Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: حصة

الحصّة

الــحصّة:
[في الانكليزية] Part ،share
[ في الفرنسية] Part ،lot
بالكسر والتشديد هي عبارة عن المفهوم الكلّي باعتبار خصوصية ما فهي فرد اعتباري بخلاف الفرد فإنّ الخصوصية فيه بالذات. وقال المولوي عصام الدين في حاشية الفوائد الضيائية في بحث التمييز: الــحصّة لا تطلق في المتعارف إلّا على الفرد الاعتباري الذي يحصله العقل من أخذ المفهوم الكلي مع الإضافة إلى معيّن ولا تطلق على الفرد الحقيقي ويجيء في لفظ المقيّد.
ويؤيّده ما وقع في حاشية السيّد على شرح المطالع في مباحث الفصل من أنّ الــحصّة عبارة عن الطبيعة من حيث إنها مقيّدة بقيد هو خارج عنها، وهكذا في شرح الفصوص للمولوي عبد الرحمن الجامي في الفصّ الأول حيث قال: الــحصّة عبارة عن تمام الحقيقة مكتنفة بالعوارض المشخّصة انتهى. وبالجملة فالقيد في الــحصة خارج عن الحقيقة وفي الفرد الحقيقي داخل فيها. والــحصّة عند أهل الجفر اسم تسطير التكسير ويسمّى أيضا بالبرج والزمام والاسم.

حصّة البعد

حصّة البعد:
[في الانكليزية] Declination arc
[ في الفرنسية] Arc de declinaison
عند الرياضيين عبارة عن قوس عرض الكوكب والميل الثاني لدرجة مجموعين إن كان العرض والميل الثاني كلاهما في جهة واحدة بأن كانا شماليين أو جنوبيين. وعن قوس الفضل بين العرض والميل الثاني إن كانا مختلفين في الجهة؛ فجهة حصّة البعد إمّا جهة المجموع أو جهة الفضل كذا في الزيج الإيلخاني، فــحصّة البعد قوس من دائرة العرض.

حصّة العرض

حصّة العرض:
[في الانكليزية] Arc of latitude
[ في الفرنسية] Arc de latitude
عند أهل الهيئة هي قوس من منطقة الممثل على التوالي مبتدئة من نقطة الرأس إلى النقطة التي عليها تقاطع دائرة عرض الكوكب الممثّل، وهي شاملة لــحصّة عرض القمر وغيره من المتحيّرة. وقد يقال حصة العرض قوس من منطقة المائل على التوالي بين الرأس وموضع القمر منه، أي من المائل. وبهذا المعنى يستعمل في الزيجات كذا ذكر عبد العلي البرجندي في شرح التذكرة.

الحصة

الــحِصَّة: قال الراغب: "الــحصة: القطعة من الجملة وتستعمل استعمالَ النصيب".
الــحصة: القسم، وحصة من المال كذا حصل له نصيبا. وتحاص الغرماء المال اقتسموه بينهم حصصا. وحصحص الحق: وضح واستبان.

حِصَّة

حِصَّة
من (ح ص ص) النصيب من كل شيء والفترة من الزمن، وقطعة اللؤلؤ.
حِصَّة
الجذر: ح ص ص

مثال: كَانَت حِصَّة التاريخ أثيرةً لديّ
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم القديمة بهذا المعنى.
المعنى: الفترة المحددة للدراسة في اليوم لمادة معينة

الصواب والرتبة: -كانت حِصَّة التاريخ أثيرةً لديّ [فصيحة]
التعليق: وردت الكلمة في المعاجم القديمة بمعنى النصيب من الطعام أو الشراب أو الأرض أو غير ذلك وقد أجاز الوسيط كلمة «حِصَّة» بمعنى الفترة من الزمن، وذكر أنها مولدة، وأقر مجمع اللغة المصري هذا الاستعمال على سبيل المجاز.

حصّة الكوكب

حصّة الكوكب:
[في الانكليزية] Occultation ،proportion
-
[ في الفرنسية] Occultation ،proportion
عندهم عبارة عن مقدار ما يستر الكوكب من قطر الشمس، كذا ذكر عبد العلي البرجندي أيضا في شرح التذكرة في الفصل الخامس من الباب الرابع.

حصص

(حصص) الشَّيْء بَان وَظهر وَالشَّيْء جعله حصصا
(حصص) حَصَصَ الشيءُ، أي: حصْحصَ، وقرئَ (الآنَ حَصْصَ الحَق) .
(حصص) - في الحَدِيثِ: "فجاءَتْ سَنةٌ حَصَّت كُلَّ شَىء".
: أي أذهَبَتْه. والحَصُّ: إذْهَابُك الشَّعرَ عن الرّأس، كما تَحُصُّ البَيضَةُ رَأْس صاحبِها، وتَحاصَّ شَعَرُه وحُصَّ وانْحَصَّ, ورَجلٌ أَحُصُّ, وذَنَبٌ أَحصُّ.
(ح ص ص) : (حَصَّنِي) مِنْ الْمَالِ الثُّلُثُ أَوْ الرُّبُعُ أَيْ أَصَابَنِي وَصَارَ فِي حِصَّتِي وَأَخَذْتُ مَا يَحُصُّنِي وَيَخُصُّنِي (وَتَحَاصَّ) الْغَرِيمَانِ أَوْ الْغُرَمَاءُ أَيْ اقْتَسَمُوا الْمَالَ بَيْنَهُمْ حِصَصًا وَرَجُلٌ أَحَصُّ لَا شَعْرَ لَهُ (وَحُصَاصُ) الْحِمَارِ شِدَّةُ عَدْوهِ وَقِيلَ ضُرَاطُهُ.
ح ص ص : الْــحِصَّةُ الْقِسْمُ وَالْجَمْعُ حِصَصٌ مِثْلُ: سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَحَصَّهُ مِنْ الْمَالِ كَذَا يَحُصُّهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ حَصَلَ لَهُ ذَلِكَ نَصِيبًا وَأَحْصَصْتُهُ بِالْأَلِفِ أَعْطَيْتُهُ حِصَّةً وَتَحَاصَّ الْغُرَمَاءُ اقْتَسَمُوا الْمَالَ بَيْنَهُمْ حِصَصًا وَحَصْحَصَ الْحَقُّ وَضَحَ وَاسْتَبَانَ. 

حصص


حَصَّ(n. ac. حَصّ)
a. Fell to the lot, share of.
b. Shaved.

حَصَّصَa. Was clear, evident.

حَاْصَصَa. Shared, divided with.

أَحْصَصَa. Allotted, assigned to.

تَحَاْصَصَa. Shared, divided amongst themselves.

إِحْتَصَصَa. Fell off; was cut off.

حِصَّة
(pl.
حِصَص)
a. Share, portion, lot, quota.

حَصَصa. Partial baldness.

أَحْصَصُ
(pl.
حُصّ)
a. Partially bald.
b. Having little plumage (bird).
c. Clear, cloudless (day).
حَاْصِصَةa. Alopecy.

حُصَاْصa. Mange, scab.
ح ص ص: (الْــحِصَّةُ) بِالْكَسْرِ النَّصِيبُ وَ (أَحَصَّهُ) أَعْطَاهُ نَصِيبَهُ. وَ (تَحَاصَّ) الْقَوْمُ أَيِ اقْتَسَمُوا حِصَصًا، وَكَذَا (الْمُحَاصَّةُ) . وَ (حَصْحَصَ) الشَّيْءُ بَانَ وَظَهَرَ، يُقَالُ: الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ. وَ (الْحُصَاصُ) بِالضَّمِّ شِدَّةُ الْعَدْوِ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ إِذَا سَمِعَ الْأَذَانَ مَرَّ وَلَهُ حُصَاصٌ» . 
(حصص) : قيلَ لرَجُل: أيُّ الأَيّام أَقَرُّ؟ قال: الأَحَصُّ الورْدُ، والأَزَبُّ الهِلَّوْفُ، فالأَحصُّ الوَرْد: اليَوْم الذي تَطْلُع فيه الشَّمْسُ، وتَصْفو فيه الشَّمال، ويَحْمَرُّ فيه الأَفُقُ، لا تَجد لَشمْسِه مَسّاً، ولا يَنْكَسر خَضَرُه والأَزَبُّ الهلَّوف: يومٌ تَهبُّ فيه النَّكْباءُ بينَ الشَّمال والجَنُوب، تَسُوقُ الجَهامَ والصُّرّادَ، ولا تَطْلُع له شَمْس، وتَلْبَسُ السَّماءُ زِبْرجَ القُرِّ. 
ح ص ص

أخذ حصته، وأخذوا حصصهم. ويحصني من المال كذا. وأحصصت القوم: أعطيتهم حصصهم. وحصت البيضة رأسه فانحص. وانحص شعره، وانحص ريش الطائر. ورأس أحص، ورءوس حص. وطائر أحص الجناح. وألقى الله في رأسه الحاصة.

ومن المجاز: رجل أحص: مشؤوم نكد لا خير فيه، ومنه قيل للعبد والعير الأحصان. وسنة حصاء. وبينهم رحم حصاء: قطعاء لا توصل. وقيل لبعض العرب: أي الأيام أقر، فقال: الأحص الورد، والأزب الهلوف أي المصحى والمغيم الذي تهب نكباؤه. وقوله:

مشعشعة كأن الحص فيها

قيل هي الدر لملاستها.
حصص وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة إِن الشَّيْطَان إِذا سمع الْأَذَان خرج وَله حصاص. [قَالَ قَالَ حَمَّاد فَقلت لعاصم: مَا الحُصاصُ فَقَالَ: أما رَأَيْت الْحمار إِذا صَرّ بأذنيه ومصَع بِذَنبِهِ وَعدا فَذَلِك حصاصة و] قَالَ الْأَصْمَعِي: الحُصاص: شدَّة الْعَدو وسرعته وَيُقَال: هُوَ الضراط [فِي قَول بَعضهم قَول عَاصِم أعجب إليّ وَهُوَ قَول الْأَصْمَعِي أَو نَحوه -] . وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث أَبى هُرَيْرَة أَن رجلا ذهبت لَهُ أينُق فطلبها فَأتى على وَاد خَجِل مُغِنّ مُعشِب فَوجدَ أينقه فِيهِ.
حصص حوص وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث ابْن عمر أَنه أَتَتْهُ امْرَأَة فَقَالَت: إِن ابْنَتي عُرَيِّسٌ وَقد تَمَعَّطَ شَعْرُها فأمروني أَن أُرَجِّلها بِالْخمرِ فَقَالَ: إِن فعلتِ ذَلِك فَألْقى الله فِي رَأسهَا الحاصّة. قَوْله: الحاصَّة يَعْنِي مَا تَحُصّ شَعْرَها تَحْلُقة كُله فتذهب بِهِ قَالَ أَبُو قيس بن الأسلت: (السَّرِيع)

قد حَصَّتِ البَيْضَةُ رَأْسِي فَمَا ... أطَعم نوما غير تَهْجَاع

وَمِنْه يُقَال: بَين بني فلَان رَحِمٌ حاصّة أَي قد قطعوها وَحَصَوْها لَا يَتَواصلون عَلَيْهَا وَأما حَدِيث عَليّ رَحْمَة الله عَلَيْهِ أَنه اشْترى قَمِيصًا فَقطع مَا فَضَل عَن أَصَابِعه ثمَّ قَالَ لرجل: حُصْهُ فإنّ هَذَا من غير الأول هَذَا من الحَوص أَي من الْخياطَة وَقد حَاص يَحُوص. وَقَوله: حُصْه أَي اكففه يَعْنِي كفّ الثَّوْب] .
[حصص] نه فيه: فجاءت سنة "حصت" كل شيء، أي أذهبته، والحص إذهاب الشعر عن الرأس بحلق أو مرض. ومنه: فألقى الله في رأسها "الحاصة" هي علة تحص الشعر وتذهبه. غ: أي تحلقه. نه ومنه: أرسل معاوية رسولاً إلى الروم وجعل له ثلاث ديات على أن يؤذن عند ملكها، ففعل فهم البطارقة بقتله، فنهاهم الملك وقال: أراد معاوية أن أقتله غدراً فيفعل ذلك بكل مستأمن منا، فقال معاوية حين رآه: أفلت و"انحص" الذنب، فقال: كلا إنه لبهلبه، يضرب مثلاً لمن أشفى على الهلاك ثم أفلت منه، لبهلبه أي بشعره ويتم في "هـ". وفيه: لا "يحص" شعيرة، أي لا ينقص. ج: ثم يقطعها أعضاء، وفي غريب الحميدي "أحصاء" جمع حصة وهو مصحف. نه وفيه: إذا سمع الشيطان الأذان أدبر وله "حصاص" هو شدة العدو وحدته، وقيل: أن يمصع بذنبه ويصر بأذنيه ويعدو، وقيل: هو الضراط. ن: هو بضم حاء وصادين مهملات شدة العدو أو الضراط، وهو يحتمل الحقيقة لأنه جسم منعقد فيصح خروج الريح عنه، وقيل: كناية عن شدة الغيظ، وإنما هرب لئلا يسمع فيضطر إلى الشهادة لحديث: لا يسمع صوت المؤذن جن ولا إنس إلا شهد له، وقيل: لعظم أمر الأذان لاشتماله على قواعد التوحيد وإظهار شعائر الإسلام، فإن قلت: كيف يقع العصيان من المؤذن أو السامع ح؟ قلت: لعله من سابقة وسوسته أو من وسوسة النفس، إذ لم يقم ما يدل أن كل المخالفة منه.
حصص
حاصَّ يحاصّ، حاصِصْ/ حاصَّ، مُحاصّةً وحِصاصًا، فهو مُحاصّ، والمفعول مُحاصّ
• حاصَّ شريكَه: قاسمه، فأخذ كلّ واحد منهما حصّته "حاصَّه في الإرث ولم يَعْدِلْ". 

حصَّصَ يحصِّص، تحصيصًا، فهو مُحصِّص، والمفعول مُحصَّص
• حصَّص الشَّيءَ: قسَّطه وجعله حِصصًا "حصَّص الأرباحَ على كلٍّ منهم" ° يحصّص التَّموينَ: يوزِّعه. 

حاصَّة [مفرد]: ج حواصّ: (طب) داء يتسبَّب في سقوط الشَّعر. 

حُصّ [جمع]: جج أَحْصَاص وحُصُوص: (نت) زعفران؛ نبات يُستعمل لتلوين الملابس والخمور "*مشعشعة كأنّ الحُصَّ فيها*". 

حِصَّة [مفرد]: ج حِصَص:
1 - نصيب، قسط، سهم، مقدار "أخذ حصَّتَه من التّموين والعلاج" ° حِصَّة الأسد: الجزء الأكبر- نظام الحِصص: توزيع موادّ التّموين بكميَّات محدَّدة تبعًا لعدد أفراد الأسرة.
2 - فترة محدّدة للدراسة في اليوم لمادَّةٍ معيَّنة "يضمّ الجدول الدراسيّ ثلاثين حِصَّة".
 3 - (جر) مساهمة الشَّريك في الشَّركة سواء أكانت مالاً أو عملاً "دفع حِصَّته في أسهم الشَّركة" ° حِصَّة الرِّبح/ حِصَّة في الرِّبح: إيراد السَّهم الماليّ.
4 - (قص) دَفْعة تُعْطى لشخصٍ مُعْلَن إفلاسُه قضائيًّا بالنَّسبة إلى المبلغ المستحقّ لكلّ دائن. 
[حصص] رجلٌ أَحَصُّ بيِّن الحَصَصِ، أي قليلُ شعرِ الرأسِ. وقد حَصَّتِ البيضةُ رأسَه. قال أبو قيس ابنُ الأسلت: قد حَصَّتِ البَيْضَةُ رأسي فَما * أَطْعَمُ نَوْماً غَيْرَ تَهْجاعِ * وسَنَةٌ حَصَّاءُ، أي جرداءُ لا خيرَ فيها قال جرير يأوى إليكم بلا من ولا حجد * من ساقه السنة الحَصَّاءُ والذِيبُ * كأنه أراد أن يقول " والضَبُعُ "، وهي السنة المجْدِبَةُ، فوضع الذيبَ موضعه لأجل القافية. والحاصَّةُ: الداء الذي يتناثر منه الشعر. وانْحَصَّ شعرهُ انْحِصاصاً، أي تناثر. وطائر أحص الجناح. قال تأبّط شرّاً: كأنَّما حَثْحَثوا حُصّاً قَوادِمُهُ * أو أُمّ خِشْفٍ بذي شث وطباق * والاحصان: العبدُ والحمارُ، لأنَّهُما يماشيان أثمانهما حتَّى يَهرَما فيُنْتَقَص أثمانهما ويموتا. والــحِصَّةُ: النصيبُ. وأَحْصَصْتُ الرجلَ، أي أعطيتهُ نصيبَه. وتحاصَّ القومُ يَتَحاصُّونَ، إذا اقتسموا حِصَصاً. وكذلك المُحاصَّةُ. والحُصُّ بالضم: الوَرْسُ، ويقال الزعفرانُ. قال عمرو بن كلثوم: مُشَعْشَعَةً كأنَّ الحُصَّ فيها * إذا ما الماء خالطها سخينا * والحصحص بالكسر: التراب والحجارة. وحصحص الشئ بان وظهر. يقال: الآن حصحص الحق. والحصــحصة: تحريك الشئ في الشئ حتى يستمكن ويستقرَّ فيه. وفي الحديث " أنَّ سَمُرَةَ ابن جُنْدُبٍ أُتِيَ برجل عِنِّينٍ، فاشترى له جاريةً من بيت المال وأدخلها معه ليلةً، فلمَّا أصبح قال له: ما صنعت؟ قال: فعلت حتَّى حَصْحَصْتُ فيه . فسأل الجارية فقالت: لم يصنَعْ شيئاً. فقال: خَلّ سبيلَها يا مُحَصْحِصُ ". وكذلك البعيرُ إذا أثبت ركبتيه للنهوض بالثقل. قال حميد : فحصحص في صم الصفا ثفناته * وناء بسَلْمى نوأةً ثم صَمَّما * والحصــحصة: الإسراعُ في السير. الأصمعي: قَرَبٌ حَصْحاصٌ، مثل حَثْحاثٍ أي سريعٌ ليس فيه فتور. وذو الحصحاص: موضع. وأنشد أبو الغمر الكلابي لرجل من أهل الحجاز: ألا ليت شعرى هل تغير بعدنا * ظباء بذى الحصحاص نجل عيونها * يعنى نساء. والحصاص بالضم: شدة العدو وسرعته. عن الاصمعي. وقد حص يحص حصا. وفى حديث أبى هريرة رضى الله عنه: " إن الشيطان إذا سمع الاذان مر وله حصاص ". قال حماد بن سلمة: قلت لعاصم بن أبى النجود: ما الحصاص؟ قال: أما رأيت الحمار إذا صر بأذنيه ومصع بذنبه وعدا؟ فذلك حصاصه. قال أبو عبيد: يقال هو الضراط، في قول بعضهم. قال: وقول عاصم أعجب إلى. وهو قول الاصمعي أو نحوه.

حصص: الحَصُّ والحُصاصُ: شِدّةُ العَدْوِ في سرعة، وقد حَصَّ يَحُصُّ

حَصّاً. والحُصاصُ أَيضاً: الضُّراطُ. وفي حديث أَبي هريرة: إِن الشيطان

إِذا سَمِعَ الأَذانَ وَلَّى وله حُصاصٌ؛ روى هذا الحديث حماد بن سلمة عن

عاصم بن أَبي النَّجُود، قال حماد: فقلت لعاصم: ما الحُصاصُ؟ قال: أَما

رأَيتَ الحِمارَ إِذا صَرَّ بأُذُنيه ومَصَعَ بذَنبِه وعَدا؟ فذلك

الحُصاصُ؛ قال الأَزهري: وهذا هو الصواب. وحَصَّ الجَلِيدُ النَّبْتَ يَحُصُّه:

أَحْرَقَه، لغة في حَسّه. والحَصُّ: حَلْقُ الشعر، حَصَّه يَحُصُّه حَصّاً

فَحَصَّ حصَصاً وانْحَصَّ والحَصَّ أَيضاً: ذهابُ الشعر سَحْجاً كما

تَحُصُّ البَيْضةُ رأْسَ صاحبها، والفِعل كالفعل. والحاصّةُ: الداءُ الذي

يَتَناثَرُ منه الشعر؛ وفي حديث ابن عمر: أَن امرأَة أَتته فقالت إِن

ابْنتي عُريّسٌ وقد تمعّطَ شعرُها وأَمَرُوني أَن أُرَجِّلَها بالخَمْر، فقال:

إِنْ فعلتِ ذاك أَلْقَى اللّهُ في رأْسها الحاصّةَ؛ الحاصّةُ: هي

العِلّة ما تَحُصُّ الشعر وتُذْهِبه.

وقال أَبو عبيد: الحاصّةُ ما تَحُصّ شعرها تَحْلِقه كله فتذهب به، وقد

حَصّت البَيْضةُ رأْسَه؛ قال أَبو قيس بن الأَسْلت:

قد حَصَّت البيضةُ رأْسي، فما

أَذُوقُ نوماً غيرَ تَهْجاع

وحصَّ شعَرُهُ وانْحَصَّ: انْجَرَدَ وتناثَرَ. وانْحَصَّ ورَقُ الشجر

وانْحَتّ إِذا تناثر. ورجل أَحَصُّ: مُنْحَصُّ الشعرِ. وذنَبٌ أَحَصُّ: لا

شِعْرَ عليه؛ أَنشد:

وذنَب أَحَصّ كالمِسْواطِ

قال أَبو عبيد: ومن أَمثالهم في إِفْلات الجبان من الهلاك بعد الإِشْفاء

عليه: أُفْلِت وانْحَصَّ الذنَب، قال: ويُرْوى المثل عن معاوية أَنه كان

أَرسل رسولاً من غَسّان إِلى مَلكِ الروم وجعل له ثلاث دِيات على أَن

يُبادِرَ بالأَذانِ إِذا دخل مجلسه، ففعل الغسّانِيّ ذلك وعند الملِك

بَطارِقتُه، فوَثَبُوا لِيَقْتلوه فنهاهم الملك وقال: إِنَّما أَراد معاوية

أَن أَقْتُلَ هذا غَدْراً، وهو رسول، فَيَفْعَل مثل ذلك مع كل مُسْتأْمَنٍ

مِنّا؛ فلم يَقْتله وجَهّزه وردّه، فلما رآه معاوية قال: أُفْلِتَ وانحصّ

الذنب أَي انقطع، فقال: كلا إِنه لَبِهُلْبه أَي بشَعَره، ثم حدَّثه

الحديث، فقال معاوية: لقد أَصابَ ما أَردْتُ؛ يُضْرب مثلاً لمن أَشْفى على

الهلاك ثم نَجا؛ وأَنشد الكسائي:

جاؤوا من المِصْرَينِ باللُّصوصِ،

كل يَتِيمٍ ذي قَفاً مَحْصوصِ

ويقال: طائر أَحَصُّ الجناحِ؛ قال تأَبّط شرّاً:

كأَنَّما حَثْحَثُوا حُصّاً قَوادِمُه،

أَو بِذي مِّ خَشْفٍ أُشَثٍّ وطُبّاقِ

(* قوله: أو بذي إلخ: هكذا في الأصل وهو مختل الوزن، وفيه تحريف.)

اليزيدي: إِذا ذهب الشعر كله قيل: رجل أَحَصُّ وامرأَةَ حصّاءُ. وفي

الحديث: فجاءت سنَةٌ حصّت كلَّ شيء أَي أَذْهَبَتْه. والحَصُّ: إِذهابُ

الشعر عن الرأْس بحَلْقٍ أَو مرض. وسنَة حَصَّاء إِذا كانت جَدْبة قليلةَ

النبات، وقيل: هي التي لا نبات فيها؛ قال الحطيئة:

جاءَتْ به من بِلادِ الطُّورِ تَحْدُره

حَصّاء، لم تَتَّرِكْ دُونَ العَصا شَذَبا

وهو شبيه بذلك. الجوهري: سنة حَصّاء أَي جَرْداءُ لا خيرَ فيها؛ قال

جرير:

يَأْوِي إِليكمْ بلا مَنٍّ ولا جَحَدٍ

مَنْ ساقَه السنةُ الحَصّاءُ والذِّيبُ

كأَنه أَراد أَن يقول: والضَّبُعُ وهي السنة المُجْدِبة فوضع الذئب

موضعَه لأَجل القافية. وتَحَصّصَ الحِمارُ والبعيرُ سَقَط شعرهُ، والحَصِيصُ

اسم ذلك الشعر، والحَصِيصةُ ما جُمِع مما حُلق أَو نُتِف وهي أَيضاً

شعَرُ الأُذُن ووَبَرُها، كان مَحْلوقاً أَو غيرَ مَحْلوق، وقيل: هو الشعرُ

والوبَرُ عامّة، والأَوّلُ أَعْرَفُ؛ وقولُ امرئ القيس:

فصَبَّحه عِنْد الشُّروقِ، غُدَيَّة،

كلابُ ابنِ مُرٍّ أَو كلابُ ابنِ سِنْبِسِ

مغرَّثةً حُصّاً كأَنَّ عُيونَها،

من الزجْرِ والإِيحَاء، نُوَّارُ عِضْرِسِ

حُصّاً أَي قد انْحَصَّ شعرُها. وابنُ مُرٍّ وابنُ سِنْبِس: صائدانِ

مَعْروفانِ. وناقةٌ حَصّاء إِذا لم يكن عليها وبَرٌ؛ قال الشاعر:

عُلُّوا على سائفٍ صَعْبٍ مراكِبُها

حَصَّاءَ، ليس لها هُلْبٌ ولا وبَرُ

عُلُّوا وعُولوا: واحد من عَلاّه وعالاه. وتَحَصْحَصَ الوَبَرُ

والزِّئْبِرُ: انْجَرَدَ؛ عن ابن الأَعرابي، وأَنشد:

لما رأَى العبدُ مُمَرّاً مُتْرَصا؛

ومَسَداً أُجْرِدَ قد تَحَصْحَصا،

يَكادُ لولا سَيْرُه أَن يُملَصا،

جَدَّ به الكَصِيصُ ثم كَصْكَصا،

ولو رَأَى فاكَرِشٍ لبَهلَصا

والحَصِيصةُ من الفرس: ما فوق الأَشْعَرِ مما أَطاف بالحافِرِ لِقلّة

ذاك الشعر.

وفرسٌ أَحَصُّ وحَصِيصٌ: قَلِيلُ شعر الثُّنَّةِ والذنَبِ، وهو عَيْبٌ،

والاسم الحَصَصُ. والأَحَصُّ: الزمِنُ الذي لا يَطول شعره، والاسم

الحَصَصُ أَيضاً. والحَصَصُ في اللحية: أَن يَتَكَسَّرَ شعرُها ويَقْصُر، وقد

انْحَصّت. ورجل أَحَصُّ اللِّحْية، ولِحْيةٌ حَصّاءُ: مُنْــحَصّة. ورجل

أَحَصّ بَيّنُ الحَصَصِ أَي قليلُ شعرِ الرأْس. والأَحص من الرجال: الذي لا

شعر في صَدره. ورجل أَحَصُّ: قاطعٌ للرَّحم؛ وقد حَصَّ رَحِمَه يَحُصّها

حَصّاً. ورحِمٌ حَصّاءُ: مقطوعة؛ قال: ومنه يقال بَيْنَ بَني فلان رَحِمٌ

حاصّة أَي قد قطعوها وحَصُّوها وحَصُّوها لا يَتواصَلُون عليها.

والأَحَصّ أَيضاً: النَّكِدُ المَشْؤُوم. ويوم أَحَصُّ: شديد البرد لا سحاب فيه؛

وقيل لرجل من العرب: أَيُّ الأَيّام أَبْرَدُ؟ فقال: الأَحَصُّ

الأَزَبّ، يعني بالأَحَصِّ الذي تَصْفُو شَمالُه ويَحْمَرُّ فيه الأُفُق وتَطْلُع

شَمسُه ولا يوجد لها مَسٌّ من البَرْدِ، وهو الذي لا سحاب فيه ولا

يَنْكسِر خَصرُه، والأَزَبُّ يومٌ تَهُبُّه النَّكْباءُ وتَسُوق الجَهَامَ

والصُّرّاد ولا تطلع له شمس ولا يكون فيه مَطَرٌ؛ قوله تَهُبُّه أَي تَهُبّ

فيه. وريح حَصّاءُ: صافيةٌ لا غُبار فيها؛ قال أَبو الدُّقَيش:

كأَن أَطْرافَ ولِيّاتِها

في شَمْأَلٍ حَصّاءَ زَعْزاعِ

والأَحَصّانِ: العَبْدُ والعَيْرُ لأَنهما يُماشِيانِ أَثْمانَهما حتى

يَهْرَما فتَنْقُص أَثْمانُهما ويَمُوتا.

والــحِصّةُ: النصيب من الطعام والشراب والأَرضِ وغير ذلك، والجمع

الحِصَصُ. وتَحاصّ القومُ تَحاصّاً: اقتسَموا حِصَصَهم. وحاصّه مُحاصّةً

وحِصاصاً: قاسَمَه فأَخَذ كلُّ واحدٍ منهما حِصّتَه. ويقال: حاصَصْتُه الشيءَ

أَي قاسَمْته فحَصّني منه كذا وكذا يَحُصُّني إِذا صار ذلك حِصّتي. وأَحَصّ

القومَ: أَعطاهم حِصَصَهم. وأَحَصّه المَكانَ: أَنْزلَه؛ ومنه قول بعض

الخطباء: وتُحِصُّ من نَظَرِه بَسْطة حال الكَفالة والكفايةِ أَي تُنْزِل؛

وفي شعر أَبي طالب:

بِميزانِ قِسْط لا يَحُصُّ شَعِيرةً

أَي لا يَنْقُص شعيرةً.

والحُصُّ: الوَرْسُ؛ وجمعه أَحْصاصٌ وحُصوصٌ، وهو يُصْبَغ به؛ قال عمرو

بن كلثوم:

مُشَعْشَعة كأَنَّ الحُصَّ فيها،

إِذا ما الماءُ خالَطَها سَخِينا

قال الأَزهري: الحُصُّ بمعنى الوَرْسِ معروف صحيح، ويقال هو

الزَّعْفران، قال: وقال بعضهم الحُصُّ اللُّؤْلُؤ، قال: ولست أَحُقُّه ولا أَعْرِفه؛

وقال الأَعشى:

ووَلَّى عُمَيْر وهو كأْبٌ كأَنه

يُطَلَّى بحُصٍّ، أَو يُغَشّى بِعظْلِمِ

ولم يذكر سيبويه تكسير فُعْلٍ من المُضاعَف على فُعُولٍ، إِنما كَسّره

على فِعالٍ كخِفافٍ وعِشَاشٍ. ورجل حُصْحُصٌ وحُصْحوصٌ: يَتَتَبّع

دَقائِقَ الأُمور فيَعْلمها ويُحْصِيها.

وكان حَصِيصُ القومِ وبَصِيصُهم كذا أَي عَدَدُهم. والأَحَصُّ: ماءٌ

معروف؛ قال:

نَزَلُوا شُبَيْثاً والأَحَصَّ وأَصْبَحُوا،

نَزَلَتْ مَنازِلَهم بَنُو ذُبْيانِ

قال الأَزهري: والأَحَصُّ ماء كان نزل به كُلَيب ابن وائل فاسْتَأْثَر

به دُونَ بَكْر بن وائل، فَقِيل له: اسقِنا؛ فقال: ليس من فَضْلٍ عنه،

فلما طَعَنه جَسّاس اسْتَسْقاهم الماء، فقال له جَسّاس: تَجاوَزْت الأَحَصَّ

أَي ذهَبَ سُلْطانُك على الأَحَصِّ؛ وفيه يقول الجعدي:

وقال لِجَسّاس: أَغِثْني بِشَرْبةٍ

تَدارَكْ بها طَوْلاً عَليَّ وأَنْعِمِ

فقال: تَجاوَزْتَ الأَحصَّ وماءَه،

وبَطْنَ شُبَيثٍ، وهو ذُو مُتَرَسّمِ

الأَصمعي: هَزِئ به في هذا. وبَنُو حَصِيصٍ: بطْنٌ من العرب.

والحَصّاءُ: فرسُ حَزْنِ بن مِرْداسٍ. والحَصْــحَصةُ: الذهابُ في الأَرض، وقد

حَصْحَصَ؛ قال:

لَمَّا رآني بالبِرَاز حَصْحَصا

والحَصْــحَصةُ: الحركةُ في شيء حتى يَسْتَقِرّ فيه ويَسْتَمْكن منه

ويثبت، وقيل، تَحْرِيك الشيء في الشيء حتى يستمكن ويستقر فيه، وكذلك البعيرُ

إِذا أَثْبَتَ رُكْبتيه للنُّهوض بالثِّقْل؛ قال حميد بن ثور:

وحَصْحَصَ في صُمِّ الحَصى ثَفِنَاتِه،

ورامَ القيامَ ساعةً ثم صَمَّما

(* قوله «وحصحص إلخ» هكذا في الأصل؛ وأنشده الصحاح هكذا:

وحصحص في صم الصفا ثفناته

وناء بسلمى نوأة ثم صمما.)

وفي حديث علي: لأَنْ أُحَصْحِصَ في يَدَيّ جَمْرتَيْنِ أَحَبُّ إِليَّ

من أَن أُحَصْحِصَ كَعْبَيْنِ، هو من ذلك، وقيل: الحَصْــحَصَةُ التحريك

والتقليبُ للشيء والترديدُ. وفي حديث سمرة بن جندب: أَنه أُتي برجلِ

عِنِّينٍ فكتب فيه إليه معاوية، فكتب إِليه أَن اشْتَرِ له جاريةً من بيت المال

وأَدْخِلْها عليه ليلةً ثم سَلْها عنه، ففَعَل سمرةُ فلما أَصبح قال له:

ما صنعت؟ فقال: فعلتُ حتى حَصْحَصَ فيها، قال: فسأَل الجارية فقالت: لم

يَصْنَعْ شيذاً، فقال الرجل: خَلِّ سبِيلَها يا مُحَصْحِصُ؛ قوله:

حَصْحَصَ فيها أَي حَرّكتُه حتى تمكن واستقرّ، قال الأَزهري: أَراد الرجل أَنّ

ذَكَرَه انْشَامَ فيها وبالَغَ حتى قَرَّ في مَهْبِلِها. ويقال:

حَصْحَصْتُ الترابَ وغيره إِذا حَرَّكْته وفحَصْتَه يميناً وشمالاً. ويقال:

تَحَصْحَصَ وتحزحز أَي لَزِقَ بالأَرض واسْتَوى. وحَصْحَصَ فلان ودَهْمَجَ إِذا

مَشَى مَشْيَ المُقَيَّدِ. وقال ابن شميل: ما تَحَصْحَصَ فلانٌ إِلاَّ

حَوْلَ هذا الدرهمِ لِيأْخُذَهُ. قال: والحَصْــحَصَةُ لُزوقُه بكَ

وإِتْيانُه وإِلْحاحُه عليك. والحَصْــحَصَةُ: بَيانُ الحَقِّ بعد كِتْمانِهِ، وقد

حَصْحَصَ. ولا يقال: حُصْحِصَ. وقوله عزّ وجلّ: الآن حَصْحَصَ الحقُّ؛

لما دَعَا النِّسْوةَ فَبَرَّأْنَ يوسُفَ، قالت: لم يَبْقَ إِلا أَن

يُقْبِلْنَ عليّ بالتقرير فأَقَرّت وذلك قولُها: الآن حَصْحَصَ الحقُّ. تقول:

صافَ الكذبُ وتبيَّن الحقُّ، وهذا من قول امرأَة العزيز؛ وقيل: حَصْحَصَ

الحقُّ أَي ظَهَرَ وبرَزَ. وقال أَبو العباس: الحَصْــحَصَةُ المبالغةُ.

يقال: حَصْحصَ الرجلُ إِذا بالَغ في أَمره، وقيل: اشتقاقُه من اللغة من

الــحِصَّة أَي بانت حِصّة الحقِّ من حِصَّةِ الباطل. والحِصْحِصُ، بالكسر:

الحجارةُ، وقيل: الترابُ وهو أَيضاً الحَجر.

وحكى اللحياني: الحِصْحِصَ لِفُلانٍ أَي الترابَ له؛ قال: نُصبَ كأَنه

دُعاءٌ، يذهب إِلى أَنهم شبَّهوه بالمصدر وإِن كان اسماً كما قالوا

الترابَ لك فنصَبُوا. والحِصْحِصُ والكِثْكِثُ، كلاهما: الحجارة. بفيه

الحِصْحِصُ أَي الترابُ.

والحَصْــحَصةُ: الإِسراعُ في السير. وقَرَبٌ حَصْحاصٌ: بَعِيدٌ. وقَرَبٌ

حَصْحاصٌ مثل حَثْحاث: وهو الذي لا وتِيرةَ فيه، وقيل: سيرٌ حَصْحاص أَي

سريع ليس فيه فُتور. والحَصْحَاصُ: موضعٌ. وذو الحَصْحاص: موضعٌ؛ وأَنشد

أَبو الغَمْر الكلابي لرجل من أَهل الحجاز يعني نساء:

أَلا ليت شِعْرِي، هل تَغَيّر بَعْدَنا

ظِباءٌ بِذي الحَصْحاصِ، نُجْلٌ عُيونُها؟

حصص
. {الحَصُّ: حَلْقُ الشَّعرِ،} حَصَّهُ {يَحُصُّه} حَصّاً، {فحَصَّ} حَصَصاً،! وانْحَصَّ. وقِيلَ: الحَصُّ: ذَهَابُ الشَّعرِ عَنِ الرَّأْسِ بِحَلْقٍ أَوْ مَرَضٍ. وَفِي حَدِيثِ ابنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عَنْهُمَا، أَنَّ امْرَأَةً أَئَتَهْ فقَالَتْ: إِنَّ ابْنَتِي عُرَيِّسٌ، وقَدْ تَمَعَّطَ شَعْرُها، وأَمَرْونِي أَنْ أُرَجِّلِها بالخَمْرِ، فَقَالَ: إِن فَعَلْتِ ذلِكَ فأَلْقَى اللهُ فِي رَأْسِها {الحَاصَّة، هُوَ داءٌ يَتَنَاثَرُ مِنْهُ الشَّعرُ. وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هِيَ العِلَّةُ الَّتِي تَحُصُّ الشَّعر وتُذْهِبُه، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ:} الحاصَّةُ: مَا تَحُصُّ شَعرَهَا، تَحْلِقُه كُلَّه فَتَذْهَبُ بِهِ، وقَدْ {حَصَّتِ البَيْضَةُ رَأْسَه، قَالَ أَبُو قَيْسِ بنِ الأَسْلَتِ.
(قَدْ} حَصَّت البَيْضَةُ رَأْسِي فمَا ... أَذُوقُ نَوْماً غَيْرَ تَهْجَاعِ)
ومِنَ المَجَازِ: يُقَالُ: بَيْنَهُمْ رَحِمٌ {حَاصَّةٌ، أَيْ} مَحْصُوصَةٌ، قَدْ قَطَعُوها {وحَصُّوها، لَا يَتَوَاصَلُونَ عَلَيْهَا، أَو ذاتُ} حَصٍّ. ويُقَال: {حَاصَصْتُه الشّيءَ، أَيْ قاسَمْتُه.} - وحَصَّنِي مِنْهُ كذَا، أَيْ صارَتْ {- حِصَّتِي مِنْهُ كَذَا، أَو صارَ ذلِكَ حِصَّتِي. ويُقَالُ: هُوَ} يَحُصُّ، أَيْ لَا يُجِيرُ أَحَدَاً. قالَ أَبو جُنْدَبٍ الهُذَلِيُّ:
( {أَحُصُّ فَلا أُجِيرُ ومَنْ أُجِرْهُ ... فَلَيْسَ كَمَنْ يُدْلَّى بالغُرُورِ)
وَقَالَ السُّكَّرِيّ فِي شَرْحِه: أَحُصُّ، أَيْ أَمْنَعُ الجِوَارَ، يَقُول: ومَنْ أُجِرْهُ فلَيْس هُوَ فِي غُرُورٍ.
ورَجُلٌ} أَحَصُّ بَيِّنُ {الحَصَصِ، أَيْ قَلِيِلُ شَعْرِ الرَأْسِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، أَيْ} مُنْحَصُّه، مُنْجَرِدُه.
وكَذَا طائِرٌ {أَحَصُّ الجَنَاحِ، أَيْ مُتَنَاثِرُة، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لتَأبَّطَ شَرّاً:
(كَأَنَّمَا حَثْحَثُوا} حُصّاً قَوَادِمُه ... أَوْ أُمَّ خِشْفٍ بِذِي شَثٍّ وطُبّاقِ)
وقَال اليَزِيدِيُّ: إِذا ذَهَبَ الشَّعْرُ كُلُّه قِيلَ: رَجُلٌ {أَحَصُّ، وامْرَأَةٌ} حَصّاءُ. ومِنَ المَجَازِ: يَوْمٌ {أَحَصُّ،) أَيْ شَدِيدُ البَرْدِ لَا سَحَابَ فِيهِ، وقِيلَ لرَجُلٍ من العَرَبِ: أَيُّ الأَيّامِ أَبْرَدُ فَقَالَ:} الأَحَصُّ: الأَزَبُّ يَعْنِي بالأَحَصِّ: يَوْمٌ تَطْلُعُ شَمْسُهُ، ويَحْمَرُّ فِيهِ الأُفُقُ، وتَصْفُو سَمَاؤُهُ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، وَهُوَ غَلَطٌ صَوَابُه شَمَالُه، وَلَا يُوجَدُ لَهَا مَسٌّ من البَرْدِ، وهُوَ الَّذِي لَا سَحابَ فِيهِ، وَلَا ينْكَسِرُ خَصَرُه، والأَزَبُّ: يَوْمٌ تَهُبُّه النَّكْباءُ، وتَسُوقُ الجَهَامَ والصُّرّاد، وَلَا تَطْلُع لَهُ شَمْسٌ، وَلَا يَكُونُ فِيهِ مَطَرٌ، وقَوْلُه: تَهُبُّه، أَيْ تَهُبُّ فِيهِ، وقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وقِيلَ لِبَعْضِهِم: أَيّ الأَيّامِ أَقَرُّ قالَ: الأَحَصُّ الوَرْدُ، والأَزَبُّ الهِلَّوْفُ، أَي المُصْحِي، والمُغِيمُ الَّذِي تَهُبُّ نَكْباؤُه. ومِنَ المَجَازِ: سَيْفٌ أَحَصُّ: لَا أَثَرَ فِيه. وَمن المَجَازِ: الأَحَصُّ: المَشْئُؤمُ النَّكِدُ الَّذِي لَا خَيْرَ فِيهِ، عَن أَبِي زَيْدٍ، نَقَلَهُ ياقُوتٌ، قالَ الزَّمَخْشَرِيّ: ومِنْهُ {الأَحْصّان: العَبْدُ والحِمارُ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: لأَنّهما يُمَاشِيَانِ أَثْمَانَهُمَا حَتَّى يَهْرَمَا فتَنْقُصَ أَثْمَانُهما ويَمُوتَا. و} الأَحَصُّ وشُبَيْثٌ: مَوْضِعَانِ بتِهَامَةَ، الصَّوابُ بنَجْدٍ، كَمَا قالَهُ ياقُوت، وكَانَتْ مَنَازِلَ رَبِيعَةً ثُمَّ مَنَازِلَ بَنِي وَائِلٍ: بَكْرٍ وتَغْلِبَ، وقِيل: هُما ماءَان، وكانَ الأَحَصُّ حَمَاهُ كُلَيْبُ وَائِلٍ، وفِيهِ يَقُولُ عَمْرُو ابنُ المُزْدَلِفِ لِكُلَيْبٍ حِينَ قَتَلَه وطَلَبَ مِنْه شَرْبضةَ ماءٍ: تَجَاوَزْت بالماءِ الأَحَصَّ وبَطْنَ شُبَيْثٍ. ثُمَّ كانَتْ حَرْبُ البَسُوسِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، وقَدْ ذَكَرَه النّابِغَةُ الجَعْدِيُّ فِي قولِه:
(فَقَالَ تَجَاوَزْتَ الأَحَصَّ ومَاءَهُ ... وبَطْنَ شُبَيْثٍ وَهْوُ ذُو مُتَرَسَّمِ) والأَحَصُّ وشُبَيْثٌ: مَوْضِعانِ بحضلَب، أَمَّا {الأَحَصُّ فكُوْرَةٌ كَبِيرَةٌ مَشْهُورَةٌ ذاتُ قُرىً ومَزَارِعَ قِبْلِيّ حَلَبَ، قَصَبَتُهَا خُنَاصِرَةُ، وأَمَّا شُبَيْثٌ فجُبَيْلٌ فِي هذِهِ الكُوْرَةِ، أَسْوَدُ فِي رَابِيَةٍ فَضَاء، فِيهِ أَرْبَعُ قُرىً خَرَبَت جَمِيعُهَا، ومِنْ هَذَا الجَبَلِ يَقْطَعُ أَهْلُ حَلَبَ وجَمِيعِ نَوَاحِيها حِجَارَةَ رُحِيِّهِم، وهِي سُودٌ خَشِنَةٌ، وإِيّاهَا عَنَي عَدِىُّ بنُ الرِّقاع بقولِه:
(وإِذَا الرَّبِيعُ تَتَابَعَتْ أَنْواؤُهُ ... فسَقَى خُنَاصِرَةَ الأَحَصِّ وزَادَها)
فأَضافَ خُنَاصِرَةَ إِلَى هَذَا المَوْضِعِ. وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ فِي كِتَابِ جَزِيرَةِ العَرَبِ، لِرَجُلٍ من طَيِّئٍّ يُقَالُ لَهُ الخَلِيلُ بنُ قروة، وماتَ ابنُه زَافِرٌ بالشَّامِ بدِمَشْقَ:
(وَلَا آبَ رَكْبٌ مِنْ دِمَشْقَ وأَهْلِه ... وَلَا حِمْصَ إِذْ لَمْ يَأْتِ فِي الرَّكْبِ زافِرُ)

(وَلَا مِنْ شُبَيْثٍ} والأَحَصِّ ومُنْتَهَى ... المَطَايَا بقِنَّسْرِينَ أَو بخُناصِرِ)
وفِيهِ إِقْواءٌ، وإِيّاه عَنَى ابنُ أَبِي حَصِينَةَ المَعَرِّيُّ:
(لَجَّ بَرْقُ الأَحَصِّ فِي لَمَعانِهْ ... فتَذَكَّرْتُ مَنْ وَرَاءَ رِعَانِهْ)

(فسَقَى الغَيْثُ حَيْثُ يَنْقَطِعُ الأَوْ ... عَسُ مِنْ رَنْدِه ومَنْبتِ بَانهْ)

(أَو تَرَى النَّوْرَ مثلَ مَا نُِشرَ الُبْر ... دُ حَوَاليْ هِضَابِه وقِنَانِهْ)

(تَجْلُبُ الرّيحُ مِنْه أَذْكَى مِنَ المِسْ ... كِ إِذَا مَرَّتِ الصَّبَا بمَكَانِهْ) قالَ ياقُوت: فإِنْ كانَ قد اتَّفَقَ تَرَادُفُ هَذِيْنِ الاسْمَيْنِ بمَكَانَيْنِ بالشَّامِ، ومَكَانَيْنِ بنَجْدٍ مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ، فهُوَ عَجِيبٌ، وإِنْ كانَ جَرَى الأَمْرُ فِيهِمَا كَما جَرَى لأَهْلِ نَجْرَانَ ودُوْمَةَ فِي بَعْضِ الرِّوَاياتِ حيثُ أَخْرَجَ عُمَرُ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ، أَهْلَهما مِنْهُمَا فقَدِمُوا العِرَاقَ، وبَنَوْا لَهُمْ بهَا أَبْنِيَةً، وسَمَّوْها باسمِ مَا أُخْرِجُوا مِنْهُ فجائِزٌ أَنْ تَكُونَ رَبِيعَةُ فارَقَتْ مَنَازِلَهَا، وقَدِمَتِ الشّامَ، فأَقَامُوا بِهِ، وسَمُّوْا هذِه بتِلْكَ وَالله أَعْلَمُ. ومِنَ المَجَازِ: {الحَصّاءُ: السَّنَةُ الجَرْدَاءُ لَا خَيْرَ فِيهَا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنشَدَ لِجَرِيرٍ:
(يَأْوِي إِلَيْكُمْ بِلا مَنٍّ وَلَا جَحَدٍ ... مَنْ ساقَهُ السَّنَةُ الحَصّاءُ والذِّيبُ)
قالَ: كَأَنَّهُ أَرادَ أَنْ يَقُولَ والضَّبُع، وَهِي السَّنَةُ المُجْدِبَةُ، فوضَعَ الذِّيبَ مَوْضِعَه، لأَجْلِ القَافِيةِ.
وقَالَ غَيْرُه: سَنَةٌ} حَصّاءُ، إِذا كانَتْ جَدْبَةً قَلِيلَة النَّبَاتِ وقِيلَ: هِيَ الَّتِي لَا نَبَاتَ فِيهَا، قَالَ الحُطَيْئَةُ:
(جَاءَتْ بهِ من بِلادِ الطُّورِ تَحْدُرُه ... حَصّاءُ لم تَتَّرِكْ دُونَ العَصَا شَذَبَا)
وَفِي الحَديِثِ فجَاءَتْ سَنَةٌ {حَصَّتْ كُلَّ شَيْءٍ، أَيْ أَذْهَبَتْه. و} الحَصّاءُ: فَرَسُ سُرَاقَةَ بنِ مِرْداس بنِ أَبِي عامِرٍ السُّلَمِيِّ، أَوْ هُوَ فَرَسُ حَزْنِ بنِ مِرْدَاسٍ، ومثلُه فِي التَّهْذِيبِ، وقَالَ الصّاغَانِيُّ هَكَذَا قرأْتُه بخَطّ ثَعْلَب. ومِنَ المَجَاز: الحَصّاءُ من النّسَاءِ: المَشْؤومَةُ الَّتِي لَا خَيْرَ فِيها. وَمن المَجَازِ الحَصّاءُ من الرِّيَاحِ: الصّافِيَةُ بِلَا غُبَارٍ فِيهَا، قالَ أَبُو قَيْسِ بنِ الأَسْلَتِ:
(كأَنَّ أَطْرَافَ وَلِيَّاتِهَا ... فِي شَمْأَلٍ! حَصّاءَ زَعْزاعِ) {والحَصّاصَةُ، بالتَّشْدِيدِ: ة مِنْ قُرَى السَّوَادِ قُرْبَ قَصْرِ ابْنِ هُبَيْرَةَ.} والــحِصَّةُ، بالكَسْرِ: النَّصِيبُ مِنَ الطَّعَامِ والشَّرَابِ والأَرْضِ وغَيْرِ ذلِك، ج {حِصَصٌ، وَقَالَ الرّاغِبُ:} الــحِصَّةُ: القِطْعَةُ من الجُمْلَةِ وتُسْتَعْمَلُ اسْتِعْمَالَ النَّصِيبِ. {والحُصُّ، بالضَّمِّ: الوَرْسُ يُصْبَغُ بهِ، قالَ عَمْرُو بنُ كُلْثُوم
(مُشَعْشَعَةً كأَنَّ} الحُصَّ فِيهَا ... إِذا مَا الماءُ خَالَطَهَا سَخِينَا)
قالَ الأَزْهَرِيُّ: وَهُوَ صَحِيحٌ مَعْرُوفٌ. أَو الزَّعْفَرَانُ، ج: {حُصُوصٌ} وأَحْصاصٌ. قَالَ الأَعْشَى:
(ووَلَّى عُمَيْرٌ وَهْوَ كَأْبٌ كأَنَّهُ ... يُطْلَّى بحُصٍّ أَو يُغَشَّى بعِظْلِمِ)

ولَمْ يَذْكُرْ سِيبَوَيْه تَكْسِيرَ فُعْلٍ من المُضَاعَفِ على فُعُولٍ، إِنَّمَا كَسَّرَه عَلَى فِعَالٍ، كخِفَافٍ وعِشَاشٍ. قالَ الأَزْهَرِيُّ: وقَالَ بَعْضُهُمْ الحُصُّ: اللُّؤْلُؤَةُ، وبِهِ فُسِّرَ قَوْلُ عَمرِو بنِ كُلْثُومِ، وإِلَيْه مالَ الزَّمَخْشَرِيُّ وقالَ: سُمِّيَت بِهِ لمَلاسَتِهَا، وقالَ الأَزْهَرِيّ: ولَسْتُ أَحُقُّه وَلَا أَعْرِفُه {والحُصَاص، بالضَمّ: أَنْ يَصُرَّ الحِمَارُ بأُذَنَيْه ويَمْصَعَ بذَنَبه ويَعْدُوَ، وبِه فَسَّرَ عاصِمُ بنُ أَبي النَّجُود حَدِيثَ أَبي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ إِنّ الشَّيْطَانَ إِذا سَمِعَ الأَذانَ وَلّي وَله} حُصَاصٌ رَوَاهُ عَنْهُ حَمّادُ بنُ سَلَمَةَ هَكَذَا، وصَوَّبَه الأَزْهَرِيُّ. وقالَ الجَوْهَرِيُّ: قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: يُقَالُ: هُوَ الضُّرَاطُ، فِي قَوْلِ بَعْضِهِمْ، قَالَ: وقَوْلُ عاصِمٍ أَعْجَبُ إِلَيَّ، وَهُوَ قَوْلُ الأَصْمَعِيِّ أَو نَحْوُه.
{والحُصَاصُ أَيْضاً: شِدَّةُ العَدْوِ فِي سُرْعَةٍ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَن الأَصْمَعِيّ،} كالحَصِّ، وَقد {حَصَّ} يَحُصُّ! حَصّاً. و {الحُصَاصُ: الجَرَبُ، عَنِ ابنِ عَبّادٍ لأَنَّهُ يَتَمَعَّطُ مِنْهُ الشَّعرُ ويَتَنَاثَرُ.
و} الحُصَاصَةُ، بهَاء: مَا يَبْقَى فِي الكَرْمِ بَعْدَ قِطَافِه، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ. وكانَ {حَصِيصُهُمْ كَذَا وبَصِيصُهُم: أَيْ عَدَدُهُم، حكاهُ ابنُ الفَرَجِ. وفَرَسٌ أَحَصُّ، وحَصِيصٌ: قَلِيلُ شَعرِ الثُّنَّةِ والذَّنَبِ، وهُوَ عَيْبٌ عَن ابنِ دُرَيْدٍ، والاسْمُ الحَصَصُ. وشَعرٌ} حَصِيصٌ: {مَحْصُوصٌ، فَعِيلٌ بمَعْنَى مَفْعُولٍ، ويُقَال:} الحَصِيصُ: اسْمُ ذلِكَ الشَّعرِ. وبَنُو {حَصِيصٍ: بَطْنٌ مِنْ عَبْدِ القَبْسِ بنِ أَفْصَى، نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ.} وحَصِيصَةُ بنُ أَسْعَد: شاعِرٌ كَمَا فِي العُبَابِ {والحَصِيصَةُ: مَا فَوْقَ أَشْعَر الفَرَسِ مِمَّا أَطافَ بالحَافِرِ، سُمِّىَ لِقِلَّةِ ذلِكَ الشَّعرِ، عَن ابنِ عَبّادٍ.} والحِصْحِصُ، بالكَسْرِ، والكِثْكِثُ: التُّرَابُ، عَن الكِسَائِيّ، يَقُولُونَ: بفِيهِ {الحِصْحِصُ، وحَكَى اللَّحْيَانِيّ: الحِصْحِصَ لفُلانٍ، أَي التُّرَابَ لَه، نُصِبَ كأَنَّهُ دُعَاءٌ، يَذْهَبُ إِلَى أَنَّهُم شَبَّهُوه بالمَصْدَرِ، وإِنْ كانَ اسْماً، كَمَا قالُوا: التُّرَابَ لَكَ، فنَصَبُوه،} كالحَصْحاصِ، {والحَصَاصاءِ، وَهَذَا عَنِ ابنِ عبّادٍ. و} الحِصْحِصُ أَيضاً: الحِجَارَةُ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ عَنِ الكِسَائِيّ، وَهُوَ أَيْضاً: الحَجَرُ، وبِهِ فُسِّرَ قَوْلُهُم: بفِيهِ {الحِصْحِصُ. وقَرَبٌ} حَصْحَاصٌ: بَعِيدٌ وقِيلَ: جَادٌّ سَرِيعٌ بِلا فُتُورٍ وَلَا وَتِيرَةَ فِيه، وكَذَا سَيْرٌ! حَصْحَاصٌ، أَيْ سَرِيعٌ، كالحَثْحاثِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عَن الأَصْمَعِيّ. وذُو {الحَصْحَاصِ: مَوْضِعٌ، كَمَا قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ، وقالَ غَيْرُه: هُوَ جَبَلٌ مُشْرِفٌ عَلَى ذِي طُوىً، قَالَ الجَوْهَرِيّ: وأَنْشَدَ أَبُو الغَمْرِ الكِلابِيُّ لرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الحِجَازِ يَصِفُ نِسَاءً:
(أَلاَ لَيْتَ شِعْرِي هَلْ تَغَيَّرَ بَعْدَنَا ... ظِبَاءٌ بِذِي الحَصْحاصِ نُجْلٌ عُيُونُهَا)
} وأَحْصَصْتُه: أَعْطَيْتُه حِصَّتَه، أَيْ نَصِيبَهُ مِنَ الطَّعَامِ، أَو الشَّرَابِ، أَو غَيْرِ ذلِكَ. و {أَحْصَصْتُه عَنْ) أَمْرِه: عَزَلْتُه، نقَلَه الصّاغَانِيُّ عَن الفَرّاءِ} وحَصَّصَ الشَّيْءُ {تَحْصِيصاً،} وحَصْحَصَ: بانَ وظَهَرَ بَعْدَ كِتْمَانِه، كَما قَيَّدَه الخَلِيلُ، وَلَا يُقَالُ: {حُصْحِصَ، أَيْ بالضّمِّ، ومِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى الآنَ} حَصْحَصَ الحَقُّ أَي ضاقَ الكَذِبُ وتَبَيَّنَ الحَقُّ، وقِيلَ: أَيْ ظَهَرَ وبَرَزَ وقُرِئَ: {حَصَّصَ، وقالَ الرّاغِبُ:} حَصْحَصَ الحَقُّ: وَضَحَ، وذلِكَ بانْكِشَافِ مَا يَغْمُره وقالَ أَبُو العَبّاسِ: {الحَصْــحَصَةُ: المُبَالَغَةُ، يُقَال:} حَصْحَصَ الرّجُلُ، إِذا بالغَ فِي أَمْرِهِ، وقِيلَ اشْتِقَاقُه فِي اللُّغَةِ مِنَ الــحِصَّةِ، أَيّ بانَتْ {حِصَّةُ الحَقِّ مِنْ} حِصَّةِ الباطِلِ، وقِيلَ: {حَصْحَصَ، أَيْ ثَبَتَ، من حَصْحَصَ البَعِيرُ، إِذا بَرَكَ.} وتَحَاُّصوا {وحَاصُّوا: اقْتَسَمُوا} حِصَصاً لَهُمْ {مُحَاصَّةً} وحِصَاصاً، فَأَخَذَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ حِصَّتَه. {والحَصْــحَصَةُ: الحَرَكَةُ فِي شَيْءٍ وقِيلَ: هُوَ تَحْرِيكُ الشَّيْءِ وتَقْلِيبُه وتَرْدِيدُه، ومِنْهُ حَدِيثُ عَليٍّ لأَنْ} أُحَصْحِصَ فِي يَدَيَّ جَمْرَتَيْنِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ! أُحَصْحِصَ كَعْبَيْنِ، وقِيلَ: هُوَ تَحْرِيكُ الشَّيْءِ فِي الشَّيْءِ حَتّى يَسْتَمْكِنَ مِنْهُ، ويَسْتَقِرَّ فِيهِ ويَثْبُتَ، ومِنْهُ قَوْلُ العِنِّينِ لِسَمُرَةَ رَضِيَ الله تَعَالَى عَنْهُ، حِينَ اشْتَرَى لَهُ جارِيَةً مِنْ بَيْتِ المالِ، وأَدْخَلَهَا عَلَيْهِ لَيْلَةً، ثمَّ سأَلَهُ: مَا فَعْلَتَ فَقَالَ: فَعَلْتُ حَتَّى {حَصْحَصَ فِيهَا، فسَأَلَ الجَارِيَةَ فأَنْكَرَتْ فقالَ: خَلِّ سَبِيلَهَا يَا} مُحَصْحِصُ. قولُه حَصْحَصَ فِيهَا: أَيْ حَرَّكْتُه حَتَّى تَمَكَّن واسْتَقَرَّ، وقالَ الأَزْهَرِيّ: أَرادَ الرَّجُلُ أَنَّ ذَكَرَه انْشَامَ فِيهَا، وبَالَغَ حَتّى قَرَّ فِي مِهْبِلِها. و {الحَصْــحَصَةُ: الإِسْرَاعُ فِي الذَّهَابِ والسَّيْرِ، قالَ: لمّا رآنِي بالبَرازِ} حَصْحَصَاً و {الحَصْــحَصَةُ: فَحْصُ التُّرَابِ، وتَحْرِيكُه يَمِيناً وشِمَالاً، وكَذَا غَيْر التُّرَابِ والحَصْــحَصَةُ: الرَّمْيُ بالعَذْرَةِ، وهِيَ الخُرْءُ. والحَصْــحَصَةُ: أَنْ يَلْزَقَ الرّجُلُ بِكَ ويَأْتِيَكَ ويُلِحَّ عَلَيْكَ. والحَصْــحَصَةُ: إِثْبَاتُ البَعِيرِ رُكْبَتَيْهِ لِلنُّهُوضِ بالثِّقْلِ، قالَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ لحُمَيْدِ بنِ ثَوْرٍ:
(} فحَصْحَصَ فِي صُمَّ الصَّفَا ثَفِنَاتِه ... ونَاءَ بسَلْمَى نَوْأَةً ثُمَّ صَمَّمَا)
قالَ الصّاغَانِيُّ: ويُرْوَى بِرَفْعِ التّاءِ مِنَ الثَّفِنَاتِ بِالفَاعِلِيَّةِ، فيَكُونُ {حَصْحَصَ بمَعْنَى تَحَرَّكَ.
و} الحَصْــحَصَةُ بالسَّلْحِ: رَمْيُهُ، وَهُوَ بعَيْنِهِ الرّمْيُ بالعَذِرَةِ الَّذِي تَقَدَّم، فَهُوَ تَكْرارٌ. و! الحَصْــحَصَةُ مَشْيُ المُقَيَّدِ، كالدَّهْمَجَةِ. ويُقَالُ: {تَحَصْحَصَ وتَحَزْحَزَ، إِذَا لَزِقَ بالأَرْضِ واسْتَوَى، عَنْ شَمِرٍ، وقالَ ابنُ شُمَيْل: ويُقَالُ: مَا تَحَصْحَصَ فُلانٌ إِلاَّ حوْلَ هَذَا الدِّرْهَمِ لِيَأْخُذَه، قَالَ الزّجّاجُ: لَا يُقَال} تَحَصْحَصَ بمَعْنَى تَبَيَّنَ مِنْ حَصْحَصَ. {وانْحَصَّ الشَّعرُ مِنَ الرّأْسِ مِنْهُ: ذَهَبَ وانْجَرَدَ وتَنَاثَرَ، كحَصَّ. و} انْحَصَّ الذَّنَبُ: انْقَطَعَ، وَفِي المَثَلِ: أَفْلَتَ وانْحَصَّ الذَّنَبُ قالَ أَبُو عُبَيْدٍ: يُرْوَى ذلِك عَن)
معاويةَ رَضِي الله تَعَالى عَنهُ أَنّه كانَ أَرْسَلَ رَسُولاً منْ غَسّانَ إِلَى مضلِك الرُّومِ، وجَعَلَ لَهُ ثَلاثَ دِيَاتٍ عَلَى أَن يُنَادِيَ بالأَذَانِ إِذَا دَخَلَ مَجْلِسَه، ففَعَلَ الغَسّانيُ ذلِك، وعِنْدَ المَلِكِ بَطَارِقَتُه، فوَثَبُوا لِيَقْتُلُوه، فنَهَاهُم الملِكُ، وقالَ: إِنَّمَا أَرادَ مُعَاوِيَةُ أَنْ أَقْتُلَ هَذَا غَدْراً، وهُوَ رَسُولٌ، فيَفْعَلَ مثلَ ذلِكَ بِكُلِّ مُسْتَأْمِنٍ مِنّا. فلَمْ يَقْتُلْهُ، وجَهَّزَه، ورَدَّه، فلَمّا، رآهُ مُعَاويةُ قالَ ذلِكَ، فقالَ: كَلاّ إِنّهُ لَبِهُلْبِه، أَيْ بشَعْرِه. ثُمَّ حَدَّثَه الحَدِيثَ، فقالَ مُعَاوِيَةُ، رَضِيَ اللهُ تعَالَى عَنهُ: أَصابَ مَا أَرَدْتُ. يُضْرَبُ مَثَلاً لمَنْ أَشْفَى عَلَى الهَلاكِ، ثمّ نَجَا. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: يُضْرَبُ فِي إِفْلاتِ الجَبَانِ مِنَ الهَلاَكِ بَعْد الإِشْفاءِ عَلَيْهِ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: {الحَصُّ: شِدَّةُ العَدْوِ فِي سُرْعَةٍ.} وحَصَّ الجَلِيدُ النّبْتَ {حَصّاً أَحْرَقَه. عَن أَبِي حَنِيفَةَ، لُغَةٌ فِي حَسّه.} وانْحَصَّ وَرَقُ الشَّجَرِ، وانْحَتَّ، إِذا تَنَاثَرَ.
وذَنَبٌ! أَحَصُّ: لَا شَعْرَ عَلَيْه. وقَفاً {مَحْصُوصٌ: قَدْ} حُصَّ شَعرُه، وأَنْشَدَ الكِسَائِيُّ:
(جاءُوا مِنَ المِصْرَيْنِ باللُّصُوصِ ... كُلّ يَتِيمٍ بالقَفَا {المَحْصُوصِ)
} وحَصَّ: بمَعْنَى {حَصْحَصَ، فِي سائِرِ معانِيه، مِثْلُ كَبَّ وكَبْكَبَ، وكَفَّ وكَفْكَفَ، نَقَلَهُ الرّاغِبُ.
} وحَصَّهُ: قَطَعَ مِنْهُ إِمّا بالمُبَاشَرَة وإِمّا بالحُكْمِ، نَقَلَه الرّاغِبُ، قِيلَ: ومِنْهُ الــحِصَّةُ. {وتَحَصَّصَ الحِمَارُ والبَعِيرُ: سَقَطَ شَعْرُهُ.} والحَصِيصَةُ: مَا جُمِعَ مِمَّا حُلِقَ أَو نُتِفَ. وهِيَ أَيْضاً: شَعْرُ الأُذْنِ ووَبَرُهَا، كانَ مَحْلُوقاً أَوْ غَيْرَ مَحْلُوق. وقِيلَ: هُوَ الشَّعرُ والوَبَرُ عامّةً، والأَوّلُ أَعْرَفُ. ونَاقَةٌ {حَصّاءَ، إِذا لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا وَبَرٌ، قَالَ الشّاعِرُ:
(عُلُّوا عَلَى صائفٍ صَعْبٍ مَرَاكِبُهَا ... حَصّاءَ لَيْسَ لَهَا هُلْبٌ وَلَا وَبَرُ)
} والحَصَّاءُ: فَرَسٌ لِبَنِي عبدِ اللهِ ابنِ أَبِي بَكْرِ بنِ كِلاب. {وتَحَصْحَصَ الوَبَرُ والزِّئْبِرُ: انْجَرَدَ عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، وأَنْشَدَ:
(لَمَّا رَأَى العَبْدُ مُمَراً مُتْرَصَاً ... ومَسَداً أَجْرَدَ قد} تَحَصْحَصَا)

(يكادُ لَوْلاَ سَيْرُه أَنْ يُمْلَصَا ... جَدَّبِهِ الكَصِيصُ ثُمَّ كَصْكَصَا)
ولَوْ رَأَى فَاكَرِشٍ لبَهْلَصَا {والأَحَصُّ: الزَّمِنُ الَّذِي لَا يَطُولُ شَعرُه، والاسْمُ الحَصَصُ.} والحَصَصُ فِي اللِّحْيَةِ: أَنْ يَتَكَسَّرَ شَعْرُهَا ويَقْصُرَ، وَقَدْ {انْحَصَّتْ، ورَجُلٌ} أَحَصُّ اللِّحْيَةِ أَو لِحْيَةٌ! حَصّاءُ مُنْــحَصَّةٌ{والأَحَصُّ: مَنْ لَا شَعْرَ لَهُ فِي صَدْرِه} والأَحَصُّ: قاطِعُ الرَحِمِ. ورَحِمٌ {حَصّاءُ: مَقْطُوعَةٌ.} وأَحَصَّهُ المَكَانَ: أَنْزَلَه بهِ. {والحَصُّ: النَّقْصُ، وَمِنْه قَوْلُ أَبِي طالِبٍ:)
(بِمِيزَانِ صِدْقٍ لَا} يَحُصُّ شَعِيرَةً ... لَهُ شاهِدُ فِي نَفْسِه غَيْر عائِلِ)
ورَجُلٌ {حُصْحُصٌ،} وحُصْحُوصٌ، بضَمِّهما: يَتَتَبَّعُ دَقَائِقَ الأُمُورِ فيَعْلَمُهَا ويُحْصِيهَا.
{والحَصْــحَصَةُ: المُبَالَغَةُ فِي الأَمْرِ.} والحَصْحَاصُ: مَوْضِعٌ. {والــحِصَّةُ، بالكَسْرِ: قَرْيَةٌ بمِصْرَ بالمُنُوفِيَّةِ، وتُعْرَفُ بــحِصَّةِ المَعْنِىّ وهِيَ المَشْهُورَة الآنَ بشَبْرَا بَلُولة، وقَدْ دَخَلْتُهَا. وبالدّقَهْلِيَّة} حِصَّةُ عامِرٍ، وَهِي مُنْيَةُ الزِّمَامِ، وحِصّةُ بَني عَطِيَّةَ، وأُخْرَى بالقُرْبِ من مَحَلَّةِ دِمْنَةَ. وبالغَرْبِيَّةِ حِصَّةُ حلافي، وحِصَّة الكَنِيسَةِ، وقَرْيَتَانِ غَيْرُهُمَا. وبِالدَّنْجَاوِيَّةِ: حِصَّةُ أَبِي عَلِيّ، مِنْ كُفُورِ البَيْطُون،! وحِصّةُ عُمَارَة، وحِصَّةُ المَغَارِبَةِ، وحِصَّةُ أَوْلادِ مُطرف، وحِصَّة كَرّام، وحِصّةُ دَار الجامُوسِ، وحِصَّةُ ابنِ جُبَارَةَ، وحِصَّةُ أَبي الدُّرّ، وحِصَّةُ الجَمِيع. وَفِي جَزِيرَةِ بَنِي نَصْرٍ: حِصّةُ قُسْطَةَ، وحِصّةُ عَامِرٍ، وحِصّةُ بِلْشايَة. وبالأُشْمُونين قَرْيَةٌ تعرَفُ بالــحِصَّةِ.

حصّ

حصّ: حَصّ: قرض: جذم الأطراف (لين) ويقال مجازاً: حص جناحه أي قطع جناحه وأزال شيئا من نفوذه وسلطانه تاريخ البربر (1: 320، 580) وفي نصه حصر وهو خطأ. وفي مخطوطتنا: يخصّ وصوابها يحصّ (2: 222، 338، 414) وينقل شلتنز من الاصبهاني (مخطوطة 99): حضَّ جِناحَ الكفر.
ويقال أيضا: حصّ من جناحه (تاريخ البربر2: 88،89) غير أن: ((من)) هذه تدل على الجزئية، فلا يجب أن تقول كما يقول دي سلان (الترجمة 3: 201) أن هذا الفعل يتعدى بمن.
حصّ ويجمع على حصوص: قطعة مستقة من الليمون والثوم وحبة الصنوبر (محيط المحيط).
وأعطاه حصة: أعطاه نصيبا من المال (بوشر).
حِصَّة: شيء قليل من. جزء قليل من (بوشر). وهو يجمعها على حُصص وهذا يعني أن مفردها حُصَّة وهذه ليست موجودة في فصيح اللغة.
وحِصَّة: سَهْم، مقدار (بوشر).
حِصَّة زمن: لحطة، برهة، فترة من زمن (بوشر). اصبر حصةً (ألف ليلة برسل 9: 342) وفي طبعة ماكن مُدَّةّ أي انتظر لحظة. وفي طبعة برسل (9: 346): صار يعزم حصة وفي طبعة ماكن مدة (ماكن 4: 513).
وفي طبعة برسل (9: 340، 373): حصة الظهر، وهي في طبعة ماكن: وقت الظهر.
وحِصَّة: جماعة من الجند، فوج، كتيبة، فيلق، أنظر تعليقي في الجريدة الآسيوية (1844، 1: 401) وعبارات كرتاس التي ذكرتها فيها موجودة في طبعته (ص195، 196، 154) أضف إلى ذلك (ص234، ص242) و (ابن بطوطة 3: 239، المقري 2: 804، وكذلك طبعة بولاق، تاريخ البربر 2: 174: 247، 251، 300، 334). وفي ابن خلكان (مخطوطة 1350، ج4 ص36 و): وكانت معه حصة من جند السلطان ابن الأحمر (العبدري ص45 ق، مجهول كوبنهاكن ص81، 120).
وحِصَّة: حامية: جماعة من الجند لحراسة موقع (ألكالا) وهو يجمعها على حِصَّات. غير أنها تجمع عند المؤلفين الآخرين على حِصَ دائماً.
وحِصَّة: عامية حاصَّة (محيط المحيط).
مَــحَصَّة: حصة، نصيب (الكالا).

حص

(حص)
الْفرس وَغَيره حصا وحصاصا اشْتَدَّ عدوه فِي سرعَة وَالشعر حصا حلقه وَيُقَال حصت الْبَيْضَة رَأسه سحجته حَتَّى يسْقط وَالشَّيْء أذهبه وَفُلَانًا كَذَا من المَال كَانَ ذَلِك نصِيبه

(حص) الشّعْر (كمل) حصصا تساقط وَيُقَال حص فلَان وحصت لحيته وحص الطَّائِر وحص جنَاحه قل شعره أَو ريشه وتناثر فَهُوَ أحص وَهِي حصاء (ج) حص
حصَ
حَصْحَصَ الْحَقُ
[يوسف/ 51] ، أي:
وضح، وذلك بانكشاف ما يغمره، وحَصَّ وحَصْحَصَ نحو: كفّ وكفكف، وكبّ وكبكب، وحَصَّهُ: قطع منه، إمّا بالمباشرة، وإمّا بالحكم، فمن الأول قول الشاعر:
قد حصّت البيضة رأسي
ومنه قيل: رَجُلٌ أَحَصُّ: انقطع بعض شعره، وامرأة حَصَّاءُ ، وقالوا: رجل أحصّ: يقطع بشؤمه الخيرات عن الخلق، والــحِصَّة: القطعة من الجملة، وتستعمل استعمال النصيب.
حص
الحُصَاصُ: شِدَّةُ العَدْوِ في سُرْعَةٍ. والضُّرَاطُ. والجَرَبُ. والحُصُّ: الوَرْسُ يُصْبَغُ به. والحَصُّ: ذَهَاب الشَّعَر
ِ سَحْجاً، كما تَحُصُّ البَيْضَةُ رأْسَ صاحِبِها. وهو الحَلْقُ أيضاً. والأحَصُّ من الأيّام: الذي تَطْلُعُ شَمْسُه وتَصْفُو سَمَاؤه. وسَيْفٌ أحَصُّ: لا أثَرَ فيه. والحَصُّ: السُّرْعَةُ في العَدْوِ. ورَحِمٌ حصّاءُ: مَقْطُوْعَةٌ. والحِصَاصُ: الوَجْدُ. ورِقَّةُ القَلْب. ورَجُلٌ أحَصُّ: نَكِدٌ.
والــحِصَّةُ: النَّصِيْبُ، والجَميعُ: الحِصَصُ. وتَحَاصَّ القَوْمُ: اقْتَسَموا بالحِصَصِ. وأحْصَصْتُ القَوْمَ: أعْطَيْتَهم الحِصَصَ.
والحَصْــحَصَةُ: الحَرَكَةُ في الشَّيْءِ وحَتى يَسْتَقِرَّ فيه ويَسْتَمْكِنَ. وبَيَانُ الحَقِّ ووُضُوْحُه بعد كِتْمانِه، ومنه قَوْلُه تعالى: " الآنَ حَصْحَصَ الحَقُّ ". وباتَتِ الإِبلُ بِقَرَبٍ حَصْحاصٍ: أي سَرِيْعٍ. وحَصْحَصَ بِخُرْئه: رمى به. والحِصْحِصُ والكِثْكِثُ: التُّرَابُ، وكذلك الحَصْحَاصُ والحَصَاصَاءُ. والحُصُّ: اللُّؤْلُؤْ، على التَّشْبِيه.
وقول عَمْرو بن كُلْثُوم: مُشَعْشَعَةً كأَنَّ الحُصَّ فيها يَعْني النُّفّاخاتِ التي تَرْتَفِعُ فوق الخَمْر. والحُصَاصَةُ: ما يَبْقى في الكَرْمِ بعد قِطَافِه. والحَصِيْصَةُ: ما فوق أشْعَرِ الفَرَس. وتَحَصَّصْتُ الطَّرِيْقَ وتَحَصَّرْتُه: بمعنىً واحِدٍ.
باب الحاء مع الصاد ح ص، ص ح مستعملان

حص: الحَصْــحَصَةُ: الحركةُ في الشيْء حتى يَسْتَقِرَّ فيه ويَستَمكنَ منه. وتحاص القَومُ تَحاصّاً: يَعني الاقتِسامَ من الــحِصَّة. والحَصْــحَصَةُ: بَيان الحق بعد كتمانه. حَصْحَصَ الْحَقُّ، ولا يقال: حُصْحِصَ الحقُّ. والحُصاصُ: سُرعة العَدْو فيِ شِدَّة. ويقال: الحُصاص: الضُّراط. والحُصُّ: الوَرْسُ، وإن جُمِعَ فحُصُوص، يُصْبِغُ به، وهو الزَّعْفَران أيضاً. والحَصُّ: إذهابُكَ الشَّعْر كما تَحُصُّ البَيْضة رأس صاحبها، قال :

قد حَصَّتِ البَيْضَةُ رأسي فما ... أطعَمُ ونَوماً غيرَ تَهْجاعِ

وقال:

بميزان قِسْطٍ لا يَحُصُّ شعيرةً ... له شاهدٌ من نفسه غيرُ فاضِلِ

لا يَحُصُّ: أي لا يَنْقُصُ. ويقالُ: رجلٌ أحَصُّ وامرأةٌ حَصّاء. وقال في السنة الجَرداء الجَدْبة:

عُلُّوا على شارفٍ صَعْبٍ مراكبُها ... حَصّاءَ ليس بها هُلْبٌ ولا وَبرُ

عُلُّوا: حُمِلُوا على ذلك

صح: الصِحَّةُ: ذَهابُ السَّقَم والبَراءة من كل عَيْب ورَيْب. صَحَّ يَصِحُّ صِحَّةً.

(والصَّومُ مَصَحَّةٌ )

ومَصِحَّة، ونَصْب الصادِ أعلى من الكسر. يعني يصح عليه. والصَّحْصَانُ والصَحْصَحُ: ما استوى وجَرِدَ من الأرض، ويجمع صَحاصِح، قال:

وصَحْصَحانٍ قُذُفٍ كالتُّرْسِ
الْحَاء وَالصَّاد

الصَّلْطَحةُ: العريضة من النِّسَاء.

واصْلَنطَحتِ الْبَطْحَاء: اتسعت، قَالَ طريح:

أَنْت ابْن مُصْلَنطِحِ البِطاحِ وَلم ... تَعطِف عليكَ الحِنِيُّ والوُلُجُ

يمدحه بِأَنَّهُ من صميم قُرَيْش، وهم أهل الْبَطْحَاء.

ونَصلٌ مُصَلْطَحٌ: عريض.

وَمَكَان صُلاطِحٌ: عريض، وَمِنْه قَول الساجع: صلاطح بلاطح. بلاطح إتباع.

والصَلَوْطَحُ: مَوضِع، قَالَ:

إِنِّي بِعيِنيَ إِذْ أمَّتْ حُمولُهمُ ... بطنَ الصلَوطَحِ لَا يَنْظُرْن من تَبِعا

والصّرْدَح: الْمَكَان الصب، وَكَذَلِكَ الصِّردَاحُ، وَالسِّين لُغَة.

والصَّرْدَحةُ: الصَّحرَاء الَّتِي لَا تنْبت، وَهِي غلظ من الأَرْض مستو.

والصَّردَحُ: الْمَكَان المستوي.

والصِّرْداح: الفلاة الَّتِي لَا شَيْء فِيهَا، عَن كرَاع.

والصُّلَوْدَحُ: الصلب.

والصِّلُنْدُحة: الصلبة.

والصمُّادِحُ والصمُّادِحِيُّ: الْخَالِص من كل شَيْء.

والصمُّادِحُ والصمُّادِحيُّ: الصلب الشَّديد.

وَصَوت صُمادِحٌ وصُمادِحيٌّ وصَمَيْدَحٌ: شَدِيد، قَالَ:

مَالِي عَدِمتُ صَوتَها الصَّمَيدحا

والصَّمَيدحُ: الْخِيَار، عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد بَيْتا فِيهِ:

وسَطُوا الصّمَيدحَ وأنتَما ونبيذ صُمادِحيٌّ: قد أدْرك وخلص.

والصّرَنْفَح: الشَّديد الْخُصُومَة وَالصَّوْت، كالصرنقح، وَصرح ثَعْلَب بِأَن الْمَعْرُوف إِنَّمَا هُوَ بِالْفَاءِ.

وحَرْبَصَ الأَرْض: أرسل فِيهَا المَاء.

والحِصْرِمُ: الثَّمر قبل النضج.

والحِصْرِمةُ بِالْهَاءِ: حَبَّة الْعِنَب حِين تنْبت عَن أبي حنيفَة. وَقَالَ مرّة: إِذا عقد حب الْعِنَب فَهُوَ حصرم، قَالَ: وَلَا يزَال الْعِنَب مَا دَامَ أَخْضَر حِصْرِما.

والحِصْرِم: العودق، وَهِي الحديدة الَّتِي تخرج بهَا الدَّلْو.

وَرجل حِصْرِمٌ ومُحَصْرَمٌ: ضيق الْخلق بخيل، وَقيل: حِصرِمٌ: فَاحش، ومُحَصْرَمٌ: قَلِيل الْخَيْر.

وَعَطَاء مُحَصْرَمٌ: قيل.

وحَصْرَمَ قوسه: شدّ وترها.

والحَصْرَمةُ: شدَّة فل الْحَبل.

والحَصْرَمةُ: الشَّيْخ.

وشاعر محَصْرَمٌ: أدْرك الْجَاهِلِيَّة وَالْإِسْلَام. وَقد تقدّمت فِي الضَّاد.

وحَصْرَمَ الْقَلَم: براه.

وحَصْرَمَ الْإِنَاء: ملأَهُ، عَن أبي حنيفَة. وتَحَصْرَمَ الزّبد: تفرق فِي شدَّة الْبرد فَلم يجْتَمع.

والحِصْلِبُ، والحِصْلِمُ: التُّرَاب.

والحِنْفِصُ: الصَّغِير الْجِسْم.

وصُنابِحٌ: اسْم أبي بطن من الْعَرَب، مِنْهُم صَفْوَان بن عَسَّال الصنَابحِي، صحب النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
الْحَاء وَالصَّاد

الحَصُّ والحُصَاصُ: شدَّة العَدْوِ فِي سُرعةٍ.

والحُصَاصُ أَيْضا: الضُّرَاطُ وَفِي الحَدِيث " إِن الشَّيطانَ إِذا سمع الاذانَ وَّلى ولهُ حُصَاصٌ " وحَصَّ الجليدُ النَّبْتَ يَحُصُّه. أحرَقَه، لغةٌ فِي حسَّه.

والحَصُّ حَلْقُ الشَّعَر، حَصَّه يَحُصُّه حَصاً فَحَصَّ حَصَصاً وانْحَصَّ.

والحَصُّ أَيْضا: إذهابُ الشَّعر سَحْجا وَالْفِعْل كالْفِعْلِ قَالَ:

قد حَصَّت البَيْضَةُ رَأسي فَمَا ... أطْعَمُ نَوْما غْيرَ تَهجاعِ

وحص شعره وانحص: انجرد.

ورجُل أحصٌّ: مُنْحَصُّ الشَّعَرِ.

وذَنَبٌ أحصُّ: لَا شَعَر عَلَيْهِ أنْشد ثعلبٌ:

وذَنَبٌ أحصُّ كالمِسْوَاطِ وسَنةٌ حصَّاء: جَدْبَةٌ قليلةُ النَّيات. وَقيل: هِيَ الَّتِي لَا نَبَات فِيهَا. قَالَ الحطيئة:

جاءَتْ بِهِ من بِلَاد الطُّورِ تَحدِرُه ... حَصاءٌ لم تَتَّرِكْ دُونَ العَصَا شَذَبا

وَهُوَ شَبيه بذلك.

وتَحَصَّصَ الظبيُ والحمارُ والبعيرُ: سقط شعَرُهُ.

والحَصِيصُ: اسْم ذَلِك الشَّعَرِ.

والحَصِيصَةُ: مَا جُمعَ مِمَّا حُلق أوْ نُتِف. وَهِي أَيْضا: شَعَر الأذُن ووَبَرُها كَانَ محلوق أَو غير محلوق. وَقيل: هُوَ الشعَرُ والوَبَرُ عامَّةً. والأوَّل أعرَفُ.

وتَحَصْحَصَ الوَبَرُ والزِّئْبِرُ: انجرَدَ، عَن ابْن الاعرابي وانشد:

لما رأى العَبْدُ مُمَرّا مُتْرَصَا ... ومَسَداً أجْرَدَ قَدْ تَحصْحَصَا

يكادُ لَوْلَا سَيرُه أَن يُمْلصَا ... جَدَّبه الكَصِيصُ ثُمَّ كصْكَصَا

وَلَو رَأى فاكرِشِ لَبَلْهَصَا

والحَصِيصَةُ من الْفرس: مَا فوقَ الاشْعَر ممَّا أطاف بالحافر لقلَّة ذَلِك الشّعْر.

وفَرسٌ أحَصُّ وحَصيصٌ: قليلُ شعَر الثُّنَّةِ والذَّنب، وَهُوَ عيبٌ. وَالِاسْم الحَصَصُ.

والاحَصُّ: الزَّمِرُ الَّذِي لَا يطول شعَرُه وَالِاسْم الحَصَصُ أَيْضا.

والحَصَصُ فِي اللِّحْيَة: أَن يَتَكَسَّرَ شَعُرها على صَدره.

وَرجل احصُّ: قاطعٌ للَّرحمِ، وَقد حَصَّ رِحَمَهُ يَحُصَّها حَصاًّ.

ورَحمٌ حَصَّاءُ: مَقْطُوعَة.

والأحَصُّ أَيْضا: النَّكِدُ المشئُومَ.

ويومٌ احَصُّ: شَدِيد الْبرد لَا سَحَاب فِيهِ. وَقيل لرجل من الْعَرَب: أَي الْأَيَّام أبْرَدُ؟ فَقَالَ الأحَصَّ الأزَبُّ، يَعْنِي بالاحَصِّ: الَّذِي تَصْفُو شَمَالُه ويَحْمَرُّ فِيهِ الْأُفق وتطلع شمسُه وَلَا يُوجد لَهَا مَسُّ من البَرْدِ وَهُوَ الَّذِي لَا سَحَاب فِيهِ، وَلَا يَنْكَسَرُ خَصَرُهُ. والازَبُّ: يَوْم تهبه النَّكْباءُ وتسوق الجَهَامَ والصُّرَّادَ وَلَا تَطْلُعُ لَهُ شمسٌ وَلَا يكون فِيهِ مَطَرٌ.

وَقَوله تَهُبُّه أَي تُهُبُّ فِيهِ.

والاحَصَّانِ: العَبْدُ والعَيْرُ لانهما يمايان سِنَّهُما حَتَّى يَهْرَما فَتَنْقُص اثمانهما.

والــحِصَّةُ النَّصِيبُ من الطَّعَام وَالشرَاب وَالْأَرْض وَغير ذَلِك.

وتَحاصَّ القومُ: اقتسموا حِصَصَهُمْ.

حاصَّةُ مُحَاصَّةَّ وحَصاصاً: قاسَمَهُ فاخذ كل وَاحِد مِنْهُمَا حِصَّته.

واحصَّ القومَ: اعطاهم حِصَصَهُمْ.

واحَصَّهُ المكانَ: انزله فِيهِ، وَمِنْه قَول بعض الخطباءِ وتُحَصُّ من نظره بَسْطَةَ حَال الكَفالَة والكِفايَة أَي تُنزِلُ.

والحُصُّ: الورْسُ، وَجمعه احْصاصٌ وحُصُوصٌ، وَلم يذكر شسيوسه تكسير فُعْلٍ من المضاعف على فُعُولٍ إِنَّمَا كَسره على فِعالٍ كَخِفافٍ وعِشاشٍ.

وَرجل حُصْحُصٌ وحُصْحُوصٌ: يَتَتَبَّعُ دقائق الْأُمُور فيعلمها ويحصيها.

والأحَصُّ: مَاء مَعْرُوف.

وَبَنُو حَصِيصٍ بطْنٌ من الْعَرَب.

والحَصْــحَصَةُ الذّهاب فِي الأَرْض وَقد حَصْحَص قَالَ:

لما راني بالبَرَازِ حَصْحَصَا

والحَصْــحَصَةُ: الحركات فِي الشَّيْء حَتَّى يسْتَقرّ فِيهِ ويَسْتَمْكِنَ مِنْهُ وَيثبت. قَالَ حميد بن ثَوْر:

وحَصْحَصَ فِي صُمِّ الحَصَا ثَفِناتُهُ ... ورَامَ الْقيام ساعَةً ثمَّ صَمّما

والحَصْــحَصَةُ: بَيَان الْحق بعد كِتْمَانه، وَقد حَصْحَصَ. وَلَا يُقَال حُصْحِص.

والحِصْحِصُ: التُّرَابُ، وَهُوَ أَيْضا الحَجَرُ. وَحكى اللحياني: الحِصْحِصَ لفُلَان أَي التُّرَابُ لَهُ. قَالَ: نَصِبَ كَأَنَّهُ دعاءٌ، يذهب إِلَى انهم شبهوه بِالْمَصْدَرِ وَإِن كَانَ اسْما كَمَا قَالُوا: التُّرَاب لَك. فنصبوا.

وقَرَبٌ حَصْحاصٌ: بَعيدٌ.

والحَصْحاصُ: مَوْضعٌ.

حص

1 حَصَّهُ, aor. ـُ (TA,) inf. n. حَصٌّ, (A, K,) He, or it, shaved it off; namely, hair. (A, K, TA.) You say also, حَصَّتِ البّيْضَةُ رَأْسَهُ (S, A) [The helmet rubbed off his hair: or] rendered his hair scanty. (S.) b2: He cut off from it, either with the مَشَارَة, [a word for which I do not find any apposite meaning, and which is perhaps a mistranscription,] or with the shears: (Er-Rághib, as quoted in the TA:) whence, accord. to some, the word حِصَّةٌ. (TA.) b3: حَصُّوا بَيْنَهُمْ رَحِمًا (tropical:) They cut, or severed, a tie of relationship between them. (TA.) b4: جَآءَتْ سَنَةٌ فَحَصَّتْ كُلَّ شَىْءٍ (tropical:) [There came a dearth, or drought, or a year of drought, and] it did away with, or consumed, or destroyed, everything. (TA, from a trad.) b5: حَصَّ الجَلِيدُ النَّبْتَ (assumed tropical:) The hoar-frost, or rime, nipped, shrunk, shrivelled, or blasted, (lit. burned, أَحْرَقَ, q. v.,) the plant, or plants, or herbage: (AHn:) a dial. var. of حَسَّ, q. v. (TA.) A2: حَصَّ, quasi-pass. of حَصَّهُ in the first of the senses explained above: see 7, in two places.

A3: حَصَّنِى

مِنَ المَالِ كَذَا, (A, Mgh, * Msb, K, *) aor. ـُ (A, Mgh, Msb,) Such a thing became my portion of the property: (A, * K:) or came to me, and became my portion: (Mgh:) or came to me as my portion. (Msb.) A4: حَصَّ, aor. ـُ [contr. to rule, by which it should be حَصِّ, the verb being intrans., unless the sec. Pers\. pret. be حَصُصْتَ,] inf. n. حَصٌّ, (S, TA,) with which حُصَاصٌ, q. v., is syn., (S, &c.,) He ran vehemently and quickly: (S, TA:) and ↓ حَصْحَصَ, (TA,) inf. n. حَصْــحَصَةٌ, (S, K,) he was quick (S, K, TA) in going, (TA,) and in journeying or pace. (S, TA.) A5: حَصَّ is also syn. with ↓ حَصْحَصَ in all its meanings; like كَبَّ and كَبْكَبَ, and كَفَّ and كَفْكَفَ. (Er-Rághib.) 2 حَصَّّ see R. Q. 1, in two places.3 حَاصَصْتُهُ الشَّىْءَ I divided with him the thing, each of us allotting to himself his portion. (TA.) See also 6.4 أَحْصَصْتُهُ I gave him his portion, lot, or share: (S, Msb, K:) or his portion, lot, or share, of food and beverage &c. (TA.) And احصصت القَوْمَ I gave the company of men their portions, lots, or shares. (A.) 6 تحاصّوا They (namely, creditors,) divided property among themselves in portions, lots, or shares; (S, * Mgh, Msb, K; *) as also ↓ حاصّوا, (K,) inf. n. مُحَاصَّةٌ (S, TA) and حِصَاصٌ; (TA;) every one of them taking his portion. (TA.) 7 انحصّ quasi-pass. of حَصَّهُ in the first of the senses explained above; It (hair) became shaven off; as also ↓ حَصَّ, [sec. Pers\., app., حَصِصْتَ, and aor. ـَ inf. n. حَصِيصٌ [and app. حَصَصٌ, q. v. infrà]; or, as some say, حص [perhaps a mistake for حَصَصٌ or حَصِيصٌ] signifies the hair's going from the head by shaving or by disease: (TA:) and the former verb, it (the hair) went from the head; (K, TA;) became removed, or stripped off; (TA;) fell off, and became scattered, by degrees; (S, TA;) as also ↓ حَصَّ: (TA:) the former is also said of the plumage of a bird; (A;) and of the foliage of trees; in the last of the senses mentioned above: (TA:) and [in like manner] ↓ تَحَصْحَصَ it (fur, and the nap of cloth,) became removed, or stripped off. (IAar.) You say also, انحصّت اللِّحْيَةُ The beard became short, its hair breaking off in pieces. (TA.) And انحصّ الذَّنَبُ The tail became cut off. (K.) It is said in a prov., أَفْلَتَ وَ انْحَصَّ الذَّنَبُ [He escaped, but the tail became cut off]: applied to him who has been at the point of destruction, and then escaped: (K:) or alluding to the coward's escape from destruction after being at the point thereof: related to have been said by Mo'áwiyeh, on the occasion of the safe return of an ambassador whom he had sent to the King of the Greeks, appointing for him a threefold bloodwit [if he should be slain] on the condition of his proclaiming the call to prayer on entering his court; which he did; whereupon the King's generals, who were with him, sprang forward to slay him; but he forbade them, and sent him back furnished with requisites for his journey. (A 'Obeyd.) [See also Freytag's Arab. Prov., ii. 201.] You also say, انحصّ رَأْسُهُ [His head shed, or lost, its hair: or part thereof]: (A:) and الحِمَارُ ↓ تَحَصْحَصَ, and البَعِيرُ, the ass's, and the camel's, hair fell off. (TA.) R. Q. 1 حَصْحَصَ, inf. n. حَصْــحَصَةٌ: see 1, last two sentences. b2: The inf. n. also signifies The walking of him who is shackled. (K, TA.) A2: He strove, or laboured; exerted himself; took pains, or extraordinary pains; or exceeded the usual bounds; in his affair. (Abu-l-' Abbás, TA.) A3: He (a camel) fixed, or made firm or steady, his knees, in order to rise (S, K *) with the load; and his stifle-joints: (S:) or lay down upon his breast, with folded legs. (TA.) A4: Hence, as some say, الْآنَ حَصْحَصَ الحَقُّ, in the Kur [xii. 51], meaning, Now the truth hath become established: or, as others say, it is from حِصَّةٌ, and means, now hath the portion of truth become distinct from that of falsehood: (TA:) or now hath the truth become distinct, apparent, or manifest, (S, Msb, Er-Rághib, TA,) after concealment, (TA,) or by the coming to light of that which was concealed in the mind. (Er-Rághib, TA.) You say, حَصْحَصَ الشَّىْءُ The thing became distinct, apparent, or manifest, (Kh, S, K,) after having been concealed; (Kh;) as also ↓ حَصَّصَ, inf. n. تَحْصِيصٌ: (K:) and some read الحَقُّ ↓ حَصَّصَ in the Kur ubi suprà (TA.) One should not say حُصْحِصَ in this sense; (TA;) nor تَحَصْحَصَ. (Ez-Zejjájee.) R. Q. 2 تَحَصْحَصَ: see 7, in two places.

حِصَّةٌ A portion of a sum: (Er-Rághib:) and used to signify a portion, lot, or share, (S, Msb, Er-Rághib, K,) of food, and of beverage, and of land, &c.: (TA:) accord. to some, from حَصَّهُ signifying “ he cut off from it: ” (TA:) pl. حِصَصٌ. (A, Msb, K.) حَصَصٌ Paucity, or scantiness, of the hair of the head; (S, K;) and of the fetlock of a horse: (TA:) also shortness of the beard, when its hair breaks off in pieces: (TA:) and the state of one suffering from a protracted disease, whose hair does not grow long. (TA.) حُصَاصٌ Mange, or scab: (Ibn-' Abbád, K:) because the hair falls off in consequence of it. (TA.) A2: Vehemence of running, (As, S, Mgh, K,) of an ass, (Mgh,) and quickness thereof: (As, S:) [see 1, last sentence but one:] or, accord. to 'Ásim Ibn-Abi-n-Nujood, (S,) an ass's straightening and erecting the ears, and moving about, or wagging, the tail, and running: (S, K:) accord. to some, (S,) an emission of wind from the anus, with a sound; (S, Mgh, K;) as A'Obeyd says, in relation to a trad. in which that which it signifies is attributed to the devil as the effect of his hearing the call to prayer; but he adds that the saying of 'Ásim is more pleasing to him; and it is also the saying of As, or like it. (S.) حَصِيصٌ i. q. ↓ مَحْصُوصٌ [Shaven off]; applied to hair: (K:) or it is a subst. applied to that hair [which is shaven off]. (TA.) [See also حَصِيصَةٌ:] b2: and see أَحَصُّ.

حَصِيصَةٌ What is collected from shaving or plucking out. (TA.) [See also حَصِيصٌ.] b2: Also The hair and fur of the ear, whether shaven off or not: or, as some say, hair and fur in general: but the former explanation is more known. (TA.) b3: And What is above the أَشْعَر [or part next the hoof (in the CK erroneously written شَعَر)] of the horse; (Ibn-' Abbád, K;) i. e., of the hair that surrounds the hoof: so called because of the paucity of that hair. (Ibn-' Abbád.) قَرَبٌ حَصْحَاصٌ A laborious, (K,) quick nightjourney to water, in which is no flagging; (As, S, K;) like حَثْحَاثٌ: (S:) or such as is farextending, or long: and سَيْرٌ حَصْحَاصٌ a quick journey, or pace; like حَثْحَاثٌ. (TA.) حَاصَّةٌ A disease in consequence of which the hair gradually falls off and becomes scattered: (S, A, K:) or a disease that takes away the hair: (IAth:) or that takes away the hair entirely. (A 'Obeyd.) A2: بَيْنَهُمْ رَحِمٌ حَاصَّةٌ i. q. ↓ مَحْصُوصَةٌ; (K;) (tropical:) Between them is a tie of relationship which they have severed, or cut; not treating one another with the affection due to it; (TA;) [so that it is an act. part. n. in the sense of a pass. part. n.;] as also ↓ رَحِمٌ حَصَّآءُ: (A, TA:) or the meaning is, ذَاتُ حَصٍّ [having a severing; so that it is a possessive epithet]. (K.) أَحَصُّ [Having the hair shaven off, or rubbed off, or fallen off, either wholly or partly], applied to the head; pl. حُصٌّ: (A:) a man having little hair upon the head: (S, K:) or a man having no hair; (Mgh;) a man whose hair has all gone; fem. حَصَّآءُ, applied to a woman: (Et-Tirmidhee:) also, [a man] having no hair upon his breast: and a man suffering from a protracted disease, whose hair does not grow long: (TA:) and a horse having little hair in the fetlock, and in the tail; which is a fault; (TA;) as also ↓ حَصِيصٌ; (K, * TA;) on the authority of IDrd: (TA:) and the fem., a she-camel having no fur upon her: and the masc., a tail having no hair upon it: and ↓ مَحْصُوصٌ applied to the back of the neck, of which the hair has been shaven off. (TA.) You say also رَجُلٌ أَحَصُّ اللِّحْيَةِ A man whose beard has become short, its hair having broken off in pieces: and لِحْيَةٌ حَصَّآءُ a beard that has become short in like manner. (TA.) And طَائِرٌ أَحَصُّ الجَنَاحِ (S, A, K) A bird having little plumage in the wing: (K:) or whose plumage of the wing has gradually fallen off and become scattered: (S, * TA:) pl. as above. (S.) b2: (tropical:) A sword having in it, or upon it, no أَثْر [or diversified wavy marks, streaks, or grain]. (K, TA.) b3: Applied to a man, (A,) (tropical:) Unlucky; (Az, A, K;) unpropitious; in whom is no good: (Az, A:) and the fem., applied to a woman, also signifies (tropical:) unlucky; (K, TA;) in whom is no good. (TA.) And hence, (A,) or because they keep pace together in their prices (يُمَاشِيَانِ أَثْمَانَهُمَا) until they grow old and weak, when their prices become diminished and they die, (S,) الأَحَصَّانِ signifies (tropical:) The slave and the ass. (S, A, K.) b4: (tropical:) [A man] who cuts, or severs, the tie of relationship. (TA.) b5: رَحِمٌ حَصَّآءُ: see حَاصَّةٌ. b6: سَنَةٌ حَصَّآءُ (S, A, K) (tropical:) A sterile year, in which is no good: (S, K:) or a year of drought, in which is little herbage: or a year in which is no herbage. (TA.) b7: يَوْمٌ أَحَصُّ (tropical:) A day intensely cold. (TA.) It was said to a man of the Arabs, “Which of the days is the most cold? ” and he answered, الأَحَصُّ الأَزَبُّ; (TA;) the former meaning, (tropical:) The day whose sun rises (K TA) the horizon being red, (TA,) and its sky (سَمَاؤُهُ), accord. to the copies of the K, but correctly its north wind (شَمَالُهُ), (TA,) being clear, (K, TA,) and such that a touch is not felt by reason of the cold; and it is that in which there are no clouds, and of which the cold does not abate: and the latter meaning, the day in which blows the wind called النَّكْبَآء driving along clouds in which is no water, wherein no sun rises, and in which is no rain. (TA.) Z says, (TA,) it was said to one of them, “Which of the days is the coldest? ” and he answered, الأَحَصُّ الوَرْدُ وَ الأَزَبُّ الهِلَّوْفُ, i. e., The clear, [in which the horizon is red,] and the cloudy, in which blows the wind called النَّكْبَآء. (A, TA.) b8: رِيحٌ حَصَّآءُ (tropical:) A wind that is clear, without dust. (K, TA.) مَحْصُوصٌ: see حَصِيصٌ; and أَحَصُّ; and حَاصَّةٌ.

نوبة

نوبة: عارض مرضي (مملوك 2: 1): حصل للسلطان نوب كثيرة من الصرع (حيان بسام 3: 67): اعتل علة أعيى علاجها واختلفت نوبها تطعمه تارة وتؤيسه أخرى. وهناك نوبة الحمى خاصة عند (بوشر): نوبة السخونة، وفي (محيط المحيط): (والنوبة عند الأطباء زمان أخذ الحمى). من هنا أصبحت الحمى هي النوبة التي تجمع الآن على نوب وأنواب عند (فوك) الذي يضيف أنها -أي اللفظة- لم تعد قيد الاستعمال، عند العامة، مثلما هو الحال في كلمة الحمى.
نوبة ماء: دورة سقي كل أربع وعشرين ساعة (بوسويه) حق الارتواء. (رولاند). أنظر (جريجور 44، 46) و (غدامس 110): ( .. ويميزون بين ريات النهار والليل، فالأولى نوبة (بالضم)، والثانية نوبة (بالفتح).
نوبة: الــحصة التي يجب على العرب دفعها كل أربعة سنوات لسلطان Wadai البالغة بقرة لكل رابع شخص (بارث 3: 514).
نوبة: باي النوبة: هو عنوان المكلف رسميا بجباية الخراج الذي يذهب لسلطان فزان ليدفعه إلى (باشا) طرابلس الغرب (هورنمان 97، ليون 3).
نوبة: معركة (زيتشر 6: 391، عدد 20، أماري 336: 11).
نوبة: زمن، عصر، (البربرية 2: 381: 10): حدث هذا (بعد انتصاره) في تونس في اليوم السابع عشر من نوبة الفتح (390: 7): واشترط عليهم أن يمكنوه من قيادته حتى يقضى نوبة الجهاد وفي (401: 9) وكان سابق الشعراء في تلك النوبة أبو القاسم.
نوبة: حيازة؛ كتاب في نوبة فلان (الشرق 1: 465): Possesion.
نوبة: زوال الخطرة، فقدان افضال شخص مقتدر (عنتر 58: 6): نحن نصلح نوبة الملك المنذر عند الملك كسرى بهذا الأمر ونقطع من بينهم الشر. راس نوبة النوب: الأمير الذي يرأس أو أنه المشرف الأعلى، مماليك السلطان يتقبلون منه المشورة ويبت في نزاعاتهم ويتوسط بينهم والسلطان وله سلطة إصدار أوامر توقيفهم وحبسهم. وله مساعدون كثيرون مثل راس نوبة ثان ويدعى احيانا، أو بوجه آخر، يدعى رأس نوبة الميسرة. وهناك أيضا نوبة الأمراء أو الرقيب على باقي الأمراء، إلا أن هذا المنص بكان يتعرض أحيانا عمليا. (انظر مملوك 2: 1: 13 و 14).
نوبة: أنظر نوب.
نوبي: من أنواع الطير (ألف ليلة 1: 118) (= برسل 1: 299)؛ وقد ورد ذكره، أيضا، في (مخطوطة لايبزك للقزويني 2: 118: 2) مع ملاحظات (ياقوت 5).
نوبتي. دابة نوبية: حصان النوبة: حصان مخصص للركوب حين يأتي دوره (مملوك 2: 1: 12 و 13).
نوبتجي والجمع نوبتجية: أتراك يتناولون الحراسة في قصر الداي، قديما، في الجزائر (دوماس، عادات 150).
نوبتجية: في (محيط المحيط): (على طريق النسبة عند الأتراك سميت بذلك لما فيها من المناوبة في الأصوات والألحان).
نوباتي: منغم، العازف الذي يؤدي الجزء المتعلق به في الفرقة (في الكونسرت). ضارب الكمنجة، الموسيقي، الملحن (بوشر). موسيقي الآلات الهوائية (همبرت 97).
نؤوب= الذي سنوبه (الكامل 36: 10).
نيابة: في (محيط المحيط): (ناب عن زيد في كذا ينوب نوبا ومنابا ونيابة قام فيه مقامه فهو نائب والأمر منوب فيه. وزيد منوب عنه واليه رجع مرة بعد أخرى).
نائب: قائم مقام السلطان، المكلف بجمع الضرائب وجمعه في (فوك) نياب.
النواب: جنود الحرس (معجم الطرائف).
نائب: حصة، سهم، الجزء الذي يجب على كل واحد أن يسلمه أو يجهزه. حصة: النصيب من مجموع يقسم بين عدد من الاشخاص، حصة شرعية في ميراث، حصة الأطفال التي يقررها علم الفرائض نائب الأولاد في ميراث والديهم شرعا، سهم جراية معينة من الخبز واللحم .. الخ (بوشر).
نائب: نسبة من الفائدة، ربح، منفعة مرجوة (بوشر).
نائبة: تعاقب مناوبة؛ نوائب: حرس يؤدون الخدمة بالتعاقب ك (نوب). انظر -على سبيل المثال: (ابن الأثير 6: 326: 4): وكتب إليه المعتصم يأمره أن يجعل الناس نوائب يقفون على ظهور الخيل نوبا في الليل مخافة البيات (معجم الطرائف).
نائب: واجب فوق العادة ينبغي تحقيقه، كلف غير عادية ينبغي إنفاقها وعلى سبيل المثال حين يقوم الأمراء باستقبال السفراء أو الضيوف فيدفعون نفقات الضيافة أو نفقات أعمال السخرة أو إصلاح الجسور أو الطرق .. الخ (معجم البلاذري، معجم الجغرافيا 2)، وكذلك ينبغي ترجمة كلمة نوائب إلى نفقات غير عادية في (المقري 1: 93: 8) في الحديث عن الأمويين وينفقون في أمورهم ونوائبهم ومؤن أهليهم مائة ألف دينار.
نائبة: مصاريف السفر (الكالا).
نائبة: جزية، ضريبة يدفعها البدو (هويست 130، 182). أما ما ورد عند (جرابرج 218، 222) من أنها نعيبة فهو غير صحيح.
نائبة: دافعو الضريبة (مارمول).
نائبي: تمثيلي، تصويري (بوشر).
مناب: تناوب، ترتيب. وعند (فوك) vicis.
مناب: حصة (مثل نائب) وفي (العقد الصقلي): سهام جميع الدار المذكورة وبــحصة ذلك ومنابه قبض كل واحد.
مناب: حق في قضية ما، امر، نظام، ترتيب، رتبة (هلو). سائل منتاب: شحاذ (فوك).
مستناب: ممثل السلطان، جامع الضرائب (فوك).

الدرجَة

(الدرجَة) الدرج (ج) درج

(الدرجَة) الْمرقاة والرتبة وَيُقَال لَهُ عَلَيْهِ دَرَجَة منزلَة ورتبة فِي الشّرف و (فِي علم الْفلك) جُزْء من ثلثمِائة وَسِتِّينَ جُزْءا من دورة الْفلك و (فِي الرياضة) قسم من التسعين قسما المتساوية الَّتِي تَنْقَسِم إِلَيْهَا الزاوية الْقَائِمَة (مج) ودرجة الْحَرَارَة أَو الرُّطُوبَة جُزْء من أَجزَاء المقياس الْخَاص بهما (مج)(ج) درج ودرجات

(الدرجَة) طَائِر ظَاهر جناحيه أغبر وباطنهما أسود يشبه القطا إِلَّا أَنه ألطف مِنْهُ
الدرجَة: يَقُول صَاحب (الْكِفَايَة) المنصوري. اعْلَم أَن كل شَيْء يدْخل الْبدن لَهُ تَأْثِير على حَالَته، فَإِذا مَا تأثرت الْحَرَارَة الطبيعية وزادت حَالَة الْبدن مِنْهُ فَلَا يُقَال لهَذَا الشَّيْء أَنه جيد أَو معتدل. فَإِذا مَا كَانَ التَّأْثِير الْكَبِير غير محسوس فَإِنَّهُ يكون من الدرجَة الأولى وَإِذا مَا أحس بِهِ وَلكنه لم يكن مضرا فَإِنَّهُ يكون من الدرجَة الثَّانِيَة، وَإِذا مَا وصل إِلَى حد الضَّرَر وَلكنه لَا يهْلك فَإِنَّهُ يكون من الدرجَة الثَّالِثَة، وَأما إِذا وصل الضَّرَر إِلَى حد الْهَلَاك فَإِنَّهُ يكون من الدرجَة الرَّابِعَة وَهَذِه هِيَ الْأَدْوِيَة السامة.
الدرجَة: (بايه نردبان) وَإِن أردْت أَن تعلم مَا هِيَ عِنْد أَصْحَاب الْهَيْئَة فَاعْلَم أَن الْحُكَمَاء قسموا الْفلك الثَّامِن من على اثْنَي عشر قسما من القطب الجنوبي المستور الْخَفي المغمور فِي المَاء إِلَى القطب الشمالي الظَّاهِر المرئي بِحَيْثُ اعتبروا اجْتِمَاع رُؤُوس تِلْكَ الْأَقْسَام عِنْد ذَيْنك القطبين وَسموا كل قسم مِنْهَا برجا ثمَّ قسموا كل دَرَجَة على سِتِّينَ حِصَّة أَيْضا وَسموا كل حِصَّة مِنْهَا دَرَجَة ثمَّ قسموا كل دَرَجَة على سِتِّينَ حِصَّة أَيْضا وَسموا كل حِصَّة دقيقة. وعَلى هَذَا الْقيَاس قسموا كل حِصَّة مِنْهَا على سِتِّينَ وَسموا كل حِصَّة ثَانِيَة. وَهَكَذَا ثَالِثَة ورابعة وخامسة إِلَى أَن يَنْتَهِي فكر الْحَكِيم. وَمُرَاد الْأَطِبَّاء من كَون الدَّوَاء فِي الدرجَة الأولى هُوَ أَن يُؤثر فِي هَوَاء الْبدن. وَفِي الدرجَة الثَّانِيَة أَنه يتَجَاوَز عَنهُ ويؤثر فِي الرُّطُوبَة. وَفِي الدرجَة الثَّالِثَة أَنه يتَجَاوَز عَنْهَا ويؤثر فِي الشَّحْم. وَفِي الدرجَة الرَّابِعَة أَنه يتَجَاوَز عَنهُ ويؤثر فِي اللَّحْم والأعضاء الْأَصْلِيَّة ويستولي على الطبيعة.
ف (42) : 

الْفَرد

(الْفَرد) الْمُنْفَرد المتوحد وَالْأُنْثَى (بتاء) وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {رب لَا تذرني فَردا وَأَنت خير الْوَارِثين} وَمن النَّاس وَغَيرهم الْمُنْقَطع النظير الَّذِي لَا مثيل لَهُ فِي جودته وَأحد الزَّوْجَيْنِ من كل شَيْء وكثيب مُنْفَرد عَن الكثبان وَأحد اللحيين (ج) أَفْرَاد ووعاء من الخوص يوضع فِيهِ الْأرز وَنَحْوه (محدثة) (ج) أَفْرَاد وَيُقَال عددت الْجَوْز أَو الدَّرَاهِم أفرادا وَاحِدًا وَاحِدًا وَيُقَال لَقيته فردين أَي منفردين لَا ثَالِث مَعنا وأفراد النُّجُوم الدراري الَّتِي تطلع فِي آفَاق السَّمَاء سميت بذلك لتنحيها وانفرادها من سَائِر النُّجُوم

(الْفَرد) من الْإِنْسَان وَغَيره الْفَرد (ج) أَفْرَاد وفراد يُقَال جَاءَ الْقَوْم فرادا وَاحِدًا بعد وَاحِد
الْفَرد: بِالْفَارِسِيَّةِ (تنها) وَهُوَ مَا يتَنَاوَل شَيْئا وَاحِدًا دون غَيره فَهُوَ خلاف الزَّوْج وَجمعه أَفْرَاد وَمن لَا نَظِير لَهُ وَجمعه فُرَادَى والأفراد أَيْضا. وَفِي اصْطِلَاح أَرْبَاب الْعرُوض الْبَيْت الْوَاحِد. وَفِي اصْطِلَاح أهل الْحساب خلاف الزَّوْج وتحقيقه فِي الزَّوْج. وَعند المنطقيين هُوَ الطبيعة الْمَأْخُوذَة مَعَ الْقَيْد بِأَن يكون كل من الْقَيْد وَالتَّقْيِيد دَاخِلا كزيد وَعَمْرو للْإنْسَان والطبيعة المنضافة إِلَى الْقَيْد بِأَن يكون التَّقْيِيد من حَيْثُ هُوَ تَقْيِيد دَاخِلا والقيد خَارِجا هِيَ الْــحصَّة كوجود زيد وَوُجُود عمر وَوُجُود بكر فالوجود حَقِيقَة وَاحِدَة وَله أَفْرَاد حصصية.
وَالْحَاصِل أَن الْحَقِيقَة إِن كَانَت ملحوظة مَعَ التَّقْيِيد والقيد فَهِيَ الْفَرد - وَإِن كَانَت ملحوظة مَعَ التَّقْيِيد فَقَط فَهِيَ الْــحصَّة - وَإِن كَانَت ملحوظة مَعَ الْقَيْد فَقَط فَهِيَ الشَّخْص وعَلى التَّحْقِيق أَن الشَّخْص هُوَ معروض التشخص وَهَذَا هُوَ الْفرق بَين الْفَرد والــحصة والشخص عِنْدهم. وَأما عِنْد أَرْبَاب الْمعَانِي فالفرد والــحصة بِمَعْنى وَاحِد فَإِن قلت فَلم اخْتَارَهَا الْمُحَقق التَّفْتَازَانِيّ رَحمَه الله تَعَالَى فِي المطول فِي تَعْرِيف الْمسند إِلَيْهِ بِاللَّامِ فِي شرح قَوْله بِاللَّامِ للْإِشَارَة إِلَى مَعْهُود حَيْثُ قَالَ أَي إِلَى حِصَّة من الْحَقِيقَة وَلم يقل إِلَى فَرد قلت لِأَن الْمُتَبَادر من الْفَرد الشَّخْص الْوَاحِد وَهُوَ مخل بِالْمَقْصُودِ لِأَن الْمَعْهُود الْخَارِجِي قد يكون نوعا وَقد يكون أَكثر من وَاحِد وَلذَا قَالَ فِيمَا بعد وَاحِدًا كَانَ أَو أَكثر أَو جمَاعَة فتفرد رَحمَه الله تَعَالَى عَن الْفَرد وَأخذ الْــحصَّة.
وَمن هَا هُنَا ينْدَفع مَا قيل إِن لَام التَّعْرِيف فِي قَول الشَّيْخ ابْن الْحَاجِب رَحمَه الله تَعَالَى الْكَلِمَة لفظ إِلَى آخِره لَا تصح أَن يكون للْعهد لِأَنَّهُ يُشِير إِلَى الْفَرد الشخصي الْمنَافِي لمقام التَّعْرِيف. وَوجه الاندفاع إِن حصر إِشَارَته فِي الْفَرد الشخصي مَمْنُوع لِأَنَّهُ يُشِير إِلَى النَّوْع الْوَاحِد الْمَعْهُود أَيْضا.

التّعديل

التّعديل:
[في الانكليزية] Rectification ،parallax ،equation
[ في الفرنسية] Rectification ،parallaxe ،equation
في اللغة التّسوية. وتعديل الأركان عند أهل الشرع تسكين الجوارح في الركوع والسجود والقومة والجلسة قدر تسبيحة، ويطلق على كلّ، فإنّه صار كاسم جنس، كذا في جامع الرموز في فصل صفة الصلاة. والتعديل عند الرياضيين يطلق على معان منها ما ذكره بعض المحاسبين كما سيأتي في لفظ الجبر ولفظ الرّد ومنها التعديل الأول ويسمّى بالاختلاف الأول أيضا لأنّه أول تفاوت وجد ويسمّى بالتعديل المفرد أيضا لانفراده عن غيره بخلاف التعديل الثاني فإنّه مخلوط بالأول، هذا عند أهل الهيئة. وأهل العمل منهم أي أصحاب الزيجات يسمّونه بالتعديل الثاني لتأخره بحسب العمل عن التعديل الثالث الذي يسمّونه تعديلا أولا، وهو قوس بين الوسط والتقويم. قال عبد العلي البرجندي في حاشية الچغميني هذا في الشمس والقمر صحيح وأمّا في المتحيّرة فما بين الوسط المعدّل والتقويم هو التعديل الأول، وأمّا ما بين الوسط الغير المعدّل والتقويم فلا يسمّى عندهم باسم.
فالظاهر أنّه أراد المصنّف بالوسط الوسط المعدل أي المعدّل بالتعديل الثالث. وزاوية التعديل وقد تسمّى بالتعديل أيضا كما يستفاد من شرح التذكرة للعلي البرجندي هي الحادثة على مركز العالم بين خطين خارجين منه أحدهما وسطي والآخر تقويمي، وهذا هو قول المحقّقين منهم. ومقدار هذه الزاوية هو قوس التعديل لأنّ مقدار الزاوية قوس فيما بين ضلعيها موترة لها من دائرة مركزها رأس الزاوية وهذا هو الحق.
وقيل القوس الواقعة من فلك البروج بين طرفي الخطين أي الخطّ الخارج عن مركز الخارج والخط الخارج من مركز العالم المارّين بمركز الشمس المنتهيين إلى دائرة البروج هي تعديل الشمس. ولما كان الخطان المذكوران متقاطعين عند مركز الشمس كان هناك زاويتان متقابلتان متساويتان، إحداهما فوق مركز الشمس وتسمّى زاوية تعديلية والأخرى تحت مركز الشمس وتسمّى أيضا بزاوية تعديلية لكونها مساوية للأولى، وهذا القول ليس بصحيح، وإن شئت وجهه فارجع إلى كتب علم الهيئة.
اعلم أنّ الشمس إذا كانت صاعدة أي متوجهة من الحضيض إلى الأوج يزاد هذا التعديل على وسطها، فالمجموع هو التقويم.
وإذا كانت هابطة أي متوجهة من الأوج إلى الحضيض ينقص هذا التعديل من الوسط، فبالباقي هو التقويم، وليس في الشمس سوى هذا تعديل آخر. وأما الخمسة المتحيّرة فيزاد فيها التعديل على الوسط إذا كانت هابطة وينقص عنه إذا كانت صاعدة، فالمجموع أو الباقي هو التقويم. والحال في القمر بالعكس.
ودلائل هذه المقدمات تطلب من كتب الهيئة، وغاية هذا التعديل بقدر نصف قطر التدوير.
ومنها التعديل الثاني ويسمّى بالاختلاف الثاني أيضا وهو القوس المذكورة أي التعديل الأول باعتبار اختلافها في الرؤية صغرا وكبرا بحسب بعد مركز التدوير عن مركز العالم وقربه منه، وذلك لأنّ مركز التدوير إذا كان في حضيض الحامل فنصف قطره بسبب قربه من مركز العالم يرى أكبر وإذا كان في أوج الحامل فنصف قطره بسبب بعده عنه يرى أصغر فلذلك تختلف القوس المذكورة وهذا الاختلاف يلحق الاختلاف الأول بقدر ذلك الاختلاف في نصف القطر، فينقص منه إذا كان مركز التدوير أبعد من البعد الأوسط ويزاد عليه إذا كان أقرب منه، ويكون بعد ذلك أي بعد نقصانه عن الاختلاف الأول أو زيادته عليه تابعا له أي للاختلاف الأول في الزيادة والنقصان على الوسط، وهذا عند من وضع مراكز تداوير المتحيّرة في البعد الأوسط واستخرج الاختلاف الأول منها فيه فإنّ الاختلاف الثاني فيها قد يكون بحسب البعد الأبعد فيكون ناقصا عن الاختلاف الأول وقد يكون بحسب البعد الأقرب فيكون زائدا عليه.
وأما عند من وضع مراكز تداويرها في الأوج واستخرج الاختلاف الأول منها فيه فلا محالة يزيد الاختلاف الثاني دائما على الأول، وهكذا الحال في القمر فإنّ اختلاف الأول للقمر إنما وضع في الأوج الذي هو البعد الأبعد. ثم إنّ ما حصل من زيادة الاختلاف الثاني على الأول أو ما بقي بعد نقصه منه يسمّى تعديلا معدلا.
اعلم أنّ هذا الاختلاف في المتحيّرة يسمّى أيضا اختلاف البعد الأبعد والأقرب لاشتماله عليهما، فهو إمّا على سبيل التغليب وإمّا على أنه اختلاف بعد هو أبعد من البعد الأوسط أو أقرب منه، وهذا بخلاف ما في القمر فإنه يسمّى اختلاف البعد الأقرب فقط، إمّا لتغليب أقرب الأبعاد أعني الحضيضية على سائرها وإمّا لأنه اختلاف بعد هو أقرب من البعد الأوجي. وقيل غاية الاختلاف الثاني اختلاف البعد الأقرب وهو الموافق لما ذهب إليه صاحب المجسطي ومن تبعه من أصحاب الزيجات من تسمية الاختلاف الثاني عند كون مركز التدوير في الحضيض باختلاف البعد الأقرب، وقد يسمونها بالاختلاف المطلق أيضا. هذا وقد قيل إنّ أهل الهيئة يسمّون الاختلاف الثاني مطلقا سواء كان مركز التدوير في الحضيض أو لم يكن اختلاف البعد الأقرب لما دلّ البرهان على وجوده وإن لم يعرفوا مقداره. وأما أهل العمل أي أصحاب الزيجات فيسمّون الاختلاف الثاني عند كون مركز التدوير في الحضيض اختلاف البعد الأقرب لأنه معلوم عندهم موضوع في الجدول. وأمّا في سائر المنازل فهو غير معلوم لهم ولا بموضوع في الجدول لجزء جزء إلّا غايته، فإنها مستخرجة لسهولة تظهر في العمل، فلهذا لم يسمّوه في سائر المنازل باسم، وتوضيح السهولة التي ذكرناها أنهم استخرجوا الاختلافات الثانية لنقطة التماس بحسب كون مركز التدوير في الأبعاد المختلفة ونقلوها إلى أجزاء يكون الاختلاف الثاني لنقطة التماس عند كون مركز التدوير في الحضيض، أعني غاية الاختلاف الثاني لنقطة التماس بتلك الأجزاء ستين دقيقة، وسمّوها دقائق الحضيض، ووضعوها بإزاء أجزاء المركز.
كما أنهم وضعوا الاختلاف الأول وغاية الاختلاف الثاني لأجزاء التدوير معا بإزاء أجزاء الخاصة المعدّلة. وقد تقرّر أنّ نسبة غاية الاختلاف الثاني لنقطة التماس إلى غاية الاختلاف الثاني لجزء مفروض كنسبة الاختلاف الثاني لنقطة التماس عند كون التدوير في بعد غير الحضيض، أعني كنسبة دقائق الحضيض إلى الاختلاف الثاني لذلك الجزء في ذلك البعد، ولمّا كان المقدّم في النسبة الأولى واحدا أعني ستين دقيقة وقسمة المضروب عليه وعدمها سواء فبقاعدة الأربعة المتناسبة إذا ضرب غاية الاختلاف الثاني للجزء المفروض في دقائق الحضيض وهما معلومان من الجدول، ويكون الحاصل الاختلاف الثاني لذلك الجزء بحسب البعد المفروض، فيحصل بهذا العمل الاختلافات الثانية لأجزاء التدوير بحسب كونها في الأبعاد المختلفة من غير أن يحتاج إلى وضع جميعها في الجدول.
فائدة:
قد فسّر صاحب التذكرة وشارحوها الاختلاف الأول والثاني بالزاوية الحاصلة عند مركز العالم لا بالقوس، والأمر في ذلك سهل، فإنّ الزوايا إنما تتقدر بالقسي الموترة لها فيجوز أن يفسّر الاختلاف الأول بقوس بين الوسط والتقويم وأن يفسر بزاوية حادثة على مركز العالم بين خطّين الخ، فإنّ المآل واحد كما لا يخفى.
فائدة:
هذا الاختلاف هو الاختلاف الأول بعينه في الحقيقة سواء كان مركز التدوير في البعد الأبعد أو لم يكن، إلّا أنهم لما أرادوا وضع التعديل في الجدول فرضوا مركز التدوير في بعد معيّن واستخرجوا مقادير زوايا التعديل بحسب ذلك البعد ووضعوها في جدول واستخرجوا أيضا تفاوت التعديلات بحسب وقوع مركز التدوير في أبعاد اخر بقاعدة مذكورة سابقا، ويجمعون هذا التفاوت مع التعديل المذكور أو ينقصونه منه ليحصل التعديل بحسب ما هو الواقع في البعد المفروض، ففرض بطليموس ومن تابعه مركز التدوير القمري ثابتا في الأوج وسمّوا تلك الزوايا عند كونه في الأوج بالاختلاف الأول، والزيادات عليها في سائر المنازل بالاختلافات الثانية. وبعض أصحاب الزيجات فرض مركز تدويره ثابتا في الحضيض واستخرج مقادير الزوايا ويسمّى النقصانات عنها في سائر المنازل بالاختلافات الثانية. وبعضهم فرضه ثابتا في البعد الأوسط ويسمّى الزيادات في النصف الحضيضي والنقصانات في النصف الأوجي بالاختلافات الثانية، ولا مشاحة في الاصطلاحات. والغرض من جميع ذلك تسهيل الأمر على أهل العمل، وإلّا فالاختلاف بحسب الواقع واحد، والأليق بعلم الهيئة إنما هو ذكر هذا الاختلاف. وأمّا تشقيصه إلى الاختلاف الأول والثاني فلائق بكتب العمل أي الزيجات كما لا يخفى، لكن جميع أهل الهيئة ذكروا هذين الاختلافين. هكذا ذكر العلي البرجندي في شرح التذكرة وحاشية الچغميني.
ومنها التعديل الثالث ويسمّى بالاختلاف الثالث أيضا. وأهل العمل يسمّونه بالتعديل الأول سواء كان في القمر أو في غيره لتقدمه على الأولين بحسب العمل، كذا في شرح، التذكرة. وهو يطلق على معنيين: أحدهما تعديل المركز لتعديله به، والثاني تعديل الخاصة لتعديلها به، ويسمّى أيضا فضل ما بين الخاصتين، كذا في شرح التذكرة أيضا. فتعديل المركز هو قوس من الممثل في المتحيّرة ومن المائل في القمر محصورة بين طرف خط وسطي وخط المركز المعدّل أي المخرج من مركز العالم المارّ بمركز التدوير إلى الممثل أو المائل. وتعديل الخاصة هو قوس من منطقة التدوير بين الذروة المرئية والوسطية.
وتوضيح ذلك أنّه إذا أخرج خطان أحدهما من مركز العالم إلى مركز التدوير والآخر من مركز معدل المسير إليه، فبعد إخراجهما يحصل عند مركز التدوير أربع زوايا، اثنتان منها حادّتان متساويتان، فالتي في جانب الفوق يعتبر مقدارها من منطقة التدوير وهو قوس منها ما بين الذروتين من الجانب الأقرب وتسمّى تعديل الخاصة والتي في جانب السفل يعتبر مقدارها من منطقة الممثل، وذلك بأن يخرج من مركز العالم خط مواز للخط الخارج من مركز معدّل المسير إلى مركز التدوير ويخرجان إلى سطح الممثل، فالقوس الواقعة من الممثل بين طرفي هذين الخطين من الجانب الأقرب هي مقدار تلك الزاوية وتسمّى تعديل المركز. فإذا كان مركز التدوير في النصف الهابط كانت الزاوية الحاصلة عند مركز معدّل المسير من الخطين من أحدهما إلى الأوج والآخر إلى مركز التدوير أعظم من الزاوية الحاصلة عند مركز العالم بقدر تعديل المركز، وفي النصف الصاعد الأمر بالعكس، فلذلك ينقص عن المركز، أي عن مركز التدوير في النصف الهابط، ويزاد عليه في النصف الصاعد ليحصل المركز المعدل. ثم نقول إن تقاطع الخط المارّ بمركز التدوير مع أعلى منطقته كان أقرب إلى الأوج إن كان خارجا عن مركز العالم وأبعد عنه إن كان خارجا عن مركز معدل المسير، فإن كان مركز التدوير هابطا يزاد عليه تعديل الخاصة على الخاصة الوسطية التي هي معلومة في كل حال، لأن حركات التداوير معلومة لكونها على وتيرة واحدة، وفي النصف الآخر ينقص منها لتحصل الخاصة المعدّلة المسمّاة بالخاصة المرئية، التي بها يعلم التعديل الأول والثاني. ولمّا كان ما بين الذروتين في المتحيّرة مساويا لما بين الخط الوسطي وخط المركز المعدّل لتساوي الزاويتين الحادّتين الحاصلتين عند مركز التدوير من إخراج هذين الخطين كما عرفت، لم يحتج في استخراج تقويمها إلى تعديل أزيد من الثلاثة أي تعديل المركز والتعديل الأول والثاني، وكان تعديل المركز والخاصة فيها واحدا. ولمّا كان خط الوسط وخط المركز المعدل في القمر ينطبق أحدهما على الآخر أبدا لكون حركة تدوير القمر متشابهة حول مركز العالم لم يحتج في القمر إلى تعديل المركز، بل إلى تعديل الخاصة، والتعديلين الأولين. هكذا يستفاد من تصانيف عبد العلي البرجندي. وكأنه لهذا التساوي والانطباق قال صاحب التذكرة في بيان التعديل الثالث للقمر: ويسمّى هذا التعديل تعديل الخاصة. وقال في بيان التعديل الثالث للمتحيّرة: ويسمّى هذا التعديل تعديل المركز والخاصة. وقال شارحه أي العلي البرجندي إنما سمّي بتعديل المركز والخاصة لتعديلهما به.
فائدة:
حال هذا التعديل في القمر في زيادته على الخاصة الوسطية ونقصه منها كحال المتحيّرة لأنّ حركة أعلى تدوير القمر وإنّ كانت مخالفة لحركة أعالي تداوير المتحيّرة لكن مركز معدل المسير في المتحيّرة فوق مركز العالم ونقطة المحاذاة في القمر تحت مركز العالم بالنسبة إلى الأوج. ومنها تعديل النقل وهو التفاوت بين بعد موضعي القمر من منطقتي الممثل والمائل عن العقدتين ويسمّى الاختلاف الرابع أيضا. وأهل العمل يسمّونه التعديل الثالث أيضا، وذلك لأنهم سمّوا الاختلاف الثالث والأول بالتعديل الأول والتعديل الثاني فسمّوا هذا بالتعديل الثالث ويعتبر ذلك التفاوت إذا أريد تحويل موضعه أي موضع القمر من المائل إلى موضعه من الممثل، وقلّما يحتاج إلى عكسه. ولهذا أي لكون الاحتياج إلى عكسه قليلا يسمّى هذا التحويل في كتب العمل نقل القمر من المائل إلى البروج، هكذا ذكر عبد العلي البرجندي في شرح التذكرة. وقال في حاشية الچغميني توضيحه أنّ وسط القمر مأخوذ من منطقة المائل لأنّه إذا أخذ ذلك من منطقة البروج لا يكون متشابها وإن اتّحد مركزاهما لاختلاف منطقتيهما، فإذا مرّت دائرة عرض بمركز التدوير تقاطع منطقة البروج على قوائم فيحدث من قوس العرض ومن القوسين الكائنتين من المائل والممثل اللتين مبدأهما العقدة ومنتهاهما دائرة العرض المذكورة مثلّث زاوية تقاطع العرضية مع الممثل فيه قائمة، وزاوية تقاطعها مع المائل حادّة، فالقوس من المائل التي هي الوسط أعظم من القوس التي هي من الممثل، أعني التقويم، والتفاوت بينهما يسمّى تعديل النقل إذ به ينقل مقدار القوس من المائل إلى القوس من الممثل، فإن كان الوسط من الربع الأول والثالث أعني مؤخرا عن إحدى العقدتين ينقص تعديل النقل منه، وإن كان من الربعين الآخرين يزاد عليه لتحصل القوس من الممثل. وهذا التفاوت ليس شيئا واحدا دائما بل إذا صار مركز التدوير إلى بعد ثمن من العقدة تقريبا صار هذا التفاوت في الغاية، وبعد ذلك يتناقص إلى أن يبلغ مركز التدوير إلى منتصف ما بين العقدتين، وحينئذ ينعدم التفاوت. وقال في شرح التذكرة: اعلم أنه ذكر المحقّق الشريف تبعا لصاحب التحفة أنّ تعديل النقل هو القوس الواقعة من الممثل بين تقاطعي الممثل مع الدائرتين المارّتين بمركز القمر، إحداهما تمرّ بقطبي الممثل والأخرى بقطبي المائل وهو سهو. ومنها تعديل النهار وهو قوس بين مطالع جزء من أجزاء فلك البروج بخط الإستواء، وبين مطالعه بالبلد، وذلك لأنّ لأجزاء فلك البروج مطالع في خط الاستواء، وكذا لها مطالع في الآفاق المائلة وبين المطالعين تفاوت، وهذا التفاوت يسمّى تعديل النهار، وتعديل نهار نقطة الانقلاب يسمّى بتعديل النهار الكلّي.
اعلم أنّ قوس فضل مطالع الاستواء على مطالع البلد وقوس فضل مغارب البلد على مغارب الاستواء في الآفاق الشمالية متساويتان، فإذا زيدتا على نهار الإستواء حصل نهار البلد وإذا نقصتا عن نهار البلد كان الباقي نهار الاستواء، وكذا الحال في الآفاق الجنوبية، إلّا أنّ الأمر فيها على عكس ذلك في الزيادة والنقصان كما يظهر بأدنى تأمّل. فتعديل النهار في الحقيقة هو مجموع القوسين لا إحداهما التي هي قوس فضل المطالع على المطالع، لكن القوم أطلقوا تعديل النهار عليها إذ بها يعرف التعديل، وتوضيحه يطلب من شرح الملخّص للسيد السند. ومنها تعديل الأيام بلياليها وهو التفاوت بين اليوم الحقيقي واليوم الوسطي كما سيجيء في لفظ اليوم. ومنها اسم عمل مخصوص يعلم به التعديلات وغيرها المجهولة أي غير المسطورة في جداول الزيجات.

ويقول في سراج الاستخراج: إذا كانوا يريدون حصة تعديل عددي من جدول التعديل وليس موجودا في سطر العدد، فيبحثون عن عددين متواليين، بحيث يكون العدد الأول أقلّ من المطلوب والثاني أكثر. فحينئذ يأخذون التفاضل بين الحصتين في العددين المذكورين.
ثم يضربون رقم التفاضل في العدد المفروض ثم يقسمون الحاصل على التفاضل بين كلا العددين، وما يبقى خارج القسمة يضيفونه إلى حصة العدد الأقل حتى يحصلوا على المطلوب.
وهذا العمل يسمّونه التعديل.
وإذا كانت الــحصّة معلومة والعدد مجهولا فتطلب حصتين متواليتين إحداهما من عدد معلوم أقلّ والثانية من عدد معلوم أكثر. ثم التفاضل ما بين كلا العددين نضربه بالتفاضل بين الــحصّة المقدّمة والــحصّة المعلومة. ونقسم الحاصل على التفاضل الموضوع بين كلا الحصتين. ونضيف الخارج على العدد الأقلّ حتى يصير العدد المجهول معلوما، وهذا العمل يقال له التقويس، ذلك لأنه بهذا العمل قوس تلك الــحصة يصير معلوما، وهذا الأسلوب في استخراج الطوالع من المطالع ناجح. وقريب من هذا العمل عمل التعديل الذي يعملونه من الأسطرلاب. ومبنى كلا العملين على الأربعة المتناسبة، وتحقيق هذا العمل يجب أن يكون معلوما من باب (العشرين بابا) وشرحه.

فحص

ف ح ص: (الْفَحْصُ) الْبَحْثُ عَنِ الشَّيْءِ وَقَدْ (فَحَصَ) عَنْهُ مِنْ بَابِ قَطَعَ وَ (تَفَحَّصَ) وَ (افْتَحَصَ) بِمَعْنًى. وَ (الْأُفْحُوصُ) بِوَزْنِ الْعُصْفُورِ مَجْثَمُ الْقَطَاةِ لِأَنَّهَا تَفْحَصُهُ وَكَذَا (الْمَفْحَصُ) بِوَزْنِ الْمَذْهَبِ. يُقَالُ: لَيْسَ لَهُ مَفْحَصُ قَطَاةٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: «فَحَصُوا عَنْ
رُءُوسِهِمْ» كَأَنَّهُمْ حَلَقُوا وَسَطَهَا وَتَرَكُوهَا مِثْلَ (أَفَاحِيصِ) الْقَطَا. 
فحص
فحَصَ/ فحَصَ عن يَفحَص، فَحْصًا، فهو فاحِص، والمفعول مَفْحوص
• فحَص الشَّخصَ: اختبره "فحَص المعلِّمُ تلاميذَه: اختبر معلوماتهم و ما حصّلوا في درسهم- فحَص المتقدِّمين للوظيفة".
• فحَص الشَّيءَ:
1 - دقَّق النظرَ فيه ليعلم كُنْهه، راجعه بتمعُّن "فحَص المسألة/ الشكوى/ الوثائق/ البضاعة/ الكتاب- فحَصت اللَّجنةُ الإنتاجَ العلميَّ- اتَّقوا يومًا تُفحصُ فيه الأعمال" ° نظر فاحص: فيه إمعان وتدقيق.
2 - دقَّق النظرَ فيه ليعرف ما فيه من عيب أو خلل "فحص السيَّارةَ/ الجهازَ".
• فحَص المريضَ: اتخذ الوسائل ليعرف ما به من عِلّة، جسَّه ليعرف علَّته "فحصه الطبيب- أجرى فحصًا شاملاً".
• فحَص الحقيقةَ/ فحَص عن الحقيقة: بحث عنها.
• فحَصَ الأرضَ برجله: حكّها، حفَرها "فحصت الدَّجاجةُ التُّرابَ: حفرت في الأرض حفرة لتَبيض فيها". 

تفحَّصَ/ تفحَّصَ عن يتفحَّص، تفحُّصًا، فهو مُتفحِّص، والمفعول مُتفحَّص
• تفحَّص الشَّيءَ: فحصه؛ دقَّق النظرَ فيه ليعلم كُنْهه "نظر إليه بتفحُّص- تفحّص البضاعةَ/ القضيةَ/ الوثائقَ/ الأوراقَ".
• تفحَّص القومَ: تأمّل وجوههم ليتعرّف أمرهم وأحوالهم.
• تفحَّص عنه: بحث عنه. 

فحَّصَ يفحِّص، تفحيصًا، فهو مُفحِّص، والمفعول مُفحَّص
 • فحَّص الشّيءَ: بالغ في فحصه وتدقيق النظر فيه "أصدر الرئيسُ القرارَ بعد درس وتفحيص". 

تفحُّص [مفرد]: مصدر تفحَّصَ/ تفحَّصَ عن. 

فَحْص [مفرد]: ج فُحوص (لغير المصدر)، جج فحوصات (لغير المصدر):
1 - مصدر فحَصَ/ فحَصَ عن.
2 - (طب) تحليل، عزل عناصر تتركب منها مادّة معيّنة وتعيين طبيعة تلك العناصر أو فصل أجزائها "فحْص الدم: فحص لعيِّنة من الدم لتحديد صفاته الكيميائيّة والفيزيائيّة والمصليَّة".
• فَحْص طبِّيّ/ فَحْص جسديّ: (طب) إجراء كشف على جسم مريض لتشخيص مرضه أو تحديد حالته الصِّحيَّة ولياقته البدنيّة "أَجْروا على المريض بعض الفحُوص/ الفُحوصات".
• فَحْص ذاتيّ: فحص الشَّخص لجسده لأسباب علاجيَّة صحّيَّة. 
(ف ح ص) : (مَفْحَصُ) الْقَطَاة بِفَتْحِ الْمِيم وَالْحَاء أُفْحُوصُهَا وَهُوَ الْمَوْضِع الَّذِي تَفْحَصُ التُّرَابَ عَنْهُ أَيْ تَكْشِفهُ وَتُنَحِّيهِ لِتَبِيضَ فِيهِ.
بَاب الفحص

فحص ونقب وفتش وَبحث وتصفح وفلا ونقر واستبرى وتدبر وأملى 
ف ح ص : فَحَصَتْ الْقَطَاةُ فَحْصًا مِنْ بَابِ نَفَعَ حَفَرَتْ فِي الْأَرْضِ مَوْضِعًا تَبِيضُ فِيهِ وَاسْمُ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ مَفْحَصٌ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْحَاءِ وَمِنْهُ قِيلَ فَحَصْتُ عَنْ الشَّيْءِ إذَا اسْتَقْصَيْتَ فِي الْبَحْثِ عَنْهُ وَتَفَحَّصْتُ مِثْلُهُ. 
[فحص] الفحص: البحث عن الشئ. وقد فَحَصَ عنه، وتَفَحَّصَ، وافْتَحَصَ، بمعنًى. وربَّما قالوا فَحَصَ المطرُ الترابَ: قَلَبَهُ. والأُفْحوصُ: مَجْثِمُ القَطاةِ لأنَّها تَفْحَصُهُ. وكذلك المَفْحَصُ. يقال: ليس له مَفْحَصُ قطاةٍ. وفي الحديث: " فَحَصوا عن رُؤوسِهِمْ " كأنَّهم حلقَوا وسطها وتركوها مثل أفاحيصِ القطا.
ف ح ص

المطر يفحص الحصى إذا قلبه ونحّى بعضه من بعض. والقطاة تفحص التراب إذا اتخذت فيه أفحوصاً. ولهم بيوت كأفاحيص القطا ومفاحصها. وما أملح فــحصة هذا الصبيّ وهي نقرة ذقنه.

ومن المجاز: عليك بالفحص عن سرّ هذا الحديث. وفلان بحّاث عن الأسرار فحّاص عنها. واعلموا أن عند الله مسألةً فاحصةً.
فحص
الفَحْصُ: الطَّلَبُ خلالَ كلِّ شَيْءٍ، فَحَصْتُ عن الأمْرِ. والدَّجاجَةُ تَفْحَصُ بِرِجْلَيْها وجَنَاحَيْها في التُّرَابِ لِتَتَّخِذَ لنَفْسِها أُفْحُوصَةً للبَيْضِ. وفَحَصُوا عن أوْساطِ رُؤوسِهم: عَمِلُوا مِثْلَ أفَاحيْصِ القَطا. والمَطَرُ يَفْحَصُ التُّرَابَ: إذا قَلَبَه ونَحّى بَعْضَه عن بَعْضٍ. والفَــحْصَةُ: النُّقْرَةُ في الذَّقَنِ. ومَرَّ يَفْحَصُ: أي يُسْرِعُ.
(فحص) - في الحَديثِ: "مَن بَنَى مَسْجِدًا ولو كمَفْحَصِ قَطاةٍ، أو أُفْحُوصَ"
: يَعنِي مَوضِعَها الذي تَجْثِم فيه، وسمى مَفْحَصًا؛ لأَنَّها لا تَجْثِم حتى تَفحَص عنه التّرابَ، وتَصِيرَ إلى مَوضِع مُسْتَوٍ. والفَحْص: الطَّلَب والبَحْث. وفَحَصَ برِجْلَيْه: ضَرَب بهما.
- وفي حديثِ عُمَرَ - رضي الله عنه -: "أنَّ الدَّجَاجَةَ لتَفْحَص في الرَّمَادِ"
: أي تَنْبَسِط فتَتَمرَّغ فيه.
- وفي حديث الشَّفَاعَة: "فأَنْطَلِقُ حتى آتِىَ الفَحْصَ"
: أي قُدَّام العَرْش، والتَّفْسِير في الحديث .
- في تَزويج زَيْنَب: "فُحِصَت الأَرضُ أَفَاحِيصَ"
: أي حُفِرت، وهي جَمْع: أُفْحُوص؛ وهو مَجْثَم الطَّيْر.
فحص وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: من بني مَسْجِدا وَلَو مثل مَفْحص قطاة بنى لَهُ بَيت فِي الْجنَّة. [قَالَ أَبُو عبيد -] : قَوْله: مفحص قطاة يَعْنِي موضعهَا الَّذِي تجثم فِيهِ وَإِنَّمَا سمي مفحصا لِأَنَّهَا لَا تَجثم حَتَّى تفحص عَنهُ التُّرَاب وَتصير إِلَى مَوضِع مطمئن مستوٍ وَلِهَذَا قيل: فحصت عَن الْأُمُور إِذا أكثرت الْمَسْأَلَة عَنْهَا وَالنَّظَر فِيهَا حَتَّى تصير مِنْهَا إِلَى أَن تنكشف لَك [إِلَى -] مَا تقنع بِهِ وتطمئن إِلَيْهِ مِنْهَا. وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَنَت شهرا فِي صَلَاة الصُّبْح بعد الرُّكُوع يَدْعُو على رعل وذكوان. 
فحص وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث أبي بكر أَنه قَالَ فِي وَصيته ليزِيد ابْن أبي سُفْيَان حِين وَجهه إِلَى الشَّام: إِنَّك ستجد قوما [قد -] فحصوا رُؤْسهمْ فَاضْرب بِالسَّيْفِ مَا فحصوا عَنهُ وستجد قوما فِي الصوامع فَدَعْهُمْ وَمَا أعملوا أنفسهم لَهُ. أما قَوْله: [قد -] فحصوا رُؤْسهمْ فَاضْرب بِالسَّيْفِ مَا فحصوا عَنهُ فهم الشمامسة الَّذين قد حَلقُوا رُؤْسهمْ وَأما أَصْحَاب الصوامع فَإِنَّهُ يَعْنِي الرهبان. ويروى أَنه إِنَّمَا نهى عَن قَتلهمْ لِأَنَّهُ لَا يسمعُونَ كَلَام النَّاس وَلَا يعْرفُونَ أخبارهم وَلَا يدلون الْمُشْركين على عَورَة الْمُسلمين وَلَا يخبرونهم بدخولهم أَرضهم فَلذَلِك نهي عَن قَتلهمْ وَلَو كَانُوا يعينون على الْإِسْلَام وَأَهله [بِشَيْء -] مَا نهى عَن قَتلهمْ.
فحص: فحص. وكذلك فحص الأمر: استقصى في البحث عنه. وكشفه وبينه وعرفه. (بوشر).
فحص: امتحن التلاميذ، ففي محيط المحيط: فحص تلاميذ المدارس لامتحانهم.
فحص: أرهق المتهم بالأسئلة وعذبه (بوشر).
فحص: سوى، مهد. (فوك).
فحص (بالتشديد): سوى، مهد (فوك) وفي القسم الأول منه: تفحيص أي تسوية وتمهيد.
أفحص: أسرع (معجم البيان).
انفحص: مطاوع فحص بمعنى امتحن التلاميذ، أي امتحن. (بوشر).
فحص، والجمع فحوص: سهل، أرض منبسطة حقل، أرض معدة للزراعة. (فوك، ألكالا، الحلل ص3 ق، 4 و7 ق، 8 ق، 9 و).
الفحص الأفيح (حيان ص 82 و) هو سهل غرناطة.
فحص: يقول رينو (ص16) إن كلمة فحص التي تترجم عادة بما معناه سهل أي أرض منبسطة من الأفضل أن تترجم بما معناه: ناحية، مقاطعة. وغالبا ما تعني. بقعة وعرة.
فحص: ضاحية، ربض (في مراكش والجزائر) (هلو).
فحص: مرعى عام مشترك. (ألكالا).
من عرض الفحص: واجب، لازم. (فوك).
فحصي: نسبة إلى فحص وهو السهل والأرض المنبسطة (ألكالا). فحصي: قروي (فوك، ألكالا، هلو).
فحص فحيص: سهل متسع (فوك).
فحاص: بحاث، بحاثة (فوك، بوسييه مفحص. مفاحص النتاج: المواضع التي تضع فيها النياق أولادها. المقدمة 223:1).
(ف ح ص)

فحصَ عَنهُ فحصا: بحث.

وفَحص للخبزة يفحَصُ فَحْصاً: عمل لَهَا موضعا فِي النَّار.

وَاسم الْموضع: الأُفْحوصُ.

والأُفْحوصُ أَيْضا: مبيض القطا، لِأَنَّهَا تفْحَصُ الْموضع ثمَّ تبيض فِيهِ، وَكَذَلِكَ هُوَ للدجاجة، قَالَ الممزق الْعَبْدي: وَقد تَخِذتْ رِجْلي إِلَى جَنْبِ غَرْزِها ...نَسيفا كأُفحوصِ القَطاةِ المُطَرّقِ

وَقد يكون الأُفحوصُ للنَّعام. وكل مَوضِع فُحِصَ: أُفْحوصٌ ومَفْحَصٌ. فَأَما قل كَعْب بن زُهَيْر:

ومَفْحَصِها عَنْهَا الحَصَا بحرانِها ... ومثنى نَواجٍ لم يخُنْهُنَّ مَفصِلُ

فَإِنَّمَا عَنى بالمَفْحَصِ هَاهُنَا الفَحْصَ، لَا اسْم الْموضع، لِأَنَّهُ قد عداهُ إِلَى الْحَصَا، وَاسم الْموضع لَا يتَعَدَّى.

وفَحصَ الْمَطَر التُّرَاب يفْحَصُه، قلبه ونحى بعضه عَن بعض فَجعله كالأُفحوصِ. وَفِي الحَدِيث: " فَحصُوا عَن أوساطِ رُءوسِهم " أَي عمِلُوا مثل الأفاحيصِ.

وفَحَصَ الظَّبي، عدا عدوا شَدِيدا، والأعرف مَحَصَ.

والفَحْصُ، مَا اسْتَوَى من الأَرْض، وَالْجمع فُحوصٌ.

والفَــحْصَةُ: النقرة الَّتِي تكون فِي الذقن والخدين من بعض النَّاس.
[فحص] نه: في ح زواجه بزينب: "فحصت" الارض "أفاحيص"، أي حفرت، وهي جمع أفحوص: القطاة، وهو موضع تجثم فيه وتبيض كأنها تفحص عنه التراب، أي تكشفه، والفحص: البحث والكشف. ن: "فحصت"، بضم فاء وكسر مخففة: حفرت شيئًا يسيرًا لتجعل الأنطاع في المحفور ويصب فيها السمن. نه: ومنه: من بنى لله مسجدًا ولو "كمفحص" قطاة، وهو مفعل من الفحص كالأفحوص، وجمعه مفاحص. ك: هو بفتح ميم وحاء، وهو لا يكفي للصلاة فيحمل على المبالغة، أو على أن يشترك جماعة في بنائه أو يزيد فيه قدرًا محتاجًا إليه. نه: ومنه: أنه أوصى أمراء جيش مؤتة: وستجدون آخرين للشياطين في رؤوسهم "مفاحص" فافلقوها بالسيوف، أي إن الشيطان قد استوطن رؤوسهم فجعلها له مفاحص كما تستوطن القطا مفاحصها، وهو استعارةٌ لطيفةٌ لأن من كلامهم إذا وصفوا إنسانًا بشدة الغي قالوا: فرخ الشيطان في رأسه وعشش في قلبه. ومنه ح أبي بكر: وستجد قومًا "فحصوا" عن أوساط رؤوسهم الشعر فاضرب ما "فحصوا" عنه بالسيف. شم: فحصوا عن رؤوسهم-كأنهم حلقوا وسطها وتركوها مثل أفاحيص القطا. نه ومنه ح عمر: إن الدجاجة "لتفحص" في الرماد، أي تبحثه وتتمرغ فيه. وفيه: ولا سمعت له "فحصًا"، أي وقع قدم وصوت مشي. وفيه: إن الله بارك في الشام وخص بالتقديس من "فحص" الأردن إلى رفح، الأردن النهر المعروف تحت طبرية، وفحصه ما بسط منه وكشف نواحيه، ورفح قرية هناك. وفي ح الشفاعة: فأنطلق حتى آتي "الفحص"، أي قدام العرش-كذا ورد تفسيره، ولعله من الفحص: البسط. ج: "ففحص" عن ذلك عمر، أي بحث عن حقيقة الأمر وكشفه حتى أتي الثلج أي اليقين، من ثلج الأمر في قلبي- إذا ثبت فيه، من سمع.

فحص: الفَحْصُ: شدةُ الطلب خِلالَ كل شيء؛ فَحَص عنه فَحْصاً: بَحَثَ،

وكذلك تفَحّصَ وافْتَحَصَ. وتقول: فَحَصْت عن فلان وفَحَصْت عن أَمرِهِ

لأَعْلَمَ كُنْهَ حالهِ، والدجاجة تَفْحَصُ برجْلَيها وجناحيها في التراب

تتخذ لنفسها أُفْحُوصةً تبيض أَو تَجْثِمُ فيها. ومنه حديث عمر: إِنّ

الدُّجاجة لتَفْحَصُ في الرمادِ أَي تَبْحَثُه وتتمرّغُ فيه.

والأُفْحُوص: مَجْثَمُ القَطاة لأَنها تَفْحَصُه، وكذلك المفْحَصُ؛

يقال: ليس له مَفْحَصُ قطاة؛ قال ابن سيده: والأُفْحوصُ مَبِيصُ القطا

لأَنّها تَفْحَص الموضع ثم تبيض فيه، وكذلك هو للدجاجة؛ قال الممزَّق

العبدي:وقد تَخِذَتْ رِجْلي إِلى جَنْبِ غَرْزِها

نَسِيفاً كأُفْحُوصِ القَطاةِ المُطَرِّقِ

قال الأَزهري: أَفاحيصُ القطا التي تُفَرِّخ فيها، ومنه اشتقَّ قول أَبي

بكر، رضي اللّه عنه: فحَصُوا عن أَوْساطِ الرُّؤوس أَي عَمِلُوها مثلَ

أَفاحيص القَطا. ومنه الحديث المرفوع: مَنْ بَنَى للّه مسجداً ولو

كمَفْحَص قَطاة بَنى اللّه له بَيْتاً في الجنة، ومَفْحَصُ القطاة: حيث تُفَرِّخ

فيه من الأَرض. قال ابن الأَثير: هو مَفْعَل من الفَحْص كالأُفْحُوصِ

وجمعه مَفاحِصُ. وفي الحديث: أَنه أَوْصَى أُمَراءَ جيش مُوتةَ: وستَجِدونَ

آخَرِينَ للشيطان في رؤوسهم مَفاحِصُ فافْلِقُوها بالسيوف أَي أَن

الشيطان قد اسْتَوْطَنَ رؤوسَهم فجعلها له مفَاحِصَ كما تَسْتَوْطِن القطا

مفَاحِصَها، وهو من الاستعارات اللطيفة لأَن من كلامهم إِذا وصفوا إِنساناً

بشدة الغَيّ والانهماك في الشر قالوا: قد فَرَّخ الشيطان في رأْسه

وعشَّشَ في قلبه، فذهب بهذا القول ذلك المذهب. وفي حديث أَبي بكر، رضي اللّه

عنه: وسَتَجِدُ قوماً فَحصوا عن أَوساط رؤُوسهم الشعَرَ فاضْرِبْ ما فَحصوا

عنه بالسيف، وفي الصحاح: كأَنهم حلَقُوا وسطها وتركوها مثلَ أَفاحِيص

القطا. قال ابن سيده: وقد يكون الأُفْحوص للنعام. وفَحص للخُبْزَةِ

يَفْحَصُ فَحْصاً: عَمِلَ لها موضعاً في النار، واسم الموضع الأُفْحوص. وفي حديث

زواجِه بزينب ووليمتِه: فُحِصَتِ الأَرضُ أَماحِيصَ أَي حُفِرَت. وكلُّ

موضعٍ فُحِصَ أُفْحُوصٌ ومَفْحَصٌ؛ فأَما قول كعب بن زهير:

ومَفْحَصُها عنها الحَصَى بِجِرانِها،

ومَثْنَى نواجٍ، لم يَخُنْهُنَّ مَفْصِل

فإِنما عنى بالمَفْحَص ههنا الفحْصَ لا اسم الموضع لأَنه قد عدّاه إِلى

الحصى، واسمُ الموضع لا يتعدى. وفَحَص المطرُ الترابَ يَفْحَصُه: قَلَبه

ونَحَّى بعضَه عن بعض فجعله كالأُفْحُوصِ. والمطرُ يَفْحَصُ الحصى إِذا

اشتدَّ وقْعُ غَيْثِه فقَلَبَ الحَصَى ونحَّى بعضَه عن بعض. وفي حديث

قُسٍّ: ولا سمِعْتُ له فَحْصاً أَي وَقْعَ قدَمٍ وصوتَ مَشْيٍ. وفي حديث كعب:

إِن اللّه بارَكَ في الشأْم وخَصَّ بالتقْديس من فَحْصِ الأُرْدُنِّ

إِلى رَفَحَ؛ الأُرْدُنُّ: النهر المعروف تحت طَبَرِيَّةَ، وفَحْصُه ما

بُسِطَ منه وكُشِفَ من نواحيه، ورَفَحُ قرية معروفة هناك. وفي حديث الشفاعة:

فانطَلَقَ حتى أَتى الفَحْصَ أَي قُدَّامَ العرش؛ هكذا فسر في الحديث

ولعله من الفَحْص البَسْط والكَشْف. وفَحص الظَّبْيُ: عدَا عدْواً شديداً،

والأَعْرَفُ مَحَصَ. والفَحْصُ: ما استوى من الأَرض، والجمع فُحُوص.

والفَــحْصَةُ: النُّقْرَةُ التي تكون في الذَّقَنِ والخدَّينِ من بعض

الناس.

ويقال: بينهما فِحاصٌ أَي عَداوةٌ. وقد فاحَصَني فلان فِحَاصاً: كأَنَّ

كل واحد منهما يَفْحَصُ عن عيب صاحبه وعن سِرِّه. وفلان فَحِيصِي

ومُفاحِصِي بمعنى واحد.

فحص

1 فَحَصَتِ القَطَاةُ, aor. ـَ inf. n. فَحْصٌ, (Msb,) and مَفْحَصٌ is the same as فَحْصٌ, being used transitively, and not only as a n. of place, (TA,) The قطاة [i. e. sand-grouse] dug, or hollowed out, in the ground, a place wherein to lay her eggs: (Msb:) and فَحَصَتِ التُّرَابَ, aor. as above, she (a قطاة) made for herself an أُفْحُوص [q. v.] (A, K) in the earth, or dust. (K.) b2: Hence you say, (Msb,) فَحَصَ عَنْهُ, (S, A, Msb, K,) aor. ـَ (A, K,) inf. n. فَحْصٌ; (S;) and ↓ تفحّص; (S, A, Msb, K;) and ↓ افتحص; (S, A, K;) He searched, or sought, for, or after, it; inquired respecting it; sought for information respecting it; searched into, inquired into, investigated, scrutinized, or examined, it: (S, A, K:) or did so to the utmost: (Msb:) or فَحْصٌ signifies vigorous searching in the interstices of anything. (TA.) You say also, عَلَيْكَ بِالفَحْصِ عَنْ سِرِّ هٰذَا الحَدِيثِ (tropical:) [Keep thou to searching for, or after, or into, the secret of this story]. (A, TA.) b3: Hence also, the saying of Aboo-Bekr, سَتَجِدُ قَوْمًا فَحَصُوا عَنْ أَوْسَاطِ رُؤُوسِهِمُ الشَّعَرَ, (Az, TA,) or فَحَصُوا عَنْ رُؤُوسِهِمْ [alone], (S,) Thou wilt find a people who have made their heads like the nests (أَفَاحِيص) of [the birds called]

قَطًا: (Az, TA:) or, app., who have shaven the middle of their heads and left them like the أَفَاحِيص of قَطًا. (S, TA.) [See also أُفْحُوصٌ.] b4: فَحْصٌ also signifies The digging, or hollowing out [the ground &c., in any manner]. (TA.) It is said in a trad., فُحِصَتِ الأَرْضُ أَفَاحِيصَ The earth was dug into hollows. (Nh, L.) And you say, فَحَصَ لِلْخُبْزَةِ, aor. ـَ inf. n. فَحْصٌ, He made, for the cake of bread, or lump of dough, a place in the fire; (TA;) or a place in the hot ashes, or in the fire, to put it therein [for the purpose of baking, or toasting, it]. (L in art. فأد.) [فَحَصَ is often used intransitively as meaning He made, or scraped, a hollow in the ground, &c.; and so ↓ تفحّص.] And sometimes they said, (S,) فَحَصَ المَطَرُ التُّرَابَ The rain turned over the dust, or earth, (S, A, K,) and removed one part thereof from another, (A, TA,) making it like the أُفْحُوص: (TA:) and in like manner, الحَصَى the pebbles: (A:) this is when it falls vehemently. (TA.) b5: فَحَصَ also signifies He (a gazelle) ran vehemently [app. so as to dig up the ground with his feet]; but the word more known is مَحَصَ: (TA:) and he (a man) hastened, or went quickly. (K.) Yousay, مَرَّ فُلَانٌ يَفْحَصُ Such a one passed along hastening, or going quickly. (TA.) And it is said in a trad. of Kuss, وَلَا سَمِعْتُ فَحْصًا Nor did I hear the falling of a foot, or the sound of walking. (TA.) b6: You say also, فَحَصَ الصَّبِىُّ, meaning, (assumed tropical:) The child had his central incisors in a wabbling state: (K:) [nearly syn. with حَفَرَ, and still more so with أَحْفَرَ.] b7: And فَحْصٌ also signifies The spreading [a thing] out or open; laying [it] open; exposing or uncovering or discovering [it]. (TA.) 3 فَاحَصَنِى, (K,) inf. n. مُفَاحَصَةٌ, (TK,) [and app. فِحَاصٌ also,] (assumed tropical:) [He did] as though he searched after, or into, my vice, or fault, and my secret, I doing the same with respect to his. (K, TA.) b2: [Hence, app., the saying,] بَيْنَهُمَا فِحَاصٌ (assumed tropical:) Between them two is enmity. (TA.) 5 تَفَحَّصَ see 1, in two places.8 إِفْتَحَصَ see 1, second sentence.

فَحْصٌ Even ground; an expanded and open tract: pl. فُحُوصٌ. (TA.) b2: And hence, (TA,) Any inhabited place. (K, TA.) b3: In a trad. respecting the intercession [of Mohammad for his people], where it is said, فَانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى الفَحْصَ [And he went away until he came to the فحص], الفحص is said to signify What is before the عَرْش [of God]. (TA.) فَــحْصَةٌ The dimple (نُقْرَة) of the chin (A, K) of a child; (A;) and of each cheek. (TA.) هُوَ فَحِيصِى, and ↓ مُفَاحِصِى, (assumed tropical:) He is a searcher after, or into, my vice, or fault, and secret, I being the same with respect to his: (K, * TK:) both mean the same, like أَكِيلِى and مُؤَاكِلِى. (TA.) فُلَانٌ فَحَّاصٌ عَنِ الأَسْرَارِ (tropical:) Such a one is a great searcher for, or after, or into, secrets. (A, TA.) اِعْلَمْ أَنَّ عِنْدَ اللّٰهِ مَسْأَلَةً فَاحِصَةً (tropical:) [Know thou that with God is a searching interrogation]. (A, TA.) أُفْحُوصٌ (S, M, A, Mgh, K) and ↓ مَفْحَصٌ (the same, and Msb) The [nest, or] place for laying eggs, (M, Mgh, Msb,) or for lying in, (S, K,) of a قَطَاة [or sand-grouse], (S, M, A, Mgh, K,) and of the domestic hen, and sometimes of the ostrich, (M,) dug, or hollowed out, in the ground, (Msb,) or made by clearing away and removing from it the dust or earth; (Mgh;) or because she digs it, or hollows it out: (S, M:) pl. (of the former, TA) أَفَاحِيصُ (S, A) and (of the latter, TA) مَفَاحِصُ: (A, TA:) [see عُشٌّ:] you say, لَهُمْ بُيُوتٌ كَأَفَاحِيصِ القَطَا and مَفَاحِصِهَا [They have houses like the nests of the قطا]. (A.) And it is said in a trad., ↓ مَنْ بَنَى لِلّٰهِ مَسْجِدًا وَلَوْ مَفْحَصَ قَطَاةٍ بَنَى اللّٰهُ لَهُ بَيْتًا فِى الجَنَّةِ [Whoso buildeth for God a place of worship, be it comparatively like a nest of a قطاة, (كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ, accord. to another relation,) God buildeth for him a house in Paradise]. (TA.) And in another, in a charge given to the commanders of the army of Mu-teh, ↓ وَسَتَجِدُونَ آخَرِينَ لِلشَّيْطَانِ فِى رُؤُوسِهِمْ مَفَاحِصُ (tropical:) And ye shall find others in whose heads the devil hath taken up an abode, making them like nests for him: like as one says of a person greatly erring, and obstinately persevering in evil, فَرَّخَ الشَّيْطَانُ فِى رَأْسِهِ, and عَشَّشَ فِى قَلْبِهِ. (TA.) b2: Also, both words, Any place dug, or hollowed out. (Nh.) b3: And the former, A place made in hot ashes, or in a fire, in which a cake of bread, or lump of dough, is put [to bake or toast]: pl. as above. (L, in art. فأد; and TA. *) مَفْحَصٌ, and its pl.: see the next preceding paragraph, in three places.

هُوَ مُفَاحِصِى: see فَحِيصِى.

مُتَفَحَّصٌ [A place of, or ground for, inquiring, or investigating]. (A and TA voce تَعَقَّبَ.)
فحص
فَحَصَ عَنهُ، كمَنَعَ، يَفْحَصُ فَحْصاً: بَحَثَ، ويُقَال: الفَحْصُ: شِدَّةُ الطَّلَبِ خِلالَ كُلِّ شَيْءٍ كَتَفَحَّصَ. وافْتَحَصَ. قَالَ الأَعْشَى يَمْدَحُ عَلْقَمَةَ بنَ عُلاثَةَ:
(وإِنْ فَحَصَ النَّاسُ عَن سَيِّدٍ ... فسَيِّدُكُم عَنهُ لَا يُفْحَصُ)
قالَ الجَوْهَرِيُّ: رُبَّمَا قالُوا: فَحَصَ المطَرُ التُّرَابَ، إِذا قَلَبَهُ، ونَحَّى بَعْضَه عَن بَعْضٍ فجَعَلَهُ كالأُفْحُوص، وذلكَ إِذا اشتَدَّ وَقْعُ غَيْثِه. فَحَصَ فُلانٌ: أَسْرَعَ. يُقَال: مَرَّ فُلانٌ يَفْحَصُ، أَيْ يُسْرِعُ. والصَّبِيُّ إِذا تَحَرَّكَتْ ثَنَاياهُ يُقَال لَهُ: قَدْ فَحَصَ. فَحَصَ القَطَا التُّرَابَ، إِذا اتَّخَذَ فِيهِ أُفْحُوصاً، بالضَّمِّ، وَهُوَ مَجْثِمُهُ، لأَنَّها تَفْحَصُه. قَالَ المُثَقِّبُ العَبْدِيُّ:
(وَقد تَخِذَتْ رِجْلِي إِلَى جَنْبِ غَرْزِهَا ... نَسِيفاً كأُفْحُوصِ القَطَاةِ المُطَرِّقِ)
وَالْجمع أَفاحِيصُ. قَالَ عَبْدَة بنُ الطَّبِيبِ العَبْشَمِيّ.
(إِذا تَجَاهَدَ سَيْرُ القَوْمِ فِي شَرَكٍ ... كَأَنَّهُ شَطَبٌ بالسَّرْوِ مَرْمُولُ)

(نَهْجٍ تَرَى حَوْلَه بَيْضَ القَطَا قُبَصاً ... كأَنَّهُ بالأَفاحِيصِ الحَوَاجِيلُ)
وَقَالَ ابنُ سِيدَه: والأُفْحُوصُ: مَبِيضُ القَطَا، لأَنَّهَا تَفْحَصُ المَوْضِعَ ثُمّ تَبيضُ فِيهِ، وكَذلك هُوَ للدّجاجَةِ. وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: أَفَاحِيصُ القَطَا: الَّتِي تُفَرِّخُ فِيها. ومنهُ اشتُقَّ قَولُ أَبِي بَكْرٍ، رَضِيَ الله ُ تَعالَى عَنهُ: وسَتَجِدُ قَوْماً فَحَصُوا عَن أَوْسَاطِ رُؤُوسهم الشَّعرَ فاضْرِبْ مَا فَحَصُوا عَنهُ)
بالسَّيْفِ. أَي عَمِلُوها مثْلَ أَفَاحِيصِ القَطَا. وَفِي الصّحاحِ: كأَنَّهم حَلَقُوا وَسَطَهَا فتَرَكُوها مِثْلَ أَفاحِيص القَطَا. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَقد يكون الأُفْحُوصُ لِلنَّعام، كالمَفْحَصِ، كمَقْعَد، وَمِنْه الحَدِيثُ المَرْفُوعُ: مَنْ بَنَى لِلهِ مَسْجِداً وَلَو مِثْلَ مَفْحَصِ قَطَاةٍ بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتاً فِي الجَنَّة. قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هُوَ مَفْعَلٌ من الفَحْص، والجَمْعُ مَفَاحصُ. وَفِي الحَدِيث أَنَّه أَوْصَى أُمَرَاءَ جَيْشِ مُؤْتَةَ وسَتَجِدُون آخَرِينَ للشَّيْطَان فِي رُؤسهم مَفَاحصُ فاقْلَعُوها بالسُّيُوفِ، أَي أَنَّ الشَّيْطَانَ اسْتَوْطَنَ رُؤُؤسَهُم فجَعَلَهَ لَهُ مَفَاحِصَ، كَمَا تَسْتَوطن القَطَا مَفَاحِصَها، وَهُوَ من الاسْتعَارَات اللَّطِيفَة، لأَنَّ مِنْ كَلامهم إِذا وَصَفُوا إِنْسَاناً بعدَّةِ الغَيِّ والانْهِمَاكِ فِي الشَّرِّ قَالُوا: قد فَرَّخَ الشَّيْطَانُ فِي رَأْسِه، وعَشَّشَ فِي قَلْبه، فذَهَبَ بِهذَا القَوْلِ ذلِكَ المَذْهَبَ. وَفِي النِّهَايَة: فُحِصَتِ الأَرْضُ أَفاحِيصَ. وكُلُّ مَوْضِعٍ فُحِصَ: أُفْحُوصٌ، ومَفْحَصٌ. يُقَال: مَا أَمْلَحَ فَــحْصَةَ هَذَا الصَّبِيِّ، الفَــحْصَةُ: نَقْرَةُ الذَّقَنِ والخَدَّيْنِ. والفَحْصُ: كُلُّ مَوْضِع يُسْكَنُ، وَهُوَ فِي الأَصْلِ اسمٌ لِمَا اسْتَوَى من الأَرْضِ، والجَمْعُ فُحُوصٌ. وَفِي حَدِيثِ كَعْب أَنَّ اللهَ تَعَالَى بَارَكَ فِي الشَّام، وخَصَّ بالتَّقْدِيس مِنْ فَحْص الأُرْدُنّ إِلى رَفَحَ الأُرْدُنُّ: النَّهرُ المَعْرُوفُ تَحْتَ طَبَرِيَّةَ. وفَحْصُهُ: مَا بُسِطَ مِنْهُ، وكُشِفَ من نَواحِيهِ، ورَفَحُ: مَكَانٌ فِي طَرِيق مصْر. المُسَمَّى بفَحْصٍ عِدَّةُ مَواضِع بِالغَرْبِ، منهَا: فَحْصُ طُلَيْطِلَةَ. فَحْصُ أُكْشُونِيَةَ، وفَحْصُ إِشْبِيليَّةَ، وفَحْصُ البَلُّوطِ، وفَحْصُ الأَجَمِّ: حِصْن من نَوَاحِي إِفْرِيقِيَّة. وفحص سور نجين بطرابلس وَفَاته فَحْصُ أُمِّ الرَّبِيع بنواحِي ايت أَعتاب يُقَال: هُوَ فَحْيصِي ومُفَاحِصِي، بمَعْنىً وَاحِدٍ، كأَكِيِلي ومُؤاكِلِي. وفَاحَصَنِي فُلانٌ، كَأَنَّ كُلاًّ مِنْهُمَا يَفْحَصُ، أَي يَبْحَث عَنْ عَيْبِ صاحِبِه، وَعَن سِرِّه. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه: فَحَصَ للخُبزَةِ يَفْحَصُ فَحْصاً: عَمِلَ لَهَا مَوْضِعاً فِي النَّارِ. واسْم المَوْضِع أُفْحُوصٌ. والفَحْصُ: البَسْطُ، والكَشْفُ، والحَفْر. والمَفْحَصُ: الفَحْصُ. قَالَ كَعْبُ بْنُ زُهَيْرٍ:
(ومَفْحَصَهَا عَنْهَا الحَصَى بِجِرَانِهَا ... ومَثْنَى نَوَاجٍ لَمْ يَخُنْهُنَّ مَفْصِلُ)
فعَدَّاهُ إِلى الحَصَى، لأَنَّه عَنَى بِهِ الفَحْصَ لَا اسْمَ المَوْضِع، لأَنَّ اسْم المَوْضِع لَا يَتَعَدَّى. وَفِي حَدِيث قُسٍّ: وَلَا سَمِعْتُ لَهُ فَحْصاً، أَيْ وَقْعَ قَدَمٍ، وصَوْتَ مَشْيٍ. والفَحْصُ: قُدّامُ العَرْشِ، وَبِه فُسِّر حَديثُ الشَّفاعَةِ فانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى الفَحْصَ كَذَا قَالُوه. وفَحَصَ الظَّبْيُ: عَدَا عَدْواً شَدِيداً.
والأَعْرَفُ: مَحَصَ. ويُقَال: بَيْنَهُمَا فِحَاصٌ، أَي عَدَاوَةٌ. وَمن المَجَازِ: عَلَيْكَ بالفَحْصِ عَن سِرِّ هَذَا الحَدِيث. وفُلانٌ بَحَّاثٌ عَن الأَسْرارِ، فَحَّاصٌ عَنْهَا. واعْلَمَ أَنَّ عِنْدَ اللهِ مسأَلَةً فَاحِصَةً، كَذَا)
فِي الأَساس. وأَفاحِيصُ: جَمْع أُفْحُوصَة، ناحِيَةٌ باليَمَامَةِ، عَن مُحَمَّدِ بنِ إِدْرِيسَ ابنِ أَبِي حَفْصَةَ.

فحص


فَحَصَ(n. ac. فَحْص)
a. Examined; scrutinized.
b. ['An], Inquired, searched into.
c. Dug, hollowed out.
d. Furrowed the ground (rain).
فَاْحَصَa. Searched into, examined.

تَفَحَّصَ
a. ['An], Examined, searched.
إِفْتَحَصَa. see V
فَحْصa. Examination; research.
b. Even ground.

فَــحْصَةa. Dimple ( of chin ).
مَفْحَص
(pl.
مَفَاْحِصُ)
a. Hollow, hole; nest.

فَاْحِصa. Examiner.

فَاْــحِصَةa. Searching (interrogation).
فِحَاْصa. Enmity.

فَحِيْصa. Scrutinizer.

N. Ag.
فَاْحَصَa. see 25
أُفْحُوْص (pl.
أَفَاْحِيْصُ)
a. see 17
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.