟ فإِنك قائل له: لا، ولكن هذا بمنزلة العدْل

والعَدِيلِ، وهذا الضرب كثير أَو معتاد. الجوهري: الدَّبَرانُ خمسة

كواكب من الثَّوْرِ يقال إِنه سَنَامُه، وهو من منازل القمر.

وجعلتُ الكلامَ دَبْرَ أُذني وكلامَه دَبْرَ أُذني أَي خَلْفِي لم

أَعْبَأْ به، وتَصَامَمْتُ عنه وأَغضيت عنه ولم أَلتفت إِليه، قال:

يَدَاها كأَوْبِ الماتِحِينَ إِذا مَشَتْ،

ورِجْلٌ تَلَتْ دَبْرَ اليَدَيْنِ طَرُوحُ

وقالوا: إِذا رأَيت الثريا تُدْبِرُ فَشَهْر نَتَاج وشَهْر مَطَر، أَي

إِذا بدأَت للغروب مع المغرب فذلك وقت المطر ووقت نَتاج الإِبل، وإِذا

رأَيت الشِّعْرَى تُقْبِلُ فمَجْدُ فَتًى ومَجْدُ حَمْلٍ، أَي إِذا رأَيت

الشعرى مع المغرب فذلك صَمِيمُ القُرِّ، فلا يصبر على القِرَى وفعل الخير

في ذلك الوقت غير الفتى الكريم الماجد الحرّ، وقوله: ومجد حمل أَي لا يحمل

فيه الثِّقْلَ إِلا الجَمَلُ الشديد لأَن الجمال تُهْزَلُ في ذلك الوقت

وتقل المراعي.

والدَّبُورُ: ريح تأْتي من دُبُرِ الكعبة مما يذهب نحو المشرق، وقيل: هي

التي تأْتي من خلفك إِذا وقفت في القبلة. التهذيب: والدَّبُور بالفتح،

الريح التي تقابل الصَّبَا والقَبُولَ، وهي ريح تَهُبُّ من نحو المغرب،

والصبا تقابلها من ناحية المشرق؛ قال ابن الأَثير: وقول من قال سميت به

لأَنها تأْتي من دُبُرِ الكعبة ليس بشيء. ودَبَرَتِ الريحُ أَي تحوّلت

دَبُوراً؛ وقال ابن الأَعرابي: مَهَبُّ الدَّبُور من مَسْقَطِ النَّسْر الطائر

إِلى مَطْلَعِ سُهَيْلٍ من التذكرة، يكون اسماً وصفة، فمن الصفة قول

الأَعشى:

لها زَجَلٌ كَحَفِيفِ الحَصا

د، صادَفَ باللَّيْلِ رِيحاً دَبُورا

ومن الاسم قوله أَنشده سيبويه لرجل من باهلة:

رِيحُ الدَّبُورِ مع الشَّمَالِ، وتارَةً

رِهَمُ الرَّبِيعِ وصائبُ التَّهْتانِ

قال: وكونها صفة أَكثر، والجمع دُبُرٌ ودَبائِرُ، وقد دَبَرَتْ تَدْبُرُ

دُبُوراً. ودُبِرَ القومُ، على ما لم يسمَّ فاعله، فهم مَدْبُورُون:

أَصابتهم ريح الدَّبُور؛ وأَدْبَرُوا: دخلوا في الدَّبور، وكذلك سائر

الرياح. وفي الحديث: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: نُصِرْتُ بالصَّبَا

وأُهْلِكَتْ عادٌ بالدَّبُورِ.

ورجل أُدابِرٌ: للذي يقطع رحمه مثل أُباتِرٍ. وفي حديث أَبي هريرة: إِذا

زَوَّقْتُمْ مَسَاجِدَكُمْ وحَلَّيْتُمْ مَصاحِفَكُمْ فالدَّبارُ عليكم،

بالفتح، أَي الهلاك. ورجل أُدابِرٌ: لا يقبل قول أَحد ولا يَلْوِي على

شيء. قال السيرافي: وحكى سيبويه أُدابِراً في الأَسماء ولم يفسره أَحد على

أَنه اسم، لكنه قد قرنه بأُحامِرٍ وأُجارِدٍ، وهما موضعان، فعسى أَن

يكون أُدابِرٌ موضعاً. قال الأَزهري: ورجل أُباتِرٌ يَبْتُرُ رَحِمَهُ

فيقطعها، ورجل أُخايِلٌ وهو المُخْتالُ.

وأُذن مُدابَرَةٌ: قطعت من خلفها وشقت. وناقة مُدابَرَة: شُقت من قِبَلِ

قَفاها، وقيل: هو أَن يَقْرِضَ منها قَرْضَةً من جانبها مما يلي قفاها،

وكذلك الشاة. وناقة ذات إِقْبالَةٍ وإِدْبارة إِذا شُقَّ مُقَدَّمُ

أُذنها ومُؤَخَّرُها وفُتِلَتْ كأَنها زَنَمَةٌ؛ وذكر الأَزهري ذلك في الشاة

أَيضاً.

والإِدْبارُ: نقيضُ الإِقْبال؛ والاسْتِدْبارُ: خلافُ الاستقبال. ورجل

مُقابَلٌ ومُدابَرٌ: مَحْضٌ من أَبويه كريم الطرفين. وفلان مُسْتَدْبَرُ

المَجْدِ مُسْتَقْبَلٌ أَي كريم أَوَّل مَجْدِهِ وآخِرِه؛ قال الأَصمعي:

وذلك من الإِقْبالة والإِدْبارَة، وهو شق في الأُذن ثم يفتل ذلك، فإِذا

أُقْبِلَ به فهو الإِقْبالَةُ، وإِذا أُدْبِرَ به فهو الإِدْبارة،

والجِلْدَةُ المُعَلَّقَةُ من الأُذن هي الإِقبالة والإِدبارة كأَنها زَنَمَةٌ،

والشاة مُدابَرَةٌ ومُقابَلَةٌ، وقد أَدْبَرْتُها وقابَلْتُها. وناقة ذات

إِقبالة وإِدبارة وناقة مُقابَلَة مُدابَرَةٌ أَي كريمة الطرفين من قِبَل

أَبيها وأُمها.

وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه نهى أَن يُضَحَّى بمقابَلَةٍ

أَو مُدابَرَةٍ؛ قال الأَصمعي: المقابلة أَن يقطع من طرف أُذنها شيء ثم

يترك معلقاً لا يَبِين كأَنه زَنَمَةٌ؛ ويقال لمثل ذلك من الإِبل:

المُزَنَّمُ، ويسمى ذلك المُعَلَّقُ الرَّعْلَ. والمُدابَرَةُ: أَن يفعل ذلك

بمؤخر الأُذن من الشاة؛ قال الأَصمعي: وكذلك إِن بان ذلك من الأُذن فهي

مُقابَلَةٌ ومُدابَرَةٌ بعد أَن كان قطع. والمُدَابَرُ من المنازل: خلافُ

المُقابَلِ. وتَدابَرَ القوم: تَعادَوْا وتَقاطَعُوا، وقيل: لا يكون ذلك

إِلا في بني الأَب. وفي الحديث: قال النبي، صلى الله عليه وسلم: لا

تَدَابَرُوا ولا تَقاطَعُوا؛ قال أَبو عبيد: التَّدَابُرُ المُصارَمَةُ

والهِجْرانُ، مأْخوذ من أَن يُوَلِّيَ الرجلُ صاحِبَه دُبُرَه وقفاه ويُعْرِضَ عنه

بوجهه ويَهْجُرَه؛ وأَنشد:

أَأَوْصَى أَبو قَيْسٍ بأَن تَتَواصَلُوا،

وأَوْصَى أَبو كُمْ، ويْحَكُمْ أَن تَدَابَرُوا؟ ودَبَرَ القومُ

يَدْبُرُونَ دِباراً: هلكوا. وأَدْبَرُوا إِذا وَلَّى أَمرُهم إِلى آخره فلم

يبق منهم باقية.

ويقال: عليه الدَّبارُ أَي العَفَاءُ إِذا دعوا عليه بأَن يَدْبُرَ فلا

يرجع؛ ومثله: عليه العفاء أَي الدُّرُوس والهلاك. وقال الأَصمعي:

الدَّبارُ الهلاك، بالفتح، مثل الدَّمار.

والدَّبْرَة: نقيضُ الدَّوْلَة، فالدَّوْلَةُ في الخير والدَّبْرَةُ في

الشر. يقال: جعل الله عليه الدَّبْرَة، قال ابن سيده: وهذا أَحسن ما

رأَيته في شرح الدَّبْرَة؛ وقيل: الدَّبْرَةُ العاقبة.

ودَبَّرَ الأَمْرَ وتَدَبَّره: نظر في عاقبته، واسْتَدْبَرَه: رأَى في

عاقبته ما لم ير في صدره؛ وعَرَفَ الأَمْرَ تَدَبُّراً أَي بأَخَرَةٍ؛ قال

جرير:

ولا تَتَّقُونَ الشَّرَّ حتى يُصِيبَكُمْ،

ولا تَعْرِفُونَ الأَمرَ إِلا تَدَبُّرَا

والتَّدْبِيرُ في الأَمر: أَن تنظر إِلى ما تَؤُول إِليه عاقبته،

والتَّدَبُّر: التفكر فيه. وفلان ما يَدْرِي قِبَالَ الأَمْرِ من دِباره أَي

أَوَّله من آخره. ويقال: إِن فلاناً لو استقبل من أَمره ما استدبره

لَهُدِيَ لِوِجْهَةِ أَمْرِه أَي لو علم في بَدْءِ أَمره ما علمه في آخره

لاسْتَرْشَدَ لأَمره. وقال أَكْثَمُ بْنُ صَيْفِيٍّ لبنيه: يا بَنِيَّ لا

تَتَدَبَّرُوا أَعجاز أُمور قد وَلَّتْ صُدُورُها. والتَّدْبِيرُ: أَن

يَتَدَبَّرَ الرجلُ أَمره ويُدَبِّرَه أَي ينظر في عواقبه. والتَّدْبِيرُ: أَن

يُعتق الرجل عبده عن دُبُرٍ، وهو أَن يعتق بعد موته، فيقول: أَنت حر بعد

موتي، وهو مُدَبَّرٌ؛ وفي الحديث: إِن فلاناً أَعتق غلاماً له عن دُبُرٍ؛

أَي بعد موته. ودَبَّرْتُ العبدَ إِذا عَلَّقْتَ عتقه بموتك، وهو التدبير

أَي أَنه يعتق بعدما يدبره سيده ويموت. ودَبَّرَ العبد: أَعتقه بعد

الموت. ودَبَّرَ الحديثَ عنه: رواه. ويقال: دَبَّرْتُ الحديث عن فلان

حَدَّثْتُ به عنه بعد موته، وهو يُدَبِّرُ حديث فلان أَي يرويه. ودَبَّرْتُ

الحديث أَي حدّثت به عن غيري. قال شمر: دبَّرْتُ الحديث ليس بمعروف؛ قال

الأَزهري: وقد جاء في الحديث: أَمَا سَمِعْتَهُ من معاذ يُدَبِّرُه عن رسول

الله، صلى الله عليه وسلم؟ أَي يحدّث به عنه؛ وقال: إِنما هو يُذَبِّرُه،

بالذال المعجمة والباء، أَي يُتْقِنُه؛ وقال الزجاج: الذِّبْر القراءةُ،

وأَما أَبو عبيد فإِن أَصحابه رووا عنه يُدَبِّرُه كما ترى، وروى

الأَزهري بسنده إِلى سَلاَّمِ بن مِسْكِينٍ قال: سمعت قتادة يحدّث عن فلان،

يرويه عن أَبي الدرداء، يُدَبِّرُه عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال:

ما شَرَقَتْ شمسٌ قَطُّ إِلا بِجَنْبَيْها ملكان يُنادِيانِ أَنهما

يُسْمِعَانِ الخلائقَ غَيْرَ الثَّقَلَيْنِ الجن والإِنس، أَلا هَلُمُّوا إِلى

ربكم فإِنَّ ما قَلَّ وكفَى خَيْرٌ مما كَثُرَ وأَلْهَى، اللهم عَجِّلْ

لِمُنْفِقٍ خَلَفاً وعَجِّلْ لِمُمْسِكٍ تَلَفاً.

ابن سيده: ودَبَرَ الكتابَ يَدْبُرُه دَبْراً كتبه؛ عن كراع، قال:

والمعروف ذَبَرَه ولم يقل دَبَره إِلا هو.

والرَّأْيُ الدَّبَرِيُّ: الذي يُمْعَنُ النَّظَرُ فيه، وكذلك الجوابُ

الدَّبَرِيُّ؛ يقال: شَرُّ الرَّأْيِ الدَّبَرِيُّ وهو الذي يَسْنَحُ

أَخيراً عند فوت الحاجة، أَي شره إِذا أَدْبَرَ الأَمْرُ وفات.

والدَّبَرَةُ، بالتحريك: قَرْحَةُ الدابة والبعير، والجمع دَبَرٌ

وأَدْبارٌ مثل شَجَرَةٍ وشَجَرٍ وأَشجار. ودَبِرَ البعيرُ، بالكسر، يَدْبَرُ

دَبَراً، فهو دَبِرٌ وأَدْبَرُ، والأُنثى دَبِرَةٌ ودَبْراءُ، وإِبل

دَبْرَى وقد أَدْبَرَها الحِمْلُ والقَتَبُ، وأَدْبَرْتُ البعير فَدَبِرَ؛

وأَدْبَرَ الرجلُ إِذا دَبِرَ بعيره، وأَنْقَبَ إِذا حَفِيَ خُفُّ بعيره. وفي

حديث ابن عباس: كانوا يقولون في الجاهلية إِذا بَرَأَ الدَّبَرُ وعفا

الأَثَرُ؛ الدبر، بالتحريك: الجرح الذي يكون في ظهر الدابة، وقيل: هو أَن

يَقْرَحَ خف البعير، وفي حديث عمر: قال لامرأَة أَدْبَرْتِ وأَنْقَبْتِ

أَي دَبِرَ بعيرك وحَفِيَ. وفي حديث قيس بن عاصم: إِني لأُفْقِرُ البَكْرَ

الضَّرْعَ والنَّابَ المُدْبِرَ أَي التي أَدْبَرَ خَيْرُها.

والأَدْبَرُ: لقب حُجْرِ بن عَدِيٍّ نُبِزَ به لأَن السلاح أَدْبَرَ

ظهره، وقيل: سمي به لأَنه طُعِنَ مُوَلِّياً؛ ودُبَيْرٌ الأَسَدِيُّ: منه

كأَنه تصغير أَدْبَرَ مرخماً.

والدَّبْرَةُ: الساقية بين المزارع، وقيل: هي المَشَارَةُ في

المَزْرَعَةِ، وهي بالفارسية كُرْدَه، وجمعها دَبْرٌ ودِبارٌ؛ قال بشر بن أَبي

خازم:تَحَدَّرَ ماءُ البِئْرِ عن جُرَشِيَّةٍ،

على جِرْبَةٍ، يَعْلُو الدِّبارَ غُرُوبُها

وقيل: الدِّبارُ الكُرْدُ من المزرعة، واحدتها دِبارَةٌ. والدَّبْرَةُ:

الكُرْدَةُ من المزرعة، والجمع الدِّبارُ. والدِّباراتُ: الأَنهار الصغار

التي تتفجر في أَرض الزرع، واحدتها دَبْرَةٌ؛ قال ابن سيده: ولا أَعرف

كيف هذا إِلا أَن يكون جمع دَبْرَة على دِبارٍ أُلحقت الهاء للجمع، كما

قالوا الفِحَالَةُ ثم جُمِعَ الجَمْعُ جَمْعَ السَّلامة. وقال أَبو حنيفة:

الدَّبْرَة البقعة من الأَرض تزرع، والجمع دِبارٌ.

والدَّبْرُ والدِّبْرُ: المال الكثير الذي لا يحصى كثرة، واحده وجمعه

سواء؛ يقال: مالٌ دَبْرٌ ومالان دَبْرٌ وأَموال دَبْرٌ. قال ابن سيده: هذا

الأَعرف، قال: وقد كُسِّرَ على دُبُورٍ، ومثله مال دَثْرٌ. الفرّاء:

الدَّبْرُ والدِّبْرُ الكثير من الضَّيْعَة والمال، يقال: رجل كثير الدَّبْرِ

إِذا كان فاشِيَ الضيعة، ورجل ذو دَبْرٍ كثير الضيعة والمال؛ حكاه أَبو

عبيد عن أَبي زيد.

والمَدْبُور: المجروح. والمَدْبُور: الكثير المال.

والدَّبْرُ، بالفتح: النحل والزنابير، وقيل: هو من النحل ما لا يَأْرِي،

ولا واحد لها، وقيل: واحدته دَبْرَةٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

وهَبْتُهُ من وَثَبَى فَمِطْرَهْ

مَصْرُورَةِ الحَقْوَيْنِ مِثْلِ الدَّبْرَهْ

وجمعُ الدَّبْرِ أَدْبُرٌ ودُبُورٌ؛ قال زيد الخيل:

بِأَبْيَضَ من أَبْكَارِ مُزْنِ سَحابَةٍ،

وأَرْيِ دَبُورٍ شَارَهُ النَّحْلَ عاسِلُ

أَراد: شاره من النحل؛ وفي الصحاح قال لبيد:

بأَشهب من أَبكار مزن سحابة،

وأَري دبور شاره النحلَ عاسل

قال ابن بري يصف خمراً مزجت بماء أَبيض، وهو الأَشهب. وأَبكار: جمع

بِكْرٍ. والمزن: السحاب الأَبيض، الواحدة مُزْنَةٌ. والأَرْيُ: العسل.

وشارَهُ: جناه، والنحل منصوب بإِسقاط من أَي جناه من النحل عاسل؛ وقبله:

عَتِيق سُلافاتٍ سِبَتْها سَفِينَةٌ،

يَكُرُّ عليها بالمِزاجِ النَّياطِلُ

والنياطل: مكاييل الخمر. قال ابن سيده: ويجوز أَن يكون الدُّبُورُ جمع

دَبْرَةٍ كصخرة وصخور، ومَأْنة ومُؤُونٍ.

والدَّبُورُ، بفتح الدال: النحل، لا واحد لها من لفظها، ويقال للزنابير

أَيضاً دَبْرٌ.

وحَمِيُّ الدَّبْرِ: عاصم بن ثابت بن أَبي الأَفلح الأَنصاري من أَصحاب

سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أُصيب يوم أُحد فمنعت النحل الكفار

منه، وذلك أَن المشركين لما قتلوه أَرادوا أَن يُمَثِّلُوا به فسلط الله

عز وجل عليهم الزنابير الكبار تَأْبِرُ الدَّارِعَ فارتدعوا عنه حتى

أَخذه المسلمون فدفنوه. وقال أَبو حنيفة: الدِّبْرُ النحل، بالكسر،

كالدَّبْرِ؛ وقول أَبي ذؤيب:

بَأَسْفَلِ ذَاتِ الدَّبْرِ أُفْرِدَ خِشْفها،

وقد طُرِدَتْ يَوْمَيْنِ، فهْي خَلُوجُ

عنى شُعْبَةً فيها دَبِرٌ، ويروي: وقد وَلَهَتْ. والدَّبْرُ والدِّبْرُ

أَيضاً: أَولاد الجراد؛ عنه. وروى الأَزهري بسنده عن مصعب بن عبد الله

الزبيري قال: الخَافِقَانِ ما بين مطلع الشمس إِلى مغربها. والدَّبْرُ:

الزنابير؛ قال: ومن قال النحل فقد أَخطأَ؛ وأَنشد لامرأَة قالت لزوجها:

إِذا لَسَعَتْهُ النَّحْلُ لم يَخْشَ لَسْعَها،

وخالَفَها في بَيْتِ نَوْبٍ عَوامِلُ

شبه خروجها ودخولها بالنوائب. قال الأَصمعي: الجماعة من النحل يقال لها

الثَّوْلُ، قال: وهو الدَّبْرُ والخَشْرَمُ، ولا واحد لشيء من هذا؟ قال

الأَزهري: وهذا هو الصواب لا ما قال مصعب. وفي الحديث: فأَرسل الله عليهم

الظُّلَّةِ من الدَّبْرِ؛ هو بسكون الباء النحل، وقيل: الزنابير. والظلة:

السحاب. وفي حديث بعض النساء

(* قوله: «وفي حديث بعض النساء» عبارة

النهاية: وفي حديث سكينة ا هـ. قال السيد مرتضى: هي سكينة بنت الحسين، كما

صرح به الصفدي وغيره ا هـ. وسكينة بالتصغير كما في القاموس). جاءت إِلى

أُمها وهي صغيرة تبكي فقالت لها: ما لَكِ؟ فقالت: مرت بي دُبَيْرَةٌ

فَلَسَعَتْنِي بأُبَيْرَةٍ؛ هو تصغير الدَّبْرَةِ النحلة. والدَّبْرُ: رُقادُ كل

ساعة، وهو نحو التَّسْبِيخ. والدَّبْرُ: الموت. ودَابَرَ الرجلُ: مات؛

عن اللحياني، وأَنشد لأُمية بن أَبي الصلت:

زَعَمَ ابْنُ جُدْعانَ بنِ عَمْـ

ـروٍ أَنَّنِي يَوْماً مُدابِرْ،

ومُسافِرٌ سَفَراً بَعِيـ

ـداً، لا يَؤُوبُ له مُسافِرْ

وأَدْبَرَ الرجلُ إِذا مات، وأَدْبَرَ إِذا تغافل عن حاجة صديقه،

وأَدْبَرَ: صار له دِبْرٌ، وهو المال الكثير. ودُبارٌ، بالضم: ليلة الأَربعاء،

وقيل: يوم الأَربعاء عادِيَّةٌ من أَسمائهم القديمة، وقال كراع: جاهلية؛

وأَنشد:

أُرَجِّي أَنْ أَعِيشَ، وأَنَّ يَوْمِي.

بِأَوَّلَ أَو بِأَهْوَنَ أَو جُبارِ

أَو التَّالِي دُبارِ، فإِن أَفُتْهُ

فَمُؤْنِس أَو عَرُوبَةَ أَوْ شِيارِ

أَول: الأَحَدُ. وشِيارٌ: السبتُ، وكل منها مذكور في موضعه. ابن

الأَعرابي: أَدْبَرَ الرجلُ إِذا سافر في دُبارٍ. وسئل مجاهد عن يوم النَّحْسِ

فقال: هو الأَربعاء لا يدور في شهره.

والدَّبْرُ: قطعة تغلظ في البحر كالجزيرة يعلوها الماء ويَنْضُبُ عنها.

وفي حديث النجاشي أَنه قال: ما أُحِبُّ أَن تكون دَبْرَى لي ذَهبَاً

وأَنِّي آذيت رجلاً من المسلمين؛ وفُسِّرَ الدَّبْرَى بالجبل، قال ابن

الأَثير: هو بالقصر اسم جبل، قال: وفي رواية ما أُحب أَن لي دَبْراً من

ذَهَبٍ، والدَّبْرُ بلسانهم: الجبل؛ قال: هكذا فُسِّر، قال: فهو في الأُولى

معرفة وفي الثانية نكرة، قال: ولا أَدري أَعربي هو أَم لا.

ودَبَرٌ: موضع باليمن، ومنه فلان الدَّبَرِيُّ.

وذاتُ الدَّبْرِ: اسم ثَنِيَّةٍ؛ قال ابن الأَعرابي: وقد صحفه الأَصمعي

فقال: ذات الدَّيْرِ. ودُبَيْرٌ: قبيلة من بني أَسد. والأُدَيْبِرُ:

دُوَيْبَّة. وبَنُو الدُّبَيْرِ: بطن؛ قال:

وفي بَنِي أُمِّ دُبَيْرٍ كَيْسُ

على الطعَّامِ ما غَبا غُبَيْسُ

دبر
: (الدُّبُْر، بالضَّمّ وبِضَمَّتَيْن: نَقِيضُ القُبُلِ. و) الدُّبُر (مِنْ كُلِّ شَيْءٍ: عَقبُه ومُؤَخَّرُه. و) من المَجاز: (جِئْتُكَ دُبُرَ الشَّهْرِ) ، أَي آخِرَه، على المَثَل. يُقَال: جِئْتك دُبُرَ الشَّهْر (وفِيهِ) ، أَي فِي دُبُره، (وعَلَيْهِ) ، أَي عَلى دُبُره، (و) الجَمْع من كُلّ ذالك أَدْبَارٌ. يُقَال: جئتُك (أَدْبَارَه، وفِيهَا) ، أَي فِي الأَدْبار. (أَي آخِرَه. و) الأَدْبارُ لذَوات الظِّلف والمِخْلَب: مَا يَجْمَع (الاسْت) والحَيَاءَ. وخَصّ بعضُهُم بِهِ ذَواتِ لخُفِّ والحَيَاءِ، الواحِدُ دُبُرٌ.
(و) الدُّبُر والدُّبْر: (الظَّهْرُ) ، وَبِه صَدَّرَ الزَّمَخْشَرِيّ فِي الأَساس، والمصنِّف فِي البصائر، وَزَاد الاستدلالَ بقوله تَعَالَى: {وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} (الْقَمَر: 45) قَالَ: جَعَله للْجَمَاعَة، كقولِه تَعالى: {لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ} (إِبْرَاهِيم: 43) والجمعُ أَدْبَارٌ. قَالَ الفَرَّاءُ: كَانَ هاذا يَوْم بَدْرٍ. وقا ابنُ مُقْبِل:
الكَاسِرِينَ القَنَا فِي عَوْرَةِ الدُّبُرِ وإِدْبَارُ النُّجُومِ: تَوَالِيهَا. وأَدْبَارُهَا أَخْذُهَا إِلى الغَرْب للغُرُوب آخِرَ اللَّيْل. هاذِه حِكايَةُ أَهل اللُّغَة، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا أَدرِي كَيْف هاذا، لأَنَّ الأَدْبَارَ لَا يَكُون الأَخْذَ، إِذ لأَخْذُ مَصْدرٌ والأَدْبَارُ أَسماءٌ. وأَدْبار السُّجودِ وإِدبارُه: أَواخِرُ الصَّلوَاتِ. وَقد قُرِىءَ: وأَدْبار، وإِدْبار، فمَنْ قرأَ وأَدْبَار، فمِن ابِ خَلْفَ ووَراء، ومَن قَرأَ وإِدْبَار، فمِن بابِ خُفوق النَّجْم.
قَالَ ثَعْلَب فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِدْبَارَ النُّجُومِ} (الطّور: 49) {وَأَدْبَارَ السُّجُودِ} (ق: 40) قَالَ الكسَائيّ: إِدبار النُّجُوم أَن لَهَا دُبُراً وَاحِدًا فِي وَقت السحر. وأَدْبَار السُّجُود لأَنص مَعَ كل سَجْدة إِدْباراً.
وَفِي التَّهْذِيب مَنْ قرأَ: {وَأَدْبَارَ السُّجُودِ} ، بِفَتْح الأَلف جمع على دُبُر وأَدْبار، وهما الرَّكْعَتَان بعد المَغْرِب، رُوِيَ ذالِك عَن عَلِيّ بن أَبِي طالِبٍ رَضِي الله عَنْه. قَالَ: وأَما قَوْله: {وَإِدْبَارَ النُّجُومِ} فِي سُورَة الطُّور، فهما الرَّكْعَتَان قبل الْفجْر، قَالَ: ويُكسرَان جَمِيعًا ويُنْصَبانِ، جائزانِ.
(و) الدُّبُر: (زَاوِيَةُ البَيْتِ) ومُؤَخَّرُه.
(و) الدَّبْر، (بالفَتْحِ: جَماعَةُ النَّحْلِ) ، وَيُقَال لَهَا الثَّوْلُ والخَشْرَمُ، وَلَا وَاحِدَ لشيْءٍ من هاذا، قَالَه الأَصمَعيّ.
(و) روَى الأَزْهَرِيّ بِسَنَدِهِ عَن مُصعَب بن عبد الله الزُّبَيْرِيّ: الدَّبْر: (الزَّنَابِيرُ) . وَمن قَالَ النَّحْل فقد أَخطأَ. قَالَ: وَالصَّوَاب مَا قَالَه الأَصمعيّ.
وفَسَّر أَهلُ الغَرِيبِ بهما فِي قصّة عَاصِم بن ثابتٍ الأَنصاريّ الْمَعْرُوف بحَمِيِّ الدَّبْرِ، أُصِيبَ يومَ أُحُدٍ فمَنَعت النَّحْلُ الكُفَّارَ مِنْهُ؛ وذالك أَن الْمُشْركين لمَّا قَتلُوه أَرادوا أَن يُمَثِّلُوا بِهِ، فسلَّطَ الله عَلَيْهِم الزَّنابيرَ الكِبَارَ تَأْبِر الدَّارِعَ، فارتدَعَوا عَنهُ حَتَّى أَخَذَه المُسْلِمُون فَدَفَنُوه، وَفِي الحَدِيث (فأَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِثْلَ الظُّلْمَةِ مِن الدَّبْرِ) ، قيل: النَّحْل، وَقيل: الزَّنابير.
وَلَقَد أحسٌّ ع المُصنِّف فِي البَصَائر حَيْثُ قَالَ: الدَّبْر: النَّحْل والزّنابِير ونَحْوهُمَا مِمَّا سِلاحُها فِي أَدْبَارِها.
وَقَالَ شَيْخُنَا نَقْلاً عَن أَهْل الاشْتِقَاق: سُمِّيَت دَبْراً لتَدْبِيرها وتَأَنُّقِها فِي العَمَل العَجِيب، وَمِنْه بِنَاءُ بُيوتِها. (ويُكْسَر فِيهِما) ، عَن أَبي حَنِيفَة، وهاكذا رُوِيَ قولُ أَبي ذُؤَيب الهُذَليّ:
بأَسْفَلِ ذَاتِ الدَّبْرِ أُفرِدَ خِشْفُهَا
وَقد طُرِدَتْ يَوْمَيْن وهْي خَلُوجُ
عَنَى شُعْبَةً فِيهَا دَبْر.
وَفِي حَدِيث سُكَيْنةَ بنتِ الحُسَيْن (جاءَت إِلى أُمّها وَهِي صَغِيرَة تَبْكِي فَقَالَت لَهَا: مالَكِ؟ فقالتْ: مَرَّت بِي دُبَيْرة، فلسَعَتْني بأُبَيْرة) ، هِيَ تَصْغِير الدَّبْرة النّحلة، (ج أَدْبُرٌ ودُبُورٌ) ، كفَلْس وأَفْلُسٍ وفُلُوس. قَالَ لبيد:
بِأَشْهَبَ من أَبْكارِ مُزْنِ سَحَابةٍ
وأَرْيِ دُبُورٍ شَارَهُ النَّحْلَ عاسِلُ
أَراد: شارَه من النَّحْل، أَي جَناه.
قَالَ ابنُ سِيدَه: وَيجوز أَن يكون جمْع دَبْرة، كصَخْرَة وصُخُور، ومَأْنَة ومُؤُون. (و) الدَّبْرُ: (مَشَارَاتُ المَزْرَعَةِ) ، أَي مَجَارِي مائِها، (كالدِّبَارِ، بالكَسْرِ، واحِدُهُما بِهَاءٍ) ، وَقيل: الدِّبَار جمْع الدَّبْرَة، قَالَ بِشْر بن أَبِي خَازِم:
تَحَدُّرَ ماءِ البِئْر عَن جُرَشِيَّةٍ
علَى جِرْبَةٍ يَعْلُو الدِّبَارَ غُرُوبُها
وَقيل الدِّبَار: الكُرْدَة من المَزْرعَة، الواحِدَة دِبَارَةٌ.
والدِّبَاراتُ: الأَنْهَار الصِّغَار الَّتِي تَتَفَجَّر فِي أَرض الزَّرْع، واحدتها دَبْره، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا أَعْرف كَيفَ هاذا إِلاَّ أَن يكون جمعَ دَبْرَة على دِبَار، ثمّ أُلْحِقَ الْهاءُ للجَمْع، كَمَا قالُوا الفِحَالَة، ثُمَّ جُمِع الجَمْعُ جَمْعَ السَّلاَمة.
(و) الدَّبْر أَيضاً: (أَوْلادُ الجَرَادِ) ، عَن أَبي حَنِيفَة: ونصّ عِبَارَته: صِغَار الجَرَادِ، (ويُكْسَرُ) .
(و) الدَّبْر: (خَلْفُ الشَّيْءِ) ، وَمِنْه جَعَلَ فُلانٌ قَوْلَكَ دَبْآع أُذُنِهِ، أَي خَلْف أُذُنه. وَفِي حَدِيث عُمَر: (كُنْتُ أَرجو أَن يَعيشَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمحتى يَدْبُرَنا) ، أَي يَخْلُفنا بعد مَوْتِنَا. يُقَال: دبَرْتُ الرَّجُلَ دَبْراً إِذا خَلَفْتَه وبَقِيتَ بَعْدَه.
(و) الدَّبْر: (المَوْتُ) ، وَمِنْه دَابَر الرَّجُلُ: ماتَ. عَن اللِّحْيَانيّ، وسيأْتي.
(و) الدَّبْر؛ (الجَبَلُ) ، بلسانِ الحَبشة. (ومِنْه حَدِيثُ النَّجَاشِيِّ) مَلِكِ الحَبَشَةِ أَنه قَالَ: ((مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي دَبْراً ذَهَباً وأَنِّي آذَيْتُ رَجُلاً مِنَ المُسْلِمِين)) . قَالَ الصَّغانِيّ: وانْتِصَاب (ذَهَباً) على التَّمْيِيز. وَمثله قولُهم: عِنْدِي راقُودٌ خَلاًّ، ورِطْلٌ سَمْناً. وَالْوَاو فِي (وأَنّى) بِمَعْنى (مَعَ) ، أَي مَا أُحِبّ اجْتِمَاع هاذَيْنِ، انْتَهَى. وَفِي رِوَايَة (دَبْرا من ذَهبٍ) . وَفِي أَخرى: (مَا أُحِبُّ أَن يكون دَبْرَى لي ذَهَباً) وهاكذا فَسَّروا، فَهُوَ فِي الأَوَّل نَكرَة وَفِي الثَّاني مَعْرفة. وَقَالَ الأَزهريّ: لَا أَدْرِي أَعرَبِيّ هُوَ أَم لَا؟ .
(و) الدَّبْر: (رُقَادُ كُلِّ سَاعَة) ، وَهُوَ نحْو التَّسبيح، (و) الدَّبْر (الاكْتِتابُ) ، وَفِي بعض النّسخ الالتتاب، بِاللَّامِ، وَهُوَ غَلَط. قَالَ ابنُ سِيدَه: دَبَرَ الكِتَابَ يَدْبُره دَبْراً: كَتَبَه، عَن كُراع. قَالَ: وَالْمَعْرُوف ذَبَره، وَلم يَقُل دَبَرَه إِلاّ هُوَ.
(و) الدَّبْر: (قِطْعَةٌ تَغْلُظُ فِي البَحْرِ كالجَزِيرَة يَعْلوهَا الماءُ ويَنْصَبُّ عَنْهَا) ، هاكذا فِي النُّسَخ، وَهُوَ مُوافِقٌ لِما فِي الأُمَّهات اللُّغَوِيَّة. وَفِي بعض النُّسخ: يَنضُب من النضب، وكلاها صَحيح.
(و) الدَّبْر: (المَالُ الكَثِيرُ) الَّذِي لَا يُحصَى كَثْرة، واحدُه وجَمْعُه سَوَاءٌ، (ويُكْسَرُ) يُقَال: مَالٌ دَبْر، ومَالانِ دَبْر، وأَمْوالٌ دَبْرٌ. قَالَ ابنُ سِيدَه: هاذا الأَعْرف، قَالَ: وَقد كُسِّر على دُبُور، ومثلْه مَال دَثْر. وَقَالَ الفَرَّاءُ: الدَّبْرُ: الكَثِير (من) . الضَّيْعَة والمَال. يُقَال: رجلٌ كَثِيرٌ الدَّبْرِ، إِذا كانَ فاشِيَ الضَّيْعَة، ورجُل ذُو دَبْرٍ: كثيرُ الضَّيْعَةِ وَالْمَال، حَكَاهُ أَبو عُبَيْد عَن أَبِي زَيْد.
(و) الدَّبْرُ: (مُجَاوَزَةُ السَّهْمِ الهَدَفَ، كالدُّبُورِ) ، بالضّمّ، يُقَال: دَبَرَ السَّهْمُ الهَدَفَ يَدْبُره دَبْراً ودُبُوراً، جاوَزَه وسَقَطَ وَراءَه.
(و) قولُهم: (جَعَلَ كَلاَمَكَ دَبْرَ أُذُنِه) ، ي خَلْفَ أُذُنه، وذالِك إِذا (لم يُصْغِ إِلَيْهِ وم يُعَرِّجْ عَلَيْهِ) ، أَي لم يَعْبَأْ بِهِ وتَصَامَم عَنهُ وأَغْضَى عَنهُ وَلم يَلتفِتْ إِليه، قَالَ الشَّاعِر:
يَدَاهَا كأَوْبِ الماتِحِينَ إِذَا مَشَتْ
ورِجْلٌ تَلَتْ دَبْرَ اليَدَيْن طَرُوحُ
(والدَّبْرَةُ: نَقِيضُ الدَّوْلةِ) ، فالدَّوْلةُ فِي الخَيْر، والدَّبْرَة فِي الشَّرّ. يُقَال: جَعَل اللَّهُ عَلَيْك الدَّبْرَة. قَالَه الأَصْمعِيّ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وهاذا أَحْسَنُ مَا رأَيْتُه فِي شَرْح الدَّبْرَةِ، (و) قيل: الدَّبْرَةُ: (العَاقِبَةُ) ، وَمِنْه قَوْلُ أَبِي جهل: لابْنِ مَسْعودٍ وَهُوَ صَرِيعٌ جَريحٌ لِمَنِ الدَّبْرَةُ؟ فَقَالَ لِلّه ولرسُولِه، يَا عَدُوَّ الله. (و) يُقَال: جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْهِم الدَّبْرَةَ، أَي (الهَزِيمة فِي القِتَالِ) ، وَهُوَ اسْمٌ من الإِدْبَار، ويُحَرَّك، كَمَا فِي الصّحاح، وذَكَرَه أَهْلُ الغَرِيب.
(و) عَن أبي حَنيفةَ: الدَّبْرَةُ: (البُقْعَةُ) من الأَرْض (تُزْرَعُ) ، والجَمْع دِبَارٌ.
(و) من المَجَاز: الدِّبْرَة: (بالكَسْرِ، خِلاَفُ القِبْلَةِ. و) يُقَال: (مالَهُ قِبْلَةٌ وَلَا دِبْرَةٌ، أَي لَمْ يَهْتَدِ لجِهَةِ أَمْرِهِ) . وقَوْلُهم: فُلانٌ مَا يَدْرِي قِبَالَ الأَمر من دِبارِه، أَي أَوَّلَه من آخِرِه. وَلَيْسَ لِهاذا الأَمرِ قِبْلَةٌ وَلَا دِبْرَةٌ، إِذا لم يُعْرَف وَجْهُه.
(و) الدَّبَرَة: (بالتَّحْرِيكِ: قَرْحَةُ الدَّابَّةِ) والبَعِيرِ، (ج دَبَرٌ) ، مُحَرَّكَةً، (وأدْبَارٌ) ، مثل شَجَرَة وشَجَرَ وأَشْجَار. وَفِي حَدِيث ابْنِ عَبّاس (كانُوا يَقولون فِي الجاهليّة: إِذا بَرَأَ الدَّبَر، وعَفَا الأَثَر) ، وفسّروه بالجُرْح الَّذِي يكون فِي ظَهْر الدّابّة. وَقيل: هُوَ أَن يَقْرَح خُفُّ البَعِير، وَقد (دَبِرَ) البَعِيرُ، (كفَرِحَ) ، يَدْبَر دَبَراً، (وأَدْبَرَ) ، وَاقْتصر أَئِمَّة الغَرِيب على الأَوَّل، (فَهُوَ) ، أَي البَعِيرُ (دَبِرٌ) ، ككَتِف، وأَدْبَرُ، والأُنْثَى دَبِرَةٌ وَدَبْراءُ، وإِبِلٌ دَبْرَى.
(و) فِي المَثَل: ((هَانَ عَلَى الأَمْلَسِ مَا لاَقَى الدَّبِرُ)) . ذَكَرَه أَهلُ الأَمْثَال فِي كُتُبِهم، وَقَالُوا: (يُضْرَبُ فِي سُوءِ اهْتِمَامِ الرَّجُلِ بِصَاحِبِه) ، وهاكذا فَسَّرَه شُرَّاحُ المَقَامَات.
(وأَدْبَرَهُ) الحِمْلُ و (القَتَبُ) فدَبِرَ.
(ودَبَرَ) الرَّجلُ دَبْراً: (وَلَّى، كأَدْبَرَ) إِدْباراً، ودُبْراً، وهاذا عَن كُرَاع.
قَالَ أَبو مَنْصور: والصَّحيح أَن الإِدْبَارَ المَصْدَرُ، والدُّبْر الاسْمُ. وأَدْبَرَ أَمرُ القَوْمِ: وَلَّى لِفَسَادٍ، وقَوْلُ الله تَعَالَى: {ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ} (التَّوْبَة: 25) هاذا حالٌ مُؤَكّدة، لأَنه قد عُلِم أَنَّ مَعَ كُلِّ تَوْلِيَة إِدْباراً فَقَالَ: مُدْبِرين، مُؤَكّداً.
وَقَالَ الفرَّاءُ: دَبَرَ النَّهَارُ وَأَدْبَرَ، لُغَتانِ، وكذالك قَبَلَ وأَقْبَلَ، فإِذا قَالُوا: أَقْبَلَ الرّاكبُ أَو أَدْبَرَ، لم يَقُولُوا إِلاْ بالأَلف.
قَالَ ابنُ سِيده: وإِنَّهُمَا عِنْدِي فِي المعَنى لَواحِدٌ لَا أُبْعدُ أَن يَأْتِيَ فِي الرِّجَال مَا أَتَى فِي الأَزْمِنَة. وقرأَ ابنُ عَبَّاس ومُجَاهِدٌ {وَالَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ} (المدثر: 33) مَعْنَاه وَلَّى ليَذْهَب.
(و) دَبَر (بالشَّيْءِ: ذَهَبَ بِهِ. و) دَبَرَ (الرَّجُلُ: شَيَّخَ) ، وَفِي الأَساس شَاخَ، وَهُوَ مَجَازٌ، وَقيل وَمِنْه قَوْلُه تَعَالى: {وَالَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ} .
(و) دَبَر (الحَدِيثَ) عَن فُلانٍ (: حَدَّثَه عَنْه بَعْدَ مَوْتِهِ) ، وَهُوَ يَدْبُر حَدِيثَ فُلانٍ أَي يَرْوِيه. ورَوَى الأَزْهَرِيّ بسَنَده إِلى سَلَّام بنِ مِسْكين قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَة يُحدِّث عَن فلانٍ يَروِيه عَن أَبي الدَّرْدَاءِ، يَدْبُرُه عَن رَسول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: (مَا شَرَقَتْ شَمْسٌ قطُّ إِلاّ بجَنْبِهَا مَلَكَانِ يُنادِيَان، إِنهما يُسْمِعَانِ الخلائقَ غَيْرَ الثَّقلَيْن الجِنِّ والأَنْس: أَلاَ هَلُمُّوا إِلى رَبّكم فإِنَّ مَا قَلَّ وكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُر وأَلْهَى، اللهُمَّ عَجِّل لمُنْفِقٍ خَلَفاً، وعَجِّل لمُمْسِك تَلَفاً) .
قَالَ شَمِرٌ: ودَبَرْت الحَدِيثَ، غيْرُ مَعروف، وإِنما هُوَ يُذْبُره، بالذّال المُعْجَمَة، أَي يُتْقِنه، قَالَ الأَزهِرَيِ: وأَما أَبو عُبَيد فإِن أصحابَه رَوَوْا عَنهُ: يَدْبُرُه، كَمَا تَرَى.
(و) دَبَرَت (الرِّيحُ: تَحَوَّلَت) ، وَفِي الأَسَاس: هَبَّت (دَبُوراً) ، وَفِي الحَدِيث. قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (نُصِرْت بالصَّبَا وأُهلِكَت عادٌ بالدَّبُور) (وَهِي) أَي الدَّبور، كصَبُور، وَفِي نُسْخَة شَيْخنا (وَهُوَ) بتَذْكِير الضَّمِير، وَهُوَ غَلَطٌ، كَمَا نعَّه عَلَيْهِ، إِذ أَسماءُ الرِّيَاح كُلِّهَا مُؤَنَّثةٌ إِلاَّ الأَعْصَارَ (رِيحٌ تُقَابِل الصَّبَا) . والقَبُولُ: رِيحٌ تَهُبّ من نَحْو المَغْرب، والصَّبَا يُقَابِلها من ناحِيَةِ المَشْرِق، كَذَا فِي التَّهذِيب. وَقيل: سُمِّيَت (بالدَّبُور) لأَنَّهَا تأْتِي من دُبُر الكَعبة ممّا يَذح 2 ب نَحْو المَشْرِقِ، وَقد رَدصِ ابنُ الأَثِير وَقَالَ: لَيْسَ بشْيءٍ، وَقيل: هِيَ الَّتِي تَأْتِي من خَلْفِك إِذا وَقفْت فِي القِبْلَة.
وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: مَهَبُّ الدَّبُور من مَسْقَطِ النَّسْر الطَّائرِ إِلى مَطْلَعِ سُهَيْلٍ.
وَقَالَ أَبو عَلِيّ فِي التّذْكِرَة: الدَّبُور: يكون اسْماً وصِفَةً، فمِنَ الصِّفة قَولُ الأَعْشَى.
لَهَا زَجَلٌ كحَفيف الحَصا
دِ صادَف باللَّيْل رِيحاً دَبُوراً
وَمن الِاسْم قولُه، أنشدَه سِيبَوَيْهِ لرجُل من باهِلَة:
رِيحُ الدَّبُورِ مَعَ الشَّمَالِ وتارَةً
رِهَمُ الرَّبِيعِ وصائِبُ التَّهْتَانِ
قَالَ: وكَونُها صِفَةً أكثرُ. وَالْجمع دُبُرٌ ودَبائرُ.
وَفِي مجمع الْأَمْثَال للمَيْدانيّ: وَهِي أَخْبَثُ الرِّياح، يُقَال إِنَّهَا لَا تُلقِح شَجراً وَلَا تُنْشِيءُ سَحاباً.
(ودُبِرَ) الرّجلُ، (كعُنِىَ) ، فَهُوَ مَدْبُورٌ: (أَصابَتْه) رِيحُ الدَّبُورِ. (وأَدْبَرَ: دَخَل فِيهَا) ، وكذالِك سائِرُ الرِّيَاح.
(و) عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ: أَدْبَرَ الرَّجلُ إِذا (سافَر فِي دُبَارٍ) ، بالضَّمّ؛ يومِ الأَرْبَعاءِ، كَمَا سيأْتِي للمُصَنِّف قَرِيبا، وَهُوَ يَومُ نَحْسٍ، وسُئلِ مُجَاهِدٌ عَن يَوْم النَّحْس فَقَالَ: هُوَ الأَربعاءُ لَا يَدُور فِي شَهْرِه (و) من المَجاز: قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: أَدْبَرَ الرّجلُ، إِذا (عَرَفَ قَبِيلَه مِنْ دَبِيرِه) ، هاكذا فِي النُّسَخ، ونَصُّ ابنِ الأَعْرَابِيّ: دَبِيرَه من قَبِيله، وَمن أَمْثَالهم: (فُلانٌ مَا يَعْرِف قَبيهلَه من دَبِيرِه) . أَي مَا يَدْرِي شَيْئا.
وَقَالَ اللَّيْث: القَبِيل: فَتْل القُطْنِ، والدَّبِير: فَتْل الكَتّانِ والصُّوفِ.
(و) قَالَ أَبو عَمْرٍ والشَّيْبَانِيّ: (مَعْنَاه طَاعَته من مَعْصِيتَه) . ونصّ عِبارته: مَعْصِيَته من طَاَعتِه، كَمَا فِي بَعْض النُّسَخ أَيضاً، وَهُوَ مُوافِقٌ لنَصِّ ابْنِ الأَعْرَابِيّ.
وَقَالَ الأَصْمعِيّ: القَبِيلُ: مَا أَقْبَلَ مِن الفاتِل إِلى حَقْوِه، والدَّبِير: مَا أَدْبَرَ بِهِ الفاتِلُ إِلَى رُكْبَته.
وَقَالَ المُفَضَّل: القَبِيلُ: فَوْزُ القِدَاح فِي القِمَار، والدَّبِيرُ: خَيْبَةُ القِدَاحِ. وسيُذْكَر من هاذا شَيْءٌ فِي قبل إِن شَاء اللَّهُ تَعالى. وسيأْتي أَيضاً فِي المَادَّة قَرِيباً للمُصنِّف ويَذْكُر مَا فَسَّر بِهِ الجَوْهَرِيّ، وَنقل هُنَا قَوْلَ الشّيبانِيّ وتَرَكَ الأَقْوَالَ البَقِيّة تَفَنُّناً وتَعْمِيَةً على المُطالِع.
(و) أَدْبَرَ الرّجلُ، إِذا (مَاتَ، كدَابَرَ) ، الأَخِير عَن اللِّحْيَانيّ، وأَنْشَدع لأُميَّةِ بنِ أَبي الصَّلْت:
زَعَمَ ابنُ جُدْعَانَ بنِ عَمْ
رٍ وأَنَّني يَوْماً مُدَابِرْ
ومُسَافِرٌ سَفَراً بَعِي
داً لَا يَؤُوبُ لَهُ مُسَافِرْ
(و) أَدْبَر، إِذا (تَغَافَلَ عَنْ حاجَةِ صَدِيقهِ) ، كأَنَّه وَلَّى عَنهُ. (و) أَدْبَرَ، إِذا (دَبِرَ بَعِيرُهُ) ، كَمَا يَقُولُونَ أَنْقَبُ، إِذا حَفِيَ خُفُّ بَعِيرِه، وَقد جُمِعَا فِي حَدِيث عُمَر قَالَ لامرأَة: (أَدْبَرْتِ وأَنْقَبْتِ) ، أَي دَبِرَ بَعِيرُك وحَفِيَ. وَفِي حَدِيث قَيْسِ بنِ عاصمِ (إِنِّي لأُفْقِرُ) (البَكْرَ الضَّرَعَ والنّابَ المُدبِرَ) ، قَالُوا: الَّتي أَدْبَرَ خَيْرُهَا. (و) أَدَبَرَ الرجُلُ: (صَارَ لَهُ) دَبْر، أَي (مَالٌ كَثِيرٌ) .
(و) عَن ابْن الأَعْرَابيّ: أَدْبِرَ، إِذَا (انْقَلَبَتْ فَتْلَةُ أُذُنِ النَّاقَةِ) إِذا نُحِرَت (إِلى) ناحيِيَة (القَفَا) ، وأَقْبَلَ، إِذا صارتْ هاذه الفَتْلَةُ إِلى ناحِيَةِ الوَجْهِ.
(و) من المَجاز. شَرُّ الرَّأْي (الدَّبَرِيّ) ، وَهُوَ (مُحرّكةً: رَأْيٌ يَسْنَحُ أَخِيراً عنْد فَوْتِ الحَاجَةِ) ، أَي شَرُّه إِذا أَدْبَرَ الأَمرُ وفَاتَ. وقِي؛ الرَّأْيُ الدَّبَرِيّ: الَّذِي يُمْعَنُ النَّظَرُ فِيهِ، وكذالك الجَوَابُ الدَّبَرِيّ.
(و) من المَجاز: الدَّبرِيّ: (الصّلاةُ فِي آخِرِ وَقْتِها) .
قلت: الّذِي وَرَدَ فِي الحَدِيث: (لَا يَأْتِي الصَّلاةَ إِلاَّ دَبَرِيًّا) .
وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: (لَا يَأْتِي الصصاةَ إِلا دَبُرْاً) ، يُروَى بالضَّمّ وبالفَتْح. . قَالُوا: يُقَال: جاءَ فُلانٌ دَبَرِيّاً أَي أَخيراً، وفُلانُ لَا يُصَلِّي إِلاَّ دَبَرِيًّا، بالفَتْح، أَي فِي آخِر وَقْتها. وَفِي الْمُحكم: أَي أَخيراً، رَواه أَبو عُبَيدٍ عَن الأَصمعيّ. (وتُسَكَّنُ الباءُ) ، رُوِيَ ذالِك عَن أَبي الهَيْثَم، وَهُوَ مَنْصُوب على الظَّرف. (وَلَا تَقُلْ) دُبُرِيًّا، (بِضَمَّتَيْن، فأَنصِ مِنْ لَحْنِ المُحَدِّثِين) ، كَمَا فِي الصّحاح.
وَقَالَ ابنُ الأَثِير: هُوَ منسوبٌ إِلى الدَّبْرِ آخِرِ الشيْيءِ، وفَتح الباءِ من تَغْييرات النَّسب، ونَصْبُه على الحَالِ من فاعلِ يَأْتِي.
وَعبارَة المُصَنِّف لَا تَخْلو عَن قَلاقَهٍ. وقَولُ المُحَدِّثين: (دُبُرِيًّا) ، إِن صَحَّت رِوايَتُه بسَمَاعِهم من الثِّقات فَلَا لَحْنَ، وأَمّا مِن حَيْثُ اللُّغَة فصَحِيحٌ، كَمَا عَرَفْت. وَفِي حَدِيثٍ آخَر مَرْفُوعَ أَنه قَالَ: (ثَلاَثَةٌ لَا يَقْبَل اللهاُ لهُم صَلاَةً: رَجُلٌ أَتَى الصَّلاةَ دِبَاراً، ورَجلٌ اعتَبَدَ مُحَرَّراً، ورَجلٌ أَمَّ قَوماً هم لَهُ كَارِهُون) ، قَالَ الأَفْرِيقيّ، راوِي هاذا الحديثِ: معنَى قَوْله: دِبَاراً، أَي بعدَ مَا يَفُوت الوَقْتُ. وَفِي حديثِ أَبي هُرَيْرَةَ (أَنَّ النبيِ صلى الله عَلَيْهِ وسلمقال: إِن للمُنافقِين عَلاماتٍ يُعْرَفُون بهَا، تَحِيّيُهم لَعْنَةٌ، وطَعَامُهم نُهْبَةُ، لَا يَقْرَبُون المساجدَ إِلاَّ هَجْراً، وَلَا يَأْتُون الصلاةَ إِلا دَبْراً، مُسْتَكْبِرِين، لَا يَأْلَفُون ولاَ يُؤْلًون، خُشُبٌ باللَّيْل، صُخُب بالنَّهَار) . قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: قَوْله: (دِباراً) فِي الحدِيثِ الأَوّل جمع دَبْرٍ ودَبَرٍ، وَهُوَ آخِر أَوقاتِ الشَّيْءِ: الصَّلاةِ وغَيْرِهَا.
(والدَّابِرُ) يُقَال للمُتَأَخِّرَ و (التّابِع) ، إِمَّا باعْتِبَار المَكَانِ أَو بِاعْتِبارِ الزّمَان أَو باعْتِبَار المَرْتَبَة. يُقَال: دَبَرَه يَدْبُره ويَدْبِره دُبُوراً إِذا اتَّبَعه مِن ورائِه وتَلاَ دُبُرَه، وجاءَ يَدْبُرهُم، أَي يَتْبَعُهم، وَهُوَ من ذالك.
(و) الدّابِر: (آخِرُ كُلِّ شَيْءٍ) ، قَالَه ابْن بُزُرْج، وَبِه فُسِّر قولُهُم: قَطَع اللَّهُ دابِرَهم، أَي آخِرَ مَنْ بَقِيَ مِنْهُم، وَفِي الْكتاب العَزِيز: {فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ} (الْأَنْعَام: 45) ، أَي استُؤصِل آخِرُهم. وَقَالَ تَعَالَى فِي مَوضع آخَرَ {وَقَضَيْنَآ إِلَيْهِ ذَلِكَ الاْمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلآْء مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ} (الْحجر: 66) . وَفِي حَدِيث الدّعَاءِ (وابْعَث عَلَيْهم بأْساً تَقْطَع بِهِ دَابِرَهم) ، أَي جَمِيعَهم حتَّى لَا يَبْقَى مِنْهُم أَحَدٌ.
(و) قَالَ الأَصمعيّ وَغَيره: (الأَصْلُ) . ومَعْنَى قَوْلهم: قَطَع اللَّهُ دابِرَه، أَي اذْهَبَ اللَّهُ أَصْلعه، وَأنْشد لوَعْلَةَ:
فِدًى لَكْمَا رِجْلَيّ أُمِّي وخَالَتِي
غَداةَ الكُلاَبِ إِذْ تُحَزُّ الدَّوابِرُ
أَي يُقتَل القَومُ فتَذح 2 ب أُصُولُهم وَلَا يَبْقَى لَهُم أَثَرٌ.
(و) الدَّابِر: (سَهْمٌ يَخْرُجُ من الهِدَفِ) ويَسْقُط وَرَاءَه، وَقد دَبَرَ دُبُوراً.
وَفِي الأَسَاس: مَا بَقِيَ فِي الكِنَانَة إِلَّا الدَّابِرُ، وَهُوَ آخِرُ السِّهَام.
(و) الدَّابِرُ: (قِدْحٌ غَيْرُ فَائِز) ، وَهُوَ خِلافُ القَابِل، (وصاحِبُه مُدَابِرٌ) . قَالَ صَخْرُ الغَيِّ الهُذَلِيّ يَصِف مَاء وَرَدَه:
فَخَضْخَضْتُ صخًنِي فِي جَمِّه
خِيَاضَ المُدَابِرِ قِدْحاً عَطُوفَا
المُدَابِر: المَقْمُور فِي المَيْسِر. وَقيل هُوَ الّذِي قُمِرَ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ فيُعَاوِدُ ليَقْمُرَ. وَقَالَ أَبو عُبيد: المُدابِر: الَّذِي يَضْرِب بالقِداح.
(و) الدَّابِر: (البِنَاءُ فَوْقَ الحِسْيِ) ، عَن أَبي زَيْد. قَالَ الشَّمَّاخ:
ولمَّا دَعَاهَا مِنْ أَبَاطِحِ وَاسِطٍ
دَوَابِرُ لم تُضْرَبْ عَلَيْها الجَرَامِزُ
(و) الدَّابِر: (رَفْرَفُ البِنَاءِ) ، عَن أَبي زَيد.
(و) الدَّابِرَةُ، (بهاءٍ: آخِرُ الرَّمْلِ) ، عَن الشَّيْبَانِيّ، يُقَال: نَزَلُوا فِي دَابِرَةِ الرَّمْلَةِ، وَفِي دَوابِرِ الرِّمَال، وَهُوَ مَجَاز.
(و) عَن ابْن الأَعْرَابيّ: الدَّابِرَةُ: (الهَزِيمَةُ) ، كالدَّبْرَةِ.
(و) الدّابِرَةُ: (المَشْؤُمَةُ) ، عَنهُ أَيْضا.
(و) يُقَال: صَكَّ دَابِرَتَه، هِيَ (مِنْكَ عُرْقُوبُكَ) . قَالَ وَعْلَةُ.
إِذ تُحَزُّ الدَّوابِرُ (و) الدَّابِرَةُ: (ضَرْبٌ من الشَّغْزَبِيَّة) فِي الصِّرَاع.
(و) دابِرةُ الحافِرِ: مُؤَخَّرُه، وَقيل: (مَا حاذَى) مَوْضِعَ الرُّسْغِ، كَمَا فِي الصّحاح، وَقيل: هِيَ الَّتي تَلِي (مُؤَخَّرَ الرُّسْغِ) ، وجَمْعُهَا الدَّوَابِرُ.
(والمَدْبُورُ: المَجْرُوحُ) ، وَقد دُبِرَ ظَهْرُه. (و) المَدْبُور: (الكَثِيرُ المَالِ) يُقَال: هُوَ ذُو دَبْرٍ ودِبْرٍ، كَمَا تقدَّم.
(والدَّبَرَانُ مُحَرَّكَةً) : نَجْمٌ بَينَ الثُّرَيَّا والجَوْزاءِ، وَيُقَال لَهُ التَّابِعُ والتُّوَيْبع، وَهُوَ (مَنْلٌ للقَمر) سُمِّيَ دَبَراناً لأَنَّه يَدْبُر الثُّرَيَّا، أَي يَتْبَعُه. وَفِي المُحْكَم: الدَّبَرَانُ: نَجْمٌ يَدْبُر الثُّرَيَّا، لَزِمته الأَلفُ واللامُ لأَنَّهم جَعَلوه الشَّيْءَ بعَيْنه. وَفِي الصّحاح: الدَّبَرَانُ: خَمْسَةُ كَوَاكِبَ من الثَّوْرِ يُقَال إِنّه سَنَامُه.
(ورجُلٌ أُدَابِرٌ، بالضَّمّ: قاطِعٌ رَحِمَه) ، كأُبَاتِر. (و) رجل أُدَابِرٌ: (لَا يَقْبَلُ قولَ أَحَدٍ) وَلَا يَلْوِي على شيْءٍ. وَقَالَ ابنُ القَطَّاع: هُوَ الّذِي لَا يَقْبَل المَوْعِظَةَ.
قَالَ السِّيرَافِيّ: وحكَى سِيبويهِ أُدابِراً فِي الأَسماءِ وَلم يُفسِّره أَحَدٌ، على أَنّه اسمٌ لاكنّه قد قَرَنَه بأُحامِرٍ وأُجارِدٍ، وهما مَوْضعنِ، فعَسَى أَن يكون أُدَابِرُ مَوْضِعاً.
وذَكرَ الأَزهَرِيُّ (أُخَايِل) ، وَهُوَ المُخْتَالُ. وَهُوَ أَحَدُ النَّظائر التِّسْعَةِ الَّتِي نَبَّهْنا عَلَيْهَا فِي (جرد) و (بتر) .
(و) فِي الصّحاح: (الدَّبِيرُ: مَا أَدْبَرَتْ بِهِ المَرْأَةُ من غَزْلِها حينَ تَفْتِلُه) ، وَبِه فُسِّرَ: فُلانٌ مَا يَعْرِف دَبِيرَه مِن قَبيلهِ. (و) قَالَ يَعْقُوب: الْقَبِيل: مَا أَقْبَلتَ بِهِ إِلى صَدْرِك. والدَّبِيرُ: (مَا أَدْبَرْتَ بِهِ عَن صَدْرِك) . يُقَال: فُلانٌ مَا يَعْرِف قَبِيلاً من دَبِير. وَهُوَ مَجاز.
(و) يُقَال: (هُوَ مُقَابَلٌ ومُدابَرٌ) ، أَي (مَحْضٌ مِنْ أَبَوَيْهِ) كَريمُ الطَّرَفَيْن وَهُوَ مَجَاز. قَالَ الأَصمعَيّ: (وأَصلُه من الإِقْبَالَةِ والإِدْبَارَةِ، وَهُوَ شَقٌّ فِي الأُذُن ثمَّ يُفْتَلُ ذالك، فإِنْ) وَفِي اللِّسَان: فإِذا (أُقْبِلَ بِهِ فِ وإِقْبَالَةٌ، وَإِن) وَفِي اللِّسَان: وَإِذا (أُدْبِرَ بِهِ فإِدْبَارَةٌ. والجِلْدَةُ المُعَلَّقَةُ مِن الأُذُنِ هِيَ الإِقبالَةُ: والإِدْبَارَةُ كأَنَّهَا زَنَمَةٌ. والشّاةُ مُقَابَلَةٌ ومُدَابَرَةٌ، وَقد دابَرْتُها) والَّذي فِي اللِّسَان: وَقد أَدْبَرْتُها (وقَابَلْتُهَا) . والّذي عِنْد المُصَنِّف أَصْوَبُ.
(ونَاقَةٌ ذاتُ إِقْبَالَةٍ وإِدبارَةٍ) وناقةٌ مُقَابَلَةٌ مُدَابَرَة، أَي كَريمةُ الطَّرفَيْنِ من قِبَلِ أَبِيهَا وأُمِّهَا، وَفِي الحَديث (أَنَّه نَهَى أَن يُضَحَّى بمُقَابَلَةٍ أَو مُدابَرَة) . (قا الأَصمعيّ المُقَابَلَةَ: أَن يُقْطَع من طَرَفَ أُذُنِها شَيْءٌ ثمّ يُتْرَك مُعَلَّقاً لَا يَبِينُ كأَنَّه زَنَمةٌ، وَيُقَال لِمِثل ذالك من الإِبلِ: المُزَنَّمُ، ويُسَمَّى ذالك المُعَلَّقُ: الرَّعْلَ، والمُدَابَرَةُ: أَن يُفْعَل ذالِك بمُؤَخَّرِ الأُذُنِ من الشّاةِ. قَالَ الأَصمعيّ: وكذالك إِن بَان ذالِك من الأُذُن فَهِيَ مُقَابَلَة ومُدَابَرة بعد أَن كَانَ قُطِعَ.
(ودُبَارٌ، كغُرَابٍ وكِتَابٍ: يَومُ الأَربعاءِ. وَفِي كِتَاب العَيْن) للخَلِيل ابنِ أَحْمَد (: ليلَتُه) ، ورَجَّحَهُ بَعْضُ الأَئِمَّة، عادِيَّة، من أَسمائهم القديمةِ. وَقَالَ كُرَاع: جاهِليَّة، وَأنْشد:
أُرَجِّي أَن أَعِيشَ وأَنَّ يَومِي
بِأَوّلَ أَو بأَهْوَنَ أَو جُبَار
أَو التّالي دُبَارِ فإِن أَفْتُه
فمُؤْنِسٍ أَو عَرُوبَةَ أَو شِيَارِ
أَوَّلٌ: الأَحَد. وشِيَارٌ: السَّبْت. وكلّ مِنْهَا مَذْكُور فِي مَوْضِعه.
(و) الدِّبَارُ: (بالكَسْرِ: المُعَادَاةُ) من خَلْفٍ، (كالمُدَابَرَةِ) . يُقَال: دَابَرَ فلانٌ فُلاناً مُدَابَرةً ودِبَاراً: عَادَاه وقَاطَعَه وأَعرَضَ عَنهُ.
(و) الدِّبَارُ: (السَّواقِي بَيْنَ الزُّرُوعِ) ، واحدتها دَبْرةٌ، وَقد تقدّم. قَالَ بِشْرُ بنُ أَبِي خازِم
تَحَدَّرَ ماءُ البِئْر عَن جُرَشِيَّة
على جِرْبَةٍ تَعلُو الدِّبَارَ غُرُوبُها
وَقد يُجْمَع الدِّبَار على دِبَارَاتٍ، وتقدّم ذالك فِي أَوّل المَادّةِ.
(و) الدِّبَار: (الوَقَاِعُ والهَزَائِمُ) ، جمْعُ دَبْرة. يُقَال: أَوْقَعَ اللَّهُ بهم الدِّبَارَ، وَقد تقدّم أَيضاً.
(و) قَالَ الأَصمعيّ: الدَّبَارُ (بالفَتْحِ: الهَلاَكُ) ، مثل الدَّمَار وزادَ المصنِّف فِي البَصائر: الّذِي يَقْطَع دابِرَهم. ودَبَرَ القَوْمُ يَدْبُرُون دبَاراً: هَلَكُوا، وَيُقَال: عَلَيْهِ الدَّبارُ (أَي العَفَاءُ) ، إِذا دَعَوْا عَلَيْه بأَن يَدْبُرَ فَلَا يَرْجع، وَمثله: عَلَي العَفَاءُ، أَي الدَّرُوسُ والهَلاكُ.
(والتَّدْبِيرُ: النَّظَرُ فِي عاقِبَةِ الأَمْر) ، أَي إِلى مَا يَوؤُل إِليه عاقِبَتُه، (كالتَّدَبُّر) . وَقيل: التَّدَبُّر التَّفكُّر أَي تَحْصِيل المَعْرِفَتَيْنِ لتَحْصِيل مَعْرِفةٍ ثَالِثَة، وَيُقَال عَرَف الأَمرَ تَدَبُّراً، أَي بأَخَرَةٍ. قَالَ جَرير:
وَلَا تَتَّقُون الشَّرَّ حتَّى يُصِيبَكُمْ
وَلَا تَعْرِفون الأَمرَ إِلاَّ تَدَبُّرَا
وَقَالَ أَكثَمُ بنُ صَيْفِيّ لبَنِيه: يَا بَنِيّ، لَا تَتَدَبَّروا أَعْجازَ أُمُورٍ قد وَلَّتْ صُدُورُها.
(و) التَّدْبِير: (عَتْقَ العَبْدِ عَنْ دُبُرٍ) ، هوأَن يَقُول لَهُ: أَنت حُرٌّ بعد مَوْتِي، وَهُوَ مُدَبَّر. ودَبَّرْتُ العَبْدَ، إِذا عَلَّقْتَ عِتْقَه بمَوْتِك.
(و) التَّدْبِير: (رِوَايَةُ الحَدِيثِ ونَقْلُه عَن غَيْرِك) ، هاكذا رَوَاهُ أَصْحَابُ أَبِي عُبَيْد عَنْه، وَقد تَقَدَّم ذالك.
(وتَدَابَرُوا) : تَعَادَوْا و (تَقاطَعُوا) . وقِيلَ: لَا يَكُون ذالِك إِلاَّ فِي بَنِي الأَبِ. وَفِي الحَدِيث (لَا تَدًّبَرُوا وَلَا تَقاطَعُوا) . قَالَ أَبو عُبَيْد: التَّدَابُر: المُصَارَمَة والهِجْرَانُ. مأْخُوذٌ من أَن يُوَلِّيَ الرجلُ صاحبَه دُبُرَه وقَفَاه، ويُعرِضَ عَنهُ بوَجْهه ويَهْجُرَه، وأَنشد:
أَأَو 2 ى أَبُو قَيْسٍ بأَنَّ تَتَواصَلُوا
وأَوْصَى أَبُوكُم وَيْحَكُمْ أَن تَدَابَرُوا
وَقيل فِي معنَى الحَدِيث: لَا يَذْكُرْ أَحَدُكم صاحِبَه من خَلْفِه.
(واسْتَدْبَرَ: ضِدُّ استَقْبَلَ) ، يُقَال استَدْبَرَه فَرَمَاه، أَي أَتَاه من وَرائِه. (و) استدَبَرَ (الأَمْرَ: رَأَى فِي عاقِبَتِهِ مَا لَمْ يَرَ فِي صَدْرِه) . وَيُقَال: إِن فُلاناً لَو استَقْبَلَ من أَمْرِه مَا استَدْبَره لَهُدِيَ لِوِجْهَةِ أَمْرِه. أَي لَو عَلِمَ فِي بَدْءِ أَمرِه مَا علِمَه فِي آخِرِه لاسْتَرْشَدَ لأَمْره.
(و) استَدْبَرَ: (استَأْثَرَ) ، وأَنشد أَبو عُبَيْدَةَ للأَعْشَى يَصِف الخَمْر:
تَمَزَّزْتُهَا غَيْرَ مُستَدْبِرٍ
على الشَّرْبِ أَو مُنْكِرٍ مَا عُلِمْ
قَالَ: أَي غير مُستَأْثِر، وإِنما قيلَ للمُسْتَأْثِر مُسْتَدِبر لأَنَّه إِذا استأْثَر بشُرْبها استَدْبَر عَنْهُم وَلم يَسْتَقْبِلهم، لأَنَّه يَشرَبُها دُونَهُم ويُوَلِّي عَنْهُم.
(و) فِي الكِتَاب العَزِيز ( {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُواْ الْقَوْلَ} أَي (الْمُؤْمِنُونَ: 68) أَلم يَتَفَهَّموا مَا خُوطِبُوا بِهِ فِي الْقُرْآن) وكذالك قَوْلُه تَعالَى: {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءانَ} (النِّسَاء: 82) أَي أَفَلا يَتَفَكَّرُون فيَعتِبروا، فالتَّدبُّر هُوَ التَّفَكُّر والتَّفَهُم. وَقَوله تَعَالى {فالمُدَبِّرَاتِ أَمْراً} (سُورَة النازاعات الْآيَة 5) ، يَعنِي ملائِكَةً مُوَكَّلَةً بتَدْبِير أُمورٍ.
(ودُبَيْر كزُبَيْر: أَبو قَبِيلَة من أَسَدٍ) وَهُوَ دُبَيْر بنُ مالِك بْنِ عَمْرو بنِ قُعَيْن ابْن الحارِث بن ثَعْلَبَةَ بنِ دُودَانَ بْنِ أَسَدٍ، واسْمه كَعْب، وَإِلَيْهِ يَرْجِع كُلُّ دُبَيْريّ، وَفِيهِمْ كَثْرةٌ.
(و) دُبَيْر: (اسْمُ حِمَارٍ) .
(و) دُبَيْرَةُ، (بِهاءٍ: ة، بالبَحْرَين) ، لبَنِي عَبْدِ القَيْس. (وذَواتُ الدَّبْر) ، بِفَتْح فَسُكُون: (ثَنِيَّةٌ لِهُذَيْل) ، قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ، وَقد صَحَّفه الأَصْمَعِيّ فَقَالَ: ذَات الدَّيْر. قَالَ أَبو ذُؤَيب:
بأَسْفلِ ذاتِ الدَّبْرِ أُفرِدَ خِشْفها
وَقد طُرِدَت يَوْمَيْنِ فهْيَ خَلُوجُ
(ودَبْرٌ) ، بِفَتْح فَسُكُون: (جَبَلٌ بَينَ تَيْمَاءَ وجَبَلَىْ طَيِّئ. (ودَبِيرٌ كأمِيرٍ: ة بنَيْسَابُورَ) ، على فَرْسَخ، (مِنهَا) أَبو عبد الله (محمَّدُ بنُ عبد اللهِ بنِ يُوسفَ) بن خُرْشِيد الدَّبِيْرِيّ، وَيُقَال الدَّوِيرِيَ أَيضاً، وَذكره المُصنّف فِي دَار، وسيأْتي، وَهنا ذَكَره السَّمْعَانيّ وَغَيره، رَحَل إِلى بَلْخَ ومَرْو، وكتَبَ عَن جماعةٍ، وستأءتي تَرْجَمته.
(و) دَبِير: (جَدُّ مُحمَّدِ بنِ سُليمانَ القَطَّانِ المحدِّثِ) البَصْرِيّ، عَن عَبد الرَّحمن بنِ يُونس السَّرّاج، تُوفِّيَ بعد الثلاثمائة، وَكَانَ ضَعِيفاً فِي الحَدِيث.
(ودَبِيرَا: ة بالعِراقِ) من سَوادِه، نَقله الصّغانِيّ.
(و) دَبَرُ (كجَبَل. ة باليَمَنِ) من قُرَى صَنْعَاءَ، (مِنْهَا) أَبو يَعْقُوب (إِسحاقُ بنُ إِبراهِيمَ بن عبَّادٍ المحدِّثُ) راوِي كُتُب عبد الرزّاق بن هَمَّام، روى عَنهُ أَبُو عَوانَةَ الأَسْفرَاينيّ الْحَافِظ، وأَبو القَاسم الطَّبَرانيّ، وخَيْثَمَة بنُ سَلْمَان الأَطْرابُلُسيّ وغَيْرُهم.
(والأَدْبَرُ: لَقَبُ حُجْرِ بْنِ عَدِيَ) الكِنْدِيّ، نُبِزَ بِهِ لأَن السِّلاح أَدْبَرَت ظَهْرَه. وقيلَ: لأَنّه طُعِنَ مُوَلِّياً، قالَه أَبو عَمْرو.
وَقَالَ غَيره: الأَدْبَرُ: لَقَبُ أَبِيه عَدِيَ، وَقد تقدّم الاخْتِلاف فِي (ح ج ر) فراجِعْه.
(و) الأَدْبَر أَيضاً: (لَقَبُ جَبَلَةَ بن قَيْسٍ الكِنْدِيّ، قِيلَ) إِنه، أَي هاذا الأَخير (صَحَابيّ) ، وَيُقَال هُوَ جَبَلَةُ ابنُ إِي كَرِبِ بنِ قَيْسٍ، لَهُ وِفَادَةٌ، قَالَه أَبو موسَى.
قُلْت: وَهُوَ جَدُّ هانِىءِ بْنِ عَدِيِّ ابْن الأَدْبر.
(و) دُبَيْرٌ، (كزُبَيْر: لَقَبُ كَعْبِ ابْن عَمْرِو) بن قُعَيْن بن الحَارث بن ثَعْلَبَة بن دُودَانَ بن أَسَد (الأَسَدِي) لأَنَّه دُبِرَ من حَمْل السِّلاح. وَقَالَ أَحمدُ بنُ الْحباب الحِمْيَريّ النَّسّابة: حَمَلَ شَيْئا فَدبَرَ ظَهْرَه.
وَفِي الرَّوْض أَنه تَصٍ ير أَدبَر، على التَّرْخِيم، وَلَا يَخْفَى أَنه بعَيْنه الَّذِي تقدَّم ذِكْرُه، وأَنه أَبو قَبِيلَةٍ من أَسد، فَلَو صَرَّحَ بذالِك كَانَ أَحسنَ، كَمَا هُوَ ظاهرٌ.
(والأُدَيْبِرُ) ، مُصَغَّراً: دُوَيْبَّة، وَقيل: (ضَرْبٌ مِنَ الحَيَّاتِ) .
(وَيُقَال: (لَيْسَ هُوَ من شَرجِ فُلان وَلَا دَبُّورِهِ، أَي من ضَرْبه وزِيِّهِ) وشَكْلِه.
(ودَبُّورِيَةُ: د، قُربَ طَبَرِيَّةَ) . وَفِي التَّكْمِلَة: من قُرَى طَبَرِيَّةَ، وَهِي بتَخْفِف الياءِ التحتيّة.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
دَابِرُ القَوْمِ: آخِرُ مَنْ يَبْقَى مِنْهُم ويَجِيءُ فِي آخِرِهم، كالدَّابِرَةِ. وَفِي الحَدِيث: (أَيُّمَا مُسْلِمٍ خَلَفَ غازِياً فِي دابِرَته) أَي مَنْ يَبْقَى بعدَه.
وعَقِبُ الرَّجُلِ: دابِرُه.
ودَبَرَه: بَقِيَ بَعْدَه.
ودابِرَةُ الطّائر: الإِصْبَعُ الَّتي من وَارءِ رِجْله، وَبهَا يَضرِب البازِي. يُقَال: ضَرَبَهَ الجارِحُ بدَابِرَتِه، والجوارِحُ بدَوابِرِها. والدّابِرة للدِّيك: أَسْفلُ من الصِّيصِيَة يَطَأْ بهَا.
وجاءَ دَبَرِيًّا، أَي أَخيراً. والعِلْم قَبْلِيٌّ وَلَيْسَ بالدَّبَرِيّ. قَالَ أَبو العَبَّاس. مَعْنَاهُ أَنّ الْعَالم المُتْقِنَ يُجِيبُك سَرِياً، والمُتَخَلِّف يَقُول: لي فِيهَا نَظَرٌ: وتَبِعْتُ صاحبِي دَبَرِيًّا، إِذَا كنتَ مَعَه فَتَخَلَّفْت عَنهُ ثمَّ تَبِعْتَه وأَنتَ تَحْذَر أَن يَفُوتَك، كَذَا فِي الْمُحكم.
والمَدْبَرَة، بالفَتْح: الإِدْبَار. أَنشد ثَعْلبٌ:
هاذا يُصَادِيك إِقبَالاً بمَدْبَرَةٍ
وذَا يُنَادِيك إِدْبَاراً بإِدْبَارِ
وأَمْسِ الدَّابِرُ: الذّاهِبُ الْمَاضِي لَا يَرْجِع أَبداً.
وَقَالُوا: مَضَى أَمْسِ الدّابِرُ وأَمْسِ المُدْبِرُ، وهاذا من التَّطوّع المُشَام للتَّوكيد، لأَن الْيَوْم إِذا قيل فِيهِ أَمْسِ فمعلوم أَنَّه دَبَرَ، لاكنه أَكَّده بقوله: الدَّابِر. قَالَ الشَّاعِر:
وأَبِي الَّذي تَرَكَ المُلوكَ وجَمْعَهمْ
بصُهَابَ هامِدَةً كأَمْسِ الدّابِرِ
وَقَالَ صَخْرُ بنُ عَمْرِو بنِ الشَّرِيد السُّلَمِيّ:
ولقدْ قَتَلْتكُمُ ثُنَاءَ ومَوْحَداً
وتَرَكْتُ مُرَّةَ مِثْلَ أَمسِ المُدبِرِ
وَرجل خاسِرٌ دَابِرٌ، إِتْبَاعٌ.
وَيُقَال: خاسِرٌ دامِرٌ، على البَدَل وإِن لم يَلْزم أَن يكون بَدَلاً، وسيأْتي.
وَقَالَ الأَصمَعِيّ: المُدابِرُ: المُوَلِّي المُعْرِض عَن صاحِبِه.
وَيُقَال: قَبَحَ اللَّهُ مَا قَبَلَ مِنْهُ وَمَا دَبَرَ.
والدّلْوُ بَينَ قابِلٍ ودابِرٍ: بَين مَنْ يُقبِل بهَا إِلى البِئْر ومَنْ يُدْبِر بهَا إِلى الحَوْض.
ومالَهُم من مُقْبَلٍ وَلَا مُدْبَرٍ، أَي من مَذْهَب فِي إِقبال وَلَا إِدبار.
وأَمْرُ فُلانٍ إِلى إِقبالٍ وإِلى إِدبارٍ.
وعنِ ابْنِ الأَعرابيّ: دَبَرَ: رَدَّ. ودَبَرَ: تأَخَّر.
وَقَالُوا: إِذَا رأَيتَ الثُّريَّا تُدْبِر فشَهْرُ نَتَاجٍ وشَهْرُ مَطَرٍ.
وَفُلَان مُسْتَدْبِرُ المَجْدِ مُسْتَقْبَلٌ، أَي كَريم أَوّل مَجْدِهِ وآخِره، وَهُوَ مَجاز.
ودَابَر رَحِمَه: قَطَعها. والمُدابَرُ من المَنازِل خِلافخ المُقَابَلِ.
وأَدْبَرَ القَوْمُ، إِذا وَلَّى أَمرُهُم إِلى آخِرِه، فَلم يَبْقَ مِنْهُم باقِيَةٌ.
وَمن المَجَاز: جَعَله دَبْرَ أُذُنِه إِذا أَعْرَضَ عَنهُ. ووَلَّى دُبُرَه: انهزمَ. وَكَانَت الدَّبْرَةُ لَهُ: انْهزَم قِرْنُه، (وَكَانَت الدَّبْرَة) عَلَيْهِ: انهزمَ هُوَ. وَوَلّوا دُبُرَهم مُنْهَزِمين. ودَبَرعتْ لَهُ الرِّيحُ بعد مَا قَبَلَتْ، ودَبَرَ بعد إِقبال. وَتقول: عَصَفَت دَبُورُه، وسَقَطَت عَبُورُه، وكلّ ذالك مَجَازٌ.
وكَفْر دَبُّور، كتَنّور: قَرية بِمصْر.
والدَّيْبور: مَوضِع فِي شعر أبي عباد، ذكره البَكْرِيّ.
ودَبْرَةُ، بِفَتْح فَسُكُون: ناحيةٌ شاميّة.
دبر: {دابر}: آخر. {دبر}: جاء خلفا. و {أدبر}: ولى. {يتدبرون}: ينظرون في عاقبته. والتدبير: قيس دبر الكلام بقبله لينظر هل يختلف. ثم جعل كل تمييز تدبيرا.
دبر

1 دَبَرَهُ, aor. ـُ and دَبِرَ, inf. n. دُبُورٌ, He followed behind his back; he followed his back; (M, TA;)

he followed him, with respect to place, and also with respect to time, and also (assumed tropical:) with respect to rank or station. (TA.) You say, جَآءَ يَدْبُرُهُمْ He came following them. (M, TA.) And دَبَرَنِى

فُلَانٌ Such a one came after me, behind me, (T, A,) or following me nearly. (A.) And دَبَرَهُ, inf. n. دَبْرٌ, He succeeded him, and remained after him. (TA.) And قَبَحَ اللّٰهُ مَا قَبَلَ مِنْهُ وَ مَا دَبَرَ [May God curse the beginning of it and the end]. (S, A.)

b2: See also 4, in four places.

b3: دَبَرَ said of an arrow, (S, Msb,) or دَبَرَ الهَدَفَ, (M, A,) aor. ـُ (S, M, Msb,) inf. n. دُبُورٌ (S, M, Msb, K) and دَبْرٌ, (M, K,) It passed forth from the butt: (S, Msb:) or passed beyond the butt, (M, A, K,) and fell behind it. (M, A.)

b4: دَبَرَ بِهِ He, or it, went away with it; took it away; carried it off; or caused it to go away, pass away, or cease. (S, K.)

b5: دَبَرَ القَوْمُ, aor. ـُ (M, TA,) inf. n. دَبَارٌ, (As, S, M, K,) like دَمَارٌ, (As, S,) [and دَبَارَةٌ, like دَمَارَةٌ (q. v.), and app. ↓ دَبَرَى, (see الخَيْبَرَى,) or دَبرَى may be a simple subst.,] The people, or company of men, perished; (As, * S, * M, K * TA;) went away, turning the back, and did not return. (TA. [And ادبر (q. v.) has a similar, or the same, meaning.]) Hence, عَلَيْهِ الدَّبَارُ Perdition befall him; may he go away, turning the back, and not return. (M, TA.)

b6: And دَبَرَ (tropical:) He became an old man. (S, A, K.) Hence, as some say, the expression in the Kur [lxxiv. 36], وَاللَّيْلُ

إِذَا دَبَرَ (tropical:) [And the night when it groweth old]. (TA.

[See also 4.])

b7: دَبَرَتِ الرِّيحُ, (S, M, A, K,) aor. ـُ inf. n. دُبُورٌ, (M,) The wind blew in the direction of that wind which is termed دَبُور [i. e. west, &c., which is regarded as the hinder quarter]: (M, A:) or changed, and came in that direction. (S, K.) [Hence,] دَبَرَتْ لَهُ الرِّيحُ بَعْدَ مَا أَقْبَلَتْ [lit. The wind became west to him after it had been east: meaning (tropical:) his fortune became evil after it had been good]: and دَبَرَ بَعْدَ إِقْبَالٍ [(tropical:) which means the same: see دَبُورٌ; and see also 4 in this art., and in art. قبل]. (A.)

b8: And دُبِرَ, (S, K,) a verb of which the agent is not named, (S,) He, (K,) a man, (TA,) or it, a people, (S, M,) was smitten, or affected, by the wind called الدَّبُور. (S, M, K.)

A2: دَبَرَ الحَدِيثَ عَنْهُ: see 2.

A3: قَبَلْتُ الحَبْلَ وَدَبَرْتُهُ: see دَبِيرٌ.

A4: دَبَرَ, aor. ـُ inf. n. دَبْرٌ, signifies, accord. to Kr, He wrote a writing or letter or book: but none other says so; and the known word is ذَبَرَ. (M.) [The inf. n. is explained in the K as syn. with اِكْتِتَابٌ.]

A5: دَبِرَ, (S, M, Mgh, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. دَبَرٌ, (M, Mgh,) He (a horse or the like, M, K, and a camel, S, M, Mgh) had galls, or sores, on his back, (M, Mgh, K, * TA,) produced by the saddle and the like; (Mgh;) as also ↓ ادبر. (K. [But the corresponding passage in the M shows that this is probably a mistake for أَدْبَرُ a syn. of دَبِرٌ.])

2 دبّر الأَمْرَ, (T, M, A,) or فِى الأَمْرِ (S,) inf. n. تَدْبِيرٌ, (T, S, K,) He considered, or forecast, the issues, or results, of the affair, or event, or case; (TA;) and so ↓ تدبّرهُ: (Mgh:) or its end, issue, or result; (T, M, K;) as also ↓ تدبّرهُ: (T, M, Msb, K:) or he looked to what would, or might, be its result: and فِيهِ ↓ تدبّر he thought, or meditated, upon it; (S;) [as also ↓ تدبّرهُ:] Aktham Ibn-Seyfee said to his sons, أَعْجَازَ ↓ يَابَنِىَّ لَا تَتَدَبَّرُوا

أُمُورٍ قَدْ وَلَّتْ صُدُورُهَا [O my sons, think not upon the ends of things whereof the beginnings have passed]: (T: [see عَجُزٌ:]) and in the Kur [iv. 84] it is said, القُرْآنَ ↓ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ Will they, then, not consider the meanings of the Kur-án, and endeavour to obtain a clear knowledge of what is in it? (Bd:) and again, in the Kur [xxiii. 70], القَوْلَ ↓ أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا Have they, then, not thought upon, (TA,) and endeavoured to understand, (يَتَفَهَّمُوا, K,) what has been said to them in the Kur-án? for ↓ تَدَبُّرٌ signifies the thinking, or meditating, upon [a thing], and endeavouring to understand [it]; syn. تَفَكُّرٌ and تَفَهُّمٌ: (TA:) and ↓ تدبّرهُ he looked into it, considered it, examined it, or studied it, repeatedly, in order to know it, or until he knew it. (Msb in art. امل.)

دبّر أَمْرًا, inf. n. as above, signifies [also] He did, performed, or executed, a thing, or an affair, with thought, or consideration. (Msb.) [and He devised, planned, or plotted, a thing, عَلَى غَيْرِهِ

against another. And hence, He managed, conducted, ordered, or regulated, an affair; because the doing so requires consideration of the issues, or results, of the affair. You say, دبّر أُمُورَ البِلَادِ, and, elliptically, دبّر البِلَادَ, He managed, conducted, ordered, or regulated, the affairs of the provinces, or country: and in like manner, the affairs of a house. تَدْبِيرٌ is also attributed to irrational animals; as, for ex., to horses; meaning their conducting the affair of victory: and to inanimate things; as, for ex., to stars; meaning their regulating the alternations of seasons &c.: see Bd in lxxix. 5. And دبّر alone signifies He acted with consideration of the issues, or results, of affairs, or events, or cases; acted with, or exercised, forecast, or forethought; or acted with policy.]

b2: دبّر عَبْدَهُ, (M, Msb,) inf. n. as above, (T, S, Mgh, Msb, K,) He made his slave to be free after his own death, (S, M, Mgh, Msb, K,) saying to him, Thou art free after my death: (T, TA:) he made the emancipation of his slave to depend upon his own death. (TA.)

b3: دبّر

الحَدِيثَ, (inf. n. as above, K,) He related the tradition, narrative, or story, having received it, or heard it, from another person: (As, T, S, K: *) and هُوَ يُدَبِّرُ حَدِيثَ فُلَانٍ He relates the tradition, &c., of, or received from, or heard from, such a one: (As, S:) and دبّر الحَدِيثَ عَنْهُ; (M;) or عَنْهُ ↓ دَبَرَهُ, (S, K,) aor. ـُ (TA;) He related the tradition, &c., having received it, or heard it, from him, (S, M, K,) after his death: (S, K:) Sh says that دبّر الحَدِيثَ is unknown; but so the phrase is related on the authority of A'Obeyd: Ahmad Ibn-Yahyà [i. e. Th] disallows يُدَبِّرُهُ as meaning he relates it; and says that it is يَذْبُرُهُ, with ذ, meaning “he knows it, or learns it, well, soundly, or thoroughly;” syn. يُتْقِنُهُ. (T.)

3 دابرهُ, (S, A, *) inf. n. مُدَابَرَةٌ and دِبَارٌ, (K,) [He turned his back upon him: see 6.

b2: and hence,] (assumed tropical:) He severed himself from him, and avoided him, or shunned him; (TA;) became

at variance with him; (A;) regarded him, or treated him, with enmity, or hostility. (S, A, K.)

And دابر رَحِمَهُ (assumed tropical:) He cut, or severed, the ties, or bonds, of his relationship; disunited himself from his relations. (A.)

b3: دَابَرْتُهَا I made a slit such as is termed إِدْبَارَة in her (a ewe's or goat's or camel's) ear. (As, S, K.)

A2: See also 4.

4 ادبر, (M, K, and Bd in ix. 25,) inf. n. إِدْبَارٌ (S, M) and ↓ دُبْرٌ, accord. to Kr, but correctly the latter is a simple subst. [or quasi-inf. n.]; (M;) and ↓ دَبَرَ, (IAar, S, K,) inf. n. دَبْرٌ (TA) and دُبُورٌ; (TK;) He went, turning his back; turned back; went back; took a backward course; retreated; retired; retrograded; declined; syn. وَلَّىِ (S, M, K) and تَأَخَّرَ (IAar) and ذَهَبَ إِلَى خَلْفٍ; (Bd ubi suprà, and S and K in art. قبل;) contr. of أَقْبَلَ. (S, Bd.) And ادبر بِهِ [He went back, or backward, with it, or him; removed, or turned, it, or him, backward]. (S, K.) You say, يُدْبِرُ

بِالدَّلْوِ إِلَى الحَوْضِ [He goes back with the bucket to the watering-trough]: opposed to the phrase يُقْبِلُ بِهَا إِلَى بِئْرِ. (A.) See also دَبِيرٌ, first sentence. And ادبر عَنْهُ [He went back, &c., from it, or him]. (Msb.)

b2: [Hence,] (assumed tropical:) He feigned himself negligent of, or inattentive to, the want of his friend; (K;) as though he turned back from him. (TA.)

b3: [Hence also,] ادبر signifies (assumed tropical:) It

went backward, to a bad state; said of the affair, or case, of a people. (M, TA.) You say also, أَمْرٌ فُلَانٍ إِلَى إِقْبَالٍ and [in the contr. sense] الى

إِدْبَارٌ (assumed tropical:) [The affair, or case, of such a one is inclining to advance, and to go backward, to a bad state]. (A.) [إِدْبَارٌ often signifies The retiring, or declining, of good fortune; opposed to إِقْبَالٌ: see also 1, in the latter part of the paragraph.]

And ادبر القَوْمُ (assumed tropical:) The case of the people took a backward course, and there remained none of them. (TA.) And ادبر النَّهَارِ and ↓ دَبَرَ (inf. n. of the latter دُبُورٌ, A) signify the same; (Fr, T, S, M;) i. e. The day went, or departed; (M, A;) and so الصَّيْفُ

[the summer, or the spring]: and in like manner one says [in the contr. sense] أَقْبَلَ and قَبَلَ: so says Fr, and he adds, but you say of a man, اقبل الرَّاكِبُ and ادبر only, with ا, though [Az says] it seems to me that the two forms are applicable in the same manner to men as they are to times. (T.) Some read, in the Kur [lxxiv. 36], ↓ وَاللَّيْلِ إِذَا دَبَرَ, (T, S,) which, accord. to some, means And the night when it cometh after the day; (T;) or when it followeth the day: (S: [for another rendering, see 1:]) others, (T, S,) the greater number, (T,) read اذا أَدْبَرَ, (T, S,) meaning when it retreateth to depart. (T.)

[Hence,] ادبرت الصَّلَاةُ (assumed tropical:) The prayer ended. (Bd in l. 39.) And وَإِدْبَارَ السُّجُودِ: and وَإِدْبَارَ النُّجُومِ: see دُبُرٌ. And ادبر (assumed tropical:) He died; (K;) as also ↓ دابر. (Lh, M, K. [See also دَبَرَ القَوْمُ, in the first paragraph.])

b4: مَا أَقْبَلَ مِنَ الجَبَلِ وَمَا أَدْبَرَ and مَا قَبَلَ

↓ مِنْهُ وَمَا دَبَرَ signify the same [i. e. What is in front, of the mountain; and what is behind]. (JK.)

A2: ادبر also signifies He made a man to be behind him. (M.)

A3: And It, (the saddle, S, K, or a burden, M, TA,) and he, (a man, S, Mgh,) caused a camel, (S, M, Mgh,) or a horse or the like, (K,) to have galls, or sores, on the back; galled the back. (M, Mgh, K. *)

b2: and His camel became galled in the back. (S, K.)

b3: See also 1, last signification.

A4: It is also said [app., of a man, as meaning He slit the ear of a she-camel

in a particular manner, i. e.,] when (T) the فَتْلَة

[or twisted slip formed by slitting (see إِدْبَارَةٌ)] of the ear of a she-camel, (T, K,) it being slit, (T, [but for اذا نحرت in the TT and TA, from which this is taken, I read إِذَا بُحِرَتْ, an emendation evidently required,]) turns towards the back of the neck: (IAar, T, TT, K, * TA:) and أَقْبَلَ is said in like manner when this فتلة is turned towards the face. (IAar, T, TT, TA. [See also 3.])

A5: It signifies also عَرَفَ دَبِيرَهُ مِنْ قَبِيلِهِ, (IAar,) or عَرَفَ

قَبِيلَهُ مِنْ دَبِيرِهِ; (K;) said of a man. (IAar.

[See دَبِيرٌ.])

A6: Also He, (K,) a man, (TA,) or it, a company of men, (S, M,) entered upon [a time in which blew] the wind called الدَّبُور. (S, M, K.)

A7: And He journeyed on the day called دُبَار, i. e. Wednesday. (K, TA.)

A8: And He became possessed of much property or wealth, or of many camels or the like. (Msb, * K.)

5 تَدَبَّخَ see 2, in nine places.

b2: عَرَفَ الأَمْرَ تَدَبُّرًا means He knew the thing at the last, (M, Mgh,) after it had past. (Mgh.) Jereer says, (M,) وَلَا تَتَّقُونَ الشَّرَّ حَتَّىيُصِيبَكُمْ

وَلَا تَعْرِفُونَ الأَمْرَ إِلَّا تَدَبُّرَا

[And ye fear not evil until it befalleth you, and ye know not the thing save at the last, when it has past]. (M, Mgh. *) [See also 10.] And in like manner, تَدَبَّرَ الكَلَامَ [meaning He postponed the saying] is said of one who has sworn after doing a thing. (Mgh.)

6 تدابروا They turned their backs, one upon another. (A'Obeyd, T.)

b2: And hence, (A'Obeyd, T,) (assumed tropical:) They severed themselves, one from another, (A'Obeyd, T, S, M, K,) and avoided, or shunned, one another; (A'Obeyd, T;) became at variance, one with another; (A;) regarded, or treated, one another with enmity, or hostility: (M, A:) or it is only said of the sons of one father, or ancestor. (M.)

b3: (assumed tropical:) They spoke [evil], one of another, behind the other's back. (TA.)

b4: (assumed tropical:) They abstained from, or neglected, aiding, or assisting, one another. (TA in art. خذل.)

10 استدبرهُ contr. of استقبلهُ. (S, * Msb, K. *)

[As such it signifies He turned his back towards him, or it.] You say, استدبر القِبْلَةَ He turned his back towards the kibleh. (MA.)

b2: [As such also,] He came behind him. (TA.) You say, استدبرهُ فَرَمَاهُ (A, TA) He came behind him and cast, or shot, at him. (TA.)

b3: [As such also, He saw it behind him: he looked back to it: he saw it, or knew it, afterwards:] he saw, (M, K,) or knew, (TA,) at the end of it, namely, an affair, or a case, what he did not see, (M, K,) or know, (TA,) at the beginning of it: (M, K:) [or rather] he knew it at the end of an affair, or a case; namely, a thing that he did not know at the beginning of it. (T, A.) You say, اِسْتَدْبَرَ

مِنْ أَمْرِهِ مَالَمْ يَسْتَقْبِلْ He knew at the end of his affair, or case, what he did not know at the beginning of it. (A.) And إِنَّ فُلَانًا لَوِ اسْتَقْبَلَ مِنْ

أَمْرِهِ مَا اسْتَدْبَرَهُ لَهُدِىَ لِوِجْهَةِ أَمْرِهِ Verily such a one, had he known at the beginning of his affair, or case, what he knew at the end thereof, had been directed to the right way of executing his affair. (T.) [See also 5.]

b4: استدبرهُ عَلَى غَيْرِهِ He appropriated it to himself exclusively, in preference to others: (AO, K:) because he who does so turns his back upon others, and retires from them. (TA.) El-Aashà says, describing wine, عَلَى الشَّرْبِ أَوْ مُنْكِرٍ مَا عُلِمْ تَمَزَّرْتُهَاغَيْرَ مُسْتَدْبِرٍ

i. e. [I sipped it] not appropriating [it] to myself exclusively [in preference to the other drinkers, nor denying what was known]. (AO, TA.)

دَبْرٌ The location, or quarter, that is behind a thing. (K. [In the CK, for خَلْف is put خَلَف.])

Hence the saying, (TA,) جَعَلْتُ كَلَامَهُ دَبْرَ أُذُنِى (assumed tropical:) I turned away from his speech, and feigned myself deaf to it: (T, S:) I did not listen to his speech, nor care for it, or regard it. (M, K, * TA.) You say also, أُذُنِهِ ↓ جَعَلَهُ دَابِرَ (tropical:) He turned away from him, avoided him, or shunned him. (T, * A.)

b2: See also دَبَرِىٌّ.

b3: Also, [like إِدْبَارٌ, inf. n. of 4,] (assumed tropical:) Death. (K.)

b4: And (assumed tropical:) Constant sleep: (M, K:) it is like تَسْبِيخٌ. (M.)

A2: I. q. ↓ دِبَارٌ; these two words being pls. [or rather coll. gen. ns.] whereof the sings. [or ns.

un.] are ↓ دَبْرَةٌ and ↓ دِبَارَةٌ; which signify A مَشَارَة [explained in the TA as meaning a channel of water; but it seems to be here used as meaning a portion of ground separated from the adjacent parts, for sowing or planting, being surrounded by dams, or by ridges of earth, which retain the water for irrigation, as explained in art. شور, and as is indicated by its Persian equivalent here following,] in, (S,) or of, (K,) land

that is sown or for sowing; (S, K;) called in Persian كُرْد: (S:) and دِبَارٌ signifies small channels for irrigation between tracts of seedproduce; (K;) and its sing. is دَبْرَةٌ: (TA:) [Mtr says,] دَبْرَةٌ is syn. with مَشَارَةٌ; in Persian كَرْدَه [app. a mistranscription for كُرْد as above]; and the pl. is دَبْرٌ and دِبَارٌ: (Mgh:) [ISd says,] دَبْرَةٌ signifies a small channel for irrigation between tracts of land sown or for sowing: or, as some say, i. q. مَشَارَةٌ: and the pl. is دِبَارٌ: it is also said that دِبَارٌ signifies i. q. كُرْدَةٌ; and its n. un. is دِبَارَةٌ: and دِبَارَاتٌ signifies rivulets that flow through land of seed-produce; and its sing. is دَبْرَةٌ: but I know not how this is, unless دَبْرَةٌ

have دِبَارٌ for its pl., and this have ة added to it, as in فِحَالَةٌ, and so دبارات be a pl. pl., i. e. perfect

pl. of دِبَارَةٌ: AHn says that دَبْرَةٌ signifies a patch of ground that is sown; [as is also said in the K;] and the pl. is دِبَارٌ. (M.)

b2: Also A piece of rugged ground in a بَحْرٌ [i. e. sea or large river], like an island, which the water overflows [at times] and from which [at times] it recedes. (M, K.)

b3: And A mountain; (T, K;) in the Abyssinian language: (TA: [Az says, “I

know not whether it be Arabic or not:”]) whence the saying of the King of Abyssinia, (T, * K, * TA,) مَا أُحِبُّ أَنَّ لِى دَبْرًا ذَهَبًا وَأَنِّىآذَيْتُ رَجُلًا

مِنَ المُسْلِمِينَ [I would not that I had a mountain of gold and that I had harmed a man of the Muslims]: (T, K:) but [SM says that] this is a confounding of two readings; which are, دَبْرًا مِنْ ذَهَبٍ and أَنْ يَكُونَ دَبْرٌ لِى ذَهَبًا: (TA:) another reading is ذَبْرًا مِنْ ذَهَبٍ. (TA in art. ذبر.)

b4: See also دِبْرٌ.

b5: Also, (S, M, K, &c.,) and ↓ دِبْرٌ, (AHn, M, K,) A swarm of bees: and hornets, or large wasps; syn. زَنَابِيرُ: (S, M, K:) and the like thereof, having stings in their hinder parts: (B:) it has no sing., or n. un.: (As, M:) or the n. un. is ↓ دَبْرَةٌ or ↓ دِبْرَةٌ; of which the dim. ↓ دُبَيْرَةٌ occurs in a trad.: (TA:) pl. [of pauc.] أَدْبُرٌ (K) and [of mult.] دُبُورٌ: (As, S, K:) and ↓ دَبُورٌ, with fet-h to the first letter, signifies bees; and has no proper sing. (M.) 'Ásim Ibn-Thábit El-Ansáree was called حَمِىُّ الدَّبْرِ [The protected of hornets, or bees], because his corpse was protected from his enemies by large hornets, (S,) or by a swarm of bees. (M, Mgh * in art. حمى.)

b6: دَبْرٌ also signifies The young ones of locusts; (AHn, K;) and so ↓ دِبْرٌ. (AHn, M, K.)

دُبْرٌ: see دُبُرٌ: and دَبَرِىٌّ; the latter in two places.

A2: See also 4, first sentence.

دِبْرٌ: see دَبْرٌ, last sentence but two, and last sentence.

b2: Also, (S, M, K,) and ↓ دَبْرٌ, (M, K,) Much property or wealth; or many camels or the like; (S, M, K;) such as cannot be computed, or calculated: (M:) the sing. [and dual] and pl. are alike: you say [using it as an epithet]

مَالٌ دِبْرٌ and مَالَانِ دِبْرٌ and أَمْوَالٌ دِبْرٌ: (S, M:) this mode of usage is best known; but sometimes دُبُورٌ is used as its pl.: (M:) in like manner you say مَالٌ دَثْرٌ: and you say also رَجُلٌ ذُو

دِبْرٍ, (S, TA,) and رجل دبر, [unless this be a mistake for the phrase immediately preceding,] (Fr, TA,) meaning a man having large possessions in land or houses or other property. (Fr, S, TA.)

دَبَرٌ [app. signifies A tract of the western sky at sunset: for] the Arabs said, إِذَا رَأَيْتَ الثُّرَيَّا

بِدَبَرْ فَشَهْرٌ نِتَاجْ وَشَهْرٌ مَطَرْ وَإِذَا رَأَيْتَ الشِّعْرَى بِقَبَلْ

فَمَجْدُ فَتًى وَحِمْلُ جَمَلْ, meaning When thou seest the Pleiades near to setting with sunset, then [is a month which] is a time of breeding of camels, and [a month which is] a time of rain: and when thou seest Sirius [near to rising] with

sunset, [then is the glory of the generous man, and the time for the burden of the full-grown hecamel; for] then is the most intense degree of cold, when none but the generous and noble and ingenuous man will patiently persevere in the exercise of hospitality and beneficence, and when the heavy burden is not laid save upon the strong full-grown he-camel, because then the camels become lean and the pasturage is scanty. (M.)

A2: Also, and so is أَدْبَارٌ, a pl. [or rather the former is a coll. gen. n.] of ↓ دَبَرَةٌ, (S, M, K,) which signifies A gall, or sore, on the back (M, * Mgh, K, * TA) of a horse or the like (M, K, TA) and of a camel, (M, Mgh,) produced by the saddle and the like; (Mgh;) and also on the كِرْكِرَة

[or callous projection on the breast] of a camel. (S and K in art. سر.) They used to say, in the Time of Ignorance, إِذَا بَرَأَ الدَّبَرُ وَعَفَا الأَثَرُ, explained as meaning [When] the galls on the back of the beast or upon the foot of the camel [shall heal, and the footstep, or mark, become obliterated]. (TA from a trad.)

A3: Also inf. n. of دَبِرَ. (M, Mgh.)

دَبِرٌ (M, K) and ↓ أَدْبَرُ (M) A horse or the like, (M, K,) and a camel, (M,) having galls, or sores, (M, K,) on his back (TA) [produced by the saddle and the like; having his back galled: see دَبَرٌ]: fem. [of the former] دَبِرَةٌ and [of the latter]

↓ دَبْرَآءُ: and pl. [of either] دَبْرَى. (M, TA.)

[Hence the prov.,] هَانَ عَلَى الأَمْلَسِ مَا لَاقَى الدَّبِرُ

[What he that had galls on his back experienced was a light matter to him that had a sound back]: applied to one who has an ill concern for his companion. (K.)

b2: In the phrase رَجُلٌ

خَسِرٌ وَدَبِرٌ [app. meaning A man erring and perishing], Lh says that دَبِرٌ is an imitative sequent to خَسِرٌ: but [ISd says,] I think that خَسِرٌ is a verbal epithet, and that دَبِرٌ is a possessive epithet. (M in art. دمر.) You say also أَحْمَقٌ

دَامِرٌ ↓ خَاسِرٌ دَابِرٌ: (T in art. بت: [see art. خسر:]) and دَابِرٌ is said to be an imitative sequent to خَاسِرٌ. (TA.)

دُبُرٌ and ↓ دُبْرٌ, (the latter a contraction of the former, Msb, [and not so commonly used, like as إِبْلٌ is not so commonly used as إِبِلٌ,]) The back; syn. ظَهْرٌ: (S, A, B, K;) the first signification given in the [S and] A and B: pl. أَدْبَارٌ. (TA.)

You say, وَلَّى دُبُرَهُ [lit., He turned his back; and tropically,] (tropical:) he was put to flight. (A.)

And وَلَّاهُ دُبُرَهُ [lit., He turned his back to him; and tropically,] the same as the phrase immediately preceding. (Mgh, Msb.) It is said in the Kur [liv. 45], وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ [And they shall turn the back, in flight]: where الدبر is used in a collective sense, agreeably with another passage in the Kur [xiv. 44], لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ. (S, B.)

You also say, ↓ وَلَّوْا دَبْرَةً (tropical:) They turned back in flight, or being routed. (A, TA.)

b2: The back, or hinder part, contr. of قُبُلٌ, (S, A, Msb, K,) of anything: (Msb:) as, for instance, of a shirt. (Kur xii. 25, 27, and 28.) You say, وَقَعَ السَّهْمُ

بِدُبْرِ الهَدَفِ The arrow fell behind the butt. (TA in art. قبل.)

b3: The backside; posteriors; buttocks; rump; or podex: and the anus: syn. اِسْتٌ. (K.) [It has the former of these two significations in many instances; and the latter of them in many other instances: in the S and K in art. جعر, it is given as a syn. of مَجْعَرٌ, which has the latter signification in the present day. This latter signification may also be intended in the S, M, A, Msb, and K, by the explanation “ contr. of قُبُلٌ,” as well as the “ back, or hinder part,” of anything: for قُبُلٌ very often signifies the “ anterior pudendum ” of a man or woman, and is so explained. The anus is also called حَلْقَةُ الدُّبُرِ and حِتَارُ الدُّبُرِ and شَرَجُ الدُّبُرِ.] Its pl. أَدْبَارٌ is also applied to the part which comprises the اِسْت [or anus] and the حَيَآء [or vulva, i. e., external portion of the female organs of generation,] of a solid-hoofed animal, and of a cloven-hoofed

animal, and of that which has claws, or talons: or, as some say, of a camel, or an animal having feet like those of the camel: and the sing., to the حَيَآء [or vulva] alone, of any such animal. (M, TT.)

b4: (assumed tropical:) The latter, or last, part, (T, S, M, Msb, K,) of a thing, an affair, or an event, (T, S, Msb,) or of anything: (M, K:) pl. أَدْبَارٌ (M) [and دِبَارٌ: see دَبَرِىٌّ]. [See also دَابِرٌ.]

One says, جِئْتُكَ دُبُرِ الشَّهْرِ, and فِى دُبُرِهِ, and عَلَى

دُبُرِهِ, and أَدْبَارَ الشَّهْرِ, and فِى أَدْبَارِهِ, (tropical:) I came to thee in the latter, or last, part or parts, of the month. (M, K.) And أَدْعُو لَكَ فِى أَدْبَارِ الصَّلَوَاتِ (assumed tropical:) [I will petition for thee in the latter, or last, parts, or the conclusions, of the prayers]. (A.)

See also دَبَرِىٌّ. In the Kur [I. xxxix.], وَأَدْبَارَ

السُّجُودِ signifies (assumed tropical:) And in the latter parts, or the ends, of the prayers: and السُّجُودِ ↓ وَإِدْبَارَ [virtually] signifies the same [i. e. and in the ending of prostration], and is another reading of the text: Ks and Th adopt the former reading, because every single prostration has its latter part: or, accord. to the T, the meaning is, and in the two rek'ahs (الرَّكْعَتَانِ) after sunset; as is related on the authority of 'Alee the son of Aboo-Tálib. (TA.) The similar expression in the Kur [lii. last verse] وَأَدْبَارَ النُّجُومِ is explained by the lexicologists as signifying (assumed tropical:) And during the consecution of the stars, and their taking towards the west, to set: but [ISd says,] I know not how this is, since أَخْذٌ, by which they explain it, is an inf. n., and أَدْبَار is a pl. of a subst.: النُّجُومِ ↓ وَإِدْبَارَ, which is another reading of the text, signifies and during the setting of the stars: and Ks and Th adopt this latter reading: (M:) or, accord. to the T, both mean and in the two rek'ahs before daybreak. (TA.)

b5: Also The hinder part, (M,) and angle, (زَاوِيَة,) of a house or chamber or tent. (M, K.)

b6: عِتْقَ العَبْدِ عَنْ

دُبُرٍ (S, K) means The emancipation of the slave after the death of his owner. (S, Mgh, * Msb. * [See 2.])

b7: [See also دَبِيرٌ, of which, and of دِبَارٌ, دُبُرٌ is said in the TA in art. قبل to be a pl.].

دَبْرَةٌ: see دُبُرٌ.

b2: Also (assumed tropical:) A turn of evil fortune; an unfavourable turn of fortune: or a turn to be vanquished; contr. of دَوْلَةٌ: (As, M, K:) دَوْلَةٌ relates to good; and دَبْرَةٌ, to evil: one

says, جَعَلَ اللّٰهُ عَلَيْهِ الدَّبْرَةَ (assumed tropical:) [May God make the turn of evil fortune to be against him]: (As, T, M:) this [says ISd] is the best explanation that I have seen of دَبْرَةٌ: (M:) or (so accord. to the M, but in the K “ and ”) it signifies (assumed tropical:) the issue, or result, of a thing or an affair or a case; (M, K;) as in the saying of Aboo-Jahl to Ibn-Mes'ood, when he [the former] lay prostrate, wounded, لِمَنِ الدَّبْرَةُ (assumed tropical:) In whose favour is the issue, or result? and was answered, “In favour of God and his apostle, O enemy of God: ” (T, TA:) also (tropical:) defeat in fight; (S, A, Mgh, K;) a subst. from الإِدْبَارُ, as also ↓ دَبَرَةٌ, (S,) and ↓ دَابِرَةٌ: (IAar, A, K:) you say, كَانَتِ الدَّبْرَةُ لَهُ, meaning (tropical:) His adversary was defeated; and عَلَيْهِ

meaning (tropical:) He was himself defeated: (A:) and لِمَنِ الدَّبْرَةُ, meaning (assumed tropical:) Who is the defeater? and عَلَىمَنِ الدَّبْرَةُ (assumed tropical:) Who is the defeated? the pl. of دَبْرَةٌ in the last sense is دِبَارٌ: (TA:) which also signifies conflicts and defeats; (K;) as in the saying, أَوْقَعَ اللّٰهُ بِهِمُ الدِّبَارَ God caused, or may God cause, to befall them conflicts and defeats. (TA.)

A2: See also دَبْرٌ, in two places.

دِبْرَةٌ The direction, or point, towards which one turns his back; contr. of قِبْلَةٌ. (S, K.) One

says, مَا لَهُ قِبْلَةٌ وَلَا دِبْرَةٌ, meaning (tropical:) He has no way of applying himself rightly to his affair. (S, K, TA.) And لَيْسَ لِهٰذَا الأَمْرِ قِبْلَةٌ وَلَا دِبْرَةٌ (tropical:) The right way of executing this affair is not known. (S, A.)

b2: See also إِدْبَارَةٌ.

A2: And see دَبْرٌ, near the end.

دَبَرَةٌ: see دَبْرَةٌ: A2: and see also دَبَرٌ.

دَبَرَى: see 1.

دَبْرِىٌّ: see the next paragraph, in two places.

دَبَرِىٌّ [Backward: and hence, (tropical:) late]. Yousay, العِلْمُ قَبَلِىٌّوَلَيْسَ بِالدَّبَرِىِّ (assumed tropical:) [True learning is prompt, and is not backward]: i. e., the man of sound learning answers thee quickly; but the backward says, I must consider it. (Th, T.) and تَبِعْتُ صَاحِبِى دَبَرِيًّا (assumed tropical:) I followed my companion, fearing that he would escape me, after having been with him, and having fallen back from him. (M.) And شَرُّ الرَّأْىِ الدَّبَرِىُّ (T, S, A, K *) (tropical:) The worst opinion, or counsel, is that which occurs [to one] late, when the want [of it] is past; (T, S, K, * TA;) i. e., when the affair is past: or رَأْىٌ

دَبَرِىٌّ signifies an opinion, or a counsel, not deeply looked into; and in like manner, جَوَابٌ, an answer, or a reply. (M.) And فُلَانٌ لَا يُصَلِّى

الصَّلَاةَ إِلَّا دَبَرِيًّا (Az, S, M, A, K) and ↓ دَبْرِيًّا, (AHeyth, K,) and the relaters of traditions say ↓ دُبُرِيًّا, (S,) which is said in the K to be a corruption, but it may have been heard from a good authority, and with respect to the rules of the language is chaste, for, accord. to IAth, دَبَرِىٌّ is a rel. n. irregularly formed from دُبُرٌ, (TA,) (tropical:) Such a one performs not prayer save in the last part of its time. (Az, S, K *) It is said in a trad., لَا يَأْتِى الصَّلَاةِ إِلَّا دَبَرِيًّا; and in another, ↓ الّا دُبْرًا or ↓ دَبْرًا, accord. to different relations; (tropical:) He will not come to prayer save at the last, or late: and in another, ↓ أَتَى الصَّلَاةَ دِبَارًا (tropical:) He came to prayer at the latest of the times thereof; (IAar, TA;) or after the time had gone: (S:) ↓ دِبَارٌ being a pl. of ↓ دُبُرٌ and ↓ دُبْرٌ meaning the last of the times of prayer &c. (IAar, TA.)

One says also, ↓ جَآءَ فُلَانٌ دَبْرِيًّا (tropical:) Such a one came last, or latest. (A, * TA.) دبريًّا is in the accus.

case as an adv. n. of time [like دُبْرًا and دَبْرًا and دِبَارًا], or as a denotative of state with respect to the agent of the verb. (TA.) In the passage in the K [where it is said that دَبَرِىٌّ signifies Prayer in the last of its time, &c.], there is a looseness. (TA.)

دُبُرِىٌّ: see the next preceding paragraph.

الدَّبَرَانُ [The Hyades: or the five chief stars of the Hyades: or the brightest star among them, a of Taurus:] five stars of Taurus, said to be his hump; (S;) one of the Mansions of the Moon; [namely, the Fourth;] a certain star, or asterism, between الثُّرَيَّا [or the Pleiades] and الجَوْزَآءُ [or Orion], also called التَّابِعُ and التُّوَيْبِعُ; (T;) it follows الثريّا, (T, M,) and therefore is thus named. (T.) [See مَنَازِلُ القَمَرِ, in art. نزل: and see المِجْدَحُ, in art. جدح.]

دُبَارٌ, (S, M, K, [in the M, accord. to the TT, written دُبَارُ, and it occurs in poetry imperfectly decl., but there is no reason for its being so in prose,]) and ↓ دِبَارٌ, (K,) Wednesday; the fourth day of the week; (S, K;) an ancient name thereof: (S, M, * TA:) or, accord. to the 'Eyn, (K,) the night of [i. e. preceding the day of]

Wednesday: (M, K:) which latter explanation is preferred by some authorities. (TA.) Wednesday is a day of ill luck: Mujáhid, being asked respecting the day of ill luck, answered, “The

Wednesday that does not come round [again, i. e. the last Wednesday,] in the month. ” (TA.)

دِبَارٌ: see دَبَرِىٌّ, in two places.

b2: You say also, فُلَانٌ مَا يَدْرِى قِبَالَ الأَمْرِ مِنْ دِبَارِهِ Such a one does not know the first part of the affair from the last thereof. (TA.) And مَا يَعْرِفُ قِبَالًا: مِنْ دِبَارٍ: see دَبِيرٌ. And مَا أَنْتَ لَهُمْ فِى قِبَالٍ وَلَا

دِبَارٍ (assumed tropical:) Thou art not one for whom they care. (TA in art. قبل.)

A2: See also دَبْرٌ: A3: and دُبَارٌ.

دَبُورٌ, used as a subst. and as an epithet, [of the fem. gender,] so that one says either رِيحُ الدَّبُورِ or رِيحٌ دَبُورٌ and simply دَبُورٌ, but more commonly used as an epithet, (M,) [The west wind: or a westerly wind: the west being regarded as the hinder quarter:] the wind that is opposite to that called الصَّبَا (S, L, Msb, K) and القَبُولُ, (L,) blowing from the direction of the place of sunset: (L, Msb:) or the wind that comes from [the direction of] the back, or hinder part, of the Kaabeh, going towards the place of sunrise: (M:) but IAth rejects this explanation: (TA:) or the wind that comes from the quarter behind a person when he is standing at the kibleh: [but this is a most strange explanation:] or, accord. to IAar, the wind that blows from the tract extending from the place where En-Nesr et-Táïr [or Aquila] sets [i. e. about W. 10° N. in Central Arabia] to the place where Suheyl [or Canopus]

rises [about S. 29° E. in Central Arabia]: (M:) or that comes from the direction of the south (الجَنُوب), going towards the place of sunrise: (Msb:) it is the worst of winds: it is said that it does not fecundate trees, nor raise clouds: (Meyd, TA:) and in a trad. it is said that the tribe of 'Ád was destroyed by it: (T, TA:) it blows only in the hot season, and is very thirsty: (TA voce نَكْبَآءُ:) pl. دُبُرٌ and دَبَائِرُ. (M.) [Hence the saying,] عَصَفَتْ دَبُورُهُ وَسَقَطَتْ عَبُورُهُ [lit. His west wind, or westerly wind, blew violently, and his Sirius set: meaning (tropical:) his evil fortune prevailed, and his good fortune departed: for the دبور is the worst of winds, as observed above, and Sirius sets aurorally in the beginning of winter, when provisions become scarce]. (A.)

A2: See also دَبْرٌ, last sentence but two.

دَبِيرٌ A twist which a woman turns backward (بِهِ ↓ مَا أَدْبَرَتْ), in twisting it: (S, K:) or what one turns backward from his chest [in rolling it against the front of his body]: (Yaakoob, S, A, K:) and قَبِيلٌ signifies “ what one turns forward (مَا أَقْبَلَ بِهِ)

towards his chest: ” (Yaakoob, S, A:) or the former, what the twister turns backward towards his knee [in rolling it against his thigh; against

which, or against the front of the body, the spindle is commonly rolled, except when it is twirled only with the hand while hanging loosely]: and the latter, “what he turns forward towards his flank or waist: ” (As, T:) [whence the saying,] قَبَلْتُ

أُخْرَى ↓ الحَبْلُ مَرَّةً وَ دَبَرْتُهُ [I turned the rope, or cord, forward, or toward me, in twisting it, one time, and turned it backward, or from me, another time]: (TA in art. قبل:) or دَبِيرٌ signifies the twisting of flax and wool: and قَبِيلٌ, the “ twisting of cotton. ” (Lth, T.) One says, عَرَفَ

قَبِيلَهُ مِنْ دَبِيرِهِ, meaning (tropical:) He knew, or distinguished, his obedience from his disobedience; (K,) TA;) or دَبِيرَهُ مِنْ قَبِيلِهِ his disobedience from his obedience. (Aboo-' Amr Esh-Sheybánee, IAar, T.) And فُلَانٌ مَا يَعْرِفُ قَبِيلًا مِنْ دَبِيرٍ (S, A) or قَبِيلَهُ من دَبِيرِهِ (TA) (tropical:) [Such a one knows not &c.]: or مَا يَعْرِفُ قَبِيلًا مِنْ دَبِيرٍ and ↓ قِبَالًا مِنْ دِبَارٍ he knows not the ewe, or she-goat, that is termed مُقَابَلَة from that which is termed مُدَابَرَة: or him who advances towards him from him who goes back from him: or the parentage of his mother from that of his father: (K in art. قبل:) or that of his father from that of his mother: so says IDrd in explaining the former phrase: or a قُبُل from a دُبُر: or a thing when advancing from a thing when going back: and the pls. of each are قُبُلٌ and دُبُرٌ. (TA in that art.) Accord. to El-Mufaddal, دَبِيرٌ signifies An arrow's losing in a game of chance [such as المَيْسِر]; and قَبِيلٌ, its “ winning therein. ” (T, TA.) [See قَبِيلٌ, in art. قبل.]

b2: Also The upper [because it is the hinder]

part of the ear of a camel: the lower part is called the قَبِيل. (TA in art. قبل.)

دِبَارَةٌ: see دَبْرٌ.

دُبَيْرَةٌ: see دَبْرٌ.

دَابِرٌ act. part. n. of دَبَرَ, Following (S, K, TA)

behind the back; following the back; following, with respect to place, and also with respect to time, and also (assumed tropical:) with respect to rank or station. (TA.) [Hence,] دَابِرُ قَوْمٍ The last that remains of a people or party; he who comes at the end of a people or party; as also ↓ دَابِرَتُهُمْ; which likewise signifies those who remain after them: and ↓ دَابِرَةٌ [so in the TA, but accord. to the T دَابِرٌ, which I think the right reading,] signifies one who comes after; or follows, another. (TA.)

And الدَّلْوُ بَيْنَ قَابِلٍ وَدَابِرٍ The bucket is between one who advances with it to the well and one who goes back, or returns, with it to the wateringtrough. (A.) And جَعَلَهُ دَابِرَ أُذُنِهِ: see دَبْرٌ.

And أَمْسِ الدَّابِرُ and ↓ المُدْبِرُ Yesterday that is past: (S, M, K:) the epithet being here a corroborative. (S, * M.) You say, صَارُوا كَأَمْسِ الدَّابِرِ

[They became like yesterday that is past]. (A.)

And هَيْهَاتَ ذَهَبَ كَمَا ذَهَبَ أَمْسِ الدَّابِرُ [Far distant is he, or it! He, or it, hath gone like as hath gone yesterday that is past]. (S.)

b2: Also An arrow that passes forth from the butt, (S, Msb, K,) [or passes beyond it, (see 1,)] and falls behind it: (TA:) you say سَهْمٌ دَابِرٌ, and سِهَامٌ دَابِرَةٌ and دَوَابِرُ. (Msb.)

b3: An arrow that does not win [in the game called المَيْسِر]; (K, TA;) contr. of قَابِلٌ. (S, TA.)

b4: The last arrow remaining in the quiver. (A.)

b5: The last of anything; (Ibn-Buzurj, T, M, K;) and so ↓ دَابِرَةٌ: (M:) [see also دُبُرٌ:] and (accord. to As and others, TA) the root, stock, race, or the like; syn. أَصْلٌ. (K.) One says, قَطَعَ اللّٰهُ دَابِرَهُمْ May God cut off the last that remain of them. (S.) And قَطَعَ

اللّٰهُ دَابِرَهُ May God cut off the last of him, or it: (A:) or may God extirpate him. (As, T.) and in the Kur [vi. 45] it is said, فَقُطِعَ دَابِرُ القَوْمِ

And the last of the people were extirpated. (M, TA.) And in a trad., يُقْطَعُ بِهِ دَابِرُهُمْ All of them shall be cut off thereby, not one remaining. (TA.)

b6: See also دَبِرٌ, last sentence.

b7: As an epithet applied to a camel: see غُدَّةٌ.

دَابِرَةٌ: see the next preceding paragraph, in three places.

b2: Also (tropical:) The end of a tract of sand: (Esh-Sheybánee, S, A, * K:) pl. دَوَابِرُ. (A.)

b3: Of a solid hoof, The hinder part: (T, TA:) or the part that corresponds to the hinder part of the pastern: (S, K:) or the part that is next after the hinder part of the pastern: (M, TA:) pl. as above. (T, TA.)

b4: Of a bird, The back toe: it is with this that the hawk strikes: (M, TA:) or a thing like a toe, in the inner side of the foot, with which the bird strikes: (S:) that of a cook is beneath his صِيصِيَة [or spur]; and with it he treads: (M, TA:) pl. as above. (TA.)

b5: See also دَبْرَةٌ.

b6: Also A mode of شَغْزَبِيَّة [or throwing down by a trick] (S, K) in wrestling. (S.)

أَدْبَرُ; and its fem. دَبْرَآهُ: see دَبِرٌ.

إِدْبَارٌ [originally inf. n. of 4]: see the next paragraph, in two places.

إِدْبَارَةٌ A slit in the ear [of a ewe or she-goat or she-camel], which being made, that thing [thus made, meaning the pendulous strip,] is twisted, and turned backward: if turned forward, it is termed إِقْبَالَةٌ: and the hanging piece of skin of the ear is termed إِدْبَارَةٌ [in the former case] and إِقْبَالَةٌ [in the latter case]; as though it were a زَنَمَة [q. v.]; (As, S, M, * K;) and, respectively, ↓ إِدْبَارٌ and إِقْبَالٌ, and ↓ دِبْرَةْ and قِبْلَةٌ. (TA in art. قبل.) The ewe or she-goat [to which this has been done] is termed ↓ مُدَابَرَةٌ [in the former case] and مُقَابَلَةٌ [in the latter]: and you say of yourself [when you have performed the operation, in these two cases respectively], دَابَرْتُهَا and قَابَلْتُهَا: and the she-camel is termed ذَاتُ إِدْبَارَة and ذَاتُ

إِقْبَالَةٌ; (As, S, K;) and so is the ewe or she-goat; (As, T;) and the she-camel, ↓ ذَاتُ إِدْبَارٍ and ذَاتٌ إِقْبَالٍ. (TA in art. قبل.)

أُدَابِرٌ A man who cuts, or severs, the ties, or bonds, of his relationship; who disunites himself from his relations; (S, K;) like أُبَاتِرٌ: (S:) one

who does not accept what any one says, (AO, [who mentions أُبَاتِرٌ therewith as having the former signification,] T, S, M, K,) nor regard anything: (AO, T, S, M:) one who will not receive admonition. (IKtt.) [See أُخَايِلٌ.]

مُدْبِرٌ [Going, turning his back; turning back; &c.: see its verb, 4]. You say, مَا لَهُمْ مِنْ مُقْبِلٍ

وَلَا مُدْبِرٍ They have not one that goes forward nor one that goes back. (A.) In the phrase in the Kur [ix. 25], ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ [Then ye turned back retreating], the last word is a corroborative denotative of state; for with every تَوْلِيَة is إِدْبَار. (M.) See also دَابِرٌ.

b2: نَابٌ مُدْبِرٌ is said to signify (assumed tropical:) An aged she-camel whose goodness has gone. (TA.)

b3: أَرْضٌ مدبرةٌ [app. مُدْبِرَةٌ] (assumed tropical:) A land upon which rain has fallen partially, not generally, or not universally. (TA in art. قبل.

[This explanation is there given as though applying also to ارض مقبلة, app. مُقْبِلَةٌ; but I think that there is an omission, and that the latter phrase has the contr. meaning.])

مَدْبَرَةٌ i. q. إِدْبَارٌ [inf. n. of 4, q. v.]. (M.)

مُدَبَّرٌ A slave made to be free after his owner's

death; (S;) to whom his owner has said, “Thou

art free after my death; ” whose emancipation has been made to depend upon his owner's death. (TA.)

مُدَبِّرٌ [is extensively and variously applied as meaning One who manages, conducts, orders, or regulates, affairs of any kind, but generally affairs of importance]. فَالْمَدَبِّرَاتِ أَمْرًا, in the Kur [lxxix. 5], signifies [accord. to most of the Expositors] And those angels who are charged with the managing, conducting, ordering, or regulating, of affairs. (TA. [See also Bd.])

مَدْبُورٌ, (TA,) and مَدْبُورُونَ, (S,) A man, (TA,) and people, (S,) smitten, or affected, by the [westerly] wind called الدَّبُور. (S, TA.)

A2: Also, the former, Wounded: (K:) or galled in the back. (TA.)

A3: And Possessing much property or wealth, or many camels or the like. (K.)

مُدَابَرٌ applied to a place of abode, Contr. of مُقَابَلٌ. (M.) You say, هٰذَا جَارِى مُقَابَلِى and مُدَابَرِى [This is my neighbour in front of me and in rear of me]. (TA in art. قبل.)

b2: مُدَابَرَةٌ

applied to a ewe or she-goat: see إِدْبَارَةٌ: so applied, Having a portion of the hinder part of her ear cut, and left hanging down, not separated: and also when it is separated: and مُقَابَلَةٌ is applied in like manner to one having a portion of the extremity [or fore part] of the ear so cut: (As, T:) and the former, applied to a she-camel, having her ear slit in the part next the back of the neck: or having a piece cut off from that part of her ear: and in like manner applied to a ewe or she-goat: also an ear cut, or slit, in the hinder part. (M.) [It seems that a she-camel

had her ear thus cut if of generous race. and hence,] نَاقَةٌ مُقَابَلَةٌ مُدَابَرَةٌ (tropical:) A she-camel of generous race by sire and dam. (T, TA.) And فُلَانٌ

مُقَابَلٌ وَ مُدَابَرٌ (tropical:) Such a one is of pure race, (S, K,) or of generous, or noble, race, (A,) by both parents: (S, A, K:) accord. to As, (S,) from

الإِقْبَالَةُ and الإِدْبَارَةُ. (S, K.)

مُدَابِرٌ [act. part. n. of 3, q. v.:] (assumed tropical:) One who turns back, or away, from his companion; who

avoids, or shuns, him. (As.)

b2: Also A man whose arrow does not win [in the game called المَيْسِر]: (S, K:) or one who is overcome in the game called الميسر: or one who has been overcome [therein] time after time, and returns in order that he may overcome: or, accord. to A'Obeyd, he who turns about, or shuffles, the arrows in the رِبَابَة in that game. (TA.) [See an ex. in a verse cited in art. خض.]

فُلَانٌ مُسْتَدْبِرٌ المَجْدِ مُسْتَقْبِلُهُ (tropical:) Such a one is [as though he had behind him and before him honour or dignity or nobility; meaning that he is] generous, or noble, in respect of his first and his last acquisition of honour or dignity. (TA.

[But it is there without any syll. signs; and with مستقبل in the place of مُسْتَقْبِلُهُ.])

درع

(درع) الزَّرْع أكل بعضه وَالْمَاء أكل كل مرعى حوله
(درع)
الذَّبِيحَة درعا سلخها من قبل عُنُقهَا والرقبة أزالها من قبل الْمفصل من غير كسر وَفِي عُنُقه حبلا شده عَلَيْهِ فاختنق
(د ر ع) : (دِرْعُ) الْحَدِيدِ مُؤَنَّثٌ وَالدَّارِعُ ذُو الدِّرْعِ وَدِرْعُ الْمَرْأَةِ مَا تَلْبَسُهُ فَوْقَ الْقَمِيصِ وَهُوَ مُذَكَّرٌ وَعَنْ الْــحَلْوَائِيِّ وَهُوَ مَا جَيْبُهُ إلَى الصَّدْرِ وَالْقَمِيصُ مَا شَقُّهُ إلَى الْمَنْكِبِ وَلَمْ أَجِدْهُ أَنَا فِي كُتُبِ اللُّغَةِ (فَادَّرَعَهُمَا) مَوْضِعُهُ فِي (ذر) درعان فِي (ع ب) .
[درع] في ح المعراج: فإذا نحن بقوم "درع" أنصافهم بيض وأنصافهم سود. الأدرع من الشاء ما صدره أسود وسائره أبيض وجمعه دُرع كأحمر وحمر، أبو عبيد: هو بفتح راء كغرفة وغرف. ومنه: ليال "درع" أي سود الصدور بيض الأعجاز. وفيه: جعل "أدراعه" واعتده حُبسًا في سبيل الله، هو جمع درع وهي الزردية. وفيه: فغل نمرة "فدرع" مثلها من نار، أي ألبس عوضها درعًا من نار، ودرع المرأة قميصها، والدراعة والمدرعة واحد، وأدرعها إذا ألبسها. ط: الدرع قميص النساء ودرع الحديد.
(درع) - في حديث المِعْراج: "فإذا نَحنُ بقَوم دُرْعٍ، أنصافُهم بِيضٌ، وأَنْصافهم سُودٌ".
قال الأصمعىّ: يقال. تَيسٌ أدرعُ وشَاةٌ دَرعَاءُ: صَدرُه أسودُ وسائره أبيضُ. ولَيالٍ دُرْعٌ: سُودُ الصّدورِ بيضُ الأعجاز، وبالعَكْس أيضًا.
وقد حكاه أبو عُبَيدَة بفَتْح الرَّاءِ ولم يُسمَعْ من غَيْره، وقال: واحدتها دُرْعَة، وكان القِياسُ أن يُقالَ: دُرْع، بسكون الرَّاء، كحُمْر وصُفْر، في جمع أَحمرَ وأَصْفَر والمَصْدَرُ الدَّرَع. 

درع


دَرَعَ(n. ac. دَرْع)
a. Skimmed.

دَرِعَ(n. ac. دَرَع)
a. Had the fore part of the body black & the rest
white ( horse & c ).
دَرَّعَa. Clad with a cuirass.

أَدْرَعَa. Entered upon the second half ( of the month).
b. Made to ender into the middle of.

تَدَرَّعَa. Girded on a coat-of-mail; wore a tunic.

إِنْدَرَعَa. Was dislocated (bone).
b. Went forward.

إِدْتَرَعَ
(د)
a. see V
دِرْع
(pl.
أَدْرُع
دِرَاْع
دُرُوْع
أَدْرَاْع)
a. Cuirass; coat-of-mail, armour.
b. (pl.
أَدْرَاْع), Chemise.
دُرَعa. First three nights of the lunar month.

مِدْرَعَة
(pl.
مَدَاْرِعُ)
a. Woollen tunic.
b. Alb (ecclesiastical).
دَاْرِعa. Having on a coat of mail; cuirassier.

دُرَّاْعَة
(pl.
دَرَاْرِيْعُ)
a. see 20t
N. P.
دَرَّعَa. see 21
د ر ع: (دِرْعُ) الْحَدِيدِ مُؤَنَّثَةٌ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ. وَدِرْعُ الْمَرْأَةِ قَمِيصُهَا وَهُوَ مُذَكَّرٌ تَقُولُ: (ادَّرَعَتِ) الْمَرْأَةُ وَ (دَرَّعَهَا) غَيْرُهَا (تَدْرِيعًا) أَيْ أَلْبَسَهَا الدِّرْعَ. وَ (الْمِدْرَعُ) بِوَزْنِ الْمِبْضَعِ وَ (الْمِدْرَعَةُ) الْجُبَّةُ. وَ (الدُّرَّاعَةُ) وَاحِدَةُ (الدَّرَارِيعِ) وَ (ادَّرَعَ) الرَّجُلُ أَيْضًا لَبِسَ الدِّرْعَ. وَ (تَدَرَّعَ) لَبِسَ الدِّرْعَ وَالْمِدْرَعَةَ أَيْضًا وَرُبَّمَا قِيلَ: تَمَدْرَعَ إِذَا لَبِسَ الْمَدْرَعَةَ وَهِيَ لُغَةٌ ضَعِيفَةٌ. وَرَجُلٌ (دَارِعٌ) عَلَيْهِ دِرْعٌ كَأَنَّهُ ذُو دِرْعٍ مِثْلُ لِابْنٍ وَتَامِرٍ. 
د ر ع : دِرْعُ الْحَدِيدِ مُؤَنَّثَةٌ فِي الْأَكْثَرِ وَتُصَغَّرُ عَلَى دُرَيْعٍ بِغَيْرِ هَاءٍ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَجَازَ أَنْ يَكُونَ التَّصْغِيرُ عَلَى لُغَةِ مِنْ ذَكَّرَ وَرُبَّمَا قِيلَ دُرَيْعَةٌ بِالْهَاءِ وَجَمْعُهَا أَدْرُعٌ وَدُرُوعٌ وَأَدْرَاعٌ قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ وَهِيَ الزَّرَدِيَّةُ وَدِرْعُ الْمَرْأَةِ قَمِيصُهَا مُذَكَّرٌ وَدَرِعَ الْفَرَسُ وَالشَّاةُ دَرَعًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَالِاسْمُ الدُّرْعَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ إذَا اسْوَدَّ رَأْسُهُ وَابْيَضَّ سَائِرُهُ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: اسْوَدَّ رَأْسُهُ وَعُنُقُهُ فَهُوَ أَدْرَعُ وَالْأُنْثَى دَرْعَاءُ مِثْلُ: أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَبِوَصْفِ الْمُذَكَّرِ سُمِّيَ وَمِنْهُ ابْنُ الْأَدْرَعِ مَذْكُورٌ فِي الْمُسَابِقَةِ وَاسْمُهُ مِحْجَنُ بْنُ الْأَدْرَعِ الْأَسْلَمِيُّ. 
[درع] دِرْعُ الحديدِ مؤنّثةٌ، والجمعُ القليل أَدْرُعٌ وأَدْراعٌ، فإذا كثُرتْ فهي الدُروعُ. وتصغيرها دُرَيْعٌ على غير قياس، لأنَّ قياسه بالهاء. وحكى أبو عبيدة معمر بن المثنى أن الدرع يذكر ويؤنث. قال أبو الاخزر:

مقلصا بالدرع ذى التغضن * ودِرْعُ المرأةِ: قميصُها، وهو مذكَّر، والجمع أَدْراعٌ. تقول منه: ادَّرَعَتِ المرأةُ، وهو افتعلتْ، ودَرَّعْتُها أنا تدريعا، إذا ألبستها إياه. وقولهم " شَمَّرَ ذيلاً وادَّرَعَ ليلاً " أي استعمل الحزمَ واتَّخذ الليلَ جَمَلاً. والمِدْرَعُ والمِدْرَعَةُ واحدٌ. والدُرَّاعَةُ: واحدةُ الدَراريع. وادَّرَعَ الرجلُ: لبس الدِرْعَ. قال الشاعر: إنْ تَلْقَ عَمْراً فقد لاقَيْتَ مُدَّرعاً * وليس من هَمِّهِ إبْلٌ ولا شاءُ * وتَدَرَّعَ، أي لبس الدرع والمدرعة أيضا. وربما قالوا: تمدرع، إذا لبس المدرعة، وهى لغة ضعيفة. والأدْرَعُ من الخيل والشاء: ما اسود رأسه وابيض سائره، والانثى درعاء. ومنه قيل لثلاث ليال من ليال الشهر اللاتى يلين البيض درع، مثال صرد، لاسوداد أوائلها وابيضاض سائرها، على غير قياس، لان قياسه درع بالتسكين، لان واحدتها درعاء. ورجلٌ دارِعٌ، أي عليه دِرْعٌ، كأنه ذو درع، مثل لابن وتامر. والاندراع: التقدم في السير.
درع
دِرْعُ الحَدِيْد: مُؤَنَثةٌ، وقد تُذَكَرُ، قال:
مُقلَصاً بالدِّرْع ذي التًغَضُّنِ
ودرْعُ المَرْأةِ مُذَكَّر لا غير. ورجلٌ دراع: عو دِرْعٍ. وادَرَعَه: لَبِسَه.
والمدْرَعَة: صُفةَ الرجْل إذا بَدا منها رُؤُوسُ الواسِطَةِ والآخِرَه، وقَد دُرِّعَ الرجلُ.
والاندِرَاعُ: التَقَدُّمُ. وكذلِكَ التدْرِيْع. واندَرَعَ القَمرُ من السحَابِ: خَرَجَ.
وانْدَرَعَ الفَحْمُ من العَظْم: انْخَلَعَ. وانْدَرَعَ بَطْنُه: امْتَلأ. ومَاءٌ مدرَعٌ: مَرْعِي ما حَوْلَه. واسْمُ ما حَوْلَه: الدُّرْعَةُ. وكذلك مَرْتَعٌ مُدرَعٌ.
وفرَعُ النَخْل: ما اكْتَسَى اللِّيْفَ من الجُمّار، الواحدَةُ درْعَةٌ. وأدْرَعْتُ النعْلَ في يدي: إذا أدْخلْتَ شِراكَها في يدِكَ من قِبَل عَقِبِها. وكذلك كُل ما أدْخَلْتَ في جَوْفِ شيء فقد أدرَعْتَه.
والدَرْعُ في سَلْخ الشاة: إذا كان من قِبَل العُنُق. ودَرَعَ رَقَبَته أو يدَه: فَسَخَهَا من المَفْصِل من غير كَسْرٍ. والدَرْعِيةُ - والجَميعُ الدَرَاعِي -: نِصَالٌ تَنْفُذُ في الدِّرْع.
ولَيَالٍ دُرْعٌ: سُوْدُ الصّدورِ بِيْضُ الأعْجَاز؛ وبِيْضُ الصدور سُوْدُ الأعجاز.
وكذلك الشاةُ الدَّرْعَاءُ: هي السَّوْدَاءُ المُقدَم البيضاءُ المُؤَخَر؛ والبيضاءُ المقدَّم اِلسَوْداءُ المؤخَر. والمَصْدَر: الدَرَعُ.
وحُجْرُ بنُ الأدرَع: رَجُلٌ. وبنو الدَّرْعَاء: قَبيلَةٌ.
درع: درّع (بالتشديد): ردع، أنب، وبخ، عنف، بكت ونصح، وعظ (الكالا).
ادّرع: تستعمل مجازاً بمعنى احتمى، اتقى (دي سلان المقدمة 1 ث 74 ب).
درعي: نوع جيد من الشبهان أي الصفر وهو النحاس الأصفر، سمي بذلك نسبة إلى منطقة درعة في بلاد مراكش (مارمول 3: 5).
الدرعيات: اسم يطلق على قسم من ديوان أبي العلاء لأن قصائده مختصة بوصف الدروع انظر كتاب ريو أبو العلاء حياته وشعره، (ص62 وما يليها).
دراعة: تطلق في المغرب على رداء واسع يسمى بالإزار أيضاً (الملابس ص177). درّاع: دارع، لابس الدرع. ففي حيان - بسام (3: 49و) فدخل الكفرة المدينة البرانية نحو خمسة آلاف درّاع (في مخطوطة ب: دارع) وفي كتاب الخطيب (ص160 و) في كلامه عن الرماة الإنجليز: كلهم دراع.
دُرّاعة: يمكن أن نضيف إلى ما ذكرته عنها في الملابس (ص177 - 181) وإلى ما ذكره لين أن الدراعة كانت من لباس العرب كما أن القباء كان من لباس الفرس (أنظر الحكاية التي ذكر مهرن في كتابه بلاغة العرب ص122) وعلى هذا يكون الشرح الذي ذكرته لعبارة ابن خلكان (ص178) هو الشرح الصحيح. وكلمة مشد التي يذكرها جوليوس معنى لكلمة دراعة صحيحة لأنا نقرأ في رحلة إلى دارفور (ترجمة بيرون ص206): (أن الفتيان يسترن صدورهن بمنديل أو فوطة صغيرة تسمى دراعة، وهذه الفوطة مصنوعة من الحرير أو من الكتان أو من النسيج القطني المسمى كليكوت وذلك للغنيات منهن، أما للفقيرات فانها مصنوعة من نسيج القطن الغليظ، وفي (ص258): (الدراعة من النسيج الأبيض تضعها الزنجيات على صدورهن ويلفنها تحت آباطهن ويشدنها كما يشد الحزام ثم يضعنها على الكتف الأيسر. وهذه القطعة من النسيج نغطي الجسم أيضاً حتى الركبتين) (راجع القزويني 2: 337).
تداريع (جمع): تجافيف، وهي ما يجلل بها الخيل من دروع تقيها الجراح في الحرب، ففي كتاب واسطة السلوك في سياسة الملوك لأبي حمو (ص150): التفاخر بالخيل والعدة والتداريع وآلة الحرب. مِدْرَع، مِدْرَع عشيرته: أشرفها منزلة (كتاب الألفاظ: مخطوطة 1070، ص16 ق).
مُدَرَع. فرس مدرع: مغطى بالتجافيف والدروع (ابن بطوطة 3: 231) وفي معجم الكالا: فرس مدرع بمعنى فرس سابق ونجد عند فكتور فرس سهل القياد، أو سريع السير والوثب.
مُدَّرع القحف: لابس بيضة الحديد (الكالا).
مدرعة: عند اليهود ثوب من الكتان كان يلبسه عظيم أحبارهم في قبة العهد. (محيط المحيط).
درع
تدرَّعَ/ تدرَّعَ بـ يتدرَّع، تدرُّعًا، فهو مُتَدَرِّع، والمفعول مُتَدَرَّع (للمتعدِّي)
• تدرَّع الفارسُ: لبس الدِّرْعَ، وهي قميص من حديد متشابك أو رقيق يقي الجسمَ من طعنات الحروب.
• تدرَّع الفارِسُ الدِّرعَ/ تدرَّع الفارسُ بالدِّرعِ: لبِسَها ° تدرَّع بالصَّبر: احتمى به، وجعله يقيه من الضّعف في مواجهة الصِّعاب. 

تمدرَعَ يتمدرع، تَمَدْرُعًا، فهو مُتمدرِع (انظر: م د ر ع - تمدرَعَ). 

درَّعَ يُدرِّع، تَدْرِيعًا، فهو مُدَرِّع، والمفعول مُدَرَّع
• درَّع فلانٌ الفارسَ: ألبَسَه الدِّرْعَ، وهي قميص من حديد متشابك أو رقيق يقي الجسمَ من طعنات الحروب.
• درَّع المرأةَ: ألبَسَها قميصًا ترتديه في البيت.
• درَّع السَّفينةَ أو السَّيَّارةَ ونحوَهما: غطَّاها وصفَّحها بصفائح الحديد "سلاح مُدَرّع". 

مدرَعَ يمدرِع، مَدْرَعةً، فهو مُمدرِع، والمفعول مُمدرَع (انظر: م د ر ع - مدرَعَ). 

دِرْع [مفرد]: ج أدراع وأدرع ودُروع:
1 - قميص من الحديد المتشابك أو من الحديد الرَّقيق، كان يُلبس وقاية من سلاح العدوّ "الشَّباب دِرْعٌ قويّ للأمَّة".
2 - قميص المرأة، وهو ثوب تلبسه في بيتها.
3 - (حن) غطاء واق للجسم كالذي يكون للسلحفاة.
• دِرْع المفاعل: (فز) جسم يحيط به لمنع تسرُّب النيوترونات والإشعاعات الأخرى إلى خارجه لإضرارها بالأشخاص والأجهزة وغيرها.
• دروع بشريَّة: (سك) مدنيّون من مختلف بلاد العالم معارضون للحرب، يتطوّعون لمحاولة وقفها "اعتمد القائد على الدّروع البشريّة في حماية المناطق السكنيّة من اقتحام العدوّ". 

مُدَرَّعة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لمفعول درَّعَ.
2 - عربةٌ أو سفينة حربيّة قوِّيت جدرانُها بصفائح الصُّلب والفولاذ وزوِّدت بوسائل القتال "سلاح المُدَرَّعات من الأسلحة الهامّة في الجيش الحديث- أغارت مجموعة من دبّابات ومدرّعات العدو على أحياء العاصمة السَّكنيّة". 
(د ر ع)

الدّرْعُ: لَبُوسُ الْحَدِيد، تُذكَّر وتؤنَّث، وَحكى اللحيانيّ: دِرْعٌ سابغةٌ ودِرْعٌ سابغ، وَالْجمع أدْرُعٌ وأدرَاعٌ ودُروعٌ. وتصغيرها دُرَيع بِغَيْر هَاء، وَهُوَ أحد مَا شَذَّ من هَذَا الضَّرْب.

وادَّرَع بالدّرْعِ وتدَرَّعَ بهَا وادَّرَعَها وتَدَّرعها: لبسهَا.

وَرجل دارع: ذُو دِرْع، على النَّسب، كَمَا قَالُوا: لابِنٌ وتامِرٌ، فَأَما قَوْلهم مُدَرَّعٌ فعلى وضع لفظ الْمَفْعُول مَوضِع لفظ الْفَاعِل.

والدِّرْعِيَّة: النَصالُ الَّتِي تَنْفُذُ الدُّرُوعَ. ودِرْعُ الْمَرْأَة: قميصها، مُذَكّر لَا غير، وَالْجمع أدْرَاع. ودَرَّعَ الْمَرْأَة بالدّرعْ: البسها إِيَّاه.

والدُّرّاعةُ والمِدْرَعُ: ضَرْب من الثِّياب، وَقيل: جُبَّةٌ مشقوقة الُمقَدَّم.

والمِدْرَعَةُ: ضَرْبٌ آخَرُ لَا يكون إِلَّا مِنَ الصَّفّ خَاصَّة.

وتدَرَّعَ مِدْرَعَتَه وأدَّرَعَها، وتمَدْرعَها، تَحَمَّلوا مَا فِي تَبْقِيِةِ الزّائدِ مَعَ الأَصْل فِي حَال الِاشْتِقَاق تَوْفيةً لِمَعْنى وحِراسةً لَهُ ودِلالةً عَلَيْهِ، أَلا ترى انهم إِذا قَالُوا: تَدَرَّعَ وَإِن كَانَت أقوى اللغتين فقد عرضوا أنفسهم لِئَلَّا يُعْرف غرضُهم أمِنَ الدّرْع هُوَ أم من المِدْرعَةَ، وَهَذَا دليلٌ على حُرْمِةَ الزَّائِد فِي الْكَلِمَة عِنْدهم حَتَّى اقَرّوه إِقْرَار الاصول. وَمثله تَمَسْكن وتَمَسْلم.

وادَّرَع اللَّيلَ لَبِسَهُ، وَفِي الْمثل: " شَمّرْ ذَيْلا وادَّرِعْ لَيْلًا ".

والمِدْرَعَةُ: صُفَّة الرَّحْلِ: إِذا بدَتْ مِنْهَا رُءوُسُ الواسِطِةِ الآخِرِةَ.

وشَاة دَرْعاءُ: سوداءُ الجسدَ بيضاءُ الرَّأْس، وَقيل: هِيَ السَّوداءُ العنقِ والرأسِ وسائُرها ابيض.

وفرَسٌ ادرَعُ: ابيض الرَّأْس والعُنُقِ وسائرُه اسودُ، وَقيل بعكس ذَلِك.

وَالِاسْم من كل ذَلِك الدُّرْعَة.

واللَّيالي الدُّرَعُ والدُّرْعُ: الثالثةَ عَشرة وَالرَّابِعَة عَشرة وَالْخَامِسَة عَشرة، وَذَلِكَ لِأَن بَعْضهَا اسودُ وَبَعضهَا ابيضُ، وَقيل: هِيَ الَّتِي يطلع القمرُ فِيهَا عِنْد وَجْه الصُّبْح وسائُرها مظلم، وَقيل: هِيَ ليلةُ ستّ عشرَة وسبعَ عشرَة وثمانَ عشرةَ، واحدُتها دَرْعاءُ ودَرِعةٌ على غير قِيَاس.

وليل أدرعُ: تفجَّر فِيهِ الصُّبْح فابيضّ بعضُه.

ونبْتٌ مُدَرِّعٌ: أُكِل بعضُه فابيضّ مَوْضِعُه، من الشَّاة الدّرعاء.

وأُدْرِعَ الماءُ ودُرِّعَ: أُكِلَ كلُّ شيءٍ قَربَ مِنْهُ، وَالِاسْم الدُّرْعة.

وأدْرَعَ القومُ: دُرِّع ماؤُهم. وحَكى ابنُ الأعرابيّ: مَاء مُدَرِّعُ وَلَا أحُقُّه. وَكَذَلِكَ رَوْضَةٌ مُدَرِّعَة: أُكلَ مَا حولهَا، بِالْكَسْرِ عَنهُ أَيْضا.

والانْدِرَاعُ والادّرَاع: التَّقَدُّم قَالَ:

أمامَ الرَّكْبِ تندرعُ انْدِراعا وَفِي المَثل: انْدَرَعَ انْدِرَاعَ المُخَّةِ، وانْقَصَفَ انْقصَافَ الَبْروَقَةِ.

وَبَنُو الدَّرْعاءِ: حيّ من عَدْوانَ بنِ عَمْرٍو، وهم حُلفاءُ فِي بني سَهْم بنِ معاويةَ بن تَمِيم بن سعدِ بن هُذَيلٍ.

والأدْرَعُ: اسْم رجُل.

ودِرْعَةُ: اسمَ عَنْزٍ، قَالَ عُرْوةُ بن الوَرْدِ:

أَلمَّا أغْزَرَتْ فِي العُسّ بُزْلٌ ... ودِرْعَةُ بِنْتُها نَسِيِا فَعالى

درع

1 دَرِعَ, aor. ـَ inf. n. دَرَعٌ, He (a horse, and a sheep or goat,) was black in the head, and white [in the other parts]: or, as some say, was black in the head and neck. (Msb: [in my copy of which is an evident omission, which I have supplied: see أَدْرَعُ.]) [See also دَرَعٌ, below.]2 درّع, inf. n. تَدْرِيعٌ, (S, K,) He clad a man with a دِرْع, (K,) i. e. a درع of iron [or coat of mail]: (TA:) and a woman with a قَمِيص [or shift]. (S, K.) 4 ادرع الشَّهْرُ, (K,) inf. n. إِدْرَاعٌ, (TA,) The month passed its half. (ISh, K.) إِدْرَاعُهُ also signifies The blackness of its first part. (ISh.) 5 تَدَرَّعَ see 8, in three places.8 اِدَّرَعَ He (a man) clad himself with a دِرْعٌ (S K) of iron [i. e. a coat of mail]; (K;) as also ↓ تدرّع. (S, K.) And اِدَّرَعَتْ She (a woman) clad herself with a دِرْع, (S, K,) i. e. a قَمِيص [or shift]. (S, TA.) b2: ادّرع مِدْرَعَةً, and ↓ تدرّعها, and ↓ تَمَدْرَعَهَا, (Kh,) and ↓ تدرّع alone, (S,) and ↓ تَمَدْرَعَ, (S, K,) but this last is of weak authority, (S,) He clad himself with a مِدْرَعَة [q. v.]. (S, K,) b3: ادّرع فُلَانٌ اللَّيْلِ (tropical:) Such a one entered into the darkness of the night, journeying therein; (K, TA;) like اِغْتَمَدَ اللَّيْلَ. (S and L in art. غمد.) Hence the saying, (TA,) شَمِّرْ ذَيْلًا وَادَّرِعْ لَيْلًا (tropical:) Use thou prudence, or precaution, or good judgment, and journey all the night. (S, K.) [See also art. شمر.] b4: ادّرع الخَوْفَ (tropical:) He made fear as it were his innermost garment; by closely cleaving to it. (TA.) Q. Q. 2 تَمَدْرَعَ: see 8, in two places.

دِرْعٌ A coat of mail; syn. زَرَدِّيَةٌ: (IAth, Msb, TA:) [or a coat of defence of any kind; being a term applied in the S and K &c. to a يَلَبَة, i. e. a coat of defence of skins, or of camel's hide:] and also, of plate-armour: (AO, in his book on the دِرْع and بَيْضَة, cited in the TA voce مِغْفَرٌ:) [but the first is the most general, and proper, meaning:] as meaning a دِرْع of iron, it is fem.; (S, Mgh, K *) or mostly so; (Msb;) but sometimes masc.: (K:) AO says that it is masc. and fem.; (S, TA;) and so Lh: (TA:) pl. أَدْرُعٌ and أَدْرَاعٌ and دُرُوعٌ; (S, Msb, K;) the first and second, pls. of pauc.; the third, a pl. of mult. (S.) The dim. is ↓ دُرَيْعٌ, which is anomalous, (S, Msb, K,) for by rule it should be with ة; (S;) or this may be [a regular form] of the dial. of those who make the word masc.; and some say ↓ دُرَيْعَةٌ. (Msb.) b2: Also A woman's قَمِيص [or shift]; (S, Msb, K;) a garment, or piece of cloth, in the middle of which a woman cuts an opening for the head to be put through, and to which she puts arms [or sleeves], and the two openings of which [at the two sides] she sews up: (T, TA:) or a woman's garment which is worn above the قَمِيص: or, accord. to El-Hulwánee, one of which the opening for the head to pass through extends towards, or to, the bosom; whereas the قميص is one of which the slit is towards, or to, the shoulder-joint; but this [says Mtr] I find not in the lexicons: (Mgh:) a small garment which a young girl wears in her house, or chamber, or tent: (TA:) as meaning a woman's دِرْع, it is masc., (Lh, S, Mgh, Msb, K,) only; (Lh;) or sometimes fem.: (TA:) pl. أَدْرَاعٌ. (S, K.) [See a verse cited voce مِجْوَلٌ.]

دَرَعٌ Whiteness in the breast of a sheep, or goat, and in its نَحْر [or part where it is slaughtered, but وَنَحْرِهَا, in the K, is probably a mistranscription, for وَنَحْوِهَا, meaning and the like thereof, i. e., of the sheep, or goat], and blackness in the thigh. (Lth, K.) [See also 1; and see دُرْعَةٌ.]

لَيَالٍ دُرَعٌ: see أَدْرَعُ.

دُرْعَةٌ, in a horse, and in a sheep or goat, Blackness of the head, and whiteness [of the other parts]: or, accord. to some, blackness of the head and neck: a subst. from دَرِعَ [q. v.]. (Msb.) b2: See also أَدْرَعُ, in the middle of the paragraph.

دِرْعِيَّةٌ, applied to an arrow-head or the like, Penetrating into, or piercing through, the coats of mail: pl. دَرَاعِىُّ. (Ibn-'Abbád, K.) دُرَيْعٌ and دُرَيْعَةٌ: see دِرْعٌ.

دُرَّاعَةٌ: see مِدْرَعَةٌ, in four places.

دَارِعٌ Having, or possessing, a دِرْع [or coat of mail]: (Mgh:) or a man having upon him a دِرْع; (S, K;) as though having, or possessing, a دِرْع; [being properly a possessive epithet] like لَابِنٌ and تَامِرٌ. (S.) أَدْرَعُ, applied to a horse, and to a sheep or goat, Having a black head, the rest being white: (S, Msb, * K:) or, as some say, having a black head and neck, (Msb, TA,) the rest being white: (TA:) or having a white head and neck, the rest being black: (TA:) fem. دَرْعَآءُ: (S, Msb:) pl. دُرْعٌ: (S:) or دَرْعَآءُ signifies having what is termed دَرَعٌ [q. v.]; applied to a sheep or goat, (K,) and to a mare: (TA:) or a sheep or goat black in the body, and white in the head: or black in the neck and head, the rest of her being white: or, accord. to Az, a ewe having a black neck: or, accord. to Aboo-Sa'eed, sheep or goats differing in colour: or, accord. to ISh, black except in having the neck white: and red [or brown], but having the neck white: and also, having the head with the neck white: accord. to Az, the right explanation is that given by Az, meaning having the fore part black; being likened to the nights termed دُرَعٌ; or the latter are likened to the former: and hence, (TA,) b2: لَيْلَةٌ دَرْعَآءُ (tropical:) A night of which the moon rises at the dawn, (K,) or at the commencement of the dawn; the rest thereof being black, and dark. (TA.) And ↓ لَيَالٍ دُرَعٌ, (S, K,) said by AHát to have been heard by him only on the authority of AO, but so accord. to As and A 'Obeyd and AHeyth, (TA,) and دُرْعٌ; (K;) the former contr. to rule, for by rule it should be دُرْعٌ, its sing. being دَرْعَآءُ; (A 'Obeyd, S;) or, accord. to AHeyth, you say ثَلَاثٌ دُرَعٌ وَثَلَاثٌ ظُلَمٌ, and دُرَعٌ and ظُلَمٌ are pls. of ↓ دُرْعَةٌ and ظُلْمَةٌ, not of دَرْعَآءُ and ظَلْمَآءُ; and Az says that this is correct and regular; but IB says that دَرْعَآءُ has دُرَعٌ for its pl. for the purpose of assimilation to ظُلَمٌ in the saying ثَلَاثٌ ظُلَمٌ وَثَلَاثٌ دُرَعٌ, and that no other instance had been heard by him of a word of the measure فَعْلَآءُ having a pl. of the measure فُعَلٌ; (TA;) (tropical:) Three nights of the month which follow those called البِيضُ; (As, S, K; *) namely, the sixteenth and seventeenth and eighteenth nights; (TA;) because of the blackness of their first parts, and the whiteness of the rest thereof: (S, K:) there is no difference in what As and Az and ISh say respecting them: but some say that they are the thirteenth and fourteenth and fifteenth; because part of them is black and part of them white: [this, however, seems to have originated from a misunderstanding of an explanation running thus; three nights of the month which follow those called البِيض, which, meaning the latter, are the thirteenth &c.; for the thirteenth and fourteenth and fifteenth are all white:] or, accord. to AO, اللَّيَالِى الدُّرَعُ signifies the nights of which the fore parts are black and the latter parts white, of the end of the month; and those of which the fore parts are white and the latter parts black, of the commencement of the month. (TA.) b3: أَدْرَعُ also signifies (assumed tropical:) One whose father is free, or an Arab, and whose mother is a slave; syn. هَجِينٌ; (K;) as also مُعَلْهَجٌ. (TA.) And قَوْمٌ دُرْعٌ (tropical:) A people, or company of men, of whom half are white and half black. (TA.) مِدْرَعٌ: see the following paragraph.

مِدْرَعَةٌ A certain garment, [a tunic,] like that called ↓ دُرَّاعَةٌ, never of anything but wool, (Lth, K,) [and having sleeves; for] mention is made, in a trad., of a مدرعة narrow in the sleeve; wherefore the wearer, in performing the ablution termed وُضُوْء, put forth his arm from beneath the مدرعة, and so performed that ablution: (TA:) accord. to some, the ↓ درّاعة is a [garment of the kind called] جُبَّة, slit in the fore part; (TA;) [thus resembling a kind of جُبَّة worn by persons in Northern Africa, reaching to, or below, the knees, and having the two front edges sewed together from the bottom, or nearly so, to about the middle of the breast: it is said in the MA to be a wide vest or shirt; a large جُبَّة: and the مِدْرَعَة is there said to be a woollen دُرَّاعَة; a woollen tunic: El-Makreezee (cited by De Sacy in his “ Chrest. Arabe,” 2nd ed., vol. i., p. 125,) describes the ↓ دراّعة as a garment worn in Egypt particularly by Wezeers, slit in the fore part to near the head of the heart, with buttons and loops: Golius describes it as “ tunica gossipina, fere grossior; ” adding, “estque exterior tum virilis tum muliebris; ” as on the authority of J, who says nothing of the kind, and of the Loghat Neamet-Allah: and as epomis, seu amiculum quod humeris injicitur; on the authority of Ibn-Maaroof: J only says,] the ↓ مِدْرَع and مِدْرَعَة are one; and ↓ دُرَّاعَةٌ is sing. of, or signifies one of what are called, دَرَارِيعُ: (S:) the pl. of مدرعة is مَدَارِعُ. (MA.) A2: Also The [appendage called]

صُفَّة [q. v.] of a رَحْل [or camel's saddle], when the heads of the وَاسِطَة [or fore part (Az says the وَسَط, accord. to the TA,)] and the آخِرَة [or hinder part] appear from [above] it. (K.)

درع: الدِّرْعُ: لَبُوسُ الحديد، تذكر وتؤنث، حكى اللحياني: دِرْعٌ

سابغةٌ ودرع سابغ؛ قال أَبو الأَخرز:

مُقَلَّصاً بالدِّرْعِ ذِي التَّغَضُّنِ،

يَمْشِي العِرَضْنَى في الحَدِيد المُتْقَنِ

والجمع في القليل أَدْرُعٌ وأَدْراعٌ، وفي الكثير دُروعٌ؛ قال الأَعشى:

واخْتارَ أَدْراعَه أَن لا يُسَبَّ بها،

ولم يَكُن عَهْدُه فيها بِخَتَّارِ

وتصغير دِرْعٍ دُرَيْعٌ، بغير هاء على غير قياس لأَن قياسه بالهاء، وهو

أَحد ما شذ من هذا الضرب. ابن السكيت: هي دِرْعُ الحديد. وفي حديث خالد:

أَدْراعَه وأَعْتُدَه حَبْساً في سبيل الله؛ الأَدراعُ: جمع دِرْع وهي

الزَّرَدِيَّةُ.

وادَّرَع بالدِّرْع وتَدَرَّع بها وادَّرَعَها وتَدَرَّعها: لَبِسَها؛

قال الشاعر:

إِن تَلْقَ عَمْراً فقد لاقَيْتَ مُدَّرِعاً،

وليس من هَمِّه إِبْل ولا شاء

قال ابن بري: ويجوز أَن يكون هذا البيت من الادّراع، وهو التقدّم،

وسنذكره في أَواخر الترجمة. وفي حديث أَبي رافع: فَغَلَّ نَمِرةً فَدُرِّعَ

مثلَها من نار أَي أُلْبِسَ عِوَضَها دِرْعاً من نار.

ورجل دارعٌ: ذو دِرْعٍ على النسَب، كما قالوا لابنٌ وتامِرٌ، فأَمَّا

قولهم مُدَّرَعٌ فعلى وضع لفظ المفعول موضع لفظ الفاعل.

والدِّرْعِيَّةُ: النِّصال التي تَنْفُذُ في الدُّروع. ودِرْعُ

المرأَةِ: قميصُها، وهو أَيضاً الثوب الصغير تلبسه الجارية الصغيرة في بيتها،

وكلاهما مذكر، وقد يؤنثان. وقال اللحياني: دِرْعُ المرأَة مذكر لا غير،

والجمع أَدْراع. وفي التهذيب: الدِّرْع ثوب تَجُوب المرأَةُ وسطَه وتجعل له

يدين وتَخِيط فرجَيْه. ودُرِّعت الصبيةُ إِذا أُلبِست الدِّرْع،

وادَّرَعَتْه لبِسَتْه. ودَرَّعَ المرأَةَ بالدِّرْع: أَلبسها إِياه.

والدُّرّاعةُ والمِدْرعُ: ضرب من الثياب التي تُلْبَس، وقيل: جُبَّة

مشقوقة المُقَدَّم. والمِدْرعةُ: ضرب آخر ولا تكون إِلاَّ من الصوف خاصة،

فرقوا بين أَسماء الدُّرُوع والدُّرّاعة والمِدْرعة لاختلافها في الصَّنْعة

إِرادة الإِيجاز في المَنطِق. وتَدَرَّعَ مِدْرعَته وادَّرَعها

وتَمَدْرَعها، تحمَّلُوا ما في تَبْقية الزائد مع الأَصل في حال الاشتقاق تَوْفية

للمعنى وحِراسة له ودَلالة عليه، أَلا ترى أَنهم إِذا قالوا تَمَدْرَعَ،

وإِن كانت أَقوى اللغتين، فقد عرّضوا أَنفسهم لئلا يُعرف غَرضهم أَمن

الدِّرْع هو أَم من المِدْرعة؟ وهذا دليل على حُرمة الزائد في الكلمة عندهم

حتى أَقرّوه إِقرار الأُصول، ومثله تَمَسْكَن وتَمَسْلَم، وفي المثل:

شَمِّر ذَيْلاً وادَّرِعْ ليلاً أَي اسْتَعمِل الحَزْم واتخذ الليل

جَمَلاً. والمِدْرَعةُ: صُفّةُ الرحْل إِذا بدت منها رُؤوس الواسطة الأَخِيرة.

قال الأَزهري: ويقال لصُفّة الرحل إِذا بدا منها رأْسا الوَسط والآخِرة

مِدْرعةٌ.

وشاة دَرْعاء: سَوداء الجسد بَيْضاء الرأْس، وقيل: هي السوداء العنق

والرأْسِ وسائرُها أَبيض. وقال أَبو زيد في شِياتِ الغنم من الضأْن: إِذا

اسودَّت العنق من النعجة فهي دَرْعاء. وقال الليث: الدَّرَعُ في الشاة

بياضٌ في صدرها ونحرها وسواد في الفخذ. وقال أَبو سعيد: شاة دَرْعاء مُختلفة

اللون. وقال ابن شميل: الدرعاء السوداء غير أَن عنقها أَبيض، والحمراء

وعنُقُها أَبيض فتلك الدَّرْعاء، وإِن ابْيَضَّ رأْسها مع عنقها فهي دَرعاء

أَيضاً. قال الأَزهري: والقول ما قال أَبو زيد سميت درعاء إِذا اسودّ

مقدمها تشبيهاً بالليالي الدُّرْع، وهي ليلة ستَّ عَشْرة وسبعَ عشرة وثماني

عشرة، اسودّت أَوائلها وابيضَّ سائرها فسُمّين دُرْعاً لم يختلف فيها

قول الأَصمعي وأَبي زيد وابن شميل. وفي حديث المِعْراج: فإِذا نحن بقوم

دُرْع: أَنْصافُهم بيض وأَنصافهم سود؛ الأَدْرَعُ من الشاء الذي صدره أَسوَد

وسائره أَبيض. وفرس أَدْرَع: أَبيض الرأْس والعنق وسائره أَسود، وقيل

بعكس ذلك، والاسم من كل ذلك الدُّرْعة. والليالي الدُّرَعُ والدُّرْع:

الثالثة عشرة والرابعة عشرة والخامسة عشرة، وذلك لأَنّ بعضها أَسود وبعضها

أَبيض، وقيل: هي التي يطلع القمر فيها عند وجه الصبح وسائرها أَسود مظلم،

وقيل: هي ليلة ست عشرة وسبع عشرة وثماني عشرة، وذلك لسواد أَوائلها وبياض

سائرها، واحدتها دَرْعاء ودَرِعةٌ، على غير قياس، لأَن قياسه دُرْعٌ

بالتسكين لأَن واحدتها دَرْعاء، قال الأَصمعي: في ليالي الشهر بعد الليالي

البيض ثلاث دُرَعٌ مثل صُرَدٍ، وكذلك قال أَبو عبيد غير أَنه قال: القياس

دُرْعٌ جمع دَرْعاء. وروى المنذري عن أَبي الهيثم: ثلاث دُرَعٌ وثلاث

ظُلَمٌ، جمع دُرْعة وظُلْمة لا جمع دَرْعاء وظَلْماء؛ قال الأَزهري: هذا صحيح

وهو القياس. قال ابن بري: إِنما جمعت دَرْعاء على دُرَع إِتباعاً لظُلَم

في قولهم ثلاث ظُلَم وثلاث دُرَع، ولم نسمع أَن فَعْلاء جمعُه على فُعَل

إِلاَّ دَرْعاء. وقال أَبو عبيدة: الليالي الدُّرَع هي السود الصُّدورِ

البيضُ الأَعجازِ من آخر الشهر، والبيضُ الصدور السودُ الأَعجاز من

أَوَّل الشهر، فإِذا جاوَزَت النصف من الشهر فقد أَدْرَعَ، وإِدْراعه سواد

أَوّله؛ وكذلك غنم دُرْعٌ للبيض المآخِير السُّودِ المَقاديمِ، أَو السودِ

المآخيرِ البيضِ المَقاديمِ، والواحد من الغنم والليالي دَرْعاء، والذكر

أَدْرَعُ؛ قال أَبو عبيدة: ولغة أُخرى ليالٍ دُرَعٌ، بفتح الراء، الواحدة

دُرْعة. قال أَبو حاتم: ولم أَسمع ذلك من غير أَبي عبيدة. وليل أَدْرَع:

تَفَجَّر فيه الصبح فابْيَضَّ بعضُه.

ودُرِعَ الزَّرْعُ إِذا أُكل بعضُه. ونَبْت مُدَرَّع: أُكل بعضه

فابْيَضَّ موضعه من الشاة الدَّرْعاء. وقال بعض الأَعراب: عُشْبٌ دَرِعٌ وتَرِعٌ

وثَمِعٌ ودَمِظٌ ووَلِجٌ إِذا كان غَضّاً.

وأَدْرَع الماءُ ودُرِع: أُكل كل شيء قَرُب منه، والاسم الدُّرْعة.

وأَدْرَعَ القومُ إِدْراعاً، وهم في دُرْعة إِذا حَسَر كَلَؤُهم عن حَوْل

مِياهِهم ونحو ذلك. وأَدْرَعَ القومُ: دُرِعَ ماؤهم، وحكى ابن الأَعرابي:

ماء مُدْرِع، بالكسر، قال ابن سيده: ولا أَحقُّه، أُكل ما حَوْله من

المَرْعَى فتباعد قليلاً، وهو دون المُطْلِب، وكذلك روْضة مُدْرِعة أُكل ما

حولها، بالكسر؛ عنه أَيضاً. ويقال للهَجين: إِنه لَمُعَلْهَجٌ وإِنه

لأَدْرَعُ.

ويقال: دَرَع في عنُقه حَبْلاً ثم اخْتَنَق، وروي: ذَرَع بالذال،

وسنذكره في موضعه. أَبو زيد: دَرَّعْته تَدْريعاً إِذا جعلت عُنقه بين ذراعك

وعَضُدك وخنَقْته. وانْدَرأَ يَفْعل كذا وانْدَرَع أَي اندفع؛ وأَنشد:

وانْدَرَعَتْ كلَّ عَلاةٍ عَنْسِ،

تَدَرُّعَ الليلِ إِذا ما يُمْسِي

وادَّرَعَ فلان الليلَ إِذا دخل في ظُلْمته يَسْرِي، والأَصلُ فيه

تَدَرَّعَ كأَنه لبس ظلمة الليل فاستتر به. والانْدِراعُ والادِّراعُ:

التقدُّم في السير؛ قال:

أَمامَ الرَّكْبِ تَنْدَرِعُ انْدِراعا

وفي المثل انْدَرَعَ انْدِراعَ المُخَّة وانْقَصَفَ انْقِصافَ

البَرْوَقةِ.

وبنو الدَّرْعاء: حَيٌّ من عَدْوانَ. ورأَيت حاشية في بعض نسخ حواشي ابن

بري الموثوق بها ما صورته:الذي في النسخة الصحيحة من أَشعار الهذليين

الذُّرَعاء على وزن فُعَلاء، وكذلك حكاه ابن التولمية في المقصور والممدود،

بذال معجمة في أَوَّله، قال: وأَظن ابن سيده تبع في ذلك ابن دريد فإِنه

ذكره في الجمهرة فقال: وبنو الدَّرْعاء بطن من العرب، ذكره في درع ابن

عمرو، وهم حُلَفاء في بني سهم

(* كذا بياض بالأصل.) ... بن معاوية بن تميم

بن سعد بن هُذَيل. والأَدْرَِع: اسم رجل. ودِرْعةُ: اسم عنز؛ قال عُرْوةُ

بن الوَرْد:

أَلَمَّا أََغْزَرَتْ في العُسِّ بُزْلٌ،

ودِرْعةُ بِنْتُها، نَسيا فَعالي

درع
دِرْعُ الحَدِيدِ، بالكَسْرِ: الزَّرَدِيَّةُ، تُؤَنَّثُ، كَمَا فِي الصّحاحِ. قَالَ: وحَكَى أَبو عُبَيْدَةَ أَنَّ الدِّرْعَ قَدْ تُذَكَّرُ وتُؤَنَّثُ، وحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: دِرْعٌ سَابِغَةٌ، ودِرْعٌ سَابِغٌ. وقَالَ أَبو الأَخْزَرِ الحمّانِيّ فِي التَّذْكِير: مُقَلِّصاً بالدِّرْعِ ذِي التَّغَضُّنِ يَمْشِي العِرَضْنَى فِي الحَدِيدِ المُتْقَنِ ج فِي القَلِيلِ: أَدْرُعٌ، وأَدْرَاعٌ. وَفِي الكَثِيرِ: دُرُوعٌ. قَالَ الأَعْشَى:
(واخْتَارَ أَدْراعَهُ أَنْ لَا يُسَبَّ بِهَا ... ولَمْ يَكُن عَهْدُهُ فِيهَا بِخَتّارِ)
وتَصْغِيرُهَا دُرَيْعٌ، بغَيْرِ هاءٍ، شاذٌ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، لأَنَّ قِيَاسَهُ بالهاءِ، وَهُوَ أَحَدُ مَا شَذَّ من هَذَا الضَّرْبِ. والدِّرْعُ من المَرْأَةِ: قِمِيصُها. وَهُوَ مُذَكَّرٌ، كَمَا فِي الصّحاح، وَقد يُؤَنَّث، وَقَالَ اللِّحْيَانِيّ: مُذَكَّرٌ لَا غَيْر، ج: أَدْراعٌ، وَفِي التَّهْذِيبِ: الدِّرْعُ: ثَوْبٌ تَجُوبُ المَرْأَةُ وَسَطَهُ، وتَجْعَلُ لَهُ يَدَيْنِ، وتَخِيطُ فَرْجَيْه. ورَجُلٌ دَارِعٌ: عَلَيْهِ دِرْعٌ، كَأَنَّهُ ذُو دِرْعٍ، مثلُ: لابِنٍ وتامِرٍ.
وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: الدِّرْعِيَّةُ، بالكَسْرِ، مِنَ النِّصالِ: النَّافِذَةُ فِي الدِّرْعِ، ج: دَراعِيُّ.
وذُو الدُّرُوع: فُرعَانُ الكِنْدِيُّ، مِنْ بَلْحَارِثِ بنِ عَمْروٍ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ.
والمِدْرَعَةُ، كمِكْنَسَةٍ: ثَوْبٌ كالدُّرّاعَةِ، وَلَا يَكُونُ إِلاّ مِنْ صُوفٍ خاصَّة، قالَهُ اللَّيْثُ، وقِيلَ: الدُّرَّاعَةُ: حُبَّةٌ مَشقُوقَةُ المُقَدَّمِ، وأَنْشَدَ أَبُو لَيْلَى لِبَعْضِ الأَعْرابِ: يَوْمٌ لِخُلاّنِي ويَوْمٌ لِلْمَالْ مُشَمِّراً يَوْماً، ويَوْماً ذَيّالْ مِدْرَعَةً يَوْماً، ويَوْماً سِرْبال ومِنْهُ حَدِيثُ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: فَوَضَّأْتُهُ وعَلَيْه مِدْرَعَةٌ ضَيِّقَةُ الكُمِّ، فأَخْرَجَ يَدَهُ مِنْ تَحْتِ المِدْرَعَةِ فتَوَضَّأَ. وَفِي الصّحاح: وتَدَرَّعَ: لَبِسَ الدِّرْعَ والمِدْرَعَةَ أَيْضاً. ورُبَّمَا قالُوا: تَمَدْرَع، إِذا لَبِسَهُ، أَي المْدَرَعَةَ، كَمَا هُوَ نَصُّ الصِّحاح.
والمُصَنّفُ أَعاد الضَّمِيرَ إِلَى الثَّوْبِ، ثُمَّ قالَ: وَهِي لُغَةٌ ضَعِيفَة، وسَيَأْتِي تَدَرَّع لِلمُصَنَّف فِي)
آخِرِ المادَّةِ. وَقَالَ الخَلِيلُ: فَرقُوا بَيْنَ أَسْمَاءِ الدِّرْع والدُّرّاعَةِ والمِدْرَعَةِ لاخْتِلافِهَا فِي الصِّفَةِ إِرادَةَ إِيجازٍ فِي المَنْطِقِ، وتَدَرَّعَ مِدْرَعَتَهُ، وادّرَعَهَا، وتَمَدْرَعَها، تَحَمَّلُوا مَا فِي تَبْقِيَةِ الزَّائِدِ مَعَ الأَصْلِ فِي حالِ الاشْتِقَاقِ تَوْفِيَةً للْمَعْنَى، وحِرَاسَةً لَهُ، ودِلالَةً عَلَيْه. أَلا تَرَى أَنُّهُمْ إِذا قالُوا: تَمَدْرَعَ وإِنْ كانَتْ أَقْوَى اللُّغَتَيْنِ فَقَدْ عَرَّضُوا أَنفُسَهم لِئلاّ يُعْرَفَ غَرَضُهُمْ: أَمِن الدِّرْعِ هُوَ، أَمْ مِنَ المِدْرَعَةِ، وَهَذَا دَلِيلٌ على حُرْمَةِ الزائدِ فِي الكَلِمَةِ عِنْدَهُم، حَتَّى أَقرُّوهُ إِقْرَارَ الأُصُولِ، ومِثْلُه تمَسْكن، وتمَسْلم. والمِدْرَعَة: صُفَّةُ الرَّحْلِ إِذا بَدا، كَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: بَدَتْ مِنْها رُؤُوس الوَاسِطَةِ الأَخِيرَةِ، ونصُّ الأَزْهَريّ: إِذا بَدا مِنْها رَأْسا الوَسَطِ والآخِرَةِ.
والأَدْرَعُ مِن الخيْلِ والشّاءِ: مَا اسْوَدَّ رَاْسُه وابْيَضَّ سائِرُه، والأُنْثى دَرْعاءُ، كَمَا فِي الصِّحاح. يُقَالُ: فرَسٌ أَدْرَعُ: إِذا كَانَ أَبْيَض الرَّأْسِ والعُنُق، وسائرُهُ أَسَوْدُ، وقِيل بِعَكْسِ ذلِك. والهجِينُ يُقالُ لَهُ: إِنَّهُ لمُعَلْهَجٌ، وإِنَّهُ لأَدْرَعُ، وقَدْ تَقَدَّم ذلِكَ فِي عَلْهَج.
والأَدْرَعُ: وَالِدُ حُجْرٍ السُّلَميّ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ. وقالَ فِي حُجْرٍ: إِنَّهُ مَعْرُوفٌ، وَهُوَ بِضَمٍّ فَسُكُونٍ.
وفَاتَهُ: الأَسْفَعُ بنُ الأَدْرَعِ فِي هَمْدَانَ، ذَكَره الحافِظُ. والأَدْرَعُ: لَقَبُ أَبِي جَعْفَرِ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الحَسَنِ بنِ عليّ بنِ محمّدِ بنِ الحَسَنِ ابْن جَعْفَر بن الْحسن المُثَنَّى بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بن أَبِي طالِبٍ رَضيَ الله عَنهُ الكُوفِيّ الرّئيس بِها، قِيلَ: لُقِّب بِهِ لأَنَّه كانَتْ لَهُ أَدْراعٌ كَثِيرَةٌ. وقالَ تاجُ الدِّينِ ابنِ مُعَيَّةَ: لأَنَّه قَتَلَ أَسَداً أَدْرَعَ، ماتَ بالكوفَة ودُفِنَ بالكُنَاسَةِ، وأَبُوه كانَ أَمِيراً بالكُوفَة من قِبَلِ المَأْمُون، وأَخُوه أَبُو الحَسَن عَلِيُّ بنُ عُبَيْدِ الله المُلقَّب بباعز، قد تَقَدَّم ذِكرهُ فِي ب ع ز، وَولَدُه مُحَمِّدُ بن عَلِيّ ابْن عُبَيْدِ اللهَ، تَقَدَّم ذِكْرُه أَيْضاً فِي ق ذ ر، ذَكَرَهما الحافِظُ فِي التَّبْصِيرِ. وإِلَيْه يُنْسَبُ الأَدْرَعِيُّونَ من العَلَوِيَّةِ الحَسَنِيَّة بالكُوفَةِ وخُرَاسَانَ وَمَا وَرَا النَّهْرِ، وغَيْرِهَا من بُلْدَانٍ شَتَّى، أَعْقَبَ مِنْ وَلَدِه أَبِي عَلِيّ عُبَيْدِ الله وأَبِي مُحَمَّد القَاسِم وأَبِي عَبْدِ الله مُحَمَّد، ولِكُلّ هؤلاءِ أَعْقَاب ذَكَرْناهَا فِي المُشَجّرات. والدَّرَعُ مُحَرَّكَة: بَياضٌ فِي صَدْرِ الشّاءِ ونَحْرِهَا، وسَوادٌ فِي فَخِذِها نَقَلَهُ اللُّيْثُ، وَهِي دَرْعاءُ، أَيْ الشّاهُ والفَرَسُ. وقِيلَ: شاةٌ دَرْعَاءُ: سَوْدَاءُ الجَسَدِ بَيْضَاءُ الرَّأْسِ، وقِيل: هِيَ السَّوْداءُ العُنُقِ والرَّأْسِ وسائِرُهَا أَبَيْضُ. وَقَالَ أَبو زيْدٍ فِي شِيَاتِ الغَنَم مِن الضَّأْنِ: إِذا اسْوَدَّت العُنُقُ مِنَ النَّعْجَةِ فَهِيَ دَرْعَاءُ. وقالَ أَبُو سَعِيدٍ: شاةٌ دَرْعَاءُ: مُخْتَلِفَةُ اللَّوْنِ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الدَّرْعَاءُ: السَّوْدَاءُ، غَيْرَ أَنَّ عُنُقَهَا أَبْيَضُ، والحَمْراءُ وعُنُقُهَا أَبْيَضُ، فتِلْكَ الدَّرْعَاءُ، وإِن ابْيَضَّ رَأْسُهَا مَعَ عُنُقِهَا فهِيَ دَرْعَاءُ أَيْضاً. قالَ الأَزْهَرِيّ:)
والقَوْلُ مَا قَالَ أَبُو زَيْدٍ، سُمِّيَتْ دَرْعَاءَ إِذا اسْوَدَّ مُقَدَّمُهَا، تَشْبِيهاً باللَّيَالِي الدُّرَع.
ولَيْلَةٌ دَرْعَاءُ: يَطْلُع قَمَرُهَا عِنْدَ وَجْهِ الصُّبْح وسائِرُها أَسْوَدُ مُظْلِمٌ، يُشَبَّه بذلِكَ. ولَيَالٍ دُرْعٌ، بِالضَّمِّ، فالسكون علَى القِيَاسِ، لأَنَّ وَاحِدَتها دَرْعَاءُ، كَمَا فِي الصّحاح. ودُرَع، كَصُرَد، عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، عَن أَبِي عُبَيْدَة. قَالَ أَبو حاتِمٍ: ولَمْ أَسْمَعْ ذلِكَ مِن غَيْرِهِ، للثَّلاثِ الَّتِي تَلِيَ البِيضَ، كَمَا فِي الصّحاح. قَالَ الأَصْمَعِيّ: فِي لَيَالِي الشَّهْرِ بَعْدَ اللَّيَالِي البِيضِ ثَلاثٌ دُرَعٌ، مِثْلُ صُرَدٍ، وكَذلِكَ قالَ أَبو عُبَيْدَة، غَيْرَ أَنَّهُ قالَ: القِيَاسُ دُرْعٌ جَمْع دَرْعَاءَ. وَرَوَى المُنْذِرِيُّ عَن أَبِي الهَيْثَمِ: وثَلاثٌ ظُلمٌ، جَمْع دُرَعَةٍ وظُلْمَةٍ، لَا جَمْع دَرْعَاءَ وظَلْمَاءَ. قالَ الأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا صَحِيحٌ، وَهُوَ القِيَاس. وَقَالَ ابنُ بَرّيّ: إِنَّمَا جُمِعَتْ دَرْعَاءُ عَلَى دُرَعٍ إِتْبَاعاً لظُلَمٍ فِي قَوْلِهِمْ: ثَلاثٌ ظُلَمٌ، وثَلاثٌ دُرَعٌ، ولَمْ نَسْمَعْ أَنَّ فَعْلاَءَ جَمْعُه علَى فُعَل إِلاّ دَرْعَاءَ، ثُمَّ قَوْلُه: تَلِي البِيضَ، المُرَادُ بِهَا لَيْلَةَ سِتَّ عَشَرَةَ وسَبْعَ عَشَرَةَ وثَمَانَ عَشَرَةَ لاسْودادِ أَوائِلها وابْيِضَاضِ سائِرِهَا، لَمْ يَخْتَلِفْ فِيها قَوْلُ الأَصْمَعِيّ وأَبِي زَيْدٍ وابنِ شُمَيْلٍ. وقِيلَ: هِيَ الثّالِثَةَ عَشَرَ والرّابِعَةَ عَشَر والخَامِسَةَ عَشرَ، وذلِكَ لأَنَّ بعْضَها أَسْوَدُ وبَعْضَها أَبْيَضُ. وقالَ أَبو عُبَيْدَةَ: اللَّيَالِي الدُّرَعُ هِيَ السُّودُ الصُّدُورِ البِيضُ الأَعْجَازِ من آخر الشَّهْر، والبِيضُ الصُّدور، السُّودُ الأَعجاز من أَوّل الشَّهْر.
وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: دُرَعُ النَّخْلِ، كصُرَدٍ: مَا اكْتَسَى اللِّيفَ مِن الجُمَّارِ، الواحِدَةُ دُرْعَةٌ، بالضَّمِّ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ. وَبَنُو الدَّرْعَاءِ، بالفَتْح مَعَ المَدِّ: قَبِيلَةٌ من العَرَبِ، نَقَلَهُ ابْنُ دُرَيْدٍ فِي الجَمْهَرَة، وتَبِعَهُ ابنُ سِيدَه فِي المُحْكَمِ، وهم: حَيٌّ من عَدْوَانَ بنِ عَمْروٍ، وهم حُلَفاءُ فِي بَنِي سَهْمٍ من بَنِي هُذَيْلٍ، وَقَالَ صاحِبُ اللِّسَان: ورَأَيْتُ فِي حاشِيَة نُسْخَةٍ منوَقَالَ الهُجَيْمِيُّ: هُمْ فِي دُرْعَةٍ، بالضَّمِّ، إِذا حَسَرَ كَلَؤُهُمْ عَنْ حَوَالَيْ مِيَاهِهِم ونَحْو ذلِكَ. وَقد أَدْرَعُوا إِدْرَاعاً، وحَكَى ابنُ الأَعْرَابِيّ: ماءٌ مُدْرِعٌ، كمُحْسِنٍ، وضَبَطَهُ ابنُ عَبَّادٍ مِثْلَ مُعَظَّمٍ، وَقَالَ ابنُ سِيدَه فِي الضَّبْطِ الأَوّل: وَلَا أَحُقُه: أُكِلَ مَا حَوْلَهُ من المَرْعَى فتَبَاعَدَ قَلِيلاً وَهُوَ دُونَ المُطْلِبِ وكَذلِكَ رَوْضَةٌ مُدْرِعَة، كمُحْسِنَةٍ: أُكِلَ مَا حَوْلَهَا، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ أَيْضاً. وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: أَدْرَعَ الشَّهْرُ إِدْرَاعاً: جَاوَزَ نِصْفَهُ، وإِدْرَاعُه: سَوادُ أَوَّلِهِ. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: أَدْرَعَ النَّعْلَ فِي يَدهِ، إِذا أَدْخَلَ شِرَاكَها فِي يَدِهِ مِنْ قِبَلِ عَقِبِها. وكَذلِكَ كُلُّ مَا أُدْخَلْتَ فِي جَوْفِ شَيْءٍ فقد أَدْرَعْتَه. ودَرَّعهُ تَدْرِيعاً: أَلْبَسَهُ الدِّرْعُ، أَيْ دِرْعَ الحَدِيد. ودَرَّعَ المَرْأَةَ تَدْرِيعاً: أَلْبَسَها الدِّرْع، أَي القَمِيص. قَالَ كُثَيِّر:
(وقَدْ دُرَّعُوهَا وهْيَ ذاتُ مُؤَصَّدٍ ... مَجُوبٍ، ولَمّا يَلْبَسِ الدِّرعَ رِيدُهَا)
ودَرَّعَ الرَّجُلُ تَدْرِيعاً تَقَدَّم، عَن ابنِ عَبّادٍ، كانْدَرَعَ انْدِراعاً إِذا تَقَدَّمَ فِي السَّيْرِ، قَالَ القُطَامِيّ يَصِفُ تَنُوفَةً:
(قَطَعْتُ بِذَاتِ أَلْوَاحٍ، ثَرَاهَا ... أَمامَ الرَّكْبِ تَنْدَرِعُ انْدِراعاً)
وَقَالَ شَمِرٌ: دَرَّعَ تَدْرِيعاً: إِذا خَنَقَ، وقَالَ أَبُو زَيْدٍ: دَرَّعْتُه تَدْرِيعاً، إِذا جَعَلْتَ عُنُقَهُ بَيْنَ دِرَاعِكَ وعَضُدِكَ وخَنَقْتَهُ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: أَقْرَأَنِي الإِيَادِيّ لأَبِي عُبَيْدٍ عَن الأُمَوِيّ: التَّذْرِيعُ: بالذَّالِ المُعْجَمَة: الخَنْقُ. ويُقَالُ: سَأَلْتُهُ عَنْ شَيْءِ فَمَا وَطَّشَ وَلَا دَرَّعَ، أَي مَا بَيَّنَ لِي شَيْئاً.
وادَّرَعَتِ المَرَأَةُ، عَلَى افْتَعَلَتْ: لَبِسَتْ الدِّرْعَ، أَي القَمِيصَ، وأَنْشَدَ أَبو عَمْرٍ: وادَّرِعِي جلْبَابَ لَيْل دَحْمَسِ أَسْوَدَ دَاجٍ مِثْلِ لَوْنِ السُّنْدُسِ وادَّرَعَ الرَّجُلُ: لَبِسَ الدِّرْعَ، أَي دِرْعَ الحَدِيدِ، كتَدَرَّعَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وأَنْشَدَ:
(إِنْ تَلْقَ عَمْراً فقَدْ لاقَيْتَ مُدَّرِعاً ... ولَيْسَ مِنْ هَمِّه إِبْلٌ وَلَا شَاءُ)
وَمن المَجَازِ: ادَّرَعَ فُلانٌ اللَّيْلَ، إِذا دَخَلَ فِي ظُلْمَتِهِ يَسْرِي، والأَصْلُ فِيهِ تَدَرَّعَ، كأَنَّهُ لَبِسَ ظُلْمَةَ)
اللَّيْلِ فاسْتَتَرَ بِهِ. ومِنْهُ قَوْلُهم: شَمَّرَ ذَيْلاً، وادَّرَعَ لَيْلاً، أَي اسْتَعْمَلَ الحَزْمَ، واتَّخَذَ اللَّيْلَ جَمَلاً، كَمَا فِي الصّحاح. وانْدَرَعَ يَفْعَلُ كَذَا وانْدَرَأَ، أَي انْدَفَعَ قَالَ: وانْدَرَعَتْ كُلُّ عَلاةٍ عَنْسٍ تَدَرُّعَ اللَّيْلِ إِذا مَا يُمْسِي وقالَ ابنُ عَبّادٍ: انْدَرَعَ العَظْمُ من اللَّحْمِ: انْخَلَعَ. قالَ: وانْدَرَعَ بَطْنُهُ: امْتَلأَ، قالَ: وانْدَرَعَ القَمَرُ مِنَ السَّحَابِ: خَرَجَ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: الدِّرْعُ بالكَسْرِ: الثَّوْبُ الصَّغِيرُ تَلْبِسُه الجَارِيَةُ الصَّغِيرَةُ فِي بَيْتِهَا. وقَوْمٌ دُرْعٌ، بالضَّمِّ: أَنْصَافُهم بِيضٌ، وأَنْصَافُهم سُودٌ. ودُرِعَ الماءُ، كعَنِىَ: مِثْلُ أَدْرع، والاسْمُ الدُّرْعَةُ، بالضَّمّ. والادِّرَاعُ، مُشَدَّدَةً: التَّقَدُّمُ فِي السَّيْرِ. وَفِي المَثَلِ: انْدَرَعَ انْدِرَاعَ المُخَّةِ، وانْقَصَفَ انْقِصافَ البَرْوَقَة ودِرْعَةُ، بالكَسْرِ: اسْمُ عَنْزٍ، قَالَ عُرْوَةُ بنُ الوَرْدِ:
(أَلَمَّا أَغْزَرَتْ فِي العُسِّ بُرْكٌ ... ودِرْعَةُ بِنْتُهَا نَسِيَا فَعالَي)
ويُقَالُ: هُوَ أَدْرَعُ مِنْهُ، أَيْ أَفْقَر. ومِنَ المجَازِ: ادَّرَع الخَوْفَ، أَي جَعَلَهُ شِعَارَهُ، كَأَنَّهُ لَبِسَهُ لشِدَّةِ لُزُومِهِ. ودَرْعٌ الخَوْلانِيّ، بالفَتْح، عَن الصُّنَابِحِيّ وغَيْرِهِ. والقَاضِي تَاج الدِّينِ يَحْيَى بنُ القَاسِمِ بن دِرْع التَّغْلبيّ التَّكرِيتيّ، بالكَسْرِ، ماتَ سنة سِتِّمائة وسِتَّ عَشَرَةَ.
(درع) فِي السّير تقدم وَفُلَانًا خنقه أَو جعل عُنُقه بَين ذراعه وعضده وخنقه وَألبسهُ درع الْحَدِيد وَيُقَال درعه بهَا وَالْمَرْأَة ألبسها درع الثِّيَاب وَيُقَال درعها بِهِ
د ر ع

له درع سابغة، ولها درع واسع، ورجل دارع، وتدرّع وادّرع، ودرّعه غيره، ولبس مدرعةً ومدرعاً. وشاة درعاء: سوداء المقدّم، وشاء درعٌ. واندرع في اليسر: تقدم.

ومن المجاز: ادّرع الليل، وادّرع الخوف.

جدد

(جدد) الشَّيْء صيره جَدِيدا وَيُقَال جدد الْعَهْد وثوبا لبسه جَدِيدا
(جدد) : رَجُلٌ جُدٌّ، أي: ذُوجَدٍّ، مثلُ جَدِيدِ.
ج د د: الْجَدُّ أَبُو الْأَبِ وَأَبُو الْأُمِّ. وَالْجَدُّ أَيْضًا الْحَظُّ وَالْبَخْتُ وَالْجَمْعُ (الْجُدُودُ) تَقُولُ مِنْهُ: (جُدِدْتَ) يَا فُلَانُ، عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ أَيْ صِرْتَ ذَا جَدٍّ فَأَنْتَ (جَدِيدٌ) حَظِيظٌ وَ (مَجْدُودٌ) مَحْظُوظٌ. وَ (جَدٌّ) بِوَزْنِ حَدٍّ وَ (جَدِّيٌّ) بِوَزْنِ مَكِّيٍّ. وَفِي الدُّعَاءِ: «وَلَا يَنْفَعُ ذَا (الْجَدِّ) مِنْكَ الْجَدُّ» أَيْ لَا يَنْفَعُ ذَا الْغِنَى عِنْدَكَ غِنَاهُ وَإِنَّمَا يَنْفَعُهُ الْعَمَلُ بِطَاعَتِكَ، وَمِنْكَ مَعْنَاهُ عِنْدَكَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {جَدُّ رَبِّنَا} [الجن: 3] أَيْ عَظَمَةُ رَبِّنَا وَقِيلَ غِنَاهُ. وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ: «كَانَ الرَّجُلُ مِنَّا إِذَا قَرَأَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ جَدَّ فِينَا» أَيْ عَظُمَ فِي أَعْيُنِنَا. تَقُولُ مِنَ الْعَظَمَةِ وَمِنَ الْحَظِّ أَيْضًا (جَدِدْتَ) يَا رَجُلُ بِالْكَسْرِ (جَدًّا) بِالْفَتْحِ. وَالْجَادَّةُ مُعْظَمُ الطَّرِيقِ وَالْجَمْعُ (جَوَادُّ) بِتَشْدِيدِ الدَّالِ. وَ (الْجِدُّ) بِالْكَسْرِ ضِدُّ الْهَزْلِ تَقُولُ مِنْهُ: (جَدَّ) فِي الْأَمْرِ يَجِدُّ وَيَجُدُّ وَ (أَجَدَّ) أَيْ عَظُمَ. وَ (الْجِدُّ) أَيْضًا الِاجْتِهَادُ فِي الْأَمْرِ تَقُولُ مِنْهُ: (جَدَّ) يَجِدُّ وَيَجُدُّ بِكَسْرِ الْجِيمِ وَضَمِّهَا وَ (أَجَدَّ) فِي الْأَمْرِ أَيْضًا، يُقَالُ: إِنَّ فُلَانًا (لَجَادٌّ مُجِدٌّ) بِاللُّغَتَيْنِ، وَفُلَانٌ مُحْسِنٌ (جِدًّا) بِالْكَسْرِ لَا غَيْرُ. وَقَوْلُهُمْ: فِي هَذَا خَطَرٌ (جِدُّ) عَظِيمٍ أَيْ عَظِيمٌ جِدًّا. وَ (الْجُدَّةُ) بِالضَّمِّ الطَّرِيقَةُ وَالْجَمْعُ (جُدَدٌ) قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ} [فاطر: 27] أَيْ طَرَائِقُ تُخَالِفُ لَوْنَ الْجَبَلِ. وَ (جَدَّ) الشَّيْءُ يَجِدُّ (جِدَّةً) بِكَسْرِ الْجِيمِ فِيهِمَا صَارَ (جَدِيدًا) وَهُوَ نَقِيضُ الْخَلَقِ. وَجَدَّ الشَّيْءَ قَطَعَهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَثَوْبٌ جَدِيدٌ. وَهُوَ فِي مَعْنَى مَجْدُودٍ يُرَادُ بِهِ حِينَ جَدَّهُ الْحَائِكُ أَيْ قَطَعَهُ. قَالَ الشَّاعِرُ:

أَبَى حُبِّي سُلَيْمَى أَنْ يَبِيدَا ... وَأَمْسَى حَبْلُهَا خَلَقًا جَدِيدًا
أَيْ مَقْطُوعًا، وَمِنْهُ قِيلٌ مِلْحَفَةٌ جَدِيدٌ بِلَا هَاءٍ لِأَنَّهَا بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ، وَثِيَابٌ (جُدُدٌ) بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ سَرِيرٍ وَسُرُرٍ. وَ (تَجَدَّدَ) الشَّيْءُ صَارَ جَدِيدًا وَ (أَجَدَّهُ) وَ (جَدَّدَهُ) وَ (اسْتَجَدَّهُ) أَيْ صَيَّرَهُ جَدِيدًا وَ (الْجَدِيدَانِ) اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَكَذَا (الْأَجَدَّانِ) . وَ (جَدَّ) النَّخْلَ أَيْ صَرَمَهُ وَبَابُهُ رَدَّ وَ (أَجَدَّ) النَّخْلُ حَانَ لَهُ أَنْ يُجَدَّ وَهَذَا زَمَنُ (الْجَدَادِ) وَ (الْجِدَادِ) بِفَتْحِ الْجِيمِ وَكَسْرِهَا. 
جدد: {جُدَد}: خطوط وطرائق الواحدة جُدَّة. {جد ربنا}: عظمة ربنا. 
جدد حصد وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه نهي عَن جدَاد (جَداد) اللَّيْل وَعَن حَصاد اللَّيْل. قَوْله: [نهى عَن -] جدَاد (جَداد) اللَّيْل يَعْنِي أَن تُجدّ النّخل لَيْلًا والجداد (الجداد) الصرام. يُقَال: إِنَّمَا نهى عَن ذَلِك لَيْلًا لمَكَان الْمَسَاكِين أَنهم كَانُوا يحضرونه فَيتَصَدَّق عَلَيْهِم مِنْهُ لقَوْله [تبَارك و -] تَعَالَى {وآتُوْا حَقَهُ يَوْمَ حَصَادِه} فَإِذا فعل ذَلِك لَيْلًا فَإِنَّمَا هُوَ فارّ من الصَّدَقَة فَنهى عَنهُ لهَذَا وَيُقَال: بل نهى عَنهُ لمَكَان الْهَوَام أَن لَا تصيب النَّاس إِذا حصدوا أَو جدوا لَيْلًا وَالْقَوْل الأول أعجب إلىّ وَالله أعلم.
ج د د

رجل مجدود وجد: ذو جد، وهو أجد من فلان، ويقال: أغطي فلان جداً، فلو بال لجد ببوله أي لكان الجد في بوله أيضاً. وجد في عيني: عظم. وسلك الجدد. وقد أجددت فسر، ومشى على الجادة، وامشوا على الجواد. وجد في الأمر وأجد، وأجد المسير. وأجاد أنت أم هازل؟ وأجدك تفعل كذا. وأرض جداء: لا ماء بها. وشاة جداء وجدود: لا لبن بها. وعلى ظهره جدة، وفي السماء جدة، وهي الطريقة. ولا أفعل ماكر الجديدان والأجدّان. وهذا زمن الجداد والحداد، وأجد النخل. وملحفة جديد، وأجد ثوباً واستجده بمعنى.

ومن المجاز: جد به الأمر، وجد جده، وهو على جد أمر. وركب جدةً من الأمر أي طريقة ورأى رأياً. وهذه نخل جاد مائه وسق أي تجدها، كما تقول: ناقة حالبة علبتين، وتحلب علبتين.

جدد


جَدَّ(n. ac. جِدَّة)
a. Was new.
b.(n. ac. جِدّ) [Fī], Was in earnest about, exerted himself over.
c.(n. ac. جَدّ), Was serious, grave, important (matter).
d. Was wealthy, rich; was respected, honoured.
e.(n. ac. جَدّ), Cut, lopped; pruned.
جَدَّدَa. Renewed; renovated, repaired, restored.
b. Repeated, reiterated.
c. Returned to the attack.
d. see I (b)
جَاْدَدَ
a. [acc. & Fī], Sued for, brought an action against.
أَجْدَدَa. see I (b)
& II (a).
تَجَدَّدَa. Was renewed, renovated, restored, repaired.

إِسْتَجْدَدَa. Renewed.
b. Began afresh.

جَدّa. Earnestness.
b. Good fortune; riches.
c. Glory, honour.
d. (pl.
جُدُوْد
أَجْدَاْد
38), Grandfather; forefather, ancestor.
جَدَّةa. Grandmother; ancestress.

جِدّa. Earnestness; determination; assiduity
diligence.
b. Exertion, effort.

جُدَّة
(pl.
جُدَد)
a. Bank, edge (river).
b. Stretch, strip, tract (land); track, way.
c. Jedda (city).
جَدَدa. Hard, level ground.

جَاْدِدَة
(pl.
جَوَاْدِدُ)
a. High-road, highway.

جَدِيْد
(pl.
جُدُد)
a. New, fresh.
b. Recent; modern.

جِدًا
a. Seriously, earnestly; extremely, exceedingly.
(ج د د) : (الْجَدُّ) الْعَظَمَةُ (وَمِنْهُ) وَتَعَالَى جَدُّكَ مِنْ قَوْلِهِمْ جَدَّ فُلَانٌ فِي عُيُونِ النَّاسِ وَفِي صُدُورِهِمْ أَيْ عَظُمَ وَالْجَدُّ الْحَظُّ وَالْإِقْبَالُ فِي الدُّنْيَا (وَمِنْهُ) لَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ أَيْ لَا يَنْفَعُ الْمَحْظُوظَ حَظُّهُ بِذَلِكَ أَيْ بَدَلَ طَاعَتِكَ يُقَالُ (جُدَّ) بِالضَّمِّ فَهُوَ مَجْدُودٌ (الْجَادَّةُ) وَاحِدَةُ الْجَوَادِّ وَهِيَ مُعْظَمُ الطَّرِيقِ وَوَسَطُهُ (وَقَوْلُهُ) أَنَا وَفُلَانٌ عَلَى الْجَادَّةِ عِبَارَةٌ عَنْ الِاسْتِقَامَةِ وَالسَّدَادِ وَالْجَدُّ فِي الْأَصْلِ الْقَطْعُ (وَمِنْهُ) جَدَّ النَّخْلَ صَرَمَهُ أَيْ قَطَعَ ثَمَرَهُ جِدَادًا فَهُوَ جَادٌّ (وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -) أَنَّهُ نَحَلَ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - جِدَادَ عِشْرِينَ وَسْقًا وَالسَّمَاعُ جَادَّ عِشْرِينَ وَسْقًا وَكِلَاهُمَا مَالٌ إلَّا أَنَّ الْأَوَّلَ نَظِيرُ قَوْلِهِمْ هَذِهِ الدَّرَاهِمُ ضَرْبُ الْأَمِيرِ وَالثَّانِي نَظِيرُ قَوْلِهِمْ عِيشَةٌ رَاضِيَةٌ وَالْمَعْنَى أَنَّهُ أَعْطَاهَا نَخْلًا يُجَدُّ مِنْهُ مِقْدَارُ عِشْرِينَ وَسْقًا مِنْ التَّمْرِ وَعَلَى ذَا قَوْلُهَا نَحَلَنِي أَبِي جِدَادَ عِشْرِينَ وَسْقًا (وَمِنْهُ) الْجُدُّ بِالضَّمِّ لِشَاطِئِ النَّهْرِ لِأَنَّهُ مَقْطُوعٌ مِنْهُ أَوْ لِأَنَّ الْمَاءَ قَطَعَهُ كَمَا سُمِّيَ سَاحِلًا لِأَنَّ الْمَاءَ يَسْحَلُهُ أَيْ يَقْشِرُهُ (وَمِنْهُ حَدِيثُ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ) لَوْ شِئْنَا لَخَرَجْنَا إلَى الْجُدِّ وَقَوْلُهُ سَفِينَةٌ غَرِقَتْ فَنَاوَلَ الْوَدِيعَةَ إنْسَانًا عَلَى الْجُدِّ هَكَذَا رَوَاهُ الْكَرْخِيُّ فِي مُخْتَصَرِهِ وَجَامِعِهِ الصَّغِيرِ وَالْقُمِّيُّ فِي شَرْحِهِ بِطَرِيقَيْنِ وَفِي الْــحَلْوَائِيِّ كَذَلِكَ وَفِي الْإِرْشَادِ وَشَرْحِ خُوَاهَرْ زَادَهْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ وَالْأَوَّلُ هُوَ الصَّحِيحُ.
(جدد) - وفي حَديثِ ابنِ عُمَر: "كان رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إذا جَدَّ به السَّيرُ جَمَع بَينَ الصَّلاة" .
: أي انَكَمَشَ وأَسرَع يقال: جَدَّ في السَّيْر والأمرِ، يَجُدُّ بضَمِّ الجِيمِ وكَسرِها، وأجدَّ فيه أَيضاً، وَجَدَّ به الأمرُ والسَّيرُ بمعناه، وهو على جِدَّ أَمرٍ:
: أي على عَجلَته.
- في الحديث: "لا يُضَحَّى بجَدَّاء".
الجَدَّاءُ: ما لا لَبَن لها من كُلِّ حَلُوبة، من آفةٍ أَيبَسَت ضَرعَها.
وَجدَّت النَّاقة تَجَدُّ جَدَدًا، إذا يَبِستَ أَخلافُها من عَنَتٍ أَصابَها. فهي جَدَّاءُ والجَمعُ الجُدُّ، والجدَّاءُ أَيضا: الصَّغِيرة الثَّديَيْن في النِّساء.
- ومنه حَدِيثُ عَليٍّ، رضي الله عنه، في صِفَة المَرأةِ: "إنَّها جَدَّاء". قال اليَزِيديُّ: هي القَصِيرة الثّدْيَيْن، والجَدَّاء أَيضا: المَفازَةُ اليَابِسَة وكذا السَّنَةَ الجَدَّاء.
- في حَدِيثِ أَبِي سُفْيانَ: "جُدَّ ثَدْيَا أُمِّك".
: أي قُطِعا، دُعاءٌ عليه. والجَدُّ: القَطْع، والجَدِيدُ: المَقْطُوع.
- في حديثِ رُؤْيَا عَبدِ اللهِ بن سَلَام: "وإذا جَوادُّ مَنْهج عن يَمِينيِ"
الجَوادُّ: الطُّرُقُ، والمَنْهجُ: الوَاضِح، وجَادَّة الطَّرِيق: سَواؤُه وَوَسَطُه، وقيل: الجَادَّةُ: الطرَّيق الأَعْظَمُ الذي يَجمَع الطُّرقَ ولا بُدَّ من المُرورِ عليه.
- في الحديث: " [ما] على جَدِيد الأَرضِ".
: أي ما على وَجْهِها.
- في الحديث: "لا يَأْخذَنَّ أَحدُكم مَتاعَ أَخِيه لاعباً جادًّا".
: لا يَأَخذُه على سَبيلِ الهَزْل ثم يَحبِسُه فيَصيرُ ذلك جِدًّا.
- في قِصّة حُنَيْن: "كَإمرارِ الحَدِيد على الطَّسْت الجَدِيدِ". الجَدِيد يُوصَف به المُؤنَّث بلا عَلَامَة، وعند الكوفيين بِمَعْنى مَفعُول كقَتِيل وعَقِير، وعند البَصْرِيِّين بمعنى فَاعِل كعَزِيز وذَلِيلِ، ولَكِنَّه قيل في المُؤَنَّث بغَيْرها، كقَولِه تَعالَى: {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} .
جدد إِلَّا قَالَ أَبُو عبيد: الجَد - بِفَتْح الْجِيم لَا غير وهُوَ الغِني والحظ فِي الرزق وَمِنْه قيل: لفُلَان فِي هَذَا الْأَمر جَدٌّ - إِذا كَانَ مرزوقًا مِنْهُ فَتَأْوِيل قَوْله: لَا ينفع ذَا الْجد مِنْك الْجد - أَي لَا ينفع ذَا الْغَنِيّ مِنْك غناهُ إِنَّمَا يَنْفَعهُ الْعَمَل بطاعتك وَهَذَا كَقَوْلِه [تبَارك و -] تَعَالَى {لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَّلا بَنُوْنَ إِلا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيْمٍ} وَكَقَوْلِه {وَما أَمْوَالُكُمْ ولاَ أَوْلادُكُمْ بِالَّتي تُقَرَّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفى إِلا من آمن وَعَمِلَ صَالِحاً} وَمثله كثير. وَكَذَلِكَ حَدِيثه الآخر قَالَ: قُمْت على بَاب الْجنَّة فَإِذا عَامَّة من يدخلهَا الْفُقَرَاء وَإِذا أَصْحَاب الْجد محبوسون - يَعْنِي ذَوي الْحَظ فِي الدُّنْيَا والغنى. 30 / ب وَقد روى / عَن الْحَسَن وَعِكْرِمَة فِي قَوْله [تبَارك وَتَعَالَى -] {وَاَنَّه تَعَاَلى جَدُّ رَبَّنَا} قَالَ أَحدهمَا: غِناه وَقَالَ الآخر: عَظمته. وعَن ابْن عَبَّاس: لَو علمت الْجِنّ أَن فِي الْإِنْس جَدًّا مَا قَالَتْ: {تَعَالَى جد رَبنَا}

[الَّذين قَالَ أَبُو عبيد: يذهب ابْن عَبَّاس إِلَى أَن الْجد إِنَّمَا هُوَ الغِنى وَلم يكن يرى أَن أَبَا الْأَب جد إِنَّمَا هُوَ عِنْده أَب وَيُقَال مِنْهُ للرجل إِذا كَانَ لَهُ جد فِي الشَّيْء: رجل مجدود وَرجل محظوظ - من الْحَظ - قالهما أَبُو عَمْرو. و [قد -] زعم بعض النَّاس أَنه إِنَّمَا هُوَ: وَلَا ينفع ذَا الجِد مِنْك الجِد - بِكَسْر الْجِيم والجِد إِنَّمَا هُوَ الِاجْتِهَاد بِالْعَمَلِ وَهَذَا التَّأْوِيل خلاف مَا دَعَا اللَّه [عز وَجل -] إِلَيْهِ الْمُؤمنِينَ ووصفهم بِهِ لِأَنَّهُ قَالَ فِي كِتَابه: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوْا مِنَ الطَّيَّبَاتِ وَاعْمَلُوْا صَالِحا} فقد أَمرهم بالجِد وَالْعَمَل الصَّالح وَقَالَ {إنَّ الَّذَيْنَ آمَنُوْا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إنَّا لَا نُضِيعُ أجْرَ مَنْ اَحْسَنَ عَمَلا} وَقَالَ {قَدْ اَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هم فِي صلَاتهم خَاشِعُوْنَ} إِلَى آخر الْآيَات وَقَالَ {جَزَاءٍ بِمَا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ} فِي آيَات كَثِيرَة فَكيف يحثهم على الْعَمَل وينعتهم بِهِ ويحمدهم عَلَيْهِ ثُمَّ يَقُول: إِنَّه لَا يَنْفَعهُمْ.
ج د د : جَدَّ الشَّيْءُ يَجِدُ بِالْكَسْرِ جِدَّةً فَهُوَ جَدِيدٌ وَهُوَ خِلَافُ الْقَدِيمِ وَجَدَّدَ فُلَانٌ الْأَمْرَ وَأَجَدَّهُ وَاسْتَجَدَّهُ إذَا أَحْدَثَهُ فَتَجَدَّدَ هُوَ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ اسْتَجَدَّ لَازِمًا وَجَدَّهُ جَدًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَطَعَهُ فَهُوَ جَدِيدٌ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَهَذَا زَمَنُ الْجِدَادِ وَالْجَدَادِ وَأَجَدَّ النَّخْلُ بِالْأَلِفِ حَانَ جِدَادُهُ وَهُوَ قَطْعُهُ.

وَالْجَدُّ أَبُو الْأَبِ وَأَبُو الْأُمِّ وَإِنْ عَلَا.

وَالْجَدُّ الْعَظَمَةُ وَهُوَ مَصْدَرٌ يُقَالُ مِنْهُ جَدَّ فِي عُيُونِ النَّاسِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا عَظُمَ وَالْجَدُّ الْحَظُّ يُقَالُ جَدِدْتُ بِالشَّيْءِ أَجَدُّ مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا حَظِيتَ بِهِ وَهُوَ جَدِيدٌ عِنْدَ النَّاسِ فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ وَالْجَدُّ الْغِنَى.
وَفِي الدُّعَاءِ «وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ» أَيْ لَا يَنْفَعُ ذَا الْغِنَى عِنْدَك غِنَاهُ وَإِنَّمَا يَنْفَعُهُ الْعَمَلُ بِطَاعَتِكَ وَالْجَدُّ فِي الْأَمْرِ الِاجْتِهَادُ وَهُوَ مَصْدَرٌ يُقَالُ مِنْهُ جَدَّ يَجِدُّ مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ وَالِاسْمُ الْجِدُّ بِالْكَسْرِ وَمِنْهُ يُقَالُ فُلَانٌ مُحْسِنٌ جِدًّا أَيْ نِهَايَةً وَمُبَالَغَةً قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَلَا يُقَالُ مُحْسِنٌ جِدًّا بِالْفَتْحِ وَجَدَّ فِي كَلَامِهِ جَدًّا مِنْ بَابِ ضَرَبَ ضِدُّ هَزَلَ وَالِاسْمُ مِنْهُ الْجِدُّ بِالْكَسْرِ أَيْضًا وَمِنْهُ قَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - «ثَلَاثٌ جِدُّهُنَّ جِدٌّ وَهَزْلُهُنَّ جِدٌّ» لِأَنَّ الرَّجُلَ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يُطَلِّقُ أَوْ يَعْتِقُ أَوْ يُنْكِحُ ثُمَّ يَقُولُ كُنْتُ لَاعِبًا وَيَرْجِعُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ قَوْله تَعَالَى {وَلا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا} [البقرة: 231] فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «ثَلَاثٌ جِدُّهُنَّ جِدُّ» إبْطَالًا لِأَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ وَتَقْرِيرًا لِلْأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ.

وَالْجُدُّ بِالضَّمِّ الْبِئْرُ فِي مَوْضِعٍ كَثِيرِ الْكَلَأِ وَالْجَمْعُ أَجْدَادٌ مِثْلُ: قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَالْجَادَّةُ وَسَطُ الطَّرِيقِ وَمُعْظَمُهُ وَالْجَمْعُ الْجَوَادُّ مِثْلُ: دَابَّةٍ
وَدَوَابَّ.

وَالْجَدِيدَانِ وَالْأَجَدَّانِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ.

وَالْجُدَّةُ بِالضَّمِّ الطَّرِيقُ وَالْجَمْعُ الْجُدَدُ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ. 
[جدد] فيه: تعالى "جدك" أي علا جلالك وعظمتك، والجد الحظ، والسعادة، والغنى. ومنه: لا ينفع ذا الجد منك الجد، أي لا ينفع ذا الغنى منك غناه، وإنما ينفعه الإيمان والطاعة. ن: أي لا ينفعه حظه بالمال والولد والعظمة، وقيل: بكسر جيم أي ذا الاجتهاد منك اجتهاده في الحرص على الدنيا، أو في الهرب منك، والكسر ضعيف. ك: هما بالفتح الحظ، والغنى، أو أب الأب والأم، أي لا ينفعه إحدى نسبيه. ط: أي لا يتوصل إلى ثواب الله بالجد، وإنما هو بالجد في الطاعة، ومنك بمعنى عندك، أو بمعنى لا ينفعه حظه بدل طاعتك. ج: أو لا ينفع ذا الغنى حظه وغناه اللذان هما منك، إنما ينفعه العمل. ك: وأصحاب الجد محبوسون، بفتح جيم: الغنى، أي محبوسون على باب الجنة أو على الأعراف، أو موقوفون للحساب حتى يدخلها الفقراء. ط: غير أن أصحاب النار بمعنى لكن، والمغائرة بحسب التفريق، فإن القسم الأول بعضهم محبوس دون بعض، وأصحاب النار هم الكفار أي هم يساقون إلى النار ويوقف المؤمنون في العرصات للحساب، والفقراء هم السابقون إلى الجنة. وح: دعا بثياب "جدد" بضمتين جمع جديد ومرجد يجد. ومنه ح قس:
"أجدكما" لا تقضيان كراكما
أي أبجد منكما وهو منصوب على المصدر. وفيه: لا يضحى "بجداء" هو ما لا لبن لها من كل حلوبة لآفة أيبست ضرعها، ونجدد الضرع ذهب لبنه والجداء من النساء الصغيرة الثدي. ومنه ح على: أنها "جداء" أي قصرة الثديين. وح أبي سفيان: "جد" ثديا أمك أي قطعا، دعاء عليه. وفيه: كان لا يبالي أن يصلي في المكان "الجدد" أي المستوى من الأرض. ومنه: فوحل به فرسه في "جدد". وفيه: كان يختار الصلاة على الجد إن قدر، الجد والجدة بالضم شاطئ النهر وبه سميت المدينة التي عند مكة جدة. وفيه: وإذا "جواد" منهج عن يميني، هي الطرق جمع جادة، وهي سواء الطريق ووسطه، وقيل: الطريق الأعظم الجامع للطرق. وفيه: ما على "جديد" الأرض أي وجهها. در: "الجديد" الموت. ن: لو كان أحدكم احترق بيته ما رضي حتى "يجده" بضم ياء، وروى: يجدده، وهما بمعنى. ط: أجد وأجود من عمر، فيه تنازع العاملان، قوله: بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي بعد وفاته أو بعده في هذه الخلال، قوله: من حين قبض، دليل للأول. وح: يبعث على رأس كل مائة سنة من يجدد دينها، اختلفوا فيه وكل فرقة حملوه على أمامهم، والأولى الحمل على العموم ولا يخص بالفقهاء، فإن انتفاعهم بأولي الأمر، والمحدثين، والقراء، والوعاظ، والزهاد أيضاً كثير، والمراد من انقضت المائة وهو حي عالم مشهور. ج: والحديث إشارة على جماعة من الأكابر على رأس كل مائة، ففي رأس الأولى: عمر بن عبد العزيز، ومن الفقهاء والمحدثين وغيرهم ما لا يحصى؛ وفي الثانية: المأمون والشافعي، والحسن بن زياد، وأشهب المالكي، وعلي بن موسى، ويحيى بن معين، ومعروف الكرخي؛ وعلى الثالثة: المقتدر، وأبو جعفر الطحاوي الحنفي، وأبو جعفر الإمامي، وأبو الحسن الأشعري، والنسائي؛ وعلى الرابعة: القادر بالله، وأبو حامد الإسفرائيني، وأبو بكر محمد الخوارزمي الحنفي، والمرتضى أخو الرضى الإمامي؛ وعلى رأس الخامسة: المستظهر بالله، والغزالي، والقاضي فخر الدين الحنفي وغيرهم. ش: في قسمه جده له، هو بفتح جيم العظمة، وضمير جده وقسمه لله تعالى، وضمير له للنبي صلى الله عليه وسلم.
[جدد] الجد: وأبو الاب وابو الأُمِّ. والجَدُّ: الحظ والبَخْتُ: والجمع الجُدودُ. تقول: جُدِدْتَ يا فلان، أي صرْت ذا جَدٍّ، فأنت جَديدٌ حظيظٌ، ومَجْدودٌ محظوظٌ، وجَدٌّ حظ، وجدى حظى . عن ابن السكيت. وفى الدعاء: " ولا ينفع ذاالجد منك الجد " أي لا ينفع ذالغنى عندك غناه، وإنما ينفعه العمل بطاعتك. ومنك، معناه عندك. وقوله:

(تَعالى جَدُّ رَبِّنا) *، أي عظمة ربنا، ويقال غناه. وفى حديث أنس رضى الله عنه: كان الرجل منا إذا قرأ البقرة وآل عمران جد فينا، أي عظم في أعيننا. والجدد: الأرض الصلبة. وفي المثل: " من سَلَكَ الجَدَدَ أَمِنَ العِثارِ ". وقد أجد القوم، إذا صاروا إلى الجَدَدِ. وأَجَدَّ الطريق: صار جَدَداً. والجادَّةُ: مُعظَمُ الطريق: والجمع جَوادُّ. والجِدُّ: نقيض الهزلِ. تقول منه: جد في الامر يجد بالكسر جدا. وجد فلان في عينى يجدا جَدّاً بالفتح: عظُم. والجِدُّ: الاجتهاد في الأمور. تقول منه: جَدَّ في الأمر يَجِدُّ جَدّاً بالفتح، ويَجُدُّ. وأَجَدَّ في الأمر، مثله. قال الأصمعي: يقال إن فلاناً لجاد مجد، باللغتين جميعا. وقولهم: أجد بها أمرا، أي أجد أمره بها، نصب الامر على التمييز، كقولك، قررت به عينا أي قرت عينى به. وجاده في الامر، أي حاقه. وفلان محسن جِدّاً، ولا تقل جَدّاً. وهو على جدا أمر، أي عجلة أمر. وقولهم: في هذا خطرٌ جِدُّ عظيمِ، أي عظيم جدّاً. وقولهم: أَجِدَّكَ وأَجَدَّك بمعنىً. ولا يتكلم به إلا مضافاً. قال الأصمعي: معناه أَبِجِدٍّ منك هذا. ونصبهما على طرح الباء. وقال أبو عمرو: معناه مالك أجد منك. ونصبهما على المصدر. قال ثعلب: ما أتاك في الشعر من قولك أجدك فهو بالكسر، فإذا أتاك بالواو وجدك فهو مفتوح. والجُدُّ بالضم: البئر التي تكون في موضع كثير الكلا. قال الاعشى يفضل عامرا على علقمة: ما جعل الجد الظنون الذى * جنب صوب اللجب الماطر - مثل الفراتي إذا ما طَما * يَقْذِفُ بالبوصيِّ والماهِرِ - وجدة: بلد على الساحل. والجدة: الخَطَّةُ التي في ظهر الحمار تخالف لونه. والجُدَّةُ: الطريقة، والجمع جُدَدٌ. قال تعالى:

(ومن الجبالِ جُدَدٌ بيضٌ وحُمْرٌ) *، أي طرائق تخالف لون الجبل. ومنه قولهم: ركب فلان جُدَّةً من الأمر، إذا رأى فيه رأياً. وكِساءٌ مُجَدَّدٌ: فيه خطوط مختلفة. والجُدَّادُ: الخُلقانُ من الثياب، وهو معرب " كُدادْ " بالفارسية. قال الأعشى يصف خَمَّاراً: أضاَء مِظلَّتُه بالسِرا * جِ والليل غامر جدادها - وكل شئ تعقَّد بعضه في بعض من الخيوط وأغصان الشجر فهو جُدَّادٌ. قال الطرماح يصف ظبية: تجتنى ثامر جداده * من فرادى برم أو تؤام - ويقال: إنه صغار الشجر. والجدجد بالضم: صرار الليل، وهو قَفَّازٌ، وفيه شبه من الجراد، والجمع الجداجد. والجد جد بالفتح: الارض الصلبة المستوية. وقال الشاعر :

صم السنابك لا تقى بالجد جد  وجد الشئ يجد بالكسر جدة: صار جديداً، وهو نقيض الخَلَقِِ. وجددت الشئ أجده بالضم جدا: قطعته. وثوبٌ جديد، وهو في معنى مَجْدُودٍ، يراد به حين جَدَّهُ الحائك، أي قطعه. قال الشاعر : أَبى حُبِّي سُلَيْمى أَنْ يبيدا * وأًمْسى حَبْلُها خَلَقاً جديدا - أي مقطوعاً. ومنه قيل مِلحفةٌ جديد، بلا هاء، لانها بمعنى مفعولة. وثياب جدد، مثل سرير وسرر. وتجدد الشئ: صار جَديداً. وأَجَدَّهُ، واسْتَجَدَّهُ، وجَدَّدَهُ، أي صيَّره جديداً. وبَهيَ بيتُ فلان فأَجَدَّ بيتاً من شَعَر. ويقال لمن لبس الجديد: أَبْلِ وأجد واحمد الكاسى. والجديد: وجه الارض. وقولهم: لا أفعله ما اختلف الجَديدانِ، وما اختلف الأَجِدَّانِ، يُعنى به الليلُ والنهار. وجَديدَةُ السَرجِ: ما تحت الدَّفَّتين من الرِفادة واللِبْدِ الملزق. وهما جديدتان، وهو في مولد والعرب تقول: جَدْيَةُ السرجِ وجَدِيَّةُ السرجِ . وجَدَّ النخل يَجُدُّهُ، أي صَرَمه. وأَجَدَّ النخلُ: حان له أن يُجَدّ. وهذا زمن الجِدادِ والجداد، مثل الصرام والقطاف، فكأن الفعال والفعال مطردان في كل ما كان فيه معنى وقت الفعل مشبهان في معاقبتهما بالاوان والاوان. والمصدر من ذلك كله على الفعل، مثل الجد والصرم والقطف. وجدت أخلاف الناقة، إذا أضرَّ بها الصِرارُ وقطعها، فهي ناقة مجدودةُ الأخلافِ. وامرأةٌ جَدَّاءُ: صغيرة الثدي. وفلاةٌ جَدَّاء: لا ماء بها. وتَجَدَّدَ الضَرْعُ: ذهب لبنُه. ابن السكيت: الجَدودُ: النعجةُ التي قل لبنُها من غير بأس، والجمع الجَدائِدُ، ولا يقال للعنز جَدودٌ ولكن مَصورٌ. قال: والجَدَّاءُ التي ذهب لبنُها من عيب. وجدود: موضع فيه ماء يسمى الكلاب، وكانت به وقعة مرتين. ويقال للكلاب الاول يوم جدود، وهو لتغلب على بكر بن وائل. قال الشاعر: أرى إبلى عافت جدود فلم تذق * بها قطرة إلا تحلة مقسم -
جدد
جَدَّ1 جَدَدْتُ، يَجِدّ، اجْدِدْ/ جِدَّ، جَدًّا، فهو جادّ
• جدَّ الشَّخْصُ: صار ذا حظ. 

جدَّ2/ جدَّ بـ/ جدَّ في جَدَدْتُ، يَجِدّ، اجْدِدْ/جِدَّ، جِدًّا، فهو جادّ، والمفعول مجدود به
• جدَّ الطَّالبُ: كان رصينًا لم يهزِلْ "تكلَّم بجِدٍّ" ° العناية والكَدّ يجلبان الجِدّ [مثل أجنبيّ]: يماثله القولُ العربيُّ: من المخض يبدو الزُّبد.
• جدَّ به الأمرُ: اشتدّ عليه.
• جدَّ في طلب العلم: اجتهد فيه واهتم به "جدَّ في حل المشكلة/ رعاية الأيتام- من جدّ وجد، ومن زرع حصَد [مثل] "? جدّ الجِدُّ: جاءت لحظة الاجتهاد- حمله مَحْمَل الجِدّ: اهتمّ به وعُني به.
• جدَّ في المشي: أسرع، عجَّل فيه "جدَّ في السير".
• جدَّ في أثره: تتبَّعه، اقتفى أثره "جدَّ في أثر الترقية". 

جَدَّ3 جَدَدْتُ، يَجِدّ، اجْدِدْ/جِدَّ، جِدّةً، فهو جديد
• جدَّ الشَّيءُ:
1 - صار جديدًا "جدَّ الثَّوب بعد صَبْغه".
2 - حدث بعد أن لم يكن "جدّت أمور لم نكن نتوقّعها- درسنا سمات الجِدَّة في الأدب العبّاسيّ". 

أجدَّ/ أجدَّ في يُجِدّ، أجدِدْ/ أجِدَّ، إجدادًا، فهو مُجِدّ، والمفعول مُجَدٌّ (للمتعدِّي)
• أجدَّ التِّلميذُ: اجتهد، صار ذا جِدّ واجتهاد "إنّه عاملٌ مُجدّ".
• أجدَّ الشَّيءَ: أحدثه.
• أجدَّ السَّيرَ/ أجدَّ في السَّيرِ: أسرع فيه.
• أجدَّ في الأمر: سعى واجتهد فيه، ضدّ هزَل "وما طالب الحاجات في كلّ وجهة ... من الناس إلاّ من أجدّ وشمَّرا". 

استجدَّ يستجدّ، اسْتَجْدِدْ/ اسْتَجِدَّ، استجدادًا، فهو مُستجِدّ، والمفعول مُستجَدّ (للمتعدِّي)
• استجدَّ الأمرُ: صار حديثًا "أحداث مستجِدَّة- مُستجِدَّات سياسيّة- استُجدَّتْ أحداثٌ لم تكن مُتوقَّعة- تتطلّب الظروف العالميّة المستجدّة توحُّد الصفّ العربيّ" ° جنديّ مستجِدّ: مُلتحِق حديثًا بالخدمة العسكريّة.
• استجدَّ الشَّيءَ: استحدثه وصيَّره جديدًا "استجدّ قصيدةً: نظم قصيدة جديدة- مُستجدَّات الحياة العصريّة". 

تجدَّدَ يتجدَّد، تجدُّدًا، فهو مُتجدِّد
• تجدَّد البيتُ وغيرُه: مُطاوع جدَّدَ: صار جديدًا "كُلُّ شيء يتجدَّد في الرَّبيع".
• تجدَّد نشاطُه: عاد إليه ° تجدَّد الاضطرابُ: عاد وتكرّر. 

جدَّدَ يُجدِّد، تجديدًا، فهو مُجدِّد، والمفعول مُجدَّد (للمتعدِّي)
• جدَّد الأديبُ: (دب) جاء بالجديد وأبدع وابتكر "جدّد الشعراءُ المعاصرون في شكل القصيدة- حركة التجديد في الشِّعر مستمرّة".
• جدَّد الشَّيءَ: صيَّره جديدًا حديثًا "جدَّد هواءَ الغرفة/ أثاث بيته- جدَّدت الحكومةُ قطاعَ السِّكَّك الحديديّة- جدَّد أسلوبه الروائيّ" ° جدَّد أحزانه: أثار شجونه.
• جدَّدوا انتخابَ الرَّئيس: أعادوه? جدّد الشُّربَ: استأنفه- خاطبته مُجدَّدًا في القضيَّة: مرَّة أخرى.
• جدَّد قواه: استردّها وأعاد حيويّته? جدّد نشاطه/ جدّد
 شبابَه: أخذ بعض الراحة ليعود أكثر قدرة على العمل.
• جدَّد الإجازةَ أو المعاهدةَ أو نحوَهما: مدَّد مدَّة العمل بها "جدَّد جوازَ سفره/ عضويّته"? جدَّد إيجارًا/ جدَّد عقدًا: جعل مفعوله يسري ثانيةً- جدَّد معلوماته: واظب على الاطِّلاع. 

تجدُّد [مفرد]:
1 - مصدر تجدَّدَ.
2 - إعادة تكوُّن جزء من الجسم بعد إصابته أو فقده "تجدُّد الأنسجة العظميّة" ° تجدُّد الشَّباب: عودة النشاط والحيويّة. 

تجديد [مفرد]:
1 - مصدر جدَّدَ.
2 - (دب) إتيان بما ليس مألوفًا أو شائعًا كابتكار موضوعاتِ أو أساليبَ تخرج عن النَّمط المعروف والمتَّفق عليه جماعيًّا، أو إعادة النَّظر في الموضوعات الرَّائجة، وإدخال تعديل عليها بحيث تبدو مُبْتَكَرةً لدى المتلقِّي "صار من روّاد التجديد المسرحيّ".
3 - (سة) إعادة انتخاب أحد المسئولين، كالتجديد لرئيس الجمهوريّة.
4 - (قن) إبدال التزام قديم بآخر جديد ° تجديد إيجار: عقد إيجار جديد والتزام شروط الإيجار القديم. 

تجديديَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تجديد: "مدرسة/ مسرحية/ أفكار/ قيمة/ ميزة/ فنيَّة تجديديَّة".
2 - مصدر صناعيّ من تجديد: محاولة بعث روح جديدة في شيءٍ أو عملٍ أو فنٍّ تحوّله إلى ما هو أفضل "لُمِحتْ آثار التجديديّة في أفكاره- بدر شاكر السيّاب وصلاح عبد الصبور من روّاد التجديديّة في إيقاع الشعر العربي". 

جادّة [مفرد]: ج جادَّات وجوادّ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل جَدَّ1 وجدَّ2/ جدَّ بـ/ جدَّ في.
2 - طريق مستقيم، أو طريقٌ أعظم يجمعُ الطُّرقَ "اسلك الجادّة تصلْ آمنًا [مثل]- إيّاكُمْ وَالتّعْرِيشَ عَلَى جَوادِّ الطَّريقِ [حديث] " ° خرَج عن الجادّة: أخطأ، انحرف عن الحقِّ والصواب. 

جَدّ1 [مفرد]: ج أجداد (لغير المصدر) وجُدود (لغير المصدر):
1 - مصدر جَدَّ1.
2 - أبو الأب، وأبو الأمّ وإن علا، أصل السّلالة، أصل النسب "عاش على أرض الأجداد- من يزدهي بجدوده يستأجر أمجاد الآخرين [مثل] " ° الجَدُّ الأعلى/ الجدود/ الأجداد: السَّلف. 

جَدّ2 [مفرد]: ج جُدود:
1 - جلال وعظمة "تَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ [حديث]- {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلاَ وَلَدًا}: تعبير عن الشعور باستعلاء الله سبحانه وعظمته وجلاله عن أن يتَّخذ صاحبةً أو ولدًا".
2 - مكانة ومنزلة عند الناس.
3 - حظّ "الجَدُّ في الجِدّ والحرمان في الكسل [مثل]: الحَظُّ في الاجتهاد" ° جَدُّكَ لا كَدُّك: قد يجلب الحَظُّ ما لا يجلبه العملُ المتواصل. 

جُدَد [جمع]: مف جُدَّة وجَدِيد: علامات وخطوط ظاهرة " {وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ} ". 

جِدّ [مفرد]:
1 - مصدر جدَّ2/ جدَّ بـ/ جدَّ في.
2 - اسم يعني بلوغ الغاية ويُعْرب حسب موقعه في الجملة.
• جِدّ عالِمٍ/ عالم جِدًّا: بلغ الغاية في علمه "هذا خطر جِدُّ عظيم" ° جِدًّا: إلى حدٍّ بعيد، كثيرًا، حقيقةً. 

جَدَّة [مفرد]: ج جَدَّات، مذ جَدُّ: أمّ الأب أو أمّ الأمّ وإن عَلَت "كانت جدَّته أحنّ عليه من أبيه". 

جِدَّة [مفرد]: ج جِدَد (لغير المصدر):
1 - مصدر جَدَّ3.
2 - حداثة وطرافة "تميّزت أبحاثه بالجِدَّة". 

جِدِّيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى جِدّ: وقور، رصين "قضيَّة جِدِّيَّة- الأمر جدِّيّ" ° جِدّيًّا: بجِدّ- رَجُل جدِّيّ: جاد، وجيه، خبير بالأمور ذو شخصيّة جادّة مميَّزة. 

جِدِّيَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من جِدّ: رصانة، رزانة تدلُّ على الحالة النفسيَّة والبدنيَّة للإنسان "عمِل/ تكلَّم بجدِّيّة".
2 - اجتهاد واهتمام بالأمر "لم يُظهر جِدِّيَّة في العمل". 

جَديد [مفرد]: ج أَجِدّة وجُدَد وجُدُد: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جَدَّ3: مبتكر، مستحدث، خلاف القديم "لكلِّ جَديد بهْجة ولكلِّ قادم دهشة- {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ} " ° جَديد عليه: لم يعرفه مسبقًا- لا جَديد تحت الشمس: لم يجدّ جديدٌ- مِنْ جديد: مجدَّدًا، مرَّة أخرى- وَجْهٌ جديد: يُرى لأوّل مرّة، ظهر حديثًا.
 • العَهْد الجديد: (دن) (في المسيحيّة) كتاب يحتوي الأناجيل الأربعة وأعمال الرُّسل والرَّسائل والرُّؤيا.
• الجَديدان: اللَّيْلُ والنَّهارُ، لأنّهما لا يبليان. 

مُتجدِّد [مفرد]: اسم فاعل من تجدَّدَ.
• الطاقة المُتجدِّدة: (فز) الطاقة التي تأتي من الشمس والريح والمياه، كالطاقة الشمسيّة وطاقة المدّ والكهرباء المائيّة. 

مُجَدِّد [مفرد]: اسم فاعل من جدَّدَ.
• مُجدِّد القوَّة: عامل يساعد على التَّقوية وتجديد النَّشاط الجسمانيّ بعد المرض. 
(ج د د) و (ج د ج د)

الجَدّ: أَبُو الْأَب وَأَبُو الْأُم.

وَالْجمع: أجداد، وجُدود.

والجَدّ: البخت والحظوة.

والجَدّ: الْحَظ والرزق، يُقَال: فلَان ذُو جَدّ فِي كَذَا: أَي ذُو حَظّ فِيهِ، وَفِي الدُّعَاء: " وَلَا ينفع ذَا الجَدّ مِنْك الجَدُّ ": أَي من كَانَ لَهُ حَظّ فِي الدُّنْيَا لم يَنْفَعهُ ذَلِك مِنْك الْآخِرَة.

وَالْجمع: أجداد، وأجُدّ، وجُدُود، عَن سِيبَوَيْهٍ.

وَرجل جُدّ: عَظِيم الجَدّ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَالْجمع: جُدُّون، وَلَا يكسّر.

وَكَذَلِكَ: جُدٌّ وجُدِّىّ ومجدود، وجَدِيد، وَقد جُدّ، وَهُوَ أجَدّ مِنْك: أَي أحظ، فَإِن كَانَ هَذَا من مجدود فَهُوَ غَرِيب؛ لِأَن التَّعَجُّب فِي مُعْتَاد الْأَمر إِنَّمَا هُوَ من الْفَاعِل لَا من الْمَفْعُول، وَإِن كَانَ من جَدِيد، وَهُوَ حِينَئِذٍ فِي معنى مفعول، فَكَذَلِك أَيْضا.

وَأما إِن كَانَ جَدِيد فِي معنى فَاعل فَهَذَا هُوَ الَّذِي يَلِيق بِهِ التَّعَجُّب، اعني أَن التَّعَجُّب إِنَّمَا هُوَ من الْفَاعِل فِي غَالب الْأَمر، كَمَا قُلْنَا. وجَدِدت بِالْأَمر جَدّا: حظيت بِهِ خيرا كَانَ أَو شرا.

والجَدّ: العظمة، وَفِي التَّنْزِيل: (وأَنه تَعَالَى جَدُّ ربّنا) قيل: جَدّه: عَظمته، وَقيل: غناهُ. وَفِي حَدِيث أنس: " إِنَّه كَانَ الرجل منا إِذا حفظ الْبَقَرَة وَآل عمرَان جَدّ فِينَا " أَي عظم فِي أَعيننَا.

وَخص بَعضهم بالجَدّ: عَظمَة الله عز وَجل، وَقَول أنس هَاهُنَا: يرد هَذَا لِأَنَّهُ قد أوقعه على الرجل.

وجِدّة النَّهر، وجُدّته: مَا قرب مِنْهُ من الأَرْض.

وَقيل: جِدّته وجُدَّته، وجِدّه، وجَدّه: ضفته وشاطئه، الأخيرتان عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والجُدّ، والجُدّة: سَاحل الْبَحْر بِمَكَّة.

وجُدّة: اسْم مَوضِع قريب من مَكَّة، مُشْتَقّ مِنْهُ.

وجُدَّة كل شَيْء: طَرِيقَته.

وجُدَّته: علامته، عَن ثَعْلَب.

وجُدّ كل شَيْء: جالبه.

والجَدّ، والجِدّ، والجدِيد، والجَدَد، كُله: وَجه الأَرْض.

وَقيل: الجَدَد: الأَرْض الغليظة.

وَقيل: المستوية، وَفِي الْمثل: " من سلك الجَدَدَ أَمن العثار " يُرِيد: من سلك طَرِيق الْإِجْمَاع، فكنى عَنهُ بالجَدَد.

والجَدَد من الرمل: مَا اسْترق مِنْهُ وَانْحَدَرَ.

وأجَدّ الْقَوْم: علوا جديدَ الأَرْض أَو ركبُوا جَدَد الرمل، انشد ابْن الْأَعرَابِي:

أجْدَدْن واستوى بهِنّ السَّهْبُ ... وعارضتهنّ جَنُوبٌ نَعْبُ

النَّعب: السريعة المر، عَن غير ابْن الْأَعرَابِي.

وأجَدَّت لَك الأَرْض: إِذا انْقَطع عَنْك الخبار ووضحت.

وجادَّة الطَّرِيق: مسلكه وَمَا وضح مِنْهُ. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الجادَّة: الطَّرِيق إِلَى المَاء.

والجُدّ: الْبِئْر الجيّدة الْموضع من الْكلأ، مُذَكّر.

وَقيل: هِيَ الْبِئْر المُغزرة.

وَقيل: الجُدّ: الْبِئْر القليلة المَاء، قَالَ الْأَعْشَى:

مَا يُجعل الجُدّ الظَّنُون الَّذِي ... جُنِّب صَوْبَ اللَّجِب الماطر

وَقيل: الجُدّ: المَاء الْقَلِيل.

وَقيل: هُوَ المَاء يكون فِي طرف الفلاة.

وَقَالَ ثَعْلَب: هُوَ المَاء الْقَدِيم، وَبِه فسر قَول أبي مُحَمَّد الحذلمي:

ترعى إِلَى جُدّ لَهَا مَكِينِ

وَالْجمع من ذَلِك كُله: أجداد.

ومفازة جَدّاء: يابسة، قَالَ:

وجَدّاء لَا يُرْجَى بهَا ذُو قرَابَة ... لعَطْف وَلَا يَخْشَى السُّمَاةَ رَبيبُها

السماة: الصيادون، وربيبها: وحشها: أَي أَنه لَا وَحش بهَا فيخشى القانص، وَقد يجوز أَن يكون بهَا وَحش لَا يخَاف القانص لبعدها وإخافتها، والتفسيران للفارسي.

وَسنة جَدّاء: مَحْلَة.

وشَاة جَدّاء: قَليلَة اللَّبن يابسة الضَّرع.

وَكَذَلِكَ: النَّاقة والأتان.

وَقيل: الجَدّاء من كل حلوبة: الذاهبة اللَّبن عَن عيب.

والجَدُود: القليلة اللَّبن من غير عيب.

وَالْجمع: جدائد، وجِدّاد.

وَامْرَأَة جَدّاء: صَغِيرَة الثدى.

وجَدّ الشَّيْء يجُدّه جَدّا: قطعه.

والجّدّاء من الْغنم وَالْإِبِل: المقطوعة الْأذن. وحبل جَدِيد: مَقْطُوع، قَالَ:

أبَي حُبِّى سُلَيمى أَن يَبيدا ... وأمْسَى حَبْلُها خَلَقا جَدِيدا

ومِلْحفة جَدِيدٌ، وجَدِيدة: حِين جَدّها الحائك: أَي قطعهَا.

والجِدّة: نقيض البِلى، يُقَال: شَيْء جَدِيد.

وَالْجمع: أجِدّة، وجُدُد، وجُدَد.

وَحكى اللحياني: أَصبَحت ثِيَابهمْ خُلْقانا، وخَلَقهم جُدُدا فَوضع الْوَاحِد مَوضِع الْجمع، وَقد يجوز أَن يكون أَرَادَ: وخلقهم جَديدا فَوضع الْجمع مَوضِع الْوَاحِد.

وَكَذَلِكَ: الْأُنْثَى.

وَقد قَالُوا: ملحفة جَدِيدَة، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَهِي قَليلَة.

وَقَالَ أَبُو عَليّ: جَدّ الثَّوْب يجِدّ: صَار جَدِيدا، وَعَلِيهِ وَجه قَول سِيبَوَيْهٍ: ملحفة جَدِيدَة، لَا على مَا ذكرنَا من الْمَفْعُول.

وأجَدّ ثوبا، واستجدَّه: لبسه جَدِيدا، قَالَ:

وخَرْقٍ مَهَارِقَ ذِي لُهْلُهٍ ... أجَدَّ الأُوَامَ بِهِ مَظْمؤه

هُوَ من ذَلِك: أَي جَدّد، وأصل ذَلِك كُله الْقطع. فَأَما مَا جَاءَ مِنْهُ فِي غير مَا يقبل الْقطع فعلى الْمثل بذلك؛ كَقَوْلِهِم: جَدَّد الْوضُوء والعهد.

والأجَدّان، والجديدان: اللَّيْل وَالنَّهَار؛ وَذَلِكَ لانهما لَا يبليان أبدا.

وَيُقَال: لَا افْعَل ذَلِك مَا اخْتلف الأجَدّان والجديدان: أَي اللَّيْل وَالنَّهَار.

فَأَما قَول الْهُذلِيّ:

وَقَالَت لن ترى أبدا تَلِيداً ... بِعَيْنِك آخِرَ الدَّهْر الجديدِ

فَإِن ابْن جني قَالَ: إِذا كَانَ الدَّهْر أبدا جَدِيدا فَلَا آخر لَهُ، وَلكنه جَاءَ على أَنه لَو كَانَ لَهُ آخر لما رَأَيْته فِيهِ. والجديد: مَا لَا عهد لَك بِهِ، وَلذَلِك وصف الْمَوْت بالجديد، هذلية، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

فَقلت لقلبي يَا لَكَ الخيرُ إِنَّمَا ... يدلِّيك للْمَوْت الْجَدِيد حِبَابُها

وَقَالَ الْأَخْفَش والمغافص الْبَاهِلِيّ: جَدِيد الْمَوْت: أَوله.

وجَدّ النّخل يَجُدّه جَدّاً، وجِدادا، وجَدَادا، عَن اللحياني: صرمه.

وأجَدّ: حَان أَن يُجَدّ.

والجَدَاد، والجِدَاد: أَوَان الصرام.

وَقَالَ اللحياني: جُدَادة النّخل وَغَيره: مَا يُسْتأصل.

وَمَا عَلَيْهِ جُدَة، وجِدّة: أَي خرقَة.

والجِدَّة: قلادة فِي عنق الْكَلْب، حَكَاهُ ثَعْلَب، وَأنْشد:

لَو كنت كَلْب قَنِيصٍ كنتَ ذَا جِدَدٍ ... تكون إرْبتُه فِي آخِر المَرَسِ

وجَدِيدتا السَّرج والرحل: اللبد الَّذِي يلزق بهما من الْبَاطِن.

والجِدُّ: نقيض الْهزْل.

جَدّ يجِدّ، ويجُدّ جَداًّ.

وأجَدّ: حقق.

وَعَذَاب جِدّ: مُحَقّق مبالغ فِيهِ، وَفِي الْقُنُوت: " ونخشى عذابك الْجد " وجَدّ فِي أمره يجِدّ، ويجُدّ جِداًّ، وأجَدَّ: حقق.

والمُجادَّة: المحاقَّة.

وجَدّ بِهِ الْأَمر: اشْتَدَّ، قَالَ أَبُو سهم:

أخالد لَا يرضى عَن العَبْد ربُّه ... إِذا جَدّ بالشيخ العُقُوق المصمِّم

وأجِدّك لَا تفعل كَذَا، وأجَدّك، إِذا كسر، ستحلفه بحقيقته، استحلفه ببخته. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: أجِدّك: مصدر، كَأَنَّهُ قَالَ: أجِدًّ مِنْك، وَلكنه لَا يسْتَعْمل إِلَّا مُضَافا، قَالَ: وَقَالُوا: هَذَا عَرَبِيّ جِدّا، نَصبه على الْمصدر؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ من اسْم مَا قبله وَلَا هُوَ هُوَ.

وَقَالُوا: هَذَا الْعَالم جِدُّ العالِم، وَهَذَا عَالم جِدُّ عَالم: يُرِيد بذلك التناهي، وَأَنه قد بلغ الْغَايَة فِيمَا يصف بِهِ من الْخلال.

وصَرَّحَتْ بجِدّ، وجِدّان، وجَدّاء: يُضرب هَذَا مثلا لِلْأَمْرِ إِذا بَان.

وَقَالَ اللحياني: صرحت بجِدّان وجِدَّي: أَي بِجِدّ.

والجُدَّاد: صغَار الشّجر، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة، وانشد للطرماح:

تَجتني ثامرَ جُدّاده ... من فُرَادَى بَرَمٍ أَو تُؤامْ

والجُدّاد: صغَار العضاه.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: صغَار الطلح، الْوَاحِدَة من كل ذَلِك: جُدَّادة.

والجُدَّاد: صَاحب الْحَانُوت الَّذِي يَبِيع الْخمر ويعالجها.

والجُدَّاد: الخيوط المعقدة يُقَال لَهَا: كُداد، بالنَّبطية، قَالَ الْأَعْشَى يصف خمارا:

أضاءَ مِظَلَّته بالسِّرا ... ج والليلُ غامر جُدّادِها

وجُدّ: مَوضِع، حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي، وانشد:

فَلَو أنَّها كَانَت لِقاحي كَثِيرَة ... لقد نَهِلت من مَاء جُدّ وعَلَّتِ

قَالَ: ويروى: " من مَاء حُدّ ". وَقد تقدم.

وجَدّاء: مَوضِع، قَالَ أَبُو جُنْدُب الْهُذلِيّ:

بَغَيتُهمُ مَا بَين جَدّاء والحَشَى ... وأوردتُهم ماءَ الأُثَيل وعاصما

والجُدْجُد: الأَرْض الملساء. والجُدْجُد: الأَرْض الغليظة.

والجُدْجُد: دُوَيْبَّة على خلقَة الجندب، إِلَّا أَنَّهَا سويداء قَصِيرَة، وَمِنْهَا مَا يضْرب إِلَى الْبيَاض.

وَقيل: هُوَ صرار اللَّيْل.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هِيَ دويبة تعلق الإهاب فتاكله، وانشد:

تَصَيَّدُ شُبَّانَ الرِّجال بفاحم ... غُدَافٍ وتصطادِين عُثًّا وجُدْجُدا

والجُدْجُد: بثرة فِي جفن الْعين تدعى الظبظاب.

والجُدْجُد: الْحر، قَالَ الطرماح:

حتَّى إِذا صُهْبُ الجنادب ودَّعتْ ... نَوْرَ الرّبيع ولاحَهُنَّ الجُدْجُد

والأجْداد: أَرض لبني مرّة وَأَشْجَع وفزارة، قَالَ عُرْوَة بن الْورْد:

فَلَا وَألت تِلْكَ النفوسُ وَلَا أَتَت ... على رَوضة الأجداد وهْيَ جميعُ

جدد: الجَدُّ، أَبو الأَب وأَبو الأُم معروف، والجمع أَجدادٌ وجُدود.

والجَدَّة: أُم الأُم وأُم الأَب، وجمعها جَدّات. والجَدُّ: والبَخْتُ

والحَِظْوَةُ. والجَدُّ: الحظ والرزق؛ يقال: فلان ذو جَدٍّ في كذا أَي ذو حظ؛

وفي حديث القيامة: قال، صلى الله عليه وسلم: قمت على باب الجنة فإِذا

عامّة من يدخلها الفقراء، وإِذا أَصحاب الجدِّ محبوسون أَي ذوو الحظ والغنى

في الدنيا؛ وفي الدعاء: لا مانع لما أَعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع

ذا الجدِّ منك الجَدُّ أَي من كان له حظ في الدنيا لم ينفعه ذلك منه في

الآخرة، والجمع أَجدادٌ وأَجُدٌّ وجُدودٌ؛ عن سيبويه. وقال الجوهري: أَي

لا ينفع ذا الغنى عندك أَي لا ينفع ذا الغنى منك غناه

(* قوله «لا ينفع

ذا الغنى منك غناه» هذه العبارة ليست في الصحاح ولا حاجة لها هنا إلاّ

أنها في نسخة المؤلف) ؛ وقال أَبو عبيد: في هذا الدعاءُ الجدّ، بفتح الجيم

لا غير، وهو الغنى والحظ؛ قال: ومنه قيل لفلان في هذا الأَمر جَدٌّ إِذا

كان مرزوقاً منه فتأَوَّل قوله: لا ينفع ذا الجَدِّ منك الجَدُّ أَي لا

ينفع ذا الغنى عنك غناه، إِنما ينفعه الإِيمان والعمل الصالح بطاعتك؛ قال:

وهكذا قوله: يوم لا ينفع مال ولا بنون إِلاَّ من أَتى الله بقلب سليم؛

وكقوله تعالى: وما أَموالكم ولا أَولادكم بالتي تقرِّبكم عندنا زلفى؛ قال

عبد الله محمد بن المكرم: تفسير أَبي عبيد هذا الدعاء بقوله أَي لا ينفع

ذا الغنى عنك غناه فيه جراءة في اللفظ وتسمح في العبارة، وكان في قوله أَي

لا ينفع ذا الغنى غناه كفاية في الشرح وغنية عن قوله عنك، أَو كان يقول

كما قال غيره أَي لا ينفع ذا الغنى منك غناه؛ وأَما قوله: ذا الغنى عنك

فإِن فيه تجاسراً في النطق وما أَظن أَن أَحداً في الوجود يتخيل أَن له

غنى عن الله تبارك وتعالى قط، بل أَعتقد أَن فرعون والنمروذ وغيرهما ممن

ادعى الإِلهية إِنما هو يتظاهر بذلك، وهو يتحقق في باطنه فقره واحتياجه

إِلى خالقه الذي خلقه ودبره في حال صغر سنه وطفوليته، وحمله في بطن أُمه قبل

أَن يدرك غناه أَو فقره، ولا سيما إِذا احتاج إِلى طعام أَو شراب أَو

اضطرّ إِلى اخراجهما، أَو تأَلم لأَيسر شيء يصيبه من موتِ محبوب له، بل من

موت عضو من أَعضائه، بل من عدم نوم أَو غلبة نعاس أَو غصة ريق أَو عضة

بق، مما يطرأُ أَضعاف ذلك على المخلوقين، فتبارك الله رب العالمين؛ قال

أَبو عبيد: وقد زعم بعض الناس أَنما هو ولا ينفع ذا الجِدِّ منك الجِدّ،

والجدّ إِنما هو الاجتهاد في العمل؛ قال: وهذا التأْويل خلاف ما دعا إِليه

المؤمنين ووصفهم به لأَنه قال في كتابه العزيز: يا أَيها الرسل كلوا من

الطيبات واعملوا صالحاً؛ فقد أَمرهم بالجدّ والعمل الصالح وحمدهم عليه،

فكيف يحمدهم عليه وهو لا ينفعهم؟ وفلان صاعدُ الجَدِّ: معناه البخت والحظ في

الدنيا.

ورجل جُدّ، بضم الجيم، أَي مجدود عظيم الجَدّ؛ قال سيبويه: والجمع

جُدّون ولا يُكَسَّرُ وكذلك جُدٌّ وجُدِّيّ ومَجْدُودٌ وجَديدٌ. وقد جَدَّ وهو

أَجَدُّ منك أَي أَحظ؛ قال ابن سيده: فإِن كان هذا من مجدود فهو غريب

لأَن التعجب في معتاد الأَمر إِنما هو من الفاعل لا من المفعول، وإِن كان

من جديد وهو حينئذ في معنى مفعول فكذلك أَيضاً، وأَما إِن كان من جديد في

معنى فاعل فهذا هو الذي يليق بالتعجب، أَعني أَن التعجب إِنما هو من

الفاعل في الغالب كما قلنا. أَبو زيد: رجل جديد إِذا كان ذا حظ من الرزق،

ورجل مَجدودٌ مثله.

ابن بُزُرْج: يقال هم يَجِدُّونَ بهم ويُحْظَوْن بهم أَي يصيرون ذا حظ

وغنى. وتقول: جَدِدْتَ يا فلان أَي صرت ذا جدّ، فأَنت جَديد حظيظ ومجدود

محظوظ.

وجَدَّ: حَظَّ. وجَدِّي: حَظِّي؛ عن ابن السكيت. وجَدِدْتُ بالأَمر

جَدًّا: حظيتُ به، خيراً كان أَو شرّاً. والجَدُّ: العَظَمَةُ. وفي التنزيل

العزيز: وإِنه تعالى جَدُّ ربنا؛ قيل: جَدُّه عظمته، وقيل: غناه، وقال

مجاهد: جَدُّ ربنا جلالُ ربنا، وقال بعضهم: عظمة ربنا؛ وهما قريبان من

السواء. قال ابن عباس: لو علمت الجن أَن في الإِنس جَدًّا ما قالت: تعالى

جَدُّ ربنا؛ معناه: أَن الجن لو علمت أَن أَبا الأَب في الإِنس يدعى جَدًّا،

ما قالت الذي اخبر الله عنه في هذه السورة عنها؛ وفي حديث الدعاء: تبارك

اسمك وتعالى جَدُّك أَي علا جلالك وعظمتك. والجَدُّ: الحظ والسعادة

والغنى: وفي حديث أَنس: أَنه كان الرجل منا إِذا حفظ البقرة وآل عمران جَدَّ

فينا أَي عظم في أَعيننا وجلَّ قدره فينا وصار ذا جَدّ، وخص بعضهم بالجَدّ

عظمة الله عزّ وجلّ، وقول أَنس هذا يردّ ذلك لأَنه قد أَوقعه على الرجل.

والعرب تقول: سُعِيَ بِجَدِّ فلانٍ وعُدِيَ بجدّه وأُحْضِرَ بِجدِّه

وأُدْرِكَ بِجَدِّه إِذا كان جَدُّه جَيِّداً. وجَدَّ فلان في عيني يَجِدُّ

جَدًّا، بالفتح: عظم.

وجِدَّةُ النهر وجُدَّتُه: ما قرب منه من الأَرض، وقيل: جِدَّتُه

وجُدَّتُه وجُدُّه وجَدُّه ضَفَّته وشاطئه؛ الأَخيرتان عن ابن الأَعرابي.

الأَصمعي: كنا عند جُدَّةِ النهر، بالهاء، وأَصله نبطيٌّ أَعجمي كُدٌّ

فأُعربت؛ وقال أَبو عمرو: كنا عند أَمير فقال جَبَلَةُ بن مَخْرَمَةَ: كنا عند

جُدِّ النهر، فقلت: جُدَّةُ النهر، فما زلت أَعرفهما فيه. والجُدُّ

والجُدَّةُ: ساحل البحر بمكة.

وجُدَّةُ: اسم موضع قريب من مكة مشتق منه.

وفي حديث ابن سيرين: كان يختار الصلاة على الجُدَّ إِن قدر عليه؛

الجُدُّ، بالضم: شاطئ النهر والجُدَّة أَيضاً وبه سمِّيت المدينة التي عند مكة

جُدَّةَ. وجُدَّةُ كل شيء: طريقته. وجُدَّتُه: علامته؛ عن ثعلب.

والجُدَّةُ: الطريقة في السماء والجبل، وقيل: الجُدَّة الطريقة، والجمع جُدَدٌ؛

وقوله عز وجل: جُدَدٌ بيض وحمر؛ أَي طرائق تخالف لون الجبل؛ ومنه قولهم:

ركب فلان جُدَّةً من الأَمر إِذا رأَى فيه رأْياً. قال الفراء: الجُدَدُ

الخِطَطُ والطُّرُق، تكون في الجبال خِطَطٌ بيض وسود وحمر كالطُّرُق،

واحدها جُدَّةٌ؛ وأَنشد قول امرئ القيس:

كأَن سَراتَهُ وجُدَّةَ مَتْنِه

كنائِنُ يَجْرِي، فَوقَهُنَّ، دَلِيصُ

قال: والجُدَّة الخُطَّةُ السوداء في متن الحمار. وفي الصحاح: الجدة

الخطة التي في ظهر الحمار تخالف لونه. قال الزجاج: كل طريقة جُدَّةٌ

وجادَّة. قال الأَزهري: وجادَّةُ الطريق سميت جادَّةً لأَنها خُطَّة مستقيمة

مَلْحُوبَة، وجمعها الجَوادُّ. الليث: الجادُّ يخفف ويثقل، أَمَّا التخفيف

فاشتقاقه من الجوادِ إِذا أَخرجه على فِعْلِه، والمشدَّد مخرجه من الطريق

الجديد الواضح؛ قال أَبو منصور: قد غلط الليث في الوجهين معاً. أَما

التخفيف فما علمت أَحداً من أَئمة اللغة أَجازه ولا يجوز أَن يكون فعله من

الجواد بمعنى السخي، وأَما قوله إِذا شدِّد فهو من الأَرض الجَدَدِ، فهو

غير صحيح، إِنما سميت المَحَجَّة المسلوكة جادَّة لأَنها ذات جُدَّةٍ

وجُدودٍ، وهي طُرُقاتُها وشُرُكُها المُخَطَّطَة في الأَرض، وكذلك قال

الأَصمعي؛ وقال في قول الراعي:

فأَصْبَحَتِ الصُّهْبُ العِتاقُ، وقد بَدا

لهنَّ المَنارُ، والجوادُ اللَّوائحُ

قال: أَخطأَ الراعي حين خفف الجوادَ، وهي جمع الجادَّةِ من الطرق التي

بها جُدَدٌ. والجُدَّة أَيضاً: شاطئ النهر إِذا حذفوا الهاء كسروا الجيم

فقالوا جِدٌّ، ومنه الجُدَّةُ ساحل البحر بحذاء مكة.

وجُدُّ كل شيء: جانبه. والجَدُّ والجِدُّ والجَديدُ والجَدَدُ: كله وجه

الأَرض؛ وفي الحديث: ما على جديد الأَرض أَي ما على وجهها؛ وقيل:

الجَدَدُ الأَرض الغليظة، وقيل: الأَرض الصُّلْبة، وقيل: المستوية. وفي المثل:

من سَلَكَ الجَدَدَ أَمِنَ العثارَ؛ يريد من سلك طريق الإِجماع فكنى عنه

بالجَدَدِ. وأَجدَّ الطريقُ إِذا صار جَدَداً. وجديدُ الأَرض: وجهها؛ قال

الشاعر:

حتى إِذا ما خَرَّ لم يُوَسَّدِ،

إِلاَّ جَديدَ الأَرضِ، أَو ظَهْرَ اليَدِ

الأَصمعي: الجَدْجَدُ الأَرض الغليظة.

وقال ابن شميل: الجَدَدُ ما استوى من الأَرض وأَصْحَرَ؛ قال: والصحراء

جَدَدٌ والفضاء جَدَدٌ لا وعث فيه ولا جبل ولا أَكمة، ويكون واسعاً وقليل

السعة، وهي أَجْدادُ الأَرض؛ وفي حديث ابن عمر: كان لا يبالي أَن يصلي في

المكان الجَدَدِ أَي المستوي من الأَرض؛ وفي حديث أَسْرِ عُقبة بن أَبي

معيط: فَوَحِلَ به فرسُه في جَدَدٍ من الأَرض.

ويقال: ركب فلان جُدَّةً من الأَمر أَي طريقة ورأْياً رآه.

والجَدْجَدُ: الأرض الملساء. والجدجد: الأَرض الغليظة. والجَدْجَدُ:

الأَرض الصُّلبة، بالفتح، وفي الصحاح: الأَرض الصلبة المستوية؛ وأَنشد لابن

أَحمر الباهلي:

يَجْنِي بأَوْظِفَةٍ شِدادٍ أَسْرُها،

صُمِّ السَّنابك، لا تَقِي بالجَدْجَدِ

وأَورد الجوهري عجزه صُمُّ السنابك، بالضم؛ قال ابن بري: وصواب إِنشاده

صمِّ، بالكسر. والوظائف: مستدق الذراع والساق. وأَسرها: شدة خلقها.

وقوله: لا تقي بالجدجد أَي لا تتوقاه ولا تَهَيَّبُه. وقال أَبو عمرو:

الجَدْجَدُ الفَيْفُ الأَملس؛ وأَنشد:

كَفَيْضِ الأَتِيِّ على الجَدْجَدِ

والجَدَدُ من الرمل: ما استرق منه وانحدر. وأَجَدَّ القومُ: علوا جَديدَ

الأَرض أَو ركبوا جَدَدَ الرمل؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

أَجْدَدْنَ واسْتَوَى بهن السَّهْبُ،

وعارَضَتْهُنَّ جَنُوبٌ نَعْبُ

النعب: السريعة المَرِّ؛ عن ابن الأَعرابي.

والجادَّة: معظم الطريق، والجمع جَوادُّ، وفي حديث عبدالله بن سلام:

وإِذا جَوادُّ منهج عن يميني، الجَوادُّ: الطُّرُقُ، واحدها جادَّة وهي سواء

الطريق، وقيل: معظمه، وقيل: وسطه، وقيل: هي الطريق الأَعظم الذي يجمع

الطُّرُقَ ولا بد من المرور عليه. ويقال للأَرض المستوية التي ليس فيها رمل

ولا اختلاف: جَدَدٌ. قال الأَزهري: والعرب تقول هذا طريق جَدَد إِذا كان

مستوياً لا حَدَب فيه ولا وُعُوثة.

وهذا الطريق أَجَدّ الطريقين أَي أَوْطؤهما وأَشدهما استواء وأَقلهما

عُدَاوءَ.

وأَجَدَّتْ لك الأَرض إِذا انقطع عنك الخَبارُ ووضَحَتْ.

وجادَّة الطريق: مسلكه وما وضح منه؛ وقال أَبو حنيفة: الجادَّة الطريق

إِلى الماء، والجَدُّ، بلا هاء: البئر الجَيِّدَةُ الموضع من الكلإِ،

مذكر؛ وقيل: هي البئر المغزرة؛ وقيل: الجَدُّ القليلة الماء.

والجُدُّ، بالضم: البئر التي تكون في موضع كثير الكلإِ؛ قال الأَعشى

يفضل عامراً على علقمة:

ما جُعِلَ الجَدُّ الظَّنونُ، الذي

جُنِّبَ صَوْبَ اللَّجِبِ الماطِرِ

مِثْلَ الفُرَاتِيِّ إِذا ما طَمَى،

يَقْذِفُ بالبُوصِيِّ والماهِرِ

وجُدَّةُ: بلد على الساحل. والجُدُّ: الماء القليل؛ وقيل: هو الماء يكون

في طرف الفلاة؛ وقال ثعلب: هو الماء القديم؛ وبه فسر قول أَبي محمد

الحذلمي:

تَرْعَى إِلى جُدٍّ لها مَكِينِ

والجمع من ذلك كله أَجْدادٌ.

قال أَبو عبيد: وجاء في الحديث فأَتَيْنا على جُدْجُدٍ مُتَدَمِّنٍ؛

قيل: الجُدجُد، بالضم: البئر الكثيرة الماء. قال أَبو عبيد: الجُدْجُد لا

يُعرف إِنما المعروف الجُدُّ وهي البئر الجَيِّدَةُ الموضع من الكلإِ.

اليزيدي: الجُدْجُدُ الكثيرة الماء؛ قال أَبو منصور: وهذا مثل الكُمْكُمَة

للكُمّ والرَّفْرَف للرَّف.

ومفازة جدّاءُ: يابسة، قال:

وجَدَّاءَ لا يُرْجى بها ذو قرابة

لِعَطْفٍ، ولا يَخْشَى السُّماةَ رَبيبُها

السُّماةُ: الصيادون. وربيبها: وحشها أَي أَنه لا وحش بها فيخشى القانص،

وقد يجوز أَن يكون بها وحش لا يخاف القانص لبعدها وإِخافتها، والتفسيران

للفارسي. وسَنَةٌ جَدَّاءُ: مَحْلَةٌ، وعامٌ أَجَدُّ. وشاةٌ جَدَّاءُ:

قليلةُ اللبن يابسة الضَّرْعِ، وكذلك الناقة والأَتان؛ وقيل: الجدَّاءُ من

كل حَلوبةٍ الذاهبةُ اللبنِ عن عَيبٍ، والجَدودَةُ: القليلةُ اللبنِ من

غير عيب، والجمع جَدائدُ وجِدادٌ. ابن السكيت: الجَدودُ النعجة التي قلَّ

لبنُها من غير بأْس، ويقال للعنز مَصُورٌ ولا يقال جَدودٌ. أَبو زيد:

يُجْمَع الجَدودُ من الأُتُنِ جِداداً؛ قال الشماخ:

من الحَقْبِ لاخَتْه الجِدادُ الغَوارزُ

وفلاةٌ جَدَّاءُ: لا ماءَ بها. الأَصمعي: جُدَّتْ أَخلاف الناقة إِذا

أَصابها شيء يقطع أَخلافَها. وناقةٌ جَدودٌ، وهي التي انقطع لبنُها. قال:

والمجَدَّدة المصَرَّمة الأَطْباءِ، وأَصل الجَدِّ القطعُ. شَمِر:

الجدَّاءُ الشاةُ التي انقطعت أَخلافها، وقال خالد: هي المقطوعة الضَّرْعِ،

وقيل: هي اليابسة الأَخلافِ إِذا كان الصِّرار قد أَضرَّ بها؛ وفي حديث

الأَضاحي: لا يضحى بِجَدَّاءَ؛ الجَدَّاءُ: لا لَبَن لها من كلِّ حَلوبةٍ

لآفةٍ أَيْبَسَتْ ضَرْعَها. وتَجَدّد الضَّرْع: ذهب لبنه. أَبو الهيثم:

ثَدْيٌ أَجَدُّ إِذا يبس، وجدّ الثديُ والضرعُ وهو يَجَدُّ جَدَداً. وناقة

جَدَّاءُ: يابسة الضَّرع ومن أَمثالهم:...

(* هنا بياض في نسخة المؤلف ولعله لم يعثر على صحة المثل ولم نعثر عليه

فيما بأيدينا من النسخ) ولا تر... التي جُدَّ ثَدْياها أَي يبسا.

الجوهري: جُدَّتْ أَخلاف الناقة إِذا أَضرَّ بها الصِّرار وقطعها فهي ناقة

مُجَدَّدَةُ الأَخلاف. وتَجَدَّدَ الضرع: ذهب لبنُه. وامرأَةٌ جَدَّاءُ:

صغيرةُ الثدي. وفي حديث علي في صفة امرأَة قال: إِنها جَدَّاءُ أَي قصيرة

الثديين. وجَدَّ الشيءَ يَجُدُّهُ جدّاً: قطعه. والجَدَّاءُ من الغنم

والإِبل: المقطوعة الأُذُن. وفي التهذيب: والجدَّاء الشاةُ المقطوعة الأُذُن.

وجَدَدْتُ الشيءَ أَجُدُّه، بالضم، جَدّاً: قَطَعْتُه. وحبلٌ جديدٌ: مقطوع؛

قال:

أَبَى حُبِّي سُلَيْمَى أَن يَبيدا،

وأَمْسى حَبْلُها خَلَقاً جديدا

أَي مقطوعاً؛ ومنه: مِلْحَفَةٌ جديدٌ، بلا هاءٍ، لأَنها بمعنى مفعولة.

ابن سيده: يقال مِلحفة جديد وجديدة حين جَدَّها الحائكُ أَي قطعها. وثوبٌ

جديد، وهو في معنى مجدودٍ، يُرادُ به حين جَدَّهُ الحائك أَي قطعه.

والجِدَّةُ: نَقِيض البِلى؛ يقال: شيءٌ جديد، والجمع أَجِدَّةٌ وجُدُدٌ

وجُدَدٌ؛ وحكى اللحياني: أَصبَحَت ثيابُهم خُلْقاناً وخَلَقُهم جُدُداً؛

أَراد وخُلْقانُهم جُدُداً فوضَع الواحدَ موضعَ الجمع، وقد يجوز أَراد:

وخَلَقُهم جديداً فوضَع الجمع موضع الواحدِ، وكذلك الأُنثى. وقد قالوا:

مِلْحفَةٌ جديدةٌ، قال سيبويه: وهي قليلة. وقال أَبو عليّ وغيرهُ: جَدَّ

الثوبُ والشيءُ يجِدُّ، بالكسر، صار جديداً، وهو نقيض الخَلَقِ وعليه

وُجِّهَ قولُ سيبويه: مِلْحَفة جديدة، لا على ما ذكرنا من المفعول.

وأَجَدَّ ثَوْباً واسْتَجَدَّه: لَبِسَه جديداً؛ قال:

وخَرْقِ مَهارِقَ ذي لُهْلُهٍ،

أَجَدَّ الأُوامَ به مَظْؤُهُ

(* قوله «مظؤه» هكذا في نسخة الأصل ولم نجد هذه المادة في كتب اللغة

التي بأيدينا ولعلها محرفة وأصلها مظه يعني أن من تعاطى عسل المظ الذي في

هذا الموضع اشتد به العطش).

هو من ذلك أَي جَدَّد، وأَصل ذلك كله القطع؛ فأَما ما جاءَ منه في غير

ما يقبل القطع فعلى المثل بذلك كقولهم: جَدَّد الوضوءَ والعهدَ. وكساءٌ

مُجَدَّدٌ: فيه خطوط مختلفة. ويقال: كَبِرَ فلانٌ ثم أَصاب فرْحَةً وسروراً

فجدَّ جَدُّه كأَنه صار جديداً.

قال: والعرب تقول مُلاَءةٌ جديدٌ، بغير هاءٍ، لأَنها بمعنى مجدودةٍ أَي

مقطوعة. وثوب جديد: جُدَّ حديثاً أَي قطع. ويقال للرجل إِذا لبس ثوباً

جديداً: أَبْلِ وأَجِدَّ واحْمَدِ الكاسِيَ. ويقال: بَلي بيتُ فلانٍ ثم

أَجَدَّ بيتاً، زاد في الصحاح: من شعر؛ وقال لبيد:

تَحَمَّلَ أَهْلُها، وأَجَدَّ فيها

نِعاجُ الصَّيْفِ أَخْبِيَةَ الظِّلالِ

والجِدَّةُ: مصدر الجَدِيدِ. وأَجَدَّ ثوباً واسْتَجَدَّه. وثيابٌ

جُدُدٌ: مثل سَريرٍ وسُرُرٍ. وتجدَّد الشيءُ: صار جديداً. وأَجَدَّه وجَدَّده

واسْتَجَدَّه أَي صَيَّرَهُ جديداً. وفي حديث أَبي سفيان: جُدَّ ثَدْيا

أُمِّك أَي قطعا من الجَدِّ القطعِ، وهو دُعاءٌ عليه. الأَصمعي: يقال

جُدَّ ثديُ أُمِّهِ، وذلك إِذا دُعِيَ عليه بالقطيعة؛ وقال الهذلي:

رُوَيْدَ عَلِيّاً جُدَّ ما ثَدْيُ أُمِّهِ

إِلينا، ولكن وُدُّهُمْ مُتنابِرُ

قال الأَزهري: وتفسير البيت أَن عليّاً قبيلة من كنانة، كأَنه قال

رُوَيْدَكَ عَلِيّاً أَي أَرْوِدْ بِهِمْ وارفق بهم، ثم قال جُدَّ ثديُ

أُمِّهِمْ إِلينا أَي بيننا وبينهم خُؤُولةُ رَحِمٍ وقرابةٌ من قِبَلِ

أُمِّهِم، وهم منقطعون إِلينا بها، وإِن كان في وِدِّهِمْ لنا مَيْنٌ أَي كَذِبٌ

ومَلَق. والأَصمعي: يقال للناقة إِنها لَمِجَدَّةٌ بالرَّحْلِ إِذا كانت

جادَّة في السير.

قال الأَزهري: لا أَدري أَقال مِجَدَّة أَو مُجِدَّة؛ فمن قال مِجَدَّة،

فهي من جَدَّ يَجِدُّ، ومن قال مُجِدَّة، فهي من أَجَدَّت.

والأَجَدَّانِ والجديدانِ: الليلُ والنهارُ، وذلك لأَنهما لا يَبْلَيانِ

أَبداً؛ ويقال: لا أَفْعَلُ ذلك ما اختلف الأَجَدَّانِ والجديدانِ أَي

الليلُ والنهارُ؛ فأَما قول الهذلي:

وقالت: لن تَرى أَبداً تَلِيداً

بعينك، آخِرَ الدَّهْرِ الجَديدِ

فإِن ابن جني قال: إِذا كان الدهر أَبداً جديداً فلا آخر له، ولكنه جاءَ

على أَنه لو كان له آخر لما رأَيته فيه.

والجَديدُ: ما لا عهد لك به، ولذلك وُصِف الموت بالجَديد، هُذَلِيَّةٌ؛

قال أَبو ذؤيب:

فقلتُ لِقَلْبي: يا لَكَ الخَيْرُ إِنما

يُدَلِّيكَ، للْمَوْتِ الجَديدِ، حَبابُها

وقال الأَخفش والمغافص الباهلي: جديدُ الموت أَوَّلُه. وجَدَّ النخلَ

يَجُدُّه جَدّاً وجِداداً وجَداداً؛ عن اللحياني: صَرَمَهُ. وأَجَدَّ

النخلُ: حان له أَن يُجَدَّ.

والجَدادُ والجِدادُ: أَوانُ الصِّرامِ. والجَدُّ: مصدرُ جَدَّ التمرَ

يَجُدُّه؛ وفي الحديث: نهى النبي، صلى الله عليه وسلم، عن جَدادِ الليلِ؛

الجَدادُ: صِرامُ النخل، وهو قطع ثمرها؛ قال أَبو عبيد: نهى أَن تُجَدَّ

النخلُ ليلاً ونَهْيُه عن ذلك لمكان المساكين لأَنهم يحضرونه في النهار

فيتصدق عليهم منه لقوله عز وجل: وآتوا حقه يوم حصاده؛ وإِذا فعل ذلك ليلاً

فإِنما هو فارّ من الصدقة؛ وقال الكسائي: هو الجَداد والجِداد والحَصادُ

والحِصادُ والقَطافُ والقِطافُ والصَّرامُ والصِّرام، فكأَنَّ الفَعال

والفِعالَ مُطَّرِدانِ في كل ما كان فيه معنى وقت الفِعْلِ، مُشبَّهانِ في

معاقبتهما بالأَوانِ والإِوانِ، والمصدر من ذلك كله على الفعل، مثل

الجَدِّ والصَّرْمِ والقَطْفِ.

وفي حديث أَبي بكر أَنه قال لابنته عائشة، رضي الله تعالى عنهما: إِني

كنت نَحَلْتُكَ جادَّ عشرين وَسْقاً من النخل وتَوَدِّين أَنكِ خَزَنْتِهِ

فأَما اليوم فهو مال الوارث؛ وتأْويله أَنه كان نَحَلَها في صحته نخلاً

كان يَجُدُّ منها كلَّ سنة عشرين وَسْقاً، ولم يكن أَقْبَضها ما نَحَلَها

بلسانه، فلما مرض رأَى النحل وهو غيرُ مقبوض غيرَ جائز لها، فأَعْلَمَها

أَنه لم يصح لها وأَن سائر الورثة شركاؤها فيها. الأَصمعي: يقال لفلان

أَرض جادٌ مائة وَسْقٍ أَي تُخْرجُ مائةَ وَسْقٍ إِذا زرعت، وهو كلام

عربي. وفي الحديث: أَنه أَوصى بِجادٍّ مائة وَسْقٍ للأَشعريين وبِجادِّ مائةِ

وَسْقٍ للشَّيْبِيِّين؛ الجادُّ: بمعنى المجدود أَي نخلاً يُجَدُّ منه

ما يبلغ مائةَ وَسْقٍ. وفي الحديث: من ربط فرساً فله جادٌّ مائةٍ وخمسين

وسقاً؛ قال ابن الأَثير: كان هذا في أَوّل الإِسلام لعزة الخيل وقلتها

عندهم.

وقال اللحياني: جُدادَةُ النخل وغيره ما يُسْتأْصَل. وما عليه جِدَّةٌ

أَي خِرْقَةٌ. والجِدَّةُ: قِلادةٌ في عنق الكلب، حكاه ثعلب؛ وأَنشد:

لو كنت كَلْبَ قَبِيصٍ كنتَ ذا جِدَدٍ،

تكون أُرْبَتُهُ في آخر المَرَسِ

وجَديدَتا السرج والرَّحْلِ: اللِّبْدُ الذي يَلْزَقُ بهما من الباطن.

الجوهري: جَديدَةُ السَّرْج ما تحت الدَّفَّتين من الرِّفادة واللِّبْد

المُلْزَق، وهما جديدتان؛ قال: هذا مولَّد والعرب تقول جَدْيَةُ

السَّرْجِ.وفي الحديث: لا يأْخذنَّ أَحدكم متاع أَخيه لاعباً جادّاً أَي لا

يأْخذْه على سبيل الهزل يريد لا يحبسه فيصير ذلك الهزلُ جِدّاً. والجِدُّ:

نقيضُ الهزلِ. جَدَّ في الأَمر يَجِدُّ ويَجُدُّ، بالكسر والضم، جِدّاً

وأَجَدَّ: حقق. وعذابٌ جِدٌّ: محقق مبالغ فيه. وفي القنوت: ونَخْشى عذابَكَ

الجِدَّ. وجَدَّ في أَمره يَجِدُّ ويَجُدُّ جَدّاً وأَجَدَّ: حقق.

والمُجادَّة: المُحاقَّةُ. وجادَّهُ في الأَمر أَي حاقَّهُ. وفلانٌ محسِنٌ

جِدّاً، وهو على جِدِّ أَمر أَي عَجَلَةِ أَمر. والجِدُّ: الاجتهادُ في

الأُمور. وفي الحديث: كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إِذا جَدَّ في السَّير

جَمع بين الصَّلاتينِ أَي اهتمّ به وأَسرع فيه. وجَدَّ به الأَمرُ

وأَجَدَّ إِذا اجتهد. وفي حديث أُحُدٍ: لئن أَشهَدَني الله مع النبي، صلى الله

عليه وسلم، قتلَ المشركين ليَرَيَنَّ اللَّهُ ما أَجِدُّ أَي ما

أَجتهِدُ. الأَصمعي: يقال أَجَدَّ الرجل في أَمره يُجِدُّ إِذا بلغ فيه جِدَّه،

وجَدَّ لغةٌ؛ ومنه يقال: فلان جادٌّ مُجِدٌّ أَي مجتهد. وقال: أَجَدَّ

بها أَمراً أَي أَجَدَّ أَمرَه بها، نصبٌ على التمييز كقولك: قررْتُ به

عيناً أَي قرَّت عيني به؛ وقولهم: في هذا خطرٌ جِدُّ عظيمٍ أَي عظيمٌ

جِدّاً. وجَدَّ به الأَمرُ: اشتد؛ قال أَبو سهم:

أَخالِدُ لا يَرضى عن العبدِ ربُّه،

إِذا جَدَّ بالشيخ العُقوقُ المُصَمِّمُ

الأَصمعي: أَجَدَّ فلان أَمره بذلك أَي أَحكَمَه؛ وأَنشد:

أَجَدَّ بها أَمراً، وأَيقَنَ أَنه،

لها أَو لأُخْرى، كالطَّحينِ تُرابُها

قال أَبو نصر: حكي لي عنه أَنه قال أَجَدَّ بها أَمراً، معناه أَجَدَّ

أَمرَه؛ قال: والأَوّل سماعي، منه. ويقال: جدَّ فلانٌ في أَمرِه إِذا كان

ذا حقيقةٍ ومَضاءٍ. وأَجَدَّ فلانٌ السيرَ إِذا انكمش فيه. أَبو عمرو:

أَجِدَّكَ وأَجَدَّكَ معناهما ما لَكَ أَجِدّاً منك، ونصبهما على المصدر؛

قال الجوهري: معناهما واحد ولا يُتكلم به إِلا مضافاً. الأَصمعي:

أَجِدَّكَ معناه أَبِجِدّ هذا منك، ونصبُهما بطرح الباءِ؛ الليث: من قال

أَجِدَّكَ، بكسر الجيم، فإِنه يستحلفه بِجِدِّه وحقيقته، وإِذا فتح الجيم،

استحلفه بجَدِّه وهو بخته. قال ثعلب: ما أَتاك في الشعر من قولك أَجِدَّك، فهو

بالكسر، فإِذا أَتاك بالواو وجَدِّك، فهو مفتوح؛ وفي حديث قس:

أَجِدَّكُما لا تَقْضيانِ كَراكُما

أَي أَبِجِدِّ منكما، وهو نصب على المصدر. وأَجِدَّك لا تفعل كذا،

وأَجَدَّك، إِذا كسر الجيم استحلفه بِجِدِّه وبحقيقته، وإِذا فتحها استحلفه

بِجَدِّه وببخته؛ قال سيبويه: أَجِدَّكَ مصدر كأَنه قال أَجِدّاً منك،

ولكنه لا يستعمل إِلا مضافاً؛ قال: وقالوا هذا عربيٌّ جدًّا، نصبُه على

المصدر لأَنه ليس من اسم ما قبله ولا هو هو؛ قال: وقالوا هذا العالمُ جِدُّ

العالِمِ، وهذا عالِمٌ جِدُّ عالِمٍ، يريد بذلك التناهي وأَنه قد بلغ

الغاية فيما يصفه به من الخلال.

وصَرَّحْت بِجِدٍّ وجِدَّانَ وجِدَّاءَ وبِجِلْدانَ وجِلْداءَ؛ يضرب هذا

مثلاً للأَمر إِذا بان وصَرُحَ؛ وقال اللحياني: صرّحت بِجِدَّانَ

وجِدَّى أَي بِجِدٍّ. الأَزهري: ويقال صرّحت بِجِدَّاءَ غيرَ منصرف وبِجِدٍّ

منصرف وبِجِدَّ غير مصروف، وبِجِدَّانَ وبِجَذَّان وبِقِدَّان وبِقَذَّانَ

وبقِرْدَحْمَة وبقِذَحْمَة، وأَخرج اللبن رغوته، كل هذا في الشيء إِذا

وضَح بعد التباسه. ويقال: جِدَّانَ وجِلْدانَ صحراءَ، يعني برز الأَمر إِلى

الصحراء بعدما كان مكتوماً.

والجُدَّادُ: صغار الشجر، حكاه أَبو حنيفة؛ وأَنشد للطرِمَّاح:

تَجْتَني ثامِرَ جُدَّادِه،

من فُرادَى بَرَمٍ أَو تُؤامْ

والجُدَّادُ: صِغارُ العضاهِ؛ وقال أَبو حنيفة: صغار الطلح، الواحدة من

كل ذلك جُدَّادةٌ. وجُدَّادُ الطلح: صغارُه. وكلُّ شيء تَعَقَّد بعضُه في

بعضٍ من الخيوط وأَغصانِ الشجر، فهو جُدَّادٌ؛ وأَنشد بيت الطرماح.

والجَدَّادُ: صاحب الحانوت الذي يبيع الخمر ويعالجها، ذكره ابن سيده، وذكره

الأَزهري عن الليث؛ وقال الأَزهري: هذا حاقُّ التصحيف الذي يستحيي من مثله

من ضعفت معرفته، فكيف بمن يدعي المعرفة الثاقبة؟ وصوابه بالحاءِ.

والجُدَّادُ: الخُلقانُ من الثياب، وهو معرّب كُداد بالفارسية. والجُدَّادُ:

الخيوط المعقَّدة يقال لها كُدَّادٌ بالنبطية؛ قال الأَعشى يصف حماراً:

أَضاءَ مِظَلَّتَه بالسرا

جِ، والليلُ غامرُ جُدَّادِها

الأَزهري: كانت في الخيوط أَلوان فغمرها الليل بسواده فصارت على لون

واحد. الأَصمعي: الجُدَّادُ في قول المسيَّب

(* قوله «الأصمعي الجدَّاد في

قول المسيَّب إلخ» كذا في نسخة الأصل وهو مبتدأ بغير خبر وان جعل الخبر

في قول المسيب كان سخيفاً) بن عَلس:

فِعْلَ السريعةِ بادَرتْ جُدَّادَها،

قَبْلَ المَساءِ، يَهُمُّ بالإِسراعِ

السريعة: المرأَة التي تسرع. وجَدودٌ: موضع بعينه، وقيل: هو موضع فيه

ماء يسمى الكُلابَ، وكانت فيه وقعة مرتين، يقال للكُلابِ الأَوّلِ: يَوْمُ

جَدود وهو لِتغْلِب على بكرِ بن وائل؛ قال الشاعر:

أَرى إِبِلِي عافَتْ جَدودَ فلم تَذُقْ

بها قَطْرَةً، إِلاَّ تَحِلَّةَ مُقْسِمِ

وجُدٌّ: موضع، حكاه ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

فلو أَنها كانت لِقاحِي كثيرةً،

لقد نَهِلتْ من ماءِ جُدٍّ وَعلَّتِ

قال: ويروى من ماء حُدٍّ، هو مذكور في موضعه.

وجَدَّاءُ: موضع؛ قال أَبو جندب الهذلي:

بَغَيْتُهُمُ ما بين جَدَّاءَ والحَشَى،

وأَوْرَدْتُهُمْ ماءَ الأُثَيْلِ وعاصِمَا

والجُدْجُدُ: الذي يَصِرُّ بالليل، وقال العَدَبَّس: هو الصَّدَى.

والجُنْدُبُ: الجُدْجُدُ، والصَّرصَرُ: صَيَّاحُ الليل؛ قال ابن سيده:

والجُدْجُدُ دُوَييَّةٌ على خِلقَةِ الجُنْدُبِ إِلا أَنها سُوَيْداءُ قصيرة،

ومنها ما يضرب إِلى البياض ويسمى صَرْصَراً، وقيل: هو صرَّارُ الليلِ وهو

قَفَّاز وفيه شَبه من الجراد، والجمع الجَداجِدُ؛ وقال ابن الأَعرابي: هي

دُوَيبَّةٌ تعلَقُ الإِهابَ فتأْكلُه؛ وأَنشد:

تَصَيَّدُ شُبَّانَ الرجالِ بِفاحِمٍ

غُدافٍ، وتَصطادينَ عُشّاً وجُدْجُدا

وفي حديث عطاء في الجُدْجُدِ يموت في الوَضوءِ قال: لا

بأْس به؛ قال: هو حيوان كالجراد يُصَوِّتُ بالليل، قيل هو الصَّرْصَرُ.

والجُدجُدُ: بَثرَة تخرُج في أَصل الحَدَقَة. وكلُّ بَثْرَةٍ في جفنِ

العين تُدْعى: الظَّبْظاب. والجُدْجُدُ: الحرُّ؛ قال الطرمَّاح:

حتى إِذا صُهْبُ الجَنادِبِ ودَّعَتْ

نَوْرَ الربيع، ولاحَهُنَّ الجُدْجُدُ

والأَجْدادُ: أَرض لبني مُرَّةَ وأَشجعَ وفزارة؛ قال عروة بن الورد:

فلا وَأَلَتْ تلك النفُوسُ، ولا أَتَتْ

على رَوْضَةِ الأَجْدادِ، وَهْيَ جميعُ

وفي قصة حنين: كإِمرار الحديد على الطست

(* قوله «على الطست» وهي مؤنثة

إلخ كذا في النسخة المنسوبة إلى المؤلف وفيها سقط. قال في المواهب:

وسمعنا صلصلة من السماء كإمرار الحديد على الطست الجديد. قال في النهاية وصف

الطست وهي مؤنثة بالجديد وهو مذكر اما لأن تأنيثها إلخ)، وهي مؤنثة

بالجديد، وهو مذكر إِما لأَن تأْنيثها غير حقيقي فأَوله على الإِناء والظرف،

أَو لاءن فعيلاً يوصف به المؤنث بلا علامة تأْنيث كما يوصف المذكر، نحو

امرأَة قتيل وكفّ خَضيب، وكقوله عز وجل: إن رحمة الله قريب. وفي حديث

الزبير: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال له: احبس الماء حتى يبلغ الجَدَّ،

قال: هي ههنا المُسَنَّاةُ وهو ما وقع حول المزرعة كالجدار، وقيل: هو لغة

في الجدار، ويروى الجُدُر، بالضم. جمع جدار، ويروى بالذال وسيأْتي ذكره.

جدد
: ( {الجَدّ: أَبو الأَبِ وأَبو الأُمّ) ، مَعْرُوف. (ج} أَجدادٌ {وجُدُودٌ} وجُدُودَةٌ) ، وهاذه عَن الصغانيّ، قَالَ: هُوَ مثْل الأُبُوّة والعُمومة.
(و) فلانٌ صاعِدُ {الجَدّ، مَعْنَاهُ (البَخْتُ والخَطّ) فِي الدُّنيا. وفلانٌ ذُو جَدَ فِي كَذَا، أَي ذُو حَظَ. وَفِي حَدِيث الْقِيَامَة (وإِذا أَصحابُ الجَدِّ مَحْبُوسُونَ) ، أَي ذَوُو الحَظّ والغِنَى فِي الدُّنْيَا، وَفِي الدعاءِ: (لَا مانِعَ لما أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لما مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنك الجَدُّ) ، أَي من كَانَ لَهُ حَظٌّ فِي الدُّنيا لم يَنفعْه ذالك مِنْهُ فِي الْآخِرَة. والجمْع أَجْدادٌ} وأَجُدٌّ {وجُدُودٌ، عَن سِيبَوَيْهٍ. ورَجلٌ مَجْدُودٌ: ذُو جَدِّ.
(و) الجَدُّ: (الحُظْوَة والرِّزْق) ، وَيُقَال: لفُلانٍ فِي هاذا الأَمرِ جَدٌّ، إِذا كَانَ مَرْزوقاً مِنْهُ، قَالَه أَبو عبيد. وَعَن ابنِ بُزُرْج: يُقَال: هم} يَجَدُّون بهم ويَحَظُّونَ بهم، أَي يَصِيرونَ ذَوِي حَظَ وغِنًى. وَتقول: {جَدِدْتَ يَا فُلاَنُ، أَي صِرْت ذَا} جَدٍّ، فأَنت {جَديدٌ: حَظِيظٌ،} ومَجدودٌ: محظوظٌ، وَعَن ابْن السِّكّيت {وجَدِدْت بالأَمرِ} جَدًّا: حَظِيتَ بِهِ، خَيراً كَانَ أَو شَرًّا.
(و) الجَدُّ: (العَظْمَة) ، وَفِي التَّنْزِيل، {7. 027 واءَنه تَعَالَى جد رَبنَا} (الْجِنّ: 3) قيل: {جَدُّه: عَظَمتُه، وَقيل: غِنَاه. وَقَالَ مُجاهدٌ:} جَدُّ رَبِّنا: جَلالُ رَبِّنا وَقَالَ بَعضهم: عَظمةُ رَبِّنا، وهما قَريبانِ من السَّوَاءِ. وَفِي حَدِيث الدُّعاءِ تبارَكَ اسْمُكَ وتَعَالَى {جَدُّك) أَي علاَ جَلالُكَ وعَظَمتُك.} والجَدّ. الحَظّ والسعادَةُ والغِنَى. وَفِي حدِيث (أَنَسٍ) أَنه (كانَ الرَّجُلُ مِنّا إِذا حَفِظَ البَقرةَ وآلَ عِمرانَ زَرْع الشَّعير سوَاءً، وَله سُنْبلة كسُنْبلة الدُّخْنَةِ، فِيهَا حَبٌّ صِغارٌ أَصغَرُ من الخَرْدَل أُصيْفِرُ، وَهِي مَسمَنَةٌ لِلْمَالِ جِدًّا، عَن أَبي حنيفَة.
(وأُبَّدَةُ، كقُبَّرةٍ: د، بالأَندُس) وصَرَّح الْحَافِظ ابنُ حَجر كالحافظ الذَّهبيّ وَغَيرهمَا بأَنّ دَال أُبَّدة مُعْجمَة، وصَرَّحَ بِهِ البدْر الدّمامينيّ فِي (حَواشِي المغنِي) . قلت: وَفِي (لُبّ اللُّباب) و (التكملة) إِهمال الدَّال للمصنّف.
(ومَأْبِدٌ كمَسجِدٍ: ع) بالسَّرَاة، وَهُوَ جَبَلٌ، (وغلِطَ الجَوهريُّ فَذكره فِي (ميد) ، وَقد سَبقَه فِي هاذتا التغليط الصّاغانيّ فِي (التكملة) ، وَقد ضبط بالتحتيّة على مَا ذَهبَ إِليه الجوهريّ فِي (المعجم) وَفِي (المراصد) ، فَلَا غلطَ كَمَا هُوَ ظاهرٌ، (وتَصحَّفَ عَلَيْهِ فِي الشِّعر الَّذِي أَنشدَه أَيضاً) ، كَمَا سيأْتي إِنشاده فِي ميد، إِنْ شاءَ الله تَعَالَى، لأَبي ذُؤَيب الهُذليّ. وَقد يُقَال: قد رُوِيَ بهما، فَلَا غَلَطَ وَلَا وَهَم.
(و) أَبِدَ الرَّجلُ و (تَأَبَّدَ: تَوحَّشَ. و) تأَبَّد (المَنْزِلُ: أَقْفَرَ) وأَلِفَتْه الوُحُوشُ. (و) تأَبَّدَ (الوَجْهُ: كَلِفَ) ونَمِشَ. (و) تأَبَّدَ (الرَّجلُ: طالتْ غُرْبَتُه) ، وَفِي نُسخة: عُزْبَته، بالعَيْن الْمُهْملَة والزّاي، وَهُوَ الصَّوَاب، (وقَلَّ أَرَبُهُ) ، أَي حاجتُه (فِي النِّساءِ) ، وَلَيْسَ بتصحيف تأَبَّلَ، قَالَه الصّاغانيّ.
(وأَبَدَت البَهِيمةُ تَأْبِدُ) ، بِالْكَسْرِ، (وتَأْبُدُ) ، بالضّمّ (: تَوَحَّشَت) ، وَكَذَا تأَبَّدَتْ. (و) أَبَدَ (بالمَكَانِ يَأْبِدُ) ، بِالْكَسْرِ، (أُبُوداً) ، بالضّمّ (: أَقامَ) بِهِ وَلم يَبرَحْهُ. وأَبَدْت بِهِ آبُدُ أُبُوداً، كذالك (و) من المَجاز: أَبَدَ (الشَّاعرُ) يَأْبِدُ أَبُوداً، إِذا (أَتَى بالعَويصِ فِي شِعرِه) وَهِي الأَوابدُ والغرائبُ (وَمَا لَا يُعرَف مَعناهُ) على بادِىءِ الرَّأْي.
و (نَاقَةٌ مُؤبَّدة، إِذا كَانَتْ وَحْشِيَّةً مُعتاصَةً) ، من التأَبُّد وَهُوَ التّوحُّش.
(والتَّأْبِيد: التَّخْلِيد) ، وَيُقَال وَقَفَ فُلانٌ أَرضَه وَقْفاً مُؤبَّداً، إِذا جعَلَها حَبِيساً لَا تباعُ وَلَا تُورَث.
(و) من المَجاز: جاءَ فُلانٌ بآبِدة، {أَجُدُّه، بالضّمّ،} جَدًّا، قطَعْته. وحَبْلٌ {جَدِيدٌ: مَقطوعٌ. قَالَ:
أَبَى حُبِّي سُلَيْمَى أَن يَبِيدَا
وأَمسَى حَبْلُهَا خَلَقاً} جَديدَا
قَالَ شَيخنَا: وظاهرُ هاذا البَيتِ كالمتناقِض، وَهُوَ فِي (الصّحاحِ) (اللِّسَان) . وأَورده أَهل المعانِي، انْتهى.
وَمِنْه مِلْحَفَةٌ {جَديدٌ، بِلَا هَاءٍ، لأَنّها بمعنَى مفعُولَة.
(و) عَن ابْن سَيّده: يُقَال: مِلْحَفَةٌ} جَدِيدٌ {وجَديدةٌ، و (ثَوْبٌ جَديدٌ كَمَا} جَدَّهُ الحائكُ) ، وَهُوَ فِي معنى مَجدود، يُرَاد بِهِ حِين جَدّه الحائطُ، أَي قَطَعه. وَيُقَال: ثَوبٌ {جَدِيدٌ: قِطَعَ حَديثاً (ج} جُدُدٌ كسُرُرٍ) ، بضمّتين، كقَضيب وقُضُبٍ، قَالَه ابْن قُتَيْبة وَنَقله ثَعلب. وحَكَى فتْح الدالِ أَيضاً أَبو زيد وأَبو عُبيد عَن بعض الْعَرَب، وحكَى المبرّد الْوَجْهَيْنِ، والأَكثرون على الضّمّ.
(و) {الجَدُّ، بِالْفَتْح: (صِرَامُ النَّخْلِ) وَقد} جَدّه {يَجُدّه} جَدًّا، ( {كالجِدَاد) ، بِالْكَسْرِ، (} والجَدَاد) ، بِالْفَتْح، عَن اللِّحْيَانيّ. وَقيل الحِدَاد بمهملتين قطْع النّخل خاصّة، وبمعجمتين قطع جَمِيع الثِّمار على جِهَة الْعُمُوم، وَقيل هما سَواءٌ.
( {وأَجَدَّ) النّخْلُ: (حَانَ) لَهُ (أَن} يُجَدَّ) . وَفِي (اللِّسَان) : {والجِدَاد أَوَانُ الصِّرَامِ. وَقَالَ الكسائيّ: هُوَ} الجِدَاد {والجَدَادُ، والحِصَاد والحَصَاد، والقِطَاف والقَطَاف والصِّرام والصَّرام.
(و) } الجُدُّ، (بالضّمّ: ساحلُ البَحْرِ) المتّصل (بمكّةَ) زيدت شَرفاً ونَواحيها ( {كالجُدَّة) بالهَاءِ.
(} وجُدّةُ) بِلَا لَام: اسمٌ (لموضعٍ بعَينِهِ مِنْهُ) ، أَي من سَاحل الْبَحْر. وَفِي حَدِيث ابْن سِيرِين (كَانَ يخْتَار الصَّلاةَ على {الجُدِّ إِنْ قَدَرَ عَلَيْه) . قَالَ ابْن الأَثير: الجُدّ بالضّمّ: شاطىء النّهر،} والجُدّة أَيضاً، وَبِه سُمِّيَت المدينةُ الّتي عِنْد مَكَّةَ جُدَّة. قلت: وَهِي الْآن مدينةٌ مشهورةٌ مَرْسَى السُّفنِ الْوَارِدَة من مِصْرَ والهِنْدِ واليمن والبَصْرة وَغَيرهَا. 6 قَالَ شَيخنَا: واختُلِف فِي سَبَب تَسميتها {بجُدّة، فَقيل لكَونهَا خُصَّت من جُدَّة الْبَحْر، أَي شاطئه. وَقيل سُمّيَت بجُدّة بن جَرْم بن رَبَّان لأَنّه نَزَلها، كَمَا فِي (الرَّوْض) للسُهَيْليّ، وَقيل غير ذالك. وَقَالَ البَكْريّ فِي (المعجم) : الصَّوَاب أَنّه هُوَ الَّذِي سُمِّيَ بهَا، لولادته فِيهَا.
(و) الجُدُّ بالضّمّ: (جانبُ كلِّ شيْءٍ و) الجُدّ أَيضاً (، السِّمَنُ، والبُدْنُ) ، نَقله الصغانيّ (وثَمَرٌ كثَمَرِ الطَّلْح) ، وَهُوَ الجُدَادة، وسيتأْتي قَرِيبا. (و) الجُدّ (البِئر) الّتي تكون (فِي مَوضعٍ كثيرِ الكَلإِ) ، قَالَ الأَعشَى يُفضِّل عَامِرًا على عَلْقمة:
مَا جُعِل الجُدُّ الظَّنُونُ الّذي
جُنِّبَ صَوْبَ اللَّجِبِ المَاطِر
مِثْل الفُرَاتيّ إِذا مَا طَمَى
يَقْذُف بالبُوصِيّ والمَاهرِ
(و) الجُدّ: (البِئر المُغْزِرَة، و) قيل هِيَ (القَلِيلةُ الماءِ، ضِدٌّ. و) الجُدّ (الماءُ القَلِيل، و) قيل هُوَ (الماءُ فِي طَرَفِ فَلاَةٍ. و) قَالَ ثَعْلَب: هُوَ الماءُ (القديمُ) ، وَبِه فسِّر قَول أَبي محمّد الحَذْلميّ:
تَرْعَى إِلى جُدَ لَهَا مَكِينِ
وَالْجمع من ذالك كلِّه أَجدادٌ.
(و) الجِدَّ (بِالْكَسْرِ: الاجتِهَادُ فِي الأَمْرِ) ، وَقد جَدّ بِهِ الأَمْرُ إِذا اجتهدَ. وفُلانٌ} جادٌّ مجتهِد. وَفِي حَدِيث أُحُدٍ (لَئِن أَشْهَدَني اللَّهُ معَ النَّبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمقَتْلَ المشرِكِينَ ليَرَيَنَّ اللَّهُ مَا {أَجِدُّ) ، أَي أَجتهد. (و) الجِدُّ (نَقِيضُ الهَزْل) ، وَفِي الحَدِيث: (لَا يَأْخُذنَّ أَحدُكُم مَتاعَ أَخيه لاعباً} جادًّا) ، أَي لَا يأْخذْه على سَبِيل الهَزل فيَصير جِدًّا. (وَقد جَدَّ) فِي الأَمر (يَجِدُّ) ، بِالْكَسْرِ، (ويَجُدُّ) ، بالضّمّ، جَدًّا، (! وأَجَدَّ) يُجِدّ: اجتهدَ وحَقَّقَ وَكَذَا جَدَّ بِهِ الأَمرُ وأَجَدّ، وَهُوَ مَجاز. وَقَالَ الأَصمعيّ: أَجدَّ الرَّجلُ فِي أَمرِه يُجدّ، إِذا بَلَغَ فِيهِ جِدَّه، وَجَدَّ لُغَة، وَمِنْه يُقال فُلانٌ جادٌّ {مُجِدُّ، أَي مَجتهد. وَقَالَ: أَجَدَّ يُجِدّ، إِذا صارَ ذَا جِدَ واجتهاد.
(و) الجِدُّ: (العَجَلَةُ) . وفلانٌ على جِدِّ أَمْرٍ، أَي عَجَلةِ أَمْرٍ. وَهُوَ مَجاز. وَفِي الحَدِيث: (كَانَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمإِذا جدَّ فِي السَّيْرِ جَمَعَ بينَ الصَّلاتَين) ، أَي اهتمَّ بِهِ وأَسرَعَ فِيهِ. (و) } الجِدُّ: (التَّحْقِيقُ) ، وَقد {جَدّ} يَجِدّ {وَيجُدُّ} وأَجَدَّ إِذا حَقَّقَ. (و) الجِدّ (المُحقَّقُ المبالَغُ فِيهِ) ، وَبِه فُسِّر دَعاءُ القُنُوت (ونَخْشَى عذابَك الجِدَّ) .
(و) الجِدّ: (وَكَفَانُ البَيْتِ) ، وَقد ( {جَدَّ} يَجِدُّ) ، بِالْكَسْرِ فَقَط، وَهُوَ نصُّ ابْن الأَعرابيّ، كَمَا تقدّم.
( {والجَدَّة) ، بِالْفَتْح: (أُمُّ الأُمِّ وأُمُّ الأَبِ) ، معروفَة، وجمْعها جَدّاتٌ.
(و) الجُدَّة، (بالضّمّ: الطَّرِيقَةُ) من كلِّ شيْءٍ، وَهُوَ مَجاز، والجمْع} جُدَدٌ، كصُرَد. {والجُدَّة: الطَّريقة فِي السَّمَاءِ والجَبلِ. قَالَ الله تَعَالَى: {} جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ} (فاطر: 27) أَي طَرائقُ تُخَالِف لَونَ الجَبَل. وَقَالَ الفرّاءُ: {الجُدَد الخِطَط والطُّرُق. وَقَالَ الفرّاءُ: الجُدَد الخِطَط والطُّرُق تكون فِي الجِبَال بِيضٌ وسُودٌ وحُمْر، واحدُها جُدّة.
(و) } الجُدَّة من كل شيْءٍ (العَلاَمَةُ) ، وَهَذِه عَن ثَعْلَب. (و) فِي (الصّحاح) : الجُدَّةُ (الخُطَّةُ) الّتي (فِي ظَهْرِ الحِمَارِ تُخَالِف لَونَه) . وأَنشد الفرّاءُ قَولَ امرء الْقَيْس:
كأَنَّ سَرَاتَه وحُدّةَ مَتْنِه
كَنَائنُ يَجْرِي فَوقَهنَّ دَلِيصُ
(و) جُدَّةُ: (ع) على السَّاحل.
(و) من المَجاز: يُقَال: (رَكِبَ) فُلانٌ ( {جُدّة) من (الأَمرِ، إِذا رَأَى فِيهِ رَأْياً) ، كَذَا قَالَه الزّجّاج.
(و) الجِدَّة، (بِالْكَسْرِ: قِلاَدةٌ فِي عُنُقِ الكَلْبِ) ، جمْعه جِدَدٌ، حَكَاهُ ثَعْلَب وأَنشد:
لَو كُنْتَ كلْبَ قَنيص كُنْتَ ذَا} جِدَدٍ
تَكون أُرْبَتُه فِي آخِرِ المَرَسِ (و) {الجِدّة، بِالْكَسْرِ: (ضدُّ البِلَى) ، قَالَ أَبو عليّ وَغَيره: (جَدّ) الثَّوبُ والشيْءُ (} يَجِدُّ) ، بِالْكَسْرِ، (فَهُوَ {جَدِيدٌ) ، والجمْع} أَجِدّةٌ {وجُدَدٌ} وجُدَدٌ. ( {وأَجَدَّه) أَي الثَّوبَ (} وجَدّدَه {واستَجَدَّه: صَيَّرَه) أَو لَبِسَه (} جَدِيداً، {فتَجدَّدَ) ، وأَصْلُ ذالك كُلّه القَطْع، فأَمَّا مَا جاءَ مِنْهُ فِي غير مَا يَقْبَل القَطْعَ فعلَى المثَل بذالك، وَيُقَال للرَّجل إِذا لبس ثَوباً جَدِيدا: أَبْلِ} وأَجِدَّ واحْمَدِ الكاسِيَ.
(و) قَوْلهم: (أَجَدَّ بهَا أَمْراً، أَي أَجَدَّ أَمرَهُ بهَا) ، نُصبَ على التَّمييز، كقَولك: قَررْتُ بِهِ عَيناً، أَي قَرَّتْ عَيْني بِهِ وَعَن الأَسمعيّ أَجَدّ فُلانٌ أَمرَه بذِّلك، أَي أَحْكمَه. وأَنشد:
أَجَدَّ بهَا أَمْراً وأَيْقَنَ أَنَّه
لَهَا أَو لأُخْرَى كالطَّحينِ تُرَابُهَا
قَالَ أَبو نَصْر: حُكِيَ لي عَنهُ أَنه قَالَ: أَجَدَّ بهَا أَمراً، مَعنا أَجَدَّ أَمْرَه. قَالَ: والأَوّل سماعِي مِنْهُ، وَيُقَال: جَدَّ فُلان فِي أَمْرِه، إِذا كَانَ ذَا حَقِيقَةٍ ومَضاءٍ. وأَجدَّ فلانٌ السَّيْرَ، إِذا انكمشَ فِيهِ، كَذَا فِي (اللِّسَان) .
(و) الجُدّادُ، (كرُمّان: خُلْقَانُ الثِّيَابِ) ، معرّب كُداد بالفارسيّة جَزَمَ بِهِ الجوهَرِيّ. (و) الجُدّاد: (كُلُّ مُتعقِّدٍ بعضُه فِي بعضٍ من خَيطٍ أَو غُصْن) . قَالَ الطِّرِمّاح:
تَجْتَنِي ثامِرَ جدّادِهِ
مِنْ فُرَادَى بَرَمٍ أَو تُؤَامِ
(و) {الجُدَّاد: (الجِبَال الصِّغارُ) ، عَن أَبي عَمْرٍ و، وَبِه فَسّرَ قَولَ الطِّرِمّاح السَّابِق، قَالَ: أَي تَجْتَنِي جُدّادَ هاذه الأَرضِ، وَفِي بعض النُّسخ حِبال: بالحاءِ، وَهُوَ تصحيفٌ.
(و) } الجَدّادُ: (ككَتَّانٍ: بائعُ الخَمْرِ) ، أَي صَاحب الحانُوتِ الَّذِي يَبِيع الخَمْرَ، (ومُعَالِجُهَا) ، ذَكَرَه ابْن سَيّده. وذَكرَه الأَزهريُّ عَن اللَّيث. وَقَالَ الأَزهريُّ: هَذَا حاقُّ التَّصْحِيفِ الّذي يَستَحِي مِن مِثله مَنْ ضَعُفَت مَعرفتُه، فَكيف بِمن يَدَّعِي المعرفةَ الثاقبةَ وَصَوَابه بالحاءِ.
(و) {الجِدَاد، (ككِتَاب: جمْع جَدُودٍ) كقِلاَص وقَلُوص (للأَتانِ السَّمِينَة) ، قَالَه أَبو زيد. قَالَ الشّمّاخ: قَالَه أَبو زيد. قَالَ الشّمّاخ:
كأَنَّ قُتُودي فَوقَ جأْبٍ مُطَرَّدٍ
من الحُقْب لاحَتْه الجِدَادُ الغوارزُ
(} والجَديدَانِ {والأَجَدّانِ: اللَّيلُ والنَّهَار) ، وذالك لأَنّهما لَا يَبلَيانِ أَبداً. وَمِنْه قَول ابْن دُريد فِي الْمَقْصُورَة.
إِنَّ} الجَدِيدَيْن إِذا مَا اسْتَوْلَيَا
على جَدِيدٍ أَدَّيَاه للْبِلَى
( {والجَدْجَدُ) كفَدْفَد: (الأَرْضُ) الملساءُ، والغَليظة، وَفِي (الصّحاح) (الصُّلْبَةُ المُستوِيَة) . وأَنشد لابْن أَحمرَ الباهليّ:
يجني بأَوظِفَةٍ شِدَادٍ أَسْرُهَا
صُمِّ السَّنَابكِ لَا تَقِي} بالجَدْجَدِ
وَقَالَ أَبو عَمرٍ و: {الجَدْجَدُ: الفَيْفُ الأَملسُ.
(و) الجُدجُد، (كهُدْهُد: طُوَيْئرٌ) ، تَصغير طَائِرٍ، يَصِرُّ باللَّيْل. وَقَالَ العَدَبَّسُ: هُوَ الصَّدَى، والجُنْدب:} الجُدْجُد. والصَّرْصَر: صَيَّاحُ اللَّيلِ، وَقيل هُوَ صَرّارُ اللَّيلِ. وَهُوَ قَفّازٌ وَفِيه (شِبْه) من (الجَرَاد) ، والجمْع الجَدَاجِد. وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: هِيَ دُوَيْبَّة تَعْلَقُ الإِهَابَ فتأْكلُه. (و) الجُدْجُد: (بَثْرَةٌ تَخرُجُ فِي أَصْل الحَدَقة) . وكلُّ بَثْرَةٍ فِي جَفْنِ العَين تُدْعَى الظَّبْظَاب. قَالَ شَيخنَا: قَالُوا: هَذَا إِطلاقُ بني تَميم، وقَول العامّةِ كُدْكُد غلطٌ، قَالَه الجَواليقيّ، قَالَ ورَبيعةُ تُسمِّيهَا القَمَع.
(و) عَن ابْن سَيّده: الجُدْجُد: (دُوَيْبَّةٌ كالجُنْدَبِ) إِلاّ أَنّها سُويداءُ قَصِيرَة، وَمِنْهَا مَا يَضْرِبُ إِلى الْبيَاض وَيُسمى صَرْصراً. (و) الجُدْجُد (: الحِرُ العَظِيمُ) ، وَهُوَ تَصحيف فاحشٌ والصّواب (الحَرُّ) ؛ كَذَا فِي كُتب الْغَرِيب. وأَنشد للطِّرِمّاح:
حتَّى إِذا صُهْبُ الجَنادبِ وَدَّعَتْ
نَوْرَ الرَّبيعِ ولاَحَهُنَّ الجُدْجُدُ
( {والجَدَّاءُ) : المرأَةُ (الصَّغِيرةُ الثَّدْيِ) وَفِي حَدِيث عليَ فِي صِفة امرأَة (قَالَ: إِنها} جَدَّاءُ) أَي قَصيرةُ الثَّدْيَينِ. (و) الجَدَّاءُ من الغَنَم والإِبِل (المَقْطُوعَةُ الأُذُنِ. و) قيل: الجَدّاءُ من كُلِّ حَلُوبة (: الذَّاهِبةُ اللَّبَنِ) عَن عَيْبٍ. {والجَدُودَة: القليلةُ اللَّبَن من غَيرِ عَيبٍ. والجمْع} جدائدُ {وجِدَادٌ. (و) الجَدّاءُ: (الفَلاةُ بِلَا ماءٍ) . ومَفَازةٌ جَدّاءُ: يابسةٌ. قَالَ:
وجَدَّاءَ لَا يُرْجَى بهَا ذُو قَرَابَةٍ
لِعَطْفٍ وَلَا يَخشَى السُّمَاةَ رَبِيبُها
السُّمَاة: الصَّيَّادون. ورَبِيبُها: وَحْشُهَا، قَالَه أَبو عليّ الْفَارِسِي.
(و) جَدْاءُ: (ة، بالحِجاز) ، قَالَ أَبو جُنْدَبٍ الهُذَليّ:
بَغَيتُهُم مَا بينَ جَدّاءَ والحَشَى
وأَورَدْتُهمْ ماءَ الأُثَيْلِ وعاصِمَا
(و) فِي (التَّهْذِيب) ، وَقَوْلهمْ: (صَرَّحَت} جِدّاءُ) ، غير منصرف، ( {وبجِدٍّ) ، منصرف، (} وبجِدَّ، ممنوعَةً) من الصّرْف، (! وبِجِدَّانَ) ، بِالدَّال الْمُهْملَة، وبجِذّانَ، بِالْمُعْجَمَةِ، وأَورده حَمْزَة فِي أَمثاله، وبقِدّانَ وبقِذّانَ وبجِلْدَانَ وجِلْدَا، والأَخيران من مجمع الأَمثال. وبقِرْدَحْمَةَ وبقِرْذَحْمَةَ. وأَخْرَجَ اللَّبَنُ رغوتَه، كلّ ذَلِك (يُقَال فِي شيْءٍ وَضَحَ بعدَ الْتباسِهِ) ، ويقَال جِلْذَان وجِلْدَان صحراءُ. يَعنِي بَرَزَ الأَمرُ إِلى الصحراءِ بَعْدَمَا كَانَ كتوماً، كَذَا فِي (اللّسَان) . قَالَ الصغانيّ: (وَهُوَ على الْجُمْلَة اسمُ مَوْضعٍ بِالطَّائِف لَيِّن مُستوٍ كالرَّاحَة لَا حَجَر) ، كَذَا فِي النُّسخ، والصَّواب (لَا خَمَرَ) ، كَمَا هُوَ بخطّ الصاغانيّ (فيهِ يُتَوارَى بِهِ. والتاءُ) فِي صَرَّحَتْ (عبَارَة عَن القصَّة أَو الخُطَّة) ، كأَنّه قِيل: صَرّحَت القِصَّة أَو الخُطّةُ أَو نَحْو ذالك مِمَّا يَقتضيه المقامُ. قَالَ شَيخنَا: وَهُوَ مأْخُوذٌ من كَلَام الميدانيّ.
(و) عَن ابْن السِّكِّيت: (الجَدُودُ) ، بالفتْح: (النَّعْجَةُ) الّتي (قَلَّ لَبنُها) من غير بأْسٍ وَيُقَال للعَنْز: مَصُورٌ وَلَا يُقَال جَدُودٌ.
(و) جَدُود: (ع) بعَيْنه من أَرض تَميم، قَريب من حَزْن بني يَربوع بن حَنظَلَةَ، على سَمْتِ اليَمامة، فِيهِ ماءٌ يُسمَّى الكُلاَب، وكانتْ فِيهِ وَقْعَةٌ مرّتين يُقَال للكُلاَب الأَوّلِ يومُ جَدُود، وَهي لتَغلِبَ على بَكْرِ بن وائِلٍ، قَالَ الشاعِر:
أَرَى إِبِلي عَافَتْ جَدُودَ فَلَم تَذُقْ
بهَا قَطْرَةً إِلاّ تَحِلّةَ مُقْسِمِ
( {وتَجَدَّدَ الضَّرْعُ: ذَهَبَ لَبَنُه) ، قَالَ أَبو الهيْثَم: ثَدْيٌ أَجَدُّ، إِذَا يَبِس. وجَدَّ الثّديُ والضَّرعُ وَهُوَ يَجَدُّ جَدَداً.
(والجَدَدُ، محرّكةً) : وَجْهُ الأَرض، وَقد تقدّم، و (مَا اسْتَرقَّ من الرَّمْلِ) وانحَدَرَ. وَقَالَ ابْن شُميل: الجَدَدُ: مَا استوَى من الأَرضِ وأَصحَرَ. قَالَ والصَّحْرَاءُ} جَدَدٌ، والفضاءُ جَدَدٌ لَا وَعْثَ فِيهِ وَلَا جَبَلَ وَلَا أَكَمَةَ، وَيكون وسعاً وقَليلَ السَّعَةِ، وَهِي أَجْدادُ الأَرضِ. وَفِي حَدِيث ابْن عُمَرَ (كَانَ لَا يُبالِي أَن يُصلِّيَ فِي المكانِ الجَدَدِ) أَي المستوِي من الأَرض.
(و) الجَدَدُ: (شِبْهُ السِّلْعَة بعُنُقِ البَعِير. و) الجَدَد: (الأَرضُ الغَليظَةُ) ، وقِيل: الأَرضُ الصُّلْبَة، وَقيل: (المسْتَوِيَة) ، وَفِي المثَل (مَن سَلَكَ الجَدَدَ أَمِنَ العِثَارَ) ، يُرِيد: مَن سَلَكَ طَريقَ الإِجماعِ. فكَنَى عَنهُ بالجَدَد.
(وأَجَدَّ: سَلَكَها) ، أَي الجَدَدَ، أَو صَار إِليها.
وأَجَدَّ القَوْمُ عَلَوْا جديدَ الأَرضِ، أَو رَكِبوا جَدَدَ الرَّمْل. وأَنشد ابْن الأَعرابيّ.
{أَجْدَدْنَ واسْتَوَى بهنَّ السَّهْبُ
وعارَضَتْهنَّ جَنُوبٌ نَعْبُ
(و) أَجَدَّ (الطَّرِيقُ) ، إِذا (صَارَ جَدَداً) .
(و) قَالُوا: هاذا عربيٌّ جِدًّا، نَصبُه على الْمصدر، لأَنّه لَيْسَ من اسمِ مَا قبله وَلَا هُوَ هُوَ. وَقَالُوا: هَذَا العالِم جِدُّ العالِمِ، وهاذا (عالِمٌ جِدُّ عالِمٍ، بِالْكَسْرِ) ، أَي (مُتَنَاهٍ بالِغُ الغايَةِ) فِيمَا يُوصَفُ بِهِ من الخِلال.
(} وجَادَّهُ) فِي الأَمر {مُجادَّةً (حاقَقَه) وأَجدَّ حَقُقَ، وَقد تَقَدّم.
(وَمَا عَلَيْهِ جُدَّة، بِالْكَسْرِ والضّمّ) ، أَي (خِرْقَةٌ) . وحكَى اللِّحْيَانيّ: أَصبَحَت ثيابُهم خُلْقَاناً، وخَلقُهُم جُدُداً. أَرادَ: وخُلقَانهم} جُدُداً فَوضع الواحدَ مَوضِع الجمْع.
(! وأَجَدَّتْ قَرُونِي مِنْهُ) ، بالفَتْ، أَي نفْسي، إِذا أَنتَ (تَرَكْتَهُ) .
(والجَدِيد) : مَا لَا عَهْدَ لَك بِهِ، ولذالك وُصِفَ (المَوْتُ) بالجديد، هُذليّة. قَالَ أَبو ذُؤيب:
فقُلْتُ لقَلْبِي يَا لَكَ الخَيْرُ إِنَّمَا
يُدَلِّيكَ للمَوْتِ الجَدِيدِ حِبَابُهَا
وَقَالَ الأَحفش والمُغَافِص الباهليّ: جَديدُ الْمَوْت: أَوّلُه.
(و) الجَديد: (نَهرٌ باليَمامةِ) أَحْدَثَهُ مَرْوَانُ بنُ أَبي الجنُوب.
(و) عَن أَبي عَمرٍ و: (أَجِدَّك لَا تَفْعَلُ) ، بِفَتْح الْجِيم وكسرهَا، وَالْكَسْر أَفصح، ولذالك اقتصرَ عَلَيْهِ، مَعْنَاهُمَا: مالَك أَجِدًّا مِنْك. ونصبهما على المصْدر. قَالَ الجوهَرِيّ: مَعْنَاهُمَا وَاحِد، و (لَا يُقال) أَي لَا يُتكلَّم بِهِ وَلَا يُستعمَل (إِلاَّ مُضافاً) ، وَقَالَ الأَصمعيّ: أَجِدَّك، مَعْنَاهُ أَبِجِد هاذا مِنْك، ونصبهما بطرْح الباءِ. (و) قَالَ اللَّيث: (إِذا كُسِرَ) الجِيم (استحلَفَهُ بحقيقته) وَجهدِّه، (وإِذا فُتِحَ استحلفَه بِبَخْتِه) وجَدّه. وَفِي حَدِيث قُسَ:
أَجِدَّ كَمَا لَا تَقْضِيَانِ كَرَاكُمَا
أَي أَبجِدَ مِنْكُمَا. وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: أَجِدَّك مصدر، كأَنّه قَالَ أَجِدًّا مِنْك، ولاكنه لَا يُستعمَل إِلاَّ مُضَافا. (و) قَالَ ثَعْلَب: مَا أَتاك فِي الشّعر من قَوْلك أَجِدَّك فَهُوَ بِالْكَسْرِ، و (إِذَا قُلْت بِالْوَاو فَتحْت: {وَجَدِّكَ لَا تَفْعَل) وإِنّمَا وَجَبَ الفَتْح لأَنّه صَار قَسَماً، فكأَنّه حَلَف} بجَدّه والدِ أَبِيه كَمَا يَحلِف بأَبِيه. وَقد يُرَاد القَسمُ بجَدِّه الَّذِي هُوَ بَخْتُه. وَقَالَ الشَّيْخ ابْن مَالك فِي (شرْح التسهيل) : وأَمّا قَوْلهم أَجِدَّك لَا تَفعلْ، فأَجازَ فِيهِ أَبو عليّ الفارسيُّ تَقديرَين: أَحدهما أَن تكون لَا تَفعل مَوضِع الحالِ، وَالثَّانِي أَن يكون أَصلُه أَجِدّك أَن لَا تَفعل، ثمّ حُذِفت أَنْ وبَطَلَ عَملُها. وَزعم أَبو عليَ الشَّلوبِينُ أَنَّ فِيهِ مَعْنَى القسَمِ. وَفِي الارتشاف لأَبي حَيّان: وَهَا هُنَا نُكْتَة، وَهِي أَنّ الاسمَ المضافَ إِليه جِدّ حَقُّه أَن يُنَاسب فاعِلَ الفِعْل الَّذِي بعدَه فِي التَّكلّم والخِطَاب والغَيْبَة، نَحْو أَجِدّي لَا أُكرِمك، أَجِدَّك لَا تَفعل، وأَجِدَّه لَا يَزورنا. وعلّة ذالك أَنَّه مصدر يُؤكِّد الجُملَة الّتي بعده، فَلَو أَضفْته لغير فاعِله اختلَّ التَّوكيد. كَذَا نقلَه شيخُنا فِي شَرحه.
( {والجَادَّة: مُعْظَمُ الطَّرِيقِ) ، وَقيل سَواؤُه، وَقيل، وَسَطُه، وَقيل: هِيَ الطَّريق الأَعظمُ الّذي يَجمع الطُّرُقَ وَلَا بُدَّ من المُرور عَلَيْهِ. وَقيل:} جادّة الطريقِ: مَسلَكُه وَمَا وَضَحَ مِنْهُ. وَقَالَ أَبو حنيفَةَ: الجَادّةُ: الطَّريقُ إِلى الماءِ. وَقَالَ الزّجّاج كلّ طريقَةٍ {جُدّةٌ} وجَادّةٌ. وَقَالَ الأَزهريّ: وجَادّةُ الطَّريقِ سُمِّيَتْ جادّةً لأَنّهَا خُطَّةٌ مَلْحُوبَةٌ. (ج {جَوَادُّ) بتَشْديد الدَّال. وَقَالَ اللَّيث:} الجَادُّ يُخفّف ويُثقّل، أَما التَّخْفِيف فاشتقاقُها من الجَوَادِ إِذَا أَخرجَه على فِعْله، والمشدَّد مَخرَجه من الطّرِيق الجَدَد الواضِح. قَالَ أَبو مَنْصُور قد غلَطَ اللَّيثُ فِي الْوَجْهَيْنِ مَعًا، أَمَّا التّخفيف فَمَا عَلِمت أَحداً من أَئمّة اللُّغةِ أَجازَ، وَلَا يجوز أَن يكون فِعلُه من الجَواد بمعنَى السَّخِيّ. وأَما قَوله: إِذا شُدِّد، فَهُوَ من الأَرض الجَدَد، فَهُوَ غير صَحِيح، إِنّمَا سُمِّيَت المَحَجَّةُ المسلوكَةُ جادّةً لأَنّهَا ذَاتُ جُدّةٍ وجُدُود، وَهِي طُرُقَاتُهَا وشُرُكُهَا المخطَّطَة فِي الأَرض، وكذالك قَالَ الأَصمعيّ، وَقَالَ فِي قَول الرَّاعي:
فأَصْبَحَتِ الصُّهْبُ العتَاقُ وَقد بَدَا
لَهُنّ المَنَارُ والجَوَادُ اللَّوَائحُ
قَالَ: أَخطأَ الرّاعي حَيْثُ خفَّفَ الجَوَادَ، وَهِي جمّع الجَادّة من الطُّرق الَّتِي بهَا جُدَد.
( {وجُدٌّ، بالضّمّ: ع) ، حَكَاهُ ابْن الأَعرابيّ، وَهُوَ اسْم ماءٍ بالجَزيرة. وأَنشد:
فَلَو أَنّهَا كانَتْ لِقَاحِي كَثيرةً
لقدْ نَهِلَتْ من ماءٍ جِدَ وعَلَّتِ
ويُرْوَى: من ماءِ حُدَ، وسيأْتي.
(وجُدُّ الأَثَافِي وّجُدُّ المَوَالِي: مَوْضِعَان بعَقِيقِ المَدِينة) ، على صاحِبها أَفضَلُ الصَّلاة والسَّلام.
(} وجُدَّانُ، مُشدَّدةً: ع) كأَنّه تَثنية جُدّ.
(و) جُدّانُ (بنُ جَدِيلَةَ بنِ أَسَد بن رَبيعَة) الفَرَسِ أَبو بطْنٍ كَبير، وَهُوَ بخطّ الصاغَانيّ بِفَتْح الْجِيم.
( {والجَدِيدَة قرْيتَان بمِصْرَ) ، إِحداهما من الشَّرْقِيّة، وَالثَّانِي من المرْتاحيّة.
(ومُصَغَّرَةً: الجُدَيِّدةُ: قَلعَةٌ حَصِينةٌ قُرْبَ حِصْنِ كِيفَي) ، وَفِي (التكملة) أَعمالُها متَّصلة بأَعمال حِصْن كِيفَى.
(و) } الجُدَيِّدة: (ع بنجْد، فِيهِ رَوْضَةٌ) ومناقعُ ماءٍ، وَهُوَ عامرٌ الآنَ بَين الحَرَمين.
(و) الجُدَيِّدَة: (ماءٌ بالسَّمَاوَةِ) لبنِي كَلْبٍ.
(وأَجْدَادٌ) ، بِلَا لَام، وَالصَّوَاب الأَجدادُ (ع) لبني مُرّةَ وأَشْجَعَ وَفَزارةَ. قَالَ عُرْوَةُ بن الوَرْد:
فَلَا وأَلَتْ تِلكَ النُّفُوسُ وَلَا أَتَتْ
على رَوْضَةِ الأَجدادِ وهْيَ جَميعُ
(وذُو الجَدَّينِ) ، بِالْفَتْح، (عبدُ الله بن الحارثِ) بن هَمَّام، (وعَمْرُو بنُ رَبيعة) بن عَمرو (فارسُ الضَّحْيَاءِ) ، وَيُقَال إِن فارسَ الضّحياءِ هُوَ بِسْطَام بنَ قَيسِ بن مَسْعُود بن قَيس بن خالدٍ الشَّيبانيّ، وهما قَولَانِ.
(وكزُبَيرٍ: {جُدَيدُ بنَ خَطّابٍ الكَلبيُّ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْر) ، وروَى عَن عبد الله بن سَلاَمٍ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
هاذا الطَّريقُ أَجَدُّ الطّريقَيْنِ، أَي أَوْطَؤُهما وأَشدُّهما اسْتِوَاء وأَقلُّهما عُدَوَاءَ.} وأَجدّتْ لَك الأَرضُ، إِذا انقطَعَ عَنْك الخَبَارُ ووَضَحَت.
قَالَ أَبو عُبيدٍ: وجاءَ فِي الحَدِيث (فأَتَيْنَا عَلَى {جُدْجُدٍ مُتَدَمِّنٍ) قيل: الجُدْجُد، بالضَّمّ: البِئرُ الكثيرةُ الماءِ. قَالَ أَبو عُبيد: وهاذا لَا يُعرف إِنّما الْمَعْرُوف الجُدّ، وَهِي الْبِئْر الجَيِّدة الموضعِ من الكَلإِ. قَالَ أَبو مَنْصُور وهاذا مِثلُ الكُمْكُمة للكُمّ، والرَّفْرَفَة للرَّفّ.
وسَنةٌ جَدّاءُ: مَحْلَةٌ. وعامٌ أَجَدُّ. وشاةٌ جَدّاءُ: قليلةُ اللّبَن يابسَةُ الضَّرْع، وكذالك النَّاقة والأَتانُ.
} والجَدُودَة: القليلةُ اللَّبَنِ من غير عَيْب، والجمْع جَدائدِ. وَقَالَ الأَصمعيّ: جُدّتْ أَخلافُ النّاقةِ، إِذا أَصابَها شيْءٌ يَقطَع أَخلافَها.! والمُجَدَّدة: المُصرَّمة الأَطباءِ. وَعَن شَمرٍ: الجَدّاءُ الشَّاةُ الّتي انقطَعَ أَخلافُهَا. وَقَالَ خالدٌ: هِيَ المقطوعةُ الضَّرْعِ، وَقيل هِيَ اليابسةُ الأَخلافِ إِذا كَانَ الصِّرَارُ قد أَضَرَّ بهَا. والجَدَّاءُ من الغَنم والإِبل: المقطوعةُ الأُذنِ.
وَقَوْلهمْ {جَدّدَ الوضوءَ، والعَهْدَ، على المَثَلِ.
وكِساءٌ مُجَدَّدٌ: فِيهِ خُطُوطٌ مختلِفة.
وَفِي حَدِيث أَبي سُفيانَ (جُدَّ ثَدْيَا أُمِّك) أَي قُطِعَا، وَهُوَ دُعَاءٌ عَلَيْهِ بالقَطِيعة، قَالَه الأَصمعيّ. وَعنهُ أَيضاً: يُقَال للنّاقَة إِنّها} لَمُجِدَّةٌ بالرَّحْل، إِذا كَانَت جادّةً فِي السَّيْر. قَالَ الأَزهريّ: لَا أَدرِي أَقال مِجَدَّة أَو مُجِدَّة: فَمن قَالَ {مِجَدَّة فَهِيَ من} جَدّ {يَجِدّ، وَمن قَالَ} مُجِدّة فَهِيَ من {أَجدَّت.
وَعَن الأَصمعيّ: يُقَال: لفُلان أَرضٌ} جادُّ مِائَةِ وَسْقٍ، أَي تُخْرِجُ مِائَةَ وَسْقٍ إِذا زُرِعَتْ. وَهُوَ كلامٌ عَربيّ. {والجادُّ بِمَعْنى المجدُود.
وَقَالَ اللِّحيانيّ:} جُدَادَةُ النَّخْلِ وغيرِه: مَا يُستأْصَل.
{وجَدِيدَتَا السَّرْجِ والرَّحْلِ: اللِّبْدُ الّذي يَلزِق بهما من الباطِن. قَالَ الجوهريّ: وهاذا مُوَلّد.
وَقَوْلهمْ: فِي هاذا خَطَرٌ جِدُّ عَظيم، أَي عظيمٌ جِدًّا.
وجَدَّ بِهِ الأَمرُ: اشتَدَّ، قَال أَبو سَهْم:
أَخالدُ لَا يَرْضَى عَن العَبْدِ رَبُّه
إِذَا جَدَّ بالشَّيخ العقُوقُ المُصمِّمُ
وَعَن الأَصمعيّ: أَجدَّ فُلانٌ أَمْرَه بذالك، أَي أَحكَمَه. وأَنشد:
أَجَدَّ بهَا أَمْراً وأَيْقَنَ أَنَّه
لَهَا أَوْ لأُخْرَى كالطَّحِينِ تُرَابُهَا
} وجُدَّان بن جَدِيلة، بالضّمّ: بطنٌ من ربيعَة.
! والجُدّاد كرُمْان: صِغَارُ العِضَاهِ. وَقَالَ أَبو حنيفَة: صِغَارُ الطَّلحِ، والواحدةُ جُدّادةٌ.
وَفِي الحَدِيث: (احُبِسِ الماءَ حَتَّى يَبلُغَ الجَدَّ) ، قَالَ ابْن الأَثير هِيَ هَا هُنَا المُسنَّة، وَهُوَ مَا وقَعَ حَولَ المَزرعةِ كالجِدَار، وَقيل هُوَ لُغَةٌ فِي الجِدار، (ويُروَى الجُدُر، بالضّمّ جمْع جِدار) ويُروَى بالذّال وسيأْتي.
والجَدُّ بن قَيْسٍ لَهُ ذِكْر.
{والجِدِّيّة بِالْكَسْرِ: قَرْيَة قُرْبَ رَشيد.
} وجُدَادٌ كغُراب: بطنٌ من خَوْلان، مِنْهُم اللَّيْثُ بن عَاصِم، وأَخوه أَبو رَجب العَلاَءُ بن عَاصِم إِمام جَامِع مصر، وجَدُّهما لأُمِّهما مِلْكَانُ بن سَعْد {- الجُدَاديّ، كَانَ شريفاً بِمصْر. وأُسيد الخَولانيّ الجُدَاديّ، شَهِدَ فتْحَ مصر وصَحِبَ عُمَر.
وَعبد الملِك بن إِبراهِيمَ الجِدّي، وقاسم بن مُحَمَّد الجِدّي، وحَفْص بن عُمَر} - الجِدّيّ، وأَحمد بن سَعِيد بن فَرْقَد الجِدّي، وَعبد الله بن إِبراهيم الجِدّي، وعليّ بن محمّدٍ القَطّان الجِدّي، كلّ هاؤلاءِ بكسرِ الْجِيم، مُحدِّثُون.
وبفتح الْجِيم أَبو سعيد بن عَبْدُوس الجَدّي، سمعَ من مالكٍ.
وأَبو عبد الله مُحَمَّد بن عُمر! - الجَدِيديّ، من أَهلِ بُخَارَا، زاهدٌ عابدٌ حدّثَ عَنهُ أَبو منصورٍ النَّسفيّ.
وَعبد الْجَبَّار بن عبد الله بن أَحمد بن الجِدّ الحربيّ، بِكسر الْجِيم محدّث، هكاذا ضَبطه مَنْصُور بن سُليم.
وَبَنُو جُدَيد، كزُبير: بطنٌ من الْعَرَب.
ج د د [جدد]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: جُدَدٌ بِيضٌ .
قال: الجبال طريقة بيضاء، وطريقة خضراء، وهذا مثل ضربه الله للعباد لكي يخافوه.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت الشاعر وهو يقول:
قد غادر النّسع في صفحاتها جددا ... كأنّها طرق لاحت على أكم 

جنس

ج ن س : الْجِنْسُ الضَّرْبُ مِنْ كُلِّ شَيْءِ وَالْجَمْعُ أَجْنَاسٌ وَهُوَ أَعَمُّ مِنْ النَّوْعِ فَالْحَيَوَانُ جِنْسٌ وَالْإِنْسَانُ نَوْعٌ وَحُكِيَ عَنْ الْخَلِيلِ هَذَا يُجَانِسُ هَذَا أَيْ يُشَاكِلُهُ وَنَصَّ عَلَيْهِ فِي التَّهْذِيبِ أَيْضًا وَعَنْ بَعْضِهِمْ فُلَانٌ لَا يُجَانِسُ النَّاسَ إذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ تَمْيِيزٌ وَلَا عَقْلٌ وَالْأَصْمَعِيُّ يُنْكِرُ هَذَيْنِ الِاسْتِعْمَالَيْنِ وَيَقُولُ هُوَ كَلَامُ الْمُوَلَّدِينَ وَلَيْسَ بِعَرَبِيٍّ. 
(جنس) الْأَشْيَاء شاكل بَين أفرادها ونسبها إِلَى أجناسها
ج ن س

الناس أجناس، وأكثرهم أنجاس. وهو مجانس لهذا، وهما متجانسان. ومع التجانس التآنس. وكيف يؤانسك، من لا يجانسك.
جنس: الجِنْسُ: كلُّ ضَرْبٍ من الشَّيْءِ، وجَمْعُه أجْناسٌ وجُنُوْسٌ. والجِنِّيْسُ: سَمَكَةٌ بين البَيَاضِ والصُّفْرَة. وشَيْءٌ جَنِيْسٌ: عَرِيْقٌ في جِنْسِه.
[جنس] الجنس: الضرب من الشئ، وهو أعم من النوع. ومنه المجانسة والتجنيس. وزعم ابن دريد أن الاصمعي كان يدفع قول العامة: هذا مجانس لهذا، ويقول إنه مولد.
ج ن س: (الْجِنْسُ) الضَّرْبُ مِنَ الشَّيْءِ، وَهُوَ أَعَمُّ مِنَ النَّوْعِ وَمِنْهُ (الْمُجَانَسَةُ) وَ (التَّجْنِيسُ) . وَعَنِ الْأَصْمَعِيِّ أَنَّ قَوْلَ الْعَامَّةِ: هَذَا مُجَانِسٌ لِهَذَا الْمَوْلِدِ. 

جنس


جَنَسَ
جَنَّسَ
a. [Bi], Made homogeneous with, similar, conformable to.
b. Specified; classified, classed.

جَاْنَسَتَجَنَّسَa. Was, appeared homogeneous, similar, conformable
to.

جِنْس
(pl.
جُنُوْس
أَجْنَاْس
38)
a. Genus, species, kind, category, class.
b. Gender, sex.
c. Family, race, lineage.

جِنْسِيّa. Belonging to the genus, to the same sex;
generic.

جِنْسِيَّةa. Homogeneity, similarity; common origin.
جنس: جنَّس بالتشديد: استعملها أبو الوليد الاستعمالات الذي أشار إليها لين في معجمه، واستعملها كذلك معداة بالحرف (ب) (ص418، 649، 684، 699) وفيه أيضاً جَّنس بينه وبين (ص412).
جانمس: شاكل (فوك). والحقيقة أنها تستعمل بمعنى جّنس، يقال: جانس الأشياء وجانس الشيء بغيره (المقري 2: 646).
وأقرأ فيه: مجانسة بدل محاسن (أنظر فليشر بريشت ص161).
تجنّس: صار من جنسه (أبو الوليد ص191) وفي مخطوطة أخرى منه استجنس.
تجانس، متجانس: متحد في الجنس، متشاكل (بوشر).
وحسن تجانس اللفظ: تطابقه وتناسبه (بوشر). وفي زيشر (3: 203): إذا كان عليها هو الله (فكيف تجانس مع المتجانسين) أي: كيف صار بشرا؟ استجنس: أنظر تجنس.
جِنْس يجمع على جنوس: أمة، شعب (رولاند).
طريدة من جنسَينْ: قادس (سفينة ذات مصطبتين (ألكالا) وطريدة من ثلاثة أجناس: قادس (سفينة) ذات ثلاث مصاطب (ألكالا).
جُنْسَه: جنطيانا (ألكالا).
جِنُسِيّ: تناسلي (بوشر).
جِنْسِيَّة: تجانس، تناسب، وحدة، اتحاد، رتباط (المقري 1: 882).

جنس: الجِنْسُ: الضَّربُ من كل شيء، وهو من الناس ومن الطير ومن حدود

النَحْوِ والعَرُوضِ والأَشياء جملةٌ. قال ابن سيده: وهذا على موضوع عبارات

أَهل اللغة وله تحديد، والجمع أَجناس وجُنُوسٌ؛ قال الأَنصاري يصف

النخل:تَخَيَّرْتُها صالحاتِ الجُنُو

سِ، لا أَسْتَمِيلُ ولا أَسْتَقِيلُ

والجِنْسُ أَعم من النوع، ومنه المُجانَسَةُ والتَجْنِيسُ. ويقال: هذا

يُجانِسُ هذا أَي يشاكله، وفلان يُجانس البهائم ولا يُجانس الناسَ إِذا لم

يكن له تمييز ولا عقل. والإِبل جِنْسٌ من البهائم العُجْمِ، فإِذا واليت

سنّاً من أَسنان الإِبل على حِدَة فقد صنفتها تصنيفاً كأَنك جعلت بنات

المخاض منها صنفاً وبنات اللبون صِنفاً والحِقاق صِنْفاً، وكذلك الجَذَعُ

والثَّنيُّ والرُّبَعُ. والحيوان أَجناسٌ: فالناس جنس والإِبل جنس والبقر

جنس والشَّاء جنس، وكان الأَصمعي يدفع قول العامة هذا مُجانِسٌ لهذا

إِذا كان من شكله، ويقول: ليس بعربي صحيح، ويقول: إِنه مولَّد. وقول

المتكلمين: الأَنواع مَجْنُوسَةٌ للأَجْناسِ كلام مولَّد لأَن مثل هذا ليس من

كلام العرب. وقول المتكلمين: تَجانَس الشيئان ليس بعربي أَيضاً إِنما هو

توسع. وجئْ به من جِنْسِك أَي من حيث كان، والأَعرف من حَِسِّك. التهذيب:

ابن الأَعرابي: الجَنَسُ جُمُودٌ

(* قوله «الجنس جمود» عبارة القاموس:

والجنس، بالتحريك، جمود الماء وغيره.) . وقال: الجَنَسُ المياه الجامدة.

جنس
الليث: الجِنس: كلُّ ضربٍ من الشيء ومن الناس والطير ومن حدود النَّحوِ والعَروضِ والأشياء جُمْلَةً، والجَميع: الأجناس، وزاد ابنُ دريد: الجُنُوس. والجِنْسُ: أعمُّ من النوع. والإبل جِنسٌ من البهائِم العُجْمِ، فإذا واليتَ شيئاً من أسنان الإبل على حدة فقد صنَّفتها تصنيفا، كأنَّكَ جعلتَ بنات المَخاضِ منها صنفا، وبنات اللَّبون صِنفا، والحِقاق صِنفا، وكذلك الجِذاع والثَّنِيّ والرُّبَع.
والحيوان أجناس: فالناس جنس، والإبل جنس، والبقر جنس والشّاء جنس.
وقال ابن عبّاد: شيء جَنِيس: أي عريق في جنسِه.
والجِنِّيس - مثال سكَّيت -: سمكة بين البياض والصُّفرة.
وقال ابن الأعرابي: الجَنَس - بالتحريك -: جمود الماء.
والتَّجْنِيْس - تفعيل -: من الجنس.
ويقال: هذا يُجانِس هذا: أي يُشاكِلُه.
وفُلان يُجانِس البهائمَ ولا يُجانِس الناس: إذا لم يكُن له تمييز ولا عقل.
وقال ابن دريد: كان الأصمعي يدفع قول العامّة: هذا مُجانِس لهذا إذا كان من شكله، ويقول: ليس بعربيٍّ خالِص، يعني لفظَةَ الجِنسِ. وقال ابن فارس: أنا أقول إنَّ هذا غلطٌ على الأصمعيِّ، لأنَّه الذي وضَعَ كتاب الأجناس، وهو أوّل من جاء بهذا اللقب في اللغة.
ويقال: جَنَسَتِ الرُّطبَة: إذا نَضِجَ كُلُّها.
والتركيب يدلُّ على الضَّرْبِ من الشيء.
(ج ن س) : (الْجِنْسُ) عَنْ أَئِمَّةِ اللُّغَةِ الضَّرْبُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَالْجَمْعُ أَجْنَاسٌ وَهُوَ أَعَمُّ مِنْ النَّوْعِ يُقَالُ الْحَيَوَانُ جِنْسٌ وَالْإِنْسَانُ نَوْعٌ لِأَنَّهُ أَخَصُّ مِنْ قَوْلِنَا حَيَوَانٌ وَإِنْ كَانَ جِنْسًا بِالنِّسْبَةِ إلَى مَا تَحْتَهُ وَالْمُتَكَلِّمُونَ عَلَى الْعَكْسِ يَقُولُونَ الْأَلْوَانُ نَوْعٌ وَالسَّوَادُ جِنْسٌ وَيُقَالُ فُلَانٌ يُجَانِسُ هَذَا أَيْ يُشَاكِلُهُ وَفُلَانٌ يُجَانِسُ الْبَهَائِمَ وَلَا يُجَانِسُ النَّاسَ إذَا لَمْ يُكْنَ لَهُ تَمْيِيزٌ وَلَا عَقْلٌ قَالَهُ الْخَلِيلُ وَعَنْ الْأَصْمَعِيِّ أَنَّ هَذَا الِاسْتِعْمَالَ مُوَلَّدٌ وَاَلَّذِي أَفَادَ أَهْلُ اللُّغَةِ بِالْجِنْسِ أَنَّ مَا شَارَكَهُ فِيمَا لِأَجْلِهِ اُسْتُحِقَّ الِاسْمَ كَانَ مَعَ ذَاكَ ضَرْبًا وَاحِدًا (وَالْأَوَّلُ) مَذْهَبُ الْفُقَهَاءِ أَلَا تَرَاهُمْ يَقُولُونَ فِي السَّلَمِ إنَّهُ لَا يَجُوزُ إلَّا فِي جِنْسٍ مَعْلُومٍ وَيَعْنُونَ بِهِ كَوْنَهُ تَمْرًا أَوْ حِنْطَةً وَفِي نَوْعٍ مَعْلُومٍ وَيَعْنُونَ بِهِ فِي التَّمْرِ كَوْنَهُ بَرْنِيًّا أَوْ مَعْقِلِيًّا وَفِي الْحِنْطَةِ كَوْنَهَا خَرِيفِيَّةً أَوْ رَبِيعِيَّةً وَأَمَّا قَوْلُهُ أَوْصَى بِثُلُثِ مَالِهِ لِأَهْلِ بَيْتِهِ فَهَذَا عَلَى بَنِي أَبِيهِ وَكَذَا إذَا أَوْصَى لِجِنْسِهِ لَا يَدْخُلُ فِي ذَلِكَ أَحَدٌ مِنْ قَرَابَاتِ الْأُمِّ هَذَا لَفْظُ رِوَايَةِ الزِّيَادَاتِ وَالْقُدُورِيِّ أَيْضًا وَهُوَ الصَّوَابُ وَفِي شَرْحِ الْــحَلْوَائِيِّ لِحَسِيبِهِ قَالَ لِأَنَّ الْحَسِيبَ هُوَ كُلُّ مَنْ يُنْسَبُ إلَى مَنْ يُنْسَبُ هُوَ إلَيْهِ وَفِيهِ نَظَرٌ وَتَقْرِيرُهُ فِي (ح س) .
جنس
الجِنْسُ، بالكَسْرِ: أَعَمُّ من النَّوْعِ، وَمِنْه المُجانَسَةُ والتَّجْنيسُ، وَهُوَ كلُّ ضَرْبٍ من الشيءِ، وَمن النّاس وَمن الطَّيرِ، وَمن حُدودِ النَّحْوِ والعَروضِ، وَمن الأَشياء جُمْلَةً، قَالَ ابْن سِيدَه: وَهَذَا على موضوعِ عِباراتِ أَهلِ اللُّغَةِ، وَله تَحديدٌ، فالإبلُ: جِنْسٌ من الْبَهَائِم العُجْمِ، فَإِذا والَيْتَ سِنّاً من أَسنانِ الإبلِ على حِدَة فقد صَنَّفْتَها تَصنيفاً، كأَنَّكَ جعلتَ بناتِ المَخاضِ مِنْهَا صِنْفاً وبناتِ اللَّبون صِنفاً، والحِقاقِ صِنْفاً، وَكَذَلِكَ الجَذَعُ والثَّنِيّ والرُّبَع. والحَيوانُ أَجناسٌ، فالنّاسُ جِنْسٌ، والإبِلُ جِنْسٌ، والبَقَرُ جِنْسٌ، والشَّاءُ جِنْسٌ. ج، أَجناسٌ وجُنُوسٌ، الأَخيرةُ عَن ابْن دُرَيد، قَالَ الأَنصارِيُّ يَصِفُ نَخلاً:
(تَخَيَّرْتُها صالِحاتِ الجُنُو ... سِ لَا أَسْتَمِيلُ وَلَا أَسْتَقِيلُ)
وَمن سَجَعاتِ الأَساسِ: النَّاسُ أَجْناس، وأَكثَرُهم أَنْجاس. الجَنسُ، بالتَّحريك: جُمودُ الماءِ وغيرِه، عَن ابْن الأَعرابيّ، نَقله الأَزْهَرِيُّ عَنهُ، وَلَيْسَ عندَه وغَيرِه. وَقَالَ أَيضاً: الجُنُسُ، بضَمَّتينِ: المِياهُ الجَامِدَةُ. وكأَنَّه لغةٌ فِي الجُمُسِ بالميمِ، وَقد تقدَّم. والجَنِيسُ، كأَمير: العَريقُ فِي جِنْسِه، نقلَه ابنُ عَبّادٍ. الجِنِّيسُ، كسِكِّيتٍ: سمكَةٌ بينَ البَياضِ والصُّفْرَةِ، نقاه الصَّاغانِيّ أَيضاً.
والمُجانِسُ: المشاكِلُ، يُقال: هَذَا يُجانِسُ هَذَا، أَي يُشاكِلُه، وفُلانٌ يُجانِسُ البَهائِمَ وَلَا يُجانِسُ النّاسَ، إِذا لم يكن لَهُ تَمْييزٌ وعَقْلٌ. وجَنَسَتِ الرُّطَبَةُ، إِذا نَضِجَ كلُّها فكأَنَّها صارَت جِنساً واحِداً، أَو أَنَّها مثلُ جَمَسَتْ، بِالْمِيم، إِذا رَطُبَتْ وَهِي صُلْبَةٌ، كَمَا تقدَّم. والتَّجْنيسُ تَفعِيلٌ من الجنسِ، وَكَذَلِكَ المُجانَسَةُ مُفاعَلَةٌ مِنْهُ، وَقَول الجَوْهَرِيِّ عَن ابنِ دُرَيد: إنَّ الأَصمعِيَّ كَانَ يَقُول: الجِنْسُ المُجانَسَةُ من لُغات العامَّةِ، غلَطٌ، لأَنَّ الأَصمعيَّ واضِعُ كتابِ الأَجناسِ، وَهُوَ أَوَّلُ من جاءَ بِهَذَا اللَّقَبِ. قلتُ: هَذَا التَّغليطُ هُوَ نَصُّ ابنِ فارِس فِي المُجْمَلِ الَّذِي نقَلَ عَن الأَصمعِيِّ أَنَّه كَانَ يَدفَعُ قولَ العامَةِ: هَذَا مُجانِسٌ لهَذَا، إِذا كَانَ من شكلِه، وَيَقُول: لَيْسَ بعربيٍّ صَحِيح، يَعْنِي لَفْظَة الجِنْسِ، ويقولُ: إنَّه مُولّدٌ، وقولُ المُتَكَلِّمينَ: الأَنواعُ مَجنوسَةٌ للأجناسِ، كَلَام مولّد، لأَنَّ مثلَ)
هَذَا لَيْسَ من كَلَام العربِ، وقولُ المُتكَلِّمينَ: تَجانَسَ الشَّيْئانِ: لَيْسَ بعَرَبِيٍّ أَيضاً، إنَّما هُوَ تَوَسُّعٌ، هَذَا الَّذِي نَقله صَاحب اللِّسَان وغيرُه، فقولُ المُصَنِّفِ: كَانَ يَقُول: إِلَى آخِرِه، مَحَلُّ نَظَر، إِذْ لَيْسَ هَذَا من قولِه، وَلَا هُوَ مِمَّن يُنكِرُ عرَبيَّة لفظِ المُجانَسَةِ والتَّجنيس لغير مَعنى المُشاكَلَة، وَإِذا فُرِضَ ثُبوتُ مَا ذكرَه المُصَنِّف فَلَا يَلزَمُ من نَفيِ الأَصمعِيِّ لذَلِك نفيُه بالكُلِّيَّةِ، فقد نَقله غيرُهُ، وَلَا يَخفَى أَنَّ الجَوْهَرِيَّ ناقِلٌ ذلكَ عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وَقد تابعَه على ذلكَ ابنُ جِنِّيّ عَن الأَصمعِيِّ، فَهُوَ عندَ أَهلِ الصِّناعَةِ كالمتواتر عَنهُ، فكيفَ يُنسَبُ الغَلَطُ إِلَى النّاقِلِ وَهُوَ بِهَذِهِ المَثابَةِ وأَيُّ جامِعٍ بينَ نَفيِ المُجانَسَةِ والجِناسِ وبينَ إثباتِ الأَجناسِ وأنَّه أَلّف فِيهَا وكيفَ يكونُ أَنَّه أَوَّلُ من جاءَ بِهَذَا اللَّقَبِ، وَقد ثبتَ ذلكَ من غيرِه من أئِمَّة اللُّغَةِ المُتَقَدِّمينَ وعل كُلِّ حالٍ فكلامُ المُصَنِّف مَعَ قُصورِه فِي النَّقْلِ لَا يَخلو عَن النَّظَرِ من وُجوهٍ شَتّى، فتأَمَّلْ تَرْشُدْ. ومِمّا يُستَدرَك عَلَيْهِ: قولُهُم: جِئْ بهِ من جِنسِك، أَي من حيثُ كانَ، والأَعرَفُ من حَسِّك والجِناسُ الَّذِي يذكرُه البيانِيُّونَ مُوَلَّدٌ. وعليُّ بنُ سَعادَةَ بنِ الجُنَيْسِ، كزُبَيْرٍ، الفارِقِيُّ العطّارِيُّ مَاتَ سنة. ولأَهل البديع كلامٌ فِي الجِناسِ وتعريفِه لَا يَسَعُ المَحَلُّ إيرادَه، وقَسَّموه، وجَعلوا لَهُ أَنواعاً، فَمِنْهَا الجِناسُ المُطْلَقُ، والمُماثِلُ، والتّامُّ، والمَقلوبُ، والمُطَرَّفُ، والمُذَيَّلُ، واللَّفظِيُّ، واللاحِقُ، والمَعنَوِيُّ، والمُلَفَّقُ، والمُحَرَّفُ، وَلَو أَردْنا ذِكْرَ شَواهِدِ كلٍّ مِنْهَا لخَرَجْنا عَن المَقصودِ، وَقد تضَمَّن بيانَ ذَلِك كلِّه الْمولى الفاضِلُ بديعُ زمانِه عليُّ بنُ تاجِ الدِّينِ القلعيّ الحَنَفِيُّ المَكِّيُّ فِي كِتَابه: شرح البديعيَّة، لَهُ، رَحمَه الله تَعَالَى، فراجِعْهُ إِن شِئْتَ. ومُجانِس، بالضَّمّ، قَريَةٌ من أَعمال قُوص.
جنس
تجانسَ يتجانس، تجانُسًا، فهو مُتجانِس
• تجانس الشَّيئان: مُطاوع جانسَ: تماثلا، اتَّحدا في الجنس والصِّفات "ألوان/ مادّة متجانسة- النوم والموت يتجانسان". 

تجنَّسَ يتجنَّس، تجنُّسًا، فهو مُتجنِّس
• تجنَّس الشَّخصُ: مُطاوع جنَّسَ: اكتسب جنسيّة دولة،
 انتسب إلى غير أصله "تجنَّس بالجنسيَّة الأردنيّة".
• تجنَّستِ الأشكالُ: تماثلت. 

جانسَ يجانس، مُجانَسةً وجِناسًا، فهو مُجانِس، والمفعول مُجانَس
• جانسه:
1 - شاكله وماثله "استطاعت الآلة أن تنتج أشكالاً يجانس بعضها بعضًا" ° يجانس البهائمَ ولا يجانس الناسَ: إذا لم يكن له تمييزٌ ولا عقل.
2 - اتَّحد معه في جنسه "هذا مُجانس لهذا- كيف يؤانِسك من لا يجانِسك؟ ". 

جنَّسَ يجنِّس، تجنيسًا، فهو مُجنِّس، والمفعول مُجنَّس
• جنَّس الأشياءَ: شاكل بين أفرادها.
• جنَّس الموادَّ: نسبها إلى أجناسها.
• جنَّس أجنبيًّا: أعطاه الجنسيَّة.
• جنَّس الكسورَ: (جب) حوّلها إلى كسور متَّحدة المقام. 

تجانُس [مفرد]:
1 - مصدر تجانسَ.
2 - (بغ) تآلف، توافق سمات الكلام من إيقاع ونبر واختيار ألفاظ لما فيها من معان وأصوات متجانسة بحيث يصبح حسن الوقع في السَّمع أو خلاّبًا للذِّهن.
• التَّجانُس الصَّوتيّ: (بغ) تكرار صوت أو أكثر في الكلمات المتوالية، وهو مظهر من مظاهر موسيقى الكلام.
• التَّجانُس الاستهلاليّ: (دب) وسيلة تُستخدم عادة في الشعر وعرضًا أو اتِّفاقًا في النثر، وهي تكرار حرف أو أكثر في مستهلّ جملة أو بيت شعريّ.
• اللاَّتجانس: عدم التوافق في الميول والآراء والأفكار والأذواق "يحاول البعض تقليل نسبة اللاتجانس بين الشرق والغرب". 

تجانسيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تجانُس: "لن يستطيع الغرب تفتيت الصفات التجانسيّة لأبناء المنطقة".
2 - مصدر صناعيّ من تجانُس: تطابُق، تماثُل، تناسب "التجانسيّة بين الزوجين كفيلة باستمراريّة زواجهما- التجانسيّة بين الألوان تُريح الأعصاب".
• تجانسيَّة المادَّة: (فز) تكوُّن عناصر المادَّة من جِنس واحد. 

تجنيس [مفرد]:
1 - مصدر جنَّسَ.
2 - (بغ) إتيان بالجناس ° تجنيس استهلاليّ: تكرار حروف متشابهة الصوت في كلمات متتابعة، تتابع كلمات مبدوءة بأحرف متماثلة.
• تجنيس الكسور: (جب) تحويلها إلى كسور متّحدة المقام مثل: 2/ 3، 1/ 2، 1/ 5 تُحوَّل إلى 20/ 30، 15/ 30، 6/ 30. 

جِناس [مفرد]:
1 - مصدر جانسَ.
2 - (بغ) اتِّفاق كلمتين في كلِّ الحروف أو أكثرها مع اختلاف المعنى وهو على أنواع منها: الجناس التامّ وهو ما اتّفق فيه اللفظان في نوع من الحروف وهيئتها وعددها وترتيبها، والجناس الناقص وهو ما اختلف فيه اللفظان في عدد الحروف أو نسقها ° الجناس الاستهلاليّ: تكرار حرف أو أكثر في مستهلّ لفظين متجاورين. 

جِنْس [مفرد]: ج أجناس:
1 - طبقة في التَّصنيف فوق النَّوع مباشرة في عموميَّتها، فالحيوان جنس، والإنسان نوع "الليمون جنس أشجار لها أنواع كثيرة" ° اسم الجنس: هو ما كان شائعًا بين كلّ فرد من أفراد الجنس لا يختص به واحد دون غيره.
2 - نوع "كلُّ طَيْر يأوي إلى جنسه- الجنس البشريّ- دخلت أجناس مختلفة في الإسلام- يعمل في المؤسّسة موظّفون من الجنسين: من النوعين؛ الذكور والإناث" ° تمازج الأجناس: تعايش مشترك أو علاقات جنسيّة أو زواج يضمُّ أشخاصًا من أجناس مختلفة.
3 - اتّصال شهوانيّ بين الذكر والأنثى "جاذبيّة الجنس".
4 - (حي) أحد شطري الأحياء مميّزًا بالذكورة أو الأنوثة "جنس الرِّجال/ النِّساء" ° الجنس الخشن: الرِّجال، عكسه الجنس الناعم- الجنس النَّاعم/ الجنس اللَّطيف: كناية عن النِّساء- وحيد الجنس/ أحاديّ الجنس: ذو أعضاء تناسليّة من شقّ واحد.
5 - (دب) أحد القوالب التي تصبّ فيها الآثار الأدبيّة كالمسرحيّة والقصّة والشِّعر.
• علم الجنس: علم يبحث في العلاقات الجنسيّة وما يتّصل بها من أمور ومعضلات أو ما يصيبها من اضطراب.
• هرمون الجنس: (حي) هرمون يُؤثِّر في الأعضاء التناسليَّة والسلوك وتطوُّر الخصائص الجنسيّة الثانويَّة كالإستروجين
 والأندوجين. 

جِنسيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى جِنْس: تناسليّ، ويغلب استعماله فيما يتعلق بالاتّصال الشَّهوانيّ وبعمليَّة التوالد والأعضاء الجنسيَّة "مرض منقول جنسيًّا: عن طريق الاتصال الجنسيّ" ° اعتداء جنسيّ: اغتصاب؛ تصرُّف فاحش لرجل تجاه رجل آخر أو امرأة أو طفل أو لامرأة تجاه طفل مصحوبًا بالتهديد أو خطر الإساءة الجسديّة أو الإصابة أو التسبُّب بالخوف والعار والذلّ والكَرْب العقليّ- العلاج الجنسيّ: معالجة الاختلال الجنسيّ مثل العجز الجنسيّ والبرود الجنسيّ بتدخل وسائل الإرشاد أو العلاج النفسيّ أو تعديل السلوك- بُرود جِنْسيّ: فتور لدى الرَّجل أو المرأة عند العلاقة الجِنْسيَّة- تحرُّش جنسيّ- شذوذ جنسيّ: انحراف عن السُّلوك الجنسيّ الطّبيعيّ- ضعف جنسيّ.
• تكاثر لاجنسيّ: (حي) تكاثر لا يتمّ عن طريق الاتّصال الجنسيّ وإنما يتمّ عن طريق دمج حيوان منويّ وبويضة، وزرعهما معًا في رحم المرأة "انتشرت عمليّات التكاثر البشريّ اللاجنسيّ". 

جنسيَّة [مفرد]: ج جنسيَّات:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى جِنْس: "لذّة/ مجلّة جنسيّة" ° خصائص جِنْسِيَّة: مميزات، فروق وظائفيَّة ونفسيَّة تفرِّق بين الذَّكر والأنثى- خليَّة جنسيّة: خليَّة منويّة- علاقة جنسيَّة: اتِّصال شهوانيّ بين الذَّكر والأنثى.
2 - مصدر صناعيّ من جِنْس: صفة تلحق بالشَّخص من جهة انتسابه لشعب أو أمّة أو وطنٍ ما "الجنسيَّة: مصريّ" ° القوّات متعدِّدة الجنسيّات: أي التي ينتمي أفرادها إلى جنسيّات مختلفة وتوضع عادة في مناطق الحدود بين الدُّول المتنازعة- عديم الجنسيَّة: مَن فقد جنسيّته الأصليَّة ولم يحصل على جنسيَّة جديدة.
3 - روابط مشتركة تجمع بين أفراد الشعب، كالاشتراك في الأصل أو اللغة أو العقيدة.
• شَهْوة جنسيَّة: (نف) إحساس عضويّ كالجوع والعطش يدلّ على حاجة الفرد ذكرًا كان أو أنثى إلى عملية الجماع، وتهدف هذه الرغبة الجنسيّة إلى الإبقاء على النوع. 

مُتجانِس [مفرد]:
1 - اسم فاعل من تجانسَ.
2 - (حي) وصف للكائنات الحيّة المتّفقة في الأصل والشكل والنوع.
3 - وصف للموادّ التي تتّسق أطوارها كيميائيًّا وفيزيقيًّا.
• لا متجانس: (فز) وصف لمخلوط من مركبين غير متشابهين، بينهما حدود فاصلة، كمخلوط الماء والرمل.
• لفظة مُتجانِسة: (لغ) لفظة بينها وبين لفظة أخرى تطابق في الرسم (الإملاء) واختلاف في الاشتقاق أو المعنى. 

مُجانِس [مفرد]: اسم فاعل من جانسَ. 

مُجنَّسة [مفرد]: صيغة المؤنَّث لمفعول جنَّسَ.
• القافية المجنَّسة: (عر) إيجاد جناس بين قافيتين: إحداهما مؤلَّفة من كلمة والأخرى من كلمتين أو أكثر بحيث تتّفقان في النطق. وهذا قريب في البلاغة من الجناس المركّب. 
(جنس) : جَنَسَتِ الرُّطَبَةُ: إذا نَضِجَ كُلُّها.
الجنس: اسم دال على كثيرين مختلفين بالأنواع.

الجنس: كلي مقول على كثيرين مختلفين بالحقيقة في جواب ما هو من حيث هو كذلك، فالكلي جنس، وقوله مختلفين بالحقيقة يخرج النوع، والخاصة، والفصل القريب، وقوله: في جواب ما هو، يخرج الفصل البعيد والعرض العام، وهو قريب إن كان الجواب عن الماهية وعن بعض ما يشاركها في ذلك الجنس، وهو الجواب عنها، وعن كل ما يشاركها فيه كالحيوان بالنسبة إلى الإنسان، وبعيد إن كان الجواب عنها، وعن بعض ما يشاركها فيه غير الجواب عنها، وعن البعض الآخر، كالجسم النامي بالنسبة إلى الإنسان. 

جنس

2 جنّسهُ بِهِ, (TK,) inf. n. تَجْنِيسٌ, from الجِنْسُ, (S, K,) [He made it homogeneous, or congenial, with it; or similar, or conformable, to it: expl. in the TK, not well, by شاكله; but the inf. n., with tolerable correctness, by ايكى شيئى برى برينه مشاكل قلمق. The usage of the term تَجْنِيسٌ in rhetoric, to signify the use of two or more words completely or partly conformable, is post-classical, like جِنَاسٌ, an inf. n. of جَانَسَ.]3 جانسهُ, [inf. n. مُجَانَسَةٌ and جِنَاسٌ,] It was, or became, homogeneous, or congenial, with it; or similar, or conformable, to it; syn. شَاكَلَهُ: (Mgh, Msb:) المُجَانَسَةُ is from الجِنْسُ. (S, TA.) You say, هٰذَا يُجَانِسُ هٰذَا This is homogeneous with this; syn. يُشَاكِلُهُ: (Mgh, Msb:) so says Kh. (Msb.) And كَيْفَ يُؤَانِسُكَ مَنْ لَا يُجَانِسُكَ [How will he be sociable with thee who will not be congenial with thee?]. (A.) And of a man who has not discrimination nor intelligence, one says, فُلَانٌ يُجَانِسُ البَهَائِمَ وَلَا يُجَانِسُ النَّاسَ [Such a one resembles the beasts, and does not resemble men]: (Mgh, Msb, * TA:) so says Kh. (Mgh.) But As says that this usage, (Mgh, Msb,) in the first and last of the above-mentioned phrases, (Msb,) is post-classical. (Mgh, Msb.) The usage of the term جِنَاسٌ by rhetoricians [to signify the complete or partial conformity of two or more words] is post-classical [like تَجْنِيسٌ]. (TA.) 6 تجانس الشَّيْآنِ [The two things were, or became homogeneous, congenial, similar, or conformable,] is a phrase of the scholastic theologians, not [classical] Arabic. (TA.) جِنْسٌ [A genus, kind, or generical class, comprising under it several species, or sorts; or comprised under a superior genus, in relation to which it is a species, or sort;] a ضَرةب of a thing; (S;) or of anything; (Mgh, Msb;) any ضَرْب of a thing; (A, K;) [as] of men, and of birds, and of the definitions of grammar and of the art of versification, and of things collectively; so accord. to the lexicologists; (ISd, TA;) a term of more common import than نَوْع [which is a species, or sort]: (S, A, Mgh, Msb, K:) thus animal is a جنس and man is a نوع, (Mgh, Msb,) because the latter is of more particular import than the former, though it is a جنس in relation to what is under it; but the scholastic theologians reverse the case, (Mgh,) for with them جنس is of more particular import than نوع: (Kull p. 139:) thus also camels are a جنس of beasts: (A, K:) pl. أَجْنَاسٌ [properly a pl. of pauc. but used also as one of mult.] (Mgh, Msb, K) and جُنُوسٌ. (IDrd, K.) You say, النَّاسُ أَجْنَاسٌ وَأَكْثَرُهُمْ أَنْجَاسٌ [Men are of several kinds, and most of them are impure]. (A, TA.) And فُلَانٌ مِنْ جِنْسِكَ, meaning أَصْلِكَ [i. e. Such a one is of thy stock]. (S in art. جنث.) b2: [Hence, اِسْمُ جِنْسٍ A generic noun: and اِسْمُ جِنْسٍ جَمْعِىٌّ a collective generic noun.] b3: أَوْصَى لِجِنْسِهِ signifies He left by will, of his property, to the children of his father, [or his kindred by the father's side,] exclusively of all relations of the mother: and so, لِأَهْلِ بَيْتِهِ. (Mgh.) b4: The assertion, in the K, that J's saying, on the authority of IDrd, that As used to say الجِنْسُ as meaning المُجَانَسَةُ is a vulgarism, is erroneous, is a matter for consideration; for As said not this, but [what has been cited above, voce جَانَسَهُ, or] what will be found below, voce مُجَانِسٌ. (TA.) جِنْسِىٌّ Generic; generical.]

جِنْسِيَّةٌ Generical quality.]

مُجَانِسٌ Homogeneous; congenial; similar; conformable; syn. مُشَاكِلٌ. (K.) But IDrd asserts that As used to reject the saying of the vulgar, هٰذَا مُجَانِسُ لِهٰذَا [This is homogeneous with this, &c.], and to say, It is post-classical. (S.) [See also 3.]

نكأ

(نكأ)
القرحة نكئا قشرها قبل أَن تَبرأ فنديت والعدو جرحه وَقَتله وَفُلَانًا حَقه قَضَاهُ إِيَّاه
ن ك أ

نكأت القرحة: قرفتها بعد البرء فنكستها. قال:

ولم تنسني أوفى المصيبات بعده ... ولكنّ نّكء القرح بالقرح أوجع
(ن ك أ)

نَكَأ القَرْحَة ينكَؤها نَكأ: قشرها قبل أَن تَبرأ فَندِيَتْ.

ونكأتُ العَدوَّ أنْكَؤُهم: لُغَة فِي نكيتهم.

والنَّكْأة: لُغَة فِي النَّكْعَة، وَهُوَ نبت شبه الطُّرْثُوث.
نكأ
نكَأَ يَنكَأ، نَكْئًا، فهو ناكئ، والمفعول مَنْكوء
• نكَأ القَرْحةَ: قشرها قبل أن تبرأ فنَدِيت ° نكأَ الجراحَ/ نكأَ جراحَه: ذكّره بمآسيه. 

نَكْء [مفرد]: مصدر نكَأَ. 
[نكأ] نَكَأْتُ القَرْحَةَ أَنْكَؤُها نَكْأً، إذا قشرتها. وقال متمم بن نويرة :

ولا تَنْكَئي قَرْحَ الفؤادِ قييجعا * وقولهم: هنئت ولا تنكأ، أي: هُنَّأَكَ الله بما نلتَ، ولا أصباك بوجع. ويقال: " ولا تنكه "، مثل: أراق وهراق.
نكأ
نَكَأْتُ الجُرْحَ والقَرْحَةَ أنْكَؤها: إِذا قَرَفْتَها وقَشَرْتَها حتّى تَدْمى. ونَكَأتُ في العَدُو نَكْأً، ونَكَيْتُ أنْكي نِكايَةً: لُغَةٌ.
ونَكَأتُ الرَّجُلَ حَقَّه: أي نَقَدْتُه إيّاه، أنْكَؤه نَكْأً. وأتَيْتُه فانْتَكَأْتُ حَقّي منه: أي أخَذْته. وهو مِنّي زُكَأةً نُكَأَةً.
وانْتَكَأَ الرَّجُلُ الإِنَاءَ: أي قَلَبَه.
والنُّكْأةُ: الطُّرْثُوْثُ، كالنُّكعَة.
ونَكَيْتُ القَرْحَةَ: بمعنى نَكَأتُها.
وفي المَثَل: " هَنِئْتَ ولا تُنْكَهْ " أي لا تُنْكَ، من النَكايَة.
(ن ك أ) : (الْــحَلْوَائِيُّ) فِي الْحَدِيثِ «بِئْسَ الشَّيْءُ الْبُنْدُقَةُ تَفْقَأُ الْعَيْنَ وَلَا تَنْكَأُ عَدُوًّا وَلَا تُذَكِّي صَيْدًا» يُقَالُ (نَكَأْتُ) الْقَرْحَةَ قَشَرْتُهَا (وَنَكَأْتُ) فِي الْعَدُوِّ نَكْئًا قَالَ اللَّيْثُ وَلُغَةٌ أُخْرَى نَكَيْتُ فِي الْعَدُوِّ نِكَايَةً وَعَنْ أَبِي عَمْرٍو (نَكَيْتُ فِي الْعَدُوِّ) لَا غَيْرُ وَعَنْ الْكِسَائِيّ كَذَلِكَ وَلَمْ أَجِدْهُ مُعَدًّى بِنَفْسِهِ إلَّا فِي الْجَامِعِ قَالَ يَعْقُوبُ (نَكَيْتُ فِي الْعَدُوِّ) إذَا قَتَلْتُ فِيهِمْ وَجَرَحْتُ قَالَ عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ
إذَا أَنْتَ لَمْ تَنْفَعْ بِوُدِّكَ أَهْلَهُ ... وَلَمْ (تَنْكِ) بِالْبُؤْسَى عَدُوَّكَ فَابْعُدْ
(تَنَكَّبَ) الْقَوْسَ أَلْقَاهَا عَلَى مَنْكِبِهِ.
نكأ
نَكَأْتُ القَرْحة أنْكَؤُها نَكْأً: إذا قَشَرْتَها، قال متمِّم بن نُوَيْرة اليربوعي - رضي الله عنه - يرثي أخاه مالكاً:
قَعِيْدَكِ ألاّ تُسْمِعِيْني مَلامَةً ... ولا تَنْكَئي قَرْحَ الفُؤاد فَيَيْجَعا
وقولهم: هُنِّئْتَ ولا تُنْكَأْ: أي هنَّأك الله بما نلتَ ولا أصابك بوجع، ويقال: ولا تُنكَه؛ مثل أراقَ وهَراقَ.
الليث: نَكأْتُ في العَدوِّ أنْكأُ نَكْأً: لغة في نَكَيْتُ أنْكي نِكاية: أي قتلْتُ فيهم وجَرَحْتُ. ونَكَأْتُ حقَّه نَكْأً: قَضيتُه، مثل زكَأْتُه. ولَتَجِدنَّه زُكأَة نُكَأْة: أي هو يقضي ما عليه ولا يَمطُلُ.
ونَكَأَةُ الطُّرْثُوث ونُكأَتُه ونَكَعَتُه: وهي حمراء تَظهَر في رأس الطُّرثُوْث.

نك

أ1 نَكَأَ القَرْحَةَ. (S, K,) inf. n. نَكْءٌ, (S,) He peeled off the scab from the sore (S, K,) before it was healed, and it became moist in consequence. (K.) [See also نَكَى.]

A2: نَكَأَ العَدُوَّ, and فِى

العَدُوِّ, dial. form of نَكَى [q. v.] (K.) By some rejected. (TA) A3: نَكَأَهُ حَقَّهُ (like رَكَأهُ, TA), inf. n. نَكْءٌ, He paid him his due. (K.) b2: هُنِّئتَ وَلَا تُنْكأْ, (S,) and تُنْكَ, (TA,) and تُنْكهُ (S, for تُنْكَ or تُنْكأْ, TA), Mayest thou be made to have enjoyment in that which thou hast received, and not experience pain! (S) Mayest thou gain what is good, and may harm not befall thee! (T:) or, with the latter of the two verbs without نَكُاَ (تنك), may God not make thee discomfited (AHeyth, L.) [Accord. to AHeyth. as mentioned in the TA, the latter verb in this proverb is written تَنْكَهْ and تُنْكَهْ; but the right reading is doubtless تُنْكَ and تُنْكَهْ: this is shown by the explanation there following.]8 انتكأت القَرْحَةُ The scab peeled off from the sore before it was healed, and it became moist in consequence. (A, TA.) A2: انتكأ مِنْهُ حَقَّهُ (like ازدكأ, TA) He received from him his due. (K, TA.) نُكَأَةٌ and زُكَأَةٌ One who pays his debts, and does not put off. (K.) A2: نَكَأَةُ الطُّرْثُوثِ, and نُكَأَةُ, dial. form of نَكَعَة [q. v.]. (K.)
نكأ
: ( {النَّكَأَة، مُحَرَّكة و) } النُّكَأَةُ (كهُمَزَةٍ) لُغَة فِي (نَكَعَة الطوْثُوثِ) والنّكعة بِفَتْح فَسُكُون، نَبْتٌ يُشْبِه الطُّرْثُوثَ، وَقيل زَهْرَةٌ حَمْرَاءٌ فِي رأْسها وسيأْتي ( {ونَكَأَ القَرْحَةَ، كمَنَعَ) } يَنْكَؤُها {نَكْأً: (قَشَرَها) مُطلقاً، أَو قَشَرها (قَبْلَ أَن تَبْرأَ فَنَدِيْتَ) بِالْكَسْرِ، قَالَ مُتَمِّم بن نُوَيْرَةَ:
قَعِيدَكِ أَنْ لَا تُسْمِعِينِي مَلاَمَةً
وَلاَ} تَنْكَئي قَرْحَ الفُؤَادِ فَيِيجَعَا
وَنقل شيخُنا عَن ابنِ دُرُستويه: بَعْدَ البُرْءِ، قَالَ: وَهُوَ غيرُ صوابٍ، كَمَا قَالَه اللَّبْلِيُّ وغيرُه من شُرَّاح الفَصِيح، وَالَّذِي قَالَه المصنِّف حَكَاهُ صاحبُ المُوعب، وأَبو حَاتِم فِي تَقْوِيم المُفْسد، عَن الأَصمعي، وَفِي (الأَساس) : {فانْتَكأَت بعد البُرْءِ.
(و) } نَكَأَ (العَدُوَّ) بِالْهَمْز، لُغة فِي (نَكَاهُمْ) مُعتَلاً، وَالَّذِي فِي (الفصيح) {نكَأَ القَرْحَةَ، مهموزٌ، ونَكا العَدُوَّ، مُعتلٌّ، بل قَالَ المُطَرّز: نَكَيْتُ العَدُوَّ، بالياءِ لَا غير، وَقَالَ غَيره: نَكَأْتُ القَرْحَة، بالهز لَا غير، ونَسب ابنُ دُرستويه تَرْكَ الهَمحزِ للعامَّة. وَفِي (التَّهْذِيب) : نَكَأْتُ فِي العَدُوِّ نِكَايَةً، وَقَالَ ابْن السّكيت فِي بَاب الْحُرُوف الَّتِي تُهْمَز فَيكون لَهَا مَعْنَى وَلَا تهْمَز فَيكون لَهَا مَعْنَى آخر: نَكَأْتُ القُرْحَةَ} أَنْكَؤُها إِذا قَرَفْتَها، وَقد نَكَيْتُ فِي العَدُوِّ أَنْكِي نِكَايَةً، أَي هَزَمْتُه وغَلَبْتُه فَنَكِي كَفَرِحَ يَنكَي نَكي وَمن هُنَا أَذخ المُلاَّ عَلِيّ فِي ناموسه.
(و) عَن ابْن شُمَيْلٍ: نَكَأَ (فلَانا حَقَّه) وَزَكَأَه، نَكْأً وَزَكْأً، أَي (قَضَاهُ) إِيَّاه، وازْدَكَأَ مِنْهُ حَقَّه ( {وانْتَكَأَه) : أَخذَه و (قَبَضَه، و) يُقَال (هُوَ زُكَأَةٌ} نُكَأَةٌ) كهُمَز فيهمَا (: يَقْضِي مَا عَلَيْهِ) من الحَقّ (وَلَا يَمْطُل) رَبَّ الدَّيْنِ.
وَبَقِي على المُصَنّف:
قَوْلهم: هُنِّيتَ وَلاَ {تُنْكَأْ. أَي هُنَّا اللَّه بِمَا نِلْتَ وَلَا أَصابك بِوَجَعٍ. ويُقال لَا تُنْكَهْ، مثل أَراق وهَرَاق. وَفِي (التَّهْذِيب) : أَي أَصَبْتَ خَيْراً وَلَا أَصَابك الضُّرُّ. يَدْعو لَهُ. وَقَالَ أَبو الْهَيْثَم: يُقَال فِي هَذَا الْمثل (لَا تَنْكَهْ) وَلَا (تُنْكَهْ) جَميعاً، فَمن قَالَ لَا تَنْكَهْ، فالأَصل لَا تَنْكَ، بِغَيْر هاءٍ، فإِذا وَقفْتَ على الكافِ اجْتمع ساكنانِ فحرِّك الْكَاف وزِيدت الهاءُ يَسْكُتُون عَلَيْهَا، قَالَ: وَقَوْلهمْ هُنِّيت، أَي ظَفِرْت، بِمَعْنى الدُّعاءِ، وَقَوْلهمْ: لَا تُنْكَ، أَي (لَا نُكِيتَ أَي) لَا جَعَلك الله مَنْكِيًّ مُنْهَزِماً مَغْلُوبًا، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .

نكأ: نَكَأَ القَرْحةَ يَنْكَؤُها نَكْأً: قشرها قبل أَن تَبْرَأَ فَنَدِيَتْ. قال مُتَمِّم بن نُوَيْرَةَ:

قَعِيدَكِ أَن لا تُسْمِعِينِي مَلامةً، * ولا تَنْكَئِي قَرْحَ الفُؤَادِ، فَيِيجَعا

ومعنى قَعِيدَكِ من قولهم: قِعْدَكَ اللّهَ إِلاَّ فَعَلْتَ، يُريدُون: نَشَدْتُك اللّه إِلا فَعَلْتَ.

ونَكَأْتُ العَدُوَّ أَنْكَؤُهم: لغة في نَكَيْتُهم. التهذيب: نَكَأْتُ في العَدُوِّ نِكايةً. ابن السكيت في باب الحروف التي تهمز، فيكون لها

معنى، ولا تهمز، فيكون لها معنى آخر: نَكَأْتُ القُرْحةَ أَنْكَؤُها إِذا

قَرَفْتَها، وقد نَكَيْتُ في العَدُوِّ أَنْكِي نِكايةً أَي هَزَمْتُه وغَلَبْتُه، فنَكِيَ يَنْكَى نَكًى. ابن شميل: نَكَأْتُه حَقّه نَكْأً وزَكَأْتُه زَكْأً أَي قَضَيْتُه. وازْدَكَأْتُ منه حَقِّي وانْتَكَأْتُه أَي أَخَذْتُه. ولَتَجِدَنَّه زُكَأَةً نُكَأَةً: يَقْضِي ما عليه. وقولهم: هُنِّئْتَ ولا تُنْكَأْ أَي هَنَّأَكَ اللّهُ بما نِلْتَ ولا أَصابَكَ بوَجَعٍ. ويقال: ولا تُنْكَهْ مثل أَراقَ وهَراقَ. وفي التهذيب: أَي أَصَبْتَ خَيْراً ولا أَصَابكَ الضُّرُّ، يدعو له. وقال أَبو الهيثم: يقال في هذا المثل لا تَنْكَهْ ولا تُنْكَهْ جميعاً، مَنْ قال لا تَنْكَهْ، فالأَصل لا تَنْكَ بغير هاء، فإِذا وقفت على الكاف اجتمع ساكنان فحرّك الكاف وزيدت الهاءُ يسكتون عليها. قال: وقولهم هُنِّئْتَ أَي ظَفِرت بمعنى الدعاءِ له، وقولهم لا تُنْكَ أَي لا نُكِيتَ أَي لا جَعَلَك اللّهُ مَنْكِيّاً مُنْهَزِماً مَغْلوباً.

والنَّكَأَةُ: لغة في النَّكَعَةِ، وهو نبت شبه الطُّرْثُوثِ. واللّه أَعلم.

عقص

عقص: عقص (البرغوش والحية): لسع. (بوشر، محيط المحيط).
عقص: حمة، إبرة الزنبور، شركة العقرب. (بوشر، همبرت ص71).
عقَوص: وصفها لين في مادة عقاص ولها صلصلة ورنين (ألف ليلة 3: 421) وذلك لأن قطعاً من المعدن قد ربطت بها.
(عقص) التيس وَنَحْوه عقصا التوى قرناه على أُذُنَيْهِ إِلَى الْخلف وأسنان الرجل التوت ثناياها وَدخلت فَمه وأصابعه التوى بَعْضهَا على بعض وَيُقَال عقص الرجل بخل وساء خلقه وَالدَّابَّة على صَاحبهَا حرنت فَهُوَ أعقص وَهِي عقصاء (ج) عقص

(عقص) أمره لواه
ع ق ص: (الْعَقِيصَةُ) الضَّفِيرَةُ يُقَالُ: لِفُلَانٍ عَقِيصَتَانِ. وَ (عَقْصُ) الشَّعْرِ ضَفْرُهُ وَلَيُّهُ عَلَى الرَّأْسِ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ لَهَا (عِقْصَةٌ) وَجَمْعُهُ (عِقَصٌ) وَ (عِقَاصٌ) بِالْكَسْرِ كَرِهْمَةٍ وَرِهَمٍ وَرِهَامٍ. 
(ع ق ص) : (الْعَقْصُ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ جَمْعُ الشَّعْرِ عَلَى الرَّأْسِ وَقِيلَ لَيُّهُ وَإِدْخَالُ أَطْرَافِهِ فِي أُصُولِهِ (وَالْعِقَاصُ) سَيْرٌ يُجْمَعُ بِهِ الشَّعْرُ وَقِيلَ الْعُقُصُ خُيُوطٌ سُودٌ تَصِلُ بِهَا الْمَرْأَةُ شَعْرَهَا وَعَنْ الْــحَلْوَائِيِّ فِي حَدِيثِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - يَجُوزُ الْخُلْعُ بِكُلِّ مَا تَمْلِكُ إلَّا الْعِقَاصَ لَمْ يُرِدْ عَيْنَ الْعِقَاصِ وَإِنَّمَا أَرَادَ بِهِ الذَّوَائِبَ لِأَنَّ الرَّجُلَ رُبَّمَا قَطَعَ شَعْرَهَا وَذَلِكَ لَا يَحِلُّ.
ع ق ص : الْعَقِيصَةُ لِلْمَرْأَةِ الشَّعْرُ الَّذِي يُلْوَى وَيَدْخَلُ أَطْرَافُهُ فِي أُصُولِهِ وَالْجَمْعُ عَقَائِصُ وَعِقَاصٌ وَالْعِقْصَةُ مِثْلُهَا وَالْجَمْعُ عِقَصٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَعَقَصَتْ الْمَرْأَةُ شَعْرَهَا عَقْصًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَعَلَتْ بِهِ ذَلِكَ وَعَقَصَتْهُ ضَفَرَتْهُ وَالْعَقْصَاءُ وِزَانُ الْحَمْرَاءِ الشَّاةُ يَلْتَوِي قَرْنَاهَا وَالذَّكَرُ أَعْقَصُ.

وَالْعِقَاصُ خَيْطٌ يُجْمَعُ بِهِ أَطْرَافُ الذَّوَائِبِ وَالْجَمْعُ عُقُصٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ. 
عقص
العَقَصُ: الْتِواءٌ في قَرْن التَّيْس، ومنه العُقْصَة: العقدة فيه. ودُخول الثنايا في الفم. والعَقْصُ: أن تلوي كلَّ خُصلةٍ من الشعر ثم تعقدَها حتى يبقى فيها الْتِواء، والخصْلَة: عَقِيْصَة، وجمعُها عَقائص وعِقاص. والمِعْقَص: السهْم ينكسر نصلُه فيبقى سِنْخُه في السهم فَيُخْرَج ويُدَقَّق أصلُ النصل ويُطول ويُرَدّ إلى موضعه. وقيل: هو الذي ينكسِر فتتخفه المرأة مِعْقَصاً تَعْقِصُ به شعرها.
والعِقَاصُ: الخَيطُ يُعْقَصُ به أطرافُ الذَّوائب. والعَقِصُ: الرَّمْل الوَعْرُ الذي لا طريقَ فيه، الواحدة عَقَصَة. والسًيئَ الخُلُقِ العَسِر. والبخيل، ومثله العَيْقَص.
والعُقَيْصاءُ: ما فيه عُيونٌ وكثافة من حَشْوَةِ البطْن. والأعْقَصُ: الذي تَلوتْ أصابعُه بعضُها على بعض.
ع ق ص

نسوة مائلات العقائص، والعقيصة: خصلة تأخذها المرأة من شعرها فتلويها ثم تعقدها حتى يبقى فيها التواء ثم ترسلها، وقد عقصت شعرها. قال ذو الرمة:

فعيناك منها والدلال دلالها ... وجيد إلا أنه في العقائص

وقال رجل من الأزد:

ليالي لا أزال كأن حقاً ... عليّ لكلّ مائلة العقاص

أي العقائص، والعقاص أيضاً: ما يعقص به. وفي قرن الشاة عقص أي التواء، وهي عقصاء القرن.

ومن المجاز: عقّص أمره تعقيصاً: لواه. وهو عقص الخلق: ملتويه. وقال ذو الرمة:

ولا عقصاً بجاجته ولكن ... عطاء لم يكن عدةً مطالا

وقد عقصت على دابتي إذا حرنت.

عقص


عَقَصَ(n. ac. عَقْص)
a. Twisted, plaited.
b.(n. ac. عَقْص) [ coll. ], Bit, stung.

عَقِصَ(n. ac. عَقَص)
a. Had twisted, crumpled horns.
b. Was cantankerous, cross-grained, ill-natured; was
miserly, niggardly.
c. ['Ala], Was restive (horse).
عَقَّصَa. Rendered difficult.
b. [ coll. ], Tingled, smarted.
c. [ coll. ]
see I (b)
عَقْصa. Twisting of a horn.
b. [ coll. ]
see 1t
عَقْصَة
a. [ coll. ], Sting, bite.

عِقْصَة
(pl.
عِقَص)
a. Tress, plait.

عُقْصَة
(pl.
عُقَص)
a. Knot; knob ( of a horn ).
عَقَصَةa. see 5 (a)
عَقِصa. Sandbank.
b. Niggardly.

عَقِصَةa. see 5 (a)
أَعْقَصُ
(pl.
عُقْص)
a. Having curling, crumpled horns ( sheep & c. ).
b. Having twisted fingers; having teeth turning
inwards.

مِعْقَصa. Crooked (arrow).
عِقَاْص
(pl.
عُقُص
عُقُوْص)
a. Plaiting-string.

عَقِيْصَة
(pl.
عِقَاْص
عَقَاْئِصُ)
a. see 2t
عِقِّيْصa. see 5 (b)
عَاْقُوْص
a. [ coll. ], Sting.
مُعَاقَصَة [ N.
Ac.
عَاْقَصَ
(عِقْص)]
a. Fight, combat.
[عقص] العَقيصَةُ: الضفيرةُ. يقال لفلان عَقيصَتانِ. وعَقْصُ الشعرِ: ضَفْرُهُ ولَيُّهُ على الرأس. قال أبو عبيد: ولهذا قول النساءِ: لها عِقْصَةٌ. وجمعها عقص وعقاص. مثل رهمة ورهم ورهام. وأنشد لامرئ القيس: غَدائِرُهُ مُسْتَشْزِراتٍ إلى العُلى * تَضِلُّ العِقاصُ في مثنًى ومُرسَلِ * ويقال: هي التي تتَّخذ من شعرها مثل الرمَّانة. وكلُّ خُصلة منه عَقيصَةٌ. والجمع عِقاصٌ وعَقائِصُ. وتيسٌ أعْقَصُ بيِّن العَقَصِ، وهو الذي التوى قرناه على أذنيه من خلفه. والعَقِصُ: رملٌ متعقِّدٌ لا طريقَ فيه. قال الراجز: كيف اهتدتْ ودونها الجَزائِرُ * وعَقِصٌ من عالجٍ تياهِرُ * والعَقِصُ أيضاً: البخيل والسيئ الخلق. وقد عقص بالكسر عَقَصاً. والمِعْقَصُ: السهم المعوجُّ. قال الشاعر  ولو كنتم تمرا لكنتم حُشافَةً * ولو كنتمُ سهماً لكنتم معاقصا
(عقص) - فِي حديث إبراهيمَ النَّخَعِيِّ - في المختَلِعةِ -: "الخُلْع تَطْلِيقةٌ بائِنَةٌ، وهو ما دُون عِقاص الرَّأسِ"
يريد: أَنَّ المُخْتَلِعةَ إنِ افْتَدَت نَفسَها من زَوجِها بجميع ما تَملِك كان له أن يأخذَ ما دُونَ شعرِها من جميع مِلكِها.
والعَقْصُ: أن تَلوِىَ كلَّ خُصْلةٍ من الشَّعَر، ثم تعقِدَها، حتى يَبقَى فيها التواءٌ، ثم تُرسِلَها. والعَقِيصَة: خُصْلة من ذَلِك، وجَمعُها عَقائِصُ وعِقاصٌ.
والعِقاصُ أيضا: الخَيطُ الذي تَعقِص به أَطرافَ الذَّوائب، وقيل: العَقْص: الضَّفْرُ والفَتْل.
- وفي حديث ابنِ عبَّاس - رضي الله عنهما -: "الَّذي يُصلِّي ورأسُه مَعقُوصٌ، كالذي يُصلّي وهو مَكْفُوفٌ ".
قيل: أرادَ بذلِك أَنَّه إذا كان شَعْرُهُ منشُورًا يَقَع العَملُ به، فيُعطَى صاحِبُه ثَوابَ السُّجودِ به، وإذا كان عَاقِصًا، أو كَافًّا لِثوْبِه، صار المَعقُوصُ والمَكْفُوفُ في معنى ما لم يَسْجُد فَينقُص أَجرُهُ بذلك. وَيدُلُّك على صِحَّةِ هذا المعنى حَدِيثُ عُمَر - رضي الله عنه -: "يَسجُد الثَّوبُ والنَّعلُ وكلُّ شيءٍ منه مَعَه".
عقص
عقَصَ يَعقِص، عَقْصًا، فهو عاقِص، والمفعول معقوص
• عقَصتِ المرأةُ شعرَها: ضَفرته ولوته أو فتلته، فجعلت منه ضفيرةً مستديرةً على الرَّأس أو في مؤخّرته.
• عقَص أصابعَه: لواها. 

عَقْص [مفرد]: مصدر عقَصَ. 

عَقَص [مفرد]: (عر) خرم مفاعلتن المعصوب في الوافر. 

عِقْصَة [مفرد]: ج عِقْصَات وعِقاص وعِقَص: خُصْلَة من الشَّعر مضفَّرة باستدارة على الرَّأس أو في القفا، ضفيرة، جديلة "كلُّ يومٍ تصنَع عِقْصةً في شعرِها- عِقْصةٌ
 ملتوية/ مُسْدَلَة". 

عقيصة [مفرد]: ج عَقائصُ وعِقاص: عِقْصَة، خُصلةٌ من الشَّعر مُضَفَّرة باستدارة على الرَّأس أو في القفا، ضفيرة، جديلة "عقائصُ البنات الصَّغيرات جميلة- ربطت البنتُ عقيصتَها بشريط حريريّ". 

مِعْقص [مفرد]: ج مَعاقِصُ: اسم آلة من عقَصَ: ما يُعقَص بها الشَّعر، تُستخدم في تضفير الشَّعر "مِعْقَصُ الحلاَّق". 
[عقص] في صفته صلى الله عليه وسلم: إن انفرقت "عقيصته" فرق وإلا تركها، العقيصة الشعر المعقوص وهو نحو من المضفور، وأصل العقص اللي وإدخال أطراف الشعر في أصوله، والمشهور: عقيقته، لأنه لم يكن يعقص شعره؛ والمعنى إن انفرقت من ذات نفسها فرقها وإلا تركها على حالها ولم يفرقها. ش: ولعل المراد بالعقيصة العقيقة وهو شعر الرأس. ن: العقص جمع الشعر وسط رأسه أو لف ذوائبه حول رأسه كفعل النساء. نه: ومنه ح ضمام: إن صدق ذو "العقيصتين" ليدخلن الجنة، هو تثنية العقيصة. وح عمر: من لبد أو "عقص" فعليه الحلق، وجعل عليه الحلق دون القصر لأن هذه الأشياء تقي الشعر من الشعث فلما أراد حفظ شعره ألزمه حلقه مبالغة في عقوبته. وح: الذي يصلي ورأسه "معقوص" كالذي يصلي وهو مكتوف، أراد أن من انتشر شعره سقط على الأرض عند السجود فيثاب عليه والمعقوص لم يسجد شعره فتشبه بمكتوف أي مشدود اليدين لأنهما لا يقعان على الأرض في السجود. وح حاطب: فأخرجت الكتاب من "عقاصها"، أي ضفائرها، جمع عقيصة أو عقصة، وقيل: هو خيط يعقص به أطراف الذوائب. ج: هي الضفيرة من الشعر إذا لويت وجعلت مثل الرمانة أو لم يلو. ك: هو بكسر عين. نه: ومنه: الخلع تطليقة بائنة وهو ما دون "عقاص" الرأس، المختلعة إذا افتدت نفسها من زوجها بجميع ما تملك كان له أن يأخذ ما دون شعرها من جميع ملكها. ك: وأجاز الخلع دون "عقاص"- بكسر عين جمع عقيصة، أي يأخذ جميع مالها إلى أن تكشف له رأسها. ذر: أي أجاز الخلع بالقليل. ن: ومنه: الخير "معقوص" بنواصي الخيل، أي معقود مضفور. نه: وفيه: ليس فيها "عقصاء"، أي ملتوية القرنين. ج: لأنه لا يؤلم بنطحها كما يؤلم غيرها- ومر في عض. نه: وفيه: ليس مثل الحصر "العقص"- يريد ابن الزبير، العقص الألوي الصعب الأخلاق، شبه بالقرن الملتوي. ش: ثم موتان "كعقاص" الغنم، هو بضم مهملة داء يأخذ الغنم فيموت.
الْعين وَالْقَاف وَالصَّاد

العَقَص: التواء الْقرن على الأُذنين إِلَى الْمُؤخر وانعطافه.

عَقِص عَقَصاً، وَهُوَ اعقَص، وَالْأُنْثَى: عَقْصاء.

والعَقَص فِي زحاف الوافر: إسكان الْخَامِس من " مُفاعَلَتُنْ " فَيصير " مفاعِيلُن "، ثمَّ حذف النُّون مِنْهُ مَعَ الخرم، فَيصير الْجُزْء مفعول كَقَوْلِه:

لوْلا مَلِكٌ رَؤُفٌ رَحِيٌم ... تَدَارَكَني برَحْمَتِهِ هَلَكْتُ

سُمِّي أعقَص، لِأَنَّهُ بِمَنْزِلَة التيس الَّذِي ذهب أحد قرنيه مائلا، كَأَنَّهُ عُقِص، أَي عطف، وَهُوَ على التَّشْبِيه بالاول. والعَقَص أَيْضا: دُخُول الثنايا فِي الْفَم والتواؤها، وَالْفِعْل كالفعل.

والعَقَصَة من الرمل، مثل السلسلة. وَعبر عَنْهَا أَبُو عَليّ فَقَالَ: العَقِصَة والعَقَصَة: رمل يلتوي بعضه على بعض وينقاد، كالعقدة والعقدة.

والعَقْص: أَن تلوى الْخصْلَة من الشّعْر ثمَّ تعقدها، ثمَّ ترسلها.

والعَقيصة: الْخصْلَة، وَالْجمع: عَقائص، وعِقاص، وَهِي العِقْصة، وَلَا يُقَال: للرجل عِقْصَة.

وَذُو العَقيصَتين: رجل مَعْرُوف، خصل شعره عَقيصتين، وأرخاهما من جانبيه.

والعُقُوص: خيوط تفتل من صوف، وتصبغ بِالسَّوَادِ، وَتصل بِهِ الْمَرْأَة شعرهَا، يَمَانِية.

وعَقَصَتْ شعرهَا، تعْقِصه عَقْصا: شدته فِي قفاها.

والعَقِص، والعِقِّيص، والأعْقَص، والعَيْقَص: كُله الْبَخِيل الكز الضّيق. وَقد عَقِص عَقَصا.

والعِقاص: الدوارة الَّتِي فِي بطن الشَّاة.

عقص

1 عَقَصَتْ شَعَرَهَا, aor. ـِ (Msb,) inf. n. عَقْصٌ, (Lth, S, Mgh, IAth, Msb,) She (a woman, Lth, Msb) twisted her hair, and inserted the ends thereof into the parts next the roots: (Mgh, IAth, Msb:) this is the primary signification: (IAth:) or she took each lock of her hair, and twisted it, then tied it, so that there remained in it a twisting, and then let it hang down; (Lth, O; *) each of the said locks is termed عَقِيصَةٌ: (Lth:) and she tied her hair upon the back of her neck: (TA:) and she plaited her hair: (Msb:) or عَقْصُ الشَّعَرِ signifies the gathering of the hair together upon the head: (Mgh:) or the plaiting of the hair: and the twisting it upon the head: (S:) and you say, عَقَصَ شَعَرَهُ, aor. as above, (and so the inf. n., O,) meaning, he plaited his hair: and he twisted it. (A, O, K.) A2: عَقِصَ, (S, TA,) aor. ـَ (TA,) inf. n. عَقَصٌ, [q. v.], (S, O, TA,) (tropical:) He was, or became, niggardly, or close-handed, (S, O, * TA,) and evil in disposition. (S.) b2: And عَقِصَتْ عَلَىَّ الدَّابَّةُ [as also عَكِصَتْ] (tropical:) The beast became restive, or refractory, to me, and stopped. (TA.) 2 عقّص أَمْرَهُ (tropical:) He rendered his affair difficult, or intricate, and involved in confusion, or doubt. (TA.) 3 أَخَذْتُهُ مُعَاقَصَةً (assumed tropical:) I took it striving to overcome; (O, K; *) as also مُقَاصَعَةً. (O.) عَقَصٌ [app. an inf. n. of which the verb is عَقِصَ] A twisting, or contortion, in the horn of a sheep or goat: (A:) or a twisting, or contortion, of the horns of a goat, upon his ears, backwards. (S.) عَقِصٌ Sand accumulated, or congested, in which there is no way: (S, O, K:) said to be syn. with عَقِدٌ: and ↓ عَقَصَةٌ signifies sand like such as is termed سِلْسِلَةٌ [q. v.]; or عَقَصَةٌ and ↓ عَقِصَةٌ, as expl. by Aboo-'Alee, signify sand contorted, one part upon another, and extended; like عَقَدَةٌ and عَقِدَةٌ. (TA.) b2: And The neck of the كَرِش [or stomach of a ruminant animal]. (IF, O, K. [In the CK, for وَعُنُقُ الكَرِشِ is erroneously put وكعُنُقٍ الكَرِشُ; after which a و should have been inserted.]) b3: Also, (S, O, K,) and ↓ عِقِّيصٌ, (O, K,) and ↓ عَيْقَصٌ, (IDrd, O, K,) and ↓ أَعْقَصُ, (TA,) (tropical:) Niggardly, stingy, or close-handed, (S, O, K, TA,) and evil in disposition: (S:) and عقيص [app. ↓ عِقِّيصٌ, or perhaps ↓ عَقِيصٌ,] signifies evil and perverse in disposition. (TA.) عُقْصَةٌ A knot of a horn: (O, K:) pl. عُقَصٌ. (O.) عِقْصَةٌ: see عَقِيصَةٌ, in two places.

عَقَصَةٌ and عَقِصَةٌ: see عَقِصٌ.

عِقَاصٌ A string with which the ends of the ذَوَائِب [or locks of hair hanging down loosely from the middle of the head to the back] are tied: (O, Msb, K:) or a thong with which the hair is gathered together: (Mgh:) pl. عُقُصٌ: (Msb:) or, as some say, عُقُصٌ, (Mgh,) or عُقُوصٌ, (TA,) signifies black strings, (Mgh,) or strings of twisted wool, dyed black, (TA,) which a woman joins to her hair: (Mgh, TA:) of the dial. of El-Yemen: (TA:) [in Egypt, in the present day, the term عُقُوص is applied to red silk strings, each with a tassel at the end, worn by women of the lower orders, who divide their hair behind into two tresses, and plait, with each tress, three of these strings, which reach more than half-way towards the ground, so that they are usually obliged to draw aside the tassels before they sit down:] MF says that, accord. to some, عِقَاصٌ signifies a thorn, or the like, with which a woman arranges, or puts in order, her hair: which is strange: (TA:) and IAar says that it signifies مَدَارِىُّ [i. e. horns with which people scratch their heads; or things like packing-needles, with which the female hair-dresser arranges, or puts in order, the locks of women's hair]; and this meaning he assigns to it in explaining a verse of Imra-el-Keys [which see below, voce عَقِيصَةٌ, of which word, as well as of عِقْصَةٌ, the word عِقَاصٌ is also a pl.]. (O, * TA.) عُقُوصٌ: see the next preceding paragraph.

عَقِيصٌ: see عَقِصٌ, last sentence.

عَقِيصَةٌ A portion of a woman's hair which is twisted, and of which the ends are inserted into the parts next the roots; (IAth, * Msb;) as also ↓ عِقْصَةٌ: (Msb:) or a lock of a woman's hair which she twists, then ties, so that there remains in it a twisting, and then lets hang down: (Lth, A:) [i. e., a twisted lock of a woman's hair, which either has its end inserted into the part next the roots, or is tied, and left to hang down:] or i. q. ضَفَيرَةٌ; as also ↓ عِقْصَةٌ; (S, O, K;) the latter on the authority of A'Obeyd: (S:) pl. (of the former, S, A, Msb, TA) عَقَائِصُ, (S, A, Msb, K,) and (of the latter, S, Msb) عِقَصٌ, (S, O, Msb, K,) and (of the former also, S, Msb, and of the latter also, S, TA) عِقَاصٌ, (S, O, Msb, K,) of which A'Obeyd cites the following ex. in a verse of Imra-el-Keys: غَدَائِرُهُ مُسْتَشْزِرَاتٌ إِلَى العُلَى

تَضِلُّ العِقَاصُ فِى مُثَنًّى وَمُرْسَلِ [Its pendent locks being twisted upwards, the twists becoming concealed among hair doubled and hair made to hang down]: or, as some say, it [عقاص] signifies what a woman makes, of her hair, like a pomegranate; each lock of which is termed عَقِيصَةٌ; the pl. being عِقَاصٌ and عَقَائِصُ. (S, O.) [See also عِقَاصٌ as expl. by IAar, above.] عِقَاصٌ is also used in the sense of ذَوَائِبُ [or Locks of hair hanging down loosely from the middle of the head to the back]. (Mgh. [But this is said in relation to an instance of its occurrence in which it may with propriety be regarded as pl. of عَقِيصَةٌ or عِقْصَةٌ in any of the senses before explained.]) عِقِّيصٌ: see عَقِصٌ, last sentence, in two places.

عَيْقَصٌ: see عَقِصٌ, last sentence.

أَعْقَصُ A goat (S, O, Msb, K) or sheep (Msb) whose horns are twisted, or contorted, upon his ears, (S, O, Msb, K,) backwards: (S, O, K:) fem. عَقْصَآءُ: (Msb:) or عَقْصَآءُ القَرْنِ signifies a شَاة [i. e. sheep or goat] having a twisting, or contortion, in the horn: (A:) and ↓ مِعْقَاصٌ, a sheep or goat crooked in the horn. (K.) b2: Also Having the fingers twisting, one upon another. (Ibn-'Abbád, O, K.) b3: And Whose central incisors enter into his mouth, (O, K, TA,) and are twisted. (TA.) b4: See also عَقِصٌ, last sentence.

مِعْقَصٌ A crooked arrow: (S, O, K:) and, (K,) or accord. to As, (TA,) an arrow of which the head breaks, and its tongue, or tang, remaining therein, is extracted, and beaten until it becomes long, and then restored in its place; (K, TA;) but it does not perfectly serve in its stead: (TA:) pl. مَعَاقِصُ. (S.) مِعْقَاصٌ: see أَعْقَصُ. b2: See also مِعْفَاصٌ.
باب العين والقاف والصاد (ع ق ص، ق عص، ق ص ع، ص ع ق، ص ق ع مستعملات)

عقص: العَقْصُ: الِتَواءٌ في قَرْنِ الشَّاةِ والتَّيْسِ، ويُسْتْعَملُ في كُلِّ ذي قَرنٍ، يقال: شاة عقصاءُ أي مُلْتَويَةُ القَرْنِ. وهو أيضاً دُخُول الثَّنايا في الفمِ. والنَّعْتُ أعْقَصُ وعَقْصاءُ. ويُجْمعُ على عُقْص. والعَقْصُ أخذُك خُصْلَةُ من شعْر فَتَلْوِيها ثم تعْقِدُها حتّى يبْقى فيها الِتواءٌ. ثُمَّ تُرسِلُها، فكُلُّ خُصْلَةٍ عَقيصَةٌ، وجمعُها عَقَائِصُ وعِقاصٌ. قال امرؤ القيس:

غدائره مُسْتشْزرات إلى العُلا ... تضِلُّ العِقاصُ في مُثَنَّى ومُرْسل

(والمِعْقصُ: سَهْمٌ ينْكسِرُ نصْلُه فيَبْقى سِنْخه في السَّهْم فيُخْرجُ ويُضْربُ حتَّى يَطُول ويُرَدَّ إلى مَوْطِنِه فلا يَسُدَّ مَسَدَّه لأنَّه طُوِّل ودُقِّق، قال الأعشى:

ولو كُنْتُمُ نَخْلاً لكُنْتُمْ جُرامَةً ... ولو كنْتم نبْلاً لكُنْتُمْ معاقصا)

قعص: القَعْصُ: القَتْلُ. ضَرَبَهُ فَقَعَصَهُ وأَقْعَصَهُ: أي قتلهُ في مكانه، قال يصف الحرب:

فأَقْعَصَتْهُم وحكّتْ بركها بهم ... وأعطت النهب هيَّان بن بَيَّانِ

ومات فُلان قَعْصاً أي أصابتْه ضَرْبَةٌ أو رَمْيَةٌ فمات مكانُه والقُعَاصُ: داء يأخذ في الصَّدْرِ كأنَّهُ يَكْسِر العُنُقَ، ويقال: هو القُعاسُ، واشتقاقه من القعس وهو انتصاب النحر وانْحناؤه نحو الظَّهْر، وهو أَقْعَس، والأُنْثى قَعْساء. والقُعاصُ أيضا داء يأخذ الدواب فَيسيلُ من أُنُوفِها شيءٌ، قُعِصَتْ فهي مَقعوصةٌ وشاة قَعُوصٌ: تضْرُب حالِبها وتَمْنَعُ الدرة. ويقال: ما كنت قَعُوصاً، ولقد قَعِصت قَعْصاً، قال الشاعر:

قَعُوصٌ شَريٌّ دَرُّها غير مُنْزَلِ

قصع: القَصْعُ: ابتلاعُ جُرَعِ الماء. والبَعِيرُ يقصَعُ جِرَّته إذا ردَّها إلى جوْفِهِ قال:

ولم يَقْصَعْنَه نُغَبُ

والماءُ يَقْصَعُ العَطَشَ: أي يقتلُه وقَصَعَ صُؤاباً أو قَمْلةً: أي قتلها بين ظُفُرَيْهِ. وقَصَعْتُ رأس الصَّبِيَّ: ضَرَبتُه ببُسْط الكَفِّ على هامته، وقَصَع الله شَبابه: أي ذهب به وقتله. وغُلامٌ قَصْعٌ وقَصيع (إذا كان قَمِيئاً لا يَشِبُّ) ، وقد قُصِع يُقْصَعُ قَصاعَة. (والجارية بالهاء) إذا كانت قميئا (لا تشِبُّ ولا تزداد) . والقِصاعُ جمعُ القَصْعَة. والقاصِعاءُ: جُحْرُ اليْربُوع الأول الذي يدخل فيه، اسم جامع له. ولا تجوز السِّين في الكلمة التي جاءت القاف فيها قبل الصَّاد إلا أن تكون الكلمة سينيَّةً لا لغة فيها للصاد.

صعق: الصُّعَاقُ: الصَّوت الشَّديد للثَّور والحمارِ، صَعَقُ صُعاقاً، قال رؤبة:

صَعِقٌ ذِبَّانُه في غَيْطلِ

(أي يموت الذباب من شدَّةِ نَهِيقه) إذا دنا منه. قال رؤبةُ يصف حماراً وأتانه:

يَنْصاعُ من حيلةِ ضمٍّ مُدّهَقْ  ... إذا تتلاَّهُنَّ صَلْصَالُ الصعق وحِمارٌ صَعْقُ الصَّوْتِ أي شديدهُ. والصعَّاقُ: الشَّديدُ الصَّوْتِ. والصَاعِقَةُ: صيحةُ العَذَابِ. والصَّاعِقَةُ: الوَقْعُ الشَّديدُ من صوْتِ الرَّعْدِ، يسقُطُ معه قِطْعة من نار يقال: إنها من صَوْت الملك. ويجمع صَواعِق. والصَّعِقُ: المغْشِيُّ عليه. صعق صعقا: غُشِي عليه من صَوْتٍ يسمعه أو حِسٍّ أو نحوه. وصعِق صعَقاً: مات.

صقع: الصَّقْعُ: الضَّرْبُ بُبِسطِ الكفّ، صَقَعْت رأسَهُ بيدي، والسين لُغةٌ فيه. والدِّيكُ يَصْقَعُ بصَوْتِه، والسِّينُ جائز. وخطيب مِصْقعٌ: بليغٌ، وبالسِّين أحسن. والصَّقِيعُ: الجَلِيدُ يَصْقعُ النَّبات، وبالسين قبيحٌ. والصَّوْقَعةُ من العِمامَةِ والرِّدَاءِ ونحوهما: المَوْضِعُ الذَّي يلي الرَّأس، وهو أسْرَعُ وسخاً، وبالسين أجْودُ. والصَّوْقَعَة وقْبَةُ الثَّريدِ، وبالسِّين أحسنُ، والصُّقْعُ: ناحية من الأرض أو البيت، والصاد قبيحٌ، والصُّقْعُ: ما تحت الرَّكِيّةِ وحولها من نواحيها، والجمعُ: الأصْقَعُ. والأَصْقَعُ من العِقبانِ والطَّيْر: ما كان على رأسه بياضٌ باللُّغتْين معاً. وان أردتْ الأصْقَعَ نَعْتاً فجمعه على صُقْع. قال الحارث بن وعلة الجرمي:

خُدَارِيَّةٌ صَقْعَاءُ لثَّقَ رشَها ... بطَخْفَةَ يَوْمٌ ذو أهاضيب ماطر

والأصقَعُ: طُوَيْر كأنه عُصفُورٌ في ريشه خُضْرةٌ، ورأسُهُ أبْيَض يكون بقُرْبِ الماء. والجمع صُقْعٌ وأصاقِعُ. قال الخليل : كل صادٍ قبلَ القاف إن شئتَ جعلْتها سينا لا تُبالي مُتَّصِلة كانت بالقاف أو مُنْفَصِلَة، بعد أن تكونا في كلمة واحدة، إلا أن الصَّاد في بعض الأحيان أحسن، والسِّين في مواطِنَ أخرى أجْوَدَ. 

عقص: العَقَص: التواءُ القَرْن على الأُذُنين إِلى المؤخّر وانعطافُه،

عَقِصَ عَقَصاً. وتَيْسٌ أَعْقَص، والأُنثى عَقصاء، والعَقْصاءُ من

المِعْزى: التي التَوى قَرْناها على أُذُنيها من خَلْفها، والنَّصْباء:

المنتصبةُ القَرْنين، والدَّفْواءُ: التي انتصب قَرْناها إِلى طرَفَيْ

عِلْباوَيْها، والقَبْلاءُ: التي أَقبَلَ قرناها على وجهها، والقَصْماءُ:

المكسورةُ القَرْن الخارج، والعَضْباءُ: المكسورة القَرْن الداخلِ، وهو المُشاشُ،

وكل منها مذكور في بابه. والمِعْقاصُ: الشاةُ المُعْوَجَّةُ القرن.

وفي حديث مانع الزكاة: فتَطَؤه بأَظلافها ليس فيها عَقْصاءُ ولا

جَلْحاءُ؛ قال ابن الأَثير: العَقْصاءُ المُلْتَوِيَةُ القَرْنَيْن.

والعَقَصُ في زِحاف الوافر: إِسكان الخامس من «مفاعلتن» فيصير «مفاعلين»

بنقله ثم تحذف النون منه مع الخرم فيصير الجزء مفعول كقوله:

لَوْلا مَلِكٌ رؤوفٌ رَحِيمٌ

تَدارَكَني برَحْمتِه، هَلَكْتُ

سُمِّي أَعْقَصَ لأَنه بمنزلة التَّيْسِ الذي ذهبَ أَحدُ قَرْنَيْه

مائلاً كأَنه عُقِصَ أَي عُطِفَ على التشبيه بالأَوَّل. والعَقَصُ: دخولُ

الثنايا في الفم والتِواؤُها، والفِعْل كالفعل. والعَقِصُ من الرمل:

كالعَقِد. والعَقَصَةُ من الرمل: مثل السِّلْسِلة، وعبر عنها أَبو علي فقال:

العَقِصَة والعَقَصة رملٌ يَلْتَوي بَعضُه على بعض ويَنقادُ كالعَقِدة

والعَقَدة، والعَقِصُ: رمْلٌ مُتَعَقِّد لا طريق فيه؛ قال الراجز:

كيف اهْتَدَتْ، ودُونها الجَزائِرُ،

وعَقِصٌ من عالج تَياهِرُ

والعَقْصُ: أَن تَلْوِيَ الخُصْلة من الشعر ثم تَعْقِدها ثم تُرْسِلَها.

وفي صفته، صلّى اللّه عليه وسلّم: إِن انْفَرَقَتْ عَقِيصتُه فَرَقَ

وإِلا تَرَكها. قال ابن الأَثير: العَقِيصةُ الشعرُ المَعْقوص وهو نحوٌ من

المَضْفور، وأَصل العَقْص اللّيُّ وإِدخالُ أَطراف الشعر في أُصوله، قال:

وهكذا جاء في رواية، والمشهور عَقيقَته لأَنه لم يكن يَعْقِصُ شعرَه،

صلّى اللّه عليه وسلّم، والمعنى إِن انْفَرَقَت من ذات نفسها وإِلا تَرَكَها

على حالها ولم يفْرُقْها. قال الليث: العَقْصُ أَن تأْخذ المرأَة كلَّ

خُصْلة من شعرها فتَلْويها ثم تعقدها حتى يبقى فيها التواء ثم تُرْسلَها،

فكلُّ خُصْلة عَقِيصة؛ قال: والمرأَة ربما اتخذت عَقِيصةً من شعر غيرها.

والعَقِيصةُ: الخُصْلةُ، والجمع عَقائِصُ وعِقاصٌ، وهي العِقْصةُ، ولا

يقال للرجل عِقْصةٌ. والعَقِيصةُ: الضفيرةُ. يقال: لفلان عَقِيصَتان.

وعَقْصُ الشعر: ضَفْرُه ولَيُّه على الرأْس. وذُو العَقِصَتين: رجل معروف

خَصَّلَ شعرَه عَقِيصَتين وأَرْخاهما من جانبيه. وفي حديث ضِمام: إِنْ صَدَقَ

ذُو العَقِيصَتين لَيَدْخُلَنَّ الجنة؛ العَقِيصَتانِ: تثنية العَقِيصة؛

والعِقاصُ المَدارَى في قول امرئ القيس:

غَدائرُه مُسْتَشْزِراتٌ إِلى العُلى،

تَضِلّ العِقاصُ في مُثَنَّىً ومُرْسَلِ

وصَفَها بكثرة الشعر والْتِفافِه. والعَقْصُ والضَّفْر: ثَلاثُ قُوىً

وقُوَّتانِ، والرجل يجعل شعرَه عَقِيصَتَين وضَفيرتين فيرْخِيهما من

جانبيه.وفي حديث عمر بن الخطاب، رضي اللّه عنه: من لَبَّدَ أَو عَقَصَ فعليه

الحَلْقُ، يعني المحرمين بالحج أَو العمرة، وإِنما جعل عليه الحلق لأَن هذه

الأَشياء تَقي الشعر من الشَّعْث، فلما أَرادَ حفظَ شعره وصونَه أَلزمه

حَلْقَه بالكلية، مبالغة في عقوبته. قال أَبو عبيد: العَقْصُ ضَرْبٌ من

الضَّفْر وهو أَن يلوى الشعر على الرأْس، ولهذا تقول النساء: لها عِقْصةٌ،

وجمعها عِقَصٌ وعِقاصٌ وعَقائِصُ، ويقال: هي التي تَتَّخِذ من شعرها

مثلَ الرُّمَّانةِ. وفي حديث ابن عباس: الذي يُصَلِّي ورأْسُه مَعْقُوصٌ

كالذي يُصَلِّي وهو مكْنُوفٌ؛ أَراد أَنه إِذا كان شعرُه منشوراً سقط على

الأَرض عند السجود فيُعْطَى صاحبُه ثوابَ السجودِ به، وإِذا كان معقوصاً

صارَ في معنى ما لم يَسْجد، وشبَّهه بالمكتوف وهو المَشْدُودُ اليدين

لأَنهما لا تَقَعانِ على الأَرض في السجود. وفي حديث حاطب: فأَخْرَجَتِ الكتاب

من عِقاصِها أَي ضَفائرِها. جمع عَقِيصة أَو عِقْصة، وقيل: هو الخيط

الذي تُعْقَصُ به أَطرافُ الذوائب، والأَول الوجه.

والعُقُوصُ: خُيوطٌ تُفْتَل من صُوفٍ وتُصْبَغ بالسواد وتَصِلُ به

المرأَةُ شعرَها؛ يمانية. وعقَصَت شعرَها تَعْقِصُه عَقْصاً: شدَّتْه في

قَفاها.

وفي حديث النخعي: الخُلْعُ تطليقة بائنة وهو ما دُون عِقاص الرأْس؛

يُرِيد أَن المُخْتلعة إِذا افْتَدَت نفسَها من زوجها بجميع ما تملك كان له

أَن يأْخذ ما دون شعرها من جميع مِلْكِها. الأَصمعي: المِعْقَصُ السهمُ

يَنْكَسِرُ نَصْلُه فيبقى سِنْخُه في السهم، فيُخْرَج ويُضْرَب حتى يَطُولَ

ويُرَدَّ إِلى موضعه فلا يَسُدَّ مَسَدَّه لأَنه دُقِّقَ وطُوِّلَ، قال:

ولم يَدْرِ الناسُ ما مَعافِصُ فقالوا مَشاقِصُ للنصال التي ليست

بِعَرِيضَةٍ؛ وأَنشد للأَعشى:

ولو كُنْتُمُ نَخْلاً لكنتمْ جُرامةً،

ولو كنتمُ نَبْلاً لكنتمْ مَعاقِصَا

ورواه غيره: مَشاقِصا. وفي الصحاح: المِعْقَصُ السهمُ المُعْوَجّ؛ قال

الأَعشى: وهو من هذه القصيدة:

لو كنتمُ تمراً لكنتمْ حُسَافةً،

ولو كنتمُ سَهماً لكنتمْ معاقصا

وهذان بيتان على هذه الصورة في شعر الأَعشى. وعَقَصَ أَمرَه إِذا لواه

فلَبَّسه. وفي حديث ابن عباس: ليس مثلَ الحَصِر العقِصِ يعني ابنَ الزبير؛

العَقِصُ: الأَلْوَى الصعبُ الأَخْلاقِ تشبيهاً بالقَرْن المُلْتَوِي.

والعَقصُ والعِقِّيصُ والأَعْقَصُ والعَيْقَصُ، كله: البخيل الكزّ الضيّق،

وقد عَقِصَ، بالكسر، عَقَصاً.

والعِقاصُ: الدُّوّارةُ التي في بطن الشاة، قال: وهي العِقاصُ

والمَرْبِض والمَرْبَضُ والحَوِيّةُ والحاوِيةُ للدُّوَّارة التي في بطن

الشاة.ابن الأَعرابي: المِعقاصُ من الجَوارِي السَّيِّئةُ الخُلُقِ، قال:

والمِعْفاصُ، بالفاء، هي النهايةُ في سُوءِ الخلُق. والعَقِصُ: السيءُ

الخُلُق. وفي النوادر: أَخذتُهُ معاقَصةً ومُقاعَصةً أَي مُعازّةً.

عقص
عَقَصَ شَعرَهُ يَعْقِصُهُ، من حَدِّ ضَرَبَ، عَقْصاً: ضَفَرَهُ، وقِيلَ: فَتَلَهُ، قِيلَ: هُوَ أَنْ يَلْوِيَ الشَّعرَ حَتَّى يَبْقَى لَيُّهُ، ثمّ يُرْسَلَ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: قَالَ أَبُو عُبَيْد. فَلِهذَا قَوْلَ النِّسَاءِ: لهَا عِقْصَ.
وَمِنْه الحَدِيث: لَا تُصَلِّ وأَنْتَ عَاقِصٌ شَعرَك. والعِقْصَةُ، بالكَسْر، والعِقِيصَةُ: الضَّفِيرَةُ. وَفِي صِفَتِه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: إِن انْفَرَقَتْ عَقِيصَتُه فَرَقَ، وإِلاَّ تَرَكَهَا. قَالَ ابنُ الأَثير: العَقِيصَةُ: الشَّعرُ المَعْقُوصُ، وَهُوَ نَحْوٌ من المَضْفُورِ. وأَصْلُ العَقْصِ: اللَّيُّ وإِدْخَالُ أَطْرَافِ الشَّعرِ فِي أُصُولِه. قَالَ: وَهَكَذَا جاءَ فِي رِوَايَة، وَالْمَشْهُور عقِيقَتُه، لأَنَّه لم يَكُنْ يَعْقِصُ شَعرَهُ، صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم. وَقَالَ اللَّيْثُ: العَقْصُ: أَنْ تَأْخُذَ المَرْأَةُ كُلَّ خُصْلَةٍ من شَعرٍ فتَلْوِيَها، ثُمَّ تَعْقِدَهَا حَتَّى يَبْقَى فِيهَا الْتِوَاءٌ، ثُمّ تُرْسِلَهَا، فكُلُّ خُصْلَةٍ عَقِيصَةٌ. قَالَ: والمَرْأَةُ رُبَّمَا اتَّخَذَت عَقِيصَةً مِنْ شَعرِ غَيْرِها. وَج العِقْصَةِ عِقَصٌ وعِقَاصٌ، مثل رِهْمَةٍ، ورِهَمٍ ورِهَامٍ، جَمِعُ العَقِيصَةِ عَقَائِصُ وعِقَاصٌ. وذُو العَقِيصَتَيْن: ضِمامُ بنُ ثَعْلَبَةَ، أَحَدُ بَنِي سَعدٍ بنِ بَكْرٍ ووَافِدُهُم، صَحَابِيٌّ، وقِصَّتُه مَشْهُورَة، وَكَانَ أَشْعَرَ ذَا غَدِيرَتَيْن، كَذا فِي العُبَابِ، وَفِي اللّسَان: كَان خَصَّلَ شَعرَهُ عَقِيصَتَيْنِ وأَرْخَاهُمَا من جَانِبَيْه، وجاءَ فِي حَدِيثه: إِنْ صَدَقَ ذُو العَقِيصَتَيْن لَيَدَخُلَنَّ الجَنَّة.
العِقَاصُ، ككِتَاب: خَيْطٌ يُشَدُّ بِه أَطْرَافُ الذَّوَائِب. ونَقَلَ شيخُنَا عَن بَعْضٍ أَنَّه مِثْلُ الشَّوْكَة تُصْلِحُ بِهِ المَرْأَةُ شَعرَها. قلتُ: وَهُوَ غَرِيبٌ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: العِقَاصُ: المَدَارِي، وَبِه فُسِّر قَوْلُ امْرِئ القَيْس:
(غَدَائِرُهُ مُسْتَشْزِرَاتٌ إِلى العُلاَ ... تَضِلُّ العِقَاصُ فِي مُثَنّىً ومُرْسَلِ)
وَصَفها بكَثْرة الشَّعرِ والْتِفَافِه وَزَاد فِي الصّحاح: وَقيل: هِيَ الَّتِي تَتَّخِذُ من شَعرِها مِثْلَ الرُّمَّانة،)
وكُلُّ خُصْلَةٍ مَه عَقِيصَةٌ. وَفِي حَدِيث حاطِبٍ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ فَأَخْرَجْتُ الكِتَابَ من عِقَاصِها أَي ضَفائِرها، جَمْعُ عِقْصَة أَو عَقِيصَةٍ. وقِيلَ: هُوَ الخَيْطُ الَّذِي يُعْقَدُ بِهِ أَطْرَافُ الذَّوائبِ، والأَوّلُ الوَجْه. وعُقْصَةُ القَرْنِ، بالضَّمِّ: عُقْدَتُه، قَالَ حُمَيْدُ بْنُ ثَوْرٍ، رَضِيَ الله تَعَالَى عَنهُ، يَصِفُ بَقَرَةً:
(وهْيَ تَأْيَّا بسُرْعُوفَيْن قَدْ تَخِذَتْ ... من الكَعَانِبِ فِي نَصْلَيْهِمَا عُقَصَا)
تَأَيَّا: تَعَمَّد. والسُّرعُوفانِ: القَرْنانِ. والكَعَانِبُ: العُقَدُ. والمِعْقَص كمِنْبَر: السَّهْمُ المُعْوَجُّ، كَذَا فِي الصّحاح وأَنشد:
(وَلَو كُنْتُمُ تَمْراً لَكُنْتُمْ حُسَافَةً ... وَلَو كُنْتُمُ سَهْماً لَكُنْتُمْ مَعَاقِصَا)
قُلتُ: ورَوَاه غَيْرُه مَشاقِصَا، وَقد تَقَدَّم للجوهَرِيّ ذلِكَ فِي ش ق ص، والبَيْتُ للأَعشَى، وَفِي بَعْضِ الرِّوايَات: نَخْلاً، بَدَلَ تَمْراً، وجُرامَةً بدل حُسافَةً، ونَبْلاً بَدَلَ سَهْماً. والصَّحِيحُ أَنَّهُمَا بَيَتَانِ فِي قَصِيدَةٍ وَاحِدَة على هذِه الصُّورة. قَالَ الأَصْمَعِيّ: المِعْقَصُ: مَا يَنْكَسِرُ نَصْلُهُ فيَبْقَى سِنْخُه فِي السَّهْمِ، فيُخْرَجُ ويُضْرَبُ حَتَّى يَطُولَ، ويُرَدُّ إِلى مَوْضِعِهِ وَلَا يَسُدُّ مَسَدَّه، لأَنُّهُ دُقِّق وطُوِّلَ.
قَالَ: وَلم يَدْرِ النّاسُ مَا مَعاقِصُ. فَقَالُوا: مَشَاقِصُ، للنِّصال الَّتِي ليستْ بعَرِيضةٍ، وأَنشد للأَعْشَى: قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: المِعْقَاصُ من الجَوَارِي: السَّيِّئَةُ الخُلُقِ إِلاّ أَنَّهَا أَسوَأُ مِنْ الْمِعْفَاصِ، بالفاءِ، وأَشْرَسُ. المِعْقَاصُ أَيضاً: الشَّاةُ المُعْوَجَّةُ القَرْنِ. وعَقِيصَى، مَقْصُوراً، لَقَبُ أَبِي سَعِيدٍ، دِينَارٍ التَّيْمِيّ التّابِعيّ، مَشْهُورٌ. والأَعْقَصُ من التُّيُوسِ: مَا الْتَوَى قَرْنَاهُ على أُذُنَيْهِ مِنْ خَلْقِهِ، وَهِي عَقْصَاءُ. وَمِنْه حَدِيثُ مانِعِ الزَّكاةِ فتَطَؤُهُ بأَظْلافِها، لَيْسَ فِيهَا عَقْصَاءُ وَلَا جَلْحَاءُ. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: الأَعْقَصُ: الَّذِي تَلَوَّتْ أَصَابِعُه بَعْضُها على بَعْض. وَقَالَ غَيْرُه.
الأَعْقَصُ: الَّذِي دَخَلَت ثَنَايَاهُ فِي فِيهِ والْتَوَتْ. والعَقَصُ، مُحَرَّكَةً: خَرْمُ مُفَاعَلَتُن فِي زِحافِ الوافِر بَعْدَ العَصْبِ، أَي إِسكان الخَامِسِ من مُفَاعَلَتُنْ فيُصِيرُ مَفَاعِيلُنْ بنَقْلِه، ثمّ تُحْذَف النُّونُ مِنْهُ مَعَ الخَرْمِ، فيَصِيرُ الجزءُ مَفْعُولٌ، وَبَيْتُه:
(لَوْلا مَلِكٌ رُؤُفٌ رَحِيمٌ ... تَدَارَكَنِي برَحْمَتِه هَلَكْتُ)
وَهُوَ مُشْتَقٌّ مِنْهُ، أَي لأَنَّه بمَنْزِلَةِ التَّيْس الَّذِي ذَهَبَ أَحَدُ قَرْنَيْهِ مائلاً، كأَنَّهُ عُقِصَ، على التَّشْبِيه بالأَوَّلِ. العَقِصُ، ككَتِف: رَمْلٌ مُنْعَقِدٌ. وَفِي بعض نُسَخِ الصّحاح: مُتَعَقِّدٌ، لَا طَرِيقَ فِيهِ، قَالَ الراجِزُ:) كَيْفَ اهْتَدَتْ ودُونَهَا الجَزَائِرُ وعَقِصٌ من عَالِجٍ تَيَاهِرمن صُوفٍ وتُصْبَغُ بالسَّواد، وتَصِلُ بِهِ المَرْأَةُ شَعرَهَا، يمانِيَة. وعَقَصَت شَعرَهَا تَعْقِصُه عَقْصاً: شَدَّتْهُ فِي قَفَاهَا. وعَقَصَ أَمْرَه، إِذا لَوَاهُ فَلَبَّسَه. وَهُوَ مَجَاز. والأَعْقَصُ: البَخِيلُ، وَهُوَ مَجَازٌ. والعَقِيصُ: السَّيِّئُ الخَلًقِ المُلْتَوِيهِ. وَهُوَ مَجَاز. والعِقَاصُ، بالكَسْر: الدُّوَّارةُ الَّتي فِي بَطْنِ الشّاةِ، وَهِي المَرْبِض، والحَوِيَّةُ، والحَاوِيَةُ.
والعَقْصُ: إِمْسَاكُ اليَدِ بُخْلاً، وَهُوَ مَجازٌ. وعَقِصت عَلَيَّ الدّابَّةُ، كفَرِحَ: حَرَنَتْ، وَهُوَ مَجَازٌ.

قعد

قعد
القُعُودُ يقابل به القيام، والْقَعْدَةُ للمرّة، والقِعْدَةُ للحال التي يكون عليها الْقَاعِدُ، والقُعُودُ قد يكون جمع قاعد. قال: فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً
[النساء/ 103] ، الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً [آل عمران/ 191] ، والمَقْعَدُ:
مكان القعود، وجمعه: مَقَاعِدُ. قال تعالى:
فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ [القمر/ 55] أي في مكان هدوّ، وقوله: مَقاعِدَ لِلْقِتالِ [آل عمران/ 121] كناية عن المعركة التي بها المستقرّ، ويعبّر عن المتكاسل في الشيء بِالْقَاعدِ نحو قوله: لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ
[النساء/ 95] ، ومنه: رجل قُعَدَةٌ وضجعة، وقوله: وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ عَلَى الْقاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً [النساء/ 95] وعن التّرصّد للشيء بالقعود له.
نحو قوله: لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ
[الأعراف/ 16] ، وقوله: إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ
[المائدة/ 24] يعني متوقّفون. وقوله: عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ
[ق/ 17] أي:
ملك يترصّده ويكتب له وعليه، ويقال ذلك للواحد والجمع، والقَعِيدُ من الوحش: خلاف النّطيح. وقَعِيدَكَ الله، وقِعْدَكَ الله، أي: أسأل الله الذي يلزمك حفظك، والقاعِدَةُ: لمن قعدت عن الحيض والتّزوّج، والقَوَاعِدُ جمعها. قال: وَالْقَواعِدُ مِنَ النِّساءِ [النور/ 60] ، والْمُقْعَدُ:
من قَعَدَ عن الدّيون، ولمن يعجز عن النّهوض لزمانة به، وبه شبّه الضّفدع فقيل له: مُقْعَدٌ ، وجمعه: مُقْعَدَاتٌ، وثدي مُقْعَدٌ للكاعب: ناتئ مصوّر بصورته، والْمُقْعَدُ كناية عن اللئيم الْمُتَقَاعِدِ عن المكارم، وقَوَاعدُ البِنَاءِ: أساسه.
قال تعالى: وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ [البقرة/ 127] ، وقَوَاعِدُ الهودج:
خشباته الجارية مجرى قواعد البناء.
ق ع د

هذه بئر قعدة: اي طولها طول إنسان قاعد. وهو حسن القعدة، وقعد مثل قعدة الدب. وأتينا بثريدة مثل قعدة الرجل، وهو قعدة ضجعة: للعاجز الذي لا يكتسب ما يعيش به. وفلان قعديٌّ: يحب القعود في بيته. قال:

إذا القعديّ صافح الأرض جنبه ... تململ يزجى المكرمات سبيلها

وقاعدته، وهو قعيدي. وما للافنٍ ارمأة تقعده وتقعّده.

ومن المجاز: قعد عن الأمر: تركه. وقعد له: اهتمّ به. وقعد يشتمني: أقبل. وأرهف شفرته حتى قعدت كأنها حربة: صارت. وقال الدّيا الحارثيّ:

لأصبحن ظالماً حرباً رباعيةً ... فاقعد لها ودعن عنك الأظانينا

وتقاعد عن الأمر وتقعّد، وما قعد به عن نيل المساعي، وما تقعّده وما أقعده إلا لؤم عنصره. وقال:

بنو المجد لم تقعد بهم أمهاتهم ... وآباؤهم آباء صدق فأنجبوا

وقعدت الفسيلة: صار لها جذع، وفي أرض بني فلان من القاعد كذا: من الفسيل الذي قعد. ونخلة قاعدةٌ: لم تحمل. وارمأة قاعد: كبيرة قعدت عن الحيض والأزواج. وقعدت الرخمة: جثمت. وأقعده الهرم. ورجلٌ مقعد. وثديٌ مقعد: ملء الكف ناهد لا ينكسر. قال النابغة:

والبطن ذو عكنٍ لطيف طيّه ... والنحر تنفجه بثديٍ مقعد

ورجل مقعد الأنف: في منخريه سعةٌ وقصر. وأسهرتني المقعدات: الضفادع. قال الشمّاخ:

توجّسن واستيقنّ أن ليس حاضراً ... على الماء إلا المقعدات القوافز

والقطا على المقعدات: على الفراخ. قال:

إلى مقعدات تطرح الريح بالضحى ... عليهنّ رفضاً من حصاد القلاقل

وإنّ حسبك لمقعد بالكسر أي يقعدك عن بلوغ الشرف. قال:

لقًى مقعدُ الأنساب منقطعٌ به ... إذا القوم راموا خطّةً لا يرومها

واقتعد الدابة: ابتذله بالركوب، وهي قعدته وقعوده، وهنّ قعائده وقعداته. قال الأخطل:

فبئس الظاعنون غداة شالت ... على القعدات أشباه الزباب

وقعدك الله، وقعيدك الله لا أفعل. قال جرير:

قعيد كما الله الذي أنتما له ... ألم تسمعا بالبيضتين المناديا

وهي قعيدته: لامرأته، وبنى بيته على قاعدة وقواعد. وقاعدة أمرك واهية. وتركوا مقاعدهم: مراكزهم. وهو أقعد منه نسباً: أقرب منه إلى الأب الأكبر. وهو قعدد، وورثته بالقعدد: صفة للنسب. وقومٌ قعدٌ: لا يغزون ولا ديوان لهم. وهو من القعدة: قوم من الخوارج قعدوا عن نصرة عليّ رضي الله عنه وعن مقاتلته. وفلان قعديٌّ. وأخذه المقيم المقعد. وهذا شيء يقعد به عليك العدوّ ويقوم. قال عمر بن أبي ربيعة:

واعلم بأن الخال يوم ذكرته ... قعد العدوّ به عليك وقاما
قعد: و {القواعد}: من البيت أساسه، ومن النساء: العجائز، واحدها قاعد، وهي التي قعدت عن الزوج لكبر، وقيل: عن المحيض.
قعد رَحا وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام حِين سَأَلَ عَن سحائب مرت فَقَالَ: كَيفَ ترَوْنَ قواعدها وبواسقها ورحاها أجَون أم غير ذَلِك ثمَّ سَأَلَ عَن الْبَرْق فَقَالَ: أخفوا أم وميضًا أم يشقّ شقا فَقَالُوا: يشقّ شقا فَقَالَ رَسُول الله عَلَيْهِ السَّلَام: جَاءَكُم الحيا. 7
(قعد)
قعُودا جلس من قيام والفسيلة صَار لَهَا جذع تقوم عَلَيْهِ وللأمر اهتم بِهِ وتهيأ لَهُ وبفلان أجلسه وبقرنه كَانَ كفئا لَهُ وَعَن الْأَمر تَأَخّر عَنهُ أَو تَركه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَقعد الَّذين كذبُوا الله وَرَسُوله} وَالْمَرْأَة عَن الْحيض وَالْولد انْقَطع عَنْهَا ذَلِك والنخلة حملت سنة وَلم تحمل أُخْرَى وَيفْعل كَذَا طفق يَفْعَله وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَلَا تقعدوا بِكُل صِرَاط توعدون}

(قعد) الْبَعِير وَنَحْوه قعدا كَانَ بوظيفه استرخاء وتطامن فَهُوَ أقعد
(قعد) - في حديث عَبدِ الله - رضي الله عنه -: "مِنَ النّاسِ مِن يُذلُّه الشَّيْطَانُ كما يُذِلُّ الرجُلُ قَعُودَه "
القَعُود مِن الدَّوابّ: ما يَقْتَعِدُه الرجُل للرُّكوب . وكذلك القُعْدَةُ.
قال الأَزهريُّ: لا يَكونُ القَعودُ إلّا الذَّكَر، والجمع قِعْدَانٌ، والكَثير قَعَادِين ، ولا يُقَال للأنثى قَعُودَةٌ.
وقال الجَبَّانُ: القَعُود والقَعُودَةُ من الإبل يقتِعدُهما الراعي فيركَبُهما، ويَحمِل عليهما زادَه.
- ومنه حديثُ أَبي رَجَاء: "لا يَكُونُ الرجُل مُتَّقِيًا حتى يَكونَ أذَلَّ من قَعُودٍ، كُلُّ مَن مرَّ به أرْغَاه "
وهو البَعير الذَّلُول الذي يُرحَل ويُقْتَعَد.
وقوله: "أَرغَّاهُ": أي قَهَرَهُ وأذَلَّه؛ لأنَّ البَعيرَ أنّما يَرْغُو عن ذُلٍّ واسْتِكَانَةٍ. - وفي الحديث: "كان رَجُلٌ مُقعَدًا "
الإقعاد والقُعادُ: دَاءٌ يأخذ الإبلَ في أَوْراكها فيُمِيلها إلى الأَرضِ، فسُمِّى الذي لا يَقْدِرُ عَلى النُّهوضِ مُقعَدًا لذلك. والمُقْعَدُ من الثُّدِىّ: النَّاهِدُ الذي لمِ يَنْثنِ بَعْدُ.
- في حديث السحاب: "كيف تَروْن قَواعِدَها؟ "
: أي ما اعْتَرَض منها كَقَواعدِ البِناء
(ق ع د) : (قَعَدَ قُعُودًا) خِلَافُ قَامَ (وَمِنْهُ) اسْتَأْجَرَ دَارًا عَلَى (أَنْ يَقْعُدَ) فِيمَا قَصَّارًا فَإِنْ قَعَدَ فِيهَا حَدَّادًا وَانْتِصَابُهُمَا عَلَى الْحَالِ وَأَمَّا مَا فِي إجَارَة الرَّقِيقِ لَيْسَ لَهُ أَنْ يُقْعِدَهُ خَيَّاطًا فَذَاكَ بِضَمِّ الْيَاء لِأَنَّهُ مِنْ الْإِقْعَادِ وَانْتِصَابِ خَيَّاطًا عَلَى الْحَالِ أَيْضًا (وَالْمَقْعَدُ) مَكَان الْقُعُود (وَمِنْهُ) «سَتَلْقَوْنَ قَوْمًا مَحْلُوقَةً أَوْسَاطُ رُءُوسِهِمْ فَاضْرِبُوا مَقَاعِدَ الشَّيْطَانِ مِنْهَا» أَيْ: مِنْ الْأَوْسَاطِ وَإِنَّمَا جَعَلَهَا كَذَلِكَ لِأَنَّ حَلْقَهَا عَلَامَةُ الْكُفْرِ (وَالْمَقَاعِدُ) فِي حَدِيثِ حُمْرَانِ مَوْضِعٌ بِعَيْنِهِ (وَالْمَقْعَدَةُ) السَّافِلَةُ وَهِيَ الْمَحِلُّ الْمَخْصُوص (وَمِنْهَا) قَوْلُهُ الْمُتَسَانِدُ إذَا ارْتَفَعَتْ مَقْعَدَتُهُ (وَقَعَدَ عَنْ الْأَمْرِ) تَرَكَهُ (وَامْرَأَةٌ قَاعِدَةٌ) كَبِيرَة قَعَدَتْ عَنْ الْحَيْضِ وَالْوَلَدِ (وَمِنْهُ) قَوْله تَعَالَى {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ} [النور: 60] (وَتَقَاعَدَ عَنْهُ) وَمِنْهُ الْبَلْوَى فِيهِ (مُتَقَاعِدَةٌ) أَيْ مُتَقَاصِرَةٌ عَنْ الضَّرُورَةِ فِي غَيْرِهِ وَقَوْلُ الْــحَلْوَائِيِّ الزِّيَادَةُ (تَتَقَاعَدُ) فِي حَقِّ الشَّفِيعِ وَلَا تَتَسَانَد لِأَنَّهُ يَتَضَرَّرُ بِذَلِكَ أَيْ يَقْتَصِرُ عَلَى حَالَة الزِّيَادَةِ فِي حَقِّ الشَّفِيعِ فَلَا تَلْزَمْهُ وَلَا تَسْتَنِدْ إلَى أَصْلِ الْعَقْدِ (وَالْمُقْعَدُ) الَّذِي لَا حَرَاكَ بِهِ مِنْ دَاءٍ فِي جَسَدِهِ كَأَنَّ الدَّاءَ أَقْعَدَهُ وَعِنْدَ الْأَطِبَّاءِ هُوَ الزَّمِنُ وَبَعْضُهُمْ فَرَّقَ فَقَالَ الْمُقْعَدُ الْمُتَشَنِّجُ الْأَعْضَاءِ وَالزَّمِنُ الَّذِي طَالَ مَرَضُهُ.
ق ع د : قَعَدَ يَقْعُدُ قُعُودًا وَالْقَعْدَةُ بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ وَبِالْكَسْرِ هَيْئَةٌ نَحْوَ قَعَدَ قِعْدَةً خَفِيفَةً وَالْفَاعِلُ قَاعِدٌ وَالْجَمْعُ قُعُودٌ وَالْمَرْأَةُ قَاعِدَةٌ وَالْجَمْعُ قَوَاعِدُ وَقَاعِدَاتٌ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَقْعَدْتُهُ وَالْمَقْعَدُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْعَيْنِ مَوْضِعُ الْقُعُودِ وَمِنْهُ مَقَاعِدُ الْأَسْوَاقِ وَقَعَدَ عَنْ حَاجَتِهِ تَأَخَّرَ عَنْهَا وَقَعَدَ لِلْأَمْرِ اهْتَمَّ لَهُ.

وَقَعَدَتْ الْمَرْأَةُ عَنْ الْحَيْضِ أَسَنَّتْ وَانْقَطَعَ حَيْضُهَا فَهِيَ قَاعِدٌ بِغَيْرِ هَاءٍ وَقَعَدَتْ عَنْ الزَّوْجِ فَهِيَ لَا تَشْتَهِيهِ.

وَالْمَقْعَدَةُ السَّافِلَةُ مِنْ الشَّخْصِ وَأُقْعِدَ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ أَصَابَهُ دَاءٌ فِي جَسَدِهِ فَلَا يَسْتَطِيعُ الْحَرَكَةَ لِلْمَشْيِ فَهُوَ مُقْعَدٌ وَهُوَ الزَّمِنُ أَيْضًا.

وَذُو الْقَعْدَةِ بِفَتْحِ الْقَافِ وَالْكَسْرُ لُغَةٌ شَهْرٌ وَالْجَمْعُ ذَوَاتُ الْقَعْدَةِ وَذَوَاتُ الْقَعَدَاتِ وَالتَّثْنِيَةُ ذَوَاتَا الْقَعْدَةِ وَذَوَاتَا الْقَعْدَتَيْنِ فَثَنَّوْا الِاسْمَيْنِ وَجَمَعُوهُمَا وَهُوَ عَزِيزٌ لِأَنَّ الْكَلِمَتَيْنِ بِمَنْزِلَةِ كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ وَلَا تَتَوَالَى عَلَى كَلِمَةٍ عَلَامَتَا تَثْنِيَةٍ وَلَا جَمْعٍ وَالْقَعُودُ ذَكَرُ الْقِلَاصِ وَهُوَ الشَّابُّ قِيلَ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّ ظَهْرَهُ اُقْتُعِدَ أَيْ رُكِبَ وَالْجَمْعُ قِعْدَانٌ بِالْكَسْرِ.

وَالْقُعْدُدُ الْأَقْرَبُ إلَى الْأَبِ الْأَكْبَرِ.

وَقَوَاعِدُ الْبَيْتِ أَسَاسُهُ الْوَاحِدَةُ قَاعِدَةٌ وَالْقَاعِدَةُ فِي الِاصْطِلَاحِ بِمَعْنَى الضَّابِطِ وَهِيَ الْأَمْرُ الْكُلِّيُّ الْمُنْطَبِقُ عَلَى جَمِيعِ جُزْئِيَّاتِهِ. 
قعد
لا يُقال مع القِيام إلا القُعود، قال أبو زيد: قَعَدَ: قامَ وجَلَسَ؛ جميعاً.
وقال الصاحب: قال الخليل: قَعَدَ قُعوداً: جَرى مَجْرى جَلس جُلوساً؛ إلا أنه لا يُقال مع القيام إلا القُعود. وقعدَ من الأضداد عند أبي زيد. والقعُود: الأيمَة.
وامرأة قاعِد: مُعَنسَة. وقعدت الفَسِيلَةُ: صارَ لها جِذْع. ويُقال: في أرضِه من القاعد كذا. والقَعد: القومُ لا دِيوانَ لهم. والمُقْعَد: الذي لا يقدرُ على النهوض، وبه قعَاد. والثدْي الناهِد أيضاً. والمُقْعدات: فِراخ القطا والنسْر قبل أنْ تطير. والضفادع.
ورجل مقعد وقُعدد وأقْعَدُ: قليل الأباء إِلى الجد الأكبر. وقد تجْعَل القُعْد اسماً لأقْرَب القَرابة إِلى الحي؛ يقال: وَرِثَ فلان بالقُعْدُد، وحُكِىَ فيه القُعدى أيضاً.
ولفلانٍ قُعدةَ: أي لا يُنْسَب إلى كريم. ورجلٌ قعْدُد وقُعددَة: جَبان قاعدٌ عن المكارِه. وقَصِيْرٌ أيضاً.
وبئر قِعدَة: طُولُها طولُ إنسان قاعد. وهو مُقْعَدُ الأنف: في منخَريْه سَعَةٌ وقِصَر. والإقْعَاد والقًعَاد: داءٌ يأخذ الإبل في أوْراكها. والمُقْعدَة: البئر لم تنْتَهَ بها إلى الماء.
والمُقْعَد: اسم رجل كان يريشُ السهام. واسم ضَرْبٍ من الزحاف؛ وهو نقصان حرف من الفاصلَة. وأقعَدَ أباه: كفاه الكَسْب. وأقْعَدَ بالمكانِ واقْعَندَد: أقام.
والقُعدَة من الدواب: الذي يَقْتَعِده الرجلُ للركوب خاصةً. ومن الأرض مقدارُ ما أخَذَ رجل في قعوده. وأن تقبض في الصراع بحُجزة رجل فترفعه برجلَيْه وتكبه على وجهه، وقد تقعدْتَه. ويُقال،: علينا قُعْدَتُك: أي مَرْكبك متى شئت. والقَعُوْد والقَعُودة من الإبل: يَقْتَعدهما الراعي فيركبهما ويحمل عليهما زاده. والبكْرُ إذا بَلَغَ الإثْناءَ: قَعُوْد، ويجْمَع على القُعد والقُعدات والقِعْدان. والقَعُوْد: أربعة كواكب خلفَ النسر الطائر يسمى الصليب. وهو من الجَبَل: المكان المستوي في أعلاه.
وقَعِيدة الرجل: امرأتُه، يقولون: ليست له قعيدة تُقعده: أي امرأة تعز به. والقَعِيدَة: شِبهُ غرارَةٍ يُجْعَل فيه الكَعْك والقَديد. والقَعِيْد: ما استَدْبَرَك من ظبي أو طائر.
وقَعائد الرمْل: ما ارْتكَمَ بعضُة فوق بعض. وقَعِيْدا الرجُل: حافِظاه عن اليمين وعن الشمال. وقَعِيْدَكَ اللهَ وقِعدَكَ اللهَ لا أفعَل: أي أذكرُك الله. والقَعِيْد: الجَليس. والجَرادُ الذي لم ينمَوِ جَناحاه.
وقِعدَة الرجُل: آخِرُ وَلده؛ للذكَر والأنثى والواحِدِ والجميع. ورجلَ قُعْدي وقِعْدِي وقُعَدَة: لا يَبْرَح. وبئر قِعْدَة: طولُها طولُ قاعد.
والقَعَدُ: العذِرَة. والقَواعِد: أصلُ أساسِ البناء، الواحِدُ قاعِد. وقَواعِدُ الهَوْدَج: خَشَباتٌ أربعُ مُعْترِضات في أسفلِه. واقْتَعَده عن الكَرَم وقَعَدَ به وتَقعده وتَقعدَ به اللؤم. والقَعَائد: مثل مَرافِقِ الرحالَة؛ مَنْسوجة.

قعد


قَعَدَ(n. ac. مَقْعَد
قُعُوْد)
a. Sat, sat down, seated himself; squatted (
bird ).
b. [Bi], Seated, made to sit down.
c. ['An], Desisted from, neglected; remained behind.
d. [La], Lay in wait for.
e. [La], Prepared his companions for (war).
f. [Bi & 'An], Withheld, deterred from.
g. [La], Performed (affair).
h. Began, set to.
i. Had no husband (woman).
j. [Bi
or
La], Withstood, made a stand against.
k. Shot up; bore fruit every second year (
palm-tree ).
l. Remained, dwelt in.
m. Stood.
n. Became.

قَعَّدَa. Served.
b. Sufficed; aided, assisted.
c. see IV (d)
قَاْعَدَa. Sat with, by the side of.

أَقْعَدَa. Made to sit down, seated; placed, set.
b. Rendered infirm, helpless; crippled.
c. [pass.], Was unable to rise; was lame.
d. [acc. & 'An], Withheld, kept from.
e. see I (l)
& II (a), (b).
تَقَعَّدَa. see IV (d)b. ['An], Delayed, put off, neglected.
c. Performed.

تَقَاْعَدَa. see V (b)
إِقْتَعَدَa. Seated himself, sat down upon.
b. Rode a camel.

قَعْدَةa. A sitting; session.
b. see 2t (b)c. [ coll. ]
see 17t (b)
قِعْدَةa. Mode of sitting.
b. Space occupied by one sitting. (c)
Latest-born, youngest.
قِعْدِيّ
قِعْدِيَّةa. Powerless, impotent.
b. Sedentary.

قُعْدَة
(pl.
قُعَد)
a. Ass, donkey.
b. Saddle.
c. Riding-camel.

قُعْدِيّ
قُعْدِيَّةa. see 2yi
قَعَدa. Such as do not go forth to war; soldiers
that receive no pay.
b. A certain Muhammadan sect.
c. Human excrement.
d. Laxness in the shank.

قَعَدَةa. Woman's litter.
b. Carpet.

قُعَدَةa. Sedentary; inactive, sluggish.

مَقْعَد
(pl.
مَقَاْعِدُ)
a. Sitting-place, seat.
b. Place of abode, dwelling.
c. [ coll. ], Sitting-room
reception-room.
مَقْعَدَةa. see 17 (a)b. Anus, posterior, seat.

قَاْعِد
(pl.
قُعُوْد قُعَّاْد
& reg. )
a. Sitting, seated; sitter.
b. see 9tc. (pl.
قَوَاْعِدُ), Having ceased to bear children (woman).
d. Full (sack).
e. (pl.
قَعَد), Young palmtree.
f. Hand-mill.
g. [ coll. ], Inactive.

قَاْعِدَة
( pl.
reg. &
قَوَاْعِدُ)
a. fem. of
قَاْعِدb. Base, bottom; basis; column, pillar.
c. Rule, canon; model.

قِعَاْدa. see 25t (b)
قُعَاْدa. Lameness.
b. A certain disease ( in camels ).

قَعِيْدa. Companion; guardian, preserver.
b. Father.
c. Following, coming after.

قَعِيْدَة
(pl.
قَعَاْئِدُ)
a. see 25 (a)b. Wife.
c. Sack.
d. Sandheap.
e. see 4t (a)
قَعُوْد
(pl.
قُعُد
أَقْعِدَة
15t
قِعْدَاْن
قَعَاْئِدُ
قَعَاْعِيْدُ)
a. Young camel; riding-camel.

قُعُوْدa. Sitting.
b. Abode; sojourn.
c. [ coll. ], Inactivity;
sedentariness; slothfulness.
قَعَّاْدَةa. Seat, couch.

أَقْعَاْدa. see 24 (b)

قُعْدُ4a. Nearness of relationship.
b. Coward, craven.
c. Ignoble.

N.P.
أَقْعَدَa. Infirm; lame, cripple.

N.Ac.
أَقْعَدَa. see 24
N.Ag.
تَقَاْعَدَ
a. [ coll. ], Soldier on the sick
list, pensioner.
b. One behindhand with his payments.

إِقْعَنْدَدَ
a. see I (l)
قُعْدَد
a. see 54 (b) (c).
مُقْعَدَات
a. Frogs.
b. Young birds.

مُقْعَد الأَنْف
a. Broad-nosed.

مُقْعَد الحَسَب
a. One without eminence.

مُقْعَد النَّسَب
مُقْعَد الأَسْبَاب
a. Man of short lineage.

ذُو القِعْدَة
a. The eleventh month of the Muhammadan year.

قَاعِدَة المُلْك
a. Capital, chief town, metropolis.

قَِعْدَكَ اللّٰه
قَعِيْدَكَ اللّٰه
a. May God keep thee !
b. I conjure thee by God !

قَعَدَ بِقِرْنِهِ
a. He was a match for his adversary.

أَخَذَه المُقِيْمُ
المُقْعِدُ
a. He was agitated, made restless by grief.
[قعد] فيه: نهى أن «يقعد» على القبر، أراد القعود لقضاء الحاجة. أو للإحداد والحزن بأن يلازمه ولا يرجع عنه، أو أراد احترام الميت وتهويل الأمر في القعود عليه تهاونا بالميت والموت - أقوال، وروب أنه رأي رجلا متكئا على قبر فقال: لا تؤذ صاحب القبر. ط: هو نهي عن الجلوس عليه لما فيه من الاستخفاف بحق أخيه. ن: حمله مالك على الحدث عليه، لما روي أن عليًّا كان يقعد عليه، وحرمه أصحابنا، وكذا الاستناد والاتكاء، وكره تجصيصه، ورأيت الأئمة بمكة يأمرون بهدم ما يبنى. نه: أتي بامرأة زنت من «المقعد» الذي في حائط، هو من لا يقدر على القيام لزمانة به كأنه ألزم القعود. ش: «فأقعد»، أي صار مقعدًا. نه: وقيل: هو من القعاد، وهو داء يأخذ الإبل في أوراكها فيميلها إلى الأرض. وفي ح الأمر بالمعروف: لا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه و «قعيده»، هو من يصاحبك في قعودك. وفيه: إنا معشر النساء محصورات «قواعد» بيوتكم وحوامل أولادكم، هو جمع قاعد وهي امرأة كبيرة مسنة، فأما قاعدة ففاعلة من قعدت قعودًا، ويجمع على قواعد أيضًا. وفيه: إنه سأل عن سحائب مرت فقال: كيف ترون «قواعدها» وبواسقها؟ أراد بالقواعد ما اعترض منها وسفل تشبيهًا بقواعد النساء. وفيه:
أبو سليمان وريش «المقعد» ... وضالة مثل الجحيم الموقد
ويروى: المعقد، وهما اسم رجل كان يريش لهم السهام، أي أنا أبو سليمان ومعي سهام راشها المقعد أو المقعد فما عذري في أن لا أقاتل! وقيل: المقعد فرخ النسرالشمس، وروي استحباب الذكر بعد العصر والفجر. وح: يرد «تعبدهم» على سراياهم - مر في أقصاهم. ج: ««بمقعدهم» خلف رسول الله» قعدت خلافه - إذا قعدت خلفه أو تأخرت بعده.
[قعد] قعد قعودا ومعا، أي جلس. وأقْعَدَهُ غيره. والقَعْدَةُ: المرَّة الواحدة. والعقدة بالكسر: نوع منه. والمقعدة: السافلة. وذو العقدة: شهر، والجمع ذوات العقدة. وقعدت الرخمة: جثَمتْ. وقَعَدَتِ الفسيلةُ: صار لها جذع. والقاعد من النخل: الذى تناله اليد. والقاعِدُ من النساء، التي قعدتْ عن الولد، والحيْض، والجمع القواعِدُ. والقاعِدُ من الخوارج، والجمع العقد، مثل حارس وحرس. ويقال: القعد الذين لا ديوان لهم. والعقد أيضا: أن يكون بوظيف البعير تطامنٌ واسترخاءٌ. وقواعِدُ البيت: آساسه. وقواعِدُ الهودج: خشبات أربع معترضات في أسفله. وتعقد فلان عن الأمر، إذا لم يطلبه. وتقاعد به فلانٌ، إذا لم يُخرج إليه من حقِّه. وتَقَعَّدْتُهُ، أي رَبَثْتُهُ عن حاجته وعقته. ويقال: ما تعقدنى عنك إلا شغلٌ، أي ما حبسني. ورجلٌ قُعَدَةٌ ضُجَعَةٌ، أي كثير القعودِ والاضطجاع. والقَعودُ من الإبل هو البَكْر حين يُركب أي يمكن ظهره من الركوب، وأدنى ذلك أن يأتي عليه سنتان إلى أن يثنى، فإذا أثنى سمى جملا. ولا تكون البكرة قعودا وإنما تكون قلوصا. قال أبو عبيدة: القعود من الابل: الذي يَقْتَعدُهُ الراعي في كلِّ حاجة. قال: وهو بالفارسية " رخت ". وبتصغيره جاء المثل: " اتخذوه قعيد الحاجاتِ "، إذا امتهنوا الرجلَ في حوائجهم. قال الكميت يصف ناقته: (67 - صحاح) معكوسة كعقود الشول أنطقها * عكس الرعاء بإيضاع وتكرار - ويقال للقعود أيضا قعدة بالضم. يقال: نِعْمَ القُعْدَةُ هذا، أي نِعم المُقْتَعَدُ. والمقاعِدُ: مواضع قُعودِ الناس في الأسواق وغيرها. وقولهم: هو منِّي مَقْعَدَ القابلةِ، أي في القرب، وذلك إذا لصِقَ به من بين يديه. والقَعيداتُ: السروجُ والرِحالُ. والقَعيدُ: المُقاعِدُ. وقوله تعالى:

(عَنِ اليمينِ وعن الشِمال قَعيدٌ) *، وهما قَعيدانِ. وفَعيلٌ وفَعولٌ ممَّا يستوي فيه الواحد والاثنان والجمع ، كقوله تعالى:

(أنا رسول ربك) * وقوله تعالى:

(والملائكة بعد ذلك ظهير) *. والقعيد: الجراد الذى لم يستوِ جناحه بعد. والقَعيدَةُ: الغِرارَةُ. قال أبو ذؤيب: له من كسبهن معذلجات * قعائد قد ملئن من الوشيق - والقَعيدَةُ من الرمل: التي ليست بمستطيلة. وقَعيدَةُ الرجل: امرأته، وكذلك قعاده. قال الشاعر عبد الله بن أوفى الخزاعى في امرأته. فبئست قعاد الفتى وحدها * وبئست موفية الاربع - والقعيد من الوحش: ما يأتيك من ورائك، وهو خلاف النطيح. وأنشد أبو عبيدة : ولقد جرى لهم فلم يتعيفوا * تيس قعيد كالوشيجة أعضب - وقولهم: قعيدك لا آتيك، وقَعيدَكَ الله لا آتيك، وقَعْدَكَ الله لا آتيك: يمينٌ للعرب، وهى مصادر استعملت منصوبة بفعل مضمر، والمعنى بصاحبك الذي هو صاحب كل نَجْوى، كما يقال: نَشَدْتُكَ الله. والأقْعادُ والقُعادُ: داءٌ يأخذ الابل في أوراكها قيميلها إلى الأرض. والأقْعادُ في رِجْلِ الفرس: أن تُقَوَّسُ جداً فلا تنتصب. والمُقْعَدُ: الأعرج، تقول منه: أُقْعِدَ الرجل. يقال: متى أصابك هذا القُعادَ. والمُقْعَدُ من الثدي: الناهدُ الذي لم يَنثنِ بعدُ. قال النابغة: والبَطنُ ذو عُكَنٍ لَطيفٌ طَيُّهُ * والإتْبُ تَنْفُجُهُ بثَدْيٍ مُقْعَدِ - ورجلٌ قُعْدُدٌ، إذا كان قريبَ الآباء إلى الجد الاكبر. وكان يقال لعبد الصمد بن على ابن عبد الله بن عباس: قعدد بنى هاشم. ويمدح به من وجه، لان الولاء للكبر، ويذم به من وجه، لانه من أولاد الهرمى وينسب إلى الضعف. قال الشاعر دريد : دعاني أخى والخيل بينى وبينه * فلما دعاني لم يجدنى بقعدد - وقال الاعشى: طرفون ولادون كل مبارك * أَمِرونَ لا يَرِثونَ سَهْمَ القُعْدُدِ -
(ق ع د)

القُعُود: نقيض الْقيام. قَعَدَ يقْعُد قُعودا، وأقعدته، وقَعَدْت بِهِ.

والمَقْعَد والمِقْعَدة: مَكَان الْقعُود. وَحكى الَّلحيانيّ: اْرْزُنْ فِي مَقْعَدك ومَقْعَدتك. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: هُوَ مني مَقْعَدَ الْقَابِلَة، وَذَلِكَ إِذا دنا، فلزق من بَين يَديك، يُرِيد: بِتِلْكَ الْمنزلَة، وَلكنه حذف واوصل، كَمَا قَالُوا: دخلت الْبَيْت، أَي فِي الْبَيْت. وَمن الْعَرَب من يرفعهُ، يَجعله هُوَ الأول، على قَوْلهم: أَنْت مني مرأى ومسمع.

والقِعدَة بِالْكَسْرِ: الضَّرْب من القُعود. وبالفتح الْمرة الْوَاحِدَة مِنْهُ. قَالَ الَّلحيانيّ: وَلها نَظَائِر، وَسَيَأْتِي ذكرهَا. وقِعْدة الرجل: مِقْدَار مَا أَخذ من الأَرْض قُعُودُه. وعمق بئرنا قِعَدة وقَعْدة: أَي قدر ذَلِك، ومررت بِمَاء قِعْدةَ رجل، حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ، قَالَ: والجر: الْوَجْه. وَحكى الَّلحيانيّ: مَا حفرت فِي الأَرْض إِلَّا قَعْدةَ وقِعْدة.

وأقْعَدَ الْبِئْر: حفرهَا قدر قَعْدةٍ، وأقعدها: إِذا تَركهَا على وَجه الأَرْض، وَلم ينْتَه بهَا المَاء.

وَذُو القَعدة: اسْم شهر كَانَت الْعَرَب تقعد فِيهِ، وتحج فِي ذِي الْحجَّة. وَقيل: سمي بذلك لقُعودهم فِي رحالهم عَن الْغَزْو والميرة وَطلب الْكلأ. وَالْجمع: ذَوَات القَعْدَة.

وَقَوْلهمْ فِي الدُّعَاء: إِن كنت كَاذِبًا، فحلبت قَاعِدا، مَعْنَاهُ: ذهبت ابلك، فصرت تحلب الْغنم، لِأَن حالب الْغنم لَا يكون إِلَّا قَاعِدا.

والقَعَد: الَّذين لَا ديوَان لَهُم. وَقيل: القَعَد: الَّذين لَا يمضون إِلَى الْقِتَال، وَهُوَ اسْم للْجمع، وَبِه سمي قَعَدُ الحرورية.

وَرجل قَعَديّ: مَنْسُوب إِلَى القعَدَ، كعربي وعرب، وعجمي وعجم.

وَقَالُوا: ضربه ضَرْبَة ابْنة اقْعُدِي وقومي، أَي ضرب أمة، وَذَلِكَ لقعودها وقيامها فِي خدمَة مواليها، لِأَنَّهَا تُؤمر بذلك، وَهُوَ نَص كَلَام ابْن الْأَعرَابِي.

وأُقْعِدَ الرجل: لم يقدر على النهوض.

وَبِه قُعاد: أَي دَاء يُقْعِد.

والمُقْعَدات: الضفادع، قَالَ الشماخ:

تَوَجَّسْنَ واسْتَيْقَنَّ أنْ لَيْسَ حَاضرا ... على المَاء إِلَّا المُقْعَدَاتُ القَوافِزُ

والمُقْعَدات: فراخ القطا قبل أَن تنهض، قَالَ ذُو الرمة:

إِلَى مُقْعَداتٍ تطرحُ الرّيحُ بالضحى ... عليهنّ رَفْضاً من حَصَادِ القُلاقِلِ

والمُقْعَد: فرخ النسْر. وَقيل: كل فرخ طَائِر لم يسْتَقلّ: مُقْعَد.

والمُقَعْدَد: فخ النسْر، عَن كرَاع.

وقَعَدَتِ الرخمة: جثمت.

وَمَا قَعَّدك، واقْتَعَدَك؟ أَي: حَبسك؟ وقَعَدَت الفسيلة، وَهِي قَاعد: صَار لَهَا جذع تقعد عَلَيْهِ. وَفِي أَرض فلَان من القاعِد كَذَا وَكَذَا: ذَهَبُوا بِهِ إِلَى الْجِنْس.

وَرجل قُعْدِيّ وقِعْديّ: عَاجز، كَأَنَّهُ يُؤثر القُعُود.

والقُعدة: السرج والرحل يُقْعَد عَلَيْهِمَا. والقُعْدة، والقَعُودة، والقَعود من الْإِبِل: مَا اتَّخذهُ الرَّاعِي للرُّكُوب، وَحمل الزَّاد. وَالْجمع: قِعدة، وقُعَد، وقِعْدان، وقعائد.

واقتعدَها: اتخذها قَعُوداً. وَقيل القَعود: القلوص. وَقيل القَعود الْبكر إِلَى أَن يثنى، ثمَّ هُوَ جمل. والقَعُود أَيْضا: الفصيل. وقاعَدَ الرجل: قَعَد مَعَه.

وقَعيد الرجل: مُقاعدُه. وقَعيدا كل امْرِئ: حافظاه، عَن الْيَمين وَعَن الشمَال. وَفِي التَّنْزِيل: (عَنِ الْيَمين وعَنِ الشِّمال قَعِيد) . قَالَ سِيبَوَيْهٍ: افرد كَمَا تَقول للْجَمَاعَة: هم فريق. وَقيل القَعيد للْوَاحِد، والاثنين، وَالْجمع، والمذكر، والمؤنث، بِلَفْظ وَاحِد.

وقَعيدةُ الرجل وقَعيدة بَيته: امْرَأَته. قَالَ الأسعر الْجعْفِيّ:

لكنْ قعيدَةُ بيتِنا مَجْفُوَّةٌ ... بادٍ جَناجِنُ صَدرِها ولَها غَنا

وتَقَعَّدَته: قَامَت بامره، حَكَاهُ ثَعْلَب وَابْن الْأَعرَابِي.

والقَعِيد: مَا اتاك من ورائك، من ظَبْي أَو طَائِر، قَالَ عبيد:

وَلَقَد جَرَى لهُم فَلَم يَتَعَيَّفُوا ... تَيْسٌ قَعِيدٌ كالوَشِيجَةِ أعْضَبُ

الوشيجة: عرق الشَّجَرَة، شبه التيس من ضمره بِهِ.

وثدي مُقْعَد: ناتيء على النَّحْر.

وقَعَد بَنو فلَان لبني فلَان يَقعُدُون: أطاقوهم، وجاءوهم بأعدادهم. وقَعَد بقرنه: أطاقه. وَقعد للحرب: هيأ لَهَا أقرانها. قَالَ:

لأَصْبَحَنْ ظَالِما حَرْبا رَباعِيةً ... فاقعُدْ لَهَا ودَعَنْ عَنْك الأظانينا

وَقَوله:

سَتَقْعُدُ عبدُ اللهِ عَنَّا بنَهْشَلِ

أَي: ستطيقها وتجيئها بأقرانها. فتكفينا نَحن الْحَرْب وقعدتِ الْمَرْأَة عَن الْحيض وَالْولد، تَقْعُدُ قُعودا، وَهِي قاعِد: انْقَطع عَنْهَا. وَفِي التَّنْزِيل: (والقواعدُ من النِّساء) . وَقَالَ الزّجاج فِي تَفْسِير الْآيَة: هن اللواتي قعَدْنَ عَن الْأزْوَاج. وقَعَدَت النَّخْلَة: خملت سنة وَلم تحمل أُخْرَى. والقاعدُ وَالْقَاعِدَة اصل الأسِّ. وَفِي التَّنْزِيل: (وإذْ يَرْفعُ إبراهيمُ القواعدَ مِنَ البَيِت وَإِسْمَاعِيل) . وَفِيه (فَأتى اللهُ بُنيانهم من الْقَوَاعِد) قَالَ الزّجاج: الْقَوَاعِد: أساطين الْبناء الَّتِي تَعَمّده. وقواعد الهودج: خشبات أَربع، مُعْتَرضَة فِي أَسْفَله، قد كت فِيهِنَّ.

والقُعْدُد، والقُعْدَدُ: الجبان اللَّئِيم، الْقَاعِد عَن الْحَرْب والمكارم. والقُعْدُد: الخامل. والقُعْدُد والقُعْدَد: أملك الْقَرَابَة فِي النّسَب. والقُعْدُد: الْقُرْبَى. وَالْمِيرَاث القُعْدُد: هُوَ اقْربْ الْقَرَابَة إِلَى الْمَيِّت. سِيبَوَيْهٍ: قُعْدُد: مُلْحق بجعشم، وَلذَلِك ظهر فِيهِ المثلان.

وَفُلَان أقْعَدُ من فلَان: أَي أقرب مِنْهُ إِلَى جده الْأَكْبَر. وَعبر عَنهُ ابْن الْأَعرَابِي بِمثل هَذَا الْمَعْنى، فَقَالَ: فلَان أقعدُ من فلَان: أَي اقل آبَاء.

والإقعاد: قلَّة الْآبَاء، وَهُوَ مَذْمُوم. والإطراف: كثرتهم، وَهُوَ مَحْمُود. وَقيل: كِلَاهُمَا مدح. وَقَالَ الَّلحيانيّ: رجل ذُو قُعْدُد: إِذا كَانَ قَرِيبا من الْقَبِيلَة وَالْعدَد فِيهِ قلَّة، يُقَال: هُوَ أقعدُهُم: أَي أقربهم إِلَى الْجد الْأَكْبَر. واطرفهم وافلسهم: أَي أبعدهم من الْجد الْأَكْبَر.

والقُعاد والإقعاد: دَاء يَأْخُذ الْإِبِل فِي اوراكها، وَهُوَ يشبه ميل الْعَجز إِلَى الأَرْض. وَقد أُقُعِد الْبَعِير.

وجمل أقْعَد: فِي وظيفي رجلَيْهِ كالاسترخاء.

والقَعِيدة: شَيْء تنسجه النِّسَاء، يشبه العيبة، يجلس عَلَيْهِ. وَقد اقتَعَدها. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

رَفَعْنَ حَوَايا واقتعَدْنَ قعائِداً ... وحَفَّفن من حَوكِ العِراقِ المنمَّق

والقعيدة أَيْضا: مثل الغرارة، يكون فِيهَا القديد والكعك. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

لَهُ من كَسْبِهِنَّ مُعَذْلَجاتٌ ... قَعائِدُ قدْ مُلِئْنَ مِنَ الوَشِيقِ

والقَعيدة من الرمل: الَّتِي لَيست بمستطيلة. وَقيل: هِيَ الْجَبَل اللاطيء بالارض. وَقيل: هُوَ مَا ارتكم مِنْهُ.

والمُقْعَد من الشّعْر: مَا نقصت من عروضه قُوَّة، كَقَوْلِه: أفَبعْدَ مقتَلِ مالكِ بن زُهَيْرٍ ... ترْجو النِّساءُ عوَاقِبَ الأطْهارِ

وقَعِيدَك لَا أفعل ذَلِك، وقِعْدَك، قَالَ متمم:

قَعِيَدكِ ألاَّ تُسمعني مَلامَةً ... وَلَا تَنْكئي قَرْحَ الفُؤَاد فيَيْجعا

وَقيل: قَعْدَكَ اللهَ، وقَعيدَكَ الله: أَي كَأَنَّهُ قَاعد مَعَك، يحفظ عَلَيْك قَوْلك، وَلَيْسَ بِقَوي. وَقَالَ ثَعْلَب: قَعْدَكَ الله، وقَعِيدَك الله: أَي نشدتك الله. وَقَالَ: إِذا قلت قعيد كَمَا الله جَاءَ مَعَه الِاسْتِفْهَام وَالْيَمِين، فالاستفهام كَقَوْلِك: قعيدَ كَمَا الله ألم يكن كَذَا؟ قَالَ الفرزدق:

قُعيدَ كَمَا الله الَّذِي أَنْتُمَا لَهُ ... ألم تَسْمَعا بالبَيضتين المُنادِيا

وَالْقسم: قعيدَك الله لأكرمنك.

وَحكى ابْن الْأَعرَابِي: حدد شفرته حَتَّى قَعَدت كَأَنَّهَا حَرْبَة: أَي صَارَت. وَقَالَ: ثَوْبك لَا تَقْعُدُ تطير بِهِ الرّيح: أَي لَا تصير طائرة بِهِ. وَنصب ثَوْبك بِفعل مُضْمر، أَي احفظ ثَوْبك. وَقَالَ: قَعَد لَا يسْأَله أحد حَاجَة إِلَّا قَضَاهَا، وَلم يفسره، فَإِن كَانَ عَنى بِهِ صَار، فقد قدم لَهَا هَذِه النَّظَائِر، وَاسْتغْنى بتفسير تِلْكَ النَّظَائِر، عَن تَفْسِير هَذِه، وَإِن كَانَ عَنى الْقعُود فَلَا معنى لَهُ، لِأَن الْقعُود لَيست حَال أولى بِهِ من حَال، أَلا ترى انك تَقول: قعد لَا يمر بِهِ أحد إِلَّا يسبه، وَقعد لَا يسْأَله إِلَّا حُرْمَة، وَغير ذَلِك مِمَّا يخبر بِهِ من أَحْوَال الْقَاعِدَة، وَإِنَّمَا هُوَ كَقَوْلِك: قَامَ يفعل. وَعِنْدِي أَن ابْن الْأَعرَابِي إِنَّمَا حَكَاهُ مستغربا أَو مغربا، فَهِيَ كاختيها، كَأَنَّهُ قَالَ: صَار لَا يسْأَل حَاجَة إِلَّا قَضَاهَا.

والمُقْعَد: رجل كَانَ يريش السِّهَام بِالْمَدِينَةِ، قَالَ الشَّاعِر:

أبُو سُلَيمانَ وريشُ المُقْعَدِ وَقَالَ أَبُو حنيفَة: المُقْعَدانُ: شجر ينْبت نَبَات الْمقر، وَلَا مرَارَة لَهُ، يخرج فِي وَسطه قضيب يطول قامة. وَفِي رَأسه مثل ثَمَرَة العرعرة، صلبة حَمْرَاء، يترامى بِهِ الصّبيان، وَلَا يرعاه شَيْء.
قعد
قعَدَ/ قعَدَ بـ/ قعَدَ على/ قعَدَ عن/ قعَدَ في/ قعَدَ لـ يَقعُد، قعودًا، فهو قاعد وقَعود، والمفعول مقعود به
• قعَد الشّخصُ:
1 - جلس بعد أن كان واقفًا " {يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا} - {ذَرْنَا نَكُنْ مَعَ الْقَاعِدِينَ} ".
2 - تأخّر وتخلَّف " {الَّذِينَ قَالُوا لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا} - {إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ} ".
3 - أقام، مكث "قعد في الفندق- {فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} ".
• قعَد بفلان: أجلسه ° قعَد بي عنك شغلٌ: حبسني ومنعني.
• قعَدتْ به ركبتاه: عجز "إذا قام بك الشرُّ فاقعُدْ به: إذا غلبك الشرُّ فذِلَّ له ولا تضطرب".
• قعَد على الكرسيّ: جلس.
• قعَد عن العمل: تأخّر عنه أو تركه، توانى ولم يهتمّ "قعَد الناسُ عن مناصرة الضعيف- {وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللهَ وَرَسُولَهُ} ".
• قعَدتِ المرأةُ عن الحَيْض والولد: انقطع عنها " {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللاَّتِي لاَ يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ} ".
• قعَد في طريق فلان: سدَّ عليه الطريق.

• قعَد للأمر: اهتمّ به وتهيّأ له "قعَد لمراقبة العمل في المصنع- قعَد الكاتب لكتابة روايته".
• قعَد له بالمرصاد: تربَّص به، تحيّن الفرصةَ للقضاء عليه، راقبه " {لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ} ".
• قعَد يفعل كذا: صار يفعله، طفق يفعله ويكون (قعَد) هنا فعلاً ناقصًا "قعَد يشتمني- {وَلاَ تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ} ". 

أقعدَ يُقعد، إقْعادًا، فهو مُقْعِد، والمفعول مُقْعَد
• أقعد فلانًا: أجلسه، جعله يقعُد "أقعَد المعلِّمُ التّلميذَ قريبًا منه" ° أقام الدُّنيا وأقعَدها: أحدث ضجَّة كبيرة، أثار الاهتمامَ، شغل النّاسَ- أقعَد فلانًا آباؤُهُ: لم يكن له شَرَفٌ لخِسَّتِهم ولؤمِهِمْ.
• أقعد الهَرَمُ فلانًا: منعه المشيَ "أقعَده الرُّوماتِزْم/ الإنفلونزا"? أقعَد فلانٌ أباه: كفاه مئونة الكسب.
• أقعدهُ عن الأمر: حَبَسَهُ ومنعه "أقعَده عن وظيفته- أقعَد الرَّجلُ زوجتَه في البيت". 

أُقْعِدَ يُقعَد، إقْعادًا، والمفعول مُقْعَد
• أُقْعِدَ فلانٌ: أصابه مرض في أطرافه فأصبح عاجزًا عن المشي. 

تقاعدَ/ تقاعدَ عن يتقاعد، تقاعُدًا، فهو مُتقاعِد، والمفعول مُتقاعَدٌ عنه
• تقاعد الشَّخصُ:
1 - أُحِيلَ إلى المعاش، ترك وظيفتَه "سنّ التقاعُد" ° مَعاش التقاعُد: مالٌ يقبضُهُ الذي أُحيل على التقاعد.
2 - تكاسل.
• تقاعد عن الأمرِ: تقاعس، لم يَهْتَمَّ به. 

قاعدَ يقاعد، مُقاعدةً وقِعَادًا، فهو مُقاعِد، والمفعول مُقاعَد
• قاعد صديقَهُ: جالسَه وقعد معه "يُحِبُّ هذا الشّابُّ أن يقاعد العلماءَ الكبارَ". 

قعَّدَ يُقعِّد، تقْعيدًا، فهو مُقَعِّد، والمفعول مُقَعَّد
• قعَّد القاعدةَ: وضعها "قعَّد قاعدة التِّمثال".
• قعَّد اللُّغةَ ونحوَها: وضع لها قواعدَ يعمل بموجبها.
• قعَّده عن كذا: حبسه عنه "قعَّده المرضُ عن إنجاز مشروعه". 

تقاعُد [مفرد]:
1 - مصدر تقاعدَ/ تقاعدَ عن.
2 - بلوغ العامل عمرًا مُعيَّنًا يُفترض فيه عدم قدرته على العمل، وتُحدَّد السِّنُّ الدُّنيا للتقاعد فيما بين 60 و65 سنة وتقلّ بالنسبة للمرأة. 

تقاعديَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى تقاعُد.
• المعاشات التَّقاعديَّة: المرتَّبات التي يتقاضاها الذين قضَوا مدَّة معيَّنة في خدمة الحكومة بعد انقطاعهم عن العمل وتقاعدهم.
• التَّعويضات التَّقاعديَّة: ما يُدْفَع للعُمّال أو الموظَّفين حين صرفهم من الخدمة.
• الصَّناديق التَّقاعديَّة: الصَّناديق التي تؤمِّن دخلاً للعُمَّال أو الموظَّفين عند انتقالهم إلى التّقاعد أو الوفاة.
• المبالغ التَّقاعديَّة: المبالغ التي تُجمع من المؤمَّن عليهم خلال فترة عملهم لتُؤدَّى لهم عند التّقاعد.
• الأنظمة التَّقاعديَّة: الأنظمة التّمويليّة التّقاعديّة التي تعتمد على مشاركة العاملين مشاركة نظاميَّة في إنعاش صندوق للاستثمارات يؤمِّن دخلاً عند الانتقال إلى التّقاعد أو الوفاة. 

قاعِد [مفرد]: ج قاعِدون وقُعُود: اسم فاعل من قعَدَ/ قعَدَ بـ/ قعَدَ على/ قعَدَ عن/ قعَدَ في/ قعَدَ لـ: " {النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ. إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ} ". 

قاعِدة [مفرد]: ج قاعِدات وقَواعِدُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل قعَدَ/ قعَدَ بـ/ قعَدَ على/ قعَدَ عن/ قعَدَ في/ قعَدَ لـ.
2 - أساس "قاعِدة الملك/ الحزب- {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ} " ° تنظيم القاعِدة: تنظيم سياسيّ اتّخذ من أفغانستان مقرًّا له، استهدفته الولايات المتَّحدة بعد أحداث سبتمبر المشهورة على اعتقاد أنّه المنفّذ لها
 وأنّه بؤرة الإرهاب في العالم.
3 - أمر كلّيّ ينطبق على جزئيّات "قاعِدة حسابيّة/ مطَّردة- قواعد اللُّغة: المبادئ الواجب اتِّباعها للتكلّم والكتابة بلغة صحيحة- تقيَّد بالقواعد" ° الخروج على القواعد: خَرْق قوانين أو لوائح موضوعة لمسابقة معيَّنة.
4 - مقرّ للجنود والمعدات الحربيَّة "قاعِدة بحريّة/ حربيّة/ جوّيّة/ عسكريّة- عادت الطائرات إلى قواعدها سالمة".
5 - عاصِمَة، أكبر مدن البلاد "قاعِدة البلاد".
6 - منهج، طريقة، نظام "قاعِدة المجاملات/ السُّلوك/ المرور/ حياة- قاعدة أخلاقيّة".
7 - افتراض مُسلَّم به كأساس لعِلْم أو فنّ "قاعِدة هندسيَّة/ موسيقيَّة" ° قواعد اللّغة: قواعد تهدف إلى وضع معايير للاستعمال الصحيح للغة وتمييز الاستعمالات غير الصحيحة- قواعد تحويليّة: قواعد تأخذ بعين الاعتبار التغيّرات والتحولات اللغويّة.
8 - عجوز قعدت عن التصرف في أمرها وطلب الزواج " {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ} ".
9 - (كم) كُلّ مادّة كيميائيّة تتَّحد مع حمض وتكوِّن ملحًا وماءً.
• قاعِدة بيانات: (حس) مجموعة بيانات منظَّمة بحيث توفِّر سهولة الاستعادة.
• قاعِدة المثلَّث: (هس) ضِلْعُه الذي يقابل الرَّأس أو يقوم عليه ارتفاعُه. 

قاعِديّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى قاعِدة: "رسم قاعِدِيّ: بحسب قاعِدة معيَّنة".
2 - (كم) صفة الجسم الذي يحوي خاصّة القاعِدة "أكسيد قاعِديّ- قاعِديّة الحامض". 

قُعاد [مفرد]: مرض يُقْعد من يصاب به فلا يستطيع القيام "عجز عن الحركة بعد إصابته بالقُعاد". 

قَعْدة [مفرد]: ج قَعَدات وقَعْدات: اسم مرَّة من قعَدَ/ قعَدَ بـ/ قعَدَ على/ قعَدَ عن/ قعَدَ في/ قعَدَ لـ.
• ذو القَعْدة: الشّهر الحادي عشر من شهور السَّنة الهجريَّة، يأتي بعد شوَّال ويليه ذو الحجَّة، وهو من الأشهُرِ الحُرُم التي كان العرب يحرِّمون فيها القتالَ. 

قِعْدة [مفرد]: ج قِعْدات: اسم هيئة من قعَدَ/ قعَدَ بـ/ قعَدَ على/ قعَدَ عن/ قعَدَ في/ قعَدَ لـ.
• ذو القِعْدة: الشّهر الحادي عشر من شهور السَّنة الهجريَّة، يأتي بعد شوَّال ويليه ذو الحجَّة، وهو من الأشهر الحُرُم التي كان العرب يُحرِّمون فيها القتالَ. 

قَعود [مفرد]: ج أقْعِدَة وقُعُد:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قعَدَ/ قعَدَ بـ/ قعَدَ على/ قعَدَ عن/ قعَدَ في/ قعَدَ لـ.
2 - صغير الإبل إلى أنْ يبلغ السَّادسَةَ من عمره.
3 - فصيل يصلح للركوب. 

قُعود [مفرد]: مصدر قعَدَ/ قعَدَ بـ/ قعَدَ على/ قعَدَ عن/ قعَدَ في/ قعَدَ لـ. 

قَعيد [مفرد]: ج قُعَداءُ، مؤ قعيدة، ج مؤ قعيدات وقعائدُ:
1 - مُجالِس، قاعد، ملازم "حدَّث قعيدَه بذكريات الماضي- {عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ}: الملكان الملازمان للإنسان لكتابة كلّ ما يصدر عنه من خير أو شر" ° قَعيد المنزل: لا يبرح مكانه أو بيته.
2 - حافظ (للواحد والجمع والمذكّر والمؤنّث) " {عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ} ". 

قَعيدة [مفرد]: زوجة. 

مَقْعَد [مفرد]: ج مَقَاعِدُ:
1 - مصدر ميميّ من قعَدَ/ قعَدَ بـ/ قعَدَ على/ قعَدَ عن/ قعَدَ في/ قعَدَ لـ: " {فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلاَفَ رَسُولِ اللهِ} ".
2 - اسم مكان من قعَدَ/ قعَدَ بـ/ قعَدَ على/ قعَدَ عن/ قعَدَ في/ قعَدَ لـ: مكان الجلوس " {وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ} - {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ} " ° أخَذ مَقْعَده: جلس- هو مِنِّي مَقْعَد القابلة: شديدُ القُرْب.
3 - ما يُجْلس عليه "مَقْعَد مُريح- مقاعد الدراسة".
4 - سُلْطة "وصل إلى مَقْعَد الحُكم".
5 - تمثيل سياسيّ "للحزب الفُلانيّ خمسة مَقاعِد في البرلمان".
6 - موضع ومركز " {تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ} ". 

مُقْعَد [مفرد]:
1 - اسم مفعول من أقعدَ.
2 - (عر) كلُّ بيتٍ فيه زِحاف. 

مَقْعَدة [مفرد]: ج مَقْعَدات ومَقَاعِدُ
• مَقْعَدة الشَّخص: الأرداف، موضع القعود من الجسم
 "جلس على مَقْعَدته". 
قعد: قعد: جلس على العرش، استولى على الملك. ففي ألف ليلة (1: 76): أن أباك قتله الوزير وقعد مكانه.
قعد: تقال عن الأستاذ الذي جلس للإقراء.
ففي المقري (1: 604): نزل مصر وقصد للإقراء بجامع عمرو بن العاص. والصواب: وقعد كما في طبعة بولاق. وكما في (1: 905) منه: وقعد لتعليم الآداب.
قعد: مكث، لبث، استقر، بقي في المكان. أقام، (بوشر) وفي ألف ليلة (1: 74): وكنت ازور عمي في كل قليل واقعد عنده اشهرا عديدة.
قعد: قطن على الرغم من بعض البواعث والأسباب، وأقام عند الآخرين. (بوشر).
قعد: احتفظ بصحته، لم يهرم. ولم يأسن، ولم يفسد، لم يتعفن. (بوشر).
قعد: تأخر عن المجيء، والمصدر قعاد، ففي ألف ليلة (1: 47): وقال لها ويلكي أيش كان قعادك إلى هذه الساعة أن بقيتي تقعدي إلى هذا الوقت لا أصاحبك الخ.
قعد: لم يصل إلى المراتب والمناصب العليا.
ففي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص65 ق): وهو كاتب مجيد، ورجل مجيد الا أن بسبب توحشه عن الناس بنفسه استغلب عليه فاستولى عليه الخمول والقعود.
قعد. قعد الخارجي: لم ير الخروج. (محيط المحيط).
قعد: أخذ في: شرع في، بدأ في. يقال مثلا قعدت تبكي. (بوشر)، وفي المقري (1: 563)، قعد يقول.
قعد: تبرز برازا غليظا. (معجم بدرون).
قعد: قد تستعمل هذه الكلمة بمعنى فاحش مقذع فيكون المصدر قعود= لواطة. (المقري 1: 610).
قعد قعدة: جلس جلسة المستريح. (بوشر).
قعد نظره على: صوب السلاح وسدده، وصوب نظره إلى شيء ليحصل عليه. (بوشر).
قعد إلى فلان: جلس إليه، جلس معه. ففي كتاب محمد بن الحارث (ص284): فقال له إياك أن تقعد إليه ثانية. وفي مطمح الأنفس (ص86 و): وبينما يتحدثون إذ قعد إليهم رجل طويل اللحية. (كوسجارتن في تعليقاته على الأغاني ص252، ألف ليلة برسل 11: 142).
قعد إلى الأرض: مثل جلس إلى الأرض: أي جلس على الأرض. (معجم بدرون).
قعد بفلان: منعه من الوصول إلى غايته. (المقري 2: 109).
قعد بفلان: منعه من التصرف كما يريد. ففي طرائف فريتاج (ص44): كان جوادا كريما حتى قعد به دهره، لأنه أصبح فقيرا.
قعد بفلان عن: منعه من الحصول على ما يريده.
ففي كليلة ودمنة (ص171): من لا مال له إذا أراد أمرا قعد به العدم عما يريده. وفي المقدمة (1: 28): أو ما (أوما) رأيت كيف قعد ذلك بإبراهيم عن مناصبهم.
قعد به: تكلف به. أخذه على عاتقه، تكفل به. (بوشر).
قعد به: ضمنه، كفله. (بوشر).
قعد بمصروف: خصص مصروفا وأجراه. (بوشر).
قعد على ضمد: اشتد حقده على. (فريتاج) وقد أخذها من بيت ذكره دي ساسي (الطرائف 2: 146).
قعد فلان: تجنبه ولم يذهب لزيارته، ففي كتاب محمد بن الحارث (ص 278) بعد العبارة التي نقلتها في مادة انقبض: فقال- والله لو أعلم هذا ما قعدت عنك- وفي المقري (1: 904): القعود عن السلطان.
ويقال أيضا: قعد عن، (المقري 1: 242).
قعد في أدبه: سلك سلوكا حسنا، احسن التصرف تمسك بأصول اللياقة والأدب. (بوشر).
قعد لفلان: قابله، واجهه، استخلى به. (أخبار ص70).
قعد لفلان: ترصده كما يترصد قطاع الطرق المسافرين. ففي النويري (الأندلس ص 454): وخرجوا من حضرة قرطبة بنسائهم وأولادهم وما خف من أموالهم وقد لهم الجند والسفلة بالمراصد ينهبون أموالهم ومن امتنع عليهم قتلوه.
قام وقعد: انظرها في مادة قام.
قعد (بالتشديد): اقعد، جعله يقعد. (فوك، بوشر، ألف ليلة 1: 66).
اقعد عن: منعه من. فعند أبي الفرج (ص484): أدركه نقرس ووجع مفاصل قعده عن الحركة.
قعد: وضع القواعد والأسس. (فوك).
قعد: رسب. فعند أبي الوليد (ص788): الطين الذي يقعد الماء. وما يحملني على الظن أن هذا الفعل قعد وليس أقعد إنه استعمل استعمال المبني للمجهول وإن بوسييه يذكر كلمة تقعيد ثفل وراسب، وكلمة مقعد بمعنى الرسوب.
قاعد. قاعد على: اقتصر على، اكتفى ب (أماري ديب ص188).
اقعد: وضع، حط. ففي ألف ليلة (1: 68): وقدمت شفرة (سفرة) مزركشة وأقعدت عليها باطية صينية.
أقعده عن رتبته، وأقعده فقط: عزله من منصبه (عباد 1: 25 تعليقة رقم 71) غير أن هناك خلطا واضطرابا في هذه التعليقة. (انظر: قام).
اقعد فلان (على البناء للمجهول): أصابه داء في جسده فلا يستطيع المشي. (فريتاج، محيط المحيط) وانظر شاهدا له في مادة قصرية. (انظر: مقعد). أقام واقعد: انظر: قام.
تقعد: قعد، جلس. (فوك).
تقعد: ترسب. فعند أبي الوليد (ص102): الطين الذي يتقعد من الماء.
تقاعد. تقاعد عن: تغافل عن، تهاون في، توانى، تغاضى عن، أهمل، ترك. ففي النويري (مصر ص112 ق): تقاعد عن نصرتهم.
تقاعد عن الخدمة: اعتزل الخدمة في الدولة (بوشر) وفي كتاب الخطيب (ص78 و): فتقاعد عند (عن) الخدمة وأثر الانقباض.
تقاعد: اعتزال العمل. (بوشر).
متقاعد: محال على المعاش، ومن يستلم راتب التقاعد. (بوشر).
اقتعد: اتخذ قاعدة للمملكة. يقال: اقتعد مدينة بطليموس دار مملكة- (حيان ص11 ق) وفيه. كذلك: اقتعد مدينة باجة وملكها. وفيه (ص12 و): اقتعد مدينة شنت مرية (ص13 ق، ص14 و).
اقتعد دكانا: اتخذ دكانا (المقري 1: 259).
استقعد على: أخذ مأخذه، اقتدى به، حذا حذوه، وشدا شدوه، تمثل به، نحا نحوه. (بوشر).
استقعد بها: تعلق بامرأة واحدة وترك الأخريات. ففي ألف ليلة (برسل 9: 414): استقعد بي وترك جميع سراريه ونسائه ومحاضيه لأجلي.
قعدة: علو الرجل وطوله وهو قاعد. ففي ابن البيطار (1: 269): هو ثمنش يعلو قعدة الرجل: قعدة: بطالة، عطالة، استراحة. (هلو).
قعدة: جلسة، قعدة، ملازم الجلوس والقعود. مقيم. (بوشر).
ذو القعدة: الشهر الحادي عشر من الشهور القمرية، ويسمى أيضا ذو القعدة. وقد ذكر هذا في مرسوم لمحمد الأول الأموي جاء في كتاب الخطيب (ص5 و) إلا إذا كان هذا من خطأ الناسخ (مباحث 1، ملاحق 68 أماري دبب × ص1879 والقعدة (روتجرز ص173، رياض النفوس في أماري ص187 وقد أضاف الناشر ذي خطأ منه).
وفي رياض النفوس (64 ق): في شهر القعدة. 0المقري 1: 717، 2: 808، أماري ديب ص217) ويسمى قعدة فقط (زيشر 18، 55 رقم 1، تاريخ تونس ص97، ص100).
القعدة: عند العامة كناية عن العجز لأنه يقعد عليه. (محيط المحيط). قعدة: جلسة، هيئة، وضع. (بوشر).
قعدي وقعدى جلسة، قعدة، ملازم الجلوس والقعود، مقيم. (بوشر).
قعاد. في القعاد: جلوسيا، قعوديا. (بوشر). قعاد. ( gaad) عند دوماس (حياة العرب ص388): موضع يجتمع فيه النعام. وعند مرجريت (ص74): ( gad) ( كمن، نصب كمينا؟): طريقة لصيد النعام. وهذه الطريقة هي أن يكمنوا لها قرب مكان مرتفع أو على شجرة عالية يمكن أن يروا منها النعام حين يطاردها الصيادون ويرمونها بالسهام).
قعود: الجمل حتى العمر الذي يحمل عليه. (براكس مجلة الشرق والجزائر 5: 218).
قعود: الجمل في السنة الخامسة من عمره. (دوماس مجلة الشرق والجزائر: 184 السلسلة الجديدة).
قعيد: رئيس. (انظر: عقيد).
قعيدة: زوجة، ففي تاريخ البربر (2: 136): وجاء الخادم إلى قعيدة بيته زوجه بنت السلطان أبي إسحاق.
قاعد. كنت قاعد بطولي ما خلاني فضولي: أكثر من الكلام. (بوشر).
قاعدة النهد: ناهدة الثدي، بارزة الثدي ومرتفعة الثدي ومكورته. (ألف ليلة 1: 83= برسل 1: 312، 4: 286، وفي برسل 10: 287 عاقدة النهد وهو خطأ). انظر: مقعد في المعاجم.
القعود: اسم أربعة كواكب. (انظر العقود في مادة عقد).
قاعدة: مصطبة في قادس وهي السفينة الشراعية الحربية. (الكالا).
قاعدة الطاحون: حجر الرحى الأسفل. (ألف ليلة 4؛ 702).
قاعدة: قعيدة، (ألف ليلة 2: 77).
قاعدة: كيس كبير. جراب كبير، مزادة عظيمة، جوالق كبير.
ففي ألف ليلة (3: 475): وإذا بقاض يصيح عليه ويقول له تعال يا حلواني فوقف له وحط القاعدة والطبق فوقها- فأكل منها الحلواني وإذا البنج قبنجه واخذ القاعدة والصندوق والبدلة وغيرها وحط الحلواني في داخل القاعدة وحمل الجميع.
قواعد: جانبا المحمل. (زيشر 22: 157).
قاعدة: لا تطلق على العاصمة فقط (أبو الفدا جغرافية ص170) بل تطلق على المدينة العظيمة أيضا. ففي أبي الفدا جغرافية (ص175): واشبيلية من قواعد الأندلس.
وفيه (ص179): ومرسية من قواعد شرق الأندلس.
وفي الإدريسي (ص195) في كلامه عن مرسية: ولها حصون وقلاع وقواعد وأقاليم معدومة المثال.
قاعدة: ثبات، استقرار، رسوخ، تمكن، متانة، وضع متين ومستقر. (المعجم اللاتيني- العربي، بوشر).
قاعدة: قانون، شريعة، سنة، ناموس، طريقة، حكمة، مثل، رسم منهج. (بوشر).
قواعد: عناصر. (بوشر).
قواعد: شؤون. (المقري 1: 131، 132، ابن بطوطة 3: 200) وانظر النويري (الأندلس ص459): وحين استولى هذا الأمير على مدينة طليطلة التي ثارت عليه مكث فيها حتى استقرت قواعد أهلها.
على قاعدة: بقياس، بنظام، بترتيب، بمنهجية (بوشر).
قاعدة: رسم، قانون، نظام. (بوشر).
قاعدة الشرائع: القانون الأساسي للدولة، الدستور. (بوشر).
قاعدة البناء، من مصطلح العمارة: زينة ونقش يتميز بهما العمود ومافوقه، طراز معماري، تناسب أجزاء البناية. (بوشر). قاعدة: مبدأ، بديهية مسلمة، حقيقة مقررة (بوشر).
قاعدة: عقيدة دينية. (الكالا).
قاعدة: معتقد، عقيدة، أركان العقيدة. (بوشر).
قاعدة: رمز، شعار، كلمة مختارة ينادي بها في الحروب. (بوشر).
قاعدة: مثال، نموذج، أنموذج. (بوشر، همبرت ص116).
قاعدة: طريقة، أسلوب العمل وأسلوب الكلام حسب طريقة مقررة. (بوشر).
قاعدة: عند الكتاب مثال لتعليم الخط. (محيط المحيط) وفي معجم بوشر: قاعدة خط.
قاعدة: اتفاق، ميثاق، معاهدة. ففي تاريخ ابن الأثير (10: 398، 422، 423، 438، 442) وفي (11: 139) منه: وكان الشرط والقاعدة بين عبد المؤمن وبين عمران لخ. وفي النويري (تاريخ العباسيين ص413): فلما استقرت القاعدة بينهم. انظر: حياة صلاح الدين في معجم فريتا (وهو نص نقله من شولنز).
قاعدة: وجه كل جرم صلب ذو صفحات شتى. (بوشر، محيط المحيط).
قاعود: قعود، الفتي من الإبل. (بوشر).
أقعد به: أقرب إليه، ومن ثم: أكثر معرفة به. (انظر ملاحظاتي في الجريدة الآسيوية 869، 11: 149). وفي رياض النفوس (ص15 ق): ذكره ابن سحنون في طبقات أهل أفريقية لكنه ادخله في جملة شيوخ المصريين وابن سحنون اقعد بذلك (من الواضح إنه قد سقط اسم المؤلف بعد ادخله).
أقعد به: أكثر ملاءمة، أكثر مناسبة، اكثر موافقة. ففي العبدري (ص94 ق): ومن جملة إنصافه حفظه الله إني راجعته منها في ألفاظ قليلة رأيت غيرها اقعد بالمعنى منها فاستحسن معذرته وأذن لي في إصلاحها على ما رأيت. (ومنها الأولى تعود إلى قصيدة).
لا شيء اقعد منه: لا شيء اصح منه واصدق منه. (المعجم اللاتيني العربي).
تقعيدة، والجمع تقاعد: مذرى، مذراة، منسف من الخيزران. (شيرب).
مقعد: صالة تستقبل فيها الضيوف والزوار. (لين في ترجمة ألف ليلة 1: 609، رقم 2، عادات 1: 21). وفي محيط المحيط: والمقعد عند العامة بيت خارج تقعد فيه الضيوف. وفي معجم بوشر: بهو، قاعة استقبال. وفي الخيمة: شقة الغرباء (زيشر) 22: 100 رقم 31).
مقعد: القصر الملكي، قصر السلطان. ففي تاريخ البربر (1: 265): فأراد أن يتخذ بيتا لمقعد سلطانه محكم البناء مجللا بالكلس. وفيه (1: 376): حتى استنبل غرضه في حكم أمضاه بمعقد سلطانه (والصواب بمقعد كما جاء في مخطوطتنا رقم 1351) وفي (1: 505) منه: بنى مقعدا لملكه.
مقعد بدرج: مرسح ذو درجات، مدرج في الملاعب القديمة. (بوشر).
مقاعد: اخصاص وأكواخ ينشئها الجنود في المعركة أو على الأسوار أو في مواضع أخرى.
ففي تاريخ البربر (1: 455): نصب المجانيق وقرب مقاعد الرماة. وفيه (2: 165): مقاعد الحرس من الأسوار. وفيه (2: 482): بوا المقاعد للمقاتلة. وفيه (2: 489): بواهم المقاعد للحصار. وفي المقدمة (2: 31): ونصب لصاحب 0الشرطة) الكبرى كرسي بباب دار السلطان ورجل (رجال) يتبوءون المقاعد بين يديه فلا يبرحون إلا في تصريفه. (وقد أساء السيد دي سلان ترجمتها). وفي كتاب الخطيب (ص112 ق): وأعمد (عمد) إلى رحبة القصر فاقام بها السقائف والبيوت واتخذها لحزم (لخزن) السلاح ومقاعد الرجال.
مقعد: كرسي، (المعجم اللاتيني- العربي، فوك وفيه (=كرسي) وأريكة (همبرت ص203).
مقعد: خشية، فراش، نضيدة مغلفة بقطعة من الجوخ أو غيره من الأقمشة تفرش على المصطبة أو على الدكة أو على الأريكة ويجلس عليه. (الملابس ص128 حاشية رقم 2). وفي محيط المحيط: وسادة كالفراش يقعد عليها.
مقعد: مرفقة، وسادة، مخدة، طراحة (بوشر) وفي رياض النفوس (ص22 و): فقال له ارفع ذلك المقعد فرفع فإذا تحته دنانير كثيرة. وفي ابن البيطار (1: 413) في مادة (دب): وفرو الدب يصلح أن يتخذ منه مقاعد لأصحاب النقرس والمربوطين (صوابه المرطوبين)، وفي ألف ليلة (1: 315): ثم أمر لكنس مصطبة وراء الباب وفرشها بمقعد ونطع. وفيها (10) 563): وفرشوا له مقعدا سلطانيا فوق بساط من الحرير. (1: 597، برسل 1: 279، 2: 11، 3: 209، 294).
مقعد: مجلس لإصدار الأحكام. وهي مرادفة مجلس. ففي المقدمة (2: 23): في مجالس الملوك ومقاعد أحكامهم. وفي تاريخ البربر (1: 120): ومجالس أحكامهم- والتعرض بالمقاعد الخاصة لسماع شكوى المتظلمين.
وهي أيضا القاعة والردهة التي يقضى فيها السلطان بين الناس ويصدر فيها السلطان بين الناس ويصدر فيها أحكامه. ففي المعجم اللاتيني- العربي: pretorium مجلس ومقعد. وفي تاريخ البربر (2: 383): وجعل لهما مع ذلك الجلوس بمقعد فصله.
مقعد: مكان وموضع يشغله الشخص أو الشيء، ويقول مؤلف كرتاس (ص278) للإشارة إلى ان السفن كانت كثيرة وإنها كانت تحتل مكانا واسعا: وهم في امم لا يعلم لهم عدد ومقعدهم في البحر متصل. وفي كتاب الأغاني (ص62): وقد كان لي عندكم مقعد، أي كان لي في قلبكم مكان بمعنى كنتم تحبونني.
مقعد: لعل معناها قاعدة وأساس (انظر مقعدة في معجم فريتاج) ففي العبدري (ص35 و) في وصفه قبة بناها الأقدمون في طرابلس الغرب في أفريقية قرب ميناء البحر. وفي مقعد القبة صخرة مستديرة منقوشة يحار الناظر في حسن وضعها.
مقعد: كسيح، ومن قطعت أعضاء من جسمه أو عضو منه. (بوشر). ويفسر أبن البيطار (1: 412) قول الإدريسي المفاصل المقعدة بقوله: يعنى المزمنة.
مقعدة: عجيزة، ردف، كفل، وتستعمل مفردة غالبا. وأرى أن جمعها مقاعد. ففي المعجم اللاتيني- العربي: nates مقاعد. (ألف ليلة 1: 225).
مقعدة: شرج، أست، باب البدن. (بوشر)، وفي معجم المنصوري: مقعدة هم في استعمال الأطباء حلقة الدبر. وفي الإدريسي (قسم 2، فصل 5): وإنما هو إذا شربه الإنسان لم يلبث أن ينزل به من مقعدته مسرعا من غير تأخير ولا إقامة.
مقعدة: ظهر سرج الحصان، قربوس. (شيرب).
مقعدة: قدح يتغوط فيه. (محيط المحيط).
متقاعد: تسديد متأخر للدين .. (بوشر).

قعد

1 قَعَدَ, (S, K, &c.,) aor. ـُ (A, L,) inf. n. قُعُودٌ and مَقْعَدٌ (S, L, K) and قَعْدٌ, (L,) He sat; i. q. جَلَسَ [when the latter is used in its largest sense]; (S, A, L, K;) so accord. to 'Orweh Ibn-Zubeyr, a high authority; contr. of قَامَ: (L:) or it signifies he sat down; or sat after standing: and جلس, he sat after lying on his side or prostrating himself: (Kh, IKh, El-Hareeree, K:) or, as some say, قعد signifies he sat for some length of time. (MF.) See also جَلَسَ. b2: [And hence, He remained.] b3: قَامَ وَقَعَدَ (tropical:) He experienced griefs which disquieted him so that he could not remain at rest, but stood up and sat down. (Mgh, art. قدم.) [See an ex. voce سُدَّةٌ.] هٰذَا شَىْءٌ يَقْعُدُ بِهِ عَلَيْكَ العَدُوُّ وَيَقُومُ (tropical:) [This is a thing for which the enemy will be restless in his attempts against thee]. (A.) ضَرَبَهُ ضَرْبَةَ ابْنَةِ اقْعُدِى وَقُومِى He beat him with a beating of a female slave: (IAar, L, K: *) who is thus called because she sits and stands in the service of her masters, being ordered to do so. (IAar, L.) b4: [قَعَدَ لَهُ, properly, He sat for him, often means He lay in wait for him, in the road, or way: see an ex. in a verse cited voce سَدٌّ.] b5: قَعَدَتِ الرَّخَمَةُ (tropical:) The aquiline vulture lay upon its breast on the ground; syn. جَثَمَت. (S, A, K.) See also جَلَسَ. b6: [Hence, from the notion of sitting down over against any one,] قَعَدَ بِقِرْنِهِ (assumed tropical:) He was able to contend with his adversary. (L, K.) b7: بَنُو فُلَانٍ

لِبَنِى فُلَانٍ يَقْعُدُونَ (assumed tropical:) The sons of such a one are able to contend with the sons of such a one, and come to them with their numbers. (L.) b8: قَعَدُوا عَنَّا (assumed tropical:) They were able to contend for us, with their warriors, and to suffice us in war. (L.) b9: قَعَدَ لِلْحَرْبِ (tropical:) He prepared for war those who should contend therein. (L, K.) b10: قَعَدَ لِلْأَمْرِ He performed the affair; syn. إِهْتَمَّ بِهِ. (Msb.) b11: قَعَدَ يَشْتِمُنِى (tropical:) He set about, fell to, or commenced, reviling me. (Fr, A, L.) b12: [And from the notion of sitting down in refusal or unwillingness,] قَعَدَ عَنِ الأَمْرِ (tropical:) He abstained from, omitted, neglected, left, relinquished, or forsook, the thing or affair; (A, Mgh;) he hung back, or held back, from it. (IKtt.) قَعَدَ عَنْ حَاجَتِهِ (tropical:) He hung, back, or held back, from accomplishing his want. (Msb.) قَعَدَ عَنِ القَوْمِ (assumed tropical:) He remained behind, or after, the people, or party, not going with them. (Msb, art. خلف.) And قَعَدْتُ بَعْدَهُ [(assumed tropical:) I remained behind, or after, him;] as also قعدت خِلَافَهُ: (Msb, ibid.:) and قَعَدَ خِلَافَ أَصْحَابِهِ, He remained behind, or after, his companions; he did not go forth with them (TA, in art. خلف) b13: [قَعَدَ مَعَهُ and قَعَدَ إِلَيْهِ are like جَلَسَ مَعَهُ and جَلَسَ إِلَيْهِ, q. v.] b14: قَعَدَ بِهِ, see 4 in three places, and 5. b15: قَعَدَتْ, inf. n. قُعُودٌ; (K;) or قَعَدَتْ عَنِ الوَلَدِ, (Mgh, K,) and الحَيْضِ, (A, Mgh, Msb, K,) and الزَّوْجِ; (A, Msb, K;) (tropical:) She (a woman) ceased from bearing children, (A, Mgh, K,) and from having the menstrual discharge, and from having a husband. (A, K.) [And hence,] (tropical:) She (a woman) had no husband: (K, * TA:) said of her who is, and of her who is not, a virgin. (TA.) b16: قَعَدَتِ النَّخْلَةُ (tropical:) The palm-tree bore fruit one year and not another. (L, K.) b17: قَعَدَ مَقَاعِدَ رِقَاقًا (assumed tropical:) [He had thin evacuations of the bowels: see سَدَّ] (TA, in art. سك.) b18: قَعَدٌ Laxness (S, K) and depression (S) in the shank (وَظِيف) of a camel. (S, K.) [App. an inf. n., of which the verb is قَعِدَ. But see 1 in art. صدف.]

A2: قَعَدَ It [or he] became; syn. صَارَ. Ex. حَدَّدَ شَفْرَتَهُ حَتَّى قَعَدَتْ كَأَنَّهَا حَرْبَةٌ He sharpened his large knife so that it became as though it were a javelin. And ثَوْبَكَ لَا تَقْعُدُ تَطِيرُ بِهِ الرِّيحُ [in the CK, ثَوْبُكَ and يَقْعُدُ] Take care of thy garment, that the wind do not become flying away with it. (IAar, L, K. *) ثوبك is here in the acc. case because the verb اِحْفَظْ is understood before it. (L.) b2: قَعَدَتِ آلفَسِيلَةُ (tropical:) The young palm-tree came to have a trunk. (S, A, K.) A3: قَعَدَ He (a man, Az) stood. Thus it bears two contr. significations. (Az, L, K.) 2 قَعَّدْتُكَ اللّٰهَ I beg God to perserve, keep, guard, or watch, thee. See قَعِيدَكَ اللّٰهَ. (Aboo-'Alee, IB, L.) See also 4 in two places, and 5.3 قاعدهُ He sat with him. (L.) [See also an ex. in art. سفه, conj. 3.]4 اقعدهُ, (S, L, K,) and بِهِ ↓ قَعَدَ, (L, K,) He caused him to sit, or sit down; he seated him. (S, L.) b2: أُقْعِدَ (tropical:) He was affected by a disease in his body which deprived him of the power to walk: (Msb:) he was unable to rise: (L:) [as though constrained to remain sitting: see مُقْعَدٌ, and قُعَادٌ.] b3: أَقْعَدَهُ الهَرَمُ (tropical:) [Decrepitude crippled him, or deprived him of the power of motion]. (A.) b4: أُقْعِدَ He (a man) was, or became, lame. (S, L.) b5: إِقْعَادٌ in the hind leg of a horse is Its being much expanded (ان تُفْرَشَ جِدًّا), so that it is not erect. (S, L.) b6: أُقْعِدَ He (a camel) had the disease called قُعَاد. (IKtt, L.) b7: أَقَامَهُ وَأَقْعَدَهُ, and ↓ قَامَ بِهِ وَقَعَدَ, (tropical:) He, or it, caused him to experience griefs which disquieted him so that he could not remain at rest, making him to stand up and sit down. (See 1, and مُقْعِدٌ. And see an ex. in a verse cited in art. فنى, conj. 3.] b8: اقعد البِئْرَ He dug the well to the depth of a man sitting: or he left it upon the surface of the ground, and did not dig it so as to reach water. (L, K.) See also مُقْعَدَةٌ. b9: اقعد (Ibn-Buzurj, L) and ↓ إِقْعَنْدَدَ (K) He remained, stayed, abode, or dwelt, in a place. (Ibn-Buzurj, L, K.) A2: اقعدهُ and ↓ قعّدهُ (inf. n. of the latter تَقْعِيدٌ) He sufficed him (namely his father [but in the CK, instead of أَبَاهُ, we read إِيَّاهُ,]) for gaining, or earning; (K, TA;) and aided, or assisted, him. (TA.) b2: اقعدهُ and ↓ قعّدهُ (inf. n. of the latter تَقْعِيدٌ, K) He served him. (IAar, L, K.) [Ex.]

مَا لِفُلَانٍ امْرَأَةٌ تُقْعِدُهُ, and تُقَعِّدُهُ, [Such a one has no wife to serve him]. (A.) A3: اقعدهُ آبَاؤُهُ, and ↓ تقعّدهُ, (tropical:) His ancestors withheld him from eminence, or nobility; (L;) [as also بِهِ ↓ قَعَدَ, and ↓ اقتعدهُ. You say also,] بِهِ عَنْ نَيْلِ ↓ مَا قَعَدَ المَسَاعِى إِلَّا لُؤْمُ عُنْصُرِهِ, and ↓ ما تقعّدهُ, and ما ↓ اقتعدهُ, (tropical:) [Nothing withheld him from attaining to the means of honour and elevation but the baseness of his origin]. (A.) See also 5. b2: وِرْثُهُ بِالإِقْعَادِ (assumed tropical:) [His inheritance is by reason of nearness of relationship]. You do not say بِالقُعُودِ (L.) b3: إِقْعَادٌ (tropical:) The having few ancestors. (IAar, L.) 5 تقعّدهُ (tropical:) He, or it, withheld, restrained, debarred, or prevented, him from attaining the thing that he wanted. (S, L, K.) Ex. مَا تَقَعَّدَنِى

عَنْكَ إِلَّا شُغْلٌ Nothing but business withheld me from thee. (ISk, S.) See also 4. You say also بِى عَنْكَ شُغْلٌ ↓ قَعَدَ Business withheld me from thee. (TA.) [And so,] ↓ مَا قَعَّدَكَ, and ↓ مَا اقْتَعَدَكَ, what hath withheld, restrained, debarred, or prevented, thee? (L.) b2: تقعّد عَنِ الأَمْرِ, (S, A, L, K,) and ↓ تقاعد, (A,) (tropical:) He did not seek, seek for or after, or desire, the thing. (S, A, L, K.) See also 1. b3: تقعّد signifies He held back, or refrained. (KL.) b4: And also He held back, or restrained. (KL.) b5: تقعّدهُ He performed his affair. (IAar, Th, L, K.) 6 تقاعد بِهِ فُلَانٌ (assumed tropical:) Such a one did not pay him his due. (S, L.) A2: See also 5.8 اقتعد He rode a camel: (L, Msb:) he took, or used, a camel as a قُعْدَة q. v. (L, K.) b2: اقتعد قَعِيدَةً [He took a seat of the kind called قعيدة to sit upon]. (L.) R. Q. 3 إِقْعَنْدَدَ: see 4.

قَعْدَكَ آللّٰهَ and قِعْدَكَ, see قَعِيدَكَ آللّٰهَ throughout.

قَعَدٌ Human dung. (L, K.) A2: See also قَاعِدٌ in two places.

قَعْدَةٌ A single sitting. (S, L, Msb.) Ex. قَعَدَ قَعْدَةً وَاحِدَةً He sat a single sitting. (L.) b2: قَعْدَةُ رَجُلٍ, see قِعْدَةٌ in three places.

A2: And see قَاعِدٌ.

A3: ذُو القَعْدَةِ, and ذُو القِعْدَةِ, A certain month; (S, L, K;) [the eleventh month of the Arabian year;] next after شَوَّال: (L:) so called because the Arabs [when their year was solar] used to abstain (يَقْعُدُونَ) therein from journeys (L, K, * TA) and warring and plundering expeditions and laying in stores of corn and seeking pasturage, before performing the pilgrimage in the next month; (L, TA;) or because in that month they broke in the young camels (القِعْدَان) for riding: (Msb, voce جُمَادَى:) pl. ذَوَاتُ القَعْدَةِ (S, L, Msb, K) and ذَوَاتُ القَعَدَاتِ; (Yoo, Msb;) but the former is the regular pl., (Yoo,) because the two words are considered as one, (Msb,) and it is the more common: (TA:) dual ذَوَاتَا القَعْدَةِ and ذَوَاتَا القَعْدَتَيْنِ. (Msb.) قُعْدَةٌ, (K,) or ↓ قُعَدَةٌ, (L,) An ass: (L, K:) pl. قُعْدَاتٌ, (K,) with the ع quiescent, (TA,) [in the CK, قُعْدَانٌ,] or قُعَدَاتٌ. (L.) A2: [The former,] A horse's, and a camel's saddle: (L, K:) pl. قُعُدَاتٌ, (IDrd, L,) with which is syn. قُعَيْدَاتٌ [the dim.]. (S, L.) b2: See قَعُودٌ.

قِعْدَةٌ A mode, or manner, of sitting. (S, L, Msb, K.) Ex. هُوَ حَسَنُ القِعْدَةِ He has a good manner of sitting: (A, L:) and قَعَدَ قِعْدَةَ الدُّبِّ He sat in the manner of sitting of the bear. (A, * TA.) b2: قِعْدَةُ رَجُلٍ, and رَجُلٍ ↓ قَعْدَةُ, (L, K, *) The space occupied by a man sitting: (L, K:) and the height, or depth, of a man sitting. (L.) Ex. شَجَرَةٌ قِعْدَةُ رَجُلٍ A tree of the height of a man sitting: (AHn, in L and TA, passim:) and بِئْرٌ قِعْدَةٌ A well of the depth of a man sitting: (As:) and عُمْقُ بِئْرِنَا قِعْدَةٌ, and ↓ قَعْدَةٌ, The depth of our well is that of a man sitting: (L:) and مَا حَفَرْتُ فِى الأَرْضِ إِلَّا قِعْدَةً, and ↓ قَعْدَةً, I dug not in the ground save to the depth of a man sitting: (Lh, L:) and مَرَرْتُ بِمَآءٍ قِعْدَةِ رَجُلٍ I passed by water of the depth of a man sitting. (Sb, L.) A2: قِعْدَةٌ One's last child, male or female; and one's last children. (K.) قَعَدَةٌ A vehicle, or beast of carriage, (مَرْكَبٌ,) for women: so in the copies of the K in our hands; (S, M;) but accord. to the L, &c., of a man: and it is ↓ قَعِيدَةٌ that bears the former signification. (TA.) b2: The [kind of carpet called] طَنْفَسَة [q. v.] (L, K) upon which a man sits; and the like. (L.) قُعَدَةٌ see قُعْدَةٌ and قُعْدِىٌّ.

قُعْدَدٌ: see the next paragraph.

قُعْدُدٌ (tropical:) Nearness of relationship. (L.) b2: ذُو قُعْدُدٍ A man nearly related to [the father of] the tribe. (Lh.) [And] قُعْدُدٌ and ↓ قُعْدَدٌ (S, K) and ↓ قُعْدُودٌ and ↓ أَقْعَدُ and النَّسَبِ ↓ قَعِيدُ, (L, K,) (tropical:) A man near in lineage to the chief, or oldest, ancestor [of his family or tribe]; (S, L, K;) contr. of طَرِفٌ and طَرِيفٌ: (S, M, K in art. طرف:) and the first, The next of kin to the chief, or oldest, ancestor [of his family]; (Msb;) and contr., remote in lineage therefrom: (L, K:) [in the former sense, an epithet of praise:] in the latter sense, an epithet of dispraise: or, as some say, of praise: (TA:) or, in the first sense, it is an epithet of praise in one point of view, because dominion, or power, or authority, belong to the elder; and of dispraise in another point of view, because the person so termed is of the sons of the very old, and weakness is attributed to him. (S.) b3: المِيرَاثُ القُعْدُدُ (tropical:) The inheritance of him who is nearest of kin to the deceased. (L.) b4: قُعْدُدٌ (assumed tropical:) A cowardly and ignoble man, who holds back, or abstains, from war and from generous actions; (L, K; *) as also ↓ قُعْدَدٌ. (L.) b5: (assumed tropical:) A man withheld from eminence, or nobility, by his lineage; as also ↓ مُقْعَدٌ. (Az, L.) b6: (assumed tropical:) An obscure man; (L, K;) ignoble; of low rank; as also ↓ قُعْدَدٌ. (Az, L.) قُعْدَى [A nearer degree in lineage to the chief, or oldest, ancestor, than طُرْفَى, q. v.]

قُعْدِىٌّ and قِعْدِىٌّ, and both with ة, and ضُجْعِىٌّ and ضِجْعِىٌّ, (K,) and ضُجَعَةٌ ↓ قُعَدَةٌ, (S, K,) A man (S) who sits much and lies much upon his side: (S, K:) or the last, an impotent man, who does not earn that whereby he may subsist; (A;) [and the first two] (assumed tropical:) A man impotent; or lacking power, or ability; (L, K;) as though preferring sitting: (L:) or loving to sit in his house. (A.) قَعَدِىٌّ (tropical:) A man belonging to the sect called القَعَدُ, (L,) or القَعَدَةُ; (A [see قَاعِدٌ];) who holds the opinions of that sect. (L, K.) b2: Also applied by a post-classical poet to (tropical:) A man who refuses to drink wine while he approves of others' drinking it. (L.) قُعَادٌ Lameness in a man. You say مَتَى أَصَابَكَ هٰذَا القُعَادُ When did this lameness befall thee? (S, L;) [and] بِهِ قُعَادٌ, (L, K,) and ↓ إِقعاد, (K,) and ↓ أَقْعَادٌ, (CK,) (tropical:) He has a disease which constrains him to remain sitting. (L, K.) See أُقْعِدَ, and مُقْعَدٌ. b2: قُعَادٌ also signifies, (S, L, K,) and so ↓ إِقْعَادٌ, (S, L,) or ↓ أَقْعَادٌ, with fet-h, (accord. to the K,) A certain disease which affects camels in their haunches, and makes them to incline (or as though their rumps inclined, IAar) towards the ground: (S, K:) or a laxness of the haunches. (IKtt.) قِعَادٌ: see قَعِيدٌ.

قَعُودٌ A young weaned camel: (L, K:) and a young she-camel; i. q. قَلُوصٌ: (K:) or this latter epithet is applied to a female and the former to a male young camel: (ISh, L, Msb:) so called because he is ridden: (Msb:) and a young male camel, until he enters his-sixth year: (K:) or a young male camel when it may be ridden, which is at the earliest when he is two years old, after which he is thus called until he enters his sixth year, when he is called جَمَلٌ: the young she-camel is not called thus, but is termed قَلُوصٌ: (S, L:) Ks heard the term قَعُودَةٌ applied to the female; but this is rare. (Az, L.) b2: A camel which the pastor rides, or uses, in every case of need; (A'Obeyd, S, L, K;) called in Persian رَخْتْ; (A'Obeyd, S, L;) as also ↓ قَعُودَةٌ, (K,) accord. to Lth, the only authority for it known to Az; but Kh says that this signifies a camel which the pastor uses for carrying his utensils &c., and that the ة is added to give intensiveness to the epithet; (TA;) or the former is masc. and the latter fem.; (Ks, L;) and ↓ قُعْدَةٌ: (S, K:) you say نِعْمَ القُعْدَةُ هٰذَا, i. e. المُقْتَعَدُ, [an excellent camel for the pastor's ordinary riding, or use, is this]: (S, L:) or each of these words signifies a camel which the pastor uses for riding and for carrying his provisions and utensils &c.: and قُعْدَةٌ, a camel which a man rides whenever and wherever he will: (L:) the pl. of قَعُودٌ is أَقْعِدَةٌ [a pl. of pauc.] and قُعُدٌ and قِعْدَانٌ and قَعَائِدُ; (L, K;) and pl. pl. [i. e. pl. of قِعْدَانٌ] قَعَادِينُ. (TA.) The dim of قَعُودٌ is قُعَيِّدٌ. It is said in a proverb, إِتَّخَذُوهُ قُعَيِّدَ الحَاجَاتِ They made him an ordinary servant for the performance of needful affairs. (S, L.) قَعِيدٌ A companion in sitting: (S, AHeyth, L, K:) of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مُفَاعِلٌ. (L.) b2: A preserver; a keeper; a guardian; a watcher. (L, K.) [In some copies of the K, by the omission of وَ, this meaning is assigned to مُقَاعِدٌ.] It is used alike as sing. and pl. and masc. and fem. (L, K) and dual also. (L.) It is said in the Kur, [l. 16,] عَنِ اليَمِينِ وَعَنِ الشِمَالِ قَعِيدٌ [On the right and on the left a sitter, or guardian, or watcher]: respecting which it is observed, that فَعِيلٌ and فَعُولٌ are of the measures used alike as sing. and dual and pl.; as in إِنَّا رَسُولُ رَبِّكَ, [Kur xi. 83, accord. to one reading,] and وَالمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذٰلِكَ ظَهِيرٌ, [Kur lxvi. 4:] (S, L:) or, as the grammarians say, قَعِيدٌ is understood after اليمين. (L.) b3: [Hence,] A father; (A'Obeyd, K;) and ↓ قَعِيدَةٌ A man's wife; (S, L, K; *) as also ↓ قِعَادٌ: (S, L:) and قَعِيدَةُ بَيْتِ رَجُلٍ a man's wife: pl. قَعَائِدُ. (L.) b4: قَعِيدَكَ اللّٰهَ, and اللّٰهَ ↓ قَعْدَكَ, and اللّٰهَ ↓ قِعْدَكَ, (K,) but the last was unknown to AHeyth, (L,) [By thy Watcher, or Keeper, God: قعيد and ↓ قعد being epithets, put in the acc. case because of the prep. بِ understood: or] I conjure thee by God; syn. نَشَدْتُكَ اللّٰهَ: some say, the meaning is, as though God were sitting with thee, watching over thee, or keeping thee: [in some copies of the K, for بِحِفْظِهِ عَلَيْكَ, the reading in the TA, we find يَحْفَظُهُ عَلَيْكَ:] or by thy Companion, who is the Companion of every secret, [namely God] !

قَعِيدَكَ لَا آتِيكَ, and لا اتيك ↓ قِعْدَكَ; and قَعِيدَكَ اللّٰهَ لا اتيك, and اللّٰهَ لا اتيك ↓ قِعْدَكَ; are forms of swearing used by the Arabs, in which قعيد and ↓ قعد are inf. us. put in the acc. case because of a verb understood; [or rather, as it appears to me, and as I have said above, they are epithets, put in the acc. case because of the prep. بِ understood;] and the meaning is, By thy Companion, who is the Companion of every secret, [I will not come to thee; and by thy Companion, &c., or by thy Watcher, or Keeper, God, I will not come to thee;] like as one says نَشَدْتُكَ اللّٰهَ: (S, L:) some say, that قعيد and ↓ قعد signify here a watcher, or an observer, and a preserver, a keeper, or a guardian, that God is meant by them, and that they are in the acc. case because أُقْسِمُ followed by the prep. بِ is understood; [the meaning being I swear by thy Watcher, or Keeper, &c., God, &c.; and this opinion is the more agreeable with the explanation given above, “By thy Companion &c. ”:] others say, that they are inf. ns., and that the meaning is, I swear by thy regard, or fear, of God, بِمُرَاقَبَتِكَ اللّٰهَ: El-Mázinee and others, however, assert that قعيد has no verb. (MF.) b5: Ks says that اللّٰهُ ↓ قِعْدَكَ [اللّٰه being in the nom. case] signifies God be with thee! (L.) [or God be thy Companion, or Watcher, or Keeper!]; and so does قَعِيدَكَ اللّٰهُ. (AHeyth, L.) [Or] قَعِيدَكَ اللّٰهَ, (IB, L, K,) and قِعْدَكَ اللّٰهَ, (K,) and قَعْدَكَ اللّٰهَ, (IB, L, TA,) [are] expressions of conciliation, not oaths, as they have not the complement of an oath: the former word in each is an inf. n. occupying the place of a verb, and therefore is put in the acc. case, as in عَمْرَكَ اللّٰهَ, which means عَمَّرْتُكَ اللّٰهَ, i. e., I beg God to prolong thy life: in like manner, قَعَّدْتُكَ اللّٰهَ [in the K, قِعْدَكَ,] signifies, [and so the three first phrases above, of which it is the original form,] I beg God to preserve, keep, guard, or watch, thee; from the saying in the Kur, [l. 16,] عَنِ اليَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ, i. e. حَفِيظٌ. (Aboo-'Alee, IB, L, K. *) قَعِيدَ كُمَا اللّٰهَ is used in interrogative phrases and in phrases conveying an oath, [and so is قَعِيدَكَ اللّٰهَ]. You say, interrogatively, قَعِبدَكُمَا اللّٰهَ أَلَمْ يَكُنْ كَذَا وَكَذَا [I beg God to preserve, keep, guard, or watch, thee. Was it not so and so?]: and in the other case, قَعِيدَكَ اللّٰهَ لَأُكْرِمَنَّكَ [By thy Watcher, or Keeper, God, I will assuredly pay thee honour!] (Th, L.) b6: [and from the signification of ' father ' is derived] the phrase قَعِيدَكَ لَتَفْعَلَنَّ, By thy father, thou shalt assuredly do such a thing. (K, TA.) A2: What comes to thee from behind thee, (S, L, K,) of gazelles or birds (L, K) or wild animals: contr. of نَطيحٌ: (S, L:) of evil omen. (L.) A3: The locust of which the wings are not yet perfectly formed. (S, K.) قَعِيدَةٌ A thing like the [kind of receptacle called] عَيْبَة, (L, K,) woven by women, (L,) upon which one sits: (L, K:) pl. قَعَائِدُ. (L.) b2: See قَعَدَةٌ

A2: A [sack of the kind called] غِرَارَة: (S, K:) or the like thereof, in which are put قَدِيد [or pieces of flesh-meat, q. v.] and كَعْك: (L, K:) pl. قَعَائِدُ. (S, L.) A3: A sand that is not of an oblong form: (S, L, K:) or a long tract of sand like a rope, cleaving to the ground: (L, K:) or a heap of sand collected together. (L.) A4: See also قَعِيدٌ.

قَعَّادَةٌ A [seat, or couch, of the kind called]

سَرِير: of the dial. of El-Yemen. (TA.) قَاعِدٌ [act. part. n. of قَعَدَ] Sitting; sitting down; pl. قُعُودٌ (Msb) and قُعَّادٌ and قَاعِدُونَ: (TA:) fem. قَاعِدَةٌ; pl. قَوَاعِدُ and قَاعِدَاتٌ. (Msb.) b2: (assumed tropical:) A sack full of grain; (IAar, K;) as though by reason of its fulness it were sitting. (IAar.) b3: [And from قَعَدَ in the third meaning,] قَاعِدٌ عَنِ الغَزْوِ (tropical:) A man holding back, or abstaining, from warring and plundering: pl. قُعَّادٌ and قَاعِدُونَ; and quasi-pl. n. قَعَدٌ: (L:) which last is also explained as signifying those who have no دِيوَان [or register in which they are enrolled as soldiers and stipendiaries], (S, A, L, K,) and (as some say, L) who do not go forth to fight. (L, K.) b4: [And hence, the pl.] قَعَدٌ, [which is, properly speaking, a quasi-pl. n.,] like حَارِسٌ and حَرَسٌ, (S,) and خَادِمٌ and خَدَمٌ: (TA:) [The Abstainers, or Separatists:] the قَعَد (so in the S, L, K: in the A, and some copies of the K, ↓ قَعَدَة:) are (tropical:) The [schismatics called] خَوَارِج: (K:) or certain of the خوارج; (S;) a people of the خوارج who held back (قَعَدُوا) from aiding 'Alee, and from fighting against him; (A;) certain of the حَرُورِيَّة; (L;) the [schismatics called] شُرَاة, who hold the doctrine that government belongs only to God, but do not war; (IAar, L;) who hold the doctrine that government belongs only to God, but do not go forth to war against a people. (L.) b5: [And the sing.,] قَاعِدٌ (tropical:) A woman who has ceased to bear children, (S, K,) and to have the menstrual discharge, (ISk, S, K,) and to have a husband: (Zj, K:) or an old woman, advanced in years: (IAth:) pl. قَوَاعِدُ: (ISk, S:) when you mean “ sitting,” you say قَاعِدَةٌ. (ISk, IAth.) b6: نَخْلَةٌ قَاعِدَةٌ (tropical:) A palm-tree bearing fruit one year and not another: (A, TA:) or, that has not borne fruit in its year. (IKtt.) b7: Also, قَاعِدٌ, A palm-tree: or a young palm-tree: pl. [or rather quasi-pl. n.] قَعَدٌ, like as خَدَمٌ is of خَادِمٌ. (L.) b8: قَاعِدٌ (tropical:) A young palm-tree having a trunk: (A, K:) or, [of] which [the branches] may be reached by the hand. (S, K.) Ex. فِى

أَرْضِهِمْ كَذَا مِنَ القَاعِدِ In their land are so many young palm-trees having trunks. (A.) Thus it is used us a gen. n. (TA.) A2: رَحًى قَاعِدَةٌ A mill which one turns by the handle with the hand. (L.) A3: حَلَبْتَ قَاعِدًا: see art. حلب.

قَاعِدَةٌ A foundation, or basis, of a house: (Msb:) pl. قَوَاعِدُ: (S, Msb:) which signifies, accord. to Zj, the columns, or poles, (أَسَاطِين) of a structure, which support it. (L.) [Hence,] قَاعِدَتَا البَابِ [The two side-posts of the door]. (K, in art. سوم.) b2: بَنَى أَمْرَهُ عَلَى قَاعِدَةٍ, and على قَوَاعِدَ, (tropical:) [He built his affair upon a firm foundation, and, upon firm foundations]. and قَاعِدَةُ أَمْرِكَ وَاهِيَةٌ (tropical:) [The foundation of thine affair is unsound]. (A.) b3: قَوَاعِدُ السَّحَابِ (tropical:) The lower parts of clouds extending across the view in the horizon, likened to the foundations of a building: (A'Obeyd, L:) or clouds extending across the view, and lying low. (IAth, L.) b4: [Hence]

قَوَاعِدُ الهَوْدَجِ The four pieces of wood, (S, K,) placed transversely, [two across the other two, so as to form a square frame,] beneath the هودج (S, K,) which is fixed upon them. (K.) [See 1 in art. فشل.]

A2: As a conventional term, i. q. ضَابِطٌ, i. e. (assumed tropical:) A universal, or general, rule, or canon. (Msb.) [See ضَابِط.]

أَقْعَدُ A camel having a laxness and depression in the shank. See قَعَدٌ. (TA.) But see أَصْدَفَ

A2: فُلَانٌ أَقْعَدُ مِنْ فُلَانٍ (tropical:) Such a one is more nearly related to his chief, or oldest, ancestor than such a one. (IAar, IAth, L.) See also قُعْدُدٌ.

مَقْعَدٌ A place of sitting; a sitting-place; (L, Msb, K;) as also ↓ مَقْعَدَةٌ: (L, K:) pl. of the former مَقَاعِدُ, (Msb,) signifying sittingplaces of people in the markets &c. (S.) هُوَ مِنِّى مَقْعَدَ القَابِلَةِ [He is, with respect to me, as though in the sitting-place of the midwife;] i. e., in nearness; meaning he is sticking close to me, before me: (Sb, S:) denoting nearness of station. (Sb, L.) See also مَعْقِدٌ. b2: [Hence, (tropical:) a place of abode,] تَرَكُوا مَقَاعِدَهُمْ, (tropical:) They left their places of abode. (A.) b3: A time of sitting. (MF.) b4: ↓ المَقْعَدَةُ The anus [as is shown in the S and Msb, voce بَاسُور &c., and so in modern Arabic; and app. also the posteriors, upon which one sits]: syn. السَّافلَةُ. (S, Msb.) مُقْعَدٌ (tropical:) Having a disease which constrains him to remain sitting: (K:) or crippled, or deprived of the power of motion, by a disease in his body; (Mgh, L;) as though the disease constrained him to remain sitting: (Mgh:) or deprived of the power to stand, by protracted disease; as though constrained to remain sitting: (L:) or affected by a disease in his body depriving him of the power to walk: (Msb:) a lame man (S, L:) also, i. q. زَمِنٌ: (Msb:) accord. to the physicians, مُقْعَدٌ and زَمِنٌ are syn.; [see the second explanation above, which is that here indicated;] but some make a distinction, and say that the former signifies having the limbs contracted, and the latter, having a protracted disease; (Mgh;) [which is app. one of the two significations assigned to the former word in the Msb:] accord. to some, it is from قُعَادٌ signifying a disease which affects camels in their haunches: (L:) [and]

مُقْعَدٌ [is applied to] a camel having this disease. (L.) b2: مُقْعَدُ النَّسَبِ, and مقعد الأَسْبَابِ, (assumed tropical:) A man of short lineage. (L.) b3: مُقْعَدُ الحَسَبِ (assumed tropical:) A man without eminence, or nobility. (L.) See also قُعْدُدٌ.

A2: مُقْعَدُ الأَنْفِ (tropical:) A man having wide nostrils: (K:) or having wide and short nostrils. (A, L.) ثَدْىٌ مُقْعَدٌ (tropical:) A breast that is swelling, prominent, or protuberant, (S, A, L, K,) that fills the hand, (A,) and has not yet become folding. (S, L, K.) A3: بِئْرٌ مُقْعَدَةٌ A well that is partly dug, and then left before the water has come into it; (K;) i. q. مُسْهَبَةٌ. (TA.) A4: مُقْعَدَاتٌ (tropical:) Young birds of the kind called قَطًا, before they rise (L, K) to fly. (L.) b2: (tropical:) Frogs. (A, L, K.) أَخَذَهُ المُقِيمُ المُقْعِدُ (tropical:) (A) Griefs took hold upon him, disquieting him so that he could not remain at rest, and making him to stand up and sit down: a phrase similar to أَخَذَهُ مَا قَدُمَ وَمَا حَدُثَ, and مَا قَرُبَ وَمَا بَعُدَ. (Mgh, art. قدم.) A2: مُقْعِدٌ and ↓ مُقَعِّدٌ A servant. (IAar, L.) مَقْعَدَهٌ and المَقْعَدَةُ: see مَقْعَدُ.

مُقْعَدَةُ and مُقْعَدَاتٌ: see مُقْعَدٌ.

مُقَعِّدٌ: see مُقْعِدٌ.

قعد: القُعُودُ: نقيضُ القيامِ.

قَعَدَ يَقْعُدُ قُعوداً ومَقْعَداً أَي جلس، وأَقْعَدْتُه وقَعَدْتُ

به. وقال أَبو زيد: قَعَدَ الإِنسانُ أَي قام وقعد جلَس، وهو من الأَضداد.

والمَقْعَدَةُ: السافِلَةُ. والمَقْعَدُ والمَقْعَدَةُ: مكان القُعودِ.

وحكى اللحياني: ارْزُنْ قي مَقْعَدِكَ ومَقْعَدَتِكَ. قال سيبويه: وقالوا:

هو مني مَقْعَدَ القابلةِ أَي في القربِ، وذلك إِذا دنا فَلَزِقَ من بين

يديك، يريد بتلك المَنَزلة ولكنه حذف وأَوصل كما قالوا: دخلت البيت أَي

في البيت، ومن العرب من يرفعه يجعله هو الأَول على قولهم أَنت مني مَرأًى

ومَسْمَعٌ.

والقِعْدَةِ، بالكسر: الضرب من القُعود كالجِلْسَة، وبالفتح: المرّة

الواحدة؛ قال اللحياني: ولها نظائر وسيأْتي ذكرها؛ اليزيدي: قَعَد قَعْدَة

واحدة وهو حسن القِعْدة. وفي الحديث: أَنه نهى أَن يُقْعَدَ على القبر؛

قال ابن الأَثير: قيل أَراد القُعودَ لقضاء الحاجة من الحدث، وقيل: أَراد

الإِحْدادَ والحُزْن وهو أَن يلازمه ولا يرجع عنه؛ وقيل: أَراد به احترام

الميتِ وتهويِلَ الأَمرِ في القُعود عليه تهاوناً بالميتِ والمَوْتِ؛

وروي أَنه رأَى رجلاً متكئاً على قبر فقال: لا تؤْذِ صاحبَ القبر.

والمَقاعِدُ: موضِعُ قُعُودِ الناس في الأَسواق وغيرها. ابن بُزُرج:

أَقْعَدَ بذلك المكان كما يقال أَقام؛ وأَنشد:

أَقْعَدَ حتى لم يَجِدْ مُقْعَنْدَدَا؛

ولا غَداً، ولا الذي يَلي غَدا

ابن السكيت: يقال ما تَقَعَّدني عن ذلك الأَمر إِلا شُغُلٌ أَي ما

حبسني. وقِعْدَة الرجل: مقدار ما أَخذ من الأَرض قُعُودُه. وعُمْقُ بِئرِنا

قِعدَةٌ وقَعْدَة أَي قدر ذلك. ومررت بماءٍ قِعْدَةَ رجل؛ حكاه سيبويه قال:

والجر الوجه. وحكى اللحياني: ما حفرت في الأَرض إِلا قِعْدَةً وقَعْدَة.

وأَقْعَدَ البئرَ: حفرها قدر قِعْدة، وأَقعدها إِذا تركها على وجه

الأَرض ولم ينته بها الماء.

والمُقْعَدَةُ من الآبار: التي احتُفِرَتْ فلم يَنْبُط ماؤها فتركت وهي

المُسْهَبَةُ عندهم. وقال الأَصمعي: بئرٌ قِعْدَة أَي طولها طول إِنسان

قاعد.

وذو القَعْدة: اسم الشهر الذي يلي شوًالاً وهو اسم شهر كانت العرب

تَقْعد فيه وتحج في ذي الحِجَّة، وقيل: سمي بذلك لقُعُودهم في رحالهم عن الغزو

والميرة وطلب الكلإِ، والجمع ذوات القَعْدَةِ؛ وقال الأَزهري في ترجمة

شعب: قال يونس: ذواتُ القَعَداتِ، ثم قال: والقياس أَن تقول ذواتُ

القَعْدَة. والعرب تدعو على الرجل فتقول: حَلَبْتَ قاعداً وشَرِبْتَ قائماً؛

تقول: لا ملكت غير الشاء التي تُحْلَبُ من قعود ولا ملكت إِبلاٌ تَحْلُبُها

قائماً، معناه: ذهبت إِبلك فصرتَ تحلب الغنم لأَن حالب الغنم لا يكون

إِلا قاعداً، والشاء مال الضَّعْفَى والأَذلاَّءِ، والإِبلُ مال الأَشرافِ

والأَقوياء ويقال: رجل قاعد عن الغزو، وقوم قُعَّادٌ وقاعدون. والقَعَدُ:

الذين لا ديوان لهم، وقيل: القَعَد الذين لا يَمْضُون إِلى القتال، وهو

اسم للجمع، وبه سمي قَعَدُ الحَرُورِيَّةِ. ورجل قَعَدِيٌّ منسوب إِلى

القَعَد كعربي وعرب، وعجميّ وعجَم. ابن الأَعرابي: القَعَدُ الشُّراةُ الذين

يُحَكِّمون ولا يُحارِبون، وهو جمع قاعد كما قالوا حارس وحَرَسٌ.

والقَعَدِيُّ من الخوارج: الذي يَرى رأْيَ القَعَد الذين يرون التحكيم حقاً غير

أَنهم قعدوا عن الخروج على الناس؛ وقال بعض مُجَّان المُحْدَثِين فيمن

يأْبى أَن يشرب الخمر وهو يستحسن شربها لغيره فشبهه بالذي يريد التحكيم

وقد قعد عنه فقال:

فكأَنِّي، وما أُحَسِّنُ منها،

قَعَدِيٌّ يُزَيِّنُ التَّحْكيما

وتَقَعَّدَ فلان عن الأَمر إِذا لم يطلبه. وتقاعَدَ به فلان إِذا لم

يُخْرِجْ إِليه من حَقِّه. وتَقَعَّدْتُه أَي رَبَّثْتُه عن حاجته

وعُقْتُه.ورجل قُعَدَةٌ ضُجَعَة أَي كثير القعود والاضطجاع. وقالوا: ضربه

ضَرْبَةَ ابنَةِ اقْعدِي وقُومي أَي ضَرْبَ أَمَةٍ، وذلك لقعودها وقيامها في

خدمة مواليها لأَنها تُؤْمَرُ بذلك، وهو نص كلام بان الأَعرابي. وأُقْعِدَ

الرجلُ: لم يَقْدِرْ على النهوض، وبه قُعاد أَي داء يُقْعِدُه. ورجل

مُقْعَدٌ إِذا أَزمنه داء في جسده حتى لا حراكَ به. وفي حديث الحُدُود: أُتيَ

بامرأَة قد زنت فقال: ممن؟ قالت: من المُقْعَد الذي في حائِطِ سَعْد؛

المُقْعَد الذي لا يَقْدِر على القيام لزَمانة به كأَنه قد أُلزِمَ

القُعُودَ، وقيل: هو من القُعاد الذي هو الداء الذي أْخذ الإِبل في أَوراكها

فيميلها إِلى الأَرض.

والمُقْعَداتُ: الضَّفادِع؛ قال الشماخ:

توَجَّسْنَ واسْتَيْقَنَّ أَنْ ليْسَ حاضِراً،

على الماءِ، إِلا المُقْعَداتِ القَوافِزُ

والمُقْعَداتُ: فِراخُ القَطا قبل أَن تَنْهَضَ للطيران؛ قال ذو الرمة:

إِلى مُقْعَداتٍ تَطْرَحُ الرِّيحَ بالضُّحَى

عَلَيْهِنَّ رَفْضاً مِن حَصادِ القُلاقِلِ

والمُقْعَدُ: فَرْخُ النسْرِ، وقيل: فَرْخُ كلِّ طائر لم يستقلّ

مُقْعَدٌ. والمُقَعْدَدُ: فرخ النسر؛ عن كراع؛ وأَما قول عاصم بن ثابت

الأَنصاري:أَبو سليمانَ وَرِيشُ المُقْعَدِ،

ومُجْنَأٌ من مَسْكِ ثَوْرٍ أَجْرَدِ،

وضالَةٌ مِثلُ الجَحِيمِ المُوْقَدِ

فإِن أَبا العباس قال: قال ابن الأَعرابي: المقعد فرخ النسر وريشه

أَجوَد الريش، وقيل: المقعد النسر الذي قُشِبَ له حتى صِيدَ فَأُخِذ رِيشُه،

وقيل: المقعد اسم رجل كان يَرِيشُ السِّهام، أَي أَنا أَبو سليمان ومعي

سهام راشها المقعد فما عذري أَن لا أُقاتل؟ والضالَةُ: من شجر السِّدْر،

يعمل منها السهام، شبه السهام بالجمر لتوقدها.

وقَعَدَتِ الرَّخَمَةُ: جَثَمَتْ، وما قَعَّدَك واقْتعدك أَي حَبَسَك.

والقَعَدُ: النخل، وقيل النخل الصِّغار، وهو جمع قاعد كما قالوا خادم

وخَدَمٌ. وقَعَدَت الفَسِيلَة، وهي قاعد: صار لها جذع تَقْعُد عليه. وفي

أَرض فلان من القاعد كذا وكذا أَصلاً ذهبوا إِلى الجِنس. والقاعِدُ من

النخل: الذي تناله اليد. ورجل قِعْدِيٌّ وقُعْدِيٌّ: عاجز كأَنه يُؤثِرُ

القُعود.

والقُعْدَة: السرجُ والرحل تَقْعُد عليهما. والقَعْدَة، مفتوحة:

مَرْكَبُ الإِنسان والطِّنْفِسَةُ التي يجلس عليها قَعْدَة، مفتوحة، وما

أَشبهها. وقال ابن دريد: القُعْداتُ الرحالُ والسُّرُوجُ. والقُعَيْداتُ:

السُّروجُ والرحال. والقُعدة: الحمار، وجمْعه قُعْدات؛ قال عروةُ بن

معديكرب:سَيْباً على القُعُداتِ تَخْفِقُ فَوْقَهُم

راياتُ أَبْيَضَ كالفَنِيقِ هِجانِ

الليث: القُعْدَةُ من الدوابِّ الذي يَقْتَعِدُه الرجل للركوب خاصة.

والقُعْدَةُ والقُعْدَةُ والقَعُودَةُ والقَعُودُ من الإِبل: ما اتخذه

الراعي للركوب وحَمْلِ الزادِ والمتاعِ، وجمعه أَقْعِدَةٌ وقُعُدٌ وقِعْدانٌ

وقَعَائِدُ. واقْتَعَدَها: اتخذها قَعُوداً. قال أَبو عبيدة: وقيل

القَعُود من الإِبل هو الذي يَقْتَعِدُه الراعي في كل حاجة؛ قال: وهو بالفارسية

رَخْتْ وبتصغيره جاء المثل: اتَّخَذُوه قُعَيِّدَ الحاجات إِذا

امْتَهَنوا الرجلَ في حوائجهم؛ قال الكميت يصف ناقته:

مَعْكُوسَةٌ كقَعُودِ الشَّوْلِ أَنَطَفَها

عَكْسُ الرِّعاءِ بإِيضاعٍ وتَكْرارِ.

ويقال: نعم القُعْدَةُ هذا أَي نعم المُقْتَعَدُ.

وذكر الكسائي أَنه سمع من يقول: قَعُودَةٌ للقلوصِ، وللذكر قَعُودٌ. قال

الأَزهري: وهذا عند الكسائي من نوادر الكلام الذي سمعته من بعضهم وكلام

أَكثر العرب على غيره. وقال ابن الأَعرابي: هي قلوص للبكْرة الأُنثى

وللبكْر قَعُود مثل القَلُوصِ إِلى أَن يُثْنِيا ثم هو جَمَل؛ قال الأَزهري:

وعلى هذا التفسير قول من شاهدت من الرعب لا يكون القعود إِلا البكْر

الذكر، وجمعه قِعْدانٌ ثم القَعَادِينُ جمع الجمع، ولم أَسمع قَعُودَة بالهاء

لغير الليث. والقَعُود من الإِبل: هو البكر حين يُرْكَب أَي يُمَكّن

ظهره من الركوب، وأَدنى ذلك أَن يأْتي عليه سنتان، ولا تكون البكرة قعوداً

وإِنما تكون قَلُوصاً. وقال النضر: القُعْدَةُ أَن يَقْتَعِدَ الراعي

قَعوداً من إِبله فيركبه فجعل القُعْدة والقَعُود شيئاً واحداً.

والاقْتِعادُ: الركوب. يقول الرجل للراعي: نستأْجرك بكذا وعلينا قُعْدَتُك أَي علينا

مَرْكَبُكَ، تركب من الإِبل ما شئت ومتى شئت؛ وأَنشد للكميت:

لم يَقْتَعِدْها المُعْجِلون

وفي حديث عبد الله: من الناس من يُذِلُّه الشيطانُ كما يُذلُّ الرجل

قَعُودَهُ من الدوابّ؛ قال ابن الأَثير: القَعُودُ من الدوابِّ ما

يَقْتَعِدُه الرجل للركوب والحمل ولا يكون إِلا ذكراً، وقيل: القَعُودُ ذكر،

والأُنثى قعودة؛ والقعود من الإِبل: ما أَمكن أَن يُركب، وأَدناه أَن تكون له

سنتان ثم هو قَعود إِلى أن يُثْنِيَ فيدخل في السنة السادسة ثم هو جمل.

وفي حديث أَبي رجاء: لا يكون الرجل مُتَّقِياً حتى يكون أَذَلَّ من

قَعُودٍ، كلُّ من أَتى عليه أَرْغاه أَي قَهَره وأَذَلَّه لأَن البعير إِنما

يَرْغُو عن ذُلٍّ واستكانة. والقَعُود أَيضاً: الفصيل. وقال ابن شميل:

القَعُودُ من الذكور والقَلوص من الإِناث. قال البشتي: قال يعقوب بن السكيت:

يقال لابن المَخاض حين يبلغ أَن يكون ثنياً قعود وبكر، وهو من الذكور

كالقلوص من الإِناث؛ قال البشتي: ليس هذا من القَعُود التي يقتعدها الراعي

فيركبها ويحمل عليها زاده وأَداته، إِنما هو صفة للبكر إِذا بلغ

الأَثْنَاءَ؛ قال أَبو منصور: أَخطأَ البشتي في حكايته عن يعقوب ثم أَخطأَ فيما

فسره من كِيسه أَنه غير القعود التي يقتعدها الراعي من وجهين آخرين، فأَما

يعقوب فإِنه قال: يقال لابن المخاض حتى يبلغ أَن يكون قنياً قعود وبَكر

وهو الذكور كالقَلوص، فجعل البشتي حتى حين وحتى بمعنى إِلى، وأَحد

الخطأَين من البشتي أَنه أَنَّث القعود ولا يكون القعود عند العرب إِلا ذكراً،

والثاني أَنه لا قعود في الإِبل تعرفه العرب غير ما فسره ابن السكيت، قال:

ورأَيت العرب تجعل القعود البكر من الإِبل حين يُركب أَي يمكن ظهره من

الركوب، قال: وأَدنى ذلك أَن يأْتي عليه سنتان إِلى أَن يثني فإِذا أَثنى

سمي جملاً، والبكر والبَكْرَة بمنزلة الغلام والجارية اللذين لم يدركا،

ولا تكون البكرة قعوداً. ابن الأَعرابي: البَكر قَعود مثل القَلوص في

النوق إِلى أَن يُثْنِيَ.

وقاعَدَ الرجلَ: قعد منه. وقَعِيدُ الرجلِ: مُقاعِدُه. وفي حديث الأَمر

بالمعروف: لا يَمْنَعُه ذلك أَن يكون أَكِيلَه وشَرِيبَه وقَعِيدَه؛

القَعِيدُ الذي يصاحبك في قُعودِكَ، فَعِيلٌ بمعى مفاعل؛ وقَعِيدا كلِّ

أَمرٍ: حافظاه عن اليمين وعن الشمال. وفي التنزيل: عن اليمين وعن الشمال

قَعِيدٌ؛ قال سيبويه: أَفرد كما تقول للجماعة هم فريق، وقيل: القعيد للواحد

والاثنين والجمع والمذكر والمؤَنث بلفظ واحد وهما قعيدان، وفَعِيلٌ وفعول

مما يستوي فيه الواحد والاثنان والجمع، كقوله: أَنا رسول ربك، وكقوله:

والملائِكةُ بعد ذلك ظَهِيرٌ؛ وقال النحويون: معناه عن اليمين قعيد وعن

الشمال قعيد فاكتفى بذكر الواحد عن صاحبه؛ ومنه قول الشاعر:

نحْنُ بما عِنْدَنا، وأَنتَ بما

عِنْدَك راضٍ، والرَّأْيُ مُخْتَلِفُ

ولم يقل راضِيان ولا راضُون، أَراد: نحن بما عندنا راضون وأَنت بما عندك

راضٍ؛ ومثله قول الفرزدق:

إِني ضَمِنْتُ لمنْ أَتاني ما جَنَى

وأتى، وكان وكنتُ غيرَ غَدُورِ

ولم يقل غدُوَرينِ. وقَعِيدَةُ الرجل وقَعِيدَةُ بيِته: امرأَتُه؛ قال

الأَشعَرُ الجُعْفِيُّ:

لكن قَعِيدَةُ بَيْتِنا مَجْفِوَّةٌ،

بادٍ جنَاجِنُ صَدْرِها ولها غِنَى

والجمع قَعائدُ. وقَعِيدَةُ الرجلِ: امرأَته. وكذلك قِعادُه؛ قال عبد

الله بن أَوفى الخزاعي في امرأَته:

مُنَجَّدَةٌ مثلُ كَلْبِ الهِراش،

إِذا هَجَعَ الناسُ لم تَهْجَعِ

فَلَيْسَتْ قِعادُ الفَتَى وحدْهَا،

وبِئْسَتْ مُوَفِّيَةُ الأَرْبَعِ

قال ابن بري: مُنَجَّدَةٌ مُحَكَّمَةٌ مُجَرَّبَةٌ وهو مما يُذَمُّ به

النساءُ وتُمْدَحُ به الرجال. وتَقَعَّدَتْه: قامت بأَمره؛ حكاه ثعلب وابن

الأَعرابي. والأَسَلُ: الرِّماحُ.

ويقال: قَعَّدْتُ الرجلَ وأَقْعدْتُه أَي خَدَمْتُه وأَنا مُقْعِدٌ له

ومُقَعِّدٌ؛ وأَنشد:

تَخِذَها سرِّيَّةً تُقَعِّدُه

وقال الآخر:

وليسَ لي مُقْعِدٌ في البيتِ يُقْعِدُني،

ولا سَوامٌ، ولا مِنْ فِضَّةٍ كِيسُ

والقَعِيدُ: ما أَتاك من ورائك من ظَبْيٍ أَو طائر يُتَطَّيرُ منه بخلاف

النَّطِيح؛ ومنه قول عبيد بن الأَبرص:

ولقد جَرَى لهُمِ، فلم يَتَعَيَّفُوا،

تَيْسٌ قَعِيدٌ كالوَشِيجَةِ أَعْضَبُ

الوَشِيجَةُ: عِرْقُ الشجرةِ، شبَّه التَّيْسَ من ضُمْرِه به، ذكره أَبو

عبيدة في باب السَّانِحِ والبارِحِ وهو خلاف النَّطِيح. والقَعِيدُ:

الجرادُ الذي لم يَسْتَوِ جناحاه بعد. وثَدْيٌ مُقْعَدٌ: ناتِئٌ على النحر

إذا كان ناهِداً لم يَنْثَنِ بَعْدُ؛ قال النابغة:

والبَطنُ ذو عُكَنٍ لطيفٌ طَيُّهُ،

والإِتْبُ تَنْفُجُه بِثَدْيٍ مُقْعَدِ

وقَعَدَ بنو فلانٍ لبني فلان يَقْعُدون: أَطاقوهم وجاو وهم بأَعْدادِهم.

وقَعَدَ بِقِرْنِهِ: أَطاقَه. وقَعَدَ للحرب: هَيَّأَ لها أَقرانَها؛

قال:

لأُصْبِحَنْ ظالماً حَرْباً رَباعِيَةً،

فاقعُدْ لها، ودَعَنْ عنْكَ الأَظانِينا

وقوله:

سَتَقْعُدُ عبدَ اللهِ عَنَّا بِنَهْشَل

أَي سَتُطيقها وتَجِيئُها بأَقْرانها فَتَكْفينا نحن الحرب. وقَعَدَتِ

المرأَةُ عن الحيض والولدِ تَقْعُدُ قُعوداً، وهي قاعد: انقطع عنها،

والجمع قَواعِدُ. وفي التنزيل: والقَواعِدُ من النساء؛ وقال الزجاج في تفسير

الآية: هن اللواتي قعدن عن الأَزواج. ابن السكيت: امرأَة قاعِدٌ إِذا قعدت

عن المحيض، فإِذا أَردت القُعود قلت: قاعدة. قال: ويقولون امرأَة واضِعٌ

إِذا لم يكن عليها خمار، وأَتانٌ جامِعٌ إِذا حملت. قال أَبو الهيثم:

القواعد من صفات الإِناث لا يقال رجال قواعِدُ، وفي حديث أَسماءَ

الأَشْهَلِيَّة: إِنا مَعاشِرَ النساءِ محصوراتٌ مقصوراتٌ قواعِدُ بيوتِكم

وحوامِلُ أَولادِكم؛ القواعد: جمع قاعِدٍ وهي المرأَة الكبيرة المسنة، هكذا يقال

بغير هاء أَي أَنها ذات قعود، فأَما قاعدة فهي فاعلة من قَعَدَتْ

قعوداً، ويجمع على قواعد فهي فاعلة من قَعَدَتْ قعوداً، ويجمع على قواعد

أَيضاً. وقعدت النخلة: حملت سنة ولم تحمل أُخرى.

والقاعِدَةِ: أَصلُ الأُسِّ، والقَواعِدُ: الإِساسُ، وقواعِد البيت

إِساسُه. وفي التنزيل: وإِذ يَرفَعُ ابراهيمُ القواعِدَ من البيتِ وإِسمعيلُ؛

وفيه: فأَتى اللهُ بُنيانَهم من القواعد؛ قال الزجاج: القَواعِدُ

أَساطينُ البناء التي تَعْمِدُه. وقَواعِدُ الهَوْدَج: خشبات أَربع معترضة في

أَسفله تُركَّبُ عِيدانُ الهَوْدَج فيها. قال أَبو عبيد: قواعد السحاب

أُصولها المعترضة في آفاق السماء شبهت بقواعد البناء؛ قال ذلك في تفسير حديث

النبي، صلى الله عليه وسلم، حين سأَل عن سحابة مَرَّت فقال: كيف

تَرَوْنَ قواعِدَها وبواسِقَها؟ وقال ابن الأَثير: أَراد بالقواعد ما اعترض منها

وسَفَل تشبيهاً بقواعد البناء. ومن أَمثال العرب: إذا قامَ بكَ الشَّرّْ

فاقْعُدْ، يفسَّر على وجهين: أَحدهما أَن الشر إِذا غلبك فَذِلَّ له ولا

تَضْطَرِبْ فيه، والثاني أَن معناه إِذا انتصب لك الشرُّ ولم تجد منه

بُدًّا فانتِصبْ له وجاهِدْه؛ وهذا مما ذكره الفراء.

والقُعْدُدُ والقُعْدَدُ: الجبانُ اللئيمُ القاعدُ عن الحرب والمكارِمِ.

والقُعْدُدُ: الخامل. قال الأَزهري: رجل قُعْددٌ وقَعْدَدٌ إِذا كان

لئيماً من الحَسَبِ. المُقْعَدُ والقُعْدُدُ: الذي يقعد به أَنسابه؛

وأَنشد:قَرَنْبَى تَسُوفُ قَفَا مُقْرِفٍ

لَئِيمٍ، مآثِرُهُ قُعْدُد

ويقال: اقْتَعَدَ فلاناً عن السخاءِ لؤْمُ جِنْثِه؛ ومنه قول الشاعر:

فازَ قدْحُ الكَلْبْيِّ، واقتَعَدَتْ مَغْـ

ـراءَ عن سَعْيِهِ عُرُوقُ لَئِيمِ

ورجل قُعْدُدٌ: قريب من الجَدِّ الأَكبر وكذلك قعدَد. والقُعْدُدُ

والقُعْدَدُ: أَملك القرابة في النسب.

والقُعْدُدُ؛ القُرْبَى. والمِيراث القُعْدُدُ: هو أَقربُ القَرابَةِ

إِلى الميت. قال سيبويه: قُعْدُدٌ ملحق بجُعْشُمٍ، ولذلك ظهر فيه

المثلان.وفلان أَقْعَد من فلان أَي أَقرب منه إِلى جده الأَكبر، وعبر عنه ابن

الأَعرابي بمثل هذا المعنى فقال: فلان أَقْعَدُ من فلان أَي أَقلُّ آباء.

والإِقْعادُ: قِلَّةُ الآباء والأَجداد وهو مذموم، والإِطْرافُ كَثَرتُهم

وهو محمود، وقيل: كلاهما مدح. وقال اللحياني: رجل ذو قُعْدد إِذا كان

قريباً من القبيلة والعدد فيه قلة. يقال: هو أَقْعَدُهم أَي أَقربهم إِلى

الجد الأَكبر، وأَطْرَفُهم وأَفْسَلُهم أَي أَبعدهم من الجد الأَكبر.

ويقال: فلان طَرِيفٌ بَيِّنُ الطَّرافَة إِذا كان كثير الآباء إِلى الجد

الأَكبر ليس بذي قُعْدُود؛ ويقال: فلان قعيد النسب ذو قُعْدد إِذا كان قليل

الآباءِ إِلى الجد الأَكبر؛ وكان عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن العباس

الهاشمي أَقعَدَ بني العباس نسباً في زمانه، وليس هذا ذمًّا عندهم، وكان

يقال له قعدد بني هاشم؛ قال الجوهري: ويمدح به من وجه لأَن الولاء للكُبر

ويذم به من وجه لأَنه من أَولادِ الهَرْمَى ويُنسَب إِلى الضَّعْفِ؛ قال

دريد بن الصِّمَّة يرثي أَخاه:

دَعاني أَخي والخيلُ بيْني وبيْنَه،

فلما دَعاني لم يَجِدْني بِقُعْدُدِ

وقيل: القعدد في هذا البيت الجبانُ القاعِدُ عن الحربِ والمكارِمِ

أَيضاً يَتَقَعَّد فلا ينهض؛ قال الأَعشي:

طَرِفُونَ ولاَّدُونَ كلَّ مُبارَكٍ،

أَمِرُونَ لا يَرِثُونَ سَهمَ القُعْدُدِ

وأَنشده ابن بري:

أَمِرُونَ ولاَّدُونَ كلَّ مُبارَكٍ،

طَرِفُونَ . . . . . .

وقال: أَمرون أَي كثيرون. والطرف: نقيض القُعدد. ورأَيت حاشية بخط بعض

الفضلاء أَن هذا البيت أَنشده المَرْزُبانيُّ في معجم الشعراء لأَبي

وجْزَةَ السعدي في آل الزبير. وأَما القُعدد المذموم فهو اللئيم في حسبه،

والقُعْدُد من الأَضداد. يقال للقريب النسب من الجد الأَكبر: قعدد، وللبعيد

النسب من الجد الأَكبر: قعدد؛ وقال ابن السكيت في قول البعيث:

لَقًى مُقْعَدِ الأَسبابِ مُنْقَطَعٌ به

قال: معناه أَنه قصير النسب من القعدد. وقوله منقَطَعٌ به مُلْقًى أَي

لا سَعْيَ له إِن أَراد أَن يسعى لم يكن به على ذلك قُوَّةُ بُلْقَةٍ أَي

شيء يَتَبَلَّغُ به. ويقال: فلان مُقْعَدُ الحَسَبِ إِذا لم يكن له شرف؛

وقد أَقْعَدَه آباو ه وتَقَعَّدُوه؛ وقال الطرماح يهجو رجلاً:

ولكِنَّه عَبْدٌ تَقَعَّدَ رَأْيَه

لِئامُ الفُحولِ وارْتخاضُ المناكِحِ

(* قوله «وارتخاض» كذا بالأَصل، ولعله مصحف عن ارتخاص من الرخص ضد

الغلاء أو ارتحاض بمعنى افتضاح.) أَي أَقعد حسبه عن المكارم لؤْم آبائه

وأُمهاته.

ابن الأَعرابي: يقال ورث فلان بالإِقْعادِ، ولا يقال وَرِثه بالقعود.

والقُعادُ والإِقْعادُ: داءٌ يأْخُذُ الإِبل والنجائب في أَوراكها وهو شبه

مَيْل العَجُزِ إِلى الأَرض، وقد أُقْعِدَ البعير فهو مُقْعَدٌ.

والقَعَدُ: أَن يكون بِوَظِيفِ البعير تَطامُنٌ واسْتِرْخاء. والإِقعادُ في رجل

الفرس: أَن تُقْرَشَ

(* وقوله «تفرش» في الصحاح تقوس.) جدّاً فلا

تَنْتَصِبَ. والمُقْعَدُ: الأَعوج، يقال منه: أُقعِدَ الرجلُ، تقول: متى أَصابك

هذا القُعادُ؟ وجملٌ أَقْعَدُ: في وظِيفَيْ رجليه كالاسترخاء.

والقَعِيدَةُ: شيء تَنْسُجُه النساء يشبه العَيْبَةَ يُجْلَسُ عليه، وقد

اقْتَعَدَها؛ قال امرؤ القيس:

رَفَعْنَ حوايا واقْتَعَدْنَ قَعائِداً،

وحَفَّفْنَ مِنْ حَوْكِ العِراقِ المُنَمَّقِ

والقَعِيدَةُ أَيضاً: مثل الغِرارَةِ يكون فيها القَدِيدُ والكعكُ،

وجمعها قَعائِدُ؛ قال أَبو ذؤيب يصف صائداً:

له مِنْ كَسْبِهِنَّ مُعَذْ لَجاتٌ

قَعائِدُ، قد مُلِئْنَ مِنَ الوَشِيقِ

والضمير في كسبهن يعود على سهام ذكرها قبل البيت. ومُعَذْلَجاتٌ:

مملوءات. والوشِيقُ: ما جَفَّ من اللحم وهو القَدِيدُ؛ وقال ابن الأَعرابي في

قول الراجز:

تُعْجِلُ إِضْجاعَ الجَشِير القاعِدِ

قال: القاعِدُ الجُوالقُ الممتلئُ حَبًّا كأَنه من امتلائه قاعد.

والجَشِيرُ: الجُوالِقُ. والقَعِيدَةُ من الرمل: التي ليست بمُسْتَطِيلة،

وقيل: هي الحبْل اللاطِئُ بالأَرض، وقيل: وهو ما ارْتَكَم منه. قال الخليل:

إِذا كان بيت من الشِّعْر فيه زِحافٌ قيل له مُقْعَدٌ؛ والمُقْعَدُ من

الشعر: ما نَقَصَتْ من عَرُوضِه قُوَّة، كقوله:

أَفَبَعْدَ مَقْتَلِ مالِكِ بنِ زُهَيرٍ

تَرْجُو النساءُ عَوَاقِبَ الأَطْهارِ؟

قال أَبو عبيد: الإِقواء نقصان الحروف من الفاصلة فَيَنْقُص من عَرُوضِ

البيت قُوَّةٌ، وكان الخليل يسمى هذا المُقْعَدَ. قال أَبو منصور: هذا

صحيح عن الخليل وهذا غير الزحاف وهو عيب في الشعر والزحاف ليس بعيب.

الفراء: العرب تقول قَعَدَ فلان يَشْتُمُني بمعنى طَفِقَ وجَعَل؛ وأَنشد

لبعض بني عامر:

لا يُقْنِعُ الجارِيَةَ الخِضابُ،

ولا الوِشاحانِ، ولا الجِلْبابُ

مِنْ دُونِ أَنْ تَلْتَقيَ الأَركابُ،

ويَقْعُدَ الأَيْرُ له لُعابُ

وحكى ابن الأَعرابي: حَدَّدَ شَفْرَتَه حتى قَعدتْ كأَنها حَربَةٌ أَي

صارت. وقال: ثَوْبَكَ لا تَقْعُدُ تَطِيرُ به الريحُ أَي لا تَصِيرُ

الريحُ طائرةً به، ونصب ثوبك بفعل مضمر أَي احفظ ثوبك. وقال: قَعَدَ لا

يَسْأْلُه أَحَدٌ حاجةً إِلا قضاها ولم يفسره؛ فإِن عنى به صار فقد تقدم لها

هذه النظائر واستغنى بتفسير تلك النظائر عن تفسير هذه، وإِن كان عنى القعود

فلا معنى له لأَن القعود ليست حال أَولى به من حال، أَلا ترى أَنك تقول

قعد لا يمر به أَحد إِلا يسبه، وقد لا يسأَله سائل إِلا حرمه؟ وغير ذلك

مما يخبر به من أَحوال القاعد، وإِنما هو كقولك: قام لا يُسأَلُ حاجَةً

إِلا قضاها.

وقَعِيدَكَ اللهَ لا أَفعلُ ذلك وقَِعْدَك؛ قال مُتَمِّمُ بنُ

نُوَيْرَةَ:

قَعَِيدَكِ أَن لا تُسْمِعيني مَلامَةً،

ولا تَنْكَئِي قَرْحَ الفؤَادِ فَيِيجَعَا

وقيل: قَِعْدَكَ اللهَ وقَعيدَكَ اللهَ أَي كأَنه قاعدٌ معك يحفظ عليك

قولك، وليس بقويّ؛ قال أَبو عبيد: قال الكسائي: يقال قِعْدكَ الله أَي

اللهُ معك؛ قال وأَنشد غيره عن قُرَيْبَةَ الأَعرابية:

قَعِيدَكِ عَمْرَ الله، يا بِنْتَ مالِكٍ،

أَلم تَعْلَمِينا نِعْمَ مَأْوى المُعَصِّبِ

قال: ولم أَسمع بيتاً اجتمع فيه العَمْرُ والقَعِيدُ إِلا هذا. وقال

ثعلب: قَِعْدَكَ اللهَ وقَعِيدَكَ اللهَ أَي نَشَدْتُكَ اللهَ. وقال: إِذا

قلت قَعِيدَكُما الله جاءَ معه الاستفهام واليمين، فالاستفهام كقوله:

قَعِيدَ كما اللهَ أَلم يكن كذا وكذا؟ قال الفرزدق:

قَعِيدَ كما اللهَ الذي أَنْتُما له،

أَلم تَسْمَعا بالبَيْضَتَيْنِ المُنادِيا؟

والقَسَمُ: قَعِيدَكَ اللهَ لأُكْرِمَنَّكَ. وقال أَبو عبيد: عَلْيا

مُضَر تقول قَعِيدَك لتفعلن كذا؛ قال القِعَيدُ الأَب؛ وقال أَبو الهيثم:

القَعِيد المُقاعِدُ؛ وأَنشد بيت الفرزدق:

قَعيدَكُما اللهَ الذي أَنتما له

يقول: أَينما قعدت فأَنت مقاعد لله أَي هو معك. قال: ويقال قَعِيدَك

الله لا تَفْعل كذا، وقَعْدَكَ الله، بفتح القاف، وأَما قِعْدَكَ فلا

أَعْرِفُه. ويقال: قعد قعداً وقعوداً؛ وأَنشد:

فَقَعْدَكِ أَن لا تُسْمِعِيني مَلامَةً

قال الجوهري: هي يمين للعرب وهي مصادر استعملت منصوبة بفعل مضمر،

والمعنى بصاحبك الذي هو صاحب كل نجوى، كما يقال: نشدتك الله، قال ابن بري في

ترجمة وجع في بيت متمم بن نويرة:

قَعِيدَكِ أَن لا تُسْمِعِيني مَلامَةً

قال: قَعِيدَك اللهَ وقَِعدك الله استعطاف وليس بقسم؛ كذا قال أَبو

عليّ؛ قال: والدليل على أَنه ليس بقسم كونه لم يُجَبْ بجوابِ القَسَم.

وقَعِيدَكَ اللهَ بمنزلة عَمْرَكَ اللهَ في كونه ينتصب انتصاب المصادر الواقعة

موقع الفعل، فعمرك اللهَ واقع موقع عَمَّرَك اللهُ أَي سأَلْتُ اللهَ

تَعْمِيرَك، وكذلك قِعْدَكَ اللهَ تَقْديره قَعَّدْتُك اللهَ أَي سأَلت الله

حفظك من قوله: عن اليمين وعن الشمال قَعِيد أَي حفيظ.

والمُقْعَدُ: رجلٌ كان يَرِيشُ السهام بالمدينة؛ قال الشاعر:

أَبو سُلَيْمان ورِيشُ المُقْعَدِ

وقال أَبو حنيفة: المُقْعدانُ شجر ينبت نبات المَقِرِ ولا مرارة له يخرج

في وسطه قضيب بطول قامة وفي رأْسه مثل ثمرة العَرْعَرَة صُلْبة حمراء

يترامى به الصبيان ولا يرعاه شيء.

ورجل مُقْعَدُ الأَنف: وهو الذي في مَنْخِرِه سَعة وقِصَر.

والمُقْعَدَةُ: الدَّوْخَلَّةُ من الخُوصِ.

ورحًى قاعِدَةٌ: يَطْحَنُ الطاحِنُ بها بالرَّائِدِ بيَدِه.

وقال النضر: القَعَدُ العَذِرَةُ والطَّوْفُ.

قعد
: (القُعُودُ) ، بالضمّ، (والمَقْعَدُ) ، بِالْفَتْح (: الجُلُوسُ) . قَعَد يَقْعُد قُعُوداً ومَقْعَداً، وكَوْنُ الجُلُوس والقُعود مُترادِفَيْنِ اقتصرَ عَلَيْهِ الجوهريُّ وغيرُه، ورَجَّحه العلاَّمة ابنُ ظفَر ونقلَه عَن عُرْوَةَ بنِ الزُّبيرِ، وَلَا شكَّ أَنَّه مِن فُرْسَانِ الكَلاَمِ، كَمَا قالَه شيخُنا. (أَو هُوَ) أَي القُعُود (مِنَ القِيَامِ، والجُلُوسُ مِنَ الضَّجْعَةِ ومِنَ السُّجودِ) ، وَهَذَا قد صَرَّحَ بِهِ ابنُ خَالَوَيْهِ وبعضُ أَئمَّة الِاشْتِقَاق، وجَزَم بِهِ الحَرِيريُّ فِي الدُّرَّة، ونَسَبَه إِلى الخَليل بن أَحمدَ، قَالَ شيخُنا: وَهُنَاكَ قولٌ آخَرُ، وَهُوَ عَكْسُ قولِ الخَلِيل، حَكَاهُ الشَّنَوانيُّ، ونقلَه عَن بعض المُتَقدِّمِين، وَهُوَ أَن القُعُود يكون من اضْطجَا. وسُجود، والجُلوس يكون مِن قِيامٍ، وَهُوَ أَضْعَفُهَا، ولستُ مِنْهُ عَلى ثِقَةٍ، وَلَا رأَيْتُه لِمَن أَعتمدهُ، وَكَثِيرًا مَا يَنْقُل الشَّنَوَانيُّ غَرَائبَ لَا تَكاد تُوجَدُ فِي النَّقْلِيَّاتِ. فالعُمْدَة على نَحْوِه وآرائِه النَّظَرِيَّة أَكثرُ. وَهُنَاكَ قولٌ آخرُ رابعٌ، وَهُوَ أَن القُعُودَ مَا يكون فِيهِ لُبْثٌ وابقامةٌ مَا، قَالَ صاحِبُه: وَلذَا يُقَال قَوَاعِدُ البَيْتِ، وَلَا يُقَال جَوَالِسُه. وَالله أعلم.

تَابع كتاب (وقَعَدَ بِهِ: أَقْعَده. والمَقْعَدُ والمَقْعَدَةُ: مَكَانُه) أَي القُعودِ. قَالَ شيخُنا: واقْتِصارُه على قَوْلِه (مَكَانُه) قُصُورٌ، فإِن المَفْعَل مِن الثلاثيِّ الَّذِي مُضَارِعه غيرُ مكسورٍ بالفَتْحِ فِي المَصْدَرِ، والمكانِ، والزَّمَانِ، على مَا عُرِف فِي الصَّرْفِ. انْتهى. وَفِي اللِّسَان: وحَكى اللِّحيانيُّ: ارْزُنْ فِي مَقْعَدِك ومَقْعَدَتِك، قَالَ سيبويهِ: وَقَالُوا: هُوَ مِنّي مَقْععدَ القَابِلَة، أَي فِي القُرْبِ، وذالك إِذا دَنَا فَلَزِقَ مِن بَيْنه يَديْكَ، يُرِيد: بِتِلْكَ المَنْزِلَة، ولاكنه حذف وأَوْصَلَ، كَمَا قَالُوا: دَخَلْت البيتَ، أَي فِي البيْتِ.
(والقِعْدَةُ، بِالْكَسْرِ: نَوْعٌ مِنْهُ) ، أَي القُعُودِ، كالجِلْسَةِ، يُقَال: قَعَدَ قِعْدَةَ الدُّبِّ، وثَرِيدَةٌ كقِعْدَةِ الرَّجُلِ. (و) قِعْدَةُ الرَّجُل (: مِقْدَارُ مَا أَخَذَه القَاعِدَ مِن المَكَانِ) قعوده. (ويُفْتَح) ، وَفِي اللِّسَان: وبالفَتْحِ المَرَّةُ الواحِدَةُ. قَالَ اللِّحيانيُّ: وَلها نَظائرُ. وَقَالَ اليَزيدِيُّ: قَعَدَ قَعْدَةً واحِدَةً وَهُوَ حَسَنُ القِعْدَة.
(و) القِعْدَةُ (: آخِرُ وَلَدِكَ) ، يُقَال (للذَّكَرِ والأُنْثَى والجَمْعِ) ، نقلَه الصاغانيّ.
(و) يُقَال: (أَقْعَدَ البِئرَ: حَفَرَهَا قَدْرَ قِعْدَةٍ) ، بِالْكَسْرِ، (أَوْ) أَقْعَدَها، إِذا (تَرَكَها عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ ولَمْ يَنْتَهِ بهَا المَاءَ) . وَقَالَ الأَصمعيُّ: بِئْرٌ قِعْدَةٌ، أَي طُولُها طولُ إِنسانٍ قاعِدٍ؛ وَقَالَ غَيره عُمْقُ بِئْرِنا قِعْدَةٌ وقَعْدَةٌ، أَي قَدْرُ ذالك، ومرَرْتُ بماءٍ قِعْدَةَ رَجُلٍ، حَكَاهُ سِيبويهِ، قَالَ: والجَرُّ الوَجْهُ، وَحكى اللِّحْيَانيُّ: مَا حَفَرْتُ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قِعْدَةً وقَعْدَةً. فَظهر بذالك أَن الفَتْحَ لُغَةٌ فِيهِ. فاقتصارُ المصنِّف على الكَسْرِ: قُصورٌ، وَلم يُنَبّه على ذالك شَيْخُنا.
(وَذُو القَعْدَةِ) ، بِالْفَتْح (ويُكْسَر: شَهْرٌ) يَلِي شَوَّالاً، سُمِّيَ بِهِ لأَن العرَبَ (كَانُوا يَقْعُدُونَ فِيه عَنه الأَسْفَارِ) والغَزْوِ والمِيرَةِ وطَلَبِ الكَلإِ ويَحُجُّون فِي ذِي الحِجَّةِ، (ج ذَوَاتُ القَعْدَةِ) يَعْنِي: بجمْع ذِي وإِفراد القَعْدَة، وَهُوَ الأَكثر، وَزَاد فِي المِصْباح: وذَوَات القَعَدَاتِ. قلت: وَفِي التَّهْذِيب فِي تَرْجَمَة شعب، قَالَ يُونُس: ذَوَات القَعَدَاتِ، ثمَّ قَالَ: والقِيَاس أَن يَقُول: ذَوَاتُ القَعْدَة.
(والقَعَدُ، مُحَرَّكَةً) ، جمعُ قاعدٍ، كَمَا قَالُوا حَارِسٌ وحَرَسٌ، وخادِمٌ وخَدَمٌ. وَفِي بعض النّسخ: القَعَدةُ. بِزِيَادَة الهاءِ وَمثله فِي الأَساس، وَعبارَته. وَهُوَ من القَعَدَةِ قَوْمٍ من (الخَوَارِج) قَعَدُوا عَن نُصْرَةِ عَلَيَ كَرَّمَ الله وَجْهَه و (عَن) مُقَاتَلَتِه، وَهُوَ مَجاز. (ومَنْ يَرَى رَأَيَهُمْ) أَي الخوارِجِ (قَعَدِيٌّ) ، مُحَرَّكَةً كَعَرَبِيَ وعَرَبٍ، وعَجَمِيَ وعَجَمٍ، وهم يَرَوْنَ التَّحْكِيمَ حَقًّا، غيرَ أَنّهُمْ قَعَدُوا عَن الخُرُوجِ على الناسِ؛ وَقَالَ بعضُ مُجَّان المُحْدَثِينَ فيمَن يَأْبَى أَنْ يَشْربَ الخَمْرَ وَهُوَ يَسْتَحْسِن شُرْبَها لِغَيْرِه، فشَبَّهه بِالَّذِي يَرَى التَّحْكِيمَ وَقد قَعَد عَنهُ فَقَالَ:
فَكَأَنِّي وَمَا أُحَسِّن مِنْهَا
قَعَدِيُّ يُزَيِّنُ التَّحْكِيمَا
(و) القَعَدُ: (الذينَ لَا دِيوانَ لَهُمْ، و) قيل: القَعَدُ (: الَّذين لَا يَمْضُونَ إِلى القِتَالِ) ، وَهُوَ اسمٌ للجَمْع، وَبِه سُمِّيَ قَعَدُ الحَرُورِيَّة، وَيُقَال: رَجُلٌ قاعِدٌ عَن الغَزْوِ وقَوْمٌ قُعَّادٌ وقاعِدُون، وَعَن ابنِ الأَعرابيّ: القَعَدُ: الشُّرَاةُ الَّذين يُحَكِّمُونَ وَلَا يُحَارِبُون، وَهُوَ جمعُ قاعدٍ، كَمَا قالُوا حَرَسٌ وحارِسٌ.
(و) قَالَ النضْرُ: القَعَدُ: (العَذِرةُ) والطَّوْفُ.
(و) القَعَدُ: (أَن يَكونَ بِوَظِيفِ البَعِير تَطَامُنٌ واسْتِرْخَاءٌ) ، وجملٌ أَقْعَدُ، من ذالك، (و) القَعَدَة، (بِهَاءٍ: مَرْكَبٌ للنِّساءِ) ، هاكذا فِي سَائِر النُّسخ الَّتِي عندنَا، وَالصَّوَاب على مَا فِي اللِّسَان والتكملة: مَرْكَب الإِنسان، وأَمّا مَرْكَب النِّساءِ فَهُوَ القَعِيدةُ، وسيأْتي فِي كَلَام المُصَنّف قَرِيبا. (و) القَعَدَةُ أَيضاً (الطِّنْفسَةُ) الَّتِي يُجحلسَ عَلَيْهَا وَمَا أَشبهَها.
(و) قَالُوا: ضَرَبَه ضَرْبَة (ابْنَة اقْعُدى وقُومِي) أَي ضَرْبَ (الأَمَة) ، وذالك لقُعودِهَا وقِيامِها فِي اخِدْمَة مَوالِيها، لأَنها تُؤْمَر بذالك، وَهُوَ نَصُّ كلامِ ابنِ الأَعرابيّ.
(و) أُقْعِد الرَّجُلُ: لم يَنْهَضْ، وَقَالَ ابنُ القَطَّاع: مُنِعَ القِيَامَ، و (بِهِ قُعَادٌ) ، بالضمّ، (وإِقْعَادٌ) أَي، (دَاءٌ يُقْعِدُه، فَهُوَ مُقْعَدٌ) ، إِذا أَزْمَنَه دارٌ فِي جَسَدِه حَتَّى لَا حَرَاكَ بِهِ، وَهُوَ مَجَازٌ. وَفِي حَدِيث الحُدُودِ: (أُتِيَ بامرأَةٍ قد زَنَتْ، فَقَالَ: مِمَّنْ؟ قَالَت: من المُقْعَد الَّذِي فِي حائِطِ سَعْدٍ) ، قَالَ ابنُ الأَثير: المُقْعَد: الَّذِي لَا يَقْدِر على القِيَامِ لِزَمَانَةٍ بِهِ، كأَنَّه قد أُلْزِم القُعُودَ، وَقيل: هُوَ من القُعَادِ الَّذِي هُوَ الدَّاءُ يأْخُذُ الإِبلَ فِي أَوْرَاكِها فيُمِيلُها إِلى الأَرض.
(و) من المَجاز: أَسْهَرَتْنِي (المُقْعَدَاتُ) ، وَهِي (الضَّفَادِعُ) ، قَالَ الشَّمَّاخُ:
تَوَجَّسْنَ وَسْتَيْقَنَّ أَنْ لَيْسَ حَاضِراً
عَلَى المَاءِ إِلاص المُقْعَدَاتُ القَوَافِزُ
(و) جَعل ذُو الرُّمَّةِ (فِرَاخ القَطَا قَبحلَ أَنْ تَنْهَضَ) للطَّيَرانِ مُقْعَدَاتٍ فَقَالَ:
إِلى مُقْعَدَاتٍ تَطْرَحُ الرِّيحُ بِالضُّحَى
عَلَيْهِنَّ رَفْضاً مِنْ حَصَادِ القَلاَقِلِ (و) قَالَ أَبو زيدٍ (قَعَدَ) الرجلُ (: قَامَ) ، وروى أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ (عَن النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَنّه قَرَأَ {فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ} (سُورَة الْكَهْف، الْآيَة: 77) فهدَمه ثُمَّ قَعَدَ يَبْنِيه، قَالَ أَبو بكرٍ: مَعْنَاهُ ثُمَّ قامَ يَبنيه) وَقَالَ اللَّعِين المِنْقَرِيّ واسمُه مُنَازِلٌ، ويُكنى أَبا الأُكَيْدِر:
كَلاَّ وَرَبِّ البَيْتِ يَا كَعَابُ
لاَ يُقْنِعُ الجَارِيَةَ الخِضَابُ
وَلاَ الوِشَاحَانِ وَلاَ الجِلْبَابُ
مِنْ دُونِ أَنْ تَلْتَقِيَ الأَرْكَابُ
ويَقْعُدَ الأَيْرُ لَهُ لُعَابُ
أَي يَقُوم. وقَعَد: جَلَس، فَهُوَ (ضِدٌّ) . صَرَّح بِهِ ابنُ القَطَّاع فِي كتابِه، والصَّاغانيُّ وغيرُه.
(و) من الْمجَاز: قَعَدت (الرَّخَمَةُ) ، إِذا (جَثَمَتْ، و) من المَجَازِ: قَعَدَت (النَّخْلَةُ: حَمَلَتْ سَنَةً ولمْ تَحْمِلْ أُخْرَى) ، فَهِيَ قاعِدَةٌ، كَذَا فِي الأَساس، وَفِي الأَفعال: لم تَحْمِل عَامَهَا.
(و) قَعَدَ فُلانٌ (بِقِرْنةِ: أَطَاقَهُ) و (قَعَد) بَنُو فُلانٍ لِبَني فُلانٍ يَقْعُدُون: أَطاقُوهُم وجَاءُوهم بأَعْدَادِهِمِ.
(و) من المَجاز: قَعَدَ (للحَرْبِ هَيَّأَ لَهَا أَقْرَانَها) ، قَالَ:
لأُصْبِحَنْ ظَالِماً حَرْباً رَبَاعِيَةً
فَاقْعُدْ لَهَا وَدَعَنْ عَنْكَ الأَظَانِينَا
وَقَوله:
سَتَقْعُدُ عَبْدُ الله عَنَّا بِنَهْشَلٍ
أَي سَتُطِيقُها بأَقْرَانِهَا فتَكْفِينا نَحن الحَرْبَ.
(و) من الْمجَاز: قَعَدَت (الفَسِيلَةُ: صَارَ لَهَا جذْعٌ) تقْعُد عَلَيْه.
(والقَاعِدُ هِيَ) ، يُقَال: فِي أَرْض فُلانٍ مِن القاعِدِ كَذَا وَكَذَا أَصْلاً، ذَهَبُوا بِهِ إِلى الجِنْسِ، (أَو) القاعِدُ من النَّخْل (: الَّتِي تَنَالُها اليَدُ، و) قَالَ ابنُ الأَعرابيّ فِي قَول الراجز:
تُعْجِلُ إِضْجَاعَ الجَشِيرِ القَاعِدِ
قَالَ: القاعِدُ (: الجُوَالِقُ المُمْتَلِىءُ حَبًّا) كأَنَّه من امتلائه قاعِدٌ. والجَشِير: الجُوَالِق.
(و) من الْمجَاز: القَاعِدُ من النساءِ (: الَّتِي قَعَدَتْ عَنِ الوَلَدِ و (عَن) الحَيض و (عَن) الزَّوْجِ) ، والجمْعُ قَوَاعِدُ. وَفِي الأَفعال: قَعَدت المرأَةُ عَن الحَيْضِ: انقَطَعَ عنهَا، وَعَن الأَزواجِ: صَبَرتْ، وَفِي التَّنْزِيل {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النّسَآء} (سُورَة النُّور، الْآيَة: 60) ، قَالَ الزجَّاجُ: هن اللواتي قَعَدْنَ عَن الأَزواجِ، وَقَالَ ابْن السّكّيت: امرأَةٌ قاعِدٌ. إِذا قَعَدَتْ عَن المَحيضِ، فإِذا أَرَدْتَ القُعُودَ قلت: قاعِدَةٌ. قَالَ: وَيَقُولُونَ: امرأَةٌ واضِعٌ، إِذا لم يكن عَلَيْهَا خِمَارق، وأَتَانٌ جامِعٌ إِذا حَمَلَت، وَقَالَ أَبو الْهَيْثَم: القواعِدُ من (صِفات) : الإِناث، لَا يُقَال: رِجَالٌ قواعدُ. (و) فِي حَدِيث أَسماءَ الأَشْهَلِيَّةِ: (إِنَّا مَعاشِرَ النِّسَاءِ مَحْصوراتٌ قَوَاعِدُ بُيُوتِكم، وحَوَامِلُ أَوْلادِكم) قَالَ ابْن الأَثير: القواعِدُ: جمع قاعِدٍ، وَهِي المرأَةُ الكبيرةُ المُسِنَّةُ، هاكذا يُقَال بِغَيْر هاءٍ، أَي أَنها ذاتُ قُعُودٍ، فأَمَّا قاعِدةٌ فَهِيَ فاعِلَة من قولِك (قَدْ قَعَدَتْ قُعُوداً) ، وَيجمع على قواعِدَ أَيضاً. (وقَوَاعِدُ الهَوْدَجِ: خَشَبَاتٌ أَرْبَعُ) مُعْترِضَة (تَحْتَه رُكِّب فِيهِنَّ) الهَوْدَجُ.
(ورَجُلٌ قِعْدِيٌّ، بالضمّ وَالْكَسْر: عاجِزٌ) ، كأَنه يُؤْثِر القُعُودَ، وكذالك ضُجْعِيٌّ وضِجْعِيّ، إِذا كَانَ كثير الاضْطِجَاعِ.
(و) يُقَال: فلانٌ (قَعِيدُ النَّسَبِ) ذُو قُعْدُدٍ (و) رجل (قُعْدُدٌ) بِضَم الأَوّل وَالثَّالِث (وقُعْدَدٌ) بضمّ الأَوّل وَفتح الثَّالِث، أَثبتَه الأَخْفَشُ وَلم يُثْبِته سِيبَوَيْهٍ (وأَقْعَدُ، وقُعْدُودٌ) ، بالضمّ، وهاذه طائِيَّةٌ (: قَرِيبُ الآباءه مِنَ الجَدِّ الأَكْبَرِ) ، وَهُوَ أَمْلَكُ القَرَابَةِ فِي النَّسب، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: قُعْدُدٌ مُلْحَقِ بِجُعْشُهمٍ، ولذالك ظَهر فِي المِثْلاَن.
وَفُلَان أَقْعَدُ من فُلاَنٍ، أَي أَقْرَبخ مِنْهُ إِلى جَدِّه الأَكبر، وَقَالَ اللِّحْيَانيُّ؛ رجلٌ ذُو قُعْدُدٍ، إِذا كَانَ قَرِيبا مِن القبيلةِ والعَدَدُ فِيهِ قِلِّةٌ. يُقَال: هُوَ أَقْعَدُهم، أَي أَقرَبُهُم إِلى الجَدِّ الأَكْبَرِ. وأَطْرَفُهُم وأَفْسَلُهم، أَي أَبْعَدُهم من الجَدِّ الأَكبرِ، وَيُقَال: فلانٌ طَريفٌ بَيِّنُ الطَّرَافَةِ إِذَا كَان كثيرَ الآباءِ إِلى الجَدِّ الأَكبرِ، لَيْسَ بِذِي قُعْدُدٍ، وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: فلانٌ أَقْعَدُ من فُلانٍ أَي ايقل آبَاء والإِقعادُ: قِلَّةُ الآباءِ والأَجدادِ. (والقُعْدُدُ: البَعِيدُ الآباءِ مِنْه) ، أَي من الجَدِّ الأَكبرِ وَهُوَ مَذمومٌ، والإطْرَافُ كَثْرَتُهم، وَهُوَ محمودٌ، وَقيل: كلاهُمَا مَدْحٌ. قَالَ الجوهريّ: وَكَانَ عبدُ الصَّمدِ بنُ عَلِيّ بن عبد الله الهاشميُّ أَقْعَدَ بني العَبَّاسِ نَسَباً فِي زَمانِه، وَلَيْسَ هاذا ذَمًّا عِنْدهم، وَكَانَ يُقَال لَهُ: قعدُد بني هاشمٍ، (ضِدٌّ) ، قَالَ الجوهريُّ: ويُمْدَح بِهِ مِنْ وَجْهٍ لأَنّ الوَلاَءَ لِلْكُبْرِ، ويُذمُّ بِهِ مِن وَجْهٍ لأَنه من أَولادِ الهَرْمَى، ويُنْسَب إِلى الضَّعْفِ، قَالَ الأَعشى:
طَرِفُونَ وَلاَّدُونَ كُلَّ مُبَارَكٍ
أَمِرُونَ لاَ يَرِثُونَ سَهْمَ القُعْدُدِ
أَنْشَدَه المَرحزُبانيُّ فِي مُعْجَم الشعراءِ لأَبِي وَجْزَة السَّعْدِيّ فِي آلِ الزُّبَيْرِ. ورَجُلٌ مُقْعَدُ النَّسبِ: قَصِيرُه، من القُعْدُدِ، وَبِه فَسَّر ابنُ السِّكيتِ قَوْلع البَعِيثِ:
لَقًى مُقْعَدُ الأَنْسَابِ مُنْقَطَعٌ بِهِ
وَقَوله: مُنْقَطَعٌ بِهِ: مُلْقًى، أَي لَا سَعْيَ لَهُ إِن أَرادَ أَنْ يَسْعَى لم يَكُنْ بِهِ عَلَى ذالك قُوَّةُ بُلْغَةٍ، أَي شَيْءٍ يَتَبَلَّغُ بِهِ، وي ال: فُلانٌ مُقْعَدُ الحَسَبِ، إِذا لمْ يَكن لَهُ شَرَفٌ، وَقد أَقْعَدَه آباؤُه وتَقَعَّدُوه، وَقَالَ الطِّرِمَّاح يَهجو رجُلاً:
ولاكِنَّه عَبْدٌ تَقَعَّدَ رَأَيَهُ
لِئَامُ الفُحُولِ وارْتِخَاصُ المَنَاكِحِ
أَي أَقْعَدَ حَسَبَهَ عَن المكارمِ لُؤْمُ آبائِه وأُمَّهَاتِه، يُقَال: وَرِثَ فلانٌ بالإِقْعَادِ، وَلَا يُقَال: وَرهثَ بالقُعودِ.
(و) القُعْدَدُ: (: الجَبَانُ اللّئيمُ) فِي حَسَبهِ (القَاعِدُ عَن) الحَرْبِ و (المَكارِم) وَهُوَ مَذمومٌ (و) القُعْدَدُ (: الخَامِلُ) قَالَ الأَزهريُّ: رَجلٌ قُعْدُدٌ وقُعْدَدٌ: إِذا كَانَ لئيماً، مِنَ الحَسَبِ المُقْعَد. والقُعْدَد: الَّذِي يَقْعُد بِهِ أَنْسَابُه. وأَنشد:
قَرَنْبَي تَسُوفُ قَفَا مُقْرِفٍ
لَئِيمٍ مَآثِرُهُ قُعْدُدِ
وَيُقَال: اقتَعَدَ فُلاناً عَن السَّخاءِ لُؤْمُ جِنْثِه، وَمِنْه قولُ الشاعرِ:
فَازَ قِدْحُ الْكَلْبِيِّ واقْتَعَدَتْ مَعْ
زَاءَ عَنْ سَعْيِهِ عُرُوقُ لَئِيمِ
(و) رجل (قُعْدِيٌّ وقُعْدِيَّةٌ، بضمِّهما، ويُكْسَرانِ) الأَخيرة عَن الصاغانيّ (و) كذالك رجل (ضُجْعِيٌّ) بالضمّ (ويُكْسَرُ، وَلَا تَدْخُلُه الهاءُ، وقُعَدَةٌ ضُجَعَةٌ، كهُمَزَةٍ) . أَي (كَثِيرُ القُعُودِ والاضْطِجَاعِ) ، وسيأْتي فِي الْعين إِن شاءَ الله تَعَالَى.
(والقُعُودُ) ، بالضمّ (: الأَيْمَةُ) ، نقَلَه الصاغانيّ، مصدر آمَتِ المرأَةُ أَيْمَةً، وَهِي أَيِّمٌ، ككَيِّس، من لَا زَوْجَ لَهَا، بِكْراً كَانَت أَو ثَيِّباً، كَمَا سيأْتي.
(و) القَعُودُ، (بِالْفَتْح) : مَا اتَّخذه الراعِي للرُّكوب وحَمْلِ الزَّادِ والمَتَاع وَقَالَ أَبو عبيدةَ: وَقيل: القَعُودُ (من الإِبل) هُوَ الَّذِي (يَقْتَعِدُه الرَّاعِي فِي كُلِّ حاجَةٍ) ، قَالَ: وَهُوَ بالفَارِسِيّة رَخْتْ (كالقَعُودَةِ) ، بالهَاءِ، قَالَه الليثُ، قَالَ الأَزهريّ: وَلم أَسْمَعْه لغيرِه. 6 قلت: وَقَالَ الخليلُ: القَعُودَةُ من الإِبل: مَا يَقْتَعِدُه الرَّاعِي لحَمْلِ مَتاعِه. والهاءُ للمبالَغَةِ، (و) يُقَال: نِعْمَ (القُعْدَة) هاذا، وَهُوَ (بالضمّ) المُقْتَعَدُ.
(واقْتَعَدَهُ: اتَّخَذَه قُعْدَةً) ، وَقَالَ النضْر: القُعْدَة: أَن يَقْتَعِدَ الراعِي قَعُوداً مِن إِبلِه فيَرْكَبه، فجَعَل القُعْدَةَ والقَعُودَ شَيْئا وَاحِدًا، والاقْتِعَادُ: الرُّكوبُ، وَيَقُول الرجُلُ لِلرَّاعِي: نَسْتَأْجِرْك بِكَذَا، وعلينا قُعْدَتُك. أَي عَلَيْنا مَرْكَبُك، تَرْكَبُ من الإِبل مَا شِئْتَ ومتَى شِئْت. (ج أَقْعِدَةٌ وقُعُدٌ) ، بِضَمَّتَيْنِ (وقِعْدَانٌ) ، بِالْكَسْرِ، (وقعائِدُ) ، وقَعَادِينُ جَمْعُ الجَمْعِ.
(و) القَعُود: (القَلُوصُ) ، وَقَالَ ابْن شُمَيْل: القَعُودُ، من الذُّكور، والقَلُوص، من الإِناث، (و) القَعود أَيضاً (البَكْرُ إِلى أَن يُثْنِيَ) ، أَي يَدخل فِي السَّنَة الثَّانِيَة.
(و) القَعُود أَيضاً (: الفَصِيلُ) ، وَقَالَ ابنُ الأَثير: القَعُود من الدَّوَابِّ: مَا يَقْتَعِده الرجُلُ للرُّكُوب والحَمْلِ، وَلَا يَكُونُ إِلاَّ ذَكَراً، وَقيل: القَعُودُ ذَكَرق، والأُنثَى قَعُودَةٌ. والقَعُود من الإِبل: مَا أَمْكَن أَنْ يُرْكَبَ، وأَدْنَاه أَن يَكُون لَهُ سَنَتَانِ، ثمَّ هود قَعُودٌ إِلى أَن يُثْنِيَ فيَدْخُل فِي السَّنَةِ السَّادِسَة، ثمَّ هُوَ جَمَلٌ. وَذكر الكِسَائيُّ أَن سَمِعَ مَن يَقُول قَعُودَةٌ للقَلُوصِ، وللذَّكر قَعُودٌ. قَالَ الأَزهريّ: وهاذا عِنْد الكسائيّ مِن نوادِرِ الكَلاَمِ الَّذِي سَمِعْتُه من بَعضهم. وكلامُ أَكثرِ العَرَبِ عَلَى غَيرِه، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: هِيَ قَلُوصٌ للبَكْرَة الأُنْثَى، وللبَكْر قَعُودٌ مِثْل القَلُوصِ إِلى أَن يُثْنهيَا، ثمَّ هُوَ جَمَلٌ، قَالَ الأَزهَرِيّ: وعَلى هاذا التفسيرِ قولُ مَن شاهَدْتُ من العَربِ، لَا يكون القَعُودُ إِلاَّ البَكْر الذَّكَر، وجَمْعُه قِعْدَانٌ، ثمَّ القَعَادِينُ جَمْعُ الجمْعِ. وللبُشْتِيّ اعتراضٌ لَطِيفٌ على كَلَام ابنِ السِّكيتِ وَقد أَجابَ عَنهُ الأَزهرُّ وخَطَّأَه فِيمَا نسَبَه إِليه. راجِعْه فِي اللِّسَان.
(والقَعِيدُ: الجَرَادُ) الَّذِي (لَمْ يَسْتَوِ جَنَاحُه) ، هاكذا فِي سَائِر النُّسخ بالإِفراد، وَفِي بعض الأُمهات: جَناحَاه (بَعْدُ) . (و) القَعِيد (: الأَبُ، وَمِنْه) قَوْلهم (قَعِيدَكَ لَتَفْعَلَنَّ) كَذَا، (أَي بِأَبِيكَ) قَالَ شَيخنَا: هُوَ مِن غَرائِبه انفرَدَ بِهَا، كحَمْلِه فِي القَسَم على ذالك، فإِنه لم يَذْكُره أَحدٌ فِي معنى القَسَمِ وَمَا يتعلّق بِهِ، وإِنما قَالُوا إِنَّه مَصْدَر كعَمْرِ الله. قلت: وهاذا الَّذِي قَالَه المصنّف قولُ ايبي عُبَيْدٍ. ونَسَبَه إِلى عَلْيَاءِ مُضَرَ وفسَّره هاكذا. وتَحَامُلُ شيخِنا عَلَيْهِ فِي غيرِ مَحلّه، مَعَ أَنه نقل قَول أَبي عُبَيْدٍ فِيمَا بعْدُ، وَلم يُتَمِّمْه، فإِنه قالَ بعد قَوْله عَلْياء مُضَر. تقولُ قَعِيدَك لتَفْعَلَنَّ. القَعِيدُ: الأَبُ، فَحذف آخرَ كلامِه. وهاذا عجيبٌ. (و) قَوْلهم (قَعِيدَك الله) لَا أَفعل ذالك (وقِعْدَك الله، بالكَسْرِ) ، وَيُقَال بِالْفَتْح أَيضاً، كَمَا ضَبَطَه الرِّضِيُّ وغيرُه، قَالَ مُتَمِّم بنُ نُوَيْرةَ:
قَعِيدَكِ أَنْ لَا تُسْمِعِيني مَلاَمَةً
وَلَا تَنْكَئِي قَرْحَ الفُؤَادِ فَيَيجَعَا
(استعطافٌ لَا قَسَمٌ) ، قَالَه ابنُ بَرِّيَ فِي الحواشِي فِي تَرْجَمَةِ وجع فِي بَيت مُتَمّم السابِق، وَقَالَ: كَذَا قالَه أَبو عليَ، ثمَّ قَالَ (بِدليل أَنّه لم يَجِيىءْ جَوابُ القَسَمِ) . ونصُّ عبارَة أَبي عَلِيَ: والدليلُ على أَنه لي بقَسم كَوْنُه لم يُجَبْ بِجَوابِ القَسَمِ. (وَهُوَ) أَي قَعيدَك الله (مَصْدَرٌ واقِعٌ مَوْقِعَ الفِعْل بمنزلَة عَمْرَك الله) فِي كونِه يَنْتَصِب انتصابَ المَصَادِرِ الواقِعَةِ مَوْقِعَ الفِعْلِ (أَي عَمَرْتُكع الله، وَمَعْنَاهُ: سأَلْتُ الله تَعْمِيرَكَ، وكذالك قِعْدَكَ الله) بِالْكَسْرِ (تَقْديره قِعْدك الله) ، هاكذا فِي سَائِر النّسخ. ونصّ عبارَة أَبي عَليَ: قَعَّدْتُك الله (أَي سأَلتُ الله حِفظَك) ، من قَوْله تَعَالَى: {عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشّمَالِ قَعِيدٌ} (سُورَة ق، الْآيَة: 17) أَي حفيظ، انْتَهَت عبارَةُ ابْنِ بَرِّيّ نقلا عَن أَبي عَلِيّ. فإِذا عَرَفْتَ ذالك فقولُ شَيخنَا: وقولُه استعطاف لَا قَسَمٌ مُخَالهفٌ لِلْجُمْهُورِ، تَعَصُّبٌ على المصنّف وقُصُور.
(و) قَالَ أَبو الهَيْثم: القَعِيدُ: (المُقَاعِدُ) الَّذِي يُصاحِبك فِي قُعُودِك، فَعِيل بِمَعْنى مُفَاعِل، وقَاعَدَ الرجُلَ: قَعَدَ مَعَه، وأَنشد للفرزدق:
قَعِيدَكُما الله الَّذِي أَنْتُمَا لَه
أَلَمْ تَسْمَعَا بِالبَيْضَتَيْنه المُنَاديَا
(و) القَعِيد: (الحَافِظ، للواحِدِ والجَمْعِ والمُذكّر والمُؤنَّث) بلفظٍ واحِدٍ، وهما قَعِيدَانِ وفَعِيلٌ وفَعُول ممَّا يَستوِي فِيهِ الواحِدُ والاثنانِ والجمعُ، كَقَوْلِه تَعَالَى: {إِنَّا رَسُولُ رَبّ الْعَالَمِينَ} (سُورَة الشُّعَرَاء، الْآيَة: 16) . وَكَقَوْلِه تَعَالَى: {وَالْمَلَئِكَةُ بَعْدَ ذالِكَ ظَهِيرٌ} (سُورَة التَّحْرِيم، الْآيَة: 4) وَبِه فسِّر قولُه تَعالَى: {عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشّمَالِ قَعِيدٌ} (سُورَة ق، الْآيَة: 17) وَقَالَ النحويّون: مَعْنَاهُ: عَن اليَمِين قَعِيدٌ وَعَن الشضمالِ قَعِيدٌ، فاكْتُفِي بذِكْرِ الواحدِ عَن صاحِبِه، وَله أَمثِلَةٌ وشواهدُ. رَاجع فِي اللِّسَان وأَنشد الكسائيُّ لِقُرَيْبَةَ الأَعرابيّة.
قَعِيدَكِ عَمْرَ الله يَا بِنْتَ مَالِكٍ
أَلَمْ تَعْلَمِينَا نِعْمَ مَأْوَى المُعَصِّبِ
قَالَ: وَلم أَسْمَعْ بَيْتا اجْتَمَعَ فِيهِ العَمْرُ والقَعِيد إِلاّ هاذا. وَقَالَ ثعلبٌ: إِذا قُلْتَ قَعِيدَكُما الله. جاءَ مَعه الاستفهامُ وَالْيَمِين، فالاستفهامُ كَقَوْلِه: قَعِيدَكُما الله أَلَمْ يَكنْ كَذا وَكَذَا؟ وأَنشد قَوْلَ الفَرزدقِ السابِقَ ذِكْرُه. والقَسمُ قَعِيدَكَ الله لأُكْرِمَنَّكَ، وَيُقَال: قعِيدَكَ الله لَا تَفْعَلْ كَذَا، وقَعْدَكَ الله بِفَتْح القافه، وأَمَّا قِعْدَكَ فَلَا أَعْرفه، وَيُقَال: قَعَدَ قَعْداً وقُعُوداً، وأَنشد:
فَقَعْدَكِ أَنْ لاَ تُسْمِعِيني مَلاَمَةً
وَقَالَ الجوهريّ: هِيَ يَمِينٌ للعربِ وَهِي مصادرُ استُعْمِلت مَنصوبةً بفعْلٍ مُضمَرٍ.
(و) القَعِيدُ (: مَا أَتاكَ منْ وَرَائِكَ مِنْ ظَبْيٍ أَو طائرٍ) يُتَطَيَّرُ مِنْهُ، بخلافِ النَّطِيح، وَمِنْه قَول عَبِيد بن الأَبْرَصِ:
ولَقَدْ جَرَى لَهُمُ ولَمْ يَتَعَيَّفُوا
تَيْسٌ قَعِيدٌ كالوَشِيجَةِ أَعْضَبُ
ذكره أَبو عُبَيْد فِي بَابه السَّانِح والبَارِح.
(و) القَعِيدعة (بهاءٍ: المرأَةُ) ، وَهِي قَعِيدَةُ الرّجلِ وقَعِيدَةُ بَيْتِه، قَالَ الأَسْعَرُ الجُعْفِيُّ:
لاكِنْ قَعِيدَةُ بَيْتِنَا مَجْفُوَّةٌ
بَادٍ جَنَاجِنُ صَدْرِهَا ولَهَا غِنَى
والجمعُ قَعَائدُ، وقَعِيدةُ الرجُلِ: امرأَتُه، قَالَ:
أُطَوِّفُ مَا أُطَوِّفُ ثُمَّ آوِى
إِلى بَيْتٍ قَعِيدَتُه لَكَاعِ

تَابع كتاب وكذالكِ قِعَادُه، قَالَ عبدُ الله بن أَوْفَى الخُزَاعِيّ فِي امرأَتِه:
مُنَجَّدَةٌ مِثْلُ كَلْبِ الهِرَاشِ
إِذَا هَجَعَ النَّاسُ لَمْ تَهْجَعِ
فَلَيْسَتْ بِتَارِكَةٍ مَحْرَماً
وَلَوْ حُفَّ بالأَسَلِ المُشْرَع
فَبِئْسَتْ قِعَادُ الفَتَى وَحْدَهَا
وبِئْسَتْ مُوَفِّيَة الأَرْبَعِ
(و) القَعيدَة أَيضاً (شيْءٌ) تَنْسُجُه النساءُ (كالعَيْبَةِ يُجْلَسُ عَلَيْهِ) ، وَقد اقْتَعَدَها، جمْعُها قَعَائدُ، قَالَ امرُؤُ القَيْس:
رَفَعْنَ حَوَايَا واقْتَعَدْنَ قَعَائِداً
وحَفَّفْنَ مِنْ حَوْكِ العِرَاقِ المُنَمَّقِ
(و) القَعِيدة أَيْضا (: الغِرَارَةُ أَو شِبْهُها يكونُ فِيهَا القَدِيدُ والكَعْكُ) وجَمعُها قَعائدُ، قَالَ أَبو ذُؤَيْب يَصف صائداً:
لَهُ مِنْ كَسْبِهِنَّ مُعَذْلَجَاتٌ
قَعائِدُ قَدْ مُلِئْنَ مِنَ الوَشِيقِ
وَالضَّمِير فِي كَسْبِهنّ يَعود عَلَى سِهامٍ ذَكَرها قَبْلَ البيتِ. ومُعَذْلَجَاتٌ: مَمْلُوآت. والوَشِيق: مَا جَفَّ مِن اللْحْمِ وَهُوَ القَدِيدُ. (سقط:
(و) القَعِيدَةُ (من الرَّمْلِ: الَّتِي ليسَتْ بمُسْتطيلةِ، أَو) هِيَ (الحَبْل اللاطِئُ بالأَرْضِ) ، بِفَتْح الحاءِ المُهملة وَسُكُون المُوَحَّدة، وَقيل هُوَ مَا ارْتكمَ مِنْهُ.
(وتَقَعَّدَهُ: قَامَ بأَمْرِه) ، حَكَاهُ ثَعْلَب وَابْن الأَعرابيّ.
) (و) تَقَعَّدَه (: رَيَّثَه عَنْ حَاجَتِه) وعَاقَه.
(و) تَقَعَّدَ فُلانٌ (عَن الأَمْرِ) إِذا (لم يَطْلُبْهُ، و) قَالَ ثَعْلَب: (قَعْدَك الله) بِالْفَتْح (ويُكْسَر) ، كَمَا تقدّم، وَبِهِمَا ضبطَ الرضيُّ وَغَيره، وَزعم شيخُنا أَن المُصَنّف لم يذكر الْكسر فنسبه إِلى الْقُصُور (وقَعِيدَك الله) لَا آتِيك، كلاهُما بِمَعْنى (نَاشَدْتُك الله، وَقيل) قَعْدَك الله وقَعِيدَك الله أَي (كأَنَّه قاعِدٌ مَعَك بِحفْظِهِ) ، كَذَا فِي النُّسخ، وَفِي بعض الأُمَّهَاتِ يحفظ (عَلَيْكَ) قَوْلَك قَالَ ابْن مَنْظُور: وَلَيْسَ بِقَوِيَ، قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: قَالَ الكسَائيُّ: يُقَال قِعْدك الله أَي الله مَعَك (أَو مَعْنَاهُ بِصَاحِبِك الَّذِي هُوَ صاحِبُ كلِّ نَجْوَى) كَمَا يُقَال، نَشَدْتُك الله، وَكَذَا قَوْلهم قَعِيدَك لَا آتيكَ وقِعْدَك لَا آتِيك، وكلّ ذالك فِي الصّحاح. وَقد تقدّم بعضُ عِبارته، قَالَ شيخُنَا: وصَرَّح المازنيُّ وَغَيره بأَنَّه لَا فِعْلَ لقَعيدٍ، بِخِلَاف عَمْرَكَ الله، فإِنهم بَنَوْ مِنْهُ فِعْلاَ، وظاهرُ المُصَنِّف بل صَريحُه كجَماعةٍ أَنه يُبْنَى مِن كُلَ مِنْهُمَا الفِعْلُ. وَفِي شُرُوحِ الشواهِد: وأَمَّا قِعْدَك الله وقَعيدَك الله فَقيل: هما مَصدرانِ بِمَعْنى المُرَاقَبَةِ، وانتصابُهما بِتَقْدِير أُقْسم بمُراقَبتِك الله، وَقيل: قَعْد وقَعِيد بِمَعْنى الرَّقيب والحفيظ، بالمَعْنِيُّ بهما الله تَعَالَى، ونَصبهما بِتَقْدِير أُقْسِم، مُعَدًّى بالباءِ. ثمَّ حُذف الفِعل والباءُ وانتصبا وأُبْدِلَ مِنْهُمَا الله.
(و) عَن الْخَلِيل بن أَحمد (المُقْعَدٌ مِن الشِّعْرِ: كُلُّ بيتغ فِيهِ زِحَافٌ) وَلم يَرِد بِهِ إِلاَّ نُقصانُ الحَرْفِ من الفاصلة (أَو مَا نُقِصَتْ مِنْ عَروضه قُوَّةٌ) كَقَوْل الرَّبيع بن زِيادٍ العَبْسِيّ:
أَفَبَعْدَ مَقْتَلِ مَالِكِ بْنِ زُهَيْر
تَرْجُو النِّسَاءُ عَوَاقِبَ الأَطْهَارِ
وَالْقَوْل الأَخير قَالَه ابنُ القَطَّاع فِي الأَفعال لَهُ، وأَنشد الْبَيْت، قَالَ أَبو عُبَيْدَة: الإِقواءُ نُقْصَانُ الحُرُوفِ من الفاصلة فَتَنْقُص مِن عَرُوض البيتِ قُوَّةٌ، وَكَانَ الخليلُ يُسَمِّي هاذا: المُقْعَدَ، قَالَ أَبو منصورٍ: هاذا صحيحٌ عَن الْخَلِيل، وَهَذَا غيرُ الزِّحافِ، وَهُوَ عَيْبٌ فِي الشِّعْر، والزِّحَافُ لَيْسَ بعَيْب. ونقلَ شيخُنا عَن علماءِ القوافي أَنّ الإِقْعَادَ عِبَارَةٌ عَن اختلافِ العَرُوض مِن بَحْرِ الكامِل، وخَصُّوه بِهِ لكثرةِ حَرَكاتِ أَجزائه، ثمَّ أَقامع النَّكِير على المُصَنِّف بأَن الَّذِي ذَهَبَ إِليه لم يُصَرِّحْ بِهِ أَحدٌ من الأَئمّة، وأَنه أَدْخَل فِي كِتابه مِن الزِّيادَة المُفْسِدة الَّتِي يَنْبَغِي اجتنابُها، إِذ لم يَعْرِفْ مَعناها، وَلَا فَتَحَ لَهُم بابَها، وهاذا مَعَ مَا أَسْبَقْنَا النَّقْلَ عَن أَبي عُبَيْدَة والخَليلِ وهُمَا هُمَا مِمَا يَقْضِي بِهِ العَجَبُ، وَالله تعالَى يُسامِح الجميعَ بفَضْلِه وكَرَمِه آمِين.
(و) المُقْعَدُ اسْم (رَجُل كانَ يَرِيشُ السِّهَامَ) بالمَدينة، وَكَانَ مُقْعَداً، قَالَ عاصِم بنُ ثابِتٍ الأَنصاريُّ رَضِيَ الله عَنهُ، حِين لَقِيَه المُشْرِكون ورَمَوْه بالنَّبْل:
أَبُو سُلَيْمَانَ وَرِيشُ المُقْعَدِ
وَمُجْنَأٌ مِنْ مَسْكِ ثَوْرِ أَجْرَد
وَضَالَةٌ مِثْلُ الجَحِيمِ المُوقَدِ
وصَارِمٌ ذُو رَوْنَقٍ مُهَنَّدِ
وإِنما خُفِض مُهَنَّد على الجِوار أَو الإِقواءِ، أَي أَنا أَبو سُلَيْمَان، وَمَعِي سِهامٌ رَاشَهَا المُقْعَدُ. فَمَا عُذْرِي أَن لَا أُقاتل؟ قَالَ الصاغانيّ: ويُرْوَى المُعْقَد، بِتَقْدِيم الْعين (و) قيل: المُقْعَدُ (: فَرْخُ النَّسْرِ) ، ورِيشُه أَجْوَدُ الرِّيشِ، قَالَه أَبو الْعَبَّاس، نقلا عَن ابنِ الأَعرابيّ (و) قيل: المُقْعَد (: النَّسْرُ الَّذِي قُشِبَ لَهُ فصِيدَ وأُخذَ رِيشُه) وَقيل: المُقْعَدُ: فَرْخُ كُلِّ طَائِر لَمْ يَسْتَقِلَّ، (كالمُقَعْدِدِ، فيهمَا) أَي فِي النَّسْرِ وفَرْخِه، وَالَّذِي ثَبتَ عَن كُراع: المُقَعْدَدُ: فَرْخ النَّسرِ.
(و) من المَجاز: المُقْعَدُ (مِن الثَّدْيِ:) الناتىءُ على النَّحْرِ مِلْءَ الكَفِّ، (النَّاهِد الَّذِي لم يَنْثَنِ) بَعْدُ وَلم يَتَكَسَّرْ، قَالَ النابِغَة:
والبَطْنُ ذُو عُكَنٍ لَطِيفٌ طَيُّهُ
والإِتْبُ تَنْفُجُه بِثَدْيٍ مُقْعَدِ
(و) من الْمجَاز (رَجُلٌ مُقْعَدُ الأَنْفِ) إِذا كَانَ (فِي مَنْخِرَيْهِ سَعَةٌ) وقِصَرٌ.
(و) المُقْعَدَة (: بِئْر حُفِرَتْ فَلَمْ يَنْبُطْ ماؤُها وتُرِكَتْ) ، وَهِي المُسْهَبَةُ عِنْدهم.
(والمُقْعَدَانُ، بالضمّ: شَجرةٌ) تَنْبُتُ نَبَاتَ المَقِرِ وَلَا مَرارةَ لَهَا، يَخرُجُ فِي وَسَطِها قَضيبٌ يَطولُ قامَةً، وَفِي رأْسِهَا مثْل ثَمَرَة العَرْعَرةِ صُلْبَةٌ حمراءُ يتَرامَى بهَا الصِّبيَانُ و (لَا تُرْعَى) . قَالَه أَبو حنيفَة.
(و) عَن ابْن الأَعرابيّ: (حَدَّدَ شَفْرَتَه حَتَّى قَعَدَتْ كأَنَّهَا حَرْبَةٌ، أَي صَارَتْ) وَهُوَ مَجازٌ. وَلما غفلَ عَنهُ شيخُنَا جعَلَه فِي آخرِ المادّة من المُسْتَدْرَكَات.
(و) قَالَ ابْن الأَعْرَابيّ أَيضاً (ثَوْبَكَ لَا تَقْعُدْ تَطِيرُ بِهِ الرِّيحُ، أَي لَا تَصِيرُ الرِّيحُ طائرَةً بهِ) ونَصب ثوبَكَ بفعلٍ مُضْمعر، أَي احفظْ ثوبَك وَقَالَ أَيضاً: قعَدَ لَا يسْأَله أَحدٌ حاجَةً إِلاَّ قَضَاهَا. وَلم يُفَسِّره، فإِن عنَى بِهِ صارَ فقد تَقدَّم لَهَا هاذه النَّظَائِر، واسْتَغْنى بتفسير تِلْكَ النظائرِ عَن تفسيرِ هاذه، وإِن كَانَ عنَى القُعُودَ فَلَا معنَى لَهُ، لأَن القُعُود لَيست حالٌ أَوْلَى بِهِ من حالٍ، أَلاَ ترَى أَنك تَقول: قَعَدَ لَا يَمُرُّ بِهِ أَحَدٌ إِلاَّ يَسبُّه، وقَعَدَ لَا يَسْأَلُه سائلٌ إِلاَّ حَرَمَه، وَغير ذالك مِمَّا يُخْبَر بِهِ من أَحوالِ الْقَاعِد، وإِنما هُوَ كقولِك: قَامَ لَا يُسْأَلُ حاجَةً إِلاَّ قَضاها. قلت. وسيأْتي فِي المستدركات مَا يتعلَّق بِهِ.
(والقُعْدَةُ، بالضمّ: الحِمَارُ، ج قُعْدَاتٌ) ، بضمّ فَسُكُون، قَالَ عُرْوَةَ بن مدِيكربَ:
سَيْباً عَلَى القُعْدَاتِ تَخْفِقُ فَوْقَهُمْ
رَايَاتُ أَبْيَضَ كالفَنِيقِ هِجَانِ
(و) القُعْدَةُ (: السَّرْجُ والرَّحْلُ) يُقْعَد عَلَيْهِمَا، وَقَالَ ابنُ دُرَيد: القُعْدَات: الرِّحَالُ والسُّرُوجُ، وَقَالَ غَيره: القُعَيْدَات.
(وأَقْعَدَه) ، إِذا (خَدَمَه) ، وَهُوَ مُقْعِدٌ لَهُ ومُقَعِّد، قَالَه ابنُ الأَعرابيّ وأَنشد:
ولَيْسَ لِي مُقْعِدٌ فِي البَيْتِ يُقْعِدُنِي
وَلاَ سَوَامٌ ولاَ مِنْ فِضِّةِ كِيسُ
وأَنشد للآخَر:
تَخِذَهَا سُرِّيَّةً تُقَعِّدُهْ
وَفِي الأَساس: مَا لفُلَان امرأَةٌ تُقْعِده وتُقَعِّده.
(و) من المَجاز: أَقْعَدَ (أَباهُ:) كَفَاهُ الكَسْبَ وأَعانَه، (كَقَعَّدَه تَقْعِيداً، فيهمَا) ، وَقد تقدَّمَ شَاهده.
(واقْعَنْدَدَ بالمكانِ: أَقامَ بِهِ) ، وَقَالَ ابنُ بُزْرْج يُقَال: أَقْعَدَ بِذالك المكانِ، كَمَا يُقالُ: أَقَامَ، وأَنشد:
أَقْعَدَ حَتَّى لَمْ يَجِدْ مُقْعَنْدَدَا
ولاَ غَداً ولاَ الَّذِي يَلِي غَدَا
(والأَقْعَادُ، بالفَتْح، والقُعَادُ، بالضمّ: دَارٌ يأْخُذُ فِي أَوْرَاكِ الإِبلِ) والنَّجَائبِ (فَيْميلُها إِلى الأَرْضِ) . وَفِي نصّ عِبارة ابنِ الأَعرابيّ: وَهُوَ شِبْهُ مَيْلِ العَجْزِ إِلى الأَرض، وَقد أُقْعِدَ البَعِيرُ فَهُوَ مُقْعَد. كتاب الأَفعال لِابْنِ القطّاع: وأُقْعِد الجَمَلُ: أَصابَه القُعَاد، وَهُوَ اسْتِرْخاءُ الوَرِكَيْنِ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
المَقْعَدَة: السَّافِلة. والمَقَاعِدُ: موضِع قُعود النَّاسِ فِي الأَسْوَاقِ وغيرِهَا.
وَعَن ابنِ السِّكّيت: يُقَال: مَا تَقَعَّدَنِي عَن ذالك الأَمْرِ إِلاَّ شُغُلٌ، أَي مَا حَبَسَني.
وَفِي الأَفعال لِابْنِ القَطَّاع: قَعَد عَن الأَمْرِ: تَأَخَّر. وَبِي عَنْك شُغلٌ حَبَسَني. انْتهى.
وَالْعرب تَدْعُو على الرّجل فَتَقول: حَلَبْتَ قاعِداً وشَرِبْتَ قَائِما، تَقول: لَا مَلَكْت غيرَ الشَّاءِ الَّتِي تُحْلَبُ مِن قُعُودٍ وَلَا مَلَكْتَ إِبلاً تَحْلُبُها قَائِما، مَعْنَاهُ ذَهبَتْ إِبلُكَ فصِرْتَ تَحْلُبُ الغَنَم (لأَنَّ حالبَ الغَنم لَا يكون إِلاَّ قَاعِدا) والشَّاءُ مَالُ الضُّعفاءِ. والأَذلاَّءِ. والإِبلُ مالُ الأَشرافِ والأَقوِيَاءِ.
وَيُقَال: رجلٌ قاعدٌ عَن الغَزْوِ، وقَوْمٌ قُعَّادٌ وقاعِدُونَ.
وتقَاعَدَ بِهِ فُلانٌ، إِذا لم يَخْرُج إِليه منْ حَقَّه.
وَمَا قَعَّدَك واقْتَعَدك: مَا حَبَسَك.
والقَعَدُ: النَّخْلُ، وَقيل: صِغارُ النَّخْلِ، وَهُوَ جمع قاعِدٍ، كخادمٍ وخَدَمٍ.
وَفِي الْمثل: (اتَّخذوه قُعَيِّدَ الْحَاجَات) تَصْغِير القَعُود، إِذا امْتَهنُوا الرَّجُلَ فِي حَوائجهم.
وقاعَدَ الرَجُلَ: قَعَدَ مَعَه.
والقِعَادَةُ: السَّريرُ، يَمانِيَة.
والقاعِدَة أَصْلُ الأُسِّ. والقَوَاعِدُ الإِسَاسُ وقَوَاعِدُ الْبَيْت إِسَاسُه، وَقَالَ الزَّجّاج: القَوَاعِد: أَساطِينُ البِنَاءِ الَّتِي تَعْمِدُه، وقولُهم: بَنَى أَمْرَه على قَاعِدَةٍ، وقَوَاعِدَ، وقاعدَةُ أَمْرِك وَاهِيَةٌ، وتَركوا مقاعِدَهم: مَرَاكِزَهم، وَهُوَ مَجازق، وقواعِدُ السَّحاب: أُصولُها المُعْتَرِضة فِي آفَاق السماءِ، شُبِّهَتْ بقواعِدِ البِنَاءِ، قَالَه أَبو عُبَيْدٍ، وَقَالَ ابنُ الأَثير: المُرَاد بالقواعِدِ مَا اعترَضَ مِنْهَا وسَفَلَ، تَشْبِيهاً بقَوَاعد البِنَاءِ.
وَمن الأَمثَال: (إِذا قَامَ بك الشَّرُّ فاقْعُدْ) قَالَ ابنُ القَطَّاع فِي الأَفعال: (إِذا نَزَل بك الشرُّ) بدل (قَامَ) . وَقَوله فاقْعُدْ. أَي احْلُم. قلت: وَمَعْنَاهُ ذِلَّ لَهُ وَلَا تَضْطَرِبْ، وَله معنى ثَانٍ، أَي إِذا انْتَصَب لَك الشّرُّ وَلم تَجِدْ مِنْهُ بُدًّا فانْتَصِبْ لَهُ وجاهدْه، وهاذا مِمَّا ذَكَرَه الفَرَّاءُ.
وَفِي اللِّسَان والأَفْعَالِ: الإِقْعَادُ فِي رِجْلِ الفَرس: أَن تُفْرَشَ جدًّا فَلَا تَنْتَصِب.
وأُقْعِدَ الرَّجلُ: عَرَجَ، والمُقْعَد: الأَعْرَجُ.
وَفِي الأَساس: من المَجازِ: قَعَدَ عَن الأَمْرِ: تَرَكَه. وقَععد يَشْتُمُني: أَقْبَلَ. انْتهى. وَالَّذِي فِي اللِّسَان: الفَرَّاءُ: العَرَبُ تَقول: قَعَدَ فُلانٌ يَشْتُمني، بِمَعْنى طَفِقَ وجَعَل، وأَنشد لبَعض بني عَامر:
لاَ يُقْنِعُ الجَارِيَةَ الخِضَابُ
وَلاَ الوِشَاحَانِ وَلَا الجِلْبَابُ
مِنْ دُونِ أَنْ تَلْتَقِيَ الأَرْكَابُ
وَيَقْعُدَ الايْرُ لَهُ لُعَابُ
ورَحًى قاعِدَةٌ: يَطْحَن الطاحِنُ بهَا بالرَّائِدِ بِيَدِه.
وَمن المَجاز: مَا تقَعَّدَه وَمَا اقْتَعَده إِلاَّ لُؤْمُ عُنْصُرِه.
ورجُلُ قُعْدُدَةٌ. جَبَانٌ.
والمُقْعَنْدَدُ: موضِعُ القُعود. وَالنُّون زَائِدَة قَالَ:
أَقْعَدَ حَتَّى لَمْ يَجِدْ مُقْعَنْدَدَا
وَقد أَقْعَدَ بِالْمَكَانِ وأُقْعِد.
وورِثَ المَال بالقُعْدَى، كبُشْرَى، أَي بالقُعْدُد.
والقَعُود، كصَبور: أَربعَةُ كَواكِبَ خَلْفَ النَّسْرِ الطائِرِ تُسَمَّى الصَّلِيب. والقُعْدُد من الجَبَل: المُسْتَوِي أَعلاه.
وَيُقَال: اقْتَعَد فُلاناً عَن السَّخَاءِ لُؤْمُ جِنْثِه، قَالَ:
فَازَ قِدْحُ الكَلْبِيِّ وَاقْتَعَدَتْ مَعْ
زَاءَ عَنْ سَعْيهِ عُرُوقُ لَئِيمٍ
واقْتَعَدَ مَهْرِيًّا: جعلَه قَعُوداً لَهُ. وَفِي الحَدِيث (نَهَى أَنْ يُقْعَد على القَبْر) . قيل: أَرادَ القُعودَ للتَّخَلِّي والإِحْدَاثِ، أَو القُعودَ للإِحْدادِ، أَو أَرادَ تَهْوِيلَ الأَمْرِ، لأَن فِي القُعُودِ عَلَيْهِ تَهاوُناً بالمَيت والمَوْتِ.
وسَمَّوْا قِعْدَاناً، بِالْكَسْرِ.
وأَخَذَه المُقِيمُ المُقْعِد.
وهاذا شَيءٌ يَقْعُدُ بِهِ عَلَيْك العَدُوُّ يَقومُ.
وَمِمَّا استدْرَكه شيخُنا:
التَّقَعْدُدُ: التَّثَبُّتُ والتَّمَكُّن، اسْتَعْملهُ القَاضِي عياضٌ فِي الشفاءِ، وأَقَرَّه شُرَّاحُه.
والمُقَعَّد، كمُعَظَّم: ضَرْبٌ من البُرُود يُجْلَب مِن هَجَرَ.
ق ع د: (قَعَدَ) مِنْ بَابِ دَخَلَ وَ (مَقْعَدًا) أَيْضًا بِالْفَتْحِ أَيْ جَلَسَ. وَ (الْقَعْدَةُ) بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ وَبِالْكَسْرِ نَوْعٌ مِنْهُ. وَ (الْمَقْعَدَةُ) بِالْفَتْحِ السَّافِلَةُ. وَذُو (الْقَعْدَةِ) شَهْرٌ جَمْعُهُ ذَوَاتُ الْقَعْدَةِ. (الْقَاعِدُ) مِنَ النِّسَاءِ الَّتِي قَعَدَتْ عَنِ الْوَلَدِ وَالْحَيْضِ وَالْجَمْعُ (الْقَوَاعِدُ) . وَ (قَوَاعِدُ) الْبَيْتِ أَسَاسُهُ. وَ (تَقَعَّدَ) فُلَانٌ عَنِ الْأَمْرِ إِذَا لَمْ يَطْلُبْهُ. وَ (تَقَعَّدَهُ) غَيْرُهُ رَبَثَهُ عَنْ حَاجَتِهِ وَعَاقَهُ. وَ (تَقَاعَدَنِي) عَنْكَ شُغْلٌ حَبَسَنِي. وَ (الْقَعُودُ) بِالْفَتْحِ الْبَعِيرُ مِنَ الْإِبِلِ وَهُوَ الْبَكْرُ حِينَ يُرْكَبُ أَيْ يُمَكِّنُ ظَهْرَهُ مِنَ الرُّكُوبِ وَأَقَلُّهُ سَنَتَانِ إِلَى أَنْ يُثْنِيَ فَإِذَا أَثْنَى سُمِّي جَمَلًا وَلَا تَكُونُ الْبَكْرَةُ قَعُودًا بَلْ قَلُوصًا. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْقَعُودُ مِنَ الْإِبِلِ هُوَ الَّذِي (يَقْتَعِدُهُ) الرَّاعِي فِي كُلِّ حَاجَةٍ. وَ (الْمَقَاعِدُ) مَوَاضِعُ الْقُعُودِ وَاحِدُهَا (مَقْعَدٌ) بِوَزْنِ مَذْهَبٍ. وَ (الْقَعِيدُ) الْمُقَاعِدُ وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ} [ق: 17] وَهُمَا قَعِيدَانِ وَلَكِنْ فَعِيلٌ وَفَعُولٌ يَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِدُ وَالِاثْنَانِ وَالْجَمْعُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الشعراء: 16] وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} [التحريم: 4] . وَ (قَعِيدَةُ) الرَّجُلِ وَ (قِعَادُهُ) بِالْكَسْرِ امْرَأَتُهُ. وَ (الْمُقْعَدُ) الْأَعْرَجُ تَقُولُ: (أُقْعِدَ) الرَّجُلُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ. 

روح

ر و ح: (الرُّوحُ) يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ (الْأَرْوَاحُ) . وَيُسَمَّى الْقُرْآنُ وَعِيسَى وَجِبْرَائِيلُ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ رُوحًا، وَالنِّسْبَةُ إِلَى الْمَلَائِكَةِ وَالْجِنِّ (رُوحَانِيٌّ) بِضَمِّ الرَّاءِ وَالْجَمْعُ رُوحَانِيُّونَ. وَكَذَا كُلُّ شَيْءٍ فِيهِ رُوحٌ رُوحَانِيٌّ بِالضَّمِّ. وَمَكَانٌ (رَوْحَانِيٌّ) بِفَتْحِ الرَّاءِ طَيِّبٌ. وَجَمْعُ الرِّيحِ (رِيَاحٌ) وَ (أَرْيَاحٌ) وَقَدْ تُجْمَعُ عَلَى (أَرْوَاحٍ) . وَ (الرِّيحُ) أَيْضًا الْغَلَبَةُ وَالْقُوَّةُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال: 46] . وَ (الرَّوْحُ) بِالْفَتْحِ مِنَ (الِاسْتِرَاحَةِ) وَكَذَا (الرَّاحَةُ) . وَ (الرَّوْحُ) أَيْضًا وَ (الرَّيْحَانُ) الرَّحْمَةُ وَالرِّزْقُ. وَ (الرَّاحُ) الْخَمْرُ. وَالرَّاحُ أَيْضًا جَمْعُ (رَاحَةٍ) وَهِيَ الْكَفُّ. وَوَجَدْتُ (رِيحَ) الشَّيْءِ وَ (رَائِحَتَهُ) بِمَعْنًى. وَالدُّهْنُ (الْمُرَوَّحُ) بِتَشْدِيدِ الْوَاوِ الْمُطَيَّبُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ أَمَرَ بِالْإِثْمِدِ الْمُرَوَّحِ عِنْدَ النَّوْمِ» . وَ (أَرَاحَ) اللَّحْمُ أَنْتَنَ. وَ (أَرَاحَهُ) اللَّهُ (فَاسْتَرَاحَ) . وَ (الرَّوَاحُ) ضِدُّ الصَّبَاحِ وَهُوَ اسْمٌ لِلْوَقْتِ مِنْ زَوَالِ الشَّمْسِ إِلَى اللَّيْلِ وَهُوَ أَيْضًا مَصْدَرُ رَاحَ يَرُوحُ ضِدُّ غَدَا يَغْدُو. وَسَرَحَتِ الْمَاشِيَةُ بِالْغَدَاةِ وَ (رَاحَتْ) بِالْعَشِيِّ تَرُوحُ (رَوَاحًا) أَيْ رَجَعَتْ. وَ (الْمُرَاحُ) بِالضَّمِّ حَيْثُ تَأْوِي إِلَيْهِ الْإِبِلُ وَالْغَنَمُ بِاللَّيْلِ. وَ (الْمَرَاحُ) بِالْفَتْحِ الْمَوْضِعُ الَّذِي يَرُوحُ مِنْهُ الْقَوْمُ أَوْ يَرُوحُونَ إِلَيْهِ كَالْمَغْدَى مِنَ الْغَدَاةِ. وَ (الْمِرْوَحَةُ) بِالْكَسْرِ مَا يَتَرَوَّحُ بِهَا وَالْجَمْعُ (الْمَرَاوِحُ) . وَ (أَرْوَحَ) الْمَاءُ وَغَيْرُهُ تَغَيَّرَتْ رِيحُهُ وَ (تَرَوَّحَ) الْمَاءُ إِذَا أَخَذَ رِيحَ غَيْرِهِ لِقُرْبِهِ مِنْهُ. وَ (رَاحَ) الشَّيْءُ يَرَاحُهُ وَيَرِيحُهُ أَيْ وَجَدَ رِيحَهُ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: «مَنْ قَتَلَ نَفْسًا مُعَاهِدَةً لَمْ يَرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ» جَعَلَهُ أَبُو عُبَيْدٍ مِنْ رَاحَ يَرَاحُ فَفَتَحَ الرَّاءَ وَجَعَلَهُ أَبُو عَمْرٍو مِنْ رَاحَ يَرِيحُ فَكَسَرَهَا. وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: لَمْ يُرِحْ بِضَمِّ الْيَاءِ وَكَسْرِ الرَّاءِ جَعَلَهُ مِنْ أَرَاحَ بِمَعْنَى رَاحَ أَيْضًا. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: لَا أَدْرِي هُوَ مِنْ رَاحَ أَوْ مِنْ أَرَاحَ. وَ (الِارْتِيَاحُ) النَّشَاطُ. وَ (اسْتَرَاحَ) مِنَ الرَّاحَةِ. وَ (الْمُسْتَرَاحُ) الْمَخْرَجُ. وَ (الْأَرْيَحِيُّ) الْوَاسِعُ الْخُلُقِ. وَأَخَذَتْهُ (الْأَرْيَحِيَّةُ) أَيِ ارْتَاحَ لِلنَّدَى. وَ (الرَّيْحَانُ) نَبْتٌ مَعْرُوفٌ وَهُوَ الرِّزْقُ أَيْضًا كَمَا مَرَّ. وَفِي الْحَدِيثِ: «الْوَلَدُ مِنْ رَيْحَانِ اللَّهِ تَعَالَى» . وَقَوْلُهُ تَعَالَى: « {وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ} [الرحمن: 12] » الْعَصْفُ سَاقُ الزَّرْعِ وَالرَّيْحَانُ وَرَقُهُ عَنِ الْفَرَّاءِ. 
(ر و ح) : (الرِّيحُ) هِيَ الَّتِي تَهُبُّ وَالْجَمْعُ أَرْوَاحٍ وَرِيَاحٍ أَيْضًا بِهِ سُمِّيَ رِيَاحُ بْنُ الرَّبِيعِ (وَرِيَاحٌ) مِنْ قَبَائِلِ بَنِي يَرْبُوعٍ مِنْهُمْ سُحَيْمُ بْنُ وَثِيلٍ الرِّيَاحَيْ الْيَرْبُوعِيُّ وَكَذَا أَبُو الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ (وَعَلَيْهِ قَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -) مَتَى اقْتَنَتْ بَنُو رِيَاحٍ الْبَقَرَ (وَيَوْمٌ رَاحٌ) شَدِيدُ الرِّيحِ وَرَيِّحٌ طَيِّبُ الرِّيحِ وَقِيلَ شَدِيدُ الرِّيحِ الْأَوَّلُ هُوَ الْمَذْكُورُ فِي الْأُصُولِ وَلَمْ أَعْثُرْ عَلَى هَذَا الثَّانِي إلَّا فِي كِتَابِ التَّذْكِرَةِ لِأَبِي عَلِيٍّ الْفَارِسِيِّ وَعَلَيْهِ قَوْلُ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فَإِنْ بَالَ فِي يَوْمٍ رَيِّحٍ وَالرَّائِحَةُ وَالرِّيحُ بِمَعْنًى وَهُوَ عَرَضٌ يُدْرَكُ بِحَاسَّةِ الشَّمِّ وَمِنْهَا قَوْلُهُ الرَّوَائِحُ تُلْقَى فِي الدُّهْنِ فَتَصِيرُ غَالِيَةً أَيْ الْأَخْلَاطُ ذَوَاتُ الرَّوَائِحِ وَفِي الْــحَلْوَائِيِّ الْأَرَايِيحُ وَهِيَ جَمْعُ أَرْيَاحٍ عَلَى مَنْ جَعَلَ الْيَاءَ بَدَلًا لَازِمًا وَفِي الْحَدِيثِ لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَلَمْ يُرِحْ أَيْ لَمْ يُدْرِكْ وَزْنُ لَمْ يَخَفْ وَلَمْ يَزِدْ (وَيُقَالُ) أَتَانَا فُلَانٌ وَمَا فِي وَجْهِهِ رَائِحَةُ دَمٍ أَيْ فَرِقًا خَائِفًا وَقَدْ يُتْرَكُ ذِكْرُ الدَّمِ وَعَلَيْهِ حَدِيثُ أَبِي جَهْلٍ «فَخَرَجَ وَمَا فِي وَجْهِهِ رَائِحَةٌ» (وَالرَّيَاحِينُ) جَمْعُ الرَّيْحَانِ وَهُوَ كُلُّ مَا طَابَ رِيحُهُ مِنْ النَّبَاتِ أَوْ الشَّاهَسْفُرُمِ وَعِنْدَ الْفُقَهَاءِ الرَّيْحَانُ مَا لِسَاقِهِ رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ كَمَا لِوَرَقِهِ كَالْآسِ وَالْوَرْدُ مَا لِوَرَقِهِ رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ فَحَسْبُ كَالْيَاسَمِينِ (وَرَاحَ) خِلَافُ غَدَا إذَا جَاءَ أَوْ ذَهَبَ رَوَاحًا أَيْ بَعْدَ الزَّوَالِ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ لِمُطْلَقِ الْمُضِيِّ وَالذَّهَابِ (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ «وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً» وَقَوْلُ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - حَتَّى تَرُوحَ إلَى مِنًى قِيلَ أَرَادَ حَتَّى تَغْدُوَ (وَأَرَاحَ) الْإِبِلَ رَدَّهَا إلَى الْمَرَاحِ وَهُوَ مَوْضِعُ إرَاحَةِ الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَفَتْحُ الْمِيمِ فِيهِ خَطَأٌ (وَرَوَّحَهَا كَذَلِكَ وَرَوَّحْتُ بِالنَّاسِ) صَلَّيْتُ بِهِمْ التَّرَاوِيحَ وَهِيَ جَمْعُ تَرْوِيحَةٍ الْمَصْدَرُ وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ سُمِّيَتْ التَّرْوِيحَةَ لِاسْتِرَاحَةِ الْقَوْمِ بَعْدَ كُلِّ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ (وَرَاوَحَ) بَيْنَ رِجْلَيْهِ قَامَ عَلَى إحْدَاهُمَا مَرَّةً وَعَلَى الْأُخْرَى مَرَّةً (وَمِنْهُ) الْمُرَاوَحَةُ بَيْنَ الْعَمَلَيْنِ وَهِيَ أَنْ تَقْرَأَ مَرَّةً وَتَكْتُبَ مَرَّةً (وَالرَّوَحُ) سَعَةُ الرِّجْلَيْنِ وَهُوَ دُونَ الْفَجَجِ وَعَنْ اللَّيْثِ هُوَ انْبِسَاطٌ فِي صُدُورِ الْقَدَمَيْنِ وَقَدَمٌ رَوْحَاءُ وَقِيلَ الْأَرْوَحُ الَّذِي تَتَبَاعَدُ قَدَمَاهُ وَيَتَدَانَى عَقِبَاهُ وَبِتَأْنِيثِهِ سُمِّيَتْ الرَّوْحَاءُ وَهِيَ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ.
روح
الرَّوْحُ والرُّوحُ في الأصل واحد، وجعل الرّوح اسما للنّفس، قال الشاعر في صفة النار:
فقلت له ارفعها إليك وأحيها بروحك واجعلها لها قيتة قدرا
وذلك لكون النّفس بعض الرّوح كتسمية النوع باسم الجنس، نحو تسمية الإنسان بالحيوان، وجعل اسما للجزء الذي به تحصل الحياة والتّحرّك، واستجلاب المنافع واستدفاع المضارّ، وهو المذكور في قوله: وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي
[الإسراء/ 85] ، وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي [الحجر/ 29] ، وإضافته إلى نفسه إضافة ملك، وتخصيصه بالإضافة تشريفا له وتعظيما، كقوله:
وَطَهِّرْ بَيْتِيَ [الحج/ 26] ، ويا عِبادِيَ
[الزمر/ 53] ، وسمّي أشراف الملائكة أَرْوَاحاً، نحو: يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا
[النبأ/ 38] ، تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ [المعارج/ 4] ، نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ
[الشعراء/ 193] ، سمّي به جبريل، وسمّاه بِرُوحِ القدس في قوله: قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ [النحل/ 102] ، وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ [البقرة/ 253] ، وسمّي عيسى عليه السلام رُوحاً في قوله: وَرُوحٌ مِنْهُ
[النساء/ 171] ، وذلك لما كان له من إحياء الأموات، وسمّي القرآن رُوحاً في قوله: وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا [الشورى/ 52] ، وذلك لكون القرآن سببا للحياة الأخرويّة الموصوفة في قوله:
وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ [العنكبوت/ 64] ، والرَّوْحُ التّنفّس، وقد أَرَاحَ الإنسان إذا تنفّس. وقوله: فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ
[الواقعة/ 89] ، فالرَّيْحَانُ: ما له رائحة، وقيل: رزق، ثمّ يقال للحبّ المأكول رَيْحَانٌ في قوله: وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحانُ
[الرحمن/ 12] ، وقيل لأعرابيّ: إلى أين؟ فقال: أطلب من رَيْحَانِ الله، أي: من رزقه، والأصل ما ذكرنا. وروي: «الولد من رَيْحَانِ الله» وذلك كنحو ما قال الشاعر:
يا حبّذا ريح الولد ريح الخزامى في البلد
أو لأنّ الولد من رزق الله تعالى. والرِّيحُ معروف، وهي فيما قيل الهواء المتحرّك. وعامّة المواضع الّتي ذكر الله تعالى فيها إرسال الرّيح بلفظ الواحد فعبارة عن العذاب، وكلّ موضع ذكر فيه بلفظ الجمع فعبارة عن الرّحمة، فمن الرِّيحِ: إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً
[القمر/ 19] ، فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً [الأحزاب/ 9] ، مَثَلِ رِيحٍ فِيها صِرٌّ
[آل عمران/ 117] ، اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ [إبراهيم/ 18] . وقال في الجمع:
وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ
[الحجر/ 22] ، أَنْ يُرْسِلَ الرِّياحَ مُبَشِّراتٍ
[الروم/ 46] ، يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً [الأعراف/ 57] . وأمّا قوله:
يرسل الرّيح فتثير سحابا فالأظهر فيه الرّحمة، وقرئ بلفظ الجمع ، وهو أصحّ.
وقد يستعار الرّيح للغلبة في قوله: وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ [الأنفال/ 46] ، وقيل: أَرْوَحَ الماءُ:
تغيّرت ريحه، واختصّ ذلك بالنّتن. ورِيحَ الغديرُ يَرَاحُ: أصابته الرِّيحُ، وأَرَاحُوا: دخلوا في الرَّوَاحِ، ودهن مُرَوَّحٌ: مطيّب الرّيح. وروي:
«لم يَرَحْ رَائِحَةَ الجنّة» أي: لم يجد ريحها، والمَرْوَحَةُ: مهبّ الرّيح، والمِرْوَحَةُ: الآلة التي بها تستجلب الرّيح، والرَّائِحَةُ: تَرَوُّحُ هواء.
ورَاحَ فلان إلى أهله إمّا أنه أتاهم في السّرعة كالرّيح، أو أنّه استفاد برجوعه إليهم روحا من المسرّة. والرَّاحةُ من الرَّوْح، ويقال: افعل ذلك في سراح ورَوَاحٍ، أي: سهولة. والمُرَاوَحَةُ في العمل: أن يعمل هذا مرّة، وذلك مرّة، واستعير الرَّوَاحُ للوقت الذي يراح الإنسان فيه من نصف النّهار، ومنه قيل: أَرَحْنَا إبلَنا، وأَرَحْتُ إليه حقّه مستعار من: أرحت الإبل، والْمُرَاحُ: حيث تُرَاحُ الإبل، وتَرَوَّحَ الشجر ورَاحَ يَراحُ: تفطّر. وتصوّر من الرّوح السّعة، فقيل: قصعة رَوْحَاءُ، وقوله:
لا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ
[يوسف/ 87] ، أي: من فرجه ورحمته، وذلك بعض الرّوح.
(روح) عَلَيْهِ بالمروحة حركها ليجلب إِلَيْهِ نسيم الْهَوَاء وبالقوم صلى بهم التَّرَاوِيح وَعنهُ أراحه وَالْقَوْم ذهب إِلَيْهِم فِي الرواح والدهن وَغَيره جعل فِيهِ طيبا طابت بِهِ رِيحه وَفُلَانًا أَو الْإِبِل أراح
روح: {وروح منه}: أي أحياه الله. و {الروح}: جبريل أو ملك عظيم يقوم صفا وحده والملائكة صفا. {فروح}: طيب نسيم. {وريحان}: رزق وأصله: ريِّحان على وزن فيعلان كالتيِّحان وهو من ذوات الواو وحذفت عينه. {تريحون}: تردونها عشيا إلى المراح.
روح وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه أَمر بالإثمد المُرَوَّح عِنْد النّوم وَقَالَ: ليتقه الصَّائِم. [قَوْله -] : المُرَوَّح أَرَادَ المطيب بالمسك فَقَالَ: مروح بِالْوَاو وَإِنَّمَا هُوَ من الرّيح وَذَلِكَ أَن أصل الرّيح الْوَاو وَإِنَّمَا جَاءَت الْوَاو يَاء لكسرة الرَّاء قبلهَا فَإِذا رجعُوا إِلَيّ الْفَتْح عَادَتْ الْوَاو أَلا ترى أَنهم قَالُوا: تروحت بالمروحة بِالْوَاو وجمعوا الرّيح فَقَالُوا: أَرْوَاح لما انفتحت الْوَاو وَكَذَلِكَ قَوْلهم: تروح المَاء وَغَيره إِذا تَغَيَّرت رِيحه. وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْفِقْه أَنه رخص فِي الْمسك أَن يكتحل بِهِ ويتطيب بِهِ وَفِيه أَنه [كرهه للصَّائِم وَإِنَّمَا وَجه الْكَرَاهَة أَنه رُبمَا خلص إِلَيّ الْحلق وَقد جَاءَ فِي الحَدِيث الرُّخْصَة فِيهِ وَعَلِيهِ النَّاس وَأَنه -] لَا بَأْس بالكحل للصَّائِم.
الروح الإنساني: هو اللطيفة العالمة المدركة من الإنسان، الراكبة على الروح الحيواني، نازل من عالم الأمر، تعجز العقول عن إدراك كنهه، وتلك الروح قد تكون مجردة، وقد تكون منطبقة في البدن.

الروح الحيواني: جسم لطيف منبعه تجويف القلب الجسماني، وينتشر بواسطة العروق الضوارب إلى سائر أجزاء البدن.

الروح الأعظم: الذي هو الروح الإنساني مظهر الذات الإلهية من حيث ربوبيتها، ولذلك لا يمكن أن يحوم حولها حائم، ولا يروم وصلها رائم، ولا يعلم كنهها إلا الله تعالى، ولا ينال هذه البغية سواه، وهو العقل الأول، والحقيقة المحمدية، والنفس الواحدة، والحقيقة الأسمائية، وهو أول موجود خلقه الله على صورته، وهو الخليفة الأكبر، وهو الجوهر النوراني، جوهريته مظهر الذات، ونورانيته مظهر علمها، ويسمى باعتبار الجوهرية: نفسًا واحدة، وباعتبار النورانية: عقلًا أولًا، وكما أن له في العالم الكبير مظاهر وأسماء من العقل الأول، والقلم الأعلى، والنور، والنفس الكلية، واللوح المحفوظ، وغير ذلك، له في العلم الصغير الإنساني مظاهر وأسماء بحسب ظهوراته ومراتبه في اصطلاح أهل الله وغيرهم، وهي السر والخفاء والروح والقلب والكلمة والروع والفؤاد والصدر والعقل والنفس.

روح


رَوِحَ(n. ac. رَوَح)
a. Was wide, broad, spacious, ample, roomy
commodious.

رَوَّحَ
(و)
a. Visited in the evening.
b. Brought home, folded, housed (cattle).
c. Quieted, calmed, soothed; appeased, assuaged;
rested.
d. Ran, leaked (vessel).
e. Miscarried (woman).
f. Spoilt, ruined, destroyed.
g. ['Ala], Fanned.
رَوَّحَ
(ي)
a. [ coll. ], Quieted &c.
b. Smelt, scented.
c. Was crooked, warped (board).
رَاْوَحَa. Did alternately, by turns.

أَرْوَحَa. Drove home (cattle).
b. Rested, made to rest, set at rest.
c. Breathed; recovered his breath.
d. Was exposed to the wind.
e. [acc. & 'Ala], Paid to ( a debt ).
f. [ و
or
ا ], Smelt, stank.
تَرَوَّحَa. Did, went in the evening.
b. Smelt, stank.
c. [Bi], Fanned himself.
d. Grew (plant).
تَرَاْوَحَa. see III
إِرْتَوَحَa. Rested, refreshed himself; took breath.
b. Was active, brisk; was ready, willing; was lively
sprightly.
c. [La & Bi], Delivered by ( his mercy: God ).
d. ( و)
see III
إِسْتَرْوَحَa. Rested; found rest, relief.
b. ( و), Smelt, scented, sniffed.
رَوْحa. see 1t (a)b. Mercy, pity.
c. Pleasure; joy, mirth.
d. Breeze, zephyr.

رَاحa. Joy, gladness, mirth, merriment.
b. Windy.
c. Wine.

رَاحَة []
a. Rest, repose; ease, quiet; tranquility;
comfort.
b. Fold (garment).
c. ( pl.

رَاحَات )
a. Palm (hand).
d. Handful.
e. Shovel (baker's).
رِيْح (pl.
رِيَاح
[رِوَاْح a. I ]
أَرْوَاح []
أَرْيَاح [] أَرَاوِيْح [أَرَاْوِيْحُ]), Wind; breath, puff of wind; breeze.
b. Flatulence, flatuosity.
c. Smell, odour.
d. Power; predominance; victory.

رِيْحَة []
a. see 2I (c)
رِيْحِيَّة []
a. see 2I (b)
رُوْح (pl.
أَرْوَاْح)
a. Breath of life; vital principle; vitality.
b. Spirit; soul.
c. Inspiration.

مَرَاح []
a. Resting-place.
b. Place of resort.

مَرْوَحَة [] (pl.
مَرَاْوِحُ)
a. Place exposed to the wind: desert, wild, waste
wilderness.

مِرْوَح []
مِرْوَحَة [ 20t ] (pl.
مَرَاْوِحُ)
a. Fan.

رَائِحَة [] (pl.
رَوَائِح)
a. Odour, smell.
b. Rain-cloud; rain.

رَوَاحa. Evening.
b. Repose.

رَيْحَان [] (pl.
رَيَاحِيْن)
a. Fragrant plant: myrtle; basil.
b. Means of subsistence; wealth, property; bounty (
of God ).
رُوْحَانِيّ []
a. Spiritual; immaterial.

مُرَاح [ N. P.
a. IV], Stable; cattle-pen.

إِرْتِيَاح [ n.
ac.
a. VIII]
see 1t (a)b. Diligence, energy, promptitude.

مُسْتَرَاح [ N.
P.
a. X], Place of rest.
b. Water-closet.

أَرْيَحِيّ
a. Generous, liberal.

أَرْيَحِيَّة
a. Cheerfulness, alacrity.

بَيْت الرَّاحَة
a. Water-closet.

الرُّوْح القُدُس
a. The Holy Ghost.

طَوِيْل الرُّوْح
a. Patient, gentle; forbearing; long-suffering.

رِيْح الشَّوْكَة
a. Whitlow.
ر و ح

الملائكة خلق الله روحاني. ووجدت روح الشمال وهو برد نسيمها. ويوم راح، وليلة راحة. وتقول: هذه ليلة راحه، للمكروب فيها راحه. وريح الغدير: ضربته الريح. وغصن مروح. وأنشد المبرد:

لعينك يوم البين أسرع واكفاً ... من الفنن الممطور وهو مروح

وطعام مرياح: نفاخ يكثر الرياح في البطن واستروح السبع واستراح: وجد الريح. وأروحني الصيد: وجد ريحي. وأروحت منه طيباً. وأروح اللحم وغيره: تغير ريحه. وأراح القوم: دخلوا في الريح. وأراح الإنسان: تنفس. قال امرؤ القيس يصف فرساً:

لها منخر كوجار الضباع ... فمنه تريح إذا تنبهر

وأحيا النار بروحه: بنفسه. قال ذو الرمة:

فقلت لها ارفعها إليك وأحيها ... بروحك واقتته لها قيتة قدرا

وفي الحديث " ل يرح رائحة الجنة " ولم يرح بوزن لم يرد ولم يخف. وروح عليه بالمروحة. وتروح بنفسه. وقعد بالمروحة وهي مهب الريح. ودهن مروح: مطيب، وروح دهنك. ومن يروح بالناس في مسجدكم: يصلي بهم التراويح، وقد روحت بهم ترويحاً. وأرحته من التعب فاستراح. واستروحت إلى حديثه. وتقول: أراح فأراح أي مات فاستريح منه. وشرب الراح. ودفعوه بالراح. وراوح بين عملين. والماشي يراوح بين رجليه. وتراوحته الأحقاب. قال ابن الزبعري:

حيّ الديار محا معارفها ... طول البلى وتراوح الحقب

وإن يديه ليتراوحان بالمعروف. وراحوا إلى بيوتهم رواحاً، وتروّحوا إليها وتروّحوها. وأنا أغاديه وأراوحه. وأراحوا نعمهم وروّحوها. ولقيته رائحة: عشية عن الأصمعي. قال ذو الرمة:

كأنني نازع يثنيه ع وطن ... صرعان رائحة عقل وتقييد

أي ضربان من الثواني ثم فسرهما. ورجل أروح بيّن الروح وهو دون الفحج. وقصعة روحاء: قريبة القعر. وتروح الشجر وراح يراح من روح: تفطر بالورق. قال:

وأكرم كريماً إن أتاك لحاجة ... لعاقبة إن العضاه تروح

ومن المجاز: أتانا وما في وجهه رائحة دم إذا جاء فرقاً. وذهبت ريحهم: دولتهم. وإذا هبت رياحك فاغتنمها. ورجل ساكن الريح: وقور. وخرجوا برياح من العشيّ وبأرواح من العشي إذا بقيت من العشيّ بقايا. وأتى فلان وعليه من النهار رياح وأرواح. قال الأسدّي:

ولقد رأيتك بالقوادم نظرة ... وعليّ من سدف العشيّ رياح

وافعل ذلك في سراح ورواح: فس سهولة واستراحة. وتحابوا بذكر الله وروحه وهو القرآن و" أوحينا إليك روحاً " وارتاح للمعروف، وراح له، وإن يديه لتراحان بالمعروف. وارتاح الله تعالى لعباده بالرحمة وهو أن يهتش للمعروف كما يراح الشجر والنبات إذا تفطر بالورق واهتز أو يسرع كما تسرع الريح في هبوبها كما تقول: فلان كالريح المرسلة. وإن يديه لتراحان بالرمي: تخفّان. قال:

تراح يداه بمحشورة ... خواظي القداح عجاف النصال

وقال النابغة:

وأسمر مارن يرتاح فيه ... سنان مثل مقباس الظلام

أي يهتز. ورجل أريحي، وفيه أريحية. وأراح عليه حقه: أعطاه. وقال النابغة:

وصدر أراح الليل عازب همه
روح
الرَّوْحُ: بَرْدٌ نَسِيْمِ الرِّيْحِ. والرِّيْحُ: ياؤها واوٌ. ورِحْتُ رائحةً طَيِّبَةً: أي وَجَدْتُ، وأرَحْتُ: مِثْلُه. وأرْوَحَ الماءُ: تَغَيَّرَ والرّائحُ: رِيْحٌ طَيِّبَةٌ. وغُصْنٌ مَرِيْحٌ ومَرُوْحٌ: أصَابَتْه الرِّيْحُ. وراحَ يَوْمُنا يَرَاحُ ويَروُحُ رُؤوْحاً: إذا كانَ شَديدَ الرِّيْحِ.
وأْروَحَني الضَّبُّ وأنْشأني: وَجَدَ رِيْحي ونَشْوَتي. وطَعامٌ مِرْياحٌ: يُهَيِّجُ الرِّياحَ في البَطْنِ. والرِّيْحُ: ذو الرَّوْحِ. ويَوْمٌ رَاحٌ: ذو رِيْحٍ شَديدَةٍ. وأراحَ اليَوْمُ: جاءَ برِيْحٍ شَديدةٍِ. والرّاحَةُ: وِجْدَانُكَ رَوْحاً بَعْدَ مَشَقَّةٍ. وسُمِّيَتِ التَّرْوِيْحَةُ في شَهْرِ رَمَضانَ: لاسْتِراحَةِ القَوْمِ بَعْدَ كُلِّ أرْبَعِ رَكَعاتٍ.
وما لِفُلانٍ رَوَاحٌ: أي راحَةٌ. والمُرَاوَحَةُ: عَمَلانِ في عَمَلٍ. وتَرَاوَحَتْه الأمْطارُ. وافْعَلْ ذَاكَ في سَرَاحٍ ورَوَاحٍ: أي سُهُوْلَةٍ. وما فيه رَوَاحٌ ولا رَوِيْحَةٌ ولا رايِحَةٌ: بمعنى الرّاحَةِ. والمُرِيْحُ: المُسْتَرِيْحُ، والمُرْتاحُ مِثْلُه، ونحن مُرْوِحُوْنَ.
وأرَحْتُ على الرَّجُلِ حَقَّه: أي رَدَدْتُه عليه. والرّاحُ: جَمْعُ راحَةِ الكَفِّ. والرَاحُ: الخَمْرُ. والرِّيَاحَةُ: أنْ يَرَاحَ الإنسان إلى شيْءٍ كأنَّه يَنْشَطُ له ويَرْتاحُ. والرّائحُ: الذي يَرَاحُ للمَعْرُوْفِ. والأرْيَحِيُّ: الرَّجُلُ الواسِعُ الخُلُقِ. وكُلُّ واسِعٍ: أرْيَحُ. وأرْيَحَاءُ: بَلْدَةٌ، والنِّسْبَةُ إليها: أرْيَحِيٌّ. والرَّيْحَانُ: مَعْرْوفٌ. والاسْتِرْواحُ: تَشَمُّمُ الرَّيْحَانِ. والرَّيْحَانُ: الرِّزْقُ أيضاً. ويقولونَ: سُبْحَانَ اللهِ ورَيْحَانَه. واسْتَرْوَحَ الغُصْنُ: اهْتَزَّ. والمَطَرُ يَسْتَرْوِحُ الشَّيْءَ: أي يُحْيِيْه. وغُصْنٌ رَاحٌ: قد أوْرَقَ ونَبَتَ: وتَرَوَّحَ الشَّجَرُ: تَنَفَّسَ بالنَّباتِ. وراحَ الشَّجَرُ: مِثْلُ تَرَو
َّحَ، يَرَاحُ.
والرِّيْحَةُ: ما خَرَجَ في الأرضِ بَعْدَما تُوْبِسُ. وراحَ الشَّجَرُ: ألْقى وَرَقَه. والرُّوْحُ: النَّفْسُ التي يَحْيى بها البَدَنُ، يُذَكَّرُ ويُؤَّنُث.
والرُّوْحَانيُّ من الخَلْقِ: نَحْوُ المَلائكِة. والمَسِيْحُ: رُوْحُ اللهِ عزَّ وجلَّ. والرُّوْحُ: جَبرئيل - عليه السَّلامُ - في قوله: " رُوْحُ القُدُسِ ". والعَظَمَةُ. والعِصْمَةُ. والرَّحْمَةُ. والنَّفْخُ.
وأرْوَحَ اللَّحْمُ: تَغَيَّرَتْ رِيْحُه. والرَّوَاحُ: العَشِيُّ، رُحْنا رَوَاحاً: أي سِرْنا عَشِيّاً. وراحُوا يَفْعَلُونَ كذا. والإرَاحَةُ: رَدُّ الإبِلِ عَشِيّاً، أرَاَحها الرّاعي. وتَرَوَّحَ القَوْمُ: بمعنى راحُوا. والمَرَاحُ: المَوْضِعُ الذي يَرُوْحُ منه القَوْمُ.
وخَرَجْنا بِرِيَاحٍ من العَشِيِّ ورِوْاحٍ: أي بِبَقيِةٍَّ. وأرَايِيْحُ العَشْيِّ وأرَاوِيْحُه: بمعنىً. وقيل في قول الأعشى:
ما تِعْيُف اليَوْمَ من طَيْرٍ رَوَحْ
أرادَ: الرَّوَحَةَ. وقيل: هي المُتَفَرِّقَةُ. وقيل: هي جَمْعُ رائحٍ؛ مِثْلُ طالِبٍ وطَلَبٍ. والأرْوَحُ: الذي في صَدْرِ قَدَمَيْه انْبِسَاطٌ، رَوِحَ الرَّجُلُ يَرْوَحُ رَوَحاً، وهي قَدَمٌ رَوْحَاءُ. وقَصْعَةٌ رَوْحَاءُ: واسِعَةُ القَعْرِ.
وأتى فلانٌ وعليه من النَّهارِ رِيَاحٌ: أي بَقَايا، وأنشد:
وعَلَيَّ من سَدَفِ العَشِيِّ رِيَاحُ
وأتانا وما في وَجْهِه رائحَةٌ: أي دَمٌ؛ من الفَرَقِ. وراحَ الفَرَسُ يَرَاحُ: تَحَصَّنَ. والفَرَسُ رائحَةٌ: إذا كانَتْ تَسْتَرِيْحُ النَّهارَ.
وراحَةُ الثَّوْبِ: طَيُّه، والبَيْتِ: ساحَتُه. والرّاحَةُ من الأرْضِ: ما اسْتَرَاحَ فيه الوادي من سَعَتِه، والجَميعُ: الرّاحاتُ.
وأراحَ الرَّجُلُ: ماتَ. والرَّوَاحَةُ: القَطِيْعَةُ من الغَنَم. وجاء من أعْلى وأرْوَحَ: أي مَهَبِّ الرِّياحِ من آفاقِ الأرْضِ والمَرَاوِيْحُ: الكِوَاءُ، واحِدَتُها: مِرْوَحَةٌ، وهي أيضاً: المَوْضِعُ الذي تَخْتَرِقُه الرِّيْحُ.
ومَفَازَةٌ مِرْوَاحٌ: بِمَعْنَاها. ورَجُلٌ مَرُوْحٌ: صاحِبُ رِيْحٍ. والإثْمِدُ المُرَوَّحُ: المُطَيَّبُ بالمِسْكِ. والمُرْوَحُ: الخَفِيْفُ الدِّماغِ القليلُ العَقْلِ.
[روح] الروحُ يذكّر ويؤنّث، والجمع الأَرْواح. ويسمَّى القرآن رُوحاً، وكذلك جبريلُ وعيسى عليهما السلام. وزعم أبو الخَطّاب أنّه سمِع من العرب من يقول في النِسبَةِ إلى الملائكة والجنّ رُوحانيٌّ، بضم الراء، والجمع رُوحانيُّون. وزعم أبو عُبَيْدة أنّ العرب تقولُه لكل شئ فيه روح. ومكان روحاني، بالفتح، أي طَيِّبٌ. والريح: واحدةُ الرياح والأَرْياح، وقد تُجْمع على أرواحٍ، لأنَّ أصلها الواو، وإنَّما جاءت بالياء لانكسار ما قبلها، فإذا رجعوا إلى الفتح عادت إلى الواو، كقولك: أَرْوَحَ الماءُ، وتَرَوَّحْتُ بالمِرْوَحَة. ويقال ريحٌ وريحةٌ، كما قالوا دار ودارة. ورياح: حى من يربوع. والرياح بالفتح: الراحُ، وهي الخَمْر، وقال: كأنَّ مَكاكِيَّ الجِواءِ غُدَيَّةً * نَشاوى تَساقَوْا بالرَياحِ المُفَلْفَلِ وقد تكون الريحُ بمعنى الغَلَبة والقوَّة. قال الشاعر : أَتَنْظُرانِ قليلاً رَيْثَ غَفْلَتِهم * أو تعدو ان فإن الريح للعادي ومنه قوله تعالى: (وتَذْهَبَ ريحُكمْ) . والرَوْحُ والراحَةُ من الاستراحة. والرَوْحُ: نسيمُ الريح. ويقال أيضاً: يومٌ رَوْحٌ ورَيوحٌ، أي طَيِّبٌ. ورَوْحٌ ورَيْحانٌ، أي رحمة ورزق. والراحُ: الخمر. والراحُ: جمع راحةٍ، وهي الكَفُّ. والراحُ: الارتياح. قال الشاعر : ولَقيتُ ما لَقيتُ مَعَدٌّ كُلُّها * وفَقدتُ راحي في الشباب وَخالي أي اختيالي. وتقولُ: وجدتُ ريح الشئ ورائحته، بمعنى. والدهن المروح: المُطَيّب. وفي الحديث: أنه أمر بالاثمد المروح عند النوم. وأراح اللحم، أي أَنْتَنَ. وأَراح الرجلُ، أي مات. قال العجاج:

أراح بَعْدَ الغَمِّ والتَّغَمُّمِ * وأراح إبِلَهُ، أي ردها إلى المراح. وكذلك التَرْويحُ، ولا يكون ذلك إلا بعد الزوال. وأَرَحْتُ على الرجل حَقَّهُ، إذا ردَدْتَهُ عليه. وقال: إلاَّ تُريحي علينا الحقَّ طائعةً * دون القُضاةِ فقاضينا إلى حَكمِ وأراحَهُ الله فاستراح. وأراح الرجلُ: رجعت إليه نفسه بعد الإعياء. وأراح: تنفس. وقال امرؤ القيس : لها مَنْخَرٌ كوِجارِ الضِباع * فمنه تُريحُ إذا تَنْبَهِرْ وأراحَ القَوْمُ: دخلوا في الريح. وأراح الشئ، أي وجدَ ريحَه. يقال: أراحني الصيد، إذا وجد ريح الإنْسِيِّ. وكذلك أَرْوَحَ واستروح واستراح، كله بمعنى. والرواح: نقيض الصَباح، وهو اسمٌ للوقت من زوال الشمس إلى الليل. وقد يكون مصدر قولك راحَ يَروح رَواحاً، وهو نقيض قولك غدا يغدو غدوا.وتقول: خرجوا بِرَواحٍ من العَشِيّ ورَياحٍ بِمعنىً. وسَرَحَتِ الماشِيَةُ بالغَداةِ وراحَتْ بالعَشِيّ، أي رجعت. وتقول: افْعَلْ ذاك في سَراحٍ ورَواحٍ، أي سُهولة. والمُراحُ بالضم: حيثُ تأوي إليه الإبل والغَنَمُ بالليل. والمَراحُ بالفتح: الموضع الذي يَرُوح منه القوم أو يروحون إليه، كالمَغْدَى من الغَداةِ. يقال: ما تَرَكَ فُلانٌ من أبيه مَغْدىً ولا مَراحاً، إذا أَشْبَهَهُ في أحوالِهِ كُلِّها. والمِرْوَحَةُ بالكسر: ما يُتَرَوَّح بها، والجمع المَراوح. والمَرْوَحَةُ بالفتح: المفازة. قال الشاعر : كأنَّ راكبها غُصن بمَرْوَحَةٍ * إذا تَدَلَّتْ به أو شارِبٌ ثَمِلُ والجمع المَراويح، وهي المواضع التى تخترق فيها الرياح. وأَرْوَحَ الماء وغَيْرُهُ، أي تَغيَّرت ريحه. وأَرْوَحَني الصَيْدُ، أي وَجَد ريحي. وتقول: أَرْوَحْتُ من فلانِ طيباً. وراحَ اليَوْمُ يَراحُ، إذا اشتدت ريحه. ويوم راح: شديد الريح. فإذا كان طيِّب الريح قالوا: رَيِّحٌ بالتشديد، ومكان رَيِّحٌ أيضاً. وريح الغَديرُ على ما لم يسمّ فاعله، إذا ضربته الريحُ، فهو مَروحٌ. وقال يصف رماداً:

مُكْتَئِبِ اللَّوْنِ مَروحٍ مَمْطورْ * ومريح أيضا. وقال يصف الدمع:

كأنه غصن مريح ممطور * مثل مشوب ومشيب، بنى على شيب. وراح الشجرُ يَراحُ، مثل تَروَّحَ، أي تفطَّر بورق. قال الراعي: وخالَفَ المَجْدَ أَقْوامٌ لهم وَرَقٌ * راحَ العَضاهُ بهم والعِرْقُ مَدْخولُ وراحَ فُلانٌ للمعروف يَراحُ راحَةً، إذا أَخَذَتْهُ له خِفَّةٌ وأَرْيَحِيَّةٌ . وراحَت يَدُه بكذا، أي خَفَّتْ له. وقال يصف صائدا: تراح يداه بمحشورة * خواظى القداح عجاف النصال وراح الفَرَسُ يَراحُ راحَةً، إذا تحصن، أي صار فحلا. وراح الشئ يراحه ويريحه، إذا وجد ريحَه. وقال الشاعر . وماءٍ وَرَدْتُ على زَوْرَةٍ * كَمَشْيِ السَبَنْتي يَراحُ الشَفيفا ومنه الحديث: " من قَتَلَ نَفْساً مُعاهَدَةً لم يَرَحْ رائِحَةَ الجنة ". جعله أبو عبيد من رحت الشئ أراحه. وكان أبو عمرو يقول: " لم يرح "، يجعله من راح الشئ يريحه. والكسائي يقول: " لم يرح " يجعله من أرحت الشئ فأنا أريحه. والمعنى واحد. وقال الاصمعي: لا أدرى هو من رحت أو من أرحت. وقولهم: " ما له سارحة ولا رائحة "، أي شئ. وراحت الإبلُ. وأَرَحْتُها أنا، إذا رَدَدْتَها إلى المراح. وقول الشاعر : عاليت أنساعى وجلب الكور * على سراة رائح ممطور يريد بالرائح الثور الوحشى. وهو إذا مطر اشتد عدوه. والمراوحة في العملين: أن يعمل هذا مرّة وهذا مرة. وتقول: راوَحَ بين رجْلَيه، إذا قام على إحداهما مرة وعلى الاخرى مرة. ويقال: إن يديه لَتَتَراوحانِ بالمعروف. والرَوَحُ بالتحريك: السَعَةُ. قال الشاعر :

فُتْخُ الشَمَائِلِ في أَيْمانِهِمْ رَوَحُ * والرَوَحُ أيضاً: سعةٌ في الرِجلين، وهو دون الفَحَج، إلا أن الا روح تتباعد صدور قدميه وتتدانى عقباه. وكل نعامة روحاء. قال أبو ذؤيب: وزفت الشول من برد العشى كما * زف النعام إلى حفانه الروح وقصعة روحاء، أي قريبة القَعْرِ. وطيرٌ رَوَح، أي متفرقة. قال الاعشى: ما تعيف اليوم في الطير الروح * من غراب البين أو تيس سنح وقيل: هي الرائحة إى مواضعها، فجمع الرائح على روح، مثل خادم وخدم. وتروح الشجر، إذا تَفَطَّر بوَرَقٍ بعد إدْبارِ الصَيفِ. وتَرَوَّحَ النَّبْتُ، أي طال. وتَرَوَّحَ الماء، إذا أخذ ريح غَيْره لِقُرْبِه منه. وتَرَوَّحْتُ بالمِرْوَحَةِ. وتَرَوَّحَ، أي راحَ من الرَواح. والارتياحُ: النَشاط. وقولهم: ارْتاحَ الله لفُلانٍ، أي رحمه.واستراح الرجل من الراحَة، والمُسْتَراح: المَخْرَجُ. واسْتَرْوَحَ إليه، أي استنام. والأَرْيَحِيُّ: الواسع الخُلُق. يقال: أخذتْه الأَرْيَحِيَّةُ، إذا ارتاح للنَدى. والرَيْحان: نَبْتٌ معروفٌ. والريحان: الرِزْقُ. تقول: خَرَجْتُ أبتغي رَيْحانَ الله. قال النَمْر بن تَوْلَب: سلامُ الإله وريحانه * ورحمته وسماء درر وفى الحديث: " الولد من رَيْحانِ الله ". وقولهم: سَبْحانَ الله وريحانه، نصبوهما على المصدر، يريدون تَنْزيهاً له واسترزاقاً. وأما قوله تعالى: " والحَبُّ ذُو العَصْفِ والرَيْحانُ) فالعَصْفُ: ساقُ الزرعِ، والرَيْحانُ: وَرَقُهُ، عن الفراء. وروحاء، ممدود: بلد، والنسبة إليه روحاوى.
(روح) - قال إبراهيمُ الحَرْبِىُّ، رَحِمَه الله: ذَكَر الله تَعالَى "الرُّوح" في غَير موضِعٍ، ومِنْ ذَلِك ما اتَّفَقَت القُرَّاء على قِرَاءَته، وأَجمَع المُفَسِّرون على تَفسيرِه. ومنه ما اخْتُلِف في قِراءَتِه وتَفسيره، ومنه ما أُجمِع على قِراءَتهِ واخْتُلِف في تَفسِيره، ومنه ما اخْتُلِف في قِراءته وأُجمِع على تَفسيرِه.
فأما ما أُجمِع على قِراءَته وتَفْسِيره قَولُه سُبحانَه وتَعالى: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ} وقَولُه تَعالى: {فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا} ، وقَولُه تَعالَى: {وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ} . وأجمَعوا على أَنَّ المُرادَ به جِبْرِيل عليه الصلاة والسلام.
وأما ما اخْتُلِف في قِراءَته وتَفْسيره قَولُه تَبارَك وتَعالى: {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ} . قَرَأَ الحَسَن وقَتادَةُ وأبو عِمْران: بضَمِّ الرَّاءِ. وقَرأَ عاصمٌ والأَعمَشُ، وحَمزةُ، ونَافِع، وأبو عَمْرو، ومُجاهِد، وشَيْبَة، وأبو جعفر، وعِيسَى، بالفَتْح. وقال أبو عُبَيْدة في مَعْناه: حَياةٌ، وبَقاءٌ، ورزْقٌ. يَعنِى إذا قُرِىء بالضَّمِّ. وعن الفَرَّاء: حَياةٌ لا موتَ فيها، وعن الضَّحَّاك: مَغْفِرة ورَحمَة. ومعْناه. إذا قُرِئَ بالفَتْح رَوْح في القَبْر، عن الفَرَّاء، وعن أَبِى عُبَيْدَة: بَرْد وفَرَح.
وأَمَّا ما أُجمِع على قِراءتهِ وأخْتُلِف في تَفْسِيره قَولُه تَعالَى: {يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ} .
قال مُجاهِد: لا يَنزِل مَلَكٌ إلا وَمَعَه رُوحٌ، وعن الضَّحَّاك: بالرُّوح: بالقُرآن، وعن ابنِ عَبَّاس، رضي الله عنهما: بالوَحْى، وعن قَتادَة: بالوَحْى والرَّحمَة، وعن السُّدِّى: بالنُّبُوَّة.
ومِثلُه قَولُه عزَّ وجَلَّ: {يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ} . وقوله: {وكَذَلِكَ أَوحَيْنَا إليكَ رُوحًا مِنْ أَمرنَا} قيل فِيهِما هَذِه الأَقوالُ كُلُّها.
وقال تَعالَى في قِصَّة مَرْيم عَلَيها السَّلام: {فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا} .
أَرادَ في جَيْبِها، وقال في عيسى، عليه الصَّلاةُ والسَّلام: {وَرُوحٌ مِنْهُ} وقال لآدُمَ عليه الصَّلاة والسَّلام: {وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي} .
قال أبو عُبَيْدة: "ورُوحٌ منه": أَحْياهُ الله تَعالَى، فجَعَله رُوحًا، فكأَنَّ المَعْنَى أَنَّ الرُّوحَ التي كانت في آدَمَ وعِيسى عليهما الصَّلاةُ والسَّلام تَفرَّد اللهُ تَعالَى بابتِداء خَلْقِها فِيهِمَا، ولم يَجعَل لذلك سَبَبًا من أَبٍ كان لِعِيسَى، ومن أَبِ وأُمٍّ كَانَا لآَدَمَ.
وأما ما اخْتُلِف في قِراءَته وَأُجمِع على تَفْسِيره قَولُه تعالى: {وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ} .
قَرأها الحَسَن بضَمِّ الرَّاءِ، وِمعْناها في قَولِ الضَّحَّاك وقَتادَة: مِنْ رَحْمَة الله، وعن السُّدِّى: من فرَجِ اللهِ أن يَرُدَّ يُوسفَ عليه الصَّلاةُ والسَّلام. وعن الأَعمَش: من فَضْل الله تَعالَى.
ومثله: {وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ} . يقال: بِرحْمةِ اللهِ، والله عَزَّ وجل أَعلَم. في حَدِيث ضِمَام ، رَضِى الله عنه، قال: "إني لَأُعالِج من هذه الأَرْواح".
الأَرواحُ: كِنايَةٌ عن الجِنِّ ها هنا، سَمَّوْها أرواحا لكونِهم لا يُرَون، فَهُم بَمنْزِلة الأَرواحِ.
ويُبَيِّنه الحَدِيثُ الآخر أَنَّه قال: "إنِّى أُعالِج من الجُنُون".
وكتاب في العَزِيمة يُسَمَّى قُرحَ الأرْواح بِهذا.
- في الحَدِيثِ: "أَنَّ رجُلًا حَضَره المَوتُ فقال لأَهلِه : أَحرِقونى، ثم انْظُروا يوماً رَاحًا، فأَذْرُونِى فيه".
يقال: يوم رَاحٌ ورَيِّح ورَوْحٌ، ولَيلَة راحَةٌ وَروْحَةٌ إذا اشتَدَّ الرِّيحُ فيهما، وقيل: يَومٌ رَاحٌ: أي ذُو رِيحٍ، كما يُقالُ: رجَلٌ مَالٌ، وكَبشٌ صَافٌ: أي ذو مَالٍ وصُوفٍ، وقِيلَ: رَاحَ يَومُنا يَراحُ ويَرُوحُ روْحًا ورَاحًا، فهو رَاحٌ: أي شَديدُ الرِّيح، ويَومٌ رَيِّح: ذو رَوْح.
- في حديث قَتادةَ: "أَنَّه سُئِل عن المَاءِ الذي قد أروحَ ، أيُتوضَّأُ منه؟. قال: لا بَأْس". أَروَح: أي تَغيَّر وأَنتَن، وحكى أبو نَصْر صاحِبُ الأَصَمِعىّ عنه: أراحَ اللحمُ، وأروَح: أَنتَن.
- في الحَدِيث: "فَأُتِى بَقَدَحٍ أَروَح" .
: أي مُتَّسِعٍ مَبْطُوح.
- في حَديثِ عبدِ الله بن عَمْرو رضي الله عنه: "لَيسَ في الحَيوانِ قَطْعٌ، حتى يَأْوِىَ إلى المُراحِ".
يعنى المَوضِعَ الذي يَرُوحُ إليه كالمَغْدَى: للمَوضِع الذي يَغدُو منه، قال أبو نَصْر: أَراحَ إِبِلَه: رَدَّها إلى أَهلِها.
- في حَدِيثِ الزُّبَيْر، رَضِى الله عنه: "لولا حُدودٌ فُرِضَت، وفَرائِضُ حُدَّتْ تُراحُ على أَهلِها" .
: أي تُردُّ إليهم، وأَهلُها هم الأَئِمَّة، ويجوز أن تَكُون الأَئِمَّة يَردُّونَها إلى أَهلِها من الرَّعِيَّة. يقال: أَرِحْ إليه حَقَّه: أي رُدَّه إليه.
- في الحَدِيث: "أَنَّه عليهِ الصَّلاة والسَّلام، كان يُراوِح بين قَدَمَيْه من طُولِ القِيام".
: أي يَعتَمِد على إحداهُما مَرَّةً، وعلى الأُخرى أُخرَى، وهذا إذا طَالَ قِيامُ الِإنسان. - ومنه أَنَّ عبدَ الله بن مسعود رضي الله عنه: "أَبصَر رجلاً صَافًّا قَدمَيه فقال: لو راوحَ كان أَفَضَلَ".
والمُراوَحة: أن يُعمِل هذه مَرَّة، وهَذِه مَرَّة، كأنه يُرِيح إحداهُما وَقتًا، والأُخرى وَقتًا. وتَراوحَتْه الأَمطارُ: إذا مَطَرت عليه مَرَّةَ بعد مَرَّة.
- ومنه: "صَلاةُ التَّراوِيح".
لأَنهَّم كانوا يستَريِحُون بين التَّرويِحَتَيْن.
- في الحَديثِ: "ذِكْرُ المَلَائِكة الرَّوحَانِيَّين".
قال الِإمام إسماعيلُ، رحمه الله، ويُقال: بضَمِّ الرَّاء أيضا، قيل: والرَّوحانِىُّ من الخَلْق: اللَّطِيف، والذى ليس له دَمٌ.
- في حَدِيث عُقبَة: "رَوَّحتُها بالعَشِىِّ".
: أي ردَدتُها إلى المُراح، وكَذَلِك أَرحْتُها. قال اللهُ تعالَى: {حِينَ تُرِيحُونَ} .
- في الحَدِيثِ: "ذَاكَ مَالٌ رائِحٌ" . : أي يَرُوح عليك نَفعُه وثَوابُه، يَعنِى قُربَ وصُولِه إليه - قال الشاعر:
سأَطلُب مَالاً بالمَدِينة إنَّنِى ... أَرى عازِبَ الأَموالِ قَلَّت فواصِلُه
وفي رواية: "رَابِح" بالباء: أي ذُو رِبْح، كَرجُل لابَنَ: ذى لَبَنٍ.
- في حَدِيثِ الأَسْود بنِ يَزِيد: " .. حتى إنَّ الجَمَلَ الأَحمرَ لَيُرِيح فيه من الحَرِّ" .
الِإراحَةُ ههُنا المَوتُ، قال الشَّاعِر :
* أَراح بعد الغَمِّ والتّغَمْغُم *
- في الحَديثِ: "رَأيتُهم يترَوَّحُون في الضُّحَى".
أي: احْتاجُوا إلى التَّروُّح من الحَرِّ .
ومنه الحَدِيثُ: "كان يَقولُ إذا هاجَتِ الرِّيح: اللَّهُمَّ اجعَلْها رِياحًا ولا تَجْعَلْها رِيحًا". العَربُ تقول: لا تَلْقَح السَّحابُ إلا من رِياحِ مُخْتَلفة، يريد اجعَلْها لَقاحًا للسَّحابِ، ولا تَجْعلْها عَذابًا، ويُحقَّق ذلك مَجِىءُ الجَمْع في آياتِ الرَّحمَة، والواحِدُ في قِصَص العَذاب، كالرِّيح العَقِيم، ورِيحًا صَرْصَراً.
ر و ح : رَاحَ يَرُوحُ رَوَاحًا وَتَرَوَّحَ
مِثْلُهُ يَكُونُ بِمَعْنَى الْغُدُوِّ وَبِمَعْنَى الرُّجُوعِ وَقَدْ طَابَقَ بَيْنَهُمَا فِي قَوْله تَعَالَى غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ أَيْ ذَهَابُهَا وَرُجُوعُهَا وَقَدْ يَتَوَهَّمُ بَعْضُ النَّاسِ أَنَّ الرَّوَاحَ لَا يَكُونُ إلَّا فِي آخِرِ النَّهَارِ وَلَيْسَ كَذَلِكَ بَلْ الرَّوَاحُ وَالْغُدُوُّ عِنْدَ الْعَرَبِ يُسْتَعْمَلَانِ فِي الْمَسِيرِ أَيَّ وَقْتٍ كَانَ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَغَيْرُهُ وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - مِنْ رَاحَ إلَى الْجُمُعَةِ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ فَلَهُ كَذَا أَيْ مِنْ ذَهَبَ ثُمَّ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَأَمَّا رَاحَتْ الْإِبِلُ فَهِيَ رَائِحَةٌ فَلَا يَكُونُ إلَّا بِالْعَشِيِّ إذَا أَرَاحَهَا رَاعِيهَا عَلَى أَهْلِهَا يُقَالُ سَرَحَتْ بِالْغَدَاةِ إلَى الرَّعْيِ وَرَاحَتْ بِالْعَشِيِّ عَلَى أَهْلِهَا أَيْ رَجَعَتْ مِنْ الْمَرْعَى إلَيْهِمْ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ الرَّوَاحُ رَوَاحُ الْعَشِيِّ وَهُوَ مِنْ الزَّوَالِ إلَى اللَّيْلِ وَالْمُرَاحُ بِضَمِّ الْمِيمِ حَيْثُ تَأْوِي الْمَاشِيَةُ بِاللَّيْلِ وَالْمُنَاخُ وَالْمَأْوَى مِثْلُهُ وَفَتْحُ الْمِيمِ بِهَذَا الْمَعْنَى خَطَأٌ لِأَنَّهُ اسْمُ مَكَان وَاسْمُ الْمَكَانِ وَالزَّمَانِ وَالْمَصْدَرُ مِنْ أَفْعَلَ بِالْأَلِفِ مُفْعَلٌ بِضَمِّ الْمِيمِ عَلَى صِيغَةِ الْمَفْعُولِ وَأَمَّا الْمَرَاحُ بِالْفَتْحِ فَاسْمُ الْمَوْضِعِ مِنْ رَاحَتْ بِغَيْرِ أَلِفٍ وَاسْمُ الْمَكَانِ مِنْ الثُّلَاثِيِّ بِالْفَتْحِ.

وَالْمَرَاحُ بِالْفَتْحِ أَيْضًا الْمَوْضِعُ الَّذِي يَرُوحُ الْقَوْمُ مِنْهُ أَوْ يَرْجِعُونَ إلَيْهِ وَالرَّيْحَانُ كُلُّ نَبَاتٍ طَيِّبِ الرِّيحِ وَلَكِنْ إذَا أُطْلِقَ عِنْدَ الْعَامَّةِ انْصَرَفَ إلَى نَبَاتٍ مَخْصُوصٍ وَاخْتُلِفَ فِيهِ فَقَالَ كَثِيرُونَ هُوَ مِنْ بَنَاتِ الْوَاوِ وَأَصْلُهُ رَيْوَحَانٍ بِيَاءٍ سَاكِنَةٍ ثُمَّ وَاوٍ مَفْتُوحَةٍ لَكِنَّهُ أُدْغِمَ ثُمَّ خُفِّفَ بِدَلِيلِ تَصْغِيرِهِ عَلَى رُوَيْحِينٍ وَقَالَ جَمَاعَةٌ هُوَ مِنْ بَنَاتِ الْيَاءِ وَهُوَ وِزَانُ شَيْطَانٍ وَلَيْسَ فِيهِ تَغْيِيرٌ بِدَلِيلِ جَمْعِهِ عَلَى رَيَاحِينَ مِثْلُ: شَيْطَانٍ وَشَيَاطِينَ وَرَاحَ الرَّجُلُ رَوَاحًا مَاتَ وَرَوَّحْتُ الدُّهْنَ تَرْوِيحًا جَعَلْتُ فِيهِ طِيبًا طَابَتْ بِهِ رِيحُهُ فَتَرَوَّحَ أَيْ فَاحَتْ رَائِحَتُهُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَغَيْرُهُ وَرَاحَ الشَّيْءُ وَأَرْوَحَ أَنْتَنَ فَقَوْلُ الْفُقَهَاءِ تَرَوَّحَ الْمَاءُ بِجِيفَةٍ بِقُرْبِهِ مُخَالِفٌ لِهَذَا.
وَفِي الْمُحْكَمِ أَيْضًا أَرْوَحَ اللَّحْمُ إذَا تَغَيَّرَتْ رَائِحَتُهُ وَكَذَلِكَ الْمَاءُ فَتَفْرُقُ بَيْنَ الْفِعْلَيْنِ بِاخْتِلَافِ الْمَعْنَيَيْنِ وَشَذَّ الْجَوْهَرِيُّ فَقَالَ تَرَوَّحَ الْمَاءُ إذَا أَخَذَ رِيحَ غَيْرِهِ لِقُرْبِهِ مِنْهُ وَهُوَ مَحْمُولٌ عَلَى الرِّيحِ الطَّيِّبَةِ جَمْعًا بَيْنَ كَلَامِهِ وَكَلَامِ غَيْرِهِ وَتَرَوَّحْتُ بِالْمِرْوَحَةِ كَأَنَّهُ مِنْ الطِّيبِ لِأَنَّ الرِّيحَ تَلِينُ بِهِ وَتَطِيبُ بَعْدَ أَنْ لَمْ تَكُنْ كَذَلِكَ.

وَالرَّاحَةُ بَطْنُ الْكَفِّ وَالْجَمْعُ رَاحٌ وَرَاحَاتٌ وَالرَّاحَةُ زَوَالُ الْمَشَقَّةِ وَالتَّعَبِ
وَأَرَحْتُهُ أَسْقَطْتُ عَنْهُ مَا يَجِدُ مِنْ تَعَبِهِ فَاسْتَرَاحَ وَقَدْ يُقَالُ أَرَاحَ فِي الْمُطَاوَعَةِ وَأَرِحْنَا بِالصَّلَاةِ أَيْ أَقِمْهَا فَيَكُونُ فِعْلُهَا رَاحَةً لِأَنَّ انْتِظَارَهَا مَشَقَّةٌ عَلَى النَّفْسِ وَاسْتَرَحْنَا بِفِعْلِهَا وَصَلَاةُ التَّرَاوِيحِ مُشْتَقَّةٌ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّ التَّرْوِيحَةَ أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ فَالْمُصَلِّي يَسْتَرِيحُ بَعْدَهَا وَرَوَّحْتُ بِالْقَوْمِ تَرْوِيحًا صَلَّيْتُ بِهِمْ التَّرَاوِيحَ وَاسْتَرْوَحَ الْغُصْنُ تَمَايَلَ وَاسْتَرْوَحَ الرَّجُلُ سَمَرَ.

وَالرِّيحُ الْهَوَاءُ الْمُسَخَّرُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَأَصْلُهَا الْوَاوُ بِدَلِيلِ تَصْغِيرهَا عَلَى رُوَيْحَةٍ لَكِنْ قُلِبَتْ يَاءً لِانْكِسَارِ مَا قَبْلَهَا وَالْجَمْعُ أَرْوَاحٌ وَرِيَاحٌ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ أَرْيَاحٌ بِالْيَاءِ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ وَغَلَّطَهُ أَبُو حَاتِمٍ قَالَ وَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ أَلَا تَرَاهُمْ قَالُوا رِيَاحٌ بِالْيَاءِ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ قَالَ فَقُلْت لَهُ إنَّمَا قَالُوا رِيَاحٌ بِالْيَاءِ لِلْكَسْرَةِ وَهِيَ غَيْرُ مَوْجُودَةٍ فِي أَرْيَاحٍ فَسَلَّمَ ذَلِكَ وَالرِّيحُ أَرْبَعٌ الشَّمَالُ وَتَأْتِي مِنْ نَاحِيَةِ الشَّامِ وَهِيَ حَارَّةٌ فِي الصَّيْفِ بَارِحٌ وَالْجَنُوبُ تُقَابِلُهَا وَهِيَ الرِّيحُ الْيَمَانِيَةُ وَالثَّالِثَةُ الصَّبَا وَتَأْتِي مِنْ مَطْلَعِ الشَّمْسِ وَهِيَ الْقَبُولُ أَيْضًا وَالرَّابِعَةُ الدَّبُورُ وَتَأْتِي مِنْ نَاحِيَةِ الْمَغْرِبِ وَالرِّيحُ مُؤَنَّثَةٌ عَلَى الْأَكْثَرِ فَيُقَالُ هِيَ الرِّيحُ وَقَدْ تُذَكَّرُ عَلَى مَعْنَى الْهَوَاء فَيُقَالُ هُوَ الرِّيحُ وَهَبَّ الرِّيحُ نَقَلَهُ أَبُو زَيْدٍ.
وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ الرِّيحُ مُؤَنَّثَةٌ لَا عَلَامَةَ فِيهَا وَكَذَلِكَ سَائِرُ أَسْمَائِهَا إلَّا الْإِعْصَارَ فَإِنَّهُ مُذَكَّرٌ وَرَاحَ الْيَوْمُ يَرُوحُ رَوْحًا مِنْ بَابِ قَالَ.
وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ خَافَ إذَا اشْتَدَّتْ رِيحُهُ فَهُوَ رَائِحٌ وَيَجُوزُ الْقَلْبُ وَالْإِبْدَالُ فَيُقَالُ رَاحٍ كَمَا قِيلَ هَارٍ فِي هَائِرٍ وَيَوْمٌ رَيِّحٌ بِالتَّشْدِيدِ أَيْ طَيِّبُ الرِّيحِ وَلَيْلَةٌ رَيِّحَةٌ كَذَلِكَ وَقِيلَ شَدِيدُ الرِّيحِ نَقَلَهُ الْمُطَرِّزِيُّ عَنْ الْفَارِسِيِّ وَقَالَ فِي كِفَايَةِ الْمُتَحَفِّظِ أَيْضًا يَوْمٌ رَاحٍ وَرَيِّحٌ إذَا كَانَ شَدِيدَ الرِّيحِ فَقَوْلُ الرَّافِعِيِّ يَجُوزُ يَوْمُ رِيحٍ عَلَى الْإِضَافَةِ أَيْ مَعَ التَّخْفِيفِ وَيَوْمٌ رَيِّحٌ أَيْ بِالتَّثْقِيلِ مَعَ الْوَصْفِ وَهُمَا بِمَعْنًى كَمَا تَقَدَّمَ مُطَابِقٌ لِمَا نُقِلَ عَنْ الْفَارِسِيِّ وَمَا ذَكَرَهُ فِي الْكِفَايَةِ.

وَالرِّيحُ بِمَعْنَى الرَّائِحَةِ عَرَضٌ يُدْرَكُ بِحَاسَّةِ الشَّمِّ مُؤَنَّثَةٌ يُقَالُ رِيحٌ ذَكِيَّةٌ وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ يُقَالُ رِيحٌ وَرِيحَةٌ كَمَا يُقَالُ دَارٌ وَدَارَةٌ وَرَاحَ زَيْدٌ الرِّيحَ يَرَاحُهَا رَوْحًا مِنْ بَابِ خَافَ اشْتَمَّهَا وَرَاحَهَا رَيْحًا مِنْ بَابِ سَارَ وَأَرَاحَهَا بِالْأَلِفِ
كَذَلِكَ وَفِي الْحَدِيث لَمْ يَرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ مَرْوِيٌّ بِاللُّغَاتِ الثَّلَاثِ.

وَالرُّوحُ لِلْحَيَوَانِ مُذَكَّرٌ وَجَمْعُهُ أَرْوَاحٌ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَابْنُ الْأَعْرَابِيِّ الرُّوحُ وَالنَّفْسُ وَاحِدٌ غَيْرَ أَنَّ الْعَرَبَ تُذَكِّرُ الرُّوحَ وَتُؤَنِّثُ النَّفْسَ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ أَيْضًا الرُّوحُ مُذَكَّرٌ وَقَالَ صَاحِبُ الْمُحْكَمِ وَالْجَوْهَرِيُّ الرُّوحُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَكَأَنَّ التَّأْنِيثَ عَلَى مَعْنَى النَّفْسِ قَالَ بَعْضُهُمْ الرُّوحُ النَّفْسُ فَإِذَا انْقَطَعَ عَنْ الْحَيَوَانِ فَارَقَتْهُ الْحَيَاةُ وَقَالَتْ الْحُكَمَاءُ الرُّوحُ هُوَ الدَّمُ وَلِهَذَا تَنْقَطِعُ الْحَيَاةُ بِنَزْفِهِ وَصَلَاحُ الْبَدَنِ وَفَسَادُهُ بِصَلَاحِ هَذَا الرُّوحِ وَفَسَادِهِ وَمَذْهَبُ أَهْلِ السُّنَّةِ أَنَّ الرُّوحَ هُوَ النَّفْسُ النَّاطِقَةُ الْمُسْتَعِدَّةُ لِلْبَيَانِ وَفَهْمِ الْخِطَابِ وَلَا تَفْنَى بِفَنَاءِ الْجَسَدِ وَأَنَّهُ جَوْهَرٌ لَا عَرَضٌ وَيَشْهَدُ لِهَذَا قَوْله تَعَالَى {بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران: 169] وَالْمُرَادُ هَذِهِ الْأَرْوَاحُ وَالرَّوَحُ بِفَتْحَتَيْنِ انْبِسَاطٌ فِي صُدُورِ الْقَدَمَيْنِ وَقِيلَ تَبَاعُدُ صَدْرِ الْقَدَمَيْنِ وَتَقَارُبُ الْعَقِبَيْنِ فَالذَّكَرُ أَرْوَحُ وَالْأُنْثَى رَوْحَاءُ مِثْلُ: أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ.

وَالرَّوْحَاءُ مَوْضِعٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ عَلَى لَفْظِ حَمْرَاءَ أَيْضًا. 
[روح] فيه تكرر ذكر الروح، وورد في معان والغالب منها الروح الذي يقوم به الجسد والحياة، وأطلق على القرآن والوحي والرحمة وجبرئيل في قوله تعالى "الروح الأمين" وروح القدس، ويذكر ويؤنث. وفيه: تحابوا بذكر الله و"روحه" أراد ما يحيى به الخلق ويهتدون فيكون حياة لهم، وقيل: أراد أمر النبوة، وقيل: القرآن. ط: يتحابون "بروح" الله - بضم الراء، أي بالقرآن ومتابعته، وقيل: أراد به المحبة، أي يتحابون بما أوقع الله في قلوبهم من المحبة الخالصة لله أن وجوههم نور أي منورة أو ذات نور، لعلى نور أي على منابر نور. نه ومنه ح الملائكة: "الروحانيون" بضم راء وفتحها كأنه نسبة إلى الروح أو الروح وهو نسيم الريح، يريد أنهم أجسام لطيفة لا يدركها البصر. وح ضمام:الموصى سراقًا للأكفان. نه: رأيتهم "يتروحون" في الضحى، أي احتاجوا إلى التروح من الحر بالمروحة أو هو من الرواح العود إلى بيوتهم أو من طلب الراحة. ومنه ح: صفة الناقة:
كأن راكبها غصن بمروحة ... إذا تدلت به أو شارب ثمل
تو، ش: هو بالفتح موضع تخترقه الريح وهو المراد وبالكسر آلة يتروح بها. وسئل عن ماء قد "أروح" أيتوضأ به؟ فقال: لا بأس، أروح الماء وأراح إذا تغيرت ريحه. وفيه: من "راح" إلى الجمعة في الساعة الأولى، أي مشى إليها وذهب إلى الصلاة، ولم يُرد رواح آخر النهار، راح وتروح إذا سار أي وقت كان. ج الخطابي: قال مالك: الرواح لا يكون إلا بعد الزوال فح: يكون هذه الساعات التي عدت في ساعة واحدة بعد الزوال نحو قعدت عندك ساعة أي جزء من الزمان وإن لم يكن جزء من أربعة وعشرين من الليل والنهار. نه وفي ح سرقة الغنم: ليس فيه قطع حتى يؤويه "المراح"، هو بالضم موضع تروح إليه الماشية أي تأوي إليه ليلًا، وأما بالفتح فموضع يروح إليه القوم أو يروحون منه كالمغدى لموضع يغدى منه. ومنه: و"أراح" عليَّ نعما ثريا، أي أعطاني لأنها كانت هي مراحًا لنعمه. ك: أي أتى بعد الزوال عليّ نعما بفتح نون أنواع الماشية، وبكسرها جمع نعمة. نه وفيه: وأعطاني من كل "رائحة" زوجا، أي مما يروح عليه من أصناف المال أعطاني نصيبًا وصنفا، ويروى: ذابحة، بذال معجمة وباء، وقد مر. ك: رائحة أي آتية وقت الرواح من النعم والعبيد والإماء زوجًا أي اثنين أو ضعفا. نه ومنه ح: لولا حدود فرضت وفرائض حدت "تراح" على أهلها، أي ترد إليهم وأهلها هم الأئمة، ويجوز بالعكس وهو أن الأئمة يردونها على أهلها من الرعية. وح: حتى "أراح" الحق على أهله. وفيه: "روحتها" بالعشي، أي رددتها إلى المراح. وح: ذلك مال "رائح" أي يروح عليك نفعه وثوابه يعني قرب وصوله إليه، ويروى بالباء، ومر. ك: من الرواح، أي شديد الذهاب والفوات فإذا ذهب في الخير فأولى، روى من الريح، أي يربح به صاحبه في الآخرة. نه: على "روحة" من المدينة، أي مقدار روحة وهي المرة من الرواح. وفيه: "أرحنا" يا بلال، أي أذن بالصلاة نسترح بأدائها من شغل القلب بها، وقيل: كان اشتغاله بها راحة له فإنه كان يعد غيرها من الأعمال الدنيوية تعبًا وكان يستريح بها لما فيها من مناجاة ربه ولذا قال: وقرة عيني في الصلاة، وما أقرب الراحة من قرة العين، يقال أراح واستراح إذا رجعت إليه نفسه بعد الإعياء. ومنه ح أم أيمن: إنها عطشت مهاجرة في يوم شديد الحر فدلى إليها دلو من السماء فشربت حتى "أراحت". وفيه: كان "يراوح" بين قدميه من طول القيام، أي يعتمد على أحداهما مرة وعلى الأخرى مرة ليوصل الراحة إلى كل منهما. ومنه ح: أبصر رجلًا صافًا قدميه فقال: لو "راوح" كان أفضل. وح: كان ثابت "يراوح" ما بين جبهته وقدميه، أي قائمًا وساجدًا يعني في صلاته. وح: "التراويح" لأنهم كانوا يستريحون بين كل تسليمتين، وهي جمع ترويحة للمرة من الراحة تفعيلة منها كتسليمة. وفي مدح ابن الزبير:
حكيت لنا الصديق لما وليتنا ... وعثمان والفاروق "فارتاح" معدم
أي سمحت نفس المعدم وسهل عليه البذل، يقال رحت للمعروف أراح ريحًا وارتحت أرتاح ارتياحًا إذا ملت إليه وأحببته. ومنه: رجل "أريحي" إذا كان سخيا يرتاح للندى. وفيه: نهى أن يكتحل المحرم بالإثمد "المروح" أي المطيب بالمسك كأنه جعل له راحة تفوح بعد أن لم تكن له رائحة. ومنه ح: إنه أمر بالإثمد "المروح" عند النوم. وفيه: ناول رجلًا ثوبًا جيدًا فقال: اطوه على "راحته" أي على طيه الأول. وفي ح عمر: إنه كان "أروح" كأنه راكب والناس يمشون، الأروح من تتدانى عقباه ويتباعد صدرا قدميه. ومنه ح: لكأني أنظر إلى كنانة عبد يا ليل قد أقبل تضرب درعه "روحتي" رجليه. ومنه ح: إنه أتى بقدح "أروح" أي متسع مبطوح. وفيه: إن الجمل الأحمر "ليريح" فيه من الحر،ليطابق النداء لكن اعتبر اللام الموصولة أي النفس التي طابت وكانت أو هي صفة للنفس لأنه للجنس، قوله: إلى السماء التي فيها الله، أي رحمته. وفيه: ليتني صليت "فاسترحت" فكأنهم عابوا عليه أي تمنيه الاستراحة في الصلاة وهي شاقة على النفس وثقيلة عليها ولعلهم نسوا الاستثناء من قوله: "وأنها لكبيرة غلا على الخاشعين" فأجاب بحديث: "أرحنا" يا بلال. وفيه: وكان أجود من "الريح" المرسلة، أي التي أرسلت بالبشرى بين يدي رحمته وذلك لشمول روحها وعموم نفعها، وفيه: انتظر حتى تهب "الأرواح" وتحضر الصلاة، هو جمع ريح، قيل أجرى الله العادة أن الرياح تهب من المنصور وقت الزوال لحديث: نصرت بالصبا. ج: ليجدان لها "روحًا" أي راحة. وفيه: "الروحة" أو الغدوة في سبيل الله، الروحة المرة من المجيء والغدوة المرة من الذهاب، ومر في الدنيا. ومنه: "فيريحهما" عليهما لبن منحتها. كنز عباد: يا "مرتاح" الارتياح من الله الرحمة. مد "وأيدناه" بروح" القدس" قويناه بجبرائيل أو الإنجيل. ش: زكاه "روحًا" وجسما، أي طهر روحه بأن شرفه على الأرواح وجسده بشق صدره. غ "ينزل الملائكة "بالروح"" أي الوحي والرحمة، و"فروح" و"ريحان"" أي راحة استراحة، وقرئ "فروح" أي حياة لا موت معها، والريحان الرزق. و"ذو العصف و"الريحان"" أي الرزق وهو الحب. "ولا تيئسوا من "روح" الله" أي رحمته. و"المروحة" مهب الريح.
روح: راح: بمعنى سار في العشّي، مصدره مِرَاح أيضاً (معجم مسلم). راح: ذهب، سار، مضى، انطلق (بوشر، ألف ليلة 1: 59)، ويقال: راح ل (ألف ليلة 1: 41).
وراح من البال: غرب عن البال، نسي (بوشر). وراح إلى حال سبيله: مضى في طريقه (بوشر). وراح: اضمحل، تلاشى، تلف (بوشر). وراحت عيني: فقدت عيني (ألف ليلة 1: 100). وراح: هلك، مات (ألف ليلة برسل 3: 284)، وراح في معجم بوشر: وداعاً، قضي الأمر وانتهى، قد جرى القلم. يقال مثلاً راح الفنجان: أي وداعاً أيها الفنجان. وماتت الحمارة راحت الزيارة: أي ماتت الحمارة وداعاً أيتها الزيارة.
راح: أوشك، كاد، يقال مثلاً: رائح يموت أي أوشك على الموت، كاد يموت (بوشر). ويقال: راح يضربهم أوشك يضربهم (معجم أبي الفداء).
راح: لبث، مكث، استقر. ففي كوسج طرائف (ص75): ونزلا عليه وراحا هناك ساعة من النهار.
راح تعبه سُداً: كان تعبه غير نافع ولا طائل فيه (بوشر).
راح نَفَسه بدل أراح نفسه: استراح. ففي كرتاس (ص180): وقد قيل له ذات ليلة لو رُحْتَ نفسك قليلاً وأعطيتها حظَّها من النوم الخ.
راحٍ ومضارعه يريح: أراح، أنتن. يقال مثلاً: راح السمك وراح اللحم (فوك)، وهو بدل أراح.
تَروح: حرك المِروحة ليجلب إليه نسيم الهواء، ولا يقال رَوَّح عليه فقط بل روَّحه أيضاً (المقري 2: 404).
روَّح بدل تروَّح بالمروحة: أخذ الريح بها (محيط المحيط).
رَوَّح: جدَّد الهواء (ابن العوام 1: 145، 146).
رَوَّح الشجَر: حفاه، كشف جذوره بالحفر حوله، ويسمى هذا الترويح (ابن العوام 1: 518، 545، 546، 2: 107).
روَّح عن: أراح، جعله في راحة (فوك).
وروَّح (المزيد الرباعي من راح) (محيط المحيط).
روَّح: أفنى، بذَّر. يقال: أتلف ماله وروَّحه بالإسراف. وروَّح البقعات: أذهب البقع وأزالها. وروَّح اللون: أذهب اللون وأزاله (بوشر).
وروَّح الإناء: سال شيء مما فيه. وروَّحت المرأة: أسقطت (محيط المحيط).
ورَوَّح: ذهب (محيط المحيط). وروَّح: حَّمض، احمض (فوك).
رَيَّح: أراح، جعله يستريح. وريَّح البال: هدَّأ، سكن روعه. وريّح قليلاً: خفف الألم وسكّنه وقتياً (بوشر).
رَيَّح الخشب: اعوجَّ والتوى (محيط المحيط).
راوح، راوح القتال: بدأ القتال عشية (بدرون ص141) وضده يغادون.
أراح فلاناً من: خلَّصه وأنقذه وأنجاه (دي يونج).
أراح، أراح نفسه: استراح (معجم الطرائف).
أراح، أراح الإبل على فلان: أعطاه إياها (انظر لين في آخر المادة). ففي تاريخ البربر (2: 230، 267): أراح عليهم ألف ناقة.
تروّح: استراح (فوك، ألكالا وفيه أيضاً: تسلى، ابن العوام 1: 66 وفيه: فنتروح وفقاً لمخطوطتنا).
تروَّح: تسلىَّ، تنزه (ألكالا) وانظر ما تقدم. وفي كتاب محمد بن الحارث (ص233): فخرج متنزهاً إلى جهة المدوَّر - قد خرج للتروَّح - فقضى من تروحه وطراً. وفيه (ص260): خرج في زمان الخريف على ما كانت الخلفاء تلتزمه من التروَّح إلى إشبيلية وساحل البحر.
تَرَوَّح: تبوّل، بال (ألكالا)، وهو مرادف: طيرَّ ماءً. وهذا يؤيد صواب ترجمتي له.
تروّح: تحمَّض، صار حامضاً (فوك).
ارتاح، يرتاح دِرعُها: أي أن ثوبها أو قميصها ينسدل على وسط جسمها، في الكلام عن المرأة دقيقة الخصر (ويجرز ص40 وص137 رقم 214).
ارتاح قلبه على شيء، أو ارتاح فكره: استراح، طابت نفسه واطمأن (بوشر).
ارتاح: تسلىَّ، تلهى (فوك، ويجرز ص22).
ارتاح إلى الشيء: وجد فيه راحة وتسلية (عباد 1: 270 رقم 70).
استراح: وهي في لغة العامة استريّح (بوشر).
استراح، واستروح: تسلىّ، تلهى (ألكالا، عباد 1: 157 رقم 499). وفي المقريزي (مخطوطة 2: 348): على سبيل الاسترواح والتنزّه.
استراح إلى الشيء: وجد فيه تسلية (عباد 1: 1، معجم الطرائف).
استراح من: أخمد وسكّن وجعه (عباد 1: 1).
واستراح من ... إلى فلان: أفضى بآلامه إليه، خفف عن نفسه، نفّس عن قلبه. ففي تاريخ البربر (2: 27): استراح إلى الجند بأقوال نميت عنه إلى المنصور. واستراح إلى فلان وبه: أعلن إليه موضوع الشكوى ضد فلان (عباد 2: 112). ويقال أيضاً استراح في ذلك مع فلان: نفّس عن نفسه بالكلام معه عن ذلك الشيء (معجم بدرون). وفي حيان - بسام (1: 30و): وأنكرت أمه عليه هذا الزواج واستراح في الأمر مع عيسى فصوَّبه له وبنا عبد الملك بها. استراح: توقف للاستراحة (معجم البلاذري).
استراح: تعافى، استعاد صحته. وفي الجريدة الآسيوية ذكر شلتنز: استراح من عِلَّة، غير أنه يقال اختصارا: استراح فقط في نفس المعنى (فوك، ألكالا ن بوشر، عبد الواحد ص209).
استراح: نركم، ترشح (استَرْوَح) (همبرت ص35 جزائرية، هلو).
رَوْح: رائحة طيبة، رائحة عطرة، عِطْر، طيب (رسالة إلى فليشر ص103).
رُوح يا روحي: يا نفسي العزيزة، وهي تعبير عن الحب والحنان (بوشر).
رُوح في مصطلح الكيمياء: ماء مقطر (بوشر، محيط المحيط).
روُح: غاز (بوشر).
رُوح: خلاصة، زبدة، لُب، لُباب (بوشر).
رُوح عند أصحاب الكيمياء القديمة: حجر الفلاسفة (المقدمة 3: 192).
رُوح: ماسورة، أنبوب البندقية (برتون 2: 271).
رُوح الحياة: أوكسجين (بوشر).
رُوح الكلام: فحواه (محيط المحيط).
روحه في مناخيره: سريع الغضب (بوشر).
عمل روحه: تظاهر، أظهر ما ليس بنفسه (بوشر). وفي معجم فوك: عمل من روحه.
طويل الروح: حليم ذو أناة (محيط المحيط).
قِلَّة الروح: جُبْن، ضد الشجاعة (ألكالا).
من حلاوة الروح (ألف ليلة 3: 10) وقد ترجمها لين إلى الإنجليزية بما معناه: ((متأثر من حلاوة الروح)) لحفظ حياته.
رِيح: تذكر أحياناً كما جاء في كوسج (طرائف ص89) وكما جاء في التاريخ المنسوب إلى الواقدي، وتجمع على أرياح وأرائح في لغة بني أسد (معجم المنصوري).
والجمع رِيَح تحول اختصاراً إلى رِيح مثل المفرد (فليشر في تعليقه على المقري 2: 533، بريشت ص87).
ريح: تبخير، تصاعد البخار. ففي رحلة ابن بطوطة (4: 380): وملئوا قربهم الماء وخاطوا عليها بسطاً غليظة خوف الريح أي خوف التبخر.
رِيح: داء المفاصل، روماتيزم، رثية (دوماس حياة العرب ص425).
ريح: أوار الحرب وحدتها (المقري 1: 882).
ريح السَبَل = سَبَل (من أمراض العيون) (لين في مادة سبل، ابن العوام 2: 582).
الرياح السوداوية: أبخرة، مرض عصبي، سوداء، سويداء، مِرَّة، مالنخويا (بوشر).
الريح الأَصْفَر: الهواء الأصفر، هيضة، كوليرا (برتون 1: 367، دوماء حياة العرب ص 426).
ريح الميد: دوار، سرسام، اختلال العقل (ابن جبير ص265).
عن المصطلحات الطبية: الريح الغليظة، وريح الشوكة، وريح البواسير، وريح الكلى، وريح الرحم، ورياح الأفرسة، وكاسر الرياح (= الخولنجان) (انظر محيط المحيط). منار الريح: منارة، فنار، مصباح (المعجم اللاتيني - العربي) وفيه: مَناور الريح.
رَاحة، يقال: بزر إلى مناجزة عدوه لقتاله ليحرز إحدى الراحتين النصر أو الموت (تاريخ البربر 1: 241، 2: 50).
راحة: يُسر، سهولة (بوشر).
راحة: تسلية، لهو، انشراح، استجمام، فترة استراحة (ألكالا) وفيه (= فُرْجة) (عباد 1: 170)، وانظر (3: 31، 2: 7)، وتفسير هذه العبارة فيه (3: 87) ليس صواباً، وأرى الآن أن المعنى الصحيح ((إنه لا يجد لذة في مجالس الشراب ولا في مجالس الغناء التي يعقدونها من أجله)) أي أنه يسكر محتفظاً بمزاجه الكئيب. وفي حيان - بسام (1: 46و): المسارعة لقضاء لذاته والانهتاك في طلب راحته. وفي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص20 ق): الراحات والبطالات، ويقال: صاحب راحة أي رجل لذات (ابن بطوطة 3: 76).
حركة راحة: سفرة تنزه (عباد 2: 223).
موضع راحة: محل لهو وتسلية (المقري 2: 305) واقرأ فيه: إلاّ وما فيه راحة (وفقاً لطبعة بولاق).
راحة: نُزهة (قلائد ص174) = فُرْجة (قلائد ص328).
راحة: تنفس، تنسم، نَسَمة، نَفَس (ألكالا).
راحة: فرصة، وقت موافق، مهلة، نهزة (ألكالا).
براحة: في الوقت المناسب، في إبانه (ألكالا).
راحة: شفاء، نقاهة، استعادة الصحة (ألكالا، ابن بطوطة 3: 188).
راحة: حفنة، ملء الكفّ (معجم المنصوري) وفيه: ملء الكفّ من الشيء المغترف (محيط المحيط).
راحة الأسد: نبات اسمه العلمي Leontice Leontopetalum ( ابن البيطار 2: 534). راحة الحُلْقُوم، ويسمى أيضاً راحة فقط: وهو نوع من الحلوى (برتون 2: 280، محيط المحيط).
راحة الخَبَّار: اللوحة التي يصف عليها الأرغفة ويطرحها إلى بيت النار ويستخرجها منها (محيط المحيط).
راحة الأرواح عند أرباب الموسيقى: لحن يبتدئ غالباً بالصبا أو بالحجاز قليلاً ويقر في العراق (محيط المحيط).
راحة القدم: باطن القدم، أخمص القدم (المعجم اللاتيني - العربي).
مشى لراحة: ذهب للخلاء يتغوط (فوك). وانظر: بيت الراحة.
تركته على أنفي (أنقى) من الراحة: أي بلا شيء (محيط المحيط).
روحَة: لا أدري ما أقول عن كلام دارفيو (3: 255): ((نصبوا خيامهم في ذروة التلال التي يسمونها روحة أي الهواء العذب)).
رَيحْة: رائحة (طيبة أو كريهة) (فوك، ألكالا)، وعطر، طيب (بوشر). وتستعمل مجازاً بمعنى: صيت، شهرة، نباهة (بوشر).
رِيحَة، ريحة العجين: بعض المواد العطرية مثل بزر الحبة السوداء، وبزر الحبة الحلوة وما أشبه ذلك، انظر لين في ترجمة ألف ليلة (3: 641 رقم 6).
رُوحِيّ: مختص بالروح (بوشر).
رُوحِيّ: غازي (بوشر).
رِيحِيّة: ريح الأمعاء، انتفاخ الأمعاء بالهواء (بوشر).
رِيحِيّة: ضرب من الجرار النقية البياض الرقيقة جداً تصنع في تونس (البكري ص40).
رِيحِيّة: حذاء رقيق أنيق من جلد الغنم تحتذيه النساء داخل البيوت، ويلبسه الرجال بدل المست أو الجرموق.
وريحيات الرجال حمروات وصفراوات، أما ريحيات النساء فمن جميع الألوان (تعليقات إمام قسطنطينية والسيد شربونو) وهذا الأخير يشتقها من راحة بمعنى: ارتياح ودعة. ويذكر الجمع رَوَاحِي الذي يوجد أيضاً عند فلوجل (67أ، ب، 8): رُواح بوابيج النساء (ألكالا) ويكتبها رِيحِيّة وكذلك ريخية بالخاء وهذا خطأ. وعند توريس (ص86): أخفاف (جمع خُف) يسمونها رِخْية. وعند جاكسون (ص138): الرحيات أو البوابيج الحمر لنساء مراكش (وانظر 152). وعند دونانت (ص210): رِيحيّة أخفاف صغيرة للنساء تلبس تحت غيرها من الأحذية، تصنع من الجلد. وعند براكس (مجلة الشرق والجزائر 6: 349): رَحْيَة. وعند برجرن (في مادة Chausson) : رِيحي بالبربرية.
رَيحْان: باذروج، حوك (نبات) والشعراء يشبهون به العذار (الجريدة الآسيوية 1839، 1: 173).
رَيحْان: صعتر، زعتر. وهو أنواع: قُدْسِّي، وشاميّ، وهِنْدِيّ، ومِسْكِيّ، واستيك ريحان أي الصعتر المحبوب (فانسليب ص100).
ريحان: هو الآس في المغرب والبلدان الأخرى (معجم الإسبانية ص199، فوك، محيط المحيط). وفي المقدمة (3: 395):
والماء يجري وعائم وغريق بين جني الريحان، حيث علق السيد دي سلان قائلاً: ((إذ الشعراء يشبهون بورق الآس التجعدات التي يحدثها النسيم على سطح الماء في البحيرة)).
ريحان بري: قلينو فوديون، حَبق بري (بوشر).
الريحان الأبيض = شَيْبة (انظر شيبة) (ابن البيطار 2: 116).
ريحان الحماحم: نيات اسمه العلمي acimum basilicum ( ابن البيطار 1: 283).
ريحان سليمان: جَمْسِفْرم (سنج، ابن البيطار 1: 258، 509). ريحان الشيوخ: نبات اسمه العلمي origanum maru ( ابن البيطار 1: 283).
ريحان فارسي: هو ريحان سليمان (سنج).
ريحان الكافور: نبات اسمه العلمي Laurus camphoro ( ابن البيطار 1: 509).
ريحان المَلِك: نبات اسمه العلمي Ocimum basilicum ( ابن البيطار 1: 509).
قَلَم الريحان: نوع من الخط (ألف ليلة 1: 94، الجريدة الآسيوية 1839، 1: 173) وفيها بيت استعمل فيه الريحان فقط بهذا المعنى، لأن قلم الريحان يعني القلم الذي يكتب هذا الخط لأنه حسب تفسير تورنس (ترجمة ألف ليلة) مدور أعقف مثل ورق الريحان.
روحاني (ألكالا) رُحانِيّ: ما فيه الروح، ونسبة إلى الروح، غير جسدي، وغير هيولي (ألكالا، بوشر).
ابن روحاني: ابن بالمعمودية (فليون) (ألكالا).
بنت روحانية: ابنة بالمعمودية (فليونة) (ألكالا).
والد روحاني: عرّاب، إشبين، واضع الاسم للمعمد (ألكالا)، وكذلك: إشبين هو الذي يزف العروس (ألكالا).
أم روحانية: والدة روحانية، إشبينة، عرابة (ألكالا).
رُوحاني: علم الإلهيات، علم ما وراء الطبيعة (بوشر).
العلم الروحاني: علم السحر وهو فن يدعي الاتصال بالأرواح (بوشر)، ويقال: الروحاني فقط (لين عادات 1: 402، ألف ليلة 1: 423، 2: 593، 691، 3: 474).
رُوحاني: تابع المذهب الروحي، قائل بعدم هَيُوليَّة النفس (معجم أبي الفداء).
رُوحانيَّة: روح أو قوة فوق الطبيعة تؤثر في النفس (بوشر). روحانية الكواكب: روح الكواكب (تاريخ البربر 1: 287).
روحانية: لا جسدية، لا مادية، روحية (بوشر).
روحانية: مذهب، طريقة، حالة الأشخاص الذين نذروا أنفسهم لطريقة دينية (ألكالا) وهي مرادف: مَذْهَب وطريقة.
علم الروحانية (انظر المادة السابقة): علم السحر وهو فن يدعي الاتصال بالأرواح (زيشر 20: 486، 488).
رَيحْانِيّ: طيب الرائحة، عطري، ومن هذا صفة بعض أنواع الآس ذي الرائحة العطرية (فوك، ابن العوام 1: 248، 249، ألف ليلة 1: 56).
وريحاني من الشراب: هو الصرف الطيب الرائحة (معجم الإسبانية ص331)، ويستعمل اسماً ففي ابن البيطار (1: 509): ريحاني هو الشراب الصرف الطيب الرائحة.
ريحاني، في قرطبة في أيامنا هذه: تين من أفضل أنواع التين (معجم الإسبانية ص331).
رَوَاح: نسيم، ريح (المعجم اللاتيني - العربي، فوك، ألكالا).
كلام من رواح: لغو، لاكم لا طائل فيه (ألكالا).
رَوَاح: زكام شديد، نزلة، التهاب القناة التنفسية المصحوب بإفرازات مفرطة (دومب ص88).
رَوِيحَة، حين فسر فريتاج هذه الكلمة باللاتينية بما معناه: وجدان السرور يظهر أنه كان ينظر إلى العبارة التي وردت في طرائف دي ساسي (1: 462): وإنما يحصل به نشاط وريحة وطيب خاطر. وقد ترجمها دي ساسي إلى الفرنسية بما معناه: حرية كبيرة، غير أنه يمكن الاحتفاظ بالمعنى المألوف الذي ذكره لين في مادة راحة.
رِيَاح وتجمع على رياحات: أطناب الخيمة (محيط المحيط).
أبو رياح: لُعْبة من لُعب الأطفال (ميهرن ص28).
رَيَاحة ورِيَاحَة: نافذة (ألكالا، هوست ص265، جاكسون ص191، وفيه رياحة: كوة للضوء أو شباك)، وانظر ترويحة.
رِيَاحَة: تولد غازات في البطن (ابن العوام 2: 619)، وفيه الرياحة وقد كررت مرتين.
رَيَاحي، ويجمع بالألف والتاء: صفعة، لطمة، ضربة براحة الكف (ألكالا)، وعند بوسييه: ريحّاي.
رِباحي: هو الاسم الذي يطلقه بعض المؤلفين مثل ابن الجوزي (ص143 و) على صنف من الكافور وآخرون يسمونه الرَّباحِيّ (انظر الرباحي). ويقول الأنطاكي: ويسمى الرياحيّ لتصاعده مع الريح. وانظر ابن البيطار (1: 509) ففيه: وزهر هذه الشجرة وورقها يؤديان روائح الكافور الرياحي القوي الرائحة إذا شم أو فرك باليد يابساً كان أو رطباً.
رائح: أوشك أن، كاد. يقال كنت رائح أطلع: أي أوشكت أن أخرج، كدت أن أخرج (بوشر).
من هلّق ورائح: من الآن وصاعداً، فيما بعد. ومن اليوم ورائح: منذ اليوم وصاعداً (بوشر).
تَرْوِيح: أنظرها في مادة رَوَّح.
تَرْوِيحَة: نافذة (البكري ص44)، وانظر: رياحة.
تَرْوِيحَة: مجرى ريح، مجرى هواء (شيرب ديال ص132).
بترويحة: مزكوم، مصاب بنزلة صدرية (ألكالا).
مَراح، كما ينطق اليوم، والأصح مُراح: زريبة، حظيرة تراح فيها الإبل (هلو)، وساحة واسعة في وسط الدُوار (دوماس عادات ص61، 62، الجريدة الآسيوية 1851، 1: 83 رقم 14).
مَراح: مرادف منزل، وهو محل استراحة المسافر (زيشر 22: 121).
مِرَاح: نشاط، خفة، عجب، اختيال (معجم مسلم). مِرْوَح، وتجمع على مَرَاوح: آلة يحرك بها الريح ليتبرد به عند اشتداد الحر، مَنْفَس (معجم الإسبانية ص342)، وفي المستعيني (مادة رية): وهو مروح القلب.
مَراوح: آلة موسيقية يستخدمها الأقباط في كنائسهم، وهي أسطوانة من الفضة وأحياناً من الفضة المذهبة ربطت حولها الجلاجل (صفة مصر 13: 553).
مَرْوَحَة: غرفة (عليّة) يشم فيها الهواء (أبو الوليد ص645).
مِرْوَحَة، مروحة الخيش: أنظرها في مادة خيش.
مُرَوَّح: مرتاح، مستريح (ألكالا).
مُرَوَّح: مطلق، طليق، ضد مرغوم أي مشدود، مضغوط (ابن العوام 1: 471).
مُرَوّح: طارد الذباب (ألكالا).
مُرِيح: مسبب رياح غليظة في الأمعاء (بوشر).
مُريح، في حياة العرب لدوماس (ص315) نجد مَريح وهو الضيف يغمس الخبز في القصعة لكي يستنزف منها المرق.
مُرِيحَة = انقراقون (ابن البيطار 1: 92).
مِرْواح: إياب، رجوع، عودة (زيشر 22: 158، ألف ليلة 9: 250).
مِرْواح: مِذراة، آلة لتذرية الحبوب وتنقيتها (أبو الوليد ص670).
مِرْياح: كثير الرياح، موضع تهب فيه الرياح (فوك، ألكالا).
مِرْياح: مصاب بمرض في صدره. ففي الإدريسي (كليم 3 الفصل 5): حمّامات حارة يستحم فيها أهل البلايا مثل المعقدين (المقعدين) والمفلوجين والمرياحين وأصحاب القروح. ولعلها نفس كلمة ((مريوحو)) التي ذكرها دوماس في حياة العرب (ص191) والتي تدل على فرس مصاب بمرض في الصدر.
مُرْتاح، مرتاح البال: مستريح، مطمئن، هادئ القلب، قرقر العين (بوشر).
أرض مرتاحة: أرض بور، أرض لم تزرع وتركت لترتاح (بوشر).
مُسْتراح تستعمل صفة بمعنى: آمن، أمين. يقال: خليج أو جون مستراح أي آمن. وتستعمل اسماً بمعنى: الموضع الذي تلجأ إليه السفن (معجم الإسبانية ص155).
(ر وح)

الريحُ: نسيم الْهَوَاء، وَكَذَلِكَ نسيم كل شَيْء، وَهِي مُؤَنّثَة. وَفِي التَّنْزِيل: (كمَثَلِ ريحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَت حَرْثَ قوْمٍ) .

والرِّيحةُ: طَائِفَة من الرّيح، عَن سِيبَوَيْهٍ قَالَ: وَقد يجوز أَن يدل الْوَاحِد على مَا يدل عَلَيْهِ الْجَمِيع. وَحكى بَعضهم: ريحٌ وريحةٌ، مَعَ كَوْكَب وكوكبة، وأشعر انهما لُغَتَانِ.

وَجمع الرّيح أرواحٌ، وأراويحُ جمع الْجمع. وَقد حكيت أرياحٌ وأراييحُ، وَكِلَاهُمَا شَاذ وَأنكر أَبُو حَاتِم على عمَارَة بن عقيل جمعه الريحَ على أرياحٍ، قَالَ: فَقلت لَهُ فِيهِ: إِنَّمَا هُوَ أَرْوَاح، فَقَالَ: قد قَالَ الله تَعَالَى: (وَأرسلنَا الرياحَ لواقِحَ) وَإِنَّمَا الأرواحُ جمع روحٍ. قَالَ فَعلمت ذَلِك انه لَيْسَ مِمَّن يجب أَن يُؤْخَذ عَنهُ.

وَيَوْم راحٌ: شَدِيد الريحِ، يجوز أَن يكون فَاعِلا ذهبت عينه وَأَن يكون فعلا، وَلَيْلَة راحَةٌ، وَقد رَاح يَراحُ ريْحاً.

ورِيحَ الغدير وَغَيره: أَصَابَته الرّيح. وغصن مَريح ومَروحٌ: أَصَابَته الرّيح، وَكَذَلِكَ مَكَان مَريح ومروح.

وشجرة مَروحَةٌ ومَرِيحةٌ: صفقتها الرّيح فَأَلْقَت وَرقهَا. وراحت الرّيح الشَّيْء أَصَابَته، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب يصف ثورا:

ويعوذُ بالأَرْطَى إِذا مَا شَفَّه ... قَطْرٌ، وراحَتْه بليْلٍ زَعْزَعُ

وَرَاح الشّجر: وجد الرّيح وأحسها، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة وَأنْشد:

تَعوجُ إِذا مَا أقبلتْ نحوَ ملعبٍ ... كَمَا انعاج غُصنُ البانِ راحَ الجنائبا

وريحَ الْقَوْم وأراحوا: دخلُوا فِي الرّيح.

وَقيل أراحوا دخلُوا فِي الرّيح، وريحوا أَصَابَتْهُم الرّيح فجاحتهم.

والمَرْوَحةُ: الْموضع الَّذِي تخترقه الرّيح، قَالَ:

كَأَن راكَبها غُصْنٌ بمَرْوَحةٍ ... إِذا تدلَّت بِهِ أَو شاربٌ ثَمِلُ

والمِروَحةُ: الَّتِي يُترَوَّحُ بهَا، كسرت لِأَنَّهَا آلَة. وَقَالَ الَّلحيانيّ هِيَ الِمرْوَحُ.

والمِرْوَحُ والمِروَاحُ: الَّذِي يذرى بِهِ الطَّعَام فِي الرّيح، عَنهُ أَيْضا.

وَقَالُوا: فلَان يمِيل مَعَ كل ريح، على الْمثل. وَفِي حَدِيث عَليّ رَضِي الله عَنهُ: " ورعاع الهمج يميلون مَعَ كل ريح "، على الْمثل.

واستروَحَ الغُصنُ: اهتز بالريحِ.

ويومٌ رَيِّحٌ ورَوْحٌ: طيِّبُ الريحِ. وعَشيَّةٌ ريّحةٌ ورَوْحةٌ كَذَلِك.

والرَّوْحُ: برد نسيم الريحِ.

والرائحةُ: النسيم، طيبا كَانَ أَو نَتنًا.

ورِحْتُ رَائِحَة، طيبَة أَو خبيثة، أرَاحُها وأرِيحُها وأرحْتُها وارْوَحْتُها، وَجدتهَا. وَفِي الحَدِيث: " من أعَان على مُؤمن أَو قتل مُؤمنا لم يَرَحْ رَائِحَة الْجنَّة " من رِحتُ أراحُ.

وَقَالَ الَّلحيانيّ: أرْوَحَ السَّبع الريحَ وأراحَها واستروحَها واستراحها: وجدهَا، قَالَ: وَبَعْضهمْ يَقُول: راحها، بِغَيْر ألف، وَهِي قَليلَة.

واستروَحَ الْفَحْل واستراح: وجد ريح الْأُنْثَى.

ودهن مُرَوَّحٌ، مطيَّبُ الرائحةِ.

وذريرة مُروَّحةٌ، مطيبة كَذَلِك.

وأرْوَحَ اللَّحْم: تَغَيَّرت رَائِحَته، وَكَذَلِكَ المَاء. وَقَالَ الَّلحيانيّ: أرْوَحَ الطَّعَام وَغَيره، أخذت فِيهِ الرّيح وَتغَير.

وأرْوَحِني الضَّب: وجد ريحي، وَكَذَلِكَ أرْوَحني الرجل.

والاسترواحُ: التشَّمُّم.

وَرَاح يَراحُ رَوحاً: برد وطاب. وَقيل يَوْم رائح وَلَيْلَة رَائِحَة: طيبَة الرّيح. والرَيْحانُ: كل بقل طيب الرّيح، واحدته ريحانةٌ، قَالَ:

برَيْحانةٍ من بطنِ حلْيَةَ نَوَّرتْ ... لَهَا أرجٌ مَا حولهَا غير مُسنتِ

وَالْجمع رياحين، وَقيل: الريحان أَطْرَاف كل بقلة طيبَة الرّيح إِذا خرج عَلَيْهَا أَوَائِل النُّور: والريحانة: الطَّاقَة من الريحان.

والريحانةُ: اسْم للحنوة كَالْعلمِ.

وَالريحَان: الرزق، على التَّشْبِيه بِمَا تقدم. وَسُبْحَان الله وريحانَه، أَي واسترزاقه، وَهُوَ عِنْد سِيبَوَيْهٍ من الْأَسْمَاء الْمَوْضُوعَة مَوضِع المصادر، وَقَالَ النمر بن تولب:

سلامُ الإلهِ ورَيحانُهُ ... ورحمتُه وسَماءٌ درَرْ

وَقَوله تَعَالَى: (والحَبُّ ذُو العَصْفِ والرَّيْحانُ) قيل هُوَ الرزق.

وأصل كل ذَلِك رَيْوِحان، قلبت الْوَاو يَاء لمجاورتها الْيَاء، ثمَّ أدغمت ثمَّ خففت على حد ميت وَلم يسْتَعْمل مشددا لمَكَان الزِّيَادَة، كَأَن الزِّيَادَة عوض من التَّشْدِيد. وَلَا يكون فعلانا على المعاقبة لَا تَجِيء إِلَّا على بعد اسْتِعْمَال الأَصْل، وَلم يسمع رَوَحانُ.

وَرَاح مِنْك مَعْرُوفا وأروح: نَالَ.

والرَّواحُ والراحةُ والمرايَحَةُ والرَّويِحةُ والرَّواحةُ: وجدانك الفرجة بعد الْكُرْبَة.

والرَّوْحُ أَيْضا: السرُور والفرح، واستعاره عَليّ رَضِي الله عَنهُ لليقين فَقَالَ: " فباشروا رَوْحَ الْيَقِين.. " وَعِنْدِي انه أَرَادَ الفرحة وَالسُّرُور اللَّذين يحدثان من الْيَقِين. وَرجل أرْيَحِيٌّ: مهتز للندى وَالْمَعْرُوف والعطية.

وَالِاسْم: الأرْيَحِيَّةُ والتَريُّحُ، عَن الَّلحيانيّ وَعِنْدِي أَن التريُّحَ مصدر تريَّحَ، وَقد تقدم جَمِيع ذَلِك فِي الْيَاء.

وَرَاح لذَلِك الْأَمر يَراح رَوَاحاً ورُءوحا وراحاً ورِياحةً، أشرق لَهُ وَفَرح بِهِ، قَالَ الشَّاعِر:

إِن البخيلَ إِذا سألتَ بَهَرْتَه ... وَترى الكريمَ يَراحُ كالمختالِ وَقد يستعار للكلاب وَغَيرهَا، أنْشد الَّلحيانيّ:

خوصٌ تَراحُ إِلَى الصّياح إِذا غدتْ ... فعلَ الضِّراءِ تَراحُ للكَلاَّبِ

وارتاح لِلْأَمْرِ، كَراحَ.

وَنزلت بِهِ بلية فارتاح الله لَهُ برحمة فأنقذه مِنْهَا. قَالَ العجاج:

فارتاح ربّي وَأَرَادَ رَحْمَتي ... ونعمةً أتْمَّها فتمَّتِ

أَرَادَ بارتاح، نظر اليَّ ورحمني، فَأَما الْفَارِسِي فَجعل هَذَا الْبَيْت من جفَاء الْأَعْرَاب.

والرَّاحةُ: ضد التَّعَب، وأراح الرجل وَالْبَعِير وَغَيرهمَا.

وَقد أراحني وروَّح عني فاسترحتُ: وَقَالَ الَّلحيانيّ: أراح الرجل استراح، وأراح الرجل مَاتَ كَأَنَّهُ استراح، قَالَ العجاج:

أراح بعد الغَمِّ والتغمُّمِ

والتروِيحَةُ فِي شهر رَمَضَان، سميت بذلك لاستراحة الْقَوْم بعد كل أَربع رَكْعَات.

والراحة: الْعرس لِأَنَّهَا يُستراحُ إِلَيْهَا.

وراحةُ الْبَيْت: ساحته.

وراحةُ الثَّوْب: طيه.

والمطر يستروِحُ الشَّيْء، يحييه، قَالَ:

يستروِحُ العلمُ مَن أَمْسَى لَهُ بَصرٌ ... وَكَانَ حَيَّا، كَمَا يَستروحُ المطرُ

والرَّوْحُ: الرَّحْمَة، وَفِي التَّنْزِيل: (ولَا تيأسوا من رَوْحِ اللهِ) ، أَي من رَحْمَة الله. وَالْجمع أرواحٌ.

والرُّوحُ: النَّفس، تذكر وتؤنث. وَفِي التَّنْزِيل: (ويسألونكَ عَن الرُوحِ قل الروحُ من أمْرِ ربّي) ، وَتَأْويل الرّوح أَنه مَا بِهِ حَيَاة النَّفس.

وَقَوله تَعَالَى: (يُلقِي الرُّوحَ من أمرِه على مَن يَشَاء من عِبادِه) قَالَ الزّجاج: جَاءَ فِي التَّفْسِير أَن الرّوح الْوَحْي، وَجَاء انه الْقُرْآن، وَجَاء أَيْضا انه أَمر النُّبُوَّة، فَيكون الْمَعْنى: يلقى الْوَحْي أَو أَمر النُّبُوَّة.

وَقَوله تَعَالَى: (يومَ يقومُ الروحُ والملائكةُ صفَّا) ، قَالَ الزّجاج: الروحُ خلق كالإنس وَلَيْسَ هُوَ بالإنس.

ورُوحُ الله: حُكمُه وَأمره.

والرُّوحُ: جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام، وَفِيه (نزل بِهِ الروحُ الأمينُ) .

والروحُ: عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام.

والرَّوحُ: حفظَة على الْمَلَائِكَة الْحفظَة على بني آدم، ويروى أَن وُجُوههم مثل وُجُوه الْإِنْس. وَقَوله: (تَنَزَّلُ الملائكةُ والرُّوحُ) يَعْنِي أُولَئِكَ.

والرُّوحانيُّ من الْخلق: نَحْو الْمَلَائِكَة مِمَّن خلق الله روحا بِغَيْر جَسَد، وَهُوَ من نَادِر معدول النّسَب. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: حكى أَبُو عُبَيْدَة أَن الْعَرَب تَقوله لكل شَيْء كَانَ فِيهِ روح، من النَّاس وَالدَّوَاب وَالْجِنّ.

والرَّواحُ: الْعشي، وَقيل من لدن زَوَال الشَّمْس إِلَى اللَّيْل. ورُحنا رَواحا، وتَروَّحْنا: سرنا فِي ذَلِك الْوَقْت أَو عَملنَا. أنْشد ثَعْلَب:

وأنتَ الَّذِي خّبرتَ انك راحلٌ ... غداةَ غدٍ، أَو رائحٌ بهَجيرِ

وَرجل رائحٌ من قوم رَوَحٍ، اسْم للْجمع، ورَءوحٌ من قوم روحٍ.

وَكَذَلِكَ الطير، قَالَ الْأَعْشَى:

مَا تَعيفُ اليومَ فِي الطيرِ الرَوَحْ

ويروى: الرُّوُحْ، وَقيل الرَّوَحُ فِي هَذَا الْبَيْت، المفترقة، وَلَيْسَ بِقَوي.

وَرجل روَّاحٌ بالْعَشي، عَن الَّلحيانيّ كرَءُوح، وَالْجمع روَّاحونَ، لَا يكسر.

وَخَرجُوا برياحٍ من الْعشي وروَاحٍ وأرواحٍ، أَي بأوَّل. وَقَوله: وَلَقَد رأيتُك بالقوادمِ نظرةً ... وعليَّ من سَدَفِ العَشِيّ رِياحُ

بِكَسْر الرَّاء، فسره ثَعْلَب فَقَالَ: مَعْنَاهُ وَقت.

وَقَالُوا: قَوْمك رائح، عَن الَّلحيانيّ، حَكَاهُ عَن الْكسَائي قَالَ: وَلَا يكون ذَلِك إِلَّا فِي الْمعرفَة، يَعْنِي انه لَا يُقَال قوم رائحٌ.

والإراحة: رد الْإِبِل وَالْغنم من الْعشي.

والمُراحُ: مأواهما ذَلِك الأوان، وَقد غلب على مَوضِع الْإِبِل.

والترويحُ كالإراحة. وَقَالَ الَّلحيانيّ: أراح الرجل إراحة وإراحا، إِذا راحت عَلَيْهِ إبِله وغنمه وَمَاله، وَقَول أبي ذُؤَيْب:

كَأَن مصاعيبَ زُبِّ الرُّؤو ... سِ فِي دارِ صِرْمٍ تَلاقَى مُريحا

يُمكن أَن يكون، أراحتْ لُغَة فِي راحت، وَيكون فَاعِلا فِي معنى مفعول. ويروى: تُلاقى مُرِيحاً، أَي الرجل الَّذِي يريحها.

ورُحْت الْقَوْم رَوْحاً ورَواحا، ورُحت إِلَيْهِم: ذهبت إِلَيْهِم رَواحاً، ورحتُ عِنْدهم.

وَرَاح أَهله وروَّحهم وتروَّحهم: جَاءَهُم رَواحا.

والروائحُ: أمطار الْعشي، واحدتها رائحةٌ، هَذِه عَن الَّلحيانيّ. وَقَالَ مرّة: أصابتنا رائحةٌ، أَي سَمَاء.

والمُراوَحَةُ عملان فِي عمل، يعْمل ذَا مرّة وَذَا مرّة. قَالَ لبيد:

وولىَّ عامِداً لَطَياتِ فَلْجٍ ... يُراوحُ بَين صَونٍ وابتذالِ

يَعْنِي يبتذل عدوه مرّة ويصون أُخْرَى، أَي يكف بعد اجْتِهَاد.

وراوَح الرجل بَين جَنْبَيْهِ، إِذا انْقَلب من جنب إِلَى جنب. أنْشد يَعْقُوب:

إِذا اجْلَخدَّ لم يكد يُراوِحُ

هِلْباجَةٌ حَفَيْسَأٌ دُحادِحُ وناقة مُراوحٌ: تبرك من وَرَاء الْإِبِل.

والرَيِّحَةُ من العضاه والنصي والعمقى والعلقى والحلب والرخامي: أَن يظْهر النبت فِي أُصُوله الَّتِي بقيت من عَام أول. وَقيل هُوَ مَا نبت إِذا مَسّه الْبرد من غير مطر. وَحكى كرَاع فِيهِ الرِّيحةَ، على مِثَال فعلة، وَلم يحك من سواهُ إِلَّا رَيِّحة، على مِثَال فَيِّحة.

وتروَّح الشّجر وَرَاح يَراحُ: تفطَّرَ بالورق قبل الشتَاء من غير مطر، قَالَ الرَّاعِي:

وخالَف المجدَ أقوامٌ لَهُم ورَقٌ ... راحَ العِضاهُ بِهِ، والعِرقُ مدخولُ

وتروّح النبت وَالشَّجر: طَال.

والرَّوَحُ: اتساع مَا بَين الفخذين. والرَّوَحُ انقلاب الْقدَم على وحشيها، وَقيل هُوَ انبساط فِي صدر الْقدَم. وَرجل أروَحُ، وَقد رَوِحَتْ قدمه رَوَحاً، وَهِي روحاءُ.

والرَّوَحُ: السعَة.

وقصعة روحاءُ: وَاسِعَة كرَحَّاءَ، وَقيل قريبَة القعر.

وَمَا فِي وَجهه رائحةُ دم، أَي شَيْء مِنْهُ، وَقَالَ كرَاع فِي المنجد: جَاءَنَا وَمَا فِي وَجهه رائحةُ دمٍ، أَي دمٌ.

وأراح عَلَيْهِ حَقه وأروَحه، كِلَاهُمَا: رده، الْأَخِيرَة عَن الَّلحيانيّ.

وراحَ الْفرس يُراحُ رَاحَة: تحصَّن.

وأرَحْتُه أَنا وهرحْتُه أهْرِيحُه هراحةً وَهُوَ مُهْراحٌ، على الْبَدَل، حصَّلته. وَكَذَلِكَ غَيره من الدَّوَابّ، حَكَاهُ الَّلحيانيّ عَن الْكسَائي.

والراحةُ: بطنُ اليدِ، وَالْجمع راحاتٌ وراحٌ.

قَالَ أَبُو حنيفَة: إِذا كَانَ الثرى فِي الأَرْض مِقْدَار الراحةِ فَهُوَ المُرَحِّى قَالَ: كَذَا الرِّوَايَة بِتَقْدِيم الْحَاء، على الْقلب.

وَقَالُوا: تركته على أنقى من الراحةِ، أَي لَا شَيْء لَهُ.

وراحَةُ الْكَلْب: نبت.

وَبَنُو رَواحَةَ: بَطْنٌ. ورَوْحانُ: موضِعٌ.

والرَّوحاءُ: مَوضِع، وَالنّسب إِلَيْهِ روحاني على غير قِيَاس.

ورَوْح ورَواحٌ: اسمانِ.

///الْحَاء وَاللَّام وَالْوَاو الحَلاوَةُ: ضد المرارة، وَقد حَلِىَ وحَلا وحَلُوَ حَلاوَةً وحَلْواً وحُلْوانا، واحْلَوْلَى، وَهَذَا الْبناء للْمُبَالَغَة فِي الْأَمر.

وحَلِىَ الشَّيْء واستحلاه وتَحلاّهُ واحْلَوْلاه. قَالَ ذُو الرمة:

فَلَمّا تَحَلَّى قَرْعَهَا القَاعَ سَمْعُه ... وبانَ لهُ وَسْطَ الأَشَاءِ انْغِلالُها

يَعْنِي أَن الصَّائِد فِي القترة إِذا سمع وَطْء الْحمير فَعلم أَن وَطْؤُهَا فَرح بِهِ وتَحلَّى سَمعه ذَلِك. وَقَالَ حميد:

فَلَمَّا أَتى عَامَانِ بَعْدَ انْفِصالهِ ... عَنِ الضَّرْعِ واحْلَوْلى دِمَاثاً يَرُودُها

وَقَول حَلِىٌّ: يَحْلَوْلِى فِي الْفَم، قَالَ كثير عزة:

نُجِدُّ لَكَ القَوْلَ الحَلِىَّ ونَمْتَطي ... إلَيْكَ بَنَاتِ الصَّيْعَرىِّ وشَدْقَمِ

وحَلِىَ بقلبي وعيني يَحْلَى وحَلا يَحْلُو حَلاوَةً وحُلْوَاناً. وَفصل بَعضهم بَينهمَا فَقَالَ: حَلا الشَّيْء فِي فمي، وحَلِيَ بعيني إِلَّا انهم يَقُولُونَ: هُوَ حُلْوٌ فِي الْمَعْنيين. وَقَالَ قوم من أهل اللُّغَة: لَيْسَ حَلِىَ من حَلاَ فِي شَيْء، هَذِه لُغَة على حدتها، كَأَنَّهَا مُشْتَقَّة من الحَلْيِ الملبوس، لِأَنَّهُ حسن فِي عَيْنك كحسن الحَلْيِ، وَهَذَا لَيْسَ بِقَوي وَلَا مرضِي.

وحَلِي مِنْهُ وحَلاَ: أصَاب مِنْهُ خيرا وحَلَّى الشَّيْء وحَّلأَه، كِلَاهُمَا: جعله ذَا حَلاوةٍ، همزوه على غير قِيَاس، والحُلْوُ من الرِّجَال: الَّذِي يستخفه النَّاس ويستحلونه، أنْشد الَّلحيانيّ:

وَإِنِّي لَحُلْوٌ تَعْتَرِينيِ مَرَارَة ... وإنّي لصَعَبُ الرَّأْسِ غَيْرُ ذَلُولِ

وَالْجمع حُلْوُون، وَلَا يكسر. وَالْأُنْثَى حُلْوة وَالْجمع حُلْوَاتٌ، وَلَا يكسر أَيْضا. وَحكى ابْن الْأَعرَابِي: رجل حَلُوّ، على مِثَال عَدو،: حُلْو، وَلم يحكها يَعْقُوب فِي الْأَشْيَاء الَّتِي زعم انه حصرها، كحسو وفسو.

والحُلْوُ الْحَلَال: الرجل الَّذِي لَا رِيبَة فِيهِ، على الْمثل، لِأَن ذَلِك يُستَحلَى مِنْهُ. قَالَ:

أَلا ذَهَبَ الحُلْوُ الحَلالُ الحُلاحِلُ ... ومَنْ قَوْلُهُ حُكْمٌ وعَدْلٌ ونَائلُ

والحَلْواءُ: كل مَا عولج بحلاوة من الطَّعَام، يمد وَيقصر. والحلواء أَيْضا: الْفَاكِهَة الحُلْوَة.

وناقة حَلِيَّة: علية فِي الْحَلَاوَة، عَن الَّلحيانيّ. هَذَا نَص قَوْله، وَأَصلهَا حَلْوَّة.

وَمَا يُمر وَمَا يُحْلِى، أَي مَا يتَكَلَّم بحلو وَلَا مر وَلَا يفعل فعلا حلوا وَلَا مرا، فَإِن نفيت عَنهُ انه يكون مرا مرّة وحُلْواً أُخْرَى قلت: مَا يمر وَلَا يحلو. وَهَذَا الْفرق عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وحلا الرجل الشَّيْء يَحْلُوه: أعطَاهُ إِيَّاه، قَالَ أَوْس بن حجر:

كأنِّي حَلَوْتُ الشِّعْرَ يَوْمَ مَدَحْتُهُ ... صَفَا صَخْرةٍ صمَّاءَ يَبْسٍ بِلالُها

وحلا الرجل حَلْوا وحُلْوَاناً، وَذَلِكَ أَن يُزَوجهُ ابْنَته أَو أُخْته أَو امْرَأَة مَا بِمهْر مُسَمّى على أَن يَجْعَل لَهُ من الْمهْر شَيْئا مُسَمّى.

وحُلْوانُ الْمَرْأَة: مهرهَا، وَقيل: هُوَ مَا كَانَت تُعْطى على متعتها بِمَكَّة، والحُلْوَان أَيْضا: أُجْرَة الكاهن. وَفِي الحَدِيث: " نهى عَن حلوان الكاهن ". وَقَالَ الَّلحيانيّ: الحُلْوَان: أُجْرَة الدَّلال خَاصَّة، والحلوان: مَا أَعْطَيْت من رشوة وَنَحْوهَا.

ولأَحْلُوَنَّك حُلْوَانَكَ: أَي لأجزينك جزاءك، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وحلاوة الْقَفَا، وحُلاَوَتُه، وحَلاوَاؤُه، وحَلاوَاهُ، وحَلاءَتُه، الْأَخِيرَة عَن الَّلحيانيّ،: وَسطه. وَالْجمع حَلاوَي.

والحِلْوُ: حف صَغِير ينسج بِهِ، وَشبه الشماخ لِسَان الْحمار بِهِ فَقَالَ:

قُوَيْرِحُ أعْوَامٍ كأنَّ لِسانَه ... إِذا صَاحَ حِلْوٌ زَلَّ عَنْ ظَهْرِ مِنْسَجِ

وَأَرْض حلاوة: تنْبت ذُكُور البقل. والحُلاوَى من الجنبة: شَجَرَة تدوم خضرتها. وَقيل: هِيَ شَجَرَة صَغِيرَة ذَات شوك، والحُلاوَي: نبتة زهرتها صفراء، وَلها شوك كثير وورق صَغِير مستدير مثل ورق السذاب، وَالْجمع حُلاوَياتٌ، وَقيل: الْجمع كالواحد.

والحُلاوَةُ: مَا يحك بَين حجرين فيكتحل بِهِ. وَلست من هَذِه الْكَلِمَة على ثِقَة لقَولهم: الحَلْوُ فِي هَذَا الْمَعْنى، وَقَوْلهمْ: حَلأْته، أَي كَحَلْتُه.

وحلوة: فرس عبيد بن مُعَاوِيَة.
روح
راحَ1/ راحَ إلى يَروح، رُحْ، رَواحًا، فهو رائح، والمفعول مَرُوح (للمتعدِّي)
• راح الشَّخصُ:
1 - رجَع في العَشِيّ (من الزَّوال إلى اللَّيل) "راح إلى بيته بعد عمل النهار".
2 - سار في أي وقت من ليل أو نهار "مَنْ رَاحَ إِلَى الجُمْعَة فِي أَوَّلِ النَّهَارِ فَلَهُ كَذَا [حديث]: " ° راح وجاء: تردد.
3 - ذهب ومضى ° راح تعبه سُدًى: كان تعبه غير نافع- راحت عليه: فاتته الفرصة- راح ضحيَّة له: أصابه سوء عن طريقه، أو بسببه- راح عن البال: غرب عن البال، نُسي.
• راح اليومُ: اشتدت ريحُه.
• راح يفعَلُ كذا: أخذ في الفعل وشرع فيه "راح يغني".
• راح البلدَ للنُّزهة/ راح إلى البلد للنُّزهة: ذهب إليه. 

راحَ2 يَراح ويَريح، رَحْ ورِحْ، رَوْحًا ورَيْحًا، فهو رائح، والمفعول مَريح
• راح الشَّيءَ: اشتمَّه "مَنْ أَعَانَ عَلَى مُؤْمِنٍ لَمْ يَرَحْ/ يَرِحْ رَائِحَةَ الجَنَّةِ [حديث] ". 

راحَ لـ يَراح، رَحْ، رَواحًا وراحةً، فهو رائح، والمفعول مروحٌ له
• راح فلانٌ للشَّيء: نَشِط له وأخذته له خِفَّة "راح للمعروف- أجد راحة في قراءة القرآن". 

أراحَ يُريح، أَرِحْ، إراحةً، فهو مُريح، والمفعول مُراح (للمتعدِّي)
• أراح الشَّخصُ:
1 - اطمأنّ وهدأ.
2 - تنفّس.
3 - مات.
• أراح الشَّيءُ: أنتن.
• أراح النَّفْسَ ونحوَها: أدخلها في الهدوء والطُّمأنينة والراحة "أراح ضميرَه/ بدنَه/ أعصابه/ عينيه- كرسي مريح- أقمِ الصَّلاَةَ وَأَرِحْنَا بِهَا [حديث] ".
• أراح إبلَه ونحوَها: ردَّها في المساء عن المرعى إلى مبيتها " {وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ} ". 

ارتاحَ/ ارتاحَ لـ/ ارتاحَ من يرتاح، ارْتَحْ، ارتياحًا، فهو مُرتاح، والمفعول مُرتاح له
• ارتاحت النَّفسُ ونحوُها: اطمأنت وخلت من الهمِّ "ارتاح بالُه/ ضميرُه- ارتاح إلى صديقه" ° بكُلِّ ارتياح: بكلِّ اطمئنان.
• ارتاح للأمر: نشِط وسُرَّ به.
• ارتاح من العمل ونحوه: أخذ منه عُطلة "الذي لا يتعب لا يرتاح". 

استراحَ/ استراحَ إلى/ استراحَ في يستريح، اسْتَرِحْ، استراحةً، فهو مُستريح، والمفعول مستراحٌ إليه
• استراح الشَّخصُ: طلب الرَّاحة "استراح المُتعَبُ".
• استراح إلى فلان: سكَن إليه واطمأن إليه.
 • استراح في عمله ونحوه: وجد فيه هدوءًا نفسيًّا وراحة "استراح في دراسته- أكثر ما يستريح الشَّخص في بيته". 

استروحَ/ استروحَ إلى يستروح، استرواحًا، فهو مستروِح، والمفعول مستروَحٌ (للمتعدِّي)
• استروح فلانٌ: تسلَّى وتلهَّى.
• استروح الغُصنُ: تمايل.
• استروح الشَّيءَ: تشمَّمه.
• استروح إلى حديثه: استراح إليه؛ سكَن واطمأن. 

تراوحَ يتراوح، تراوُحًا، فهو مُتراوِح، والمفعول مُتراوَح (للمتعدِّي)
• تراوح الرَّجلان العملَ ونحوَه: تعاقبا عليه "تراوحته الأيامُ: تعاقبت عليه- تراوح العاملان تشغيل الآلة".
• تراوح بين كذا وكذا: تردَّد "تراوح عدد المتظاهرين بين كذا وكذا- تراوحت الأسعارُ بين الزِّيادة والنُّقصان". 

راوحَ يُراوح، مُراوحةً، فهو مُراوِح
• راوح بين الشَّيئين أو العملين: تناول هذا مرة، وذاك أخرى "راوح بين جنبيه: تقلَّب عليهما- راوح بين رجليه: قام على كل منهما مرة". 

روَّحَ/ روَّحَ إلى/ روَّحَ بـ/ روَّحَ على/ روَّحَ عن يُروِّح، تَرْويحًا، فهو مُرَوِّح، والمفعول مُروَّح (للمتعدِّي)
• روَّح الشَّخصُ: عاد إلى بيته.
• روَّح قلبَه: أنعشه وطيّبه.
• روَّح إلى بيته: عاد إليه.
• روَّح بالقَوْم: صلَّى بهم التَّراويح (صلاة تؤدَّى في رمضان بعد صلاة العشاء) "مَن يُروِّح بالنَّاس اللَّيلةَ؟ ".
• روَّح عليه بالمروحة ونحوها: حرَّكها ليجلب إليه نسيم الهواء.
• روَّح عن نفسه: أراحها، أكسبها نشاطًا وخِفَّةً. 

إراحة [مفرد]: مصدر أراحَ. 

أَرْيَحِيّ [مفرد]: واسع الخُلُق نشيط في المعروف، سخيّ، جواد "أنت رجل أَرْيحيّ فلا تبخل بمساعدتك". 

أَرْيحيَّة [مفرد]:
1 - مؤنَّث أَرْيَحِيّ.
2 - خَصْلةٌ تجعل الإنسانَ يرتاح إلى بذل العطاء والأفعال الحميدة "كان مشهورًا بأريحيَّته". 

استراحة [مفرد]: ج استراحات (لغير المصدر):
1 - مصدر استراحَ/ استراحَ إلى/ استراحَ في.
2 - غرفة للانتظار في الأماكن العامة "انتظر وصول القطار في استراحة المحطَّة" ° مَنطِقة استراحة: مَنطِقة مخصَّصة للاستراحة، غالبًا ما تكون على طول طريق رئيسيّ، حيث يستطيع السائقون التوقُّف للاستراحة.
3 - مكان للإقامة المؤقَّتة تابع لمؤسَّسة أو جهة حكوميَّة "أقام المدرِّسون الجدد في استراحة المدرسة".
4 - فترة توقُّف العرض السينمائي أو المسرحيّ لإعطاء فرصة للمشاهد لقضاء حاجته، وكذلك فترة توقف لأي اجتماع أو جلسة عمل "توجد استراحة في منتصف الفيلم". 

تراويحُ [جمع]: مف تَرْويحة:
1 - صلاة تؤدَّى في رمضان بعد صلاة العشاء "صلاة التراويح".
2 - كل استراحة (فترة توقف) بعد ركعتين في ليالي رمضان تسمى ترويحة. 

رائح [مفرد]: اسم فاعل من راحَ لـ وراحَ1/ راحَ إلى وراحَ2. 

رائحة [مفرد]: ج رَوَائحُ:
1 - مؤنَّث رائح.
2 - ما يُشَمُّ سواء كان طيبًا أو نتِنًا "رَجُل طيّبُ الرائحة- الماء عديم اللَّون وعديم الرائحة" ° تفوح رائحته: يظهر عدمُ صدقِه، يوحي بالشرِّ والفساد- ما في وجهه رائحة دمّ: لا يستحيي ولا يقدِّر.
3 - ماشية ° ما له سارحة ولا رائحة: ليس له أي شيء من المواشي، ما له شيء. 

راح1 [مفرد]: خَمْر "شُرْبُ الرَّاحْ ليس بمُباحْ". 

راح2 [جمع]: مف راحة: بطون الكُفُوف. 

راحة [مفرد]: ج راحات (لغير المصدر) وراح (لغير المصدر):
1 - مصدر راحَ لـ ° أخلد إلى الرَّاحة: استراح- براحة/ بكل راحة: في الوقت المناسب- بَيْتُ الرَّاحة: المرحاض- راحة البال: طمأنينة النَّفس، خلوّ من الهمِّ- راحة الحُلْقُوم: نوع من الحَلوَى (المَلْبَن).
2 - باطن الكفِّ "دفعه براحة يده" ° السَّقْيُ بالرَّاحة: السقي سَيْحًا دون اللجوء إلى رفع الماء- راحة القدم: باطن القدم، أخمص القدم.
 3 - عُطْلَةٌ، فترة توقُّف بعد تعب "الرَّاحةُ الأسبوعيَّة" ° فترة الرَّاحة: وقت توقف العمل.
4 - نزهة، تسلية، لهو، انشراح، استجمام. 

رَوَاح [مفرد]:
1 - مصدر راحَ لـ وراحَ1/ راحَ إلى.
2 - اسم للوقت من زوال الشَّمس إلى اللَّيل، نقيض الصُّبح " {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ}: مسيرة شهر". 

رَوْح [مفرد]: ج أَرْوَاح (لغير المصدر):
1 - مصدر راحَ2.
2 - استراحة، راحة وطمأنينة " {فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ. فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ} ".
3 - رحمة وفَرَج " {وَلاَ تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ} ".
4 - نسيم الرِّيح والهواء، طيب النَّسيم "وجدت رَوْحَ الشَّمال- {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ} ". 

رُوح [مفرد]: ج أَرْوَاح:
1 - نَفْسٌ، ما به حياةُ الأجسام (يذكّر ويؤنّث) "إن المجاهدين قد باعوا أرواحهم واشتروا الجنة- {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} " ° أَبٌ روحيٌّ: مُرشِد روحيّ، أو شخص في مقام الأب يقوم بتقويم الأخلاق وتربية الرُّوح- الأرواح الخبيثة/ الأرواح الجهنميّة: الشياطين- الرُّوح العسكريّة: حياةُ الجنديةِ وتقاليدُها- الرُّوح الوطنيّة: الشعور الوطنيّ لصالح الأمة- ثقيل الرُّوح: جامد، غير فكِه- حِرْصًا على الأرواح: صيانة لحياة الناس- خفيف الرُّوح: لطيف، مَرِح، رقيق العشرة- رفيق الرُّوح: شخص يتفق مع آخر في الطبع أو الرأي أو الإحساس- روح الشَّيء: المعنى أو المغزى الحقيقيّ وراء الشيء- روح العَصْر: ما يميِّز فترة زمنيّة ما عن غيرها من الفترات- روح الفريق: روح التّعاون- روح رياضيَّة: سعة صدر وتقبُّل الهزيمة- عَمَلٌ لا رُوحَ فيه: يفقد التأثير والقوة- فاضت رُوحُه/ أَسْلَم رُوحَه: مات- مشروبات روحيَّة: كحوليّة أو مُسْكِرة- مناجاة الأرواح- وضَع روحَه على كفِّه: خاطر، غامر، جازف.
2 - وَحْيٌ ونبوَّة " {يُنَزِّلُ الْمَلاَئِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ} ".
3 - قُرآن " {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا} ".
4 - خلاصةُ بعض العقاقير وما يُقطَّر من بعض النباتات "رُوح الزَّهْر".
5 - مَدَدٌ ونصر " {أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ} ".
6 - (سف) ما يقابل المادّة.
7 - (كم) جزء طيَّار للمادّة بعد تقطيرها.
• الرُّوح الأمين: جبريل عليه السَّلام " {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ. عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ} ".
• روح القُدُس:
1 - الملَك جبريل عليه السَّلام " {وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ} ".
2 - (دن) الأُقنوم الثالث من الثالوث الأقدَس عند النصارى.
• الرُّوح المعنويَّة: الجوّ أو الحالة النَّفسية التي تؤثِّر في نوعيَّة الأداء الذي يتمّ عن طريق جهد مشترك.
• علم الأرواح: دراسة الكائنات الرُّوحيّة وظواهرها خاصَّة الاعتقاد بأنّ الأرواح تتدخَّل ما بين البشر والله. 

رُوحانِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى رُوح: على غير قياس: من خَلَقه الله رُوحًا بغير جسد كالملائكة والجنّ.
2 - موصوف بعلْم الرُّوح (النَّفْس) "طبيب رُوحانيٌّ- طِبٌّ روحانيٌّ: نوع من علاج النَّفس" ° الآباء الرُّوحانِيُّون: علماء النصارى- العِلْم الروحانيّ: علم السِّحر، وهو فنّ يدَّعي الاتصال بالأرواح.
3 - مهتم بالرُّوح. 

رُوحانيّات [جمع]: مف رُوحانيّة: جوانب نفسيّة عاطفيّة تسمو بالنَّفس الإنسانيّة فوق الغرائز الدنيويّة والمطامع البشريّة إلى آفاق واسعة من الإيمان والفضائل والأخلاق الكريمة والصفات الحميدة "يعيش المتصوِّفة في عالم من الرُّوحانيّات- تمتلئ قصائده بالرُّوحانيّات- يكدِّر البعض رُوحانيّات شهر رمضان بالأخلاق الفاسدة". 

رُوحانِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى رُوح: على غير قياس.
2 - مصدر صناعيّ من رُوح: اعتقاد بأن الأموات يتَّصلون بالأحياء عبر وسيط.
3 - (سف) مذهب فلسفيّ يقوم على الإيمان بالرُّوح ويقابله المذهب الماديّ ° الرُّوحانيّات: الأمور الروحانيّة أو الدينيّة. 

رُوحِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى رُوح.
2 - مصدر صناعيّ من رُوح.
3 - (سف) رُوحانيَّة؛ مذهب فلسفي يقابل
 الماديّة ويقوم على إثبات الرُّوح وسُمُوِّها على المادّة ويُفسِّر في ضوء ذلك الكون والمعرفة والسلوك. 

رَيْح [مفرد]: مصدر راحَ2. 

رِيح [مفرد]: ج أَرْوَاح وأَرْياح ورِياح، جج أَرَاويح وأراييح:
1 - هواءٌ متحرِّك "هبَّت أرياحُ الحُريّة- {وَتَصْرِيفِ الأَرْوَاحِ وَالسَّحَابِ} [ق]- {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ} " ° ريحُ الشَّمال: الريح التي تهبُّ من تلك الجهة، وهي ريح باردة- ريحٌ دوَّاميَّة: زَوْبعة؛ إعصار مصحوب بمطر ورعد وبرق- الرِّياح التِّجاريَّة/ الرِّيح التِّجاريَّة: ريح دائمة تحتل معظم المناطق الاستوائية، تكون شمالية شرقية في نصف الكرة الشمالي، وجنوبية شرقية في نصف الكرة الجنوبي، وتستخدم الكلمة غالبًا بصيغة الجمع- الرِّيح الخفيفة: ريح تكون ذات سرعة ميل إلى ثلاثة أميال بالساعة حسب مقياس سرعة الريح- الرِّيح الخلفيّة: الريح التي تَهُبُّ بنفس اتجاه سفينة أو مركبة أخرى- الرِّيح الموسميّة: رياح مدارية وشبه مداريّة ينعكس اتجاهها من موسم لآخر، ويكون الطقس فيها جافًّا ومثقلاً بالرطوبة في الهند وجنوب آسيا- تأتي الرِّياحُ بما لا تشتهي السُّفُنُ [مثل]: يُضرب لمجيء الأمور على غير ما تريده النَّفْسُ- ذهَب عملُه أدراجَ الرِّياح: ضاع جُهده عبثًا ودون فائدة وبلا نتيجة- ذهَب مع الرِّيح: اندثر وزالت آثاره- رَجُلٌ ساكنُ الرِّيح: وقور هادئ- ركِب ذنَبَ الرِّيح: سبَق فلم يُدْرَك- ريحُ الجَنوب: ريح يمانية (عكسها ريح الشمال) - ريحُ الخماسين: ريح حارَّة تأتي من الصحراء، وتهبّ عبر مصر من أواخر شهر آذار إلى أول أيار- ريحُ الدَّبور: ريح تأتي من المغرب- ريحُ السَّمُوم: ريح حارّة جافة في الصحاري العربية- ريحُ الصَّبا: ريح لطيفة تأتي من المشرق- ريشة في مهبِّ الرِّيح: ضعيف لا حيلة له، لا إرادة له- سابَق الرِّيحَ: جرى بسرعة كبيرة- هبَّت ريحُه: جرى أمرُه على ما يريد- يباري الرِّيحَ: جوادٌ كريم، سريع العَدْو- يطلق ريحًا/ يطلق ريحَ الحدَث: يخرج غازات الأمعاء- يَهبّ مع كل ريح: يتّبع الآخرين، يستجيب لكل دعوة.
2 - رائحة " {إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ} ".
3 - قُوّة ودَوْلة وسَطْوَة "اقتلعت ريحُه مَوَاطنَ الظُلم- {وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} " ° ركدت ريحُهم: ضعفوا، ذهبت قوَّتهم، وزالت دولتهم. 

رَيحان1 [جمع]: جج رَيَاحينُ، مف رَيْحَانة: (نت) جنس نبات طيِّب الرائحة " {وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ} " ° رَيْحانتا الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم: الحسن والحسين رضي الله عنهما.
• حبق الرَّيْحان: (نت) عشبة سنويّة عطريّة من فصيلة النعنع، تزرع لأوراقها التي تعدّ من التوابل الشائعة. 

رَيحان2 [مفرد]: ج رَيَاحينُ: رَحْمة ورِزق " {فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ. فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ} ". 

رَيَّاح [مفرد]: قناة كبيرة لريِّ الزِّراعات "الرَّيَّاح المُنوفيّ". 

مِرواح [مفرد]: ج مَراويحُ: اسم آلة من راحَ1/ راحَ إلى: ما يُذرَّى به القمحُ في الرِّيح (مِذراة). 

مِرْوَح [مفرد]: ج مَراوِحُ: اسم آلة من راحَ1/ راحَ إلى: مِرْواح، مِذراة، أداة يُذرَّى بها القمح في الرِّيح. 

مِرْوَحَة [مفرد]: ج مَراوِحُ:
1 - اسم آلة من راحَ1/ راحَ إلى: أداةٌ يجلب بها نسيم الهواء في الحرّ، سواء كانت تُدار بالكهرباء أو تُحرَّك باليد "ركَّب مِروحَةً في متجر" ° مروحة كهربائيّة: جهاز يعمل بالطاقة الكهربائيّة، يستعمل لتحريك الهواء- مروحة يدويّة: أداة قابلة للطيّ تصنع من مادّة خفيفة كالورق والحرير.
2 - دوَّارة ذات أجنحة لولبية الشَّكل تعمل على تحريك المائع في اتجاه محور الدوران "مروحة محرِّك".
• مِروحة الطائرة/ مِروحة السفينة: جهاز الدَّفع أو الجرِّ. 

مِرْوحيَّة [مفرد]: طائرة ذات مروحة، تستخدم في القتال وغيره، يمكنها الوقوف في أي مكان ولا تحتاج إلى مكان واسع للهبوط "توغَّلت الدَّبابات والمدرعات في اتجاه العاصمة تحت غطاء من المِرْوحيَّات". 

مِرْياح [مفرد]: اسم آلة من راحَ1/ راحَ إلى: أداة لتحديد أو قياس قوّة الريح وسرعتها. 

مُسْتَراح [مفرد]:
1 - اسم مكان من استراحَ/ استراحَ إلى/ استراحَ في.
2 - بيت الخلاء (كنيف، دورة المياه، مرحاض). 
روح
: (! الرُّوحُ، بالضّمّ) النّفْسُ. وَفِي (التَّهْذِيب) : قَالَ أَبو بكرِ بن الأَنبارُيّ: الرُّوح والنَّفْسُ واحدٌ، غير أَن الرُّوح مذكَّر، والنَّفْس مُؤنَّثة عِنْد الْعَرَب. وَفِي التَّنْزِيل: {6. 023 ويساءَلونك عَن الرّوح. . رَبِّي} (: الإِسراء 85) وتأْويل الرُّوح أَنه (مَا بِه حَياةُ الأَنْفُسِ) . والأَكثرُ على عدم التعرّض لَهَا، لأَنّها معروفَةٌ ضرورَةً. ومَنَعَ أَكثرُ الأُصوليّين الخَوْضَ فِيهَا لأَن الله أَمْسَكَ عَنْهُمَا فنُمْسِك؛ كَمَا قَالَه السُّبْكيّ وغيرُه. وروَى الأَزهريّ بسَنَده عَن ابْن عبّاس فِي قَوْله: {6. 023 ويساءَلونك عَن الرّوح} إِنّ الرُّوح قد نزل فِي الْقُرْآن بمنازلَ، ولاكن قُولوا كَمَا قَالَ الله تَعَالَى: {6. 023 قل الرّوح من اءَمر رَبِّي. . قَلِيلا} وَقَالَ الفرَّاءُ: الرُّوحُ: هُوَ الّذِي يعِيش بِهِ الإِنسانُ، لم يُخبِر اللَّهُ تَعَالَى بِهِ أَحداً من خلْقه وَلم يُعْط علْمَه العبادَ. قَالَ: وسَمعت أَبا الْهَيْثَم يَقُول: الرُّوح إِنّما هُوَ النَّفَس الّذي يَتنفَّسُه الإِنسانُ، وَهُوَ جارٍ فِي جَمِيع الجَسدِ، فإِذا خَرجَ لم يتنفَّسْ بعْدَ خُروجه، فإِذا تَمَّ خُرُوجُه بقِي بَصَرُه شاخِصاً نَحْوَه حتَّى يُغَمَّضَ، وَهُوَ بالفَارِسِيّة (جَان) ، يُذكَّر (ويُؤَنَّث) . قَالَ شَيخنَا: كَلَام الجوهريّ يدلّ على أَنّهما على حدَ سَوَاءٍ. وكلامُ المصنِّف يُوهِم أَن التَّذْكير أَكثر.
قلت: وَهُوَ كذالك. وَنقل الأَزهريّ عَن ابْن الأَعرابيّ قَالَ: يُقال: خَرَجَ {رُوحُه،} والرُّوح مُذكَّر. وَفِي الرَّوْض للسُّهَيْليّ: إِنما أُنِّثَ لأَنّه فِي معنَى النَّفْس، وَهِي لُغَة معروفَةٌ. يُقَال إِنّ ذَا الرُّمّة أَمَرَ عِنْد مَوْته أَن يُكْتَب على قَبره:
يَا نَازعَ الرُّوحِ من جِسْمي إِذا قُبِضَتْ
وفارجَ الكَرْبِ، أَنْقِذْني منَ النَّارِ
وَكَانَ ذالك مَكْتُوبًا على قَبْرِه؛ قَالَه شيخُنَا. (و) من الْمجَاز فِي الحَدِيث: (تَحَابُّوا بذِكْرِ اللَّهِ {ورُوحِه) . أَراد مَا يَحْيَا بِهِ الخلْقُ ويهْتَدُون، فَيكون حَيَاة لَهُم، وَهُوَ (القُرآن. و) قَالَ الزَّجاج: جاءَ فِي التَّفْسِير أَن الرُّوح: (الوَحْيُ) ، ويُسمَّى القُرْآنُ} رُوحاً. وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: الرُّوحُ: القرآنُ، والرُّوحُ: النَّفْسُ. قَالَ أَبو العبّاس: وَقَوله عزّ وجلّ: {6. 023 يلقى الرّوح من. . عباده} (غَافِر: 15) و {6. 023 ينزل الْمَلَائِكَة {بِالروحِ من اءَمره} (النَّحْل: 2) قَالَ أَبو العبّاس: هَذَا كُله مَعْنَاهُ الوَحْي سُمِّيَ رُوحاً لأَنّه حياةٌ من موتِ الكُفْرِ، فَصَارَ بحياتِه للناسِ} كالرُّوح الّذي يَحْيَا بِهِ جَسدُ الإِنسانِ. (و) قَالَ ابْن الأَثير: وَقد تكرّر ذِكْرُ الرُّوحِ فِي الْقُرْآن والْحَدِيث، ووَرَدَتْ فِيهِ على مَعانٍ، والغالِبُ مِنْهَا أَن المُراد! بالرُّوح الّذي يقوم بِهِ الجسدُ وَتَكون بِهِ الحياةُ، وَقد أُطْلِق على القُرْآن والوَحْيِ، وعَلى (جِبْرِيل) فِي قَوْله: {6. 023 الرّوح الاءَمين} (الشُّعَرَاء: 193) وَهُوَ المُرَاد ب {رُوحُ الْقُدُسِ} (الْبَقَرَة: 352) . وهاكذا رَوَاهُ الأَزهريّ عَن ثَعْلَب. (و) الرُّوح: (عِيسى، عَلَيْهِمَا السلامُ. و) الرُّوحُ: (النَّفْحُ) سُمِّيَ رُوحاً لأَنه رِيحٌ يَخْرُجُ من الرُّوح. وَمِنْه قولُ ذِي الرُّمَّة فِي نارٍ اقْتَدَحها وأَمَرَ صاحبَه بالنَّفْخ فِيهَا، فَقَالَ:
فقلتُ لَهُ ارْفَعْها إِليك وأَحْيِها
برُوحِك واجْعَلْه لَهَا قِيتةً قَدْرَا
أَي أَحْيِهَا بنَفْخِك واجْعَلْه لَهَا، أَي النَّفْخَ للنار. (و) قيل: المُرَاد بالوَحْي (أَمْر النُّبُوَّة) ، قَالَه الزّجاج. وروى الأَزهريّ عَن أَبي الْعَبَّاس أَحمد بن يحيَى أَنه قَالَ فِي قَوْله الله تَعَالَى: {6. 023 وَكَذَلِكَ اءَوحينا اليك. . اءَمرنا} (الشورى: 52) قَالَ: هُوَ مَا نَزل بِهِ جِبْرِيل من الدّين، فَصَارَ يَحْيَا بِهِ النَّاسُ، أَي يعِيش بِهِ النّاسُ. قَالَ: وكلُّ مَا كَانَ فِي الْقُرْآن (فَعَلْنا) فَهُوَ أَمْرُه بأَعْوَانِه، أَمْر جِبْرِيل وميكائيلَ وَمَلَائِكَته؛ وَمَا كَانَ (فَعلتُ) فَهُوَ مَا تفرَّد بِهِ. (و) جاءَ فِي التَّفْسِير أَن الرُّوح (حُكْم اللَّهِ تَعَالَى وأَمْرُه) بأَعْوَانِه وملائِكتِه. وَقَوله تَعَالَى: {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفّاً} (النبأَ: 38) قَالَ الزَّجّاج: الرُّوح: خَلْقٌ كالإِنس وَلَيْسَ هُوَ بالإِنس. (و) قَالَ ابْن عَبَّاس: هُوَ (مَلَك) فِي السماءِ السابعةِ (وَجْهُه كوَجْه الإِنسان، وجسَدُه كالملائِكَةِ) ، أَي على صُورتِهم. وَقَالَ أَبو العبّاس: الرُّوح: حَفَظةٌ على الملائكةِ الحَفظةِ على بني آدمَ، ويُرْوَى أَن وُجوههم (مثل) وُجُوه الإِنس، لَا تَرَاهم الملائكةُ، كَمَا أَنَّا لَا نَرَى الحَفَظَةَ وَلَا الْمَلَائِكَة.
وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: الرُّوح: الفَرَحُ والرُّوح: الْقُرْآن، والرُّوح: الأَمْرُ، والرُّوح: النَّفْس.
(و) الرَّوْح (بِالْفَتْح: الرّاحةُ) والسُّرورُ والفَرَحُ. واستعاره عليٌّ رَضِي الله عَنهُ لليقِين، فَقَالَ: (فباشِروا رَوْحَ اليقِين) . قَالَ ابْن سَيّده: وَعِنْدِي أَنه أَراد الفَرَحَ والسُّرُور اللَّذَيْنِ يَحْدُثَانِ من الْيَقِين. وَفِي (التَّهذيب) عَن الأَصمعيّ: الرَّوْح: الاسْتِرَاحَةُ من غَمِّ القلْبِ. وَقَالَ أَبو عمرٍ و: {الرَّوْحُ: الفَرحُ: قَالَ شيخُنَا: قيل: أَصلُه النَّفس ثمَّ استُعِير للفرَح. قلت: وَفِيه تأَمُّلٌ. وَفِي تَفْسِير قَوْله تَعَالَى: {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ} (الْوَاقِعَة: 89) ، مَعْنَاهُ فاسْتِرَاحةٌ. قَالَ الزّجّاج: (و) قد يكون الرَّوْحُ بمعنَى (الرَّحْمة) . قَالَ الله تَعَالَى: { (و) 6. 023 لَا تياءَسوا من روح ا} (يُوسُف: 87) ، أَي من رَحْمَة الله، سَمّاها رَوْحاً لأَن} الرَّوْحَ {والرَّاحة بهَا. قَالَ الأَزهري: وكذالك قَوْله فِي عِيسَى: {وَرُوحٌ مّنْهُ} (النِّسَاء: 171) ، أَي رَحْمة مِنْهُ تَعَالَى. وَفِي الحَدِيث: عَن أَبي هُرَيرة: (} الرِّيح من رَوْحِ اللَّهِ تأْتي بالرَّحْمَة، وتأْتي بِالْعَذَابِ. فإِذا رأَيتموهَا فَلَا تَسُبُّوها واسْأَلوا الله من خَيْرِها، واسْتَعيذوا بِاللَّه من شرّها) . وَقَوله: من رَوْحِ اللَّهِ، أَي من رَحْمَة الله. وَالْجمع {أَرْوَاحٌ. (و) الرَّوْح: بَرْدُ (نَسيم الرِّيحِ) . وَقد جاءَ ذالك فِي حَدِيث عائشةَ رَضِي الله عَنْهَا: (كَانَ النّاسُ يَسكُنون العالِيَةَ فيحضُرون الجُمُعَةَ وبهم وَسَخٌ، فإِذا أَصَابَهم الرَّوْحُ سَطَعَتْ} أَرْواحُهم، فيتَأَذَّى بِهِ النّاسُ. فأُمِروا بالغُسْل) . قَالُوا: الرَّوْح، بِالْفَتْح: نَسيمُ الرِّيح، كَانُوا إِذا مَرّ عَلَيْهِم النَّسيم تَكَيَّفَ بأَرْوَاحِهم، وحَمَلها إِلى النّاس.
(و) {الرَّوَحُ: (بالتَّحْرِيك: السَّعَةُ) قَالَ مُتَنخِّلُ الهُذليّ:
لاكِنْ كَبيرُ بنُ عِنْدٍ يومَ ذالِكُم
فُتْخُ الشَّمَائِلِ فِي أَيْمانهمْ رَوَحُ
وكبيرُ بنُ هِنْد: حَيٌّ من هُذَيْل. والفُتْخُ: جمع أَفْتَخَ، وَهُوَ اللَّيِّنُ مَفْصِلِ اليَدِ، يُرِيد أَنّ شمائلَهم تَنْفتِخُ لشدَّة النَّزْع. وكذالك قَوْله: (فِي أَيمانتهم} رَوَح) ، وَهُوَ السَّعَةُ لشدّة ضرْبِها بالسَّيف. (و) الرَّوَح أَيضاً: اتِّسَاعُ مَا بَين الفَخِذيْنِ أَو (سعةٌ فِي الرِّجْلَين) ، وَهُوَ (دُونَ الفحجِ) ، إِلا أَنّ الأَرْوح تَتَبَاعَدُ صُدُورُ قَدَمَيْه وتَتَدانَى عَقباه. وكل نَعَامَةٍ رَوْحَاءُ، وجَمْعه {الرُّوحُ. قَالَ أَبو ذُؤيب:
وزَفَّتِ الشَّوْلُ من بَرْدِ العَشيِّ كمَا
زَفَّ النَّعَامُ إِلى حَفّانِهِ الرُّوحُ
(و) فِي الحَدِيث: ((كَانَ عُمرُ رَضِي الله عَنهُ} أَرْوَحَ) كأَنّه راكِبٌ والنّاسُ يَمْشون) . وَفِي حَدِيث آخَرَ: (لَكَأَنِّي أَنظُرُ إِلى كِنَانَةَ بن عَبْدِ يَالِيلَ قد أَقبل تَضْرِبُ دِرْعُه رَوْحَتَيْ رِجْلَيْه) . الرَّوَحُ: انقلابُ القَدَم على وَحْشِيِّها. وَقيل: هُوَ انْبِسَاطٌ فِي صَدْرِ القَدم. ورَجُل أَرْوَحُ، وَقد رَوِحتْ قَدَمُه {رَوَحاً، وَهِي رَوْحاءُ. وَقَالَ ابْن الأَعْرَابيّ: فِي رِجْله رَوَحٌ ثمَّ فَدَحٌ ثمَّ عَقَلٌ، وَهُوَ أَشَدُّها. وَقَالَ اللَّيْث:} الأَرْوَح: الّذي فِي صَدْرِ قَدميه انبساط، يَقُولُونَ: {رَوِحَ الرَّجلُ} يَرْوَحُ رَوَحاً.
(و) {الرَّوَحِ: اسمُ (جمْع} رائحٍ) مثل خادِم وخَدمٍ. يُقَال: رجلٌ {رائِحٌ، من قَوْم} رَوَحٍ، {ورؤُوحٌ من قَوْمٍ} رُوحٍ.
(و) الرَّوَحُ (من الطَّيْر: المُتفرِّقةُ) قَالَ الأَعشى:
مَا تَعِيفُ اليَوْمَ فِي الطيرِ الرَّوَحْ
م غُرابِ البيْنِ أَو تَيْسِ سَنَحْ
(أَو) {الرَّوَحُ فِي البيْتِ هاذا هِيَ (} الرّائِحة إِلى أَوكَارِها) . وَفِي (التّهذيب) فِي هاذا البيتِ: قيل: أَراد! الرَّوَحة مثل الكَفَرة والفجَرة، فطرَحَ الهاءَ. قَالَ: {والرَّوَحُ فِي هاذا البيتِ المُتَفَرِّقةُ.
(وَمَكَان} رَوْحانيٌّ: طَيِّبٌ) .
( {والرّوحانِيُّ: بالضّمّ) وَالْفَتْح، كأَنّه نُسب إِلى الرُّوح أَو الرَّوْح، وَهُوَ نَسيم الرّوح، والأَلف وَالنُّون من زيادات النّسب، وَهُوَ من نادِرِ معْدولِ النَّسب. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: حكى أَبو عُبيْدةَ أَنّ الْعَرَب تَقوله لكلّ (مَا فِيهِ النِّسْبة إِلى الملَك والجِن) . وَزعم أَبو الخطَّاب أَنه سمع من الْعَرَب من يَقُول فِي النِّسبة إِلى الملائكةِ والجِنّ: رُوحانِيّ، بضمّ الرّاء و (ج} رُوحَانِيُّون) بالضّم. وَفِي (التَّهْذِيب) : وأَما الرُّوحانيُّ من الخَلْقِ فإِن أَبا دَاوُود المَصاحِفيّ روَى عَن النِّضْر، فِي كتاب الْحُرُوف المُفسَّرة من غَرِيب الحَدِيث، أَنه قَالَ: حدَّثنا عَوْفٌ الأَعرابيّ عَن ورْدَانَ بنِ خالدٍ، قَالَ: بَلَغَني أَن الْمَلَائِكَة مِنْهُم رُوحانِيُّونَ، وَمِنْهُم منْ خُلِقَ من النُّور. قَالَ: وَمن الرُّوحانِيّينَ جِبْريلُ وميكائيلُ وإِسْرَافيلُ عَلَيْهِم السَّلامُ. قَالَ ابنُ شُمَيْل: {فالرُّوحانِيّون أَرْوَاحٌ لَيست لَهَا أَجسامٌ، هاكذا يُقَال. قَالَ: ولاَ يُقَال لشيْءٍ من الخَلْق رُوحانيّ إِلاّ للأَرْواح الّتي لَا أَجسادَ لَهَا، مثل الملائكةِ والجِنّ وَمَا أَشبهها؛ وأَمّا ذواتُ الأَجسامِ فَلَا يُقال لَهُم: رُوحانِيّون. قَالَ الأَزهريّ: وهاذا القولُ فِي} الروحانيِّين هُوَ الصَّحيح المعتمَد، لَا مَا قَالَه ابنُ المُظَفرَّ أَنّ {- الرُّوحانِيّ الّذي نُفِخَ فِيهِ الرُّوحُ.
(والرِّيح م) وهُو الهَواءُ المُسخَّرُ بَين السّماءِ والأَرض؛ كَمَا فِي (الْمِصْبَاح) ، وَفِي (اللِّسَان) : الرِّيح: نَسيمُ الهواءِ، وكذالك نَسيمُ كلِّ شيْءٍ، وَهِي مؤنّثة. وَمثله فِي (شرح الفَصِيح) للفِهْريّ. وَفِي التَّنْزِيل: {كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ} (آل عمرَان: 117) وَهُوَ عِنْد سِيبَوَيْهٍ فِعْل، وَهُوَ عِنْد أَبي الحسنِ فِعْل وفُعْل.} والرِّيحة: طَائِفَة من الرِّيح؛ عَن سِيبَوَيْهٍ. وَقد يجوز أَن يَدُلَّ الوَاحدُ على مَا يَدُلُّ عَلَيْهِ الجمعُ. وحكَى بعضُهم رِيحٌ {ورِيحَةٌ. قَالَ شَيخنَا: قَالُوا: إِنما سُمِّيَت} رِيحاً لأَنّ الغالبَ عَلَيْهَا فِي هُبوبها المَجىءُ {بالرَّوْح} والرّاحَة، وانقطاعُ هُبوبِهَا يُكْسِب الكَرْبَ والغَمَّ والأَذَى، فَهِيَ مأْخوذة من الرَّوح؛ حَكَاهُ ابنُ الأَنباريّ فِي كِتَابَة الزَّاهِر، انتهَى. وَفِي الحَدِيث: كَانَ يَقُول إِذا هاجَتِ الرِّيحُ (اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا {رِيَاحاً وَلَا تَجْعَلْهَا} رِيحاً) . الْعَرَب تَقول لَا تَلْقَحُ السّحابُ إِلاّ من {رياحٍ مُخْتَلفَة، يُرِيد اجْعَلْهَا لَقَاحاً للسَّحاب وَلَا تَجْعَلْهَا عَذاباً. ويُحَقِّق ذالك مَجىءُ الجَمْعِ فِي آياتِ الرَّحْمَة، والوَاحد فِي قِصَص العَذابِ: كالرِّيح العَقيم، و {رِيحاً صَرْصَراً} (فصلت: 16) .
(ج} أَرْواحٌ) . وَفِي الحَدِيث: (هَبَّتْ أَرْوَاحُ النَّصْر) . وَفِي حَدِيث ضِمَامٍ (إِني أُعالجُ من هاذه {الأَرواحِ) ، هِيَ هُنَا كِناية عَن الجِنّ، سُمُّوا} أَرْوَاحاً لكَوْنِهم لَا يُرَوْن، فهم بِمَنْزِلَة الأَرواحِ. (و) قد حُكِيَت: ( {أَرْياحٌ) } وأَرايِيح، وَكِلَاهُمَا شاذٌّ. وأَنكر أَبو حَاتِم على عُمارة بن عَقِيل جمعَه {الرّياح على} الأَرْياح قَالَ: فَقلت لَهُ فِيهِ: إِنما هُوَ أَرْواح. فَقَالَ: قد قَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى: {6. 023 واءَرسلنا الرِّيَاح} (الْحجر: 22) وإِنما الأَرْوَاحُ جَمع رُوحٍ. قَالَ فعلمتُ بذالك أَنه لَيْسَ مِمَّن يُؤخذ عَنهُ. فِي (التَّهْذِيب) : الرِّيح ياؤُها واوٌ، صُيِّرت يَاء لانْكسار مَا قبلهَا، وتَصْغِيرُهَا رُوَيْحةٌ، (و) جمعهَا ( {رياحٌ) } وأَرْوَاح (، {ورِيَحٌ كعِنَب) ، الأَخيرُ لم أَجِدْه فِي الأُمَّهات. وَفِي (الصّحاح) : الريحُ واحدةُ} الرِّياح وَقد تُجْمع على {أَرْوَاحٍ، لأَن أَصْلَها الْوَاو، وإِنما جاءَتْ بالياءِ لانكسار مَا قبلهَا، وإِذا رَجعوا إِلى الْفَتْح عَادَتْ إِلى الْوَاو، كَقَوْلِك أَرْوَحَ الماءُ.
(جج) ، أَي جمْع الجمْعِ (} أَراوِيحُ) ، بِالْوَاو! وأَرايِيحُ) ، بالياءِ، الأَخيرةُ شاذَّةٌ كَمَا تقدم.
(وَقد تكون الرِّيح بِمَعْنى (الغَلَبَةَ والقُوَّةِ) . قَالَ تَأَبَّط شَرًّا، وَقيل: سُلَيكُ بنُ السُّلَكةِ:
أَتَنْظُرانِ قَلِيلا رَيْثَ غَفْلَتِهِمْ أَو تَعْدُوانِ فإِنّ الرِّيحَ للعَادِي وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {وَتَذْهَبَ {رِيحُكُمْ} (الأَنفال: 46) كَذَا فِي (الصّحاح) . قَالَ ابْن بَرِّيّ: وَقيل: الشّعر لأَعْشَى فَهْمٍ.
(و) الرِّيح: (الرَّحْمَةُ) ، وَقد تَقدّمَ الحَدِيث: (الرِّيح من رَوْح الله) . (و) فِي الحَدِيث (هَبَّت} أَرْوَاح النَّصْرِ) . الأَرواح: جمع رِيح.
وَيُقَال: الرِّيح لآلِ فلَان، أَي (النُّصْرةُ والدَّوْلَةُ) . وَكَانَ لفلانٍ رِيحٌ. وإِذا هَبَّت {رِياحُك فاغْتَنِمْهَا. وَرجل ساكنُ الرِّيح: وَقُورٌ، وكلّ ذالك مجَاز؛ كَمَا فِي (الأَساس) .
(و) الرِّيح: (الشَّيءُ الطَّيِّبُ) . (} والرَّائِحَة) : النَّسِيمُ، طَيِّباً كَانَ نَتِناً، والرَّائِحَةُ: رِيحٌ طَيِّبةٌ تَجِدُهَا فِي النَّسِيم. تَقول: لهاذه البَقْلةِ رائحةٌ طَيِّبةٌ. ووجدتُ رِيحَ الشيْءِ {ورائحته، بِمَعْنى.
(ويَوْمٌ رَاحٌ: شَديدُهَا) ، أَي الرِّيحِ، يجوز أَن يكون فَاعِلا ذَهَبتْ عَيْنُه، وأَن يكون فَعْلاً. وَلَيْلَة راحَةٌ. (وَقد} رَاحَ) يَومُنا ( {يَرَاحُ} رِيحاً، بِالْكَسْرِ) : إِذا اشتَدَّتْ رِيحُه. وَفِي الحَدِيث أَنّ رجلا حَضَره المَوْتُ فَقَالَ لأَولاده: (أَحْرِقُوني ثمَّ انْظُروا يَوْمًا رَاحا فأَذْرُوني فِيهِ) . يومٌ راحٌ، أَي ذُو رِيحٍ، كَقَوْلِهِم: رجلٌ مالٌ.
(ويَومٌ {رَيِّحٌ، كَكَيِّس: طَيِّبُها) . وكذالك يَومٌ} رَوْحٌ،! ورَيُوحٌ كصَبور: طَيِّبُ الرِّيحِ. ومكانٌ رَيِّحٌ أَيضاً، وعَشِيَّةٌ رَيِّحةٌ ورَوْحَةٌ، كذالك. وَقَالَ اللّيث: يومٌ رَيِّحٌ ورَاحٌ: ذُو رِيحٍ شَدِيدةٍ. قَالَ: وَهُوَ كَقَوْلِك كَبْسٌ صَافٌ، والأَصل يومٌ رائِحٌ، وكَبْشٌ صائِفٌ، فقلبوا، كَمَا خَفَّفوا الحائِجة فَقَالُوا: الحَاجة. وَيُقَال: قَالُوا: صافٌ وراحٌ على صَوِفٍ ورَوِحٍ فَلَمَّا خَفَّفُوا استأْنَسَت الفَتْحَة قبلهَا فصارَت أَلفاً. ويومٌ رَيِّحٌ: طَيِّبٌ. ولَيلة رَيِّحَةٌ. ويومٌ راحٌ: إِذا اشتدَّت رِيحُه. وَقد راحَ، وَهُوَ {يَرُوح} رُؤوحاً، وبَعضُهم: {يَراحُ. فإِذا كَانَ اليومُ رَيِّحاً طَيِّباً قيل: يومٌ رَيِّحٌ، وَلَيْلَة} رَيِّحةٌ، وَقد راحَ وَهُوَ يَرُوح رَوْحاً.
( {ورَاحَتِ الرِّيحُ الشَّيْءَ} تَرَاحُه: أَصابَتْه) . قَالَ أَبو ذُؤيب يصف ثَوْراً:
ويَعوذُ بالأَرْطَى إِذَا مَا شَفَّهُ
قَطْرٌ، {وراحَتْه بَلِيلٌ زَعْزَعُ
(و) راحَ (الشَّجَرُ: وَجَدَ الرِّيحَ) وأَحَسَّها؛ حَكَاهُ أَبو حنيفةَ وأَنشد:
تَعُوجُ إِذَا مَا أَقبلَتْ نَحْوَ مَلْعَبٍ
كَمَا انْعَاجَ غُصْمُ البانِ راحَ الجَنَائِبَا
وَفِي (اللِّسَان) :} ورَاحَ {رِيحَ الرَّوْضةِ} يَرَاحُهَا، وأَراحَ يُرِيح: إِذا وَجَدَ رِيحَها. وَقَالَ الهُذليّ:
وماءٍ وَرَدْتُ علَى زَوْرَةٍ
كمَشْيِ السَّبَنْتَى يَرَاحُ الشَّفِيفَا
وَفِي (الصّحاح) : راحَ الشَّيْءَ يَراحُه {ويَرِيحُه: إِذا وَجَدَ} رِيحَه. وأَنشد الْبَيْت. قَالَ ابْن بَرّيّ: هُوَ لصَخْرِ الغَيّ. والسَّبنْتَى: النَّمِرُ. والشَّفيف: لَذْعُ البرْدِ.
( {ورِيحَ الغَدِيرُ) وغيرُه، على مالم يُسَمَّ فاعلُه: (أَصابَتْه) ، فَهُوَ مَرُوحٌ. قَالَ مَنْظورُ بن مَرْثَدٍ الأَسديّ يَصِفُ رَماداً:
هَل تَعْرِفُ الدارَ بأَعْلَى ذِي القُورْ؟
قد دَرَسَتْ غيرَ رمادٍ مَكْفورْ
مُكْتَئِبِ اللَّوْنِ} مَرُوحٍ مَمْطورْ
{ومَرِيح أَيضاً، مثل مَشوب ومَشِيبٍ، بُنِيَ على شِيبَ. وغُصْنٌ} مَرِيحٌ! ومَرُوحٌ: أَصابَتْه الرِّيحُ. وَقَالَ يَصف الدَّمعَ:
كأَنَّه غِصْنٌ {مَريحٌ مَمْطُورْ
وكذالك مكانٌ} مَرُوحٌ {ومَرِيحٌ، وشَجرةٌ} مَرُوحةٌ {ومرِيحة: صَفَقَتْها الرِّيحُ فأَلْقَت وَرَقَها.
وراحَت الرِّيحُ الشَّيْءَ: أَصابَتْه. وَيُقَال: رِيحَتْ الشَّجرةُ، فَهِيَ مَرُوحَةٌ. وشَجرةٌ مَرُوحةٌ: إِذا هَبَّت بهَا الرِّيحُ. مَرُوحة كَانَت فِي الأَصل مَرْيُوحة.
(و) رِيحَ (القَوْمُ: دَخَلوا فِيهَا) أَي الرِّيحِ (} كأَراحوا) ، رُباعيًّا، (أَو) أَراحوا: دَخلوا فِي الرِّيح، {ورِيحُوا: (أَصابَتْهم فَجَاحَتْهم) ، أَي أَهلكَتهم.
(} والرَّيْحَان) قد اخْتلفُوا فِي وَزْنِه، وأَصْله، وَهل ياؤُه أَصليّة: فموضعه مادَّتها كَمَا هُوَ ظاهرُ اللَّفْظ، أَو مُبْدَلَة عَن واوٍ فَيحْتَاج إِلى مُوجِبِ إِبدالها يَاء، هَل هُوَ التّخفيف شُذوذاً، أَو أَصله {رَوْيَحان، فأُبدلت الواوُ يَاء، ثمَّ أُدغِمَت كَمَا فِي تَصْريف سَيِّد، ثمَّ خُفِّف، فوزْنُه فَعْلان، أَو غير ذَلِك؛ قَالَه شيخُنَا، وَبَعضه فِي (الْمِصْبَاح) . وَهُوَ (نَبْتٌ طَيِّبُ الرَّائِحَةِ) ، من أَنواعِ المَشْمُومِ، واحدته رَيْحَانَةٌ. قَالَ:
} برَيْحانةً مِنْ بَطْنِ حَلْيَةَ نَوَّرَتْ
لَهَا أَرَجٌ، مَا حَوْلَها غَيْرُ مُسْنِت
والجمْع {رَيَاحِينُ. (أَو) الرَّيْحَان: (كُلُّ نَبْتٍ كذالِك) ، قَالَه الأَزهريّ، (أَو أَطْرَافُه) ، أَي أَطْرَافُ كلِّ بَقْلٍ طَيِّبِ الرِّيحِ إِذا خَرَجَ عَلَيْهِ أَوَائلُ النَّوْرِ، (أَو) الرَّيْحَانُ فِي قَوْله تَعَالَى: {6. 023 وَالْحب ذُو العصب وَالريحَان} (الرَّحْمَن: 12) قَالَ الفرَّاءُ: العَصْف: ساقُ الزَّرْعِ. والرَّيْحَانُ: (وَرَقُه. و) من الْمجَاز: الرَّيْحَانُ: (الوَلَد) . وَفِي الحَدِيث: (الوَلَد مِن} رَيْحان اللَّهِ) وَفِي الحَدِيث: (إِنكم لَتُبَخِّلون وتُجَهِّلون وتُجبِّنون، وإِنكم لمن رَيحَانِ الله) يَعْنِي الأَولادَ. وَفِي آخَرَ: قَالَ لعليَ رَضِي الله عَنهُ: (أُوصِيك {- برَيْحَانَتَيَّ خَيْراً قبلَ أَن يَنْهدّ) . فَلَمَّا مَاتَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمقال: هاذا أَحدُ الرُّكْنَينِ. فَلَمَّا مَاتَ فاطمةُ قَالَ: هاذا الرُّكْنُ الآخَرُ. وأَرادَ} برَيْحَانَتَيْه الحَسَن والحُسَيْنَ رَضِي الله عَنْهُمَا.
(و) من الْمجَاز: الرَّيْحانُ: (الرِّزْق) . تَقول: خَرَجْتُ أَبْتَغِي رَيْحَانَ اللَّهِ، أَي رِزْقَه. قَالَ النَّمِر بن تَوْلَب:
سَلامُ الإِلاهِ ورَيْحَانُهُ
ورَحْمَتُه وسَمَاءٌ دِرَرْ
أَي رِزْقه؛ قَالَه أَبو عُبَيْدةَ. وَنقل شيخُنَا عَن بَعضهم أَنه لُغَة حِمْيَر.
(وَمُحَمّد بن عبد الوَهّاب) أَبو مَنْصُور، روَى عَن حمزَةَ بنِ أَحمد الكَلاَباذِيّ، وَعنهُ أَبو ذَرَ الأَديب؛ (وَعبد المُحْسِن بن أَحمدَ الغَزّال) شِهاب الدِّين، عَن إِبراهيمَ بنِ عبد الرحمان القَطِيعِيّ، وَعنهُ أَبو العلاءِ الفَرْضِيّ؛ (وعليّ بنُ عُبَيدَة المتكلِّم المصنِّف) لَهُ تَصانيفُ عَجِيبَة: (وإِسْحَاقُ بن إِبراهِيم) ، عَن عبّاسٍ الدُّورِيّ وأَحمد بن القرّابِ؛ (وزكريّاءُ بن عليّ) ، عَن عاصمِ بن عليّ؛ (وعليّ بن عبد السّلام) بن الْمُبَارك، عَن الحُسَيْنِ الطَّبرِيّ شَيْخِ الحَرَم، ( {الرَّيْحَانِيُّون، مُحَدِّثون) .
(و) تَقول الْعَرَب: (سُبْحانَ اللَّهِ} وريْحَانَه) . قَالَ أَهل اللُّغَة: (أَي اسْتِرْزاقَه) . وَهُوَ عِنْد سِيبَوَيْهٍ من الأَسماءِ الموضوعةِ مَوْضِعَ المَصادر. وَفِي (الصّحاح) : نَصَبوهما على المصدرِ، يُرِيدُون تنْزِيهاً لَهُ واسْتِرْزاقاً.
( {والرَّيْحَانة: الحنْوةُ) ، اسمٌ كالعَلَم. (و) الرَّيْحانَة: (طاقَةٌ) واحدٌ من (الرَّيْحَانِ) وَجمعه} رَياحِينُ.
( {والرَّاحُ: الخَمْرُ) اسمٌ لَهُ (} كالرَّيَاحِ، بِالْفَتْح) . وَفِي (شرح الكَعبيّة) لابنِ هِشَامٍ: قَالَ أَبو عَمْرٍ و: سُمِّيَت {رَاحا} ورَيَاحاً لارْتِيَاحِ شارِبِها إِلى الكَرَمِ. وأَنشد ابنُ هِشَامٍ عَن الفرَّاءِ:
كأَنَّ مَكَاكِيَّ الجِوَاءِ غُدَيَّةً
نَشَاوَى تَساقوْا {بالرَّيَاحِ المُفَلْفَلِ
قلت: وَقَالَ بعضُهم: لأَنّ صَاحبهَا يَرتاح إِذا شَرِبها. قَالَ شَيخنَا: وهاذا الشاهدُ رَوَاهُ الجوهريّ تامًّا غير مَعْزُوَ، وَلَا مَنْقُول عَن الفرَّاءِ. قلت: قَالَ ابْن بَرِّي: هُوَ لامرِىء القَيْس، وَقيل: لتأْبَّطَ شَرًّا، وَقيل: للسُّلَيكِ. ثمَّ قَالَ شَيخنَا: يَبقَى النَّظَرُ فِي موجِب إِبدالِ واوِهَا يَاء. فَكَانَ الْقيَاس الرَّواحُ، بالواوِ، كصَوابٍ. قلت: وَفِي (اللّسان) : وكلُّ خَمْرٍ راحٌ ورَيَاحٌ، وبذالك عُلِمَ أَن أَلَفها مُنقلبة عَن ياءٍ.
(و) الرَّاحُ: (} الارْتِيَاحُ) . قَالَ الجُمَيح بن الطَّمّاح الأَسديّ:
ولَقِيتُ مَا لَقِيتْ مَعدٌّ كُلُّها
وفَقدت {- رَاحِي فِي الشَّبابِ وخالِي
أَي} - ارْتياحِي واخْتِيالي.
وَقد رَاحَ الإِنْسَانُ إِلى الشَّيْءِ {يَراحُ: إِذا نَشِطَ وسُرَّ بِهِ، وكذالك} ارْتَاح. وأَنشد:
وزَعَمْتَ أَنّك لَا {تَرَاحُ إِلى النِّسَا
وسَمِعْتَ قِيلَ الكاشِحِ المُتَرَدِّدِ
(و) الرَّاحُ: هِيَ (الأَكُفّ) . وَيُقَال: بل الرَّاحَة: بَطْنُ الكَفِّ، والكَفُّ: الرّاحةُ معَ الأَصابع: قَالَه شَيخنَا، (} كالرّاحات. و) عَن ابْن شُميل: الرَّاحُ من (الأَراضي المُسْتَوِيَةُ) الّتي (فِيهَا ظُهُورٌ واسْتِواءٌ تُنْبِت كثيرا) ، جَلْدَةٌ، وَفِي أَماكنَ مِنْهَا سُهُولٌ وجَراثيمُ، وليسَتْ من السَّيْلِ فِي شَيْءٍ وَلَا اللوادِي. (واحِدَتُهما رَاحةٌ) .
(! وَرَاحَةُ الكَلْبِ: نَبْتٌ) ، على التَّشبيه. (وَذُو {الرَّاحَةِ: سَيْفُ المُخْتَارِ بنِ أَبي عُبيدٍ) الثّقفيّ.
(} والرَّاحَةُ: العِرْسُ) ، لأَنها {يُسْتَرَاح إِليها. (و) الرَّاحَةُ من الْبَيْت: (السّاحةُ، وطَيُّ الثَّوْب) ، وَفِي الحَدِيث عَن جَعفرٍ: (نَاوَلَ رَجُلاً ثَوْباً جَدِيدا فَقَالَ: اطْوِهِ على راحَتِه) أَي طَيِّه الأَوّلِ. (و) الرَّاحَةُ: (ع قُرْبَ حَرَضَ) ، وَفِي نُسْخَة: و: ع، بِالْيمن وسيأْتي حَرُضُ. (و) الرَّاحَة: (ع ببلادِ خُزَاعَةَ، لَهُ يومٌ) معروفٌ.
(} وأَراحَ اللَّهُ العَبْدَ: أَدْخَلَه فِي الرَّاحَةِ ضِدّ التَّعب) ، أَو فِي الرَّوْحِ وَهُوَ الرَّحمة (و) أَراح (فلانٌ على فلانٍ: حَقَّه: رَدَّده عَلَيْهِ) . وَفِي نسخةٍ: ردّه. قَالَ الشَّاعِر:
إِلاَّ {- تُرِيحي علينا الحقَّ طَائِعَة
دونَ القُضاةِ فقاضِينا إِلى حكَمِ
} وأَرِحْ عَلَيْهِ حَقَّه، أَي رُدَّه. وَفِي حَدِيث الزُّبَيْر: (لَوْلَا حُدودٌ فُرِضَتْ وفَرائضُ حُدَّتْ، تُرَاحُ على أَهْلِها) أَي تُرَدّ إِليهم، والأَهلُ هم الأَئمَّة؛ وَيجوز بِالْعَكْسِ، وَهُوَ أَنّ الأَئمَّةَ يَرُدُّونها إِلى أَهلِها من الرَّعِيّة. وَمِنْه حَدِيث عائشةَ (حتَّى أَراحَ الحَقَّ إِلى أَهْلِه) ( {كأَرْوَح. و) أَراحَ (الإِبلَ) وَكَذَا الغنَمَ: (رَدَّها إِلى المُراحِ) وَقد} أَراحَها راعِيها {يُرِيحُهَا، وَفِي لُغَة: هَراحَها يُهْرِيحُها. وَفِي حَدِيث عُثْمَانَ رَضِي الله عَنهُ: (} رَوَّحْتها بالعَشِيّ) ، أَي رَدَدْتها إِلى المُزَاح. وسَرَحتِ الماشيةُ بالغَداة، {وراحَتْ بالعَشِيّ، أَي رَجَعتْ. وَفِي (الْمُحكم) :} والإِراحةُ: رَدُّ الإِبلِ والغنَم من العَشِيِّ إِلى {مُرَاحِهَا. والمُرَاحُ: (بِالضَّمِّ) : المُنَاخُ، (أَي المَأْوَى) حَيْثُ تَأْوِي إِليه الإِبلُ والغَنَمُ باللَّيْل. وَقَالَ الفَيُّوميّ فِي الْمِصْبَاح عِنْد ذِكْرِه} المُرَاح بالضّم: وفتحُ الميمِ بهاذا الْمَعْنى خطأٌ، لأَنه اسمُ مَكَانٍ، واسمُ المكانِ والزّمانِ والمَصْدَرُ من أَفْعَل بالأَلف مُفْعَل بضمّ الْمِيم على صِيغَة. الْمَفْعُول. وأَمّا المَرَاحُ، بِالْفَتْح: فاسمُ المَوْضِع، من راحَتْ، بِغَيْر أَلفٍ، واسمُ المكانِ من الثُّلاثيِّ بِالْفَتْح. انتَهى.
{وأَراحَ الرجلُ} إِراحةً {وإِراحاً، إِذا} راحَتْ عَلَيْهِ إِبلُه وغَنمُه ومالُه، وَلَا يكون ذالك إِلاّ بعدَ الزَّوالِ. وَقَول أَبي ذُؤيب:
كأَنَّ مَصاعِبَ زُبَّ الرُّؤُو
سِ فِي دارِ صِرْمٍ تَلاَقَى مُرِيحَا
يُمكن أَن يكون أَراحَتْ، لُغَة فِي راحَتْ، وَيكون فَاعِلا فِي معنَى مَفْعول. ويُروَى: (تُلاقِي {مُرِيحاً) أَي الرَّجلَ الَّذِي يُرِيحها.
(و) أَراحَ (الماءُ واللَّحْمُ: أَنْتَنَا) ،} كأَرْوَح. يُقَال أَرْوَحَ اللَّحْمُ، إِذا تَغيَّرَتْ رائحتُه، وكذالك الماءُ. وَقَالَ اللِّحْيَانيّ وغيرُه: أَخَذَتْ فِيهِ الرِّيحُ وتَغَيَّرَ. وَفِي حَدِيث قَتَادَة: (سُئلَ عَن الماءِ الّذِي قد أَرْوَحَ: أَيُتَوَضَّأُ بِهِ قَالَ: لَا بَأْسَ) أَرْوَحَ الماءُ وأَراحَ، إِذا تَغيَّرتْ رِيحُه؛ كَذَا فِي (اللِّسَان) والغَرِيبَيْن.
(و) أَراحَ (فُلارنٌ: ماتَ) ، كأَنَّه {اسْتَرَاحَ. وعبارةُ الأَساس: وَتقول:} أراحَ {فأَراحَ (أَي مَاتَ) } فاسْتُرِيحَ مِنْهُ. قَالَ العجَّاج:
أَراحَ بعدَ الغَمَّ والتَّغَمْغُمُ وَفِي حَدِيث الأَسْوَد بن يَزيدَ (إِن الجَمَلَ الأَحمرَ لَيُرِيحُ فِيهِ من الحَرّ) {الإِراحَةُ هُنَا: المَوْتُ والهَلاَكُ. ويُرْوَى بالنُّون، وَقد تقدّم.
(و) أَراح: (تَنَفَّسَ) . قَالَ امرؤُ الْقَيْس يَصف فَرساً بسَعَة المَنْخَرَيْن:
لَهَا مَنْخَرٌ كَوِجَارِ السِّبَاعِ
فَمِنْه تُريحُ إِذا تَنْبَهِرْ
(و) أَراحَ الرَّجُلُ:} استراحَ و (رَجَعتْ إِليه نَفْسُه بعدَ الإِعياءِ) . وَمِنْه حديثُ أُمِّ أَيْمَنع (أَنها عَطشَتْ مهاجِرةً فِي يومٍ شديدِ الحرِّ، فدُلِّيَ إِليها دَلْوٌ من السَّماءِ، فشَرِبتْ حتَّى! أَراحَتْ) وَقَالَ اللِّحْيانيّ: وكذالك أَراحَت الدّابَّةُ. وأَنشد:
{تُرِيحُ بعد النَّفَسِ المَحفوز
(و) أَراحَ الرجُلُ: (دَخَلَ فِي الرِّيحِ) . وَمثله} رِيحَ، مَبنيًّا للْمَفْعُول، وَقد تقدَّم. (و) أَراحَ (الشَّيْءَ) {ورَاحَه} يَرَاحُه {ويَرِيحُه: إِذا (وَجَدَ} رِيحَه) . وأَنشد الجوهريّ بَيت الهُذَليّ:
وماءٍ وَرَدْتُ على زَوْرةٍ
إِلخ، وَقد تقدّمَ. وَعبارَة الأَساس: {وأَرْوَحْت مِنْهُ طِيباً: وَجدتُ رِيحَه. قلت: وَهُوَ قَول أَبي زيدٍ. وَمثله: أَنْشَيْت مِنْهُ نَشْوَة،} ورِحْتُ رَائِحَة طَيِّبَةً أَو خَبيثَةً، {أَرَاحُهَا} وأَرِيحُها. {وأَرَحْتها} وأَرْوَحْتُهَا: وَجَدْتها. (و) أَراحَ (الصَّيْدُ) : إِذا (وَجَدَ رِيحَ الإِنْسِيِّ، {كأَرْوَحَ) فِي كلّ مِمَّا تقدَّم. وَفِي (التَّهْذِيب) :} وأَرْوَحَ الصَّيْدُ واسْتَرْوَحَ واسْتَرَاحَ: إِذا وَجَدَ رِيحَ الإِنسانِ. قَالَ أَبو زيد: {- أَرْوَحَنِي الصَّيْدُ والضَّبُّ} إِرْوَاحاً، وأَنْشَأَنِي إِنْشَاءً، إِذا وَجَدَ {رِيحَك ونَشْوَتَك.
(} وتَروَّحَ النَّبْتُ) والشَّجرُ: (طالَ) . وَفِي (الرَّوْض الأُنُف) : تَروَّحَ الغُصْنُ: نَبَتَ وَرَقُه بعد سُقوطِه. وَفِي (اللِّسَان) : {تَرَوُّحُ الشَّجَرِ: خُرُوجُ وَرَقِه إِذا أَوْرَقَ النَّبْتُ فِي استقبالِ الشتاءِ.
(و) تَروَّحَ (الماءُ) ، إِذا (أَخَذَ رِيحَ غَيْرِه، لقُرْبِه) مِنْهُ. وَمثله فِي (الصّحاح) . فَفِي أَرْوَحَ الماءُ} وتَرَوَّحَ نَوْعٌ من الْفرق. وتَعَقَّبَه الفيّوميّ فِي الْمِصْبَاح، وأَقرّه شَيخنَا، وَهُوَ محلُّ تأَمُّلٍ.
(! وتَرْوِيحَةُ شَهْرِ رَمَضَانَ) : مَرَّةٌ واحدةٌ من الرَّاحَة، تَفْعيلةٌ مِنْهَا، مثل تَسليمة من السَّلام. وَفِي (الْمِصْبَاح) {أَرِحْنا بالصَّلاة: أَي أَقِمْها، فَيكون فِعْلُهَا رَاحَة، لأَنّ انتظارها مَشقَّة على (النَّفس) وصلاَةُ} التَّرَاوِيح مُشتقَّةٌ من ذالك، (سُمِّيَتْ بهَا {لاسْتِرَاحةِ) القَوْمِ (بعدَ كلِّ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ) ، أَو لأَنهم كَانُوا} يَسترِيحون بَين كلّ تَسليمتينِ.
( {واسْتَرْوَحَ) الرَّجلُ: (وَجَدَ الرّاحَةَ) .} والرَّوَاحُ {والرَّاحَةُ: من} الاستراحةِ. وَقد أَراحَني، ورَوَّح عني، {فاسْترَحْتُ.
وأَرْوَحَ السَّبُعُ الرِّيحَ وأَرَاحَها (} كاسْتَراحَ) {واسْتَرْوَحَ: وَجَدَها. قَالَ اللِّحْيَانيّ: وَقَالَ بعضُهم: رَاحَها، بِغَيْر أَلف، وَهِي قَليلَة. واسْتَرْوحَ الفَحْلُ} واسْتَرَاحَ: وَجَدَ رِيحَ الأُنْثَى. (و) أَرْوَحَ الصَّيْدُ {واسْتَرْوَحَ} واستراحَ، وأَنشأَ: (تَشَمَّمَ، و) {استرْوَحَ، كَمَا فِي (الصّحاح) ، وَفِي غَيره من الأُمهات:} استراحَ (إِليه: اسْتَنامَ) ، ونقلَ شيخُنَا عَن بَعضهم: ويُعدَّى بإِلى لتَضمُّنه معنَى يَطمئِنّ ويَسْكُن، واستعمالُه صَحِيحا شذُوذٌ. انتهَى.
{والمُسْتراحُ: المَخْرجُ.
(} والارْتِيَاح: النَّشَاطُ) . وارتاحَ للأَمرِ: كرَاحَ. (و) الارتياحُ: (الرَّحْمَةُ) والرَّاحةُ. (وارْتاحَ اللَّهُ لَهُ برحْمَته: أَنْقَذَه من البَلِيَّة) . والّذي فِي (التَّهْذِيب) : ونَزَلَتْ بِهِ بَلِيّةٌ! فارْتَاحَ اللَّهُ لَهُ برحمتِه فأَنْقَذه مِنْهَا. قَالَ رُؤْبة:
فارتاحَ رعبِّي وأَرَاد رَحْمَتِي
ونِعْمَةً أَتَمَّها فتَمَّتِ
أَراد: فارتاحَ: نَظَرَ إِليّ ورَحمَنِي. قَالَ: وقولُ رُئبةَ فِي فِعْلِ الخَالِق قالَه بأَعْرَابِيْتِه. قَالَ: وَنحن نَسْتَوْحِشُ مِن مثل هاذا اللَّفْظِ، لأَنّ الله تَعَالَى إِنما يُوصَف بِمَا وَصَف بِهِ نَفْسَه، ولولاَ أَنّ الله تَعَالَى هَدانا بفضله لتَمْجِيده وحَمْدِه بصفاته الّتي أَنْزَلها فِي كِتَابه، مَا كنّا لنهتديَ لَهَا أَو نَجْتَرِىءَ عَلَيْهَا. قَالَ ابْن سَيّده: فأَمّا الفارِسيّ فجعلَ هاذا البيتَ من جَفَاءِ الأَعْرَاب.
( {والمُرْتَاح) بالضّمّ: (الخَامِسُ من خَيْلِ الحَلْبَةِ) والسِّبَاقِ، وَهِي عَشَرةٌ، وَقد تقدّمَ بعضُ ذكرِهَا.
(و) المُرْتاح: (فَرَسُ قيسِ الجُيُوشِ الجَدَلِيّ) ، إِلى جَدِيلَةَ بنتِ سُبَيعٍ، من حِمْيَر، نُسِب وَلَدُهَا إِليها.
(} والمُرَاوَحَة بَين العمَلينِ: أَن يَعْمَلَ هاذا مَرَّةً وهاذا مَرَّةً) . وهما {يَتَراوَحَانِ عَمَلاً، أَي يَتَعَاقَبانه.} ويَرْتَوِحَان مِثْلُه. قَالَ لَبيد:
وولَّى عامِداً لِطِيَاتِ فَلْجٍ
{يُرَاوِحُ بَين صَوْنٍ وابْتِذَالِ
يَعْنِي يَبْتَذِل عَدْوَه مَرَّةً ويصون أُخْرَى، أَي يَكُفّ بعد اجتهادٍ. (و) } المُراوَحَةُ (بَين الرِّجْلينِ أَن يَقوم على كلِّ) واحدةٍ مِنْهُمَا (مَرَّةً) . وَفِي الحَدِيث: أَنّه كَانَ يُرَاوِحُ بَين قَدمَيْه من طُولِ القِيَامِ، أَي يَعتمد على إِحداهُمَا مرّةً، وعَلى الأَخرى مرَّةً، ليوصِلَ الرَّاحةَ إِلى كلَ مِنْهُمَا. وَمِنْه حديثُ ابنِ مسعودٍ أَنه أَبصرَ رجلا صَافًّا قَدَمَيْه فَقَالَ: (لَو {رَاوَحَ كانَ أَفْضَلَ) . (و) المُرَاوَحَة (بَين جَنْبَيْه: أَن يَتَقَلَّب من جَنْب إِلى جَنْب) . أَنشد يَعْقُوب:
إِذا أَجْلَخَذَّ لم يَكَدْ يُرَاوِحُ هِلْبَاجةٌ حَفَيْسَأٌ دُحادِحُ (و) من الْمجَاز عَن الأَصمعيّ: يُقَال (رَاحَ للمَعْرُوفِ يَرَاحُ رَاحةً: أَخَذَتْه لَهُ خِفَّةٌ} وأَرْيَحِيَّة) ، وَهِي الهَشَّةُ. قَالَ الفارِسيّ: ياءُ {أَرْيَحِيَّة بَدَلق من الواوِ. وَفِي (اللِّسَان) : يُقَال:} رِحْتُ للمعروف أَراح {رَيْحاً} وارْتَحْتُ! ارْتياحاً: إِذا مِلْتُ إِليه وأَحببْته. وَمِنْه قَوْلهم: {أَرْيَحِيٌّ: إِذا كَانَ سَخِيًّا} يَرتاحُ للنَّدَى.
(و) من الْمجَاز: {راحتْ (يَدُه لكذا: خَفَّت) . وراحت يَده بالسَّيْف، أَي خَفَّتْ إِلى الضَّرْب بِهِ. قَالَ أُمَيَّةُ بنُ أَبي عائِذٍ الهُذَليّ:
تَرَاحُ يَدَاهُ بِمَحْشورةٍ
خَوَاظِي القِداحِ عجَافِ النِّصالِ
أَراد بالمحشورة، نَبْلاً، للُطْفِ قَدِّها، لأَنه أَسْرَعُ لَهَا فِي الرَّمْيِ عَن القَوْس. (وَمِنْه) ، أَي من الرَّواح بمعنَى الخِفَّةِ (قولُه صلّى الله) تَعَالَى (عَلَيْهِ وسلُّم) : (مَنْ راحَ إِلى الْجُمُعَة فِي السّاعةِ الأُولَى فكَأَنّما قَدَّمَ بَدَنَةً، (ومَنْ راحَ فِي الساعةِ الثانيةِ) الحَدِيث) ، أَي إِلى آخرِه (لم يُرِد} رَوَاحَ) آخِرِ (النَّهَارِ، بل المُرَاد خَفَّ إِليها) ومَضَى. يُقَال: راحَ القَوْمُ {وتَرَوَّحوا، إِذا سارُوا أَيَّ وَقْتٍ كَانَ. وَقيل: أَصْلُ} الرَّوَاحِ أَن يكون بعد الزَّوال. فَلَا تكون الساعاتُ الّتي عَدَّدَهَا فِي الحَدِيث إِلاّ فِي ساعَةٍ واحدةٍ من يَوْم الجُمُعَةِ، وَهِي بعد الزَّوَال، كَقَوْلِك: قَعَدْتُ عندَك سَاعَة، إِنما تُريد جزْءًا من الزَّمَان، وإِن لم يكن ساعَةً حَقِيقَة الّتي هِيَ جزءٌ من أَربعةٍ وَعشْرين جُزْءًا مَجْمُوع اللَّيْلِ والنَّهَار.
(و) رَاح (الفَرَسُ) يَارحُ راحَةً: إِذا تَحَصَّنَ، أَي (صَار حِصَاناً، أَي فَحْلاً) .
(و) من الْمجَاز: رَاح (الشَّجَرُ) يَارحُ، إِذا (تَفطَّرَ بالوَرَق) قبل الشِّتَاءِ من غير مَطَرٍ. وَقَالَ الأَصمعيّ: وذالك حِين يَرْدُ اللَّيلُ فيتَفطَّر بالوَرَقِ من غير معطرٍ. وَقيل: رَوَّحَ الشَّجرُ إِذَا تفطَّرَ بوَرَقٍ بعد إِدْبَارِ الصَّيْفِ. قَالَ الرَّاعِي:
وخالَفَ المجْدَ أَقوامٌ لَهُم ورِقٌ
رَاحَ العِضَاهُ بِهِ والعِرْقُ مَدْخُولُ
وَرَوَاهُ أَبو عَمْرٍ و: وخادَعَ الحَمْدَ أَقْوَامٌ، أَي تَرَكوا الحَمْدَ، أَي لَيْسُوا من أَهلِه. وهاذه هِيَ الرِّوَايَة الصُّحيحةُ. (و) رَاح (الشَّيْءَ {يَرَاحُه} ويَرِيحُه) : إِذا (وَجَدَ {رِيحَه،} كأَراحَه {وأَرْوَحَه) .
وَفِي الحَدِيث: (من أَعانَ على مُؤمِن أَو قَتَلَ مُؤمناً لم} يُرِحْ رائحةَ الجَنّة) ، من أَرَحْت، (وَلم يَرِحْ رَائِحَة الْجنَّة) من {رِحْت} أَراحُ. قَالَ أَبو عمرٍ و: هُوَ من رِحْتُ الشَّيءَ أَريحُه: إِذا وجَدْت رِيحَه. وَقَالَ الكسائيّ: إِنما هُوَ لم يُرِح رائحةَ الجنّةِ، من أَرَحْتُ الشَّيْءَ فأَنا {أُرَيحه، إِذا وَجَدّت رِيحَه؛ وَالْمعْنَى واحدٌ. وَقَالَ الأَصمعيّ: لَا أَدري: هُوَ من رِحْتُ أَو أَرَحْت.
(و) راحَ (مِنْك مَعْرُوفاً: نالِ،} كأَراحَه) .
( {والمَرْوَحَة، كمَرْحَمة: المَفازَة، و) هِيَ (المَوْضِع) الَّذِي (تَخْتَرِقه الرِّياحُ) وتَتعاوَرُه. قَالَ:
كأَنَّ راكِبَها غُصْنٌ} بمَرْوَحَةٍ
إِذا تَدَلّتْ بِهِ أَو شارِبٌ تَمِلُ
وَالْجمع! المَراوِيح. قَالَ ابْن بَرّيّ: الْبَيْت لعُمَرَ بن الخطَّاب رَضِيَ اللَّهُ عنهُ. وَقيل: إِنه تمَثَّل بِهِ، وَهُوَ لغيره، قَالَه وَقد ركب راحِلته فِي بعضِ المَفَاوِزِ فأَسرعَتْ، يَقُول: كأَنّ راكبَ هاذه النَّاقَةِ لسُرْعتِهَا غُصْنٌ بمَوْضعٍ تَعْتَرِق فِيهِ الرِّيحُ، كالغُصْنِ لَا يَزَالُ يَتمَايَلُ يَمِينا وَشمَالًا، فشَبَّهَ راكبَها بغُصْنَ هاذه حالُه أَو شاربٍ ثَمِلٍ يَتمايلُ من شِدَّةِ سُكْرِه. قلْت: وَقد وَجدْت فِي هَامِش (الصّحاح) لِابْنِ القَطّاع قَالَ: وجدْت أَبا محمدٍ الأَسود الغَنجانيّ قد ذَكَر أَنه لم يُعْرَف قائلُ هاذا البيتِ. قَالَ: وقرأْت فِي شعر عبد الرَّحمانِ بن حَسّان قصيدةً ميميّة:
كأَنَّ راكِبَها غُصْنٌ بمرْوَحةٍ
لدْنُ المجسَّةِ لَيْنُ العُودِ من سَلَمِ لَا أَدري أَهو ذَاك فغُيِّر أَم لَا، وَفِي الغَرِيبينِ للهروِيّ أَنّ ابْن عُمر ركِبَ نَاقَة فارهةً فمَسَتْ بِهِ مشْياً جيّداً، فَقَالَ: كأَنّ صاحِبها. الخ. وَذكر أَبو زكرِيّا فِي تَهْذِيب الإِصلاح أَنه بَيت قديم تمثل بِهِ عمر بن الخطابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ.
(و) {المِرْوَحة، بِكَسْر الْمِيم، (كمِكْنَة، و) قَالَ اللِّحْيَانيّ: هِيَ} المِرْوَحُ مثل (مِنْبَرٍ) : وإِنما كُسِرت لأَنها (آلَة {يُتروَّحُ بهَا) . وَالْجمع} المَرَاوِحُ. {ورَوَّحَ عَلَيْهِ بهَا.} وتَروَّحَ بنفْسِه.
وَقطع {بالمرْوَحَة مَهَبّ الرِّيح.
وَفِي الحَدِيث: (فقد رأَيتُهم} يتَرَوَّحُونَ فِي الضُّحى) ، أَي احتاجُوا إِلى {التَّرْوِيح من الحَرّ بالمرْوَحَة، أَو يكون من} الرَّوَاح: العَوْدِ إِلى بُيُوتِهم، أَو من طَلبِ الرَّاحَة.
( {والرائحة: النَّسيمُ طَيِّباً) كَانَ (أَونَتْناً) بِكَسْر الْمُثَنَّاة الفوقيَّة وسُكُونها. وَفِي (اللّسان) : الرّائحة: رِيحٌ طَيِّبةٌ تَجِدُهَا فِي النَّسيم، تَقول: لهاذه البَقْلَةِ} رائحةٌ طَيِّبةٌ. ووجَدْتُ ريحَ الشيْءِ {ورائحته، بِمَعْنى.
(} والرَّوَاحُ {والرَّواحَةُ} والرّاحَة {والمُرَايحة) ، بالضَّمّ، (} والرَّوِيحَة، كسَفِينَةٍ: وِجْدانُك) الفَرْجَة بعد الكُرْبَة.
{والرَّوْحُ أَيضاً: السُّرُورُ والفَرَحُ. واستعارَه عليٌّ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ لليَقِينِ فَقَالَ: (باشرُوا رَوْحَ اليَقِينِ) ، قَالَ ابْن سَيّده: وَعِنْدِي أَنه أَراد (السُّرورَ الحادِثَ من اليَقِينِ) .
(} وراحَ لذالك الأَمرِ {يَراحُ} رَوَاحاً) كسَحَاب ( {ورُؤُوحاً) ، بالضّمّ، (} ورَاحاً {ورِيَاحَةً) ، بِالْكَسْرِ،} وأَرْيَحِيّة (: أَشْرَفَ لَهُ وفَرِحَ) بِهِ، وأَخذَتْه لَهُ خِفَّةٌ وأَرْيَحِيَّة. قَالَ الشَّاعِر:
إِنّ البَخِيلَ إِذَا سأَلتَ بَهَرْتَهُ
وتَرَى الكَريمَ يَرَاحُ كالمُخْتال وَقد يُستَعَار للكِلاب وغيرِهَا. أَنشد اللِّحْيَانيّ:
خُوصٌ تَراحُ إِلى الصِّيَاح إِذَا غَدَتْ
فِعْل الضِّرَاءِ {تَرَاحُ لِلْكَلاّبِ
وَقَالَ اللّيث: رَاح الإِنسانُ إِلى الشّيءِ} يَراح: إِذَا نَشِطَ وسُرَّ بِهِ، وكذالك {ارْتَاحَ. وأَنشد:
وزَعَمْتَ أَنك لَا تَراحُ إِلى النِّسَا
وسَمِعْتَ قِيلَ الكَاشِحِ المُترَدِّدِ
} والرِّيَاحَة: أَن يَراحَ الإِنسانُ إِلى الشيْءِ فيَسْتَرْوِحَ وَيَنْشَطَ إِليه.
( {والرَّوَاحُ) : نَقِيضُ الصَّبَاح، وَهُوَ اسْمٌ للوقْتِ. وَقيل: الرَّوَاحُ: (العَشِيّ، أَو من الزَّوال) ، أَي من لَدُن زَوَالِ الشَّمْس (إِلى اللَّيْل) . يُقَال:} رَاحُوا يَفْعَلُون كَذَا وَكَذَا، ( {ورُحْنَا} رَوَاحاً) ، بالفَتْح، يَعْنِي السَّيْرَ بالعَشِيِّ وَسَار القَوْمُ رَوَاحاً، وراحَ القَوْمُ كذالك، ( {وتَروَّحْنَا: سِرْنَا فِيهِ) ، أَي فِي ذالك الوَقتَ، (أَو عَمِلْنَا) . أَنشد ثَعْلَب:
وأَنتَ الّذي خُبِّرتُ أَنّك رَاحلٌ
غَدَاةَ غَدٍ أَو رائحٌ بِهَجيرِ
والرَّوَاحُ قد يكون مصدر قَوْلِك: رَاح يَرُوح} رَوَاحاً، وَهُوَ نَقِيضُ قولِك: غَدا يَغْدُو غُدُوًّا. (و) تَقول: (خَرَجُوا برِيَاح من العشِيّ) ، بِكَسْر الرَّاءِ، كَذَا هُوَ فِي نُسخةِ (التَّهْذيب) و (اللِّسَان) ، ( {ورَوَاحٍ) ، بِالْفَتْح، (} وأَرْوَاحٍ) ، بِالْجمعِ، (أَي بأَوَّلٍ) . وقولُ الشَّاعِر:
ولقدْ رَأَيْتُك بالقَوَادِمِ نَظْرةً
وَعَلَيَّ مِنْ سَدَفِ العَشِيّ {رِيَاحُ
بِكَسْر الراءِ فَسَّره ثَعْلَب فَقَالَ: مَعْنَاهُ وَقْتٌ.} ورَاحَ فلانٌ {يَرُوح} رَوَاحاً: من ذَهَابِه أَو سَيْرِه بالعَشَيّ. قَالَ الأَزهريّ: وسَمعْت العَرَبَ تستعملُ {الرَّوَاحَ فِي السَّيْرِ كلَّ وَقْتٍ، تَقول: رَاح القَوْمُد إِذا سارُوا وغَدَوْا.
(} ورُحْتُ القَوْمَ) {رَوْحاً، (و) } رُحْت (إِليهم، و) رُحْتُ (عندَهم رَوْحاً {ورَوَاحاً) ، أَي (ذهبت إِليهم} رَوَاحاً) ، وراحَ أَهْلَه، ( {كرَوَّحْتُهم) } تَرْويحاً ( {وتَروَّحْتُهم) : جِئتُهم رَوَاحاً. وَيَقُول أَحدُهم لِصاحِبِه:} تَرَّوحْ، ويخاطِبُ أَصحابه فَيَقُول: {تَروَّحوا، أَي سِيرُوا.
(} والرَّوَائِحُ: أَمْطَارُ العِشِيِّ، الواحِدَةُ {رائحةٌ) ، هشذه عَن اللِّحيانيّ. وَقَالَ مرَّةً: أَصابَتْنَا رائحةٌ، أَي سَماءٌ.
(} والرَّيِّحَة، ككَيِّسة، و) الرِّيحَة، مثل (حِيلَة) ، حَكَاهُ كُراع: (النَّبْتُ يَظْهَرُ فِي أُصولِ العِضَاهِ الْتي بَقِيَتْ من عامِ أَوَّلَ، أَو مَا نَبَت إِذا مَسَّه البَرْدُ من غيرِ مطرٍ) . وَفِي (التَّهْذِيب) : {الرَّيِّحة: نَبَاتٌ يَخْضَرّ بَعْدَمَا يَبِس وَرقُه وأَعالي أَغصانِه.
} وتَرَوَّحَ الشَّجَرُ وراحَ يَراحُ: تَفطَّرَ بالورق قبلَ الشِّتاءِ من غيرِ مَطرٍ. وَقَالَ الأَصمعيّ: وذالك حِين يَبْرُدُ اللَّيْلُ فيَتَفطَّرُ بالوعرقِ من غير مَطرٍ.
(و) من الْمجَاز: (مَا فِي وَجْهِه رائحةٌ، أَي دَمٌ) ، هاذه العبارةُ مَحلُّ تَأَمُّلٍ، وهاكذا هِيَ فِي سَائِر النُّسخِ الموجودَة والّذي نُقِل عَن أَبي عُبيدٍ: يُقَال: أَتانَا فُلانٌ وَمَا فِي وَجْهِه رائحةُ دَمٍ من الفَرَقِ، وَمَا فِي وجْهِه رائحةُ دمٍ أَي شَيْءٌ. وَفِي (الأَساس) : وَمَا فِي وَجْهِه رائحةُ دَمٍ، إِذا جاءَ فَرِقاً. فليُنْظَر.
(و) من الأَمثال الدائرة: (تَرَكْتُهُ على أَنْقَى من الرَّاحةِ) ، أَي الكَفّ أَو السَّاحة، (أَي بِلَا شَيْءٍ) .
( {والرَّوْحاءُ) ممدوداً (: ع بَين الحَرَميْنِ) الشَّريفينِ، زادَهما اللَّهُ شَرَفاً وَقَالَ عِيَاضٌ: إِنّه من عَمَلِ الفُرْعِ، وَقد رِدَّ ذالك (على ثَلاثينَ أَو أَربعينَ) أَو ستَّةٍ وثلاثينَ (مِيلاً من الْمَدِينَة) ، الايخيرُ من كِتَاب مُسْلِمٍ. قَالَ شيخُنا: والأَقوالُ مُتَقَارِبَة. وَفِي (اللّسان) : والنِّسبة إِليه: رَوْحَانِيٌّ، على غيرِ قِياس.
(و) } الرَّوْحَاءُ (: ة من رَحَبَةِ الشامِ) ، هِيَ رَحَبَةُ مالِكه بنِ طَوْق. (و) الرَّوْحاءُ (: ة) أُخرَى (من) أَعمال نَهرِ (عِيسَى) بنِ عَليِّ بنِ عبدِ الله بنِ عبَّاسٍ، وَهِي كُورَةٌ واسِعَةٌ غَربِيَّ بَغدادَ.
(وعبدُ الله بنُ رَوَاحَةَ) بنِ ثَعْلَبَة الأَنصاريّ، من بني الْحَارِث بن الخَزْرَج، أَبو مُحَمَّد: (صحابيّ) نَقيبٌ، بَدْريّ، أَميرٌ.
(وَبَنُو {رَوَاحَةَ) ، بِالْفَتْح: (بَطْنٌ) ، وهم بَنو رَوَاحَةَ بنِ مُنْقِذِ بنِ عَمْرِو بن مَعِيصِ بن عامرِ بن لُؤَيّ بن غَالب بن فهْر، وَكَانَ قد رَبعَ فِي الجَاهِلِيَّة، أَي رَأَسَ على قَوْمِه، وأَخذ المِرْباعَ.
(وأَبو} رُويْحةَ) الخَثْعَميّ (كجُهَينةَ: أَخو بِلالٍ الحَبَشِيّ) ، بالمُؤاخاة، نَزَلَ دمشقَ.
( {ورَوْحٌ اسمُ) جَمَاعةٍ من الصّحابة والتَّابِعين ومَنْ بَعْدَهم، مِنْهُم:
} رَوْحُ بنْ حَبِيبٍ الثَّعْلَبيّ، رُوِيَ عَن الصِّدِّيق، وشَهِدَ الجابِيَةَ؛ ذكرَه ابنُ فهدِ فِي (مُعجم الصَّحابة) .
ورَوْحُ بن سَيَّارٍ أَو سيَّارُ بنْ رَوْحٍ، يُقَال: لَهُ صحبةٌ؛ ذكرَه ابْن مَنْدَه وأَبو نُعَيم.
وَمِنْهُم أَبو زُرْعَةَ رَوْحُ بن زِنْباعٍ الجُذاميّ، من أَهلِ فلَسْطِينَ، وَكَانَ مُجَاهِداً غازِياً، رَوَى عَنهُ أَهلُ الشّام، يُعَدّ فِي التّابعين، على الأَصحّ.
وَرَوْحُ بن يَزيدَ بن بَشيرٍ. عَن أَبيه، روَى عَنهُ الأَوزَاعِيّ، يِعَدّ فِي الشاميِّين.
ورَوْحُ بن عَنْبَسَة. قَالَ عبدُ الكريمِ بن رَوْحٍ البَزّازُّ: حَدَّثني أَبي رَوْحٌ، عَن أَبيه عَنْبَسَةَ بنِ سَعيدٍ، وسَاق البخاريُّ حَدِيثَه فِي التَّاريخ الْكَبِير.
ورَوْحُ بن عائِذٍ، عَن أَبي العَوّامِ.
ورَوْحُ بن جَنَاحٍ أَبو سَعْدٍ الشّاميّ، عَن مُجاهد عَن ابْن عَبَّاس.
ورَوْحُ بن غُطَيْفٍ الثّقَفِيّ، عَن عُمَرَ بن مُصْعَبٍ.
ورَوْحُ بنُ عَطاءِ بن أَبي مَيمونةَ البَصريّ، عَن أَبيه.
ورَوْحُ بن القاسمِ العَنْبَريّ البَصريّ عَن ابْن أَبي نَجِيحٍ.
ورَوْحُ بن المُسَيِّب أَبو رَجاءٍ الكُلَيْبيّ البَصريّ، سَمِعَ. ثَابتا. رَوى عَنهُ مُسلِمٌ.
وَرَوْحُ بن الفَضْل البَصريّ، نَزَلَ الطَّائِفَ، سَمعَ حَمّادَ بنَ سَلَمَةَ.
وَرَوْحُ بنُ عُبَادةَ أَبو محمّدٍ القَيْسيّ البَصريّ، سَمعَ شُعْبَةَ ومالكاً.
وَرَوْحُ بن الحارِثِ بن الأَخْنَسِ، رَوَى عَنهُ أُنَيسُ بنُ عِمْرانَ.
وَرَوْحُ بن أَسْلَمَ أَبو حاتمٍ الباهليّ البَصريّ، عَن حَمَّادِ بنِ سَلَمةَ.
ورَوْحُ بن مُسَافِر أَبو بَشيرٍ، عَن حَمَّا.
وَرَوْح بن عبدِ المُؤْمِن البَصريّ أَبو الْحسن، مَولَى هُذَيْل. كلّ ذالك من التَّارِيخ الكبيرِ للبُخَارِيّ.
( {والرَّوْحَانُ: ع ببلادِ بني سَعْد) بنِ ثَعْلَبة.
(و) } الرَّوَحَانُ، (بِالتَّحْرِيكِ: ع) آخَرُ.
(ولَيْلَة {رَوْحَةٌ) } ورَيِّحَة، بِالتَّشْدِيدِ (: طَيِّبة) الرِّيح، وكذالك ليلةٌ رَائحةٌ.
(ومَحْمِلٌ {أَرْوَحُ) ؛ قَالَه بعضُهم (و) الصَّوَاب: مَحْمِلٌ (} أَرْيَحُ) ، أَيي (واسِعٌ) . وَقَالَ اللّيث: يُقَال لكلِّ شيْءٍ واسِعٍ: {أَرْيَحُ. وأَنشد:
ومَحْمِل أَرْيَح حَجّاجِيّ
وَمن قَالَ: أَرْوَحُ، فقد ذَمّه لأَنّ الرَّوَحَ الانْبِطاحُ، وَهُوَ عَيْبُ فِي المَحْمِل.
(و) يُقَال: (هما} يَرْتَوِحَانِ عَمَلاً) {ويَتَراوَحان، أَي (يَتعاقَبانه) ، وَقد تقدّم.
(} ورُوحِينُ، بالضمّ: ة، بجَبَلِ لُبْنانَ) بالشأْمِ، (وبِلحْفِها قَبْرُقُسِّ ابنِ ساعِدةَ) الأَيادِيّ الْمَشْهُور.
( {والرِّيَاحِيَّة، بِالْكَسْرِ: ع بواسِط) العِرَاق.
(} ورِيَاحٌ. ككِتَابٍ، ابنُ الْحَارِث. تابِعِيّ) ، سمعَ سعيدَ بنَ زَيد وعليًّا، ويُعَدّ فِي الكوفيِّين. قَالَ عبد الرحمان بن مَغْراءَ: حَدّثنا صَدَقَةُ بنُ المُثَنَّى: سمِعَ جَدَّه {رِيَاحاً: أَنه حَجَّ مَعَ عُمَرَ حَجَّتَيْن؛ كَذَا فِي (تَارِيخ البخاريّ) .
(و) رِيَاح (بن عُبَيْدة) هاكذا، والصّواب: رِيَاح بن عُبَيْد (الباهِليّ) مَوْلَاهُم، بصريّ، وَيُقَال: كُوفيّ، وَيُقَال: بصريّ، وَيُقَال: كُوفيّ، وَيُقَال: حِجَازيّ، والدُ مُوسى والخيَارِ.
(و) رِيَاحُ (بن عُبَيْدة) السُّلَميّ (الكُوفيّ) عَن ابْن عُمَر، وأَبي سَعيد الخُدْريّ، وهما (مُعَاصِرانِ لثَابتٍ البُنَانيّ) الرّاوي عَن أَنَسٍ.
(و) رِياحُ (بنْ يرْبُوعِ) بنِ حَنْظَلَةَ بنِ مالكِ بن زَيْد مَناةَ بن تَمِيم: (أَبو القَبِيلةِ) من تَميم، مِنْهُم مَعْقِلُ بنُ قَيْس} - الرِّياحيّ أَحدُ أَبْطَالِ الكُوفة وشُجْعانها.
(و) رِيَاحُ بن عبد الله بن قُرْطِ بن رِزَاحِ بن عَدِيّ بن كَعب (جدٌّ) رابِعٌ (لعُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عنهُ) وَهُوَ أَبو أَداة وَعبد العُزَّى.
(و) رِيَاحُ بن عَدِيّ الأَسْلَميّ (جدٌّ لبُريدَةَ بنِ الحُصَيبِ) بنِ عبد الله بن الْحَارِث بن الأَعرج.
(و) رِياحٌ (جَدُّ لجَرْهَدِ) بنِ خُوَيلد، وَقيل: ابْن رِزَاح (الأَسْلَميّ) .
(ومُسْلِم بن رِيَاحٍ) الثَّقفيّ (صحابيّ) ، رَوَى عَنهُ عَوْنُ بن أَبي جُحيفةَ، وَقيل: رَبَاح، بِنُقْطَة وَاحِدَة.
(و) مُسلم بن رِيَاح (تابعيٌّ) مَوْلَى عليَ، حدَّثَ عَن الحُسين بن عليّ.
(وإِسماعيلُ بن رِيَاح) بن عُبَيْدَةَ، روَى عَن جَدِّه الْمَذْكُور أَوَّلاً؛ كَذَا فِي كتاب (الثِّقَات) لِابْنِ حِبّان.
(وعُبيدةُ بن رِيَاح) القِتْبانيّ عَن مُثَبِّت، وَعنهُ ابْنه الْحَارِث.
(وعَبِيدُ بن رِيَاحٍ) عَن خَلاّد بن يَحيَى، وَعنهُ ابنُ أَبي حاتِم.
(وعُمَرُ بن أَبي عُمَرَ رِيَاحٍ) أَبو حَفْص البَصريّ، عَن عَمْرِو بن شُعَيْبٍ وابنِ طاوُوس. قَالَ الفَلاّسُ: دَجّالٌ، وترَكَه الدَّارَقُطْنيّ؛ كَذَا فِي كِتاب (الضُّعفاءِ) لِلذِّهبيّ بخطِّه.
(والخِيَارُ ومُوسَى ابنَا رِيَاحِ) بن عُبيد الباهليّ البصريّ، حَدَّثَا. (وأَبو رِيَاحٍ مَنصورُ بنُ عبد الحميدِ) وَقيل: أَبو رَجاءٍ، عَن شُعْبَةَ، (مُحَدِّثونَ) .
(واختُلِفَ فِي رِيَاحِ بن الرَّبيعِ) الأُسَيِّديّ (الصّحابيّ) أَخي حَنْظَلَةَ الكاتبِ، مَدَنيُّ، نَزَلَ البَصْرَة، روَى عَنهُ حفيدُه المُرقِّع بن صَيْفِيّ، وَعنهُ قَيْسُ بن زُهَيْرٍ، قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: رِيَاحٌ فَرْدٌ فِي الصَّحَابة. وَقَالَ البخاريّ فِي (التّاريخ) : وَقَالَ بعضُهم: رِيَاحٌ، يَعْنِي بالتّحتية، وَلم يثْبت.
(ورِيَاحُ بنُ عمرٍ والعَبْسيّ) ، هاكذا بِالْعينِ والموحْدَة، والصَّوَاب: القَيْسيّ وَهُوَ من عُبّاد أَهلِ البَصْرَةِ وزُهّادِهم، روَى عَن مالكِ بن دِينارِ.
(و) أَبو قَيْسٍ (زِيادُ بنُ رياحٍ التابِعيّ) يَرْوِى عَن أَبي هريرةَ، وَعنهُ الحَسَنُ. وغَيْلاَنُ بن جَرير، (وَلَيْسَ فِي الصَّحِيحَيْن سِواه. وحَكَى فِيهِ خَ) ، أَي البُخاريّ فِي التَّارِيخ (بمُوَحَّدة) (وعِمْرَانُ بنُ رِياح الكوفيّ) هُوَ عِمْرَانُ بنُ مُسْلِمِ بن رِياحٍ الثَّقَفيّ، المُتقدّم ذِكْرُ أَبيه قَرِيبا، من أَهلِ الكُوفةِ، يَرْوِي عَن عبد الله بنِ مُغفل، وَعنهُ الثَّوْري.
(و) أَبو رِياحٍ (زِيادُ بنُ رِياح البَصْريّ) ، يَرْوِى عَن الْحسن، وَعنهُ ابنُه مُوسَى بن زِيَاد.
(وأَحمدُ بن رِيَاحٍ قَاضِي البَصرةِ) صاحبُ ابنِ أَبي دُوَاد.
(ورِياحُ بنُ عُثمان) بنِ حيّانَ المُرّيّ (شيخُ مَالك) بن أَنَسٍ الفَقِيه.
(وعبدُ الله بن رِيَاحٍ) اليَمَانيّ (صَاحب عِكْرِمَةَ) بنِ عَمّار، أَبو خَالِد المَدنيّ، سكنَ البصرَةَ.
(فهاؤلاءِ حُكِيَ فيهم بمُوحَّدة أَيضاً) .
(وسيّار بن سلامةَ) أَبو المِنْهَال البَصريّ، روَى عَن الْحسن البَصرِيّ، وَعَن أَبيه سَلامَة الرِّياحيّ وأَبي العالِيَةِ وَعنهُ شُعْبةُ وخالدٌ الحذّاءُ، وثَّقه ابنُ معِين والنَّسائي؛ (وَابْن أَبي العَوّام؛ وأَبو العالِيةَ) وجماعةٌ آخَرُونَ، (! الرِّيَاحِيُّونَ، كأَنّه نِسبةٌ إِلى رِيَاح) ابْن يرّبوع (بطْن من تَميم) ، وَقد تقدّم. ( {ورُويْحَانُ) بالضّمّ (: ع بفارِسَ) .
(والمَرَاحُ، بِالْفَتْح: المَوْضِعُ) الّذي (يَرُوح مِنْهُ القَوْمُ أَو) يَروحون (إِليه) ، كالمَغْدى من الغَدَاة تَقول: مَا تَرك فلانٌ من أَبيه مَغْدًى وَلَا} مَرَاحاً، إِذا أَشْبهَه فِي أَحواله كلِّهَا. وَقد تقدَّم عَن الْمِصْبَاح مَا يتعلّق بِهِ.
(وقَصْعَةٌ {رَوْحَاءُ: قَرِيبةُ القَعْرِ) وإِناءٌ} أَرْوَحُ. وَفِي الحَدِيث: (أَنّه أُتِيَ بقَدحٍ أَرْوَحَ) . أَي مُتَّسِعٍ مَبْطوحٍ.
(و) من الْمجَاز: رَجلٌ أَرْيَحيٌّ ( {الأَرْيَحِيُّ: الواسعْ الخُلُقِ) المُنْبسِط إِلى الْمَعْرُوف. وَعَن اللّيث: هُوَ من رَاح يَراحُ، كَمَا يُقال للصَّلْت المُنْصَلِت: الأَصْلَتي، وللمُجْتَنِب: أَجْنبي. وَالْعرب تَحمِل كثيرا من النَّعت على أَفْعَليّ فَيصير كأَنّه نِسْبَة. قَالَ الأَزهرِي. العرَب تَقول: رجل أَجْنَبُ وجانِب وجُنُبٌ، وَلَا تكَاد تَقول: أَجْنبيّ. وَرجل أَرْيحيّ: مُهْتزٌّ للنَّدَى والمعروفِ والعطيَّةِ، واسعُ الخُلُقِ. (وأَخَذَتْه} الأَرْيَحِيَّةُ) {والتَّرَيُّحُ، الأَخير عَن اللِّحْيَانيّ. قَالَ ابْن سَيّده وَعِنْدِي أَنّ التَّرَيُّحَ مَصدرُ تَرَيَّحَ، أَي (ارْتاحَ للنَّدَى) ، وَفِي (اللِّسَان) : أَخَذتْه لذالك أَرْيَحِيَّةٌ: أَي خِفَّةٌ وَهَشَّةٌ. وزعمَ الفارسيّ أَن ياءَ أَرْيَحِيّةٍ بدَلٌ من الْوَاو. وَعَن الأَصمعيّ: يُقَال: فلانٌ يَراحُ للمعروف، إِذا أَخذتْه أَرْيحِيّةٌ وخِفَّةٌ.
(و) من الْمجَاز: (افْعَلْه فِي سَرَاجٍ: ورَوَاح: أَي بسُهولةِ) فِي يُسْرٍ.
(والرّائِحةُ: مصدرُ راحَتِ الإِبلُ) تَراحُ (على فاعِلَةٍ) ،} وأَرَحْتُها أَنا؛ قَالَه أَبو زيد. قَالَ الأَزهريّ: وكذالك سمعْته من الْعَرَب، وَيَقُولُونَ: سَمهعْت راغِيَةَ الإِبلِ، وثاغِيَةَ الشّاءِ، أَي رِغاءَها وثُغَاءَهَا.
(! وأَرْيحُ، كأَحْمَدَ: ة، بالشّام) . قَالَ صَخْرُ الغَيِّ يصف سَيفاً:
فَلَوْتُ عَنهُ سُيُوف أَرْيَحَ إِذ
بَاءَ بكَفِّي فلَمْ أَكَدْ أَجِدُ
وأَوردَ الأَزهريّ هاذا البيتَ، ونَسبَه للهذليّ، وَقَالَ: أَرْيَحُ: حَيٌّ من الْيمن. {- والأَرْيَحيّ: السَّيفُ، إِمّا أَن يكون مَنْسوباً إِلى هاذا الموضعِ الّذي بِالشَّام، وإِمّا أَن يكون لاهْتِزازِه. قَالَ:
} وأَرْيَحِيًّا عَضْباً وَذَا خُصَلٍ
مُخْلَوْلِقَ المَتْنِ سابِحاً نَزِقَا
( {وأَرِيحاءُ، كزلِيخاءَ وكَرْبَلاَءَ: د، بهَا) ، أَي بِالشَّام، فِي أَوّلِ طَرِيقِه من المدنية، بقُرْب بلادِ طَيِّىء، على الْبَحْر؛ كَذَا فِي (التوشيح) . والنَّسبُ إِليه أَرْيَحيّ، وَهُوَ من شاذّ مَعْدولِ النَّسبِ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
قَالُوا: فُلانٌ يَميلُ من كلِّ رَيحٍ، على المثَل.
وفلانٌ} بمَرْوَحَةٍ: أَي بممَرِّ الرِّيح. وَفِي حَدِيث عليّ: (ورَعَاعُ الهَمجِ يَميلون مَعَ كلِّ رِيح) .
واسْتَرْوَحَ الغُصْنُ: اهْتَزَّ بالرِّيحِ.
والدُّهْن المُرَوَّحُ: المُطَيَّب. وذَرِيرَةٌ {مُرَوَّحةٌ. وَفِي الحَدِيث: (أَنّه أَمَرَ بالإِثْمِدِ المُرَوَّحِ عندَ النَّوْمِ) . وَفِي آخَرَ: (نَهَى أَن يَكْتَحل المُحْرِمُ بالإِثْمِد المُروَّحِ) . قَالَ أَبو عُبيد: هُوَ المُطَيَّبُ بالمِسْك، كأَنّه جُعِلَ لَهُ رائحَةٌ تَفُوحُ بعد أَنْ لم تكن لَهُ.
وراحَ يَرَاحُ رَوْحاً: بَرَدَ وطابَ. 9 وَيُقَال: افْتَح البَابَ حتّى يَرَاحَ البيتُ: أَي يدْخُله الرِّيحُ.
وارْتاحَ المُعْدِمُ: سَمَحتْ نفْسُه وسهُل عَلَيْهِ البَذْلُ.
والرَّاحَة: ضدُّ التَّعبِ.
وَمَا لفُلانٍ فِي هاذا الأَمرِ من رَوَاحٍ، أَي راحَة.
ووجَدْتُ لذالك الأَمرِ راحةٌ، أَي خِفَّةً.
وأَصبحَ بَعيرُك} مُرِيحاً، أَي مُفيقاً.
{وأَراحَه} إِراحَةً {وراحَةً.} فالإِراحَةُ المَصْدر، والرَّاحَةُ الاسمُ، كَقَوْلِك: أَطَعْتُه إِطاعةً وَطَاعَة، واعَرْتُه إِعارةً وعَارَةً. وَفِي الحَدِيث: (قَالَ النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلملمُؤَذِّنه بلالٍ: (أَرحْنا بهَا) ، أَي أَذِّنْ للصَّلاةِ فنَسْتَرِيحَ بأَدائها من اسْتغال قُلوبِنا بهَا. وأَراحَ الرَّجلُ: إِذا نَزَل عَن بَعِيرِه {ليُرِيحَه ويُخفِّفَ عَنهُ.
والمَطَرُ يَسْتَرْوِحُ الشَّجَر، أَي يُحْيِيه، قَالَ:
يَسْترْوِحُ العِلْمُ مَنْ أَمْسَى لَهُ بَصَرٌ
وكانَ حَيًّا كَمَا يسْتَرْوِحُ المَطَرُ
ومَكانٌ} رَوْحانيّ، بِالْفَتْح: أَي طَيِّبٌ.
وَقَالَ أَبو الدُّقَيْش: عمَدَ منَّا رَجلٌ إِلى قِرْبَة فملأَها من رُوحِه، أَي من رِيحه ونَفَسِه.
ورَجُلٌ {رَوّاحٌ بالعشِيِّ، كشدّاد؛ عَن اللِّحْيَانيّ،} كرَؤْوح، كصَبور، وَالْجمع {رَوّاحُون، وَلَا يُكَسَّر.
وَقَالُوا: قَوْمُك رائِحٌ؛ حَكَاهُ اللِّحْيَانيّ عَن الكِسَائيّ. قَالَ: وَلَا يكون ذالك إِلاّ فِي الْمعرفَة، يعنهي أَنه لَا يُقَال: قوْمٌ رائحٌ.
وَقَوْلهمْ: مالَه سارِحةٌ وَلَا رائحةٌ، أَيْ شيْءٌ.
وَفِي حَدِيث إِمِّ زَرْع: (} وأَراحَ عليَّ نَعَماً ثَرِيًّا) ، أَي أَعْطَانِي، لأَنها كانتْ هِيَ مُراحاً لِنَعَمِه.
وَفِي حَدِيثهَا أَيضاً: (وأَعطاني من كُلِّ رائحةٍ زَوْجاً) ، أَي مِمَّا يَرُوحُ عَلَيْهِ من أَصْنافِ المالِ أَعطاني نَصِيباً وصِنْفاً.
وَفِي حَدِيث أَبي طَلحةَ: (ذَاك مالٌ رائَحٌ) ، أَي يَرُوح عَلَيْك نَفْعُه وثوابُه. وَقد رُوِيَ فيهمَا بالموحَّدَة أَيضاً، وَقد تقدّم فِي مَحلّه.
وَفِي الحَدِيث: (عَلى روْحَةٍ من المَدِينةِ) ، أَي مِقْدَار {رَوْحَةٍ، وَهِي المَرَّة من الرَّوَاح.
وَيُقَال: هَذَا الايمرُ بينَنا رَوَحٌ وعِوَرٌ: إِذا} تَرَاوَحُوه وتَعاوَرُوه.
والرّاحَة: القَطِيعُ من الغَنم.
وَيُقَال: إِن يَدَيْه {ليَتَراوَحَانِ بالمَعْرُوف. وَفِي نُسْخَة (التَّهذيب) :} ليَتَراحَانِ. ونَاقَةٌ مُرَاوِحٌ: تَبْرُكُ من وراءِ الإِبلِ. قَالَ الأَزهريّ: وَيُقَال للنّاقَة تَبْركُ وراءَ الإِبلِ: {مُرَاوِحٌ ومُكَانِفٌ. قَالَ: كذالك فَسَّرَه ابنُ الاَرابيّ فِي النَّوادر.
والرائِحُ: الثَّوْرُ الوحْشِيُّ فِي قولِ العَجّاج:
عاليْتُ أَنْساعِي وجِلْبَ الكُورِ
على سراةِ رائِحٍ مَمْطورِ
وَهُوَ إِذا مُطِرَ اشتدّ عدْوه.
وَقَالَ ابْن الأَعْرَابي فِي قَوْله:
مُعاوِيَ منْ ذَا تَجْعَلون مكانَنا
إِذا دَلَكَتْ شَمْسُ النَّهارِ بِرَاحِ
أَي إِذا أَظلمَ النَّهارُ واسْتُرِيحٍ من حَرِّها، يَعْنِي الشَّمْسَ، لما غَشِيَها من غبَرةِ الحرْب، فكأَنها غارِبةٌ. وَقيل: دَلَكَتْ بِراح: أَي غَرَبتْ، والناظِرُ إِليها قد تَوقَّى شُعاعَها برَاحتِه.
وَقد سَمَّتْ (} رَوْحاً و) {رَواحاً.
وَفِي التّبصير لِلْحَافِظِ ابْن حجعر: الحُسينُ بنُ أَحمدَ} - الرَّيْحَانيّ، حَدَّث عَن البغوِيّ.
وأَبو بكرٍ محمْدُ بن إِبراهِيمَ الرَّيحَانيّ، عَن الْحسن بن عَليّ النَّيسابُوريّ، ذكرهمَا ابْن مَاكُولاَ.
ويوسُف بن ريْحَانَ الرَّيْحانيّ، وَآل بَيته.
ومحمّد بنُ الْحسن بن عليَ الرَّيحانيّ المكِّيّ روَى عَنهُ ياقُوت فِي (المعجم) ، وابنُ ابنِ أَخيه النَّجْمُ سليمانُ بنُ عبد الله بن الْحسن الرّيحانيّ، سَمع الحَدِيث، انتهَى.
وَمن كتاب الذَّهبي: أَبو بكر مُحَمَّد بن أَحمد بن عليَ الرَّيحانيّ، نزِيلُ طرسُوس. قَالَ الْحَاكِم: ذاهِبُ الحَديثِ.
وَمن الأَساس: وطَعامٌ مِرْياحٌ: نَفّاخٌ يُكثِر رِياحَ البَطْنِ.
واسْتَرْوحَ واسْتَراحَ: وَجَدَ الرِّيحَ.
وَمن الْمجَاز: فُلانٌ! كالرِّيحِ المُرْسَلة. وَمن شرح شَيخنَا: مُدّرِجُ الرِّيحِ لقَبٌ لعامرِ بن المَجنون، من قُضاعَة شُمِّيَ بقوله:
وَلها بأَعْلى الجَزْعِ رَبْعٌ دارِسٌ
دَرجَتْ عَلَيْهِ الريحُ بعْدكَ فاسْتوَى
ذكره ابنُ قُتيْبَة فِي طَبَقَات الشعرَاءِ وَلم يذكُرْه المُصَنِّف لَا هُنَا وَلَا فِي درج.
وأَبو رِياحٍ، رَجلٌ من بني تَيْمِ بن ضُبَيعَة، وَقد جاءَ فِي قولِ الأَعشى.
وأَبو! مِرْوَاحٍ، لَهُ فِي البُخاريّ حديثٌ واحدٌ، وَلَا يُعْرَف اسمْه.
وَفِي تَبْصِير المُنْتَبِ لتَحْريرِ المُشْتَبه للحافظِ ابنِ حَجَرٍ: وجريرُ ابنُ رِياحٍ، عَن أَبيه، عَن عَمّار بنِ يَاسر.
وحَسَنُ بنُ مُوسى بن رَياحٍ، شيخٌ لعبدِ الله بن شَبيبٍ.
وهَوْذَةُ بنُ عَمْرِو بنِ يَزيد بنِ عَمْرِو بنِ رِياحٍ، من الوَافِدين.
وَكَذَا الأَسْفَعُ بن شُرَيحِ بن صُريْمِ بن عَمْرِو بنِ رِيَاحٍ.
وعِمْرَانُ بن مُسْلِمِ بن رِياحٍ، عَن عبدِ الله بن مُغفلٍ.
وعبدُ الله بنُ رِياحٍ العجْلانيّ، شيخٌ لمُصْعَبٍ الزُّبَيْريّ.
وأُمُّ رِياحٍ بنتُ الحارثِ بن أَبي كنِينَةَ.
وعَمْرُو بنُ رِياحِ بن نُقْطةَ السُّلَميّ شَاعِر.
ورِياحُ بن الأَشَلّ الغَنَويّ، شَاعِر فَارس.
ورياحُ بنُ عمرٍ والثَّقَفيّ، شَاعِر جاهليّ.
وَكَذَا رِياحُ بنُ الأَعلمِ العُقَيليّ.
ورِيَاحُ بن صُرَد الأَسَديّ، شَاعِر إِسلاميّ.
ومحمّدُ بنُ أَبي بكرِ بن عَوْفِ بن رِياحٍ، عَن أَنسِ بن مَالك.
وَفِي تَارِيخ البُخاريّ جَبْرُ بنُ رِياحٍ، روَى عَن أَبيهِ ومجاهدُ بن رِيَاح، يرْوى عَن ابْن عُمر؛ كَذَا فِي تاريخِ الثِّقاتِ لِابْنِ حِبَّانَ:
ورِيَاحُ بن صَالحٍ مَجْهول
{ورِيَاحُ بنُ عَمْرٍ والقَيْسيّ، تُكلِّمَ فِيهِ.
ورُوحُ بن القَاسمِ، بالضَّمّ، نَقلَ ابنُ التِّين فِي شَرْحِ البُخارِيّ أَن القَابِسيّ هاكذا ضَبطَه) ، قَالَ: وَلَيْسَ فِي المحدِّثين بِالضّمّ غيرُه.
ورِيَاحُ بن الحارِث المُجاشِعيّ، من وفْد بني تَيمٍ؛ ذكرَه ابنُ سعد.
} ورَيْحَانُ بنُ يزيدَ العامِريّ، سمِعَ عبد الله بن عَمْرٍ ووغَيْرَه.
ورَيْحَانُ بنُ سَعِيدٍ أَبو عِصْمَةَ النّاجيّ السّاميّ البَصريّ، قَالَه عبَّادُ بنُ مَنصورٍ.
وَفِي (مُعجم الصَّحابةِ) لِابْنِ فَهْد: رَوْحَ بن حَبيب الثَّعْلَبيّ، رَوَى عَن الصِّدِّيق، وشَهِدَ الجَابِيةَ.
وأَبو رَوْحٍ الكَلاعيّ اسمُه، شَبِيب.
وأَبو رَيْحَانَة القُرَشيّ.
وأَبو رَيُحَانَة الأَزْديّ أَو الدَّوْسيّ، وَقيل: شَمْعُونَ، صَحابِيُّونَ.
وأَبو رَيْحَانَةَ عبدُ الله بن مَطَرٍ تابِعيّ صَدوقٌ. وَقَالَ النَّسائيّ: لَيْسَ بالقَوِيّ؛ قَالَه الذَّهبيّ.
وأَحمدِ بن أَبي رَوْحٍ البَغداديُّ، حَدَّثَ بجُرْجانَ، عَن يزيدَ بنِ هَارُونَ.
(روح) الشَّيْء روحا اتَّسع يُقَال محمل أروح وَاسع وقصعة روحاء قريبَة القعر وَاسِعَة وَالرجل كَانَ فِي رجلَيْهِ اتساع دون الفحج وَهُوَ أَن يتباعد صدر الْقَدَمَيْنِ وتتدانى العقبان فَهُوَ أروح وَهِي روحاء (ج) روح
روح وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: من قتل نفسا معاهدة لم يرح (يرح) رَائِحَة الْجنَّة. ويروي: من قتل نفسا معاهدة بِغَيْر حلهَا حرم الله عَلَيْهِ الْجنَّة أَن يجد رِيحهَا. قَالَ أَبُو عَمْرو: وَهُوَ من رحت الشَّيْء فَأَنا أريحه - إِذا وجدت رِيحه. قَالَ الْكسَائي: لم يُرح رَائِحَة الْجنَّة. قَالَ: هُوَ من أرحت الشَّيْء فَأَنا أريحه. قَالَ الْأَصْمَعِي: لَا أَدْرِي من رِحْتُ هُوَ أَو من أرِحتُ. قَالَ 14 / الف أَبُو عُبَيْدٍ: وَأَنا أحسبها من غير هَذَا كُله وَأرَاهُ / لم يَرَحْ رَائِحَة الْجنَّة - بِالْفَتْح قَالَ صَخْر الغي بن عَبْد اللَّه: [المتقارب]

وماءٍ وَرَدْتُ على زَوْرَةٍ ... كَمَشْيِ السَّبَنْتَى يراح الشَّفِيفَا ... ويروى: على رورة. [قَوْله -] : زورة من الازورار والسَّبَنْتَى: النمر سمي بذلك لِشِدَّتِهِ والشَّفِيفُ: الرّيح الْبَارِدَة. وَقَوله: يراح - يجد الرّيح فَهَذَا يبين لَك أَنه من رِحْت أراح فَيُقَال مِنْهُ: لم يرح رَائِحَة الْجنَّة.

روح: الرِّيحُ: نَسِيم الهواء، وكذلك نَسيم كل شيء، وهي مؤنثة؛ وفي

التنزيل: كَمَثَلِ رِيحٍ فيها صِرٌّ أَصابت حَرْثَ قوم؛ هو عند سيبويه

فَعْلٌ، وهو عند أَبي الحسن فِعْلٌ وفُعْلٌ.

والرِّيحةُ: طائفة من الرِّيح؛ عن سيبويه، قال: وقد يجوز أَن يدل الواحد

على ما يدل عليه الجمع، وحكى بعضهم: رِيحٌ ورِيحَة مع كوكب وكَوكَبَةٍ

وأَشعَر أَنهما لغتان، وجمع الرِّيح أَرواح، وأَراوِيحُ جمع الجمع، وقد

حكيت أَرْياحٌ وأَرايِح، وكلاهما شاذ، وأَنكر أَبو حاتم على عُمارة بن عقيل

جمعَه الرِّيحَ على أَرْياح، قال فقلت له فيه: إِنما هو أَرْواح، فقال:

قد قال الله تبارك وتعالى: وأَرسلنا الرِّياحَ؛ وإِنما الأَرْواحُ جمعُ

رُوح، قال: فعلمت بذلك أَنه ليس ممن يؤْخذ عنه. التهذيب: الرِّيح ياؤُها

واو صُيِّرت ياء لانكسار ما قبلها، وتصغيرها رُوَيْحة، وجمعها رِياحٌ

وأَرْواحٌ. قال الجوهري: الرِّيحُ واحدة الرِّياح، وقد تجمع على أَرْواح لأَن

أَصلها الواو وإِنما جاءَت بالياء لانكسار ما قبلها، وإِذا رجعوا إِلى

الفتح عادت إِلى الواو كقولك: أَرْوَحَ الماءُ وتَرَوَّحْتُ بالمِرْوَحة؛

ويقال: رِيحٌ ورِيحَة كما قالوا: دارٌ ودارَةٌ. وفي الحديث: هَبَّتْ

أَرواحُ النَّصْر؛ الأَرْواحُ جمع رِيح. ويقال: الرِّيحُ لآِل فلان أَي

النَّصْر والدَّوْلة؛ وكان لفلان رِيحٌ. وفي الحديث: كان يقول إِذا هاجت

الرِّيح: اللهم اجعلها رِياحاً ولا تجعلها ريحاً؛ العرب تقول: لا تَلْقَحُ

السحابُ إِلاَّ من رياح مختلفة؛ يريج: اجْعَلْها لَقاحاً للسحاب ولا تجعلها

عذاباً، ويحقق ذلك مجيءُ الجمع في آيات الرَّحمة، والواحد في قِصَصِ

العذاب: كالرِّيح العَقِيم؛ ورِيحاً صَرْصَراً. وفي الحديث: الرِّيحُ من

رَوْحِ الله أَي من رحمته بعباده.

ويومٌ راحٌ: شديد الرِّيح؛ يجوز أَن يكون فاعلاً ذهبت عينه، وأَن يكون

فَعْلاً؛ وليلة راحةٌ. وقد راحَ يَراحُ رَيْحاً إِذا اشتدّت رِيحُه. وفي

الحديث: أَن رجلاً حضره الموت، فقال لأَِولاده: أَحْرِقوني ثم انظروا

يوماً راحاً فأَذْرُوني فيه؛ يومٌ راحٌ أَي ذو رِيح كقولهم: رجلٌ مالٌ.

ورِيحَ الغَدِيرُ وغيرُه، على ما لم يُسَمَّ فاعله: أَصابته الرِّيحُ،

فهو مَرُوحٌ؛ قال مَنْظُور بنُ مَرْثَدٍ الأَسَدِيُّ يصف رَماداً:

هل تَعْرِفُ الدارَ بأَعْلى ذي القُورْ؟

قد دَرَسَتْ غيرَ رَمادٍ مَكْفُورْ

مُكْتَئِبِ اللَّوْنِ مَرُوحٍ مَمْطُورْ

القُور: جُبَيْلات صغار، واحدها قارَة. والمكفور: الذي سَفَتْ عليه

الريحُ الترابَ، ومَرِيح أَيضاً؛ وقال يصف الدمع:

كأَنه غُصْنٌ مَرِيح مَمْطُورْ

مثل مَشُوب ومَشِيب بُنِيَ على شِيبَ.

وغُصْنٌ مَرِيحٌ ومَرُوحٌ: أَصابته الريح؛ وكذلك مكان مَريح ومَرُوحٌ،

وشجرة مَرُوحة ومَريحة: صَفَقَتْها الريحُ فأَلقت ورقها.

وراحَتِ الريحُ الشيءَ: أَصابته؛ قال أَبو ذؤيب يصف ثوراً:

ويَعُوذ بالأَرْطَى، إِذا ما شَفَّهُ

قَطْرٌ، وراحَتْهُ بَلِيلٌ زَعْزَعُ

وراحَ الشجرُ: وجَدَ الريحَ وأَحَسَّها؛ حكاه أَبو حنيفة؛ وأَنشد:

تَعُوجُ، إِذا ما أَقْبَلَتْ نَحْوَ مَلْعَبٍ،

كما انْعاجَ غُصْنُ البانِ راحَ الجَنائبا

ويقال: رِيحَتِ الشجرةُ، فهي مَرُوحة. وشجرة مَرُوحة إِذا هبَّت بها

الريح؛ مَرُوحة كانت في الأَصل مَرْيوحة. ورِيحَ القومُ وأَراحُوا: دخلوا في

الريح، وقيل: أَراحُوا دخلوا في الريح، ورِيحُوا: أَصابتهم الريحُ

فجاحَتْهم.

والمَرْوَحة، بالفتح: المَفازة، وهي الموضع الذي تَخْترقُه الريح؛ قال:

كأَنَّ راكبها غُصْنٌ بمَرْوَحةٍ،

إِذا تَدَلَّتْ به، أَو شارِبٌ ثَمِلْ

والجمع المَراوِيح؛ قال ابن بري: البيت لعمر بن الخطاب، رضي الله عنه،

وقيل: إِنه تمثل به، وهو لغيره قاله وقد ركب راحلته في بعض المفاوز

فأَسرعت؛ يقول: كأَنَّ راكب هذه الناقة لسرعتها غصن بموضع تَخْتَرِقُ فيه

الريح، كالغصن لا يزال يتمايل يميناً وشمالاً، فشبّه راكبها بغصن هذه حاله أَو

شارِبٍ ثَمِلٍ يتمايلُ من شدّة سكره، وقوله إِذا تدلت به أَي إِذا هبطت

به من نَشْزٍ إِلى مطمئن، ويقال إِن هذا البيت قديم.

وراحَ رِيحَ الروضة يَراحُها، وأَراح يُريحُ إِذا وجد ريحها؛ وقال

الهُذَليُّ:

وماءٍ ورَدْتُ على زَوْرَةٍ،

كمَشْيِ السَّبَنْتَى يَراحُ الشَّفِيفا

الجوهري: راحَ الشيءَ يَراحُه ويَرِيحُه إِذا وجَدَ رِيحَه، وأَنشد

البيت «وماءٍ ورَدتُ» قال ابن بري: هو لصَخرْ الغَيّ، والزَّوْرةُ ههنا:

البعد؛ وقيل: انحراف عن الطريق. والشفيف: لذع البرد. والسَّبَنْتَى:

النَّمِرُ.

والمِرْوَحَةُ، بكسر الميم: التي يُتَرَوَّحُ بها، كسرة لأَنها آلة؛

وقال اللحياني: هي المِرْوَحُ، والجمع المَرَاوِحُ؛ وفي الحديث: فقد رأَيتهم

يَتَرَوَّحُون في الضُّحَى أَي احتاجوا إِلى التَّرْويحِ من الحَرِّ

بالمِرْوَحة، أَو يكون من الرواح: العَودِ إِلى بيوتهم، أَو من طَلَب

الراحة.والمِرْوَحُ والمِرْواحُ: الذي يُذَرَّى به الطعامُ في الريح.

ويقال: فلان بِمَرْوَحةٍ أَي بمَمَرِّ الريحِ.

وقالوا: فلان يَميلُ مع كل ريح، على المثل؛ وفي حديث عليّ: ورَعاعُ

الهَمَج يَميلون على كلِّ ريح. واسْتَرْوح الغصنُ: اهتزَّ بالريح.

ويومٌ رَيِّحٌ ورَوْحٌ ورَيُوحُ: طَيِّبُ الريح؛ ومكانٌ رَيِّحٌ أَيضاً،

وعَشَيَّةٌ رَيِّحةٌ ورَوْحَةٌ، كذلك. الليث: يوم رَيِّحٌ ويوم راحٌ: ذو

ريح شديدة، قال: وهو كقولك كَبْشٌ صافٍ، والأَصل يوم رائح وكبش صائف،

فقلبوا، وكما خففوا الحائِجةَ، فقالوا حاجة؛ ويقال: قالوا صافٌ وراحٌ على

صَوِفٍ ورَوِحٍ، فلما خففوا استنامت الفتحة قبلها فصارت أَلفاً. ويومٌ

رَيِّحٌ: طَيِّبٌ، وليلة رَيِّحة. ويوم راحٌ إِذا اشتدَّت ريحه. وقد راحَ،

وهو يرُوحُ رُؤُوحاً وبعضهم يَراحُ، فإِذا كان اليوم رَيِّحاً طَيِّباً،

قيل: يومٌ رَيِّحٌ وليلة رَيِّحة، وقد راحَ، وهو يَرُوحُ رَوْحاً.

والرَّوْحُ: بَرْدُ نَسِيم الريح؛ وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: كان

الناسُ يسكنون العالية فيحضُرون الجمعةَ وبهم وَسَخٌ، فإِذا أَصابهم

الرَّوْحُ سطعت أَرواحهم فيتأَذى به الناسُ، فأُمروا بالغسل؛ الرَّوْح،

بالفتح: نسيم الريح، كانوا إِذا مَرَّ عليهم النسيمُ تَكَيَّفَ بأَرْواحِهم،

وحَمَلها إِلى الناس. وقد يكون الريح بمعنى الغَلَبة والقوة؛ قال تَأَبَط

شرًّا، وقيل سُلَيْكُ بنُ سُلَكَةَ:

أَتَنْظُرانِ قليلاً رَيْثَ غَفْلَتِهمْ،

أَو تَعْدُوانِ، فإِنَّ الرِّيحَ للعادِي

ومنه قوله تعالى: وتَذْهَبَ رِيحُكُم؛ قال ابن بري: وقيل الشعر لأَعْشى

فَهْمٍ، من قصيدة أَولها:

يا دارُ بينَ غُباراتٍ وأَكْبادِ،

أَقْوَتْ ومَرَّ عليها عهدُ آبادِ

جَرَّتْ عليها رياحُ الصيفِ أَذْيُلَها،

وصَوَّبَ المُزْنُ فيها بعدَ إِصعادِ

وأَرَاحَ الشيءَ إِذا وجَد رِيحَه. والرائحةُ: النسيم طيِّباً كان أَو

نَتْناً. والرائحة: ريحٌ طيبة تجدها في النسيم؛ تقول لهذه البقلة رائحة

طيبة. ووَجَدْتُ رِيحَ الشيء ورائحته، بمعنًى.

ورِحْتُ رائحة طيبة أَو خبيثة أَراحُها وأَرِيحُها وأَرَحْتُها

وأَرْوَحْتُها: وجدتها. وفي الحديث: من أَعانَ على مؤمن أَو قتل مؤمناً لم يُرِحْ

رائحةَ الجنة، من أَرَحْتُ، ولم يَرَحْ رائحة الجنة من رِحْتُ أَراحُ؛

ولم يَرِحْ تجعله من راحَ الشيءَ يَرِيحُه. وفي حديث النبي، صلى الله عليه

وسلم: من قتل نفساً مُعاهدةً لم يَرِحْ رائحةَ الجنة أَي لم يَشُمَّ

ريحها؛ قال أَبو عمرو: هو من رِحْتُ الشيءَ أَرِيحه إِذا وجَدْتَ ريحه؛ وقال

الكسائي: إِنما هو لم يُرِحْ رائحة الجنة، مِن أَرَحْتُ الشيء فأَنا

أُرِيحَه إِذا وجدت ريحه، والمعنى واحد؛ وقال الأَصمعي: لا أَدري هو مِن

رِحْتُ أَو من أَرَحْتُ؛ وقال اللحياني: أَرْوَحَ السبُعُ الريحَ وأَراحها

واسْتَرْوَحَها واستراحها: وَجَدَها؛ قال: وبعضهم يقول راحَها بغير أَلف،

وهي قليلة. واسْتَرْوَحَ الفحلُ واستراح: وجد ريح الأُنثى. وراحَ الفرسُ

يَراحُ راحةً إِذا تَحَصَّنَ أَي صار فحلاً؛ أَبو زيد: راحت الإِبلُ

تَراحُ رائحةً؛ وأَرَحْتُها أَنا. قال الأَزهري: قوله تَرَاحُ رائحةً مصدر

على فاعلة؛ قال: وكذلك سمعته من العرب، ويقولون: سمعتُ راغِيةَ الإِبل

وثاغِيةَ الشاء أَي رُغاءَها وثُغاءَها. والدُّهْنُ المُرَوَّحُ:

المُطَيَّبُ؛ ودُهْن مُطَيَّب مُرَوَّحُ الرائحةِ، ورَوِّحْ دُهْنَكَ بشيء تجعل فيه

طيباً؛ وذَرِيرَةٌ مُرَوَّحة: مُطَيَّبة، كذلك؛ وفي الحديث: أَنه أَمرَ

بالإِثْمِد المُرَوَّحِ عند النوم؛ وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه

وسلم، نَهَى أَن يَكْتَحِلَ المُحْرِمُ بالإِثْمِدِ المُرَوَّح؛ قال أَبو

عبيد: المُرَوَّحُ المُطَيَّبُ بالمسك كأَنه جُعل له رائحةٌ تَفُوحُ بعد

أَن لم تكن له رائحة، وقال: مُرَوَّحٌ، بالواو، لأَن الياءَ في الريح

واو، ومنه قيل: تَرَوَّحْتُ بالمِرْوَحة.

وأَرْوَحَ اللحمُ: تغيرت رائحته، وكذلك الماءُ؛ وقال اللحياني وغيره:

أَخذتْ فيه الريح وتَغَيَّر. وفي حديث قَتَادةَ: سُئِل عن الماء الذي قد

أَروَحَ، أَيُتَوَضَّأُ منه؟ فقال: لا بأْس. يقال: أَرْوَحَ الماءُ وأَراحَ

إِذا تغيرت ريحه؛ وأَراح اللحمُ أَي أَنْتَنَ. وأَرْوَحَنِي الضَّبُّ:

وجد ريحي؛ وكذلك أَرْوَحَني الرجلُ. ويقال: أَراحَني الصيدُ إِذا وجَدَ

رِيحَ الإِنْسِيِّ. وفي التهذيب: أَرْوَحَنِي الصيدُ إِذا وجد ريحَك؛ وفيه:

وأَرْوَحَ الصيدُ واسْتَرْوَحَ واستراح إِذا وجد ريح الإِنسان؛ قال أَبو

زيد: أَرْوَحَنِي الصيجُ والضبُّ إِرْواحاً، وأَنْشاني إِنشاءً إِذا وجد

ريحَك ونَشْوَتَك، وكذلك أَرْوَحْتُ من فلان طِيباً، وأَنْشَيْتُ منه

نَشْوَةً.

والاسْتِرْواحُ: التَّشَمُّمُ.

الأَزهري: قال أَبو زيد سمعت رجلاً من قَيْس وآخر من تميم يقولان:

قَعَدْنا في الظل نلتمس الراحةَ؛ والرَّوِيحةُ والراحة بمعنى واحد. وراحَ

يَرَاحُ رَوْحاً: بَرَدَ وطابَ؛ وقيل: يومٌ رائحٌ وليلة رائحةٌ طيبةُ الريح؛

يقال: رَاحَ يومُنا يَرَاحُ رَوْحاً إِذا طابَت رِيحهُ؛ ويوم رَيِّحٌ؛

قال جرير:

محا طَلَلاً، بين المُنِيفَةِ والنِّقا،

صَباً راحةٌ، أَو ذو حَبِيَّيْنِ رائحُ

وقال الفراء: مكانٌ راحٌ ويومٌ راحٌ؛ يقال: افتح البابَ حتى يَراحَ

البيتُ أَي حتى يدخله الريح؛ وقال:

كأَنَّ عَيْنِي، والفِراقُ مَحْذورْ،

غُصْنٌ من الطَّرْفاءِ، راحٌ مَمْطُورْ

والرَّيْحانُ: كلُّ بَقْل طَيِّب الريح، واحدته رَيْحانة؛ وقال:

بِرَيْحانةٍ من بَطْنِ حَلْيَةَ نَوَّرَتْ،

لها أَرَجٌ، ما حَوْلها، غيرُ مُسْنِتِ

والجمع رَياحين. وقيل: الرَّيْحانُ أَطراف كل بقلة طيبة الريح إِذا خرج

عليها أَوائلُ النَّوْر؛ وفي الحديث: إِذا أُعْطِيَ أَحدُكم الرَّيْحانَ

فلا يَرُدَّه؛ هو كل نبت طيب الريح من أَنواع المَشْمُوم. والرَّيْحانة:

الطَّاقةُ من الرَّيحان؛ الأَزهري: الريحان اسم جامع للرياحين الطيبة

الريح، والطاقةُ الواحدةُ: رَيْحانةٌ. أَبو عبيد: إِذا طال النبتُ قيل: قد

تَرَوَّحتِ البُقُول، فهي مُتَرَوِّحةٌ. والريحانة: اسم للحَنْوَة

كالعَلَمِ. والرَّيْحانُ: الرِّزْقُ، على التشبيه بما تقدم.

وقوله تعالى: فَرَوْحٌ ورَيْحان أَي رحمة ورزق؛ وقال الزجاج: معناه

فاستراحة وبَرْدٌ، هذا تفسير الرَّوْح دون الريحان؛ وقال الأَزهري في موضع

آخر: قوله فروح وريحان، معناه فاستراحة وبرد وريحان ورزق؛ قال: وجائز أَن

يكون رَيحانٌ هنا تحيَّة لأَهل الجنة، قال: وأَجمع النحويون أَن رَيْحاناً

في اللغة من ذوات الواو، والأَصل رَيْوَحانٌ

(* قوله «والأصل ريوحان» في

المصباح، أصله ريوحان، بياء ساكنة ثم واو مفتوحة، ثم قال وقال جماعة: هو

من بنات الياء وهو وزان شيطان، وليس تغيير بدليل جمعه على رياحين مثل

شيطان وشياطين.) فقلبت الواو ياء وأُدغمت فيها الياء الأُولى فصارت

الرَّيَّحان، ثم خفف كما قالوا: مَيِّتٌ ومَيْتٌ، ولا يجوز في الرَّيحان التشديد

إِلاَّ على بُعْدٍ لأَنه قد زيد فيه أَلف ونون فخُفِّف بحذف الياء وأُلزم

التخفيف؛ وقال ابن سيده: أَصل ذلك رَيْوَحان، قلبت الواو ياء لمجاورتها

الياء، ثم أُدغمت ثم خففت على حدّ مَيْتٍ، ولم يستعمل مشدَّداً لمكان

الزيادة كأَنَّ الزيادة عوض من التشديد فَعْلاناً على المعاقبة

(* قوله

«فعلاناً على المعاقبة إلخ» كذا بالأصل وفيه سقط ولعل التقدير وكون أصله

روحاناً لا يصح لان فعلاناً إلخ أَو نحو ذلك.) لا يجيء إِلا بعد استعمال

الأَصل ولم يسمع رَوْحان. التهذيب: وقوله تعالى: فروح وريحان؛ على قراءة من

ضم الراء، تفسيره: فحياة دائمة لا موت معها، ومن قال فَرَوْحٌ فمعناه:

فاستراحة، وأَما قوله: وأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ منه؛ فمعناه برحمة منه، قال:

كذلك قال المفسرون؛ قال: وقد يكون الرَّوْح بمعنى الرحمة؛ قال الله تعالى:

لا تَيْأَسُوا من رَوْح الله أَي من رحمة الله؛ سماها رَوْحاً لأَن

الرَّوْحَ والراحةَ بها؛ قال الأَزهري: وكذلك قوله في عيسى: ورُوحٌ منه أَي

رحمة منه، تعالى ذكره.

والعرب تقول: سبحان الله ورَيْحانَه؛ قال أَهل اللغة: معناه واسترزاقَه،

وهو عند سيبويه من الأَسماء الموضوعة موضع المصادر، تقول: خرجت أَبتغي

رَيْحانَ الله؛ قال النَّمِرُ بنُ تَوْلَب:

سلامُ الإِله ورَيْحانُه،

ورَحْمَتُه وسَماءٌ دِرَرْ

غَمَامٌ يُنَزِّلُ رِزْقَ العبادِ،

فأَحْيا البلادَ، وطابَ الشَّجَرْ

قال: ومعنى قوله وريحانه: ورزقه؛ قال الأَزهري: قاله أَبو عبيدة وغيره؛

قال: وقيل الرَّيْحان ههنا هو الرَّيْحانُ الذي يُشَمّ. قال الجوهري:

سبحان الله ورَيْحانَه نصبوهما على المصدر؛ يريدون تنزيهاً له واسترزاقاً.

وفي الحديث: الولد من رَيْحانِ الله. وفي الحديث: إِنكم لتُبَخِّلُون

(*

قوله «انكم لتبخلون إلخ» معناه أن الولد يوقع أباه في الجبن خوفاً من أن

يقتل، فيضيع ولده بعده، وفي البخل ابقاء على ماله، وفي الجهل شغلاً به عن

طلب العلم. والواو في وانكم للحال، كأنه قال: مع انكم من ريحان الله أي

من رزق الله تعالى. كذا بهامش النهاية.) وتُجَهِّلُون وتُجَبِّنُونَ

وإِنكم لمن رَيْحانِ الله؛ يعني الأَولادَ. والريحان يطلق على الرحمة والرزق

والراحة؛ وبالرزق سمي الولد رَيْحاناً.

وفي الحديث: قال لعليّ، رضي الله عنه: أُوصيك بِرَيْحانَتَيَّ خيراً قبل

أَن يَنهَدَّ رُكناك؛ فلما مات رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: هذا

أَحدُ الركنين، فلما ماتت فاطمة قال: هذا الركن الآخر؛ وأَراد بريحانتيه

الحسن والحسين، رضي الله تعالى عنهما. وقوله تعالى: والحَبُّ ذو

العَصْفِ والرَّيحانُ؛ قيل: هو الوَرَقُ؛ وقال الفراء: ذو الوَرَق والرِّزقُ،

وقال الفرّاء: العَصْفُ ساقُ الزرعِ والرَّيْحانُ ورَقهُ.

وراحَ منك معروفاً وأَرْوَحَ، قال: والرَّواحُ والراحةُ والمُرايَحةُ

والرَّوِيحَةُ والرَّواحة: وِجْدَانُك الفَرْجَة بعد الكُرْبَة.

والرَّوْحُ أَيضاً: السرور والفَرَحُ، واستعاره عليّ، رضي الله عنه،

لليقين فقال: فباشِرُوا رَوْحَ اليقين؛ قال ابن سيده: وعندي أَنه أَراد

الفَرْحة والسرور اللذين يَحْدُثان من اليقين. التهذيب عن الأَصمعي:

الرَّوْحُ الاستراحة من غم القلب؛ وقال أَبو عمرو: الرَّوْحُ الفَرَحُ،

والرَّوْحُ؛ بَرْدُ نسيم الريح. الأَصمعي: يقال فلان يَراحُ للمعروف إِذا أَخذته

أَرْيَحِيَّة وخِفَّة.

والرُّوحُ، بالضم، في كلام العرب: النَّفْخُ، سمي رُوحاً لأَنه رِيحٌ

يخرج من الرُّوحِ؛ ومنه قول ذي الرمة في نار اقْتَدَحَها وأَمر صاحبه

بالنفخ فيها، فقال:

فقلتُ له: ارْفَعْها إِليك، وأَحْيِها

برُوحكَ، واجْعَله لها قِيتَةً قَدْرا

أَي أَحيها بنفخك واجعله لها؛ الهاء للرُّوحِ، لأَنه مذكر في قوله:

واجعله، والهاء التي في لها للنار، لأَنها مؤنثة. الأَزهري عن ابن الأَعرابي

قال: يقال خرج رُوحُه، والرُّوحُ مذكر.

والأَرْيَحِيُّ: الرجل الواسع الخُلُق النشيط إِلى المعروف يَرْتاح لما

طلبت ويَراحُ قَلْبُه سروراً. والأَرْيَحِيُّ: الذي يَرْتاح للنَّدى.

وقال الليث: يقال لكل شيء واسع أَرْيَحُ؛ وأَنشد:

ومَحْمِل أَرْيَح جَحاحِي

قال: وبعضهم يقول ومحمل أَرْوَح، ولو كان كذلك لكان قد ذمَّه لأَن

الرَّوَحَ الانبطاح، وهو عيب في المَحْمِلِ. قال: والأَرْيَحِيُّ مأْخوذ من

راحَ يَرَاحُ، كما يقال للصَّلْتِ المُنْصَلِتِ: أَصْلَتِيٌّ،

وللمُجْتَنِبِ: أَجْنَبِيٌّ، والعرب تحمل كثيراً من النعت على أَفْعَلِيّ فيصر كأَنه

نسبة. قال الأَزهري: وكلام العرب تقول رجل أَجْنَبُ وجانِبٌ وجُنُبٌ، ولا

تكاد تقول أَجْنَبِيٌّ. ورجل أَرْيَحِيٌّ: مُهْتَزٌّ للنَّدى والمعروف

والعطية واسِعُ الخُلُق، والاسم الأَرْيَحِيَّة والتَّرَيُّح؛ عن

اللحياني؛ قال ابن سيده: وعندي أَن التَّرَيُّح مصدر تَريَّحَ، وسنذكره؛ وفي شعر

النابغة الجعدي يمدح ابن الزبير:

حَكَيْتَ لنا الصِّدِّيقَ لمّا وَلِيتَنا،

وعُثمانَ والفارُوقَ، فارْتاحَ مُعْدِمُ

أَي سَمَحَت نفسُ المُعْدِم وسَهُلَ عليه البَذل.

يقال: رِحْتُ المعروف أَراحُ رَيْحاً وارْتَحْتُ أَرْتاحُ ارْتِياحاً

إِذا مِلْتَ إِليه وأَحببته؛ ومنه قولهم: أَرْيَحِيٌّ إِذا كان سخيّاً

يَرْتاحُ للنَّدَى. وراحَ لذلك الأَمر يَراحُ رَواحاً ورُؤُوحاً، وراحاً

وراحةً وأَرْيَحِيَّةً ورِياحةً: أَشْرَق له وفَرِحَ به وأَخَذَتْه له

خِفَّةٌ وأَرْيَحِيَّةٌ؛ قال الشاعر:

إِنَّ البخيلَ إِذا سأَلْتَ بَهَرْتَه،

وتَرَى الكريمَ يَراحُ كالمُخْتالِ

وقد يُستعارُ للكلاب وغيرها؛ أَنشد اللحياني:

خُوصٌ تَراحُ إِلى الصِّياحِ إِذا غَدَتْ

فِعْلَ الضِّراءِ، تَراحُ للكَلاَّبِ

ويقال: أَخذته الأَرْيَحِيَّة إِذا ارتاح للنَّدَى. وراحتْ يَدُه بكذا

أَي خَفَّتْ له. وراحت يده بالسيف أَي خفت إِلى الضرب به؛ قال أُمَيَّةُ

بنُ أَبي عائذ الهذلي يصف صائداً:

تَراحُ يَداه بِمَحْشُورة،

خَواظِي القِداحِ، عِجافِ النِّصال

أَراد بالمحشورة نَبْلاَ، للُطْفِ قَدِّها لأَنه أَسرع لها في الرمي عن

القوس. والخواظي: الغلاظ القصار. وأَراد بقوله عجاف النصال: أَنها

أُرِقَّتْ. الليث: راحَ الإِنسانُ إِلى الشيء يَراحُ إِذا نَشِطَ وسُرَّ به،

وكذلك ارتاحَ؛ وأَنشد:

وزعمتَ أَنَّك لا تَراحُ إِلى النِّسا،

وسَمِعْتَ قِيلَ الكاشِحَ المُتَرَدِّدِ

والرِّياحَة: أَن يَراحَ الإِنسانُ إِلى الشيء فيَسْتَرْوِحَ ويَنْشَطَ

إِليه.والارتياح: النشاط. وارْتاحَ للأَمر: كراحَ؛ ونزلت به بَلِيَّةٌ

فارْتاحَ اللهُ له برَحْمَة فأَنقذه منها؛ قال رؤبة:

فارْتاحَ رَبي، وأَرادَ رَحْمَتي،

ونِعْمَةً أَتَمَّها فتَمَّتِ

أَراد: فارتاح نظر إِليَّ ورحمني. قال الأَزهري: قول رؤبة في فعل الخالق

قاله بأَعرابيته، قال: ونحن نَسْتَوْحِشُ من مثل هذا اللفظ لأَن الله

تعالى إِنما يوصف بما وصف به نفسه، ولولا أَن الله، تعالى ذكره، هدانا

بفضله لتمجيده وحمده بصفاته التي أَنزلها في كتابه، ما كنا لنهتدي لها أَو

نجترئ عليها؛ قال ابن سيده: فأَما الفارسي فجعل هذا البيت من جفاء

الأَعراب، كما قال:

لا هُمَّ إِن كنتَ الذي كعَهْدِي،

ولم تُغَيِّرْكَ السِّنُونَ بَعْدِي

وكما قال سالمُ بنُ دارَةَ:

يا فَقْعَسِيُّ، لِمْ أَكَلْتَه لِمَهْ؟

لو خافَكَ اللهُ عليه حَرَّمَهْ،

فما أَكلتَ لَحْمَه ولا دَمَهْ

والرَّاحُ: الخمرُ، اسم لها. والراحُ: جمع راحة، وهي الكَفُّ. والراح:

الارْتِياحُ؛ قال الجُمَيحُ ابنُ الطَّمَّاح الأَسَدِيُّ:

ولَقِيتُ ما لَقِيَتْ مَعَدٌّ كلُّها،

وفَقَدْتُ راحِي في الشَّبابِ وخالي

والخالُ: الاختيال والخُيَلاءُ، فقوله: وخالي أَي واختيالي.

والراحةُ: ضِدُّ التعب. واسْتراحَ الرجلُ، من الراحة. والرَّواحُ

والراحة مِن الاستراحة. وأَراحَ الرجل والبعير وغيرهما، وقد أَراحَني، ورَوَّح

عني فاسترحت؛ ويقال: ما لفلان في هذا الأَمر من رَواح أَي من راحة؛ وجدت

لذلك الأَمر راحةً أَي خِفَّةً؛ وأَصبح بعيرك مُرِيحاً أَي مُفِيقاً؛

وأَنشد ابن السكيت:

أَراحَ بعد النَّفَسِ المَحْفُوزِ،

إِراحةَ الجِدَايةِ النَّفُوزِ

الليث: الراحة وِجْدانُك رَوْحاً بعد مشقة، تقول: أَرِحْنُ إِراحةً

فأَسْتَريحَ؛ وقال غيره: أَراحهُ إِراحةً وراحةً، فالإِراحةُ المصدرُ،

والراحةُ الاسم، كقولك أَطعته إِطاعة وأَعَرْتُه إِعَارَةً وعارَةً. وفي

الحديث: قال النبي، صلى الله عليه وسلم، لمؤذنه بلال: أَرِحْنا بها أَي أَذّن

للصلاة فتَسْتَريحَ بأَدائها من اشتغال قلوبنا بها؛ قال ابن الأَثير: وقيل

كان اشتغاله بالصلاة راحة له، فإِنه كان يَعُدُّ غيرها من الأَعمال

الدنيوية تعباً، فكان يستريح بالصلاة لما فيها من مناجاة الله تعالى، ولذا

قال: وقُرَّة عيني في الصلاة، قال: وما أَقرب الراحة من قُرَّة العين.

يقال: أَراحَ الرجلُ واسْتراحَ إِذا رجعت إِليه نفسه بعد الإِعياء؛ قال: ومنه

حديث أُمِّ أَيْمَنَ أَنها عَطِشَتْ مُهاجِرَةً في يوم شديد الحرّ

فَدُلِّيَ إِليها دَلْوٌ من السماء فشربت حتى أَراحتْ. وقال اللحياني: أَراحَ

الرجلُ اسْتراحَ ورجعت إِليه نفسه بعد الإِعياء، وكذلك الدابة؛ وأَنشد:

تُرِيحُ بعد النَّفَسِ المَحْفُوزِ

أَي تَسترِيحُ. وأَراحَ: دخل في الرِّيح. وأَراحَ إِذا وجد نسيم الريح.

وأَراحَ إِذا دخل في الرَّواحِ. وأَراحَ إِذا نزل عن بعيره لِيُرِيحه

ويخفف عنه. وأَراحه الله فاستَراحَ، وأَراحَ تنفس؛ وقال امرؤ القيس يصف

فرساً بسَعَةِ المَنْخَرَيْنِ:

لها مَنْخَرٌ كوِجارِ السِّباع،

فمنه تُريحُ إِذا تَنْبَهِرْ

وأَراحَ الرجلُ: ماتَ، كأَنه استراحَ؛ قال العجاج:

أَراحَ بعد الغَمِّ والتَّغَمْغُمِ

(* قوله «والتغمغم» في الصحاح ومثله بهامش الأصل والتغمم.)

وفي حديث الأَسود بن يزيد: إِن الجمل الأَحمر لَيُرِيحُ فيه من الحرّ؛

الإِراحةُ ههنا: الموتُ والهلاك، ويروى بالنون، وقد تقدم.

والتَّرْوِيحةُ في شهر رمضان: سمِّيت بذلك لاستراحة القوم بعد كل أَربع

ركعات؛ وفي الحديث: صلاة التراويح؛ لأَنهم كانوا يستريحون بين كل

تسليمتين. والتراويح: جمع تَرْوِيحة، وهي المرة الواحدة من الراحة، تَفْعِيلة

منها، مثل تسليمة من السَّلام. والراحةُ: العِرْس لأَنها يُسْتراح إِليها.

وراحةُ البيت: ساحتُه.وراحةُ الثوب: طَيُّه. ابن شميل: الراحة من الأَرض:

المستويةُ، فيها ظَهورٌ واسْتواء تنبت كثيراً، جَلَدٌ من الأَرض، وفي

أَماكن منها سُهُولٌ وجَراثيم، وليست من السَّيْل في شيء ولا الوادي،

وجمعها الرَّاحُ، كثيرة النبت.

أَبو عبيد: يقال أَتانا فلان وما في وجهه رائحةُ دَمٍ من الفَرَقِ، وما

في وجهه رائحةُ دَمٍ أَي شيء. والمطر يَسْتَرْوِحُ الشجرَ أَي يُحْييه؛

قال:

يَسْتَرْوِحُ العِلمُ مَنْ أَمْسَى له بَصَرٌ

وكان حَيّاً كما يَسْتَرْوِحُ المَطَرُ

والرَّوْحُ: الرحمة؛ وفي الحديث عن أَبي هريرة قال: سمعت رسول الله، صلى

الله عليه وسلم، يقول: الريحُ من رَوْحِ الله تأْتي بالرحمة وتأْتي

بالعذاب، فإِذا رأَيتموها فلا تَسُبُّوها واسأَلوا من خيرها، واستعذوا بالله

من شرِّها؛ وقوله: من روح الله أَي من رحمة الله، وهي رحمة لقوم وإِن كان

فيها عذاب لآخرين. وفي التنزيل: ولا تَيْأَسُوا من رَوْحِ الله؛ أَي من

رحمة الله، والجمع أَرواحٌ.

والرُّوحُ: النَّفْسُ، يذكر ويؤنث، والجمع الأَرواح. التهذيب: قال أَبو

بكر بنُ الأَنْباريِّ: الرُّوحُ والنَّفْسُ واحد، غير أَن الروح مذكر

والنفس مؤنثة عند العرب. وفي التنزيل: ويسأَلونك عن الرُّوح قل الروح من

أَمر ربي؛ وتأْويلُ الروح أَنه ما به حياةُ النفْس. وروى الأَزهري بسنده عن

ابن عباس في قوله: ويسأَلونك عن الروح؛ قال: إِن الرُّوح قد نزل في

القرآن بمنازل، ولكن قولوا كما قال الله، عز وجل: قل الروح من أَمر ربي وما

أُوتيتم من العلم إِلا قليلاً. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَن

اليهود سأَلوه عن الروح فأَنزل الله تعالى هذه الآية. وروي عن الفراء أَنه

قال في قوله: قل الروح من أَمر ربي؛ قال: من عِلم ربي أَي أَنكم لا

تعلمونه؛ قال الفراء: والرُّوح هو الذي يعيش به الإِنسان، لم يخبر الله تعالى

به أَحداً من خلقه ولم يُعْطِ عِلْمَه العباد. قال: وقوله عز وجل:

ونَفَخْتُ فيه من رُوحي؛ فهذا الذي نَفَخَه في آدم وفينا لم يُعْطِ علمه أَحداً

من عباده؛ قال: وسمعت أَبا الهيثم يقول: الرُّوحُ إِنما هو النَّفَسُ

الذي يتنفسه الإِنسان، وهو جارٍ في جميع الجسد، فإِذا خرج لم يتنفس بعد

خروجه، فإِذا تَتامَّ خروجُه بقي بصره شاخصاً نحوه، حتى يُغَمَّضَ، وهو

بالفارسية «جان» قال: وقول الله عز وجل في قصة مريم، عليها السلام: فأَرسلنا

إِليها روحَنا فتمثل لها بَشَراً سَوِيّاً؛ قال: أَضافِ الروحَ المُرْسَلَ

إِلى مريم إِلى نَفْسه كما تقول: أَرضُ الله وسماؤه، قال: وهكذا قوله

تعالى للملائكة: فإِذا سوَّيته ونَفَخْتُ فيه من روحي؛ ومثله: وكَلِمَتُه

أَلقاها إِلى مريم ورُوحٌ منه؛ والرُّوحُ في هذا كله خَلْق من خَلْق الله

لم يعط علمه أَحداً؛ وقوله تعالى: يُلْقِي الرُّوحَ من أَمره على من يشاء

من عباده؛ قال الزجاج: جاء في التفسير أَن الرُّوح الوَحْيُ أَو أَمْرُ

النبوّة؛ ويُسَمَّى القرآنُ روحاً. ابن الأَعرابي: الرُّوحُ الفَرَحُ.

والرُّوحُ: القرآن. والرُّوح: الأَمرُ. والرُّوح: النَّفْسُ. قال أَبو

العباس

(* قوله «قال أبو العباس» هكذا في الأصل.): وقوله عز وجل: يُلْقي

الرُّوحَ من أَمره على من يشاء من عباده ويُنَزِّلُ الملائكةَ بالرُّوحِ من

أَمره؛ قال أَبو العباس: هذا كله معناه الوَحْيُ، سمِّي رُوحاً لأَنه حياة

من موت الكفر، فصار بحياته للناس كالرُّوح الذي يحيا به جسدُ الإِنسان؛

قال ابن الأَثير: وقد تكرر ذكر الرُّوح في الحديث كما تكرَّر في القرآن

ووردت فيه على معان، والغالب منها أَن المراد بالرُّوح الذي يقوم به

الجسدُ وتكون به الحياة، وقد أُطلق على القرآن والوحي والرحمة، وعلى جبريل في

قوله: الرُّوحُ الأَمين؛ قال: ورُوحُ القُدُس يذكَّر ويؤنث. وفي الحديث:

تَحابُّوا بذكر الله ورُوحِه؛ أَراد ما يحيا به الخلق ويهتدون فيكون حياة

لكم، وقيل: أَراد أَمر النبوَّة، وقيل: هو القرآن. وقوله تعالى: يوم

يَقُومُ الرُّوحُ والملائكةُ صَفّاً؛ قال الزجاج: الرُّوحُ خَلْقٌ كالإِنْسِ

وليس هو بالإِنس، وقال ابن عباس: هو ملَك في السماء السابعة، وجهه على

صورة الإنسان وجسده على صورة الملائكة؛ وجاء في التفسير: أَن الرُّوحَ

ههنا جبريل؛ ورُوحُ الله: حكمُه وأَمره. والرُّوحُ: جبريل عليه السلام. وروى

الأَزهري عن أَبي العباس أَحمد بن يحيى أَنه قال في قول الله تعالى:

وكذلك أَوحينا إِليك رُوحاً من أَمرنا؛ قال: هو ما نزل به جبريل من الدِّين

فصار تحيا به الناس أَي يعيش به الناس؛ قال: وكلُّ ما كان في القرآن

فَعَلْنا، فهو أَمره بأَعوانه، أَمر جبريل وميكائيل وملائكته، وما كان

فَعَلْتُ، فهو ما تَفَرَّد به؛ وأَما قوله: وأَيَّدْناه برُوح القُدُس، فهو

جبريل، عليه السلام. والرُّوحُ: عيسى، عليه السلام. والرُّوحُ: حَفَظَةٌ على

الملائكة الحفظةِ على بني آدم، ويروى أَن وجوههم مثل وجوه الإِنس.

وقوله: تَنَزَّلُ الملائكةُ والرُّوحُ؛ يعني أُولئك.

والرُّوحانيُّ من الخَلْقِ: نحوُ الملائكة ممن خَلَقَ اللهُ رُوحاً بغير

جسد، وهو من نادر معدول النسب. قال سيبويه: حكى أَبو عبيدة أَن العرب

تقوله لكل شيء كان فيه رُوحٌ من الناس والدواب والجن؛ وزعم أَبو الخطاب

أَنه سمع من العرب من يقول في النسبة إِلى الملائكة والجن رُوحانيٌّ، بضم

الراء، والجمع روحانِيُّون. التهذيب: وأَما الرُّوحاني من الخلق فإِنَّ

أَبا داود المَصاحِفِيَّ روى عن النَّضْر في كتاب الحروف المُفَسَّرةِ من

غريب الحديث أَنه قال: حدثنا عَوْفٌ الأَعرابي عن وَرْدانَ بن خالد قال:

بلغني أَن الملائكة منهم رُوحانِيُّون، ومنه مَن خُلِقَ من النور، قال: ومن

الرُّوحانيين جبريل وميكائيل وإِسرافيل، عليهم السلام؛ قال ابن شميل:

والرُّوحانيون أَرواح ليست لها أَجسام، هكذا يقال؛ قال: ولا يقال لشيء من

الخلق رُوحانيٌّ إِلا للأَرواح التي لا أَجساد لها مثل الملائكة والجن وما

أَشبههما، وأَما ذوات الأَجسام فلا يقال لهم رُوحانيون؛ قال الأَزهري:

وهذا القول في الرُّوحانيين هو الصحيح المعتمد لا ما قاله ابن المُظَفَّر

ان الرُّوحانيّ الذي نفخ فيه الرُّوح. وفي الحديث: الملائكة

الرُّوحانِيُّونَ، يروى بضم الراء وفتحها، كَأَنه نسب إِلى الرُّوح أَو الرَّوْح، وهو

نسيم الريح، والَلف والنون من زيادات النسب، ويريد به أَنهم أَجسام

لطيفة لا يدركها البصر.

وفي حديث ضِمامٍ: إِني أُعالج من هذه الأَرواح؛ الأَرواح ههنا: كناية عن

الجن سمُّوا أَرواحاً لكونهم لا يُرَوْنَ، فهم بمنزلة الأَرواح. ومكان

رَوْحانيٌّ، بالفتح، أَي طَيِّب. التهذيب: قال شَمرٌ: والرِّيحُ عندهم

قريبة من الرُّوح كما قالوا: تِيهٌ وتُوهٌ؛ قال أَبو الدُّقَيْش: عَمَدَ

مِنَّا رجل إِلى قِرْبَةٍ فملأَها من رُوحِه أَي من رِيحِه ونَفَسِه.

والرَّواحُ: نقيضُ الصَّباح، وهو اسم للوقت، وقيل: الرَّواحُ العَشِيُّ،

وقيل: الرَّواحُ من لَدُن زوال الشمس إِلى الليل. يقال: راحوا يفعلون

كذا وكذا ورُحْنا رَواحاً؛ يعني السَّيْرَ بالعَشِيِّ؛ وسار القوم رَواحاً

وراحَ القومُ، كذلك. وتَرَوَّحْنا: سِرْنا في ذلك الوقت أَو عَمِلْنا؛

وأَنشد ثعلب:

وأَنتَ الذي خَبَّرْتَ أَنك راحلٌ،

غَداةً غَدٍ، أَو رائحُ بهَجِيرِ

والرواح: قد يكون مصدر قولك راحَ يَرُوحُ رَواحاً، وهو نقيض قولك غدا

يَغْدُو غُدُوًّا. وتقول: خرجوا بِرَواحٍ من العَشِيِّ ورِياحٍ، بمعنًى.

ورجل رائحٌ من قوم رَوَحٍ اسم للجمع، ورَؤُوحٌ مِن قوم رُوحٍ، وكذلك

الطير.وطير رَوَحٌ: متفرقة؛ قال الأَعشى:

ماتَعِيفُ اليومَ في الطيرِ الرَّوَحْ،

من غُرابِ البَيْنِ، أَو تَيْسٍ سَنَحْ

ويروى: الرُّوُحُ؛ وقيل: الرَّوَحُ في هذا البيت: المتفرّقة، وليس بقوي،

إِنما هي الرائحة إِلى مواضعها، فجمع الرائح على رَوَحٍ مثل خادم

وخَدَمٍ؛ التهذيب: في هذا البيت قيل: أَراد الرَّوَحةَ مثل الكَفَرَة

والفَجَرة، فطرح الهاء. قال: والرَّوَحُ في هذا البيت المتفرّقة.

ورجل رَوَّاحٌ بالعشي، عن اللحياني: كَرَؤُوح، والجمع رَوَّاحُون، ولا

يُكَسَّر.

وخرجوا بِرِياحٍ من العشيّ، بكسر الراءِ، ورَواحٍ وأَرْواح أَي بأَول.

وعَشِيَّةٌ: راحةٌ؛ وقوله:

ولقد رأَيتك بالقَوادِمِ نَظْرَةً،

وعليَّ، من سَدَفِ العَشِيِّ، رِياحُ

بكسر الراء، فسره ثعلب فقال: معناه وقت.

وقالوا: قومُك رائحٌ؛ عن اللحياني حكاه عن الكسائي قال: ولا يكون ذلك

إِلاَّ في المعرفة؛ يعني أَنه لا يقال قوم رائحٌ.

وراحَ فلانٌ يَرُوحُ رَواحاً: من ذهابه أَو سيره بالعشيّ. قال الأَزهري:

وسمعت العرب تستعمل الرَّواحَ في السير كلَّ وقت، تقول: راحَ القومُ

إِذا ساروا وغَدَوْا، ويقول أَحدهم لصاحبه: تَرَوَّحْ، ويخاطب أَصحابه

فيقول: تَرَوَّحُوا أَي سيروا، ويقول: أَلا تُرَوِّحُونَ؟ ونحو ذلك ما جاء في

الأَخبار الصحيحة الثابتة، وهو بمعنى المُضِيِّ إِلى الجمعة والخِفَّةِ

إِليها، لا بمعنى الرَّواح بالعشي. في الحديث: مَنْ راحَ إِلى الجمعة في

الساعة الأُولى أَي من مشى إِليها وذهب إِلى الصلاة ولم يُرِدْ رَواحَ آخر

النهار. ويقال: راحَ القومُ وتَرَوَّحُوا إِذا ساروا أَيَّ وقت كان.

وقيل: أَصل الرَّواح أَن يكون بعد الزوال، فلا تكون الساعات التي عدَّدها في

الحديث إِلاَّ في ساعة واحدة من يوم الجمعة، وهي بعد الزوال كقولك: قعدت

عندك ساعة إِنما تريد جزءاً من الزمن، وإِن لم يكن ساعة حقيقة التي هي

جزء من أَربعة وعشرين جزءاً مجموع الليل والنهار،وإِذا قالت العرب: راحت

الإِبل تَرُوحُ وتَراحُ رائحةً، فَرواحُها ههنا أَن تأْوِيَ بعد غروب

الشمس إِلى مُراحِها الذي تبيت فيه. ابن سيده: والإِراحةُ رَدُّ الإِبل

والغنم من العَشِيِّ إِلى مُرَاحها حيث تأْوي إِليه ليلاً، وقد أَراحها راعيها

يُرِيحُها. وفي لغة: هَراحَها يُهْرِيحُها. وفي حديث عثمان، رضي الله

عنه: رَوَّحْتُها بالعشيّ أَي رَدَدْتُها إِلى المُراحِ. وسَرَحَتِ الماشية

بالغداة وراحتْ بالعَشِيِّ أَي رجعت. وتقول: افعل ذلك في سَراحٍ ورَواحٍ

أَي في يُسرٍ بسهولة؛ والمُراحُ: مأْواها ذلك الأَوانَ، وقد غلب على

موضع الإِبل.

والمُراحُ، بالضم: حيث تأْوي إِليه الإِبل والغنم بالليل.

وقولهم: ماله سارِحةٌ ولا رائحةٌ أَي شيء؛ راحتِ الإِبلُ وأَرَحْتُها

أَنا إِذا رددتُها إِلى المُراحِ؛ وقي حديث سَرِقَة الغنم: ليس فيه قَطْعٌ

حتى يُؤْوِيَهُ المُراح؛ المُراحُ، بالضم: الموضع الذي تَرُوحُ إِليه

الماشية أَي تأْوي إِليه ليلاً، وأَما بالفتح، فهو الموضع الذي يروح إِليه

القوم أَو يَروحُونَ منه، كالمَغْدَى الموضع الذي يُغْدَى منه.

وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ: وأَراحَ عَلَيَّ نَعَماً ثَرِيّاً أَي أَعطاني،

لأَنها كانت هي مُراحاً لِنَعَمِه، وفي حديثها أَيضاً: وأَعطاني من كل

رائحة زَوْجاً أَي مما يَرُوحُ عليه من أَصناف المال أَعطاني نصيباً

وصِنْفاً، ويروى: ذابِحةٍ، بالذال المعجمة والباء، وقد تقدم. وفي حديث أَبي

طلحة: ذاك مالٌ رائحٌ أَي يَرُوحُ عليك نَفْعُه وثوابُه يعني قُرْبَ وُصوله

إِليه، ويروى بالباء وقد تقدم.

والمَراحُ، بالفتح: الموضع الذي يَرُوحُ منه القوم أَو يَرُوحُون إِليه

كالمَغْدَى من الغَداةِ؛ تقول: ما ترك فلانٌ من أَبيه مَغدًى ولا مَراحاً

إِذا أَشبهه في أَحوالِه كلها.

والتَّرْوِيحُ: كالإِراحةِ؛ وقال اللحياني: أَراحَ الرجل إِراحةً

وإِراحاً إِذا راحت عليه إِبلُه وغنمه وماله ولا يكون ذلك إِلاّ بعد الزوال؛

وقول أَبي ذؤيب:

كأَنَّ مَصاعِيبَ، زُبَّ الرُّؤُو

سِ، في دارِ صِرْمٍ، تُلاقس مُرِيحا

يمكن أَن يكون أَراحتْ لغة في راحت، ويكون فاعلاً في معنى مفعول، ويروى:

تُلاقي مُرِيحاً أَي الرجلَ الذي يُرِيحُها. وأَرَحْتُ على الرجل حَقَّه

إِذا رددته عليه؛ وقال الشاعر:

أَلا تُرِيحي علينا الحقَّ طائعةً،

دونَ القُضاةِ، فقاضِينا إِلى حَكَمِ

وأَرِحْ عليه حَقَّه أَي رُدَّه. وفي حديث الزبير: لولا حُدُودٌ

فُرِضَتْ وفرائضُ حُدَّتْ تُراحُ على أَهلها أَي تُرَدُّ إِليهم وأَهلُها هم

الأَئمة، ويجوز بالعكس وهو أَن الأَئمة يردُّونها إِلى أَهلها من الرعية؛

ومنه حديث عائشة: حتى أَراحَ الحقَّ على أَهله.

ورُحْتُ القومَ رَوْحاً ورَواحاً ورُحْتُ إِليهم: ذهبت إِليهم رَواحاً

أَو رُحْتُ عندهم. وراحَ أَهلَه ورَوَّحَهم وتَرَوَّحَهم: جاءهم

رَواحاً.وفي الحديث: على رَوْحةٍ من المدينة أَي مقدار رَوْحةٍ، وهي المرَّة من

الرَّواح.

والرَّوائح: أَمطار العَشِيّ، واحدتُها رائحة، هذه عن اللحياني. وقال

مرة: أَصابتنا رائحةٌ أَي سَماء.

ويقال: هما يَتَراوحان عَمَلاً أَي يتعاقبانه، ويَرْتَوِحان مثلُه؛

ويقال: هذا الأَمر بيننا رَوَحٌ ورَِوِحٌ وعِوَرٌ إِذا تَراوَحُوه

وتَعاوَرُوه. والمُراوَحَةُ: عَمَلانِ في عَمَل، يعمل ذا مرة وذا مرة؛ قال

لبيد:ووَلَّى عامِداً لَطَياتِ فَلْجٍ،

يُراوِحُ بينَ صَوْنٍ وابْتِذالِ

يعني يَبْتَذِل عَدْوَه مرة ويصون أُخرى أَي يكُفُّ بعد اجتهاد.

والرَّوَّاحةُ: القطيعُ

(* قوله «والرواحة القطيع إلخ» كذا بالأصل بهذا

الضبط.) من الغنم.

ورَواحَ الرجلُ بين جنبيه إِذا تقلب من جَنْب إِلى جَنْب؛ أَنشد يعقوب:

إِذا اجْلَخَدَّ لم يَكَدْ يُراوِحُ،

هِلْباجةٌ حَفَيْسَأٌ دُحادِحُ

وراوَحَ بين رجليه إِذا قام على إِحداهما مرَّة وعلى الأَخرى مرة. وفي

الحديث: أَنه كان يُراوِحُ بين قدميه من طول القيام أَي يعتمد على

إِحداهما مرة وعلى الأُخرى مرة ليُوصِلَ الراحةَ إِلى كلٍّ منهما؛ ومنه حديث ابن

مسعود: أَنه أَبْصَرَ رجلاً صافًّا قدميه، فقال: لو راوَحَ كان أَفضلَ؛

ومنه حديث بكر بن عبد الله: كان ثابتٌ يُراوِحُ بين جَبْهَتِه وقَدَمَيه

أَي قائماً وساجداً، يعني في الصلاة؛ ويقال: إِن يديه لتَتراوَحانِ

بالمعروف؛ وفي التهذيب: لتَتَراحانِ بالمعروف.

وناقة مُراوِحٌ: تَبْرُكُ من وراء الإِبل؛ الأَزهري: ويقال للناقة التي

تبركُ وراءَ الإِبلِ: مُراوِحٌ ومُكانِفٌ، قال: كذلك فسره ابن الأَعرابي

في النوادر.

والرَّيِّحةُ من العضاه والنَّصِيِّ والعِمْقَى والعَلْقى والخِلْبِ

والرُّخامَى: أَن يَظْهَر النبتُ في أُصوله التي بقيت من عامِ أَوَّلَ؛

وقيل: هو ما نبت إِذا مسَّه البَرْدُ من غير مطر، وحكى كراع فيه الرِّيحة على

مثال فِعْلَة، ولم يَلْحك مَنْ سِواه إِلاَّ رَيِّحة على مِثال فَيِّحة.

التهذيب: الرَّيِّحة نبات يَخْضَرُّ بعدما يَبِسَ ورَقُه وأَعالي

أَغصانه.

وتَرَوَّحَ الشجرُ وراحَ يَراحُ: تَفَطَّرَ بالوَرَقِ قبل الشتاء من غير

مطر، وقال الأَصمعي: وذلك حين يَبْرُدُ الليل فيتفطر بالورق من غير مطر؛

وقيل: تَرَوَّحَ الشجر إِذا تَفَطَّرَ بوَرَقٍ بعد إِدبار الصيف؛ قال

الراعي:

وخالَفَ المجدَ أَقوامٌ، لهم وَرَقٌ

راحَ العِضاهُ به، والعِرْقُ مَدْخولُ

وروى الأَصمعي:

وخادَعَ المجدُ أَقواماً لهم وَرِقٌ

أَي مال. وخادَعَ: تَرَكَ، قال: ورواه أَبو عمرو: وخادَعَ الحمدَ أَقوام

أَي تركوا الحمد أَي ليسوا من أَهله، قال: وهذه هي الرواية الصحيحة. قال

الأَزهري: والرَّيِّحة التي ذكرها الليث هي هذه الشجرة التي تَتَرَوَّحُ

وتَراحُ إِذا بَرَدَ عليها الليلُ فتتفطرُ بالورق من غير مطر، قال: سمعت

العرب تسمِّيها الرَّيِّحة. وتَرَوُّحُ الشجر: تَفَطُّره وخُروجُ ورقه

إِذا أَوْرَق النبتُ في استقبال الشتاء، قال: وراحَ الشجر يَراحُ إِذا

تفطر بالنبات. وتَرَوَّحَ النبتُ والشجر: طال. وتَرَوَّحَ الماءُ إِذا أَخذ

رِيحَ غيره لقربه منه.وتَرَوَّحَ بالمِرْوَحةِ وتَرَوَّحَ أَي راحَ من

الرَّواحِ. والرَّوَحُ، بالتحريك: السَّعَةُ؛ قال المتنخل الهُذَليّ:

لكنْ كبيرُ بنُ هِنْدٍ، يومَ ذَلِكُمُ،

فُتْحُ الشَّمائل، في أَيْمانِهِم رَوَحْ

وكبير بن هند: حيٌّ من هذيل. والفتخ: جمع أَفْتَخَ، وهو اللَّيِّنُ

مَفْصِلِ اليدِ؛ يريد أَن شمائلهم تَنْفَتِخُ لشدَّة النَّزْعِ، وكذلك قوله:

في أَيمانهم رَوَح؛ وهو السَّعَة لشدَّة ضربها بالسيف، وبعده:

تَعْلُو السُّيوفُ بأَيْدِيهِم جَماجِمَهُم،

كما يُفَلَّقُ مَرْوُ الأَمْعَز الصَّرَحُ

والرَّوَحُ: اتساعُ ما بين الفخذين أَو سَعَةٌ في الرجلين، وهو دون

الفَحَج، إِلاَّ أَن الأَرْوح تتباعَدُ صدورُ قدميه وتَتَدانى عَقِباه.

وكل نعامة رَوْحاء؛ قال أَبو ذؤيب:

وزَفَّتِ الشَّوْلُ من بَرْدِ العَشِيِّ، كما

زَفَّ النَّعامُ إِلى حَفَّانِه الرُّوحِ

وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه كان أَرْوَحَ كأَنه راكبٌ والناس

يمشونَ؛ الأَروَحُ: الذي تتدانى عَقِباه ويتباعد صدرا قدميه؛ ومنه الحديث:

لكأَنِّي أَنْظُرُ إِلى كِنانةَ بن عبدِ يالِيلَ قد أَقبلَ يضرِبُ دِرْعُه

رَوْحَتَيْ رجليه.

والرَّوَحُ: انقلابُ القَدَمِ على وَحْشِيِّها؛ وقيل: هو انبساط في صدر

القدم.

ورجل أَرْوَحٌ، وقد رَوِحَتْ قَدَمُه رَوَحاً، وهي رَوْحاءُ. ابن

الأَعرابي: في رجله رَوَحٌ ثم فَدَحٌ ثم عَقَلٌ، وهو أَشدّها؛ قال الليث:

الأَرْوَحُ الذي في صدر قدميه انبساط، يقولون: رَوِحَ الرجلُ يَرْوَحُ

رَوَحاً. وقصعة رَوْحاءُ: قريبة القَعْر، وإِناءٌ أَرْوَحُ. وفي الحديث: أَنه

أُتيَ بقدحٍ أَرْوَحَ أَي مُتَّسع مبطوح.

واسْتراحَ إِليه أَي اسْتَنامَ، وفي الصحاح: واسْتَرْوَحَ إِليه أَي

استنام. والمُسْتَراحُ: المَخْرَجُ. والرَّيْحانُ: نبت معروف؛ وقول

العجاج:عالَيْتُ أَنْساعِي وجَلْبَ الكُورِ،

على سَراةِ رائحٍ مَمْطُورِ

يريد بالرائِح: الثورَ الوحشي، وهو إِذا مُطِرَ اشتدَّ عَدْوُه.

وذو الراحة: سيف كان للمختار بن أَبي عُبَيْد. وقال ابن الأَعرابي قي

قوله دَلَكَتْ بِراحِ، قال: معناه استُريح منها؛ وقال في قوله:

مُعاوِيَ، من ذا تَجْعَلُونَ مَكانَنا،

إِذا دَلَكَتْ شمسُ النهارِ بِراحِ

يقول: إِذا أَظلم النهار واسْتُريحَ من حرّها، يعني الشمس، لما غشيها من

غَبَرة الحرب فكأَنها غاربة؛ كقوله:

تَبْدُو كَواكِبُه، والشمسُ طالعةٌ،

لا النُّورُ نُورٌ، ولا الإِظْلامُ إِظْلامُ

وقيل: دَلَكَتْ براح أَي غَرَبَتْ، والناظرُ إِليها قد تَوَقَّى

شُعاعَها براحته.

وبنو رَواحةَ: بطنٌ.

ورِياحٌ: حَيٌّ من يَرْبُوعٍ. ورَوْحانُ: موضع. وقد سَمَّتْ رَوْحاً

ورَواحاً. والرَّوْحاءُ: موضع، والنسب إِليه رَوْحانيٌّ، على غير قياس:

الجوهري: ورَوْحاء، ممدود، بلد.

روح

1 رَاحَ, (S, Msb, K,) sec. Pers\. رِحْتَ, (Msb,) aor. ـَ (S, Msb, K,) inf. n. رِيحٌ; (K;) and aor. ـُ (Msb, TA,) inf. n. رَوْحٌ, (Msb,) or رُؤُوحٌ; (TA;) It (a day) was violently windy. (S, Msb, K.) And راح, aor. ـُ inf. n. رُؤُوحٌ, It (a day) was one of good, or pleasant, wind. (TA.) b2: راح, aor. ـَ inf. n. رَوْحٌ, It was, or became, cool and pleasant [by means of the wind]. (L.) It (a house, or tent, the door being opened,) [was, or became, aired by the wind; or] was entered by the wind. (L.) b3: راح الشَّجَرُ The trees felt the wind. (AHn, K.) [See also another meaning below.] b4: [Hence, perhaps,] راح, aor. ـَ inf. n. رَاحٌ, (assumed tropical:) He was, or became, brisk, lively, sprightly, active, agile, prompt, or quick; [as though he felt the wind and was refreshed by it;] (L;) as also ↓ ارتاح: (S, A, L, K:) رَاحٌ and ↓ اِرْتِيَاحٌ signify the same: (S, L, K: [in the CK, الاِرْتِياحِ is erroneously put for الاِرْتِيَاحُ:]) and ↓ اِسْتَرْوَحَ (assumed tropical:) he (a man) became light, or active, and quick; syn. شَمَّرَ. (Msb.) You say, راح لِلشَّىْءِ [and إِلَى الشَّىْءِ] and ↓ ارتاح [and ارتاح بِهِ] (assumed tropical:) He was, or became, brisk, lively, &c, as above, at the thing, [or betook himself with briskness, liveliness, &c., to the thing,] and was rejoiced by it. (Lth, TA.) A poet says, وَ زَعَمْتَ أَنَّكَ لَا تَرَاحُ إِلَى النِّسَا [(assumed tropical:) And thou assertedst that thou dost not, or wilt not, betake thyself with briskness, &c., to women, nor be rejoiced by them]. (Lth, TA.) And راح لِلْأَمْرِ i. q. ↓ ارتاح [He betook himself with briskness, &c., to the thing, or affair; or was brisk, &c., to do it]. (TA.) And راح لِذٰلِكَ الأَمْرِ, (L, K,) and إِلَيْهِ, (L,) aor. ـَ inf. n. رَوَاحٌ and رُؤُوحٌ and رَاحٌ and رِيَاحَةٌ (L, K) and رَاحَةٌ and أَرْيَحِيَّةٌ, (L,) (assumed tropical:) He brightened in countenance at that thing, (L, [there explained by أَشْرَقَ لَهُ, and this I regard as the right reading, rather than that which I find in the copies of the K, which is أَشْرَفَ لَهُ, perhaps meaning the same as أَشْرَفَ عَلَيْهِ, i. e. he became acquainted with that thing, or knew it, syn. اِطَّلَعَ عَلَيْهِ,]) and rejoiced in it, or at it, (L, K,) and was thereby affected with alacrity, cheerfulness, briskness, liveliness, or sprightliness, disposing him to promptness in acts of kindness or beneficence: said of a generous man when he is asked to confer a gift; and sometimes, metaphorically, of dogs when called by their owner, and of other animals. (L.) [It is also said that] رَوَاحٌ and رَوَاحَةٌ and رَاحَةٌ and رَوْحَةٌ and رَوِيحَةٌ [all app. inf. ns. of رَاحَ, or some of them may be simple substs.,] and مُرَايَحَةٌ [as though inf. n. of ↓ رَايَحَ] (L, K) signify (assumed tropical:) The experiencing relief from grief or sorrow, after suffering therefrom: (L:) or the experiencing the joy, or happiness, arising from certainty. (K. [See also رَوْحٌ, below.]) You say also, إِلَى حَدِيثِهِ ↓ اِسْتَرْوَحْتُ [app. meaning (assumed tropical:) I was affected with cheerfulness, liveliness, or the like, at his discourse, or narration; as seems to be indicated by the context in the place where it is mentioned: or perhaps, he trusted to his discourse, and became quiet, or easy, in mind; agreeably with an explanation of the verb which see below]: (A:) or الى حديثه ↓ استراح (assumed tropical:) he inclined to his discourse. (MA.) And راح لِلْمَعْرُوفِ, (S, A, L, K,) sec. Pers\. رِحْتَ, (L,) aor. ـَ inf. n. رَاحَةٌ (S, L, K) and رِيحٌ; (L;) and له ↓ ارتاح; (A, L;) (tropical:) He was affected with alacrity, cheerfulness, briskness, liveliness, or sprightliness, disposing him to promptness to do what was kind or beneficent: (As, S, L, K:) he inclined to, and loved, kindness or beneficence. (L.) And لِلنَّدَى ↓ ارتاح (assumed tropical:) [He was affected with alacrity, &c., and so disposed to bounty or liberality]. (S, K.) And نَزَلَتْ اللّٰهُ بِرَحْمَتِهِ فَأَنْقَذَهُ مِنْهَا ↓ بِهِ بَلِيَّةٌ فَارْتَاحَ (tropical:) [A trial, or an affliction, befell him, and God was active and prompt with his mercy, and delivered him from it]: (T:) but ISd disapproves of thus speaking of God; and El-Fárisee says that it is an instance of the rudeness of speech characteristic of Arabs of the desert. (TA.) [Hence seems to have originated, as is app. implied in the TA, the assertion that] ↓ الاِرْتِيَاحُ signifies (assumed tropical:) The being merciful: and اللّٰهُ لَهُ بِرَحْمَتِهِ ↓ ارتاح, (assumed tropical:) God delivered him from trial, or affliction: (K:) or اللّٰهُ لِفُلَانٍ ↓ ارتاح (assumed tropical:) God was merciful to such a one. (S.) One also says, راحت يَدُهُ لِكَذَا, (K,) or بِكَذَا, (S L,) (tropical:) His hand was active, prompt, or quick, (S, L, K, TA,) to do such a thing, (K, TA,) or with such a thing; (S, L, TA;) as, for instance, with a sword, to strike with it. (L.) Hence the saying of the Prophet, مَنْ رَاحَ

إِلَى الجُمُعَةِ فِى السَّاعَةِ الأُولَى فَكَأَنَّمَا قَدَّمَ بَدَنَةً (tropical:) [Whosoever is brisk, or prompt, or quick, in repairing to the Friday-prayers in the first hour, he is as though he offered a camel, or a cow or bull, for sacrifice at Mekkeh]: (K, * TA:) the meaning is, خَفَّ إِلَيْهَا, (K, TA,) and مَضَى; (TA;) not the going in the latter part of the day. (K, * TA.) [See also what follows.] b5: رَاحَ, aor. ـُ inf. n. رَوَاحٌ; and ↓ تروّح; both signify the same; (S, Msb, K, &c.;) contr. of غَدَا; (S;) said of a man, (TA,) and of a company of men, (K, TA,) He, and they, went, or journeyed, or worked, or did a thing, in the evening, (K, TA,) or in the afternoon, i. e., from the declining of the sun from the meridian until night: (IF, Msb, K, TA:) this is said to be the primary meaning: (TA:) but they also mean he, or they, returned: (Msb:) and went, or journeyed, at any time: (Msb, * TA:) [for] الرَّوَاحُ is not, as some imagine it to be, only [the going, or journeying,] in the last, or latter, part of the day; but is used by the Arabs as meaning the going, or journeying, at any time of the night or day; as also الغُدُوُّ: so say Az and others: (Msb:) or راح, inf. n. رَوَاحٌ, signifies he came, or went, after the declining of the sun from the meridian: but is sometimes used as meaning he went in an absolute sense: (Mgh:) and thus it means in the trad. commencing مَنْ رَاحَ إِلَى الجُمُعَةِ [mentioned above, where a different explanation of the verb is given]: (Mgh, * Msb:) and [in like manner] one says to his companion or companions, ↓ تَرَوَّحْ or تَرَوَّحُوا as meaning Go, or journey: (TA:) but رَاحَتِ الإِبِلُ, (S, L, K,) aor. ـُ and تَرَاحُ, inf. n. رَوَاحٌ (L) and رَائِحَةٌ, (Az, L, K,) signifies only The camels returned in the evening, or afternoon, (S, * Msb,) when their pastors drove or brought them back to their owners: so says Az. (Msb.) You say, رُحْتُ

إِلَيْهِمْ and عِنْدَهُمْ, inf. n. رَوْحٌ and رَوَاحٌ, I went, (K, TA,) and I came, (TA,) to them in the evening, or afternoon; [or at any time, as appears from what has been said above;] and so رُحْتُهُمْ, (K, TA,) inf. n. رَوْحٌ; (TA;) and ↓ رَوَّحْتُهُمْ, (K, TA,) inf. n. تَرْوِيحٌ; (TA;) and ↓ تَرَوَّحْتُهُمْ: (K, TA:) and ↓ أَنَا أُغَادِيهِ وَ أُرَاوِحُهُ [I go, or come, to him early in the morning, in the first part of the day, or between the time of the prayer of daybreak and sunrise, and I go, or come, to him in the evening, or afternoon, app. he doing the like to me]. (A. [See also 6.]) And رَاحَتْ عَلَيْهِ إِبِلُهُ, and غَنَمُهُ, and مَالُهُ, His camels, and his sheep or goats, and his cattle, returned to him after the declining of the sun from the meridian; only at that time: and ↓ اراحت may perhaps be a dial. var. thereof: (L, TA:) or راحت بِالعَشِىِّ عَلَى أَهْلِهَا they (i. e. camels) returned from the place of pasture in the evening, or afternoon, to their owners. (S, * Msb.) b6: راح الشَّجَرُ, (S, A, K,) aor. ـَ (S, A;) and ↓ تروّح; (S, A;) [said in the TA to be tropical, but not so in the A;] The trees broke forth with leaves: (S, A, K:) or the former, the trees broke forth with leaves before the winter, when the night became cold, without rain; (As, TA;) and so the latter: (L:) or the latter, the trees broke forth with leaves after the close of the صَيْف [or summer]: (S, TA:) and الغُصْنُ ↓ تروّح The branch put forth leaves after other leaves had fallen from it. (R, TA.) [See another meaning of راح الشجر near the beginning of this art.] b7: راح, (S, K,) aor. ـَ inf. n. رَاحَةٌ, (S,) said of a horse, [perhaps from the same verb as signifying “ he was, or became, brisk, lively,” &c.,] He became a stallion, or fit to cover. (S, K.) A2: رَاحَتْهُ الرِّيحُ, aor. ـَ The wind smote it; namely, a thing; (L, K;) as, for instance, a tree, and said of a tempestuous wind. (L.) And رِيحَ, said of a pool of water left by a torrent, It was smitten [or blown upon] by the wind. (S, A, K.) In like manner also it is said of other things. (TA.) One says, رِيحَتِ الشَّجَرَةُ The tree was blown upon by the wind: or was blown about, or shaken, by the wind, so that its leaves were made to fall: or had the dust scattered upon it by the wind. (L.) And رِيحُوا They (a people, or party,) were smitten and destroyed by the wind: (K, TA:) or they entered upon [a time of] wind; (K;) as also, in this latter sense, ↓ أَرَاحُوا, (S, K,) or ↓ أَرْوَحُوا. (A.) b2: راح الشَّىْءَ, (A 'Obeyd, S, K,) first Pers\. رِحْتُ, (A 'Obeyd, S,) aor. ـَ (A 'Obeyd, S, K,) and يَرِيحُ, (AA, S, K,) [inf. n., app., of the former رَوْحٌ and of the latter رِيحٌ as in the phrase of similar meaning following;] and ↓ أَرَاحَهُ, (Ks, S, K,) and ↓ أَرْوَحَهُ; (Az, K;) He smelt the thing; perceived its smell, or odour; (S, K, &c.;) as also ↓ استراحهُ and ↓ اِسْتَرْوَحَهُ: (Ham p. 228:) and راح الرِّيحَ, aor. ـَ inf. n. رَوْحٌ; and aor. ـِ inf. n. رِيحٌ; and ↓ أَرَاحَهَا; He smelt the odour. (Msb.) You say of an object of the chase, ↓ أَرَاحَنِى, (S,) and ↓ أَرْوَحَنِى, (Az, S, A,) inf. n. of the latter إِرْوَاحٌ, (Az, TA,) He smelt me; perceived my smell, or odour: (Az, S, A, TA:) and of the same, ↓ اراح, (K,) and ↓ أَرْوَحَ, (T, S, K,) and ↓ اِسْتَرْوَحَ, and ↓ استراح, (T, S,) He smelt a human being; perceived his smell, or odour: (T, S, K:) and the second of these four, (K, TA,) and the third and fourth, (TA,) he smelt gently, that he might perceive the odour of a thing: (K, TA:) or the third and fourth of the same, he smelt, or perceived, odour: (A:) and these two, said of a stallion, he perceived the smell of the female: and of a beast of prey you say, الرِّيحَ ↓ أَرْوَحَ, and ↓ أَرَاحَهَا, and ↓ استراحها, and ↓ اِسْتَرْوَحَهَا, meaning he smelt, or perceived, the odour; and accord. to Lh, some say, رَاحَهَا; but this is seldom used. (TA) [It is asserted (in Har p. 324) that ↓ استراح is only from الرَّاحَةُ; but this assertion is of no weight against the authorities cited above.] It is said in a trad., مَنْ قَتَلَ نَفْسًا مُعَاهِدَةً لَمْ يَرَحٌ رَائِحَةَ الجَنَّةِ, (A 'Obeyd, S, Mgh, * Msb, *) or لم يَرِحْ, (AA, S, Msb,) or ↓ لم يُرِحْ, (Ks, S, Mgh, Msb,) i. e. [He who slays a person with whom he is on terms of peace, (or, as in' the TA, مُؤْمِنًا, i. e. a believer,)] he will not perceive the odour of Paradise: (S, Mgh, Msb:) As says, I know not whether it be from رِحْتُ or from أَرَحْتُ. (S.) You say also, مِنْهُ طِيبًا ↓ أَرْوَحْتُ I perceived from him (a man, S) a sweet odour. (S, A.) b3: [And hence, app.,] راح مِنْكَ مَعْرُوفًا, and ↓ اراحهُ, (assumed tropical:) He obtained from thee a favour, or benefit. (K.) A3: رَوِحَ, aor. ـْ inf. n. رَوَحٌ, He (a man) had the quality termed رَوَحٌ, [explained below, i. e. width in the space between the thighs or legs; &c.; or] a spreading in the fore part of each foot. (Lth, TA.) And رَوِحَتْ قَدَمُهُ His foot had the quality so termed. (TA.) 2 روّح [He fanned]. You say, روّح عَلَيْهِ بِالمِرْوَحَةِ [He fanned him with the fan]. (A, TA.) And اِحْتَاجُوا إِلَى التَّرْوِيحِ مِنَ الحَرِّ بِالمِرْوَحَةِ [They required to be fanned, by reason of the heat, with the fan]. (TA.) b2: Also, (A, Msb,) inf. n. تَرْوِيحٌ, (Msb,) He perfumed oil; rendered it sweet in odour, (A, Msb,) by putting perfume in it. (Msb.) b3: روّح عَنْهُ; and رَوِّحُوا بِنَا: see 4. b4: روّح بِهِمْ, (A, Mgh, Msb,) inf. n. as above, (A, Msb,) He performed with them the prayers termed التَّرَاوِيح. (A, Mgh, Msb.) b5: روّح having for its objects camels, and sheeep or goats: see 4. b6: رَوَّحْتُهُمْ: see رُحْتُ إِلَيْهِمْ, in the latter half of the first paragraph.3 أَنَا أُغَادِيهِ وَ أُرَاوِحُهُ: see 1, in the latter half of the paragraph. b2: المُرَاوَحَةُ فِى العَمَلَيْنِ, (S,) or بَيْنَ العَمَلَيْنِ, (Mgh, K,) signifies The doing the two deeds, or works, alternately; this one time, and that one time: (S, Mgh, K:) as, for instance, reading, or reciting, at one time, and writing at another time: (Mgh:) and المراوحة بين الرِّجْلَيْنِ the standing upon the two legs alternately; upon each in turn: and المراوحة بين الجَنْبَيْنِ the turning over [upon the two sides alternately, or] from side to side. (K.) You say, راوح بَيْنَ عَمَلَيْنِ [He did two deeds, or works, alternately; he alternated them]. (A.) And راوح بَيْنَ رِجْلَيْهِ He stood upon one of his legs one time and upon the other another time: (S, Mgh:) it is said also of one walking [as meaning he moved his legs alternately]. (A.) And it is said in a trad., كَانَ يُرَاوِحُ بَيْنَ قَدَمَيْهِ مِنْ طُولِ القِيَامِ He used to rest upon one of his feet one time and upon the other another time to give relief to each of them [in consequence of long standing]. (TA.) One says also, راوحهُ He did a thing with him by turns, each of them taking his turn [and so relieving the other: for المُرَاوَحَةُ signifies the giving mutual relief, or rest]. (TA in art. عقب.) [See also 6.]

A2: رَايَحَ, inf. n. مُرَايَحَةٌ: see 1, in the former part of the paragraph.4 اراح He breathed: (S, A, K:) said of a man, (A,) and of a horse. (S.) b2: [It emitted an odour:] it (a thing, Msb) stank; (S, Msb, K;) as also أَرْوَحَ: (Msb, TA:) the former said of flesh-meat, (S, K,) and of water; (K;) and so the latter: (TA:) or the latter, it became altered [for the worse] in odour; (Lh, S, M, A, Msb;) said of flesh-meat, (Lh, M, A, * Msb,) and of water, (Lh, S, M, A, Msb,) &c.; (S;) and so the former, said of water: (L, TA:) ISd makes a distinction between اروح and ↓ تروّح [q. v., as does also J,] said of water. (Msb, TA.) b3: Also, (inf. n. إِرَاحَةٌ, L,) He (a man, S, and a beast, Lh) revived, or his spirit returned to him, after fatigue; (Lh, S, K;) like ↓ استراح, q. v.: (TA:) and he had rest. (K.) b4: And [hence], (S, Msb, K,) inf. n. إِرَاحَةٌ, (TA,) or إِرْوَاحٌ, (Msb,) (assumed tropical:) He (a man) died; (S, Msb, K;) as though he found rest: and he (a camel) died, or perished. (TA.) You say, أَرَاحَ فَأَرَاحَ [He rested, i. e. had rest, and so rested others], meaning (assumed tropical:) he died, and so people became at rest from him. (A.) b5: [Hence also,] أَرَحْنَا بِالصَّلَاةِ We performed the act of prayer: because its performance is [a cause of] rest to the soul; the waiting for the time thereof being troublesome. (Msb.) b6: أَرَاحَتْ said of camels &c. [as though meaning They returned in the evening, or afternoon, to rest]: see 1, in the latter half of the paragraph. b7: اراح, inf. n. إِرَاحَةٌ and إِرَاحٌ, said of a man, His camels, and sheep or goats, and cattle, returned to him in the evening, or afternoon, from pasture. (L.) b8: And اراح, [app. for اراح بَعِيرَهُ,] like wise said of a man, He alighted from his camel to rest him and to alleviate him. (L.) b9: أَرَاحُوا, or أَرْوَحُوا: see 1, in the last quarter of the paragraph.

A2: أَرَاحَهُ and أَرْوَحَهُ, and اراح الرِّيحَ, &c.: see 1, in the last quarter of the paragraph, in twelve places. b2: اراحهُ, (S, A, Msb, K,) inf. n. إِرَاحَةٌ, (Msb, TA,) and ↓ رَاحَةٌ is a subst. used as an inf. n., [i. e. a quasi-inf. n.,] like طَاعَةٌ and عَارَةٌ used as inf. ns. of أَطَاعَهُ and أَعَارَهُ, (TA,) said of God, (S, K,) or of a man, (A, Msb,) He rested him, made him to be at rest or at ease, or gave him rest; (S, * A, * Msb;) namely, a hired man, (Msb,) or any man; as also عَنْهُ ↓ روّح: (TA:) and the former, He (God) caused him to enter into a state of rest, (K, TA,) or of mercy. (TA.) And بِنَا ↓ رَوِّحُوا (K in art. لث) Give ye us rest. (TK in that art.) And اراح بَعِيرَهُ He revived, or recovered, his camel. (TA.) b3: [Hence,] اراح النَّاسَ بِالصَّلَاةِ He chanted the call to prayer, and so made the people to ease their hearts by performing the act of prayer. (L.) b4: And اراح, (S, M, A, Msb, K,) inf. n. إِرَاحَةٌ; (M, Mgh;) accord. to one dial., هَرَاحَ, aor. ـَ (TA;) and ↓ روّح, (S, * A, TA,) inf. n. تَرْوِيحٌ; (S;) He (the pastor, Msb) drove back, or brought back, (S, M, Msb, K,) camels, (S, M, A, Mgh, Msb, K,) and sheep or goats, (M, A, * Mgh,) and cows or bulls, (A, * Mgh,) in the evening, or afternoon, (M, Msb,) after the declining of the sun from the meridian, (S,) [from their place of pasture,] to their nightly resting-place, (S, M, K,) or إِلَى أَهْلِهَا [and عَلَى أَهْلِهَا (for you say رَاحَتْ عَلَى أَهْلِهَا) i. e. to their owners]. (Msb.) b5: [Hence,] اراح عَلَيْهِ حَقَّهُ (assumed tropical:) He restored to him his right, or due; (S, K;) as also أَرْوَحَ. (K.) And the saying, in a trad., of Umm-Zara, اراح عَلَىَّ نَعَمًا ثَرِيًّا (assumed tropical:) He gave me much cattle: because she was [as though she were] a مُرَاح for his bounty. (L.) 5 تروّح [He fanned himself]. (A, TA.) and تروّح بِمِرْوَحَةٍ [He fanned himself with a fan]. (S, Msb, K.) رَأَيْتُهُمْ يَتَرَوَّحُونَ فِى الضُّحَى, occurring in a trad., means I saw them requiring the being fanned with the fan (التَّرْوِيح بِالمِرْوَحَة) by reason of the heat [in the morning after sunrise]: or it may mean returning to their tents or houses: or seeking rest. (TA.) b2: تروّحت الرَّائِحَةُ The odour exhaled, or diffused itself. (Msb.) b3: تروّح said of water, It acquired the odour of another thing by reason of its nearness thereto. (S, A, Msb, K.) See also 4. b4: See also 10: b5: and see 1, in five places. b6: تروّح said of herbage, It became tall: (S, K:) and in like manner said of trees; as well as in well as in another sense explained in the first paragraph. (TA.) b7: تَرَيُّحٌ, thought by ISd to be an inf. n., of which the verb is تَرَيَّحَ: see أَرْيَحِيَّةٌ.6 تَرَاوَحَا عَمَلًا (TA) and ↓ اِرْتَوَحَاهُ, (K, TA,) [like تَعَاوَرَاهُ and اِعْتَوَرَاهُ,] They two did a deed, or work, by turns, [resting by turns,] or alternately; syn. تَعَاقَبَاهُ. (K, TA.) And تراوحوا أَمْرًا They did a thing by turns; syn. تعاوروهُ. (TA.) [Hence,] إِنَّ يَدَيْهِ لَتَتَرَاوَحَانِ بِالمَعْرُوفِ (S, A *) [in the S, the context implies that the meaning is, Verily his two hands are occupied alternately in doing that which is kind, or beneficent: in the A, it is said to be tropical, and the context seems to indicate that the meaning is, (tropical:) his two hands vie, one with the other, in promptness to do that which is kind, or beneficent]. b2: تراوحوا لِبُيُوتِهِمْ and تراوحوا بُيُوتَهُمْ [They went in the evening, or afternoon, to their tents, or houses, app. meaning one to another's tent, or house, by turns]. (A.) [See also 3.]8 ارتاح, and its inf. n. اِرْتِيَاحٌ: see 1, in the former half of the paragraph, in ten places: b2: and see also 10.

A2: اِرْتَوَحَا عَمَلًا: see 6.10 اِسْتَرْوَحَ, said of a branch, (Msb, TA,) It became shaken by the wind: (TA:) or it inclined from side to side. (Msb.) b2: See also 1, near the beginning of the paragraph; and see اِسْتَرْوَحْتُ

إِلَى حَدِيثِهِ, and استراح الى حديثه, in the former part of the same paragraph. b3: Also, (K,) and استراح, (S, A, Msb, K,) [which latter is the more common in this sense,] and ↓ ارتاح, (TA,) and sometimes ↓ اراح, q. v., (Msb,) [and ↓ تروّح, as quasi-pass. of رَوَّحَ عَنْهُ or بِهِ,] said of a hired man, (Msb,) [and of any man,] He found, or experienced, rest, or ease; [was, or became, at rest, or at ease; rested;] (S, * A, * Msb, * K;) مِنْهُ [from him, or it], (A,) and بِهِ [by means of it]; (Msb;) from الرَّاحَةُ; (S;) quasi-pass. of أَرَحْتُهُ, (A, Msb,) and of أَرَاحَهُ اللّٰهُ. (S.) b4: استروح إِلَيْهِ (accord. to the S and K, but in other lexicons استراح, TA) He trusted to, or relied upon, him, or it, and became quiet, or easy, in mind. (S, K, TA.) b5: See also 1, in the last quarter of the paragraph, in seven places.

A2: استروح المَطَرُ الشَّجَرَ The rain revived the trees. (L.) رَاحٌ Windy; applied to a day: (TA:) or, so applied, violently-windy; (S, Mgh, Msb, K;) as also ↓ رَائِحٌ, which is the original form, (Msb,) or may be so: (TA:) fem. of the former with ة, applied to a night (لَيْلَةٌ). (A, TA.) [See also رَيِّحٌ.] One says, هٰذِهِ لَيْلَةٌ رَاحَةٌ لِلْمَكْرُوبِ فِيهَا رَاحَةٌ [This is a windy night: the oppressed in mind has rest therein]. (A.) A2: It is also syn. with اِرْتِيَاحٌ. (S, L, K. [See 1, near the beginning of the paragraph.]) b2: And [hence,] Wine; (S, A, * K;) as also ↓ رَيَاحٌ: (S, K:) so called because the drinker thereof becomes brisk, lively, or sprightly; or, accord. to IHsh, because he becomes affected with briskness, liveliness, or sprightliness, disposing him to generous actions: in the L, [which mentions these two words in art. ريح,] the ا in the former word is said to be substituted for ى [and hence the ى in the latter if such be the case]. (TA.) A3: See also رَاحَةٌ, in four places.

رَوْحٌ, as an epithet; fem. with ة: see رَيِّحٌ, in two places.

A2: Also A gentle wind; a gentle gale; a breeze; the commencement of a wind before it becomes strong; or the breath of the wind when weak: (S, K, TA:) or the cold, or coolness, of such gentle wind. (A, TA.) b2: I. q.

نفس [app. نَفَسٌ i. e. Breath; like رُوحٌ]: said to be the primary signification: (MF:) or spirit; [like رُوحٌ;] syn. نَفْسٌ; as in the saying, أَحْيَا النَّاسَ بِرَوْحِهِ [He (meaning God) hath quickened, or vivified, mankind with his spirit: or perhaps the right reading is بِرُوحِهِ]. (A.) b3: See also رَاحَةٌ, with which it is syn. (S, K.) b4: Also (assumed tropical:) Joy, happiness, or gladness; (AA, MF, TA;) said to be a metaphorical meaning, from the same word as syn. with نفس; (MF;) and ↓ رُوحٌ likewise has this meaning: (IAar, TA:) or the former, rest, or ease, from grief, or sorrow, of heart. (As, TA.) In the saying of 'Alee, فَبَاشَرُوا رَوْحَ اليَقِينِ or اليقين ↓ رُوحَ, the phrase روح اليقين is thought by ISd to mean (assumed tropical:) The joy and happiness that arise from certainty. (TA. [See art. بشر.]) b5: Also (assumed tropical:) Mercy (S, K, TA) of God; thus called as being a cause of rest, or ease; (TA;) and so ↓ رِيحٌ; (K;) and ↓ رَيْحَانٌ; (L;) and ↓ رُوحٌ is said by Az to have this meaning in the Kur iv.

169: the pl. of the first of these three words [and of the last, and accord. to some a pl. of the second also,] is أَرْوَاحٌ. (TA.) رُوحٌ The soul, spirit, or vital principle; syn. نَفْسٌ; (IAar, IAmb, L, Msb, TA, and S and K &c. in art. نفس; [but there is a difference between these two words, for they are not always interchangeable, as I have shown in art. نفس;]) [i. e.]

مَا بِهِ حَيَاةُ الأَنْفُسِ; (K; [see also رَوْحٌ, third sentence;]) often occurring in the Kur and the Traditions in different senses, but generally signifying [as explained above, i. e.] the vital principle; (IAth, TA;) [or the nervous fluid; or animal spirit;] a subtile vaporous substance, which is the principle of vitality and of sensation and of voluntary motion; also called the رُوح حَيَوَانِىّ; (KT in explanation of the term نَفْسٌ;) or a subtile body, the source of which is the hollow of the corporeal heart, and which diffuses itself into all the other parts of the body by means of the pulsing veins, or arteries: (KT in explanation of the term الرُّوحُ الحَيَوَانِىُّ: [so too نَفْسٌ; q. v.: see also Gen. ix. 4: many of the ancients believed the soul to reside in the blood: see Aristotle, De Anim. i. 2, and Virgil's Æn. ix. 349:]) or the vital principle in man: (Fr, TA:) or the breath which a man breathes, and which pervades the whole body: [and this seems to be the original idea expressed by the word:] after its exit, he ceases to breathe; and when it has completely gone forth, his eyes remain gazing towards it until they close; called in Pers\. جَانْ: (AHeyth, TA:) accord. to the Sunnees, the rational soul, (النَّفْسُ النَّاطِقَةُ, [also termed الرُّوحُ الإِنْسَانِىُّ,]) which is adapted to the faculty of making known its ideas by means of speech, and of understanding speech, and which perishes not with the perishing of the body, being a substance, not an accident; as is shown by the words in the Kur iii. 163, which refer to the روح: (Msb:) most of the doctors of the fundamentals of religion forbid the diving into this matter, because God has abstained from making it known: (TA:) the philosophers say that it is the blood, by the exhausting of which the life ceases: (Msb:) the word is masc., (IAar, IAmb, Az, S, M, A, Msb, K, *) thus, with the Arabs, differing from نَفْسٌ, for this they make fem., (IAar, IAmb, Msb,) but the former is also fem., (S, M, A, Msb, K,) app. as meaning نَفْسٌ, (Msb,) as is said in the R; (TA;) and most hold it to be as often fem. as it is masc.: (MF:) one says خَرَجَ رُوحُهُ (IAar, Az, TA) [and also خَرَجَتْ رُوحُهُ, meaning His soul departed, or went forth]: the pl. is أَرْوَاحٌ. (S, Msb.) b2: Also i. q. نَفْخٌ (K) [properly A blowing with the mouth; but here] meaning wind that issues from the رُوح; (TA;) wind, or breath. (ADk, TA.) Dhu-r-Rummeh says, respecting fire that he had struck, and upon which he bade his companion to blow, أَحْيِهَا بِرُوحِكَ Give life to it, or enliven it, with thy wind [or breath]. (TA.) And one says, مَلَأَ القِرْبَةَ مِنْ رُوحِهِ He filled the skin with his wind; with his breath. (ADk, TA.) b3: [Hence,] الرُّوحُ also signifies (assumed tropical:) Inspiration, or divine revelation; (Zj, Th, K;) such as is imparted by means of an angel: thus in the Kur xvi. 2 and xl. 15: so called because it quickens from the death of infidelity, and thus is, to a man, like the رُوح which is the vital principle of his body: (T:) or (so says Zj accord. to the L, but in the K “ and ” ) the prophetic commission. (Zj, K.) b4: And (assumed tropical:) The Kur-án; (IAar, Zj, S, * A, * K;) whereby God's creatures are [spiritually] quickened, and guided to the right way. (TA.) So in the trad., تَحَايَوْا بِذِكْرِ اللّٰهِ وَ رُوحِهِ (tropical:) [Revive yourselves with God's book of religion and religious laws, (or ذِكْر may here have some other meaning,) and his Kur-án]. (TA. [Mentioned also in the A; in a copy of which, in the place of تَحَايَوْا, I find تَحَابُوا, an evident mistranscription.]) b5: And (assumed tropical:) What God ordains and commands (K, TA) by means of his assistants and angels. (TA.) b6: Also Jibreel [i. e. Gabriel]; (S, * A, * K;) called in the Kur [xxvi. 193] الرُّوحُ الأَمِينُ, and [in ii. 81] رُوحُ القُدُسِ or القُدْسِ, as related by Az on the authority of Th. (TA.) [The last of these appellations, or generally, but incorrectly, الرُّوحُ القُدُسُ, is applied by the Eastern Christians among the Arabs to The Holy Spirit; the Third Person of the Trinity.] b7: And [sometimes Our Lord] Jesus. (S, * A, * K.) b8: And A certain angel, (I'Ab, K,) in the Seventh Heaven, (I'Ab, TA,) whose face is like that of a man, and his body like that of the [other] angels: (I'Ab, K:) or certain creatures resembling mankind, but not men: so in the Kur lxxviii. 38: (Zj:) or the watchers over the angels who are watchers over the sons of Adam, whose faces are said to be like the faces of men, and whom the other angels see not, like as we see not the watchers nor the [other] angels. (Th.) b9: See also رَوْحٌ, in three places.

A2: Also pl. of رَؤُوحٌ: (L:) b2: and of أَرْوَحُ. (S &c.) رَوَحٌ: see رَائِحٌ, of which it is said to be a quasi-pl. n., in three places.

A2: Also Width, wideness, or ampleness. (S, K.) El-Mutanakhkhil [in the TA El-Muntakhal] El-Hudhalee says, لٰكِنْ كَبِيرُ بْنُ هِنْدٍ يَوْمَ ذٰلِكُمُ فُتْخُ الشَّمَائِلِ فِى أَيْمَانِهِمْ رَوَحُ (S, TA,) meaning But Kebeer Ibn-Hind, a tribe of Hudheyl, on that day, were lax in the joints of the left hands by reason of vehement pulling [of the bows], having wideness in their right hands by reason of vehement striking with the sword. (TA.) b2: And [particularly] Width, or wideness, in the space between the thighs: (TA:) or width, or wideness, (S, Mgh, K,) in, (S, K,) or of, (Mgh,) [or between,] the two legs, (S, Mgh, K,) less than what is termed فَحَجٌ, (S, K,) or less than فَجَجٌ, (A, Mgh,) with wideness between the fore parts of the feet, and nearness of the heels, each to the other: (S:) or [simply] wideness between the fore parts of the feet, and nearness of the heels, each to the other: (Msb:) or a spreading in the fore part of each foot: (Lth, Mgh, Msb:) or a turning over of the foot upon its outer side: IAar says that رَوَحٌ in the legs is less than فَدَعٌ, and this is less than عَقَلٌ. (TA.) A3: هٰذَا الأَمْرُ بَيْنَنَا رَوَحٌ means This is a thing, or an affair, which we do by turns; as also عَوَرٌ. (TA.) رِيحٌ originally رِوْحٌ, the و being changed into ى because of the preceding kesreh, (T, S, Msb,) as is shown by its dim. mentioned below; (T, Msb;) Sb held it to be of the measure فِعْلٌ; and Abu-l-Hasan, فِعْلٌ and فُعْلٌ; [if the latter, originally رُيْحٌ;] (TA;) [Wind; i. e.] the air that is made to obey [the will of God] and to run its course between heaven and earth: (Msb, TA:) or the breath (نَسِيم) of the air; and in like manner, of anything: (L, TA:) said to be thus called because it generally brings رَوْح and رَاحَة [i. e. rest, or ease]: (IAmb, MF:) one says رِيحٌ and ↓ رِيحَةٌ, like دَارٌ and دَارَةٌ; (S;) [using the latter as a more special term; for] رِيحَةٌ signifies a portion of wind (طَائِفَةٌ مِنْ رِيحٍ) [meaning a wind of short duration; or a breath, puff, blast, or gust, of wind]; (Sb, M;) but رِيحٌ and ↓ رِيحَةٌ may be used in the same sense; i. e. the latter may be used as syn. with the former, and they are mentioned by some [as analogous] with كَوْكَبٌ and كَوْكَبَةٌ: (Sb, L:) رِيْح is of the fem. gender (IAmb, L, Msb) in most cases; (Msb;) and all the other names for wind are fem. except إِعْصَارٌ, which is masc.; (IAmb, Msb;) but ريح is sometimes made masc. as meaning هَوَآءٌ: (Az, Msb:) [it is used by physicians as signifying flatus, flatuosity, or flatulence; as in the phrase رِيحٌ غَلِيظَةٌ a gross flatus:] the pl. [of pauc.] is أَرْوَاحٌ (S, Mgh, Msb, K, &c.) and أَرْيَاحٌ, (S, Msb, K,) the latter used by some, but disallowed by AHát because there is in it no kesreh to cause the و to be changed into ى, (L, Msb,) and [the pl. of mult. is] رِيَاحٌ, (S, Mgh, Msb, K, &c.,) with ى because of the kesreh, (Msb,) and رِيَحٌ; (K, but not found by SM in any other lexicon;) and the pl. pl. is أَرَاوِيحُ [pl. of أَرْوَاحٌ] and أَرَايِيحُ [pl. of أَرْيَاحٌ]: (K:) the dim. of رِيحٌ is ↓ رُوَيْحَةٌ. (T, Msb.) رِيَاحٌ, or another form of pl., is often used in a good sense; and the sing., in an evil sense; because the Arabs say that the clouds are not made to give rain save by diverse winds blowing together; and this distinction is observed in the Kurn. (L.) Hence, it is related in a trad., that he [Mohammad] used to say, when wind rose, اَللّٰهُمَّ اجْعَلْهَا رِيَاحًا وَ لَا تَجْعَلْهَا رِيحًا [O God, make it to be winds, and made it not to be a wind]. (TA.) [But this distinction is not always observed.] One says, فُلَانٌ يَمِيلُ مَعَ كُلِّ رِيحٍ (tropical:) [Such a one inclines, or turns, with every wind]. (TA.) And فُلَانٌ كَالرِّيحِ المُرْسَلَةِ [Such a one is like the wind that is sent forth to drive the clouds, and produce rain; (see the Kur xxv.

50;)] meaning, (tropical:) quick, or prompt, to do acts of kindness, or beneficence. (A.) And رَجُلٌ سَاكِنُ الرِّيحِ (tropical:) A man who is calm, sedate, staid, or grave. (A.) b2: Also (assumed tropical:) Predominance, or prevalence; and power, or force. (S, K.) A poet says, (S,) namely, Suleyk Ibn-Es-Sulakeh, or Taäbbata-Sharrà, or Aashà of the tribe of Fahm, (TA, and so in one of my copies of the S,) أَتَنْظُرَانِ قَلِيلًا رَيْثَ غَفْلَتِهِمْ

أَوْ تَعْدُوَانِ فَإِنَّ الرِّيحَ لِلْعَادِى (assumed tropical:) [Will ye two await, a little, the time of their inadvertence, or will ye act aggressively? for prevalence is for the aggressor]. (S.) and hence the phrase in the Kur [viii. 48], وَ تَذْهَبَ رِيحُكُمْ (assumed tropical:) [And your predominance, or power, depart]: (S:) [or in this latter instance it has the meaning next following.] b3: (tropical:) Aid against an enemy; or victory, or conquest: (K, TA:) and (tropical:) a turn of good fortune. (A, K, TA.) One says, ذَهَبَتْ رِيحُهُمْ (tropical:) Their turn of good fortune departed. (A.) And إِذَا هَبَّتْ رِيَاحُكَ فَاغْتَنِمْهَا (tropical:) [When thy turns of good fortune come, avail thyself of them]. (A.) And الرِّيحُ لِآلِ فُلَانٍ (tropical:) Aid against the enemy, or victory or conquest, or the turn of good fortune, is to the family of such a one. (TA.) b4: See also رَوْحٌ. b5: And see رَائِحَةٌ (with which it is syn.), in four places. b6: Also (assumed tropical:) A good, sweet, or pleasant, thing. (K.) b7: The pl. أَرْوَاحٌ occurs in a trad. as meaning (tropical:) The jinn, or genii; because they are [supposed to be often] invisible, like the wind. (TA.) رَاحَةٌ Rest, repose, or ease; contr. of تَعَبٌ; (TA;) cessation of trouble, or inconvenience, and of toil, or fatigue; (Msb;) [or freedom therefrom;] and ↓ رَوْحٌ signifies the same as رَاحَةٌ, (S, A, K,) from الاِسْتِرَاحَةُ; (S, A;) like ↓ رَوَاحٌ [mentioned in the first paragraph as an inf. n. in a similar sense, as are also رَاحَةٌ and ↓ رَوْحَةٌ and ↓ رَوَاحَةٌ and ↓ رَوِيحَةٌ, i. e., as meaning the experiencing relief from grief &c.]. (TA.) Yousay, ↓ مَا لِفُلَانٍ فِى هٰذَا الأَمْرِ مِنْ رَوَاحٍ i. e. رَاحَةٍ

[There is not, for such a one, in this affair, or case, or event, any rest, &c.]. (TA.) And اِفْعَلْ

↓ ذٰلِكَ فِى سَرَاحٍ وَ رَوَاحٍ (tropical:) Do thou that in a state of ease (S, A, K) and rest. (A.) b2: See also 4, near the middle of the paragraph.

A2: (assumed tropical:) A wife; syn. عِرْسٌ: (K:) because one trusts to her, or relies upon her, and becomes quiet, or easy, in mind. (TA.) A3: The hand; syn. كَفٌّ: (S, K:) or [rather] the palm of the hand; (Msb, MF;) for the term كَفّ includes the راحة with the fingers: (MF:) pl. ↓ رَاحٌ, (S, A, * Msb, K, *) [or rather this, said in the K to be syn. with رَاحَاتٌ, is a coll. gen. n., of which رَاحَةٌ is the n. un.,] and [the pl. is] رَاحَاتٌ. (Msb, K.) You say, دَفَعُوهُ

↓ بِالرَّاحِ [They pushed him with the palms of the hands]. (A.) The saying of a poet, ↓ إِذَا دَلَكَتْ شَمْسُ النَّهَارِ بِرَاحِ is explained as meaning When the sun of day has set, and men, looking towards it, shield themselves from its rays with the palms of their hands: or, accord. to IAar, when the [sun of] day has become dark, by reason of the dust of battle, and it is as though it were setting, and people have found rest from its heat. (L. [See also بَرَاحٌ, in art. برح; where other readings are mentioned.]) b2: [Hence, app., as seems to be indicated in the TA,] رَاحَةُ الكَلْبِ (tropical:) A certain plant. (K, TA.) b3: And ذُو الرَّاحَةِ (assumed tropical:) A sword of El-Mukhtár Ibn-Abee-' Obeyd (K, TA) Eth-Thakafee. (TA.) b4: رَاحَةٌ also signifies A court, an open area, or a yard, (K, TA,) of a house. (TA.) One says, تَرَكْتُهُ أَنْقَى مِنَ الرَّاحَةِ (K, TA) i. e. I left him, or it, more clear than the court, open area, or yard, [of a house,] or than the palm of the hand; (TA;) meaning, (assumed tropical:) without anything. (K, TA.) b5: And ↓ رَاحٌ signifies also Plain and open tracts of land, producing much herbage, (ISh, K,) hard, but comprising soft places and [what are termed] جَرَاثِيم [pl. of جُرْثُومَةٌ, q. v.], not forming any part of [the bed of] a torrent nor of a valley; (ISh;) one whereof is termed رَاحَةٌ. (ISh, K.) b6: Also The plicature of a garment, or piece of cloth: (K, TA:) or the original plicature thereof: so in the saying, in a trad., respecting a new garment, or piece of cloth, اِطْوِهِ عَلَى رَاحَتِهِ [Fold thou it in the manner of its original plicature]. (TA.) رَوْحَةٌ: see رَاحَةٌ. b2: Also A journey in the evening, or afternoon: an inf. n. of un. of رَاحَ: (L:) pl. رَوْحَاتٌ. (Ham p. 521.) And The space of a journey in the afternoon, or evening. (L.) A2: [Also, as seems to be indicated in the TA, The outer side of each of the legs of a man when bowed: see رَوَحٌ.]

رِيحَةٌ: see رِيحٌ, in two places: A2: and see also رَيِّحَةٌ.

رِيحِىٌّ Of, or relating to, wind: flatulent; as in the phrase قَوْلَنْجٌ رِيحِىٌّ flatulent colic.]

رَيْحَانٌ a word respecting the formation of which there are different opinions; many saying that its medial radical letter is و, and its original form رَيْوَحَانٌ, as may be argued from the form of its dim., mentioned below; (Msb;) others, that its original form is رَوْيَحَانٌ; (MF;) and others, that its medial radical letter is ى, and that it is of the same measure as شَيْطَانٌ, as may be argued from the form of its pl., mentioned below; (Msb;) A certain plant, (S, K,) well known, (S,) of sweet odour; (K;) the شَاهَسْفَرَم [or شَاهِسْفَرَم, i. e. basil-royal, or common sweet basil, ocimum basilicum, the seed of which (called بِزْرُ الرَّيْحَانِ) is used in medicine]: (Mgh: [see also حَبَقٌ:]) or any sweet-smelling plant; (T, Mgh, Msb, K;) but when used absolutely by the vulgar, a particular plant [that mentioned above] is meant thereby: (Msb:) or the extremities thereof; (K;) i. e. the extremities of any sweet-smelling herb, when the first of its blossoms come forth upon it: (TA:) or the leaves thereof: (K:) or the leaves of seed-produce: so, accord. to Fr, in the Kur lv. 11: (S, TA:) [it is a coll. gen. n.:] the n. un. is with ة; (TA;) and is applied to a bunch (طَاقَةٌ) of رَيْحَان; and, with the article ال, (as a proper name, TA,) the حَنْوَة [a certain plant respecting which authors differ]: (K:) the dim. of رَيْحَانٌ is رُوَيْحِينٌ: (Msb:) and the pl. is رَيَاحِينُ. (Mgh, Msb) رَيْحَانُ الحَبَاحِمِ: and رَيْحَانُ الشُّيُوخِ: see حَبَقٌ. رَيْحَانُ القُبُورِ is a name of The مِرْسِين [or myrtle-tree]. (TA in art. مرس.) b2: (tropical:) Offspring; (L, K, TA;) from the same word as signifying “ any sweet-smelling plant; (Ham p. 713;) or from the same word in the sense next following: (L:) [a coll. gen. n.: n. un. with ة; whence,] رِيْحَانَنَىَّ [meaning (tropical:) My two descendants] occurs in a saying of Mohammad as applied to El-Hasan and El-Hoseyn. (TA.) b3: (tropical:) A bounty, or gift, of God; such as the means of subsistence, &c.; syn. رِزْقٌ: (S, L, K, TA:) said to be of the dial. of Himyer. (MF.) So in the saying, خَرَجْتُ أَبْتَغِى رَيْحَانَ اللّٰهِ (tropical:) [I went forth seeking, or seeking diligently, the bounty, &c., of God]. (AO, S, TA.) And in a verse of En-Nemir Ibn-Towlab cited voce دِرَّةٌ. (S, TA.) And in the saying, in a trad., الوَلَدُ مِنْ رَيْحَانِ اللّٰهِ (tropical:) [Offspring are of the bounty of God]. (S, TA.) b4: It is also used (S, K) in the accus. case as an inf. n. [forming an absolute complement of a verb understood], (S,) in the sense of اِسْتِرْزَاق: so in the saying, سُبْحَانَ اللّٰهِ وَ رَيْحَانَهُ (assumed tropical:) [I extol, or celebrate, or declare, the absolute perfection, or glory, or purity, of God, and beg his bounty, or his supply of the means of subsistence]. (S, K.) b5: See also رَوْحٌ.

رَوْحَانِىٌّ, with fet-h to the ر, applied to a place, Good, or pleasant [app., like رَيِّحٌ, in respect of wind or air]. (S, TA.) b2: See also what next follows.

رُوحَانِىٌّ, with damm to the ر, (S, A, K, &c.,) and ↓ رَوْحَانِىٌّ, with fet-h, but this latter is deemed strange by the lexicologists [as syn. with the former], (MF,) app. rel. ns., from رَوحٌ [in the former instance], or from رَوْحٌ meaning the “ breath of the wind when weak ” [in the latter instance], extraordinary in form, with ا and ن added to the usual form of the rel. n.: (TA:) Of, or relating to, the angels and the jinn or genii: (S, A, * K:) in this sense Abu-l-Khattáb asserts himself to have heard the former used: (S:) accord. to AO, it is applied by the Arabs to anything having in it a soul, or spirit, (Sb, S,) whether a human being or a beast: (Sb:) or it has this signification also: (K:) accord. to Wardán Aboo-Khálid, as related by ISh, among the angles are those who are termed رُوحَانِيُّونَ, and those who are created of light; and of the former are Jibreel and Meekáeel and Isráfeel: and ISh adds that the روحانيّون are souls, or spirits, which have not bodies; [spiritual beings;] and that the term روحانىّ is not applied to anything save what is of this description, such as the angles and the jinn and the like: and this is the correct explanation; not that of Ibn-El-Mudhaffar, that it signifies that into which, a soul, or spirit, has been blown. (T, TA.) الحَبَقُ الرَّيْحَانِىُّ: see حَبَقٌ.

رَوَاحٌ: see رَاحَةٌ, in three places. b2: It is also an inf. n. of رَاحَ, [q. v.,] signifying the contr. of غُدُوٌ. (S.) b3: And it signifies also The evening; (K;) or the afternoon, from the declining of the sun from the meridian until night. (S, K.) One says, سَارُوا رَوَاحًا [They journeyed in the evening, or afternoon]. (TA.) And ↓ لَقِيتُهُ رَائِحَةً I met him in the evening, or afternoon. (A.) And خَرَجْوا بِرَوَاحٍ مِنَ العَشِىِّ, (S, K,) and من العشىّ ↓ بِرِيَاحٍ, (so in the T, A, L, and K,) or ↓ بِرَيَاحٍ, (so in the S,) and من العشىّ ↓ بِأَرْوَاحٍ, (A, K,) using a pl. form, (TA,) meaning the same, (S,) or They went forth in the beginning of the evening, (K,) or (tropical:) when there were yet some remains of the evening. (A.) And أَتَى فُلَانٌ وَ عَلَيْهِ مِنَ النَّهَارِ

↓ رِيَاحٌ, and ↓ أَرْوَنحٌ (tropical:) [Such a one came when there were yet some remains for him of day]. (A.) رَيَاحٌ: see رَاحٌ: A2: and see also رَوَاحٌ.

رِيَاحٌ: see رَوَاحٌ, in two places.

رَؤُوحٌ: see رَائِحٌ.

رَيُوحٌ: see رَيِّحٌ, below.

رَوَاحَةٌ: see رَاحَةٌ.

رَوِيحَةٌ: see رَاحَةٌ.

رُوَيْحَةٌ dim. of رِيحٌ, q. v. (T, Msb.) يَوْمٌ رَيِّحٌ A day of good, or pleasant, wind; (S, Mgh, Msb, K;) as also ↓ يَوْمٌ رَوْحٌ and ↓ رَيُوحٌ; (TA;) or these two signify a good, or pleasant, day: (S:) and ↓ لَيْلَةٌ رَوْحَةٌ a good, or pleasant, night; (K;) or a night of good, or pleasant, wind; as also رَيِّحَةٌ and ↓ رَائِحَةٌ: (TA:) and مَكَانٌ رَيِّحٌ a place of good, or pleasant, wind: (S: [see also رَوْحَانِىٌّ:]) or, accord. to Lth, (TA,) and the Kifáyet el-Mutahaffidh, (Msb,) يَوْمٌ رَيِّحٌ signifies a violently-windy day; like يَوْمٌ رَاحٌ [before mentioned]. (Mgh, Msb, TA.) رَيِّحَةٌ and ↓ رِيحَةٌ A certain plant that appears at the roots, or lower parts, of the عِضَاه, remaining from the preceding year: or what grows when affected by the cold, without rain: (K:) in the T, the former is expl. as signifying a plant that becomes green after its leaves and the upper parts of its branches have dried: (TA: [see also رَبْلٌ:]) this term is applied to the حُلَّب, the نَصِىّ, the رُخَامَى, and the مَكْنَان. (TA in art. حلب.) رَوَّاحٌ [(assumed tropical:) Very brisk, lively, sprightly, active, agile, prompt, or quick]. b2: See also رَائِحٌ.

رَوَّاحَةٌ A flock of sheep or goats. (L.) رَائِحٌ, applied to a day; and رَائِحَةٌ, applied to a night (لَيْلَةٌ): see رَاحٌ; and رَيِّحٌ. [In each case it probably has both of the meanings assigned under these two heads.] b2: Also Going, or returning, [or journeying, or working, or doing a thing, (see its verb, 1,)] in the evening, or in the afternoon: (L:) [and going, or journeying, at any time of the night or day: (see, again, its verb:)] and in like manner, [but in an intensive sense,] ↓ رَؤُوحٌ, of which the pl. is رُوحٌ; and ↓ رَوَّاحٌ, of which the pl. is رَوَّاحُونَ, it having no broken pl.: (L:) ↓ رَوَحٌ is pl., (S, K,) or [rather] a quasi-pl. n., (L,) of رَائِحٌ, (S, L, K,) like as خَدَمٌ is of خَادِمٌ. (S, L.) قَوْمُكَ رَائِحٌ [Thy people, or party, are, or is, going, &c.] is a phrase of the Arabs mentioned by Lh on the authority of Ks; but he says that it is only used thus, with a determinate noun; i. e., that one does not say قَوْمٌ رَائِحٌ [though this is agreeable with analogy, as well as قَوْمٌ رَائِحَةٌ and قَوْمٌ رَائِحُونَ]: one says also ↓ قَوْمٌ رَوَحٌ and رُوحٌ. (L, TA.) And one says إِبِلٌ رَائِحَةٌ Camels returning in the evening, or afternoon, from pasture. (Msb.) [Hence,] مَا لَهُ سَارِحَةٌ وَ لَا رَائِحَةٌ [lit. He has not any camels, &c., that go away to pasture, nor any that return from pasture], meaning (assumed tropical:) he has not anything: (S:) and sometimes it means (assumed tropical:) he has not any people, or party. (Lh, TA in art. سرح.) أَعْطَانِى

رَائِحَةٍ زَوْجًا occurs in a trad. as meaning He gave me, of every kind of cattle that returned to him from pasture, a portion, or sort: and in another, مَالٌ رَائِحٌ, as meaning (assumed tropical:) [Property, or cattle,] of which the profit and recompense return to one: or in each, as some relate it, the word is with ب [i. e. رَابِحَة and رَابِح]. (TA.) ↓ طَيْرٌ رَوَحٌ meansBirds in a state of dispersion: or returning in the evening, or afternoon, (S, K,) to their places, (S,) or to their nests: (K:) or, accord. to the T, رَوَحٌ in this case is for رَوَحَةٌ, [a pl. of رَائِحٌ,] like كَفَرَةٌ and فَجَرَةٌ, [pls. of كَافِرٌ and فَاجِرٌ,] and means, in this instance, in a state of dispersion. (TA.) b3: Also, [used as a subst., or an epithet in which the quality of a subst. is predominant,] A wild bull: so in the saying of El-' Ajjáj, عَالَيْتُ أَنْسَاعِى وَ جُِلْبَ الكُورِ عَلَى سَرَاةِ رَائِحٍ مَمْطُورِ i. e. [I put my plaited thongs, and the curved pieces of wood, or the cover, of the camel's saddle, upon the back of (a camel like)] a wild bull rained upon; for when he is rained upon, he runs vehemently: (S, TA:) but the reading commonly known is, بَلْ خِلْتُ أَعْلَاقِى وَ جُِلْبَ كُورِ [Nay, or nay rather, I fancied my bags for travelling-provisions &c. that were hung upon my camel, and the curved pieces of wood of my camel's saddle]. (IB, TA in art. جلب. [اعلاقى is there explained as meaning “ my things that I held in high estimation: ” but the rendering that I have given I consider preferable.]) رَائِحَةٌ [fem. of رَائِحٌ, used as a subst.,] and ↓ رِيحٌ both signify the same; (S, Mgh, Msb, K;) i. e. An accidental property or quality that is perceived by the sense of smelling; [or rather an exhalation that is so perceived; meaning odour, scent, or smell;] (Mgh, Msb;) syn. نَسِيمٌ; whether sweet or stinking: (K:) and the former, a sweet odour which one perceives in the نَسِيم [or breath of the wind]: (L:) ↓ the latter is fem. [like the former]: (Msb:) the pl. of the former is رَوَائِحُ; and El-Hulwánee mentions أَرَايِيحُ as pl. of أَرْيَاحٌ [which is pl. of ↓ رِيحٌ, under which see its other pls.]. (Mgh.) You say, الشَّىْءِ ↓ وَجَدْتُ رِيحَ and رَائِحَتَهُ in the same sense [i. e. I perceived the odour of the thing]. (S.) And لِهٰذِهِ البَقْلَةِ رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ [This herb, or leguminous plant, has a sweet odour]. (L.) b2: It is said in the K, that مَا فِى وَجْهِهِ رَائِحَةٌ means (tropical:) There is not in his face any blood: but [SM says that] this requires consideration; for, accord. to A'Obeyd, one says, أَتَانَا فُلَانٌ وَ مَا فِى وَجْهِهِ رَائِحَةُ دَمٍ مِنْ الفَرَقِ (tropical:) [Such a one came to us not having in his face any tinge of blood by reason of fright, or fear]: and accord. to the A [and the Mgh], one says of a person who has come in fright, or fear, أَتَانَا وَ مَا فِى رَجْهِهِ رَائِحَةُ دَمٍ: (TA:) [accord. to Mtr, however,] one sometimes says, وَ مَا فِى وَجْهِهِ رَائِحَةٌ, without adding دم; and an instance of this occurs in a trad. of Aboo-Jahl. (Mgh.) b3: رَائِحَةٌ also signifies A rain of the evening or afternoon: (Lh, K:) or, as Lh says on one occasion, [simply] rain: (TA:) pl. رَوَائِحُ. (Lh, K.) b4: [And] A cloud (سَحَابَةٌ) that comes in the evening or afternoon. (Har p. 667.) b5: See also رَوَاحٌ.

أَرْوَاحُ [More, and most, conducive to rest or ease]. (K in art. مخر.) A2: Also Having the quality termed رَوَحٌ [q. v.] (Lth, A, Mgh, Msb, K) in the thighs, (TA,) or in the legs, (S, A, * Mgh, * K,) and feet, (S,) or in the feet: (Lth, Mgh, Msb:) fem. رَوْحَآءُ: (S, Msb:) and pl. رُوحٌ. (S.) Such was 'Omar; (K, TA;) appearing as though he were riding when others were walking: (TA:) and such is every ostrich. (S, TA.) You say also قَدَمٌ رَوْحَآءُ, meaning A foot spreading in its fore part: (Lth, Mgh, TA:) or turning over upon its outer side. (TA.) b2: Also, and ↓ أَرْيَحُ, (K,) or the latter only is correct in this case, (TA,) Wide; applied to a مَحْمِل [q. v.]: (K, TA:) and so the latter applied to anything: (Lth, TA:) so too the former applied to a [bowl such as is termed]

قَدَح: and the same also signifies shallow; applied to a vessel: (TA:) and so رَوْحَآءُ; applied to a [bowl such as is termed] قَصْعَة. (S, A, K.) أَرْيَحُ: see the next preceding paragraph.

أَرْيَحِىٌّ (tropical:) Large, or liberal, in disposition; (S, K, TA;) characterized by alacrity, cheerfulness, briskness, liveliness, or sprightliness, disposing him to promptness in acts of liberality, kindness, or beneficence: (S, * A, L, K: *) the former ى is said by AAF to be substituted for و: (TA. Mentioned in the L in the present art. and in art. ريح.) The Arabs have many epithets like this, [as أَجْوَلِىٌّ and أَحْوَذِىٌّ and أَحْوَزِىٌّ and أَلْمَعِىٌّ,] of the meansure أَفْعَلِىٌّ, as though they were rel. ns. (TA.) b2: It is also an epithet applied to a sword, meaning (assumed tropical:) That shakes, (TA, and Ham p. 358,) as though brisk, or prompt, to strike: (Ham:) or meaning of Aryah, a town of Syria, (TA and Ham, [in the latter of which the phrase سُيُوفَ

أَرْيَحَ is cited in confirmation from a poem of Sakhr el-Ghei,]) or a tribe of El-Yemen. (TA.) أَرْيَحِيَّةٌ (tropical:) Largeness, or liberality, of disposition; (S, K, TA;) alacrity, cheerfulness, briskness, liveliness, or sprightliness, disposing one to promptness in acts of liberality, kindness, or beneficence: (S, * A, L, K: *) the former ى is said by AAF to be substituted for و: (TA:) ↓ تَرَيُّحٌ, accord. to Lh, signifies the same, and ISd thinks it to be an inf. n., of which the verb is تَرَيَّحَ. (L: in which these two ns. are mentioned in the present art. and in art. ريح. [See also رَاحٌ: and see 1.]) You say, أَخَذَتْهُ الأَرْيَحِيَّةُ, (S, L, K,) or أَرْيَحِيَّةٌ إِلَى النَّدَى, (A,) i. e. (tropical:) Alacrity, cheerfulness, &c., disposing him to promptness in acts of liberality, affected him. (S, A, L, K.) [See also 1, near the begin ning, where it is mentioned as an inf. n.]

أَرْوَاحٌ [pl. of رَوْحٌ, and of رُوحٌ, and of رِيحٌ]. b2: خَرَجُوا بِأَرْوَاحٍ مِنَ العَشِىِّ: and أَتَى فُلَانٌ وَ عَلَيْهِ مِنْ النَّهَارِ أَرْوَاحٌ: see رَوَاحٌ.

تَرْوِيحَةٌ A single rest: pl. تَرَاوِيحُ. (Mgh, * Msb, * TA.) b2: Hence, the تَرْوِيحَة of the month of Ramadán, (K, TA,) or صَلَاةُ التَّرَاوِيحِ [A form of prayer performed at some period of the night in the month of Ramadán, after the ordinary prayer of nightfall, consisting of twenty, or more, rek'ahs, according to different persuasions]; (Mgh, * Msb, TA;) so called because the per former rests after each ترويحة, which consists of four rek'ahs; (Mgh, * Msb, K, * TA;) or because they used to rest between every two [pairs of] salutations. (TA.) [See De Sacy's Chrest. Ar., sec. ed., i. 167-8.] You say, صَلَّيْتُ بِهِمُ التَّرَاوِيحَ [I performed with them the prayer of the تراويح]. (A, * Mgh, Msb.) مَرَاحٌ a n. of place from 1: (Msb:) A place from which people go, or to which they return, in the evening or afternoon [or at any time: see 1]. (S, Msb, K.) b2: [Hence,] مَا تَرَكَ فُلَانٌ مِنْ

أَبِيهِ مَغْدًى وَ لَا مَرَاحًا, (S, and K in art. غذو,) and ↓ مَغْدَاةً وَ لَا مَرَاحةً, (K in that art.,) (assumed tropical:) Such a one resembled his father [without exception,] in all his states, conditions, or circumstances. (S, K. *) See also what next follows.

مُرَاحٌ a n. of place from 4; (Msb;) meaning The place to which camels, and sheep or goats, and cows or bulls, are driven, or brought, back [from their place of pasture] in the evening, or afternoon; (Mgh;) the nightly resting-place or resort (S, Msb, K) of cattle, (Msb,) or of camels, (S, K,) and sheep or goats [&c.]. (S.) ↓ مَرَاحٌ, with fet-h, in this sense, is wrong. (Mgh, Msb.) مَرُوحٌ and ↓ مَرِيحٌ, applied to a pool of water left by a torrent, (S,) and to a place, &c., (TA,) and the former, (A,) or the latter, (S,) to a branch, (S, A,) Smitten [or blown upon] by the wind: (S:) and مَرُوحَةٌ and ↓ مَرِيحَةٌ, the latter originally مَرْيُوحَةٌ, applied to a tree (شَجَرَةٌ), blown upon by the wind: or blown about, or shaken, by the wind, so that its leaves have been made to fall: or having the dust scattered upon it by the wind. (L.) مِرْوَحٌ: see مِرْوَحَةٌ.

مَرِيحٌ, and its fem., with ة: see مَرُوحُ.

مَرَاحَةٌ: see مَرَاحٌ.

مَرْوَحَةٌ A place in which, or through which, the winds blow, (S, *, K, TA,) and in which they efface the traces of dwellings: (TA:) and [hence,] a desert, or waterless desert: (S, K:) pl. مَرَاوِيحُ [for مَرَاوِحُ]. (S.) [See an ex. in a verse cited voce تَدَلَّى, in art. دلو.]

مِرْوَحَةٌ (S, A, Msb, K) and ↓ مِرْوَحٌ (Lh, K) A fan; a thing, or an instrument, with which one fans himself (يُتَرَوَّحُ): (S, A, Msb, K:) pl. مَرَاوِحُ. (S.) مُرَوَّحٌ Perfumed; applied to oil; (S, A;) and to إِثْمِد [q. v.], (A'Obeyd, S,) which latter is per fumed with musk. (A'Obeyd.) نَاقَةٌ مُرَاوِحٌ A she-camel that lies down behind the other camels. (IAar, Az.) المُرْتَاحُ The fifth of the horses that run in a race; (K, TA;) the number of which is ten. (TA.) مِرْيَاحٌ, applied to food, That occasions much flatulence in the belly. (A, TA.) مُسْتَرَاحٌ a n. of place: and as such meaning (assumed tropical:) The grave [as being a place of rest or ease]. (Ham p. 228.) [And as such] (assumed tropical:) A privy; syn. مَخْرَجٌ. (S.) b2: Also, accord. to rule, a n. of time [i. e. A time of rest or ease]. (Ham ubi suprà.) b3: And a pass. part. n. of 10. (Id. ibid.) [As such] meaning (assumed tropical:) Dead [for مُسْتَرَاحٌ مِنْهُ]; as also ↓ مُسْتَريِحٌ [lit. at rest or ease]. (Id. p. 251.) b4: And it may also be used as an inf. n. of 10. (Ham p. 228.) مُسْتَرِيحٌ: see the next preceding paragraph.

رعف

(رعف) : الرَّعِيفُ يَكُونُ في مُقَدّم السَّحابَة. 
(ر ع ف) : (رَعَفَ) أَنْفُهُ سَالَ رُعَافُهُ وَفَتْحُ الْعَيْنِ هُوَ الْفَصِيحُ (وَقَوْلُ الْــحَلْوَائِيِّ) فِي الشَّهِيدِ لَوْ كَانَ (مَرْعُوفًا) مَبْنِيٌّ عَلَى رُعِفَ بِضَمِّ الرَّاء وَهُوَ لَحْنٌ.
(رعف)
الشَّيْء رعفا ورعافا سَالَ وَسبق وَفُلَان أَو أَنفه خرج الدَّم من أَنفه وَهُوَ يرعف غَضبا إِذا اشْتَدَّ غَضَبه وبفلان الْبَاب دخل مِنْهُ فَجْأَة وَبِه قدمه والسائر سبقه وتقدمه فَهُوَ راعف ورعاف وَهِي راعفة ورعافة

رعف


رَعِفَ(n. ac. رَعَف)
a. Flowed from the nose (blood).

أَرْعَفَa. Made his nose to bleed.
b. Urged on, hurried.
c. Out-ran, outstripped, gotahead (horse).
d. Filled to overflowing.

إِرْتَعَفَa. see IV (c)
إِسْتَرْعَفَa. see IV (c)b. Hurt, made to bleed.

رَاْعِفa. Bleeding (nose).
رُعَاْفa. Blood which flows from the nose.

رُعُوْفa. Showers.
ر ع ف : رَعَفَ رَعْفًا مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وَنَفَعَ وَرَعُفَ بِالضَّمِّ لُغَةٌ وَالِاسْمُ الرُّعَافُ وَهُوَ خُرُوجُ الدَّم مِنْ الْأَنْفِ وَيُقَالُ الرُّعَافُ الدَّمُ نَفْسُهُ وَأَصْلُهُ السَّبْقُ وَالتَّقَدُّمُ وَفَرَسٌ
رَاعِفٌ أَيْ سَابِقٌ فَإِنَّ الرُّعَافَ سَبَقَ عِلْمَ الرَّاعِفِ وَتَقَدَّمَ. 
رعف
رَعَفَ ورَعُفَ يَر
ْعُفُ رُعَافاً. ورَعَف رَعْفاً: سَبَقَ. وبَيْنا نَذْكُرُه رَعَفَ به البابُ: أي دَخَلَ علينا. والرَّاعِفُ: أنْفُ الجَبَل، والجميع: الرَّواعِفُ. وطَرَفُ الأرْنَبَة. واسْتَرْعَفُوا: تَقَدَّمُوا.
وراعُوْفَةُ البِئْر وأُرْعُوْفَتُها جَميعاً: حَجَرٌ ناتِيءٌ لا يُسْتَطَاعُ قَلْعُه، ويُقال: بل حَجَرٌ على رَأس البِئر يَقُوْم عليه المُسْتَقي.
رعف: رعف، السيوف بالدماء ترعف: أي السيوف تسيل منها الدماء (كرتاس ص213)، رعف أنفُه عليَّ غَضَباً: اشتد غضبه عليَّ (درة الغواص ص19).
ارتعف: ذكرت في معجم فوك في مادة Sanguis.
استرعف، استرعف السمر الطوال: جعل الرماح الطوال تسيل منها الدماء (المقري 2: 169).
رُعاف، عام الرعاف: العام الذي كان الدم فيه يخرج من الأنف، وهو عام 24 للهجرة، فقد اشتد الحر في الجزيرة العربية بحيث أن كثيراً من الناس رعفوا أي خرج الدم من أنفهم (وايل ن تاريخ الخلفاء 1: 156).
(رعف) - في الحَدِيث: "مَنْ رَعُفَ في صَلاتِهِ".
ذَكَر الصُّولِىّ: أَنَّ سِيبَوَيه شَكا حَمَّادَ بن سَلَمة إلى الخَلِيل، قال: سَألتُه عن حديث هِشامٍ عن أبيه في رَجُل رَعُف في صَلاتِه - يعنى بضَمّ العَيْنِ - فانْتهرَنِى وقال: إنَّما هو بفَتْح العَيْن. فقال الخَلِيل: صَدقَ أَتلقَى أبا سَلَمة بمِثل هذا، ومَعنَاه سال الدَّمُ من أنفِه، وهو بضَمِّ العَيْن لُغَة ضَعِيفَة ، وبِضَمِّ الرَّاء وكَسْرِ العَيْن مَلحُونَة.
[رعف] فيه: ودفن تحت "راعونة" البئر، هي صخرة تترك في أسفل البئر إذا حضرت تكون ناتئة هناك فإذا أرادوا تنقية البئر جلس المنقي عليها، وقيل: حجر يكون على رأس البئر يقوم المستقي عليه، ويروى بالمثلثة ومر. وفيه: سمع جارية تضرب بالدف فقال لها "ارعفي" أي تقدمي وهو من سمع، ومن الرعاف من نصر. ومنه: يأكلون من تلك الدابة ما شاءوا حتى "ارتعفوا" أي قويت أقدامهم فركبوها وتقدموا. غ: رعف وارتعف سبق وتقدم. ك: سنة "الرعاف" سنة كانت فيها للناس رعاف كثيرة. قوله: إنه لخيرهم ما علمت، موصولة خبر محذوف، أو مصدرية أي في علمي. قوله: وذلك، أي إنه يموت فعليه أن يستخلف.
ر ع ف: (الرُّعَافُ) الدَّمُ يَخْرُجُ مِنَ الْأَنْفِ وَقَدْ (رَعَفَ) يَرْعُفُ كَنَصَرَ يَنْصُرُ وَيَرْعَفُ أَيْضًا كَيَقْطَعُ. وَ (رَعُفَ) بِضَمِّ الْعَيْنِ لُغَةٌ فِيهِ ضَعِيفَةٌ. وَ (رَاعُوفَةُ) الْبِئْرِ صَخْرَةٌ تُتْرَكُ فِي أَسْفَلِهِ لِيَجْلِسَ عَلَيْهَا الْمُنَقِّي لَهَا. وَقِيلَ هِيَ حَجَرٌ يَكُونُ عَلَى رَأْسِ الْبِئْرِ يَقُومُ عَلَيْهِ الْمُسْتَقِي. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ حِينَ سُحِرَ جُعِلَ سِحْرُهُ فِي جُفِّ طَلْعَةٍ وَدُفِنَ تَحْتَ رَاعُوفَةِ الْبِئْرِ» . 
(ر ع ف)

رَعَفَه يَرْعَفُه رَعْفا: سبقه وتقدمه.

والرُّعافُ: دم يسْبق من الْأنف رَعَف يَرْعَف ويَرْعُف رَعْفا ورُعافا ورَعُفَ ورَعِفَ.

والرّاعِفُ: طرف الأرنبة، لتقدمه، صفة غالبة، وَقيل: هُوَ عَامَّة الْأنف.

والرَّاعِفُ: أنف الْجَبَل، على التَّشْبِيه، وَهُوَ من ذَلِك، لِأَنَّهُ يسْبق أَي يتَقَدَّم. والرَّواعِفُ: الرماح، صفة غالبة أَيْضا إِمَّا لتقدمها وَإِمَّا لسيلان الدَّم مِنْهَا.

والرَّعْفُ: سرعَة الطعْن، عَن كرَاع.

وأرْعَفَه: أعجله، وَلَيْسَ بثبت.

ورَاعُوفَةُ الْبِئْر ورَاعُوفُها وأُرعْوفَتُها: حجر ناتيء على رَأسهَا لَا يُسْتَطَاع قلعه يقوم عَلَيْهِ المستقى، وَقيل: هُوَ أَسْفَلهَا.

ورَعْفانُ الْوَالِي: مَا يُستعدى بِهِ.
[رعف] الرُعافُ: الدمُ يخرج من الأنف. وقد رَعِفَ الرجلُ يَرْعَفُ ويَرْعُفُ. ورَعُفَ بالضم لغةٌ فيه ضعيفة. ويقال: رماح رواعف، إما لتَقَدُّمِها للطَعن، أو لما يقطُر منها من الدم. ورَعَفَ الفرس يَرْعُفُ ويَرْعَفُ، أي سبق وتقدَّم. واسْتَرْعَفَ مثله. واسْتَرْعَفَ الحَصى منْسِمَ البعير، أي أدماه. والراعِفُ: الفرسُ الذي يتقدَّم الخيل. والراعِفُ: طرفُ الأرنبة، وأنفُ الجبل. ويقال: فعلت ذاك على الرغم من مَراعِفِهِ، مثل مَراغِمِهِ. وأَرْعَفَهُ، أي أعجله. وأَرْعَفَ قربته، أي. ملأها حتى ترعف. منه قول الراجز :

يرعف أعلاها من امثلائها * وراعوفة البئر: صخرة تترك في أسفل البئر إذا احتفرت تكون هناك، فإذا أرادوا تنقية البئر جلسَ المُنَقِّي عليها. ويقال: هو حجر يكون على رأس البئر يقوم عليه المستقى. وفى الحديث أنَّه صلى الله عليه وسلم حين سحر جعل سحره في جف طلعة ودفن تحت راعوفة البئر. وفيها لغان راعوفة وأرعوفة بالضم، حكاهما أبو عبيد 
رعف
رعَفَ يَرعَف ويَرعُف، رَعْفًا ورُعافًا، فهو راعف
• رعَف أنفُه: سال منه الدم "سار في الظهيرة فرعَف أنفُه" ° رَعَف أنفُه غضبًا: اشتدّ غَضَبُه. 

رعُفَ يَرعُف، رَعْفًا ورُعافًا، فهو راعِف
• رعُف الشَّخصُ: رعَف؛ سال الدَّمُ من أنفِه. 

رعِفَ يَرعَف، رَعَفًا، فهو راعِف
• رعِف الشَّخصُ: رعَف؛ سال الدَّمُ من أنفِه. 

رُعاف [مفرد]:
1 - مصدر رعَفَ ورعُفَ.
2 - (طب) دَمٌ يَخرُجُ من الأنف بسبب عملٍ شاق، أو عدوٍ سريع، أو ضربة شمس "اعتراه رُعافٌ شديد- إصابتُه بالرُّعاف أدت إلى إغمائه". 

رَعْف [مفرد]: مصدر رعَفَ ورعُفَ. 

رَعَف [مفرد]: مصدر رعِفَ. 
ر ع ف

فرس راعف: سابق، وخيل رواعف، وقد رعف الفرس الخيل يرعفها. وفي الحديث " ارعفي " تقدمي. ورعف فلان بين يدي القوم واسترعف: تقدّم. قال الأفوه الأودي:

كقوم الشوكة واسترعفوا ... أمامهم يمشون أولي الخميس

ورعف به صاحبه: قدمه. وتقول: من عرف القرآن، رعف الأقران.

ومن المجاز: رعف أنفه: سبق دمه، والرعاف: الدم السابق. واسترعف فلان كقولك: استقاء. ولاثوا على مراعفهم: على أنوفهم، ولوثي على مراعفك: تلثمي على أنفك وما حوله. قال ذو الرمة:

إذا كافحتنا نفحة من وديقة ... ثنينا برود العصب فوق المراعف

وما أملح راعف أنفها ورواعف أنوفهن وهو طرف الأرنبة. وظهر لنا راعف الجبل وهو مقدّمه ورواعف الجبال. ورأيتهن رواعف بالجاديّ. قال:

وسرب كعين الرمل عوج إلى الصبا ... رواعف بالجادي حور المدامع

شبّه تردع أرانبهن به بأثر الرعاف ألا ترى إلى قول جميل:

تضمخن بالجادي حتى كأنما ال ... أنوف إذا استعرضهن رواعف

وقتاً رعاف، ورماح رواعف. وأرعف قربته، وملأها حتى رعفت. قال:

يرعف أعلاها من امتلائها

وبينا نحن نذكرك رعف بك الباب. وتقول: ما في بني فلان عيب يعرف، إلا أن جفانهم تقيء وكؤوسهم ترعف. وفلان يرعف أنفه عليّ غضباً إذا اشتد غضبه. وما أحسن مراعف أقلامه ومقاطرها.
رعف
أبن دريد: رعف الرجل يرعف ويرعف رعفاً، والاسم: الرعاف، والرعاف: الدم بعينه. وقال غيره: رعف؟ بالضم -؛ وهي لغة ضعيفة، ولم يعرف الأصمعي رعف ولا رعف. وفي حديث النبي؟ صلى الله عليه وسلم -: من قاء أو رعف في صلاته فلينصرف وليتوضأ.
وأصل الرعف: التقدم؛ من قولهم: فرس راعف: إذا كان يتقدم الخيل، فكأن الرعاف دم سبق فتقدم، قال الأعشى:
به يَرْعُفُ اللفَ إذْ أُرْسِلَتْ ... غَدَاةَ الصَّبَاحِ إذا النَّقْعُ ثارا وقال ابن دريد: سميت الرماح رواعف لأنها تقدم للطعن، وغن قلت أمها سميت رواعف لأنها ترعف بالدم أي يقطر منها إذا طعن بها؛ كان عربياً جيداً إن شاء الله. وانشد أبو عبيد الهروي:
يَرْعُفُ الألْفَ بالمُدَجّجِ ذي القَوْ ... نَسِ حتّى يَؤوبَ كالتِّمْثالِ
والمراعف: الأنف وما حواليه، يقال للمرأة: لوثي على مراعفك. وفعل فلان ذاك على الرغم من مراعفه، وهي مثل مراغمه.
وأنوف رواعف، قال هدبة:
تَضَمَّخْنَ بالجاديِّ حتّى كأنَّما ال ... أُنُوْفُ إذا اسْتَعْرَضْتَهُنَّ رَوَاعِفُ
والراعف: طرف الأرنبة. وأنف الجبل، وقال عمرو بن الأشعث بن لجأ:
حتّى تَرى العُلْبَةَ في اسْتِوَائها ... يَرْعُفُ أعْلاها من امْتِلائها
كالقُطُنِ المَنْدُوْفِ من غُثَائها
وقال أبو عمرو: الرعيف: السحاب الذي يكون في مقدم السحابة.
وقال الفراء: الرعافي: الرجل الكثير العطاء.
وقال ابن العرابي: الرعوف: المطار الخفاف.
ويقال: بينا نذكره رعف به الباب: أي دخل، وهو من التقدم، ومنه حديث أبى قتادة الحارث بن ربعي الأنصاري - رضي الله عنه -: أنه كان في عرس وجارية تضرب بالدف وهو يقول لها: أرعفي؛ أي تقدمي.
وقال أبو عبيد: راعوفة البئر وارعوفتها: صخرة تترك في أسفل البئر إذا احتفرت تكون هناك، فإذا أرادوا تنقية البئر جلس المنقي عليها. ويقال: هي حجر يكون على رأس البئر يقوم عليها المستقي. وفي الحديث: أن سحر النبي - صلى الله عيه وسلم - جعل في جف طلعة ودفن تحت راعوفة البئر، وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب.
وقال أبن دريد: أرعف فلان فلاناً: إذا أعجله، زعموا، وليس بثبت.
وأرعف القربة: أي ملاها، وكذلك العلبة؛ حتى يرعف منها الماء أو ما جعل فيها.
وقال ثعلب: استرعف الرجل: إذا استقطر الشحمة وأخذ صهارتها.
وفرس مسترعف: أي متقدم سابق.
وفي حديث جابر: - رضي الله عنه -: يأكلون من تلك الدابة ما شاءوا حتى ارتفعوا: أي تقدموا وسبقوا، يقول: قويت أبدانهم فركبوا أقدامهم.
والتركيب يدل على سبق وتقدم.

رعف

1 رَعَفَ, aor. ـَ and رَعُفَ, (S, K,) inf. n. رَعْفٌ, (TK,) He (a horse) preceded; went, or got, before; outwent, outran, or outstripped; as also ↓ استرعف, (S, K,) and ↓ ارتعف. (K.) [This is held by some, and is said in the O, to be the primary signification: see رُعَافٌ.] b2: رَعِفَ الدَّمُ, aor. ـَ The blood flowed. (K.) And رَعَفَ أَنْفُهُ His nose bled; blood flowed from his nose: this is the chaste form of the verb: رُعِفَ, from which is formed the part. n. مَرْعُوفٌ, is incorrect; (Mgh;) unknown to As: (O:) [or] رَعَفَ alone, aor. ـُ and رَعَفَ, has this last signification; as also رَعُفَ, (S, O, * Msb, K,) but this is a dial. var. of weak authority, (S, O,) or is rare; (Msb;) and رَعِفَ, aor. ـَ and رُعِفَ [mentioned above as incorrect]; (K;) and the inf. n. is رَعْفٌ (Msb, K) and رُعَافٌ, (K,) or the latter is a simple subst. (Msb.) [And hence رَعَفَ signifies also (assumed tropical:) It (a vessel, such as a skin,) overflowed:] see 4, in two places. b3: رَعَفَ بِهِ البَابَ He entered with him the door. (O, K.) 2 رَعَّفَ see the next paragraph, in two places.4 ارعفهُ He incited him, or urged him, to hasten, or be quick: (S, O, K:) but this is said to be not of established authority. (O.) b2: [and He, or it, made his nose to bleed, or flow with blood: often used in this sense; as in the S and A and K voce أَنْثَرَ, and in the L and K voce لَبْخَةٌ: and so ↓ رعّفه: accord. to Ibn-Maaroof,] the inf. ns. إِرْعَافٌ and ↓ تَرْعِيفٌ signify the bringing blood from the nose. (KL.) b3: And ارعف القِرْبَةَ He filled the skin (S, O, K) so that it overflowed (↓ حَتَّى تَرْعُفَ): (S, O:) whence the saying of a rájiz, ['Amr Ibn-Leja, so in a copy of the S,] أَعْلَاهَا مِنِ امْتِلَائِهَا ↓ يَرْعُفُ [Its upper part overflows, or overflowing, by reason of its fulness]. (S.) 8 إِرْتَعَفَ see 1, first sentence.10 إِسْتَرْعَفَ see 1, first sentence. b2: اِسْتِرْعَافٌ also signifies The drawing forth blood from the nose. (KL. [Golius, as on this authority, explains the verb as signifying “ Nasum prehendit: ” but the inf. n. is explained in the KL by the words خون برآوردن از بينى; which I have rendered above.]) b3: [Hence,] استرعف الحَصَى مَنْسِمَ البَعِيرِ (assumed tropical:) The pebbles made the toe, or sole, or foot, of the camel to bleed. (S.) b4: And استرعف [or استرعف الشَّحْمَةَ] (assumed tropical:) He endeavoured to make the piece of fat to drip, and took what became melted thereof. (Th, O, K.) رُعَافٌ an inf. n. of 1 [q. v.]: (K:) or a simple subst., of which the primary meaning is The act of preceding; going, or getting, before; outgoing, outrunning, or outstripping. (Msb.) b2: and hence, The issuing of blood from the nose: (O, * Msb:) or, accord. to some, (Msb,) blood itself, issuing, or that issues, from the nose: (S, O, * Msb, K:) because it issues before one knows it. (Msb.) رُعُوفٌ [a pl. of which the sing. is not mentioned,] (assumed tropical:) Light rains. (IAar, O, K.) رَعِيفٌ Clouds (سَحَابٌ) preceding another cloud. (AA, O, K.) رُعَافِىٌّ One who gives many gifts. (Fr, O, K.) رَعَّافٌ Emitting much blood: mentioned by Freytag, but without any indication of the authority.]

رَاعِفٌ A horse that precedes other horses; that goes, or gets, before them; that outgoes, outruns, or outstrips, them; (S, O, Msb, K;) as also ↓ مُسْتَرْعِفٌ. (O, K.) b2: Having blood flowing from his nose: (Msb:) or having a continual bleeding of the nose. (PS and TK voce مُدِيمٌ, in art. دوم.) And أُنُوفٌ رَوَاعِفُ [Noses bleeding]. (O.) b3: The extremity of the أَرْنَبَة [or lower portion, or lobule, of the nose]; (S, O, K;) [because the blood drops from it when the nose bleeds.] (S, K.) b4: And [hence,] (assumed tropical:) A prominence, or projecting part, of a mountain. (S, O, K.) b5: رِمَاحٌ رَوَاعِفُ Spears that are the first to thrust, or pierce: or from which blood is dropping: (S:) or spears are termed رَوَاعِفُ because thrust forward to pierce, or because blood drops from them. (IDrd, O.) رَاعُوفَةُ بِئْرٍ and ↓ أُرْعُوفَتُهَا, (S, O, K,) both mentioned by A'Obeyd, (S, O,) A piece of rock that is left in the bottom of a well, being there when it is dug, in order that the cleanser of the well may sit upon it in cleansing it: or a stone that is at the head of the well, upon which the drawer of water stands. (S, O, K.) It is said in a trad., “ When he (Mohammad) was enchanted, his charm was put into the spathe (جُفّ) of a palm-tree, and buried beneath the راعوفة of the well. ” (S, O.) أُرْعُوفَةُ البِئْرِ: see the next preceding paragraph.

المُرْعِفُ: see المُزْعِفُ.

مَرْعُوفٌ, as part. n. of رُعِفَ, is [said to be] incorrect. (Mgh.) مَرَاعِفُ [a pl. of which the sing. is not mentioned,] The nose and the parts around it. (O, K.) One says, فَعَلْتُ ذَاكَ عَلَى الرَّغْمِ مِنْ مَرَاعِفِهِ, like مَرَاغِمِهِ. (S, O. * [See art. رغم.]) مُسْتَرْعِفٌ: see رَاعِفٌ.

[This art. is wanting in the copies of the L and TA to which I have had access.]

رعف: الرَّعْفُ: السَّبْقُ، رَعَفْتُ أَرْعُفُ؛ قال الأَعشى:

به ترعُفُ الأَلْفَ إذْ أُرْسِلَتْ،

غَداةَ الصَّباحِ، إذا النَّقْعُ ثارا

ورَعَفَه يَرْعَفُه رَعْفاً: سَبَقَه وتقدَّمَه؛ وأَنشد ابن بري لذي

الرمة: بالمُنْعَلاتِ الرَّواعِفِ.

والرُّعاف: دم يَسْبِقُ من الأَنف، رَعَف يَرْعُفُ ويَرْعَفُ رَعْفاً

ورُعافاً ورَعُفَ ورَعِفَ. قال الأَزهري: ولم يُعْرَف رُعِفَ ولا رَعُفَ في

فِعْلِ الرُّعاف. قال الجوهري: ورَعُفَ، بالضم، لغة فيه ضعيفة، قال

الأَزهري: وقيل للذي يخرج من الأَنف رُعافٌ لسبْقه عِلْم الرَّاعِفِ؛ قال

عمرو بن لجَإٍ:

حتى ترى العُلْبةَ من إذْرائِها

يَرْعُفُ أَعْلاها من امْتِلائِها،

إذا طَوَى الكفّ على رِشائِها

وفي حديث أَبي قتادة: أَنه كان في عُرْسٍ فَسَمِعَ جارية تَضْرِب

بالدُّفِّ فقال لها: ارْعَفي أَي تقدَّمي. يقال منه: رَعِفَ، بالكسر، يَرْعَفُ،

بالفتح، ومن الرُّعاف رَعَفَ، بالفتح، يَرْعُفُ، بالضم، ورَعَفَ الفرسُ

يَرْعَفُ ويَرْعُفُ أَي سَبَقَ وتقدم؛ وأَنشد ابن بري لِعُبَيْدٍ:

يَرْعُفُ الأَلْفَ بالمُدَجَّجِ ذي القَوْ

نَسِ، حتى يَعُودَ كالتِّمثالِ

(* قوله «بالمدجج» كذا بالأصل، والذي في شرح القاموس: بالمزجج.)

قال: وأَنشد أَبو عمرو لأَبي نخيلة:

وهُنَّ بعد القَرَبِ القَسِيِّ

مُسْتَرْعِفاتٌ بشَمَرْذَليِّ

والقَسِيُّ: الشديدُ. والشَّمَرْذليُّ: الخادي، واسْترعَفَ مثلُه.

والراعِفُ: الفرس الذي يتقدّم الخيلَ. والرَّاعِفُ: طَرَفُ الأَرْنبةِ

لتَقَدّمه، صفة غالبة، وقيل: هو عامّة الأَنف، ويقال للمرأَة: لُوثي على

مراعِفِك أَي تَلَثَّمِي، ومَراعِفُها الأَنفُ وما حَوْله. ويقال: فَعَلْتُ ذلك

على الرَّغْمِ من مَراعِفِه مثل مَراغِمِه. والرَّاعِف: أَنفُ الجبل على

التشبيه، وهو من ذلك لأَنه يَسْبِقُ أَي يتقدم، وجمعه الرّواعِفُ.

والرّواعِفُ: الرِّماحُ، صفة غالبة أَيضاً، إما لتقدُّمِها للطَّعْن، وإما

لِسَيَلانِ الدم منها. والرَّعْفُ: سُرعْة الطعن؛ عن كراع. وأَرْعَفَه:

أَعْجَلَه، وليس بثبَتٍ. أَبو عبيدة: بينا نحن نذكر فلاناً رَعَفَ به البابُ

أَي دخل علينا من الباب. وأَرْعَفَ قِرْبَتَه أَي ملأَها حتى تَرْعُفَ؛

ومنه قول عمرو بن لجإٍ:

يَرْعُفُ أَعْلاها من امْتِلائها،

إذا طَوَى الكفّ على رِشائها

وراعُوفةُ البئر وراعُوفُها وأُرْعُوفَتها: حجر ناتئٌ على رأْسها لا

يُسْتَطاعُ قَلْعُه يقوم عليه المُسْتقي، وقيل: هو في أَسْفلها، وقيل:

راعُوفة البئر صخرة تُتْرَكُ في أَسْفَلِ البئر إذا احْتُفِرَتْ تكون ثابتة

هناك فإذا أَرادوا تَنْقِيةَ البئر جلس المُنَقِّي عليها، وقيل: هي حجر

يكون على رأْس البئر يقوم المستقي عليه، ويروى بالثاء المثلثة، وقد تقدم،

وقيل: هو حجر ناتئ في بعض البئر يكون صُلْباً لا يمكنهم حَفْره فيترك على

حاله، وقال خالد ابن جَنْبَةَ: راعوفةُ البئر النَّطَّافةُ، قال: وهي

مثل عَيْن على قدر جُحْر العَقْرب نِيطَ في أَعلى الرَّكِيّة فيُجاوِزُونها

في الحفْر خَمْس قِيَمٍ وأَكثر، فربما وجدوا ماء كثيراً تَبَجُّسُه،

قال: وبالرُّوبَنْج عينٌ نَطّافة عذْبة، وأَسفَلَها عين زُعاقٌ، فتَسمع

قَطَرانَ

(* قوله «فتسمع قطران إلخ» كذا بالأصل.) النطّافة فيها طرق. قال

شمر: من ذهب بالراعُوفةِ إلى النّطّافةِ فكأَنه أَخذه من رُعافِ الأَنف، وهو

سَيَلانُ دمِه وقَطَرانُه، ويقال ذلك سيلان الذَّنِينِ؛ وأَنشد قوله:

كلا مَنْخَرَيْه سابقاً ومُعَشِّراً،

بما انْفَضَّ من ماء الخَياشِيم راعِفُ

(* قوله « ومعشراً» كذا بالأصل.)

قال: ومَنْ ذَهَبَ بالراعُوفةِ إلى الحجر الذي يتقدَّم طَيَّ البئر على

ما ذكر فهو منْ رَعَفَ الرجل أَو الفرس إذا تقدَّم وسبَق. وفي الحديث عن

عائشة: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، سُحِرَ وجُعِل سِحْرُه في جُفِّ

طَلْعةٍ ودُفِنَ تحْتَ راعُوفةِ البئر، ويروى راعُوثة، بالثاء المثلثة،

وقد تقدم.

واسْتَرْعَفَ الحَصى مَنْسِمَ البعير أَي أَدْماه.

والرُّعافيُّ: الرجل الكثيرُ العَطاء مأَْخوذ من الرُّعافِ وهو المطَرُ

الكثير. والرُّعُوفُ: الأَمطار الخِفاف، قال: ويقال للرجل إذا

اسْتَقْطَرَ الشحمة وأَخذ صُهارتَها: قد أَوْدَفَ واسْتَوْدَفَ واسْتَرْعَفَ

واسْتَوْكَفَ واسْتَدامَ واسْتَدْمى، كله واحد. ورَعْفانُ الوالي

(* قوله

«ورعفان الوالي» كذا ضبط في الأَصل.): ما يُسْتَعْدى به. وفي حديث جابر:

يأْكلون

(* قوله «يأكلون إلخ» كذا بالأصل والنهاية أيضاً.) من تلك الدابَّة

ما شاؤوا حتى ارْتَعَفُوا أَي قَوِيَتْ أَقدامُهم فركبوها وتقدموا.

رعف
رعَفَ الرجلُ كَنَصَرَ، وَمَنَعَ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، والجَمْهَرَةِ، رَعُفَ، مِثْلُ كَرُمَ، لُغَةٌ فِيهِ ضَعِيفَةٌ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، قَالَ الصَّاغَانِيُّ: لم يَعْرِفْهُ الأَصْمَعِيُّ، كَمَا لم يَعْرِفْ رُعِفَ، مِثْلُ عُنِيَ، ونَصُّ الأَزْهَرِيِّ: وَلم يُعْرَفْ رَعُفَ، وَلَا رُعِفَ، فِي فِعْلِ الرُّعافِ، وكذلِكَ رَعِفَ مثلُ سَمِعَ ومِنْهُم مَنْ قالَ: رَعِفَ، كسَمِعَ، فِي التَّقَدُّمِ، وكَنصَرَ، فِي الرُّعَافِ: أَي خَرَجَ مِن أَنْفِهِ الدَّمُ، رَعْفاً، بالفَتْحِ، وعليهِ اقْتَصَر ابنُ دُرَيْدٍ، ورُعَافاً، كَغُرَابٍ. والرُّعَافُ أَيْضاً: الدَّمُ الخارِج مِن الأَنْفِ بِعَيْنِهِ، فَهُوَ حِينَئذٍ اسْمٌ، كَمَا ذهَبَ إِليه ابنُ دُرَيْدٍ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: سُمِّيَ بِهِ لسَبْقِهِ عِلْمَ الرَّاعِفِ، قلتُ: فَهُوَ إِذَاً مَجَازٌ، وفَرَّقَ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي الأَسَاسِ، فَقَالَ: الرُّعَافُ: الدَّمُ الخَارِجُ مِن الأَنْفِ، ثمَّ ذكَر فِيمَا بَعْدُ: وَمن المَجَازِ: رَعَفَ أَنْفُهُ: سَبَقَ دَمُهُ، والرُّعافُ: الدَّمُ السّابِقُ، لأَنَّ الأَصْلَ فِي رَعَفَ السَّبْقُ والمُبَادَرَةُ، وَمِنْه أُخِذَ الرُّعافُ. قَالَ شيخُنا: فإِن قِيل: المُتَبَادَرُ فِي الرُّعافِ أَنَّه رُعافُ الأَنْفِ، والتَّبَادُرُ عَلامةُ الحَقِيقَةِ، فالجَوَابُ: أَنَّه فِي أَصْلِ اللُّغَةِ السَّبْقُ، ثمَّ صَار حَقِيقَةً عُرْفِيَّةً فِي رُعَافِ الأَنْفِ، فَلَا إِشْكَالَ. ورَعَفَ الفَرَسُ الخَيْلَ، كَمَنَعَ، ونَصَرَ: سَبَق، وَتَقَدَّم عَلَيْهِم، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لَعَبِيدٍ:
(يَرْعُفُ الأَلْفَ بالمُزَجَّجِ ذِي الْقَوَ ... نَسِ حتَّى يَعُودَ كالتِّمْثَالِ)
وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ للأَعْشَى:
(بِهِ يَرْعُفُ الأَلْفَ إِذْ أُرْسِلَتْ ... غَدَاةَ الصَّبَاحِ إِذَا النَّقْعُ ثَارَا)
ويُقال: رَعَفَ بِهِ صَاحِبُه، أَي قَدَّمَهُ، وَمن سَجَعَاتِ الأَسَاسِ: مَن عَرَفَ القُرْآنَ، رَعَفَ الأَقْرَانَ) يُقَال: رَعَفَ فُلانٌ القَوْمَ، وَكَذَا بَيْنَ يَدَى القَوْمِ: إِذا تَقَدَّم، كَاسْتَرْعَفَ، أَنْشَدَ أَبو عَمرٍ ولأَبي نُخَيْلَةَ السَّعْدِيِّ: وهُنَّ بَعْدَ الْقَرَبِ الْقِسِيِّ مُسْتَرْعِفَاتٌ بِشَمَرْذَلِيِّ القَسِيُّ: الشَّدِيدُ، والشَّمَرْذَلِيُّ: الخَادِي. وارْتَعَفَ، وَمِنْه حديثُ جابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:) يَأْكُلُونَ مِن تِلْكَ الدَّابَّةِ مَا شَاءُوا، حَتَّى ارْتَعَفُوا أَي سَبَقُوا (، وتَقَدَّمُوا، يَقُول: قَوِيَتْ أَقْدَامُهم، فرَكِبُوها. قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: بَيْنَا نَذْكُر فُلاناً رَعَفَ بِهِ الْبَابُ: أَي دَخَلَ علينا مِن البابِ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، وَهُوَ مَجَازٌ. ورَعِفَ الدَّمُ، كَسَمِعَ: سَالَ فسَبٌَ، وَهُوَ مَجَازٌ. ومنَ المجازِ: المراعِفُ: الأَنْفُ وحَوالَيْه، يُقالُ: لاثُوا علَى مرَاعِفِهمْ. ويُقَال للمَرْأَةِ: لُوثِي علَى مَرَاعِفِكِ، أَي: تَلَثَّمِي. وَفِي الصِّحاحِ: يُقَال: فَعَلْتُ ذَاك علَى الرَّغْمِ مِن مَرَاعِفِهِ، مِثْلُ مَرَاغِمِهِ. والرَّاعِفُ: طَرَفُ الأَرْنَبَةِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، لِتَقَدُّمِهِ، صِفَةٌ غَالِبَةٌ، وقِيل: هُوَ عَامَّةُ الأَنْفِ، والجَمْعُ: رَواعِفُ، يُقَال: مَا أَمْلَحَ رَاعِفَ أَنْفِهَا، وَهُوَ مَجَازٌ. ومِن المَجَازِ: ظَهَرَ الرَّاعِفُ، هُوَ: أَنْفُ الْجَبَلِ، على التَّشْبِيه، وَهُوَ من ذَلِك، لأَنَّهُ يَسْبِقُ، أَي يتَقَدَّم، وجَمْعُهُ: الرَّوَاعِفُ. الرَّاعِفُ: الفَرَسُ يَتَقَدَّمُ الخَيْلَ، كَالْمُسْتَرْعِفِ، وَقد تقدَّم شاهِدُه قَرِيبا. الرَّعِيفُ، كَأَمِيرٍ: السِّحَابُ يَكُونُ فِي مُقَدَّمِ السَّحَابَةِ، قَالَهُ أَبو عَمرٍ و. والرُّعَافِيُّ، كَغُرَابِيٍّ: الْمِعْطَاءُ، أَي: الرَّجُلُ الكَثِيرُ العَطَاءِ، مَأْخُوذٌ مِن الرُّعَافِ، وَهُوَ المَطَرُ الكثيرُ.
والرُّعُوفُ، بالضَّمِّ: الأَمْطَارُ الْخِفَافُ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. وَراعُوفَةُ الْبِئِرِ، وأُرْعُوفَتُهَا، اللُّغَتَانِ حَكاهُمَا الجَوْهَرِيُّ، عَن أَبي عُبَيْدٍ: صَخْرَةٌ تُتْرَكُ فِي أَسْفَلِ البِئْرِ إِذا احْتُفِرَتْ، تَكُونُ هُناكَ ليَجْلِسَ الْمُسْتَقِي عَلَيْهَا حِينَ التَّنْقِيَةِ، أَو صَخْرَةٌ: تَكُونَ عَلَى رَأْسِ الْبِئْرِ، يَقُومُ عَلَيْهَا المُسْتَقِي، والوَجْهَانِ ذكَرهما الجَوْهَرِيُّ، وَقيل: هُوَ حَجَرٌ نَاتِئٌ فِي بَعْضِ البِئْرِ، يكونُ صُلْباً، لَا يُمْكِنُهُم حَفْرُهُ، فيُتْرَكُ عَلَى حَالِهِ، وَقَالَ خالدُ بنُ جَنْبَةَ: رَاعُوفَةُ البِئْرِ: النَّطّافَةُ، قَالَ: وَهِي مِثْلُ عَيْنٍ علَى قَدْرِ جُحْرِ العَقْرَبِ، نِيطَ فِي أَعْلَى الرَّكِيَّةِ، فيُجَاوِزُونَهَا فِي الحَفْرِ خَمْسَ قِيَمٍ وأَكْثَرَ، ورُبَّمَا وَجَدُوا مَاء كثيرا تَبَجُّسُهُ، وَقَالَ شَمِرٌ: مَن ذَهَبَ بالرَّاعُوفَةِ إِلَى النَّطَافَةِ فكأَنَّه أَخَذَهُ مِن رُعَافِ الأَنْفِ، وَهُوَ سَيَلانُ دِمِهِ وقَطَرَانُهُ، ومَن ذَهَبَ بهَا إِلى الحَجَرِ الَّذِي يتقدَّمُ طَيَّ البِئْرِ علَى مَا ذُكِرَ فَهُوَ مِنْ رَعَفَ الرَّجُلُ، أَو الفَرَسُ: إِذا تقدَّم، وسَبَقَ، ونَقَلَ الجَوْهَرِيُّ الحَدِيثَ:) أنَّهُ صَلّى اللهُ عَلَيْه وسلَّم سُحِرَ وجُعِلَ سِحْرُهُ فِي جُفِّ طَلْعَةٍ، ودُفِنَ تَحْتَ رَاعُوفَةِ البِئْرِ (. قلتُ ويُرْوَى) رَاعُوثَةِ، بالثَّاءِ المُثَلَّثَةِ، وَقد ذُكِرَ فِي مَحَلِّهِ. وأَرْعَفَهُ: أَعْجَلَهُ، كَمَا فِي الصِّحَاحِ، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: زَعَمُوا وَلَيْسَ بثَبْتٍ. أَرْعَفَ الْقِرْبَةَ: مَلأَهَا حَتَّى تَرْعُفَ، كَمَا فِي الصِّحاح: وَفِي الأَسَاسِ: حَتَّى رَعَفَتْ، وَهُوَ مَجَازٌ، قَالَ عُمَرُ بنُ لَجَأُ: حَتَّى تَرَى الْعُلْبَةَ فِي اسْتِوَائِهَا يَرْعُفُ أَعْلاَهَا مِنَ امْتِلاَئِهَا إِذَا طَوَى الْكَفَّ علَى رِشَائِهَا قَالَ ثَعْلَبٌ: اسْتَرْعَفَ: إِذا اسْتَقْطَرَ الشَّحْمَةَ، وأَخَذَ صُهَارَتَهَا، زَادَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: وَكَذَلِكَ أوْدَفَ، واسْتَوْدَفَ، واسْتَوْكَفَ، واسْتَدَامَ، واسْتَدْمَى، وَهُوَ مَجَازٌ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: المُنْعَلاَتُ الرَّوَاعِفُ فِي قَوْل الشاعِرِ: الخَيْلُ السَّوَابِقُ، ورَعَفَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ: سَبَقَهُ وتَقَدَّمَه. والرَّوَاعِفُ: الرِّمَاحُ: صِفَةٌ غَالِبَةٌ، إِمّا لِتَقَدُّمِهَا للطَّعْنِ، وإِمَّا لِسَيَلانِ الدَّمِ مِنْهَا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ قَوْلُ ابنِ دُرَيْدٍ، وَهُوَ علَى المَعْنَى الأَخِيرِ مَجَازٌ. والرَّعْفُ: سُرْعَةُ الطَّعْنِ، عَن كُرَاعٍ. ورَاعُوفُ البِئْرِ: الرَّاعُوفَةُ. واسْتَرْعَفَ الحَصَى مَنْسِمَ البَعِيرِ: أَدْمَاهُ، وَهُوَ مَجَازٌ. والرُّعَافُ، كغُرَابٍ: المُطَرُ الكَثِيرُ. ورَعْفَانُ الوالِي: مَا يُسْتَعْدَى بِهِ. واسْتَرْعَفَ فُلانٌ، كاسْتَقَى. وفَتىً رُعَافٌ: سَبَّاقٌ.
وَتقول: مَا فيهم عَيْبٌ يُعْرَفُ إِلاّ أَنَّ جِفَانَهم تَقِيءُ، وكُؤُوسَهم تَرْعُفُ. ويُقَال: فُلانٌ يَرْعُفُ أَنْفَهُ غَضَباً: إِذا اشْتَدَّ غَضَبُه. وَمَا أَحْسَنَ مَرَاعِفَ أَقْلامِهِ، ومَقَاطِرَهَا، وكُلُّ ذَلِك مَجَازٌ. والمُرْعِفُ، كمُحْسِنٍ: سَيْفُ عبدِ اللهِ بن سَبْرَةَ، وأَوْرَدَهُ المُصَنِّفُ فِي) ز ع ف (وسيأْتِي.

زنم

[زنم] فيه: "الزنيم" الدعي في النسب الملحق بالقوم وليس منه تشبيهًا له بالزنمة وهي شيء يقطع من أذن الشاة وينزل معلقًا بها وهي أيضًا هنة مدلاة في حلق الشاة كالملحقة بها. ج: وهما "زنمتان" في حلق المعزى. نه: ومنه ح على وفاطمة:
بنت نبي ليس "بالزنيم"
وح: الضائنة "الزنمة" أي ذات الزنمة. ويروى: الزلمة - بمعناه.

زنم


زَنَمَ
زُنَاْمa. Misfortune.

زَنِيْمa. Intruder.

N. P.
زَنَّمَa. see 25
زنم: {زنيم}: ملصق بالقوم وليس منهم. وقيل: الذي له زنمة من الشر يعرف بها.
(زنم)
الشَّاة أَو الْبَعِير زنما قطع من أُذُنه هنة فَتَركهَا معلقَة

(زنم) زنما صَارَت لَهُ زنمة فَهُوَ زنم وأزنم
(زنم) - في حديث عمر : "الضَّائِنَة الزَنمة".
وهي ذات الزَّنَمة، وهي شيءٌ يُقطَع من أُذُنِها ويُتْرك مُعلَّقا، ويروى: "الزَّلَمة" بمعناه. 
(زنم) : زَنَمُ, اإليَّ هذا الخَصْمَ: إذا بَعَثُوه ليُخاصِمَهُ (زأَب) : إنَّ انْقِلاب، وقد زَأَبَه الدَّهْرُ. وقيلَ: الصَّواب لذُو زّوْآب، وقد زاءَ بهِ الدَّهْرُ.
ز ن م

له عنز مزنمة وذات زنمتين.

ومن المجاز: وضع الوتر بين الزنمتين وهما شرخا الفوق. وفي فلان زنمة خير وزنمة شر: علامة. وفلان زنيم ومزنم: دعي معلق بمن ليس منه. قال:

زنيم تداعاه الرجال زيادةكما زيد في عرض الأديم الأكارع وهم يقتفون المزنم وهو ما صغر من النعم لأ التزنيم يكون في حال الصغر.
زنم
الزَّنِيمُ والْمَزَنَّمُ: الزّائد في القوم وليس منهم، تشبيها بِالزَّنمَتَيْنِ من الشّاة، وهما المتدلّيتان من أذنها، ومن الحلق، قال تعالى:
عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ
[القلم/ 13] ، وهو العبد زلمة وزَنْمَةً، أي: المنتسب إلى قوم معلّق بهم لا منهم، وقال الشاعر:
فأنت زَنِيمٌ نيط في آل هاشم كما نيط خلف الرّاكب القدح الفرد
ز ن م : رَجُلٌ زَنِيمٌ دَعِيٌّ وَمُزَنَّمٌ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وَهُوَ مُشَبَّهٌ بِزَنَمَةِ الْعَنْزِ وَهِيَ الَّتِي تَتَعَلَّقُ بِأُذُنِهَا وَالزَّنَمَةُ مِثَالُ قَصَبَةٍ أَيْضًا الْمُتَدَلِّيَةُ مِنْ الْحَلْقِ.
وَفِي حَدِيثٍ رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ أَنَّهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - رَأَى نُغَاشِيًّا يُقَالُ لَهُ زُنَيْمٌ فَخَرَّ سَاجِدًا وَقَالَ أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَافِيَةَ وَهُوَ بِصِيغَةِ الْمُصَغَّرِ عَلَمٌ لِهَذَا الشَّخْصِ وَيُوضَعُ الْوَتْرُ بَيْنَ الزَّنَمَتَيْنِ وَهُمَا شَرْخَا الْفُوقِ. 
ز ن م: فِي الْحَدِيثِ «الضَّائِنَةُ (الزَّنِمَةُ) » أَيِ الْكَرِيمَةُ. وَ (الزَّنِيمُ) الْمُسْتَلْحَقُ فِي قَوْمٍ لَيْسَ مِنْهُمْ لَا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ فَكَأَنَّهُ فِيهِمْ (زَنَمَةٌ) وَهِيَ شَيْءٌ يَكُونُ لِلْمَعْزِ فِي أُذُنِهَا كَالْقُرْطِ. وَهِيَ أَيْضًا شَيْءٌ يُقْطَعُ مِنْ أُذُنِ الْبَعِيرِ وَيُتْرَكُ مُعَلَّقًا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ} [القلم: 13] . قَالَ عِكْرِمَةُ: هُوَ اللَّئِيمُ الَّذِي يُعْرَفُ بِلُؤْمِهِ كَمَا تُعْرَفُ الشَّاةُ بِزَنَمَتِهَا. 
زنم
زَنَمَتَا الفُوْقِ: شَرْخاها.
وزَنَمَتَا العَنْزِ: من الأذُنِ. وهو في الشَّفَةِ: كالعَلَمِ، وفي الفَرْجِ: كالبَظْرِ. والزَنِيْمُ: الدَّعِيُ، وكذلك المُزًّنمُ. وعَطَاء مُزَنَمٌ: أي مُزَنَّدٌ. وزَنَّمْتُ له دِرْهَماً: اسْتَصْغَرْته له. وزَنَمْتُ أذُنَ البَعِيرِ حَتَى تَدَلّى منها زَنَمَةٌ. والمُزَنَمُ؛ صِغَارُ الإِبلِ والغَنَمِ. والزنَمَة: بَقْلَةٌ من شَرِّ البَقْلِ في الأوْدِيَةِ. وأزْنَمَتِ الشَّجَرَةُ: صارتْ لها زَنَمَةٌ وهي كهَيْئَةِ الحِمّصِ. والزَنَمُ: شِدَّةُ الزَمَانِ والدَّهْرِ. وُيقال لها: الأزْنَمُ الجَذَعُ. والزنَامُ: الدَاهِيَةُ، وكذلك الأزْنَمُ. و " هو العَبْدُ زُنْمَة " وزَنَمَةً: أي بحَقّ.
[زنم] يقال: هو العبد زَنْمَةٌ وزُنْمَةٌ، وزَنَمَةٌ وزُنَمَةٌ، أي قَدُّهُ قَدُّ العبيد. وقال الكسائيّ: أي حقا. والزنمة: شئ يقطع من أذن البعير فيترك معلٌّقاً. وإنَّما يفعل ذلك بالكِرام من الإبل. يقال: بعيرٌ زَنِمٌ وأَزْنَمُ ومُزَنَّمٌ، وناقةٌ زَنِمَةٌ وزَنْمَاءُ ومُزَنَّمَةٌ. والزَنَمُ: لغةٌ في الزَلَمِ الذي يكون خلْفَ الظِلفِ. وأمّا الذي في الحديث: " الضائنةُ الزَنِمَةُ " فهي الكريمة: لأنَّ الضأن لا زَنَمَةَ لها، وإنَّما يكون ذلك في المعز. قال الشاعر : وجاءت خلعة دهس صفايا يصوع عنوقها أحوى زنيم والزَنيمُ والمُزَنَّمُ: المُسْتَلْحَق في قومٍ ليس منهم، لا يُحتاج إليه، فكأنَّه فيهم زَنَمَةٌ. والمُزَنَّمُ أيضاً: صغار الابل. ويقال المزنم: اسم فحل. ويروى قول زهير * من إفال مزنم * وقوله تعالى: (عتل بَعْدَ ذَلِكَ زَنيم) قال عكرمة: هو اللئيم الذي يُعْرَف بلؤمه كما تعرف الشاة بزنمتها. وأزنم: بطن من بنى يربوع. وقال : ولو أنها عصفورة لحسبتها مسومة تدعو عبيدا وأزنما
زنم
زنُمَ يَزنُم، زَنامةً، فهو زَنِيم
• زنُم الشَّخصُ: كان في غاية اللُّؤم " {عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ}: لئيم يُعرَف بلؤمه كما تُعرف الشَّاة بزَنمتها". 

زَنامة [مفرد]: مصدر زنُمَ. 

زَنَمة [مفرد]: ما يُقْطَع من أذن البعير أو الشَّاة فيُترك معلَّقًا، ويُفْعَل ذلك بكرام الإبل.
• زَنَمة التَّيْس: الهَنة المُتدلّية تحت حلقه، وهما زَنَمتان. 

زَنِيم1 [مفرد]: ج زنيمون وزُنَماءُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من زنُمَ: لئيم له علامة من علامات الشَّرِّ تُميِّزه. 

زَنِيم2 [مفرد]: ج زنيمون وزَنْمى: دعِيّ، ملتصق بغير قومه "فلان زَنِيم لا يُعرف له نسب". 
(ز ن م) : (الزَّنِيمُ) الدَّعِيُّ وَفِي الْــحَلْوَائِيِّ «كَانَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - إذَا مَرَّ بِزَنِيمٍ سَجَدَ لِلَّهِ شُكْرًا» ثُمَّ قَالَ الزَّنِيمُ الْمُقْعَدُ الْمُشَوَّهُ وَهَذَا مِمَّا لَمْ أَسْمَعهُ وَأَرَى أَنَّهُ تَصْحِيفُ زَمَنٍ وَاَلَّذِي يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ حَدِيثُ السِّيَرِ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - مَرَّ بِرَجُلٍ بِهِ زَمَانَةٌ فَسَجَدَ» عَلَى أَنَّ الصَّحِيحَ مَا ذَكَرَهُ الْإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي كِتَابِ السُّنَنِ الْكَبِيرِ بِإِسْنَادِهِ إلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ «رَأَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - رَجُلًا نُغَاشِيًّا يُقَالُ لَهُ زُنَيْمٌ فَخَرَّ سَاجِدًا وَقَالَ أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَافِيَةَ» فَهُوَ عَلَى هَذَا اسْمُ عَلَمٍ لِرَجُلٍ بِعَيْنِهِ وَالزَّايُ فِيهِ مَضْمُومَةٌ وَلَمَّا ظَنُّوهُ وَصْفًا فَتَحُوا زَايَهُ وَفَسَّرُوهُ بِمَا لَيْسَ تَفْسِيرًا لَهُ وَإِنَّمَا هُوَ هَيْئَةُ ذَلِكَ الرَّجُلِ الْمُسَمَّى بِزُنَيْمٍ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.
باب الزاي والنون والميم معهما ز ن م، ز م ن، ن ز م، م ز ن مستعملات

زنم: زَنَمَتا العَنز من الأُذُن، وزَنَمَتا الفُوق من السَّهْم، والزَّنَمَة: اللَّحْمة المُتدلِّية في الحلق، تسمى ملازة. والزَّنَمةُ والزُّنمةُ شيءٌ واحد. والزَّنَمَةُ: سمة تحزّ ثم تُتْرك. والزَّنيم: الدَّعيّ، ومنه قوله [تعالى] : عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ . والمزنّم: المُستَعْبَدُ، قال :

[فإنّ نِصابي إن سألتَ ومَنْصِبي ... من النّاس] قومٌ يَقتَنُونَ المُزَنَّما

والمُزَنَّم: صِغارُ الإبل، وكلُّ مُسْتَلْحَقٍ فهو مزنم.

زمن: الزَّمَنْ: من الزَّمان. والزَّمِنُ: ذو الزّمانة، والفِعل: زَمِنَ يَزْمَنُ زَمَناً وزَمانة، والجميع: الزَّمْنَى في الذّكر والأنثى. وأَزْمَن الشَّيءُ: طال عليه الزمان. نزم: النَّزْمُ: شدَّةُ العضّ، والمِنْزَمُ: السِّنّ بلُغَةِ أهلِ اليَمَن كُلِّهم، قال :

ولا أظنّك إن عضّتك نازمةٌ ... من النّوازم الاّ سوف تدعوني

مزن: مَزَنَ [فلانٌ] يَمْزُنُ مزوناً، إذا مضى لوجهه. والمُزْنُ: السَّحابُ، والقطعة: مُزْنة. والمازِنُ: بيضُ النَّمْل. ومازن: حيّ من تميم. [ومُزَينة: قبيلة من مضر، وهو] : مُزَينة بن أُدّ بن طابخة.
[ز ن م] زَنَمتَا الأُذُنِ: هَنَتَانِ تَلِيانِ الشَّحْمةَِ وتُقابلانِ الوَتَرةَ. وزَنَمتَا الفُوقِ، وَزَنْمتَاه، والأُولَى أفْصَحُ: أعْلاهُ وحَرْفَاهُ. والمُزَنَّمُ من الإبِلِ: المَقْطُوع طَرَفِ الأُذُنِ، قال أَبو عُبَيْدٍ: وإنَّما يُفْعَلُ ذلك بالكرامِ منها، والتَّزْنيمُ: اسمُ تلك السِّمَة، اسم كالتَّنْبِيتِ، وقِيلَ: المُزنَّمُ: صِغَارُ الإبِلِ، وقولُه:

(مَغَانِمُ شَتَّى من إفالٍ مُزَنَّمِ ... )

هو من باب السِّمام المُزْعِفِ، والحِجال المُسَجَّف، لأنَّ معنى الجَماعةِ والجَمْعِ سَواءٌ، فَحَملَ الصِّفَةَ علَى الجَمْعِ، ورواه أبو عُبَيدةَ: ((مِنْ إفالِ المُزَنَّمِ)) نَسَبهَ إليه، كأَنَّه من إضافَةِ الشَّىءِ إلى نَفْسِه. وقولُه تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم} [القلم: 13] ، قيلَ: مَوْسومٍ بالشَّرِّ؛ لأنَّ قَطْعَ الأُذُنِ وَسْمٌ. وزَنَمَةُ الشَّاةِ وزُنْمَتُها: هَنَةٌ مُعَلّقَةٌ في حَلْقِها تَحْتَ لَحْيَيْها، وخَصَّ بعضُهم به العَنْزَ، قال: ومن كَلامِ بَعْضِ فِتيْان العَرَب يَنْشُدُ عَنْزاً في الحَرَم: ((كأَنَّ زَنَمتَيَهْا تَتْوا فُسَيْلةٍ)) . والزُّنْمَةُ: شَجرةٌ لا وَرَقَ لها، كأنَّها زُنْمَةُ الشَّاةِ. والزَّنَمةُ: نَبْتهٌ سُهْلِيَّةٌ، ولها وَرَقٌ، وهى من شَرِّ النَّبات، وقال أبو حَنيفةَ: الزَّنَمةُ: بَقْلةٌ قد ذَكَرَها جَمَاعَةٌ من الرُّواةِ، قال: ولا أحْفَظُ لها عَنُهُم صِفَةً. والأَزْنَمُ الجَذَعُ: الدَّهْرُ المُتَعلَّقُ به البَلايا، وقيلَ: لأنَّ البلاَيَا مَنُوطَةٌ بِه مُتَعَلِّقَةٌ تَابِعَةٌ لُهُ، وقِيلَ: هو الشَّديدُ، وقد تَقَدَّم عامَّةُ ذَلِكَ في اللامِ. والزَّنِيمُ، والمُزَنَّمُ: الدَّعِىُّ، قال:

(ولكِنَّ قَوْمِى يَقْتِنُونَ المُزَنَّما ... )

وهو العَبْدُ زَنْماً، وزَنْمَةً، وزُنْمَةً، وزَنَمَةً، وزُنَمَةً أي: قَدُّه قَدُّ العَبِد، وقالَ اللِّحيْانِىُّ: هو العَبْدُ زُنْمَةًَ، وزَنَمةً، وزَنْمَةً، وزُنَمَةً، أي: حَقّا. وزُنَيْمٌ وأَزْنَمُ: بَطنان من بني يَرْبُوعٍ. وقالَ ابنُ الأعرابىّ: بنُو أَزْنَمَ بنِ عُبَيْدِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ يَرْبُوعٍ، والإِبل الأَزْنَمِيَّهُ مَنْسُوبةٌ إليهم، وأَنشد:

(يَتْبَعنَ قَيْنَى أَزْنَمِىٍّ شَرْجَبِ ... )

(لا ضَرَع السِّنِّ ولم يُثَلَّبِ ... )

يقُولُ: هذه الإبلُ تَرْكَبُ قَيْنَى هذا البَعيرِ؛ لأَنَّه قُدَّامَ الإبِل. وابنُ الزُّنَيْمِ - على لَفْظِ التَّصغِيِر - من شُعرَائِهم.

زنم

2 تَزْنِيمٌ [inf. n. of زنّم] The cutting a small portion of the ear of a camel or other animal, and leaving it hanging thereto. (KL. [See زَنَمَةٌ.]) b2: [And hence,] The act of marking with a sign or token. (KL. [See also the same word as a subst. properly so termed, expl. below.]) b3: And The conjoining any one with a people, or party, to which he does not belong. (KL.) b4: زَنَّمُوا إِلَىَّ هٰذَا الخَصْمُ, (inf. n. تَزْنِيمٌ, TA,) They sent to me this adversary in order that he might contend in an altercation, dispute, or litigate, with me. (K.) 4 ازنم الشَّجَرُ (tropical:) The tress had a ↓ زَنَمَة (K, TA) [i. e. an excrescence] resembling the زَنَمَة of the شَاة [app. here meaning sheep as well as goat; though sheep are said in the S, and in one place in the TA, to have no زَنَمَة]. (TA.) زَنَمٌ The [projecting] thing that is behind the cloven hoof; also called زَلَمٌ; (S, K;) of which it is a dial. var. (S.) زَنِمٌ A camel having a ↓ زَنَمَة, i. e. a thing [or portion] of the ear cut (S, K) and left hanging down [therefrom], (S,) which is done to camels of generous race (S, K) only; (S;) as also ↓ أَزْنَمُ and ↓ مُزَنَّمٌ: fem. زَنِمَةٌ and ↓ زَنْمَآءُ and ↓ مُزَنَّمَةٌ: (S, K:) pl. of pauc. أَزْنُمُ and زَنِمَاتٌ. (Yákoot, TA.) [See also أَزْلَمُ.] b2: ضَائِنَةٌ زَنِمَةٌ (assumed tropical:) A ewe that is held in high estimation; [not signifying having a زَنَمَة, as meaning “ having a kind of wattle; ”] for [it is asserted that] the sheep has no زَنَمَة; that pertaining only to the goat. (S. [But see زَنَمَةٌ.]) هُوَ العَبْدُ زَنْمَةً and ↓ زُنْمَةً and ↓ زَنَمَةً and ↓ زُنَمَةً (S, K) i. q. زَلْمَةً &c., (K,) He is one whose proportion, or conformation, is that of the slave: or, as Ks says, (or Lh, TA,) the meaning is, truly. (S.) [See also زَلْمَة.] b2: زَنْمَتَا الفُوقِ: see زَنَمَةٌ.

زُنْمَة: see what next precedes.

A2: زُنْمَةٌ also signifies A certain tree, having no leaves, as though it were the زَنَمَة of the شَاة [app. here meaning sheep as well as goat: see زَنَمَةٌ]. (TA.) زَنَمَةٌ of the ear of a camel: see زَنِمٌ: but accord. to El-Ahmar, it is a mark made by cutting off a portion of the ear. (TA.) b2: [Of the ear of a man, it is app. The antitragus and also a small prominence of the antihelix immediately above the antitragus: for it is said that] زَنَمَتَا الأُذُنِ signifies two small things (هَنَتَانِ) next to the شَحُمَة [or lobule], opposite to the وَتَرَة [an evident mistranscription for وَتِدَة i. e. tragus]. (K. [So in all the copies that I have seen.]) b3: Also [A kind of wattle, i. e.] a thing, (Msb,) or piece of flesh, (TA,) hanging from the حَلْق [here meaning throat, externally], (Msb, TA,) beneath each ear, (S and A and K in art. رعث,] of the شَاة [i. e., app., sheep as well as goat; though it is said in the S that “ the sheep has no زَنَمَة; that pertaining only to the goat; ” app. because it is uncommon in sheep]. (TA.) [See also زَلَمَةٌ; and see رَعِثَتْ and رَعْثَةٌ and رَعْثَآءُ.] b4: To this is likened the زَنَمَة of a tree: see 4. (TA.) b5: And [as the زَنَمَة of the ear of a camel, or of a goat or sheep, serves to distinguish it,] it signifies also (assumed tropical:) A mark, sign, or token. (TA.) b6: زَنَمَتَا الفُوقِ (tropical:) The two edges [or cusps] of the notch of an arrow, (Msb, K, TA,) between which is put the bow-string; (Msb, TA;) as also الفوق ↓ زَنْمَتَا; (K;) but the former is the more chaste: (TA:) also called شَرْخَا الفُوقِ. (S in art. شرخ, and A and TA.) b7: See also أُذُنَا القَلْبِ, voce أُذُنٌ. b8: الزَّنَمَةُ also signifies (assumed tropical:) A certain herb, or leguminous plant, (K, TA,) of which AHn had heard mention made, but remembered not any description: it is said to grow in plain, or soft, tracts, and in the form of the زَنَمَة of the ear; to have leaves; and to be one of the worst of plants. (TA.) b9: See also زَنْمَة.

زُنَمَة: see زَنْمَة.

زُنَامٌ A calamity, misfortune, or evil accident. (K.) A2: See also زُنَامِىٌّ.

زَنِيمٌ, applied to a goat, [and app. to a sheep also,] Having [two wattles, such as are termed]

زَنَمَتَانِ [of which see the sing., زَنَمَةٌ]; as also ↓ مُزَنَّمٌ. (TA.) b2: Also, and ↓ مُزَنَّمٌ, (tropical:) One adopted among a people to whom he does not belong, (Fr in explanation of the former word as used in the Kur lxviii. 13, and S and K,) to which some add, (TA,) not being needed; as though he were a زَنَمَة among them: (S, TA:) and i. q. دَعِىٌّ [as meaning likewise one who is adopted among a people or by a person (though understood in some other sense by F)]; (Mbr, Mgh, Msb, TA;) conjoined [with them or him]: thus the former was expl. by I 'Ab as used in the Kur ubi suprà: (Mbr, TA:) but Az says that the latter word has only the meaning assigned to it above, voce زَنِمٌ as an epithet applied to a camel. (TA.) And the former word, (tropical:) Base, ignoble, or mean; known by his baseness, ignobleness, or meanness, (S, K, TA,) or his evil character, (K, TA,) like as the شَاة [i. e. sheep or goat] is known by its زَنَمَة: (S, TA: [in the latter of which is added, “because the cutting of the ear is a mark: ” but by its زنمة is here meant “ its wattle; ” for the cutting of the ear of the camel is a mark of generous race:]) thus expl. by 'Ikrimeh as used in the Kur ubi suprà. (S.) And (assumed tropical:) The son of an adulteress or a fornicatress. (TA.) b3: Also A commissioned agent, a factor, or a deputy. (TA.) b4: الأَبَدُّ الزَّنِيمُ The lion. (M and K in art. بد, q. v.) نَاىٌ زُنَامِىٌّ A ناى [or flute], so called because invented by ↓ زُنَام, a skilful زَمَّار [or player upon the musical reed] in the service of Er-Rasheed and El-Moatasim and El-Wáthik: vulgarly called زُلَامِىّ; said by Esh-Shereeshee to be thus miscalled by the common people of the West. (TA.) أَزْنَمُ, and its fem. (زَنْمَآءُ): see زَنِمٌ. b2: الأَزْنَمُ الجَذَعُ i. q. الأَزْلَمُ الجَذَعُ [q. v.]; (K, TA;) meaning (tropical:) Time, or fortune, to which trials are appendant: or, as some say, hard, or rigorous, in its course. (TA.) A2: See also what next follows.

أَزْنَمِىٌّ A camel of those called الأَزْنَمِيَّةُ; thus called in relation to [a sub-tribe (بَطْن) of بَنُو يَرْبُوعٍ or of تَمِيم named] ↓ بَنُو أَزْنَمَ. (IAar, TA.) تَزْنِيمٌ inf. n. of 2 [q. v.]. (TA.) b2: And also a subst. like تَنْبِيتٌ and تَمْتِينٌ, signifying A certain mark of camels. (TA.) مُزَنَّمٌ, and its fem. (with ة): see زَنِمٌ. b2: See also زَنِيمٌ, in two places. b3: Also Small in body; like مُزَلَّمٌ. (IAar, TA in art. زلم.) b4: Also The young ones of camels. (S, K.) b5: And A certain stallion [-camel]; (S, K;) accord. to some, who read thus, in a verse of Zuheyr, مَغَانِمُ شَتَّى مِنْ إِفَالِ مُزَنَّمِ [Sundry spoils consisting of the young camels the offspring of Muzennem]: (S:) thus A'Obeyd read, instead of إِفَالٍ مُزَنَّمِ, in which the latter word is used for مُزَنَّمَةٍ, [by poetic license,] because إِفَالٌ is of a measure common to masc. and fem. words. (EM p. 120.)

زنم: زَنَمَتا الأُذن: هنتان تليان الشحمة، وتقابلان الوَتَرَةَ.

وزَنَمَتا القُوقِ وزُنْمتاه

(* قوله «وزنمتا الفوق وزنمتاه» كذا هو مضبوط في

الأصل بضم الزاي وسكون النون في الثاني، ومقتضى القاموس فتح الزاي).

والأَول أَفصح: أَعلاه وحرفاه. الزَّنَمَتان: زَنَمَتا الفُوق، وهما شَرَجا

الفُوق، وهما ما أَشرف من حرفيه.

والمُزَنَّمُ والمُزَلَّمُ: الذي تقطع أُذنه ويترك له زَنَمَةٌ. ويقال:

المُزَلَّم والمُزَنَّمُ الكريم. والمُزَنَّمُ من الإِبل: المقطوع طرف

الأُذن؛ قال أَبو عبيد: وإِنما يفعل ذلك بالكرام منها؛ والتَّزْنيمُ: اسم

تلك السِّمَةِ اسم كالتَّنْبيت. الأَحمر: من السِّمات في قطع الجلد

الرَّعْلة، وهو أَن يُشَقَّ من الأُذن شيء ثم يترك معلَّقاً، ومنها الزَّنَمةُ،

وهو أَن تَبِين تلك القطعة من الأُذن، والمُفْضاة مثلها. الجوهري:

الزَّنَمَةُ شيء يقطع من أُذن البعير فيترك معلقاً، وإِنما يفعل ذلك بالكِرام

من الإِبل. يقال: بعير زَنِمٌ وأَزْنَمُ ومُزَنَّم وناقة زَنِمَةٌ

وزَنْماء ومُزَنَّمَةٌ. والزَّنَمُ: لغة في الزَّلَمِ الذي يكون خلف الظِّلْفِ،

وفي حديث لقمان: الضائنة الزَّنِمَةُ أَي ذات الزَّنَمَةِ، وهي الكريمة،

لأَن الضأْن لا زَنَمَةَ لها وإِنما يكون ذلك في المعز؛ قال المُعَلَّى

بن حَمّال العبدي:

وجاءت خُلْعَةٌ دُهْس صَفايا،

يَصُوعُ عُنُوقَها أَحْوى زَنِيمُ

يُفَرِّقُ بينها صَدْعٌ رَباع،

له ظَأْبٌ كما صَخِبَ الغَريمُ

والخَلْعَةُ: خيار المال. والزَّنِيمُ: الذي له زَنَمَتان في حلقه،

وقيل: المُزَنَّمُ صغار الإِبل، ويقال: المُزَنَّمُ اسم فحل؛ وقول زهير:

فأَصْبَحَ يَجرِي فيهمُ، من تِلادِكُمْ،

مَغانم شَتَّى من إِفالٍ مُزَنَّمِ

قال ابن سيده: هو من باب السِّمام المُزْعِف والحِجال المُسَجَّف لأَن

معنى الجماعة والجمع سواء، فحمل الصفة على الجمع، ورواه أَبو عبيدة: من

إِفال المُزَنَّمِ، نسبه إِليه كأَنه من إِضافة الشيء إِلى نفسه.

وقوله تعالى: عُتُلٍّ بعد ذلك زَنِيمٍ؛ قيل: موسوم بالشر لأَن قطع

الأُذن وَسْمٌ.

وزَنَمَتا الشاة وزُنْمتها

(* قوله «وزنمتها» كذا هو مضبوط في الأصل بضم

فسكون): هنة معلقة في حَلْقها تحت لِحْيتها، وخص بعضهم به العنز، والنعت

أَزْنَمُ، والأُنْثى زَلْماء وزَنْماءُ؛ قال ضَمْرَةُ بن ضَمْرَةَ

النَّهْشَليّ يهجو الأَسود بن مُنْذر بن ماء السماء أَخا النُّعْمان بن

المُنْذِرِ:

تَرَكْتَ بني ماء السماءِ وفِعْلَهُمْ،

وأَشْبَهْتَ تَيْساً بالحِجازِ مُزَنَّما

ولَنْ أَذْكُرَ النُّعْمانَ إِلاَّ بصالحٍ،

فإِنَّ له عِنْدي يُدِيّاً وأَنْعُما

قال: ومن كلام بعض فِتْيانِ العرب يَنْشُدُ عَنْزاً في الحَرَمِ: كأَنَّ

زَنَمَتَيْها تَتْوا قُلَيْسِيَّة. الليث: وزَنَمتا العنز من الأُذن.

والزَّنَمَةُ أَيضاً: اللحمة المُتَدَلِّيَةُ في الحلق تسمى ملاده

(* قوله

«تسمى ملاده» كذا هو في الأصل).

والزَّنِيمُ: ولد العَيْهَرَةِ. والزَّنِيمُ أَيضاً: الوكيل.

والزُّنْمةُ: شجرة لا وَرَقَ لها كأَنها زُنْمةُ الشاة. والزَّنَمةُ: نَبْتَة

سُهَيلية تنبت على شكل زَنَمَةِ الأُذن، لها ورق وهي من شر النبات؛ وقال أَبو

حنيفة: الزَّنَمَةُ بَقْلة قد ذكرها جماعة من الرواة، قال: ولا أَحفظ لها

عنهم صفة.

والأَزْنَمُ الجَذَعُ: الدهر المعلَّق به البلايا، وقيل: لأَن البلايا

مَنُوطةٌ به متعلقة تابعة له، وقيل: هو الشديد المرّ، وقد تقدم عامة ذلك

في ترجمة زلم. ويقال: أَوْدى به الأَزْلَمُ الجَذَعُ والأَزْنَمُ

الجَذَعُ؛ قال رؤبة يصف الدهر:

أَفْنى القُرونَ وهو باقي زَنَمَهْ

وأَصل الزَّنَمَةِ العلامة. والزَّنِيمُ: الدَّعِيُّ. والمُزَنَّمُ:

الدَّعيُّ؛ قال:

ولكنَّ قَوْمي يَقْتنون المُزَنَّما

أَي يستعبدونه؛ قال أَبو منصور: قوله في المُزَنَّمِ إِنه الدَّعِيُّ

وإِنه صغار الإِبل باطل، إِنما المُزَنَّمُ من الإِبل الكريم الذي جعل له

زَنَمةٌ علامة لكَرَمِهِ، وأما الدَّعِيُّ فهو الزَّنِيمُ، وفي التنزيل

العزيز: عُتُلٍّ بعد ذلك زَنيم؛ وقال الفراء: الزَّنِيمُ الدَّعِيُّ

المُلْصَقُ بالقوم وليس منهم، وقيل: الزَّنِيمُ الذي يُعْرَفُ بالشر واللُّؤْم

كما تعرف الشاة بزَنَمَتِها. والزَّنَمَتانِ: المعلقتان عند حُلوق

المِعْزَى، وهو العبد زُنْماً وزَنْمَةَ وزُنْمَةً وزَنَمَةً وزُنَمَةً أَي

قَدُّه قَدُّ العبد. وقال اللحياني: هو العبد زُنْمَةً وزَنْمَةً وزَنَمَةً

وزُنَمَةً أَي حَقّاً. والزَّنِيمُ والمُزَنَّمُ: المُسْتَلْحَقُ في قوم

ليس منهم لا يحتاج إِليه فكأَنه فيهم زَنَمَةٌ؛ ومنه قول حَسَّان:

وأَنت زَنِيمٌ نِيطَ في آلِ هاشِمٍ،

كما نِيطَ خَلْفَ الراكب القَدَحُ الفَرْدُ

وأَنشد ابن بري للخَطِيم التميمي، جاهلي:

زَنِيمٌ تَداعاه الرِّجالُ زِيادةً،

كما زِيدَ في عَرْضِ الأَدِيمِ الأَكارِعُ

وجدت حاشية صورتها: الأَعْرَفُ أَن هذا البيت لحَسَّان؛ قال: وفي الكامل

للمبرد روى أَبو عبيد وغيره أَن نافِعاً سأَل ابن عباس عن قوله تعالى

عُتُلٍّ بعد ذلك زَنِيمٍ: ما الزَّنِيمُ؟ قال: هو الدَّعِيُّ المُلْزَقُ،

أَما سمعت قول حَسَّان بن ثابت:

زَنِيمٌ تَداعاه الرِّجالُ زِيادةً،

كما زِيدَ في عَرْضِ الأَدِيمِ الأَكارِعُ

وورد في الحديث أَيضاً: الزَّنِيمُ وهو الدَّعِيُّ في النَّسَب؛ وفي

حديث علي وفاطمة، عليهما السلام:

بِنْتُ نَبيٍّ ليس بالزَّنِيمِ

وزُنَيْمٌ وأَزْنَمُ: بطنان من بني يَرْبوعٍ. الجوهري: وأَزْنَمُ بطن من

بني يَرْبُوعٍ؛ وقال العَوَّامُ بن شَوْذَبٍ الشَّيْبانيّ:

فلو أَنَّها عُصْفُورَةٌ لَحَسِبْتُها

مُسَوَّمَةً تَدْعُو عُبَيْداً وأَزْنَمَا

وقال ابن الأَعرابي: بنو أَزْنَمَ بن عُبَيْد بن ثَعْلبَةَ بن

يَرْبُوعٍ، والإِبل الأَزْنَمِيَّةُ منسوبة إِليهم؛ وأَنشد:

يَتْبَعْنَ قَيْنَيْ أَزْنَمِيٍّ شَرْجَبِ،

لا ضَرَع السِّنِّ ولم يُثَلَّبِ

يقول: هذه الإِبل تَرْكَبُ قَيْنَيْ هذا البعير لأَنه قُدَّام الإِبل.

وابن الزُّنَيْمِ، على لفظ التصغير: من شعرائهم.

زنم

(زُنَيْم كَزُبَير: والدُ سَارِيَةَ) من بني الدُّئِل من كِنانةَ (الصَّحابِيّ) ، ذكره ابنُ سَعْد وأَبو مُوسى، وَلم يذكرَا مَا يَدُل لَه على صُحْبة لكنه أَدْرَك، وَهُوَ (الَّذي نَادَاه) أَمِيرُ المُؤْمنين (عُمرُ) بنُ الْخطاب رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ بالمَدِينة على المِنْبر (وَهُوَ بنَهَاوَنْد) مَدِينة فِي قبْلَة همذان، بَينهمَا ثَلَاثَة أيّام: " يَا سارِيةُ الجَبَلَ الجَبَلَ "، وَكَانَت وَقْعَة نَهاونْد فِي سنةِ إِحْدَى وعِشْرِين فِي أيَّام سَيّدنا عُمر رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُ أَمير المُؤْمنين، وأَمِيرُ المُسلِمين النُّعمانُ ابْن مقرّن المُزَنيّ، وَبهَا قُتِل، فأَخَذَ الرايةَ حُذَيْفَةُ بنُ اليَمان رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، فَكَانَ الفَتْحُ على يَدَيْهِ صُلْحًا، وَقيل سنةَ تِسْعَ عشرةَ لِسَبْعٍ مَضَيْن من خِلافة سَيّدنا عمرَ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، وَلم يَقُم للفُرس بعد هَذِه الوَقْعة قائِم، فسَمَّاها الْمُسلمُونَ فَتْحَ الفُتُوح.
قُلتُ: ومَقامُهُ فِي قَلْعة الْجَبَل بِمصْر، نُسِب إِلَيْهِ، وتَزعُم الْعَامَّة أَنه قَبْر سارِيَةَ المَذْكور، وَقد بُنِي عَلَيْهِ مَشْهَد عَظِيم، وبِجانِبه مَسْجِد بَدِيع الوَصْف، وَقد زُرتُه مِرارًا، وَلم أَر أحدا من الْأَئِمَّة ذكر ذَلِك فلْيُنْظَر.
(و) زُنَيْم أَيْضا: (نُغَاشِيٌّ) ، وَهُوَ بالضّم أقصرُ مَا يكون من الرّجال الضَعِيف الْحَرَكَة النّاقِص الخَلْق (رَآهُ النَّبِي [
] فسَجَد شُكْراً) ، ونصُّ الحَدِيث " فخَرِّ سَاجِدًا " وَقَالَ: أسألُ اللهَ العافِيَة " وَقد ذُكِر فِي الشّين، وأوردَه الطَّبَرانِيُّ فِي الصَّحابة.
(و) زُنَيم (والِدُ ذُؤَيْب الطَهَوِيّ، (و) أَيْضا (جَدُّ أَنَسِ بنِ أَبِي إِياس الشاَّعِرَيْن) ، وَيعرف الْأَخير بِابْن الزُّنَيْم.
(وَزَنَمَتا الأُذُن مُحَرَّكَتَين: هَنَتان تَلِيان الشَّحْمَة وتُقابِلان الوَتَرَةَ) .
(و) من المَجاز: وضع الوَتَر بَين الزَّنَمَتَيْن، وهما (من الفُوقِ: حَرْفَاه) وأَعْلاه، وَفِي الأساس: شَرْخاه، (وتُسَكَّن نُونُه) . والأولُ أفصَح.
(و) يُقَال: (هُوَ العَبْدُ زَنْمه كَزلْمَةٍ فِي لُغاتِه ومَعانِيه) أَي: قَدّه قَدّ العَبْد. وَقَالَ اللِّحياني أَي: حَقًّا.
(والزّنَمَة مُحَرَّكَة: بَقْلَة) . قَالَ أَبُو حَنِيفَة: قد ذكرهَا بَعضُ الرّواة وَلَا أحفَظ لَهَا عَنْهُم صِفَة. وَقَالَ غَيرُه: هِيَ نَبْتَة سُهْلِيّة تَنْبُت على شكل زَنَمة الأُذُن، لَهَا وَرَق، وَهِي من شَرّ النّبات.
(و) الزَّنَمَةُ: (شَيْءٌ يُقْطَع من أُذُن البَعِير فيُتْرَك مُعَلَّقًا) ، وَإِنَّمَا (يُفْعَل) ذَلِك (بِكرامِها) أَي: الْإِبِل، قَالَه الجوهَرِيُّ.
وَقَالَ الأَحْمَرُ: " من السِّمات فِي قطع الْجلد الرَّعْلَة، وَهُوَ أَن يُشَقَّ من الأُذُن شَيْء، ثمَّ يُتْرك مُعلَّقًا، وَمِنْهَا الزَّنَمَة، وَهُوَ أَن تَبِين تِلْك القِطْعَةُ من الأُذُن. والمُفضاةُ مِثلُها ". قَالَ الْجَوْهَرِي: (بَعِير زَنِم) أَي: كَكَتِف (وأَزْنَم ومُزَنَّم كَمُعَظَّم) ، وَكَذَلِكَ مُزَلَّم، (وناقة زَنِمَة وَزَنْماءُ ومُزَنّمَةٌ) .
والزّنَم) مُحَرّكة: لُغَة فِي (الزَّلم الَّذي) يَكُون (خَلْف الظِّلْفِ) .
(و) من المَجاز: (الزِّنِيم) كَأَمِير: (المُسْتلْحَق فِي قَوْم لَيْس مِنْهُم) ، وَبِه فَسَّر الفَرَّاءُ قولَه تَعَالَى {عتل بعد ذَلِك زنيم} زَاد غيرُه: لَا يحُتاج إِلَيْهِ، فكأنّه فيهم زَنَمة، وَمِنْه قَولُ حَسَّان رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ:
(وَأَنت زَنِيمٌ نِيطَ فِي آلِ هاشِم ... كَمَا نِيط خَلْف الرَّاكِب القَدَحُ الفَرْدُ) (و) فِي الحَدِيث: الزَّنِيمُ: (الدَّعِيُّ) فِي النَّسَب، وَفِي الْكَامِل للمُبرِّد: روى أَبُو عُبَيْد [وَغَيره] أنّ نَافِعًا سَأَلَ ابنَ عَبَّاس عَن قَوْله تَعَالَى: {عتل بعد ذَلِك زنيم} قَالَ: هُوَ الدَّعِيّ المُلزَق، أَمَا سَمِعْتَ قولَ حسّان بنِ ثابِت:
(زَنِيمٌ تَدَاعاه الرِّجال زِيادةً ... كَمَا زِيدَ فِي عَرْضِ الأدِيمِ الأكارُع)

وَفِي حَدِيثِ عليّ وَفَاطِمَة رَضِي الله تعَالى عَنْهُمَا:
بِنْتُ نَبِيٍّ لَيْسَ بالزَنِيم (كالمُزَنَّم كمُعَظَّم فِيهِما) ، وَبِه فُسّر قَوْله:
ولكنّ قَوِمي يَقْتَنُون المُزَنَّما
أَي: يَسْتَعْبِدُونه. وَأنْكرهُ الأزهرِيّ: وَقَالَ: " إِنَّمَا المُزنَّم من الْإِبِل: الكَرِيم الَّذِي جُعِل لَهُ زَنمةٌ عَلامَة لِكَرِمِه. وَأما الدَّعِيّ فَهُوَ زَنِيم.
(و) من الْمجَاز: الزَّنِيم: (اللَّئِيم المَعْرُوف بِلُؤْمه أَو شَرِّه) كَمَا تُعرَف الشَّاة بزَنَمتِها. وَبِه فُسِّرت الْآيَة أَيْضا؛ لِأَن قَطْعَ الأُذُن وَسْم.
(و) المُزَنّم (كَمُعَظَّم: صِغارُ الإِبِل) ، يُقَال: هم يَقْتنُون المُزنَّم. قَالَ الزمخشريُّ: لِأَن التزنيم فِي الصِّغَر، وَأنْكرهُ الأزهريّ. (و) يُقَال: المُزَنَّم: اسمُ (فَحْل) ، وَمِنْه قَولُ زُهَيْر:
(فأَصْبَح يَجْرِي فيهم من تِلادِكُم ... مَغانِمَ شَتَّى من إفالٍ مُزَنَّمِ)

(وأَزْنَمُ: بَطْن من بَنِي يَرْبُوعٍ) ، قَالَه الجوهَرِيّ. ويَرْبُوع هُوَ ابنُ مَالِك بنِ حَنْظَلَة بنِ مالِك بنِ زَيْد مَناة بنِ تَمِيم. قَالَ العوَّامُ بنُ شَوْذَب الشَّيبانِيّ:
(فَلَو أنَّها عُصفْورَةٌ لحَسِبْتُها ... مُسَوَّمةً تَدْعُو عُبَيْدًا وأَزْنَمَا)

وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: بَنو أَزْنَم بنِ عُبَيْد بن ثَعْلَبة بنِ يَرْبُوع. قُلتُ: من وَلَده سَلِيطُ بنُ سَعْد بن مَعْدَان بن عُمَيْرة بنِ طَارِق بن حُصَيْبَة بنِ أَزْنَم.
(و) أَزَنَمُ (بنُ جُشَم) بن الْحَارِث ابْن كَعْب بن سَعْد بن زَيْد مَناة بن تَمِيم: (أَبُو بَطْن من تَمِيم) ، مِنْهُم زُهْرة بن جُؤبة بن عبد الله بن قَتادَة بن مَرْثَد بن مُعاوِية بن قَطَن ابْن مالِك بن أَزْنَم، شهد القادسِيَّة، وقَتَل الجَالِينُوس.
(و) أَزْنَم: (ع) مَا بَيْن عَقَبة أيلَة والمَدِينة، وَهُوَ الْمَعْرُوف الْآن بالأَزْلَم، وَهُوَ أحد المَناهِل لحُجَّاج مصر، وَهَكَذَا ضَبَطه القاضِي شَمْسُ الدّين محمدُ بنُ محمدِ بنِ ظَهِير الدّين الطرابلسيّ فِي مَناسِكه، وضَبَطه ياقوت بضّم النّون، وَأنْشد لكُثّيِّر بنِ عَبدِ الرَّحْمن:
(تأملتُ من آياتِها بعدَ أهْلَها ... بأَطراف أعظام فأذنابِ أَزنُم) (مَحانِيَ آناءٍ كَأَن رُؤُوسَها ... رُؤُوسُ الجَوابِي بعد حَوْلٍ مُجرَّمِ)

ويروى بالرَّاء أَيْضا، وَقد تقدَّمت الإشارةُ إِلَيْهِ.
(و) الزُّنام (كَغُرابٍ: الدَّاهِيَة) .
(و) زُنَام: (زَمَّار حَاذِق كانَ للرَّشِيد) هَارُون العَبَّاسيّ. وَفِي طِرازِ الْمجَالِس: هُوَ الَّذِي أَحْدَثَ النَّايَ فِي زَمَن المُعْتَصِم، فَيُقَال: نايٌ زُنَامِيٌّ، والعامة تُسَمِّيه زلامِيّ. وَقَالَ الشَّرِيشِيّ فِي شرح المقامة الثَّانِيَة عشرَة: هُوَ الَّذِي تَدْعوه عامَّتُنا بالمَغْرب الزّلامِيّ، فصحَّفوه بإبدال نُونِه لامًا، وَإِنَّمَا هُوَ زُنَامِيّ وَأنشَد:
(إِنّ فِي ناي زُنامٍ شُغُلا ... يَشْغَل العَاقِل عَن نَايِ زُنام)

وَفِي المُضافِ والمَنْسُوب للثَّعالِبِيّ: عُودُ بَنان، ونايُ زُنام: صَدْرا مُطرِبي المُتَوَكّل، وكُلُّ مِنْهُمَا مُنْقَطِعُ القَرِين فِي طَبَقَتِه، فَإِذا اجْتَمَعا على الضَّرب والزَّمر أحسَنا وأَعْجَبا رِقَّةً، قَالَ البُحْتَرِيّ:
(هَل العَيْشُ إِلا ماءُ كَرْم مُصفَّقٍ ... يُرَقْرِقُه فِي الكاس ماءُ غَمام)

(وعُود بَنانٍ حِينَ ساعد شّدْوَه ... على نَغَم الأَلْحان نايُ زُنامِ)

وَفِي شرح المُطَرّزي للمقَامات: أَنه كَانَ من جُملة خَدَم الرشيد، وَهُوَ الَّذِي قَالَ لَهُ يَوْمًا وَأَرَادَ أَن يخرج إِلَى مُتَصَيَّدَه: تَأَهَّب لِلْخُرُوجِ مَعِي، فَقَالَ: بِمَ أتأهب؟ الرِّيح فِي فَمِي، والنَّاي فِي كُمِّي، قَالَ شَيْخُنا: هَذَا موافِق لكَلاَم المصنّف، وَمَا قبله فِيهِ نوع مُخالَفَة فِي مَخْدُوم زنام، وَالله أعلم.
قلت: بل هُوَ خَدَم كُلاًّ من الرشيد والمُعْتَصِم وابْنِه الوَاثِق كَمَا يُومِئ إِلَيْهِ سِيَاق الشَّرِيشِي وَغَيره. (و) يُقَال: (زَنَّموا لي هَذَا الخَصْم) تَزْنِيمًا (أَي: بَعَثُوه ليُخاصِمَنِي) .
(و) من الْمجَاز: (أَزنَم الشَّجَر) : إِذا (صَارَت لَهُ زَنَمَةٌ) كَزَنَمة الشَّاة.
(والأَزْنُم الجَذَعُ) : الدَّهْر المُعلَّق بِهِ البَلايا، وَقيل: هُوَ الشَّدِيدُ المَرّ (كالأَزْلَم) الجَذَع، وَقد تقدّم مَا فِيهِ فِي ز ل م. .
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
التَّزنِيمُ: سِمةٌ من سِمات الْإِبِل، اسْم كالتَّنْبيت والتَّمْتِين.
والضائنة الزَّنِمة أَي: ذَات الزَّنَمَة، وَهِي الكريمةُ، لأنّ الضَّأْن لَا زَنَمةً لَهَا، وَإِنَّمَا يكون ذَلِك فِي المَعِز، ومَعِز زَنِيمٌ كأمير: لَهُ زَنَمتان. قَالَ المُعلَّى بن حَمّال العَبْدِيّ:
(وجاءتْ خُلعةٌ دُهْس صَفَايا ... يَصُوعُ عنوقها أَحْوى زَنِيمُ)

ويُجْمَع بَعِيرٌ أزنَم على أَزنُم بضمّ النّون، وَزَنَمات فِي القِلّة، نَقله ياقوت، وتَيْس مُزنَّم: لَهُ زَنمَتان. قَالَ ضَمْرةُ بنُ ضَمْرة النَّهْشَلِيّ يَهجو الأسودَ بنَ المُنذِر بنِ مَاء السَّماء:
(تَركْتَ بَنِي ماءِ السَّماء وفِعْلَهُم ... وأَشْبَهتَ تَيْسًا بالحِجازِ مُزَنَّما)

والزَّنَمَةُ محرّكةً: اللَّحمةُ المُتدلِّيةُ فِي الحَلْق، قَالَه اللَّيْث، وَأَيْضًا العَلامةُ.
والزَّنِيم: وَلَدُ العَيْهَرة، عَن ابْن الأعرابيّ، وَأَيْضًا: الوَكِيل.
والزُّنْمة بالضّمّ: شَجَرَةٌ لَا ورقَ لَهَا كأنَّها زَنمةُ الشّاة.
وَبَنُو زُنَيْم كَزُبَيْر: بَطْن فِي بني يَرْبُوع.
والأزنَمِيَّةُ: إبل منسوبة إِلَى بَنِي أَزْنَم، عَن ابنِ الأعرابيّ، وَأنْشد:
(يَتْبَعْن قَيْنَي أَزَنْميٍّ شَرْجَبِ ... لَا ضَرَع السِّنِّ وَلم يُثَلَّبِ)

[] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: 
زنم: زنم: تمثال (فوك).
زنم وجمعها ازنام = صَنَم (أبو الوليد ص234).
زَنِيمِيّ وهي زنيمية وهم زنيميون (فوك) وزُنُوم (فوك، ألكالا)، زنيم: دعي، فاسق، زان (المعجم اللاتيني - العربي، فوك، ألكالا).
شراب مزنم: شراب ممزوج، شراب عذب، شراب اتخذ من عنب جفف في الشمس (ألكالا).
مِزْنام وجمعه مَزَانِم: محتال، مكار (فوك).

لزج

ل ز ج

شيء لزجٌ بيّن اللزوجة، يقال: بلغمٌ لزج وزبيب لزج. وأكلت شيئاً فلزج بأصابعي: علق. ودققت الورق حتى لزج.
ل ز ج: (لَزِجَ) الشَّيْءُ تَمَطَّطَ وَتَمَدَّدَ فَهُوَ (لَزِجٌ) وَبَابُهُ طَرِبَ. 
ل ز ج : لَزِجَ الشَّيْءُ لَزَجًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَلُزُوجًا إذَا كَانَ فِيهِ وَدَكٌ يَعْلَقُ بِالْيَدِ وَنَحْوِهَا فَهُوَ لَزِجٌ وَأَكَلْتُ شَيْئًا فَلَزِجَ بِأَصَابِعِي أَيْ عَلِقَ. 
(لزج) الشَّيْء
اشيء لزجا ولزوجا ولزوجة تمطط وتمدد وَكَانَ فِيهِ ودك يعلق بِالْيَدِ وَنَحْوهَا وَالشَّيْء بالشَّيْء لزق يُقَال لزج الْعَسَل بإصبعه وبالشيء ولع بِهِ وعلق فَهُوَ لزج
(ل ز ج) : (لَزِجَ الشَّيْءُ) إذَا كَانَ يَتَمَدَّدُ وَلَا يَنْقَطِعُ وَعَنْ الْــحَلْوَائِيِّ الْبَلْغَمُ لَزِجٌ دَسِمٌ لَا يُمَازِجُهُ نَجَاسَةٌ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ لَا تَعْلَقُ بِهِ نَجَاسَةٌ لِلُزُوجَتِهِ وَتَقْدِيمُ الزَّايِ خَطَأٌ.
(ل ز ج)

لَزِجَ الشَّيْء لَزَجا، ولُزُوجة، وتلزّج: علك.

وَشَيْء لَزِج: ملتزج.

والتَّلَزُّج: تتبع الدَّابَّة الْبُقُول، قَالَ رؤبة يصف حمارا وأتانا:

وفَرَغا من رَعْي مَا تلزّجا 
[لزج] لزج الشئ، أي تمطط وتمدد، فهو شئ لزج. ولزج به، أي غَرِيَ به. ويقال للطعام أو الطِيب إذا صار كالخِطْمِيّ: قد تلزَّجَ. وتلزَّج رأسه أيضاً، إذا غسله فلم يُنقِ وسخه، عن يعقوب. وتلزج النبات: تلجن. قال العجَّاج :

وفَرَغا من رَعْي ما تَلَزَّجا * لأنَّ النبات إذا أخذ في اليُبْس غَلُظ ماؤه فصار كلعاب الخطمى.
لزج: اللَّزَجُ: مَصْدَرُ اللَّزِجِ. ولَزِجَ الشَّيْءُ بإِصْبَعي: أي عَلِقَ. ورَجُلٌ لَزِيْجَةٌ ولَزِجَةٌ ولَزْجَةٌ؛ والجميع اللُّزَائجُ: وهو المُلازِجُ الذي ل يَبْرَحُ، قالَها عَفْواً. واللَّزِيْجَةُ من التَّمْرِ وأجْنَاسِه جَميعاً: ما تَكَتَّلَ وتَجَمَّعَ. والتَّلَزُّجُ: تَتَبُّعُ البُقُوْلِ والرَّعْيِ القَليلِ من أوَّله في آخِرِه.

لزج


لَزِجَ
( n. ac.
a. 4. 27لُزُوْجَة), Was ductile; stretched.
b. Was viscous, glutinous, sticky &c.
c. [Bi], Stuck, adhered to.
تَلَزَّجَa. Stuck together, cohered.

لَزْجَةa. Sedentary, fond home.

لَزِجa. Ductile, elastic.
b. Sticky, cohesive, agglutinative, glutinous, viscous
mucilaginous, ropy, slimy, mucid; clammy.

لَزِجَة
لَزِيْجَةa. see 1t
لُزُوْجَةa. Ductility, elasticity.
b. Stickiness, clamminess, sliminess, viscosity
viscousness, mucidness; agglutination.

لَازَُوَرْد
P.
a. Lapis lazuli.

لَازَُوَرْدِيّ
a. Blue.
لزج: لزّج: دبّق (فوك) viscosare؛ لزّج الشيء بالماء: ذوَب المادة اللزوجة في الماء (ابن البيطار): ويأخذون ثمر البشنين ويلزّجونه بالماء ويضعون تلك اللزوجة على القطع (انظر تشديد الكلمة في مخطوطة أ).
تلزج: انظر الكلمة في ديوان الهذليين (14، 2).
تلزج: أصبح لزجاً (فوك).
لزج: دبق، مدبق لازق، لازب (فوك، بوشر، محيط المحيط، باين سميث 1484، شكوري 192، 197). لزوجة: الاسم من الفعل لزج (محيط المحيط: لزج الشيء تمطط وتمدد ولم ينقطع والاسم ... الخ) (فوك، بوشر، الجوزي 144، شيكوري 122، 197).

لزج: اللَّزَجُ: مصدر الشيء اللَّزِجِ.

ولَزِجَ الشيءُ أَي تَمَطَّطَ وتمدَّدَ. ابن سيده: لزِجَ الشيءُ لَزَجاً

ولُزُوجةً وتَلَزَّجَ عليك، وشيء لَزِجٌ مُتَلَزِّجٌ، ولَزِجَ به أَي

غَرِيَ به. ويقال للطعامِ أَو الطِّيب إِذا صار كالخِطْميِّ: قد تَلَزَّجَ.

وتَلَزَّجَ رأْسُه أَيضاً إِذا غسَلَه فلم يُنْقِ وسَخَه. وأَكلت شيئاً

لزِجَ بإِصْبَعِي يَلْزَجُ أَي عَلِقَ. وزبيبة لَزِجةٌ. والتَّلَزُّجُ:

تَتَبُّعُ البُقُولِ والرِّعْيِ القليل من أَوله وفي آخر ما يَبْقَى.

والتَّلَزُّجُ: تَتَبُّع الدابّةِ البُقُولَ؛ قال رؤبة يصف حِماراً

وأَتاناً:وفَرَغا من رَعْيِ ما تَلَزَّجا

تَلَزَّجا: تتَّبعا الكلأَ وطَلباه. تَلَزَّجَ: فِعْلُ المِسْحَلِ

والأَتانِ، زاد الجوهري: لأَن النبات إِذا أَخَذَ في اليُبْسِ غَلُظَ ماؤُه

فصار كلُعاب الخِطْمِيِّ. وتَلَزَّجَ البَقْلُ إِذا كان لَدْناً فمال بعضه

على بعض. وتَلَزَّجَ النباتُ: تَلَجَّنَ.

لزج
: (لَزِجَ) الشَّيْءُ (كفَرحَ: تَمَطَّطَ وتَمَدَّدَ) ، ابْن سَيّده: لَزِجَ الشيْءُ لَزَجاً ولُزُوجةً وتَلَّزجَ عَلَيْهِ.
وشَيْءٌ لَزِجٌ بَيِّنُ اللُّزُوجة: مُتَلزِّجٌ. يُقَال بَلْغَمٌ لَزِجٌ، وزَبيبٌ لَزِجٌ.
(و) لَزِجَ (بِهِ: غَرِيَ) .
وَيُقَال: أَكلْتُ لَبَناً فلَزِجَ بأَصابعي أَي عَلِقَ؛ هاذه عبارَة الأَساس. ونصّ عبارَة اللّسان: وأَكلْت شَيْئا لَزِجَ بإِصبَعي يَلْزَجُ، أَي عَلِقَ وزَبيبةٌ لَزِجَةٌ. (و) دَقَقْتُ الوَرَقَ حتّى تَلزَّجَ. و (تَلزَّجَ النَّباتُ) : اللَّهُذا (تَلَجَّنَ) ، ويأْتي لَهُ فِي النُّون: وتَلجَّنَ النَّباتُ: تَلزَّجَ. قلت: وذالك إِذا كَانَ لَدْناً فمَالَ بعْضُه على بعْضٍ. قَالَ رُؤبةُ يَصِفُ حِماراً وأَتاناً:
وفَرَغَا من رَعْيِ مَا تَلَزَّجَا
قَالَ الجوهريّ: لأَنّ النّبات إِذا أَخَذَ فِي اليُبْس غَلُظَ مَاؤُه فصارَ كلُعاب الخِطْميّ. وَالَّذِي فِي (الْمُحكم) وَغَيره: وَيُقَال للطّعام أَو الطِّيب إِذا صَار كالخِطْميّ: قد تَلَزَّج. (و) تَلَزَّجَ (الرّأْسُ) : إِذا (غَدَا غَيرَ نَقِيَ عَن الوَسَخ) ، وذالك إِذا غَسَله فَلم يُنْقِ وَسَخَه؛ عَن يَعقوبَ.
(و) من زياداته: (رَجُلٌ لَزْجَةٌ) ، بِفَتْح فَسُكُون، (ولَزِجَةٌ) كفَرِحَة (ولَزِيجَةٌ: مُلازِمٌ) مكانَه (لَا يَبْرَحُ) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
التَّلزُّجُ: تَتَبُّعُ الدَّابَةِ البُقُولَ.
لزج
لزِجَ/ لزِجَ بـ يَلزَج، لَزَجًا ولُزُوجةً ولُزُوجًا، فهو لزِج، والمفعول ملزوج به
• لزِج الشَّيءُ: تمطَّط وتمدَّد ولم ينقطع "لزِج الصَّمْغُ على المنضدة".
• لزِج العسلُ بملابسه: لزق بها وعلِق. 

تلزَّجَ يتلزَّج، تلزُّجًا، فهو مُتلزِّج
• تلزَّج الشَّيءُ: صار لزِجًا يَلْصَق بعضُه ببعض.
• تلزَّج الشَّعَرُ: تلبَّد من الوَسَخ. 

لَزَج [مفرد]: مصدر لزِجَ/ لزِجَ بـ. 

لَزِج [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لزِجَ/ لزِجَ بـ: صفة للسائل سريع الالتصاق.
2 - صفة لمادَّة غير مكتملة السُّيولة مثل الشَّمع أو القار "مادّة لزِجة".
3 - ذو درجة مقاومة عالية - نسبيًّا- للتّدفّق. 

لُزوج [مفرد]: مصدر لزِجَ/ لزِجَ بـ. 

لُزوجة [مفرد]:
1 - مصدر لزِجَ/ لزِجَ بـ.
2 - (فز) تماسكُ أجزاء المادّة السَّائلة بعضِها ببعض تماسكًا يقاوم سيولتَها بحيث لا يتغيّر شكلها بسهولة، كالقطران والعسل وغيرهما. 

لزج

1 لَزِجَ, aor. ـَ (S, M, K,) inf. n. لَزَجٌ and لُزُوجَةٌ (M) and لُزُوجٌ; (Msb;) and ↓ تلزّج; (M;) It (a thing, S) stretched out, in a neut. sense: it roped; or drew out, with a viscous, glutinous, clammy, cohesive, sticky, ropy, or slimy, continuity of parts: syn. تَمَطَّطَ and تَمَدَّدَ: (S, K:) it was, or became, viscous, glutinous, clammy, cohesive, sticky, ropy, or slimy, so as to adhere to the hand and the like. (Msb.) b2: لَزِجَ بِهِ It adhered to him, or it, as glue or the like; syn. غَرِىَ. (S, K.) E. g. أَكَلْتُ شَيْئًا فَلَزِجَ بِأَصَابِعِى I ate a thing and it adhered to my fingers. (Msb.) b3: [And] ↓ تلزّج It (food, or ointment,) became [viscous, glutinous, clammy, cohesive, sticky, slimy, ropy, or mucilaginous,] like خِطْمِىّ [or marsh-mallow]. (M, &c.) b4: النَّبَاتُ ↓ تلزّج i. q. تَلَجَّنَ: (S, K:) i. e., The herbage became flaccid, and one part thereof inclined over another: (TA:) [or became flaccid, and of a viscous consistency, or viscous or mucilaginous in its juice; as appears from what here follows]. Ru-beh says, [in the S, El-'Ajjáj,] describing a pair af asses, male and female, وَفَرَعَا مِنْ رَعْىِ مَا تَلَزَّجَا [And they finished pasturing upon what had become flaccid, and of a viscous consistency]. For, says J, [immediately after citing these words of the poet,] when herbage begins to dry up, its juice thickens, and becomes like the mucilage of the خِطْمِىّ [or marsh-mallow]. (TA.) Or the words of the poet, above quoted, signify, And they finished pasturing upon what they had searched after constantly, or time after time: for تَلَزُّجٌ also signifies the searching of a beast of carriage after herbage and leguminous plants, constantly, or time after time: and the two asses are here the agents of the verb تلزّجا. (L.) 5 تَلَزَّجَ See 1. b2: تلزّج رَأْسُهُ His head remained unpurified of its dirt (S, K) after he had washed it. (Yaakoob, S.) لَزِجٌ (S, M, Msb) and ↓ مُتَلَزِّجٌ (M), A thing stretching out, in a neut. sense: roping; or drawing out, with a viscous, glutinous, clammy, cohesive, sticky, or slimy, continuity of parts: syn. مُتَمَطِّطٌ and مُتَمَدِّدٌ: (S:) viscous, glutinous, clammy, cohesive, sticky, ropy, or slimy, so as to adhere to the hand or the like: (Msb:) بَلْغَمٌ لَزِجٌ [Viscous, glutinous, cohesive, sticky, or ropy, phlegm]. (TA.) زَبِيبَةٌ لَزِجَةٌ A sticky raisin. (L.) رَجُلٌ لَزْجَةٌ, and لَزِجَةٌ, and لَزِيجَةٌ, A man who keeps to his place, and does not quit it. (K.) مُتَلَزِّجٌ: see لَزِجٌ.

خرف

خرف


خَرَفَ(n. ac.
خَرْف
مَخْرَف
خَرَاْف
خِرَاْف)
a. Gathered, plucked, picked (fruit).
_ast;
خَرِفَ(n. ac. خَرَف)
خَرُفَ(n. ac. خَرَاْفَة) Was, became doting, crazed; doted, wandered in
his talk, rambled.
خَرَّفَa. Regarded as crazed or doting.

خَاْرَفَa. Entered into an engagement with, for the
autumn.

أَخْرَفَa. Entered upon the autumn.
b. Brought forth in autumn.

إِخْتَرَفَa. Gathered (fruit).
خَرْفِيّ
خِرْفِيّa. Autumnal, in autumn.

خَرَفa. Dotage.
b. Rambling; raving.

خَرِفa. Doting; dotard.

مَخْرَف
مَخْرَفَة
(pl.
مَخَاْرِفُ)
a. Garden.
b. Grove ( of palm trees ).
c. Dotage.

مِخْرَف
(pl.
مَخَاْرِفُ)
a. Small fruit-basket.

خَرَاْفa. Fruit-picking; fruit-season.
b. Crop of fruit.

خَرَاْفَةa. see 4
خِرَاْفa. see 22
خُرَاْفَةa. Dotage; rambling.
b. Fictitious, impossible story; superstition.

خَرِيْفa. Autumn.
b. Autumnal rains.

خَرِيْفِيّa. Autumnal.

خَرُوْف
(pl.
أَخْرِفَة
خِرَاْف
خِرْفَاْن
خَوَاْرِيْفُ
66)
a. Lamb; sheep.
b. Colt.

خَرْفَاْنُa. see 5
خَاْرُوْف
(pl.
خَوَاْرِيْفُ)
a. Lamb; sheep.
(خرف) : الخَرْفُ: الشِّيصُ.
خ ر ف

خرف الثمار واخترفها: اجتناها. واخرفي لنا يا جارية. وخرجوا إلى المخارف بالمخارف، جمع مخرف ومخرف أي إلى البساتين بالزبل. وأتحفه بخرافة نخلته وخرفتها، وهي ما اخترف منها. وخرفت الأرض وربعت: مطرت. وأخرفنا بها: أقمنا في الخريف. وعندنا خروف وخرفان. وفي مثل: " كالخروف أينما اتكأ اتكأ على صوف " يضرب لذي الرفاهية.
(خرف)
فِي بستانه خرفا أَقَامَ فِيهِ وَقت اجتناء الثَّمر فِي الخريف وَالثَّمَر خرفا وخرافا جناه فِي الخريف فَهُوَ مخروف وخريف وَيُقَال خرف النّخل والماشية أنبت لَهَا مَا ترعاه فِي الخريف

(خرف) خرفا فسد عقله من الْكبر فَهُوَ خرف وَهِي خرفة

(خرف) الرجل خرفا وخرافة خرف

(خرف) أَصَابَهُ مطر الخريف يُقَال خرف الْقَوْم وخرفت الأَرْض
خ ر ف : خَرَفْتُ الثِّمَارَ خَرْفًا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَطَعْتهَا وَاخْتَرَفْتُهَا كَذَلِكَ وَالْخَرِيفُ الْفَصْلُ الَّذِي تُخْتَرَفُ فِيهِ الثِّمَارُ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ خَرَفِيٌّ بِفَتْحَتَيْنِ وَقَدْ يُسَكَّنُ الثَّانِي تَخْفِيفًا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَالْمَخْرَفُ بِفَتْحِ الْمِيمِ مَوْضِعُ الِاخْتِرَافِ وَبِكَسْرِهَا الْمِكْتَلُ وَالْخَرُوفُ الْحَمَلُ وَالْجَمْعُ خِرْفَانٌ وَأَخْرِفَةٌ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يَخْرُفُ مِنْ هَهُنَا وَمِنْ هَهُنَا أَيْ يَرْتَعُ وَيَأْكُلُ وَخَرِفَ الرَّجُلُ خَرَفًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَسَدَ عَقْلُهُ لِكِبَرِهِ فَهُوَ خَرِفٌ. 
خ ر ف: (الْمَخْرَفَةُ) بِوَزْنِ الْمَتْرَبَةِ الطَّرِيقُ وَهُوَ فِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ. وَ (الْخَرُوفُ) الْحَمَلُ. وَ (الْخَرِيفُ) أَحَدُ فُصُولِ السَّنَةِ (تُخْتَرَفُ) فِيهِ الثِّمَارُ أَيْ تُجْتَنَى وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِ (خَرْفِيٌّ) وَ (خَرَفِيٌّ) بِسُكُونِ الرَّاءِ وَفَتْحِهَا. وَ (خُرَافَةُ) اسْمُ رَجُلٍ مِنْ عُذْرَةَ اسْتَهْوَتْهُ الْجِنُّ فَكَانَ يُحَدِّثُ بِمَا رَأَى فَكَذَّبُوهُ وَقَالُوا: حَدِيثُ خُرَافَةَ. وَيُرْوَى «عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " خُرَافَةُ حَقٌّ» وَالرَّاءُ فِيهِ مُخَفَّفَةٌ وَلَا تَدْخُلُهُ الْأَلِفُ وَاللَّامُ لِأَنَّهُ مَعْرِفَةٌ إِلَّا أَنْ تُرِيدَ بِهِ الْخُرَافَاتِ
الْمَوْضُوعَةَ مِنْ حَدِيثِ اللَّيْلِ. وَ (خَرَفَ) الثِّمَارَ اجْتَنَاهَا وَبَابُهُ نَصَرَ وَالثَّمَرُ (مَخْرُوفٌ) وَ (خَرِيفٌ) . وَ (الْخَرَفُ) بِفَتْحَتَيْنِ فَسَادُ الْعَقْلِ مِنَ الْكِبَرِ وَبَابُهُ طَرِبَ فَهُوَ (خَرِفٌ) . 
خرف
خَرِفَ الشَيْخُ خَرَفاً. وأخْرَفَه الهَمُ.
وخَرَفَ الرجُلُ يَخْرفُ: إذا أخَذَ من طُرَفِ الفَواكه، والاسْمُ: الخُرْفَةُ. وأخْرَفْتُه نَخْلةً يَخْتَرِفُها.
والمِخْرَفُ: كالزٌبِيْل يُخْتَرَفُ فيه أطايِبُ الرُّطَب.
والخَرِيْفَةُ: النخلة المُنْتَقاةُ، والجميع الخَرائفُ.
وأخْرَفَ النَّخْلُ وهو مُخْرِفٌ، كقولك: أجَزَّ البُر.
والخَرُوْفُ: الحَمَلُ الذكَرُ من أولاد الضأن، والعَدَدُ أخْرِفَةٌ، والجميع الخِرْفانُ. وكذلك المُهْرُ إذا بَلَغَ سِتَةَ أشْهُر.
وإذا نُتِجَتِ الناقَةُ في الوَقْتِ الذي حَمَلَتْ فيه من قابِل قيل: أخْرَفَتْ فهي مُخْرِفٌ.
وسُمِّيَ الخَرِيفُ وهو مَطَرٌ أوَلَ الشَتاء خَرِيفاً لأنه يُخْرَفُ فيه كل شَيْءٍ أي يُؤخَذ. وخُرِفَ القَوْمُ: مُطِروا في الخَرِيف. والمَطَرُ الخِرْفيُّ والخَرْفيُ. وأرْضن مَخْرُوْفَةٌ: أصابها مَطَرُ الخَرِيف.
وأخْرَفَتِ الذُّرَةُ: طالتْ جِدّاً.
وعامَلْتُه مُخَارَفَةً.
وفي المَثَل: كالخَرُوْفِ أيْنَ ما اتَّكَأ على صُوفٍ.
والخُرَافَةُ والأخْرُوفة: كَذِبٌ مُسْتَمْلَح. وخَرَفْتُه أخارِيْفَ.
ورَجُلٌ مُخارَفٌ: بمعنى مُحَارَف؛ للمَحْدُوْد.
وفي الحديث " عائدُ المَرِيض على مَخَارِف الجَنة " واحِدُها مَخْرَفٌ، وهو الحائطُ ذو النَّخل والشَجر.
وقيل: الخَرِيفُ: الساقِيَةُ.
خرف وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: عَائِد الْمَرِيض على مخارف الْجنَّة حَتَّى يرجع. قَالَ الْأَصْمَعِي: وَاحِد المخارف مخرف وَهُوَ جنى النّخل وَإِنَّمَا سمي مخرفًا لِأَنَّهُ يخْتَرف مِنْهُ أَي يجتنى. وَمِنْه حَدِيث أَبِي طَلْحَة حِين نزلت {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضَا حَسَناً} قَالَ: إِن لي مخرفًا وَقد جعلته صَدَقَة فَقَالَ النَّبِيّ صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم: اجْعَلْهُ فِي فُقَرَاء قَوْمك. قَالَ أَبُو عَمْرو فِي مخارف النّخل مثله أَو نَحوه قَالَ وَيُقَال مِنْهُ: أخرف لنا - أَي أجن لنا. قَالَ الْأَصْمَعِي: وَأما قَول عمر تركتكم على مثل مخرفة النعم فَلَيْسَ من هَذَا إِنَّمَا أَرَادَ بالمخرفة الطَّرِيق الْوَاسِع الْبَين قَالَ أَبُو كَبِير الْهُذلِيّ: [الْكَامِل]

فأجزته باِفَلَّ تَحْسَبُ اثْرَه ... نَهْجاً أبانَ بِذِي فريغ مخرف

/ ب / الأفل: السَّيْف بِهِ فلول وأثره الوشي الَّذِي فِيهِ ونهج ونهج وَاحِد والنهج أَجود يَقُول: جزت الطَّرِيق وَمَعِي السَّيْف والفريغ: الْوَاسِع. وَاسم الزنبيل الَّذِي يجتني فِيهِ النّخل مخرف بِالْكَسْرِ وَأما المخرف بِضَم الْمِيم فَالَّذِي قد دخل فِي الخريف وَلِهَذَا قيل للظبية: مخرف لِأَنَّهَا ولدت فِي الخريف.
خرف: اخترف: خَرِف وخَرُف، فسد عقله وهجر وهذر (بوشر).
خَرْفَّية: ثمر الخريف (دومب ص71).
خَرْفان ومؤنثه خرفانه: خرف، شارد الفكر، متخيل، ذو أوهام، ذو هواجس (بوشر، ألف ليلة 1: 142، برسل 4: 184).
خَرُوف، والأنثى خروفة (الكالا) والجمع خِراف (محيط المحيط)، ابن خلكان 4: 89 طبعة وستنفيلد، أبو الوليد ص787، سعدية نشيد 114، ألف ليلة برسل 2: 325) وفي معجم بوشر مقابل mouton ويذكر لفظه خراف جمعاً لخاروف. وهو يذكر لفظة خراف في مادة brebis بمعنى نصارى في رعاية الراعي.
خَريف: الحصاد الثاني للذرة (نيبور رحلة إلى بلاد العرب ص146) حيث كلمة شتيف فيه من خطأ الطباعة وصوابها خريف لأن الحصاد الأول يسمى وسمي (انظر لين).
وخريف: خبز فطير، خبز غير خمير (الكالا).
الخريف العقل: خَرف. فاسد العقل، ذو أوهام ذو هواجس، متخيل (ألف ليلة 1: 718).
خُرافة: تجمع على خَرائف (الكالا).
وخُرافة: ادعاء مضحك، مثير للسخرية ففي العبدري (ص59 ر): ولَفّق مطالب من خرافات.
وخرافة: ثرثة، هذيان، هراء (بوشر). وخرُرافة: كلام لغو، لا طائل فيه، ففي حكاية باسم الحداد (ص90) وما قدرت أن أبطله ولا ليلة واحدة عن خرافته.
خَرِيِفيّ: نسبة إلى الخريف (فوك، بوشر).
خَرَّاف: آت بخرافات، ملفق (دوماس حياة العرب ص262).
خاروف ويجمع على خواريف وخِراف: ذكر الضأن (بوشر، محيط المحيط).
أُخْرُوفَا: جنون، حمق، عتاهة، بلاهة. وهي كلمة اخترعت للدعاية والفكاهة والمزاح. انظر: أُحْمُوقَا.
تَخْرِيف: وَهْم، هذيان، جهل، غباوة (بوشر).
تَخْرِيفَة: تُرَّهة، خرافة، خزعبل (بوشر).
مُخَرِّف: حالم، خيالي، وهمي.
مَخْرَفة. مخارف حكايات: حكايات خيالية. (ألف ليلة 1: 694).
(خ ر ف) : «عَائِدُ الْمَرِيضِ عَلَى مَخَارِفِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَرْجِعَ» جَمْعُ مَخْرَفٍ وَهُوَ جَنَى النَّخْلِ وَقِيلَ النَّخْلُ وَالْبُسْتَانُ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ أَبِي قَتَادَةَ فَابْتَعْت مَخْرَفًا فَإِنَّهُ لِأَوَّلِ مَالٍ تَأَثَّلْته وَقِيلَ الطَّرِيقُ وَتَشْهَدُ لِلْأَوَّلِ الرِّوَايَةُ الْأُخْرَى عَلَى خُرْفَةِ الْجَنَّةِ وَهِيَ جَنَاهَا وَكَذَا (الْخُرَافَةُ) وَحَقِيقَتُهَا مَا اُخْتُرِفَ مِنْهَا وَمِنْهُ (الْخُرَافَاتُ) لِلْأَحَادِيثِ الْمُسْتَمْلَحَةِ وَمِثْلُهَا الْفُكَاهَةُ مِنْ الْفَاكِهَةِ وَبِهَا سُمِّيَ (خُرَافَةُ) رَجُلٌ اسْتَهْوَتْهُ الْجِنُّ كَمَا تَزْعُمُ الْعَرَبُ فَلَمَّا رَجَعَ أَخْبَرَ بِمَا نَالَ مِنْهَا فَكَذَّبُوهُ حَتَّى قَالُوا لِمَا لَا يُمْكِنُ حَدِيثُ خُرَافَةَ (وَعَنْ) النَّبِيِّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - أَنَّهُ قَالَ وَخُرَافَةُ حَقٌّ يَعْنِي مَا يُحَدِّثُ بِهِ عَنْ الْجِنِّ وَفِي شَرْحِ الْــحَلْوَائِيِّ اسْمُ الْمَفْقُودِ خُرَافَةُ يَعْنِي فِي حَدِيثِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى وَهُوَ بَعِيدٌ لِأَنَّهُ كَانَ فِي عَهْدِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَخُرَافَةُ كَانَ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - (وَالْخَرِيفُ) أَحَدُ فُصُولِ السَّنَةِ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يُخْتَرَفُ فِيهِ الثِّمَارُ ثُمَّ أُرِيدَ بِهِ السَّنَةُ كُلُّهَا فِي قَوْلِهِ « مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَاعَدَهُ اللَّهُ مِنْ النَّارِ أَرْبَعِينَ خَرِيفًا أَوْ سَبْعِينَ» أَيْ مَسَافَةَ هَذِهِ الْمُدَّةِ وَهَذَا هُوَ التَّأْوِيلُ فِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ يُدْفَعُ الْقَاضِي فِي مَهْوَاةِ سَبْعِينَ خَرِيفًا أَيْ فِي هُوَّةٍ عَمِيقَةٍ مِقْدَارُ عُمْقِهَا مَسِيرَةُ هَذَا الْمِقْدَارِ وَلَا تُرَادُ حَقِيقَةُ الْأَرْبَعِينَ وَإِنَّمَا تُرَادُ الْمُبَالَغَةُ عَلَى عَادَةِ الْعَرَبِ وَيَجُوزُ أَنْ تُرَادَ.
(خرف) - في حديث الجَارُود، رَضِي الله عنه، "قُلتُ: يا رسولَ الله، ذَودٌ نأتِي عليهِنّ في خُرُفٍ، فنَسْتَمتِع من ظُهُورِهِن، وقد عَلِمتَ ما يَكفِينا من الظَّهْر. قال: ضَالَّة المُؤمنِ حَرَقُ النّار" .
قيل: معنى "في خُرُف": أي في وقت خُروجِهِن إلى الخَرِيف.
- في الحَدِيث: " أيُّ الشَّجَر أَبعدُ من الخَارفِ".
الخارفُ: الذي يَختَرِف التَّمرَ ويَجْتَنِيه.
- وفي حَديثِ عُمر ، رضي الله عنه: "النَّخلةُ خُرفَة الصَّائِم" الخُرفَة: اسمٌ لِمَا يُختَرف، ونَسبَها إلى الصائم، لأنه يُستحَبُّ الِإفطارُ عليه.
- ومنه الحديث: "عَائِد المَريضِ في خُرفَةِ الجَنَّة" .
وروى: "في خِرافَة الجَنّة، وخُرُوفِ الجَنَّة، ومَخرفَةِ الجَنَّة، ومَخارِف الجَنَّة". ورُوِي: "كان له خَرِيفٌ في الجَنّة".
قال ثُوَيْر ، عن أَبيه: هو السَّاقِيَة، وقيل: الرُّطَب المَجْنِي، والخارِفُ هو الجَاني له.
قال الخَطَّابي: "كان له خَرِيفٌ في الجَنَّة": أي مَخروفٌ من ثَمَر الجَنّة - فَعِيل بَمَعْنَى مَفعول.
- وهذا مِثلُ قَولِه: "عائدُ المريض على مَخارِف الجَنَّة" . المَعْنَى، والله أعلم، أَنَّه بِسَعْيه إلى عِيادة المَريضِ يَستوجِبُ الجَنَّةَ ومخارِفهَا.
- في حديث أبي قَتادة: "فابتَعْتُ به مَخرَفًا" .
: أي حائطَ نَخْلٍ يُخرَف منه التَّمر، فأمَّا بِكَسْر المِيمِ فالوِعاء الذي يُختَرَفُ فيه.
- في حديثِ عمَر: "إذا رأيتَ قومًا خَرفُوا في حائِطِهم" .
: أي أَقاموا وقتَ اخْترافِ الثِّمار - وهو الخَرِيف - كقولهم: صَافُوا وشَتَوْا، فأما أَخرفَ وأَصافَ وأَشتَى: أي دَخَل في هذِه الأَوقاتِ.
- في حديث عيسى، عليه الصلاة والسلام،: "إنَّما أَبعثُكم كالكِباش تَلْتَقِطُون خِرفانَ بَنِي إسْرائِيل".
الخِرْفان: جَمْع الخَرُوف. قال اللَّيثُ: وهو الحَمَل الذَّكر. قيل: سُمِّي به، لأنه يَخرُف من هَا هُنا وها هنا: أي يَجْتَنى ويَأكُل، ويُرِيد بالكِباش الكِبارَ والعُلماءَ، وبالخِرْفان: الشُّبَّان، والصِّغارَ والجُهَّالَ.
- في الحديث قال لعائِشةَ، رَضى الله عنها: "حَدِّثِينى، قالت: ما أُحدِّثُكَ حَدِيثَ خُرافةٍ".
ورُوِي عن غيرِ هذا الوَجْه: خُرافَة، قيل: اسمُ رَجُل استهوَتْه الجِنّ ثم رَجَع، فكان يُحدِّث بِعَجَائِب رآها، يُصدِّقُها الناسِ، ويُكذِّبها البَعضُ. ثم يقال لكل مُستَملَحٍ عَجِيبٍ: حَدِيثُ خُرافة.
[خرف] فيه: عائد المريض على "مخارف" الجنة، هي جمع مخرف بالفتح وهوا لحائط من النخل، يريد أنه فيما يحوزه من الثواب كأنه على نخل الجنة يخترف منها، وقيل جمع مخرفة وهي سكة بين صفين من نخل يخترف من أيهما شاء أي يجتني، وقيل: المخرفة الطريق، أي أنه على طريق تؤديه إلى طرق الجنة. ومنه ح: تركتم على مثل "مخرفة" النعم، أي طرقها التي تمهدها بأخفافها، ومن الأول ح أبى طلحة: إن لي "مخرفًا" قد جعلته صدقة، أي بستانًا من نخل، والمخرف بالفتح يقع على النخل وعلى الرطب ومنه ح: فابتعت "مخرفا" أي حائط نخل يخرف منه الرطب. ن: هو بفتح راء، وقيل: بكسرها وبفتح ميم. ك: حائطي "المخراف" بكسر ميم وبألف والمخرف، بفتح ميم وكسر راء: البستان. نه وفيه: عائد المريض في "خرافة" الجنة، أي في اجتناء ثمرها، خرفت النخلة خرفا وخرافا. وفي أخر: على "خرفة" الجنة، هو بالضم اسم ما يخترف من النخيل حين يدرك. وفي آخر: له في "خريف" في الجنة، أي مخروف من ثمرها. ومنه ح: النخلة "خرفة" الصائم، أي ثمرته التي يأكلها، أي يستحب له الإفطار عليه. وفيه: أخذ "مخرفا" فأتى عذقا، هو بالكسر ما يجني فيه الثمر. وفيه: أن الشجر أبعد من "الخارف" هو الذي يخرف الثمر أي يجتنبه. ط: وإن عاده مساء إلا صلى عليه وكان له "خريف" أي مخروف من ثمار الجنة، وإن نافية، وخرفة الجنة بضم معجمة وسكون راء والمخرف بفتح الميم البستان أو السكة من النخل، وبالكسر وفتح الراء وعاء يجعل فيه ما يجتني فيه. غ: المخرف المكتل والمخرف جنى النخل. ط وفيه: من توضأ وعاد بوعد من النار ستين "خريفا" أي سنة، وكانت العرب يؤرخون أعوامهم بالخريف لأنه أوان جدادهم وإدراك غلاتهم إلى أن أرخ عمر بسنة الهجرة. وفيه: إن الوضوء سنة للعبادة، لأنه إن دعا كان أقرب إلى الإجابة. نه وفيه: فقراء أمتى يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بأربعين "خريفا" هو الزمان ما بين الصيف والشتاء، والمراد السنة لأنه لا يكون في السنة إلا مرة، فإذا انقضى أربعون خريفًا فقد مضت أربعون سنة. ومنه ح: ما بين منبي الخازن من خزنة جهنم "خريف" أي مسافة يقطع ما بين الخريف إلى الخريف. وفيه:
لكن غذاها لبن "الخريف"
الأزهري: اللبن يكون في الخريف أدسم، الهروى: الرواية: اللبن الخريف، فيشبه أنه أجرى اللبن مجرى الثمار التي تخترف، يريد الطرى الحديث العهد بالحلب. وفيه: إذا رأيت قوما "خرفوا" في حائطهم، أي أقاموا فيه وقت اخترافهم الثمار وهو الخريف، كصافوا وشتوا إذا أقاموا في الصيف والشتاء، فأما أخرف وأصاف وأشتى فمعناه دخل في هذه الأوقات. وفيه: قلت: يا رسول الله! ذود نأتي عليهن في "خرف" فنستمتع من ظهورهن وقد علمت ما يكفينا من الظهر، قال: ضالة المسلم حرق النار، قيل: معنى في خرف في وقت خروجهن إلى الخريف. وفي ح المسيح عليه السلام: إنما أبعثكم كالكباش تلتقطون "خرفان" بني إسرائيل، أراد بالكباش الكبار والعلماء، وبالخرفان الشبان والجهال. وفي ح عائشة قال لها: حدثيني، قالت: ما أحدثك حديث "خرافة" هو اسم رجل من عذرة استهوته الجن فكان يحدث بما رأى فكذبوه وقالوا: حديث خرافة، وأجروه على كل ما يكذبونه من الأحاديث وعلى كل ما يستملح ويتعجب منه، ويروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "خرافة" حق، والله أعلم.
الْخَاء وَالرَّاء وَالْفَاء

خَرف الرجُلُ خَرَفاً، فَهُوَ خَرِف: فَسد عقله من الِكَبر، وَالْأُنْثَى: خَرِفة.

وأخْرفه الهَرمُ.

والخريف: ثَلَاثَة اشهر من آخر القَيظ وَأول الشتَاء.

والخريف: أول مَا يبْدَأ من الْمَطَر فِي إقبال الشتَاء.

قَالَ أَبُو حنيفَة: لَيْسَ الخريف فِي الأَصْل باسم الفَصل، وَإِنَّمَا هُوَ اسْم مَطر القَيظ، ثمَّ سُمى الزَّمن بِهِ.

والنَّسب إِلَيْهِ: خَرْفيّ وخرفي، كِلَاهُمَا على غير قِيَاس.

وخُرِفت الأَرْض خَرْفا: أَصَابَهَا مَطر الخريف.

وَكَذَلِكَ خُرِف الناسُ.

وخُرِفت الْبَهَائِم: أَصَابَهَا الخريف، أَو انبت لَهَا مَا ترعاه، قَالَ الطرماح:

مثلَ مَا كافَحْتَ مَخروفةً نَصَّها ذاعرُ رَوْع مُؤام

يَعْنِي: الظبية الَّتِي أَصَابَهَا الخريف.

وأخرف القومُ: دخلُوا فِي الخريف. وأخرفوا: أقامُوا بِالْمَكَانِ خريفهم.

والمَخْرَف: مَوضِع إقامتهم ذَلِك الزَّمن، كَأَنَّهُ على طْرح لزائد، قَالَ قَيْس بن ذَريح:

ففيْقةُ قالأخَياف أخيافُ ظَبْية بهَا مِن لُبَينى مَخْرَفٌ ومَرَابعُ

وعَامله مُخارفةً، وخرافا من الخريف، الْأَخِيرَة عَن اللِّحيانيّ.

واستأجره مُخارفة وخرافا، عَنهُ أَيْضا.

والمُخْرفُ: النَّاقة الَّتِي تُنْتَج فِي الخريف. وَقيل: هِيَ الَّتِي تُنتجت فِي الْوَقْت الَّذِي حَمَلت فِيهِ من قابِل.

وَالْأول اصح، لِأَن الِاشْتِقَاق يَمُدّه.

وخَرَف النَّخْل يَخرُفُه خَرْفَا وخَرَافاً وخِرافا، وأخْترفه: صرمه واجتباه.

والخَرُوفة: النَّخْلَة يُخْرف ثَمرها، أَي: يُصرم، فَعُولة، بِمَعْنى: مَفْعُولة.

والاختراف: لَقْطُ النَّخْلَة، بُسْراً كَانَ أَو رُطَبا، عَن أبي حنيفَة.

وأخْرف النَّخلُ: حَان خِرَافُه.

والخارف: الحافظُ فِي النّخل، وَالْجمع: خُراف.

وَأَرْسلُوا خُرَّافهم، أَي: نُظّارَهم.

وخَرَف الرجلُ يَخْرُف: أَخذ من طُرَف الْفَوَاكِه.

وَالِاسْم: الخُرْفة.

وأخرفه نَخلةً: جَعلها لَهُ خُرفةً.

والخَريفة: النخلةُ الَّتِي تُعزل للخُرْفة.

والخُرافة: مَا خُرِف من النّخل.

والمُخْرف: القِطعة الصَّغِيرَة من النّخل، سنّ وَسبع يَشْتَرِيهَا الرجل للخُرْفِة.

وَقيل: هِيَ جمَاعَة النّخل مَا بلغت.

والمِخْرَف: زَبيل صَغِير يُخْترف فِيهِ من اطايب الرُّطب.

والمَخرَف: جَني النّخل، وَفِي الحَدِيث: " عائدُ الْمَرِيض على خُرْفة الْجنَّة حَتَّى يرجع ".

والمخْرَف والمَخْرَفة: الطَّرِيق الْوَاضِح، يُقَال تَركتهم على مثل مخرفة النَّعام. وَقَالَ ثَعْلَب: المَخارف: الطُّرق، وَلم يُعيِّن أَيَّة الطّرق هِيَ.

والخُرافة: الحَدِيث المستملح من الْكَذِب. وَقَوْلهمْ: حَدِيث خُرافة. ذكر ابْن الْكَلْبِيّ انه من بني عُذرة، وَمن جُهينة، اختطفته الجنُّ، ثمَّ رَجع إِلَى قومه فَكَانَ يحُدِّث باحاديث مِمَّا رأى، يُعجب مِنْهَا، فَجرى على ألسن النَّاس.

والخَرُوف: ولد الحَمَل.

وَقيل: هُوَ دون الجَذَع من الضَّأْن خَاصَّة، وَالْجمع: أخرفة وخِرفان.

وَالْأُنْثَى: خروفة.

والخرُوف من الْخَيل: مَا نتج فِي الخريف.

وَقَالَ خالدُ بن جبلة: هُوَ مَا رَعى الخريفَ.

وَقيل: الخروف: ولدُ الفَرس إِذا بلغ سِتَّة اشهر أَو سَبْعَة، قَالَ:

بُمسْتَنَّة كاسْتان الخَرُو ف قد قَطَع الحَبْلَ بالمْروَدِ

أَرَادَ: مَعَ المِرْوَدِ.

وَجمعه: خُرف، قَالَ:

كَأَنَّهَا خُرُفٌ وافٍ سنابكُها فطَأطأت بُؤَراً فِي زَهْوةٍ جَدَدِ

والخَرفيَ، مَقْصُور: الجُلْبان، قَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ فَارسي جَرى فِي كَلَام الْعَرَب.

وَبَنُو مخرف، وَبَنُو خارف: بطْنَان.
باب الخاء والراء والفاء معهما خ ر ف، ف خ ر، ف ر خ، ر خ ف، خ ف ر مستعملات

خرف: خَرِفَ الشَّيْخُ خَرَفاً، وأخْرَفَه الهَرَمُ، (فهو خَرِف) . وخَرَفَ الرجل يَخْرُفُ أي: أخذ من طُرَف الفواكه، والأسم الخُرْفة. وأخرَفْتُه نخلةً: جعلتها خُرْفةٌ له يَخْتَرِفُها. والمِخْرَف كالزَّبيل يُخْتَرَف فيه من أطايب التُرطَب، واسم تلك النَّخْلة التي تُعْزَلُ للخُرْفة الخَريفة، وتجمع خَرائِفَ. وأَخْرَفَ النَّخْلُ وهو مُخرِفٌ مثل أجَزَّ البُرُّ. والخروف: الحمل الذَّكَرُ، وجمعه الخِرفانُ، والعدد أخرفة، واشتقاقه أنه يخرُفُ من هنا وهنا وبه سُمِّيَ الخريف، لأنه يُخْرَفُ فيه كل شيء أي يُؤْخَذُ ويُجْتَنَي في حينه، فهو ثلاثة أشهر بين آخر القيظ وأول الشتاء. وإذا مطر القوم في الخريف قيل: خُرِفُوا. ومطر الخريف هو الخَزَفيّ، قال:

وجوازل مخروفة وبراغِزٌ ... مَحْبُورَةٌ ومُكَلَّلانِ وعَوْهَجُ

والخرافة: حديث مُسْتَمْلَحٌ كَذِبٌ. وخَرَّفْتُ فلاناً: حدَّثته بالخُرافات. ومَخْرَفة النعم، قال الهذلي:

فاجزته بأفل تحسب أثره ... نهجاً أبان بذي فريغٍ مَخْرَفِ

رخف: الرَّخْفةُ: الزبدة، أسم لها، قال:

تضربُ دِرّاتها إذا شكرت ... تأْقِطُها والرخاف تَسْلَؤُها

وسميت رخفة لرقتها. وأرخَفْتُ العجين وأورَخْتُه إذا أكثرت ماءَه حتى يَستَرخي، وقد رَخِفَ يرخَفُ رَخَفاً ووَرِخَ ورَخاً، وأسم ذلك العجين الرَّخَفُ.

فرخ: فَرَّخَتِ الحَمامةُ تَفريخاً، واستَفْرَخْناها أي اتَّخَذْناها للفرخ. وأفرَخَ الطائر: صارَ ذا فَرْخ، وأفرَخَ البَيْضُ: خَرَجَ فَرْخُه. وأفْرَخَ الأمر وفَرَّخَ أي: استبان عاقبته بعد اشتباه. وأفرخ الروعُ إذا أمن. ويقال للفرق (الرَّعْديد) : فَرَّخ تَفريخاً، وكذاك الشَّيخْ إذا رعب، قال:

[و] ما رأينا معشَراً فيَنْتَخوا ... من شَنَأ الأقوامِ إلا فَرَّخُوا

قوله: فينتخوا من النَّخْوة. وفَرُّوخ من ولد إبراهيم- ع- كَثُر نَسْلُه ونَمَى عدده، وهو الذي ولد العجم الذين هم في وسط البلاد يعني: العراق. والفَرْخُ: الزرع إذا تهيأ للانشقاق، والزرع ما دام في البذر فهو الحب ثم الفَرْخُ فإذا طلع رأسه فهو الحَقْل، وقد أحقَلَ الزرع. وإذا صارت الحَقْلَةُ حَقْلَتَيْن سمي مُشَعَّباً، وقد شَعَّبَ الزرع تشعيباً.

خفر: الخَفَرُ: شدة الحياء، وامرأة خَفِرة: حَيِيَّةٌ مُتَخَفِّرةٌ. وخَفيرُ القوم: مُجيرُهم الذي هم في ضَمانهِ ما داموا في بلاده، قال: لا يَجُوزَنَّ أرضنا مُضَريٌّ بخَفير ولا بغير خفير . قال الضرير: الخُفْرة الضَّمان، وخَفَرْتُ الرجل أي: أجَرْتُه، قال

يُخَفِّرُني سيفي إذا لم أُخَفَّرِ

يقول: يمنعني. وهو يَخفُرُ القوم خَفارةً، قال:

شمرُ تشمُّرَه وأخْفُرْ خَفارته ... فإنَّ منْ مَنَع الجيرانَ خَفَارُ .

وقال:

كُلٌّ له جارةٌ يَحمي خَفارتَها ... والماءُ سِيّانِ مَمْجُوجٌ ومَشروبُ

ومَمْجوج: تَمُجُّه فتصُبُّه من فِيكَ. والخِفَارة: الذمة، وانتهاكها: إخفارُها، وأَخْفَرَ الذَّمَّة أي: لم يَفِ لِمَنْ يُجيرُ. والخُفُور: الإخفارُ نفسُه من نفسُه من قِبَل المُخفِر، ومن غير فِعْلٍ على خَفَرَ يخْفُرُ، قال:

فواعَدَني وأَخْلَفَ ثَمَّ ظَنّي ... وبئسَ خليقةُ المَرْءِ الخُفُورُ

فخر: فَخيرُكَ: مُفاخِرُكَ كالخَصيم، تقول: فاخَرْتُه ففَخَرْتُه، وهو نَشُر المَناقب وذِكُر الكريم بالكرم. ورجل فِخِّيرٌ: كثير الافتِخار، قال:

يمشي كمشي الفَرِحِ الفخير  والفَخيرُ: المَفْخُور. والفاخِرُ: الجيدُ. والفاخُور: ضَرْبٌ من الريحانَ، له مروٌ، وما عَرُضَ ورقهُ، وخَرَجَتُ جَماميحُه، يعني رءوسه، في وسطه كأطراف أذناب الثعالب، نورها أحمر، طيب الريح، يسميه أهل البصرة ريحان الشيوخ ويزعم أطباؤهم أنه يقطع السبات . وناقةٌ فَخور أي غزيرة، تعطيك ما عندها من اللبن، ولا بقاء للبنها، بل يقال: هي العظيمة الضرع وليس بما يظن من لبن. واسْتَفْخَرْتُ الثوب: اشتريته فاخراً، وكذلك في التزويج. وأَفْخَرَتِ المرأة: ولدت فاخِراً فقد يكون في الفخر من الفعل ما يكون في المجد إلا أنك لا تقول: فخير مكان مجيد ولكن فَخور، ولا أفخَرْتُه مكان أمجدته.
خرف
خرَفَ يَخرُف، خَرْفًا وخِرافًا، فهو خارِف، والمفعول مَخْروف وخرِيف
• خرَفَ الثَّمرَ: جناه في الخريف "خرَف النخلَ". 

خرُفَ يَخرُف، خَرَفًا، فهو خَرِف
• خرُف الشَّيخ: فسد عقلُه من الكِبَر "شيخ خَرِف".
• خرُف المتكلِّمُ: أتى بكلام ينكره العقل، فقد ترابط فكره أو تعبيره. 

خرِفَ يَخرَف، خَرَفًا، فهو خَرِف وخرفانُ/ خرفانٌ
• خرِف الشَّيخ: خرُف، فسد عقلُه من الكِبَر "خرف الجدُّ وانقطعت صلتُه بالواقع".
• خرِفَ المتكلِّمُ: خرُف، أتى بكلام ينكره العقل، فقدَ ترابط فكره أو تعبيره "خرِف من أثر المخدِّر". 

أخرفَ/ أخرفَ بـ يُخرف، إخرافًا، فهو مخرِف، والمفعول مُخرَف (للمتعدِّي)
• أخرف الشَّخصُ: دخل في الخريف.
• أخرفَه الكِبَر: أفسد عقلَه.
• أخرف فلانٌ بمكان كذا: أقام فيه مدَّة الخريف. 

خرَّفَ يخرّف، تخريفًا، فهو مخرِّف، والمفعول مُخرَّف (للمتعدِّي)
• خرَّف الرَّجلُ: فسد عقلُه من الكِبَر.
• خرَّف فلانًا: نَسَبَه إلى الخرَف "كم من حكماءَ خرَّفهم الناسُ؛ لأنّهم لم يفهموهم". 

تخريف [مفرد]: ج تخريفات (لغير المصدر) وتخاريفُ (لغير المصدر):
1 - مصدر خرَّفَ.
2 - كلام وهميّ غير منطقيّ
 يُنْكره العقل "تخاريف نائم/ سكران- يجب الرد على التخريفات الصهيونية بشأن الهيكل السليماني". 

خِراف [مفرد]: مصدر خرَفَ. 

خُرَافة [مفرد]: ج خُرَافات وخرائفُ:
1 - (دب) أسطورة أو قصّة قصيرة ذات مغزًى أخلاقيّ غالبًا ما يكون أشخاصها وحوشًا أو جمادات، فنّ قصصيّ خُرافيّ ذو مَغْزًى يُمثِّل الحيوانات كشخصيّات رئيسيّة في القصّة ولكن بصفات إنسانيّة "سادت الخرافات اليونانيّة فترة طويلة".
2 - حديث باطل لا يمكن تصديقه "كان حديثه كلّه خُرافة".
3 - جملة الأفعال أو الألفاظ أو الأعداد التي يُظن أنها تجلب السَّعد أو النَّحس "تجنَّب ما يقوله العَرَّافون من خرافات". 

خُرافيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى خُرَافة: "بطل/ حيوانٌ خُرافيّ- قصة/ ممارسات خرافيّة" ° حكايات خُرافيّة: من نسج الخيال، لا وجود لها في الواقع.
2 - غير علميّ "فكر خُرَافيّ: وَهْميّ، خياليّ". 

خَرْف [مفرد]: مصدر خرَفَ. 

خَرَف [مفرد]:
1 - مصدر خرُفَ وخرِفَ.
2 - تدهور عقليّ وجسديّ مميِّز للتقدُّم في السِّنّ أو لمرحلة الشيخوخة. 

خَرِف [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خرُفَ وخرِفَ. 

خَرْفانُ/ خَرْفانٌ [مفرد]: ج خَرْفَى/ خرفانون، مؤ خَرْفَى/ خَرْفانة، ج مؤ خَرْفَى/ خرفانات: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خرِفَ. 

خَرُوف [مفرد]: ج أَخْرِفة وخِراف وخِرْفان، مؤ خروفة وشاة ونعجة: (حن) ذكر من الغنم قبل أن يصير كبشا وبعد أن يكون حَمَلا، ذَكَر الضَّأن إذا رَعَى وقوي، حيوان ثدييّ مُجترّ، له قرون من الفصائل الأهليَّة التي تُربَّى من أجل لَحْمها وصوفها "خروف أجرب يعدي قطيعًا برمّته- كالخروف أينما اتّكأ اتّكأ على صوف [مثل]: يُضرب لذي الرّفاهية" ° انقادوا كالخِراف: سلكوا مسلك الآخرين بدون تفكير ولا رويّة. 

خَريف [مفرد]:
1 - صفة ثابتة للمفعول من خرَفَ: مخروف.
2 - سنة أو عام "مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ بَاعَدَهُ اللهُ مِنَ النَّارِ أَرْبَعِينَ خَرِيفًا أَوْ سَبْعِينَ [حديث] " ° خريف العمر: فترة ما بعد الشباب، نهايته.
• الخَريف: رابع وآخر فصول السَّنة، يأتي بعد الصَّيف، ويبدأ من 23 سبتمبر/ أيلول، وينتهي في 20 ديسمبر/ كانون الأوّل، وفيه تتساقط أوراقُ الشَّجر "تزوَّج الخريف الماضي". 
خرف
خرفت الثمار أخرفها - بالضم - خرفاً ومخرفاً - بالفتح -: إذا جنيتها.
وقال شمر: خرفت فلاناً أخرفه: إذا لقطت له التمر.
قال: والمخرفة: سكة بين صفين من نخل يخترف المخترف من أيهما شاء، وعليها فسر قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: عائد المريض على مخرفة الجنة - ويروى: مخارف الجنة - حتى يرجع.
وقال أبو عبيد: قال الأصمعي: المخارف - واحدهما مخرف -: وهو جنى النخل، وأنما سمي مخرفاً لأنه يخترف منه: أي يجتنى، ومنه حديث أبي طلحة - رضي لله عنه - حين نزلت:) مَنْ ذا الذي يُقْرِضُ اللهَ قَرضاً حَسَناً (قال: إن لي مخرفاً وغني قد جعلته صدقة، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: اجعله في فقراء قومك. قال: قال الأصمعي: وأما قول عمر - رضي الله عنه -: تركتم على مثل مخرفة النعم فاتبعوا ولا ترتدعوا؛ فليس من هذا في شيء، أنما أراد بالمخرفة الطريق، أي تركتم على منهاج لا حب كالجادة التي كدتها النعم بأخفافها حتى وضحت واستبانت. وعن أبي قتادة؟ رضي الله عنه -: انه لما أعطاه رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم - سلب القتيل قال: فبعته فابتعت به مخرفاً؛ فهو أول مال تأثلته في الإسلام. ومن المخرف والمخرفة للطريق فول أبي كبير الهذلي:
فأجَزْتُه بأفَلَّ تَحْسبُ أثْرَهُ ... نَهْجاً أبَانَ بذي فَرِيْغٍ مَخْرَفِ
ويروى: " أجزته " يعني هذا المرثي، يعني: أجزته ومعك سيف، ويروى: " مِجْرَفِ " - بكسر الميم وبالجيم - أي يجرف كل شيء.
والمخرف - بكسر الميم -: زبيل صغير يخترف فيه من أطايب الرطب.
والخروفة: النخلة يأخذها الرجل ليخرفها: أي يلقط رطبها.
وقال الليث: الخروف: الحمل الذكر من أولاد الضأن، وأقل العدد أخرفة، والجميع: الخرفان، وأنما اشتقاقه من أنه يخرف من هاهنا وهاهنا أي يرتع.
وقال أبن السكيت: إذا نتجت الفرس يقال لولدها: مهر وخروف؛ فلا يزال كذلك حتى يحول عليه الحول، وأنشد لرجل من بلحارث بن كعب:
ومُسْتَنَّةٍ كاسْتِنانِ الخَرُوْفِ ... قد قَطَعَ الحَبْلَ بالمِرْوَدِ
يعني طعنة فار دمها باستنان.
وخارف: أبو قبيلة من همدان، وأسم خارف: مالك بن عبد الله بن كثير، وفي الحديث: من مخلاف خارف ويام، وقد كتب الحديث بتمامه في تركب د فء.
والخارف - أيضاً -: حافظ النخل، ومنه ما روى أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: أي الشجرة أبعد من الخارف؟ قالوا: فرعها، قال: فكذلك الصف الأول. والخرفة - بالضم -: المخترف والمجتنى، وفي الحديث: خرفة الصائم وتحفة البير، وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب ص م ت. وقيل: الخرفة: ما يجتني. وقال أبو زيد: الخرائف: النخل اللاتي تخرص.
والخريف: أحد فصول السنة؛ الذي يخترف فيه الثمار. وقال الليث: الخريف ثلاثة أشهر بين آخر القيظ وأول الشتاء. وقال غيره: النسبة إلى الخريف: خرفي؟ بالتحريك - وخرفي - بالفتح -، وذلك على غير قياس، قال العجاج:
جَرَّ السَّحَابُ فوقَهُ الخَرْفِيُّ ... ومُرْدِفاتُ المُزْنِ والصَّيْفِيُّ
وقال الدينوري: الخرفي معرب، وأصله فارسي؛ من القطاني وهو الحب الذي يسمى الجلبان - اللام مشددة وربما خففت -، ولم أسمعها من الفصحاء إلا مشددة، وأسمه بالفارسية: الخلر والخربى.
والخريف - أيضاً -: المطر في ذلك الوقت، وقد خرفنا: أي أصابنا مطر الخريف، وخرفت الأرض - على ما لم يسم فاعله -.
والخريف: الرطب المجني؛ فعيل بمعنى مفعول.
وقال أبو عمرو: الخريف: الساقية.
والخريف: السنة والعام، ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي رواه عنه أبو سعدي الخدري - رضي الله عنه -: من صام يوماً في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً.
والخريفة: أن يحفر للنخلة في البطحاء - وهي مجرى السيل الذي فيه الحصى - حتى ينتهي إلى الكدية ثم يحشى رملاً وتوضع فيه النخلة.
وخرافة: أسم رجل من عذرة استهوته الجن فكان يحدث بما رأى؛ فكذبوه وقالوا: حديث خرافة.
وقال الليث: الخرافة: حديث مستملح كذب. وقال غيره: خرافة معرفة لا تدخله الألف واللام إلا أن تريد به الخرافات الموضوعة من حديث الليل.
وروى إبراهيم الحربي - رحمه الله - في غريب الحديث من تألفيه: أن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: حدثيني، قلت: ما أحدثك؟ حديث خرافة، قال: أما إنه قد كان. قال الحربي: والحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - يدل على أنه أسم رجل استهوته الجن ثم رجع؛ فكان يحدث بأعاجيب رآها فيهم.
والخرفة - أيضاً -: الخرفة.
والخرف - بضمتين - في حديث الجارود العبدي - رضي الله عنه - قال: قلت: يا رسول الله قد علمت ما يكفينا من الظهر؛ ذود نأتي عليهن في خرف فنستمع من ظهورهن، قال: ضالة المسلم حرق النار. يريد: في وقت خروجهم إلى الخريف.
وقال الكسائي: وقت اختراف الثمار: الخراف والخراف - كالحصاد والحصاد -.
والرف - بالتحريك -: فساد العقل، وقد خرف - بالكسر - يخرف فهو خرف، وقال عبد الله بن طاوسٍ: العالم لا يخرف، وقال أبو النجم:
أتَيْتُ من عِنْد زِيَادٍ كالخَرِفْ ... تَخُطُّ رِجْلايَ بِخَطٍّ مُخْتَلشفْ
وتَكْتُبَانِ في الطَّريقِ لامَ ألِفْ
ورواه بعضهم: " تكتبان " بالكسرات؛ وهي لغة لبعضهم. وقال آخر.
مِجْهَالُ رَأْدِ الضُّحى حتّى يُوَرِّعَها ... كما تُوَرِّعُ عن تَهْذائهِ الخَرِفا
وخرف الرجل: إذا أولع بأكل الخرفة.
وقال أبو عمرو: الخرف: الشيص من التمر.
وأخرفه الدهر: أي أفسده.
وقال الليث: أخرفته نخلة: أي جعلتها له خرفة يخترفها.
وأخرف النخل: أي حان له أن يخرف، كقولك: أحصد الزرع.
وأخرفت الشاة: ولدت في الخريف، قال:
يَلْقى الأمَانَ على حِيَاضِ مُحَمَّدٍ ... ثَوْلاءُ مُخْرِفَةٌ وذِئْبٌ أطْلَسُ
وقال الأموي: إذا كان نتاج الناقة ف مثل الوقت الذي حملت فيه من قابل قيل: قد أخرفت، فهي مخرف. وقال شمر: لا أعرف " أخرفت؟ بهذا المعنى إلا من الخريف تحمل الناقة فيه وتضع فيه.
وأخرف القوم: دخلوا في الخريف.
وقال أبن عباد: أخرفت الذرة: طالت جداً.
قال: وخرفته أخاريف.
وقال غيره: خرفني: أي نسبني إلى الخرف.
ورجل مخارف: أي محارف؛ وهو المحدود المحروم.
وخارفته: عاملته؛ من الخريف.
واخترفت الثمار: اجتنيتها.
والتركيب يدل على اجتناء الشيء وعلى الطريق، وقد شذ عن هذا التركيب الخرف؛ فساد اعقل.

خرف

1 خَرَفَ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (S, Msb,) inf. n. خَرْفٌ (Msb, K) and مَخْرَفٌ and خَرَافٌ and خِرَافٌ; (K;) and ↓ اخترف; (S Msb, K;) He gathered, or plucked, fruit: (S K:) or cut it off. (Msb.) Accord. to the M, خَرَفَ النَّخْلَ signifies He cut off the fruit of the palm-trees: and accord. to AHn, ↓ اِخْتِرَافٌ signifies the picking up the fruit of the palm-trees, whether unripe or ripe. (TA.) b2: خَرَفَ فُلَانًا, (K,) aor. ـُ inf. n. خَرْفٌ, (TA,) He picked up, for such a one, dates (تَمْرًا), or fruit (ثَمْرًا), accord. to different copies of the K: from Sh. (TA.) b3: يَخْرُفُ مِنْ هَاهُنَا وَمِنْ هَاهُنَا, said of a lamb, means He depastures, and eats, from this place and from this. (Msb, TA. *) b4: And خَرَفَ, said of a man, (JK, TA,) aor. ـِ (JK,) or ـُ (TA,) He took of the طَرَف [app. meaning the choice part] of the fruits. (JK, TA.) A2: خَرَفَ also signifies He remained, stayed, or abode, in the [season called] خَرِيف: (Ham p. 676:) and in like manner, ↓ اخرفوا they remained, stayed, or abode, in a place during their خَرِيف. (TA.) You say, خَرَفُوا فِى حَائِطِهِمْ They remained, stayed, or abode, in their حائط [or garden, or walled garden of palm-trees,] in the time of the gathering of the fruits. (TA, from a trad. of 'Omar.) A3: خُرِفْنَا We were rained upon by the rain called الخَرِيف. (S, K.) And خُرِفَتِ الأَرْضُ, (S,) inf. n. خَرْفٌ, (TA,) The land was rained upon by the rain so called. (S, TA) and خُرِفَتِ البَهَائِمُ The beasts were rained upon by the rain so called: or had that upon which they might pasture produced for them by that rain. (TA.) A4: خَرِفَ, aor. ـَ He (a man, TA) was, or became, fond of, or addicted to, the eating of خُرْفَة, (K,) i. e. gathered, or plucked, fruit (S, K, TA) of the palm-tree. (TA.) A5: خَرِفَ, (S, L, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. خَرَفٌ; (S, * Msb;) and خَرَفَ, aor. ـُ and خَرُفَ, aor. ـُ (K;) He (a man, S, Msb) doted; or was, or became, corrupted, rendered unsound, or disordered, in his intellect; (S, Msb, K;) in consequence of old age. (S, Msb.) [The first of these three verbs, in the present day, is used as meaning He doted; told stories such as are termed خُرَافَات, i. e. fictions, &c.; and talked nonsense: as also ↓ خرّف.]

A6: خَرَفَتْهُ أَخَارِيفُ [app. Stories such as are termed اخاريف, i. e. ↓ خُرَافَات, or fictions, &c., caused him to dote, or talk nonsense]. (JK, TA. * [Mentioned in the former immediately after خُرَافَةٌ explained as meaning “ a fiction that is deemed pretty. ” See also 4.]) 2 خرّفهُ, inf. n. تَخْرِيفٌ, He attributed to him خَرَف, (K, TA,) i. e. [dotage; or] a corrupt, an unsound, or a disordered, state of intellect. (TA.) A2: See also 1, near the end of the paragraph.3 خارفهُ, (K,) inf. n. مُخَارَفَةٌ and خِرَافٌ, (TA,) He bargained, or made an engagement, with him, for work, for the خَرِيف [or autumn]; (K;) from الخَرِيفُ, like المُشَاهَرَةُ from الشَّهْرُ; (O, TA;) as also عَامَلَهُ مُخَارَفَةً (S, TA) and خِرَافًا: and so اِسْتَأْجَرَهُ مُخَارَفَةً and خِرَافًا [He hired him, or took him as a hired man or a hireling, for the autumn]. (Lh, TA.) 4 اخرف, said of the palm-tree, It attained, or nearly attained, the time for its fruit to be cut off. (JK, K.) b2: And, said of a people, or party, They entered upon the [season called] خَرِيف. (S, K.) See also 1. b3: اخرفت, said of a ewe, or she-goat, She brought forth in the [season called]

خريف. (S, K.) b4: Said of a she-camel, She brought forth in the like of the time [of the year] in which she became pregnant (S, K) in the preceding year: so says El-Umawee: (S:) [or, so applied, it means the same as when said of a ewe or she-goat; for] the epithet applied to her in this case is ↓ مُخْرِفٌ; (S, K;) but this is more correctly explained as signifying, applied to a she-camel and to a ewe or she-goat, that brings forth in the خريف. (TA.) b5: Also, said of ذُرَة [or millet], It became very tall. (JK, Ibn-'Abbád, K.) A2: اخرفهُ نَخْلَةً He assigned to him a palm-tree of which he should cut, or gather, the fruit. (Lth, K.) A3: Also, (said of anxiety, JK, or of time, or fortune, TA,) It corrupted him, or disordered him; (K, TA;) [app., in his intellect; or caused him to dote; as is indicated in the JK;] namely, an old man. (JK.) 8 إِخْتَرَفَ see 1, first and second sentences.

خَرَفٌ A corrupt, an unsound, or a disordered, state of the intellect; dotage. (S. [See خَرِفَ, of which it is the inf. n.]) A2: The [bad sort of] dates called شِيص. (K, * TA.) خرِفٌ Corrupted, unsound, or disordered, in his intellect, (S, Msb, K,) in consequence of old age; doting: (S, Msb:) fem. with ة. (TA.) خُرُفٌ A time of going forth of camels, (Nh,) or of men, (O, K,) to the [herbage of the season called] خَرِيف: so in the saying of El-Járood, يَا رَسُولَ اللّٰهِ قَدْ عَلِمْتَ مَا يَكْفِينَا مِنَ الظَّهْرِ ذَوْدٌ نَأْتِى

عَلَيْهِنَّ فِى خُرُفٍ [O Apostle of God, verily thou knowest that a number such as is termed ذود, of camels for riding or carriage, whereon we come in a time of going forth &c., is not sufficient for us]. (Nh, O, K.) خُرْفَةٌ Gathered, or plucked, fruits; (S, Mgh, K;) and particularly of the palm-tree: (TA:) and ↓ خُرَافَةٌ signifies the same. (Mgh, K, TA. [See also خَرِيفٌ.]) It is said in a trad., التَّمْرُ خُرْفَةُ الصَّائِمِ [Dates are the gathered fruit of the faster]; (S, TA;) because breaking the fast upon them is approved: and in another, النَّخْلَةُ خُرْفَةُ الصَّائِمِ, meaning The palm-tree is that of which the fruit is eaten by the faster. (TA.) See also مَخْرَفٌ, last sentence.

خَرْفَى The جلبان, (i. e. جُلُبَّان, or جُلْبَان, &c., accord. to different copies of the K, [see art. جلب,]) a well-known grain or seed, (AHn, K,) of the kind called قَطَانِىّ [i. e. pulse]: (AHn:) an arabicized word, from خَرْبَى, (AHn, K,) which is Persian; also called خُلَّرٌ. (AHn.) خَرْفِىٌّ and خِرْفِىٌّ: see what next follows.

خَرَفَىٌّ and ↓ خَرْفِىٌّ, (S, Msb, K,) the latter a contraction of the former, (Msb,) and ↓ خِرْفِىٌّ, (K,) Of, or relating to, the season called خَرِيف; (S, Msb, K;) and applied to the rain of that season; (JK;) rel. ns. from الخَرِيفُ; (S, Msb, K;) irregularly formed. (S, Msb.) b2: The first also signifies The increase (نِتَاج) [of sheep and goats] in the end of the [season called] قَيْظ. (Aboo-Nasr, TA voce صَفَرِىٌّ, q. v.) خَرَافٌ and ↓ خِرَافٌ The time of the gathering, or plucking, of fruits: (Ks, K:) like حَصَادٌ and حِصَادٌ [&c.]. (TA.) b2: Also inf. ns. of خَرَفَ in the first of the senses explained above. (K.) خِرَافٌ: see the next preceding paragraph: and see مَخْرَفٌ, last sentence.

خَرُوفٌ A lamb; syn. حَمَلٌ [q. v.]: (S, Msb:) or the male young one of the sheep-kind: or such as has pastured, and become strong: (Lth, K:) younger than the جَذَع: (Lth, TA:) so called because it depastures from this place and this: (Msb, TA: [see 1:]) fem. with ة: (K:) pl. (of pauc., TA) أَخْرِفَةٌ and (of mult., TA) خِرْفَانٌ. (Msb, K, TA.) The latter pl. is sometimes used as meaning (assumed tropical:) Young and ignorant persons; like as كِبَاشٌ is used as meaning aged and learned persons. (TA.) And hence the prov., كَالْخَرُوفِ

أَيْنَمَا اتَّكَأَ عَلَى صُوفٍ [Like the lamb: wherever he reclines, he reclines upon wool]: (JK, TA: but in the latter, اتّكى:) applied to him who leads a soft and delicate life. (TA.) b2: Also, (sometimes, S,) A colt; the male offspring of a mare; when he has attained the age of six months, or seven months; (S, K;) a meaning assigned to it by As, in the “ Book of the Horse; ” but unknown to Abu-l-Ghowth: (S:) or, until a year old: (ISk, K:) it is said by some to be applied to a horse: in the L it is said that the خروف of horses is such as is brought forth in the [season called] خَرِيف: but Khálid Ibn-Jebeleh says that it means such as pastures upon the [herbage of the season called] خَرِيف: and Suh thinks that it is an epithet applied to a horse, and any beast, as meaning that depastures the trees and herbage. (TA.) خَرِيفٌ Fresh ripe dates, (K, TA,) or fruits [in general], (S, TA,) gathered, or plucked; (S, K, TA;) as also ↓ مَخْرُوفٌ. (S, TA. See also مَخْرَفٌ, last sentence. [And see خُرْفَةٌ.]) b2: And hence, (tropical:) Fresh milk; milk recently drawn from the udder. (Hr, TA.) b3: Palm-trees (نَخْلٌ) whereof the quantity of the fruit that is upon them is computed by conjecture. (K. [See also خَرَائِفُ, voce خَرِيفَةٌ.]) b4: [The autumn;] one of the divisions of the year, (S, Mgh,) the division (Msb) [consisting of] three months between the end of the قَيْظ [or summer] and the beginning of the شِتَآء

[or winter], (Lth, K, *) in which the fruits are gathered. (Lth, S, Mgh, Msb, K.) b5: And hence, (Mgh, TA,) (assumed tropical:) A year: (Mgh, K, TA:) so in the saying, مَنْ صَامَ يَوْمًا فِى سَبِيلِ اللّٰهِ بَاعَدَهُ اللّٰهُ مِنَ النَّارِ أَرْبَعِينَ خَرِيفًا أَوْ سَبْعِينَ, i. e. [Whoso fasteth a day in the way of God, God will remove him from the fire of Hell] to the distance of a journey of forty years, or seventy. (Mgh: and similar exs. are given in the TA, from three trads.: see also an ex. voce إِنَّ.) b6: Also The rain of the season so called: (S, K:) or the rain, (JK,) or the first of the rain, (K,) in the beginning of the شِتَآء [or winter], (JK, K,) which comes at the time of the cutting off of the fruit of the palmtrees: then follows the وَسْمِىّ, at the coming in of the winter; then, the رَبِيع; then, the صَيْف; and then, the حَمِيم: so says As: El-Ghanawee says that the خريف is between the [auroral] rising of الشِّعْرَى [or Sirius, which commenced, in central Arabia, about the epoch of the Flight, on the 13th of July, O. S.,] and the [auroral] setting of العَرْقُوَتَانِ [or الفَرْغَانِ, the 26th and 27th of the Mansions of the Moon, commencing, in the same region and period, on the 8th and 21st of Sept., O. S., and continuing thirteen days]: El-Ghowr and Rekeeyeh [? (imperfectly written)] and El-Hijáz are all rained upon by the خريف; but Nejd is not: Az says, the first rain is the وَسْمِىّ; the follows the شَتَوِىّ; then, the دَفَئِىّ; then, the صَيْف; then, the حَمِيم; then, the خَرِيف: and therefore the year is made to consist of six seasons: accord. to AHn, [who seems in this matter to differ from most others,] الخريف is not originally the name of the division of the year; but the name of the rain of the قَيْظ [or summer]; and then the season was named thereby. (TA.) [See also نَوْءٌ.] b7: [Also The herbage of the season so called, or of the rain so called; like as رَبِيعٌ signifies the “ herbage of the season, or of the rain, so called. ” So in the phrase used by Khálid Ibn-Jebeleh (in explaining the word خَرُوف), مَا رَعَى الخَرِيفَ Such as pastures upon the خريف.] b8: Also, accord. to AA, (TA,) A rivulet, streamlet, or small channel for irrigation. (JK, K, TA.) خُرَافَةٌ i. q. خُرْفَةٌ, q. v. (Mgh, K.) b2: Hence خُرَافَاتٌ meaning Stories that are deemed pretty: similar to فُكَاهَةٌ from فَاكِهَةٌ: (Mgh:) [or] خُرَافَةُ was the name of a man, (S, Mgh, K,) of [the tribe of] 'Odhrah, (S, K,) whom the Jinn (or Genii) fascinated, (S, Mgh, K,) as the Arabs assert, (Mgh,) and carried off, (TA,) and who related what he had seen, (S, Mgh, K,) of them, when he returned, (Mgh,) and they pronounced him a liar, and said, (S, Mgh, K,) of a thing that was impossible, (Mgh,) حَدِيثُ خُرَافَةَ [a story of Khuráfeh]: (S, Mgh, K:) but it is related of the Prophet, that he said, خُرَافَةُ حَقٌّ, (S, Mgh,) meaning What Khuráfeh relates [as heard] from the Jinn [is true]: (Mgh:) the ر is without teshdeed; and the article ال is not prefixed, because the word is determinate [by itself], unless one mean thereby خُرَافَاتٌ as signifying fictictious night-stories: (S:) or خُرَافَةٌ signifies a fictitious story that is deemed pretty: (Lth, K:) [and ↓ أَخَارِيفُ app. signifies the same as خُرَافَاتٌ, as though its sing. were أُخْرُوفَةٌ, like as أَسَاطِيرُ and أَحَادِيثُ, which have similar meanings, are pls. of which the sings. are said to be أَسْطُورَةٌ and أُحْدُوثَةٌ:] see 1, last signification.

خَرُوفَةٌ: see what next follows.

خَرِيفَةٌ and ↓ خَرُوفَةٌ A palm-tree (نَخْلَةٌ) of which a man gathers, or plucks, the fruit for himself and his household; as also ↓ مَخْرَفٌ: (AHn:) or a palm-tree which one takes for the picking up of its fresh ripe dates: (Sh, O, K:) or the latter signifies a palm-tree of which the fruit is cut off; being of the measure فَعُولَةٌ in the sense of the measure مَفْعُولَةٌ: and the former is said to signify one that is set apart for its fruit that is [to be] gathered, or plucked: (TA:) or a selected palm-tree: (JK:) and its pl. is خَرَائِفُ: (JK, TA:) or خَرَائِفُ signifies palmtrees whereof the quantity of the fruit that is upon them is computed by conjecture. (Az, S, K. [See also خَرِيفٌ.]) Also, the former, [A palm-tree set in the manner described in the following explanation:] one's digging, for a palm-tree, in a water-course, or channel of a torrent, in which are pebbles, until reaching hard ground, and then filling up the hollow with sand, and setting the palm-tree therein. (O, K.) خَارِفٌ A keeper, or watcher, of palm-tree: (K:) pl. خُرَّافٌ. (TA.) أَخَارِيفُ: see خُرَافَةٌ; and see 1, last signification.

مَخْرَفٌ The place of the gathering, or plucking, or cutting off, of fruit. (Msb.) A place of abode of a people, or party, during their خَرِيف. (TA. [It is there added, “as though formed from أَخْرَفُوا, by the rejection of the augmentative letter: ” but it is rather to be regarded as regularly formed, from خَرَفُوا: see 1.]) b2: Also A garden; (Mgh, TA;) and so ↓ مَخْرَفَةٌ: (S, K:) or a garden of palm-trees; as also ↓ مَخْرِفٌ and ↓ مَخْرَفَةٌ: (TA:) a single palm-tree: or a few palm-trees, up to ten; more than these being termed a بُسْتَان or a حَدِيقَة: (El-Harbee, TA:) see also خَرِيفَةٌ: or a small collection of palmtrees, six or seven, which a man purchases for the fruit that is [to be] gathered, or plucked: or any collection of palm-trees: (L, TA:) or a walled garden of palm-trees: (IAth, TA:) or palm-trees [absolutely]: (Mgh:) and an avenue between two rows of palm-trees, such that one may gather, or pluck, the fruit from whichever of them he will; (K;) as also ↓ مَخْرَفَةٌ: (Sh, K:) and, (S, Mgh, K,) as also ↓ مَخْرَفَةٌ, (S, K,) a road, (S, Mgh, K,) such as is conspicuous, clear, or open: (K:) pl. مَخَارِفُ. (Mgh, TA.) It is said in a trad., عَائِدُ المَرِيضِ عَلَى مَخَارِفِ الجَنَّةِ حَتَّى يَرْجِعَ, i. e. The visitor of the sick is as though he were in the gardens of Paradise until he returns: or upon the palm-trees of Paradise; gathering, or plucking, their fruits: or upon the roads of Paradise: (Mgh, * TA:) or, as some relate it, الجنّةِ ↓ على مَخْرَفَةِ. (TA. [See also another explanation, and other readings in what follows.]) And it is said in a trad. of 'Omar, النَّعَمِ ↓ تَرَكْتُكُمْ عَلَى مَخْرَفَةِ, (S,) or تُرِكْتُمْ, (TA,) i. e. [I have left you, or ye have been left,] upon a conspicuous road, like the road of the camels, (As, S, * TA,) which they have trodden with their feet so that it has become plainly apparent. (As, TA.) b3: Also Gathered, or plucked, fruit of palm-trees: (As, A 'Obeyd, IAmb, K:) a correct meaning, though IKt says that the proper word in this sense is only مَخْرُوفٌ: it is like مَشْرَبٌ and مَطْعَمٌ and مَرْكَبٌ as meaning مَشْرُوبٌ and طَعَامٌ مَأْكُولٌ and مَرْكُوبٌ; and may signify fresh ripe dates gathered or plucked: (IAmb, TA:) pl. as above. (As, &c.) So in the former of the two trads. mentioned above accord. to As and A 'Obeyd: (TA:) and this interpretation is corroborated by another reading, i. e., على الجنّةِ ↓ خُرْفَةِ: (Mgh:) another reading is, فِى

الجنّةِ ↓ خِرَافِ: [see خَرَافٌ:] and another, لَهُ فِى الجَنَّةِ ↓ خَرِيفٌ, i. e. [The visitor of the sick shall have] gathered fruits in Paradise. (TA.) مَخْرِفٌ: see the next preceding paragraph.

مُخْرِفٌ: see 4.

مِخْرَفٌ The thing in which fruits are gathered; (S, Har p. 374;) called by the Arabs خَافَةٌ: (Har ib.:) a [basket of the kind called] مِكْتَل, (Msb,) or زِنْبِيل, of small size, in which the best fresh ripe dates are gathered: (O, K:) pl. مَخَارِفُ. (A, TA.) One says, خَرَجُوا إِلَى المَخَارِفِ بالمَخَارِفِ, i. e. They went forth to the gardens with the baskets (زُبُل) [for gathering fruit]. (A, TA.) b2: And hence, (assumed tropical:) The basket (زنبيل) in which the importunate beggar puts his food. (Har ubi suprà.) مَخْرَفَةٌ: see مَخْرَفٌ, in six places.

مَخْرُوفٌ: see خَرِيفٌ.

A2: Also Rained upon by the rain called خَرِيف; pl., applied to men, مَخْرُوفُونَ: (TA:) [so, too, applied to a beast:] and so, with ة, applied to land (أَرْض). (As, S.) مُخَارَفٌ Denied, or refused, good, or prosperity; prevented, or withheld, from obtaining good, good fortune, or sustenance; (K;) i. q. مُحَارَفٌ; (JK, TA;) as also مُجَارَفٌ. (TA.)

خرف: الخَرَفُ، بالتحريك: فَسادُ العَقْلِ من الكِبَرِ. وقد خَرِفَ

الرجُل، بالكسر، يَخْرَفُ خَرَفاً، فهو خَرِفٌ: فَسَدَ عَقْلُه من الكِبَرِ،

والأُنثى خَرِفةٌ، وأَخْرَفَه الهَرَمُ؛ قال أَبو النَّجْم العِجْليّ:

أَقْبَلْتُ من عِنْدِ زِيادٍ كالخَرِفْ، تَخُطُّ رِجْلايَ بخَطٍّ

مُخْتَلِفْ،

وتَكْتُبانِ في الطَّريقِ لام الِف

(* قوله «وتكتبان» رواه في الصحاح بدون واو من التكتيب.)

نَقَلَ حركةَ الهمزة من الأَلف على الميم الساكنة من لام فانفتحت، ومثله

قولهم في العدد: ثلاثةَ اربعة. والخَريفُ: أَحَدُ فُصُولِ السنةِ، وهي

ثلاثة أَشْهر من آخر القَيْظِ وأَوَّل الشتاء، وسمي خَريفاً لأَنه

تُخْرَفُ فيه الثِّمار أَي تُجْتَنى. والخَريفُ: أَوَّلُ ما يَبدأُ من المطر في

إقْبالِ الشتاء. وقال أَبو حنيفة: ليس الخريفُ في الأَصل باسم الفصل،

وإنما هو اسم مطر القيظ، ثم سمي الزمن به، والنَّسَبُ إليه خَرْفيٌّ

وخَرَفيٌّ، بالتحريك، كلاهما على غير قياس.

وأَخْرَفَ القومُ: دخلوا في الخريف، وإذا مُطِرَ القومُ في الخريف قيل:

قد خُرِفُوا، ومَطَرُ الخريف خَرْفيٌّ. وخُرِفَتِ الأَرضُ خَرْفاً:

أَصابها مطرُ الخريف، فهي مَخْروفةٌ، وكذلك خُرِفَ الناسُ. الأَصمعي: أَرضٌ

مخْروفةٌ أَصابها خَريفُ المطر، ومَرْبُوعةٌ أَصابها الربيعُ وهو المطر،

ومَصِيفةٌ أَصابها الصيفُ. والخَريفُ: المطر في الخريف؛ وخُرِفَتِ البهائم:

أَصابها الخريفُ أَو أَنْبَتَ لها ما تَرْعاه؛ قال الطِّرمَّاح:

مِثْلَ ما كافَحْتَ مَخْرُوفةً

نَصَّها ذاعِرُ رَوْعٍ مُؤام

يعني الظبْيةَ التي أَصابها الخَريفُ. الأَصمعي: أَوّل ماء المطر في

إقْبالِ الشتاء اسمه الخرِيفُ، وهو الذي يأْتي عند صِرامِ النخْل، ثم الذي

يَلِيه الوَسْميّ وهو أَوَّلُ الرَّبيعِ، وهذا عند دخول الشتاء، ثم يليه

الرَّبيع ثم الصيفُ ثم الحَمِيمُ، لأَن العرب تجعل السنة ستة أَزْمِنة.

أَبو زيد الغَنَوِيُّ: الخَريفُ ما بين طُلُوعِ الشِّعْرى إلى غُرُوبِ

العَرْقُوَتَيْنِ، والغَوْرُ ورُكْبةُ والحِجازُ، كله يُمْطَرُ بالخريف،

ونَجْدٌ لا تُمْطَرُ في الخَريف، أَبو زيد: أَوّلُ المطر الوسْمِيّ ثم

الشَّتْوِيُّ ثم الدَّفَئِيُّ ثم الصيفُ ثم الحَمِيمُ ثم الخَريفُ، ولذلك

جُعِلت السنةُ ستةَ أَزْمِنةٍ. وأَخْرَفوا: أَقامُوا بالمكان خَرِيفَهم.

والـمَخْرَفُ: موضع إقامَتِهم ذلك الزَّمَنَ كأَنه على طَرْحِ الزائد؛ قال

قَيْسُ بن ذُرَيْح:

فَغَيْقةُ فالأَخْيافُ، أَخْيافُ ظَبْيةٍ،

بها من لُبَيْنى مَخْرَفٌ ومَرابِعُ

وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: إذا رأَيت قوماً خَرَفُوا في حائطِهم أَي

أَقامُوا فيه وقْتَ اخْتِرافِ الثِّمارِ، وهو الخريف، كقولك صافُوا

وشَتَوْا إذا أَقاموا في الصيْف والشتاء، وأَما أَخْرَفَ وأَصافَ وأَشْتَى

فمعناه أَنه دخل في هذه الأَوقات. وفي حديث الجارود: قلت يا رسول اللّه

ذَوْدٌ نأْتي عليهنّ في خُرُف فَنَسْتَمْتِعُ من ظُهورِهنَّ وقد عَلِمْتَ ما

يَكْفِينا من الظَّهْر، قال: ضالَّةُ المؤْمِن حَرَقُ النارِ؛ قيل: معنى

قوله في خُرُف أَي في وقت خُروجهنَّ إلى الخريف.

وعامَلَه مُخارَفةً وخِرافاً من الخَريفِ؛ الأَخيرة عن اللحياني،

كالـمُشاهَرَةِ من الشهر. واسْتَأْجَره مُخارَفةً وخِرافاً؛ عنه أَيضاً. وفي

الحديث: فُقَراءُ أُمتي يدخلون الجنة قبل أَغنيائهم بأَربعين خريفاً؛ قال

ابن الأَثير: وهو الزمان المعروف من فصول السنة ما بين الصيْف والشتار،

ويريد به أَربعين سنة لأَن الخريف لا يكون في السنة إلا مرَّة واحدة، فإذا

انقضى أَربعون خريفاً فقد مضت أَربعون سنة؛ ومنه الحديث: إن أَهل النار

يَدْعون مالكاً أَربعين خريفاً؛ وفي حديث سَلَمَة بن الأَكوع ورجزه:

لم يَغْذُها مُدٌّ ولا نَصِيفُ،

ولا تُمَيْراتٌ ولا رَغِيفُ،

لكِنْ غَذاها لَبَنُ الخَريفِ

(* في هذا الشطر إقواء.)

قال الأَزهري: اللبن يكون في الخَريفِ أَدْسَمَ. وقال الهروي: الرّواية

اللبنُ الخَريفُ، قال: فيُشْبِه أَنه أَجْرى اللبن مُجْرى الثِّمار التي

تُخْتَرَفُ على الاستعارة، يريد الطَّريَّ الحَديثَ العَهْدِ بالحَلَبِ.

والخَريفُ: الساقِيةُ. والخريفُ: الرُّطَبُ الـمَجْنيّ. والخَريف: السنةُ

والعامُ. وفي الحديث: ما بين مَنْكِبَي الخازِنِ من خَزَنة جهنم خَريفٌ؛

أَراد مسافةً تُقْطَعُ من الخريف إلى الخريف وهو السنة.

والـمُخْرِفُ: الناقة التي تُنْتَجُ في الخريف. وقيل: هي التي نُتِجَتْ

في مثل الوقت الذي حَمَلَتْ فيه من قابل، والأَوّل أَصحّ لأَن الاشْتِقاق

يَمُدُّه، وكذلك الشاة؛ قال الكميت يمدح محمد بن سليمان الهاشميّ:

تَلْقى الأَمانَ، على حِياضِ مُحمدٍ،

ثَوْلاءُ مُخْرِفةٌ، وذِئْبٌ أَطْلَسُ

لا ذِي تَخافُ، ولا لذلِك جُرْأَةٌ،

تُهْدى الرَّعِيّةُ ما اسْتَقامَ الرَّيِّسُ

وقد أَخْرَفَتِ الشاةُ: وَلَدَتْ في الخَريف، فهي مُخْرِفٌ. وقال شمر:

لا أَعرف أَخرفت بهذا المعنى إلا من الخريف، تَحْمِلُ الناقةُ فيه وتَضَعُ

فيه.

وخَرَفَ النخلَ يَخْرُفُه خَرْفاً وخَرافاً وخِرافاً واخْتَرَفَه:

صَرَمَه واجْتَناه. والخَرُوفَةُ: النخلة يُخْرَفُ ثمَرُها أَي يُصْرَمُ،

فَعُولةٌ بمعنى مَفْعولة. والخرائفُ: النخل اللاَّئي تُخْرَصُ. وخَرَفْتُ

فلاناً أَخرفُه إذا لَقَطْتَ له الثَّمرَ. أَبو عمرو: اخْرُفْ لنا ثمَرَ

النخلِ، وخَرَفْتُ الثِّمار أَخْرُفُها، بالضم، أَي اجْتَنَيْتُها، الثمر

مَخْرُوفٌ وخَريف. والمِخْرَف: النخلة نَفْسُها، والاخْتِرافُ: لَقْطُ

النخل، بُسْراً كان أَو رُطَباً؛ عن أَبي حنيفة. وأَخْرَفَ النخلُ: حانَ

خِرافُه. والخارِفُ: الحافِظُ في النخلِ، والجمع خُرّافٌ. وأَرسلوا

خُرَّافَهم أَي نُظَّارَهم. وخَرَفَ الرجلُ يَخْرُفُ: أَخَذَ من طُرَفِ

الفَواكِهِ، والاسم الخُرْفةُ. يقال: التمْرُ خُرْفة الصائم. وفي الحديث: إن

الشجَرَ أَبْعَدُ من الخارِف، وهو الذي يَخْرُفُ الثَّمَر أَي يَجْتَنِيه.

والخُرْفةُ، بالضم: ما يُجْتَنى من الفَواكِه. وفي حديث أَبي عَمْرةَ: النخلة

خُرْفةُ الصائم أَي ثَمَرتُه التي يأْكلها، ونَسَبَها إلى الصائم لأَنه

يُسْتَحَبُّ الإفْطارُ عليه. وأَخْرَفَه نَخلةً: جعلَها له خُرْفةً

يَخْتَرِفُها. والخَرُوفةُ: النخلةُ. والخَريفةُ: النخلة التي تُعْزَلُ

للخُرْفةِ. والخُرافةُ: ما خُرِفَ من النخل.

والـمَخْرَفُ: القِطْعة الصغيرة من النخل سِتّ أَو سبْعٌ يشتريها الرجل

للخُرْفةِ، وقيل هي جماعة النخل ما بَلَغَتْ. التهذيب: روى ثوْبانُ عن

النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَنه قال: عائدُ الـمَريضِ في مَخْرَفَةِ

الجنة حتى يَرْجِعَ. قال شمر: الـمَخْرَفةُ سِكّةٌ بين صَفَّيْن من نخل

يَخْتَرِفُ من أَيِّهِما شاء أَي يجتني، وجمعها الـمَخارِفُ. قال ابن الأَثير:

الـمَخارِفُ جمع مَخْرَفٍ، بالفتح، وهو الحائطُ من النخل أَي أَنّ

العائدَ فيما يَحُوزُه من الثواب كأَنـَّه على نخل الجنة يَخْتَرِفُ

ثِمارَها.والمِخْرَفُ، بالكسر: ما يُجْتَنى فيه الثِّمارُ، وهي الـمَخارِفُ،

وإنما سمِّي مِخْرَفاً لأَنه يُخْتَرَفُ فيه أَي يُجْتَنَى. ابن سيده:

المِخْرَفُ زَبيلٌ صغير يُخْتَرَفُ فيه من أَطايِبِ الرُّطَب. وفي الحديث: أَنه

أَخذ مِخْرَفاً فأَتَى عِذْقاً؛ المِخْرَفُ، بالكسر: ما يجتنى فيه

الثمر، والـمَخْرَفُ: جَنَى النخلِ. وقال ابن قُتيبة فيما ردَّ على أَبي عبيد:

لا يكون الـمَخْرفُ جَنى النخل، وإنما الـمَخْرُوفُ جنَى النخل، قال:

ومعنى الحديث عائدُ المريض في بساتين

(* قوله «في بساتين إلخ» هذا يناسب

رواية النهاية عائد المريض على مخارف الجنة بصيغة الجمع لا الرواية هنا في

مخرفة الجنة بالافراد.) الجنة؛ قال ابن الأَنباري: بل هو الـمُخْطئُ

لأَن الـمَخْرَفَ يقع على النخل وعلى الـمَخْرُوفِ من النخل كما يقع

المشْرَب على الشُرْبِ والموضعِ والـمَشْرُوبِ، وكذلك الـمَطْعَمُ يقع على

الطعام المأْكول، والـمَرْكَبُ يقعُ على المركوب، فإذا جاز ذلك جاز أَن تقع

الـمَخارِفُ على الرطب الـمَخْرُوف، قال: ولا يجهل هذا إلا قليل التفتيش

لكلام العرب؛ قال نُصَيْبٌ:

وقد عادَ عَذْبُ الماءِ بَحْراً، فزادَني

إلى ظَمَئي أَنْ أَبْحَرَ الـمَشْرَبُ العَذْبُ

وقال آخر:

وأُعْرِضُ عن مَطاعِمَ قَدْ أَراها

تُعَرَّضُ لي، وفي البَطْنِ انْطواء

قال: وقوله عائد المريض على بساتين الجنة لأَن على لا تكون بمعنى في، لا

يجوز أَن يقال الكِيسُ على كُمِّي يريد في كُمِّي، والصِّفاتُ لا

تُحْمَلُ على أَخواتها إلا بأَثر، وما روى لُغَوِيّ قطُّ أَنهم يَضَعُون على

موضع في. وفي حديث آخر: على خُرْفةِ الجنة؛ والخُرفة، بالضم: ما يُخْتَرَفُ

من النخل حين يُدْرِكُ ثمره. ولما نزلت: مَن ذا الذي يُقْرِضُ اللّه

قرضاً حسناً، الآية؛ قال أَبو طلحة: إنَّ لي مَخْرَفاً وإني قد جعلته

صَدَقَةً أَي بُسْتاناً من نخل. والمخرف، بالفتح: يقع على النخل والرطب. وفي

حديث أَبي قَتَادة: فابْتَعْتُ به مَخْرَفاً أَي حائطاً يُخْرَفُ منه

الرطب. ويقال للنخلة التي يأْخذها الرجل للخُرْفَة يَلقُطُ ما عليها من

الرُّطَب: الخَرُوفَةُ. وقد اشْتَمَلَ فلان خَرائفَه إذا لَقَطَ ما عليها من

الرطب إلا قلِيلاً، وقيل: معنى الحديث عائد المريض على طريق الجنة أَي

يؤدِّيه ذلك إلى طرقها؛ وقال أَبو كبير الهذلي يصف رجلاً ضربه ضربة:

ولقد تُحِينُ الخِرْقَ يَرْكُدُ عِلْجُه،

فَوْقَ الإِكامِ، إدامَةَ الـمُسْتَرْعِفِ

فأجَزْتُه بأَفَلَّ تَحْسَبُ أَثْرَه

نَهْجاً، أَبانَ بِذِي فَريغٍ مَخْرَفِ

فَريغ: طريق واسع. وروي أَيضاً عن عليّ، عليه السلام، قال: سمعت النبي،

صلى اللّه عليه وسلم، يقول: مَن عادَ مَريضاً إيماناً باللّه ورسوله

وتصديقاً لكِتابه كان ما كان قاعِداً في خِرافِ الجنةِ، وفي رواية أُخرى:

عائدُ المريضِ في خِرافة الجنة أَي في اجْتِناء ثمرها من خَرَفْت النخلةَ

أَخْرُفُها، وفي رواية أُخرى: عائد المريض له خَرِيفٌ في الجنة أَي

مَخْرُوفٌ من ثمرها، فَعِيلٌ بمعنى مَفْعُولٍ.

والـمَخْرَفةُ: البستان. والـمَخْرَفُ والـمَخْرَفَةُ: الطريق الواضحُ.

وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: تركتكم على مَخْرَفةِ

(* قوله «تركتكم على

مخرفة» الذي في النهاية: تركتم على مثل مخرفة.) النَّعَمِ أَي على مِثْلِ

طريقِها التي تُمَهِّدُها بأَخْفافِها. ثعلب: الـمَخارِفُ الطُّرُقُ ولم

يعين أَية الطُّرُق هي.

والخُرافةُ: الحديثُ الـمُسْتَمْلَحُ من الكذِبِ. وقالوا: حديث خُرافةَ،

ذكر ابن الكلبي في قولهم حديثُ خُرافة أَنَّ خُرافةَ من بني عُذْرَةَ

أَو من جُهَيْنةَ، اخْتَطَفَتْه الجِنُّ ثم رجع إلى قومه فكان يُحَدِّثُ

بأَحاديثَ مـما رأى يَعْجَبُ منها الناسُ فكذَّبوه فجرى على أَلْسُنِ

الناس. وروي عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَنه قال: وخُرافَةُ حَقٌّ. وفي

حديث عائشة، رضي اللّه عنها: قال لها حَدِّثِيني، قالت: ما أُحَدِّثُكَ

حَدِيثَ خُرافةَ، والراء فيه مخففة، ولا تدخله الأَلف واللام لأَنه معرفة

إلا أَن يريد به الخُرافاتِ الموضوعةَ من حديث الليل، أَجْرَوْه على كل ما

يُكَذِّبُونَه من الأَحاديث، وعلى كل ما يُسْتَمْلَحُ ويُتَعَجَّبُ منه.

والخَرُوفُ: ولد الحَمَلِ، وقيل: هو دونَ الجَذَعِ من الضأْنِ خاصّة،

والجمع أَخْرفةٌ وخِرفان، والأَنثى خَرُوفَةٌ، واشْتِقاقُه أَنه يَخْرُفُ

من ههنا وههنا أَي يَرْتَعُ. وفي حديث المسيح: إنما أَبْعَثُكُم كالكِباشِ

تَلْتَقِطون خِرْفان بني إسرائيل؛ أَراد بالكِباش الكِبارَ العُلَماء،

وبالخِرْفان الصِّغارَ الجُهّالَ. والخَرُوفُ من الخيل ما نُتِجَ في

الخَريفِ. وقال خالد بن جَبَلَة: ما رَعى الخَريفَ، وقيل: الخَرُوفُ ولَدُ

الفرس إذا بلغ ستة أَشْهر أَو سبعة؛ حكاه الأَصمعي في كتاب الفَرس؛ وأَنشد

لرجل من بني الحرث:

ومُسْتَنّةٍ كاسْتِنانِ الخَرُو

فِ، قد قَطَعَ الحَبْلَ بالمِرْوَدِ

دَفُوعِ الأَصابعِ، ضَرْحَ الشَّمُو

سِ نَجْلاء، مُؤيسة العُوَّدِ

أَرادَ مع المِرْودِ. وقوله ومُسْتَنَّةٍ يعني طَعْنة فار دَمُها

باسْتِنانٍ. والاسْتِنانُ والسَّنُّ: الـمَرُّ على وجهه، يريد أَن دَمَها مرَّ

على وجهه كما يمضي الـمُهْرُ الأَرِنُ؛ قال الجوهري: ولم يعرفه أَبو

الغوث؛ وقوله دَفُوع الأَصابع أَي إذا وضَعْتَ أَصابعكَ على الدَّم دَفَعها

الدم كضَرْحِ الشَّمُوسِ برِجْلِه؛ يقول: يَئِسَ العُوّادُ من صَلاحِ هذه

الطَّعْنة، والمِرْوَدُ: حديدة تُوتَدُ في الأَرض يُشَدُّ فيها حبلُ

الدابةِ؛ فأَما قول امرئ القيس:

جَوادَ الـمَحَثّةِ والمَرْوَدِ

(* قوله «جواد إلخ» صدره كما في رود من الصحاح:

وأعددت للحرب وثابة)

والـمَرْوِد أَيضاً، فإنه يريد جَواداً في حالتَيْها إذا

اسْتَحْثَثْتَها وإذا رفَقْتَ بها. والـمُرْوَدُ: مُفْعَلٌ من الرَّوْدِ وهو الرِّفْقُ،

والـمَرْوَدُ مَفْعَلٌ منه، وجمعه خُرُفٌ؛ قال:

كأَنـَّها خُرُفٌ وافٍ سَنابِكُها،

فَطأْطَأَتْ بُؤَراً في صَهْوَةٍ جَدَدِ

ابن السكيت: إذا نُتِجَت الفرَسُ يقال لولدها مُهْر وخَروف، فلا يزال

كذلك حتى يحول عليه الحول.

والخَرْفى مَقْصُورٌ: الجُلْبانُ والخُلَّرُ؛ قال أَبو حنيفة: هو فارسي.

وبنو خارِفٍ: بَطْنان. وخارِفٌ ويامٌ: قَبيلَتان من اليمن، واللّه

أَعلم.

[خرف] الخُرْفَةُ بالضم: ما يُجْتنى من الفواكه. يقال: التمر خُرْفَةُ الصائم. والمَخْرَفَةُ: البستانُ. والمَخْرَفَةُ والمَخْرَفُ أيضا: الطريق. قال أبو كبير الهذلى: فأجزته بأفل تحسب أثره نهجا أبان بذى فريغ مخرف وفي حديث عمر رضي الله عنه: " تركتكم على مَخْرَفَةِ النَعَمِ ". والمِخْرَفُ بالكسر: ما تُجْتَنى فيه الثمارُ. والخروفُ: الحَمَلُ، وربَّما سمِّي المُهْرُ إذا بلغ ستَّةَ أشهر أو سبعةَ أشهر خروفا، حكاه الاصمعي في كتاب الفرس. وأنشد لرجل من بنى الحارث: ومستنة كاستنان الخرو ف قد قطع الحبل بالمرود ولم يعرفه أبو الغيث. وحكى أبو زيد: الخرائف: النخل اللاتي تُخْرَصُ. والخَرِيفُ: أحد فصول السنة تُخْتَرَفُ فيه الثمارُ أي تُجْتَنى. والنسبة إليه خَرْفيٌّ وخَرَفيٌّ أيضاً بالتحريك على غير قياس. والخريف: المطر في ذلك الوقت. وقد خُرِفْنا، أي أصابنا مطر الخَريفِ. وخَرَفَتِ الأرضُ فهي مَخْروفَةٌ. قال الكسائي: يقال عاملتُهُ مُخارَفَةً من الخَريفِ، كالمشاهرة من الشهر. وخرافة: اسم رجل من عذرة استهوته الجن، فكان يحدث بما رأى، فكذبوه وقالوا " حديث خرافة ". ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " وخرافة حق ". والراء فيه مخففة، ولا تدخله الالف واللام لانه معرفة، إلا أن تريد به الخرافات الموضوعة من حديث الليل. وخرفت الثمار أخرفها بالضم، أي اجتنيتُها والثَمرُ مَخْروفٌ وخَريفٌ. والخَرَفُ بالتحريك: فساد العقل من الكِبَرِ. وقد خَرِفَ الرجل بالكسر، فهو خرف. قال أبو النجم العجلى: أقبلت من عند زياد كالخرف تخط رجلاى بخط مختلف وتكتبان في الطريق لام الف وأخرفت الشاة: ولدت في الخريف. قال الشاعر  تلقى الأمانَ على حِياضِ محمدٍ ثَوْلاءُ مُخْرِفَةٌ وذئبٌ أَطْلَسُ قال الأموي: إذا كان نِتاج الناقة في مثل الوقت الذي حَمَلتْ فيه من قابل قيل: قد أَخْرَفَتْ، فهي مُخْرِفٌ. وأَخْرَفَ القومُ: دخلوا في الخريف. وخارف ويام: قبيلتان من اليمن.

ختم

ختم: {ختامه}: آخر طعمه، ختم: طبع. خاتم: آخر.
[ختم] ختمت الشئ ختما فهو مختوم، ومختم شدد للمبالغة. وختم الله له بخير. وخَتَمْتُ القرآنَ: بلغت آخره. واختتمت الشئ: نقيض افتتحتُه. والخاتَمُ والخاتِمُ، بكسر التاء وفتحها. والخَيْتامُ والخاتامُ كلُّه بمعنىً، والجمع الخَواتيمُ. وتَخَتَّمْتُ، إذا لبستَه. وخاتمة الشئ: آخره. ومحمد صلى الله عليه وسلم خاتِمُ الأنبياء عليهم الصلاة والسلام. والخِتامُ: الطينُ الذي يُخْتَمُ به. وقوله تعالى: (خِتامُهُ مِسْك) أي آخِره، لأنّ آخر ما يجدونه رائحةُ المسك. وقول الاعشى:

وأبرزها وعليها ختم * أي عليها طينة مختومة، مثل نفض بمعنى منفوض، وقبض بمعنى مقبوض.
(ختم) - في الحديث: "أَنَّه جَاءه رجل عليه خَاتَم شَبَه. فقال: مَا لِي أَجِدُ منكَ رِيحَ الأصنام".
: أي لأَن الأَصنامَ كانت تُتَّخذ من الشَّبَه، فَطرَحَه، ثم جاء وعليه خَاتَم من حَدِيدٍ فقال: "مَا لِي أَرَى عليك حِلْيةَ أَهل النَّار"
قيل: إنما كَرِهَه من أَجل سُهوكة رِيحهِ. وقوله: "حِليةَ أهلِ النَّار": أي أَنَّه من زِيَّ الكُفَّار الذين هم أهلُ النَّار.
- وفي حديث آخر: "أَنَّه نَهَى عن لُبسِ الخَاتَم إلاّ لِذِي سُلْطان" .
: أي إذا لَبِسه لغَيْر حاجَةٍ، وكان للزِّينَةِ المَحْضَة فكَرِه له ذَلِك.
خ ت م: (خَتَمَ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَهُوَ (مَخْتُومٌ) وَ (مُخَتَّمٌ) شُدِّدَ لِلْمُبَالَغَةِ. وَ (خَتَمَ) اللَّهُ لَهُ بِخَيْرٍ. وَخَتَمَ الْقُرْآنَ بَلَغَ آخِرَهُ. وَ (اخْتَتَمَ) الشَّيْءَ ضِدُّ افْتَتَحَهُ. وَ (الْخَاتَمُ) بِفَتْحِ التَّاءِ وَكَسْرِهَا وَ (الْخَيْتَامُ) وَ (الْخَاتَامُ) كُلُّهُ بِمَعْنًى وَالْجَمْعُ (الْخَوَاتِيمُ) ، وَ (تَخَتَّمَ) لَبِسَ الْخَاتَمَ. وَ (خَاتِمَةُ) الشَّيْءِ آخِرُهُ. وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمُ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ. وَ (الْخِتَامُ) الطِّينُ الَّذِي يُخْتَمُ بِهِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {خِتَامُهُ مِسْكٌ} [المطففين: 26] أَيْ آخِرُهُ لِأَنَّ آخِرَ مَا يَجِدُونَهُ رَائِحَةُ الْمِسْكِ. 
(خ ت م) : (خَتَمَ) الشَّيْءَ وَضَعَ عَلَيْهِ الْخَاتِمَ وَمِنْهُ خَتْمُ الشَّهَادَةِ وَذَلِكَ عَلَى مَا ذَكَرَ الْــحَلْوَائِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - أَنَّ الشَّاهِدَ كَانَ إذَا كَتَبَ اسْمَهُ فِي الصَّكِّ جَعَلَ اسْمَهُ تَحْتَ رَصَاصٍ مَكْتُوبًا وَوَضَعَ عَلَيْهِ نَقْشَ خَاتَمِهِ حَتَّى لَا يَجْرِيَ فِيهِ التَّزْوِيرُ وَالتَّبْدِيلُ (وَعَنْ) الشَّعْبِيِّ أَنَّ رَجُلًا قَالَ أَرَى نَقْشَ خَاتَمِي فِي الصَّكِّ وَلَا أَذْكُرُ الشَّهَادَةَ قَالَ لَا تَشْهَدْ إلَّا بِمَا تَعْرِفُ فَإِنَّ النَّاسَ يَنْقُشُونَ فِي الْخَوَاتِيمِ (وَأَمَّا خَتْمُ) الْأَعْنَاقِ فَقَدْ ذُكِرَ فِي الرِّسَالَةِ الْيُوسُفِيَّةِ أَنَّ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - بَعَثَ ابْنَ حُنَيْفٍ عَلَى خَتْمِ عُلُوجِ السَّوَادِ فَخَتَمَ خَمْسَمِائَةِ أَلْفِ عِلْجٍ بِالرَّصَاصِ عَلَى الطَّبَقَاتِ أَيْ أَعْلَمَهَا اثْنَيْ عَشَرَ دِرْهَمًا وَأَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ وَثَمَانِيَةً وَأَرْبَعِينَ وَصُورَتُهُ أَنْ يُشَدَّ فِي عُنُقِهِ سَيْرٌ وَيُوضَعَ عَلَى الْعُقْدَةِ خَاتَمُ الرَّصَاصِ (وَالْمَخْتُومُ) الصَّاعُ بِعَيْنِهِ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ وَيَشْهَدُ لَهُ حَدِيثُ الْخُدْرِيِّ الْوَسْقُ سِتُّونَ مَخْتُومًا (وَخَتَمَ الْقُرْآنَ) أَتَمَّهُ (وَقَوْلُهُ) كَانَ سُلَيْمَانُ الْأَعْمَشُ يَقْرَأُ خَتَمًا أَيْ يَخْتِمُ خَتْمًا مَرَّةً بِحَرْفِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَمَرَّةً مِنْ مُصْحَفِ عُثْمَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -.
باب الخاء والتاء والميم معهما خ ت م، ت خ م، خ م ت مستعملات

ختم: خَتَم يختِمُ خَتْماً أي: طَبَع فهو خاتِمِ. والخاتَمُ: ما يوضع على الطينة، أسم مثل العالم، والخِتام: الطين الذي يُخْتَمَ به على كتابٍ . ويقال: هو الخَتْم يعني: الطين الذي يختم به. وخِتامُ الوادي: أقصاه. ويقرأ: خاتمِهُ مِسْكٌ أي خِتامه، يعني عاقبته ريحُ المسك، ويقال: بل أراد به خاتَمَه يعني خِتامَه المختُوم، ويقال: بل الخِتام والخاتم ها هنا ما خُتِمَ عليه. وخاتِمة السورة: آخرها. وخاتِمُ العمل وكل شيء: آخرهُ. وخَتَمتُ زرعي إذا سقيته أول سقيةٍ، فهو الخَتْم، والخِتامُ اسم لأنه إذا سقي فقد خُتِمَ بالرجاء. وخَتَموا على زرعهم خَتُماً أي سقوه وهو كراب بعدُ.

تخم: تُخُومُ الأرض اسم على فعول، وبعض يقول: تَخُوم الأرض، كأنه جميع ولا يفرد منه واحد. وهو مفصل ما بين الكورتين أو القريتين. ومنتهى أرض كل قريةٍ وكورةٍ تُخَومُها. قال الضرير: التُّخُومُ واحدها تَخْمٌ. والتخمة فاؤها واو في أصل التأسيس ولكنها استعملت فقيل: اتَّخَمَ واتْخَمَه كذا، ويُخَفَّفُ فيقال: تَخَمَ ويَتْخَمُ، بحذف التثقيل من التاء. وبعض يقول: تَخَمَ متروك على ما كان عليه في قولك: اتخم، وكذلك قياس التهمة والتؤدة والتُّكَأة (كأنهم حملوه على تقي يتقي مخفَفاً. وهذا أمر مُتَوَخمَّ ومُسْتَوخَم إذا كان دميماً.

خمت: الخَميتُ: اسم السمين بالحميرية. 
[ختم] فيه: أمين "خاتم" رب العالمين على عباده المؤمنين، قيل أي طابعه وعلامته التي تدفع عنهم الأعراض والعاهات لأن خاتم الكتاب يصونه ويمنع الناظرين عما في باطنه، وتفتح تاؤه وتكسر. وفيه: أنه نهى عن لبس "الخاتم" إلا لذي سلطان، أي إذا لبسه لغير حاجة بل للزينة المحضة. ط: وكذا من يحتاج لحف متاعه وضبط ضياعه وحبس الحقوق، والنهي منسوخ أو محمول للزينة المحضة لا يشوبها مصلحة. وفيه: نهى أن "أتختم" في هذه أو هذه، أو للتقسيم لا للترديد، فيكره للرجل في الوسطى وتاليتها كراهة التنزيه، ويجوز للمرأة في كل الأصابع. وفيه: في أعناقهم "الخواتيم" أراد بها أشياء من ذهب أو غيره تعلق في أعناقهم علامة يعرفون بها. وفيه: "يختم" بقل هو الله، أي يختم قراءته بها أي كان عادته أن يقرأها بعد الفاتحة في كل صلاة. ك: فطرح النبي صلى الله عليه وسلم "خاتمه" فإن قيل: كيف طرح خاتمه وهو في رواية ابن بكير من فضة وهو مباح؟ قلت: قد وهم هذه الرواية من الزهري، وقيل: طرحه إنكارًا على تشبه الناس به، وقيل: مفعول طرح خاتم الذهب لا المصوغ من الفضة. ن: نهى عن "خاتم" الذهب، أي للرجال وأجمعوا على جواز خاتم الفضة للرجال، وكرهه بعض لغير ذي سلطان. وفيه: انظر ولو "خاتم" أي ولو حضر خاتم. وفيه: أو "ليختمن" الله على قلوبكم، الختم الطبع وكذا الرين، وهو عند أكثر أهل السنة خلق الكفر في صدورهم. وفيه: لا تفتح "الخاتم" غلا بحقه، أي لا تفض البكارة إلا بنكاح. ج: استودعتتخذ من الشبه، وقال في خاتم الحديد: ما لي أرى عليك حلية أهل النار؟ لأنه من زي الكفار الذين هم أهل النار. وفيه: "التختم" بالياقوت ينفي الفقر، يريد أنه إذا ذهب ماله باع خاتمه فوجد فيه غنى، والأشبه إن صح الحديث أن يكون لخاصية فيه.
الْخَاء وَالتَّاء وَالْمِيم

خَتمه يَخْتِمُه خَتْما وخِتاما، الْأَخِيرَة عَن اللِّحيانيّ: طبعه.

والخَتْم على القَلب: أَلا يفهم شَيْئا وَلَا يخرج مِنْهُ شَيْء، كَأَنَّهُ طبع.

وَفِي التَّنْزِيل: (خَتَم الله على قَلُوبهم) ، أَي: طبع.

قَالَ أَبُو إِسْحَاق: معنى خَتم، وطبع فِي اللُّغة وَاحِد، وَهُوَ التغطية على الشَّيْء والاستيثاق من أَلا يدْخلهُ شَيْء، كَمَا قَالَ جلّ وَعز: (أم على قُلُوب أقْفالها) .

وَقَوله: (فَإِن يَشأ يَخْتم على قَلْبك) ، قَالَ قَتَادَة: الْمَعْنى: إِن يَشَأْ يُنْسِكَ مَا آتاك.

وَقَالَ الزّجاج: مَعْنَاهَا: يرْبط على قَلْبك بِالصبرِ على أذاهم.

والخاتَم: مَا يُوضع على الطِّينة.

والخِتام: الطين الَّذِي يُخْتم بِهِ على الْكتاب.

والخَتَم، والخاتِمُ، والخاتَم، والخاتَام، والخَيْتام: من الحُلي، كَأَن أولَ وَهلةٍ خُتِم بِهِ، فدَخل بذلك فِي بَاب الطابَع، كَثُر اسْتِعْمَاله لذَلِك، وَإِن أُعِدَّ الخاتَم لغير الطَّبع، وَالْجمع: خَواتِم، وخواتيم.

وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: الَّذين قَالُوا: خَوَاتِيم، إِنَّمَا جَعَلُوهُ تكسير " فاعال "، وَإِن لم يكن فِي كَلَامهم، وَهَذَا دَلِيل على أَن سِيبَوَيْهٍ لم يعرف " خاتاما ".

وَقد تَخَتَّم بِهِ: لَبِسه.

وخَتم الشَّيْء يَخْتمه خَتْماً: بلغ آخِرَه.

وخاتِمُ كُلُ شَيْء، وخاتِمته: عاقبتُه وآخِره.

وَقَوله، أنْشدهُ الزّجاج:

إِن الخَليفةَ إِن الله سَرْبَله سِربالَ مُلْكٍ بِهِ تُرْجَى الخَواتيمُ

إِنَّمَا جَمع " خَاتمًا " على " خَوَاتِيم " اضطراراً.

وخِتَامُ كُلُ مَشروب: آخرُه، وَفِي التَّنْزِيل: (ختامُهُ مِسك) ، أَي آخِره.

وخِتامُ الْوَادي: أقصاه.

وخِتَام القَوم، وخاتِمُهم: آخِرهم، عَن اللِّحيانيّ، وَفِي التَّنْزِيل: (ولَكِن رَسول الله وخاتِمُ النَّبيين) ، أَي: آخِرهم. وَقد قريء: (وخاتَمَ النّبيين) .

وَقَول العجاج: مُبَاركٌ للأنبياء خاتِم إِنَّمَا حَمله على الْقِرَاءَة الْمَشْهُورَة.

وَختم زَرْعَه يَخْتِمه خَتْما، وخَتم عَلَيْهِ: سَقاه أوّل سَقْية.

والخِتَام: اسمٌ لَهُ. والخَتْمُ: أَن تَجمع النحلُ من الشَّمع شَيْئا رَقِيقا ارقَّ من شَمع القُرص فَتِطْلَيه بِهِ.

والخاتَمُ: اقل وضَح القوائَم.

وفرسُ مُخَتَّم: بأشَاعره بياضٌ خِفّي كاللُّمَع دون التَّخديم.

وخاتَم الفَرس الْأُنْثَى: الحَلْقة الدُّنيا من ظَبْيتيها. وتَخَتَّم عَن الشَّيْء: تغافل وسَكت.

والمِخْتَمُ: الجَوزة الَّتِي تُدْلك لَتمْلاس فَيُنْقَد بهَا، تُسمى: التِّيز، بِالْفَارِسِيَّةِ.

وَجَاء مُتختِّما، أَي مُتعمِّما.

وَمَا أحْسَن تَختُّمه، عَن الزجّاجّي.
ختم: ختَم - ختم في رقاب الذَّمة، ختم أعناق الذمة، ختم أيدي الذمة: هذه العبارات كانت تستعمل في القرون الإسلامية الأولى حين كان الحاكم يضع في رقاب أهل الجزيرة طوقاً يغلقه بختم من الرصاص أو النحاس. أو كان يسم أيديهم بميسم من الحديد المحمي (معجم البلاذري).
ختم كلامه ب: أنهى كلامه ب (بوشر).
وخَتَم ب: مقابل ابتدأ ب (دي ساسي طرائف 1: 158).
ختم الأمر خيراً: نجح في هذا الأمر (بوشر).
ويقال: اختم بنا نشرب بمعنى لنشرب آخر شربة (ألف ليلة برسل 4: 146).
ولا يستعمل الفعل ختم في قولهم ختم القرآن فقط (انظر لين) بل يستعمل أيضاً في الكلام عن الكتب الأخرى مثل صحيح البخاري (المقري 1: 1) وكتاب سيبويه (المقري 2: 562، الخطيب ص21 ق).
ويقال في الكلام عما هيئ من طعام أو شراب ختمه ب بمعنى أكمله بإضافة شيء إليه. ففي ألف ليلة (1: 190): ختم الزبدية بالمسك والماورد. ويسمى هذا الطعام أو هذا الشراب مختوم ب (ألف ليلة برسل 2: 98، 101).
وختم الجرح: اندمل، التحم، التأم (بوشر).
ختم وقلب: صب، سبك، أفرغ (بوشر).
خَتَّم (بالتشديد) لأم الجرح والحمه (بوشر). وفي ابن البيطار (1: 258): الجمار يختم القروح.
أختم: رسم، وضع سمة أو علامة على الشيء ليميزه (الكالا) وفيه أيضاً: رشم وأطبع.
وأختم: اندمل، التحم، التأم (بوشر).
انختم: أكمل، أتم (فوك) وانختم الكتاب: أتم وأكمل (بابن سميث 1409).
وانختم: التحم، التأم، اندمل، ففي معجم المنصوري في مادة اندمال: واكثر ما يعني به الأطباء في الجرح خاصة الانختام.
وانختم: انسد، ارتج، اغلق، ردم (القليوبي ص2 طبعة القاهرة).
اختتم بالعمامة: بالمعنى الذي ذكره لين في اختتم بالعمامة (ملر ص25).
اختتام: حالة الجرح إذا اندمل (بوشر).
خَتْم: سمة الخاتم والروسم، ويجمع على أخْتام وخُتُوم (بوشر).
وختْم: خاتم، روسم مطبوع على الأبواب والخزائن وغيرها (بوشر).
وخَتْم: رسم الاسم، طرة، طغراء (بوشر).
وخَتْم: ويجمع على خُتُوم: حقلة يختم فيها القرآن وكانت تقام قرب قبور الكبراء.
(مملوك 2، 1: 139، ألف ليلة 1: 591) ويجمع أيضاً على خُتُومات (ألف ليلة برسل 5: 10، 12).
خَتْمَة وخِتْمَة: راجع حول قراءة القرآن كله التي يطلق عليها هذا الاسم ترجمة لين لألف ليلة (1: 425).
وختمة أيضاً ويجمع على خِتَم: قراءة جزء من القرآن، ففي رياض النفوس (ص75 ق): رأيت في آخر الليل كأن قائلاً يقول لي ترقد يا هذا وأبو محمد بن الغنمي ختم الليلة خمس ختم فانتبهت فأتيته وأعلمته بالرؤيا فتبسم وقال هو كذلك قرأت الليلة النصف الأخير عشر مرات.
وخَتْمة وخْتمة بمعنى مصحف أي نسخة من القرآن الكريم (لين) وفي المقري (2: 710) تجد: الختمات الشريفة مقابل مصاحف شريفة (كرتاس ص40) وفيه وأعطاه ختمة كما في مخطوطتنا، (ألف ليلة 1: 125).
وختمة: جلسة يقرأ فيها التلميذ على معلمه كل القرآن أو جزءاً من القرآن. ففي حياة ابن خلدون بقلمه (ص197 ق): قرأت عليه القرآن العظيم بالقراءات السبع المشهورة أفراداً وجمعاً في إحدى وعشرين ختمة ثم جمعتها في ختمة واحدة أخرى ثم قرأت برواية يعقوب ختمة واحدة. وفيها (ص198 ق): قرأتُ عليه القرآن في ختمة لم أكملها.
ليلة الختمة: اسم ليلة من ليالي رمضان (المقري 1: 361).
خَتْمِيَ: تطلق في الهند على قارئ القرآن (ابن بطوطة 3: 432).
خِتْمِيَّة: تصحيف خطمية (انظر الكلمة) وهي الخطمي (محيط المحيط).
خِتَام: خاتمة، نهاية، مآل، آخرة (بوشر).
خَاتَم وخاتِم: است، شرج، باب البدن (بوشر، محيط المحيط).
خاتم ويجمع خواتم وخواتيم: صورة من الفسيفساء (معجم ابن جبير).
خاتم الروس: طين رومي، هذا إذا كان النص صحيحاً عن ابن العوام (1: 97).
خاتم سليمان: حين نقرأ في ألف ليلة وليلة (1: 57) أن فم فتاة جميلة يشبة خاتم سليمان فأني أرى مع تورنسي أن هذا يعني إنه صغير كدور مثل خاتم سليمان وأن التفسيرات التي عرضها لين في ترجمته لألف ليلة (1: 412 رقم 11) هي تفسيرات خاطئة.
وخاتم سليمان: اسم نبات، بولوغانا طن، كثير الركب، كثير العقد (بوشر). وخاتم سليمان: دودة سوداء يلتقي طرفاها فتصير كحلقة الخاتم (محيط المحيط).
وخاتم سليمان: اسم نجمة مسدسة (لين ترجمة ألف ليلة 1: 212 رقم11).
وخاتم سليمان: هيكل يعلو القنديل المسمى بالثريا ويتدلى منه ستة مصابيح (لين عادات 1: 244).
خاتم المَلِك: طين مختوم وقد أطلق عليه هذا الاسم لأن عليه خاتم الملك (انطر المستعيني في مادة طين مختوم).
خاتمة: إمضاء، توقيع (هلو).
خاتام. الخواتيم عند أهل الجفر الحروف السبعة المنفصلة أي التي لا توصل بما بعدها في الكتابة، وهي: اد ذ ر ز ولا (محيط المحيط).
خُوَيْتيمَة: اسم نبات (محيط المحيط).
مُخَتَّم: مُرصَّع، مُلبَّس ب، مخشب، مُتخت، وهو مركب من القرميد أو صغار الألواح بحيث يشبه الفسيفساء شبهاً كبيراً (معجم ابن جبير).
والمختم من الثياب: المرقط بحيث تكون فيه رسوم بيضاء مربعة أو مثمنة على أرضية زرقاء (معجم ابن جبير، المقري 1: 123، 2: 711) وفي محيط المحيط: والمتختم من الثياب ما تقاطعت فيه خطوط مستقيمة من غير لون رقعته فأحدثت بينها بيوتاً مربعة، وهو من اصطلاح المولدين.
ومُخَتَّم: قطنية، قماش قطني (غدامس ص42).
مَخْتُوم: مُجَّمل، محلى، مُزَّين (هلو).
المختوم الحجاجي: اسم مكيال كبير، ويسمى بالعراق: شابرقان، ويسمى قفيز أيضاً (معجم البلاذري).
ملح مختوم: ملح المنجم، ملح معدني، ملح أندارني (بوشر).
ختم
ختَمَ/ ختَمَ على/ ختَمَ لـ يَختِم، خَتْمًا وخِتامًا، فهو خاتِم، والمفعول مَخْتوم
• ختَم البحثَ ونحوَه: أتمّه وأنهاه، فرغ منه، بلغ آخرَه "ختم الاجتماعَ/ العملَ: - ختم الصَّبيُّ القرآنَ: أتمَّ حفظه أو قراءته- ختمت الصَّلاة".
• ختَم الرِّسالةَ/ ختَم على الرِّسالة: أثّر فيها بنقش الخاتم، وضع عليها الخاتم "ختم عَقْدًا/ الورقةَ: وضع ختمًا في آخره" ° ختَمَ على بياضٍ: أعطى تفويضًا مطلقًا.
• ختَم اللهُ له بخير: أتمّ عليه نعمتَه وجعل له عاقبة حسنة "ختم له بخاتمة السعادة".
• ختَم على الطَّعام والشَّراب: غطّى فوّهة إنائه بمادّة عازلة، أحكم غطاء الإناء الذي يحويه " {يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ}: مصون غير ممسوس"? ختَمَ بالشَّمْع الأحمر: أغلق بصورة محكمة.
• ختَم على فمه: منعه من الكلام " {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ}: نربط ونمنع".
 • ختَم على قلبه: جعله لا يفهم شيئا كأنّه غطّاه، طبع عليه " {خَتَمَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ}: صرفها عن الحقّ ووسمها بسِمَة الكفر"? ختَمَ فلان عليك بابه: إذا أعرض عنك. 

أختمَ يختم، إختامًا، فهو مُختِم، والمفعول مُختَم
• أختم الشَّيءَ: رسم، وضع عليه علامة ليميِّزه عن غيره. 

اختتمَ يختتم، اختتامًا، فهو مختتِم، والمفعول مختتَم
• اختتم المؤتمرُ أعمالَه: ختَمها، أتمَّها وأنهاها، نقيض افتتحها "حضر اختتام الدَّورة البرلمانيّة- اختتم المناظرةَ/ الندوةَ ببعض التعليقات". 

انختمَ ينختم، انختامًا، فهو مُنختِم
• انختم الجُرحُ: انسدّ، أغلق، التحم، التأم، اندمل. 

تختَّمَ/ تختَّمَ بـ يتختّم، تختُّمًا، فهو متختِّم، والمفعول متَختَّمٌ به
• تختَّم فلانٌ: مُطاوع ختَّمَ: لبس الخاتَم "تزيَّنتِ المرأةُ وتختَّمت".
• تختَّم بالذَّهب: اتّخذه خاتمًا. 

ختَّمَ يختِّم، تختيمًا، فهو مختِّم، والمفعول مختَّم
• ختَّم عقَدَ إيجار: ختَمه، طبعه بخاتم، بالغ في ختمه "ختَّم طرودًا بريديّة".
• ختَّم الطَّائرَ: وضع خاتمًا في رِجله "ختّم حمامَ الزّاجل".
• ختَّم الشَّخصَ:
1 - ألبسه الخاتمَ.
2 - جعله يطبع بخاتَمه على شيءٍ "ختَّم الشاهِدَ على أقواله- ختَّم البائعَ على عقد البيع". 

خاتَم1/ خاتِم1 [مفرد]: ج خَواتِمُ:
1 - حَلْقة ذات فَصٍّ تُلبس في الإصبع "كالخاتم في إصبع زوجته- خاتم الخطوبة/ الزواج- فَالْتَمِسْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ [حديث] " ° خاتم المُلك: يضرب مثلا في النفاسة والشرف- خاتم سليمان: يضرب به المثل في الشَّرف والعلوّ ونفاذ الأمر- فصّ الخاتم: الحجر المركّب فيه.
2 - ما يُختم به "بصمه بخاتمه- ختم الوثيقةَ بخاتم شعار الجمهوريّة- {خَاتَمُهُ مِسْكٌ} [ق] ".
3 - بصمة أو طبعة خاتم، أثر نقش الخاتم "وثيقة تحمل خاتم وزير الماليّة".
4 - بَكارة "زُفَّت إليه بخاتمها" ° ما زالت بخاتم ربِّها: ما زالت بكرًا.
5 - نقرة القفا "احتجم في خاتم قفاه". 

خاتَم2/ خاتِم2 [مفرد]: ج خَواتِمُ وخَواتِيمُ:
1 - آخِر "اللَّهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها- {وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتِمَ النَّبِيِّينَ} [ق] ".
2 - من أسماء نبيّ المسلمين محمد صلَّى الله عليه وسلَّم أي: آخر النبيين "محمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم خاتم النَّبيّين". 

خاتِمة [مفرد]: ج خاتمات وخَواتِمُ وخَواتِيمُ:
1 - عاقبة كلّ شيء وآخِرته ونهايته، عكسه: بدايته "خواتيم الأعمال- العبرة بالخواتم" ° الأعمال بخواتيمها/ الأمور بخواتيمها: الأمور مرهونة بنتائجها وعواقبها- خاتمة الحكاية: مثل أو حكمة يُختم بها السرد القصصيّ- خاتمة السورة: نهايتها، آخرها- خاتمة المطاف: النهاية، وما ينجلي عنه الأمر.
2 - إمضاء، توقيع.
• خاتمة حِكْمِيَّة: (بغ) جملة محتوية على حكمة ينتهي بها شرح أو خطاب. 

خِتام [مفرد]:
1 - مصدر ختَمَ/ ختَمَ على/ ختَمَ لـ.
2 - طين أو شمع يُختم به على الشَّيء "ختامٌ على وصيَّة- {خِتَامُهُ مِسْكٌ} ".
3 - خاتمة، آخر، نهاية، عاقبة "حضر خِتام المؤتمر- {خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}: آخر شُرْبه ونهايته" ° جَلْسَة الختام: الجلسة الأخيرة- ختامًا: لفظ تُنْهى به الرسائلُ والخطبُ والمحاضرات ونحوها، أخيرًا، في النهاية- في الختام/ وفي الختام: ختامًا، في آخر الأمر- مِسْك الخِتام: خاتمة حسنة، خلاصةُ الكلام وخاتمته وأجمل ما فيه.
4 - خاتم1، بكارة "فضَّ خِتامها في الحلال". 

خِتاميّ [مفرد]: اسم منسوب إلى خِتام: نهائيّ، أخير "حضر الجلسة الختاميّة لأعمال المؤتمر". 

خَتْم [مفرد]: ج أختام (لغير المصدر) وختوم (لغير المصدر)، جج ختومات (لغير المصدر):
1 - مصدر ختَمَ/ ختَمَ على/ ختَمَ لـ.
2 - خاتم1، ما يُختم به على الأوراق، يصنع عادة من المعدن أو المطاط، وله مِقْبَض "خَتْم الشهادةِ بخَتْم شعار الدولة" ° خَتْمُ البريد.
3 - خاتم1، أثر نقش
 الخاتم، علامته المميّزة، بصمة أو طبعة خاتم "وثيقة تحمل خَتْمًا جمهوريًّا" ° نَزْعُ الأختام: إنهاء وضعها بأمر من المحكمة، إزالة الأختام الرسميّة الموضوعة على باب أو أثاث- وضعُ الأختام: وَضْع بصمة أو طبعة خاتم رسميّ على باب أو على شيء منقول بحيث لا يمكن أخذ شيء دون كسر الأختام.
4 - حفلة يختم فيها القرآن الكريم. 

خَتْمة [مفرد]: ج خَتَمات وخَتْمات:
1 - اسم مرَّة من ختَمَ/ ختَمَ على/ ختَمَ لـ.
2 - قراءة القرآن الكريم ثوابًا للمتوفّي "قرأ الخَتْمةَ ووهب ثوابها لوالده".
3 - رسمٌ يأخذه المعلِّم من التلميذ إذا ختم القرآن الكريم.
4 - مصحف، نسخة من القرآن الكريم ° والخَتْمة الشريفة/ وحياة الخَتْمة: قَسَمٌ بالقرآن الكريم.
5 - جلسة يقرأ فيها التلميذُ على معلِّمه كلَّ القرآن أو جزءًا منه. 

ختم

1 خَتَمَهُ, (S, Mgh, Msb, K,) aor. ـِ (Msb, K,) inf. n. خَتْمٌ (S, Mgh, Msb, K) and خِتَامٌ, (Lh, K, TA,) with kesr, (TA,) [in the CK, erroneously, خَتَام,] i. q. طَبَعَهُ [He sealed, stamped, imprinted, or impressed, it]: (Msb, K:) or he put the خَاتَم [or signet] upon it: (Mgh:) namely, a thing, (S, Mgh,) or a writing or book and the like: and خَتَمَ عَلَيْهِ signifies the same [or he put a seal, or the impression of a signet, upon it]. (Msb.) Accord. to Er-Rághib, خَتْمٌ and طَبْعٌ signify The impressing a thing with the engraving of the signet and stamp: and the former [as is indicated, but not plainly expressed, as distinguished from the latter,] is tropically used, sometimes, as meaning the securing oneself from a thing, and protecting [oneself] from it; in consideration of protection by means of sealing upon writings and doors: and sometimes as meaning the producing an impression, or effect, upon a thing from another thing; in consideration of the impress produced [by the signet]: and sometimes it is used as relating to (assumed tropical:) the reaching the end [of a thing]: (TA:) or the primary signification of خَتْمٌ is the act of covering over [a thing]: (Az, TA:) accord. to Zj, the proper meaning of خَتْمٌ and طَبْعٌ is the covering over a thing, and securing oneself from a thing's entering it: some say that the former signifies the concealing a notification of a thing, [as] by putting one's fingers over it, by way of guarding oneself thereby. (TA.) b2: Hence, خَتْمُ الشَّهَادَةِ [The sealing of the testimony]; which is thus described by El-Hulwánee: the witness, when he wrote his name upon a صَكّ [q. v.], caused his written name to be beneath a piece of lead, [i. e. covered it with a piece of lead,] and put upon it the impress of his signet, in order that there might be no falsification of it or substitution for it. (Mgh.) b3: As to خَتْمُ الأَعْنَاقِ [The sealing of the necks], the case is related, in the “Risáleh Yoosufeeyeh,” to have been this: 'Omar sent Ibn-Honeyf to seal the عُلُوج [or unbelievers] of the Sawád; and he sealed five hundred thousand of them, in classes; that is, he marked them twelve dirhems, and twenty-four, and forty-eight; tying a thong upon the neck of each, and putting upon the knot a seal of lead. (Mgh.) b4: خَتْمٌ also signifies The protecting what is in a writing by marking [or stamping] a piece of clay [upon it, or by means of a seal of any kind]. (TA.) b5: And you say, of a man, خَتَمَ عَلَيْكَ بَابَهُ [He sealed his door against thee]; meaning (tropical:) he turned away from thee, avoided thee, or shunned thee. (TA.) b6: And خَتَمَ لَكَ بَابَهُ [He sealed for thee his door]; meaning (tropical:) he preferred thee to others. (TA.) b7: خَتَمَ عَلَى قَلْبِهِ [which may be rendered He sealed his heart] means (tropical:) he made him to be such that he understood not, and such that nothing proceeded from him; or he made his heart, or mind, to be such that it understood not, &c. (K, TA.) خَتَمَ اللّٰهُ عَلَى

قُلُوبِهِمْ, in the Kur [ii. 6], is like the phrase in the same [xvi. 110 and xlvii. 18] طَبَعَ اللّٰهُ عَلَى

قُلُوبِهِمْ: (TA:) it points to what God has made to be usually the case when a man has ended in believing what is false and in committing that which is forbidden, so that he turns not his face to the truth; this occasioning, as its result, his becoming inured to the approval of acts of disobedience, so that he is as though this habit were impressed upon his heart: the assertion of ElJubbáee, that it means God hath put a seal upon their hearts, as a sign, to the angels, of their infidelity, is nought: (Er-Rághib, TA:) الخَتْمُ is explained by IAar as meaning the preventing of the heart from believing. (L in art. خدع.) [See also طَبَعَ.] b8: خَتَمَ الشَّىْءَ, inf. n. خَتْمٌ, also signifies [as indicated above] (assumed tropical:) He reached the end of the thing. (K.) And الشَّىْءَ ↓ اِخْتَتَمْتُ (assumed tropical:) [I ended, or finished, the thing,] contr. of اِفْتَتَحْتُهُ. (S, TA.) You say, خَتَمَ القُرْآنَ (assumed tropical:) He reached the end of the Kur-án [in reciting it]; (S, Er-Rághib;) [he recited the whole of the Kur-án;] he completed [the recital of] the Kur-án: (Mgh:) [and] he retained in his memory the last portion of the Kur-án; meaning he retained the whole of it in his memory. (Msb.) It is said of Suleymán El-Aamash, كَانَ يَقْرَأُ خَتْمًا, meaning (assumed tropical:) He used to recite the whole of the Kur-án; at one time, according to the reading of Ibn-Mes'ood; at another time, from the edition of 'Othmán. (Mgh.) b9: You say also, خَتَمَ اللّٰهُ لَهُ بِخَيْرٍ (assumed tropical:) [May God make his end to be good]. (S.) b10: خَتَمَ البَذْرَ (assumed tropical:) He covered over the sown seed: (Az, TA:) or خَتَمُوا عَلَى البَذْرِ (assumed tropical:) they turned up the earth over the sown seed, and then watered it: (Et-Táïfee, TA:) or خَتَمَ الزَّرْعَ, (JK, K, TA,) aor. ـِ inf. n. خَتْمٌ, (TA,) (tropical:) he watered the seed-produce, or sown field, the first time; (JK, K, TA;) because, when it is watered, it is finished (خُتِمَ) with the رحا [app. رَحَا, which here seems to mean the “roller,” as being likened to a mill-stone, though I find no authority for this meaning]; (TA;) as also خَتَمَ عَلَيْهِ: (K:) or خَتَمُوا عَلَى زُرُوعِهِمْ means (assumed tropical:) they watered their sown fields while these were as yet كِرَاب [app. meaning clear of vegetation]. (JK, TA.) b11: خَتَمَ النَّحْلُ (tropical:) The bees filled with honey the place in which they deposited it: (JK, A, TA:) or خَتْمٌ signifies bees' collecting some thin wax, thinner than the wax of the comb, and smearing with it the orifices of their خَلَايَا [or hives]. (M, K, TA.) 2 ختّمهُ, inf. n. تَخْتِيمٌ, He sealed it, stamped it, &c., much. (TA.) b2: [In modern Arabic, He put a خَاتَم, or signet-ring, upon his (another's) finger.]5 تختّم, or تختّم خَاتَمًا, (accord. to different copies of the S,) or تختّم بِخَاتَمٍ, (K, [agreeably with a trad. cited in the TA,]) He put on [i. e. put on his own finger] a خاتم [or signet-ring]. (S, K.) b2: And تختّم (tropical:) He put on a turban: (K, TA:) or تختّم بِعِمَامَتِهِ he put on his turban in the manner of a نِقَاب [q. v.]; syn. تَنَقَّبَ بِهَا. (Z, TA.) The subst. [signifying the act or mode, of doing so] is ↓ تَخْتِمَةٌ [q. v. infrà]. (K.) b3: تختّم بِأَمْرِهِ (assumed tropical:) He concealed his affair, or case. (Z, K.) b4: تختّم عَنْهُ (tropical:) He feigned himself heedless of him, and was silent [to him]. (K, TA.) 8 إِخْتَتَمَ see 1, in the latter half of the paragraph.

خَتْمٌ inf. n. of 1 [q. v.]. (S, Mgh, Msb, K.) A2: Also The impress produced by the engraving of a signet. (Er-Rághib, TA.) b2: See also خَاتَمٌ. b3: أَعْطَانِى خَتْمِى means (tropical:) He gave me my sufficiency, or what sufficed me: because what suffices a man is the last [or utmost] of his desire, or demand. (TA.) A3: Also (tropical:) Honey. (K, TA.) b2: And (tropical:) The orifices of the خَلَايَا [or hives] of bees. (K, TA.) خَتَمٌ: see خَاتَمٌ. b2: Also A sealed piece of clay [or wax]: like نَفَضٌ in the sense of مَنْفُوضٌ, and قَبَضٌ in the sense of مَقْبُوضٌ: so in the saying of El-Aashà, وَ أَبْرَزَهَا وَ عَلَيْهَا خَتَمْ وَ صَحْبَآءَ طَافَ يَهُودِيُّهَا [And a jar of reddish-coloured wine, the Jew -vender whereof came, and brought it out, with a sealed piece of clay upon it]. (S.) [See also خِتَامٌ.]

خَتْمَةٌ [an inf. n. of un. of 1, (assumed tropical:) A recitation of the whole of the Kur-án: used in this sense in the present day: pl. خَتَمَاتٌ. b2: And also] vulgarly used as meaning (assumed tropical:) A copy of the Kur-án: and so ↓ خِتْمَةٌ. (TA.) خِتْمَةٌ: see what next precedes.

خَتَامٌ: see the last sentence of the next paragraph.

خِتَامٌ an inf. n. of 1 [q. v.]. (Lh, K.) b2: and a subst. signifying The first watering of seedproduce, or of a sown field: (JK, TA:) or the turning up the earth over sown seed, and then watering it. (Et-Táïfee, TA.) A2: See also خَاتِمٌ. b2: Also The clay, (JK, S, K,) and the wax, (TA,) with which one seals, or stamps, (JK, S, K,) upon a writing, (JK,) or upon a thing: (K:) or which is sealed, or stamped, upon a writing. (Msb.) [See also خَتَمٌ. And see an ex. in a verse of Lebeed cited in art. دكن.]

b3: (tropical:) [The hymen; as being the seal of virginity; as also ↓ خَاتَمٌ.] You say, زُفَّتْ إِلَيْكَ بِخِتَامِهَا (tropical:) [She was conducted as a bride to thee with her seal of virginity], and رَبِّهَا ↓ بِخَاتَمِ [with the seal of her Lord]. (TA.) And [hence, app.,] سِيقَتْ هَدِيَّتُهُمْ إِلَيْهِ بِخِتَامِهَا (tropical:) [if it mean, as I suppose it to do, Their present was sent to him with what rendered it perfect or complete, or with what appertained to it]. (TA.) b4: (assumed tropical:) The furthest part of a valley. (JK, TA.) (assumed tropical:) The last of a company of men; (Lh, TA;) as also ↓ خَاتَمٌ and ↓ خَاتِمٌ: (K:) whence النَّبِيِّينَ ↓ خَاتَمُ (assumed tropical:) [The last of the prophets], in the Kur [xxxiii. 40]; accord. to one reading, ↓ خَاتُم, with damm to the ت; (TA;) or خاتمُ الأَنْبِيَآءِ, i. e. Mohammad; (S;) also called ↓ الخَاتَمُ and ↓ الخَاتِمُ. (TA.) And (assumed tropical:) The last portion of anything that is drunk [&c.]. (TA.) خِتَامُهُ مِسْكٌ, in the Kur [lxxxiii. 26], means (assumed tropical:) The last that they will perceive thereof will be the odour of musk: (S, TA:) or, accord. to 'Alkameh and Mujáhid, its admixture shall be musk: accord. to Ibn-Mes'ood, its result shall be the taste of musk: Fr says, ↓ خَاتَمٌ and ↓ خَاتِمٌ and خِتَامٌ are nearly the same in meaning; whence the reading of 'Alee, مِسْكٌ ↓ خَاتَمُهُ: and the explanation is this; that when any one shall drink thereof, he will find the last cup thereof to have the odour of musk: Er-Rághib says that the meaning is, the end, and the last draught, i. e. what shall remain, thereof shall be in perfume [like] musk: and that the assertion that it means it shall be sealed with musk is nought. (TA.) [See also خَاتَمٌ and خَاتِمَةٌ.]

A3: Also, (IAar, K,) and ↓ خَاتِمٌ, (K,) or, accord. to IAar, ↓ خَتَامٌ, (TA,) sings. of خُتُمٌ, which signifies (assumed tropical:) The places of separation (فُصُوص [q. v.]) of the joints (مَفَاصِل) of horses. (IAar, K.) خَاتَمٌ (JK, S, Msb, K) and خَأْتَمٌ (TA) and ↓ خَاتِمٌ, (S, Msb, K,) which is more commonly known than خَاتَمٌ, (Msb, [but see what follows,]) and ↓ خَاتَامٌ and ↓ خِيتَامٌ (JK, S, K, the last in the CK and TA ↓ خَيْتَام) and ↓ خِتَامٌ (K and TA but omitted in the CK) and ↓ خَتَمٌ (ISd, IHsh, K) and ↓ خَتْمٌ (Ez-Zeyn El-'Irákee, TA) and ↓ خَيْتَمْ (Ibn-Málik, TA) and ↓ خَيْتُومٌ (EzZeyn El-'Irákee, TA) and ↓ خَاتِيَامٌ (K) signify the same; (JK, S, Msb, K, TA;) [A signet; generally a signet-ring; i. e.] a certain ornament (حَلْىٌ, M, K) for the finger, (K,) app., at the first, used for sealing, or stamping, therewith; so that the word is of the same class as طَابَعٌ: afterwards, in consequence of frequency of usage, applied to one not used for that purpose: (ISd, TA:) or a ring having a فَصّ of a substance different therefrom [set in it; i. e., having a stone, or gem, set in it]: if without a فَصّ, it is called فَتَخَةٌ: (Msb:) or ↓ خَاتِمٌ signifies the agent [i. e. the person sealing, or stamping]: (JK, Az, Msb:) خَاتَمٌ, the thing that is put upon the piece of clay [or wax, for the purpose of sealing, or stamping]: (Az, Msb, K:) the pl. [of خَاتَمٌ and خَاتِمٌ] is خَوَاتِمٌ (K) and [properly of خَاتَامٌ] خَوَاتِيمُ: (S, in which the former pl., though more common, is not mentioned, and K:) Sb says that those who use the latter pl. make it to be pl. of a sing. of the measure فَاعَالٌ, though it be not in their language; which shows that he knew not خَاتَامٌ: the pl. of خَتْمٌ is خُتُومٌ. (TA.) b2: خَاتَمٌ also signifies A seal, or stamp, and a mark: so in a trad., in which it is said, آمِينَ خَاتَمُ رَبِّ العَالَمِينَ عَلَى عِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ, i. e. [آمِينَ (or Amen) is] the seal, or stamp, and the mark, [of the Lord of the beings of the whole world upon his servants the believers,] which removes from them accidents, and causes of mischief; for the seal of the writing protects it, and precludes those who look from [seeing] what is within it. (TA.) b3: See also خِتَامٌ, in seven places. [It is nearly syn. with خِتَامٌ, as Fr says: and thus,] it signifies also, (JK, K,) and so does ↓ خَاتِمَةٌ, (S, K,) (assumed tropical:) The end, or last part or portion, (JK, S, K,) and result, or issue, (K,) of a thing (JK, S, K) of any kind: (JK, K:) ↓ the latter [particularly] signifies (assumed tropical:) the last part or portion (JK, Msb) of a chapter of the Kur-án, (JK,) and of the Kur-án itself: (Msb:) [and (assumed tropical:) a concluding chapter or section: an epilogue: and an appendix:] and ↓ مُخْتَتَمٌ signifies [in like manner] the contr. of مُفْتَتَحٌ; as in the saying, التَّحْمِيدُ مُفْتَتَحُ الْقُرْآنِ وَ الِاسْتِعَاذَةُ مُخْتَتَمُهُ (assumed tropical:) [The declaration of the praises of God is the opening portion of the Kur-án, and the prayer for the protection of God is its closing portion]; (A, TA;) and it is a chaste word, of frequent occurrence, though the contr. has been asserted. (TA.) One says also, الأَعْمَالُ بِخَوَاتِيمِهَا [Actions are characterized, or to be judged, as good or evil, by their results]. (TA.) b4: Also, i. e. خَاتَمٌ, of a mare, (tropical:) The lower ring (الحَلْقَةُ الدُّنْيَا [app. meaning the extremity, in which is the orifice, see حَلْقَتَا الرَّحِمِ and حَلْقَةُ الدُّبُرِ, in art. حلق,]) of the طُبْيَة [evidently here used as a dial. var. of طُبْى, i. e. the teat, though I do not find it mentioned in its proper art. in any lexicon; unless مِنْ طُبْيَتِهَا be a mistranscription for من طُبْيِهَا]: (K, TA:) so called by way of comparison [to a signet or seal]. (TA.) b5: And (tropical:) The hollow (نُقْرَة) of the back of the neck; (JK, K, TA;) which is the cuppingplace. (TA.) b6: And (assumed tropical:) The least وَضَح [or whiteness] of the legs (JK, K, TA) of horses; (JK, TA;) i. e. a slight whiteness in the parts next the hoof, less than what is termed تَخْدِيمٌ. (TA.) خَاتُمٌ: see خِتَامٌ.

خَاتِمٌ: see خَاتَمٌ, in two places: b2: and see also خِتَامٌ, in five places.

خَيْتَمٌ: see خَاتَمٌ, first sentence.

خَاتِمَةٌ: see خَاتَمٌ, in two places, in the latter half of the paragraph.

خَاتَامٌ: see خَاتَمٌ, first sentence.

خَيْتَامٌ: see خَاتَمٌ, first sentence.

خِيتَامٌ: see خَاتَمٌ, first sentence.

خَيْتُومٌ: see خَاتَمٌ, first sentence.

خَاتِيَامٌ: see خَاتَمٌ, first sentence.

تَخْتِمَةٌ: see 5. You say, مَا أَحْسَنَ تَخْتِمَتَهُ [How good, or beautiful, is his act, or mode, of putting on the turban! or, of putting it on in the manner of the نِقَاب !]. (Ez-Zejjájee, TA.) مُخْتَّمٌ Sealed, or stamped, &c., much. (S, * TA.) b2: Applied to a horse, (TA,) (assumed tropical:) Having the whiteness of the legs which is termed خَاتَمٌ. (K, TA.) [See the latter word, last sentence.]) مَخْتُومٌ Sealed, or stamped, &c. (S, * TA.) b2: Also The [measure commonly called] صَاع: (A'Obeyd, Mgh, K:) or the sixth part of the [measure called] قَفِيز. (Mgh in art. كر. [It is there added that the قفيز is the tenth part of the جَرِيب: but it seems that this is the قفيز which is a measure of land; not what is here meant in the explanation of مختوم, which is a measure of corn and the like.]) [Pl. مَخَاتِيمُ.]

مُخْتَتَمٌ: see خَاتَمٌ, in the latter half of the paragraph.
(ختم) : تَخَتَّمَ بأَمْرِه: كَتَمَهُ.
خ ت م [ختم]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ .
قال: طبع الله على قلوبهم.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت الأعشى وهو يقول:
وصهباء طاف يهوديّها ... فأبرزها وعليها ختم 
ختم الخَتْمُ: الطبْعُ، خَتَمَ يَخْتِمُ خَتْماً. والخاتِمُ: الفاعِلُ. والخاتمُ: الاسمُ، والخاتام والخَيْتام مِثْلُه، ومنهم مَنْ يَهْمِزُ الخاتَمَ. والخِتَامُ: الطيْنُ الذي يُخْتَمُ على الكتاب.
وخِتامُ الوادي: أقْصاه.
وخاتِمَةُ السُّورة: آخِرُها. وكذلك خاتِمُ كل شَيْءٍ.
وخَتَمْنا زَرْعَنا: إذا سَقَيْتَ أولَ سَقْيَةٍ، والخِتام اسْم. وخَتَمُوا على زُرُوعِهِم خَتْماً: أي سَقَوْه وهو كِرَاب بَعْدُ.
والخاتَمُ: أقَل وَضَح قَوائم الفَرَس.
وتسَمّى نُقْرَةُ القَفا: خاتَمَ القَفا.
ويُقال للنحْل إذا مَلأ شورَتَه عسلاً: قد خَتَمَ.
(ختم)
النَّحْل ختما وختاما مَلأ خليته عسلا وعَلى الطَّعَام وَالشرَاب وَغَيرهمَا غطى فوهة وعائه بطين أَو شمع أَو غَيرهمَا حَتَّى لَا يدْخلهُ شَيْء وَلَا يخرج مِنْهُ شَيْء فَهُوَ مختوم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {يسقون من رحيق مختوم} وعَلى فَمه مَنعه الْكَلَام وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {الْيَوْم نختم على أَفْوَاههم وتكلمنا أَيْديهم} وَيُقَال ختم على قلبه جعله لَا يفهم شَيْئا كَأَنَّهُ غطاه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ختم الله على قُلُوبهم وعَلى سمعهم وعَلى أَبْصَارهم غشاوة} وَالشَّيْء وَعَلِيهِ طبعه وَأثر فِيهِ بنقش الْخَاتم يُقَال ختم الْكتاب وَنَحْوه وَختم عَلَيْهِ وبابه على فلَان أعرض عَنهُ وبابه لَهُ آثره على غَيره وَالزَّرْع وَعَلِيهِ سقَاهُ أول سقية بعد الْحَرْث وَالْبذْر وَالشَّيْء أتمه وَبلغ آخِره وَفرغ مِنْهُ يُقَال ختم الْقُرْآن وَنَحْوه
خ ت م

وضع الخاتم على الطعام والخاتم وهو الطابع، وما ختامك طينة أم شمعة؟ وختم الكتاب وعلى الكتاب.

ومن المجاز: ليس الخاتم والخاتم، وتختم بالعقيق، وختم صاحبه، سمى باسم الطابع لأنه يختم به، وختم القرآن وكل عمل إذا أثمه وفرغ منه. والتحميد مفتتح القرآن، والاستعاذة مختتمه. وقد افتتح عمل كذا واختتمه، وختم الله على سمعه وقلبه. ويقال للنحل إذا ملأ شورته عسلاً: قد ختم و" ختامه مسك " أي عاقبته ريح المسك. وهذه خاتمة السورة وكل أمر. والأمور بخواتيمها. وبلغوا ختامه. وإذا أثاروا الأرض بعد البذر، ثم سقوها، قالوا اختموا عليه، وقد ختموا على زرعهم، وختمنا زرعنا. قالوا: لأنه إذا سقى، فقد ختم عليه بالرجاء. وفلان ختم عليك بابه إذا أعرض عنك. وختم لك بابه إذا آثرك على غيرك. وتختم بعمامته: تنقب بها، وجاءنا متختماً متعمماً. وتختم بأمره: كتمه. واحتجم في خاتم القفا وهو نقرته. وما في قوائمه إلا خاتم وهو شيء من الوضح يقال له الزرق شعيرات بيض. وزفت إليه بخاتم ربها وخاتمها وختامها. وسيقت هديهم إليه بخيتامها. وقال بعض ولد سان في عمر بن عبد العزيز:

كما أهديت قبل فتق الصباح ... عروس تزف بخيتامها
ختم
الخَتْمُ والطّبع يقال على وجهين: مصدر خَتَمْتُ وطبعت، وهو تأثير الشيء كنقش الخاتم والطّابع. والثاني: الأثر الحاصل عن النّقش، ويتجوّز بذلك تارة في الاستيثاق من الشيء، والمنع منه اعتبارا بما يحصل من المنع بالختم على الكتب والأبواب، نحو: خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ [البقرة/ 7] ، وَخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ [الجاثية/ 23] ، وتارة في تحصيل أثر عن شيء اعتبارا بالنقش الحاصل، وتارة يعتبر منه بلوغ الآخر، ومنه قيل: ختمت القرآن، أي:
انتهيت إلى آخره، فقوله: خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ [البقرة/ 7] ، وقوله تعالى: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصارَكُمْ وَخَتَمَ عَلى قُلُوبِكُمْ [الأنعام/ 46] ، إشارة إلى ما أجرى الله به العادة أنّ الإنسان إذا تناهى في اعتقاد باطل، أو ارتكاب محظور- ولا يكون منه تلفّت بوجه إلى الحقّ- يورثه ذلك هيئة تمرّنه على استحسان المعاصي، وكأنما يختم بذلك على قلبه، وعلى ذلك: أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ [النحل/ 108] ، وعلى هذا النّحو استعارة الإغفال في قوله عزّ وجلّ: وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا [الكهف/ 28] ، واستعارة الكنّ في قوله تعالى: وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ [الأنعام/ 25] ، واستعارة القساوة في قوله تعالى: وَجَعَلْنا قُلُوبَهُمْ قاسِيَةً [المائدة/ 13] ، قال الجبّائيّ : يجعل الله ختما على قلوب الكفّار، ليكون دلالة للملائكة على كفرهم فلا يدعون لهم ، وليس ذلك بشيء فإنّ هذه الكتابة إن كانت محسوسة فمن حقّها أن يدركها أصحاب التّشريح، وإن كانت معقولة غير محسوسة فالملائكة باطّلاعهم على اعتقاداتهم مستغنية عن الاستدلال. وقال بعضهم: ختمه شهادته تعالى عليه أنه لا يؤمن، وقوله تعالى:
الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْواهِهِمْ [يس/ 65] ، أي: نمنعهم من الكلام، وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ
[الأحزاب/ 40] ، لأنه خَتَمَ النّبوّة، أي: تمّمها بمجيئه. وقوله عزّ وجلّ: خِتامُهُ مِسْكٌ
[المطففين/ 26] ، قيل: ما يختم به، أي:
يطبع، وإنما معناه: منقطعه وخاتمة شربه، أي:
سؤره في الطيّب مسك، وقول من قال يختم بالمسك أي: يطبع، فليس بشيء، لأنّ الشّراب يجب أن يطيّب في نفسه، فأمّا ختمه بالطّيب فليس ممّا يفيده، ولا ينفعه طيب خاتمه ما لم يطب في نفسه.

ختم: خَتَمَه يَخْتِمُه خَتْماً وخِتاماً؛ الأَخيرة عن اللحياني:

طَبَعَه، فهو مَختوم ومُخَتَّمٌ، شُدِّد للمبالغة، والخاتِمُ الفاعِلُ،

والخَتْم على القَلْب: أَن لا يَفهَم شيئاً ولا يَخرُج منه شيء كأَنه طبع. وفي

التنزيل العزيز: خَتَم اللهُ على قلوبهم؛ هو كقوله: طَبَعَ الله على

قلوبهم، فلا تَعْقِلُ ولا تَعِي شيئاً؛ قال أَبو إِسحق: معنى خَتَمَ وطَبَعَ

في اللغة واحدٌ، وهو التغطية على الشيء والاستِيثاقُ من أَن لا يَدخله شيء

كما قال جلّ وعلا: أَم على قلوب أَقفالُها؛ وفيه: كلا بلْ رَانَ على

قلوبهم؛ معناه غَلَبَ وغَطَّى على قلوبهم ما كانوا يكسبون، وقوله عز وجلّ:

فإِن يشإِ الله يَخْتِمْ على قلبك؛ قال قتادة: المعنى إِن يشإِ

الله يُنْسِكَ ما آتاكَ، وقال الزجاج: معناه إِن يشإِ الله يَرْبِطْ على

قلبك بالصبر على أَذاهم وعلى قولهم أَفْتَرَى على الله كَذِباً.

والخاتَمُ: ما يُوضَع على الطيِّنة، وهو اسم مثل العالَمِ. والخِتامُ:

الطِّينُ الذي يُخْتَم به على الكتاب؛ وقول الأَعشى:

وصَهْباء طاف يَهُودِيُّها،

وأَبْرَزَها وعليها خَتَمْ

أَي عليها طينة مختومة، مِثلُ نَفَضٍ بمعنى مَنْفُوضٍ وقَبَضٍ بمعنى

مَقبوضٍ. والخَتْمُ: المنع. والخَتْم أَيضاً: حفْظُ ما في الكتاب بتَعْلِيم

الطِّينَة. وفي الحديث: آمين خاتَمُ رب العالمين على عباده المؤمنين؛

قيل: معناه طَابَعُه، وعلامتُه التي تدفَعُ عنهم الأَعراضَ والعاهات، لأَن

خاتَمَ الكتاب يَصُونهُ ويمنَعُ الناظرين عما في باطنه، وتفتح تاؤه

وتُكْسَرُ، لُغَتان.

والخَتَمُ والخاتِمُ والخاتَمُ والخاتامُ

والخَيْتامُ: من الحَلْي كأَنه أَوّل وَهْلة خُتِمَ به، فدخل بذلك في

باب الطابَع ثم كثر استعماله لذلك وإِن أُعِدَّ الخاتَمُ لغير الطَّبْع؛

وأَنشد ابن بري في الخَيْتام:

يا هِنْدُ ذاتَ الجَوْرَبِ المُنْشَقّ،

أَخَذْتِ خَيْتامي بغير حقّ

ويروى: خاتامِي؛ قال: وقال آخر:

أَتُوعِدُنا بِخَيْتام الأَمِير

قال: وشاهد الخاتام ما أَنشده الفراء لبعض بني عقيل:

لئِن كان ما حُدِّثْته اليومَ صادقاً،

أَصُمْ في نهارِ القَيْظ للشمس باديا

وأَرْكبْ حِماراً بين سَرْجٍ وفَرْوة،

وأُعْرِ من الخاتامِ صُغْرَى شِمالِيَا

والجمع خَواتِم وخَواتِيم. وقال سيبويه: الذين قالوا خَواتِيم إِنما

جعلوه تكسير فاعالٍ، وإِن لم يكن في كلامهم، وهذا دليل على أَن سيبويه لم

يعرف خاتاماً، وقد تَخَتَّم به: لَبِسَهُ؛ ونَهى النبيُّ، صلى الله عليه

وسلم، عن التختُّم بالذهب. وفي الحديث: التَّخَتُّم بالياقوت يَنْفي الفقر؛

يُريد أَنه إِذا ذهَبَ مالُه باع خاتَمَه فوجدَ فيه غِنىً؛ قال ابن

الأَثير: والأَشبه، إِن صح الحديث، أَن يكون لخاصَّة فيه. وفي الحديث: أَنه

نهى عن لُبْس الخاتَم إِلاَّ لذي سلطان أَي إِذا لَبسه لغير حاجة وكان

للزِّينة المَحْضَةِ، فكره له ذلك ورخَّصها للسلطان لحاجته إِليها في خَتْم

الكُتُب. وفي الحديث: أَنه جاءه رجل عليه خاتَمُ شَبَهٍ فقال: ما لي

أَجدُ مِنك رَيحَ الأَصنام؟ لأَنها كانت تُتّخذُ من الشَّبَه، وقال في خاتَم

الحديد: ما لي أَرى عليكَ حِلْيَةَ أَهلِ النار؟ لأَنه كان من زِيِّ

الكفار الذين هم أَصحاب النار. ويقال: فلان خَتَمَ عليك بابَهُ أَعرَض عنك.

وخَتَم فلان لكَ بابَه إِذا آثرك على غيرك. وخَتَم فلان القرآن إِذا قرأَه

إِلى آخره. ابن سيده. خَتَم الشيء يَخْتِمُه خَتْماً بلغ آخرَه، وخَتَمَ

الله له بخَير. وخماتِمُ

كل شيء وخاتِمَته: عاقبته وآخِرُه. واخْتَتَمْتُ الشيء: نَقيض

افتَتَحْتُه. وخاتِمَةُ السورة: آخرُها؛ وقوله أَنشده الزجاج:

إِن الخليفَة، إِن الله سَرْبَلَه

سِرْبالَ مُلْك، به تُرْجى الخَواتِيمُ

إِنما جَمَع خاتِماً على خواتيم اضطراراً. وخِتامُ كل مَشروب: آخرُه.

وفي التنزيل العزيز: خِتامُه مسك، أَي آخرُه لأَن آخر ما يَجدونه رائحة

المسك، وقال عَلْقَمَةُ: أَي خِلْطُه مِسك، أَلم ترَ إِلى المرأَة تقول

للطِّيب خِلْطُه مِسكٌ خِلْطُه كذا؟ وقال مجاهد: معناه مِزاجُه مسك، قال: وهو

قريب من قول عَلْقَمَة؛ وقال ابن مسعود: عاقِبتُه طَعْم المِسك، وقال

الفراء: قرأَ عليّ، عليه السلام، خاتِمُه مِسك؛ وقال: أَما رأَيتَ

المرأَةَ تقول للعطَّار اجعل لي خاتِمَه مِسكاً، تريد آخرَه؟ قال

الفراء: والخاتِمُ والخِتام متقاربان في المعنى، إِلاَّ أَن الخاتِمَ الاسمُ،

والخِتام المصدر؛ قال الفرزدق:

فبِتْنَ جَنَابَتَيَّ مُصَرَّعاتٍ،

وبِتُّ أَفُضُّ أَغلاقَ الخِتامِ

وقال: ومثلُ الخاتِم والخِتام قولك للرجل: هو كريم الطَّابِع

والطِّباع، قال: وتفسيره أَن أَحدهم إِذا شرب وَجَدَ آخر كأْسِه ريحَ المِسك.

وخِتامُ الوادي: أَقصاه. وخِتامُ القَوْم وخاتِمُهُم وخاتَمُهُم: آخرُهم؛ عن

اللحياني؛ ومحمد، صلى الله عليه وسلم، خاتِمُ

الأَنبياء، عليه وعليهم الصلاة والسلام. التهذيب: والخاتِم والخاتَم من

أَسماء النبي، صلى الله عليه وسلم. وفي التنزيل العزيز: ما كان محمد أَبا

أَحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتِمَ النبيّين؛ أَي آخرهم، قال: وقد

قرئ وخاتَمَ؛ وقول العَجَّاج:

مُبارَكٍ للأَنبياء خاتِمِ

إِنما حمله على القراءة المشهورة فكسر، ومن أَسمائه العاقب أَيضاً

ومعناه آخر الأَنبياء. وأَعطاني خَتْمي أَي حَسْبي، قال دُرَيْدُ بن

الصِّمّة:وإِني دَعَوْتُ الله، لما كَفَرْتَني،

دُعاءً فأَعطاني على ماقِطٍ خَتْمِي

وهو من ذلك لأَن حَسْبَ الرجل آخرُ طلبه. وخَتَم زَرْعَهُ يَخْتِمُه

خَتْماً وخَتَم عليه: سقاه أَولَ سَقْيَةٍ، وهو الخَتْم، والخِتام اسم له

لأَنه إِذا سقي خُتِم بالرَّجاء، وقد خَتَمُوا على زُروعِهم أَي سَقَوْها

وهي كِرابٌ بَعْدٌ؛ قال الطائفي: الخِتام أَن تُثار الأَرض بالبَذْر حتى

يَصير البَذْر تحتَها ثم يَسقونها، يقولون خَتَمُوا عليه؛ قال أَبو منصور:

وأَصل الخَتْم التغطية، وخَتْم البذر تغطيتُه، ولذلك قيل للزَّرَّاع

كافر لأَنه يُغطّي البذر بالتراب. والخَتْم: أَفواه خَلايا النَّحْل.

والخَتْم: أَن تَجمع النحلُ من الشَّمَع شيئاً رقيقاً أَرقّ من شَمَع القُرْص

فَتَطْلَيَه به، والخاتَمُ أَقلُّ وضَحِ القوائم. وفرس مُخَتَّم:

بأَشاعِرِه بَياضٌ خفيٌّ كاللُّمَع دون التخديم. وخاتَمُ الفَرَسِ

الأُنثى: الحلْقَة الدُّنْيا من ظَبْيَتها

(* قوله «الحلقة الدنيا من

ظبيتها» هكذا هو بالأصل، وهو نص المحكم، وفي نسخة القاموس تحريف له فليتنبه

له). ابن الأَعرابي: الخُتُمُ فُصُوص مَفاصِل الخَيل، واحدها خِتام

وخَتام.

وتَختَّم عن الشيء: تَغافَل وسَكَتَ.

والمِخْتَم: الجَوْزَةُ التي تُدْلَكُ لِتَمْلاسَّ

فَيُنْقَدَ بها، تُسمّى التِّير بالفرسية. وجاء مُتَخَتِّماً أَي

مُتَعمِّماً وما أَحسن تَخَتُّمَهُ؛ عن الزجاجي، والله أَعلم.

ختم


خَتَمَ(n. ac. خَتْم
خِتَاْم)
a. Sealed, stamped, put his seal to.
b. [acc.
or
'Ala], Sealed up.
c. ( n. ac
خَتْم), Finished, ended, concluded.
d. Healed, closed up (wound).
خَتَّمَa. Sealed, stamped.
b. Put a signet-ring in the finger of.

تَخَتَّمَa. Put on a signet-ring.
b. [Bi], Kept secret.
c. ['An], Was silent about.
إِخْتَتَمَa. Finished, completed, concluded.

خَتْم
(pl.
خُتُوْم أَخْتَاْم)
a. Seal, stamp; impression.

خَتْمَة
خِتْمَةa. Recitation of the whole of the Kuran.
b. Copy of the Kuran.

خَتَمa. Sealing clay or wax.

خَاْتِم
(pl.
خَوَاْتِمُ)
a. Signet ring; seal.

خَاْتِمَةa. End, conclusion.
b. Peroration, epilogue.

خِتَاْم
(pl.
خُتُم)
a. End, conclusion.
b. Sealing-wax; clay.

خَاتَم
a. see 21
خ ت م : خَتَمْتُ الْكِتَابَ وَنَحْوَهُ خَتْمًا وَخَتَمْتُ عَلَيْهِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ طَبَعْتُ وَمِنْهُ الْخَاتَمُ بِفَتْحِ التَّاءِ وَكَسْرِهَا وَالْكَسْرُ أَشْهَرُ قَالُوا الْخَاتَمُ حَلْقَةٌ ذَاتُ فَصٍّ مِنْ غَيْرِهَا فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا فَهِيَ فَتَخَةٌ بِفَاءٍ وَتَاءٍ مُثَنَّاةٍ مِنْ فَوْقُ وَخَاءٍ مُعْجَمَةٍ وِزَانُ قَصَبَةٍ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْخَاتِمُ بِالْكَسْرِ الْفَاعِلُ وَبِالْفَتْحِ مَا يُوضَعُ عَلَى الطِّينَةِ وَالْخِتَامُ الَّذِي يُخْتَمُ عَلَى الْكِتَابِ.
وَفِي الْحَدِيثِ «الْتَمِسْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ» قِيلَ لَوْ هُنَا بِمَعْنَى عَسَى وَالتَّقْدِيرُ الْتَمِسْ صَدَاقًا فَإِنْ لَمْ تَجِدْ مَا يَكُونُ كَذَلِكَ فَعَسَاك تَجِدُ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ فَهُوَ لِبَيَانِ أَدْنَى مَا يُلْتَمَسُ مِمَّا يُنْتَفَعُ بِهِ وَخَتَمْتُ الْقُرْآنَ حَفِظْتُ خَاتِمَتَهُ وَهِيَ
آخِرُهُ وَالْمَعْنَى حَفِظْتُهُ جَمِيعَهُ عَنْ ظَهْرِ غَيْبٍ. 
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.