Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: حائط

شرفت

(شرفت) : الشِّرْفَتُ: شَجَرَة صَغِيرةٌ لها لَبَنٌ.
(شرفت)
الدَّابَّة شروفا أَسِنَت وعَلى الشَّيْء شرفا أشرف والــحائط جعل لَهُ شرفة

شهدج

ش هـ د ج : وَالشَّهْدَانَجُ بِنُونٍ مَفْتُوحَةٍ بَعْدَ الْأَلِفِ ثُمَّ جِيمٍ يُقَالُ هُوَ بِزْرُ الْقِنَّبِ. 
(ش هـ د ج) : (شهدانج) بَزْرُ شَجَرِ الْقُنَّبِ (ش هـ د) : (شَهِدَ الْمَكَانَ) حَضَرَهُ شُهُودًا (وَمِنْهُ) شَهِدَ الْجُمُعَةَ إذَا أَدْرَكَهَا (وَقَوْلُ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا -) لِأَخِيهَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ لَوْ شَهِدْتُك مَا زُرْتُك أَيْ لَوْ شَاهَدْتُك حَالَ الْحَيَاةِ لَمَا زُرْتُك بَعْدَ الْوَفَاةِ (وَأَمَّا قَوْله تَعَالَى) {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: 185] فَانْتِصَابُهُ بِالظَّرْفِ عَلَى مَعْنَى فَمَنْ كَانَ حَاضِرًا مُقِيمًا غَيْرَ مُسَافِرٍ فِي الشَّهْرِ فَلْيَصُمْهُ أَيْ فَلْيَصُمْ فِيهِ (وَالشَّهَادَةُ) الْإِخْبَارُ بِصِحَّةِ الشَّيْءِ مُشَاهَدَةً وَعِيَانًا يُقَالُ شَهِدَ عِنْدَ الْحَاكِمِ لِفُلَانٍ عَلَى فُلَانٍ بِكَذَا شَهَادَةً فَهُوَ شَاهِدٌ وَهُمْ شُهُودٌ وَأَشْهَادٌ وَهُوَ شَهِيدٌ وَهُمْ شُهَدَاءُ (وَأَمَّا الشَّهِيدُ) بِمَعْنَى الْمُسْتَشْهَدِ الْمَقْتُولِ فَقِيلَ لِأَنَّهُ مَشْهُودٌ لَهُ بِالْجَنَّةِ أَوْ لِأَنَّهُ حَيٌّ عِنْدَ اللَّهِ حَاضِرٌ (وَقَدْ) تَجْرِي الشَّهَادَةُ مَجْرَى الْحَلِفِ فِيمَا يُرَادُ بِهِ مَنْ التَّوْكِيدِ بِقَوْلِ الرَّجُلِ أَشْهَدُ وَأَشْهَدُ بِاَللَّهِ بِفَتْحِ الْأَلِفِ وَأَعْزِمُ وَأَعْزِمُ بِاَللَّهِ فِي مَوْضِعِ أُقْسِمُ (وَعَلَيْهِ) قَوْله تَعَالَى {قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ} [المنافقون: 1] فِي أَحَدِ الْوَجْهَيْنِ (وَبِهِ) اسْتَدَلَّ أَبُو حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - أَنَّ أَشْهَدُ يَمِينٌ (وَأَشْهَدَهُ) عَلَى كَذَا جَعَلَهُ شَاهِدًا لَهُ (وَاسْتَشْهَدَهُ) طَلَبَ مِنْهُ أَنْ يَشْهَدَ لَهُ (وَالْإِشْهَادُ) فِي الْجِنَايَاتِ أَنْ يُقَالَ لِصَاحِبِ الدَّارِ إنَّ حَائِطَــكَ هَذَا مَائِلٌ فَاهْدِمْهُ أَيْ مَخُوفٌ فَأَصْلِحْهُ (وَالتَّشَهُّدُ) قِرَاءَةُ التَّحِيَّاتِ لِاشْتِمَالِهَا عَلَى الشَّهَادَتَيْنِ.

وَعَدَ

(وَعَدَ)
- فِيهِ «دَخَل حَائِطًــا مِنْ حِيطانِ الْمَدِينَةِ فَإِذَا فِيهِ جَمَلانِ يَصْرِفان ويُوعِدَانِ» وَعِيدُ فَحْل الْإِبِلِ: هَدِيرُه إِذَا أَرَادَ أنْ يَصُول. وَقَدْ أَوْعَدَ يُوعِدُ إِيعَاداً.
وَقَدْ تَكَرَّرَ ذكرُ «الْوَعْدُ والْوَعِيدُ» فالوَعْدُ يُستعمل فِي الخَير والشرِّ. يُقَالُ: وعَدْتُه خَيْراً وَوَعَدْتُه شَرّاً، فَإِذَا أسْقَطُوا الخيرَ والشَّر قَالُوا فِي الْخَيْرِ: الوَعْد والْعِدَة، وَفِي الشَّرِّ الإيعادُ والوعيدُ.
وَقَدْ أوعَدَه يُوعِدُه.

مَلَطَ

(مَلَطَ)
(س) فِي حَدِيثِ الشَّجَاج «فِي المِلْطَى نِصفُ دِيَةِ المُوضِحَةِ» المِلْطَى، بالقَصْرِ، والمِلْطَاةُ: القِشْرَةُ الرقيقةُ بَيْنَ عَظْمِ الرأسِ ولَحْمِه، تمنعُ الشَّجَّةَ أَنْ تُوضِحَ، وَهِيَ مِنْ لَطِيتُ بالشَّيء، أَيْ لَصِقتُ، فَتَكُونُ الميمُ زَائِدَةً.
وَقِيلَ: هِيَ أصليةٌ، والألفُ للإِلْحاق، كالتَّي فِي مِعْزَى. والمِلْطَاةُ كالعِزْهَاةِ، وَهُوَ أشْبَهُ.
وَأَهْلُ الْحِجَازِ يُسَمُّونها السِّمْحاقَ. (س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «يُقْضَى فِي المِلْطَاةِ بدَمِها» أَيْ يُقْضَى فِيهَا حِينَ يُشَجُّ صاحِبُها، بِأَنْ يُؤخَذَ مقدارُها تِلْكَ الساعةَ ثُمَّ يُقْضَى فِيهَا بالقِصَاص، أَوِ الأرْشِ، وَلَا يُنْظَر إِلَى مَا يَحْدُثُ فِيهَا بعدَ ذَلِكَ مِنْ زيادةٍ أَوْ نُقْصان. وَهَذَا مذهبُ بعضِ الْعُلَمَاءِ.
وَقَوْلُهُ «بِدَمِها» فِي موْضِعِ الْحَالِ، وَلَا يَتَعَلَّقُ بِيُقْضَى، وَلَكِنْ بِعَامِلٍ مُضْمَرٍ، كَأَنَّهُ قِيلَ:
يُقْضَى فِيهَا مُلْتَبِسَةً بِدَمِها، حالَ شَجِّهَا وسَيَلانِه.
وَفِي كِتَابِ أَبِي مُوسَى فِي ذكْر الشَّجَاج «المِلْطَاةُ، وَهِيَ السِّمْحَاقُ» وَالْأَصْلُ فِيهَا مِنْ مِلْطَاطِ الْبَعِيرِ، وَهُوَ حَرْفٌ فِي وَسَط رأسِهِ. والمِلْطَاطُ: أَعلى حَرْفِ الجبلِ، وصحْن الدارِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ «هَذَا المِلْطَاطُ طَرِيقُ بَقِيَّة الْمُؤْمِنِينَ» هُوَ ساحلُ البحرِ.
ذَكَرهُ الهرويُّ فِي اللَّامِ، وَجَعَلَ ميمَه زَائِدَةً وَقَدْ تَقَدَّمَ.
وَذَكَرَهُ أَبُو مُوسَى فِي الْمِيمِ، وَجَعَلَ ميمَه أصْليةً.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «وأمَرْتُهم بِلُزوم هَذَا المِلْطَاطِ حَتَّى يأتِيَهُم أمْرِي» يُريدُ بِهِ شاطِىءَ الفُرَات.
وَفِي صِفَةِ الْجَنَّةِ «ومِلَاطُها مِسْكٌ أذْفَرُ» المِلَاطُ: الطِّين الَّذِي يُجْعَلُ بَيْنَ سافَيِ البِنَاء، يُمْلَطُ بِهِ الــحائطُ: أَيْ يُخْلَطُ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إنَّ الإبِلَ يُمَالِطُهَا الأجربُ» أَيْ يخالِطُها.
وَفِيهِ «إِنَّ الأحنفَ كَانَ أَمْلَطَ» أَيْ لَا شَعْرَ عَلَى بدَنِه، إلاَّ فِي رأسِه.

كَرَعَ

(كَرَعَ)
- فِيهِ «أَنَّهُ دخَل عَلَى رجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ فِي حَائِطِــهِ، فَقَالَ: إِنْ كَانَ عِنْدَكَ ماءٌ بَاتَ فِي شَنّه وإلاَّ كَرَعْنَا» كَرَعَ الْمَاءَ يَكْرَع كَرْعاً إِذَا تَناولَه بِفِيهِ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَشْرب بكَفّه وَلَا بإناءٍ، كَمَا تَشْرب الْبَهَائِمُ، لِأَنَّهَا تُدْخِل فِيهِ أكارِعَها.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عِكْرِمَة «كَرِه الكَرْعَ فِي النَّهْر لِذَلِكَ» .
[هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّ رجُلاً سمِع قَائِلًا يَقُولُ فِي سَحابة: اسْقي كَرَع فُلاَن» قَالَ الْهَرَوِيُّ:
أَرَادَ موضِعاً يَجْتَمع فِيهِ مَاءُ السَّمَاءِ فيَسْقِي صاحِبُه زَرْعَه، يُقَالُ: شَرِبَت الأبِلُ بالكَرَع، إِذَا شرِبت مِنْ مَاءِ الغَدير.
وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: «الكَرَع بِالتَّحْرِيكِ: مَاءُ السَّمَاءِ يُكْرَع فِيهِ» .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ مُعَاوِيَةَ «شَرِبْتُ عُنْفُوَان المَكْرَع» أَيْ فِي أَوَّلِ الْمَاءِ. وَهُوَ مَفْعَل مِنَ الكَرْع، أَرَادَ أَنَّهُ عَزّ فشَرب صافِي الأمْر، وشَرِب غيرهُ الكّدِر.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ النَّجاشي «فَهَلْ يَنْطِقُ فِيكُمُ الكَرَع؟» تَفْسِيرُهُ فِي الْحَدِيثِ: الدَّنِيءُ النَّفْسِ وَهُوَ مِنَ الكَرَع: الأوْظِفَة، وَلَا واحدَ لَهُ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «لَوْ أطاعَنا أَبُو بَكْرٍ فِيمَا أشَرْنا بِهِ عَلَيْهِ مِنْ تَرْكِ قِتال أَهْلِ الرِّدَّةِ لغَلَب عَلَى هَذَا الْأَمْرِ الكَرَعُ والأعرابُ» هُمُ السَّفِلة والطَّغَام من الناس. وَفِيهِ «خَرَجَ عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ حَتَّى بَلَغ كُرَاعَ الغَمِيم» هُوَ اسْمُ مَوْضِعٍ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ.
والكُراع: جَانِبٌ مُسْتطيل مِنَ الحَرّة تَشْبِيهًا بالكُراع، وَهُوَ مَا دُونَ الرُّكْبة مِنَ السَّاقِ.
والغَمِيم بِالْفَتْحِ: وادٍ بِالْحِجَازِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ «عِنْدَ كُراع هَرْشَي» هَرْشَي: مَوْضِعٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، وكُرَاعُها:
مَا اسْتطال مِنْ حَرَّتِها.
(س) وفي حديث ابن مسعود «كانوا لا يحسبون إلاَّ الكُرَاعَ وَالسِّلَاحَ» الكُراع:
اسْمٌ لِجَمِيعِ الخيْل.
(س) وَفِي حَدِيثِ الْحَوْضِ «فبَدأ اللهُ بكُراع» أَيْ طَرَفٍ مِنْ مَاءِ الْجَنَّةِ، مُشَبَّه بالكُراع لِقِلَّته، وَأَنَّهُ كالكُراع مِنَ الدابَّة.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ النَّخَعِيّ «لَا بأسَ بالطَّلَب فِي أَكارِع الْأَرْضِ» وَفِي رِوَايَةٍ «كَانُوا يَكْرهون الطَّلَب فِي أَكارِع الْأَرْضِ» أَيْ فِي نَوَاحِيهَا وأطْرافها ، تَشْبِيهًا بِأَكَارِعِ الشَّاةِ .
والأَكارِع: جَمْع أَكْرُع، وأَكْرُع: جَمْعُ كُرَاع. وَإِنَّمَا جُمع عَلَى أَكْرُع وَهُوَ مُخْتَصٌّ بِالْمُؤَنَّثِ؛ لِأَنَّ الكُراع يُذَكَّر وَيُؤَنَّثُ. قَالَهُ الْجَوْهَرِيُّ.

قَعَدَ

(قَعَدَ)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ نَهى أَنْ يُقْعَد عَلَى القَبْر» قِيلَ: أَرَادَ القُعود لِقَضاء الْحَاجَةِ مِنَ الحَدَث.
وَقِيلَ: أَرَادَ للإحْداد والحُزْن، وَهُوَ أَنْ يُلازِمه وَلَا يَرْجِع عَنْهُ.
وَقِيلَ: أَرَادَ بِهِ احْترام الميِّت، وتَهْويلَ الأمْر فِي القُعُود عَلَيْهِ، تَهاوناً بِالْمَيِّتِ والمَوْت.
ورُوِي أَنَّهُ رَأَى رجُلاً مُتَّكئاً عَلَى قَبْر فَقَالَ: «لَا تُؤْذِ صَاحِبَ الْقَبْرِ» .
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الحُدود «أُتِيَ بِامْرَأَةٍ قَدْ زَنَت، فَقَالَ: ممَّن؟ قَالَتْ: مِنَ المُقْعَد الَّذِي فِي حَائِطِ سَعْد» المُقْعَد: الَّذِي لَا يَقْدِر عَلَى الْقِيَامِ؛ لِزَمانةٍ بِهِ، كَأَنَّهُ قَدْ أُلْزِم القُعُود.
وَقِيلَ: هُوَ مِنَ القُعَاد، وَهُوَ دَاءٌ يَأْخُذُ الْإِبِلَ فِي أوراكِها فيُمِيلها إِلَى الْأَرْضِ.
وَفِي حَدِيثِ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ «لَا يَمْنَعه ذَلِكَ أَنْ يَكُونَ أكِيلَه وشَرِيبَه وقَعِيده» القَعِيد:
الَّذِي يُصاحبك فِي قُعُودك، فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفاعِل.
وَفِي حَدِيثِ أَسْمَاءَ الأشْهَليَّة «إنَّا معاشِرَ النِّسَاءِ مَحْصورات مقصوراتٌ، قَواعِد بُيُوتكم، وحَوامِلُ أَوْلَادِكُمْ» القَوَاعِد: جَمْعُ قاعِد، وَهِيَ الْمَرْأَةُ الْكَبِيرَةُ المُسِنَّة، هَكَذَا يُقَالُ بِغَيْرِ هَاءٍ: أَيْ إِنَّهَا ذَاتُ قُعُود، فَأَمَّا قَاعِدَةٌ فَهِيَ فاعِلة، مِنْ قَعَدَتْ قُعودا، ويَجْمع عَلَى قَوَاعِد أَيْضًا. (س) وَفِيهِ «أَنَّهُ سَأَلَ عَنْ سَحَائِبَ مَرَّتْ فَقَالَ: كَيْفَ تَرْون قواعِدَها وبَواسِقَها؟» أَرَادَ بالقَوَاعِد مَا اعْتَرَضَ مِنْهَا وَسَفَلَ، تَشْبِيهًا بقَواعد البِناء .
[هـ] وَفِي حَدِيثِ عَاصِمِ بْنِ ثَابِتٍ:
أَبُو سليمانَ ورِيشُ المُقْعَد ... وضالَةٌ مثْلُ الجَحيم المُوقَدِ
ويُروى «المُقْعَد» ، وَهُمَا اسْمُ رجُل كَانَ يرَيش لَهُمُ السِهام: أَيْ أَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ ومَعي سِهام راشَها المُقْعَد أَوِ المُعْقد، فَمَا عُذْرِي فِي أَلَّا أقاتِل؟
وَقِيلَ: المُقْعد: فَرْخ النَّسْر ورِيشُه أجْود ، والضالَة: مِنْ شَجَر السِّدْر يُعْمَل مِنْهَا السِّهام، شَبَّه السِهام بالجَمْر لتَوقُّدِها.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ «مِن النَّاسِ مَنْ يُذِلُّه الشَّيْطَانُ كَمَا يُذِلّ الرجُلُ قَعُودَه» القَعود مِنَ الدَّوابّ: مَا يَقْتَعِده الرجُل لِلرُّكُوبِ والحْمل، وَلَا يَكُونُ إلاَّ ذَكَراً. وَقِيلَ: القَعود: ذَكر، وَالْأُنْثَى قَعُودة. والقَعود مِنَ الإبِل: مَا أمْكَن أَنْ يُرْكَب، وأدْناه أَنْ يَكُونَ لَهُ سَنَتان، ثُمَّ هُوَ قَعود إِلَى أَنْ يُثْنِيَ فيدْخُل فِي السَّنة السَّادِسَةِ، ثُمَّ هُوَ جَمَل.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي رَجاء «لَا يكونُ الرَّجل مُتَّقيا حَتَّى يَكُونَ أذَلَّ مِنْ قَعُود، كلُّ مَن أتَى عَلَيْهِ أرْغَاه» أَيْ قَهَره وأذَلَّه، لِأَنَّ الْبَعِيرَ إِنَّمَا يَرْغُو عَنْ ذَلٍّ واسْتِكانة.

شَوَطَ

(شَوَطَ)
فِي حَدِيثِ الطَّوَافِ «رمَلَ ثلاثةَ أَشْوَاطٍ» هِيَ جمعُ شَوْطٍ، والمرادُ بِهِ المرَّة الواحدةُ مِنَ الطَّوافِ حولَ البيتِ، وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مسافَةٌ مِنَ الْأَرْضِ يعْدُوها الفَرَس كالمَيْدان وَنَحْوِهِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَد «قَالَ لِعَلِيٍّ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ الشَّوْطَ بَطِينٌ، وَقَدْ بَقِيَ مِنَ الْأُمُورِ مَا تَعْرِفُ بِهِ صَدِيقَك مِنْ عَدُوِّك» البَطِين: البَعيدُ، أَيِ الزَّمَانُ طويلٌ يُمكنُ أَنْ أسْتَدْرِكَ فِيهِ مَا فرَّطْت.
(س) وَفِي حَدِيثِ الْمَرْأَةِ الجوْنية ذكرُ «الشَّوْطِ» وَهُوَ اسمُ حَائِطٍ مِنْ بَسَاتِينِ الْمَدِينَةِ.

فَوَتَ

(فَوَتَ)
(هـ) فِيهِ «مَرَّ بــحائطٍ مَائِلٍ فأسْرَع، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أسْرَعْتَ المَشْيَ، فَقَالَ: أَخَافُ مَوْتَ الفَوَات» أَيْ مَوْت الفَجْأة، مِنْ قَوْلِكَ: فَاتَنِي فُلان بِكَذَا، أَيْ سَبَقَني بِهِ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّ رجُلا تَفَوَّتَ عَلَى أَبِيهِ فِي مَالِه فأتَى النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ، فقال: ارْدُدْ على ابْنِك مَالَه، فَإِنَّمَا هُوَ سَهْمٌ مِنْ كِنانَتِك» هُوَ مِنَ الفَوْت: السَّبْق. يُقَالُ: تَفَوَّتَ فُلان عَلَى فُلَانٌ فِي كَذَا، وافْتَاتَ عَلَيْهِ إِذَا انْفَرَدَ بِرَأْيِهِ دُونَهُ فِي التَّصَرُّف فِيهِ، وَلَمَّا ضُمِّن مَعْنَى التَّغَلُّب عُدِّي بعَلَي.
وَالْمَعْنَى أَنَّ الابْن لَمْ يَسْتَشِرْ أَبَاهُ وَلَمْ يَسْتَأذِنه فِي هِبَة مَالِ نَفْسه، فأتَى الأبُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ لَهُ: ارْتَجِعْه مِنَ المَوْهُوب لَهُ وارْدُدْه عَلَى ابْنِك، فَإِنَّهُ وَمَا فِي يدِه تَحْتَ يَدِك وَفِي مَلَكَتِك، فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَسْتَبِدّ بأمْرِ دُونَك. فَضَرب كَوْنَه سَهْما مِنْ كِنَانَتِه مَثَلاً لِكَوْنِهِ بَعْضَ كَسِبه.
[هـ] وَمِنْهُ حديث عبد الرحمن بن أبي بكر «أمِثْلي يُفْتَاتُ عَلَيْهِ فِي بَنَاته!» هُوَ افْتَعل، مِنَ الفَوَات: السَّبْقِ. يُقَالُ لِكُلِّ مَنْ أحْدَث شَيْئًا فِي أمْرِك دُونَك: قَدِ افْتَاتَ عَلَيْكَ فِيهِ.

عَيَرَ

(عَيَرَ)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ كَانَ يَمُرّ بِالتَّمْرَةِ العَائِرَة فَمَا يمْنَعُه مِنْ أخْذِها إلَّا مَخافة أَنْ تَكُونَ مِنَ الصَّدَقة» العَائِرَة: الساقِطة لَا يُعْرَف لَهَا مالِكٌ، مِنْ عَارَ الفَرسُ يَعِيرُ إِذَا انْطَلَق مِنْ مَرْبَطِه مَارًّا عَلَى وجْهه.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَثَل المُنَافِق مَثَل الشَّاة العَائِرَة بَيْنَ غَنَمَيْن» أَيِ المُتَردِّدَةِ بَيْنَ قَطِيعَين، لَا تَدْرِي أيَّهُما تَتْبَعُ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّ رجُلا أَصَابَهُ سَهْمٌ عَائِر فقَتلَه» هُوَ الَّذِي لَا يُدْرَى مَنْ رَماه.
(هـ) وَحَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ، فِي الكلْب الَّذِي دَخَل حائِطــه «إنَّما هُوَ عَائِر» .
(س) وَحَدِيثُهُ الْآخَرُ «إنَّ فَرساً لَهُ عَارَ» أَيْ أفْلَت وذَهَب عَلَى وجْهه.
(هـ) وَفِيهِ «إِذَا أرادَ اللَّهُ بِعَبْد شَرًّا أمْسَك عَلَيْهِ بِذُنُوبِه حَتَّى يُوَافِيَه يومَ القيامةِ كَأَنَّهُ عَيْرٌ» العَيْر: الحِمار الوَحْشِيُّ. وَقِيلَ: أَرَادَ الجَبل الَّذِي بِالْمَدِينَةِ اسْمُه عَيْر، شبَّه عِظَم ذُنُوبه بِهِ.
وَمِنَ الْأَوَّلِ حَدِيثُ عَلِيٍّ «لَأنْ أمسَحَ عَلَى ظَهْر عَيْرٍ بالفَلاة» أَيْ حِمَارٍ وَحْشِيّ.
وَمِنْهُ قَصِيدُ كَعْبٍ.
عَيْرَانَة قُذِفَتْ بالنَّحْضِ عَنْ عُرُضٍ هِيَ النَّاقَةُ الصُّلْبَةُ، تَشْبِيهاً بِعَيْرِ الوَحْش. والألفُ وَالنُّونُ زَائِدَتَانِ.
وَمِنَ الثَّانِي الْحَدِيثُ «أَنَّهُ حَرَّم مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْر» أَيْ جَبَلَيْن بِالْمَدِينَةِ. وَقِيلَ: ثَوْر بِمَكَّةَ، ولَعلَّ الْحَدِيثَ «مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى أُحُد » وَقِيلَ: بِمَكَّةَ جَبَلٌ يُقَالُ لَهُ عَيْر أَيْضًا.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي سُفْيَانَ «قَالَ رَجُلٌ: أَغْتَالُ مُحَمَّدًا ثُمَّ آخُذُ فِي عَيْر عَدْوَى» أَيْ أمْضِي فِيهِ وأجْعَلُه طَرِيقي وأهْرُب، كَذَا قَالَ أبو موسى. (هـ) وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيرة «إِذَا تَوضَّأت فَأَمِرَّ عَلَى عِيَارِ الْأُذُنَيْنِ الْمَاءَ» العِيَار: جَمْعُ عَيْر، وَهُوَ النَّاتئ المُرْتَفِع مِنَ الأذُن. وكلُّ عَظْم نَاتِئ مِنَ البَدَن: عَيْرٌ.
(س) وَفِي حَدِيثُ عُثْمَانَ «أَنَّهُ كَانَ يَشْتَري العِيرَ حُكْرَةً ثُمَّ يَقُولُ: مَنْ يُرْبِحُني عُقُلَها؟» العِيرُ: الإبلُ بأحْمالها، فِعْلٌ مِنْ عَارَ يَعِيرُ إِذَا سَار.
وَقِيلَ: هِيَ قافَلة الحَمير فكثُرَت حَتَّى سُمَّيت بِهَا كُلّ قَافِلة، كأنَّها جَمْعُ عَيْر. وَكَانَ قِياسُها أَنْ تَكُونَ فُعْلاً بِالضَّمِّ، كسُقْف فِي سَقْف، إلاَّ أَنَّهُ حُوفظ عَلَى الْيَاءِ بالكَسْرة، نَحْوَ عِينٍ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُمْ كَانُوا يَتَرصَّدُون عِيَرَات قُريش» هِيَ جَمْعُ عِير، يُريد إبلَهم ودَوَابَّهُم الَّتِي كَانُوا يُتاجِرُون عَلَيْهَا.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «أجازَ لَهَا العِيَرَات» هِيَ جَمْعُ عِير أَيْضًا. قَالَ سِيبَوَيْهِ:
اجْتَمَعوا فِيهَا عَلَى لُغَة هُذَيل، يَعْنِي تَحْريك الْيَاءِ، والقِياس التَّسْكين.

عَوِجَ

عَوِجَ، كفَرِحَ، والاسمُ: كعِنَبٍ، أو يُقالُ في منْتَصِبٍ كالــحائِطِ والعَصا: فيه عَوَجٌ، محرَّكةً، وفي نحوِ الأرضِ والدِّين، كعِنَبٍ. وقد اعْوَجَّ اعْوِجاجاً، وعَوَّجْتُه فَتَعَوَّجَ.
والأَعْوَجُ: السَّيِّئُ الخُلُقِ، وبلا لامٍ: فرَسٌ لبَنِي هلالٍ، تُنْسَبُ إليه الأَعْوَجِيَّاتُ، كان لِكِنْدَةَ، فأَخَذَتْهُ سُلَيْمٌ، ثم صار إلى بني هلالٍ، أو صارَ إليهم من بني آكِلِ المُرارِ، وفَرَسٌ لِغَنِيِّ بنِ أَعْصُرَ.
والعَوْجاءُ: الضَّامِرَةُ من الإِبِلِ، وهَضْبَةٌ تُناوِحُ جَبَلَيْ طَيِّئٍ، وفَرَسُ عامِرِ بنِ جُوَيْنٍ الطائِيّ، واسمٌ لِمواضِعَ، والقَوْسُ.
وعاجَ عَوْجاً ومَعاجاً: أقامَ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ، ووقَفَ، ورجَعَ، وعَطَفَ رَأْسَ البَعيرِ بالزِّمامِ.
وعاجِ، مَبْنِيَّةً بالكسر: زَجْرٌ للناقةِ.
والعاجُ: الذَّبْلُ، والناقةُ اللَّيِّنَةُ الأَعْطافِ، وعَظْمُ الفيلِ، ومن خَواصِّه أنّه إن بُخِّرَ به الزَّرْعُ أو الشجرُ لم يَقْرَبْهُ دودٌ، وشارِبَتُهُ كُلَّ يومٍ دِرْهَمَين بماءٍ وعَسَلٍ إن جُومِعَتْ بعدَ سَبْعةِ أيَّام حَبِلَتْ، وصاحِبُهُ، وبائِعُهُ: عَوَّاجٌ.
وذُو عاجٍ: وادٍ.
وعَوَّجَهُ تَعْويجاً: رَكَّبَهُ فيه. وعُوجُ بنُ عُوقٍ، بضمِّهما: رجُلٌ وُلِدَ في مَنْزِلِ آدَمَ، فعاشَ إلى زَمَنِ موسى، وذُكِرَ من عِظَمِ خَلْقِهِ شَنَاعَةٌ.
والعَويجُ: فَرَسُ عُرْوَةَ بنِ الوَرْدِ.
والعَوَجانُ، محرَّكةً: نهْرٌ.
وجَبَلا عُوجٍ، بالضم: جَبَلانِ باليَمَنِ.
ودَارَةُ عُوَيْجٍ، كزُبَيْرٍ: م.
(عَوِجَ)
قد تكرر ذكر «العَوَج العِوَج» فِي الْحَدِيثِ اسْماً، وَفِعْلًا، وَمَصْدَرًا، وَفَاعِلًا، وَمَفْعُولًا، وَهُوَ بِفَتْحِ الْعَيْنِ مُختَصٌّ بِكُلِّ شَيْءٍ مَرْئيّ كالأجْسام، وَبِالْكَسْرِ فِيمَا لَيْسَ بِمَرْئيّ، كَالرَّأْيِ والقَوْل. وَقِيلَ: الْكَسْرُ يُقَالُ فِيهِمَا مَعاً، وَالْأَوَّلُ أَكْثَرُ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «حَتَّى يُقيمَ بِهِ المِلَّةَ العَوْجَاء» يَعْنِي مِلَّة إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم التي غَيَّرَتْها العَرَبُ عَنِ اسْتِقامَتِها.
وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْع «ركِب أَعْوَجِيّاً» أَيْ فرَساً مَنْسُوبًا إِلَى أَعْوَج، وَهُوَ فَحْلٌ كَرِيمٌ تُنْسَب الْخَيْلُ الكِرام إِلَيْهِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ إِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ «هَلْ أنْتُم عَائِجُون؟» أَيْ مُقيمون. يُقَالُ:
عَاجَ بِالْمَكَانِ وعَوَّجَ: أَيْ أَقَامَ. وَقِيلَ: عَاجَ بِهِ: أَيْ عَطَف إِلَيْهِ، وَمَالَ، وألمَّ بِهِ، ومرَّ عَلَيْهِ.
وعَاجَهُ يَعُوجُه إِذَا عطَفَه، يَتَعدَّى وَلَا يَتَعدَّى. (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي ذَرّ «ثُمَّ عَاجَ رأسَه إِلَى الْمَرْأَةِ فأمَرها بِطَعَام» أَيْ أمَالَه إِلَيْهَا والتَفَتَ نَحوَها.
(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ كَانَ لَهُ مُشْطٌ مِنَ العَاج» العَاج: الذَّبْل. وَقِيلَ: شَيْءٌ يُتَّخذ مِنْ ظَهْر السُّلَحْفاة البَحْرِيَّة. فَأَمَّا العَاج الَّذِي هُوَ عَظْم الفِيل فنَجِس عِنْدَ الشَّافِعِيِّ، وطاهِرٌ عِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ قَالَ لِثَوْبانَ: اشْتَرِ لِفاطمَة سِوَارَيْن مِنْ عَاجٍ» .

عَضَدَ

(عَضَدَ)
(هـ) فِي تَحْرِيمِ الْمَدِينَةِ «نهَى أَنْ يُعْضَدَ شَجَرُها» أَيْ يُقْطع. يُقَالُ: عَضَدْتُ الشجرَ أَعْضِدُه عَضْداً. والعَضَد بِالتَّحْرِيكِ: المَعْضُود. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لوَدِدْت أَنِّي شَجَرَةٌ تُعْضَد» .
(هـ) وَحَدِيثُ طَهْفَةَ «ونَسْتَعْضِدُ البَريرَ» أَيْ نَقْطَعه ونَجْنِيه مِنْ شَجَرِهِ لِلْأَكْلِ.
(هـ) وَحَدِيثُ ظَبْيَان «وَكَانَ بَنُو عَمرو بْنِ خَالِدٍ مِنْ جَذِيمة يَخْبِطُونَ عَضِيدَها، ويأكُلُون حَصِيدَها» العَضِيد والعَضَد: مَا قُطِع مِنَ الشَّجَرِ: أَيْ يضْربُونه ليسْقط وَرَقُهُ فيتخذُوه عَلَفا لإبِلِهم.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْع «وملأَ مِنْ شَحْمٍ عَضُدَيَّ» العَضُد: مَا بينَ الكَتِف والمِرْفَقِ، وَلَمْ تُرِدْه خاصَّة، وَلَكِنَّهَا أَرَادَتِ الجَسَد كلَّه، فَإِنَّهُ إِذَا سَمِن العَضُد سَمِن سَائِرُ الجَسَد.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي قَتادة والحمَار الوَحْشي «فنَاولْته العَضُد فَأَكَلَهَا» يُرِيدُ كَتفه.
وَفِي صِفَته صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَنَّهُ كان أبيضَ مُعَضَّدا» هَكَذَا رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَهُوَ الْمُوَثَّقُ الْخَلْقِ، وَالْمَحْفُوظُ فِي الرِّوَايَةِ «مُقَصَّدا» .
[هـ] وَفِيهِ «أَنَّ سَمُرةَ كَانَ لَهُ عَضُدٌ مِنْ نَخْل فِي حَائِطِ رَجُل مِنَ الأنْصار» أَرَادَ طَرِيقَةً مِنَ النَّخْل.
وَقِيلَ: إِنَّمَا هُوَ «عَضِيدٌ مِنْ نَخْلٍ» ، وَإِذَا صَارَ للنَّخلة جِذْعٌ يُتَناوَلُ مِنْهُ فَهُوَ عَضِيد .

ضَيَخَ

(ضَيَخَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ ابْنِ الزُّبَيْرِ «إِنَّ المَوْت قَدْ تَغَشَّاكُم سَحَابُه وَهُوَ مُنْضَاخ عَلَيْكُمْ بِوَابِلِ البَلاَيَا» يُقَالُ انْضَاخَ الماءُ، وانْضَخَّ إِذَا انْصَبَّ. ومِثْلُه فِي التَّقْدير انقَاضَ الــحائطُ وانقَضَّ إِذَا سَقَط، شبَّه المنيَّة بالمَطرِ وانْسَيابه.
هَكَذَا ذَكَرَهُ الْهَرَوِيُّ وشرَحه.
وَذَكَرَهُ الزَّمخشري فِي الصَّاد وَالْحَاءِ الْمُهْمَلَتَيْنِ، وَأَنْكَرَ مَا ذَكَرَهُ الْهَرَوِيُّ .

صَرَفَ

(صَرَفَ)
(هـ) فِيهِ «لَا يقبل الله منه صَرْفاً ولا عدلا» قد تَكَرَّرَتْ هَاتَانِ اللَّفْظَتَانِ فِي الْحَدِيثِ، فالصَّرْف: التوبةُ. وَقِيلَ النافلةُ. والعَدْل: الفِدْية. وَقِيلَ الفَرِيضة.
(س) وَفِي حَدِيثِ الشفُّعْة «إِذَا صُرِّفَتِ الطُّرُق فَلَا شُفْعَة» أَيْ بُيِّنَت مَصَارِفُها وشَوَارِعُهَا. كَأَنَّهُ مِنَ التَّصَرُّف والتَّصْرِيف.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أَبِي إِدريس الخَوْلانِيّ «مَنْ طَلَب صَرْفَ الْحَدِيثِ يْبتغِي بِهِ إِقْبَالَ وُجُوهِ النَّاسِ إِلَيْهِ» أَرَادَ بِصَرْفِ الْحَدِيثِ مَا يتَكلَّفُه الإنسانُ مِنَ الزِّيَادَةِ فِيهِ عَلَى قَدْر الْحَاجَةِ.
وإِنما كَره ذَلِكَ لِمَا يدْخُله مِنَ الرَّياء والتَصَنُّع، وَلِمَا يُخَالطُه مِنَ الكَذب والتَّزيُّد. يُقَالُ:
فُلاَن لَا يُحْسِنُ صَرْفَ الكلامِ: أَيْ فَضْلَ بَعْضِهِ عَلَى بَعْض. وَهُوَ مِنْ صَرْفِ الدّراهمِ وتَفَاضِلُها.
هَكَذَا جَاءَ فِي كِتَابِ «الغَريب» عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ. والحديثُ مَرْفُوعٌ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أتيتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ نَائِمٌ فِي ظلِّ الْكَعْبَةِ، فاستَيقظ مُحمارًّا وجْهُه كَأَنَّهُ الصِّرْف» هُوَ بِالْكَسْرِ شَجَرٌ أَحْمَرُ يُدْبغ بِهِ الأديمُ. ويُسْمَّى الدمُ والشرابُ إِذَا لَمْ يُمْزَجَا صِرْفاً. والصِّرْف: الْخَالِصُ مِنْ كل شيء. (س) وَمِنْهُ حَدِيثُ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «تغيَّر وجْهُه حَتَّى صارَ كالصِّرْف» .
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «لتَعْرُكَنَكُم عَرْك الأديمِ الصِّرْف» .
أَيِ الأحْمر.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ دَخَلَ حَائِطًــا مِنْ حَوَائِط المَدِينةِ، فَإِذَا فِيهِ جَمَلاَنِ يَصْرِفَانِ ويُوعدان، فَدَنَا منهُما فوضَعا جُرُنَهُما» الصَّرِيف: صوتُ نَابِ البَعير. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: إِذَا كَانَ الصَّرِيف مِنَ الفُحُولة فَهُوَ مِنَ النَشَاطِ، وَإِذَا كَانَ مِنَ الْإِنَاثِ فَهُوَ مِنَ الْإِعْيَاءِ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «لَا يَرُوعُه مِنها إِلَّا صَرِيف أنيابِ الحِدْثانِ» .
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أسمَعُ صَرِيف الْأَقْلَامِ» أَيْ صوتَ جَرَيَانِها بِمَا تَكْتُبُه مِنْ أقْضِيَة اللهِ تَعَالَى وَوَحْيِه، وَمَا يَنْتَسِخُوْنَه مِنَ اللَّوح الْمَحْفُوظِ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ «أَنَّهُ كَانَ يسمعُ صَرِيف الْقَلَمِ حِينَ كَتَبَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ التوراةَ» .
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الْغَارِ «ويَبِيتان فِي رِسْلِها وصَرِيفِها» الصَّرِيف: اللبنُ ساعةَ يَصْرِفُ عَنِ الّضرْع.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ الأكْوع.
لَكِن غَذَاها اللبنُ الخَرِيفُ ... المَخْضُ والقَارِصُ والصَّرِيفُ
وَحَدِيثُ عَمْرِو بْنِ مَعْدِ يَكْرِبَ «أشربُ الَتّبَن مِنَ اللَّبَنِ رَثِيَئةً أَوْ صَرِيفا» .
(س هـ) وَفِي حَدِيثِ وَفْد عَبْدِ الْقَيْسِ «أَتُسَمْوُّنَ هَذَا الصَّرَفَانِ» هُوَ ضَرْب مِنْ أجْوَدِ التَّمْرِ وأَوْزَنِهِ.

شَيَدَ

(شَيَدَ)
فِي الْحَدِيثِ «مَنْ أَشَادَ عَلَى مُسْلم عَورةً يَشِينُهُ بِهَا بِغَيْرِ حقٍّ شَانَهُ اللَّهُ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» يُقَالُ أَشَادَهُ وأَشَادَ بِهِ إِذَا أشاَعَه ورَفَع ذكْره، مِن أَشَدْتُ البُنْياَن فَهُوَ مُشَادٌ، وشَيَّدْتُهُ إِذَا طوَّلته، فاستُعِير لِرَفْعِ صَوْتِكَ بِمَا يَكْرَهُهُ صاَحبُك.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أيُّما رجلٍ أَشَادَ على امْرىء مُسْلم كَلِمَةً هُوَ مِنْهَا بَرِىءٌ» وَيُقَالُ: شَادَ البنيان يَشِيدُهُ شَيْداً إذا حصّصه وَعَمِلَهُ بِالشِّيدِ، وَهُوَ كُلُّ مَا طُليت بِهِ الــحائط من حصّ وغيره. 

شلق

ش ل ق

رجل شولقي: محب للحلاوة مولعبها. وفلان مشليق محليق: يفتح فاه إذا ضحك.

شلق


شَلَقَ(n. ac. شَلْق)
a. Cleft, split lengthways.
b. Struck, hit.
c. Fell down (wall).
إِشْتَلَقَ
a. ['Ala], Remarked, noticed; got to know of, got wind of;
suspected, surmised.
شِلْقa. Eel.

شَلَقَةa. Grooms, equerries.

شَلِقa. see 2
شُلُوْقa. Sirocco (wind).
شَلَّاْقa. Beggar's wallet.

شَلْقَآءُa. Coulter of a plough.

شِلْقآء
a. Knife.
شلق
الشَّوْلَقِيًّ: الذي يَتَتَبَّعُ الحَلاوَةَ.
والشَّلْقُ: شَيْءٌ على خِلْقَةِ السَّمَكَةِ له رِجْلانِ عِنْدَ ذَنَبِه.
والشَّلْقُ - أيضاً -: الضَّرْبُ بالسَّوْط. والبُضْعُ، وليستْ بعربية مَحْضَةٍ.
والمِشْلِيْقُ: الذي يَفْتَح فَمَه إذا ضَحِكَ. والشَّلْقُ بالسِّكِّين: خَرْقُ الأذُنِ طُولاً.
(ش ل ق)

الشلق: شَيْء على خلقَة السّمك، صَغِير لَهُ رجلَانِ عِنْد ذَنبه كَرجل الضفدع، وَلَا يدان لَهُ، يكون فِي انهار الْبَصْرَة، وَلَيْسَت بعربية.

والشلق: الضَّرْب والبضع، وَلَيْسَ بعربي مَحْض.

وشلقه يشلقه شلقاً: ضربه بِسَوْط أَو غَيره.
شلق: شلق. شلق الــحائط: سقط بعضه وهو من كلام العامة (محيط المحيط).
شلَّق: في معجم ألكالا (( alastrarse el animal)) وقد ترجمها فكتور بما معناه: اضطجع على الأرض متثاقلا لكثرة ما أكل. وتردمها نونيز بما معناه: انطرح، ولبد على الأرض.
ويقال شلقت الطيور والحيوانات: لم ترد أن يراها أحد.
تشلَّق: تشلق السعر: ارتفع (محيط المحيط) وهو من كلام العامة.
اشتلق: لاحظ: تبين، اكتشف الشيء.
واشتلق على سر: اكتشف السر (بوشر).
وفي محيط المحيط: اشتلق الرجل لحظ بعين فكره.
شلق: عصابة الرأس (ميهرن ص30).
شلقة: امرأة شريرة، امرأة فضة شرسة.
وامرأة مشلقة: امرأة شرسة، وامرأة حمقاء وقحة سفيهة (بوشر).
شلقى: صخاب، كثير الجلبة (بوشر).
شَلَوق: مائي، أليف الماء (ينمو أو يعيش في الماء) (فوك).
شَلُوق (بفتح الشين وضمها) = شلوك (انظر شلوك).
شلوقة: عاهر، بنت هوى (زيشر 11: 482 رقم 9) وانظر: شلُكَّة.
شُلُوقة (بالأسبانية Silicua) وتجمع على شُلُوق وشَلاِّليق: سِنْفة، قرن (ثمرة الفصيلة القرنية كالفول والعدس).
(فوك) وفيه شلوقة فارغة أي سنفة فارغة أو قرن فارغ. وانظر مثالاً لها في مادة امانكة.
كلب شلاقى: كلب سلاقي، كلب سلوقي، هبلع (سلالة كلاب صيد تتميز باستطالة أجسامها وقوائمها) (بوشر)، وانظره في مادة سلق.
شِلّيق: كُيّدَم، نوع من السمك (بركهارت سورية ص166).
شَوالِق (جمع): أسماك، ثياب رثة (هلو).
شلق
الشلْقُ أهْمَلَه الجَوْهَرِي، وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: هُوَ الضَّرْبُ بالسَّوْطِ وغَيرِه يُقَال: شَلَقْتُه أشْلُقُه شَلْقاً.
والشلقُ: الجِماعُ وليسَ بعَرَبِي مَحْض، قَالَه اللَّيثُ، قَالَ الصاغانِي: هِيَ لغَةُ الشَّام، يُقالُ: شلَقَها شَلقاً. والشلْقُ أَيضاً: خَرقُ الأذُنِ طولا عَن ابْنِ عَبّادٍ. والشِّلْقُ بالكَسْرِ، أَو ككَتِف: سَمكَةٌ صَغِيرَة، أَو عَلَى خِلْقَة السَّمَكةً، لَهَا رِجْلانِ عِنْد الذنَبِ كرِجليِ الضِّفْدَع، لَا يَدانِ لَهَا، تكونُ فِي أَنْهارِ البَصْرٌ ةِ، وقِيلَ: هِيَ من سَمَكِ البَحْرَينِ ولَيسَت بعَربِيَّة، أَو هِيَ الأنْكَلِيسُ من السَّمَكِ، وَهُوَ الجِرِّي، والجِريث، عَن ابنِ الأعْرابِي. وقالَ اللَّيْثُ: الشوْلَقِيُّ: من يَتَتَبَّعُ الحَلاوَةَ بلُغَةِ رَبِيعةَ، زَاد الزَّمَخشَري: ويَتَوَلعُ بهَا. وَقَالَ ابْن عبادٍ المشلِيق كمِندِيل: من يَفْتَح فَاه إِذا ضَحِك وَكَذَلِكَ بالمجليق بِالْجِيم نَقله الزمَخشري، وَقد تَقدم. والشلاقُ كشدّاد: شِبْهُ مخْلاة تكون للفقَراءَ والسُّؤالِ، وَهُوَ مولَّدٌ، نَقله الصَّاغَانِي ومنْه قَول الحريري فِي المقامة الصورية: وشلاقاً وعكازاً وَقَالَ أَبُو عَمْرو الشلقة محَركَة: الراضة. قالَ: والشَلْقاءُ، كحرباء: السكَين وقالَ عَمرو بن بحْرٍ الجاحِظ: الشلقة بالكسرِ: بَيْضُ الضّبِّ المَكون إِذا رمته يفهم من هَذَا أَن الشلقة: اسْم لبيضها وَنَصّ الجاحظ لَا يُؤَدِّي إِلَى ذَلِك فَإِنَّهُ قَالَ الضَّب المكون إِذا باضت الْبَيْضَة قيل: سرأت وبيضها سرء وَإِذا أَلْقَت بيضها فَهِيَ شلقة قلت وَقد تقدم أَيْضا فِي السِّين أَن السلقة هِيَ الجرادة إِذا رمت بيضها فَتَأمل وشلقان محركة: قَرْيَتَانِ بِمصْر على شاطئ النّيل من أَعمال الضواحي وَهِي الْقرْيَة الْمَشْهُورَة الْآن وَقد دخلت فِيهَا مرَارًا وَهِي على ملتقى بحري رشيد ودمياط وَقَول المُصَنّف قَرْيَتَانِ كَأَنَّهُ عد جزيرتها قَرْيَة أُخْرَى وعَلى هَذَا فَيَنْبَغِي كسر نونها لِأَنَّهَا نون التَّثْنِيَة فَتَأمل وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:)
امرأَة شلاّقَة أيْ زانِيةِّ، نَقله الزَّمَخشَري. وأمْرأة شلقة، محركة لاعبةٌ بالعقولِ، لُغَة يَمَانِية.

هبم

الْهَاء وَالْبَاء وَالْمِيم

البَهِيمَة: كل ذَات أَربع قَوَائِم من دَوَاب الْبر وَالْمَاء، وَالْجمع بَهائِمُ.

والبَهْمَة: الصَّغِير من أَوْلَاد الْغنم والضأن والمعز وَالْبَقر، من الْوَحْش وَغَيرهَا، الذّكر وَالْأُنْثَى فِي ذَلِك سَوَاء، وَقيل: هُوَ بَهْمَةٌ إِذا شب، وَالْجمع بَهْمٌ، وبُهْمٌ وبهامٌ، وبِهاماتٌ جمع الْجمع، وَقَالَ ثَعْلَب فِي نوادره: البَهْمُ: صغَار الْمعز، وَبِه فسر قَول الشَّاعِر:

عَدانِيَ أنْ أزورَك أنَّ بَهْمِي ... عَجايَا كُلُّها إِلَّا قَلِيلاَ

والأْبهَم كالأعجم.

واستُبْهِم عَلَيْهِ: استعجم فَلم يقدر على الْكَلَام.

وَوَقع فِي بُهْمَةٍ لَا يتَّجه لَهَا، أَي خطة شَدِيدَة.

واستَبْهَم عَلَيْهِم الْأَمر: لم يدروا كَيفَ يأْتونَ لَهُ.

وإبْهامُ الْأَمر: أَن يشْتَبه فَلَا يعرف وَجهه، وَقد أبهَمَه.

وحائط مُبْهَمٌ: لَا بَاب لَهُ.

وَبَاب مُبْهَمٌ: مغلق لَا يهتدى لفتحه.

والمُبْهَم والأَبْهَمُ: المصمت، قَالَ:

فَهَزَمَتْ ظَهْرَ السِّلامِ الأبْهَمِ

أَي الَّذِي لَا صدع فِيهِ، وَأما قَوْله: لِكافِرٍ تاهَ ضَلالاً أَبْهَمُهْ

فَقيل فِي تَفْسِيره: أبهَمُه: قلبه، وَأرَاهُ أَرَادَ أَن قلب الْكَافِر مصمت لَا يتخلله وعظ وَلَا إنذار.

والبُهْمَة: الشجاع، وَقيل: هُوَ الْفَارِس الَّذِي لَا يدْرِي من أَيْن يُؤْتى لَهُ من شدَّة بأسه، وَقيل: هم جمَاعَة الفرسان. قَالَ ابْن جني: البُهْمَةُ فِي الأَصْل مصدر وصف بِهِ، يدل على ذَلِك قَوْلهم: هُوَ فَارس بهمة، كَمَا قَالَ تَعَالَى: (وأشهِدوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنكُمْ) فجَاء على الأَصْل، ثمَّ وصف بِهِ، فَقيل: رجل عدل، وَلَا فعل لَهُ، وَلَا يُوصف النِّسَاء بالبُهْمَة.

والبَهِيمُ: مَا كَانَ لونا وَاحِدًا لَا يخالطه غَيره سوادا كَانَ أَو بَيَاضًا.

والمُبْهَم من الْمُحرمَات: مَا لَا يحل بِوَجْه وَلَا سَبَب، كتحريم الْأُم وَالْأُخْت وَمَا أشبهه.

وَقيل: البَهِيمُ: الْأسود.

والبَهِيمُ من الْخَيل: الَّذِي لَا شية فِيهِ، الذّكر وَالْأُنْثَى فِي ذَلِك سَوَاء.

والبَهِيمُ من النعاج: السَّوْدَاء الَّتِي لَا بَيَاض فِيهَا.

وَالْجمع من كل ذَلِك بُهْمٌ، وبُهُمٌ، فَأَما قَوْله فِي الحَدِيث: " يحْشر النَّاس يَوْم الْقِيَامَة بُهْماً " فَمَعْنَاه انه لَيْسَ بهم شَيْء مِمَّا كَانَ فِي الدُّنْيَا نَحْو البرص وَالْعَرج، وَقيل: بل عُرَاة لَيْسَ عَلَيْهِم من مَتَاع الدُّنْيَا شَيْء.

وَصَوت بَهيمٌ: لَا تَرْجِيع فِيهِ.

والإبْهام من الْأَصَابِع مَعْرُوفَة، وَقد تكون فِي الْيَد والقدم، وَحكى اللحياني إِنَّهَا تذكر وتؤنث، قَالَ:

إِذا رَأَوْنِي أطالَ اللهُ غَيْظَهُمُ ... عَضُّوا مِنَ الغَيْظِ أطرافَ الأباهيِمِ

وَأما قَول الفرزدق:

فَقَدْ شَهِدَتْ قَيْسٌ فَمَا كَانَ نَصْرُها ... قُتَيْبَةَ إِلَّا عَضَّها بالأباهِمِ

فَإِنَّمَا أَرَادَ الأباهِيمَ، غير انه حذف، لِأَن القصيدة لَيست مردفة، وَهِي قصيدة مَعْرُوفَة. والبُهْمَي: نبت، قَالَ أَبُو حنيفَة: هِيَ خير أَحْرَار الْبُقُول رطبا ويابسا، وَهِي تنْبت أول شَيْء بارِضاً حِين تخرج من الأَرْض، تنْبت كَمَا ينْبت الْحبّ، ثمَّ يبلغ بهَا النبت إِلَى أَن تصير مثل الْحبّ، وَيخرج لَهَا إِذا يَبِسَتْ شوك مثل شوك السنبل، وَإِذا وَقع فِي أنوف الْإِبِل وَالْغنم أنفت عَنهُ حَتَّى يَنْزعهُ النَّاس من أفواهها وأنوفها، وَإِذا عظمت البُهْمَي ويبست كَانَت كلأ يرعاه النَّاس حَتَّى يُصِيبهُ الْمَطَر من عَام مقبل، وينبت من تَحْتَهُ حبه الَّذِي سقط من سنبله، وَقَالَ بعض الروَاة: البُهْمَي ترْتَفع نَحْو الشبر، ونباتها ألطف من نَبَات الْبر، وَهِي أنجع المرعى فِي الْحَافِر مَا لم تسف، الْوَاحِد والجميع فِي كل ذَلِك سَوَاء، وَقيل: واحدته بُهْماةٌ، هَذَا قَول أهل اللُّغَة، وَعِنْدِي أَن من قَالَ: بُهْماةٌ فالألف عِنْده مُلْحقَة لَهُ بجخدب، فَإِذا نزع الْهَاء أحَال اعْتِقَاده الأول عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ، وَجعل الْألف للتأنيث فِيمَا بعد فيجعلها للإلحاق مَعَ تَاء التَّأْنِيث، ويجعلها للتأنيث إِذا فقد الْهَاء.

وأبهَمتِ الأَرْض: أنبتت البُهْمَي.

وَأَرْض بَهِمَةٌ: تنْبت البُهْمَي كَذَلِك، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة، وَهَذَا على النّسَب.

والبَهائمُ: اسْم أَرض، قَالَ الرَّاعِي:

بَكَى خَشرَمٌ لما رَأى ذَا مَعارِكٍ ... أَتى دونَهُ والهَضْبَ هَضْبَ البَهائمِ

ءصل

ءصل


أَصَلَ(n. ac. أَصْل)
a. Touched or injured the root of.
b. Knew thoroughly, mastered.
c. Darted upon (serpent).
أَصِلَ(n. ac. أَصَل)
a. Was foul, putrid, decayed.

أَصُلَ(n. ac. أَصْل
أَصَاْلَة)
a. Took root; had foundation; was firm; was of noble
origin.

أَصَّلَa. Deemed noble.
b. Traced the origin of.
c. Rooted or grounded firmly.

آصَلَa. see I (b)
تَأَصَّلَa. Took root, was firmly founded.
b. [Min], Took its origin from, originated in.
إِسْتَأْصَلَa. Uprooted, eradicated; extirpated, exterminated
annihilated.
b. see V (a)
أَصْل
(pl.
أُصُوْل)
a. Root, origin; lineage, descent; foundation, basis
base.
b. Fundamental principle, axiom; rudiment;
element.

أَصْل
a. not at all.

أَصْلِيّa. Radical, fundamental; original, primitive
primary.

أَصْلَة
إِصْلَةa. All, the whole.

أَصَلَة
(pl.
أَصَل)
a. Certain serpent with venomous breath.

أَصَاْلَة
إِصَاْلَةa. Firmness; soundness.

أَصِيْل
(pl.
أُصَلَآءُ)
a. Noble; well-bred; thorough-bred.
b. Well-rooted, firm, solid.
c. Perdition, death.

أُصُوْلِيّa. Fundamental; proper.
ء ص ل : أَصْلُ الشَّيْءِ أَسْفَلُهُ وَأَسَاسُ الْــحَائِطِ أَصْلُهُ وَاسْتَأْصَلَ الشَّيْءَ ثَبَتَ أَصْلُهُ وَقَوِيَ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى قِيلَ أَصْلُ كُلِّ شَيْءٍ مَا يَسْتَنِدُ وُجُودُ ذَلِكَ الشَّيْءِ إلَيْهِ فَالْأَبُ أَصْلٌ لِلْوَلَدِ وَالنَّهْرُ أَصْلٌ لِلْجَدْوَلِ وَالْجَمْعُ: أُصُولٌ، وَأَصُلَ النَّسَبُ بِالضَّمِّ: أَصَالَةً شَرُفَ فَهُوَ أَصِيلٌ مِثْلُ: كَرِيمٍ وَأَصَّلْته تَأْصِيلًا جَعَلْت لَهُ أَصْلًا ثَابِتًا يُبْنَى عَلَيْهِ وَقَوْلُهُمْ لَا أَصْلَ لَهُ وَلَا فَصْلَ قَالَ الْكِسَائِيُّ: الْأَصْلُ الْحَسَبُ وَالْفَصْلُ النَّسَبُ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْأَصْلُ الْعَقْلُ وَالْأَصِيلُ الْعَشِيُّ وَهُوَ مَا بَعْدَ صَلَاةِ الْعَصْرِ إلَى الْغُرُوبِ وَالْجَمْعُ أُصُلٍ بِضَمَّتَيْنِ وَآصَالٌ.

وَالْأَصَلَةُ مِنْ دَوَاهِي الْحَيَّاتِ قَصِيرَةٌ عَرِيضَةٌ يُقَالُ إنَّهَا مِثْلُ الْفَرْخِ تَثِبُ عَلَى الْفَارِسِ وَالْجَمْعُ أَصَلٌ قَالَ اُقْدُرْ لَهُ أَصَلَةً مِنْ الْأَصَلِ

وَاسْتَأْصَلْته قَلَعْته بِأُصُولِهِ وَمِنْهُ قِيلَ اسْتَأْصَلَ اللَّهُ تَعَالَى الْكُفَّارَ أَيْ أَهْلَكَهُمْ جَمِيعًا وَقَوْلُهُمْ مَا فَعَلْته أَصْلًا وَلَا أَفْعَلُهُ أَصْلًا بِمَعْنَى مَا فَعَلْته قَطُّ وَلَا أَفْعَلُهُ أَبَدًا وَانْتِصَابُهُ عَلَى الظَّرْفِيَّةِ أَيْ مَا فَعَلْته وَقْتًا مِنْ الْأَوْقَاتِ وَلَا أَفْعَلُهُ حِينًا مِنْ الْأَحْيَانِ. 

رَجَّ 

(رَجَّ) الرَّاءُ وَالْجِيمُ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى الِاضْطِرَابِ، وَهُوَ مُطَّرِدٌ مُنْقَاسٌ وَيُقَالُ كَتِيبَةٌ رَجْرَاجَةٌ: تَمَخَّضُ لَا تَكَادُ تَسِيرُ. وَجَارِيَةٌ رَجْرَاجَةٌ: يَتَرَجْرَجُ كَفَلُهَا. وَالرِّجْرِجَةُ: بَقِيَّةُ الْمَاءِ فِي الْحَوْضِ. وَيُقَالُ لِلضُّعَفَاءِ مِنَ الرِّجَالِ الرَّجَاجُ. قَالَ:أَقْبَلْنَ مِنْ نِيرٍ وَمِنْ سُواجِ ... بِالْقَوْمِ قَدْ مَلُّوا مِنَ الْإِدْلَاجِ

فَهُمْ رَجَاجٌ وَعَلَى رَجَاجٍ

وَالرَّجُّ: تَحْرِيكُ الشَّيْءِ; تَقُولُ: رَجَجْتُ الْــحَائِطَ رَجًّا، وَارْتَجَّ الْبَحْرُ. وَالرَّجْرَجُ نَعْتٌ لِلشَّيْءِ الَّذِي يَتَرَجْرَجُ. قَالَ:

وَكَسَتِ الْمِرْطَ قَطَاةً رَجْرَجَا

وَارْتَجَّ الْكَلَامُ: الْتَبَسَ; وَإِنَّمَا قِيلَ لَهُ ذَلِكَ لِأَنَّهُ إِذَا تَعَكَّرَ كَانَ كَالْبَحْرِ الْمُرْتَجِّ. وَالرِّجْرِجَةُ: الثَّرِيدَةُ اللَّيِّنَةُ. وَيُقَالُ: الرَّجَاجَةُ النَّعْجَةُ الْمَهْزُولَةُ; فَإِنْ كَانَ صَحِيحًا فَالْمَهْزُولُ مُضْطَرِبٌ. وَنَاقَةٌ رَجَّاءُ: عَظِيمَةُ السَّنَامِ; وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا عَظُمَ ارْتَجَّ وَاضْطَرَبَ. فَأَمَّا قَوْلُهُ:

وَرِجْرِجٌ بَيْنَ لَحْيَيْهَا خَنَاطِيلُ

فَيُقَالُ هُوَ اللُّعَابُ.

ضَغَطَ 

(ضَغَطَ) الضَّادُ وَالْغَيْنُ وَالطَّاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى مُزَاحَمَةٍ بِشِدَّةٍ. يُقَالُ: ضَغَطَهُ، إِذَا زَحَمَهُ إِلَى حَائِطٍ. وَالضَّغِيطُ: بِئْرٌ تُحْفَرُ إِلَى جَنْبِهَا بِئْرٌ أُخْرَى فَيَقِلُّ مَاؤُهَا. وَالْمَضَاغِطُ: أَرَضُونَ مُنْخَفِضَةٌ. وَبَعِيرٌ بِهِ ضَاغِطٌ، وَهُوَ لُزُوقُ الْعَضُدِ بِالْجَنْبِ حَكًّا حَتَّى يَضْغَطَ ذَلِكَ بَعْضُهُ بَعْضًا وَيَتَدَلَّى جِلْدُهُ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الضَّاغِطُ وَالضَّبُّ شَيْءٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ انْفِتَاقٌ مِنَ الْإِبِطِ وَكَثْرَةٌ مِنَ اللَّحْمِ. وَيُقَالُ: اللَّهُمَّ ارْفَعْ عَنَّا هَذِهِ الضَّغْطَةَ، يُرِيدُونَ الشِّدَّةَ وَالْمَشَقَّةَ. وَيُقَالُ: أَرْسَلْتُهُ ضَاغِطًا عَلَى فُلَانٍ، وَهُوَ شِبْهُ الرَّقِيبِ يَمْنَعُهُ مِنَ الظُّلْمِ.

سَيَعَ 

(سَيَعَ) السِّينُ وَالْيَاءُ وَالْعَيْنُ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى جَرَيَانِ الشَّيْءِ. فَالسَّيْعُ: الْمَاءُ الْجَارِي عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ، يُقَالُ سَاعَ وَانْسَاعَ. وَانْسَاعَ الْجَمَدُ: ذَابَ. وَالسَّيَاعُ: مَا يُطَيَّنُ بِهِ الْــحَائِطُ. وَيُقَالُ إِنَّ السَّيَاعَ الشَّحْمَةُ تُطْلَى بِهَا الْمَزَادَةُ. وَقَدْ سَيَّعَتِ الْمَرْأَةُ مَزَادَتَهَا.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.