Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: جيب

نزع

ن ز ع: (نَزَعَ) الشَّيْءَ مِنْ مَكَانِهِ قَلَعَهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ. وَقَوْلُهُمْ: فُلَانٌ فِي (النَّزْعِ) أَيْ فِي قَلْعِ الْحَيَاةِ. وَ (نَزَعَ) إِلَى أَهْلِهِ يَنْزِعُ بِالْكَسْرِ نِزَاعًا. وَنَزَعَ عَنْ كَذَا انْتَهَى عَنْهُ وَبَابُهُ جَلَسَ. وَكَذَا بَابُ نَزَعَ إِلَى أَبِيهِ فِي الشَّبَهِ أَيْ ذَهَبَ. وَرَجُلٌ (أَنْزَعُ) بَيِّنُ (النَّزَعِ) بِفَتْحَتَيْنِ وَهُوَ الَّذِي انْحَسَرَ الشَّعْرُ عَنْ جَانِبَيْ جَبْهَتِهِ وَمَوْضِعُهُ (النَّزَعَةُ) بِفَتْحِ الزَّايِ وَهُمَا النَّزَعَتَانِ. وَ (نَازَعَهُ مُنَازَعَةً) جَاذَبَهُ فِي الْخُصُومَةِ. وَبَيْنَهُمْ (نَزَاعَةٌ) بِالْفَتْحِ أَيْ خُصُومَةٌ فِي حَقٍّ. وَ (التَّنَازُعُ) التَّخَاصُمُ. وَ (نَازَعَتِ) النَّفْسُ إِلَى كَذَا (نِزَاعًا) اشْتَاقَتْ. وَ (انْتَزَعَ) الشَّيْءَ فَانْتَزَعَ أَيِ اقْتَلَعَهُ فَاقْتَلَعَ. 
(ن ز ع) : (النَّزَعُ) وَكَذَلِكَ الِانْتِزَاعُ وَقَدْ جَمَعَ بَيْنَ اللُّغَتَيْنِ فِي قَوْلِهِ نَزَعَ سِنَّ رَجُلٍ فَانْتَزَعَ الْمَنْزُوعَةُ) سِنُّهُ سِنُّ النَّازِعِ وَيَجُوزُ الْمَنْزُوعُ سِنُّهُ (وَالنُّزُوعُ) الْكَفُّ (وَمِنْهُ) فَوَاقَعَ فَنَزَعَ أَيْ كَفَّ وَامْتَنَعَ عَنْ الْجِمَاعِ (وَنَازَعَهُ) فِي كَذَا خَاصَمَهُ مِنْ نَازَعَهُ الْحَبْلَ إذَا جَاذَبَهُ إيَّاهُ وَعَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ الْحَائِطُ الْمُنَازَعُ صَوَابُهُ الْمُنَازَعُ فِيهِ (وَنَزِعَ الرَّجُلُ) نَزَعًا فَهُوَ أَنْزَعُ وَلَا يُقَالُ لِلْمُؤَنَّثِ نَزْعَاءُ بَلْ يُقَالُ زَعْرَاءُ إذَا انْحَسَرَ الشَّعْرُ عَنْ جَانِبَيْ جَبْهَتِهِ وَيُقَالُ لِهَذَيْنِ الْجَانِبَيْنِ النَّزَعَتَانِ نَازَعَهُ الْقُرْآنُ فِي خ ل (نُزِعَ) مِنْهَا النَّصْرُ فِي (ز ر) .
ن ز ع : نَزَعْتُهُ مِنْ مَوْضِعِهِ نَزْعًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَلَعْتُهُ وَانْتَزَعْتُهُ مِثْلُهُ وَنَزَعَ السُّلْطَانُ عَامِلَهُ عَزَلَهُ وَنَزَعَ إلَى الشَّيْءِ نِزَاعًا ذَهَبَ إلَيْهِ وَاشْتَاقَ أَيْضًا وَإِلَى أَبِيهِ وَنَحْوِهِ أَشْبَهَهُ وَلَعَلَّ عِرْقًا نَزَعَ أَيْ مَالَ بِالشَّبَهِ.

وَنَزَعَ فِي الْقَوْسِ مَدَّهَا.

وَنَزَعَ الْمَرِيضُ نَزْعًا أَشْرَفَ عَلَى الْمَوْتِ وَالْمَعْنَى فِي قَلْعِ الْحَيَاةِ وَنَزَعَ عَنْ الشَّيْءِ نُزُوعًا كَفَّ وَأَقْلَعَ عَنْهُ وَنَازَعَتْ النَّفْسُ إلَى الشَّيْءِ نُزُوعًا وَنِزَاعًا بِالْكَسْرِ اشْتَاقَتْ وَنَزَعَتْ مِثْلُهُ.

وَنَازَعْتُهُ فِي كَذَا مُنَازَعَةً وَنِزَاعًا خَاصَمْتُهُ وَتَنَازَعَا فِيهِ وَتَنَازَعَ الْقَوْمُ اخْتَلَفُوا وَنَزِعَ نَزْعًا مِنْ بَابِ تَعِبَ انْحَسَرَ الشَّعْرُ عَنْ جَانِبَيْ جَبْهَتِهِ فَالرَّجُلُ أَنْزَعُ وَالْمَرْأَةُ زَعْرَاءُ وَلَا يُقَالُ نَزْعَاءُ مِنْ لَفْظِهِ وَمَوْضِعُ النَّزَعِ نَزَعَةٌ مِثْلُ قَصَبَةٍ وَهُمَا نَزَعَتَانِ. 
نزع
نَزَعْتُه نَزْعاً: قَلَعْتَه، وانْتَزَعْتُه: أسْرَعُ. ونُزِعَ العَامِلُ عن العَمَل: صُرِفَ. وهو يَنْز
ِعُ نَزْعاً: يَسُوْقُ سَوْقاً. ونَزَعْتُ في القَوْس نَزْعاً. ونَزَعْتُ وانْتَزَعْتُ له بِسَهْم، والمِنْزَعُ: السهْم.
وفي المَثَل: " عادَ السًهْمُ إلى النزَعَة ": أي رَجَعَ الحَق إلى أهْلِه.
ونَزَعْتُ إليه نِزَاعاً: حَنَنْتَ. وناقَة نازع ونَزُوع. وقد أنْزَعُوا: أي حَنَّتْ لهم.
ونَزَعُ عنه نُزوْعاً: كَفَفْتَ. ونَزَعَ أخْوَالَه ونَزَعُوْه ونَزَعَ إِليهم: أي أشْبَهَهُم.
ونَزَعَتِ الخَيْلً سَنَناً: جَرَتْ طَلَقاً. ونَزَعَ بِحُجَّتِه: حَضَرَ بها، ومنه: ونَزَعْنا من كُل أمَّةٍ شَهيداً.
والنَّزَعَةُ: الطريْقُ في الجَبَل. وما انْحَسَرَ عَنْه الشعَرُ من أعْلى الجَبِيْن، وقَد نَزِع الرجُلُ، وهو أنْزَعُ. والنزْعَةُ والنَّزَعَةُ - جَميعاً -: نَبْت من البُهمى ليس لها زَهْرَة ولا ثَمَرَةٌ يَقْيَ ألْبَان الإبلإذا رَعَتْه. وغَنَمٌ نُزْعٌ: حَرْمى. والنًزُوْعُ: الجَمَلُ يُنْزَعُ عليه الماءُ من البِئْر وَحْدَه، ويُقال: بئْرٌ نَزُوْعٌ ونَزِيْع - جميعاً -: إذا اسْتُسْقِيَ منها باليَد، وللماء نُزْعٌ ونَزْع: أي هو بَعيدُ المَنْزَع. والمَنْزَعَةُ في البِئر: المَثَابَة.
وهذا شَرابٌ طَيبُ المَنْزَعَة: أي طَيًبُ مَقْطَع الشُّرْب. والنَزِيْعُ: البَعيدُ. والغَرِيب أيضاً. والنَّزَاعُ من الخَيْل والنَساء: التي تُجْلَبُ إلى غير بِلادها ومُنْتَتَجِها. والتنَازعُ: التجَاذُبُ والاخْتِلاف. وخَرَجَ نازعَ يدِه: أي نَزَعَ يده من الطاعَة.
نزع
نَزَعَ الشيء: جَذَبَهُ من مقرِّه كنَزْعِ القَوْس عن كبده، ويُستعمَل ذلك في الأعراض، ومنه:
نَزْعُ العَداوة والمَحبّة من القلب. قال تعالى:
وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍ
[الأعراف/ 43] . وَانْتَزَعْتُ آيةً من القرآن في كذا، ونَزَعَ فلان كذا، أي: سَلَبَ. قال تعالى: تَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ
[آل عمران/ 26] ، وقوله:
وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً
[النازعات/ 1] قيل: هي الملائكة التي تَنْزِعُ الأرواح عن الأَشْباح، وقوله:
إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ [القمر/ 19] وقوله: تَنْزِعُ النَّاسَ
[القمر/ 20] قيل: تقلع الناس من مقرّهم لشدَّة هبوبها. وقيل: تنزع أرواحهم من أبدانهم، والتَّنَازُعُ والمُنَازَعَةُ: المُجَاذَبَة، ويُعَبَّرُ بهما عن المُخاصَمة والمُجادَلة، قال: فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ
[النساء/ 59] ، فَتَنازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ
[طه/ 62] ، والنَّزْعُ عن الشيء: الكَفُّ عنه. والنُّزُوعُ: الاشتياق الشّديد، وذلك هو المُعَبَّر عنه بإِمحَال النَّفْس مع الحبيب، ونَازَعَتْنِي نفسي إلى كذا، وأَنْزَعَ القومُ:
نَزَعَتْ إِبِلُهم إلى مَوَاطِنِهِمْ. أي: حَنَّتْ، ورجل أَنْزَعُ : زَالَ عنه شَعَرُ رَأْسِهِ كأنه نُزِعَ عنه ففارَقَ، والنَّزْعَة: المَوْضِعُ من رأسِ الأَنْزَعِ، ويقال:
امرَأَةٌ زَعْرَاء، ولا يقال نَزْعَاء، وبئر نَزُوعٌ: قريبةُ القَعْرِ يُنْزَعُ منها باليد، وشرابٌ طَيِّبُ المَنْزَعَةِ.
أي: المقطَع إذا شُرِبَ كما قال تعالى: خِتامُهُ مِسْكٌ [المطففين/ 26] .
[نزع] نزعت الشئ من مكانه أَنْزِعُهُ نَزْعاً: قلعته. وقولهم: فلانٌ في النَزْعِ، أي في قَلْعِ الحياةِ. ونَزَعَ فلان إلى أهله يَنْزِعُ نِزاعاً، أي اشتاق. وبعيرٌ نازِعٌ وناقةٌ نازِعَةٌ، إذا حَنَّتْ إلى أوطانها ومرعاها. قال جميل: فقلت لهم لا تَعْذِلونِيَ وانْظروا * إلى النازِعِ المَقْصورِ كيف يكونُ * ونَزَعَ عن الأمر نُزوعاً: انتهى عنه. ونَزَعَ إلى أبيه في الشَبَهِ يَنْزِعُ، أي ذهب. ونَزَعَ في القوس: مَدَّها، أي جذب وتَرَها. وفي المثل: " صارَ الأمر إلى النَزَعَةِ "، إذا قام بإصلاحه أهلُ الأناةِ، وهو جمع نازِعٍ. والنَزيعُ: الغريبُ. وغنمٌ نُزَّعٌ: حَرامى، أي تطلب الفحل. والنَزائِعُ من الخيل: التي نَزَعَتْ إلى أعراقٍ، ويقال هي التي انْتُزِعَتْ من قوم آخرين. والنزائع من النساء: اللواتي يُزَوَّجْنَ في غير عشائرهن. وبئرٌ نَزوعٌ ونَزيعٌ، أي قريبةُ القعر يُنْزَعُ منها باليد. ويقال للخيل إذا جرتْ طَلَقاً: لقد نَزَعَتْ. ورجلٌ أنْزَعُ بيِّنُ النَزَعِ، وهو الذي انحسرَ الشعر عن جانبي جبهته. وقد نَزَعَ يَنْزِعُ نَزْعاً. وموضعه النَزَعَةُ، وهما النَزَعَتانِ. ولا يقال امرأةٌ نَزْعاءُ، ولكن يقال امرأةٌ زَعْراءُ. ونازَعْتُهُ مُنازَعَةً ونزاعا، إذا جاذبته في في الخصومة. وبينهم نِزاعَةٌ، أي خصومةٌ في حقٍّ. والتَنازُعُ: التخاصمُ. ونازَعَتِ النفسُ إلى كذا نِزاعاً، أي اشتاقت. وأَنْزَعَ القومُ، إذا نَزَعَتْ إبلهم إلى أوطانها. قال الشاعر:

وقد أهافوا زعموا وأنزعوا * ورأيت فلانا منتزعا إلى كذا، أي متسرِّعاً إليه نازعا. وانتزعت الشئ فانتزع، أي اقتلعته فاقتلع. وثُمامٌ مُنَزَّعٌ، شدِّد للكثرة. والمِنْزَعُ بالكسر: السهمُ، قال أبو ذؤيب: فرمى لينفذ فرها فهوَى له * سهمٌ فأَنْفَذَ طُرَّتَيْهِ المِنْزَعُ * والمَنْزَعَةُ بالفتح: ما يرجع إليه الرجل من أمره ورأيه وتدبيره. قال الكسائي: يقولون: واللهِ لتعلمن أينا أضعف منزعة. قال خشاف الاعرابي: منزعة بكسر الميم، حكاه ابن السكيت في باب مفعلة ومفعلة. وفلان قريبُ المَنْزَعَةِ، أي قريبُ الهمَّة. وشرابٌ طيِّبُ المَنْزَعَةِ، أي طيِّبُ مقطع الشرب.

نزع

1 نَزَعَ إِلَى أَهْلِهِ

, (S, K,) aor. نَزِعَ

, (S,) inf. n. نِزَاعٌ (S, K) and نُزُوعٌ and نَزَاعةٌ; (K:) and ↓ نَازَعَ; (K;) He yearned towards or for, longed for, or desired, his family. (S, * K, * TA, PS). b2: نَزَعْتُ إِلَيْهِ inf. n. نِزَاعٌ, I yearned towards, longed for, or desired, him or it; syn. خَنَنْتُ. CCC (Ham, p. 429.) See an ex. voce خَفْضٌ. b3: Hence. نَزَعَ بِى إِلَيْهِ It (desire) invited me to it. (Har, p. 606.) b4: نَزَعَ إِلَيْهِ He inclined to it. (Har, p. 234.) b5: نَزَعَ إِلَى عِرْقٍ كَرِيمٍ [He inclined to a noble radical, or ancestral, or hereditary quality: and in like manner, لَئِيمٍ]: and نَزَعَ إِلَى أَعْرَاقِهِ and نَزَعَهَا [he inclined to his radical, or ancestral, or hereditary, qualities]: and نَزَعَتْ بِهِ CCC

أَعْرَاقُهُ [his radical, or ancestral, or hereditary, qualities inclined him]. (L, in TA.) b6: نَزَع It inclined by likeness. (Msb.) b7: نَزَعَ إِلَى

أَبِيهِ (S, Msb, K,) فى الشَّبَهَ (S,) and نَزَعَ أَيَاهُ, (K,) He resembled his father: (Msb, K:) or inclined to his father in likeness; syn. ذَهَبَ (S:) or he took after his father; had a natural likeness to him. b8: نُزُوعٌ signifies Yearning; and natural inclining.

A2: نَزَعَ and ↓ اِنْتَزَعَ He pulled, plucked, or drew, out, or up, or off; removed from his or its place; displaced. (S, Msb, K.) b2: نَزَعَ ثَوْبَهُ, (Mgh, in art. خلع,) and نَعْلَهُ, (Mgh and Msb in that art.,) He pulled off his garment, and his sandal. See, however, خَلَعَ. b3: نَزَعَ (Msb, TA,) aor. نَزِعَ

, (TA,) inf. n. نَزْعٌ (Msb, TA,) He was at the point [or in the agony] of death; meaning, of having his soul drawn forth: (Msb:) he gave up his spirit; as also ↓ نَازَعَ, inf. n. نِزَاعٌ. (TA.) b4: نَزَعَ فِى القُوْسِ He drew the bow; (S, Msb, K;) i. e., its string; or he drew, or pulled, the string of the bow with the arrow. (TA.) A3: تَنْزِعُهُ شَعَرَةٌ بَيْضَآءُ, relating to a horse: see أَسْفَى.3 نَازَعَهُ الحَبْلَ He contended with him in pulling the rope; syn. جَاذَبَهُ إِيَّاهُ. Hence, نازعه فى كَذَا (tropical:) He contended, disputed, or litigated, with him, respecting such a thing. (Mgh.) b2: نَازَعَهُ الكَلَامَ (tropical:) He disputed with him in, or respecting, words. (TA.) b3: نَازَعَتْنِى نَفْسِى إِلَى هَواهَا, inf. n. نِزَاعْ, My soul strove with me to incline me to love her. (TA.) See 1.6 تَنَازَعْنَا الحَدِيثَ We discoursed together; one with another. (TA, art. هصر.) b2: تَنَازَعُوا الَّجَزَ بَيْنَهُمْ (K, art. رجز,) They recited verses, or poetry, of the metre termed رَجَز one with another; as also تَعَاطَوْهُ. (TK, art. رجز.) b3: تَنَازَعٌ The contending in altercation, disputing, or litigating, one with another: (K:) or تَنَازَعُوا they disagreed, one with another; held different ways or opinions. (Msb.) 8 إِنْتَزَعَ See 1. b2: اِنْتَزَعَ مِنْهُ حَقَّهُ He wrested from him his right, or due. b3: اِنْتَزَعَ حَدِيثَهُ: see اِقتضب.

نَزَعٌ Baldness on each side of the forehead: see جَلَحٌ; and غَمَمٌ.

نَزْعَةٌ A baldness in the side of the forehead. See صَدْمَةٌ.

بِئْرٌ نَزُوعٌ [A deep well] i. q. جَرْورٌ. (A, voce جَرْورٌ.) نُزَّعٌ is pl. of نَازِعٌ; as is also نُزُعٌ. (TA.) See an ex. in a verse cited بابٌ.

نَزَّاعٌ Dragging much, or forcibly: see Kur, lxx. 16. b2: العرْقُ نَزَّاعٌ (see Freytag's Arab. Prov., ii. 168) is probably similar to العِرْقُ دسَّاسٌ, and means The radical, or ancestral, or hereditary, quality is wont to return to its usual possessor: or it may mean, is wont to draw.

أَنْزَعُ

: see أَجْلَحُ.

مَنْزَعُ بِئْرٍ

[The bottom of a well; the place from which the water is drawn]. (TA, art. متح.)
ن ز ع

نزع الشيء من يده: جذبه وانتزعه. ورجل منزع: شديد النزع. ونزع الدلو من البئر. وقام على منزعته: على مكان نزعه. قال:

قام على منزعة زلحٍ فزل ... يا ليته أصدرها فيها غلل

ولم يدلّ رجله حيث نزل

وماء بعيد المنزع وهو المكان الذي ينزع منه. وبئر نزوع: ينزع منها باليد لقرب مائها. ونازعته على البئر: نزعت معه. وثمام منزّع. ونزّعنا لها العشب بأيدينا. ونازعه الثوب: جاذبه. وانتزع السهم من الكنانة. ورأى الصيد فانتزع له، ونزع في قوسه. وأيدٍ نوازع. وهم ينزعون في القسيّ. ومرهم فلينزعوا فيّ القسي نزعاً، ولينزوا على الخيل نزواً. وحنّت كأنها قوس نازع. والخيل تنزع في أعنّتها. قال النابغة:

والخيل تنزع غرباً في أعنّتها ... كالطير تنجو من الشؤبوب ذي البرد

ونزع عن الأمر نزوعاً: كفّ عنه. ورأيته مكبّاً على الشر فاستنزعته: سألته أن ينزع عنه. ورماه بالمنزع وهو السهم البعيد المرمى. قال يصف حماراً يعدو:

فهو كالمنزع المريش من الشو ... حط مالت به يمين المغالي

ورجل أنزع: برّاق النّزعتين، وقد نزع نزعاً.

ومن المجاز: نزع الأمير العامل من عمله: عزله. ونزع المحتصر، وهو في النّزع. ونزعت نفسه إلى الشيء نزاعاً ونزوعاً، ونازعت إليه. وبعير نازع ونزوع: ينزع إلى أوطانه. وخيل نزائع: غرائب نزعن عن قوم آخرين. ونساء نزائع: تزوّجن في غير غشائرهن. وعنده نزيع ونزيعة: نــجيب ونــجيبــة من غير بلاده. ورياح نزائع: نكباوات تنزع بين ريحين. قال البعيث:

تمطّت إليها هول كلّ تنوفة ... تكلّ الصّبا في عرضها والنزائع

ويقال للمرء إذا أشبه أخواله أو أعمامه: نزعهم ونزعوه ونزع إليهم، ونزعه عرق الخال. قال الفرزدق:

أشبهت أمّك يا جرير فإنها ... نزعتك والأمّ اللئيمة تنزع

ونزعت له آية من القرآن وانتزعت. وفلان ينزع بحجّته: يحضر بها " ونزعنا من كلّ أمّة شهيداً " ونزع يده من الطاعة. وخرج فلان عاصياً نازع يدٍ. قال ابن مقبل:

فأصبحت شيخاً لا جميعاً صبابتي ... ولا نازعاً من كل ما رابني يدا

ونازعه الكلام، ونازعته في كذا: خاصمته منازعة ونزاعاً، وتنازعوا. والفرس ينازع فارسه العنان. ونازعني بنانه: صافحني. قال الراعي:

ينازعنا رخص البنان كأنما ... ينازعنا هدّاب ريط معضد

وتنازعوا الكأس: تعاطوها، ونازعته كأس الكرى. وقال الشمّاخ:

وراحت رواحاً من زرود فنازعت ... زبالة جلباباً من الليل أخضرا

وهو قريب المنزعة إذا لم يكن بعيد الهمّة. " وعاد الأمر إلى النّزعة " إذا رجع الحق إلى أهله، كقولهم: " أعط القوس باريها ". وشراب طيب المنزعة أي المقطع. وفلاة نزوع: بعيدة. قال البعيث:

وقد أعرضت دون الأشاهب وارتمى ... بها بالضحى خرق أمق نزوع
[نزع] نه: فيه: رأيتني "أنزع" على قليب، أي أستقي منه الماء باليد،هو من ينحسر شعر مقدم رأسه مما فوق الجبين، والنزعتان عن جانبي الرأس مما لا شعر عليه. وفي صفة علي: "الأنزع" البطين، كان أنزع الشعر له بطن، وقيل: أي أنزع من الشرك المملوء البطن من العلم والإيمان.
(ن ز ع)

نَزَعَ الشَّيْء ينزِعُه نَزْعا، فَهُوَ مَنْزُوع، ونَزيع، وانتزَعَه: اقتلعه. وَفرق سِيبَوَيْهٍ بَين نَزَع وانتزَع، فَقَالَ: انتزَعَ: اسْتَلَبَ، ونزَع: حول الشَّيْء عَن مَوْضِعه، وَإِن كَانَ على نَحْو الاستلاب. وانتزَع الرمْح: اقتلعه، ثمَّ حمل. وانتزَعَ الشَّيْء: انقلع.

ونَزَع الْأَمِير الْعَامِل عَن عمله: أداله. وَأرَاهُ على الْمثل، لِأَنَّهُ إِذا أداله، فقد اقتلعه وأزاله.

وَقَوله تَعَالَى: (والنَّازِعاتِ غَرْقا، والناشطات نَشْطا) ، قيل فِي التَّفْسِير: يَعْنِي بِهِ الْمَلَائِكَة، تنْزع روح الْكَافِر، وتنشطه، فيشتد عَلَيْهِ أَمر خُرُوج روحه. وَقيل: (النَّازِعات غَرْقا) : القسي. (والنَّاشطات نشطا) : الأوهاق. وَقيل: النازعات والناشطات: النُّجُوم، تنْزع من مَكَان إِلَى مَكَان وتنشط.

والمِنزَعة: خَشَبَة عريضة نَحْو الملعقة، تكون مَعَ مشتار الْعَسَل، ينْزع بهَا النَّحْل اللواصق بالشهد.

ونَزَع عَنهُ يَنزع نُزُوعا: كف.

ونازَعَتْني نَفسِي إِلَى هَواهَا نِزَاعا: غالبتني.

ونَزَعْتُها أَنا: غلبتها. ونَزَع الدَّلْو من الْبِئْر يَنزِعْها نَزْعا، ونَزَعَ بهَا، كِلَاهُمَا: جذبها بِغَيْر قامة. أنْشد ثَعْلَب:

قدْ أنْزِع الدَّلْوَ تَقَطَّى فِي المَرَسْ

تُوزِغُ مِن مَلْءٍ كإيزَاغِ الفَرَسْ

تقطيها: خُرُوجهَا قَلِيلا قَلِيلا بِغَيْر قامة.

وبئر نَزُوع، ونَزِيع: تُنزَع دلاؤها بِالْأَيْدِي لقربها. وَالْجمع: نُزُع. وجمل نَزُوعٌ: يُنزَع عَلَيْهِ المَاء من الْبِئْر وَحده.

والمَنْزَعَة: رَأس الْبِئْر الَّذِي يُنزَع عَلَيْهِ. قَالَ:

يَا عَينُ بَكَّى عامِراً يوْمَ النَّهَلْ

عِنْد العَشاءِ والرّشاءِ والعَمَلْ

قامَ على مَنْزَعَةٍ زَلْجٍ فَزَلّ

قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هِيَ صَخْرَة تكون على رَأس الْبِئْر. والعقابان: من جنبتيها تعضدانها. وَهِي الَّتِي تسمى الْقَبِيلَة. ونَزَع الْإِنْسَان وَالْبَعِير إِلَى وَطنه يَنزِع نِزَاعا ونُزُوعا: حن. وَهُوَ نَزُوع، وَالْجمع: نُزُع، ونازِع، وَالْجمع نُزَّع، ونُزَّاع، ونَزِيع، وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى، وَالْجمع: نُزُع. وناقة نازِع إِلَى وطنها بِغَيْر هَاء. وَالْجمع: نوازع. وَهِي النزائع، واحدتها: نزيعة.

وأنْزَع الْقَوْم: نَزَعت إبلهم إِلَى أوطانهم. قَالَ:

فقد أهافُوا زَعَمُوا وأنْزَعُوا

أهافوا: عطشت إبلهم.

والنّزيع: الْغَرِيب. وَهُوَ أَيْضا: الْبعيد.

ونَزَع إِلَى عرق كرم أَو لؤم، يَنزِع نُزُوعا. ونَزَعَتْ بِهِ أعراقه، ونَزَعَتْهُ، ونَزَعَها، ونَزَع إِلَيْهَا.

والنَّزِيع: الشريف من الْقَوْم، الَّذِي نَزَع إِلَى عرق. والنَّزائع من الْخَيل: الَّتِي نَزَعَتْ إِلَى أعراق. واحدتها: نَزِيعَة. وَقيل: النزائع من الْإِبِل وَالْخَيْل: الَّتِي انتُزعَتْ من أَيدي الغرباء، وجُلبت إِلَى غير بلادها. وَقيل: هِيَ المتنقذة من أَيْديهم. وَهِي من النِّسَاء: الَّتِي تزوج فِي غير عشيرتها فتنقل، وَالْوَاحد من ذَلِك كُله: نَزِيعَة.

ونَزَع فِي الْقوس يَنزِع نَزْعا: مد. وَقيل: جذب الْوتر بِالسَّهْمِ. وَفِي مثل: " عَاد السهْم إِلَى النَّزَعَة ": أَي رَجَعَ الْحق إِلَى أَهله.

وانتَزَع للصَّيْد سَهْما: رَمَاه بِهِ. واسهم السهْم: المِنْزَع.

والمِنْزَع أَيْضا: الَّذِي يَرْمِي بِهِ أبعد مَا يقدر عَلَيْهِ لتقدر بِهِ الغلوة. قَالَ الْأَعْشَى:

فهْوَ كالمِنْزَعِ المَرِيش مِن الشَّوْ ... حَطِ غالَتْ بِهِ يمينُ المُغالِي

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: المِنْزَع: حَدِيدَة لَا سنخ لَهَا، إِنَّمَا هِيَ حَدِيدَة لَا خير فِيهَا. تُؤْخَذ وَتدْخل فِي الرعظ.

وانتزَعَ بِالْآيَةِ وَالشعر: تمثل.

والنُّزاعة، والنِّزاعَة، والمِنزَعَة والمَنزعَة: الْخُصُومَة.

وَقد نازَعتُه مُنازَعَة ونِزَاعا، قَالَ ابْن مقبل: نازَعْتُ ألبابَها لُبِّى بمُقْتَصِرٍ ... مِن الأحاديثِ حَتَّى زِدْدنَيِ لِيَنا

أَرَادَ: نازَع لبّى ألبابهن. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَا يُقَال فِي الْعَاقِبَة: فنزَعْتُه، استغنوا عَنهُ بغلبته.

وتنازَع الْقَوْم: اخْتَصَمُوا ولتعرفنَّ أَيّنَا أَضْعَف مِنزَعة ومَنْزَعة: أَي رَأيا وتدبيرا.

ونَزَعَتِ الْخَيل تَنزَع: جرت طلقا. ونَزَع الْمَرِيض يَنزِع نَزْعا، ونازَع نِزاعا: جاد بِنَفسِهِ.

ومَنْزَعَة الشَّرَاب: طيب مقطعه.

والنزَع: انحسار مقدم شعر الرَّأْس عَن جَانِبي الْجَبْهَة. وَقد نَزِع نَزعا، وَهُوَ أنْزَع، وَامْرَأَة نَزْعاء. وَالِاسْم النَّزَعَة. والنَّزَعَتان: مَا ينحسر عَنهُ الشّعْر من أَعلَى الجبينين، حَتَّى يصعد فِي الرَّأْس.

والنَّزْعاء من الجباه: الَّتِي أَقبلت ناصيتها، وارتفع أَعلَى شعر صدغيها.

نَزَعه بنزِيعةٍ: نخسه، عَن كرَاع.

وغنم نُزَّع: حِرَام.

والنَّزَعة: بقلة كالخضرة. قَالَ أَبُو حنيفَة: النَّزَعة: تكون بالروض، وَلَيْسَ لَهَا زهر وَلَا ثَمَر، تأكلها الْإِبِل إِذا لم تَجِد غَيرهَا. فَإِذا أكلتها امْتنعت أَلْبَانهَا خبثا.
نزع
نزَعَ1/ نزَعَ إلى1 يَنزِع، نَزْعًا، فهو نازِع، والمفعول مَنْزوع (للمتعدِّي)
• نزَع المريضُ أو المحتضرُ: أشرف على الموت.
• نزَع الشّيءَ عن مكانه/ نزَع الشّيءَ من مكانه: قلعه، وجذبه، وحوّله عن موضعه، أزاله "نزع النجّارُ المسمارَ- نزع لوحةً/ إعلانًا/ نبتة/ حذاءه/ ثيابه/ السلاح/ اللِّجام- {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ} - {وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ}: سلبناها- {وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا}: أحضرنا" ° مَنْزوع الدَّسم: مفتقر إلى الدُّهون، تمّ إزالة محتويات الدّهن منه- منزوع اللِّجام: مطلق العِنان- مَنطِقة منزوعة السِّلاح: منزوع عنها السِّلاح- نزَع معنًى جديدًا: استخرجه وانتزعه.
• نزَعه عن عمله: عزله عنه "نزعه عن وظيفته- نزع منه القيادَةَ- نزع الأميرُ العاملَ عن عمله".
• نزَع يده من جيبــه: أخرجها منه " {وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ} "? نزَع يد: رفع يد جائر عمّا يحوزه بواسطة القضاء- نزَع يده من الطَّاعة: خرج منها، وعصى.

• نزَع الشّيءَ من فلان: سلَبَه إيّاه "نزع منه ثقتَه- صارت الدول غير المنحازة طرفًا في محادثات نزع السّلاح- نزع الأسلحةَ النوويّة من جانب واحد"? نزَع الله الرّحمةَ من قلبه.
• نزَع الولدُ أباه/ نزَع إلى أبيه: أشبهه أو مال إليه بالشَّبه.
• نزَع إلى الشّيء: ذهب إليه واشتاق. 

نزَعَ2/ نزَعَ إلى2/ نزَعَ بـ/ نزَعَ عن يَنزَع وينزِع، نُزوعًا، فهو نازع، والمفعول مَنْزوع إليه
• نزَع الشّخصُ إلى أهله: حنَّ إليهم واشتاق "نزَع إلى وطنه" ° نزَع إلى عِرْق كريم/ نزَع إلى عِرْق لئيم: مال إليه- نزَعه عِرْقٌ: أشبه أصلَه.
• نزَع به إلى كذا: دعاه إليه.
• نزَع الشّخصُ عن الأمر: كفَّ عنه وانتهى "نزَع عن اللّهو/ المقامرة/ متابعة الموضوع". 

انتزعَ ينتزع، انتزاعًا، فهو مُنتزِع، والمفعول مُنتزَع (للمتعدِّي)
• انتزع الشَّيءُ: انقلع "انتزعت الشَّجرةُ من شِدَّة الرِّيح- انتزع البابَ".
• انتزع الشَّيءَ/ انتزع الشَّيءَ عن كذا/ انتزع الشَّيءَ من كذا:
1 - أخذه قهْرًا وعَنْوةً "انتزع منه كيسَ نقوده- انتزع اعترافًا منه- انتزع إعجابَ الجماهير- انتزعه عن منصبه".
2 - اقتلعه "انتزع زهرةً/ مسمارًا- انتزعتُ الأعشابَ الضارّة من الحديقة- ما زلت به حتى انتزعت الحقدَ من قلبه".
• انتزع سهمًا للصَّيد: رماه به. 

تنازعَ/ تنازعَ على/ تنازعَ في يتنازع، تنازُعًا، فهو مُتنازِع، والمفعول مُتنازَع (للمتعدِّي)
• تنازع القومُ: تخاصموا واختلفوا "تنازع الصديقان- لم يصل إلى اتِّفاق حول المسألة المتنازَع عليها- تنازع مع شريكه- {فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى} - {وَأَنَّ السَّاعَةَ لاَ رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ}: يتشاورون ويتناظرون".
• تنازع القومُ الشَّيءَ/ تنازع القومُ على الشَّيء/ تنازع القومُ في الشَّيء: تجاذبوه "تنازعته رغبات متناقضة- تنازعوا الكرَة- إرث متنازَع عليه- {يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لاَ لَغْوٌ فِيهَا وَلاَ تَأْثِيمٌ} " ° تنازعه الضَّحكُ والغضبُ: كان سريع الانتقال بينهما- شيء متنازَع عليه: حقّ لم يتحقّق أو لم يَؤُل بعْد أو لم يُستطع الحصول عليه بواسطة القضاء. 

نازعَ ينازع، نِزاعًا ومنازعةً، فهو مُنازِع، والمفعول مُنازَع (للمتعدِّي)
• نازَع المريضُ: احتضر، أشرف على الموت.
• نازَع الشّيءُ غيرَه: اتَّصل به "أرضي تُنازع أرضَه".
• نازَع فلانًا الشّيءَ: جاذبه إيّاه "نازعه الثّوبَ/ الحديثَ".
• نازَعت الإنسانَ نَفْسُه إلى أهله: اشتاقت نفسُه إليهم "وطني لو شُغِِلْتُ بالخُلْد عنهُ ... نازعتني إليه في الخلد نفسي" ° نازعته نفسُه إلى الشّيءِ: غالبته ودعته إليه.
• نازَع فلانًا على الأمر/ نازَع فلانًا في الأمر: خاصمه، جادله، غالبه "نازعه في حقّه- نازَع إخوته- نازَعه في/ على ملكية الضّيعة- {فَلاَ يُنَازِعُنَّكَ فِي الأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ} "? بدون منازِع/ بلا منازِع: بلا مِراء- ليس من منازع في كذا: ما من شكّ فيه. 

نزَّعَ ينزِّع، تنزيعًا، فهو مُنزِّع، والمفعول مُنزَّع
• نزَّع الشّيءَ: قلعه بشدّة، نحّاه، جذبه "نزّع النجّارُ المسمارَ- نزّع الورقَ الملصوق على الجدار". 

تنازُع [مفرد]: ج تنازعات (لغير المصدر):
1 - مصدر تنازعَ/ تنازعَ على/ تنازعَ في.
2 - حشْرَجَة الموت "تنازُع المحتضر".
3 - عِراكٌ وخِصام "تنازُعات الأحزاب حول السِّياسة الاقتصاديّة- تنازُع على قطعة أرض" ° تنازُع البقاء/ تنازُع على البقاء: صراع بين كائنات النوع الواحد للحصول على القوت والغذاء من أجل البقاء والوجود وتكون فيه الغَلَبة للأفضل أو للأقوى- تنازُع دوليّ: خلاف بين دولتين أو أكثر على حقوق أو مصالح.
4 - (قن) تعارض يتمُّ بين موقفين لتضادّ المصالح.
5 - (نح) توجُّه عاملين أو

أكثر إلى معمول واحد باختلاف الجهة أو باتّحادها.
• تنازُع الصَّلاحية: (قن) الاختلاف بين محكمتين قضائيّتين حول صلاحيّة أيِّهما للنظر في القضيَّة.
• تنازع الاختصاص: (قن) الاختلاف بين سلطة قضائيّة وأخرى إداريّة. 

مُنازَعة [مفرد]:
1 - مصدر نازعَ.
2 - خصومة، خلاف، جدال "منازعات العمل- فصل في مُنازعة- التسوية السلميّة للمنازعات الدوليّة- ضعُف الحزب بسبب المنازعات الداخليّة" ° منازعات قضائيّة: خصام يؤدّي إلى مُحاكمة أو تحكيم. 

مَنْزَع [مفرد]: ج منازِعُ:
1 - اسم مكان من نزَعَ1/ نزَعَ إلى1: مكان اقتلاع الشّيء "ظلّ مَنزَع المسمار ثُقبًا لم يُسَدّ".
2 - مصدر ميميّ من نزَعَ2/ نزَعَ إلى2/ نزَعَ بـ/ نزَعَ عن: نزوع إلى غاية "سُرَّ والده؛ إذ كان منزعُه إلى هدف نبيل". 

نازِع [مفرد]: ج نازعون ونُزَّاع ونُزَّع ونَزَعة، مؤ نازِعة، ج مؤ نازِعات ونَوازِعُ: اسم فاعل من نزَعَ1/ نزَعَ إلى1 ونزَعَ2/ نزَعَ إلى2/ نزَعَ بـ/ نزَعَ عن.
• النَّازع: الشَّيطان لأنّه ينزع بين القوم، أي: يُفرِّق بينهم. 
5096 - 
نازِعات [جمع]: مف نازِعة
• النَّازعات:
1 - اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 79 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها ستٌّ وأربعون آية.
2 - القسيُّ، أو الملائكة التي تنزع الأرواحَ عن الأشباح " {وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا} ". 

نِزاع [مفرد]: ج نزاعات (لغير المصدر):
1 - مصدر نازعَ.
2 - حالة المريض المشرف على الموت "حشرجة النِّزاع".
3 - خصومة بين أفراد أو جماعات قد تقتصر على تبادل الشتائم وقد تمتدّ إلى التماسك بالأيدي أو استخدام أداة ما في المشاجرة أو تُفضي إلى الحرب بين الدول "نزاع الخصوم أمام القاضي- وضع حدًّا للنزاعات- أرض عليها نِزاع" ° بلا نزاع: بلا جدال، على نحو لا يقبل الجدل أو لا سبيل إلى الشكّ فيه- لا نزاع في هذا الأمر: لا خلاف فيه.
• تسوية النِّزاع سلميًّا: (سة) مُجمل الوسائل السياسيّة والقانونيّة المستخدمة لحلّ المشاكل دون اللجوء إلى القوّة. 

نَزّاع [مفرد]: صيغة مبالغة من نزَعَ1/ نزَعَ إلى1: " {كَلاَّ إِنَّهَا لَظَى. نَزَّاعَةً لِلشَّوَى}: قلاّعة للأطراف أو جلد الرأس". 

نَزْع [مفرد]:
1 - مصدر نزَعَ1/ نزَعَ إلى1 ° نَزْعُ الأختام: إنهاء وضعها بأمر من المحكمة، إزالة الأختام الرسميّة الموضوعة على باب أو أثاث- نَزْعُ الملكيّة: امتلاك السلطة لما في يد شخص قانونًا للنفع العام لقاء تعويض- نَزْعُ النوى: جذب النوى من الثمار كالمشمش والكرز وتنحيته.
2 - احتضار المريض "في النزع الأخير" ° نَزْعُ الحياة: حالة المريض المشرف على الموت.
• نَزْع السِّلاح: (سة) إجراء تتخذه هيئة دولية بقصد الحدّ من إنتاج السلاح أو امتلاكه أو تخزينه بنسبة معينة بتخفيض الاعتمادات المالية المخصصة لصناعته أو إنتاجه، أو عن طريق تخفيض القوات العاملة في الجيوش، أو تجريد مناطق معينة من العالم من السلاح، أو وقف التجارب التي تجرى لتطوير أنواع معينة من الأسلحة وذلك للحدّ من اللجوء للقوة العسكرية في فض النزاعات الدولية. 

نَزْعة [مفرد]: ج نَزَعات ونَزْعات:
1 - اسم مرَّة من نزَعَ1/ نزَعَ إلى1 ونزَعَ2/ نزَعَ إلى2/ نزَعَ بـ/ نزَعَ عن.
2 - ميْلٌ، واتِّجاهٌ فِطريّ أو نفسيّ إلى شيء "النزعة الرمزيّة في الفن التشكيليّ- النزعة التوسعيّة للدول الكبرى- نزعة جديدة/ أدبيّة/ إلى الخير/ إلى الشكّ- الكفاح العادل ضدّ الاستعمار والنزعات العسكريّة- نزعة المغامرة العسكريّة" ° النَّزعة الاشتراكيّة- نَزْعة إقليميّة: طريقة في النطق أو التعبير خاصّة بجهة مُعيَّنة، أو هي ضيق الأفق الذِّهنيّ الناشئ عن حياة محدودة النِّطاق ذات أسوار لا تتعرَّض للفاعليّة الثقافيّة والعقليّة الإنسانيّة- نَزْعة إنسانيّة: ميل إلى معاملة الناس معاملة إنسانيّة وإلى صنع الخير لهم، محبّة الخير العامّ- نَزْعة سياسيّة- نَزْعة طائفيّة مهنيّة: مذهب اقتصاديّ اجتماعيّ يُنادي بإيجاد مؤسَّسة مهنيّة نقابيّة تُخوَّل سلطات اقتصاديّة واجتماعيّة وسياسيّة- نَزْعة غريزيّة: رغبة تدفع المرء إلى ما يمكن أن يقضي حاجاته ويُرضي غرائزه
 وميوله الطبيعيّة- نزعة قتال: ميل شديد إلى القتال. 

نُزوع [مفرد]:
1 - مصدر نزَعَ2/ نزَعَ إلى2/ نزَعَ بـ/ نزَعَ عن.
2 - (سف) رغبة واعية تسوق الإنسانَ إلى العمل.
3 - (نف) حالة شعوريّة ترمي إلى سلوك معيّن لتحقيق رغبة ما "اشتدّ نزوع الطفل إلى اللعب- بهذا الطفل نزوع إلى الخير- اجتماعيّ النزوع: مُهتمّ بالخِدْمة الاجتماعيّة أو بمصلحة المجتمع وخِدْمته بشكل عام". 
نزع: نزع: في محيط المحيط (السلطان عامله عزله).
نزع يده من الطاعة: ثار وكذلك نزع طاعة فلان: البربرية 1: 310).
نوع: في محيط المحيط (والعامة تقول نزع فلان الشيء أي عطله وأفسده). (بوشر).
نزع: أفسد، عفن؛ منزوع: مفسود (تقال للحم الفاسد) (بوشر).
نزع إلى: توجه. قصد. (اسم المصدر نزوع) (ابن بطوطة 1: 301) (أخبار 67).
نزع إلى: مال إلى شيء أو إلى امرأة (دي ساسي كرست 1: 403، محيط المحيط، البربرية 1: 22 و4321).
ثم دخل معه إلى دار الحرب حين نزع إلى دين النصرانية ورجع عنه قبل أن يأخذ به. (أماري 154): تحنو علي المكرمات نوازعا.
نزع إلى: سلم أمره إلى (معجم البلاذري، معجم الطرائف، أخباره 50: 2، البكري 2: 162، عبد الواحد 234: 22، حياة بسام 3: 3): نزع إليهم كل طريد (بسام 2: 98) نزع ابن عمار إليه (الخطيب 64): اسلم على يدي أحد ملوك بني هود بسرقسطة ونزع إليهم وفيه ثم نزع إلى ملك قشتالة.
نزع إلى دعوة فلان: ثم انضم إلى حزب فلان (البربرية 12: 155) نزع إلى دعوة الأموية وكذلك نزع إلى فلان (كارتاس 364): فلحق باديس واظهر النزوع إليه والتبري من بني العباس (في البربرية 1: 53) فنزعت وغبة إلى الموحدين وانحرفوا عن ابن غانية فرعوا لهم حق نزوعهم وكذلك نزع إلى قول فلان: أحاط علما بآراء فلان (المقدمة 3: 38).
نزع إلى العدو أو نزع وحدها أو نزع للعدو: التحق به (عباد 1883، حيان 88): ونزع إليهم من عسكر السلطان فرسان ورجالة (وفي 89 منه) ونزع لهم خلال ذلك من أصحاب السلطان جماعة ونزع منهم إلى أصحاب السلطان جماعة أيضا.
- (وفي 91 منه) ونزع من أصحابه إلى العسكر ثلاثة عشر طبنجيا. وفي (107) انظر نازع.
نزع إلى خدمة فلان: وضع نفسه في خدمته (البربرية).
نزع إلى: ثابر ولازم (عبد الواحد 75: 2، الخطيب 24) في حديثه عن أحد العلماء: فيما ينزع إليه.
نزع بالسهم: في محيط المحيط (نزع بالسهم رمى به) وفي (البكري 44: 2): وبها قبة لا يلحقها الرامي بأشد أنواع السهام علوا وسموا أي بمعنى نزع عن القوس (محيط المحيط).
نزع بآية من القرآن: ( ... بآية من القرآن محتجا بها) (محيط المحيط).
نزع بفلان إلى كذا: (دعاه إليه) (محيط المحيط).
نزع عن فلان: ترك حزبه أو جماعته (البربرية 1: 37، 38، 42، 89).
نزع عن دين إلى دين: غير دينه (البربرية 1: 468، 4، 7).
نزع من: ابتعد عن، ترك (حيان): فلحق بالمارق عمر بن حفصون. نزع من قرطبة. نزع: انتقل من موضع إلى آخر (بوشر، معجم الجغرافيا). نزع من: في الحديث عن قناة تفرعت من أحد روافدها (معحم البلاذري).
نزع في القوس: وتر قوسا أو وتر قوسا un are tendre ( ابن بطوطة 3: 119) إلا أن نزع في وتر القوس جعل وتر القوس يرن (البربرية 2: 459): والترجمان يترجم عنهم وهم يصدقونه بالنزع في أوتار قسيهم عادة معروفة لهم (ابن بطوطة 4: 408): وتصديقهم أن ينزع أحدهم في وتر قوسه ثم يرسلها كما يفعل إذا رمى (وفي 412): فينزعون في قسيهم شكرا للسلطان.
نزع (بالعين) في موضع نزغ (بالغين): (انظر الكلمة): تقال للذي تحدثه نفسه بالخبائث (البربرية 1: 644): ثم نزع الشيطان في صدره وحدثته نفسه بالاستبداد. أن أصل كلمتي نزع ونزغ قد استعملا دون تفريق، الواحد في موضع الآخر وهذا ما لاحظه دي ساسي كرست (1: 403 و 38: 492) انظر نزغة.
نزع: (بالتشديد) = نزغ: اجتث، قلع (م. المحيط).
نزع: انظرها في (فوك) في مادة modus.
نازع: قضم الحصان لجام الفرس باضراسه، طوح برأسه ذات اليمين وذات الشمال، وانهمك في حركات فجائية وغير منتظمة وذلك وفقا للشرح الذي قدمه ابن العوام (3: 524 وما أعقب ذلك).
نازع: حاول انتزاع شيء من أحد الأشخاص أو خاصمه إياه. على سبيل المثال. نازع فلانا الثوب (م. المحيط) (عبد الواحد 166: 1 صححت في ص 22) (184: 12 بسام 3: 1): بأذماء انفس قد نازعها الموت ارماقها وقد تتعدى إلى المفعول به يعلى ففي (كليلة ودمنة 24: 3): ينازعني على منزلتي وفي (النويري أسبانيا 470): ينازعه في الأمر والصحيح ينازعه الأمر (المترجم).
نازع: نازع إلى: انجذب إلى (الأغاني 59: 3) إن نفسي قد تاقت إلى قول الشعر ونازعتني إليه وكذلك أن نفسي قد تنازعتني اللذات (معجم مسلم).
نازع: اتجه إلى (معجم مسلم).
نازع: نازع على: مال إلى (رياض النفوس 88): نحن ننازع أنفسنا على الخروج منه (اي من المركب).
نازع: اضطرب، قلق (هلو).
نازع: من نازعته حقيقته تقال حين تحيط الشكوك بصحة مبدأ من المبادئ (المقدمة 3: 76).
نازع: أغراه الشر فحاوله (البربرية 1: 540) ونازعه ما كان في نفسه من الاستبداد استسلم لما كانت نفسه تحدثه بالتفرد والاستقلال باتخاذ الرأي الذي يناسبه.
نازعه الكلام أو الحديث: تبادل معه (ديوان الحاضرة).
نازعه الكأس أو به (بمعناه المجازي أو الحقيقي) (قدمه له) (معجم مسلم).
نازع: حشرج، غرغر (بوشر).
نازع: احتضر، ادنف (بوشر، ألف ليلة برسل 3: 88): نازع وتوفى.
انزع: انظرها في (فوك) في مادة remorere؛ بدلا من (نزع) (كارتاس، 153: 13): حتى فتحها وانزعها من يد المرابطين.
تنازع: حاول نزع شيء (عباد 11: 15): أولاد فرديناند الثلاثة تنازعوا الملك (إن تعبير فريتاج L'ineicum sumserunt كان ترجمة غير صحيحة ل: وتناولوا الشيء وتجاذبوه).
تنازع: تنافس مع (عباد 1: 307) وتنازعا الشعر (في الحديث عن شاعرين متنافسين. وفي (كوسج كرست 146: 11) يتنازعون الصواب ففي (الأغاني 6: 4): جاهد كلاهما في الوصول إلى الكمال حسدا لبعضهما بعضا.
تنازعا الكلام: تحدثا في وقت واحد (أبحاث 2: 17)؛ تنازعا الخصومة أي اختصما إلى القضاء (معجم الجغرافيا).
تنازعوا الكأس: تبادلوه كل وفق دوره (دي ساسي).
انتزع: انتزع بيتا من الشعر ليضع آخر موضعه (ابن جبير 36: 3)، انتزع آية من القرآن لكي يتلوها (151: 16،154: 15، 222: 17).
انتزع استشهد (بقول أو بنص ... الخ) (ماكني 1: 375).
انتزع: استعار، استخلص (الثعالبي، لطائف).
انتزعه بزرقة: طعنة بالرمح (انظر زرقة).
انتزع: أفسد (الماء، اللحم)؛ انتزع الماء: أنتنه (بوشر).
نزع: اقتطاع من حيز اكبر (بوشر).
نزع: جزء من قوس فولاذي ذي مقبض (البربرية2: 321): القوس البعيدة النزع العظيمة الهيكل.
نزع: صواب الرأي ودقته (حيان): أبدى أحدهم رأيا فصوبوا (الوزراء) قوله وعجبوا من نزعه.
نزعة والجمع نزاع: وتقابل كلمة modus ( وباللاتينية) (فوك). وجمعها في العادة نزعات وهي الكلمة التي تعني معاني عدة، منها الأسلوب أو الطريقة، ومن ذلك ما ذكره (ماكني 3: 680): شعرة خفاجي النزعة أي على طريقة ابن خفاجة، وفي (2: 83) في حديثه عن أحد المغنين سمعت له نزعات حسنة ونغمات رائقة، وانظر (المقدمة 1: 62): واعلم أن الكلام في هذا الغرض مستحدث الصنعة غريب النزعة غزير الفائدة قد ترجم (دي سلان) هذا القول بما يأتي: أن الأقوال التي يمكن أن نفسر بها هذه الطريقة جعلت من ذلك علما مستحدثا فريدا في أصالته واتساع آفاقه وغزارة فائدته.
نزعة: ميل طبيعي إلى شيء ما (المقدمة 1: 24 و1: 235): نزعة طبيعية في البشر مذ كانوا (أماري 17: 2): نزعاته الشريفة العلوية.
نزعة: محاولة، تجربة 0ماكني 1: 511): لقد جاهد في أن يصلح ذات البيت عند أمراء الأندلس وهم يجلونه في الظاهر ويستثقلونه في باطن ويستبردون نزعته ولم يفد شيئا (المقدمة 1: 288 و2: 175): وقد كانت بالمغرب لهذه العصور القريبة نزعة من الدعاء إلى الحق والقيام بالسنة.
نزعة: حركة، في الحديث عن فتاة (مولر 20: 12) نزعاتها رشيقة.
نزعة: رحلة (مولر 20: 3) وقد شهرته النزعة الحجازية أي شاع ذكره بعد سفره إلى الحجاز.
نزعة: خصام، شجار (هلو).
نزعة: في موضع نزعة (بالغين) سوسة شيطانية (دي ساسي كرست 103 انظر الكلمة) وقد وردت في المخطوطة بالعين (492: 14) وانظر نهاية ما ورد في ص 1.
نزعة: كلمة جارحة، سخرية جارحة (الخطيب 22): وذكر بعض نزعاته ويؤيد صحة الترجمة ما ورد بعد هذا في (مقدمة ابن خلدون 2: 38): فاستخطه ببعض النزعات وخشي على نفسه فلحق بتونس (البربرية 1: 64) ثم اسفه -كذا. المترجم- ببعض النزعات الملوكية (431: 9 و491: 1 و495: 2 و484: 7 و406: 3 و126 و1: 138 و3: 149 [ضع يوسقهم موضع يوسفهم] 211: 5 و219: 9 و278: 2 و335: 2 و539: 2): سيرة ابن خلدون 235: سخط السلطان قاضي المالكية ببغض النزعات فعزله وهي، في الحقيقة، نزغة (بالغين) (وهي كذلك (أي بالغين) في مخطوطتنا 2: 138). إلا أن نزع يمكن أن تستعمل في موضع نزغ (انظر نهاية الصفحة الأولى) وهي الصيغة الاعتيادية المركبة من العين عند المؤلفين المغاربة يؤيد هذا قيام الخطيب في مخطوطته بوضع (عين) صغيرة تحت العين الكبيرة ولذلك كله لا حاجة لتغيير العين وجعلها عينا عند (ماكيني 1: 730) وهي من نزعات بعض الهجائين مثلما فعل (العبدري) إلا أن الناشر المصري دونها بالغين ويؤسفني أن اسمح لنفسي بالقول بأن السيد سلان قد جانب الصواب متحفظا في ترجمة هذه الكلمة. فلقد اعتقد مرة أنها تغني فكاهة غير مستحبة أو مجونا وفي مواضع أخرى عدها ضربا من الأهواء، غرابة، علة، هذيان، هوس، تسرع، خرق، لحظة غضب تتعلق بالقضية .. الخ، التي ترمي بذور الخلاف بين أصحاب السلطان! نزاع الموت: أو نزاع وحدها: سكرات الموت (همبرت 39، بوشر، م. المحيط، برسل، ألف ليلة 3: 262).
نزوع: بئر بعيدة الماء (زيتشر 18: 235).
=نازع: الجمل الذي يريد العودة إلى الموضع الذي يسكن فيه عادة وهي تعني، على نحو عام الرغبة في التوجه إلى (عباد 3: 176).
نزيع: دخيل في قبيلة (الطبري طبعة كوزجارتن 2: 206 واقرأ الشيء نفسه في المقدمة 1: 239).
نزوعي: محرض، مغر (باين سميث 1167).
نزاع: قارص، مؤثر، (القرآن الكريم 70: 16).
نازع والجمع نزاع: النازع هو الجندي الذي يترك قومه ليلتحق بالعدو وكذلك على الذي يترك حزبه (عباد 3: 188 وحيان 103): ووافى نازع فذكر انه قتل اللعين ووصيفان من أترابه وفي (حيان 73) كان هناك واحد من السجلات يدعى ديوان النزاع وفيه: وجيء بالأسرى إلى الأمير عبد الله وديوان النزاع بين يديه فمن ادعى منهم النزوع وألفى اسمه في الديوان عزل ورفع عنه السيف ثم أمر بضرب الفاسقين أجمعين -بأجمعهم أو جميعا. المترجم-.
نازع: نازع فوق ... وعاد الأمر (السهم) إلى النزعة انظر (معجم الطرائف).
تنازع: حشرجة (بوشر).
تنازع: (التنازع مصدر تنازع وعند النحاة توجه عاملين أو أكثر إلى معمول واحد باختلاف الجهة أو باتحادهما نحو قام وضربته زيد) محيط المحيط. وهذا النوع من التنازع بين جزئي الكلام له يد في اختلاف أو اتفاق الكلمة نفسها وهذا ما يدعى تنازع فاعل الفعل أي تنازع في العمل بسبب من تنازع السوابق أو العوامل على مجموع المفاعيل (دي ساسي كرست 2: 246 وانظر محيط المحيط).
منزع: إن كلمة قعر اللاتينية fundus التي ذكرها (جوليوس) هي لقعر البئر لأنها مرت أثناء حديث (الجوهري): البغيغ البئر القريبة المنزع لأنها موضع نزع الدلو في كلمة نزع أي أنه جذبها واستقى بها.
نزع: اسم المصدر لنزع عن، تراجع، ابتعد، انفصل وقد جاء في (فائق) في معجم 0البلاذري 103): وقد نشبوا في قتل عثمان أي وقعوا فيه وقوعا لا منزع لهم عنه.
منزع: اسم مصدر أيضا= النزوع إلى الغاية سعى في الوصول إلى النهاية. نهاية الشوط للحضان، وجاء في (ديوان الحماسة 158):
القارح اليعبوب خير علالة ... من الجذع المزجى وأبعد منزعا
أي أبعد غاية أي أنه أكثر قدرة على القيام بعمله أو مهنته من غيره وفقا لما قاله (التبريزي). أما ترجمة فريتاج لهذه الصيغة ب: Locus guo receditur ليست سوى خطأ فظيع.
منزع: غاية. مركز الهدف. ويقال مجازا عاد السهم إلى منزعه أي عاد السهم إلى النزعة أو عاد الأمر إلى ذويه وأصحاب الشأن فيه وفي إدارته (معجم الطرائف).
منزع: باللاتينية عند (فوك) = modus مثل نزغة وترادف مقصد (ابن جبير) (95: 18): فتأمل هذا المنزع الشريف والمقصد الكريم (ماكني 2: 155): وجعل يصل ما يحتاج من مزاحهم إلى صلة بأحسن منزع وأنبل مقصد أو مذهب (ابن جبير 301: 5) وهذا في الحلم منزع احنفي أو كما هو مذكور في (10: 1) وهذا في الكرم مذهب رشيدي أو جعفري وفي (ص1:16) وهذا في العقد مقصد عمري (المقدمة 1: 241): المتقربون إلى الملوك بمنازعهم ومذاهبهم وفي (414: 2) استبلاغا في منازع الملك وتتميما لمذاهبه.
فالمنزع إذا طريقة للسلوك أو كيفية (ويجرز 49: 2، ابن جبير 170: 10 و1: 308 و346: 13 والمقدمة 254: 1 و410: 3 و2: 47 و59: 2 ماكني 366: 1 ابن طفيل 74: 5 باسم 3: 6): وكان عندهم مشهور المنزع، مضروبا به في برد المقطع) وفي ابن الخطيب 27) وكان أتقن أهل عصره خطا وأجلهم منزعا ما اكتسب قط شيئا من متاع الدنيا (وفي 29): غريب المنزع فذ المأخذ أعجوبة من أعاجيب الفتن. أما ما قاله (ابن الخطيب) هنا فإنه يتعلق بأحد المؤلفين وطريقته وأسلوبه في الكتابة أي نزعته فيها (عباد 3: 32) (ولكن في أبيات الشعر التي جاءت فيها هذه الملاحظة 10: 173 يجب أن تقرأ الكلمة غلب فيه كل منزع جزل وتترجم إلى اللاتينية بما يأتي: ( in guo praeralcut cuiuscunque genaris solide et robuste scribendi modi) .
( ابن بطوطة 345: 3): وأعطى للآداب خطأ جزيلا من نفسه فاستعمل منزعا، أي اتخذ، في الآداب، وجهة نصر خاصة به .. الخ، وفي (ماكني 1؛ 541) (في الشعر): حلو المنازع وفيه أيضا (2: 548):
وأقبل يبدي لي غرائب نطقه ... وما كنت أدري قبله منزع السحر
منزع: الموضع الذي يذهب إليه الناس ترويحا عن النفس أو لجلب السرور (ماكني 1: 442)، وحدائق تهدي الأرج والعرف، ومنازع تبهج النفس وتمتع الطرف.
منزع: انظر ديوان الهذليين (ص77 البيت السابع).
منازع: محتضر (همبرت 39).
منازعة: احتضار (بوشر، همبرت 39).
منتزع: نص، آية مقتبسة من القرآن الكريم. حين قام (ويجرز 30) بشرح كلمة نص التي ترادف كلمة منتزع فقد ذكر هذا المدرس تعبير منزع أصولي إلا أن كلمة منزع لا محل لها هنا ولو قارنا ما ذكرته في معنى كلمة انتزع لوجدنا أن المقصود إنها يجب أن تقرأ منتزع.
نزع
نَزَعَهُ من مَكانِه نَزْعاً: قَلَعَه، فهُوَ مَنْزُوعٌ، ونَزِيعٌ، كانْتَزَعَهُ فانْتَزَعَ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ، كَمَا سَيأْتِي لللمُصَنِّفِ.
وفَرَّقَ سِيبَويْهِ بَيْنَ نَزَعَ وانْتَزَعَ، فقالَ: انْتَزَعَ: اسْتَلَبَ، ونَزَعَ: حَوَّلَ الشَّيءَ عنْ مَوْضِعِهِ وَإِن كانَ على نَحْوِ الاسْتِلابِ.
وقوْلُه تعالَى: ونَزَعَ يَدَهُ أَي: أخْرَجَهَا منْ جَيْبِــه.
وَمن المَجَازِ: نَزَعَ الغَرِيبُ إِلَى أهْلِه نَزَاعَةً، كسَحَابَةٍ، ونِزَاعاً، بالكَسْرِ، ونُزُوعاً بالضَّمِّ أَي: حَنَّ واشْتاقَ ومِنْهُ حَديثُ بَدءِ الوَحْيِ: قَبْلَ أنْ يَنْزِعَ إِلَى أهْلِه وَقَالُوا: نَزُوعٌ، والجَمْعٌ نُزُعُ، وقالَ الشّاعِرُ:
(لَا يَمْنَعَنَّكَ خَفْضَ العَيْشِ فِي دَعَةٍ ... نُزُوعُ نَفْسٍ إِلَى أهْلٍ وأوْطانِ)

(تَلْقَى بكُلِّ بِلادٍ إنْ حَلَلْتَ بِهَا ... أهْلاً بأهْلٍ وجِيراناً بجِيرانِ)
كنازَعَ يُقَالُ: نَزَعَ إليهِ نِزَاعاً، ونازَعَتْهُ نَفْسُه إليْهِ.
ونَزَعَ عَن الأُمُورِ والصِّبَا نُزُوعاً: انْتَهَى عَنْهَا وكَفَّ، ورُبَّمَا قالُوا: نَزْعاً.
وَمن المَجَازِ: نَزَعَ أباهُ، ونَزَعَ إليْهِ: إِذا أشْبَهَهُ، ويُقَالُ: نَزَعَهُ عِرْقُ الخالِ، وَفِي الأسَاسِ: يُقَالُ)
للمَرْءِ إِذا أشْبَهَ أعْمَامَه أوْ أخْوالَه: نَزَعَهُمْ ونَزَعُوهُ، ونَزَعَ إليْهِم، وَفِي الصِّحاحِ: نَزَعَ إِلَى أبِيه فِي الشَّبَهِ، أَي: ذَهَبَ وَفِي اللِّسَانِ: نَزَعَ إِلَى عِرْقٍ كَرِيمٍ، أوْ لُؤْمٍ، يَنْزِعُ نُزُوعاً: ونَزَعَتْ بهِ أعْرَاقُه، ونَزَعَها، ونَزَعَ إليْهَا، وَفِي حَديثِ القَذْفِ: إنَّمَا هُوَ عِرْقٌ نَزَعَهُ وأنْشَدَ اللَّيْثُ للفَرَزْدَقِ:
(أشْبَهْتَ أمَّكَ يَا جَرِيرُ وإنَّهَا ... نَزَعَتْكَ والأُمُّ اللَّئِيمَةُ تَنْزِعُ)
أَي: اجْتَرَّتْ شَبَهَكَ إلَيْهَا.
ونَزَعَ فِي القَوْسِ يَنْزِعُ نَزْعاً: مَدَّها، كَمَا فِي الصِّحاحِ أَي: بالوَتَرِ، وقِيلَ: جَذَبَ الوَتَرَ بالسَّهْمِ، وَفِي الحَديثِ: لَنْ تَخُورَ قُوىً مَا دامَ صاحِبُهَا يَنْزِعُ ويَنْزُو أَي: يَجْذِبُ قَوْسَه، ويَثِبُ على فَرَسِه.
ونَزَعَ الدَّلْوَ منَ البِئْرِ يَنْزِعُهَا نَزْعاً، ونَزَعَ بِهَا، كِلاهُمَا: جَذَبَهَا بغَيْرِ قامَةٍ وأخْرَجَها، أنْشَدَ ثَعْلَبٌ: قَدْ أنْزِعُ الدَّلْوَ تَقَطَّى بالمَرَسْ تُوزِغُ منْ مَلْءٍ كإيْزاغِ الفَرَسْ تَقَطِّيَها: خُروجُها قَليلاً قَليلاً بغَيْرِ قامَةٍ، وأصْلُ النَّزْعِ: الجَذْبُ والقَلْعُ، وَفِي الحَدِيث: رأيْتُنِي أنْزِعُ على قَليبٍ أَي: رأيْتُنِي فِي المَنَامِ اسْتَقِي بيَدِي، يُقَالُ: نَزَعَ بالدَّلْوِ إِذا اسْتَقَى بهَا وقَدْ عُلِّقَ فيهَا الرِّشاءُ.
ونَزَعَ الفَرَسُ سَنَناً: إِذا جَرَى طَلقاً، قالَ النّابِغَةُ الذُّبْيَانِيُّ:
(والخَيْلَ تَنْزِعُ غَرْباً أعِنَّتَها ... كالطَّيْرِ تَنْجو من الشُّؤْبُوبِ ذِي البَرَدِ)
وَمن المَجَازِ: هُوَ فِي النَّزْعِ، أَي: قَلْعِ الحَيَاةِ وَقد نَزَع المُحْتَضَرُ يَنْزِعُ نَزْعاً، ونازَعَ نِزاعاً: جادَ بنَفْسِهِ، ويُقَالُ أيْضاً: هُوَ فِي النَّزَعِ، مُحَرَّكَةً للاسْمِ، كَذَا وُجِدَ لَهُ فِي هامِشِ الصِّحاحِ.
وَمن المَجَازِ: بَعِيرٌ نازِعٌ، وناقَةٌ نازِعٌ: حنَّتْ إِلَى أوْطَانِها ومَرْعَاهَا، قالَهُ الجَوْهَرِيُّ وأنْشَدَ لجَمِيلٍ:
(وقُلْتُ لَهُمْ: لَا تَعْذُلُونِيَ وانْظُرُوا ... إِلَى النّازِعِ المَقْصُورِ كَيْفَ يَكُونُ)
قُلْتُ: والّذِي أنْشَدَه ابنُ فارِسٍ فِي المُجْمَلِ. (يَقُولونَ مَا بَلاَّكَ والمالُ غامِرٌ ... عَلَيْكَ وضاحِي الجِلْدِ مِنْكَ كَنِينُ)

(فقُلتُ لَهُمْ: لَا تسأَلُونِيَ وانْظُروا ... إِلَى النّازِعِ المَقْصُورِ كَيْفَ يَكُونُ)
قَالَ الصّاغَانِيُّ: والرِّوايَةُ الصَّحِيحَةُ: إِلَى الطُّرَّفِ الوُلاّهِ كَيْفَ تكونُ وَفِي المَثَل: صارَ الأمْرُ إِلَى النَّزَعَةِ مُحَرَّكةً، أَي: قامَ بإصْلاحِهِ أهْلُ الأنَاةِ، وهُوَ جَمْعُ نازِعٍ، كَمَا)
فِي الصِّحاحِ وهُمُ الرُّماةُ ويُرْوَى: عادَ السَّهْمُ إِلَى النَّزَعَةِ، أَي: رجَعَ الحَقُّ إِلَى أهْلِه، كَمَا فِي العُبَابِ واللِّسَان، زادَ الأخِيرُ وقامَ بإصْلاحِ الأمْرِ أهْلُ الأناةِ.
قلت: فإذنْ مآلُهُمَا واحِدٌ، وزادَ الزَّمَخْشَرِيُ: هُوَ كقَوْلِه: أعْطِ القَوْسَ بارِيَها وزادَ فِي العُبابِ: ويُرْوَى عادَ الأمْرُ إِلَى الوَزَعَةِ، جَمْع وازِعٍ، يَعْنِي أهْلَ الحِلْمِ، الذينَ يكُفُّونَ أهْلَ الجَهْلِ.
قلتُ: الّذِي فِي التَّهْذِيبِ للأزْهَرِيِّ: عادَ الرَّمْيُ على النَّزَعَةِ، يُضْرَبُ مَثَلاً للّذي يَحِيقُ بهِ مَكْرُه، والعَجَبُ منَ المُصَنِّف كَيْفَ تَرَكَه وكأنَّهُ قَلَّدَ الصّاغَانِيُّ فِيمَا يُورِدُه مُقْتَصِراً عليهِ، وَهُوَ غَرِيبٌ.
وقولُه تَعَالَى: والنّازعاتِ غَرْقاً والنّاشِطَاتِ نَشْطاً، قالَ ابنُ دُرَيدٍ: لَا أقْدِمُ على تَفْسيرِه، إِلَّا أَن ابا عُبَيدٍ ذَكَرَ أنَهَا: النُّجُومُ تَنْزِعُ منْ مَكانٍ إِلَى مَكَانٍ، وتَنْشِطُ أَي: تَطْلُعُ.
أَو النّازِعاتُ: القِسِيُّ، والنّاشِطَاتُ: الأوْهاقُ، وَقَالَ الفَرّاءُ: تَنْزِعُ الأنْفُسَ منَ صُدُورِ الكُفّارِ، كَمَا يُغْرِقُ النّازِعُ فِي القَوْسِ: إِذا جَذَبَ الوَتَر.
وَمن المَجَازِ: النَّزِيعُ، كأمِيرٍ: الغَرِيبُ، كالنّازِعِ، ج: نُزّاعٌ كَرُمّانٍ، قالَ الصّاغَانِيُّ: وأصْلُهُما فِي الإبِلِ، وَفِي الحَدِيثِ: طُوبَى للغُرَباءِ، قيلَ: منْ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ قالَ: النُّزّاعُ من القَبَائِل وهُوَ الّذِي نَزَعَ عَن أهْلِهِ وعَشِيرَتِه، أَي: بَعُدَ وغابَ، وقيلَ: لأنَّهُ يَنْزِعُ إِلَى وَطَنِه، أَي: يَنْجَذِبُ ويَمِيلُ، والمُرَادُ الأوَّلُ، أَي: طُوبَى للمُهَاجِرينَ الَّذينَ هَجَرُوا أوْطَانَهُمْ فِي اللهِ تعالَى، وقيلَ: نُزّاعُ القَبَائِلِ: غُرَبَاؤُهُم الّذينَ يُجاوِرُونَ قَبَائِلَ لَيْسُوا منْهُمْ، ويُرْوَى: قيلَ: يَا رسُولَ اللهِ، من الغُرَباءُ قالَ: الّذِينَ يُصْلِحُونَ مَا أفْسَدَ النَّاسَ.
وَمن المَجَازِ: النَّزِيعُ: منْ أمُّه سَبِيَّةٌ ومِنْهُ قَوْلُ المَرّارِ بنِ سَعيدٍ الفَقْعَسِيِّ:
(عَقَلْتُ نِساءَهُم فِينَا حَدِيثاً ... ضنئْنَ المالَ والوَلَدَ النَّزِيعَا)
عَقَلْتُ، أَي: رأيتُ، وضَنِئْنَ المالَ، أَي: أكْثَرْن مِنْهُ.
وَمن المَجَازِ النَّزِيعُ: البَعِيدُ، ومِنْهُ قَوْلُ الطِّرِمّاحِ يَصِفُ حَمَامَةً:
(بَرَتْ لَكَ حَمّاءُ العِلاطِ سَجُوعُ ... ودَاعٍ دَعَا منْ خُلَّتَيْكَ نَزِيعُ)
وقيلَ: النَّزِيعُ هُنا: هُوَ الغَرِيبُ، وكِلاهُمَا صَحِيحٌ، وكذلكَ فِي قَوْلِ الحُطّيْئَةِ: ولَمّا جَرَى فِي القومِ بَيَّنْتُ أنَّهَا أجارِيُّ طِرْفٍ فِي رِباطِ نَزِيعِ والنَّزِيعُ: المَقْطُوفُ المَجْنِيُّ، ومِنْهُ قَوْلُ الشَّمّاخِ يَصِفُ وَكْرَ عُقابٍ:
(تَرَى قِطَعاً منَ الأحْنَاشِ فِيهَا ... جَماجِمُهُنَّ كالخَشْلِ النَّزِيعِ.)

والخَشْلُ: المُقْلُ.
النَّزيعُ: البِئْرُ القَرِيبَةُ القَعْرِ، تُنْزَعُ دِلاؤُهَا بالأيْدِي نَزْعاً، لقُرْبِهَا. كالنَّزُوعِ فَعُولٌ للمَفْعُولِ كالرَّكُوبِ، والجَمْعُ نُزّاعٌ.
وَبلا لامٍ: نَزِيعُ بنُ سُلَيْمَانَ الحَنَفِيُّ الشّاعِرُ ذَكَرَهُ الحافِظُ فِي التَّبْصِيرِ.
وَمن المَجَازِ: النَّزِيعَةُ منَ النَّجَائِبِ: الّتِي تُجْلَبُ إِلَى غَيْرِ بِلادِهَا ومَنْتِجِها من النَّجائِبِ، هَذَا هوَ نَصُّ اللَّيْثِ، ووُجِدَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ: إِلَى بِلادِ غَيْرِهَا وهُو غَلَطٌ، ومِنْهُ حَديثُ ظَبْيانَ: إنَّ قَبائِلَ منَ الأزْدِ نَتَّجُوا فيهَا النَّزائع أَي: نَتَجُوا بِها إبِلاً انْتَزعُوهَا منْ أيْدِي النّاسِ، وقيلَ: النَّزائِعُ منَ الخَيْلِ: الّتِي نَزَعَتْ إِلَى أعْرَاقٍ منَ اللِّحَاحِ، وَفِي الأسَاسِ: وَمن المَجَازِ: خَيْلٌ نَزَائِعُ: غَرَائِبُ نُزِعَتْ عنْ قَوْمٍ آخَرِينَ.
وعِنْدَهُ نَزِيعٌ ونَزِيعَةٌ: نَــجِيبٌ ونَــجِيبَــةٌ منْ غَيْرِ بلادِهِ، كَمَا فِي العُبَابِ، وَفِي المُحْكَمِ: منْ أيْدِي الغُرَباءِ، وَفِي التَّهْذِيب: منْ أيْدِي قَوْمٍ آخَرِينَ، ومِثْلُه فِي الصِّحاحِ.
وَمن المَجَازِ: النَّزِيعَةُ المَرْأَةُ الّتِي تتَزَوَّجُ فِي غَيْرِ عَشِيرَتِهَا وبَلَدِهَا فتُنْقَلُ، ج: نَزَائِعُ ومنْهُ حَديثُ عُمَرَ: قالَ لآلِ السّائِبِ: قَدْ أضْوَيْتُمْ فانْكِحُوا فِي النَّزائِعِ أيْ فِي الغَرَائِبِ منْ عَشِيرَتِكُم.
وغَنَمٌ نُزَّعٌ، كرُكَّعٍ: حَرَامَى، تَطْلُبُ الفَحْلَ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
والمِنْزَعُ كمِنْبَرٍ: السَّهْمُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وزادَ الصّاغَانِيُّ: الّذِي يُنْتَزَعُ بهِ، وَفِي اللِّسانِ: الّذِي يُرْمَى بِهِ أبْعَدَ مَا يُقْدَرُ عليهِ، لِتُقَدَّرَ بهِ الغَلْوَةُ، قالَ الأعْشَى:
(فَهْوَ كالمِنْزَعِ المَرِيشِ منض الشَّوْ ... حَطِ غالَتْ بهِ يَمِينُ المُغَالِي) وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ: المِنْزَعُ: حَدِيدَةٌ لَا سِنْخَ لَها، إنَّمَا هِيَ أدْنَى حَديدَة لَا خَيْرَ فِيهَا، تُؤْخَذُ وتُدْخَلُ فِي الرُّعْظِ، وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لأبي ذُؤَيْبٍ يَصِفُ صائِداً غَلبَتْ كِلابُه: فَرَمَى فأنْفَذَ طُرَّتَيْهِ المِنْزَعُ قَالَ ابنُ بَرِّيّ: هَكَذَا وُجِدَ بخَطِّهِ، والصّوابُ:
(فَرَمَى لِيُنْفِذَ فَرَّهَا فهَوَى لَهُ ... سَهْمٌ فأنْفَذَ طُرَّتَيْهِ المِنْزَعُ)
والمَنْزَعَةُ بالفَتْحِ: القَوْسُ الفَجْواءُ عنِ الفَرّاءِ.
وَفِي الصِّحاحِ: المَنْزَعَةُ: مَا يَرْجِعُ إليْهِ الرَّجُلُ منْ رَأيِه وأمْرِه وتَدْبِيرِه، وهوَ مجازٌ، وأنْشَدَ الصّاغَانِيُّ للَبيدٍ رَضِي الله عَنهُ:)
أَنا لَبِيدٌ ثُمَّ هذِي المَنْزَعَهْ يَا رُبَّ هَيْجَا هِي خَيْرٌ منْ دَعَهْ والمَنْزَعَةُ: رَأْسُ البِئْرِ الّتِي يَنْزِعُ عَلَيْهِ، وقالَ الفَرّاءُ: هِيَ الصَّخْرَةُ يَقُومُ عَلَيْهَا السّاقِي، زادَ ابنُ الأعْرَابِيّ: والعُقابانِ منْ جَنْبَتَيْهَا تُعَضِّدانِهَا، وهِيَ الّتِي تُسَمَّى القَبِيلَة.
وَمن المَجَازِ: المَنْزَعَةُ: الهِمَّةُ قالَ الكِسَائِيُّ: يُقَالُ: واللهِ لَتَعْمَلَنَّ أيُّنَا أضْعَفُ مَنْزَعَةً.
ويُكْسَرُ عَن خَشَّافٍ الأعْرابِيِّ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: حَكَاهُ ابنُ السِّكِّيتِ فِي بابِ مِفْعَلَة ومَفْعَلَة، ويُقَالُ: فُلانٌ قَرِيبُ المَِنْزَعَةِ، أَي: قَرِيبُ الهِمَّةِ، هَذَا نَصُّ العُبَابِ والصِّحاحِ واللّسانِ، ووَقَعَ فِي اللِّسَانِ وهُوَ قَرِيبُ المَنْزَعَةِ، أَي: غيرُ ذِي هِمَّةٍ، فتأمَّلْ. والنَّزَعَةُ، مُحَرَّكَةً: ع، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.
والنَّزَعَةُ: نَبْتٌ منْ نَباتِ القَيْظِ مَعْرُوفٌ، قالَهُ ابنُ السِّكِّيتِ، ويُسَكَّنْ، وحَكَى الوَجْهَينِ أَبُو حَنِيفَةَ، قالَ: وهِيَ تَكُونُ بالرَّوْضِ، ولَيْسَ لَهَا زَهْرَةٌ وَلَا ثَمَرَةٌ، تأْكُلُهَا الإبِلُ إِذا لمْ تَجدْ غَيْرَها، فَإِذا أكَلَتْهَا امْتَنَعَتْ ألبانُهَا خُبْثاً، هَكَذَا نَقَله أَبُو عَمْرو عنِ الأعْرَابِ الأوَائلِ.
والنَّزَعَةُ: الطَّرِيقُ فِي الجَبَلِ يُشَبَّهُ بالنَّزَعَةِ وهُوَ: مَوْضِعُ النَّزَعِ منَ الرَّأسِ، وهُوَ انْحِسَارُ الشَّعْرِ منْ جانِبَيِ الجَبْهَةِ، وهُوَ أنْزَعُ بَرّاقُ النَّزَعَتَيْنِ، كأنَّهُ نَزِعَ عَنهُ الشَّعَرُ، ففارَقَ وقدْ نَزِعَ، كفَرِحَ نَزَعاً، وَفِي صِفَةِ عليٍّ رَضِي الله عَنهُ: البَطِينُ الأنْزَعُ والعَرَبُ تُحِبُّ النَّزَعَ، وتَتَيَمَّنُ بالأنْزَعِ وتَذُمُّ الغَمَمَ، وتَتَشَاءَمُ بالأغمِّ، وتَزْعُمُ أنَّ أغَمَّ القَفَا والجَبِينِ لَا يَكُونُ إِلَّا لَئِيماً، ومنْهُ قَوْلُ هُدْبَةَ بنِ خَشْرَمٍ:
(وَلَا تَنْكِحِي إنْ فَرَّقَ الدَّهْرُ بَيْنَنَا ... أغَمَّ القَفَا والوَجْهِ لَيْسَ بأنْزَعَا)
وهِيَ زَعْراءُ، وَلَا تَقُلْ، نَزْعاءُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ والعُبَابِ، وأجَازَهُ بَعْضُهُم.
وأنْزَعَ الرَّجُلُ: ظَهَرَتْ نَزَعَتَاهُ عَن ابنِ الأعْرَابِيِّ.
وأنْزَعَ القَوْمُ: نَزَعَتْ إبِلُهُم إِلَى أوْطانِهَا وَفِي المُفْرِدَاتِ: فِي مَوَاطِنِهم، قالَ الشّاعِرُ: وقَدْ أهافُوا زَعَمُوا وأنْزَعُوا أهافُوا: عَطِشَتْ إبِلُهُم.
وَمن المَجَازِ: شَرَابٌ طَيِّبُ المَنْزَعَةِ، أَي: طَيِّبُ مَقْطَعِ الشُّرْبِ، كَمَا قالَ عَزَّ وجَلَّ: خِتَامُهُ مِسْكٌ أَي: أنَّهُم إِذا شَرِبوا الرَّحِيقَ، ففَنِيَ مَا فِي الكَأْسِ، وانْقَطَعَ الشَّرَابُ، انْخَتَمَ ذلكَ برِيحِ المِسْكِ، كَمَا فِي اللِّسَانِ، وقالَ الأصْبَهَانِيُّ فِي المُفْرَداتِ، فِي تَرْكِيبِ ختم: خِتَامُه مِسْكٌ، مَعناه: مُنْقَطَعُه)
وخاتِمَةُ شُرْبِه، أَي: سُؤْرُهُ فِي الطِّيبِ مِسْكٌ، وقَوْلُ منْ قالَ: يُخْتَمُ بالمِسْكِ، أَي: يُطْبَعُ فلَيْسَ بشَيءٍ، لأنَّ الشَّرَابَ يَجِبُ أنْ يَطِيبَ فِي نَفْسِه، وَلَا يَنْفَعُه بالطِّيبِ فلَيْسَ ممّا يُفِيدُه، وَلَا يَنْفَعُه طِيبُ خاتَمِه مَا لَمْ يَطِبْ فِي نَفْسِه، فتأمَّلْ فإنَّه تَحْقيقٌ حَسَنٌ، وسَيَأتِي إنْ شاءَ اللهُ تَعَالَى.
والنَّزَاعَةُ كسَحَابَةٍ: الخُصُومَةُ وَفِي الصِّحاحِ: بَيْنَهُمَا نَزَاعَةٌ، أَي: خُصُومَةٌ فِي حَقٍّ، هَكَذَا فِي النُّسَخ وَفِي بَعْضِها: بَيْنَهُمَا نِزاعٌ بالكَسْرِ.
وثمَامٌ مُنَزَّعٌ، كمُعَظَّمٍ: مَنْزُوعٌ منَ الأرْضِ، شُدِّدَ مُبَالَغَةً، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وانْتَزَعَ الشَّيْءُ: كَفَّ وامْتَنَعَ قالَ سُوَيْدٌ اليَشْكُرِيُّ:
(فدَعَانِي حُبُّ سَلْمَى بَعْدَمَا ... ذَهَبَ الجِدَّةُ مِنّي وانْتَزَعْ)
ويُرْوَى: مِنِّي والرِّيَعْ أَي: أوَّلُ الشَّبَابِ، فحَرَّكَ الياءَ ضَرُورَةً.
وانْتَزَعَ الشَّيءُ: اقْتَلَعَ وَقد انْتَزَعَهُ لازِمٌ مُتَعَدٍّ، قالَ سُوَيْدٌ اليَشْكُرِيُّ:
(أرَّقَ العَيْنَ خَيالٌ لَمْ يَدَعْ ... منْ سُلَيْمَى، ففؤُادِي مُنْتَزَعْ)
وقالَ القُطَامِيُّ:
(قَوَارِشَ بالرِّماحِ كأنَّ فِيها ... شَواطِنَ يَنْتَزِعْنَ بهَا انْتِزَاعَا)
ونازَعَهُ مُنَازَعَةً، ونِزاعاً: خاصَمَهُ، وقيلَ: جاذَبَهُ فِي الخُصُومَةِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ أَي: مُجَاذَبَة الحُجَجِ فِيمَا يَتَنَازَعُ فيهِ الخَصْمانِ، والأصْلُ فِي المُنَازَعَةِ، المُجَاذَبَةُ، ثمَّ عُبِّرَ بهِ عَن المُخَاصَمَةِ، يُقَالُ: نازَعَهُ الكَلامَ، ونازَعَه فِي كَذَا، وهُوَ مجازٌ، قالَ ابنُ مُقْبِلٍ:
(نازَعْتُ ألْبَابَها لُبّي بمُقْتَصِرٍ ... منَ الأحادِيثِ حَتَّى زِدْتَنِي لِينَا)
أَي: نازَعَ لُبِّي ألْبَابَهُنَّ.
وَمن المَجَازِ: أرْضِي تُنَازِعُ أرْضَكُمْ، أَي: تتَّصِلُ بِهَا، قالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(لَقَىً بَيْنَ أجْمَادٍ وجَرْعاءَ نازَعَتْ ... حِبَالاً بِهِنَّ الجازِئاتُ الأوَابِدُ)
والتَّنازُعُ فِي الأصْلِ: التَّجاذُبُ، كالمُنَازَعَةِ، ويُعَبَّرُ بهِمَا عَن التَّخَاصُمِ والمُجَادَلَةِ، ومِنْهُ قَوْلُه عَزَّ وجَلَّ: وَلَا تَنازَعوا فتَفْشَلُوا وقَوْلُه تعالَى: فإنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيءٍ فرُدُّوهُ إِلَى اللهِ.
وَمن المَجَازِ: التَّنَازُعُ: التَّناوُلُ، والتَّعَاطِي، والأصْلُ فيهِ التَّجَاذُبُ، قالَ اللهُ تَعَالَى: يَتَنَازَعُونَ فِيها كَأْساً، أَي: يَتَنَاوَلُونَ.
والتَّنَزُّعُ: التَّسَرُّع، يُقَالُ: رَأيْتُ فُلاناً مُتَنَزّعاً إِلَى كَذَا، ومُتَتَرِّعاً، أَي: مُتَسَرِّعاً إِلَيْهِ نازِعاً.)
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليْهِ: انْتَزَعَ الرُّمْحَ: اقْتَلَعَهُ ثُمَّ حَمَلَ.
ونَزَعَ الأمِيرُ العامِلَ عنْ عَمَلِه، أَي: أزالَهُ وهُوَ مجازٌ، لأنَّه إِذا أزَاله فقَد اقْتَلَعَه، ويُعَبَّرُ عَنهُ بالعَزْلِ.
والمِنْزَعَةُ، كمِكْنَسَةٍ: خَشَبَةٌ عَريضَةٌ نَحْوُ المِلْعَقَةِ، تَكُونُ مَعَ مُشْتارِ العَسَلِ، يَنْزِعُ بهَا النَّحْلَ اللَّواصِقَ بالشَّهْدِ، وتُسَمّى المِحْبَضَة، عَن ابْنِ دُرَيْدٍ.
ونازَعَتْنِي نَفْسي إِلَى هَواهَا، نِزَاعاً: غالبَتْنِي، ونَزَعْتُها أَنا: غالَبْتُها، وقالَ سِيَبَويْهِ: لَا يُقَالُ فِي العاقِبَةِ فَنَزَعْتُه، اسْتَغْنَوْا عنْه بغَلَبْتُه.
وانْتِزاعُ النِّيَّةِ: بُعْدُهَا عَن ابنِ السِّكِّيتِ.
والنَّزِيعُ: الشَّرِيفُ منَ القَوْمِ الّذِي نَزَعَ إِلَى عِرْقٍ كَريمٍ، وكذلكَ فَرَسٌ نَزِيعٌ، وَفِي الحَديثِ: لَقَدْ نَزَعْتَ بمِثْلِ مَا فِي التَّوْرَاةِ، أَي جِئْتَ بِمَا يُشْبِهُها.
والنَّزَعَةُ، مُحَرَّكَةً: الرُّمَاةُ.
وانْتَزَعَ للصَّيْدِ سَهْماً: رَمَاهُ بهِ، يُقَالُ: رَأى الصَّيْدَ فانْتَزَعَ لَهُ.
وأيْدٍ نَوازِعُ.
وانْتَزَعَ بالآيَةِ والشِّعْرِ: تَمَثَّلَ ويُقَالُ للرَّجُلِ إِذا اسْتَنْبَطَ مَعْنَى آيَةٍ: قَد انْتَزَعَ مَعْنىً جَيِّداً، وَهُوَ مجازٌ.
ويُقَالُ: نازَعَنِي فُلانٌ بَنَانَهُ، أَي: صافَحَنِي، والمُنَازَعَةُ: المُصَافَحَةُ: وَهُوَ مَجازٌ، قالَ الرّاعِي:
(يُنَازِعُنَا رَخْصَ البَنانِ كأنَّمَا ... يُنازِعُنَا هُدّابَ رَيْطٍ مُعَضَّدِ)
والمِنْزَعَةُ، بكسرِ الميمِ وفَتْحِهَا: الخُصُومَةُ، كالنِّزاعَةِ بالكَسْرِ.
والنَّزْعاءُ من الجِباهِ: الّتِي أقْبَلَتْ ناصِيَتُهَا، وارْتَفَعَ أعْلَى شَعَرِ صُدْغِهَا.
ونَزَعَهُ بنَزِيعَةٍ: نَخَسَهُ، عَن كُرَاع.
وغَنَمٌ نُزُعٌ، بضَمَّتَيْنِ: لُغَةٌ فِي نُزَّعٍ، كرُكَّعٍ: بهَا نِزاعٌ، وَهُوَ طَلَبُ الفَحْلِ وشاةٌ نازِعٌ. والنَّزائِعُ منَ الرِّياحِ: هِيَ النُّكْبُ، سُمِّيَتْ لاخْتلافِ مَهابِّها، وهُو مجازٌ، وَفِي الأساسِ: بَيْنَ رِيحَيْنِ.
ورَجُلٌ مِنْزَعٌ، كَمِنْبَرٍ: شدِيدُ النَّزْعِ.
وماءٌ بَعيدُ المَنْزِعِ، وهُوَ المَوْضِعُ الّذِي يُنْزَعُ مِنْهُ.
ونازَعْتُه على البِئْرِ: نَزَعْتُ مَعَه.)
ورَآه مُكِبّاً على الشَّرِّ فاسْتَنْزَعَه: سألَه أنْ يَنْزِعَ عَنْهُ.
ويُقَالُ: فُلانٌ يَنْزِعُ بحُجّتهِ: إِذا كانَ يَحْضُرُ بهَا، وَهُوَ مجازٌ، وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: ونَزَعْنَا منْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً.
ويُقَالُ: نَزَعَ يَدَهُ منَ الطّاعَةِ، وخَرجَ عاصِياً نازِعَا يَدٍ، وَهُوَ مَجازٌ، وتَنَازَعُوا.
والخَيْلُ تُنَازِعُ فارِسَهَا العِنَانَ.
والمُنَازَعَةُ: المُنَاوَلَةُ، يُقَالُ: نازَعَهُ كأسَ الكَرَى.
وفَلاةٌ نَزُوعٌ: بَعِيدَةٌ.
ونَزّاعَةُ الشَّوى: مَوْضِعٌ بمَكَّةَ عِنْدَ شِعْبِ الصَّفا، نَقَله الصّاغَانِيُّ وياقُوت.
والنُّزَاعَةُ، كثُمامَةٍ: مَا انْتَزَعْتَه بيَدِكَ، ثُمَّ ألْقَيْتَه.
(نزع)
الْمَرِيض نزعا أشرف على الْمَوْت وَالشَّمْس دنت من الْغُرُوب وَإِلَى أَهله نزوعا حن واشتاق وَعَن الْأَمر كف وانْتهى وَفِي الْقوس مدها وأباه وَإِلَيْهِ أشبهه وَيُقَال نَزعه عرق أشبه أَصله كَمَا يُقَال نزع إِلَى عرق كريم أَو لئيم وَالشَّيْء من مَكَانَهُ نزعا جذبه وقلعه وَيُقَال نزع الْأَمِير عَامله عَن عمله عَزله وَيَده من جيبــه أخرجهَا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَنزع يَده فَإِذا هِيَ بَيْضَاء للناظرين} وَيُقَال نزع يَده من الطَّاعَة خرج مِنْهَا وَعصى وَنزع معنى جيدا من الْآيَة وَنَحْوهَا

(نزع) نزعا انحسر شعره عَن جَانِبي جَبهته فَهُوَ أنزع وَهِي نزعاء

نزع


نَزِعَ(n. ac. نَزَع)
a. Was bald over the temples.

نَزَّعَa. see I (a)
نَاْزَعَa. Quarreled with.
b. . Adjoined, bordered upon.
c. see I (a) (g).
e. [ coll. ]
see I (d)
أَنْزَعَa. see (نَزِعَ).

تَنَزَّعَ
a. [Ila], Hastened to.
تَنَاْزَعَa. Quarreled, litigated.
b. Took in turn.

إِنْتَزَعَa. see I (a) (f), (g).
d. [ & pass.], Was displaced &c.
e. [acc. & Bi], Fitted (arrow).
نَزْعa. Death-struggle, deaththroes.

نَزْعَةa. A certain plant.

نَزَعَةa. Bald temples.
b. Mountain-road.
c. see 1t
نُزُعa. Returning home (sheep).
نُزَّعa. Appetent, hot.

أَنْزَعُ
( fem.

زَعْرَآء )
a. Bald.

مَنْزَع
(pl.
مَنَاْزِعُ)
a. Place.

مَنْزَعَةa. Aim, object; design.
b. Care, anxiety.

مَنْزِعَةa. see 17t (b)
مِنْزَعa. Arrow.

نَاْزِع
(pl.
نَزَعَة
4t
نُزَّاْع)
a. Despoiler; destructive.
b. Home-sick, pining.
c. Expert.
d. (pl.
نُزَّاْع)
see 25 (b)
نَاْزِعَة
( pl.
reg. &
نَوَاْزِعُ)
a. fem. of
نَاْزِع
نَزَاْعَةa. see 23 (a)
نِزَاْعa. Quarrel, dispute; law-suit.
b. [ coll. ]
see 1
نَزِيْع
(pl.
نُزَّاْع)
a. Distant; absent.
b. (pl.
نَوَاْزِعُ
نُزَعَآءُ
43), Stranger.
c. Picked (fruit).
d. Shallow (well).
نَزِيْعَة
(pl.
نَزَاْئِعُ)
a. fem. of
نَزِيْعb. Woman having married into another tribe.
c. Excellent.

نَزُوْعa. see 25 (d)
نَزُوْعِيّa. Impulsive. NP. I, Removed, displaced.
b. [ coll. ], Spoilt.
N. P.
نَزَّعَa. Plucked up.

N. Ag.
نَاْزَعَ
a. [ coll. ], Moribund.

مُنَازَعَة [ N.
Ac.
نَاْزَعَ
(نِزْع)]
a. see 23 (a)b. [ coll. ]
see 1
صَارَ اْلأَمْر إِلَى
النَّزَعَة
a. The matter is in the hands of competent people.

عَادَ السَّهْم إِلَى
النَّزَعَة
a. He restored the right to those to whom it
belonged.

نَزَعَ يَدَهُ
a. He rebelled, disobeyed.
(نزع) - في حديث مُعَاذٍ - رضي الله عنه -: "أنه اشتَدَّ به الموتُ.
فَنَزَعِ نزعًا لم يَنزعْ أحَدٌ مِثلَه قَطُّ"
نزْعُ الموت: سِياقُه.
- في حديث طلحة - رضي الله عنه -: "فوجدتُ لى مَنْزعًا وَمخرجًا"
: أي شَيئًا أَنزِعُ إليه، وأَصِيرُ إليه.
- في حديث القرشىّ: "أسَرَني رَجُلٌ أنزَعُ"
قال الأصمَعى: النَّزَعَتان: ما ينحَسِرُ الشّعر عنه؛ مِمَّا فَوْق الجَبين . وَالنَّزَع الاسْم، وهو أنزع، فإذا زادَ قليلًا فهو أجْلحُ، فإذا بلغ النِّصف فهو أَجْلَى، وضِدُّه الغَمَمُ، ورَجُلٌ أغَمُّ؛ إذَا سَالَ الشعرُ في وجْهِه من النَّزَعتَين والجَبْهةِ، ورَجُلٌ أَزعَر وامرأة زَعْرَاء ، ولا يُقالُ نزعَاء. وقد نزِعَ الرجُلُ: صَارَ أنزَعَ.
- وفي صِفَةِ عَلىّ - رضي الله عنه -: "الأَنزَعُ البَطِين"
قيل: معنى الأَنزَع: المَنزُوعُ مِن الشِّرْك، والبَطِين: المملوءُ البطن عِلمًا
- وفي حديث عُمَرَ - رضي الله عنه -: "قال لآلِ السَّائبِ: قد أضْوَيْتُم فانِكحُوا في النَّزائع"
وفي روَاية: "استَغرِبوا"
وقيل: اغْرُبوا لَا تضوُوا.
والنَّزائعُ: اللَّوَاتِي تَزوَّجْن في غَير عَشَائرهنّ.
وكلّ غرِيبٍ: نزِيعٌ، والنَّزائعُ: الخَيْلُ تَنْزِعُ إلى أعراقٍ في أُصُولِهَا، والنزائِعُ: اللَّاتيِ انتُزِعْنَ مِن قومٍ آخرين فَهُنّ ينْزِعن إليهم.
وَالعَرَبُ تقولُ: إذا تَقَارَبَ نَسَبُ الأبَويْن ضَوَى الوَلدُ وَهَزَل. - في الحدِيثِ: "أنا فَرَطُكم على الحوض، فَلأُلْفَيَنَّ ما نُوزِعْتُ في أحدكم، فأقول: هذا مِنّى ، فيقال: إنّك لا تَدرِى ما أحدَثوا بَعدَك"
: أي يُنزَع أَحدُكم مِنِّى ويُؤخَذُ، والنَّزع: القَلْع.

نزع: نَزَعَ الشيءَ يَنْزِعُه نَزْعاً، فهو مَنْزُوعٌ ونزِيعٌ،

وانْتَزَعَه فانْتَزعَ: اقْتَلَعَه فاقْتَلَعَ، وفرّق سيبويه بين نَزَعَ

وانْتَزَعَ فقال: انْتَزَعَ اسْتَلَبَ، ونزَع: حوّل الشيء عن موضعه وإِن كان على

نحو الاسْتِلاب. وانْتَزَعَ الرمحَ: اقْتَلَعَه ثم حَمل. وانتزَع الشيءُ:

انقلَع. ونزَع الأَمِيرُ العامِلَ عن عمله: أَزالَه، وهو على المثَل

لأَنه إِذا أَزالَه فقد اقْتَلَعَه وأَزالَه. وقولهم فلان في النزْعِ أَي في

قَلْعِ الحياةِ. يقال: فلان يَنْزِعُ نَزْعاً إِذا كان في السِّياقِ عند

الموْتِ، وكذلك هو يَسُوقُ سَوْقاً، وقوله تعالى: والنازِعاتِ غَرْقاً

والناشِطاتِ نَشْطاً؛ قال الفراء: تَنْزِعُ الأَنْفُس من صدورِ الكفَّارِ

كما يُغْرِقُ النازِعُ في القوْسِ إِذا جَذَبَ الوَتَرَ، وقيل في

التفسير: يعين به الملائكةَ تَنْزِعُ رُوحَ الكافر وتَنْشِطُه فيَشْتَدُّ عليه

أَمرُ خروجِ رُوحِه، وقيل: النازعاتُ غَرْقاً القِسِيُّ، والناشِطاتُ

نَشْطاً الأَوْهاقُ، وقيل: النازعاتُ والناشطاتُ النجومُ تَنْزِعُ من مكان

إِلى مكان وتَنْشِطُ.

والمِنْزَعةُ، بكسر الميم: خشبة عريضة نحو المِلْعَقةِ تكون مع مُشْتارِ

العَسلِ يَنْزِعُ بها النحْلَ اللَّواصِقَ بالشهْدِ، وتسمى المِحْبَضَ.

ونزَع عن الصبي والأَمر يَنْزِعُ نُزُوعاً: كَفَّ وانْتَهَى، وربما

قالوا نَزْعاً. ونازَعَتْنِي نفسي إِلى هَواها نِزاعاً: غالَبَتْنِي.

ونَزَعْتُها أَنا: غَلَبْتُها. ويقال للإِنسان إِذا هَوِيَ شيئاً ونازَعَتْه

نفسُه إِليه: هو يَنْزِعُ إِليه نِزاعاً. ونزَع الدلْوَ من البئر يَنْزِعُها

نزْعاً ونزَع بها، كلاهما: جَذَبَها بغير قامة وأَخرجها؛ أَنشد ثعلب:

قد أَنْزِعُ الدَّلْوَ تَقَطَّى بالمَرَسْ،

تُوزِغُ من مَلْءٍ كَإِيزاغِ الفَرَسْ

تَقَطِّيها: خروجُها قليلاً قليلاً بغير قامة، وأَصل النزع الجَذْبُ

والقَلْعُ، ومنه نَزْعُ الميتِ رُوحه. ونزَع القوْسَ إِذا جذَبَها. وبئرٌ

نَزُوعٌ ونَزِيعٌ: قريبة القَعْرِ تُنْزَعُ دِلاؤُها بالأَيْدِي نَزْعاً

لقربها، ونَزوعٌ هنا للمفعول مثل رَكُوبٍ، والجمع نِزاعٌ. وفي الحديث:

أَنه،صلى الله عليه وسلم، قال: رأَيْتُنِي أَنْزِعُ على قلِيبٍ؛ معناه

رأَيْتُنِي في المنامِ أَستَقِي بيدِي من قليب، يقال: نزَع بيده إِذا استقى

بدَلْوٍ عُلِّقَ فيها الرِّشاءُ. وجَمل نَزُوعٌ: يُنْزَعُ عليه الماءُ من

البئر وحده. والمَنْزَعةُ: رزْسُ البئر الذي يُنْزَعُ عليه؛ قال:

يا عَيْنُ بَكّي عامراً يومَ النَّهَلْ،

عند العشاءِ والرِّشاءِ والعَمَلْ،

قامَ على مَنْزَعةٍ زَلْجٍ فَزَلْ

وقال ابن الأَعرابي: هي صخرةٌ تكون على رأْسِ البئر يقوم عليها الساقي،

والعُقابانِ من جَنْبَتَيْها تُعَضِّدانِها، وهي التي تُسَمَّى

القِبيلةَ. وفلان قريب المَنْزَعةِ أَي قريب الهِمّةِ. ابن السكيت: وانْتِزاعُ

النّيّةِ بُعْدُها؛ ومنه نَزَعَ الإِنسانُ إِلى أَهله والبعيرُ إِلى وطَنِه

يَنْزِعُ نِزاعاً ونُزُوعاً: حَنَّ واشتاقَ، وهو نَزُوعٌ، والجمع نُزُعٌ،

وناقة نازِعٌ إِلى وطنِها بغير هاء، والجمع نَوازِعُ، وهي النّزائِعُ،

واحدتها نَزِيعةٌ. وجَمل نازِعٌ ونَزُوعٌ ونَزِيعٌ؛ قال جميل:

فقلتُ لَهُمْ: لا تَعْذِلُونِيَ وانْظُرُوا

إِلى النازِعِ المَقْصُورِ كيفَ يكون؟

وأَنْزَعَ القومُ فهم مُنْزِعُون: نَزَعَتْ إِبلهم إِلى أَوطانِها؛ قال:

فقد أَهافُوا زَعَمُوا وأَنْزَعُوا

أَهافُوا: عَطِشَتْ إِبلهم والنَّزِيعُ والنازعُ: الغريب، وهو أَيضاً

البعيد. والنَّزِيعُ: الذي أُمُّه سَبيَّةٌ؛ قال المرّارُ:

عَقَلْت نِساءَهُم فِينا حدِيثاً،

ضَنِينَ المالِ، والوَلَدَ النَّزِيعا

ونُزّاعُ القَبائِلِ: غُرَباؤُهم الذين يُجاوِرُون قَبائِلَ ليسوا منهم،

الواحد نَزِيعٌ ونازعٌ. والنَّزائِعُ والنُّزّاعُ: الغُرَباءُ، وفي

الحديث: طُوبَى للغُرَباء قيل: مَنْ هُم يا رسولَ اللهِ؟ قال: النُّزّاعُ من

القبائِلِ؛ هو الذي نزَع عن أَهله وعشِيرَتِه أَي بَعُدَ وغابَ، وقيل:

لأَنه نزَع إِلى وطنه أَي يَنْجَذِبُ ويميلُ، والمراد الأَوّل أَي طوبى

للمهاجرين الذين هجَروا أَوطانَهم في الله تعالى. ونزَع إِلى عِرْقٍ كريم أَو

لُؤْم يَنْزِعُ نُزُوعاً ونزَعَت به أَعراقُه ونَزَعَتْه ونَزَعها ونزَع

إِليها، قال: ونزَع شَبَهَه عِرْقٌ، وفي حديث القَذْفِ: إِنما هو عِرْقٌ

نزَعَه. والنَّزِيعُ: الشريفُ من القوم الذي نزَع إِلى عِرْق كريم، وكذلك

فرَس نَزِيعٌ. ونزَع فلان إِلى أَبيه يَنْزِعُ في الشَّبَه أَي ذهَب

إِليه وأَشْبهه. وفي الحديث: لقد نَزَعْتَ بمثْلِ ما في التوراةِ أَي جئتَ

بما يُشْبهها.

والنَّزائِعُ من الخيل: التي نَزَعَتْ إِلى أَعْراقٍ، واحدتها نَزِيعةٌ،

وقيل: النَّزائِعُ من الإِبل والخيل التي انْتُزِعَت من أَيْدِي

الغُرباء، وفي التهذيب: من أَيدي قوم آخَرِين، وجُلِبَتْ إِلى غير بلادها، وقيل:

هي المُنْتَقَذةُ من أَيديهم، وهي من النساء التي تُزَوَّجُ في غير

عشيرتها فتنقل، والواحدة من كل ذلك نَزِيعةٌ. وفي حديث ظبيان: أَن قَبائِلَ من

الأَزْد نَتَّجُوا فيها النَّزائِعَ أَي الإِبل الغرائبَ انْتَزَعُوها من

أَيدي الناس. وفي حديث عمر: قال لآلِ السائب: قد أَضْوَيْتُم فانكِحوا

في النَّزائِعِ أَي في النساء الغرائبِ من عشيرتكم.

ويقال: هذه الأَرض تُنازِعُ أَرضَ كذا أَي تَتَّصِلُ بها؛ وقال ذو

الرمة:

لَقًى بين أَجْمادٍ وجَرْعاء نازَعَتْ

حِبالاً، بِهِنًّ الجازِئاتُ الأَوابِدُ

والمَنْزَعةُ: القوْسُ الفَجْواءُ. ونَزَع في القوْسِ يَنْزِعُ نَزْعاً:

مَدَّ بالوتَر، وقيل: جذَبَ الوتر بالسهم: والنّزَعةُ: الرُّماةُ،

واحدُهم نازِعٌ. وفي مثلٍ: عادَ السهمُ إِلى النَّزَعةِ أَي رجع الحقّ إِلى

أَهله وقامَ بأِصْلاحِ الأَمرِ أَهلُ الأَناةِ، وهو جمع نازِعٍ. وفي التهذيب:

وفي المثل عادَ الرَّمْيُ على النَّزَعةِ؛ يُضْرَبُ مثلاً للذي يَحِيقُ

به مَكْرُه. وفي حديث عمر: لَنْ تَخُورَ قُوىً ما دامَ صاحِبُها يَنْزِعُ

ويَنْزُو أَي يَجْذِبُ قوْسَه ويَثِبُ على فرسه.

وانْتَزَعَ للصيْدِ سَهْماً: رماه به، واسمُ السهْمِ المِنْزَعُ؛ ومنه

قول أَبي ذؤيب:

فَرَمَى ليُنْفِذَ فُرَّهاً، فَهَوَى له

سَهْمٌ، فأَنْقَذَ طُرَّتَيْه المِنْزَعُ

فُرَّهاً جمع فاره؛ قال ابن بري: أَنشد الجوهري عجز هذا البيت: ورَمَى

فأَنفَذَ، والصواب ما ذكرناه. والمِنْزَعُ أَيضاً: السهم الذي يُرْمَى به

أَبْعَدَ ما يُقْدَرُ عليه لتُقَدَّر به الغَلْوةُ؛ قال الأَعشى:

فهْو كالمِنْزَعِ المَرِيشِ من الشَّوْ

حَطِ، غالَتْ به يَمِينُ المُغالي

وقال أَبو حنيفة: المِنْزَعُ حديدة لا سِنْخَ لها إِنما هي أَدْنى

حديدةٍ لا خير فيها، تؤخَذ وتُدْخَلُ في الرُّغْظِ.

وانْتَزَعَ بالآية والشّعْرِ: تمثَّلَ. ويقال للرجل إِذا استنبط معنى

آيةٍ من كتاب الله عز وجل: قد انْتَزَعَ معنًى جيِّداً، ونَزَعَه مثله أَي

اسْتَخْرَجَه.

ومُنازَعةُ الكأْس: مُعاطاتُها. قال الله عز وجل: يَتَنازَعون فيها

كأْساً لا لَغْوٌ فيها ولا تأْثِيمٌ؛ أَي يَتَعاطَوْن والأَصل فيه

يتجاذَبُون. ويقال: نازَعني فلانٌ بَنانَه أَي صافحني. والمُنازعةُ: المُصافَحةُ؛

قال الراعي:

يُنازِعْنَنا رَخْصَ البَنانِ، كأَنما

يُنازِعْنَنا هُدَّابَ رَيطٍ مُعَضَّدِ

والمُنازعةُ: المُجاذَبةُ في الأَعْيانِ والمَعاني؛ ومنه الحديث: أَنا

فَرَاطُكم على الحوْضِ فَلأُلْفِيَنَّ ما نُوزِعْتُ في أَحدِكم فأَقولُ

هذا مِني أَي يُجْذَبُ ويؤخَذُ مني.

والنَّزاعةُ والنِّزاعةُ والمِنْزَعةُ والمَنْزَعةُ: الخُصومة.

والمُنازَعةُ في الخُصومةِ: مُجاذَبةُ الحُجَجِ فيما يَتنازَعُ فيه الخَصْمانِ.

وقد نازَعَه مُنازَعةً ونِزاعاً: جاذَبه في الخصومة؛ قال ابن مقبل:

نازَعْتُ أَلْبابَها لُبِّي بمُقْتَصِرٍ

من الأَحاديثِ، حتى زِدْنَنِي لِينَا

أَي نازَعَ لُبِّي أَلْبابَهُنَّ. قال سيبويه: ولا يقال في العاقبة

فَنَزَعْتُه استَغْنَوْا عنه بِغَلَبْتُه.

والتنازُع: التخاصُمُ. وتنازَعَ القومُ: اخْتَصَمُوا. وبينهم نِزاعةٌ

أَي خصومةٌ في حقّ. وفي الحديث: أَنه،صلى الله عليه وسلم، صلَّى يوماً فلما

سلَّم من صلاته قال: ما لي أُنازَعُ القرآنَ أَي أُجاذَبُ في قراءته،

وذلك أَن بعض المأْمومين جَهَرَ خَلْفه فنازَعه قِراءتَه فشغله فنهاه عن

الجهر بالقراءة في الصلاة خلفه.

والمِنْزَعةُ والمَنْزَعةُ: ما يرجِعُ إِليه الرجل من أَمره ورأْيِه

وتدبيرِه. قال الأَصمعي: يقولون والله لَتَعْلَمُنَّ أَيُّنا أَضْعَفُ

مِنْزَعةً، بكسر الميم، ومَنْزَعةً، بفتحها، أَي رأْياً وتدبيراً؛ حكى ذلك ابن

السكيت في مِفْعلة ومَفْعلة، وقيل: المنزَعةُ قوّة عزْمِ الرأْي

والهِمّة، ويقال للرجل الجيِّد الرأْي: إِنه لجيِّد المنزعة. ونَزَعَتِ الخيل

تَنْزِعُ: جَرَتْ طِلْقاً؛ وأَنشد:

والخيْلَ تَنْزِعُ قُبًّا في أَعِنَّتِها،

كالطيرِ تَنْجُو من الشُّؤْبوبِ ذي البَرَدِ

ونزَع المريضُ يَنْزِعُ نزْعاً ونازَع نِزاعاً: جادَ بنفسِه. ومَنْزعة

الشرابِ: طِيبُ مَقْطَعِه، يقال: شرابٌ طيِّبُ المنزعةِ أَي طيب مقطع

الشرب. وقيل في قوله تعالى: خِتامُه مِسْك، إِنهم إِذا شربوا الرَّحيقَ

فَفَنِيَ ما في الكأْس وانقطع الشرْب انختم ذلك بريح المسك.

والنَّزَعُ: انْحِسارُ مقدَّم شعَر الرأْسِ عن جانبي الجَبْهةِ،

وموضِعُه النَّزَعةُ، وقد نَزِعَ يَنْزَعُ نَزَعاً، وهو أَنْزَعُ بَيِّنُ

النَّزَعِ، والاسم النَّزَعةُ، وامرأَة نَزْعاءُ؛ وقيل: لا يقال امرأَة نزعاء،

ولكن يقال زَعْراءُ. والنَّزَعتانِ: ما يَنْحَسِرُ عنه الشعر من أَعلى

الجَبينَينِ حتى يُصَعِّدَ في الرأْس. والنَّزْعاءُ من الجِباهِ التي

أَقبلت ناصيتها وارتفع أَعلى شعَرِ صُدْغِها. وفي حديث القرشي: أَسَرني رجل

أَنْزَعُ. وفي صفة علي، رضي الله عنه: البَطِينُ الأَنْزَعُ. والعرب تحبُّ

النزَع وتَتَيَمَّنُ بالأَنْزع وتَذُمُّ الغَمَمَ وتَتَشاءَم بالأَغَمّ،

وتَزْعُمُ أَن الأَغم القفا والجبين لا يكون إِلا لَئِيماً: ومنه وقول

هُدْبةَ بن خَشْرَمٍ:

ولا تَنْكِحي، إِنْ فَرَّقَ الدَّهْرُ بَيْنَنا،

أَغَمَّ القَفا والوَجْهِ لَيْسَ بِأَنْزَعا

وأَنْزَع الرجلُ إِذا ظهرت نَزَعَتاه. ونَزَعَه بنَزِيعةٍ: نَخَسَه؛ عن

كراع. وغنم نُزُعٌ ونُزَّعٌ: حَرامَى تَطْلُبُ الفحْلَ، وبها نِزاعٌ،

وشاة نازِعٌ.

والنزائِعُ من الرِّياحِ: هي النُّكْبُ، سميت نزائِعَ لاختلاف

مَهابِّها.والنَّزَعةُ: بقلة كالخَضِرةِ، وثُمام مُنَزَّعٌ: شُدِّدَ للكثرة. قال

أَبو حنيفة: النَّزَعةُ تكون بالرَّوْضِ وليس لها زَهْرٌ ولا ثَمَرٌ،

تأْكلها الإِبل إِذا لم تجد غيرها، فإِذا أَكلتها امتنعت أَلبانها خُبْثاً.

ورأَيت في التهذيب: النزعةُ نَبت معروف. ورأَيت فلاناً مُتَنَزِّعاً إِلى

كذا أَي مُتَسَرِّعاً نازِعاً إِليه.

هرم

هرم

1 هَرِمَ He became extremely aged; (K;) old and infirm; (Msb;) decrepit; or a weak old man.

هَرِمٌ The mind: see 6 in art. رق.
(هرم) الرجل هرما ومهرما ومهرمة بلغ أقْصَى الْكبر وَكبر وَضعف فَهُوَ هرم (ج) هرمى وهرمون وَهِي هرمة (ج) هرمى وهرمات
(هرم) الدَّهْر فلَانا أهرمه وَفُلَان اللَّحْم قطعه قطعا صغَارًا وَالْأَمر عظمه وَوَصفه فَوق قدره وَالْبناء جعله على هَيْئَة الْهَرم (مو)
(هـ ر م) : (الْهَرَمُ) كِبَرُ السِّنِّ مِنْ بَابِ لَبِسَ وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ مِنْهُ سُمِّيَ هَرِمُ بْنُ حَيَّانَ قَالَ الْقُتَبِيُّ وَإِنَّمَا سُمِّيَ هَرِمًا لِأَنَّهُ بَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعَ سِنِينَ.
هـ ر م: (الْهَرَمُ) كِبَرُ السِّنِّ وَقَدْ (هَرِمَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (هَرِمٌ) ، وَقَوْمٌ (هَرْمَى) . وَتَرْكُ الْعَشَاءِ (مَهْرَمَةٌ) . وَ (الْهَرَمَانِ) بِنَاءٌ بِمِصْرَ. 
هـ ر م : هَرِمَ هَرَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ هَرِمٌ كَبِرَ وَضَعُفَ وَشُيُوخٌ هَرْمَى مِثْلُ زَمَنٍ وَزَمْنَى وَامْرَأَةٌ هَرِمَةٌ وَنِسْوَةٌ هَرْمَى وَهَرِمَاتٌ أَيْضًا وَالْمَهْرَمَةُ مِثْلُ الْهَرِمِ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ تَرْكُ الْعَشَاءِ مَهْرَمَةٌ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَهْرَمَهُ إذَا أَضْعَفَهُ. 
هرم:
هرم، يهرم واسم المصدر هرْم: في (محيط المحيط): (هرم اللحم ونحوه قطعه قطعاً صغاراً).
تهرّم: أنظر الكلمة في (فوك) في مادة decrepitus ( ياقوت 427:2) حيث يجب ان تحل عجوز متهرمة في موضع متهدمة. انهرم: شاخ (الكالا)، أما في (المعجم اللاتيني وفوك) فقد أورد اسم المفعول ( decrepitus) .
استهرمه: وهو عدّه شيخاً واستضعفه (العبدري 108): ليس من المروءة أن يخبر الرجل عن سنّه فأنه إن كان صغيراً أحتقر وإن كان كبيراً استهرم.
هرم: وتجمع على أهرامات (ارنولد كرست 13:160).
هَرِم: عِظاية، حرذون (الكامل 12:355).
مِهرمَة: والجمع مهارم: في (محيط المحيط): (خشبة يهرم عليها اللحم أو التبغ ونحو ذلك).
هـ ر م

شيخ هرمٌ وشيوخٌ هرمى، وقد هرِمَ هرماً ومهرماً، وهرّمته السنون. وهو ابن هرمةٍ وابن عجزةٍ: لولد الشيخ. وولد لهرمةٍ. وأذل من الهرمة: واحدة الهرم وهو يبيس الشّبرق أذلّ اعلحمض وأشدّه اسلنطاحاً. قال:

ووطئتنا وطئاً على حنقٍ ... وطء المقيّد نابت الهرم

ومن المجاز: خشبٌ هرمي: قديمة يابسة، وقيل لرائد: كيف وجدت واديك؟ قال: وجدت فيه خشباً هرمى، وعشباً شرمي. وجاء فلان يهرّم علينا الأمر والخبر أي يعظّمه ويصفه فوق قدره. وما عنده هرمٌ: رأيٌ محنّك. وما أدري بم يولع هرمك أي رأيك القارح.

هرم


هَرَمَ(n. ac. هَرْم)
a. Cut up, minced, hashed; chopped up.

هَرِمَ(n. ac. هَرَم
مَهْرَم
مَهْرَمَة)
a. Was aged, decrepit.

هَرَّمَa. Rendered decrepit; weakened, enfeebled.
b. see Ic. Exalted.

أَهْرَمَa. see II (a)
تَهَاْرَمَa. Feigned weakness, decrepitness.

هَرْمa. Chopping up, hashing.
b. A certain plant.
c. [ coll. ]
see 5 (a)
هَرْمَة
a. [ coll. ], Slice, layer & c.

هَرْمَىa. Dry wood.

هِرْمa. see 5 (b)
هَرَمa. Old age, decrepitude.
b. (pl.
هِرَاْم
أَهْرَاْم
38), Pyramid.
هَرِم
( pl.
reg. &
هَرْمَى)
a. Aged, feeble, decrepit.
b. Intellect, mind; reason; soul.

هَرِمَة
( pl.
reg. &
هَرْمَى)
a. fem. of
هَرِم
(a).
b. Lioness.

هَاْرِم
هَاْرِمَة
(pl.
هَوَاْرِمُ)
a. Feeding on the plants called هَرْم .
هَرُوْمa. Malicious woman, termagant.

هُرْمَاْنa. see 5 (b)
هَرَامِيْت
a. Wells.
هرم
هَرِمَ يَهْرَمُ هَرَماً ومهْرَماً، وهُنَّ هَرْمى وهَرِماتٌ، وابنُ هَرْمَةٍ وابنُ عِجْزَةٍ: آخِرُ وَلَدِ الرَّجُل. والهَرْمُ: ضَرْبٌ من النَّبات فيه مُلُوحَةٌ، الواحدة هَرْمَةٌ. وفي مَثَلٍ: " أذَلُّ من هَرْمَةٍ ". وإبلٌ هَوَارِمُ: تَرْعى الهَرْمَ.
وهَرِمُ بن سِنَانٍ: صاحِبُ الحَماَلات. والهُرْمانُ: العَقْلُ والرَّأْيُ. وما عنِدْكَ مَهْرَمٌ ولا هُرْمانَةٌ: أي مَطْمَعٌ. وهُرِمْتُ عليكَ اليَوْمَ: أي عُطِفْتُ عليك. والمُهَرِّمُ: المُعَظِّمُ للشَّيْءِ. والهَرْمى من الحَطَب: الذي ليس له دُخَانٌ من يُبْسِه، وفي كلام الرائد: وَجَدْتُ خُشباً هَرْمى وعُشْباً شَرْمى، هكذا رَوَاه، وهو بالتَّنوين.
وامْرَأةٌ هَرُوْمٌ ونِسْوَةٌ هُرُمٌ: سَيِّئُة الخُلُقِ خَبِيْثَةٌ. ويقولونَ: لا نَدْري بما يُوْلَعُ هَرِمُكَ وهو شِبْهُ الطَّمَع.
[هرم] الهَرْمُ بالتسكين: نبتٌ، وهو ضربٌ من الحمض، الواحدة هَرْمَةٌ. ويقال: بعيرٌ هارِمٌ، للذي يرعاه. وإبلٌ هَوارِمُ. ويقال: " هو أَذَلُّ من هرمة ". وابن هرمة: شاعر. والهرم بالتحريك: كبر السِنّ. وقد هَرِمَ الرجلُ بالكسر، وأهْرَمَهُ الله سبحانه، فهو هَرِمٌ وقومٌ هَرْمى. وتَرْكُ العشاءِ مَهْرَمَةٌ. وهرم أيضا: اسم رجل. وهرم بن سنان بن أبى حارثة المرى، من بنى مرة بن عوف بن سعد (*) ابن ذبيان، وهو صاحب زهير الذى يقول فيه: إن البخيل ملوم حيث كان ولكن الجواد على علاته هرم وأما هرم بن قطبة بن سيار فمن بنى فزارة، وهو الذى تنافر إليه عامر وعلقمة. ويقال: " إنَّك لا تدري علامَ يُنْزَأُ هَرِمُكَ، ولا تدري بمَ يولع هَرِمُكَ "، أي نفسك وعقلك. والهرمان بالضم: العقل. يقال: ماله هرمان. وفلان يتهارم: يرى من نفسه أنَّه هَرِمٌ وليس به. والهرمان: بناءان بمصر.
(هرم) - في الحديث: "إنَّ الله تبارك وتعالى لم يَضَعْ دَاءً إلَّا وَضَعَ له دَوَاءً إلَّا الهَرَمَ"
جعل الهَرَمَ دَاءً وإنّما هو ضَعف الِكبَر، وإنما شَبَّهَه بالدَّاءِ لِتَعَقُبه التَّلف، كالأَدْوَاءِ التي يَتَعقَّبُهَا الموَتُ والهَلاكُ، وهذا كقول النَّمِر بن تَوْلب:
ودَعَوْت رَبّى بالسَّلامَةِ جاهِدًا
ليُصِحَّنِى فإذا السَّلامَةُ دَاءُ
: أي إن العُمُرَ لمَّا طَالَ به أدَّاه إلى الهَرَمِ، فصارَ بمنزلَةِ المريضِ الذي أدنَفَه الدَّاءُ، وكقَولِ حُميد بن ثَورٍ:
أرَى بَصَرِى قَدْ رَابني بَعْدَ صِحَّةٍ
وحَسْبُكَ دَاءً أَن تَصِحَّ وتَسْلَماَ
- في الحديث: "الاستِعاذَةُ من الأهْرَمَينْ، البِنَاء والبِئر" .
ذكره بعضُهُم بالراء والمعروف بالدَّالِ. - في الحديث: "تَرْكُ العَشَاءِ مَهْرَمَة"
: أي مَظنَّة الهَرَم ، وكانت العرب تَقُول: تَركُ العَشاء يذْهِب بلحم الكاذةِ.
[هرم] نه: فيه: اللهم! غني أعوذ بك من الأهرمين: البناء والبئر، والمشهور أنه بالدال -ومر. وفيه: إن الله لم يضع داء إلا وضع له دواء إلا "الهرم"، هو الكبر، شبه بالداء في استعقاب الموت. ط: وتعقيب الضعف. نه: ومنه: ترك العشاء "مهرمة"، أي مظنة للهرم؛ القتيبي: هي جارية على الألسن ولست أدري أرسول الله صلى الله عليه وسلم ابتدأها أم كانت تقال قبله. ك: ومنه: إن يعشن هذا لا يدركه "الهرم"، هو أقصى الكبر، يريد الساعة الصغرى وانقراض عصرهم، وكان السؤال عن الساعة الكبرى فأجيب من باب الأسلوب الحكيم- ومر في سا. ومنه: لاتؤخذ "هرمة" ولا ذات عورن هو بفتح هاء وكسر راء كبيرة سقطت أسنانها. ط: أعوذ بك من "الهرم"، أي كبر سن يؤدي إلى تساقط بعض القوى وضعفها، واستعاذ من إهلاك بهذه الأسباب مع ما فيه من نيل الشهادة لأنها مجهدة مقلقة يشق الصبر عليها، فلعل الشيطان يصدر منه ما يضر بدينه ولأنه يعد فجأة وهي أخذة أسف، ولأنها مصائب ومحن كسائر الأمراض، وأما ترتيب الشهادة فثابتة في جميع المصائب حتى الشوكة، والشهادة الحقيقية تتمنى وتطلب بخلاف نحو الغرق فإنها يهرب عنها ولو سعى فيها عصى. ز: وأيضًا الشهادة الحقيقية للطلب فيها إعلاء كلمة الله ومحق الباطل والكفر بخلاف ما ذكر.
الْهَاء وَالرَّاء وَالْمِيم

الهَرَمُ: أقْصَى الْكبر، هَرِمَ هَرَما، فَهُوَ هَرِمٌ من رجال هَرِمينَ وهَرْمَي، كسر على فعلى لِأَنَّهُ من الْأَسْمَاء الَّتِي يصابون بهَا وهم لَهَا كَارِهُون، فطابق بَاب فعيل الَّذِي بِمَعْنى مفعول، نَحْو قَتْلَى وَأسرى، فَكسر على مَا كسر عَلَيْهِ ذَلِك، وَالْأُنْثَى هَرِمَةٌ من نسْوَة هَرِماتٍ وهَرْمَى، وَقد أهْرَمَه الدَّهْر وهَرَّمَه، قَالَ:

إِذا لَيلَةٌ هَرَّمَتْ يَوْمَها ... أَتَى بعدَ ذلكَ يَومٌّ فَتِى

والمَهْرَمَةُ: الهَرَمُ.

وَابْن هِرْمَة: آخر ولد الشَّيْخ والعجوز، وعَلى مِثَاله ابْن عجزة.

وقدح هَرِمٌ: متثلم عَن أبي حنيفَة، وَأنْشد للجعدي:

جَوْزٌ كَجَوْزِ الحِمارِ جَرَّدَهُ الْ ... خَرَّاسُ لَا ناقِسٌ وَلَا هَرِمُ

والهَرْمُ: ضرب من الحمض، وَهُوَ أذله وأشده انبساطا على الأَرْض، واحدته هَرْمَةٌ، وَفِي الْمثل: " أذلُّ من هَرْمَةٍ " وَقيل: هِيَ البقلة الحمقاء، عَن كرَاع، وَقيل: هُوَ شجر، عَنهُ أَيْضا.

وإبل هَوارِمُ: ترعى الهَرْمَ، وَقيل: هِيَ الَّتِي تَأْكُل الهَرْمَ فتبيضُّ مِنْهُ عثانينها وَشعر وَجههَا، قَالَ:

أكَلْنَ هَرْماً فالوُجوهُ شِيبُ

وانك مَا تَدْرِي على مَا ينزى هَرِمُك، وانك لَا تَدْرِي بِمن يولع هَرِمُكَ، حَكَاهُ يَعْقُوب وَلم يفسره. وهَرِمٌ، وهَرَمِيٌ، وهَرْمٌ، وهَرْمَةُ، وهُرَيمٌ، وهَرَّامٌ، كلهَا أَسمَاء.

والهُرْمانُ: الْعقل والرأي.
باب الهاء والراء والميم معهما هـ ر م، هـ م ر، ر هـ م، م هـ ر، م ر هـ مستعملات ر م هـ مهمل

هرم: هَرِمَ يَهْرَمُ هَرَماً ومَهْرَماً، وهي: هَرِمة، وهُنّ هَرْمَى وَهَرِماتٌ. والهَرْمُ: ضَرْبٌ من النبَّاتِ فيهِ مُلُوحة، وهو من أذلّ الحَمْض، وأَشَدِّه استبطاحاً على وجه الأرض، الواحدة: هَرْمة، وهو الذي يُقالُ له: حَيْهَلَة، ويقال في مَثَلٍ: أَذَلّ من هَرْمةٍ قال زهير :

ووَطِئْتنا وطء على حَنَقٍ ... وَطْءَ المُقَيَّد يابِسَ الهَرمِِ

وابنُ هِرْمة، وابنُ عِجْزة آخر ولد الشَّيخ والشَّيخة، ويُقال: وُلِدَ لهِرْمة. [وهَرْمة وهَرِم اسما رجلين] .

همر: الهَمْرُ: صَبُّ الدَّمْعِ والماءِ والمَطَرِ، وهَمَر الماءُ، وأنهمر فهو هامِرٌ مُنْهَمِرٌ. والفَرَسُ يَهْمِرُ الأرضَ هَمْراً، وهو شدَّة حَفْرِه الأرضَ بحوافِرِه، قال :

يُهامِرُ السَّهْلَ ويُولي الأَخْشَبا

والهمّارُ: النَّمّامُ. والمِهمارُ: الّذي يهمر عليك الكلامَ همراً، أي: يُكْثِرُ عليك.

رهم: الرِّهمةُ: مَطْرَةٌ ضعيفة القَطْر، دائمة، والجميع: رِهَمٌ ورِهام. ورَوْضةٌ مَرْهومة. والرِّهام من الطَّيْر: كلُّ شيء لا يَصْطادُ.

مهر: مَهَرْتُ المرأة: قطعتُ لها مهرا فهي مَمْهورة. قال :

أمُّكُمُ ناكحةٌ ضُرَيسا ... مَهَرَها عُنَيِّزاً وتَيْسا

فإذا زوّجْتَها رجلاً على مَهْرٍ قلت: أَمْهَرْتُها. وامرأةٌ مَهيرةٌ: غاليةُ المَهْر. [والمهائر: الحرائر، وهنّ ضدّ السَّراري] . والمُهْرُ: وَلَدُ الرَّمَكَةِ والفَرَس، والأُنْثَى: مُهْرةٌ، والجميعُ: مهار ومِهارةٌ. والماهِرُ: الحاذِقُ بكلّ عَمَل، وأكثرُ ما يُنْعَتُ به: السّابِحُ المُجِيدُ قال:»

مِثْلَ الفُراتيّ إذا ما طما ... يَقْذِفُ بالبُوصِيِّ والماهِر

ومَهَرْتُ به أَمْهَرُ به مَهارةً، إذا صرتَ به حاذقاً.

مره: المَرَهُ: خلافُ الكَحَل. وامرأة مَرْهاء: لا تتعهّد عينها بالكُحْل. وشَرابٌ أَمْرَهُ: ليس فيه من السَّواد شيء.

هرم: الهَرَم: أقْصى الكِبَر، هَرِمَ، بالكسر، يَهْرَمُ هَرَماً

ومَهْرَماً وقد أَهْرَمَه اللهُ فهو هَرِمٌ، من رجال هَرِمينَ وهَرْمَى، كُسِّر

على فَعْلى لأَنه من الأَسماء التي يُصابُون بها وهم لها كارهون، فطابَقَ

بابَ فَعِيلٍ الذي بمعنى مفعول نحو قَتْلى وأسْرَى، فكُسِّرَ على ما

كُسِّرَ عليه ذلك، والأُنثى هَرِمةٌ

من نِسْوةٍ هَرِماتٍ وهَرْمَى، وقد أَهْرَمَه الدهرُ وهَرَّمَه؛ قال:

إذا ليلةٌ هَرَّمَتْ يَوْمَها،

أَتَى بعد ذلك يومٌ فَتي

والمَهْرَمةُ: الهَرَمُ. وفي الحديث: تَرْكُ العَشاء مَهْرَمةٌ

أي مَظِنَّةٌ للهَرَمِ؛ قال القُتَيبيّ: هذه الكلمة جاريةٌ

على أَلْسِنة الناس، قال: ولَسْتُ أَدرِي أَرسولُ الله، صلى الله عليه

وسلم، ابْتَدأَها أَمْ كانت تُقالُ قَبْلَه. وفلان يَتَهارَم: يُرِي من

نفْسِه أنه هَرِمٌ وليس به. وفي الحديث: إنَّ الله لَمْ يَضَعْ داءً إلا

وضَعَ له دواءً إِلا الهَرَمَ؛ الهَرَمُ: الكِبَرُ، جعل الهَرَمَ دَاءً

تشبيهاً به لأَن الموت يعَقَّبُه كالأَدْواءِ.

وابنُ هِرْمة: آخرُ

(* قوله «هرمة آخر إلخ» هو بهذا الضبط في الأصل

والمحكم والتهذيب، وصوّبه شارح القاموس، وهو الصاغاني: قال الليث ابن هرمة

بالفتح) وَلَد الشيخ والعجوز، وعلى مثاله ابنُ عِجْزة. ويقال: وُلِدَ

لِهِرْمَةٍ.

وما عنده هُرْمانةٌ ولا مَهْرَمٌ أَي مَطْمعٌ.

وقَدَحٌ هَرِمٌ: مُنْثَلِمٌ؛ عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد للجعدي:

جَوْز كَجَوْزِ الحِمارِ جَرَّدَه الـخَرَّاسُ، لا ناقِسٌ ولا هَرِمُ

(* قوله «جور إلخ» هكذا في الأصل والمحكم والتهذيب، وتقدم في مادتي خرس

ونقس محرفاً عما هنا).

والهَرْمُ، بالتسكين: ضربٌ من الحَمْض فيه ملوحةٌ، وهو أَذلُّه وأَشدُّه

انْبِساطاً على الأَرض واسْتِبْطاحاً؛ قال زهير:

ووَطِئْتَنا وَطْأََ على حَنَقٍ،

وَطْْأَ المُقَيَّدِ يابسَ الهَرْمِ

واحدتُه هَرْمةٌ، وهي التي يقال لها حَيْهَلة. وفي المثل: أَذلُّ من

هَرْمة، وقيل: هي البَقْلة الحمقاء؛ عن كراع، وقيل: هو شجر؛ عنه أيضاً.

ويقال للبعير إذا صار قَحْداً هَرِمٌ، والأُنثى هَرِمةٌ. قال الأَصمعي:

والكَزُوم الهَرِمةُ. وكان النبي، صلى الله عليه وسلم، يتعوَّذُ من

الهَرَمِ.وفي الحديث: اللهم إني أَعوذ بك من الأَهْرَمَيْنِ: البناء والبئر؛ قال:

هكذا روي بالراء، والمشهور الأَهْدَمَيْنِ، بالدال، وقد تقدم. وبعيرٌ

هارِمٌ وإِبلٌ هوارِمُ: تَرْعَى الهَرْمَ، وقيل: هي التي تأْكل الهَرْمَ

فتَبْيَضُّ منه عَثانِينُها وشعرُ وجْهِها؛ قال:

أَكَلْنَ هَرْماً فالوجُوهُ شِيبُ

وإنك لا تَْدِري علامَ يُنْزأُ هَرِمُك وإنك لا تدري بمَنْ يُولَع

هَرِمُك؛ حكاه يعقوب ولم يفسره. الجوهري: يقال إنك لا تَدْرِي علامَ يُنْزَأُ

هَرِمُك ولا تدري بِمَ يُولَع هَرِمُك أَي نفْسُك وعقْلُك. الأَزهري:

سمعت غير واحد من العرب يقول: هَرَّمْتُ اللحمَ تَهْرِيماً إذا قَطَّعْتَه

قِطَعاً صغاراً مثل الخُزّة والوَذْرَة، ولحمٌ مُهَرَّمٌ.

وهَرِمٌ وهَرَمِيٌّ وهِرْمٌ وهَرْمةُ وهُرَيْمٌ وهَرَّام، كلها:

أَسماءٌ.ويقال: ما له هُرْمانٌ؛ والهُرْمانُ، بالضم: العَقْلُ والرأْي.

وابن هَرْمةَ: شاعرٌ. وهَرِمُ بنُ سِنانِ بنِ أَبي حارثةَ المُرِّيّ: من

بني مُرّة بن عوف بن سعد بن دِينارٍ؛ وهو صاحب زهير الذي يقول فيه:

إن البَخيلَ مَلُومٌ حيثُ كان، ولـ

ـكنَّ الجَوادَ، على عِلاَّتِه، هَرِمُ

وأَما هَرِمُ بن قُطْبةَ بن سَيَّارٍ فمن بني فَزارة، وهو الذي تَنافَرَ

إله عامرٌ وعَلْقَمةُ والهَرَمانِ: بناءان بمصر، حرسها الله تعالى.

هـرم
هرِمَ يهرَم، هَرَمًا ومَهْرَمًا ومَهْرَمةً، فهو هَرِم
• هرِم فلانٌ: بلغ منتهى الكِبَر، كبِِر وضعُف "لا يهرَمُ الإنسانُ إلا عندما يحلّ أسَفُهُ محلّ أحلامه- يهرم الإنسان حين يتوقف عن التّطوّر والتّقدُّم- ما أبعدَ العيبَ والنُّقصان عن شرفي ... أنا الثُّريّا وذانِ الشيب والهَرَمُ- خُذْ مِنْ شَبَابِكَ لِهَرَمكَ [حديث] ". 

أهرمَ يُهرم، إهرامًا، فهو مُهرِم، والمفعول مُهرَم
• أهرمه الدَّهرُ: صيَّره هَرَمًا؛ أي كبيرًا جدًّا في السِّنّ.
• أهرمه المرضُ: أضعفه "أهرمه إدمان التَّدخين- أهرمته المصائب المتتالية عليه". 

تهارمَ يتهارم، تهارمًا، فهو مُتهارم
• تهارم الرَّجلُ: ادَّعى أنه هرِم، وليس كذلك "تهارم كي يُعْفَى من العمل". 

تهرَّمَ يتهرَّم، تهرُّمًا، فهو مُتهرِّم
• تهرَّم البناءُ: مُطاوع هرَّمَ: جُعِل على هيئة الهَرَم.
• تهرَّم فلانٌ: صار هَرِمًا؛ أي بلغ منتهى الكِبَر. 

هرَّمَ يهرِّم، تهريمًا، فهو مُهرِّم، والمفعول مُهرَّم
• هرَّم الدَّهرُ فلانًا: جعَله هرِمًا؛ أي بلَغ منتهى الكِبَر "هرَّمته المصائبُ التي نزلت به".
• هرَّم البناءَ: جعله على هيئة الهَرَم.
• هرَّم الأمرَ: عظّمه ووصفَه فوق قدره. 

مَهْرَم [مفرد]: مصدر هرِمَ. 

مَهْرَمَة [مفرد]: مصدر هرِمَ. 

هَرَم [مفرد]: ج أهرام (لغير المصدر)، جج أهرامات (لغير المصدر):
1 - مصدر هرِمَ: عكسه شبَاب "البغل الهَرَم لا يفزعه صوت الجلجل [مثل]: اعتياد الأمور يذهب الرَّهبة منها".
2 - (هس) منشور كثير السُّطوح، قاعدته مضلّع، وأوجهه الأخرى مثلَّثات، قواعدها أضلاع مُضلَّع القاعدة، ورءوسها مجتمعة في نقطة واحدة خارجة عنه.
• الهَرَم: بناء فرعونيّ ضخم من الحجارة الصُّلْبة ذو قاعدة مُربَّعة، له أربعة جُدران مثلَّثة الشَّكل تلتقي رءوسها مُكوّنة قمَّة الهرم "زار أهرامات الجيزة" ° صحيفة الأهرام: جريدة مصريّة يوميَّة.
• الهَرَمُ المدَرَّج: هرم تتكوّن جدرانه من مصاطب بعضها فوق بعض، ويُعَدّ هرم سقّارة المدرَّج في مصر أقدم بناء ضخم من الحجر عُرف في التَّاريخ.
 • الهَرَم السُّكَّانيّ: (مع) عرض تصويريّ لتوزيع السُّكّان بحسب العمر والجنس، تشكِّل فيه المواليد الحاليَّة قاعدة الهرم، أمّا أكبر الأعضاء سنًّا فيشكِّلون القمَّة. 

هَرِم [مفرد]: ج هَرِمون وهَرْمَى، مؤ هَرِمة، ج مؤ هَرِمات وهَرْمَى: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من هرِمَ. 

هَرَميّ [مفرد]: اسم منسوب إلى هَرَم.
• الخلايا الهَرَمِيَّة: (شر) خلايا ذات شكل هرميّ موجودة في القشرة الدِّماغيّة، وهي التي يبدأ منها الاندفاع الحركيّ الإراديّ. 

هَرَمِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى هَرَم: "قمم هَرَمِيَّة".
2 - مصدر صناعيّ من هَرَم: تدرُّج وظيفيّ في مؤسَّسة أو جماعةٍ ما لإيضاح نمط إدارة السلطة بها، وكيفيَّة سير العمل الذي يكون مركزيًّا متدرِّجًا "وصل إلى القمة عبر هَرَمِيّة السُّلَّم الإداريّ". 
هـرم
(الهَرَمُ، محركة، والمَهْرَمُ، المَهْرَمَةُ: أقْصَى الْكبر) ، وَفِي الحَدِيث: ((تركُ العَشاء مَهْرَمَةٌ)) أَي: مظنَّةُ الهَرَمِ، قَالَ القتيبي: هَذِه الْكَلِمَة جَارِيَة على أَلْسِنَة النَّاس، قَالَ: وَلست أَدْرِي أَرَسُول الله
ابتدأها، أم كَانَت تُقال قبلَهُ؟ . وَقد (هَرِمَ، كَفَرِحَ، فَهُوَ هَرِمٌ) ، بِكَسْر الرَّاء، (من) قومٍ (هَرِمِينَ، وهَرْمَى) ، كُسِّر على فَعْلى؛ لِأَنَّهُ من الْأَسْمَاء الَّتِي يصابون بهَا وهم لَهَا كَارِهُون، فطابق بَاب فَعيلٍ، الَّذِي بِمَعْنى مَفعولٍ، نَحْو قَتْلَى، وأسْرَى، فكُسِّرَ عَلَى مَا كُسِّرَ عَلَيْهِ ذَلِك. (وَهِيَ هَرِمَةُ) ، كفَرِحَةٌ، (مِنْ) نِسْوَةٍ (هَرَمَاتٍ وهَرْمَى) . (و) قَدْ (أَهْرَمَهُ الدَّهْرُ، وهَرَّمَهُ) ، قَالَ:
(إِذَا لَيْلَةٌ هَرَّمَتْ يَوْمَهَا ... أَتَى بَعْدَ ذَلِك يَوْمٌ فَتِى)
(والهَرْمانُ، بِالضَّمِّ: العَقْلُ) ، يقالُ: مَا لَهُ هَرْمَانٌ، كَذَا فِي الصِّحَاح. (و) الهَرَمَانِ، (بالتَّحرِيكِ: بِنَاآنِ أزَلِيَّانِ، بمصْرَ) واختُلِفَ فِيهما اخْتِلافاً جَمًّا، يكادُ أَنْ يَكُونَ حَقِيقَةً فِيهِمَا، كالمَنَامِ، فَقِيلَ (بَنَاهُمَا) هُرْمُسُ الأوَّلُ، المَدْعُوُّ: المُثَلَّثَ بالحِكْمَةِ، وَهُوَ الَّذِي يُسَمِّيهِ العِبْرَانِيُّونَ أَخْنُوخَ بنَ يَرْدَ بنِ مهلاَئِيلَ بنِ قَيْناَنَ بنِ أَنُوشِ بنِ شِيثِ بنِ آدَمَ، وَهُوَ (إِدْرِيسُ عَلَيهِ السَّلامُ) لَمَّا اسْتَدَلَّ مِنْ أَحْوَالِ الكَوَاكِبِ، عَلَى كَوْنِ الطِّائِفِ، (لِحِفْظِ) صَحَائف (العُلُومِ) والأَمْوَالِ (فِيهِمَا مِنَ الطُّوفَانِ) إشْفَاقًا عَلَيْهَا مِنَ الذَّهَابِ والدُّرُوسِ واحْتِيَاطاً، (أَو) هُمَا (بِنَاءُ سِنَانِ بِن المُشَلْشَلِ) ، وَفِي بعضِ النُّسَخِ: المُشَلَّلِ، ومِنْهُ قَوْلُ البُحْتُرِيِّ مِن قصيدة:
(وَلاَ كَسِنَانِ بنِ المُشَلَّلِ عِنْدَمَا ... بَنَى هَرَمْيَهَا مِنْ حِجَارَةِ لاَبِهَا)
(أَوْ) هُمَا مِنْ (بِنَاءِ الأَوَائِلِ) ، قِيلَ: شَدَّاد بن عَادٍ، كَمَا قالهُ ابنُ عُفَيْرٍ وابنُ عَبْدِ الحَكَمِ وقيلَ: سُوِريد بن سهلوق ابْن سرياق، وَفِي الخِططِ، لأَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ سَلاَمَةَ بنِ جَعْفَرِ القَضَاعِيِّ:عَمُودِه: ثَلاثَمائة ذِرَاعٍ، ونَحْو سَبَعَةَ عَشَرَ ذِرَاعاً، تُحِيطُ بِهِ أَرْبَعَةُ سُطُوح، مُثَلَّثَات مُتَسَاوِيات الأَضْلاَعِ، طُولُ كُلِّ ضِلْعٍ: أَرْبَعُمَائةِ ذِراعٍ، وسِتُّونَ ذِرَاعاً، وهوَ مَعَ هَذَا العِظَمِ، مِنْ إحْكَامِ الصَّنْعَةِ، وإِتْقَانِ الهِنْدَام، وحُسْنِ التَقْدِيرِ، بِحَيْثُ لَمْ يَتَأثَّرْ، إلَى هَلُمَّ جَرَّا، بِتَضَاعُفِ الرِّياحِ، وَهَطْلِ السَّحَابِ، وزَعْزَعَةِ الزَّلاَزِلِ، انْتهى. وَقال غَيْرُهُ: إِن طُولَ كُلِّ وَاحدٍ مِنْهُما فِي الأرضِ: أَرْبَعُمِائةِ ذِرَاعٍ فِي أَرْبعمِائةٍ، وكذلِكَ: عُلُوُّهُمَا أَرْبَعُمِائة ذِراعٍ، فِي أَحَدِهِمَا قَبْرُ هُرْمُسَ، وهُوَ إِدْرِيسُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، وفِي الآخَرِ قَبْرُ تِلْمِيذِهِ أغايتمونَ، وَإِلَيْهِمَا تَحُجُّ الصَّائِبَةُ، وَكَانَا أَوَّلاً مَكْسُويْنِ بالدِّيباج، حَكَاهُ ابْن زولاقَ. وقيلَ فِي الهَرِمَ الشَّرْقِيِّ: المَلِكُ سُورِيدُ، وَفِي الغَرْبِيِّ: أخُوهُ هُوجِيبُ، وَفِي المُوَزَّرِ: ابنٌ لهُوجِيبَ، اسمُه: كُرُورس. قالَ ابنُ زُولاَقَ: وَفِي الهَرَمِ الذِي بِدَيْرِ أَبِي هِرْمِيسَ: قبر قِرْباس، وَكاَنَ فَارِسَ مِصْرَ، وَكانَ يُعَدُّ بِألْفِ فَارِسٍ، فإذَا لَقِيَهُمْ وَحْدَهُ انْهَزَمُوا، فَلَمَّا مَاتَ جَزِعَ عَلَيْهِ المَلِكُ والرَّعِيَّةُ، فَدَفَنُوهُ بِدِيْرِ أَبِي هِرْمِيس، وبَنَوْا عَلَيْهِ الهَرَمَ مُدَرَّجًا، هَذَا خُلاصَةُ مَا ذَكَرُوهُ فِي التَّوَارِيخِ، وَأَمَّا أقوالُ الشُّعَرَاءِ، فَمِنْهُمْ مَنِ اقْتَصَرَ عَلَى ذِكْرِهِمَا، فَقالَ:
(بِعَيْشِكَ هَلْ أًبْصَرْتَ أَحْسَنَ مَنْظَرًا ... عَلَى طُولِ مَا أَبْصَرْتَ مِنْ هَرَمَيْ مِصْرِ)

(أنَافَا بِأَعْنَانِ السَّمَاءِ وأَشْرَفَا ... عَلَى الجَوِّ إِشْرَافَ السِّمَاكِ أَو النِّسْرِ)

(وقَدْ وَافَيَا نَشْزًا مِن الأَرْضِ عَالِياً ... كَأَنَّهُمَا ثَدْيَانِ قَامَا عَلَى صَدْرِ) وَقَالَ المتنبي:
(أيْنَ الَّذي الهَرَمَانِ من بُنْيَانِهِ ... مَا يَوْمُهُ، مَا قَوْمُهُ، مَا المَصْرَعُ؟)
وَمِنْهُم من ذكرهم بِصِيغَة الْجمع، فَقَالَ:
(حَسَرَتْ عُقولَ ذَوي النُّهي الأهرامُ ... واسْتُصْغِرَتْ لِعَظيمها الأحلامُ)

(مُلْسٌ مُنَبَّقَةُ الْبناء شواهِقٌ ... قَصُرَتْ لعالٍ دونَهُنَّ سِهامُ)

(لم أدْرِ حِين كَبا التَّفَكُّرُ دونَنا ... واسْتَوْهَمَتْ بعــجيبــها الأوهامُ)

(أقبورُ أمْلاكِ الأعاجِمِ هُنَّ أم ... طِلَّسْمُ رملٍ كُنَّ أم أعلامُ)
(وَابْن هَرْمَةَ) ، بِالْفَتْح: (آخر ولد الشَّيخ والشَّيخة) ، وَالصَّوَاب فِيهِ: كسر الهاءِ، وعَلى مِثَاله: ابْن عِجْزَة، وَيُقَال: وُلِدَ لِهِرْمَةً، ولعِجْزَةً، ولكِبْرَةٍ، كل ذَلِك بِالْكَسْرِ، أَي: بَعْدَمَا هَرِمَا، وعَجَزَا، وكَبِرا، يَسْتَوِي فِيهِ الْمُذكر والمؤنث، وَالْعجب أَن المُصَنّف ذكره فِي ((ع ج ز)) على الصَّوَاب بِالْكَسْرِ، فَتَأمل. (و) إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن سَلمَة بن عَامر بن هَرْمَةَ بن هُذيل بن ربيع بن عَامر بن عدي بن قيس الخُلْجِ: (شاعرٌ) مشهورٌ، روى عَنهُ ابْن أَخِيه أَبُو مَالك مُحَمَّد بن مَالك بن عَليّ بن هَرْمَةَ، وَفِي كتاب طَبَقَات الشُّعَرَاء لِابْنِ المعتز: قيل لِابْنِ هَرْمَةَ: قد هَرِمَتْ أشعارُكَ، قَالَ: كلا، وَلَكِن هَرِمَتْ مَكَارِم الْأَخْلَاق بعد الحكم بن الْمطلب، كَذَا فِي تَارِيخ حلب لِابْنِ العديم. (وبئر هَرْمَةَ، فِي حزم بني عَوالٍ) جبل لغطفان بِأَكْنَافِ الْحجاز، لمن أم الْمَدِينَة، عَن عَرَّام. (والهَرْمُ) ، بِالْفَتْح: (نبتٌ) ضعيفٌ، تَرْعَاهُ الإبِلُ، وَقِيلَ: ضَرْبٌ مِنَ الحَمْضِ فِيهِ مُلُوحَةٌ، وَفِي الأَسَاسِ: هُوَ يَبِيسُ الشِّبْرِقِ، وَهُوَ أذَلُّهُ وأَشَدُّهُ انبِسَاطاً عَلَى الأَرْضِ واسْتِبطَاحاً، قَالَ زُهَيْرٌ:
(وَوَطِئْتَنَا وَطْأً عَلَى حَنقٍ ... وطْءَ المُقَيَّدِ يَابِسَ الهَرْمِ)
واحِدَتُهُ: هَرْمَةٌ. (و) قِيلَ: (شَجَرٌ) ، عَنْ كُرَاعٍ. (أَو) الهَرْمَةُ: (البَقْلَةُ الحَمْقَاءُ) ، عَنْ كُرَاعٍ أَيْضا، ومِنْهُ: " أَذَلُّ مِنَ الهَرْمَةِ "، وهِيَ التِي يُقَالُ لَهُا: حَيْهَلَةٌ. (ويَوْمُ الهَرْمِ: مِنْ أيَّامِهِم) فِي الجاهِلِيَّةِ، عَنْ يَاقُوتٍ. (وابِلٌ هَوَارِمٌ) تَرْعَى الهَرْمَ، أَوْ (تَأْكُلُها، فَتَبْيَضُّ مِنْهَا) ، وَفِي بَعْضِ الأُصُولِ: منْهُ، أيْ: مِنْ أكْلِهِ إيَّاهَا (عَثَانِينُهَا) وشَعَرُ وَجْهِهَا، قَالَ:
(أكَلْنَ هَرْمًا فَالْوُجُوهُ شِيبُ ... )
(وَذُو الهَرْمِ: مالٌ كَانَ لَعَبْدِ المُطَّلِبِ) ابنِ هَاشِمٍ، (أَوْ لأَبِي سُفْيَانَ) بنِ حَرْبٍ (بِالطَّائِفِ) ، الذِي قَالَ الوَاقِدِيّ إنَّهُ مَالٌ لأَبِي سُفْيَانَ، وَلَمَّا بَعَثُهُ النَّبِيُّ
لَهَدمِ اللاَّتِ، أقَامَ بمَالِهِ بذِي الهَرْمِ، وقالَ غَيْرُهُ: ذُو الهَرِم، بكسرِ الرَّاءِ: مالٌ لِعَبْدِ المُطَّلِبِ، بِالطَّائِفِ، هكَذا هُوَ فِي مُعْجَمِ نَصْرٍ، وَكَأنَّ المُصَنِّف جَمَعَ بَيْنَ القَوْلَيْنِ، وقَالَ يَاقُوتٌ: هَكَذَا ضَبَطَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، والصَّحِيحُ عِنْدِي أنَّهُ: ذُو الهَرِمِ، بِالتَّحْرِيكِ، وَلَهُ فِيهِ قِصَّةٌ، جاءَ فيهِ سَجْعٌ يَدُلُّ عَلَى ذلكَ. قالَ البلاذُرِيُّ، عَنْ أَشْياخِهِ: إنَّهُ كاَنَ لِعَبْدِ المُطَّلِبِ بنِ هَاشِمٍ مَالٌ يُدْعَى الهَرَم، فَغَلَبَهُ عَلَيِْ خِنْدفُ بنُ الحَارِثِ الثَّقَفِيُّ، فَنَافَرَهُمْ عَبْدُ المُطَّلِبِ إِلَى الكَاهِنِ القُضّاعِيِّ، إِلَى أَن قَالَ: أحْكم بِالضِّيَاءِ والظُّلْمْ، وَالبَيْتِ والحَرَمْ: أنَّ المَالَ ذَا الهَرَمْ، لِلْقُرَشِيُّ ذِي الكَرَم. (والهَرِمُ، كَكَتِفٍ: النَّفْسُ، وَالْعقل) ، وَمِنْه يُقَال: ((لَا تَدْرِي عَلامَ يُنْزَأُ هَرِمُكَ، وَلَا تَدْرِي بِمَ يُولَعُ هَرِمُكَ)) أَي: نَفسك وعقلُك، كَمَا فِي الصِّحاح، وَحَكَاهُ يَعْقُوب، وَلم يُفسِّرُه، وَنَصه: بِمن يُولَعُ ... ، وَفِي الْأَمْثَال للأصمعي، أَي: لَا تَدْرِي مَا يكون آخر أمرِكَ، وَفِي الأساس،، أَي: رَأْيك القارحُ، وَهُوَ مجَاز. (و) الهَرِمُ: (فرسُ أبي زَعْنَةَ الشَّاعِر) . (و) الهَرِمَةُ، (بهاء: اللَّبؤةُ) . (و) من الْمجَاز: (التَّهْريم: التعظيمُ) ، يُقَال: جَاءَ فلانٌ يُهَرِّم علينا الْأَمر وَالْخَبَر، أَي: يعظِّمُهُ ويصِفُهُ فَوق قدرِهِ، كَمَا فِي الأساس. (و) التَّهْرِيمُ: (التَّقطيع) ، تَقول: هَرَّمْتُ اللَّحْم تَهْريمًا: إِذا قطَّعْتَه (قطعا صغَارًا) أَمْثَال الوَذْرَة، ولحمٌ مُهَرَّمٌ، كَذَا فِي التَّهْذِيب. (وهَرَمِيُّ بن عبد الله) بن رِفَاعَة الأوسي الوَاقِفِي، (كَحَرَمِيٍّ) أَي: محركة، قلت: هَكَذَا وَقع فِي بعض المعاجم، وَالصَّوَاب فِيهِ: هَرِمٌ، ككتِفٍ، فَإِن هَرَمِيَّ بن عبد الله: تَابِعِيّ، روى عَن خُزَيْمَة بن ثَابت، وَعنهُ: حميد الْأَعْرَج، نبَّه على ذَلِك ابْن حبَان. (وهَرِمٌ، ككَتِفٍ: ابْن حبَان) الْعَبْدي من صغَار الصَّحَابَة، وَقَالَ ابْن حبَان فِي ثِقَات التَّابِعين: هَرِمُ بن حِبَّان الْأَزْدِيّ الْبَصْرِيّ الزَّاهد، أدْرك خلَافَة عمر، وَسمع أُوَيْسا الْقَرنِي، روى عَنهُ الْحسن وَأهل الْبَصْرَة، وَكَانَ قد ولي الولايات أَيَّام عمر بن الْخطاب، مَاتَ فِي غزاةٍ لَهُ، وَلَا يُعلم وقْتُهُ. (و) هَرِمُ (بن حُبَيْشٍ) ، كَذَا فِي النّسخ، وَالصَّوَاب: أَنه ابْن خَنْبَشٍ، وَقيل: وَهْبُ بن خَنْبَش، روى عَنهُ الشعبيُّ، فِي عُمْرة رمضانَ. (و) هَرِمُ (بن قُطْبَةَ) الْفَزارِيّ، وَيُقَال: ابْن قُطْنَةَ، بالنُّون، وَهُوَ الَّذِي ثَبَّتَ عُيَيْنَةَ بن حِصْنٍ وقتَ الرِّدَّة. (و) هَرِمُ (بنُ عَبْدِ اللهِ) الأَنْصَارِيُّ أَحَدُ البَكَّائِينَ، وَهُوَ الذِي قِيلَ فِيهِ: هَرَمِيٌّ، وَلاَ تعْرَفُ لَهُ رِوَايَةٌ. (و) هَرِمُ (بنُ مَسْعَدَةَ) ، ذَكَرَهُ ابنُ الكَلْبِيِّ، وَيُقَالُ: هَدِمُ بنُ مَسْعُودٍ، بِالدَّالِ، وَبِالرَّاءِ أَصَحُّ: [صحابيونَ] . [وهِرْمٌ، بِالْكَسْرِ: ابنُ هَنِيِّ بنِ بَلِيٍّ، مِنْ قُضَاعَةَ] . (وَكَزُبَيْرٍ) : هُرَيْمُ (بنُ سُفْيَانَ) البَجَلِيُّ: (مُحَدِّثٌّ) ، عَنْ مَنْصُورٍ، وَعَبْدِ المَلِكِ بنِ عُمَيْرٍ، وعَنْه أبُو نُعيمٍ، وَأَحْمَدُ بنُ يُونُسَ، ثَبَتٌ. (و) مِنَ المَجَاز: الهَرْمَى (كَسَكْرَى) : اليَابِسُ) القَديمُ (مِن الحَطبِ) ، وَقِيلَ لِرَائِدٍ: كيْفَ وَجَدْتَ وَادِيكَ، قَال: وَجَدْتُ فيهِ خُشْبًا هَرْمَى وعُشْبًا شَرْمَى، كَمَا فِي الأَسَاسِ. (و) الهَرُومُ، (كَصَبُورٍ: المَرْأَةُ الخَبِيثَةُ السَّيِّئَةُ الخُلُقِ) . (وَذًو أَهْرَمَ، كَأَحْمَدَ) : اسْمُ (رَجُلٍ) . (وتَهَارَمَ) الرَّجُلُ: (أرَى) مِنْ نَفْسِهِ (أنَّهُ هَرِمٌ) وَلَيْس بهِ، كَمَا فِي الصِّحَاحِ. [] وِممِّا يُسْتَدْرَكَ عَلَيْهِ: مَا عِنْدَهُ هُرْمَانَةٌ، بِالضَّمَّ، وَلاَ مَهْرَمٌ، كَمَقْعدٍ، أَي: مطْمَعُ. وقَدَحٌ هَرِمٌ، كَكَتِفٍ: مُنْثَلِمٌ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، وَأنْشَدَ لِلْجَعْدِيِّ:
(جَوْنٍ كَجَوْزِ الحِمَارِ جَرَّدَهُ الخَرَّاسُ ... لَا ناقِشٍ وَلاَ هَرِمِ)
ويُقالُ لِلَبَعِيرِ إِذا صَارَ قَحْدًا: هَرِمٌ، وَالأُنْثَى: هَرِمَةٌ. والأَهْرَمَانِ: البِنَاءُ وَالبِئْرُ. وبَعِيرٌ هَارِمٌ: يَرْعَى الهَرْمَ. والهُرْمَانُ، بِالضَّمِّ: الرَّأْيُ الجَيِّدُ، كَالهَرِمِ، ككَتِفٍ. وسمَّوا هَرَّامًا، كشَدَّادٍ. وككَتِفٍ: هَرِمُ بن سِنَان بن أبي حَارِثَة المُرِّي، وَهُوَ صَاحب زهيرٍ الَّذِي يَقُول فِيهِ:
(إنَّ البَخيلَ مَلومٌ حيثُ كانَ ... ولكنَّ الجوادَ عَلَى عِلاَّتِهِ هَرِمُ)
قَالَ الْجَوْهَرِي: وَأما هَرِمُ بن قُطْبة ابْن سيَّار فمِنْ بني فَزَارَة، وَهُوَ الَّذِي تَنافر إِلَيْهِ عامِرٌ وعَلْقمة. وهَرِمُ بن الْحَارِث، تابعيٌّ. وهَرِمُ بن نُسيب أَبُو الْعَجْفَاء السُّلَمِيّ، تابعيَّان. وكزبير، هُرَيْمُ بن تَليد الظَّالِميُّ: تابِعيٌّ، عَن ابْن عَبَّاس، وَعنهُ حفيده: الضَّوْءُ بن الضَّوْء بن هُرَيْمٍ. وهُرَيْمُ بن مِسْعَرٍ التِّرْمِذِيّ، من شُيُوخ التِّرْمِذِيّ. وهُرَيْمُ بن عبد الْأَعْلَى، من شُيوخ مُسْلم. والهَرَمُ: محركة: لقب مُحَمَّد بن عمر الْحَنْبَلِيّ، عَن سِبْطِ السِّلَفِي. وَأَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن الْحسن بن هُرَيْمٍ، كزبير، الهُرَيْمِيُّ الشَّيْبَانِيّ، عَن سُلَيْمَان بن الرّبيع، ذكره الْمَالِينِي. وهَرَمِيُّ بن عَامر بن مَخزومٍ، من وَلَده: جماعةٌ. وهَرَمِيٌّ بن ريَاح بن يَرْبُوع بن حَنْظلة، جدُّ الأُبَيْرِدِ الشَّاعِر التَّميمي. ومُهَرَّمٌ، كَمُعَظَّمٍ: اسْم قحطانَ، وقَحطانُ: لقبه. [] وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ.

شبرق

شبرق


شَبْرق
a. Cut up.
b. Mutilated.

شَبَاْرِقُa. Ragged, tattered (garment).
شُبَارِق شَبَارِيْق
a. see 47
شبرق
شِبْرِق [جمع]: (نت) نبات برِّيّ من القرنيَّات الفراشيَّة منه أنواع حوليَّة أو مُعَمَّرة, عشبيَّة أو مخشوشبة. 
[شبرق] فيه: لا بأس "بالشبرق" والضغابيس ما لم تنزعه من أصله، هو نبت حجازي يؤكل وله شوك، إذا يبس سمي ضريعا، أي لا بأس بقطعهما من الحرم إذا لم يستأصلا. ك: الضريع الشبرق بكسر شين. نه: ومنه في المستهزئين: فأما العاص بن وائل فدخل في أخمص رجله "شبرقة" فهلك.
[شبرق] شَبْرَقْت الثوب شَبْرَقَةً وِشبْراقاً، أي مزقته. قال الشاعر  فأدر كنه يَأْخُذْنَ بالساقِ والنَسا كما شَبْرَقَ الوِلْدانُ ثوبَ المقَدَّسي وصار الثوب شَباريقَ، أي قِطَعاً. وشَبْرَقْتُ اللحم وشربقته، أي قطعته. والشبرق بالكسر: نبت، وهو رطب الضريع. والشبارق: معرب، ألحقوه بعذافر.
شبرق: الشِّبْرِقُ: نبات غض. والشِّبرِقة: [نهش البازي اللحم] ، وتمزيقه . وثوب مُشَبْرقٌ، أي: أَفْسِدَ نَسْجاً وسخافة. وصار الثوب شباريق، أي: قطعاً، قال: 

[فجاءت بنسج العنكبوت كأنه ... على عصويها] سابري مشبرق

والدابة تُشَبْرِقُ في عدوها، وهو شدة تباعد قوائمها، قال: 

من جذبه شِبْراقُ شد ذي عمق
(شبرق) - في صِفَة العَاصِ: "أنه خَرَج على حِمارٍ، فدخَل في أخمَصِ رِجْلِه شِبْرقَة"
قال الفَرَّاء: هي نَبْت يُسَمِّيه أَهلُ الحجاز: الضَّرِيع فيه حُمرة.
وقال أبو عبيدة: الضَّرِيع: يابسُ الشِّبرق، وهو يُؤكل غير أنه كما ذَكَر اللَّهُ تعالى: {لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ} .
- وفي الحديث: "لا بأسَ بالشِّبْرق ما لم تَسْتَأصِلْه"
يعنى في الحَرَم إذا قَطعتَه.
(شبرم) ومن رُباعِيِّه حديثُ أمّ سَلمة، رضي الله عنها: "شَرِبتُ الشُّبْرُمَ"
فقال: "إنّه حارٌّ جارٌّ"
الشُّبْرم: حَبٌّ يشبه الحِمَّص يُطْبَخُ ويُشرَب مَاؤُه.
وقيل: إنَّه نَوعٌ من الشِّيح.
شبرق: شبرق ومضارعه يشبرق: أخذ جانباً من الشيء (محيط المحيط).
شبرق الموسى على الجلد: سنه عليه (محيط المحيط).
اشبرق: ثمل، سكر، وبشم، شبع (ميهرن ص30).
شِبْرِق: ذكر ابن البيطار هذا النبات وهو مذكور في مخطوطة أفقط وفيها (2: 84) شبرق، قال أبو حنيفة هي عشبة ذكروا أن لها أطرافاً كأطراف الأسل فيها حمرة وهي قصيرة ومنابتها الرمل وهو شبيه بالأسل إلا إنه أدق أحمر شديد الحمرة وهو مر وهو الضريع.
ويطلق هذا الاسم في برقة على البلاَّن الذي تتخذ منه المكانس، غير أن ابن البيطار (1: 169) يقول إن الشبرق عند عرب الحجاز غيره وقد ترجم سونثيمر هذه العبارة ترجمة سخيفة.
شِبْرق: قنطريون كبير (المستعيني في مادة قنطريون كبير) شبرقة: خرج الــجيب، مصروف الــجيب، ما يصرف للتمتع واللهو (بوشر)، دراهم الــجيب، الدراهم التي تستلم كل يوم لتصرف في أشياء لا طائل فيها. (ألف ليلة برسل 7: 97) وفي طبعة ماكن (ص98): مصروف.

شبرق: ثوب مُشَبْرَق وشَبْرَقٌ

وشِبْراق وشُبارِق وشَبارِق وشَبارِيق: مقطَّع ممزَّق. وقد شَبْرَقَه

شَبْرَقة وشِبْراقاً وشَرْبَقه شَرْبَقةً؛ المصدر عن كراع: مزَّقه؛ قال

امرؤ القيس:

فأَدْرَكْنَه يأخُذْن بالسّاق والنَّسا،

كما شَبْرَقَ الوِلْدانُ ثوبَ المُقَدَّسِ

والمُقَدَّسُ: الراهب ينزل من صَوْمَعتِه إلى بيت المَقْدِس فيمزِّق

الصبيانُ ثيابَه تبرُّكاً به. الليث: ثوب مُشَبْرَق أُفْسِدَ نَسْجاً

وسَخافةً. وصار الثوب شَبارِيقَ أي قِطَعاً؛ وأَنشد لذي الرمة:

فجاءتْ كنَسجِ العَنْكَبُوت كأَنَّه،

على عَصَوَيْها، سابِريُّ مُشَبْرَقُ

قال ابن بري: ومنه قول الأَسود بن يعفر:

لَهَوْتُ بِسِرْبالِ الشَّبابِ مُلاوةً،

فأَصْبَحَ سِرْبالُ الشَّبابِ شَبارِقا

والمُشَبْرَقُ من الثياب: الرقيقُ الرديء النسج، ويقال للثوب من الكتان

مثل السَّبَنِيّة مُشَبرَق. وشَبْرَقْت اللحمَ وشَرْبَقْتُه أي قطَّعْته.

وشَبرَقَ البازي اللحم: نَهَسَه. وشَبْرَقَت الدابةُ في مَشْيها:

باعَدَتْ خَطْوَها. والشِّبْراق: شِدَّة تباعُدِ ما بين القوائم؛ قال:

كأنَّها، وهي تَهادَى في الرُّفَقْ

من ذَرْوِها، شبْراق شَدٍّ ذي عَمَقْ

وروي:

من جَذْبِها شِبْراق شدٍّ ذي مَعَقْ

والدابة يُشَبرِق في عَدْوِه: وهو شدَّة تَباعُد قوائِمه.

والشِّبْرِقِ، بالكسر: نبات غضٌّ، وقيل: شجرمَنْبِته نجد وتهامة وثمرتُه

شاكة صغيرة الجرم حرام مثل الدم منبتها السِّباخ والقِيعان، واحدته

شِبْرِقة؛ وقالوا: إذايَبِس الضَّرِيع فهو الشِّبْرِق، وهو نبت كأظفار

الهِرِّ. الفراء: الشِّبْرِق نبت وأَهل الحجاز يسمونه الضَّريعَ إذا يبس،

وغيرهم يسمّيه الشّبْرِقَ. الزجاج: الشِّبْرِق جنس من الشوك إذا كان رطباً فهو

شِبْرِق، فإذا يبس فهو الضَّريع. أَبو زيد: الشِّبْرِق يقال له

الحِلَّة، ومَنْبِتُه نجد وتهامة، وثمرته حَسَكة صِغار، ولها زهرة حمراء.

والشِّبْرِقةُ: الشيء السخيف القليل من النبات والشجر؛ هكذا حكاه أَبو حنيفة

مؤثناً بالهاء. ويقال: في الأَرض شِبْرِقة من نبات وهي المُنْتَثِرة. ابن

شميل: الشِّبرِق الشيء السخِيف من نبت أو بقل أَو شجر أَو عِضاهٍ،

والشِّبْرِقة من الجَنَبة، وليس في البقل شِبْرِقة ولا يخرج إلا في الصيف.

والشِّبْرِق، بالكسر: نبت وهو رَطْب الضَّريع؛ قال امرؤ القيس:

فأَتْبَعْتُهم طَرْفي، وقد حالَ دُونَهم

عَوازِبُ رَمْلٍ ذي أَلاءٍ وشِبْرِق

وفي حديث عطاء: لا بأس بالشِّبْرِق والضَّغابيس ما لم تَنْزِعْه من

أَصله؛ الشِّبْرِق: نبت حجازي يؤكل وله شوك، وإذا يَبِس سمي الضريع؛ معناه لا

بأس بقطعهما من الحرم إذا لم يُسْتَأصَلا؛ ومنه في ذكر المستهزئين:

فأَما العاصُ بن وائل فإنه خرج على حمار فدخل في أَخْمَصِ رِجْلِه شِبْرِقةٌ

فهلك؛ أَبو عمرو: المُشَبْرَق الرقيق من الثياب، والمقطوع أَيضاً

مُشَبْرَق.

اللحياني: ثوبٌ شَبارِق وشَمارِق ومُشَبْرَق ومُشَمْرَق، والشِّبْرقة

القطعة من الثوب، والشَّبارق أَلوان اللحم المطبوخة، فارسي معرب أَلحقوه

بعُذافِر. وشِبْرِقٌ: اسم عربي؛ حكاه ابن دريد وقال: لا أَعرفه.

شبرق
الشِّبْرِقُ، كزِبْرِجٍ: رَطْبُ الضَّرِيعِ نَقَله الجَوْهَرِيُّ، قالَ الفَرّاءُ: والشّبْرِق: نَبْتٌ، وأَهْلُ الحِجازِ يُسَمُّونَه الضَّرِيع إِذا يَبِسَ، وغَيْرُهُم يُسَمِّيهِ الشِّبْرِق، وَقَالَ الزَّجّاجُ: الشِّبْرِقُ: جِنسٌ من الشَّوْكِ، إِذا كانَ رَطْباً فَهُوَ شبْرِقٌ، فإِذا يَبِسَ فَهُوَ الضَّرِيعُ، وقالَ أَبو زَيْدٍ: الشِّبْرِقُ يُقالُ لهُ: الحِلَّةُ، ومَنْبِتُه بنَجْدٍ وتِهامَةَ، وثَمَرتُها حَسَكَةٌ صِغارٌ، وَلها زَهْرَةٌ حَمْراءُ، وقالَ غَيْرُه: هُوَ نَبات غَض، وقِيل: شجَر ثَمَرَتُه شاكَة صَغِيرَةُ الجرْم حَمْراءُ مثلُ الدَّم، مَنْبِتُها السًّباخُ والقِيعانُ قالَ أَبو حَنِيفَةَ: واحِدَته بهاءِ وَبهَا سُمِّيَ الرَّجُلُ، وهى عُشْبَةٌ ذَكَروا أَن لَهَا أَطْرافاً كأَطْرافِ الأَسَلِ، فِيهَا حُمرة، ولذلكِ قالَ مالِكُ ابنُ خالِدٍ الخُناعي:
(تَرَى القَوْمَ صَرْعَى جِثْوَةً اضْجِعُوا مَعاً ... كأنَّ بأيْدِيهِم حَواشِيَ شِبْرِقِ)
شَبَّه الدِّماءَ الَّتِي بِهِم بحَواشِي الشِّبْرِقِ لقِصَرِه، قالَ الرّاجِزُ، ووَصَفَ غَيْثاً: فبَدِعَتْ أَرْنَبُه وخِرْنِقُهْ وعَمِلَ الثَّعْلَبُ عَملاً شبرقه عَمِله: غطّاه، أَي: طالَ من الخِصْبِ حَتّى خَفِيَ الثَّعْلَبُ، وَهَذَا حِينَ أَفْرَطَ فِي تَطْوِيلهِ، وبَدِعَتْ: أَكَلَتْ من الخِصْبِ حَتَّى سَمِنَتْ.
والشِّبْرِقُ: مَرْعَى سَوْءً غَيْرُ ناجِع فِي راعِيَتِه، وَلَا نافِع، ومنابِتُه الرَّمْلُ قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ: (فأتبَعْتَهم طَرْفِي وقَدْ حالَ دُونَهُم ... غَوارِبُ رَمْلٍ ذِي أَلاءٍ وشِبْرِقِ)
وقالَ ابنُ عَبّاد: الشِّبْرِقُ: وَلَدُ الهِرَّةِ.
وعَوْذُ بنُ شِبْرِقٍ كَذَا فِي النسَخ، والصَّوابُ: عَوْنُ بنُ شِبْرِقٍ، وضَبَطَه الحافِظُ كدِرْهَم، رَوَى عَن أبِي بَكْرٍ الهُذَلِيِّ، وَعنهُ مُوسَى بنُ سَعِيدٍ الرّاسبِي. وَعَاصِم بن شبْرقَة رَوَى عَنهُ حَمّادُ ابنُ سَلَمَةَ: مُحَدِّثانِ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: شِبْرِق: اسمٌ عَربِي، وَلَا أعْرِفُه.
والشبارِقُ، والشَّبارِيقُ: القِطَعُ يُقالُ: صارَ الثَّوْبُ شَبارِيقَ، أَي: قِطَعاً،) أَو يُقال: ثَوْبٌ شَبْرَقٌ، كجَعْفَرٍ وعُلابِطٍ وعَنادِلَ وقِرْطاسٍ وقَنادِيلَ الثّانِيَةُ والرّابِعَةُ عَن ابْنِ دُرَيْدٍ، وَكَذَا: ثَوْبٌ مُشَبْرَقٌ، أَي: مُقَطَّع كُلُّه ومُمَزَّقٌ، وَقَالَ اللِّحْيانِيّ: ثَوْب شَبارق وشَمارِق ومُشَبْرَقٌ ومُشَمْرَقٌ، وأَنْشَد ابنُ بَرّيٍّ للأسْوَدِ بن يَعْفُرَ:
(لَهَوْتُ بسِرْبالِ الشَّباب مَلاوَةً ... فأصْبَحَ سِرْبالُ الشًّبابِ شَبارقاً)
والشِّبراقُ كقِرْطاس، من كُلِّ شيءٍ: شِدَّتُه عَن ابْنِ عَبّادٍ.
والشِّبْراقُ من الثِّيابِ: المُتَخَرِّقُ عَن ابْنِ عَبّاد، وَقد تَسْقُطُ هَذِه من بعضِ النُّسَخ.
والشُّبارِقُ، كعُلابِطٍ وعَنادِلَ: شَجَر عالٍ لَهُ وَرَق أَحْرَشُ مثلُ وَرَقِ التوتِ، وَعُوُدٌ صُلْب جِدًّا يكلّ الحَدِيدَ وَيُقَلَّد الخَيْلُ وغَيْرُه، كالبَقَرِ والغَنَم وكُلِّ مَا خِيفَ عليهِ بعُودِه عُوذَةً للعينِ. قالَ أَبو حَنِيفَةَ: ورُبَّما أهدِىَ للرَّجُل القَطْعَةُ مِنْهُ فأثابَ عليهِ البَكْرَ، وإِذا قُدِرَ عليهِ اتُّخِذَتْ منهُ الأرْعُوَةُ، وَهِي نيرُ البَقَرِ، لصَلابَتِه.
وشَبارِقُ، بِالْفَتْح: ة بزَبِيدَ وإِليها يُضافُ بابٌ من أَبْوابِ زَبِيد، وَهَكَذَا ضَبَطَهُ الصاغانِيُّ، وَهُوَ المَشْهورُ. وسِياقُ المُصَنِّفِ يَقْتَضي أَن يكون بالضمِّ، بدَلِيل قولِه فِيمَا بعدُ وكَعنادِلَ: مَا اقْتُطِعَ من اللَّحْم صِغارًا وطُبِخَ عَن ابْنِ دُرَيْدٍ، قَالَ: وَهَذَا مُعَرَّب وقالَ الجَوْهرِيُّ: والشبارِقُ مُعَرب أَلْحَقُوه بعُذافِر، فَهَذَا يَدُل على أَنَّه بالضَّمِّ، فانْظُر ذلِك.
والشبارِقُ: الجَماعَةُ من النّاسِ. والشَّبْرَقَةُ: نَهْشُ البازِيِّ الصيْدَ وتَمْزِيقُه قالَه اللَّيْثُ.
والشَّبْرَقَةُ: قَطْعُ الثَّوْبِ، وَقد شَبْرَقَهُ شَبْرَقَةً وشِبْراقاً وشَرْبَقَهُ شَرْبَقَةً: إِذا مَزَّقَهُ، قالَ امْرؤُ القَيْسِ يَصِفُ الكِلابَ والحِمارَ:
(فأدْرَكْنَه يأخذْنَ بالسّاقِ والنَّسَا ... كَمَا شَبْرَقَ الوِلْدانُ ثَوْبَ المُقَدِّسي)
المُقَدِّسِي: الّذِي أَتَى من بَيْتِ المَقْدِسِ، كَمَا فِي الصِّحاح، ويُرْوَى المُقَدِّسِ وَهُوَ الرّاهِبُ يَنْزِلُ من صَوْمَعَتِه إِلى بَيْتِ المَقْدِسِ، فيُمَزَق الصِّبْيانُ ثِيابَهُ تَبَرُّكاً بِهِ، وَقد ذُكِر فِي السِّينِ.
والشَّبْرَقَةُ: عَدو الدّابَّةِ وَخْدًا وَقد شَبْرَقَتْ، وَهُوَ شِدَّةُ تَباعُدِ قَوائِمِه.
وقالَ اللَّيْثُ: ثَوْبٌ مُشَبْرَقٌ: إِذا أفْسِدَ نَسْجاً وسَخافَةً، قَالَ ذُو الرمةِ:
(فجاءَتْ بِنَسْج العَنْكَبُوتِ كأنَّه ... عَلَى عَصَوَيْها سابِرِي مُشَبْرَقُ)
وقالَ غيرُه: المُشَبْرَقُ من الثِّيابِ: الرَّقِيقُ الرَّدِيءُ النَّسْج، وَيُقَال للثَّوْبِ من الكَتّانِ مثل السَّبَنِيَّةَ مُشَبْرَقٌ.)
وَمِمَّا يُسْتَدركُ عَلَيْهِ: شبْرَقْتُ اللَّحْمَ: قَطَّعْته، مثلُ شرْبَقْتُه، نَقَله الجَوْهَرِيُّ.
والشِّبْراقُ، بالكَسْرِ: شِدَّةُ تَباعُدِ مَا بَيْنَ القَوائِم، قالَ رُؤبةُ: كأَنَّها وَهِي تَهادَى فِي الرققْ مِنْ ذَرْوِها شِبْراقُ شَد ذِي عَمَقْ والشِّبْرِقَةُ، كزِبْرِجَةٍ: الشَّيْءُ السَّخِيفُ القَلِيلُ من النَّباتِ والشَّجَرِ، هكَذا حكاهُ أَبُو حَنِيفَةَ مُؤَنَّثًا بالهاءَ، ويُقال: فِي الأرضِ شِبْرِقَةٌ من نَباتٍ، وَهِي المنْتَثِرَةُ. وقالَ ابنُ شُمَيْل: الشِّبْرِقُ: الشّيْءُ السَّخِيفُ من نَبْتٍ، أَو بَقْلٍ، أَو شَجَرٍ، أَو عِضاه.
والشِّبْرِقَةُ من الجنْبَةِ، وليسَ فِي البَقلِ شِبرِقَة.
والمُشَبْرَقُ من الثيابِ. المَقْطُوع عَن أَبِي عَمْرٍ و.
والشِّبْرِقَةُ، كزِبرجَةٍ: الْقطعَة من الثَّوْبِ.

رجل

(رجل) : الرُّجْلُ: الرُّجْلَةُ مصدرُ الَّراجِلِ، يُقال: لقد طالَ رٌجْلُه: [إذا لم يَكُنْ له دَابّة] ، وحَمَلَك الله من الرُّجْلِ.
وَرَجَلَها: نَكَحَهَا.
ر ج ل : رِجْلُ الْإِنْسَانِ الَّتِي يَمْشِي بِهَا مِنْ أَصْلِ الْفَخِذِ إلَى الْقَدَمِ وَهِيَ أُنْثَى وَجَمْعُهَا أَرْجُلٌ وَلَا جَمْعَ لَهَا غَيْرُ ذَلِكَ وَالرَّجُلُ الذَّكَرُ مِنْ الْأَنَاسِيِّ جَمْعُهُ رِجَالٌ وَقَدْ جُمِعَ قَلِيلًا عَلَى رَجْلَةٍ وِزَانِ تَمْرَةٍ حَتَّى قَالُوا لَا يُوجَدُ جَمْعٌ عَلَى فَعْلَةٍ بِفَتْحِ الْفَاءِ إلَّا رَجْلَةٌ وَكَمْأَةٌ جَمْع كَمْءٍ وَقِيلَ كَمْأَةٌ لِلْوَاحِدَةِ مِثْلُ: نَظِيرِهِ مِنْ أَسْمَاءِ الْأَجْنَاسِ قَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ جُمِعَ رَجُلٌ عَلَى رَجْلَةٍ فِي الْقِلَّةِ اسْتِغْنَاءً عَنْ أَرْجَالٍ وَيُطْلَقُ الرَّجُلُ عَلَى الرَّاجِلِ وَهُوَ خِلَافُ الْفَارِس وَجَمْعُ الرَّاجِلِ رَجْلٌ مِثْلُ:
صَاحِبٍ وَصَحْبٍ وَرَجَّالَةٌ وَرُجَّالٌ أَيْضًا وَرَجِلَ رَجَلًا مِنْ بَابِ تَعِبَ قَوِيَ عَلَى الْمَشْيِ وَالرُّجْلَةُ بِالضَّمِّ اسْمٌ مِنْهُ وَهُوَ ذُو رُجْلَةٍ أَيْ قُوَّةٍ عَلَى الْمَشْيِ.
وَفِي الْحَدِيثِ «أَنَّ رَجُلًا مِنْ حَضْرَمَوْتَ وَآخَرَ مِنْ كِنْدَةَ اخْتَصَمَا إلَى النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي أَرْضٍ» فَالْحَضْرَمِيُّ اسْمُهُ عَيْدَانُ بِفَتْحِ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الْيَاءِ الْمُثَنَّاةِ آخِرِ الْحُرُوفِ ابْنُ الْأَشْوَعِ وَالْكِنْدِيُّ امْرُؤُ الْقَيْسِ بْنُ عَابِسٍ بِكَسْرِ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وَاسْتَعْمَلَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رَجُلًا عَلَى الصَّدَقَاتِ يُقَالُ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ اللُّتْبِيَّةِ بِضَمِّ اللَّامِ وَسُكُونِ التَّاءِ نِسْبَةً إلَى لُتْبٍ بَطْنٍ مِنْ أَزْدَ عُمَانَ وَقِيلَ فَتْحُ التَّاءِ لُغَةٌ وَلَمْ يَصِحَّ وَجَاءَ رَجُلٌ إلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ هَلَكْتُ وَأَهْلَكْتُ قَالَ مَا فَعَلْتَ قَالَ وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي فِي نَهَارِ رَمَضَانَ هُوَ صَخْرُ ابْنُ خَنْسَاءَ وَالرِّجْلَةُ بِالْكَسْرِ الْبَقْلَةُ الْحَمْقَاءُ وَتَرَجَّلْتَ فِي الْبِئْرِ نَزَلْتَ فِيهَا مِنْ غَيْرِ أَنْ تُدْلِيَ.

وَالْمِرْجَلُ بِالْكَسْرِ قِدْرٌ مِنْ نُحَاسٍ وَقِيلَ يُطْلَقُ عَلَى كُلّ قِدْرٍ يُطْبَخُ فِيهَا وَرَجَّلْتَ الشَّعْرَ تَرْجِيلًا سَرَّحْتَهُ سَوَاءٌ كَانَ شَعْرَكَ أَوْ شَعْرَ غَيْرِكَ وَتَرَجَّلْتَ إذَا كَانَ شَعْرَ نَفْسِكَ وَرَجِلَ الشَّعْرُ رَجَلًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ رَجِلٌ بِالْكَسْرِ وَالسُّكُونُ تَخْفِيفٌ أَيْ لَيْسَ شَدِيدَ الْجُعُودَةِ وَلَا شَدِيدَ السُّبُوطَةِ بَلْ بَيْنَهُمَا وَارْتَجَلْتُ الْكَلَامَ أَتَيْتُ بِهِ مِنْ غَيْرِ رَوِيَّةٍ وَلَا فَكْرٍ وَارْتَجَلْتُ بِرَأْيٍ انْفَرَدْتُ بِهِ مِنْ غَيْرِ مَشُورَةٍ فَمَضَيْتُ لَهُ. 
رجل: {ورجلك}: رجالتك. {فرجالا}: جمع راجل.
الرجل: هو ذكر من بني آدم جاوز حد الصغر بالبلوغ.
(رجل) رجلا ورجلة عظمت رجله وَمَشى على رجلَيْهِ وَقَوي على الْمَشْي وشكا رجله وَالْحَيَوَان كَانَ فِي إِحْدَى رجلَيْهِ بَيَاض فَهُوَ أرجل وَهِي رجلاء (ج) رجل وَالشعر كَانَ بَين السبوطة والجعودة فَهُوَ رجل ورجلى (ج) أرجال
(ر ج ل) : (الرِّجَالُ) جَمْعُ رَجُلٍ خِلَافُ الْمَرْأَةِ وَهُوَ فِي مَعْنَى الرَّجُلِ أَيْضًا وَبِهِ كُنِّيَ وَالِدُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الرِّجَالِ فِي السِّيَرِ (وَالرِّجْلُ) مِنْ أَصْلِ الْفَخِذِ إلَى الْقَدَمِ وَقُرِئَ {وَأَرْجُلَكُمْ} [المائدة: 6] بِالْجَرِّ وَالنَّصْبِ وَظَاهِرُ الْآيَةِ مَتْرُوكٌ بِالْإِجْمَاعِ وَالسُّنَّةِ الْمُتَوَافِرَةُ وَيُرْوَى أَنَّ الصَّعْبَ بْنَ جَثَّامَةَ أَهْدَى رِجْلَ حِمَارٍ وَيُرْوَى فَخِذَ وَعَجُزَ وَتَفْسِيرُهَا بِالْجَمَاعَةِ خَطَأٌ (وَالْمِرْجَلُ) قِدْرٌ مِنْ نُحَاسٍ وَقِيلَ كُلُّ قِدْرٍ يُطْبَخُ فِيهَا وَرَجَّلَ شَعَرَهُ أَرْسَلَهُ بِالْمِرْجَلِ وَهُوَ الْمِشْطُ (وَتَرَجَّلَ) فَعَلَ ذَلِكَ بِشَعْرِ نَفْسِهِ وَمِنْهُ حَتَّى فِي تَنَعُّلِهِ وَتَرَجُّلِهِ «وَنَهَى عَنْ التَّرَجُّلِ إلَّا غِبًّا» وَتَفْسِيرهُ بِنَزْعِ الْخُفِّ خَطَأٌ.
رجل وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس أَنه دخل مَكَّة رِجْل من جرادٍ فَجعل غلْمَان مَكَّة يَأْخُذُونَ مِنْهُ فَقَالَ: أما إِنَّهُم لَو علمُوا لم يأخذوه. قَالَ حدّثنَاهُ هشيم قَالَ أخبرنَا أَبُو بشر عَن يُوسُف بْن مَاهك عَن ابْن عَبَّاس. قَوْله: رِجْل من جَراد الرِجْل: الْجَمَاعَة الْكَثِيرَة من الْجَرَاد خَاصَّة وَهَذَا جمع على غير لفظ الواحدومثله فِي كَلَامهم كثير وَهُوَ كَقَوْلِهِم لجَماعَة النعام: خِيط ولجماعة الظباء: إجْل ولجماعة الْبَقر: صِوار وللحَمِير: عانة قَالَ أَبُو النَّجْم يصف الحُمُر وتَطُاير الْحَصَى عَن حوافرها فَقَالَ: (الرجز)

كَأَنَّمَا المَعزاء مِن نِضالها ... رِجْلُ جَرادٍ طَار عَن خُذَّالها

وَالَّذِي يُرَاد من هَذَا الحَدِيث أَنه كره قتل الْجَرَاد فِي الْحرم لِأَنَّهُ كَانَ عِنْده من صيد البرّ وَقَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى: {وَحُرِمَ عَلَيْكُم صَيْدُ الْبَرِّ مَا دمتم حرما} وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس وَذكر عبد الْملك بن مَرْوَان فَقَالَ: إِن ابْن أبي الْعَاصِ مَشى القُدَمِيّة وَإِن ابْن الزبير لَوَى ذَنَبه. قَالَ أَبُو عَمْرو: قَوْله: القُدَميَّة يَعْنِي التَّبَخْتُر
(رجل) - في الحَدِيث: "أَنَّه لَعَن المُتَرجِّلات من النِّساء" وفي رواية "الرجلة من النساء".
يعني اللَّائِى يَتَشبَّهن بالرِّجال في زِيَّهم، فأَمَّا في العِلْم والرَّأى فمَحمُود.
- كما رُوِى أَنّ عائِشةَ، رَضِىَ الله عنها: "كانت رَجُلَة الرَّأى".
- في حَدِيث العُرَنِيِّينَ: "فما تَرجَّل النَّهار حتى أُتِىَ بهم".
: أي ما ارتَفَع. يقال: تَرجَّلَتِ الضُّحَى: أي ارْتَفَع وقتُها، كما ارتَفَع الرَّجلُ عن الصِّبَا.
- في الحَدِيث: "الرِّجْل جُبَار".
يَعنِي ما أَصابَ الدَّابَّة برِجْلِها، وصاحِبُها راكِبٌ عليها أو يَقودُها فلا قَوَد فيه، ولا دِيَةَ. فإن كان يَسُوقُها سائِقٌ فما أَصابَت برِجْلِها فعَلَى السَّائِق دونَ القَائِد والرَّاكِب، فإن اجْتَمع معها رَاكِبٌ وسَائِق وَقائِدٌ، فما أصابَت بِيَدِها فَعَلَيْهم أَثلاثاً، وما أَصابَت برِجْلِها فعَلَى السَّائِق دُونَ غَيْره، وللفُقَهاء في هَذِه المَسْألة خِلاف.
- في الحَدِيثِ: "ولِصَدْرِه أَزِيزٌ كأَزِيزِ المِرْجَل".
قيل: المِرْجَل: ما يُطبَخ فيه الشَّىءُ من حِجارة أو حَدِيدٍ أو خَزَف, لأنه إذا نُصِب، كأنَّه أُقِيم على رِجْل.
- في الحَدِيث: "نَحَتَه بالمِرْجَل"
: أي المُشْط، والمِسْرَح أيضا. وهو رَجِلُ الشَّعْر، ورَجَلٌ شَعْرُه.
- في الحديث: "رِجْلٌ من جَرادٍ" .
: أي جَماعةٌ منها.
ر ج ل

هذا رجل أي كامل في الرجال بين الرجولية والرجولية. وهذا أرجل الرجلين. وهو راجل ورجلٌ بين الرجلة. وحملك الله عن الرجلة ومن الرجلة. وقوم رجّال ورجال ورجّالة ورجل ورجلي ورجالي وأراجيل. ورجل الرجل يرجل. وترجلوا في القتال: نزلوا عن دوابهم للمنازلة. ورآه فترجّل له. ورجل أرجل: عظيم الرجل، ورجل رجيل وذو رجلة: مشّاء. وبعير رجيل، وناقة رجيلة. ورجل رجلي: عدّاء. وقوم رجليون. وترجّلت في البئر: نزلت فيها على رجلي لم أدل فيها. وبئر صعبة الترجل والمترجل. وحرة رجلاء: يصعب المشي فيها. وفرس أرجل: أبيض إحدى الرجلين. وهو من رِجالات قريش: من أشرافهم. ونبتت الرِّجْلَة في الرّجلة أي البقلة الحمقاء في المسيل. ورجّل الشعر: سرّحه. وشعر رجل: بين السبوطة والجعودة. وارتجل الكلام.

ومن المجاز: كان ذلك على رجل فلان أي في عهده وحياته. وترجّلت الشمس: ارتفعت. وترجّل النهار. وفلان قائم على رجل إذا جدّ في أمر حزبه. وفلان لا يعرف يد القوس من رجلها أي سيتها العليا من السفلى. وبزّ عنه رجله أي سراويله. قال عمرو بن قميئة:

وقد بز عنه الرجل ظلماً ورمّلوا ... علاوته يوم العروبة بالدم

ورايت رجلاً من جراد: طائفة منه. وصر ناقته رجل الغراب وهو ضرب من الصر شديد. قال الكميت:

صرّ رجل الغراب ملكك في النا ... س على من أراد فيه الفجورا

أي منعهم من الفجور كما يمنع هذا الصر الفصيل من الرضاع.

رجل


رَجَلَ(n. ac. رَجْل)
a. Bound or tied the feet of (animal).
b. Allowed to suck its mother ( a young animal).
رَجِلَ(n. ac. رَجَل)
a. Went on foot, walked.
b. Had a white spot on one of its feet (
animal ).
c. Was left in liberty with its mother ( young
animal ).
رَجَّلَa. Encouraged, strengthened.
b. Combed out (hair).
أَرْجَلَa. Made to go on foot.
b. Granted a delay or respite to.

تَرَجَّلَa. Went on foot; got down, dismounted.
b. [Fī], Let himself down into (well).
c. Became a man; was like a man.
d. Advanced, wore on (day).
e. see II (b)
إِرْتَجَلَa. Seized, bound by the feet.
b. Extemporized, improvised.
c. [Fī], Followed ( his own judgment ).
d. Cooked in a caldron.

رَجْلa. see 5 (a)
رَجْلَىa. see 42
رِجْل
(pl.
أَرْجُل)
a. Foot; leg; hind leg.
b. Portion.
c. Time, epoch, period.
d. (pl.
أَرْجَاْل), Multitude, swarm.
رِجْلَةa. Vigorous walking; pedestrianism.
b. (pl.
رِجَل), Purslain.
رُجْلَةa. see 27yit & 2t
(a).
رَجَل
(pl.
رَجَاْلَى
أَرْجَاْل)
a. One having wavy, flowing hair.
b. see 5 (a) (b).
رَجِلa. Wavy, flowing (hair).
b. Allowed to suck freely ( young animal ).
c. see 21 (a)
رَجُل
(pl.
رِجَاْل)
a. Man; strong man.

مِرْجَل
(pl.
مَرَاْجِلُ)
a. Large cooking-pot, caldron.

رَاْجِل
(pl.
رَجْل
رِجَاْل
رَجَّاْلَة
رُجَّاْل
رُجْلَاْن)
a. Foot-passenger; pedestrian; wayfarer.
b. [ coll. ], Man.
رَجِيْل
(pl.
أَرْجِلَة
أَرَاْجِلُ
أَرَاْجِيْلُ)
a. see 21 (a)b. (pl.
رَجْلَى
رَجَاْلَى
رُجَاْلَى) Good walker.
رَجُوْلِيَّة
رُجُوْلَةa. see 27yit
رُجُوْلِيَّةa. Manhood; manliness, virility; strength;
endurance.

رَجْلَاْنُa. see 21 (a)
رَجْلَآءُa. Whitc-footed (animal).
b. Hard, strong (ground).
N. P.
إِرْتَجَلَa. Extempore, extemporaneous, improvised.

N. Ac.
إِرْتَجَلَa. Improvisation.

رِجْل البَحْر
a. Gulf, bay.
رجل
الرَّجُلُ: مختصّ بالذّكر من الناس، ولذلك قال تعالى: وَلَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً لَجَعَلْناهُ رَجُلًا
[الأنعام/ 9] ، ويقال رَجْلَةٌ للمرأة: إذا كانت متشبّهة بالرّجل في بعض أحوالها، قال الشاعر:
لم يبالوا حرمة الرّجلة
ورجل بيّن الرُّجُولَةِ والرُّجُولِيَّةِ، وقوله: وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى
[يس/ 20] ، وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ
[غافر/ 28] ، فالأولى به الرّجوليّة والجلادة، وقوله:
أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ [غافر/ 28] ، وفلان أَرْجَلُ الرَّجُلَيْنِ. والرِّجْلُ: العضو المخصوص بأكثر الحيوان، قال تعالى:
وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ
[المائدة/ 6] ، واشتقّ من الرِّجْلِ رَجِلٌ ورَاجِلٌ للماشي بالرِّجْل، ورَاجِلٌ بيّن الرُّجْلَةِ ، فجمع الرَّاجِلُ رَجَّالَةٌ ورَجْلٌ، نحو: ركب، ورِجَالٌ نحو: ركاب لجمع الرّاكب. ويقال: رَجُلٌ رَاجِلٌ، أي: قويّ على المشي، جمعه رِجَالٌ، نحو قوله تعالى:
فَرِجالًا أَوْ رُكْباناً [البقرة/ 239] ، وكذا رَجِيٌل ورَجْلَةٌ ، وحرّة رَجْلَاءُ: ضابطة للأرجل بصعوبتها، والْأَرْجُلُ: الأبيض الرِّجل من الفرس، والعظيم الرّجل، ورَجَلْتُ الشاةَ:
علّقتها بالرّجل، واستعير الرِّجْلَ للقطعة من الجراد، ولزمان الإنسان، يقال: كان ذلك على رِجْلِ فلان، كقولك: على رأس فلان، ولمسيل الماء ، الواحدة رِجْلَةٌ وتسميته بذلك كتسميته بالمذانب . والرِّجْلَةُ: البقلة الحمقاء، لكونها نابتة في موضع القدم. وارْتَجَلَ الكلام: أورده قائما من غير تدبّر، وارْتَجَلَ الفرس في عدوه ، وتَرَجَّلَ الرّجل: نزل عن دابّته، وتَرَجَّلَ في البئر تشبيها بذلك، وتَرَجَّلَ النهار: انحطّت الشمس عن الحيطان، كأنها تَرَجَّلَتْ، ورَجَّلَ شعره، كأنّه أنزله إلى حيث الرّجل، والْمِرْجَلُ: القدر المنصوبة، وأَرْجَلْتُ الفصيل: أرسلته مع أمّه، كأنما جعلت له بذلك رِجْلًا.
ر ج ل: (الرِّجْلُ) وَاحِدَةُ (الْأَرْجُلِ) . وَ (الرِّجْلَةُ) بَقْلَةٌ تُسَمَّى الْحَمْقَاءَ لِأَنَّهَا لَا تَنْبُتُ إِلَّا فِي مَسِيلٍ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: هُوَ أَحْمَقُ مِنْ رِجْلَةٍ. وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: مِنْ رِجْلِهِ بِالْإِضَافَةِ. وَ (الْأَرْجَلُ) مِنَ الْخَيْلِ الَّذِي فِي إِحْدَى رِجْلَيْهِ بَيَاضٌ وَيُكْرَهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ بِهِ وَضَحٌ غَيْرُهُ. وَالْأَرْجَلُ أَيْضًا مِنَ النَّاسِ الْعَظِيمُ الرِّجْلِ. وَ (الْمِرْجَلُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ قِدْرٌ مِنْ نُحَاسٍ. وَ (الرَّاجِلُ) ضِدُّ الْفَارِسِ وَالْجَمْعُ (رَجْلٌ) كَصَاحِبٍ وَصَحْبٍ وَ (رَجَّالَةٌ) وَ (رُجَّالٌ) بِتَشْدِيدِ الْجِيمِ فِيهِمَا. وَ (الرَّجْلَانُ) أَيْضًا الرَّاجِلُ وَالْجَمْعُ (رَجْلَى) وَ (رِجَالٌ) مِثْلُ عَجْلَانَ وَعَجْلَى وَعِجَالٍ. وَامْرَأَةٌ (رَجْلَى) مِثْلُ عَجْلَى وَنِسْوَةٌ (رِجَالٌ) مِثْلُ عِجَالٍ. وَ (الرَّجُلُ) ضِدُّ الْمَرْأَةِ وَالْجَمْعُ (رِجَالٌ) وَ (رِجَالَاتٌ) مِثْلُ جِمَالٍ وَجِمَالَاتٍ وَ (أَرَاجِلُ) وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ: (رَجُلَةٌ) . وَيُقَالُ: كَانَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا رَجُلَةَ الرَّأْيِ. وَتَصْغِيرُ الرَّجُلِ (رُجَيْلٌ) وَ (رُوَيْجِلٌ) أَيْضًا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ كَأَنَّهُ تَصْغِيرُ رَاجِلٍ. وَ (الرُّجْلَةُ) بِالضَّمِّ مَصْدَرُ الرَّجُلِ وَ (الرَّاجِلِ) وَ (الْأَرْجَلِ) يُقَالُ: رَجُلٌ بَيِّنُ (الرُّجْلَةِ) وَ (الرُّجُولَةِ) وَ (الرُّجُولِيَّةِ) . وَ (رَاجِلٌ) جَيِّدُ (الرُّجْلَةِ) . وَفُرْسٌ (أَرْجَلُ) بَيِّنُ (الرَّجَلِ) وَ (الرُّجْلَةِ) . وَشَعْرٌ (رَجَلٌ) وَ (رَجِلٌ) بِفَتْحِ الْجِيمِ وَكَسْرِهَا لَيْسَ شَدِيدَ الْجُعُودَةِ وَلَا سَبْطًا تَقُولُ مِنْهُ: (رَجَّلَ) شَعَرَهُ (تَرْجِيلًا) . قُلْتُ: (تَرْجِيلُ) الشَّعْرِ تَجْعِيدُهُ وَتَرْجِيلُهُ أَيْضًا إِرْسَالُهُ بِمُشْطِهِ. وَ (ارْتِجَالُ) الْخُطْبَةِ وَالشِّعْرِ ابْتِدَاؤُهُمَا مِنْ غَيْرِ تَهْيِئَةٍ قَبْلَ ذَلِكَ. وَ (تَرَجَّلَ) مَشَى رَاجِلًا. 
رجل: رَجُلٌ وَجْلٌ. ورَجُلٌ رَجُلٌ: كامِلٌ. ورَجُلٌ بَيِّنُ الرَّجْلِ. وهذا رَجُلٌ وهذه رَجُلٌة؛ للمَرْأَةِ. وهذا أرْجَلُ الرَّجُلَيْنِ: أي فيه رَجُلِيَّةٌ لَيْسَتْ في الآخَرِ. وتَصْغِيرُ رَجُلٍ: رُوَيْجِلٌ ورُجَيْلٌ، وتَصْغِيرُ الرِّجَالِ: رُجَيّالٌ ورُجَيْلُونَ. والرَّجْلُ: خِلافُ اليَدِ وكان ذاك على رجل فلان: أي في عهده. ورَجِلَ من رجْلِه: أي أصَابَه فيها ما يَكْرَهُ. ورَجُلٌ رَجَلِيٌّ: يُغِيْرُ على رِجْلَيْهِ لخُبْثِه وقُوَّتِه. ورَجَّلَتْ هذه الدابَّةُ قَوَائِمَها: أي صَيَّرَتْها رَجِيْلَةً قَوِيَّةً. ويُقال للسَّرَاوِيْلِ: الرَّجْلُ. وبُزَّ عنه رِجْلَه. والرَّجْلُ: جَماعَةُ الرّاجِلِ؛ كالَّركْبِ. وهُمُ الرَّجّالَةُ والرُّجّالُ والرَّجْلَةُ، والرَّجْلاَنُ والرَّجِلُ والأرْجَالُ. وهو رَجِلٌ؛ وهي رَجِلَةٌ: أي راجِلَةٌ. وقَوْلُه: فَسِيْقَتْ نِسائي اليكم رِجَالا. أي رَوَاجِلَ. ورَجُلٌ رَجِيْلٌ: مَشّاءٌ. وارْتَجَلَ الرَّجُلُ: رَكِبَ رِجْلَيْه. وارْتَجِلْ ما ارْتَجَلْتَ من الأمْرِ: أي ارْكَبْ ما رَكِبْتَ منه. وارْتَجَلَ الزَّنْدَ: أخَذَه تَحْتَ رِجْلِه. وتَرَجَّلَ القَوْمُ في الحَرْبِ. وحَمَلْتُه عن الرُّجْلَةِ ومن الرَّجْلَةِ. والرَّجْلَةُ: مَصْدَرُ الأرْجَلِ من الدَّوَابِّ؛ وهو الذي بإِحْدَى رِجْلَيْه بَيَاضٌ، وكذلك التَّرْجِيْلُ. وقَوْمٌ رُجَالى: إذا مَشَوْا رُجّالاً. والرُّجْلُ: الرُّجْلَةُ. والأرَاجِيْلُ: الصَّيّادُوْنَ. والرِّجْلَةُ: مَنْبِتُ العَرْفَجِ الكَثِيرِ في رَوْضَةٍ وَاحِدَةٍ. والتَّراجِيْلُ: اسْمٌ سَوَادِيٌّ تُسَمِّيه العَجَمُ الكَرَفْسَ. ورِجْلُ القَوْسِ: سِيَتُها السُّفْلَى. وهو قائمٌ على رِجْلٍ: إذا أجَدَّ في أمْرٍ حَزبَه. والقَطِيْعُ من الجَرَادِ ونَحْوَه من الخَلْقِ: رِجْلٌ. والرَّجْلَةُ: جَمَاعَةٌ من الوَحْشِ. وبَقْلَةُ الحَمْقَاءِ، ويقولونَ: " أحْمَقُ من رِجْلَةٍ " لآنَّها تَنْبُتُ في الرِّجْلِ يَعْني مَسَائلَ الماءِ. والرُّجْلَةُ: نَجَابَةُ الرَّجِيْلِ من الدَّوابِّ: وهي الصَّبُورُ على طُوْلِ السَّيْرِ. وناقَةٌ رَجِيْلَةٌُ وحِمَارٌ رَجِيْلٌ. ورَجَّلَتْها قَوائمُها: أي صَيَّرَتْها رَجِيْلَةً. وتَرَجَّلَ النَّهارُ: ارْتَفَعَ. وشَعرٌ مُرَجَّلٌ: مُسَرَّحٌ. وثَوْبٌ مُرَجَّلٌ: مُوَشّىً. وقَوْمٌ أرْجَالٌ: إذا كانَ كُلُّ واحِدٍ منهم رَجِلَ الشِّعر. وارْتَجَلَ الرَّأيَ والكَلامَ. والرَّجِيْلُ: الكلامُ المُرْتَجَلُ. وإذا خَلَطَ الفَرَسُ العَنَقَ بالهَمْلَجَةِ قيل: ارْتَجَلَ ارْتِجالاً. وحَرَّةُ رَجْلاَءُ: وهي المُسْتَوِيَةُ بالأرْضِ الكَيِيرةُ الحِجَارَةِ لا يُجَاوِزُهَا الراكِبُ حَتّى يَتَرَّجلَ. وَمَكَانٌ رَجِيْلٌ: صُلْبٌ. والإِرْجَالُ: أنْ يُتْرَكَ الوَلَدُ مَعَ الأُمِّ تُرَبِّيْه ويَرْضَعُها مَتى شَاءَ، أرْجَلْتُ المُهْرَ أُرْجِلُه، والاسْمُ: الرَّجَلُ: وقد رَجَلَ أُمَّه يَرْجُلُها رَجْلاً: إذا رَضِعَها. وإذا نَزا عليها التَّيْسُ فقد رَجَلَها. ويُسْتَعْمَلُ في الخَيْلِ أيضاً، يُقال: فَرَسٌ رَجَلٌ: أي مُرْسَلٌ على الخَيْلِ، وخَيْلٌ رَجَلٌ. وهذه ناقَةٌ راجِلٌ على وَلَدِها: أي ليستْ بمَصْرُوْرَةٍ، والجَميعُ رُجَّلٌ، وقد رَجَلَتْ تَرْجُلُ رُجُوْلاً، وأرْجَلْتُها أنا. والرَّجُلُ مُتَرَجِّلٌ. وتَرْجِيْلُ الحَوْضِ: نَصَائُبُه وإيْثَاقُه. وأصْلُه في شَدِّ رِجْلِ الحِصَانِ وأيثاقِه. والتَّرْجِيْلُ: أنْ تُسْلَخَ أحْدى رِجْلَي الشاةِ وتُتْرَكَ الرِّجْلُ الأُخْرى بِفَخِذِها وساقِها. وسقَاءٌ مُرَجَّلٌ. والمَرْجُوْلُ: الذي يُسْلَخُ من قِبَلِ رِجْلَيْهِ إلى رَأسِهِ. والمُرَجَّلَةُ والرَّجْلاءُ من الشاءِ: التي ابْيَضَّتْ إحْدَى رِجْلَيْها من رُسْغِها الى عُرْقُوبِها. والمُرْتَجِلُ: الذي يَجْمَعُ رِجْلاً من الجَرَادِ أي جَمَاعَةٌ منه. والذي يَقْدَحُ النارَ. ويُقال: رِجْلٌ من جَرَادٍ ورِجْلَةٌ. ويُقال للكَلامِ القَبيحِ: مَرْجَلٌ؛ تَشْبِيْهاً. وحَرَّةُ راجِلٍ: بَيْنَ السَّرِّ ومَشَارِيْفِ حَوْرَانَ. وراجِلٌ: وادٍ يَنْحَدِرُ من هُناك. والرُّجْلُ والرُّجْلَةُ: لمَصْدَرِ الرّاجِلِ.
[رجل] نه فيه: فهي عن "الترجل" إلا غبا، الترجل والترجيل تسريح الشعر وتنظيفه وتحسينه، كأنه كره كثرة التنعم والترفه، والمرجل والمسرح المشط، ويتم في مشط. وفيه: كان شعره صلى الله عليه وسلم "رجلا" أي لم يكن شديد الجعودة ولا شديد السبوطة بل بينهما. ك شعر"رجل" بكسر جيم، وقيل:زمانه، يقال: كان ذلك على رجله، أي في حياته. وفيه: اشترى "رجل" سراويل، هذا كما يقال: اشترى زوج خف وزوج نعل، وإنما هما زوجان، يريد رجلي سراويل لأن السراويل من لباس الرجلين، وبعضهم يسمى السراويل رجلًا. وفيه: "الرجل" جُبار، أي ما أصاب الدابة برجلها فلا قود على صاحبها، واختلف الفقيه فيه على حالة الركوب عليها وقودها وسوقها. وفي ح الجلوس في الصلاة: إنه لجفاء "بالرجل" أي بالمصلى نفسه، ويروى بكسر الراء وسكون الجيم يريد جلوسه على رجليه في الصالة. وفيه: فإن اشتد الخوف صلوا "رجالًا" وركبانًا، هو جمع راجل أي ماش. ك: وفيه على "الرجالة" يوم أحد، بفتح راء وتشديد جيم جمع راجل خلاف الفارس. ط: حتى يضع الله "رجله" وروى: قدمه، هو من المتشابه، ويأول الرجل بالجماعة والقدم بالأعمال المتقدمة، ويتم في ق. نه: وفي شعر كعب:
ولا يمشي بواديه الأراجيل
هم الرجالة وكأنه جمع الجمع، وقيل: أراد الرجال وهو جمع الجمع أيضًا. وحرة "رجلي" في ديار جذام بوزن دفلي. در: وكان إبليس ثنى "رجلًا" معناه اتكل ومال طمعًا في أن يرحم ويعتق من النار. ك: غمزني فقبضت "رجلي" بفتح لام وشدة ياء للتثنية، وروى بكسر لام بالإفراد، فبسطتهما بالإفراد والتثنية، واستدل به على عدم نقض الوضوء باللمس، وأجيب باحتمال الحائل من ثوب ونحوه، أو بالخصوصية، ورد بأنه دعوى بلا دليل. وفيه: من توكل ما بين لحييه و"رجليه" أي اللسان والفرج. زر: إنها تنفي "الرجال" بالراء وروى بالدال. ك: أي تنفي شرار الرجال واخبائهم أي تظهره وتميزه بقرينة المشبه به. وفيه: لأنصر هذا "الرجل" أي عليًا يوم جمل. وكذا بين عباس و"رجل" أخر، ولم تسم عليا لأنه لم يلازم إلى المسجد بل كان [على] تارة وأسامة أخرى والعباس كان ملازمًارجل. ن: يغلى "المرجل" بكسر ميم وفتح جيم قدر معروف من حديد أو نحاس أو حجارة أو خزف، وقيل من نحاس فقط، ويتم في م.
رجل
رجَلَ يرجُل، رَجْلاً، فهو راجل، والمفعول مَرْجول
• رجَل فلانٌ فلانًا: أصابَ رِجْلَه، وهي عضو الجسم من أصل الفخذ إلى القدم. 

رجِلَ يَرجَل، رَجَلاً، فهو راجِل
• رجِل المسافرُ: مشى على قدميه. 

أرجلَ يُرجل، إرجالاً، فهو مُرجِل، والمفعول مُرجَلٌ (للمتعدِّي)
• أرجلت المرأةُ: ولدت ذكرًا.
• أرجل فلانًا:
1 - جعله يمشي على قدميه "أرجله وأبى أن يصحبه في سيّارته".
2 - أمهله "أرجل المطلَّقة حتَّى تنقضي عِدَّتُها- أرجله في تسديد الديون". 

ارتجلَ يرتجل، ارتجالاً، فهو مُرتجِل، والمفعول مُرتجَلٌ (للمتعدِّي)
• ارتجل الشَّخصُ: رجِلَ؛ سار على قدميه "ارتجل المسافرُ/ الحجيجُ".
• ارتجل المُتكلِّمُ الحديثَ: أتى به دون إعداد سابق، ابتدعه بلا رويَّة "ارتجل خطابًا/ لحنًا موسيقيًّا/ قصيدةً". 

استرجلَ يسترجل، استرجالاً، فهو مسترجِل
• استرجلتِ المرأةُ: تشبَّهت بالرَّجل "امرأة مسترجلة". 

ترجَّلَ يترجَّل، ترجُّلاً، فهو مُترجِّل
• ترجَّل المسافرُ: رجِلَ؛ مشى على قدميه "ترجَّل الحجيجُ".
• ترجَّل الرَّاكبُ: نزل عن رَكوبته ومشى على قدميه "ترجَّل عن حصانه/ سيارته" ° رآه فترجَّل له: نزل عن دابَّته احترامًا له.
• ترجَّلتِ المرأةُ: استرجلت؛ تشبَّهت بالرجل "لَعَنَ اللهُ الْمُتَرَجِّلاَتِ مِنَ النِّسَاءِ [حديث] ". 

تمرجَلَ يتمرجَل، تمرجُلاً، فهو مُتَمَرجِل (انظر: م ر ج ل - تمرجَلَ). 

رجَّلَ يُرجِّل، ترجيلاً، فهو مُرجِّل، والمفعول مُرجَّل
• رجَّل شعرَه: سوّاه وزيّنه وسرّحه. 

مرجَلَ يمرجِل، مَرْجَلةً، فهو مُمرجِل، والمفعول مُمرجَل (انظر: م ر ج ل - مرجَلَ). 

ارتجال [مفرد]:
1 - مصدر ارتجلَ.
2 - (لغ) اختراع، كأن يصدر عن المتكلم كلمة جديدة في معناها أو في صورتها، وقد يقصد به الاشتقاق الذي يولِّد لنا صيغة من مادَّة معروفة وعلى نسق صيغ مألوفة في موادّ أخرى. 

ارتجاليّ [مفرد]: اسم منسوب إلى ارتجال: بدون دراسة أو إعداد "مشروع ارتجاليّ- كلام ارتجاليّ". 

ارتجاليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى ارتجال: "قرارات/ إجراءات/ مواقف ارتجاليّة- خُطَب/ مرافعات ارتجاليّة".
2 - مصدر صناعيّ من ارتجال: حالة من التلقائيّة أو العشوائيّة أو العفويَّة يصدر عنها العمل أو القول "لعب الفريق مباراته بارتجاليّة لعدم وجود خطّة- عليها أن تتحمَّل مسئولية الارتجاليّة في قراراتها". 

راجِل [مفرد]: ج رِجال ورُجَّال ورَجَّالة ورَجْل:
1 - اسم فاعل من رجَلَ ورجِلَ.
2 - الماشي على قدميه، خلافُ الفارس "جاءت الخيّالة والرجَّالة- {فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَانًا} " ° أتَى بخيله ورَجْله: بفرسانه ومشاته. 

رِجاليّ [مفرد]: اسم منسوب إلى رِجال: خاصّ بالرجل، عكسه حريميّ أو نسائيّ "قميص رجاليّ- عِطر/ صوت رجاليّ". 

رَجْل1 [مفرد]: مصدر رجَلَ. 

رَجْل2 [جمع]: مف راجِل: ماشٍ على قدميه " {وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجْلِكَ} [ق] ". 

رَجَل [مفرد]: مصدر رجِلَ. 

رَجُل [مفرد]: ج رِجال، جج رِجالات، مؤ امرأة:
1 - ذكرٌ بالغ من بني آدم، عكسه امرأة "وإنما رَجُل الدنيا وواحدها ... من لا يعوِّل في الدنيا على رَجُلِ- لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ وَالْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ [حديث]- {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ} " ° الرَّجل الثَّاني: مَنْ في منصب مهمّ كنائب الرئيس أو مساعد العميد- رجالات القوم: أشرافهم وأعيانهم- رجال الحديث: رواته الذين ذُكرت أسماؤهم في أسانيد الحديث- رَجُل أعمال: من يتعاطى الأمور التّجاريَّة والماليَّة- رَجُل الإسعاف: الفرد في جهاز الإسعاف- رَجُل البوليس: الشُّرطيّ- رَجُل الدِّين: عالم الدين، المتخصِّص في الدِّراسات الدِّينيّة- رَجُل السَّاعة: إنسان مشهور تتناقل أخباره وسائل الإعلام- رَجُل الشَّارع: المواطن العادي، العاميّ- رَجُل الفضاء: رجل من رجال الطيران مدرَّب على الانطلاق إلى الفضاء الخارجي في مركبة فضائيَّة- رَجُل المطافئ: الفرد في جهاز الإطفاء- رَجُلُ عَمَل: مِقدام يقرن القول بالفعل- كبار رجال الدولة: الأشراف والرؤساء.
2 - كامل الرجُوليَّة (كمال الصّفات المميِّزة للذكر البالغ من بني آدم) "هذا أرجلُ الرَّجُلين: أكملهما- المطامح الكبرى تصنع رجالاً عظامًا- لكلّ زمانٍ دولة ورجال- إن الرِّجال وإن راعتك كثرتهم ... إذا خبرتَهم لم تُلفِ من رجلِ" ° الرَّجُل القويّ: رجل سياسيّ يمارس القيادة والسلطة بالقوة- تعاطى ما ليس من رجاله: اشتغل بما ليس من اختصاصه- رَجُل دَوْلة: قائد سياسيّ يُرى أنه يعمل للصالح العام بلا أهداف شخصيَّة.
3 - مطلق الإنسان " {مَا جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} ". 

رِجْل [مفرد]: ج أَرجُل: (شر) عضو في الجسم؛ من أصل الفخذِ إلى القدم "باعَد بين رجليه- رباعيّ الأرجل- {وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ} " ° أكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم: جاءهم الخير من كلِّ مكان- انقطعت الرِّجْلُ: خلا الطريقُ من المارَّة- خُلُوّ الرِّجْل: مبلغ يدفع لمستأجر عقار أو مالكه ليسلِّمه خاليًا- رِجْل في الدُّنيا ورِجْل في الآخرة: كناية عن كبر السِنّ- قائمٌ على رِجْلٍ: مشغول بأمر، مهموم به- كان ذلك على رِجْل فلان: على عَهْده وفي زمانه- لا تمشِ برجْلِ مَن أبَى [مثل]: لا تستعن بمن لا يهتم بأمرك- لا يعرف يد الشّيء من رجله: جاهل بالأمور- هدأت الرِّجلُ والعَيْن: نام النّاسُ وسكنت حركتهم- يُقدِّم رِجْلاً ويؤخِّر أخْرى: يتردَّد في أمره بين

الإقدام عليه والإحجام عنه- يمدّ رجليه على قدر لحافه: يتصرّف في حدود قدرته وحَسب إمكاناته.
• رجل كاذبة: (حن) امتداد بروتوبلازميّ مؤقَّت يفيض من جسم الأميبا وأشباهها من وحيدات الخلية، يستخدم في الحركة والابتلاع.
• رِجْل الذِّئب: (نت) نوع من النباتات الأنبوبيّة التي تشبه الطحالب، وتُنتج عن طريق الأبواغ.
• رجل الأسد: (نت) نبات عشبيّ مُعَمَّر من الفصيلة الورديّة ينبت في المروج، ويُستعمل ورقه في الطبّ.
• كثير الأرجل: (نت) نبات من السرخسيّات يتَّسم بسيقانه المتسلّقة. 

رَجْلانُ/ رَجْلانٌ [مفرد]: ج رِجال/ رجلانون ورَجْلَى/ رجلانون، مؤ رَجْلَى/ رجلانة، ج مؤ رَجالَى/ رجلانات ورُجَالى/ رجلانات: راجلٌ: ماشٍ على رِجْليه. 

رَجُلَة [مفرد]: ج رَجَلات ورَجْلات: امرأة تشبه الرِّجال في الرأي والمعرفة. 

رِجْلَة [جمع]: ج رِجلات ورِجَل: (نت) بَقْلةٌ حمقاء، وهي بَقْلَة سنويّة عشبيّة لها بُذورٌ دِقاقٌ يؤكل ورقُها مطبوخًا ونيئًا ° هو أحمقُ من رِجْلة. 

رُجولة [مفرد]: كمال الصِّفات المميِّزة للذَّكر البالغ من بني آدم "يفتقر إلى الرُّجولة- سنّ الرُّجولة" ° نُعَرَة الرُّجولة: شعور مبالغ فيه بالصّفات الرجوليّة ويشدَّد فيه على بعض الخواصّ كالشجاعة والقوّة والسيطرة على النساء. 

رُجوليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى رُجولة: "صفات/ تصرفات رجوليّة".
2 - مصدر صناعيّ من رُجولة: كمال الصِّفات المميِّزة للذَّكر البالغ من بني آدم "تمتَّع بالرجوليّة". 

مُرْتَجَلَة [مفرد]: صيغة المؤنَّث لمفعول ارتجلَ.
• مسرحيَّة مرتجلة: (دب) مسرحية قصيرة تتميز بالأناقة والحوار الخفيف البليغ، الغرض منها التسلية والترفيه في وسط أرستقراطي مرح.
• قصيدة مرتجلة: (دب) قصيدة قصيرة يرتجلها ناظمها في مناسبة من المناسبات، ويغلب عليها السمة الاجتماعية والتكلُّف. 

مُرجَّل [مفرد]:
1 - اسم مفعول من رجَّلَ.
2 - ماوُضعت فيه أو عليه صورُ الرِّجال "جِلْدٌ/ محِلّ/ ثوبٌ مُرجَّل". 

مِرجَل [مفرد]: ج مَراجِلُ:
1 - قِدرٌ من طين أو نحاس يُغلى فيه الماء "مِرْجلٌ من طين- جاء يغلي من الغضب كالمِرْجَل" ° جاشت مراجِلُه: اشتدّ غضبُه.
2 - جهاز تتمّ به عمليّة تولّد البخار من الماء أو من غيره "مِرْجل بخاريّ".
3 - مِشْط. 
(ر ج ل)

الرَّجل: الذّكر من نوع الْإِنْسَان.

وَقيل: إِنَّمَا يكون رَجُلا فَوق الْغُلَام، وَذَلِكَ إِذا احْتَلَمَ وشب.

وَقيل: هُوَ رجل سَاعَة تلده أمه إِلَى مَا بعد ذَلِك.

وتصغيره: رُجَيْل، ورُوَيجل على غير قِيَاس، حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ. وَالْجمع: رِجَال، وَفِي التَّنْزِيل: (واسْتشْهدُوا شهيدين من رجالكم) أَرَادَ: من أهل ملتكم.

ورجالات: جمع الْجمع.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلم يكسر على بِنَاء من أبنية أدنى الْعدَد، يَعْنِي أَنهم لم يَقُولُوا: أرجال. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: ثَلَاثَة رَجْلة، جَعَلُوهُ بَدَلا من أرجال، وَنَظِيره ثَلَاثَة أَشْيَاء، جعلُوا لفعاء بَدَلا من أَفعَال.

وَحكى أَبُو زيد فِي جمعه: رَجِلة، وَهُوَ أَيْضا اسْم للْجمع؛ لِأَن فَعِلة لَيست من أبنية الجموع.

وَذهب أَبُو الْعَبَّاس إِلَى أَن رَجْلة مخفف عَنهُ.

ابْن جني: وَيُقَال لَهُم: المَرْجَل.

وَالْأُنْثَى: رَجُلة، قَالَ: خرَّقوا جَيْب فَتَاتهمْ ... لم يبالوا حُرْمَة الرَّجُلهْ

عَنى بــجيبــها هَنَها.

وَحكى ابْن الْأَعرَابِي: أَن أَبَا زيد الْكلابِي قَالَ فِي حَدِيث لَهُ مَعَ امْرَأَته: فتهايج الرّجلَانِ، يَعْنِي نَفسه وَامْرَأَته، كَأَنَّهُ أَرَادَ: فتهايج الرجلُ والرَّجُلة، فغلب الْمُذكر.

وترجَّلت الْمَرْأَة: صَارَت كَالرّجلِ. وَقد يكون الرجل صفة، يَعْنِي بذلك الشدَّة والكمال.

وعَلى ذَلِك أجَاز سِيبَوَيْهٍ الْجَرّ فِي قَوْلهم: مَرَرْت بِرَجُل رجلٍ أَبوهُ، وَالْأَكْثَر الرّفْع. وَقَالَ فِي مَوضِع آخر: إِذا قلت: هَذَا الرجل فقد يجوز أَن تَعْنِي كَمَاله، وَأَن تُرِيدُ كل رجل تكلم وَمَشى على رجلَيْنِ فَهُوَ رجل لَا تُرِيدُ غير ذَلِك الْمَعْنى، ذهب سِيبَوَيْهٍ إِلَى أَن معنى قَوْلك: هَذَا زيد: هَذَا الرجل الَّذِي من شَأْنه كَذَا، وَلذَلِك قَالَ فِي مَوضِع آخر حِين ذكر الصَّعق وَابْن كرَاع: وَلَيْسَ هَذَا بِمَنْزِلَة زيد وَعَمْرو من قبل أَن هَذِه أَعْلَام جمعت مَا ذكرنَا من التَّطْوِيل فحذفوا، وَلذَلِك قَالَ الْفَارِسِي: إِن التَّسْمِيَة اخْتِصَار جملَة أَو جمل.

وَرجل بيِّن الرُّجُولة، والرُّجْلَة، والرُّجْلِيَّة، والرُّجُولِيَّة، الْأَخِيرَة عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَهِي من المصادر الَّتِي لَا أَفعَال لَهَا.

وَهَذَا أرْجَلُ الرَّجُلين: أَي أشدهما، وَأرَاهُ من بَاب أحنك الشاتين: أَي أَنه لَا فعل لَهُ وَإِنَّمَا جَاءَ فعل التَّعَجُّب من غير فعل.

وَحكى الْفَارِسِي: امْرَأَة مُرْجِل: تَلد الرِّجَال، وَإِنَّمَا الْمَشْهُور مُذَكّر.

وَقَالُوا: مَا ادري أَي ولد الرجل هُوَ: يَعْنِي آدم عَلَيْهِ السَّلَام. وبُرْد مُرَجّل: فِيهِ صور كصور الرِّجَال.

والرَّجْل: قدم لإِنْسَان وَغَيره، أُنْثَى.

قَالَ أَبُو إِسْحَاق: والرِّجْل من أصل الْفَخْذ إِلَى الْقدَم، أُنْثَى.

وَقَوْلهمْ: لَا يرحل رحلك من لَيْسَ مَعَك، وَقَوله:

وَلَا يدْرك الْحَاجَات من حَيْثُ تُبْتَغَي ... من النَّاس إِلَّا المصبحون على رِجْل

يَقُول: إِنَّمَا يَقْضِيهَا المشمرون الْقيام، لَا المتزمِّلون النيام، فَأَما قَوْله:

أرَتْنِيَ حِجْلا على سَاقهَا ... فهَشَّ الفؤادُ لذاك الحِجِلْ

فَقلت وَلم أُخْفِ عَن صَاحِبي ... أَلا بِي أَنا أصل تِلْكَ الرّجِلْ

فَإِنَّهُ أَرَادَ: الرِّجْل والحِجْل، فَألْقى حَرَكَة اللَّام على الْجِيم، وَلَيْسَ هَذَا وضعا لِأَن فعلا لم يَأْتِ إِلَّا فِي قَوْلهم: إبل وإطل، وَقد تقدم.

وَالْجمع: أرْجُل، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَا نعلمهُ كسر على غير ذَلِك.

قَالَ ابْن جني: استغنوا فِيهِ بِجمع الْقلَّة عَن جمع الْكَثْرَة، وَقَوله تَعَالَى: (ولَا يَضْرِبْنَ بأرجلهنَّ ليُعْلَم مَا يخفين من زِينتهنَّ) قَالَ الزجَّاج: كَانَت الْمَرْأَة رُبمَا اجتازت وَفِي رِجلها الخلخال، وَرُبمَا كَانَ فِيهِ الجلاجل فَإِذا ضربت برجلها علم أَنَّهَا ذَات خلخال وزينة، فَنهى عَنهُ لما فِيهِ من تَحْرِيك الشَّهْوَة، كَمَا امرن أَلا يبدين ذَلِك لِأَن إسماع صَوته بِمَنْزِلَة إبدائه.

وَرجل أرجل: عَظِيم الرِّجْل، وَقد رَجِل.

ورجَله يَرْجُله رَجْلا: أصَاب رِجله.

ورُجِل رَجْلا: شكا رِجْله.

وَحكى الْفَارِسِي رَجِل فِي هَذَا الْمَعْنى.

والرُّجْلة: أَن يشكو رِجْله.

ورجِل الرجُل رَجَلا، فَهُوَ راجل، ورَجُلٌ ورجِلٌ، ورَجِيل، ورَجْلٌ، ورَجْلان، الْأَخِيرَة عَن ابْن الْأَعرَابِي، إِذا لم يكن لَهُ ظهر فِي سفر يركبه، وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

عليَّ إِذا لاقيتُ ليلَى بخلْوة ... أَن ازدار بيتَ الله رَجْلان حافِيا

وَالْجمع: رِجَال، ورَجَّالة، ورُجَّال، ورَجَالي، ورُجَالي، ورُجْلان، ورَجْلة، ورِجْلة، وأرْجِلة، وأراجِل، وأراجِيل، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

أهمَّ بنية صَيْفُهم وشِتاؤهم ... فَقَالُوا تَعَدَّ واغْزُ وَسْط الأراجِل

قَالَ ابْن جني: الأراجل جمع الرَّجَّالة على الْمَعْنى لَا على اللَّفْظ فَيجوز أَن يكون أراجل: جمع أرْجِلة، وأرجِلة: جمع رِجَال، ورِجَال: جمع راجل كصاحب وصِحاب، فقد اجاز أَبُو الْحسن فِي قَوْله:

فِي لَيْلَة من جُمادَى ذَات أندية

أَن يكون كسر نَدىً على نِدَاء، كجمل وجمال ثمَّ كسر نِدَاء على أندية رِدَاء وأردية، فَكَذَلِك يكون هَذَا.

والرَّجْل: اسْم للْجمع عِنْد سِيبَوَيْهٍ، وَجمع عِنْد أبي الْحسن. وَرجح الْفَارِسِي قَول سِيبَوَيْهٍ وَقَالَ: لَو كَانَ جمعا ثمَّ صغر لرد إِلَى واحده ثمَّ جمع وَنحن نجده مُصَغرًا على لَفظه، وَأنْشد:

بَنَيته بعُصْبَة من ماليا

أخْشَى رُكيبا ورُجيلا عادِيا وَأنْشد:

وَأَيْنَ رُكَيب واضعون رحالَهم ... إِلَى أهل بَيت من مَقَامة أهْوَدَا

ويروى: " من بيُوت بأسْودا ".

وَالْعرب تَقول فِي الدُّعَاء على الْإِنْسَان: مَا لَهُ رَجِلَ: أَي عدم المركوب فَبَقيَ رَاجِلا.

وَحكى اللحياني: لَا تفعل كَذَا وَكَذَا أمك راجل، وَلم يفسره إِلَّا أَنه قَالَ قبل هَذَا: أمك هابل وثاكل وَقَالَ بعد ذَا: أمك عَقْرَى وخَمْشَى وحَيْرَى فدلنا ذَلِك بمجموعة أَنه يُرِيد الْحزن والثكل.

والرُّجْلة: الْمَشْي رَاجِلا.

والرَّجْلة، والرِّجْلة: شدَّة الْمَشْي، حَكَاهُمَا أَبُو زيد.

وحَرَّة رَجْلاء: لَا يُسْتَطَاع الْمَشْي فِيهَا لخشونتها وصعوبتها، حَتَّى يترجَّل فِيهَا.

وترجَّل الرجُل: ركب رِجْليه.

وترجَّل الزَّنْد، وارتجله: وَضعه تَحت رِجْليه.

ورَجَل الشَّاة، وارتجلها: عَقَلها برِجْليه. ورَجَلها يَرْجُلها رَجْلا، وارتجلها: علَّقها برِجْلَيها.

والمُرَجَّل من الزقاق: الَّذِي يسلخ من رجل وَاحِدَة.

وَقيل: الَّذِي يُسْلَخ من قبل رِجْله.

والرُّجْلة، والتَّرْجيل: بَيَاض فِي إِحْدَى رِجْلي الدَّابَّة.

رَجِل رَجَلا، وَهُوَ أرجل، وَالْأُنْثَى: رَجْلاء.

ونعجة رَجْلاء: ابيضَّت رِجلاها مَعَ الخاصرتين وسائرها أسود.

ورَجَّلت الْمَرْأَة وَلَدهَا: خرجت رِجْلَاهُ قبل رَأسه عِنْد الْولادَة. وَهَذَا يُقَال لَهُ اليتين.

ورِجْل الغُراب: ضرب من صر الْإِبِل لَا يقدر الفصيل على أَن يرضع مَعَه وَلَا ينْحل، قَالَ الْكُمَيْت:

صُرَّ رِجْلَ الْغُرَاب مُلْكُكَ فِي النا ... س على من أَرَادَ فِيهِ الفجورا

رِجْل الْغُرَاب: مصدر لِأَنَّهُ ضرب من الصر، فَهُوَ من بَاب: رَجَعَ الْقَهْقَرَى، واشتمل الصماء.

والرُّجْلِة: الْقُوَّة على الْمَشْي.

ورجلٌ راجِل، ورَجِيل: قوي على الْمَشْي.

وَكَذَلِكَ: الْبَعِير وَالْحمار.

وَالْجمع: رَجْلَى، ورَجَالَى.

وَالْأُنْثَى: رَجِيلة.

والرَّجِيل أَيْضا من الرِّجَال: الصُّلْب.

وَفُلَان قَائِم على رِجْل: إِذا حزبه أَمر فَقَامَ لَهُ.

ورِجْل الْقوس: سِيَتُها السُّفْلى. ويدها: سيتها الْعليا.

وَقيل: رِجْل الْقوس: مَا سفل من كَبِدهَا.

قَالَ أَبُو حنيفَة: رِجْل الْقوس أتَمّ من يَدهَا قَالَ: وَقَالَ أَبُو زِيَاد الْكلابِي: القوَّاسون يسحِّفون الشق الْأَسْفَل من الْقوس، وَهُوَ الَّذِي نُسَمِّيه يدا لتعنت الْقيَاس فينفق مَا عِنْدهم. ورِجْلا السهْم: حَرْفاه.

ورِجْل الْبَحْر: خَلِيجه، عَن كرَاع.

وارتجل الفَرَس: راوح بَين العَنَق والهَمْلجة.

وترجَّل الْبِئْر، وترجَّل فِيهَا، كِلَاهُمَا: نزلها من غير أَن يُدَلَّى.

وارتجل الْكَلَام: تكلم بِهِ من غير أَن يهيئه.

وارتجل بِرَأْيهِ: انْفَرد بِهِ وَلم يشاور أحدا فِيهِ.

وشعَرَ رَجَل، ورَجِل، ورَجْل بَين السُّبُوطة والجُعُودة.

وَقد رَجِل رَجَلاً، ورَجَّله هُوَ.

ورجُل رَجِل الشّعْر ورَجَلَه.

وجمعهما: أرْجال، ورَجَالى.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: أما رَجَل بِالْفَتْح فَلَا يكسر، استغنوا عَنهُ بِالْوَاو وَالنُّون، وَذَلِكَ فِي الصّفة، وَأما رَجِل بِالْكَسْرِ فَإِنَّهُ لم ينص عَلَيْهِ، وَقِيَاسه قِيَاس فعل فِي الصّفة، وَلَا يحمل على بَاب: أنجاد وأنكاد، جمع نجد ونكد لقلَّة تكسير هَذِه الصّفة من أجل قلَّة بنائها، إِنَّمَا الأعرف فِي جَمِيع ذَلِك الْجمع بِالْوَاو وَالنُّون، لكنه رُبمَا جَاءَ مِنْهُ الشَّيْء مكسرا، لمطابقته الِاسْم فِي الْبناء، فَيكون مَا حَكَاهُ اللغويون من رجالى وأرجال: جمع رَجِل ورَجَل على هَذَا.

وَمَكَان رَجيل: صُلْب.

وَمَكَان رَجِيل: بعيد الطَّرفَيْنِ موطوء ركُوب. قَالَ الرَّاعِي:

قعدوا على أكوارها فَتَردّفت ... صَخِب الصَّدَى جَذَع الرِّعان رَجِيلا

والرَّجَل: أَن يُشترك الفصيل والمُهْر والبَهْمَة مَعَ أمه حَتَّى يرضعها مَتى شَاءَ، قَالَ الْقطَامِي:

فصاف غلاُمنا رَجَلا عَلَيْهَا ... إِرَادَة أَن يُفَوِّقها رَضاعا

ورجلها يَرْجُلها رَجْلا، وأرجلها: أرْسلهُ مَعهَا.

ورَجَل البهم أمه يَرْجُلها رَجْلا: رضعها. وبهمة رَجَلٌ، ورَجِلٌ.

وارتجِلْ رَجَلك: أَي عَلَيْك شَأْنك فالزمه، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والرِّجْل: الطَّائِفَة من الشَّيْء والقطعة مِنْهُ، أُنْثَى، وَخص بَعضهم بِهِ الْقطعَة الْعَظِيمَة من الْجَرَاد. وَالْجمع: أرجال.

والمرتَجِل: الَّذِي يَقع بِرَجُل من جَراد فيشتوى مِنْهَا أَو يطْبخ، قَالَ الرَّاعِي:

كدُخان مرتجِل بِأَعْلَى تَلْعةٍ ... غَرثان ضرَّم عَرْفجا مبلولا

وارتجل الرجلُ: جَاءَ من أَرض بعيدَة فاقتدح نَارا وَأمْسك الزند بيدَيْهِ ورِجليه لِأَنَّهُ وَحده، وَبِه فسر بَعضهم:

كدخان مرتجل بِأَعْلَى تلعة

والمُرَجَّل من الْجَرَاد: الَّذِي يرى آثَار أجنحته فِي الأَرْض.

وَكَانَ ذَلِك على رِجْل فلَان: أَي فِي حَيَاته وعَلى عَهده.

وترجَّل النَّهَار: ارْتَفع.

والرَّجْلة: مَنْبت العَرْفَج فِي رَوْضَة وَاحِدَة.

والرجْلة؛ مَسِيل المَاء من الحَرَّة إِلَى السهلة، قَالَ لبيد:

يَلْمُج البارضَ لَمْجاً فِي النَّدَى ... من مرابيع رياض ورِجَلْ

قَالَ أَبُو حيفة: الرِّجَل تكون فِي الغلظ واللين وَهِي أَمَاكِن سهلة تنصب إِلَيْهَا الْمِيَاه فتمسكها، وَقَالَ مُرَّة: الرِّجْلة كالقَرِىّ وَهِي وَاسِعَة تحل، قَالَ: وَهِي مسيل سهلة منبات.

والرِّجْلة: ضَرْب من الحمض.

وَقوم يسمُّون البقلة الحمقاء: الرِّجْلة وَإِنَّمَا هِيَ العرفج.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: وَمن كَلَامهم: أَحمَق من رِجْلة، وَذَلِكَ لِأَنَّهَا تنْبت على طرق النَّاس فتداس. وَالْجمع: رِجَل.

والرِّجْل: يضف الراوية من الْخمر وَالزَّيْت، عَن أبي حنيفَة.

والتراجيل، الكَرِفس، سوادِيَّة.

والمِرْجل: الْقدر من الْحِجَارَة والنحاس مُذَكّر، قَالَ:

حَتَّى إِذا مَا مِرْجَلُ الْقَوْم أفَرْ

وَقيل: هُوَ قدر النّحاس خَاصَّة.

وَقيل: هِيَ كل مَا طبخ فِيهَا من قدر وَغَيرهَا.

وارتجل الرجلُ: طبخ فِي المِرْجَل.

والمُمَرْجَل: ضرب من ثِيَاب الوشى فِيهِ صور المَرَاجِل. فممرجل على هَذَا مُمَفْعَل.

وَأما سِيبَوَيْهٍ فَجعله رباعيا لقَوْله:

بشية كشِيَة الممرجل

وَجعل دَلِيله على ذَلِك ثبات الْمِيم فِي الممرجل، وَقد يجوز أَن يكون من بَاب: تمدرع وتمسكن، فَلَا يكون لَهُ فِي ذَلِك دَلِيل.

وثوب مِرْجَليّ: من الممرجل، وَفِي الْمثل: " حَدِيثا كَانَ بُرْدك مِرْجَليّا " أَي إِنَّمَا كُسِيت المراجل حَدِيثا، وَكنت تلبس العباء، كل ذَلِك عَن ابْن الْأَعرَابِي.

رجل: الرَّجُل: معروف الذكرُ من نوع الإِنسان خلاف المرأَة، وقيل: إِنما

يكون رَجلاً فوق الغلام، وذلك إِذا احتلم وشَبَّ، وقيل: هو رَجُل ساعة

تَلِدُه أُمُّه إِلى ما بعد ذلك، وتصغيره رُجَيْل ورُوَيْجِل، على غير

قياس؛ حكاه سيبويه. التهذيب: تصغير الرجل رُجَيْل، وعامَّتهم يقولون

رُوَيْجِل صِدْق ورُوَيْجِل سُوء على غير قياس، يرجعون إِلى الراجل لأَن اشتقاقه

منه، كما أَن العَجِل من العاجل والحَذِر من الحاذِر، والجمع رِجال. وفي

التنزيل العزيز: واسْتَشْهِدوا شَهِيدَين من رِجالكم؛ أَراد من أَهل

مِلَّتكم، ورِجالاتٌ جمع الجمع؛ قال سيبويه: ولم يكسر على بناء من أَبنية

أَدْنى العدد يعني أَنهم لم يقولوا أَرْجال؛ قال سيبويه: وقالوا ثلاثةُ

رَجْلةٍ جعلوه بدلاً من أَرْجال، ونظيره ثلاثة أَشياء جعلوا لَفْعاء بدلاً

من أَفعال، قال: وحكى أَبو زيد في جمعه رَجِلة، وهو أَيضاً اسم الجمع لأَن

فَعِلة ليست من أَبنية الجموع، وذهب أَبو العباس إِلى أَن رَجْلة مخفف

عنه. ابن جني: ويقال لهم المَرْجَل والأُنثى رَجُلة؛ قال:

كلُّ جار ظَلَّ مُغْتَبِطاً،

غيرَ جيران بني جَبَله

خَرَقُوا جَيْبَ فَتاتِهم،

لم يُبالوا حُرْمَة الرَّجُله

عَنى بــجَيْبِــها هَنَها وحكى ابن الأَعرابي: أَن أَبا زياد الكلابي قال

في حديث له مع امرأَته: فَتَهايَجَ الرَّجُلانِ يعني نفسه وامرأَته، كأَنه

أَراد فَتَهايَجَ الرَّجُلُ والرَّجُلة فغَلَّب المذكر.

وتَرَجَّلَتِ المرأَةُ: صارت كالرَّجُل. وفي الحديث: كانت عائشة، رضي

الله عنها، رَجُلة الرأْي؛ قال الجوهري في جمع الرَّجُل أَراجل؛ قال أَبو

ذؤيب:

أَهَمَّ بَنِيهِ صَيْفُهُم وشِتاؤهم،

وقالوا: تَعَدَّ واغْزُ وَسْطَ الأَراجِل

يقول: أَهَمَّهم نفقةُ صيفهم وشتائهم وقالوا لأَبيهم: تعدَّ أَي انصرف

عنا؛ قال ابن بري: الأَراجل هنا جمع أَرجال، وأَرجال جمع راجل، مثل صاحب

وأَصحاب وأَصاحيب إِلا أَنه حذف الياء من الأَراجيل لضرورة الشعر؛ قال

أَبو المُثَلَّم الهذلي:

يا صَخْرُ ورّاد ماء قد تتابَعَه

سَوْمُ الأَراجِيل، حَتَّى ماؤه طَحِل

وقال آخر:

كأَن رَحْلي على حَقْباء قارِبة

أَحْمى عليها أَبانَيْنِ الأَراجيل

أَبانانِ: جَبَلانِ؛ وقال أَبو الأَسود الدؤلي:

كأَنَّ مَصاماتِ الأُسود ببَطْنه

مَراغٌ، وآثارُ الأَراجِيلِ مَلْعَب

وفي قَصِيد كعب بن زهير:

تَظَلُّ منه سِباعُ الجَوِّ ضامزةً،

ولا تَمَشَّى بِواديه الأَراجِيلُ

وقال كثير في الأَراجل:

له، بجَبُوبِ القادِسِيَّة فالشَّبا،

مواطنُ، لا تَمْشي بهنَّ الأَراجلُ

قال: ويَدُلُّك على أَن الأَراجل في بيت أَبي ذؤيب جمع أَرجال أَن أَهل

اللغة قالوا في بيت أَبي المثلم الأَراجيل هم الرَّجَّالة وسَوْمُهم

مَرُّهُم، قال: وقد يجمع رَجُل أَيضاً على رَجْلة. ابن سيده: وقد يكون

الرَّجُل صفة يعني بذلك الشدّة والكمال؛ قال: وعلى ذلك أَجاز سيبويه الجر في

قولهم مررت برَجُلٍ رَجُلٍ أَبوه، والأَكثر الرفع؛ وقال في موضع آخر: إِذا

قلت هذا الرَّجُل فقد يجوز أَن تعْني كماله وأَن تريد كل رَجُل تكلَّم

ومشى على رِجْلَيْن، فهو رَجُل، لا تريد غير ذلك المعنى، وذهب سيبويه إِلى

أَن معنى قولك هذا زيد هذا الرَّجُل الذي من شأْنه كذا، ولذلك قال في

موضع آخر حين ذكر ابن الصَّعِق وابن كُرَاع: وليس هذا بمنزلة زيد وعمرو من

قِبَل أَن هذه أَعلام جَمَعَت ما ذكرنا من التطويل فحذفوا، ولذلك قال

الفارسي: إِن التسمية اختصار جُمْلة أَو جُمَل. غيره: وفي معنى تقول هذا رجل

كامل وهذا رجل أَي فوق الغلام، وتقول: هذا رَجُلٌ أَي راجل، وفي هذا

المعنى للمرأَة: هي رَجُلة أَي راجلة؛ وأَنشد:

فإِن يك قولُهمُ صادقاً،

فَسِيقَتْ نسائي إِليكم رِجَالا

أَي رواجلَ. والرُّجْلة، بالضم: مصدر الرَّجُل والرَّاجِل والأَرْجَل.

يقال: رَجُل جَيِّد الرُّجلة، ورَجُلٌ بيِّن الرُّجولة والرُّجْلة

والرُّجْليَّة والرُّجوليَّة؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي، وهي من المصادر التي

لا أَفعال لها. وهذا أَرْجَل الرَّجُلين أَي أَشدُّهُما، أَو فيه

رُجْلِيَّة ليست في الآخر؛ قال ابن سيده: وأُراه من باب أَحْنَك الشاتين أَي أَنه

لا فعل له وإِنما جاء فعل التعجب من غير فعل. وحكى الفارسي: امرأَة

مُرْجِلٌ تلد الرِّجال، وإِنما المشهور مُذْكِر، وقالوا: ما أَدري أَيُّ ولد

الرجل هو، يعني آدم، على نبينا وعليه الصلاة والسلام. وبُرْدٌ مُرَجَّلٌ:

فيه صُوَر كَصُوَر الرجال. وفي الحديث: أَنه لعن المُتَرَجِّلات من

النساء، يعني اللاتي يتشبهن بالرجال في زِيِّهِم وهيآتهم، فأَما في العلم

والرأْي فمحمود، وفي رواية: لَعَنَ الله الرَّجُلة من النساء، بمعنى

المترجِّلة. ويقال: امرأَة رَجُلة إِذا تشبهت بالرجال في الرأْي

والمعرفة.والرِّجْل: قَدَم الإِنسان وغيره؛ قال أَبو إِسحق: والرَّجْل من أَصل

الفخذ إِلى القدم، أُنْثى. وقولهم في المثل: لا تَمْشِ برِجْلِ من أَبى،

كقولهم لا يُرَحِّل رَحْلَك من ليس معك؛ وقوله:

ولا يُدْرِك الحاجاتِ، من حيث تُبْتَغَى

من الناس، إِلا المُصْبِحون على رِجْل

يقول: إِنما يَقْضِيها المُشَمِّرون القِيام، لا المُتَزَمِّلون

النِّيام؛ فأَما قوله:

أَرَتْنيَ حِجْلاً على ساقها،

فَهَشَّ الفؤادُ لذاك الحِجِلْ

فقلت، ولم أُخْفِ عن صاحبي:

أَلابي أَنا أَصلُ تلك الرِّجِلْ

(* قوله «ألابي أنا» هكذا في الأصل، وفي المحكم: ألائي، وعلى الهمزة

فتحة).

فإِنه أَراد الرِّجْل والحِجْل، فأَلقى حركة اللام على الجيم؛ قال: وليس

هذا وضعاً لأَن فِعِلاً لم يأْت إِلا في قولهم إِبِل وإِطِل، وقد تقدم،

والجمع أَرْجُل، قال سيبويه: لا نعلمه كُسِّر على غير ذلك؛ قال ابن جني:

استغنوا فيه بجمع القلة عن جمع الكثرة. وقوله تعالى: ولا يَضْرِبْن

بأَرْجُلِهن ليُعْلَم ما يُخْفِين من زينتهن؛ قال الزجاج: كانت المرأَة ربما

اجتازت وفي رجلها الخَلْخال، وربما كان فيه الجَلاجِل، فإِذا ضَرَبت

برِجْلها عُلِم أَنها ذات خَلْخال وزينة، فنُهِي عنه لما فيه من تحريك الشهوة،

كما أُمِرْن أَن لا يُبْدِين ذلك لأَن إِسماع صوته بمنزلة إِبدائه. ورجل

أَرْجَل: عظيم الرِّجْل، وقد رَجِل، وأَرْكبُ عظيم الرُّكْبة، وأَرْأَس

عظيم الرأْس. ورَجَله يَرْجله رَجْلاً: أَصاب رِجْله، وحكى الفارسي رَجِل

في هذا المعنى. أَبو عمرو: ارْتَجَلْت الرَّجُلَ إِذا أَخذته برِجْله.

والرُّجْلة: أَن يشكو رِجْله. وفي حديث الجلوس في الصلاة: إِنه لجَفاء

بالرَّجُل أَي بالمصلي نفسه، ويروى بكسر الراء وسكون الجيم، يريد جلوسه على

رِجْله في الصلاة.

والرَّجَل، بالتحريك: مصدر قولك رَجِلَ، بالكسر، أَي بقي راجلاً؛

وأَرْجَله غيره وأَرْجَله أَيضاً: بمعنى أَمهله، وقد يأْتي رَجُلٌ بمعنى راجل؛

قال الزِّبْرِقان بن بدر:

آليت لله حَجًّا حافياً رَجُلاً،

إِن جاوز النَّخْل يمشي، وهو مندفع

ومثله ليحيى بن وائل وأَدرك قَطَريّ

بن الفُجاءة الخارجي أَحد بني مازن حارثي:

أَمَا أُقاتِل عن دِيني على فرس،

ولا كذا رَجُلاً إِلا بأَصحاب

لقد لَقِيت إِذاً شرّاً، وأَدركني

ما كنت أَرْغَم في جسمي من العاب

قال أَبو حاتم: أَما مخفف الميم مفتوح الأَلف، وقوله رجلاً أَي راجلاً

كما تقول العرب جاءنا فلان حافياً رَجُلاً أَي راجلاً، كأَنه قال أَما

أُقاتل فارساً ولا راجلاً إِلا ومعي أَصحابي، لقد لقيت إِذاً شَرًّا إِن لم

أُقاتل وحدي؛ وأَبو زيد مثله وزاد: ولا كذا أُقاتل راجلاً، فقال: إِنه

خرج يقاتل السلطان فقيل له أَتخرج راجلاً تقاتل؟ فقال البيت؛ وقال ابن

الأَعرابي: قوله ولا كذا أَي ما ترى رجلاً كذا؛ وقال المفضل: أَما خفيفة

بمنزلة أَلا، وأَلا تنبيه يكون بعدها أَمر أَو نهي أَو إِخبار، فالذي بعد

أَما هنا إِخبار كأَنه قال: أَما أُقاتل فارساً وراجلاً. وقال أَبو علي في

الحجة بعد أَن حكى عن أَبي زيد ما تقدم: فَرجُلٌ على ما حكاه أَبو زيد

صفة، ومثله نَدُسٌ وفَطُنٌ وحَذْرٌ وأَحرف نحوها، ومعنى البيت كأَنه يقول:

اعلموا أَني أُقاتل عن ديني وعن حَسَبي وليس تحتي فرس ولا معي أَصحاب.

ورَجِلَ الرَّجُلُ رَجَلاً، فهو راجل ورَجُل ورَجِلٌ ورَجِيلٌ ورَجْلٌ

ورَجْلان؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي؛ إِذا لم يكن له ظهر في سفر يركبه؛

وأَنشد ابن الأَعرابي:

عَلَيّ، إِذا لاقيت لَيْلى بخلوة،

أَنَ آزدار بَيْتَ الله رَجْلانَ حافيا

والجمع رِجَالٌ ورَجَّالة ورُجَّال ورُجَالى ورُجَّالى ورَجَالى

ورُجْلان ورَجْلة ورِجْلة ورِجَلة وأَرْجِلة وأَراجل وأَراجيل؛ وأَنشد لأَبي

ذؤيب:

واغُزُ وَسْط الأَراجل

قال ابن جني: فيجوز أَن يكون أَراجل جمع أَرْجِلة، وأَرْجِلة جمع رِجال،

ورجال جمع راجل كما تقدم؛ وقد أَجاز أَبو إِسحق في قوله:

في ليلة من جُمادى ذات أَنديةٍ

أَن يكون كَسَّر نَدًى على نِداء كجَمَل وجِمال، ثم كَسَّر نِداء على

أَندِية كرِداء وأَرْدِية، قال: فكذلك يكون هذا؛ والرَّجْل اسم للجمع عند

سيبويه وجمع عند أَبي الحسن، ورجح الفارسي قول سيبويه وقال: لو كان جمعاً

ثم صُغِّر لرُدَّ إِلى واحده ثم جُمِع ونحن نجده مصغراً على لفظه؛

وأَنشد:بَنَيْتُه بعُصْبةٍ من ماليا،

أَخشى رُكَيْباً ورُجَيْلاً عاديا

وأَنشد:

وأَيْنَ رُكَيْبٌ واضعون رِحالهم

إِلى أَهل بيتٍ من مقامة أَهْوَدا؟

ويروى: من بُيُوت بأَسودا؛ وأَنشد الأَزهري:

وظَهْر تَنُوفةٍ حَدْباء تمشي،

بها، الرُّجَّالُ خائفةً سِراعا

قال: وقد جاء في الشعر الرَّجْلة، وقال تميم بن أَبي

(* قوله «تميم بن

أبي» هكذا في الأصل وفي شرح القاموس. واأنشده الأزهري لأبي مقبل، وفي

التكملة: قال ابن مقبل) :

ورَجْلة يضربون البَيْضَ عن عُرُض

قال أَبو عمرو: الرَّجْلة الرَّجَّالة في هذا البيت، وليس في الكلام

فَعْلة جاء جمعاً غير رَجْلة جمع راجل وكَمْأَة جمع كَمْءٍ؛ وفي التهذيب:

ويجمع رَجاجِيلَ.

والرَّجْلان أَيْضاً: الراجل، والجمع رَجْلى ورِجال مثل عَجْلان وعَجْلى

وعِجال، قال: ويقال رَجِلٌ ورَجالى مثل عَجِل وعَجالى. وامرأَة رَجْلى:

مثل عَجْلى، ونسوة رِجالٌ: مثل عِجال، ورَجالى مثل عجالى. قال ابن بري:

قال ابن جني راجل ورُجْلان، بضم الراء؛ قال الراجز:

ومَرْكَبٍ يَخْلِطني بالرُّكْبان،

يَقي به اللهُ أَذاةَ الرُّجْلان

ورُجَّال أَيضاً، وقد حكي أَنها قراءة عبد الله في سورة الحج وبالتخفيف

أَيضاً، وقوله تعالى: فإِن خِفْتم فرِجالاً أَو رُكْباناً، أَي فَصَلُّوا

رُكْباناً ورِجالاً، جمع راجل مثل صاحب وصِحاب، أَي إِن لم يمكنكم أَن

تقوموا قانتين أَي عابدين مُوَفِّين الصَّلاةَ حَقَّها لخوف ينالكم

فَصَلُّوا رُكْباناً؛ التهذيب: رِجالٌ أَي رَجَّالة. وقوم رَجْلة أَي رَجَّالة.

وفي حديث صلاة الخوف: فإِن كان خوف هو أَشدّ من ذلك صَلوا رِجالاً

ورُكْباناً؛ الرِّجال: جمع راجل أَي ماش، والراجل خلاف الفارس. أَبو زيد: يقال

رَجِلْت، بالكسر، رَجَلاً أَي بقيت راجِلاً، والكسائي مثله، والعرب تقول

في الدعاء على الإِنسان: ما له رَجِلَ أَي عَدِمَ المركوبَ فبقي راجلاً.

قال ابن سيده: وحكى اللحياني لا تفعل كذا وكذا أُمُّك راجل، ولم يفسره،

إِلا أَنه قال قبل هذا: أُمُّك هابل وثاكل، وقال بعد هذا: أُمُّك عَقْري

وخَمْشى وحَيْرى، فَدَلَّنا ذلك بمجموعة أَنه يريد الحزن والثُّكْل.

والرُّجْلة: المشي راجلاً. والرَّجْلة والرِّجْلة: شِدَّة المشي؛ خكاهما أَبو

زيد.

وفي الحديث: العَجْماء جَرْحها جُبَار، ويَرْوي بعضم: الرِّجْلُ جُبارٌ؛

فسَّره من ذهب إِليه أَن راكب الدابة إِذا أَصابت وهو راكبها إِنساناً

أَو وطئت شيئاً بيدها فضمانه على راكبها، وإِن أَصابته برِجْلها فهو جُبار

وهذا إِذا أَصابته وهي تسير، فأَمَّا أَن تصيبه وهي واقفة في الطريق

فالراكب ضامن، أَصابت ما أَصابت بيد أَو رجل. وكان الشافعي، رضي الله عنه،

يرى الضمان واجباً على راكبها على كل حال، نَفَحَتْ برِجلها أَو خبطت

بيدها، سائرة كانت أَو واقفة. قال الأَزهري: الحدث الذي رواه الكوفيون أَن

الرِّجل جُبار غير صحيح عند الحفاظ؛ قال ابن الأَثير في قوله في الحديث:

الرِّجل جُبار أَي ما أَصابت الدابة برِجْلها فلا قَوَد على صاحبها، قال:

والفقهاء فيه مختلفون في حالة الركوب عليها وقَوْدها وسَوْقها وما أَصابت

برِجْلها أَو يدها، قال: وهذا الحديث ذكره الطبراني مرفوعاً وجعله

الخطابي من كلام الشعبي.

وحَرَّةٌ رَجْلاءُ: وهي المستوية بالأَرض الكثيرة الحجارة يَصْعُب المشي

فيها، وقال أَبو الهيثم: حَرَّة رَجْلاء، الحَرَّة أَرض حجارتها سُودٌ،

والرَّجْلاء الصُّلْبة الخَشِنة لا تعمل فيها خيل ولا إِبل ولا يسلكها

إِلا راجل. ابن سيده: وحَرَّة رَجْلاء لا يستطاع المشي فيها لخشونتها

وصعوبتها حتى يُتَرَجَّل فيها. وفي حديث رِفاعة الجُذامي ذِكْر رِجْلى، هي

بوزن دِفْلى، حَرَّةُ رِجْلى: في ديار جُذام. وتَرَجَّل الرجلُ: ركب

رِجْليه.والرَّجِيل من الخيل: الذي لا يَحْفى. ورَجُلٌ رَجِيل أي قَوِيٌّ على

المشي؛ قال ابن بري: كذلك امرأَة رَجِيلة للقوية على المشي؛ قال الحرب بن

حِلِّزة:

أَنَّى اهتديتِ، وكُنْتِ غير رَجِيلةٍ،

والقومُ قد قَطَعوا مِتان السِّجْسَج

التهذيب: ارْتَجَل الرجلُ ارتجالاً إِذا ركب رجليه في حاجته ومَضى.

ويقال: ارْتَجِلْ ما ارْتَجَلْتَ أَي اركب ما ركبت من الأُمور. وتَرَجَّل

الزَّنْدَ وارتجله: وضعه تحت رجليه. وتَرَجَّل القومُ إِذا نزلوا عن دوابهم

في الحرب للقتال. ويقال: حَمَلك الله على الرُّجْلة، والرُّجْلة ههنا:

فعل الرَّجُل الذي لا دابة له.

ورَجَلَ الشاةَ وارتجلها: عَقَلها برجليها. ورَجَلها يَرْجُلها رَجْلاً

وارتجلها: علَّقها برجلها.

والمُرَجَّل من الزِّقاق: الذي يُسْلَخ من رِجْل واحدة، وقيل: الذي

يُسْلَخ من قِبَل رِجْله. الفراء: الجِلْد المُرَجَّل الذي يسلخ من رِجْل

واحدة، والمَنْجُول الذي يُشَقُّ عُرْقوباه جميعاً كما يسلخ الناسُ اليومَ،

والمُزَقَّق الذي يسلخ من قِبَل رأْسه؛ الأَصمعي وقوله:

أَيام أَلْحَفُ مِئْزَري عَفَرَ الثَّرى،

وأَغُضُّ كُلَّ مُرَجَّلٍ رَيَّان

(* قوله «أَيام ألحف إلخ» تقدم في ترجمة غضض:

أيام أسحب لمتي عفر الملا

ولعلهما روايتان).

أَراد بالمُرَجَّل الزِّقَّ الملآن من الخَمْر، وغَضُّه شُرْبُه. ابن

الأَعرابي: قال المفضل يَصِف شَعْره وحُسْنه، وقوله أَغُضّ أَي أَنْقُص منه

بالمِقْراض ليستوي شَعَثُه. والمُرَجَّل: الشعر المُسَرَّح، ويقال للمشط

مِرْجَل ومِسْرَح. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، نَهَى عن

الترَجُّل إِلا غِبًّا؛ الترجل والترجيل: تسريح الشعر وتنظيفه وتحسينه،

ومعناه أَنه كره كثرة الادِّهان ومَشْطَ الشعر وتسويته كل يوم كأَنه كره

كثرة التَّرفُّه والتنعم.

والرُّجْلة والترجيل: بياض في إِحدى رجلي الدابة لا بياضَ به في موضع

غير ذلك. أَبو زيد: نَعْجة رَجْلاء وهي البيضاء إِحدى الرجلين إِلى الخاصرة

وسائرها أَسود، وقد رَجِلَ رَجَلاً، وهو أَرْجَل. ونعجة رَجْلاء:

ابْيَضَّتْ رَِجْلاها مع الخاصرتين وسائرها أَسود. الجوهري: الأَرجل من الخيل

الذي في إِحدى رجليه بياض، ويُكْرَه إِلا أَن يكون به وَضَحٌ؛ غيره: قال

المُرَقِّش الأَصغر:

أَسِيلٌ نَبِيلٌ ليس فيه مَعابةٌ،

كُمَيْتٌ كَلَوْن الصِّرف أَرْجَل أَقرَح

فمُدِح بالرَّجَل لَمَّا كان أَقرح. قال: وشاة رَجْلاء كذلك. وفرس

أَرْجَل: بَيِّن الرَّجَل والرُّجْلة. ورَجَّلَت المرأَةُ ولدَها

(* قوله

«ورجلت المرأة ولدها» ضبط في القاموس مخففاً، وضبط في نسخ المحكم بالتشديد) :

وضَعَتْه بحيث خَرَجَتْ رِجْلاه قبْل رأْسه عند الولادة، وهذا يقال له

اليَتْن. الأُموي: إِذا وَلَدت الغنمُ بعضُها بعد بعض قيل وَلَّدتُها

الرُّجَيْلاء مثال الغُمَيْصاء، ووَلَّدتها طَبَقة بعد طَبَقة.

ورِجْلُ الغُراب: ضَرْب من صَرِّ الإِبل لا يقدر الفصيل على أَن يَرْضَع

معه ولا يَنْحَلُّ؛ قال الكميت:

صُرَّ رِجْلَ الغُراب مُلْكُكَ في النا

س، على من أَراد فيه الفجورا

رِجْلَ الغراب مصدر لأَنه ضرب من الصَّرِّ فهو من باب رَجَع القَهْقَرى

واشتمل الصَّمَّاء، وتقديره صَرًّا مثل صَرِّ رِجْل الغُراب، ومعناه

اسْتَحْكَم مُلكُك فلا يمكن حَلُّه كما لا يمكن الفَصِيلَ حَلُّ رِجْل

الغراب. وقوله في الحديث: الرُّؤيا لأَوَّلِ عابر وهي على رِجْل طائر أَي أَنها

على رِجْلِ قَدَرٍ جارٍ وقضاء ماضٍ من خير أَو شَرٍّ، وأَن ذلك هو الذي

قَسَمه الله لصاحبها، من قولهم اقتسموا داراً فطار سهمُ فلان في ناحيتها

أَي وَقَعَ سهمُه وخَرج، وكلُّ حَركة من كلمة أَو شيء يَجْري لك فهو

طائر، والمراد أَن الرؤيا هي التي يُعَبِّرها المُعَبِّر الأَول، فكأَنها

كانت على رِجْل طائر فسقطت فوقعتْ حيث عُبِّرت، كما يسقط الذي يكون على

رِجْل الطائر بأَدنى حركة. ورِجْل الطائر: مِيسَمٌ. والرُّجْلة: القُوَّةُ

على المشي. رَجِلَ الرَّجُلُ يَرْجَل رَجَلاً ورُجْلة إِذا كان يمشي في

السفر وحده ولا دابة له يركبها. ورَجُلٌ رُجْليٌّ: للذي يغزو على رِجليه،

منسوب إِلى الرُّجْلة. والرَّجيل: القَوِيُّ على المشي الصبور عله؛

وأَنشد:حَتى أُشِبَّ لها، وطال إِيابُها،

ذو رُجْلة، شَثْنُ البَراثِن جَحْنَبُ

وامرأَة رَجِيلة: صَبُورٌ على المشي، وناقة رَجِيلة. ورَجُل راجل

ورَجِيل: قويٌّ على المشي، وكذلك البعير والحمار، والجمع رَجْلى ورَجالى.

والرَّجِيل أَيضاً من الرجال: الصُّلْبُ. الليث: الرُّجْلة نجابة الرَّجِيل من

الدواب والإِبل وهو الصبور على طول السير، قال: ولم أَسمع منه فِعْلاً

إِلا في النعوت ناقة رَجِيلة وحمار رَجِيل. ورَجُل رَجِيل: مَشَّاء.

التهذيب: رَجُل بَيِّن الرُّجولِيَّة والرُّجولة؛ وأَنشد أَبو بكر:

وإِذا خَلِيلُك لم يَدُمْ لك وَصْلُه،

فاقطع لُبانَته بحَرْفٍ ضامِر،

وَجْناءَ مُجْفَرةِ الضُّلوع رَجِيلةٍ،

وَلْقى الهواجر ذاتِ خَلْقٍ حادر

أَي سريعة الهواجر؛ الرَّجِيلة: القَوية على المشي، وحَرْفٌ: شبهها

بحَرْف السيف في مَضائها. الكسائي: رَجُلٌ بَيِّن الرُّجولة وراجل بيِّن

الرُّجْلة؛ والرَّجِيلُ من الناس: المَشّاء الجيِّد المشي. والرَّجِيل من

الخيل: الذي لا يَعْرَق. وفلان قائم على رِجْلٍ إِذا حَزْبَه أَمْرٌ فقام

له. والرِّجْل: خلاف اليد. ورِجل القوس: سِيَتُها السفْلى، ويدها: سِيَتُها

العليا؛ وقيل: رِجْل القوس ما سَفَل عن كبدها؛ قال أَبو حنيفة: رِجْل

القوس أَتمُّ من يدها. قال: وقال أَبو زياد الكلابي القوّاسون يُسَخِّفون

الشِّقَّ الأَسفل من القوس، وهو الذي تُسميه يَداً، لتَعْنَت القِياسُ

فَيَنْفُق ما عندهم. ابن الأَعرابي: أَرْجُلُ القِسِيِّ إِذا أُوتِرَت

أَعاليها، وأَيديها أَسافلها، قال: وأَرجلها أَشد من أَيديها؛ وأَنشد:

لَيْتَ القِسِيَّ كلَّها من أَرْجُل

قال: وطَرفا القوس ظُفْراها، وحَزَّاها فُرْضتاها، وعِطْفاها سِيَتاها،

وبَعْدَ السِّيَتين الطائفان، وبعد الطائفين الأَبهران، وما بين

الأَبهَرَين كبدُها، وهو ما بين عَقْدَي الحِمالة، وعَقْداها يسميان الكُليتين،

وأَوتارُها التي تُشَدُّ في يدها ورجلها تُسَمَّى الوُقوف وهو المضائغ.

ورِجْلا السَّهم: حَرْفاه. ورِجْلُ البحر: خليجه، عن كراع. وارْتَجل الفرسُ

ارتجالاً: راوح بين العَنَق والهَمْلَجة، وفي التهذيب: إِذا خَلَط

العَنق بالهَمْلجة. وتَرَجَّل أَي مشى راجلاً. وتَرَجَّل البئرَ تَرَجُّلاً

وتَرَجَّل فيها، كلاهما: نزلها من غير أَن يُدَلَّى.

وارتجالُ الخُطْبة والشِّعْر: ابتداؤه من غير تهيئة. وارْتَجَل الكلامَ

ارْتجالاً إِذا اقتضبه اقتضاباً وتكلم به من غير أَن يهيئه قبل ذلك.

وارْتَجَل برأْيه: انفرد به ولم يشاور أَحداً فيه، والعرب تقول: أَمْرُك ما

ارْتَجَلْتَ، معناه ما استبددت برأْيك فيه؛ قال الجعدي:

وما عَصَيْتُ أَميراً غير مُتَّهَم

عندي، ولكنَّ أَمْرَ المرء ما ارْتَجلا

وتَرَجَّل النهارُ، وارتجل أَي ارتفع؛ قال الشاعر:

وهاج به، لما تَرَجَّلَتِ الضُّحَى،

عصائبُ شَتى من كلابٍ ونابِل

وفي حديث العُرَنِيّين: فما تَرَجَّل النهارُ حتى أُتيَ بهم أَي ما

ارتفع النهار تشبيهاً بارتفاع الرَّجُل عن الصِّبا.

وشعرٌ رَجَلٌ ورَجِل ورَجْلٌ: بَيْنَ السُّبوطة والجعودة. وفي صفته، صلى

الله عليه وسلم: كان شعره رَجِلاً أَي لم يكن شديد الجعودة ولا شديد

السبوطة بل بينهما؛ وقد رَجِل رَجَلاً ورَجَّله هو ترجيلاً، ورَجُلٌ رَجِلُ

الشَّعر ورَجَلُه، وجَمْعهما أَرجال ورَجالى. ابن سيده: قال سيبويه: أَما

رَجْلٌ، بالفتح، فلا يُكَسَّرُ استغنوا عنه بالواو والنون وذلك في

الصفة، وأَما رَجِل، وبالكسر، فإِنه لم ينص عليه وقياسه قياس فَعُل في الصفة،

ولا يحمل على باب أَنجاد وأَنكاد جمع نَجِد ونَكِد لقلة تكسير هذه الصفة

من أَجل قلة بنائها، إِنما الأَعرف في جميع ذلك الجمع بالواو والنون،

لكنه ربما جاء منه الشيء مُكَسَّراً لمطابقة الاسم في البناء، فيكون ما حكاه

اللغويون من رَجالى وأَرجال جمع رَجَل ورَجِل على هذا.

ومكان رَجِيلٌ: صُلْبٌ. ومكان رَجِيل: بعيد الطَّرفين موطوء رَكوب؛ قال

الراعي:

قَعَدوا على أَكوارها فَتَردَّفَتْ

صَخِبَ الصَّدَى، جَذَع الرِّعان رَجِيلاً

وطريق رَجِيلٌ إِذا كان غليظاً وَعْراً في الجَبَل. والرَّجَل: أَن

يُترك الفصيلُ والمُهْرُ والبَهْمة مع أُمِّه يَرْضَعها متى شاء؛ قال

القطاميّ:

فصاف غلامُنا رَجَلاً عليها،

إِرادَة أَن يُفَوِّقها رَضاعا

ورَجَلها يَرْجُلها رَجْلاً وأَرجلها: أَرسله معها، وأَرجلها الراعي مع

أُمِّها؛ وأَنشد:

مُسَرْهَدٌ أُرْجِل حتى فُطِما

ورَجَلَ البَهْمُ أُمَّه يَرْجُلها رَجْلاً: رَضَعها. وبَهْمة رَجَلٌ

ورَجِلٌ وبَهِمٌ أَرجال ورَجَل. وارْتَجِلْ رَجَلك أَي عليك شأْنَك

فالْزَمْه؛ عن ابن الأَعرابي. ويقال: لي في مالك رِجْل أَي سَهْم. والرِّجْل:

القَدَم. والرِّجْل: الطائفة من الشيء، أُنثى، وخص بعضهم به القطعة العظيمة

من الجراد، والجمع أَرجال، وهو جمع على غير لفظ الواحد، ومثله كثير في

كلامهم كقولهم لجماعة البقر صِوَار، ولجماعة النعام خِيط، ولجماعة

الحَمِير عانة؛ قال أَبو النجم يصف الحُمُر في عَدْوها وتَطايُر الحصى عن

حوافرها:

كأَنما المَعْزاء من نِضالها

رِجْلُ جَرادٍ، طار عن خُذَّالها

وجمع الرِّجْل أَرجال. وفي حديث أَيوب، عليه السلام: أَنه كان يغتسل

عُرياناً فَخَرَّ عليه رِجْلٌ من جَراد ذَهَب؛ الرِّجل، بالكسر: الجراد

الكثير؛ ومنه الحديث: كأَنَّ نَبْلهم رِجْلُ جَراد؛ ومنه حديث ابن عباس: أَنه

دَخَل مكَّة رِجْلٌ من جَراد فَجَعل غِلْمانُ مكة يأْخذون منه، فقال:

أَمَا إِنَّهم لو علموا لم يأْخذوه؛ كَرِه ذلك في الحرم لأَنه صيد.

والمُرْتَجِل: الذي يقع بِرِجْلٍ من جَرَاد فيَشْتَوي منها أَو يطبخُ؛ قال

الراعي:

كدُخَان مُرْتَجِلٍ، بأَعلى تَلْعة،

غَرْثانَ ضَرَّم عَرْفَجاً مبْلُولا

وقيل: المُرْتَجِل الذي اقتدح النار بزَنْدة جعلها بين رِجْليه وفَتل

الزَّنْدَ في فَرْضِها بيده حتى يُورِي، وقيل: المُرْتَجِل الذي نَصَب

مِرْجَلاً يطبخ فيه طعاماً. وارْتَجَل فلان أَي جَمَع قِطْعَة من الجَرَاد

ليَشْوِيها؛ قال لبيد:

فتنازعا سَبَطاً يطير ظِلالُه،

كدخان مُرتَجِلٍ يُشَبُّ ضِرَامُها

قال ابن بري: يقال للقِطْعة من الجراد رِجْل ورِجْلة. والرِّجْلة

أَيضاً: القطعة من الوحش؛ قال الشاعر:

والعَيْن عَيْن لِياحٍ لَجَلْجَلَتْ وَسَناً،

لرِجْلة من بَنات الوحش أَطفال

وارْتَجَل الرجلُ: جاء من أَرض بعيدة فاقتدح ناراً وأَمسك الزَّنْد

بيديه ورجليه لأَنه وحده؛ وبه فَسَّر بعضهم:

كدُخَان مُرْتَجِلٍ بأَعلى تَلْعةٍ

والمُرَجَّل من الجَراد: الذي ترى آثار أَجنحته في الأَرض. وجاءت رِجْلُ

دِفاعٍ أَي جيشٌ كثير، شُبّه برِجْل الجَراد. وفي النوادر: الرَّجْل

النَّزْوُ؛ يقال: بات الحِصَان يَرْجُل الخيلَ. وأَرْجَلْت الحِصانَ في

الخيل إِذا أَرسلت فيها فحلاً. والرِّجْل: السراويلُ الطاقُ؛ ومنه الخبر عن

النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه اشترى رِجْلَ سَراوِيل ثم قال للوَزَّان

زِنْ وأَرْجِحْ؛ قال ابن الأَثير: هذا كما يقال اشترى زَوْجَ خُفٍّ

وزوْجَ نَعْل، وإِنما هما زَوْجان يريد رِجْلَيْ سراويل لأَن السراويل من لباس

الرِّجْلين، وبعضهم يُسَمِّي السراويل رِجْلاً. والرِّجْل: الخوف والفزع

من فوت الشيء، يقال: أَنا من أَمري على رِجْلٍ أَي على خوف من فوته.

والرِّجْل، قال أَبو المكارم: تجتمع القُطُر فيقول الجَمَّال: لي الرِّجْل

أَي أَنا أَتقدم. والرِّجْل: الزمان؛ يقال: كان ذلك على رِجْل فلان أَي في

حياته وزمانه وعلى عهده. وفي حديث ابن المسيب: لا أَعلم نَبِيًّا هَلَكَ

على رِجْله من الجبابرة ما هَلَك على رِجْل موسى، عليه الصلاة والسلام،

أَي في زمانه. والرِّجْل: القِرْطاس الخالي. والرِّجْل: البُؤْس والفقر.

والرِّجْل: القاذورة من الرجال. والرِّجْل: الرَّجُل النَّؤوم.

والرِّجْلة: المرأَة النؤوم؛ كل هذا بكسر الراء. والرَّجُل في كلام أَهل اليمن:

الكثيرُ المجامعة، كان الفرزدق يقول ذلك ويزعم أَن من العرب من يسميه

العُصْفُورِيَّ؛ وأَنشد:

رَجُلاً كنتُ في زمان غُروري،

وأَنا اليومَ جافرٌ مَلْهودُ

والرِّجْلة: مَنْبِت العَرْفج الكثير في روضة واحدة. والرِّجْلة: مَسِيل

الماء من الحَرَّة إِلى السَّهلة. شمر: الرِّجَل مَسايِلُ الماء،

واحدتها رِجْلة؛ قال لبيد:

يَلْمُج البارضَ لَمْجاً في النَّدَى،

من مَرابيع رِياضٍ ورِجَل

اللَّمْج: الأَكل بأَطراف الفم؛ قال أَبو حنيفة: الرِّجَل تكون في

الغِلَظ واللِّين وهي أَماكن سهلة تَنْصَبُّ إِليها المياه فتُمْسكها. وقال

مرة: الرِّجْلة كالقَرِيِّ وهي واسعة تُحَلُّ، قال: وهي مَسِيل سَهْلة

مِنْبات.

أَبو عمرو: الراجلة كَبْش الراعي الذي يَحْمِل عليه متاعَه؛ وأَنشد:

فظَلَّ يَعْمِتُ في قَوْطٍ وراجِلةٍ،

يُكَفِّتُ الدَّهْرَ إِلاَّ رَيْثَ يَهْتَبِد

أَي يَطْبُخ. والرِّجْلة: ضرب من الحَمْض، وقوم يسمون البَقْلة

الحَمْقاء الرِّجْلة، وإِنما هي الفَرْفَخُ. وقال أَبو حنيفة: ومن كلامهم هو

أَحمق من رِجْلة، يَعْنون هذه البَقْلة، وذلك لأَنها تنبت على طُرُق الناس

فتُدَاس، وفي المَسايل فيَقْلَعها ماء السيل، والجمع رِجَل.

والرِّجْل: نصف الراوية من الخَمْر والزيت؛ عن أَبي حنيفة. وفي حديث

عائشة: أُهدي لنا رِجْل شاة فقسمتها إِلاّ كَتِفَها؛ تريد نصف شاة طُولاً

فسَمَّتْها باسم بعضها. وفي حديث الصعب بن جَثَّامة: أَنه أَهدى إِلى

النبي، صلى الله عليه وسلم، رِجْل حمار وهو مُحْرِمٌ أَي أَحد شقيه، وقيل:

أَراد فَخِذه. والتَّراجِيل: الكَرَفْس، سواديّة، وفي التهذيب بِلُغَة

العجم، وهو اسم سَواديٌّ من بُقول البساتين. والمِرْجَل: القِدْر من الحجارة

والنحاسِ، مُذَكَّر؛ قال:

حتى إِذا ما مِرْجَلُ القومِ أَفَر

وقيل: هو قِدْر النحاس خاصة، وقيل: هي كل ما طبخ فيها من قِدْر وغيرها.

وارْتَجَل الرجلُ: طبخ في المِرْجَل. والمَراجِل: ضرب من برود اليمن.

المحكم: والمُمَرْجَل ضرب من ثياب الوشي فيه صور المَراجل، فمُمَرْجَل على

هذا مُمَفْعَل، وأَما سيبويه فجعله رباعيّاً لقوله:

بشِيَةٍ كشِيَةِ المُمَرْجَل

وجعل دليله على ذلك ثبات الميم في المُمَرْجَل، قال: وقد يجوز أَن يكون

من باب تَمَدْرَع وتَمَسْكَن فلا يكون له في ذلك دليل. وثوب مِرْجَلِيٌّ:

من المُمَرْجَل؛ وفي المثل:

حَدِيثاً كان بُرْدُك مِرْجَلِيّا

أَي إِنما كُسيت المَراجِلَ حديثاً وكنت تلبس العَبَاء؛ كل ذلك عن ابن

الأَعرابي. الأَزهري في ترجمة رحل: وفي الحديث حتى يَبْنَي الناسُ بيوتاً

يُوَشُّونها وَشْيَ المراحِل، ويعني تلك الثياب، قال: ويقال لها المراجل

بالجيم أَيضاً، ويقال لها الراحُولات، والله أعلم.

رجل

1 رَجِلَ, (T, S, M, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. رَجَلٌ (T, S, M, Msb) and رُجْلَةٌ, (T, TA,) or the latter is a simple subst., (Msb,) He (a man) went on foot, in a journey, by himself, [i. e.] having no beast whereon to ride; (T, TA;) he had no beast whereon to ride, (M, K, TA,) in a journey, so went on his feet: (TA:) or he remained going on foot: so says Az; and Ks says the like: (S:) or he was, or became, strong to walk, or go on foot: (Msb:) and ↓ ترجّل [in like manner] signifies he went on foot, (S, K, TA,) having alighted from his beast: (TA:) [used in the present day as meaning he alighted from his beast:] and ↓ ترجُلوا they alighted [upon their feet, or dismounted,] in war, or battle, to fight: and ↓ ارتجل he (a man) went on his legs, or feet, for the purpose of accomplishing the object of his want. (TA.) b2: رَجِلَ, (M, K,) aor. ـَ (K,) [inf. n. رَجَلٌ, being similar to رَكِبَ, aor. ـَ inf. n. رَكَبٌ,] also signifies He (a man) was, or became, large in the رِجْل [i. e. leg, or foot]. (M, K: but omitted in some copies of the K.) b3: And رُجِلَ, like عُنِىَ; and رَجِلَ, aor. ـَ inf. n. [of the former] رِجْلَةٌ and [of the latter]

رِجْلٌ; [so in the CK; but accord. to the rule of the K they should be رَجْلَةٌ and رَجْلٌ, as neither is expressly said to be with kesr; or the latter may be correctly رِجْلٌ, as رَجِلَ is said to be like عَلِمَ, of which the inf. n. is عِلْمٌ;] He had a complaint of his رِجْل [i. e. leg, or foot]: (CK; but omitted in other copies: both mentioned in the TA:) the latter verb is mentioned in this sense by El-Fárisee, and also on the authority of Kr. (TA.) b4: And رَجِلَ مِنْ رِجْلِهِ He was, or became, affected in his leg, or foot, by something that he disliked. (TA.) b5: And رَجِلَ, aor. ـَ (K, TA,) inf. n. رَجَلٌ, (TA,) He (a beast, such as a horse or the like,) had a whiteness in one of his رِجْلَانِ [i. e. hind legs or feet], (K, TA,) without a whiteness in any other part. (TA.) A2: رَجِلَ, aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. رَجَلٌ, (Msb, TA,) is also said of hair, (Msb, K,) meaning It was, or became, [wavy, or somewhat curly, i. e.] of a quality between lankness and crispness or curliness, (K,) or neither very crisp or curly, nor very lank, but between these two. (Msb, TA.) A3: رَجَلَهُ, (CK, TA, omitted in some copies of the K,) [aor. ـُ as in similar verbs,] inf. n. رَجْلٌ, (TA,) He, or it, hit, or hurt, his رِجْلِ [i. e. leg, or foot]. (CK, TA.) b2: رَجَلَ الشَّاةَ, (S, K,) or, accord. to the O and the Mufradát, رَجَلَ الشَّاةَ بِرِجْلِهَا, (TA,) and ↓ ارتجلها, (K,) He suspended the sheep, or goat, by its hind leg or foot: (S, O, K:) or the meaning is عَقَلَهَا بِرِجْلَيْهِ [app. he confined its shank and arm together with his feet, by pressing his feet upon its folded fore legs while it was lying on the ground], (K,) or, as in the M, بِرجْلِهِ [with his foot]. (TA.) b3: رَجَلَتْ وَلَدَهَا, (K,) inf. n. رَجْلٌ; in the copies of the M written ↓ رَجَّلَتْ, with teshdeed; (TA;) She (a woman) brought forth her child preposterously, so that its legs came forth before its head. (K.) A4: رَجَلَهَا, namely, the mother of a young camel, (K,) aor. ـُ inf. n. رَجْلٌ, (TA,) He sent the young one with her [to suck her whenever he would; as is implied by what immediately precedes]; as also ↓ أَرْجَلَهَا: (K:) or الفَصِيلَ ↓ أَرْجَلْتُ (so in two copies of the S and in the O) I left the young camel with his mother to such her whenever he pleased: (S, * O: [in one of my copies of the S رَجَلْتُ, which appears from what here follows to be a mistake:]) so says ISk: and he cites as an ex., حَتَّى فُطِمَا ↓ مُسَرْهَدٌ أُرْجِلَ [Fat, and well nourished: he was left with his mother to such her when he pleased until he was weaned]. (O.) [See also رَجَلٌ, below; where it is explained as though a quasi-inf. n. of أَرْجَلْتُ in the sense here assigned to it in the S and O, or inf. n. of رَجَلْتُ in the same sense.] b2: And رَجَلَ

أُمَّهُ, (S, K,) aor. ـُ inf. n. رَجْلٌ, (S,) He (a young camel, S, or a lamb, or kid, or calf, K, TA) sucked his mother. (S, K.) b3: رَجَلٌ also signifies The act of [the stallion's] leaping the mare: (O, K, TA:) [i. e., as inf. n. of رَجَلَ; for] one says, بَاتَ الحِصَانُ يُرْجُلُ الخَيْلَ The stallion-horse passed the night leaping the mares. (TA; and so in the O, except that الخيل is there omitted.) b4: And رَجَلَ المَرْأَةَ He compressed the woman. (TA.) A5: [Golius says that رَجُلَ signifies Vir et virili animo fuit; as on the authority of J; and that رُجْلَةٌ is its inf. n.: but it seems that he found الرُّجْلَةُ incorrectly explained in a copy of the S as مَصْدَرُ رَجُلَ instead of مَصْدَرُ الرَّجُلِ: ISd expressly says that رُجْلَةٌ and its syns. (explained below) are of the number of those inf. ns. that have no verbs.]2 رَجَّلَتْ وَلَدَهَا [app. a mistranscription]: see 1, in the latter half of the paragraph.

A2: تَرْجِيلٌ [the inf. n.] signifies The making, or rendering, strong. (Ibn-'Abbád, K.) A3: رجّل الشَّعَرَ, (S, Mgh, Msb, K,) inf. n. تَرْجِيلٌ, (S, Msb, K,) He made the hair to be [wavy, or somewhat curly, i. e.] not very crisp or curly, nor lank, (S,) or in a state between that of lankness and that of crispness or curliness: (K:) or he combed the hair; (Msb, TA;) either his own hair, [see 5,] or that of another: (Msb:) or he combed down the hair; i. e., let it down, or made it to hang down, by means of the comb: (Mgh:) Er-Rághib says, as though he made it to descend at the رِجْل [or foot], i. e. from its places of growth; but this requires consideration: (MF:) or he combed and anointed the hair: (TA voce عَسِبٌ:) or he washed and combed the hair. (Ham p. 356.) 4 ارجلهُ He made him to go on foot; (S, K, TA;) to alight from his beast. (TA.) A2: and He granted him some delay, or respite; let him alone, or left him, for a while. (S, K.) b2: أَرْجَلْتُ الحِصَانَ فِى الخَيْلِ I sent-the stallion-horse among the mares. (TA.) b3: See also 1, in the latter half of the paragraph, in three places.5 تَرَجَّلَ see 1, first sentence, in two places. b2: ترجّل فِى البِئْرِ, (S, Msb, K,) and ترجّل البِئْرَ, (K,) He descended into the well (S, Msb, K) [by means of his feet, or legs, alone, i. e.,] without his being let down, or lowered, or suspended [by means of a rope]. (S, Msb.) b3: ترجّل الزَّنْدَ, and ↓ ارتجلهُ, [or, more probably, ارتجل الزَّنْدَةَ, and ترجّلها, (see مُرْتَجِلٌ,)] He put the زند [or the زندة; (the former meaning the upper, and the latter the lower, of the two pieces of wood used for producing fire,)] beneath his feet: (M, K:) or ↓ ارتجل signifies he (a man come from a distant country) struck fire, and held the زَنْد [here app. meaning (as in many other instances) the زند properly so called and the زندة] with his hands and his feet, [i. e. the زند with his hands and the زندة with his feet,] because he was alone. (TA. [See مُرْتَجِلٌ.]) A2: [ترجّل He became a رَجُل, or man; he rose to manhood. (See an explanation of ترجّل النَّهَارُ, in what follows.) And] ترجّلت She (a woman, TA) became like a رَجُل [or man] (K, TA) in some of her qualities, or states, or predicaments. (TA.) b2: ترجّل النَّهَارُ i. q. اِرْتَفَعَ (tropical:) [i. e. The day became advanced, the sun being somewhat high]; (S, IAth, O, K, TA;) it being likened to the rising of a man from youth; (IAth, TA;) and so النهار ↓ ارتجل: or, accord. to Er-Rághib, the former means the sun went down from [or below] the walls; as though it alighted (كَأَنَّهَا تَرَجَّلَتْ [in a proper sense of this verb: see 1, first sentence]). (TA.) A3: and ترجّل He combed his own hair: (Msb:) or he combed down his own hair; i. e., let it down, or made it to hang down, by means of the comb: (Mgh:) or he anointed [or washed] and combed his own hair. (TA. [See 2.]) Hence, نَهَى

عَنِ التَّرَجُّلِ إِلَّا غِبًّا (Mgh, TA) He [Mohammad] forbade the anointing and combing of one's own hair except it be less frequent than every day. (TA.) 8 ارتجل: see 1, first sentence. b2: Said of a horse, (in his running, TA,) He mixed the pace termed العَنَق with that termed الهَمْلَجَة, (T, TA,) or the former pace with somewhat of the latter, and thus, (S,) he went those two paces alternately, (S, K,) somewhat of the former and somewhat of the latter. (S.) A2: He took a man by his رِجْل [i. e. leg, or foot]. (S, TA.) b2: ارتجل الشَّاةَ: see 1, in the middle of the paragraph. b3: ارتجل الرَّنْدَ [or الزَّنْدَةَ], and ارتجل alone in a similar sense: see 5, in two places.

A3: [He extemporized a speech or verses; spoke it or them extemporaneously, impromptu, or without premeditation;] he began an oration (a خُطْبَة), and poetry, without his having prepared it beforehand; (S;) he spoke a speech (Msb, K) without consideration or thought, (Msb,) or without his having prepared it; (K;) he recited it, or related it, standing, without forecast, consideration, thought, or meditation; so accord. to Er-Rághib [who seems to have held this to be the primary signification of the verb when relating to a speech or the like]; or without reiteration, and without pausing, halting, or hesitating. (TA.) and ارتجل الشَّىْءَ [He did, performed, or produced, the thing without premeditation, or previous preparation]. (TA in art. خرع.) [And ارتجل اسْمًا He coined a name.] b2: ارتجل بِرَأْيِهِ He was, or became, alone, or independent of others, with none to take part or share or participate with him, in his opinion, (Msb, K, TA,) without consulting any one respecting it, (Msb, TA,) and kept constantly, or perseveringly, to it. (Msb.) [Hence,] أَمْرُكَ مَا ارْتَجَلْتَ Thine affair [to which thou shouldst keep] is that respecting which thou art alone [&c.] in thine opinion. (K.) and اِرْتَجِلْ مَا ارْتَجَلْتَ مِنَ الأَمْرِ is explained in the T as meaning اِرْكَبْ مَا رَكِبْتَ مِنْهُ [i. e. Undertake thou what thou hast undertaken of the affair: but it may rather signify keep thou to what thou hast undertaken of the affair; agreeably with what here follows]. (TA.) One says also, ↓ اِرْتَجِلْ رَجْلَكَ Keep thou to thine affair: (IAar, M, K, TA:) in [some of] the copies of the K, erroneously, رَجَلَكَ. (TA.) A4: He collected a detached number (قِطْعَة [or رِجْل]) of locusts, to roast, or fry, them. (S.) A5: He set up a مِرْجَل [q. v.], to cook food in it: (T, TA:) or he cooked food in a مِرْجَل. (K.) A6: ارتجل النَّهَارُ: see 5.10 استرجل He desired, or requested, to be, or to go, on foot. (KL.) رَجْلٌ: see رَجُلٌ: b2: and رَاجِلٌ; the latter in two places.

A2: See also رَجِلٌ, in two places.

A3: اِرْتَجِلْ رَجْلَكَ, in some of the copies of the K, erroneously, رَجَلَكَ: see 8, near the end of the paragraph.

رِجْلٌ [The leg of a human being and of a bird, and the kind leg of a quadruped; in each of these senses opposed to يَدٌ;] the part from the root of the thigh to the [sole of] the foot of a man [and of any animal]; (Mgh, Msb, K:) رِجْلُ الإِنْسَانِ meaning that [limb] with which the man walks: (Msb:) or the foot of a man [and of a bird, and the kind foot of a quadruped: or rather it signifies thus in many instances; but generally as before explained: and sometimes, by a synecdoche, it is used in a yet larger sense, as will be explained below]: (K:) of the fem. gender: (Zj, Msb, TA:) pl. أَرْجُلٌ: (S, Msb, K, &c.:) it has no other pl. (Msb, TA) known to Sb; (TA;) the pl. of pauc. being also used as a pl. of mult. in this instance. (IJ, TA.) [Hence,] الرِّجْلُ جُبَارٌ [The hind leg or foot, or it may here mean the leg or foot absolutely, is a thing of which no account, or for which no retaliation or mulct, is taken]: i. e., if a beast tread upon a man with its رِجْل, there is no retaliation or mulct, if in motion; but if the beast be standing still in the road, or way, the rider is responsible, whether it strike with a يَد or a رِجْل. (TA.) And هُوَ قَائِمٌ عَلَى رِجْلٍ [lit. He is standing upon a single leg; meaning] (assumed tropical:) he is setting about, or betaking himself to, an affair that presses severely, or heavily, upon him, or that straitens him. (T, K, TA. [In the CK, حَزَنَهُ is erroneously put for حَزَبَهُ.]) And أَنَا عَلَى رِجْلٍ (assumed tropical:) I am in fear, or fright, lest a thing should escape me. (TA.) b2: ذُو الرِّجْلِ [as though meaning The onelegged;] a certain idol, of El-Hijáz. (TA.) b3: رِجْلُ الجَبَّارِ (assumed tropical:) The very bright star [3, called by our astronomers “ Rigel,” and also called by the Arabs رِجْلُ الجَوْزَآءِ اليُسْرَى,] upon the left foot of Orion. (Kzw.) [And رِجْلُ الجَوْزَآءِ اليُمْنَى (assumed tropical:) The star k upon the right leg of Orion.] b4: رِجْلُ الغُرَابِ (assumed tropical:) A certain plant, (K,) called also رِجْلُ الرَّاغِ, the root, or lower part, of which, when cooked, is good for chronic diarrhœa; mentioned in art. غرب [q. v.]. (TA.) Also A certain mode of binding the udder of a camel, so that the young one cannot suck, therewith, nor will it undo: (S, K:) whence the phrase صَرَّ رِجْلَ الغُرَابِ, for صَرَّ صَرًّا مِثْلَ صَرِّرِجْلِ الغُرَابِ. (TA.) El-Kumeyt says, صَرَّ رِجْلَ الغُرَابِ مُلْكُكَ فِى النَّا سِ عَلَى مَنْ أَرَادَ فِيهِ الفُجُورَا (assumed tropical:) [Thy dominion among the people has bound with a bond not to be undone him who desires, within the scope of it, transgression]: (S, TA:) i. e. thy dominion has become firm so that it cannot be undone; like as what is termed رجل الغراب cannot be undone by the young camel. (TA.) And one says, صُرَّ عَلَيْهِ رِجْلُ الغُرَابِ, meaning (tropical:) The affair was, or became, difficult to him: (K and TA in art. غرب:) or his life, or subsistence, was, or became, difficult to him. (TA in that art.) b5: رِجْلُ الجَرَادِ (assumed tropical:) A certain plant, like البَقْلَةُ اليَمَانِيَّةُ [see art. بقل: accord. to Golius, the former appellation is applied to a species of atriplex, or orache]. (IAar, K.) b6: [And several other plants have similar appellations in the present day.] b7: رِجْلُ الطَّائِرِ (assumed tropical:) A certain مِيسَم [i. e. branding-instrument, or brand]. (S, K.) b8: رِجْلُ البَابِ (assumed tropical:) The foot, or heel, of the door, upon which it turns in a socket in the threshold. (MA.) b9: رِجْلُ القَوْسِ (assumed tropical:) The lower curved extremity of the bow; (Kh, S, K;) the upper curved extremity being called its يَد: (Kh, S:) or the part below its كَبِد [q. v.]: accord. to AHn, it is more complete, or perfect, than its يد: accord. to IAar, أَرْجُلُ القَوْسِ means, when the string is bound, or braced, the upper parts of the bow; and أَيْدِيهَا, its lower parts; and the former are stronger than the latter: and he cites the saying, لَيْتَ القِسىَّ كُلُّهَا مِنْ أَرْجُلِ [Would that the bows were all of them, or wholly, of what are termed أَرْجُل]: the two extremities of the bow, he says, are called its ظُفْرَانِ; and its two notches, its فُرْضَتَانِ; and its curved ends, its سِئَتَانش; and after the سئتان are the طَائِفَانِ; and after the طائفان, the أَبْهَرَانِ; and the portion between the ابهران is its كَبِد; this being between the two knots of the suspensory. (TA.) b10: رِجْلَا السَّهْمِ (assumed tropical:) The two extremities of the arrow. (K, * TA. [In the former it is implied that the phrase is رِجْلُ السَّهْمِ.]) b11: رِجْلُ بَحْرٍ (tropical:) A canal (خليج) of a بحر [or large river]. (Kr, K, TA.) b12: رِجْلٌ also signifies (tropical:) A part, or portion, of a thing: (K, TA:) of the fem. gender. (TA.) It is said in a trad. of 'Áïsheh, أَهْدَى لَنَا أَبُو بَكْرٍ رِجْلَ شَاةٍ مَشْوِيَّةٍ فَقَسَمْتُهَا إِلَّا كَتِفِهَا, meaning (tropical:) [Aboo-Bekr gave to us] the half of a roasted sheep, or goat, divided lengthwise [and I divided it into shares, except its shoulder-blade, or its shoulder]: she called the half thus by a synecdoche: (IAth, O, TA:) or she meant the leg (رجْل) thereof, with what was next to it [for مما يَلِيهَا in the O and TA, I read بِمَا يَلِيهَا] of the lateral half: or she thus alluded to the whole thereof, like as one does by the term رَأْس. (O, TA. [But see what here next follows.]) And in another trad., the رِجْل of a [wild] ass is mentioned as a gift, meaning (tropical:) One of the two lateral halves: or, as some say, the thigh: (TA:) and it is explained as meaning the whole; but this is a mistake. (Mgh.) b13: Also (assumed tropical:) The half of a رَاوِيَة [or pair of leathern bags, such as are borne by a camel, one on each side,] of wine, and of olive-oil. (AHn, K.) b14: It is also applied by some to (assumed tropical:) A pair of trousers or drawers; and رِجْلُ سَرَاوِيلَ occurs in this sense in a trad., for رِجْلَا سَرَاوِيلَ; like زَوْجُ خُفٍّ and زَوْجُ نَعْلٍ, whereas each is properly زَوْجَانِ; for the سراويل are of the articles of clothing for the two legs: (IAth, TA:) this is what is meant by the saying in the K [and in the O likewise] that الرِّجْلُ also signifies السَّرَاوِيلُ [app. for مِنَ السَّرَاوِيلِ الطَّاقُ]. (TA.) b15: Also (assumed tropical:) A swarm, or numerous assemblage, of locusts: (S:) or a detached number (قِطْعَةٌ) thereof: (K:) [or] one says [or says also] رِجْلُ جَرَادٍ, (S, TA,) and رِجْلٌ مِنْ جَرَادٍ: it is masc. and fem.: (TA:) a pl. without a proper sing.; like عَانَةٌ (a herd of [wild] asses, S) and خِيطٌ (a flock of ostriches, S) and صُِوَارٌ (a herd of [wild] bulls or cows, S): (S, K:) pl. أَرْجَالٌ; (K:) and so in the next two senses here following. (TA.) b16: And hence, as being likened thereto, (TA,) (assumed tropical:) An army: (K:) or a numerous army. (TA.) b17: Also (assumed tropical:) A share in a thing. (IAar, K.) So in the saying, لِى فِى

مَالِكَ رِجْلٌ (assumed tropical:) [To me belongs a share in thy property]. (TA.) b18: And (tropical:) A time. (TA.) One says, كَانَ ذٰلِكَ عَلِى رِجْلِ فُلَانٍ (tropical:) That was in the time of such a one; (S, K, TA;) in his life-time: (K, TA:) like the phrase على رَأْسِ فُلَانٍ. (TA.) b19: Also (assumed tropical:) Precedence. (Abu-l- Mekárim, K.) When the files of camels are collected together, an owner, or attendant, of camels says, لِىَ الرِّجْلُ, i. e. (assumed tropical:) [The precedence belongs to me; or] I precede: and another says, لَا بَلِ الرِّجْلُ لِى (assumed tropical:) [Nay, but the precedence belongs to me]: and they contend together for it, each unwilling to yield it to the other: (Abu-l-Mekárim, TA:) pl. أَرْجَالٌ: (K:) and so in the senses here following. (TA.) b20: And (assumed tropical:) Distress; straitness of the means of subsistence or of the conveniences of life; a state of pressing want; misfortune; or calamity; and poverty. (O, K.) A2: Also A man who sleeps much: (O, K:) fem. with ة. (TA.) b2: And A man such as is termed قَاذُورَةٌ [which means foul in language; evil in disposition: one who cares not what he does or says: very jealous: one who does not mix, or associate as a friend, with others, because of the evilness of his disposition, nor alight with them: &c.: see art. قذر]. (O, K.) A3: Also Blank paper; (O, K, * TA;) without writing. (TA.) رَجَلٌ: see رَاجِلُ, first sentence: A2: and see also رَجِلٌ, in two places.

A3: [It is also explained as here follows, as though a quasi-inf. n. of 4 in a sense mentioned in the first paragraph on the authority of the S and O, or inf. n. of رَجَلَ in the same sense; thus:] The sending, (S, O,) or leaving, (K, TA,) a lamb or kid or calf, (S, O, TA,) or a young camel, (K, TA,) and a colt, (TA,) with its mother, to such her whenever it pleases: (S, O, K:) [but I rather think that this is a loose explanation of the meaning implied by رَجَلٌ used as an epithet; for it is added in the S and O immediately, and in the K shortly after, that] one says بَهْمَةٌ رَجَلٌ (S, O, K) and ↓ رَجِلٌ (K) [meaning, as indicated in the S and O, A lamb, or hid, or calf, sent with its mother to such her whenever it pleases, or, as indicated in the K, sucking, or that sucks, its mother]: pl. أَرْجَالٌ. (S, O, K.) b2: Also A horse [i. e. a stallion] sent upon the خَيْل [meaning mares, to leap them]: (K:) and in like manner one says خَيْلٌ رَجَلٌ, [using it as a pl., app. meaning horses so sent,] (K accord. to the TA,) or ↓ خَيْلٌ رَجِلَةٌ. (CK, and so in my MS. copy of the K: [perhaps it should be رَجَلَةٌ.]) رَجُلٌ (S, O, Mgh, Msb, K &c.) and ↓ رَجْلٌ, (O, K,) the latter a dial. var., (O,) or, accord. to Sb and El-Fárisee, a quasi-pl. n., [but app. of رَاجِلٌ, not of رَجُلٌ,] called by Abu-l-Hasan a pl., (TA,) A man, as meaning the male of the human species; (Msb;) the opposite of اِمْرَأَةٌ: (S, O, Mgh:) applied only to one who has attained to puberty and manhood: (K, * TA:) or as soon as he is born, (K, TA,) and afterwards also: (TA:) pl. رِجَالٌ, (S, Mgh, Msb, K, &c.,) [applied in the Kur lxxii. 6 to men and to jinn (or genii), like نَاسٌ and أُنَاسٌ, and likewise a pl. of رَاجِلٌ, and of its syn. رَجْلَانُ,] and رجَالَاتٌ, (S, K,) said by some to be a pl. pl., (TA,) and ↓ رَجْلَةٌ, (Sb, Msb, K, TA, in the CK رِجْلَةٌ, [which is a mistake, as is shown by what follows,]) of the measure فَعْلَةٌ, with fet-h to the ف, (Msb,) [but this is, properly speaking, a quasi-pl. n.,] said to be the only instance of its kind except كَمْأَةٌ, which, however, some say is a n. un. like others of the same form belonging to [coll.] gen. ns., (Msb,) used as a pl. of pauc. instead of أَرْجَالٌ, (Sb, Ibn-Es-Serráj, Msb, TA,) because they assigned to رَجُلٌ no pl. of pauc., (Sb, TA,) not saying أَرْجَالٌ (TA) [nor رِجْلَةٌ], and ↓ رَجِلَةٌ, mentioned by Az as another pl., but this [also] is a quasi-pl. n., and of it Abu-l-' Abbás holds ↓ رَجْلَةٌ to be a contraction, (TA,) and رِجَلَةٌ (Ks, K) and أَرَاجِلُ (Ks, S, K) and [another quasi-pl. n. is] ↓ مَرْجَلٌ. (IJ, K.) شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ, in the Kur [ii. 282], means [Two witnesses] of the people of your religion. (TA.) [رَجُلٌ also signifies A woman's husband: and the dual] رَجُلَانِ [sometimes] means A man and his wife; predominance being thus attributed to the former. (IAar, TA.) And ↓ رَجُلَةٌ signifies A woman: (S, K:) or, accord. to Er-Rághib, a woman who is, or affects to be, or makes herself, like a man in some of her qualities, or states, or predicaments. (TA.) It is said of 'Áïsheh, (S, TA,) in a trad., which confirms this latter explanation, (TA,) كَانَتْ الرَّأْىِ, ↓ رَجُلَةَ, (S, TA,) meaning She was like a man in judgment. (TA. [See also مَرْجَلَانِيَّةٌ.]) The dim. of رَجُلٌ is ↓ رُجَيْلٌ and ↓ رُوَيْجِلٌ: (S, K:) the former reg.: (TA:) the latter irreg., as though it were dim. of رَاجِلٌ: (S, TA:) [but it seems that رُوَيْجِلٌ is properly the dim. of رَاجِلٌ, though used as that of رَجُلٌ.] One says, هُوَ رَجُلُ وَحْدِهِ [He is a man unequalled, or that has no second], (IAar, L in art. وحد,) and وَحْدِهِ ↓ رُجَيْلُ [A little man (probably meaning the contrary) unequalled, &c.]. (S and L in that art.) and it is said in a trad., إِنْ صَدَقَ ↓ أَفْلَحَ الرُّوَيْجِلُ [The little man prospers if he speak truth] (TA.) b2: Also One much given to coition: (Az, O, K:) used in this sense by the Arabs of ElYemen: and some of the Arabs term such a one عُصْفُورِىٌّ. (O, TA.) b3: And i. q. رَاجِلٌ, q. v. (Mgh, Msb, K.) b4: And Perfect, or complete [in respect of bodily vigour or the like]: ('Eyn, O, K, TA: [in the CK, والرّاجِلُ الكَامِلُ is erroneously put for والراَجل والكامل:]) or strong and perfect or complete: sometimes it has this meaning, as an epithet: and when thus used, Sb allows its being in the gen. case in the phrase, مَرَرْتُ بِرَجُلٍ رَجُلٍ أَبُوهُ [I passed by a man whose father is strong &c.]; though the nom. case is more common: he says, also, that when you say, هُوَ الرَّجُلُ, you may mean that he is perfect or complete, or you may mean any man that speaks and that walks upon two legs. (M, TA.) A2: [In the CK, شَعَرٌ رَجُلٌ is erroneously put for شَعَرٌ رَجْلٌ: and, in the same, رَجُلُ الشَّعَرِ, as syn. with رَجِلُ الشَّعَرِ, is app. a mistake for رَجْلُ الشَّعَرِ; but it is mentioned in this sense by 'Iyád:] see the paragraph here following.

رَجِلٌ; and its fem., with ة: see رَاجِلٌ.

A2: شَعَرٌ رَجِلٌ (ISk, S, Msb, K) and ↓ رَجَلٌ (ISk, S, K) and ↓ رَجْلٌ, (Msb, K, [in the CK, erroneously, رَجُلٌ,]) Hair [that is wavy, or somewhat curly, i. e.] of a quality between [بَيْنَ, for which بَيِّنُ is erroneously put in the CK,] lankness and crispness or curliness, (K,) or not very crisp or curly, nor lank, (ISk, S,) or neither very crisp or curly, nor very lank, but between these two. (Msb, TA.) b2: And رَجِلُ الشَّعَرِ and ↓ رَجَلُهُ (ISd, Sgh, K) and ↓ رَجْلُهُ (ISd, K, TA, but accord. to the CK as next follows,] and ↓ رَجُلُهُ, with damm to the ج, added by 'Iyád, in the Meshárik, (MF, TA,) A man having hair such as is described above: pl. أَرْجَالٌ and رَجَالَى; (M, K;) the former, most probably, accord. to analogy, pl. of رَجْلٌ; but both may be pls. of رَجِلٌ and رَجَلٌ: accord. to Sb, however, رَجَلٌ has no broken pl., its pl. being only رَجَلُونَ. (M, TA.) A3: See also رَجَلٌ, in two places.

رَجْلَةٌ: see رَجُلٌ, first sentence, in two places: b2: and رَاجِلٌ.

A2: See also the next paragraph.

رُجْلَةٌ The going on foot; (T, S, * M, TA;) the act of the man who has no beast [to carry him]; (T, TA;) an inf. n. (T, S, TA) of رَجِلَ: (T, TA: [see 1, first sentence:]) or it signifies strength to walk, or go on foot; (Msb, K;) and is a simple subst.: (Msb:) and also excellence of a دَابَّة [meaning horse or ass or mule] and of a camel in endurance of long journeying; in which sense [Az says] I have not heard any verb belonging to it except [by implication] in the epithets رَجِيلَةٌ, applied to a she-camel, and رَجِيلٌ, applied to an ass and to a man: (T, TA:) and (M) ↓ رِجْلَةٌ, with kesr, signifies vehemence, or strength, of walking or going on foot; (M, K;) as also ↓ رَجْلَةٌ. (K. [In the K is then added, “or with damm, strength to walk, or go on foot; ” but it seems evident that we should read “ and with damm,”

&c., agreeably with the passage in the M, in which the order of the two clauses is the reverse of their order in the K.]) One says, حَمَلَكَ اللّٰهُ عَنِ الرُّجْلَةِ and مِنَ الرُّجْلَةِ, i. e. [May God give thee a beast to ride upon, and so relieve thee from going on foot, or] from the act of the man who has no beast. (T, TA.) And هُوَ ذُو رُجْلَةٍ He has strength to walk, or go on foot. (Msb.) b2: And The state, or condition, of being a رَجُل [or man, or male human being; generally meaning manhood, or manliness, or manfulness]; (S, K;) as also ↓ رُجُولَةٌ (Ks, S, TA) and ↓ رُجُولِيَّةٌ (IAar, S, K) and ↓ رَجُولِيَّةٌ (Ks, T, K) and ↓ رُجْلِيَّةٌ; (K) of the class of inf. ns. that have no verbs belonging to them. (ISd, TA.) A2: And The having a complaint of the رِجْل [i. e. leg, or foot]. (TA.) b2: And in a horse, (S,) or beast, (دَابَّة, K,) A whiteness, (K,) or the having a whiteness, (S,) in one of the رِجْلَانِ [i. e. hind legs or feet], (S, K,) without a whiteness in any other part; (TA;) as also ↓ تَرُجِيلٌ (K.) This is disliked, unless there be in him some other [similar] وَضَح. (S.) رِجْلَةٌ: see the next preceding paragraph, first sentence.

A2: [Also, accord. to the K, a pl. of رَاجلٌ or of one of its syns.]

A3: And A herd, or detached number collected together, of wild animals. (IB, TA.) A4: And A place in which grow [plants, or trees, of the kind called] عَرْفَج, (K,) accord. to Az, in which grow many thereof, (TA,) in one رَوْضَة [or meadow]. (K.) b2: and A water-course, or channel in which water flows, (S, K,) from a [stony tract such as is called] حَرَّة to a soft, or plain, tract: (K:) pl. رِجَلٌ; (S, K;) a term similar to مَذَانِبُ [pl. of مِذْنَبٌ]: so says Er-Rághib: the waters (he says) pour to it, and it retains them: and on one occasion he says, the رِجْلَة is like the قَرِيّ; it is wide, and people alight in it: he says also, it is a water-course of a plain, or soft, tract, such as is ملباث, or, as in one copy, مِنْبَات [which is app. the right reading, meaning productive of much herbage]. (TA.) A5: الرِجْلَةُ also signifies A species of the [kind of plants called] حَيْض. (K.) b2: And, accord. to [some of] the copies of the K [in this place], The عَرْفَج; but correctly the فَرْفَخ [as in the CK here, and in the K &c. in art. فرفخ]; (TA;) i. q. البَقْلَةُ الحَمُقَآءُ; (S, Msb, TA;) thus the people commonly called it; i. e. البقلةالحمقآء; (TA;) [all of these three appellations being applied to Purslane, or purslain; and generally to the garden purslane:] it is [said to be] called الحمقآء because it grows not save in a water-course: (S: [i. e. the wild sort: but see art. حمق:]) whence the saying, أَحْمَقُ مِنْ رِجْلَةٍ [explained in art. حمق], (S, K,) meaning this بَقْلَة: (TA:) the vulgar say, مِنْ رِجْلِهِ. (S, K, TA. [In the CK, erroneously, من رَجْلَةٍ.]) رَجُلَةٌ: see رَجُلٌ in two places.

رَجِلَةٌ a quasi-pl. n. of رَجُلٌ q. v. (TA.) A2: [Also fem. of the epithet رَجِلٌ.]

رجْلَي fem. of رَجْلَانُ: see رَاجِلٌ near the end of the paragraph. b2: حَرَّةٌ رَجْلَي and ↓ رَجْلَآءُ A [stony tract such as is called] حَرَّة that is rough [or rugged], in which one goes on foot: or level, but abounding with stones: (K:) or rough and difficult, in which one cannot go except on foot: (TA:) or the latter signifies level, but abounding with stones, in which it is difficult to go along: (S:) or hard and rough, which horses and camels cannot traverse, and none can but a man on foot: (AHeyth, TA:) or that impedes the feet by its difficulty. (Er-Rághib, TA.) A2: رَجْلَي is also a pl. of رَجْلَانُ: (S:) [and app. of رَجِيلٌ also.]

رَجْلَآءُ fem. of أَرْجَلُ [q. v.]. b2: See also the next preceding paragraph.

رَجَلِيٌّ sing. of رَجَلِيُّونَ, which latter is applied, with the article ال to Certain men who used to run (كَانُوا يَعْدُونَ, so in the O and K, but in the T يَغْزُونَ [which is evidently a mistranscription], TA) upon their feet; as also ↓ رُجَيْلَآءُ, in like manner with the article ال: (O, K, TA:) in the T, the sing. is written رَجْلِيٌّ; and said to be a rel. n. from الرُّجْلَةُ; which requires consideration: (TA:) they were Suleyk El-Makánib, (O, K, TA,) i. e. Ibn-Sulakeh, (TA,) and El-Munteshir Ibn-Wahb El-Báhilee, and Owfà Ibn-Matar ElMázinee. (O, K, TA. [All these were famous runners.]) رُجْلِيَّةٌ: see رُجْلَةٌ.

رَجْلَانُ; and its fem., رَجْلَي: see رَاجِلٌ.

رُجَالٌ [a quasi-pl. n.] : see رَاجِلٌ.

رَجِيلٌ: see رَاجِلٌ, in two places. b2: Also i. q. مَشَّآءٌ; and so ↓ رَاجِلٌ; (K;) i. e. (TA) [That walks, or goes on foot, much; or a good goer; or] strong to walk, or go, or go on foot; (S, in explanation of the latter, and TA;) applied to a man, (S, K, TA,) and to a camel, and an ass: (TA:) or the latter, a man that walks, or goes on foot, much and well: and strong to do so,. with patient endurance: and a beast, such as a horse or an ass or a mule, and a camel, that endures long journeying with patience: fem. with ة: (T, TA:) or, applied to a horse, that does not become attenuated, or chafed, abraded, or worn, in the hoofs [by journeying] : (S, O:) or, so applied, that does not sweat: and rendered submissive, or manageable; broken, or trained: (K, * TA:) the fem., with ة is also applied to a woman, as meaning strong to walk, or go on foot: (TA:) pl. رَجْلَي [most probably of رَجِيلٌ, agreeably with analogy,] and رَجَالَي. (K.) b3: Also A place of which the two extremities are far apart: (M, K, * TA:) in the copies of the K, الطَّرِيقَيْنِ is here erroneously put for الطَّرَفَيْنِ: and the M adds, trodden, or rendered even, or easy to be travelled: (TA:) or rugged and hard land or ground: (O, TA:) and a hard place: and a rugged, difficult, road, in a mountain. (TA.) A2: Also, applied to speech, i. q. ↓ مُرْتَجَلٌ [i. e. Extemporized; spoken extemporaneously, impromptu, or without premeditation]. (O, K, TA.) رُجَيْلٌ dim. of رَجُلٌ, which see, in two places.

رُجُولَةٌ: see رُجْلَةٌ.

رَجُولِيَّةٌ: see رُجْلَةٌ.

رُجُولِيَّةٌ: see رُجْلَةٌ.

رُجَيْلَآءُ: see رَجَلِيٌّ b2: وَلَدَتْهَا الرُّجَيْلَآءَ They (sheep or goats) brought them forth [i. e. their young ones] one after another. (El-Umawee, T, S, O, K.) رَجَّالٌ i. q. رَاجِلٌ, q. v. (Az, TA.) رَجَّالَةٌ: quasi-pl. ns. of رَاجِلٌ, q. v.

رُجَّالَي: quasi-pl. ns. of رَاجِلٌ, q. v.

رَاجِلٌ (S, Mgh, Msb, K, &c.) and ↓ رَجُلٌ, (Mgh, Msb, K,) the latter of the dial. of El-Hijáz, (MF,) in copies of the M written ↓ رَجَلٌ, (TA,) and ↓ رَجِلٌ (S, K) and ↓ رَجِيلٌ [afterwards mentioned as a quasi-pl. n.] (K) and ↓ رَجْلَانُ (S, K) and ↓ رَجْلٌ, (K,) but this last is said by Sb to be a quasi-pl. n., (TA,) Going, or a goer, on foot; a pedestrian; a footman; the opposite of فَارِسٌ; (S, Msb;) one having no beast whereon to ride, (K, TA,) in a journey, and therefore going on his feet: (TA:) see also رَجِيلٌ : pl. ↓ رَجَّالَةٌ, (Ks, T, S, M, Msb, K,) [or rather this is a quasi-pl. n.,] written by MF رِجَالَةٌ, as on the authority of AHei, but the former is the right, (TA,) and رُجَّالٌ (Ks, T, S, M, Msb, K) and ↓ رَجْلٌ, (S, Msb, TA,) this last mentioned before as being said by Sb to be a quasi-pl. n., (TA,) like صَحْبٌ (S, Msb, TA) and رَكْبٌ, and occurring in the Kur xvii. 66, (TA,) all of رَاجِلٌ, (S, Msb,) and رِجَالٌ, (S, M, K,) of رَجْلَانُ (S) and of رَاجِلٌ, (TA,) [but more commonly of رَجُلٌ, q. v.,] and رَجْلَي, (S, O, K,) of رَجْلَانُ, (S, O,) and رَجَالَي, (S, M, K,) of رَجِلٌ, (S,) or of رَجْلَانُ, (TA,) and رُجَالَي and رُجْلَانٌ, (M, K,) which last is of رَاجِلٌ or of رَجِيلٌ, (TA,) and رِجْلَةٌ [a pl. of pauc.], (M, K,) written by MF رَجَلَةٌ, and if so, of رَاجِلٌ, like as كَتَبَةٌ is pl. of كَاتِبٌ, (TA,) and ↓ رَجْلَةٌ, (T, M, K,) [but this is a quasi-pl. n., mentioned before as of رَجُلٌ, q. v.,] and أَرْجِلَةٌ, (M, K,) which may be pl. of رِجَالٌ, which is pl. of رَاجِلٌ, (IJ,) and أَرَاجِلُ, (M, K,) which may be pl. of the pl. أَرْجِلَةٌ, (IJ,) and أَرَاجِيلُ, (M, K,) and to the foregoing pls. mentioned in the K are to be added (TA) رِجَلَةٌ, (Ks, M, TA) which is of رَجُلٌ, (TA,) and رُجَّلٌ, like سُكَّرٌ, (AHei, TA,) and [the quasi-pl. ns.]

↓ رُجَّالَي, (Ks, T, M, AHei, TA,) termed by MF an anomalous pl., (TA,) and ↓ رُجَالٌ, (AHei, TA,) said by MF to be extr., of the class of رُخَالٌ, (TA,) and ↓ رَجِيلٌ, (AHei, TA,) said to be a quasi-pl. n. like مَعِيزٌ and كَلِيبٌ. (TA.) Az says, I have heard some of them say ↓ رَجَّالٌ as meaning رَاجِلٌ; and its pl. is رَجَاجِيلُ. (TA.) And رَاجِلَةٌ and ↓ رَجِلَةٌ are applied in the same sense to a woman, (Lth, TA,) and so is ↓ رَجْلَي [fem. of رَجْلَانُ, like غَضْبَي fem. of غَضْبَانُ]: (S:) and the pl. [of the first] is رَوَاجِلُ (TA) and ([of the first or second or] of the third, S) رِجَالٌ (Lth, S, TA) and رَجَالَي. (S.) b2: Lh mentions the saying, لَا تَفْعَلْ كَذَا أُمُّكَ رَاجِلٌ, but does not explain it: it seems to mean [Do not thus:] may thy mother mourn, and be bereft of thee. (TA.) A2: نَاقَةٌ رَاجِلٌ عَلَى وَلَدِهَا means A she-camel [left to give suck to her young one,] not having her udder bound with the صِرَار [q. v.]. (K.) رَاجِلَةٌ The pastor's كَبْش [or ram] upon which he conveys, or puts to be borne, his utensils. (AA, O, K.) So in the saying of a poet, فَظَلَّ يَعْمِتُ فِى قَوْطٍ وَرَاجِلَةٍ

يُكَفِّتُ الدَّهْرَ إِلَّا رَيْثَ يَهْتَبِدُ (AA, TA,) meaning [And he passed the day] spinning from a portion of wool [wound in the form of a ring upon his hand], termed عَمِيتَه, [amid a flock of sheep, with a ram upon which he conveyed his utensils,] ever collecting [to himself], and coveting, or labouring to acquire, save when he was sitting cooking هَبِيد [i. e. colocynths or their seeds or pulp]. (T and TA in art. عمت: where راجلة is likewise explained as above.) رُوَيْجِلٌ: see رَجُلٌ, in two places.

أَرْجَلُ A man large in the رِجْل [i. e. leg, or foot]: (S, K:) like أَرْكَبُ “ large in the knee,” and أَرْأَسُ “ large in the head. ” (TA.) b2: And A horse, (S,) or beast, (دَابَّة, K,) having a whiteness in one of his رِجْلَانِ [i. e. hind legs or feet], (S, K,) without a whiteness in any other part. (TA.) This is disliked, unless there be in him some other [similar] وَضَح. (S. [See also 2 in art. خدم.]) The fem. is رَجْلَآءُ, (S, K,) which is applied in like manner to a sheep or goat: (S:) or to a ewe as meaning whose رِجْلَانِ [or hind legs] are white to the flanks, (M, TA,) or with the flanks, (T, TA,) the rest of her being black. (TA.) b3: حَرَّةٌ رَجْلَآءُ: see رَجْلَى.

A2: هُوَ أَرْجَلُ الرَّجُلَيْنِ means [He is the more manly, or manful, of the two men; or] he has رُجْلِيَّة that is not in the other [of the two men]: (T, TA:) or he is the stronger of the two men. (K.) ISd thinks ارجل in this case to be like أَحْنَكُ, as having no verb. (TA.) أَرَاجِيلُ app. a pl. of أَرْجِلَةٌ, which may be pl. of رِجَالٌ, which is pl. of رَاجِلٌ [q. v.] (TA.) b2: Also Men accustomed to, or in the habit of, taking, capturing, catching, snaring, or trapping, game or wild animals or the like, or birds, or fish; hunters, fowlers, or fishermen. (Sgh, K.) تَرْجِيلٌ: see رُجْلَةٌ, last signification.

تَرَاجِيلُ i. q. كَرَفْسٌ [q. v., i. e. The herb smallage]; (K;) of the dial. of the Sawád; one of the herbs, or leguminous plants, of the gardens. (TA.).

مَرْجَلٌ: see رَجُلٌ, of which it is a quasi-pl. n. : A2: and مِرْجَلٌ.

مُرجِلٌ A woman that brings forth men-children; (M, TA;) i. q. مُذْكِرٌ, (M, K, TA,) which is the epithet commonly known. (M, TA.) مِرْجَلٌ A copper cooking-pot: (S, Mgh, Msb:) or a large copper cooking-pot: (Ham p. 469:) or a cooking-pot of stones [or stone], and of copper: (K:) or any cooking-pot (Mgh, Msb, TA, and Ham ubi suprà) or vessel in which one cooks: (TA:) of the masc. gender: (K:) pl. مَرَاجِلُ. (Ham ubi suprà.) b2: And A comb. (Mgh, K.) b3: Also, and ↓ مَرْجَلٌ, (K,) the latter on the authority of IAar alone, (TA,) A sort of [garment of the kind called] بُرْد, of the fabric of El-Yemen: (K:) pl. as above, مَرَاجِلُ; with which مَرَاحِل, occurring in a trad., is said in the T, in art. رحل, to be syn.: [and ↓ بُرْدٌ مِرْجَلِىٌّ signifies the same as مِرْجَلٌ:] it is said in a prov., حَدِيثًا كَانَ بُرْدُكَ مِرْجَلِيَّا [Recently thy بُرْد was of the sort called مِرْجَلِىّ;] i. e. thou hast only recently been clad with the مَرَاجِل, and usedst to wear the عَبَآء: [whence it appears that the مِرْجَل may be thus called because worn only by full-grown men:] so says IAar: it is said in the M that ثَوْبٌ مِرْجَلِىٌّ is from الممرجل [i. e. المُمَرْجَلُ, perhaps a mistranscription for المَرْجَلُ]: (TA:) [but] ↓ مُمَرْجَلٌ signifies a sort of garments, or cloths, variegated, or figured; (S and K in art. مرجل;) similar to the مَرَاجِل, or similar to these in their variegation or decoration, or their figured forms; as explained by Seer and others; (TA in that art.;) [wherefore] Sb holds the م of مَرَاجِلُ to be an essential part of the word; (S in that art.;) and hence Seer and the generality of authors also say that it is a radical, though Abu-l-'Alà and some others hold it to be augmentative. (MF and TA in that art.) مِرْجَلِىٌّ A maker of cooking-pots [such as are called مَرَاجِلَ, pl. of مِرْجَلٌ]. (MA.) b2: See also the next preceding paragraph.

مَرْجَلَانِيَّةٌ A woman who is, or affects to be, or makes herself, like a man in guise or in speech. (TA. [See also رَجُلَةٌ, voce رَجُلٌ.]) مُرَجَّلٌ A skin, (Fr, TA,) or such as is termed a زِقّ, (K,) that is stripped off [by beginning] from one رَِجْل [or hind leg]; (Fr, K, TA;) or from the part where is the رِجْل (M, TA.) And شَاةٌ مُرَجَّلَةٌ A sheep, or goat, skinned [by beginning] from one رِجْل: (Ham p. 667:) and in like manner ↓ مَرْجُولٌ applied to a ram. (Lh, K voce مَزْقُوقٌ, which signifies the contr. [like مُزَقَّقٌ].) b2: Also A [skin such as is termed] زِقّ full of wine. (As, O, K.) A2: A [garment of the kind called] بُرْد upon which are the figures of men; (K;) or upon which are the figures of of men. (TA.) b2: And A garment, or piece of cloth, (O, TA,) and a بُرْد, (TA,) ornamented in the borders. (O, K, TA.) A3: Combed hair. (O, TA. [See its verb, 2.]) A4: جَرَادٌ مُرَجَّلٌ Locusts the traces of whose wings are seen upon the ground. (ISd, K.) مَرْجُولٌ A gazelle whose رِجْل [or hind leg] has fallen [and is caught] in the snare: when his يَد [or fore leg] has fallen therein, he is said to be مَيْدِىٌّ. (TA.) b2: See also the next preceding paragraph.

مُرْتَجَلٌ: see رَجِيلٌ, last sentence.

مُرْتَجِلٌ A man holding the زَنْد with his hands and feet, (K, TA,) because he is alone: (TA:) [i. e.] one who, in producing fire with the زَنْد, holds the lower زَنْدَة with his foot [or feet]. (AA, TA. [See 5.]) A2: One who collects a detached number (قِطْعَة [or رِجْل]) of locusts, to roast, or fry, them: (S:) one who lights upon a رِجْل of locusts, and roasts, or fries, some of them, (K, TA,) or, as in the M, cooks. (TA.) مُمَرْجَلٌ: see مِرْجَلٌ.
رجل
الرَّجُلُ، بِضَمِّ الجِيمِ، وسُكونِهِ، الأخيرةُ لُغَةٌ نَقَلَها الصّاغَانِيُّ: م مَعْرُوف، وَهُوَ الذَّكَرُ مِنْ نَوْعِ الإنْسانِ، يَخْتَصُّ بِهِ، ولذلكَ قالَ تَعَالَى: وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكاً لَجَعَلْناهُ رَجُلاً. وَفِي التَّهْذِيبِ: الرَّجْلُ، بالفتحِ وسُكونِ الْجِيم: اسمٌ للجَمْعِ عِنْد سِيبَوَيْه، وجَمْعٌ عِنْد أبي الْحسن، ورَجَّحَ الْفارِسِيُّ قَوْلَ سِيبَوَيْه، وَقَالَ: لَو كانَ جَمْعاً، ثمَّ صُغِّرَ لَرُدَّ إِلَى واحِدِهِ ثُمَّ جُمِعَ، ونَحن نَجِدُهُ مُصَغَّراً على لَفْظِهِ، قَالَ: أَخْشَى رُكَيْباً ورُجَيلاً عادِيا وَقيل: إِنَّما هُوَ فَوْقَ الغُلامِ، وَذَلِكَ إِذا احْتَلَمَ، وشَبَّ، أَو هُوَ رَجُلٌ ساعةَ يُولَدُ، إِلَى مَا بَعْدَ ذَلِك، تَصْغِيرُهُ: رُجَيْلٌ، على القِياسِ، ورُوَيْجِلٌ، عَلى غيرِ قِياسٍ، كأنَّه تصْغِيرُ رَاجِلٍ، وَمِنْه الحديثُ: أَفْلَحَ الرُّوَيْجِلُ إنْ صَدَقَ. والرَّجُلُ، فِي كلامِ العربِ مِن أَهْلِ اليَمَنِ: الْكَثِيرُ الْجِمَاعِ، حُكِيَ ذلكَ عَن خالِ الْفَرَزْدَقِ قَالَ: سَمِعْتُ الْفَرَزْدَقَ يَقُولُ ذَلِك، قَالَ: وزعَم أَنَّ مِن العربِ مَن يُسَمِّيهِ العُصْفُورِيَّ، وأنْشَدَ:
(رَجُلاً كنتُ فِي زَمانِ غُرُورِي ... وَأَنا اليومَ جَافِرٌ مَلْهُودُ)
نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ، والصّاغَانِيُّ. والرَّجُلُ أَيْضا: الرَّاجِلُ، وَأَيْضًا: الْكَامِلُ، يُقال: هَذَا رَجُلٌ، أَي راجِلٌ. وَهَذَا رَجُلٌ: أَي كامِلٌ، كَمَا فِي الْعَيْنِ، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: الرَّجُلُ: جَماعةُ الرَّاجِلِ، وهم الرَّجَّالَةُ. وَفِي المُحْكَم: وَقد يكونُ الرَّجُلُ صِفَةً، يَعْنِي بهِ الشِّدَّةَ والكَمال، وَعَلِيهِ أجازَ سِيبَوَيْه الجَرَّ فِي قولِهم: مَرَرْتُ بِرَجُلٍ رَجُلٍ أَبُوهُ. والأَكْثَرُ الرَّفْعُ، وقالَ فِي مَوْضِعٍ: وَإِذا قلتَ: هُوَ الرَّجُلُ. فقد يجوزُ أَن تَعْنِيَ كَمالَهُ، وَأَن تُرِيدَ كلَّ رَجُلٍ تَكَلَّمَ ومَشَى على رِجْلَيْن فَهُوَ رَجُلٌ، لَا تُرِيدُ غيرَ ذَلِك الْمَعْنى. ج: رِجالٌ، ورِجالاَتٌ، بكسرِهما، مِثْلُ جِمالٍ، وجِمالاتٍ، وقيلَ: رِجالاتٌ جَمْعُ الْجَمْعِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجالِكُم، أَي مِن أهْلِ مِلَّتِكُمْ، وقالَ سِيبَوَيْه: لم يُكَسَّرْ على بِناءٍ مِن أَبْنِيَةِ أَدْنَى الْعَدَدِ، يَعْني أَنهم لم يَقُولُوا: أَرْجالٌ، وَقَالُوا: ثَلاثَةُ رَجْلَةٍ، جَعَلُوه بَدَلاً من أَرْجَالٍ، ونَظِيرُهُ: ثَلاثَةُ أَشْياء، جَعَلُوا لفعاءَ بَدَلاً من أَفْعالٍ، وحكَى أَبُو زَيْدٍ فِي جَمْعِه: رَجِلَة، وَهُوَ أَيْضا اسْمٌ للجَمْعِ، لأنَّ فَعِلَة ليستْ من أَبْنِيَةِ الجُمُوع، وَذهب أَبُو العبَّاسِ إِلَى أنَّ رَجْلَة مُخَفَّفٌ عَنهُ، وَقَالَ الكِسَائِيُّ: جَمَعُوا رَجُلاً رِجَلَة، كَعِنَبَةٍ، وقالَ ابنُ جِنِّيٍّ: جَمْعُ رَجُلٍ:) مَرْجَلٌ، زادَ الْكِسائِيُّ: وأَرَاجِلُ، قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ الْهُذَلِيُّ:
(أَهَمَّ بَنِيهِ صَيْفهُمْ وشِتَاؤُهمْ ... وَقَالوا تَعَدَّ وَاغْزُ وَسْطَ الأَراجِلِ)
يَقُول: أَهَمَّتْهُم نَفَقَةُ صَيْفِهم وشِتائِهم، وقالُوا لأَبِيهِمْ: تَعَدَّ، أَي انْصَرِفْ عَنَّا. وَهِي رَجْلَةٌ، قَالَ:
(كُلُّ جَارٍ ظَلَّ مُغْتَبِطاً ... غيرَ جِيرانِ بَنِي جَبَلهْ)

(خَرَّقُوا جَيْبَ فَتاتِهِمُ ... لَمْ يُبالُوا حُرْمَةَ الرَّجُلَهْ)
كَنَى بالْــجَيْبِ عَن الفَرْج، وقَيَّدُه الرَّاغِبُ، فَقَالَ: ويُقال لِلْمَرْأَةِ رَجُلَة إِذا كانتْ مُتَشَبِّهَةً بالرَّجُلِ فِي بعضِ أحوالِها. قلت: ويُؤيِّدُهُ الحديثُ: أنَّ عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا كانتْ رَجُلَةَ الرَّأْيِ، أَي كانَ رَأْيُها رَأْيَ الرِّجالِ. وتَرَجَّلَتْ الْمَرْأَةُ: صارَتْ كالرَّجُلِ فِي بعضِ أَحْوالِها. ورَجُلٌ بَيِّنُ الرَّجُولِيَّةِ، والرَّجْلَةِ، والرُّجْلِيَّةِ، بضَمَّهِنَّ، الأُولَى عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، والرُّجُولِيَّةِ، والرُّجْلَةِ، والرُّجْلِيَّةِ، بضَمِّهِنَّ، الأُولَى عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ، والرَّجُولِيَّةِ، بالفتحِ وَهَذِه عَن الْكِسائِيِّ، كَمَا فِي التَّهْذِيبِ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَهِي من الْمَصادِرِ الَّتِي لَا أفْعالَ لَهَا، وقالَ الرَّاغِبُ: قولُه تَعَالَى: وجاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى، وقولُه تَعَالَى: وقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ، فالأَوْلَى بِهِ الرُّجُولِيَّةُ والْجَلادَةُ. وهوَ أَرْجَلُ الرَّجُلَيْنِ، أَي أَشَدُهُما، وَفِي التَّهْذِيبِ: فِيهِ رُجْلِيَّةٌ ليستْ فِي الآخَر، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: وأُراهُ من بابِ أَحْنَكِ الشَّاتَيْنِ، أَي أنَّه لَا فِعْلَ لَهُ، وإنَّما جَاءَ فِعْلُ التَّعَجُّبِ من غيرِ فِعْلٍ. حكى الفارِسيُّ: امْرَأَةٌ مُرْجِلٌ، كمُحْسِنٍ: تَلِدُ الرِّجالَ، وإنَّما الْمَشْهُورُ: مُذْكِرٌ، كَمَا فِي المُحْكَمِ. وبُرْدٌ مُرَجَّلٌ، كمُعَظَّمٍ: فِيهِ صُوَرٌ، كصُوَرِ الرِّجالِ، وَفِي العُبابِ: ثَوْبٌ مُرَجَّلٌ، أَي مُعْلَم، قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ:
(فقُمْتُ بهَا أَمْشِي تَجُرُّ وَراءَنا ... عَلى إِثْرِنَا أّذْيَالَ مِرْطٍ مُرَجَّلِ)
والرِّجْلُ، بالكسرِ: القَدَمُ، وَقَالَ الرَّاغِبُ: هُوَ الْعُضْوُ الْمَخْصُوصُ بأَكْثَرِ الْحَيوانِ، أَو من أَصْلِ الْفَخِذِ إِلَى الْقَدَمِ، أُنْثَى، قالَه الزَّجَّاجُ، ونَقَلَهُ الْفَيُّومِي، ج: أَرْجُلٌ، قَالَ الهُ تَعَالَى: وامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وأَرْجُلَكُمْ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: لَا نَعْلَمُهُ كُسِّرَ على غَيْرِه، وَقَالَ ابنُ جِنِّيٍّ: اسْتَغْنَوْا فيهِ بِجَمْعِ الْقِلَّةِ عَن جَمْعِ الكَثْرَةِ. ورَجُلٌ أَرْجَلُ: عَظِيمُ الرِّجْلِ، كالأَرْكَبِ، لِلْعَظِيمِ الرُّكْبَةِ، والأَرْأَسِ، لِلْعَظِيمِ الرَّأْسِ. وَقد رَجِلَ، كفِرِحَ، رَجَلاً، فَهُوَ راجِلٌ، كَذَا فِي النُّسَخ، والظاهرُ أَنَّ فِي العِبارَةِ سَقْطاً، ونَصُّ المُحْكَمِ بعدَ قَوْله: وَقد رَجِلَ بسَطْرَيْنِ: ورَجِلَ رَجَلاً، فَهُوَ رَاجِلٌ، ورَجُلٌ، هَكَذَا بِضَمِّ الجِيمِ، وَهِي لُغَةُ الحِجازِ، قالَه شيخُنا، ووقَعَ فِي نُسَخِ الْمُحْكَم بالتَّحْريكِ، ورَجِلٌ، ككَتِفٍ،)
ورَجِيلٌ، كأَمِيرٍ، ورَجْلٌ، بالْفَتْحِ، قَالَ سِيبَوَيْه: هُوَ اسْمٌ لِلْجَمْع، وَقَالَ أَبو الْحسن: جَمْعٌ، ورَجَّحَ الْفَارِسُّ قولَ سِيبَوَيْه، كَمَا تَقدَّم، ورَجْلانُ، كسَكْرَانَ: إِذا لمْ يَكُنْ لَهُ ظَهْرٌ فِي سَفَرٍ يَرْكَبُهُ، فمَشَى عَلى قَدَمَيْهِ، قالَ:
(عَلَيَّ إِذا لاَقَيْتُ لَيْلَى بِخَلْوَةٍ ... أَن ازْدارَ بَيْتَ اللهِ رَجْلانَ حَافِيَا)
ج: رِجالٌ بِالْكَسْرِ، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: فَرِجَالاً أوْ رُكْبَاناً. وَهُوَ جَمْعُ رَاجِلٍ، كقائِمٍ وقِيامٍ، وأَنْشَدَ أَبو حَيَّانَ فِي الْبَحْرِ:
(وبَنُو غُدَانَةَ شَاخِصٌ أَبْصارُهُمْ ... يَمْشُونَ تحتَ بُطُونِهِنَّ رِجالا)
أَي مَا شِينَ على الأَقْدام، ورَجَّالَةٌ، ضبَطه شيخُنا بالكسرِ، نَقْلاً عَن أبي حَيَّانَ، وَالَّذِي فِي المُحْكَمِ، والتَّهْذِيب، بالفَتْحِ مَعَ التَّشْدِيدِ، وَهُوَ قَوْلُ الْكِسائِيِّ، وَهُوَ الصَّوابُ، ورُجَّالٌ، كرُمَّانٍ، عَن الْكِسائِيِّ، هَكَذَا ضبَطه فِي المُحْكَمِ، والتَّهْذِيبِ، وأَنْشَدَ الأَخِيرُ:
(وظَهْر تَنُوفَةٍ حَدْبَاءَ يَمْشِي ... بِها الرُّجَّالُ خائِفَةً سِراعَا)
ونَقَلَهُ أَبُو حَيَّانَ، وقالَ: مِنْهُ قِراءَةُ عِكْرَمَةَ، وَأبي مِجْلزٍ: فرُجَّالاً أَوْ رُكْباناً، ورُجَالَى، بالضَّمِّ مَعَ التَّخْفِيفِ، ورَجَالَى، بالْفَتْحِ مَعَ التَّخْفِيف، كسُكارَى، وسَكارَى، وَهُوَ جَمْعُ رَجْلانَ، كعَجْلانَ، وعُجَالَى، ورَجْلَى، كسَكْرَى، وَهُوَ أَيضاً جَمْعُ رَجْلانَ، كعَجْلانَ، وعَجْلَى، نَقَله الصّاغَانِيُّ، ورُجْلانٌ، بالضَّمِّ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه، وَهُوَ جَمْعُ رَاجِلٍ، أَو رَجِيلٍ، كرَاكِبٍ ورُكْبَانٍ، أَو قَضِيبٍ وقُضْبَانٍ، وَقد جاءَ فِي الشِّعْرِ رَجْلَةٌ، بالفَتْحِ، وأَنْشَدَ الأَزْهَرِيُّ لِابْنِ مُقْبِلٍ:
(ورَجْلَةٍ يَضْرِبُونَ الْبَيْضَ عَن عُرُضٍ ... ضَرْباً تَواصَتْ بِهِ الأَبْطالُ سِجِّينَا)
قلتُ: ووَقَعَ فِي الْبُخاريِّ: ورَجْلَةٍ يَضْرِبُونَ الْهَامَ ضَاحِيَةًوالأَزْهَرِيُّ، عَن الكِسائِيِّ، ونَقَله أَبُو حَيَّانَ أَيْضا، قالَ شَيْخُنا: وَهُوَ مِن شَواذِّ الجُموعِ.
ورُجَال، كغُرَابٍ، عَن أبي حَيَّانَ، وَمِنْه قِراءَةُ عِكْرِمَةَ: فرُجَلاً أَوْ رُكْبَاناً، قالَ شَيْخُنا: هُو مِن النَّوادِرِ، فيَدْخُل فِي بابِ رُخَالٍ. ورَجَلَة، مُحَرَّكَةً، نَقَله شَيْخُنا عَن أبي حَيَّانَ أَيْضا، وَقد أَشَرنا إِلَيْهِ، وقُرِئَ: فَرُجَّلاً، كسُكَّرٍ، عَن أبي حَيَّانَ أَيْضا، وقُرِئَ: فَرَجْلاً بالْفَتْحِ، وهوَ جِمْعُ راجِلٍ، كراكِبٍ ورَكْبٍ، وصَاحِبٍ وصَحْبٍ، وَمِنْه قَوْلُه تَعالى: وأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجْلِكَ، كَمَا فِي العُابِ، وَقد تقدَّم مَا فِيهِ الْكَلَام عَن سِيبََيه والأخْفَشِ. ورَجِيل، كأَمِيرٍ، عَن أبي حَيَّانَ، وقيلَ: هوَ اسْمٌ للجَمْعِ، كالْمَعِيزِ، والْكَلِيبِ. ورِجَالةٍ، ككِتَابَةٍ، عَن أبي حَيَّانَ أَيْضا، فَهَذِهِ ثَمانِيَةُ أَلْفاظٍ مُسْتَدْرَكَةٌ عَلى المُصَنِّفِ، على خِلافٍ فِي بَعْضِها، فصارَ المَجْمُوعُ عِشْرِين، وللهِ الحَمْدُ والْمِنَّةُ.
والرَّجْلَةُ، بالفَتْحِ، ويُكْسَر: شِدَّةُ المَشْيِ، أَو بالضَّمِّ: القُوَّةُ عَلى المَشْيِ. وَفِي المُحْكَمِ: الرُّجْلَةُ، بالضَّمِّ: الْمَشْيُ رَاجِلاً، وبالكَسْرِ: شِدَّةُ الْمَشْيِ. وَفِي التَّهْذِيبِ: الرُّجْلَةُ: نَجابَةُ الرَّجِيلِ مِن الدَّوابِّ والإبِلِ، قَالَ:
(حَتَّى أُشِبَّ لَهَا وطالَ إيابُها ... ذُو رُجْلَةٍ شَثْنُ الْبَراثِنِ جَحْنَبُ)
وَقَالَ أَيْضا: يُقالُ: حَمَلَكَ اللهُ عَن الرُّجْلَةِ، ومِنَ الرُّجْلَةِ. والرُّجْلَةُ هُنا: فِعْلُ الرَّجُلِ الَّذِي لَا دَابَّةَ لَهُ. وحَرَّةٌ رَجْلَى، كسَكْرَى، ويُمَدُّ، عَن أبي الْهَيْثَمِ: خَشِنَةٌ صَعْبَةٌ، لَا يُسْتطاعُ المَشْيُ فِيهَا حَتَّى) يُتَرَجَّلُ فِيهَا. وَقَالَ الرَّاغِبُ: حَرَّةٌ رَجْلاءُ: ضَاغِطَةٌ لِلأَرْجُلِ بصُعُوبَتِها. وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ: حَرَّةٌ رَجْلاَءُ: صُلْبَةٌ خَشِنَةٌ، لَا يَعْمَلُ فِيهَا خَيْلٌ وَلَا إِبِلٌ، لَا يَسْلُكُها إلاَّ راجِلٌ. أَو رَجْلاَءُ: مُسْتَوِيَةٌ بالأَرْضِ، كَثِيرَةُ الْحِجَارَةِ، نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ، وقالَ الْحارِثُ بنُ حِلِّزَةَ:
(ليسَ يُهْجِي مُوَائِلاً مِن حِذَارٍ ... رَأْسُ طَوْدٍ وحَرَّةٌ رَجلاءُ)
وتَرَجَّلَ الرَّجُلُ: نَزَلَ عَن دَابَّتِهِ، ورَكِبَ رِجْلَيْهِ، وتَرَجَّلَ الزَّنْدَ: وَضَعَهُ تحتَ رِجْلَيْهِ، كَارْتَجَلَهُ، كَمَا فِي المُحْكَمِ، وَقيل: ارْتَجَلَ الرَّجُلُ: جاءَ مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ، فاقْتَدَحَ نَاراً، وأَمْسَكَ الزَّنْدَ بِيَدَيْهِ ورِجْلَيْهِ، لأَنَّهُ وَحْدَهُ، وبهِ فُسّرَ قَوْلُ الشَّاعِرِ: كدُخَانِ مُرْتَجِلٍ بِأَعْلَى تَلْعَةٍ وَسَيَأْتِي. وَمن المَجازِ: تَرَجَّلَ النَّهَارُ: أَي ارْتَفَعَ، كَمَا فِي العُبابِ، وقالَ الرَّاغِبُ: أَي انْحَطَّتِ الشَّمْسُ عَن الْحِيطانِ، كأَنَّها تَرَجَّلَتْ، وأَنْشَدَ الصّاغَانِيُّ.
(وهَاجَ بِهِ لَمَّا تَرَجَّلَتْ الضُّحَى ... عَصَائِبُ شَتَّى مِن كِلاَبٍ ونَابِلِ)
وَفِي حدِيثِ العُرَنِيِّينَ: فَمَا تَرَجَّلَ النَّهارُ حتَّى أُتِيَ بهم أَي مَا ارْتَفَعَ، تَشْبِيهاً بارْتِفاعِ الرَّجُلِ عَنِ الصِّبا. قالَهُ ابْنُ الأَثِيرِ. ورَجَلَ الشَّاةَ، وارْتَجَلها: عَقَلها بِرِجْلَيْهِ، وَفِي المُحْكَمِ: بِرِجْلِهِ، أَو عَلَّقَها بِرِجْلِها، وَفِي العُبابِ: رَجَلْتُ الشَّاةَ بِرِجْلِها: عَلَّقْتُها بِها، ومِثْلُهُ فِي المُفْرَداتِ. والمُرَجَّلُ، كمُعَظَّم: المُعْلَمُ مِن الْبُرودِ والثِّيابِ، وَقد تَقَدَّمَ عندَ قَوْلِهِ: فيهِ صُوَرُ الرِّجالِ. ففيهِ تَكْرارٌ لَا يَخْفَى.
والْمُرَجَّلُ: الزِّقُّ الَّذِي يُسْلَخُ مِن رِجْلٍ واحِدَةٍ، وَالَّذِي يُسْلَخُ مِن قِبَل رِجْلِهِ، كَمَا فِي المُحْكَمِ. وقالَ الْفَرَّاءُ: الْجِلْدُ الْمُرَجَّلُ: الَّذِي سُلِخَ مِنْ رِجْلٍ واحِدَةٍ، والْمَنْجُولُ الَّذِي يُشَقُّ عُرْقُوبَاهُ جَمِيعاً، كَما يَسْلُخُ الناسُ اليومَ، والْمُزَقَّقُ: الَّذِي يُسْلَخُ مِنْ قِبَلِ رأْسِهِ. والْمُرَجَّلُ: الزِّقُّ الْمَلآنُ خَمْراً، وبهِ فَسَّرَ الأَصْمَعِيُّ قَوْلَ الشَّاعِرِ:
(أَيَّامَ أُلْحِفُ مِئْزَرِي عَفَرَ الثَّرَى ... وأَغُضُّ كُلَّ مُرَجَّلٍ رَيَّانِ)
وفَسَّرَ المُفَضَّلُ الْمُرَجَّلَ بالْمُسَرَّحِ، وأَغُضُّ: أَي أَنْقُصُ مِنْهُ بالْمِقْراضِ، لِيَسْتَوِيَ شَعَثُهُ، والرَّيَّانُ: الْمَدْهُونُ. وَقَالَ أَبُو العَبَّاسِ: حَدَّثْتُ ابنَ الأَعْرابِيِّ بِقَوْلِ الأَصْمَعِيِّ فَاسْتَحْسَنَهُ، كَمَا فِي التَّهْذِيبِ.
والْمُرَجَّلُ مِنَ الْجَرَادِ: الَّذِي تُرَى آثارُ أَجْنِحَتِهِ فِي الأَرْضِ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه. والرُّجْلَةُ، بالضَّمِّ، والتَّرْجِيلُ: بَيَاضٌ فِي إحْدَى رِجْلَي الدَّابَّةِ، لَا بَياضَ بِهِ فِي مَوْضِع غَيْرِها، وَقد رَجِلَ، كفَرِحَ، رَجَلاً، والنَّعْتُ أَرْجَلُ، وَهِي رَجْلاءُ، نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ، مَا عَدا التَّرْجِيل، فإنَّهُ من المُحْكَمِ، قَالَ:)
ونَعْجَةٌ رَجْلاءُ: ابْيَضَّتْ رِجْلاها إِلَى الخَاصِرَتَيْنِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: مَعَ الْخَاصِرَتَيْنِ، وسائِرُها أَسْوَدُ. وَفِي العُبابِ: الأَرْجَلُ مِنَ الخَيْلِ: الَّذِي فِي إِحْدَى رِجْلَيْهِ بَياض، ويُكْرَهُ، إلاَّ أَنْ يَكُونَ بهِ وَضَحٌ غَيْرُهُ، قَالَ الْمُرَقِّشُ الأَصْغَرُ:
(أَسِيلٌ نَبِيلٌ لَيْسَ فيهِ مَعابَةٌ ... كُمَيْتٌ كَلَوْنِ الصِّرْفِ أَرْجَلُ أَقْرَحُ)
فَمُدِحَ بالرَّجُلِ لَمَّا كانَ أَقْرَحَ. وشاةٌ رَجْلاَءُ: كَذَلِك. ورَجَلتِ الْمَرْأَةُ وَلَدَها، رَجْلاً، ووُجِدَ فِي نُسَخِ المُحْكَمِ: رَجَّلَتْ، بالتَّشْدِيدِ: وضَعَتْهُ بحيثُ خَرَجَتْ رِجْلاَهُ قَبْلَ رَأْسِهِ، وَهَذَا يُقالُ لهُ: الْيَتْنُ.
ورِجْلُ الْغُرَابِ، بالكَسْرِ: نَبْتٌ، ويُقالُ لهُ أَيْضا: رِجْلُ الزَّاغِ، أصْلُها إِذا طُبِخَ نَفَعَ مِن الإِسْهالِ الْمُزْمِنِ، وَقد ذُكِرَ فِي غ ر ب تَفْصِيلاً. ورِجْلِ الغُرابِ: ضَرْبٌ مِن صَرَِّ الإِبِلِ، لَا يَقْدِرُ الْفَصِيلُ أَنْ يَرْضَعَ مَعَهُ، وَلَا يَنْحَلُّ، قالَ الْكُمَيْتُ:
(صَرَّ رِجْلَ الْغُرَابِ مُلْكُكَ فِي النَّا ... سِ عَلى مَنْ أَرادَ فيهِ الْفُجُورَا)
رِجْلَ الغُرابِ: مَصْدَرٌ، لأنَّهُ ضَرْبٌ مِنَ الصَّرِّ، فهوَ مِن بابِ: رَجَعَ الْقَهْقَرَى، واشْتَمَلَ الصَّمَّاءَ، وتَقْدِيرُهُ: صَرَّاً مِثْلَ صَرِّ رِجْلِ الْغُرابِ، ومَعْناهُ: اسْتَحْكَمَ مُلْكُكُ فَلا يُمْكِنُ حَلُّهُ، كَمَا لَا يُمْكِنُ الْفَصِيلَ حَلُّ رِجْلِ الْغُرابِ. ورَجُلٌ رَاجِلٌ، ورَجِيلٌ: أَي مَشَّاءٌ، أَي قَوِيٌّ عَلى الْمَشْيِ، وكَذا الْبَعِيرُ، والْحِمَارُ، زادَ الأَزْهَرِيُّ: وَقد رَجِلَ الرَّجُلُ، يَرْجِلُ، رَجَلاً، ورُجْلَةً: إِذا كَانَ يَمْشٍ ي فِي السَّفَرِ وَحْدَه، لَا دَابَّةَ لهُ يَرْكَبُها. ج: رَجْلَى، ورُجالَى، كسَكْرَى، وسُكَارى. وَفِي التَّهْذِيبِ: الرَّجِيلُ مِن النَّاسِ: الْمَشَّاءُ الْجَيِّدُ الْمَشْيِ، وَأَيْضًا: الْقَوِيُّ عَلى الْمَشْيِ، الصَّبُورُ عَلَيْهِ، قَالَ: والرُّجْلَةُ: نَجَابَةُ الرَّجِيلِ مِن الدَّوابِّ، والإِبِلِ، وهوَ الصَّبُورُ عَلى طُولِ السَّيْرِ، وَلم أَسْمَعْ مِنْهُ فِعْلاً إِلاَّ فِي النُّعوتِ، ناقَةٌ رَجِيلَةٌ، وحِمارٌ رَجِيلٌ، ورَجُلٌ رَجِيلٌ. والرَّجِيلُ، كأَمِيرٍ: الرَّجُلُ الصُّلْبُ، كَما فِي المُحْكَمِ، زادَ غَيْرُه: القَوِيُّ عَلى الْمَشْيِ. وَمن المَجَازِ: هُوَ قائمٌ عَلى رِجْلٍ، إِذا حَزَبَهُ أَمْرٌ، وَفِي التَّهْذِيبِ: أَخَذَ فِي أَمْرٍ حَزَبَهُ، فَقَامَ لَهُ. ورِجْلُ الْقَوْسِ: سِيَتُها السُّفْلَى، ويَدُهَا سِيَتُها الْعُلْيَا. وقيلَ: رِجْلُها مَا سَفَلَ عَن كَبِدِها. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: رِجْلُ الْقَوْسِ أَتَمُّ مِن يَدِها. وقالَ ابْنُ الأَعْرابِيِّ: أَرْجُلُ الْقَوْسِ، إِذا أُوتِرَتْ: أَعَالِيها، وأيْدِيها: أَسافِلُها، قالَ: وأَرْجُلُها أَشَدُّ من أيْدِيها، وأَنْشَدَ: لَيْتَ الْقِسِيَّ كُلَّها مِن أَرْجُلِ قالَ: وطَرَفَا الْقَوْسِ ظُفْرَاها، وحَزَّاها فُرْضَتاها، وعِطْفَاها سِيَتَاهَا، وبَعْدَ السِّيَتَيْنِ الطَّائِفَتانِ، وبَعْدَ)
الطَّائِفَيْنِ الأَبْهَرانِ، وَمَا بَيْنَ الأَبْهَبرَيْنِ كَبِدُها، وهُوَ مَا بَيْنَ عَقْدَيِ الْحِمالَةِ. والرِّجْلُ من البَحْرِ: خَلِيجُهُ، عَن كُرَاعٍ، وَهُوَ مَجازٌ. والرِّجْلاَنِ مِن السَّهْمِ: حَرْفَاهُ. ورِجْلُ الطَّائِرِ: مِيسَمٌ لَهُم. ورِجْلُ الْجَرَادِ: نَبْتٌ كالبَقْلَةِ الْيَمَانِيَةِ، يَجْرِي مَجْرَاها، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ. وارْتَجَلَ الكَلامَ، ارْتِجالاً: مِثْلُ اقْتَضَبَهُ اقْتِضاباً، وهُما إِذا تَكَلَّمَ بِهِ مِ غَيْرِ أنْ يُهَيِّئَهُ قَبْلَ ذَلِك، وَقَالَ الرَّاغِبُ: ارْتَجَلَهُ: أَوْرَدَهُ قائِماً، مِنْ غَيْرِ تَدَبُّرٍ. وقالَ غيرُه: مِن غَيْرِ تَرَدُّدٍ وَلَا تَلَعْثُمٍ، وَقَالَ بَعْضُهم: مِن غَيْرِ رَوِيَّةٍ وَلَا فِكْرٍ، وكُلُّ ذلكَ مُتَقارِبٌ. وارْتَجَلَ بِرَأْيِهِ: انْفَرَدَ بهِ، وَلم يُشاوِرْ أحَداً فِيهِ. وارْتَجَلَ الْفَرَسُ فِي عَدْوِهِ: رَاوَحَ بَيْنَ الْعَنَقِ والْهَمْلَجَةِ، كَمَا فِي المُحْكَمِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: إِذا خَلَطَ العَنَقَ بالْهَمْلَجَةِ. زادَ فِي العُبابِ: فَرَاوَحَ بَيْنَ شَيْءٍ مِن هَذَا وَشَيْءٍ مِن هَذَا. والْعَنَقُ والْهَمْلَجَةُ سَيْرانِ، تَقَدَّمَ ذِكْرُهما.
وتَرَجَّلَ الْبِئْرَ، وتَرَجَّلَ فِيهَا، كِلاهُما: إِذا نَزَلَ فِيهَا من غَيْرِ أَن يُدْلَى، كَما فِي المُحْكَمِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: مِن غَيْرِ أَن يُدَلَّى. وتَرَجَّلَ النَّهَارُ: ارْتَفَعَ، وَقد تَقَدَّمَ هَذَا بِعَيْنِهِ قَرِيباً، فَهُوَ تَكْرارٌ.
وتَرَجَّلَ فُلانٌ: مَشَى رَاجِلاً، وَهَذَا أيْضاً قد تقدَّمَ، عِنْدَ قَوْلِهِ: تَرَجَّلَ: نَزَلَ عَن دَابَّتِهِ. وشَعَرٌ رَجْلٌ، بالفَتْحِ، وكجَبَلٍ، وكَتِفٍ، ثلاثُ لُغاتٍ حَكَاهَا ابنُ سِيدَه: بَيْنَ السُّبُوطَةِ والْجُعُودَةِ وَفِي صِفَتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم: كانَ شَعَرُه رَجْلاً أَي لَم يَكُنْ شَدِيدَ الْجُعُودَةِ، وَلَا شَدِيدَ السُّبُوطَةِ، بل بَيْنَهُما، وَقد رَجِلَ، كفَرِحَ، رَجَلاً، بالتَّحْرِيكِ، ورَجَّلْتُهُ، تَرْجِيلاً: سَرَّحْتُهُ ومَشَّطْتُهُ، قالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ: (كأَنَّ دِماءَ الهَادِيَاتِ بِنَحْرِهِ ... عُصارَةُ حِنَّاءٍ بِشَيْبٍ مُرَجَّلِ)
وَقَالَ الرَّاغِبُ: رَجَّلَ شَعَرَهُ: كأَنَّهُ أَنْزَلَهُ حيثُ الرِّجْلُ، أَي عَن مَنابِتِهِ، ونظَرَ فيهِ شَيْخُنا. ورَجُلٌ رَجْلُ الشَّعَرِ، بالفَتْحِ، عَن ابنِ سِيدَه، ونَقَلَه أَبُو زُرْعَةَ، ورَجِلُهُ، ككَتِفٍ، ورَجَلُهُ مُحَرَّكَةٍ، كِلاهُما عَن ابنِ سِيدَه أَيْضا، واقْتَصَرَ عليْهُما الصّاغَانِيُّ، وزادَ عِياضٌ فِي المَشارِقِ: رَجُلُُ، بِضَمِّ الْجِيمِ، كَما نَقَلَهُ شَيْخُنا، فَهِيَ أَرْبَعُ لُغاتٍ. ج: أَرْجَالٌ، ورَجَالَى، كسَكَارَى، وَفِي المُحْكَمِ: قَالَ سِيبَوَيْه: أَمَّا رَجَلٌ، بالفَتْحِ، فَلَا يُكَسَّرُ، اسْتَغْنَوْا عَنهُ بالواوِ والنُّونِ، وَذَلِكَ فِي الصِّفَةِ. وأَمَّا رَجِلٌ، بالكَسْرِ، فَإِنَّهُ لَمْ يَنُصَّ عليْهِ، وقِياسُه قِياسُ فَعَل فِي الصِّفَةِ، وَلَا يُحْمَلُ عَلى بابِ أَنْجادٍ وأنْكادٍ، جَمْعُ نَجِدٍ ونَكِدٍ، لِقِلَّةِ تَكْسِيرِ هَذِه الصِّفَةِ، مِن أَجْلِ قِلَّةِ بِنائِها، إِنَّما الأَعْرَفُ فِي جَمِيع ذلكَ الجَمْعُ بالواوِ والنُّونِ، لكنَّهُ رُبَّما جاءَ مِنْهُ الشِّيءُ مُكَسَّراً، لِمُطابَقَةِ الاسْمِ فِي الْبِناءِ، فَيكونُ مَا حَكاهُ اللُّغَوِيُّونَ مِن رَجالَى وأَرْجالٍ، جَمْعُ رَجَلٍ ورَجِلٍ، عَلى هَذَا. ومَكانٌ رَجِلٌ، كأَمِيرٍ: بَعِيدُ)
الطَّرِيقَيْنِ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ: الطَّرَفَيْنِ. كَمَا هُوَ نَصُّ الْمُحْكَمِ، وزادَ: مَوْطُوءٌ رَكُوبٌ، وأَنْشَدَ للرَّاعِي:
(قَعَدُوا عَلى أَكْوارِهَا فتَرَدَّفتْ ... صَخِبَ الصَّدَى جَذَعَ الرِّعانِ رَجِيلا)
وَفِي العُبابِ: الرَّجِيلُ: الْغَلِيظُ الشَّدِيدُ مِن الأَرْضِ، وأَنْشَدَ هَذَا البَيْتَ. وفَرَسٌ رَجِيلٌ: مَوْطُوءٌ رَكُوبٌ، وجَعَلَهُ ابنُ سِيدَه مِن وَصْفِ الْمَكانِ، كَمَا تَقَدَّمَ، وَفِي العُبابِ: الرَّجِيلُ مِن الْخَيْلِ: الَّذِي لَا يَخْفَى، وَقيل: الَّذِي لَا يَعْرَقُ. وكَلامٌ رَجِيلٌ: أَي مُرْتَجِلٌ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ. والرَّجُلُ، مُحَرَّكَةً: أَنْ يُتْرَكَ الْفَصِيلُ، والْمُهْرُ، والْبَهْمَةُ، يَرْضَعُ أُمَّهُ مَا شاءَ، وَفِي الْمُحْكَمِ: مَتى شَاءَ، قالَ الْقَطامِيُّ:
(فَصافَ غُلامُنا رَجَلاً عَلَيْها ... إِرادَةَ أَنْ يُفَوِّقَها رَضاعَا)
ورَجَلَها، يَرْجُلُها، رَجْلاً: أَرْسَلَهُ مَعَها، كَأَرْجَلَها، وأَرْجَلَها الرَّاعِي مَعَ أُمِّها، وأَنْشَدَ ابنُ السِّكِّيتِ: مُسَرْهَدٌ أَرْجِلَ حَتَّى فُطِمَا كَما فِي التَّهْذِيبِ، وزادَ الرَّاغِبُ: كَأَنَّما جُعِلَتْ لَهُ بذلك رَجْلاً. ورَجَلَ الْبَهْمُ أُمَّهُ: رَضَعَها، وبَهْمَةٌ رَجَلٌ، مُحَرَّكَةً، ورَجِلٌ، ككَتِفٍ، والجمْعُ أَرْجالٌ. ويُقالُ: ارْتَجِلْ رَجَلَكَ، بفَتْحِ الجِيمِ، كَمَا هُوَ مَضْبُوطٌ فِي نُسَخِ الْمُحْكَمِ، فَما فِي النُّسَخِ بِسُكُونِها خَطَأٌ: أَي عَلَيْكَ شَأْنَكَ فَالْزَمْهُ، عَن ابنِ الأعْرابِيِّ. وَمن الْمَجازِ: الرِّجْلُ، بالكسرِ: الطَّائِفَةُ مِنَ الشَّيْءِ، أُنْثَى، وَفِي حديثِ عائِشَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا: أَهْدَى لَنا أَبُو بَكْرٍ رِجْلَ شاةٍ مَشْوِيَّةٍ فسَمَّتْها باْسمِ بَعْضِها، قالَهُ ابنُ الأَثِيرِ. وَفِي الْعُبابِ: أرادَتْ رِجْلَها مِمَّا يَلِيها مِن شِقِّها، أَو كَنَتْ عَن الشَّاةِ كُلِّها بالرِّجْلِ، كَما يُكْنَى عَنْهَا بالرِّأْسِ. وَفِي حَدِيثِ الصَّعْبِ بنِ جَثَّامَةَ: أنَّهُ أَهْدَى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم رِجْلَ حِمارٍ، وَهُوَ مُحْرِمٌ أَي أَحَدَ شِقَّيْهِ، وَقيل: أرادَ فَخِذَهُ. والرِّجْلُ: نِصْفُ الرَّاوِيَةِ مِن الْخَمْرِ والزِّيْتِ، عَن أبي حَنِيفَةَ، وخَصَّ بعضُهم بالرِّجْلِ: الْقِطْعَة الْعَظِيمَة مِن الْجَرادِ، يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ، وَهُوَ جَمْعٌ عَلى غَيْرِ لَفْظِ الْوَاحِدِ، ومثلُه كثيرٌ فِي كلامِهم كالْعَانَةِ لِجَماعَةِ الْحَمِيرِ، والخَيْطِ لِجَماعَةِ النَّعام، والصِّوَارِ لِجَماعَةِ الْبَقَرِ، ج: أَرْجَالٌ، قَالَ أَبُو النَّجْمِ، يَصِفُ الْحُمُرَ فِي عَدْوِها، وتَطايُرِ الْحَصَى عَن حَوافِرِها: كأَنَّما المَعْزاءُ مِن نِضَالِها فِي الوَجْهِ والنَّحْرِ وَلم يُبالِها رِجْلُ جَرادٍ طارَ عَن خُذَّالِها)
وَفِي حديثِ أَيُّوبَ عَليْهِ السَّلامُ: أَنَّهُ كانَ يَغْتَسِلُ عُرْياناً فَخَرَّ عَلَيْهِ رِجْلٌ مِن جَرادِ ذَهَبٍ، وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: كَأَنَّ نَبْلَهُ رِجْلُ جَرادِ، وَفِي حديثِ ابنِ عَبَّاس رَضيَ اللهُ تَعالى عَنْهُمَا، أنَّه دخَلَ مَكَّةَ رِجْلٌ مِن جَرادٍ، فجَعَلَ غِلْمانُ مَكَّةَ يَأْخُذونَ مِنْهُ، فقالَ: أَمَا إِنَّهُم لَو عَلِمُوا لم يَأْخُذُوهُ. كَرِهَ ذلَك فِي الْحَرَمِ، لأَنَّهُ صِيْدٌ. والرِّجْلُ: السَّراوِيلُ الطَّاقُ، وَمِنْه الحديثُ: إنَّهُ اشْتَرَى رِجْلَ سَرَاوِيلَ، ثُمَّ قَالَ لِلْوَزَّانِ: زِنْ وأَرْجِحْ، قالَ ابنُ الأَثِيرِ: هَذَا كمَا يُقالُ: اشْتَرى زَوْجَ خُفٍّ، وزَوْجَ نَعْلٍ، وإنَّما هُمام زَوْجانِ، يُرِيدُ: رِجْلَيْ سَرَاوِيلَ، لَنَّ السَّراوِيلَ مِن لِباسِ الرِّجْلَيْنِ، وبَعْضُهُم يُسَمِّي السَّراوِيلَ رِجْلاً. وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: الرِّجْلُ: السَّهْمُ فِي الشَّيْءِ، يُقالُ: لي فِي مالِكَ رِجْلٌ، أَي سَهْمٌ، والرَّجْلُ أَيْضاً: الرَّجُلُ النَّؤُومُ، وَهِي رِجْلَةٌ، والرَّجْلُ: الْقِرْطَاسُ الأَبْيَضُ الخَالِي عَن الكِتابَةِ. والرِّجْلُ: البُؤْسُ والْفَقرُ. وَأَيْضًا: الْقاذُورَةُ مِنَّا وَأَيْضًا: الْجَيْشُ الكَثِيرُ، شُبِّهَ بِرِجْلِ الْجَرادِ، يُقالُ: جاءَتْ رِجْلُ دِفاعٍ، عَن الْخَلِيلِ. والرِّجْلُ التَّقَدُّمُ، عَن أبي الْمَكارِمِ، قالَ: يقُولُ الْجَمَّالُ: لِي الرِّجْلُ، أَي أَنا أتَقَدَّمُ، ويقولُ الآخَرُ: لَا بَلْ الرِّجْلُ لِي. ويَتَشاحُّونَ عَلى ذلكَ ويَتَضايَقُونَ، وَذَلِكَ عِنْدَ اجْتِماعِ الْقُطُرِ، ج: أَرْجالٌ، أَي فِي كُلِّ مَا ذُكِرَ. والْمُرْتَجِلُ: مَن يَقَعُ بِرِجْلٍ مِن جَرادٍ، فَيَشْوِي مِنْهَا، أَو يَطْبُخُ، كَما فِي الْمُحْكَمِ، وبهِ فُسِّرَ قَوْلُ الرَّاعِي:
(كدُخانِ مُرْتَجِلٍ بِأَعْلَى تَلْعَةٍ ... غَرْثانَ ضَرَّمَ عَرْفَجاً مَبْلُولا)
وَقَالَ لَبِيدٌ، رَضِيَ اللهُ تَعالى عَنهُ:
(فَتَنازَعَا سَبِطاً يَطِيرُ ظِلالُهُ ... كدُخانِ مُرْتَجِلٍ يُشَبُّ ضِرامُها)
وقِيلََ: الْمُرْتَجِلُ: مَنْ يمْسِكُ الزَّنْدَ بِيَدَيْهِ ورِجْلَيْهِ، لأنَّهُ وَحْدَهُ، وبهِ فُسّرَ أَيْضا قَوْلُ الرَّاعِي المَذْكُورُ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍ و: الْمُرْتَجِلُ: الَّذِي يَقْدَحُ الزَّنْدَ فَأمْسك الزَّنْدَةَ السُّفْلَى بِرِجْلِهِ. وقَدْ يُسْتَعارُ الرِّجْلُ للزَّمانِ فَيُقالُ: كانَ ذلكَ على رِجْلِ فُلانٍ، كقَوْلِكَ: عَلى رَأْسِ فُلانٍ: أَي فِي حَيَاته وعَلى عَهْدِهِ، وَمِنْه حديثُ ابنِ المُسَيِّبِ: أنَّهُ قالَ ذاتَ يَوْمٍ: اكْتُبْ يَا بُرْد أَنِّي رَأَيْتُ مُوسَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم يَمْشِي عَلى البَحرِ حَتَّى صَعَدَ إِلَى قَصْرٍ، ثُمَّ أَخَذَ بِرِجْلَيْ شَيْطانٍ، فَأَلْقاهُ فِي الْبَحْرِ، وإِنِّي لَا أَعْلَمُ نَبِيَّاً هَلَكَ عَلى رِجْلِهِ مِن الْجَبابِرَةِ مَا هَلَكَ يَعْنِي عبدَ الْمَلِكِ، فَجاءَ نَعْيُهُ بَعْدَ أَرْبَع. وُضِعَتِ الرِّجْلُ الَّتِي هِيَ آلَةُ الْقِيامِ مَوْضِعَ وَقْتِ الْقِيامِ. والرِّجْلَةُ، بالكسرِ: مَنْبِتُ الْعَرْفَجِ، زادَ الأَزْهَريُّ: الْكَثِيرِ، فِي رَوْضَةٍ واحِدَةٍ، وَأَيْضًا: مَسِيرُِ الْماءِ مِن الْحَرَّةِ إِلَى السَّهْلَةِ، ج: رِجَلٌ، كعِنَبٍ، وَقَالَ شَمِرٌ: الرِّجَلُ مَسايِلُ الْماءِ، قالَ لَبِيدٌ، رَضِيَ اللهُ تَعالى عَنهُ:)
(يَلْمُجُ الْبارِضَ لَمْجاً فِي النَّدَى ... مِن مَرابِيعِ رِياضٍ وَرِجَلْ) وَقَالَ الرَّاغِبُ: تَسْمِيَتُهُ بذلكَ كَتَسْمِيَتِهِ بالْمَذانِبِ، وقالَ أَبُو حنيفَةَ: الرِّجَلُ تكونُ فِي الْغِلَظِ واللِّينِ، وهيَ أماكِنُ سَهْلَةٌ تَنْصَبُ إِلَيْها المِياهُ فتُمْسِكُها. وقالَ مَرَّةً: الرِّجْلَةُ كالْقَرِيِّ، وهيَ وَاسِعَةٌ تُحَلُّ.
قالَ: وَهِي مَسِيلٌ سَهْلَةٌ مِلْباثٌ، وَفِي نُسْخَةٍ: مِنْبات. قَالَ: والرِّجْلَةُ: ضَرْبٌ مِن الْحَمْضِ، وقَوْمٌ يُسَمُّونَ البَقْلَةَ الْحَمْقَاءَ الرِّجْلَةَ، وإِنَّما هِيَ العَرْفَج، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: الْفَرْفَخُ، بالخَاءِ فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: الْفَرْفَخُ، بالخاءِ المُعْجَمَةِ والْفاءِ، ومِنْهُ قَوْلُهم: أَحْمَقُ مِن رِجْلَةٍ، يَعْنُونَ هذهِ البَقْلَةَ، وذَلِكَ لأنَّها تَنْبُتُ عَلى طُرُقِ الناسِ فتُداسُ وَفِي المَسايِلِ فيقْتَلِعُها ماُ السَّيْلِ، والْجَمْعُ رِجَلٌ. وَفِي الْعُبابِ: أَصْلُ الرِّجْلَةِ الْمَسِيلُ، فسُمِّيَتْ بهَا الْبَقْلَةُ. وقالَ الرَّاغِبُ: الرِّجْلَةُ: البَقْلَةُ الْحَمْقاءُ، لِكَوْنِها نَابِتَةً فِي مَوْضِعِ القَدَمِ، قالَ الصّاغَانِيُّ: والْعَامَّةُ تَقُول: أَحْمَقُ مِن رِجْلِهِ، أَي بالإَضاَفَةِ.
ورِجْلَةُ التَّيْسِ: ع بَين الكُوفَةِ والشَّامِ. ورِجْلَةُ أَحْجَارٍ: ع بالشَّامِ. ورِجْلَتَا بَقَرٍ: ع بأَسْفَلِ حَزْنِ بَنِي يَرْبُوعٍ، وَبهَا قَبْرُ بِلالِ بنِ جَرِيرٍ، يَقُولُ جِريرٌ:
(وَلَا تَقَعْقُعَ أَلْحِي الْعِيسِ قَارِبَةً ... بَيْنَ المْزاج ورَعْنَيْ رِجْلَتَيْ بَقَرِ)
وذُو الرِّجْلِ، بِكَسْرِ الرِّاءِ: لُقْمانُ بنُ تَوْبَةَ القُشَيْرِيُّ: شَاعِرٌ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ. والمِرْجَلُ، كمِنْبَرٍ: المُشْطُ، وَهُوَ المِسْرَحُ أَيْضا. والْمِرْجَُ: القِدْرُ من الْحِجارَةِ والنُّحَاسِ، مُذَكَّرٌ، قَالَ: حَتَّى إِذا مَا مِرْجَلُ الْقَوْمِ أَفَرْ وقِيلَ: هُوَ قِدْرُ النُّحاسِ خَاصَّةً، وقِيلَ: هِيَ كُلُّ مَا طُبِخَ فِيهَا، من قِدْرٍ وغَيْرِها، قالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
(عَلى الذّبْلِ جَيَّاشٌ كأنَّ اهْتِزامَهُ ... إِذا جاشَ فيهِ حَمْيُهُ غَلْيُ مِرْجَلِ) وارْتَجَلَ: طَبَخَ فِيهِ، وبِهِ فُسِّربَ قَوْلُ الرَّاعِي أَيْضاً، وَقد سَبَقَ، وَفِي التَّهْذِيبِ: ارْتَجَلَ: نَصَبَ مِرْجَلاً يَطْبُخُ فيهِ طَعاماً. والتَّراجِيلُ: الْكَرَفْسُ، سَوَادِيَّةٌ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: بِلُغَةِ الْعَجَمِ، وهوَ مِن بُقُولِ الْبَساتِينِ. والْمُمَرْجَلُ: ثِيابٌ مِن الْوَشْيِ، فِيهَا صُوَرُ الْمَراجِلِ، فَمُمَرْجَلٌ عَلَى هَذَا مُفَفْعَل، وجَعَلَهُ سِيبَوَيْه رُباعِياً، لِقَوْلِهِ: بِشِيَةٍ كَشِيَةِ الْمُمَرْجَلِ وجَعَلَ دَلِيلَة عَلى ذَلِك ثَباتَ الْمِيمِ فِي الْمُمَرْجَلِ، ويَجُوزُ كَوْنُه مِن بابِ تَمَدْرَعَ وتَمَسْكَنَ، فَلَا يَكُونُ لَهُ فِي ذلكَ دَليلٌ. وكَشَدَّادٍ: رَجَّالُ بنُ عُنْفُوَةَ الْحَنَفِيُّ، قَدِمَ فِي وَفْدِ بني حَنِيفَةَ ثُمَّ لَحِقَهُ)
الإدْبارُ، وارْتَدَّ، فَتَبِعَ مُسَيْلِمَةَ فأَشْرَكَهُ فِي الأَمْرِ، قَتَلَهُ زَيْدُ ابنُ الخَطَّابِ، رَضِيَ اللهَ تَعال عَنهُ يَوْمَ الْيَمامَةِ، ووَهِمَ مَن ضَبَطَهُ بالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ، وَهُوَ عبد الْغَنِيِّ. والرَّجَّالُ بنُ هِنْدٍ: شاعرٌ مِن بَنِي أَسَدٍ. وككِتَابٍ: أَبُو الرِّجالِ سَالِمُ بنُ عَطاءٍ: تَابِعِيٌّ.
وأَبُو الرِّجالِ سَالِمُ بنُ عَطاءٍ: تَابِعِيٍّ. وأَبو الرِّجَالِ: محمدُ بنُ عبدِ الرَّحْمنِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ حَارِثَةَ بنِ النُّعْمانِ الأَنْصارِيُّ الْمَدَنِيُّ، مُحَدِّثٌ مَشْهُورٌ، رَوَى عَن أُمِّهِ عَمْرَةً بنتِ عبدِ الرَّحْمنِ بنِ سَعْدِ بن زُرَارَةَ، رَوَى عَنهُ يَحْيى بنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارًيُّ، وابْنُه حَارِثَةُ بنُ أَبِي الرِّجَالِ، وأَخُوهُ عبدُ الرَّحْمنِ بنُ أبي الرَِّجَالِ، رَوَيا عَن أَبِيهِمَا، وأخوهُما مالكُ بنُ أبي الرِّجَالِ، ذَكَرَهُ ابنُ سَعْدٍ.
وعُبَيْدُ بنُ رِجَالٍ: شَيْخٌ لِلطَّبَرانِيِّ، وسَمِعَ يَحْيى بنَ بَكِيرٍ، قَالَ الْحافِظُ: اسْمُهُ مُحمدُ بنُ محمدِ بنِ مُوسَى الْبَزَّازُ الْمُؤَدِّبُ، وعُبَيْدٌ لَقَبُهُ. وأَرْجَلَهُ: أمْهَلَهُ، أَو جَعَلَهُ راجِلاً، بأنْ أنْزَلَهُ عَنْ دَابَّتِهِ، قالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ: فقالتْ لَكَ الْوَيْلاَتُ إِنَّكَ مُرْجِلِي وَإِذا وَلَدَتِ الْغَنَمُ بَعضُها بعدَ بَعْضٍ، قِيلَ: وَلدْتُها الرُّجَيْلاءَ، كالْغُمَيْصاءِ، ووَلَّدْتُها طَبقَةً بَعْدَ طَبَقَةٍ، كَمَا فِي التّهْذِيبِ، ونَسَبَهُ الصّاغَانِيُّ للأُمَوِيِّ. والرَّاجِلَةُ: كَبْشُ الرَّاعِي الَّذِي يَحْمِلُ عَلَيهِ مَتَاعَهُ، عَن أبي عَمْرٍ و، وأَنْشَدَ:
(فَظَلَّ يَعْمِتُ فِي قَوْطٍ ورَاجِلَةٍ ... يُكَفِّتُ الدَّهْرَ إلاَّ رَيْثَ يَهْتَبِدُ)
والْمَرْجَلُ، كَمَقْعَدٍ، ومِنْبَرٍ، الْفَتْحُ عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ وَحْدَهُ، والكَسْرُ عَن اللَّيْثِ: بُرْدٌ يَمَنِيٍّ جَمْعُهُ الْمَراجِلُ، وَفِي الْمُحْكَمِ: ثَوْبٌ مِرْجَلِيٌّ، مِنَ الْمُمَرْجَل، وَمن أمْثالِهِم: حَدِيثاً كانَ بُرْدُكَ مِرْجَلِيّاً أَي إنَّما كُسِيتَ الْمَراجِلَ حَدِيثاً، وكُنْتَ تَلْبَسُ الْعَباءَ، قالَهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ. وَفِي التَّهْذِيبِ فِي تَرْكِيبِ ر ح ل، وَفِي الحَدِيثِ: حَتَّى يَبْنِي النَّاسُ بُيُوتاً يُوَشُّونَها وَشْيَ الْمَراحِلِ، يَعْنِي تِلْكَ الثِّيابَ، قالَ: ويُقالُ لَهَا أيْضاً الْمَراجِلُ، بالْجِيمِ. والرَّجْلُ، بالفَتْحِ: النَّزْوُ، يُقالُ: باتَ الْحِصانُ يَرْجُلُ الْخَيْلَ. كَذَا ف النَّوادِرِ. والرُّجَيْلاءُ، كَغُمَيْصاءَ، والرَّجَلِيُّونَ، مُحَرَّكَةً: قَوْمٌ كَانُوا يَعْدُونَ، كَذَا فِي الْعُبابِ، ونَصُّ الأَزْهَرِيُّ: يَغْزُونَ عَلَى أَرْجُلِهِمْ، الواحِدُ رَجَلِيٍّ، مُحَرَّكَةً أَيْضا، هَكَذَا فِي العُبابِ، وَالَّذِي فِي التَّهْذِيبِ: رَجُلٌ رُجْلِيٌّ لِلَّذِي يَغْزُو عَلى رِجْلَيْهِ، مَنْسُوبٌ إِلَى الرُّجْلَةِ، فَتَأَمَّلْ، وهُم: سُلَيْكُ الْمَقَانِبِ، وَهُوَ ابنُ السُّلَكَةِ، والْمُنْتَشِرُ بنُ وَهْبٍ الْبَاهِلِيُّ، وأَوْفَى ابنُ مَطَرٍ الْمَازِنيُّ،)
كَمَا فِي الْعُبابِ. ويُقالُ: أَمْرُكَ مَا ارْتَجَلْتَ، أَي مَا اسْتَبْدَدْتَ فيهِ بِرَأْيِكَ، كَمَا فِي الْعُبابِ، ونَصُّ الأَزْهَرِيُّ: يُقالُ: ارْتَجِلْ مَا ارْتَجَلْتَ مِن الأَمْرِ: أَي ارْكَبْ مَا رَكِبْتَ مِنْهُ، وأَنْشَدَ الصّاغَانِيُّ لِلَبِيدٍ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عَنهُ:
(وَمَا عَصَيْتُ أَمِيراً غَيْرَ مُتَّهَمٍ ... عِنْدِي ولَكنَّ أَمْرَ المَرْءِ مَا ارْتَجَلا)
ويُرْوَى: ارْتَحَلا، بالْحَاءِ. وسَمَّوْا: رِجْلاً، ورِجْلَةَ، بكسرِهما، مِنْهُم: رِجْلُ بنُ يَعْمُرَ بنِ عَوْفٍ، الشَّاعِرِ، ورِجْلُ بنُ ذُبْيانَ بنِ كَعْبٍ، فِي تَمِيم، جَدُّ خالِدِ بنِ عَثَمَ الَّذِي كَانَ سَيّدَ بَنِي سَعْدٍ فِي زَمانِهِ، ورِجْلَةُ بنتُ أبي صَعْبٍ أُمُّ هَيْصَمِ بنِ أبي صَعْبٍ بنِ عَمْرِو بنِ قَيْسٍ، مِن بَنِي سَامَةَ بنِ لُؤَيٍّ. والرَّجَلُ: كعِنَبٍ: ع بالْيَمامَةِ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، وَفِي العِبارَةِ سَقْطٌ، قالَ نَصْرٌ: الرِّجْلُ، بِكَسْرٍ ففَتْحٍ: مَوْضِعٌ بينَ الْكُوفَةِ وفَلْج، وأَمَّا بِسُكُونِ الجِيمٍ: فمَوْضِعٌ قُرْبَ الْيَمَامَةِ. وأَنْشَدَ الصّاغَانِيُّ شاهِداً عَلى الأَوَّلِ قَوْلَ الأَعْشَى: (قَالُوا نُمَارٌ فَبَطْنُ الْخَالِ ... فالْعَسْجَدِيَّةُ فالأَبْواءُ فالرِّجَلُ)
قُلْتُ: وعِنْدِي فِيمَا قالَهُ نَصْرٌ نَظَرٌ، فإِنَّ الأَبْواءَ مَا بَيْنَ الْحَرَمَيْنِ، فَهُوَ أَشْبَهُ أَن يكونَ الرِّجَلُ مَوْضِعاً قَريباً منهُ، فتأَمَّلْ. والتَّرْجِيلُ: التَّقْوِيَةُ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. وفَرَسٌ رَجَلٌ، مُحَرَّكَةٌ: أَي مُرْسَلٌ عَلى الْخَيْلِ، وَكَذَا: خَيْلٌ رَجَلٌ. وناقَةٌ راجِلٌ عَلى وَلَدِها: أَي ليستْ بمَصْرُورَةٍ. وذُو الرُّجَيْلَةِ، كجُهَيْنَة، ثلاثةٌ: عَامِرُ بنُ مالِكِ بنِ جُشَمِ بنِ بَكْرِ بنِ حَبِيبِ بنِ عَمْرِو بنِ غَنْمِ بنِ تَغْلِبَ التَّغْلَبِيُّ، وكانَ أَحْنَفَ، وكَعْبُ بنُ عَامِرِ بنِ نَهْدٍ النَّهْدِيُّ، وعامِرُ بنُ زَيْدِ مَنَاةَ بنِ عَلِيِّ بنِ ذُبْيانَ بنِ سَعْدِ بنِ جُبَيْلِ بنِ مَنْصُورِ بنِ مُبَشِّرِ بن عُمَيْرَةَ بنِ أَسَدِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ نِزارٍ. والأَراجِيلُ: الصَّيَّادُونَ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ، وكأَنَّهُ أَرْجِلَةٍ، وَقد تَقَدَّمَ. قالَ: والتَّرْكيبُ يَدُلُّ مُعْظَمُهُ عَلى العُضْوِ الَّذِي هُوَ رِجْلُ كُلِّ ذِي رِجْلٍ، وَقد شَذَّ عَنهُ الرِّجْلُ لِلْجَرادِ، والرِّجْلَةِ لِلْبَقْلَةِ، وَوَلَّدْتُها الرُّجَيْلاءَ. قلتُ: أَمَّا الرِّجْلَةُ لِلْبَقْلَةِ فإنَّها سُمِّيَتْ باسم الْمَسِيلِ، أَو بِمَا تَقَدَّمّ عَن الرَّاغِب، فَلا يَكُونُ شَاذَّاً عنهُ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: رَجَلَ الْمَرْأَةَ: جَامَعَها. ورَجُلٌ بَيِّنُ الرُّجُولَةِ، بالضَّمِّ، عَن الكِسائِيِّ. ورَجِلَ مِن رِجْلِهِ، كفَرِحَ: أصابَهُ فِيهَا مَا يَكْرَهُ. ورَجَلَهُ رَجْلاً: أصابَ رِجْلَهُ. وظَبْيٌ مَرْجُولٌ: وَقَعَتْ رِجْلُهُ فِي الحِبَالَةِ، وَإِذا وَقَعَتْ يَدُهُ فَهُوَ مَيْدِيٌّ. وارْتَجَلَ الرَّجُلُ: أَخَذَ بِرِجْلِهِ عَن أبي عَمْرٍ و. والرِّجْلَةُ، بالكَسْرِ، الْمَرْأَةُ النَّؤُومُ. وارْتَجَلَ النَّهارُ: ارْتَفَعَ، مِثْلُ تَرَجَّلَ. ومَكانٌ رَجِيلٌ: صُلْبٌ. وطَرِيقٌ رَجِيلٌ: غَلِيظٌ وَعِرٌ فِي الْجَبَلِ. والرِّجْلَةُ: الْقِطْعَةُ مِن الْوَحْشِ، عَن ابنِ بَرِّيٍّ، وأنْشَدَ:)
(والعَيْنُ عَيْنُ لِيَاحٍ لَجِلَجَتْ وَسَناً ... بِرِجْلَةٍ مِنْ بَناتِ الْوَحْشِ أَطْفالِ)
وأَرْجَلْتُ الْحِصانَ فِي الخَيْلِ، إِذا أَرْسَلْت فِيهَا فَحْلاً. والرِّجِلُ: الخَوْفُ والفَزَعُ مِن فَوْتِ شَيْءٍ، يُقالُ: أَنا على رِجْلٍ، أَي عَلى خَوْفٍ مِن فَوْتِهِ. وحَكَى ابنُ الأَعْرابِيِّ: الرَّجُلاَنِ لِلرَّجُلِ وامْرَأَتِهِ، عَلى التَّغْلِيبِ. وامْرَأَةٌ مَرْجَلانِيَّةٌ: تَتَشَبَّهُ بالرِّجالِ فِي الهَيْئَةِ، أَو فِي الكَلامِ. ورُجِلَ، كعُنِيَ، رَجْلاً: شَكَى رِجْلَهُ، وحكَى الفارِسيٍُّ: رَجِلَ، كفَرِحَ، فِي هَذَا المَعْنَى، ومِثْلُهُ عَن كُراعٍ.
والرُّجْلَةُ، بالضَّمِّ: أَن يَشْكُوَ رِجْلَهُ. وحَكَى اللِّحْيانِيُّ: لَا تَفْعَلْ كَذا أُمُّكَ رَاجِلٌ، وَلم يُفَسِّرْهُ، كأنَّهُ يُرِيدُ الحُزْنَ والثُّكْلَ. وامْرَأَةٌ رَجُلَةٌ: رَاجِلَةٌ، والجَمْعُ رِجالٌ، عَن اللَّيْثِ، وأَنْشَدَ:
(فإنْ يَكُ قَوْلُهُمُ صادِقا ... فَسِيقَتْ نِسائِي إلَيْكُم رِجَالاَ)
أَي رَوَاجِلَ، قالَ الأَزْهَرِيُّ: وسَمِعْتُ بَعْضَهم يقولُ للرَّاجِلِ: رَجَّالٌ، ويُجْمَعُ رَجاجِيل. وارْتَجَلَ الرَّجُلُ: رَكِبَ عَلى رِجْلَيْهِ فِي حَاجَتِهِ، ومَشَى، وتَرَجَّلُوا: نَزَلُوا فِي الحَرْبِ لِلْقِتالِ. والرِّجْلُ جُبارٌ، أَي إِن أصابَتِ الدَّابَّةُ تَحْتَهُ إنْساناً بِرِجْلِها فهَدَرٌ، هَذَا إِذا كَانَ سائِراً، فَأمَّا إنَّ كانَتْ واقِفَةً فِي الطَّرِيقِ فالرَّاكِبُ ضَامِنٌ، أصابَتْ بِيَدٍ أَو رِجْلٍ. ونُهِيَ عَن التَّرَجُّلِ إلاَّ غِبّاً، أَي كَثْرَةِ الادِّهانِ، وامْتِشاطِ الشَّعَرِ كُلَّ يَوْمٍ. وامْرَأَةٌ رَجِيلَةٌ: قَوِيَّةٌ على الْمَشْيِ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ لِلْحَارِثِ بنِ حِلِّزَةَ:
(أَنَّى اهْتَدَيْتِ وكُنْتِ غَيْرَ رَجِيلَةٍ ... والقَوْمُ قد قَطَعُوا مِتانَ السَّجْسَجِ)
وكَفْرُ أبي الرُّجَيْلاتِ: قَرْيَةٌ بِمِصْرَ، عَلى شَرْقِيِّ النِّيلِ. وذُو الرَّجْلِ: صَنَمٌ حِجازِيٌّ، وذَاتُ رِجْلٍ: مَوْضِعٌ مِن أرَِ بَكْرِ بنِ وائِلٍ، مِن أسافِلِ الْحَزَنِ، وأَعَالِي فَلْج. قالَهُ نَصْرٌ، وأَنْشَدَ الصّاغَانِيُّ لِلْمُثَقِّبِ العَبْدِيِّ:
(مَرَرْنَ عَلى شِرافَ فذَاتِ رِجْلٍ ... ونَكَّبْنَ الذّرانِحَ بالْيَمِينِ)
وذاتُ رِجْلٍ أَيْضا: مَوْضِعٌ مِن دِيارِ كَلْبٍ بالشَّامِ. ورَجُلٌ، واحِدُ الرِّجالِ: زَعَمَ ابنُ حَزْمٍ أنَّهُ عَلَمٌ عَلى صَحابِيٍّ. والقاضِي العَلاَّمَةُ أحمدُ بنُ صالِحٍ بنِ أبي الرِّجالِ، لَهُ تاريخٌ فِي رِجالِ اليَمَنِ، وبَيْتُ أبي الرِّجالِ لَهُ شُهْرَةٌ بالْيَمَنِ. وراجِيلُ: اسْمُ أُمِّ سَيِّدِنا يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلامُ، هَكَذَا ضَبَطَهُ الشَّامِيُّ فِي سِيرَتِهِ، وذَكَرَهُ المُصَنِّفُ فِي الَّتِي بَعْدَها، وسيأْتِي الكلامُ عَلَيْهِ. والرَّجِيلُ بنُ مُعاوِيَةَ الْجُعْفِيُّ: مِن أَتْباعِ التَّابِعينَ، رَوى عَن أبي إسْحاقَ السَّبِيعِيِّ.
[رجل] الرِجْلُ: واحدة الأَرْجلِ. وقولهم: كان ذلك على رِجْلِ فلان، أي في عهده وزمانه. والرِجْلُ أيضاً: الجماعة الكثيرة من الجراد خاصَّةً، وهو جمعٌ على غير لفظ الواحد، ومثله كثير في كلامهم كقولهم لجماعة البقر: صوار، ولجماعة النعام: خيط، والجماعة الحمير: عانة. قال أبو النجم يصف الحمر في غدوها وتطاير الحصى عن حوافرها: كأنَّما المَعْزاءُ من نِضالِها رِجْلُ جَرادٍ طارَ عن خُذّالِها قال الخليل: رِجْلُ القَوسِ: سِيَتُها السُفلى. ويَدُهَا: سِيَتُها العليا. ورِجْلُ الطائِرِ: ميسَمٌ. ورِجْلُ الغراب: ضرب من الابل، لا يقدر الفصل على أن يرضَع معه ولا ينحلُّ. قال الكميت: صررجل الغراب ملكك في النال س على من أراد فيه الفُجورا والرِجْلَةُ: بقلةٌ، وتسمَّى الحمقاءَ، لأنَّها لا تنبت إلاّ في مَسيلٍ. ومنه قولهم: " هو أحمق من رجلة ". والعامة تقول: من رجله. والرجلة أيضاً: واحدة الرِجلِ، وهي مَسايِلُ الماء. قال لبيد: يلمج البارض لمجافى الندى من مرابيع رياض ورجل والرجل بالتحريك: مصدر قولك رَجِلَ بالكسر، أي بَقيَ راجِلاً. وأَرْجَلَهُ غيره. وأَرْجَلَهُ أيضاً، بمعنى أمهله. والرجل: أن ترسل البهة مع أمِّها ترضعُها متى شاءت. يقالُ: بَهْمَةٌ رَجَلٌ وبَهْمٌ أَرْجالٌ. قال الشاعر : وصاف غلامنا رجلا عليها إرادة أن يفوقها رضاعا تقول منه: أَرْجَلْتُ الفصيلَ. وقد رجل الفصل أمه يرجلها رجلا، أي رضعها. ورجلت الشاة: علقتها بِرِجلِها. والأَرَجَلُ من الخيل: الذي في إحدى رِجْلَيْهِ بياضٌ، ويُكْرَهُ إلاّ أن يكون به وَضَحٌ غير. قال الشاعر : أسيل نبيل ليس فيه مَعابَةٌ كُمَيْتٌ كلَوْنِ الصِرْفِ أرْجَلُ أَقْرَحُ فَمُدِحَ بالرَجَلِ لمّا كان أَقْرَحَ. وشاةٌ رَجْلاءُ كذلك. والأرْجلُ أيضاً من الناس: العظيمُ الرِجْلِ. والمِرْجَلُ: قِدْرٌ من نحاس. والرجل: خلاف الفارس، والجمع رجل، مثل صاحب وصحب، ورجالة ورجال. والرجلان أيضا: الراجل، والجمع رجلى ورجال، مثل عجلان وعجلى وعجال. ويقال أيضاً: رَجِلٌ ورَجالى، مثل عَجِلٌ وعَجالى. وامرأةٌ رَجْلَى مثل عَجْلَى، ونسوةٌ رِجالٌ مثل عِجالٍ، ورَجالى مثل عَجالى. والرَجُلُ: خلاف المرأة، والجمع رجال ورجالات، مثل جمال وجمالات، وأراجل. قال أبو ذؤيب: أَهَمَّ بَنِيهِ صَيْفُهُمْ وشِتاؤُهُمْ وقالوا تَعَدَّ واغْزُ وَسْط الا راجل يقول: أهمهم نفقة صيفهم وشِتائِهم وقالوا لأبيهم: تَعَدَّ، أي انصرفْ عنا. ويقال للمرأة رَجُلَةٌ. وقال: مَزِّقوا جَيْبَ فَتاتِهمُ لم يُبالوا حُرْمَةَ الرَجْلَهْ ويقال: كانت عائشة رضي الله عنها رَجُلَةَ الرأي. وتصغير الرجل رجيل وروبجل أيضا على غير قياس، كأنّه تصغير راجِلٍ. والرُجْلَةُ بالضم: مصدر الرَجُلِ. والراجِلُ والأَرْجَلُ، يقال رَجُلٌ بيّن الرجلة والرجولة والجولية. وراجل: جيد الرجلة. وفرس أزجل بين الرجل والرُجْلَةِ. قال الأمويّ: إذا ولدت الغنمُ بعضُها بعد بعض قيل: ولدتها الرجيلاء، مثال الغميضاء. قال أبو زيد: يقال رَجِلْتُ بالكسر رَجَلاً، أي بقيت راجلا. والكسائي مثله. والرجيل من الخيل: الذي لا يَحْفى. ورَجُلٌ رَجيلٌ، أي قوى على المشى. وحرة رَجْلاءُ، أي مستويةٌ كثيرةُ الحجارةِ يصعُب المشي فيها. قال ابن السكيت: شَعَرٌ رَجَلٌ، ورَجِلٌ، إذا لم يكن شديد الجُعودة ولا سَبِطاً. تقول منه: رَجَّلَ شعره تَرْجيلاً. أبو عمرو: ارْتَجَلْتُ الرَجُلَ، إذا أخذتَه برِجْلِهِ. وارْتِجالُ الخطبة والشِعر: ابتداؤه من غير تهيئةٍ قبل ذلك. وارْتَجَلَ الفرسُ، إذا خلط العنق بشئ من الهملجة فراوح بين شئ من هذا وشئ من هذا. وارتحل فلان، أي جمع قطعةً من الجراد ليشويها. ومنه قول لبيد:

كَدُخانِ مُرْتَجِلٍ يَشِبُّ ضِرامُها * وَتَرَجَّلَ في البئر، أي نزلَ فيها من غير أن يُدَلَّى. وتَرَجَّلَ النهارُ، أي ارتفع. قال الشاعر: وَهاجَ. به لمَّا تَرَجَّلتِ الضُحى عَصائبُ شتى من كلاب ونابل
رجل: أَرْجَل: أنزل الحمل (فوك).
أرِجل: أخضع (؟)، وفي المعجم اللاتيني - العربي ( subicere: إرجال ورياضة).
وعند ابن العوام (1: 673): ماء شديد الحرارة قد أُرْجِل على النار (وكذلك في مخطوطتنا) حيث يعني هذا الفعل فيما يظهر غلي في المرجل، مثل ارتجل.
ترجَّل. ترجَّل عن دابته، وعن الفرس: نزل عن دابته وعن الفرس فمشى (معجم الطرائف). وفي معجم ألكالا ترجَّل وحدها تدل على هذا المعنى.
ترجَّل لفلان وإلى فلان: تحية له وإكراماً وتشريفاً، وهي علامة الخضوع والطاعة (معجم الطرائف).
ارتجل: ترجّل: نزل عن دابته فمشى (فوك).
ارتجل: نكس رأسه، طأطأ (فوك).
ارتجل: أنزل الحمل (فوك).
ارتجال: وضع الكلمات، ضد اشتقاق (تاريخ البربر 4: 7).
رِجْل، رِجْل الجبل: أسفله (محيط المحيط).
رِجْل: ساق حرف مائل بعض الميل، خط يشطب الكلمة أو الحرف أو أي شيء آخر (بوشر).
رِجْل: ركيزة، عماد، عمود مستطيل ناتئ بعض الشيء، من جدار، يجمع على أرجل، وجمع الجميع أَرْجالات (معجم الإدريسي). وفي حيّان (ص102 ق): وفيها وافى بنهر قرطبة سَيْل عظيم اعتصت (اغتصت) به حلاقيم القنطرة وتثلم بعض أرجلها.
رِجْل: خيزران، دقة المركب، سكان السفينة (فوك، معجم ابن جبير، معجم مسلم).
رجل الأَسَد: نبات (بوشر).
رجل البقرة: لوف قبطي (نبات) (بوشر). رجل الحجر، عند البنّائين: وجهه الأسفل (محيط المحيط).
رجل الحَلُّوف: عتلة حديدية، رفاعة حديدية أحد طرفيها على شكل رجل الماعز (دومب ص95).
رجل الدَّجاجة: هو في أفريقية البابونج الأبيض الزهر (ابن البيطار 1: 106).
رجل الأرنب: لاغوبس (بوشر، ابن البيطار 1: 492).
رجل الزرزور: نبات اسمه coronopus ( ابن البيطار 1: 492). رجل الزاغ: نبات اسمه عند أهل الشام coenopus ( ابن البيطار 1: 490).
رجل العصفور: نبات اسمه arnithapode أو رجل الطير (بوشر).
رجل العقاب: نبات اسمه coenopus ( ابن البيطار 1: 492).
رجل العقعق: نبات اسمه coenopus ( ابن البيطار 1: 492).
رجل الغراب: جزر الشيطان، زركشت، رجل الدجاجة (بوشر).
رجل الغزال: عند فانسليب (ص110): ((رويت غزال أو رجل الإبل (الوعل) سمي بذلك أن أوراقه تشبه رجل هذا الحيوان كل الشبه، وهو نبات زيتي)). وأرى أن هذا الاسم يجب أن يصحح كما صححته.
رجل الفَرُّوج ورجل الفُلُّوسي: اسم عند عامة الأندلس لنبات اسمه العلمي: salsola fruticosa ( ابن البيطار 1: 492).
رجل القطّ: نبات (بوشر).
رجل الوَزّ: نبات سام (بوشر).
رجل اليمامة، رجل القبّرة، نبات اسمه Delphinium ( بوشر).
أرْجُل الجراد: اسم نبات يسمى أيضاً افلنجة (انظر افلنجة) كما يسمى زَرْنُب (ابن البيطار 1: 525) والجمع أرجل في مخطوطة في ب.
قام رجله: فاضت نفسه، مات (بوشر).
نبيذ الأرجل: نبيذ العنب الذي يستخرج بدوس الأرجل. ونبيذ الأيدي هو النبيذ المعروف. انظر رسالة إلى فليشر (ص196).
رجع على رجله: رجع عند وصوله وهو واقف قبل أن يجلس (محيط المحيط).
رَجُل وجمعه رِجَال، أي الرجال الكاملون الممتازون بعلمهم وتقواهم (ابن جبير ص45) والرجال عند الصوفية هم الرجال الممتازون بارتقائهم في الحياة الروحية (المقدمة 3: 63، زيشر 16: 136 رقم 4).
رجال: في رياض النفوس (ص94 ر): دخل عليه عمرون الفقيه وكان من رجاله، أي من أصحابه وأصدقائه.
الله والرجال: أي الله والأولياء (ألف ليلة 4: 689، 694) مع تعليقه لين في الترجمة (3: 729 رقم 17).
تَعاطَي ما ليس من رجاله: اشتغل بما ليس من اختصاصه، بما لا يعنيه (ابن بطوطة 4: 358).
رجال الحديث: رواة الحديث الذين ذكرت أسماؤهم في أسانيد الحديث (دي سلان 2: 482) ويقال: الرجال فقط. ففي المقري (1: 492): كان بصيراً بالحديث والرجال (ص501).
رِجالات، جمع رجال: كبار رجال الدولة (دي سلان المقدمة 2: 18 رقم 2) وانظر الجريدة الآسيوية (1869، 2: 158 - 159) وأماري (ص398).
رجل خُنْثَى: مُخَنَّث، عديم المروءة، ضعيف الإرادة (بوشر).
رجل وَحْشِي: إنسان الغاب، نوع من القردة (أورانج - أوتانج) عديم الذنب قامته كقامة الإنسان (بوشر).
رِجْلَة: جرادة (معجم الماوردي).
رِجْلِيّ: جندي مشاة، راجل (تاريخ البربر 1: 302).
رُجْلِيَّة: رُجولية (فوك).
رَجَالَة: مروءة، شهامة، نجدة (روتجرز ص155، 156).
رُجَيْلَة: رِجلة، بقلة حمقاء، فرفحين (ألكالا). وفي زاد المسافر لابن الجزار: البقلة الحمقاء وهي الرجيلة.
رِجَالِيّ: خاص بالرجال (بوشر).
رَجّال: راجل، جندي المشاة (انظر لين) (كرتاس ص149)، وفي مخطوطتنا: راجل وهي الكلمة المألوفة.
رَجَّال: شجاع، جريء (بوشر).
رجال الدهر: فريدو العصر، قرعاء الدهر، نسيج وحدهم (بوشر).
راجِل: حرس الأمير يسمون رَجَّالة الدائرة (حيان وبسّام 1: 114ق) أو يسمون الرَجَّالة فقط. ففي حيان - بسام (2و) في كلامه عن خليفة: بعض الرجالة القائمين على رأسه.
راجل: عَوْن. ففي رياض النفوس (ص91 و): أمر القاضي الرَجَّالة.
راجل: ويجمع على رجَّالة ورِجال أيضاً: عامل (فوك، الجريدة الآسيوية 1869، 2: 159، معجم الطرائف)، وفي مخطوطتنا لابن العوام (1: 531) عبارة لم تذكر في المطبوع منه، وهي تبدأ بقوله: واليد هو القطيع الذي يقطع من الكرم للرَجَّالة، فكلمة الراجل فيه إذاً هي مرادفة لكلمة الرَجُل الخَدَّام. وفي رياض النفوس (ص97 و) يول أستاذ في مدرسة من مدارس أهل السنة، وكان قد استلم عشرة دنانير من الخليفة العبيدي معدّ: هذه إنمَّا أخذتُها لأستعين بها على هدم قصرهم يُعْطَى لكل راجل رُبْعُ درهم. قال: وكان يسأل عن الصرف فإذا أخبروه إنه زاد ربع درهم فرح وقال: زاد لي في الهَدَّامين راجل.
راجل، وتجمع على رَجَّالة: خادم (الجريدة الآسيوية 1896، 2: 159).
راجل، وتجمع على رجَّالة: فَيجْ، ساعي البريد (بابن سميث 1426).
راجل: مرادف رَجُل (ألكالا).
ارجالة بالأسبانية orchilla: حُمَّاض، حُمَّيضة، بقلة حامضة. يقول ابن جُلْجل: الارجالة التي يصبغ بها.
ترجيل: حذاءَ، نعل (محيط المحيط، ميهرن ص25، ألف ليلة 1: 87، 2: 14، 16) وهي مرادف مركوب (ألف ليلة برسل 12: 368) وفي طبعة ماكن (3: 187): نَعْل.
مِرْجَل وتجمع على مراجيل (الكامل ص315).
رُجَّل: رجل كامل الرجولية (رايسك عند فريتاج، عبار 1: 225).
امرأة مرجلة: امرأة تشبه الرجل، امرأة تشبه الرجل، امرأة مسترجلة (دي ساسي طرائف 1: 71).
مرجلية: رجولية (بوشر).
مَرْجُوليَّة: سن الرجولة (همبرت ص28).
امرأة مسترجلة: امرأة تشبه الرجل (بوشر).

المثل

المثل: إن كان من الجنس فهو ما سد مسد غيره في الجنس، وإن كان من غيره فالمراد ما كان فيه معنى يقرب به من غيره كقربه من جنسه. وقال الراغب: المثل عبارة عن قول في شيء قولا في شيء آخر بينهما مشابهة ليبين أحدهما الآخر ويصوره. وقال الحرالي: المثل أمر ظاهر للحس ونحوه يعتبر به أمر خفي يطابقه فينفهم معناه باعتباره. وقال في موضع آخر: المثل ما يتحصل في باطن الإدراك من حقائق الأشياء المحسوسة فيكون ألطف من الشيء المحسوس فيقع لذلك جاليا لمعنى مثل المعنى المعقول، ويكون الأظهر منهما مثلا للأخفى.
المثل:
[في الانكليزية] Similar ،proverb
[ في الفرنسية] Semblable ،Proverbe
بفتح الميم والثاء المثلثة في الأصل بمعنى النظير ثم نقل منه إلى القول السائر أي الفاشي الممثّل بمضربه وبمورده، والمراد بالمورد الحالة الأصلية التي ورد فيها الكلام وبالمضرب الحالة المشبّهة بها التي أريد بالكلام وهو من المجاز المركّب، بل لفشو استعمال المجاز المركّب بكونه على سبيل الاستعارة، سمّي بالمثل ثم إنّه لا تغيّر ألفاظ الأمثال تذكيرا وتأنيثا وإفرادا وتثنية وجمعا، بل إنما ينظر إلى مورد المثل. مثلا إذا طلب رجل شيئا ضيّعه قبل ذلك تقول له: ضيّعت اللّبن بالصيف بكسر تاء الخطاب لأنّ المثل قد ورد في امرأة، وذلك لأنّ الاستعارة يجب أن يكون لفظ المشبّه به المستعمل في المشبّه، فلو تطرق تغيّر إلى الأمثال لما كان لفظ المشبّه به بعينه فلا يكون استعارة فلا يكون مثلا. وتحقيق ذلك أنّ المستعار يجب أن يكون اللفظ الذي هو حقّ المشبّه به، أخذ منه عارية للمشبّه، فلو وقع فيه تغيير لما كان هو اللفظ الذي يختصّ المشبّه به فلا يكون أخذ منه عارية. وينبغي أن لا يلتبس عليك الفرق بين المثل والإشارة إلى المثل كما في ضيّعت على صيغة المتكلّم فإنّه مأخوذ من المثل وإشارة إليه فلا ينتقض به الحكم لعدم تغيّر الأمثال. وللأمثال تأثير عــجيب في الآذان وتقرير غريب لمعانيها في الأذهان. ولكون المثل مما فيه غرابة استعير لفظه للحال أو الصفة أو القصة إذا كان لها شأن عــجيب ونوع غرابة كقوله تعالى مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً أي حالهم العــجيب الشأن. وكقوله وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى أي الصفة العــجيبــة.
وكقوله مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ أي فيما قصصنا عليكم من العجائب قصّة الجنة العــجيبــة، هكذا من المطول وحاشيته لأبي القاسم والأطول.
فائدة:

في الإتقان أمثال القرآن قسمان: ظاهر مصرّح به كقوله مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً الآيات ضرب فيها للمنافقين مثلين مثلا بالنار ومثلا بالمطر، وكامن. قال الماوردي:
سمعت أبا إسحاق ابراهيم بن مضارب بن إبراهيم يقول: سمعت أبي يقول: سألت الحسين بن الفضل فقلت: إنّك تخرّج أمثال العرب والعجم من القرآن. فهل تجد في كتاب الله خير الأمور أوسطها؟ قال: نعم، في أربعة مواضع. قوله لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ عَوانٌ بَيْنَ ذلِكَ وقوله وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً وقوله وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ، وقوله وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ الآية. قلت فهل تجد فيه من جهل شيئا عاداه؟

قال: نعم، في موضعين بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هذا إِفْكٌ قَدِيمٌ. قلت فهل تجد فيه: لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين. قال هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَما أَمِنْتُكُمْ عَلى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ. قلت: فهل تجد فيه قولهم لا تلد الحيّة إلّا الحية؟ قال: وَلا يَلِدُوا إِلَّا فاجِراً كَفَّاراً. وفي مجمع الصنائع يقول: إنّ إرسال المثل عند الشعراء هو: أن يورد الشاعر في كلّ بيت مثلا. مثاله: ومعناه: لا يطفئ ماء الخصم نارك. ولا تسحب حرارة الشمس حلقات الأفعى. ومثال آخر: معناه:
العظمة تقتضي منك الكرم فما لم تبذر الحبّ لا ينبت وأمّا إرسال مثلين فهو إيراد مثلين في بيت واحد ومثاله (ومعناه):
نصيحة كلّ الناس كالهواء في القفص وهي في أذن الجهّال كالماء في غربال
المثل:
[في الانكليزية] Equal ،identical
[ في الفرنسية] Pareil ،identique
بالكسر والسكون عند الحكماء هو المشارك للشيء في تمام الماهية، قالوا التماثل والمماثلة اتّحاد الشيئين في النوع أي في تمام الماهية. فإذا قيل هما متماثلان أو مثلان أو مماثلان كان المعنى أنّهما متفقان في تمام الماهية. فكلّ اثنين إن اشتركا في تمام الماهية فهما المثلان وإن لم يشتركا فهما المتخالفان، وكذا عند بعض المتكلّمين حيث قال في شرح الطوالع: حقيقته تعالى لا تماثل غيره أي لا يكون مشاركا لغيره في تمام الماهية. وفي شرح المواقف: الله تعالى منزّه عن المثل أي المشارك في تمام الماهية. وقال بعضهم كالأشاعرة: التماثل هو الاتحاد في جميع الصفات النفسية وهي التي لا تحتاج في توصيف الشيء بها إلى ملاحظة أمر زائد عليها كالإنسانية والحقيقة والوجود والشيئية للإنسان. وقال مثبتوا الحال: الصفات النفسية ما لا يصحّ توهّم ارتفاعها عن موصوفها ويجيء ذكرها في محلها.
فالمثلان والمتماثلان هما الموجودان المشتركان في جميع الصفات النفسية، ويلزم من تلك المشاركة المشاركة فيما يجب ويمكن ويمتنع، ولذلك يقال المثلان هما الموجودان اللذان يشارك كلّ منهما الآخر فيما يجب له ويمكن ويمتنع أي بالنظر إلى ذاتيهما فلا يرد أنّ الصفات منحصرة في الأقسام الثلاثة، فيلزم منه اشتراك المثلين في جميع الصفات، سواء كانت نفسية أولا، فيرتفع التعدّد عنهما. وقد يقال بعبارة أخرى المثلان ما يسدّ أحدهما مسدّ الآخر في الأحكام الواجبة والجائزة والممتنعة، أي بالنظر إلى ذاتيهما، وتلازم التعاريف الثلاثة ظاهر بالتأمّل. ثم لما كانت الصفة النفسية ما يعود إلى نفس الذات لا إلى معنى زائد على الذات فالتّماثل أيضا من الصفات النفسية لأنّه أمر ذاتي ليس معلّلا بأمر زائد عليها. وأمّا عند مثبتي الأحوال منا كالقاضي ففيه تردّد إذ قال تارة إنّه زائد على الصفات النفسية ويخلو موصوفه عنه بتقدير عدم خلق الغير، فلا يكون من الأحوال اللازمة التي تنحصر الصفات النفسية فيها. وقال تارة أخرى إنّه غير زائد.
ويكفي في اتصاف الشيء بالتّماثل تقدير الغير، فيكون الشيء حال انفراده في الوجود متصفا بالتماثل غير خال عنه، ثم أيّد هذا بأنّ صفات الأجناس لا تعلّل بالغير اتفاقا، فلا يكون التماثل موقوفا على وجود الغير تحقيقا، وأمّا تقديرا فلا يضر. ثم من الناس من ينفى التّماثل لأنّ الشيئين إن اشتركا من كلّ وجه فلا تعدّد فضلا عن التّماثل، وإن اختلفا من وجه فلا تماثل، والجواب منع الشرطية الثانية إذ قد يختلفان بغير الصفة النفسية. وقال جمهور المعتزلة المثلان هما المتشاركان في أخصّ وصف النفس، فإن أرادوا أنّهما مشتركان في الأخص دون الأعم فمحال، وإن ارادوا اشتراكهما في الأخص والأعم جميعا فما ذكر سابقا أصرح من هذا. ولهم أن يقولوا الاشتراك في الأعم وإن كان لازما منه لكنه خارج عن مفهوم التماثل إذ مداره على الاشتراك في الأخصّ. فقيد الأخصّ ليس احترازيا بل لتحقيق الماهية. ويرد عليهم أنّ التماثل للمثلين إمّا واجب الحصول لموصوفه عند حصول الموصوف فلا يعلّل على رأيهم، إذ من قواعدهم أنّ الصفة الواجبة يمتنع تعليلها فلا يجوز تعريفه بالاشتراك في أخصّ صفات النفس لاقتضائه كونه معلّلا بالأخصّ، أولا يكون واجب الحصول فيجوز حينئذ كون السوادين مختلفين تارة وغير مختلفين أخرى. وقال النّجّار من المعتزلة المثلان هما المشتركان في صفة إثبات وليس أحدهما بالثاني قيد الصفة بالثبوتية لأنّ الاشتراك في الصفات السلبية لا يوجب التماثل ويلزمه تماثل السواد والبياض لاشتراكهما في صفات ثبوتية كالعرضية واللونية والحدوث، وكذا مماثلة الرّبّ للمربوب إذ يشتركان في بعض الصفات الثبوتية كالعالمية والقادرية. اعلم أنّ المتشاركين في بعض الصفات النفسية أو غيرها لهم تردّد وخلاف ويرجع إلى مجرّد الاصطلاح، لأنّ المماثلة في ذلك المشترك ثابتة معنى والمنازعة في إطلاق الاسم. قال القاضي القلانسي من الأشاعرة:
لا مانع من ذلك في الحوادث معنى ولفظا إذ لم يرد التماثل في غير ما وقع فيه الاشتراك حتى صرّح القلانسي بأنّ كلّ مشتركين في الحدوث متماثلان في الحدوث، وعليه يحمل قول النّجار، فلا مماثل عنده للحوادث في وجوده عقلا أي بحسب المعنى، والنزاع في إطلاق المتماثل للحدوث عليه تعالى، ومأخذ الإطلاق السمع. فللنّجار أن يلزم التماثل بين الرّبّ والمربوب معنى وإن منع إطلاق اللفظ عليه وأن يلزم في السواد والبياض معنى ولفظا.
فائدة:
كلّ متماثلين فإنّهما لا يجتمعان في محلّ وإليه ذهب الشيخ الأشعري ومنعه المعتزلة، واتفقوا على جواز اجتماعهما مطلقا إلّا شرذمة منهم فإنّهم قالوا لا تجتمع الحركتان المتماثلتان في محلّ وإن شئت التفصيل فارجع إلى شرح المواقف وحاشيته للمولوي عبد الحكيم.

الحلول

الحلول:
[في الانكليزية] Incarnation ،pantheism ،union
[ في الفرنسية] Incarntion ،pantheisme ،fusion
بضمتين اختلف العلماء في تعريفه، فقيل هو اختصاص شيء بشيء بحيث تكون الإشارة إلى أحدهما عين الإشارة إلى الآخر. واعترض عليه بأنّه إن أريد بالإشارة العقلية فلا اتحاد أصلا، فإنّ العقل يميّز بن الإشارتين. وإن أريد بها الحسّية فلا يصدق التعريف على حلول الأعراض في المجردات لعدم الإشارة الحسّية إليها، ولا على حلول الأطراف في محالها كحلول النقطة في الخط والخط في السطح والسطح في الجسم لأنّ الإشارة إلى الطرف غير الإشارة إلى ذي الطرف، ولو سلم فيلزم منه أن يكون الأطراف المتداخلة حالّا بعضها في بعض وليس كذلك. وأيضا يصدق التعريف على حصول الجسم في المكان ونحوه كحصول الشخص في اللباس مع أنه ليس بحلول اصطلاحا. وأجيب بأنّ بناء التعريف على رأي المتقدّمين المجوّزين للتعريف بالأعم والأخصّ، وبأنّ المراد بكون الإشارة إلى أحدهما عين الإشارة إلى الآخر أن لا يتحقق الإشارة إلى أحدهما إلّا وأن يتحقق الإشارة إلى الآخر بالذات أو بالتبع، أي لا يمكن عند العقل تباينهما في الإشارة. وبأن يراد بالإشارة أعمّ من العقلية والحسّية. ولا شكّ أنّ الإشارة العقلية إلى المجرّدات قصدا وبالذات هي الإشارة إلى ما قام بها بالتبع وبالعكس. والإشارة الحسية إلى ذوي الأطراف قصدا وبالذات هي الإشارة إلى الأطراف بالتبع وبالعكس. والأطراف المتداخلة خارجة عن التعريف، إذ التداخل يقتضي الاتحاد والحلول يقتضي المغايرة، إذ المختص غير المختص به، وإن كانا متحدين إشارة. وكذا الحال في حصول الجسم في المكان والشخص في اللباس لأنّه يجوز تحقّق الإشارة إلى الجسم والشخص بدون الإشارة إلى المكان واللباس لا بالذات ولا بالتبع كذا ذكر العلمي.
إن قلت الحال عند الحكماء منحصر في الصورة والعرض مع أنّ التعريف يصدق على حصول الماء في الورد والنار في الجمرة، أقول: المراد باتحاد الإشارة هو الاتّحاد الدائمي لأنّه الفرد الكامل فلا بد من أن يكون الحال والمحل بحيث لا يكون لكلّ منهما وجود منفرد أصلا. ومثل هذا لا يتصوّر إلّا في الصورة والهيولى والعرض والموضوع؛ فرجع حاصل التعريف إلى ما اختاره صاحب الصدري حيث قال: معنى حلول شيء في شيء على ما أدّى إليه نظري وهو أن يكون وجوده في نفسه هو بعينه وجوده لذلك الشيء. وهذا أجود ما قيل في تعريفه حيث لا يرد شيء مما يرد على غيره انتهى. وقد ذكر العلمي هاهنا اعتراضات أخر لا يرد شيء منها على هذا التحقيق. وقيل معنى حلول شيء في شيء هو أن يكون حاصلا فيه بحيث تتحد الإشارة إليهما تحقيقا كما في حلول الأعراض في الأجسام أو تقديرا كحلول العلوم في المجردات. والمراد بالحصول ما لا يكون بطريق الاتحاد بل بطريق الافتقار فلا يصدق على الأطراف المتداخلة ولا على حصول الجسم في المكان، إذ لا يفتقر الجسم إلى المكان، وإلّا يلزم تقدم المكان عليه. هذا خلف كذا ذكر العلمي. فعلى هذا أيضا رجع معنى التعريف إلى التحقيق المذكور.
قيل لا يبعد أن يكون مقصود هذا القائل تحقيق التعريف الأول بأنّ المراد بالاختصاص الحصول ومن الإشارة ما يعمّ التحقيقية والتقديرية. وعلى هذا لا يكون تعريفا آخر للحلول بل تفسيرا لقيود التعريف الأول على وجه تندفع عنه الأنظار. قيل هذا في غاية البعد فإنّ هذا التعريف ذكره ولد السّيد السّند ولم يذكر تعريفا آخر حتى يكون المقصود من هذا تفسيره. وأيضا تعدّد التعريف يتحقّق بتفاوت القيود واختلافها فلا وجه لإثبات التفاوت ونفي التعدّد وكونه تعريفا آخر. وقيل حلول شيء في شيء أن يكون مختصا به ساريا فيه. والمراد بالاختصاص كون الإشارة إلى أحدهما عين الإشارة إلى الآخر تحقيقا أو تقديرا دائما.
والمراد بالسراية الذاتية لا بالواسطة لأنّها المتبادر، فلا يرد أنّ التعريف يصدق على حلول الماء في الورد والنار في الجمرة لأنّ الماء والنار لا نسلم اتحادهما في الإشارة بالمعنى المذكور بالنسبة إلى الورد والجمرة، وكذا لا يرد أنّه يصدق على كلّ واحد من الأعراض الحالة في محلّ واحد بالنسبة إلى العرض الآخر، وعلى العرض الحال في عرض آخر بالنسبة إلى محل ذلك العرض، إذ لا نسلّم سراية أحدهما في الآخر بالذات بل بواسطة المحل. ويمكن أن يقال أيضا إنّا نلتزم ذلك ونقول إنّه حلول أيضا ولا استحالة فيه لكون أحدهما بالواسطة. ثم إنه بقي هاهنا أنّه يخرج من التعريف حلول الأعراض الغير السارية كحلول الأطراف في محالها وحصول الباصرة في العين والشامّة في الخيشوم والسامعة في الصّماخ ونحو ذلك. وأجيب بأنّ هذا التعريف للحلول السرياني لا لمطلق الحلول.
وقيل الحلول هو الاختصاص الناعت أي التعلّق الخاص الذي به يصير أحد المتعلقين نعتا للآخر والآخر منعوتا به والأول أعني الناعت يسمّى حالا والثاني أعني المنعوت يسمّى محلا كالتعلّق بين البياض والجسم المقتضي لكون البياض نعتا، وكون الجسم منعوتا به، بأن يقال جسم أبيض. وهذا هو المرضي عند المتأخرين، ومنهم الشارح الجديد للتجريد. وأورد عليه من وجوه. الأول أنه إن أريد بالاختصاص الناعت ما يصحّح حمل النعت على المنعوت بالمواطأة فلا يصدق على حلول أصلا، إذ لا تحمل الصورة على الهيولى ولا العرض كالبياض على الجسم.
وإن أريد به ما يصحّ حمله عليه بالاشتقاق أو الأعمّ فيلزم أن يكون المال حالا في المالك وبالعكس، وكذا حال الجسم مع المكان والكوكب مع الفلك، بل يكون الموضوع والهيولى حالا في العرض والصورة إذ يصح أن يقال المالك ذو مال وبالعكس، والجسم والكوكب ذو مكان وذو فلك وبالعكس، والعرض والهيولى ذو موضوع وذو صورة. وأجاب عنه السّيد السّند بما حاصله اختيار الثاني والثالث من الترديد. والمراد أن يكون النعت بذاته نعتا للمنعوت كالبياض فإنّه بذاته وصف للجسم بخلاف المال فإنّه ليس بذاته صفة للمالك، بل الصفة إنّما هو التملك الذي هو إضافة بين المال والمالك، والمال بواسطة تلك الإضافة نعت له، وكذا حال الجسم والكوكب مع المكان والفلك، وكذا الموضوع والهيولى مع العرض والصورة. ومحصوله أنّ هذا الاختصاص أمر بديهي لا يتحقّق إلّا فيما له حصول في الآخر على وجه لا يكون للنعت جزء يتميّز عن المنعوت في الوضع إذا كان من المحسوسات. وأجيب أيضا باختيار الشقّ الثاني أو الثالث. والمراد من التعلّق الخاص ما هو على وجه الافتقار بأن يكون أحدهما مفتقرا إلى الآخر. وفيه أنّ الهيولى بالنسبة إلى الصورة والعلّة بالنسبة إلى المعلول يصدق عليه
الاختصاص بالاشتقاق على وجه الافتقار. ويمكن الجواب أيضا باختيار الثاني أو الثالث وبجعل التمثيل وهو قوله كالتعلّق بين البياض والجسم الخ من تتمّة التعريف. ولا يخفى أنّ تعلّق المال بالمالك والجسم بالمكان والكوكب بالفلك والهيولى بالنسبة إلى الصور وغيرها وأمثالها ممّا لم يذكر ليس كتعلّق البياض بالجسم.
والثاني أنّ تفسير الاختصاص الناعت بالتعلّق الخاص تعريف للاختصاص بالخاصّ فيلزم تعريف الشيء بنفسه.
والثالث أنّ تفسيره بقوله بحيث يصير أحد المتعلّقين نعتا الخ تعريف للنعت بالنعت.
والجواب عنهما أنّ هذا التفسير تنبيه لا تعريف.
ويظهر من هذا التنبيه الجواب عن جميع ما فيه.
والرابع أنّه يصدق على اختصاص الصفات الاعتبارية كالوجوب والإمكان والحدوث وغير ذلك، ويلزم منه أن يكون هذه الصفات حالة وليس كذلك، لأنّهم حصروا الحال في الصورة والعرض. والجواب أنّ المراد الاختصاص الناعت بالنعوت الحقيقية. أو نقول إنّ هذا ليس بتفسير بل تنبيه كما عرفت كذا ذكر العلمي.
وقال بعض المتكلّمين الحلول هو الحصول على سبيل التبعية. قال جمهور المتكلّمين إنّ الله تعالى لا يحلّ في غيره لأنّ الحلول هو الحصول على سبيل التبعية وإنّه ينفي الوجوب الذاتي. إن قيل يجوز أن يكون الحلول بمعنى الاختصاص الناعت كما في الصفات وكونه منافيا للوجوب ممنوع وإلّا لم يقع الترديد في الصفات. قيل لا يراد بالتبعية في التحيّز حتى يرد أنّ الحلول بمعنى الاختصاص الناعت، بل أريد أنّ الحال تابع للمحلّ في الجملة، وذلك ضروري ومناف للوجوب الذاتي الذي هو منشأ الاستغناء المطلق. والاستدلال على انتفاء الوجوب الذاتي في الصفات بغير هذا لا يقدح فيما ذكرنا، إذ تعدّد العلل لا ينفيه. وكما لا تحلّ ذاته في غيره لا تحلّ صفته في غيره لأنّ الانتقال لا يتصوّر على الصفات، وإنّما هو من خواصّ الأجسام والجواهر.
اعلم أنّ المخالف في هذا الأصل طوائف ثلاث. الأولى النصارى. قالوا حلّ الباري تعالى في عيسى عليه السلام. قالوا لا يمتنع أن يظهر الله تعالى في صورة بعض الكاملين، فأكملهم العترة الطاهرة ولم يتحاشوا عن إطلاق الآلهة على أئمتهم، وهذه ضلالة بيّنة. والثانية النصيرية والإسحاقية من غلاة الشيعة. والثالثة قال بعض المتصوّفة يحلّ الله تعالى في العارفين. فإن أراد بالحلول ما ذكرنا فقد كفر.
وإن أراد شيئا آخر فلا بد من تصويره أوّلا حتى نتكلّم عليه بالنفي والإثبات هذا كله خلاصة ما في شرح المواقف وحاشيته للچلپي وغيرهما.

ملح

(م ل ح) : (وَالْمَلَّاحَةُ) مَنْبِتُ الْمِلْحِ (وَمِنْهَا) قَوْلُهُ حِمَارٌ مَاتَ فِي الْمَلَّاحَةِ وَرُوِيَ فِي الْمَمْلَحَةِ وَكِلَاهُمَا بِمَعْنًى إلَّا أَنَّ الثَّانِيَةَ قِيَاسٌ لَا سَمَاعٌ (وَمَاءٌ مِلْحٌ وَسَمَكٌ مَلِيحٌ وَمَاءٌ مَمْلُوحٌ وَلَا يُقَالُ مَالِحٌ إلَّا فِي لُغَةٍ رَدِيئَةٍ وَهُوَ الْمُقَدَّدُ الَّذِي جُعِلَ فِيهِ مِلْحٌ وَمِنْ الْمَجَازِ وَجْهٌ مَلِيحٌ) وَفِيهِ مَلَاحَةٌ وَبِهِ كُنِّيَ أَبُو الْمَلِيحِ بْنُ أُسَامَةَ رَاوِي كِتَابِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - إلَى الْأَشْعَرِيِّ فِي أَدَبِ الْقَاضِي (وَكَانَتْ) جُوَيْرِيَةُ امْرَأَةً مُلَاحَةً بِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيفِ أَيْ مَلِيحَةً فِي الْغَايَةِ (وَالْمُمَالَحَةُ الْمُوَاكَلَةُ) وَمِنْهَا قَوْلُهُمْ بَيْنَهُمَا حُرْمَةُ الْمِلْحِ (وَالْمُمَالَحَةِ) وَهِيَ الْمُرَاضَعَةُ وَقَدْ مَلَحَتْ فُلَانَةُ لِفُلَانٍ أَيْ أَرْضَعَتْ لَهُ مِنْ بَابِ مَنَعَ (وَمِنْهُ) وَلَوْ مَلَحْنَا لِلْحَارِثِ بْنِ شِمْرٍ (وَالْحَدِيثُ) الْآخَرُ لَا تُحَرِّمُ الْمَلْحَةُ وَرُوِيَ بِالْجِيمِ وَكَبْشٌ أَمْلَحُ فِيهِ مُلْحَةٌ وَهِيَ بَيَاضٌ تَشُقُّهُ شُعَيْرَاتٌ سُودٌ وَهِيَ مِنْ لَوْنِ الْمِلْحِ.
ملح
المِلْحُ: الماء الذي تغيّر طعمه التّغيّرَ المعروفَ وتجمّد، ويقال له مِلْحٌ إذا تغيّر طعمه، وإن لم يتجمّد، فيقال: ماءٌ مِلْحٌ. وقلّما تقول العرب: ماءٌ مالحٌ . قال الله تعالى: وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ [الفرقان/ 53] ومَلَّحْتُ القدرَ:
ألقيت فيها الملح، وأَمْلَحْتُهَا: أفسدتها بالملح، وسمكٌ مَلِيحٌ، ثم استعير من لفظ الملح المَلَاحَةُ، فقيل: رجل مليح، وذلك راجع إلى حسن يغمض إدراكه.
(ملح) - في حديث عائشة - رضي الله عنها -: "قالَت لها امرأةٌ أَزُمُّ جَمَلِي، هل علىَّ جُناحٌ؟ قَالَت: لَا فلَمّا خرجَتْ قالوا: إنَّها تَعنِى زَوْجَها. قالت: رُدُّوهَا علىَّ، مُلْحةٌ في النَّارِ، اغْسِلُوا عنَّى أثَرَهَا بالمَاءِ والسِّدْرِ" المُلْحَةُ: الكَلِمَةُ المَلِيحَة. وَأَملحَ: جاءَ بِكلَامٍ مَلِيحٍ. وقيل: المُلْحَةُ: الكَلِمَةُ القَبيحَةُ.
وقولها: "اغْسِلُوا عَنِّى أَثَرَهَا"
تَعْنى الكَلِمَةَ؛ أي قد أَذِنْتُ لها فَرُدُّوهَا؛ لِأُعَلِّمَها أنَّه لا يجوز.
والمَلَّاحُ: صَاحِبُ السَّفِينَةِ يُذكَرُ في الأخْبَارِ.
واشتقاقهُ مِن المَلْحِ، وهو سُرْعَةُ خفَقَان الطَّير بجَنَاحَيْه؛ لأنَّه في جَدْفِهِ يُحرِّكُ عَضُدَيْه. وَفِعْلُهُ المَلْحُ.
وقد مَلَحَ ملاحَةً.
ملح وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام حِين قدم عَلَيْهِ وَفد هوَازن يكلمونه فِي سبي أَوْطَاس أَو حنين فقار رجل من بني سعد بْن بكر: يَا مُحَمَّد إِنَّا لَو كُنَّا ملحنا لِلْحَارِثِ بْن أبي شَمِر أَو للنعمان بْن الْمُنْذر ثمَّ نزل مَنْزِلك هَذَا منا لحفظ ذَلِك لنا وَأَنت خير المكفولين فاحفظ ذَلِك. / قَالَ الْأَصْمَعِي: قَوْله: ملحنا يَعْنِي أرضعنا وَإِنَّمَا قَالَ السَّعْدِيّ 64 / الف هَذِه الْمقَالة لِأَن رَسُول الله عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ مسترضعا فيهم. قَالَ الْأَصْمَعِي: وَالْملح هُوَ الرَّضَاع وأنشدنا لأبي الطمحان وَكَانَت لَهُ إبل يسْقِي قوما من أَلْبَانهَا ثمَّ أَنهم أَغَارُوا عَلَيْهَا فَأَخَذُوهَا فَقَالَ: [الطَّوِيل]

وَإِنِّي لأرجو مِلحَها فِي بطونكم ... وَمَا بسطت من جلد أَشْعَث أغبرا

يَقُول: أَرْجُو أَن تحفظُوا مَا شربتم من أَلْبَانهَا وَمَا بسطت من جلودكم بعد أَن كُنْتُم مهازيل فسمنتم وانبسطت لَهُ جلودكم بعد تقبض وأنشدنا لغيره: [المتقارب]

جزى الله رَبك رب العبا ... د وَالْملح مَا ولدت خالدهْ

يَعْنِي بالملح الرَّضَاع وَالرضَاعَة فِي كَلَام الْعَرَب بِالْفَتْح لَا اخْتِلَاف فِيهَا وَإِذا لم يكن فِيهَا الْهَاء قيل: الرضَاع والرِضاع بِالْفَتْح وَالْكَسْر.
[ملح] نه: فيه: لا تحرم "الملحة" والملحتان، أي الرضعة والرضعتان، وبالجيم: المصة- ومر، والملح- بالفتح والكسر: الرضع، والممالحة: المراضعة. ومنه: قال له رجل من بني سعد في وفد هوازن: يا محمد! لو كنا "ملحنا" للحرثفعال مبالغة في فعيل ككريم وكرام، وفعال مشددًا أبلغ منه. وفيه: يأكلون "ملاحها" ويرعون سراحها، هو ضرب من النبات، السراح جمع سرح وهو الشجر. وفيه: لما قتل ابن سعد جعل رأسه في "ملاح" وعلقه، هو المخلاة بلغة هذيل، وقيل: سنان الرمح.

ملح


مَلِحَ(n. ac. مَلَح)
a. Was grayish-white.
b. Had a swollen hock.

مَلُحَ(n. ac. مِلْح
مَلَاْحَة
مُلُوْحَة)
a. Was salt.
b.(n. ac. مَلَاْحَة), Was pretty, beautiful.
c. Became fat.

مَلَّحَa. see I (a)
& (مَلُحَ) (c).
c. Uttered fine, beautiful sayings.

مَاْلَحَa. Ate with.
b. Was the foster-brother of.
c. Behaved well to.

أَمْلَحَa. see I (a) ( مَلِحَ) (a) & (مَلُحَ) (a).
d. Gave saltwater to.
e. Drank salt-water.
f. Had fat beasts.

تَمَلَّحَa. see (مَلُحَ) (c).
b. Affected prettiness or facetiousness.

إِمْتَلَحَa. Mixed truth with falsehood.

إِمْلَحَّa. see (مَلِحَ) (a).
إِسْتَمْلَحَa. Deemed pretty; admired.

مَلْحa. Sucking.

مَلْحَةa. Suck.
b. The open sea, the main.

مِلْح
(pl.
مِلْحَة
مِلَح
مِلَاْح
أَمْلَاْح
38)
a. Salt.
b. Salt-water.
c. Knowledge, learning; wit, intellect.
d. Learned men, scholars.
e. Beauty, goodliness.
f. Fat.
g. Compact, alliance, league; treaty; bond.
h. Salt; salted.
i. see 1
مِلْحَةa. see 2 (g)b. Oath.

مُلْحa. Delightful spot.

مُلْحَة
(pl.
مُلَح)
a. Witticism, bon mot; witty saying or story;
fable.
b. Prosperity; blessing.
c. Grayness.
d. Reverence; fear.
مُلْحَىa. fem. of
أَمْلَحُ
(b).
مَلَحa. see 3t (c)b. A swelling in the hock.

مَلِحa. see 2 (h)
أَمْلَحُ
(pl.
مُلْح)
a. Striped; white & black; gray.
b. (pl.
مُلَح
أَمَاْلِحُ
37), Goodlier &c.
مَمْلَحَةa. see 28t
مِمْلَحَة
(pl.
مَمَاْلِحُ)
a. Salt-cellar.

مَاْلِحa. Salt; salted; briny; saline; salinous
salsuginous.

مَلَاْحَةa. Beauty, goodliness; elegance.
b. Kindness, goodness.
c. Witticism; fine saying.

مِلَاْحa. Wind.
b. Sail.
c. Wallet.
d. Salt-water.
e. Coolness.

مِلَاْحَةa. Navigation.
b. Salttrade.

مُلَاْحa. see 25 (b)
مُلَاْحِيّa. A kind of grape.
b. A species of fig.

مَلِيْح
(pl.
مِلَاْح أَمْلَاْح)
a. see 21b. Beautiful, goodly; pretty; seemly.
c. Facetious, witty.

مَلُوْحَةa. Pickled, salted.

مُلُوْحَةa. Saltness.
b. Brine.
c. [ coll. ], Salt food; salt-fish.

مَلَّاْحa. Sailor, seaman, mariner; navigator.
b. Seller of salt.
c. [ coll. ], Hoar-frost, rime.

مَلَّاْحَةa. Saltmine.

مَلَّاْحِيَّةa. see 23t
مُلَّاْحa. A certain salt plant.
b. see 25 (b)
مَلْحَآءُa. fem. of
أَمْلَحُ
(a).
b. (pl.
مَلْحَاوَات), Middle of the back.
c. Band of cavalry.
d. A deciduous tree.

N. P.
مَلڤحَa. see 21b. Fat.

N. Ag.
مَلَّحَa. see N. P.
مَلڤحَ
(b).
N. P.
مَلَّحَa. see 21
N. Ag.
تَمَلَّحَa. see 28 (b)
أُمْلُوْحَة
a. see 3t (a)
مَلِيْح
a. [ coll. ], Very good ! Bravo !
Well done !
مَا أَمْلَحَهُ
a. How goodly he is !

بَيْنَهُمَا مِلْح
بَيْنَهُمَا مِلْحَة
a. There is an inviolable bond or covenant between
them.
م ل ح

ماء ملح، وقد ملح الماء وأملح، وروي قول نصيب:

أن أبحر المشرب العذب

أن أملح. وملح القدر يملحها ملحاً: ألقى فيها ملحاً بقدر، وأملحها وملّحها: أفسدها بالملح. وملّح الماشية. أطعمها الملح عن التحميض. وملّح الدابة تمليحاً إذا حك الملح على حنكها. وسمك مملوح ومليح.

ومن المجاز: وجه مليح، ووجوه ملاح، وما أملح وجهه وفعله!، وما أميلحه!، وله حركات مستملحة. وحدثته بالملح: وفلان يتطرّف ويتملّح. قال الطرماح يخاطب زوجته سليمة:

تملّح ما اسطاعت ويغلب دونها ... هوًى لك ينس ملحة المتملّح

ومالحت فلاناً ممالحة وهي المواكلة، وهو يحفظ حرمة الملح والممالحة. ومنه قولهم: بينهما حرمة الملح والممالحة وهي المراضعة. وملحت فلانة لفلان: أرضعت له. قال شتيم بن خويلد:

ولا يبعد الله رب العبا ... د والملح ما ولدت خالده

فإن يكن القتل أفناهم ... فللموت ما تلد الوالدة

وقال أبو الطّمّحان:

وإني لأرجو ملحها في بطونكم ... وما بسطت من جلد أشعث أغبرا

حالف رجلاً كان له عشرة بنين فما زال يسقيهم ألبان إبله حتى سمنوا وصلحوا فأغاروا عليه، أراد بالملح: اللبن أي أرجو أن ينتقم الله لي منكم لما صنعته عندكم. وما بها ملحٌ أي شحم. وملّحت الشاة وتملّحت: أخذت شيأ من الشحم. قال عروة بن الورد:

عشية رحنا سائرين وزادنا ... بقية لحم من جزور مملح

وإن في المال لملحةً من الربيع. وأملح القدر: جعل فيها شحيمة. وكبش أملح. وأقبل فلان في الملحاء: في الكتيبة البيضاء من السلاح. وملح عرضه: اغتابه. " وفلان ملحه موضعوع على ركبتيه " أي هو كثير الخصومات كأنّ طول مجاثاته ومصاكّته الرّكب فرّرح ركبتيه فهو يضع الملح عليهما يداويهما به. وقد وصف مسكين الدارميّ صخّابة من عواذله طويلة الخصام فقال:

أصبحت عاذلتي مغتلّة ... قرمت بل هي وحمى للصّخب

لا تلمها إنها من نسوة ... ملحها موضوعة فوق الركب

كشموس الخيل يبدو شغبها ... كلّما قيل لها هاب وهب

الملح يؤنث، وقيل: الملح: اعلحرمة وإن معناه أنه يحترمك مادام جالساً معك فإذا قام عنك رفض الحرمة.
ملح
المِلْحُ: ما يُؤْكَلُ، والمُمالَحَةُ: المُوَاكَلَةُ، وهو أيضاً: خِلافُ الماءِ العَذْبِ. وسَمَكٌ مالِحٌ، وبَقْلَةٌ مالِحَةٌ، ومَلَحْتُ الشَّيْءَ ومَلَّحْتُه، فهو مَمْلُوْحٌ مَلِيْحٌ مُمَلَّحٌ. والمَلاّحَةُ: مَنْبِتُ المِلْحِ، وأمْلَحْتُ القِدْرَ: أكْثَرْتَ مِلْحَها، ومَلَّحْتُها: أفْسَدْتَها بالمِلْحِ. ومِلَّحَتْ ناقَتُكَ وشاتُكَ: صارَ لَبَنُها مالِحاً من طُوْلِ التَّرْكِ، وشاةٌ مُمَلِّحَةٌ. وأمْلَحَ الماءُ إمْلاَحاً، ومَلَحَ أيضاً، وأمْلَحَتِ الإبلُ: صادَفَتْ ماءً مِلْحاً، وراكِبٌ مُتَمَلِّحٌ في قَوْلِ ابن مُقْبِلٍ: صاحِبُ المِلْحِ. ومن المَلاَحَةِ: مَلُحَ يَمْلُحُ مَلاحَةً ومِلْحاً؛ فهو مَلِيْحٌ. والمُلْحَةُ: الكَلِمَةُ المَلِيْحَةُ. وأمْلَحْتَ يا رَجُلُ، وما أُمَيْلِحَ فلاناً: أي أمْلَحَه. والمُلْحَةُ في الألْوانِ: بَياضٌ تَشُقُّه شُعَيْرَاتٌ سُوْدٌ، كَبْشٌ أمْلَحُ بَيِّنُ المُلْحِةَ والمَلَحِ. ويقال لِشَهْرَي الشِّتاءِ: شَيْبانُ ومَلْحَانُ؛ لبَيَاضِ المِلْ ِفيهما؛ لأنَّ الأمْلَحَ الأبْيَضُ.
والمِلَاحُ - بوَزْنِ الحِسَابِ -: بَرْدُ الأرْضِ حين يَنْزِلُ الغَيْثُ. والمُلاَحِيُّ: ضَرْبٌ من العِنَبِ، وهو من النَّبَاتِ: ما قد امْلَاحَّ نَبْتُه أي ابْيَضَّ من النَّدى. والمُلاّحُ: من نَبَاتِ الحَمْضِ. والمَلاّحُ: صاحِبُ السَّفِيْنَةِ، وصَنْعَتُه: المِلاَحَةُ. والمَلْحَاءُ: وَسطُ الظَّهْرِ، والجَميعُ: المَلْحَاواتُ. وهو أيضاً: كَتِيْبَةٌ بَيْضاءُ من السِّلاح.
والمِلْحُ - بِكَسْرِ الميم وفَتْحِها -: الرَّضَاعُ، في قَوْلِ السَّعْدِيِّ لرسُولِ الله - صلّى الله عليه وآله وسلم -: " إنّا لَوْ كُنّا مَلَحْنا للحارِثِ بن أبي شَمِرٍ وللنُّعْمانِ بن المُنْذِرِ لحَفظَ ذلك لنا. وكانَ مُسْتَرْضعاً فيهم. وقيل في قَوْلِه:
وإنِّي لأَرْجُو مِلْحَها في بُطُوْنِكم
على هذا. وقيل: هو المِلْحُ بِعَيْنِه. وقيل البَرَكَةُ. والمَوَدَّةُ أيضاً. وقال النَّضْرُ: المِلَاحُ: المِخْلاةُ بلُغَةِ هُذَيْلٌٍ. وقيل: هو سِنَانُ الرُّمْحِ. وقد طَوَّلَ فيهما الخارْزَنْجِيُّ واسْتَشْهَدَ بأبْياتٍ لا طائلَ فيها ولا حُجَّةَ تقومُ بها.
قال: والمِلاَحُ - أيضاً -: ما يُعَالَجُ به حَيَاءُ النّاقَةِ لكي يَلْقَحَ. وتَمَلَّحَتِ الإبِلُ والغَنَمُ: إذا بدا فيها الرَّبيعُ وسَمْنَتْ. وإنَّ في المالِ لَمُلْحَةً من الرَّبيعِ وتَمْلِيْحاً: أي شَيْئاً من بَيَاضِ شَحْمٍ. والمِلْحُ: الشَّحُم، جَزُوْرٌ مُمَلِّحٌ - بكَسْرِ اللاّمِ -. ومَلَحَ - خَفِيْفٌ - أيضاً: سَمِنَ. فأمّا قَوْلُه:
مِلْحُها مَوْضُوْعَةٌ فوق الرُّكَبْ
فقد فُسِّرَ على السِّمَنِ والشَّحْمِ. وقيل: هو من قَوْلِهم: " يَأْكُلُ المِلْحَ على رُكْبَيِته " أي لا حُرْمَةَ له ولا حِفَاظَ عنده، وقيل: هو مُضَيِّعٌ للحَقِّ يُنْسِيه أدْنى شَيْءٍ، كما أنَّ الذي يَضَعُ المِلْحَ على رُكْبَتِه يُبَدِّدهُ أدْنى شَيْءٍ.
ومَلَحَ فلانٌ عِرْضَ فلانٍ: إذا اغْتَابَه. والمَلَحُ: وَرَمٌ في عُرْقُوْبِ الفَرَسِ خَفيفٌ، يُقال: تَمَلَّحَتِ الدّاَّبُة ومَلِحَتْ.
[ملح] المِلْحُ معروفٌ. والمِلْحُ أيضاً: الرَضاعُ. وأنشد الأصمعيّ لأبي الطَمَحانِ، وكانت له إبلٌ فسقى قوماً من ألبانها، ثم إنَّهم أغاروا عليها فأخذوها، فقال: وإنِّي لأرْجو مِلْحَها في بطونكم * وما بَسَطَتْ من جِلْدِ أشْعَثَ أغْبَرا والمَلْحُ بالفتح: مصدر قولك: مَلحْنا لفلانٍ مَلْحاً: أرضعناه. ومَلَحْتُ القِدرَ أمْلَحُها مَلْحاً، إذا طرحْت فيها من المِلْح بقدرٍ. وأمْلَحْتُ القِدر، إذا أكْثَرْتَ فيها المِلْح حتَّى فَسَدَتْ. والتَمْليحُ مثله. ومَلَحْتُ الماشيةَ مَلْحاً: أطعمتها سَبِخَة المِلْحِ، وذلك إذا لم تقدر على الحَمْض فأطعمتها هذا مكانه. ومَلَحَ الماءُ يَمْلُحُ مُلوحاً، وكذلك مَلُحَ بالضم مُلوحَةً، فهو ماءٌ ملحٌ، ولا يقال مالِحٌ إلا في لغة رَدِيَّةٍ. وأمْلَحَت الإبلُ: وَرَدَتْ ماءً مِلْحاً. والمِمْلَحَةُ: ما يُجعَل فيه المِلْحُ. ابن السكيت: يقال نبت ملح ومالح للحمض. وملح الشئ بالضم يملح ملوحة ومَلاحَةً أي حَسُنَ، فهو مَليحٌ ومُلاحٌ بالضم مخففٌ. واسْتَمْلَحَه: عَدَّهُ مَليحاً. وجمع المَليحِ مِلاحٌ وأملاحٌ عن أبى عمرو، مثل شريف وأشراف. وقَليبٌ مَليحٌ، أي ماؤه مِلْحٌ. قال عنترة يصف جُعَلاً: كأنَّ مُؤَشَّرَ العَضُدَيْنِ حَجْلاً * هَدوجاً بين أقْلِبَةٍ مِلاحِ وسمكٌ مَليحٌ ومملوحٌ، ولا يقال مالح. وأما قول عذافر: بصرية تزوجت بصريا * يطعمها المالح والطريا فليس بحجة. الاموى: ملحت الجَزورُ: سَمِنَتْ قليلاً. قال عروة بن الورد: أقَمْنا بها حيناً وأكثرُ زادِنا * بقيَّةُ لحمٍ من جَزورٍ مُمَلَّحِ ويقال أيضاً: مَلَّحَ الشاعر، إذا أتى بشئ مليح. ويقولون: ما أمَيْلِحَ زيداً. ولم يُصَغِّروا من الفعل غيره وغير قولهم: ما أُحَيْسِنَهُ. قال الشاعر: ياما أميلح غزلانا عطون لنا * من هَؤُلَيَّاءِ بين الضالِ والسَمُرِ والمُمالَحَةُ: المؤاكلةُ والرَضاعُ أيضاً. والمَلَحُ، بالتحريك: ورَمٌ في عرقوب الفرس دون الجَرَذِ، فإن اشتدَّ فهو الجَرَذ. والمُلْحَةُ بالضم: واحدة المُلَحِ من الأحاديث. قال الأصمعي: نِلْتُ بالمُلَحِ. والمُلْحَة أيضاً من الالوان: بياض يخالطه سواد. يقال كبش أملح وتيس أملح، إذا كان شعره خليسا. قال أبو ذبيان بن الرعبل: أبغض الشيوخ إلى الاقلح الاملح، الحسو الفسو. وقد امْلَحَّ الكبشُ امْلِحاحاً: صار أمْلَحَ. ويقال لبعض شهور الشتاء: " مِلْحانُ " لبياضِ ثلجه. والزُرقةُ إذا اشتدَّتْ حتَّى تضرب إلى البياض قيل: هو أمْلَحُ العينِ. ومنه كتيبةٌ مَلْحاءُ. وقال حيَّان بن ربيعة الطائى: وإنا نضرب الملحاء حتى * تولى والسيوف لها شهود وقال الراعى يصف إبلا: أقامت به حد الربيع وجارها * أخو سلوة مسى به الليل أملح يعنى الندى. يقول: أقامت بذلك الموضع أيام الربيع، فما دام الندى فهو في سلوة من العيش. وإنما قال " مسى به " لانه يسقط بالليل. والملاحى بالضم: عِنبٌ أبيض في حَبِّه طولٌ، وهو من المُلْحَةِ. قال: ومن تعاجيب خلق الله غاطية * يعصر منها ملاحى وغربيب وقد جاء في الشعر بتشديد اللام. قال أبو قيس ابن الاسلت: وقد لاحَ في الصُبْحِ الثُريَّا كما تَرى * كعُنقودِ مُلاَّحِيَّةٍ حين نَوَّرا والمَلْحاءُ: وسط الظَهْرِ ما بين الكاهل والعجز. والملحاء أيضا: كتيبة كانت لآل المنذر. وقال الشاعر :

تدور رحى المَلْحاءِ في الأمرِ ذي البَزْلِ  والملاح: صاحب السفينة. والمَلاَّحَةُ أيضاً: مَنْبِتُ المِلْحِ. والمُلاَّحُ بالضم والتشديد، من نبات الحَمْضِ. والمُلاَّح أيضاً أمْلَحُ من المليح. ومليح مصغر: حى من خزاعة، والنسبة إليهم ملحى، مثال هذلي. والاملاح: موضع. وقال : عفا من آل ليلى السه‍ * ب فالاملاح فالغمر
م ل ح : الْمِلْحُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ قَالَ الصَّغَانِيّ وَالتَّأْنِيثُ أَكْثَرُ وَاقْتَصَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ عَلَيْهِ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ فِي بَابِ مَا يُؤَنَّثُ وَلَا يُذَكَّرُ الْمِلْحُ مُؤَنَّثَةٌ وَتَصْغِيرُهَا مَلِيحَةٌ وَالْجَمْعُ مِلَاحٌ بِالْكَسْرِ مِثْلُ بِئْرٍ وَبِئَارٍ وَمَلَحْتُ الْقِدْرَ مَلْحًا مِنْ بَابَيْ نَفَعَ وَضَرَبَ أَلْقَيْتُ فِيهَا مِلْحًا بِقَدَرٍ فَإِذَا أَكْثَرْتَ فِيهَا الْمِلْحَ قُلْتَ أَمْلَحْتُهَا بِالْأَلِفِ.
وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: إذَا أَكْثَرْتَ الْمِلْحَ قُلْتَ مَلَّحْتُهَا تَمْلِيحًا وَسَمَكٌ مِلْحٌ وَمَمْلُوحٌ وَمَلِيحٌ وَهُوَ الْمُقَدَّدُ وَلَا يُقَالُ مَالِحٌ إلَّا فِي لُغَةٍ رَدِيئَةٍ وَالْمَلَّاحَةُ بِالتَّثْقِيلِ مَنْبِتُ الْمِلْحِ وَمَلُحَ الْمَاءُ مُلُوحَةً هَذِهِ لُغَةُ أَهْلِ الْعَالِيَةِ وَالْفَاعِلُ مِنْهَا مَلِحَ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَكَسْرِ اللَّامِ مِثْلُ خَشُنَ خُشُونَةً فَهُوَ خَشِنٌ هَذَا هُوَ الْأَصْلُ فِي اسْمِ الْفَاعِلِ وَبِهِ قَرَأَ طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ {وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ} [الفرقان: 53] لَكِنْ لَمَّا كَثُرَ اسْتِعْمَالُهُ خُفِّفَ وَاقْتُصِرَ فِي الِاسْتِعْمَالِ عَلَيْهِ فَقِيلَ مِلْحٌ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَسُكُونِ اللَّامِ وَأَهْلُ الْحِجَازِ يَقُولُونَ أَمْلَحَ الْمَاءُ إمْلَاحًا وَالْفَاعِلُ مَالِحٌ مِنْ النَّوَادِرِ الَّتِي جَاءَتْ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ نَحْوَ أَبْقَلَ الْمَوْضِعُ فَهُوَ بَاقِلٌ وَأَغْضَى اللَّيْلُ فَهُوَ غَاضّ وَسَيَأْتِي فِي الْخَاتِمَةِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَأَنْشَدَ ابْنُ فَارِسٍ
وَمَاءُ قَوْمٍ مَالِحٌ وَنَاقِعٌ
وَنَقَلَهُ أَيْضًا عَنْ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ وَأَنْشَدَ بَعْضُهُمْ لِعُمَرَ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ
وَلَوْ تَفَلَتْ فِي الْبَحْرِ وَالْبَحْرُ مَالِحٌ ... لَأَصْبَحَ مَاءُ الْبَحْرِ مِنْ رِيقِهَا عَذْبَا
وَنَقَلَ الْأَزْهَرِيُّ اخْتِلَافَ النَّاسِ فِي جَوَازِ مَالِحٍ ثُمَّ قَالَ يُقَالُ مَاءٌ مَالِحٌ وَمِلْحٌ أَيْضًا وَفِي نُسْخَةٍ مِنْ التَّهْذِيبِ قُلْتُ وَمَالِحٌ لُغَةٌ لَا تُنْكَرُ وَإِنْ كَانَتْ قَلِيلَةً.
وَقَالَ فِي الْمُجَرَّدِ: مَاءٌ مَالِحٌ وَمِلْحٌ بِمَعْنًى وَقَالَ ابْنُ السَّيِّدِ فِي مُثَلَّثِ اللُّغَةِ مَاءٌ مِلْحٌ وَلَا يُقَالُ مَالِحٌ فِي قَوْلِ أَكْثَرِ أَهْلِ اللُّغَةِ وَعِبَارَةُ الْمُتَقَدِّمِينَ فِيهِ وَمَالِحٌ قَلِيلٌ وَيَعْنُونَ بِقِلَّتِهِ كَوْنَهُ لَمْ يَجِئْ عَلَى فِعْلِهِ فَلَمْ يَهْتَدِ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ إلَى مَغْزَاهُمْ وَحَمَلُوا الْقِلَّةَ عَلَى الشُّهْرَةِ وَالثُّبُوتِ وَلَيْسَ كَذَلِكَ بَلْ هِيَ مَحْمُولَةٌ عَلَى جَرَيَانِهِ عَلَى فِعْلِهِ كَيْفَ وَقَدْ نُقِلَ أَنَّهَا لُغَةٌ حِجَازِيَّةٌ وَصَرَّحَ أَهْلُ اللُّغَةِ بِأَنَّ أَهْلَ الْحِجَازِ كَانُوا يَخْتَارُونَ مِنْ اللُّغَاتِ أَفْصَحَهَا وَمِنْ الْأَلْفَاظِ أَعْذَبَهَا فَيَسْتَعْمِلُونَهُ وَلِهَذَا نَزَلَ الْقُرْآنُ بِلُغَتِهِمْ وَكَانَ مِنْهُمْ أَفْصَحُ الْعَرَبِ وَمَا ثَبَتَ أَنَّهُ مِنْ لُغَتِهِمْ لَا يَجُوزُ الْقَوْلُ بِعَدَمِ فَصَاحَتِهِ وَقَدْ قَالُوا فِي الْفِعْلِ مَلَحَ الْمَاءُ مُلُوحًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَقِيَاسُ هَذَا مَالِحٌ فَعَلَى هَذَا هُوَ جَارٍ عَلَى الْقِيَاسِ.

وَمَلِحَ الرَّجُلُ وَغَيْرُهُ مَلَحًا مِنْ بَابِ تَعِبَ اشْتَدَّتْ زُرْقَتُهُ وَهُوَ الَّذِي يَضْرِبُ إلَى
الْبَيَاضِ فَهُوَ أَمْلَحُ وَالْأُنْثَى مَلْحَاءُ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ.

وَكَبْشٌ أَمْلَحُ إذَا كَانَ أَسْوَدَ يَعْلُو شَعَرَهُ بَيَاضٌ وَقِيلَ نَقِيُّ الْبَيَاضِ وَقِيلَ لَيْسَ بِخَالِصِ الْبَيَاضِ بَلْ فِيهِ عُفْرَةٌ وَفِيهِ مُلْحَةٌ وِزَانُ غُرْفَةٍ.

وَمَلُحَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ مَلَاحَةً بهج وَحَسُنَ مَنْظَرُهُ فَهُوَ مَلِيحٌ وَالْأُنْثَى مَلِيحَةٌ وَالْجَمْعُ مِلَاحٌ.

وَالْمَلَّاحُ بِالتَّثْقِيلِ السَّفَّانُ وَهُوَ الَّذِي يُجْرِي السَّفِينَةَ. 
ملح: ملح: جمل (فوك).
تملح: اصبح مالحا (معجم الادريسي) (فوك).
تملح: أكل شيئا من الأطعمة المحفوظة في الملح (معجم مسلم). تملح: تفكه (المقري 2: 377) وراجع (ألف ليلة، برسل 12: 355): تملح أخباره.
تملحها: تجميلها (فوك).
تمالحهم: أكلهم الملح معا (بوسييه، دوماس حياة 351 ألف ليلة 12: 6).
ملح والجمع ملوح: سرقة (فوك وباللاتينية furtum) .
ملح معدني: (ابن البيطار الجزء الرابع ص163) أو ملح جبلي أو مختوم ويسمى أيضا ملح اندراني (بوشر). وفي محيط المحيط) الملح مادة يصلح بها الطعام ويطيب وهو صنفان مائي ومعدني ويسمى بالجبلي والبري). ملح كبير: (دومب 102). ملح هندي: (سنغ، ابن البيطار 1: 136) (وفي معجم المنصوري): (إنه الملح الأسود غير المعروف في المغرب).
ملح بارود: بارود أبيض (بوشر). ملح محروق أو محرق (سانك) وملح الدباغين انظر مادة (شورج). ملح البارود: بورق ارمني، (بوشر)، ملح حي: (شو 1: 228).
ملح توتيا: الامونياك (ابن البيطار 2: 531) ملح النشادر (بوشر).
ملح الزجاجين أو ملح الصباغين (انظر معجم المنصوري مادة قلي) وكذلك ملح القلي (بوشر). وملح قلي: كربونات الصوديوم. بوتاسيوم (بوشر).
ملح سبخي أو ملح العجين: انظر مادة سبخي.
ملح الصاغة: لصاق الذهب (انظر المستعيني في مادة نتكار) (ابن البيطار 1: 141 من طبعة بولاق) كان القدامى يطلقون التنكار على البورق.
ملح الطرطير: دردي (رسوب الكور من الزيت أو الخمر في أسفل الإناء) (بوشر).
ملح العادة أو ملح العامة: الملح الشائع (بوشر).
ملح الغرب: هو ملح يوجد في شجرة الغرب (ابن البيطار 4: 166 طبعة بولاق)، إلا أنني لا اعلم أي غرب هي هل غرب تو غَرَب أو غرَّب إذ أن كل كلمة تشير إلى نوع يختلف عن الآخر.
ملح نبطي: ملح متحجر (سانك).
ملح وسخ: ملح يؤخذ من نفس الأرض (ابن البيطار 4: 166 طبعة بولاق): ملح يستخرج من الأرض نفسها.
بحر ملح: انظر مادة (بحر).
روح الملح: (بوشر).
ملحه على ذيله: في محيط المحيط (المولدون يقولون ملحه على ذيله أي ناكر الجميل).
ملح مالح ومؤنثة مالحة: تقال عن الأرض (معجم الجغرافيا). ملح: لبن (الكامل 6: 284).
ملح والجمع ملوح: ملح (فوك).
ملح: عند (فريتاج) انظر ملحة.
ملح: بحيرة مالحة (دوماس صحارى 80).
مَلح ومِلح: مالح (صفة) الموضع الذي يستخرج منه الملح (بوشر).
مَلحة: طرفة (بوشر).
مُلحة: مكان مسر يشرح القلب وفي (ساسي كرست 1: 73): اعتقد أن أقول وكانت أرض الطبالة من ملح القاهرة وبهجتها بدلا من ملح.
مُلحة: شيء جميل، انيق (دي يونج).
مُلحة: طرفة رائعة (بوشر).
مُلحة: لونه فيه ملحة أي بياض (ابن البيطار 2: 197).
مليح: الشاب الجميل أو العاشق (الكالا، المقدمة 3: 413 مع ملاحظاتي في الجريدة الآسيوية 1869: 2: 209 و12: 422 و215 وفي همبرت الجزائر 24): حبيب. وكذلك المليح هو الجميلة (الكالا، المقدمة 3: 423).
مليح: فخم، فاخر (الكالا) وبالأسبانية القديمة: Solene cosa شيء عزيز= شيء مليح.
مليح: واضح، جلي، صريح، صوت طنان (الكالا وبالأسبانية: clara cosa en sonido طنين مليح).
مليح: تقال عن الأرض المالحة (معجم الجغرافيا).
أبو مليح: انظر مادة (فتوش): نوع طعام لبناني (انظر الكلمة).
ملاحة: جمال، أناقة، لطافة (الكالا، بوشر، بدرون 2: 282 كوسج كرست 4: 65 معبار الاختبار 4: 27).
ملوحة: (في محيط المحيط بضم الميم وليس بفتحها كما وردت عند فريتاج): هي القديد (في مصر) أي السمك الصغير المملح.
ملوحة: سمكة البلم أو الصير ( anchois = أنشوفة) (بوشر) وعند (الانطاكي) صحناة لا تعرف إلا بالعراق ويقرب منه ما يعم بمصر ويسمى الملوحة.
مليحة: مملحة، الإناء الذي يوضع فيه الملح (ألف ليلة برسل 2: 297 وقد وردت على هذا النحو في طبعة بولاق 1: 101) وعند (ماكني) مملحة.
أذهب الملوحية: نزعها (بوشر).
ملاح: بائع الملح أو مستخرجه (الكالا وبالأسبانية القديمة: salinero que haze sal) .
ملاح: مملح (جي. جي. شولتنز) شراح ملاح.
ملاح: مملحة (الكالا وبالأسبانية القديمة: Salero para tener sal) .
ملاّح: المرق الذي يدخل فيه الملح (بركهات نوبيا 203).
مَلاّح: في محيط المحيط (العامة تستعمل الملاّح للصقيع لشبهه (بالملح).
ملاّح في محيط المحيط الملاح بائع الملح أو صاحبه والنوتى ومتعهد النهر ليصلُّح فوهته).
ملاّح: لص في المعنى الأول الذي أورده (فوك) ومن يقوم بتخبئة السرقة في المعنى الثاني (وباللاتينية qui ermt furatum) .
ملاح: نبات اسمه العلمي: Sertularia Androsaces نوع من الحمص البري يدعى بالكشملخ (ابن البيطار 1: 90 و 2: 352= قلام (انظر هذه الكلمة عند المستعيني). ملاح: هو باللاتينية Salsugo مع أن (فوك) ذكر اسم مملحة بازاء الاسم اللاتيني.
ملاحة: منجم ملح البارود أو البورق الأرمني، الموضع الذي يصنع فيه الازوك أو يتحول فيه إلى نيترات (الكالا).
ملاحة: في محيط المحيط (الملاحة منبت الملح والموضع يباع فيه).
ملاحة: مملحة (بوشر، همبرت 17).
مليحة: في (براكس جريدة الشرق والجزائر 8: 283) إنها نبات يدعى باللاتينية Cressa creticq وقد أطلق عليها هذا الاسم لأنها تنمو في الأراضي المالحة (ص348).
مليلح والجمع مليحات: مملحات صغيرة (الكالا).
مالح: مغطى بملح البارود، أرض مالحة (الكالا).
المالح والجمع الموالح: الأشياء التي تحفظ في الملح (معجم مسلم).
المالحون: هم الذين يتآخون فيما بينهم بعد أن يأكلون معا الخبز مع الملح (بيرتون 2: 93) (يغمس يده في صحن غيره وبذلك يتآخى معه).
مالح: مجنون، أحمق (فوك).
أملح: الخروف الأبيض (المقدمة 3: 287).
أملح: أكثر ملاحة من المليح (كوسج كرست 3: 50).
مملحة: في محيط المحيط (وعاء صغير يجعل فيه الملح والجمع ممالح).
مملحة: هي باللاتينية salsugo ( فوك) أنظر ملاح.
ملح
ملَحَ يَملَح، مَلْحًا، فهو مالِح، والمفعول مَمْلوح
• ملَح الطَّعامَ وغيرَه: جعل فيه مِلحًا بقدر مقبول وسائغ "ملح القِدْرَ- ماء مالح". 

ملُحَ1 يَملُح، مُلُوحةً، فهو مالِح ومليح وملِح/ مِلْح
• مَلُح الماءُ: صار مِلْحًا، عكسه عَذُبَ "ماءٌ مالحٌ: لا يُستساغ شربه- شيء مالح: محتوٍ على الملح أو منتج له- {هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ} ". 

ملُحَ2 يملُح، مَلاحةً، فهو مليح
• ملُح الشّيءُ:
1 - بهُج وحَسُن منظرُه "ملُح البستانُ حيث تفتّحت فيه الأزهارُ- فتاة مليحة".
2 - ظرُف. 

ملِحَ يَملَح، مَلَحًا ومُلْحَةً، فهو أَمْلحُ
• مَلِح الكبشُ: خالط بياضَه سوادٌ "إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَحَّى بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ [حديث] ". 

أملحَ يُملح، إملاحًا، فهو مُملِح، والمفعول مُملَح (للمتعدِّي)
• أملح الماءُ: صار مِلحًا ليس عذبًا.
• أملح الشَّخصُ: طيِّب، أتى بكلامٍ مليح "يجتمع الناسُ في السّهرة حوله لأنّه يُملحُ في حديثه".
 • أملح الطعامَ وغيرَه: جعل فيه مِلحًا بقدر، أو أفسده بالمِلح. 

استملحَ يستملح، استملاحًا، فهو مُستملِح، والمفعول مُستملَح
• استملح صوتَ القارئ: عدّه أو وجده حسنًا مليحًا "استملح الحديثَ فاستزاد المتحدِّثَ منه".
• استملح الطَّعامَ: وجده مِلْحًا. 

تملَّحَ يتملَّح، تملُّحًا، فهو مُتملِّح
• تملَّح الشَّخصُ: تظرّف وتكلَّف الملاحَةَ، وهي البهجة والظَّرف "يحبُّ النَّاسُ مجلسَه حين يتملَّح".
• تملَّحتِ الأرضُ: تكوّن فيها المِلْحُ وقلَّت صلاحيّتُها للزِّراعة. 

مالحَ يمالح، مُمالحةً، فهو مُمَالِح، والمفعول مُمالَح
• مالحَ الشَّخصَ: واكله؛ أكَل معه "صالحه ومالحه- من مالَح القومَ صار منهم". 

ملَّحَ يملِّح، تمليحًا، فهو مُمَلِّح، والمفعول مُمَلَّح
• ملَّح السَّمكَ: رشَّهُ، طرح عليه المِلْحَ "شيء مملَّح: متبّل، محفوظ في الملح أو محلول ملحيّ- أسماك مملَّحة".
• ملَّح الطَّعامَ وغَيرَه: وضع فيه مِلْحًا، أكثر مِلْحَه فأفْسَده "ملَّح القِدْرَ". 

أملَحُ [مفرد]: ج مُلْح، مؤ مَلْحَاء، ج مؤ مَلْحاوات ومُلْح: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ملِحَ: ما لونه المُلْحة، وهي سوادٌ يُخالطه بياض "لحيتهُ ملحاءُ- كبشٌ أملحُ". 

مَلاحة [مفرد]: مصدر ملُحَ2. 

مِلاحة [مفرد]:
1 - حرفة المَلاَّح.
2 - فنُّ السَّفر في البحر والنهر والجوّ "ملاحة نهريَّة- مدير الملاحة التجاريّة- قانون الملاحة الجويَّة- عصرُنا عصرُ الملاحة الفضائيّة" ° صالح للملاحة: صالح للمرور فيه. 

مَلْح [مفرد]:
1 - مصدر ملَحَ.
2 - (كم) مِلْح؛ كلوريد الصّوديوم يستخرج من ماء البحر بعد ترقيده وتبخيره في الملاّحات ويمكن استخراجُه من طبقات الأرض المِلْحيّة "مَلْح الطعام- {هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مَلْحٌ أُجَاجٌ} [ق] ". 

مَلَح [مفرد]: مصدر ملِحَ. 

مَلِح [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ملُحَ1. 

مِلْح [مفرد]: ج أملاح:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ملُحَ1.
2 - (كم) مركّب يحصل من حلول معدن مكان الهيدروجين في أحد الحوامض (مؤنّث ويذكّر) "أملاح معدنيّة".
3 - (كم) مَلْح؛ كلوريد الصُّوديوم يُستخرج من ماء البحر بعد ترقيده وتبخيره في الملاحات، ويمكن استخراجه من طبقات الأرض الملحيّة، وهو عبارة عن مادّة صلبة متبلورة بيضاء اللّون، تستخدم في تطييب الطعام وتتبيله أو كمادّة حافظة (مؤنّث وقد يذكّر) "مِلح الطّعام- {وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ} " ° سَمَك مِلْح: مليح، مقدّد- ماء مِلْح: مليح، خلاف العذب.
• ملح صَخْريّ: (كم) كلوريد الصوديوم الطبيعيّ على شكل كتل أو صخور.
• الماء المِلْح: (كم) ماء زادت نسبةُ الأملاح فيه على نسبتها في الماء العذب، ويقابله الماء العذب. 

مُلْحَة [مفرد]: ج مُلُحات ومُلْحات ومُلَح:
1 - مصدر ملِحَ.
2 - نُكْتَةُ، كلمة ظريفة تُرَوِّح عن النَّفس "أكثر من المُلَح في حديثه". 

مَلاّح [مفرد]:
1 - بائع الملح أو صاحبه.
2 - من يعمل في السَّفينة أو يوجّهها ويُقال له: نوتيُّ "ملاّح نشيط- ملاّحو السَّفينة" ° ملاّحو الطّائرة: طاقمها الذين يؤمّنون قيادتها- مِنْ كثرة الملاّحين غرقت السَّفينة [مثل]: يُضرب في الحثّ على توحيد السُّلطة وعدم تشتيتها. 

مَلاّحة [مفرد]:
1 - مكان تكوُّن المِلْح.
2 - موضع بيع المِلْح.
3 - آلة يُجعل فيها ملح الطَّعام، مملحة، وعاء الملح "ملاّحة من بِلُّور". 

مُلوحَة [مفرد]:
1 - مصدر ملُحَ1.
2 - نوع من السَّمك المملَّح المحفوظ.
3 - (جغ) مقدار ما في الماء من الملح ويُقدَّر بالجرام في اللِّتر.
4 - (كم) كميَّة الأملاح الذائبة في الماء ° مقياس
 المُلوحَة: مقياس يدلّ على تركيز الملح في محلول. 

مَليح [مفرد]: ج مِلاح ومُلَحَاءُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ملُحَ1 وملُحَ2: "فتاةٌ مليحة- وجه مليح".
2 - مالح، عكْسُ العذب "ماءٌ مليحٌ".
3 - مُمَلّح "سمك مليح: مقدّد". 

مَمْلَحَة [مفرد]: ج مَمْلحات ومَمَالِحُ: آلة يُجعل فيها مِلحُ الطعام، وعاء الملح "يستحسن وضع المملحة على المائدة". 
(م ل ح)

المِلْحُ: مَا يطيب بِهِ الطَّعَام. وَقد مَلَح الْقدر يَمْلِحُها ويَمْلَحُها مَلْحا، وأمْلَحها: جعل فِيهَا مِلْحا بِقدر. ومَلَّحَها، أَكثر مِلْحَها فأفسدها. سِيبَوَيْهٍ: مَلَحتُهُ ومَلَّحْتُه وأمْلَحتُه، بِمَعْنى. ومَلَح اللَّحْم وَالْجَلد يَمْلَحُه مَلْحا، كَذَلِك. أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

تُشْلِى الرَّموحَ وَهِي الرموحُ

حَرفٌ كأنَّ غُبْرَها مملوحُ

وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

يَسْتَنُّ فِي عُرُضِ الصَّحرَاء فائُره ... كأنَّه سَبطُ الأهدابِ مملوحُ

يَعْنِي الْبَحْر، شبه السراب بِهِ.

والمِلْحُ والمَليحُ، خلاف العذب من المَاء. وَالْجمع مِلْحةٌ ومِلاحٌ وأمْلاحٌ ومِلَحٌ. وَقد يُقَال: أمواه مِلْحٌ وركية مِلْحةٌ. وَقد مَلُحَ مُلوحَةً ومَلاحَةً، ومَلَح يَملَحُ، بِفَتْح اللَّام فيهمَا، عَن ابْن الْأَعرَابِي، فَإِن كَانَ المَاء عذبا ثمَّ مَلُحَ، قيل: أمْلَحَ. وبقلة مالِحةٌ، حكى ابْن الْأَعرَابِي: مَاء مالِحٌ كمِلْحٍ، وسمك مالِحٌ ومَليحٌ ومَملوحٌ ومُمَلَّحٌ. وَكره بَعضهم مَليحا ومالِحا، وَلم ير بَيت عذافر حجَّة وَهُوَ قَوْله:

بَصرِيَّةٌ تزوجَتْ بَصْرِيَّا

يُطعِمُها المالحَ والطرِيَّا

وأمْلَحَ الْقَوْم: وردوا مَاء مِلْحا. وأملح الْإِبِل سَقَاهَا مَاء ملحا، وأمْلَحت هِيَ، وَردت مَاء مِلْحا. وتَمَلَّح الرجل، تزَود المِلْحَ أَو تجر بِهِ، قَالَ ابْن مقبل يصف سحابا:

تَرَى كُلَّ وادٍ سالَ فِيهِ كَأَنَّمَا ... أناخَ عَلَيْهِ راكِبٌ مُتمَلِّحُ

والمَلاَّحةُ: منبت المِلْحِ، كالبقالة لمنبت البقل.

والمَلاَّحُ: صَاحب الْملح، حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد: حَتَّى تَرى الحُجُراتِ كلَّ عَشِيَّة ... مَا حَوْلَها كمُعَرّسِ الملاَّحِ

ويروى: الحَجَراتِ.

والمَلاَّحُ: النوتي لملازمته المَاء الْملح، وَهُوَ الَّذِي يتعهد فوهة النَّهر، وَأَصله من ذَلِك، وحرفته المِلاحَةُ والمِلاحيَّةُ وَيُقَال للرجل الْحَدِيد: مِلْحُه على رُكْبَتَيْهِ، قَالَ مِسْكين الدَّارمِيّ:

لَا تَلُمْها إِنَّهَا من نِسوةٍ ... مِلْحُها مَوضوعةٌ فوقَ الرُّكَبْ

أنث، فإمَّا أَن يكون جمع مِلْحَةٍ، وَإِمَّا أَن يكون التَّأْنِيث فِي الْملح لُغَة.

ومَلَحَ الْمَاشِيَة مَلْحا، ومَلَّحها: أطعمها سبخَة الْملح، وَهُوَ ملح وتراب وَالْملح أَكثر، وَذَلِكَ إِذا لم تقدر على الحمض فأطعمها هَذَا مَكَانَهُ.

والمُلاَّحَةُ: عشبة من الحموض ذَات قضب وورق، منبتها القفاف، وَهِي مالِحَةُ الطّعْم ناجعة فِي المَال، وَالْجمع مُلاَّحٌ. وَقَالَ أَبُو حنيفَة المُلاَّحُ حمضة مثل القُلاَّمِ فِيهِ حمرَة يُؤْكَل مَعَ اللَّبن يتنقل بِهِ، وَله حب يجمع كَمَا يجمع الفث ويخبز فيؤكل، قَالَ: وَأَحْسبهُ سمي مُلاَّحا للون لَا للطعم. وَقَالَ مرّة: المُلاَّحُ عنقود الكباث من الْأَرَاك، سمي بِهِ لطعمه كَأَن فِيهِ من حزازته مِلْحا.

والمِلْحُ: الْحسن. وَقد مَلُحَ مَلاحَةً فَهُوَ مَليحٌ ومُلاَحٌ ومُلاَحٌ، قَالَ:

تَمشيِ بِجَهْمٍ حَسَنٍ مُلاَّحِ

أُجِمَّ حتَّى هَمَّ بالصياح

يَعْنِي فرجهَا. وَهَذَا الْمِثَال لما أَرَادوا بِهِ الْمُبَالغَة قَالُوا: فعال، فزادوا فِي لَفظه لزِيَادَة مَعْنَاهُ. وَجمع المليحِ مِلاَحٌ. وَجمع مُلاَحٍ ومُلاَّحٍ، مُلاَّحونَ ومُلاَحُونَ. وَالْأُنْثَى مَليحَةٌ. وَقَالُوا: مَا أُمَيْلِحَه فصغروا الْفِعْل وهم يُرِيدُونَ الصّفة، حَتَّى كَأَنَّهُمْ قَالُوا: مُلَيِّحٌ.

والمُلْحَةُ والمُلَحةُ: الْكَلِمَة المَليحةُ. وأمْلَحَ، جَاءَ بِكَلِمَة مَليحةٍ.

وأمْلِحْني بِنَفْسِك: زيني. والمُلْحَةُ من الألوان: بَيَاض تشوبه شَعرَات سود. وَالصّفة أمْلَحُ، وَالْأُنْثَى مَلْحاءُ. وكل شعر وصوف وَنَحْوه، كَانَ فِيهِ بَيَاض وَسَوَاد فَهُوَ أمْلَحُ. وكبش أمْلَحُ، بيِّن المُلْحَةِ والملَحِ. وَفِي الحَدِيث: أَن رَسُول الله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام أَتَى بكبشين أمْلَحَينِ فذبحهما.

والمَلْحاءُ من النعاج: الشمطاء تكون سَوْدَاء تنفذها شَعْرَة بَيْضَاء.

والأمْلَحُ من الشّعْر نَحْو الأصبح. وَجعل بَعضهم الأمْلَحَ الْأَبْيَض.

وَقيل: المُلْحَةُ بَيَاض إِلَى الْحمرَة، مَا هُوَ كلون الظبي.

وَرجل أمْلَحُ اللِّحْيَة، إِذا كَانَ يَعْلُو شعر لحيته بَيَاض من خلقَة، لَيْسَ من شيب، وَقد يكون من شيب، وَلذَلِك وصف الشيب بالمُلْحَةِ، أنْشد ثَعْلَب:

حَتَّى اكتَسَى الرأسُ قِناعا أشهبا ... أمْلَحَ لَا لَذًّا وَلَا مُحَبَّبا

وَقيل: هُوَ الَّذِي بياضه غَالب لسواده، وَبِه فسر بَعضهم هَذَا الْبَيْت.

والمُلْحةُ والمَلَحُ: فِي جَمِيع شعر الْجَسَد من الْإِنْسَان وكل شَيْء: بَيَاض يَعْلُو السوَاد.

والمُلْحَةُ: أَشد الزرق حَتَّى يضْرب إِلَى الْبيَاض. وَقد مَلِحَ مَلَحا وأمْلَحَّ وأمْلَحَ.

ومَلْحانُ: جمادي الْآخِرَة، سمي بذلك لابيضاضه بالثلج، قَالَ الْكُمَيْت:

إِذا أمْسَت الآفاقُ حُمْراً جُنوبُها ... لِشَيْبانَ أَو مِلْحانَ واليومُ أشْهَبُ

شَيبَان جمادي الأولى، وَقيل: كانون الأول. وملحان كانون الثَّانِي، سمي بذلك لبياض الثَّلج.

وعنب مُلاَحِيٌّ: أَبيض. قَالَ:

وَمن تعاجيبِ خلقِ اللهِ غاطِيَةٌ ... يُعصَرُ مِنْهَا مُلاَحِيٌّ وغِرْبيبُ

وَحكى أَبُو حنيفَة: مُلاَّحِيٌّ، قَالَ: وَهِي قَليلَة، وَأنْشد لبَعض الشُّعَرَاء الْمُتَقَدِّمين: كعُنْقودِ مُلاَّحِيَّةٍ حِين نَوَّرا

وَقَالَ مرّة: إِنَّمَا نسبه إِلَى المُلاَّحِ فِي الطّعْم.

والمُلاَحِيُّ من الْأَرَاك: الَّذِي فِيهِ بَيَاض وشهبة وَحُمرَة، وَأنْشد لمزاحم الْعقيلِيّ:

فَمَا أمُّ أحْوَى الطُّرَّتينِ خَلالَها ... بقُرَّى مُلاَحِيٌّ من المَرْدِ ناطفُ

والمُلاَحِيُّ: تين صغَار أمْلَحُ صَادِق الْحَلَاوَة، ويزبب.

وأمْلاَحَّ النّخل: تلون بسره بحمرة وصفرة.

وشجرة مَلْحاءُ: سقط وَرقهَا وَبقيت عيدانها خضرًا.

والمَلْحاءُ من الْبَعِير: الْفقر الَّتِي عَلَيْهَا السنام. وَيُقَال: هِيَ مَا بَين السنام إِلَى الْعَجز. وَقيل الملحاء لحم مستبطن الصلب من الْكَاهِل إِلَى الْعَجز، قَالَ العجاج:

موصولةُ المَلحاءِ فِي مُستَعظِم

وكَفَلٌ من نَحْضِه مُلَكَّمِ

والمَلْحاءُ، مَا انحدر عَن الْكَاهِل إِلَى الصلب، وَقَوله:

رفَعوا رايةَ الضِّرابِ ومَرُّوا ... لَا يُبالونَ فارِسَ المَلْحاءِ

يَعْنِي بِفَارِس الملحاء: مَا على السنام من الشَّحْم.

وَأصَاب المَال مُلحةً من الرّبيع: لم يستمكن مِنْهُ فنال مِنْهُ شَيْئا يَسِيرا.

والمِلْحُ: السّمن الْقَلِيل.

ومَلَّحت النَّاقة، سمنت قَلِيلا. وجزور مُمَلَّحٌ، فِيهَا بَقِيَّة من سمن، قَالَ:

عَشيَّةَ رُحنا رائحين وزادُنا ... بقيةُ لَحْمٍ من جزورٍ مُمَلَّحِ

وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

ورَدَّ جازِرُهم حَرْفا مُصَرَّمَةً ... فِي الرأسِ مِنْهَا وَفِي الرِّجلَين تمليحُ

يَقُول: لَا شَحم لَهَا إِلَّا فِي عينيها وسلامها، كَمَا قَالَ: مَا دَامَ مُخٌّ فِي سُلاميَ أَو عَيْن

قَالَ: أول مَا يبْدَأ السّمن فِي اللِّسَان والكرش، وَآخر مَا يبْقى فِي السلَامِي وَالْعين.

وتَمَلَّحت الْإِبِل: كمَلَّحتْ. وَقيل: هُوَ مقلوب من تَحَلَّمتْ أَي سمنت، وَهُوَ قَول ابْن الْأَعرَابِي وَلَا أرى للقلب هُنَا وَجها، وَأرى مَلَحت النَّاقة، بِالتَّخْفِيفِ، لُغَة فِي مَلَّحَت.

وتَمَلَّحَت الضباب كتَحَلَّمت، أَي سمنت.

ومَلَّحَ الْقدر: جعل فِيهِ شَيْئا من شَحم.

وَقَوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الصَّادِق يُعْطي الملحة والمحبة والمهابة ". أرَاهُ من قَوْلهم: تَملَّحت الْإِبِل، سمنت، فَكَأَنَّهُ يُرِيد الْفضل وَالزِّيَادَة.

والمِلْحُ: الرَّضَاع، قَالَ:

وَإِنِّي لأرجو مِلْحَها فِي بطونِكم ... وَمَا بَسَطتْ من جلْدِ أشعثَ أغبرا

وَذَلِكَ انه نزل على قوم فاخذوا إبِله فَقَالَ: أَرْجُو أَن ترعوا مَا شربتم من ألبان هَذِه الْإِبِل وَمَا بسطت من جُلُود قوم كَانَت جُلُودهمْ قد يَبِسَتْ فسمنوا مِنْهَا. قَالَ:

لَا يُبعدِ اللهُ ربُّ العبا ... دِ والمِلْحُ مَا ولَدت خالدهً

ومَلَحَ: رضع. وَمِنْه قَول بعض مستشفعي هوَازن للنَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَو مَلَحْنا لِلْحَارِثِ بن أبي شمر أَو النُّعْمَان بن الْمُنْذر.

المُمالَحة: المراضعة والمواكلة.

والمَلَحُ: عيب فِي رجل الدَّابَّة. وَقد مَلِحَ مَلَحا فَهُوَ أمْلَحُ.

والمَلْحُ: سرعَة خفقان الطَّائِر بجناحيه، قَالَ: مَلْحَ الصقور تَحت دجن مغين قَالَ أَبُو حَاتِم: قلت للأصمعي: أتراه مقلوبا من اللمح؟ قَالَ لَا، إِنَّمَا يُقَال لمَحَالْكَوْكَب وَلَا يُقَال ملح، فَلَو كَانَ مقلوبا لجَاز أَن يُقَال: ملح.

ومَلِيحٌ والمُلَيْحُ، ومُلَيحةُ، وأمْلاَحٌ، ومَلَحٌ، والأُمَيْلحُ، والأمْلَحانُ، وَذَات مِلْحٍ: كلهَا مَوَاضِع، قَالَ جرير:

كأنَّ سَليطا فِي جَواشِنِها الخُصَى ... إِذا حَلَّ بَين الأمْلَحْينِ وقيرُها

قَوْله: فِي جواشنها الخصى، أَي كَأَن أفهاراً فِي صُدُورهمْ، وَقيل أَرَادَ غِلَاظ كَأَن فِي صُدُورهمْ عَجزا، قَالَ الأخطل:

بمُرْتَجزٍ داني الرَّبابِ كأنَّه ... على ذاتِ ملْحٍ مُقسِمٌ مَا يَريمُها

وَبَنُو مُلَيْحٍ: بطن. وَبَنُو مِلحان كَذَلِك.

والأُمَيْلِحُ: مَوضِع فِي بِلَاد هُذَيْل كَانَت بِهِ وقْعَة، قَالَ المتنخل:

لَا يَنْسأ اللهُ مِنَّا معشراً شهِدوا ... يومَ الأُمَيْلحِ لَا غَابُوا وَلَا جَرَحوا

يَقُول: لم يتغيبوا فنكفي أَن يؤسروا أَو يقتلُوا، وَلَا جرحوا، أَي وَلَا قَاتلُوا إِذْ كَانُوا مَعنا.

والمَلْحاءُ والشَّهباءُ: كتيبتان كَانَتَا لآل جَفْنَة..

ومِلْحَةُ: اسْم رجل.

وملحةُ الْجرْمِي، شَاعِر من شعرائهم.
ملح
: (المِلْح، بِالْكَسْرِ، م) ، أَي مَعْرُوف، وَهُوَ مَا يُطيَّب بِهِ الطَّعَامُ: (وَقد يُذكّر) ، والتَّأْنِيث فِيهِ أَكثَرُ، كَذَا فِي العُبَاب. وتصغيرِ مُلَيْحَة. وَقَالَ الفَيّوميّ: جمْعها مِلاحٌ كشِعْب وشعاب.
(و) من الْمجَاز المِلح: (الرَّضَاعُ) وَقد رُوِي فِيهِ الفَتْحُ أَيضاً، كَذَا فِي (الْمُحكم) ، وَنَقله (اللِّسَان) ، وَقد مَلَحَت فُنةُ لفُلانٍ، إِذا أَرْضَعَت، تَمْلَح وتَمْلُح. وَقَالَ أَبو الطَّمَحَان، وكانَتْ لَهُ إِبِلٌ يَسْقِي قَوْماً من أَلبانها ثمَّ إِنّهم أَغاروا عَلَيْهَا فأَخذُوها:
وإِنّي لأَرجُو مِلْحَها فِي بُطونِكمْ
وَمَا بَسَطَتْ مِنْ جِلْدِ أَشعَثَ أَغْبَرَا
وذالك أَنّه كَان نَزل عَلَيْهِ قَوْمٌ فَأَخذُوا إِبلَه فَقَالَ: أَرجو أَن تَرعَوْا مَا شَرِبْتم من أَلبان هاذه الإِبل، وَمَا بَسَطَتْ منْ جُلُودِ قَومٍ كأَنَّ جلُودَهم قد يَبِست فسَمِنُوا مِنْهَا.
وَفِي حَدِيث وَفْدِ هَوَازِنَ: (أَنَّهم كلَّموا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمفي سَبْيِ عشائرِهم فَقَالَ خَطيبُهم: إِنّا لَو كُنّا مَلَحْنا للحارِث بن أَبي شَمِرٍ أَو للنُّعمان بن المنذِر ثمَّ نَزلَ مَنزِلَك هَذَا منّا لحَفِظَ ذالك لنا وأَنت خيرُ المكْفُولِين، فاحْفَظْ ذالك. قَالَ الأَصمعيّ فِي قَوْله مَلَحْنَا، أَي أَرْضَعْنا لَهما. وإِنَّمَا قَالَ الهَوَازِنيّ ذالك لأَنّ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمكان مُسْتَرْضَعاً فيهم، أَرْضَعَتْه حَليمةُ السَّعدِيّة.
(و) المِلْح: (العِلْم. و) الْمِلْح أَيضاً (العُلَمَاءُ) ، هاكذا فِي (اللِّسَان) وذكَرَهما ابْن خالَويه فِي كتاب (الجامِع للمشترك) ، والقَزّازُ فِي (كِتَابه الْجَامِع) .
(و) من الْمجَاز: المِلْح الحُسْنُ، من (المَلاَحَة) ، وَقد مَلُح يَملُحُ مُلُوحةً ومَلاحةً ومِلحاً، أَي حَسُن. ذكرَه صَاحب المُوعب واللَّبْليّ فِي (شرح الفصيح) ، والقَزّاز فِي (الْجَامِع) .
(و) من الْمجَاز: مَلَحَ القِدْرَ إِذا جَعَلَ فِيهَا شَيْئا من مِلْح، وَهُوَ (الشَّحْمُ) . وَفِي (التَّهْذِيب) عَن أَبي عَمرٍ و: أَمْلَحْت القِدْرَ، بِالأَلف، إِذا جَعلْتَ فِيهَا شَيْئا من شَحْمٍ.
(و) المِلْح أَيضاً (: السِّمَنُ) الْقَلِيل، وضبطَه شَيخنَا بفتْح السِّين وَسُكُون الْمِيم، وجعلَه مَعَ مَا قبله عطْف تفسيرٍ ثمّ قَالَ: وَقد يُقَال إِنّهما مُتغَايرانِ، وَالصَّوَاب مَا ذَكرْناه. وأَملَح البعيرُ، إِذَا حَمَلَ الشَّحْمَ، ومُلِحَ فَهُوَ مملوح، إِذا سَمِنَ. وَيُقَال: كَانَ رَبيعُنا مَملوحاً. وكذالك إِذا أَلْبَنَ القَومُ وأَسْمَنُوا، (كالتَّمَلُّحِ والتَّمْلِيحِ) وَقد مَلَّحَتِ النّاقَةُ: سَمِنَتْ قَلِيلا، عَن الأُموي وَمِنْه قَول عُرْوَةَ بن الوَرْد:
أَقَمْنَا بهَا حِيناً وأَكثرُ زَادِنا
بَقِيَّةُ لَحْمٍ مِن جَزورٍ مُمَلِّحِ
وَالَّذِي فِي (البصائر) :
عَشيَّةَ رُحْنَا سائرين وزادُنا
إِلخ، وجَزور مُملِّح فِيهَا بقيّة من سِمَنٍ، وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ:
ورَدَّ جازِرُهمْ حَرفاً مصهَّرةً
فِي الرأْسِ مِنْهَا وَفِي الرِّجْلَينِ تَمْليحُ
أَي سِمَنٌ: يَقُول: لَا شَحْمَ لَهَا إِلاَّ فِي عَيْنِها وسُلامَاهَا. قَالَ: أَوّل مَا يَبْدأُ السِّمَنُ فِي اللِّسَان والكَرِش، وآخِرُ مَا يَبقَى فِي السُّلاَمَى والعَيْن. وتَملَّحتِ الإِبلُ كمَلَّحَت، وَقيل: هُوَ مَقلوبٌ عَن تَحلَّمَت أَي سَمِنَت، وَهُوَ قَول ابنِ الأَعرابيّ. قَالَ ابْن سَيّده: وَلَا أَرى للقَلْب هُنَا وَجْهاً. وأَرى مَلَحَت النَّاقةُ بِالتَّخْفِيفِ لُغَة فِي مَلَّحَت. وتملَّحَت الضِّبابُ كَتحَلَّمَت أَي سَمِنَت، وَهُوَ مَجاز.
(و) المِلْح: (الحُرْمَة والذِّمامُ، كالْمِلْحَةِ، بِالْكَسْرِ) ، وأَنشد أَبو سعيدٍ قَولَ أَبي الطَّمَحان المتقدّم، وفَسَّره بالحُرْمة والذِّمام. وَيُقَال بَين فُلانٍ وفُلانٍ مِلْحٌ ومِلْحةٌ، إِذا كَانَ بَينهمَا حُرْمَةٌ، كَمَا سيأْتي. فَقَالَ: أَرجُو أَن يَأْخُذَكم الله بحُرْمَةِ صاحِبها وغَدْرِكُم بهَا. قَالَ أَبو العَباس: الْعَرَب تُعظّم أَمْرَ المِلْحِ والنّارِ والرَّمَادِ.
(و) المِلْحُ: (ضِدٌّ العَذْبِ مِنَ الماءُ كالمَلِيحِ) ، هاذا وَصْفٌ وَمَا ذُكِرَ قبلَه كلّها أَسماءٌ. يُقَال ماءٌ مِلْحٌ. وَلَا يُقَال: مالِحٌ إِلاّ فِي لُغَة رَديئة، عَن ابْن الأَعرابيّ، فإِن كَانَ الماءُ عَذْباً ثمَّ مَلُحَ يُقَال: أَمْلَح. وبَقْلَةٌ مالحَةٌ. وحكَى ابنُ الأَعرابيّ: ماءٌ مالِحٌ كمِلْح. وإِذا وَصفتَ الشيْءَ بِمَا فِيهِ من لمُلُوحَة قلت: سَمَكٌ مالِحٌ، وبَقْلَةٌ مالِحةٌ. قَالَ ابْن سِيده: وَفِي حَدِيث عُثمان رَضِي الله عَنهُ: (وأَنا أَشْرَبُ ماءَ المِلْح) ، أَي الشَّدِيد المُلُوحَةِ قَالَ الأَزهَرِيّ عَن أَبي الْعَبَّاس: إِنّه سمع ابنَ الأَعرابيّ قَالَ: ماءٌ أُجَاجٌ، وقُعَاعٌ، وزُعَاقٌ، وحُرَاقٌ وماءٌ يَفْقَأُ عينَ الطّائر، وَهُوَ الماءُ المالِحُ. قَالَ: وأَنشدنا:
بَحْرُك عَذْبُ الماءِ مَا أَعَقَّهُ
رَبُّكَ والمحرُومُ مَن لمْ يُسْقَهُ أَرادَ: مَا أَقَعَّه. من القُعَا، وَهُوَ الماءُ المهلْح فَقَلَبَ.
قَالَ ابْن شُميل: قَالَ يُونُس: لم أَسمع أَحداً من الْعَرَب يَقُول: ماءٌ مالحٌ. وَيُقَال: سَمكٌ مالِحٌ، وأَحسنُ مِنْهُمَا سَمَكٌ مَليحٌ ومملوحٌ. قَالَ الجوهَرِيّ: وَلَا يُقَال مالِحٌ. قَالَ: وَقَالَ أَبو الدُّقَيْش: يُقَال ماءٌ مالحٌ ومِلْح. قَالَ أَبو مَنْصُور؛ هاذا وإِنْ وُجِدَ فِي كَلَام الْعَرَب قَلِيلا لُغَةٌ لَا تُنْك. قَالَ ابْن بَريّ: قد جاءَ المالح فِي أَشعَار الفُصحاءِ، كَقَوْل الأَغلب العِجْليّ يَصف أُتُناً وحِماراً:
تَهالُه من كَرْبهِنَّ كالحَا
وافْتَرَّ صاباً ونَشُوقاً مالِحَا
وَقَالَ غَسّانُ السَّلِيطيّ:
وبِيِّ غِذَاهنَّ الحَليبُ وَلم يَكنْ
غِذَاهُنّ نِينَانٌ من البحرِ مالِحُ
أَحَبُّ إِلينا مِنْ أُناسٍ بِقَرْيَةٍ
يَمُوجُون مَوْجَ البَحْرِ والبَحْرُ جَامِحُ
وَقَالَ عُمر بن أَبي رَبيعةَ:
وَلَو تفَلَتْ فِي البَحْر والبَحْرُ مالحٌ
أَصبَحَ ماءُ البَحْرِ من ريقِهَا عَذْبَا
قَالَ: وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابيّ: يُقَال شيْءٌ مالِحٌ، كَمَا يُقَال: حامِضٌ. قَالَ ابنَ بَرّيّ: وَقَالَ أَبو الجَرّاح: الحَمْضُ: المالِحُ من الشَّجَر. قَالَ ابْن بَرّيّ: ووَجْهُ جَوازِ هاذا من جِهة العَربيَّة أَن يكون على النَّسَب، مثل قَوْلهم ماءٌ دافِقٌ، أَي ذُو دَفْق، وَكَذَلِكَ ماءٌ مالح، أَي ذُو مِلح، وكما يُقَال: رَجلٌ تارِسٌ، أَي ذُو تُرْسٍ، ودَارِعٌ، أَي ذُو دِرْعٍ. قَالَ: وَلَا يكون هاذا جَارِيا على الفِعْل. وَقَالَ ابْن سيدَه: وسَمَكٌ مالِحٌ ومَلِيحٌ ومَمْلُوح (ومُمَلَّح) وكَرِهَ بعضُهم مَلِيحاً ومالِحاً، وَلم يَرَ بَيْتَ. عُذَافرٍ حُجّة، وَهُوَ قَوْله:
لَو شاءَ رَبِّي لم أَكنْ كَرِيَّا
وَلم أَسُقْ شَعْفَرَ المَطِيَّا
بَصَريّةَ تزَوّجتْ بَصْرِيًّا
يُطْعِمها المالِحَ والطَّرِيَّا
(وأَمْلَحَ) الرَّجلُ: (وَرَدَه) ، أَي مَاء مِلْحاً، (ج مِلْحَةٌ) ، بِزِيَادَة الهاءِ (ومِلاَحٌ) بِالْكَسْرِ، كشِعْب وشِعَاب، (وأَمْلاَحٌ) ، كتُرْب وأَتْراب، (ومِلَحٌ) ، بِكَسْر ففتْح، وَقد يُقَال أَمْواهٌ مِلْحٌ ورَكِيّةٌ مِلْحةٌ. وَقد (مَلُحَ) الماءُ، (ككرُمَ) ، وَهِي لُغةُ أَهلِ الْعَالِيَة. (ومَنَعَ) ، عَن ابْن الأَعرابيّ وَنَقله ابْن سيد وَابْن القطّاع (ونَصَرَ، نسبَها الفيُّوميّ لأَهل الحِجاز، وذكرَها الجوهَرِيّ وغيرُ واحدٍ، (مُلُوحَةً) ، بالضَّم، (ومَلاَحَةً) مصْدَريّ بَاب كَرُمَ، ومُلُوحاً، مصْد بَاب منَع كقَعَدَ قُعُوداً، ذكرَه الجوهَريّ والفيّوميّ.
(والحُسْنُ مَلُحَ ككَرُمَ) ، يَمْلُح مُلُوحَةً ومَلاَحَةً ومِلْحاً. فهاذِه ثلاثةُ مصادرَ: الأَوّل هُوَ الْجَارِي على القِيَاس، وَالثَّانِي هُوَ الأَكثير فِيهِ، وَالثَّالِث أَقلُّها. (فَهُوَ مَلِيحٌ ومُلاَحٌ) ، كغُرَاب، (ومُلاَّحٌ) ، بِالتَّشْدِيدِ، وَهُوَ أَمْلَحُ من المَليح، كَذَا فِي (التَّهْذِيب) . قَالَ:
تَمْشِي بجَهْمٍ حَسَنٍ مُلاّحِ
أَجَمَّ حتَّى هَمَّ بالصِّياحِ
يَعْنِي فَرْجعها، وهاذا الْمِثَال لمَّا أَرادوا المبالغَة قَالُوا فُعّال، فَزادوا فِي لفظِه لِزيادة مَعْنَاهُ، مكثل كَريم وكُرّام، وكَبير وكُبَّار. (ج) أَي جمع الْمليح (مِلاَحٌ) ، بِالْكَسْرِ، (وأَمْلاَحٌ) ، كِلَاهُمَا عَن أَبي عمرٍ و، مثل شَريف وأَشراف، وكَريم وكِرَام. (و) جمع مُلاَح ومُلاّحٍ (مُلاَحُونَ ومُلاّحُونَ، وهما جمْعاً سَلامَة، والأُنْثَى مَليحَة.
(و) فِي (الأَساس) : من الْمجَاز (مَلَحَهُ) أَي عِرْضَه، (كمَنَعَه: اغْتَابَه) ووقَعَ فِيهِ (و) مَلَحَ (الطاَّئرُ: كَثُرَ سُرْعَةُ خَفَقانِه بِجَنَاحَيْهِ) . قَالَ:
مَلْحَ الصُّقورِ تحتَ دَجْنٍ مُغِينِ
قَالَ أَبو حَاتِم: قلْت للأَصمعيّ: أَتُرَاه مَقلوباً من اللَّمْح؟ قَالَ: لَا، إِنّمَا يُقَال لَمَحَ الكَوكَبُ وَلَا يُقَال مَلَحَ، فَلَو كَانَ مقلوباً لجَاز أَن يُقَال مَلَح.
(و) مَلَحَ (الشَّاةَ: سَمَطَها) ، فَهِيَ مَملُوحة، كَملَّحها تَمليحاً، وَتَمليحُها: أَخْذُ شعرِها وصُوفِها بالماءِ. وَفِي حَدِيث عَمْرو بن حُريث (عَنَاقٌ قد أُجيدَ تمليِحُها وأُحْكِم نُضْجُها) قَالَ ابْن الأَثير: التّمليح هُنَا السَّمْطُ، وَقيل تَمليِحُهَا تَسْمِينها، وَقد تقدَّم.
(و) مَلَحَ (الوَلَدَ: أَرْضَعَه) يَمْلَحُ ويَملُح، وَهُوَ مجَاز.
(و) مَلَحَ (السَّمَكَ) ومَلَّحَه فَهُوَ مملوحٌ مُملَّح مَليحٌ. وَيُقَال سَمكٌ مالحٌ.
(و) مَلَحَ (القِدْرَ) يَملَحُه مَلْحاً: (طَرَحَ فِيهِ المِلْح) بقَدْر. كَذَا فِي (الصّحاح) ، (كمَلَحَهُ، كضَرَبَه) يَمْلِحَه مَلْحاً، فهما لغتانِ فصيحتان. وفاتَه مَلَّحه تَمليحاً، وذالك إِذا أَكثَرَ مِلْحَه فأَفسدَه وَنقل ابْن سِيدَه عنس يبويه مَلَحَ ومعلَّحَ وأَمْلَحَ بِمَعْنى واحدٍ. ثمَّ إِنَّ الْمَوْجُود فِي النُّسخ كلِّهَا تذكيرُ الضَّمير، والمقرَّر عندهُم أَنّ أَسماءَ القُدورِ كلِّهَا مُؤَنّثَة إِلاّ المِرْجَلَ فَكَانَ الصّوَابُ أَن يَقُول: كملَحَهَا، أَشارَ إِليه شيخُنَا.
(و) مَلَحَ (المَاشِيَةَ) مَلْحاً (أَطْعَمَهَا سَبَخَةَ المِلْح) . وَهُوَ تُرَابٌ ومِلْحٌ والمِلْحُ أَكثرُ، وذالك إِذَا لم تَقدِرْ على الحَمْضِ فأَطعَمَهَا، كمَلَّحَهَا تَمليحاً.
(والمَلَحُ، محرّكَةً) : داءٌ وعَيْبٌ فِي رِجْلِ الدّابَّة. وَقد مَلِحَ مَلَحاً، وَهُوَ (وَرَمٌ فِي عُرْقُوبِ الفَرَسِ) دونَ الْجد، فإِذا اشتَدَّ فَهُوَ الجَرَذُ.
(و) المَلَح: (ع) من دِيار بني جَعْدةَ باليَمَامَةِ، وَقيل: بسَوَادِ الكُوفَةِ مَوضعٌ يُقَال لَهُ مَلَحٌ. وَقَالَ السّكَّريّ: معلَحٌ: ماءٌ لبنِي العَدَوِيّة، ذكَر ذالك فِي شرح قَول جرير:
يُهْدِي السَّلامَ لأَهْل الغَوْرِ من مَلَحِ
هَيْهَاتَ مِن مَلَحٍ بالغَوْر مُهدَانَا كَذَا فِي (المعجم) . (وأَمْلَحَ الماءُ: صارَ مِلْحاً. و) قد (كَانَ عَذْباً) ، عَن ابْن الأَعرابّي. (و) أَمْلَحَ الإِبلَ: (سَقَاهَا إِيّاه) ، أَي مَاء ملْحاً، وأَملَحَتْ هِيَ: وَرَدَتْ مَاء مِلْحاً. (و) أَملحَ (القِدْرَ: كثَّر مِلْحَهَا، كمَلَّحَها) تَمليحاً، قَالَ أَبو مَنْصُور: وَهُوَ الكلامُ الجيّد:
(والمَلاَّحة مشدّدةً: مَنْبِتُه) ، كالبَقَّالة لمنْبت البقْلِ، (كالمَمْلَحةِ) ، بِفَتْح الْمِيم، هاكذا هُوَ مضبوطٌ عندنَا، وَهُوَ مَا يُجْعَل فِيهِ المِلْح، وضَبطه الزَّمَخْشَرِيّ فِي الأَساس بِالْكَسْرِ (والمَلاَّحُ) ، ككَتَّاب (: بائِعُه، أَو) هُوَ (صاحِبُه) ، حَكَاهُ ابْن الأَعرابيّ. وأَنشد:
حتّى تَرَى الحُجُرَاتُ كلَّ عشيّةٍ
مَا حَوْلَهَا كمُعَرَّسِ المَلاّحِ
(كالمُتَمَلِّحِ) ، وَهُوَ مَتَزَوِّده أَو تاجِرُه. قَالَ ابنُ مُقبِل يَصف سَحاباً:
تَرَى كلَّ وادٍ سَال فِيهِ كأَنّما
أَناخَ عَلَيْهِ رَاكبٌ مُتَمَلِّحُ
(و) المَلاّح (: النُّوتِيُّ) . وَفِي (التَّهْذِيب) صاحبُ السَّفِينة، لملازَمتِه الماءَ المِلْحَ. (و) هُوَ أَيضاً (مُتَعَهِّدُ النَّهْرِ) ، وَفِي بعض النُّسخ: البَحر، (ليُصْلِحَ فُوَّهَتَه) ، وأَصله من ذالك، (وصَنْعَتُه المِلاَحة، بِالْكَسْرِ. والمَلاَّحِيَّة) ، بِالْفَتْح وَالتَّشْدِيد وَقيل: سمِّيَ السَّفَّانُ مَلاّحاً لمعالَجته الماءَ المِلْح بإِجراءِ السُّفنِ فِيهِ. وأَنشد الأَزهَرِيُّ للأَعْشى:
تَكَافَأَ مَلاَّحُهَا وَسْطَها
مِن الخَوْفِ، كَوَثَلَهَا يَلْتَزِمْ
(و) فِي حَدِيث ظَبْيَانَ (يأْكُلون مُلاَّحَهَا، ويَرعَوْنَ سَرَاحَهَا، قَالَ الأَزهريّ عَن اللَّيْث: المُلاّح (كرُمَّان) من الحَمْض. وأَنشدَ:
يَخْبِطْنَ مُلاّحاً كذَاوِي القَرْمَلِ وَقَالَ أَبو مَنْصُور: المُلاّح من بقول الرِّياض، الْوَاحِدَة مُلاَّحَةٌ، وَهِي بَقلةٌ غَصّةٌ فِيهَا مُلوحةٌ، مَنابِتُها القِيعَانُ وَفِي (الْمُحكم) : المُلاّحة: عُشْبة من الحُمُوض ذَات قُضُب ووَرَقٍ، مَنْبتُها القَفَافُ، وَهِي مالحةُ الطَّعْمِ ناجعةٌ فِي المَال، وَحكى ابْن الأَعرابيّ عَن أَبي المُــجِيب الرّبَعي فِي وَصْفه رَوْضَةً: (رأَيتُها تَنْدَى من بُهْمَى وصُوفَانةٍ (ويَنَمةٍ) ومُلاَّحَة ونَهَقَةٍ. ونقلَ ابْن سَيّده عَن أَبي حَنيفة، المُلاَّح (نَبْتٌ) مثل القُلاّم فِيهِ حُمْرَة، يُؤكَل مَعَ اللَّبَن، وَله حَبٌّ يُجمَع كَمَا يُجمع الفَثُّ ويُهبَز فيُؤكَل، قَالَ: وأَحسبه سُمِّيَ مُلاَّجاً لِلَّوْنِ لَا للطَّعْم. وَقَالَ مَرّةً: المُلاّحُ: عُنْقُودُ الكَبَاثِ من الأَرَاكِ، سُمِّيَ لِطَعْمه، كأَنّ فِيهِ من حَرارته مِلْحاً وَيُقَال: نَبْتٌ مِلْحٌ ومالحٌ للحَمْض وَيُقَال: نَبْتٌ مِلْحٌ ومالحٌ للحَمْض.
(و) المِلاَح، (ككِتَابٍ: الرِّيحُ تَجْرِي بهَا السَّفِينَةُ) ، عَن ابْن الأَعرابيّ، قَالَ: وَبِه سُمِّيَ المَلاّح مَلاّحاً.
(و) فِي الحَدِيث (أَنّ المختارَ لمّا قتلَ عُمَرَ بنَ سَعْدٍ جَعَلَ رأْسه فِي مِلاَحٍ وعَلَّقَه) ، المِلاَحُ: (المِخْلاَةُ) قَالَ ابْن سَيّده هُنَاكَ: وأُراه مقلوباً من الوَلِيحة الغِرَارةُ، والمِلاَح المخلاةُ. قَالَ ابْن سَيّده هُنَاكَ: وأُراه مقلوباً من الوَليحة، إِذا لم أَستدِلّ بِهِ على ميمه أَهي زائدةٌ أَم أَصلٌ، وحملُهَا على الزّيادة أَكثرُ. (و) قيل: هُوَ (سِنَانُ الرُّمْحِ) .
قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: (و) المِلاَحُ: (السُّتْرَة) .
(و) المِلاَحُ: (أَنْ تَهُبَّ الجَنُوبُ عَقِبَ الشَّمَالِ) .
(و) المِلاَحُ (بَرْدُ الأَرْضِ حينَ يَنْزِلُ الغَيْثُ) .
(و) عَن اللَّيْث: المِلاَحُ: الرَّضَاعُ. وَقَالَ غيرُه: (المُرَاضَعةُ) ، مصدر مَالح مُمالَحَةً، وسيأْتي مَا يتعلّق بِهِ فِي الممالحة. (و) المِلاَح: (مُعَالَجَةُ حَيَاءِ النَّاقةِ) إِذا اشتكَت، فتُؤْخَذ خِرْقَةٌ ويُطْلَى عَلَيْهَا دَوَاءٌ ثمَّ تُلْصَق على الحَياءِ فيبرأُ، كَذَا فِي (التَّهْذِيب) .
(و) المِلاَحُ: (المِيَاهُ المِلْح) هاكذا فِي النُّسخِ، وَهُوَ نصُّ عبارَة التَّهْذِيب.
(والمُلاَحِيّ كغُرَابِيّ) ، عَن ابْن سَيّده، (وَقد يشدَّد) ، حَكَاهُ أَبو حنيفَة، وَهِي قَليلَة: (عِنَبٌ أَبْيَضُ طَوِيلٌ) ، أَي فِي حَبّه طُولٌ، وَهُوَ من المُلْحَة.
(وَقَالَ أَبو قَيس بنُ الأَسْلت) .
وَقد لاحَ فِي الصُّبْح الثُّريَّا كَمَا تَرَى
كنْقُودِ مُلاّحِيّةٍ حينَ نَوَّرَا
وَقَالَ أَبو حنيفَة إِنّمَا نُسِبَ إِلى المُلاّح وإِنما المُلاّح فِي الطّعم.
(و) المُلاَحِيُّ (نَوْعٌ مِن التِّين) صِغَارٌ أَمْلَحُ صادِقُ الحَلاوةِ ويُزَبِّبُ (و) المُلاَحِيُّ (مِنَ الأَرَاكِ: مَا فِيهِ بَياضٌ وحُمْرَةٌ وشُهْبَةٌ) ، قَالَه أَبو حنيفةَ، وأَنشدَ لمُزاحمٍ العُقَيْلي:
فمَا أُمُّ أَحْوَى الطُّرّتَين خَلا لَهَا
بِقُرَّى مُلاَحِيٌّ من المَرْدِ لَهَا
(والمَلْحَة) ، بِالْفَتْح: (لُجَّةُ البَحْرِ. و) رُوِيَ عَن ابْن عبّاس أَنّ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (الصّادقُ يُعطَى ثلاثَ خِصَالٍ: المُلْحَة، وَالمهابَة، والمحبّة) . المُلْحَة (بالضَّمِّ: المَهَابَةُ والبَرَكَةُ) . قَالَ ابْن سَيّده: أُراه من قَوْلهم: تملَّحَت الإِبلُ سَمِنْت. فكأَنّه يُرِيد الفَضْلَ والزِّيَادَةَ. ثمَّ إِنَّ الَّذِي فِي أُمّهَاتِ اللُّغة أَن المُلْحة هِيَ البَرَكةُ، وأَمَّا المَهَابة فَهِيَ من لَفْظِ الحَدِيث كَمَا عَرَفت، وَلَيْسَ بتفسير للمُلْحَةِ فتأَمّلْ.
(و) من الْمجَاز: طْرِفْنَا بمُلْحَةِ من مُلَحِك. المُلْحَة: (واحِدَةُ المُلَحِ من الأَحادِيثِ) ، وَهِي الكَلِمة المَليحة وَقيل: القَبيحة، وَبِهِمَا فُسِّر قولُ عائشةَ رَضِي الله عَنْهَا: (رُدّوها عليّ، مُلْحَةٌ فِي النّارِ اغْسِلوا عنِّي أَثَرها بالماءِ والسِّدْر) . قَالَ الأَصمعيّ: بَلَغْتُ بالعُلْم ونِلْتُ بالمُلح.
وأَبو عليّ إِسماعيل بنُ محمّد الصَّفّار النّحْوِيّ الأَديب المُلَحيّ رَاوِي نسخةِ ابنِ عَرَفَةَ، وأَبو حَفْصِ بنُ شاهينَ يعرف بابنِ المُلَحِيّ. . قَالَ الْحَافِظ ابنُ حَجر: وأَشعَبُ الطْامِعُ أَيضاً يُعرَف بذالك، قَالَ: وهؤُلاءِ نسِبُوا إِلى رِوَايَةِ اللَّطَائِف والمُلَح.
(و) من الْمجَاز المُلْحَة من الأَلوَان (بَيَاضٌ) يَشوبُه، أَي (يُخِالِطُه سَوَادٌ، كالمَلَحِ، مُحرّكَةً) ، تَقول فِي الصِّفة: (كَبْشٌ أَمْلَحُ) بَيِّنُ المُلْحَةِ والمَلَحِ. وَقَالَ الأَصمعيّ: الأَملَحُ الأَبَلقُ بسَوَادٍ وبَيَاضٍ. وَقَالَ غيرُه: كلُّ شَرٍ وصُوفٍ ونَحوه كَانَ فِيهِ بَياضٌ وسَوادٌ، فَهُوَ أَمْلَحُ. وَفِي الحَدِيث (أَنّ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمأُتِيَ بكَبشَيْن أَملَحَيْنِ فذَبحَهما) . وَفِي (التَّهْذِيب) (ضَحَّى بكَبْشين أَمْلَحَيْنِ) (ونَعْجَةٌ مَلْحَاءُ) : شَمَطَاءُ سَودَاءُ تَنْفُذُهَا شَعرَةٌ بَيضاءُ. .
(و) وَقَالَ الكِسائيّ وأَبو زيد وَغَيرهمَا: الأَملحُ: الذِي فِيهِ بَياضٌ وسَوادٌ وَيكون البَياضُ أَكثرَ. و (قد امْلَحَّ) الكَبشُ (امْلِحاحاً) . صَار أَمْلَحَ. وَيُقَال كَبشٌ أَمْلَحُ، إِذا كَانَ شَعرُه خَلِيساً.
(و) المُلْحَة أَيضاً: (شَدُّ الزَّرَقِ) حتّى يَضْرِب إِلى البَيَاض، وَقد مَلِحَ مَلَحاً وامْلَحّ امْلِحَاحاً وأَمْلَحَ. وَقَالَ الأَزهريّ: الزُّرْقَة إِذا اشتدّتْ حتَى تَضربَ إِلى البَياض قيل: هُوَ أَمْلَحُ العَيْن.
(و) مِلْحَةُ، (بالكَسْر) : اسْم (رَجُل. و) مِلْحَةُ الجَرْميّ (شاعرٌ) من شُعرائهم.
(و) من الْمجَاز: (مِلْحَانُ، بِالْكَسْرِ) اسمُ شَهرِ (جُمادَى الآخِرَة) ، سُمِّيَ بذالك لابْيِضَاضِه. قَالَ الكُميت:
إِذَا أَمسَتِ الآفاقُ حُمْراً جُنُوبُها
لشَيْبَانَ أَو مِلْحَانَ واليومُ أَشْهَبُ شَيْبَانُ: جُمَادَى الأُولَى، وَقيل كانُونُ الأَوّل (و) مِلْحَانُ (: الكانُونُ الثَّاني، سُمِّيَ بذالك لبياضِ الثَّلجِ. وَنقل الأَزهريُّ عَن عَمْرِو بن أَبي عَمرٍ و: شِيبَانُ، بِكَسْر الشين. ومِلْحَانُ من الأَيّامِ إِذَا ابْيَضَّت الأَرضُ من الصَّقِيع. وَفِي (الصّحاح) : يُقَال لبَعض شُهور الشِّتَاءِ مِلْحان، لِبياضِ ثَلْجِه.
(و) مِلْحَانُ: (مُخْلاَفٌ باليَمَنِ) مشهورٌ، يُضاف إِلى حُفَاشَ. (و) مِلْحَانُ (جَبَلٌ بدِيارِ سُلَيمٍ) بالحجاز. وَقَالَ ابْن الحائك: مِلْحَانُ بنُ عَوْفِ بن مالكِ بن زيد بن سَدَدِ بن حِمْيَر، وإِليه يُنْسَب جَبَلُ مِلْحَانَ المُطِلُّ على تِهَامَةَ والمَهْجَمِ، واسمُ الجَبلِ رَيْشَانُ فِيمَا أَحْسب. كَذَا فِي (المعجم) .
(والمَلْحَاءُ: شَجَرَةٌ سَقَطَ وَرَقُها) وبَقِيتْ عِيدَنُهَا خُضْراً. (و) المَلْحَاءُ من البَعير: الفِقْرُ الّتي عَلَيْهَا السَّنامُ، وَيُقَال: هِيَ مَا بينَ السَّنَامِ إِلى العَجُزِ، وَقيل (لَحْمٌ فِي الصُّلْبِ) مُستَبطِنٌ (مِنَ الكاهِلِ إِلى العَجُزِ) . قَالَ العجّاج:
مَوصولةُ المَلْحَاءِ فِي مُستعظَمِ
وكَفَلٍ من نَحْضِه مُلَكَّمِ
وَقَول الشَّاعر:
رَفَعُوا رَايَةَ الضِّرَابِ ومَرُّوا
لَا يُبَالُون فارِسَ المَلْحَاءِ
يَعْنِي بفارِسِ الملحاءِ مَا علَى السَّنَامِ من الشَّحْمِ. وَفِي (التَّهْذِيب) : الملحَاءُ بَين الكاهلِ والعَجُزِ وَهِي من البَعير مَا تَحْتَ السَّنَامِ وَالْجمع مَلْحاوَاتٌ.
(و) من الْمجَاز: أَقبَلَ فُلانٌ فِي كَتيبةٍ مَلْحَاءَ، المَلْحَاءُ: (الكَتِيبَةُ) البَيْضَاءُ (العَظِيمَةُ) ، قَالَ حسّان بن رَبِيعَةَ الطائيّ:
وأَنَّا نَضْرِبُ المَلْحَاءَ حَتَّى
تُولِّيَ والسُّيُوفُ لَنَا شُهُودُ (و) المَلْحَاءُ: (كَتِيبَةٌ كَانَتْ لآلِ المُنْذِرِ) من مُلُوك الشامِ، وهما كَتيبتانِ، إِحداهما هاذه، وَالثَّانيَِة الشَّهْبَاءُ. قَالَ عَمرُو بن شأْسٍ الأَسديّ:
يُفْلِّقْن رَأْسَ الكَوكَبِ الضَّخْمِ بَعْدَمَا
تَدُورُ رَحَى المَلْحَاءِ فِي الأَمر ذِي البَزْلِ
(و) مَلْحاءُ (: وَادٍ باليَمَامَةِ) من أَعظم أَوْدِيَتها. وَقَالَ الحَفْصيّ. وَهُوَ من قُرَى الخَرْج بهَا. كذَا فِي (المعجم) .
(و) من الْمجَاز فُلانٌ (مِلْحُه عَلَى رُكْبَتِهِ) ، هاكذا بالإِفرادِ فِي النُّسخ، والصَّواب (على رُكْبَتَيْه) بالتثنية كَمَا فِي أُمّهاتِ اللُّغَة كلِّهَا. واختُلف فِي تَفْسِيره على أَقوالٍ ثلاثةٍ، (أَيْ لَا وعفَاءَ لَهُ) ، وَهُوَ القَوْل الأَوّل. قَالَ مِسكِينٌ الدَّارِميّ:
لَا تلُمْهَا إِنّها مِن نِسْوَةٍ
مِلْحُهَا موضوعةٌ فوقَ الرُّكَبْ
قَالَ ابْن الأَعرابيّ: هاذه قليلةُ الوفاءِ. قَالَ: وَالْعرب تَحلِف بالمِلْح والماءِ تَعْظِيمًا لَهما. وَفِي (التَّهْذِيب) فِي معنَى الْمثل: أَي مضيِّعٌ لحقِّ الرَّضاعِ غير حافِظٍ لَهُ، فأَدْنَى شيءٍ ينْسِيه ذِمَامه، كَمَا أَنَّ الَّذِي يَضَع المِلْحَ على رُكبتَيه أَدْنَى شيءٍ يُبدِّده. (أَو سَمينٌ) . وَهُوَ القَوْل الثَّانِي، قَالَ الأَصمعيّ فِي معنى البيتِ السَّابِق: (هاذه زنْجيّة، والْمِلْح شَحْمُهَا هَا هُنا، وسِمَنُ الزّنْج فِي أَفخاذها. وَقَالَ شَمِرٌ: الشّحم يُسمَّى مِلْحاً. (أَو حَدِيدٌ فِي غَضَبِه) ، وَهُوَ القَوْل الثَّالِث. وَقَالَ الأَزهريّ: أَي سَيِّىء الخُلُقِ يَغَضب من أَدنَى شيءٍ كَمَا أَنّ المِلْحَ عَلَى الرُّكْبَة يَتَبَدّد من أَدنى شيْءٍ. وَفِي (الأَساس) : أَي كثير الخِصَام، كأَنّ طُولَ مُجاثاتِه ومُصاكَّته الرُّكَبَ قَرَّحَ رُكْبتَيه، فَهُوَ يَضَعُ المِلْحَ عَلَيْهِمَا يُدَاوِيهما.
(و) فِي (الْمُحكم) : (سَمَكٌ) مالحٌ و (مَليحٌ ومَمْلُوحٌ ومُمَلَّحٌ) وَكره بَعضهم مَلِيحاً ومالحاً، وَلم يَر بَيتَ عُذَافرٍ حُجّةً، وَقد تقدّم. (وقَليبٌ مَليحٌ: ماؤُه مهلْحٌ) . وأَقلِبَةٌ مِلاَحٌ، قَالَ عَنترةُ يَصف جُعَلاً:
كأَنَّ مُؤَشَّرَ العَضُدَين حَجْلاً
خَدُوجاً بينَ أَقْلِبَةٍ مِلاَحِ
(واسْتَمْلَحَهُ) ، إِذا (عَدَّهُ مَلِحياً) وَيُقَال وَجدَه مليحاً.
(وذَاتُ المِلْح. ع) قَالَ الأَخطل:
بِمُرْتَجِزٍ دَانِي الرَّبَانِ كأَنّه
عَلى ذَات مِلْح مُقْسِمٌ مَا يَرِيمُها
(وقَصْرُ المِلْح) مَوضع آخَرُ (قُرْبَ خُوَارِ الرَّيّ) ، على فراسِخَ يَسيرَةٍ، والعَجم يُسمُّونه دِه نَمك.
(و) مُلَيْحٌ، (كزُبَيرٍ: قَريةٌ بِهَرَاةَ) ، مِنْهَا أَبو عُمَرَ عبدُ الواحدِ بنُ أَحمدَ بنِ أَبي القاسمِ الهَرَوِيّ، حَدّثَ عَن أَبي منصورٍ مُحمّدٍ بنِ محمدِ بنِ سِمْعَانَ النَّيسابوريّ وَغَيره.
(و) بَنو مُلَيح: (حَيٌّ مِنْ خُزَاعَةَ) ، وهم بَنو مُلَيح بن عَمْرِو بنِ ربِيعَةَ، وعَمْرٌ وَهُوَ جُمّاع خُزَاعَة.
(وأُمَيْلحُ: ماءٌ لبني رَبِيعَةِ الجُوعِ) هُوَ رَبِيعَةُ بنُ مالِكِ بنِ زَيدِ مَناة. (و: ع) فِي بلادِ هُذَيْل كَانَت بِهِ ومةٌ. قَالَ المتنخِّل:
لَا يَنْسَإِ الله مِنَّا مَعْشَراً شَهِدُوا
يَوْمَ الأُمِيلِحِ لَا غَابُوا وَلَا جَرَحُوا
(والمَلُّوحَةُ كسَفُّودَةَ: ة بحَلَبَ كَبِيرَةٌ) ، كَذَا فِي (المعجم) .
(و) مُلَيْحَةُ، (كجُهَيْنَةَ: ع) فِي بِلَاد بني تَميم، وَكَانَ بِهِ يوْمٌ بَين بني يَرْبوع وبِسْطَام بن قَيسٍ الشَّيْبَانيّ. واسمُ جبَل فِي غَربِيّ سَلْمَى أَحَدِ جَبَلَيْ طَيِّءٍ، وَبِه آباءٌ كثيرةٌ وطَلْح.
(و) من الْمجَاز يُقَال: (بَينهمَا مِلْحٌ ومِلْحَةٌ) ، بكسرهما، أَي (حُرْمَةٌ) وذِمَامٌ (وحِلْفٌ) ، بِكَسْر فَسُكُون. وَفِي بعض النُّسخ بِفَتْح فَكسر مضبوطاً بالقَلم. وَالْعرب تَحلِف بالمِلْح والماءِ تَعْظِيمًا لَهما، وَقد تقدّم.
(و) مِنْهُ أَيضاً (امتَلحَ) الرّجُلُ، إِذا (خَلَطَ كَذِباً بحقَ) ، كارْتَثَأَ. قَالَه أَبو الْهَيْثَم، وَقَالُوا إِنّ فلَانا يَمتَذِق، إِذا كانَ كَذوباً، ويَمْتَلِح، إِذا كَانَ لَا يُخْلِص الصَّدق.
(والأَمْلاَحُ) ، بِالْفَتْح (: ع) ، قَالَ طَرَفَةُ بنُ العَبد:
عَفَا مِن آلِ لَيْلَى السَّهْ
بُ فالأَمْلاَحُ فالغَمْرُ
وَقَالَ أَبو ذُؤَيْب:
أَصْبَحَ مِن أُمِّ عَمْرٍ وبَطْنُ مَرٍ فأَج: زاعُ الرَّجِيع فَذُو سِدْرٍ فأَمْلاحُ
(ومَلّحَ الشّاعِرُ) إِذا (أَتَى بشَيْءٍ مَلِيحٍ) ، وَقَالَ اللَّيْث أَملَح: جاءَ بكلمةٍ مَليحةٍ.
(و) مَلّحَ (الجَزُورُ) فَهِيَ مُملِّح: (سَمِنَتْ قَلِيلاً) ، وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ. جَزورٌ مُملِّح: فِيهَا بقيّة من سِمَن.
(و) فِي (التَّهْذِيب) (يُقَال: مَا أُمَيْلِحَهُ) فصَغَّرُوا الفِعْلَ وهم يُرِيدُونَ الصِّفة حتّى كَأَنّهُم قَالُوا مُلَيْ، (وَلم يُصَغَّرْ من الفِعْلِ غيرُه و) غيرُ قَوْلهم (مَا أُحَيْسِنَهُ) وَقَالَ بَعضهم: وَمَا أُحَيْلاه. قَالَ شيخُنَا: وَهُوَ مبنيٌّ على مذهَب البصريّين الّذين يَجزِمُون بفِعلِيّة أَفعَل فِي التّعجُّب. أَمَّا الكوفيّون الَّذين يَقولون باسميَّته فإِنّهم يُجوِّزُون تَصْغيرَه مُطلقًا، ويَقيسون مَا لم يَرِدْ على مَا وَرد، ويَستدلُّون بِالتَّصْغِيرِ على الاسميَّة، على مَا بُيِّن فِي العربيّة. قَالَ الشَّاعِر:
يَا مَا أُميلِحَ غِزْلاناً عَطَوْنَ لَنا
مِنْ هاؤُلَيَّاءِ بعيْنَ الضّالِ والسَّمُرِ
الْبَيْت لعلِيّ بن أَحمدَ الغَرِيبيّ وَهُوَ حَضَرِيّ وَيُقَال اسْمه الْحُسَيْن بن عبد الرحمنا، ويُروَى للمجنون، وَقَبله:
بِاللَّهِ يَا ظَبَياتِ القَاعِ قُلْت لنا
لَيْلايَ مِنكنَّ أَم لَيلَى من البشَرِ (و) من الْمجَاز: مالَحْت فُلاناً مُمالَحة (المُمَالَحةُ، المُوَاكَلَةُ. و) فلانٌ يحفظ حُرمَةَ المُمَالَحة، وَهِي (الرَّضَاعُ) . وَفِي (الأُمّهات اللُّغَوِية: المُراضَعَةُ) . قَالَ ابْن بَرِّيّ: قَالَ أَبو الْقَاسِم الزّجّاجِيّ لَا يَصحُّ أَن يُقَال تَمالَحَ الرَّجلانِ، إِذا رَضَعَ كلُّ واحدٍ مِنْهُمَا صاحِبَه، هَذَا محالٌ لَا يكون، وإِنّمَا المِلْح رَضاعُ الصَّبِيِّ المرأَةَ، وهاذا مَا لَا تَصحُّ فِيهِ المُفَاعلةُ، فالمُمالحة لفظةٌ مُوَلَّدَةٌ وليستْ من كَلَام الْعَرَب. قَالَ وَلَا يصَحُّ أَن يكون بِمَعْنى المُوَاكَلة يكون مأْخوذاً من المِلْح، لأَنَّ الطَّعامَ لَا يَخْلُو من المِلْح. ووَجْهُ فسادِ هاذَا القَولِ أَنَّ المُفاعَلَةَ إِنما تكون مأْخُوذَةً من مصدرٍ، مثل المُضَارَبَة والمُقاتلة، وَلَا تكون مأْخُوذَةً من الأَسماءِ غير المصادِرِ. أَلاَ تَرَى أَنَّه لَا يَحْسُن أَن يُقال فِي الإِثنين إِذا أَكلاَ خُبزاً: بَينهمَا مُخَابَزة، وَلَا إِذا أَكلاَ لَحماً: بَينهمَا مُلاحَمة.
(ومِلْحتانِ، بِالْكَسْرِ) ، تَثنيَة مهلْحةَ، (مِنْ أَوْدِيَةِ القَبَلِيَّة) ، عَن جَار الله الزّمخشريّ عَن عُلَيَ. كَذَا فِي (المعجم) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ من هَذِه الْمَادَّة:
مَلَحَ الجِلْدَ واللَّحْمَ يَمْلَحه مَلْحاً فَهُوَ مَملوحٌ، أَنشد ابنُ الأَعرابيّ:
تُشْلِي الرَّمُوحَ وَهِيَ الرَّموحُ
حَرْفٌ كأَنَّ غُبْرَها مملُوحُ
وَقَالَ أَبو ذُؤَيب:
يَسْتنُّ فِي عُرُضِ الصَّحراءِ فائِرُهُ
كأَنّه سَبِطُ الأَهْدابِ مَملوحُ
يَعنِي البحرَ، شَبَّه السّرَابَ بِهِ.
وأَملَحَ الإِبلَ: سَقاها مَاء مِلْحاً. وأَملِحْنِي بنَفْسك: زيِّنِّي. وَفِي (التَّهْذِيب) : سأَل رَجلٌ آخَرَ فَقَالَ: أُحِبُّ أَن تُمْلِحَني عِنْد فُلانٌ بنَفْسِك، أَي تُزيِّنَني وتُطْرِيَني. وَقَالَ أَبو ذُبيانَ بنُ الرَّعْبَل: أَبغَضُ الشُّيُوخِ إِلى الأَقَلحُ الأَمْلَحُ الحَسُوّ الفَسُوّ. كَذَا فِي (الصّحاح) .
وَفِي حَدِيث خَبّابٍ (لاكنّ حَمزةَ لم يَكن لَهُ إِلاّ نَمِرَةٌ مَلْحاءُ) ، أَي بُرْدَة فِيهَا خطوطٌ سُودٌ وبِيضٌ.
وَمِنْه حَدِيث عُبَيْد بن خالدٍ: (خَرَجْتُ فِي بُرْدَين وأَنا مُسبِلُهما، فالتفتُّ فإِذا رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت: إِنّما هِيَ مَلْحَاءُ. قَالَ وإِنْ كَانَت مَلْحَاءَ، أَمالَكَ فيَّ أُسْوَةٌ) .
والمُلْحَة والمعَحُ فِي جَمِيع شَعرِ الجَسَد من الإِنسان وكلِّ شيْءٍ: بَياضٌ يَعلو السَّوَادَ.
وَقَالَ الفرّاءُ: المليحُ: الحَليم والرّاسِب.
وَمن الْمجَاز: يُقَال: أَصَبْنا مُلْحَةً من الرّبيع، أَي شَيْئا يَسِيراً مِنْهُ. وأَصابَ المالُ مُلْحَةً من الرَّبِيع: لم يَستَمْكِنْ مِنْهُ فنَالَ مِنْهُ شَيْئاً يَسِيراً.
والمِلْحُ: اللَّبَنُ، عَن ابْن الأَعرابيّ، وَذكره ابْن السيِّد فِي المثلّث. والمِلح: البَرَكَة، يُقَال؛ لَا يُبَارِك الله فِيهِ وَلَا يُملِّح، قَالَه ابْن الأَنبارِيّ. وَقَالَ ابنُ بُزُرج: مَلَحَ الله فِيهِ فَهُوَ مَملوحٌ فِيهِ، أَي مُبَارَكٌ لَهُ فِي عَيشه ومالِه.
والمُلْحَة، بالضّمْ، مَوضِع، كَذَا فِي (المعجم) .
وَفِي الحَدِيث: (لَا تُحَرِّم المَلْحَةُ والمَلْحَتَانِ) أَي الرَّضْعَة والرَّضعتَان، فأَمّا بِالْجِيم فَهُوَ المَصّة، وَقد تقدّمت ومَلِيح، كأَميرٍ: ماءٌ باليَمَامَةِ لبني التَّيْمِ، عَن أَبي حَفصةَ، كَذَا فِي (المعجم) .
ومَلَّحَ الماشيةَ تَمليحاً: حَكَّ المِلْحَ على حَنَكِهَا.
والأَملَحانِ: مَوضعٌ. قَالَ جَرير:
كأَنَّ سَلِيطاً فِي جَوَاشِنَها الحَصَى
إِذَا حَلَّ بَين الأَملَحَينِ وَقِيرُها
وَفِي مُعْجم أَبي عُبيد: الأَملَحانِ: ماءَانِ لضَبّةَ بلُغَاط، ولُغَاط وادٍ لضَبّةَ. والمَمَالح فِي دِيار كَلْبٍ، فِيهَا رَوْضَةٌ، كَذَا فِي (المعجم) . وَيُقَال للنَّدَى الّذي يَسقُط باللَّيلِ على البَقْل أَمْلَحُ، لبَياضِه. قَالَ الرّاعي يَصف إِبلاً.
أَقَامَتْ بِهِ حَدَّ الرّبيعِ وجَارُهَا
أَخو سَلْوَةٍ مَسَّى بِهِ اللَّيْلُ أَمْلَحُ
يعنِي النَّدَى. يَقُول: أَقامَت بذالك المَوضِع أَيَامَ الرَّبِيعِ، فَمَا دامَ النَّدَى فَهُوَ فِي سَلْوةٍ من العَيْش.
والمِمْلاحُ: قَريةٌ بزَبِيدَ، إِليها نُسِب القَاضِي أَبو بكرِ بنُ عُمَر بنِ عثمانَ النّاشريّ قَاضِي الجَنَدِ، توفّيَ بهَا سنة 760.
وَمن الْمجَاز: لَهُ حَركاتٌ مُستملَحَة. وفُلانٌ يَتَظَرّف ويَتَمَلَّح.
ومَلِيحُ بن الجَرَّاح أَخو وَكِيعٍ.
وحَرَامُ بن مَلْحَانَ، بِالْفَتْح وَالْكَسْر: خالُ أَنسِ بن مالكٍ.
وَفِي أَمثالهم: (مُمَالِحَانِ يَشْحَذَانِ المُنْصُل) للمتصافِيَيْنِ (ظَاهرا) المُتضادَّين باطِناً، أَورده الميدانيّ.
والمِلْح: اسمُ ماءٍ لبني فَزارةَ، استدركه شَيخُنا نقلا عَن أَبي جَعْفَر اللّيْليّ فِي (شرح الفصيح) ، وأَنشد للنَّابغة:
حتَّى استغاثَتْ بأَهْلِ المِلْح مَا طَعِمتْ
فِي مَنزلٍ طَعْمَ نَوْمٍ غيرَ تَأْوِيبِ
قلت: وَفِي (المعجم) : المِلْحُ موضعٌ بخُراسانَ.
والمِلاَح، ككِتاب: مَوضع، قَالَ الشُّوَيعرُ الكِنَانِيّ:
فسائلْ جعْفَراً وَبنى أَبيها
بَنَى البَزَرَي بِطِخْفَةَ والمِلاَحِ
وأَبو الْحسن عليّ بن محمّد البغداديّ الشَّاعِر المِلْحيّ، بالكَسْر، إِلى بَيع المِلْحِ، رَوى عَنهُ أَبو محمّد الجوهريّ.
والمِلْحِيّة، بِالْكَسْرِ: قَرْيَةٌ بأَدْنَى الصَّعيد من مصر، ذاتُ نَخيل، وَقد رأَيتُها. والمِلْحِيّة: قومٌ خَرجوا على المستنصِر العَلوِيّ صَاحب مصر، وَلَهُم قِصّة.
ومُلَيحُ بن الهُون: بَطنٌ.
ويُوسف بن الْحسن بن مُلَيحٍ، حَدّثَ. وإِبراهيم بن مُلَيْحِ السُّلَمِيّ، لَهُ ذِكْر. وَفَاطِمَة بنْت نَعْجةَ بن مُلَيْح الخُزَاعِيّة هِيَ أُمُّ سعيدِ بن زيدٍ أَحدِ العَشرةَ. ومُلَيْح بن طَرِيفٍ شَاعِر. ومسعود بن رَبِيعَة المُلَحي الصَحابيّ نُسِبَ إِلى بني مُلَيْح بن الهُون.
(ملح)
الطَّائِر ملحا كثرت سرعَة خفقانه بجناحيه وفلانة لفُلَان أرضعت لَهُ وَالْقدر جعل فِيهَا ملحا بِقدر وَيُقَال ملح الطَّعَام وَاللَّحم وَالْجَلد والماشية أطعمها سبخَة الْملح وَالشَّاة نتف صوفها بِالْمَاءِ الْحَار

(ملح) الشَّيْء ملحا اشتدت زرقته حَتَّى تضرب إِلَى الْبيَاض وَالْحَيَوَان كَانَ فِي رجله دَاء وعيب والكبش خالط بياضه سَواد فَهُوَ أَمْلَح وَهِي ملحاء

(ملح) المَاء ملوحة وملاحة صَار ملحا وَهُوَ مليح أَيْضا ومالح وَالشَّيْء ملاحة بهج وَحسن منظره فَهُوَ مليح (ج) ملاح وَهُوَ أَيْضا ملاح وملاح
ملح عضب وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه ضحى بكبشين أملحين. قَالَ الْكسَائي وَأَبُو زيد وَغَيرهمَا: قَوْله: أملحين الأملح الَّذِي فِيهِ بَيَاض وَسَوَاد وَيكون الْبيَاض أَكثر. وَمِنْه الحَدِيث الآخر: إِذا دخل أهلُ الجنةِ الجنةَ وأهلُ النارِ النارَ أُتِي بِالْمَوْتِ كَأَنَّهُ كَبْش أَمْلَح فَيذْبَح على الصِّرَاط وَيُقَال: خُلُود لَا موت. وَكَذَلِكَ كل شعر وصوف وَنَحْوه كَانَ فِيهِ بَيَاض وَسَوَاد فَهُوَ أَمْلَح قَالَ الراجز: [الرجز]

لكل دهر قد لبست أثوُبا ... حَتَّى اكتسى الرَّأْس قناعا أشيبا أَمْلَح لَا لذا وَلَا محبّبا

وَحَدِيثه الآخر فِي الْأَضَاحِي أَنه نهى أَن يُضّحي بالأعضب القرْن وَالْأُذن. قَوْله: الأعضب هُوَ المكسور الْقرن ويروى عَن سعيد بْن الْمسيب أَنه قَالَ: هُوَ النّصْف فَمَا فَوْقه وَبِهَذَا كَانَ يَأْخُذ أَبُو يُوسُف فِي الْأَضَاحِي. وَقَالَ أَبُو زيد: فَإِن انْكَسَرَ الْقرن الْخَارِج فَهُوَ أقصم وَالْأُنْثَى: قصماء فَإِذا انْكَسَرَ الدَّاخِل فَهُوَ أعضب.
م ل ح: (مَلَحَ) الْقِدْرَ مِنْ بَابِ قَطَعَ طَرَحَ فِيهَا الْمِلْحَ بِقَدَرٍ. وَ (أَمْلَحَهَا) أَفْسَدَهَا بِالْمِلْحِ. وَ (مَلَّحَهَا) (تَمْلِيحًا) مِثْلُهُ. وَمَلُحَ الْمَاءُ مِنْ بَابِ دَخَلَ وَسَهُلَ فَهُوَ مَاءٌ (مِلْحٌ) . وَلَا يُقَالُ: مَالِحٌ إِلَّا فِي لُغَةٍ رَدِيئَةٍ. وَ (الْمِمْلَحَةُ) بِالْكَسْرِ مَا يُجْعَلُ فِيهِ الْمِلْحُ. وَ (مَلُحَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ ظَرُفَ وَسَهُلَ أَيْ حَسُنَ فَهُوَ (مَلِيحٌ) وَ (مَلَاحٌ) بِالضَّمِّ مُخَفَّفًا. وَ (اسْتَمْلَحَهُ) عَدَّهُ مَلِيحًا. وَجَمْعُ الْمَلِيحِ (مِلَاحٌ) بِالْكَسْرِ وَ (أَمْلَاحٌ) أَيْضًا كَشَرِيفٍ وَأَشْرَافٍ. وَ (الْمُلَّاحُ) بِوَزْنِ التُّفَّاحِ أَمْلَحُ مِنَ الْمَلِيحِ. وَقَلِيبٌ (مَلِيحٌ) أَيْ مَاؤُهُ مِلْحٌ. وَسَمَكٌ مَلِيحٌ وَ (مَمْلُوحٌ) . وَلَا يُقَالُ: مَالِحٌ. وَيُقَالُ: مَا (أُمَيْلِحَ) زَيْدًا وَلَمْ يُصَغِّرُوا مِنَ الْفِعْلِ غَيْرَهُ وَغَيْرَ قَوْلِهِمْ مَا أُحَيْسِنَهُ وَ (الْمُمَالَحَةُ) (الْمُوَاكَلَةُ) وَالرَّضَاعُ. وَ (الْمُلْحَةُ) بِوَزْنِ السُّبْحَةِ وَاحِدَةُ الْمُلَحِ مِنَ الْأَحَادِيثِ. وَ (الْمُلْحَةُ)
أَيْضًا مِنَ الْأَلْوَانِ بَيَاضٌ يُخَالِطُهُ سَوَادٌ يُقَالُ: كَبْشٌ (أَمْلَحُ) ، وَتَيْسٌ أَمْلَحُ إِذَا كَانَ شَعْرُهُ خَلِيسًا أَيْ مُخْتَلِطَ الْبَيَاضِ بِالسَّوَادِ. وَ (الْمَلَّاحُ) بِالْفَتْحِ وَالتَّشْدِيدِ صَاحِبُ السَّفِينَةِ. وَ (الْمَلَّاحَةُ) أَيْضًا مَنْبِتُ الْمِلْحِ. 

ملح

1 مَلَحَتْ فُلَانَةٌ لِفُلَانٍ, (aor.

مَلَحَ and مَلُحَ, L,) (tropical:) Such a woman suckled, or gave suck, for such a one. (A, L.) b2: مَلَحْنَا لِفُلَانٍ, inf. n. مَلْحٌ, (S,) We [meaning the wife of one of us] suckled, or gave suck, for such a one: (As, L:) or we suckled such a one. (S.) b3: مَلَحَ الوَلَدَ [app. He caused the child to be suckled;] syn. with أَرْضَعَهُ. (K.) [See أَرْضَعَ.] b4: مَلُحَ; (L;) and ↓ ملّح, inf. n. تَمْلِيحٌ; and ↓ تملّح; (L, K;) the last said to be formed by transposition from تحلّم; but ISd, sees no reason for this assertion; (L;) (tropical:) He (a camel. L,) became fat. (L, K.) ↓ ملّحت she (a camel destined for slaughter) became fat: (El-Umawee, S:) or, became a little fat: (K:) She (a camel) became fat in a small degree. (L.) Also ↓ تملّحت (tropical:) They (lizards such as are called ضِبَاب) became fat; as also تحلّمت. (L.) A2: مَلُحَ, aor. ـُ inf. n. مُلُوحَةٌ (S, Msb, K) and مَلَاحَةٌ; (K;) this form of the verb is of the dial. of the people of El-'Áliyeh; (Msb;) and مَلَحَ, aor. ـُ (S, Msb, K,) inf. n. مُلُوحٌ; (S, Msb;) and مَلَحَ, aor. ـَ (IAar, K;) and ↓ املح, inf. n. إِمْلَاحٌ, of the dial. of El-Hijáz; (Msb;) It (water) was salt: (S, Msb, K:) or ↓ املح signifies it became salt, having been sweet. (K.) b2: مَلُحَ, aor. ـُ (S, Msb, K,) inf. n. مَلَاحَةٌ (S, Msb) and مُلُوحَةٌ (S) and مِلْحٌ, the first of which is the most common, and the last the least common, (TA,) (tropical:) It (a thing, S, Msb) was, or became, goodly, beautiful, or pretty; (S, Msb, K;) and beautiful of colour; or beautiful and bright; (Msb;) pleasing to the eye or ear; facetious. (The lexicons passim.) b3: مَلَحَ القِدْرَ, aor. ـَ and مَلِحَ, (S, Msb, K,) inf. n. مَلْحٌ, (S, Msb,) He put salt into the cooking-pot: (K:) or put a proper quantity of salt into it: (S, A, Msb:) and accord. to Sb, ↓ ملّح and ↓ املح signify the same as مَلَحَ: (ISd:) or مَلَّحَهَا, inf. n. تَمْلِيحٌ, and أَمْلَحَهَا, signify he put much salt into it, (S, Msb, K,) so that it [meaning its contents] became spoiled. (S, A.) b4: مَلَحَ, (S, K,) inf. n. مَلْحٌ; (S;) and ↓ ملّح, inf. n. تَمْليحٌ; (TA;) He fed camels or sheep or goats with salt earth, (S, K,) or with earth and salt, the salt being more in quantity. (TA.) This is done when the animals cannot procure plants of the kind called حَمْض. (S.) b5: مَلَحَ, aor. ـَ and مَلِحَ, (K,) inf. n. مَلْحٌ; and ↓ ملّح; He salted fish. (K.) b6: مَلَحَ; aor. ـَ inf. n. مَلْحٌ, He salted flesh-meat, and a skin, or hide. (L.) b7: Also ↓ ملّحهُ, inf. n. تَمْلِيحٌ, He rubbed his (a camel's, or sheep's, or goat's,) palate with salt. (TA.) b8: مَلِحَ, aor. ـَ inf. n. مَلَحٌ, (tropical:) He, or it, (a man, &c.,) was blue, or gray, [see مُلْحَةٌ,] in such a degree as to incline to whiteness; (Msb;) as also ↓ إِمْلَحَّ, inf. n. إِمْلِحَاحٌ; and ↓ أَمْلَحَ. (TA.) b9: Also, (tropical:) He was black, with whiteness overspreading his hair: or, of a dusty white colour: or, of a clear white colour: (Msb:) [and in like manner,] ↓ إِمْلَحَّ, inf. n. إِمْلِحَاحٌ, he (a ram) was of a white colour intermixed with black. (S, K.) A3: مَلِحَ, aor. ـَ inf. n. مَلَحٌ, He (a horse) had the kind of swelling called مَلَحٌ. (TA.) 2 مَلَّحَ See 1, in six places. b2: ملّح (tropical:) He (a poet) produced, or said, something goodly, beautiful, pretty, [or facetious]: (S, K:) and ↓ املح he produced, or said, a goodly, beautiful, or pretty, [or a facetious,] word, or saying, or speech. (Lth.) 3 مَالَحْتُ فُلَانًا, (A,) inf. n. مُمَالَحَةٌ, (S, A, K,) (tropical:) I ate with such a one. (S, A, K.) Abu-l-Kásim Er-Zejjájee disapproves of this, saying that a verb of this form is only derived from an inf. n., as in the cases of ضَارَبَ and قَاتَلَ; whereas this is derived from مِلْحٌ, a subst. [But his objection seems to me invalid: this may be an anomalous instance, and yet of classical authority, like many others.] b2: مَالَحَهُ, inf. n. مُمَالَحَةٌ and مِلَاحٌ, (tropical:) He was, or became, his foster-brother. (L, TA.) [المِلَاحُ is explained in the K by المُرَاضَعَةُ: Lth explaines it by الرَّضَاعُ, as is mentioned in the TA: المُمَالَحَةُ is explained in the A, Mgh, L, and other lexicons by المُرَاضَعَةُ: in the copies of the K in my hands, by الرَّضَاعُ; and so in one copy of the S: in another copy of the S written الرِّضَاعُ; and in another الرّضَاع, without any vowel to the ر: الرضَاعُ, syn. with المُرَاضَعَةُ, is evidently the right reading.] Abu-l-Kásim Er-Zejjájee disapproves of the verb used as signifying the act of two men's sucking each other; [but this is not what is meant by المراضعة;] and pronounces it a post-classical word. (TA.) Yousay بَيْنَهُمَا حُرْمَةُ المُمَالَحَةِ Between them two is the sacred or inviolable bond, or obligation, which is the consequence of their being fosterbrothers. (A.) 4 أَمْلَحَ See 1, in four places, and 2. b2: املح القَوْمُ (assumed tropical:) The people possessed milk; (tropical:) the people had fat camels or other beasts. (L.) b3: املح (tropical:) He (a camel) carried fat; (L;) [meaning was fat]. املح القِدْرَ (tropical:) He put some fat [which is termed مِلْح] into the cookingpot. (AA.) A2: املح الإِبِلَ He gave the camels salt water to drink. (K.) b2: املحت الإِبِلُ The camels came to salt water to drink. (S.) b3: مَا أَمَيْلِحَ زَيْدًا (tropical:) [How very goodly, or beautiful, or pretty, is Zeyd! a diminutive form, meant to denote the contrary of the sense of a dim., being what is termed تَصْغِيرُ تَعْظِيمٍ, from مَا أَمْلَحَهُ:] (T, S, K:) the verb is here put into the dim. form, being meant to be used as an epithet, as though they said مُلَيْحٌ: (T:) it is the only instance of a verb put into this form, except مَا أُحَيْسِنَهُ, (S, K,) and, as some say, مَا أُحَيْلَاهُ. (TA.) This is said accord. to the doctrine of the Basrees, who assert the افعل of wonder to be a verb: but as to the Koofees, who say that it is a noun, [meaning an epithet,] they allow the formation of the dim. from it without restriction; and from its admitting the dim. form, they argue that it is a noun. (MF.) b4: مَا أَمْلَحَ وَجْهَهُ, and فِعْلَهُ, (tropical:) How goodly, beautiful, or pretty, is his face! and how good is his action! (A.) b5: أَمْلِحْنِى بِنَفَسِكَ (tropical:) Grace me, or recommend me, (زَيِّنِّى,) [by thy speech]. (T, L.) 5 تَمَلَّحَ See 1, in two places. b2: فُلَانٌ يَتَظَرَّفُ وَيَتَمَلَّحُ (tropical:) [Such a one affects to be clever, or graceful, and to be goodly, beautiful, pretty, or facetious]. (A.) 9 إِمْلَحَّ See 1, in two places.10 استملحهُ (assumed tropical:) He esteemed him, or it, goodly, beautiful, or pretty; (S, K;) [pleasing to the eye or ear: (the lexicons passim:)] or found him, or it, to be so (TA.) مَلْحٌ: see مِلْحٌ.

مِلْحٌ (S, M, K) and ↓ مَلْحٌ (M) (tropical:) The act of sucking the mother or any nurse; syn. رَضَاعٌ; (S, M, K;) a child's sucking its mother. (Abu-l- Kásim Ez-Zejjájee.) b2: مِلْحٌ (tropical:) Milk. (IAar.) The following verse of Abu-t-Tamahán, who had some camels, of the milk whereof he gave to drink to a people that afterwards made an attack upon them, and took them, is cited by As, [app., accord. to the S, as an ex. of ملح in the sense of رَضَاع; but as MF observes, it may be taken as an ex. of that word in the sense of milk;] وِإِنِّى لَأَرْجُو مِلْحَهَا فِى بُطُونِكُمْ وَمَا بَسَطَتْ مِنْ جِلدِ أَشْعَثَ أَغْبَرَا (S, L.) The poet says, Verily I hope that ye may regard (أَنْ تَرْعَوْا [which is understood]) the milk which ye have drank, of these camels, [lit., their milk in your bellies,] and the skins which they have expanded, of a people with matted and dusty hair, and of a dusty hue; as though their skins had dried up, and they had fattened upon them. [Another explanation will be noticed below.] IB says, that the last word should be read أَغْبَرِ, for the sake of the rhyme; for each verse of the poem to which it belongs ends with kesreh. (L.) A2: مِلْحٌ a thing well known, (S, K,) [Salt;] that with which food is made pleasant: (L:) of the fem. gender (Z) generally; (O;) sometimes masc.: (K:) pl. مِلَاحٌ. (Msb.) Dim.

مُلَيْحَةٌ. (Msb.) b2: مَآءٌ مِلْحٌ, (S, K, &c.,) originally ↓ مَلِحْ, from the verb مَلُحَ, like خَشِنٌ from خَشُنَ, contracted because of the frequency of its usage; (Msb;) and ↓ ماء مَلِيحٌ, (K,) and ↓ مَالِحٌ; (IAar, ADk, Az;) [respecting which last, see what will be found after the explanation;] Salt water. (S, K, &c.) J says, that مَاء مالح is not allowable, except in a bad dial.: but Az says, that, though rarely found in the language of the Arabs, it is not to be rejected; and IB says, that it occurs in verses of chaste poets; and may be considered as used after the manner of a rel. n., [meaning ذُو مِلْحٍ,] like رَجُلٌ تَارِسٌ, i. e. ذُو تُرْسٍ, and دَارِعٌ, i. e. ذُو دِرْعٍ: (TA:) it is a chaste word, of the dial. of El-Hijáz, but extr., being from أَمْلَحَ المَآءُ, like as you say بَاقِلٌ from أَبْقَلَ المَوْضِعُ; and when it is said that it is rare, it is meant that it is not agreeable with its verb, not that it is rare with respect to usage, seeing that it is of the dial. of the people of El-Hijáz, who selected the most chaste words of the various dialects: or it is regularly formed from مَلَحَ المَأءُ, a form of the verb sometimes used. (Msb.) The pl. of مِلْحٌ is مِلْحَةٌ and مِلَاحٌ and مِلَحٌ: (L, K:) and sometimes is said أَمْوَاهٌ مِلْحٌ salt waters; and رَكِيَّةٌ مِلْحَةٌ a salt well. (L.) b3: مِلَاحٌ Salt waters. (T, K.) ↓ قَلِيبٌ مَليِحٌ A well of salt water: (S, K:) pl. أَقْلِبَةٌ مِلَاحٌ, occurring in a verse of 'Antarah. (S.) b4: مِلْحٌ (assumed tropical:) Knowledge; science; learning; syn. عِلْمٌ. (IKh, Kz, K.) b5: (assumed tropical:) Men of science; learned men; syn. عُلَمَآءُ. (IKh, Kz, K.) b6: (tropical:) Goodliness, or beauty. (K.) [Accord. to the TA, it is an inf. n.: see مَلُحَ.] b7: (tropical:) Fat, as a subst. (Sh, K.) b8: (tropical:) Fatness: (K:) or a small degree of fatness. (TA.) b9: مِلْحٌ and ↓ مِلْحَةٌ (tropical:) A sacred or inviolable bond, or the like, or any compact, bond, or obligation, which one is under an obligation to respect, or honour, or the cancelling or breaking of which renders one obnoxious to blame; syn. حُرْمَةٌ and ذِمَامٌ; and a compact, or confederacy; syn. حِلْفٌ. (K.) In some copies of the K, for حِلْفٌ is put حَلفٌ. (TA.) b10: Accord. to Aboo-Sa'eed, this is the signification of the former word in the verse of Abu-t-Tamahán cited above, and the poet means, I hope that God may punish you for your perfidious violation of the sacred obligation to their owner, which they imposed upon you. Yousay بَيْنَ فُلَانٍ وَفُلَانٍ مِلْحٌ, and ↓ مِلْحَةٌ, There is a sacred or inviolable bond, &c., between such a one and such a one. [This meaning is derived from مِلْحٌ as signifying “ salt; ” the eating of which with another imposes upon the two parties a sacred mutual obligation.] The Arabs, says Abu-l-'Abbás, pay a high respect to salt and fire and ashes. (L.) [You say,] مِلْحُهُ عَلَى رُكْبَتِهِ, so in the copies of the K, but correctly على رُكْبَتَيْهِ, as in all the other lexicons, (TA,) (tropical:) [lit., His salt is upon his knees;] meaning he has no good faith, so as to fulfil his promises, or engagements: (K:) or he has little good faith, so as to fulfil his promises, &c., for the Arabs swear by salt, and by water, because of their respect for them: (IAar:) or he violates the obligation imposed by such, the smallest thing making him forget it, like as the least thing scatters salt if a person puts it upon his knees: (T:) or he is fat: (K:) As says, that in the following verse, لَا تَلُمْهَا إِنَّهَا مِنْ نِسْوَةٍ

مِلْحُهَا مَوْضُوعَةٌ فَوْقَ الرُّكَبْ [Blame her not; for she is of women whose fat is placed above the knees;] the woman meant was of the people called Ez-Zenj, whose fat is in their thighs, and ملحها signifies their fat: (TA:) or he is sharp in his anger: (K:) or he is of evil disposition, rendered angry by the least thing; like as salt upon the knee is scattered by the least thing: (T:) or he is frequently engaged in altercation; as though his knees were much wounded by his long kneeling in altercation, and by his long striking his knees against those of another, and he therefore put salt upon them to cure them. (A.) [See also رُكْبَةٌ.]

A3: نَبْتٌ مِلْحٌ, and ↓ مَالِحٌ, A plant of the kind called حَمْضٌ. (ISk, S.) مَلَحٌ: see مُلْحَةٌ. b2: A certain disease and fault in the kind leg of a beast of carriage; (TA;) a swelling in the hock, or hock-tendon, (عُرْقُوب,) of a horse; (S, K;) less than what is called جَرَذٌ; which is a name given to it when it has become violent. (S.) مَلِحٌ: see مِلْحٌ.

مَلْحَةٌ (tropical:) A single feed taken by a child from the breast. مَلْجَةٌ, with ج, signifies a single suck. (TA.) A2: مَلْحَةٌ The main body of the sea; or the fathomless deep of the sea; or a great expanse of sea of which the extremities cannot be seen. (K.) مُلْحَةٌ (S, K) and ↓ مَلَحٌ (K) (tropical:) A white colour intermixed with black: (S, K:) whiteness overspreading blackness in the human hair, and in anything: or a dusty white colour: or a clear white colour: or whiteness inclining to any kind of redness; like the colour of the antelope. (L.) [See also أَمْلَحُ.] b2: Also, مُلْحَةٌ (tropical:) The utmost degree of blueness or grayness, [app. meaning the latter, from مِلْحٌ as signifying “ salt,” as salt in the state in which it is commonly used in Arabia is of a pale gray colour,] أَشَدُّ الزَّرقِ: (K:) or blueness, or grayness, (زُرْقَة,) of such a degree as to incline to whiteness. (S.) [See أَمْلَحُ.] b3: مُلْحَةٌ (tropical:) A goodly, beautiful, pretty, or facetious, story, or narrative, and word, or saying, or speech; a bon-mot; (L;) وَاحِدَةُ المُلَحِ مِنَ الأَحَادِيثِ; (S, K;) [what is deemed beautiful, elegant, facetious, or the like, of stories, &c.: (Ibr D:) and so ↓ أُمْلُوحَةٌ, coupled with أُفْكُوهَةٌ in art. فكه in the TA:] also said to signify a bad, an abominable, or a foul, word, saying, or speech; a meaning taken from a trad. of 'Áïsheh, who applied this term [perhaps ironically] to a bad answer which she had given in consequence of her having misunderstood a question put to her: (L:) pl. مُلَحٌ. (S, K.) As said نِلْتُ بِالمُلَحِ [I have attained to the station, or rank, to which I have attained by means of goodly, or facetious, sayings, &c.] (S.) حَدَّثْتُهُ بِالمُلَحِ (tropical:) [I related to him goodly, beautiful, pretty, or facetious, stories.] (A.) b4: [A curiosity, an extraordinary thing.]

مِلْحَةٌ: see مِلْحٌ.

مَلْحَانُ: see مِلْحَانُ. b2: [A sucker: see مَصَّانٌ in art. مص.]

مِلْحَانُ, (S, K,) sometimes written ↓ مَلْحَانُ, (TA, art. شيب, voce شِيبَانُ,) [written in both these ways in a copy of the S in my hands,] (tropical:) A name given to one of the winter-months, because of the whiteness of its snow: (S:) the month called Jumáda-l-Ákhireh, جُمَادَى الآخِرَةٌ, (K,) [in the old Arabian calendar;] because of its whiteness; Jumáda-l-Oolà, جُمَادَى الأُولَى, being called شِيبَانُ: or this was a name of Kánoon el-Owwal, كَانُونُ الأَوَّلُ; (TA;) and مِلْحَانُ was Kánoon eth-Thánee, كَانُونُ الثَّانِى: (K, TA:) [but see شِيبَانُ:] or شِيبَانُ and مِلْحَانُ were names applied to the days when the earth was white with hoar-frost, or rime. ('Amr Ibn-Abee-'Amr, Az.) مُلَاحٌ: see مَلِيحٌ.

مَلِيحٌ and ↓ مُلَاحٌ and ↓ مُلَّاحٌ, (S, K,) but the last signifies more than the first, (T, S,) (tropical:) Goodly; beautiful; pretty; (S, Msb, K;) and beautiful of colour; or beautiful and bright; (Msb;) pleasing to the eye or ear; facetious: (the lexicons passim:) fem. of the first with ة: (Msb:) pl. of the same, مِلَاحٌ and أَمْلَاحٌ; (AA, S, K;) and of مُلَاحٌ, مُلَاحُونَ; and of مُلَّاحٌ, مُلَّاحُونَ. (K.) b2: See مِلْحٌ. b3: [Facetious speech.] b4: One in whose counsel, or advice, one seeks a remedy; acc. to AA: hence the phrase قريش ملح الناس: acc. to some, one with whom one finds, or esteems, it pleasant to sit and converse. (IB, in TA, voce نِقَابٌ.) b5: أَبُو المَلِيحِ [the bird Sifrid]: see صِفْرِدٌ.

مِلَاحَةٌ and ↓ مَلَّاحِيَّةٌ: see مَلَّاحٌ.

مُلَاحِىٌّ, sometimes written مُلَّاحِىٌّ, (S, K,) occurring in poetry written in the latter manner, (S,) A kind of white, long-shaped, grape: (S, K:) so called from [the colour termed] المُلْحَة; (S;) or from the [plant called] مُلَّاح, because of its taste. (AHn.) b2: Also, A kind of fig, (K,) small, of the colour termed أَمْلَح, very sweet, and which is dried. (TA.) b3: Also, A species of the tree called أَرَاك in which is whiteness and redness and the colour termed شُهْبَة. (AHn, K.) مَلَّاحٌ A seller of salt: or a possessor of salt: (IAar, K:) as also ↓ مُتَمَلِّحٌ: (K:) which also signifies one who provides himself with salt for travelling-provision: or a trader in salt. (TA.) b2: مَلَّاحٌ A sailor; a shipman; a seaman, or mariner: (T, S, K:) so called because constantly upon the salt water. (T.) b3: Also, One who constantly attends to a river (نَهْر; in some copies of the K, بَحْر; TA) to put its mouth into a right or proper state. (K.) b4: His occupation is called ↓ مِلَاحَةٌ and ↓ مَلَّاحِيَّةٌ. (K.) مُلَّاحٌ: see مَلِيحٌ. b2: [A coll. gen. n.] A certain plant, (S, K,) of the kind called حَمْضٌ; (Lth, T, S;) a leguminous garden-plant; n. un. with ة; it is a tender plant, with a salt flavour, growing in smooth, or soft, and depressed, tracts of land: (T:) a herb of the kind called حَمْض, having twigs and leaves, growing in tracts such as are called قِفَاف, of a salt flavour, wholesome to camels and sheep: (M:) a plant like the قُلَّام, in which is a red hue, eaten with milk, bearing grain which is collected like as is that of the فَثّ, and made into bread, and eaten: so says AHn, and he adds, I think that it is thus called because of its colour; not because of its taste: and in another place he says, that the مُلَّاح is the raceme of the كَبَاث of the أَرَاك; thus called because of its taste, which is hot, as though containing salt. (M.) [Suœda baccata. Forsk., Flor., 69. (Freytag.)]

مَلَّاحَةٌ (S, K) and ↓ مَمْلَحَةٌ (K) A place where salt is generated. (S, K.) مَلَّاحِيَّةٌ: see مَلَّاحٌ.

مَالِحٌ: see مِلْحٌ and مَمْلُوحٌ.

أَمْلَحُ (tropical:) A ram, (S, K,) and a he-goat, (S,) of a white colour intermixed with black: (S, K:) any hair, and wool, and the like, in which are whiteness and blackness: (TA:) that in which are whiteness and blackness, the former colour predominating: (Az, Ks and others:) or of a dusty white colour: or of a clear white colour: (Msb:) fem. مَلْحَآءُ; applied to a ewe of a white colour intermixed with black: (K:) or black, with its hair pervaded by whiteness. (TA.) Aboo-Dhubyán Ibn-Er-Raabal employs املح as one of four epithets which he applies to those old men most hateful to him. (S.) b2: Also, (tropical:) Blue, or gray, [see مُلْحَةٌ,] in such a degree as to incline to whiteness; an epithet applied to a man, &c. (Msb) أَمْلَحٌ العَيْنِ Having the eye of that colour. (S.) b3: Hence, كَتِيبَةٌ مَلْحَآءُ [meaning (tropical:) An army, or a troop of horse, appearing of a white and black, or gray, hue, by reason of their glittering weapons; see also كتيبة شَهْبَآءُ]: (S:) or one that is white and great: (TA:) or, great. (K.) b4: أَمْلَحُ (assumed tropical:) Dew that falls in the night upon leguminous plants: so called because of its whiteness. (L.) Er-Rá'ee says, describing some camels, أَقَامَتْ بِهِ حَدَّ الرَّبِيعِ وَجَارُهَا

أَخُو سَلْوَةٍ مَسَّى بِهِ اللَّيْلُ أَمْلَحُ meaning [by املح] dew: [They remained in it during the period of the season called الربيع, and their preserver from thirst was attended by comfort, being dew brought by the night]: he says, they remained in that place during the days of the season called الربيع, and while the dew lasted, so that he was (فَهُوَ [but this appears to be a mistake for فَهِىَ, “so that they were,”]) in a comfortable state of life: and he says مسّى به because the dew falls in the night: (S, L:) by جارها he means the night-dew which preserved them from thirst. (L.) b5: المَلْحَآءُ was also the name of a particular troop belonging to the family of ElMundhir, (S, K,) of the Kings of Syria, who had another called الشَّهْبَآءُ. (TA.) b6: نَمِرَةٌ مَلْحَآءُ A بُرْدَة with black and white stripes. (L.) شَجَرَةٌ مَلْحَآءُ (assumed tropical:) A tree of which the leaves have fallen, (L, K,) the branches, or twigs, remaining green. (L.) b7: المَلْحَآءُ (in a camel, L) (assumed tropical:) Certain flesh in the back, (situate within, L,) extending from the withers (الكَاهِل) to the rump: (L, K:) or the middle of the back, between the withers (الكاهل) and the rump: (T, S [in neither of which is reference made here to a camel]:) or the part between the hump of a camel and its rump: or the vertebræ of a camel over which is the hump: (L:) or, in a camel, the part beneath the hump; containing six vertebræ (مَحَالَات): pl. مَلْحَاوَاتٌ. (T.) فَارسُ المَلْحَآءِ The fat of the hump. (L.) b8: أَمْلَحُ A horse having the kind of swelling called مَلَحٌ. (TA.) أُمْلُوحَةٌ: see مُلْحَةٌ.

مَمْلَحَةٌ: see مَلَّاحَةٌ.

مِمْلَحَةٌ A thing [or vessel or the like] in which salt is put. (S, A.) مَمْلُوحٌ and ↓ مُمَلِّحٌ (tropical:) A fat camel. (L.) b2: ↓ مُمَلِّحٌ (tropical:) A camel destined for slaughter that is fat: (S:) or having some remains of fatness. (L.) A2: سَمَكٌ مَمْلُوحٌ, and ↓ مَلِيحٌ, (S, K,) and ↓ مِلْحٌ, (Msb,) Salted fish; (S, K;) i. q. ↓ مُمَلَّحٌ. (K.) You should not say مَالِحٌ. As to the saying of 'Odháfir, بَصْرِيَّةٌ تَزَوَّجَتْ بَصْرِيَّا والطَّرِيَّا ↓ يُطْعِمُهَا المَالِحَ [A woman of El-Basrah who married a man of El-Basrah: he fed her with salted and fresh], it is not an evidence. (S.) ISd says, that some have disapproved of this word, as also of مليح, not regarding the above verse as an evidence. You says, that مليح and مملوح are better than مالح. (TA.) مُمَلَّحٌ and مُمَلِّحٌ: see مَمْلُوحٌ.

مُتَمَلِّحٌ: see مَلَّاحٌ.

ملح: المِلْح: ما يطيب به الطعام، يؤنث ويذكر، والتأْنيث فيه أَكثر.

وقد مَلَحَ القِدْرَ

(* قوله «وقد ملح القدر إلخ» بابه منع وضرب وأَما

ملح الماء فبابه كرم ومنع ونصر كما في القاموس.) يَمْلِحُها ويَمْلَحُها

مَلْحاً وأَملَحَها: جعل فيها مِلْحاً بقَدَرٍ. ومَلَّحها تَمْليحاً:

أَكثر مِلْحها فأَفسدها، والتمليح مثله. وفي الحديث: إِن الله تعالى ضرب

مَطْعَم ابن آدم للدنيا مثلاً وإِن مَلَحه أَي أَلقى فيه المِلْح بقَدْر

الإِصلاح. ابن سيده عن سيبويه: مَلَحْتُه ومَلَّحْته وأَمْلَحْته بمعنىً؛

ومَلَح اللحمَ والجلدَ يَمْلَحُه مَلْحاً، كذلك؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

تُشْلي الرَّمُوحَ، وهِيَ الرَّمُوحُ،

حَرْفٌ كأَنَّ غُبْرَها مَمْلُوحُ

وقال أَبو ذؤيب:

يَسْتَنُّ في عُرُضِ الصحراء فائِرُه،

كأَنه سَبِطُ الأَهْدابِ مَمْلُوحُ

يعني البحر شبّه السَّرابَ به. وتقول: مَلَحْتُ الشيءَ ومَلَّحْته، فهو

مملوح مُمَلَّحٌ مَلِيحٌ.

والمِلْحُ والمَلِيح خلاف العَذْب من الماء، والجمع مِلْحَةٌ ومِلاح

وأَمْلاح ومِلَح؛ وقد يقال: أَمواهٌ مِلْح ورَكيَّة مِلْحة وماء مِلْح، ولا

يقال مالح إِلاَّ في لغة رديئة. وقد مَلُحَ مُلُوحة ومَلاحة ومَلَح

يَمْلَح مُلوحاً، بفتح اللام فيهما؛ عن ابن الأَعرابي، فإِن كان الماء عذباً

ثم مَلُحَ قال: أَمْلَحَ؛ وبقلة مالِحة. وحكى ابن الأَعرابي: ماء مالحٌ

كمِلْحٍ، وإِذا وصفت الشيءَ بما فيه من المُلوحة قلت: سمك مالح وبقلة

مالحة. قال ابن سيده: وفي حديث عثمان، رضي الله عنه، وأَنا أَشرب ماءَ المِلْح

أَي الشديدَ المُلوحة. الأَزهري عن أَبي العباس: أَنه سمع ابن الأَعرابي

قال: ماء أُجاجٌ وقُعاع وزُعاق وحُراق، وماءٌ يَفْقَأُ عينَ الطائر، وهو

الماء المالح؛ قال وأَنشدنا:

بَحْرُكَ عَذْبُ الماءِ، ما أَعَقَّهُ

رَبُّك، والمَحْرُومُ من لم يُسْقَهُ

أَراد: ما أَقَعَّه من القُعاع، وهو الماء المِلْحُ فقلَب. ابن شميل:

قال يونس: لم أَسمع أَحداً من العرب يقول ماء مالح، ويقال سَمك مالح،

وأَحسن منهما: سَمك مَلِيح ومَمْلوح؛ قال الجوهري: ولا يقال مالح، قال: وقال

أَبو الدُّقَيْش: يقال ماء مالِح ومِلْحٌ؛ قال أَبو منصور: هذا وإِن وُجد

في كلام العرب قليلاً لغة لا تنكر؛ قال ابن بري: قد جاء المالِح في

أَشعار الفصحاء كقول الأَغْلَبِ العِجْلِيِّ يصف أُتُناً وحماراً:

تخالُه من كَرْبِهِنَّ كالِحا،

وافْتَرَّ صاباً ونَشُوقاً مالِحا

وقال غَسَّان السَّلِيطيّ:

وبِيضٍ غِذاهُنَّ الحَليبُ، ولم يكنْ

غِذاهُنَّ نِينانٌ من البحر مالِحُ

أَحَبُّ إِلينا من أُناسٍ بقَرْيةٍ،

يَموجُونَ مَوْجَ البحرِ، والبحرُ جامحُ

وقال عمر بن أَبي ربيعة:

ولو تَفلتْ في البحرِ، والبحرُ مالحٌ،

لأَصْبَحَ ماءُ البحرِ من رِيقها عَذْبا

قال ابن بري: وجدت هذا البيت المنسوب إِلى عمر ابن أَبي ربيعة في شعر

أَبي عُيَيْنَةَ محمد بن أَبي صُفْرة في قصيدة أَوّلها:

تَجَنَّى علينا أَهلُ مَكتومةَ الذَّنْبا،

وكانوا لنا سِلْماً، فصاروا لنا حَرْبا

وقال أَبو زِياد الكلابي:

صَبَّحْنَ قَوًّا، والحِمامُ واقِعُ،

وماءُ قَوٍّ مالِحٌ وناقِعُ

وقال جرير:

إِلى المُهَلَّبِ جَدَّ اللهُ دابِرَهُمْ

أَمْسَوا رَماداً، فلا أَصلٌ ولا طَرَفُ

كانوا إِذا جَعَلوا في صِيرِهِمْ بِصَلاً،

ثم اشْتَوَوا كَنْعَداً من مالحٍ جَدَفوا

قال وقال ابن الأَعرابي: يقال شيء مالح كما يقال حامض؛ قال ابن بري:

وقال أَبو الجَرَّاحِ: الحَمْضُ المالح من الشجر. قال ابن بري: ووجه جواز

هذا من جهة العربية أَن يكون على النسب، مثل قولهم ماء دافق أَي ذو دَفْق،

وكذلك ماء مالح أَي ذو مِلْح، وكما يقال رجل تارِسٌ أَي ذو تُرْس، ودارِع

أَي ذو دِرْع؛ قال: ولا يكون هذا جارياً على الفعل؛ ابن سيده: وسَمك

مالح ومَليح ومَمْلوح ومُمَلَّح وكره بعضهم مَليحاً ومالحاً، ولم يَرَ بيتَ

عُذافِرٍ حُجَّةً؛ وهو قوله:

لو شاءَ رَبي لم أَكُنْ كَرِيَّا،

ولم أَسُقْ لِشَعْفَرَ المَطِيَّا

بِصْرِيَّةٍ تزوَّجت بِصْرِيَّا،

يُطْعِمُها المالحَ والطَّرِيَّا

وقد عارض هذا الشاعرَ رجلٌ من حنيفة فقال:

أَكْرَيْتُ خَرْقاً ماجداً سَرِيَّا،

ذا زوجةٍ كان بها حَفِيَّا،

يُطْعِمُها المالِحَ والطَّرِيَّا

وأَمْلَح القومُ: وَرَدُوا ماء مِلْحاً. وأَملَحَ الإِبلَ: سقاها ماء

مِلْحاً. وأَمْلَحَتْ هي: وردت ماء مِلْحاً. وتَمَلَّحَ الرجلُ: تَزَوَّدَ

المِلْحَ أَو تَجَرَ به؛ قال ابن مقبل يصف سحاباً:

تَرَى كلَّ وادٍ سال فيه، كأَنما

أَناخَ عليه راكبٌ مُتَمَلِّحُ

والمَلاَّحَةُ: مَنْبِتُ المِلْح كالبَقَّالة لمنبت البَقْل.

والمَمْلَحةُ: ما يجعل فيه الملح.

والمَلاَّح: صاحب المِلْح؛ حكاه ابن الأَعرابي وأَنشد:

حتى تَرَى الحُجُراتِ كلَّ عَشِيَّةٍ

ما حَوْلَها، كمُعَرَّسِ المَلاَّحِ

ويروى الحَجَرات. والمَلاَّحُ: النُّوتيّ؛ وفي التهذيب: صاحب السفينة

لملازمته الماءَ المِلْح، وهو أَيضاً الذي يتعهد فُوهَةَ النهر ليُصْلحه

وأَصله من ذلك، وحِرْفَتُه المِلاحَةُ والمُلاَّحِيَّةُ؛ وأَنشد الأَزهري

للأَعشى:

تَكافَأَ مَلاَّحُها وَسْطَها،

من الخَوْفِ، كَوْثَلَها يَلتَزِمْ

ابن الأَعرابي: المِلاحُ الريح التي تجري بها السفينة وبه سمي

المَلاَّحُ مَلاَّحاً، وقال غيره: سمي السَّفَّانُ مَلاَّحاً لمعالجته الماءَ

المِلْحَ بإِجراء السفن فيه؛ ويقال للرجل الحديد: مِلْحُه على رُكْبتيه؛ قال

مِسكينٌ الدَّارِميّ:

لا تَلُمْها، إِنها من نِسْوَةٍ

مِلحُها مَوْضوعةٌ فوق الرُّكَبْ

قال ابن سيده: أَنث فإِما أَن يكون جمعَ مِلْحة، وإِما أَن يكون

التأْنيث في المِلْح لغة؛ وقال الأَزهري: اختلف الناس في هذا البيت فقال

الأَصمعي: هذه زِنجِيَّة والمِلْح شحمها ههنا وسِمَنُ الزِّنْج في أَفخاذها؛

وقال شمر: الشحم يسمى مِلْحاً؛ وقال ابن الأَعرابي في قوله:

ملحُها موضوعة فوق الرُّكَبْ

قال: هذه قليلة الوفاء، والمِلْحُ ههنا يعني المِلْحَ. يقال: فلان

مِلْحُه على ركبتيه إِذا كان قليل الوفاء. قال: والعرب تحلف بالمِلْح والماء

تعظيماً لهما. ومَلَحَ الماشيةَ مَلْحاً ومَلَّحها: أَطعمها سَبِخَةَ

المِلْح، وهو مِلْح وتُراب، والملح أَكثر، وذلك إِذا لم يقدر على الحَمْضِ

فأَطعمها هذا مكانه.

والمُلاَّحَة: عُشبة من الحُمُوضِ ذات قُضُبٍ وورقٍ مَنْبِتُها

القِفافُ، وهي مالحة الطعم ناجعة في المال، والجمع مُلاَّحٌ. الأَزهري عن الليث:

المُلاَّحُ من الحَمْضِ؛ وأَنشد:

يَخْبِطْنَ مُلاَّحاً كذاوي القَرْمَلِ

قال أَبو منصور: المُلاَّحُ من بقول الرياض، الواحدة مُلاَّحة، وهي بقلة

غَضَّة فيها مُلُوحة مَنابِتُها القِيعانُ؛ وحكى ابن الأَعرابي عن أَبي

النَّــجِيبِ الرَّبَعِيِّ في وصفه روضةً: رأَيتُها تَنْدى من بُهْمَى

وصُوفانَةٍ ويَنَمَةٍ ومُلاَّحةٍ ونَهْقَةٍ.

والمُلاَّحُ، بالضم والتشديد: من نبات الحَمْضِ؛ وفي حديث ظَبْيانَ:

يأْكلون مُلاَّحَها ويَرْعَوْنَ سِراحَها: المُلاَّح: ضرب من النبات،

والسِّراحُ: جمع سَرْح، وهو الشجرُ؛ وقال ابن سيده: قال أَبو حنيفة: المُلاَّحُ

حَمْضَة مثل القُلاَّم فيه حمرة يؤكل مع اللبن يُتَنَقَّلُ به، وله حب

يجمع كما يجمع الفَثُّ ويُخْبز فيؤكل، قال: وأَحْسِبُه سمي مُلاَّحاً

للَّوْن لا للطعم؛ وقال مَرَّةً: المُلاَّحُ عُنْقُود الكَباثِ من الأَراك

سمي به لطعمه، كأَن فيه من حرارته مِلْحاً، ويقال: نبتٌ مِلْح ومالح

للحَمْضِ. وقَلِيبٌ مَليح أَي ماؤه مِلْح؛ قال عنترة يصف جُعَلاً:

كأَنَّ مُؤَشّرَ العَضُدَينِ حَجْلاً،

هَدُوجاً بين أَقْلِبةٍ مِلاحِ

والمِلْحُ: الحُسْنُ من المَلاحة. وقد مَلُحَ يَمْلُحُ مُلُوحةً

ومَلاحةً ومِلْحاً أَي حَسُنَ، فهو مَليح ومُلاحٌ ومُلاَّح. والمُلاَّحُ

أَمْلَحُ من المَليح؛ قال:

تَمْشي بجَهْمٍ حَسَنٍ مُلاَّحِ،

أُجِمَّ حتى هَمَّ بالصِّياحِ

يعني فرجها، وهذا المثال لما أَرادوا المبالغة، قالوا: فُعَّال فزادوا

في لفظه لزيادة معناه؛ وجمع المَلِيحِ مِلاحٌ وجمع مُلاحٍ ومُلاَّحٍ

مُلاحُون ومُلاَّحُونَ، والأُنثى مَلِيحة. واستَمْلَحه: عَدَّه مَلِيحاً؛

وقيل: جمع المَلِيح مِلاحٌ وأَمْلاح؛ عن أَبي عمرو، مثل شَرِيف

وأَشْراف.وفي حديث جُوَيرية: وكانت امرأَة مُلاحةً أَي شديدة المَلاحة، وهو من

أَبنية المبالغة. وفي كتاب الزمخشري: وكانت امرأَة مُلاحة أَي ذات مَلاحة،

وفُعالٌ مبالغة في فعيل مثل كريم وكُرام وكبير وكُبارٍ، وفُعَّالٌ

مَشدّداً أَبلغ منه. التهذيب: والمُلاَّحُ أَمْلَحُ من المَليح. وقالوا: ما

أُمَيْلِحَه فَصَغَّروا الفعل وهم يريدون الصفة حتى كأَنهم قالوا مُلَيْحٌ،

ولم يصغروا من الفعل غيره وغير قولهم ما أُحَيْسِنَه؛ قال الشاعر:

يا ما أُمَيْلِحَ غِزْلاناً عَطَونَ لنا،

من هؤُلَيَّاءِ، بين الضَّالِ والسَّمُرِ

والمُلْحة والمُلَحةُ: الكلمة المَليحة.

وأَمْلَح: جاء بكلمة مَليحة. الليث: أَمْلَحْتَ يا فلانُ بمعنيين أَي

جئت بكلمة مَلِيحة وأَكثرت مِلْحَ القِدْرِ.

وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، قالت لها امرأَة: أَزُمُّ جَمَلي هل

عليَّ جُناحٌ؟ قالت: لا، فلما خرجت قالوا لها: إِنها تعني زوجها، قالت:

رُدُّوها عليَّ، مُلْحةٌ في النار اغسلوا عني أَثرها بالماء والسِّدْرِ؛

المُلْحَة: الكلمة المليحة، وقيل: القبيحة. وقولها: اغسلوا عني أَثرها تعني

الكلمة التي أَذِنَتْ لها بها، ردُّوها لأُعلمها أَنه لا يجوز. قال أَبو

منصور: الكلام الجيد مَلَّحْتُ القِدْر إِذا أَكثرت مِلْحَها، بالتشديد،

ومَلَّحَ الشاعرُ إِذا أَتى بشيء مَلِيح. والمُلْحَةُ، بالضم: واحدة

المُلَحِ من الأَحاديث. قال الأَصمعي: بَلَغْتُ بالعلم ونِلْتُ بالمُلَح؛

والمَلْح: المُلَحُ من الأَخبار، بفتح الميم. والمِلْحُ: العلم. والمِلْحُ:

العلماء.

وأَمْلِحْني بنفسك: زَيِّنِّي؛ التهذيب: سأَل رجل آخر فقال: أُحِبُّ أَن

تُمْلِحَني عند فلان بنفسك أَي تُزَيِّنَني وتُطْريَني.

الأَصمعي: الأَمْلَحُ الأَبْلَقُ بسواد وبياض. والمُلْحة من الأَلوان:

بياض تشوبه شعرات سود. والصفة أَمْلَح والأُنثى مَلْحاء. وكل شعر وصوف

ونحوه كان فيه بياض وسواد: فهو أَمْلح، وكبش أَمْلَحُ: بَيِّنُ المُلْحةِ

والمَلَح. وفي الحديث: أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أُتيَ بكبشين

أَمْلَحَينِ فذبحهما؛ وفي التهذيب: ضَحَّى بكبشين أَملحين؛ قال الكسائي

وأَبو زيد وغيرهما: الأَمْلَح الذي فيه بياض وسواد ويكون البياض أَكثر.

وقد امْلَحَّ الكبش امْلِحاحاً: صار أَمْلَح؛ وفي الحديث: يُؤْتى بالموت

في صورة كبش أَمْلَح؛ ويقال: كبش أَمْلَحُ إِذا كان شعره خَلِيساً. قال

أَبو دُبْيانَ ابنُ الرَّعْبَلِ: أَبْغَضُ الشيوخ إِليَّ الأَقْلَحُ

الأَملَحُ الحَسُوُّ الفَسُوُّ.

وفي حديث خَبَّاب: لكنْ حمزةُ لم يكن له إِلاَّ نَمِرةٌ مَلْحاءُ أَي

بُرْدَة فيها خطوط سود وبيض، ومنه حديث عبيد بن خالد

(* قوله «ومنه حديث

عبيد بن خالد إلخ» نصه كما بهامش النهاية: كنت رجلاً شاباً بالمدينة فخرجت

في بردين وأَنا مسبلهما فطعنني رجل من خلفي، اما باصبعه واما بقضيب كان

معه، فالتفت إلخ.): خرجت في بردين وأَنا مُسْبِلُهما فالتفتُّ فإِذا رسول

الله، صلى الله عليه وسلم، فقلت: إِنما هي مَلْحاء، قال: وإِن كانت

مَلْحاء أَما لك فيَّ أُسْوَةٌ؟ والمَلْحاء من النِّعاج: الشَّمطاءُ تكون

سوداء تُنْفِذها شعرةٌ بيضاء. والأَمْلَحُ من الشَّعَرِ نحو الأَصْبَح وجعل

بعضهم الأَمْلَح الأَبيضَ النقيَّ البياض وقيل: المُلْحة بياض إِلى الحمرة

ما هو كلون الظبي؛ أَبو عبيدة: هو الأَبيض الذي ليس بخالص فيه عُفْرة.

ورجل أَمْلَحُ اللحية إِذا كان يعلو شعرَ لحيته بياضٌ من خِلْقةٍ، ليس من

شيب، وقد يكون من شيب ولذلك وصف الشيب بالمُلحَة؛ أَنشد ثعلب:

لكلِّ دَهْرٍ قد لَبِسْتُ أَثْوُبا،

حتى اكتَسَى الشيبُ قِناعاً أَشْهَبا،

أَمْلَح لا لَذًّا ولا مُحَبَّبا

وقيل: هو الذي بياضه غالب لسواده وبه فسر بعضهم هذا البيت. والمُلْحة

والمَلَحُ: في جميع شعر الجسد من الإِنسان وكلِّ شيء بياضٌ يعلو السواد.

والمُلْحة: أَشدُّ الزَّرَق حتى يَضْرِب إِلى البياض؛ وقد مَلِح مَلَحاً

وامْلَحَّ وأَمْلَح؛ الأَزهري: الزُّرْقَةُ إِذا اشتدّت حتى تضرب إِلى

البياض قيل: هو أَمْلَحُ العين، ومنه كتيبة مَلْحاءُ؛ وقال حَسانُ بن ربيعة

الطائي:

وإِنا نَضْرِبُ المَلْحَاءَ حتى

تُوَالِّي، والسُّيُوفُ لنا شُهودُ

قال ابن بري: المشهور من الرواية: وأَنا نضرب الملحاء، بفتح الهمزة؛

وقبله:

لقد عَلِمَ القبائلُ أَن قومي

ذَوو حَدٍّ، إِذا لُبِسَ الحَديدُ

قال: ومعنى قوله حتى تولي أَي حتى تفرّ مولية يعني كتيبة أَعدائه، وجعل

تفليل السيوف شاهداً على مقارعة الكتائب ويروى: لها شهود، فمن روى لنا

شهود فإِنه جعل فُلولَها شُهوداً لهم بالمقارعة، ومن روى لها أَراد أَن

السيوف شهود على مقارعتها، وذلك تفليلها. ومَِلْحانُ: جُمادَى الآخرة؛ سمي

بذلك لابيضاضه بالثلج؛ قال الكميت:

إِذا أَمْسَتِ الآفاقُ جُمْراً جُنُوبُها،

لِشَيْبانَ أَو مَلْحانَ، واليومُ أَشْهَبُ

شَِيبْانُ: جُمادَى الأُولى وقيل: كانون الأَول. ومَِلْحانُ: كانون

الثاني، سمي بذلك لبياض الثلج. الأَزهري: عمرو بن أَبي عمرو: شِيبانُ، بكسر

الشين، ومَِلْحان من الأَيام إِذا ابيضت الأَرض من الجَلِيتِ والصَّقِيعِ.

الجوهري: يقال لبعض شهور الشتاء مَِلْحانُ لبياض ثلجه.

والمُلاَّحِيُّ، بالضم وتشديد اللام: ضرب من العنب أَبيض في حبه طول،

وهو من المُلْحة؛ وقال أَبو قيس ابنُ الأَسْلَت:

وقد لاحَ في الصبحِ الثرَيَّا كما ترى،

كعُنْقودِ مُلاَّحِيَّةٍ، حين نَوَّرا

ابن سيده: عنب مُلاحِيٌّ أَبيض؛ قال الشاعر:

ومن تَعاجيبِ خَلْقِ اللهِ غاطِيَةٌ،

يُعْصَرُ منها مُلاحِيٌّ وغِرْبِيبُ

قال: وحكى أَبو حنيفة مُلاَّحِيّ، وهي قليلة. وقال مرة: إِنما نسبه إِلى

المُلاَّحِ، وإِنما المُلاَّحُ في الطَّعْم، والمُلاحِيُّ من الأَراك

الذي فيه بياض وشُهْبة وحُمْرة؛ وأَنشد لمُزاحِمٍ العُقيْلِيّ:

فما أُمُّ أَحْوَى الطُّرَّتَيْنِ خَلا لَها،

بقُرَّى، مُلاحِيٌّ من المَرْدِ ناطِفُ

والمُلاحِيُّ: تِينٌ صِغار أَمْلَحُ صادق الحلاوة ويُزَبَّبُ.

وامْلاحَّ النخلُ: تلوَّن بُسْرُه بحمرة وصفرة.

وشجرةٌ مَلْحاء: سقط ورقها وبقيت عيدانها خُضْراً. والمَلْحاء من

البعير: الفِقَرُ التي عليها السَّنامُ؛ ويقال: هي ما بين السَّنامِ إِلى

العَجُز؛ وقيل: المَلْحاء لَحْمُ مُسْتَبْطِنِ الصُّلْبِ من الكاهل إِلى

العجز؛ قال العجاج:

موصولة المَلْحاءِ في مُسْتَعْظمِ،

وكَفَلٍ من نَحْضِه مُلَكَّمِ

والمَلْحاءُ: ما انْحَدَرَ عن الكاهل إِلى الصلب؛ وقوله:

رَفَعُوا رايةَ الضِّرابِ ومَرُّوا،

لا يبالونَ فارسَ المَلْحاءِ

يعني بفارس المَلْحاءِ ما على السَّنام من الشحم. التهذيب: والمَلْحاءُ

وَسَط الظهر بين الكاهل والعجز، وهي من البعير ما تحت السَّنام، قال: وفي

المَلْحاءِ سِتّ مَحالاتٍ والجمع مَلْحاوات.

الفرّاء: المَلِيحُ الحليم والراسِبُ والمِرَبُّ الحليم.

ابن الأَعرابي: المِلاحُ المِخْلاة. وجاء في الحديث: أَن المختار لما

قتل عمر بن سعد جعل رأْسه في مِلاح وعَلَّقه؛ المِلاحُ: المِخْلاة بلغى

هذيل؛ وقيل: هو سِنانُ الرمح، قال: والمِلاحُ السُّترة. والمِلاحُ: الرمح.

والمِلاحُ: أَن تَهُبَّ الجَنُوبُ بعد الشَّمال.

ويقال: أَصبنا مُلْحةً من الربيع أَي شيئاً يسيراً منه. وأَصاب المالُ

مُلْحَةً من الربيع: لم يستمكن منه فنال منه شيئاً يسيراً.

والمِلْحُ: السِّمَنُ القليل. وأَمْلَحَ البعيرُ إِذا حمل الشحم،

ومُلِح، فهو مَمْلوحٌ إِذا سمن. ويقال: كان ربيعنا مَمْلوحاً، وكذلك إِذا

أَلْبَنَ القومُ وأَسْمَنُوا. ومُلِّحَت الناقة، فهي مُمَلَّحٌ: سمنَت قليلاً؛

ومنه قول عروة بن الورد:

أَقَمْنا بها حِيناً، وأَكثرُ زادِنا

بقيةُ لَحْمٍ من جَزُورٍ مُمَلَّحِ

وجَزُورٌ مُمَلَّحٌ: فيها بقية من سمن؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

ورَدَّ جازِرُهُم حَرْفاً مُصَهَّرَةً،

في الرأْسِ منها وفي الرِّجْلَيْنِ تَمْلِيحُ

أَي سِمَنٌ؛ يقول: لا شحم لها إِلا في عينها وسُلاماها؛ كما قال:

ما دام مُخٌّ في سُلامَى أَو عَيْن

قال: أَول ما يبدأُ السِّمَنُ في اللسان والكَرِش، وآخر ما يبقى في

السُّلامَى والعين.

وتَمَلَّحتِ الإِبلُ: كَمَلَّحَتْ، وقيل: هو مقلوب عن تَحَلَّمَتْ أَي

سمنت، وهو قول ابن الأَعرابي؛ قال ابن سيده: ولا أُرى للقلب هنا وجهاً،

قال: وأُرى مَلَحتِ الناقةُ، بالتخفيف، لغة في مَلَّحتْ. وتَمَلَّحَت

الضِّبابُ: كَتَحَلَّمت أَي سمنت. ومَلَّحَ القِدْرَ: جعل فيها شيئاً من شحم.

التهذيب عن أَبي عمرو: أَمْلَحْتُ القِدْرَ، بالأَلف، إِذا جعلت فيها

شيئاً من شحم.

وروي عن ابن عباس أَنه قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: الصادقُ

يُعْطى ثلاثَ خصال: المُلْحَةَ والمَهابةَ والمحبةَ؛ الملحة، بالضم:

البركة. يقال: كان ربيعنا مَمْلُوحاً فيه أَي مُخْصِباً مباركاً، وهي من

مَلَّحَتِ الماشيةُ إِذا ظهر فيها السِّمَنُ من الربيع، والمِلْحُ: البركة؛

يقال: لا يُبارِك الله فيه ولا يُمَلِّحُ، قاله ابن الأَنباري. وقال ابن

بُزُزْجٍ: مَلَحَ الله فيه فهو مَمْلوحٌ فيه أَي مبارك له في عيشه وماله؛

قال أَبو منصور: أَراد بالمُلْحة البركة. وإِذا دُعِيَ عليه قيل: لا

مَلَّحَ الله فيه ولا بارك فيه وقال ابن سيده في قوله: الصادق يُعْطى

المُلْحةَ، قال: أُراه من قولهم تَمَلَّحَتِ الإِبلُ سمنت فكأَنه يريد الفضل

والزياجة. وفي حديث عمرو ابن حُرَيْثٍ

(* قوله «وفي حديث عمرو بن حريث

إلخ» صدره كما بهامش النهاية، قال عبد الملك لعمرو بن حريث: أي الطعام أَكلت

أحب اليك؟ قال: عناق قد أجيد إلخ.): عَناقٌ قد أُجيدَ تَمْلِيحُها

وأُحْكِمَ نُضْجُها؛ ابن الأَثير: التمليح ههنا السَّمْطُ، وهو أَخذ شعرها

وصوفها بالماء؛ وقيل: تمليحها تسمينها من الجزور المُمَلَّح وهو السمين؛

ومنه حديث الحسن: ذكرت له التوراة فقال: أَتريدون أَن يكون جلدي كجلد الشاة

المَمْلوحة؟ يقال: مَلَحْتُ الشاةَ ومَلَّحْتها إِذا سَمَطْتها.

والمِلْحُ: الرَّضاعُ؛ قال أَبو الطَّمَحانِ وكانت له إِبل يَسْقِي

قوماً من أَلبانها ثم أَغاروا عليها فأَخذوها:

وإِني لأَرْجُو مِلْحها في بُطُونِكم،

وما بَسَطَتْ من جِلْدِ أَشْعَثَ أَغْبَرا

وذلك أَنه كان نزل عليه قوم فأَخذوا إِبله فقال: أَرجو أَن تَرْعَوْا ما

شَرِبْتُم من أَلبنان هذه الإِبل وما بَسَطتْ من جلود قوم كأَنَّ جلودهم

قد يبست فسمنوا منها؛ قال ابن بري: صوابه أَغبر بالخفض والقصيدة مخفوضة

الروي وأَوَّلها:

أَلا حَنَّتِ المِرْقالُ واشْتاقَ رَبُّها؟

تَذَكَّرُ أَرْماماً، وأَذْكُرُ مَعْشَرِي

قال: يقول إِني لأَرجو أَن يأْخذكم الله بحرمة صاحبها وغَدْرِكم به،

وكانوا استاقوا له نَعماً كان يسقيهم لبنها؛ ورأَيت في بعض حواشي نسخ الصحاح

أَن ابن الأَعرابي أَنشد هذا البيت في نوادره:

وما بَسَطتْ من جِلدِ أَشعَثَ مُقْتِرِ

الجوهري: والمَلْح، بالفتح، مصدر قولك مَلَحْنا لفلان مَلْحاً

أَرْضعناه؛ وقول الشاعر:

لا يُبْعِد اللهُ رَبُّ العِبا

دِ والمِلْح ما وَلَدَت خالِدَهْ

يعني بالمِلْح الرَّضاع؛ قال أَبو سعيد: المِلْحُ في قول أَبي

الطَّمَحانِ الحرمة والذِّمامُ. ويقال: بين فلان وفلان مِلْحٌ ومِلْحَةٌ إِذا كان

بينهما حرمة، فقال: أَرجو أَن يأْخذكم الله بحرمة صاحبها وغَدْرِكم بها.

قال أَبو العباس: العرب تُعَظِّمُ أَمر المِلح والنار والرماد. الأَزهري:

وقولهم مِلْح فلان على رُكْبَتيه فيه قولان: أَحدهما أَنه مُضَيِّعٌ

لحقِّ الرضاع غير حافظ له فأَدنى شيء يُنْسيه ذِمامَه كما أَن الذي يضع

المِلْح على ركبتيه أَدنى شيء يُبَدِّدُه؛ والقول الآخر أَنه سَيء الخلق يغضب

من أَدنى شيء كما أَنَّ المِلح على الرُّكْبة يَتَبَدَّدُ من أَدنى

شيء.وروي قوله: والمِلح ما ولدت خالده، بكسر الحاء، عطفه على قوله لا يبعد

الله وجعل الواو واو القسم. ابن الأَعرابي: المِلْحُ اللبنُ. ابن سيده:

مَلَحَ رَضعَ. الأَزهري يقال: مَلَحَ يَمْلَحُ ويَمْلُحُ إِذا رضع، ومَلَح

الماءُ ومَلُحَ يَمْلُحُ مَلاحةً.

والمِلاحُ: المُراضَعة؛ الليث: المِلاحُ الرَّضاعُ، وفي حديث وَفْدِ

هَوازِنَ: أَنهم كلموا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في سَبْيِ عَشائرهم

فقال خطيبُهم: إِنا لو كنا مَلَحْنا للحرث بن أَبي شَمِر أَو للنعمان بن

المنذِرِ ثم نزل مَنْزِلك هذا منا لحفظ ذلك لنا، وأَنت خير المكفولين

فاحفظ ذلك؛ قال الأَصمعي: في قوله مَلَحْنا أَي أَرْضَعْنا لهما، وإِنما قال

الهَوازِنيُّ ذلك لأَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان مُسْتَرضَعاً

فيهم أَرضعته حليمة السعدية.

والمُمَالَحة: المُراضعة والمُواكلة. قال ابن بري: قال أَبو القاسم

الزجاجي لا يصح أَن يقال تَمالَحَ الرجلان إِذا رضع كل واحد منهما صاحبه، هذا

مُحال لا يكون، وإِنما المِلْحُ رَضاع الصبي المرأَةَ وهذا ما لا تصح

فيه المفاعلة، فالمُمَالحة لفظة مولَّدة وليست من كلام العرب، قال: ولا يصح

أَن يكون بمعنى المواكلة ويكون مأْخوذاً من المِلْح لأَن الطعام لا يخلو

من الملح، ووجه فساد هذا القول أَن المفاعلة إِنما تكون مأْخوذة من مصدر

مثل المُضاربة والمقاتلة، ولا تكون مأْخوذة من الأَسماء غير المصادر،

أَلا ترى أَنه لا يحسن أَن يقال في الاثنين إِذا أَكلا خبزاً بينهما

مُخَابزَة، ولا إِذا أَكلا لحماً بينهما مُلاحَمة؟ وفي الحديث: لا تُحَرِّمُ

المَلْحةُ والمَلْحتان أَي الرَّضْعة والرَّضْعتان، فأَما بالجيم، فهو

المصَّة وقد تقدمت. والمَِلْح، بالفتح والكسر: الرَّضْعُ.

والمَلَحُ: داء وعيب في رجل الدابة؛ وقد مَلِحَ مَلَحاً، فهو أَمْلَحُ.

والمَلَحُ، بالتحريك. وَرَم في عُرْقوب الفرس دون الجَرَدِ، فإِذا

اشتدَّ، فهو الجَرَدُ.

والمَلْحُ: سرعة

(* قوله «والملح سرعة إلخ» يقال ملح الطائر كمنع كثرت

سرعة خفقانه كما في القاموس.) خَفَقانِ الطائر بجناحيه؛ قال:

مَلْح الصُّقُورِ تحتَ دَجْنٍ مُغْيِنِ

قال أَبو حاتم: قلت للأَصمعي أَتراه مقلوباً من اللَّمْح؟ قال: لا،

إِنما يقال لَمَحَ الكوكَبُ ولا يقال مَلَح، فلو كان مقلوباً لَجَاز أَن يقال

مَلَح.

والأَمْلاحُ: موضع؛ قال طَرَفَةُ بن العَبْد:

عَفا من آلِ لَيْلَى السَّهْـ

ـبُ، فالأَمْلاحُ، فالغَمْرُ

وهذه كلها أَسماء أَماكن. ابن سيده: ومُلَيْح والمُلَيْحُ ومُلَيْحَةُ

وأَمْلاحٌ ومَلَحٌ والأُمَيْلِحُ والأَمْلَحانِ وذاتُ مِلْحٍ: كلها مواضع؛

قال جرير:

كأَنَّ سَلِيطاً في جَواشِنِها الحَصى،

إِذا حَلَّ، بينَ الأَمْلَحَيْنِ، وَقِيرُها

قوله في جواشِنَها الحضى أَي كأَنَّ أَفْهاراً في صدورهم، وقيل: أَراد

أَنهم غلاظ كأَنَّ في قلوبهم عُجَراً؛ قال الأَخطل:

بمُرْتَجِزٍ داني الرِّبابِ كأَنه،

على ذاتِ مِلْحٍ، مُقْسِمٌ ما يَرِيمُها

وبنو مُلَيْحٍ: بطن، وبنو مِلْحانَ كذلك. والأُمَيْلِحُ: موضع في بلاد

هُذَيل كانت به وقعة؛ قال المتنخل:

لا يَنْسَأُ الله مِنَّا مَعْشَراً شَهِدُوا

يومَ الأُمَيْلِح، لا غابُوا ولا جَرَحوا

يقول: لم يغيبوا فنُكْفَى أَن يُؤْسَرُوا أَو يُقْتَلوا، ولا جَرَحوا

أَي ولا قاتلوا إِذ كانوا معنا.

ويقال للنَّدَى الذي يسقط بالليل على البَقْل: أَمْلَحُ، لبياضه؛ وقول

الراعي يصف إِبلاً:

أَقامتْ به حَدَّ الربيعِ، وَجارُها

أَخُو سَلْوَةٍ، مَسَّى به الليلُ، أَمْلَحُ

يعني الندى؛ يقول: أَقامت بذلك الموضع أَيام الربيع، فما دام الندى، فهو

في سلوة من العيش، وإِنما قال مَسَّى به لأَنه يسقط بالليل؛ أَراد

بجارها ندى الليل يجيرها من العطش.

والمَلْحاءُ والشَّهْباء: كتيبتان كانتا لأَهل جَفْنَة؛ قال الجوهري:

والمَلْحاء كتيبة كانت لآل المُنْذِر؛ قال عمرو بن شاسٍ الأَسَدِيّ:

يُفَلِّقْنَ رأْسَ الكوكَبِ الفَخْمِ، بعدَما

تَدُورُ رَحَى المَلْحاءِ في الأَمرِ ذي البَزْلِ

والكوكبُ: الرئيسُ المُقَدَّم. والبَزْل: الشدة. ومُلْحةُ: اسم رجل.

ومُلْحةُ الجَرْمِيّ: شاعر من شعرائهم. ومُلَيْحٌ، مصغراً: حَيّ من خُزاعة

والنسبة إِليهم مُلَحِيٌّ مثال هُذَليٍّ.

التهذيب: والمِلاحُ أَن تشتكي الناقة حَياءَها فتؤخذَ خِرْقةٌ ويُطْلى

عليها دواء ثم تُلْصَقَ على الحياء فيَبرَأَ. وقال أَبو الهيثم: تقول

العرب للذي يَخْلِطُ كذباً بصِدْقٍ: هو يَخْصف حِذاءَه وهو يَرْتَثِئُ إِذا

خَلَط كذباً بحق، ويَمْتَلِحُ مثله، فإِذا قالوا فلان يَمْتَلِح، فهو

الذي لا يُخْلِصُ الصدق، وإِذا قالوا عند فلان كذب قليل، فهو الصَّدُوق الذي

لا يكذب، وإِذا قالوا إِن فلاناً يَمْتَذِقُ، فهو الكذوب.

سيل

[سيل] نه: في صفته صلى الله عليه وسلم: "سائل" الأطراف، أي ممتدها. وروى بنون بمعناه كجبرئيل وجبرين. ش: هو بتحتية بعد ألف. شفا: أي طويل الأصابع. ك: "مسيل" هرشي بفتح ميم وكسر مهملة مكان منحدر فيه.
س ي ل: (السَّيْلُ) وَاحِدُ (السُّيُولِ) وَ (سَالَ) الْمَاءُ وَغَيْرُهُ مِنْ بَابِ بَاعَ وَ (سَيَلَانًا) أَيْضًا. وَ (مَسِيلُ) الْمَاءِ مَوْضِعُ سَيْلِهِ وَالْجَمْعُ (مَسَايِلُ) وَيُجْمَعُ أَيْضًا عَلَى (مُسُلٍ) بِضَمَّتَيْنِ وَ (أَمْسِلَةٍ) وَ (مُسْلَانٍ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. وَ (السِّيلَانُ) بِكَسْرِ السِّينِ وَسُكُونِ الْيَاءِ مَا يَدْخُلُ مِنَ السَّيْفِ وَالسِّكِّينِ فِي النِّصَابِ. 

سيل


سَالَ (ي)(n. ac. سَيْلمَسَال []
مَسِيْل [] سَيَلَاْن)
a. Flowed, ran, streamed, poured; spread.

سَيَّلَأَسْيَلَa. Made to flow &c.; melted, liquefied.

تَسَاْيَلَa. Poured from every quarter (soldiers).

سَيْل
(pl.
سُيُوْل)
a. Torrent, stream; current.
b. Pouring &c.

سَيْلَةa. see 1 (a)b. . Shower, downpour.
c. Waist-coat pocket.

سَاْيِلa. Liquid, fluid.

سَاْيِلَة
(pl.
سَوَاْيِلُ)
a. Blaze, white star ( on a horse's nose ).

سَيَاْلَة
(pl.
سَيَاْل)
a. Wild artichoke ( carduus lacteus ).

سَيَّاْلa. Current; rapid.
b. see 21
سَيَّاْلَةa. see 1 (a)
سَيَالِيْن
سَاْيِلَة
سِيْلَاْن
(pl.
مَسِيْل)
a. Precious stone.
b. Haft, hilt ( of a sword ).
سَيَلَاْنa. see 1 (a)
مَسِيْل []
a. Channel, bed.

مُسَال
a. Side of the face; whisker.

سِيْمُوؤْنِيَّة
G.
a. Simony.

سِيْنَآء سِيْنَا
a. Sinai.

إِبْن سِيْنَا
a. Avicenna ( celebrated physician ).
س ي ل

سال الماء في مسيله ومسايله، وأسلته وسيلته، ونزلنا بواد نبته ميال، وماؤه سيال. ولبعضهم.

النبت ميال على رملاته ... والماء سيال على أحجاره

وطول سيلان السيف والسكين وهو ذنبه الداخل في النصاب. وكأن ثغرها شوك السيال وهو شجر الخلاف بلغة اليمن.

ومن المجاز: سالت عليه الخيل. وقال:

أخذنا بأطراف الأحاديث بيننا ... وسالت بأعناق المطي الأباطح

وقال:

سالت عليه شعاب الحيّ حين دعا ... أنصاره بوجوه كالدنانير

وقال عبيد بن أيو العنبريّ:

وواعد مخوف لا تسيل فجاجه ... بركب ولم تعنق لديه أراجله

ورأيت سائلة من الناس وسيالة: جماعة سالوا من ناحية. وإن فلاناً لمسال الخدين: أسيلهما، وإنه لطويل المسالين وهما جانبا لحييه. وتقول: نازلت الأبطال ولما يسل وجهي. 
[سيل] السَيْلُ: واحد السُيولِ. وسالَ الماء وغيره سَيْلاً وسَيَلاناً، وأَسالَهُ غيره وسَيّلَهُ أيضاً. ومَسيلُ الماءِ: موضع سَيْلِهِ، والجمع مَسايِلُ، ويجمع أيضاً على مُسُلٍ وأَمْسِلَةٍ ومُسْلانٍ، على غير قياس، لان مسيلا إنما هو مفعل، ومفعل لا يجمع على ذلك، ولكنهم شبهوه بفعيل، كما قالوا: رغيف ورغف وأرغفة ورغفان. ويقال للمَسِيلِ أيضاً مَسَلٌ بالتحريك. والسائِلَةُ: الغُرَّةُ التي عَرُضَتْ في الجبهة وقصبَةِ الأنف. وقد سالَتِ الغُرَّةُ، أي استطالت وعَرُضَتْ. فإنْ دقّتْ فهي الشِمْراخُ. وتَسايَلَتِ الكتائبُ، إذا سالت من كل وجه. والسيلان بالكسر: ما يدخل من السيف والسكين في النصاب. قال أبو عبيد: قد سمعته، ولم أسمعه من عالم. ومسالا الرجل: جانِبا لِحيته، الواحد مُسالٌ. وقال: فلو كان في الحيّ النَجِيِّ سَوادُهُ لَما مَسَحَتْ تلك المُسالاتِ عامر ومسالاه أيضا: عطفاه. قال أبو حية: إذا ما نعشناه على الرحل ينثنى مساليه عنه من وراء ومقدم إنما نصبه على الظرف. والسيال بالفتح: ضربٌ من الشجر له شوك، وهو من العضاه. قال ذو الرمة يصف الاجمال:

مثل صوارى النخل والسيال
س ي ل

سالَ الشيءُ سَيْلاً وسَيَلاناً جَرَى وأسالَه هو وقَوْله تعالى {وأسلنا له عين القطر} سبأ 12 قال الزجاج ذُكِر أن الصُّفْر كان لا يَذُوبُ فَذَاب مُذْ أَذَابَه اللهُ لسُلَيْمانَ عليه السلام وماءٌ سَيْلٌ سائل وَضَعُوا المَصْدَرَ مَوْضِعَ الصِّفَةِ قال ثعلب ومن كلام بعض الرُّوَّادِ وَجَدْتَ بَقْلاً وبُقَيْلاً وماءً غَلَلاً سَيْلاً قوله بَقْلاً وبُقَيْلاً أي منه ما أَدْرَكَ فكَبُر وطَالَ ومنه ما لَم يُدْرِك فهو صَغِيرٌ والسَّيْلُ الماءُ الكَثِيرُ السائِلُ اسْمٌ لا مَصْدَرٌ وجَمْعُهُ سُيُولٌ والعَرَبُ تقول سالَ بهم السَّيْلُ وجاشَ بنا البَحْرُ أي وَقَعُوا في أمْرٍ شَدِيدٍ ووَقَعْنَا نحنُ في أَشَدِّ منه لأن الذي يَجِيشُ به البَحْرُ أَسْوَأُ حالاً مِمَّنْ يَسِيلُ به السَّيْلُ وقَوْلُ الأَعْشَى

(فَلَيْتَكَ حالَ البحرُ دُونَكَ كُلُّه ... وكُنْتَ لَقىً تَجْرِي عليك السوائِلُ)

أراد تَجْرِي عَلَيْك المِياهُ السَّوَائِل والسائِلَةُ من الغُرَر المُعْتَدِلَةُ في قَصَبَة الأَنْفِ وقيل هي التي سالت على الأَرْنَبة حتى رَثَمَتْها وأسَالَ غِرَارَ النَّصْلِ أطَالَه وأَتَمَّه قال المُتَنَخِّلُ الهُذَلِيُّ وذكَرَ قوساً

(قَرَنْت بها مَعَابِلَ مُرْهَفَاتٍ ... مُسَالاتِ الأَغِرَّةِ كالقِرَاط)

والسِّيلانُ سِنْخُ قائِمَةِ السَّيْفِ والسِّكِّين ونحوِهما والسِّيلانُ شَجَرٌ له شَوْكٌ أَبْيَض قال أبو حَنِيفَةَ قال أبو زِيادٍ السِّيلانُ ما طَالَ من السَّمُرِ وقال أبو عمرو السَّيَالُ هو الشُّبُهُ قال وقال بعضُ الرُّوَاة السَّيَال شَوْكٌ أَبْيَض طوِيلٌ إذا نُزِع خَرَج منه مثل اللَّبَن قال ذو الرمة

(ما هِجْنَ إذ بَكَّرْنَ بالأجْمالِ ... مثلَ صَوَادِي النَّخْلِ والسَّيَالِ)

واحدته سَيَالَةٌ والسَّيَالَةُ مَوْضِعٌ
سيل: سال: يستعمل مجازاً بمعنى ماج. ففي رحلة ابن بطوطة (1: 383) مثلاً: فتسيل أباطح مكّة بتلك الهوادج.
سال: لا يقال سال الماء فقط بل يقال سال الرمل إذا تحرك أيضاً (معجم الأدريسي) سيَّل: ذوَّب الذهب والفضة وغيرهما من المعادن لتصفيتها وتنقيتها من المواد الغريبة (الكالا) (وفيه affinar = شَحرَّ).
سيَّل: لَحَم، ألصق قطع المعادن بعضها مع بعض بالقصدير أو بالنحاس الذائب (ألكالا) وفيه تاسول والصواب تسييل.
سَيَّل: طلى بالقصدير، بيّض النحاس والحديد بالقصدير (ألكالا).
سايَل: أذى، تلف (في سوريا). مايسايل: لا بأس، لا ضرر (بوشر).
أسال (الجامد): أذابه (محيط المحيط).
تسيَّل: سال (فوك).
سَيْل: فيضان، طغيان الماء، ففي النويري (الأندلس فخرب جسر استجه والأرحاء وغرَّق نهر اشبيلية ستة عشر قرية الخ. وفيه (ص457): وفيه كانت سيول عظيمة وأمطار متتابعة فخربت أكثر أسوار مدن الأندلس.
سَيْلَة: جيب الصدر (محيط المحيط). وحجر سيلان: عقيق وهو حجر كريم أحمر (بوشر).
سيلان: اسم حجر كريم (م المحيط).
وحجر سيلان: عقيق .. الخ.
سَيَلان: غزارة، فيض، ففي المقري (1: 512): سيلان ذهنه أي فيض ذهنه.
سَيَلان: دبس يستخرج من التمر، ويصنعونه بالبصرة (ابن بطوطة 2: 9، 219).
سَيَلان فرنجي: حرقة البول، تعقيبة (بوشر).
سَيَال. سَيَالى جمع سَيَالة (ديوان امرئ القيس ص46).
سَيَّال = عَفْص (المستعيني في مادة عفص).
سَيَّال: سائل، نائع، ذائب، ضد يابس (معجم المنصوري في مادة سعوط، أبو الوليد ص418).
سَيَّال: ذكر فوك هذه الكلمة في مادة لاتينية معناها مطر. ولعله أرادها صفة للمطر أي مطر سيَّال أي غزير يشبه السيل.
سَيْال: متحرك، يقال رمل سَيّال (معجم الادريسي، ابن العوام 1: 97) وسَيَّال: لهبة، ففي محيط المحيط (مادة لهبة): والعامة تستعملها بمعنى اللهيب أي السيّال المضيء الخارج من الأجسام المحترقة.
المسائل السيالة: الأحاجي، الألغاز (المقدمة 3: 146).
العلل السيالة: أمراض يصحبها فقد الأخلاط. (ابن البيطار 1: 13، 1: 70 في آخر المادة).
سَيَّالة أو سيّالة بيضاء: خط أبيض على مقدم رأس الفرس، وخيوط طويلة للنسيج (بوشر، محيط المحيط).
سَيَّالة: جيب الصدر، جيب في جانب الثوب الأعلى فوق المنطقة (بوشر).
سَيَّالة: قسطل. ماسورة، مجرى على الحائط يسيل فيه الماء من السطح إلى الأرض (محيط المحيط).
سائل: رخشيّ، غير كثيف (بوشر).
سَيِل. مَسِيل رَمْل: موضع يسيل فيه الرمل ويتحرك (معجم الإدريسي).
مَسِيل وجمعه أمْسال: مجرى السيل، وادي (ألكالا).
س ي ل : السَّيْلُ مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ سُيُولٌ وَهُوَ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ مِنْ سَالَ الْمَاءُ يَسِيلُ سَيْلًا مِنْ بَابِ بَاعَ وَسَيَلَانًا إذَا طَغَا وَجَرَى ثُمَّ غَلَبَ السَّيْلُ فِي الْمُجْتَمِعِ مِنْ الْمَطَرِ الْجَارِي فِي الْأَوْدِيَةِ وَأَسَلْتُهُ
إسَالَةً أَجْرَيْتُهُ.

وَالْمَسِيلُ مَجْرَى السَّيْلِ وَالْجَمْعُ مَسَايِلُ وَمُسُلٌ بِضَمَّتَيْنِ وَرُبَّمَا قِيلَ مُسْلَانٍ مِثْلُ: رَغِيفٍ وَرُغْفَانٍ وَسَالَ الشَّيْءُ خِلَافُ جَمَدَ فَهُوَ سَائِلٌ وَقَوْلُهُمْ لَا نَفْسَ لَهَا سَائِلَةٌ سَائِلَةٌ مَرْفُوعَةٌ لِأَنَّهُ خَبَرُ مُبْتَدَإٍ فِي الْأَصْلِ وَحَاصِلُ مَا قِيلَ فِي خَبَرِ لَا لِنَفْيِ الْجِنْسِ إنْ كَانَ مَعْلُومًا فَأَهْلُ الْحِجَازِ يُجِيزُونَ حَذْفَهُ وَإِثْبَاتَهُ فَيَقُولُونَ لَا بَأْسَ عَلَيْكَ وَلَا بَأْسَ وَالْإِثْبَاتُ أَكْثَرُ وَبَنُو تَمِيمٍ يَلْتَزِمُونَ الْحَذْفَ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ دَلِيلٌ وَجَبَ الْإِثْبَاتُ لِأَنَّ الْمُبْتَدَأَ لَا بُدَّ لَهُ مِنْ خَبَرٍ وَالنَّفْيُ الْعَامُّ لَا يَدُلُّ عَلَى خَبَرٍ خَاصٍّ فَتَعَيَّنَ أَنْ يَكُونَ سَائِلَةٌ هِيَ الْخَبَرَ لِأَنَّ الْفَائِدَةَ لَا تَتِمُّ إلَّا بِهَا وَلَا يَجُوزُ النَّصْبُ عَلَى أَنَّهَا صِفَةٌ تَابِعَةٌ لِنَفْسٍ لِأَنَّ الصِّفَةَ مُنْفَكَّةٌ عَنْ الْمَوْصُوفِ غَيْرُ لَازِمَةٍ لَهُ يَجُوزُ حَذْفُهَا وَيَبْقَى الْكَلَامُ بَعْدَهَا مُفِيدًا فِي الْجُمْلَةِ فَإِذَا قُلْتَ لَا رَجُلَ ظَرِيفًا فِي الدَّارِ وَحَذَفْتَ ظَرِيفًا بَقِيَ لَا رَجُلَ فِي الدَّارِ وَأَفَادَ فَائِدَةً يَحْسُنُ السُّكُوتُ عَلَيْهَا وَإِذَا جَعَلْتَ سَائِلَةٌ صِفَةً وَقُلْتَ لَا نَفْسَ لَهَا تَسَلَّطَ النَّفْيُ عَلَى وُجُودِ نَفْسٍ وَبَقِيَ الْمَعْنَى وَإِنْ كَانَ مَيْتَةٌ لَيْسَ لَهَا نَفْسٌ وَهُوَ مَعْلُومُ الْفَسَادِ لِصِدْقِ نَقِيضِهِ قَطْعًا وَهُوَ كُلُّ مَيْتَةٍ لَهَا نَفْسٌ وَإِذَا جُعِلَتْ خَبَرًا اسْتَقَامَ الْمَعْنَى وَبَقِيَ التَّقْدِيرُ وَإِنْ كَانَ مَيْتَةٌ لَا يَسِيلُ دَمُهَا وَهُوَ الْمَطْلُوبُ لِأَنَّ النَّفْيَ إنَّمَا يُسَلَّطُ عَلَى سَيَلَانِ نَفْسٍ لَا عَلَى وُجُودِهَا وَلَهَا فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ صِفَةٌ لِلنَّفْسِ وَقَدْ قَالُوا لَا يَجُوزُ حَذْفُ الْعَامِلِ وَإِبْقَاءُ عَمَلِهِ إلَّا شَاذًّا. 

سيل: سالَ الماءُ والشيءُ سَيْلاً وسَيَلاناً: جَرَى، وأَسالَه غيرُه

وسَيَّله هو. وقوله عز وجل: وأَسَلْنا له عَيْن القِطْر؛ قال الزجاج:

القِطْرُ النُّحاس وهو الصُّفْر، ذُكِر أَن الصُّفْر كان لا يذوب فذاب مُذْ

ذلك فأَساله الله لسُليْمان. وماءٌ سَيْلٌ: سائلٌ، وضَعوا المصدر موضع

الصفة. قال ثعلب: ومن كلام بعض الرُّوَّاد: وجَدْتُ بَقْلاً وبُقَيْلاً وماءً

غَلَلاً سَيْلاً؛ قوله بَقْلاً وبُقَيْلاً أَي منه ما أَدْرَك فكَبُر

وطال، ومنه ما لم يُدْرِك فهو صغير. والسَّيْل: الماءُ الكثير السائل، اسم

لا مصدر، وجمعه سُيولٌ. والسَّيْل: معروف، والجمع السُّيول. ومَسِيلُ

الماء، وجمعه

(* قوله «ومسيل الماء وجمعه» كذا في الأصل، وعبارة الجوهري:

ومسيل الماء موضع سيله والجمع إلخ) أَمْسِلةٌ: وهي مياه الأَمطار إِذا

سالت؛ قال الأَزهري: الأَكثر في كلام العرب في جمع مَسِيل الماء مَسايِلُ،

غير مهموز، ومَن جمعه أَمْسِلةً ومُسُلاً ومُسْلاناً فهو على تَوَهُّم أَن

الميم في مَسِيل أَصلية وأَنه على وزن فَعِيل، ولم يُرَدْ به مَفْعِل كما

جمعوا مَكاناً أَمْكِنةً، ولها نظائر. والمَسِيل: مَفْعِلٌ من سالَ

يَسِيلُ مَسِيلاً ومَسالاً وسَيْلاً وسَيَلاناً، ويكون المَسِيل أَيضاً

المكان الذي يَسيل فيه ماءُ السَّيْل، والجمع مَسايِل، ويجمع أَيضاً على

مُسْلٍ وأَمْسِلة ومُسْلان، على غير قياس، لأَن مَسِيلاً هو مَفْعِل ومَفْعِلٌ

لا يجمع على ذلك، ولكنهم شَبَّهوه بفَعِيل كما قالوا رَغيفٌ وأَرْغُف

وأَرْغِفة ورُغْفان؛ ويقال للمَسيل أَيضاً مَسَل، بالتحريك، والعرب تقول:

سالَ بهم السَّيْل وجاشَ بنا البحر أَي وقَعوا في أَمر شديد ووقعنا نحن في

أَشدَّ منه، لأَن الذي يَجِيش به البحر أَسْوَأُ حالاً ممن يَسِيل به

السَّيْل؛ وقول الأَعشى:

فَلَيْتَكَ حالَ البَحْرُ دونَكَ كُلُّه،

وكُنْتَ لَقًى تَجْري عليك السَّوائِلُ

والسَّائلة من الغُرَر: المعتدلةُ في قَصَبة الأَنف، وقيل: هي التي سالت

على الأَرْنَبة حتي رَثَمَتْها، وقيل: السائلة الغُرَّة التي عَرُضَت في

الجَبْهة وقصَبة الأَنف. وقد سالَتِ الغُرَّةُ أَي استطالت وعَرُضَت،

فإِن دَقَّت فهي الشِّمْراخ. وتَسايَلَت الكَتائبُ إِذا سالت من كل وجه.

وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: سائل الأَطراف أَي ممتدّها، ورواه بعضهم

بالنون كجِبرِيل وجِبْرِين، وهو بمعناه.

ومُسالا الرَّجُلِ: جانبا لحيته، الواحد مُسالٌ؛ وقال:

فَلَوْ كان في الحَيِّ النَّجِيِّ سَوادُه،

لما مَسَحَتْ تِلْك المُسالاتِ عامِرُ

ومُسالاهُ أَيضاً: عِطْفاه؛ قال أَبو حَيَّة:

فما قامَ إِلاَّ بَيْنَ أَيْدٍ تُقِيمُه،

كما عَطَفَتْ رِيحُ الصَّبا خُوطَ ساسَمِ

إِذا ما نَعَشْناه على الرَّحْل يَنْثَني،

مُسالَيْه عنه من وَراءٍ ومُقْدَم

إِنما نَصَبه على الظَّرف. وأَسالَ غِرارَ النَّصْل: أَطاله وأَتَمَّهُ؛

قال المتنَخِّل الهذلي وذكر قوساً:

قَرَنْت بها مَعابِلَ مُرْهَفات،

مُسالاتِ الأَغِرَّةِ كالقِراط

والسِّيلانُ، بالكسر: سِنْخُ قائمة السيف والسِّكِّين ونحوهما. وفي

الصحاح: ما يُدْخَل من السيف والسكين في النِّصاب؛ قال أَبو عبيد: سمعته ولم

أَسمعه من عالِمٍ؛ قال ابن بري: قال الجَوالِيقي أَنشد أَبو عروة

للزِّبرِقان بن بدر:

ولَنْ أُصالِحَكُمْ ما دام لي فَرَسٌ،

واشتَدَّ قَبْضاً على السِّيلانِ إِبْهامي

والسَّيَالُ: شجرٌ سَبْط الأَغصان عليه شوك أَبيض أُصوله أَمثال ثَنايا

العَذارى؛ قال الأَعشى:

باكَرَتْها الأَعْراب في سِنَةِ النَّوْ

مِ فتَجْري خِلالَ شَوْكِ السَّيَال

يصف الخَمْر. ابن سيده: والسَّيَال، بالفتح: شجر له شوك أَبيض وهو من

العِضاه؛ قال أَبو حنيفة: قال أَبو زياد السَّيَال ما طال من السَّمُر؛

وقال أَبو عمرو: السَّيَال هو الشُّبُه، قال: وقال بعض الرواة السَّيَال

شَوْك أَبيض طويل إِذا نُزِع خرج منه مثل اللبن؛ قال ذو الرُّمة يصف

الأَجمال:

ما هِجْنَ إِذ بَكَّرْنَ بالأَجمال،

مثل صَوَادِي النَّخْل والسَّيَال

واحدته سَيَالَةٌ. والسَّيالةُ: موضع.

سيل

1 سَالَ, (S, M, Msb, K,) said of water, (S, Msb, TA,) or of a thing, (M,) aor. ـِ (Msb, K,) inf. n. سَيْلٌ and سَيَلَانٌ (S, M, Msb, K, TA) and مَسِيلٌ and مَسَالٌ, (TA,) It flowed, or ran: (M, K, TA:) or, said of water, it rose so as to become excessively copious, and flowed, or ran: and سال said of thing, it was, or became, fluid, or liquid; contr. of جَمَدَ. (Msb.) b2: The Arabs say, سَالَ بِهِمُ السَّيْلُ وَجَاشَ بِنَا البَحْرُ [The torrent flowed with them, and the sea estuated with us so as to be unnavigable;] meaning, (assumed tropical:) they fell into a hard case, and we fell into one that was harder than it: (M, Meyd:) a proverb. (Meyd.) b3: And سَالَتْ عَلَيْهِ الخَيْلُ (tropical:) [The horsemen poured upon him]. (TA. [See also 6.]) b4: And سالت الغُرَّةُ (assumed tropical:) [The blaze upon the face of a horse] extended, or spread, long and wide: (S:) [or, simply, extended down the face; as appears from an explanation of the word شِمْرَاخٌ in the S and K &c.: see also سَائِلَةٌ, below. And in like manner سال is often said of flowing, or defluent, hair.]

A2: سِيلَ &c. for سُئِلَ, pass, of سَأَلَ: see this last word, in art. سأل.2 سَيَّلَ see 4.3 سَايَلْتُ: see 3 in art. سأل.4 اسالهُ, (S, M, Msb, K,) inf. n. إِسَالَةٌ, (Msb,) He made it to flow, or run; (S, * M, Msb, K;) as also ↓ سيّلهُ, (S, TA,) inf. n. تَسْيِيلٌ. (TA.) It is said in the Kur [xxxiv. 11], وَأَسَلْنَا لَهُ حِينَ القِطْرِ (M, TA) i. e. And we made [the source of copper, or of brass,] to flow, or run, for him. (TA.) b2: And (assumed tropical:) He made it long, (M, K,) and complete; (M;) namely, the point of the iron head or blade an arrow or of a spear &c. (M, K.) 6 تسايلت الكَتَائِبُ (tropical:) [The troops of horse] poured [together] from every quarter. (S, TA. [See also 1.]) A2: همَا يَتَسَايَلَانِ: see 6 in art. سأل.

سَيْلٌ A torrent, or flow of water; (MA;) [i. e.] much water, (M, K,) or a collection of rainwater, (Msb,) flowing, or running, (M, Msb, K,) in a valley, or water-course, or torrent-bed: (Msb:) or water that comes to one [from rain, in any case, or] from rain that has not fallen upon one: (TA:) originally an inf. n.: (Msb, TA:) pl. سُيُولٌ: (S, M, Msb, K:) ↓ سَائِلَةٌ, also, signifies the same as سَيْلٌ; and its pl. is سَوَائِلُ [expl. in the M as meaning flowing, or running, waters]. (TA.) b2: And they said also, مَآءٌ سَيْلٌ, meaning ↓ سَائِلٌ [i. e. Flowing, or running, water]; (M, K;) putting the inf. n. in the place of the epithet. (M.) وَجَدْتُ بَقْلًا وَبُقَيْلًا وَمَآءً عَلَلًا سَيْلًا, meaning I found herbs full-grown and large and tall, and herbs not full-grown and therefore small, [and water among trees, flowing, or running,] is a saying of one sent to seek for herbage and water; mentioned by Th. (M.) سِيلَةٌ A mode, or manner, of flowing or running of water. (K.) سِيلَانٌ The سِنْخ [or tongue] of [meaning that enters into] the hilt, or handle, of a sword (M, K) and of a knife (M) and the like; (M, K;) the part, (S, TA,) in the A the tail, (TA,) that enters into the hilt, or handle, of a sword and of a knife: heard by A'Obeyd, though not from a learned man: (S, TA:) but AA cites the following ex. from Ez-Zibrikán Ibn-Bedr: وَلَنْ أُصَالِحَكُمْ مَا دَامْ لِى فَرَسٌ وَاشْتَدَّ قَبْضًا عَلَى السِّيلَانِ إِبْهَامِى

[And I will not make peace with you while I have a horse and my thumb grasps firmly upon the tongue of the sword]. (El-Jawáleekee, IB, TA.) (assumed tropical:) سَيَالٌ pl. of سَيَالَةٌ, (K,) [or rather the former is a coll. gen. n. of which the latter is the n. un., applied in the present day to A species of mimosa, or acacia, mentioned by Forskal in his Flora Aegypt. Arab., pp. lvi. and cxxiv., and by Delile in his Floræ Aegypt. Illustr. (in the Descr. de l'Égypte), no. 965: and to a species of thistle; carduus lacteus; or wild artichoke:] a species of trees having thorns, of the kind called عِضَاه: (S:) certain trees having white thorns: (M:) or the [thorny plant called] شَبَه: (AA, M:) a certain plant; (K;) said to have white thorns, from which, when these are plucked, there issues what resembles milk: (AA, M, K: *) certain trees having lank branches and white thorns of which the bases resemble the middle pairs of the teeth of virgins: (TA:) or, (K,) accord. to Aboo-Ziyád, (AHn, M,) tall سَمُر [or gum-acacia-trees]: (AHn, M, K:) accord. to the A, the trees called خِلَاف [now applied to the salix Aegyptia of Linn.] in the dial. of El-Yemen. (TA.) سَيّالٌ [Flowing, or running, much]. One says, نَزَلْنَا بِوَاد ٍ نَبْتُهُ مَيَّالٌ وَمَاؤُهُ سَيَّالٌ [We alighted in a valley the herbage whereof was inclining much, by reason of its luxuriant growth, and the water whereof was flowing, or running, much, by reason of its copiousness]. (TA.) b2: [And Distilling much: see رَنْدٌ.]

A2: Also A certain mode of calculation. (O, K, TA. [In the CK, الحِيتَانْ is erroneously put for الحِسَابِ.]) سَيَّالَةٌ: see سَائِلَةٌ. b2: Also A bending in a sea or great river. (TA.) سَائِلٌ: see سَيْلٌ. b2: Also Fluid, or liquid. (Msb.) b3: سَائِلُ الأَطْرَافِ, in a description of the Prophet, means (assumed tropical:) Extended in the fingers: or, as some relate it, سَائِن, with ن, which has the same meaning. (O.) And غُرَّةٌ سَائِلَةٌ means (assumed tropical:) [A blaze upon the face of a horse] extending, or spreading, long and wide: (S:) or [extending so as to be] equable, or uniform, upon the bone of the nose: or that has extended upon the extremity of the nose so as to make it white: (M, K:) or that has spread widely upon the forehead and the bone of the nose: (TA:) if narrow, it is termed شِمْرَاخٌ. (S, TA.) سَائِلَةٌ [as a subst. formed from the epithet سَائِلٌ by the affix ة]; pl. سَوَائِلُ: see سَيْلٌ. b2: [Hence the saying,] رَأَيْتُ سَائِلَةً مِنَ النَّاسِ (assumed tropical:) I saw a company of men that had poured from some quarter; and so ↓ سَيَّالَةً. (TA.) b3: The pl. سَوَائِلُ also signifies Valleys [app. flowing with water, or because they flow with water]. (T in art. ذنب.) مَسَلٌ: see مَسِيلٌ.

مُسَالٌ الخَدَّيْنِ [app. meaning (tropical:) Having expanded cheeks, not elevated in the balls thereof, like سَهْلُ الخَدَّيْنِ,] is a tropical phrase. (TA.) b2: مُسَالَا الرَّجُلِ (assumed tropical:) The two sides of the beard of the man: (O, and so in one of my copies of the S:) or, of his jaws: (so in the TA and in my other copy of the S; i. e. لَحْيَيْهِ instead of لِحْيَتِهِ:) sing. مُسَالٌ: and pl. مُسَالَاتٌ. (S, O.) And also (assumed tropical:) The two sides of the man [himself]; syn. عِطْفَاهُ. (S, O.) مَسِيلٌ A place [or channel] in which a torrent flows: (Msb:) or مَسِيلُ مَآء ٍ and مَآء ٍ ↓ مَسَلُ, (S, K,) the latter anomalous, so much so that a parallel to it is scarcely, or in no wise, known, (MF,) a water-course; i. e. a place [or channel] in which water flows, or runs: pl. [of pauc., of the former,] أَمْسِلَةٌ, (S, K,) and [of mult.] مَسَايِلُ and مُسُلٌ; and مُسْلَانٌ; (S, Msb, K, TA;) the second pl. regular, without ء, (TA, [though written in the CK with ء,]) and the rest irregular, (S, * TA,) the sing. being likened to رِغِيفٌ, (S, Msb, TA,) which has for its pl. أَرْغِفَةٌ and رُغُفٌ (S, TA) and رُغْفَانٌ. (S, Msb, TA.) b2: It is also an inf. n. (TA. [See 1, first sentence.]) b3: Also Rain causing much flowing; opposed to مَزْرَغٌ [q. v.]. (Ham p. 632.) [See also what follows.]

مُسِيلٌ Rain that causes the valleys and water-courses (تِلَاع) to flow; opposed to مُرْزِغٌ [q. v.]. (S in art. رزغ, and Ham p. 632.) [See also what next precedes.]
سيل
سالَ يَسيل، سِلْ، سَيْلاً وسَيَلانًا وسُيُولةً، فهو سائل
• سال الماءُ ونحوُه: جَرَى "سال دمُه".
• سال الوادي/ سال النَّهرُ/ سال السَّيلُ أو نحو ذلك: تدفّق، جرى الماءُ فيه "سال النَّبيذُ على الأرض: انسكب، انصبَّ- {أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا} " ° سال بهم السَّيلُ وجاش بنا البحرُ: وقعوا في أمر شديد ووقعنا نحن في أشدّ منه- سال لعابُه على شيء: تمنّى الحصول عليه، ثارت شهيَّته- ما دام دمي يسيل في عروقي: ما دمت حيًّا.
• سالت شمعةٌ: ساحت، ذابت، تحوّلت إلى سائل، خلاف جمُدت. 

أسالَ يُسيل، أسِلْ، إسالةً، فهو مُسيل، والمفعول مُسال
• أسالَ الماءَ: أجراه، جعله يسيل "القنابل المُسِيلة للدُّموع" ° أسال لُعَابَه: أغراه، رغَّبه فيه.
• أسالَ الغازَ: حوّله من الحالة الغازيّة إلى حالة السّيُولة.
• أسالَ المادّةَ: ذوّبها، حوّلها من الحالة الجامدة إلى الحالة السَّائلة " {وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ} ". 

تسايلَ يتسايل، تسايُلاً، فهو مُتسايِل
• تسايلَ الماءُ: سال، جرى "تسايل عَرَقُه/ دمُه". 

تسيَّلَ يتسيَّل، تسيُّلاً، فهو مُتَسيِّل
• تسيَّل الماءُ: مُطاوع سيَّلَ: سالَ؛ جرى "يتسيَّل الزِّفت بفعل الحرارة- تسيَّل بخارُ الماء: صار سائلاً" ° تسيَّل العمرُ: مضَى. 

سيَّلَ يسيِّل، تَسْييلاً، فهو مُسَيِّل، والمفعول مُسَيَّل
• سيَّل الشَّيءَ: أسالَه، أجراه، جعله يسيل "سيَّل دمَه- فرَّقت الشُّرطة المتظاهرين بالقنابل المُسيِّلة للدمُّوع".
• سيَّل الغازَ: أساله، حوّله من الحالة الغازيَّة إلى حالة السُّيولة "سيَّل بخارًا".
• سيَّل المادّةَ: أسالها؛ ذوّبها، حوّلها من الحالة الجامدة إلى الحالة السَّائلة "سيَّل شمعًا- سيَّل المعدنَ: ذَوَّبه، مَيَّعه". 

إسالة [مفرد]: مصدر أسالَ. 

تسيُّل [مفرد]:
1 - مصدر تسيَّلَ.
2 - (كم) خاصِّيّة بعض الموادّ التي تمتصّ رُطوبةَ الهواء إلى درجة ذوبانها بها وتحوّلها إلى سائل "مِلْح في حالة تسيُّل". 

سائِل [مفرد]: ج سوائِلُ، مؤ سائلة، ج مؤ سائلات وسوائِلُ:
1 - اسم فاعل من سالَ.
2 - (كم) حالة من حالات المادّة الثَّلاث، وهي وسط بين الصَّلابة والغازيَّة، تتمتَّع بها أجسام ليس لها شكل خاصّ، بل تتّخذ شَكْلّ الوعاء الذي تكون فيه، ولكن حجمها لا يتغيَّر ° سائل مصلِيّ: سائِل يفرزه غِشاء مَصْلِيّ- سائل مَنويّ: مَنِيّ- قياس السَّوائل: تحديد كثافتها بواسطة مكثاف السَّوائل. 

سَيْل [مفرد]: ج سُيُول (لغير المصدر):
1 - مصدر سالَ.
2 - (جو) طوفان، ماء كثير يسيل، أو ماء المطر إذا تجمّع فوق الأرض وجرى مسرعًا غزيرًا " {فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ} " ° بلَغ السَّيْلُ الزُّبى [مثل]: يُضرب للأمر إذا اشتدَّ حتَّى جاوز الحدَّ- سَيْل عَرِم/ سَيْل العَرِم: سَيْل شديد لا يطاق- سيل من الدّم/ سيل من الدُّموع: كميّة كبيرة، فيض- سَيْل من الشَّتائم: سِباب كثير.
• مجرى السَّيْل: خَطّ كثير الانخفاض في وادٍ حيث تتَّجه المياهُ أو تتجمّع. 

سَيلان [مفرد]:
1 - مصدر سالَ.
2 - (طب) أحد الأمراض التناسليّة، وهو مرض معدٍ في المسالك البوليَّة والمستقيم وعنق الرَّحم ينتقل بشكل رئيسيّ عن طريق الجماع ويتَّسم
 بالتهاب الإحليل المتقيِّح الحادّ وعُسْر البَوْل "دواء ضدّ السَّيلان".
3 - كثرة إفراز السَّوائل التي تخرج من فتحات الجسم "سيلان من الأنف: مخاط يسيل من الأنف".
• سيلان دُهْنيّ/ سيلان شحميّ: (طب) زيادة غير سويَّة في إفراز غدد الجلد الدُّهنيّة، نشاط مُفرط للغُدد الدُّهنيَّة.
• سيلان شُعَبيّ: (طب) فَرْط إفراز البلغم الشُّعَبيّ الذي يلاحظ في الالتهاب الشُّعَبيّ المزمن. 

سُيُولة [مفرد]:
1 - مصدر سالَ.
2 - (قص) مقدرة السَّهم على استيعاب كميّة كبيرة من عمليّات الشِّراء أو البيع دون تغيُّر كبير في السِّعر.
• حالة السُّيولة: (فز) الحالة التي تكون فيها المادَّة سائلة ولها قابليَّة للتَّدفُّق والسَّيلان وغير قابلة للانضغاط "سيولة الدم".
• سيولة نقديَّة/ سيولة مصرفيَّة: مبالغ من المال متوفّرة لدى المصرف تُمكّنه من تسديد التزاماته لأجل قصير ومتوسِّط بالنَّقد المتوفّر لديه. 

سيّال1 [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من سالَ: كثير السَّيل "جرحٌ سيَّال" ° السَّيَّال الكهربيّ: القوَّة، التَّيَّار الذي يسري في الأسلاك الكهربيَّة.
2 - سَلِس، طَلْق، سَهْل، مُتَدفِّق "أسلوب/ حِبْر سيَّال". 

سيَّال2 [جمع]: (نت) شجر شائك من الفصيلة القرنيّة له قشر أحمر يستعمل في الدِّباغة، أغصانه مُلْس ينبت في صعيد مصر وبلاد العرب. 

مَسال [مفرد]: مصدر ميميّ من سالَ.
• المسال المراريّ: (شر) القناة التي تنقل الصَّفراء من المرارة إلى قناة الصَّفراء.
• مسال رحم: (شر) قناة مِبْيض. 

مَسيل [مفرد]: ج مسايِلُ (لغير المصدر):
1 - مصدر ميميّ من سالَ.
2 - اسم مكان من سالَ: مجرى الماء وغيره "مسيلُ الدّم/ جدول". 

مُسِيل [مفرد]: اسم فاعل من أسالَ.
• مُسيل اللُّعاب: (طب) الذي يُسبِّب إفرازَ اللّعاب، أو يزيد إفرازَه. 

مُسيلة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل أسالَ.
2 - جهاز يمكِّن من إسالة غاز أو سائل في حالة بخاريَّة، أو هو جهاز يتَسيَّل فيه مائع (غاز أو سائل) في حالة بخاريَّة. 
سيل
} سَالَ الماءُ، والشَّيْءُ، {يَسِيلُ} سَيْلاً، {وسَيَلاَناً: جَرَى،} وأسَالَهُ، غيرُه، قَالَ اللهُ تَعالَى: {وأسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ، أَي أَجْرَيْنَاه،} والإِسَالَةُ فِي الْحَقِيقَةِ: حَالَةٌ فِي القِطْرِ تَحْصُلُ بعدَ الإِذابَةِ.
وماءٌ {سَيْلٌ:} سَائِلٌ، وضَعُوا الْمَصْدَرَ مَوْضِعَ الاِسْمِ، أَو {السَّيْلُ: الْماءُ الكَثِيرُ} السَّائِلُ، قَالَ ثَعْلَبٌ: ومِن كَلامٍ بعضِ الرُّوَّادِ: وَجَدْتُ بَقْلاً وبُقَيْلاً، وَمَاء غَلَلاً {سَيْلاً، أَي مَاء كَثِيراً} سَائِلاً، وعَنَى بالبَقْلِ والبُقَيْلِ: أَنَّ مِنْهُ مَا أَدْرَكَ فكَبُرَ وطالَ، وَمِنْه مَا لَمْ يُدْرِكْ فَهُوَ صَغِيرٌ، {فالسَّيْلُ إِذاً مَصْدَرٌ فِي الأَصْلِ، لكنَّهُ جُعِلَ اسْماً لِلْمَاءِ الَّذِي يَأْتِيكَ وَلم يُصِبْكَ مَطَرُهُ، قالَ اللهُ تَعالى: فاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَابِياً، فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ} سَيْلَ الْعَرِمِ، ج: {سُيُولٌ.} والسِّيلَةُ، بالكَسْرِ: جَرْيَةُ الْمَاءِ. {والسَّائِلَةُ مِنَ الْغُرَرِ: الْمُعْتَدِلَةُ فِي قَصَبَةِ الأَنْفِ، أَو الَّتِي سَالَتْ عَلى الأَرْنَبَةِ حَتَّى رَثَمَتْها، أَو الَّتِي عَرُضَتْ فِي الجَبْهَةِ وقَصَبَةِ الأَنْف، وَقد} سَالَتِ الغُرَّةُ، أَي اسْتَطالَتْ وعَرُضَتْ، فإنْ دَقَّتْ فَهِيَ: الشِّمْرَاخُ.
{وأسَالَ غِرَارَ النَّصْلِ: أَطَالَهُ، وأَتَمَّهُ، قالَ المُتَنَخِّلُ الهُذَلِيُّ، وذَكَرَ قَوْساً:
(قَرَنْتُ بهَا مَعَابِلَ مُرْهَفَاتٍ ... } مُسالاَتِ الأَغِرَّةِ والْقِرَاطِ)
{والسِّيْلاَنُ، بالكسرِ: سِنْخُ قَائِمِ السَّيْفِ، ونَحْوِهِ، كالسِّكِّينِ، وَهُوَ ذَنَبُهُ الدَّاخِلُ فِي النِّصابِ، كَمَا فِي الأَسَاسِ، وَفِي الصِّحاحِ: مَا يَدْخُلُ مِنَ السَّيْفِ والسِّكِّينِ فِي النِّصابِ، قالَ أَبُو عُبَيْدٍ: سَمِعْتُهُ، وَلم)
أسْمَعْهُ مِنْ عالِمٍ. قالَ ابنُ بَرِّيٍّ: قالَ الجَوَالِيقِيُّ: أَنْشَدَ أَبُو عَمْرٍ ولِلزَّبْرِقَانِ بنِ بَدْرٍ:
(وَلنْ أُصالِحَكُم مَا دَامَ لي فَرَسٌ ... واشْتَدَّ قَبْضاً عَلى} السِّيلاَنِ إِبْهَامِي)
(و) ! سِيلاَنُ: اسْمُ جَماعَةٍ. وابْنُ سِيلاَنَ: صَحَابِيٌّ، كُوفِيٌّ، لهُ سَمَاعٌ، واسْمُهُ عبدُ اللهِ، رَوَى عنهُ قَيْسُ بْنُ أبي حازِمٍ فِي الْفِتَنِ. وعِيسَى بنُ سِيلاَنَ، وجَابِرُ بنُ سِيلاَنَ: تَابِعِيَّانِ، هَكَذَا ذكَرهُ الذَّهَبِيُّ أَيْضا، قالَ الحافِظُ، والصَّحِيحُ أَنَّهُما شَخْصٌ واحِدٌ، رَوَى عَن أبي هُرَيْرَةَ، اخْتُلِفَ فِي اسْمِهِ.
قلتُ: وَلذَا اقْتَصَرَ الصَّاغَانِيُّ عَلى ذِكْرِ عِيسى، وذَكَرَهُ الذَّهَبِيُّ فِي الْكَاشِفِ، فقالَ: جابِرُ بنُ سِيلاَنَ، عَن ابنِ مَسْعُودٍ، وَأبي هُرَيْرَةَ، وعنهُ محمدُ بنُ زَيْدٍ. وإبْراهِيمُ بنُ عِيسَى بنِ سِيلاَنَ: مَحَدِّثٌ، عَن هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، وَعنهُ الحُمَيْدِيُّ. (و) {سَيَالٌ، كَسَحابٍ: ع، بالحِجَازِ، قالَهُ نَصْرٌ.
(و) } السَّيَالَةُ، كسَحَابَةٍ: ع، بِقُرْبِ الْمَدِينَةِ، شَرَّفَها اللهُ تَعالى، عَلى مَرْحَلَةٍ، وَهِي أُولَى مَرْحَلَةٍ لأَهْلِ المَدِينَةِ إِذا أَرادُوا مَكَّةَ، وقالَ نَصْرٌ: هِيَ بَيْنَ مَلَلَ والرَّوْحَاءِ، فِي طريقِ مَكَّةَ إِلَى المَدِينَةِ.
(و) {السَّيَالَةُ: نَباتٌ لَهُ شَوْكٌ أبْيَضُ طَوِيلٌ، إِذا نُزعَ خَرَجَ منهُ اللَّبَنُ، نَقَلَهُ أَبُو عَمْرٍ و، عَن بعضِ الرُّواةِ، وَفِي الأساس: وكأَنَّ ثَغْرَها شَوْكُ} السَّيَالِ، وَهُوَ شَجَرُ الْخِلافِ بِلُغَةِ الْيَمَنِ. وقالَ غيرُه: {السَّيَالُ: شَجَرٌ سَبْطُ الأَغْصانِ، عليهِ شَوْكٌ أَبْيَضُ، أصُولُهُ أَمْثالُ ثَنَايَا الْعَذارَى، قالَ الأَعْشَى يَصِفُ الخَمْرَ:
(باكَرَتْها الأَغْرَابُ فِي سِنَةِ النَّوْ ... مِ فَتَجْرِي خِلالَ شَوْكِ السَّيَالِ)
وَفِي المُحْكَمِ: السَّيَالُ: شَجَرٌ لَهُ شَوْكٌ أَبْيَضُ، وَهُوَ مِنَ العِضاةِ، أَو مَا طالَ مِنَ السَّمُرِ، نَقَلَهُ أَبُو حنيفةَ، عَن أبي زِيَادٍ، ج:} سَيالٌ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ، يَصِفُ الأَجْمَالَ: مَا هِجْنَ إذْ بَكَّرْنَ بالأَحْمالِ مِثْلَ صَوادِي النَّخْلِ {والسَّيَالِ} ومَسِيلُ الْمَاءِ: مَوْضِعُ {سَيْلِهِ، أَي جَرْيِهِ،} كَمَسَلِهِ، مَحَرَّكَةً، هَكَذَا نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه، قالَ شيخُنا: هُوَ مِنَ الشُّذُوذِ بِمَكانٍ لَا يَكادُ يُعْرَفُ لَهُ نَظِيرٌ. قُلْتُ: نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه، وَهُوَ فِي كتابِ الشَّوَاذِّ لابنِ جِنِّيٍّ، ج: {مَسايِلُ غيرُ مَهْمُوزٍ، على الْقِياسِ،} ومُسُلٌ، بِضَمَّتَيْنِ، {وأَمْسِلَةٌ،} ومُسْلاَنٌ، بالضَّمِّ، على غِيرِ قِياسٍ، لأنَّ {مَسِيلاً إِنَّما هُوَ مَفْعِلٌ، ومَفْعِلٌ لَا يُجْمَعُ على ذَلِك، ولكنَّهُم شَبَّهُوهُ بفَعِيلٍ، كَمَا قالُوا: رَغِيفٌ، ورُغُفٌ، وأَرْغِفَةٌ، ورُغْفانٌ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: تَوَهَّمُوا أَنَّ المِيمَ أصْلِيَّةٌ، وأَنَّهُ على وَزْنِ فَعِيلٍ، وَلم يُرَدْ بِهِ مَفْعِل، كَمَا جَمَعُوا مَكاناً أَمْكِنَةً، وَلها نَظائِرُ.)
وكشَدَّادٍ: ضَرْبٌ منَ الْحِسَابِ، يُقالُ لَهُ:} السَّيَّالُ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. (و) {سَيَّالُ بنُ سَمَّالٍ الْيَمَامِيُّ الْمُحَدِّثُ، الَّذِي رَوَى عنهُ ابْنُهُ محمدٌ، وَقد تقدَّمَ ذِكْرُهُ فِي س م ل.} والسَّيالَى، كسَكارَى: ماءٌ بالشَّامِ، قالَ الأَخْطَلُ:
(عَفَا مِمَّنْ عَهِدْتُ بِهِ حَفِيرُ ... فأَجْبَالُ {السَّيالَى فالْعَوِيرُ)
} وسَيْلُونُ: ة بِنَابُلُسَ. {وسَيْلَةُ: ة بالْفَيُّومِ،} وسِيلَى، كضِيزَى: مِنَ الثُّغُورِ. وحَبْسُ {سَيَلٍ، مَحَرَّكَةً: بَيْنَ حَرَّةٍ بَنِي سُلَيْمٍ والسَّوَارِقِيَّةِ.} ومَسِيلا، ويُقالُ:! مَسِيلَةُ، قالَ شَيخُنا: الثَّانِي أَعْرَفُ، وأَجْرَى عَلى أَلْسِنَةِ أهْلِها، وصحَّحَ بعضٌ الأَوَّلَ، وحَكى فيهِ المَدُّ والقَصْرَ: د، بِالْمَغْرِبِ، مَعْرُوفٌ، مَشْهُورٌ، بِنَواحِي أَفْرِيقيَّةَ، قالَ: وقولُهُ: بَنَاهُ الْفَاطِمِيُّونَ غَلَطٌ واضِحٌ، بل الَّذِي بَناهُ هُوَ أَبُو عليٍّ جَعفَرُ بنُ عليِّ بنِ أَحمدَ ابنِ حَمْدَانَ الأَنْدَلُسِيُّ، الأَميرُ المُمَدَّحُ، الكثيرُ الْعَطاءِ لأَهْلِ العِلْمِ، ولابنِ هانِئٍ الأََنْدَلُسِيِّ فيهِ مَدَائِحُ فائِقَةٌ، مِنْهَا قولُهُ مِنْ قَصِيدَةٍ غَرَّاءَ طَوِيلَةٍ:
(الْمُدْنَفانِ مِنَ الْبَرِيَّةِ كُلِّها ... جِسْمِي وَطْرفٌ بابلِيٌّ أَحْوَرُ)

(والمُشْرِقَاتُ النَّيِّرَاتُ ثَلاَثَةٌ ... الشَّمْسُ والقَمَرُ المُنِيرُ وجَعْفَرُ)
كَمَا قالَهُ يحيى الصَّقَلِّيُّ الْجُبَّائِيُّ، وغيرُه. قلتُ: ومِمَّن نُسِبَ إِلَيْهِ، أَبُو العَبَّاسِ أَحمدُ بنُ محمدِ بنِ حَرْبٍ {- المَسِيليُّ، قَرَأَ عليْهِ عبدُ العزيزِ بالسُّمَاقِيُّ، وعبدُ اللهِ المَسِيلِيُّ، شارِحُ مُخْتَصَرِ ابنِ الْحاجِبِ، كانَ مُعاصِراً للذَّهَبِيِّ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَليه:} سالَ الماءُ، {يَسيلُ،} مَسِيلاً، {ومَسالاً: جَرَى،} وَسَيَّلَهُ، {تَسْيِيلاً:} أَسَالَهُ. وتقولُ العَرَبُ: {سالَ بهم السَّيْلُ، وجَاشَ بَنا البَحْرُ. أَي وَقَعُوا فِي أَمرٍ شَدِيدٍ، ووَقَعْنا نحنُ فِي أَشَدِّ منهُ، لأَنَّ الَّذِي يَجِيشُ بهِ البَحْرُ أسْوأُ حَالاً مِمَّن} يَسِيلُ بهِ {السَّيْلُ.
} والسَّوائِلُ: جَمْعُ {سَائِلَةٍ، بِمَعْنى} السَّيْلِ، وَمِنْه قَوْلُ الأَعشى: وكُنْتَ لَقىً تَجْرِي عَلَيْك السَّوائِلُ {وتَسايَلَتِ الْكَتائِبُ: إِذا} سَالَتْ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ، وهوُ مَجازٌ، وَكَذَا: سَالَتْ عليهِ الخَيْلُ. ورَأَيْتُ {سَائِلَةً مِنَ النَّاسِ،} وسَيَالَةً: جَمَاعَةً {سَالُوا مِنْ نَاحِيَةٍ. ويُقالُ: نَزَلْنا بِوَادٍ نَبْتُهُ مَيَّالٌ، ومَاؤُهُ} سَيَّالٌ. وَفِي صِفَتِهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: {سائِلُ الأَطْرافِ أَي: مُمْتَدُّها، ورُواهُ بعضٌ بالنُّونِ، وَهُوَ بِمَعْنَاهُ.
ومِنَ المَجازِ: هُوَ} مُسَالُ الخَدَّيْنِ، {ومُسالاً الرَّجُلِ: جانِبَا لِحْيَتِهِ، قَالَ:
(فَلَوْ كانَ فِي الحَيِّ النَّجِيِّ سَوَادُهُ ... لَمَا مَسَحَتْ تِلْكَ} المُسَالاَتِ عَامِرُ) {ومُسَالاَهُ أَيْضا: عِطْفَاهُ، قَالَ أَبُو حَيَّةَ النُّمَيْرِيُّ:)
(إِذا مَا نَعَشْنَاهُ على الرّحْل يَنْثَنِي ... } مَسَالَيْهِ عنهُ مِنْ وَراءٍ ومُقْدَمِ)
إِنَّما نَصَبَهُ عَلى الظَّرْفِ. {وسَيْلُ، بالفَتْحِ: اسْمُ مَكَّةَ، شَرَّفَها اللهُ تَعالى. قالَهُ نَصْرٌ. وسَيْلُ بنُ الأَسَلِ النَّصْرِيُّ، هُوَ الَّذِي عَناهُ الشَّاعِرُ بِقَوْلِهِ:
(وَيْلٌ} بِسَيْلٍ سَيْلِ خَيْلٍ مُغِيرَةٍ ... رَأَتْ رَغْبَةً أَو رَهْبَةً فَهِيَ تُلْجَمُ)
والبَيْتُ مَخْرُومٌ، كَمَا فِي العُبابِ. {وسَيَلُ، مُحَرَّكَةً: جَبَلٌ. وفاطِمَةُ بنتُ سَعْدِ بنِ سَيْلٍ، هِيَ أُمُّ قُصِيٍّ، وزُهْرَةَ بنِ كِلاَبِ بنِ مُرَّةَ.} والسَّيَّالَةُ، مُشَدَّدَةً: انْعِطَافٌ فِي البَحْرِ، حيثُ يَمِيلُ. {وسِيلاَنُ: اسْمٌ لِبَحْرِ الصِّينِ.} وسِيلِينُ، كُورَةٌ فِي شَرْقِيِّ الصَّعِيدِ الأَعْلى.
السيْلُ: مَعْروفٌ، وجَمْعه سُيُوْل. ومَسِيْلٌ وأمْسِلَةٌ ومُسْلانٌ ومَسَايِلُ. والمُسَالَانِ من الرَّجُلِ: جانِبا الفَمِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الرِّيْقُ.
وفُلانٌ مُسَالُ الخَديْنِ: أي طَوِيْلُهُما، نَحْوَ الأسِيْلِ. ومَثَل: " سَبَقَ سَيْلُكَ مَطَرَكَ "، و " هو أمْضى من السَّيْل ".

والسيَالُ: شَجَرٌ سَبْطُ الأغْصَانِ؛ عليه شَوْكٌ بِيْضٌ؛ أُصُوْلُه أمثالُ ثَنَايا الجَوَاري. وقيل: هو شَجَرُ الخِلَافِ.
والسِّيْلاَنُ: سِنْخُ قائمَةِ السكِّيْنِ وغَيْرِه. وُيقال للمَيْعَةِ الرطْبَةِ: السّائلَةُ. وغرَّةٌ سائلَةٌ. ورَأيْتُ سائلةً من الناسِ وسَيّالَةً: أي جَماعَةً.
وضَرْبٌ من الحِسَابِ يُقال له السيال.

الْكَوْثَر

(الْكَوْثَر) (انْظُر كثر)
(الْكَوْثَر) الْعدَد الْكثير وَالْخَيْر الْعَظِيم وَالرجل السخي
الْكَوْثَر: نهر فِي الْجنَّة وعَلى هَذَا النَّحْو تسيل من الْقَلَم قصَّة هِيَ أَنه لما أَمر ملك (دلهي) جلال الدّين مُحَمَّد الْأَكْبَر الشَّيْخ الفيضي بِالسَّفرِ سفيرا لَهُ إِلَى برهَان نظام شاه وَالِي (أَحْمد نكر) فَأرْسل هَذَا الْأَخير عريضته إِلَى الْملك من (أَحْمد نكر) يَقُول: إِن مَوْلَانَا الظهوري ينْقل، أَنه فِي يَوْم مَا اجْتمع عدد من شرفاء مَكَّة المعظمة فِي حديقة أحدهم حول الْحَوْض وَأخذُوا يتبادلون الحَدِيث، وعَلى التَّقْرِيب المعظمة.
قَالَ أحد الْأَشْخَاص من سكان مَا وَرَاء النَّهر أَنه غَدا سيجلس أَرْبَعَة أَحيَاء على الزوايا الْأَرْبَعَة لحوض الْكَوْثَر ويسقون الْمُؤمنِينَ المَاء. فَوقف عِنْدهَا مَحْمُود الصّباغ النَّيْسَابُورِي وَقَالَ هَذَا قَول غير مَعْقُول إِن حَوْض الْكَوْثَر دائري وساقيه هُوَ المرتضى عَليّ وهرب.
(] حرف اللَّام [)
الْكَوْثَر: الْأَصَح أَنه نهر فِي الْجنَّة وَقَالَ بَعضهم أَنه حَوْض كَمَا قَالَ الْعَلامَة التَّفْتَازَانِيّ إِلَى آخِره والحوض حق لقَوْله تَعَالَى: {إِنَّا أعطيناك الْكَوْثَر} . وَلقَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام: " حَوْضِي مسيرَة شهر وزواياه سَوَاء " أَي طوله وَعرضه وماؤه أَبيض من اللَّبن وريحه أطيب من الْمسك وكيزانه أَكثر من نُجُوم السَّمَاء من يشرب مِنْهَا فَلَا يظمأ أبدا. وَالْأَحَادِيث فِيهِ كَثِيرَة انْتهى وعَلى هَذَا ثَبت أَن الْكَوْثَر لَيْسَ بمدور فَإِن المدور لَا يُسمى نهر أَو أَن الزوايا لَا تتَصَوَّر فِي المدور.
وَأجِيب عَنهُ بِأَن الْكَوْثَر مربع لِأَن الشَّيْخ الْأَجَل جلال الدّين السُّيُوطِيّ رَحمَه الله تَعَالَى قَالَ فِي كِتَابه البدور السافرة أخرج أَحْمد وَالْبَزَّار عَن جَابر قَالَ قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " أَنا على حَوْضِي أنظر من يرد عَليّ والحوض مسيرَة شهر وزواياه على السوية " انْتهى.أَقُول لم لَا يجوز أَن يكون مثلثا مثلا متساوي الأضلاع فَلَا يتم التَّقْرِيب لِأَن الْمُدَّعِي أَن الْكَوْثَر مربع وبمساواة الزوايا لَا يثبت المربع كَمَا لَا يخفى نعم عدم تَمام التَّقْرِيب إِنَّمَا هُوَ على تَقْدِير دَعْوَى الْمُــجيب بِأَنَّهُ مربع لَكِن بِالنّظرِ إِلَى دَعْوَى الْمَحْمُود الصّباغ أَنه مدور فَهُوَ تَامّ لِأَن الزوايا لَا تتَصَوَّر فِي المدور فضلا عَن مساواتها فبتساوي الزوايا يثبت أَنه لَيْسَ بمدور وَهُوَ مدعى الْمُــجيب فَافْهَم.
(بَاب الْكَاف مَعَ الْهَاء)

الهداية

الهداية:
[في الانكليزية] Way of salvation ،straight way ،conversion
[ في الفرنسية] Chemin du salut ،voie droite ،conversion
بالكسر هي عند الأشاعرة الدلالة على طريق يوصل إلى المطلوب ونقض بقوله تعالى إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إذ الدلالة بهذا المعنى عام لجميع المؤمنين والكافرين، لأنّه عليه الصلاة والسلام بيّن طريق الإسلام لجميعهم، فلا يصحّ نفيها عنه عليه الصلاة والسلام. وأجيب بأنّ الهداية منها ما لا تنفى عن أحد بوجه ومنها ما تنفى عن بعض دون بعض، ومن هذا الوجه قوله تعالى إِنَّكَ لا تَهْدِي فإنّه عنى نفي الهداية التي هي التوفيق وإدخال الجنّة لا نفي الهداية التي هي الدعاء إلى الإسلام، ويؤيّده ما قال المحقّق البيضاوي في تفسيره هداية الله تعالى تتنوع أنواعا لا يحصيها عدد لكنها تنحصر في أجناس مترتّبة. الأول إفاضة القوى التي بها يتمكّن المرء من الاهتداء إلى مصالحه كالقوة العقلية والحواس الظاهرة والباطنة. والثاني نصب الدّلائل الفارقة بين الحقّ والباطل والصلاح والفساد، وإليه أشار تعالى بقوله وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ. وقال وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى. والثالث الهداية بإرسال الرّسل وإنزال الكتب وإياها عنى بقوله تعالى وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا وقوله إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُالذي مصدره هدى فإنّه يجيء لازما بمعنى الاهتداء وهو وجدان ما يوصل إلى المطلوب، ويقابلها الضلالة وهي فقدان ما يوصل إلى المطلوب، ومتعديا بمعنى الهداية وأمّا الهداية فهو متعدّ لا غير، كذا في بعض حواشي شرح المطالع.
الهداية: دلالة بلطف إلى ما يوصل إلى المطلوب وقيل سلوك طريق يوصل إلى المطلوب. وقيل: سلوك طريق توصل إلى المطلوب.

بَلْهِيبُ

بَلْهِيبُ:
بالفتح ثم السكون، وكسر الهاء، وياء ساكنة، وباء موحدة: من قرى مصر، كان عمرو بن العاص حيث قدم مصر لفتحها صالح أهل بلهيب على الخراج والجزية وتوجه إلى الإسكندرية، فكان أهل مصر أعوانا له على أهل الإسكندرية إلّا أهل بلهيب وخيس وسلطيس وقرطسا وسخا، فإنهم أعانوا الروم على المسلمين، فلما فتح عمرو الإسكندرية سبى أهل هذه القرى وحملهم إلى المدينة وغيرها، فردّهم عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، إلى قراهم وصيّرهم وجميع القفط على ذمة، وينسب إليها أبو المهاجر عبد الرحمن البلهيبي من تابعي أهل مصر، سمع معاوية ابن أبي سفيان وجماعة من الصحابة، وفي كتاب موالي أهل مصر قال: ومنهم أبو المهاجر البلهيبي واسمه عبد الرحمن، وكان من سبي بلهيب حين انتقضت في أيام عمر فأعتقه بنو الأعجم بن سعد بن تــجيب، وكان من مائتين من العطاء، وكان معاوية قد عرّفه على موالي تــجيب، وهو الذي خرج إلى معاوية بشيرا بفتح خربتا، ذكر ذلك قديد عن عبد الله بن سعيد عن أبيه قال:
وبنى له معاوية دارا في بني الأعجم في الزقاق المعروف بالبلهيبي، وكتب على الدار: هذه الدار لعبد الرحمن سيد موالي تــجيب، ووهب له معاوية سيفا لم يزل عندهم، ولما ولي عبيد الله بن الحبحاب مصر قال لأبي المهاجر البلهيبي: لأستعملنك ثم لأولينك على قريتك الخبيثة بلهيب، فقال البلهيبي: إذا أصل رحما وأقضي ذماما.

عَجَبَ 

(عَجَبَ) الْعَيْنُ وَالْجِيمُ وَالْبَاءُ أَصْلَانِ صَحِيحَانِ، يَدُلُّ أَحَدُهُمَا عَلَى كِبْرٍ وَاسْتِكْبَارٍ لِلشَّيْءِ، وَالْآخَرُ خِلْقَةٌ مِنْ خِلَقِ الْحَيَوَانِ.

فَالْأَوَّلُ الْعُجْبُ، وَهُوَ أَنْ يَتَكَبَّرَ الْإِنْسَانُ فِي نَفْسِهِ. تَقُولُ: هُوَ مُعْجَبٌ بِنَفْسِهِ. وَتَقُولُ مِنْ بَابِ الْعَجَبِ: عَجِبَ يَعْجَبُ عَجَبًا، وَأَمْرٌ عَــجِيبٌ، وَذَلِكَ إِذَا اسْتُكْبِرَ وَاسْتُعْظِمَ. قَالُوا: وَزَعَمَ الْخَلِيلُ أَنَّ بَيْنَ الْعَــجِيبِ وَالْعُجَابِ فَرْقًا. فَأَمَّا الْعَــجِيبُ وَالْعَجَبُ مِثْلُهُ فَالْأَمْرُ يُتَعَجَّبُ مِنْهُ، وَأَمَّا الْعُجَابُ فَالَّذِي يُجَاوِزُ حَدَّ الْعَــجِيبِ. قَالَ: وَذَلِكَ مِثْلُ الطَّوِيلِ وَالطُّوَالِ، فَالطَّوِيلُ فِي النَّاسِ كَثِيرٌ، وَالطُّوَالُ: الْأَهْوَجُ الطُّولِ. وَيَقُولُونَ: عَجَبٌ عَاجِبٌ. وَالِاسْتِعْجَابُ: شِدَّةُ التَّعَجُّبِ; يُقَالُ مُسْتَعْجِبٌ وَمُتَعَجِّبٌ مِمَّا يَرَى. قَالَ أَوْسٌ:

وَمُسْتَعْجِبٍ مِمَّا يَرَى مِنْ أَنَّاتِنَا ... وَلَوْ زَبَنَتْهُ الْحَرْبُ لَمْ يَتَرَمْرَمِ

وَقِصَّةٌ عَجَبٌ. وَأَعْجَبَنِي هَذَا الشَّيْءُ، وَقَدْ أُعْجِبْتُ بِهِ. وَشَيْءٌ مُعْجِبٌ، إِذَا كَانَ حَسَنًا جِدًّا.

وَالْأَصْلُ الْآخَرُ الْعَجْبُ، وَهُوَ مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ مَا ضُمَّتْ عَلَيْهِ الْوَرِكَانِ مِنْ أَصْلِ الذَّنَبِ الْمَغْرُوزِ فِي مُؤَخَّرِ الْعَجُزِ. وَعُجُوبُ الْكُثْبَانِ سُمِّيَتْ عُجُوبًا تَشْبِيهًا بِذَلِكَ، وَذَلِكَ أَنَّهَا أَوَاخِرُ الْكُثْبَانِ الْمُسْتَدِقَّةِ. قَالَ لَبِيدٌ:

بِعُجُوبِ أَنْقَاءَ يَمِيلُ هَيَامُهَا

وَنَاقَةٌ عَجْبَاءُ: بَيِّنَةُ الْعَجَبِ وَالْعُجْبَةِ، وَشَدَّ مَا عَجِبَتْ، وَذَلِكَ إِذَا دَقَّ أَعْلَى مُؤَخِّرِهَا وَأَشْرَفَتْ جَاعِرَتَاهَا; وَهِيَ خِلْقَةٌ قَبِيحَةٌ. 

أتب

أت ب

تزوجها وهي في إتب وهو ثوب يشق فتلقيه الجارية في عنقها. قال الكميت:

وقد لقيت ظباء الإنس غادية ... من كل أحور بالمكّيّ مؤتتب

ومن المجاز: هذا غلام قد تأتب السلاح أي لبسه. وتأتب القوس: إذا أخرج منكبيه من حمالة القوس فصارت على كتفيه.
(أتب) : المِثْتَبُ: المِشْمَلُ.
(أتب) الله قوته أضعفها
(أتب)
الفتاة ألبسها الإتب
(أ ت ب) : (ابْنُ اللُّتْبِيَّةِ) هُوَ عَبْدُ اللَّهِ عَامِلُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى الصَّدَقَاتِ وَيُرْوَى ابْنُ اللُّتْبِيَّةِ بِاللَّامِ وَهُوَ الصَّحِيحُ.
[أتب] الإِتْبُ: البَقيرُ، وهو ثَوبٌ أو بُرْدٌ يُشَقُّ في وَسَطهِ فَتُلْقيِه المرأَةُ في عُنُقِها من غَيْرِ كمٍ ولا جَيْبٍ، والجمعُ الاتوب. تقول: أتبتها تأتيبا فأتتبت هي، أي ألبستها الاتب فلبسته. ويقال: تأتب قوسه على ظهره.
أتب
الإتْبُ: شَيْء لا رِبَاطَ له كالتِّكَّةِ؛ وهو قَمِيْصٌ غَيْرُ مَخِيْطِ الجانِبَيْنِ، وهو المِئْتَبَةُ أيضاً. وقيل: الإتْبُ الدَرْعُ، وجَمْعُه آتَابٌ وأتُوْب. وائْتَتَبَتِ المرأةُ: لَبِسَتِ الِإتْبَ. وأتبْتُها: دَرَّعْتُها. والتأتُّبُ: الاسْتِعْدَادُ.
وتَأتَبَ قَوْسَه: وهو أن يُخْرِجَ مَنْكِبَيْه من حَمَالَةِ قَوْسِه. والمُؤَتَبُ الظَّهْرِ: الأحْنَفُ المائلُ. وتَأتبَ السلاَحَ: تَقَلَّدَه وقَوِيَ على احْتِمَالِه. وتَأتَبَ: تَصَلبَ وتَشَددَ.

أتب: الإِتْبُ: البَقِيرة، وهو بُرْدٌ أَو ثوب يُؤْخَذُ فَيُشَقُّ في وسَطِه، ثم تُلْقِيه المرأَةُ في عُنُقِها من غير جَيْب ولا كُمَّيْنِ. قال

أَحمد بن يحيى: هو الإِتْبُ والعَلَقةُ والصِّدارُ والشَّوْذَرُ، والجمع

الأُتُوبُ.

وفي حديث النخعي: أَنّ جارِيةً زَنَتْ، فَجَلَدَها خَمسين وعليها إِتْبٌ لها وإِزارٌ. الإِتْبُ، بالكسر: بُرْدةٌ تُشَقُّ، فتُلبس من غير كُمَّيْنِ ولا جَيْب. والإِتْبُ: دِرْعُ المرأَة. ويقال أَتَّبْتُها تَأْتِيباً،

فَأْتَتَبَتْ هي، أَي أَلبَسْتُها الإِتْبَ، فَلَبِسَتْه. وقيل: الإِتْبُ من

الثياب: ما قَصُر فَنَصَفَ الساقَ. وقيل: الإِتْبُ غير الإِزار لا

رِباطَ له، كالتِّكَّةِ، وليس على خِياطةِ السَّراوِيلِ، ولكنه قَمِيصٌ غير مَخِيطِ الجانبين. وقيل: هو

النُّقْبةُ، وهو السَّراوِيلُ بلا رجلين. وقال بعضهم: هو قميص بغير كُمَّيْنِ، والجمع آتابٌ وإِتابٌ. والمِئْتَبةُ كالإِتْبِ. وقيل فيه كلُّ ما قيل في الإِتْبِ.

وأُتِّبَ الثوبُ: صُيِّرَ إِتْباً. قال كثير عزة:

هَضِيم الحَشَى، رُؤْد الـمَطا، بَخْتَرِيَّة، * جَمِيلٌ عليَها الأَتْحَمِيُّ الـمُؤَتَّبُ

وقد تَأَتَّبَ به وأْتَتَبَ. وأَتَّبَها به وإِيّاه تأْتِيباً، كلاهما: أَلْبَسها الإِتْبَ، فلَبِسَتْه. أَبو زيد: أَتَّبْتُ الجارِيةَ تَأْتِيباً إِذا دَرَّعْتَها دِرْعاً، وأْتَتَبَتِ الجارِيةُ، فهي مُؤْتَتِبةٌ، إِذا لبست الإِتْبَ. وقال أَبو حنيفة: التَّأَتُّبُ أَن يَجْعَلَ الرَّجلُ حِمالَ القَوْسِ في صَدره ويُخْرِجَ مَنْكِبَيْه منها، فيَصِيرَ القَوْس على مَنْكِبَيْه. ويقال: تَأَتَّبَ قَوْسَه على ظَهرِه.

وإِتْبُ الشعِيرةِ: قِشْرُها.

والمِئْتَبُ: المِشْمَلُ.

الرَّسّ

الرَّسّ:
بفتح أوّله، والتشديد: البئر، والرّس:
المعدن، والرس: إصلاح ما بين القوم، قال أبو منصور: قال أبو إسحاق الرس في القرآن بئر يروى أنّهم قوم كذبوا نبيهم ورسّوه في بئر أي دسّوه فيها، قال: ويروى أن الرس قرية باليمامة يقال لها فلج، وروي أن الرس ديار لطائفة من ثمود، وكلّ بئر رسّ، ومنه قول الشاعر:
تنابيله يحفرون الرساسا
وقال ابن دريد: الرّس والرّسيس بوزن تصغير الرس واديان بنجد أو موضعان، وبعض هذه أرادت ابنة مالك بن بدر ترثي أباها إذ قتلته بنو عبس بمالك ابن زهير فقالت:
ولله عينا من رأى مثل مالك ... عقيرة قوم، إن جرى فرسان
فليتهما لم يشربا قطّ شربة، ... وليتهما لم يرسلا لرهان
أحلّ به أمس جنيدب نذره، ... فأيّ قتيل كان في غطفان
إذا سجعت بالرّقمتين حمامة، ... أو الرّسّ، تبكي فارس الكتفان
وقال الزمخشري: قال عليّ الرّس من أودية القبلية، وقال غيره: الرسّ ماء لبني منقذ بن أعياء من بني أسد، قال زهير:
لمن طلل كالوحي عاف منازله، ... عفا الرّسّ منه فالرّسيس فعاقله
وقال أيضا:
بكرن بكورا واستحرن بسحرة، ... فهنّ لوادي الرّسّ كاليد للفم
وقال الأصمعي: الرس والرسيس، فالرس لبني أعياء رهط حمّاس، والرسيس لبني كاهل، وقال آخرون في قوله عزّ وجل: وأصحاب الرسّ وقرونا بين ذلك كثيرا، قال: الرس وادي أذربيجان وحد أذربيجان ما وراء الرّسّ، ويقال إنّه كان بأرّان على الرّس ألف مدينة فبعث الله إليهم نبيّا يقال له موسى، وليس بموسى بن عمران، فدعاهم إلى الله والإيمان به فكذّبوه وجحدوه وعصوا أمره فدعا عليهم فحوّل الله الحارث والحويرث من الطائف فأرسلهما عليهم فيقال أهل الرس تحت هذين الجبلين، ومخرج الرس من قاليقلا ويمرّ بأرّان ثمّ يمرّ بورثان ثمّ يمرّ بالمجمع فيجتمع هو والكرّ وبينهما مدينة البيلقان ويمرّ الكر والرسّ جميعا فيصبّان في بحر جرجان، والرس هذا واد عــجيب فيه من السمك أصناف كثيرة، وزعموا أنّه يأتيه في كلّ شهر جنس من السمك لم يكن من قبل، وفيه سمك يقال له الشورماهي لا يكون إلّا فيه، ويجيء إليه في كلّ سنة في وقت معلوم صنف منه، وقال مسعر بن المهلهل وقد ذكر بذّ بابك ثمّ قال: وإلى جانبه نهر الرس وعليه رمان عــجيب لم أر في بلد من البلدان مثله، وبها تين عــجيب، وزبيبها يجفّف في التنانير لأنّه لا شمس عندهم لكثرة الضباب ولم تصح السماء عندهم قطّ، ونهر الرس يخرج إلى صحراء البلاسجان، وهي إلى شاطئ البحر في الطول من برزند إلى برذعة، ومنها ورثان والبيلقان، وفي هذه الصحراء خمسة آلاف قرية، وأكثرها خراب إلّا أن حيطانها وأبنيتها باقية لم تتغير لجودة التربة وصحتها، ويقال إن تلك القرى كانت لأصحاب الرس الذين ذكرهم الله في القرآن المجيد، ويقال إنّهم رهط جالوت قتلهم داود وسليمان، عليهما السلام، لما منعوا الخراج، وقتل جالوت بأرمية.

قور

قور: قارَ الرجلُ يَقُورُ: مَشَى على أَطراف قدميه ليُخْفِيَ مَشْيَه؛

قال:

زَحَفْتُ إِليها، بَعْدَما كنتُ مُزْمِعاً

على صَرْمِها، وانْسَبْتُ بالليلِ قائِرا

وقارَ القانصُ الصيدَ يَقُورُه قَوْراً: خَتَله.

والقارَةُ: الجُبَيْلُ الصغير، وقال اللحياني: هو الجُبَيْلُ الصغير

المُنْقَطع عن الجبال. والقارَةُ: الصخرة السوداء، وقيل: هي الصخرة العظيمة،

وهي أَصغر من الجبل، وقيل: هي الجبيل الصغير الأَسود المنفردُ شِبْهُ

الأَكَمَة. وفي الحديث: صَعِدَ قارَةَ الجبل، كأَنه أَراد جبلاً صغيراً فوق

الجبل، كما يقال صَعِدَ قُنَّةَ الجبل أَي أَعلاه. ابن شميل: القارَةُ

جُبَيْلٌ مُسْتَدِقٌّ مَلْمُومٌ طويل في السماء لا يَقُودُ في الأَرض

كأَنه جُثْوَةٌ، وهو عَظِيمٌ مُسْتَدِير. والقارَةُ: الأَكَمَةُ؛ قال منظور

بن مَرْثَدٍ الأَسَدِيّ:

هل تَعْرِفُ الدارَ بأَعلى ذي القُورْ؟

قد دَرَسَتْ، غَيْرَ رَمادٍ مَكْفُورْ

مُكْتَئِبِ اللَّوْنِ، مَرُوحٍ مَمْطُورْ،

أَزْمانَ عَيْناءُ سُرُورُ المَسْرُورْ

قوله: بأَعلى ذي القور أَي بأَعلى المكان الذي بالقور، وقوله: قد درست

غير رماد مكفور أَي دَرَسَتْ مَعالِمُ الدار إِلا رماداً مكفوراً، وهو

الذي سَفَتْ عليه الريحُ الترابَ فغطاه وكَفَره، وقوله: مكتئب اللون يريد

أَنه يَضْرِبُ إِلى السواد كما يكونُ وَجْهُ الكئيب، ومَروحٌ: أَصابته

الريح، وممطور: أَصابه المطر، وعيناء مبتدأٌ وسُرور المَسْرورِ خبره، والجملة

في موضع خفض بإِضافة أَزمان إِليها، والمعنى: هل تعرف الدار في الزمان

الذي كانت فيه عيناء سُرور من رآها وأَحبهاف والقارَةُ: الحَرَّةُ، وهي

أَرض ذات حجارة سود، والجمع قاراتٌ وقارٌ وقُورٌ وقِيرانٌ. وفي الحديث: فله

مِثْلُ قُورِ حِسْمَى؛ وفي قَصِيد كعب:

وقد تَلَفَّعَ بالقُورِ العَساقِيلُ

وفي حديث أُم زرع: على رأْسِ قُورٍ وَعْثٍ. قال الليث: القُورُ جمع

القارة والقِيرانُ جمعُ القارَة، وهي الأَصاغر من الجبال والأَعاظم من

الآكام، وهي متفرقة خشنة كثيرة الحجارة.

ودار قَوْراءُ: واسعة الجوف.

والقار: القطيع الضخم من الإِبل. والقارُ أَيضاً: اسم للإِبل، قال

الأَغْلَبُ العِجْلي:

ما إِن رأَينا مَلِكاً أَغارا

أَكثَرَ منه قِرَةً وقارا،

وفارِساً يَسْتَلِبُ الهِجارا

القِرَة والقارُ: الغنم. والهِجار: طَوْقُ المَلِكِ، بلغة حِمْيَر؛ قال

ابن سيده: وهذا كله بالواو لأَن انقلاب الأَلف عن الواو عيناً أَكثر من

انقلابها عن الياء.

وقارَ الشيءَ قَوْراً وقَوَّرَه: قطع من وَسَطه خرفاً مستديراً.

وقَوَّرَ الــجَيْبَ: فعل به مثل ذلك. الجوهري: قَوَّرَه واقْتَوَره واقْتاره كله

بمعنى قطعه. وفي حديث الاستسقاء: فتَقَوَّرَ السحابُ أَي تَقَطَّع

وتَفَرَّقَ فِرَقاً مستديرة؛ ومنه قُوارَةُ القميص والــجَيْبِ والبِطِّيخ. وفي

حديث معاوية: في فِنائِه أَعْنُزٌ دَرُّهُن غُبْرٌ يُحْلَبْنَ في مثل

قُوارَةِ حافِر البعير أَي ما استدار من باطن حافره يعني صِغَرَ المِحْلَب

وضِيقَه، وصفه باللُّؤم والفقر واستعار للبعير حافراً مجازاً،وإِنما يقال

له خف.

والقُوارَة: ما قُوِّرَ من الثوب وغيره، وخص اللحياني به قُوارةَ

الأَديم. وفي أَمثال العرب: قَوِّرِي والْطُفي؛ إِنما يقوله الذي يُرْكَبُ

بالظُّلْم فيسأَل صاحبه فيقول: ارْفُقْ أَبْقِ أَحْسِنْ؛ التهذيب: قال هذا

المثل رجل كان لامرأَته خِدْنٌ فطلب إِليها أَن تتخذ له شِراكَيْن من

شَرَجِ اسْتِ زوجها، قال: ففَظِعَتْ بذلك فأَب أَن يَرْضَى دون فعل ما سأَلها،

فنظرت فلم تجد لها وجهاً ترجو به السبيل إِليه إِلا بفساد ابن لها،

فَعَمَدَتْ فعَصَبَتْ على مبَالِه عَقَبَةً فأَخْفَتْها فعَسُرَ عليه البولُ

فاستغاث بالبكاء، فسأَلها أَبوه عَمَّ أَبكاه، فقالت: أَخذه الأُسْرُ وقد

نُعِتَ له دواؤه، فقال: وما هو؟ فقالت: طَرِيدَةٌ تُقَدُّ له من شَرَجِ

اسْتِك، فاستعظم ذلك والصبي يَتَضَوَّرُ، فلما رأَى ذلك نَجِعَ لها به

وقال لها: قَوِّرِي والْطُفي، فقطعتْ منه طَرِيدةً تَرْضِيَةً لخليلها، ولم

تَنْظُرْ سَدادَ بَعْلِها وأَطلقت عن الصبي وسَلَّمَتِ الطَّريدةَ إِلى

خليلها؛ يقال ذلك عند الأَمر بالاسْتِبْقاءِ من الغَرِير أَو عند

المَرْزِئة في سُوء التدبير وطَلَبِ ما لا يُوصَلُ إِليه. وقارَ المرأَة:

خَتَنها، وهو من ذلك؛ قال جرير:

تَفَلَّقَ عن أَنْفِ الفَرَزْدَقِ عارِدٌ،

له فَضَلاتٌ لم يَجِدْ من يَقُورُها

والقارَة: الدُّبَّةُ. والقارَةُ: قومٌ رُماة من العرب. وفي المثل: قد

أَنْصَفَ القارَةَ مَنْ راماها. وقارَةُ: قبيلة وهم عَضَلٌ والدِّيشُ ابنا

الهُونِ بن خُزَيْمَةَ من كِنانَةَ، سُمُّوا قارَةً لاجتماعهم

والْتِفافِهم لما أَراد ابن الشَّدَّاخ أَن يُفَرِّقَهم في بني كنانة؛ قال

شاعرهم:دَعَوْنا قارَةً لا تُنْفِرُونا،

فَنُجْفِلَ مثلَ إِجْفالِ الظَّلِيمِ

وهم رُماةٌ. وفي حديث الهجرة: حتى إذا بَلَغَ بَرْكَ الغَِمَادِ لقيه

ابن الدَّغِنَةِ وهو سَيِّدُ القارة؛ وفي التهذيب وغيره: وكانوا رُماةَ

الحَدَقِ في الجاهلية وهم اليوم في اليمن ينسبون إلى أَسْدٍ، والنسبة إِليهم

قارِيٌّ، وزعموا أَن رجلين التقيا: أَحدهما قارِيٌّ والآخر أَسْدِيّ،

فقال القارِيّ: إن شئتَ صارعتُك وإِن شئتَ سابقتُك وإِن شئتَ راميتُك:

فقال: اخْتَرْتُ المُراماةَ، فقال القارِيُّ: أَنْصَفْتَني؛ وأَنشد:

قد أَنْصَفَ القارَةَ من راماها،

إِنَّا، إِذا ما فِئَةٌ نَلْقاها،

نَرُدُّ أُولاها على أُخْراها

ثم انتزع له سهماً فَشَكَّ فُؤادَه؛ وقيل: القارَةُ في هذا المثل

الدُّبَّةُ، وذكر ابن بري قال: بعض أَهل اللغة إِنما قيل: «أَنْصَفَ القارَةَ

من راماها» لحرب كانت بين قريش وبين بكر بن عبد مناة بن كنانة، قال: وكانت

القارَةُ مع قريش فلما التقى الفريقان راماهم الآخرون حين رَمَتْهُم

القارَةُ، فقيل: قد أَنصفكم هؤلاء الذين ساوَوْكم في العمل الذي هو

صناعَتُكم، وأَراد الشَّدَّاخُ أَن يُفَرِّق القارَةَ في قبائل كنانة فأَبَوْا،

وقيل في مثلٍ: لا يَفْطُنُ الدُّبُّ الحجارَة.

ابن الأَعرابي: القَيِّرُ الأُسْوارُ من الرُّماةِ الحاذقُ، من قارَ

يَقُور.

ويقال: قُرْتُ خُفَّ البعير قَوْراً واقْتَرْتُه إِذا قَوَّرْتَه،

وقُرْتُ البطيخة قَوَّرتها. والقُوارَة: مشتقة من قُوارَة الأَدِيم

والقِرْطاس، وهو ما قَوَّرْتَ من وسطه ورَمَيْتَ ما حَوالَيْه كقُوارة الــجَيْب إِذا

قَوَّرْته وقُرْتَه. والقُوارة أَيضاً: اسم لما قطعت من جوانب الشيء

المُقَوَّر. وكل شيء قطعت من وسطه خرقاً مستديراً، فقد قَوَّرْتَه.

والاقْورارُ: تَشَنُّجُ الجلد وانحناءُ الصلب هُزالاً وكِبَراً.

واقْوَرَّ الجلدُ اقوراراً: تَشَنَّجَ؛ كما قال رُؤبةُ بن العَجَّاج:

وانْعاجَ عُودِي كالشَّظِيفِ الأَخْشَنِ،

بعد اقْورارِ الجِلْدِ والتَّشَنُّنِ

يقال: عُجْتُه فانعاج أَي عطفته فانعطف. والشظيف من الشجر: الذي لم

يَجِدْ رِيَّه فصَلُبَ وفيه نُدُوَّةٌ. والتَّشَنُّنُ: هو الإِخلاقُ، ومنه

الشَّنَّةُ القِرْبةُ البالية؛ وناقة مُقوَرَّةٌ وقد اقْوَرَّ جلدُها

وانحنَت وهُزِلَتْ. وفي حديث الصدقة: ولا مُقْوَرَّةُ الأَلْياطِ؛

الاقْوِرارُ: الاسترخاء في الجُلُود، والأَلْياطُ: جمعُ لِيطٍ، وهو قشر العُودِ،

شبهه بالجلد لالتزاقه باللحم؛ أَراد غير مسترخية الجلود لهُزالها. وفي حديث

أَبي سعيد: كجلد البعير المُقْوَرِّ. واقْتَرْتُ حديثَ القوم إذا

بَحَثْتَ عنه. وتَقَوَّرَ الليلُ إِذا تَهَوَّرَ؛ قال ذو الرمة:

حتى تَرَى أَعْجازَه تَقَوَّرُ

أَي تَذْهَبُ وتُدْبِرُ. وانقارتِ الرَّكِيَّة انْقِياراً إِذا

تَهَدَّمتِ؛ قال الأَزهري: وهو مأَخوذ من قولك قُرْتُه فانْقارَ؛ قال

الهُذَلي:جادَ وعَقَّتْ مُزْنَهُ الريحُ ، وانْـ

ـقارَ به العَرْضُ ولم يَشْمَلِ

أَراد: كأَنَّ عَرْضَ السحاب انْقارَ أَي وقعت منه قطعة لكثرة انصباب

الماء، وأَصله من قُرْتُ عَيْنَه إِذا قلعتها.

والقَوَرُ: العَوَرُ، وقد قُرْتُ فلاناً فقأْت عينه، وتَقَوَّرَتِ

الحيةُ إذا تَثَنَّت؛ قال الشاعر يصف حية:

تَسْرِي إلى الصَّوْتِ، والظلماءُ داجِنَةٌ،

تَقَوُّرَ السِّيْلِ لاقى الحَيْدَ فاطَّلَعا

وانْقارَتِ البئرُ: انهدمت.

ويومُ ذي قارٍ: يومٌ لبني شَيْبانَ وكان أَبْرَوِيزُ أَغْزاهُمْ جيشاً

فظَفِرَتْ بنو شيبان، وهو أَول يوم انتصرت فيه العرب من العجم.

وفلانٌ ابنُ عبدٍ القاريُّ: منسوب إلى القارَة، وعبد مُنَوَّنٌ ولا

يضاف.والاقْورِارُ: الضُّمْرُ والتَّغيُّر، وهو أَيضاً السِّمَنُ ضِدٌّ؛

قال:قَرَّبْنَ مُقْوَرّاً كأَنَّ وَضِينَهُ

بِنِيقٍ ، إذا ما رامَه العُقْرَ أَحْجَما

والقَوْرُ: الحَبْلُ الجَيِّدُ الحديثُ من القطن؛ حكاه أَبو حنيفة وقال

مرة: هو من القطن ما زرع من عامه. ولقيت منه الأَقْوَرِينَ والأَمَرِّينَ

والبُرَحِينَ والأَقْوَرِيَّاتِ: وهي الدواهي العظام؛ قال نَهارُ ابن

تَوْسِعَةَ:

وكنا ، قَبْلَ مُلْكِ بني سُلَيْمٍ،

نَسُومُهُمُ الدَّواهِي الأَقْوَرِينا

والقُورُ: الترابُ المجتمع. وقَوْرانُ: موضع.

الليث القارِيَةُ طائر من السُّودانِيَّاتِ أَكْثَرُ ما تأْكل العِنَبُ

والزيتونُ، وجمعها قَوارِي، سميت قارِيَةً لسَوادها؛ قال أَبو منصور: هذا

غَلط، لو كان كما قال سميت قارِيةً لسوادها تشبيهاً بالقارِ لقيل

قارِيَّة، بتشديد الياء، كما قالوا عارِيَّةٌ من أَعار يُعير، وهي عند العرب

قاريَةٌ، بتخفيف الياء. وروي عن الكسائي: القارِيَةُ طير خُضْر، وهي التي

تُدْعَى القَوارِيرَ. قال: والقَرِيِّ أَولُ طير قُطُوعاً، خُضْرٌ سودُ

المناقير طِوالُها أَضْخَمُ من الخُطَّافِ، وروى أَبو حاتم عن الأَصمعي:

القارِيَةُ طير أَخضر وليس بالطائر الذي نعرف نحن، وقال ابن الأَعرابي:

القارِيَةُ طائر مشؤوم عند العرب، وهو الشِّقِرَّاق.

واقْوَرَّت الأَرضُ اقْوِراراً إذا ذهب نباتها. وجاءت الإِبل مُقْوَرَّة

أَي شاسِفَةً؛ وأَنشد:

ثم قَفَلْنَ قَفَلاً مُقْوَرّا

قَفَلْنَ أَي ضَمَرْنَ ويَبِسْنَ؛ قال أَبو وَجْزةَ يصف ناقة قد

ضَمُرَتْ:

كأَنما اقْوَرَّ في أَنْساعِها لَهَقٌ

مُرَمَّعٌ، بسوادِ الليلِ، مَكْحُولُ

والمُقْوَرُّ أَيضاً من الخيل: الضامر؛ قال بشر:

يُضَمَّرُ بالأَصائِل فهو نَهْدٌ

أَقَبُّ مُقَلَّصٌ، فيه اقْوِرارُ

قور



قَارَةٌ

A she-bear: see an ex. in art. فطن (conj. 2).
ق و ر: (قَوَّرَهُ تَقْوِيرًا) وَ (اقْتَوَرَهُ) وَ (اقْتَارَهُ) بِمَعْنًى، أَيْ قَطَعَهُ مُدَوَّرًا وَمِنْهُ (قُوَارَةُ) الْقَمِيصِ وَالْبِطِّيخِ بِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيفِ. وَ (الْقَارُ) الْقِيرُ. 
ق و ر : قَوَّرْتُ الشَّيْءَ تَقْوِيرًا قَطَعْتُ مِنْ وَسَطِهِ خَرْقًا مُسْتَدِيرًا كَمَا يُقَوَّرُ الْبِطِّيخُ وَقُوَارَةُ الْقَمِيصِ بِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيفِ وَكَذَلِكَ كُلُّ مَا يُقَوَّرُ وَذُو قَارٍ مَوْضِعٌ خَطَبَ بِهِ عَلِيٌّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -. 
(ق و ر) : (قَوَّرَ الشَّيْءَ تَقْوِيرًا) قَطَعَ مِنْ وَسَطِهِ خَرْقًا مُسْتَدِيرًا كَمَا يُقَوَّرُ الْبِطِّيخُ (وَمِنْهُ) فِي الْعَيْنِ الْقِصَاصُ إذَا ذَهَبَ ضَوْءُهَا وَهِيَ قَائِمَةٌ وَإِنْ قَوَّرَهَا فِيهِ رِوَايَتَانِ (وَذُو قَارٍ) مَوْضِعٌ خَطَبَ بِهِ عَلِيٌّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - (وَالْقَارَةُ) قَبِيلَةٌ يُنْسَبُ إلَيْهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدٍ الْقَارِيّ وَالْهَمْزَ كَمَا وَقَعَ فِي مُتَشَابِهِ الْأَسْمَاءِ سَهْوٌ.
(قور) - في حديث الاسْتِسْقاء - رِوايةُ ثابِتٍ، عن أنسٍ - رضي الله عنه-: "فَتَقَوَّرَ السَّحَابُ"
: أي انقَطعَ وتَفرَّق، وانفَرَجَ انفِراجًا مُستديرًا .
- وفي حديث معاوية - رضي الله عنه -: "وبفنَائِه أعنُزٌ، دَرُّهُنَ غُبْرٌ، .. يُحْلَبْنَ في مِثْلِ قُوّارَةِ حافِرِ البَعيرِ"
يريد: ما تَقوَّرَ واسْتَدارَ مِن باطن حافِرِه، يعني به صِغَر المِحْلَبِ وضِيقَه، يَصِفُه باللُّؤم.
والعَربُ تَتمدَّح بِعظَمِ الجفانِ، وسَعَةِ الأَواني.
وقُوَارَة - بالتَّخفِيفِ والتَّشَدِيد -: ما يُقوَّر للهَدَفِ وغيره.
وقُوَّارةُ القَمِيص: ما يُؤخَذ من جَيْبــه، وقُوارَتُه أيضا.
[قور] في ح الاستسقاء: «فنقور» السحال، أي تفرق وتقطع فرقًا مستديرة، ومنه قوارة الــجيب. ومنه ح: وفي فنائه اعتز درهن غبر يحلبن في مثل «قوارة» حافر البعير، أي ما استدار من باطن حافره يعني صغر المحلب وضيقه، وصفه باللؤم والفقر. وح الصدقة: ولا «مقورة» الألياط، الأقورار الاسترخاء في الجلود، والألياط جمع ليط: قشر العود، شبه به الجلد لالتزازقه بالحلم، أي غير مسترخية الجلود لهزالها. ش: هو بضم ميم وفتح قاف وتشديد راء كمحمرة - والله أعلم. نه: ومنه: كجلد البعير «المقور». وفيه: فله مثل «قور» حسمى، هو جمع قارة وهي الجبل، وقيل: هو الصغير منه. ومنه ح: صعد «قارة» الجبل، كأنه أراد جبلًا صغيرًا فوق الجبل، كما يقال: صعد قنة الجبل. وش كعب: وقد تلفع «بالقور» العساقيل. وح أم زرع: على رأس «قور» وعث. وفيه: وهو سيد «القارة»، هو قبيلة يوصفون بالرمي، وفي المثل: أنصف القارة من راماها.
قور
القُوْر: جَماعَةُ القارَةِ، والقِيْرَانُ - أيضاً - كذلك: وهي الأصاغِرُ من الجبالِ والأعاظِمُ من الإِكام وهي مُتَفَرِّقَةٌ خَشِنَةٌ كثيرةُ الحِجارة. وفي المَثَل: " قد أنْصَفَ القارَةَ مَنْ راماها " قيل إنَّ هذا الحَيَّ من القارَةِ كانوا رُمَاةَ الحِذْق في الجاهلية وهم من خُزَيْمَة. وقيل: القارَةُ - ها هُنا - الدُبَّةُ. وقيل: هو مُشْتَقٌّ من قَوّارَةِ الأدِيم الذي يُقَوَرُ للهَدَف، وهو ما قُوِّرَ من وَسَطِه كقَوّارَةِ الــجَيْب. وقَوِرَ الشَّيْءُ يَقْوَرُ قَوَراً: أي، اتَّسَعَ، ومنه دارٌ قَوْراء. والاقْوِرَارُ: تَشَنن الجِلْدِ وانْحِناء الصُّلْب هُزَالاً وكِبَراً. وناقَةٌ مُقوَّرَةٌ: قد اقْوَرَّ جِلْدُها وهُزِلَتْ. والمُقَوَّرُ من الإِبل: الذي قد طُلِيَ بالقَطِرَان، وقيل: هو الشَّحِيْمُ السَّمِينُ، وكأنَّه من الأضداد. والقارُ والقِيْرُ: واحِدٌ، وصاحِبُه قَيّارٌ. وقَيّارٌ: اسْمُ فَرَسٍ لسَوَادِه. والقائرُ: الذي يَفوْرُ على رِجْلَيْه يمشي على أطراف قَدَمَيْه لئلاّ يُسْمَعَ صَوْتُ قَدَمَيْه. واقْتَارَني لِصٌ: أي اقْتَرَبَ من ثيابي وأمتِعَتي. وقيل اقْتارَه: اجْتاحَه وسَلَبَه. وقارَ للصَيْدِ يَقُوْرُ: أي خَتَلَ.
واقْتَارَ مِنّي غِرةً: أي تَحَيّنَها. وانْقَارَ الشَّيْءُ: أي وَقعَ. وانْقَارَ به: مالَ به. وانقارَتِ البِئْرُ انْقِيَاراً: إذا انْهَارَتْ وتَهَدَّمَتْ. والقارُ: الإِبلُ، والقِرَةُ: الغَنَمُ. وبعضُهم يقول بالضدِّ. والقِرَةُ: من وَقَرَ يَقِرُ قِرَةً. ولَقِيْتُ منه الأقْوَريْنَ: أي الدّاهِيَةَ، ولا يُفْرَدُ، ويُقال: أقْوَرِيّات. ورَكِبَ فلان الدَّهْرَ بأقْوَرَيْه: أي بطَرَفَيْه. وبَلَغْتُ من الأمْرِ أقْوَرَيْهِ: أي نِهَايَتَه.

قور

1 قَورَ, aor. ـْ inf. n. قَوَرٌ, It (a thing) was, or became, wide: whence دَارٌ قَورَاءُ, q. v. (JK.) A2: قَارَهُ, (A, K,) aor. ـُ inf. n. قَوْرٌ; (TA;) and ↓ قوّرهُ, (S, A, Mgh, Msb, K,) inf. n. تَقْوِيرٌ; (Mgh, Msb;) and ↓ إِقْتَوَرَهُ; and ↓ اقتارهُ; (S, K;) [of all which the second is the most common;] He cut a round hole in the middle of it; (A, Mgh, Msb, K;) as one cuts a جَيْب [or the opening at the neck and bosom of a shirt], (TA,) and a melon: (Mgh, Msb:) [he hollowed it out; he scooped it out; he cut out a piece of it, generally meaning in a round form:] he cut it in a round form. (S.) You say الــجَيْبَ ↓ قوّر [He cut out, or hollowed out, the opening at the neck and bosom of the shirt]. (TA.) And قُرْتُ البِطِّيخَةَ, and ↓ قَوَّرْتُهَا, [I cut a round hole in the melon]. (TA.) And قُرْتُ خُفَّ البَعِيرِ, and ↓ قَوَّرْتُهُ, and ↓ إِقْتَرْتُهُ, [I cut a round hollow in the foot of the camel]. (TA.) b2: قُرْتُهُ, and قُرْتُ عَيْنَهُ, I put out, or pulled out, [or scooped out,] his eye; syn. فَقَأْتُ عَيْنَهُ. (TA.) b3: قَارَ المَرْأَةَ He circumcised the woman. (L, K.) 2 قوّر He widened a house; made it wide. (A, * TA.) A2: See also 1, in four places.5 تقوّر It (a cloud) became dissundered, and separated into round portions. (TA, from a trad.) See also 7.7 انقار It (the side of a cloud) became as though a portion fell from it, by reason of much water pouring [from it]. (TA.) See also 5.8 إِقْتَوَرَهُ and اقتارهُ: see 1, in two places.

قَارٌ i. q. قِيرٌ [Tar: or pitch]. (S, K.) See مُقَوَّرٌ.

قَارَةٌ A small mountain separate from other mountains: (K:) or a small mountain upon another mountain: such [or a knoll of a mountain] seems to be meant by قَارَةُ جَبَلٍ:) (TA:) or the smallest of mountains: (A:) or a small, black, isolated mountain, resembling an أَكَمَةٌ: or a black أَكَمَة: (TA:) or i. q. أَكَمَةٌ [i. e. a hill, or mound, &c.]: (S:) or the smallest of mountains and the largest of آكَام; scattered, rough, and abounding with stones: (Lth:) or a small mountain, slender, compact, and lofty, not extending along the surface of the ground, as though it were a collection of stones, and [sometimes] great, and round: (ISh:) or a great rock, (K,) smaller than a mountain: (TA:) or a black rock: (K:) or a tract of ground containing black stones; (K, TA;) i. e., a حَرَّة: (TA:) pl. قَارٌ, (S, K,) [or rather this is a coll. gen. n.,] and قَارَاتٌ (K) and قُورٌ (Lth, S, A, K) and قِيرَانٌ. (Lth, K.) قُوَارَةٌ What is cut in a round form (مَا قُوِّرَ) from a garment or piece of cloth, &c.; (K;) as the قوارة of a shirt, (S, A, Msb,) and of a جَيْب [or the opening at the neck and bosom of a shirt], (TA, [but there written, by mistake, جنب,]) and of a melon: (S, A:) or particularly from a hide, or tanned hide; (Lh, K;) what is cut in a round form (مَا قُوِّرَ) from the middle of a hide, or tanned hide, for a target to shoot at, like the قوارة of a جَيْب. (JK.) b2: Also, What one cuts from the sides of a thing (K, TA) that is مُقَوَّر [or cut in a round form]. (TA.) b3: And, contr., A thing of which the sides have been cut. (K.) أَقْوَرُ: fem. قَوْرَآءُ: Wide in the inside; capacious.] دَارٌ قَوْرَآءُ A house that is wide (S, K, TA) in the inside. (TA.) مُقَوَّرٌ [Having a round hole cut in its middle: hollowed out; scooped out: cut in a round form. See 1.]

A2: A camel smeared with قَطِرَان [or tar]. (Sgh, K.) See قَارٌ.

مُقَوِّرٌ A youth who hollows out the cakes of bread, eating the middle parts and leaving the edges. (A, TA.)
(ق ور)

قار الرجل يقور: مَشى على أَطْرَاف قَدَمَيْهِ ليخفي مَشْيه، قَالَ:

زحفت إِلَيْهَا بعد مَا كنت مزمعاً ... على صرمها وانسبت بِاللَّيْلِ قائرا

وقار القانص الصَّيْد يقوره قوراً: ختله.

والقارة: الجبيل الصَّغِير.

وَقَالَ اللحياني: هُوَ الجبيل الصَّغِير الْمُنْقَطع عَن الْجبَال.

والقارة: الصَّخْرَة السَّوْدَاء.

وَقيل: هِيَ الصَّخْرَة الْعَظِيمَة، وَهِي اصغر من الْجَبَل.

والقارة: الْحرَّة، وَهِي أَرض ذَات حِجَارَة سود.

وَالْجمع قارات، وقار، وقور، وقيران.

والقار: القطيع الضخم من الْإِبِل.

والقار، أَيْضا: اسْم لِلْإِبِلِ، قَالَ الْأَغْلَب الْعجلِيّ:

مَا إِن رَأينَا ملكا أغار

أَكثر مِنْهُ قُرَّة وقارا

وفارساً يستلب الهجارا

وَإِنَّمَا قضينا على هَذَا كُله أَنه وَاو، لِأَن انقلاب الْألف عَن الْوَاو عينا اكثر من انقلابها عَن الْيَاء. وقار الشَّيْء قوراً، وقوره: قطع من وَسطه خرقا مستديرا.

وقور الــجيب: فعل بِهِ مثل ذَلِك.

والقوارة: مَا قور من الثَّوْب وَغَيره.

وَخص اللحياني بِهِ: قوارة الْأَدِيم.

وَقَوْلهمْ فِي الْمثل: " قوري والطفي "، وَإِنَّمَا يَقُوله الَّذِي يركب بالظلم فَيسْأَل صَاحبه فَيَقُول ارْفُقْ أبق أحسن.

وقار الْمَرْأَة: ختنها، وَهُوَ من ذَلِك، قَالَ جرير:

تفلق عَن أنف الفرزدق عارد ... لَهُ فضلات لم يجد من يقورها

والقارة: الدَّابَّة.

والقارة: قوم رُمَاة من الْعَرَب، وَفِي الْمثل: " قد انصف القارة من راماها ".

وَإِنَّمَا قضينا على أَن هَذِه الْألف وَاو لما قدمْنَاهُ فِي الْبَاب.

وَدَار قوراء: وَاسِعَة الْجوف.

والاقورار: الضمر والتغير، وَهُوَ أَيْضا السّمن ضد، قَالَ:

قربن مقوراً كَأَن وضينه ... بنيق إِذا مَا رامه الْعقر أحجما

والقور: الْحَبل الْجيد الحَدِيث من الْقطن، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة، وَقَالَ مرّة: هُوَ من الْقطن مَا زرع من عَامه.

وَلَقِيت من الأقورين، والأقوريات: وَهِي الدَّوَاهِي.

وقوران: مَوضِع.
قور: قور (بالتشديد) في التقوير: دائريا، بشكل دائري، استدارة، مستديرة.
انظر تعليقة السيد دي سلان في المقدمة (2: 283) وانظر: كور.
قور: اتبع تعرجات الخليج. (معجم الإدريسي).
قور: حفر. جرف (فوك، بوشر) وانظر: جوز.
قور: كوم، كدس، (شيرب ديال ص17).
تقور: حفر، جوف، نقر. (فوك).
قور: متنزه، غيضة، بستان. ففي تاريخ البربر (1: 412).
فإذا ركب للصيد تخطأ ذلك السياج إلى قوره. (انظر قوراء).
قور: انظر كور.
قور، والجمع اقوار: سور، سياج. (بوسييه). وسور وسياج حول ساحة أو بلد.
ففي ملر (ص3) في كلامه عن ملقة: بعد لن ضوعفت أسوارها واقوارها. وفيه (ص4) وفي رسالة سور حقير. وقور إلى التنجيد والتشييد فقير.
قور: نمس. ففي مخطوطة الاسكوريال (ص893): النمس وهو القور.
قارة: ربوة ترتفع صعدا في سهول الصحراء ويمتد على ذروة سهل عال. (كولومب ص6).
قارة: ما ذكره فريتاج في الآخر إنما هو قارة (انظرها في مادة قر).
قورة: فرج، تفر. العضو التناسلي الخارجي للمرأة وإناث الحيوانات. (ألف ليلة برسلا 10: 129).
قورة: جبهة، (بوشر).
قاري: حمرين، زفتي. (بوشر، ابن جبي ر ص 235).
قوارة. قوارة البول: قطعة من الخزف تستعمل لتنظيف ذكر الرجل بعد أن يبول. (ألف ليلة 1: 856).
قوارري: خراط العظم. (شيرب ديال ص97).
قوار: صياح، صخاب، عجاج. (بوشر).
قوارة: يظهر أنها بمعنى البحر الذي يحيط بلسان من الأرض. (أبو الوليد جغرافية ص19). مع تعليقو رينو في ترجمته.
والتشديد في المطبوع ولعل الصواب قوارة.
اقور: مستدير. ففي المقدمة (2: 61): يستعملون منها بيوتا مختلفة الأشكال مقدرة الأمثال من القور والمستطيلة والمربعة.
مع تعليقة السيد دي سلان الذي صحح القوراء وهي موجودة أيضا في مخطوطتنا.
إنها (2: 321): قصاع الرخام القورا المحكمة. وصواب اللغة القور وهو الجمع بدل الفرد القوراء وهو ما جاء في مخطوطتينا أيضا، غير أنا نجد مثالا لمثل هذا الاستعمال.
ففي المقدمة (2: 354) ومنها آلات الأوتار وهي جوفاء كلها. وفي الإدريسي (القسم الثالث الفصل الخامس).
في كلامه عن الكنيسة الكبرى في بيت المقدس وأما القبة الكبرى فهي قوراء مفتوحة إلى السماء والمؤنث قوراء يستعمل بمعنى الساحة المسورة والمتنزه.
ففي تاريخ البربر (1: 4129) في كلامه عن الصقور والكلاب السلوفية: فيرسلونها على الوحش في تلك القوراء. وفيه: وأساراك باللسان المصمودي هو القوراء البنفسجية.
وفيه (1: 413، 2: 150): ورجع إلى تلمسان وأنزلهم بالقصبة وهي الغور الفصيحة الخطة. والصواب القوراء الفسيحة.
القوراء: الرغيف المستدير المسطح من الخبز. (انظر محيط المحيط في مادة دوح ويشبه بقرص القمر. (المقري 1: 533).
قورة: في بركهارت (سورية ص292):
قورة كوار: وعاء مستدير من الطين تحفظ فيه الحنطة والشعير ارتفاعه نحو خمسة أقدام وقطره نحو قدمين) فير إنه يذكر بعد ذلك (ص389) قواري (كواري) وأرى أن المفرد هو قوراء وجمعها قواري ومعناها حوش، حضيرة، زريبة ومكان مسيج ومسور.
تقوير: ثقب مستدير، خرق مستدير. (ابن العوام 2: 549).
مقور. يقال طيلسان مقور أي مشجر ومنقوش على شكل الأزهار والأغصان، ومقطوع على شكل منصف دائرة حسب ما يقول كثير من المؤلفين. (معجم الإدريسي). جبل مقور: سلسلة من الجبال على شكل نصف دائرة (ألف ليلة، برسل 12: 24).
قور
. {قارَ الرَّجُلُ} يَقُورُ: مَشَى عَلَى أَطْرَافِ قَدَمَيْهِ لِئَلاَّ يُسْمَعَ صَوْتُهُمَا، وَقَالَ ابنُ القَطّاع: مَشَى عَلَى أَطْرَافِ أَصابِعِه كالسارِق وأَخْصَرُ مِنْهُ: لِيُخْفِيَ مَشْيَه، وَهُوَ {قائرٌ. قَالَ:
(زَحَفْتُ إِلَيْهَا بعدَمَا كُنْتُ مُزْمِعاً ... على صَرْمِهَا وانْسَبْتُ باللَّيْلِ} قائرَا)
وقارَ القانِصُ الصَّيْدَ {يَقُورُه} قَوْراً: خَتَلَهُ. (و) {قارَ الشَّيْءَ} يَقُورُهُ {قَوْراً: قَطَعَهُ من وَسَطِه خَرْقاً مُسْتَدِيراً،} كقَوَّرَهُ {تَقْوِيراً.} وقَوَّرَ الــجَيْبَ: فَعَلَ بِهِ مِثْلَ ذَلِك. وَفِي الصّحاح: {قَوَّرَهُ} اقْتارَه، {واقْتَوَرَهُ: كلُّه بمَعْنَى قَطَعَهُ. وَفِي حَدِيث الاسْتِسْقَاءِ:} فتَقَوَّر السَّحَابُ، أَي تَقَطَّعَ وتَفَرَّقَ فِرَقاً مُسْتَدِيرة. {وقارَ المَرْأَةَ: خَتَنَهَا، وهُوَ من ذَلِك قَالَ جَرِيرٌ:
(تَفَلَّقَ عَنْ أَنْفِ الفَرَزْدقِ عارِدٌ ... لَهُ فَضَلاتٌ لَمْ يَجِدْ مَنْ} يَقُورُهَا)
{والقَارَةُ: الجُبَيْلُ الصَّغِيرُ، وَزَاد اللّحْيانِيّ: المُنْقطِعُ عَن الْجبَال. وَفِي الحَدِيث: صَعَدَ} قَارَةَ الجبَلِ، كأَنَّه أَرادَ جَبلاً صَغِيراً فَوْقَ الجبَل، كَمَا يُقَال: صعَدَ قُنَّةَ الجَبلِ، أَي أَعْلاه. أَو القارَةُ: الصَّخْرَةُ العَظِيمةُ، وَهِي أَصْغَرُ من الجَبَلِ. وَقيل: هِيَ الجُبَيْلُ الصَّغِيرُ الأَسْوَدُ المُنْفَرِد شِبْهُ الأَكَمِة. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: القَارَةُ: جُبَيْلٌ مُسْتَدِقٌّ ملْمُومٌ طَوِيلٌ فِي السَّماءِ لَا يَقُودُ فِي الأَرْض، كأَنَّهُ جُثْوةٌ، وَهُوَ عَظِيمٌ مُسْتَدِير، أَو القارَةُ: الحَرَّةُ، وَهِي الأَرْضُ ذاتُ الحِجَارَةِ السُّودِ، أَو القَارَةُ: الصَّخْرةُ السَّوْداءُ، أَو هيَ الأَكَمَةُ السَّوْداءُ، ج {قاراتٌ،} وقارٌ، {وقُورٌ بالضَّمِّ} وقِيرَانٌ، بالكَسْر. قَالَ مَنْظُورُ بنُ مَرْثَدٍ الأَسَدِيُّ:
(هَل تَعْرِفُ الدارَ بأَعْلَى ذِي! القُورْ ... قد دَرَسَتْ غَيْرَ رَمادٍ مَكْفورْ)
وَفِي الحَدِيث: فلَهُ مِثْلُ {قُورِ حِسْمَي وَفِي قَصِيدِ كَعْبٍ: وَقد تَلَفَّعَ} بالقُورِ العَسَاقِيلُ. وَفِي حديثِ أُمِّ زَرْعٍ: عَلَى رَأْسِ قورٍ وَعْثٍ، قَالَ اللَّيْثُ: القُورُ، {والقِيرانُ: جَمْعُ القَارَةِ، وَهِي الأَصاغِرُ من الجِبالِ، والأَعاظِمُ من الآكامِ، وهِيَ مُتَفَرِّقَةٌ خَشِنَةٌ كَثِيرَةٌ الحِجَارَةِ. والقَارَةُ: الدُّبِّةُ. والقَارَةُ: قَبِيلَةٌ، وهم عَضَلٌ والدِّيشُ ابْنَا الهُونِ بن خُزَيْمَةَ بن كِنَانَةَ، سُمُّوا} قَارَةً لاجْتِمَاعِهِم والْتِفَافِهم لَمّا أَرادَ ابنُ الشَّدّاخ أَنْ يُفَرِّقَهُمْ فِي بَنِي كِنَانَةَ وقُرَيْشٍ قَالَ شاعِرُهُم:
(دَعُونَا قَارَةً لَا تَذْعَرُونَا ... فنُجْفِلَ مِثْلَ إِجْفَالِ الظَّلِيمِ)
قَالَ السُّهَيْلِيّ فِي الرّوْض: هَكَذَا أَنشده أَبو عُبَيْد فِي كِتابِ الأَنْسَابِ، وأَنْشَدهُ قاسِمُ بنُ ثابِت فِي الدَّلائل:
(ذَرُوْنَا قارَةً لَا تَذْعَرُونَا ... فَتَنْبَتِكَ القَرَابَةُ والذِّمامُ)
وهُمْ رُمَاةُ الحَدَقِ فِي الجَاهِلِيَّة، وهُمْ اليَوْمَ فِي اليَمَنِ، يُنْسَبُون إِلى أَسَدٍ، والنِّسْبَةُ إِليهم قارِىّ، وهُمْ حُلَفاءُ بَنِي زُهْرَةَ، مِنْهُم عبدُ الرَّحْمنِ بن عَبْدٍ! - القاريُّ، سَمِعَ عُمَرَ رَضِي الله عَنْه: وابنُ أَخِيه إِبْراهِيمُ ابنُ عَبْدِ الله بنِ عَبْدٍ، عَن عَليّ ومُحَمّدُ وإِبرهيمُ ابْنا عَبْدِ الرَّحْمن الْمَذْكُور، وأَخُوهُم الثّالِثُ يَعْقُوبُ، حَدَّثُوا. وإِيَاسُ بنُ عَبْدٍ الأَسَدِيّ، حَلِيفُ بَني زُهْرَة، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ. وعبدُ اللهِ بنُ عُثْمَانَ بنِ خُثَيْم القارِيُّ، حَدَّثَ هُوَ وجَدُّه. وَمِنْه المَثَلُ أَنْصَفَ القَارَةَ مَنْوالقارُ: شَجَرٌ مُرٌّ، قَالَ بِشْرُ بنُ أَبي خازِم:
(يَسُومُون الصَّلاحَ بذَاتِ كَهْفٍ ... وَمَا فِيهَا لَهُمْ سَلَعٌ وقَارُ)
والقَارُ: ة بالمَدِينَةِ الشَّرِيفَة خارِجَها، مَعْروفَة. {والقُوَارَة، كثُمَامَةٍ: مَا} قُوِّرَ من الثَّوْبِ وغَيْرِه، {كقُوَارَةِ القَمِيصِ والــجَيْبِ والبِطِّيخ، أَو يُخَصُّ بالأَدِيمِ، خَصَّه بِهِ اللّحْيَانيّ. (و) } القُوَارَة: اسمُ مَا قَطَعْتَ من جَوَانِبِ الشَّيْءِ {المُقَوَّر، وكُلُّ شيْءٍ قَطَعْتَ من وَسَطه خَرْقاً مُسْتَدِيراً فقد} قَوَّرْتَهُ.
(و) {القُوَارَة أَيضاً: الشَّيْءُ الذِي قُطِعَ من جَوَانِبِهِ، الأُولَى ذَكَرها الصاغانيّ، والثانِيَةُ الجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ ضِدّ. و} قُوَارَةُ: ع بَيْنَ البَصْرَةِ والمدينةِ، وَهُوَ مِنْ مَنَازِل أَهلِ البَصْرَة إِلى المَدِينَة.
{والقَوْرَاءُ: الدّارُ الوَاسِعَةُ الجَوْفِ} والاقْوِرَارُ: الضُّمْرُ، والتَّغُّيْرُ، والتَّشَنُّج، وانْحِنَاءُ الصُّلْب هُزَالاً وكِبَراً. وَقد {اقْوَرَّ الجِلْدُ} اقْوِراراً: تَشنّج، كَمَا قَالَ رُؤْبَةُ بنُ العَجّاج:
(وانْعَاجَ عُودِي كالشَّظِيفِ الأَخْشَنِ ... بعدَ اقْوِرارِ الجِلْدِ والتَّشَنُّنِ)
ونَاقَةٌ {مُقَوَرُّةٌ: قد} اقْوَرَّ جِلدُهَا، وانْحَنَتْ وهُزِلَت. و {الاقْوِرَارُ أَيضاً: السِّمَنُ، وَهُوَ ضدّ. قَالَ:
(قَرَّبْنَ} مُقْوَرّاً كَأَنّ وَضِينَهُ ... بِنِيقٍ إِذا مَا رامَه الغُفْرُ أَحْجَمَا)
وَقَالَ أَبو وَجْزَةَ يَصِفُ ناقَةً قد ضَمَرَتْ:
(كَأَنَّمَا {اقْوَّرَّ فِي أَنْساعِها لَهَقٌ ... مُزَمَّعٌ بِسَوادِ اللَّيْلِ مَكْحُولُ)
} والمُقْوَرُّ من الخَيْلِ: الضامِرُ قَالَ بِشْرٌ:
(يُضمَّرُ بالأَصائلِ فَهْوَ نَهْدٌ ... أَقَبُّ مُقَلِّصٌ فِيهِ {اقْوِرارُ)
و} الاقْوِرَارُ: ذَهابُ نَبَاتِ الأَرْضِ، وَقد {اقْوَرَّتِ الأَرْضِ.} والقَوْرُ: الحَبْلُ الحَدِيث من القُطْنِ، حَكَاهُ أَبو حَنِيفَةَ، أَو القُطْنُ الحَدِيثُ، فأَمّا العَتِيقُ فيُسَمَّى القَصْم قَالَه أَبو حنيفةَ، أَو مَا زُرِعَ من عامِه، قَالَه أَبو حَنِيفَة أَيضاً. وَيُقَال: لَقِيتُ مِنْهُ {الأَقْوَرِينَ، بكَسْر الراءِ، والأَمَرِّينَ والبُرَحِينَ} والأَقْوَرِيّاتِ، أَي الدَّوَاهِيَ العِظَام. وَقَالَ الزمخشَرِيّ: المُتَنَاهِيَة فِي الشدّة، قَالَ نَهارُ بنُ تَوْسِعَةَ:)
(وكُنَّا قَبْلَ مُلْك بَني سُلَيْمٍ ... نَسُوُمُهُمُ الدَّوَاهِي الأَقْوَرِينَا)
والقَوَرُ، مُحَرَّكةً: العَوَرُ زنةً ومَعْنىً. وَقد {قُرْتُ فُلاناً، إِذا فَقَأْتَ عَيْنَه.} وقارَاتُ الحُبَل، كصُرَدٍ: ع باليَمَامَة، على لَيْلَةٍ من حَجْر. {وقَوْرَةُ، بالفَتْح: ة بإِشْبِيليَةَ من الأَنْدَلُس. قلتُ: وضَبَطَه الحَافظ بالضَّمّ، وَقَالَ: ومنْهُم أَبو عَبْد الله محمَّدُ بنُ سَعيد بن زَرْقُونَ الإِشْبيليّ} - القُوريّ، وابنُه أَبو الحُسَيْن محمّد بنُ محَمَّد، لَهما شُهْرَة. قلتُ: وَمن المُتَأَخِّرينَ الإِمام الحافظُ أَبو عَبْد الله محمَّدُ بنُ قاسِمٍ القُوريُّ اللَّخْميّ الْمِكْنَاسِيّ، حَدّثَ عَن أَبِي عَبْدِ الله الغَسّانِي وغَيْرِه، وَعنهُ الإِمامُ ابنُ غازِي وزَرُّوقٌ وغَيْرُهما. {وقُوْرِينُ، بالضَّمّ: د، بالجَزِيرَة.} وقُورِيَةُ، كسُورِيَةَ: ع من نَوَاحِي مارِدَةَ بالأَنْدَلُس. {وقَوْرَى كسَكْرَى: ع بالمَدِينَة الشَّرِيفة، ظاهِرَها.} - وقَوْرَايُ، كسَكْرانَ: ع آخَرُ.
! والمُقَوَّرُ من الإِبِلِ كمُعَظَّمٍ: المَطْلِيُّ بالقَطِرانِ، نَقله الصاغَانيُّ. {واقْتَارَ: احْتَاجَ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ بالجِيم فِي الآخر، وضَبَطَهُ الصاغَانِيُّ مُجَوَّداً بِالْجِيم فِي الأَوّل.} وانْقارَ: وَقَعَ. و {انْقَارَ بِهِ: مالَ، نَقله الصاغانيّ، هُوَ مَجاز، وهُوَ مَأْخُوذٌ مِن قَول الهُذَلِيّ، وسيأْتِي فِي المُسْتَدْرَكات. وَمن المَجَاز:} تَقَوَّرَ اللَّيْلُ وتَهَوَّر، إِذا أَدْبَرَ. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(خُوصٌ بَرَي أَشْرَافَها التَّبَكُّرُ ... قَبْلَ انْصِداعِ العَيْنِ والتَّهَجُّرُ)

(وخَوْضُهُنّ اللَّيْلَ حِينَ يَسْكُرُ ... حَتَّى تَرَى أَعْجَازَه تَقَوَّرُ)
أَي تَذْهَبُ وتُدْبِر. و! تَقَوَّرتِ الحَيَّةُ، إِذا تَثَنَّت، قَالَ يَصِفُ حَيَّةً:
(تَسْرِي إِلى الصَّوْتِ والظَّلماءُ داجِيَةٌ ... تَقَوُّرَ السَّيْلِ لاقَى الحَيْدَ فاطّلَعَا)
وَذُو قارٍ: ع بَيْنَ الكُوْفَة وواسِطَ، وَفِي مُخْتَصر البُلْدَان: بَيْنَ البَصْرَةِ والكُوفَة. وَقَالَ بعضُهم: إِلى البَصْرَة أَقْرَب. وقارٌ: ة بالرَّيِّ، مِنْهَا: أَبو بَكْر صالِحُ بنُ شُعَيْبٍ القَارِيُّ اللُّغَوِيّ، عَن ثَعْلَب هَكَذَا ذكره أَئمَّة النَّسَبِ. ويُقَال: إِنّه من أَقارِبِ عبدِ الله بن عُثْمَان القارِيِّ حَلِيف بَنِي زُهْرَةَ من القَارَةِ، وإِنَّمَا سَكَنَ الرَّيَّ هَكَذَا حقَّقَه الحافِظُ فِي التَّبْصِير. ويَوْمُ ذِي قارٍ يومٌ معروفٌ لِبَنِي شَيْبَانَ بنِ ذُهْل، وكانَ أَبْرَوِيُز أَغْزَاهُمَجْيشاً، فظفِرَتْ بَنو شَيْبَانَ. وَهُوَ أَوّلُ يَوْمٍ انْتَصَفَت فِيهِ العَرَبُ من العَجَم، وتفصيلُه فِي كتاب الأَنْسابِ للبَلاذُرِيّ. وحَكَى أَبو حَنِيفَةَ عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ: هَذَا أَقْيَرُ مِنْهُ، أَي أَشَدُّ مَرارَةً مِنْهُ. قَالَ الصاغَانّي: وَهَذَا يَدُلّ على أَنَّ عَيْن القارِ هَذَا ياءٌ. قلتُ: يَعْنِي القَارَ بِمَعْنَى الشَّجَرِ الَّذِي ذكرَه المُصَنّف، فينبغِي ذِكْرُه إِذن فِي اليَاءِ، وهكَذَا ذَكَرَه صاحبُ اللِّسَان وغَيْرُه على الصَّوابِ. وممّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: قَوَّرْتُ الدّارَ: وَسَّعْتُهَا. وتَقَوَّرَ)
السَّحَابُ: تَفَرَّقَ. وَمن أَمثالهم: {- قَوِّري والْطُفِى يُقَال فِي الَّذِي يُرْكَبُ بالظُّلْمِ، فيَسْأَلُ صاحِبَه فيَقُول: ارْفُقْ، أَبْقِ، أَحْسِنْ. وَفِي التَّهْذِيب: هَذَا المَثَلُ لِرَجُل كَانَ لامْرَأَتِه خِدْنٌ، فطَلَبَ إِلَيْهَا أَنْ تَتّخِذَ لَهُ شِرَاكَيْنِ من شَرَجِ اسْتِ زَوْجِهَا. قَالَ: ففَظِعَتْ بذلك، فأَبَى أَنْ يَرْضَى دُونَ فِعْلِ مَا سَأَلها، فنَظَرَتْ فَلم تَجِدْ لَهَا وَجْهاً تَرْجُو بِهِ السَّبِيلَ إِلَيْه إِلاّ بفَسَادِ ابنٍ لَهَا. فعَمَدَت فعَصَبَتْ على مَبَالِه عَقَبَةً فأَخْفَتْهَا. فعَسُر عَلَيْه البَوْلُ فاسْتَغَاث بالبُكَاءِ. فسأَلها أَبوه عَمّا أَبْكَاه، فَقَالَت: أَخَذَه الأُسْر، وَقد نُعِتَ لَهُ دَواؤُه. فَقَالَ: ومَا هُوَ فَقَالَت: طَرِيدَةٌ تُقَدُّ لَهُ مِن شَرَجِ اسْتك. فاسْتَعْظَمَ ذَلِك، والصَّبيُّ يَتَضَوَّر. فلَمَّا رَأَى ذَلِك بَخَعَ لَهَا بِه، وَقَالَ: قَوِّرِى والْطُفِى. فقَطَعَتْ مِنْهُ طَرِيدَةً تَرْضِيَةً لِخَلِيلِها، وَلم تَنْظُرْ سَدَادَ بَعْلِها، وأَطْلَقَتْ عَن الصبيِّ. وسَلَّمَت الطَّرِيدَةَ إِلى خَلِيلِها. يُقَال ذلِكَ عِنْد الأَمْرِ بالاستبقَاءِ من الغَرِير، أَو عنْد المَرْزِئَةِ فِي سُوءِ التَّدْبِير، وطَلَبِ مَا لَا يُوْصَلُ إِلَيْه.} وقُرْتُ خُفَّ البَعِيرِ، {واقْتَرْتُه: إِذا} قَوَّرْتَهُ. {وقُرْتُ البِطِّيخة:} قَوَّرْتُهَا. {وانْقَارَتِ الرَّكِيَّةُ} انْقِيَاراً، إِذا تَهَدَّمَتْ، وَهُوَ مجَاز، وأَصْلثه منْ {قُرْتُ عَيْنَه: إِذا فَقَأْتَها. قَالَ الهُذَليّ:
(حارَ وعَقَّت مُزْنَهُ الرّيحُ وانْ ... قاَر بِهِ العَرْضُ وَلم يُشْمَلِ)
أَراد: كأَنَّ عَرْضَ السَّحابِ} انْقَارَ، أَي وَقَعَتْ مِنْهُ قِطْعةٌ لكَثْرَةِ انْصِباب الماءِ. {والقَوْرُ: التُّراب المُجْتَمِعُ. وَقَالَ الكسائيّ:} القارِيَة، بالتّخْفِيفِ: طَيْرٌ خُضْرٌ، وَهِي الَّتِي تُدْعَى القَوَارِيرَ. وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: هُوَ الشِّقِرّاقُ. {والقُوَارَةُ، كثُمَامة: ماءَةٌ لبَنِي يَرْبُوع. وأَبو طالِب} القُورُ، بالضَّمّ: حَدَّثَ عَن أَبِي بَكْرٍ الحَنَفِيِّ. وفَتىً {مُقَوِّرٌ، كمُحَدِّث:} يُقَوِّرُ الجُرَادِقَ ويأْكُل أَوْساطَهَا ويدَعُ حُرُوفَها قَالَه الزمخشريّ. وبلَغْتُ من الأُمورِ أَطْوَرَيْها {وأَقْورَيْها: نِهايَتَهَا قَالَه الزمخشريّ أَيضاً.} والقَوْرَةُ، بِالْفَتْح: الرَّأْسُ، مُوَلَّدَة. {والقُورُ، بالضَّمّ: الرَّمْلَةُ المُسْتَدِيرة نَقله الزمخشريّ.} واقْتَارَ مِنِّي غِرَّة: تَحَيَّنَها نَقله الصاغانيّ.! وقارَانُ: بَطْنٌ من بَلِىٍّ هَكَذَا قَالَه بعضُهم، والصَّوابُ أَنّه بالفاءِ.
(قور) قورا عور فَهُوَ أقور وَهِي قوراء (ج) قور وَالدَّار وَغَيرهَا وسعت فَهِيَ قوراء وَالْبَيْت أقور

(قور) الشَّيْء جعل فِي وَسطه خرقا مستديرا

قور


قَوِرَ(n. ac. قَوَر [ ])
a. Was wide.

قَوَّرَa. see I (a)b. Widened, enlarged.

تَقَوَّرَa. Writhed, wriggled, twisted (
serpent ).
b. Was nearly over (night).
c. Became dissundered, separated (cloud).

إِنْقَوَرَa. Fell.

إِقْتَوَرَ
(a. ا
or
و )
see I (a)b. ( ا), Was in want, need.
إِقْوَرَّa. Was, became wrinkled, shrivelled; was lean.

قَوْرa. Raw cotton.

قَارa. Tar, pitch.
b. Large herd of camels.

قَارَة [] ( pl.
reg. &
قَار قُوْر قِيْرَان [قِوْرَاْن a. I]), Black rock; ground covered with black
stones.
b. Isolated hill.

أَقْوَر []
a. Wide, capacious, spacious, roomy.

قُوَارَة []
a. Piece cut out; opening.

مُقَوَّر [ N. P.
a. II], Cut, hollowed, scooped out.
b. Tarred, pitched.

أَقْوَرِيَّات أَقْوَرُوْن
a. Calamities, disasters, catastrophes.

قَوْعَس
a. see under
قَعَسَ
ق و ر

هذه قوارة القميص ولابطيخ وغيرهما ويقع على الخرق والقطعة. وحكى الجاحظ في كلام بعض الشطّار: لا يكون الفتى مقوّراً وهو الذي يقوّر الجرادق فيألك أوساطها ويدع حروفها. ودار قوراء، وقورت داره قوراً، واقورّ الجلد: تشانّ هزالاً. وناقة مقورّة: مهزولة. قال رؤبة:

بعد اقورار الجلد والتشنن

" ولقيت منه الأقورين ": الدواهي. وقال نهار ابن توسعة:

وكنا قبل ملك بني سليم ... نسومهم الدواهي الأقورينا

أي المتناهيات في الشدّة، من قولهم: بلغت من الأمر أطوريه وأقوريه: نهايته. وزها السراب القارة والقور وهي أصاغر الجبال.

ومن المجاز: تقوّر الليلوتهوّر: أدبر. قال ذو الرمة:

وخوضهن الليل حين يسكر ... حتى ترى أعجازه تقوّر

وقال جران العود:

لقد طرقت دهقانه الركب بعد ما ... تفوّر نصف الليل وانصدع الفجر

ورويَ تقوّر بمعنى تقوّض.
[قور] قَوَّرَهُ واقْتَوَرَهُ واقْتارَهُ، كله بمعنى قَطَعَهُ مُدَوَّراً. ومنه قُوارَةُ القميص والبطيخ. ودار قوراء: واسعة. الكسائي: لقيتُ منه الأقْورينَ بكسر الراء، والأقْوَرِيَّاتِ، وهي الدواهي العظامُ. قال نهار بن توسعة: وكنا قبل ملك بنى سليم * نسومهم الدواهي الاقورينا - واقور الجلد اقورارا: تشنج. وقال رؤبة: وانعاج عودي كالشظيف الاخشن * عند اقورار الجلد والتشنن - والمقور من الخيل: الضامرُ. قال بشر: يضمَّر بالأصائل فهو نهد * أقَبُّ مُقَلِّصٌ فيه اقْوِرارُ - والقارَةُ: الأكَمَةُ، وجمعها قار وقور. قال الراجز : هل تعرف الدار بأعلى ذى القور * قد درست غير رماد مكفور - والقارة: الدبة. والقارة: قبيلة، وهم عضل والديش ابنا الهون بن خزيمة، سموا قارة لاجتماعهم والتفافهم لما أراد ابن الشداخ أن يفرقهم في بنى كنانة، فقال شاعرهم: دعونا قارة لا تنفرونا * فنجفل مثل إجفال الظليم - وهم رماة. وفى المثل: " أنصف القارة من رماها ". وفلان بن عبد القارى، منسوب إلى القارة. وعبد منون ولا يضاف. الفراء: انقارت البئر، إذا انهدمتْ. والقارُ: القيرُ. والقارُ: الابل. قال الراجز : ما إن رأينا ملكا أغارا * أكثر منه قرة وقارا - ويوم ذى قار: يوم لبنى شيبان، وكان أبرويز أغزاهم جيشا فظفرت بنو شيبان، وهو أول يوم انتصرت فيه العرب على العجم. 
قور
قوِرَ يَقْوَر، قَوَرًا، فهو أقورُ
• قوِرت الدَّارُ وغيرُها: وسُعَت "بيت أَقْورُ". 

تقوَّرَ يتقوَّر، تقوُّرًا، فهو مُتقوِّر
• تقوَّرتِ الحيَّةُ: تثنَّت وتجمَّعت.
• تقوَّرتْ قبَّةُ فستان: صار في وسطها خرق مستدير "تقوَّر اللَّوحُ الخشبيّ" ° تقوَّر السَّحابُ: تقطَّع وتفرَّق فِرَقًا مستديرة. 

قوَّرَ يقوِّر، تقْويرًا، فهو مُقَوِّر، والمفعول مُقَوَّر
• قوَّر النَّحّاتُ الخشبةَ: جعل في وسطها خرقًا مستديرًا "نشطتِ المرأةُ في تقوير الباذنجان لحشوه- قوَّر الــجيبَ/ قبَّةَ فستان/ بطِّيخة". 

أقورُ [مفرد]: ج قُور، مؤ قَوْراءُ، ج مؤ قوراوات وقُور: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قوِرَ. 

تقويرة [مفرد]:
1 - اسم مرَّة من قوَّرَ.
2 - فتحة مستديرة مقطوعة في الوسط "تقويرة صَدْر فُستان". 

قَوَر [مفرد]: مصدر قوِرَ. 

مِقْوَرَة [مفرد]: ج مَقاوِرُ: آلة لتقوير الباذنجان ونحوه. 

الوجوب

الوجوب:
[في الانكليزية] Necessity ،obligation
[ في الفرنسية] Necessite ،obligation
بالضم وتخفيف الجيم في اللغة هو الثبوت وفي العرف هو الاستحسان والأولوية، يقال يجب أي يستحسن ويسمّى بالوجوب العرفي والاستحساني، ويقابله الوجوب العقلي والشرعي. أمّا الوجوب العقلي فقال المتكلّمون والحكماء الوجوب والإمكان والامتناع قد تطلق على المعاني المصدرية الانتزاعية وتصوّراتها بالكنه ضرورية إذ ليس كنهها إلّا هذه المعاني الثلاثة المنتزعة الحاصلة في الذّهن، فإنّ كلّ عاقل غير قادر على الكسب يتصوّر حقيقتها كوجوب حيوانية الإنسان وإمكان كاتبيته وامتناع حجريته وتصوّر الحصّة يستلزم تصوّر الطبيعة ضرورة أنّها طبيعة مقيّدة، ومن عرّفها فلم يزد على أن يقول الواجب ما يمتنع عدمه أو لا يمكن عدمه، فإذا قيل له ما الممتنع؟ قال: ما يجب عدميا وما لا يمكن وجوده. وإذا قيل له ما الممكن؟ قال: ما لا يجب وجوده أو ما لا يمتنع وجوده ولا عدمه فيأخذ كلا من الثلاثة في تعريف الآخر وأنّه دور، وعلى هذا القياس الوجوب والإمكان والامتناع. فإن قلت قد عرف الواجب بالممكن العام ثم عرّف الممكن الخاص بالواجب فلا دور. قلت الإمكان العام والخاص حصّة من الإمكان المطلق بهذا المعنى وكذا مشتقّ كلّ منهما حصّة من مشتقّه، وخفاء الحصّة إنّما هو لخفاء الطبيعة. نعم لو عرف الوجوب بالمعنى الآتي مثلا بالإمكان والامتناع بهذا المعنى لم يلزم الدور. وقد تطلق على المعاني التي هي منشأ لانتزاع المعاني المصدرية، والظاهر أنّ تصوّراتها نظرية، ولذا اختلف في ثبوتها واعتباريتها، والظاهر أنّ المبحوث عنها في فنّ الكلام هذه المفهومات بمعنى مصداق الحمل والمبحوث عنها في المنطق بالمعاني المصدرية، والمشهور أنّ المبحوث عنها في فنّ الكلام هي التي جهات القضايا في المنطق، لكن في قضايا مخصوصة محمولاتها وجود الشيء في نفسه، فإنّه إذا أطلق المتكلّمون الواجب والممكن والممتنع أرادوا بها الواجب الوجود والممكن الوجود والممتنع الوجود. ثم الوجوب أي بمعنى مصداق الحمل ومنشأ الانتزاع يقال على الواجب باعتبار ما له من الخواص لا بالمعنى المصدري، فإنّه إذا كان الوجوب مقولا على الواجب ومحمولا عليه باعتبار هذه الخواص فهذه الخواص منشأ لانتزاعه ومصداق لحمله. الأولى استغناء في وجوده عن الغير وقد يعبّر عنها بعدم احتياجه أو بعدم توقّفه فيه على غيره. والثانية كون ذاته مقتضية لوجوده اقتضاء تاما. والثالثة الشيء الذي به يمتاز الذات عن الغير فالمعنيان الأوّلان أمران نسبيان بتاء على أنّ المراد منهما كون وجود الواجب عين ذاته، إلّا أنّ الأول منهما عدمي والثاني ثبوتي. ثم النظر الدقيق يحكم بأنّ كلاهما أمران ثبوتيان لرجوعهما إلى نحو وجود الواجب وخصوصية ذاته فالخاصة الثالثة كما أنّها غير الذات بحسب المفهوم وعينها بحسب ما هو المراد منها كذلك الأولى والثانية إلّا أن يبنى ذلك على مذهب المتكلّمين، ويحمل العينية على حمل المواطأة مطلقا، وبهذا التقرير اندفع ما قيل الخاصة الثانية لا تصدق عليه تعالى على مذهب الحكماء القائلين بغيبة الوجود، هذا هو المستفاد من كلام مرزا زاهد في حاشية شرح المواقف، وهذا تحقيق تفرّد به. والمستفاد من كلام مولانا عبد الحكيم أنّ الوجوب الذي يقال على الواجب باعتبار تلك الخواص هو الوجوب بالمعنى المصدري يعنى أنّ الوجوب بالمعنى الضروري كيفية نسبة الوجود فهو صفة للنسبة ولا يوصف به ذاته تعالى وإلّا لكان وصفا بحال متعلّقه، بل إنّما يوصف به باعتبار استعماله في أحد تلك المعاني التي تختصّ بذاته تعالى لكون هذه المفهومات لازمة لذلك المعنى الذي هو صفة للنسبة، إمّا بطريق المجاز أو الاشتراك وإطلاق الوجوب على المعنيين الأوّلين ظاهر.
وأمّا إطلاقه على الثالث فإمّا بتأويل الواجب أو إرادة مبدأ الوجوب إذ ليس الوجوب بالمعنى الثالث قائما بذاته تعالى حتى يوصف بما يشتقّ منه، بل هو محمول عليه مواطأة، فلا بدّ من أحد التأويلين، وعلى التأويلين يكون الوجوب عبارة عن كون الشيء بحيث يمتاز عن غيره، وهذه الخواص متغايرة مفهوما لكنها متلازمة، إذ متى كان ذاته كافيا في اقتضاء وجوده لم يحتج في وجوده إلى غيره وبالعكس، ومتى وجد أحد هذين الأمرين وجد ما به يتميّز الذات عن الغير وبالعكس. قال شارح التجريد ما حاصله إنّ الوجوب بالمعنى الأول أي بمعنى الاستغناء عن الغير صفة للوجود وبالمعنى الثاني أي بمعنى اقتضاء الذات للوجود صفة للذات بالقياس إلى الوجود وهو لا يتصوّر إلّا في ذات مغايرة للوجود، فهو عند الحكماء القائلين بعينية الوجود ليس بمتحقّق إذ الشيء لا يقتضي نفسه، ومعنى ذلك الاقتضاء عدم انفكاك الوجود عن الذات، لا أن يكون هناك اقتضاء وتأثير فإنّ ذات البارئ لمّا وجب اتصافه بالوجود ولم يجز أن لا يتصف به لم يكن هناك علّة بها يصير متصفا بالوجود إذ شأن العلّة ترجيح أحد المتساويين على الآخر، فإذا لم يكن هناك طرفان متساويان، فأي حاجة إلى العلّة. ولهذا قال بعض المحقّقين صفات الواجب تعالى لا تكون آثارا له وإنّما يمتنع عدمها لكونها من لوازم الذات. وتوضيح ما قلنا هو أنّ مراتب الوجود في الموجودية بحسب التقسيم العقلي ثلاث لا مزيد عليها، أدناها الموجود بالغير أي الذي يوجده غيره، فهذا الموجود له ذات ووجود مغاير له وموجد مغاير لهما، فإذا نظر إلى ذاته مع قطع النظر عن موجده أمكن في نفس الأمر انفكاك الوجود عنه، ولا شكّ أنّه يمكن تصوّر انفكاكه عنه أيضا. فالتصوّر والمتصوّر كلاهما ممكن، وهذا حال الماهيات الممكنة كما هو المشهور. وأوسطها الموجود بالذات بوجود هو غيره أي الذي يقتضي ذاته وجوده اقتضاء تاما يستحيل معه انفكاك الوجود عنه فهذا الموجود له ذات ووجود مغاير له فيمتنع انفكاك الوجود عنه بالنّظر إلى ذاته، لكن يمكن تصوّر هذا الانفكاك فالمتصوّر محال والتصوّر ممكن، وهذا حال الواجب تعالى عند جمهور المتكلّمين. وأعلاها الموجود بالذات بوجود هو عينه أي الذي وجوده عين الذات فهذا الموجود ليس له وجود مغاير للذات فلا يمكن تصوّر انفكاك الوجود عنه بل الانفكاك وتصوّره كلاهما محال، وهذا حال الواجب تعالى عند جمهور الحكماء. وهذه المراتب مثل مراتب المضيء كما سبقت في محله. قال الصادق الحلواني في حاشية الطيبي: وجوب الوجود عند الحكماء استغناؤه تعالى في الموجودية في الخارج عن غيره. وعند المتكلّمين اقتضاء ذاته وجوده اقتضاء تاما. ومن هاهنا تسمعهم يقولون في الواجب تارة هو ما يستغني في موجوديته عن غيره وأخرى هو ما يقتضي ذاته وجوده اقتضاء تاما، وقد يفسّر بما يكون وجوده ضروريا بالنظر إلى ذاته انتهى.
ومآل التفسير الثالث مع الثاني واحد كما لا يخفى.
اعلم أنّ هذه الثلاثة قد تؤخذ بحسب الذات كما عرفت والقسمة أي قسمة كيفية نسبة المحمول إلى الموضوع إلى هذه الثلاثة حينئذ قسمة حقيقية حاصرة بأن يقال نسبة كلّ محمول سواء كان وجودا أو غيره إلى موضوعه، سواء كانت النسبة إيجابية أو سلبية لا يخلو ذات الموضوع إمّا أن يقتضي تلك النسبة أو لا، وعلى الثاني إمّا أن يقتضي نقيض تلك النسبة أو لا، والأول هو الوجوب والثاني هو الامتناع والثالث هو الإمكان، ولا يمكن انقلاب أحد هذه الثلاثة بالآخر بأن يزول أحدهما عن الذات ويتّصف الذات بالآخر مكانه، فيصير الواجب بالذات ممكنا بالذات وبالعكس لأنّ ما بالذات لا يزول، وقد يؤخذ الوجوب والامتناع بحسب الغير إذ لا ممكن بالغير فالوجوب بالغير هو الذي للذات باعتبار غيره، وهكذا الامتناع بالغير وحينئذ القسمة مانعة الجمع لاستحالة اجتماع الوجود والعدم في ذات دون الخلوّ لانتفائهما عن كلّ من الواجب والممتنع بالذات، ويمكن انقلابهما إذ الواجب بالغير قد يعدم علّته فيصير ممتنعا بالغير، وكذا الممتنع بالغير قد يوجد علّته فيصير واجبا بالغير فالوجوب شامل للذاتي والغيري، وكذا الامتناع والوجوب بالغير والامتناع بالغير إنّما يعرضان للممكن بالذات، وأمّا الواجب بالذات فيمتنع عروض الوجوب بالغير له وإلّا لتوارد علّتان مستقلتان أعني الذات والغير على معلول واحد شخصي هو وجوب ذلك الوجوب، وكذا عروض الامتناع بالغير له وإلّا لكان موجودا ومعدوما في حالة، وعلى هذا القياس الممتنع بالذات. والتحقيق أنّه إن أريد بالإمكان بالغير أن لا يقتضي الغير وجود الماهية ولا عدمها كما أنّ الوجوب بالغير أن يقتضي الغير وجوبها والامتناع بالغير أن يقتضي الغير عدمها، فلا شكّ أنّه لا ينافي الوجوب الذاتي ولا الامتناع الذاتي، وإن أريد بالإمكان بالغير أن يقتضي الغير تساوي نسبة الماهية إلى الوجود والعدم فلا كلام في أنّه ينافي الوجوب والامتناع الذاتيين وكذا الإمكان الذاتي للزوم توارد العلتين على معلول واحد. ثم الإمكان إنّما يعرض للماهية من حيث هي لا مأخوذة مع وجودها ولا مع عدمها ولا مع وجود علّتها وعدمها، أمّا إذا أخذت الماهية مع الوجود فإنّ نسبتها حينئذ إلى الوجود بالوجوب ويسمّى ذلك وجوبا لاحقا، وإذا أخذت مع العدم فنسبتها إلى الوجود حينئذ يكون بالامتناع لا بالإمكان ويسمّى ذلك امتناعا لاحقا، وكلاهما يسمّى ضرورة بشرط المحمول، وإذا أخذت مع وجود علّتها كانت واجبة ما دامت العلّة موجودة ويسمّى ذلك وجوبا سابقا وإذا اخذت مع عدم علتها كانت ممتنعة ما دامت العلّة معدومة ويسمّى ذلك امتناعا سابقا. فكلّ وجود محفوف بوجوبين سابق ولاحق وكلاهما وجوب بالغير، وكلّ معدوم محفوف بامتناعين سابق ولاحق وكلاهما امتناع بالغير.
فائدة:
قال بعض المتكلّمين الواجب والقديم مترادفان لكنه ليس بمستقيم المقطع بتغاير المفهومين، إنّما النزاع في التساوي بحسب الصدق. فقيل القديم أعمّ لصدقه على صفات الواجب وبعض المتأخّرين كالإمام حميد الدين الضريري ومن تبعه صرّحوا بأنّ الواجب الوجود لذاته هو الله تعالى وصفاته، وأوّله البعض بأنّ معناه أن الصفات واجبة الواجب أي لا تفتقر إلى غير الذات، لكن هذا لا يوافق استدلالهم. بأنّ كلّ ما هو قديم لو لم يكن واجبا لذاته لكان جائز العدم في نفسه فيحتاج في وجوده إلى مخصّص فيكون محدثا، إذ لا نعني بالمحدث إلّا ما يتعلّق وجوده بإيجاد شيء آخر.
وقيل منشأ هذا القول إمّا التلبيس خوفا من القول بإمكان الصفات الموجب لحدوثها على أصلهم من أنّ كلّ ممكن حادث، وهو أن يقال لمّا كان الواجب لذاته بمعنيين الواجب بحقيقته بأن تكون ضرورة وجوده ناشئة من حقيقته، والواجب بموصوفه بأن تكون ضرورة وجوده ناشئة من اقتضاء موصوفه لوجوده واستقلاله به وضع أحدهما مكان الآخر في القول بأنّ الصفات واجبة لذواتها، حتى لو سئل هل الصفات واجبة لذواتها لم يكن للقائل أن يــجيب عنه بنعم، ويظهر أمر التلبيس، وإمّا الالتباس بأن يقال لمّا كان اقتضاء الواجب وجوده جعل وجوده واجبا توهّم مثلا أنّ اقتضاء العلم مثلا يقتضي كون العلم واجبا، فرّق بينهما بأنّ اقتضاء الواجب وجوده لوجوب غذائه في وجوده عن وجود غيره، واقتضاؤه وجود العلم بوجوب احتياج العلم إلى وجود غيره انتهى.
فائدة:
الإمكان أيضا يقال على الممكن باعتبار ما له من الخواص الأولى احتياجه في وجوده إلى غيره، والثانية عدم اقتضاء ذاته وجوده أو عدمه، والثالثة ما به يمتاز ذات الممكن عن الغير فإمّا أن يراد بالإمكان بمعنى مصداق الحمل والمراد بالخاصتين الأوليين زيادة الوجود على الماهية فهما ترجعان إلى خصوصية الذات، ونحو تقرّرها على قياس الوجوب فكما أنّ الوجوب بمعنى مصداق الحمل نفس ذات الواجب كذلك الإمكان بهذا المعنى نفس ذات الممكن. وإمّا بالمعنى المصدري والحال في تغايرها وتلازمها كما عرفت في الوجوب، وهكذا الامتناع يطلق باعتبار الخواص على الممتنع، إلّا أنّه لا كمال في معرفته، ولذا تركوا بيانه. وأمّا الوجوب الشرعي فقد اختلفت العبارات في تفسيره، فقيل هو حكم بطلب فعل غير كفّ ينتهض تركه في جميع وقته سببا للعقاب، وذلك الفعل المطلوب يسمّى واجبا، فالوجوب قسم من الحكم والواجب قسم من الأفعال وما وقع في عبارة البعض من أنّ الواجب والمندوب ونحوهما أقسام للحكم ليس على ظاهر. فبقيد الطلب خرج الإباحة والوضع. وقوله غير كفّ يخرج الحرمة لأنّها أيضا طلب فعل لكنه فعل هو كفّ، وهذا إشارة إلى الخلاف الواقع بين الأصوليين من أنّ المراد بالنهي هو نفي الفعل أو فعل الضدّ، فقال أبو هاشم بالأول والأشعري بالثاني. وبالجملة فمن يقول بأنّ الكفّ فعل يعرف الوجوب بما مرّ والحرمة بأنّها حكم بطلب الكفّ عن فعل ينتهض ذلك الفعل سببا للعقاب. وأمّا من يقول بأنّ الكفّ نفي فعل فيطرح من حدّ الوجوب قيد غير كفّ ويقول الوجوب حكم بطلب فعل ينتهض تركه الخ، والحرمة حكم بطلب نفي فعل ينتهض فعله سببا للعقاب، وكذا يخرج الكراهة لأنّها طلب كفّ لا فعل عند من يقول بأنّ الكفّ فعل، وأمّا عند من لا يقول به فيخرج بقيد ينتهض، إذ فعلها وتركها كلّ منهما لا ينتهض سببا للعقاب. ثم قوله ينتهض يخرج النّدب. وقوله في جميع وقته ليشتمل الحدّ الواجب الموسع إذ تركه ليس سببا للعقاب إلّا إذا ترك في جميع الوقت، وفيه أنّه لو لم يذكره لما لزم الخلل لأنّ انتهاض تركه سببا في الجملة لا يوجب انتهاضه دائما، فالواجب الموسع داخل فيه حينئذ أيضا. والمراد بسببية الفعل للثواب والعقاب أنّه من الأمارات الدّالة عليه والأسباب العادية له لا السبب الموجب له عقلا كما ذهب إليه الأشعري. قيل يلزم أن لا يكون الصوم واجبا لأنّ صوموا طلب لفعل هو كفّ. وأجيب بمنع كونه كفّا لأنّ جزءه أعني النية غير كفّ. قيل يرد عليه كفّ نفسك عن كذا فإنّه إيجاب ولا يصدق عليه أنّه طلب فعل غير كفّ ويصدق عليه أنّه طلب كفّ عن فعل ينتهض ذلك الفعل سببا للعقاب مع أنّه ليس بتحريم. وأجيب بأنّ الحيثية معتبرة، فالمراد أنّ الوجوب طلب يعتبر من حيث تعلّقه بفعل والحرمة طلب يعتبر من حيث تعلّقه بكفّ عن فعل، فيكون اكفف عن فعل كذا من حيث تعلّقه بالكفّ إيجابا، وبالفعل المكفوف عنه تحريما، ولكنه حينئذ لم يكن قوله غير كفّ محتاجا إليه ويكفي أن يقال طلب فعل ينتهض تركه الخ، اللهم إلّا أن يقصد زيادة الوضوح والتنبيه.
اعلم أنّ الوجوب والإيجاب متحدان ذاتا مختلفان اعتبارا وقد سبق في لفظ الحكم. وقيل الواجب ما يعاقب تاركه، وردّ بأنّه يخرج عنه الواجب المعفو عن تركه. وقيل ما أوعد بالعقاب على تركه ليندفع ذلك لأنّ الخلف في الوعيد جائز وإن لم يجز في الوعد كما ذهب إليه بعض المتكلّمين. وأمّا عند من لم يجوّز ذلك فالنقض عنده بحاله. وقيل ما يخاف العقاب على تركه وهو مردود بما شكّ في وجوبه ولا يكون واجبا في نفسه فإنّه يخاف العقاب. وقال القاضي أبو بكر ما يذمّ شرعا تاركه بوجه ما، والمراد بالذمّ نصّ الشارع به أو بدليله إذ لا وجوب إلّا بالشرع، وقال بوجه ما ليدخل الواجب الموسع فإنّه يذمّ تاركه إذا تركه في جميع وقته لا في بعض الوقت، وكذا فرض الكفاية فإنّه يذمّ تاركه إذا لم يقم به غيره. ويرد عليه صلاة النّائم والناسي وصوم المسافر لأنّه يصدق على كلّ منها لأنّه يذمّ تاركه على تقدير عدم القضاء بعد التذكّر والتنبه والإقامة. وأجيب بأنّ المراد أنّه يذمّ تاركه من حيث إنّه تارك وباعتبار ذلك الترك وإلّا فيصدق على كلّ فعل أنّه يذم تاركه على تقدير تركك الفرض معه، وفي الصلاة المذكورة ليس الذمّ على ترك الصلاة حال النسيان والنوم والصوم حال السفر بل على ترك القضاء. وإن شئت الزيادة فارجع إلى العضدي وحواشيه.
اعلم أنّ جميع التعاريف للمواجب بالمعنى الأعم الشامل للقطعي والظّنّي على ما ذهب إليه جمهور الأصوليين. وأمّا عند الحنفية القائلين بتخصيصه بالظّنّي فيقال الواجب ما ثبت بدليل ظنّي واستحقّ الذّمّ على تركه مطلقا من غير عذر، وقد سبق في لفظ الفرض. والواجب عند المعتزلة فيما يدرك جهة حسنه أو قبحه بالعقل هو ما اشتمل تركه على مفسدة وقد سبق في لفظ الحسن.
اعلم أنّهم قد يقولون نفس الوجوب وقد يقولون وجوب الأداء فلا بدّ من بيان الفرق، فنقول: الوجوب في عرف الفقهاء على اختلاف العبارات في تفسيره يرجع إلى كون الفعل بحيث يستحقّ تاركه الذّمّ في العاجل والعقاب في الآجل. فمن هاهنا ذهب جمهور الشافعية إلى أنّه لا معنى له إلّا لزوم الإتيان بالفعل وأنّه لا معنى للوجوب بدون وجوب الأداء، بمعنى الإتيان بالفعل أعمّ من الأداء والقضاء والإعادة، فإذا تحقّق السبب ووجد المحل من غير مانع تحقّق وجوب الأداء حتى يأثم تاركه ويجب عليه القضاء، وإن وجد في الوقت مانع شرعي أو عقلي من حيض أو نوم أو نحو ذلك فالوجوب يتأخّر إلى زمان ارتفاع المانع، وحينئذ افترقوا ثلاث فرق. فذهب الجمهور إلى أنّ الفعل في الزمان الثاني قضاء بناء على أنّ المعتبر في وجوب القضاء سبق الوجوب في الجملة لا سبق الوجوب على ذلك الشخص، فعلى هذا يكون فعل النائم والحائض ونحوهما قضاء. وبعضهم يعتبر سبق الوجوب عليه حتى لا يكون فعل النائم والحائض ونحوهما قضاء لعدم الوجوب عليهم بدليل الإجماع على جواز الترك.
وبعضهم يقول بالوجوب عليهم بمعنى انعقاد السبب وصلاحية المحل وتحقّق اللزوم لولا المانع ويسمّيه وجوبا بدون وجوب الأداء، وليس هذا إلّا تغيير عبارة بالنسبة إلى مذهب الحنفية لأنّ مرادهم بتحقّق اللزوم تحقّق لزوم الأداء لولا المانع، فإذا وجد المانع لم يتحقّق وجوب الأداء، وقد قالوا بالوجوب عليهم عند المانع. وأمّا الحنفية فذهب بعضهم إلى أنّه لا فرق بين الوجوب ووجوب الأداء في العبادات البدنية حتى أنّ الشيخ المحقّق أبا المعين بالغ في ردّه وادّعى أنّ استحالته غنية عن البيان. ثم قال إنّ الشارع أوجب على من مضى عليه الوقت وهو نائم مثلا بعد زوال النوم ما كان يوجبه في الوقت لولا النوم بشرائط مخصوصة، ولم يوجب ذلك في باب الصبي والكفر، وهو يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد. وأوجب الصوم على المريض والمسافر معلّقا باختيارهما الوقت تخفيفا ومرحمة، فإن اختار الأداء في الشهر كان الصوم واجبا فيه وإن أخّراه إلى الصحة والإقامة كان واجبا بعدهما، وهذا بخلاف الواجب المالي فإنّ فيه شيئين إذ الواجب هو المال والأداء فعل في ذلك المال، فيجب على الولي أداء ما وضع في ذمّة الصبي من المال كما لو وضع في بيت الصبي مال معيّن. وأما الذاهبون إلى الفرق فمنهم من اكتفى بالتمثيل فقال نفس وجوب الثمن بالبيع ووجوب الأداء بالمطالبة. وذهب صاحب الكشف إلى أنّ نفس الوجوب عبارة عن اشتغال الذمة بوجود الفعل الذهني ووجوب الأداء عبارة عن إخراجه من العدم إلى الوجود الخارجي، ولا شكّ في تغايرهما. ولذا لا يتبدّل ذلك التصوّر بتبدّل الوجود الخارجي بالعدم بل يبقى على حاله، وكذا في المالي أصل الوجوب لزوم مال تصوّر في الذمة ووجوب الأداء إخراجه من العدم إلى الوجود الخارجي، إلّا أنّه لمّا لم يكن في وسع العبد ذلك أقيم مال آخر من جنسه مقامه في حقّ صحة الأداء والخروج عن العهدة وجعل كأنّه ذلك المال الواجب، وهذا معنى قولهم:
الدّيون تقضى بأمثالها لا بأعيانها، فظهر الفرق بين الفعل وأداء الفعل، هذا كلامه. والمراد بالفعل الذّهني أنّه أمر عقلي لا وجود له في الخارج لا أنّه شرط في اشتغال الذّمة به أن يتصوّره من عليه الوجوب أو غيره. وفي تفسير وجوب الأداء بالإخراج تسامح، والمراد لزوم الإخراج. وذهب صدر الشريعة إلى أنّ نفس الوجوب هو اشتغال الذّمة بفعل أو مال ووجوب الأداء لزوم تفريغ الذمة عمّا اشتغلت به، وتحقيقه أنّ للفعل معنى مصدريا وهو الإيقاع ومعنى حاصلا بالمصدر وهو الحالة المخصوصة، فلزوم وقوع تلك الحالة هو نفس الوجوب ولزوم إيقاعها وإخراجها من العدم إلى الوجود هو وجوب الأداء، وكذا في المالي لزوم المال وثبوته في الذّمة نفس الوجوب ولزوم تسليمه إلى من له الحقّ وجوب الأداء، فالوجوب في كلّ منهما صفة لشيء آخر فافترقا في المعنى. ثم إنّهما يفترقان في الوجود أيضا.
أمّا في البدني فكما في صلاة النائم والناسي وصوم المسافر والمريض، فإنّ وقوع الحالة المخصوصة التي هي الصلاة والصوم لازم نظرا إلى وجود السبب وأهلية المحلّ وإيقاعها من هؤلاء غير لازم لعدم الخطاب وقيام المانع.
وأمّا في المالي فكما في الثمن إذا اشترى الرجل شيئا بثمن غير مشار إليه بالتعيين فإنّه يجب في الذمة الامتناع البيع بلا ثمن ولا يجب أداؤه إلّا بعد المطالبة. وإن شئت زيادة التوضيح فارجع إلى التوضيح والتلويح وحواشيه.

التقسيم:
للواجب تقسيمات باعتبارات. الأول باعتبار فاعله ينقسم إلى فرض عين وفرض كفاية. ففرض الكفاية واجب يحصل منه الغرض بفعل بعض المكلّفين، أيّ بعض كان، وفرض العين بخلافه، مثال الكفاية الجهاد فإنّ الغرض منه حراسة المؤمنين وإذلال العدو وإعلاء كلمة الحقّ وذلك حاصل بوجود الجهاد من أيّ فاعل كان، وكذا إقامة الحجج ودفع الشبه إذ الغرض منها حفظ قواعد الدين من أن تزلزلها شبه المبطلين، وحصوله لا يتوقّف إلّا من صدوره من فاعل ما، ومثل هذا لا يتعلّق بكلّ واحد من الأعيان بحيث لا يسقط بفعل البعض لاقتضائه إلى إلزام ما لا حاجة إليه، ولا ببعض معيّن لأدائه إلى الترجيح من غير مرجّح، فتعيّن أن يتعلّق وجوبه بالكلّ على وجه يسقط بفعل البعض أو يتعلّق ببعض غير معيّن. ومثال فرض العين الصلاة والصوم. وبالجملة ففرض العين ما وجب على كلّ واحد واحد من آحاد المكلّفين وفرض الكفاية ما وجب على بعض غير معيّن أو على الكلّ بحيث لو فعل البعض سقط عن الباقين. والثاني باعتبار نفسه إلى معيّن ومخيّر، فالمعيّن ما ثبت بالأمر بواحد معيّن كما يقال سلّ أو يقال أوجبت عليك الصلاة، والمخيّر ما ثبت بالأمر بواحد مبهم من أمور مبهمة ولا فائدة فيه أصلا. فالواجب واحد من تلك الأمور المبهمة يعيّنه فعل المكلّف ولا يعيّنه قوله بأن يقول عيّنت كذا وهذا هو مذهب الفقهاء. وذهب الجبّائي وابنه أنّ الكل واجب على التخيير وفسّره البعض بأنّه لا يجوز الإخلال بجميعها ولا يجب الإتيان به، وللمكلّف أن يختار أيا ما كان وهو بعينه مذهب الفقهاء، ولكنه ما ذهب إليه بعض المعتزلة من أنّه يثاب ويعاقب على كلّ واحد ولو أتى بواحد سقط عنه الباقي بناء على أنّ الواجب واحد معيّن عند الله دون المكلّف، ويسقط بفعله أي بفعل ذلك الواحد المعيّن أو بفعل غيره.
والثالث باعتبار وقته إلى مضيّق وموسّع فإنّ زمان الواجب إن كان مساويا له سمّي واجبا مضيّقا كالصوم ووقته يسمّى معيارا، وإن كان زائدا عليه يسمّى واجبا موسّعا كالظهر وقته يسمّى ظرفا، ولا يجوز كون الوقت ناقصا عنه إلّا لغرض القضاء، كما إذا طهرت وقد بقي من الوقت مقدار ركعة فذهب الجمهور من الشافعية والحنفية والمتكلّمين إلى أنّ جميعه وقت للأداء.
وقال القاضي الباقلاني إنّ الواجب الفعل في كلّ جزء ما لم يتضيّق الوقت أو العزم على الفعل، لكن الفعل أصل، وإنّما يجوز تركه ببدل وهو العزم وآخره متعيّن للفعل. ومن الشافعية من عيّن أوله للأداء فإن أخّره فقضاء. ومن الحنفية من عكس وقال آخر الوقت متعيّن للأداء فإن قدّمه فهو نفل يسقط به الفرض كتعجيل الزكاة قبل وقوعها. والرابع باعتبار مقدّمة وجوده إلى مطلق ومقيّد، فالمطلق ما لا يتوقّف وجوبه على مقدّمة وجوده من حيث هو كذلك والمقيّد بخلافه، وفي اعتبار الحيثية إشارة إلى جواز كون الشيء واجبا مطلقا بالقياس إلى المقدّمة ومقيّدا بالقياس إلى أخرى، فإنّ الصلاة بل التكاليف بأسرها موقوفة على البلوغ والعقل فهي بالقياس إليهما مقيّدة، وأمّا بالإضافة إلى الطهارة فواجبة مطلقا. وقد فسّر الواجب المطلق بما يجب في كلّ وقت وعلى كلّ حال فنوقض بالصلاة، فزيد كلّ وقت قدّره الشارع فنوقض بصلاة الحائض، فزيد إلّا لمانع وهذا لا يشتمل غير المؤقتات ولا مثل الحج والزكاة في إيجاب ما يتوقّف عليه من الشروط والمقدّمات. وان شئت توضيح المقام فارجع إلى العضدي وحواشيه.
الوجوب: الشرعي ما يستحق تاركه الذم والعقاب.

بُسْرُ

بُسْرُ:
بالضم: اسم قرية من أعمال حوران من أراضي دمشق بموضع يقال له اللحا، وهو صعب المسلك، إلى جنب زرّة التي تسميها العامة زرع، ويقال: إن بهذه القرية قبر اليسع النبي، عليه السلام، وينسب إليها أبو عبيد محمد بن حسان البسري الحساني الزاهد، له كلام في الطريقة وكرامات، حدث عن سعيد بن منصور الخراساني وعبد الغفّار بن نجيح وآدم بن أبي إياس وأبي صفوان القاسم بن يزيد بن عوانة الكلابي، وذكر ابن نافع الأرسوفي وعمرو بن عبد الله بن صفوان والد أبي زرعة وذكر غيره، وروى عنه إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن مروان الدمشقي ومحمد بن عثمان الأذرعي وأبو بكر محمد بن عمار الأسدي وأبو زرعة عبد الرحمن بن واصل الحاجب وابناه عبيد ونــجيب وغيرهم، وابنه نــجيب ابن أبي عبيد البسري حكى عن أبيه، روى عنه أبو بكر الهلالي وأبو العباس أحمد بن معزّ الصوري الجلودي وأبو زرعة الحسيني ومعاذ بن أحمد الصوري وأبو بكر محمد بن منصور بن بطيش الغسّاني وأبو بكر بن معمر الطبراني، وحدث عن أبيه بكتاب قوام الإسلام وبكتاب الطبيب، ذكره ابن ماكولا في كتاب نــجيب، ومحمد بن منصور بن بطيش أبو بكر الغسّاني البسري من أهل قرية بسر من حوران، قدم دمشق وحدث بها عن نــجيب بن أبي عبيد، كتب عنه أبو الحسين الرازي.

التَّعْرِيف اللَّفْظِيّ

التَّعْرِيف اللَّفْظِيّ: قسم من مُطلق التَّعْرِيف وقسيم للتعريف الْحَقِيقِيّ لِأَن الْمَطْلُوب فِي التَّعْرِيف الْحَقِيقِيّ تَحْصِيل صُورَة غير حَاصِلَة كَمَا مر. وَفِي اللَّفْظِيّ تعْيين صُورَة من الصُّور المخزونة وإحضارها فِي المدركة والالتفات إِلَيْهَا وتصورها بِأَنَّهَا معنى هَذَا اللَّفْظ وَهَذَا هُوَ معنى قَوْلهم إِن الْغَرَض من التَّعْرِيف اللَّفْظِيّ أَن يحصل للمخاطب تصور معنى اللَّفْظ من حَيْثُ إِنَّه مَعْنَاهُ وَإِلَيْهِ يرجع قَوْلهم التَّعْرِيف اللَّفْظِيّ مَا يقْصد بِهِ تَفْسِير مَدْلُول اللَّفْظ يَعْنِي أَن التَّعْرِيف اللَّفْظِيّ تَعْرِيف يكون الْمَقْصُود بِهِ تَصْوِير معنى اللَّفْظ من حَيْثُ إِنَّه مَعْنَاهُ فِي ذهن الْمُخَاطب وَتَفْسِيره وتوضيحه عِنْده أَي جعله ممتازا من بَين الْمعَانِي المخزونة بإضافته إِلَى اللَّفْظ الْمَخْصُوص لَا من حَيْثُ إِنَّه وضع هَذَا اللَّفْظ الْمَخْصُوص لذَلِك الْمَعْنى حَتَّى يكون بحثا لغويا.

نعم إِن التَّعْرِيف اللَّفْظِيّ يُفِيد أَمريْن: أَحدهمَا: إِحْضَار معنى اللَّفْظ. وَالثَّانِي: التَّصْدِيق بِأَن هَذَا اللَّفْظ مَوْضُوع لهَذَا الْمَعْنى. فَإِن أورد فِي الْعُلُوم اللُّغَوِيَّة فالمقصود مِنْهُ بِالذَّاتِ التَّصْدِيق الْمَذْكُور وبالعرض التَّصَوُّر إِذْ نظر أَرْبَاب تِلْكَ الْعُلُوم مَقْصُور على الْأَلْفَاظ وَحِينَئِذٍ كَانَ بحثا لغويا وَمن المطالب التصديقية. وَإِن أورد فِي الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة فالمقصود مِنْهُ بِالذَّاتِ التَّصْوِير والإحضار وبالعرض التَّصْدِيق على مَا تَقْتَضِيه وَظِيفَة هَذِه الْعُلُوم وَحِينَئِذٍ كَانَ تعريفا لفظيا وَمن المطالب التصورية. وَمن هَا هُنَا يرْتَفع النزاع بَين الْفَرِيقَيْنِ الْقَائِل أَحدهمَا بِأَنَّهُ من المطالب التصديقية وَالْآخر بِأَنَّهُ من المطالب التصورية فَإِذا قيل الْخَلَاء محَال فَيُقَال مَا الْخَلَاء فيجاب بِأَنَّهُ بعد موهوم فَإِن قصد السَّائِل بِالذَّاتِ أَن لفظ الْخَلَاء لأي معنى من الْمعَانِي المخزونة مَوْضُوع فِي اللُّغَة فَكَانَ الْجَواب الْمَذْكُور حِينَئِذٍ بحثا لغويا ووظيفة أَرْبَاب اللُّغَة ومفيدا بِتَصْدِيق إِن لفظ الْخَلَاء مَوْضُوع لهَذَا الْمَعْنى وَإِن قصد تصور معنى لفظ الْخَلَاء لوُقُوعه مَوْضُوعا فِي الْقَضِيَّة الملفوظة أَعنِي الْخَلَاء محَال وَلَا بُد من تصور الْمَوْضُوع فِي التَّصْدِيق ليحكم عَلَيْهِ بِأَنَّهُ محَال فَكَانَ الْجَواب المسطور حِينَئِذٍ تعريفا لفظيا وَمن المطالب التصورية.

وَالْفرق: بَين التَّعْرِيف اللَّفْظِيّ والحقيقي بِوُجُوه. الأول: أَن فِي التَّعْرِيف الْحَقِيقِيّ استحصال الصُّورَة ابْتِدَاء وَفِي اللَّفْظِيّ استحصالها ثَانِيًا وَلِهَذَا يعبر عَن هَذَا الاستحصال بالاستحضار فَيُقَال إِن فِي التَّعْرِيف اللَّفْظِيّ استحضار الصُّورَة. وتفصيل هَذَا الْمُجْمل أَن الصُّورَة قبل التَّعْرِيف الْحَقِيقِيّ لم تكن حَاصِلَة فِي المدركة أصلا ثمَّ بعده صَارَت حَاصِلَة فِيهَا فَفِيهِ استحصال الصُّورَة ابْتِدَاء أَي تَحْصِيل صُورَة غير حَاصِلَة أصلا وَالصُّورَة قبل التَّعْرِيف اللَّفْظِيّ حَاصِلَة فِي الخيال بعد حُصُولهَا فِي المدركة ثمَّ زَوَالهَا عَنْهَا ثمَّ إِذا أخذت الِالْتِفَات إِلَيْهَا يحصل مرّة أُخْرَى فِي المدركة فَفِي التَّعْرِيف اللَّفْظِيّ استحضار الصُّورَة واستحصالها ثَانِيًا. فَإِن قلت كثيرا مَا يكون الْمَعْنى مخطورا بالبال حَاضرا فِي المدركة وَمَعَ ذَلِك يحْتَاج إِلَى التَّعْرِيف اللَّفْظِيّ فَيعلم من هَا هُنَا أَن استحضار الصُّورَة لَا يكون مَطْلُوبا بالتعريف اللَّفْظِيّ وَإِلَّا يلْزم استحضار الْحَاضِر وَهُوَ محَال. قُلْنَا قد علمت أَن الْمَقْصُود من التَّعْرِيف اللَّفْظِيّ تَصْوِير معنى اللَّفْظ من حَيْثُ إِنَّه مَعْنَاهُ لَا من حَيْثُ إِن هَذَا اللَّفْظ مَوْضُوع لهَذَا الْمَعْنى وَمُجَرَّد حُضُور الْمَعْنى عِنْد المدركة لَا يُفِيد تصَوره من حَيْثُ إِنَّه معنى هَذَا اللَّفْظ. وَالثَّانِي: أَن التَّعْرِيف الْحَقِيقِيّ يكون لنَفسِهِ وَلغيره أَيْضا بِخِلَاف اللَّفْظِيّ فَإِنَّهُ إِحْضَار الصُّورَة الْحَاصِلَة لغيره لَا لنَفسِهِ وَإِلَّا يلْزم تَحْصِيل الْحَاصِل وإحضار الْحَاضِر فَإِن قصد إِحْضَار شَيْء لَا يتَصَوَّر بِدُونِ حُضُوره. وَالثَّالِث: أَن منشأ التَّعْرِيف اللَّفْظِيّ كَونه مَسْبُوقا بِلَفْظ لم يفهم مَعْنَاهُ بِخِلَاف الْحَقِيقِيّ. وَالرَّابِع: أَن التَّعْرِيف اللَّفْظِيّ يتَعَلَّق بالبديهيات والنظريات الْحَاصِلَة قبله بِخِلَاف الْحَقِيقِيّ. وَحَاصِل الْكَلَام أَن التَّعْرِيف اللَّفْظِيّ أَن يكون مَا وضع اللَّفْظ بإزائه مَعْلُوما من حَيْثُ هُوَ مَجْهُولا من حَيْثُ إِنَّه مَدْلُول لفظ آخر فَيعرف ذَلِك الْمَوْضُوع لَهُ من هَذِه الْحَيْثِيَّة بِهِ من حَيْثُ هُوَ مَدْلُول للفظ آخر عرف أَنه مَدْلُول لَهُ. والتعريف على هَذَا الْوَجْه لَيْسَ بدوري إِذْ الشَّيْء من حَيْثُ هُوَ مَدْلُول اللَّفْظ عرف كَونه مدلولا لَهُ لَا يتَوَقَّف تَعْرِيفه على الشَّيْء من حَيْثُ هُوَ مَدْلُول لفظ لم يعرف كَونه مدلولا لَهُ فتغاير الجهتان.
ثمَّ إِنَّهُم اخْتلفُوا فِي أَن التَّعْرِيف اللَّفْظِيّ إِمَّا من المطالب التصديقية أَو التصورية. فَذهب السَّيِّد السَّنَد الشريف الشريف قدس سره وَمن تَابعه إِلَى أَنه من المطالب التصديقية. وَذهب الْمُحَقق التَّفْتَازَانِيّ وَمن وَافقه إِلَى أَنه من المطالب التصورية والذاهبون إِلَى أَنه من المطالب التصديقية يتمسكون بِلُزُوم الْمحَال بِأَنَّهُ لَو لم يكن من المطالب التصديقية لَكَانَ من المطالب التصورية وَحِينَئِذٍ يلْزم حُصُول الْحَاصِل لحُصُول التَّصَوُّر سَابِقًا وَهُوَ محَال والمستلزم للمحال أَيْضا محَال فَثَبت أَنه من المطالب التصديقية. وَأجِيب أَولا بِالْمَنْعِ يَعْنِي لَا نسلم أَنه لَو كَانَ من المطالب التصورية لزم حُصُول الْحَاصِل لحُصُول التَّصَوُّر سَابِقًا لما مر آنِفا من أَن الصُّورَة الزائلة من المدركة إِلَى الخزانة تصير حَاصِلَة فِي المدركة ثَانِيًا بالتعريف اللَّفْظِيّ فَلَيْسَ فِيهِ حُصُول الْحَاصِل بل فِيهِ استحصال أَمر غير حَاصِل لَكِن ثَانِيًا لَا ابْتِدَاء وَأجِيب ثَانِيًا بالمعارضة بِأَن دليلكم وَإِن دلّ على مطلوبكم لَكِن عندنَا دَلِيل يدل على خلاف مطلوبكم بِأَنا نقُول لَو كَانَ التَّعْرِيف اللَّفْظِيّ من المطالب التصديقية لَكَانَ بحثا لغويا وخارجا عَن وَظِيفَة أَرْبَاب الْمَعْقُول وَهُوَ خلاف الْإِجْمَاع لأَنهم اتَّفقُوا على أَن التَّعْرِيف اللَّفْظِيّ غير الْبَحْث اللّغَوِيّ كَمَا مر فَهَذَا محَال والمستلزم للمحال محَال فكونه من المطالب التصديقية محَال. وَمَا ذهب إِلَيْهِ الْمُحَقق التفازاني رَحمَه الله وَمن وَافقه حق لَكِن استدلالهم على هَذَا الْمُدَّعِي بِأَنَّهُ تَعْرِيف اسْمِي وَهُوَ من المطالب التصورية بالِاتِّفَاقِ بعيد عَن الصَّوَاب لأَنهم زَعَمُوا عدم الْفرق بَين التَّعْرِيف اللَّفْظِيّ والاسمي وَقَالُوا إنَّهُمَا متحدان والتعريف الاسمي من المطالب التصورية فاللفظي أَيْضا كَذَلِك. وَقد عرفت أَن بَينهمَا مباينة لِأَن التَّعْرِيف الاسمي قسم التَّعْرِيف الْحَقِيقِيّ القسيم اللَّفْظِيّ كَيفَ لَا فَإِن البديهي يحْتَمل التَّعْرِيف اللَّفْظِيّ وَلَا يحْتَمل التَّعْرِيف الاسمي فالدليل على هَذَا الْمطلب أَن الْمَقْصُود مِنْهُ تَصْوِير معنى اللَّفْظ لِأَنَّهُ إِذا قيل الغضنفر وَاقِف مثلا فالمخاطب عَالم قطعا بِأَن للفظ الغضنفر معنى مَا قصد التَّصْدِيق بِثُبُوت هَذَا الْمَحْمُول لَهُ فقد تصَوره بِوَجْه مَا لَكِن لما لم يكن عَالما بِهِ بِخُصُوصِهِ يطْلب تصَوره بِوَجْه آخر يُفِيد الخصوصية فَيَقُول مَا الغضنفر لطلب تصور الْمَعْنى الْمَخْصُوص للفظ الغضنفر أَي لطلب الْمَعْنى الْمعِين من الْمعَانِي المخزونة الْمَعْلُومَة بذاتها فَالْجَوَاب بالأسد إِنَّمَا هُوَ لتَحْصِيل تصَوره بِوَجْه آخر هُوَ خُصُوص مَعْنَاهُ وتعيينه أَعنِي مَفْهُوم الْأسد لَا لإِفَادَة التَّصْدِيق بِأَن لفظ الغضنفر مَوْضُوع لهَذَا الْمَفْهُوم فَثَبت أَنه من المطالب التصورية كَمَا هُوَ الْحق وَلِهَذَا من قَالَ إِنَّه من المطالب التصديقية يَقُول إِن مآله ومرجعه إِلَى التَّصْدِيق بِأَن هَذَا اللَّفْظ مَوْضُوع لهَذَا الْمَعْنى وَأَنت خَبِير بِأَن التَّصْدِيق مَقْصُود فِي الْبَحْث اللّغَوِيّ دون التَّعْرِيف اللَّفْظِيّ وحصوله مَعَه لَا يُوجب أَن يكون مآله ومرجعه إِلَيْهِ وَإِلَّا فَيرجع جَمِيع أَقسَام التَّعْرِيف إِلَيْهِ لحُصُول ذَلِك التَّصْدِيق مَعَ جَمِيعهَا وَإِن تَأَمَّلت أدنى تَأمل علمت أَن النزاع لَفْظِي كَمَا أَشَرنَا إِلَيْهِ.

جبس

ج ب س: (الْجِبْسُ) بِوَزْنِ الدِّبْسِ الْجَبَانُ الْفَدْمُ. 
(جبس)
الْعظم الكسير وضع عَلَيْهِ الجبس (محدثة)
ج ب س

فلان جبس من الأجباس، وهو الدنيء الجبان. قال:

ماض إذا الأجباس بعد الكرى ... تناكحت أزواج أحلامها

جبس


جَبَسَ
تَجَبَّسَ
a. Swaggered, strutted.

جِبْس
(pl.
جُبُوْس
أَجْبَاْس)
a. Heavy.
b. Wicked.
c. Vile, ignoble, cowardly.

جَبِيْسa. Vile.
b. Cub (bear).
جَبُوْسa. Worthless fellow, scamp.

جِبْس
G.
a. Gypsum, plaster, cement.
جبس: الجِبْسُ: الرَّدِىءُ الجَبَانُ، والجَبْسُ مِثْلُه. وهو اللَّئيمُ أيضاً. ويُسِمّى به أولاد الدِّبَبَةِ. والأجْبَسُ: الضَّعِِيْفُ. والمَجْبُوسُ: الرَّجُلُ المَأْبُونُ. وتَجَبَّسَ في مَشْيِه تَجَبُّساً: تَبَخْتَرَ.

جبس



جِبْسٌ [Gypsum;] i. q. جِصٌّ, or جَصٌّ, (K,) with which one builds. (Kr, TA. *) جَبَّاسَةٌ The place of جِبْس; [i. e., in which gypsum is found, or prepared;] as also مجبَّسة [i. e. ↓ مُجَبَّسَةٌ, or, more probably, it is a mistranscription, for ↓ مَجْبَسَةٌ, like مَحْصَاةٌ (originally مَحَصَيَةٌ) and مَبْقَلَةٌ &c.]. (TA.) مَجْبَسَةٌ or مُجَبَّسَةٌ: see جَبَّاسَةٌ.
[جبس] الجِبْسُ: الجبانُ الفَدْمُ. قال الأصمعي: يقال إنَّه لجِبْسٌ من الرجال، إذا كان عَيَّا. وتَجَبَّسَ في مشيته، أي تبختر. قال عمر ابن لجأ : تمشى إلى رواء عاطناتها * تجبس العانس في ريطاتها * 

جبس: الجِبْسُ: الجَبانُ الفَدْمُ، وقيل: الضعيف اللئيم، وقيل: الثقيل

الذي لا يــجيب إِلى خير، والجمع أَجْباسٌ وجُبُوسٌ. والأَجْبَسُ: الجبان

الضعيف كالجِبْسِ؛ قال بشر بن أبي خازم:

على مِثلِها آتي المَهالِكِ واحِداً،

إِذا خامَ عن طُولِ السُّرَى كلُّ أَجْبَسِ

والجِبْسُ: الرَّديءُ الدَّنِيءُ الجَبانُ؛ قال الراجز:

خِمْسٌ إِذا سار به الجِبْسُ بكى

ويقال: هو ولد زِنْيَة. والجِبْسُ: هو الجامد من كل شيء الثقيل الروح

والفاسق. ويقال: إِنه لجِبْسٌ من الرجال إِذا كان عَيِيّاً. والجِبْسُ: من

أَولاد الدِّبَبَة. والجِبسُ: الذي يبنى به؛ عن كراع.

والتَّجَبُّسُ: التبختر؛ قال عمر بن لجَإٍ:

تَمْشِي إِلى رِواءِ عاطِناتها

تَجَبُّسَ العانِسِ في رَيْطاتِها

أَبو عبيد: تَجَبَّسَ في مشيه تَجَبُّساً إِذا تبختر.

والمَجْبُوسُ: الذي يؤتى طائعاً. ابن الأَعرابي: المَجْبُوسُ والجَبِيسُ

نعت الرجل المأْبون.

جبس
جبَّسَ يجبِّس، تجبيسًا، فهو مُجبِّس، والمفعول مُجبَّس
• جبَّس العظمَ المكسورَ: (طب) وضع عليه جبيرة من الجبْس لتثبيته "جبّس ذراعه".
• جبَّس الحائطَ ونحوَه: طلاه أو زخرفه بالجِبْس. 

جبَّاس [مفرد]:
1 - بائع الجبس.
2 - صانع الجبس "نقش الجبَّاسُ السقفَ وزيَّنه بزخرف طريف". 

جِبْس [مفرد]: ج أجباس وجُبوس: (كم) جَصّ، من موادّ البناء، وهو خامٌ من كبريتات الكالسيوم المائيّ الطبيعيّ المتبلْور، ولونه كلون الصَّدف، ويُستخدم في طلاء البيوت وتقويم الحجارة وتجبيس العظم المكسور "صنع تمثالاً من الجبس". 
باب الجيم والسين والباء معهما ج ب س، ب ج س، س ب ج مستعملات

جبس: الجِبس: الجَبان الرَّديءُ. ويقال: الجبسُ من أولاد الرِّيبة

بجس: البَجسُ: انشقاقٌ في قربةٍ أو حجرٍ أو أرضٍ ينبع منه الماء، فإن لم ينبع فليس بانبجاس، قال الله تعالى: فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً والسَّحابُ يَتَبجسُ بالمطر. والإنبِجاسُ عام والنُّبُوعُ للعين خاصَّةً. ورجلٌ منبجس: كثير خيره. سبج: السُّبجَة: ثوبٌ من بعضِ ما يلبسه الطَّيانون، له جيبٌ (ولا يَدانِ) ولا فرجان. وربما تسبج الإنسان بكساءٍ أو ثوب، قال العجاج:

كالحبشي التف أو تَسَبَّجا

والسَّيبجيُّ ويجمع السَّيابجة: قومٌ جُلداءُ من السند يكونون مع اشتيام السفينة البحرية وهو رأس ملاّحي السفينةِ، وهو بالنبطية اشتياس،
جبس: جَبَّس جصص، طلاه بالجبس (فوك، ألكالا، همبرت 191، بوشر).
وجَبَّس: ثبّت، رسّخ، من مصطلح البنائين (ألف ليلة 2: 104).
تجبيس: تثبيت: ترسيخ، من مصطلح البنائين (بوشر).
جَبْس: جمعه جُبوس في معجم فوك = جِبْس: جص. وفي المعجم اللاتيني- العربي: gipso: جصُّ وهو الجَبْس. جِبْس. جبس سلطاني: جص مسحوق وهو ناعم شديد البياض (صفة مصر 12: 402)
جبس الفَرَّانين: هو بأفريقية ضرب من الجص الأبيض يضرب إلى الحمرة (ابن البيطار 1: 242، 249).
جَبَس: هو البطيخ الأحمر في حلب (همبرت 48، بوشر، زيشر 11: 523 رقم 46) جِبْسيّ: نسبة إلى الجبس وهو الجص (بوشر).
جَبَّاس: صانع الجبس وبائعه (بوشر، عباد 2: 233، كرتاس الترجمة 50 رقم 1).
جَبَّاسة: محل صناعة الجبس، ومحل استخراجه (بوشر) ورحى لطحن الجبس (بركهارت أمثال رقم 106 ورقم 502) وفرن لإحراق الجبس (صفة مصر 18، القسم الثاني ص139) ومحلة أفران الجبس (صفة مصر 12: 401).
تجبيس: مجصص، شيء مصنوع من الجبس (الجص)، وإعادة التجصيص (بوشر) وانظره في مادة جَبّس.
مُتَجَبّس: شبيه بالجبس (ابن البيطار 2: 161).
جبس
ابن الأعرابي: الجِبْس - بالكسر -: الجامد من كل شيء الثقيل الروح الفاسق.
وقال الليث: الجِبْس: الرديء الجبان. قال خالد بن الوليد - رضي الله عنه -؛ ويروى لِجُلَيح بن شُدَيدٍ:
لله درُّك رافِعٍ أنّى اهتَدَى ... فوزٌ من قُرَاقِرٍ إلى سُوى
خِمسٌ إذا ما سارَها الجِبْسُ بَكى
قال: والجِبس: اللَّئيم من الناس، وأنشد:
تَبَجَّسْتَ تهجو رسولَ المَلِي ... كِ قائلك الله جِبساً لئيما
قال: ويقال الجِبْسُ: من أولاد الدببة.
وقال ابن دريد: الجِبْسُ من الرجال: الثقيل الوَخِم، والجمع: أجباس وجُبُوْس.
وقال أبو عمرو: الجَبُوس: الفَسْلُ من الرجال، وأنشد:
لا تَعلَقي بِجَحْجَحٍ جَبوسِ ... ضَيِّقَةٍ ذِراعه يَبُوسِ
وقال ابن عبّاد: الجَبيس: اللئيم.
والجَبيس: من أولاد الدببة، كالجِبس.
والأجْبَسُ: الضعيف.
وقال ابن دريد: المَجبوس: الذي يُؤتى طائعاً، يُكْنى به عن ذلك الفعل، قال: وهذا شيءٌ لم يكن يُعرَف في الجاهلية إلا في نُفَير، قال أبو عبيدة: منهم أبو جهل بن هشام؛ ولذلك قال له عتبة بن ربيعة - رضي الله عنه - يوم بدر: سيعلَمُ المُصَفِّرُ اسْتَه مَنِ المُنتَفِخُ سَحْرُه، والزَّبرقان بن بدر، وطُفَيل بن مالك، وقابوس ابن المنذر الملك عمُّ النعمان بن المنذر بن المنذر؛ وكان يُلقَّب جَيْبَ العَروسِ.
وتَجَبَّسَ في مِشيَتِه: أي تبختر، قال عَمر بن الأشعث بن لجإٍ:
تمشي إلى رِواءِ عاطِناتِها ... تَجَبُّسَ العانِسِ في رَيطاتِها.
جبس
الجِبْس، بالكَسْر: الجامِدُ من كلِّ شيءٍ الثقيلُ الرُّوح الَّذِي لَا يُــجيبُ إِلَى خَيْرٍ. والفاسِقُ، والدَّنيءُ، والرَّديءُ، والجبَانُ الفَدْم، واللئيم الضعيفُ، قَالَ الراجزُ لمّا طَوى خالدُ بنُ الوليدِ بَرِّيَّةَ السَّماوة:
(يَا عَجَبَاً لرافَعٍ كيفَ اهْتَدى ... فَوَّزَ من قُرَاقِرٍ إِلَى كُدَا)
خِمْسٌ إِذا مَا سارَها الجِبْسُ بَكى وَيُقَال: إنّه لجِبْسٌ من الرِّجال، إِذا كَانَ غَبِيّاً، عَن الأَصْمَعِيّ. الجِبْسُ: ولَدُ الدُّبِّ، كالجَبِيسِ، فيهمَا، كأميرٍ. الجِبْسُ: الَّذِي يُبْنى بِهِ، وَهُوَ الجِصُّ، عَن كُراعٍ. ج أَجْبَاسٌ وجُبوسٌ، بالضَّمّ.
والجَبُوس، كصَبُورٍ: الفَسْل الرَّديءُ من النَّاس. والأَجْبَس: الضعيفُ الجبَان، كالجِبْس، قَالَ بِشْرُ بنُ أبي خازِمٍ:
(على مِثْلِها آتِي المَهالِكَ وَاحِدًا ... إِذا خامَ عَن طُولِ السُّرى كلُّ أَجْبَسِ)
والمَجْبُوس: من يُؤتى فِي دُبُرِه طَائِعا، قَالَه ابنُ دُرَيْدٍ، وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: المَجْبوس والجَبيس: نَعْتُ سوءٍ للرجُلِ المَأْبون. وَلم يكن فِي الجاهِليّة إلاّ فِي نُفَيْرٍ. قَالَ أَبُو عُبَيْدة: مِنْهُم: أَبُو جَهْل بنُ هشامٍ، فقد جاءَ أنّه كَانَ إِذا تحرَّكَت عَلَيْهِ يُلْقِمُها الوَتِد، كَمَا قَالَه الزَّمَخْشَرِيّ فِي ربيعِ الأبْرار. والزَّبْرِقانُ بنُ بَدْرٍ، وطُفَيْلُ بنُ مالكٍ، وقابوسُ بنُ المُنذِرِ المَلِكُ عَمُّ النُّعْمَان بنُ المُنذِر من مُلوكِ الحِيرَة، وَكَانَ يُلَقَّبُ جَيْبَ العَرُوس. وَتَجَبَّسَ الرجلُ، إِذا تَبَخْتَر فِي مَشْيِه، قَالَه أَبُو عُبَيْدٍ، قَالَ عمر بنُ لجَإٍ:
(تَمْشِي إِلَى رِواءِ عاطِناتِها ... تَجَبُّسَ العانِسِ فِي رَيْطَاتِها)
ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الجِبْسُ: الضعيفُ والمُتَبَختِر، والمَجْبَسَة، والجَبّاسَة: مَوْضِعُ الجِبْسِ.
والجَبّاس: الغليظُ الفَدْم. وَأَخذه مُجبساً، أَي بالغِلظَة، عامّيَّة.)

سحق

(سحق) - في حديث قُسًّ: "كالنَّخَلةِ السَّحُوقِ"
أي الطويلة.
(سحق) سحقا بعد أَشد الْبعد وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فسحقا لأَصْحَاب السعير} فَهُوَ سحيق وَهِي سحيقة

(سحق) الشَّيْء سحاقة وسحوقة بلي وَالشَّيْء سحقا بعد أَشد الْبعد فَهُوَ سحيق وَهِي سحيقة وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فتخطفه الطير أَو تهوي بِهِ الرّيح فِي مَكَان سحيق} والنخلة طَالَتْ

سحق


سَحَقَ(n. ac. سَحْق)
a. Pounded, crushed, powdered.
b. Wore out, wore away; softened by rubbing.
c. Shaved (head).
سَحُقَ(n. ac. سُحْق)
a. Was distant, remote.
b. Was high (tree).
c.(n. ac. سُحُوْقَة), Was worn-out.
أَسْحَقَa. Was worn-out.

إِنْسَحَقَa. Was contrite, broken by grief (heart).

سَحْق
(pl.
سُحُوْق)
a. Worn-out, threadbare (garment).
b. Thin, clear cloud.

سُحْقa. Distance, remoteness.

سَحِيْقa. Bruised, pounded.

سَحُوْق
(pl.
سُحُق)
a. Tall, high.
س ح ق [فسحقا]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: فَسُحْقاً لِأَصْحابِ السَّعِيرِ .
قال: بعدا لأصحاب السعير.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت حسان بن ثابت وهو يهجو أبيّ بن خلف فهو يقول:
ألا من مبلغ عنّي أبيّا ... فقد ألقيت في سحق السّعير 
(س ح ق) : (سَحَقَ) الدَّوَاءَ دَقَّهُ وَمِسْكٌ سَحِيقٌ وَمِنْهُ الْمَجْبُوبُ يُسْحَقُ فَيُنْزِلُ وَلَعَنَ اللَّهُ السَّحَّاقَاتِ وَقِيلَ مُسَاحَقَةُ النِّسَاءِ لَفْظٌ مُوَلَّدٌ وَثَوْبٌ سَحْقٌ بَالٍ وَيُضَافُ لِلْبَيَانِ فَيُقَالُ سَحْقُ بُرْدٍ وَسَحْقُ عِمَامَةٍ وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ اشْتَرَى سَحْقَ ثَوْبٍ وَقَوْلُهُ مَنْ كَانَ لَهُ سَحْقُ دِرْهَمٍ أَيْ زَائِفٍ عَلَى الِاسْتِعَارَةِ.
س ح ق

سحق الدواء. ومسك سحيق. وبلد سحيق، وسحقاً له. وأسحقه الله. ونخلة سحوق، ونخيل سحق. وثوب سحق، ورأيت عليه سحق برد وسحق عمامة. وأسحق الضرع: ذهب لبنه.

ومن المجاز: سحقت الرياح الأرض: قشرتها بشدة هبوبها. وسحقه البلى ومحقه فانسحق. ولعن الله السحاقات، وقد سحقتها وساحقتها وهما تتساحقان. وسحقت العين الدمع: سحته، ودموع مساحيق، وجرت من عينه مساحيق الدموع.
[سحق] فيه: "سحقًا سحقًا" أي بعدًا، ومكان "سحيق" أي بعيد. ك: أي بعد لهم من الجنة والحوض، إما أبدا إن كان التبديل بالكفر كالذين قاتلهم الصديق، أو في الحال ثم يشفع لهم في الماء إن كان بالبدع والمظالم. ن: أي ألزمهم الله سحقًا أو أسحقهم، وقرئ بسكون حاء وضمها. نه: من يبيعني بها "سحق" ثوب، السحق الثوب الخلق الذي انسحق وبلى كأنه بعد من الانتفاع به. وح: النخلة "السحوق" الطويلة التي بعد ثمرتها على المجتنى.
س ح ق : سَحَقْتُ الدَّوَاءَ سَحْقًا مِنْ بَابِ نَفَعَ فَانْسَحَقَ.

وَالسَّحُوقُ النَّخْلَةُ الطَّوِيلَةُ وَالْجَمْعُ سُحُقٌ وِزَانُ رَسُولٍ وَرُسُلٍ.

وَالسَّحْقُ مِثَالُ فَلْسٍ الثَّوْبُ الْبَالِي وَيُضَافُ لِلْبَيَانِ فَيُقَالُ سَحْقُ بُرْدٍ وَسَحْقُ عِمَامَةٍ وَأَسْحَقَ الثَّوْبُ إسْحَاقًا إذَا بَلِيَ فَهُوَ سَحْقٌ وَفِي الدُّعَاءِ بُعْدًا لَهُ وَسُحْقًا بِالضَّمِّ وَسَحُقَ الْمَكَانُ فَهُوَ سَحِيقٌ مِثْلُ: بَعُدَ بِالضَّمِّ فَهُوَ بَعِيدٌ وَزْنًا وَمَعْنًى. 
سحق
السَّحْقُ: دُوْنَ الدَّقِّ. وهو في العَدْوِ: دُوْنَ الحُضْرِ. والثَّوْبُ البالي، يُقال: سَحَقَه البِلى. والسُّحْقُ: كالبُعْدِ، قُبْحاً له وسُحْقاً، وبَعِيْدٌ سَحِيْقٌ. والسَّحُوْقُ من النَّخْلِ: الطَّويلةُ، وجَمْعُه، سُحُقٌ. وأتَانٌ سَحُوْقٌ وحِمارٌ سًحُوْقٌ، والجميع: السُّحُقُ، وهي الطِّوَالُ المَسَانُّ. والعَيْنُ تَسْحَقُ الدَّمْعَ سَحْقاً، ودَمْعٌ مُنْسَحِقٌ، ودُمُوْعٌ مَسَاحِيْقُ، كَمُنْكَسِرٍ ومَكاسِيْر. والإسْحَاقُ: ارْتِفَاعُ الضَّرْعِ ولُصُوْقُه بالبَطْنِ. والسُّحُوْقُ من السَّحَاب: الرَّقِيقُ، الواحِدُ: سَحْقٌ، عن أبي عمرو. والسَّوْحَقُ: الطَّوِيْلُ. وسَحَقَتِ الرِّيْحُ: مَرَّتْ.
سحق: سحق: مصدره مَسْحَق (ديوان امرئ القيس ص45، البيت 8).
سحق: تستعمل مجازاً بمعنى صعق. وأهلك وأبلي وخرب، ودق أشد الدق. وتستعمل مجازاً أيضاً بمعنى محق ودمَّر وأفنى (بوشر). وفي ألف ليلة (3: 196): ودخل عليها الساحق والماحق والبلاء اللاحق. وقد ترجمها لين إلى الإنجليزية بما معناه: خراب ودمار.
انسحق: مطاوع سَحَق. والنصارى يقولون: انسحق القلب أي انكسر وتذلل (محيط المحيط) سَحْق: مسحوق، مسحون. ففي ابن العوام (1: 102): خرو الناس المختلط بسحق التراب.
سَحْقَة: رقصة. انظر زيشر (22: 105 رقم 45) سُحْقَه: الموضع البالي من الثوب (أبو الوليد ص 121) رقم 25) سحاق: في المقري (1: 231): قناطير سكّر طبرزد لا سحاق فيه. ويظهر أن معناه لم يدق ولم يسجق.
سَحِيقة: سُحاقية. من تقوم بالمساحقة وهي مضاجعة إحداهما الأخرى (بوشر).
سَحَّاق: كثير السحق، دَقاق (بوشر).
س ح ق: (سَحَقَ) الشَّيْءَ (فَانْسَحَقَ) أَيْ سَهَكَهُ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (السَّحْقُ) أَيْضًا الثَّوْبُ الْبَالِي. وَ (السُّحْقُ) بِالضَّمِّ الْبُعْدُ يُقَالُ: سُحْقًا لَهُ. وَ (السُّحُقُ) بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُهُ. وَقَدْ (سَحُقَ) الشَّيْءُ بِالضَّمِّ (سُحْقًا) بِوَزْنِ بُعْدٍ فَهُوَ (سَحِيقٌ) أَيْ بَعِيدٌ. وَ (أَسْحَقَهُ) اللَّهُ أَبْعَدَهُ. وَ (أَسْحَقَ) الثَّوْبُ أَخْلَقَ وَبَلِيَ. وَ (إِسْحَاقُ) اسْمُ رَجُلٍ فَإِنْ أَرَدْتَ بِهِ الِاسْمَ الْأَعْجَمِيَّ لَمْ تَصْرِفْهُ فِي الْمَعْرِفَةِ لِأَنَّهُ غُيِّرَ عَنْ جِهَتِهِ فَوَقَعَ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ غَيْرَ مَعْرُوفِ الْمَذْهَبِ وَإِنْ أَرَدْتَ الْمَصْدَرَ مِنْ قَوْلِكَ أَسْحَقَهُ السَّفَرُ إِسْحَاقًا أَيْ أَبْعَدَهُ صَرَفْتَهُ لِأَنَّهُ لَمْ يَتَغَيَّرْ. وَ (السِّمْحَاقُ) قِشْرَةٌ رَقِيقَةٌ فَوْقَ عَظْمِ الرَّأْسِ وَبِهَا سُمِّيَتِ الشَّجَّةُ إِذَا بَلَغَتْ إِلَيْهَا سِمْحَاقًا. 
سحق فدم قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَقد خُولِفَ أَبُو مُعَاوِيَة الْأَصْمَعِي. ويروى: ... لَهُ قُلُبٌ عادِيَّةٌٌ وصحونُ ... يَعْنِي الطَّرِيق شبهه بالخنيف أَي علا طَرِيقا كالخنيف. والسَّحْقُ: الخَلَقُ من الثِّيَاب. وَمِنْه قَول عُمَر: من زَافَتْ عَلَيْهِ دراهَمُه فليأت بهَا السوقَ فَلْيقل: من يبيعني بهَا سَحْقَ ثوبٍ - أَو كَذَا وَكَذَا وَلَا يحالف النَّاس عَلَيْهَا أَنَّهَا جِيَاد. [و -] قَالَ أَبُو زبيد الطَّائِي: [الْخَفِيف]

وأباريقُ شِبه أَعْنَاق طير ال ... سَمَاء قد جيب فوقهن خنيف يَعْنِي الفِدام الَّتِي تفدم بهَا الأباريق. وَقَوله: قد جيب شبهه بالــجَيب. وَمن الْفِدَام حَدِيث بهز بن حَكِيم عَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَالَ: إِنَّكُم مدعُوَّون يَوْم الْقِيَامَة مفدمة أفواهُكُم بالفِدام. يَعْنِي أَنهم منعُوا الْكَلَام حَتَّى تكلم أَفْخَاذهم فَشبه ذَلِك بالفدام الَّذِي يشد بِهِ على الْفَم. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَبَعْضهمْ يَقُول: الفَدام - بِالْفَتْح وَوجه الْكَلَام بالفدام - بِكَسْر الْفَاء. وَفِي الحَدِيث: ثُمَّ إِن أول مَا يُبَيَّن عَن أحدكُم لفخذه وَيَده.
[سحق] سحقت الشئ فانسحق، إذا سَكَهْتَهُ. والسَحْقُ: الثوبُ البالي والسَحْقُ في العَدْو: فوق المشي ودون الحضر. والسحق بالضم: البعد. يقال: سحقا له، وكذلك السحق، مثل عسر وعسر. قد سحق الشئ بالضم فهو سحيق، أي بعيد. وأَسْحَقَهُ الله، أي أبعده. وأَسْحَقَ الثوبُ، أي أخلَقَ وبَليَ. عن يعقوب. قال: وأَسْحَقَ خُفُّ البعير، أي مَرَنَ. وأَسْحَقَ الضرعُ، أي ذهب لبنه وبَليَ ولصق بالبطن. قال لبيد: حتى إذا يَبِسَتْ وأَسْحَقَ حالِقٌ لم يُبْلِهِ إرْضاعُها وفِطامُها والسَحوقُ من النخل: الطويلة، والجمع سُحُقٌ. وأتانٌ سحوقٌ وحمارٌ سَحوقٌ، أي طويل. والسَوْحَقُ: الطويل. وإسحاق: اسم رجل. فإن أردت به الاسم الاعجمي لم تصرفه في المعرفة، لانه غير عن جهته فوقع في كلام العرب غير معروف المذهب. وإن أردت المصدر من قولك: أسحقه السفر إسحاقا، أي أبعده، صرفته لانه لم يتغير. والسمحوق من النخل: الطويلة، والميم زائدة. والسِمحاقُ: قشرة رقيقة فوق عَظْم الرأس، وبها سميت الشجة إذا بلغت إليها: سمحاقا. وسماحيق السماء: القطعُ الرِقاقُ من الغَيم. وعلى ثَرْبِ الشاةِ سَماحيقُ من شَحْمٍ. وأرى الميمات في هذه الكلمات زوائد.
(س ح ق)

سحَق الشَّيء يَسْحَقُه سحْقا: دَقَّه اشدَّ الدَّقّ، وَقيل: السَّحْقُ: الدَّقُّ الرقيقُ، وَقيل: هُوَ الدَّقُّ بعد الدَّقِّ.

وسحَقَتِ الرّيحُ الأَرْض تَسْحَقُها سَحْقا: إِذا عَفَّتِ الْآثَار وانْتَسَفَتِ الدُّقاقَ.

والسَّحْقُ: اثر دَبَرَهِ الْبَعِير إِذا بَرَأتْ وابيض موضعهَا.

والسَّحْقُ: الثَّوْبُ الخَلَقُ قَالَ مزرد:

وَمَا زَوَّدُوني غَيَر سَحْقِ عِمامَةٍ ... وخَمْسِ ميء مِنْهَا قَسِيُّ وَزَائِفُ

وجمْعُه سحُوقٌ قَالَ الفرزدق:

فإنَّك إِن تَهْجُو تميما وتَرْتَشِي ... تَبابِين قَيْسٍ أَو سحُوق العمائمِ

وانْسَحَق الثوبُ واسحق: إِذا سَقَطَ زئْبِرُه وَهُوَ جَدِيد.

وسحَقَهُ البلى سحقا قَالَ رؤبة:

سحْق البِلَى جِدَّتَهُ فأْنهجا

واسحَقَ الضَّرْع: يَبِس وبَلِىَ وارتفع لَبَنُهُ. قَالَ لَبِيدٌ: حَتَّى إِذا يَبِسَتْ واسحَق حالِقٌ ... لمُ يُبْلِهِ إرْضاعُها وفِطامُها

والسَّحْقُ فِي العَدْوِ دونَ الحُضْرِ قَالَ العَجاجُ:

سَحْقا من الجَدّ وسحْجا باطِلاَ

وسحَقَتٍ العينُ الدَّمْعَ تَسْحَقُه سحقا فانسحق: حَدَرَتْهُ.

والسُّحْقُ: البُعْدُ. وَفِي الدُّعاء " سُحْقاً لَهُ " نصبوه على إِضْمَار الفِعْلِ غير المستَعْمَلِ إِظْهَاره.

واسحَقَهُ الله: ابعده.

واسحَقَ هُوَ وانسَحقَ: بَعُدَ.

ومكانٌ سَحِيقٌ: بعيد. وَفِي التَّنْزِيل (أوْ تهوِى بِهِ الريحُ فِي مكانٍ سحِيقٍ) وَيجوز فِي الشِّعْرِ ساحِقٌ.

وسُحْقٌ ساحِقٌ على الْمُبَالغَة، فَإِن دَعَوْتَ فالمختار النَّصْبُ.

ونخلَةٌ سَحُوقٌ: طويلةٌ. قَالَ الْأَصْمَعِي: لَا ادري لعلّ ذَلِك مَعَ انْجِرَادٍ يكون. وَالْجمع سُحُقٌ، فَأَما قولُ زُهير:

كأنَّ عَيْنيَّ فِي غَرْبيْ مُقَتَّلَةٍ ... من النَّواضحِ تَسْقِى جنًّةً سُحُقا

فَإِنَّهُ أَرَادَ: نَخْل جنَّةِ فَحذف، إِلَّا أَن يَكُونُوا قد قَالُوا: جَنَّةٌ سُحُقٌ، كَقَوْلِهِم: ناقةٌ غُلُظٌ وَامْرَأَة عُطُلٌ. وَقد انْعَمْتُ ذَلِك فِي الْكتاب الْمُخَصّص.

وحِمارٌ سَحُوقٌ. طويلٌ مُسِنّ، وَكَذَلِكَ الاتان. وَالْجمع سحُقٌ. واستعار بعضُهُم السَّحُوقَ للمراة الطَّوِيلَة، اند ابْن الاعرابي:

تُطِيفُ بِهِ شَدَّ النَّهارِ ظَعينةٌ ... طَوِيلَةُ انْقاءِ اليدَينِ سَحُوقُ

والسَّوْحَقُ: الطويلُ من الرِّجَال. وساحوقُ: موضعٌ. قَالَ سَلمَة الْعَبْسِي:

هَرَقْنَ بِساحُوق دِماءً كَثِيرَة ... وغادَرْنَ قَتْلى من حَليبٍ وحازِرِ

عَنى بالحَليبِ الرَّفيعَ. وبالحازِرِ الوضيعَ. فسَّرَه يعقُوبُ.

ويومُ ساحُوقٍ: من ايَّامهم.

ومُساحِقٌ: اسْم.

وإسحَاقُ: اسْم اعجمي، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: الحقوه بِبِناء إعْصَارٍ.
سحق
سحَقَ يَسحَق، سَحْقًا، فهو ساحِق، والمفعول مَسْحوق
• سحَقَ الشَّيءَ:
1 - طحنه، دقّه أشدّ الدّقِّ حتى حوّله إلى دقائق صغيرة "سحَق الحَبَّ/ الجوزَ/ العقاقيرَ/ الملحَ" ° سحَق عظامَه: ضربه بعنف.
2 - أهلكه، أباده "سحَق حشرةً/ التمرُّد".
• سحَق جيشَ العدوّ: أنزل به هزيمة تامّة ° سحَق فريقُ الكرة نظيرَه: هزمه لعبًا ونتيجة.
• سحَق اللهُ فلانًا: أبعده "سحَق اللهُ الكافرَ: أبعده عن رحمته". 

سحُقَ يَسحُق، سُحْقًا وسُحُقًا، فهو سَحِيق
• سحُق المكانُ: بعُد أشدّ البُعْد "لم نستطع الوصول إلى قعر البئر لسُحْقِه- زمن سَحِيق- {فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} - {فَسُحْقًا لأَصْحَابِ السَّعِيرِ}: بُعدًا وطردًا وهلاكًا".
• سحُق الثَّوبُ: بلي. 

سحِقَ يَسحَق، سُحْقًا وسُحُقًا، فهو سَحِيق
• سحِق المكانُ: سحُق؛ بعُد أشدّ البُعْد " {فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لأَصْحَابِ السَّعِيرِ}: بُعْدًا وطردًا وهلاكًا". 

أسحقَ يُسحِق، إسحاقًا، فهو مُسْحِق، والمفعول مُسْحَق (للمتعدِّي)
• أسحقَ المكانُ: سحُق، بعُد أشدّ البُعد.
• أسحقه اللهُ: أبعده وأهلكه، وهو دعاءٌ على الشَّخص. 

انسحقَ ينسحق، انسحاقًا، فهو مُنْسحِق
• انسحق الحَبُّ: مُطاوع سحَقَ: اندقَّ أشدّ الدقّ "انسحق القمحُ في الرحى- سهل الانسحاق: سهل التفتيت" ° انسحق تحت عجلات القطار: هلك- انسحق قلبُه: ندم على خطاياه، انكسر وتذلَّل، اعتراه أسى عميق- دمع منسحق: مندفع- دَمٌ منسحق: سائل. 

ساحقَ يُساحق، مُساحقةً وسِحاقًا، فهو مُساحِق، والمفعول مُساحَق
• ساحَقت فلانةُ فلانةً: اشتهتها ومالت إليها، وهذا نوع من الشذوذ الجنسيّ. 

ساحِق [مفرد]:
1 - اسم فاعل من سحَقَ.
2 - شديد "نصر/ هجوم/ نجاح/ تفوّق ساحِق- الأغلبيّة الساحقة- حرب ساحقة: شديدة مدمِّرة". 

سِحاق [مفرد]:
1 - مصدر ساحقَ.
2 - شذوذ جنسيّ بين امرأتين، يقابله لواط عند الرِّجال. 

سَحْق [مفرد]: ج سُحُوق (لغير المصدر):
1 - مصدر سحَقَ ° سَحْقًا له: بُعْدًا وهلاكًا.
2 - خَلَقٌ بالٍ "ثوب سَحْق". 

سُحْق [مفرد]: مصدر سحُقَ وسحِقَ ° سُحْقًا له: بُعْدًا وهلاكًا- سُحْقٌ ساحق: للمبالغة في التعبير عن البُعد. 

سُحُق [مفرد]: مصدر سحُقَ وسحِقَ. 

سَحُوق [مفرد]: ج سُحُق، مؤ سَحُوق، ج مؤ سُحُق: طويل "امرأة/ نخلة/ عُود سَحُوق". 

سَحيق [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سحُقَ وسحِقَ ° الأزمنة السحيقة: الغابرة- مكان سحيق: بعيد- وادٍ سحيق: عميق. 

مَسْحوق [مفرد]: ج مسحوقون ومساحيقُ:
1 - اسم مفعول من سحَقَ ° المسحوقون من النَّاس: شديدو الفقر.
2 - (كم) مادّة صلبة ناعمة مدقوقة تستعمل لأغراض شتّى "مسحوق الغسيل- مسحوق للتنظيف" ° مساحيق التَّجميل: موادّ
 تستعمل لتجميل الوجْه وغيره من أعضاء الجسد- مساحيق السماء: القطع الرقاق من الغيم- مسحوق الفحم: رجيع الفحم وهو تراب الفحم الحجريّ. 

سحق: سَحَقَ الشيءَ يَسْحَقُه سَحْقاً: دقَّه أشد الدقّ، وقيل: السَّحْق

الدقُّ الرقيق، وقيل: هو الدقّ بعد الدقّ، وقيل: السَّحْق دون الدقّ.

الأَزهري: سَحَقَت الريحُ الأَرض وسَهَكَتها إذا قشرت وجه الأَرض بشدة

هبوبها، وسَحَقْت الشيء فانْسَحَق إذا سَهَكْته. ابن سيده: سَحَقَت الريحُ

الأَرض تَسْحَقُها سَحْقاً إذا عَفَّت الآثار وانْتَسَفَت الدِّقاقَ.

والسَّحْق: أثر دَبَرة البعير إذا بَرَأَت وابْيَضَّ موضعها. والسَّحْق:

الثوب الخلَق البالي؛ قال مُزَرِّد:

وما زَوَّدُوني غيرَ سَحْقِ عِمامة،

وخَمْسِ مِئٍ منها قَسِيٌّ وزائفُ

وجمعه سُحوق؛ قال الفرزدق:

فإنّك، إن تَهْجو تَمِيماً وتَرْتَشِي

بِتَأْبِينِ قَيْسٍ، أو سُحوق العَمائم

والفعل: الانْسِحاق. وانْسَحَق الثوبُ وأسْحَق إذا سقط زئْبِرُه وهو

جديد، وسَحَقَه البِلى سَحْقاً؛ قال رؤبة:

سَحْقَ البِلى جدَّته فأَنْهَجا

وقد سَحَقَه البِلى ودَعْكُ اللُّبْس. وثوب سَحْق: وهو الخلَق؛ وقال

غيره: هو الذي انْسَحَق ولانَ. وفي حديث عمر، رضي الله عنه، أنه قال: مَنْ

زافَت عليه دَراهِمُه فَليَأْت بها السُّوقَ ولْيَشْتَرِ بها ثَوْبَ

سَحْقٍ ولا يُحالفِ الناسَ أنها جِيادٌ؛ السَّحْق: الثوب الخلَق الذي انْسَحَق

وبَليَ كأنه بعد من الانتفاع به. وانْسَحَقَ الثوبُ أي خلَق؛ قال أبو

النجم:

مِنْ دِمْنةٍ كالمِرْجَليِّ المِسْحَق

وأسْحَق خفٌّ البعير أي مَرَنَ. والإسْحاق: ارتفاع الضرع ولزوقه بالبطن.

وأسْحَقَ الضرعُ: يَبِسَ وبَلي وارتفع لبنه وذهب ما فيه؛ قال لبيد:

حتى إذا يَبِسَت وأسْحَقَ حالقٌ،

لم يُبْلِه إرْضاعُها وفِطامُها

وأسْحَقَت ضَرّتُها: ضَمَرت وذهب لبنُها. وقال الأَصمعي: أسْحَق يَبِسَ،

وقال أبو عبيد: أسْحَقَ الضَّرْع ذهب وبلي. وانْسَحَقت الدلوُ: ذهب ما

فيها. الأَزهري: ومُساحَقةُ النساءِ لفظ مولَّد. والسَّحْق في العَدْوِ:

دون الحُضْر وفوق السَّحْج؛ قال رؤبة:

فهي تعاطي شدَّه المُكايَلا

سَحْقاً من الجِدّ وسَحْجاً باطلا

وأنشد الأَزهري لآخر:

كانت لنا جارة، فأزْعَجها

قاذورة تَسْحَق النَّوى قُدُما

والسَّحْق في العَدْوِ: فوق المشي ودون الحُضْر. وسَحَقت العينُ الدمعَ

تَسْحَقه سَحْقاً فانْسَحَق: حَدَرَتْه، ودُموع مَساحِيق؛ وأنشد:

قِتْب وغَرْب إذا ما أُفْرِغ انْسَحقا

والسُّحُق: البُعْد، وكذلك السُّحْق مثل عُسْر وعُسُر. وقد سَحُق الشيء،

بالضم، فهو سَحِيق أي بعيد؛ قال ابن بري: ويقال سَحِيق وأسْحق؛ قال أبو

النجم:

تعلو خَناذِيذَ البَعيد الأَسْحَقِ

وفي الدعاء: سُحْقاً له وبُعْداً، نصبوه على إضمار الفعل غير المستعمل

إظهارُه. وسَحَقَه اللهُ وأسْحَقه الله أي أبعده؛ ومنه قوله:

قاذورة تسحق النوى قُدُما

وأسْحَق هو وانْسَحَق: بَعُد. ومكان سَحِيق: بَعِيد: وفي التنزيل: أو

تَهْوِي به الريحُ في مكان سَحِيق؛ ويجوز في الشعر ساحِقٌ. وسُحُقٌ ساحِقٌ،

على المبالغة، فإن دعوت فالمختار النصب. الأَزهري: لغة أهل الحجاز

بُعْدٌ له وسُحْقٌ له، يجعلونه اسماً، والنصبُ على الدعاء عليه يريدون به

أبْعَدَه الله؛ وأسْحَقَه سُحْقاً وبُعداً وإنه لَبَعِيد سَحِيق. وقال الفراء

في قوله فسُحْقاً لأَصحاب السَّعِير: اجتمعوا على التخفيف، ولو قرئت

فسُحُقاً كانت لغة حسنة؛ قال الزجاج: فسُحْقاً منصوب على المصدر أسْحَقَهم

الله سُحْقاً أي باعَدَهم من رحمته مُباعَدة. وفي حديث الحوض: فأقول

سُحْقاً سُحْقاً أي بُعْداً بُعْداً. ومكان سَحِيق: بعيد. ونخلة سَحُوق:

طويلة؛ وأنشد ابن بري للمفضل النكري:

كان جِذْعٌ سَحُوق

وفي حديث قُسّ: كالنخلة السَّحُوق أي الطويلة التي بَعُد ثمرُها على

المجتني؛ قال الأَصمعي: لا أدري لعل ذلك مع انحناء يكون، والجمع سُحُق؛

فأما قول زهير:

كأنَّ عَيْنَيّ في غَرْبَيْ مُقَتِّلة،

من النواضح، تَسْقِي جَنّةً سُحُقا

فإنه أراد نخلَ جَنّة فحذف إلا أن يكونوا قد قالوا جنّة سُحُق، كقولهم

ناقة عُلُطٌ وامرأة عُطُلٌ. الأَصمعي: إذا طالت النخلة مع انجراد فهي

سَحُوق، وقال شمر: هي الجرداء الطويلة التي لا كَرَب لها؛ وأنشد:

وسالِفة كسَحُوق اللِّيا

ن، أضْرَمَ فيها الغَوِيُّ السُّعُرْ

شبه عنق الفرس بالنخلة الجرداء. وحمار سَحُوق: طويل مُسِنّ، وكذلك

الأَتان، والجمع سُحخقٌ؛ وأنشد للبيد في صفة النخل:

سُحُقٌ يُمَتِّعُها الصَّفا وسَرِيُّه،

عُمٌّ نَواعِمُ بَيْنَهُنّ كُرومُ

واستعار بعضهم السَّحُوق للمرأة الطويلة؛ وأنشد ابن الأَعرابي:

تُطِيف به شَدَّ النهار ظَعِينةٌ،

طَويلةُ أنْقاء اليدَيْنِ سَحُوقُ

والسَّوْحَق: الطويل من الرجال؛ قال ابن بري: شاهده قول الأَخطل:

إذا قلتُ: نالَته العَوالي، تَقاذَفَتْ

به سَوْحَقُ الرِّجْلَيْنِ سانحةُ الصَّدْرِ

الأَصمعي: من الأَمطار السَّحائِقُ، الواحدة سَحيقة، وهو المطر العظيم

القَطْر الشديد الوَقْع القليلُ العَرِمُ، قال: ومنها السَّحِيفة، بالفاء،

وهي المطرة تجرُف ما مرَّت به.

وساحوق: موضع؛ قال سلمة العبسي:

هَرَقْن بِساحُوقٍ دِماءً كَثِيرة،

وغادَرْن قَبْلي من حَلِيب وحازِر

عني بالحليب الرفيعَ، وبالحازر الوضيع، فسره يعقوب؛ وأنشد الأَزهري:

وهُنَّ بِساحوقٍ تَدَارَكْنَ ذالِقا

ويومُ ساحوق: من أيامهم. ومساحق: اسم. وإسْحَق: اسم أعجمي؛ قال سيبويه:

ألحقوه ببناء إعْصار. وإسْحَق: اسم رجل، فإن أردت به الاسم الأَعجمي لم

تصرفه في المعرفة لأنه غُيِّر عن جهته فوقع في كلام العرب غير معروف

المذهب، وإن أردت المصدر من قولك أسْحَقَه السفرُ إسْحاقاً أي أبعده صرفته

لأَنه لم يُغٍيَّرْ.

والسُّمْحوق من النخل: الطويلةُ، والميم زائدة.

والسِّمْحاق: قشرة رقيقة فوق عظم الرأس بها سميت الشَّجّة إذا بلغت

إليها سِمْحاقاً؛ قال ابن بري: والسمحاق أثر الحنان؛ قال الراجز:

يَضْبُط، بين فَخْذِه وساقِه،

أيْراً بَعِيدَ الأَصْلِ منْ سِمْحاقه

وسَماحيق السماء: القِطعَُ الرِّقاقُ من الغَيْم؛ وعلى ثَرْب الشَّاة

سَماحِيقُ من شَحْم؛ قال الجوهري: وأرى أن الميمات في هذه الكلمات

زوائد.

سحق

1 سَحَقَهُ, (S, Mgh, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K) inf. n. سَحْقٌ, (Msb,) He bruised, brayed, or pounded, it; syn. دَقَّهُ; (Mgh, K;) namely, a thing, (S, TA,) or medicine: (Mgh, Msb:) or i. q. سَهَكَهُ [app. as meaning he bruised, brayed, or pounded, it coarsely; but see this latter verb]: (S, K:) or it signifies [he did so in a degree] less than what is meant by دَقَّهُ: (Lth, K:) or [he powdered, or pulverized, it; i. e.] he bruised, brayed, or pounded, it finely: or he bruised, brayed, or pounded, it time after time. (TA.) b2: [Hence,] سَحَقَتِ الرِّيحُ الأَرْضَ, (K,) aor. and inf. n. as above, (TA,) (tropical:) The wind effaced the traces of the ground, (K, TA,) and carried away the broken particles [that were upon it]: (M, TA:) or passed along as though it were bruising, or braying, or pounding, (كَأَنَّهَا تَسْحَقُ,) the dust: (O, K:) or pared, or abraded, the surface of the earth by its vehement blowing; as also سَهَكَتْهَا [q. v.]. (T, A, TA.) b3: And سَحَقَهُ, (K, TA,) aor. and inf. n. as above, (TA,) (tropical:) He wore it out; namely, a garment. (K, TA.) And سَحَقَهُ مَرُّ الزَّمَانِ (assumed tropical:) The course of time rendered it (a garment) thin and worn out. (O, TA.) And سَحَقَهُ البِلَا (assumed tropical:) [Wear wasted it]; namely, a garment. (TA.) b4: Also He, or it, rendered it soft, or smooth; namely, a hard thing. (K.) b5: and (assumed tropical:) He destroyed it; and so ↓ اسحقهُ. (Har p. 257-8.) b6: سَحَقَ القَمْلَةَ He killed the louse. (K.) b7: سَحَقَ رَأْسَهُ He shaved his head. (K.) b8: سَحَقَتِ العَيْنُ دَمْعَهَا The eye spent its tears; (K, TA;) shed them, or let them fall. (TA.) b9: See also 4.

A2: سَحُقَ, aor. ـُ inf. n. سُحُوقَةٌ, (assumed tropical:) It (a garment) was, or became, old, and worn out; (K;) [and so, app., سَحِقَ, inf. n., سَحَقٌ, accord. to a usage of this noun, in the Deewán el-Hudhaleeyeen, mentioned by Freytag, and agreeably with the phrase ثَوْبٌ سَحِقٌ, mentioned below;] as also ↓ اسحق, (Yaakoob, S, Msb, K,) inf. n. إِسْحَاقٌ. (Msb.) A3: سَحُقَ, (S, Msb, K,) aor. ـُ and سَحِقَ, aor. ـَ (K;) inf. n. سُحْقٌ (S, * Msb, * K) [and app. سُحُقٌ also]; It (a thing, S, or a place, Msb) was, or became, distant, or remote; (S, Msb, K;) as also ↓ اسحق, and ↓ انسحق. (TA.) سُحْقٌ and سُحُقٌ are both syn. with بُعْدٌ. (S, K.) One says, سُحْقًا لَهُ, (S, Msb,) a form of imprecation, (Msb,) meaning May God alienate him, or estrange him, from good, or prosperity! or curse him! i. e. may he not be pitied with respect to that which has befallen him! like بُعْدًا لَهُ: the most approved way is to put the noun thus in the accus. case as an inf. n.; but the tribe of Temeem say, بُعْدٌ لَهُ, and سُحْقٌ. (TA in art. بعد.) b2: سَحُقَتِ النَّخْلَةُ The palm-tree became tall: (K:) or tall with smoothness [of its trunk]. (TA.) A4: سَحَقَتِ الدَّابَّةُ, [inf. n. سَحْقٌ,] The beast ran vehemently: or ran a pace above that termed مَشْىٌ and below that termed حُضْرٌ, (K, TA,) agreeably with what is said in explanation of السَّحْقُ in the S: or below that termed حُضْرٌ and above that termed سَحْجٌ. (TA.) 3 مُسَاحَقَةُ النِّسَآءِ [meaning (tropical:) The mutual act, of women, indicated by the epithet سَحَّاقَةٌ (q. v.), as also ↓ تَسَاحُقٌ,] is post-classical: (T, TA:) such it is said to be. (Mgh.) 4 اسحقهُ: see 1. b2: Said of God, (S, TA,) He removed him far away, or alienated him, or estranged him, in a general sense, or from good, or prosperity; syn. أَبْعَدَهُ; (S, O, K, TA; [accord. to the CK انسحقهُ, which is wrong;]) as also ↓ سَحَقَهُ: or, from his mercy. (TA.) A2: اسحق as intrans.: see 1, in two places. b2: Also, [in the CK, erroneously, انسحق,] said of a came's foot, It was, or became, smooth, with a degree of hardness; syn. مَرَنَ. (ISk, S, O, K.) b3: And said of an udder, It lost its milk, and became wasted, and clave to the belly: (ISk, S, O, K:) or it dried up: (As, TA:) or it went away; and wasted. (A'Obeyd, TA.) b4: And اسحقت الدَّلْوُ The bucket became empty of what was in it. (TA.) 6 تَسَاحُقٌ The act of rubbing together. (KL.) See also 3.7 انسحق [It was, or became, bruised, brayed, or pounded: &c.:] quasi-pass. of سَحَقَهُ as expl. in the first sentence of this art. (S, O, K.) b2: Said of a garment, It was, or became, [worn out; or thin and worn out; (see 1;) or] threadbare, or napless, while new. (TA.) b3: And [said of a place,] It was wide, or ample. (O, K.) b4: See also 1. b5: انسحق الدَّمْعُ The tears were shed. (TA.) سَحْقٌ An old and worn-out garment, (S, Mgh, O, Msb, K,) that has become thin, (O,) and threadbare; (Ham p. 591;) also used as a prefixed noun, (Mgh, Msb,) so that you say سَحْقُ ثَوْبٍ [meaning as above], (Mgh,) and سَحْقُ بُرْدٍ [an old and worn-out بُرْد], and سَحْقُ عِمَامَةٍ [an old and worn-out turban]: (Mgh, Msb:) and one says ثَوْبٌ سَحْقٌ, [using it as an epithet,] (O, TA,) and ↓ ثَوْبٌ سَحِقٌ, (Har p. 258, [but for this I have found no other authority, and it may be a mistranscription,]) and ↓ ثَوْبٌ مُنْسَحِقٌ likewise signifies an old and worn-out garment: (TA:) سَحْقٌ applied to a garment is an inf. n. used as a subst.: (O, TA:) the pl. is سُحُوقٌ. (TA.) Hence one says سَحْقُ دِرْهَمٍ, meaning (tropical:) A [bad] dirhem [or] such as is termed زَائِفٌ. (Mgh.) b2: Also A pastor's bag (كِنْفٌ): so in a verse cited voce خُفٌّ. (S in art. خف.) b3: And (tropical:) Thin clouds: (K:) likened to an old and worn-out garment. (TA.) b4: And The mark, or scar, of a gall, or sore, on the back of a camel, when it has healed, and the place thereof has become white: (TA:) [like سَلْقٌ and سَلَقٌ.]

سَحِقٌ: see the next preceding paragraph.

سُحْقَةٌ Baldness: of the dial. of El-Yemen. (Freytag, from IDrd.)]

سَحُوقٌ Tall; applied to a palm-tree; (S, Msb, K;) as also سُيْحُوقٌ; (S;) and to a he-ass and to a she-ass; (S, K) and by some, metaphorically, to a woman; (TA;) and ↓ سَوْحَقٌ signifies the same, (K,) applied to a man; (TA;) and الرِّجْلَيْنِ ↓ سَوْحَقُ long in respect of the legs: (IB:) or سَحُوقٌ applied to a palm-tree signifies tall so that its fruit is far above the gatherer; As says, I know not whether that be with a bending: or, accord. to Sh, so applied, smooth and tall, having no stumps of the branches remaining [upon the trunk]; and to such the neck of a horse is likened by a poet: and applied to a he-ass and to a she-ass, tall, and advanced in age: (TA:) pl. سُحُقٌ, (S, O, Msb,) like رُسُلٌ, (Msb,) or سُحْقٌ. (So in the K.) One says also جَنَّةٌ سُحُقٌ, meaning A garden of tall palm-trees. (TA.) سَحِيقٌ Bruised, brayed, or pounded: (Mgh:) [&c.: (see 1, first sentence:)] i. q. ↓ مَسْحُوقٌ: (O:) applied to musk; (Mgh, O;) and to saffron. (Mgh in art. ورس.) b2: and Distant; remote; (S, Msb, K;) applied to a thing, (S,) or to a place; (Msb, K;) as also ↓ أَسْحَقُ; (IB, TA;) and ↓ سَاحِقٌ in the same sense, applied to a place, is allowed in poetry. (TA.) One says, إِنَّهُ لَبَعِيدٌ سَحِيقٌ [app. meaning Verily he, or it, is very distant or remote]. (TA.) سَحِيقَةٌ A great rain that sweeps away that along which it passes: (K:) or, accord. to As, سَحِيفَةٌ, with ف, has this meaning; and the former word signifies a vehement rain, consisting of large drops, (TA in the present art.,) but of little width: pls.سَحَائِقُ and سَحَائِفُ. (TA in art. سحف.) سَحَّاقَةٌ [Fricatrix; quæ confrictu libidinem alterius explet: (Golius, from Meyd:)] an epithet of evil import, applied to a woman: (O, K:) pl. سَحَّاقَاتٌ: of such it is said that they are cursed by God. (Mgh.) سَاحِقٌ: see سَحِيقٌ. b2: You say also سُحْقٌ سَاحِقٌ, meaning Great distance or remoteness. (TA.) سَوْحَقٌ: see سَحُوقٌ, in two places.

أَسْحَقُ: see سَحِيقٌ. b2: [Also Bald: of the dial. of El-Yemen. (Freytag, from IDrd.)]

مِسْحَقٌ An instrument with which one bruises, brays, or pounds: &c.: (يُسْحَقُ بِهِ:) [see 1, first sentence.] (TA.) مَسْحُوقٌ: see سَحِيقٌ.

مُنْسَحِقٌ: see سَحْقٌ. b2: Also Wide, or ample. (TA.) b3: دَمْعٌ مُنْسَحِقٌ Tears pouring forth; syn. مُنْدَفِقٌ: (Lth, Az, TA:) in the K, مُنْدَفِعٌ: (TA:) pl. مَسَاحِيقُ, which is extr.; (K;) like مَكَاسِيرُ, pl. of مُنْكَسِرٌ. (TA.)
سحق
سَحَقَه أَي: الشَّيْء كمَنَعَه يَسْحَقه سَحْقاً: مثل سَهَكَه سَهْكاً، نقَلَه الجَوْهريٌّ.
أَو سَحَقَه: دَقهُ أَشَد الدق، أَو السَّحْقُ: الدَّق الرقِيقُ، أَو هُو الدَّقُّ بعدَ الدق، وقِيلَ: السَّحْقُ: دونَ الدَّقِّ قالَهُ اللَّيْثُ.
فانْسَحَقَ: انْسَهَك، أَو انْدَق. وَمن المجازِ: سَحَقَت الرِّيحُ الأرضَ تَسحَقُها سَحقاً: إِذا عَفت آثارَها وانتَسَفَتِ الدُّقاقَ، كَذَا فِي المُحْكَم أَو مَرتْ كأنَّها تَسْحَقُ التًّرابَ سَحْقاً، كَمَا فِي العُبابِ، وَفِي التهْذِيبِ والأساس: سَحَقَتِ الرِّيح الأرْضَ، وسَهَكَتْهُ: إِذا قَشَرَتْ وَجْهَ الأرْضِ بشدَّةِ هُبُوبِها.
وسحَقَ الثوْبَ يَسْحَقُه سَحْقاً: أَبْلاه وَهُوَ مَجازٌ.
وسَحَقَ الشَّيْء الشدِيدَ: إِذا لينَه.
وسَحَقَ القَمْلَةَ: قَتَلَها. وسَحَقَ رَأسَه: إِذا حَلَقَه. وسَحَقَت العَيْنُ دَمْعَها أَي: أنْفَدَتْهُ وحمَرَتْه، فانْسَحَقَ.
وسحَقَتِ الدّابةُ: عَدَتْ شَدِيدًا أَو السحْقُ فِي العدْوِ: فَوْقَ المَشيِ، وَدون الحُضْرِ كَمَا فِي الصِّحاح، وقالَ آخَر: دُونَ الحضْرِ وفوقَ السحْج، قَالَ رُؤْبَةُ: فَهِيَ تُعاطِي شَده المُكايِلاَ سَحْقاً من الجِد وسَحْجاً باطِلاَ وأَنْشَدَ الْأَزْهَرِي لآخَرَ:
(كانَتْ لنا جارَة فأزْعَجَها ... قاذُورَة تَسْحَقُ النوَى قُدُمَا)
وَفِي العُبابِ: قَالَ رُؤْبَةُ فِي الكامِل فَرَسِ مَيْمُونِ بنِ مُوسَى المُرِّيِّ: كَيْفَ تَرَى الكامِلَ يَقْضِي فَرَقَا إِلَى مَدَى العَقْب وشدُّا سَحقاً والسحْقُ: الثوبُ البالِي نَقَله الجَوْهَرِي، زادَ غيرُه: يقالُ: ثوب سَحْقٌ، سُمِّيَ بالمصدَرِ، لِأَنَّهُ الذِي سَحَقَه مَر الزَّمانِ سَحقاً، حَتّى رَق وبَليَ، قالَ أَعْشَى هَمدانَ:
(ولَيْسَ عَلَيْكَ إلاّ سَحْقُ بَت ... نَصِيبِي وإلاّ جَرْدُ نِيم)
وقَدْ سَحُق، ككَرُمَ سُحُوقَةَ، بالضمِّ مثلُ: خَلُقَ خُلُوقَة كأسْحَق وَهَذِه عَن يَعْقُوبَ، نَقَله الجَوْهَرِي.) والسحْقُ: السَّحابُ الرقِيق شُبَه بالثوْبِ الخَلَقِ.
وقالَ اللَّيْثُ: دَمْعٌ مُنْسَحِق: مندفع وَنَصّ الأزْهَريّ: مُنْدَفِق. ج: مَساحِيقُ وَهُوَ نادِر وكذلِك مُنْكَسِرٌ ومَكاسِيرُ، وأَنْشدَ: طَلَى طَرْفَ عَيْنَيْهِ مَساحِيقُ ذُرق والسُّحْقُ، بالضَّمِّ، وبِضَمَّتَيْن مِثَال خُلْقٍ وخُلُقٍ: البُعْدُ وقَرأ حَمْزَةُ والكِسائِيُّ: فسُحْقاً لأصْحابِ السَّعِيرِ أَجْمعُوا على التَّخْفِيف، وَلَو قُرِئَتْ فسحقاً كانَتْ لُغَةً حَسَنَةً، وقالَ الزجّاجُ: فسُحْقاً: مَنْصُوب على المَصْدَرِ، أَسْحَقَهُم اللهُ سُحْقاً، أَي: باعَدَهُم من رَحْمَتِه مُباعَدَةً، وَفِي حَدِيثِ الحَوْضِ: فأقُولُ لَهُم: سُحْقاً سُحْقاً أَي: بُعْدًا بُعْدًا.
وَقد سَحُقَ، ككَرُمَ وعَلِمَ، سُحْقاً بالغَّ واقتصرَ الْجَوْهَرِي على اللُّغَةِ الأولَى، فَهُوَ سَحِيقٌ.
وسَحُقَتِ النخْلَةُ، ككَرُمَ طالَتْ مَعَ انْجِراد.
وَمَكَان سَحِيقٌ، كأمِيرٍ: بَعِيدٌ ويُقال: إِنّه لَبَعِيد سَحِيق.
وعَبْدُ اللهِ بنُ سَحُوقٍ، كصَبُور مُحَدِّثٌ، وكأنّها أمه، وأَما أبُوه فإسْحاقُ وَفِي العُبابِ: وابْنُ سحُوقٍ: من أَصْحابِ الحَدِيثِ، واسمُه عَبْدُ اللهِ ابنُ إِسْحاقَ، وليسَ فِي هَذَا مَا يَدُل على أَنَّ سَحُوقاً أَمًّه، ولعَله من تحقِيرِ الأسْماءَ، كَمَا يَقُولُونَ لمُحَمد: حَمُّودَه، ولأحمَدَ حُمَيدان وحَمَد، ثمَّ رأَيتُ الحافِظَ ذَكَر لي التبْصِير فقالَ: عبدُ اللهِ بنُ إسْحاقَ، مولى غافِق، يُعْرَفُ بابنِ سُحْقُون، مِصْرِي، رَوي عَن حَرْمَلَةَ، مَاتَ سنة انْتهى، فعلَى هَذَا مَا ذَكَره الصاغانِي خطأ، قلدَه المُصَنفُ من غير مُراجَعَةٍ، فتَأمَّل، ثمَّ رأَيتُ فِي التَّكْمِلَة مثلَ مَا فِي التبصِيرِ، ونَصه: وابنُ سُحْقُونَ: من المُحَدثِينَ، واسمُه عبدُ اللهِ بنُ إِسْحاقَ.
والسحُوقُ من النخْل، والحُمُرِ، والأتُنِ: الطَّوِيلَةُ، ج: سُحْق بالضّمِّ قَالَ لَبِيدٌ رضِيَ اللهُ عَنهُ يَصِفُ نَخْلاً: سحْق يُمَتِّعها الصَّفَا وسَرِيه عُم نَواعِمُ بينَهنَّ كُروم وَفِي حديِثِ قُسٍّ: كالنخْلَةِ السحُوق أَي: الطَّوِيلَةِ الَّتِي بَعُدَ ثَمَرُها على المُجْتَنِى، قالَ الأصْمَعِي: لَا أَدْرِي لعَلَّ ذلِك مَعَ انْحِناءً يكوُن. وقالَ شمرٌ: السَّحُوقُ هِيَ الجَرْداءُ الطَّوِيلَة الَّتِي لَا كَرَبَ لَهَا، وَأنْشد:
(وسالِفَةٍ كسَحوقِ اللَيا ... نِ أَضْرَمَ فِيهَا الغَوِيُّ السُّعُرْ)
) شَبَّه عُنُقَ الفَرَسِ بالنَّخْلَةِ الجَرْداءَ. وحِمار سَحُوقٌ: طَوِيلٌ، مُسِنًّ، وَكَذَلِكَ الأتانُ.
والسوحَقُ، كجَوهَرٍ: الطَّوِيلُ من الرِّجالِ، قالَ ابنُ بَرَيّ: شاهِدُه قَوْلُ الأخطَلَ:
(إِذا قُلْتُ نالَتْهُ العَوالِي تَقاذَفَتْ ... بهِ سَوْحَقُ الرِّجْلَيْنِ سانِحةُ الصّدْرِ)
وساحُوق: عَلَمٌ.
وَأَيْضًا: ع، كانَتْ فِيهِ وَقْعَة لبَنِي ذُبيانَ بنِ بَغِيضٍ عَلَى عامِرِ ابنِ صَعْصَعَةَ، وقَتَلُوا رِجالاً أشرافاً، كانُوا يَقْرُونَ الأضْيافَ، فَلَمَّا قُتِلُوا ذَهَبَ ذَلِك القِرَى، فقالَ سَلَمَةُ بنُ الخُرْشُبِ الأنْمارِي يَذْكُرُ ذَلِك:
(هَرَقن بساحُوقٍ جِفاناً كَثِيرَة ... وغادَرْنَ أخْرَى مِن حَقِينٍ وحازِرِ)
وامْرَأَةٌ سَحّاقَةٌ: نعْتُ سَوءً لَها، فِي العُبابِ.
وقالَ الأزْهَرِي: ومُساحَقَةُ النِّساء لَفْظَة مُولَّدَة، وَفِي الأساسِ: فِي المَجازِ: ولَعَنَ اللهُ المُساحِقاتِ.
وقالَ الأصمَعِيًّ: السَّحِيقَة: المَطَرُ العَظِيمُ القَطرِ، الشَّدِيدُ الوَقع، قالَ: وَمن الأمطارِ السحِيفَة بالفاءَ، وَهِي: المَطرَةُ العَظِيمةُ الَّتِي تَجْرِفُ مَا مَرت بِهِ.
وقالَ يَعْقوبُ: أَسْحَقَ خُفُّ البَعِيرِ أَي: مَرَنَ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ. قالَ: وأسْحَقَ الضَّرْعُ: ذَهَبَ لَبَنُه، وبَليَ ولَصِقَ بالبَطْنِ وأَنْشَدَ للَبِيدٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ يَصِفُ مَهاة:
(حَتّى إِذا يَبِسَتْ وأسْحَقَ حالِقٌ ... لم يُبْلِهِ إِرْضاعُها وفِطامُها)
وقالَ الأصْمَعِىُّ: أَسْحَقَ: يَبِسَ، وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ: أَسحَقَ الضرْعُ: ذَهَبَ وبَليِ.
وأَسْحَقَ اللهُ فُلاناً: أبْعَدَه من رَحْمَتِه.
وانْسَحَقَ: اتسَعَ ومنهُ المُنْسَحَقُ للمتسعِ، قالَ رُؤْبَةُ يَصِفُ حِمارًا وأتُنَهُ:
(حَتّى إِذا أَقْحَمَها فِي المُنْسَحَقْ ... وانْحَسَرَتْ عَنْها شِقابُ المُخْتَنَقْ)
وإسحاقُ: عَلم أَعْجَميّ وَهُوَ بالكسرِ، وإنّما أَطْلَقَه للشُّهْرة، ولِكَوْنِه يُفْهَمُ فِيمَا بعدُ من قولِه: إِن نُظِرَ إِلى أَنَّه مَصْدر فِي الأصْلِ قالَ سيبَوَيْهِ: ألْحَقُوه ببِناءَ إِعْصارٍ، وإِسْحاق: اسمُ رَجُلٍ، فَإِذا أريدَ ذَلِك لم تصرِفْهُ فِي المَعرِفَةِ، لأًنهُ غُيِّرَ عَن جِهَتِه، فوقَعَ فِي كَلام العَرَبِ غير معروفِ المَذْهَب ويُصْرَفُ إِن نُظِرَ إِلى أَنَّه مصدَرٌ فِي الأصْلِ من قولِكَ: أَسْحَقَه الله أَي: أبعَدَه، وذلِكَ لأنَّه لم يُغَير عَن جِهَتِه، كَذَا فِي الصِّحاح والعُبابِ.
وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ:)
السَّحْقُ: أَثَرُ دَبَرَةِ البَعِيرِ إِذا بَرَأَت وابْيَضَّ مَوْضِعُها.
وانْسَحَقَ الثوْب: سَقَطَ زِئبِرُه وهُو جَدِيدٌ.
وجمعُ السَّحْقِ الثوْبِ الْبَالِي: سُحُوقٌ، قَالَ الفَرَزْدَقُ:
(فإِنّكَ إِنْ تَهْجُو تَمِيماً وتَرْتَشِي ... تَبابِينَ قَيْسٍ أَو سُحوقَ العَمائِم) وسَحَقَه البِلَى سَحْقاً، قَالَ رُؤْبَةُ: سَحْق البِلَى جِدَّتَه فأنْهَجَا والمُنْسَحِقُ: الثوْبُ الخَلَقُ، قَالَ أَبو النجْمَ: مِنْ دِمْنَة كالمَرْجَلِيِّ المنْسَحِقْ والمِسْحَقُ، كمِنْبَرٍ: مَا يُسْحَقُ بهِ. وانْسَحَقَتِ الدلْو: ذَهَبَ مَا فِيها.
والأسْحَقُ: البَعِيدُ، كالسحِيقِ، قالهُ ابنُ بَرّيّ، وأَنْشَدَ لأبِي النجْمَ: تَعْلُو خَناذِيذَ البَعِيدِ الأسْحَقِ وسَحَقَه اللهُ: أبْعَدَه، وأسْحَقَ هُو، وانْسَحَقَ: بَعُدَ.
ومَكان ساحِق: بَعِيدٌ، جَوَّزُوه فِي الشِّعْرِ.
وسُحْق ساحِق، على المُبالَغَةِ.
وجنَّة سُحُقٌ، بضَمَّتَيْن، كَمَا قَالُوا: ناقَةٌ عُلُط، وامْرَأة عُطُلٌ، وَمِنْه قَوْلُ زهَير:
(كأنَّ عَيْنَيَّ فِي غَرْبَيْ مُقَتلَة ... من النّواضِح تَسْقِى جَنَّةً سحُقَا)
ويُقال: أرادَ نَخْلَ جَنَّةٍ، فحَذَف. واسْتَعارَ بعضُهم السحُوقَ للمَرْأةِ الطَّوِيلَةِ، وأَنْشَدَ ابنُ الأعْرابِيِّ:
(تُطِيف بِهِ شَد النهارِ ظَعِينَة ... طَوِيلَةُ أنْقاءَ اليَدَيْنِ سَحُوقُ)
ومُساحِق: اسمٌ.
وقَرَأتُ فِي تارِيخ الخَطِيبِ، فِي تَرْجَمَةِ المُتَّقِي للهِ، يُقال: اجْتَمعَتْ فِي أَيّامه إِسْحاقاتٌ، فانْسَحَقَتْ خلافةُ بني العباسِ فِي زَمانِه، وانْهَدَمَتْ قُبَّةُ المَنْصُورِ الخَضْراءُ الَّتِي كانَ بهَا فَخْرُهُم، وَذَلِكَ أَنَّه كَانَ يكْنَى أَبا إِسْحاقَ، ووَزِيرُه القَرارِيطيُّ كانَ يُكْنَى أَبا إسْحاق كذلِك، وكانَ قاضِيَه أَبُو إِسْحاقَ الخِرَقِي، ومُحْتَسِبَه أَبُو إِسْحَاقَ بنُ بَطْحاء، وصاحِب شُرْطَتِه أَبو إِسْحاقَ بنِ أَحْمَدَ، ابنِ أَمِير خُراسانَ، وكانَتْ دارُه القَدِيمَةُ فِي دارِ إِسْحاقَ ابنِ إِبْراهِيمَ المَصِّيصيّ وكانَت الدّارُ نَفْسها لإسْحاق بنِ كنداج، ودُفِنَ فِي دارِ إِسْحاقَ فِي تُرْبَتِه بالجانِبِ الغَرْبِيَ. قلتُ: وشَيخُنا)
المُعمرُ محمدُ بن إسْحاقَ ابنِ أَمِيرِ المُؤْمِنينَ الصنْعانِيّ، ممَّن حَدَّثَ عَن عبدِ اللُّهِ بنِ سالِم البَصريّ، توفى سنة.
ومَحَلةُ إسْحاقَ: بالغَرْبِيةِ، من أعْمالِ مِصْرَ، وَكَذَا منْيَةُ إِسْحاقَ، وَمن الأولَى ناصِرُ الدّينِ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمدُ بنُ عُثْمانَ بنِ مُحَمَّد الإِسْحاقِيُّ المالِكِي، مَاتَ سنة مِمَّن اشْتَغَلَ بالفِقْهِ على الشيْخ خَلِيل المالِكِيِّ، وحَفِيدُه الرضي مُحَمدُ بنُ مُحمَّد الإِسْحاقِيًّ لَقِيَهُ السخاوِيُّ، ومِنْها أَيضاً: المُؤَرِّخُ عبد الباقِي بنُ مُحَمد الإسْحاقيُّ المَنُوفِيّ المتأخرُ، لَهُ تارِيخٌ لَطيفٌ، توفّي بِبَلَدِهِ سَنَةَ نَيَفٍ وسَبْعِينَ وأَلف. والإسْحاقِيونَ: بَطْن من العَلَوِيينَ مَنسوبون إِلى أبي مُحَمدٍ إسْحاقَ المُؤْتَمَنِ ابنِ جعْفَرٍ الصّادِق، مِنْهُم نُقَباءُ حلَبَ وَالشَّام، وجَماعَةَ ببَعْلَبَك.
وأَيْضاً: بَطْن من جَعْفَر الطيّارِ، مَنْسُوبٌ إِلى إِسْحاقَ العَرِيضِيّ الأطرف، وفِيهم كَثْرَة.
سحق: {فسحقا}: بعدا. {سحيق}: بعيد.
سحق
السَّحْقُ: تفتيت الشيء، ويستعمل في الدّواء إذا فتّت، يقال: سَحَقْتُهُ فَانْسَحَقَ، وفي الثوب إذا أخلق، يقال: أَسْحَقَ، والسُّحْقُ: الثوب البالي، ومنه قيل: أَسْحَقَ الضّرعُ، أي: صار سَحْقاً لذهاب لبنه، ويصحّ أن يُجعل إِسْحَاقُ منه، فيكون حينئذ منصرفا ، وقيل: أبعده الله وأَسْحَقَهُ، أي: جعله سَحِيقاً، وقيل: سَحَقَهُ، أي جعله باليا، قال تعالى: فَسُحْقاً لِأَصْحابِ السَّعِيرِ
[الملك/ 11] ، وقال تعالى: أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكانٍ سَحِيقٍ
[الحج/ 31] ، ودم مُنْسَحِقٌ، وسَحُوقٌ مستعار، كقولهم: مدرور. 
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.