Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: حقن

الطّعْم

الطّعْم: مَعْرُوف وأنواعه تِسْعَة وَهِي المرارة - والحرافة - والملوحة والعفوصة - والحموضة - وَالْقَبْض - والحلاوة - والدسومة - والتفاهة. ثمَّ يحصل بِحَسب التراكيب أَنْوَاع لَا تحصى.
(الطّعْم) مَا تُدْرِكهُ حاسة الذَّوْق من طَعَام أَو شراب كالحلاوة والمرارة والحموضة وَمَا بَينهمَا وَمَا يشتهى من الطَّعَام وَيُقَال تغير طعم فلَان خرج عَن وَضعه الخلقي والطبيعي وَفُلَان ذُو طعم أَي ذُو عقل وحزم وَمَا هُوَ بِذِي طعم إِذا كَانَ غثا وَهُوَ لَا طعم لَهُ إِذا لم يكن مَقْبُولًا (ج) طعوم

(الطّعْم) الطَّعَام وَمَا يلقى للسمك وَغَيره لاصطياده وَيُطلق مجَازًا على كل مَا يتَوَصَّل بِهِ إِلَى شَيْء كالرشوة وَالْهِبَة والهدية والمصل يــحقن بِهِ الْجِسْم ليكتسب مناعة من الْمَرَض (محدثة) (ج) طعوم وأطعام

(الطّعْم) الطاعم

السّبب

السّبب:
[في الانكليزية] Cause ،motive
[ في الفرنسية] Cause ،motif
بفتح السين والموحدة في اللغة الحبل.
وفي العرف العام هو كلّ شيء يتوسّل به إلى مطلوب كما في بحر الجواهر. وفي الجرجاني السبب في اللغة اسم لما يتوصّل به إلى المقصود. وفي الشريعة عبارة عمّا يكون طريقا للوصول إلى الحكم غير مؤثّر فيه. والسّبب التّام هو الذي يوجد المسبّب بوجوده فقط. والسّبب الغير التام هو الذي يتوقّف وجود المسبّب عليه، لكن لا يوجد المسبّب بوجوده فقط انتهى. وعند أهل العروض يطلق بالاشتراك على معنيين:
أحدهما ما يسمّى بالسبب الثقيل وهو حرفان متحرّكان نحو لك. وثانيهما ما يسمّى بالسبب الخفيف وهو حرفان ثانيهما ساكن مثل من.
وعند الحكماء ويسمّى بالمبدإ أيضا هو ما يحتاج إليه الشيء إمّا في ماهيته أو في وجوده وذلك الشيء يسمّى مسبّبا بفتح الموحدة المشدّدة، وترادفه العلّة، فهو إمّا تام أو ناقص، والناقص أربعة أقسام، لأنّه إمّا داخل في الشيء، فإن كان الشيء معه بالقوة فسبب مادي، أو بالفعل فسبب صوري، وإمّا غير داخل فإن كان مؤثرا في وجوده فسبب فاعلي، أو في فاعلية فاعله فسبب غائيّ، ويجيء في لفظ العلّة توضيح ذلك. وقد صرّح بكون هذا المعنى من مصطلح الحكماء هكذا في بحر الجواهر وشرح القانونچة.
ثم إنّهم قالوا تأدّي السّبب إلى المسبّب إن كان دائميا أو أكثريا يسمّى ذلك السّبب سببا ذاتيا، والمسبّب غاية ذاتية. وإن كان التأدّي مساويا أو أقليا يسمّى ذلك السّبب سببا اتفاقيا، والمسبّب غاية اتفاقية.
قيل إن كان السّبب مستجمعا لجميع شرائط التّأدّي كان التّأدّي دائما والسّبب ذاتيا والمسبّب غاية ذاتية، وإلّا امتنع التّأدّي فلا يكون سببا اتفاقيا. ولا غاية اتفاقية وأجيب بأنّ كلّ ما هو معتبر في تحقّق التّأدّي بالفعل جزء من السّبب، إذ انتفاء المانع واستعداد القابل معتبر فيه، مع أنّه ليس شيء منهما جزء منه.
فالسّبب إذا انفكّ عنه بعض هذه الأمور انفكاكا مساويا لاقترانه أو انفكاكا راجحا عليه فهو السبب الاتفاقي، والمسبّب الغاية الاتفاقية، وإلّا فهو السّبب الذاتي، والمسبّب الغاية الذاتية، كذا ذكر العلمي في حاشية شرح هداية الحكمة في فصل القوة والفعل. وعند الأطباء هو أخصّ مما هو عند الحكماء. قال في بحر الجواهر: وأمّا الأطباء فإنّهم يخصون باسم السّبب ما كان فاعلا ولا كلّ سبب فاعل، بل ما كان فعله في بدن الإنسان أوّلا، ولا كلّ ما كان فعله كذلك، فإنّهم لا يسمّون الأمراض أسبابا مع أنّها فاعلة الأعراض في بدن الإنسان، بل ما كان فاعلا لوجود الأحوال الثلاث أي الصحة والمرض والحالة الثالثة أو حفظها، سواء كان بدنيا أو غير بدني، جوهرا كان كالغذاء والدواء أو عرضا كالحرارة والبرودة. ولذا عرّفوه بما يكون فاعلا أوّلا فيجب عنه حدوث حالة من أحوال بدن الإنسان أو ثباتها وقد يكون الشيء الواحد سببا ومرضا وعرضا باعتبارات مختلفة. مثلا السّعال قد يكون من أعراض ذات الجنب وربّما استحكم حتى صار مرضا بنفسه، وقد يكون سببا لانصداع عرق. ولفظ أو في التعريف لتقسيم المحدود دون الحدّ فهو إشارة إلى أنّ السّبب على قسمين: فالذي يجب عنه حدوث حالة من تلك الأحوال يسمّى السبب الفاعل والمغيّر والذي يجب عنه ثبوت حالة من تلك الأحوال يسمّى السّبب المديم والحافظ.
ثم السّبب باعتبار دخوله في البدن وخروجه عنه ثلاثة أقسام: لأنه إمّا أن لا يكون بدنيا بأن لا يكون خلطيا أو مزاجيا أو تركيبيا، بل يكون من الأمور الخارجة مثل الهواء الحار أو من الأمور النفسانية كالغضب، فإنّ النفس غير البدن يسمّى بادئا لظهوره من حيث يعرفه كلّ أحد من بدأ الشيء إذا ظهر، وعرّف بأنّه الشيء الوارد على البدن من خارج المؤثّر فيه من غير واسطة.
وإمّا أن يكون بدنيا فإن أوجب حالة من الأحوال المذكورة بغير واسطة كإيجاب العفونة للحمّى يسمّى واصلا لأنّه يوصل البدن إلى حالة. وإن أوجبها بواسطة كإيجاب الامتلاء للحمّى بواسطة العفونة يسمّى سابقا لسبقها على الحمّى بالزمان.
وأيضا السّبب ينقسم باعتبار آخر إلى ضروري وغير ضروري لأنّه إمّا أن تمكن الحياة بدونه ويسمّى غير ضروري سواء كان مضادا للطبيعة كالسّموم أو لا كالتمرّغ في الرمل، وإمّا أن لا تمكن الحياة بدونه ويسمّى ضروريا وهو ستة:
جنس الحركة والسكون البدنيين، وجنس الحركة والسكون النفسانيين، وجنس الهواء المحيط، وجنس النوم واليقظة، وجنس المأكول والمشروب، وجنس الاستفراغ والاحتباس، ويسمّى هذه بالأسباب الستة الضرورية وبالأسباب العامة أيضا. وباعتبار آخر إلى ذاتي وهو ما يكون تأثيره بمقتضى طبعه من حيث هو هو كتبريد الماء البارد، وإلى عرضي وهو ما لا يكون كذلك كتسخن الماء بــحقن الحرارة.
وباعتبار آخر إلى مختلف وغير مختلف لأنّه إمّا أن يكون بحيث إذا فارق بقي تأثيره وهو المختلف أو لا يكون كذلك وهو غير المختلف.
ومن الأسباب الأسباب التّامة هي الأسباب التي أفادت البدن الكمال ومنها الأسباب الكلّية وهي ما يلزم من وجوده حدوث الكائنات.
وعند الأصوليين هو ما يكون طريقا إلى الحكم من غير تأثير ولا توقّف للحكم عليه.
فبقيد الطريق خرجت العلامة لأنّها دالّة عليه لا طريق إليه أي مفضية إليه. وبقيد عدم التّأثير خرجت العلّة. وبالقيد الأخير خرج الشّرط. ثم طريق الشيء لا بد أن يكون خارجا عنه فخرج الركن أيضا. وقد جرت العادة بأن يذكر في هذا المقام أقسام ما يطلق عليه اسم السّبب حقيقة أو مجازا، ويعتبر في تعدد الأقسام اختلاف الجهات والاعتبارات، وإن اتّحدت الأقسام بحسب الذوات. ولهذا ذهب فخر الإسلام إلى أنّ أقسام السّبب أربعة: سبب محض كدلالة السارق، وسبب في معنى العلة كسرق الدابة لما يتلف بها، وسبب مجازي كاليمين سبب لوجوب الكفارة، وسبب له شبهة العليّة كتعليق الطلاق بالشرط. ولما رأى صاحب التوضيح أنّ الرابع هو بعينه السبب المجازي قسم السّبب إلى ثلاثة أقسام ولم يتعرّض للسبب الذي فيه شبهة العلل فقسمه إلى ما فيه معنى العلة وإلى ما ليس كذلك، وسمّى الثاني سببا حقيقيا. ثم قال ومن السبب ما هو سبب مجازا أي مما يطلق عليه اسم السبب. فالسبب المحض الحقيقي ما يكون طريقا إلى الحكم من غير أن يضاف إليه وجوب الحكم ولا وجوده ولا تعقل فيه معاني العلل بوجه ما، لكن تتخلّل بينه وبين الحكم علّة لا تضاف إلى السّبب كدلالته إنسانا ليسرق مال إنسان فإنّها سبب حقيقي للسرقة من غير أن يكون موجبا أو موجدا لها، وقد تخلّلت بينها وبين السّرقة علّة هي فعل السارق المختار غير مضافة إلى الدلالة إذ لا يلزم من دلالته على السرقة أن يسرقه البتّة فإن سرق لا يضمن الدال شيئا لأنّه صاحب سبب. والسبب في معنى العلّة هو الذي أضيفت إليه العلّة المتخلّلة بينه وبين الحكم كسوق الدابة فإنّه سبب لما يتلف بها، وعلّة التّلف فعل الدابة، لكنه مضاف إلى السّوق لأنّ الدابة لا اختيار لها في فعلها، ولذا يضمن سائقها ما أتلفته لأنّ السّبب حينئذ علّة العلّة.
والسبب المجازي كاليمين بالله أو الطلاق والعتاق لوجوب الكفارة أو لوجود الجزاء، فإنّ اليمين شرعت للبرّ، والبرّ لا يكون طريقا إلى الكفارة أو الجزاء أبدا. ولكن لمّا كان يحتمل أن يفضي إلى الحكم عند زوال المانع سمّي سببا مجازا باعتبار ما يئول، ولكن ليس هو بمجاز خالص بل مجاز يشبه الحقيقة هذا.
ثم اعلم أنّ ما يترتّب عليه الحكم إن كان شيئا لا يدرك العقل تأثيره ولا يكون بصنع المكلّف كالوقت للصلاة يخصّ باسم السّبب، وإن كان بصنعه فإن كان الغرض من وضعه ذلك الحكم كالبيع للملك فهو علّة ويطلق عليه اسم السّبب مجازا. وإن لم يكن هو الغرض كالشراء لملك المتعة فإنّ العقل لا يدرك تأثير لفظ اشتريت في هذا الحكم وهو بصنع المكلّف، وليس الغرض من الشراء ملك المتعة بل ملك الرّقبة، فهو سبب؛ وإن أدرك العقل تأثيره يخص باسم العلّة. فاحفظ هذه الاصطلاحات المختلفة حتى لا يقع لك خبط في عبارات القوم. هكذا يستفاد من نور الأنوار شرح المنار والتوضيح والتلويح.

أَهب

أَهب
: ( {الأُهْبَةُ، بالضَّمِّ: العُدَّةُ، كالهُبَةِ) بالضَّمِ أَيضاً، وأَخَذَ لذَلِكَ الأَمْرِ} أُهْبَتَهُ، أَيْ هُبتَهُ وعُدَّتَهُ (وقَدْ {أَهَّبَ للأَمْر} تَأْهيباً {وتَأَهَّبَ) : اسْتَعَدَّ،} وأُهْبَةُ الحَرْب: عُدَّتُهَا، والجَمِيعُ: {أُهَبٌ.
(} الإِهَابُ كَكِتَاب: الجِلْدُ) من البَقَرِ والغَنَم والوحْشِ، (أَوْ) هُوَ (مَالَمْ يُدْبَغْ) ، وَفِي الحَدِيثِ (أَيُّمَا {إِهَابٍ دُبِغَ فَقَدْ طَهُرَ) (ج) فِي القَلِيلِ (} آهبَةٌ) بالمَدِّ، عَن ابْن الأَعْرَابيّ، وأَنْشَدَ:
سُودَ الوُجُوهِ يَأْكُلُونَ {الآهِبَهْ
(و) فِي الكَثِيرِ (} أُهُبٌ) بضَمِّ الأَوَّلَيْنِ، وَقد وَرَدَ فِي حديثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا (وحَقَنَ الدِّمَاءَ فِي {أُهُبِهَا) أَيْ فِي أَجْسَادِهَا، وَفِي نُسْخَة بسُكُون الهَاءِ أَيْضاً، (} وأَهَبٌ) مُحَرَّكَةً، وَفِي نسخَة! آهُبٌ بالمَدِّ وضَمِّ الهاءِ: وَفِي أُخْرَى كأَدَمٍ وَفِي (لِسَان الْعَرَب) قَالَ سيبويهِ أَهَبٌ اسمٌ للجَمْع وَلَيْسَ بجَمْع إِهَابٍ، لأَنَّ فَعَلاً لَيْسَ مِمَّا يُكَسَّرُ عَلَيْه فِعَالٌ، وَفِي الحَديثِ: (وَفِي بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأُهُبٌ عَطِنَةٌ) أَيْ جُلُودٌ فِي دبَاغهَا.
(و) إِهَابُ (بنُ عُمَيْر: رَاجِزٌ) أَي شاعرٌ (م) . وبَنَو {إِهَابٍ} وأُهَيْبٍ: بَطْنَانِ بِالبَصْرَةِ مِن بَنِي عَبْدِ اللَّهِ بنِ رَبَاح، مِنْهُم عقيلُ بنُ سَمِيرٍ.
وأَبُو إِهَابِ بنُ عَزِيزٍ) بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وبزَائَيْنِ مَنْقُوطَتَيْنِ ابْن قَيْسِ بنِ سُوَيْدِ بنِ رَبِعَةَ بنِ زَيْدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بن دارِم الدَّارِمِيُّ التَّمِيميُّ حَليفُ بَنِي نَوْفَلِ بن عَبْدِ مَنَاف (صَحَابِيٌّ) ، ذَكَره المُسْتَغْفِريّ وغيرُه فيهم وَقَالَ: لَهُ فِي النَّهيِ عَنِ الأَكْلِ مُتَّكئاً، أَوْرَدَهُ النَّسَائِيُّ.
(و) فِي الحَدِيثِ ذكْرُ {أَهَاب (كَسَحَاب) وَهُوَ (: ع قُرْبَ المَدِينَةِ) هَكَذَا ضَبَطَه الصاغانيّ، وَقَالَ شَيخنَا: وضَبَطَهُ ابنُ الأَثِيرِ والقَاضِي عِيَاضٌ وصَاحِبُ المَرَاصِد بكَسْرِ الهَمْزَة، وأَوْهَمَ المُصَنِّفُ فِي رِوَايَتِهِ الفَتْحَ، وَقد عَرَفْتَ أَنَّه قَلَّدَ الصَّاغَانيَّ فِيمَا رَوَاهُ، وَقَالَ ابنُ الأَثير: ويقالُ فِيهِ:} يَهَابُ، باليَاءِ التَّحْتِيَّة.
(و) {أُهْبَانُ (كعُثْمَانَ) اسْمُ (صَحَابِيَ) إِنْ أُخِذَ مِنَ الإِهَابِ فإِن كَانَ من الهبَة فالهزةُ بَدَلٌ من الْوَاو، وسَيَأْتِي فِي مَوْضعهِ، وَهُوَ أُهْبَانُ بنُ أَوْسٍ الأَسْلَمِيُّ أَبُو عُقْبَةَ أَحَد أَصْحَابِ الشِّجَرَةِ، وأُهْبَانُ بنُ صَيْفِيَ الغِفَارِيُّ، ويقالُ فِيهِ:} وُهْبَانُ، اخْتُلفَ فِيهِ، وأُهْبَانُ بنُ عِيَاذ الخُزَاعِيٌّ مُكَلِّمُ الذِّئْبِ، صَحَابِيَّان، كَذَا فِي المُعْجَمِ لابنِ فَهْد.
( {وأَيْهَبُ) عَلَى وَزْنِ فَيْعَل (: ع) مِنْ بِلاَدِ بَنِي أَسَد، لاَ يَكَادُ يُوجَدُ فِيهِ مَاءٌ.

عَاقُولاءُ

عَاقُولاءُ:
كذا وجدته بخط الدقاق في أشعار بني مازن نقله من خط ابن حبيب في شعر حاجب بن ذبيان المازني يخاطب مسلمة بن عبد الملك:
أمسلم إنّا قد نصحنا فهل لنا ... بذاكم على أعدائكم عندكم فضل؟
حقنــتم دماء الصّلبتين عليكم، ... وجرّ على فرسان شيعتك القتل
وفاتهم العريان فسّاق قومه، ... فيا عجبا أين البراءة والعدل!
أقام بعاقولاء منّا فوارس ... كرام إذا عدّ الفوارس والرّجل

أزك

(أزك) على الشَّيْء استولى وعَلى رَأْيه أصر وببوله حقنــه
أزك
{إِزْكَي، بالكسرِ: قَرْيَة بعُمانَ للأَزارِقَةِ كثيرةُ الأنْهارِ والرياضِ، وَقد رأَيتُ جُمْلَةً من أَهْلِها.

مُضِيّ

مُضِيّ
: (ي ( {مَضَى) الشَّيءُ (} يَمْضِي {مُضِيّاً} ومُضُوًّا) ؛) الأخيرَةُ على البَدَلِ؛ (خَلاَ) وذَهَبَ.
(و) مَضَى (فِي الأمْرِ {مَضاءً ومُضُوًّا: نَفَذَ.
(وَفِي الصِّحاح: مَضَى فِي الأمْرِ مَضاءً أَنْفَذَهُ؛ (وأَمْرٌ} مَمْضُوٌّ عَلَيْهِ) ، نادِرٌ جِيءَ بِهِ فِي بابِ فَعُول، بفَتْح الفاءِ.
(و) مَضَى (سَبيلَهُ: ماتَ) ؛) وَفِي المُحْكم: بسَبِيلِهِ.
(و) مَضَى (السَّيْفُ مَضاءً: قَطَعَ) فِي الضَّرِيبَةِ، وَله مضاء؛ قَالَ الجَوْهرِي؛ وقولُ جريرٍ:
فيَوْماً يُجازِينَ الهَوَى غَيْرَ! ماضيٍ
ويَوْماً تُرَى مِنْهُنَّ غُولٌ تُغَوَّلُقالَ: فإنَّما رَدَّه إِلَى أَصْلِه للضَّرُورَةِ لأنَّه يَجوزُ فِي الشِّعْرِ أَن يُجْرَى الحَرْفُ المُعْتَلُّ مُجْرَى الحَرْف الصَّحِيحِ من جَميعِ الوُجُوهِ لأنَّه الأصْل.
قَالَ ابنُ برِّي: ويُرْوى يُجارِينَ، بالراءِ، قالَ: ويُرْوَى غَيْرَ مَا صِباً، وصَحَّحه ابنُ القطَّاع؛ ونقلَ كَلامَ الجَوْهرِي هَذَا الصَّاغاني فِي التكْملَةِ فقالَ: وَقد تَبِعَ فِي هَذَا أَقاوِيلَ النَّحويِّينَ ووثقَ بنَقْلِهم وتَأْوِيلِهم، والرِّوايَةُ غَيْر مَا صِباً، أَي مِن غَيْر صِباً إليَّ، وَلَا ضَرُورَةَ فِيهِ، والرِّوايَةُ فِي عَجْز البَيْتِ: تَرَى مِنْهُنَّ غُولاً.
( {وأَمْضاهُ: أَنْفَذَهُ) ؛) وَمِنْه الحديثُ: (ليسَ لكَ من مالِكَ إلاَّ مَا تَصَدَّقْت} فأَمْضَيْت) ، أَي أَنْفَذْت فِيهِ عَطاءَك وَلم تَتَوقَّفْ فِيهِ.
( {والمُضَواءُ، كغُلَواءَ: التَّقَدُّمُ) ؛) وأَنْشَدَ الجَوْهرِي للقُطامي:
وَإِذا خَنَسْنَ مَضَى على} مُضَوائِه
وَإِذا لَــحِقْنَ بِهِ أَصَبْنَ طِعاناوقال أَبو عليَ: مَضَى على {مُضَوائِه،} المُضواءُ: مَا {مَضَيْت عَلَيْهِ، وأَنْشَدَ البَيْتَ المَذْكورَ: فَإِذا خَنَسْنَ الخ؛ قالَ: وَهَذَا البِناءُ يكثرُ فِي الجَمْع ويَنْقاسُ. وذَكَرَه أَبُو عبيدٍ فِي بابِ فُعلاءَ، وأَنْشَدَ البَيْتَ.
قالَ ابنُ سِيدَه: وقالَ بعضُهم: أَصْلُه مُضَيَاء فأبْدلُوه إبْدالاً شاذاً، أَرادُوا أَن يُعَوِّضوا الْوَاو من كثْرةِ دُخولِ الياءِ عَلَيْهَا.
(وأَبو المَضاءِ، كسَماءٍ: الفَرَسُ) ، هِيَ كُنْيَتُه.
(} والمَضاءُ الفاشِيُّ: تابِعِيٌّ) ، كَذَا فِي النُّسخِ، والصَّوابُ الفايِشِيُّ؛ وبَنُو فايِشِ قَبيلَةٌ، والمَضاءُ هَذَا يكْنَى أَبا إِبْراهِيمَ يَرْوِي عَن عائِشَةَ، وَعنهُ أَبو إسْحاق السُّبَيْعي؛ كَذَا فِي كتابِ ابْن حبَّان.
( {ومَضَيْتُ على بَيعِي} وأَمْضَيْتُه: أَجَزْتُه) ، بالجيمِ وَالزَّاي، وَقد وَقَعَ فِي نسخِ التهْذيبِ للأزْهري أَخَّرْته مِن التَّأخِيرِ وَهُوَ تَصْحيفٌ نبَّه عَلَيْهِ الصَّاغاني.
( {والماضِي: الأسَدُ) لجُرْأَتِهِ وتَقَدُّمِه. (والسَّيْفُ) لنَفاذِهِ فِي الضَّرِيبَةِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} مَضَوْتُ على الأمْرِ {مَضْواً} ومُضُوًّا مِثْلَ الوَقُودِ والصُّعودِ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
{وتمَضَّى: تَفَعَّل مِنْهُ، وأَنْشَدَ الجَوْهرِي للراجزِ:
وقَرَّبوا للْبَيْنِ} والتَّمَضِّي ويقالُ: مَضَى {وتَمَضَّى: تقَدَّمَ؛ قالَ عَمْرو بنُ شَاس:
} تَمَضَّتْ إِلَيْنَا لم يرِبْ عَيْنَها القَذَى
بكَثْرةِ نِيرانٍ وظَلْماءَ حِنْدِس ِويقالُ: مَضَيْتُ بالمَكانِ {ومَضَيْتُ عَلَيْهِ.
وكانَ ذلكَ فِي الزَّمَنِ} الماضِي، وَهُوَ خِلافُ المُسْتَقْبل.
وأَبو {ماضِي: مِن كناهم.
} والمَضاءُ بنُ حاتِمٍ: محدِّثٌ.
والمَضاءُ بنُ أَبي نُخَيْلَةَ رَجُلٌ، وَفِيه يقولُ أَبوه:
يَا رَبّ مَنْ عابَ {المَضاءَ أَبَداً
فاحْرِمْه أَمْثالَ المَضاءِ وَلَدا} وأَمْضَى من السَّيْفِ. وسُيوفٌ {مَواضٍ.
} وأَمْضَيْتُ لَهُ: تَرَكْته فِي قَلِيلِ الخطا حَتَّى يَبْلغَ بِهِ أَقْصاهُ فيُعاقَب فِي مَوْضِع لَا يكونُ لصاحِبِ الخطا فِيهِ عذْرٌ؛ وكذلكَ أَمْدَيْت لَهُ وأَنْمَيْت لَهُ؛ نقلَهُ الأزْهرِي.
{والتَّمْضِيَةُ فِي الأمْرِ:} الأمْضاءُ.

السَّوَادُ

السَّوَادُ:
موضعان: أحدهما نواحي قرب البلقاء سميت بذلك لسواد حجارتها فيما أحسب، والثاني يراد به رستاق العراق وضياعها التي افتتحها المسلمون على عهد عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، سمي بذلك لسواده بالزروع والنخيل والأشجار لأنّه حيث تاخم جزيرة العرب التي لا زرع فيها ولا شجر كانوا إذا خرجوا من أرضهم ظهرت لهم خضرة الزروع والأشجار فيسمونه سوادا كما إذا رأيت شيئا من بعد قلت ما ذلك السواد، وهم يسمون الأخضر سوادا والسواد أخضر، كما قال الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب وكان أسود فقال:
وأنا الأخضر من يعرفني؟ ... أخضر الجلدة من نسل العرب
فسموه سوادا لخضرته بالزروع والأشجار، وحدّ السواد من حديثة الموصل طولا إلى عبّادان ومن العذيب بالقادسيّة إلى حلوان عرضا فيكون طوله مائة وستين فرسخا، وأما العراق في العرف فطوله يقصر عن طول السواد وعرضه مستوعب لعرض السواد لأنّ أوّل العراق في شرقي دجلة العلث على حدّ طسوج بزرجسابور، وهي قرية تناوح حربى موقوفة على العلوية، وفي غربي دجلة حربى ثمّ تمتد إلى آخر أعمال البصرة من جزيرة عبّادان، وكانت تعرف بميان روذان معناه بين الأنهر، وهي من كورة بهمن أردشير، فيكون طوله مائة وخمسة وعشرين فرسخا، يقصر عن طول السواد بخمسة وثلاثين فرسخا، وعرضه كالسواد ثمانون فرسخا، قال قدامة: يكون ذلك منكسرا عشرة آلاف فرسخ وطول الفرسخ اثنا عشر ألف ذراع بالذراع المرسلة ويكون بذراع المسافة وهي الذراع الهاشمية تسعة آلاف ذراع، فيكون الفرسخ إذا ضرب في مثله اثنين وعشرين ألفا وخمسمائة جريب، فإذا ضربت في عشرة آلاف بلغت مائتي ألف ألف وعشرين ألف جريب يسقط منها بالتخمين آكامها وآجامها وسباخها ومجاري أنهارها ومواضع مدنها وقراها ومدى ما بين طرقها الثلث فيبقى مائة ألف ألف وخمسون ألف ألف جريب، يراح منها النصف على ما فيها من الكرم والنخل والشجر والعمارة الدائمة المتصلة مع التخمين بالتقريب على كلّ جريب قيمة ما يلزمه للخراج درهمان وذلك أقلّ من العشر على أن
يضرب بعض ما يؤخذ منها من أصناف الغلّات ببعض فيبلغ ذلك مائة ألف ألف وخمسين ألف ألف درهم مثاقيل، هذا سوى خراج أهل الذمّة وسوى الصدقة، فإن ذلك لا مدخل له في الخراج، وكانت غلّات السواد تجري على المقاسمة في أيّام ملوك فارس إلى ملك قباذ بن فيروز فإنّه مسحه وجعل على أهله الخراج، وقال الأصمعي: السواد سوادان: سواد البصرة دستميسان والأهواز وفارس، وسواد الكوفة كسكر إلى الزاب وحلوان إلى القادسية، وقال أبو معشر: إن الكلدانيين هم الذين كانوا ينزلون بابل في الزمن الأوّل، ويقال: إن أوّل من سكنها وعمّرها نوح، عليه السلام، حين نزلها عقيب الطوفان طلبا للرفاء فأقام بها وتناسلوا فيها وكثروا من بعد نوح وملّكوا عليهم ملوكا وابتنوا بها المدائن واتصلت مساكنهم بدجلة والفرات إلى أن بلغوا من دجلة إلى أسفل كسكر ومن الفرات إلى ما وراء الكوفة، وموضعهم هذا هو الذي يقال له السواد، وكانت ملوكهم تنزل بابل، وكان الكلدانيّون جنودهم، فلم تزل مملكتهم قائمة إلى أن قتل دارا، وهو آخر ملوكهم، ثمّ قتل منهم خلق كثير فذلوا وانقطع ملكهم، وقد ذكرت بابل في موضعها، وقال يزيد بن عمر الفارسي: كانت ملوك فارس تعدّ السواد اثني عشر استانا وتحسبه ستين طسوجا، وتفسير الاستان اجارة، وترجمة الطسوج ناحية، وكان الملك منهم إذا عني بناحية من الأرض عمّرها وسمّاها باسمه، وكانوا ينزلون السواد لما جمع الله في أرضه من مرافق الخيرات وما يوجد فيها من غضارة العيش وخصب المحلّ وطيب المستقرّ وسعة ميرها من أطعمتها وأوديتها وعطرها ولطيف صناعتها، وكانوا يشبهون السواد بالقلب وسائر الدنيا بالبدن، وكذلك سموه دل إيرانشهر أي قلب إيرانشهر، وإيرانشهر: الإقليم المتوسط لجميع الأقاليم، قال:
وإنّما شبهوه بذلك لأن الآراء تشعّبت عن أهله بصحة الفكر والرويّة كما تتشعّب عن القلب بدقائق العلوم ولطائف الآداب والأحكام، فأمّا من حولها فأهلها يستعملون أطرافهم بمباشرة العلاج، وخصب بلاد إيرانشهر بسهولة لا عوائق فيها ولا شواهق تشينها ولا مفاوز موحشة ولا براري منقطعة عن تواصل العمارة والأنهار المطردة من رساتيقها وبين قراها مع قلّة جبالها وآكامها وتكاثف عمارتها وكثرة أنواع غلّاتها وثمارها والتفاف أشجارها وعذوبة مائها وصفاء هوائها وطيب تربتها مع اعتدال طينتها وتوسط مزاجها وكثرة أجناس الطير والصيد في ظلال شجرها من طائر بجناح وماش على ظلف وسابح في بحر، قد أمنت ممّا تخافه البلدان من غارات الأعداء وبواثق المخالفين مع ما خصّت به من الرافدين دجلة والفرات إذ قد اكتنفاها لا ينقطعان شتاء ولا صيفا على بعد منافعهما في غيرها فإنّه لا ينتفع منهما بكثر فائدة حتى يدخلاها فتسيح مياههما في جنباتها وتنبطح في رساتيقها فيأخذون صفوه هنيئا ويرسلون كدره وأجنه إلى البحر لأنّهما يشتغلان عن جميع الأراضي التي يمرّان بها ولا ينتفع بهما في غير السواد إلّا بالدوالي والدواليب بمشقة وعناء، وكانت غلات السواد تجري على المقاسمة في أيّام ملوك الفرس والأكاسرة وغيرهم إلى أن ملك قباذ بن فيروز فإنّه مسحه وجعل على أهله الخراج، وكان السبب في ذلك أنّه خرج يوما متصيّدا فانفرد عن أصحابه بصيد طرده حتى وغل في شجر ملتفّ وغاب الصيد الذي اتبعه عن بصره فقصد رابية يتشوّفه فإذا تحت الرابية قرية كبيرة، ونظر إلى بستان قريب منه فيه نخل ورمّان
وغير ذلك من أصناف الشجر وإذا امرأة واقفة على تنّور تخبز ومعها صبيّ لها كلّما غفلت عنه مضى الصبي إلى شجرة رمّان مثمرة ليتناول من رمّانها فتعدو خلفه وتمنعه من ذلك ولا تمكّنه من أخذ شيء منه، فلم تزل كذلك حتى فرغت من خبزها والملك يشاهد ذلك كلّه، فلمّا لحق به أتباعه قصّ عليهم ما شاهده من المرأة والصبيّ ووجّه إليها من سألها عن السبب الذي من أجله منعت ولدها من أن يتناول شيئا من الرّمّان فقالت: للملك فيه حصّة ولم يأتنا المأذون بقبضها وهي أمانة في أعناقنا ولا يجوز أن نخونها ولا أن نتناول ممّا بأيدينا شيئا حتى يستوفي الملك حقّه، فلمّا سمع قباذ ذلك أدركته الرّقّة عليها وعلى الرعيّة وقال لوزرائه: إن الرعية معنا لفي بليّة وشدّة وسوء حال بما في أيديهم من غلاتهم لأنهم ممنوعون من الانتفاع بشيء من ذلك حتى يرد عليهم من يأخذ حقنــا منهم، فهل عندكم حيلة نفرّج بها عنهم؟
فقال بعض وزرائه: نعم، يأمر الملك بالمساحة عليهم ويأمر أن يلزم كلّ جريب من كل صنف بقدر ما يحصّ الملك من الغلّة فيؤدّى ذلك إليه وتطلق أيديهم في غلاتهم ويكون ذلك على قرب مخارج المير وبعدها من الممتارين، فأمر قباذ بمساحة السواد وإلزام الرعية الخراج بعد حطيطة النفقة والمؤونة على العمارة والنفقة على كري الأنهار وسقاية الماء وإصلاح البريدات وجعل جميع ذلك على بيت المال فبلغ خراج السواد في السنة مائة ألف ألف وخمسين ألف ألف درهم مثاقيل، فحسنت أحوال الناس ودعوا للملك بطول البقاء لما نالهم من العدل والرفاهية، وقد ذكرنا المشهور من كور السواد في المواضع التي قضى بها الترتيب حسب وضع الكتاب، وقد وقع اختلاف مفرط بين مساحة قباذ ومساحة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، ذكرته كما وجدته من غير أن أحقّق العلة في هذا التفاوت الكبير: أمر عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، بمسح السواد الذي تقدّم حدّه لم يختلف صاحب هذه الرواية فيه فكان بعد أن أخرج عنه الجبال والأودية والأنهار ومواضع المدن والقرى ستة وثلاثين ألف ألف جريب فوضع على جريب الحنطة أربعة دراهم وعلى جريب الشعير درهمين وعلى جريب النخل ثمانية دراهم وعلى جريب الكرم والشجر ستة دراهم وحتم الجزية على ستمائة ألف إنسان وجعلها طبقات، الطبقة العالية ثمانية وأربعون درهما والوسطى أربعة وعشرون درهما والسّفلى اثنا عشر درهما، فجبى السواد مائة ألف ألف وثمانية وعشرين ألف ألف درهم، وقال عمر بن عبد العزيز: لعن الله الحجّاج! فإنّه ما كان يصلح للدنيا ولا للآخرة، فإن عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، جبى العراق بالعدل والنصفة مائة ألف ألف وثمانية وعشرين ألف ألف درهم، وجباه زياد مائة ألف ألف وخمسة وعشرين ألف ألف درهم، وجباه ابنه عبيد الله أكثر منه بعشرة آلاف ألف درهم، ثمّ جباه الحجاج مع عسفه وظلمه وجبروته ثمانية عشر ألف ألف درهم فقط وأسلف الفلاحين للعمارة ألفي ألف فحصل له ستة عشر ألف ألف، قال عمر بن عبد العزيز: وها أنا قد رجع إليّ على خرابه فجبيته مائة ألف ألف وأربعة وعشرين ألف ألف درهم بالعدل والنصفة وإن عشت له لأزيدنّ على جباية عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، وكان أهل السواد قد شكوا إلى الحجاج خراب بلدهم فمنعهم من ذبح البقر لتكثر العمارة، فقال شاعر:
شكونا إليه خراب السّواد، ... فحرّم جهلا لحوم البقر
وقال عبد الرحمن بن جعفر بن سليمان: مال السواد ألف ألف ألف درهم، فما نقص ممّا في يد السلطان منه فهو في يد الرعية، وما نقص من يد الرعية فهو في بيت مال السلطان، قالوا: وليس لأهل السواد عهد إلّا الحيرة وأليس وبانقيا فلذلك يقال لا يصحّ بيع أرض السواد دون الجبل لأنّها فيء للمسلمين عامّة إلّا أراضي بني صلوبا وأرض الحيرة، قالوا: وكتب عمر بن الخطّاب إلى سعد بن أبي وقّاص حين افتتح السواد: أمّا بعد فقد بلغني كتابك تذكر أن الناس قد سألوك أن تقسم بينهم ما أفاء الله عليهم، وإن أتاك كتابي فانظر ما أجلب عليه العسكر بخيلهم وركابهم من مال وكراع فاقسمه بينهم بعد الخمس واترك الأنهار والأرض بحالها ليكون ذلك في عطيات المسلمين فإنّك إذا قسمتها بين من حضر لم يبق لمن بعدهم شيء، وسئل مجاهد عن أرض السواد فقال: لا تباع ولا تشترى لأنّها فتحت عنوة ولم تقسم فهي فيء للمسلمين عامة، وقيل: أراد عمر قسمة السواد بين المسلمين فأمر أن يحصوا فوجدوا الرجل يصيبه ثلاثة من الفلاحين فشاور أصحاب رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، في ذلك فقال عليّ، رضي الله عنه:
دعهم يكونوا مادّة للمسلمين، فبعث عثمان بن حنيف الأنصاري فمسح الأرض ووضع الخراج ووضع على رؤوسهم ما بين ثمانية وأربعين درهما وأربعة وعشرين درهما واثني عشر درهما، وشرط عليهم ضيافة المسلمين وشيئا من برّ وعسل، ووجد السواد ستة وثلاثين ألف ألف جريب فوضع على كل جريب درهما وقفيزا، قال أبو عبيد: بلغني أن ذلك القفيز كان مكوّكا لهم يدعى السابرقان، وقال يحيى بن آدم: وهو المحتوم الحجاجيّ، وقال محمد ابن عبد الله الثقفي: وضع عمر، رضي الله عنه، على كلّ جريب من السواد، عامرا كان أو غامرا يبلغه الماء، درهما وقفيزا وعلى جريب الرطبة خمسة دراهم وخمسة أقفزة وعلى جريب الكرم عشرة دراهم وعشرة أقفزة، ولم يذكر النخل، وعلى رؤوس الرجال ثمانية وأربعين وأربعة وعشرين واثني عشر درهما، وحتم عثمان بن حنيف على رقاب خمسمائة ألف وخمسين ألف علج بأخذ الجزية، وبلغ الخراج في ولايته مائة ألف ألف درهم، ومسح حذيفة بن اليمان سقي الفرات، ومات بالمدائن، والقناطر المعروفة بقناطر حذيفة منسوبة إليه، وذلك لأنّه نزل عندها، وكان ذراعه وذراع ابن حنيف ذراع اليد وقبضة وإبهاما ممدودة.

دير مُرَّان

دير مُرَّان:
بضم أوله، بلفظ تثنية المرّ، والذي بالحجاز مرّان، بالفتح، قال الخالدي: هذا الدير بالقرب من دمشق على تل مشرف على مزارع الزّعفران ورياض حسنة، وبناؤه بالجصّ وأكثر فرشه بالبلاط الملوّن، وهو دير كبير وفيه رهبان كثيرة، وفي هيكله صورة عجيبة دقيقة المعاني، والأشجار محيطة به، وفيه قال أبو بكر الصّنوبري:
أمرّ بدير مرّان فأحيا، ... وأجعل بيت لهوي بيت لهيا
ويبرد غلّتي بردى فسقيا ... لأيام على بردى ورعيا
ولي في باب جيرون ظباء ... أعاطيها الهوى ظبيا فظبيا
ونعم الدار داريّا، ففيها ... حلالي العيش حتى صار أريا
سقت دنيا دمشق لنصطفيها، ... وليس نريد غير دمشق دنيا
تفيض جداول البلور فيها ... خلال حدائق ينبتن وشيا
مظللة فواكهها بأبهى ال ... مناظر في نواضرها وأهيا
فمن تفاحة لم تعد خدّا، ... ومن رمانة لم تخط ثديا
وله فيه:
متى الأرحل محطوطه ... وعير الشوق مربوطه
بأعلى دير مرّان ... فداريّا إلى الغوطة
فشطّي بردى في جن ... ب بسط الروض مبسوطه
رباع تهبط الأنها ... ر منها خير مهبوطه
وروض أحسنت تكتي ... به المزن وتنقيطه
ومدّ الورد والآس ... لنا فيه فساطيطه
ووالى طيره ترجي ... عه فيه وتمطيطه
محلّ لا ونت فيه ... مزاد المزن معطوطه
قال الطبراني: حدثنا أبو زرعة الدمشقي قال: سمعت أبا مسهر يقول: كان يزيد بن معاوية بدير مرّان فأصاب المسلمين سباء وقتل بأرض الروم فقال يزيد:
وما أبالي بما لاقت جموعهم ... بالغذقدونة من حمّى ومن موم
إذا اتكأت على الأنماط مرتفقا ... بدير مرّان عندي أمّ كلثوم
وأم كلثوم هي بنت عبد الله بن عامر بن كريز زوجته، فبلغ معاوية ذلك فقال: لا جرم ليلــحقنّ بهم ويصيبه ما أصابهم وإلا خلعته، فتهيّأ للرحيل وكتب إليه:
تجنّى لا تزال تعدّ ذنبا ... لتقطع حبل وصلك من حبالي
فيوشك أن يريحك من بلائي ... نزولي في المهالك وارتحالي
ودير مرّان أيضا: على الجبل المشرف على كفر طاب قرب المعرّة يزعمون أن فيه قبر عمر بن عبد العزيز، رضي الله عنه، وهو مشهور بذلك يزار إلى الآن.

خس

(خس)
الرجل خسا فعل الخسيس والنصيب قل ونصيبه قلله

(خس) الرجل خسة وخساسة حقر وَيُقَال خس فعله وَقَوله ورأيه وَالشَّيْء خساسة خف وَزنه فَلم يعدل مَا يُقَابله ورذل فَهُوَ خسيس (ج) أخساء وخساس وَهِي خسيسة (ج) خسائس وخساس
خس الخس بقلة من أحرار البقول. والخساسة مصدر الخسيس، ويقال مخسوس. وأخسست فعلت فعلاً خسيساً. وخسست يا رجل، وهو بين الخسوسة - بغير ياء - والخسة والخساسة. وكذلك الحظ، وخسست نصيبه خسا. وامرأة مستخسة قبيحة الوجه. ويقولون أخس خسي أن أفعل كذا أي ما أنا صانع ذلك. وابنة الخس الإيادية معروفة. والخساسة علالة الفرس.
باب الخاء والسين خ س، س خ مستعملان

خس: الخسُّ: بقلةٌ من أحرار البقول حَارّة ليّنة تَزيدُ في الدَّم. والخساسة: مَصْدَرُُ الخَسيس، يقال: خَسِسْتُ نصيبهُ خَسّاً فهو مخسوسٌ، وامرأة مُسْتَخَسَّةٌ، أي: قبيحة الوجهِ مَحْقُورة، اشتُقّتْ منَ الخَسيس، أي: القليل. وخسَ الرّجلُ يَخسُّ خُسوسَةً: صار خَسيساً، وخُسَّ حَظُّه خَسّاً. وبنتُ الخُسِّ الأيادّية معروفة.

سخ : السَّخاخ: الأرض الحُرّة اللينة. وأرض سخاء . 
الْخَاء وَالسِّين

خَسَّ الشَّيْء يَخَسُّ ويَخِسُّ خِسَّةً وخَساسَةً، فَهُوَ خَسِيسٌ: رذل. شَيْء خَسِيسٌ وخُساسٌ ومَخْسوسٌ: تافه.

وَرجل مَخْسُوسٌ: مرذول. وَقوم خِساسٌ: أراذل.

وخَسِسْتَ وخَسَسْتَ تَخِسُّ خَساسَةً وخُسُوسَةً وخِسَّةً: صرت خَسِيساً.

وأخْسَسْتَ: أتيت بخَسِيسٍ.

وخَسَّ الْحَظ خَساًّ، فَهُوَ خَسِيسٌ، وأخَسَّه، كِلَاهُمَا: قلله وَلم يوفره.

وَامْرَأَة مُسْتَخَسَّةٌ وخَسَّاءُ: قبيحة الْوَجْه. اشْتقت من الخَسِيس.

وَالْعرب تسمى النُّجُوم الَّتِي لَا تغرب نَحْو بَنَات نعش والفرقدين والجدي والقطب وَمَا أشبه ذَلِك: الخُسَّانَ.

والخَسُّ: بقلة من أَحْرَار الْبُقُول عريضة الْوَرق حرَّة لينَة تزيد فِي الدَّم.

والخُسُّ: رجل من إياد.

وَابْنَة الخُسّ الإيادية الَّتِي جَاءَت عَنْهَا الْأَمْثَال.

خس

1 خَسَّ, (Msb, TA,) sec. Pers\. خَسِسْتَ, (Fr, S, A, Msb, K,) aor. ـَ (A, Msb, TA;) and خَسَّ, sec. Pers\. خَسَسْتَ, aor. ـِ (Msb, TA;) inf. n. خِسَّةٌ (Fr, S, A, K) and خَسَاسَةٌ (Fr, S, A, Msb, K) and خُسُوسٌ, (TA,) He (a man) was, or became, low or ignoble, base, vile, mean or sordid, weak; (Fr, S, A, K;) [or, more commonly,] contemptible: (Fr, * S, * A, K:) and it (a thing) was, or became, base, vile, or mean; (TA;) or contemptible, paltry, or inconsiderable; (Msb, * TA;) and bad, corrupt, abominable, or disapproved. (TA.) b2: خَسَّ فِعْلُهُ, and قَوْلُهُ, and رَأْيُهُ, and حَظُّهُ, (tropical:) [His action, and his saying, and his opinion, and his fortune, was, or became, low or ignoble, &c.] (A.) b3: خَسَّ, aor. ـِ It was, or became, light of weight, not equal to what corresponded with it. (Msb.) b4: خَسَّ, aor. ـُ (Msb;) and ↓ اخسّ, (ISk, S, Msb, K,) inf. n. إِخْسَاسٌ; (ISk, S;) (tropical:) He did what was low or ignoble, base, vile, mean or sordid, weak; [or, more commonly,] contemptible: (ISk, * S, * Msb, * K:) or ↓ the latter signifies he did something low or ignoble, &c., in actions. (TA.) A2: خَسَّ نَصِيبَهُ, (S, A, Mgh, * K,) aor. ـُ (S, TA;) and ↓ اخسّهُ; (Mgh;) He made his lot, portion, or share, to be low or ignoble, base, vile, mean; [or, more commonly,] contemptible: (S, * A, Mgh, * K:) and خَسَّ الحَظَّ, and ↓ اخسّهُ, He made the lot, portion, or share, little, and incomplete. (TA.) b2: Also خَسَّ حَظَّهُ, [and ↓ اخسّهُ,] (tropical:) [He made his fortune to be low or ignoble, &c.; or contemptible; differing from the signification immediately preceding, being said to be tropical.] (A.) The Arabs say of a man without any good fortune in the present life, اللّٰهُ حَظَّهُ ↓ أَخَسَّ (assumed tropical:) [God made his fortune mean, or contemptible]; as also أَخَتَّهُ. (AM, TA.) 4 اخسّ: see خَسَّ, in two places.

A2: اخسّهُ: see خَسَّ نَصِيبَهُ and what follows it, in four places. b2: Also He found him to be low or ignoble, base, vile, mean or sordid, weak; [or, more commonly,] contemptible. (S, * K.) 6 تَخَاسُّوهُ They did it by turns: or they hastened together, or vied in hastening, to do it. (Sgh, K.) 10 استخسّهُ He reckoned, accounted, or esteemed, him low or ignoble, base, vile, mean or sordid, weak; [or, more commonly,] contemptible. (S, * K.) b2: استخسّ حَظَّهُ (tropical:) [He accounted his fortune low or ignoble, &c.]. (A.) خَسٌّ [Lettuce; lactuca;] a certain plant, (S, Msb, K,) of the kind called بَقْل, (S, K,) well known, (Msb, K,) of the description termed أَحْرَار, [i. e., that are eaten without being cooked, or that are slender and succulent, or slender and soft,] with broad leaves: it increases the blood: the wild kind has the property of the black poppy: the best is the garden-kind, [lactuca sativa,] which is succulent, yellow, and broad [in the leaf]: it is cold and moist in temperament: the most nutritious is that which is cooked; and it is useful for counteracting contrariety of the fluids; but the eating it constantly weakens the sight, and is injurious to the venereal faculty: (TA:) n. un. with ة. (Msb.) خُسَاسٌ: see خَسِيسٌ.

هٰذِهِ الأُمُورُ خِسَاسٌ بَيْنَهُمْ These things, or affairs, are done by them by turns. (JF, K.) خَسِيسٌ, applied to a man, and to a lot or portion or share, (S, A, K,) or a thing, (Msb, TA,) Low or ignoble, base, vile, mean or sordid, weak; (S, A, K;) [or, more commonly,] contemptible; (A, Msb, K;) as also ↓ مُسْتَخِسٌّ and ↓ مُسْتَخَسٌّ; (K;) and, applied to a thing, also, paltry, or inconsiderable; and so ↓ خُسَاسٌ and ↓ مَخْسُوسٌ; bad, corrupt, abominable, or disapproved: (TA:) fem. with ة: (Mgh, Msb:) pl. masc. أَخِسَّآءُ and خِسَاسٌ (Msb, TA) and أَخِسَّةٌ; (A;) pl. fem.

خَسَائِسُ. (Mgh, Msb.) b2: حَظٌّ خَسِيسٌ, and ↓ مَخْسُوسٌ, (tropical:) A low, or mean, fortune, that is not held in any estimation. (A.) b3: هُوَ لَا يَدْخُلُ فِى

خِسَاسِ الأُمُورِ (tropical:) [He will not enter into low, mean, or contemptible, affairs]. (A.) b4: خَسِيسٌ is also applied to A disbeliever, an unbeliever, or infidel. (TA.) خَسِيسَةٌ fem. of خَسِيسٌ. (Mgh, Msb.) b2: Yousay also, رَفَعَ اللّٰهُ خَسِيسَةَ فُلَانٍ God raised the condition of such a one after it had been low: (Az, TA:) or رَفَعْتُ مِنْ خَسِيسَتِهِ I did to him a deed whereby he became raised to a high condition. (S, K.) A2: The teeth of a she-camel within the period of the shedding of the central incisors: you say, جَاوَزَتِ النَّاقَةُ خَسِيسَتَهَا [The she-camel passed beyond the period of her خَسِيسَة]: this is in the sixth year, when she sheds her central incisor: she is then such as is allowable for sacrifice. (S, K.) خَسَّآءُ The state of him, or it, that is خَسِيس [i. e. low or ignoble, &c.]. (TA.) A2: A foul, or an ugly, woman. (TA.) [See also مُسْتَخِسٌّ.]

أَخَسُّ [More, and most, خَسِيس, i. e., low or ignoble, &c.]. You say, مَا رَأَيْتُ أَخَسَّ مِنْهُ [I have not seen any more low or ignoble, or, more commonly, contemptible, than he, or it]. (A.) مَخْسُوسٌ A man made, or rendered, low or ignoble, &c., and weak. (TA.) b2: See also خَسِيسٌ, in two places.

مُسْتَخِسٌّ and مُسْتَخَسٌّ: see خَسِيسٌ. b2: Also, both words, A foul, or an ugly, face: fem. with ة. (K, TA.) [See also خَسَّآءُ.]
الْخَاء وَالسِّين

والدَّنْخَس: الجَسيمُ الشَّديد اللَّحْم.

والدَّخْنَس: الضخم، مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، وفسّره السِّيرافي.

والدَّخْمَس: الخَبُّ الَّذِي لَا يبين لَك مَعنى مَا يُرِيد.

وَقد دَخْمس عَلَيْهِ.

وثناء مُدَخْمَسٌ، ودِخْماسٌ: لَيست لَهُ حَقِيقة.

وَقيل: هُوَ الَّذِي لَا يُبيَّن وَلَا يُجَدّ فِيهِ. انشد ابْن الْأَعرَابِي:

يَقْبَلون اليَسِيَر مِنْك ويُثنُو ن ثَنَاء مُدَخْمسا دِخْماساً

وَلم يُفسِّره ابنُ الْأَعرَابِي.

والدُّخامِسُ، من الشَّيْء: الرديءُ مِنْهُ، قَالَ حاتمٌ الطَّائِي: شاميّةٌ لم تُتَّخذْ لِدُخامِسِ الطَّب يخ وَلَا ذَمِّ الخَلِيط المُجاوِرِ

والدُّخَامِس: الْأسود الضخم، كالدُّخامس، وَهِي قَليلَة.

وَقد تقدم فِي الْحَاء.

وسُبُّخْتُ: لقبُ أبي عُبيدة، أنْشد ثَعْلَب:

فخُذ من سَلْخ كَيْسانٍ وَمن أظفار سُبُّخْتِ

والخَنَاسيرُ: الهُلاّك.

والخناسِر النَّاس: صِغارُهم.

والخِنْسِر: اللَّئيم.

والخِنْسِرُ: الدَّاهية.

والفَرْسَخ: السُّكون، وَقَالُوا: إِذا مُطر النَّاس كَانَ للبرد بعد ذَلِك فَرْسَخٌ، أَي: سُكون.

والفَرْسخ: ثَلَاثَة أَمْيَال أَو سِتَّة، سمى بذلك لِأَن صَاحبه إِذا مَشى قَعدوا واستراح من ذَلِك كَأَنَّهُ سَكن.

وَفِي حَدِيث حُذيفة: مَا بَيْنكُم وَبَين أَن يُرْسَل الشَّر إِلَّا فراسخ، من ذَلِك، حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي.

والفَرْسَخُ: الرَّاحَة والفُرْجة.

وَيُقَال للشَّيْء الَّذِي لَا فُرجة فِيهِ: فَرسخ، كَأَنَّهُ على السِّلب.

وانتظرتك فَرْسخاً من اللَّيْل، أَي: طَويلا.

وفرسخت عَنهُ الحُمَّى، وتَفَرْسخت، وأفْرَنْسخت: انْكَسَرت وبعدت، وَكَذَلِكَ غَيرهَا من الْأَمْرَاض.

والفَرسخ: الساعةُ من النَّهَار.

والخَرْبَسِيسُ: الشيءُ الْيَسِير، وَهُوَ فِي النَّفي بالصَّاد.

والسَّخْبَرُ: شجر إِذا طَال تدلت رُءوسه وانْحنت، واحدته: سَخْبَرَة.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: السَّخبر، يُشبه الثُّمام، وَله جُرثومة، وعيدانه كالكُرّاث فِي الكَثرة، كأنّ ثَمَرَة مَكاسح الْقصب أَو ادق مِنْهَا، وَإِذا طَال تدلت رءوسه وانحنت، وَبَنُو جَعفر بن كلاب يُلقَّبون: فُروع السَّخْبر، قَالَ دُريدُ بن الصمَّة: مِمَّا تَجِيء بِهِ فَروعُ السَّخْبر قَالَ: وَأما قَول الشَّاعِر: والغَدْر يَنبْت فِي أصُول السَّخْبر إِنَّمَا أَرَادَ: قوما منازلُهم ومحالُّهم فِي مَنابت السَّخْبر.

قَالَ: وأظُنهم من هُذيل.

والسَّرْبَخ: الأرضُ الواسعة.

وَقيل: المَضلّة الَّتِي لَا يُهتدي فِيهَا بطرِيق.

والسَّرْبخة: الخِفَّة والنَّزَقُ.

ولَيْلٌ خِرْمِسٌ: مُظْلم.

واخْرَنْمَس الرجلُ: ذلَّ وخَضع، وَقيل: سكت.

وَقد تقدّمت بالصَّاد، عَن كرَاع، وثعلب.

وخَلْبَس قَلْبَه: فَتنه وذَهب بِهِ.

والخُلاَبِسُ: الحديثُ الرَّقِيق.

وَقيل: الكَذِبُ، قَالَ الكُمَيْتُ:

بِمَا قد رأى فِيهَا أوانسَ كالدُّمَى وأشهدُ منهنّ الحديثَ الخُلابِساَ

وأمْرٌ خُلابِسُ: على غير استقامة.

وَكَذَلِكَ خَلْقٌ خلابيس.

وَالْوَاحد: خِلْبيس، وخِلْباس، وَقيل: لَا واحدَ لَهُ. والخَلابِيسُ: أَن تَرْوَى الإبلُ فتَذهب ذَهَابًا شَدِيدا فُتعَنِّى راعِيها.

والسَّمَالخَي، من الطَّعَام واللَّبَن: مَا لَا طَعْمَ لَهُ.

والسَّمالِخيّ: اللَّبَنُ يُتْرك فِي سِقاء فَيُــحْقن، وطَعْمُه طَعْمُ مَخْضٍ.

وسُمْلُوخ النَّصِيّ: مَا تَنْتزعه من قُضْبانه الرَّخْصَة.

وخَنْفس عَن الْأَمر: عدل.

والخُنابِسُ: القديمُ الشَّديد، قَالَ القُطاميّ:

وَقَالُوا عَلَيْك ابْن الزَّبير فلُذْبه أبىَ الله أُخْزَى وعِزٌّ خُنابِسُ

وأسَدٌ خُنَابِس: شَدِيد.

والخُنابِسُ: الكَريه المَنْظر.

ولَيْلٌ خُنابس: شديدُ الظلمَة.

والخَنَّبُوس: الحَجُر القَدّاح.

دسّ

دسّ: دسَّ: زجّ، وضع بمهارة ما أو بين شئ ما، أدخل، أولج، أدخل بمهارة (بوشر) مثلا: حين يدفع المرء دراهم يسرب دراهم زائفة بين الجيدة، أو حين يسطع يسلم بضاعة خلسة بضاعة رديئة بين البضاعة الجيدة يقال: دسّها فيها (معجم البلاذري).
ودسَّ: لفق خياطة غير ظاهرة، خاط طرفاً على طرف خياطة خفية. (الكالا).
ودسَّ: كايد، ومكر خفية (بوشر).
ودسّه ودسّ إلى: أرسله إليه خفية. يقال مثلاً: دسستُ إليه من يقتله (معجم بدرون، تاريخ البربر 1: 564).
ويقال أيضاً: دسَّ عليه. ففي كتاب عبد الواحد (ص35): دسّوا عليه من قتله غيلة.
وفي النويري (الأندلس ص 491) دسُّوا عليه في بعض الطرق من قال نصيحة.
ودسَّه ودسَّ إلى: سلم إليه سراً الكتاب الذي أرسل إليه. ففي ابن خلدون (4: 7و): ودسَّ خادم الحاكم كتابه إلى عمروس.
وهذا الفعل يعني: أدخل وأخفى وزجّ كما نجد في معجم فريتاج على الرغم من إنه لم يذكر له سنداً أو حجة. وتليه إلى (تاريخ البربر 1: 457).
دسَّ بخبره إلى: أخطره سراً يأمره (تاريخ البربر 1: 608).
ودسَّ إلى دبه وفي أو أن: حرض، حثَّ (معجم بدرون). وفي تاريخ البربر (1: 585): فدسوا إلى السلطان بالقدوم عليهم. وفي ابن خلدون (طبعة تورنبرج ص10): دسّ إلى الفرنج بالخروج إلى الشام. - وفي تاريخ البربر (1: 626): ودسّ إلى عروس في الفتك به. وفيه (1: 503): ودسّ حمزة إلى أخيه مولهم أن يرجف بالمعسكر (وقد صححت هذه العبارة في الترجمة). ويقال أيضاً دسّ لفلان ويليه المفعول به، ففي المقري (2: 746): كان كثيراً ما يدس لأقارب الملوك القيام على صاحب الأمر.
ودسَّ: جَسَّ (همبرت ص9، محيط المحيط) وانظر معجم فريتاج رقم3.
دَسسّ: دُسَّ، حرض، أثار. ففي كتاب محمد بن الحارث (ص 264): دسَّس امرأة من مواليه فوقفت للقاضي على طريقه ثم قالت يا ابن الخلائف فكان ذلك سبباً لعزل إبراهيم (أخبار ص142).
ودسَّسه: حرضه على القتل ففي حيان - بسان (1: 128و): والصقالية الثلاثة الذين قتلوا علي بن محمد (اقروا لجريمتهم (بجريمتهم) ونفوا عن جميع الناس المواطأة والتدليس (التدسيس) انظر ابن جبير (ص 342).
ودسّس: جس، مس (فوك، الكالا) وتجسس وتحسس وتطلب أو تلمس باليد (الكالا).
ولا أدري كيف أترجم هذا الفعل الذي جاء في كتاب محمد بن الحارث (ص292): فلما نجم وظهر فضل أدبه وتولىّ الكتابة واطلع بالأثقال وخاطب وفيه وعارض في الأمور ودسَّس بالرفع ولم يرض أن يكون تابعاً لغيره الخ.
تدسَّس: تجسَّس، تحسَّس، تلمس باليد. (فوك) والمصدر منه تدسَّس أي تجسَّس وتحسُّس وتلَمَّس باليد (الكالا) ويستعمله مجازاً بمعنى الاحتراس والاحتراز والتحفظ (الكالا).
واندس: دخل بين، ولج رويداً، انساب ولج رويداً رويدا خفية (بوشر، فوك، كرتاس ص12، ألف ليلة برسل 2: 254).
دَسُّ. بالدسّ: بالخبء، خفية (بوشر) في الدس: خفي، سري، معمول خفية، سراً (بوشر).
دَسيس: دسيسة، مكيدة، حيلة، مكر، خديعة (معجم اللطائف).
ودسيس: جاسوس. وجواسيس ففي النويري (أفريقية ص24 و): فخاف أن يكونوا دسيساً عليه من أبيه.
دسيسة: ما أضمر من الرأي، رأى خفي (تاريخ البربر 2: 37) وفي النويري (أفريقية ص38 ق): دسّ إليهم دسائس.
دسائس من الباطل: بيانات كاذبة (المقدمة 1:3).
دسيسة التشيع للعلوية: ميل خفي للعلويين (المقدمة 1: 3).
دسيسة: مكر، حيلة، مكيدة (بوشر، محيط المحيط). والجمع دسائس: مكائد خفية (بوشر).
دَسَّاس: هي حبة يسميها علماء الحيوان Eryx iaculus ( زيشر مجلة لغة مصر، مايس 1868 ص55). دسَّاسة: حقنــة شرجية (فوك).
دْيسُوس وجمعه دواسيس: جاسوس (فوك، الكالا).
دْيسوس: لص يستعمل السلم للتسلق إلى المنازل وسرقتها (الكالا).
مدس، (هكذا وردت في معجم فوك من غير تفسير): نبلة، سهم، نشاب. (الكالا) وفيه أمداس للنبل والسهام وكأن الكلمة مأخوذة من الأصل مدس. (انظر حول التحريف ابن جبير (ص25) مادة سيل، وعباد (2: 178 رقم107).
وهذا الجمع أمداس موجود في كتاب الخطيب (ص14 ق) ففيه: وسلاح جمهورهم العصي الطويلة المثناة بعصي صغار ذوات عُرّي في أوساطها ترفع بالأنامل عند قذفها تسمى بالامداس.
مَدَسّ: خنجر (دومب ص81).
مدسوس، كتاب مدسوس: محرف، مزور. أدخل في نصوصه ما ليس منه (زيشر 20: 4).
مداسّ. مداسُّ الطرق: دروب ضيقة، ممرات (معجم الماوردي).

دَنْدَرَةُ

دَنْدَرَةُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، ودال أخرى مفتوحة، ويقال لها أيضا أندرا: بليد على غربي
النيل من نواحي الصعيد دون قوص، وهي بليدة طيبة ذات بساتين ونخل كثيرة وكروم، وفيها برابي كثيرة، منها بربا فيه مائة وثمانون كوة تدخل الشمس كل يوم من كوة واحدة بعد واحدة حتى تنتهي إلى آخرها ثم تكرّ راجعة إلى الموضع الذي بدأت منه، وتضاف إلى دندرة كورة جليلة، حدثني السديد محمد ابن عليّ الموصلي الفاضل قال: حدثني القاضي أبو المعالي محمد قاضي دندرة قال: كان عمّي القاضي الأسعد حسن قد لحقه قولنج فوصف له الطبيب حقنــة فهيئت له فأخذ بعض الحاضرين آلة الــحقنــة يتأملها وضحك فأحدث في ثيابه، فقلت أو قال فقال عمّي:
إنّ قاض بدندرا ... قال بيتين سطّرا:
مخرج البول والخرا ... حيّرا كل من يرى
وهما آفة الورى، ... عسرا أو تيسّرا

ضمّ

ضمّ: ضَمَّ: شدَّ، ضغط. ففي ألف ليلة (1: 37): زُنَّار قد ضم خِصْرَها ضَمّ: جعل بعضه قريباً من بعض أدنى، قرب.
ففي ابن العوام (1: 197): الحرث المعمق المضموم الخطوط. أي الحرث العميق القريب من خطوط المحراث.
ضم يديه معَاً: قبض يديه (ابن بطوطة 2: 81) ضم الغلَّة: حصدها (ابن جبير ص305) ضم حصاد: غَلّة (همبرت ص182).
ضم الجراد: جمع الجراد (المقريزي حضرموت).
وعند رولاند: تمّ بمعنى جمع.
ضمّ فقط بتقدير إلى صدره: عانق (المقري 1: 521، 2: 521، 544).
ضمه إلى حبس: سجنه، وضعه في سجن. (حيان ص75 ق).
ضمَّ: حزم، رزم (معجم بدرون) وفي رياض النفوس (ص22 و): ولما استمع القاضي إلى الشكوى ضَمَّ ديوانه وذهب إلى الأمير.
ضَمَّ: جمع جنداً (معجم البيان، أخبار ص16) ضَمَّ: وضع حامية في القصر. ففي حيان (ص86 و): ضم في القصبة ندبة من أصحابه.
ضم جيشاً إلى فلان: جمع جيشاً وولاه قيادته.
ففي حيان (69 و): أخرجه في جيش ضمه إليه.
وفي (ص 77 ق) منه: وقلَّده الغارة بمن ضمَّهم إليه من المفسدين في الأرض على أهل الطاعة.
ضمه إلى نفسه: استلحقه بخدمته (أخبار ص23). ويقال: ضمّ فلاناً بنفس المعنى.
(عباد 2: 154، عبد الواحد ص86) وانظر عباد (3: 216).
ضمَّ فلانا: جعله في حمايته (الأغاني ص19).
ضَمَّ الى: جمع (بوشر، قلائد العقبان ص174).
ضَمَّ: سدّ (ابن العوام 1: 57).
ضَمّ: نظم، يقال مثلاً: ضمّ خيطاً في الإبرة أي نظم خيطاً في خرم الإبرة، وإبرة مضموم فيها خيط أي إبرة منظوم فيها خيط وضم شيالة لؤلؤ ومسبحة، أي نظم لؤلؤ القلادة، وخرزات المسبحة.
ضمّ الجُرح: التأم، اندمل، التحم ضمَّ فلاناً واليه: أجبره على فعل شيء، ففي كتاب محمد بن الحارث (ص257): فرفع يحيى بن معمر إلى الأمير عداوة يحيى وانه هو ضم الفقهاء والعدول إلى الشهادة فطاعوا له بها. وفيه (ص327): فكأن أول قاض ضم أَهل الفقه المشيرين عليه في اقضيته إلى ضبط فتياهم وزمام رأيهم بخط أيديهم. وفي كتاب ابن القوطية (ص10 و): ونَضُمُّ يوسفَ هذا إلى أن يُزَوَّجه اْبنتَه ويشركه في سلطانه وإلا ضربنا صلعته بالسيف. وفي بدرون (ص96): إنما ضَمَّتَّه القافية إليه، أي اضطرته وأجبرته القافية إليه.
وضّم فلاناً: أجبره على قبول منصب، ففي كتاب محمد بن الحارث (ص235): وذكر إنه يتوقَّع ان يُضَمَّ إلى الكتابة التي تخلاَّ عنها، وفي كتاب ابن عبد الملك (ص156 ق): قدم مِصْرَ فضُمَّ إلى تدبير البيمارستان هنالك بعناية محمد الخازن وأجرى له خمسة دنانير ذهباً في الشهر. وفي المقري (1: 273): ضُمَّ إلى الحساب: طلب منه أن يقدم حساب ويقال أيضاً: ضمه أن، ففي حيان (ص61 ق): ضَمَّ صاحبه إبراهيم من حجاج أن عمل مع الفَعَلة في هدمه.
ضمّه إلى المكان: أجبره على الانسحاب إليه ففي حيان (ص88 ق): غلبهم الجند على الحزام الأوَّل وضموهم إلى القصبة.
ضمّ فلاناً إلى: أشار عليه بشيء وجرَّه إليه. ففي كتاب محمد بن الحارث (ص312): فضَمَّ ابنُ الصفَّار الفتى إلى الإمساك حتى عُزِل سليمان.
ضَمَّ: من مصطلح البحرية، ففي رحلة ابن جبير (ص325) في كلامه عن عاصفة: والبحريون قد ضموّا العشاري لإخراج المهمّ من رجالهم ونسائهم وأسبابهم فساروا به إلى البرّ دفعة واحدة.
وضموا العشاري لابد أن تعني انزلوا زورق الإنقاذ.
والفعل يعني فيما يظهر دفع المركب نحو الشاطئ ففي رحلة ابن جبير (ص320): وضممنا نروم أخذ مرسى في البر المذكور.
ضَمَّ (بالتشديد): دمل الجرح ولأمه (بوشر).
انضَمَّ: انضمت الزهرة: انقبض كمّها. (معجم الادريسي).
انضمّ إلى: تحالف معه، صار من حزبه. يقال انضم إلى جماعة فلان. (بوشر).
انضمام في الوسط: تجمع، تمركز (بوشر).
انضمَّ: ضُمَّ، نطق بالضمّة. (أبو الوليد) ص134، 658).
استضمَّ: امسك عما يرغب فيه (ج، ج شولتنز) وهو ينقل من الحريري (49).
استضمّ: جمع حوله. ففي حيان - بسام (1: 128 و): استضم الرجال.
ضَمَّة: انضمام، اجتماع (بوشر).
ضَمَّة: انضمام، اجتماع (بوشر).
ضَمَّة وجمعها ضَمَّات: حقنــة، ويقال: ضمّة قمح (أبو الوليد ص535).
ضَِمَّة: معتزل، مكان يعتزل فيه المرء عن الناس منسك، (الكالا)
ضَمَّة. أعطى الضمة، يظهر أن معناها: خضع واستلم. ففي حيان (ص 20و)؛ وتكررت الصوائف على سعيد بن هذيل فلم يعط الضمة وطفق يسالم مرَّة ويحارب أخرى.
وفيه (ص 20و): وتكرر عليها قواده بالصوائف المغيرة فلم يعط الضمة.
ضَمَّة: بالة. حزمة كبيرة (همبرت ص101).
ضَمَّام: عضلة قابضة (بوشر).
مُضَمَّة: نطاق من الجلد (دومب ص82) هوست ص115 وفيه نطاق من ذهب (المقري 2: 711).
مَضمُوم. خط مضموم: ذكرت في معجم فوك.
في مادة لاتينية معناها حرف.

جب

جبَ
قال الله تعالى: وَأَلْقُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِ
[يوسف/ 10] ، أي: بئر لم تطو، وتسميته بذلك إمّا لكونه محفورا في جَبُوب، أي: في أرض غليظة، وإمّا لأنه قد جبّ، والجَبُّ: قطع الشيء من أصله كجبّ النّخل، وقيل: زمن الجِبَاب، نحو: زمن الصّرام، وبعير أَجَبُّ: مقطوع السنام ، وناقة جَبَّاء، وذلك نحو: أقطع وقطعاء، للمقطوع اليد، وخصي مَجْبُوب:
مقطوع الذّكر من أصله، والجُبَّة التي هي اللباس منه، وبه شبّه ما دخل فيه الرمح من السنان، والجُبَاب: شيء يعلو ألبان الإبل، وجَبَّتِ المرأة النساء حسنا: إذا غلبتهن، استعارة من الجبّ الذي هو القطع، وذلك كقولهم: قطعته في المناظرة والمنازعة، وأمّا الجُبْجُبَة فليست من ذلك، بل سميت به لصوتها المسموع منها.
جب
عن الأوردية جب بمعنى القراءة في الصلاة وأثناء التسبيح؛ أو عن الفارسية جب بمعنى يسار، أو عن الفارسية جبا بمعنى الخراج والضريبة والدخل.
(جب) الْبَعِير جببا انْقَطع سنامه فَهُوَ أجب وَهِي جباء (ج) جب وَيُقَال امْرَأَة جباء لَا أليتين لَهَا وَلَا لحم لفخذيها أَو لَا يعظم صدرها وثدياها
باب الجيم مع الباء ج ب، ب ج مستعملان

جب: الجَبُّ: استئصال السَّنام من أصله، وبَعيرٌ أَجَبُّ، قال النابغةُ:

ونأخذُ بَعده بذِنابِ عَيقٍ ... أَجَبِّ الظَّهر ليس سَنامُ

وجَبُّ الخُصَى: استئصال ما هناك. والجبُوب: وَجهُ الأرض الصُّلبة. والجُبابُ: كهيئة الزُّبد من ألبان الإبل. والجَبُّ: الغَلَبةُ. والجِبابُ: جمع الجُبّةِ التي تُلبس. وتقول: هي جُبّة السِّنانِ أو نحوه أي مدخَلُه. والجُبَّة بياض تَطَأ فيه الدابَّة بحافرها حتى تبلُغ الأشاعر، والنعتُ مُجبَّب ، قال: المرّارُ بنُ منقذ:

ببعيدٍ قدرُه ذي جَبَبٍ ... سَلِطِ السُّنبُكِ في رُسغِ عَجِز

وقال:

إذا تأملها الراؤونَ من كَثَبٍ ... لاحَت لهم غُرّةٌ منها وتَجبيبُ

والجُبُّ: بئرٌ غير بعيدة القَعر، ويجمع على جببَةٍ وجباب وأجباب والجُبجُبةُ: شيءٌ يٌتَّخذُ من أَدَم كهيئة اللَّقَن يُسقى منها البعير، ويُنقَعُ فيها الهَبيد. والجَباجِب: الزِّبل من الجلود، الواحدة جبجبة. والجُبجُبَة: كَرِش يُجعل فيها اللحمُ المُقطع ثم يُطبخ أو يُشوى، قال:

إذا عرضت منها كهاة سمينة ... فلا تُهدِ منها واتَّشِق وتجبجب

وعرضت: ماتت من مَرضٍ يُسمى عارضة. وتَجَبجَبْ أي اتَّخذ منها قَلِيَّةً في قطعةٍ من جلدها مُشرَّج. والجُبُوب: الحِجارةُ الواحدة بالهاء. والجَبابُ: زمن صِرامِ النَّخل، يقال: جبوا نخلهم أي صرموها. والتَّجبيبُ: النَّفار والذَّهاب، يقال: جَبَّبَ فذهب.

وفي الحديث: الممسك بطاعةِ اللِّه إذا جَبَّب عنها الكار بعد الفارّ.

بج: البّجُّ: الطعن، قال رؤبة:

نَقخاً على الهامِ وبَجَاً وخضاً

والبَجبَجَةُ: شيء يفعله الإنسان عند مُناغاةِ الصَّبيِّ. قال زائدة: والبَجبَجَةُ صوت البطن. وبّجَّ الجُرح يَبُجُّه بجا أي شقَّه، ويقال: انجَبَّتْ ماشيتُكَ من الكَلاءِ إذا فَتقها البَقلُ فأوسع خاصِرتَيها، قال: ...... بَجَّها ... عساليجُه والثامر المُتناوِحُ
جب
الجَبُّ: الاسْتئْصَالُ في القَطْع. والرَّجُلُ مَجْبُوبٌ.
والجَبَبُ: في السَّنَام، بَعِيْرٌ أحَبُّ: لا سَنَامَ له.
وامْرَأةٌ جَبّاءُ: صَغِيرةُ الثَّدْيَيْن.
والأجَبُّ: من أسماء الفَرْج كالأجَمِّ.
والجَبُوْبُ: وَجْهُ الأرض.
والجُبَابُ: كَهَيْئة الزُّبْدِ من ألْبَانِ الإِبل.
ويُقال: اسْتَجَبَّ سِقَاؤكَ: أي غَلُظَ وضَرِيَ. وما أشَدَّ ما يُجَبِّبُ سِقَاؤك. ومَرَنَ على ذاكَ واسْتَجَبَّ: أي أكْنَبَ.
والجُبَّة: معروفةٌ، والجِبَابُ والجُبَبُ جَمْعٌ.
وجُبَّةُ السِّنَانِ والزُّجِّ وما أشْبَهَهُما: ما يَدْخُل فيه الزُّجُّ. والبَيَاضُ تَطَأُ فيه الدابَّةُ بحافِرِها حتّى تَبْلُغَ الأشاعِرَ، والنَّعْتُ مُجَبَّبٌ. وخِرْقَةٌ تَلْبَسُها المَرْأةُ وتَخِيْطُ طَرَفَها فَتُغَطِّي بها رَأْسَها وفيها عَيْنَانِ كعَيْنَي البُرْقُع.
وجُبَّةُ العَيْن: ما واراها، وقيل: غارُها.
والجُبُّ: البِئْرُ غيرُ البَعِيدةِ، والجميع الأجْبَابُ والجِبَابُ والجِبَبَةُ. وقال الساجعُ: تَسِيْرُوْنَ أَغْبَابَاَ أغْبَابا، وتَرِدُوْنَ مِيَاهاً جِبَابا وتَلْقَوْنَ عليها ضِرَابا فتكون غَنِيْمَتُكم تُرَابا.
والجِبَابُ: الرَّكايا تُحْفَرُ لغَرْس الكُرُوْم كما تُحْفَرُ للفَسِيْلَةِ، الواحِدُ جبٌّ.
والجُبْجُبَةُ: تُتَخَذُ من أدَم كهَيْئة اللُّقْنِ يُسْقى منها البَعِيرُ ويُنْقَعُ فيها الهَبِيْدُ. وهو - أيضَاً -: شَيْءٌ كهَيْئة الجُنْبُذَةِ تُبْنى في البَسَاتين.
والجَبَاجِبُ: الزُّبُلُ من الجُلُود.
والجُبْجُبَةُ: كِرْشٌ يُجْعَلُ فيه اللَّحْمُ المُقطَّعُ ثمَّ يُطْبَخُ أو يُشْوى.
والجُبَاجِبُ: العَظِيمُ الضَّخْمُ.
وإبِلٌ جَبَاجِبُ الأجْوَافِ: أي واسِعَتُها، الواحدة جَبْجَبَةٌ، وكذلك المُجَبْجَبُ: الرَّحْبُ الفُرُوج.
والجَبْجَبَةُ من الأرض: الغَلِيْظَةُ ذاتُ الحِجَارة، والجميع الجَبَاجبُ. ومَوْضِعٌ بمِنىً يُسَمّى: جَبَاجِبَ لأنَّ الكُرُوْشَ تُلْقى فيه أيّامَ الحَجِّ. وجُبْجُبَةُ الضَّبِّ: سُرَّتُه وما اسْتَدَارَ من بَطْنِه. وجُبْجُبَةٌ من شَحْم: لِمَا جُمِعَ ودُوِّرَ.
وهم جُبْجُبَةُ القَوْم: بمعنى جُمْجُمَتِهم.
وجَبَاجِبُ الماءِ: مَحَاضِرُه ومَنَازِلُه، الواحدة جَبْجَبَةٌ وجُبْجُبَةٌ.
والجَبْجَبَةُ من الماء: القَرِيْبُ العُمْق.
والجَبْجَابُ: الماءُ الكثيرُ، وكذلك الجُبَاجِبُ.
والتَّجْبِيْبُ: الهَرَبُ عند القِتالِ والهَزِيْمَةُ.
ورَكِبَ فلان المَجَبَّةَ: أي الطَّرِيقَ، ويَجُوزُ أنْ يكونَ مَأخُوْذاً من اسْتِجْبَابِ الشَّيْءِ ومُرُوْنِه على العَمَل.
وجَبَّبَ الرجُلُ: امْتَلأ فَزَعاً.
وشَرِبَتِ الإِبلُ حتّى جَبّبَتْ: أي امْتَلأَتْ رِيّاً.
والمُجَابَّةُ: أنْ يَصْنَعَ القَوْمُ طَعاماً فَيَصْنَعَ غيرُهم مِثْلَه.
والتَّجَابُّ - أيضاً -: أنْ يَتَناكَحَ الرجُلانِ أُخْتَيْهما تكونُ أُخْتُ كل واحدٍ منهما تَحْتَ صاحِبِه. ويكونُ التَّجَابُّ في التَّلاحي والتَشاتُم. وأصْلُ ذلك كلَّه من المُغَالَبَةِ، يُقال: جَبَّ فلانٌ فلاناً: أي غَلَبَه. ومن الجَبِّ الذي هو الفَضْلُ قَوْلُهم: اجْتَمَعَ النَسَاءُ فَجَئتْهُنَّ فلانةُ تَجُبُّهُنَّ.
وجَبَّ اللِّهَازُ: تَنَحّى عن مَوْضِعِه وهو رُقْعَةٌ تُوضَعُ في قَبطِّ البَكْرَةِ يُضَيَّقُ بها ما اتَّسَعَ من خَرْقِها.
والجَبَاجِبُ: إِهَالَةٌ تُذَابُ.
الْجِيم وَالْبَاء

الجَبُّ: الْقطع. جبَه يَجُبّه جَبّا، وجِباًّ، واجتبَّه.

وجَبّ خصاه جَبّا: استاصله.

وَخصي مجبوب: بَين الْجبَاب.

وجَبّ السنام يجُبّه جَبّا: قطعه.

والجَبَب: قطع فِي السنام.

وَقيل: هُوَ أَن ياكله الرحل أَو القتب فَلَا يكبر.

بعير أجَبّ:، وناقة جباء.

وَامْرَأَة جَبَّاء: لَا أليتين لَهَا.

وَجب النّخل: لقحه.

وزمن الجِباب: زمن التلقيح للنخل.

والجُبَّة: ضرب من مقطعات الثِّيَاب.

وَجَمعهَا: جُبَب، وجِبَاب.

والجُبَّة من السنان: الَّذِي دخل فِيهِ الرمْح.

والجُبَّة: حَشْو الْحَافِر، وَقيل: قرنه.

وَقيل: هِيَ من الْفرس: ملتقى الوظيف على الحوشب من الرسغ.

وَقيل: هِيَ موصل مَا بَين السَّاق والفخذ.

وَفرس مُجَبَّب: ارْتَفع الْبيَاض مِنْهُ إِلَى الجُبَب فَمَا فَوق ذَلِك مَا لم يبلغ الرُّكْبَتَيْنِ.

وَقيل: هُوَ الَّذِي بلغ الْبيَاض أشاعره.

وَقيل: هُوَ الَّذِي بلغ الْبيَاض مِنْهُ ركبة الْيَد وعرقوب الرجل أَو ركبتي الْيَدَيْنِ وعرقوبي الرجلَيْن.

والجُبّ: الْبِئْر، مُذَكّر.

وَقيل: هِيَ الْبِئْر لم تطو.

وَقيل: هِيَ الجيدة الْموضع من الْكلأ.

وَقيل: هِيَ الْبِئْر الْكَثِيرَة المَاء الْبَعِيدَة القعر، قَالَ:

فصَبَّحتْ بَين المَلاَ وثَبْرَه

جُبّا ترى جِمَامه مخضرّه فَبَرَدَتْ مِنْهُ لِهاب الحِرَّه

وَقيل: لَا تكون جُبّا حَتَّى تكون مِمَّا وجد لَا مِمَّا حفره النَّاس.

وَالْجمع: أَجْباب وجِباب، وجِبَبَة، وَفِي بعض الحَدِيث: " جبُّ طلعة " مَكَان " جُفّ طلعة " حَكَاهُ أَبُو عبيد فِي تَفْسِير غَرِيب الحَدِيث، قَالَ: وَلَيْسَ بِمَعْرُوف، إِنَّمَا الْمَعْرُوف: جفّ طلعة.

والجَبُوب: وَجه الأَرْض.

وَقيل: هِيَ الأَرْض الغليظة.

وَقيل: هِيَ الأَرْض الغليظة من الصخر لَا من الطين.

وَقيل: هِيَ الأَرْض عَامَّة.

وَقَالَ اللحياني: الجَبُوب: الأَرْض، والجبوب التُّرَاب، وامرئ الْقَيْس:

فيبِتْن يَنْهَسْنَ الجَبُوب بهَا ... وأبيت مرتفِقاً على رَحْلي

يحْتَمل هَذَا كُله.

والجَبُوبة: المدرة.

والجُبَاب: مَا اجْتمع من ألبان الْإِبِل فَصَارَ كَأَنَّهُ زبد، وَلَا زبد لِلْإِبِلِ.

وَقيل: الجُبَاب لِلْإِبِلِ: كالزبد للغنم وَالْبَقر.

وَقد أجَبّ اللَّبن.

والجُبَاب: الهدر السَّاقِط الَّذِي لَا يطْلب.

وجَبَّه جَبّا: غَلبه.

وجَبَّت فُلَانَة النِّسَاء تجبُّهنّ جباًّ: غلبتهن من حسنها.

وجابَّني فجببته، وَالِاسْم: الجِباب: غالبني فغلبته.

وَقيل: هُوَ غلبتك إِيَّاه فِي كل وَجه من حسب أَو جمال أَو غير ذَلِك، وَقَوله:

جَبَّت نساءَ الْعَالمين بالسَّبَبْ هَذِه امْرَأَة قدرت عجيزتها بخيط، وَهُوَ السَّبَب، ثمَّ القته إِلَى النِّسَاء ليفعلن كَمَا فعلت كَمَا فعلت فغلبتهن.

وجَبَّبَ الرجل: فر.

والمَجَبَّة: المَحَجَّة.

وجُبَّة، والجُبَّة: مَوضِع، قَالَ النمر بن تولب:

زَبَنَتْك أركانُ العدوّ فَأَصْبَحت ... أجَأٌ وجُبَّة من قَرَار ديارها

وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

لَا مالَ إلاّ إبِل جُمَّاعَهْ

مشربُها الجُبَّة أَو نُعَاعَهْ

والجُبْجُبَة: وعَاء يتَّخذ من أَدَم تسقى فِيهِ الْإِبِل وينقع فِيهِ الهبيد.

والجُبْجُبة: الزبيل ينل فِيهِ التُّرَاب.

والجُبْجُبة، والجَبْجَبة، والجُبَاجِب: الكرش يَجْعَل فِيهَا اللَّحْم المقطع.

وَقيل: هِيَ إهالة تذاب وتــحقن فِي كرش.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هُوَ جلد جنب الْبَعِير يقور ويتخذ فِيهِ اللَّحْم الَّذِي يدعى الوشيقة.

وتجبجب: اتخذ جُبْجُبة، قَالَ:

إِذا عَرَضت مِنْهَا كَهَاةٌ سَمِينة ... فَلَا تُهْدِ مِنها واتَّشِقْ وتَجِبْجَبِ

فَأَما مَا حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي من قَوْلهم: إِنَّك، مَا علمت، جبان جُبْجُبة فَإِنَّمَا شبهه بالجُبْجُبة الَّتِي يوضع فِيهَا هَذَا الْخلْع، شبهه فِي انتفاخه وَقلة غنائه؛ كَقَوْل الآخر:

كَأَنَّهُ حَقِيبة مَلأى حَثَى وإبل مُجَبْجَبَة: ضخمة الْجنُوب، قَالَ:

حسَّنْتَ إلاّ الرَّقَبهْ

فَحَسِّنَتْها يَا أبَهْ

كَيْمَا تجيءَ الخَطَبَهْ

بِإِبِل مُجَبْجَبَهْ

ويروى: مخبخَبَهْ أَرَادَ: مُبَخْبَخَة: أَي يُقَال لَهَا: بَخْ بَخْ إعجابا بهَا فَقلب.

وَمَاء جَبجاب: كثير.

وَلَيْسَ جُبَاجِب بثبت.

وجُبْجُب: مَاء مَعْرُوف.

جب

1 جَبَّهُ, aor. ـُ (Msb, TA,) inf. n. جَبٌّ (S, A, Mgh, Msb, K) and جِبَابٌ, (A, K, MF,) He cut it; or cut it off; (S, A, Mgh, Msb, K;) as also ↓ اجتبَهُ. (K, * TA.) b2: جَبَّ خُصَاهُ, inf. n. جَبٌّ and جِبَابٌ, He cut off entirely, or extirpated, his testicles; (TA;) [as also ↓ اِجْتَبَّهَا; for] جَبٌّ (A, K) and جِبَابٌ and اِجْتِبَابٌ (TA) signify the cutting off entirely, or extirpating, (A, K, TA,) of the testicle, (K, TA,) or of the genitals: (A:) [or] جِبَابٌ signifies [or signifies also, as inf. n. of جُبَّ,] the having the testicles, (S, TA,) or genitals, (Msb,) entirely cut off. (S, * Msb, TA.) You say also, جَبَبْتُهُ, meaning I cut off entirely, or extirpated, his genitals; (Msb;) [or his testicles; or his penis; as is implied in the TA:] and جُبَّ, inf. n. جَبٌّ, (Mgh, TA,) [or جِبَابٌ,] he had his penis and his testicles [or either of these] cut off entirely, or extirpated. (Mgh, TA. *) b3: جَبَّ السَّنَامَ, aor. ـُ inf. n. جَبٌّ; and ↓ اجتبّهُ; He cut off the hump of the camel: accord. to Lth, جَبٌّ signifies the cutting off entirely, or extirpating, of the hump. (TA.) A2: جَبَّ النَّخْلَ, (As, S, Msb, TA,) [aor. ـُ inf. n. جَبٌّ, (A, K,) or جِبَابٌ, (S, TA,) or جَبَابٌ, (A,) or both the second and last, (Msb, [the first is disallowed by MF,]) He fecundated the palmtrees [with the pollen of the male tree]. (As, S, A, Msb, TA.) You say, جَآءَ زَمَنُ الجِبَابِ, (S,) or الجَبَابِ, with fet-h, (A,) or both, (Msb,) [The time of the fecundating of the palm-trees came].

A3: جَبَّ القَوْمَ, (S,) aor. ـُ (TA,) inf. n. جَبٌّ, (K,) He surpassed, or overcome, the people, or company of men; (S, K, * TA;) accord. to some, in grounds of pretension to respect or honour, or in beauty, and in any or every manner. (TA.) And جَبَّتِ النِّسَآءَ She surpassed the [other] women in her beauty. (TA.) The saying جَبَّتْ نِسَآءَ العَالَمِينَ بِالسَّبَبْ [She overcame the women of the whole world by means of the string] relates to a woman who measured round her hinder parts with a string, and then threw it to the women of the tribe, that they might do with it the like; but they found it to be much exceeding their measures. (TA.) See 3, in three places.

A4: See also 2.2 تَجْبِيبٌ The reaching of the [whiteness termed] تَحْجِيل, in a horse, to the knee and the hock: (S:) or the rising of the whiteness to [the extent of] what is termed الجَبَبُ. (K.) Yousay of a horse, فِيهِ تَجْبِيبٌ [In him is a rising of the تحجيل to the knee and the hock]: and in this case, the horse is said to be مُجَبَّبٌ: and the subst. is ↓ جَبَبٌ [meaning a whiteness of the legs rising to the knee and the hock]. (S.) [See مُجَبَّبٌ.]

A2: The act of shrinking [from a thing]; or the being averse [from it]; or the act of withdrawing; (S, K, TA;) outwardly or inwardly. (TA.) You say of a man, جَبَّبَ فَذَهَبَ [He shrank, or was averse, or withdrew, and went away]. (S.) And جَيَّبَ النَّاسُ عَنْ طَاعَةِ اللّٰهِ The people forsook, or relinquished, the obeying of God. (TA from a trad.) b2: The act of fleeing. (K.) You say of a man, جبَب He fled. (TA.) El-Hotei-ah says, وَنَحْنُ إِذَا جَبَّبْتُمُ عَنْ نِسَائِكُمْ كَمَا جَبَّبَتْ مِنْ عِنْدِ أَوْلَادِهَا الحُمُرْ [And we, when ye flee from your women, like as the wild asses have fled from the presence of their young ones]. (TA.) And ↓ جَبَّ, said of a man, [if not a mistranscription for جَبَّبَ,] signifies He went quickly, fleeing from a thing. (TA.) A3: The act of satisfying with water (K, TA) the earth, (الجَبُوب, TA,) or cattle. (K, TA.) 3 جِبَاب The act of vying, or contending for superiority, in goodliness, or beauty, &c., (K,) as, for instance, in grounds of pretension to respect or honour, and in lineage: (TA:) and مُجَابَّةٌ the vying, or contending for superiority, in goodliness, or beauty, (K,) &c., (TA,) and in food: (K:) but [SM says,] I know not whence this addition, respecting food, is derived. (TA. [See, however, what follows, from the A.]) You say, ↓ جَابَّنِى فَجَبَبْتُهُ He vied with me, or contended with me for superiority, and I overcame him. (TA.) And جَابَّتِ المَرْأَةُ صَاحِبَتَهَا حُسْنًا ↓ فَجَبَّتْهَا The woman vied, or contended for superiority, with her fellow, and surpassed her in beauty. (TA.) And ↓ جَابَّهُ فِى القِرَى فَجَبَّهُ He vied with him, or contended with him for superiority, in the entertainment of guests, and he overcame him therein. (A.) 4 اجبّ It (camels' milk) had, or produced, what is termed جُبَاب [q. v.]. (K.) 5 تجبّب He clad himself with a جُبَّة [q. v.]. (MA.) [And so, app., ↓ اجتبّ, explained by Golius, on the authority of Ibn-Maaroof, as signifying He put on a vest, or tunic.]8 إِجْتَبَ3َ see 1, in three places: A2: and see also 5.

R. Q. 1 جَبْجَبَ He dealt, or trafficked, in جَبَاجِب [pl. of جُبْجُبَةٌ, q. v.]. (TA.) R. Q. 2 تَجَبْجَبَ i. q. اِتَّشَقَ; (S, TA;) i. e. He prepared what is called جُبْجُبَة: (TA:) or he put what is called خَلْع into a جُبْجُبَة [q. v.]. (Az, TA.) جُبٌّ A well: (A, K:) or a well not cased with stone or the like: (S, A, Msb, K:) or a well containing much water: or a deep well: (A, K:) or of some other description: (A:) or a well in a good situation with respect to pasture: or one that people have found; not one that they have dug: (K:) or a well that is not deep: (Lth, TA:) or a well that is wide, or ample: (ElKilábeeyeh, TA:) or a well that is cut through rock, or smooth rock, or stones, or smooth stones, or hard and smooth and large stones: (Aboo-Habeeb, TA:) of the masc. gender; (Msb, TA;) [not fem. like بِئْرٌ;] or masc. and fem.: (Fr, Msb:) pl. [of pauc.] أَجْبَابٌ (Msb, K.) and [of mult.] جِبَابٌ and جِبَبَةٌ. (S, Msb, K.) b2: A well that is dug wherein a grape — vine is planted; like as one is dug for the shoot of a palm — tree: pl. جِبَابٌ. (ISh, TA.) b3: The inside of a well, from its bottom to its top, whether cased with stone or the like or not. (Sh, TA.) b4: The جُرْن of a well [app. meaning A hollowed stone, or stone basin, for water, placed at the mouth of a well: or, perhaps, a hollowed stone placed over the mouth; for many a well has such a stone, forming a kind of parapet]. (Zeyd Ibn-Kuthweh, TA.) A2: [A kind of leathern bag;] a مَزَادَة of which one part is sewed to another, (K, TA,) wherein they used to prepare the beverage termed نَبِيذ, until, by use, it acquired strength for that purpose; mentioned in a trad., forbidding the use of it; and also called ↓ مَجْبُوبَةٌ. (TA.) A3: The spathe, or envelope, of the spadix, or flowers, of the palmtree; also called جُفٌّ: the former word was unknown to A'Obeyd: both occur, accord. to different readings, in a trad., where it is said that a charm contrived to bewitch Mohammad was put into the جُبّ, or جُفّ, of a طَلْعَة: accord. to Sh, (TA,) it means the inside of a طَلْعَة [which latter here app. signifies, as it does in some other instances, the spathe, not the spadix, of a palmtree]; (K, TA;) in like manner as the inside of a well, from its bottom to its top, is called جُبّ: the pl. is جِبَابٌ. (TA.) Hence the well-known prov., جِبَابٌ فَلَا تَعَنَّ أَبْرًا [They are merely envelopes of the flowers of palm-trees; therefore weary not thyself to effect fecundation]; applied to a man in whom is little or no good; meaning he is like the spathes of the palm-tree in which are no flowers; therefore weary not thyself by attempting to make him good; لَا تَعَنَّ being for لَا تَتَعَنَّ. (MF.) جُبَّةٌ A well-known garment [or coat], (Msb, K, TA,) of the kind of those called مُقَطَّعَات: (TA:) accord. to ' Iyád, a garment cut out and sewed: accord. to Ibn-Hajar and others, a double garment quilted with cotton; or, sometimes, if of wool, a single garment, not quilted with anything: (MF:) [most probably not so much resembling the modern garment more generally known by the same name (for a description and representation of which see my “ Modern Egyptians,” ch. i.,) as a kind of جُبَّة still worn in Northern Africa, described in this Lexicon voce مِدْرَعَةٌ: accord. to Golius, “tunica ex panno gossipino, cui pallium seu toga imponitur, cum subductitio panno et intercedente gossipio punctim consuta: Italis consona voce giuppa: si ita cum gossipio consuta non sit, دُرَّاعَةٌ tunica illa gossipina dicitur: ”] pl. جُبَبٌ (Msb, K) and جِبَابٌ. (S, K.) b2: I. q. دِرْعٌ [A coat of mail; or any coat of defence]: (K:) pl. جُبَبٌ. (TA.) Er-Rá'ee says, لَنَا جُبَبٌ وَأَرْمَاحٌ طِوَالٌ بِهِنَّ نُمَارِسُ الحَرْبَ الشَّطُونَا

[We have coats of mail, or of defence, and long spears: with them we ply distant war]. (TA.) A2: The part of a spear-head into which the shaft enters: (S, K:) and the ثَعْلَب is the part of the spear-shaft that enters into the head. (TA.) b2: [In the TA, جُبَّةُ الرُّمْحِ is also explained as meaning ما دخل من السنان فيه The part of the spearhead that enters into the shaft: but it seems that من has been inserted here by a mistake of the copyist; and that the true meaning intended is the part of the spear-shaft into which the head enters; though in general the shaft enters into the head.] b3: The part in which is the مُشَاشَة [q. v.] of a horn. (Zeyd Ibn-Kuthweh, TA.) b4: The حِجَاج [or bone that surrounds the cavity (see art. حج)] of the eye. (K.) b5: The contents (حَشْو) of the solid hoof: or the horny box (قَرْن) of the solid hoof: or the joint between the ساق [which seems to mean here, as it does in many other instances, the hind shank,] and the thigh: (K:) or the shank-joint of a horse or the like (مَوْصِلُ الوَظِيفِ [commonly applied, as in the S and K voce رُسْغ, to the upper extremity of the pastern, i. e. the fetlock-joint, which seems to be the meaning intended in this instance,]) in the ذِرَاع [which here app. means the fore leg, not the arm]: or, accord. to As, the part where the وظيف [or shank] is set into the hoof: (S:) or the part of the رسغ [or pastern], of a horse, where the وظيف [or shank] joins upon the حَوْشَب [which seems here to mean the upper pasternbone]: or, as AO says, the part where a horse's وظيف joins to the upper part of the حوشب: or, as he says in another place, the place where each tibia and hind shank, of a horse, meet; [the hockjoint;] expl. by ملتقى ساقيه ووظيفى رجليه: and the place of junction of any two bones, except in the back-bone. (TA.) b6: Accord. to Lth, Whiteness of the بطانية [a word which I have not found anywhere but in this instance] of a horse or similar beast, extending to the hairs that surround the hoof. (TA.) جَبَبٌ A cutting off of the hump of a camel: (K:) or a cutting in the hump of a camel: (TA:) [or the state of having the hump cut off; as seems to be indicated in the S:] or an erosion of the hump of a camel, by the saddle, so that it does not grow large. (K, TA.) A2: See also 2.

جُبَبٌ Butter, or what is produced by churning, of camels' milk; like as زُبْد is what is produced by churning of cows' or sheep's or goats' milk: (Msb in art. زبد:) what rises upon the surface, (T, S,) or what has collected together [or coagulated], (K,) of the milk of camels, resembling زُبْد, (T, S, K,) which camels' milk has not: (S, K:) when a camel shakes about a skin of camels' milk, suspended to him, what is termed جباب collects at the mouth of the skin. (T.) جَبُوبٌ The earth, (Lh, K,) in general; (Lh;) sometimes written جَبُوبُ, as a proper name, without the article, and imperfectly decl., like شَعُوبُ: (TA:) so called because it is cut, i. e. dug; or because it cuts, i. e. dissunders, the bodies of those buried in it: (Suh, TA:) and hence ↓ جَبَّانٌ and ↓ جَبَّانَةٌ, signifying a burial-ground; from الجَبُّ and الجَبُوبُ; accord. to Kh; but others derive these two words from جبن: (TA:) or rugged land: (As, S, K:) or hard or rugged land, composed of rock, not of soil: (IAar, TA:) or earth, or dust: (Lh, K:) or the surface of the earth; (ISh, S, K;) whether plain or rugged or mountainous: (ISh:) a word without a pl.: (S:) also coarse, or big, lumps or clods of clay or mud; or of dry, or tough, or cohesive, clay or mud; plucked from the surface of the ground: (TA:) or crumbled clods of clay or mud; or of dry, or tough, or cohesive, clay or mud: (IAar, TA:) and with ة, a lump, or clod, of clay or mud; or of dry, or tough, or cohesive, clay or mud. (K.) جِبَابِىٌّ: see what next follows.

جُبِّىٌّ [app. a contraction of جُبَبِىٌّ], or ↓ جِبَابِىٌّ A seller of جِبَاب [pl. of جُبَّةٌ, q. v.]. (K.) جَبَّانٌ: see جَبُوبٌ; and see art. جبن.

جَبَّانَةٌ: see جَبُوبٌ; and see art. جبن.

جَبْجَبَةٌ: see what next follows, in two places.

جُبْجُبَةٌ, (S,) or ↓ جَبْجَبَةٌ, (A,) or both, (K,) and جَبَاجِبُ [which is the pl.], (L, TA,) The stomach of a ruminant animal * (S, A, K, TA) in which خَلْع [q. v.] is put, (S, TA,) i. e., (TA,) in which is put flesh-meat cut in pieces; (K, TA;) or in which is put flesh-meat to be used as provision in travelling; (TA;) or in which melted grease (S, K) is collected (S) or put: (K:) or the skin of the side of a camel, cut out in a round form, in which is prepared flesh-meat, (K, TA,) such as is called وَشِيقَة, (TA,) which is flesh-meat that is boiled once, and then cut into strips, and dried, or salted and sun-dried; the most lasting of all provision [of the kind]: (S, TA:) or the first and second both signify tripe; in Persian, شكنبه or إِشْكَنْبَه. (MA.) A coward is likened to a جبجبة in which خلع is put; because of his turgidness and his little profitableness. (TA.) b2: Also, the first, A vessel, or receptacle, made of skin, in which water is given to camels, and in which one macerates هَبِيد [i. e. colocynths, or the pulp thereof, or the seeds thereof]. (TA.) b3: And A basket, (S, K, TA,) of small size, (TA,) made of skins, (S, K, TA,) in which dust, or earth, is removed: (S, TA:) or, accord. to KT, it is [↓ جَبْجَبَةٌ,] with fet-h: (TA:) pl. جَبَاجِبُ. (S.) b4: And A drum: pl. جَبَاجِبُ [which is explained in the K as meaning “ a drum ” instead of “ drums ”]: as in the saying, ضُرِبَتْ عَلَى بَابِهِ الجَبَاجِبُ [The drums were beaten at his door]. (A.) جُبْجُبِىٌّ A tripe-seller. (Golius from Meyd. [See جُبْجُبَةٌ.]) جُبْجُبِيَّةٌ Food made with tripe; in Persian, شِكَنْبَهْ وَا; (Golius from Meyd;) in Turkish, سُخْتُو شورباسى. (MA.) أَجَبُّ A camel having his hump cut off: (S, K:) or having his hump cut off: (S, K:) or having his hump eroded by the saddle, so that it does not grow large: (K:) or having no hump: (A, TA:) fem. جَبَّآءُ. (A, K.) b2: and [hence,] the fem., (tropical:) A woman not having [prominent] buttocks: (K:) or i. q. رَسْحَآءُ [i. e. having small buttocks sticking together; or having little flesh in her posteriors and things]: (ISh, TA:) or whose bosom and breasts have not become large: (K:) or whose breast has not become large: (Sh, TA:) or small in the breast; from the same epithet applied to a she-camel; (A;) for a woman having small breasts is like the camel that has no hump: (TA:) or having no thighs; (K;) i. e. having lean thighs; as though having no thighs. (TA.) Also, the masc., (assumed tropical:) A pubes having little flesh. (TA.) b3: [Hence, also,] الأَجَبُّ i. q. الفَرْجُ [as meaning The pudendum muliebre]; (K;) from the same word as applied to a camel [having no hump]. (TA.) مَجَبَّةُ The middle, or main part, (جَادّة,) of a road. (S.) مُجَبَّبٌ A horse in which the [whiteness termed]

تَحْجِيل reaches to the knee and the hock; (S;) [i. e.] in which the whiteness [of the lower part of the leg] reaches to the knee and the hock or the knees and the hocks: (TA:) or in which the تحجيل reaches to his knees: (Lth, TA:) or in which the whiteness rises to [the extent of] what is termed الجَبَبُ; (K, TA;) or more than this, [perhaps a mistake of a copyist for less than this,] so as not to reach to the knees: or in which the whiteness reaches to the hairs that surround his hoof. (TA.) b2: بِئْرٌ مُجَبَّبَةٌ الجَوْفِ A well having in the middle a part wider than the rest, hollowed out like a cupola. (Fr, TA.) مَجْبُوبٌ Having the genitals, (Msb,) or the testicles (S, * Mgh, TA) and the penis, (Mgh,) cut off entirely, or extirpated: (S, * Mgh, Msb, TA:) or having the penis cut off. (TA.) مَجْبُوبَةٌ: see جُبُّ.

همم

همموَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه كَانَ يعوذ الْحسن 84 / الف وَالْحُسَيْن عَلَيْهِم السَّلَام: / أُعِيذكُمَا بِكَلِمَات اللَّه التَّامَّة من كل شَيْطَان وهامّة وَمن كل عين لامّة.

لمَم حلل قَالَ أَبُو عبيد: الهامة يَعْنِي الْوَاحِدَة من هوامّ الأَرْض وَهِي دوابها المؤذية. وَقَوله: لامّة وَلم يقل: ملمّة وَأَصلهَا من أَ
(همم) - في الحديث: "أنّه أُتِىَ بِرجُلٍ هِمّ"
: أي كَبيرٍ فَانٍ. قال الأصمعىُّ: رَجُلٌ هِمٌّ وامرَأةٌ هِمَّةٌ: كَبِيرَةٌ. وقال غَيرُه: كأَنه قد هُمَّ؛ أي أُذِيبَ ودَخَلَ في الذوَبان؛ وقد أهَمَّ: صَارَ هَمًّا، وَاهتَمَّ: تَزوَّجَ هِمّةً، وقد هَمَّه فَانْهَمَّ.
قال الشاعر:
* تَبْسِمُ عَنْ كالبرَدِ المُنَهَّمِ *
وقال آخر:
* انهَمَّ عن كلَّ جَوَادٍ وَهَلُه *
- ومنه شِعْر حُمَيْد بن ثور:
* فَحُمِّل الهِمُّ كِنازاً جَلْعَدَا *
: أي الشَّيخُ الفانى.
- في حديث قُسٍّ: "أيُّها المَلِكُ الهُمام"
: أي العِظيمُ الهِمَّة. 
همم
الهَمُّ الحَزَنُ الذي يذيب الإنسان. يقال:
هَمَمْتُ الشّحم فَانْهَمَّ، والهَمُّ: ما هممت به في نفسك، وهو الأصل، ولذا قال الشاعر:
وهمّك ما لم تمضه لك منصب
قال الله تعالى: إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا
[المائدة/ 11] ، وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها
[يوسف/ 24] ، إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ [آل عمران/ 122] ، لَهَمَّتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ
[النساء/ 113] ، وَهَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا
[التوبة/ 74] ، وَهَمُّوا بِإِخْراجِ الرَّسُولِ [التوبة/ 13] ، وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ [غافر/ 5] وأَهَمَّنِي كذا. أي: حملني على أن أَهِمَّ به. قال الله تعالى: وَطائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ
[آل عمران/ 154] ويقال: هذا رجل هَمُّكَ من رجل ، وهِمَّتُكَ من رجل، كما تقول: ناهيك من رجل. والْهَوَامُّ: حشرات الأرض، ورجل هِمٌّ، وامرأة هِمَّةٌ. أي: كبير، قد هَمَّهُ العمر. أي: أذابه.
هـ م م: (الْهَمُّ) الْحُزْنُ وَالْجَمْعُ (الْهُمُومُ) ، وَ (أَهَمَّهُ) الْأَمْرُ أَقْلَقَهُ وَحَزَنَهُ. وَيُقَالُ: هَمُّكَ مَا أَهَمَّكَ. وَ (الْمُهِمُّ) الْأَمْرُ الشَّدِيدُ. وَ (هَمَّهُ) الْمَرَضُ أَذَابَهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (الِاهْتِمَامُ) الِاغْتِمَامُ. وَ (اهْتَمَّ) لَهُ بِأَمْرِهِ. وَ (الْهِمَّةُ) وَاحِدَةُ (الْهِمَمِ) يُقَالُ: فُلَانٌ بِعِيدُ (الْهِمَّةِ) بِكَسْرِ الْهَاءِ وَفَتْحِهَا. وَ (هَمَّ) بِالشَّيْءِ أَرَادَهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (الْهِمُّ) بِالْكَسْرِ الشَّيْخُ الْفَانِي، وَالْمَرْأَةُ (هِمَّةٌ) . وَ (الْهُمَامُ) الْمَلِكَ الْعَظِيمُ الْهِمَّةِ. وَ (الْهَامَّةُ) وَاحِدَةُ الْهَوَامِّ وَلَا يَقَعُ هَذَا الِاسْمُ إِلَّا عَلَى الْمَخُوفِ مِنَ الْأَحْنَاشِ. وَ (الْهَمْهَمَةُ) تَرْدِيدُ الصَّوْتِ فِي الصَّدْرِ. 
هـ م م : الْهِمُّ بِالْكَسْرِ الشَّيْخُ الْفَانِي وَالْأُنْثَى هِمَّةٌ.

وَالْهِمَّةُ بِالْكَسْرِ أَيْضًا أَوَّلُ الْعَزْمِ وَقَدْ تُطْلَقُ عَلَى الْعَزْمِ الْقَوِيِّ فَيُقَالُ لَهُ هِمَّةٌ عَالِيَةٌ وَالْهَمُّ بِالْفَتْحِ وَحَذْفِ الْهَاءِ أَوَّلُ الْعَزِيمَةِ أَيْضًا قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الْهَمُّ مَا هَمَمْتَ بِهِ وَهَمَمْتُ بِالشَّيْءِ هَمًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا أَرَدْتَهُ وَلَمْ تَفْعَلْهُ وَفِي الْحَدِيثِ «لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَنْهَى عَنْ الْغِيلَةِ» .

وَالْهَمُّ الْحُزْنُ وَأَهَمَّنِي الْأَمْرُ بِالْأَلِفِ أَقْلَقَنِي وَهَمَّنِي هَمًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ مِثْلُهُ.

وَاهْتَمَّ الرَّجُلُ بِالْأَمْرِ قَامَ بِهِ.

وَالْهَامَّةُ مَا لَهُ سُمٌّ يَقْتُلُ كَالْحَيَّةِ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَالْجَمْعُ الْهَوَامُّ مِثْلُ دَابَّةٍ وَدَوَابَّ وَقَدْ تُطْلَقُ الْهَوَامُّ عَلَى مَا لَا يَقْتُلُ كَالْحَشَرَاتِ وَمِنْهُ حَدِيثُ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ وَقَدْ قَالَ لَهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - أَيُؤْذِيكَ هَوَامُّ رَأْسِكَ وَالْمُرَادُ الْقَمْلُ عَلَى الِاسْتِعَارَةِ بِجَامِعِ الْأَذَى. 
هـ م م

أهمّه الأمر حتّى همّه أي أذابه. ووقعت السوسة في الطعام فهمّته همّاً: أكلت لبابه وجوّفته. واهتمّ به. ونزل به مهم ومهمّات. وسمعتهم يقولون: استهمّ لي في كذا. ورجل ذو همّة وهمم، وهمام: عظيم الهمّة، وهذا رجلٌ همتك من رجل. وهذا سيف كهمّك وكهمّتك. قال زهير:

كهمّك إن تجهد تجدها نجيبةً ... صبوراً وإن تسترخ عنها تزيّد

تزد في سيرها. وقال القطامي:

تلاهين عنّي واستنعت بأربع ... كهمّة نفسي شارةً وشباباً

ومضيت بهنّ والهم أمر كذا. قال ذو الرمة:

والهمّ عين أثال ما ينازعه ... من نفسه لسواها مورداً أرب

وهمّ بالأمر. ولا همام لي أي لا أهمّ. قال الكميت:

عادلاً غيرهم من الناس طرّاً ... بهم لا همام لي لا همام

وهمّ النمل هميماً: دبّ، ومنه الهامّة والهوامّ. وشيخ همّ، وعجوز همّةٌ: لهميمهما. وهمهم الأسد. ومن المجاز: قدح همّ: قديم متكسّر. وللشراب هميم في العظام. قال لبيد:

أميلت عليه قرقف بابليّةٌ ... لها بعد كأس في العظام هميم

همم


هَمَّ(n. ac. هَمّ)
a. [Bi
or
'Ala], Thought over, pondered; was anxious about;
purposed.
b.(n. ac. هَمّ
مَهْمَمَة), Preoccupied, engrossed; worried, concerned.
c. Melted.
d. Milked.
e. Enfeebled.
f.(n. ac. هَمّ
هَمِيْم), Crept.
g.(n. ac. هَمَاْمَة
هُمُوْمَة), Grew old.
أَهْمَمَa. see I (b) (g).
تَهَمَّمَa. Examined.
b. Cleaned.

إِنْهَمَمَa. Was anxious, & c.
b. Was melted.
c. see I (g)
إِهْتَمَمَ
a. [Bi], Was anxious; troubled himself about.
b. Meditated.

إِسْتَهْمَمَa. Cared for.
b. [acc. & Bi], Interested in.
c. ['An & Bi], Left for.
هَمّ
(pl.
هُمُوْم)
a. Care, anxiety, solicitude; grief; trouble.
b. Purpose, intent, design.
c. Important affair.
d. Aspiration, wish.
e. Aspiring, ambitious.
f. see 2
هِمّ
(pl.
أَهْمَاْم)
a. Decrepit.

هِمَّة
( pl.
reg. &
هَمَاْئِمُ)
a. Decrepit old woman.
b. see 1 (b) (d) &
هِمّe. Favour, predilection.
f. Diligence; effort.
g. Wiriness.

أَهْمَمُa. More important.

هَاْمِمَة
(pl.
هَمِيْم
هَوَاْمِمُ
41)
a. Reptile; worm & c.
b. Animal.

هُمَاْم
(pl.
هِمَاْم)
a. Magnanimous, noble; hero.
b. Melting snow.

هَمِيْمa. Fine rain.
b. Milk.

هَمِيْمَة
(pl.
هَمَاْئِمُ)
a. see 1 (a) (b) &
هَمِيْم
(a).
هَمُوْمa. Full of water.
c. Reed, rush.

هَمَّاْمa. Detractor, traducer.
b. Resolute, energetic; practical.
c. Thoughtful.

هَاْمُوْمa. Melted fat.

N. P.
هَمڤمَa. Preoccupied; anxious.

N. Ac.
هَمَّمَa. see 25 (a)
N. Ag.
أَهْمَمَa. Important, momentous, weighty, serious.

N. Ac.
إِهْتَمَمَ
(pl.
إِهْتِمَامَات)
a. Care, solicitude, concern.
b. Effort, endeavour.

هَمَامِ
a. Sad.

مُهِمَّة
a. fem. of N. Ag. IV.
b. see 1 (c)
مُهِمَّات
a. [ coll. ], Ammunition.
رَجُل بَعِيْد الهِمَّة
a. Enterprising.

لَا مَهَمَّة لِي
a. or
لَا هَمَام I do not trouble myself.

هَمَّ بِهِ
a. He wished to kill him.

هُم [ mas. ]
a. They.
b. ( suffixed to a verb or a prep. ), Them.
c. ( suffixed to a noun ), Their.
هُمَا [ du.]
a. They two, both of them.
(هـ م م) : (هَمَّ) الشَّحْمَ فَانْهَمَّ أَيْ أَذَابَهُ فَذَابَ وَقَوْلُهُ فِي الطَّلَاقِ كُلُّ مَنْ هَمَّهُ أَمْرٌ اسْتَوَى جَالِسًا وَاسْتَوْفَزَ الصَّوَابُ أَهَمَّهُ يُقَالُ (أَهَمَّهُ) الْأَمْرُ إذَا أَقْلَقَهُ وَأَحْزَنَهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ (هَمَّكَ مَا أَهَمَّكَ) أَيْ أَذَابَكَ مَا أَحْزَنَكَ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْمَحْزُونِ مَهْمُومٌ (وَالْهِمُّ) الشَّيْخُ الْفَانِي مِنْ الْهَمِّ الْإِذَابَةُ أَوْ مِنْ (الْهَمِيمِ) الدَّبِيبُ (وَهَمَّ بِالْأَمْرِ) قَصَدَهُ (وَالْهَمُّ) وَاحِدُ الْهُمُومِ وَهُوَ مَا يَشْغَلُ الْقَلْبَ مِنْ أَمْرٍ يَهُمُّ بِهِ وَمِنْهُ اتَّقُوا الدَّيْنَ فَإِنَّ أَوَّلَهُ هَمٌّ وَآخِرَهُ حَرَبٌ هَكَذَا حَكَاهُ الْأَزْهَرِيُّ عَنْ ابْنِ شُمَيْلٍ وَالْحَرَبُ بِفَتْحَتَيْنِ أَنْ يُؤْخَذَ مَالُهُ كُلُّهُ وَرُوِيَ حُزْنٌ وَهُوَ غَمٌّ يُصِيبُ الْإِنْسَانَ بَعْدَ فَوَاتِ الْمَحْبُوبِ (وَالْهَمِيمُ) الدَّبِيبُ وَمِنْهُ الْهَامَّةُ مِنْ الدَّوَابِّ مَا يَقْتُلُ مِنْ ذَوَاتِ السُّمُومِ كَالْعَقَارِبِ وَالْحَيَّاتِ وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - وَأَخِيفُوا الْهَوَامَّ قَبْلَ أَنْ تُخِيفَكُمْ أَيْ اُقْتُلُوهَا قَبْلَ أَنْ تَقْتُلَكُمْ وَمِثْلُهُ حَدِيثُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - «لَعَلَّ بَعْضَ الْهَوَامِّ أَعَانَكَ عَلَيْهِ» (وَأَمَّا حَدِيثُ) ابْنِ عُجْرَةَ «أَيُؤْذِيكَ هَوَامُّ رَأْسِكَ» فَالْمُرَادُ بِهَا الْقَمْلُ عَلَى الِاسْتِعَارَةِ فِي الْحَدِيثِ «إنَّ رَجُلًا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّا نُصِيبُ هَوَامِيَ الْإِبِلِ فَقَالَ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ حَرَقُ النَّارِ» هِيَ الْمُهْمَلَةُ الَّتِي لَا رَاعِيَ لَهَا وَلَا حَافِظَ مِنْ (هَمَى) عَلَى وَجْهِهِ يَهْمِي هَمْيًا إذَا هَامَ وَالْحَرَقُ اللَّهَبُ وَالْمَعْنَى أَنَّهُ إذَا أَخَذَهَا لِيَتَمَلَّكَهَا أَدَّتْهُ إلَى النَّارِ.
[همم] الهَمُّ: الحُزنُ والجمع الهُمومُ. وأهَمَّني الأمرُ، إذا أقلقك وحزَنك. ويقال: هَمُّكَ ما أهَمَّكَ . والمُهِمُّ: الامر الشديد. وهمنى المرض: أذا بنى. قال الراجز يهم فيه القوم هم الحم * وانْهَمَّ الشحمُ والبَرَدُ: ذابا. والاهتِمامُ: الاغتمام. واهْتَمَّ له بأمره. ويقال لما أُذيب من السَنام: الهامومُ. قال العجاج يصف بعيره:

وانهم هاموم السديف الوارى * وقال الآخر:

يضحكن عن كالبرد المنهم * والهِمَّةُ: واحدةُ الهِمَمِ. يقال: فلانٌ بعيدُ الهَمَّةِ أيضاً بالفتح. وهَمَمْتُ بالشئ أهم هما، إذا أردته. ويقال: لا مَهَمَّةَ لي بالفتح، ولا هَمامِ، أي أَهُمُّ بذلك ولا أفعله. قال الكميت: عادِلاً غيرهم من الناس طرًّا بِهِمُ لا هَمامِ لي لا هَمامِ  وهو مبنيٌّ على الكسر مثل قَطامِ. والهَميمُ: الدبيبُ. وقد هَمَمْتُ أهم بالكسر هميما. وقال الشاعر ساعدة بن جؤية يصف سيفا: ترى أثره في صفحتيه كأَنَّه مَدارِجُ شِبْثانِ لَهُنَّ هَميمُ والهم بالكسر: الشيخ الفاني، والمرأةُ هِمَّةٌ. والهُمامُ: الملك العظيم الهِمَّةِ. والهَمومُ: البئر الكثيرة الماء. وقال: إن لنا قليذما هموما يزيدها مخج الدلا جموما اللحيانى: سمعت أعرابيا من بنى عامر يقول: إذا قيل لنا أبقى عندكم شئ؟ نقول: همهام، أي لم يبق شئ. وأنشد: أولمت يا خنوت شر إيلام في يوم نحس ذى عجاج مظلام ما كان إلا كاصطفاف الاقدام حتى أتيناهم فقالوا همهام والهامة: واحدة الهوام، ولا يقع هذا الاسم إلا على المَخوفِ من الأحناش. ويقال للدابَّة: نعم الهامة هذه. ابن السكيت: الهميمة: مطر لين دقاق القطر. والهمهمة: ترديد الصوت في الصدر. وحمارٌ هِميُهَمْهِمُ في صوته. قال ذو الرمة يصف الحمار والاتن: خلى لها سرب أولاها وهيجها من خلفها لا حق الصقلين همهيم وهممت المرأة في رأس الصبيّ، وذلك إذا نوَّمتْه بصوتٍ ترقِّقه له. ويقال: ذهبت أتهممه، أي أطلبه.
[همم] نه: فيه: أصدق الأسماء حارث و"همام"، هو فعال من هم بالأمر - إذا عزم عليه، وكل أحد يهم بأمر خيرًا أو شرًا، فهو من أصدقها. وفيه: أيها الملك "الهمام"، أي عظيم الهمة. وح: أتى برجل "هم"، هو بالكسر: الكبير المال. ومنه ح: لا يقتلوا "هما" ولا امرأة. وح:
فحمل "الهم" كنازا جلعدا
وفيه: أعيذكما بكلمات الله التامات من كل سامة و"هامة"، الهامة: كل ذات سم يقتل، وجمعه الهوام، ومايسم ولا يقتل فسامة كالعقرب والزنبور، وقد يقع الهامة على ما يدب من الحيوان وإن لم يقتل. ومنه: أيؤذيك "هوام" رأسك؟ أراد القمل. ج والسوام جمع سامة. ك: و"هم" به أصحابه، أي قصدوا زجره. وفيه: "فلا يك" شأنهم، بضم ياء، من أهمني: أحزنني، أي هؤلاء اليهود أحقر من أن تهتم بهم. وفيه: ويحبس المؤمنون حتى "يهموا" بذلك، هو من الهم بمعنى القصد والحزن معروفًا ومجهولًان وفي بعضها من الوهم،وخبر، وبأنه فعل بفتح هاء وتشديد ميم والمشركون فاعله أي هموا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وخافوا غائلتهم، من همتي الأمر. وح:"تهمه" نفسه أن يأتي أهله، بفتح تاء مع ضم هاء، وبضم تاء مع كسر هاء، من همه الشيء وأهمه أي اهتم له. ط: من جعل الهموم همًا واحدًا "هم" أخرته، هو بدل من ثاني مفعولي جعل، ومن تشعبت به "الهموم" أحوال الدنيا، هو بدل من الهموم. وفيه: "هموم" لزمتني، خبره محذوف أي عليّ. غ: "ولقد "همت" به و"هم" بها" أي همت بالمعصية مصرة وهم ولم يواقع، أو همت به و"لولا أن رأى برهان ربه" لهم بها و""هموا" بما لم ينالوا" عزموا على أن يغتالوا النبي صلى الله عليه وسلم فصرفهم الله نه. نه: وفي أولاد المشركين: "فهم" منهم، أي حكمهم حكم آبائهم وأهلهم.
هـمم
همَّ/ همَّ بـ/ همَّ على/ همَّ لـ هَمَمْتُ، يهُمّ، اهْمُمْ/ هُمّ، هَمًّا، فهو هامّ، والمفعول مَهْموم
• همَّه عدمُ نجاحه: حزَنه، أقلقه "همّني قيام الحرب".
• همّني مستقبلُه: شغل بالي وتعلّقت به.
• همَّ بالسَّفر ليلاً/ همَّ على السَّفر ليلاً:
1 - عزم على القيام به ولم يفعله " {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا} " ° همَّ واقفًا: نهضَ.
2 - عزم على القيام به " {إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ} ".
• همَّ الرَّجلُ لنفسِه: طلَبَ واحتالَ "وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً [حديث] ". 

أهمَّ يُهِمّ، أهْمِمْ/ أهِمَّ، إهمامًا، فهو مُهِمّ، والمفعول مُهَمّ
• أهمَّنا حالُ الفلسطينيين: أحزننا، أقلقنا، أتعسنا "همُّك ما أهمَّك".
• أهمَّ فلانًا مستوى أولاده في الدِّراسة: أثار اهتمامَه واستحقّ اعتبارَه " {وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ} ". 

استهمَّ يستهمّ، اسْتَهْمِمْ/ اسْتَهِمَّ، استهمامًا، فهو مُستهِمّ، والمفعول مُستهَمّ (للمتعدِّي)
• استهمَّ فلانٌ: عُني بأمر قومه.
• استهمَّ فلانٌ فلانًا بالأمرِ/ استهمَّ فلانٌ فلانًا في الأمرِ:
1 - طلَب منه أن يجدّ فيه.
2 - طلبَ منه أن يهتمّ به. 

اهتمَّ بـ/ اهتمَّ لـ يهتمّ، اهْتَمِمْ/ اهْتَمَّ، اهتمامًا، فهو مُهتَمّ، والمفعول مُهتَمّ به
• اهتمَّ فلانٌ باليتامى: انشغل واعتنى بهم "شرُّ عيوبنا اهتمامنا بعيوب الناس- اهتمّ فلان بالسِّياسة منذ صباه" ° لا يُعيره اهتمامًا: لا يبالي به.
• اهتمَّ فلانٌ لضياع أمواله: حَزِن، اغتمّ "يهتمّ المسلمون لما حلّ بالفلسطينيين". 

أهمُّ [مفرد]: اسم تفضيل من همَّ/ همَّ بـ/ همَّ على/ همَّ لـ: أكثر أهمية "قدّم الأهمَّ على المُهِمّ". 

أهمِّيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من أهمُّ: كُلُّ ما يثير الاهتمامَ من الأمور "موضوع ذو أهميّة كبيرة- مسألة ذات أهمِّيَّة حيويّة كبيرة" ° بالغ الأهمِّيَّة: ذو أهمِّيَّة جوهريّة أو مركزيَّة- مِنْ الأهمِّيّة بمكان/ في غاية الأهمّيّة: هامّ جدًّا. 

اهتمام [مفرد]: ج اهتمامات (لغير المصدر):
1 - مصدر اهتمَّ بـ/ اهتمَّ لـ.
2 - اتجاه نفسيّ إلى تركيز الانتباه حول موضوع معيّن "له اهتمامات أدبيّة- تميّز أخي باهتمامه
 الرياضيّ" ° يقع في دائرة اهتمامه.
• إثارة الاهتمام: إثارة المرء بالفكرة الجديدة بحيث يرغب في التعرُّف على دقائقها، ويسعى إلى تنمية معلوماته بشأنها. 

مَهامُّ [جمع]: مف مَهَمَّة: اختصاصات ومسئوليّات، ما يترتّب على المرء القيام به من أعمال مسئول عنها "مهامُّ الوزير/ المنصب- حاول أن يحُدّ من مهامِّ مَرْءوسِيه".
• مَهامّ الأمور: ما له أهمية كبيرة. 

مَهَمَّة/ مُهِمَّة [مفرد]: قضيّة أو أمر يقتضي عناية وجهدًا خاصًّا. 

مُهِمَّة [مفرد]: ج مُهِمّات ومَهَامُّ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل أهمَّ.
2 - ما يقوم به المندوب من عمل أو سعي "قام السفير بمُهِمَّة خارجيّة".
3 - وظيفة، توكيل أو صلاحيّة تعطى لشخص ما من أجل القيام بأمر محدّد "تمّ تكليفه بمُهِمَّة المدير".
4 - رسالة وهدف "مُهِمَّة المعلِّم شريفة" ° المُهِمَّات: التَّجهيزات- المُهِمّات من الأمور: الشَّدائد المُحرقة. 

هامّ [مفرد]: مؤ هامّة، ج مؤ هامَّات (للعاقل) وهَوامُّ (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من همَّ/ همَّ بـ/ همَّ على/ همَّ لـ ° هامّ جدًّا/ هامّ للغاية: شديد الأهمّيّة.
2 - عظيم القدر.
3 - مثير للاهتمام "في النَّشرة أخبار هامّة هذا المساء". 

هامَّة [مفرد]: ج هامَّات (للعاقل) وهَوامُّ (لغير العاقل):
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل همَّ/ همَّ بـ/ همَّ على/ همَّ لـ.
2 - دابَّة "من هوامّ اللَّيل".
3 - ما كان له سمٌّ قاتل، كالحيَّة "أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لاَمَّةٍ [حديث] ".
4 - ما لا يَقتل من الحشرات "رشَشْتُ دواءً قاتلاً لهوامّ البيت". 

هُمام [مفرد]: ج هِمام:
1 - عظيم الهِمَّة؛ سيِّد شجاع كريم سخيّ "ملِكٌ هُمام".
2 - أسد. 

همّ [مفرد]: ج هُمُوم (لغير المصدر): مصدر همَّ/ همَّ بـ/ همَّ على/ همَّ لـ ° ضاجعه الهَمُّ: لازمَهُ- كُلُّنا في الهَمّ شرك: أي سواء في البلوى. 

هَمّام [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من همَّ/ همَّ بـ/ همَّ على/ همَّ لـ.
2 - مَنْ إذا همّ بشيءٍ أمضاه. 

هِمَّة [مفرد]: ج هِمَّات وهِمَم وهمائمُ:
1 - ما هُمَّ به من أمر ليُفعَل.
2 - إصرار، عزم قويّ "فلانٌ ذو هِمّة عالية" ° عالي الهِمّة/ بعيد الهِمّة: يسمو إلى معالي الأمور.
3 - هوًى وميل. 

همم: الهَمُّ: الحُزْن، وجمعه هُمومٌ، وهَمَّه الأَمرُ

هَمّاً ومَهَمَّةً وأَهَمَّه فاهْتَمَّ واهْتَمَّ به. ولا هَمامِ لي:

مبنية على الكسر مثل قَطامِ أَي لا أَهُمُّ. ويقال: لا مَهَمّةَ لي،

بالفتح، ولا هَمامِ، أَي لا أَهُمّ بذلك ولا أَفْعَلُه؛ قال الكميت يمدح أَهل

البيت:

إِن أَمُتْ لا أَمُتْ، ونَفْسِيَ نَفْسا

نِ من الشَّكِّ في عَمىً أَو تَعامِ

عادِلاً غيرَهم من الناسِ طُرّاً

بِهِمُ، لا هَمامِ لي لا هَمامِ

أَي لا أَهُمُّ بذلك، وهو مبني على الكسر مثل قَطامِ؛ يقول: لا أَعْدِل

بهم أَحداً، قال: ومثلُ

قوله لا هَمامِ قراءةُ من قرأَ: لا مَساسِ؛ قال ابن جني: هو الحكاية

كأَنه قال مَساسِ

فقال لا مَساسِ، وكذلك قال في هَمامِ إِنه على الحكاية لأَنه لا يبنى

على الكسر، وهو يريد به الخبر. وأَهَمَّني الأَمرُ

إِذا أَقْلَقَك وحَزَنَك. والاهتمامُ: الاغتمامُ، واهْتَمِّ له

بأَْمرِه. قال أَبو عبيد في باب قلّة اهتِمامِ

الرجلِ بشأْن صاحِبه: هَمُّك ما هَمَّك، ويقال: هَمُّك ما أَهَمَّك؛

جعلَ ما نَفْياً في قوله ما أَهَمَّك أََي لم يُهِمَّك هَمُّك، ويقال: معنى

ما أَهَمَّكَ أَي ما أَحْزَنَك، وقيل: ما أَقْلَقَك، وقيل: ما أَذابَك.

والهِمَّةُ: واحدةُ الهِمَمِ.

والمُهِمَّاتُ من الأُمور: الشائدُ المُحْرِقةُ. وهَمَّه السُّقْمُ

يَهُمُّه هَمّاً أَذابَه وأَذْهَبَ لَحمه. وهَمَّني المرضُ: أَذابَني. وهَمَّ

الشحمَ يَهُمُّه هَمّاً: أَذابَه؛ وانْهَمَّ هو.

والهامومُ: ما أُذِيبَ من السنام؛ قال العجاج يصف بَعيرَه:

وانْهَمَّ هامومُ السَّدِيفِ الهاري

عن جَرَزٍ منه وجَوْزٍ عاري

(* قوله «الهاري» أنشده في مادة جرز: الواري، وكذا المحكم والتهذيب).

أَي ذهب سِمَنُه. والهامومُ من الشحمِ: كثيرُ الإِهالةِ. والهامومُ: ما

يَسيل من الشَّحْمةِ إِذا شُوِيَت، وكلُّ شيء ذائبٍ يُسمَّى هاموماً. ابن

الأَعرابي: هُمَّ إِذا أُغْلِيَ، وهَمَّ إِذا غَلى. الليث: الانْهِمامُ

في ذَوَبانِ

الشيء واسْتِرْخائه بعد جُمودِه وصَلابتِه مثل الثلج إِذا ذابَ، تقول:

انْهَمَّ. وانْهَمَّت البقُولُ إِذا طُبِخَتْ في القدر. وهَمَّت الشمسُ

الثلجَ: أَذابَتْه. وهَمَّ الغُزْرُ الناقةَ يَهُمُّها هَمّاً: جَهَدَها

كأَنه أَذابَها. وانْهَمَّ الشحمُ والبَرَدُ: ذابا؛ قال:

يَضْحَكْن عنْ كالبَرَد المُنْهَمِّ،

تحتَ عَرَانِينِ أُنوفٍ شُمِّ

والهُمامُ: ما ذابَ منه، وقيل: كلُّ مُذابٍ مَهْمومٌ؛ وقوله:

يُهَمُّ فيها القوْمُ هَمَّ الحَمِّ

معناه يَسيل عرقهم حتى كأَنهم يَذُوبون. وهُمامُ الثلج: ما سالَ منْ

مائِه إِذا ذابَ؛ وقال أَبو وجزة:

نواصح بين حَمَّاوَيْنِ أَحْصَنَتا

مُمَنَّعاً، كهُمامِ الثَّلْج بالضَّرَبِ

أَراد بالنواصح الثَّنايا. ويقال: همَّ اللبَنَ في الصحْنِ إِذ حَلَبَه،

وانْهَمَّ العرَقُ في جَبينِه إِذا سالَ؛ وقال الراعي في الهَماهِمِ

بمعنى الهُموم:

طَرَقا، فتِلكَ هَماهِمِي أَقْرِيهِما

قُلُصاً لَواقحَ كالقِسيِّ وحُولا

وهَمَّ بالشيءَ يهمُّ هَمّاً: نواه وأَرادَه وعزَم عليه. وسئل ثعلب عن

قوله عز وجل: ولقد هَمَّت به وهمَّ بها لولا أَنْ رَأَى بُرْهانَ ربِّه؛

قال: هَمَّت زَلِيخا بالمعصية مُصِرّةً على ذلك، وهَمَّ يوسفُ، عليه

السلام، بالمعصية ولم يأْتِها ولم يُصِرَّ عليها، فَبَيْن الهَمَّتَيْن

فَرْقٌ. قال أَبو حاتم: وقرأْتُ غريبَ القرآن على أَبي عبيدة فلما أَتيتُ على

قولِه: ولقد هَمَّت به وهَمَّ بها (الآية) قال أَبو عبيدة: هذا على

التقديم والتأْخير كأَنه أَراد: ولقد هَمَّت به، ولولا أَنْ رَأَى بُرْهانَ

ربّه لَهَمَّ بها. وقوله عز وجل: وهَمُّوا بما لم يَنالوا؛ كان طائفةٌ

عَزَمُوا على أَن يغْتالُوا سيّدنا رسولَ الله، صلى الله عليه وسلم، في سفَرٍ

وقَفُوا له على طريقِه، فلما بَلغهم أَمَرَ بتَنْحيَتِهم عن طريقِه

وسَمّاهم رجلاً رجلاً؛ وفي حديث سَطِيح:

شَمِّرْ فإِنّك ماضي الهَمِّ شِمِّيرُ

أَي إِذَا عَزمت على أَمرٍ أَمْضَيْتَه. والهَمُّ: ما همّ به في

نَفْسِه، تقول: أَهَمَّني هذا الأَمرُ. والهَمَّةُ والهِمَّةُ: ما هَمَّ به من

أَمر ليفعله. وتقول: إِنه لَعظيمُ الهَمّ وإِنه لَصغيرُ الهِمّة، وإِنه

لَبَعيدُ الهِمَّةِ والهَمّةِ، بالفتح.

والهُمامُ: الملكُ العظيم الهِمّة، وفي حديث قُسٍّ: أَيها الملكُ

الهُمامُ، أَي العظيمُ الهِمَّة. ابن سيده: الهُمام اسمٌ من أَسماء الملك

لِعِظمِ هِمّته، وقيل: لأَنه إِذا هَمَّ بأَمر أَمْضاه لا يُرَدُّ عنه بل

يَنْفُذ كما أَراد، وقيل: الهُمامُ السيِّدُ الشجاعُ السَّخيّ ولا يكون ذلك

في النساء. والهُمامُ: الأَسدُ، على التشبيه، وما يَكادُ ولا يَهُمُّ

كَوْداً ولا مَكادَةً وهَمّاً ولا مَهَمَّةً.

والهَمَّةُ والهِمَّةُ: الهَوى. وهذا رجلٌ هَمُّك من رجلٍ وهِمَّتُك من

رجل أَي حسْبُك. والهِمُّ، بالكسر: الشيخ الكبيرُ البالي، وجمعه

أَهْمامٌ. وحكى كراع: شيخٌ هِمَّةٌ، بالهاء، والأُنثى هِمَّةٌ بيِّنة الهَمَامةِ،

والجمع هِمَّات وهَمائمُ، على غير قياس، والمصدر الهُمومةُ والهَمامةُ،

وقد انْهَمَّ، وقد يكون الهِمُّ والهِمَّةُ من الإِبل؛ قال:

ونابٌ هِمَّةٌ لا خَيْرَ فيها،

مُشرَّمةُ الأَشاعِرِ بالمَدارِي

ابن السكيت: الهَمُّ من الحُزْن، والهَمُّ مَصْدَرُ هَمَّ الشَّحمَ

يَهُمُّه إِذا أَذابَه. والهَمُّ: مصدر هَمَمْت بالشيء هَمّاً. والهِمُّ:

الشيخ البالي؛ قال الشاعر:

وما أَنا بالهِمِّ الكبيرِ ولا الطِّفْلِ

وفي الحديث: أَنه أُتِيَ برجل هِمٍّ؛ الهِمُّ، بالكسر: الكبيرُ الفاني.

وفي حديث عمر، رضي الله عنه: كان يأْمرُ جُيُوشه أَن لا يَقْتُلوا هِمّاً

ولا امرأَةً؛ وفي شعر حُميد:

فحَمَّلَ الهِمَّ كِنازاً جَلْعَدا

(* قوله «كنازاً إلخ» تقدم هذا البيت في مادة جلعد بلفظ كباراً والصواب

ما هنا)

والهامّةُ: الدابّةُ. ونِعْمَ الهامّةُ هذا: يعني الفرسَ؛ وقال ابن

الأَعرابي: ما رأَيتُ هامّةً أَحسنَ منه، يقال ذلك للفرس والبعير ولا يقال

لغيرهما. ويقال للدابّة: نِعْمَ الهامّةُ هذا، وما رأَيت هامَّةً أَكْرمَ

من هذه الدابّة، يعني الفرس، الميمُ مشدَّدة. والهَمِيمُ: الدَّبِيبُ. وقد

هَمَمْتُ أَهِمُّ، بالكسر، هَمِيماً. والهَمِيمُ: دوابُّ هوامِّ الأَرض.

والهوامُّ: ما كان من خَشاش الأَرض نحو العقارب وما أَشبهها، الواحدة

هامّة، لأَنها تَهِمّ أَي تَدِبّ، وهَمِيمُها دبِيبُها؛ قال ساعدة بن

جُؤَيَّة الهذليّ يصف سيفاً:

تَرى أَثْرَهُ في صَفْحَتَيْه، كأَنه

مَدارِجُ شِبْثانٍ لَهُنَّ هَمِيمُ

وقد هَمَّتْ تَهِمُّ، ولا يقع هذا الاسم إِلاَّ على المَخُوف من

الأَحْناش. وروى ابن عباس عن النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه كان يُعَوِّذ

الحسنَ والحسَينَ فيقول: أُعيذُكُما بكلمات الله التامه، من شرّ كل شيطانٍ

وهامّه، ومن شرِّ كل عين لامّه، ويقول: هكذا كان إِبراهيمُ يعوّذ إِسمعيل

وإِسحق، عليهم السلام؛ قال شمر: هامّة واحدة الهوامِّ، والهوامُّ:

الحيَّاتُ وكلُّ ذي سَمٍّ يَقْتُلُ سَمُّه، وأَما ما لا يَقْتُلُ ويَسُمُّ فهو

السَّوامُّ، مشدَّدة الميم، لأَنها تَسُمُّ ولا تبلُغ أَن تَقتل مثل

الزُّنْبورِ والعقرب وأَشباهِها، قال: ومنها القَوامُّ، وهي أَمثال القَنافِذ

والفأْرِ واليَرابيع والخَنافِس، فهذه ليست بهَوامَّ ولا سَوامَّ،

والواحدة من هذه كلها هامّة وسامّة وقامّة. وقال ابن بُزُرْج: الهامّة الحيّةُ

والسامّة العقربُ. يقال للحية: قد همّت الرجلَ، وللعقرب: قد سمَّتْه،

وتقع الهامّة على غير ذواتِ السّمّ القاتِل، أَلا ترى أَن النبي، صلى الله

عليه وسلم، قال لكعب بن عُجْرة: أَيُؤْذِيكَ هَوامُّ رأْسِك؟ أَراد بها

القَمْل، سمّاها هَوامَّ لأَنها تَدِبُّ في الرأْس وتَهِمُّ فيه. وفي

التهذيب: وتقع الهوامُّ على غير ما يَدِبُّ من الحيوان، وإِن لم يَقْتُلْ

كالحَشَرات.

ابن الأَعرابي: هُمَّ لنَفْسِك ولا تَهُمَّ لهؤلاء أَي اطْلُبْ لها

واحْتَل. الفراء: ذهبْتُ أَتَهَمَّمُه أَنْظر أَينَ هو، وروي عنه أَيضاً:

ذهبتُ أَتَهَمَّمُه أَي أَطلُبه. وتَهمَّم الشيءَ: طلَبه.

والهَمِيمةُ: المطرُ الضعيف، وقيل: الهَميمةُ من المطر الشيءُ الهيِّنُ،

والتَّهْميمُ نحوُه؛ قال ذو الرمة:

مَهْطولة من رياض الخُرْج هيَّجها،

مِن لَفِّ سارِيَةٍ لَوْثاءَ، تَهْميمُ

(* قوله «من لف» كذا في الأصل والمحكم، وفي التهذيب: من لفح، وفي

التكملة: من صوب)

والهَميمةُ: مطرٌ ليّنٌ دُقاقُ القَطْر. والهَمومُ: البئر الكثيرة

الماء؛ وقال:

إِنَّ لنا قَلَيْذَماً هَموما،

يَزيدُه مَخْجُ الدِّلا جُموما

وسحابة هَمومٌ: صَبوبٌ للمطر. والهَميمةُ من اللبَن: ما حُقِن في

السِّقاء الجديد ثم شُرب ولم يُمْخَض. وتهَمَّمَ رأْسَه: فَلاه. وهَمَّمَت

المرأَةُ في رأْس الصبي: وذلك إِذا نوَّمَتْه بصوت تُرَقِّقُه له. ويقال: هو

يَتَهَمَّمُ رأْسَه أَي يَفْلِيه. وهَمَّمَت المرأَةُ في رأْس الرجل:

فلَّتْه. وهو من هُمَّانِهم أَي خُشارَتهم كقولك من خُمَّانِهم.

وهَمَّام: اسم رجل.

والهَمْهَمة: الكلام الخفيّ، وقيل: الهَمْهَمة تَرَدُّد الزَّئير في

الصَّدْر من الهمّ والحَزَن، وقيل: الهَمْهَمة تَرْديد الصوت في الصدر؛

أَنشد ابن بري لرجل قاله يوم الفتح يخاطب امرأَته:

إِنَّكِ لو شَهِدْتِنا بالحَنْدَمهْ،

إِذْ فَرَّ صَفْوان وفَرَّ عِكْرِمَهْ،

وأَبو يَزيدَ قائمٌ كالمُؤْتِمَهْ،

واسْتَقْبَلَتْهُم بالسيوف المُسْلِمَهْ،

يَقْطَعْنَ كلَّ ساعِدٍ وجُمْجُمَهْ

ضَرْباً، فما تَسْمع إِلا غَمْغَمهْ،

لهُمْ نَهيتٌ خَلْفَنا وهَمْهَمَهْ،

لَمْ تَنْطِقي باللَّوْم أَدنى كلِمَهْ

(* رواية هذه الأبيات في مادة خندم تختلف عما هي عليه هنا)

وأَنشد هذا الرجز هنا الحَنْدَمة، بالحاء المهملة، وأَنشده في ترجمة

خندم بالخاء المعجمة. والهَمْهَمة: نحوُ أَصوات البقر والفِيَلَة وأَشباه

ذلك. والهَماهِم: من أَصوات الرعد نحو الزَّمازِم. وهَمْهَمَ الرَّعْدُ

إِذا سمعتَ له دَوِيّاً. وهَمْهَم الأَسدُ، وهمْهَم الرجلُ إِذا لم يُبَيِّن

كلامه. والهمْهَمة: الصوت الخفيّ، وقيل: هو صوت معه بحَحٌ.

ويقال للقصَب إِذا هزَّته الريح: إِنه لَهُمْهوم. قال ابن بري:

الهُمْهوم المُصَوِّت؛ قال رؤبة:

هزّ الرياحِ القَصَبَ الهُمْهوما

وقيل: الهَمْهمةُ ترديد الصوت في الصدر. وفي حديث ظبْيان: خرج في

الظُّلمة فسَمِع هَمْهَمةً أَي كلاماً خفيّاً لا يُفْهَم، قال: وأَصل

الهَمْهَمة صوت البقرة. وقَصَبٌ هُمْهوم: مُصوِّت عند تَهْزيز الريح. وعَكَرٌ

هُمْهوم: كثير الأَصوات: قال الحَكَم الخُضْريّ وأَنشده ابن بري مستشهداً به

على الهُمْهوم الكثير:

جاءَ يَسوقُ العَكَرَ الهُمْهوما

السَّجْوَرِيُّ لا رَعى مُسِيما

والهُمْهومة والهَمْهامة: العَكَرة العظيمة. وحِمار هِمْهيم: يُهَمْهِم

في صوته يُردِّد النهيق في صدره؛ قال ذو الرمة يصف الحمار والأُتُن:

خَلَّى لها سَرْبَ أُولاها وهَيَّجها،

مِن خَلْفِها، لاحِقُ الصُّقْلَينِ هِمْهيمُ

والهِمْهيم: الأَسد، وقد هَمْهَم. قال اللحياني: وسمع الكسائي رجلاً من

بني عامر يقول إِذا قيل لنا أَبَقِيَ عندكم شيء؟ قلنا: هَمْهامْ

وهَمْهامِ يا هذا، أَي لم يَبْقَ شيء؛ قال:

أَوْلَمْتَ، يا خِنَّوْتُ، شَرَّ إِيلامْ،

في يومِ نَحْسٍ ذي عجاجٍ مِظْلامْ

ما كان إِلاّ كاصْطِفاقِ الأَقْدامْ،

حتى أَتيناهم فقالوا: هَمْهامْ

أَي لم يبق شيء. قال ابن بري: رواه ابن خالويه خِنَّوْت على مثال

سِنَّوْرٍ، قال: وسأَلت عنه أَبا عُمر الزاهد فقال: هو الخَسيس. وقال ابن جني:

هَمْهامِ وحَمْحامِ ومَحْماحِ اسم لفتىً مثل سَِرْعانَِ ووَشْكان وغيرهما

من أَسماء الأَفعال التي استُعْمِلت في الخبر. وجاء في الحديث: أَحبُّ

الأَسماء إِلى الله عبدُ الله وهَمَّامٌ. وفي رواية: أَصدقُ الأَسماء

حارثة وهَمَّام، وهو فَعَّال من هَمَّ بالأَمر يَهُمّ إِذا عزَم عليه، وإِنما

كان أَصدَقها لأَنه ما من أَحد إِلا وهو يَهُمّ بأَمرٍ، رَشَِدَ أَم

غَوِيَ.

أَبو عمرو: الهَموم الناقة الحسَنة المِشْية، والقِرْواحُ التي تَعافُ

الشُّربَ مع الكِبار، فإِذا جاءت الدَّهْداهُ شرِبت معهنّ، وهي الصغار.

والهَموم: الناقة تُهَمِّم الأَرضَ بفيها وترتَع أَدنى شيء تجده، قال: ومنه

قول ابنة الخسّ: خيرُ النوق الهَموم الرَّموم التي كأَنَّ عَينَيْها

عَيْنا محموم. وقوله في الحديث في أَولاد المشركين: هُمْ من آبائهم، وفي

رواية: هم منهم، أَي حكمُهم حكم آبائهم وأَهلِهم.

هـمم
( {الهَمُّ: الحَزَنُ، ج:} هُمُومٌ) ، قَالَ شَيْخُنَا: فَهْما عِنْدَهُ كَطَائِفَةٍ مُتَرادِفَانِ. وقِيلَ: الهَمُّ: أَعَمُّ مِنَ الحَزَنِ، وقِيلَ: غَيْرُ ذلِكَ مِمَّا قَالَه عِيَاضٌ. قُلْتُ: وتَقَدَّمَ الفَرْقُ بَيْنَهُ وبَيْنَ الغَمِّ. (و) الهَمُّ: (مَا {هَمَّ بِهِ فِي نَفْسِهِ) أَيْ: نَوَاهُ، وَأَرَادَهُ، وَعَزَمَ عَلَيْهِ، وسُئِلَ ثَعَلَبٌ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَقَد} هَمت بِهِ وهم بهَا لَوْلَا أَن رأى برهَان ربه} ، قَالَ: هَمَّتْ زَلِيخَا بالَمعْصِيَةِ مُصِرَّةً عَلَى ذِلكَ، {وَهَمَّ يُوسُفُ عَلَيْه السَّلاَمُ بِالمَعْصِيتَةِ، وَلَمْ يَأتِ بِهَا، وَلَمْ يُصِرَّ عَلَيْهَا، فَبَيْنَ} الهَمَّينِ فَرْقٌ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ: هَذَا عَلَى التَّقْدِيمِ والتَّأْخِيرِ، كَأَنَّهُ أَرَادَ: وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ، وَلوْلاَ أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ لَهَمَّ بِهَا. ( {وَهَمَّهُ الأمْرُ} هَمًّا، {وَمَهَمَّةً) : إِذَا (حَزَنَهُ) وأَقْلَقَهُ، (} كَأَهَمَّهُ، {فَاهْتَمَّ) } واهْتَمَّ بِهِ. (و) هَمَّ (السُّقْمُ جِسْمَهُ: أَذَابَهُ، وأَذْهَبَ لَحْمَهُ) . (و) هَمَّ (الشَّحْمَ) يَهُمُّهُ هَمَّا: (أَذَابَهُ، {فَانْهَمَّ) هُوَ، قَالَ العَجَّاجُ:} وانْهَمَّ {هَامُومُ السَّدِيفِ الهَارِي عَنْ جَرَز مِنْهُ وجَوْزٍ عَارِي وَقَالَ اللَّيْثُ:} الانْهِمَامُ: ذَوَبَانُ الشَّيْءٍ، واسْتِرْخَاؤُهُ بَعْدَ جَمُودِهِ، وصَلاَبَتِهِ، مِثْلُ الثَّلْجِ إِذَا ذَابَ. {وَهَمَّتِ الشَّمْسُ الثَّلْجَ: أَذَابَتْهُ، (و) هَمَّ (الَّلبَنَ) فِي الصَّحْنِ: إِذَا (حَلَبَهُ) . (و) هَمَّ (الغُزْرُ النَّاقَةَ) } يَهُمُّهَا هَمَّا: (جَهَدَهَا) ، كَأَنَّهُ أَذَابَهَا. (و) {هَمَّتْ (خَشَاشُ الأَرْضِ،} تَهِمُّ) ، مِنْ حَدِّ ضَرَب: (دَبَّتْ، ومِنْهُ: {الهَامَّةُ للِدَّابَّةِ) ، يُقَالُ: نِعْمَ الهَامَّةُ هَذَا، يَعْنِي الفَرَسَ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيٍّ: مَا رَأَيْتُ} هَامَّةً أَحْسَنَ مِنْهُ، يُقَالُ ذِلكَ، لِلْفَرَسِ والبَعِيرِ، وَلاَ يُقَالُ لَغَيْرِهِمَا، (ج:! هَوَامُّ) ، يُقال: لَا يقعُ هَذَا الاسمُ إلاَّ عَلَى المُخُوفِ مِنَ الأحْنَاشِ، وقالَ شَمِرٌ: {الهَوَامُّ: الحَيَّاتُ، وَكُلُّ ذِي سِمٍّ، يَقْتُلُ سِمُّهُ، وَأمَّا مَا لَا يَقْتُلُ ويَسُمُّ فَهُوَ السَّوَامُّ، مُشَدَّدَةَ الْمِيم؛ لأنَّهَا تَسُمُّ، ولاَ تَبْلُغُ أنْ تَقْتُلُ، مِثْلُ الزُّنْبُورِ والعَقْرَبِ وأَشْبَاهِهَا، قالَ: ومِنْهَا: القَوَامُّ، وَهِيَ أَمْثَالُ القَنَافِذِ والفَأْرِ واليَرَابِيعِ والخَنَافِسِ، فَهذِهِ لَيْسَتْ} بِهَوَامَّ وَلاَ سَوَامَّ، وَالوَاحِدَةُ مِنْ هذِهِ كُلِّهَا: هَامَّةٌ وسَامَّةٌ وقَامَّةٌ. وقالَ ابنُ بُزُرْجَ: الهَامَّةُ: الحَيَّةُ، وَالسَّامَّةُ: العَقْرَبُ. وتَقَعُ الهَامَّةُ عَلَى غَيْرِ ذَوَاتِ السُّمِّ القَاتِلِ، ومِنْهُ قُوْلُ النَّبِيّ
لِكَعْبِ بنِ عُجْرَةَ: " أَيُؤْذِيكَ هَوَامُّ رَأْسِكَ " أَرَادَ بِهَا القَمْلَ؛ لأنَّهَا تَدِبُّ فِي الرَّأْسِ، {وتَهِمُّ فِيهِ. وفِي التَّهْذِيبِ: وتَقَعَ الهَوَامُّ عَلَى غَيْرِ مَا يَدِبُّ مِنَ الحَيَوَانِ، وإنْ لَمْ يَقْتُلْ كَالحَشَرَاتِ. (} وتَهَمَّمَ الشَّيْءَ: طَلَبَهُ) ، ويُقاَلُ: ذَهَبْتُ {أَتَهَمَّمُهُ، أَيْ أَطْلُبُهُ، كَمَا فِي الصِّحَاح، رُوِيَ ذلِكَ عَنِ الفَرَّاءِ، ورُوِيَ عَنْهُ أيْضًا: ذَهَبْتُ أتَهَمَّمُهُ: أنْظُرُ أَيْنَ هُوَ. (ولاَ} هَمَامِ) لِي، مَبْنِيَّةً عَلَى الكَسْرِ (كَقعامِ، أَيْ: لاَ {أَهُمُّ) بِذلَكَ، وَلاَ أَفْعَلُهُ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ [لِلْكُمَيْتٍِ يَمْدَحُ أَهْلَ البَيْتِ:
(إنْ أَمُتْ لاَ أمُتْ وَنَفْسِي نَفْسان ... مِنَ الشَّكِّ، فِي عَمًى أَوْ تَعَامِ)

(عَادِلاً غَيْرَهُمْ مِنَ النَّاسِ طُرًّا ... بِهِمْ لاَ} هَمَامٍ لِي لاَ هَمَامِ)
أَي: لاَ أعْدِلُ بِهِمْ أَحَدًا، ومِثْلُ قَوْلَهَ: لَا هَمَامِ: قِرَاءةُ منْ قَرَأَ: {لاَ مَسَاسِ} ، قالَ ابنُ جِنِّي: هُوَ الحِكَايَةُ، كَأنَّهُ قالَ: مَسَاسِ، فقَالَ: لاَ مَسَاسِ، وكذلِكَ قالَ: فِي هَمَامِ: إنَّهُ عَلَى الحكَايَة؛ لأنَّهُ لَا يُبنى على الكَسْر وهوَ يُريدُ بِهِ الخَبَرَ. ( {والهَامُومُ: مَا أُذيبَ مِنَ السَّنَامِ) ، ومِنْهُ قَوْلُ العَجَّاجِ:
(وَانْهَمَّ} هَامُومُ السَّديفِ الهَارِي ... )
( {والهُمَام، كَغُرَابٍ: مَاذَابَ مِنْهُ) . (و) } الهَمَامُ (مِنَ الثَّلْجِ: مَا سَالَ مِنْ مَائِهِ) إِذَا ذَابَ، قَالَ أَبُو وَجْزَةَ:
(مُمَنَّعاً {كَهُمَاِم الثَّلْجِ بِالضَّرَبِ ... )
(و) الهُمَامُ: (المَلِكُ العَظيمُ الهِمَّةِ) الَّذيِ إِذَا} هَمَّ بأَمْرٍ فَعَلَهُ، لِقُوَّةِ عَزْمِهِ. (و) أَيْضاً: (السَّيِّدُ الشُّجَاعُ السِّخِيُّ، خَاصٌّ بِالرِّجَالِ) ، ولاَ يَكُونُ فِي النِّسَاءِ، ( {كَالهَمْهَامِ) ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ:} كالهَمَّامِ. (ج) : {هِمَامٌ، (كَكِتَابٍ) . (و) الهُمَامُ: (الأَسَدُ) عَلَى التَّشْبِيهِ. (و) } هُمَامٌ: (فَرَسٌ لِبَنِي زَبَّانَ بنِ كَعْبٍ) . {والهِمَّةُ، بِالكَسْرِ، ويُفْتَحُ: مَا} هُمَّ بِهِ مِنْ أَمْرٍ لِيُفْعَل) ، يُقَالُ: إِنَّهُ لَبَعِيدُ {الهِمَّةِ،} والهَمَّةِ، وَقَالَ العُكْبَرِيُّ: {الهِمَّةُ: اعْتَنَاءُ القَلْبِ بِالشَّيْءِ، وَقَالَ ابْنُ الكَمَالِ: الهِمَّةُ: قُوَّةٌ رَاسِخَةٌ فِي النَّفْس، طَالِبَةٌ لَمَعَالِي الأُمُورِ، هَارِبَةٌ مِنْ خَسَائِسِها. (و) الهِمَّةُ: (الهَوَى) . (و) يُقَالُ (هَذَا رَجُلٌ} هَمُّكَ مِنْ رَجُلٍ، {وَهِمَّتُكَ مِنْ رَجُلٍ) ، أَيْ: (حَسْبُكَ) مِنْ رَجُلٍ. (} والهِمُّ، {والهِمَّةُ، بِكَسْرِهِمَا) الأخِيرَةُ عَنْ كُرَاعٍ: (الشِّيْخُ الفَانِي) البَالِي، قَالَ: ومَا أَنَا بِالِهمِّ الكَبِيرِ وَلاَ الطِّفْلِ وَفِي شِعْرِ حُمَيْدٍ:
(فَحَمَّلَ} الهِمَّ كِنَازاً جَلْعَدَا ... )
وَقَدْ يَكُونُ الهِمُّ والهِمَّةُ مِنَ الإِبِلِ، قَالَ:
(وَنَابٌ {هِمَّةٌ لاَ خَيْرَ فِيهَا ... مُشَرَّمَةُ الأَشَاعِرِ بالمَدَارِي)
(وَقَدْ} أَهَمَّ، ج:! أَهْمَامٌ، وَهِيَ: هِمَّةٌ) بِالكَسْرِ، (ج: {هِمَّاتٌ،} وَهَمَائِمُ) ، عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، (وَالمَصْدَرُ: {الهُمُومَةُ) ، بِالضَّمِّ (} والهَمَامَةُ، وقَدْ {انْهَمَّ،} وأَهَمَّ) . ( {والهَمِيمُ) كَأَمِيرٍ: (المَطَرُ الضَّعِيفُ) اللَّيِّنُ، الدُّقَاقُ القَطْرِ، (} كالتَّهْمِيمِ) ، قالَ: ذُو الرُّمَّةِ:
(مَهْطُولَةٌ مِنْ رِيَاضِ الخُرْجِ هَيَّجَها ... منْ لَفِّ سَارِيةٍ لَوْثَاءَ {تَهْمِيمُ)
(و) } الهَمِيمُ: (اللَّبَنُ) الذِي (حُقِنَ فِي السِّقَاءِ) الجَدِيدِ (ثُمَّ شُرِبَ، ولَمْ يُمْخَضْ) ، (و) يُقالُ (سَحَابَةٌ {هَمُومٌ) : أَي (صَبُوبٌ لِلْمَطَرِ) . (} وتَهَمَّمَهُ: طَلَبَهُ) ، وَهَذَا قدْ تَقَدَّمَ، فَهُوَ تَكْرَارٌ. (و) أَيْضا: (تَحَسَّسهُ) بِنَظَرٍ أَيْنَ هُوَ، عنِ الفَرَّاءِ، وقدْ ذُكِرَ أيْضًا. (و) {تَهَمَّمَ (رَأْسَهُ) : إِذَا (فَلاَهُ) . (} والهَمُومُ: النَّاقَةُ الحَسَنَةُ المَشْيِ) ، عَنْ أَبِي عَمْرٍ و. (و) {الهَمُومُ: (البِئْرُ الكَثِيرةُ المَاءِ) ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ:
(إنَّ لَنَا قَلَيْذَماً} هَمُومَا ... )

(يَزِيدُهَا مَخْجُ الدِّلاَ جُمُومَا ... )
(و) الهَمُومُ: (القَصَبُ إذَا هَزَّتْهُ الرِّيحُ) فَتَرَاهُ يُصَوِّتُ، وَالصَّوَابُ فِيهِ: الهُمْهُومُ، وأنْشَدَ ابنُ بَرِّي لِرُؤْبَةَ:
(هَزَّ الرِّيَاحِ القَصَبَ {الهُمْهُومَا ... )
(} والهَمْهَمَةُ: الكَلاَمُ الخَفِيُّ) الذِي يُسْمَعُ ولاَ يُفْهَمُ مَحْصُولُهُ، قالهُ ابنُ أَبِي الحَدِيدِ. (و) {الهَمْهَمَةُ: (تَنْوِيمُ المرأةِ الطِّفْلِ بِصَوْتِها) ، تُرَقِّقُهُ لهُ، والصَّوَابُ فِيهِ:} التَّهْمِيمُ، يُقالُ: {هَمَّمَتِ المرأةُ، وَلاَ يُقَالَ:} هَمْهَمَتْ (و) الهَمْهَمَةُ: (تَرَدُّدُ الزَّئِيرِ فِي الصَّدْرِ مِنَ! الهَمِّ) والحَزَنِ، وأنْشَدَ ابنُ برِّي لِرَجُلٍ قالهُ يومَ الفَتْحِ يُخَاطِبُ امرَأَتَهُ: (إِنَّكِ لَوْ شَهِدْتِنَا بِالخَنْدَمَه ... )

(إِذْ فَرَّ صَفْوَانُ وَفَرَّ عِكْرِمَهْ ... )
إِلَى أنْ قالَ:
(لَهُمْ نَهِيتٌ خَلْفَنَا {وهَمْهَمَهْ ... )

(لَمْ تَنْطِقِي باللَّوْمِ أَدْنَى كَلِمَهْ ... )
قُلْتُ: وَهُوَ قَوْلُ الرَّاعِشِ الهُذَلِيِّ، وَمَرَّ ذَكْرُهُ فِي ((خَ ن د م)) . (و) أَصْلُ الهَمْهَمَةُ فِي (نَحْوِ أَصْوَاتِ البَقَرِ، والفِيَلَةِ، وشِبْهِها، و) قِيلَ: الهَمْهَمَةُ: (كُلُّ صَوْتٍ مَعَهُ بَحَجٌ) . (و) } هَمْهَمَةُ: (اسْمُ رَجُلٍ) . ( {والهِمْهِيمُ: بِالكَسْرِ: الأَسَدُ،} كَالهَمْهَامِ، {والهَمْهُومِ، بالضَّمِّ) ، وَقَدْ} هَمْهَمَ. (و) {الهِمْهِيمُ: (الحِمَارُ المُرَدِّدُ نَهِيقَهُ فِي صَدْرِهِ) ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ الحِمَارَ والأُتُنَ:
(خَلَّى لَهَا سَرْبَ أُولاَهَا وَهَيَّجَهَا ... مِنْ خَلْفِهَا لاَحِقُ الصُّقْلَيْنِ هِمْهيمُ)
(} والهَمَاهِمُ: {الهُمُومُ) ، وَمِنْهُ قَوْلُ الرَّاِعِي:
(طَرَقاً فَتِلْكَ} هَمَاهِمِي أَقْرِيهما ... قُلُصاً لَوَاقِحَ كَالقِسيِّ وحُولاً)
وَقَالَ ابنُ أَبِي الحَدِيدِ: {هَمَاهِمُ النُّفُوسِ: أَفْكَارُهَا، وَمَا} تَهُمُّ بِهِ عِنْدَ الرِّيبَةِ فِي الأَمْرِ. ( {والهَمَّامُ، كَشَدَّادٍ: النَّمّامُ) ، كَأَنَّهُ أَخِذَ مِنَ} الهَمِّ، وَهُوَ الدَّبُّ، وَفِي الحَدِيثِ: ((أَصْدَقُ الأَسْمَاءِ عِنْدَ اللهِ حَارِثَةُ وَهُمَّامٌ)) وَهُوَ: فَعَّالٌ: مِنْ {هَمَّ بالأَمْرِ} يَهُمُّ إِذَا عَزَمَ عَلَيْهِ، وإِنَّما كَانَ أَصْدَقَها؛ لأَنَّهُ مَا مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ وَهُوَ يَهُمُّ بِأَمْرٍ رَشِدَ أَوْ غَوِيَ. (و) ! هَمَّامُ (بنُ الحَارِثِ) بنِ ضَمْرَةَ: خُرَاسَان بَدْرِيٌّ، قَالَهُ أَبُو عَمْرٍ ووَحْدَهُ مُخْتَصراً. (و) هَمَّامُ (بنُ زَيْدِ) بنِ وَابِصَةً، لَهُ حَدِيثٌ، ذَكَرَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكُمِ، نَزَلَ (و) هَمَّامُ (بنُ مَالِكٍ) العَبْدِيُّ، لَهُ وَفَادَةٌ، قالهُ ابنُ الكَلْبِيِّ: (صَحَابِيُّونَ) . وفاتَهُ: هَمَّامُ بنُ رَبِيعَةَ العَصَرِيُّ، وابنُ مُعَاوِيَةَ بنِ شَبَابَةَ، كِلاَهُمَا مِنْ وَفْدِ عَبْدِ القَيْسِ، أَوْرَدَهُمَا ابنُ سَعْدٍ. {وَهَمَّامُ بنُ نُفَيْلٍ السَّعْدِيُّ، أورَدَهُ ابنُ الدَّبَّاغ، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم. (و) } الهَمَّامُ (اليَوْمُ الثَّالِثُ مِنَ البَرَدِ) ، بِالتَّحْرِيكِ؛ لأنَّهُ يَذُوبُ فِيهِ البَرَدُ. ( {والهَمَّامِيَّةُ: د، بَوَاسِطَ) بَيْنَها وبَيْنَ خُوزِسْتَانَ، لهُ نَهْرٌ يأخُذُ مِنْ دِجْلَةَ، نُسِبَ (} لِهَمَّامِ الدَّوْلَةِ، مَنْصُورِ بنِ دُبَيْسِ) بنِ عَفِيفٍ الأسَدِيِّ، أبُوهُ يُكْنَى أبَا الأَعَزِّ، مَلَكَ الجَزِيرةَ والأَهْوَازَ وَوَاسَطَ، وتُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلاثِمَائةٍ وِسِتٍّ وثَمَانِينَ، وَهُوَ غَيْرُ صَاحِبِ الحِلَّةِ المَزْيَدِيَّةِ، ويَجْتَمَعَانِ فِي نَاشِرَةَ بنِ نَضْرِ ابنِ سَرَاةَ بن سَعْدِ بنِ مَالِكِ بن ثَعْلَبَةِ بنِ دُودَانَ بنِ أسَدٍ. ( {والهَمْهَامَةُ،} والهُمْهُومَةُ) ، الأخيرةُ بالضَّمِّ: (العَكَرَةُ العَظِيمَةِ) ، أيْ: القِطْعَةُ منِ الإِبِلِ. (وجَاءَ زَيْدٌ {هَمَامٍ، كَقَطَامِ: أيْ:} يُهَمْهِمُ) . ( {واسْتَهَمَّ) الرَّجُلُ: إذَا (عُنِىَ بِأَمْرِ قَوْمِهِ) ، قالَ: اللحْيَانِيُّ: (و) سَمِعَ الكِسَائِيُّ رَجُلاً مِنْ بَنِي عَامِرٍ: يقولُ: (إذَا قِيلَ) لكَ (أَبْقِىَ) عِنْدَكَ (شَيْءٌ؟ قُلْتَ} هَمْهَامِ) يَا هَذَا، (مَبْنِيَّةً) عَلَى الكَسْرِ، قالَ:
(أَوْلَمْتَ يَا خِنَّوْتُ شَرَّ إيلاَمْ ... )

(فِي يَوْمِ نَحْسٍ ذِي عَجَاجٍ مِظْلاَمْ ... )

(مَا كانَ إلاَّ كاصْطِفَاقِ الأقْدَامْ ... )

(حَتَّى أَتَيْنَاهُمْ فَقَالُوا: هَمْهَامْ ... )
(أيْ: لم يَبْقَ شَيءْ) . [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: لاَ {مَهَمَّةَ لِي، أَي: لَا} أَهُمَّ بذلِكَ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: {هَمُّكَ مَا} أهَمَّكَ، أَيْ: لَمْ {يُهِمَّكَ} هَمُّكَ. {والمُهَمَّاتُ من الأُمُورِ: الشَّدَائِدُ المُحْرِقَةُ. وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ:} هُمَّ: إِذا أُغْلِيَ، {وهَمَّ: إِذا غَلاَ.} وانْهَمَّتِ البُقُولُ: طُبِخَتْ فِي القُدُورِ. {وانْهَمَّ البَرَدُ: ذَابَ، قالَ:
(يَضْحَكْنَ عَنْ كالبَرَدِ} المُنْهَمِّ ... )

(تَحْتَ عَرَانِينِ أُنُوفٍ شُمِّ ... )
وكُلُّ مُذَابٍ: {مَهْمُومٌ. وانْهَمَّ العَرَقُ فِي جِبِينِهِ: إِذَا سَالَ. وَرَجُلٌ مَاضِي} الهَمِّ: إِذا عَزَمَ عَلَى أمْرٍ أَمْضَاهُ. وَمَا يَكَادُ وَلَا {يَهُمُّ كَوْدًا وَلَا مَكَادَةً} وهَمًّا وَلَا {مَهَمَّةً، بِمَعْنى.} والهَمِيمُ: الدَّبِيبُ. قالَ سَاعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ يَصِفُ سَيْفًا:
(تَرى أثْرَهُ فِي صَفْحَتَيْه كأَنَّهُ ... مَدَارِجُ شِبْثَانٍ لَهُنَّ {هَمِيمُ)
وهَمَّ الرَّجُلُ لِنَفْسهِ: إذَا طَلَبَ واحْتَالَ، عنِ ابنِ الأعْرَابِيِّ.} وهَمَّمَتِ المَرْأةُ فِي رَأْسِ الصَّبِيِّ: إذَا نَوَّمْتْهُ بَصَوْتٍ تُرَقِّقُهُ لَهُ، وَكذَا إذَا فَلَتْهُ. وهوَ مِنْ {هُمَّانِهِمْ أَي: خُشَارَتِهِمْ، كَقَوْلِكَ: مِنْ خُمَّانِهِمْ.} والهَمَاهِمُ مِنْ أَصْوَاتِ الرَّعْدِ، نَحْو الزَّمَازِمِ. {وهَمْهَمَ الرَّعْدُ: إِذا سَمِعْتَ لَهُ دَوِيًّا. وقَصَبٌ} هُمْهُومٌ: مُصَوِّتٌ، عِنْدَ تَهْزِيزِ الرِّيحِ. وعَكَرٌ هُمْهُومٌ: كَثِيرُ الأصْواتِ، قالَ الحَكَمُ الخُضْرِيُّ
(جَاءَ يَسُوقُ العَكَرَ! الهُمهُومَا ... )

(السَّجْوَرِيُّ لاَ رَعَى مسيماً وقالَ ابنُ جِنّي: {هَمْهَامِ، وحَمْحَامِ، ومَحْماحِ: اسمُ البَقْيِ، مثلُ سُرْعَانَ، ووُشْكَانَ، وغَيْرِهِمَا من أسماءِ الأفْعَالِ التِي استُعْمِلَتْ فِي الخَبَرِ.} والهَمُومُ: النَّاقَةُ {تُهْمِّمُ الأَرْضَ بفِيَها، وتَرْتَعُ أدْنَى شَيْءٍ تَجِدْهُ، ومنْهُ: قَوْلُ ابنَةِ الخُسِّ: " خَيْرُ النُّوقِ} الهَمُومُ الرَّمُوم، التِي كَأنَّ عَيْنَيْهَا عَيْنَا مَحْمُوم ". ووقَعَتِ السُّوسَةُ فِي الطَّعَامِ {فهَمَّتْهُ هَمًّا، أَي: أكَلَتْ لُبَابَهُ، وخَرَّقْتُه. وقَدَحٌ} هِمٌّ، بالكَسْرِ، أَي: قَدِيمٌ، وهُوَ مَجَازٌ. وللشَّرَابِ {هَمِيمٌ فِي العِظَامِ، أَي: دَبِيبٌ. وشيخُنَا: مُحَمَّد بنُ حَسَنِ بنِ} هِمَّانَ، بالكَسر، دِمَشْقِيٌّ، نَزَلَ قُسْطَنْطِينِيَّةَ، وَله إَجَازَةٌ من الشيخِ عَبد اللهِ ابنِ سالمٍ البَصْرِيِّ. وبنُو {هميم بن عبدِ العُزَّى بن رَبِيعَةَ ابْن تَمِيمِ بنِ يَقْدُمَ: قَبيلة. قلتُ: ولعلَّ مبرحَ بنَ هميمٍ الَّذِي فِي الصَّعِيد، نُسِبَ إِلَيْهِم.} والهُمَامَانِ، بالضَّمِّ: مَوْضِعٌ فِي شِعْرِ الأعْشَى:
(وَمِنَّا امْرُؤٌ يَوْمَ! الهُمَامَيْنِ مَاجِدٌ ... بِجَوِّ نَطَاعٍ يَوْمَ تَجْنِي جُنَاتُها)

هم

(هم)
بِالْأَمر هما عزم على الْقيام بِهِ وَلم يَفْعَله ولنفسه طلب واحتال وَالْأَمر فلَانا أقلقه وأحزنه وَالشَّيْء أذابه يُقَال هم الشَّحْم وهمت الشَّمْس الثَّلج وَيُقَال هم السقم جِسْمه أذهب لَحْمه وأضناه وهم الغزر النَّاقة جهدها وَاللَّبن حلبه والحية الرجل عضته وَيُقَال هَمت السوسة الْحبّ وَنَحْوه أكلت لبابه وخشاش الأَرْض هما وهميما ذبت وَمِنْه الهامة

(هم) همومة وهمامة صَار هما
هـم
هُمْ [كلمة وظيفيَّة]:
1 - ضمير رفع منفصل لجمع المذكَّر الغائب " {وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} - {وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ} ".
2 - ضمير متَّصل لجمع المذكر الغائب، يكون في محلّ نصب مع الفعل، وفي محلّ رفع أو جرّ مع الاسم، وفي محل نصب أو جرّ مع الحرف " {وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ} - {أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لاَ يَشْعُرُونَ} ". 
الهاء والميم
هم
الهَمُّ: ما هَمَمْتَ به في نَفْسِك.
والهَمُّ. الحُزْنُ، أهَمَّني الأمْرُ. ويقولون: " هَمُّكَ ما هَمَّكَ " أي هَمُّكَ ما عناكَ. وهَمَّكَ - أيضاً -: أذابَكَ. والهِمَّةُ: ما هَمَمْتَ به من أمْرِ لِتَفْعَلَه. وكذلك الهَمَّة. ويقولون في المَثَل: تَهُمُّ ويُهَمُّ بكَ عند التَّزْهيد والتَّعْيِيِر بُطول الأمل. والمُهِمّاتُ: الأُمور الشِّدَادُ. والهُمَامُ: المَلِكُ، لِعُظْم هِمَّتِه. ويقولون: لا يَكادُ ولا يَهُمُّ، ولا هَمّاً، ومَهَمَّةً. والهَمِيْمُ: دَبيبُ هَوَامِّ الأرض، نحو الحَيّات والعَقارِب، لأنها تَهِمُّ أي تَدِبُّ. والهَمّام: النَّمّامُ، لأنه يَهْمُّ بالنَّمِيْمَةِ أي يَدِبُّ.
وفي المثل: أدْركي القُوَيِّمَةَ لا تأْكُلُها الهُوَيِّمَةُ الهُوَيِّمَةُ تصغير الهامَّةِ، والقُوَيِّمَةُ الصَّبِيُّ الذي يَقُمُّ كلَّ شَيْءٍ. والانْهِمَامُ: ذَوَبانُ الشَّيْءِ واسْتِرْخاؤه، كانْهِمام البُقُولِ إذا طُبِخَتْ. وهامُوْمٌ من الشَّحْمِ: كثيرُ الإهَالةِ. والمُنْهَمُّ: المَهْزُوْلُ. وهَمَمْتُها بالحَلَبِ. أذْهَبْتَ طِرْقَها. والهَمْهَمَةُ: تَرَدُّدُ الزَّئيِر في الصَّدْرِ من الهَمِّ والحُزْنِ. ونَحْوُ أصواتِ الفيَلَةِ والبَقَرِ. ويُقال للقَصَب إذا هَزَّتْه الرِّيُح: إنَّه لَهِمْهِيْمٌ. وهَمّامٌ: اسْمُ رَجُلٍ. وسَحَابَةٌ هَمُوْمٌ: صَبّابَةٌ بالمَطَر، والهَمِيْمَيُة منه. والهِمُّ: من المطر. والهِمُّ: الشَّيْخُ الفاني، وقَوْمٌ أهْمَامٌ، ونساءٌ هَمَائمُ. وأهَمَّ الشَّيْخُ فهو مُهِمٌّ.
وقَدَحٌ هِمٌّ: انْكَسَرَ. وعَكَرٌ هُمْهُوْمٌ: لجَماعة الإبل. وقَرَبٌ هَمْهامٌ: شَديدٌ. ويقولون: لا هَمَام لي: أي لا أهُمُّ. وجاء زيدٌ هَمَامِ: أي يُهَمْهِمُ. وإِذا قيل: أبَقِيَ عندكم شَيْءٍ؟ قالوا: هَمْهَامِ. وهَمَّمَتِ الدابَّةُ بصاحِبِها من الأُنْسِ به، كقولهم: الحُمُرُ تَتَفالى من الأُنْس.
وجاء مُتَهَمِّماً للخَبَرِ: أي مُتَجَسِّساً. ونِعْمَ الهامَّةُ هذا: يَعْني الفَرَسَ. ويُقال لليَوْم الثالثِ من البَرْد: هَمّامٌ، لأنَّه يَهُمُّ بالبَرْد ولا بَرْدَ.
باب الهاء مع الميم هـ م، م هـ مستعملان

هم: الهَمُّ: ما هَمَمْتَ به في نفسك. تقول: أهمَّني هذا الأمر. والهَمُّ: الحزن. والهمّةُ: ما هَمَمْتَ بهِ من أَمْرٍ لتَفْعَلَهُ. يُقالُ: إنّه لعَظيمُ الهِمَّةِ، وإنّه لصغيرُ الهِمَّةِ. ويُقال: أهمّني الشّيء، أي: أحزنني. وهَمَّني، أذابَني . والمُهْمّاتُ من الأمور: الشَّدائد. والهُمامُ: الملِكُ لعِظَم هِمّته. وتقول: لا يَكاُد ولا يَهُمُّ كودا ولا هما ولا مَهَمَّةً ولا مَكادةً. والهَميمُ: دبيبُ هوامِّ الأرض. والهَواُّم: ما كان من خَشاشِ الأَرْض، نحو العقاربِ وشِبْهِها، الواحدةُ: هامّة، لأنّها تَهِمُّ، أي: تَدِبُّ. والانهمامُ في ذَوَبان الشّيءِ واستِرخاِئِه بعد جموده وصلابته، مثل الثَّلْج إذا ذاب. تقول: قد انهمَّ. وآنهمّتِ البقولُ إذا طبخت في القدر. والهامومُ من الشَّحمِ كثيرُ الإِهالة. قال:

وآنْهَمَّ هامُومُ السَّديفِ الواري

والهَمْهَمَةُ: نحو أصوات البقَر والفِيَلةِ وأَشباه ذلك. والهَمْهَمَةُ: تردُّدُ الزئير في الصَّدْر من الهمِّ والحُزن. ويقال للقَصَب إذا هزَّتْه الرّيح: إنّه لَهْمُهوٌم، ويُقال للحمارِ إذا ردَّد نَهيقَهُ في صدرِه، إنّه لَهِمْهيمٌ. قال:

خَلَّى لها سِرْبُ أُولاها وهيّجها ... ومن خلفها لاحق الصقلين همهيم

وأَحَبُّ الأَسماء إلى اللهِ: عبدُ الله وهمّام [لأنه ما من أحدٍ إلاّ ويَهُمُّ بأمر من الأمور، رشَدَ أو غَوَى] . ويقال: هو يَتَهَمَّم رأسَه، أي: يفليه. وسحابةٌ هَموم، أي: صبّابةٌ للمَطَر. والهِمُّ: الشَّيخ الفاني.

مه: مَهْ: زجرٌ ونهيٌ. ومَهْمَهْتُ قلتُ لهُ: مَهْ مَهْ. والمَهْمَهُ: الخَرْقُ الواسعُ الأَملسُ. [وأمّا مهما فإن أصلها: ما ما، ولكن أبدلوا من الألف الأولى هاء ليختلف اللفظ. ف (ما) الأولى هي (ما) الجزاء، و (ما) الثانية هي التي تزاد تأكيداً لحروف الجزاء مثل أينما ومَتَى ما وكيفما. والدليل على ذلك أنّه ليس شيء من حروف الجزاء إلا و (ما) تزاد فيه. قال الله [تعالى] : فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ الأصل: إن تثقفهم ... ] . 
الْهَاء وَالْمِيم

الهَمُّ: الْحزن، وَجمعه هُمُومٌ.

وهَمَّه الْأَمر هَمًّا ومَهَمَّةً، وأهَمَّه فاهتمَّ، واهتمَّ بِهِ.

وَلَا هَمامِ لي، مَبْنِيَّة، أَي لَا أُهَمُّ، قَالَ الْكُمَيْت:

عادِلاً غَيرَهم مِن النَّاس طُراًّ ... بهِمُ لَا هَمامِ لي لَا هَمامِ

والمُهِمَّات من الْأُمُور: الشدائد المحزنة، وهَمَّهُ السقم يَهُمُّه هَمًّا: أذابه وأذهب لَحْمه، وَمثل للْعَرَب: " هَمَّكَ مَا أهَمَّك " أَي أذابك مَا أحزنك.

وهَمَّ الشَّحْم يَهُمُّه هَمًّا: أذابه، وانهمَّ هُوَ.

والهامومُ: مَا أذيب من السنام، قَالَ العجاج:

وانْهَمَّ هامومُ السَّديفِ الوارِي

عَن جَزَرٍ منهُ وجَوْزٍ عارِي

أَي ذهب سمنه.

وهمَّ الغزر النَّاقة يَهُمُّها هَمًّا: جهدها كَأَنَّهُ أذابها.

واْنهَمَّ الْبرد: ذاب، قَالَ:

يَضْحَكنَ عَن كالبَرَدِ المُنهَمِّ

والهُمامُ: مَا ذاب مِنْهُ، وَقيل: كل مذاب مَهمومٌ، وَقَوله:

يُهَمُّ فِيهَا القَومُ هَمَّ الحَمِّ

مَعْنَاهُ: يسيل عرقهم حَتَّى كَأَنَّهُمْ يذوبون.

وهَمَّ بالشَّيْء يَهُمُّ هَمًّا: نَوَاه وعزم عَلَيْهِ.

والهَمُّ: مَا هَمَّ بِهِ فِي نَفسه.

والهِمَّةُ: مَا هَمَّ بِهِ من أَمر ليفعله.

وانه لبعيد الهِمَّةِ والهَمَّةِ.

والهُمام: اسْم من أَسمَاء الْملك لعظم هِمَّته، وَقيل: لِأَنَّهُ إِذا هَمَّ بِأَمْر أَمْضَاهُ لَا يرد عَنهُ، بل ينفذ كَمَا أَرَادَ، وَقيل: الهُمامُ: السَّيِّد الشجاع السخي، وَلَا يكون ذَلِك فِي النِّسَاء.

والهُمامُ: الْأسد، على التَّشْبِيه.

وَمَا يكَاد وَلَا يَهُمُّ كودا وَلَا مكادة، وهَمّا وَلَا مَهَمَّةً.

والهِمَّةُ: الْهوى.

وَهَذَا رجل هَمُّك من رجل، وهِمَّتُك من رجل: أَي حَسبك.

والهِمُّ: الشَّيْخ الْبَالِي، وَجمعه أهمامٌ، وَحكى كرَاع: شيخ هِمَّةٌ، بِالْهَاءِ، وَالْأُنْثَى هِمَّة، وَالْجمع هِمَّاتٌ وهَمائمُ، على غير قِيَاس، والمصدر الهُمومَة والهَمامَةُ، وَقد انْهَمَّ، وَقد يكون الهِمُّ والهِمةُ من الْإِبِل، قَالَ:

ونابٌ هَّمةٌ لَا خيرَ فِيهَا ... مُشَرَّمَةُ الأشاعِرِ بالمَدارِي

والهامَّةُ: الدَّابَّة، ونِعَم الهامَّةُ هَذَا، يَعْنِي الْفرس، وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: مَا رَأَيْت هامَّةً أحسن مِنْهُ، يُقَال ذَلِك للْفرس وَالْبَعِير، وَلَا يُقَال لغَيْرِهِمَا. والهَوَامُّ: مَا كَانَ من خشَاش الأَرْض، واحدتها هامَّةٌ، وهَمِيمُها: دبيبها، قَالَ سَاعِدَة:

تَرى أَثْرَه فِي صَفحَتْيِهِ كأنهُ ... مَدارِجُ شِبْثانٍ لهنَّ هَمِيم

وَقد هَمَّتْ تَهِمُّ.

وتَهَمَّمَ الشَّيْء: طلبه.

والهَميمَةُ: الْمَطَر الضَّعِيف.

والتَّهميمُ: نَحوه، قَالَ ذُو الرمة:

مَهْطولةٌ مِن رِياضِ الخٌرْجِ هَيَّجَها ... مِن لَفّ سارِيَةٍ لَوثاءَ تَهميمُ

وسحابة هَمُوم: صبوب للمطر.

والهَميمَةُ من اللَّبن: مَا حقن فِي السقاء الْجَدِيد ثمَّ شرب وَلم يمخض.

وتَهَمَّم رَأسه: فلاه.

وهَمَّمتِ الْمَرْأَة فِي رَأس الرجل: فلته.

وَهُوَ من هَمَّاتِهم، أَي خشارتهم، كَقَوْلِك من خَمَّانِهم.

وهَمَّامٌ: اسْم رجل.

والهَمهَمة: الْكَلَام الْخَفي، وَقيل: الهَمهمة: تردد الزئير فِي الصَّدْر من الْهم والحزن.

والهَمهَمةُ: نَحْو أصوات الْبَقر والفيلة وَأَشْبَاه ذَلِك.

والهَماهِمُ: من أصوات الرَّعْد، نَحْو الزَّمازم.

والهَمهَمَةُ: الصَّوْت الْخَفي، وَقيل: صَوت مَعَه بحح.

وقصب هُمْهُومٌ: مصوت عِنْد تهزيز الرّيح.

وعكر هُمهومٌ: كثير الْأَصْوَات. قَالَ:

جاءَ يَسوقُ العَكَرَ الهُمهُوما ... السَّجْوَرِيُّ لَا رَعَى مُسِيما والهُمهُومَة والهَمهامَة: العكرة الْعَظِيمَة.

وحمار هْمهيمٌ: يردد النهيق فِي صَدره، قَالَ ذُو الرمة:

خَلَّى لَهَا سَرْبَ أُولاها وهَيَّجَها ... مِن خَلفِها لاحِقُ الصُّقلَيِنِ هِمهيمُ

والهِمهيمُ: الْأسد، وَقد هَمهَمَ.

قَالَ اللحياني: وَسمع الْكسَائي رجلا من بني عَامر يَقُول: إِذا قيل لنا: أُبْقِي عنْدكُمْ شَيْء؟ قُلْنَا: هَمهامْ وهَمهامْ، أَي لم يبْق شَيْء، قَالَ:

أوْلَمْتَ يَا خِنَّوْتُ شَرّ إيلامْ ... فِي يومِ نَحسٍ ذِي عَجاجٍ مِظلامْ

مَا كَانَ إِلَّا كاصْطِفاقِ الأقدامْ ... حَتَّى أتِيناهُمْ فَقَالُوا: هَمهامْ
الهم: هو عقد القلب على فعل شيء قبل أن يفعل، من خير أو شر.

هم

1 هَمَّ He purposed, or intended, a thing.

هَمٌّ denotes more than إِرَادَةٌ, and less than عَزْمٌ. (Kull, p. 382.) b2: لَا مَهَمَّةَ وَلَا مَكَادَةَ: see art. كود. b3: هَمَّ بِالشَّىْءِ [He meditated, proposed to himself, purposed, or intended, to do the thing:] he desired to do the thing, (S, Msb,) without doing it; (Msb;) he endeavoured to do the thing. (S.) b4: هَمَّ بِالأَمْرِ He intended the affair. or purposed it; or he desired it. (Mgh.) b5: هَمَّ بِهِ فِى نَفْسِهِ [aor. هَمُّ

] He intended it, meant it, desired it. or determined upon it, in his mind. (TA.) See also a verse cited voce رُتَمٌ. b6: هم بِالبَكَآءِ [He was about, or ready, to weep; like

أَرَادَ البُكَآءَ, and تَهَيَّأَ لِلبُكَآءِ q. v.]. (A, art. جهش, &c.) b7: هَمَّ بالسُّقُوط [It threatened to fall], said of a wall. (S, in art. وهى, &c.) b8: هَمَّهُ and ↓ أَهَمَّهُ It disquieted him; (Msb;) caused him care, or anxiety. b9: لَا يُهِمُّهُ إِلَّا بَطْنُهُ [Nothing causes him care, or anxiety, but his belly]. (S in art. بطن.) 4 أَهَمَّتُ It rendered him anxious; (MA;) disquieted him, and grieved him. (Mgh.) See عَنَاهُ.7 اِنهمَّ

: see a verse cited in art. ب, p. 144.8 اِهْتَمَّ بِالأَمْرِ He was grieved, and disquieted, by the affair, or case: (TA:) you say اِهْتَمَّ لَهُ بِأَمْرِهِ he was grieved for him by his affair, or case. (S.) [He was, or became, anxious, disquieted, or grieved, by it.] b2: He minded, or attended to, the affair: (MA:) undertook, or superintended, or managed, the affair. (Msb.) See عُنِىَ, in art. عنى. b3: اِهْتَمَّ لَهُ He cared for, minded, or regarded, him, or it. (Har, p. 94.) b4: اِهْتَمَّ بَلَدَ كَذَا i. q.

اِعْتَسَّهُ. (TA in art. عس.) هَمَ for هَمَا for أَمَا before an oath: see the last.

هَمٌّ and ↓ هِمَّةٌ Purpose, or intention; syn. أَوَّلُ العَزْمِ and أَوَّلُ العَزِيمَةِ. (Msb.) See Har, p. 345, and a verse cited voce طَلَّاع. b2: Also the ↓ latter, Strong determination or resolution. (Msb.) b3: هَمٌّ An object, or a thing intended or meant or desired or determined upon, in the mind. (K, * TA.) See an ex. voce حَمٌّ and سَمٌّ: you say, هَمُّهُ كَذَا His object is such a thing. b4: هَمٌّ [Anxiety; or disquietude, or trouble, of mind; solicitude; care: or grief, or sorrow:] distress, or disquietude, affecting the heart or mind, by reason of some harm, or annoyance, that is expected to happen; differing from غَمٌّ, which signifies “ distress, or disquietude, affecting the heart or mind, by reason of what has happened: ” or both, as some say, signify the same [namely distress, or disquietude, of mind]: the difference is asserted by 'Iyád and others. (TA in art. غم.) b5: هَمُّهُ بَطْنُهُ [His object of care, or of anxiety, is his belly]. (K in art. بطن.) and لَا هَمَّ لَهُ إِلَّا بَطْنُهُ [He has no object of care, or of anxiety, but his belly]. (TA in that art.) b6: هَمَّكَ مَا هَمَّكَ means هَمَّكَ مَا عَنَاكَ: and هَمَّكَ also signifies اذابك. (JK.) See also Freytag's Arab. Prov. ii. 880.

هِمٌّ A decrepit, old, and weak, or extremely aged. man. (S, Msb, K.) هَمَّةٌ

: see هِمَّةٌ.

هِمَّةٌ A thing that one meditates, purposes, or intends to do; or that one desires to do; or endeavours to do; a purpose; an intention; or an object of desire, or of endeavour; as also ↓ هَمَّةٌ. (JK, K.) b2: هِمَّةٌ [Ambition; particularly of a high kind;] a faculty firmly rooted in the soul, seeking high things, and fleeing from base things. (Ibn-Kemál, in TA.) See بَعِيدُ, and هَمٌّ. b3: هِمَّةٌ [Mind; purpose; aspiration; desire; ambition; enterprise; emprise.] b4: هِمَّةٌ عَالِيَةٌ High purpose; ambition.

هُمَامٌ An aspiring king: (S, K:) a magnanimous, i. e. courageous and liberal, chief. (K.) هَمْهَامٌ A wild bird of the crow kind: see صُرَدٌ.

هَامَةٌ

, pl. هَوَامُّ, Any venomous creeping thing or reptile or the like, that may be killed; such as the scorpion, and the serpent: and (tropical:) a louse; (Mgh:) what has deadly venom; as the scorpion: (Az, Msb:) and sometimes, what is noxious: (Msb:) any reptile or the like, from the louse to the serpent; (AHát, Msb:) but its application to the louse is tropical: (Msb:) any venomous or noxious reptile or the like; such as the scorpion, and the serpent: the like of serpents and scorpions; because they creep (تَهِمُّ, i. e. تَدِبّ). (JK.) مُهِمٌّ A difficult, an arduous, a distressing, or an afflictive affair, or business: syn. أَمْرٌ شَدِيدٌ: (S:) and مُهِمَّاتٌ signifies أُمُورُ شِدَادٌ, (JK,) affairs of difficulty: and, of importance.

بَرَدٌ مُنْهَمٌّ [app. Dissolving hail-stones]. (Mughnee and K, in explanations of كَ.) See a verse in explanation of بِ used redundantly, p. 144.

كفر

كفر


كَفَرَ(n. ac. كَفْر
كُفْر)
a. Hid, concealed.
b. Was ungrateful, thankless.
c.(n. ac. كُفْر
كُفُوْر
كُفْرَاْن), Was an unbeliever.
d. [Bi], Denied, disacknowledged; renounced (
faith ).
e. [ coll. ], Cursed, swore
blasphemed.
f. see II (d)
كَفَّرَa. see I (a)b. [acc. & La], Pardoned, forgave; absolved from, remitted (
sin ).
c. [An], Expiated himself from ( an oath ).
d. [La], Humiliated himself before; did homage to (
king ).
e. Made an unbeliever; called an infidel.
f. [ coll. ], Made to curse
blaspheme.
كَاْفَرَa. Repudiated; denied to ( a debt ).

أَكْفَرَa. see II (e)b. Lived in a village, was a rustic.

تَكَفَّرَ
a. [Bi], Put on.
إِكْتَفَرَa. see IV (b)
كَفْرa. Obeisance; homage.
b. (pl.
كُفُوْر), Village, hamlet.
c. Grave, tomb; solitude.
d. Darkness of the night.
e. Earth, dust.

كَفْرَة
كِفْرa. see 1 (d)
كُفْر
(pl.
كُفُوْر)
a. Unbelief, disbelief; infidelity; scepticism, atheism;
impiety.
b. Ingratitude, thanklessness, unthankfulness.
c. Blasphemy.
d. Denial, disacknowledgment.
e. Tar, pitch.

كَفَرa. Spathe of the palm-blossom.

كَفِرa. Lofty.

أَكْفَرُa. More, most ungrateful.
b. Disbeliever.

كَاْفِر
(pl.
كَفَرَة
كِفَاْر
كُفَّاْر & reg. )
a. Unbeliever; infidel; atheist.
b. Renegade, apostate.
c. Ungrateful, unthankful, thankless.
d. (pl.
كُفَّاْر), Husbandman, sower; rustic.
e. Dark night; darkness.
f. Sea.
g. Coat of mail.
h. see 4كَفَّاْر
& N. Ag.
كَفَّرَ
كَاْفِرَة
(pl.
كَوَاْفِرُ
& reg. )
a. fem. of
كَاْفِر
كَفُوْر
(pl.
كُفُر)
a. see 28
كَفَّاْرa. Impious; blasphemous; blasphemer; miscreant.

كَفَّاْرَةa. fem. of
كَفَّاْرb. Expiation: fasting; alms-giving & c.

كُفْرَاْنa. see 3 (a) (b).
كَاْفُوْرa. Camphor.
b. (pl.
كَوَاْفِيْرُ)
see 4c. A certain plant.

كَوَاْفِرُa. Jars; wine-cups.

N. P.
كَفڤرَa. see N. P.
كَفَّرَ
(c).
N. Ag.
كَفَّرَa. Mail-clad.

N. P.
كَفَّرَa. Victim of ingratitude.
b. Loaded with chains.
c. Covered with feathers (bird).

N. Ac.
كَفَّرَa. Expiation; atonement.
b. Crown.

N. Ag.
إِكْتَفَرَa. see N. Ag.
كَفَّرَ
كَُفَُرَّى كِفِرَّى
a. see 4
كُفِّرَ لِلْمَلِك
a. The king has been crowned.
(كفر) لسَيِّده انحنى وَوضع يَده على صَدره وطأطأ رَأسه كالركوع تَعْظِيمًا لَهُ وَعَن يَمِينه أعْطى الْكَفَّارَة وَالشَّيْء غطاه وستره وَفُلَانًا نسبه إِلَى الْكفْر أَو قَالَ لَهُ كفرت وَالله عَنهُ الذَّنب غفره
كفر كفر وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : وَلم يرد سعد بقوله: كَافِر بالعُرُش معنى قَول النَّاس إِنَّه كَافِر بِاللَّه وَكَافِر بِالنَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَإِنَّمَا أَرَادَ أَنه كَافِر وَهُوَ يَوْمئِذٍ مُقيم بالعرش بِمَكَّة وَلم يسلم وَلم يُهَاجر كَقَوْلِك: [فلَان -] كَافِر بِأَرْض الرّوم أَي كَافِر وَهُوَ مُقيم بهَا.
(كفر)
الرجل كفرا وكفرانا لم يُؤمن بالوحدانية أَو النُّبُوَّة أَو الشَّرِيعَة أَو بثلاثتها وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَقَالَ الَّذين كفرُوا للَّذين آمنُوا اتبعُوا سبيلنا} وَيُقَال كفر بِاللَّه أَو بِنِعْمَة الله وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {كَيفَ تكفرون بِاللَّه وكنتم أَمْوَاتًا فأحياكم} وَفِيه أَيْضا {وبنعمة الله هم يكفرون} كَمَا يُقَال كفر نعْمَة الله فَهُوَ كَافِر (ج) كفار وكفرة وَهُوَ كفار أَيْضا وَهُوَ وَهِي كفور (ج) كفر وَهِي كَافِرَة (ج) كوافر وَبِهَذَا تَبرأ مِنْهُ وَالشَّيْء وَعَلِيهِ كفرا ستره وغطاه وَيُقَال كفر الزَّارِع الْبذر بِالتُّرَابِ فَهُوَ كَافِر وَكفر التُّرَاب مَا تَحْتَهُ غطاه
كفر سنبك وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة لَتُخْرِجَنَّكم الرومُ مِنْهَا كَفْرًا كَفْرًا إِلَى سُنْبُك من الأَرْض قيل: وَمَا ذَلِك السنبك قَالَ: حِسْمَى جُذام. قَالَ: [قَوْله -] كَفْرًا كَفْرًا يَعْنِي قَرْيَة قَرْيَة وَأكْثر من يتَكَلَّم بِهَذِهِ الْكَلِمَة أهل الشَّام يسمون الْقرْيَة: الْكفْر [وَلِهَذَا قَالُوا: كفر توثى وكَفْر تَعقاب وَكفر بَيّا وَغير ذَلِك إِنَّمَا هِيَ قرى نسبت إِلَى رجال. وَقد رُوِيَ عَن مُعَاوِيَة أَنه قَالَ: أهل الكُفُور هم أهل الْقُبُور يَعْنِي بالكفور: الْقرى يَقُول: إِنَّهُم بِمَنْزِلَة الْمَوْتَى لَا يشاهدون الْأَمْصَار والجُمَعَ وَمَا أشبههَا -] . و [أما -] قَوْله: سنبك [من -] الأَرْض أصل السنبك من سُنْبك الْحَافِر فشبّه الأَرْض الَّتِي يخرجُون إِلَيْهَا بالسنبك فِي غِلَظه وَقلة خَيره. [قَالَ أَبُو عبيد: حِسْمى مَوضِع وجذام قَبيلَة من الْيمن] . 
ك ف ر: (الْكُفْرُ) ضِدُّ الْإِيمَانِ، وَقَدْ (كَفَرَ) بِاللَّهِ مِنْ بَابِ نَصَرَ، وَجَمْعُ (الْكَافِرِ) (كُفَّارٌ) وَ (كَفَرَةٌ) وَ (كِفَارٌ) بِالْكَسْرِ مُخَفَّفًا كَجَائِعٍ وَجِيَاعٍ وَنَائِمٍ وَنِيَامٍ. وَجَمْعُ الْكَافِرَةِ (كَوَافِرُ) . وَ (الْكُفْرُ) أَيْضًا جُحُودُ النِّعْمَةِ وَهُوَ ضِدُّ الشُّكْرِ، وَقَدْ كَفَرَهُ مِنْ بَابِ دَخَلَ وَكُفْرَانًا أَيْضًا بِالضَّمِّ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ} [القصص: 48] أَيْ جَاحِدُونَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلَّا كُفُورًا} [الإسراء: 99] . قَالَ الْأَخْفَشُ: هُوَ جَمْعُ كُفْرٍ مِثْلُ بُرْدٍ وَبُرُودٍ. وَ (الْكَفْرُ) بِالْفَتْحِ التَّغْطِيَةُ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (الْكَفْرُ) أَيْضًا الْقَرْيَةُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «يُخْرِجُكُمُ الرُّومُ مِنْهَا كَفْرًا كَفْرًا» أَيْ مِنْ قُرَى الشَّأْمِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: كَفْرُ تُوثَا وَنَحْوُهُ فَهِيَ قُرًى نُسِبَتْ إِلَى رِجَالٍ. وَمِنْهُ قَوْلُ مُعَاوِيَةَ: أَهْلُ (الْكُفُورِ) هُمْ أَهْلُ الْقُبُورِ، يَقُولُ: إِنَّهُمْ بِمَنْزِلَةِ الْمَوْتَى لَا يُشَاهِدُونَ الْأَمْصَارَ وَالْجُمَعَ وَنَحْوَهُمَا. وَ (الْكَافِرُ) اللَّيْلُ الْمُظْلِمُ لِأَنَّهُ سَتَرَ بِظُلْمَتِهِ كُلَّ شَيْءٍ. وَكُلُّ شَيْءٍ غَطَّى شَيْئًا فَقَدْ (كَفَرَهُ) . قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: وَمِنْهُ سُمِّيَ (الْكَافِرُ) لِأَنَّهُ يَسْتُرُ نِعَمَ اللَّهِ عَلَيْهِ. وَ (الْكَافِرُ) الزَّارِعُ لِأَنَّهُ يُغَطِّي الْبَذْرَ بِالتُّرَابِ، وَ (الْكُفَّارُ) الزُّرَّاعُ. وَ (أَكْفَرَهُ) دَعَاهُ كَافِرًا يُقَالُ: لَا تُكْفِرْ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ قِبْلَتِكَ أَيْ لَا تَنْسُبْهُ إِلَى الْكُفْرِ. وَ (تَكْفِيرُ) الْيَمِينِ فِعْلُ مَا يَجِبُ بِالْحِنْثِ فِيهَا، وَالِاسْمُ (الْكَفَّارَةُ) وَ (الْكَافُورُ) الطَّلْعُ وَقِيلَ: وِعَاءُ الطَّلْعِ وَكَذَا (الْكُفُرَّى) بِضَمِّ الْكَافِ وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ. وَ (الْكَافُورُ) مِنَ الطِّيبِ.
كفر
الكُفْرُ: نَقِيْضُ الإِيمان. وهو - أيضاً -: العِصْيَانُ والامْتِناعُ.
وقَوْلُ العَرَبِ: كُفْرٌ على كُفْرٍ: أي بُغْضٌ على بُغْض.
والكُفْرُ: كُفْرَانُ النَعْمَةِ وهو نَقِيْضُ الشكْرِ.
والكُفْرُ باللهِ على أرْبَعَةِ أصْنَافٍ: كُفْرُ الجُحُودِ، وكُفْرُ المُعَانَدَةِ، وكُفْرُ النِّفَاق، وكُفْرُ القَلْبِ واللِّسانِ.
وإذا ألْجَاتَ مُطِيْعَكَ إلى أنْ يَعْصِيَكَ فقد أكْفَرْتَه.
ورَجُلٌ مُكَفَّرٌ: للمِحْسَانِ الذي لا تُشْكَر ُنِعَمُه، وهو مَكْفُوْرٌ به.
والكافِرُ: اللَّيْلُ. وقيل: البَحْرُ. والنَّبْتُ. والدِّرْعُ، يُقال: كَفَرَ في دِرْعِهِ: إذا لَبِسَها مُغَطّاةً، والرجُلُ يَكْفِرُ دِرْعَه بثَوْبٍ كَفْراً: إذا لَبِسَه فَوْقَه.
ومَغِيْبُ الشَّمْس: كافِرُ الشَّمْس لأنَه يُغَطِّيْها.
والكافِرُ من الأرْض: ما بَعُدَ عن الناس فلا يَنْزِلُه أحَدٌ، وهم أهْلُ الكُفُورِ: أي المَدَائن. وقيل: ما اسْتَوى من الأرض واتَّسَعَ.
والكَفِرُ: العَظِيْمُ من الجِبَالِ. والكَفَرُ: الثنَايا من الجِبَال. والتُرَابُ أيضاً، ورَمَادٌ مَكْفُوْرٌ: مُلَبَّسٌ تُرَاباً.
ووادٍ كافِرٌ: غَطى كُلَّ ما على جَوَانِبِه. والكافِرُ: نَهرٌ معروفٌ فيه ماءٌ غَمْرٌ في قَوْلِ المُتَلَمِّسِ.
والكَفِرَاتُ: العَظِيْمَةُ من الجِبَالِ.
والكَفّارَةُ: ما يُكَفَرُ به الخَطِيْئَةُ والذَّنْبُ.
والتَكْفِيْرُ: إيْمَاءُ الذِّمَيّ برأسِه. وتَتْوِيْجُ المَلِكِ بتاجٍ.
والكافُورُ: كُمُّ العِنَبِ قَبْلَ أنْ يُنَوَِّرَ. والمَعْرُوفُ من أخلاطِ الطيْبِ.
وعَيْنُ ماءٍ في الجَنَّةِ. ونَبْتٌ كنَوْرِ الأُقْحُوَانِ. والطَّلْعُ الذي يَخْرُجُ من النَّخْل، وجَمْعُه كَوَافِيْرُ، وهي الكُفُرّى أيضاً واحِدَتُها كفُرّاة.
ورَجُلٌ كِفِريْنٌ وعِفِرِّيْنٌ: أي خَبِيثٌ.
والكَفْرُ: اسْمٌ للعَصا القَصِيرةِ. وهو الغِطَاءُ أيضاً. والقَرْيَة، وجاءَ في الحَدِيثِ: " يُخْرِجُكم الروْمُ منها كَفْراً كَفْرا ".
والكافِرَتانِ: الكاذَتَانِ، وجَمْعُها كَوَافِرُ.
والكَوَافِرُ: الدَّنَانُ، واحِدُها كافِر. وهي - أيضاً -: أكْمَامُ الكُرُوْم، واحِدُها كافُوْرٌ.
ك ف ر : كَفَرَ بِاَللَّهِ يَكْفُرُ كُفْرًا وَكُفْرَانًا وَكَفَرَ النِّعْمَةَ وَبِالنِّعْمَةِ أَيْضًا جَحَدَهَا وَفِي الدُّعَاءِ وَلَا نَكْفُرُكَ الْأَصْلُ وَلَا نَكْفُرُ نِعْمَتَكَ وَكَفَرَ بِكَذَا تَبَرَّأَ مِنْهُ.
وَفِي التَّنْزِيلِ {إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِي مِنْ قَبْلُ} [إبراهيم: 22] .

وَكَفَرَ بِالصَّانِعِ نَفَاهُ وَعَطَّلَ وَهُوَ الدَّهْرِيُّ وَالْمُلْحِدُ وَهُوَ كَافِرٌ وَكَفَرَةٌ وَكُفَّارٌ وَكَافِرُونَ وَالْأُنْثَى كَافِرَةٌ وَكَافِرَاتٌ وَكَوَافِرُ وَكَفَرْتُهُ كَفْرًا سَتَرْتُهُ قَالَ الْفَارَابِيُّ وَتَبِعَهُ الْجَوْهَرِيُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَفِي نُسْخَةٍ مُعْتَمَدَةٍ مِنْ التَّهْذِيبِ يَكْفُرُ مَضْبُوطٌ بِالضَّمِّ وَهُوَ الْقِيَاسُ لِأَنَّهُمْ قَالُوا كَفَرَ النِّعْمَةَ أَيْ غَطَّاهَا مُسْتَعَارٌ مِنْ كَفَرَ الشَّيْءَ إذَا غَطَّاهُ وَهُوَ أَصْلُ الْبَابِ وَيُقَالُ لِلْفَلَّاحِ كَافِرٌ لِأَنَّهُ يَكْفُرُ الْبَذْرَ أَيْ يَسْتُرُهُ قَالَ لَبِيدٌ
فِي لَيْلَةٍ كَفَرَ النُّجُومَ غَمَامُهَا 
أَيْ سَتَرَ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ كَفَرْتُهُ إذَا غَطَّيْتُهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَالصَّوَابُ مِنْ بَابِ قَتَلَ.

وَكَفَّرَهُ بِالتَّشْدِيدِ نَسَبَهُ إلَى الْكُفْرِ أَوْ قَالَ لَهُ كَفَرْتَ.

وَكَفَّرَ اللَّهُ عَنْهُ الذَّنْبَ مَحَاهُ وَمِنْهُ الْكَفَّارَةُ لِأَنَّهَا تُكَفِّرُ الذَّنْبَ وَكَفَّرَ عَنْ يَمِينِهِ إذَا فَعَلَ الْكَفَّارَةَ.

وَأَكْفَرْتُهُ إكْفَارًا جَعَلْتُهُ كَافِرًا أَوْ أَلْجَأْتُهُ إلَى الْكُفْرِ.

وَالْكَافُورُ كِمُّ النَّخْلِ لِأَنَّهُ يَسْتُرُ مَا فِي جَوْفِهِ.
وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ: الْكَافُورُ كِمُّ الْعِنَبِ قَبْلَ أَنْ يُنَوِّرَ لِأَنَّهُ كَفَرَ الْوَلِيعَ أَيْ غَطَّاهُ وَيُقَالُ لَهُ الْكُفَرَّى بِضَمِّ الْكَافِ وَفَتْحِ الْفَاءِ وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ.

وَالْكَفْرُ الْقَرْيَةُ وَالْجَمْعُ كُفُورٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ. 
(ك ف ر) : (الْكَفْرُ) فِي الْأَصْلِ السَّتْرُ يُقَالُ كَفَرَهُ وَكَفَّرَهُ إذَا سَتَرَهُ (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ فِي ذِكْرِ الْجِهَادِ هَلْ ذَلِكَ مُكَفِّرٌ عَنْهُ خَطَايَاهُ يَعْنِي هَلْ يُكَفِّرُ الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذُنُوبَهُ فَقَالَ «نَعَمْ إلَّا الدَّيْنَ» أَيْ إلَّا ذَنْبَ الدَّيْنِ فَإِنَّهُ لَا بُدَّ مِنْ قَضَائِهِ وَالْكَفَّارَةِ مِنْهُ لِأَنَّهَا تُكَفِّرُ الذَّنْبَ (وَمِنْهَا) كَفَّرَ عَنْ يَمِينِهِ وَأَمَّا كَفَّرَ يَمِينَهُ فَعَامِّيٌّ (وَالْكَافُورُ) و (الْكُفَرَّى) بِضَمِّ الْكَافِ وَفَتْحِ الْفَاءِ وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ كِمُّ النَّخْلِ لِأَنَّهُ يَسْتُرُ مَا فِي جَوْفِهِ (وَالْكُفْرُ) اسْمٌ شَرْعِيٌّ وَمَأْخَذُهُ مِنْ هَذَا أَيْضًا (وَأَكْفَرَهُ) دَعَاهُ كَافِرًا (وَمِنْهُ) لَا تُكَفِّرْ أَهْلَ قِبْلَتِكَ وَأَمَّا لَا تُكَفِّرُوا أَهْلَ قِبْلَتِكُمْ فَغَيْرُ ثَبَتٍ رِوَايَةً وَإِنْ كَانَ جَائِزًا لُغَةً قَالَ الْكُمَيْتُ يُخَاطِبُ أَهْلَ الْبَيْتِ وَكَانَ شِيعِيًّا
وَطَائِفَةٌ قَدْ أَكْفَرُونِي بِحُبِّكُمْ ... وَطَائِفَةٌ قَالُوا مُسِيءٌ وَمُذْنِبُ
وَيُقَالُ أَكْفَرَ فُلَانًا صَاحِبُهُ إذَا أَلْجَأَهُ بِسُوءِ الْمُعَامَلَةِ إلَى الْعِصْيَانِ بَعْدَ الطَّاعَةِ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَلَا تَمْنَعُوهُمْ حُقُوقَهُمْ فَتُكَفِّرُوهُمْ يُرِيدُ فَتُوقِعُوهُمْ فِي الْكُفْرِ لِأَنَّهُمْ رُبَّمَا ارْتَدُّوا عَنْ الْإِسْلَامِ إذَا مُنِعُوا الْحَقَّ (وَكَافَرَنِي) حَقِّي جَحَدَهُ (وَمِنْهُ) قَوْلُ عَامِرٍ إذَا أَقَرَّ عِنْدَ الْقَاضِي بِشَيْءٍ ثُمَّ كَافَرَ (وَأَمَّا) قَوْلُ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - رَجُلٌ لَهُ عَلَى آخَرَ دَيْنٌ فَكَافَرَهُ بِهِ سِنِينَ فَكَأَنَّهُ ضَمَّنَهُ مَعْنَى الْمُمَاطَلَةِ فَعَدَّاهُ تَعْدِيَتَهُ (وَقَوْلُهُ) - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «إذَا أَصْبَحَ ابْنُ آدَمَ كَفَّرَتْ جَمِيعُ أَعْضَائِهِ لِلْقَلْبِ» فَالصَّوَابُ اللِّسَانُ أَيْ تَوَاضَعَتْ مِنْ تَكْفِيرِ الذِّمِّيِّ وَالْعِلْجِ لِلْمَلِكِ وَهُوَ أَنْ يُطَأْطِئَ رَأْسَهُ وَيَنْحَنِيَ وَاضِعًا يَدَهُ عَلَى صَدْرِهِ تَعْظِيمًا لَهُ وَلَفْظُ الْحَدِيثِ لِأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ مَوْقُوفًا كَمَا قَرَأْتُهُ فِي الْفَائِقِ «إذَا أَصْبَحَ ابْن آدَمَ فَإِنَّ الْأَعْضَاءَ كُلَّهَا تُكَفِّرُ لِلِّسَانِ» الْحَدِيثَ (وَالْكَفْرُ) الْقَرْيَةُ (وَمِنْهُ) قَوْلُ مُعَاوِيَةَ أَهْلُ الْكُفُورِ هُمْ أَهْلُ الْقُبُورِ وَالْمَعْنَى أَنَّ سُكَّانَ الْقُرَى بِمَنْزِلَةِ الْمَوْتَى لَا يُشَاهِدُونَ الْأَمْصَارَ وَالْجُمَعَ (وَلَا نَكْفُرُكَ) فِي (ق ن) .
كفر: لا يقال درعه فحسب بل كفر على درعه (حيان 55).
كفر: ارتد، خرج (من دينه)، انسحب (من حزبه) (بوشر).
كفر: أرغى، وأزبد، تذمر بشدة، جدّف (بوشر).
كفّر: انظر عند (فوك) في مادة discredere: حمله على الكفر (محيط المحيط، معجم التنبيه، والكامل 127، 4، 562، 611، 12 وعبد الواحد 124، 1 وهلال 41 وباين سميث 1799).
كفّر يمينه: عامبية وفصيحها كفّر عن يمينه (انظر الهامش المتقدم أي 252) (معجم الجغرافيا).
كفّر: كفّرتني: جعلتني أكفر (بوشر).
أكفر: أكفر فلاناً جعله كافراً (عباد 1، 255). (انظر الهامش السابق).
تكفّر: انظرها عند (فوك) في مادة Satisfacere.
كَفْر عامية كَفَر: القرية والعامة تفتح الفاء أيضاً (محيط المحيط). (وفي وصف مصر 72:12): القرية تتألف من كفور متعددة.
كفر اليهودي= قفر: قار، إسفلت (معجم الأسبانية 32).
كُفر. الكفر= بلاد الكفر (المقري 1، 92).
كفّر؟ انظر مكفّر.
كفّر يهودي: قار، إسفلت (الكالا).
كفرة: (سريانية) جفنة تصنع من قماش مشبك يحيط أغصان النخيل بعد أن يطلى بالقار (بار علي 4814، باين سميث 1802).
كُفّارة: (سريانية: كوفارة): منشفة، منديل (بار علي 4656، باين سميث 1799).
كَفّارة: توبة، ندم، عقوبة يفرضها الكاهن مقابل الإثم (بوشر).
كافر: مرتد، جاحد، مارق (بوشر).
كافر: جمعها كفرا: مراءٍ، لئيم، متظاهر بالتقوى (بوشر).
كافر: في نويبا يطلق هذا الاسم على الجُعل (الجعران) (بركهات نويبا23).
كافر: الدروع: ثوب يلبس على الزند (الزمخشري: الأساس).
كافور: في الشعر والإنشاء الرفيع يطلق الكافور على بياض. كقولهم كافور الصبح أو الصباح (بياض الفجر كالكافور) (عبد الواحد 80، 7 المقري 1، 445) مسك المداد وكافور القراطيس (المقري 3، 31).
كافور: عصفة الخمر، شميم الخمر، وعطرها (أنظر في مادة مزاج).
الكافور اليهودي: واسمه باللاتينية Laurus Camphora ( ابن البيطار 1، 509).
كافور الكعك: zedorir ( سانك). كافورة: camphree ( اسم نبات) (بوشر)؛ (أعتقد إنه النبات نفسه، أو ما يقرب منه، الذي يطلق عليه Camphorata Monspeliensis) هذا ما ورد في ترجمة (لين) لألف ليلة 641:3. انظر (باجني) أيضاً (ص197).
كافوري: بياض كالفور (المقري 439:2)؛ شمع كافوري: شمع أبيض (بوشر).
كافوري: نعت لنوع من أنواع المشمش والخوخ (معجم الجغرافيا).
كافوريّة: أقحوان (جمع أقاح): Parthenium ( ابن البيطار 1، 73) وهي عند (شيرب) و (رولاند) تسمى chrysantheme = أقحوان.
تكفير: جحود، ارتداد (هيلو).
تكفيري: استغفاري (بوشر).
مُكفّر: (الكلمة مكتوبة من دون حركة وغير مشكّلة) هي باللاتينية Edia؛ وقد قرأها (سكاليجر) بهذا الشكل إلا إنه أضاف إليها نجمة (علامة قطبية) مما يدل على إن معناها كان غامضاً لديه جعلها غامضة لدي أيضاً.
مُكفّر، مكفر اليمين: (أصبح في حل من يمينه) (الكالا).
( Suelto de Juramento) .
مُكفّر: مكوّن من (الكافور) (معجم المنصوري).
مُكفَّر: قصيدة لا تحتوي على غير الحكم والنصائح (الجريدة الآسيوية 2:1849، 249).
الكَفّر: (الجريدة الآسيوية 2:1839، 164) يبدو إنها من خطأ الطباعة.
المكَفّر: معناه بالأسبانية: معول صغير، مَغرس معزق (انظر معجم الأسبانية 167).
والكلمة، وفقاً لموريسك ألونزو دل كاستيلو هي بالعربية (المُكَفَّر) (سيمونيه).
مُكَوفر: كافور (بوشر) الشمع المكوفر (ألف ليلة، برسل2، 48 و10 98) (ماكني شمع الكافور).
[كفر] الكُفْرُ: ضدُّ الإيمان. وقد كَفَرَ بالله كُفْراً. وجمع الكافِرِ كفار وكفرة وكفار أيضا، مثل جائع وجياع، ونائم نيام. وجمع الكافِرَةِ الكَوافِرُ. والكُفْرُ أيضاً: جُحودُ النعمةِ، وهو ضدُّ الشكر. وقد كَفَرَهُ كُفوراً وكُفْراناً. وقوله تعالى:

(إنَّا بكُلٍّ كافِرون) *، أي جاحدون. وقوله عزوجل:

(فأبى الظالمون إلا كُفوراً) *. قال الأخفش: هو جمع الكفر، مثل برد وبرود. والكفر بالفتح: التغطية. وقد كفرت الشئ أكفره بالكسر كَفْراً، أي سَتَرْتُهُ. ورمادٌ مكفورٌ، إذا سفَت الريحُ الترابَ عليه حتى غطته. وأنشد الاصمعي : هل تعرف الدار بأعلى ذى القور * قد درست غير رماد مكفور - والكفر أيضا: القرية. وفي الحديث: " تخرجُكم الرومُ منها كَفْراً كَفْراً " أي قريةً قريةً، من قرى الشام. ولهذا قالوا: كَفْرُ تُوثا، وكَفْرُ تِعْقابٍ وغير ذلك، إنما هي قرى نسبت إلى رجالٍ. ومنه قول معاوية: " أهل الكُفورِ هم أهل القبور "، يقول: إنهم بمنزلة الموتى لا يشاهدون الأمصار والجُمَعَ وما أشبهها. والكَفْرُ أيضاً: القبرُ. ومنه قيل: " اللهم اغفر لأهل الكُفورِ ". والكَفْرُ أيضاً: ظُلْمَةُ الليل وسوادُه. وقد يُكْسَرُ، قال حميد : فوَرَدَتْ قبل انبلاجِ الفَجْرِ * وابنُ ذُكاءَ كامنٌ في كَفْرِ - أي فيما يواريه من سواد الليل. والكافر: الليل المظلم، لانه ستر كل شئ بظلمته. والكافِرُ: الذي كَفَرَ درعَه بثوبٍ، أي غطّاه ولبسَه فوقه. وكل شئ غطى شيئا فقد كَفَرَهُ. قال ابن السكيت: ومنه سمي الكافِرُ، لأنه يستر نِعَمَ الله عليه. والكافِرُ: البحرُ. قال ثَعلبة بن صُعَيْر المازني: فَتَذَكَّرا ثَقَلاً رَثيداً بَعْدَ ما * ألقَتْ ذُكاءُ يَمينَها في كافِرِ - يعني الشمس أنها بدأت في المغيب. ويحتمل أن يكون أراد الليلَ. وذكر ابن السكيت أن لَبيداً سرقَ هذا المعنى فقال: حتَّى إذا ألْقَتْ يَداً في كافِرٍ * وأجَنَّ عَوراتِ الثُغورِ ظَلامُها - والكافِرُ الذي في شِعر المتلمّس : النهر العظيم. والكافِرُ: الزارعُ، لأنه يغطِّي البَذْرَ بالتراب. والكُفَّارُ: الزرّاعُ. والمُتَكَفَرُ: الداخل في سلاحه. وأكفرت الرجل، أي دعوْتُه كافِراً. يقال: لا تُكَفرْ أحداً من أهل القبلة، أي لا تَنْسُبهم إلى الكُفْرِ. والتَكْفيرُ: أن يخضع الإنسان لغيره، كما يُكَفِّرُ العِلْجُ للدهاقين: يضع يدَه على صدره ويتطامَنُ له. قال جرير : وإذا سَمِعْتَ بحربِ قيسٍ بَعْدَها * فضَعوا السلاحَ وكَفِّروا تكفيرا - وتَكْفيرُ اليمين: فِعْلُ ما يجب بالحنْثِ فيها. والاسم الكَفَّارَةُ. والتَكْفيرُ في المعاصي، كالإحباطِ في الثوابِ. أبو عمرو: الكافورُ: الطَلْعُ. والفراء مثله. وقال الأصمعي: هو وعاء طلعِ النخلِ. وكذلك الكُفُرَّى. والكافورُ من الطيبِ. وأما قول الراعي: تكسو المفارقَ واللَبَّاتِ ذا أرَجٍ * من قُصْبِ مُعْتَلِفِ الكافورِ درَّاجِ - فإنَّ الظبي الذي يَكونُ منه المسكُ إنما يرعى سُنْبُلَ الطيبِ، فيجعله كافوراً. والكَفِرُ بكسر الفاء: العظيم من الجبال ، حكاه أبو عبيد عن الفراء. 
(كفر) - في حديث عَمْرو بن أُميَّة - رضي الله عنه - لمَّا بَعثَه النبيُّ - صلّى الله عليه وسلم - إلى النَّجاشى: "رَأى الحَبَشَةَ يَدخُلُون من خَوْخَةٍ مُكَفِّرين، فوَلَّاه ظَهْرَه ودَخَل".
التّكْفيرُ : انحِناءُ أَهل الذِّمَّةِ لِرَئيسِهم.
- ومنه حديث أبي مَعْشَر: "أَنَّه كان يكرَهُ التَّكْفِير في الصَّلِاة "
وهو الانحناءُ الشَّدِيدُ، وَوضعُ اليَدِ على اليَدِ، كما يفعَل أهل الذِّمَّةِ كأنَّه من الكافِرتَيْن، وهما الكَاَذَتان، وهما أصل الفَخِذ؛ لأنه يضع يده عليهما، أوَ ينْثَنِى عليهما، أو يَحكِى هيئةَ مَنْ يُكَفِّر شيئًا: أي يُغَطِّيه. قال عَمْرو بنُ كُلثوم:
تُكَفِّر باليَدَيْن إذا التقَيْنَا
وتُلِقى من مَخافَتِنا عَصَاكَا - وفي حديث طَلْحةَ: "لا تَرجعُوا بَعْدِى كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعضُكُم رِقابَ بَعْضٍ "
قال ابْنُ فارس: سألتُ موسى بنَ هارُونَ عن هذا، فقال: هؤلاء أَهل الرِّدَّة قَتَلَهم أبُو بَكْرٍ رضي الله عنه.
وقيل: لا تَرجعُوا بَعْدِى فِرَقاً مُختَلِفين يَقتُل بعضُكم بَعْضًا، كفِعْلِ الكُفَار مُضَاهين لَهم، فَإنَّهم مُتَعادُونَ، والمسلمون مُتَواخُون يَــحقِنُ بعضُهم دِمَاءَ بَعضٍ.
- وفي الحديث : "وفُلانٌ كافِرٌ بالعُرُشِ "
: أي مُخْتَبِئٌ مُقِيمُ، لأنّ التَّمتّع كان في حَجَّةِ الوداع بعد فَتْح مكَّة، وهذا الرجل الذي عناه أَسْلَم قَبْل الفَتْحِ. * - وقيل: هو مِن قوله: "الأَعضَاءُ تُكَفِّرُ لِلّسَان"
: أي تَذِلُّ وتَخضَعُ؛ مِن تكْفِير الذِّمّىِ؛ وهو أن يُطَأْطِىءَ رَأْسَه ويَنْحَنى عند تَعظِيم صاحبه.
وقيل: الكُفْرُ على أَربعةِ أَنحاءٍ:
كُفْرُ إنكارٍ - بأَلَّا يَعْرِف الله تعالى أصْلاً ولَا يعترف به.
وكُفْرُ جُحود، ككُفْرِ إبليس يَعْرِف الله تعالى بقَلْبِه، ولا يُقِرّ بلسانه؛ قال الله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ} .
وكُفْرُ عِنادٍ: وهو أن يَعَترِف بقلبه. ويعترِفَ بِلسَانِه، ولَا يدِينُ به ، كَكُفر أبىَ طالبٍ حيثُ قال :
ولقد علمتُ بأنَّ دِين محمدٍ
مِن خير أَدْيانِ البَرِيَّةِ دِينَا
لولا المَلامةُ أَو حَذارُ مَسبَّةٍ
لَوجَدْتَنىِ سَمْحًا بِذاك مُبينَا
وكُفْر نِفاقٍ: وِهو أن يُقِرَّ بالِّلسان، ولا يعَتقِدَ بالقَلْب.
وكلُّها مِمَّا لا يُغفرُ - والله تعالى أعلمُ. - في الحديث : "وكَفَر مَن كَفَر مِن العَرب"
في حديث أبي هريرة - قيل: أَهلُ الرِّدّة كانوا صِنْفَين: صِنْف ارْتَدُّوا عن الدِّين، وكانوا طائفتين: طائفة أصْحاب مُسَيْلِمة والأَسْوَد الذين آمَنوا بِنُبُوّتِهما، وطَائفةٌ ارتَدُّوا وعادُوا إلىِ ما كانوا عليه، حتى لم يُسْجَد لله تعالى إلّا في مَسْجِد مَكّةَ والمدينة. هذا الذي عَنَى أبو هُرَيرةَ، واتَّفقَت الصَّحابةُ على قِتالِهم وسَبْيِهم؛ واسْتَوْلَد علىٌّ - رضي الله عنه - من سَبْيهم أُمَّ محمد بن الحَنَفِيَّة، ثم لم يَنْقَرِض عصرُ الصَّحابةِ حتّى أجْمَعُوا على أَنَّ المُرْتَدَّ لا يُسْبَى.
وصِنفٌ لم يَرْتَدُّوا ولكن أنكَروا فَرضَ الزَّكاةِ، وزَعَموا أنّ الخِطابَ في قوله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ} خاصٌّ بزمانِ النَّبيُّ - صلّى الله عليه وسلّمَ، واشتَبَه على عمر قِتَالُهم؛ لأجْلِ كلمةِ التَّوْحِيد والصَّلاةِ.
وهؤلاء في الحقِيقَةِ أهل بَغْىٍ، فأُضِيفُوا إلى أهْلِ الرِّدَّةِ، لدخُولهِم في غِمارِهم - وثَبتَ أبو بكر على قِتالِهم لمَنْع الزَّكاةِ فَتَابعَه الصَّحابةُ؛ لاستخراج الحَقِّ منهم دُونَ دِمائهم؛ لأنّهم كانوا قَرِيبِى العَهْدِ بزَمانٍ يَقع فيه التَّبديلُ والنَّسْخُ. فأمّا في هذا الزمانِ لو أَنكَرَ واحِدٌ فرضِيَّةَ الرُّكْن كان كافِرًا بالإجماع. هذا كلُّه بعضُ كلام الخَطَّابِى .
- في الحديث : "إنَّ الله تعالى يُنزِلُ الغَيْث فيُصبِح قَومٌ به كافِرين، يقولون: مُطِرْنَا بَنوْءِ كَذا وكَذا".
قيل: أي كافِرين بذلك دُونَ غَيره ؛ ولهذا قال: به كافرين. ومثْلُه:
- قولُه عليه الصّلاة والسّلام: "اطَّلَعْتُ في أهل النَّارِ، فَرَأَيْتُ أكْثَرَ أهْلِها النِّسَاءَ، بِكُفْرِهِنَّ . قيل: أيكفُرْنَ بالله؟ قال: لَا، ولكنْ يَكفُرْنَ الإحْسَانَ، وَيكْفُرْنَ العَشِير ".
- وفيه حديث ابن عباس - رضي الله عنهما: "أَنَّ الأَوْسَ والَخزْرَج ذَكَرُوا ما كان منهم في الجاهلية، فثَار بعضُهم إلى بعضٍ بالسُّيُوف، فأنَزل الله تَعالى: {وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ ..} الآية. ولم يكن ذلك على الكُفْرٍ بالله عزّ وجَلّ، ولكن على تَغْطِيَتِهم ما كانوا عليه قَبلُ من الأُلفَةِ والموَدَّةِ. - ومثله قَولُه : "سِبابُ المُسْلمِ فُسوقٌ وقتالُهُ كُفْر"
- وقوله في النّساء: "يَكْفُرْنَ العَشِير"
- "ومن رَغِبَ عن أبيه فقد كَفَرَ"
- "ومَن تَرَكَ الرَّمْىَ فنِعْمَةً كَفَرَهَا".
والكُفْرُ في الشيء: التَّغْطِيةُ له تَغْطِيَةً تَستَهْلِكُه، كَتَغطِيَةِ الزَّارع الحَبَّ الذي يَزرَعُه.
وذكر الطّحَاوى، عن إبراهيم بن مرزُوقٍ، حدّثنا أبوُ حُذَيْفَةَ، عن الثَّورِى، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - "قيل له: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} قال: هم كَفَرَةٌ، وليسُوا كمَنْ كَفَر بالله واليوم الآخِرِ"
وفيه أَقْوال في التَّفْسِير.
- وفي حديث عبد الملك: "كتب إلى الحجَّاج: مَنْ أقَرّ بالكُفْرِ فَخَلِّ سَبِيلَه"
: أي بكُفرِ مَن خالفَ بنى مَرْوان. - في الحديث : "في كُفُرَّاه"
: أي في قِشْر طَلْعِ النَّخْل.
كفر
كفَرَ1/ كفَرَ بـ يكفُر، كُفْرًا وكُفُورًا وكُفْرانًا، فهو كافر، والمفعول مكفور (للمتعدِّي)
• كفَر الشَّخصُ: أشرك بالله؛ لم يؤمن بالوحدانيّة أو النُّبوَّة أو الشَّريعة أو بها جميعًا "إذا آمن الإنسان بالله فليكن ... لبيبًا ولا يخلط بإيمانه كُفرا- {وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} - {قُتِلَ الإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ} ".
• كفَر النعمةَ/ كفَر بالنعمة: أنكرها؛ جحَدها ولم يشكرها "كفَر جميلَ والديه- الكفَر مخبثة لنفس المنعم: قول للتحذير من جحود النِّعمة- أكفر من حمار [مثل]- {وَبِنِعْمَةِ اللهِ يَكْفُرُونَ} ".
• كفَر بكذا:
1 - تبرّأ منه "كفر بأسلوب التسلُّط والتكبّر- {إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ} ".
2 - كذّب به " {يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ} ". 

كفَرَ2/ كفَرَ على يكفُر، كَفْرًا، فهو كافِر، والمفعول مَكْفور (للمتعدِّي)
• كفَر الشَّيءَ/ كفَر على الشَّيءِ: ستَره وغطّاه "كفَر الزّارعُ البذرَ بالتراب". 

كفَّرَ/ كفَّرَ عن يكفِّر، تكفيرًا، فهو مُكفِّر، والمفعول مُكفَّر (للمتعدِّي)
• كفَّر الشَّخصَ: حَمَله على الكُفْر أو نسبه إليه، أو قال له: كفَرْت.
• كفَّر اللهُ عنه الذنبَ/ كفَّر اللهُ له الذّنْبَ: غفره له، محاه ولم يعاقبه عليه " {رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا} ".
• كفَّر عن يمينه أو إثمه: أعطى الكفّارة "كفّر عن ذنبه".
• كفَّر عن جريمته: خضَع لعقابٍ أو تأديب تعويضًا عن ذنب أو خطأ. 

تكفير [مفرد]:
1 - مصدر كفَّرَ/ كفَّرَ عن.
2 - فعل تطوعيّ من تعذيب الذّات أو الانقطاع للتَّعبير عن النَّدم على خطيئة. 

تكفيريَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى تكفير: "هجمة منظّمة تكفيريَّة وتسفيهيَّة للكُتَّاب".
• جماعة تكفيريَّة: جماعة متشدِّدة تنسب العصاة والمذنبين إلى الكُفر، أو عدم الإيمان بالله، أو الزّندقة "أكثرت الجماعات التكفيريّة من تكفير بعض الشخصيات وقتلهم". 

كافر [مفرد]: ج كافرون وكَفَرَة وكُفّار، مؤ كافرة، ج مؤ كافرات وكوافِرُ: اسم فاعل من كفَرَ1/ كفَرَ بـ وكفَرَ2/ كفَرَ على: " {وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ} - {وَلاَ تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ} - {أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ} ".
• الكافِر: الزّارِع " {كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ} ".
• الكافرون: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 109 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها ستٌّ آيات. 

كافُور [جمع]: جج كوافيرُ:
1 - (كم) مادّة متبلورة لاذعة تستخرج من شجرة الكافور، وتستخدم كطاردة للحشرات، كما تستخدم في الطبّ لتخفيف الآلام والحكّة.
2 - (نت) شجر من الفصيلة الغاريّة يُتّخَذ منه مادّة شفّافة بلّوريّة الشّكل يميل لونُها إلى البياض، رائحتها عطريّة وطعمها مُرٌّ، وتستعمل ضدّ التَّشنّج والآلام الموضعيّة وهو أصناف كثيرة " {إِنَّ الأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا}: ماءٌ كالكافور في رائحته العطريّة، وقد سمّى الله ما عنده بما عندنا حتّى تهتدي له القلوب".
3 - (نت) جزء من النَّبات يشبه الورقة يحيط بعنقود أو طلع الزَّهر كما في نبتة الأرسمية أو اللفت الهنديّ. 

كَفْر [مفرد]: ج كُفور (لغير المصدر):
1 - مصدر كفَرَ2/ كفَرَ على.
2 - قرية صغيرة أو ضَيْعَة "ذهب إلى الكَفْر- كان في الكَفْر مدرسة ابتدائية". 

كُفْر1 [مفرد]:
1 - مصدر كفَرَ1/ كفَرَ بـ ° ليس بعد الكُفْر ذنب.
2 - خلاف الإيمان. 

كُفْر2 [جمع]: أهل الكُفر " {وَسَيَعْلَمُ الْكُفْرُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ} [ق] ". 

كُفْران [مفرد]: مصدر كفَرَ1/ كفَرَ بـ. 

كُفُرَّى [جمع]: (نت) كافور؛ شجر من الفصيلة الغاريّة يُتّخذ منه مادّة شفّافة بلّوريّة الشَّكل يميل لونُها إلى البياض، رائحتها عطريّة وطعمها مُرٌّ، وتستعمل ضد التَّشنّج والآلام الموضعيّة وهو أصناف كثيرة. 

كَفّار [مفرد]: صيغة مبالغة من كفَرَ1/ كفَرَ بـ وكفَرَ2/ كفَرَ على: " {إِنَّ الإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} - {وَاللهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ} ". 

كفّارة [مفرد]: (فق) ما يستغفر به الآثم من صدقة أو صوم أو نحوهما، منها كفّارة اليمين، وكفّارة الفطر، وكفّارة ترك بعض مناسك الحج، وسمِّيت بذلك؛ لأنّها تكفِّر الذُّنوبَ أي: تسترها " {فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ} ". 

كَفور [مفرد]: ج كُفُر، مؤ كَفُور، ج مؤ كُفُر: صيغة مبالغة من كفَرَ1/ كفَرَ بـ وكفَرَ2/ كفَرَ على: كثير الجحود والكُفران للنعم " {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا} - {وَلاَ تُطِعْ مِنْهُمْ ءَاثِمًا أَوْ كَفُورًا} - {إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} ". 

كُفور [مفرد]: مصدر كفَرَ1/ كفَرَ بـ. 
(ك ف ر)

الكُفْر: نقيض الْإِيمَان.

كَفَر بِاللَّه يَكفُر كُفْرا وكَفْرا وكُفُورا وكُفْرانا.

وكَفَر نعْمَة الله يكفُرها كُفُورا، وكُفرانا، وكَفَر بهَا: جَحَدها وسترها.

وكافَره حَقَّه: جَحَده. وَرجل مُكَفَّر: مَجْحود النِّعْمَة مَعَ إحسانه.

وَرجل كافِر: جاحِدٌ لأنْعُم الله، مُشْتَقّ من السّتر.

وَقيل: لِأَنَّهُ مُغطىًّ على قلبه.

قَالَ ابْن دُريد: كَأَنَّهُ فَاعل فِي معنى مفعول.

وَالْجمع: كُفّار، وكَفَرَة، وكِفَار، قَالَ القُطَامِيّ:

وشُقَّ البَحْرُ عَن أَصْحَاب مُوسَى ... وغُرِّقَتِ الفَرَاعِنَةُ الكِفَارُ

وَرجل كَفَّار، وكَفُور: كافِر.

وَالْأُنْثَى: كَفُور أَيْضا. وجمعهما جَمِيعًا: كُفُر، وَلَا يُجْمَع جمع السَّلامَة، لِأَن الْهَاء لَا تدخل فِي مؤنثه، إِلَّا أَنهم قد قَالُوا: عَدُوّة الله: وَقد تقدّم ذَلِك.

وكَفَّر الرجل: نَسَبه إِلَى الكُفْر.

وكُلُّ من سَتَر شَيْئا فقد كَفَره وكَفَّره.

والكافِرُ: الزارِعُ لسَتْره البذْر.

والكافِر: اللَّيْل لِأَنَّهُ يَستر كُلَّ شَيْء.

وكَفَر اللَّيْل الشَّيْء، وكَفَر عَلَيْهِ: غَطّاه.

وكَفَر اللَّيْل على إِثْر صَاحِبي: غطّاه بسواده وظُلمته.

وكَفَر الجَهْل على عِلْمي: غَطّاه.

وَالْكَافِر: الْبَحْر لسَتْره مَا فِيهِ.

والكافِر: الوادِي الْعَظِيم. والنَّهر لذَلِك أَيْضا.

وكافِر: نهر بالجزيرة، قَالَ المتلمّس يذكُر طَرْح صَحِيفته:

ألْقَيْتُها بالثِّنْى من جَنْبِ كافِرٍ ... كَذَلِك أقْنُو كُلَّ قِطّ مُضَلَّلِ

والكافِر: السَّحَابُ المُطْلم.

وَالْكَافِر، والكَفْر: الظُلمة لِأَنَّهَا تستر مَا تحتهَا، وَقَول لبيد:

فاجْرَ نْمَزَتْ ثُمَّ سَارتْ وهْيَ لاهِيّة ... فِي كافِر مَا بِهِ أمْتٌ وَلَا شَرَفُ يجوز أَن يكون ظُلمة اللَّيْل وَأَن يكون الْوَادي.

والكَفْر: التُّراب، عَن اللحياني، لِأَنَّهُ يستر مَا تَحْتَهُ.

ورَمَاد مكفور: مُلْبَسٌ تُرَابا، قَالَ:

قد دَرَسَتْ غَيْرَ رَمَادٍ مَكْفُورْ

والكُفْر: القِير الَّذِي تُطْلَى بِهِ السُفُنُ، لسواده وتغطيته، عَن كُرَاع.

وكَفّر دِرْعَه بِثَوْب، وكَفَّرها بِهِ: لَبِس فوقَها ثَوْبا فَغَشَّاها بِهِ.

وَرجل كافِر، ومُكفِّر فِي السِّلَاح: دَاخل فِيهَا.

والمُكفَّر: المُؤَثَّق فِي الْحَدِيد، كَأَنَّهُ غُطِّىَ بِهِ وسُتِر.

وتَكَفَّر الْبَعِير بحباله: إِذا وَقعت فِي قوائمه، وَهُوَ من ذَلِك.

والكَفّارة: مَا كفر بِهِ من صَدَقة أَو صَوم أَو نَحْو ذَلِك، قَالَ بَعضهم: كَأَنَّهُ غَطّى عَلَيْهِ بالكفّارة.

والكَفْر: العَصَا القصيرة.

والكافُور: كِمُّ العِنَب قبل أَن يُنَوِّر.

والكَفَر، والكُفُرَّى، والكُفَرَّى، والكِفِرَّى، والكَفَرَّى: وعَاء طَلْع النّخل، وَهُوَ أَيْضا الكافور.

وَقيل: وِعاءُ كُلِّ شَيء من النَّبَات: كافوره.

قَالَ أَبُو حنيفَة قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: سَمِعت أُمَّ رِيَاح تَقول: هَذِه كُفُرّى، وَاحِدَة، وَكَذَلِكَ الْجَمِيع، وَهَاتَانِ كُفُرَّيان.

وَقَالَ غَيره: هَذِه كُفُرَّاة، وَهَذَا كُفُرًّى، وكُفَرًّى، وكَفَرَّاة، وكِفِرّاة. وَقد قَالُوا فِيهِ: كَافِر.

وَجمع الكافور: كوافير.

وَجمع الكافِر: كوافِر، قَالَ لَبِيد:

جَعْلٌ قِصَارٌ وعَيْدانٌ يَنُوُء بِهِ ... مِن الكوافِر مَكْمُوم ومُهْتَصَرُ

والكافور: أخْلاط تُجْمَع من الطّيب تُرَكَّب من كافور الطّلع. قَالَ ابْن دُرَيد: لَا أَحسب الكافور عَرَبيّاً لأَنهم رُبمَا قَالُوا: القَفُّور، والقافور، وَقَوله عزّ وجلّ: (كَانَ مِزَاجُهَا كافورا) قيل: هِيَ عين فِي الجنَّة، فَكَانَ يَنْبَغِي ألاَّ يَنْصرف لِأَنَّهُ اسْم مُؤنَّث معرفَة على أَكثر من ثَلَاثَة احرف لَكِن إِنَّمَا صَرَفه لتعديل رُءوس الْآي. وَقَالَ ثَعْلَب إِنَّمَا أجراه لِأَنَّهُ جعله تَشْبِيها، وَلَو كَانَ اسْما للعين لم يصرفهُ. قَوْله: جعله تَشْبِيها. أَرَادَ: كَانَ مزاجها مثل كافور.

والكافور: نبت طيِّب الرّيح يُشْبِه بالكافور من النّخل.

والكافور، أَيْضا: الإغرِيض.

والكُفُرَّى: الكافور الَّذِي هُوَ الإغرِيض.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: مِمَّا يجْرِي مجْرى الصّمُوغ: الكافور.

وَالْكَافِر من الأرَضِين: مَا بَعُد واتَّسَع.

والكَفْر: القَرْيَة، سُرْيانيَّة، وَفِي الحَدِيث: " يخرجكم الرّوم مِنْهَا كَفْرا كَفْرا " وَمِنْه قيل: كَفْر تُوثَا وكَفْر عاقِب، وجَمْعه: كُفُور.

وَقَول الْعَرَب: كَفْر على كَفْر: أَي بعض على بعض.

وأكفر الرجُل مُطيعَه: أحْوَجه أَن يَعصيَه.

والتكفير: إيماءُ الذِّمِّي برأسهِ، لَا يُقَال سجد فلَان لفُلَان، وَلَكِن: كَفَّر.

والتكفير لأهل الْكتاب: أَن يُطأطئ أحَدُهم رَأسه لصَاحبه، كالتسليم عندنَا وَقد كفّر لَهُ.

والتكفير: أَن يَضَع يَدَه على صَدْره، قَالَ جَرِير: وَإِذا سَمِعْتَ بحَرْب قَيْسٍ بعدَها ... فضَعُوا السِلاحَ وكفِّروا تكفيرا

والتَّكفير: تتويج المَلِك، قَالَ، يَصِف ثَوْرا:

مَلِك يُلاَثُ برأسِه تكفيرُ

وَعِنْدِي: أَن التَّكْفِير هُنَا اسْم للتاج، سمّاه بِالْمَصْدَرِ أَو يكون اسْما غير مَصْدر، كالتَمْتِين والتَنْبِيت.

والكَفِرُ: الْعَظِيم من الجِبال.

وَالْجمع: كَفِرات، قَالَ:

تَطَلَّعُ رَيّاه من الكَفِراتِ

وَقد تقدَّم.

والكَفَر: العِقاب من الْجبَال.

وَرجل كِفِرِّين: داهٍ.

وكَفَرْنًى: خامل أحمقُ.
كفر
الكُفْرُ في اللّغة: ستر الشيء، ووصف الليل بِالْكَافِرِ لستره الأشخاص، والزّرّاع لستره البذر في الأرض، وليس ذلك باسم لهما كما قال بعض أهل اللّغة لمّا سمع:
ألقت ذكاء يمينها في كافر
والْكَافُورُ: اسم أكمام الثّمرة التي تَكْفُرُهَا، قال الشاعر:
كالكرم إذ نادى من الكَافُورِ
وكُفْرُ النّعمة وكُفْرَانُهَا: سترها بترك أداء شكرها، قال تعالى: فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ [الأنبياء/ 94] . وأعظم الكُفْرِ: جحود الوحدانيّة أو الشريعة أو النّبوّة، والكُفْرَانُ في جحود النّعمة أكثر استعمالا، والكُفْرُ في الدّين أكثر، والكُفُورُ فيهما جميعا قال: فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلَّا كُفُوراً
[الإسراء/ 99] ، فَأَبى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً [الفرقان/ 50] ويقال منهما: كَفَرَ فهو كَافِرٌ. قال في الكفران: لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ [النمل/ 40] ، وقال: وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ
[البقرة/ 152] ، وقوله:
وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ
[الشعراء/ 19] أي: تحرّيت كفران نعمتي، وقال: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ
[إبراهيم/ 7] ولمّا كان الكفران يقتضي جحود النّعمة صار يستعمل في الجحود، قال: وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ
[البقرة/ 41] أي: جاحد له وساتر، والكَافِرُ على الإطلاق متعارف فيمن يجحد الوحدانيّة، أو النّبوّة، أو الشريعة، أو ثلاثتها، وقد يقال: كَفَرَ لمن أخلّ بالشّريعة، وترك ما لزمه من شكر الله عليه. قال: مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ
[الروم/ 44] يدلّ على ذلك مقابلته بقوله: وَمَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ [الروم/ 44] ، وقال: وَأَكْثَرُهُمُ الْكافِرُونَ [النحل/ 83] ، وقوله: وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ [البقرة/ 41] أي: لا تكونوا أئمّة في الكفر فيقتدى بكم، وقوله: وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ [النور/ 55] عني بالكافر السّاتر للحقّ، فلذلك جعله فاسقا، ومعلوم أنّ الكفر المطلق هو أعمّ من الفسق، ومعناه: من جحد حقّ الله فقد فسق عن أمر ربّه بظلمه. ولمّا جعل كلّ فعل محمود من الإيمان جعل كلّ فعل مذموم من الكفر، وقال في السّحر: وَما كَفَرَ سُلَيْمانُ وَلكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ [البقرة/ 102] وقوله: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا، إلى قوله: كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ
[البقرة/ 275- 276] وقال: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ إلى قوله: وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ [آل عمران/ 97] والكَفُورُ: المبالغ في كفران النعمة، وقوله:
إِنَّ الْإِنْسانَ لَكَفُورٌ
[الزخرف/ 15] ، وقال:
ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِما كَفَرُوا وَهَلْ نُجازِي إِلَّا الْكَفُورَ
[سبأ/ 17] إن قيل: كيف وصف الإنسان هاهنا بالكفور، ولم يرض بذلك حتى أدخل عليه إنّ، واللّام، وكلّ ذلك تأكيد، وقال في موضع وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ [الحجرات/ 7] ، فقوله: إِنَّ الْإِنْسانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ [الزخرف/ 15] تنبيه على ما ينطوي عليه الإنسان من كفران النّعمة، وقلّة ما يقوم بأداء الشّكر، وعلى هذا قوله: قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ
[عبس/ 17] ولذلك قال: وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ [سبأ/ 13] ، وقوله: إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً [الإنسان/ 3] تنبيه أنه عرّفه الطّريقين كما قال: وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ [البلد/ 10] فمن سالك سبيل الشّكر، ومن سالك سبيل الكفر، وقوله: وَكانَ الشَّيْطانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً [الإسراء/ 27] فمن الكفر، ونبّه بقوله: كانَ أنه لم يزل منذ وجد منطويا على الكفر. والْكَفَّارُ أبلغ من الكفور لقوله: كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ
[ق/ 24] وقال:
وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ [البقرة/ 276] ، إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كاذِبٌ كَفَّارٌ [الزمر/ 3] ، إِلَّا فاجِراً كَفَّاراً [نوح/ 27] وقد أجري الكفّار مجرى الكفور في قوله: إِنَّ الْإِنْسانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ [إبراهيم/ 34] . والكُفَّارُ في جمع الكافر المضادّ للإيمان أكثر استعمالا كقوله: أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ
[الفتح/ 29] ، وقوله: لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ [الفتح/ 29] .
والكَفَرَةُ في جمع كافر النّعمة أشدّ استعمالا، وفي قوله: أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ [عبس/ 42] ألا ترى أنه وصف الكفرة بالفجرة؟
والفجرة قد يقال للفسّاق من المسلمين. وقوله:
جَزاءً لِمَنْ كانَ كُفِرَ [القمر/ 14] أي: من الأنبياء ومن يجري مجراهم ممّن بذلوا النّصح في أمر الله فلم يقبل منهم. وقوله: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا
[النساء/ 137] قيل: عني بقوله إنهم آمنوا بموسى، ثمّ كفروا بمن بعده. والنصارى آمنوا بعيسى، ثمّ كفروا بمن بعده. وقيل: آمنوا بموسى ثم كفروا بموسى إذ لم يؤمنوا بغيره، وقيل: هو ما قال: وَقالَتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ آمِنُوا بِالَّذِي إلى قوله:
وَاكْفُرُوا آخِرَهُ
[آل عمران/ 72] ولم يرد أنّهم آمنوا مرّتين وكفروا مرّتين، بل ذلك إشارة إلى أحوال كثيرة. وقيل: كما يصعد الإنسان في الفضائل في ثلاث درجات ينعكس في الرّذائل في ثلاث درجات. والآية إشارة إلى ذلك، وقد بيّنته في كتاب «الذّريعة إلى مكارم الشّريعة» .
ويقال: كَفَرَ فلانٌ: إذا اعتقد الكفر، ويقال ذلك إذا أظهر الكفر وإن لم يعتقد، ولذلك قال:
مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ [النحل/ 106] ويقال: كَفَرَ فلان بالشّيطان: إذا كفر بسببه، وقد يقال ذلك إذا آمن وخالف الشّيطان، كقوله: فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ
[البقرة/ 256] وأَكْفَرَهُ إِكْفَاراً: حكم بكفره، وقد يعبّر عن التّبرّي بالكفر نحو: ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ
الآية [العنكبوت/ 25] ، وقوله تعالى: إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ [إبراهيم/ 22] ، وقوله: كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ [الحديد/ 20] قيل: عنى بالكفّار الزّرّاع ، لأنّهم يغطّون البذر في التّراب ستر الكفّار حقّ الله تعالى بدلالة قوله: يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ [الفتح/ 29] ولأنّ الكافر لا اختصاص له بذلك. وقيل: بل عنى الكفار، وخصّهم بكونهم معجبين بالدّنيا وزخارفها وراكنين إليها.
والْكَفَّارَةُ: ما يغطّي الإثم، ومنه: كَفَّارَةُ اليمين نحو قوله: ذلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمانِكُمْ إِذا حَلَفْتُمْ [المائدة/ 89] وكذلك كفّارة غيره من الآثام ككفارة القتل والظّهار. قال: فَكَفَّارَتُهُ إِطْعامُ عَشَرَةِ مَساكِينَ [المائدة/ 89] والتَّكْفِيرُ: ستره وتغطيته حتى يصير بمنزلة ما لم يعمل، ويصحّ أن يكون أصله إزالة الكفر والكفران، نحو:
التّمريض في كونه إزالة للمرض، وتقذية العين في إزالة القذى عنه، قال: وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنا عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ
[المائدة/ 65] ، نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ
[النساء/ 31] وإلى هذا المعنى أشار بقوله: إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ [هود/ 114] وقيل: صغار الحسنات لا تكفّر كبار السّيّئات، وقال:
لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ [آل عمران/ 195] ، لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا [الزمر/ 35] ويقال: كَفَرَتِ الشمس النّجومَ: سترتها، ويقال الْكَافِرُ للسّحاب الذي يغطّي الشمس والليل، قال الشاعر:
ألقت ذكاء يمينها في كافر
وتَكَفَّرَ في السّلاح. أي: تغطّى فيه، والْكَافُورُ: أكمام الثمرة. أي: التي تكفُرُ الثّمرةَ، قال الشاعر:
كالكرم إذ نادى من الكافور
والْكَافُورُ الذي هو من الطّيب. قال تعالى:
كانَ مِزاجُها كافُوراً
[الإنسان/ 5] .
[كفر] نه: فيه: لا ترجعن بعدي "كفارا" يضرب بعضكم رقاب بعض، قيل: أراد لابسي السلاح، من كفر فوق درعه- إذا لبس فوقها ثوبًا، كأنه أراد بذلك النهي عن الحرب، وقيل معناه لا تعتقدوا تكفير الناس، كفعل الخوارج إذ استعرضوا الناس فيكفرونهم. ك: ويضرب بالرفع والجزم، أي كالكفار، أو هو تغليظ. ط: يضرب- بالرفع على الشهور استئناف، ويجزم بالجواب. نه: من قال لأخيه: يا "كافر" فقد باء به أحدهما، لأنه إن صدق عليه فهو كافر، وإن كذب عاد الكفر إليه، أي كفر بفرع من فروع الإسلام ولا يخرج عن أصل الإيمان. ط: وإن كذب واعتقد بطلان الإسلام رجعت إلى القائل، وكذا إن استحله وإلا فمجرد تكفيره فسق لا يوجب الكفر. ن: قال لأخيه: كافر- بالتنوين، خبر محذوف أي هو كافر- ومر في باء. نه: وح ابن عبا: قيل له: "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم "الكافرون"" قال: هم كفرة وليسوا كمن كفر بالله وباليوم الآخر. ومنه: إن الأوس والخزرج ذكروا ما كان منهم في الجاهلية فثار بعضهم إلى بعض بالسيوف فأنزل "وكيف "تكفرون" وأنتم تتلى عليكم آيات الله" ولم يكن ذلك على الكفر بالله ولكن على تغطيتهم ما كانوا عليه من الألفة والمودة. ومنه: إذا قال: أنت لي عدو، فقد "كفر" أحدهما بالإسلام، أراد كفر نعمته، لأن الله ألف بينهم فأصبحوا بنعمته إخوانا، فمن لم يعرفها فقد كفرها. وح: من ترك قتل الحيات خشية الثأر-الكبائر، وإن لم يصادف صغيرة ولا كبيرة يرفع بها الدرجات. ك: "كفارة" المرض- بالإضافة البيانية، قوله: "من يعمل سوءًا يجز به" مناسبته للكفارة أن من يعمل سوءًا أي معصية يجز به فيغفر له بسببه. وح: وأخاف "الكفر"- مر في ولا أعتب. ن: "كفارة" النذر "كفارة" اليمين، هو محمول على جميع أنواع النذر فيخير بين الوفاء بالنذر وبين الكفارة أو على النذر على معصية أو غيرهما- أقوال. وح: فهل "يكفر" عنه أن أتصدق عنه، أي هل تكفر صدقتي عنه سيئاته. وح: صيام عرفة "يكفر" السنة قبلها وبعدها، أي صغائر السنتين. وح: اثنان هما "كفر" الطعن في الأنساب، أي من خلال الكفار، أو يؤدي إلى الكفر. وح: فأولئك أعداء "الكفرة"، إن استحلوه، وإلا ففعلهم فعل الكفرة. وح: فاقتتلوا و"الكفار"- بالنصب، أي مع الكفار. ط: "كفارة" الغيبة أن تستغفر له، في الطحاوي أن يكفي الندم والاستغفار، وإن بلغته فالطريق أن تستحل منه، فإن تعذر بموته أو لبعده فالاستغفار، وهل يشترط بيان ما اغتاب به وجهان. وح: حدا لم يأته فإن "كفارته" أن يعتقه، لم يأته- نعت حد أي لم يأت موجبه، وأجمعوا على أن عتقه ليس بواجب لكفارة بل مندوب. غ: سئل الأزهري عمن يقول بخلق القرآن أتسميه "كافرا"؟ قال: الذي يقوله "كفر"، فقال في المرة الثالثة: قد يقول المسلم "كفرًا". كنز "فمنكم "كافر" ومنكم مؤمن" قدم الكافر لكثرتهم. ز: قلت: وقد يستأنس به لما اشتهر في الهند من قولهم: هندو مسلمان را سلامتي بادا. وظني أنه قول غير مستحسن- والله أعلم.

كفر: الكُفْرُ: نقيض الإِيمان؛ آمنَّا بالله وكَفَرْنا بالطاغوت؛ كَفَرَ

با يَكْفُر كُفْراً وكُفُوراً وكُفْراناً. ويقال لأَهل دار الحرب: قد

كَفَرُوا أَي عَصَوْا وامتنعوا.

والكُفْرُ: كُفْرُ النعمة، وهو نقيض الشكر. والكُفْرُ: جُحود النعمة،

وهو ضِدُّ الشكر. وقوله تعالى: إِنا بكلٍّ كافرون؛ أَي جاحدون. وكَفَرَ

نَعْمَةَ الله يَكْفُرها كُفُوراً وكُفْراناً وكَفَر بها: جَحَدَها وسَتَرها.

وكافَرَه حَقَّه: جَحَدَه. ورجل مُكَفَّر: مجحود النعمة مع إِحسانه. ورجل

كافر: جاحد لأَنْعُمِ الله، مشتق من السَّتْر، وقيل: لأَنه مُغَطًّى على

قلبه. قال ابن دريد: كأَنه فاعل في معنى مفعول، والجمع كُفَّار وكَفَرَة

وكِفارٌ مثل جائع وجِياعٍ ونائم ونِيَامٍ؛ قال القَطامِيّ:

وشُقَّ البَحْرُ عن أَصحاب موسى،

وغُرِّقَتِ الفَراعِنةُ الكِفَارُ

وجمعُ الكافِرَة كَوافِرُ. وفي حديث القُنُوتِ: واجْعَلْ قلوبهم كقُلوبِ

نساءٍ كوافِرَ؛ الكوافرُ جمع كافرة، يعني في التَّعادِي والاختلاف،

والنساءُ أَضعفُ قلوباً من الرجال لا سيما إِذا كُنَّ كوافر، ورجل كَفَّارٌ

وكَفُور: كافر، والأُنثى كَفُورٌ أَيضاً، وجمعهما جميعاً كُفُرٌ، ولا يجمع

جمع السلامة لأَن الهاء لا تدخل في مؤنثه، إِلا أَنهم قد قالوا عدوة

الله، وهو مذكور في موضعه. وقوله تعالى: فأَبى الظالمون إِلا كُفُرواً؛ قال

الأَخفش: هو جمع الكُفْر مثل بُرْدٍ وبُرودٍ. وروي عن النبي، صلى الله

عليه وسلم، أَنه قال: قِتالُ المسلمِ كُفْرٌ وسِبابُه فِسْقٌ ومن رغِبَ عن

أَبيه فقد كَفَرَ؛ قال بعض أَهل العلم: الكُفْرُ على أَربعة أَنحاء: كفر

إِنكار بأَن لا يعرف الله أَصلاً ولا يعترف به، وكفر جحود، وكفر معاندة،

وكفر نفاق؛ من لقي ربه بشيء من ذلك لم يغفر له ويغفر ما دون ذلك لمن

يشاء. فأَما كفر الإِنكار فهو أَن يكفر بقلبه ولسانه ولا يعرف ما يذكر له من

التوحيد، وكذلك روي في قوله تعالى: إِن الذين كفروا سواء عليهم

أَأَنذرتهم أَم لم تنذرهم لا يؤمنون؛ أَي الذين كفروا بتوحيد الله، وأَما كفر

الجحود فأَن يعترف بقلبه ولا يقرّ بلسانه فهو كافر جاحد ككفر إِبليس وكفر

أُمَيَّةَ بن أَبي الصَّلْتِ، ومنه قوله تعالى: فلما جاءهم ما عَرَفُوا

كَفَرُوا به؛ يعني كُفْرَ الجحود، وأَما كفر المعاندة فهو أَن يعرف الله

بقلبه ويقرّ بلسانه ولا يَدِينَ به حسداً وبغياً ككفر أَبي جهل وأَضرابه، وفي

التهذيب: يعترف بقلبه ويقرّ بلسانه ويأْبى أَن يقبل كأَبي طالب حيث

يقول:ولقد علمتُ بأَنَّ دينَ محمدٍ

من خيرِ أَديانِ البَرِيَّةِ دِينَا

لولا المَلامةُ أَو حِذارُ مَسَبَّةٍ،

لوَجَدْتَني سَمْحاً بذاك مُبِيناً

وأَما كفر النفاق فأَن يقرّ بلسانه ويكفر بقلبه ولا يعتقد بقلبه. قال

الهروي: سئل الأَزهري عمن يقول بخلق القرآن أَنسميه كافرراً؟ فقال: الذي

يقوله كفر، فأُعيد عليه السؤال ثلاثاً ويقول ما قال ثم قال في الآخر: قد

يقول المسلم كفراً. قال شمر: والكفر أَيضاً بمعنى البراءة، كقول الله تعالى

حكاية عن الشيطان في خطيئته إِذا دخل النار: إِني كفرت بما

أَشْركْتُمونِ من قَبْلُ؛ أَي تبرأْت. وكتب عبدُ الملك إِلى سعيد بن جُبَيْر يسأَله

عن الكفر فقال: الكفر على وجوه: فكفر هو شرك يتخذ مع الله إِلهاً آخر،

وكفر بكتاب الله ورسوله، وكفر بادِّعاء ولد الله، وكفر مُدَّعي الإِسْلام،

وهو أَن يعمل أَعمالاً بغير ما أَنزل الله ويسعى في الأَرض فساداً ويقتل

نفساً محرّمة بغير حق، ثم نحو ذلك من الأَعمال كفرانِ: أَحدهما كفر نعمة

الله، والآخر التكذيب بالله. وفي التنزيل العزيز: إِن الذين آمنوا ثم

كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفراً لم يكن الله ليغفر لهم؛ قال أَبو

إِسحق: قيل فيه غير قول، قال بعضهم: يعني به اليهود لأَنهم آمنوا بموسى،

عليه السلام، ثم كفروا بعزيز ثم كفروا بعيسى ثم ازدادوا كفراً بكفرهم

بمحمد؛ صلى الله عليه وسلم؛ وقيل: جائز أَن يكون مُحاربٌ آمن ثم كفر، وقيل:

جائز أَن يكون مُنافِقٌ أَظهر الإِيمانَ وأَبطن الكفر ثم آمن بعد ثم كفر

وازداد كفراً بإِقامته على الكفر، فإِن قال قائل: الله عز وجل لا يغفر كفر

مرة، فلمَ قيل ههنا فيمن آمن ثم كفر ثم آمن ثم كفر لم يكن الله ليغفر

لهم، ما الفائدة في هذا ففالجواب في هذا، والله أَعلم، أَن الله يغفر

للكافر إِذا آمن بعد كفره، فإِن كفر بعد إِيمانه لم يغفر الله له الكفر الأَول

لأَن الله يقبل التوبة، فإِذا كَفَر بعد إِيمانٍ قَبْلَه كُفْرٌ فهو

مطالبَ بجميع كفره، ولا يجوز أَن يكون إِذا آمن بعد ذلك لا يغفر له لأَن

الله عز وجل يغفر لكل مؤْمن بعد كفره، والدليل على ذلك قوله تعالى: وهو الذي

يقبل التوبة عن عباده؛ وهذا سيئة بالإِجماع. وقوله سبحانه وتعالى: ومن

لم يحكم بما أَنزل الله فأُولئك هم الكافرون؛ معناه أَن من زعم أَن حكماً

من أَحكام الله الذي أَتت به الأَنبياء، عليهم السلام، باطل فهو كافر.

وفي حديث ابن عباس: قيل له: ومن لم يحكم بما أَنزل الله فأُولئك هم

الكافرون وليسوا كمن كفر بالله واليوم الآخر، قال: وقد أَجمع الفقهاء أَن من

قال: إِن المحصنَين لا يجب أَن يرجما إِذا زنيا وكانا حرين، كافر، وإِنما

كفر من رَدَّ حُكماً من أَحكام النبي، صلى الله عليه وسلم، لأَنه مكذب له،

ومن كذب النبي، صلى الله عليه وسلم، فهو قال كافر. وفي حديث ابن مسعود،

رضي الله عنه: إذا الرجل للرجل أَنت لي عدوّ فقد كفر أَحدهما بالإِسلام؛

أَراد كفر نعمته لأَن الله عز وجل أَلف بين قلوبهم فأَصبحوا بنعمته

إِخواناً فمن لم يعرفها فقد كفرها. وفي الحديث: من ترك قتل الحيات خشية النار

فقد كفر أَي كفر النعمة، وكذلك الحديث الآخر: من أَتى حائضاً فقد كفر،

وحديث الأَنْواء: إِن الله يُنْزِلُ الغَيْثَ فيُصْبِحُ قومٌ به كافرين؛

يقولون: مُطِرْنا بِنَوْءِ كذا وكذا، أَي كافرين بذلك دون غيره حيث

يَنْسُبون المطر إِلى النوء دون الله؛ ومنه الحديث: فرأَيت أَكثر أَهلها النساء

لكفرهن، قيل: أَيَكْفُرْنَ بالله؟ قال: لا ولكن يَكْفُرْنَ الإِحسانَ

ويَكْفُرْنَ العَشِيرَ أَي يجحدن إِحسان أَزواجهن؛ والحديث الآخر: سباب

المسلم فسوق وقتاله كفر، ومن رغب عن أَبيه فقد كفر ومن ترك الرمي فنعمة كفرها؛

والأَحاديث من هذا النوع كثيرة، وأَصل الكفر تغطية الشيء تغطية تستهلكه.

وقال الليث: يقال إِنما سمي الكافر كافراً لأَن الكفر غطى قلبه كله؛ قال

الأَزهري: ومعنى قول الليث هذا يحتاج إِلى بيان يدل عليه وإِيضاحه أَن

الكفر في اللغة التغطية، والكافر ذو كفر أَي ذو تغطية لقلبه بكفره، كما

يقال للابس السلاح كافر، وهو الذي غطاه السلاح، ومثله رجل كاسٍ أَي ذو

كُسْوَة، وماء دافق ذو دَفْقٍ، قال: وفيه قول آخر أَحسن مما ذهب إِليه، وذلك

أَن الكافر لما دعاه الله إِلى توحيده فقد دعاه إِلى نعمة وأَحبها له

إِذا أَجابه إِلى ما دعاه إِليه، فلما أَبى ما دعاه إِليه من توحيده كان

كافراً نعمة الله أَي مغطياً لها بإِبائه حاجباً لها عنه. وفي الحديث: أَن

رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال في حجة الوداع: أَلا لا تَرْجِعُنَّ

بعدي كُفَّاراً يَضْرِب بعضُكم رقابَ بعض؛ قال أَبو منصور: في قوله كفاراً

قولان: أَحدهما لابسين السلاح متهيئين للقتال من كَفَرَ فوقَ دِرْعِه

إِذا لبس فوقها ثوباً كأَنه أَراد بذلك النهيَ عن الحرب، والقول الثاني

أَنه يُكَفِّرُ الماسَ فيَكْفُر كما تفعل الخوارجُ إِذا استعرضوا الناسَ

فيُكَفِّرونهم، وهو كقوله، صلى الله عليه وسلم: من قال لأَخيه يا كافر فقد

باء به أَحدهما، لأَنه إِما أَن يَصْدُقَ عليه أَو يَكْذِبَ، فإِن صدق فهو

كافر، وإِن كذب عاد الكفر إِليه بتكفيره أَخاه المسلم. قال: والكفر

صنفان: أَحدهما الكفر بأَصل الإِيمان وهو ضده، والآخر الكفر بفرع من فروع

الإِسلام فلا يخرج به عن أَصل الإِيمان. وفي حديث الردّة: وكفر من كفر من

العرب؛ أَصحاب الردّة كانوا صنفين: صنف ارتدوا عن الدين وكانوا طائفتين

إِحداهما أَصحاب مُسَيْلِمَةَ والأَسْودِ العَنْسِيّ الذين آمنوا بنبوتهما،

والأُخرى طائفة ارتدوا عن الإِسلام وعادوا إِلى ما كانوا عليه في

الجاهلية وهؤلاء اتفقت الصحابة على قتالهم وسبيهم واستولد عليّ، عليه السلام، من

سبيهم أُمَّ محمدِ بن الحنيفة ثم لم ينقرض عصر الصحابة، رضي الله عنهم،

حتى أَجمعوا أَن المرتد لا يُسْبى، والصنف الثاني من أَهل الردة لم

يرتدوا عن الإِيمان ولكن أَنكروا فرض الزكاة وزعموا أَن الخطاب في قوله تعالى:

خذ من أَموالهم صدقة؛ خاصة بزمن النبي، صلى الله عليه وسلم، ولذلك اشتبه

على عمر، رضي الله عنه، قِتالهم لإِقرارهم بالتوحيد والصلاة، وثبت أَبو

بكر، رضي الله عنه، على قتالهم بمنع الزكاة فتابعه الصحابة على ذلك

لأَنهم كانوا قَرِيبي العهد بزمان يقع فيه التبديل والنسخ، فلم يُقَرّوا على

ذلك، وهؤلاء كانوا أَهل بغي فأُضيفوا إِلى أَهل الردة حيث كانوا في زمانهم

فانسحب عليهم اسمها، فأَما بعد ذلك فمن أَنكر فرضية أَحد أَركان

الإِسلام كان كافراً بالإِجماع؛ ومنه حديث عمر، رضي الله عنه: أَلا لا

تَضْرِبُوا المسلمين فتُذِلُّوهم ولا تَمْنَعُوهم حَقَّهم فتُكَفِّروهم لأَنهم

ربما ارتدُّوا إِذا مُنِعوا عن الحق. وفي حديث سَعْدٍ، رضي الله عنه:

تَمَتَّعْنا مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ومُعَاوية كافر بالعُرُش قبل

إِسلامه؛ والعُرُش: بيوت مكة، وقيل معناه أَنه مقيم مُخْتَبِئٌ بمكة لأَن

التمتع كان في حجة الوداع بعد فتح مكة، ومُعاوية أَسلم عام الفتح، وقيل:

هو من التكفير الذُّلِّ والخضوعِ. وأَكْفَرْتُ الرجلَ: دعوته كافراً.

يقال: لا تُكْفِرْ

أَحداً من أَهل قبلتك أَي لا تَنْسُبْهم إِلي الكفر ولا تجعلهم كفاراً

بقولك وزعمك. وكَفَّرَ الرجلَ: نسبه إِلى الكفر. وكل من ستر شيئاً، فقد

كَفَرَه وكَفَّره. والكافر الزرَّاعُ لستره البذر بالتراب. والكُفَّارُ:

الزُّرَّاعُ. وتقول العرب للزَّرَّاعِ: كافر لأَنه يَكْفُر البَذْر

المَبْذورَ بتراب الأَرض المُثارة إِذا أَمَرّ عليها مالَقَهُ؛ ومنه قوله

تعالى: كمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الكفارَ نباتُه؛ أَي أَعجب الزُّرَّاْعَ

نباته، وإِذا أَعجب الزراع نباته مع علمهم به غاية ما فهو يستحسن، والغيث

المطر ههنا؛ وقد قيل: الكفار في هذه الآية الكفار بالله وهم أَشد إِعجاباً

بزينة الدنيا وحرثها من المؤمنين.

والكَفْرُ، بالفتح: التغطية. وكَفَرْتُ الشيء أَكْفِرُه، بالكسر، أَي

سترته. والكافِر: الليل، وفي الصحاح: الليل المظلم لأَنه يستر بظلمته كل

شيء. وكَفَرَ الليلُ الشيءَ وكَفَرَ عليه: غَطَّاه. وكَفَرَ الليلُ على

أَثَرِ صاحبي: غَطَّاه بسواده وظلمته. وكَفَرَ الجهلُ على علم فلان: غَطّاه.

والكافر: البحر لسَتْرِه ما فيه، ويُجْمَعُ الكافِرُ كِفَاراً؛ وأَنشد

اللحياني:

وغُرِّقَتِ الفراعِنَةُ الكِفَارُ

وقول ثعلب بن صُعَيْرة المازني يصف الظليم والنعامة ورَواحَهما إِلى

بيضهما عند غروب الشمس:

فَتَذَكَّرا ثَقَلاً رثِيداً بَعْدَما

أَلْقَتْ ذُكاءُ يمينَها في كافِرِ

وذُكاء: اسم للشمس. أَلقت يمينها في كافر أَي بدأَت في المغيب، قال

الجوهري: ويحتمل أَن يكون أَراد الليل؛ وذكر ابن السكيت أَن لَبِيداً سَرَق

هذا المعنى فقال:

حتى إِذا أَلْقَتْ يداً في كافِرٍ،

وأَجَنَّ عَوْراتِ الثُّغُورِ ظَلامُها

قال: ومن ذلك سمي الكافر كافراً لأَنه ستر نعم الله عز وجل؛ قال

الأَزهري: ونعمه آياته الدالة على توحيده، والنعم التي سترها الكافر هي الآيات

التي أَبانت لذوي التمييز أَن خالقها واحد لا شريك له؛ وكذلك إِرساله

الرسل بالآيات المعجزة والكتب المنزلة والبراهين الواضحة نعمة منه ظاهرة، فمن

لم يصدّق بها وردّها فقد كفر نعمة الله أَي سترها وحجبها عن نفسه.

ويقال: كافرني فلان حقي إِذا جحده حقه؛ وتقول: كَفَر نعمةَ الله وبنعمة الله

كُفْراً وكُفْراناً وكُفُوراً. وفي حديث عبد الملك: كتب إِلى الحجاج: من

أَقرّ بالكُفْر فَخَلِّ سبيله أَي بكفر من خالف بني مَرْوانَ وخرج عليهم؛

ومنه حديث الحجاج: عُرِضَ عليه رجلٌ من بني تميم ليقتله فقال: إِني لأَر

رجلاً لا يُقِرّ اليوم بالكُفْر، فقال: عن دَمي تَخْدَعُني؟ إِنّي

أَكْفَرُ من حِمَارٍ؛ وحمار: رجل كان في الزمان الأَول كفر بعد الإِيمان وانتقل

إِلى عبادة الأَوثان فصار مثلاً. والكافِرُ: الوادي العظيم، والنهر كذلك

أَيضاً. وكافِرٌ: نهر بالجزيرة؛ قال المُتَلَمِّسُ يذكر طَرْحَ صحيفته:

وأَلْقَيْتُها بالثِّنْي من جَنْبِ كافِرٍ؛

كذلك أَقْنِي كلَّ قِطٍّ مُضَللِ

وقال الجوهري: الكافر الذي في شعر المتلمس النهر العظيم؛ ابن بري في

ترجمة عصا: الكافرُ المطرُ؛ وأَنشد:

وحَدَّثَها الرُّوَّادُ أَنْ ليس بينهما،

وبين قُرَى نَجْرانَ والشامِ، كافِرُ

وقال: كافر أَي مطر. الليث: والكافِرُ من الأَرض ما بعد الناس لا يكاد

ينزله أَو يمرّ به أحد؛ وأَنشد:

تَبَيَّنَتْ لَمْحَةً من فَرِّ عِكْرِشَةٍ

في كافرٍ، ما به أَمْتٌ ولا عِوَجُ

وفي رواية ابن شميل:

فأَبْصَرَتْ لمحةً من رأْس عِكْرِشَةٍ

وقال ابن شميل أَيضاً: الكافر لغائطُ الوَطِيءُ، وأَنشد هذا البيت. ورجل

مُكَفَّرٌ: وهو المِحْسانُ الذي لا تُشْكَرُ نِعْمَتُه. والكافِرُ:

السحاب المظلم. والكافر والكَفْرُ: الظلمة لأَنها تستر ما تحتها؛ وقول

لبيد:فاجْرَمَّزَتْ ثم سارَتْ، وهي لاهِيَةٌ،

في كافِرٍ ما به أَمْتٌ ولا شَرَفُ

يجوز أَن يكون ظلمةَ الليل وأَن يكون الوادي.

والكَفْرُ: الترابُ؛ عن اللحياني لأَنه يستر ما تحته. ورماد مَكْفُور:

مُلْبَسٌ تراباً أَي سَفَتْ عليه الرياحُ الترابَ حتى وارته وغطته؛ قال:

هل تَعْرِفُ الدارَ بأَعْلى ذِي القُورْ؟

قد دَرَسَتْ غَيرَ رَمادٍ مَكْفُورْ

مُكْتَئِبِ اللَّوْنِ مَرُوحٍ مَمْطُورْ

والكَفْرُ: ظلمة الليل وسوادُه، وقد يكسر؛ قال حميد:

فَوَرَدَتْ قبل انْبِلاجِ الفَجْرِ،

وابْنُ ذُكاءٍ كامِنٌ في كَفْرِ

أَي فيما يواريه من سواد الليل. وقد كَفَر الرجلُ متاعَه أَي أَوْعاه في

وعاءٍ.

والكُفْر: القِيرُ الذي تُطْلى به السُّفُنُ لسواده وتغطيته؛ عن كراع.

ابن شميل: القِيرُ ثلاثة أَضْرُبٍ: الكُفْرُ والزِّفْتُ والقِيرُ،

فالكُفْرُ تُطْلى به السُّفُنُ، والزفت يُجْعَل في الزقاق، والقِيرُ يذاب ثم

يطلى به السفن.

والكافِرُ: الذي كَفَر دِرْعَه بثوب أَي غطاه ولبسه فوقه. وكلُّ شيء غطى

شيئاً، فقد كفَرَه. وفي الحديث: أَن الأَوْسَ والخَزْرَجَ ذكروا ما كان

منهم في الجاهلية فثار بعضهم إِلى بعض بالسيوف فأَنزلَ اللهُ تعالى: وكيف

تكفرون وأَنتم تُتْلى عليكم آيات الله وفيكم رَسولُه؟ ولم يكن ذلك على

الكفر بالله ولكن على تغطيتهم ما كانوا عليه من الأُلْفَة والمودّة.

وكَفَر دِرْعَه بثوب وكَفَّرَها به: لبس فوقها ثوباً فَغَشَّاها به. ابن

السكيت: إِذا لبس الرجل فوق درعه ثوباً فهو كافر. وقد كَفَّرَ فوقَ دِرْعه؛

وكلُّ ما غَطَّى شيئاً، فقد كَفَره. ومنه قيل لليل كافر لأَنه ستر بظلمته

كل شيء وغطاه. ورجل كافر ومُكَفَّر في السلاح: داخل فيه.والمُكَفَّرُ:

المُوثَقُ في الحديد كأَنه غُطِّيَ به وسُتِرَ. والمُتَكَفِّرُ: الداخل في

سلاحه. والتَّكْفِير: أَن يَتَكَفَّرَ المُحارِبُ في سلاحه؛ ومنه قول

الفرزدق:

هَيْهاتَ قد سَفِهَتْ أُمَيَّةُ رَأْيَها،

فاسْتَجْهَلَت حُلَماءَها سُفهاؤُها

حَرْبٌ تَرَدَّدُ بينها بتَشَاجُرٍ،

قد كَفَّرَتْ آباؤُها، أَبناؤها

رفع أَبناؤها بقوله تَرَدَّدُ، ورفع آباؤها بقوله قد كفَّرت أَي

كَفَّرَتْ آباؤها في السلاح. وتَكَفَّر البعير بحباله إِذا وقعت في قوائمه، وهو

من ذلك.

والكَفَّارة: ما كُفِّرَ به من صدقة أَو صوم أَو نحو ذلك؛ قال بعضهم:

كأَنه غُطِّيَ عليه بالكَفَّارة. وتَكْفِيرُ اليمين: فعل ما يجب بالحنث

فيها، والاسم الكَفَّارةُ. والتَّكْفِيرُ في المعاصي: كالإِحْباطِ في

الثواب. التهذيب: وسميت الكَفَّاراتُ كفَّاراتٍ لأَنها تُكَفِّرُ الذنوبَ أَي

تسترها مثل كَفَّارة الأَيْمان وكَفَّارة الظِّهارِ والقَتْل الخطإِ، وقد

بينها الله تعالى في كتابه وأَمر بها عباده. وأَما الحدود فقد روي عن

النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: ما أَدْرِي أَلْحُدُودُ كفاراتُ

لأَهلها أَم لا. وفي حديث قضاء الصلاة: كَفَّارَتُها أَن تصليها إِذا ذكرتها،

وفي رواية: لا كفارة لها إِلا ذلك. وتكرر ذكر الكفارة في الحديث اسماً

وفعلاً مفرداً وجمعاً، وهي عبارة عن الفَعْلَة والخَصْلة التي من شأْنها

أَن تُكَفِّرَ الخطيئة أَي تمحوها وتسترها، وهي فَعَّالَة للمبالغة،

كقتالة وضرابة من الصفات الغالبة في باب الأَسمية، ومعنى حديث قضاء الصلاة

أَنه لا يلزمه في تركها غير قضائها من غُرْم أَو صدقة أَو غير ذلك، كما يلزم

المُفْطِر في رمضان من غير عذر، والمحرم إِذا ترك شيئاً من نسكه فإِنه

تجب عليه الفدية. وفي الحديث: المؤمن مُكَفَّرٌ أَي مُرَزَّأٌ في نفسه

وماله لتُكَفَّر خَطاياه.

والكَفْرُ: العَصا القصيرة، وهي التي تُقْطَع من سَعَف النخل. ابن

الأَعرابي: الكَفْرُ الخشبة الغليظة القصيرة.

والكافُورُ: كِمُّ العِنَب قبل أَن يُنَوِّر. والكَفَرُ والكُفُرَّى

والكِفِرَّى والكَفَرَّى والكُفَرَّى: وعاء طلع النخل، وهو أَيضاً

الكافُورُ، ويقال له الكُفُرَّى والجُفُرَّى. وفي حديث الحسن: هو الطِّبِّيعُ في

كُفُرَّاه؛ الطِّبِّيعُ لُبُّ الطَّلْع وكُفُرَّاه، بالضم وتشديد الراء

وفتح الفاء وضمها، هو وعاء الطلع وقشره الأَعلى، وكذلك كافوره، وقيل: هو

الطَّلْعُ حين يَنْشَقُّ ويشهد للأَول

(* قوله« ويشهد للاول إلخ» هكذا في

الأصل. والذي في النهاية: ويشهد للاول قوله في قشر الكفرى.) قولُه في

الحديث قِشْر الكُفُرَّى، وقيل: وعاء كل شيء من النبات كافُوره. قال أَبو

حنيفة: قال ابن الأَعرابي: سمعت أُمَّ رَباح تقول هذه كُفُرَّى وهذا

كُفُرَّى وكَفَرَّى وكِفِرَّاه وكُفَرَّاه، وقد قالوا فيه كافر، وجمع الكافُور

كوافير، وجمع الكافر كوافر؛ قال لبيد:

جَعْلٌ قِصارٌ وعَيْدانٌ يَنْوءُ به،

من الكَوَافِرِ، مَكْمُومٌ ومُهْتَصَرُ

والكافُور: الطَّلْع. التهذيب: كافُورُ الطلعة وعاؤُها الذي ينشق عنها،

سُمِّي كافُوراً لأَنه قد كَفَرها أَي غطَّاها؛ وقول العجاج:

كالكَرْم إِذ نَادَى من الكافُورِ

كافورُ الكَرْم: الوَرَقُ المُغَطِّي لما في جوفه من العُنْقُود، شبهه

بكافور الطلع لأَنه ينفرج عمَّا فيه أَيضاً. وفي الحديث: أَنه كان اسم

كِنانَةِ النبي، صلى الله عليه وسلم، الكافُورَ تشبيهاً بغِلاف الطَّلْع

وأَكْمامِ الفَواكه لأَنها تسترها وهي فيها كالسِّهام في الكِنانةِ.

والكافورُ: أَخْلاطٌ تجمع من الطيب تُرَكَّبُ من كافور الطَّلْع؛ قال ابن دريد:

لا أَحسب الكافور عَرَبيًّا لأَنهم ربما قالوا القَفُور والقافُور. وقوله

عز وجل: إِن الأَبرار يَشْرَبُون من كأْس كان مِزاجُها كافُوراً؛ قيل:

هي عين في الجنة. قال: وكان ينبغي أَن لا ينصرف لأَنه اسم مؤنث معرفة على

أَكثر من ثلاثة أَحرف لكن صرفه لتعديل رؤوس الآي، وقال ثعلب: إِنما

أَجراه لأَنه جعله تشبيهاً ولو كان اسماً للعين لم يصرفه؛ قال ابن سيده: قوله

جعله تشبيهاً؛ أَراد كان مزاجُها مثل كافور. قال الفراء: يقال إِنها

عَيْنٌ تسمى الكافور، قال: وقد يكون كان مِزاجُها كالكافور لطيب ريحه؛ وقال

الزجاج: يجوز في اللغة أَن يكون طعم الطيب فيها والكافور، وجائز أَن يمزج

بالكافور ولا يكون في ذلك ضرر لأَن أَهل الجنة لا يَمَسُّهم فيها نَصَبٌ

ولا وَصَبٌ. الليث: الكافور نبات له نَوْرٌ أَبيض كنَوْر الأُقْحُوَان،

والكافورُ عينُ ماءٍ في الجنة طيبِ الريح، والكافور من أَخلاط الطيب. وفي

الصحاح: من الطيب، والكافور وعاء الطلع؛ وأَما قول الراعي:

تَكْسُو المَفَارِقَ واللَّبَّاتِ، ذَا أَرَجِ

من قُصْبِ مُعْتَلِفِ الكافُورِ دَرَّاجِ

قال الجوهري: الظبي الذي يكون منه المسك إِنما يَرْعَى سُنْبُلَ الطيب

فجعله كافوراً. ابن سيده: والكافورُ نبت طيب الريح يُشَبَّه بالكافور من

النخل. والكافورُ أَيضاً: الإَغْرِيضُ، والكُفُرَّى: الكافُورُ الذي هو

الإِغْرِيضُ. وقال أَبو حنيفة: مما يَجْرِي مَجْرَى الصُّمُوغ الكافورُ.

والكافِرُ من الأَرضين: ما بعد واتسع.

وفي التنزيل العزيز: ولا تُمَسِّكُوا بِعصَمِ الكَوافِر؛ الكوافرُ

النساءُ الكَفَرة، وأَراد عقد نكاحهن.

والكَفْرُ: القَرْية، سُرْيانية، ومنه قيل وكَفْرُ عاقِبٍ وكَفْرُبَيَّا

وإِنما هي قرى نسبت إِلى رجال، وجمعه كُفُور. وفي حديث أَبي هريرة، رضي

الله عنه، أَنه قال: لَتُخرِجَنَّكم الرومُ منها كَفْراً كَفْراً إِلى

سُنْبُكٍ من الأَرض، قيل: وما ذلك السُّنْبُكُ؟ قال: حِسْمَى جُذام أَي من

قرى الشام. قال أَبو عبيد: قوله كفراً كفراً يعني قرية قرية، وأَكثر من

يتكلم بهذا أَهل الشام يسمون القرية الكفر. وروي عن مُعَاوية أَنه قال:

أَهل الكُفُورِ هم أَهل القُبُور. قال الأَزهري: يعني بالكفور القُرَى

النائيةَ عن الأَمصار ومُجْتَمَعِ اهل العلم، فالجهل عليهم أَغلب وهم إِلى

البِدَع والأَهواء المُضِلَّة أَسرعُ؛ يقول: إِنهم بمنزلة الموتى لا

يشاهدون الأَمصارَ والجُمعَ والجماعاتِ وما أَشبهها. والكَفْرُ: القَبْرُ، ومنه

قيل: اللهم اغفر لأَهل الكُفُور. ابن الأَعرابي: اكْتَفَر فلانٌ أَي لزم

الكُفُورَ. وفي الحديث: لا تسكُنِ الكُفُورَ فإن ساكنَ الكُفور كساكن

القُبور. قال الحَرْبيّ: الكُفور ما بَعْدَ من الأَرض عن الناس فلا يمرّ به

أَحد؛ وأَهل الكفور عند أَهل المدن كالأَموات عند الأَحياء فكأَنهم في

القبور. وفي الحديث: عُرِضَ على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ما هو

مفتوح على أُمَّته من بعده كَفْراً كَفْراً فَسُرَّ بذلك أَي قرية قرية.

وقول العرب: كَفْرٌ على كَفْرٍ أَي بعض على بعض.

وأَكْفَرَ الرجلُ مُطِيعَه: أَحْوَجَه أَن يَعْصِيَه. التهذيب: إِذا

أَلجأْت مُطِيعَك إِلى أَن يعصيك فقد أَكْفَرْتَه. والتَّكْفِير: إِيماءُ

الذمي برأْسه، لا يقال: سجد فلان لفلان ولكن كَفَّرَ له تَكْفِيراً.

والكُفْرُ: تعظيم الفارسي لِمَلكه. والتَّكْفِيرُ لأَهل الكتاب: أَن يُطَأْطئ

أَحدُهم رأْسَه لصاحبه كالتسليم عندنا، وقد كَفَّر له. والتكفير: أَن يضع

يده أَو يديه على صدره؛ قال جرير يخاطب الأَخطل ويذكر ما فعلت قيس بتغلب

في الحروب التي كانت بعدهم:

وإِذا سَمِعْتَ بحَرْبِ قيْسٍ بَعْدَها،

فَضَعُوا السِّلاحَ وكَفِّرُوا تَكْفِيرَا

يقول: ضَعُوا سِلاحَكم فلستم قادرين على حرب قيس لعجزكم عن قتالهم،

فكَفِّروا لهم كما يُكَفِّرُ العبد لمولاه، وكما يُكَفِّر العِلْجُ

للدِّهْقانِ يضع يده على صدره ويَتَطامَنُ له واخْضَعُوا وانْقادُوا. وفي الحديث

عن أَبي سعيد الخدريّ رفعه قال: إِذا أَصبح ابن آدم فإن الأَعضاء كلها

تُكَفِّرُ للسان، تقول: اتق الله فينا فإِن استقمت استقمنا وإِن اعوججت

اعوججنا. قوله: تكفر للسان أَي تَذِلّ وتُقِرّ بالطاعة له وتخضع لأَمره.

والتَّكْفِير: هو أَن ينحني الإِنسان ويطأْطئ رأْسه قريباً من الركوع كما

يفعل من يريد تعظيم صاحبه. والتكفير: تتويج الملك بتاج إِذا رؤي كُفِّرَ

له. الجوهري: التكفير أَن يخضع الإِنسان لغيره كما يُكَفِّرُ العِلْجُ

للدَّهاقِينِ، وأَنشد بيت جرير. وفي حديث عمرو بن أُمية والنجاشي: رأَى

الحبشة يدخلون من خَوْخَةٍ مُكَفِّرين فوَلاَّه ظهره ودخل. وفي حديث أَبي

معشر: أَنه كان يكره التكفير في الصلاة وهو الانحناء الكثير في حالة القيام

قبل الركوع؛ وقال الشاعر يصف ثوراً:

مَلكٌ يُلاثُ برأْسِه تَكْفِيرُ

قال ابن سيده: وعندي أَن التكفير هنا اسم للتاج سمّاه بالمصدر أَو يكون

اسماً غير مصدر كالتَّمْتِينِ والتَّنْبِيتِ.

والكَفِرُ، بكسر الفاء: العظيم من الجبال. والجمع كَفِراتٌ؛ قال عبدُ

الله بن نُمَيْرٍ الثَّقَفِيُّ:

له أَرَجٌ من مُجْمِرِ الهِنْدِ ساطِعٌ،

تُطَلَّعُ رَيَّاهُ من الكَفِراتِ

والكَفَرُ: العِقابُ من الجبال. قال أَبو عمرو: الكَفَرُ الثنايا

العِقَاب، الواحدة كَفَرَةٌ؛ قال أُمية:

وليس يَبْقَى لوَجْهِ اللهِ مُخْتَلَقٌ،

إِلا السماءُ وإِلا الأَرْضُ والكَفَرُ

ورجل كِفِرِّينٌ: داهٍ، وكَفَرْنى: خاملٌ أَحمق. الليث: رجل كِفِرِّينٌ

عِفِرِّينٌ أَي عِفْريت خبيث. التهذيب: وكلمة يَلْهَجُونَ بها لمن يؤمر

بأَمر فيعمل على غير ما أُمر به فيقولون له: مَكْفورٌ بِكَ يا فلان

عَنَّيْتَ وآذَيْتَ. وفي نوادر الأَعراب: الكافِرَتانِ والكافِلَتانِ

الأَلْيَتانِ.

كفر
الكُفْرُ، بالضَّمِّ: ضِدُّ الْإِيمَان، ويُفتَحُ، وأَصلُ الكُفْرِ من الكَفْرِ بِالْفَتْح مَصدَر كَفَرَ بِمَعْنى السَّتْر، كالكُفور والكُفران بضّمِّهِما، وَيُقَال: كَفَرَ نِعْمَةَ اللهِ يَكْفُرُها، من بَاب نَصَرَ، وَقَول الجوهريّ تبعا لخاله أبي نصرٍ الفارابيّ إنَّه من بَاب ضَرَبَ لَا شُبْهَةَ فِي أَنَّه غَلَط، والعجبُ من المُصَنِّف كَيفَ لم يُنَبِّه عَلَيْهِ وَهُوَ آكَدُ من كثير من الْأَلْفَاظ الَّتِي يوردُها لغير فَائِدَة وَلَا عَائِدَة، قَالَه شيخُنا. قلت: لَا غَلَط، والصوابُ مَا ذهب إِلَيْهِ الجَوْهَرِيّ وَالْأَئِمَّة، وتبعهم المصنِّف، وَهُوَ الحقُّ، ونصّ عِبَارَته: وكَفَرْتُ الشيءَ أَكْفِرُه، بالكَسْر أَي سَتَرْتُه، فالكفر الَّذِي هُوَ بِمَعْنى السَّتْر بالاتِّفاق من بَاب ضَرَبَ، وَهُوَ غير الكُفْر الَّذِي هُوَ ضدّ الْإِيمَان فإنَّه من بَاب نَصَر، والجَوْهَرِيّ إنَّما قَالَ فِي الكَفْر الَّذِي بِمَعْنى السَّتْر، فظَنَّ شيخُنا أَنَّهما واحدٌ، حيثُ إنَّ أَحدهمَا مأخوذٌ من الآخر.
(وكَمْ من عائبٍ قولا صَحِيحا ... وآفتُه من الْفَهم السَّقيمِ)
فتأمَّل. كَذَلِك كَفَرَ بهَا يَكْفُرُ كُفوراً وكُفراناً: جَحَدَها وسَتَرَها. قَالَ بعض أهل الْعلم: الكُفْر على أَربعةِ أَنحاءٍ: كُفْرُ إنكارٍ، بأَن لَا يعرفَ اللهَ أَصلاً وَلَا يعْتَرف بِهِ، وكُفرُ جُحود، وكُفر مُعانَدَة، وكُفرُ نفاق، من لقيَ ربَّهُ بشيءٍ من ذَلِك لم يَغْفِرْ لَهُ، ويغفِرُ مَا دونَ ذلكَ لِمَنْ يشاءُ. فأَما كُفرُ الْإِنْكَار فَهُوَ أَنْ يكفُرَ بِقَلْبِه ولِسانِه، وَلَا يعرف مَا يُذْكَر لَهُ من التَّوحيد، وَأما كُفرُ الجُحود فأَن يعترفَ بِقَلْبِه وَلَا يُقِرّ بِلِسَانِهِ، فَهَذَا كافرٌ جاحدٌ ككُفْرِ إبليسَ وكُفْرِ أُمَيَّةَ بن أبي الصَّلت. وَأما كُفرُ المُعانَدَة فَهُوَ أَن يعرفَ اللهَ بِقَلْبِه ويقرّ بِلِسَانِهِ وَلَا يدين بِهِ حَسداً وبَغياً، ككُفر أبي جَهلٍ وأَضرابه.
وَفِي التَّهْذِيب: يعْتَرف بِقَلْبِه ويقرّ بِلِسَانِهِ ويأبى أَنْ يَقْبَلَ، كأَبي طَالب حَيْثُ يَقُول:
(ولَقَدْ عَلِمْتُ بأَنَّ دِينَ مُحمَّدِ ... من خيرِ أَديان البَرِيَّة دِينا)

(لَوْلَا المَلامَةُ أَو حِذارُ مَسَبَّةٍ ... لَوَجَدْتَني سَمْحاً بذاكَ مُبينا)
وَأما كُفْرُ النِّفاق فَإِن يُقرّ بِلِسَانِهِ وَيكفر بقلبِه وَلَا يعْتَقد بِقَلْبِه، قَالَ الأَزهريّ: وأَصلُ الكُفرِ تَغطية الشَّيءِ تَغْطِيَة تستهلكُه. قَالَ شيخُنا: ثمّ شاعَ الكُفْرُ فِي سَتْرِ النِّعْمَة خاصَّة، وَفِي مُقَابلَة الْإِيمَان، لأنَّ الكُفرَ فِيهِ سَتْرُ الحقِّ، وسَتْرُ نِعَمِ فَيَّاضِ النِّعَم. قلت: وَفِي المُحْكَم: الكُفرُ: كُفْرُ النِّعمَة، وَهُوَ نقيض الشُّكْر، والكُفْر: جُحود النِّعْمَة، وَهُوَ ضدّ الشُّكر، وَقَوله تَعَالَى إنَّا بِكُلٍّ كافِرون أَي جاحدون. وَفِي البصائر للمصنِّف: وأَعظَمُ الكُفْرِ جُحودُ الوَحدانِيَّة أَو)
النبوَّة أَو الشَّريعة. والكافرُ مُتَعارَفٌ مطلَقاً فِيمَن يجحَدُ الجميعَ. والكفران فِي جُحود النِّعْمَة أَكثرُ اسْتِعْمَالا، والكُفرُ فِي الدِّينِ، والكُفورُ فيهمَا، وَيُقَال فيهمَا: كَفَرَ، قَالَ تَعَالَى فِي الكفرات: لِيَبْلُوَني أَأَشكُرُ أَمْ أَكْفُر وقَوْلُهُ تَعالى وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وأَنتَ من الْكَافرين أَي تَحَرَّيْتَ كُفرانَ نِعمتي. وَلما كَانَ الكُفران جُحودَ النِّعْمَة صَار يُستعمَلُ فِي الجُحود. وَلَا تَكونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ أَي جاحِد وساتِر. وَقد يُقَال: كَفَرَ، لمن أَخَلَّ بالشَّريعة وتركَ مَا لزِمَه من شُكْر اللهِ تَعَالَى عَلَيْهِ، قَالَ تَعَالَى: مَنْ كَفَرَ فعَليْه كُفرُه ويدلُّ على ذلكَ مُقابلتُه بقوله: ومَنْ عمِلَ صَالحا فَلأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدون. وكافَرَه حَقَّه، إِذا جَحَدَه. والمُكَفَّرُ، كمعَظَّم: المَجحودُ النِّعمَةِ مَعَ إحسانِه.
رجلٌ كافِرٌ: جاحدٌ لأَنْعُمِ اللهِ تَعَالَى. قَالَ الأَزْهَرِيّ: ونِعَمُهُ آياتُه الدَّالَّةُ على توحيده. والنِّعَمُ الَّتِي ستَرَها الكافرُ هِيَ الآياتُ الَّتِي أَبانتْ لِذوي التَّمْيِيز أَنَّ خالِقَها واحدٌ لَا شريكٌ لَهُ، وَكَذَلِكَ إرسالُهُ الرُّسُلَ بِالْآيَاتِ المُعجزَة والكتبِ المُنَزَّلة والبَراهينِ الْوَاضِحَة ِ نِعمَةٌ مِنْهُ ظَاهِرَة، فمَن لم يصدِّق بِهِ وردَّها فقد كَفَرَ نِعمةَ الله، أَي سَتَرَها وحجبها عَن نَفسه، وَقيل سُمِّيَ الكافرُ كَافِرًا لأَنَّه مُغَطَّىً على قلبه. قَالَ ابْن دُرَيْد: كأنَّه فاعلٌ فِي معنى مَفعول. جمع كفّارٌ، بالضَّمِّ، وكَفَرَةٌ، محرَّكة، وكِفارٌ كَكِتابٌ، مثل جَائِع وجِياع ونائم ونيامٍ. قَالَ القطاميّ:
(وَشُقَّ البَحرُ عَن أَصحابِ مُوسَى ... وغُرِّقَت الفَرَاعنة الكِفارُ)
وَفِي البصائر: والكُفَّار فِي جمع الْكَافِر المضادّ لِلْمُؤمنِ أَكثرُ اسْتِعْمَالا، كَقَوْلِه أَشِدَّاءُ على الكُفَّار. والكَفَرَة فِي جمع كَافِر النِّعمة أَكثرُ اسْتِعْمَالا، كَقَوْلِه: أُولئِكَ هُمُ الكَفَرَة الفَجَرَة، والفجرة قد يُقَال للفُسَّاقِ من الْمُسلمين. وَهِي كافِرَةٌ من نِسوَة كَوافِر، وَفِي حَدِيث الْقُنُوت: واجْعَلْ قلوبَهُم كقُلوبِ نساءٍ كَوافِرَ يَعْنِي فِي التّعادي وَالِاخْتِلَاف، والنِّساءُ أَضعفُ قلوباً من الرِّجال لَا سيَّما إِذا كُنَّ كَوافِرَ. ورجُلٌ كَفَّارٌ، كَشَدَّادٍ، وكَفورٌ، كصَبور: كافِرٌ. وَقيل: الكَفور: المُبالِغُ فِي كُفران النِّعمة، قَالَ تَعَالَى: إنَّ الإنسانَ لَكَفور والكَفَّارُ أَبلغُ من الكَفور كَقَوْلِه تَعَالَى كُلَّ كَفَّارٍ عَنيدٍ. وَقد أُجرِيَ الكَفَّار مُجرى الكَفور فِي قَوْله: إنَّ الإنسانَ لَظَلومٌ كَفَّارٌ كَذَا فِي البصائر. جمع كُفُرٌ، بضَمَّتين، وَالْأُنْثَى كَفورٌ أَيضاً، وَجمعه أَيْضا كُفُرٌ، وَلَا يجمَع جَمعَ السَّلامة، لأنَّ الهاءَ لَا تدخلُ فِي مُؤَنَّثه، إلاّ أَنَّهم قد قَالُوا عَدُوَّةَ اللهِ، وَهُوَ مَذكورٌ فِي مَوضعه. وَقَوله تَعَالَى: فَأَبى الظَّالِمونَ إلاّ كُفُوراً قَالَ الأَخفشُ: هُوَ جَمْعُ الكُفْرِ، مثل: بُرْد وبُرود. وكَفَرَ عَلَيْهِ يَكْفرُ، من حَدَّ ضَرَبَ: غَطَّاهُ، وَبِه فُسِّرَ الحَدِيث: إنَّ الأَوسَ والخَزرَجَ ذَكَروا مَا كَانَ مِنْهُم فِي الجاهليَّة فثار بَعضهم إِلَى بعضٍ بالسّيوف، فأَنزلَ اللهُ تَعَالَى وَكَيْفَ تَكْفُرونَ وأَنتمْ تُتلَى علَيكُم آياتُ اللهِ وفِيكُم رَسولُه وَلم يكن ذَلِك على الْكفْر بِاللَّه، وَلَكِن على تغطيتهم مَا كَانُوا عَلَيْهِ من الأُلفةِ والمَوَدَّة. وَقَالَ الليثُ: يُقال: إنَّه سُمِّيَ الكافِرُ كافِراً لأَنَّ الكُفْرَ غَطَّى قلبَهُ كُلَّه. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَمعنى قَول اللَّيْث هَذَا يحْتَاج إِلَى بَيَان يَدلُّ عَلَيْهِ، وإيضاحُه: أَنَّ الكُفْرَ فِي اللُّغَة التغطيةَ، وَالْكَافِر ذُو كُفْر، أَي ذُو تَغْطِيَة لِقَلْبِهِ بِكُفْرِهِ، كَمَا يُقَال للابِسِ السِّلاحِ كافِرٌ،)
وَهُوَ الَّذِي غطَّاهُ السِّلَاح، وَمثله رجلٌ كاسٍ، أَي ذُو كُسوَةٍ، وماءٌ دافقٌ، أَي ذُو دَفْقٍ. قَالَ: وَفِيه قَولٌ آخرُ أَحسنُ ممّا ذهب إِلَيْهِ، وذلكَ أَنَّ الكافِرَ لمَّا دعاهُ اللهُ إِلَى توحيدِه فقد دعاهُ إِلَى نعمةٍ وأَحبَّها لَهُ إِذا أَجابَه إِلَى مَا دعاهُ إِلَيْهِ، فلمّا أَبى مَا دَعَاهُ إِلَيْهِ من توحيدِه كانَ كَافِرًا نعمةَ اللهِ، أَي مُغطِّياً لَهَا بإبائِه، حاجباً لَهَا عَنهُ. كَفَرَ الشَّيءَ يَكْفِرُهُ كَفراً: سَتَرَهُ، ككَفَّرَهُ تكفيراً. والكَافِرُ: اللَّيْل. وَفِي الصِّحَاح: اللَّيلُ المُظلِمُ، لأَنَّه يستُر بظلمته كلَّ شيءٍ. وكَفَرَ الليلُ الشيءَ وكَفَرَ عَلَيْهِ، غَطَّاه، وكَفَرَ الليلُ على أَثَرِ صاحِبِي: غَطَّاهُ بسوادِهِ، وَلَقَد استُظْرِفَ البَهاءُ زُهَير حَيْثُ قَالَ:
(لِي فيكَ أَجرُ مُجاهِدٍ ... إنْ صَحَّ أَنَّ اللَّيْلَ كافِرْ)
الكافِر: البَحْر، لِسَترِه مَا فِيهِ، وَقد فُسِّر بهما قولُ ثَعلَبَة بن صُعَيرٍ المازنيّ يصفَ الظَّليم َ والنَّعامةَ ورَواحَهُما إِلَى بَيضهما عِنْد غرُوب الشَّمْس:
(فَتَذَكَّرا ثَقَلاً رَثيداً بَعدَما ... أَلْقَتْ ذُكاءُ يَمينَها فِي كافِر)
وذُكاءُ: اسمٌ للشمس، وأَلْقَتْ يمينَها فِي كَافِر، أَي بدأَتْ فِي المَغيب. قَالَ الجَوْهَرِيّ: وَيحْتَمل أَن يكون أَرَادَ اللَّيْل.
قلتُ وَقَالَ بَعضهم: عَنَى بِهِ البحْرَ، وَهَكَذَا أَنشدَه الجَوهريّ. وَقَالَ الصَّاغانِيّ: والرِّوايةُ فَتَذَكَّرَت على التَّأْنِيث، والضَّمير للنَّعامة، وَبعده:
(طَرِفَتْ مَراوِدُها وغَرَّد سَقْبُها ... بِالآءِ والحَدَجِ الرِّواءِ الحادِرِ)
طَرِفَتْ، أَي تَبَاعَدت. قلتُ: وَذكر ابنُ السِّكّيتَ أَنَّ لَبيداً سَرَق هَذَا المَعنى فَقَالَ:
(حتَّى إِذا أَلْقَتْ يَداً فِي كافِرٍ ... وأَجَنَّ عَوراتِ الثُّغورِ ظَلامُها)
قَالَ: وَمن ذَلِك سُمِّيَ الكافِرُ كَافِرًا لأنَّه سَتَرَ نِعَمَ الله.
الكافِرُ: الْوَادي العظيمُ. قيل الْكَافِر: النَّهر الْكَبِير، وَبِه فسَّر الجَوْهَرِيّ قَول المُتَلَمِّس يذكر طَرْحَ صَحيفتِه:
(فَأَلْقَيْتُها بالثِّنْيِ من جَنْبِ كافرٍ ... كَذلِكَ أَقنو كُلَّ قطّ مُضَلَّلِ)
الكافِر: السَّحاب المُظلِمُ لأَنَّه يستُرُ مَا تحتَه.
الكافِر: الزَّارع لسَترِه البَذر بالتُّرابِ. والكُفَّارُ: الزَّرّاع وَتقول الْعَرَب للزَّارع كافِرٌ لأنَّه يكْفُرُ البَذرَ المَبذور بتُرابِ الأَرضِ المُثارَة إِذا أَمَرَّ عَلَيْهَا مالَقَهُ، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الكُفَّار نباتُه أَي أَعجبَ الزُّرَّاعَ نَباتُه مَعَ عِلمِهم بِهِ فَهُوَ غايةُ مَا يُستحسن، والغيث: الْمَطَر هُنَا، وَقد قيل: الكُفَّارُ فِي هَذِه الْآيَة الكُفَّار بِاللَّه تَعَالَى، وهم أَشدُّ إعجاباً بزينةِ الدُّنيا وحَرْثِها من الْمُؤمنِينَ. الْكَافِر من الأَرْض: مَا بعُدَ عَن النَّاس، لَا يكادُ يَنزِلُه أَو يمرُّ بِهِ أحدٌ، وأَنشد الليثُ فِي وصف العُقابِ والأَرنَبِ:)
(تَبَيَّنَتْ لَمْحَةً من فَزٍّ عِكْرِشَةٍ ... فِي كافرٍ مَا بِهِ أَمْتٌ وَلَا عِوجُ)
كالكَفْرِ، بِالْفَتْح، كَمَا هُوَ مقتَضَى إِطْلَاقه، وَضَبطه الصّاغانيُّ بالضّمّ هَكَذَا رأيتُهُ مُجَوَّداً الكافِرُ: الأَرضُ المُستويةُ، قَالَه الصَّاغانِيّ، قَالَ ابنُ شُميل: الكافِر: الغائطُ الوطِئُ، وأَنشدَ البيتَ السابقَ وَفِيه: فأَبْصَرَتْ لَمْحَةً من رَأْسِ عِكْرِشَةٍ الكافِر: النَّبْتُ، نَقله الصَّاغانِيّ. كافِرٌ: ع ببِلاد هُذَيل. الكافِرُ: الظُّلمَةُ، لأنَّها تستُرُ مَا تحتهَا، وقولُ لبيد:
(فاجْرَمَّزَتْ ثمَّ سَارَتْ وهْي لاَهِيَةٌ ... فِي كافرٍ مَا بِهِ أَمْتٌ وَلَا شَرَفُ)
يجوز أَن يكونَ ظلمَة اللَّيْل، وأَن يكونَ الوادِيَ، كالكَفْرَة، بِالْفَتْح، هَكَذَا فِي سَائِر النّسخ، وَالَّذِي فِي اللِّسَان: كالكَفْرِ.
الكافِرُ: الدَّاخِلُ فِي السِّلاح، من كَفَرَ فوقَ دِرْعِهِ، إِذا لبسَ فوقَها ثَوباً، كالمُكَفِّرِ، كمُحَدِّث، وَقد كَفَّرَ دِرْعَهُ بثَوبٍ تَكفيراً: لبسَ فوقَها ثوبا فغَشَّاها بِهِ، وَمِنْه الحَدِيث: أنَّ رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم قَالَ فِي حَجَّة الْوَدَاع: لَا تَرجِعُوا، وَفِي رِوَايَة أَلا لَا تَرْجِعُنَّ بَعدي كُفَّاراً يَضرِبُ بعضُكُم رِقابَ بعض قَالَ أَبُو مَنْصُور: فِي قَوْله كُفَّاراً قَولانِ: أَحدُهما: لابِسين السِّلاحَ مُتَهَيِّئينَ لِلْقِتَالِ، كأنَّه أَرَادَ بذلك النَّهيَ عَن الْحَرْب، أَو مَعْنَاهُ لَا تُكَفِّروا الناسَ فتكفُروا، كَمَا يفعلُ الخوارجُ إِذا استعرضوا الناسَ فكَفَّروهم. وَهُوَ كَقَوْلِه صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم: مَنْ قالَ لِأَخِيهِ يَا كافِرُ فقد باءَ بِهِ أَحدُهما. لأَنَّه إمّا أَنْ يَصْدُقَ عَلَيْهِ أَو يكذِب، فَإِن صدقَ فَهُوَ كافِرٌ، وإنْ كذبَ، عَاد الكُفْرُ إِلَيْهِ بتكفيرِه أَخاهُ الْمُسلم. والمُكَفَّرُ، كمُعَظَّم: المُوثَقُ فِي الْحَدِيد، كأَنَّهُ غُطِّيَ بِهِ وسُتِرَ. والكَفْرُ، بِالْفَتْح: تعظيمُ الفارسيّ، هَكَذَا فِي اللِّسَان والأساس وَغَيرهمَا من الأُمَّهات وشَذَّ الصَّاغانِيّ فَقَالَ فِي التكملةِ: الْفَارِس مَلِكهُ، بِغَيْر ياءٍ ولعلَّه تصحيفٌ من النُسَّاخِ وَهُوَ إيماءٌ بالرَّأْسِ قريبٌ من السُّجود.
الكَفْرُ: ظُلْمَةُ اللَّيلِ وسوادُه وَقد يُكْسَرُ، قَالَ حُمَيد:
(فوَرَدت قَبْلَ انْبِلاجِ الفَجْرِ ... وابنُ ذُكاءَ كامِنٌ فِي الكَفْرِ)
أَي فِيمَا يواريه من سَواد اللَّيْل. قَالَ الصَّاغانِيّ: هَكَذَا أَنشَدَه الجَوْهَرِيّ، وَلَيْسَ الرَّجَزُ لحُمَيد وإنَّما هُوَ لبشيرِ بنِ النِّكْث، والرِّواية: وَرَدْتُهُ قَبْلَ أُفولِ النَّسْرِ والكَفْرُ: القَبْرُ وَمِنْه قيل: اللهمَّ اغفِرْ لأَهلِ الكُفورِ. رُويَ عَن مُعَاوِيَة أَنَّه قَالَ: أَهلُ الكُفورِ أَهلُ القُبور. قَالَ الأَزْهَرِيّ: الكُفور جمع كَفْرٍ بِمَعْنى الْقرْيَة، سُريانِيَّة، وأَكثرُ مَنْ يتكلَّم بِهَذِهِ أهلُ الشَّام، وَمِنْه قيل: كَفْرُ تُوثَى وكَفرُ عاقِب، وإنَّما هِيَ قرى نُسِبَتْ إِلَى رجال. وَفِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة: أَنَّه قَالَ: لَتُخْرِجَنَّكُمُ الرُّومُ مِنْهَا كَفراً كَفراً إِلَى سُنْبُكٍ من الأَرض. قيل وَمَا ذَلِك السُّنْبُكُ قَالَ: حِسْمَى جُذَامَ، أَي من قرى الشَّام. قَالَ أَبُو عبيد: كَفْراً كَفْراً، أَي)
قَرْيَة قَرْيَة. وَقَالَ الأزهريّ، فِي قَول مُعَاوِيَة، يَعنِي بالكُفورِ الْقرى النَّائية عَن الْأَمْصَار ومجتَمَع أَهلِ الْعلم، فالجهلُ عليهِم أَغلَب، وهم إِلَى البِدَعِ والأَهواءِ المُضِلَّةِ أَسرعُ. يَقُول إنَّهم بِمَنْزِلَة الْمَوْتَى لَا يشاهدون الأمصارَ والجُمَعَ والجَماعات وَمَا أَشبهها، وَفِي حديثٍ آخر: لَا تسْكُنِ الكُفورَ فإنَّ ساكِنَ الكُفورِ كساكِنِ القُبور. قَالَ الحَربيّ: الكُفورُ: مَا بعد من الأَرضِ عَن النَّاس فَلَا يمرُّ بِهِ أحدٌ، وأَهلُ الكُفورِ عندَ أَهلِ المُدُنِ كالأَمواتِ عندَ الأَحياءِ، فكَأَنَّهم فِي الْقُبُور. قلتُ: وكذلكَ الكُفورُ بِمصْر هِيَ القُرى النَّائِيَةُ فِي أَصلِ العُرفِ الْقَدِيم. وَأما الْآن فيطلقون الكَفْر على كلِّ قَرْيَة صَغِيرَة بِجنب قريةٍ كَبِيرَة، فَيَقُولُونَ: القَريةُ الفُلانيَّة وكَفرُها. وَقد تكون الْقرْيَة الْوَاحِدَة لَهَا كُفورٌ عِدَّة، فَمن الْمَشَاهِير: الكُفور الشَّاسعة، وَهِي كُورَةٌ مُستَقِلَّة مُشتملَةٌ على عِدَّة قُرىً، وكَفْر دِمْنا، وكَفْر سعدون، وكفْر نطْروِيسَ، وكَفْر باوِيط، وكَفر حِجازي، وَغير ذَلِك لَيْسَ هَذَا محلّ ذكرهَا. وأَكْفَرَ الرَّجلُ: لَزِمَها، أَي الْقرْيَة، كاكْتَفَرَ، وَهَذِه عَن ابْن الأعرابيَ. الكفْرُ: الخَشَبَةُ الغليظَةُ القصيرةُ، عَن ابْن الأعرابيّ. هُوَ الْعَصَا القصيرةُ، وَهِي الَّتِي تُقطَع من سَعَفِ النَّخْلِ. الكُفْرُ بالضَّمِّ: القِير. قَالَ ابْن شُميل: القيرُ ثلاثةُ أَضْرُبٍ: الكُفْرُ، والقير، والزِّفْتُ. فالكُفرُ يُذابُ ثمَّ يُطلى بِهِ السُّفن، والزِّفتُ يطلى بِهِ الزِّقاق. الكَفِرُ: كَكَتِف: الْعَظِيم من الْجبَال، وَالْجمع كَفِراتٌ، قَالَ عبد الله بن نمير الثقفيُّ:
(لَهُ أَرَجٌ منْ مُجْمِرِ الهندِ ساطِعٌ ... تطلَّعُ رَيّاهُ من الكَفِراتِ)
أَو الكَفِرُ: الثَّنِيَّةُ مِنْهَا، أَي من الْجبَال. والكَفَرُ، بِالتَّحْرِيكِ: العُقابُ، ضبط بالضَّمِّ فِي سَائِر النُّسخ، وَهُوَ غَلَطٌ والصَّواب بِكَسْر العَين، جَمْعُ عقَبة، قَالَ أَبُو عَمْرو: الكَفَرُ: الثَّنايا: العِقابُ، الْوَاحِدَة كَفَرَةٌ، قَالَ أُمَيَّةُ:
(وليسَ يبْقى لوجهِ اللهِ مُخْتَلَقٌ ... إلاّ السّماءُ وإلاّ الأَرَضُ والكَفَرُ)
الكفَرُ: وِعاءُ طَلْعِ النَّخْلِ وقِشْرُهُ الأَعلى، كالكافورِ والكافِرِ، وَهَذِه نقلهَا أَبُو حنيفَة. والكُفُرَّى، وتُثَلَّثُ الكافُ والفاءُ مَعًا. وَفِي حَدِيث هُوَ الطِّبِّيعُ فِي كُفُرَّاه الطِّبِّيعُ: لبُّ الطَّلع، وكُفُرَّاهُ بالضّمّ: وعاؤه. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: قَالَ ابْن الأعرابيّ: سمعتُ أُمَّ رَبَاح تَقول: هَذِه كُفُرَّى، وَهَذَا كُفُرَّى وكَفَرَّى وكِفِرَّاهُ وكُفُرَّاهُ، وَقد قَالُوا فِيهِ كافِرٌ. وَجمع الكافُورِ كَوَافيرُ، وَجمع الكافِرِ كَوافِرُ، قَالَ لبيد:
(جَعْلٌ قِصارٌ وعَيدانٌ يَنوءُ ... من الكَوافِرِ مَكمومٌ ومُهتَصَرُ)
والكافورُ: نبتٌ طَيِّبٌ، نَوْرُهُ أَبيضُ كنَوْرِ الأُقْحُوان، قَالَه اللَّيْث وَلم يقل طيِّب، وإنَّما أَخذه من قَول ابْن سِيدَه. الكافورُ أَيضاً: الطَّلْعُ حِين يَنْشَقُّ، أَو وِعاؤُه، وَقيل: وِعاءُ كلِّ شيءٍ من النَّباتِ كافورُه، وَهَذَا بعينِه قد تقدَّم فِي قَول المصنِّف، فَهُوَ تكْرَار. وَفِي التَّهذيب: كافورُ الطَّلْعَة: وِعاؤُها الَّذِي ينشَقُّ عَنْهَا، سُمِّيَ بِهِ لأَنَّه قد كَفَرَها، أَي غطَّاها. والكافُور: طِيبٌ، وَفِي الصِّحَاح: من الطِّيب، وَفِي المُحكَم: أَخلاطٌ من الطِّيب تُرَكَّب من كافورِ الطَّلْع.
وَقَالَ ابْن دُرَيْد: لَا أَحسبُ الكافورَ عربيّاً، لأَنَّهم ربَّما قَالُوا القَفور والقافُور، وَقيل الكافُور: يكون من شجرٍ بجبال)
بَحر الْهِنْد والصينلإذْهاب القَذى. وَإِلَى هَذَا يُشير قولُه تَعَالَى: إنَّ الحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّآت.
التَّكْفير: أَن يَخْضَعَ الإنسانُ لغَيْره وينحَني ويُطَأْطِئ رَأْسَه قَرِيبا من الرُّكوع، كَمَا يفعل من يُرِيد تَعْظِيم صاحِبه، وَمِنْه حَدِيث أبي مَعْشَر: أنَّه كَانَ يَكْرَه التَّكْفير فِي الصَّلَاة. وَهُوَ الانْحناء الكثيرُ فِي حالةِ الْقيام قبل الرُّكوع.
وتَكفيرُ أهلِ الْكتاب أَن يُطَأْطِئ رَأْسَه لصاحبِه كالتَّسْليم عندنَا. وَقد كَفَّر لَهُ. وَقيل: هُوَ أَن يَضَعَ يَدَه أَو يَدَيْه على صَدْرِه، قَالَ جَريرٌ يُخَاطب الأخطل وَيذكر مَا فعلَتْ قَيْسٌ بتغلب فِي الحروب الَّتِي كَانَت بعدهمْ:
(وَإِذا سَمِعْتَ بحَرْبِ قَيْس بَعْدَها ... فضعوا السِّلاحَ وكَفِّروا تَكْفِيرا)
يَقُول: ضَعُوا سلاحكم فلسْتم قَادِرين على حَرْبِ قَيْسٍ لعجزِكم عَن قِتَالهمْ، فكَفِّروا لَهُم كَمَا يُكَفِّر العبدُ لمَولاه، وكما يَكفِّر العِلْجُ للدِّهْقان يضع يَدَه على صَدْرِه ويتَطامَن لَهُ، واخْضَعوا وانْقادوا. وَفِي الحَدِيث عَن أبي سعيد الخدريّ رَفَعَه قَالَ: إِذا أصبحَ ابنُ آدمَ فإنَّ الأعْضاءَ كلَّها تُكَفِّرُ للِّسان، تَقول اتَّقِ الله فِينَا فَإِن اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنا، وإنْ اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنا أَي تذِلُّ وتُقِرُّ بِالطَّاعَةِ لَهُ وتخضَعُ لأمْرِه. وَفِي حَدِيث عَمْرُو بن أميَّة والنَّجاشيّ: رأى الحَبَشَة يدْخلُونَ من خَوْخَةٍ مُكَفِّرين فوَلاَّه ظَهْرَه وَدخل. التَّكْفير: تَتْوِيج الملِك بتاج إِذا رُئِي كُفِّرَ لَهُ، والتَّكْفير أَيْضا: اسمٌ للتاج، وَبِه فَسَّر ابْن سَيّده قولَ الشَّاعِر يصفُ الثَّوْر:) مَلِكٌ يُلاثُ برَأْسِه تَكْفِيرُ قَالَ: سمَّاه بالمَصْدَر، أَو يكون اسْما غيرَ مَصْدَر، كالتَّنْبيت للنَّبْت، والتَّمْتين للمَتْن.حِكَايَة عَن الشَّيْطان فِي خَطيئتِه إِذا دخل النَّار: إنِّي كفرْتُ بِمَا أَشْرَكْتموني من قبل أَي تبَرَّأْت. والكافِر: المُقيم المُخْتَبِئ، وَبِه فُسِّر حَدِيث سعد: تَمَتَّعنا مَعَ رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، ومُعاوية كافِرٌ بالعُرُش، والعُرُش: بيُوت مَكَّة. وكَفَّرَه تَكْفِيراً: نَسَبَه إِلَى الكُفْر. وَكَفَر الجهلُ على عِلْم فلانٍ: غَطَّاه. والكافِرُ من الخَيْل: الأَدْهَم، على التَّشْبِيه. وَفِي حَدِيث عبد الْملك: كَتَبَ إِلَى الحَجَّاج: من أقرَّ بالكُفْر فخَلِّ سبيلَه. أَي بكُفْر من خالَف بَني مَرْوَان وَخَرَج عَلَيْهم. وقولُهم: أَكْفَرُ من حِمار، تقدّم فِي حمر، وَهُوَ مَثَلٌ. وكافِرٌ: نهرٌ بالجزيرة. وَبِه فُسِّر قولُ المُتَلَمِّس. وَقَالَ ابنُ برِّيّ: الكافِر: المَطَر، وَأنْشد:
(وحَدَّثَها الرُّوَّادُ أنْ لَيْسَ بَيْنَها ... وَبَيْنَ قُرى نَجْرَانَ والشّامِ كافِرُ)
أَي مطرٌ، والمُكَفَّر، كمُعَظَّم: المِحْسانُ الَّذِي لَا تُشْكَر نِعْمَتُه. والكَفْرُ، بِالْفَتْح: التُّراب، عَن الّلحيانيّ، لأنّه يَسْتُر مَا تَحْتَه. ورمادٌ مَكْفُورٌ: مُلْبَسٌ تُراباً، أَي سَفَتْ عَلَيْهِ الرِّيَاح التُّراب حَتَّى وارَتْه وغَطَّتْه، قَالَ:
(هَل تَعْرِفُ الدارَ بأَعْلى ذِي القُورْ ... قد دَرَسَتْ غَيْرَ رَمادٍ مَكْفُورْ)
مُكْتَئبِ اللَّوْنِ مَرُوحٍ مَمْطُورْ وَكَفَرَ الرجُلُ مَتاعَه: أوعاهُ فِي وعاءٍ. والكافِرُ: الَّذِي كَفَرَ دِرْعَه بثَوْب، أَي غطَّاه. والمُتَكَفِّر: الداخِلُ فِي سِلاحه.
وتَكَفَّرَ البعيرُ بحِبالِه، إِذا وَقَعَتْ فِي قوائمه. وَفِي الحَدِيث: المؤمنُ مُكَفَّر، أَي مُرَزَّأٌ فِي نَفْسِه ومالِه لتُكَفَّرَ خَطاياه.)
والكافور: اسْم كِنانة النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، تَشبيهاً بغِلاف الطَّلْع وأكمام الفَواكه، لأنَّها تَسْتُرها، وَهِي فِيهَا كالسِّهام فِي الكِنانة. وكَفْر لآب: بَلَدٌ بالشامِ قَريبٌ من الساحلِ عِنْد قَيْسَارِيَّة، بناه هِشام بن عبد الْملك. وكَفْرُ لَحْم: ناحيةٌ شامِيَّة. وقولُ الْعَرَب: كَفْرٌ على كَفْرٍ، أَي بَعْضٌ على بَعْض. وأَكْفَر الرجلُ مُطِيعَه: أَحْوَجه أنْ يَعْصِيَه. وَفِي التَّهْذِيب: إِذا أَلْجَأتَ مُطيعك إِلَى أَن يَعْصِيَك فقد أَكْفَرْته. وَفِيه أَيْضا: وكَلِمَةٌ يَلْهَجون بهَا لمن يُؤمَر بأمْرٍ فيَعمل على غَيْرِ مَا أُمِر بِهِ فَيَقُولُونَ لَهُ: مَكْفُور بك يَا فلَان، عَنَّيْتَ وآذَيْت. وَقَالَ الزمخشريّ: أَي عملُكَ مَكْفُورٌ لَا تُحمَد عَلَيْهِ لإفْسادِك لَهُ. وَيُقَال: تَكَفَّرْ بثوبِك، أَي اشْتَمِل بِهِ. وطائرٌ مُكَفَّر، كمُعَظَّم: مُغَطَّى بالرِّيش. وحفْصُ بن عمر الكَفْرُ، بِالْفَتْح، مشهورٌ ضَعيف، والكُفْرُ لقبُه، ويُقال بِالْبَاء، وَقد تقدّم. والصوابُ أنَّ باءَه بَين الْبَاء وَالْفَاء، وَمِنْهُم من جعله نِسْبَته، وَالصَّوَاب أنَّه لقب. والكَفير، كأمير: مَوْضِعٌ فِي شِعْرِ أبي عُبادة. وكافور الإخْشيديّ اللابِيّ: أميرُ مِصْر، مَعْرُوفٌ، وَهُوَ الَّذِي هجاه المتنبِّي. والشيخُ الزَّاهِد أَبُو الْحسن عليّ الكُفورِيّ، دّفين المَحلّة، أحد مَشَايِخنَا فِي الطَّرِيقَة الأحمديَّة، مَنْسُوب إِلَى الكُفور، بالضمّ، وَهِي ثلاثُ قُرى قريبَة من البَعْض، أَخذ عَنهُ القُطْبُ مُحَمَّد بن شُعَيْب الحجازيّ. وشيخُ مَشَايِخنَا العلاَّمة يونُس بن أَحْمد الكَفْراوِيّ الأزهرِيّ نزيل دمشق الشَّام، إِلَى إِحْدَى كُفور مصر، أَخذ عَن الشَّبْراملْسيّ والبابِلِيّ والمزاحيّ والقَلْيوبيّ والشوبَرِيّ والأُجْهوريّ واللَّقانيّ وَغَيرهم، وحدَّث عَنهُ الإمامُ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن سعيد المَكِّي، وَشَيخنَا المُعَمِّر المُسنِد أَحْمد بن عَليّ بن عمر الحَنَفِيّ الدِّمشقيّ، وَغَيرهم.
(كفر) : الكُفْرُ دَقِيقُ النَّبات.
كفر: {كفران}: جحود. {أعجب الكفار}: الزراع. 
بَاب كفر النِّعْمَة

غمض النِّعْمَة وكفرها وجحدها وكندها وأنكرها وأخفاها وأمات ذكرهَا وكتمها
وقال ابن أبي حاتم حدثنا علي بن الحسين المقدمي حدثنا عامر ابن صالح حدثنا أبي عمران الجوني في قوله تعالى: (كفر عنهم سيئاتهم) قال بالعبرانية محا عنهم سيئاتهم. 
ك ف ر

كفر الشيء وكفّره: غطّاه، يقال: كفر السحاب السماء، وكفر المتاع في الوعاء، وكفر الليل بظلامه، وليل كافر. ولبس كافر الدروع وهو ثوب يلبس فوقها. وكفرت الريح الرّسم، والفلاح الحب، ومنه قيل للزرّاع: الكفار. وفارس مكفّر ومتكفّر، وكفّر نفسه بالسلاح وتكفّر به. قال ابن مفرّغ:

حمى جاره بشر بن عمرو بن مرثد ... بألفي كميٍّ في السلاح مكفّر

وتكفّر بثوبك: اشتمل به. وطائر مكفر: مغطّى بالريش. قال:

فأبت إلى قوم تريح نساؤهم ... عليها ابن عرس والأوزّ المكفّرا

وغابت الشمس في الكافر وهو البحر. ورجل مكفّر وهو المحسان الذي لا تشكر نعمته. وإذا أمر الرجل بعمل فعمله على خلاف ما أمر به قالوا: مكفور يا فلان عنّيت وآذيت أي عملك مكفور لا تحمد عليه لإفسادك له. وكفر العلج للملك تكفيرا إذا أومأ إلى السجود له. وخرج نور العنب من كافوره وكفرّاه وهو أكمامه، وكافور النخل وكفرّاه: طلعه. وفي الحديث " أهل الكفور أهل القبور " وليفتحنّ الشأم كفراً كفراً وهو القرية يقال: كفر طاب وكفر توثا. وكافرني حقيّ: جحده. وفيث الحديث: " لا تكفر أهل قبلتك " يقال: أكفره وكفّره: نسبه إلى الكفر. وكفّر الله عنك خطاياك.
كفر
كفَرَ، كنَصرَ : سَتَرَ. قال لَبِيد :
فِي لَيلةٍ كفَرَ النجومَ غَمامُهَا
ومنه الكافر: للبحر . قال ثَعَلَبَةُ بن صُعَير المازِني : فتَذَكَّرَا ثَقَلاً رَثِيداً بعدَما ... ألْقَتْ ذُكاءُ يَمينَها في كافرِ
ومنه: كَفَرَه: جحد بنعمته، فسَتَرَها، ضد شكره، كما قال تعالى:
{إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا} . وقال تعالى:
{أَلَا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ} .
وفي دعاء القنوت:
"ونشكرك ولا نكفركَ" .
وبالباء: أنكره ، ضد آمن به، كما قال تعالى:
{فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ} .
وعند الإطلاق يراد به إنكار ما ينبغي الإيمان به، كما قال تعالى:
{فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ} .
وهذا كثير. وربما يراد به كفران النعمة، كما مرّ.
(ف) اعلم أن هذه المادة قديمة جداً. فتوجد في غير اللغة السامية، مثلاً: كَوَرْ" [ cover] في الإنكليسية: بمعنى ستر وغطّى . وفي العربية "كوّر": لفَّ. ومنها "غَفَرَ": سَتَر -ومنه المِغْفَر- و "غَمَرَ". وأيضاً من كَفَرَ: "اكفَهَرَّ": اغبرَّ وكَلَحَ .

كفر

1 كَفَرَ الشَّىْءَ, (S, A, Mgh, Msb, K, &c,) aor. , in the sense first explained below كَفِرَ, (S, K, &c.;) [respecting which Fei observes,] ElFárábee, whom J follows, says that it is like يَضْرِبُ, but in a trustworthy copy of the T it is written كَفُرَ, and this is the proper form, because they say that كَفَرَ النِّعْمَةَ [of which the aor. is كَفُرَ] is borrowed from كَفَرَ الشَّىْءَ in the sense which is first explained below; (Msb;) and MF says, that the saying of J, following his maternal uncle Aboo-Nasr El-Fárábee, that the aor. of this verb is كَفِرَ, is doubtless a mistake; but to this, [says SM,] I reply, that it is correctly كَفِرَ, as J and F and other leading lexicologists have said; though the aor. of the verb of كُفْرٌ as meaning the contr. of إِيْمَانٌ is كَفُرَ; (TA;) [or, if this latter verb be taken from the former, the aor. of the former may have been originally كَفِرَ and كَفُرَ, and general usage may have afterwards applied the aor. ـِ to one signification, while the aor. ـُ has been applied by very few persons to that signification, but by all to the significations thence derived;] inf. n. كَفْرٌ; (S, Msb;) and ↓ كفّرهُ, (A, Mgh, K,) inf. n. تَكْفِيرٌ; (TA;) He veiled, concealed, hid, or covered, the thing: (S, A, * Mgh, * Msb, K: *) or he covered the thing so as to destroy it: (Az, TA:) and كَفَرَ عَلَيْهِ, aor. [and inf. n.] as above, he covered it; covered it over. (K,) You say كَفَرَ البَذْرَ الْمَبْذُورَ CCC He covered the sown seed with earth. (TA.) And كَفَرَ السَّحَابُ السَّمَآءَ The clouds covered the sky. (A.) Lebeed says, فِى لَيْلَةٍ كَفَرَ النُّجُومَ غَمَامُهَا In a night whereof the clouds that covered the sky concealed the stars. (Msb.) You say also كَفَرَهُ اللَّيْلُ, and كَفَرَ عَلَيْهِ, The night covered it with its blackness. (TA.) And كَفَرَتِ الرِّيحُ الرَّسْمَ The wind covered the trace or mark [with dust.] (A.) And كَفَرَ فَوْقَ دِرْعِهِ He clad himself with a garment over his coat of mail. and دِرْعَهُ بِثَوْبٍ ↓ كَفَّرَ He covered his coat of mail with a garment. (TA.) And كَفَرَ مَتَاعَهُ He put his goods in a receptacle. (TA.) and كَفَرَ الْمَتَاعَ فِى الوِعَآءِ CCC He covered, or concealed, the goods in the receptacle. (A.) And ↓ كَفَّرَ نَفْسَهُ بِالسِّلَاحِ He covered himself with the arms. (A.) And كَفَرَ الجَهْلُ عَلَى عِلْمِ فُلَانٍ Ignorance covered over the knowledge of such a one. (TA.) وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ, [thus, with damm as the vowel of the aor. ,] in the Kur, iii. 96, has been explained as signifying And wherefore do ye cover the familiarity and love in which ye were living? (TA.) b2: Hence, (Msb, TA,) كَفَرَ, (S,) and كَفَرَ النِّعْمَةَ, and بِالنِّعْمَةِ; (Msb;) and كَفَرَ نِعْمَةَ اللّٰهِ, and بِنِعْمَةِ اللّٰهِ; (K;) aor. ـُ (TA,) inf. n. كُفْرَانٌ. (S, K,) which is the most common form in this case, (El-Basáïr,) and كُفُورٌ, (S, K,) and كُفْرٌ; (El-Basáïr;) He covered, or concealed, (Msb,) and denied, or disacknowledged, the favour or benefit [conferred upon him]; (S, Msb;) he was ungrateful, or unthankful, or behaved ungratefully or unthankfully; contr. of شَكَرَ; (S;) and he denied, or disacknowledged, and concealed, or covered, the favour or benefit of God: (K:) God's favours or benefits are the signs which show to those who have discrimination that their Creator is one, without partner, and that He has sent apostles with miraculous signs and revealed scriptures and manifest proofs. (Az, TA.) وَلَا نَكْفُرُكَ, in the prayer [termed القُنُوتُ], means وَلَا نَكْفُرُ نِعْمَتَكَ [And we will not deny, or disacknowledge, thy favour; or we will not be ungrateful, or unthankful, for it]. (Msb.) [The verb when used in this sense, seems, from what has been said above, to be a حَقِيقَة عُرْفِيَّة, or word so much used in a particular tropical sense as to be, in that sense, conventionally regarded as proper.] b3: and hence, كَفَرَ, inf. n. كُفْرَانٌ, is used to signify [absolutely] He denied, or disacknowledged. (TA.) [See the act. part. n., below: and see 3. See also art. ف, p. 2322 a.] You say كَفَرَ بِالصَّانِعِ He denied the Creator. (Msb.) b4: Hence also, (TA.) كَفَرَ, (S, Msb,) aor. ـُ (Msb, TA,) inf. n. كُفُرٌ, (S, Msb, K,) which is the most common form in this case, (El-Basáïr,) and كَفْرٌ (K) and كُفْرَانٌ (Msb, K) and كُفُورٌ, (K,) He disbelieved; he became an unbeliever, or infidel; contr. of آمَنَ, inf. n. إِيْمَانٌ. (S, K.) You say كَفَرَ بِاللّٰهِ (S, Msb) He disbelieved in God: (S:) because he who does so conceals, or covers, the truth, and the favours of the liberal Dispenser of favours [who is God]. (MF.) [Also, as shown above, He denied God.] It is related in a trad. of 'Abd-El-Melik, that he wrote to El-Hajjáj, مَنْ أَقَرَّ بِالكُفْرِ فَخَلِّ سَبِيلَهُ, meaning, Whosoever confesses the unbelief of him who opposes the Benoo-Marwán, and goes forth against them, let him go his way. (TA.) See also كُفْرٌ, below. b5: [He blasphemed: a signification very common in the present day.] b6: Also, كَفَرَ بِكَذَا He declared himself to be clear, or quit, of such a thing. (Msb.) In this sense it is used in the Kur xiv. 27. (Msb, TA.) b7: And كَفَرَ also signifies He was remiss, or fell short of his duty, with respect to the law, and neglected the gratitude or thankfulness to God which was incumbent on him. So in the Kur xxx. 43; as is shown by its being opposed to عَمِلَ صَالِحًا. (TA.) A2: كَفَرَ لَهُ, inf. n. كَفْرٌ: see 2.2 كفّرهُ, inf. n. تَكْفِيرٌ: see 1, first signification, in three places.

A2: Hence, كَفَّرَ الذَّنْبَ It (war in the cause of God [or the like]) covered, or concealed, the crime or sin: (Mgh:) (or expiated it: or annulled it; for] تكفير with respect to acts of disobedience is like إِحْبَاطٌ with respect to reward. (S, K.) The saying in the Kur [v. 70.] لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ means, We would cover, or conceal, their sins, so that they should become as though they had not been: or it may mean, We would do away with their sins; as is indicated by another saying in the Kur [xi. 116,] “ good actions do away with sins. ” (El-Basáïr.) كَفَّرَ اللّٰهُ عَنْهُ الذَّنْبَ signifies God effaced his sin. (Msb.) b2: And كَفَّرَ عَنْ يَمِينِهِ [He expiated his oath;] he performed, (Msb,) or gave, (K,) what is termed كَفَّارَة [i. e. a fast, or alms, for the expiation of his oath]: (Msb, K:) تَكْفِيرٌ of an oath is the doing what is incumbent, or obligatory, for the violation, or breaking, thereof: (S:) كَفَّرَ يَمِينَهُ is a vulgar phrase. (Mgh.) A3: كَفَّرَهُ as syn. with أَكْفَرَهُ: see 4.

A4: كَفَّرَ لَهُ, inf. n. تَكْفِيرٌ, (A, Mgh, TA,) He did obeisance to him, lowering his head, or bowing, and bending himself, and putting his hand upon his breast: (Mgh:) or put his hand upon his breast and bent himself down to him: (TA:) or he made a sign of humbling himself to him; did obeisance to him: (A:) namely, an عِلْج [or unbeliever of the Persians or other foreigners] (A, Mgh) or a ذِمِّىّ [or free non- Muslim subject of a Muslim government, i. e., a Christian, a Jew, or a Sabian] (Mgh) to the king; (A, Mgh;) or a slave to his master, or to his دِهْقَان [or chief]: (TA:) and ↓ كَفَرَ, [aor. ـُ accord. to the rule of of the K,] (TK,) inf. n. كَفْرٌ, (K,) he (a Persian, فَارِسِىٌّ, K, and so in the L and other lexicons, but in the TS فَارِس, without ى, which is probably a mistake of copyists, TA) paid honour to his king, (K, TA,) by making a sing with his head, near to prostration: (TA:) تَكْفِيرٌ is a man's humbling himself to another, (S, K, TA,) bending himself, and lowering his head, nearly in the manner termed رُكُوعٌ; as one does when he desires to pay honour to his friend; (TA;) or as the عِلْج does to the دِهْقَان: (S:) and the تكفير of the people of the scriptures [or Christians and Jews, and Sabians] one's lowering his head to his friend, like the تَسْلِيم with the Muslims: or one's putting his hand, or his two hands, upon his breast: (TA:) and تكفير in prayer is the bending one's self much in the state of standing, before the action termed رُكُوعٌ; the doing of which was disapproved by Mohammad, accord. to a trad. (TA.) It is said in a trad., إِذَا أَصْبَحَ ابْنُ آدَمَ فَإِنَّ الأَعْضَآءَ تُكَفِّرُ كُلُّهَا لِلِّسَانِ When the son of Adam rises in the morning, verily all the members abase themselves to the tongue, (Mgh, TA,) and confess obedience to it, and humbly submit to its command. (TA.) b2: تَكْفِيرٌ also signifies The crowning a king with a crown, [because] when he, or it, is seen, obeisance is done to him (إِذَا رُئِىَ كُفِّرَ لَهُ). (K.) b3: See also تَكْفِيرٌ below.3 كَافَرَنِى حَقِّى He denied, or disacknowledged, to me my right, or just claim. (A, Mgh, K.) Hence the saying of 'Ámir, إِذَا أَقَرَّ عِنْدَ القَاضِى

بِشَىْءٍ ثُمَّ كَافَرَ [When he confesses a thing in the presence of the Kádee, then denies, or disacknowledges: كَافَرَ being thus used in the sense of كَفَرَ]. But as to the saying of Mohammad [the lawyer], رجُلٌ لَهُ عَلَى آخَرَ دَيْنٌ فَكَافَرَهُ بِهِ سِنِينَ [A man who owed to another a debt, and denied to him, in the case of it, for years], he seems to have made it imply the meaning of المُمَاطَلَة, and therefore to have made it trans. in the same manner as المماطلة is trans. (Mgh.) 4 اكفرهُ, (S, A, Mgh, K,) and ↓ كفّرهُ, (A, Mgh, Msb,) [the latter of which is the more common in the present day,] He called him a كَافِر [i. e. a disbeliever, an unbeliever, or an infidel]: (S, Mgh, K:) he attributed, or imputed to him, charged him with, or accused him of, disbelief, or infidelity: (S, A, Msb:) or he said to him كَفَرْتَ [Thou hast become an unbeliever, or infidel, or Thou hast blasphemed: in this last sense, “ he said to him Thou hast blasphemed, ”

كفّرهُ, to which alone it is assigned in the Msb, is very commonly used in the present day]. (Msb.) Hence the saying, لَا تُكْفِرْ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ قِبْلَتِكَ Do not thou attribute or impute disbelief or infidelity to any one of the people of thy kibleh; (S, TA;) i. e., do not thou call any such a disbeliever, &c.; or do not thou make him such by thine assertion and thy saying. (TA.) لَا تُكَفِّرُوا أَهْلَ قِبْلَتِكُمْ is not authorized by the relation, though it be allowable as a dial. form. (Mgh.) b2: [Also] أَكْفَرْتُهُ, inf. n. إِكْفَارٌ, I made him a disbeliever, an unbeliever, or an infidel; I compelled him to become a disbeliever, &c. (Msb.) And أَكْفَرَ فُلَانٌ صَاحِبَهُ Such a one compelled his companion by evil treatment to become disobedient after he had been obedient. (Mgh.) And أَكْفَرَ الرَّجُلُ مُطِيعَهُ The man compelled him who had obeyed him to disobey him: (T, TA:) or he made him to be under a necessity to disobey him. (TA.) A2: اكفر He (a man, TA) kept, or confined himself, to the كَفْر, (K,) i. e. قَرْيَة [town or village]; (TA;) as also ↓ اكتفر. (IAar, K.) 5 تكفّر بِالسِّلَاحِ He covered himself with the arms. And تكفّر بِالثَّوْبِ He enveloped himself entirely with the garment. (A.) 8 إِكْتَفَرَ see 4, last signification.

كَفْرٌ The darkness and blackness of night; [because it conceals things;] as also, sometimes, ↓ كِفْرٌ. (S, K.) [See also كَافِرٌ.] See a verse cited voce ذُكَآءُ.

A2: Earth, or dust; because it conceals what is beneath it. (Lh.) A3: [Hence also] A grave, or sepulchre: (S, K:) pl. كُفُورٌ. (S.) Whence the saying, أَللّهُمَّ اغْفِرْ لِأَهْلِ الكُفُورِ [O God, pardon the people of the graves]. (S.) A4: [And hence, perhaps,] A town, or village; [generally the latter;] syn. قَرْيَةٌ: (S, Mgh, Msb, K:) a Syriac word, and mostly used by the people of Syria [and of Egypt]: or, accord. to El-Harbee, land that is far from men, by which no one passes: (TA:) pl. كُفُورٌ: (S, Msb:) in the present day, it is applied in Egypt to any small قَرْيَة [or village] by the side of a great قَرْيَة [or town]: they say القَرْيَةُ الفُلَانِيَّةُ وَكَفْرُهَا [Such a town and its village]: and sometimes one قَرْيَة has a number of كُفُور. (TA.) Hence the saying of Mo'áwiyeh, أَهْلُ الكُفُورِ هُمْ أَهْلُ القُبُورِ [The people of the villages are the people of the graves]; meaning, that they are as the dead; they do not see the great towns and the performance of the congregational prayers of Friday: (S, Mgh:) by الكفور he meant the villages (القُرَى) remote from the great towns and from the places where the people of science assemble, so that ignorance prevails among their inhabitants, and they are most quickly affected by innovations in religion and by natural desires which cause to err. (Az, TA.) Hence also the trad. (of Aboo-Hureyreh, TA), لَيُخْرِجَنَّكُمُ الرُّومُ مِنْهَا كَفْرًا كَفْرًا [The Greeks will assuredly expel you from them, town by town, or village by village]; (S, * TA;) i. e. from the فُرًى of Syria. (S, TA.) b2: كَفْرٌ عَلَى كَفْرٍ also signifies One upon another; or one part upon another. (TA.) كُفْرٌ: see 1. [As a simple subst., Ingratitude, &c. b2: And particularly Denial, or disacknowledgment, of favours or benefits, and especially of those conferred by God: and disbelief, unbelief; infidelity.] It is of four kinds: كُفْرُ إِنْكَارٍ the denial, or disacknowledgment, of God, with the heart and the tongue, having no knowledge of what is told one of the unity of God [&c.]: and كُفْرُ جُحُودٍ the acknowledgment with the heart without confessing with the tongue: [or the disacknowledgment of God with the tongue while the heart acknowledges Him:] and كُفْرُ المُعَانَدَةِ the knowledge of God with the heart, and confession with the tongue, with refusal to accept [the truth]: and كُفْرُ النِّفَاقِ the confession with the tongue with disbelief in the heart: all of these are unpardonable: (L, TA:) the greatest كُفْر is the denial, or disacknowledgment, of the unity [of God], or of the prophetic office [of Mohammad and others], or of the law of God. (El-Basáïr.) [Also, Blasphemy. Its pl., as a simple subst. in all these senses, is said to be كُفُورٌ.]. Akh says, that كُفُورًا [in the accus. case] in the Kur xvii. 101, [to which may be added v. 91 of the same ch., and xxv. 52,] is pl. of كُفْرٌ, like as بُرُودٌ is pl. of بُرْدٌ. (S.) A2: Tar, or pitch, syn. قِيرٌ; with which ships are smeared; (K;) of which there are three sorts, كُفْرٌ and قِيرٌ and زِفتٌ: كفر is melted, and then ships are smeared with it: [whence, app., its name, from its being a covering:] زفت is used for smearing skins for wine, &c. (ISh.) كِفْرٌ: see كَفْرٌ.

كَفَرٌ: see كَافُورٌ.

كَفْرَةٌ: see كَافِرٌ.

كُفَرَّى, and its variations: see كَافُورٌ.

كَفُورٌ: see كافر.

كَفَّارٌ: see كافر.

كَفَّارَةٌ a subst. from تَكْفِيرُ اليَمِينِ, (S,) or an intensive epithet in which the quality of a subst. predominates; signifying [An expiation for a sin or crime or a violated oath;] an action, or a quality, which has the effect of effacing a wrong action or sin or crime; (TA;) that which covers, or conceals, sins or crimes; such as the كفّارة of oaths [violated], and that of [the kind of divorce termed] ظِهَار, and of unintentional homicide; (T, TA;) an expiation (مَا كُفِّرَ بِهِ), such as an alms-giving, and a fasting, and the like: (K:) pl. كَفَّارَاتٌ. (T, TA.) كَافِرٌ A sower: (S, K:) or a tiller of the ground: (Msb:) because he covers over the seed with earth: (S, Msb: *) pl. كُفَّارٌ. (S, TA.) The pl. is said by some to be thus used in the Kur lvii. 19. (TA.) b2: Dark clouds, or a dark cloud; (K;) because it conceals what is beneath it. (TA.) b3: Night: (K:) or intensely black night; because it conceals everything by its darkness. (S.) b4: The darkness; (K;) because it covers what is beneath it; (TA;) as also ↓ كَفْرَةٌ, accord. to the copies of the K; but in the L, كَفْرٌ, q. v. (TA.) b5: The sea; (S, A, K;) for the same reason. (TA.) Thaalabeh Ibn-So'eyr El-Mazinee says, (S, TA,) describing a male and a female ostrich and their returning to their eggs at sunset, (TA,) فَتَذَكَّرَا ثَقَلًا رَثِيدًا بَعْدَمَا

أَلْقَتْ ذُكَآءُ يَمِينَهَا فِى كَافِرِ [And they remembered goods placed side by side, after the sun had cast its right side into a sea]; i. e., the sun had begun to set: or the poet may mean [by كافر] night: (S, TA:) but Sgh says, that the right reading is تَذَكَّرَتْ; the pronoun referring to the female ostrich. (TA.) b6: Also, A great river: (S, K:) used in this sense by El-Mutalemmis: (S:) and a great valley. (K.) b7: [A man] staying, or abiding, [in a place,] and hiding himself. (TA.) [See an ex. voce عَرْشٌ.] b8: [A man] wearing arms; covered with arms: (Az, K:) as also ↓ مُكَفِّرٌ (A, K) and ↓ مُتَكَفِّرٌ (S, A) and ↓ مُكَفَّرٌ: (A:) or this last signifies bound fast in iron; (K, TA;) as though covered and concealed by it: (TA:) pl. of the first, كُفَّارٌ. (K.) Hence the following, (K,) said by Mohammad during the pilgrimage of valediction, (TA,) لَا تَرْجِعُوا بِعْدِى كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ (K) [Do not ye become again, after me, i. e., after my death,] wearers of arms, preparing yourselves for fight, [one party of you smiting the necks of others;] as though he meant thereby to forbid war: (AM, TA:) or [do not ye become unbelievers, after me, &c.; i. e.,] do not ye call people unbelievers, and so become unbelievers [yourselves]. (AM, K, TA.) b9: A coat of mail; (Sgh, K;) because it conceals what is beneath it. (TA.) b10: One who has covered his coat of mail with a garment worn over it. (S.) b11: كَافِرُ الدُّرُوعِ A garment that is worn over the coat of mail. (A.) A2: One who denies, or disacknowledges, the favours or benefits of God: (K:) [ungrateful; unthankful; especially to God:] one who denies, or disacknowledges, the unity [of God], and the prophetic office [of Mohammad and others], and the law of God, altogether, accord. to the common conventional acceptation: a disbeliever; an unbeliever; an infidel; a miscreant; contr. of مُؤْمِنٌ: (El- Basáïr:) because he conceals the favours of God: (S:) or because his heart is covered; as though it were of the measure فَاعِلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ: (IDrd, TA:) or because كُفْر covers his heart altogether: (Lth, TA:) i. e. having a covering to his heart: or because, when God invites him to acknowledge his unity, He invites him to accept his favours; and when he refuses to do so, he covers the favour of God, excluding it from him: (Az, TA:) fem. with ة: (S, Msb, K:) pl. masc.

كَفَرَةٌ, (S, Msb, K,) the most common pl. of كافر in the first of the senses explained above, (El-Basáïr,) and كُفَّارٌ, (S, Msb, K,) the most common pl. of the same in the last of those senses, as contr. of مؤمن, (El-Basáïr,) and كِفَارٌ (S, K) and كَافِرُونَ: (Msb:) and pl. fem.

كَوَافِرُ (S, Msb, K) and كَافِرَاتٌ: (Msb:) and ↓ رَجُلٌ كَفَّارٌ, and ↓ كَفُورٌ signify the same as كَافِرٌ: (K:) or كَفُورٌ is an intensive epithet, meaning very ungrateful, or unthankful, [&c., especially to God]: so in the Kur xxii. 65, and xliii. 14: and كَفَّارٌ has a more intensive signification than كَفُورٌ, [meaning habitually ungrateful, &c.:] os in the Kur ا 23: but sometimes it is used in the sense of كَفُورٌ; as in the Kur xiv. 37: (ElBasáïr:) ↓ كَفُورٌ is fem. as well as masc.; (TA;) and its pl. is كُفُرٌ, (K, * TA,) also both masc. and fem.; and it has no unbroken pl. (TA.) b2: Also, simply, Denying, or disacknowledging; a denier, or disacknowledger: followed byبِ before the thing denied: pl. كَافِرُونَ: (S, TA;) so in the Kur ii. 38, (TA,) and xxviii. 48. (S, TA.) b3: [Also, Blaspheming; a blasphemer.]

A3: See also كَافُورٌ.

كَافُورٌ The spathe, or envelope of the طَلْع [or spadix], (As, S, K, TA,) or upper covering thereof, (TA,) of a palm-tree; (As, S, K, TA;) the كِمّ of a palm-tree: (Mgh, Msb:) as also ↓ كُفَرَّى, (S, Mgh, Msb,) with damm to the ك and fet-h to the ف and teshdeed to the ر, (Mgh, Msb,) or كُفُرَّى, [so in the copies of the K, and so I have found it written in other works, so that both forms appear to be correct,] and كَفَرَّى and كِفِرَّى, (K, * TA,) and ↓ كَافِرٌ (AHn, K) and ↓ كَفَرٌ: (K:) so called because it conceals what is within it: (Mgh, Msb:) or, accord. to AA and Fr, the طَلْع [by which they probably mean the spathe, for, as is said in the Mgh, it is applied by some to the كِمّ (or spathe) before it bursts open]: (S:) [↓ كفرّى is sometimes masc., though more properly and commonly fem.:] IAar says, I heard Umm-Rabáh say.

هٰذِهِ كفرّى and هٰذَا كفّرى: (TA:) the pl. of كَافُورٌ is كَوَافِيرُ; and the pl. of كَافِرٌ is كَوَافِرُ. (TA.) b2: Also (tropical:) The زَمَع of the grape-vine; (K, TA;) i. e., the leaves which cover what is within them of the raceme; likened to the كافور of the طلع; (TA;) the كِمّ [or calyx] of the grapes, before the blossom comes forth; because they cover the unopened raceme; accord. to IF, as also ↓ كُفَرَّى: (Msb:) pl. كَوَافِيرُ and كَوَافِرُ, accord. to the K; but it is well known that the former is pl. of كافور, and the latter of كافر. (TA.) b3: And, accord. to some, (assumed tropical:) The envelope [or calyx] of any plant. (TA.) A2: [Camphor;] a kind of perfume, (S, K,) well known, from certain trees [the laurus camphora of Linn.] in the mountains of the sea of India and China, which afford shadow to many people or creatures, (K,) by reason of its greatness and its many spreading branches, (TA,) which leopards or panthers frequent, and the wood of which is white and easily broken; the كافور is found within it, and is of various kinds, in colour red, and becoming white only by تَصْعِيد [or sublimation]. (K.) A3: Accord. to the M, A mixture of perfume, composed of the spathe (كافور) of the spadix of the palm-tree. (TA.) A4: A certain spring, or fountain, in paradise. (Fr. K.) So in the Kur [lxxvi. 5,] إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا [Verily the pious shall drink a cup of wine whereof the mixture is Káfoor]. (Fr.) IDrd says, that it should be imperfectly decl., because it is a fem. [proper] name, determinate, of more than three letters; but it is made perfectly decl. for the conformity of the ends of the verses: Th says, that it is made perfectly decl. because it is used by way of comparison; and that if it were a [proper] name of the spring, or fountain, it would be imperfectly decl.: Th means, says ISd, whereof the mixture is like كافور [or camphor]: and Zj says, that it may mean that the taste of perfume and كافور is in it, or that it is mixed with كافور. (TA.) A5: A certain plant, (Lth, K,) [which I believe to he the same as the camphorata Monspeliensis, see my “ Thousand and One Nights, ”

ch. xxviii. note 6,] of sweet odour, (ISd, K,) the flower of which is (Lth, K) white, (Lth,) like the flower of the أُقْحُوَان [or camomile]. (Lth, K.) A6: IDrd says, I do not think the كافور is Arabic, because they sometimes say قَفُورٌ and قَافُورٌ. (TA.) أَكْفَرُ [More, or most, ungrateful or unthank-ful, especially to God; or disbelieving or unbelieving]. (TA.) تَكْفِيرٌ, as a subst., The crown of a king. (ISd, K.) مُكْفَّرٌ A bird covered with feathers. (A.) See also كَافِرٌ: and see مَكْفُورٌ.

A2: One who, though beneficent, is regarded, or treated, with ingratitude; (K;) a benefactor whose beneficence is not gratefully acknowledged. (A.) مُكَفِّرٌ: see كَافِرٌ.

رَمَادٌ مَكْفُورٌ Ashes upon which the wind has swept the dust so that it has covered them. (S.) See also مُكَفَّرٌ.

مُتَكَفِّرٌ: see كَافِرٌ.

كفل كفن كفى See Supplement

ضخخ

ضخخ


ضَخَّ(n. ac. ضَخّ)
a. Poured out; spurted, squirted.

مِضْخَخَةa. Syringe, squirt.

ضخخ: الضَّخُّ: امتداد البول.

والمضخة: قصبة في جوفها خشبة يرمى بها الماء من الفم. قال أَبو منصور:

الضخ مثل النضخ للماء؛ وقد ضَخَّه ضخّاً إِذا نضحه بالماء.

ضخخ
: ( {الضَّخُّ: الدَّمْعُ، وامتدادُ البَوْلِ ونَضْخُ الماءِ) ، وَقد} ضَخَّه {ضَخًّا، وهاذا الأَخيرُ عَن أَبي مَنْصُور.
(} والمِضَخَّة، بِالْكَسْرِ: قَصَبةٌ فِي جَوفِها خَشَبَةٌ يُرْمَى بهَا الماءُ) من الفَمِ.
{وانضَخَّ الماءُ} كانضاخَ، إِذا انصَبَّ.
ضخخ
ضخَّ ضَخَختُ، يَضُخّ، اضْخُخْ/ضُخَّ، ضَخًّا، فهو ضاخّ، والمفعول مَضْخوخ
• ضخَّ الماءَ ونحوَه: صبَّه، سكَبه "ضخَّ النِّفطَ في الأنابيب" ° ضخَّ الأموالَ- ضخَّ دماء جديدة. 

انضخَّ/ انضخَّ في ينضخّ، انْضَخِخْ/انْضَخَّ، انضخاخًا، فهو مُنضَخّ، والمفعول مُنْضَخّ فيه
• انضخَّ الماءُ في الأنابيب: مُطاوع ضخَّ: انصبّ "انضخَّ الغازُ/ البنزينُ". 

ضَخّ [مفرد]: مصدر ضخَّ. 

مِضخَّة [مفرد]: ج مِضخّات ومَضَاخّ: اسم آلة من ضخَّ: آلة يُستخرج بها الماءُ ونحوُه بالامتصاص والدّفع "مِضخَّة ماء/ بنزين/ حريق- مِضخَّة تفريغ: مِضخَّة تستخدم لتفريغ

محتويات انحباسيَّة".
• مِضَخَّة الأنسولين: (طب) جهاز محمول يستخدمه مرضى السكَّر يقوم بــحقن المريض بالأنسولين في فترات محدَّدة لتنظيم مستوى السكّر في الدمّ.
• مِضَخَّة هواء: مِنفاخ، آلة لنفخ الهواء.
• مِضَخَّة زيت: مِضَخَّة تروس أو طاردة مركزيَّة أو بكبّاس، تُركَّب في محرّك السيارة لدفع الزيت من حوضه إلى مواقع تزييت الأجزاء المتحرِّكة. 

ضير

ضير
الضَّيْرُ: المَضَرَّةُ.
ضير: ضَيرَة. يقال ضارة ضَيْرَة. انظر الكامل (ص 182، 183).
(ض ي ر) : (ضَارَهُ) ضَيْرًا أَضَرَّ بِهِ لَا تُضَارُونَ فِي ض ر.

ضير


ضَارَ (ي)(n. ac. ضَيْر)
a. Injured, harmed; hurt.

ضَاْيِرa. Injurious, hurtful.
ض ي ر : ضَارَهُ ضَيْرًا مِنْ بَابِ بَاعَ أَضَرَّ بِهِ. 
ض ي ر

هذا ما لا يضيرك، ولو فعلت كذا لم يضرك، ولا ضير عليك فيه، " قالوا لا ضير " وتقول: فلان ما فيه خير، وإن نفع فنفعه ضير.
ضير
الضَّيْرُ: المَضَرَّةُ، يقال: ضارّه وضرّه. قال تعالى: لا ضَيْرَ إِنَّا إِلى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ
[الشعراء/ 50] ، وقوله: لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً [آل عمران/ 120] .
[ضير]فيه: "لا تضارون" في رؤيته، من ضاره أي ضره- وتقدم. ومنه ح عائشة وقد حاضت في الحج: لا "يضيرك" أي لا يضرك. ن: لا "ضير" عليكم، أي لا ضرر في تأخير الصلاة بالنوم. ك: ارتحلوا- أمر به لحضور الشيطان في ذلك المكان. ن: ومنه: ما "ضار" ذلك، بخفة الراء. وح: أي ارضينا "تضيرا"- مر في سراة.
الضاد والراء والياء ض ي ر

ضارَه ضَيْراً ضَرَّهُ قال أبو ذُؤَيْبٍ

(فَقِيلَ تَحَمَّلْ فَوْق طَوْقِكَ إِنَّها ... مُطَبَّعَةٌ مَنْ يأتِها لا يَضِيرُها)

أي لا يَضِيرُ أهْلَها لكَثْرِة ما فيها ويُرْوَى نابَها وقولُه صلى الله عليه وسلم أَتُضَارُونَ في رُؤْية الشًّمْسِ فإنكم لا تُضَارُونَ في رُؤْيَتِه هو من هذا أي لا يَضِيرُ بَعْضُكُم بعضاً 
ضير
ضارَ يَضِير، ضِرْ، ضَيْرًا، فهو ضائر، والمفعول مَضِير
• ضارَ فلانًا: أضرَّ به "هذا التصرُّف يَضِيره- هل يضيرك كلامي؟ - فلان ما فيه خير وإن نفع فنفعه ضيْر- {قَالُوا لاَ ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ} ". 

ضائر [مفرد]: اسم فاعل من ضارَ. 

ضَيْر [مفرد]: مصدر ضارَ. 

ضير

1 ضَارَهُ, aor. ـِ inf. n. ضَيْرٌ; (S, M, A, Msb, K;) as also ضَارَهُ, aor. ـُ inf. n. ضَوْرٌ; (S, M, K;) It (a thing, M, K) harmed, injured, hurt, mischiefed, or damaged, him; i. q. ضَرَّهُ, (S, M, K,) or أَضَرَّ بِهِ. (Msb.) You say, هٰذَا مِمَّا لَا يَضِيرُكَ [This is of the things that will not harm thee]: and لَوْ فَعَلْتَهُ لَمْ يَضِرْكَ [Hadst thou done it, it had not harmed thee]: and لَا ضَيْرَ عَلَيْكَ [No harm shall befall thee]. (A.) And مَا يَضِيرُكَ عَلَى الضَّبِّ صِيْدٌ i. q. مَا يَضُرُّكَ q. v. (A in art. ضر.) And Ks says that he had heard (from one of the people of El-' Áliyeh. TA) the phrase لَا يَنْفَعُنِى ذٰلِكَ وَلَا يَضُورُنِى [That will not benefit me, nor will it harm me]. (S, TA.) See also a reading of a phrase in a trad. cited in art. ضر.

conj. 3.

ضير: ضارَهُ ضَيْراً: ضَرَّه؛ قال أَبو ذؤيب:

فَقِيلَ: تَحَمَّلْ فَوْقَ طَوْقِكَ إِنَّها

مُطَبَّعَةٌ، من يَأْتِها لا يَضِيرُها

أَي لا يَضير أَهْلَها لكثرة ما فيها، ويروى: نابَها؛ يقال: ضارَني

يَضِيرُني ويَضُورُني ضَوْراً. وقوله، عليه السلام: أَتُضارُونَ في رؤية

الشمس؟ فإِنكم لا تُضارُونَ في رؤيته، هو من هذا؛ أَي لا يَضِيرُ بعضُكم

بعضاً. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، وقد حاضت في الحج: لا يَضِيرُكِ أَي

لا يَضُرُّكِ. الفراء: قرأَ بعضهم لا يَضِرْكم كَيْدهم شيئاً، يجعله من

الضَّيْرِ. قال: وزعم الكسائي أَنه سمع بعض أَهل العالية يقول: ما ينفعني

ذلك ولا يَضُورُني، والضَّيْرُ والضَّوْرُ واحد.

وفي التنزيل العزيز: لا ضَيْرَانَّا إِلى ربنا مُنْقَلِبُونَ؛ معناه لا

ضَرَّ. يقال: لا ضَيْرَ ولا ضَوْرَ ولا ضَرَّ ولا ضَرَرَ ولا ضَارُورَةَ

بمعنى واحد. ابن الأَعرابي: هذا رجل ما يَضِيرُك عليه

(* قوله: «رجل ما

يضيرك عليه إلخ» كذا بالأصل). بحثاً مثله للشعر أَي ما يزيدك على قوله

الشعر.

ضير
{كيَضيزُه} ضَيْزَاً، أَي نَقَصَه وبَخَسَه ومَنَعَه، قَالَه أَبُو زَيْد، وَأنْشد:
(إِذا {ضازَ عنَّا حَقَّنــا فِي غَنيمَةٍ ... تَقَنَّع جارانا فَلم يَتَرَمْرَما)
أوردهُ بالحُمْرة بِنَاء على أنّه استدركَ بِهِ على الجَوْهَرِيّ مَعَ أَنه استوفى لغاتِ} ضِيزى، وَبَسَط فِيهِ أَكثر من المُصَنِّف. {وضازَ فِي الحُكْم} يَضيزُ! ضَيْزَاً: جارَ، وَقد يُهمَز فَيُقَال ضَأَزَه يَضْأَزه ضَأْزَاً وَقد ذُكِرَ قَرِيبا. فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: تلكَ إِذا قِسْمَةٌ {ضِيزى أَي جائِرة، وَقد ذُكِرَ فِي ضأز والقُرّاء جميعُهم على تَرْكِ هَمْز ضِيزى، وَيَقُولُونَ: ضِئْزى وضُؤْزى، بِالْهَمْز، وَلم يقْرَأ بهما أحدٌ، وحُكِيَ عَن أبي زَيْد أنّه سُمِعَ العربَ تَهْمِزُ ضِيزى نَقَلَه الجَوْهَرِيّ عَن أبي حَاتِم.} وضِيزى فِي الأَصْل فُعْلى وَإِن رأيتَ أوّلَها مَكْسُوراً، وَهِي مِثل بِيضٍ وعِينٍ، وَكَانَ أوَّلُها مضموماً، فكَرِهوا أَن يُترَك على ضَمَّتِه فَيُقَال بُوضٌ وعُونٌ، والواحدةُ بَيْضَاء وعَيْنَاء، فكَسَروا)
الباءَ ليَكُون بالياءِ، ويتألفُ الجَمع والاثْنان والواحدة. وَكَذَلِكَ كَرهُوا أَن يَقُولُوا ضُوزى فتَصير بِالْوَاو وَهِي من الْيَاء. قَالَ ابنُ سِيدَه: وإنّما قَضَيْتُ على أوّلها بالضمّ لأنّ النُّعوتَ للمؤنَّث تَأتي إمّا بالفَتْح وإمّا بالضمّ، فالمَفتوح مثل سَكْرَى وعَطْشَى، والمَضموم مثل أُنثى وحُبْلى، وَإِذا كَانَ اسْما لَيْسَ بنَعت كُسِرَ أوّله كالذِّكرى والشِّعْرَى، قَالَ الجَوْهَرِيّ: لَيْسَ فِي الْكَلَام فِعْلى صِفَة، وَإِنَّمَا هُوَ من بناءِ الأسماءِ، كالشِّعْرى والدِّفْلى. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: {الضَّيْز، بالفَتْح: الاعْوِجاج، وَمِنْه} الضَّيْزَن، عندَ يَعْقُوب، فإنّه يَقُول: إِن نونَه زَائِدَة، وَسَيَأْتِي ذِكرُه فِي مَوْضِعه إِن شَاءَ اللهُ تَعَالَى.
ضير
: ( {ضارَهُ الأَمْرُ} يَضُورُه، {ويَضِيرُه} ضَوْراً، {وضَيْراً) ، أَي (ضَرَّهُ) .
وزَعَمَ الكِسائيّ أَنّه سَمِعَ بعضَ أَهلِ العاليةِ يَقُول: مَا يَنْفَعُنِي ذالك وَلَا} يَضُورُنِي.
{والضَّيْرُ والضُّرُّ وَاحدٌ، وَيُقَال: لَا} ضَيْرَ وَلَا {ضَوْرَ.
(} والتَّضَوُّرُ: التَّلَوِّي) ، والصِّياحُ (من وَجَعِ الضَّرْبِ) أَ (والجُوعِ) ، وَهُوَ يتَلَعْلَعُ من الجُوعِ، أَي يَتَضَوَّرُ.
(و) {التَّضَوُّر: (صِياحُ الذِّئْبِ والكَلْبِ والأَسَدِ والثَّعْلَبِ عنْد الجُوعِ) .
وَقَالَ اللّيْثُ: التَّضَوُّرُ: صِيَاحٌ وتَلَوَ عِنْد الضَّرْبِ من الوَجَعِ، قَالَ: والثَّعْلَبُ} يتَضَوَّرُ فِي صِيَاحِه.
وَقَالَ ابنُ الأَنباريّ: تَركتُه {يتَضَوَّرُ، أَي يُظهِرُ الضُّرَّ الَّذِي بِهِ ويَضْطَرِب، وَفِي الحَدِيث: (دَخَلَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسلمعلى امرأَةٍ يقالُ لَهَا أُمُّ العَلاءِ، وَهِي} تَضَوَّرُ من شِدَّةِ الحُمَّى) ، أَي تَتَلَوَّى وتَصِيحُ وتَتَقَلَّبُ ظَهْراً لبَطْنٍ.
وَقَالَ أَبو العَبّاس: {التَّضَوُّر: التَّضَعُّف، من قَوْلهم: رَجُلٌ} ضُورَةٌ وامرأَةٌ {ضُورَةٌ.
(} والضُّورَةُ، بالضّمّ: الرّجُلُ الصّغِيرُ الشّأْنِ الحَقِيرُ) .
(و) قيل: هُوَ (الذَّلِيلُ الفَقِيرُ) الَّذِي لَا يَدْفَع عَن نَفْسه.
قَالَ أَبو مَنْصُور: أَقْرَأَنِيه الإِيادِيّ عَن شَمِرٍ بالراءِ، وأَقرأَنِيه المُنْذِرِيّ عَن أَبي الهَيْثَمِ: الضُّؤْزَةُ، بالزّاي مَهْمُوزَة، وَقَالَ: كذالك ضَبَطْتُه عَنهُ، قَالَ أَبو مَنْصُور: وَكِلَاهُمَا صحيحٌ.
وَقَالَ ابنُ الأَعرابِيّ: {الضُّورَةُ: الضّعِيفُ من الرّجَال، قَالَ الفَرّاءُ: سَمعْت أَعرابِيّاً من بني عامرٍ يَقُول لآخَرَ: أَحَسِبْتَنِي} ضُورَةً لَا أَردُّ عَن نَفْسِي.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
(لَا {تُضارُونَ فِي رُؤْيَتِه) ، أَي لَا} يَضِيرُ بعضُكُم بَعْضًا.
والضّارُورَةُ: الضَّيْرُ.
وَعَن ابْن الأَعرابيّ: هاذا رَجُلٌ مَا {يَضِيرُك عَلَيْهِ بَحْثاً مثْله للشّعْرِ، أَي مَا يَزِيدُكَ على قَولهِ الشِّعْر.
وَمن المَجَاز:} ضَارَه حَقَّه، وضَامَهُ: منَعَه ونَقَصَه. 

ضيز

[ضيز] غ: فيه "قسمة "ضيزي"، جائرة، ضازه يضيزه: نقصه، وأصله ضوزي.

ضيز


ضَازَ (ي)(n. ac. ضَيْز)
a. Acted unjustly, wrongfully.
b. Defrauded.

ضِيْزَى []
a. Unjust, unfair (division).
ض ي ز

ضامه حقه وضازه: منعه ونقصه " تلك إذاً قسمة ضيزى " وتقول: دعوتني إلى ردح الشيزى، فما هذه القسمة الضيزى.
ضيز
ضِيزَى [مفرد]: ضِئْزَى؛ ظالمة جائرة، ناقصة، منافية للحقّ " {تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى} ". 
باب الضاد والزاي و (وا يء) معهما ض ي ز، ضء ز يستعملان فقط

ضيز: تقول: ضِزْتُه حَقَّه أي مَنَعْتُه، ضَيْزاً. وقوله تعالى: تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى ، أي ناقصة.

ضأز: ضَأزَه بَضْأزَهُ ضَأزْاً، وضازَه يَضيزُه ضَيْزاً (غير مهموز) ، فهو ضائِزٌ وذاكَ مَضيزٌ ، واذا هَمَزْتَ قلت: مَضْؤوز. ويقال: قِسمةٌ ضِزَى وضُوْزَى وضِئْزَى (بالهمز) قال:

فحَظُّكَ مَضْؤوزٌ وأَنْفُكَ راغِمُ

قال: وما لا يُهمَز كان حَقُّه: ضازَ يضيز مَضيزاً ومَضازاً إذا نقصه. 
[ضيز] ضازَ في الحُكم، أي جار. يقال: ضازَهُ حقَّه يَضيزُهُ ضَيْزاً، عن الأخفش، أي بَخَسَه ونقَصه. قال: وقد يهمز فيقال: ضَأزَهُ ضَأْزاً. وينشد: فإن تنأَ عنَّا نَنْتَقِصكَ وإنْ تُقِمْ * فَحَقُّكَ مضؤُوزٌ وأنْفُكَ راغِمُ * وقوله تعالى: {قسمة ضيزى} ، أي جائرة وهى فعلى، مثل طوبى وحبلى، وإنما كسروا الضاد لتسلم الياء ; لانه ليس في الكلام فعلى صفة، وإنما هو من بناء الاسماء كالشعرى والدفلى. قال الفراء: وبعض العرب يقول: ضِئْزى وضؤزى بالهمز. وحكى أبو حاتم عن أبى زيد أنه سمع العرب تهمز ضيزى.

ضيز

1 ضَازَ, (S, K,) aor. ـِ inf. n. ضَيْزٌ, (TA,) He deviated from the right course; or acted unjustly, wrongfully, injuriously, or tyrannically; (S, K;) فِى الحُكْمِ in the judgment: (S:) like ضَأَزَ. (TA in art. ضأز.) b2: ضَازَهُ حَقَّهُ, aor. and inf. n. as above, He deprived him, or defrauded him, of a part, or the whole, of his right, or due: (S, M, K:) like ضَازَهُ, aor. ـُ (K:) he refused it to him, or withheld it from him: (Az, M, TA:) and sometimes one says ضَأَزَهُ, aor. ـْ inf. n. ضَأْزٌ. (S, TA.) قِسْمَةٌ ضِيزَى An unjust, (S, M,) or a defective, (K in art. ضأز,) division: (S, M, K:) as also ضُوزَى: (M:) ضيزى in the Kur liii. 22 is read by all without hemz: (TA:) it is of the measure فُعْلَى, like طُوبَى and حُبْلَى; but the ض is with kesr in order that the ى may remain unchanged; for there is not in the language an epithet of the measure فِعْلَى; this being a measure of substantives, like الشِّعْرَى and الدِّفْلَى: (S:) or, accord. to Aboo-' Alee, it is not an epithet, but an inf. n., like ذِكْرَى, as though the meaning were قِسْمَةٌ ذَاتُ جَوْرٍ: (Har p. 524:) Fr says that some of the Arabs say ضَأْزَى, and ضُؤْزَى: and AHát mentions Az's having heard the Arabs say ضِئْزَى, with hemz. (S.)

ضيز: ضازَ في المحكم أَي جار. وضازَه حقَّه يَضِيزُه ضَيْزاً: نقصه

وبَخَسَه ومنعه.

وضِزْتُ فلاناً أَضِيزُه ضَيْزاً: جُرْتُ عليه. وضازَ يَضِيزُ إِذا جار،

وقد يهمز فيقال: ضَأَزَه يَضْأَزُه ضَأْزاً. وفي التنزيل العزيز: تلك

إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَى؛ وقسمة ضِيزَى وضُوزَى أَي جائرة، والقراء جميعهم

على ترك همز ضِيزَى، قال: ومن العرب من يقول ضِيزَى، ولا يهمز، ويقولون

ضِئْزَى وضُؤْزَى، بالهمز، ولم يقرأْ بهما أَحد نعلمه. ابن الأَعرابي: تقول

العرب قسمة ضُؤْزى، بالضم والهمز، وضُوزى، بالضم بلا همز، وضِئْزَى،

بالكسر والهمز، وضِيزى، بالكسر وترك الهمز، ومعناها كلها الجَوْر. وضِيزَى،

فُعْلى، وإِن رأَيت أَوّلها مكسوراً وهي مثل بِيضٍ وعِين، وكان أَوّلها

مضموماً فكرهوا أَن يترك على ضمته فيقال بُوضٌ وعُونٌ، والواحدة بَيضاء

وعَيْناء، فكسروا الباء لتكون بالياء ويتأَلف الجمع والاثنان والواحدة،

وكذلك كرهوا أَن يقولوا ضُؤْزَى فتصير بالواو وهي من الياء؛ قال ابن سيده:

وإِنما قضيت على أَولها بالضم لأَن النعوت للمؤَنث تأْتي إِما بفتح وإِما

بضم؛ فالمفتوح مثل سَكْرَى وعَطْشى، والمضموم مثل أُنثى وحُبْلَى،وإِذا

كان اسماً ليس بنعت كسر أَوله كالذِّكْرَى والشِّعْرَى. قال الجوهري: ليس

في الكلام فِعْلَى صفةً وإِنما هو من بناء الأَسماء كالشِّعْرَى

والدِّفْلَى. قال الفراء: وبعض العرب يقول ضِئْزَى وضُؤْزَى بالهمز، وحكي عن أَبي

زيد أَنه سمع العرب تهمز ضِيزَى، قال: وضازَ يَضِيزُ؛ وأَنشد:

إِذا ضازَ عَنَّا حَقَّنــا في غَنِيمَةٍ،

تَقَنَّعَ جارَانا فلم يَتَرَمْرَما

قال: وضَأَزَ يَضْأَزُ مثله. والضَّيْزُ: الاعوجاج. والضَّيْزَنُ:

نُونُه عند يعقوب زائدة، وهو مذكور في موضعه.

ضيز
قال تعالى: تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى
[النجم/ 22] ، أي: ناقصة. أصله: فُعْلَى، فكسرت الضّاد للياء، وقيل: ليس في كلامهم فُعْلَى .
ض ي ز: (ضَازَ) فِي الْحُكْمِ جَارَ وَ (ضَازَهُ) حَقَّهُ نَقَصَهُ وَبَخَسَهُ وَبَابُهُمَا بَاعَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {قِسْمَةٌ ضِيزَى} [النجم: 22] أَيْ جَائِرَةٌ وَهِيَ فُعْلَى مِثْلُ طُوبَى وَحُبْلَى وَإِنَّمَا كَسَرُوا الضَّادَ لِتَسْلَمَ الْيَاءُ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَامِ فِعْلَى صِفَةً وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ بِنَاءِ الْأَسْمَاءِ كَالشِّعْرَى وَالدِّفْلَى. وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ: (ضِئْزَى) بِالْهَمْزَةِ. 
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.