وهذا الفعل يستعمل أيضاً بمعنى عبس وقطب فقال: تــجهّم وجهه (1060) (عباد 2: 40 رقم 10).
جَهام: قبيح، كريه المنظر (1061) (ألف ليلة برسل 7: 162) في الكلام عن زنجي.
جهم
جَهَِمَ(n. ac. جَهْم)
a. Looked at crossly, morosely; frowned, scowled.
جَهُمَ(n. ac. جَهَاْمَة
جُهُوْمَة)
a. Had a cross, morose look, or appearance.
تَــجَهَّمَ
a. [acc.
or
La], Looked at crossly, morosely.
جَهْمa. Severe-looking, cross, morose.
جَهْمَــة
جُهْمَــة
(pl.
جُهَم)
a. The darkest part of the night.
جَهِم
جَهِيْمa. see 1
جَهُوْمa. Weak, impotent.
رجُلٌ جَهْمُ الوَجْهِ، وفيه جُهُوْمَةٌ، أي غِلَظٌ. وتَــجَهَّمْــتُ لفُلانٍ: اسْتَقْبَلْتَه بِوَجْه كَرِيْهٍ، وأسَدٌ جَهْمُ الوَجْهِ، وجَهَمَــني فلانٌ بِوَجْهٍ عابِسٍ يَــجْهَمُــني. ورَجُلٌ جَهُوْمٌ: عاجِزٌ. والرِّيْحُ تَسْتَخِفُّ الجَهَامَ فَتَمُرُّ به لِخِفَّتِه، لأنَّه لا ماءَ فيه.
والــجَهْمَــةُ: ثَمانُونَ بَعِيراً أو نَحْوَه. والــجُهْمَــةُ: ساعَةٌ من اللَّيْل، وجَمْعُها جُهَمٌ، وهي أوَّلُ مَآخِيْرِ اللَّيْلِ، وقد يُفْتَحُ الجِيْمُ. قال: والجَيْهُمَانُ: الزَّعْفَرَانُ، ولا أحُقُّه. وجَيْهَمٌ: مَوْضِعٌ كثيرُ الجِنِّ.
وبَلْدَةٍ تَــجَهَّمُ الجَهوما * أي تستقبله بما يكره. والــجُهْمَــةُ بالضم: أوَّل مآخير الليل. يقال جهمــة وجهمــة، عن الفراء. وقال : وقهوة صهباء باكَرْتُها بِــجُهْمَــةٍ والديكُ لم يَنْعَبِ والجهام بالفتح: السحاب الذى لاماء فيه. وجيهم: موضع .
: أي لَقُونِي بغِلْظَة.
قال الأصمَعِيّ: الوَجْه الجَهِيم: الغَلِيظُ الضَّخْم. وقال الخَلِيل: تَــجهَّمــتُ لفُلان: استقبلتُه بَوجْه كَرِيهٍ. - ومنه دُعاؤُه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ بالطَّائِفِ: "إلَى مَنْ تَكِلُنِي؟ إلى عَدُوٍّ يَتَــجَهَّمُــنِي".
وقيل: جَهَمْــتُه بمَعْناه ، وتَــجَهَّمــتُه: تَنَكَّرت له.
- في حَدِيث كَعْبِ بنِ أَسَد، أَنَّه قال: لِحُيَيٍّ بنِ أخْطب: "جِئْتَنِي بِجَهَام".
الجَهامُ: جَمْع جَهامة؛ وهي السَّحابةُ التي أَراقَت ماءَها
ضَرَبَه مَثَلًا: أي هَذَا الذي تَعرِضه عليَّ لا خَيْر فيه.
وجه جهم: غليظ كثير اللحم ضيق الخلقة. قال المخبل السعدي:
وتريك وجهاً كالصحيفة لا ... ظمآن مختلج ولا جهم
وهو الباسر الكريه، وقد جهم جهومة وجهامة، ورجل جهم الوجه، ويوصف به الأسد. وتــجهمــت الرجل وجهمــته إذا استقلته بوجه مكفهر، وقيل هو أن تغلظ له في القول. يقال: تــجهمــني بما أكره وجهمــني به. قال:
فلا تــجهمــيني أم عمرو فإننا ... بنا داء ظبي لم تخنه عوامله
وخرج في جهمــة الليل وهي قريب من السحر. قال الجعدي:
وقهوة صهباء باكرتها ... مــجهمــة والديك لم ينعب
واجتهموا: ساروا في الــجهمــة. وتقول: فلان غراره كهام، ومدراره جهام.
ومن المجاز: الدهر يتــجهم الكرام. وتــجهمــني أملي إذا لم يصبه.
الــجَهْمُ والجَهِيمُ من الْوُجُوه: الغليظ الْمُجْتَمع فِي سماجة، وَقد جَهُمَ جُهُومَةً وجَهامَةً.
وجَهَمــه يَــجْهَمُــه: استقبله بِوَجْه كريه، قَالَ:
لَا تَــجْهَمِــينا أُمَّ عَمْرٍو فإنَّما ... بِنا داءُ ظَبْيٍ لم تَخُنْهُ عَوَامِلُهْ دَاء ظَبْي: أَنه أَرَادَ أَن يثب مكث سَاعَة ثمَّ وثب، وَقيل: أَرَادَ أَنه لَيْسَ بِنَا دَاء، كَمَا أَن الظبي لَيْسَ بِهِ دَاء. قَالَ أَبُو عبيد: وَهَذَا أحب إليَّ.
وتــجَهَّمَــه، وتَــجَهَّم لَهُ، كــجَهَمَــه.
وجَهُمَ الركب: غلظ.
وَرجل جَهْمٌ، وجَهُومٌ: عَاجز ضَعِيف، قَالَ:
وبَلْدَةٍ تَــجَهَّمُ الجَهُوما ... زجَرْتُ فِيها عَيْهَلاً رَسُوما
والــجُهْمَــة، والــجَهْمَــة: أول مآخير اللَّيْل. وَقيل: هِيَ بَقِيَّة سَواد من آخِره.
والــجَهْمَــة: القِدر الضخمة، قَالَ الأفوه:
ومَذانِبٌ مَا تُسْتَعارُ وجَهْمَــةٌ ... سَوْداءُ عندَ نَشِيجِها لَا تُرْفَعُ
والجَهامُ: السَّحَاب الَّذِي لَا مَاء فِيهِ، وَقيل: الَّذِي هراق مَاءَهُ.
وَأَبُو جَهْمَــة اللَّيْثِيّ مَعْرُوف، حَكَاهُ ثَعْلَب.
وجَهْمٌ وجُهَيْمٌ وجَيْهَمٌ: أَسمَاء.
وجُهَيْمَةُ: امْرَأَة. قَالَ:
فَيارَبّ عَمِّرْ لي جُهَيْمَةَ أعْصُرًا ... فَمَاِلُك مَوْتٍ بالفِراقِ دَهانِي
وَبَنُو جاهِمَة: بطن مِنْهُم.
وجَيْهَمٌ: مَوضِع بالغور كثير الْجِنّ.
جهَمَ يَــجهَم، جَهْمًــا، فهو جاهم، والمفعول مَجْهوم
• جهَم الشَّخْصَ: استقبله بوجه كريه، عَبَس في وجهه.
جهُمَ يَــجهُم، جَهامةً وجُهومةً، فهو جَهْم وجَهِيم
• جهُم الشَّخْصُ: صار عابس الوجه كريهه.
• جهُم وجهُه: عَبس "قابله بوجه جَهْم".
جهِمَ يَــجهَم، جَهْمًــا، فهو جاهِم، والمفعول مَجْهوم
• جهِم ضَيْفَه: استقبله بوجه كريه.
تــجهَّمَ/ تــجهَّمَ لـ يتــجهَّم، تــجهُّمًــا، فهو مُتــجهِّم، والمفعول مُتــجهَّمٌ (للمتعدِّي)
• تــجهَّم الشَّخصُ: صار عابس الوجه كريهه.
• تــجهَّم ضيفَه/ تــجهَّم له: جهَمــه، استقبله بوجه كريه، عَبَس في وجهه "وجه مُتــجهِّم- إِلَى مَنْ تَكِلُنِي؟ إِلَى عَدُوٍّ يَتَــجهَّمُــنِي؟ [حديث]: يلقاني بالغلظة والوجه الكريه".
جَهَام [مفرد]: سحاب لا ماء فيه "مرّ الجهام بالمدينة ولم تنزل منه قطرة ماء".
جَهامة [مفرد]: مصدر جهُمَ.
جَهْم [مفرد]:
1 - مصدر جهَمَ وجهِمَ.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جهُمَ.
جَهْمــيَّة [مفرد]: (سف) فرقة من الخوارج منسوبة إلى جَهْم بن صفوان قالوا: لا قدرة للعبد، بل هو بمنزلة الجمادات.
جُهومة [مفرد]: مصدر جهُمَ.
جَهيم [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جهُمَ.
جهم
1 جَهُمَ, aor. ـُ inf. n. جُهُومَةٌ (S, K) and جَهَامَةٌ, (K,) He (a man) became frowning, or contracted, in face; or grinning in face, with a frowning, or contraction, or a stern, an austere, or a morose, look: (S:) or he was, or became, coarse, or rough, and contracted, and ugly, in face. (K.) b2: Also, said of the pubes, It was coarse, rough, or big. (TA.) A2: جَهَمَــهُ, (S, K,) and جَهِمَــهُ, aor. ـَ in both instances; (K;) and ↓ تــجهّمــهُ, (S, K,) and لَهُ ↓ تــجهّم; (JK, K;) He grinned, frowning, or looking sternly, austerely, or morosely, in his face: (S:) or he met him, or regarded him, with a displeasing, (JK, K, TA,) frowning, or grinning and frowning, (TA,) face: (JK, K, TA:) or ↓ تــجهّم signifies he showed a sour, a crabbed, or an austere, face. (TK in art. عبس.) A poet says, ↓ الجَهُومَا ↓ وَبَلْدَةٍ تَــجَهَّمُ زَجَرْتُ فِيهَا عَيْهَلًا رَسُومَا (S, * TA,) i. e. [Many a region] that exhibits to the impotent that which he dislikes, [or that frowns upon the weak, or impotent, I have chidden therein a strong she-camel that leaves the marks of her footsteps upon the ground.] (S.) You say also, الكِرَامَ ↓ الدَّهْرُ يَتَــجَهَّمُ (tropical:) [Fortune frowns upon the generous]. (TA.) And أَمَلِى ↓ تَــجَهَّمَــنِى (tropical:) [My object of hope frowned upon me] is said when one has not attained his object of hope. (TA.) 4 أَــجْهَمَــتِ السَّمَآءُ The sky had clouds such as are termed جَهَام. (K.) 5 تَــجَهَّمَ see 1, in six places.8 اجتهم He entered upon, (K,) or journeyed in, (A, TA,) the portion of the night termed جُهْمَــة. (A, K, TA.) جَهْمٌ A coarse, or rough, and contracted, and ugly, face; as also ↓ جَهِمٌ; (K;) or, as in some of the lexicons, ↓ جَهِيمٌ. (TA.) And جَهْمُ الوَجْهِ Frowning, or contracted, in face; or grinning in face, with a frowning, or contraction, or a stern, an austere, or a morose, look: (S, Mgh:) or coarse, or rough, in face: (JK, TA:) applied to a man: (JK, S, Mgh, TA:) and to a lion. (JK, TA.) And [hence,] الــجَهْمُ The lion. (K.) A2: See also جَهُومٌ.جَهِمٌ: see جَهْمٌ.
جَهْمَــةٌ: see جُهْمَــةٌ, in two places.
A2: Also A big cooking-pot. (K.) جُهْمَــةٌ and ↓ جَهْمَــةٌ, (JK, S, K,) both mentioned by Fr, (S,) A portion of the night: (JK:) the first of the last portions of the night, (JK, S, K, TA,) extending [app. from midnight] to near the period a little before daybreak: (TA:) or the remaining portion of the darkness of the last part of the night: (K:) or the former signifies, [or each,] the beginning of the night, extending to a fourth part: or, as some say, the middle of the night: (KL:) pl. of the former جُهَمٌ. (JK.) You say, مَضَى مِنَ اللَّيْلِ جُهْمَــةٌ and ↓ جَهْمَــةٌ [app. meaning A portion, or a portion at the commencement of the latter part, of the night passed]. (A'Obeyd, TA.) A2: Also the former, Eighty camels: or the like. (K.) جَهَامٌ Clouds in which is no water: (JK, S, K:) or that have poured forth their water (K, TA) with the wind. (TA.) جُهُومٌ, applied to a man, (JK, S,) Impotent; (JK, S, K;) weak; as also ↓ جَهْمٌ. (K.) See an ex. in the first paragraph.
جَهِيمٌ: see جَهْمٌ.
جهم: الــجَهْمُ والجَهِيمُ
(* قوله «والجهيم»
كذا بالأصل والمحكم بوزن أمير، وفي القاموس الــجهم وككتف). من الوجوه:
الغليظ المجتمع في سَماجة، وقد جَهُم جُهُومةً وجَهامةً. وجَهَمَــه
يَــجْهَمُــه: استقبله بوجه كريه؛ قال عمرو بن الفَضْفاض الجُهَنيُّ:
ولا تَــجْهَمِــينا، أُمَّ عمرو، فإِنما
بنا داءُ ظَبْيٍ لم تَخُنه عَوامِلُه
(* قوله «ولا تــجهمــينا» كذا بالأصل
بالواو، والذي في الصحاح: فلا بالفاء ، والذي في المحكم والتهذيب: لا
تــجهمــينا بالخرم، زاد في التكملة: الاجتهام الدخول في مآخير الليل، ومثله في
التهذيب).
داءُ ظبي: أَنه إِذا أَراد أَن يَثِب مكث ساعة ثم وَثَب، وقيل: أَراد
أَنه ليس بنا داء كما أَن الظبي ليس به داء؛ قال أَبو عبيد: وهذا أَحَبُّ
إِليَّ. وتَــجَهَّمَــه وتَــجَهَّم له: كَــجَهِمَــه إِذا استقبله بوجه كريه.
وفي حديث الدعاء: إِلى من تَكِلُني إِلى عَدُوٍّ يَتَــجَهَّمُــني أَي يلقاني
بالغِلْظة والوجه الكريه. وفي الحديث: فتَــجَهَّمَــني القومُ. ورجل جَهْمُ
الوجه أَي كالِحُ الوجه، تقول منه: جَهَمْــتُ الرجلَ وتَــجَهَّمْــتُه إِذا
كلَحْتَ في وجهه. وقد جَهُم، بالضم، جُهُومةً إِذا صار باسِرَ الوجه. ورجل
جَهْمُ الوَجْه وجَهِمُــهُ: غليظُه، وفيه جُهُومة. ويقال للأَسد: جَهْمُ
الوَجْهِ. وجَهُمَ الرَّكَبُ: غَلُظ. ورجل جَهْم وجَهِمٌ وجَهُوم: عاجز
ضعيف؛ قال:
وبَلْدةٍ تَــجَهَّمُ الجَهُوما،
زَجَرْتُ فيها عَيْهلاً رَسُوما
تَــجَهَّمُ الجَهُوما أَي تستقبله بما يكره.
والــجَهْمَــةُ والــجُهْمَــة: أَوّلُ مآخير الليل، وقيل: هي بقيةُ سَوادٍ من
آخره. ابن السكيت: جَهْمَــةُ الليل وجُهْمَــته، بالفتح والضم، وهو أَوَّلُ
مآخِير الليل، وذلك ما بين الليل إِلى قريب من وقت السَّحَر؛ وأَنشد:
قد أَغْتَدي لِفِتْيَةٍ أَنْجابِ،
وجُهْمَــةُ الليلِ إِلى ذَهابِ
وقال الأَسْوَدُ بن يَعْفُر
وقَهْوَةٍ صَهْباءَ باكَرْتُها
بــجُهْمــةٍ، والدِّيكُ لم يَنْعَب
أَبو عبيد: مَضى من الليل جُهْمــةٌ وجَهْمــة. والــجَهْمَــة: القِدْر
الضَّخْمة؛ قال الأَفْوَهُ:
ومَذانِبٌ ما تُسْتَعارُ، وجَهْمــةٌ
سَوداءُ، عند نَشِيجِها، لا تُرْفَعُ
والجَهامُ، بالفتح: السحاب
(* قوله «والجهام بالفتح السحاب» في التكملة
بعد هذا: يقال اجهمــت السماء). الذي لا ماء فيه، وقيل: الذي قد هَراقَ
ماءَه مع الريح. وفي حديث طَهْفَةَ: ونَسْتَحيلُ الجَهامَ؛ الجَهامُ: السحاب
الذي فرغ ماؤه، ومن روى نستخيل، بالخاء المعجمة، أَراد نَتَخَيَّلُ
في السحاب خالاً أَي المطر، وإِن كان جَهاماً لشدّة حاجتنا إِليه، ومن
رواه بالحاء أَراد لا ننظر من السحاب في حال إِلا إِلى جَهام من قلة
المطر؛ ومنه قول كعب بن أَسَدٍ لُحيَيِّ بن أَخْطَبَ: جِئتَني بجَهام أَي
الذي تَعْرِضُه عَليَّ من الدِّينِ لا خير فيه كالجَهامِ الذي لا ماء
فيه.وأَبو جَهْمَــة اللَّيثيّ: معروف: حكاه ثعلب. وجُهَيْمٌ وجَيْهَمٌ:
اسمان. وجُهَيْمة: امرأَة؛ قال:
فيا رَبّ عَمِّرْ لي جُهَيْمَةَ أَعْصُراً
فمالِكُ مَوْتٍ بالفِراق دَهاني
وبنو جاهِمَة: بطن منهم. وجَيْهَمٌ: موضع بالغَوْرِ كثير الجن؛ وأَنشد:
أَحاديثُ جِنٍّ زُرْنَ جِنّاً بجَيهما
بْنِ سُلَيْمَانَ وَهُوَ مِنْ رِجَالِ الْمُرْجِئَةِ وَهُمْ الَّذِينَ لَا يَقْطَعُونَ عَلَى أَهْلِ الْكَبَائِرِ بِشَيْءٍ مِنْ عَفْوٍ أَوْ عُقُوبَةٍ بَلْ يُرْجِئُونَ الْحُكْمَ فِي ذَلِكَ أَيْ: يُؤَخِّرُونَهُ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ يُقَالُ: أَرْجَأْتُ الْأَمْرَ وَأَرْجَيْتُهُ بِالْهَمْزِ، أَوْ الْيَاءِ إذَا أَخَّرْتُهُ، وَالنِّسْبَةُ إلَى الْمَهْمُوزِ مُرْجِئٌ، وَإِلَى غَيْرِهِ مُرْجِيٌّ بِيَاءٍ مُشَدَّدَةٍ عَقِيبَ الْجِيمِ فَقَطْ وَقَدْ تَفَرَّدَ مُقَاتِلٌ مِنْ هَؤُلَاءِ؛ بِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يُدْخِلُ أَحَدًا النَّارَ بِارْتِكَابِ الْكَبَائِرِ، وَأَنَّهُ تَعَالَى يَغْفِرُ مَا دُونَ الْكُفْرِ لَا مَحَالَةَ، وَأَنَّ الْمُؤْمِنَ الْعَاصِيَ رَبَّهُ يُعَذَّبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى الصِّرَاطِ، عَلَى مَتْنِ جَهَنَّمَ، يُصِيبُهُ لَفْحُ النَّارِ وَلَهِيبُهَا، فَيَتَأَلَّمُ بِذَلِكَ عَلَى مِقْدَارِ الْمَعْصِيَةِ، ثُمَّ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ (وَالرَّافِضِيُّ) مَنْسُوبٌ إلَى الرَّافِضَةِ وَهُمْ فِرْقَةٌ مِنْ شِيعَةِ الْكُوفَةِ كَانُوا مَعَ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَهُوَ مِمَّنْ يَقُولُ بِجَوَازِ إمَامَةِ الْمَفْضُولِ مَعَ قِيَامِ الْأَفْضَلِ، فَلَمَّا سَمِعُوا مِنْهُ هَذِهِ الْمَقَالَةَ وَعَرَفُوا أَنَّهُ لَا يَبْرَأُ مِنْ الشَّيْخَيْنِ، رَفَضُوهُ أَيْ: تَرَكُوهُ فَلُقِّبُوا بِذَلِكَ ثُمَّ لَزِمَ هَذَا اللَّقَبُ كُلَّ مَنْ غَلَا فِي مَذْهَبِهِ، وَاسْتَجَازَ الْطَعْنَ فِي الصَّحَابَةِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - أَجْمَعِينَ (وَأَمَّا الْقَدَرِيَّةُ) فَهُمْ: الْفِرْقَةُ الْمُجْبِرَةُ الَّذِينَ يُثْبِتُونَ كُلَّ الْأَمْرِ بِقَدَرِ اللَّهِ، وَيَنْسِبُونَ الْقَبَائِحَ إلَى اللَّهِ تَعَالَى عَنْ ذَلِكَ عُلُوًّا كَبِيرًا وَأَمَّا تَسْمِيَتُهُمْ بِذَلِكَ أَنْفُسَهُمْ أَهْلَ الْعَدْلِ، وَالتَّوْحِيدِ، وَالتَّنْزِيهِ فَمِنْ تَعْكِيسِهِمْ؛ لِأَنَّ الشَّيْءَ إنَّمَا يُنْسَبُ إلَيْهِ الْمُثْبِتُ لَا النَّافِي، (وَمَنْ) زَعَمَ أَنَّهُمْ يُثْبِتُونَ الْقَدَرَ لِأَنْفُسِهِمْ فَكَانُوا بِهِ أَوْلَى، فَهُوَ جَاهِلٌ بِكَلَامِ الْعَرَبِ وَكَأَنَّهُمْ لَمَّا سَمِعُوا مَا رُوِيَ أَنَّهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - قَالَ: «الْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الْأُمَّةِ» هَرَبُوا مِنْ الِاسْمِ، وَإِنْ كَانُوا قَدْ ارْتَكَبُوا مُسَمَّاهُ، (وَعَنْ الْحَسَنِ) عَنْ حُذَيْفَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «لُعِنَتْ الْقَدَرِيَّةُ، وَالْمُرْجِئَةُ عَلَى لِسَانِ سَبْعِينَ نَبِيًّا، قَالَ: قِيلَ: وَمَنْ الْقَدَرِيَّةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: قَوْمٌ يَزْعُمُونَ أَنَّ اللَّهَ قَدَّرَ عَلَيْهِمْ الْمَعَاصِيَ، وَعَذَّبَهُمْ عَلَيْهَا» وَفِي الْأَكْمَلِ عَنْ مَالِكٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - أَنَّهُ يُسْتَتَابُ الْقَدَرِيَّةُ، قَالَ: يَعْنِي الْجَبْرِيَّةُ (وَعَنْ) الْحَسَنِ - رَحِمَهُ اللَّهُ - أَنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا - عَلَيْهِ السَّلَامُ - إلَى الْعَرَبِ وَهُمْ قَدَرِيَّةٌ مُجْبِرَةٌ يُحَمِّلُونَ ذُنُوبَهُمْ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى تَصْدِيقه فِي قَوْله تَعَالَى
{وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ} [الأعراف: 28] أَعَاذَنَا اللَّهُ مِنْ الْمُجَازَفَةِ وَالْمُكَابَرَةِ وَالْإِلْحَادِ فِي آيَاتِهِ تَعَالَى (وَدَارُ بَنِي جَهْمٍ) مَحَلَّةٌ بِمَكَّةَ وَبِتَصْغِيرِهِ كُنِّيَ أَبُو جُهَيْمٍ الْأَنْصَارِيُّ ذَكَرَهُ أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ فِيمَنْ عُرِفَ بِالْكُنَى مِنْ الصَّحَابَةِ وَقَالَ: هُوَ ابْنُ الْحَارِثِ بْنِ الصِّمَّةِ، وَفِي الْجَرْحِ يُقَالُ لَهُ: ابْنُ الْحَارِثِ، وَيُقَالُ: إنَّهُ الْحَارِثُ، وَفِي كِتَابِ الْكُنَى لِلْحَنْظَلِيِّ كَذَلِكَ وَذَكَرَ خُوَاهَرْ زَادَهْ أَنَّ اسْمَهُ أَيُّوبُ وَقَدْ اسْتَقْصَيْت أَنَا فِي طَلَبِهِ فِي جُمْلَةِ مَنْ اسْمُهُ أَيُّوبُ فَلَمْ أَجِدْهُ، وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ سَهْوٌ.
(الــجَهْمُ) ، بِالْفَتْح (وكَكَتِفٍ) ، وَفِي بعض الأُصول كَأَمِيرٍ: (الوَجْهُ الغَلِيظُ المُجْتَمِعُ السَّمِجُ) ، وَقد (جَهُمَ، كَكَرُمَ، جَهامَةً وجُهُومَةً) .
وَــجَهَمَــهُ، كَمَنَعَهُ وَسَمِعَهُ: اسْتَقْبَلَهُ بِوَجْهٍ) باسِرٍ (كَرِيهٍ) ، قَالَ عَمْرُو بن الفَضْفاضِ الجُهَنِيُّ.
(وَلا تَــجْهَمِــينا أُمَّ عَمْرٍ وفَإِنَّما ... بِنا داءُ ظَبْيٍ لم تَخُنْهُ عَوامِلُه)
أرادَ أنّه لَيْسَ بِنا داءٌ كَمَا أنّ الظَّبْيَ لَيْسَ بِهِ داءٌ، (كَتَــجَهَّمَــهُ) ، وَمِنْه حديثُ الدُّعاءِ: " إِلى مَنْ تَكِلُنِي إِلَى عَدُوٍّ يَتَــجَهَّمُــنِي " أَي: يَلْقانِي بالغِلْظَة والوَجْه الكَرِيه، وَفِي حديثٍ آخَر: " فَتَــجَهَّمَــنِي القَوْمُ "، (و) كَذَلِك تَــجَهَّم (لَهُ) بِمَعْنَاه.
(والــجَهْمَــةُ: أَوَّلُ مَآخِيرُ اللَّيْل) ، وَذَلِكَ مَا بَيْنَ اللَّيْل إِلَى قَرِيبٍ من وَقْت السَّحَرِ، (أَو بَقِيَّةُ سَوادٍ من آخِرِه، ويُضَمُّ) : نقل الضَّبْطَيْن ابنُ السِّكِّيت عَن الفَرّاء وَأَنْشَدَ للأَسْوَد بن يَعْفُر:
(وَقَهْوَةٍ صَهْباءَ باكَرْتُها ... بــجُهْمَــةٍ والدِّيكُ لَمْ يَنْعَبِ)
وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: مَضَى من اللَّيْل جَهْمَــةٌ وجُهْمَــةٌ.
(واجْتَهَمَ) الرجلُ: (دَخَلَ فِيهِ) ، أَي: فِي هَذَا الوَقْت، وَفِي الأساس: سارَ فِيهِ.
(و) الــجَهْمَــةُ: (القِدْرُ الضَّخْمَةُ) ، قَالَ الأَفْوَه الأَوْدِيّ:
(وَمَذانِبٌ مَا تُسْتَعار وَــجَهْمَــةٌ ... سَوْداءُ عِنْدَ نَشِيجِها لَا تُرْفَعُ)
(و) الــجُهْمَــةُ، (بالضَّمِّ: ثَمانُون بَعِيراً أَو نَحْوَه) .
(والــجَهْمُ) : الرجل (العاجِزُ الضَّعِيفُ، كالجَهُومِ) ، كَصَبُور، قَالَ:
(وبَلْدة تَــجَهَّمُ الجَهُومَا ... )
(زَجَرْتُ فِيهَا عَيْهَلاً رَسُوماً ... )
(و) رَجُلٌ جَهْمُ الوَجْه: غَلِيظُهُ، (و) (الأَسَدُ) يُقالُ لَهُ: جَهْمُ الوَجْه، فَهُوَ (ضِدٌّ) .
(و) الــجَهْمُ (بنُ قَيْس) بن عَبْد بن شُرَحْبِيل بن هاشِمِ بن عَبْدِ منَاف بن عَبْدِ الدّار أَخُو جَهْم بن الصَّلْتِ لأُمِّه، هَاجر إِلَى الحَبَشَة، كَذَا فِي طَبَقات ابنِ سَعْد، (أَو هُوَ كَزُبَيْرٍ) ، قالَهُ أَبُو عُمَر.
(و) الــجَهْمُ (بنُ قُثَمَ) ، لَهُ وِفادَةٌ مَعَ عَبْدِ قَيْسٍ، وَذكر فِي نَهْيٍ هِم عَن الأَشْرِبَة.
(و) الــجَهْمُ رجُلان (آخَرانِ: بَلَوِيٌّ) يَرْوِي عَنهُ ابْنُه عَلِيٌّ إِنْ صَحَّ، وَقد وَهَّى الخَبَرَ أبُو حاتِم؛ (وأَسْلَمِيٌّ) يَرْوِي عَنهُ ابنُه فِي بِرّ الأُمِّ، والصَّوابُ أنّه جاهِمَة. والــجَهْمُ رجلٌ آخَرُ رَوَى عَنهُ ذُو الكلَاعِ وَيُقَال: إِنَّه البَلَوِيُّ.
(وكَزُبَيْرٍ) الجُهَيْمُ (بنُ الصَّلْتِ) ابْن مَخْرَمَةَ بن المُطَّلب المُطَّلَبِيُّ، أَسْلَم عامَ حُنَيْنٍ، وَقيل: فِي الفَتْح، (أَو هُوَ بِلَا لامٍ) .
(وجاهِمَةُ بن العَبّاسِ: صَحابِيُّونَ) رَضِيَ الله تَعالَى عَنْهم.
(والجَهام) ، بِالْفَتْح: (السَّحابُ) الذِي (لَا ماءَ فِيهِ، أَو) الّذِي (قَدْ هَراقَ ماءهُ) مَعَ الرِّيحِ. وَفِي حديثِ طَهْفَةَ: " ونَسْتَحِيلُ الجَهام " ويُرْوى نَسْتَخِيلُ، بِالْخَاءِ المُعْجَمة، أَرَادَ نَتَخَّيل فِي السَّحابِ خالاً، أَي: المَطَر وَإِن كَانَ جَهاماً لِشدَّة حاجَتِنا إِلَيْهِ، ومَنْ رَوَاهُ بِالْحَاء أَرَادَ لَا نَنْظُر من السَّحابِ فِي حالٍ إلاَّ إِلَى الجَهام من قِلَّة المَطَر، (وقَدْ أَــجْهَمَــتِ السّماءُ) .
(وَجَيْهَمٌ، كحَيْدَرٍ: اسمٌ. و) أَيْضا (ع، كَثِيرُ الجِنِّ) بالغَوْر، قَالَ:
(أحادِيثُ جِنٍّ زُرْنَ جِناًّ بجَيْهَما ... )
(والجَيْهُمانُ: الزَّعْفرانُ كالرَّيْهُقانِ) زِنَةً ومَعْنَى، أوردهُ الصاغانيّ فِي التَّكْملة فِي تركيب " ش ر ع ".
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
جَهُمَ الرَّكَبُ، كَكَرُم: غَلُظَ.
وجُهَيْمَةُ: امرأةٌ، قَالَ:
(فيا رَبِّ عَمِّرْ لي جُهَيْمَةَ أَعْصُراً ... فمالِكُ مَوْتٍ بالفِراقِ دَهانِي)
وَأَبُو جَهْمَــةَ اللَّيْثِّي معروفٌ، حَكَاهُ ثَعْلَب.
وَأَبُو جَهْم بن حُذَيْفَة صاحِبُ الأَنْبِجانِيّة معروفٌ.
وَأَبُو الــجَهْمِ أَو كَزُبَيْرٍ ابنُ الحارِثِ بنِ الصِّمَّةِ، صَحابِيٌّ، وَأَبوهُ من كِبارِ الصَّحابَة.
وَأَبُو جَهْمَــةَ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ جَهْمَــةَ صَحابِيٌّ.
وجَهْمُ بنُ حُذَيْفَةَ الأَمَوِيّ ابنُ خالِ مُعاوِيَةَ، نُسِبَ إِلَيْهِ أَبُو عَبْدِ الله أَحْمَدُ ابْن مُحَمّد بنِ حُمَيْدٍ الــجَهْمِــيّ أحدُ شُيُوخِ زَكَرِيّا السّاجِي.
والــجَهْمِــيَّةُ: طائفةٌ من الخَوارِجِ، نُسِبوا إِلَى جَهْمِ بن صَفْوانَ، أَخَذَ الكَلاَم عَن الجَعْدِ بن دِرْهَمٍ، قَتَلَه سَلْمُ بن أَحْوَزَ فِي آخِرِ دَوْلَة بَنِي أُمَيَّة. وبَنُو الــجَهْمِــيِّ: طائفةٌ بِجَبَلِ أَصاب باليَمَن، مِنْهُم شيخُنا العَلاّمةُ النَّظَّار الفَقيه محمّدٌ الــجَهْمِــيُّ الأَصابِيُّ الشافِعِيّ.
وَأَبُو الــجَهْمِ الأزْرَق بن عليّ الحَنَفِيّ، من شُيُوخ الحَسَنِ بن محمّد الزَّعْفَرانِيّ.
وَأَبُو الــجَهْمِ سُلَيْمان بن الــجَهْمِ، رَوَى عَن مَوْلاه البَراءِ بنِ عازِبٍ، وعَنْهُ مُطَرِّفُ بن طَرِيفٍ.
وَأَبُو جَهْمَــةَ زِيادُ بن الحُصَيْنِ الحَنْظَلِيّ، رَوَى عَنهُ الأَعْمَش.
وَمن المَجاز: الدَّهْرُ يَتَــجَّهَمُ الكِرامَ.
وتَــجَهَّمَــنِي أَمَلِي: إِذا لم تُصِبْهُ.