Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: جمة

نَوْش

نَوْش:
ويقال نوج بالجيم، بالفتح ثم السكون، وآخره شين معــجمة أو جيم: وهي عدّة قرى بمرو، منها: نوش بايه، بالباء الموحدة، وبعد الألف ياء مفتوحة، وهاء، ونوش كناركان، بضم الكاف ثم نون، وبعد الألف راء، وكاف، وألف، ونون، وهذان الاسمان لقرية واحدة، قال في التحبير: محمد بن أحمد بن محمد بن أبي سعيد الحضيري أبو الفتح النوشي المعروف بالرحمة من أهل قرية نوش كناركان كان شيخا عفيفا ضريرا، سمع أبا الخير محمد بن موسى بن عبد الله الصفّار، قرأ عليه أبو سعد وسأله عن ولادته فقال: مقدار سنة 462 بنوش كناركان، وتوفي بها في سادس عشر ذي الحجة سنة 547، ونوش فراهينان، بالفاء، وبعد الهاء ياء ساكنة ثم نون، وآخره نون: وهما متقاربتان، ونوش مخلدان، بالخاء معــجمة، وآخره نون، وعرف بهذه النسبة أبو الحسن علي ابن محمد النوشي الفقيه، سمع أبا الفيض أحمد بن محمد ابن إبراهيم اللّاكمالاني، روى عنه أبو عبد الله محمد ابن الحسن المهربندقشائي، ومات سنة 410.

حرش

(حرش) بَينهم حرش وَالْإِنْسَان وَالْحَيَوَان حرشه
(حرش) الشَّيْء حرشا خشن فَهُوَ أحرش وَهِي حرشاء (ج) حرش وَهُوَ حرش أَيْضا

(حرش) حروشة خشن

حرش


حَرَشَ(n. ac. حَرْش
تَحْرَاْش)
a. Hunted, caught (lizards).
b. Scratched.

حَرِشَ(n. ac. حَرَش)
a. Was rough, hard.

حَرَّشَa. Roused, set against one another.

تَحَرَّشَ
a. [Bi], Challenged; attacked.
إِحْتَرَشَa. see I (a)
حِرْشa. see 3
حُرْش
(pl.
أَحْرَاْش)
a. Forest, wood.

حُرْشَة
حَرَشa. Roughness, harshness, asperity.

حَرِيْشa. Rough.
b. Millipede, centipede.
ح ر ش

حرشت بين القوم، وفلان من عادته التحريش والتضريب. وحرش الضب واحترشه، وهو حارش من حرشة الضباب، وفي مثل " هذا أجل من الحرش " والضب أحرش أي خشن الجلد. ودينار أحرش، فيه خشونة الجدة، كقولهم: درع قضاء، وأعطاني فلان دنانير حرشاً. ونقبة حرشاء: لم تطل بالهناء. قال:

وحتى كأني يتقى بي معبد ... به نقبة حرشاء لم تلق طاليا
حرش وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَن رجلا أَتَاهُ بضباب قد احترشها فَقَالَ: إِن أمة مُسِخَت فَلَا أَدْرِي لعلَ هَذِه مِنْهَا. قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: احترشها هُوَ أَن يَأْتِي جُحر الضبّ فَيدْخل فِيهِ عودًا أَو شَيْئا فيحرّكه حَتَّى يسمع الضبّ فيظن أَن حَيَّة تُرِيدُ أَن تدخل عَلَيْهِ الجُحْرَ والحيّة زَعَمُوا أَنَّهَا تدخل عَلَيْهِ الْجُحر فيستخرجه مِنْهُ قَالَ: وَمِنْه قيل هَذَا الْمثل: أظلم من الحيّة فَإِذا سمع تِلْكَ الْحَرَكَة أخرج ذَنبه إِلَيْهَا ليضربها بِهِ فَرُبمَا قطعهَا بِاثْنَتَيْنِ فَإِذا رَآهُ المحترش قد أخرج ذَنبه قبض عَلَيْهِ [حَتَّى -] يجتذبه فَهَكَذَا يحترش الضباب فِيمَا تَقول الْأَعْرَاب. وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْفِقْه أَنه لم يدع أكل الضَّب على التَّحْرِيم لَهُ -] وَلَكِن للتقذر.
حرش الحَرْشُ والتَّحْرِيْشُ: الإِغْراءُ. والأحْرَشُ من الدَّنانيرِ: ما فيه خُشُوْنَةٌ لِجِدَّتِه. ومن الضَّبِّ: الخَشِنُ الجِلْدِ كأنَّه مُحَزَّزٌ. واحْتَرَشْتُ الضَّبَّ: هَيَّجْتُه. والحَرِيْشُ: دابَّةٌ لها مَخَالِبُ. والحَرْشُ: ضَرْبٌ من البُضْع، باتَ يَحْرِشُها. والحَرْشُ: الَجَمْعُ، يَحْتَرِشُ لِعِيالهِ: أي يَكْسِبُ لهم. والحَرْشاءُ: نَبْتٌ. وبَقْلَةٌ كالحَرْشَفِ. وهو من الجَرَبِ: الباثِرَةُ لم تَطُلْ بَعْدُ، وحَرِشَ البَعيرُ حَرَشاً، وأحْرَشَه الهِنَاءُ. والأَثَرُ: الحِرَاشُ. وجَمَلٌ حَرِيْشٌ - وجِمَالٌ حُرُشٌ -: أي أكُوْلٌ. وإنَّ في ظَهْرِه لَحِراشاً، وبَعيرٌ مَحْرُوْشٌ. والحُرْشَةُ في الحَلٌق: كالحَمَاطَةِ. والحَرِيْشُ: المُتَزَلِّعُ الشَّفَتَيْنِ من خَرْطِ الشَّوْكِ. والحَرْشُ والخَرْشُ: الخَدْشُ. وأخْرَجْتُ له حَرِيْشَتي: أي مِلْكَ يَدي. والمِحْرَاشُ: شَبِيْهٌ بِمِعْوَلٍ عَرِيضِ القُذِذِ. والحَرِشُ: مِثْلُ القَلِقِ. ويُقال لجَمَاعاتِ النّاسِ: حَرِشٌ من عِيَالٍ وكَرِشٌ: أي جَمَاعَةٌ.
(حرش) - في الحَديثِ: "أَنَّ رَجُلاً أَتاه بضِبابٍ احْتَرشَها" .
الاحْتِراش والحَرْشُ: أن يَهِيجَ الضَّبَّ من جُحرِه، بأن تَضْرِب جُحْرَه بِيَدِك أو بِخَشَبة من خارج، فيَحْسِب أَنَّه أَفعَى فيُخرِج ذَنَبَه فإذا خَرَج وقرب منك هَدَمْت عليه الجُحْر.
ويقال: للأَسْود السَّالِخ حَراشٌ، لأنه يَحرِش الضَّباب، وأَحرشَ الضَّبُّ إذا دَنَا وضَرَب بَذَنَبه.
وقيل: احتَرشْتُ الضَّبَّ: هَيَّجتُه، وحَرشْتُه: صِدْتُه.
والاحْتِراش: الجَمْع والكَسْب للعِيال، والمِحْراش: مِحْجَن يُحرَش به البَعِير: أي يُحكُّ بطَرفِهِ لِيَمْشِي.
- في الحديث: "أَنَّه نَهَى عن التَّحرِيش بين البَهائِم".
- وفي حَدِيثٍ آخَرَ: "إنَّ الشَّيطانَ قد يَئس أن يُعبَد في جَزِيرة العرب، ولكنه في التَّحْرِيشِ بَيْنَهم".
: أي الِإغْراء، وإِلقاء ما يُبغِضُ به بَعضُهم بَعضًا بينهم، وتَهَيُّجِ بَعضِهم على بعض.
[حرش] نه فيه: أتاه بضباب "احترشها" الاحتراش والحرش أن تهيج الضب من جحره بأن تضربه بخشبة أو غيرها من خارجه فيخرج ذنبه ويقرب من باب الجحر يحسب أنه أفعى فحينئذ يهدم عليه جحره ويؤخذ، والاحتراش في الأصل الجمع والكسب والخداع. ومنه في التمر: و"تحترش" به الضباب، أي تصطاد، يقال: إن الضب يعجب بالتمر. ومنه ح: ما رأيت رجلاً ينفر من "الحرش" مثله، يعني معاوية، يريد بالحرش الخديعة. وفيه: أنه نهى عن "التحريش" بين البهائم، هو الإغراء وتهييج بعضها على بعض، كما يفعل بين الجمال والكباش والديوك وغيرها. ومنه: إن الشيطان قد أيس من أن يعبد في جزيرة العرب ولكن في "التحريش" بينهم، أي في حملهم على الفتن ولاحروب. ط: عبادة الشيطان عبادة الصنم لأنها بأمره، وروى: أن يعبده المصلون، أي المؤمنون، وخص جزيرة العرب لأن الدين ح لم يتعد عنها، ولعله إخبار عما جرى بين الصحابة. نه ومنه ح علي في الحج: فذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم "محرشاً" على فاطمة، أراد بالتحريش هنا ذكر ما يوجب عتابه لها. وفيه: أن رجلاً أخذ من آخر دنانير "حرشا" جمع أحرش وهو كل شيء خشن، أراد أنها كانت جديدة فعليها خشونة النقش.
[حرش] حَرَشَ الضَبَّ يَحْرُشُهُ حَرْشاً : صادَهُ، فَهُوَ حارِشٌ للضَبابِ ; وَهُوَ أن يحرك يده على جحره لِيَظُنَّهُ حَيَّةً، فَيُخْرِجُ ذَنَبَهُ لِيَضْرِبَها فَيأْخُذُه. وَحَيَّةٌ حَرْشاءُ، بَيِّنَةُ الحَرَشِ، إذَا كَانَتْ خَشِنَةَ الجِلدِ. قال الشاعِرُ: بِحَرْشاَء مِطْحانٍ كأنَّ فَحيحَها * إذَا فَزِعَتْ ماءٌ هرِيق عَلى جمر * والحريش: نوع من الحيات أرقط. ودينار أحرش، أي فيه خَشونَةٌ. والضبٌّ أَحْرَشُ. وَنُقْبَةٌ حَرْشاءُ، وهيَ البائِرَةُ التي لَمْ تُطْل . قال الشاعر: وَحَتَّى كَأَنِّي يُتَّقى بي مُعَبَّدٌ * بِهِ نُقْبَةٌ حَرشاءُ لم تلق طاليا * والحرشاء أيضا: ضرب من النبات. قال أبو النجم: وانحت من حرشاء فلج خردله * وأقبل النمل قطارا تنقله * والتحريش: الاغراء بَيْنَ القومِ، وكذَلكَ بَيْنَ الكِلابِ. والحرش: الاثر، والجمع حراش. ومنه ربعى بن حراش. ولا تقل خراش. وحرشه - بالحاء والخاء جميعاً - حَرْشاً، أي خدشه. قال العجاج: كأن أصوات كلاب تهترش * هاجت بولوال ولجت في حرش * فحركه للضرورة. والحرشون : حسكة صغيرة صلبة تتعلَّق بصُوف الشاة. قال الشاعر:

كما تطاير مندوف الحراشين * وحريش: قبيلة من بنى عامر. والحريش: دابة لها مخالب كمخالب الاسد ولها قرن واحد في هامتها، يسميها الناس الكركدن.
حرش: حرش، مصدره حُرُوش: استخرج من القبر، نبش، أخرج الميت من قبره (ألكالا).
حرّضس (بالتشديد): أزعج، أقلق، هيَّج، أثَّر (هلو).
حرَّش الخلق: هيَّج الشعب وأثاره (بوشر).
تحرَّش: ابرم، نكَّد ففي كتاب أبي الوليد (ص144): من تحرَّش آفتك بي فنيت (انظر رقم 27).
حارش: انظر: محارشة.
تحارش عليه: أبرمه وأزعجه، وهيّجه، ودعاه للمبارزة، وأتعبه في الهجوم عليه (بوشر).
وتحارش فيه: خاتله وخادعه (بوشر) احترش فيه: ختله وغشَّه ومكر به (بوشر).
حَرْش: انظر حَرِش.
حِرش، ويجمع على أحراش وحروش: غابة (بوشر، همبرت ص55، محيط المحيط)، فاكهة الخلفاء ص2).
وحرش أو حيش: غابة. وتطلق هذه الكلمة في سوريا على الموضع الذي تتباعد أشجاره عشرين خطوة بعضها عن بعض (بركهارت سوريا ص266).
جاجة الحرش (تصحيف دجاجة): دجاجة الغابة، دجاجة الحقل (بوشر).
حُرُش (جمع حِرش) (سهول مغطاة بحجارة بركانية (جاكسون ص 69، 78، 108) وهي فيه حَروش.
وحِرش: بطيخ، خشربز (بوشر) ولعلها حَرِش بهذا المعنى.
حَرِش: احرش، خشن الملس (بوشر) وينطق اليوم بأفريقية: (حَرش) وفي معجم هلو: أحرش: خشن، صلب، وعر، وحَرِش عند جاكسون اسم من أسماء الكركدن، وحيد القرن ويسميه أبو القرن الحرش). وحِرش: خرزة صغيرة من الزجاج تكون خضراء أو زرقاء أو صفراء (رحلة إلى عوادة ص336) وقد كتبت فيها حريش ( Harich) وكتبها براون (2: 95) حرش ( Hersch) وقال إنها تصنع في القدس.
حرْشابة: حجر رملي، حجر مِسَنّ (شيرب).
حريش: ضرب من الأسلحة التي يرمي بها (؟) انظر زيشر (9: 547، 592 رقم 129).
حراشة: خشونة، صلابة، غلظ (بوشر).
حرُوشة: خشونة، صلابة، غلظ (فوك، ألكالا، هاو، حيان - بسام 1: 173 ق).
حريشة: نسيج رقيق (دومب ص83، هلو، هوست ص269).
حارش: بثرة في اللسان (ابن البيطار 2: 438) وحارش هي الكتابة الصحيحة للكلمة وتوجد في مخطوطة ي أما في المخطوطات الأخرى فالحرف الأخير فيها هو السين.
أَحَش: خشن، وحامز، حامض (ألكالا) وباهظ، ثقيل، لا يحتمل، ففي المعجم اللاتيني: ( Intolerabilis) : احرش شديد الذي لا يحتمل.
وفي المعجم اللاتيني: ( Calvaria) أَجْرَدُ أَحْرَشُ وربما كانت لفظة أجرد تذل على المعنى مثل ( Calvero) بالأسبانية (أنظر: Calveta عند دوكانج) وهي أرض حرشاء أي جدباء، ممحلة.
شاشية حرشاء: عمامة غليظة النسيج تصنع في أوروبا (غدامس ص42).
الحرشاء: المرأة تجلب الشؤم والنحس (دوماس حياة العرب ص176).
حَرْشاء: ايهقان، جرجير بري (سنج) حَرشاء: خردل بري (ابن البيطار 1: 244).
وحُرش (جمع أحرش): لابد إنها تعني طبقة من الفدادين، عبيد الأرض (جريجور ص36) حيث يوجد فيه نوع آخر منها تسمى مُلْس (انظره في أمْلَسُ).
تحريشة: تحلية أوحلواء تؤكل بعد الطعام أو نقل تتخذ من الفواكه الجافة (شيرب) مُحَرَّش: مهيج، مستفز، متحدّ (دوماس عادات ص313) حيث يجب أن تبدل ((مشرحين) (دوماس مخطوطة).
مُحَارَشة: في رياض النفوس (ص83 ق) وكان بَيْنَه وبَيْنَه محارشة، أي كان يعاكس أحدهما الآخر يناكده (أبو الوليد ص113 رقم 27).
حرش
حرَشَ يَحرِش، حَرْشًا، فهو حارِش، والمفعول مَحْروش (للمتعدِّي)
• حرَش بين القوم: أفسد وأغرى بعضَهم ببعض.
• حرَش الصَّيدَ: هيَّجه ليصيده. 

حرِشَ يَحرَش، حَرَشًا، فهو أحْرَشُ وحَرِش
• حرِش الشَّيءُ: خشُن "حرِش الثوبُ- جلد حرِش/ أحرشُ". 

احترشَ يَحْتَرِش، احتراشًا، فهو مُحترِش، والمفعول مُحترَش
• احترش الصَّيدَ: حَرَشه، هيَّجه ليصطاده. 

تحرَّشَ بـ يتحرَّش، تحرُّشًا، فهو مُتحرِّش، والمفعول مُتحرَّش به
• تحرَّش بالشَّخص: تعرَّض له ليهيِّجه ويستفزَّه "أخذوا يتحرَّشون بجيرانهم- بدأت قوَّاتُ الاحتلال في التَّحرُّش
 بالمواطنين". 

حرَّشَ يحرِّش، تَحْريشًا، فهو مُحرِّش، والمفعول مُحَرَّشَ
• حرَّش بين المتقاتلين: أفسد وأغرى بعضَهم ببعض، هيَّجهم على بعض "أخذ العدوّ يحرِّش بين الدُّول العربيَّة حتى ينال مآربه".
• حرَّش الكلابَ: حرَشها، هيَّجها. 

أحراش [جمع]: مف حُرْش وحِرْش: أحراج، أراضٍ تغطِّيها الأشجارُ "يعيش الأسدُ في الأحراش". 

أحْرَشُ [مفرد]: ج حُرْش، مؤ حَرْشاءُ، ج مؤ حُرْش: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حرِشَ.
• الحَرْشاء: (نت) عُشب حوليّ من الفصيلة الصَّليبيّة ينبت في حقول البرسيم والقمح وغيرها تستطيبه الماشيّة. 

تحرُّش [مفرد]: ج تحرّشات (لغير المصدر):
1 - مصدر تحرَّشَ بـ.
2 - استفزاز، تصدٍّ بُغْية الإثارة "ضبط نفسَه حيال تحرُّشات خصمه".
• التَّحرُّش الجنسيّ: تقديم مفاتحات جنسيّة مهينة وغير مرغوبة ومنحطّة وملاحظات تمييزيّة. 

حَرْش [مفرد]: مصدر حرَشَ. 

حَرَش [مفرد]: مصدر حرِشَ. 

حَرِش [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حرِشَ. 

حَريش [مفرد]:
1 - (حن) حيوان زاحف صغير كثير الأرجل، اسمه الشَّائع: أم أربعة وأربعين.
2 - (حن) جنس حيوانات بحريّة من رتبة الحيتان.
3 - (حن) وحيد القرن أو الخرتيت، من الفصيلة الكركنديّة، من الثدييَّات، له قرن واحد وسط رأسه فوق الأنف، وعيناه صغيرتان، سريع العدو جدًّا، ويوجد في بلاد الهند. 
(ح ر ش)

الحَرْشُ والتحْرِيشُ: إغراؤك الْإِنْسَان والأسد ليَقَع بقرنه.

وحَرَّش بَينهم: أفسد وأغرى بَعضهم بِبَعْض.

وحَرَشَ الضَّب يحرِشُه حَرْشا، واحترَشَه، وتحرَّشَه، وتحرَّش بِهِ، أَتَى قفا جُحْره فقعقع بعصاه عَلَيْهِ وأتلج طرفها فِي جُحْره، فَإِذا سمع الصَّوْت جَاءَ يزحل على رجلَيْهِ وعجزه مُقبلا، وَيضْرب بِذَنبِهِ، فناهزه الرجل، أَي بادره، فاخذ بِذَنبِهِ فضبب عَلَيْهِ، أَي شدّ الْقَبْض عَلَيْهِ فَلم يقدر أَن يفيصه، أَي يفلت مِنْهُ. وَقيل حَرْشُ الضَّب، صَيْده، وَهُوَ أَن يحك الْجُحر الَّذِي هُوَ فِيهِ يُتَحرَّش بِهِ. فَإِذا أحسه الضَّب حَسبه ثعبانا فَأخْرج إِلَيْهِ ذَنبه، فيصاد حِينَئِذٍ، قَالَ الْفَارِسِي: قَالَ أَبُو زيد: يُقَال لَهو أَخبث من ضَب حَرَشْتَه، وَذَلِكَ أَن الضَّب رُبمَا استروح فخدع فَلم يقدر عَلَيْهِ، وَهَذَا عِنْد الاحتراش. وَمن أمثالهم: " هَذَا أجل من الحَرْش " وأصل ذَلِك أَن الْعَرَب كَانَت تَقول: قَالَ الضَّب لِابْنِهِ: يَا بني أحذر الحرشَ، فَسمع يَوْمًا وَقع محفار على فَم الْجُحر فَقَالَ: يَا أبه، أَهَذا الحرشُ؟ فَقَالَ: يَا بني، هَذَا أجل من الحَرْشِ. وَأنْشد الْفَارِسِي قَول كثير:

ومحْترِشِ ضَبَّ العدَاوَةِ مِنْهُمُ ... بحُلْوِ الخَلا، حرْشَ الضِباب الخوادع

يُقَال: إِنَّه لحلو الخلا، أَي حُلْو الْكَلَام. وَوضع الحرْشَ مَوضِع الاحتراشِ، لِأَنَّهُ إِذا احترَشَه فقد حرشَه، وَقيل الحرْشُ، أَن تهيج الضَّب فِي جُحْره، فَإِذا خرج قَرِيبا مِنْك هدمت عَلَيْهِ بَقِيَّة الْجُحر.

وحارَشَ الضَّب الأفعى إِذا أَرَادَت أَن تدخل عَلَيْهِ فقاتلها.

والحرْشُ الْأَثر، وَخص بَعضهم بِهِ الْأَثر فِي الظّهْر، وَجمعه حِراشٌ. وَقيل: الحِراش أثر الضَّرْب فِي الْبَعِير، يبرأ فَلَا ينْبت لَهُ شعر، وَلَا وبر.

وحرَش الْبَعِير بالعصا، حك فِي غاربه ليمشي.

وحرَش الْمَرْأَة حرْشا، جَامعهَا مستلقية على قفاها.

واحترَشَ الْقَوْم: حشدوا.

واحترش الشَّيْء: جمعه وَكَسبه، أنْشد ثَعْلَب:

لَو كنتَ ذَا لُبٍّ تعيش بِهِ ... لفعلتَ فعلَ المرءِ ذِي اللُّبِ

لجعَلتَ صالحَ مَا احترشْتَ وَمَا ... جمَّعتَ من نَهْبٍ إِلَى نَهْبِ

والأحرَشُ من الدَّنَانِير، وَمَا فِيهِ خشونة لجدته، قَالَ:

دنانيرُ حُرْشٌ كلُّها ضربُ واحدِ

وضب أحرَشُ، خشن الْجلد كَأَنَّهُ محزز، وَقيل كل شَيْء خشن أحرَشٌ وحَرِشٌ، الْأَخِيرَة عَن أبي حنيفَة وأراها على النّسَب لِأَنِّي لم اسْمَع لَهُ فعلا.

والحَرْشاءُ، ضرب من السطاح أَخْضَر ينْبت متسطحا على الأَرْض وَفِيه خشنة، قَالَ أَبُو النَّجْم:

والخَضِرُ السُّطَّاحُ من حرْشائِه

وَقيل: الحرشاء، من نَبَات السهل، وَهِي تنْبت فِي الدبار لَازِقَة بِالْأَرْضِ، وَلَيْسَت بِشَيْء. وَلَو لحس الْإِنْسَان مِنْهَا ورقة لزقت بِلِسَانِهِ، وَلَيْسَ لَهَا صيور. وَقيل: الحرشاء، نبتة متسطحة لَا أفنان لَهَا يلْزم وَرقهَا الأَرْض وَلَا تمتد حِبَالًا غير أَنه ترْتَفع لَهَا من وَسطهَا قَصَبَة طَوِيلَة، فِي رَأسهَا حبتها.

والحرشاءُ أَيْضا خَرْدَل الْبر.

والحَرِيشُ دَابَّة لَهَا مخالب كمخالب الْأسد، وَقرن وَاحِد فِي وسط هامتها وَقيل: هِيَ دُوَيْبَّة أكبر من الدودة، على قدر الإصبع، لَهَا قَوَائِم كَثِيرَة. وَهِي الَّتِي تسمى دخَّالة الْأذن.

والحارِشُ، بثور تخرج فِي أَلْسِنَة النَّاس وَالْإِبِل، صفة غالبة.

وَقد سمت: حرِيشا ومُحَرِّشا وحِراشا.

حرش

1 حَرَشَ الضَّبَّ, (S, A, K,) aor. ـِ inf. n. حَرْشٌ (S, K) and تَحْرَاشٌ, (K,) He hunted, or sought to capture or catch, or captured or caught, the [lizard called] ضبّ; syn. صَادَهُ; (S, A, K;) by moving about his hand at its hole, (S, K,) at the entrance thereof, (K,) in order that it might imagine it to be a serpent, and put forth its tail to strike it, whereupon he would seize it; (S, K;) as also ↓ احترشهُ: (A, K:) or, as also ↓ احترشهُ, and ↓ تحرّشهُ, and بِهِ ↓ تحرّش, he traced its hole, and made a noise with his staff, or stick, at it, and inserted the end of this into the hole, and the ضبّ, hearing the sound, thought it to be a beast desiring to come in upon it, so it came backwards upon its feet and kinder part, fighting, and striking with its tail, whereupon the man hastened with it, and seized it firmly by its tail, and it was unable to escape from him. (TA.) And hence, He hunted, or sought to capture, or captured, the ضبّ in any manner. (Ham p. 61.) Hence also the saying, لَهُوَ أَخْبَثُ مِنْ ضَبٍّ حَرَشْتَهُ [Verily he is worse than a ضبّ which thou hast hunted]: for sometimes the ضبّ scents [its pursuer], and circumvents [him], and cannot be caught. (TA.) And hence the prov., alluding to one's discoursing to a learned man with the desire of instructing him, أَتُعْلِمُنِى بِضَبٍّ

أَنَا حَرَشْتُهُ [Dost thou acquaint me with a ضبّ which I have captured?]. (A 'Obeyd, Az.) Hence also the prov., هٰذَاأَجَلُّ مِنَ الحَرْشِ [This is a greater matter than the hunting, or capturing, of the ضبّ]: (M, A, K:) originating in one of their fables, to the effect that a ضبّ said to its young one, “O my little son, beware thou of الحَرْش: ” and the young one heard, one day, the fall of a digging-implement upon the mouth of the hole; so he said, “O my father, is this الحَرْش? ” to which his father answered, “O my little son, this is a greater matter than الحَرْش: ” (M, K: *) and it became a prov., which is applied to him who fears a thing and falls into that which is more severe. (M.) [Hence also the saying,] ضَبَّ العَدَاوَةِ بَيْنَهُمْ ↓ اِحْتَرَشَ (tropical:) [He roused the rancour of enmity between them]. (TA.) b2: حَرَشَهُ, (S, K,) aor. ـِ (K,) inf. n. حَرْشٌ (S, K) and تَحْرَاشٌ, (K,) signifies also He scratched him with the nails; or wounded him in the outer skin; (S, K;) and so خَرَشَهُ, with خ. (S.) b3: Both also signify It (a fly) bit him. (TA in art. خرش.) b4: And حَرَشَ البَعِيرَ He scratched, or rubbed, the غَارِب [or withers] of the camel with his staff, or stick, to make him go. (TA.) b5: And He scratched, or rubbed, the camel so as to abrade the upper skin, and make it bleed; whereupon it is smeared with هِنَآء [or tar]; as also خَرَشَهُ. (TA.) A2: حَرَشَ بَيْنَ القَوْمِ; &c.: see 2, in two places.

A3: حَرِشَ, aor. ـَ inf. n. حَرْشٌ, He deceived, beguiled, or circumvented; syn. خَدَعَ: and ↓ احترش signifies the same; or nearly the same; i. e. he endeavoured to deceive, beguile, or circumvent; syn. of the inf. n. خِدَاعٌ. (TA.) 2 حَرَّشَ بَيْنَ القَوْمِ, inf. n. تَحْرِيشٌ; (S, * A, * K, * TA;;) and بَيْنَهُمْ ↓ حَرَشَ, (A, TA, *) inf. n. حَرْشٌ; (TA;) He excited discord, dissension, disorder, strife, quarrelling, or animosity, between, or among, the people; (S, * A, * K, * TA;) and (so in the S, but in the K “ or ”) بَيْنَ الكِلَابِ between, or among, the dogs; (S, K;) and البَهَائِمِ the beasts; exciting, or provoking, them, one against another; as is done with camels, and rams, and cocks, &c.; the doing of which is forbidden in a trad.; (TA;) or حَرْشٌ and تَحْرِيشٌ signify one's inciting a man, and a lion, to attack his adversary; (TA;) and مُحَارَشَةٌ and حِرَاشٌ [inf. ns. of ↓ حَارَشَ] are syn. with تَحْرِيشٌ [in the last of the senses above]; as also مُهَارَشَةٌ and هِرَاشٌ: (TA in art. هرش, q. v.:) you say, حَرَّشَهُ [and ↓ حَرَشَهُ, meaning, he incited him, &c.; or rather, he exasperated him; app. from حَرشٌ or or حُرْشَةٌ, signifying “ roughness ”]. (Az, S in art. ذأر.) b2: [Hence, app.,] تَحْرِيشٌ also signifies The mentioning a thing that renders reproof necessary. (TA.) 3 حارش الضَّبُّ الأَفْعَى The ضبّ fought with the viper, the latter desiring to come in upon him. (TA.) b2: See also 2.4 احرش الهِنَآءُ البَعِيرَ [app. originally signifying The tar made the camel to scratch: and hence meaning,] the tar made the camel to break out with small pustules; syn. بَثَّرَهُ: (K:) or excoriated him, and made him to bleed. (Ibn-'Abbád.) 5 تحرّشهُ and تحرّش بِهِ: see حَرَشَ الضَّبَّ.

A2: [تحرّش is also quasi-pass. of 2. You say,] تحرّش بِهِمْ [He became exasperated by them]. (Az, L in art. حد, in explanation of the phrase تَحَدَّدَ بِهِمْ) [See also حَرِدَ.]8 احترشهُ: see حَرَشَ الضَّبَّ, in three places.

A2: See also حَرِشَ.

حَرْشٌ A mark, or trace; syn. أَثَرٌ: (S, K:) by poetic license written ↓ حَرَشٌ: (S:) or a mark upon the back: or a mark of a blow or beating, upon a camel, which has healed, but upon which no hair nor fur grows: or, as heard by Az, from more than one of the Arabs of the desert, a gall, or sore, on the back, which has healed, or become covered with a skin in healing: or a scar of a gall, or sore, on the back: (TA:) pl. حِرَاشٌ. (S, TA.) حَرَشٌ Roughness, harshness, or coarseness; as also ↓ حُرْشَةٌ: (K:) or roughness, &c., of the skin. (S.) [App., it has no verb: see حَرِشٌ, voce أَحْرَشُ.]

A2: See also حَرْشٌ.

حَرِشٌ: see أَحْرَشُ.

حُرْشَةٌ: see حَرَشٌ.

حَارِشُ ضِبَابٍ A hunter, or catcher, of [lizaras of the kind called] ضِبَاب [pl. of ضَبٌّ]: (S A:) pl. حَرَشَةٌ. (A.) أَحْرَشُ Anything rough, harsh, or coarse; as also ↓ حَرِشٌ, on the authority of AHn, and thought by Az to be a possessive epithet, [meaning having roughness, &c., from حَرَشٌ or حُرْشَةٌ,] because he had not heard any verb belonging to it: (TA:) or the former is applied to a ضَبّ, signifying rough; (S, K;) or rough in the skin, (A, TA,) as though notched, or serrated: (TA:) and in like manner, its fem., حَرْشَآءُ, to a serpent (حَيَّة), signifying rough; (K;) or rough in the skin: (S, TA:) and the masc. to a deenár, signifying rough (S, A, K) by reason of its newness; (A, K;) good, rough, recently coined; having upon it the roughness of the stamp: pl. حُرُشٌ (TA) [and حُرْشٌ]: and to a camel, signifying whose galls, or sores, on his back have healed, or become covered with a skin in healing: (Az, as heard by him from more than one of the Arabs of the desert:) and the fem., above mentioned, is applied to a she-camel, signifying, having the mange, or scab, (K, TA,) and not smeared [with tar]; (TA;) she being so called because of the roughness of her skin: (Az, TA:) and to a نُقْبَة [or scab], signifying having small pustules, (S,) not smeared [with tar]. (S, A.)

حرش: الحَرْش والتَحْرِيش: إِغراؤُك الإِنسانَ والأَسد ليقع بقِرْنِه.

وحَرَّش بينهم: أَفْسد وأَغْرى بعضَهم ببَعض. قال الجوهري: التحريش

الإِغراء بين القوم وكذلك بين الكلاب. وفي الحديث: أَنه نهى عن التحْريش بين

البهائم، هو الإِغراء وتهييج بعضها على بعض كما يُفْعل بين الجمال والكِباش

والدُّيُوك وغيرها. ومنه الحديث: إِن الشيطان قد يَئِس أَنْ يُعْبَد في

جزيرة العَرَب ولكن في التحريش بينهم أَي في حَمْلهم على الفِتَنِ

والحُروب. وأَما الذي ورد في حديث عليّ، رضوان اللَّه عليه، في الحج: فذهبْتُ

إِلى رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، مُحَرِّشاً على فاطمةَ، فإِن

التحريش ههنا ذكرُ ما يُوجِب عتابَه لها.

وحَرَشَ الضبَّ يَحْرِشُه حَرْشاً واحْتَرَشَه وتَحَرَّشَه وتحرَّش به:

أَتى قَفا جُحْرِه فَقَعْقَعَ بِعصاه عليه وأَتْلَج طَرَفها في جُحْره،

فإِذا سمع الصوتَ حَسِبَه دابّة تريد أَن تدخل عليه، فجاء يَزْحَل على

رِجْليه وعجُزِه مُقاتلاً ويضرب بذنَبه، فناهَزَه الرجُلُ أَي بادره فأَخَذ

بذنَبه فضَبَّ عليه أَي شد القَبْض فلم يقدر أَن يَفِيصَهُ أَي يُفْلِتَ

منه؛ وقيل: حَرْشُ الضب صَيْدُه وهو أَن يُحَكَّ الجُحْر الذي هو فيه

يُتَحرَّشُ به، فإِذا أَحسَّه الضبّ حَسِبَه ثُعْباناً، فأَخْرَج إِليه

ذنبَه فيُصاد حينئذ. قال الفارسي: قال أَبو زيد: يقال لُهوَ أَخْبَثُ من ضبٍّ

حَرَشْته، وذلك أَن الضبَّ ربما اسْتَرْوَحَ فَخَدَع فلم يُقْدر عليه،

وهذا عند الاحتراش، الأَزهري: قال أَبو عبيد ومن أَمثالهم في مخاطبة

العالم بالشيء من يريد تعليمه: أَتُعْلِمُني بضبٍّ أَنا حَرَشْتُه؟ ونَحْوٌ

منه قولهم: كمُعَلِّمةٍ أُمَّها البِضَاع. قال ابن سيده: ومن أَمثالهم: هذا

أَجَلُّ من الحَرْش؛ وأَصل ذلك أَنّ العرب كانت تقول: قال الضبّ لابنه

يا بُنَيّ احذَر الحَرْش، فسمع يوماً وقْعَ مِحْفارٍ على فَمِ الجُحر،

فقال: بابَهْ

(* قوله «بابه» هكذا بالأَصل، وفي القاموس: يا أَبت إلخ.)

أَهذا الحَرْشُ؟ فقال: يا بُنَيّ هذا أَجلّ من الحَرْش؛ وأَنشد الفارسي قول

كُثَيّر:

ومُحْتَرِش صَبَّ العَدَاوَة مِنْهمُ،

بِحُلْو الخَلى، حَرْشَ الضِّباب الخَوادِع

يقال: إِنه لَحُلْو الخَلى أَي حُلْو الكلام؛ ووَضَع الحَرْشِ موضعَ

الاحتراش لأَنَّه إِذا احْتَرَشَه فقد حَرَشَه؛ وقيل: الحَرْش أَنْ تُهَيِّج

الضبَّ في جُحْره، فإِذا خرج قريباً منك هَدَمْتَ عليه بَقِيَّة الجحر،

تقول منه: أَحْرَشْت الضبّ. قال الجوهري: حَرَشَ الضبَّ يَحْرِشه حَرْشاً

صادَه، فهو حارش للضِّباب، وهو أَن يُحَرّك يده على جحره ليظُنَّه

حَيَّة فيُخْرِج ذَنَبَه ليضْرِبَها فيأْخُذه. ومنه الحديث: أَن رجلاً أَتاه

بِضباب احْتَرَشها؛ قال ابن الأَثير: والاحتراش في الأَصل الجَمْع والكسْب

والخِداع. وفي حديث أَبي حَثْمة في صفة التّمْر: وتُحْتَرَشُ به

الضِّبابُ أَي تُصطاد. يقال: إِن الضبَّ يُعْجَب بالتمر فيُحِبّه. وفي حديث

المسور: ما رأَيت رجُلاً ينفِر من الحَرْش مثلَه، يعني معاوية، يريد بالحَرْش

الخديعةَ. وحارَشَ الضبُّ الأَفعى إِذا أَرادت أَن تَدْخل عليه

فَقاتَلَها. والحَرْش: الأَثَر، وخص بعضهم به الأَثَر في الظَّهْر، وجمعه حِرَاش؛

ومنه رِبْعِيّ بنُ حِراش ولا تقل خِراش، وقيل: الحِرَاش أَثَر الضرْب في

البَعِير يبْرأُ فلا يَنْبُت له شَعر ولا وَبر. وحَرَش البعِيرَ بالعصا:

حَكَّ في غارِبِه ليَمْشِيَ؛ قال الأَزهري: سمعت غير واحد من الأَعراب

يقول للبعير الذي أَجْلَب دبَرُه في ظَهره: هذا بعير أَحْرَش وبه حَرَش؛

قال الشاعر:

فَطَار بِكَفِّي ذو حِرَاش مُشَمِّرٌ،

أَحَذُّ ذلاذِيل العَسِيب قصِير

أَراد بذي حراش جَمَلاً به آثار الدَّبر. ويقال: حَرَشْت جَرَبَ البعير

أَحْرِشه حَرْشاً وخَرَشته خَرْشاً إِذا حكَكْتَه حتى تقشَّر الجلد

الأَعلى فيَدْمى ثم يُطْلى حينئذ بالهِناء، وقال أَبو عمرو: الخَرْشاء من

الجُرْب التي لم تُطْل؛ قال الأَزهري: سميت حَرْشاءَ لخشونة جلدها؛ قال

الشاعر:

وحَتى كأَنِّي يَتَّقي بيْ مُعبَّد،

بِه نُقْبة حرشاءَ لم تَلْق طاليا

ونُقْبة حرشاء: وهي الباثِرة التي لم تُطْل.

والحارِش: بُثُور تخرج في أَلسِنَة الناس والإِبلِ، صفة غالبة.

وحَرَشَه، بالحاء والخاس جميعاً، حَرْشاً أَي خدشه؛ قال العجاج:

كأَنَّ أَصواتَ كِلابٍ تهْتَرشْ،

هاجَتْ بوَلْوَالٍ ولَجَّت في حَرَشْ

فحرَّكه ضرورة. والحَرْشُ: ضَرْب من البَضْع وهي مُسْتَلْقِية. وحَرَشَ

المرأَة حَرْشاً: جامعها مستلقية على قفَاها. واحْتَرَشَ القَومُ:

حَشَدُوا واحْتَرَشَ الشيءَ: جَمَعه وكَسَبَه؛ أَنشد ثعلب:

لوْ كُنْتَ ذا لُبٍّ تَعِيشُ به،

لَفَعَلْتَ فِْعلَ المَرْء ذي اللُّبّ

لَجَعَلْتَ صالِحَ ما احْتَرَشْتَ، وما

جَمَّعْتَ من نَهْبٍ، إِلى نَهْب

والأَحْرَشُ من الدنانِير: ما فيه خَشُونة لِجدَّتِه؛ قال:

دَنانِيرُ حُرْشٌ كلُّها ضَرْبُ واحِد

وفي الحديث: أَنَّ رجُلاً أَخَذ من رجُل آخَرَ دَنانيرَ حُرْشاً؛ جمع

أَحْرش وهو كلّ شيءٍ خشن، أَراد أَنها كانت جَديدة فَعَليْها خُشونة

النَّقْش. ودَراهِمُ حُرْشٌ: جِيادٌ خَشْنٌ حَديثة العَهد بالسِّكَّة. والضبُّ

أَحْرَشُ، وضبٌّ أَحْرش: خَشِنُ الجِلْدِ كأَنَّه مُحَزَّز. وقيل: كلُّ

شيء خشِنٍ أَحْرشُ وحَرِشٌ؛ الأَخيرة عن أَبي حنيفة، وأُراها على النسب

لأَنّي لم أَسمع له فِعْلاً. وأَفْعى حَرْشاءُ: خشِنة الجِلْدة، وهي

الحَريِش والحِرْبيش؛ الأَزهري أَنشد هذا البيت:

تَضْحَكُ مِني أَنْ رَأَتْني أَحْتَرِشْ،

ولَوْ حَرَشْتِ لكَشَفْتُ عن حِرِش

قال: أَراد عن حِرِكْ، يَقْلبون كاف المخاطبة للتأْنيث شِيناً. وحيَّة

حَرْشاء بيّنة الحَرَشِ إِذا كانت خشنة الجلد؛ قال الشاعر:

بِحَرْشاء مِطْحانٍ كأَنَّ فَحِيحَها،

إِذا فَزِعَتْ، ماءٌ أُرِيقَ على جَمْر

والحَرِيشُ: نوع من الحيات أَرْقَط.

والحَرْشاء: ضرب من السُّطَّاح أَخضرُ ينبت مُتِسَطِّحاً على وجه الأَرض

وفيه خُشْنَة؛ قال أَبو النجم:

والخَضِر السُّطّاح من حَرْشائِه

وقيل: الحَرْشاء من نبات السهل وهي تنبت في الديار لازِقة بالأَرض وليست

بشيء، ولو لَحِسَ الإِنسان منها ورقةً لزِقت بلسانه، وليس لها صَيُّور؛

وقيل: الحَرْشاء نَبْتة مُتَسَطِّحة لا أَفنان لها يَلْزَمُ ورقُها

الأَرضَ ولا يمتدُّ حِبالاً غير أَنه يرتفع لها من وسَطِها قصبة طويلة في

رأْسها حَبَّتها.

قال الأَزهري: من نبات السهل الحَرْشاءُ والصَّفْراء والغَبْراء، وهي

أَعشاب معروفة تَسْتَطِيبُها الراعية. والحَرْشاء: خَرْدَل البَرِّ.

والحَرْشاء: ضرب من النبات؛ قال أَبو النجم:

وانْحَتَّ من حَرْشاء فَلْجٍ خَرْدَلُهْ،

وأَقْبَلَ النَّمْلُ قِطاراَ تَنْقُلُهْ

والحَرِيش: دابة لها مخالب كمخالب الأَسد وقَرْنٌ واحد في وسَطِ

هامَتِها، زاد الجوهري: يسميها الناس الكَرْكَدّن؛ وأَنشد:

بها الحَرِيشُ وضِغْزٌ مائِل ضَبِرٌ،

يَلْوي إِلى رَشَحٍ منها وتَقْلِيص

(* قوله «يلوي إلى رشح» هكذا أَنشده هنا وأَنشده في مادة ضغز يأْوي إِلى

رشف.)

قال الأَزهري: لا أَدري ما هذا البيت ولا أَعرف قائله؛ وقال غيره:

وذو قَرْنِ يقال له حَرِيش

وروى الأَزهري عن أَشياخه قال: الهِرْميس الكَرْكَدّن شيء أَعظمُ من

الفيل له قَرْن، يكون في البحر أَو على شاطئه، قال الأَزهري: وكأَن الحَرِيش

والهِرْميس شيء واحد، وقيل: الحَرِيش دُوَيْبَّة أَكبرُ من الدُّودة على

قدر الإِصبع لها قوائم كثيرة وهي التي تسمى دَخّالَةَ الأُذُن.

وحَرِيش: قَبِيلة من بني عامر، وقد سمَّت حَرِيشاً ومُحَرِّشاً

وحِراشاً.

حرش
. حَرَشَ الضَّبَّ يَحْرِشُه، من حَدّ ِ ضَرَب، حَرْشاً وتَحْراشاً، بفتحهما: صادَه، كاحْتَرَشَه، فهُوَ حارِشُ الضَّبَابَ، قالَ ابْن هَرْمَةَ:
(إنّي أُرِيحُ على المَوْلَى بِشَاجِنَتِي ... حِلْمِي ويَنْزِعُ مِنْهُ الضّبَّ تَحْرَاشِي)
وَذَلِكَ بأَنْ، وَلَو قَالَ: وَهُوَ أَنْ يُحَرِّكَ يَدَه، لأَصَابَ فِي الِاخْتِصَار، على بابِ جُحْرِه، ولَيْسَ فِي نَصّ الصّحاح ذِكْرُ البابِ، وهُوَ يُسْتَغْنَى عَنهُ ليَظُنَّه حَيَّةً، فيُخْرِجَ ذَنَبَهُ ليَضْرِبَهَا، فيَأْخُذَه. كَمَا فِي الصّحَاح. وقِيلَ: حَرَشَ الضَّبَّ، واحْتَرَشَه، وتَحَرَّشَه، وتَحَرَّشَ بِهِ، أَيْ قَفَا جُحْرَه، فقَعْقَعَ بِعَصَاه عَلَيْه، وأَتْلَجَ طَرَفَهَا فِي جُحْرِه، فَإِذا سَمِعَ الصَّوْتَ حَسِبَه دَابّة، تُرِيدُ أَن تَدْخُل عَلَيْهِ، فجاءَ يَزْحَلُ على رِجْلَيْه وعَجْزِه مُقَاتِلاً، ويَضْرِبُ بِذَنَبِه، فناهَزَهُ الرَّجُلُ، أَيْ بادَرَه، فأَخَذ بذَنَبِه فضَبَّ عَلَيْهِ، أَي شَدَّ القَبْضَ، فلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَفِيصَه، أَيْ يُفْلِتَ مِنْهُ، ومِنْهُ المَثَلُ هَذَا أَجَلُّ مِنَ الحَرْشِ، بالفَتْح، مِنْ أَكاذِبيِهم أَنَّه إِذا وَلَدَ الضَّبُّ وَلَداً حَذَّرَه الحَرْشَ. أَحْسَنُ من ذلِكَ أَنْ يَقُول بعد أَكاذِيبِهم، كَمَا هُوَ فِي نَصّ المُحْكَم: قَالَ الضَّبُّ لوَلَدِه: يَا بُنَيّ احْذَر الحَرْشَ، فبَيْنَمَا هُو ووَلَدُه فِي تَلْعَةٍ سَمِعَ وَقْعَ مِحْفَارٍ عَلَى فَمِ الجُحْرِ، فَقَالَ: يَا أَبَتِ الحَرْشُ هَذَا ونصُّ المُحْكَم: فسَمِع يَوْمًا وَقْعَ مِحْفَارٍ على فَمِ الجُحْرِ، فَقَالَ: يَا أَبَتِ أَهذا الحَرْشُ فَقَالَ: يَا بُنَيّ هَذَا أَجَلُّ من الحَرْشِ فَذَهَب مثلا يُضْرب لِمَنْ يَخَافُ شَيْئاً فَيَقَعُ فِي أَشَدَّ مِنْهُ. وحَرَشَ فُلاناً وخَرَشَه، بالحَاء والخَاء: خَدَشَه، نَقله الجَوْهَرِيّ. وحَرَشَ جَارِيَتَه: جَامَعَهَا مُسْتَلْقِيَةً على قَفَاها، عَن ابنِ دُرَيْدٍ.أَنْ القَوْلَيْنِ وَاحِدٌ، فقَوْلُ المُصَنِّف: ودَابَّةٌ بَحْرِيّة، يَقْتَضِي أَنّه غَيْرُ الكَرْكَدَّنِ، فتَأَمَّل. ويُقَال: أَخْرَجْتُ لَهُ حَرِيشَتي، أَي مِلْكَ يِدِي، نَقَلَه الصّاغَانِيّ عَن ابْنِ عَبّادٍ. والحُرْشَةُ، بالضَّمِّ: شِبْهُ الحَمَاطَةِ، وَهِي الخُشُونَةُ، كالحَرِشَ، ومِنْهُ دِيْنارٌ أَحْرَشُ، أَيْ خَشِنٌ، لجِدَّتِه، والجَمْعُ حُرْشٌ، وَمِنْه الحَدِيث أنّ رَجُلاً أَخَذَ من رَجُلٍ آخَرَ دَنَانِيرَ حُرْشاً وهِيَ الجِيَادُ الخُشْنُ، الحَدِيثَةُ العَهْد بالسِّكَّة، الَّتِي عَلَيْهَا خُشُونَةُ النَّقْشِ. وكَذَا ضّبٌّ أَحْرَشُ، أَي خَشِنُ الجِلْدِ، كأَنّه مُحَزّزٌ. وقِيلَ: كُلُّ شْئٍ خَشِنٍ أَحْرَشُ، وحَرِشٌ، الأَخِيرَةُ عَن أَبي حَنِيفَةَ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وأُراهَا عَلَى النَّسَب لأَنّي لَمْ أَسْمَعْ لَهُ فِعْلاً. والحَرّاشُ، ككَتّانٍ: الأَسْوَدُ السّالِخُ لأَنْهُ يَحْرِشُ الضِّبَابَ، ويُرِيدُ أَنْ يَدْخُلَ فِي جُحْرَها. والحَرّاشُ ابنُ مالِكٍ، مُحَدِّث، سَمِعَ يَحْيَى بنَ عُبَيْدٍ، وحَكَى ابنُ مَا كُولاَ فِيهِ الخِلافَ: هَلْ هُوَ هَكَذَا كَمَا ضَبَطَه المُصَنِّف أَو بالمُهْمَلَة والتَّخْفِيفِ، أَيْ ككِتَابٍ أَو بالمُهْمَلَة والتَّشْدِيد، ككَتّانٍ قَالَ الحافِظُ: فصَحَّ أَنّ حَرّاشَ بنَ)
مالِكٍ وَاحِدٌ لَا اثْنَان. قُلْتُ والعَجَبُ من المُصَنِّف، رَحِمَهُ الله تَعَالَى، نَبَّه فِي الحَرِيشِ على وَهَمِ الذّهَبِيّ، وتَبِعَه فِي الحّرَّاشِ مُقَلِّداً لَهُ من غَيْرِ تَنْبِيهٍ عَلَيْه، أَيْ ذَكَرَ حِرَاشَ بن مالكٍ الَّذِي عاصَرَ شُعْبَةَ أَولاً، ثمَّ ذَكَرَه ثَانِيًا، وَقَالَ فِيهِ: إِنَّهُ سَمِعَ يَحْيَى بن عُبَيْدٍ، تَقْلِيداً للذَّهَبِيّ، وهُمَا وَاحِدٌ، وإنَّمَا الاخْتِلاَف فِي الضّبْطِ، فَتَأمَّلْ. واللهُ تَعَالَى أَعْلَم. وحَيَّةٌ حَرْشاءُ بَيِّنَةُ الحَرَشِ، مُحَرَّكَةً: خَشِنَة الجِلْدِ، قَالَ الشّاعِر:
(بحَرْشَاءَ مِطْحَانٍ كأَنَّ فَحِيحَهَا ... إِذا فَزِعَتْ ماءٌ هُرِيقَ علَى الجَمْرِ)
وَقَالَ الجَوْهَرِيّ بعد إنْشَاد هَذَا الْبَيْت: والحَرِيشُ، نَوعٌ من الحَيّاتِ أَرْقَطُ، وَقَالَ الصّاغَانِيّ: وَهُوَ تصحيفٌ، وَالصَّوَاب: حِرْبِشٌ كهِجْرِسٍ. قلت: وَقد سَبَقه إِلَى ذَلِك أَبُو زَكَرِيّا، وَقَالَ: المَحْفُوظ حِرْبِشٌ، وكأَنَّ الصّاغانِيَّ قلَّدَه، مَعَ أَنَّ أَبا زكرِيّا لمْ يُوَهِّمْه، والعَجَبُ من المُصَنِّفِ كيْف أغفْل عَن هَذَا التَّوْهيمِ للجَوْهَرِيّ، مَعَ أَنّه غايَة مُناه. وأَنا أَقُولُ: إنّ الصّوَابَ مَعَ الجَوْهَرِيّ فإنّ هَذَا النَّوْعَ من الحَيَّاتِ الَّذِي يَكُونُ أَرْقطَ من شَأْنِه خُشُونَةُ الجِلْدِ دَائِما، وقدْ جَوَّزُوا وَصْفَ الحَيَّة بالحَرْشاء اتِّفَاقًا، وَتقدم عَن ابنِ دُرَيْدٍ قَوله: أَفْعَى حِرْبِيشٌ: خَشِنٌ، فجازَ وَصْفُهَا بالحَرِيشِ كالحِرْبِيِشِ، هَذَا مَا يَقْتَضِيهُ الاشْتِقاقُ، وأَما الحِفْظُ والنّقْلُ فنَاهِيكَ بالجَوْهَرِيِّ، وشَرْطُهُ فِي كِتَابِهِ أَن لَا يَذْكُرَ فِيهِ إلاَّ مَا صَحَّ وسُمِع من الثِّقَاتِ، فتَأَمَّلْ. والحَرْشاءُ: نَبْتٌ سُهْلِيٌّ كالصَّفراءِ والغَبْرَاءِ، وَهِي أَعْشَابٌ معروفةٌ تَسْتَطِيبُهَا الرّاعِيةُ، قَالَه الأَزْهَرِيّ، وقيلَ: الحَرْشَاءُ: ضَرْبٌ من السُّطَاحِ، أَخْضَرُ، يَنْبُتُ مُتَسَطِّحاً على وَجْهِ الأَرْضِ، وَفِيه خُشُونَةٌ، قَالَ أَبو النَّجْمِ: والخَضِرُ السُّطّاحُ من حَرْشائِهِ. أَو هُوَ خَرْدَلُ البَرِّ، قالَهُ أَبو نَصْرٍ، وأَنشَدَ الجَوْهَرِيُّ لأَبِي النَّجْمِ:
(وانْحَتَّ مِنْ حَرْشَاءِِ فَلْج خَرْدَلُهْ ... وأَقْبَلَ النَّمْلُ قِطَاراً تَنْقُلُهْ)
قالَ الصّاغَانِيُّ: وَقد سَقَطَ بَيْن المَشْطُورَيْنِ مَشْطُورانِ، والرّوَايَة: واخْتَلَفَ النَّمْلُ. والحَرْشَاءُ الجَرْبَاءُ مِنَ النُّوقِ الَّتِي لم تُطْلَ، قالَه أَبو عَمْروٍ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: سُمِّيَت حَرْشَاءَ لخُشُونةِ جِلْدِها. والحَرَشُونُ كحَلَزُون، ورأَيْتُه فِي نُسْخَةِ الصّحاح مَضْبُوطاً بالضْمِّ مُجَوَّداً: حَسَكَةٌ صَغِيرةٌ صُلْبَةٌ، تَتَعَلَّقُ بصُوفِ الشاءِ، قَالَ الشّاعر: كمَا تَطايَرَ مَنْدُوفُ الحَرَاشِينِ. ويُقَال: إنّه شَئٌ من القُطْنِ لَا تَدْمَغُه المَطَارِقُ، وَلَا يكونُ ذلِكَ إلاَّ لخُشُونَةٍ فِيهِ. والحَرِشُ، كَكَتِفٍ، بالحاءِ وَالْخَاء: مَنْ لَا يَنَامُ، قالَهُ الأُمَوِيّ، وقِيلَ: جُوعاً، ونَقَلَه الأَزْهريُّ وَقَالَ: أَظُنّ. والحَرْشُ والتّحْرِيشُ: الإِغْرَاءُ بينَ القَوْمِ، أَو الكِلاَبِ، وقِيلَ: الحَرْشُ والتَّحْريشُ: إغراؤُك الإنسانَ والأَسَدَ) لِيَقَعَ بِقرْنه. وحَرَشَ بَيْنَهُم: أَفْسَدَ وأَغْرَى بَعْضَهُمُ ببعَض، وَفِي الحَدِيث أَنَّهُ نَهَى عَن التَّحْرِيشِ بَيْنَ البَهَائمِ، هُوَ الإِغْرَاءُ وتَهْيِيجُ بَعْضِهَا على بَعْضٍ، كَمَا يُفْعَل بينَ الجِمَالِ، والكِبَاش، والدُّيُوكِ، وغَيْرِهَا. واحْتَرَشَ لِعِيَالِه: جَمَع لَهُم، واكْتَسَبَ، وأنَشْدَ:
(لَوْ كُنْتَ ذَالُبٍّ تَعِيشُ بهِ ... لفَعَلْتَ فِعْلَ المَرْءِ ذِي اللُّبِّ)

(لَجَعَلْتَ صَالِحَ مَا احْتَرَشْتَ ومَا ... جَمَّعْتَ من نهَبٍْ إلَى نَهْبِ)
وَأَحْرَشَ الهِنَاءُ البَعِيرَ: بَثَرَهُ، أَي قَشَرَهُ وأَدْمَاه، عَن ابنِ عَبّادٍ. وحَرَشَه، وخَرَشَه، بالحَاء والخَاء، إِذا حَكَّه حَتَّى يُقَشَّرَ الجِلْدُ الأَعْلَى، فيَدْمَى، فيُطْلَى حِيَنِئذٍ بالهِنَاءِ. ومحمّدُ بنُ مُوسَى الحَرَشِيّ ُ مُحَرَّكَةً: مُحْدِّثٌ شَهِيرٌ، وآخَرُونَ بنَيْسَابُورَ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه: الاحْتِرَاشُ: الخِدَاعُ.
والتَّحْريشُ: ذِكْرُ مَا يُوجِبُ العِتَابَ. وتَحَرَّشَ الضّبَّ، وتَحَرَّشَ بِهِ: احْتَرَشَه. وقَال الفّارِسِيُّ: قَالَ أَبو زَيْدٍ: يُقَالُ: لَهُوَ أَخْبَثُ مِنْ ضَبٍّ حَرَشْتَه. وَذَلِكَ أَنّ الضَّبَّ رُبَّمَا اسْتَروَحَ فخَدَعَ فَلَمْ يُقْدَرْ عَلَيْه. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: وَمن أَمْثَالِهِم فِي مُخَاطَبَةِ العالِم بالَّشْيِء مَنْ يُرِيدُ تَعْلِيمَه: أَتُعْلِمُنِي بِضّبٍّ أَنا حَرَشْتُه: ونَحٌْ وَمِنْه قولُهم: كمُعَلِّمَةٍ أُمَّهَا البِضَاعَ. وَمن المَجاز: ِ احْتَرَش ضّبَّ العَدَاوةِ، وَمِنْه قَوْل كُثَيِّرٍ، أَنشده الفارِسِيّ:
(ومُحْتَرِشِ ضَبَّ العَدَاوَةِ مِنْهُمُ ... بحُلْوِ الخَلَى حَرْشَ الضِّبَابِ الخَوادِعِ)
وَضَعَ الحَرْشَ مَوْضِعَ الاحْتِراش لأَنّه إذَا احْتَرَشَه فقَدْ حَرَشَه، ويُقَالُ: إنّه لحُلْوُ الخَلَي، أَي حُلْوُ الكَلامِ. والحَرْشُ: الخَدِيعَة، وحَرِشَ كَعَلِمَ إِذا خَدَعَ، نَقَلَهُ الصاغَانِيُّ، وَفِي حَدِيثِ المِسْوَرِ مَا رَأَيْتُ رَجُلاً يَنْفِرُ من الحَرْشِ مِثْلَه يَعْنِي مُعَاوِيَةَ، يُرِيدُ بالحَرْشِ الخَدِيعَةَ. وحَارَشَ الضَّبُّ الأفْعَى، إِذا أَرادَتْ أَنْ تَدْخُلَ عَلَيْهِ، فقَاتَلَهَا. وحَرَشَ البّعِيرَ بالعَصَا: حَكَّ فِي غَارِبِه ليَمْشِيَ. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: سَمِعْتُ غَيْرَ وَاحدٍ من الأعْرَابِ يقولُ للْبَعِير الذِي أَجْلَب دَبَرُهُ فِي ظَهْرِه: هَذَا بَعِيرٌ أَحْرَشُ، وبِهِ حَرَشٌ، قَالَ الشاعِرُ:
(فَطارَ بِكَفيِّ ذُو حِرَاشٍ مُشَمِّرٌ ... أَحَذُّ ذَلاَذِيلِ العَسِيبِ قَصِيرُ)
أَرادَ بِهِ جَمَلاً بِهِ آثارُ الدَّبَرِ. ونُقْبَةٌ حَرْشَاءُ: وَهِي البَاثِرَةُ، الَّتي لمْ تُطْلَ، وأَنشد الجَوْهَرِيّ:
(وحَتّى كَأَنِّي يَتَّقِى بِي مُعَبَّدٌ ... بهِ نُقْبَةٌ حَرْشَاءُ لم تَلقَ طالِيَا)
والحَارِشُ: بُثُورٌ تَخْرُجُ فِي أَلسِنَةِ النّاسِ والإبِلِ، صِفَةٌ غَالِبَةٌ. واحْتَرَشَ القَوْمُ: احْتَشَدُوا.
وحَرِيشٌ، كأَمِيرٍ: قَبِيلَةٌ من بَنِي عَامِرٍ. وَقد سَمّوْا حَرْشَاءَ، بالمَدِّ، ومُحَرِّشاً، كمُحَدِّث، ومِنْهُ) مُحَرِّشٌ الكَعْبِيّ، هَكَذَا ضَبَطَهُ ابنُ مَاكُولاَ، وضَبَطَهُ غَيْرَهُ بالسِّينِ المُهْمَلَةِ، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: الصَّوَابُ أَنّه بالخَاء الْمُعْــجَمَة، كَمَا سَيَأْتي، وهُوَ صَحَابِيٌّ، لَهُ حَدِيث فِي التِّرْمِذِيّ. وحُرَيْشٌ، كزُبَيْر: قَبِيلَةٌ بالمَغْرِب من البَرْبَر ومِنْهُم الإمَامُ المُعَمَّرُ المُحَدِّثُ أَبو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ ابنِ عَبْدِ اللهِ الخَيّاط الفاسِيّ الحُرَيْشِيّ، حَدّث عَن الإمَام عَبدِ القَادِرِ بنِ عليٍّ وَغَيره، وعَنْهُ شُيُوخُنَا: إِسْمَاعِيلُ بنُ عبدِ الله، وعُمَرُ بن يَحْيَى بنِ مُصْطَفَى، ومُحَمّدُ بنُ الطّالبِ بن سودَةَ، ومُحَمّدُ ابنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَيُّوب، ومُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّد بنِ مَسْعُودٍ الوَرانيّ، شَرَحَ الشِّفَاءَ والمُوَطَّأَ والشَّمائِلَ، وماتَ، بالمَدِينَةِ المُشَرَّفة، عَنْ سِنٍّ عَالِيَةٍ. والحُرْشَانِ، بالضَّمّ: جَبَلانِ بِأَعْيَانِهما، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ. قُلْتُ: وهُوَ تَصْحِيفٌ، والصوَابُ بالسِّين المُهْمَلَة، وَقد تَقَدّم. والحَرِيشُ، كأَمِيرٍ: قَرْيَةٌ من أَعمالِ المَوْصِلِ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ أَيْضاً. والمِحْرَاشُ: المِحْجَنُ.
ح ر ش: (التَّحْرِيشُ) الْإِغْرَاءُ بَيْنَ النَّاسِ وَبَيْنَ الْكِلَابِ أَيْضًا.

خوس

خوس: اختوس: استملك (بوشر).

خوس


خُاس (و)(n. ac. خَوْس)
a. Proved unsaleable (merchandise).
b. [Bi], Broke (promise).

خوس: التَخْوِيسُ: التنقيص. وهو أَيضاً ضُمُر البطن. والمُتَخَوِّسُ من

الإِبل: الذي ظهر شَحْمُه من السِّمَنِ. ابن الأَعرابي: الخَوْسُ طعن

الرماح وِلاءً وِلاء، يقال: خاسَه يَخُوسُه خَوْساً.

خوس
المُتَخَوِّس: الذي قد ظَهَرَ لَحْمُه وشَحْمُه من السِّمَن. وخاسَ في البلاد: أي جَرى فيها على غير الوَجْه. وخاسَ خَيْسُك: أي ضَلَّ ضَلالُك. والخايِسُ: الغادِ ر. وخاسَ البَيْعُ والطَّعامُ: أي كَسَدَ. والتَّخْوِيْسُ في الوِرْدِ: كالتَّخوِيص.
خوس
خاسَ به يَخوسُ ويَخيسُ خَيْساً: غَدَرَ به. والخَوْس: الخيانة.
ومِخْوَس - بكسر الميم - ومِشرَح وجَمَدٌ وأبْضَعَة: بنو مَعْدي كَرِب بن وَليعة بن شُرَحبيل بن معاويَة بن حُجرٍ القَرِدِ، وهم الملوك الأربعة الذين لعنهُم رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - ولعن أختَهُم العَمَرَّدَة، كان لكل واحدٍ منهم وادٍ يملكه بما فيه، وفدوا مع الأشعث فأسْلَموا، ثمَّ ارتَدّوا فَقُتِلوا يوم النُّجَير، قالَت نائِحَتُهُم:

يا عينُ بَكِّي لي الملوك الأربعة ... مِخوَساً ومِشرَحاً وجَمَداً وأبْضَعَهْ
وقال ابن فارس: خاسَتِ الجيفة: في أوَّلِ ما تُرْوِح، قال: وقال ابن قتيبة: خاس الشيء: إذا كَسَدَ حتى فَسَدَ، ثُمَّ حُمِلَ على هذا فقيل: خاسَ بعهدِهِ إذا أخْلَفَ وخان، وهذه كلمات يشترِكُ فيها الواو والياء وهما متقارِبَتان، وحَظُّ الياء فيها أكثر.
والتَّخويس في الوِرْدِ: كالتَّخويص؛ وذلك أن يُرْسِلَ إلى الماء بعيراً بعيرا ولا يدعها تزدحم على الماء.
والمُتَخَوِّس: الذي قد ظَهَرَ لحمُه وشحمُه من السِّمَنِ.
والتركيب يدُلُّ على الفساد.
خيس
الخِيْسُ - بالكسر -: الشجر الملتف.
وموضِعُ الأسَدِ: خِيْسٌ - أيضاً -؛ وهو الأجَمَة. وقال ابن دريد: قال بعضُهُم: لا يُسمَّى خِيْساً حتى تكون فيه حَلْفاء وقصب، قال جَرير:
لا تفْخَرَنَّ على قومٍ عَرَفْتَ لهم ... نورَ الهُدى وعرين العزِّ ذي الخِيْسِ
والجمع اخياس. والخِيسَة: الخِيْسُ، وجمعها خِيَس، وقال الرِّياشيّ: سألتُ الأصمعي عن الخيسَة فقال: الأجمَة. وأنشد الرِّياشي في الأخياس:
لُحاهُم كأنَّها أخْيَاسُ
والخَيْس: مصدر خاسَت الجيفَة: إذا أروَحَتْ، ومنه يقال: خاسَ البيعُ والطعام.
وقال ابن دريد: خاسَ بالعهدِ يَخيسُ خَيَسَاناً؛ وقال غيره: خَيْساً: إذا نَكَثَ وغدر. وقال أبو رافع؟ رضي الله عنه -: بَعَثَتْني قريش إلى رسول الله؟ صلى الله عليه وسلّم -؛ فلمّا رأيتُه أُلْقِيَ في قلبي الإسلام؛ فقلت: والله لا أرجِعُ إليهِم، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلّم -: إنّي لا أخيسُ بالعَهْدِ ولا أحبِسُ البُرُدَ؛ ولكن ارجِع؛ فإن كان في نفسِكَ الذي في نفسِكَ الآن فارجِع.
وخاس الرجل: إذا لَزِمَ موضِعَه.
ويقال: قَلَّ خَيْسُه - بالفتح - ما أظرَفَه: أي قَلَّ غَمُّه، وليست بالعالية.
وقال ابن عبّاد: يقال خاسَ خَيْسُكَ: أي ضلَّ ضلالُكَ.
ويقال قَلَّ خَيْسُه: أي خَيْرُه.
وخَيْسُ - ويقال خِيْسُ -: من كُوَر الحَوف الغربي بمصر، يُنسَب إليها البقر الخَيْسِيَّة.
والخِيْسُ - بالكسر -: من نواحي اليمامة.
وقال الرِّياشيُّ: تدعو العرب بعضهم على بعض فتقول: أقَلَّ الله خِيْسَكَ - بالكسر -: أي لَبَنَكَ، قال: إلاّ أنَّ الأصمعي لم يَعْرِفه.
وقال أبو سعيد: يقال قلَّ خِيسُ فلان: أي قلَّ خَطَأُه.
ويقال: اقلِل من خِيْسِك: أي من كَذِبِك.
وقال أبو عمرو: قلَّ خِيسُه؟ بالكسر -: أي دَرُّه.
ويقال: إن فَعَلَ فلان كذا فإنَّه يُخاس أنفُه: أي يُرغَم أنفُه ويُذَل.
ويقال: فلان في عيصٍ أخْيَس وعددٍ أخْيَس: أي هو كثير العدد، قال جَنْدَلُ بن المثنى الطُّهَويّ:
وانَّ عِيْصي عِيْصُ عِزٍّ قد أذِنْتُ لهم ... ألَفُّ تحميهِ صَفَاةٌ عِرْمِسُ وخاسَ عن الشيء: جَبُنَ، قال رؤبة:
نجا فِراراً والفِرارُ خَيّاسُ
وخَيّسَهُ تخييساً: أي ذلَّلَهُ، قال النابغة الذبياني:
وخَيِّس الجِنَّ إني قد أذِنْتُ لهم ... يَبْنونَ تَدْمُرَ بالصِفاحِ والعَمَدِ
والمُخَيِّس والمُخَيَّس: سجن بناه علي - رضي الله عنه -، وكان بنى قبل ذلك سجناً من قصب وسمّاه نافِعاً فَنَقَبَهُ اللصوص، فقال:
ألا تراني كَيِّساً مُكَيَّساً ... بَنَيْتُ بعدَ نافِعٍ مُخَيّسا
باباً حصيناً وأميناً كَيِّسا
فمن كَسَرَ الياء فمعناه المُذَلِّل، ومن فتحها فمعناه موضع التذليل. وكلُّ سجنٍ مُخَيِّسٌ ومُخَيَّسٌ، قال شبيب بن عمرو بن كُرَيب:
ولمّا أن رأيتَ ابنيَ شُمَيْطٍ ... بِسِكَّةِ طَيِّئٍ والبابُ دوني
تجلَّلْتُ العصا وعَلِمْتُ أنّي ... رَهينٌ مُخَيّسٍ أن يَثْقَفُوني
وقال:
فلم يبقَ إلاّ داخِرٌ في مُخَيّسٍ ... ومُنْجَحِرٌ في غير أرضِكَ في جُحْرِ
وأبو المُخَيِّسِ السَّكُونيُّ - بكسر الياء -: من التابعين، وكذلك مُخَيِّسُ بن ظَبْيان المِصْرِيُّ.
ومُخَيِّسُ بن تميم: من أتباع التابعين، وقيل فيه: مِخْيَسٌ - مثال مِجْلَز -.
وسنان بن المُخَيِّسُ: قاتِلُ سَهم بن بُردَة.
والإبل المُخَيَّسَة: التي لم تُسْرَح ولكنَّها حُبِسَت للنَّحر أو القَسْم.
والتركيب يدل على تذليل وتليين.

شنظر

شنظر


شَنْظَرَ
a. [Bi], Reviled.
شنظر: الشِّنظيرُ: الفاحش الغلقُ من الرِّجال والإبل السَّيِّءُ الخلق
[شنظر] رجلٌ شِنْظيرٌ وشِنْظيرَةٌ، أي سيئ الخلق. قالت امرأة من العرب: شنظيرة زوجنيه أهلى * من حمقه يحسب رأسي رجلى * كأنه لم ير أنثى قبلى وربما قالوا: شنذيرة بالذال المعــجمة، لقربها من الظاء، لغة أو لثغة.

شنظر: شَنْظَر الرجلُ بالقوم شَنْظَرَة: شتم أَعراضهم؛ وأَنشد:

يُشَنْطِرُ بالقوم الكرام، ويَعْتَرزي

إِلى شَرِّ حافٍ في البِلادِ وناعِلِ

أَبو سعيد: الشِّنْظِير السَّخِيف العقل، وهو الشِّنْظِيرة أَيضاً.

والشِّنظِير: الفاحشُ الغَلْقُ من الرجال والإِبلِ السَّيِّءُ الخُلُقِ. ورجل

شِنْغِير وشِنْظِير وشِنْظِيرة: بَذِيٌّ فاحش؛ أَنشد ابن الأَعرابي

لامرأَة من العرب:

شِنظيرة زَوَّجَنِيهِ أَهْلِي،

من حُمْقِه يَحْسَبُ رأْسِي رِجْلي،

كأَنه لم يَرَ أُنثى قَبْلِي

وربما قالوا شِنْذِيرَة، بالذال المعــجمة، لقربها من الظاء لغة أَو

لُثْغَة، والأُنثى شِنْظيرَة؛ قال:

قامَتْ تُعَنْظِي بِكَ بين الحَيَّيْنْ

شِنْظِيرَةُ الأَخلاقِ، جَهْراءُ العَيْنْ

شمر: الشِّنْظِير مثل الشُّنْظُرَة وهي الصخرة تنفِلق من رُكْن من

أَركان الجبل فتسقط. أَبو الخطَّاب: شَناظِير الجبل أَطرافه وحروفه، الواحدُ

شِنْظِيرٌ.

شنظر
: (الشَّنْظَرَةُ، بالظَّاءِ المُعْــجَمَة) ، أَهمله الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: هُوَ (الشَّتْمُ) فِي الأَعْرَاضِ. وَيُقَال: (شَنْظَرَ) الرجلُ (بِهِمْ) شَنْظَرَةً: (شَتَمَهُم) ، وأَنشد:
يُشَنْظِرُ بِالقَوْمِ الكِرَامِ ويَعْتَزِي
إِلى شَرِّ حَافٍ فِي البِلادِ وناعِلِ
(والشِّنْظِيرُ) ، بالكَسْر: (السَّيِّىءُ الخُلُقِ) من الإِبِلِ والرّجالِ.
والبَذِيُّ (الفَحّاشُ) الغَلِقُ، كالشِّنْذِيرِ والشِّنْغِيرِ، والشِّنْفِير، (كالشِّنْيرَةِ) ، أَنشد ابنُ الأَعْرَابِيّ لامرأَةٍ من العَرَبِ:
شِنْظِيرَةٌ زَوَّجَنِيهِ أَهْلِي
مِن حُمْقِه يَحْسَبُ رَأْسِي رِجْلِي
كأَنَّه لَمْ يَرَ أُنْثَى قَبْلِي
وَقَالَ أَبو سعيد: الشِّنْظِيرُ: السَّخِيفُ العَقْلِ، وَهُوَ الشِّنْظِيرَةُ أَيضاً، وَرُبمَا قَالُوا: شِنْذِيرةٌ، بِالذَّالِ الْمُعْــجَمَة؛ لقُرْبِهَا من الظّاءِ لُغة أَو لُثْغَة، والأُنْثَى شِنْظِيرَةٌ، قَالَ:
قامَتْ تُعَنْظِي بكَ بَيْنَ الحَيَّيْنْ
شِنْظِيرَةُ الأَخْلاقِ جَهْرَاءُ العَيْنْ
(و) قَالَ شَمِرٌ: الشِّنْظِيرُ مثْل الشُّنْظُوَة: (الصَّخْرَةُ تَنْفَلِقُ مِنْ رُكْنِ الجَبَلِ، فتَسْقُط، كالشُّنْظُورَةِ) ، بالضَّمّ.
(و) الشِّنْظِيرَةُ، (بالهاءِ: حَرْفُ الجَبَلِ وطَرَفُه) ، وَقَالَ أَبو الخَطّاب: شَنَاظِيرُ الجَبَلِ: أَطرافُه، وحُرُوفُه، الواحِد شِنْظِيرٌ.
(وبَنُو شِنْظِيرٍ: بَطْنٌ من العَرَبِ) ، قَالَه ابنُ دُرَيْدٍ.
[شنظر] في ح أهل النار: "الشنظير" الفحاش هو السيئ الخلق هو في حديث طويل يحتاج إلى شرحه فنذكره من طيبي. ط: هو بكسر شين وسكون نون وظاء معــجمة، والفحاته، وهو بالرفع عطف على رجل، وينبغي أن ينصب ويكون من تتمة الكذب أو البخل من قوله: وذكر البخل والكذب - على رواية الواو، أي قال الراوي: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم البخيل والكذاب، ولكن في أكثرها بأو، قوله: الضعيف الذي لا زبر له، أي لا عقل، وقد مر في ز أنه لا تكليف عليه، فكيف يكون من أهل النار! فيفسر بمن لا تماسك له عند الشهوات؛ أقول: لعله ذهب إلى أن الذين هم فيكم تبعًا قسم أخر من الخمسة، ولذا فسره بخدام يكتفون بشهوات ومحرمات كما قال القاضي: هو خدام لا مطمح لهم إلا ملأ بطونهم من أي وجه ولا يتخطى هممهم إلى ما وراءه من أمر ديني أو دنيوي، والظاهر أن الضعيف وصف تارة بالمفرد باعتبار لفظه وبالجمع أخرى باعتبار الجنس، أو الموصول الثاني بدل مما قبله لعدم العاطف، وعليه لا يتوجه إشكال توربشتى؛ والأقسام الخمسة: الضعيف والخائن ورجل والبخيل والشنظير. مف: أراد بالذين هم فيكم تبع - بفتحتين - من يدورون حول الأمراء ويخدمونهم ويأخذون الناس وينهبونهم بما يأكلون ويلبسون من الحلال والحرام، لا يبغون أي لا يطلبون أهلًا أي زوجة ولا مالًا بل كل ما يقدرون عليه يأخذونه ويأكلونه وليس لهم همة غير ذلك من أهل ومال ويقال لهم: سرهنك وبرده دار؛ تبع بالرفع مبتدأ أو فاعل الظرف والجملة خبر، وبالنصب حال، لا يتبعون بعين مهملة يخفف ويشدد، وروى: يبغون - بمعــجمة، أي لا يطلبون لا يخفى له طمع أي شيء مما يمكن فيه وإن دق أي يسعى في التفحص عنه حتى يجده فيخونه، أو لا يخفى بمعنى لا يظهر له شيء يطمع فيه إلا خانه وإن كان شيئًا يسيرًا فإن خفي من الأضداد، يخادعك عن أهلك ومالك أي بسببهما أي طمع فيهما فيظهر عندك الأمانة والعفة ويخون فيهما. نه: وفي ح الحرب: ثم تكون جراثيم ذات "شناظير" الهروى: صوابه: الشناظى، جمع شنظوة بالضم وهي كالأنف الخارج من الجبل.

مرخ

(مرخ) جسده مُبَالغَة فِي مرخ
(م ر خ) : (مَرَّخَ) أَعْضَاءَهُ بِالدُّهْنِ لَطَّخَهَا بِكَثْرَةٍ.
(مرخ)
جسده مرخا دهنه بالمروخ فَهُوَ مارخ

(مرخ) العرفج مرخا طَابَ ورقه وطالت عيدانه فَهُوَ مرخ
م ر خ

مرّخ جسده بالدهن، وتمرّخ به، ورجل مرخٌ: كثير الادهان. وله زناد من مرخٍ. ورماه بالمريخ وهو سهم طويل ذو أذنين يغلى به. قال:

أدبر كالمريخ من كفّ الغال
م ر خ: (مَرَخَ) جَسَدَهُ بِالدُّهْنِ مِنْ بَابِ قَطَعَ، وَ (مَرَّخَهُ تَمْرِيخًا) . وَ (الْمِرِّيخُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ نَجْمٌ مِنَ الْخُنَّسِ فِي السَّمَاءِ الْخَامِسَةِ. 

مرخ


مَرَخَ(n. ac. مَرْخ)
a. Anointed, oiled.
b. Joked.

مَرَّخَa. see I (a)
أَمْرَخَa. Moistened, wetted (dough).
تَمَرَّخَ
a. [Bi], Anointed himself with.
مَرْخa. Cynanchum viminale (tree).
مُرْخَة
(pl.
مُرْخ)
a. Unripe date.

مَرِخa. Soft (wood).
مُرَّخa. Wolf.

أَمْرَخُa. Spotted (bull).
مَاْرِخa. Flowing, running (water).
مَرُوْخa. Ointment, oil &c.

مِرِّيْخa. Mars (planet).
b. Long arrow.
c. see 5
[مرخ] نه: فيه: إن عمر دخل على النبي صلى الله عليه وسلم يومًا وكان منبسطًا فقطب وتشزن له فلما خرج عاد على انبساطه فسألته عائشة فقال: إن عمر ليس ممن "يمرخ" معه، المرخ والمزح سواء، وقيل: هو من مرخت الرجل بالدهن- إذا دهنته ثم دلكته، وأمرخت العجين- إذا أكثرت ماءه، أراد ليس ممن يستلان جانبه. و"مراخ"- بضم ميم: موضع قرب مزدلفة، ويقال بحاء مهملة.
مرخ
المَرْخُ: مَرْخُكَ إنساناً بالدُّهْن، رَجُلٌ مَرْخٌ. واسْمُ شَجَرٍ سَرِيع الوَرْي.
وعَرْفَجٌ مَرِخ: طَويل تاٌم.
والمِريْخُ: سَهْمٌ طويل للمُغالاة. وكَوْكَبٌ معروف. والمُرْداسَنْجُ. ورَجُلٌ أحمقُ. والقَرْنُ في جَوف القَرْن.
والمَرِّيخُ والأمْرِخَة: عَظْمٌ أبيضُ في أسْفَل القَرْن.
وإذا كسَرْتَ العُودَ فرأيتَ جَوْفَه رَطْباً فهو مَرِخ.
وأمْرَخْتُ العَجِيْنَ: أكْثَرْتَ ماءه حتّى اسْتَرْخى.
والمُرَّخُ: الذنَبُ.
والأمْرَخُ من الشاء والبَقَر: الذي به نُقَطُ حُمْرَةٍ وبَيَاض.
[مرخ] المَرْخُ: شجرٌ سريعُ الوَرْيِ. وفي المثل: " في كلِّ شجرٍ نار، واستمجد المَرْخُ والعَفار " والعَفارُ: الزند وهو الأعلى، والمَرْخُ: الزَنْدَةُ وهي الأسفل. قال الشاعر: إذا المَرْخُ لم يورِ تحت العَفار * وضُنُّ بقِدْرٍ فلم تُعْقَبِ ومَرَخْتُ جسدي بالدهن مَرْخاً، ومَرَّخْتُهُ تَمْريخاً. وأمْرَخْتُ العجينَ، إذا أكثرت ماءه حتى رق. وذو الممروخ: موضع. والمريخ: سهم طويل له أربع قُذَذٌ يُغْلى به. قال الشماخ: أرقت له في القومِ والصبحُ ساطعٌ * كما سطع المريخ شَمَّرَهُ الغالي أي أرسله. والمِرِّيخُ: نجم من الخنس في السماء الخامسة. 
مرخ: مرخ: هو ما يقصده الأطباء في شيء يزيد على معنى دهن وهو الفرك اليسير بالزيت (معجم المنصوري. الذي يضيف كلمة وينجر): مرخ: هو من -كذا. المترجم- اللغة الدهن في استعمال الأطباء معنى زائد على الدهن وهو ضغط يسير لا يبلغ أن يسمى دلكا وإذا لم يريدوا هذا المعنى الزائد قالوا دهنته.
مرخ (بالتشديد): فرك (بوشر).
تمرخ: مسح بدنه، دهنه بالزيت (انظر معجم المنصوري في مادة مرخ).
مرخ: نبات اسمه العلمي Asclepias ignivoma ( انظر نيبور B 214) . مرخ: هو النبات الذي يحمل الاسم العلمي Genista sacharoe ( كولومب 28).
مرخ: هو الاسم الذي يطلق على نوع من أنواع العسل الذي ينتج من زهرة تدعى مظ ففي (ابن البيطار 2: 522 d) : وللمظ عسل يسمى المرخ يظهر في جلنار المظ.
المريخ: (مارس). هو الحديد في علم الكيمياء القديمة (علم تحويل المعادن) (عباد 1: 88).
مرخ
مَرْخ [جمع]: (نت) شجر من العِضاه من الفصيلة العِشاريّة ينفرش ويطول في السَّماء، ليس له ورق ولا شوك، سريع الاشتعال يُقتدح به "في كلّ شجر نار، واستمجد المَرْخ والعَفار [مثل]: يُضرب في تفضيل بعض الشيء على بعضه". 

مَرِّيخ/ مِرِّيخ [مفرد]
• المَرِّيخ/ المِرِّيخ: (فك {أحد كواكب المجموعة الشّمسيَّة، وترتيبه الرَّابع قُربًا من الشَّمس، يسبقه الأرضُ، ويليه المشتري، تبلغ سنتُه 687 يومًا وتبلغ درجة حرارته القصوى أثناء النهار المرّيخيّ نحو} 10ْم)، في حين تبلغ درجة حرارته الدُّنيا قبل الفجر بقليل نحو (- 100ْم). 

مرخ

1 مَرَخَ جَسَدَهُ, (S, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. مَرْخٌ; (S;) and ↓ مرّخهُ, (S, K,) inf. n. تَمْرِيخٌ; (S;) He anointed his body (K) with oil (S, K) &c. (K.) And مَرَخَ إِدَاوَتَهُ He smeared with clay his إِدَاوَة [or small vessel of skin, for water,] in order that its odour might become good. (IAar, TA in art. ذرح.) 2 مَرَّخَ see 1.4 أَمْرَخَ امرخ He made dough, or paste, thin, (S, K,) by putting much water to it. (S.) 5 تمرّخ بِالدُّهْنِ He anointed himself with oil. (L.) مَرْخٌ [a coll. gen. n.] A certain kind of tree that quickly emits fire: (S, K:) it is of the kind called عِضَاه, and spreads, and grows high, so that people rest in its shade: it has neither leaves nor thorns, its branches being bare and slender twigs; and it grows in [small water-courses such as are termed] شُعَب, and in hard grounds: of it are made the wooden instruments for producing fire which are called زِنَاد: the n. un. is with ة (AHn, L) its shade is thin: (L:) there is no tree that surpasses the مرخ in yeilding fire: sometimes these trees are clustered and tangled together, and the wind blowing, and striking one part of them against another, they emit fire, and burn the valley: Aboo-Ziyád:) [the cynanchum viminale. (Spreng. Hist. rei. herb., p. 252: as mentioned by Freytag.)] It is said in a proverb, فِى كُلِّ شَجَرٍ نَارْ وَاسْتَمْجَدَ المَرْخُ وَالْعَفَارْ [In all trees is fire; but the markh and 'afár yield much fire]: (S:) accord. to AHn, the meaning is, endeavour to strike fire with gentleness; for that will be sufficient if the زِنَاد be مَرْخ. (L.) See also عَفَارٌ, and استمجد. The عفار is the زَنْد, which is the upper [piece of the two which compose the زَنَاد]; and the مَرْخ is the lower. (S, L.) [See also another proverb at the end of art. دفل.] b2: أَرْخِ يَدَيْكَ وَاسْتَرْخِ إِنَّ الزِّنَادَ مِن مَّرْخِ [Relax thy hands, and relax thyself, for the wooden instrument for striking fire is of markh]. A saying used with reference to a generous man who requires not to be importuned. (IAar, TA.) مَرِخٌ (K) and ↓ مِرِّيخٌ (L) A man who anoints himself much, (L, K,) and perfumes himself much. (TA.) مَرُوخٌ Oil, &c., with which the body is anointed. (K.) مِرِّيخٌ: see مَرِخٌ.

A2: A long arrow, having four feathers, (S, K,) with which one shoots to the utmost distance: (S:) or an arrow which they make for lightness, and which they mostly shoot to the utmost distance [to measure the ground] for the purpose of making horses run when they contend in a race. (Aboo-Ziyád.) b2: المِرِّيخُ, (S K,) and مِرِّيخٌ, without ال, which, however, is understood, (IAar,) [The planet Mars]; one of the stars called الخُنَّسُ, (S, K,) in the fifth heaven, (S,) also called بَهْرَامُ.
مرخ
: (المَرْخُ) من (شَجَرِ) النارِ، معروفٌ، (سَرِيعُ الوَرْيِ) كَثيرُه، وَفِي المثَلِ (فِي كلِّ شجرةٍ نَار، واستَمْجَدَ المَرْخُ والعَفَار) واستمجَدَ: استفْضَلَ. قَالَ أَبو حنيفةَ: مَعْنَاهُ اقتَدِحْ على الهُوَيْنَى فإِنّ ذالك مُجْزِيءٌ إِذا كَانَ زِنَادُك مَرْخاً. وَقيل، العَفَارُ: الزَّنْدُ وَهُوَ الأَعلَى، والمَرْخُ الزَّنْدَةُ، وَهُوَ الأَسفلُ. قَالَ الشَّاعِر:
إِذا المَرْخُ لم يُورِ تَحْتَ العَفَارِ
وضُنَّ بقِدْرٍ فَلم تُعقَبِ
وَقَالَ أَبو حنيفَة: المَرْخُ من العِضَاه، وَهُوَ يَنفَرِش ويَطُول فِي السَّماءُ حتّى يُستَظَلَّ فِيهِ، وَلَيْسَ لَه وَرَقٌ وَلَا شَوكٌ، وعِيدَانُه سَلِبَةٌ قُضْبَانٌ دِقَاقٌ، ويَنبُت فِي شعب وَفِي خشب، وَمِنْه يكون الزِّنادُ الَّذي يُقتَدَحُ بِهِ، واحدتُه مَرْخَة. وَقَول أَبي جُنْدَبٍ:
فَلَا تَحسَبَنْ جَاري لدَى ظِلِّ مَرْخة
وَلَا تَحْسَبَنْه فَقْعَ قاعٍ بقَرْقَرِ
خَصَّ المَرْخَةَ لأَنّهَا قَليلةُ الوَرَقِ سَخِيفة الظِّلّ. وَقَالَ أَبو زِيَاد: لَيْسَ فِي الشّجر كلِّه أَوْرَى نَارا من المرْخِ. قَالَ: وَرُبمَا كَانَ المَرْخُ مُجتمعاً مُلْتَفًّا وهَبَّت الرِّيحُ وجاءَ بعضُه بَعْضًا فأَورَى فأَحْرَق الوادِيَ، ولمْ نعرَ ذالك فِي سائرِ الشّجر. قَالَ الأَعشى:
زِنَادُك خَيرُ زِنادِ المُلو
كِ خالَطَ فَيهنّ مَرْخٌ عَفَارَا
وَلَو بِتَّ تَقْدَحُ فِي ظُلْمَةٍ
حَصَاةً بنَبْعٍ لأَوْرَيْتَ نارَا
وَقَالُوا: النَّبْعُ لَا نارَ فِيهِ، وَيُقَال (أَورَى بنَبْعٍ) ، للشّدِيدِ الرأْيِ البالِغ فِي الدَّهَاءِ، وسيأْتي فِي الْعين.
(ومَرَخَ كمَنَعَ: مَزَحَ. و) مَرَخَ (جَسَدَهُ) يَمْرَخُه مَرْخاً (دَهَنَه بالمَرُوخِ، وَهُوَ مَا يُمْرَخُ بِهِ البَدَنُ من دُهْنٍ وغَيْرِه. كمَرَّخَه) تمريخاً، وتَمرَّخَ بِهِ.
(وأَمْرَخَ العَجِينَ: رَقَّقَه) ، وذالك إِذا كَثَّر عَلَيْهِ الماءَ.
(وَذُو المَمْرُوخِ: ع) .
(و) المِرِّيخ (كسكِّينٍ المِرْدَاسَنْجُ. و) المِرِّيخ: الرَّجُل (الأَحْمَقُ) ، عَن بعض الأَعرابِ. (و) المِرِّيخ: السَّهْمُ الّذي يُغَالَى بِهِ، وَهُوَ (سَهمٌ طَوِيلٌ لَهُ أَرْبَعُ قُذَذٍ) يُقْتَدرُ بِهِ الغِلاَءُ. قَالَ الشمّاخ:
أَرِقْتُ لَهُ فِي القَوْمِ والصُّبْحُ ساطعٌ
كَمَا سَط المِرِّيخُ شَمَّره الغَالِي
قَالَ ابْن بَرِّيِّ: يَصف رَفيقاً مَعَه فِي السَّفر غَلَبَه النُّعَاسُ فأَذِنَ لَهُ فِي النَّوم. وَمعنى شَمَّره، أَي أَرْسلَه، والغَالِي: الّذي يَغْلُو بِهِ. وَمعنى شَمَّره، أَي أَرْسلَه، والغَالِي: الّذي يَغْلُو بِهِ الّذي يَغْلُو بِهِ، أَي يَنْظرُ كَمْ مَدَى ذَهَابِه. وَقَالَ أَبو حنيفةَ عَن أَبي زِيَادَ: المِرِّيخ: سَهْمٌ يَصنَعُونَه آل الخفّة، وأَكثَرُ مَا يُغلُونَ بِهِ لإِجْراءِ الخَيْل إِذَا استبَقُوا.
(و) المِرِّيخُ: (نَجْمٌ مِنْ الخُنَّسِ فِي السَّمَاءِ) الْخَامِسَة، وَهُوَ بَهْرَامُ. قَالَ:
فعِنْدَ ذَاكَ يَطْلُعُ المِرِّيخُ
بالصُّبْح يَحْكِي لَوْنَهُ زَخِيخُ
من شُعْلَةٍ سَاعَدَهَا النَّفِيحُ
قَالَ ابْن الأَعرابيّ: مَا كَانَ من أَسماءه الدَّرَارِيّ فِيهِ أَلِفٌ وَلَام فقد يجيءُ بغيرِ أَلف ولامٍ، كَقَوْلِك مِرِّيخٌ فِي المِرِّيخ، إِلاّ أَنّكَ تَنْوِي فِيهِ الأَلِف واللامَ.
(و) عَن أَبي خَيْرَة: المَرِيخ، (كقَتِيلٍ) ، وَالْجِيم لُغة فِيهِ: (القَرْنُ فِي جَوْفٍ القَرْنِ) ، ويُجمعانِ أَمْرخة وأَمْرِجة. وَقَالَ أَبو تُراب: سأَلْت أَبا سعيدٍ عَن المَرِيخ والمَريج فَلم يَعرِفهم.
(و) المَرخُ، ككَتِفٍ، مِنَ الشَّجَر: اللَّيِّنُ كالمِرِّيخ، كسِكِّين) . قَالَ أَعرابيّ: شَجرٌ مِرِّيخ ومَرِخٌ وقَطِفٌ، وَهُوَ الرَّقيق اللَّيِّن. (و) المَرِخُ (مِن النَّاس) والمِرِّيخ أَيضاً: (الكثيرُ الادِّهانِ) والطِّيب.
(ومارِخَةُ) : اسْم (امْرَأَةٍ كَانَت تَتَخَفَّرُ ثمَّ وَجدُوهَا تَنْبُشُ قبراً، فَقيل: هاذا حَيَاءُ مارِخَةَ) فذَهبتْ مَثلاً.
(والمُرْخَة، بالضّمّ) ، لُغَة فِي الرُّمْخَةُ وَهِي (البَلَحَة أَو البُسْرَة ج مُرَخ) كصُرَد.
(وثَوْرٌ أَمْرَخُ: بِهِ نُقَطٌ بيضٌ وحُمْر) . (و) المُرَّخُ، (كسُكَّرٍ: الذَّنَبُ) .
(وكزُبَيْرٍ: فَرَسُ الحَارِثِ بن دُلَفَ) .
(والمارِخ: الجارِي والمُجْرِي) .
(والمَرْخاءُ: النَّاقَةُ المسْرِعةُ نَشاطاً) .
(ومَرْخٌ ومَرْختانِ) بِكَسْر النُّون تَثْنِيَة مَرْخة (ومَرَخٌ، محرَّكةً) ، أَسماءُ (مَوَاضِع. ومَرَخَاتٌ، كعَرفاتٍ: مَرْسًى ببحْرِ اليَمَن. وَذُو مَرَخٍ، محرّكةً: وادٍ بالحجاز. و) فِي الحَدِيث ذُكِرَ (ذُو مَرَاخٍ، كسَحَاب) ، وضَبطَه ابْن مَنْظُور وَابْن الأَثير بضمّ الْمِيم: (وادٍ) قُربَ مُزدَلِفةَ، وَقيل: هُوَ جَبَل بمكّةَ، وَيُقَال بالحَاءِ الْمُهْملَة. وَفِي مَرَاصدِ الاطِّلاع تبعا لمعجم أَبي عُبيد البكريّ: مِرَاخٌ، بِالْكَسْرِ: مَوضِعٌ بِتِهامة.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
المَرْخُ: المِزَاحُ، عَن ابْن الأَعرابيّ وَفِي حَدِيث عائشةَ (أَنَّ عَمرَ لَيْسَ ممَّن يُمْرَخُ معَه) ، أَي يُمزَح، هاكذا فسَّروا. وَفِي حَدِيثهَا أَيضاً (لَيْسَ كلُّ النَّاسِ مخرَّخاً عَلَيْهِ) ، ضبطوه كسُكّر. قَالَ الأَزهريّ: هاكذا رَوَاهُ عُثْمَان، أَي لَيْسَ مِمَّن يُستلاَنُ جانبُه. وَقَالُوا: (أَرْخِ يَديْك واستَرْخ، إِنَّ الزِّنَاد من مَرْخ) ، يُقَال ذالك للكريم الّذي لَا يُحتاج أَن تُلِحَّ عَلَيْهِ. فسَّرَه ابْن الأَعرابيّ.
والمِرِّيخ: الذِّئب، جاءَ ذالك فِي قَول عَمْرٍ وذِي الكَلْب.
يَا لَيْتَ شعْري عَنْكَ والأَمْرُ عَمَمْ
مَا فَعَلَ اليَوْمَ أُوَيْسٌ فِي الغَنَمْ
صُبَّ لَهَا فِي الرِّيحِ مِرِّيخٌ أَشَمّ
فاجْتَالَ مِنْهَا لَجْبَةً ذاتَ هَزَمْ
يُرِيد ذِئباً، كنى عَنهُ بالمِرِّيخُ المُحدّد، مثَّله بِهِ فِي سُرْعَته ومَضَائهِ. واجتالَ: اختارَ، فدَلَّ على أَنَّه يُرِيد الذِّئبَ دونَ السَّهْم، لأَنّ السَّهْمَ لَا يخْتَارُ.
ومَرِخَ العَرْفَجُ مَرَخاً فَهُوَ مَرِخٌ: طَابَ وَرَقُه وطالَتْ عِيدانُه. 

مرخ: مرَخَه بالدهن يمرُخُه

(* قوله «يمرخه» هو في خط المؤلف، بضم

الراء، وقال في القاموس ومرخ كمنع). مرخاً ومرَّخه تمريخاً: دهنه. وتمرَّخ به:

ادّهن. ورجل مَرَخٌ ومِرِّيخ: كثير الادّهان.

ابن الأَعرابي: المَرْخُ المزاح، وروي عن عائشة، رضي الله عنها: أَن

النبيّ، صلى الله عليه وسلم، كان عندها يوماً وكان متبسطاً فدخل عليه عمر،

رضي الله عنه، فَقَطَّبَ وتَشَزَّن له، فلما انصرف عاد النبي، صلى الله

عليه وسلم، إِلى انبساطه الأَوّل، قالت: فقلت يا رسول الله كنت متبسطاً

فلما جاء عمر انقبضت، قالت فقال لي: يا عائشة إِن عمر ليس ممن يُمْرَخُ معه

أَي يمزح؛ وروي عن جابر بن عبدالله قال: كانت امرأَة تغني عند عائشة

بالدف فلما دخل عمر جعلت الدفّ تحت رجلها، وأَمرت المرأَة فخرجت، فلما دخل

عمر قال له رسول الله، صلى الله عليه وسلم، هل لك يا ابن الخطاب في ابنة

أَخيك فعلت كذا وكذا؟ فقال عمر: يا عائشة؛ فقال: دع عنك ابنة أَخيك. فلما

خرج عمر قالت عائشة: أَكان اليوم حلالاً فلما دخل عمر كان حراماً؟ فقال

رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ليس كل الناس مُرَخّاً عليه؛ قال الأَزهري:

هكذا رواه عثمان مرخّاً، بتشديد الخاء، يمرخ معه؛ وقيل: هو من مَرَخْتُ

الرجل بالدهن إِذا دهنت به ثم دلكته. وأَمْرَخْتُ العجين إِذا أَكثرت

ماءه؛ أَراد ليس ممن يستلان جانبه. والمَرْخُ: من شجر النار، معروف.

والمَرْخُ: شجر كثير الوَرْي سريعه. وفي المثل: في كلِّ شَجَرٍ نار،

واسْتَمْجَدَ المَرْخُ والعَفَار؛ أَي دهنا بكثرة ذلك

(* قوله «أي دهنا بكثرة دلك»

هكذا في نسخة المؤلف).

واسْتمجَد: استفضل؛ قال أَبو حنيفة: معناه اقتدح على الهوينا فإِن ذلك

مجزئ إِذا كان زنادك مرخاً؛ وقيل: العفار الزند، وهو الأَعلى، والمرخ:

الزندة، وهو الأَسفل؛ قال الشاعر:

إِذا المَرْخُ لم يُورِ تحتَ العَفَارِ،

وضُنَّ بقدْر فلم تُعْقبِ

وقال أَعرابي: شجر مرِّيخ ومَرِخ وقطِف، وهو الرقيق اللين. وقالوا:

أَرْخِ يَدَيْكَ واسْتَرْخْ إِنَّ الزنادَ من مَرْخْ؛ يقال ذلك للرجل الكريم

الذي لا يحتاج أَن تكرّه أَو تلجّ عليه؛ فسره ابن الأَعرابي بذلك؛ وقال

أَبو حنيفة؛ المَرْخ من العضاه وهو ينفرش ويطول في السماء حتى يستظلّ فيه؛

وليس له ورق ولا شوك، وعيدانه سلِبة قضبان دقاق، وينبت في شعب وفي خَشب،

ومنه يكون الزناد الذي يقتدح به، واحدته مرخة؛ وقول أَبي جندب:

فلا تَحْسِبَنْ جاري لَدَى ظلّ مَرْخَةٍ؛

ولا تَحْسِبَنْه نَقْعَ قاعٍ بقَرْقَرِ

خص المرخة لأَنها قليلَة الورق سخيفة الظل. وفي النوادر: عود مِتِّيخٌ

ومِرِّيخٌ طويل ليِّن؛ والمِرِّيخ: السهم الذي يغالى به؛ والمرِّيخ: سهم

طويل له أَربع قذذ يقتدر به الغِلاء؛ قال الشماخ:

أَرِقْتُ له في القَوْم، والصُّبْحُ ساطع،

كما سَطَعَ المرِّيخُ شَمَّرَه الغَالي

قال ابن برّي: وصف رفيقاً معه في السفر غلبه النعاس فأَذن له في النوم،

ومعنى شمَّره أَي أَرسَلَه، والغالي الذي يغلو به أَي ينظر كَمْ مَدَى

ذهابه؛ وقال الراجز:

أَو كمرِّيخ على شِرْيانَةٍ

أَي على قوس شريانة؛ وقال أَبو حنيفة، عن أَبي زياد: المِرِّيخ سهم يضعه

آل الخفة وأَكثر ما يُغلُون به لإِجراء الخيل إِذا استبقوا؛ وقول عمرو

ذي الكلب:

يا لَيتَ شعري عنْكَ، والأَمرُ عَمَمْ،

ما فَعَل اليومَ أُوَيْسٌ في الغَنمْ؟

صَبَّ لها في الرِّيحِ مرِّيخٌ أَشَمْ

إِنما يريد ذئباً فكنى عنه بالمرِّيخ المحدّد، مثله به في سرعته ومضائه؛

أَلا تراه يقول بعد هذا:

فاجْتَالَ منها لَجْبَةً ذاتَ هزَمْ

اجتال: اختار، فدل ذلك على أَنه يريد الذئب لأَنَّ السهم لا يختار.

والمرِّيخ: الرجل الأَحمق، عن بعض الأَعراب. أَبو خيرة: المرِّيخ والمرِّيجُ،

بالخاء والجيم جميعاً، القَرْن ويجمعان أَمْرِخَةً وأَمْرُجة؛ وقال أَبو

تراب: سأَلت أَبا سعيد عن المريخ والمريج فلم يعرفهما، وعرف غيره

المرّيخ والمرّيج: كوكب من الخُنَّس في السماءِ الخامسة وهو بَهرام؛

قال:فعندَ ذاك يطلُعُ المرِّيخُ

بالصُّبْح، يَحكي لَوْنَه زَخِيخُ،

من شُعْلَةٍ ساعَدَها النَّفِيخُ

قال ابن الأَعرابي: ما كان من أَسماء الدراري فيه أَلف ولام، وقد يجيء

بغير أَلف ولام، كقولك مرِّيخ في المرِّيخ، إِلا أَنك تنوي فيه الأَلف

واللام.

وأَمْرَخَ العجينَ إِمْراخاً: أَكثَرَ ماءَه حتى رق. ومَرِخ العَرْفَجُ

مَرَخاً، فهو مَرِخٌ: طاب ورقَّ وطالت عيدانه.

والمَرِخ: العَرْفج الذي تظنه يابساً فإِذا كسرته وجدت جوفه رطباً.

والمُرْخَة: لغة في الرُّمْخَةِ، وهي البَلَحة. والمرِّيخُ:

المرْدَاسَنْجُ.

وذو المَمْرُوخِ: موضع. وفي الحديث ذكر ذي مُراخٍ، هو بضم الميم، موضع

قريب من مزدلفة؛ وقيل: هو جبل بمكة، ويقال بالحاء المهملة.

ومارخَة: اسم امرأَة. وفي أَمثالهم: هذا خِباءُ مارخَةَ

(* قوله «هذا

خباء مارخة» بخاء معــجمة مكسورة ثم باء موحدة، وقوله كانت تتفخر بفاء ثم خاء

معــجمة كذا في نسخة المؤلف. والذي في القاموس مع الشرح: ومارخة اسم

امرأَة كانت تتخفر ثم وجدوها تنبش قبراً، فقيل هذا حياء مارخة فذهبت مثلاً

إلخ. وتتخفر بتقديم الخاء المعــجمة على الفاء من الخفر، وهو الحياء، وقوله

هذا حياء إلخ، بالحاء المهملة ثم المثناة التحتية). قال: مارخة اسم امرأَة

كانت تتفخر ثم عثر عليها وهي تنبش قبراً.

ظَلّالٌ

ظَلّالٌ:
بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وقد جاء في الشعر مخففا ومشدّدا، والتشديد أولى فيما ذكر السّهيلي أنه فعّال من الظل كأنه موضع يكثر فيه الظلّ، وظلال بالتخفيف لا معنى له، قال: وأيضا فإنّا وجدناه في الكلام المنثور مشددا وكذلك قيّد في كلام ابن إسحاق في السيرة، ووجدته أنا في بعض الدواوين المعتبرة الخط بالطاء المهملة، والأول أصحّ:
وهو ماء قريب من الرّبذة، عن ابن السكيت، وقال غيره: هو واد بالشربّة، وقال أبو عبيد:
ظلال سوان على يسار طخفة وأنت مصعد إلى مكة وهي لبني جعفر بن كلاب أغار عليهم فيه عيينة بن الحارث بن شهاب فاستخفّ أموالهم وأموال السلميّين، وأكثر ما يجيء مخففا، وقال عروة بن الورد:
وأيّ الناس آمن بعد بلج ... وقرّة صاحبيّ بذي ظلال
ألمّا أغزرت في العسّ برك ... ودرعة بنتها نسيا فعالي؟
سمنّ على الربيع فهنّ ضبط ... لهنّ لبالب حول السّخال
قال عبد الملك بن هشام: لما بلغ رسول الله، صلى الله عليه وسلّم، أربع عشرة سنة أو خمس عشرة سنة، فيما حدّثني أبو عبيدة النحوي عن أبي عمرو بن العلاء هاجت حرب بين قريش ومن معهم من كنانة وبين قيس عيلان، وكان الذي هاجها أن عروة الرّحّال ابن عتبة بن جعفر بن كلاب أجار لطيمة للنعمان بن المنذر فقال له البرّاض بن قيس أحد بني ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة: أتجيرها على كنانة؟
قال: نعم وعلى الخلق كله! فخرج فيها عروة وخرج البراض يطلب غفلته حتى إذا كان بتيمن ذي ظلال بالعالية غفل عروة فوثب عليه البراض فقتله في الشهر الحرام فلذلك سمّي الفجار، وقال البراض في ذلك:
وداهية تهمّ الناس قبلي ... شددت لها بني بكر ضلوعي
هدمت بها بيوت بني كلاب، ... وأرضعت الموالي بالضّروع
رفعت له يديّ بذي ظلال ... فخرّ يميد كالجذع الصريع
وقال لبيد بن ربيعة:
فأبلغ إن عرضت بني كلاب ... وعامر، والخطوب لها موالي
وبلّغ إن عرضت بني نمير ... وأخوال القتيل بني هلال
بأنّ الوافد الرّحّال أمسى ... مقيما عند تيمن ذي ظلال
قال عبيد الله الفقير إليه: في هذا عدّة اختلافات، بعضهم يرويه بالطاء المهملة وبعضهم يرويه بتشديد اللام والظاء المعــجمة، وقد حكيناه عن السهيلي، وبعضهم يرويه بتخفيف اللام والظاء المعــجمة، وأكثرهم قال:
هو اسم موضع، وقال قوم في قول البراض: إن ذا ظلال اسم سيفه، قال السهيلي: وإنما خففه لبيد وغيره ضرورة، قال: وإنما لم يصرفه البراض لأنه جعله اسم بقعة فلم يصرفه للتعريف والتأنيث، فإن قيل:
كان يجب أن يقول بذات ظلال أي ذات هذا الاسم المؤنث كما قالوا ذو عمرو أي صاحب هذا الاسم، ولو كانت أنثى لقالوا: ذات هند، فالجواب: إن قوله بذي يجوز أن يكون وصفا لطريق أو جانب يضاف إلى ذي ظلال اسم البقعة، وأحسن من هذا كله أن يكون ظلال اسما مذكّرا علما، والاسم العلم يجوز ترك صرفه في الشعر كثيرا.

حفض

(حفض)
الْعود وَنَحْوه حفضا حناه وَالشَّيْء أَلْقَاهُ

(حفض) الشَّيْء من يَده حفضه

حفض


حَفَضَ(n. ac. حَفْض)
a. Bent, curved ( piece of wood ).
b. Threw behind one.

حَفَض
(pl.
حِفَاْض
أَحْفَاْض)
a. Household goods & chattels ( packed up).
b. Baggage-camel.
حفض الحَفَضُ: القَعُوْدُ بما عليه، وقيل: هو الجُوَالِقُ فيه المَتَاعُ، وقيل عَمَدُ الأخْبِيَةِ. والحَفَضُ: صِغَارُ الإِبِل أَوَّلَ ما تُرْكَبُ، وجَمْعُه: أحْفاضٌ. وحَفَضْتُ الشَّيْءَ أحْفِضُه حَفْضاً وحَفَّضْتُه تَحْفِيْضاً: أي ألْقَيْتُه وطَرَحْتُه. والحَفْضُ: عَطْفُ الشَّيْءِ. وحُفِّضَتْ أرْضُنا، وأرْضٌ مُحَفَّضٌ: أي يابِسَةٌ.
[حفض] الحَفضُ، بالتحريك: البعيرُ الذي يَحمل خُرْثيَّ البيتِ. والجمع أَحْفاضٌ. قال رؤبة:

يا ابن قروم لسن بالاحفاض * والحَفضُ أيضاً: متاع البيت إذا هُيِّئَ لِيُحْمَلَ. قال عمرو بن كلثوم ونحن إذا عماد القوم خَرَّتْ * على الأَحْفاضِ نَمْنَعُ مَنْ يلينا * أي خَرَّتْ على المتاع. ويروى " عن الأَحْفاضِ "، أي خَرَّتْ عن الإبل التي تحمل خُرْثيَّ البيت. وحَفَضْتُ العودَ حفْضاً: حَنَيْتُهُ وعطفته. قال رؤبة:

إما ترى دهرا حناني حفضا * فجعله مصدرا لحناني، لان حناني وحفضنى واحد. قال الاصمعي: حفضت الشئ: ألقيته من يدي وطرحته. قال: ومنه حفضته تحفيضا. قال أمية: وحفضت البدور وأردفتهم * فضول الله وانتهت القسوم * قال: ويروى " النذور ".
الْحَاء وَالْفَاء وَالضَّاد

حَفَضَ الْعود يَحْفِضُه حَفْضا، حناه. قَالَ رؤبة:

إمَّا تَرىْ دَهْرِي حَناني حَفْضَا

وحفَضَ الشَّيْء وحَفّضَه، كِلَاهُمَا: قشره وألقاه.

والحَفَضُ، الْبَيْت. والحَفَضُ، مَتَاع الْبَيْت. وَزَعَمُوا أَن رجلا كَانَ بَنو أَخِيه يؤذونه فَدَخَلُوا بَيته فقلبوا مَتَاعه، فَلَمَّا أدْرك وَلَده صَنَعُوا مثل ذَلِك بأَخيه، فَشَكَاهُمْ فَقَالَ:

يومٌ بِيَوْمِ الحَفَضِ المُجوِّرِ

يضْرب هَذَا للرجل صنع بِهِ رجل شَيْئا، وصنع بِهِ الآخر مثله. وَقيل: الحفَضُ، وعَاء الْمَتَاع كالجوالق وَنَحْوه.

والحفَضُ أَيْضا، عَمُود الخباء.

والحَفضُ: الْبَعِير الَّذِي يحمل الْمَتَاع.

والحَفضُ أَيْضا، الصَّغِير من الْإِبِل أول مَا يركب.

وَالْجمع من كل ذَلِك أحفاضٌ وحِفاض.

وانه لحَفَضُ علم، أَي قَلِيله رثه، شبه علمه فِي قلته بالحفَضِ الَّذِي هُوَ صَغِير الْإِبِل، وَقيل: بالشَّيْء الْملقى. فَأَما قَول عَمْرو بن كُلْثُوم:

ونحنُ إِذا عِمادُ الحَيِّ خَرَّتْ ... عَن الأحْفاضِ نَمْنَعُ مَنْ يلينا

فقد روى فِيهِ: عَن، وعَلى. فَمن قَالَ: عَن الأحفاضِ، عَنى الْإِبِل الَّتِي تحمل الْمَتَاع. وَمن قَالَ: على الأحْفاضِ، عَنى الْأَمْتِعَة، أَو أوعيتها كالجوالق وَنَحْوهَا. وَقيل: الأحْفاضُ هَاهُنَا، صغَار الْإِبِل أول مَا تركب، وَكَانُوا يكنونها فِي الْبيُوت من الْبرد، وَلَيْسَ هَذَا بِمَعْرُوف.

والحفَضُ، حجر يبْنى بِهِ.

والحَفَضُ: عــجمة جرة تسمى الحفول عَن أبي حنيفَة قَالَ: وكل عــجمة من نَحْوهَا حَفَضٌ.

حفض: الحَفْضُ: مصدر قولك حَفَضَ العُودَ يَحْفضُه حَفْضاً حَناه

وعَطَفه؛ قال رؤبة:

إِمّا تَرَيْ دَهْراً حَناني حَفْضا،

أَطْرَ الصَّناعَينِ العَريشَ القَعْضا

فجعله مصدراً لحناني لأَن حَناني وحَفَضَني واحد. وحَفَّضْت الشيءَ

وحَفَضْته إِذا أَلْقَيْته. وقال في قول رؤبة حَناني حَفْضاً أَي أَلقاني؛

ومنه قول أُمية:

وحُفِّضَت النُّذورُ وأَرْدَفَتْهُمْ

فُضُولُ اللّه، وانْتَهَتِ القُسومُ

قال: القُسومُ الأَيمان، والبيت في صفة الجنة. قال: وحُفِّضَت طُومِنَت

وطُرحَت، قال: وكذلك قول رؤبة حَناني حَفْضاً أَي طامَنَ مِني، قال:

ورواه بعضهم حُفِّضَت البُدور، قال شمر: والصواب النذور. وحَفَضَ الشيءَ

وحَفَّضَه، كلاهما: قَشَرَه وأَلْقاه. وحَفَّضْت الشيءَ: أَلْقَيْتُه من يدي

وطرحته.

والحَفَضُ: البيت، والحَفَضَ متاعُ البيت، وقيل: متاعُ البيت إِذا هيئَ

للحمل. قال ابن الأَعرابي: الحَفَضُ قُماشُ البيت ورديءُ المتاع

ورُذالُه والذي يُحْمَل ذلك عليه من الإِبل حَفَضٌ، ولا يكاد يكون ذلك إِلا

رُذالُ الإِبل، ومنه سمي البعير الذي يحمله حَفَضاً به؛ ومنه قول عمرو بن

كلثوم:

ونَحْنُ إِذا عِمادُ الحيِّ خَرَّتْ

على الأَحْفاضِ، نَمْنَعُ ما يَلِينا

قال الأَزهري: وهي ههنا الإِبل وإِنما هي ما عليها من الأَحْمال، وقد

روي في هذا البيت: على الأَحْفاضِ وعن الأَحْفاضِ، فمن قال عنِ الأَحْفاض

عَنى الإِبلَ التي تحمل المتاع أَي خرَّت عن الإِبل التي تحمل خُرْثيَّ

البيت، ومن قال على الأَحْفاض عَنى الأَمْتِعَةَ أَو أَوْعِيَتَها

كالجُوالِق ونحوها؛ وقيل: الأَحْفاضُ ههنا صغارُ الإِبل أَول ما تُرْكَب وكانوا

يُكِنُّونها في البيوت من البَرْد، قال ابن سيده: وليس هذا بمعروف. ومن

أَمثال العرب السائرة: يَوْمٌ بيوم الحَفَضِ المُجَوَّر؛ يضرب مثلاً

للمُجازاة بالسُّوء؛ والمُجَوَّرُ: المُطَوَّحُ، والأَصل في هذا المثل زعموا

أَن رجلاً كان بنو أَخيه يُؤْذُونه فدخلوا بيته فقلبوا متاعَه، فلما

أَدْرَكَ ولدُه صنعوا مثل ذلك بأَخيه فشكاهم فقال:

يَوْمٌ بيومِ الحَفَضِ المُجَوَّرِ

يضرب هذا للرجل صَنَع به رجلٌ شيئاً وصَنَعَ به الآخرُ مثلَه، وقيل:

الحَفَضُ وعاء المتاع كالجُوالِق ونحوه، وقيل: بل الحَفَضُ كلُّ جُوالق فيه

متاع القوم. قال يونس: ربيعةُ كلُّها تجعل الحَفَضَ البعيرَ وقيسٌ تجعل

الحَفَضَ المتاع. والحَفَضُ أَيضاً: عمود الخباء. والحَفَضُ: البعير الذي

يحمل المتاع. الأَزهري: قال ابن المظفر الحَفَضُ قالوا هو القَعُود بما

عليه، وقال: الحَفَضُ البعير الذي يحمل خُرْثِيَّ المتاع، والجمع

أَحْفاضٌ؛ وأَنشد لرؤبة:

يا ابن قُرومٍ لَسْنَ بالأَحْفاضِ،

من كلِّ أَجْأَى مِعْذَم عَضّاضِ

المِعْذَمُ: الذي يَكْدِمُ بأَسْنانه. والحَفَضُ أَيضاً: الصغيرُ من

الإِبل أَول ما يركب، والجمع من كل ذلك أَحْفاضٌ وحِفاضٌ. وإِنه لَحَفَضُ

عِلْمٍ أَي قَلِيله رَثه، شبَّه عِلْمَه في قِلَّتِه بالحَفَضِ الذي هو

صغير الإِبل، وقيل: بالشيء المُلْقَى. ويقال: نِعْمَ حَفَضُ العِلْمِ هذا

أَي حاملُه. قال شمر: وبلغني عن ابن الأَعرابي أَنه قال يوماً وقد اجتمع

عنده جماعة فقال: هؤلاءِ أَحْفاضُ عِلْمٍ وإِنما أُخِذ من الإِبل الصغار.

ويقال: إِبل أَحْفاضٌ أَي ضعيفة.

وفي النوادر: حَفَّضَ اللّه عنه وحَبَّضَ عنه أَي سَنَحَ عنه وخَفَّفَ.

قال ابن بري: والحَفِيضةُ الخَلِيَّة التي يُعَسّل فيها النحل، وقال:

قال ابن خالويه وليست في كلامهم إِلا في بيت الأَعشى وهو:

نَحْلاً كَدَرْداقِ الحَفِيضة مَرْ

هوباً، له حولَ الوَقُودِ زَجَلْ

والحَفَضُ: حجَرٌ يبنى به. والحَفَضُ: عَــجَمَةُ شجرة تسمَّى الحِفْوَلَ؛

عن أَبي حنيفة، قال: وكل عَــجَمةٍ من نحوها حَفَضٌ.

قال ابن دريد في الجمهرة: وقد سَمَّت العرب مُحَفِّضاً.

حفض
حَفَضَهُ حَفْضاً: أَلْقَاهُ وطَرَحَهُ مِنْ يَدَيْه، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عَن الأَصْمَعِيّ، والصَّاغَانِيُّ عَن شَمِرٍ، كحَفَّضَه تَحْفِيضاً، عَن الأَصْمَعِيّ وَحْدَه. وأَنشَد الجَوْهَرِيّ لأُمَيَّةَ بن أَبِي الصَّلْتِ فِي صِفَةِ الجَنَّة:
(وحُفِّضَتِ النُّذُورُ وأَردَفَتْهُمْ ... فَضُولُ اللهِ وانْتَهَت القُسُومُ)
ويُرْوَى: البُدُورُ، كَمَا فِي الصّحاح. وَقَالَ الصَّاغَانِيّ: هذِه رِوَايَة شمِرٍ، ورَوَاه غَيْرُهُ: وخفِّضَت، بالخَاءِ المُعْــجَمَة، وَهِي الرِّوَايَة الصَّحيحَة. يَقُولُ: إِذا انْتَهَوْا إِلى الجَنَّة حَلَّ لَهُم الطَّعَامُ، وسَقَطَتْ عَنْهُم النُّذُورُ، فَلَا صَوْمَ عَلَيْهِم. انْتَهَة. وَقَالَ غَيْرُه: حُفِّضَت: طُومِنَت وطُرِحَتْ. حَفَضَ العُودَ حَفْضاً: حَنَاهُ وعَطَفَه. قَالَ رُؤْبةُ: إِمَّا تَرَى دَهْراً حَنَانِي حَفْضَا أَطْرَ الصَّنَاعَين العَرِيشَ القَعْضَا قَالَ الجَوْهَرِيّ: فجَعَلَهُ مَصْدَراً لحَنَانِي، لأَنَّ حَنَانِي وحَفَضَنِي وَاحِدٌ. والحَفَضُ، مُحَرَّكَةً: مَتَاعُ البَيْتِ، وقُمَاشُه، ورَديءُ المَتَاعِ ورُذَالُه، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. وَقيل: هُوَ مَتَاعُ البَيْت إِذا هُيِّئَ للحَمْلِ. وَفِي الصّحاح: لِيُحْمَلَ. وَقيل: الحَفَضُ: وِعَاءُ المَتَاعِ، كالجُوَلِقِ ونَحْوِه. وَقيل: بل الحَفَضُ: كُلُّ جُوَالِقٍ فِيه مَتَاعُ القَوْمِ. الحَفَضُ أَيضاً: البَعِيرُ الذِي يَحْمِلُه. وَفِي الصّحاح: يَحْمِلُ خُرْثِيَّ البَيْتِ، وَفِي العَيْنِ: خُرْثِيَّ المَتَاعِ. وقَالُوا: هُوَ القَعُودُ بِمَا عَلَيْهِ. وَقَالَ يُونُس: رَبِيعَة كُلُّهَا تَجْعَل الحَفَضَ لِلْبَعِيرِ، وَقيس وتَجْعَل الحَفَضَ للمَتَاعِ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: الَّذِي يَحْمِل قُمَاشَ البَيْتِ هُوَ الحَفَضُ، وَلَا يَكاد يَكُونُ ذلِك إِلاّ رُذَالَ الإِبِلِ، وَبِه سُمِّيَ البَعِيرُ الّذي يَحْمِلُه حَفَضاً.
قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الحَفَضُ: بَيْتُ الشَّعرِ بعُمُدِه وأَطْنَابِه، وَهُوَ الأَصْلُ. قَالَ غَيْرُه: الحَفَضُ: حَامِلُ العَلَمِ وَهُوَ مَجَاز: يُقَالُ: نِعْم حَفَضُ العِلْمِ هذَا، أَي حَامِلُه. قَالَ شَمِر: وبَلَغَنِي عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ أَنَّهُ قَالَ يَوْماً وَقد اجْتَمَعَ عِنْدَه جَمَاعَةٌ فَقَالَ: هؤُلاءِ أَحْفَاضُ عِلْمٍ، وإِنَّمَا أُخِذَ من الإِبِلِ الصِّغَارِ.)
من المَجاز: الحَفَضُ: الجَمَلُ الضَّعِيفُ. ويُقَال: إِبِلٌ حِفَاضٌ، أَي ضَعِيفَة. وقِيلَ: الحَفَضُ: الصَّغِيرُ منَ الإبِلِ أَوَّلَ مَا يُرْكَبُ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وإِنَّمَا سُمِّيَ البَعِيرُ الذَّلُولُ حَفَضاً لأَنَّهُم كَانٌ وَا يَخْتَارُون لحَمْلِ بُيُوتِهِم أَذَلَّ الإِبِلِ لئَلاَّ يَنْفِرَ، فسُمِّيَ البَعِيرُ حَفَضاً، وتَقَدَّم عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ مِثْلُ ذلِكَ. قيل: الحَفَضُ: عَمُودُ الخِبَاءِ، ج حِفَاضٌ كجَبَل وجِبَال، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ:
(بمَلْقَى بُيُوتٍ عُطِّلَت بحِفَاضِهَا ... وأَنَّ سَوَادَ اللِّيْلِ شُدَّ عَلَى مُهْرِي)
وأَحْفَاضٌ، كسَبَبٍ وأَسْبَاب، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. وأَنْشَدَ قولَ عَمْرِو ابْنِ كُلْثُوم:
(ونَحْنُ إِذَا عِمَادُ الحَيِّ خَرَّتْ ... على الأَحْفَاضِ نَمْنَعُ مَا يَلِينَا)
ويُرْوَى: مَنْ يَلِينَا، أَي خَرَّتْ على المَتَاع. ويُرْوَى: عَن الأَحْفَاضِ، أَي خَرَّتْ عَنِ الإِبِل الَّتِي تَحْمِلُ المَتَاعَ، كَمَا فِي الصّحاح. وَفِي اللِّسَان: مَنْ قَالَ عَن الأَحْفَاضِ عَنى الإِبِلَ الَّتِي تَحْمِلُ المَتَاعَ، ومَنْ قَالَ عَلَى الأَحْفَاضِ عَنَى الأَمْتِعَةَ أَو أَوْعِيَتَهَا كالجُوَالِقِ ونَحْوِها. وَفِي التَّكْمِلَة: وَقيل: هِيَ عُمُدُ الأَخْبِيَةِ، ومثْلُه فِي العُبَابِ. وَقيل: الأَحْفاضُ هُنَا: صِغَارُ الإِبِل أَوَّلَ مَا تُرْكَبُ، وكانُوا يُكِنُّونَهَا فِي البُيُوتِ مِنَ البَرْدِ. قَالَ ابنُ سِيدَه: ولَيْسَ هذَا بمَعْرُوفٍ. من أَمْثَالِهِم: يَوْمٌ بِيَوْمِ الحَفَضِ المُجَوَّرِ. أَي هذَا بِمَا فَعَلْتُ أَنَا بعَمِّي، وَقد تَقَدَّم شَرْحُه فِي حرف الرَّاء فِي ج ور فراجِعْه. وحَفَّضَتُهُم تَحْفِيضاً: طَرَحْتُهم خَلْفِي وخَلَّفْتُهُم. قَالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ الهُذَلِيّ:
(بسَاقٍ إِذا أُولَى العَدِيِّ تَبَدَّدُوا ... يُحَفِّضُ رَيْعَانَ السُّعَاةِ سَعِيرُهَا)
فِي النَّوَادِر: حَفَّضَ اللهُ عَنه، وحَبَّضَ عَنْهُ، أَي سَبَّخَ عَنْه وخَفَّف. يُقَال: حَفَّضَ الأَرْضَ، أَي يَبَّسَهَا. وَقَالَ أَبو نَصْرٍ: يُقَال: حُفِّضَتْ أَرْضُنَا وَهِي مُحَفَّضٌ، كمُعَظَّمٍ، بغَيْر هَاءٍ، وَهِي لُغَةُ هُذَيْلٍ، أَي يَابِسَةٌ مُقَعْقَعَةٌ، كَمَا فِي العُبَابِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: حَفَضَ الشَّيْءَ: قَشَرَهُ. وَيُقَال: إِنَّهُ لحَفَضُ عِلْمٍ، أَي قَلِيلُه رَثُّهُ، شَبَّهَ عِلْمَه فِي قِلَّتِه بالحَفَضِ، الَّذِي هُوَ صَغِيرُ الإِبِلِ، وقِيلَ بالشَّيْءِ المُلْقَى. قَالَ ابْن بَرِّيّ: والحَفِيضَةُ: الخَلِيَّةُ الّتِي يُعَسِّلُ فِيهَا النَّحْلُ. قَالَ: وَقَالَ ابنُ خالَوَيْه: ولَيْسَت فِي كَلَامهم إِلاَّ فِي بَيْتِ الأَعْشَى وَهُوَ:
(نَحْلاً كدُرْدَاقِ الحَفِيضَةِ مَرْ ... هُوباً لَهُ حَوْلَ الوَقُودِ زَجَلْ)
والحَفَضُ: حَجَرٌ يُبْنَى بِهِ. والحَفْضُ: عَــجَمَةُ شَجَرَةٍ تُسَمَّى الحِفْوَلَ، عَن أَبِي حَنيفَةَ. قَالَ: وكُلُّ عَــجَمَة من نَحْوِهَا حَفَضٌ. وَفِي الجَمْهَرَة: وَقد سَمَّت العَرَبُ مُحَفِّضَاً، أَي كمُحَدِّث.

بلدم

(بلدم)
سكت خوفًا
بلدم: البَلدَمُ: الثقيل في المنطق، البليد المخبر ومُقَدَّمُ الصَّدْر بَلْدَمٌ. دنباوند: بلدةٌ فيها الضَّحّاك وهو بيوراسب ذو الحَيَّتَيْنِ. الساحر، يقال: إنَّه محبوس في جبلها. 
[بلدم] بَلْدَمَ الرجلُ، إذا فَرِقَ فسكت، بدال غير معــجمة. وبلدم الفرس: ما اضطرب من حلقومه، بالدال والذال جميعا، عن أبى زيد. وقال الاصمعي في كتاب الفرس: ما اضطرب من حلقومه ومريئه وجرانه. وقرأته على أبى سعيد بذال معــجمة. والبلندم: الرجل الثقيل المضطرب الخلق. قال الراجز: ما أنت إلا أعفك بلندم هردبة هوهاءة مزردم
[ب ل د م] والبَلْدَمُ: مُقَدَّمُ الصَّدْرِ، وقيل: الحُلْقُومُ وما اتَّصَلَ به من الَمرِىءِ. وقيلَ: هي بالذّالِ. وبَلْدَمَ الرَّجُلُ بَلْدَمِةً: فَرِقَ فسَكَتِ. والبَلْنَدم، والبَلْدَمُ، والبِلْدَامَةُ: الثَّقِيلُ المَنْظَرِ البَلِيدُ. والبَلْتَمُ: لُغَةٌ في ذلك أَُرَى. وسَيْفٌ بَلْدَمٌ: لا يَقْطَعُ. [ب أد ل] والبَأْدَلَةُ: اللَّحْمَةُ بين الإِبطِ والثُّنْدُوَةِ كُلِّها، وقِيلَ: هي أَصْلُ الثَّدْىِ. وقِيلَ: ما بَيْنَ العُنُقِ إِلى التَّرْقُوَةِ. وقِيلَ: هي جانِبُ المَأْكَمَةِ، وقِيلَ: هي لَحْمُ الثَّدْيَيْنَ. وقِيلَ: هي ثُلاِثَّيةٌ لقولهم: بَدِلَ: إِذا شَكَا ذِلَك، وقد تقدم. والبَأْدَلَةُ: مِشْيَةٌ سَرِيعَةٌ.
بلدم

(البَلْدَمُ، كَجَعْفَرٍ: مُقَدَّمُ الصَّدْرِ، أَو الحُلْقُومُ وَمَا اتَّصَلَ بِهِ من المَريءِ) ، كَذَا فِي المُحْكَم، (أَو مَا اضْطَرَبَ من حُلْقُومِ الفَرَسِ) وَمَرِيئِهِ وجِرانِه، قَالَه الأصمعيّ فِي كتاب الفَرَس، وَنَقله الجوهريّ، قَالَ ابنُ برِّي: وَمِنْه قَول الراجز:
(مَا زالَ ذِئْبُ الرَّقْمَتَيْن كُلَّما ... دارَتْ بَوَجْهٍ دارَ مَعْها أَيْنَما)

(حَتَّى اخْتَلَى بالنابِ مِنْها البَلْدَما ... )

(و) البَلْدَم: الرجلُ (البَلِيدُ) فِي المَخْبَر (الثَّقِيلُ المَنْظَرِ المُضْطَرِبُ الخَلْقِ، كالبَلَنْدَمِ) ، كَسَفَرْجَلٍ، وَأنْشد الجوهريُّ للراجِز:
(مَا أَنْتَ إِلاَّ أَعْفَكٌ بَلَنْدَمُ)
هِرْدَبَّةٌ هَوْهاءَةٌ مُزَرْدَمُ)

(والبِلْدام والبِلْدامَةِ، بِكَسْرِهما) .
(و) البَلْدَمُ: (السَّيْفُ الكَهام) الَّذِي لَا يَقْطَعُ.
(وَبْلَدَمَ) الرجلُ: (خافَ) ، وَفِي الصّحاح: فَرِقَ فَسَكَت.
[] وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:

أُرْشُذُونَةُ

أُرْشُذُونَةُ:
بالضم ثم السكون، وضم الشين المعــجمة، والذال المعــجمة، وواو ساكنة، ونون، وهاء: مدينة بالأندلس معدودة في أعمال ريّة قبلي قرطبة، بينها وبين قرطبة عشرون فرسخا.

عيا

(عيا) الرجل عايا وَصَاحبه عاياه
ع ي ا: (الْعِيُّ) ضِدُّ الْبَيَانِ. وَقَدْ (عَيَّ) فِي مَنْطِقِهِ فَهُوَ (عَيِيٌّ) عَلَى فَعْلٍ. وَ (عَيِيَ) يَعْيَا بِوَزْنِ رَضِيَ يَرْضَى فَهُوَ (عَيِيٌّ) عَلَى فَعِيلٍ. وَيُقَالُ أَيْضًا: (عَيَّ) بِأَمْرِهِ وَ (عَيِيَ) إِذَا لَمْ يَهْتَدِ لِوَجْهِهِ. وَالْإِدْغَامُ أَكْثَرُ. وَأَعْيَاهُ أَمْرُهُ. وَتَقُولُ فِي الْجَمْعِ: (عَيُوا) مُخَفَّفًا كَمَا مَرَّ فِي حَيُوا. وَيُقَالُ أَيْضًا: (عَيُّوا) مُشَدَّدًا. وَ (أَعْيَا) الرَّجُلُ فِي الْمَشْيِ فَهُوَ (مُعْيٍ) . وَلَا يُقَالُ: عَيَّانٌ، وَ (أَعْيَاهُ) اللَّهُ كِلَاهُمَا بِالْأَلِفِ. وَ (أَعْيَا) عَلَيْهِ الْأَمْرُ وَ (تَعَيَّا) وَ (تَعَايَا) بِمَعْنًى. وَدَاءٌ (عَيَاءٌ) أَيْ صَعْبٌ لَا دَوَاءَ لَهُ كَأَنَّهُ أَعْيَا الْأَطِبَّاءَ. وَ (الْمُعَايَاةُ) أَنْ تَأْتِيَ بِشَيْءٍ لَا يُهْتَدَى لَهُ.
(عيا) - في حَديثِ الزُّهْرِي: أَنَّ بَرِيدًا من بَعضِ المُلوكِ جَاءَه يَسْأَله عن رَجُل مَعَه ما مَع الرَّجُل، وما مَعِ المرأة، كيف يُورَّث؟ قال: من حَيثُ يَخْرج المَاءُ الدَّافِق. فقِيل فيه:
ومُهِمَّةٍ أَعيَا القُضاةَ عُياؤُها
تَذَرُ الفَقِيهَ يشُكُّ شَكَّ الجَاهِلِ
عجَّلتَ قَبلَ حَنِيذِها بشِوَائِها
وقَطَعْتَ مُحْرَدَها بحُكْمٍ فَاصِلِ 
العُيَاءُ كالعقَام والعُضَال؛ من عَيِىَ بالأَمْر. والمُجْرَد: المُقَطَّع،
: أي لم تَسْتَأْن بالجَواب، ورَمَيتَ به بَدِيهَةً كَمَنْ نزل به ضيفٌ تَعجَّل قِرَاه بما افْتَلذَ من كَبِدها، واقْتَطع من سَنَامِها، ولم يَحْبِسْه على الحَنِيذِ والقَدِيرِ ، وتَعْجِيلُ القِرَى مَحمودٌ عِنْدَهُم.
- في الحَدِيثِ: "شِفَاءُ العِيِّ السُّؤَالُ"
: أي الجَهْل. وقد عَيَّ وعَيِىَ به يَعْيَا عِيًّا.
[عيا] نه: فيه: زوجي "عياياء" طباقاء، هو العنين تعييه مباضعة النساء وهو من الإبل ما لا يضرب ولا يلقح. ش: أو غياياء شك من الراوي أو تنويع من الزوجة- ويشرح في غ. نه: ومنه: شفاء "العي" السؤال، وقد عيي بهتم بحمد الله وحسن توفيقه السفر الثاني من "مجمع بحار الأنوار في غرائب التنزيل ولطائف الأخبار" في الحادي عشر من شهر الله المبارك رمضان ضوعف قدره وأجر من عظمه من سنة ست وسبعين وتسعمائة الهجرية، في البلد المسمى بالفتن، صانها الله من الفتن، وصان أهلها من موجبات النقم، وتاب عليهم مما يوجب صولة الأيام واستمرار البرم، ويوفقهم لما يوجب استمرار النعم، وذلك من بلاد الكجرات من أقطار الهند. فالحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام التام على سيد رسله المعتام، وعلى جميع صحبه الكرام، وتابعيهم بالإحسان على الدوام، وبارك لنا في أقوالنا وأحوالنا وأفعالنا ببركة أولئك العظام، وبحرمة الشهر الحرام، وتاب علينا بالتوبة المدام وغفر ذنوبنا الجسام، مع والدينا وأولادنا وأخلائنا بحرمة اسمه السلام، ويتلوه في الثالث حرف الغين المعــجمة ختمه الله بالخير وحسن العاقبة مع الخاتمة آمين آمين آمين- هكذا وجدنا في المنقول عنه من عبارة المصنف رحمة الله عليه.
وحسب تجزئته هذه انتهى الجزء الثاني إلى حرف العين وكان تمام طبعه
في المطبع العالي لمنشي نو لكشور بالطبعة الأولى في شهر رمضان سنة
1283هـ، وبالطبعة الثانية في شهر رمضان سنة 1314هـ؛
وأما بالطبعة الجديدة بمطبعة دائرة المعارف العثمانية فهذا هو الجزء الثالث
ينتهي إلى حرف العين، وقد وقع الفراغ من طبعه بعد المعارضة
بنسخ الكتاب والتصحيح يوم الجمعة الرابع والعشرين
من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة
بعد الألف من الهجرة النبوية على صاحبها ألف ألف
صلاة وتحية= 18/ يونيو سنة 1971م.
ويتلوه في الجزء الرابع حرف الغين المعــجمة.
(تم الجزء الثالث) بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، والصلاة والسلام على الكمال والدوام، على سيد رسله العتام، صلاة تمحو السيئات، وترفع الحسنات، وتكفر الهفوات، وتزيد البركات؛ ونشهد أن لا إله إلا الله شهادة تزيل موجبات النقم، وتزيد مقتضيات النعم؛ وبعد فهذا ثلث ثالث من "مجمع بحار الأنواع في غرائب التنزيل ولطائف الأخبار".

 بابه مع الباء

عيا: عَيَّ بالأَمرِ عَيّاً وعَيِيَ وتَعايا واسْتَعْيا؛ هذه عن

الزجَّاجي ، وهو عَيٌّ وعَييٌ وعَيَّانُ: عجز عنه ولم يُطِقْ إحْكامه. قال

سيبويه: جمع العَييِّ أَعْيِياءُ وأَعِيَّاءُ، والتصحيح من جهة أَنه ليس على

وزن الفِعْلِ، والإعْلال لاسْتِثقالِ اجتماع الياءَينِ، وقد أَعْياه

الأمرُ؛ فأَمَّا قول أبي ذؤيب:

وما ضَرَبٌ بَيْضاءُ، يأْوِي مَلِيكُها

إلى طُنُفٍ أَعْيا بِراقٍ ونارِلِ

فإنما عَدّى أَعْيا بالباء لأنه في معنى برَّح، فكأَنه قال برَّح بِراقٍ

ونازِلٍ، ولولا ذلك لما عَدَّاه بالباء. وقال الجوهري: قوم أَعْياء

وأَعْيِياء، قال: وقال سيبويه أَخبرنا بهذه اللغة يونس ، قال ابن بري: صوابه

وقوم أَعِيّاء وأَعْيِياء كما ذكره سيبويه. قال ابن بري: وقال ، يعني

الجوهري، وسَمِعْنا من العرب من يقول أَعْيِياء وأَحْيِيَةٌ فيُبَيِّن؛ قال

في كتاب سيبويه: أَحْيِيَةٌ جمع حَياء لفَرْج الناقة، وذكر أَنَّ من

العرب من يُدْغِمُه فيقول أَحِيَّة. الأزهري: قال الليث العِيُّ تأْسِيسٌ

أَصله من عَين وياءَيْن وهو مصدر العَيِيِّ، قال: وفيه لغتان رجل عَيِيٌّ،

بوزن فعيل؛ وقال العجاج:

لا طائِشٌ قاقٌ ولا عَيِيُّ

ورجل عَيٌّ: بوَزْنِ فَعْلٍ، وهو أَكثر من عَييٍّ، قال: ويقال عَيِيَ

يَعْيا عن حُجَّته عَيّاً، وعَيَّ يَعْيَا، وكلُّ ذلك يقال مثل حَيِيَ

يَحْيَا وحَيِّ؛ قال الله عز وجل: ويَحْيا مَنْ حَيَّ عن بَيِّنَةٍ ، قال:

والرِّجلُ يَتَكَلَّف عملاً فيَعْيا به وعَنه إذا لم يَهْتَدِ لوجِه عَمَله.

وحكي عن الفراء قال: يقال في فِعْلِ الجميع من عَيَّ عَيُّوا؛ وأَنشد

لبعضهم:

يَحِدْنَ عَنْ كلِّ حَيٍّ، كأَنَّنا

أَخاريسُ عَيُّوا بالسَّلامِ وبالنَّسَبْ

وقال آخر:

مِنَ الذين إذا قُلْنا حديثَكُمُ

عَيُّوا، وإنْ نَحْن حَدَّثْناهُمُ شَغِبُوا

قال: وإذا سُكِّن ما قبل الياء الأُولى لم تُدْغَمْ كقولك هو يُعْيي

ويُحْيي. قال: ومن العربَ منْ أَذْعَمَ في مثلِ هذا؛ وأَنشد لبعضهم:

فكَأَنَّها بينَ النّساء سَبيكةٌ

تَمْشي بسُدَّة بَيتها، فتُعِيُّ

وقال أبو إسحق النحوي: هذا غيرُ جائزٍ عند حُذَّاق النحويين. وذكر أَنَّ

البيتَ الذي اسْتَشْهد به الفراء ليس بمعروف؛ قال الأَزهري: والقياس ما

قاله أَبو إسحق وكلامُ العرب عليه وأَجمع القُرّاء على الإظْهار في قوله

يُحْيِي ويُمِيتُ. وحكي عن شمر: عَيِيتُ بالأَمر وعَييتُه وأَعْيا عليَّ

ذلك وأَعياني. وقال الليث: أَعْياني هذا الأَمرُ أَن أَضْبِطَه وعَيِيت

عنه، وقال غيره: عَيِيتُ فلاناً أَعْياهُ أَي جَهِلْته. وفلان يَعْياه

أَحدٌ أي لا يَجْهَله أحدٌ، والأصل في ذلك أن لا تَعْيا عن الإخبارِ عنه إذا

سُئِلْتَ جَهْلاً به؛ قال الراعي:

يسأَلْنَ عنك ولا يَعْياك مسؤولُ

أَي لا يَجْهَلُك. وعَيِيَ في المَنْطِق عِيّاً: حَصِرَ. وأَعْيا

الماشي: كلَّ. وأَعْيا السيرُ البَعيرَ ونحوَه: أَكَلَّه وطَلَّحه. وإبلٌ

مَعايا: مُعْيِيَة. قال سيبويه: سألت الخليلَ عن مَعايا فقال: الوَجْه

مَعايٍ، وهو المُطَّرد، وكذلك قال يونس، وإنما قالوا مَعايا كما قالوا مَدارى

وصَحارى وكانت مع الياء أَثقلَ إذا كانت تُستَثقَل وحدَها. ورجلٌ

عَياياءُ: عَيِيٌّ بالأُمور. وفي الدعاء: عَيٌّ له وشَيٌّ، والنَّصْبُ جائِزٌ.

والمُعاياةُ: أَن تأْتيَ بكلامٍ لا يٌهتَدى له، وقال الجوهري: أَن تأْتي

بشيءٍ لا يهتدى له، وقد عاياهُ وعَيَّاه تَعْيِيَةً. والأُعْيِيَّةُ: ما

عايَيْتَ به. وفَحْلٌ عَياءٌ: لا يَهْتَدي للضراب، وقيل: هو الذي لم

يَضْرِبْ ناقةً قطُّ، وكذلك الرجل الذي لا يَضْرِبُ، والجمع أَعْياءٌ ،

جمَعُوه على حذف الزائد حتى كأَنهم كسَّروا فَعَلاً كما قالوا حياءُ الناقةِ،

والجمع أَحْياءٌ. وفَحْلٌ عَياياءُ: كْعَياءٍ، وكذلك الرجُلُ. وفي حديث

أُمّ زرع: أَنَّ المرأَة السادسة قالت زوجي عَياياءُ طَبافاءُ كلُّ داءٍ

داءٌ؛ قال أبو عبيد: العَياياءُ من الإبلِ الذي لا يَضْرِبُ ولا

يُلْقِحُ، وكذلك هو من الرجال؛ قال ابن الأثير في تفسيره: العَياياءُ العِنِّينُ

الذي تُعْييهِ مُباضَعَة النساء . قال الجوهري: ورَجلٌ عَياياءُ إذا

عَيِّ بالأَمْر والمَنْطِقِ ؛ وذكر الأزهري في ترجمة عبا:

كَجَبْهَةِ الشَّيخِ العَباء الثَّطِّ

وفسره بالعَبام، وهو الجافي العَيِيُّ ، ثم قال: ولم أَسْمَع العَباءَ

بمعنى العَبام لغير الليث، قال: وأَما الرَّجَز فالرواية عنه:

كَجَبْهَة الشيخ العياء

بالياء . يقال: شيخ عَياءٌ وعَياياءُ، وهو العَبامُ الذي لا حاجة له إلى

النساء، قال: ومن قاله بالباء فقد صَحَّف. وداءٌ عَياءٌ: لا يُبْرَأُ

منه ، وقد أَعْياه الداءُ ؛ وقوله:

وداءٌ قدَ أعْيا بالأطبَّاء ناجِسُ

أراد أَعْيا الأَطِبَّاءَ فعَدَّاه بالحَرْفِ، إذ كانت أَعْيا في معنى

بَرَّحَ، على ما تقدم. الأَزهري: وداءٌ عَيُّ مثلُ عَياءٍ، وعَيِيٌّ

أَجود؛ قال الحرث بن طُفَيل:

وتَنْطِقُ مَنْطِقًا حُلْواً لذيذاً،

شِفاءَ البَثِّ والسُّقْمِ العَيِيِّ

كأَن فَضِيضَ شارِبه بكأْس

شَمُول، لَوْنُها كالرَّازِقِيِّ

جَمِيعاً يُقْطَبانِ بِزَنْجَبيلٍ

على فَمِها، مَعَ المِسْكِ الذَّكِيِّ

وحكي عن الليث: الداءُ العَيادُ الذي لا دَواءَ له، قال: ويقال الداءُ

العَياءُ الحُمْقُ. قال الجوهري: داءٌ عَياءٌ أَي صعبٌ لا دواءَ له كأَنه

أَعْيا على الأَطِباء. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: فِعْلُهم الداءُ

العَياءُ؛ هو الذي أَعْيا الأَطِباء ولم يَنْجَعْ فيه الدواءُ. وحديث

الزُّهْري: أَنَّ بَرِيداً من بعض المُلوك جاءَه يسأله عن رجل معه ما مع المرأة

كيف يُوَرَّث؟ قال: من حيثُ يخرجُ الماءُ الدافِقُ؛ فقال في ذلك

قائلهم:ومُهِمَّةٍ أَعْيا القُضاةَ عَياؤُها

تَذَرُ الفقيهَ يَشُكُّ شَكَّ الجاهِلِ

عَجَّلْتَ قبلَ حَنِيذها بِشِوَائِها ،

وقَطَعْتَ مَحْرِدَها بحُكْمٍ فاصِلِ

قال ابن الأثير: أَرادَ أَنك عجلتَ الفَتْوى فيها ولم تَسْتَأْنِ في

الجواب، فشَبَّهه برجُلٍ نَزلَ به ضيفٌ فعَجَّل قِراهُ بما قَطعَ له من

كَبِدِ الذَّبيحة ولَحْمِها ولم يَحْبِسُه على الحَنيذِ والشّواء، وتَعْجيلُ

القِرى عندهم محمودٌ وصاحبُه ممدوح.

وتَعَيَّا بالأمر: كَتَعَنَّى ؛ عن ابن الأعرابي؛ وأَنشد:

حتى أَزُورَكُم وأَعْلَمَ عِلْمَكُمْ،

إنَّ التَّعَيِّيَ بأَمرِك مُمْرِضُ

وبنو عَياءٍ: حَيٌّ من جَرْمٍ. وعَيْعايةُ: حَيٌّ من عَدْوان فيهم

خَساسة. الأزهري: بَنُو أَعْيا يُنْسَبُ إليهم أَعْيَوِيٌّ، قال: وهم حَيٌّ

من العرب. وعاعَى بالضأْنِ عاعاةً وعِيعاءً: قال لها عا، وربما قالوا

عَوْ وعايْ وعاءِ، وعَيْعَى عَيْعاةً وعِيعاءً كذلك؛ قال الأَزهري: وهو

مثال حاحَى بالغَنَم حِيحاءً، وهو زَجْرُها. وفي الحديث شِفاءُ العِيِّ

السؤالُ؛ العِيُّ: الجهلُ، وعيِيَ به يَعْيا عِيّاً وعَيَّ، بالإدغام

والتشديد، مثلُ عَييَ. ومنه حديث الهَدْي: فأَزْحَفَتْ عليه بالطريق فعَيَّ

بشأْنِها أَي عَجَزَ عنها وأَشكل عليه أَمرُها. قال الجوهري: العِيُّ خلافُ

البيانِ، وقد عَيَّ في مَنْطِقِه. وفي المثل: أَعْيَا من باقِلٍ. ويقال

أَيضًا: عَيَّ بِأَمرِه وعَيِيَ إذا لم يَهْتَدِ لوجهِه، والإدْغامُ

أَكثر، وتقول في الجمع: عَيُوا ، مخَفَّفاً، كما قلناه في حَيُوا، ويقال

أَيضًا: عَيُّوا، بالتشديد، وقال عبيد بن الأبرص:

عَيُّوا بأَمرِهِمُ ، كما

عَيَّتْ ببَيْضتِها الحَمامَهْ

وأَعياني هو ؛ وقال عمرو بن حسان من بني الحَرِث ابنِ همَّام:

فإنَّ الكُثْرَ أَعْياني قَديماً ،

ولم أُقْتِرْ لَدُنْ أَنّي غُلامُ

يقول: كنت متوسطاً لم أَفْتَقر فقراً شديداً ولا أَمكَنني جمعُ المال

الكثير، ويُرْوى: أَغناني أَي أَذَلِّني وأَخْضَعني. وحكى الأَزهري عن

الأصمعي: عيِيَ فلان، بياءَين، بالأَمر إذا عَجَز عنه، ولا يقال أَعْيا به.

قال: ومن العرب من يقول عَيٌّ به، فيُدْغِمُ. ويقال في المَشْي: أَعْيَيْت

وأَنا عَيِيّ؛

(* قوله «اعييت وأنا عييّ» هكذا في الأصل، وعبارة التهذيب: أعييت اعياء،

قال: وتكلمت حتى عييت عياً ، قال: واذا طلب علاج شيء فعجز يقال: عييت

وأنا عيي.) قال النابغة:

عَيَّتْ جواباً وما بالرَّبْعِ من أَحد

قال: ولا يُنْشَدُ أَعْيَتْ جواباً؛ وأَنشد لشاعر آخر في لغة من يقول

عيي:

وحتى حسِبْناهْم فوارِسَ كَهْمَسٍ،

حَيُوا بعدما ماتُوا من الدَّهْرِ أَعْصُرَا

ويقال: أَعْيا عليَّ هذا الأَمرُ وأَعْياني، ويقال: أَعْياني عَيَاؤه؛

قال المرَّارُ:

وأَعْيَتْ أَن تُجِيبَ رُقىً لِرَاقِ

قال: ويقال أَعْيا به بعيره وأَذَمَّ سواءٌ. والإعْياءُ: الكَلال؛

يقال: مَشَيْت فأَعْيَيْت، وأَعيا الرجلُ في المَشْيِ، فهو مُعْيٍ؛ وأَنشد

ابن بري:

إنّ البَراذِيِنَ إذا جَرَيْنَهْ ،

مَعَ العِتاقِ ساعَةً، أَعْيَيَنَهْ

قال الجوهري: ولا يقال عَيَّانٌ. وأَعْيا الرجلُ وأَعياهُ الله، كلاهما

بالأَلف. وأَعيا عليه الأَمْرُ وتَعَيَّا وتَعايا بمعنى.

وأَعْيا: أَبو بطن من أَسَدٍ، وهو أَعيا أَخو فَقْعسٍ ابنا طَريفِ بن

عمرو بن الحَرِثِ بن ثَعْلبة بن دُوادانَ بن أَسدٍ؛ قال حُرَيث بنُ عتَّابٍ

النَّبْهاني:

تَعالَوْا أُفاخِرْكُمْ أَأَعْيا، وفَقْعَسٌ

إلى المَجْدِ أَدْنَى أَمْ عَشِيرَةُ حاتِمِ

والنسبَة إليهم أَعْيَويّ.

سبج

س ب ج : السَّبَجُ خَرَزٌ مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ سَبَجَةٍ مِثْلُ: قَصَبٍ وَقَصَبَةٍ. 

سبج


سَبَجَ
سَبَّجَ
a. Arranged.

تَسَبَّجَa. Put on a

سُبْجَة

سُبْجَة
(pl.
سُبَج)
a. Black sleeveless garment.
[سبج] نه: فيه: وعليها "سبيج"، هو تصغير سبيج كرغيف وهو معرب سبى القميص بالفارسية، وقيل: هو ثوب صوف أسود.
س ب ج: السَّبَجُ بِفَتْحَتَيْنِ الْخَرَزُ الْأَسْوَدُ. 
سبج: سَبَج: كهرباء سوداء، ضرب من الحجر الأسود اللامع، خرز أسود (عباد 1: 32). وقد نقلت في معجم الأسبانية عبارة من المستعيني تقول: تعلق في الأندلس في رقاب الأطفال لتدفع عنهم عين العاين. ويقول الادريسي (ابن البيطار): من لبس منه خرزة أو تختم به دفع عنه عين العاين.
سُبجة: نوع من الدروع تلبسه ربات البيوت، وهو مؤلف من قطعتين من القماش خيطتا معاً، وله كمٌ صغير نحو الشبر (ابن السكيت ص524).
[سبج] السُبْجَةُ بالضم: كِساء أسود. يقال: تَسَبَّجَ الرجلُ، إذا لبِسَهُ. قال العجاج:

كالحبشي التف أو تسبجا * والسَبَجُ هو الخَرَزُ الأسوَد، فارسيٌّ معرب. والسَبيجُ والسَبيجَةُ: البَقيرُ ، وأصله بالفارسية " شبى "، وهو القميص. والسبابجة: قوم من السند كانوا بالبصرة جلاوزة وحراس السجن، والهاء للعــجمة والنسب. قال يزيد بن مفرغ الحميرى: وطماطيم من سبابيج خزر * يلبسوني مع الصباح القيودا 
(س ب ج)

السُّبْجة، والسَّبِيجة: درع عرض بدنه عَظمَة الذِّرَاع، وَله كم صَغِير نَحْو الشبر، تلبسه ربات الْبيُوت.

وَقيل: هِيَ بردة من صوف فِيهَا سَواد وَبَيَاض.

وَقيل: السُّبْجة، والسَّبِيجة: ثوب لَهُ جيب وَلَا كُمَّى لَهُ.

وَقيل: هِيَ مدرعة كمها من غَيرهَا.

وَقيل: هِيَ غلالة تبتذلها الْمَرْأَة فِي بَيتهَا كالبقير.

وَالْجمع: سبائج، وسِباج.

والسُّبْجة، والسَّبيجة: كسَاء أسود.

والسَّبِيجة: الْقَمِيص، فَارسي مُعرب.

وتسبَّج بهَا: لبسهَا، قَالَ:

كالحبشيّ التفّ أَو تسَبَّجَا

وسُبْجةُ الْقَمِيص: لبنته وتخاريصه، قَالَ حميد بن ثَوْر:

إِن سُلَيمى وَاضح لبَّاتها ... ليِّنة الْأَبدَان من تَحت السُّبَجْ

والسِّبّاج: ثِيَاب من جُلُود، واحدتها: سبجة وَهِي بِالْحَاء أَعلَى.

والسَّبَج: خرز اسود، دخيل.

والسّبابجة: قوم من السَّنَد والهند يكونُونَ مَعَ رَئِيس السَّفِينَة يبذر قونها.

واحدهم: سّيْبَجِيّ، وَدخلت فيجمعه الْهَاء للعــجمة وَالنّسب، كَمَا قَالُوا: البرابرة، وَرُبمَا قَالُوا: السَّابَج، قَالَ هِمْيان:

لَو لفى الفِيلُ بأرضٍ سابِجا ... لدَقَّ مِنْهُ العُنُق والدوارِجا

وَإِنَّمَا أَرَادَ هميان: سابَجا، فَكسر لتسوية الدخيل؛ لِأَن دخيل هَذِه القصيدة كلهَا مكسور.

سبج: السُّبْجَةُ والسَّبِيجَةُ: دِرْعٌ عَرْضُ بَدَنِه عظمةُ

الدِّرَاعِ، ولهُ كُمٌّ صغير نحو الشِّبْرِ، تلبسه رَبَّاتُ البيوت؛ وقيل: هي

بُرْدَة من صوف فيها سواد وبياض؛ وقيل: السُّبْجَةُ والسَّبِيجَةُ ثوب له

جَيْبٌ ولا كمّين له؛ زاد التهذيب: يلبسه الطَّيَّانونَ؛ وقيل: هي مِدْرَعَة

كُمُّها من غيرها، وقيل: هي غِلالَة تبتذلها المرأَة في بيتها

كالبَقِير، والجمع سَبائِجُ وسِباجٌ. والسُّبْجَةُ والسَّبِيجَةُ: كساء أَسود.

والسَّبِيجَةُ: القميص، فارسي معرَّب؛ ابن السكيت: السَّبِيجُ والسَّبِيجة

البَقِيرُ، وأَصلها بالفارسية شَبيّ، وهو القميص. وفي حديث قَيْلة: أَنها

حملت بنت أَخيها وعليها سُبَيِّجٌ من صوف؛ أَرادت تصغير السَّبيج

(* قوله

«السبيج إلخ» بوزن رغيف، كما في القاموس وغيره، وبهامش النهاية ما نصه:

وعن ابن الأعرابي السبيج، بكسر السين وسكون الموحدة وفتح الياء، قال

وأَراه معرباً؛ وأَنشد: كانت به خود صموت الدملج لفاء ما تحت الثياب السبيج)

كَرغِيف ورُغَيِّف، وهو معرّب.

وتَسَبَّجَ بها: لبسها؛ قال العجاج:

كالحَبَشِيِّ الْتَفَّ أَو تَسَبَّجَا

الليث: تَسَبَّجَ الإِنسانُ بكساء تسَبُّجاً. وسُبْجَةُ القميص:

لِبْنَتُه وتَخَارِيصُه؛ قال حُميد بن ثور:

إِنَّ سُلَيْمَى واضِحٌ لَبَّاتُها،

لَيِّنَةُ الأَبْدَانِ، من تَحْتِ السُّبَجْ

والسِّباجُ: ثياب من جلود، واحدتها سُبْجَةٌ، وهي بالحاء أَعلى.

والسَّبَجُ: خَرَزٌ أَسودُ، دَخِيلٌ مُعَرَّبٌ، وأَصله سَبَهْ.

والسَّبَابِجَةُ: قوم ذوو جَلَدٍ من السِّنْدِ والهند، يكونون مع رئيس

السفينة البحرية يُبَذْرِقُونها، واحدهم سَبِيجيّ، ودخلت في جمعه الهاء

للعــجمة والنَّسَب، كماقالنوا: البَرابِرةُ، وربما قالوا: السَّابِجَ؛ قال

هميان:

لوْ لَقِيَ الفِيلُ بِأَرْضٍ سابِجَا،

لَدَقَّ منه العُنْقَ والدَّوَارِجا

وإِنما أَراد هِمْيانُ: سابَجَا، فكسر لتسوية الدخيل، لأَن دخيل هذه

القصيدة كلها مكسور. ابن السكيت: السَّبابِجَةُ قوم من السِّنْدِ

يُسْتَأْجَرون لِيُقاتِلوا، فيكونون كالمُبَذْرِقَةِ، فظن هميان أَن كل شيء من

ناحية السند سَبِيج، فجعل نفسه سَبِيجاً. الجوهري: السَّبابِجَةَ قوم من

السند كانوا بالبصرة جَلاوِزَةً وحُرّاس السجن، والهاء للعــجمة والنسب؛ قال

يزيد ابن المفرّغ الحميري:

وطَمَاطِيمَ مِنْ سَبَابِيجَ خُزْرٍ،

يُلْبِسوني مَعَ الصَّباحِ القُيُودا

سبج
: (السُّبْجَة، بالضمّ، والسَّبِيجةُ) : درْعٌ عَرْضُ بَدَنِه عَظْمَةُ الذِّراع، وَله كُمٌّ صغيرٌ نحوُ الشِّبْر، تَلْبَسه رَبّاتُ البُيُوت. وَقيل: بُرْدَةٌ من صُوفٍ فِيهَا سَوادٌ وبَيَاضٌ. وَقيل: السُّبْجة والسَّبَيجة: ثَوْبٌ لَهُ جَيْبٌ وَلَا كُمَّينِ لَهُ. زَاد فِي التَّهْذِيب: يَلْبَسُه الطَّيّانُونَ. وَقيل: هِيَ مِدْرَعَةٌ كُمُّها من غيرِهَا. وَقيل: هِيَ غِلاَلَةٌ تَبْتَذِلُها المرأَةُ فِي بَيتها كالبَقِير. والجمعُ سَبائِجُ وسِبَاجٌ.
والسُّبْجَةُ والسَّبِيجةُ: (كِساءٌ أَسودُ) . والسَّبِيجةُ: الْقَمِيص، فارسيٌّ مُعَرَّب. (وتَسَبَّجَ) بِهِ: (لَبِسَهُ) . قَالَ العَجّاج:
كالْحَبَشِيّ الْتَفَّ أَوْ تَسَبَّجَا
وَعَن اللَّيْث: تَسَبَّجَ الأَنْسانُ بكساءٍ تَسَبُّجاً.
(و) السُّبْجَةُ: (البَقِيرةُ، كالسَّبِيج) ونصُّ عبارةِ ابنِ السِّكّيت: والسَّبِيجُ والسَّبِيجة: البَقِيرَةُ، وأَصلُها بالفارسيّة: شَبِى، وَهُوَ القَمِيص: / / / /
وَفِي حَدِيث قَيْلَةَ (أَءَنها حَمَلَتْ بِنْتَ أَخِيهَا وَعَلَيْهَا سُبَيِّج من صُوف) أَرادتْ تصغيرَ السَّبِيج، كرَغِيف ورُغَيِّف.
(وسْبْجَةُ القَمِيصِ، بالضَّمّ: لَبِنَتُه ودَخَارِيصُهُ) ، وَجَمعهَا سُبَجٌ. قَالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْر:
إِنّ سُلَيْمَى وَاضحٌ أَبْدانُها
لَيِّنَةُ الأَبدانِ من تحتِ السُّبَجْ
(وكِسَاءٌ مُسَيَّجٌ) : أَي (عَرِيض) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
السِّبَاج، بِالْكَسْرِ: ثيابٌ من جُلودٍ، واحِدتُها سُبْجَةٌ. والحاءُ الْمُهْملَة أَعلى. وَهُوَ مُرَاد الهُذَليّ بقوله:
إِذا عَاد المَسَارِحُ كالسِّباحِ أَي أَجدبتْ فصارَت مُلْساً بِلَا نَبَاتٍ.
والسَّبَجُ: خَرَزٌ أَسودُ، دَخيلٌ مِعَرَّب، وأَصله شَبَه.
والسَّبَابِجَة: قَوْمٌ ذَوُو جَلَدٍ من السِّنْد والهند، يكونُونَ مَعَ رئيسِ السَّفينةِ البَحريّة يُبَذْرِقُونَها، واحدهم سَبِيجيّ. ودخلتْ فِي جمعه الهاءُ للعُــجمة والنَّسَب كَمَا قالُوا: البَرابرة. وَرُبمَا قَالُوا: السَّابَجَ قَالَ هِمْيَانُ:
لَوْ لَقِيَ الفِيلَ بأَرْضٍ سَابِجَا
لَدَقّ مِنْهُ العُنْقَ والدَّوارِجَا
وإِنما أَراد هِمْيَانُ: سابَجا، فَكسر لتسوية الدَّخِيل لأَن دخيلَ هاذه القصيدة كلَّهَا مكسورٌ. وَعَن ابْن السِّكِّيت: السَّبَابِجة: قومٌ من السِّند يُستأْجَرُون ليُقاتِلوا، فيكونون كالمُبَذْرِقة فظَنّ هِمْبَانِ أَنّ كلَّ شيْءٍ من ناحِبة السِّند سَبِيجٌ، فَجعل نفْسعه. سَبِيجاً. وَفِي (الصّحاح) السَّبابِجةُ قَوْمٌ من السِّند كَانُوا بِالْبَصْرَةِ جَلاوِزَةً وحُرّاسَ السِّجْنِ، والهاءُ للعُــجْمة والنَّسَبِ. قَالَ يَزيدُ بن المُفَرِّغ الحِمْيَرِيّ:
وطَمَاطِيمَ مِن سَبابِيجَ خُزْرٍ
يُلْبِسونِي معَ الصَّباحِ القُيُودَا
قَالَ شَيخنَا: والعَجَبُ من المصنّف فِي عده ذكر السَّبابجة مَعَ تَتَبُّعِه الجَوْهَرِيَّ فِي غَالب المواضِع.

سمط

(سمط) : سِرْتُ يوماً مُسَمَّطاً، أَي لايَعُوجُنِي شَيءٌ.
(س م ط) : (السِّمْطُ) الْخَيْطُ مَا دَامَ فِيهِ الْخَرَزُ أَوْ اللُّؤْلُؤُ وَإِلَّا فَهُوَ سِلْكٌ (وَبِهِ) سُمِّيَ وَالِدُ شُرَحْبِيلِ بْنِ السِّمْطِ وَمَا وَقَعَ فِي السِّيَرِ مِنْ فَتْحِ السِّينِ وَكَسْرِ الْمِيمِ سَهْوٌ وَفِي حَدِيثِ نَافِعٍ «لُبْسُ الْحَرِيرِ الْمُسْمَطِ وَالدِّيبَاجِ حَرَامٌ» تَصْحِيفٌ وَإِنَّمَا الصَّوَابُ الْمُصْمَتُ.
س م ط : السِّمَاطُ وِزَانُ كِتَابٍ الْجَانِبُ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ
السِّمَاطَانِ مِنْ النَّاسِ وَالنَّخْلِ الْجَانِبَانِ وَيُقَالُ مَشَى بَيْنَ السِّمَاطَيْنِ وَالسِّمْطُ وِزَانُ حِمْلٍ الْقِلَادَةُ وَسَمَطْتُ الْجَدْيَ سَمْطًا مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وَضَرَبَ نَحَّيْتُ شَعْرَهُ بِالْمَاءِ الْحَارِّ فَهُوَ سَمِيطٌ وَمَسْمُوطٌ. 
(سمط) - في الحديث: "أنه ما أكل شَاةً سَمِيطاً".
السَّمِيط: فَعيل بمعنى مَفْعُول، والسَّمْطُ: نَزْع الصوف عن الخَروف والشَّعر عن الجَدْي بعد أن يُصَبَّ عليهما ماءٌ حَارٌّ. وإنما يُرادُ بذلك المَصْلِيَّة على هذه الصفة، لأن العادَةَ في الشَّاة إذا شُوِيت أن تُسْمَطَ، ثم تُشْوَى.
- في حديث أبى سَلِيط: "رأيت على النَّبِىّ - صلى الله عليه وسلم - نَعْلَ أَسْماط"
يقال: نَعْلُ أَسماطٍ إذا كانت طاقاً واحدا.
(سمط)
اللَّبن سمطا وسموطا ذهبت حلاوته وَلم يتَغَيَّر طعمه وعَلى الْيَمين حلف وَفُلَانًا يَمِينا على حَقه استحلفه والذبيحة سمطا غمسها فِي المَاء الْحَار أَو فِي مَادَّة كيمياوية لإِزَالَة مَا على جلدهَا من شعر أَو ريش قبل طبخها أَو شيها أَو دبغ جلدهَا والسكين وَنَحْوهَا أَحدهَا وَالشَّيْء علقه على السموط

(سمط) الشَّيْء علقه على سمط السرج وَالْقَصِيدَة نظمها مسمطة وَالشَّيْء لزمَه

سمط


سَمَطَ(n. ac.
سَمْط)
a. Scalded.
b. Hung, suspended.
c.(n. ac. سُمُوْط), Began to turn (milk).
سَمَّطَa. Hung, fastened to the saddle.
b. Composed (verses).
تَسَمَّطَa. Was hung up, suspended.

سَمْطa. Poor, penniless.

سِمْط
(pl.
سُمُوْط)
a. String, thread.
b. Saddlestrap.
c. End, lappet of the turban.
d. Having no lining (garment).
e. Intelligent, clever.

سُمُطa. Made of a single piece ( sandal & c. ).
b. Unbranded, unmarked (camel).
سِمَاْط
(pl.
سُمُط)
a. Row, rank, series.
b. Middle.
c. (pl.
أَسْمِطَة), Table-cloth.
سَمِيْطa. Row, layer of bricks.
b. see 1c. Scalded.

سَمِيْطَةa. A certain kind of poetry.

أَسْمَاْطa. see 10
مُسَمَّطَة
a. see 25t
سمط: سَمَّط (بالتشديد) سمَّط لقصيدة فلان (المقري 1: 725) وهو أن يأتي الشاعر بأشطر رويها كروي الشطر الأول من البيت لشاعر قديم يراد تسميطه، وهكذا نجد تسميطاً لصفي الدين الحلي لقصيدة السموأل وهي (قصيدة السموأل) في الحماسة. ويذكر المقري منها ثمانية أبيات لكل منها خمسة اشطر ثلاثة منها لشاعر محدث والأخيران لشاعر قديم وفي كل مسمط أربعة اشطر رويها واحد وقافية الشطر الأخير للشاعر القديم وهذه تتكرر في كل القصيدة السمطة (انظر فريتاج دراسات عربية ص406) ففيه: قال مسمطاً لأبيات الحماسة المنسوبة إلى قطرى الخ.
والتسميط أيضاً ان يعمد الشاعر إلى أبيات غيره فيضم إلى كل شطر منها شطراً يزيده عليه صدراً لعجز وعجزاً لصدر وهكذا (محيط المحيط).
[سمط] نه: فيه: ما أكل شاة "سميطًا" أي مشوية، وأصله أن ينزع صوف الشاة بالماء الحار لتشوى. ك: هو أن يسمط الشعر أي ينتف من جلده ثم تشوى بجلدها، وهذا مأكل المترفين وغيرهم، إنما كانوا يأخذون جلد الشاة ينتفعون به ثم يشوونها، ولا يلزم من كونه لم ير شاة مسموطة أنه لم ير عضوا مسموطًا فان الأكارع لا تؤكل إلا كذلك وقد أكلها، وفيه إشارة إلى أن المرقق والمسموط كان حاضرا عند أنس حيث قال: كلوا. ط وما شوى بعد السلخ فهو الخمط. ش: من "سمط" اللالى، بضمتين جمع سمط بكسر فساكن هو الخيط ما دام فيه الخرز وإلا فهو سلك. نه: وفيه: رأيت عليه صلى الله عليه وسلم نعل "أسماط" وجمع سميط وهو من النعل الطاق الواحد لا رقعة فيه، يقال: نعل أسماط، إذا كانت غير مخصوفة كئوب أخلاق. وميه: حتى سلم من طرف "السماط" هي جماعة من الناس والنخل، والمراد جماعة كانوا جلوسا عن جانبيه. ج: ليدخلن الجنة "سماطين" هما من النخل والناس الجانبان، يقال: بين السماطين، أي الصفين. ومنه: كان في السماط أي الصف من الناس.
س م ط

سمط الجدي: نقاه من الصوف وشواه، وجديٌ مسموط. ومعه سمط من لؤلؤ وسموط. وعلقه بسموط سرحه وهي معاليقه من السيور. وأرسل سموط عمامته وهي ما فضل منها فناس. وقام بين السماطين. وخذوا سماطي الطريق: جانبيه. وقال أبو النجم:

حتى إذا الشمس اجتلاها المجتلى ... بين سماطي شفق مهول

ملون من تهاويل الوشي. وسمط قصيدته، وقصيدة مسمطة: شبهت أبياتها المقفاة بالسموط. ولك " حكمك مسمطاً ": مرسلاً لا اعتراض عليك. وقال الفرزدق للهذم حين عاذ بقبر أبيه: يا لهذم لك حكمك مسمطاً فقال: ناقة كوماء سوداء الحدقة. ورأيته متسمطاً لحماً يحمله. ورأيت سميطاً من الآجر وهو القائم بعضه على بعض. ونعل سمط وأسماط: لا رقعة عليها. وأنشد أبو زيد:

بيض السواعد أسماط نعالهم ... بكل ساحة قوم منهم أثر وسراويل أسماط: غير محشوة. قال:

يلحن من ذي زجل شرواط ... محتجز بخلق شمطاط

على سراويل له أسماط

ورجل سمط: خفيف في جسمه داهية في أمره.

ومن المجاز: قول الطرماح:

فلما غدا استذرى له سمط رملة ... لحولين أدنى عهده بالدواهن

أراد الصائد جعله في لزومه للرملة كالسمط اللازم للعنق.
س م ط: (السِّمْطُ) الْخَيْطُ مَا دَامَ فِيهِ الْخَرَزُ وَإِلَّا فَهُوَ سِلْكٌ. وَالسِّمْطُ أَيْضًا وَاحِدُ (السُّمُوطِ) وَهِيَ السُّيُورُ الَّتِي تُعَلَّقُ مِنَ السَّرْجِ. وَ (سَمَّطَ) الشَّيْءَ (تَسْمِيطًا) عَلَّقَهُ عَلَى السُّمُوطِ وَ (الْمُسَمَّطُ) مِنَ الشِّعْرِ مَا قُفِّيَ أَرْبَاعُ بُيُوتِهِ وَ (سُمِّطَ) فِي قَافِيَةٍ مُخَالِفَةٍ. يُقَالُ: قَصِيدَةٌ (مُسَمَّطَةٌ) وَ (سِمْطِيَّةٌ) كَقَوْلِ الشَّاعِرِ:

وَشَيْبَةٍ كَالْقَسِمْ غَيَّرَ سُودَ اللِّمَمْ ... دَاوَيْتُهَا بِالْكَتَمْ زُورًا وَبُهْتَانَا
وَلِامْرِئِ الْقَيْسِ قَصِيدَتَانِ سِمْطِيَّتَانِ إِحْدَاهُمَا:

وَمُسْتَلْئِمٍ كَشَّفْتُ بِالرُّمْحِ ذَيْلَهُ ... أَقَمْتُ بِعَضْبٍ ذِي سَفَاسِقَ مَيْلَهُ
فَجَعْتُ بِهِ فِي مُلْتَقَى الْحَيِّ خَيْلَهُ ... تَرَكْتُ عِتَاقَ الطَّيْرِ تَحْجُلُ حَوْلَهُ
كَأَنَّ عَلَى سِرْبَالِهِ نَضْحَ جِرْيَالِ
وَ (السِّمَاطَانِ) مِنَ النَّخْلِ وَالنَّاسِ الْجَانِبَانِ يُقَالُ: مَشَى بَيْنَ السِّمَاطَيْنِ. وَ (سَمَطَ) الْجَدْيَ نَظَّفَهُ مِنَ الشَّعْرِ بِالْمَاءِ الْحَارِّ لِيَشْوِيَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ فَهُوَ (سَمِيطٌ) وَ (مَسْمُوطٌ) . 
سمط
سَمَطَ يَسْمِطُ ويَسْمُطُ سُمُوْطاً وسَمْطاً: وهو فِعْلُكَ بالحَمَلِ المَسْمُوْطِ. وسَمَطَه بالخَشَبِ: ضَرَبَه بها.
وسَمَطْتُه: قَتَلْته. والمُسَمطُ من الشعْرِ: الذي يكونُ في شَطْرِ البَيْتِ أبْيَاتٌ مَشْطُوْرَةٌ أو مَنْهُوْكَةٌ مُقَفّاة ثُم تَجْمَعُها قافِيَةٌ مُخَالِفَةٌ لازِمَةٌ في القَصِيدة. والسُمُوْطُ: المَعَالِيْقُ من السيُوْرِ في السُروْج. وسُمُوْطُ القِلادَةِ: لها مَعَالِيْقُ على الصدْرِ. وسُمُوْطُ العِمَامَةِ: ما فَضَلَ منها فَنَاسَ.
والسِّمْطُ من الرجَالِ: الخَفِيْفُ في جِسْمِه الداهِيَةُ في أمْرِه. وهو من الثيَابِ: ما ظَهَرَ من تَحْت. ونَعْل سُمُطٌ - وجَمْعُها أسْمَاطٌ -: لَيْسَتْ بمَخْصُوْفَةٍ، ويُقال لها: السمِيْط. وناقَةٌ سُمُط وأسْمَاطٌ: لَيْسَ بها وَسْمٌ.
والأسْمَاطُ من الثيَابِ: التي لا حَشْوَ فيها، الواحِدُ سُمُطٌ. والسمِيْطُ: الأجُرُ القائمُ بَعْضُه على بَعْضٍ.
وسَمَطَتِ الناقَةُ: إذا قُرِعَتْ مِرَاراً فلم تَحْمِلْ، وكذلك النَّخْلَةُ. ويقولون: لكَ " حُكْمُكَ مُسَمَطاً " أي مُجَوَّزاً لك مُسَفلاً عليك. وقيل: هو المُرْسَلُ الذي لا يُرَد. وتَسَقَطَ منكَ: أي تَفَلتَ. والسمَاطُ: مَعْرُوفٌ.
وسِمَاطُ الوادي: بُعْدُ أعْلاه من أسْفَلِه. وهو الطَّرِيْقُ أيضاً، وكذلك السمْطَةُ. ورَبَلَةُ المَرْأةِ؛ في قَوْلِه:
بَيْنَ سِمَاطَيْ رَكَبٍ مَحْلُوْقِ
وسَرَاوِيْلُ أسْمَاطٌ: بلَفْظِ الجَمْعِ، كقَوْلهم: نَعْلٌ أسْمَاط.
[سمط] السِمْطُ: الخَيطُ ما دام فيه الخرزُ، وإلاَّ فهو سِلْكٌ. قال طَرَفة:

مُظاهِرُ سِمْطَيْ لُؤْلُؤٍ وزبرجد * والسمط: واحد السموط، وهى السيور التى تعلق من السرح. وسمطت الشئ: علقته على السموط تَسْميطاً. والمُسَمَّطُ من الشِعر: ما قُفِّيَ أرباعُ بيوتِه وسُمِّطَ في قافية مخالفةٍ . يقال قصيدةٌ مُسَمَّطَةٌ وسمطية، كقول الشاعر: وشيبة كالقسم * غير سود اللمم * داويتها بالكتم * زورا وبهتانا * ولامرئ القيس قصيدتان سمطيتان، إحداهما: ومستلئم كشفت بالرمح ذيله * أقمت بعضب ذى سفاسق ميله * فجعت به في ملتقى الحى خيله * تركت عتاق الطير تحجل حوله * كأن على سرباله نضح جريال . وقولهم: " خذ حكمك مسمطا "، أي مجوّزاً نافذاً. والمُسَمَّطُ: المرسَلُ الذي لا يُرَدُّ. والسِماطانِ من النخل والناس: الجانبان. يقال: مشى بين يدى السماطين. وسمطت الجدى أَسْمِطُهُ وأَسْمُطُهُ سَمْطاً، إذا نظَّفته من الشَعَرِ بالماء الحارّ لتشويَه، فهو سَميطٌ ومسموطٌ. والسَميطُ من النعل: الطاقُ الواحدُ لا رقعةَ فيها. يقال: نعلٌ أَسْماطٌ، إذا كانت غير مخصوفةٍ. وسراوِيلٌ أَسْماطٌ، أي غير محشوَّةٍ. ومنه قيل للرجل الخفيف الحال: سِمْطٌ وسَميطٌ. قال العجاج :

سمطا يربى ولدة زعابلا * والسَميطُ: الآجرُّ القائم بعضُه فوقَ بعض. قال أبو عبيد: هو الذى يسمى بالفارسية البراستق. الاصمعي: السامط: اللبن إذا ذهبَ عنه حلاوةُ الحليب ولم يتغيَّر طعمُه. وقد سَمَطَ اللبن يسمط سموطا.
س م ط

سَمَطَ الجَدْيَ والجملَ يسْمُطُه ويسْمِطُهُ سَمْطاً فهو مَسْموطٌ نَتَفَ عنه الصُّوفَ بعد إدْخالِه في الماءِ الحارَّ وسَمَطَ الشيءَ سَمْطَّا عَلَّقَه والسِّمْطُ خَيْطُ النَّظمِ لأنه يُعَلُّقُ وقيل هي قِلادةٌ أَطْولُ من المِخْنَقَة وجمعُه سُموطٌ والسِّمْط الدِّرعُ يُعلِّقها الفارسُ على عَجُزِ فَرسِه وقد سمَّطَها والسُّمُوطُ سُيُورٌ تعلَّقُ من السَّرجِ والمُسَمَّطُ من الشِّعر أبياتٌ مشطورةٌ تجمعُها قافيةٌ واحدةٌ ويقال حُكْمُكَ مُسَمَّطاً أي مُتَمَّماً معناه لك حُكْمُكَ ولا يُسْتَعْملُ إلا محذوفاً وخُذْ حَقَّك مُسمَّطاً أي سَهْلاً وهو لكَ مُسَمَّطاً أي هَنِيئاً والسِّمْط الداهِي الخفيف من الرِّجالِ وأكثرُ ما يوصَفُ به الصَّيَّادُ وناقةٌ سُمُطٌ بلا سِمَةٍ عن كُراع ونَعْلٌ سُمُطٌ وسَمِيطٌ وأَسْمَاطٌ لا رُقْعَةَ فيها وقيل ليست بمَخْصُوفَةٍ وسَراوِيلُ أسْماطٌ غير مَحْشُوَّةٍ وقيل هو أن تكونَ طاقاً واحداً عن ثعْلَبٍ والسُّمَيْطُ والسميطُ الآجرُّ القائم بعضه فوق بعض الأخيرة عن كُراع وسمط اللَّبَنُ يَسْمُطُ سَمْطاً ذهبتْ عنه حلاوةُ الحَلْبِ ولم يتغيَّر طَعْمه وقيل هو أوّل تغيُّره وقيل السَّامِطُ من اللَّبن الذي لا يُصَوِّت في السِّقاء لِطَراءتِه وخُثُورتِه وسَمَطَ السكِّينَ سَمْطاً أَحَدَّها عن كُراع وسِمَاطُ القوْم صَفُّهُم وسِمَاطُ الوادِي ما بين صَدْره ومُنْتهاه وسِمْطُ الرَّمْلِ كخلِّهِ قال

(فلما غدَا اسْتذْرّى له سِمْطُ رَمْلَةٍ ... لِحَوْلَيْن أدْنَى عَهْدِه بالدَّواهِنِ)

وسِمْطٌ وسُمَيْطٌ اسْمَانِ وأبو السِّمْطِ منْ كُنَاهم عن اللحيانيِّ
سمط
سمَطَ يَسمُط ويَسمِط، سَمْطًا، فهو سامِط، والمفعول مَسْموط وسميط
• سمَط الذَّبيحةَ: غمسَها في الماء الحارّ، أو في مادّة كيماويّة، لإزالة ما على جلدها من شعر أو ريش، قبل طبخها، أو شَيِّها، أو دبغ جلدها "سمط الإناءَ: طهَّره بماء مَغْلِيّ". 

سمَّطَ يُسمِّط، تسميطًا، فهو مُسمِّط، والمفعول مُسمَّط
• سمَّط الشَّاعِرُ قصيدةَ فلان: ضمَّ إلى شطرٍ منها شطرًا من عنده صدرًا لعجُز أو عَجُزًا لصدر. 

تسميط [مفرد]: مصدر سمَّطَ.
• التَّسميط: (عر) قسمة البيت إلى أجزاء مقفَّاة على غير رَوِيّ القافية. 

سِماط [مفرد]: ج أسْمِطة وسُمُط: ما يُمدّ من الموائد ليوضع عليه الطَّعامُ في المآدِب ونحوها ° هم على سِماطٍ واحدٍ: على نظمٍ واحد.
• السِّماطان: الصَّفَّان من النَّاس. 

سَمْط [مفرد]: مصدر سمَطَ. 

سِمْط [مفرد]: ج سُموط:
1 - قلادة من خرز أو نحوه منظوم في خيط واحد ° سِمْطُ العِمامة: ما أُفضِل منها على الكتفين
 والصَّدر.
2 - إحدى القطعتين المنحنيتين من الخشب أو المعدن والتي يتمّ تثبيتها حول عنق الدَّابّة ويُثبَّت عليها سَبْر اللجام. 

سَمْطَاءُ [مفرد]: ج سُمْط
• قصيدة سَمْطَاء: (عر) قصيدة مُسَمَّطة، وهي ما يُؤتى فيها بأشعار مقفّاة بقافية ثم يُؤتى بعدها بشطر مقفّى بقافية مُخالفة. 

سَميط [مفرد]: صفة ثابتة للمفعول من سمَطَ. 

مَسْمَط [مفرد]: ج مَسامِطُ:
1 - اسم مكان من سمَطَ: مكان تُسمط فيه الذَّبائحُ.
2 - موضع تقدّم فيه أسقاط الماشية، كالكرش والأكارع "ذهب النَّاس إلى المَسْمَط لشراء الأكارع". 

مُسَمَّط [مفرد]
• المُسمَّط من القصائد: (عر) ما يُؤتى فيه بأشعار مُقفّاة بقافية، ثمّ يُؤتى بعدها بشطر مقفّى بقافية مخالفة ويستمرّ على هذا النَّهج مع التزام القافية المخالفة في القصيدة حتى تنتهي. 

سمط

1 سمَطَهُ, and سَمُطَ, and سَمِطَ, (S, M, Msb, K,) inf. n. سَمْطٌ, (S, M, Msb,) namely, a kid, (S, M, Msb, K,) and a lamb, (M,) He removed its hair, (Msb,) or wool, (K,) or cleansed it of the hair, [or wool,] (S,) by means of hot water; (S, Msb, K;) in order to roast it; (S;) or it is generally done for this purpose: (TA:) or he plucked from it the [hair, or] wool, after putting it into hot water. (A.) b2: [And It scalded it: for] you say, of boiling water, يَسْمُطُ الشَّىْءَ [it scalds the thing]. (TA.) A2: سَمَطَهُ, (M, K,) inf. n. as above, (M,) also signifies He hung it; suspended it; namely, a thing; (M, K;) as also ↓ سمّطهُ, inf. n. تَسْمِيطٌ: (TA:) or the latter, he hung it, or suspended it, upon, (S, K,) or by means of, (so in some copies of the K and in the TA,) سُمُوط, (S, K,) meaning thongs, or straps. (TA.) and الذِّرْعَ ↓ سمّط, (M,) inf. n. تَسْمِيطٌ, (TA,) He hung the coat of mail upon the hinder part of his horse. (M.) 2 سَمَّطَ see 1, in two places. b2: سَمَّطْتُ الشَّىْءَ, inf. n. تَسْمِيتٌ, also signifies I kept, or clave, to the thing: hence a verse cited voce دَرِينٌ. (TA in art. درن.) 5 تسمّط It (a thing, TA) was, or became, hung, or suspended. (K.) سِمْطٌ A thread, or string, having upon it beads (S, Mgh) or pearls; (Mgh;) otherwise it is called سِلْكٌ: (S, Mgh:) a string of beads or the like; (M, K;) so called because it is hung, or suspended; (M;) a single string thereof; like يَكْ رَسَنْ [in Persian]; a necklace of two strings thereof being called ذَاتُ سِمْطَيْنِ: (IDrd:) or it signifies, (M,) or signifies also, (K,) a necklace longer than the مِخْنَقَة: (IDrd, M, K:) or [simply] a necklace: (Msb:) pl. سُمُوطٌ: (M, K:) which also signifies the things that are suspended (مَعَالِيقُ) from necklaces. (TA.) b2: A thong, or strap, that is suspended from the horse's saddle; (S, K;) sing. of سُمُوطٌ. (S.) b3: The redundant part of the turban, which is left hanging down upon the breast and the shoulder-blades: (K:) pl. as above. (TA.) b4: A coat of mail which the horseman hangs upon the hinder part of his horse. (M, K.) b5: (tropical:) A trail, or long and elevated tract, (حَبْل,) of sand, (K, TA,) regularly disposed, as though it were a necklace. (TA.) A2: See also سُمُطٌ, in two places.

نَعْلٌ سُمُطٌ, (M, K,) and ↓ سَمِيطٌ, (S, M, K,) and ↓ أَسْمَاطٌ, (M, K,) which last is pl. of سَمِيطٌ, (TA,) A sandal, or sole, that is of a single piece [of leather, not of two or more pieces sewed together, one upon another], (طَاقٌ وَاحِدٌ, S, TA,) in which is no patch: (S, M, K:) or the last, (S,) or all, (M,) not having a second piece sewed on to it; (Az, S, M;) as also ↓ سِمْطٌ. (So in the K, voce فَرْدٌ.) b2: [ثَوْبٌ سُمُطٌ (the latter word occurring twice in art. لجف in the TA, and there opposed to مُبَطَّنٌ, and said to be masc. and fem.,) i. q.]

↓ ثَوْبٌ سِمْطٌ A garment having no lining; [either] a طَيْلَسَان, or such as is of cotton: (ISh, K:) but one does not say كِسَآءٌ سِمْطٌ nor مِلْحَفَةٌ سِمْطٌ, because such are not [ever] lined: (ISh:) or [accord. to some] سِمْطٌ signifies a garment that is lined below; expl. by saying, أَوِ السِّمْطُ مِنَ الثِّيَابِ مَا ظُهِّرَ مِنْ تَحْتُ, (K, TA, [in the CK, and in a MS. copy of the K, for ظُهِّرَ, we find ظَهَرَ,]) i. e. جُعِلَ لَهُ ظَهْرٌ: (TA:) [but I think that ظَهَرَ is undoubtedly the right reading; and that سِمْطٌ means any portion that appears of a garment worn beneath a shorter garment:] see سَنَدٌ, last sentence. b3: ↓ سَرَاوِيلُ أَسْمَاطٌ Trousers, or drawers, not stuffed: (M, K:) i. e., (K,) or, as Th says, (M,) of single cloth, طَاقٌ وَاحِدٌ. (M, K.) b4: نَاقَةٌ سُمُطٌ, (Kr, M, K,) and ↓ أَسْمَاطٌ, (K,) A she-camel without any brand, or mark made by a hot iron. (Kr, M, K.) A2: سُمُطٌ is also a pl. of سِمَاطٌ [q. v.]. (K.) سِمَاطٌ A rank of people: (M, K:) or a side, or lateral part or portion: (Msb:) each of the two sides, or lateral portions, of men, and of palmtrees. (S, Msb.) You say, قَامَ بَيْنَ السِّمَاطَيْنِ He stood between the two ranks. (TA.) and قَامَ القَوْمَ حَوْلَهُ سِمَاطَيْنِ The people stood around him in two ranks. (TA.) And هُمْ عَلَى سِمَاطٍ

وَاحِدٍ They are according to one order. (K.) And مَشَى بَيْنَ السِّمَاطَيْنِ He walked between the two sides. (S, Msb.) And خُذُوا سِمَاطَىِ الطَّرِىِّ Take ye the two sides of the fresh, or moist. (TA.) And اِجْعَلِ الأَمْرَ سِمَاطًا وَاحِدًا Make thou the affair, or case, [uniform, or] one uniform thing. (Fr, TA in art. بأج.) b2: The part of a valley which is between the upper extremity and the lower: (M, K:) pl. سُمُطٌ. (K) b3: سِمَاطُ الطَّعَامِ The thing upon which food is spread: (K:) pronounced by the vulgar سُمَاط: [and applied by them to such as is long, prepared for a large company of people:] pl. أَسْمِطَةٌ [a pl. of pauc.] and سِمَاطَاتٌ. (TA.) سَمِيطٌ and ↓ مَسْمُوطٌ, applied to a kid, (S, M, Msb, K,) and to a lamb, (M,) Of which the hair, (Msb,) or wool, (K,) has been removed, (Msb, K,) or cleansed of its hair [or wool], (S,) by means of hot water; (S, Msb, K;) in order to its being roasted: (S:) or of which the [hair or] wool has been plucked off from it, after its having been put into hot water: (M:) or the former, plucked of its [hair or] wool, and then roasted with its skin: (Lth:) and a roasted sheep or goat: the former word of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ. (TA.) A2: See also سَمِيطٌ, and its pl. أَسْمَاطٌ, voce سُمُطٌ; the pl. in three places.

سَامِطٌ Boiling water, that scalds (يَسْمُطُ) a thing. (TA.) A2: Hanging a thing by a rope behind him; from السُّمُوطُ [pl. of السِّمْطُ]. (TA.) مَسْمُوطٌ: see سَمِيطٌ.
سمط
سميساطُ: بلدة على شاطئ الفراتِ غربيةُ في طرفَ بلاد الرّوم
سمط
السّمط: الخيط مادام فيه الخرزَ؛ والأ فهو سلّكّ، والجمعُ سموطّ، قال طرفةُ بن العبدْ:
وفي الحيّ أحْوى ينفضُ المردْشادنّ ... مظاهرُ سمْطي لؤلؤٍ وزبرجدِ
وقال ابن دريدٍ: السمطُ: واحدُ السموطُ وهي السيْور التي تعلق من السرْج.
والسموْطُ: المعاليقُ من القلائدِ، قال:
وصادْيتُ من ذي بهجةٍ ورقيتهُ ... عليه السموطُ عابسٍ متغضبِ
وسموْطُ العمامةِ: ما أفضلَ منها على الصدْرِ والكتفْينِ.
وقصيدةُ سمْطيةُ: وهي كما قال:
وشيبةٍ كالقسمِ غير سوْدَ اللّممَ ... دَاويتها بالكتمِ زوْراً ويهناْنا
وسمطت الجديْ اسمطهُ وأسمطه سْمطاً: إذا نظفته من الشعرَ بالماءِ الحارّ لتشويهُ؛ فهو سمْيط ومسمْوطُ.
وعن أنسٍ - رضي الله عنه - أنه قال: ما أعْلمُ رسولَ الله - صلّى الله عليه وسلّم - أكلّ شاةً سميطاً ولا خُبزَ له مرققَ حتىّ لحق بالله. والسمّيط من النعالِ: الطاق الفردُ بلا رقعةٍ. ونعلّ سمط وأسماط: وهي التي ليستْ بمخصوفةٍ، عن ابي زَيدٍ، وأنشدَ:
بيضُ السوَاعد أسماطّ نعالهمُ ... بكلّ ساحةِ قومٍ منهم أثر
وسراويلُ أسماطّ: غير محشوةٍ، قال جساسُ بن قطيبٍ يصفُ حادياً:
معتجراً بخلقٍ شمْطاطِ ... على سراويلَ له أسماطِ
وقال ابن شميلْ: السمطُ: الثوبُ الذي ليستْ له بطانة؛ طيلسانّ أو ما كان من قطنٍ، ولا يقالُ: كساءّ سمط ولا ملحفة سمطّ؛ لأنها لا تبطنُ.
وأبو يزيد شرُحبيلُ بن السمط بن الأسودِ الكندي؟ رضي الله عنه -: له صحبةُ، وأهلُ المغرب من أصحاب الحديث يقولون: ابن السمطِ؟ مثال كنفس - منهم أبو عليّ الغساني، والصوابُ فيه السمطُ بكسر السين.
ومنه روبةُ يصف صائداً خَفيف اللّحْمِ نحيلَ الحسْم وردَتْ عليه الحمرُ:
جاءت فلاقتْ عنده الضآبلا ... والخيس يطوي مستسراً باسلا
سمطاً يربي ولدةَ زعَابلا
والسميط: الآجرُ القائمُ بعضهُ فوق بعضٍ، قال أبو عبيدٍ: هو الذي يسمىّ بالفارسّةِ: البراسْتقَ.
وقال الأصمعي: السّامطُ: اللبنُ إذا ذهبَ عنه حلاوةُ الحليبِ ولم يتغير طعْمه، والسينْ مبدلة من الخاء. وقد سمطَ اللبنَ يسمطُ سمموْطاً قال: وناقة سمط - بضمينِ، مثالث علطٍ - وأسماطّ أيضاً: لا وسمَ عليها.
وقال الليثُ: السماط: معروفّ. وقال غيرهُ: السماطانِ من الناس والنخلَ: الجانبانِ، يقال: مش بين السماطينِ، ويقال: همَ على سماطٍ واحدٍ: أي على نظمٍ واحدٍ، قال روبة:
في مصمعداتّ على السماطِ
وسمطَ: حلفَ، يقال: سمطتَ على أمرٍ أنت فيه فاجرّ، وذلك إذا أوكد اليمن وأحْلطها.
وقال ابن الأعرابيّ: السمطُ: الصمْتُ عن الفضول، يقال: سمط سمطاً وأسْمطَ وسمطّ تسمْيطاً: إذا سكتَ.
وسمطت الرجل يميناً على حقي: أي استحلفته.
وقال أبو عمرو: المسمط: المرسل، وأنشد لرؤبة: ينْضُو المطايا عنق المسمَّط ويقال: سرت يوماً مسمطاً: أي لا يعُوجني شيء.
وقال الليُث: الشعر المسمط: الذي في شطر البيت أبيات مشطورة أو منهوكة، مقفاة ثم تجمعها قافية مخالفة لازمة في القصيدة حتى تنقضي، كقول امرئ القيس قصيدتين على ذلك البناء تسميان المسمطين وصدر قصيدة مصراعان في بيت ثم سائره ذو سموطٍ، قال:
ومُستَلْئمٍ كَشَّفْتُ بالرُّمْح ذيْلهُ ... أقمتُ بعضبٍ ذي سفاسق ميلهُ
فجَعْتُ به في مُلْتقى الحي خَيْلهُ ... تركْتُ عتاقَ الطَّيرِ تحجُل حوْلهُ
كأنَّ على سرْباله نضخَ جرْيال
ولم يذكر المسمطة الأخرى. هذا أخر كلام الليث، وقد روى الأزهري في كتابه على الوجه الذي ذكره الليث تقليداً. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: ليس هذا المسمط في شعر امرئ القيس بن حجر ولا في شعر من يقال له امرؤ القيس سواه.
وقال المُبرَّدُ: من أمثال العرب السائرة: حكمك مسمطاً للرجل يجوز حكمه وهو على مذهب لك حكمك مسمطاً أي متمماً الا أنهم يحذفون منه لك.
وقال ابن شميل: يقال للرجل: حكمك مسمطاً، قال: معناه مرسلاً يعني به جائزاً، قال: ويقال: سمط غريمه: أي أرسله.
وسمطت الشيء: علقته على السموط. وتسمط تعلق.
والتركيب يدل على ضم شيء إلى شيء وشدة به.

سمط: سَمَطَ الجَدْيَ والحَمَلَ يَسْمِطُه ويَسْمُطُه سَمْطاً، فهو

مَسْموط وسَمِيطٌ: نتَفَ عنه الصوفَ ونظَّفه من الشعر بالماء الحارّ

ليَشْوِيَه، وقيل: نتَف عنه الصوفَ بعد إِدْخاله في الماء الحارّ؛ الليث: إِذا

مُرِط عنه صُوفُه ثم شُوِي بإِهابه فهو سَمِيطٌ. وفي الحديث: ما أَكَل

سميطاً أَي مَشْوِيَّة، فَعِيل بمعنى مَفْعول، وأَصل السَّمْطِ أَن يُنْزَعَ

صُوفُ الشاةِ المذبوحة بالماء الحارِّ، وإِنما يفعل بها ذلك في الغالب

لتُشْوى. وسَمَطَ الشيءَ سَمْطاً: عَلَّقَه. والسِّمْطُ: الخَيْطُ ما دام

فيه الخَرَزُ، وإِلا فهو سِلْكٌ.

والسِّمْطُ: خيط النظْمِ لأَنه يُعَلَّقُ، وقيل: هي قِلادةٌ أَطولُ من

المِخْنقةِ، وجمعه سُموطٌ؛ قال أَبو الهيثم: السِّمْطُ الخيط الواحد

المنْظومُ، والسِّمْطانِ اثنان، يقال: رأَيت في يد فلانة سِمْطاً أَي نَظْماً

واحداً يقال له: يَكْ رَسَنْ، وإِذا كانت القلادة ذات نظمين فهي ذاتُ

سِمْطَينِ؛ وأَنشد لِطَرَفةَ:

وفي الحَيِّ أَحْوَى يَنْفُضُ المَرْدَ شادِنٌ،

مُظاهِرُ سِمْطَيْ لُؤْلُؤٍ وزَبَرْجَدِ

والسِّمْطُ: الدِّرْعُ يُعَلِّقُها الفارِسُ على عَجُزِ فرسه، وقيل:

سَمَّطَها. والسِّمْطُ: واحد السُّمُوطِ، وهي سبُور تُعَلَّقُ من السرْجِ.

وسَمَّطْتُ الشيءَ: عَلَّقْتُه على السُّموطِ تَسْمِيطاً. وسَمَّطْتُ

الشيء: لَزِمْتُه؛ قال الشاعر:

تَعالَيْ نُسَمِّطْ حُبَّ دَعْدٍ، ونَغْتَدي

سَواءَيْنِ والمَرْعَى بأُمِّ دَرِينِ

أَي تَعاليْ نَلْزَمْ حُبّنا وإِن كان علينا فيه ضِيقة.

والمُسَمَّطُ من الشِّعر: أَبيات مَشْطورة يجمعها قافية واحدة، وقيل:

المُسَمَّطُ من الشعر ما قُفِّي أَرباعُ بُيُوتِه وسُمِّطَ في قافية

مخالفة؛ يقال: قصِيدةٌ مُسَمَّطة وسِمْطِيّةٌ كقول الشاعر، وقال ابن بري هو

لبعض المحدَثين:

وشَيْبَةٍ كالقَسِمِ غَيْر سُودَ اللِّمَمِ

داوَيْتُها بالكَتَمِ زُوراً وبُهْتانا

وقال الليث: الشعر المُسَمَّط الذي يكون في صدر البيت أَبيات مَشْطورة

أَو مَنْهوكة مُقَفّاة، ويجمعها قافية مُخالِفةٌ لازمة للقصيدة حتى

تنقَضي؛ قال: وقال امرؤُ القيس في قصيدتين سِمْطِيَّتَينِ على هذا المثال

تسميان السمطين، وصدر كل قصيدة مِصْراعانِ في بيت ثم سائره ذو سُموط، فقال في

إِحداهما:

ومُسْتَلْئِمٍ كشَّفْتُ بالرُّمْحِ ذَيْلَه،

أَقَمْتُ بعَضْبٍ ذي سَفاسِقَ مَيْلَه،

فجَعْتُ به في مُلْتَقَى الخيْلِ خيْلَه،

(* قوله «ملتقى الخيل» في القاموس: ملتقى الحي.)

تركتُ عِتاقَ الطير تحْجُلُ حَوْلَه

كأَنَّ، على سِرْبالِه، نَضْحَ جِرْيالِ

وأَورد ابن بري مُسَمَّطَ امرئ القيس:

توَهَّمْتُ من هِنْدٍ معالِمَ أَطْلالِ،

عَفاهُنَّ طُولُ الدَّهْر في الزَّمن الخالي

مَرابعُ من هِنْدٍ خَلَتْ ومَصايِفُ،

يَصِيحُ بمَغْناها صَدىً وعَوازِفُ

وغَيَّرَها هُوجُ الرِّياحِ العَواصِفُ،

وكلُّ مُسِفٍّ ثُمَّ آخَرُ رادِفُ

بأَسْحَمَ من نَوْءِ السِّماكَينِ هَطَّالِ

وأَورد ابن بري لآخر:

خَيالٌ هاجَ لي شَجَنا،

فَبِتُّ مُكابِداً حَزَنا،

عَمِيدَ القلْبِ مُرْتَهَنا،

بذِكْرِ اللّهْوِ والطَّرَبِ

سَبَتْني ظَبْيَةٌ عَطِلُ،

كأأَنَّ رُضابَها عَسَلُ،

يَنُوءُ بخَصْرِها كَفَلُ،

بنَيْلِ رَوادِفِ الحَقَبِ

يَجُولُ وِشاحُها قَلَقا،

إِذا ما أُلْبِسَتْ، شَفَقا،

رقاقَ العَصْبِ، أَو سَرَقا

مِن المَوْشِيَّةِ القُشُبِ

يَمُجُّ المِسْكَ مَفْرِقُها،

ويُصْبي العَقْلَ مَنْطِقُها،

وتُمْسِي ما يُؤَرِّقُها

سَقامُ العاشِقِ الوَصِبِ

ومن أَمثال العرب السائرة قولهم لمن يجوز حكمُه: حكمُكَ مُسَمَّطاً، قال

المبرد: وهو على مَذهب لك حكمُك مسمّطاً أَي مُتَمَّماً إِلا أَنهم

يحذفون منه لك، يقال: حكمك مسمطاً أَي متمَّماً، معناه لك حكمُك ولا يستعمل

إِلا محذوفاً. قال ابن شميل: يقال للرجل حكمك مسمطاً، قال: معناه

مُرْسَلاً يعني به جائزاً. والمُسَمَّطُ: المُرْسَل الذي لا يُرَدُّ. ابن سيده:

وخذ حقَّك مسمطاً أَي سهلاً مُجوّزاً نافذاً. وهو لك مسمطاً أَي هنيئاً.

ويقال: سَمَّطَ لِغَرِيمه إِذا أَرسله.

ويقال: سَمَطْتُ الرجلَ يميناً على حَقِّي أَي اسْتَحلفته وقد سمَط هو

على اليمين يَسْمطُ أَي حلف. ويقال: سَبَطَ فلان على ذلك الأَمر يميناً،

وسمَط عليه، بالباء والميم، أَي حلف عليه. وقد سَمَطْتَ يا رجلُ على

أَمْرٍ أَنْت فيه فاجِر، وذلك إِذا وكَّدَ اليمين وأَحْلَطَها. ابن الأَعرابي:

السّامِطُ الساكِتُ، والسَّمْط السكوت عن الفُضولِ. يقال: سَمَطَ

وسمَّطَ وأَسْمَطَ إِذا سكت. والسَّمْطُ: الدّاهي في أَمره الخَفِيفُ في

جِسْمِه من الرجال وأَكثر ما يُوصَف به الصَّيّادُ؛ قال رؤبة ونسبه الجوهري

للعجاج:

جاءتْ فلاقَتْ عِندَه الضَّآبِلا،

سِمْطاً يُرَبِّي وِلْدةً زَعابِلا

قال ابن بري: الرجز لرؤبة وصواب إِنشاده سِمْطاً، بالكسر

(* قوله «سمطاً

بالكسر» تقدم ضبطه في مادة ولد بالفتح تبعاً للجوهري.) ، لأَنه هنا

الصائد؛ شبه بالسّمْطِ من النِّظامِ في صِغَر جِسمه، وسِمْطاً بدل من الضآبل.

قال أَبو عمرو: يعني الصياد كأَنه نِظام في خفّته وهُزالِه. والزّعابِلُ:

الصغار. وأَورد هذا البيت في ترجمة زعبل، وقال: السَّمْطُ الفقير؛ ومما

قاله رؤبة في السِّمْطِ الصائد:

حتى إِذا عايَنَ رَوْعاً رائعا

كِلابَ كَلاَّبٍ وسِمْطاً قابِعا

وناقة سُمُطٌ وأَسْماطٌ: لا وَسْم عليها كما يقال ناقة غُفْلٌ. ونعل

سُمُطٌ وسمط

(* قوله «سمط وسمط» الاولى بضمتين كما صرح به القاموس وضبط في

الأصل أَيضاً، والثانية لم يتعرض لها في القاموس وشرحه ولعلها كقفل.)

وسَمِيطٌ وأَسْماطٌ: لا رُقْعةَ فيها، وقيل: ليست بمَخْصُفةٍ. والسَّمِيطُ من

النعل: الطّاقُ الواحد ولا رُقْعةَ فيها؛ قال الأَسود بن يعفر:

فأَبْلِعْ بَني سَعْدِ بنِ عِجْلٍ بأَننا

حَذَوْناهُمُ نَعْلَ المِثالِ سَمِيطا

وشاهد الأَسْماط قولُ ليلى الأَخْيلية:

شُمُّ العَرانِينِ أَسْماطٌ نِعالُهُمُ،

بِيضُ السَّرابيلِ لم يَعْلَقْ بها الغَمَرُ

وفي حديث أَبي سَلِيطٍ: رأَيت للنبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، نَعْل

أَسْماطٍ، هو جمع سَميطٍ هو من ذلك. وسَراويل أَسماطٌ: غير مَحْشُوّةٍ. وقبل:

هو أَن يكون طاقاً واحداً؛ عن ثعلب، وأَنشد بيت الأَسود ابن يعفر. وقال

ابن شميل: السِّمْطُ الثوب الذي ليست له بطانةُ طَيْلَسانٍ أَو ما كان من

قُطن، ولا يقال كِساء سِمْطٌ ولا مِلْحَفَةُ سِمْط لأَنها لا تُبَطَّن؛

قال الأَزهري: أَراد بالملحفة إِزارَ الليلِ تسميه العرب اللِّحافَ

والمِلْحفة إِذا كان طاقاً واحداً. والسَّمِيطُ والسُّمَيْطُ: الآجُرُّ

القائمُ بعضُه فوق بعض؛ الأَخيرة عن كراع. قال الأَصمعي: وهو الذي يسمى

بالفارسية براستق.

وسَمَطَ اللبنُ يَسْمُطُ سَمْطاً وسُمُوطاً: ذهبت عنه حَلاوةُ الحلَب

ولم يتغير طعمه، وقيل: هو أَوّلُ تَغَيُّرِه، وقيل: السامِطُ من اللبن الذي

لا يُصَوِّتُ في السِّقاء لطَراءتِه وخُثُورَتِه؛ قال الأَصمعي:

المَحْضُ من اللبن ما لم يُخالِطه ماءٌ حُلواً كان أَو حامِضاً، فإِذا ذهبت عنه

حَلاوَةُ الحلَب ولم يتغير طعمُه فهو سامِطٌ، فإن أَخذ شيئاً من الرِّيح

فهو خامِطٌ، قال: والسامِطُ أَيضاً الماءُ المُغْلَى الذي يَسْمُطُ

الشيء. والسامِطُ: المُعَلِّقُ الشيء بحَبْل خلْفَه من السُّمُوطِ؛ قال

الزَّفَيانُ:

كأَن أَقْتادِيَ والأَسامِطا

ويقال: ناقة سُمُطٌ لا سِمَةَ عليها، وناقة عُلُطٌ مَوْسُومة. وسَمَطَ

السكّينَ سَمْطاً: أَحَدَّها؛ عن كراع.

وسِماطُ القومِ: صَفُّهُم. ويقال: قامَ القومُ حولَه سِماطَيْنِ أَي

صفَّين، وكلُّ صفٍّ من الرجال سِماطٌ. وسُموطُ العِمامةِ: ما أُفْضِلَ منها

على الصَّدْرِ والأَكتاف. والسِّماطانِ من النخْلِ

(* قوله «من النحل» هو

بالحاء المهملة بالأصل وشرح القاموس والنهاية.) والناسِ: الجانِبانِ،

يقال: مشَى بين السِّماطينِ. وفي حديث الإِيمان: حتى سَلِمَ من طَرفِ

السِّماطِ؛ السِّماطُ: الجماعة من الناس والنحْل، والمراد في الحديث الجماعة

الذين كانوا جلوساً عن جانبيه. وسِماطُ الوادي: ما بين صَدْرِه ومُنْتهاه.

وسِمْط الرَّمْلِ: حَبْلُه؛ قال:

فلما غَدا اسْتَذْرَى له سِمْط رَمْلةٍ

لِحَوْلَيْنِ أَدْنَى عَهْدِه بالدَّواهِنِ

(* قوله «فلما غدا إلخ» قال في الاساس بعد أَن نسبه للطرماح: أَراد به

الصائد، جعله في لزومه للرملة كالسمط اللازم للعنق.)

وسِمْطٌ وسُمَيطٌ: اسمان. وأَبو السِّمْطِ: من كناهم؛ عن اللحياني.

سمط
سَمَطَ الجَدْيَ والحَمَل يَسْمِطُه ويَسْمُطُه، من حَدِّ ضَرَبَ ونَصَرَ، سَمْطاً، فَهُوَ مَسْموطٌ وسَمِيطٌ، إِذا نَتَفَ عنهُ صُوفَهُ. وَفِي الصّحاح: نَظَّفَ عَنهُ الشاً عرَ بالماءِ الحارِّ ليَشْوِيَهُ، وقِيل: نَتَفَ عَنهُ الصُّوفَ بعدَ إِدْخالِهِ فِي الماءِ الحارِّ. وقالَ اللَّيْثُ: إِذا مُرِطَ مِنْهُ صُوفُه ثمَّ شُوِيَ بإِهابِه، فَهُوَ سَمِيطٌ، وَفِي الحَدِيث: مَا أَكَلَ شَاة سَمِيطاً أَي مشوِيَّةً، فَعِيلٌ بمَعْنَى مَفْعُولٍ، وأَصْلُ السَّمِيطِ، أَنْ يُنْزَعَ صوفُ الشَّاةِ المذْبوحَةِ بالماءِ الحارِّ، وإِنَّما يُفْعَلُ ذلِكَ فِي الغالبِ لتُشْوَى. وسَمَطَ الشَّيْءَ سَمْطاً: عَلَّقَهُ. وسَمَطَ السِّكِّينَ سَمْطاً: أَحَدَّها، عَن كُراع. وسَمَطَ اللَّبنُ يَسْمُطُ سَمْطاً وسُمُوطاً: ذَهَبَت عَنهُ حَلاوَتُه، أَي حَلاوَةُ الحَلَبِ وَلم يَتَغَيَّرَ طَعْمُه، أَو هُوَ، أَي السُّموطُ: أَوَّلُ تَغَيُّرِه. وقِيل: السَّامِطُ من اللَّبنِ: الَّذي لَا يُصَوِّتُ فِي السِّقاءِ لطَرَاءَتِه وخُثُورَتِه، وقالَ الأَصْمَعِيّ: المَحْضُ من اللَّبَن مَا لم يُخالِطْه ماءٌ، حلواً كانَ أَو حامِضاً، فَإِذا ذَهَبَت عَنهُ حَلاوَةُ الحَلَبِ وَلم يَتَغَيَّرْ طَعْمُه فَهُوَ سامِطٌ، فإنْ أَخَذَ شَيْئا من الرِّيحِ فَهُوَ خامِطٌ. وقالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: سَمَطَ الرَّجُلُ سَمْطاً: سَكَتَ عَن الفُضولِ، كسَمَّطَ تَسْمِيطاً، وأَسْمَطَ إِسْماطاً. والسِّمْطُ، بالكَسْرِ: خَيْطُ النَّظْمِ، لأنَّه يُعَلَّق.
وَفِي الصّحاح: السِّمْطُ: الخَيْطُ مَا دامَ فِيهِ الخَرَزُ، وإِلاّ فَهُوَ سِلْكٌ، وقِيل: هِيَ قِلادَةٌ أَطوَلُ من المِخْنَقَةِ، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، ج: سُمُوطٌ، وقالَ أَبُو الهَيْثَم: السِّمْطُ: الخَيْطُ الواحِدُ المَنْظَومُ، والسَّمْطانِ اثْنان، يُقَالُ: رَأَيْتُ فِي يدِ فلانَةَ سِمْطاً، أَي نَظْماً واحِداً، يُقَالُ لَهُ: يَكْ رَسَنْ، فَإِذا كَانَت القِلادَةُ ذَات نَظْمَيْن فَهِيَ ذاتُ سِمْطَيْنِ، وأَنْشَدَ لطَرَفَةَ:
(وَفِي الحَيِّ أَحْوَى يَنْفُضُ المَرْدَ شادِنٌ ... مُطَاهِرُ سِمْطَيْ لُؤْلُؤٍ وزَبَرْجَدِ)
قُلْتُ: وأَنْشَدَ الزَّمَخْشَرِيُّ يَرْثي شَيْخَه أَبا مُضَرَ:
(وقائِلَةٍ مَا هَذِه الدَُّرُ الَّتِي ... تُساقِطُها عَيْنَاكَ سِمْطَيْنِ سِمْطَيْنِ)

(فقُلْتُ لَهَا الدُّرُّ الَّذي كانَ قَدْ حَشَا ... أَبُو مُضَرٍ أُذْنِي تَسَاقَطَ مِنْ عَيْنِي)
والسِّمْطُ: الدِّرْعُ يُعَلِّقُها الفارِسُ عَلَى عَجُزِ فَرَسِهِ، وَقَدْ سَمَّطَها تَسْمِيطاً، إِذا عَلَّقَها. والسِّمْطُ: السَّيْرُ يُعَلَّقُ من السَّرجِ، جمعُه: سُمُوطٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: السِّمْطُ: الثَّوبُ الَّذي ليستْ لَهُ بِطانَةٌ، طَيْلَسانٌ أَو مَا كانَ من قُطْنِ، وَلَا يُقَالُ: كِساءٌ سِمْطٌ وَلَا مِلْحَفَةٌ سِمْطٌ، لأنَّها لَا تُبَطَّنُ. قالَ الأّزْهَرِيّ: أَرادَ بالمِلْحفَةِ إِزارَ اللَّيلِ، تُسَمِّيه العَرَبُ اللِّحافَ والمِلْحَفَةَ: إِذا كانَ طاقاً وَاحِدًا. أَو السِّمْطُ من الثِّيابِ: مَا ظَهَرَ من تحتُ، أَي جعلَ لَهُ ظَهْراً. والسِّمْطُ: الرَّجُلُ الدَّاهي)
فِي أَمرِهِ، الخَفيفُ فِي جِسْمِهِ، أَو الصَّيَّادُ كَذلِكَ، وَهُوَ أَكثرُ مَا يُوصَفُ بِهِ، وهُو مَجَازٌ. وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ للعجَّاج. كَذَا بخطِّ أَبي سَهْلٍ، وقالَ ابنُ بَرِّيّ: هُوَ لرُؤْبَةَ، ونبَّهَ عَلَيْهِ الصَّاغَانِيّ كَذلِكَ: سَمْطاً يُرَبِّي وِلْدَةً زَعَابِلاَ وضَبَطَهُ هَكَذا بفتحِ السِّين. قالَ ابنُ بَرِّيّ: صوابُه سِمْطاً، بكسرِ السِّين لأَنَّه هُنا الصَّائِدُ، شُبِّه بالسِّمْطِ من النِّظامِ فِي صِغَرِ جِسْمِه، وصَدْرُه: جَاءَتْ فَلاقَت عِنْدَه الضَّآبِلا وسِمْطاً: بَدَلٌ من الضَّآبلِ، وأَوْرَدَ الأّزْهَرِيّ هَذَا البيتَ فِي ترجَمَةِ زعبل، قالَ: والزَّعابِلُ: الصِّغارُ، ونُقِلَ عَن أَبي عمرٍ وَفِي مَعْنَاهُ: قالَ: يَعْنِي الصَّيَّادَ، كَأَنَّهُ نِظامٌ فِي خِفَّتِه وهُزالِه. قالَ: وممَّا قالَ رُؤْبَةُ فِي السِّمْطُ: حتَّى إِذا عايَنَ رَوْعاً رَائعا كِلاَبَ كَلاَّبٍ وسِمْطاً قابِعَا والسِّمْطُ من الرَّملِ: حَبْلُه المُنْتَظِم كَأَنَّهُ عِقْدٌ. وهُو مَجَازٌ. قالَ الشَّاعِر:
(فلمَّا غَدَا اسْتَذْرَى لَهُ سِمْطُ رَمْلَةٍ ... لحَوْلَيْنِ أَدْنَى عَهْدِهِ بالدَّوَاهِنِ) والسِّمْطُ بنُ الأَسودِ الكِنْدِيُّ، والِدُ شُرَحْبيلَ الصَّحابيِّ أَبُو يَزيدَ، أَمير حِمْص لمُعاوِيَةَ وَكَانَ من فُرْسانِهِ، واخْتُلِفَ فِي صُحْبَتِه، روى عَنهُ جُبَيْرٌ بنَ نُفَيْر، وَكثير بنُ مُرَّةَ، توفِّي سنة. قالَ الصَّاغَانِيّ: وأَهلُ الغَرْب يَقُولُونَ فِي اسمِ والِدِه: السَّمِطُ، ككَتِفٍ، مِنْهُم أَبُو عليٍّ الغسَّانيُّ، والصَّوَابُ فِيهِ كسرُ السِّينِ. والسِّمْطُ: مَا أُفْضِلَ من العِمامَةِ عَلَى الصَّدْرِ والكَتِفَيْن، جمعُه سُمُوطٌ. وبَنو السِّمْط، بالكَسْرِ: قومٌ من النَّصارَى. وأَبو السِّمْطِ: من كِناهُمْ، عَن اللِّحْيانِيّ، أَي من كُنَى العَرَبِ. والسُّمْطُ، بالضَّمِّ: ثوبٌ من الصُّوفِ. والسَّمِيطُ: الرَّجُلُ الخَفيفُ الحالِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وأَنْشَدَ قولَ العجَّاجِ هُنا، وَهُوَ: سَمْطاً يُرَبِّي وِلْدَةً زَعَابِلاَ وَقَدْ تَقَدَّم الكلامُ عَلَيْهِ قَرِيبا. والسَّمِيطُ: الآجُرُّ القائمُ بعضُهُ فَوْقَ بعضٍ، قالَ أَبُو عُبَيْدَة: هُوَ الَّذي يسمَّى بالفارِسِيَّةِ بَرَاسْتَق كَمَا فِي الصّحاح والأَسَاسِ، وَفِي اللّسَان: هُوَ قَوْلُ الأَصْمَعِيّ، كالسُّمَيْطِ كزُبَيْر، وَهَذِه عَن كُرَاع. وناقةٌ سُمُطٌ، بضَمَّتَيْنِ، وأَسْماطٌ: بِلَا سِمَةً، كَمَا يُقَالُ: ناقةٌ غُفُلٌ، وَإِذا كَانَت مَوْسُومَةٌ يُقَالُ: ناقةٌ عُلُطٌ، قالَهُ الأَصْمَعِيّ. ونَعْلٌ سُمُطٌ، وسَمِيطٌ، وأَسْماطٌ: لَا) رُقْعَةَ فِيهَا، وقالَ أَبُو زَيْدٍ: أَي ليستْ بمَخْصُوفَةٍ، وأَنْشَدَ:
(بِيضُ السَّواعِدِ أَسْماطٌ نِعَالُهُمُ ... بكُلِّ ساحَةِ قومٍ مِنْهُمُ أَثَرُ) وَقَالَت لَيْلَى الأَخْيَلِيَّة:
(شُمُّ العَرَانينِ أَسْماطٌ نِعَالُهُمُ ... بِيضُ السَّرابِيلِ لم يَعْلَقْ بهَا الغَمَرُ)
وقالَ الأَسْوَدُ بنُ يَعْفُرَ:
(فأَبْلِغْ بَني سَعْدِ بنِ عِجْلٍ بأَنَّنا ... حَذَوْناهُمُ نَعْلَ المِثالِ سَمِيطَا)
وَفِي حَديثِ أَبي سَلِيطٍ: رَأَيْتُ للنَّبِيّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم نَعْلَ أَسْماطٍ. وَهُوَ جمْعُ سَمِيطٍ، أَي طاقاً وَاحِدًا لَا رُقْعَةَ فِيهَا. وسَراوِيلُ أَسْماطٌ: غيرُ مَحْشُوَّةٍ، وقِيل: هُوَ أَنْ تكونَ طاقاً وَاحِدًا، عَن ثَعْلَبٍ، وقالَ جَسَّاسُ بنُ قُطَيْبٍ يَصِفُ حادِياً: مُعْتَجِراً بخَلَقٍ شِمْطَاطِ عَلَى سَرَاوِيلَ لَهُ أَسْمَاطِ وسَمَّطَ غَريمَه، وَفِي اللّسَان: لغَريمِه تَسْميطاً: أَرْسَلَه، وقالَ أَبُو عمرٍ و: المُسَمَّطُ: المُرْسَلُ الَّذي لَا يُرَدُّ، وَهَكَذَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ أَيْضاً. وأَنْشَدَ لرُؤْبَةَ: يَنْضُو المَطَايَا عَنَقَ المُسَمَّطِ وسَمَّطَ الشَّيْءَ تَسْميطاً: علَّقَه عَلَى السُّمُوطِ، وَهِي السُّيُور. والمُسَمَّطُ: كمُعَظَّمٍ، من الشِّعْرِ: أَبياتٌ تَجْمَعُها قافيةً وَاحِدَة مُخالِفَةٌ لقَوافِي الأَبياتِ، وهُو مَجَازٌ، ويُقَالُ: قصيدةٌ مُسَمَّطَة، وَفِي الأَسَاسِ: شُبِّهَتْ أَبياتُها المُقَفَّاةُ بالسُّمُوط. قُلْتُ: وكَذلِكَ قصيدةٌ سِمْطِيَّةٌ، وَفِي بعضِ نُسَخِ الصّحاح: سَمِيطَةٌ. وقالَ اللَّيْثُ: الشِّعرُ المُسَمَّطُ: الَّذي يَكُونُ فِي صَدْرِ البيتِ أَبياتٌ مشطورةٌ، أَو مَنْهوكَةٌ مُقَفَّاة، وتجمَعُها قافيةً مُخالِفَةٌ لازمةٌ للقصيدَة حتَّى تنقَضِيَ، قالَ شَيْخُنَا: وَهُوَ الَّذي يُقَالُ لَهُ عِنْد المُوَلِّدين المُخَمَّسُ. قُلْتُ: وَمن أَنواعه أَيْضاً المُسَبَّعُ والمُثَمَّنُ كقولِ امرئْ القَيْسِ، كَمَا هُوَ نصُّ العَيْن أَو غيرِه، قالَ الصَّاغَانِيّ: لَيْسَ هَذَا المُسَمَّطُ فِي شِعْرِ امرئِ القَيْسِ بنِ حُجْرٍ، وَلَا فِي شِعْرِ مَنْ يُقَالُ لَهُ: امرُؤُ القَيْسِ سِواهُ:
(ومُسْتَلْئِمٍ كَشَّفْتُ بالرُّمحِ ذَيْلَهُ ... أَقَمْتُ بعَضْبٍ ذِي سَفَاسِقَ مَيْلَهُ)

(فجَعْتُ بِهِ فِي مُلْتَقَى الحَيِّ خَيْلَهُ ... تَرَكْتُ عِتَاقَ الطَّيْرِ تَحْجُلُ حَوْلَهُ)
كأَنَّ عَلَى أَثْوابِه نَضْحَ جِرْيَالِ)
قالَ الجَوْهَرِيّ: ولامرِئِ القَيْسِ قَصيدَتان سِمْطِيَّتان، إِحداهُما هَذِه الَّتِي ذَكَرها، وَلم يذْكر الثَّانيةَ، وَهَكَذَا هُوَ فِي العَيْن. وَقَدْ رَوَى الأّزْهَرِيّ أَيْضاً فِي كِتابِه عَلَى الوَجْهِ الَّذي ذَكَرَهُ اللَّيْثُ تَقْليداً، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ للشَّاعِر، وقالَ ابنُ بَرِّيّ: لبعضِ المُحَدِّثِين:
(وشَيْبَةٍ كالقَسَمِ ... غَيَّرَ سُودَ اللِّمَمِ)

(داوَيْتُها بالكَتَمِ ... زُوراً وبُهْتَانَا)
وَأورد ابنُ بَرِّيّ: مُسَمَّطَ امرئِ القَيْسِ:
(تَوَهَّمْتُ مِنْ هِنْدٍ مَعَالِمَ أَطْلالٍ ... عَفَاهُنَّ طُولُ الدَّهرِ فِي الزَّمَنِ الخالِي)

(مَرَابِعُ من هِنْدٍ خَلَتْ ومَصايِفُ ... يَصِيحُ بمَغْنَاها صَدًى وعَوازِفُ) (وغَيَّرَها هُوجُ الرِّيَاحِ العَواصِفُ ... وكلُّ مُسِفٍّ ثمَّ آخَرُ رادِفُ)
بأَسْحَمَ من نَوْءِ السِّماكَيْنِ هَطَّالِ وأَوْرَدَ لآخَرَ:
(خَيَالٌ هاجَ لي شَجَنَا ... فبِتُّ مُكابِداً حَزَنَا)

(عَمِيدَ القَلْبِ مُرْتَهَنَا ... بذِكْرِ اللَّهْوِ والطَّرَبِ)

(سَبَتْنِي ظَبْيَةٌ عُطُلُ ... كأَنَّ رُضابَهَا عَسَلُ)

(يَنُوءُ بخَصْرِها كَفَلُ ... بِنَيْلِ رَوَادِفِ الحَقَبِ)

(يَجُولُ وِشاحُها قَلَقَا ... إِذا مَا أُلْبِسَتْ شَفَقَا)

(رِقاقَ العَصْبِ أَو سَرَقَا ... من المَوْشِيَّةِ القُشُبِ)

(يَمُجُّ المِسْكَ مَفْرِقُها ... ويَصْبِي العَقْلَ مَنْطِقُها)

(وتُمْسِي مَا يُؤَرِّقُها ... سقَامُ العاشِقِ الوَصِبِ)
وَمن أَمثال الْعَرَب السَّائرةَ: حُكْمُكَ مُسَمَّطاً، أَي مُتَمَّماً أَي لَك حُكْمُكَ مُسَمَّطاً، قالَ المُبَرِّدُ: أَي مُتَمَّماً، وَلَا تقُلْ إلاَّ محذُوفاً مِنْهُ لَكَ. وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: يُقَالُ للرَّجُل: حُكْمُكَ مُسَمَّطاً، قالَ: مَعْنَاهُ: مُرْسَلاً، يَعْنِي بِهِ جَائِزا، زادَ الزَّمَخْشَرِيُّ لَا اعْتِراضَ عَلَيْك. وقولُهم: خُذْهُ مُسَمَّطاً، وَفِي المُحْكَمِ: وخُذْ حقَّكَ مُسَمَّطاً، أَي سَهْلاً، مُجَوَّزاً نافِذاً. وَفِي الصّحاح: خُذْ حُكْمَك مُسَمَّطاً، أَي مُجَوَّزاً نافِذاً. وسِماطُ القومِ، بالكَسْرِ: صَفُّهُم، ومِنْهُ يُقَالُ: قامَ بَيْنَ السِّماطَيْنِ. ويُقَالُ: قامَ القومُ حولَه سِمَاطَيْنِ، أَي صَفَّيْنِ. والسِّماطُ من الْوَادي: مَا بَيْنَ صدْرِه ومُنْتَهاهُ، ج: سُمُطٌ، بضَمَّتَيْنِ.)
والسِّماطُ من الطَّعامِ: مَا يُمَدُّ عَلَيْهِ، والعامَّة تَضُمُّه، والجَمْعُ: أَسْمِطَةٌ، وسِماطَاتٌ. ويُقَالُ: هم عَلَى سِماطٍ واحدٍ، أَي عَلَى نَظْمٍ واحدٍ، قالَ رُؤْبَةُ: فِي مُصْمَعِدَّاتٍ عَلَى السِّماطِ وسُمَيْطٌ، كزُبَيْرٍ: اسْم جَماعةٍ مِنْهُم: سُمَيْطُ بنُ سُمَيْرٍ تابِعِيٌّ، عَن أَبي مُوسَى الأَشْعَرِيّ، والحَسَنُ بنُ سُمَيْطٍ البُخارِيُّ، عَن النَّضرِ بن شُمَيْلٍ، وَمن المُتَأَخِّرين شَيْخُنَا المحَدِّثُ الصُّوفيُّ محمَّدُ ابنُ زَيْن بَاسُمَيْط الشَّبَامِيّ العَلَوِيّ. أَخَذَ عَالِيا عَن خاتِمَةِ المتأَخِّرين السَّيِّد محمَّد أَبي علويّ الحَدَّاد، وأَجازَنَا من بَلَدِه شبَام. وتَسَمَّطَ الشَّيْءُ: تَعَلَّقَ، وَقَدْ سَمَّطَه تَسْميطاً. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: سَمَّطْتُ الشَّيْء تَسْميطاً: لَزِمْتُه، قالَ الشَّاعِر:
(تَعالَيْ نُسَمِّطْ حُبَّ دَعْدٍ ونَغْتَدي ... سَواءيْنِ والمَرْعَى بأُمِّ دَرينِ)
أَي تَعالَيْ نَلْزَم حُبَّنا، وإنْ كانَ عَلَيْنا فِيهِ ضَيقةٌ. وقَصيدَةٌ سِمْطِيّة، بالكَسْرِ: مُسَمَّطَة، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. ويُقَالُ: هُوَ لَكَ مُسَمَّطاً، أَي هَنيئاً. ويُقَالُ: سَمَطْتُ الرَّجُلَ يَميناً عَلَى حَقِّي، أَي اسْتَحْلَفْتُه، وقَد سَمَطَ هُوَ عَلَيَّ اليَمينَ يَسْمُط، أَي حَلَف، ويُقَالُ: سَبَطَ فلانٌ عَلَى ذلِكَ الأمْرِ يَميناً، وسَمَطَ عَلَيْهِ، بالباءِ وَالْمِيم، أَي حَلَف عَلَيْهِ، وَقَدْ سَمَطْتَ يَا رَجُلُ عَلَى أَمْر أنْت فِيهِ فاجِرٌ، وذلِكَ إِذا وَكَّدَ اليمينَ وأَحْلَطَها. والسَّمْط، بالفَتْحِ: الفَقيرُ، نَقَلَهُ الأّزْهَرِيّ فِي تَرْــجَمَة زعبل، وَهُوَ مجَاز.
والسّامِطُ: الماءُ المُغْلي الَّذي يَسْمُط الشَّيْء. والسّامِطُ: المُعَلِّقُ الشَّيْء بحَبْلٍ خَلْفَه، من السُّموط.
وخُذوا سِماطَي الطَّريق، أَي جانِبَيْه، وكَذلِكَ السِّماطانِ من النَّخْلِ: الجانِبانِ. والسُّمُوطُ: المَعاليقُ من القَلائد، قالَ:
(وصَادَيْت من ذِي بَهْجَةٍ ورَقَيْته ... عَلَيْهِ السُّمُوطُ عابِسٍ مُتَغَضِّبِ)
وَقَدْ سَمُّوْا سِمْطاً، بالكَسْرِ، وسَمِطاً، ككَتِف. ويُقَالُ: سِرْتُ يَوْمًا مُسَمَّطاً، أَي لَا يَعُوجُني شَيْءٌ.
وأَبُو السُّمَيْط سَعيدُ بن أَبي سَعيدٍ المَهْرِيّ عَن أَبِيه، وَعنهُ حَرْمَلَةُ بن عِمْران. وكأميرٍ بَكْرُ ابْن أَبي السَّميط، رَوَى عَن قَتادَة. وتَسَمَّطَ الشَّيْءُ: تَفَلَّت. هَكَذا هُوَ فِي التَّكْمِلَة، ولعلَّه تَحْرِيف من الْكَاتِب والصَّوابُ تَعَلَّق، كَمَا هُوَ فِي العُبَاب عَلَى الصِّحّة، ويُقَالُ رأَيته مُتَسَمِّطاً لَحْماً، أَي يَحْمِله، كَمَا فِي الأَسَاسِ. والسَّمَطَةُ، مُحَرَّكَةً: قَريتان بأَعْلى الصَّعِيد، قَدْ رأيتُ إحداهُما.

الجزل

الجزل: أصله العظم والغلظ ومنه جزل الحطب بالضم جزالة، ثم استعير في العطاء فقيل أجزل له في العطاء إذا أوسعه. وفلان جزل الرأي.
الجزل:
[في الانكليزية] Subtracting a syllable
[ في الفرنسية] Retranchement d'une syllable
بالفتح وسكون الزاء المعــجمة عند أهل العروض هو الخزل بالخاء المعــجمة وسيجيء.
(الجزل) الْكثير الْعَظِيم من كل شَيْء وَمَا عظم من الْحَطب ويبس وَفِي الحَدِيث (اجْمَعُوا لَهُ حطبا جزلا) والكريم المعطاء وَمن الْكَلَام الْقوي الفصيح الْجَامِع (ج) جزال

بَرْفَشْخ

بَرْفَشْخ:
بالفتح ثم السكون، وفتح الفاء، والشين معــجمة ساكنة، وخاء معــجمة: من قرى بخارى، منها أبو حاتم فرينام بن جماهر البرفشخي البخاري، روى عن عليّ بن خشرم.
ذكر البرقاء
مرتّب ما أضيفت اليه على حروف المعجم، والبرقاء تأنيث الأبرق، وهو اختلاف اللون، وقد ذكر في أبراق فيما سلف.

حين

(حين) - قوله تعال: {حِينَئذٍ} . الحِينُ: الوَقْتُ، وحِقْبَة من الدَّهر اخْتُلِف في قَدْرِه.
والصَّحِيحُ: أَنَّه للقَلِيل والكَثيِر، أُضِيف إلى إذ، ومَعْناه: تَبعِيد قَولِك الآن للوقْت الذي أَنتَ فيه.
حين: تحيَّن فلان: صار عنده مال (محيط المحيط).
واسْتَحْيَنَ الشيء: استضيعه (محيط المحيط). واستحين عليه: أَسِفَ له (محيط المحيط).
حان: هو البستان والدسكرة عند أهل أذربيجان (معجم البلاذري).
حين يقال: إلى حين وقتنا هذا (معجم الأدريسي).
لحينما: إلى أن، ريثما (بوشر) حرف الخاء:
ح ي ن

حان حينه: جاء وقته، وحان لك أن تقوم، وهو يتحين طعام الناس، ويأكل الحينة والحينة والحين أي الأكلة في وقت مخصوص، وقد حيّنوا ضيوفهم وأحانوهم. قال:

ولا عيب فيكم غير أن ضيوفكم ... تحان وحين الضيف إحدى العظائم

وحان فلان، وهو حائن، والخائن حائن، والدين حين أي هلاك، ونزلت به كائنة حائنة أي فيها حينه.
(ح ي ن) : (الْحِينُ) كَالْوَقْتِ فِي أَنَّهُ مُبْهَمٌ يَقَعُ عَلَى الْقَلِيلِ وَالْكَثِيرِ وَمِنْهُ قَوْلُ النَّابِغَةِ يَصِفُ حَيَّةً
تَنَاذَرَهَا الرَّاقُونَ مِنْ سُوءِ سُمِّهَا ... تُطَلِّقُهُ حِينًا وَحِينًا تُرَاجِعُ
يَعْنِي أَنَّ السُّمَّ يَخِفُّ أَلَمُهُ وَقْتًا وَيَعُودُ وَقْتًا (وقَوْله تَعَالَى) {وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ} أَيْ بَعْدَ قِيَامِ السَّاعَةِ (وقَوْله تَعَالَى) {تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ} [إبراهيم: 25] مُخْتَلَفٌ فِيهِ.
حين
الحَيْنُ: الهَلاكُ، حانَ يَحِيْنُ، وحَيَّنَه اللهُ فَتَحَيَّنَ. والحائنَةُ: النّازِلَةُ ذاتُ الحَيْنِ، والجَميعُ: الحَوَائنُ. والحِيْنُ: وَقْتٌ من الزَّمانِ، حانَ يَحِيْنُ حَيْنُوْنَةً، ويُجْمَعُ على الأحْيَان؛ ثُمَّ على الأحايِيْنِ، وحَيَّنْتُه: جَعَلْتَ له حِيْناً. والحِيْنُ: يَوْمُ القِيامَةِ. والتَّحْيِيْنُ: أنْ تَعْمَلَ عَمَلاً في حِيْنٍ واحِدٍ.
وحُيِّنَ الضِّيْفَانُ وأُحِيْوُنا: أُطْعِمُوا في اليَوْمِ واللَّيْلَةِ مَرَّةً. وحِيْنَئِذٍ: تَبْعِيْدُ قَوْلِكَ الآنَ. والتَّحْيِيْنُ: أنْ تَحْلُبَ النّاقَةَ في اليَوْمِ مَرَّةً. ومَتى حِيْنَةُ نَاقَتِكَ: أي وَقْتُها الذي تُحْلَبُ فيه، وكذلك حِلابُها بالرِّطْلِ. والحَيْنَةُ - بالفتحِ - الوَجْبَةُ. وبَلَغَ مِحْيَانُ ذاك: أي جاءَ حِيْنُه. والحائنُ: الأحْمَقُ، وامْرَأَةٌ حائنةٌ.
حين
الحين: وقت بلوغ الشيء وحصوله، وهو مبهم المعنى ويتخصّص بالمضاف إليه، نحو قوله تعالى: وَلاتَ حِينَ مَناصٍ [ص/ 3] ، ومن قال حين يأتي على أوجه: للأجل، نحو:
فَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِينٍ [الصافات/ 148] ، وللسّنة، نحو قوله تعالى: تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها [إبراهيم/ 25] ، وللساعة، نحو:
حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ [الروم/ 17] ، وللزّمان المطلق، نحو: هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ [الدهر/ 1] ، وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ [ص/ 88] . فإنما فسّر ذلك بحسب ما وجده قد علق به، ويقال:
عاملته مُحَايَنَة: حينا وحينا، وأَحْيَنْتُ بالمكان:
أقمت به حينا، وحَانَ حِينُ كذا، أي: قرب أوانه، وحَيَّنْتُ الشيء: جعلت له حينا، والحِينُ عبّر به عن حين الموت.
[حين] فيه: "حانت" الصلاة، قرب وقتها، وعلى "حين" فرقة، أي زمان افتراق الأمة، وروى: خير فرقة، أي أفضل طائفة. وفيه: "فيتحينون" أي يقدرون حينها ليدركوها في وقتها ليس ينادي لها بفتح دال. غ: "نباه بعد "حين"" من عاش علمه لظهوره، ومن مات علمه يقيناً. و"في غمرتهم حتى "حين"" أي إلى أن يفنى أجالهم. ط: "لا تحينوا" أصله لا تتحينوا أي لا تجعلوا وقت الصلاة طلوعها، من تحين الشيء جعل له حيناً، أو لا تتقربوا بصلاتكم طلوعها، من حان إذا قرب، أو لا تنتظروا بصلاتكم طلوعها من الحين. نه وفيه: كانوا "يتحينون" وقت الصلاة، أي يطلبون حينها. ومنه ح رمي الجمار: كنا "نتحين" زوال الشمس. وح "تحينوا" نوقكم، هو أن يحلبها مرة واحمدة وفي وقت معلوم، من حينتها وتحينتها. وفيه: قالوا هذا "حين" المنزل، أي وقت الركون إلى النزول، ويروى: خير المنزل، بخاء وراء. شم: من حينه بمهملة مفتوحة وتحتية مشددة ونون أي أراد إهلاكه، من الحين بفتح مهملة: الهلاك.
ح ي ن: (الْحِينُ) الْوَقْتُ يُقَالُ حِينَئِذٍ، وَرُبَّمَا أَدْخَلُوا عَلَيْهِ التَّاءَ فَقَالُوا: (تَحِينَ) بِمَعْنَى حِينَ. وَ (الْحِينُ) أَيْضًا الْمُدَّةُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ} [الإنسان: 1] وَ (حَانَ) لَهُ أَنْ يَفْعَلَ كَذَا يَحِينُ (حِينًا) بِالْكَسْرِ أَيْ آنَ. وَ (حَانَ حِينُهُ) أَيْ قَرُبَ وَقْتُهُ. وَعَامَلَهُ (مُحَايَنَةً) مِثْلُ مُسَاوَعَةٍ. وَ (أَحْيَنَ) بِالْمَكَانِ أَقَامَ بِهِ حِينًا. وَفُلَانٌ يَفْعَلُ كَذَا (أَحْيَانًا) وَفِي (الْأَحَايِينِ) . وَ (الْحَيْنُ) بِالْفَتْحِ الْهَلَاكُ وَقَدْ (حَانَ) الرَّجُلُ أَيْ هَلَكَ وَبَابُهُ بَاعَ وَ (أَحَانَهُ) اللَّهُ. وَ (الْحَانَاتُ) الْمَوَاضِعُ الَّتِي تُبَاعُ فِيهَا الْخَمْرُ. وَ (الْحَانِيَّةُ) الْخَمْرُ مَنْسُوبَةٌ إِلَى الْحَانَةِ وَهُوَ حَانُوتُ الْخَمَّارِ. وَ (الْحَانُوتُ) مَعْرُوفٌ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَجَمْعُهُ حَوَانِيتُ. 
ح ي ن : حَانَ كَذَا يَحِينُ قَرُبَ وَحَانَتْ الصَّلَاةُ حَيْنًا بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ وَحَيْنُونَةً دَخَلَ وَقْتُهَا وَالْحِينُ الزَّمَانُ قَلَّ أَوْ كَثُرَ وَالْجَمْعُ أَحْيَانٌ قَالَ الْفَرَّاءُ الْحِينُ حِينَانِ حِينٌ لَا يُوقَفُ عَلَى حَدِّهِ وَالْحِينُ الَّذِي فِي قَوْله تَعَالَى {تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا} [إبراهيم: 25] سِتَّةُ أَشْهُرٍ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ وَغَلِطَ كَثِيرٌ مِنْ الْعُلَمَاءِ فَجَعَلُوا حِينَ بِمَعْنَى حَيْثُ وَالصَّوَابُ أَنْ يُقَالَ حَيْثُ بِالثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ ظَرْفُ مَكَان وَحِينَ بِالنُّونِ ظَرْفُ زَمَانٍ فَيُقَالُ قُمْتُ حَيْثُ قُمْتَ أَيْ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي قُمْتَ فِيهِ وَاذْهَبْ حَيْثُ شِئْتَ أَيْ إلَى أَيِّ مَوْضِعٍ شِئْتَ وَأَمَّا حِينَ بِالنُّونِ فَيُقَالُ قُمْتُ حِينَ قُمْتَ أَيْ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ وَلَا يُقَالُ حَيْثُ خَرَجَ الْحَاجُّ بِالثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ وَضَابِطُهُ أَنَّ كُلَّ مَوْضِعٍ حَسُنَ فِيهِ أَيْنَ وَأَيُّ اخْتَصَّ بِهِ حَيْثُ بِالثَّاءِ وَكُلُّ مَوْضِعٍ حَسُنَ فِيهِ إذَا وَلَمَّا وَيَوْمٌ وَوَقْتٌ وَشِبْهُهُ اخْتَصَّ بِهِ حِينَ بِالنُّونِ. 
[حين] الحينُ: الوقت. يقال: حينئذ. قال خُويلد: كأبي الرَمادِ عظيمُ القِدْرِ جَفْنَتُهُ حينَ الشتاء كحوض المَنْهَلِ اللَقِفِ وربَّما أدخلوا عليه التاء. قال أبو وجزة السعديّ: العاطِفونَ تَحينَ ما من عاطِفٍ والمُطْعِمونَ زَمانَ أين المُطْعِمُ والحينُ أيضاً: المدَّة. ومنه قوله تعالى: (هَلْ أتى على الإنسان حِينٌ من الدَهر) . وحان له أن يفعلَ كذا يَحينُ حَيْناً، أي آن. (*) وحان حينه، أي قرب وقته. قالت بثينة: ولم يعرف لها غيره: وإن سلوى عن جميلٍ لَساعَةٌ من الدهر ما حانَتْ ولا حانَ حينُها وعاملته مُحايَنَةً، مثل مساوَعة. وأَحْيَنْتُ بالمكان، إذا أقمتَ به حيناً. وحَيَّنْتُ الناقةَ، إذا جعلت لها في كلِّ يوم وليلة وقتاً تحلبها فيه. قال المخبّل : إذا أُفِنَتْ أَرْوى عِيالَكَ أَفْنُها وإنْ حُيِّنَتْ أَرْبى على الوَطْبِ حِينُها وفلان يأكل الحَيْنَةَ والحِينَةَ، أي المرّة الواحدة في اليوم والليلة. وفلان يفعل كذا أحياناً، وفي الأَحايِينِ. وتَحَيَّنَ الوارشُ، إذا انتظر وقتَ الأكل ليدخل. والحَيْنُ بالفتح: الهلاك. يقال: حانَ الرجل، أي هلك. وأحانه الله. والحانات: المواضع التى يباع فيها الخمر. والحانِيَّةُ: الخمر منسوبة إلى الحانة، وهى حانوت الخمار. والحانوت معروف، يذكر ويؤنث، وأصله حانوة مثل ترقوة، فلما سكنت الواو انقلبت هاء التأنيث تاء. والجمع الحوانيت، لان الرابع منه حرف لين. وإنما يرد الاسم الذى جاوز أربعة أحرف إلى الرباعي في الجمع والتصغير إذا لم يكن الرابع منه أحد حروف المد واللين.
حين
حانَ/ حانَ لـ يَحين، حِنْ، حَيْنًا وحَيْنونةً، فهو حائن، والمفعول مَحين له
• حان الموعدُ: قرُب وقتُه "حانتِ الصّلاةُ: - حان الرحيلُ" ° تحين ساعته: يدنو أجله- حان أجلُه: وافاه الموتُ- حانت منِّي التفاتة: حدث أن التفتُّ.
• حان له أن يفعل كذا: آن الأوانُ "حان لنا أن نلتزم بما نصدر من قرارات"? حان السُّنبلُ: يبس كلّه، يبس وآن حصادُه- حان حَيْنُه: قرب وقته- حان يومُه: يشير إلى هلاك الإنسان وموته. 

تحيَّنَ يتحيَّن، تحيُّنًا، فهو مُتَحَيِّن، والمفعول مُتَحَيَّن
• تحيَّن الشَّيءَ: انتظر الوقتَ المناسبَ وترقَّبه "تحيّن الفُرصَةَ للانقضاض على خصمه- تحيّن منه غفلة- تحيَّن فرصة لافتتاح محلّه الجديد" ° تحيّن وقتَ الصلاة: طلب وقتَها- يتحيّن الفرصةَ: يغتنمها أو ينتهزها. 

حاينَ يحاين، مُحاينةً وحِيَانًا، فهو مُحايِن، والمفعول مُحايَن
• حاين الرَّجلَ: عامَلَه حِينًا بعد حِين "لم يكن دائم الاتِّصال به، بل كان يُحاينه". 

أَحْيُون [جمع]: (نت) نبات عشبيّ طبِّيّ من فصيلة المركبات يُزرع للتزيين. 

حائن [مفرد]: اسم فاعل من حانَ/ حانَ لـ. 

حان [مفرد]: دُكّان بائع الخمر، بار، خمَّارة. 

حانَة [مفرد]: حانٌ؛ دُكّان بائع الخمر، بار، خمَّارة ° ما له حانة ولا آنة: لا يملك شيئًا من غنم أو إبل. 

حَيْن [مفرد]:
1 - مصدر حانَ/ حانَ لـ.
2 - هَلاك "حان حَيْنُه".
3 - مِحْنَة "إذا حان الحَيْن حارت العينُ". 

حِين [مفرد]: ج أحْيان، جج أحايِينُ:
1 - وقت من الدّهر طال أم قصُر " {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ} - {هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا} - {فَسُبْحَانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ} " ° أحيانًا: من آن لآخر أو بين الفينة والفينة، من حين إلى آخر- جاء في حينه: في الوقت المناسب- حينًا وحينًا: طورًا وطورًا- على حين: بينما/ عندما- على حين غِرَّة/ على حين غَفْلة: فجأة، على حين غِرَّة، على غير انتظار- في حين: بينما أو في الوقت الذي- في معظم الأحيان: غالبًا- مِنْ حين لآخر/ حينًا بعد حين/ بين حين وحين: من وقت إلى وقت.
2 - دهر.
3 - يوم القيامة أو الموت " {وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} ".
4 - ظرف زمان معناه في وقت "كان صوته يعلو حينًا، ولا تسمعه حينًا آخر" ° بين حين وحين/ بين حين لآخر: أحيانًا، من وقت إلى آخر.
5 - ظرف زمان بمعنى عندما وذلك إذا أضيف إلى جملة "يجب حين تقرأ النصّ الأدبيّ أن تتذوّقه".
• حينًا/ أحيانًا: بعض الوقت.
• على حين: عندما، ظرف زمان بمعنى بينما "كان يعمل صباحًا على حين يذاكر ليلاً" ° في حين/ منذ حين: بينما/ عندما. 

حينئذٍ [كلمة وظيفيَّة]: (انظر: ح ي ن إ ذ - حينئذٍ). 

حينذاك [كلمة وظيفيَّة]: (انظر: ح ي ن ذ ا ك - حينذاك). 

حينما [كلمة وظيفيَّة]: (انظر: ح ي ن م ا - حينما). 

حَيْنونَة [مفرد]: مصدر حانَ/ حانَ لـ. 
(ح ي ن)

الحِينُ: الدَّهْر، وَقيل: وَقت من الدهرِ مُبْهَم، لجَمِيع الْأَزْمَان كلهَا طَالَتْ أَو قصرت، يكون سنة وَأكْثر من ذَلِك، وَخص بَعضهم بِهِ أَرْبَعِينَ سنة، أَو سبع سِنِين، أَو سنتَيْن، أَو سِتَّة اشهر، أَو شَهْرَيْن. وَقَوله تَعَالَى: (تُؤتِي أُكُلَها كُلَّ حينٍ بإذنِ ربِّها) قيل: كل سنة، وَقيل: كل سِتَّة اشهر، وَقيل: كل غدْوَة وَعَشِيَّة.

وَقَوله تَعَالَى: (فَتوَلَّ عَنْهُم حَتَّى حينٍ) أَي حَتَّى تَنْقَضِي الْمدَّة الَّتِي أمهلوا فِيهَا.

والجمعُ أحيانٌ، وأحايِينُ جمع الْجمع.

وَقَالُوا: لاتَ حينَ، بِمَعْنى ليسَ حينَ. وَفِي التَّنْزِيل: (ولاتَ حينَ مَناصٍ) .

وَأما قَول أبي وجزة:

العاطِفون تَحبنَ مَا مِنْ عاطفٍ ... والمُفضِلونَ يدا إِذا مَا أنْعَموا

فَقيل انه أَرَادَ: العاطفون، مثل القائمون والقاعدون، ثمَّ انه زَاد التَّاء فِي تحين كَمَا زَادهَا الآخر فِي قَوْله:

نَوِّلِي قبلَ نَأْيِ دارِي جُمَانَا ... وصِلِينا كَمَا زعمتِ تَلاَنَا أَرَادَ: الْآن، فَزَاد التَّاء وَألقى حَرَكَة الْهمزَة على مَا قبلهَا، قَالَ أَبُو زيد: سَمِعت من يَقُول: حَسبك تلان، يُرِيد الْآن فَزَاد التَّاء، وَقيل: العاطفونه، فأجراه فِي الْوَصْل على حد مَا يكون عَلَيْهِ فِي الْوَقْف، وَذَلِكَ انه يُقَال فِي الْوَقْف: هَؤُلَاءِ مسلمونه، وضاربونه، فتلحق الْهَاء لبَيَان حَرَكَة النُّون كَمَا انشدوا:

أهَكَذَا يَا طيبَ تفعلونَه

أعَلَلاً ونحنُ مُنهِلونَه

فَصَارَ التَّقْدِير: العاطفونه، ثمَّ إِنَّه شبه هَاء الْوَقْف بهاء التَّأْنِيث، فَلَمَّا احْتَاجَ لإِقَامَة الْوَزْن إِلَى حَرَكَة الْهَاء قَلبهَا تَاء، كَمَا تَقول: هَذَا طلحه، فَإِذا وصلت صَارَت الْهَاء تَاء فَقلت: هَذَا طلحتنا، فعلى هَذَا قَالُوا: العاطفونه، وَفتحت التَّاء كَمَا فتحت فِي آخر رُبَّتَ وثُمَّتَ وذَيْتَ وكَيْتَ، وَقد تقدم بَيَان ذَلِك فِي " الْكتاب الْمُخَصّص ".

وحينئذٍ: تبعيد لِقَوْلِك الْآن.

وَمَا أَلْقَاهُ إِلَّا الحَيْنَةَ بعد الحَيْنِة، أَي الحينَ بعد الحينِ.

وعامله مُحايَنَةً وحِياناً: من الحينِ، الْأَخِيرَة عَن الَّلحيانيّ، وَكَذَلِكَ اسْتَأْجرهُ مُحَايَنَةً وحِياناً، عَنهُ أَيْضا.

وأحانَ، من الْحِين: أزمن.

وحَّينَ الشَّيْء: جعل لَهُ حِيناً.

وحَيَّنَ النَّاقة وتَحَيَّنَها: حلبها مرّة فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة، وَالِاسْم الحيْنَةُ والحِينَ، قَالَ المخبل:

إِذا أُفِنَتْ أَرْوَى عِيالَكِ أَفْنُها ... وَإِن حُيِّنَتْ أْوفي على الوطبِ حِينْها

وَهُوَ يَأْكُل الحَيْنةَ والحينة: أَي الوجبة.

والحِينُ: يَوْم الْقِيَامَة.

والحَيْنُ: الْهَلَاك، قَالَ:

وَمَا كانَ إِلَّا الحَيْنُ يومَ لِقائِها ... وقَطْعُ جَديدِ حَبْلِها من حِبالكا وَقد حَان.

وَفِي الْمثل: أتتك بحائنٍ رِجْلَاهُ.

وكل شَيْء لم يوفق للرشاد فقد حانَ. وحيَّنَه الله فتَحَّينَ.

والحائِنَةُ: النَّازِلَة ذَات الحَيْنِ، قَالَ:

بِتَبْلٍ غَير مُطَّلبٍ لَدَيْها ... ولكنَّ الحوائنَ قد تَحِين

وَقَوله تَعَالَى: (ولتَعَلَمُنَّ نَبَأَه بعدَ حينٍ) أَي بعد موت، عَن الزّجاج.

وَقَول مليح:

وحُبُّ ليَلى وَلَا تخشَى محونَتَه ... صدعٌ بنفسِك ممَّا لَيْسَ يُنتَقَدُ

يكون من الحَيْنِ وَيكون من المِحْنةِ، وَقد تقدم القَوْل عَلَيْهِ.

وحان الشَّيْء: قرب. وحانت الصَّلَاة، دنت، وَهُوَ من ذَلِك.

وحانَ سنبل الزَّرْع، يبس فآن حَصَاده.

وأحْيَنَ الْقَوْم: حانَ لَهُم مَا حاولوه، أَو حَان لَهُم أَن يبلغُوا مَا أَملوهُ، عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد:

كيفَ تَنامُ بعدَ مَا أحْيَنَّا

أَي حَان لنا أَن نبلغ.

والحانةُ: الحانوتُ، عَن كرَاع.

حين

1 حَانَ, (Msb, K,) or حان حِينُهُ, (S,) aor. ـِ (S, Msb,) [inf. n. as in the exs. following,] It, (Msb, K,) or its time, or season, (S,) was, or became, or drew, near; or was at hand: (S, Msb, K:) and its time came. (Msb, K. *) Yousay, حَانَ لَهُ أَنْ يَفْعَلَ كَذَا, aor. as above, inf. n. حِينٌ [and as in the next ex.], The time came, or drew near, for him to do, or that he should do, such a thing; syn. آنَ. (S.) And حَانَتِ الصَّلَاةُ, (Msb, TA,) inf. n. حَيْنٌ and حِينٌ and حَيْنُونَةٌ, The time of prayer came: (Msb:) or the prayer was, or became, or drew, near. (TA.) b2: حان السُّنْبُلُ The ears of corn became dry, (K, TA,) so that the time of the reaping thereof came, or drew near. (TA.) b3: حان حَيْنُ النَّفْسِ The soul died, or perished. (TA.) b4: And حان, inf. n. حَيْنٌ, He (a man) died, or perished. (S.) b5: He experienced a trial, or trying affliction. (K: a meaning indicated therein, but not expressed.) b6: Also, (Az, K,) aor. as above, inf. n. حَيْنٌ, (Az, TA,) It (anything) was not accomodated, adapted, or disposed, to the right way or course or direction; (Az, K, TA;) as also ↓ تحيّن. (K.) b7: And i. q. اِتَّفَقَ [It happened, &c.]. (Har p. 382.) 2 حيّنهُ, [inf. n. تَحْيِينٌ,] He assigned, or appointed, for him, or it, a time. (K.) حَيَّنُوا ضُيُوفَهُمْ and ↓ أَحَانُوهُمْ have the same meaning [app. They assigned, or appointed, a time for their guests]. (TA.) b2: حيّن النَّاقَةَ He appointed for the she-camel a time in every day and night in which he should milk her; (S, K;) as also ↓ تَحَيَّنَهَا; (K;) said when one milks her in the day and night once: As says that تَحْيِينٌ is like تَوْجِيبٌ [the milking a camel but once in the course of each day and night]; but is only after she has shown herself to be pregnant, and her milk has become little in quantity. (TA.) A2: He (God) made him, or it, to be not accommodated, adapted, or disposed, to the right way or course or direction. (K) b2: See also 4.3 مُحَايَنَةٌ and حِيَانٌ [are the inf. ns. of حَايَنَ]. You say, عَامَلَهُ مُحَايَنَةً (S, K) and حِيَانًا (Lh, TA) [He bargained or contracted with him for work for a certain time]; like مُسَاوَعَةً; (S, K;) from الحِينُ meaning الوَقْتُ. (Lh, TA.) And in like manner, اِسْتَأْجَرَهُ مُحَايَنَةً (TA) and حِيَانًا (Lh, TA) [He hired him, or took him as a hired man or a hireling, for a certain time].4 احان i. q. أَزْمَنَ [i. e. Time, or a long time, passed over him, or it; he, or it, endured, or continued, for a time, or for a long time]. (TA.) b2: أَحْيَنَ He remained, stayed, abode, or dwelt, (S, K,) for a time in a place. (S.) b3: أَحْيَنَتِ الإِبِلُ The time came, or drew near, for the camels to be milked: or for the camels to have their loads bound upon them. (AA, K. [In the CK, يُعْلَمَ is erroneously put for يُعْكَمَ.]) b4: أَحْيَنَ القَوْمُ The time of what they desired, or sought, came, or drew near, to the company of men: (K:) the time of their attainment of what they hoped for came, or drew near, to them. (IAar, TA.) A2: As a trans. verb: see 2. b2: احانهُ اللّٰهُ God caused him to die, or destroyed him; (S;) as also ↓ حيّنهُ, inf. n. تَحْيِينٌ. (KL: but only the inf. n. is there given.) b3: God tried him, or afflicted him with a trial. (K: a meaning indicated therein, but not expressed.) 5 تحيّن, said of spunger (وَارِش), He watched for the time of eating, in order that he might enter. (S.) And تحيّن الطَّعَامَ [He watched for the time of the food]. (K voce حَضِرٌ.) and تَحَيَّنْتُ رُؤْيَةَ فُلَانٍ I watched for the time of seeing such a one. (TA.) And تحيّن وَقْتَ الصَّلَاةِ He sought [to know] the time of prayer. (TA.) [And accord. to Freytag's Lex., ↓ استحان has a similar meaning; i. e. He waited for the just time of a thing; delayed a thing till the fit time.]

b2: تحيّن النَّاقَةَ: see 2.

A2: See also 1.

A3: As meaning اِسْتَغْنَى, it is a vulgar word. (TA.) 10 إِسْتَحْيَنَ see 5.

حَيْنٌ Death; a state of destruction or perdition: (S, K, TA:) or the time of the appointed term [of life]; or time of death. (Har p. 322.) b2: A trial, or trying affliction. (K.) حِينٌ i. q. دَهْرٌ [Time; or a time; or a space, or period, of time; &c.]: (K:) or, accord. to EshSháfi'ee, time, from the beginning of the world to its end; as also دَهْرٌ: (Az voce دَهْرٌ:) or a time, (Az, S, Mgh, Msb, K,) in a vague sense, (Mgh, K,) applicable to any time, (Az, K,) little or much, (Mgh, Msb,) long or short, that may be a year and more: or [in some cases] particularly meaning forty years: or seven years: or two years: or six months: or two months: or any morning and evening: (K:) also a space of time; (S, K;) as in the Kur lxxvi. I, (S,) and in the Kur xxxvii. 178: (K:) and a continuous time: (Ham p. 381:) and the day of resurrection; (K;) or the coming to pass of the resurrection; as in the Kur xxxviii. last verse: (Mgh, TA:) or it has two meanings; namely, a time of unknown limit, and also, as in the Kur xiv. 30, six months: (Fr, Msb:) accord. to Er-Rághib, the time of a thing's arriving, or coming, and happening; having a vague meaning, and rendered particular, or special, by that to which it is prefixed: some say that it occurs applied in different ways: to an appointed term; as that to which God makes one to live: and a year; as in the Kur xiv. 30: and to the time when an event takes place; as in the Kur xxx. 16: and to time absolutely: accord. to El-Munáwee, in the [genuine] language of the Arabs, it is applied to [the time of] a glance of the eye, and more than that, to time without end: (TA:) the pl. is أَحْيَانٌ, (S, Msb, K,) and pl. pl. أَحَايِينُ; (S, * K;) as in the saying, فُلَانٌ يَفْعَلُ كَذَا أَحْيَانًا and فِى الأَحَايِينِ [Such a one does so at times, or sometimes]. (S.) In the Kur [xiv. 30], تُؤْتِى, أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ means [Which yieldeth its fruit] every six months: (Fr, Msb, TA:) or every year: or every morning and evening: or, accord. to Az, in every season, uninterruptedly. (TA.) شَىْءٍ ↓ مِحْيَانُ, also, means حِينُهُ [The time, or season, of a thing]. (K.) [You say, إِلَى حِينٍ For a time, or season.] And حِينًا At one time; sometime; at some time; awhile. (Mgh.) حِينَ in the phrase قُمْتُ حِينَ قُمْتَ [I stood in the time when thou stoodest, or I stood when thou stoodest,] is an adv. n. of time; (Msb;) [see also an ex. in a verse cited voce خَشَفَ, and the remarks there subjoined:] and one may well employ in its place لَمَّا and إِذَا (Msb, TA) and إِذْ and مَتَى and سَاعَةَ (TA) and وَقْتَ (Msb, TA) and the like; but not, as many have said, حَيْثُ; for this is an adv. n. of place. (Msb.) b2: When they make the two times to be distant, the one from the other, [i. e. the time of speaking and the time spoken of,] they do so by means of إذ, and thus, (K,) they say حِينَئِذٍ

[meaning At that time; then]: (S, K:) and sometimes they suppress the ء, substituting for it ى. (TA.) b3: Sometimes, also, they prefix تَ to حِينَ; (S, TA;) and say لَا تَحِينَ, meaning It is not, or was not, a time [of such a thing; but this is generally written لَاتَ حِينَ]; as in the Kur xxxviii. 2 [respecting which see art. ليت]. (TA.) Aboo-Wejzeh Es-Saadee says, اَلْعَاطِفُونَ تَحِينَ مَا مِنْ عَاطِفٍ

وَالمُطْعِمُونَ زَمَانَ أَيْنَ المُطْعِوُ [The persons who return to the attack when there is none other that returns to the attack, (as is said in the S and L in art. عطف,) or it may mean who act affectionately in the time when there is none other that acts affectionately; as is said in the L in that art.;) and the feeders in the time when it is said, Where is the feeder?]: (S:) ISd says that ت is thus prefixed to حين like as it is in تَلَانَ meaning الآنَ: but IB says that Ibn-Es-Seeráfee cites the former hemistich thus: اَلْعَاطِفُونَهْ حِينَ مَامِنْ عَاطِفٍ

[with the ه of pausation]: and some say that the ه of pausation is likened to the fem. ة, and is then made movent with fet-h. (TA. [See more in art. ليت.]) b4: See also حِينَةٌ, in two places.

حَانَةٌ: see art. حون.

حَيْنَةٌ: see what next follows.

حِينَةٌ [The time appointed for a she-camel to be milked in every day and night;] a subst. from حَيَّنَ النَّاقَةَ; as also ↓ حِينٌ: you say, مَتَى

حِينَةُ نَاقَتِكَ, meaning When is the time of the milking of thy she-camel? and كَمْ حِينَتُهَا, meaning How many times is she milked? (K.) One says also, of a man, (S,) يَأْكُلُ الحِينَةَ and ↓ الحَيْنَةَ, meaning He eats once in the day and the night: (S, K:) or, accord. to Aboo-'Amr Ez-Záhid, الوَجْبَة is used as meaning a man's eating once in the day, and الحينة as meaning a she-camel's being milked once in the day. (IB, TA.) and one says, مَا أَلْقَاهُ إِلَّا الحِينَةَ بَعْدَ الحِينَةَ, i. e. الحِينَ

↓ بَعْدَ الحِينِ [I do not meet him save time after time; meaning, occasionally]. (K.) حَانَاةٌ: see art. حنو.

حَانُوتٌ: see arts. حون and حنو.

حَانِيَةٌ: see art. حنو.

حَانِىٌّ: see art. حنو.

حَانِيَّةٌ: see arts. حون and حنو.

حَائِنٌ Stupid; foolish; or having little, or no, intellect, or understanding. (K.) حَائِنَةٌ A deadly, or destructive, calamity that befalls one: (K, TA:) a calamity in which is الحَيْن: (TA:) pl. حَوَائِنُ. (K.) [In the CK it is, in one place, erroneously substituted for حَانِيَّةٌ, as meaning “ wine. ”]

مَحُونَةٌ [mentioned in the K in art. محن] is from الحَيْنُ or المِحْنَةُ. (TA.) مِحْيَانٌ: see its syn. حينٌ.

حين: الحِينُ: الدهرُ، وقيل: وقت من الدَّهر مبهم يصلح لجميع الأَزمان

كلها، طالت أَو قَصُرَتْ، يكون سنة وأَكثر من ذلك، وخص بعضهم به أَربعين

سنة أَو سبع سنين أَو سنتين أَو ستة أَشهر أَو شهرين. والحِينُ: الوقتُ،

يقال: حينئذ؛ قال خُوَيْلِدٌ:

كابي الرَّمادِ عظيمُ القِدْرِ جَفْنَتُه،

حينَ الشتاءِ، كَحَوْضِ المَنْهَلِ اللَّقِفِ.

والحِينُ: المُدَّة؛ ومنه قوله تعالى: هل أَتى على الإنسان حينٌ من

الدَّهِرِ. التهذيب: الحِينُ وقت من الزمان، تقول: حانَ أَن يكون ذلك، وهو

يَحِين، ويجمع على الأَحيانِ، ثم تجمع الأَحيانُ أَحايينَ، وإذا باعدوا بين

الوقتين باعدوا بإِذ فقالوا: حِينَئذٍ، وربما خففوا همزة إذا فأَبدلوها

ياء وكتبوها بالياء. وحانَ له أَن يَفْعَلَ كذا يَحِينُ حيناً أَي آنَ.

وقوله تعالى: تُؤْتي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بإِذن ربِّها؛ قيل: كلَّ سنةٍ،

وقيل: كُلَّ ستة أَشهر، وقيل: كُلَّ غُدْوةٍ وعَشِيَّة. قال الأَزهري:

وجميع من شاهدتُه من أَهل اللغة يذهب إلى أَن الحِينَ اسم كالوقت يصلح

لجميع الأَزمان، قال: فالمعنى في قوله عز وجل: تؤتي أُكلها كل حين، أَنه

ينتفع بها في كل وقت لا ينقطع نفعها البتة؛ قال: والدليل على أَن الحِينَ

بمنزلة الوقت قول النابغة أَنشده الأَصمعي:

تَناذَرَها الراقونَ من سَوْءِ سَمِّها،

تُطَلِّقه حِيناً، وحِيناً تُراجِعُ.

المعنى: أَن السم يَخِفُّ أَلَمُه وقْتاً ويعود وقتاً. وفي حديث ابن

زِمْلٍ: أَكَبُّوا رَواحِلَهم في الطريق وقالوا هذا حِينُ المَنْزِلِ أَي

وقت الرُّكُونِ إلى النُّزُولِ، ويروى خَيْرُ المنزل، بالخاء والراء. وقوله

عز وجل: ولَتَعْلَمُنَّ نبأَه بعد حِينٍ؛ أَي بعد قيام القيامة، وفي

المحكم أَي بعد موت؛ عن الزجاج. وقوله تعالى: فتَوَلَّ عنهم حتى حِينٍ؛ أَي

حتى تنقضي المُدَّةُ التي أَُمْهِلوا فيها، والجمع أَحْيانٌ، وأَحايينُ

جمع الجمع، وربما أَدخلوا عليه التاء وقالوا لاتَ حِينَ بمعنى ليس حِينَ.

وفي التنزيل العزيز: ولاتَ حِينَ مَناصٍ؛ وأَما قول أَبي وَجْزة:

العاطِفُونَ تَحِينَ ما من عاطفٍ،

والمُفْضِلونَ يَداً، إذا ما أَنْعَمُوا.

قال ابن سيده: قيل إنه أراد العاطِفُونَ مثل القائمون والقاعدون، ثم إنه

زاد التاء في حين كما زادها الآخر في قوله:

نَوِّلِي قبل نَأْي دَارِي جُماناً،

وصِلِينا كما زَعَمْتِ تَلانا.

أَراد الآن، فزاد التاء وأَلقى حركة الهمزة على ما قبلها. قال أَبو زيد:

سمعت من يقول حَسْبُكَ تَلانَ، يريد الآن، فزاد التاء، وقيل: أَراد

العاطفونَهْ، فأَجراه في الوصل على حدّ ما يكون عليه في الوقف، وذلك أَنه

يقال في الوقف: هؤلاء مسلمونهْ وضاربونَهْ فتلحق الهاء لبيان حركة النون،

كما أَنشدوا:

أَهكذَا يا طيْب تَفْعَلُونَهْ،

أَعَلَلاَ ونحن مُنْهِلُونَهْ؟

فصار التقدير العاطفونه، ثم إنه شبه هاء الوقف بهاء التأْنيث، فلما

احتاج لإقامة الوزن إلى حركة الهاء قلبها تاء كما تقول هذا طلحه، فإذا وصلت

صارت الهاء تاء فقلت: هذا طلحتنا، فعلى هذا قال العاطفونة، وفتحت التاء

كما فتحت في آخر رُبَّتَ وثُمَّتَ وذَيْتَ وكَيْتَ؛ وأَنشد الجوهري

(* قوله

«وأنشد الجوهري إلخ» عبارة الصاغاني هو إنشاد مداخل والرواية:

العاطفون تحين ما من عاطف، * والمسبغون يداً

إذا ما أنعموا

والمانعون من الهضيمة جارهم، * والحاملون إذا العشيرة

تغرم

واللاحقون جفانهم قمع الذرى * والمطعمون زمان أين

المطعم.).

بيت أَبي وجزة:

العاطِفُونَ تَحِينَ ما من عاطفٍ،

والمُطْعِمونَ زمانَ أَيْنَ المُطْعِمُ

المُطْعِمُ قال ابن بري: أَنشد ابن السيرافي:

فإِلَى ذَرَى آلِ الزُّبَيْرِ بفَضْلِهم،

نِعْمَ الذَّرَى في النائياتِ لنا هُمُ

العاطفون تَحِينَ ما من عاطِفٍ،

والمُسْبِغُونَ يداً إذا ما أنْعَمُوا

قال: هذه الهاء هي هاء السكت اضطر إلى تحريكها؛ قال ومثله:

همُ القائلونَ الخيرَ والآمِرُونَهُ،

إذا ما خَشُوا من مُحْدَثِ الأَمْرِ مُعْظَما.

وحينئذٍ: تَبْعيدٌ لقولك الآن. وما أَلقاه إلا الحَِيْنَة بعد

الحَِيْنَةِ أَي الحِينَ بعد الحِينِ. وعامله مُحايَنَةً وحِياناً: من الحينِ؛

الأَخيرة عن اللحياني، وكذلك استأْجره مُحايَنَةً وحِياناً؛ عنه أَيضاً.

وأَحانَ من الحِين: أَزْمَنَ. وحَيَّنَ الشيءَ: جعل له حِيناً. وحانَ حِينُه

أَي قَرُبَ وَقْتُه. والنَّفْسُ قد حانَ حِينُها إذا هلكت؛ وقالت

بُثَيْنة:

وإنَّ سُلُوِّي عن جَميلٍ لساعَةٌ،

من الدَّهْرِ، ما حانَتْ ولا حانَ حِينُها.

قال ابن بري: لم يحفظ لبثينة غير هذا البيت؛ قال: ومثله لمُدْرِك بن

حِصْنٍ:

وليسَ ابنُ أُنْثى مائِتاً دُونَ يَوْمِهِ،

ولا مُفْلِتاً من مِيتَةٍ حانَ حِينُها.

وفي ترجمة حيث: كلمة تدل على المكان، لأَنه ظرف في الأَمكنة بمنزلة

حِينٍ في الأَزمنة. قال الأَصمعي: ومما تُخْطِئُ فيه العامَّةُ والخاصة باب

حين وحيث، غَلِطَ فيه العلماء مثل أَبي عبيدة وسيبويه؛ قال أَبو حاتم:

رأَيت في كتاب سيبويه أَشياء كثيرة يجعل حين حيث، وكذلك في كتاب أَبي عبيدة

بخطه؛ قال أَبو حاتم: واعلم أَن حين وحيث ظرفان، فحين ظرف من الزمان،

وحيث ظرف من المكان، ولكل واحد منهما حدّ لا يجاوزه، قال: وكثير من الناس

جعلوهما معاً حيث، قال: والصواب أَن تقول رأَيت حيث كنت أَي في الموضع

الذي كنت فيه، واذْهَب حيث شئت أَي إلى أَي موضع شئت. وفي التنزيل العزيز:

وكُلا من حيث شِئْتُما. وتقول: رأَيتك حينَ خرج الحاجُّ أَي في ذلك الوقت،

فهذا ظرف من الزمان، ولا تقل حيث خرج الحاج. وتقول: ائتِني حينَ

مَقْدَمِ الحاجِّ، ولا يجوز حيثُ مَقْدَم الحاج، وقد صير الناس هذا كله حيث،

فلْيَتَعَهَّدِ الرجلُ كلامه، فإِذا كان موضعٌ يَحْسُنُ فيه أَيْنَ وأَيُّ

موضع فهو حيثُ، لأَن أَيْنَ معناه حيث، وقولهم حيث كانوا وأَين كانوا

معناهما واحد، ولكن أَجازوا الجمع بينهما لاختلاف اللفظين، واعلم أَنه

يَحْسُن في موضع حينَ لَمَّا وإذ وإذا ووقت ويوم وساعة ومتى، تقول: رأَيتك لما

جئت، وحينَ جئت، وإذْ جئت، وقد ذكر ذلك كله في ترجمة حيث. وعَامَلْته

مُحايَنة: مثل مُساوَعة. وأَحْيَنْتُ بالمكان إذا أَقمت به حِيناً. أَبو

عمرو: أَحْيَنَتِ الإبلُ إذا حانَ لها أَن تُحْلَب أَو يُعْكَم عليها. وفلان

يفعل كذا أَحياناً وفي الأَحايِينِ. وتَحَيَّنْتُ رؤية فلان أَي

تَنَظَّرْتُه. وتَحيَّنَ الوارِشُ إذا انتظر وقت الأَكل ليدخل. وحَيَّنْتُ

الناقة إذا جعلت لها في كل يوم وليلة وقتاً تحلبها فيه. وحَيَّنَ الناقةَ

وتَحَيَّنها: حَلَبها مرة في اليوم والليلة، والاسم الحَِينَةُ؛ قال

المُخَبَّلُ يصف إبلاً:

إذا أُفِنَتْ أَرْوَى عِيالَكَ أَفْنُها،

وإن حُيِّنَتْ أَرْبَى على الوَطْبِ حَينُها.

وفي حديث الأَذان: كانوا يَتَحَيَّنُون وقتَ الصلاة أَي يطلبون حِينَها.

والحينُ: الوقتُ. وفي حديث الجِمارِ: كنا نَتَحَيَّنُ زوالَ الشمس. وفي

الحديث: تَحَيَّنُوا نُوقَكم؛ هو أَن تَحْلُبها مرة واحدة وفي وقت معلوم.

الأَصمعي: التَّحَيينُ أَن تحْلُبَ الناقة في اليوم والليلة مرة واحدةً،

قال: والتَّوْجِيبُ مثله وهو كلام العرب. وإبل مُحَيَّنةٌ إذا كانت لا

تُحْلَبُ في اليوم والليلة إلا مرة واحدة، ولا يكون ذلك إلاَّ بعدما

تَشُولُ وتَقِلُّ أَلبانُها. وهو يأْكل الحِينةَ والحَيْنة أَي المرّة الواحدة

في اليوم والليلة، وفي بعض الأُصول أَي وَجْبَةً في اليوم لأَهل الحجاز،

يعني الفتح. قال ابن بري: فرق أَبو عمرو الزاهد بين الحَيْنةِ والوجبة

فقال: الحَيْنة في النوق والوَجْبة في الناس، وكِلاهما للمرة الواحدة،

فالوَجْبة: أَن يأْكل الإنسان في اليوم مرة واحدة، والحَيْنة: أَن تَحْلُبَ

الناقة في اليوم مرة. والحِينُ: يومُ القيامة. والحَيْنُ، بالفتح:

الهلاك؛ قال:

وما كانَ إِلا الحَيْنُ يومَ لِقائِها،

وقَطْعُ جَديدِ حَبْلِها من حِبالكا.

وقد حانَ الرجلُ: هَلَك، وأَحانه الله. وفي المثل: أَتَتْكَ بحائنٍ

رِجْلاه. وكل شيء لم يُوَفَّق للرَّشاد فقد حانَ. الأَزهري: يقال حانَ

يَحِينُ حَيْناً، وحَيَّنَه الله فتَحَيَّنَ. والحائنةُ: النازلة ذاتُ الحَين،

والجمع الحَوائنُ؛ قال النابغة:

بِتَبْلٍ غَيْرِ مُطَّلَبٍ لَدَيْها،

ولكِنَّ الحَوائنَ قد تَحِينُ

وقول مُلَيح:

وحُبُّ لَيْلى ولا تَخْشى مَحُونَتَهُ

صَدْعٌ بنَفْسِكَ مما ليس يُنْتَقَدُ.

يكون من الحَيْنِ، ويكون من المِحْنةِ. وحانَ الشيءُ: قَرُبَ. وحانَتِ

الصلاةُ: دَنَتْ، وهو من ذلك. وحانَ سنْبُلُ الزرع: يَبِسَ فآنَ حصادُه.

وأَحْيَنَ القومُ: حانَ لهم ما حاولوه أَو حان لهم أَن يبلغوا ما

أَمَّلوه؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

كيفَ تَنام بعدَما أَحْيَنَّا.

أَي حانَ لنا أَن نَبْلُغَ. والحانَةُ: الحانُوتُ؛ عن كراع. الجوهري:

والحاناتُ المواضع التي فيها تباع الخمر. والحانِيَّةُ: الخمر منسوبة إلى

الحانة، وهو حانوتُ الخَمَّارِ، والحانوتُ معروف، يذكر ويؤنث، وأَصله

حانُوَةٌ مثل تَرْقُوَةٍ، فلما أُسكنت الواو انقلبت هاء التأْنيث تاء، والجمع

الحَوانيتُ لأَن الرابع منه حرف لين، وإنما يُرَدُّ الاسمُ الذي جاوز

أَربعة أَحرف إلى الرباعي في الجمع والتصفير، إذا لم يكن الحرف الرابع منه

أَحد حروف المدّ واللين؛ قال ابن بري: حانوتٌ أَصله حَنَوُوت، فقُدِّمت

اللام على العين فصارت حَوَنُوتٌ، ثم قلبت الواو أَلفاً لتحرُّكها وانفتاح

ما قبلها فصارت حانُوتٍ، ومثل حانُوت طاغُوتٌ، وأَصله طَغَيُوتٌ، والله

أَعلم.

حين


حَانَ (ي)(n. ac. حَيْن
حَيْنُوْنَة )
a. Had arrived ( favourable moment ).
b. Fell into misfortune.
حَيَّنَa. Assigned a time for.
b. Did not direct (God.)
c. see V (a)
حَاْيَنَa. see II (a)
أَحْيَنَ
a. [Bi], Fixed himself, settled in (place).

تَحَيَّنَa. Fixed the hour for the milking ( of a camel).
b. Was unlucky.
c. Perished.
d. Was wealthy.

إِسْتَحْيَنَa. Bided his time.

حَيْنa. Misfortune, trial, adversity.

حَان [ ]حَانَة [] P.
a. Inn, tavern.

حِيْن (pl.
أَحْيَان)
a. Time; moment, hour; season, epoch.

حِيْنَة []
a. Hour; moment.

حَائِن []
a. Foolish, idiotic.

حَائِنَة [] (pl.
حَوَاْيِنُ)
a. Foolish (woman).
b. Calamity.

أَحْيَاًا [أَحْيَاْن]
a. Sometimes, from time to time.

لِلحِيْن
a. At once.

حِيْنًا
a. One day.

حَانُوْت
a. see حَنَتَ
حَاْيُوْن
حِينَئِذٍ
a. Then, therefore; at that time.

حفا

(حفا) - وفي الحديث "احْتُفِينَا إِذَن".
: أي استُؤْصِلْنَا.
ح ف ا: (حَفِيَ) بِالْكَسْرِ (حِفْوَةً) وَ (حِفْيَةً) وَ (حِفَايَةً) بِكَسْرِ الْحَاءِ فِي الْكُلِّ وَ (حَفَاءً) أَيْضًا بِالْمَدِّ فَهُوَ (حَافٍ) أَيْ صَارَ يَمْشِي بِلَا خُفٍّ وَلَا نَعْلٍ. وَ (حَفِيَ) مِنْ بَابِ صَدِيَ فَهُوَ (حَفٍ) أَيْ رَقَّتْ قَدَمُهُ أَوْ حَافِرُهُ مِنْ كَثْرَةِ الْمَشْيِ. وَ (حَفِيَ) بِهِ بِالْكَسْرِ (حَفَاوَةً) بِفَتْحِ الْحَاءِ فَهُوَ حَفِيٌّ أَيْ بَالَغَ فِي إِكْرَامِهِ وَإِلْطَافِهِ وَالْعِنَايَةِ بِأَمْرِهِ. وَ (الْحَفِيُّ) أَيْضًا الْمُسْتَقْصِي فِي السُّؤَالِ. قُلْتُ: وَمِنَ الْأَوَّلِ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا} [مريم: 47] وَمِنَ الثَّانِي قَوْلُهُ تَعَالَى: {كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا} [الأعراف: 187] وَ (أَحْفَى) شَارِبَهُ اسْتَقْصَى فِي أَخْذِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ أَمَرَ أَنْ تُحْفَى الشَّوَارِبُ وَتُعْفَى اللِّحَى» .
[حفا] قال الكسائي: رجلٌ حافٍ بيّن الحِفْوَةِ والحِفْيَةِ والحِفايَةِ والحِفاءِ بالمد. وقد حَفِيَ يَحْفى حَفاءً، وهو أن يمشي بلا خُف ولا نعلٍ، فأمَّا الذي حَفِيَ من كثرة المشْي، أي رَقَّتْ قدمه أو حافره، فإنه حَفٍ بيّن الحَفى مقصورٌ. وأَحْفاهُ غيره. والحَفاوَةُ بالفتح: المبالغة في السؤال عن الرجل والعنايةِ في أمره. وفي المثل: " مَأْرُبَةٌ لا حَفاوَةٌ ". تقول منه: حَفِيتُ به بالكسر حَفاوَةً وتَحَفَّيتُ به، أي بالغتُ في إكرامه وإلطافه. وحَفيَ الفرسُ: انْسَحَجَ حافره. وأَحْفَى الرجلُ، أي حفيت دابته. والحفى: العالم الذى يتعلم شئ باستقصاء. والحفى أيضا: المستقصى في السؤال. قال الأعشى: فإنْ تسألي عنى فيارب سائل * حَفِيٍّ عن الأعشى به حيث أَصْعَدا قال الأصمعيّ: حَفَوْتُ الرجلَ من كلِّ خير. أَحْفوهُ حَفْواً، إذا منعْتَه من كلِّ خير. وحَفيتُ إليه بالوصيّة، أي بالغتُ. حكاه أبو عبيد. والإحفاء: الاستقصاءُ في الكلام والمنازعةُ. ومنه قول الحارث بن حلِّزة اليشكرى: أن إخواننا الاراقم يغلو * نَ علينا في قِيلِهِمْ إحْفاءُ وأَحْفى شاربَه، أي استقصى في أخذه وألزق جزه. وفى الحديث أنه عليه السلام " أمر أن تحفى الشوارب وتعفى اللحى ". أبو زيد: حافيت الرجل: ما ريته ونازعته في الكلام. 
[حفا] نه فيه: إن عجوزاً دخلت عليه فسألها "فأحفى" وقال: إنها كانت تأتينا في زمن خديجة، أحفى فلان بصاحبه وحفى به وتحفى، أي بالغ في بره والسؤال عن حاله. ش ومنه: وإظهار "التحفي" بفتح مثناة فمهملة ففاء مشددة مكسورة. وحفى الطافه، أي البليغ في الإكرام والألطاف، وروى بخاء معــجمة، ن ومنه ح: إنهم سألوه صلى الله عليه وسلم حتى "أحفوه" أي استقصوا في السؤال. وح عمر: فأنزل أويسا القرني "فاحتفاه" وأكرمه. وح علي: إن الأشعث سلم عليه فردأراك قد "حفوتنا" ثوابها، أي منعتنا ثواب السلام حيث استوفيت علينا في الرد، وقيل: أراد تقصيت ثوابها واستوفيته علينا. وفيه "ليحفهما" أو لينعلهما، أي ليمش حافي الرجلين أو منتعلهما، لأنه قد يشق المشي بنعل واحدة، فإن وضع إحدى القدمين حافية إنما يكون مع التوقي من أذى ووضع الأخرى بخلاف ذلك فيختلف ح مشيه الذي اعتاده فلا يأمن من العثار، وقد يتصور فاعله بصورة من إحدى رجليه أقصر، ويجيء في لينعلهما. وفيه: قيل له: متى تحل لنا الميتة؟ قال: ما لم تصطبحوا أو تغتبقوا أو "تحتفئوا" بها بقلاً فشأنكم بها، قيل: صوابه: تحتفوا، بغير همز من إحفاء الشعر، ومن همزه من الحفأ وهو البردي فباطل، لأن البردي ليس من البقول، أبو عبيد: هو من الحفأ مهموز مقصور وهو أصل البردي ليس من البقول، أبو عبيد: هو من الحفأ مهموز مقصور وهو أصل البردي الأبيض الرطب منه وقد يؤكل، يريد ما لم تقتلعوا هذا بعينه فتأكلوه، ويروى: ما لم تحتفوا، بتشديد فاء من احتففته إذا أخذته كله كما تحف المرأة وجهها من الشعر، وروى بجيم وخاء معــجمة وهما في محلهما، ويجيء في صبح. ط: بها، أي بالأرض، فشأنكم بها، أي ألزموا بالميتة، وأو بمعنى الواو، فيجب الجمع بين الخلال الثلاثة حتى يحل لنا الميتة، وما للمدة أي يحل لكم مدة عدم اصطباحكم. ك: تحشر "حفاة" جمع حاف، ومر في يحشر. ن: عن قدمت البلد "لأستحفين" عن ذلك، أي لأسألنك سؤالاً بليغاً. ورأيته صلى الله عليه وسلم بك "حفيا" أيم عتنياً. و"فأحفوه" بالمسألة، أي أكثروا في الإلحاح. ك ومنه: حتى "أحفوه" المسألة، ولاف بالرفع والنصب، وحكم بأن أباه حذافة بالوحي، أو بالفراش، أو بالقيافة، ورضينا أي رضينا بالكتاب والسنة، واكتفينا به عن السؤال. غ "يسئلونك كأنك "حفي" عنها" كأنك استحفيت السؤال عنها حتى علمتها. ومنه: ""فيحفكم" تبخلوا". "وكان بي "حفيا"" أي باراً. نه: "الحفياء" بالمد والقصر موضع بالمدينة على أميال، وبعضهم يقدم الياء على الفاء.

حفا: الحَفا: رِقَّة القَدم والخُفِّ والحافر، حَفِيَ حَفاً فهو حافٍ

وحَفٍ، والاسم الحِفْوة والحُفْوة. وقال بعضهم: حافٍ بيِّنُ الحُفْوة

والحِفْوة والحِفْية والحِفَاية، وهو الذي لا شيء في رِجْله من خُفٍّ ولا

نَعْل، فأَما الذي رقَّت قَدماه من كثرة المَشْي فإنه حافٍ بيّن الحَفَا.

والحَفَا: المَشْيُ بغير خُفٍّ ولا نَعْلٍ. الجوهري: قال الكسائي رجل حافٍ

بيّنُ الحُفْوة والحِفْية والحِفاية والحفاءِ، بالمد؛ قال ابن بري: صوابه

والحَفَاء، بفتح الحاء، قال: كذلك ذكره ابن السكيت وغيره، وقد حَفِيَ

يَحْفَى وأَحفاه غيره. والحِفْوة والحَفا: مصدر الحَافي. يقال: حَفِيَ

يَحْفَى حَفاً إذا كان بغير خفّ ولا نَعْل، وإذا انْسَحَجَتِ القدم أَو

فِرْسِنُ البعير أَو الحافرُ من المَشْيِ حتى رَقَّت قيل حَفِيَ يَحْفَى حَفاً،

فهو حَفٍ؛ وأَنشد:

وهو منَ الأَيْنِ حَفٍ نَحِيتُ

وحَفِيَ من نَعْليه وخُفِّه حِفْوة وحِفْية وحَفاوة، ومَشَى حتى حَفِيَ

حَفاً شديداً وأَحْفاه الله، وتَوَجَّى من الحَفَا وَوَجِيَ وَجىً

شديداً. والاحْتِفاء: أَن تَمْشِيَ حافياً فلا يُصيبَك الحَفَا. وفي حديث

الانتعال: ليُحْفِهِما جميعاً أَو لِيَنْعَلْهما جميعاً؛ قال ابن الأَثير: أَي

ليمشِ حافيَ الرِّجلين أَو مُنْتَعِلَهما لأَنه قد يشق عليه المشي بنعل

واحدة، فإنَّ وضْعَ إحْدى القدمين حافية إنما يكون مع التَّوَقِّي من

أَذىً يُصيبها، ويكون وضع القدم المُنْتَعِلة على خلاف ذلك فيختلف حينئذ

مشيه الذي اعتاده فلا يأْمَنُ العِثارَ، وقد يتَصَوَّر فاعلُه عند الناس

بصورة مَنْ إحْدى رجليه أَقصرُ من الأُخرى. الجوهري: أَما الذي حَفِيَ من

كثرة المشي أَي رَقَّت قدَمُه أَو حافِره فإنه حَفٍ بَيِّنُ الحَفَا،

مقصور، والذي يمشي بلا خُفٍّ ولا نَعْل: حافٍ بيّن الحَفَاءِ، بالمد. الزجاج:

الحَفَا، مقصور، أَن يكثر عليه المشي حتى يُؤلِمَه المَشْيُ، قال:

والحَفاءُ، ممدود، أَن يمشي الرجل بغير نَعْل، حافٍ بَيِّن الحفاء، ممدود،

وحَفٍ بيّن الحَفَا، مقصور، إذا رَقَّ حافره. وأَحْفَى الرجلُ: حَفِىت

دابته.وحَفِيَ بالرجُل حَفَاوة وحِفاوة وحِفاية وتَحَفَّى به واحْتَفَى:

بالَغَ في إكْرامه. وتَحَفَّى إليه في الوَصِيَّة: بالغَ. الأَصمعي: حَفِيتُ

إليه في الوصية وتَحَفَّيْت به تَحَفِّياً، وهو المبالغة في إكْرامه.

وحَفِيت إليه بالوصية أَي بالغت. وحَفِيَ اللهُ بك: في معنى أَكرمك الله.

وأَنا به حَفِيٌّ أَي بَرٌّ مبالغ في الكرامة. والتَّحَفِّي: الكلامُ

واللِّقاءُ الحَسَن. وقال الزجاج في قوله تعالى: إنَّه كان بِي حَفِيّاً؛ معناه

لطيفاً. ويقال: قد حَفِيَ فلان بفلان حِفْوة إذا بَرَّه وأَلْطَفه. وقال

الليث: الحَفِيُّ هو اللطيف بك يَبَرُّكَ ويُلْطِفك ويَحْتَفِي بك. وقال

الأَصمعي: حَفِيَ فلان بفلان يَحْفَى به حَفاوة إذا قام في حاجته

وأَحْسَن مَثْواه. وحَفا الله به حَفْواً: أَكرمه. وحَفَا شارِبَه حَفْواً

وأَحْفاه: بالَغَ في أَخْذه وألْزَقَ حَزَّه. وفي الحديث: أَنه، عليه الصلاة

والسلام، أَمر أَن تُحْفَى الشواربُ وتُعْفَى اللِّحَى أَي يُبالَغ في

قَصِّها. وفي التهذيب: أَنه أَمر بإحْفاءِ الشوارب وإعْفاء اللِّحَى.

الأَصمعي: أَحْفَى شارِبَه ورأْسَه إذا أَلزق حَزَّه، قال: ويقال في قولِ

فلانٍ إحْفاءٌ، وذلك إذا أَلْزَق بِك ما تكره وأَلَحَّ في مَسَاءَتِك كما

يُحْفَى الشيءُ أَي يُنْتَقَص. وفي الحديث: إن الله يقول لآدم، عليه السلام:

أَخْرِجْ نَصِيبَ جَهَنَّمَ منْ ذُرِّيَّتِكَ، فيقولُ: يَا رَبّ كَمْ؟

فيقول: مِن كلِّ مائة تسْعَةً وتسعينَ، فقالوا: يا رسول الله احْتُفِينا

إذاً فَماذا يَبْقى؟ أي اسْتُؤْصِلْنَا، من إحْفَاءِ الشعر. وكلُّ شيءٍ

اسْتُؤْصِلَ فَقَد احْتُفِيَ. ومنه حديث الفتح: أَنْ يَحْصُدُوهم حَصْداً،

وأَحْفَى بيَدِه أَي أَمالَها وصْفاً للحَصْدِ والمُبالَغة في القَتْل.

وحَفاهُ من كل خَيْر يَحْفُوه حَفْواً: مَنَعَه. وحَفَاه حَفْواً:

أَعطاه.وأَحْفاه: أَلَحَّ عليه في المَسْأَلة. وأَحْفَى السُّؤالَ: رَدَّده.

الليث: أَحْفَى فلان فلاناً إذا بَرَّح به في الإلْحاف عليه أَو سَأَلَه

فأَكْثَر عليه في الطلب. الأَزهري: الإحْفاء في المسأَلة مثلُ الإلْحاف

سَواءً وهو الإلْحاحُ. ابن الأَعرابي: الحَفْوُ المَنْعُ، يقال: أَتاني

فحَفَوْته أَي حَرَمْتُه، ويقال: حَفَا فلان فلاناً من كلّ خير يَحْفُوه إذا

مَنَعه من كلّ خير. وعَطَس رجلٌ عند النبي، صلى الله عليه وسلم، فَوْقَ

ثلاثٍ فقال له النبي، صلى الله عليه وسلم: حَفَوْتَ، يقول مَنَعْتَنا أن

نُشمِّتَكَ بعدَ الثلاثِ لأَنَّه إنما يُشَمِّتُ في الأُولى والثَّانية،

ومن رواه حَقَوْتَ فمعناه سَدَدْت علينا الأَمْرَ حتى قَطَعْتَنا، مأْخوذٌ

من الحَقْوِ لأَنه يقطع البطنَ ويَشُدُّ الظهر. وفي حديث خَلِيفَةَ:

كتبتُ إلى ابن عباس أَن يَكْتُب إليَّ ويُحْفِيَ عَنِّي أَي يُمْسِكَ عَنِّي

بعضَ ما عنده مِمَّا لا أَحْتَمِلُه، وإن حمل الإحفاء بمعنى المبالغة

فيكون عَنِّي بمعنى عليَّ، وقيل: هو بمعنى المبالغة في البِرِّ بِهِ

والنصيحةِ له، وروي بالخاء المعــجمة.

وفي الحديث: أَن رجلاً سلَّم على بعض السلف فقال وعليكم السلامُ ورحمةُ

الله وبَرَكاتُه الزَّاكِيات، فقال: أَراك قد حَفَوْتَنا ثَوابَها أَي

مَنَعتَنا ثواب السلام حيث استَوْفَيت علينا في الردِّ، وقيل: أَراد

تَقَصَّيْتَ ثوابَها واستوفيته علينا.

وحَافَى الرجلَ مُحافاةً: مارَاه ونازَعه في الكلام. وحَفِيَ به

حِفَايةً، فهو حَافٍ وحَفِيٌّ، وتَحَفَّى واحْتَفَى: لَطَفَ بِهِ وأَظهر السرورَ

والفَرَحَ به وأَكثر السؤال عن حاله. وفي الحديث: أَنَّ عجوزاً دخلَت

عليه فسَأَلها فأَحْفَى وقال: إنَّها كانت تَأْتِينا في زَمَن خَدِيجَة

وإنَّ كَرَم العَهْدِ من الإيمان. يقال: أَحْفَى فلان بصاحبه وحَفِيَ به

وتَحَفَّى به أَي بالَغَ في بِرِّهِ والسؤال عن حاله. وفي حديث عمر:

فَأَنْزَلَ أُوَيْساً القَرَنيَّ فَاحْتَفَاهُ وأَكْرَمَه. وحديث علي: إنَّ

الأَشْعَثَ سَلَّم عليه فَرَدَّ عليه بغَيْر تَحَفٍّ أَي غيرَ مُبالِغٍ في

الردّ والسُّؤَالِ. والحَفاوة، بالفتح: المُبالَغةُ في السؤَال عن الرجل

والعنايةُ في أَمرهِ. وفي المثل: مَأْرُبَةٌ لا حَفاوةٌ؛ تقول منه: حَفِيت،

بالكسر، حَفاوةً. وتَحَفَّيْت به أَي بالَغْت في إكْرامِه وإلْطافِه

وحفِيَ الفرسُ: انْسَحَجَ حافِرهُ. والإحْفاء: الاسْتِقْصاء في الكلام

والمُنازَعَةُ؛ ومنه قول الحرث بن حِلِّزة:

إن إخْوانَنَا الأَراقِمَ يَعْلُو

نَ عَلَيْنا، فِي قيلِهِم إخْفاءُ

أَي يَقَعون فينا. وحافَى الرجلَ: نازَعَه في الكلام وماراه. الفراء في

قوله عز وجل: إن يَسْأَلْكُمُوها فيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا؛ أَي

يُجْهِدْكُم. وأَحْفَيْتُ الرجلَ إذا أَجْهَدْتَه. وأَحْفاه: بَرَّحَ به في

الإلحاحِ عليه، أَو سأَله فأَكْثَر عليه في الطلب، وأَحْفى السؤالَ كذلك. وفي

حديث أَنس: أَنهم سأَلوا النبي، صلى الله عليه وسلم، حتى أَحْفَوْه أَي

اسْتَقْصَوْا في السؤالِ. وفي حديث السِّواكِ: لَزِمْتُ السِّواكَ حتى كدت

أُحْفِي فَمِي أَي أَسْتَقْصِي على أَسناني فأُذْهِبُها بالتَّسَوُّكِ.

وقوله تعالى: يسأَلونك كأَنك حَفِيٌّ عنها؛ قال الزجاج: يسأَلونك عن أَمر

القيمة كأَنك فرحٌ بسؤالهم، وقيل: معناه كأَنك أَكثرت المسأَلة عنها، وقال

الفراء: فيه تقديم وتأْخير، معناه يسأَلونك عنها كأَنك حفِيٌّ بها؛ قال:

ويقال في التفسير كأَنك حَفِيٌّ عنها كأَنك عالم بها، معناه حافٍ عالمٍ.

ويقال: تحافَيْنا إلى السلطان فَرَفَعَنَا إلى القاضي، والقاضي يسمى

الحافيَ. ويقال: تَحَفَّيْتُ بفلان في المسأَلة إذا سأَلت به سؤالاً أَظهرت

فيه المحَبَّةَ والبِرَّ، قال: وقيل كأَنك حفِيٌّ عنها كأَنك أَكثرت

المسأَلة عنها، وقيل: كأَنك حَفِيٌّ عنها كأَنك مَعْنِيٌّ بها، ويقال: المعنى

يسأَلونك كأَنك سائل عنها. وقوله: إنه كان بي حَفِيّاً؛ معناه كان بي

مَعْنِيّاً؛ وقال الفراء: معناه كان بي عالماً لطيفاً يجيب دعوتي إذا

دعوته. ويقال: تحَفَّى فلان بفلان معناه أَنه أَظهر العِناية في سؤَاله إياه.

يقال: فلان بي حَفِيٌّ إذا كان مَعْنِيّاً؛ وأَنشد للأَعشى:

فإن تَسْأَلي عنِّي، فيا رُبَّ سائِلٍ

حَفِيٍّ عن الأَعْشى به حيث أَصعَدا

معناه: مَعْنِيٌّ بالأَعْشى وبالسؤَال عنه. ابن الأَعرابي: يقال لقيت

فلاناً فَحفِيَ بي حَفاوة وتَحَفَّى بي تَحَفِّياً.

الجوهري: الحَفِيُّ العالم الذي يَتَعَلَّم الشيءَ باسْتِقْصاء.

والحَفِيُّ: المُسْتَقْصي في السؤال.

واحْتَفى البَقْلَ: اقْتَلعَه من وجه الأرض. وقال أَبو حنيفة:

الاحْتِفاء أَخذُ البقلِ بالأَظافير من الأَرض. وفي حديث المضْطَرّ الذي سأَل

النبيَّ، صلى الله عليه وسلم: مَتى تَحِلُّ لنا المَيْتَةُ؟ فقال: ما لم

تَصْطَبِحُوا أَو تَغْتَبِقُوا أو تَحْتَفِيُوا بها بَقْلاً فشَأْنَكُم بها؛

قال أَبو عبيد: هو من الحَفا، مهموز مقصور، وهو أَصل البَرْدي الأَبيض

الرَّطبِ منه، وهو يُؤْكَل، فتأَوَّله في قوله تَحْتَفِيُوا، يقول: ما لم

تَقْتَلِعُوا هذا بعَيْنه فتأْكلوه، وقيل: أَي إذا لم تجدوا في الأَرض من

البقل شيئاً، ولو بأَن تَحْتَفُوه فتَنْتِفُوه لِصغَرِه؛ قال ابن سيده:

وإنما قَضَينا على أَنّ اللام في هذه الكلمات ياء لا واو لما قيل من أَن

اللام ياء أَكثر منها واواً. الأَزهري: وقال أَبو سعيد في قوله أَو

تَحْتَفِيُوا بَقْلاً فشَأْنَكُم بها؛ صوابه تَحْتَفُوا، بتخفيف الفاء من غير

همز. وكلُّ شيء اسْتُؤْصل فقد احْتُفِيَ، ومنه إحْفاءً الشَّعَرِ. قال:

واحْتَفى البَقْلَ إذا أَخَذَه من وجه الأَرض بأَطراف أَصابعه من قصره

وقِلَّته؛ قال: ومن قال تَحْتَفِئُوا بالهمز من الحَفإ البَرْدِيّ فهو باطل

لأَن البَرْدِيَّ ليس من البقل، والبُقُول ما نبت من العُشْب على وجه

الأَرض مما لا عِرْق له، قال: ولا بَرْدِيَّ في بلاد العرب، ويروى: ما لم

تَجْتَفِئُوا، بالجيم، قال: والاجْتِفاء أَيضاً بالجيم باطل في هذا الحديث

لأَن الاجْتِفاء كبُّكَ الآنِيَةَ إذا جَفَأْتَها، ويروى: ما لم

تَحْتَفُّوا، بتشديد الفاء، من احْتَفَفْت الشيء إذا أَخذتَه كلّه كما تَحُفُّ

المرأَة وجهها من الشعر، ويروى بالخاء المعــجمة، وقال خالد ابن كلثوم:

احْتَفى القومُ المَرْعى إذا رَعَوْهُ فلم يتركوا منه شيئاً؛ وقال في قول

الكميت:

وشُبِّه بالْحِفْوة المُنْقَلُ

قال: المُنْقَلُ أَن يَنْتَقِلَ القومُ من مَرْعىً احْتَفَوْه إلى

مَرْعىً آخر. الأَزهري: وتكون الِحَفْوَة من الحافي الذي لا نَعْلَ له ولا

خُفَّ؛ ومنه قوله:

وشُبِّه بالِحفْوة المُنْقَلُ

وفي حديث السِّباق ذكر الحَفْىاء، بالمد والقصر؛ قال ابن الأَثير: هو

موضع بالمدينة على أَميال، وبعضهم يقدم الياء على الفاء، والله أَعلم.

بغث

(بغث) : البُغَيْثاءُ من البعِير: مَوْضِعُ الحَقيِبة.
(بغث)
لَونه بغثا وبغثة كَانَ فِيهِ بقع بيض وسود فَهُوَ أبغث وَهِي بغثاء (ج) بغث
(ب غ ث) : (الْبُغَاثُ) مَا لَا يَصِيدُ مِنْ صِغَارِ الطَّيْرِ كَالْعَصَافِيرِ وَنَحْوِهَا الْوَاحِدَةُ بُغَاثَةُ وَفِي أَوَّلِهِ الْحَرَكَاتُ الثَّلَاثُ.

بغث


بَغِثَ(n. ac. بَغَث)
a. Was speckled, spotted.

بَغَثa. Dust-colour.

أَبْغَثُa. Ashcoloured, dust-coloured.

بُغَاْث
(pl.
بِغْثَاْن)
a. Kite.

بَغْدَاد
a. Bagdad.
[بغث] فيه: رأيت وحشياً فإذا شيخ مثل "البغاثة"، هي الضعيف من الطير وجمعها بغاث، وقيل لئامها وشرارها. ومنه: في "بغاث" الطير مد أي إذا صاده محرم. ومنه في وصف امرأة: كأنها "بغاث". 
ب غ ث

صفر أبغث، والبغث الغبرة، وهو من أباغث الطير. وشاة بغثاء وغثم بغث: فيها سواد وبياض.

ومن المجاز: خرج فلان في البغثاء والغثراء وهم أخلاط الناس. وتقول: هم من بغثاء الخيل، وغثاء السيل. وفي مثل: " إن البغاث بأرضنا تستنسر ".
بغث
بُغاث [مفرد]: ج بِغْثان: (حن) طائر صغير لونه لون الغُبار، بطيء الطَّيران، طويل العنق "إنّ البُغاثَ بأرضنا يستنسر [مثل]: يُساق للضَّعيف يَقْوَى ويستبدُّ إذا واتته الظروف، وقد يُراد به أنّ مَنْ جاورنا عزَّ بنا". 
ب غ ث: قَالَ الْفَرَّاءُ: (بَغَاثُ) الطَّيْرِ بِفَتْحِ الْبَاءِ وَضَمِّهَا وَكَسْرِهَا شِرَارُهَا وَمَا لَا يَصِيدُ مِنْهَا ثُمَّ قِيلَ هُوَ جَمْعُ (بَغَاثَةٍ) وَهِيَ اسْمٌ لِلذَّكَرِ وَالْأُنْثَى مِثْلُ نَعَامَةٍ وَنَعَامٍ. وَقِيلَ هُوَ فَرْدٌ وَجَمْعُهُ (بِغْثَانٌ) كَغَزَالٍ وَغِزْلَانٍ. 
(بغث) - في حديث جَعْفَر بنِ عَمْرو: "ورأيتُ وحْشِيًّا - يَعنى ابنَ حَرْب - فإذا شَيخٌ مِثلُ البُغَاثَة ".
- وحديث عَطاءِ: "في بُغاثِ الطَّيرِ مُدٌّ".
يعنى: إذا صاده المُحرِم، قال أبو عُبَيْد: بُغاثُ الطَّير: ضِعافُها، وقال الأصَمِعى: لِئامُها، وقيل: شِرارُها.
قال أبو عُبَيْد أيضا: من جعل البُغاثَ واحِدًا جَمعَه على بُغْثان، ومن أَجرَاه مُجرَى النَّعام قال: بَغاثَةٌ وبَغَاث كنَعامةٍ ونَعامٍ.
[بغث] ابن السكيت: البَُِغاثُ: طائر أَبْغَثُ إلى الغُبْرَةِ، دُوَيْنَ الرَّخْمَةِ بطئ الطيران. وفى المثل " إنَّ البغاثَ بأرضنا يَسْتَنْسِرُ "، أي من جاورنا عز بنا. وقال يونس: فمن جعل البغاث واحدا فجمعه بغثان، مثل غزال وغزلان. ومن قال للذكر والانثى بغاثة فالجمع بغاث، مثل نعامة ونعام. وقال الفراء: بُغاثُ الطير: شِرارُها وما لا يصيد منها. وفي بغاث ثلاث لغاتٍ. والأَبْغَثُ قريب من الأغبر. والأَبْغَثُ: مكان ذو رمل. والبَغْثاء من الغنم: مثل الرَّقطاء. والبَغْثاء: أخلاط الناس، يقال: دخلنا في البَغْثاءِ، أي في عامَّة الناس وجماعتهم.
بغث
الأبْغَثُ: من طَيْرِ الماءِ كَلَوْنِ الرمادِ طَوِيلُ العُنُق، والجَمْعُ البُغْثُ والأباغِثُ.
والبَغَاثُ: طَيْرٌ كالبَوَاشِقِ لا يَصِيْدُ، الواحِدةُ بَغَاثَةٌ، وُيجْمَع على البِغْثَانِ أيضاً، وُيقال بِغَاثٌ - أيضاً - بالكَسْر.
ابنُ دُرَيْدٍ: يَوْمُ بعَاثَ - بالعَيْن - قال: كذا سَمِعْناه من عُلمائنا بِرَفْع الباء والعَيْن غير مُعْــجَمَةٍ. وذُكِرَ عن الخليل بالغَيْنِ مُعْــجَمَةً ولم يُسْمَعْ من غيرِه ويومُ بُغَاثٍ كانَ بَيْنَ الأوْس والخَزْرَج. والبَغْثاءُ: الجَماعةُ من الناس.
والبَغِيْثُ: أنْ يُخْلَطَ شَعِيرٌ بِحِنْطَةٍ، وطَعامٌ مَبْغُوثٌ.
والبَغْثاءُ من الضَّأْنِ: مِثْلُ الرَّقْطاءِ. والأنثى من سامِّ أَبْرَصَ.
ب غ ث : الْبُغَاثُ مِنْ الطَّيْرِ مَا لَا يَصِيدُ وَلَا يُرْغَبُ فِي صَيْدِهِ لِأَنَّهُ لَا يُؤْكَلُ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ الْبُغَاثُ طَائِرٌ أَبْغَثُ دُونَ الرَّخَمَةِ بَطِيءُ الطَّيَرَانِ، وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: الْبُغَاثَةُ تَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى كَالْحَمَامَةِ وَالنَّعَامَةَ وَالْجَمْعُ الْبُغَاثُ كَالْحَمَامِ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: الْبُغَاثُ وَاحِدٌ وَيُجْمَعُ عَلَى بِغْثَانٍ مِثْلُ: غَزَالٍ وَغِزْلَانٍ وَيَجُوزُ فِي الْبُغَاثِ وَالْبُغَاثَةِ تَثْلِيثُ الْأَوَّلِ وَاسْتَنْسَرَ الْبُغَاثُ صَارَ نَسْرًا وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ
إنَّ الْبُغَاثَ بِأَرْضِنَا يَسْتَنْسِرُ 
أَيْ إنَّ الضَّعِيفَ يَصِيرُ قَوِيًّا بِأَرْضِنَا وَبَغِثَ الطَّائِرُ بِالْكَسْرِ بُغْثَةً أَشْبَهَ لَوْنُهُ لَوْنَ الرَّمَادِ. 
باب الغين والثاء والباء معهما ب غ ث، ث غ ب يستعملان فقط

بغث: الأَبْغَثُ من طير الماء كلون الرماد، طويل العُنْقِ، وجُمْعُه بُغْثٌّ وأباغثُ. والبُغاثُ: طيرٌ كالبَواشيقِ لا تصيد شيئاً من الطَّيْر، الوَاحدة بغاثة، ويُجْمَعُ على البِغْثانِ. قال أبو عبد الله: هو الرَّخَم وشبهُهُ. ويوم بُغاثِ: وقعةٌ كانت بين الأوس والخزرج . ويقال: هو بُغاثٌ على ميلٍ من المدينة، قريبٌ من صريا ، وهو موضعٌ أتخذه موسى بن جعفرٍ أبو الرضا. وصريا معمورةٌ بهم اليوم. تقول: دخلنا في البَغْثاءِ والبرشاء يعني جماعة الناس. ثغب: الثَّغَبُ: ماء صار في مستنقعٍ في صخرةٍ أو جلهة، قليل، وجمعه ثُغْبانُ. وذوب الجمد ثَغْبٌ، وقال:

ولقد تُحلُّ بها كأن مجاجها ... ثَغْبٌ يُصَفِّقُ صَفْوَه بمُدامِ
(ب غ ث)

البَغَث، والبّغْثه: بياضٌ يضْرب إِلَى الخضرة.

وَقيل: بَيَاض يضْرب إِلَى الْحمرَة، الذّكر: أبغث، وَالْأُنْثَى: بغثاء.

والابغث: طَائِر، غلب عَلَيْهِ غَلَبَة الْأَسْمَاء، واصله الصِّفَة للونه.

والبغثاء، من الضَّأْن: الَّتِي فِيهَا سَواد وَبَيَاض، وبياضها اكثر من سوادها.

وبَغاث الطير، وبُغاثها: ألائمها وَمَا لَا يَصيد مِنْهَا، واحدتها: بَغاثة، بِالْفَتْح، الذّكر وَالْأُنْثَى فِي ذَلِك سَوَاء.

وَقَالَ بَعضهم: من جعل " البغَاث " وَاحِدًا، فَجَمعه: بُغْثان، وَمن قَالَ للذّكر وَالْأُنْثَى: بَغاثة، فَجَمعه: بَغاث.

سِيبَوَيْهٍ: بُغاث، بِالضَّمِّ، وبِغْثان بِالْكَسْرِ.

والبغَاث: طَائِر أبغث، بطيء الطيران، صَغِير دوين الرخمة.

وَقيل: البَغاث: أَوْلَاد الرخم والغربان.

والبغاث: طير مثل السَّوادق لَا يصيد، وَفِي الْمثل: إِن البغاث بأرضنا يّستنسر، يضْرب مثلا للئيم يرْتَفع أمره.

والبغيث: الطَّعَام الْمَخْلُوط بالشعر، كاللغيث، عَن ثَعْلَب، وَقد تقدم.

وَدخل فِي بَغْثاء النَّاس، أَي: جَمَاعَتهمْ.

وبُغاث: مَوضِع، عَن ثَعْلَب.

بغث: البَغَثُ والبُغْثة: بياضٌ يَضرِبُ إِلى الخُضرة؛ وقيل: بياض

يَضرِبُ إلىِ الحُمْرة، الذكر أَبْغَثُ، والأُنثَى بَغْثاء. والأَبغَثُ: طائرٌ

غَلَبَ عليه غَلَبَة الأَسماء، وأَصلُه الصفةُ للونه.

التهذيب: البُغَاثُ والأَبغَثُ من طير الماء، كلون الرماد، طويل العُنق؛

والجمع البُغْثُ والأَبَاغِثُ؛ قال أَبو منصور: جَعَلَ الليثُ البُغاثَ

والأَبغَثَ شيئاً واحداً، وجعلهما معاً من طير الماء، قال: والبُغاثُ،

عندي، غيرُ الأَبغَثِ؛ فأَما الأَبغَثُ، فهو من طير الماء، معروف، وسمي

أَبْغَثَ لِبُغْثَتِه، وهو بياض إِلى الخُضرة؛ وأَما البُغاثُ: فكلُّ طائر

ليس من جوارح الطير؛ يقال: هو اسم للجنس من الطير الذي يُصادُ.

والأَبْغَثُ: قريبٌ من الأَغْبَر. ابن سيده: وبَغاثُ الطير وبُغاثها: أَلائِمها

وشِرارُها، وما لا يصيد منها، واحدتُها بَغاثة، بالفتح، الذَّكر والأُنثى في

ذلك سواء. وقال بعضهم: من جعل البَغاثَ واحداً، فجمعه بِغْثانٌ، مثل

غَزال وغِزلانٍ؛ ومنقال للذكر والأُنثى بَغاثة، فجمعه بَغاثٌ، مثل نَعامة

ونَعام، وتكون النعامة للذكر والأُنثى؛ سيبويه: بُغاثٌ، بالضم، وبِغثانٌ،

بالكسر. وفي حديث جعفر بن عمرو: رأَيت وَحْشِيّاً، فإِذا شَيْخٌ مثلُ

البَغَاثة: هي الضعيف من الطير، وجمعها بَغاثٌ. وفي حديث عطاء: في بُغَاثِ

الطيرِ مُدٌّ أَي إِذا صادَه المحرم: وفي حديث المُغِيرة يصف امرأَة:

كأَنها بَغاثٌ؛ والبَغَاثُ طائرٌ أَبيض، وقيل: أَبْغَثُ إِلى الغُبْرى، بطيءُ

الطيرانِ، صغير دُوَيْنَ الرَّخَمَة. قال ابن بري قول الجوهري عن ابن

السكين: البَغاثُ طائرٌ أَبْغَثُ إِلى الغُبْرةِ دون الرَّخَمة، بطيءُ

الطيران؛ قال: هذا غلط من وجهين أَحدهما أَنَّ البَغَاثَ اسم جنس، واحدته

بَغاثة، مثل حَمام وحَمامة، وأَبْغَثُ صفة بدليل قولهم: أَبْغَثُ بَيِّنُ

البُغْثَة، كما تقول: أَحْمَر بَيِّنُ الحُمْرة؛ وجمعه: بُغْثٌ، مثل أَحْمَر

وحُمر؛ قال: وقد يجمع على أَباغِثَ لمَّا اسْتُعمِل استِعمالَ الأَسماء،

كما قالوا: أَبْطَحُ وأَباطِحُ، وأَجْرَعُ وأَجَارِعُ؛ والوجه الثاني:

أَن البُغَاثَ ما لا يصيد من الطير، وأَما الأَبْغَثُ من الطير، فهو ما

كان لونه أَغْبَر، وقد يكون صائداً وغير صائد. قال النضر بن شميل: وأَما

الصُّقورُ فمنها أَبْغَثُ وأَحْوَى، وأَخْرَجُ وأَبيض، وهو الذي يَصيدُ به

الناسُ على كل لون، فجَعَل الأَبْغَثَ صفة لِمَا كان صائداً أشو غير

صائد، بخلاف البَغاثِ الذي لا يكون منه شيءٌ صائداً؛ وقيل: البَغَاث أَولادُ

الرَّخَم والغِرْبان. وقال أَبو زيد: البَغاثُ الرَّخَمُ، واحدتُها

بَغاثة؛ قال: وزعم يونس أَنه يقال له البِغاثُ والبُغاثُ، بالكسر والضم،

الواحدة: بِغاثة وبُغاثة. والبُغاثُ: طير مثلُ السَّوَادِقِ لا يصيد؛ وفي

التهذيب: كالباشِقِ لا يَصِيدُ شيئاً من الطير، الواحدة بُغاثة، ويجمع على

البِغْثان؛ قال عباس بن مِرْداس:

بغاثُ الطَيْر أَكثَرُها فِراخاً،

وأُمُّ الصَّقْرِ مِقْلاةٌ نَزُورُ

وفي المثل:

إِنَّ البِغاثَ بأَرضنا يَسْتَنْسِرُ

يُضربُ مثلاً للَّئيم يرتفع أَمره؛ وقيل: معناه أَي من جاوَرَنا عَزَّ

بِنا. قال الأَزهري: سمعناه بكسر الباء، قال: ويقال بَغاث، بفتح الباء؛

قال: والبَغاثُ الطير الذي يُصاد ويَسْتَنْسِرُ أَي يصير كالنَّسْر الذي

يَصيدُ ولا يُصاد.

والبَغْثاءُ من الضأْن، مثل الرَّقْطاء: وهي التي فيها سواد وبياض،

وبياضها أَكثر من سوادها.

والبَغِيثُ: الطعامُ المخلوطُ يُغَشُّ بالشَّعير كاللَّغِيثِ، عن ثعلب،

وهو مذكور في موضعه؛ قال الشاعر:

إِنَّ البَغِيثَ واللَّغيثَ سِيَّان

والبَغْثاءُ: أَخلاطُ الناس. ودَخَلَ في بَغْثاءِ الناس وبَرْشاءِ الناس

أَي جماعتهم.

وبُغاثٌ: موضع، عن ثعلب. الليث: يومُ بُغاثٍ: يومُ وَقْعَةٍ كانت بين

الأَوْس والخَزْرج؛ قال الأَزهري: إِنما هو بُعاث، بالعين، وقد مرَّ

تفسيره، وهو من مشاهير أَيام العرب، ومن قال بُغاث، فقد صحَّف.

والأَبْغَثُ: مكانٌ ذو رمل وحجارة.

بغث

1 بَغِثَ, (Msb, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. بُغْثَةٌ, (Msb,) or this is a simple subst., and the inf. n. is بَغَثٌ, (TA,) He (a bird) was, or became, of a colour resembling that of ashes: (Msb:) or he (a sheep or goat) was of the mixed colours of those to which the epithet بَغْثَآءُ is applied. (K, TA.) [See أَبْغَثُ, and بُغْثَةٌ, and بَغَثٌ.]

بَغَثٌ Dust-colour. (A.) [But see بُغْثَةٌ. Accord. to the TA, the former is the inf. n. of 1, q. v.]

بُغْثَةٌ Whiteness inclining to خُضْرَة [which here app. means a dark, or ashy, dust-colour]: (T:) [or, in a bird, a colour resembling that of ashes: (see 1:)] or the colour of sheep or goats to which the epithet بَغْثَآءُ is applied. (K, TA.) [See أَبْغَثُ.]

بَغْثَآءُ: see أَبْغَثُ, of which it is the fem.

بَغَاثٌ (T, S, A, Mgh, Msb, K) and بُغَاثٌ and بِغَاثٌ; (A, Mgh, K;) only the second of these three mentioned by Sb; (TA;) but the second and third asserted to be correct by Yoo; (Az, TA;) and the last heard by Az; (TA;) or neither of these two is allowable; (Msb;) A bird that does not prey, and such as one does not desire to make an object of prey because it is not eaten: (T, Msb:) or small birds that do not prey, such as sparrows and the like; [a coll. gen. n.;] n. un. with ة: (Mgh:) or [accord. to Lth,] a certain dust-coloured bird, (T, A, K,) of the birds of the water, ash-coloured, and long-necked; as also ↓ أَبْغَثُ; pl. [of the latter] بُغْثٌ and أَبَاغِثُ: (T:) [but this appears to be wrong; for AM says, in the T,] Lth makes the بغاث and the ابغث to be one, asserting them to be of aquatic birds; but in my opinion, the former is different from the latter: as to the latter, it is a well-known kind of aquatic bird, so called because it is of the colour termed بُغْثَة, i. e. white inclining to خُضْرَة [explained above, voce بُغْثَةٌ]: but as to the بغاث, it is any bird that is not one of prey: and the word is said to be a coll. gen. n., signifying the class of birds that are objects of prey: (TA:) ISk says that the بَغَاث is a bird of a colour inclining to that of dust, (S, Msb, *) a little less than the رَخَمَة [or vultur percnopterus], (S,) or less than the رخمة, (Msb,) slow in flight: (S, Msb:) but IB says that this is a mistake in two points of view; first, because بغاث is a [coll.] gen. n., of which the n. un. is with ة, like as is that of حَمَامٌ; and secondly, because it applies to the class of birds that do not prey; but the ↓ أَبْغَث is a bird of the colour of dust, and this may be a bird of prey, and it may be not a bird of prey: (TA:) Az says that بغاث signifies the [species of vulture called] رَخَم; and the n. un. is with ة others, the young ones of the رخم and birds of the crowkind: or [birds] like the [hawks called] سَوَادِق [pl. of سَوْدَقٌ], not predaceous: in the T, it is said to be [a kind of bird] like the [hawk called] بَاشَق, that does not prey upon any other bird: (TA:) or بِغَاثٌ and بُغَاثٌ (ISd, K) and بَغَاثٌ (K) signify the worst [or most ignoble] of birds, (ISd, K, [the latter giving this as a second and distinct signification,]) and such as do not prey: (ISd, TA:) Fr says, بَغَاثُ الطَّيْرِ signifies the worst of birds, and such as do not prey; and بُغَاثٌ and بِغَاثٌ are dial. vars.: (S:) the pl. is بِغْثَانٌ, (Sb, T, S, Msb, K,) accord. to those who make بغاث a sing., (Yoo, S, Msb, TA,) or accord. to those who make the sing. to be with ة; (T, TA;) or those who apply بَغَاثَةٌ [as a n. un.] to the male and the female make بَغَاثٌ to be pl. [or rather a coll. gen. n.]; (Yoo, S, Msb;) as is done in the case of نَعَامَةٌ and نَعَامٌ: (Yoo, S:) ISd says that بَغَاثَةٌ, with fet-h, is the n. un., applied alike to the male and the female: (TA:) [and Fei says,] it is not allowable to pronounce this with damm or with kesr to the first letter: (Msb:) but Yoo asserts both of these forms to be used: (Az, TA:) and بغاثة is said to signify a weak bird. (TA.) It is said in a prov., إِنَّ البَغَاثَ بِأَرْضِنَا يَسْتَنْسِرُ (S, A, Msb, K *) Verily the بغاث in our land becomes [like] a vulture, or become [like] vultures: (Msb:) applied to the low person who becomes of high rank: (A:) meaning (tropical:) the weak in our land becomes strong: (Msb:) or he who makes himself our neighbour becomes mighty, strong, or of high rank, by our means, (S, K, TA,) acquiring the might, or strength, of the vulture, after having been low, or mean, in condition. (TA.) بَغِيثٌ Wheat (حِنْطَةٌ and طَعَامٌ [both of which signify the same, though the latter, q. v., has a a larger application,]) adulterated by being mixed with barley; (Th, K;) as also غَلِيثٌ and لَغِيثٌ. (Th, TA.) بُغَيْثَآءُ [dim. of بَغْثَآءُ fem. of أَبْغَثُ, q. v.,] The place of the حَقِيبَة [q. v.] in a camel. (K.) [So called because of its colour, produced by chafing.]

أَبْغَثُ Of a white colour inclining to خُضْرَة [which here app. means a dark, or ashy, dustcolour]: (T:) [or of a colour resembling that of ashes: (see 1:)] or dust-coloured: (A:) or of a colour near to that of dust: (S:) an epithet, like أَحْمَرُ: [fem. بَغْثَآءُ: and] pl. بُغْثٌ: and sometimes, when used as a subst., it has for pl. أَبَاغِثُ. (IB, TA.) You say طَائِرٌ أَبْغَثُ A bird of the colour above described: (T, S:) whether it be a bird of prey or not: see بَغَاثٌ in two places: (IB, TA:) and صَقْرٌ أَبْغَثُ [a hawk of that colour.]; (ISh, A;) as well as أَحْوَى and أَبْيَضُ; i. e., that wherewith men take game. (ISh, TA.) بَغْثَآءُ applied to sheep or goats, (S, K,) or, as in some lexicons, to sheep, (TA,) is like رَقْطَآءُ; (S, K;) [Black speckled with white; or the reverse;] or in which are blackness and whiteness, with predominance of the latter colour: (TA:) or شَاةٌ بَغْثَآءُ and غَنَمٌ بُغْثٌ signify a sheep or goat, and sheep or goats, in which are blackness and whiteness. (A.) b2: Also, [as a subst.,] A certain bird, (K, TA,) dustcoloured, in truth different from the بَغَاث, as shown above: see the latter word: (TA:) pl. بُغْثٌ and أَبَاغِثُ. (T, TA.) You say, هُوَ مِنْ أَبَاغِثِ الطَّيْرِ [He is of the birds thus called]. (A.) b3: And الأَبْغَثُ signifies The lion; (TS, K;) because he is of the colour termed بُغْثَةٌ. (TA.) b4: and البَغْثَآءُ (tropical:) The medley, or mixed or promiscuous multitude or collection, of men or people; or of the lowest or basest or meanest sort, or refuse, or riffraff, thereof; (S, A, K;) the commonalty, or vulgar, and collective body, of the people. (S.) One says, خَرَجَ فَلَانٌ فِى البَغْثَآءِ and الغَثْرَآءِ (tropical:) Such a one went forth among the medley, &c., of the people. (A.) And دَخَلْنَا فِى البَغْثَآءِ (tropical:) We entered among the commonalty, or vulgar, and the collective body, of the people. (S.)
بغث
: (البغَاثُ، مثلَّثة) ، قَالُوا فِي ضَبْطِه: أَوّله مثلَّث الضّبْطِ، وَآخره مُثلَّثُ النَّقْط، ووسطه غين مُعْــجمَة، قَالَه شيْخُنا.
وَقَالَ أَبو زيد: زَعَمَ يُونُس أَنه يُقال لَهُ: البِغُاثُ، بِالْكَسْرِ وَالضَّم، الواحِدَةُ بِغَاثَةٌ وبُغَاثَةٌ.
وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: سمعْناه بِكَسْر الباءِ، وَيُقَال: البَغَاثُ بِفَتْح الباءِ، فظَهَر بِمَا قُلنا التَّثْلِيثُ.
وَفِي التَّهْذِيب: البُغَاثُ والأَبْغَثُ (: طائرٌ أَغْبَرُ) من طَيْرِ الماءِ، كلَوْن الرَّمَاد، طويلُ العُنُقِ، والجَميعُ البُغْثُ والأَباغِثُ.
قالَ أَبو مَنْصُور: جَعْلَ اللَّيْثُ البُغَاثَ والأَبْغَثَ شَيْئا وَاحِدًا، وجَعَلَهُمَا مَعًا من طَيْره المَاءِ، قالَ: والبُغَاثُ عندِي غيرُ الأَبْغَثِ، فأَمّا الأَبْغَثُ: فَهُوَ من طَيْرِ الماءِ مَعْرُوفٌ، وسُمِّيَ أَبْغَثَ لِبُغْثَتِه، وَهُوَ بياضٌ إِلى الخُضْرَة، وأَمّا البُغَاثُ فكلُّ طائرٍ لَيْسَ من جَوارِحِ الطَّيْرِ. يُقَال: هُوَ اسمٌ للجنْسِ من الطَّيْرِ الَّذِي يُصاد، والأَبْغَثُ قَريب من الأَغْبَرِ.
وَقَالَ بعضُهُم: من جَعلَ البُغَاثَ وَاحِدًا فإِنّ (ج) بِغْثَانٌ (كغِزْلانٍ) وغَزَال، وَمن قَالَ للذَّكَر والأُنْثَى بَغَاثَة فجمعُه بَغَاثٌ، مثل نَعَامَة ونَعَامٍ، وَيكون النَّعَامَةُ للذّكرَ والأُنثى. وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: بُغَاثُ بالضَّمْ وبِغْثَانٌ بالكَسْرِ. وَفِي حَدِيث جعفرِ بن عَمرٍ و (رَأَيْتُ وَحْشِيًّا، فإِذا شَيْخٌ مِثلُ البَغَاثَة) ، هِيَ الضَّعِيفُ من الطَّيْرِ.
وَفِي حَوَاشِي ابْن بَرِّيّ: قَول الجَوْهَرِيّ عَن ابنِ السِّكّيتِ البَغاثُ: طائِرٌ أَبْغَثُ إِلى الغُبْرَةِ، دُونَ الرَّخَمَةِ، بطِىءُ الطَّيَرَانِ قَالَ: هَذَا غَلَطٌ من وَجْهَيْنِ.
أَحدهما: أَن البَغَاثَ اسمُ جِنْسٍ، واحدتُه بَغَاثَةٌ، مثل: حَمَام وحَمَامَةُ، وأَبْغَثُ صِفَةٌ، بدَلِيلِ قَوْلِهِمْ: أَبْغَثُ بَيِّنُ البُغْثَةِ، كَمَا تَقول: أَحْمَرُ بَيِّنُ الحُمْرَةِ، وجمعُه بُغْثٌ، مثل: أَحْمَرَ وحُمْرٍ، قَالَ: وَقد يُجْمَعُ على أَبَاغِثَ، لما استُعْمِل استعمالَ الأَسْمَاءِ، كَمَا قَالُوا: أَبْطَحُ وأَبَاطِحُ، وأَجْرَعُ وأَجارِعُ وأَجارِعُ.
وَالْوَجْه الثَّانِي: أَنَّ البُغاثَ مَا لَا يَصِيدُ من الطَّيْرِ، وأَمّا الأَبْغَثُ فَهُوَ مَا كَانَ لونُه أَغْبَرَ، وَقد يكونُ صائِداً، وَقد يَكخونُ غيرَ صائد، قَالَ النَّضْرُ بنُ شُمَيْل: وأَمّا الصُّقُورُ فَمِنْهَا: أَبْغَثُ، وأَحْوَى، وأَبْيَضُ، وَهُوَ الَّذِي يَصيدُ بِهِ النّاسخ على كلّ لَون، فجعلَ الأَبْغَثَ صِفَةً لِمَا كانَ صائداً أَو غيرَ صائِدٍ، بِخِلَاف البَغَاثه الَّذِي لَا يكونُ مِنْهُ شيْءٌ صائِداً.
وَقيل: البَغَاثُ: أَولادُ الرَّخَمِ، والغِرْبَانِ.
وَقَالَ أَبو زَيْد: البَغَاثُ: الرَّخَمُ واحدتها بَغَاثَةٌ.
وَقَالَ غَيره: البُغَاثُ (طيرٌ) مثل السَّوادِقِ لَا يَصِيدُ.
وَفِي التّهذيب: كالبَاشِقِ لَا يَصِيدُ شَيْئاً من الطَّيْرِ، الواحدةُ: بُغَاثَةٌ، وَيجمع على البِغْثانِ.
(و) قَالَ ابنُ سِيده: البُغَاثُ، بِالْكَسْرِ والضمّ (: شِرَارخ الطَّيْرِ) وَمَا لَا يَصِيدُ مِنْهَا، واحِدتها بَغَاثَةٌ بِالْفَتْح، الذّكر والأُنثى فِي ذَلِك سَوَاءٌ.
(و) بُغَاثٌ (: ع) ، عَن ثَعْلَب. وَقَالَ اللَّيْث: يومُ بُغَاث: يومُ وَقْعَةٍ كانَت بينَ الأَوسِ والخَزحرَجِ.
قَالَ الأَزْهَرِيّ: إِنما هُوَ بُعَاثٌ بِالْمُهْمَلَةِ وتقدَّم تفسيرُه، وَهُوَ من مَشَاهِيرِ أَيّام العرَبِ، وَمن قَالَ: بُغَاث، فقد صَحَّفَ.
(و) فِي المَثَلِ: (إِن (البِغَاث بأَرْضِنَا يَسْتَنْسِرُ) يُضْرَبُ مثلا للَّئيمِ يَرْتَفِعُ أَمْرُه.
وَقيل: معنَاه (أَي مَنْ جَاوَرَنَا عَزَّ بِنَا) أَي إِن البُغَاثَ مَعَ كونِه ذلِيلاً عاجِزاً لَا قُدرةَ لَهُ إِذا نَزَلَ بأَرْضِنَا، وجاوَرَنَا، حصَلَ لَهُ عِزُّ النَّسْرِ، وانتَقلَ من الذِّلَّةِ إِلى العِزَّةِ والمَنَعَة، وَهُوَ مَجَاز.
(والبَغْثَاءُ) مثلُ (الرَّقْطَاء من الغَنَمِ) وَفِي بعض الأُمّهات: من الضَّأْنِ، وَهِي الَّتِي فِيهَا سَوادٌ وَبياضٌ، وبَيَاضُها أَكثَرُ من سَوادها.
(وَقد بَغِثَ كَفَرِحَ) بَغَثاً (والاسْمُ البُغْثةُ بالضّم) وَهُوَ بياضٌ إِلى الخُضْرَةِ.
(و) من الْمجَاز: خَرَجَ فلانٌ فِي البَغْثَاءِ والغَثْراءِ والبَرْشَاءِ، وهم (أَخْلاطُ النَّاسِ) وجماعَتَهُم.
(والأَبْغَثُ: الأَسَدُ) لبُغْثَتِه، وَذَا من التكملةِ.
(و) الأَبْغَثُ (: ع) ، ذُو رَمْلٍ، وَقد أَهمله ياقوتٌ فِي المُعْجَم.
(و) الأَبْغَثُ (طائرٌ) أَغبرُ، وَهُوَ غيرُ البُغَاثِ على الصَّحيح، كَمَا سلَفَ تحقيقُه.
(والبَغِيثُ) على فَعِيل (الحِنْطَةُ، والطَّعَامُ) المَخْلُوطُ (يُغَشُّ بِالشَّعِيرِ) كالغَلِيثِ، واللَّغِيثِ، عَن ثَعْلَب، وَهُوَ مذكورٌ فِي مَوْضِعه، قَالَ الشَّاعِر:
إِنّ البَغِيثَ واللَّغِيثَ سِيّانْ
(والبُغَيْثَاءُ) ، مصَغّراً ممدوداً، (من البَعِيرِ: مَوْضِعُ الحَقِيبَةِ) مِنْهُ، وَذَا من زياداتِه.

جلس

جلس
أصل الجَلْس: الغليظ من الأرض، وسمي النجد جلسا لذلك، وروي «أنّه عليه السلام أعطاهم معادن القبلية غوريّها وجَلْسِيّها» . وجَلَسَ أصله أن يقصد بمقعده جلسا من الأرض، ثم جعل الجُلُوس لكل قعود، والمَجْلِس: لكلّ موضع يقعد فيه الإنسان. قال الله تعالى: إِذا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ [المجادلة/ 11] .
(جلس) - في الحَدِيثِ: "لا تَجْلِسُوا على القُبُور".
قيل: أَرادَ الجُلوسَ للحَدِيث. ويُحتَمل إجلالُ القَبْرِ من أن يُوطَأَ، وهو الأَظْهَر عندي، لِقولِه عليه الصَّلاة والسَّلَام: "إنَّ المَيِّتَ يتأَذَّى بِمَا يَتأَذَّى منه الحَيُّ". وقَولِه عليه الصلاة والسلام: "كَسْر عَظْم المَيِّت كَكَسْره حَيًّا".
وقد وَردَ من الآثارِ ما يَدُلّ على هَذَا المَعْنَى.
ج ل س: (جَلَسَ) يَجْلِسُ بِالْكَسْرِ (جُلُوسًا) وَ (أَجْلَسَهُ) غَيْرُهُ وَقَوْمٌ (جُلُوسٌ) . وَ (الْمَجْلِسُ) بِكَسْرِ اللَّامِ مَوْضِعُ الْجُلُوسِ وَبِفَتْحِهَا الْمَصْدَرُ. وَرَجُلٌ (جُلَسَةٌ) بِوَزْنِ هُمَزَةٍ أَيْ كَثِيرُ (الْجُلُوسِ) . وَ (الْجِلْسَةُ) بِالْكَسْرِ الْحَالَةُ الَّتِي يَكُونُ عَلَيْهَا (الْجَالِسُ) وَ (جَالَسَهُ) فَهُوَ (جِلْسُهُ) وَ (جَلِيسُهُ) كَمَا تَقُولُ: خِدْنُهُ وَخَدِينُهُ وَ (تَجَالَسُوا) فِي الْمَجَالِسِ. 
ج ل س

هو حسن الجلسة، وهذا جليسه وجلسه ومجالسه. ولا تجالس، من لا تجانس. وتجالسوا فتآنسوا. ورأيتهم مجلساً أي جالسين. قال ذو الرمة:

لهم مجلس صهب السبال أذلة ... سواسية أحرارها وعبيدها

ورآني قائماً فاستجلسني. وجلس القوم: أنجدوا، ورأيتهم يعدون جالسين أي منجدين و" أعطى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بلال بن الحارث معادن القبلية: جلسيّها وغوريّها " وقال دريد:

حرام عليها أن ترى في حياتها ... كمثل أبي جعد فغوري أو اجلسي

وناقة جلس: مشرفة. وكأنه كسرى مع جلسائه في جلّسانه، وهو قبة كانت له ينثر عليه من كوًى في أعلاها الورد، تعريب " كلشان ".

ومن المجاز: قول الشمّاخ:

فأضحت على ماء العذيب وعينها ... كوقب الصفا جلسيها قد تغوّرا

أي غار ما كان مرتفعا منها. وجلست الرخمة: جثمت. وفلان جليس نفسه إذا كان من أهل العزلة.
[جلس] نه فيه: أنه أقطع بلالاً معادن الجبلية غوريا و"جلسيها" الجلس كل مرتفع من الأرض ويقال لنجد: جلس، وجلس يجلس إذا أتى نجداً. والمشهور: معادن القبلية، وهي ناحية قرب المدينة. ج: والغور ما انهبط من الأرض، أراد أقطعه جميع تلك الأرض. به: وامرأة "جلس" أي تجلس في الفناء ولا تتبرج. وفيه: وإن "مجلس" بني عوف ينظرون إليه، أي أهل المجلس بحذف مضاف. ك: فصلوا "جلوساً" أجمعون، جمع جالس، وأجمعون تأكيد لفاعل صلوا. وح: أخذ بيدي "فأجلسني" على، وهذا لما روى حديث: لأن أجلس على جمر محرق ما دون لحمي حتى يفضى إلى أحب من أن أجلس على قبر، فقال: إنما كره لمن أحدث عليه فحشا الإجلاس، ولبعض من التجليس. وفيه: "فجلست" فخلا عاماً، أي جلست عن قضائه فخلاً أي مضى السلف عاماً، وروى: فجلست- بصيغة الغائبة، و: نخلاً- بنون، أي جلست الأرض من الأثمار من جهة النخل، وروى: خنست- بمعــجمة ونون، أي تأخرت، وروى: خاست- بمعــجمة، من خاس إذا كسر حتى فسد أو تغير، أي تغير نخلها عما كان عليه. وح: مثل جليس الصالح، من إضافة الموصوف، وفيه فضيلة الصحبة فليس لهم فضيلة كالصحبة، ولذا سموا بالصحابة مع أنهم علماء كرماء شجعاء- إلى تمام فضائلهم. وفيه: حتى إذا طال "مجلسه" بفتح اللام أي جلوسه. ومنه: إذا أبيتم إلا "المجلس". وح: "جلس" على فراشي "كمجلسك" مني. وح أم الدرداء: "تجلس" في صلاتها "جلسة" الرجل، بكسر جيم أي كهيئة جلوسه. ن: و"أجلسوا" أصحابي خلفي، وهذا ليمكن تكذيبه فإنه في الوجه صعب. ط: هلا "جلس" في بيت أبيه؟ هذا تعبير له وتحقير لشأنه. وفيه: أن كل أمر يتذرع به إلى محظور فهو محظور كقرض يجر منفعة، ودار مرهونة يسكنها المرتهن بلا كراء، وبيع شيء حقير بثمن ثمين مع استقراص يرفع ربحه إلى ذلك الثمن، ورهن دار بمبلغ كثير مع إجارة بشيء قليل.
ج ل س : جَلَسَ جُلُوسًا وَالْجَلْسَةُ بِالْفَتْحِ لِلْمَرَّةِ وَبِالْكَسْرِ النَّوْعُ وَالْحَالَةُ الَّتِي يَكُونَ عَلَيْهَا كَجِلْسَةِ الِاسْتِرَاحَةِ وَالتَّشَهُّدِ وَجِلْسَةِ الْفَصْلِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ لِأَنَّهَا نَوْعٌ مِنْ أَنْوَاعِ الْجُلُوسِ وَالنَّوْعُ هُوَ الَّذِي يُفْهَمُ مِنْهُ مَعْنًى زَائِدٌ عَلَى لَفْظِ الْفِعْلِ كَمَا يُقَالُ إنَّهُ لَحَسَنُ الْجِلْسَةِ وَالْجُلُوسُ غَيْرُ الْقُعُودِ فَإِنَّ الْجُلُوسَ هُوَ الِانْتِقَالُ مِنْ سُفْلٍ إلَى عُلْوٍ وَالْقُعُودُ هُوَ الِانْتِقَالُ مِنْ عُلْوٍ إلَى سُفْلٍ فَعَلَى الْأَوَّلِ يُقَالُ لِمَنْ هُوَ نَائِمٌ أَوْ سَاجِدٌ اجْلِسْ وَعَلَى الثَّانِي يُقَالُ لِمَنْ هُوَ قَائِمٌ اُقْعُدْ وَقَدْ يَكُونُ جَلَسَ بِمَعْنَى قَعَدَ يُقَالُ جَلَسَ مُتَرَبِّعًا وَقَعَدَ مُتَرَبِّعًا وَقَدْ يُفَارِقُهُ وَمِنْهُ جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا أَيْ حَصَلَ وَتَمَكَّنَ إذْ لَا يُسَمَّى هَذَا قُعُودًا فَإِنَّ الرَّجُلَ حِينَئِذٍ يَكُونُ مُعْتَمِدًا عَلَى أَعْضَائِهِ الْأَرْبَعِ وَيُقَالُ جَلَسَ مُتَّكِئًا وَلَا يُقَالُ قَعَدَ مُتَّكِئًا بِمَعْنَى الِاعْتِمَادِ عَلَى أَحَدِ الْجَانِبَيْنِ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ وَجَمَاعَةٌ الْجُلُوسُ نَقِيضُ الْقِيَامِ فَهُوَ أَعَمُّ مِنْ الْقُعُودِ وَقَدْ يُسْتَعْمَلَانِ بِمَعْنَى الْكَوْنِ وَالْحُصُولِ فَيَكُونَانِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ وَمِنْهُ يُقَالَ جَلَسَ مُتَرَبِّعًا وَقَعَدَ مُتَرَبِّعًا وَجَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا أَيْ حَصَلَ وَتَمَكَّنَ.

وَالْجَلِيسُ مَنْ يُجَالِسُكَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ.

وَالْمَجْلِسُ مَوْضِعُ الْجُلُوسِ وَالْجَمْعُ الْمَجَالِسُ وَقَدْ يُطْلَقُ الْمَجْلِسُ عَلَى أَهْلِهِ مَجَازًا تَسْمِيَةً لِلْحَالِ بِاسْمِ الْمَحَلِّ يُقَالُ اتَّفَقَ الْمَجْلِسُ. 
جلس
جلَسَ/ جلَسَ على يَجلِس، جُلوسًا، فهو جالِس وجليس، والمفعول مجلوسٌ عليه
• جلَس الشَّخْصُ/ جلَس الشَّخصُ على المقعد: قعَد عكْسه وقَف "جلَس مع صديقه- جلس على النار: جلَس إليها ليستدفئ- جلس مستديمًا في مقعده: على مقعده" ° جلَسَ القرفصاء- جلَسَ على العرش: تُوِّج مَلِكًا، تبوَّأه، اعتلاه. 

أجلسَ يُجلس، إجلاسًا، فهو مُجْلِس، والمفعول مُجْلَس
• أجلس الضَّيفَ في حجرةٍ مكيَّفة: أقعده فيها "أجلس أستاذَه مكانه في الحفل". 

استجلسَ يستجلس، استجلاسًا، فهو مُستجلِس، والمفعول مُستجلَس
• استجلس صديقَه: طلب منه أن يجلس "استجلسه بجانبه وأخذ يحدثه هَمْسًا". 

تجالسَ يتجالس، تجالُسًا، فهو مُتجالِس
• تجالس القومُ: جلَس بعضُهم مع بعض "تجالس المتشاحنان في المحكمة". 

جالسَ يجالس، مُجالَسةً، فهو مُجالِس وجَليس، والمفعول مُجالَس
• جالس صديقَه: قعد معه، شاركه القعود "كان دائمًا يجالس العلماءَ- جالستِ الأطفالَ: اعتنت بهم فترة غياب أمهاتهم". 

جَلْسَة [مفرد]: ج جَلَسات وجَلْسات:
1 - اسم مرَّة من جلَسَ/ جلَسَ على.
2 - اجتماع يُعْقَد لوقت محدود للنَّظر في شأن من الشُّئون "رُفعت الجَلْسَة- جَلْسة برلمانيَّة" ° جَلْسَة الخطيب: جلوسه بين الخُطبتين- جَلْسَة حامية الوطيس- جَلْسَة ختاميَّة- جَلْسَة سرّيّة/ جَلْسَة مُغلقة: هي التي تكون خاصَّة بالأعضاء- جَلْسَة طارئة: غير متوقَّعة، لم تُقرَّر من قبل- جَلْسَة عاصفة: صاخبة- جَلْسَة عامّة/ جَلْسَة علنيّة/ جَلْسَة مفتوحة: يشارك فيها أو يشهدها غير الأعضاء- مَحْضَر الجَلْسَة: قيدٌ يُسجِّل الأعمال التي نُوقشت في الجَلْسَة. 

جُلوس [مفرد]: مصدر جلَسَ/ جلَسَ على ° عيد الجُلوس: ذكرى جلوس المَلِك على العرش. 

جَليس [مفرد]: ج جُلساءُ وجُلاَّس: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جالسَ وجلَسَ/ جلَسَ على: "*وخير جَليس في الأنام كتاب*- مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَجَلِيس السَّوْءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِير [حديث] " ° جليس نفسِه: معتزل الناس. 

جَليسة [مفرد]: امرأة تقوم على شئون رعاية الطفل أو غيره وخدمته مقابل أجر "تعمل جليسة أطفال- يُوجد في الدَّار جليسات للمسنّين". 

مَجْلِس [مفرد]: ج مَجالسُ:
1 - اسم مكان من جلَسَ/ جلَسَ على: "كان يضع الورود حول مجلسه- {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا} ".
2 - طائفة من الناس تخصّص للنظر فيما يُناط بها من أعمال "لقد أقرّ المجلس قرارين" ° المجلس النِّيابيّ: المكان الذي يجتمع فيه نوّاب الأمّة- طاولة المجلس: طاولة تعقد عليها الاجتماعات- مَجْلِس اقتصاديّ- مَجْلِس الإدارة: مجلس منتخب ومكلّف بإدارة شركة أو مؤسّسة- مَجْلِس الأُمَّة: البرلمان، المجلس النيابيّ الذي يضمّ ممثلي الشعب- مَجْلِس الأمن: هيئة متفرّعة من منظمة الأمم المتحدة ومناط بها

الحفاظ على السِّلم والأمن الدوليّين- مَجْلِس الأمناء: مجلس منتخب يشرف على إدارة جامعة أو مؤسّسة علميَّة- مَجْلِس الحرب- مَجْلِس الدِّفاع- مَجْلِس الشَّعب: البرلمان، المجلس النيابيّ، سلطة تمثِّل الأمّة- مَجْلِس الشُّيوخ: سلطة تشريعيَّة في بعض البلدان تكمّل عمل مَجْلِس النّواب، وهي تضمّ أعيان البلد من شخصيّات منتخبة أو معيّنة نظرًا لأهميتها السياسيَّة أو القوميّة- مَجْلِس العُموم: مَجلس مُمثِّلي الأُمَّة المنتخَبين في انجلترا- مَجْلِس المديرية- مَجْلِس النُّوَّاب: مجلس الشعب، البرلمان- مَجْلِس الوزراء: مجموع وزراء الدولة، الحكومة- مَجْلِس بلديّ: يتألّف من أعضاء مكلّفين بإدارة بلديَّة والإشراف على شئون سكّانها- مَجْلِس تأديبيّ: شبه محكمة مكلّفة بالسّهر على احترام قوانين مهنة أو التقيُّد بنظام عام- مَجْلِس تأسيسيّ- مَجْلِس حَسْبيّ- مَجْلِس روحيّ- مَجْلِس عُرفيّ: مَجْلِس استثنائيّ، لا يخضع لقانون المحاكم- مَجْلِس قرويّ- مَجْلِس قوميّ- مَجْلِس قيادة الثورة: جماعة عسكريّة تدير شئون البلاد إثر انقلاب عسكريّ- مَجْلِس مختلط.
• مجلس الأعيان: مجلس يضمّ مجموعة من الأشخاص يعيِّنهم الحاكم أو ينتخبهم الشعب.
• مجلس الدَّولة: هيئة قضائية عليا لها حقّ الرِّقابة على تشريعات الحكومة.
• مجلس الشُّورى: مجلس يتكوّن من أصحاب الرأي تستشيره الحكومة في شئون البلاد.
• مجلس الوِصاية: المجلس الذي يساعد الوصيّ على العرش في القيام بشئون المملكة. 

جلس

1 جَلَسَ, (S, A, Msb, K,) aor. ـِ (A, K,) inf. n. جُلُوسٌ (S, A, Msb, K) and ↓ مَجْلَسٌ, (S, A, K,) He placed his seat, or posteriors, upon rugged [or rather elevated] ground, such as is termed جَلْسٌ: this is the primary signification: (TA:) [and hence,] He sat; i. q. قَعَدَ [when the latter is used in its largest sense]: (Msb, and so S and L and A and K in art. قعد:) you say, جَلَسَ مُتَرَبِّعًا and قَعَدَ مُتَرَبِّعًا [He sat cross-legged]: (Msb:) accord. to El-Fárábee and others, contr. of قَامَ; and thus it has a more common application than قَعَدَ [when the latter is used in its most proper and restricted sense]: (Msb:) but قَعَدَ also signifies the contr. of قَامَ: ('Orweh Ibn-Zubeyr, L in art. قعد:) properly speaking, جَلَسَ differs from قَعَدَ; the former signifying he sat up; or sat after sleeping, or prostration, (Msb,) or after lying on his side; (B, TA;) and the latter, he sat down; or sat after standing: (Msb, B, TA: and see other authorities to the same effect in art. قعد:) for جُلُوسٌ is a change of place from low to high, and قُعُودٌ is a change of place from high to low: and one says, جَلَسَ مُتَّكِئًا, but not قَعَدَ مُتَّكِئًا, meaning [He sat] leaning, or reclining, upon one side: (Msb:) but both these verbs sometimes signify he was, or became: and thus, [it is said,] جَلَسَ مُتَرَبِّعًا and فَعَدَ مُتَرَبِّعًا signify he was, or became, cross-legged: and جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا الأَرْبَعِ in like manner signifies he was, or became, [between her four limbs,] (El-Fárábee, Msb,) because the man, in this case, is resting upon his own four limbs. (Msb.) [جَلَسَ مَعَهُ and جَلَسَ إِلَيْهِ, like خَلَا معه and خلا اليه, signify the same; i. e. He sat with him: or the latter, he sat by him; like “ assedit ei. ”] An instance of the inf. n. مَجْلَسٌ is found in a trad., in which it is said, فَإِذَا أَتَيْتُمْ إِلَى المَجْلِسِ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ [But when ye come to sitting, perform ye the duties relating to the road]. (TA.) [The trad. commences thus: إِيَّاكُمْ وَالجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ Beware ye of sitting on the roads: and then, after the words before cited, (in which, however, in my copy of the Jámi' es-Sagheer, instead of المجلس, I find المَجَالِسِ, which is pl. of المَجْلِسُ,) it is added that the duties thus alluded to are the lowering of the eyes, the putting away or aside what is hurtful or annoying, the returning of salutations, the enjoining of that which is good, and the forbidding of that which is evil.] b2: جَلَسَتِ الرَّخَمَةُ (tropical:) The aquiline vulture lay upon its breast on the ground; syn. جَثَمَت: a saying applied to him who is of the seceders. (A, TA.) [See also قَعَدَ.] b3: جَلَسَ also signifies (assumed tropical:) It (a thing, as, for instance, a plant,) remained, or continued. (AHn, TA.) b4: Also, (aor.

جَلِسَ, inf. n. جَلْسٌ, TA,) He came to الجَلْس, (TA,) or [the high country called] Nejd: (T, S, A, TA:) and in like manner said of a cloud; it came to Nejd. (TA.) 3 جالسهُ, inf. n. مُجَالَسَةٌ and جِلَاسٌ, [He sat with him.] (TA.) You say, لَا تُجَالِسْ مَنْ لَا تُجَانِسْ [Sit not with him with whom thou wilt not be congenial]. (A, TA.) And كَرِيمُ النِّحَاسِ طَيِّيبُ الجِلَاسِ [Generous in origin, or disposition; pleasant to sit with;] is said of a man. (TA.) 4 اجلسهُ [He seated him; made him to sit: or he made him to sit up]: (S, K, TA:) he gave him place, or settled him, (مَكَّنَهُ,) in sitting. (TA.) 6 تجاسلوا [They sat together; one with another;] (S, A, TA;) فِى المَجَالِسِ [in the sittingplaces]. (S.) 10 استجلسهُ [He asked him, or desired him, to sit: or to sit up.]. You say, رَآنِى قَائِمًا فَاسْتَجْلَسَنِى

[He saw me standing, and he asked me, or desired me, to sit]: (A, TA:) but this is at variance with what we have mentioned in the beginning of the art., respecting the distinction [between جَلَسَ and قَعَدَ]. (TA.) جَلْسٌ Rugged ground or land: (S, K:) this is the primary signification. (TA.) b2: [Also, app., Elevated ground or land:] a place elevated and hard: or, as some say, a tract of land extending widely. (Ham p. 688.) b3: [And hence,] الجَلْسُ What is elevated above the غَوْر [or low country]: (TA:) applied especially to the country of Nejd. (T, S, M, K.) A2: [Persons sitting: or sitting up:] a quasi-pl. n., accord. to Sb, or a pl., accord. to Akh, of ↓ جَالِسٌ: said to be used as sing. and pl. and fem. and masc.; but this assertion is of no account: (ISd, L:) or the people of a مَجْلِس: (Lh, ISd, L, K:) [↓ جُلُوسٌ is also a pl. of ↓ جَالِسٌ; like as بُكِىٌّ, originally بُكُوىٌ, is of بَاكِ: or it is an inf. n. used as an epithet: see جَاثٍ:)] you say قَوْمٌ جُلُوسٌ [a company of men sitting: or sitting up]. (S.) [See also مَجْلِسٌ.] b2: Also A woman who sits in the فِنَآء [or court of the house], not quitting it: (K:) or she who is of noble rank (K, TA) among her people. (TA.) جِلْسٌ: see جَلِيسٌ, in two places.

جَلْسَةٌ A single sitting: or sitting up. (Msb.) جِلْسَةٌ A mode or manner, (TA,) kind, (Msb,) or state, (S, A, Msb,) of sitting: or of sitting up. (S, * A, * Msb, K. *) You say, هُوَ حَسَنُ الجِلْسَةِ [He has a good mode, &c., of sitting]. (A, Msb, K.) جُلَسَةٌ A man (S) who sits much; sedentary. (S, K.) جُلُوسٌ: see جَلْسٌ.

جَلِيسٌ (S, A, Msb, K) and ↓ جِلِّيسٌ (TA, as found in a copy of the K, [but this is an intensive form,]) and ↓ جِلْسٌ (S, A, K) A companion with whom one sits: (A, Msb, K:) fem. of the first with ة: (TA:) and pl. [of the same] جُلَسَآءُ (A, K) and [irreg., being by rule pl. of جَالِسٌ,] جُلَّاسٌ. (K.) You say, ↓ هُوَ جِلْسِى and جَلِيسِى [He is my companion with whom I sit]; like as you say, هُوَ خِدْنِى and خَدِينِى. (S.) جِلِّيسٌ: see جَلِيسٌ.

جَالِسٌ: see جَلْسٌ, in two places. b2: Also A man, and a cloud, coming to [the high country called] Nejd. (TA.) You say, رَأَيْتُهُمْ يَعْدُونَ جَالِسِينَ I saw them running, coming to Nejd. (A, TA.) مَجْلَسٌ: see 1: b2: and see مَجْلِسٌ.

مَجْلِسٌ A sitting-place; (S, Msb, K;) as also ↓ with ة; (Fr, Lh, Sgh, K;) similar to مَكَانٌ and مَكَانَةٌ: (Sgh, TA:) [a place where persons sit together and converse; a sitting-room:] a thing upon which one sits: (MF:) some make a strange distinction between مَجْلِسٌ and ↓ مَجْلَسٌ, asserting the former to be applied to the chamber or house (بَيْت) [in which people sit]; and the latter, to a place of honour upon which it is forbidden to sit without permission; but the former is the only correct form of the two: (MF, TA:) pl. مَجَالِسُ. (S, Msb.) You say, اُرْزُنْ فِى مَجْلِسِكَ and ↓ مَجْلِسَتِكَ [Be thou grave] in thy sitting-place. (Fr, Sgh.) b2: (tropical:) The people of a مَجْلِس; (Msb, TA;) elliptical, for أَهْلُ مَجْلِسٍ: (TA:) an assembly, or a company of men, sitting [together]: (Th, TA:) not well explained as being, with the article ال, syn. with النَّاسُ: (TA:) persons sitting, or sitting up. (A, TA.) [See also جَلْسٌ.] You say, اِنْفَضَّ المَجْلِسُ (assumed tropical:) [The assembly of persons sitting together broke up]. (Msb.) And رَأَيْتُهُمْ مَجْلِسًا I saw them sitting. (A, TA.) b3: (assumed tropical:) An oration or a discourse, or an exhortation, (خُطْبَةٌ أَوْ عِظَةٌ,) delivered in a مَجْلِس; like مَقَامَةٌ. (Mtr, in the Preface to Har.) b4: It is also used in the same manner as حَضْرَة and جَنَاب: you say مَجْلِسُ فُلَانٍ

[meaning (assumed tropical:) The object of resort, with whom others sit and converse, such a one]; like حَضْرَةُ فُلَانٍ. (Kull p. 146.) [See arts. حضر and جنب. But this usage I believe to be post-classical.] b5: [Also (assumed tropical:) A stool; meaning, an evacuation. So in medical books.]

مَجْلِسَةٌ: see مَجْلِسٌ, in two places.
جلس
جَلَسَ الرجلُ يَجْلِسُ جُلوساً أو مَجْلَساُ - بفتح اللام -. ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلّم - أنَّه قال: إيّاكُم والجلوس في الطُرُقات، قالوا يا رسول الله ما لنا من مجالِسِنا بُدٌ نتحدَّثُ فيها، فقال: فإذا أبيتُم إلا المجلِسَ فأعطوا الطريق حقّه، قالوا: وما حقُّ الطريقِ يا رسول الله؟ قال: غضُّ البصر وكَفُّ الأذى ورَدُّ السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
والجلوس يكون عن نوم أو اضطجاع، وإذا كان قائماً كانت الحال التي يخالفها القُعود.
والمَجْلِس - بكسر اللام - والمَجْلِسَة - عن الفرّاء - كالمكان والمكانة: موضع الجلوس.
والمَجلِس - أيضاً -: أهل المَجلِس، كما يقال بجماعة المَقامة: أي أهل المَقامَة، قال مُهَلْهِل:
نُبِّيتُ أنَّ النار بعدَكَ أُوقِدَت ... واسْتَبَّ بعدَكَ يا كُلَيْبُ المَجْلِسُ
أي أهل المجلس. وكذلك الحديث: وانَّ مَجلِسَ بني عَوفٍ يَنظرون إليه.
ورجلٌ جُلَسَة - مثال تُؤّدّةٍ -: أي كثير الجلوس.
والجِلسَة - بالكسر -: الحالة التي يكون عليها الجالِس، يقال فلان حَسَن الجِلسَة.
وفلان جِلْسي وجَليسي وخِدني وخَديني وحِبّي وحَبيبي وخِلّي وخَليلي.
وهؤلاء جُلاّسُ الملك وجُلَساؤه.
وقالت أم الهيثم: جَلَسَت الرَّخمَةُ: إذا جَثَمَت.
والجَلْس - بالفتح -: الغَليظ من الأرض. ومنه جَمَلٌ جَلْسٌ وناقَةٌ جَلْسٌ: أي وثيق جسيم، قال العجّاج:
كم قد حَسَرنا من عَلاةٍ عَنْسِ ... كَبْدَاءَ كالقوسِ وأُخرى جَلْسِ
وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلّم -: أنَّه أعطى بلال بن الحارث - رضي الله عنه - معادِنَ القَبَليَّة جَليسَها وغَوْرِيَّها. أي نَجدِيَّها؛ سُمِّيَ بذلك لارتفاعه، قال الشَّمّاخ يَصِفُ ناقته:
وأضْحَتْ على ماء العُذَيبِ وعَينُها ... كَوَقْبِ الصَّفا جَلْسِيُّها قد تَغَوَّرا
وجَلَسَ: إذا أتى نجداً، قال مروان بن الحَكَم حين قَدِمَ الفرزدق المدينة - على ساكنيها السلام - مُستَجيراً بسعيد بن العاص من زياد ابن أبيه؛ فقال:
ترى الشُّمَّ الجَحاجِحَ من قُرَيشٍ ... إذا ما الأمرُ في الحَدَثانِ عالا
قياماً يَنظرونَ إلى سعيدٍ ... كأنَّهُم يَرَونَ به هِلالا
قعوداً يا غلام، فقال: لا والله يا أبا عبد الملك إلاّ قياماً فأغضب مروان، فلمّا وَلِيَ كَتَبَ للفرزدق كتاباً إلى واليْهِ بِضَرِيَّةَ أن يعاقبه إذا جاءه، وقال له: إني قد كتَبتُ لك بمائةِ دينار، فلم يَمْضِ خوفاً من أن يكون في الصَّحيفة ما يُكرَه، وعَلِمَ مروان أنَّه فَطَنَ لذلك فقال:
قُل للفَرَزدَق والسَّفاهة كاسمها ... إن كنت تاركَ ما أمرتُكَ فاجلِسِ
ودَعِ المدينَةَ إنها محروسةٌ ... واعْمِد لأَيلَةَ أو لِبَيْتِ المَقدِسِ
وقال درّاج بن زُرْعَة الضِّبابي في امرأتِهِ أم سِرْياح:
إذا أمُّ سِرياحَ غدت في ظعائنٍ ... جوالِسَ نجدٍ فاضت العينُ تَدمَعُ
وقال مالك بن خالد الخُناعي:
إذا ما جلسنا لا تزالُ تَرومُنا ... سُلَيمٌ لدى أطنابنا وهوازِنُ
وقال العرجي واسمه عبد الله بن عُمَرَ بن عَمرو بن عثمان بن عفان:
شِمالَ من غارَ به مُفرِعاً ... وعن يمينِ الجالِسِ المُنْجِدِ
وشَجَرَةُ جَلْسُ. وشُهدٌ جَلْسٌ: أي غليظ، ويقال: الجَلْس: البقيَّة من العسل تبقى في الإناء، قال الطِّرِماح يصِفُ طيب ريق امرأتِهِ:
وما جَلْسُ أبكارٍ أطاعَ لِسَرْحِها ... جنى ثَمَرٍ بالوادِيَينِ وشَوْعُ
وقال بعد أحد عشر بيتاً:
بأطيَبَ من فِيها إذا ما تقلَّبَت ... من الليل وَسْنى والعُيُونُ هُجُوعُ
وامرأة جَلْس: وهي التي تجلس في الفناء لا تبرح ويتحدث إليها، ويقال: هي الشريفة، قال حُمَيد بن ثَور الهلالي - رضي الله عنه - يَحكي قولَ امرأةٍ سمّاها عَمْرَة: أمّا لياليَ كُنتُ جاريَةً ... فَحُفِفْتُ بالرُّقباءِ والحَبْسِ
حتى إذا ما البيت أبرزَني ... نُبِذَ الرجالُ بزولَةٍ جَلْسِ
ويُروى: " إذا ما الخِدْرُ ".
وقال ابن عبّاد: الجَلْس: الغدير.
والجَلْس: الوقت.
والجَلْس: السهم الطويل.
وقال غيره: الجَلْس: الخَمر.
وجَبَلٌ جَلْس: عالٍ طويل، قال المُتَنَخِّل الهُذَلي يَصِفُ وعلاً:
أدفى يَبيتُ على أقذافٍ شاهِقَةٍ ... جَلْسٍ يَزِلُّ بها الخُطّافُ والحَجَلُ
وقال ابن الأعرابي: الجِلْس - بالكسر -: الفَدْمُ.
وجِلْس بن عامر بن ربيعة بن تَدُوْل بن الحارث بن بكر بن ثعلبة بن عُقبة ابن السَّكون.
والجِلْسِيُّ: ما حوْلَ الحدَقة.
والجُلاس بن سُوَيد بن الصّامت؛ والجُلاس بن عَمرو الكِندي - رضي الله عنهما -: لهما صحبة.
وقال الليث: الجُلَّسان: مُعَرَّب كُلْشَان، قال الأعشى:
لنا جُلَّسَانٌ عندها وبَنَفسَج ... وسِيسَنْبَرٌ والمَرْزَجُوْشُ مُنَمْنَما
وابْنَا جالِسٍ وسمير: طريقان يخالف كل واحد منهما صاحِبَه، قال:
فإن تَكُ أشطانُ النّوى اختَلَفَتْ بنا ... كما اختَلَفَ ابْنا جالِسٍ وسَمِيْرِ
وأجلَستُه في المكان: مكَّنتُهُ من الجلوس.
وجالَسْتُهُ: جَلَستُ معه.
ومُجالِس: فرس كانَ لبَني عُقَيل، وقال أبو النَّدى: هو لبَني فُقَيم.
وتجالَسوا في المجالِس: جَلَسَ بعضهم مع بعضٍ.
والتركيب يدل على الارتفاع في الشيء.
جلس: جَلَس: تهيأ لقبول الزائرين، ففي رياض النفوس (ص88 و): فمضيت إليه فوجدت الباب مردودا بلا حديدة وكانت علامهة جلوسه فدخلت ولم استأذن.
جلس على الكرسي: جلس على العرش، تولى الملك (بوشر) وكذلك جلس وحدها. ففي ألف ليلة (1: 80) مثلا في الكلام عن وزير غصب الملك واستولى على العرش: قتل الوزير والدي وجلس مكانه.
_ وجلس إليه (أنظر لين) معناها على وجه الدقة جلس ملتفتا إليه (معجم بدرون، دي يونج، معجم البلاذري، ابن بطوطة 2: 86 (كررت فيه مرتين)، ابن خلكان (1: 178، 9: 132) طبعة وستنفلد، أماري 652، كاتراس 77، الجريدة الآسيوية 1845، 1: 9: 189): جلس إليهم، وفي كتاب محمد بن الحارث (ص239) في كلامه عن سلطان في مقابلة رعيته: فقال لبعض من يجلس إليه (يعني إلى القاضي) دلوني على القاضي. وفي ص284 منه: وهو جالس في ركن المسجد مع من يجلس إليه من أهل الحوائج والخصومات (285، 298). وفي رياض النفوس (ص 57و): في كلامه عن شيخين: وكنت أجلس إلى حلقتهما. ويقول بعد ذلك: جلست إليهما على سبيل العادة.
جلس إلى الطعام: جلس كي يطعم (معجم بدرون) وجلس إلى الأرض: جلس على الأرض. (معجم بدرون).
جلس عن، في كتاب شكوري (187و): جلس عن التبرز سبعة أيام أي بقي سبعة أيام دون أن يتبرز.
جلّس (بالتشديد): أجلس جعله يجلس (محيط المحيط، فوك ألكالا).
وعند ابن العوام (1: 188): ويدرس باليد ويَجُلَّس تجليسا جيداً معتدلاً، وقد ترجمها بانكري باللاتينية بما معناه: يسوي وترجمها كلمنت موليه بالفرنسية (ص688) بما معناه: وقد ثبت بصورة راسخة ومستوية.
جَلَّس في منصب: أقام، قلد، ولاه.
وتجليس أسقف: تقليده منصب الاسقفية، واجلاسه في هذا المنصب (بوشر).
وجلَّس: صب من إناء في آخر (ألكالا).
وجلس العصا: قومها (محيط المحيط).
وجلَّست السفينة: استقرت على الصخور أو الرمال (الكالا) ومنه تجليس السفينة مسها قعر البحر أو شاطئه (ابن بطوطة 2: 235) وفيه يجب أن تحل لفظه لفظة مُجلِّسة محل مُجْلسَة التي وردت في المطبوع. ويؤيد هذا ما ذكره ألكالا وما يدل عليه معنى تجلُّس (أنظر الكلمة).
وجَلَّس بزر القز: تأخر منه جانب عن فقس الدود (محيط المحيط).
أجلس: ولى الأسقف منصبه (بوشر).
تجلَّس: تجلَّست السفينة: مست الصخور أو الرمال (ابن بطوطة 4: 186).
وتجلَّس الأمر: اصطلح (محيط المحيط).
جَلْس وتجمع على أجلاس: درس الأستاذ (ميرسنج ص22).
جَلْسَة: اسم المرة من الجلوس.
وجلسة الخطيب: جلوسه بين الخطبتين.
ولما كانت هذه الجلسة قصيرة سريعة ضرب بها المثل في القصر والسرعة. ففي رحلة ابن جبير (ص304): جلسة الخطيب المضروب بها المثل في السرعة (المقري 2: 312) (أنظر 1: 5)، وص426 مع تعليق فليشر بريشت ص48 - 49).
وجَلْسة: حصة من الوقت يجلس فيها ذوو الأمر للنظر في شأن من الشؤون (بوشر). وجَلْسة: حصة درس الأستاذ (المقري مقدمة ص 1).
وجَلْسة: حق التملك والاستيلاء (هلو). ويقول دارست (ص130): (الهابو) لا يجوز بيعه، غير أن العقار إذا تلف في يد المتصرف به وكان خرابه وشيكا دون أن يستطيع المالك الصرف على إصلاحه فإن بيعه يجوز بقرار وإذن من المجلس (اجتماع المفتي والقضاة). وعقد البيع الذي يسلم إلى الشخص الثالث المشتري يسمى (عناء) أو جلسة. وهو يوجب على المالك الجديد آن يقوم بالإصلاحات الضرورية، وآن يدفع دوما دخلا سنويا يحل محل العقار في انتقاله الممكن من يد إلى يد ويستمر في حفظ العقار في أيدي من كان في يدهم.
جُلُوس: تولى منصب رقيع (بوشر).
جُلُوس أسقف: تقلده منصب الأسقفية (بوشر).
وجُلوس: حق الاجتماع في مجلس، (بوشر).
جَليس: يطلق في غرناطة على تاجر الحرير (معجم الأسبانية ص275 - 276).
جَليسَة: فتاة شرف لدى الأميرات (بوشر).
جَلاَّس، ويجمع على جَلاَلِيس: مقعد من نسيج الحلفاء (ألكالا).
وجَلاس: مصباح، قنديل (ابن بطوطة 2: 263). وفي حكاية باسم الحداد (ص22، 23): وأوقد شمعتي وأشعل الجلاس والسراج. وفيه (ص24 وما بعدها): وأخذ سيرج للجلاس وزيت للسراج.
وجَلاس: مبولة، قصرية (دومب ص90) وفيه: كلاّس.
جالِس ويجمع على جُلاس: الحاضر في مجلس (بوشر) - وجالس: مستقيم، ليس بأعوج (محيط المحيط).
جوالس: شنجبار، حشيشة الدرر (نبات) (بوشر).
جوالس: شنجبار، حشيشة الدرروالرمل. (ميهرن ص27). مَجْلِس: مجلس بلدي (بلجراف 2: 330، 378).
وتطلق كلمة مجلس في الجزائر على محكمة الاستئناف المؤلفة من قضاة ومفتين (بروجر 11، كارترون) قارن هذا بما جاء في (جلسة).
وقصر العدل (فوك).
قاعة واسعة يلقى فيها الأستاذ درسه (المقري 1: 473).
درس الأستاذ وما يمليه على طلابه أثناء الدرس (المقري 1: 244، 245)، ففي كتاب ابن الخطيب (ص21 ق): ودرس الأحكام الجدية (كذا) وفي كتاب العبدري (ص19 و): وسمعت منه مجالس من كتاب التيسير. وفي تفسير السيوطي طبعة ميرسنج (ص26) وقد أملى عدة مجالس. ويقال أيضاً: مجلس العلم (المقري 1: 483).
ومجلس عند الدروز: معبد يجتمع فيه العقال منهم (محيط المحيط).
ومجلس: الفعل التام مما يسمى بالذكر (لين الأخلاق والعادات عند المصريين2: 212).
والجمع مجالس: أساس العمارة، فعند ابن ليون (ص4 ق): ميزان الأزُر الذي بأيدي البّنَّائين لإخراج الماء من مجالس عند رمي السطوح.
ومجلس: لقب تشريف يطلق على بعض الأشخاص كما نقول اليوم: سعادة ومعالي وفخامة. فعند رتجرز (ص16) وأنظر (ص172) أيضاً تجد مثلا في كلامه عن سفير: المجلس السامي حسين جاء وش.
وكذلك نجد عند أماري ديب (ص219).
وهو يقول في كلامه عن موظفي الدولة (ص214): المجالس السامية. ويراد به الدهقان أيضاً: (أماري ديب 212).
والمعنى الأخير الذي يذكره لين لهذه الكلمة صحيح، لأننا نجد في معجم المستعيني إنه كناية عن الدفعة الواحدة للبراز ونجد في معجم بوشر: براز من اصطلاح الطب وهو الدفعة الواحدة. للبراز. غير أن معنى الخلاء (المستراح) الذي يذكره فريتاج للكلمة وهم منه فيما أرى.
مجلس السرج: الموضع الذي يجلس عليه الفارس من السرج (المقري 1: 231).
مجلس النظر: مجمع علماء يتناظرون (المقري 1: 485) - ومجلس وحدها: مناظرة (المقري 1: 505).
أمير مجلس: لقب موظف في بلاط السلاطين المماليك، واليه النظر في شؤون الجراحين والأطباء وغيرهم، ولقب بذلك لحقه في الجلوس في مجلس السلطان حين يجلس للناس، وتسمى وظيفته إمرة مجلس (مملوك2، 1: 97).
صاحب المجالس: لقب كان يطلق في الأندلس على الموظف الذي يشرف على توزيع الغرف على ضيوف السلطان. يقول النويري (مصر 2: 114ق): إن المسلمين الذين حاصرهم الأسبان في حصن دسكرة صالحوهم على أن يقيم الطرفان المتحاربان في الحصن، فطلب صاحب الحصن المسلم من الأسبان أن يرسلوا إلى الحصن، منتصف الليل، خمسمائة من خيرة فرسانهم (فلما دخلوا الحصن فرقهم صاحب المجالس وقتلهم عن آخرهم ولم يشعر بعضهم ببعض.
مُجْلَس: صاف، رائق، يقال: ماء مُجلس، لان الماء الكدر إذا ترك بعض الوقت يجلس ما فيه من أسباب الكدورة في القاع فيصفو ويروق (الكالا).
مُجالس: هو الذي يحق له الجلوس في حضرة السلطان في بلاط مراكش (هوست ص181) وكان عدد المجالسين في أيام هذا الرحالة خمسة.

جلس: الجُلُوسُ: القُعود. جَلَسَ يَجْلِسُ جُلوساً، فهو جالس من قوم

جُلُوسٍ وجُلاَّس، وأَجْلَسَه غيره. والجِلْسَةُ: الهيئة التي تَجْلِسُ

عليها، بالكسر، على ما يطرد عليه هذا النحو، وفي الصحاح: الجِلْسَةُ الحال

التي يكون عليها الجالس، وهو حَسَنُ الجِلْسَة. والمَجْلَسُ، بفتح اللام،

المصدر، والمَجلِس: موضع الجُلُوس، وهو من الظروف غير المُتَعَدِّي إِليها

الفعلُ بغير في، قال سيبويه: لا تقول هو مَجْلِسُ زيد. وقوله تعالى: يا

أَيها الذين آمنوا إِذا قيل لكم تَفَسَّحوا في المَجْلِس؛ قيل: يعني به

مَجْلِسَ النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، وقرئَ: في المجالس، وقيل: يعني

بالمجالس مجالس الحرب، كما قال تعالى: مقاعد للقتال. ورجل جُلَسَة مثال

هُمَزَة أَي كثير الجُلوس. وقال اللحياني: هو المَجْلِسُ والمَجْلِسَةُ؛

يقال: ارْزُنْ في مَجْلِسِك ومَجْلِسَتِك. والمَجْلِسُ: جماعة الجُلُوس؛

أَنشد ثعلب:

لهم مَجْلِسٌ صُهْبُ السِّبال أَذلَّةٌ،

سَواسِيَةٌ أَحْرارُها وعَبِيدُها

وفي الحديث: وإِن مَجْلِس بني عوف ينظرون إِليه؛ أَي أَهل المجْلِس على

حذُ المضاف. يقال: داري تنظر إِلى داره إذا كانت تقابلها، وقد جالَسَه

مُجالَسَةً وجِلاساً. وذكر بعض الأَعراب رجلاً فقال: كريمُ النِّحاسِ

طَيِّبُ الجِلاسِ.

والجِلْسُ والجَلِيسُ والجِلِّيسُ: المُجالِسُ، وهم الجُلَساءُ

والجُلاَّسُ، وقيل: الجِلْسُ يقع على الواحد والجمع والمذكر والمؤَنث. ابن سيده:

وحكى اللحياني أََن المَجْلِسَ والجَلْسَ ليشهدون بكذا وكذا، يريد أَهلَ

المَجْلس، قال: وهذا ليس بشيء إِنما على ما حكاه ثعلب من أَن المَجْلِس

الجماعة من الجُلُوس، وهذا أَشبه بالكلام لقوله الجَلْس الذي هو لا محالة

اسم لجمع فاعل في قياس قول سيبويه أَو جمع له في قياس قول الأَخفش.

ويقال: فلان جَلِيسِي وأَنا جَلِيسُه وفلانة جَلِيسَتي، وجالَسْتُه فهو جِلْسي

وجَلِيسي، كما تقول خِدْني وخَديني، وتَجالَسُوا في المَجالِسِ. وجَلَسَ

الشيءُ: أَقام؛ قال أَبو حنيفة: الوَرْسُ يزرع سَنة فَيَجْلِسُ عَشْرَ

سنين أَي يقيم في الأَرض ولا يتعطل، ولم يفسر يتعطل.

والجُلَّسانُ: نِثار الوَردِ في المَجْلِس. والجُلَّسانُ: الورد

الأَبيض. والجُلَّسانُ: ضرب من الرَّيّحان؛ وبه فسر قول الأَعشى:

لها جُلَّسانٌ عندها وبَنَفْسَجٌ،

وسِيْسَنْبَرٌ والمَرْزَجُوشُ مُنَمْنَما

وآسٌ وخِيْرِيٌّ ومَروٌ وسَوْسَنٌ

يُصَبِّحُنا في كلِّ دَجْنٍ تَغَيَّما

وقال الليث: الجُلَّسانُ دَخِيلٌ، وهو بالفارسية كُلَّشان. غيره:

والجُلَّسانُ ورد ينتف ورقه وينثر عليهم. قال: واسم الورد بالفارسية جُلْ، وقول

الجوهري: هو معرب كُلْشان هو نثار الورد. وقال الأَخفش: الجُلَّسانُ قبة

ينثر عليها الورد والريحان. والمَرْزَجُوش: هو المَردَقوش وهو بالفارسية

أُذن الفأْرة، فَمَرْزُ فأْرة وجوش أُذنها، فيصير في اللفظ فأْرة أُذن

بتقديم المضاف إِليه على المضاف، وذلك مطرد في اللغة الفارسية، وكذلك

دُوغْ باجْ للمَضِيرَة، فدوغ لبن حامض وباج لون، أَي لون اللبن، ومثله

سِكْباج، فسك خلّ وباج لون، يريد لون الخل. والمنمنم: المصفرّ الورق، والهاس في

عندها يعود على خمر ذكرها قبل البيت؛ وقول الشاعر:

فإِن تَكُ أَشْطانُ النَّوى اخْتَلَفَتْ بنا،

كما اختَلَفَ ابْنا جالِسٍ وسَمِيرِ

قال: ابنا جالس وسمير طريقان يخالف كل واحد منهما صاحبه. وجَلَسَتِ

الرَّخَمَةُ: جَثَمَتْ. والجَلْسُ: الجبل. وجَبَل جَلْسٌ إِذا كان طويلاً؛

قال الهذلي:

أَوْفى يَظَلُّ على أَقْذافِ شاهِقَةٍ،

جَلْسٍ يَزِلُّ بها الخُطَّافُ والحَجَلُ

والجَلْسُ: الغليظ من الأَرض، ومنه جمل جَلْسٌ وناقة جَلْسٌُّ أَي وثيقٌ

جسيم. وشجرة جَلْسٌ وشُهْدٌ أَي غليظ. وفي حديث النساءِ: بِزَوْلَةٍ

وجَلْسِ. ويقال: امرأَة جَلْسٌ للتي تجلس في الفِناء ولا تبرح؛ قالت

الخَنْساء:

أَمّا لَياليَ كنتُ جارِيةً،

فَحُفِفْتُ بالرٍُّقَباء والجَلْسِ

حتى إِذا ما الخِدْرُ أَبْرَزَني،

نُبِذَ الرِّجالُ بِزَوْلَةٍ جَلْسِ

وبِجارَةٍ شَوْهاءَ تَرْقُبُني،

وهَمٍ يَخِرُّ كمَنْبَذِ الحِلْسِ

قال ابن بري: الشعر لحُمَيْدِ بنِ ثَوْرٍ، قال: وليس للخنساء كما ذكر

الجوهري، وكان حُمَيْدٌ خاطب امرأَة فقالت له: ما طَمِعَ أَحدٌ فيّ قط،

وذكرت أَسبابَ اليَأْسِ منها فقالت: أَما حين كنتُ بِكْراً فكنت محفوفة بمن

يَرْقُبُني ويحفظني محبوسةً في منزلي لا أُتْرَكُ أَخْرُجُ منه، وأَما

حين تزوَّجت وبرز وجهي فإِنه نُبِذَ الرجالُ الذين يريدون أَن يروني

بامرأَة زَوْلَةٍ فَطِنَةٍ، تعني نفسها، ثم قالت: ورُمِيَ الرجالُ أَيضاً

بامرأَة شوهاء أَي حديدة البصر ترقبني وتحفظني ولي حَمٌ في البيت لا يبرح

كالحِلْسِ الذي يكون للبعير تحت البرذعة أَي هو ملازم للبيت كما يلزم

الحِلْسُ برذعة البعير، يقال: هو حِلْسُ بيته إِذا كان لا يبرح منه. والجَلْسُ:

الصخرة العظيمة الشديدة. والجَلْسُ: ما ارتفع عن الغَوْرِ، وزاد الأَزهري

فخصص: في بلاد نَجْدٍ. ابن سيده: الجَلْسُ نَجْدٌ سميت بذلك. وجَلَسَ

القومُ يَجْلِسونَ جَلْساً: أَتوا الجَلْسَ، وفي التهذيب: أَتوا نَجْداً؛

قال الشاعر:

شِمالَ مَنْ غارَ بهِ مُفْرِعاً،

وعن يَمينِ الجالِسِ المُنْجدِ

وقال عبد اللَّه بن الزبير:

قُلْ للفَرَزْدَقِ والسَّفاهَةُ كاسْمِها:

إِن كنتَ تارِكَ ما أَمَرْتُكَ فاجْلِسِ

أَي ائْتِ نَجْداً؛ قال ابن بري: البيت لمَرْوان ابن الحَكَمِ وكان

مروان وقت ولايته المدينة دفع إِلى الفرزدق صحيفة يوصلها إِلى بعض عماله

وأَوهمه أَن فيها عطية، وكان فيها مثل ما في صحيفة المتلمس، فلما خرج عن

المدينة كتب إِليه مروان هذا البيت:

ودَعِ المدينةَ إِنَّها مَحْرُوسَةٌ،

واقْصِدْ لأَيْلَةَ أَو لبيتِ المَقْدِسِ

أَلْقِ الصحيفةَ يا فَرَزْدَقُ، إِنها

نَكْراءُ، مِثلُ صَحِيفَةِ المُتَلَمِّسِ

وإِنما فعل ذلك خوفاً من الفرزدق أَن يفتح الصحيفة فيدري ما فيها فيتسلط

عليه بالهجاء. وجَلَسَ السحابُ: أَتى نَجْداً أَيضاً؛ قال ساعِدَةُ بنُ

جُؤَيَّة:

ثم انتهى بَصَري، وأَصْبَحَ جالِساً

منه لنَجْدٍ طائِفٌ مُتَغَرِّبُ

وعداه باللام لأَنه في معنى عامداً له. وناقة جَلْسٌ: شديدة مَشْرِفَة

شبهت بالصخرة، والجمع أَجْلاسٌ؛ قال ابن مقبل:

فأَجْمَعُ أَجْلاساً شِداداً يَسُوقُها

إِليَّ، إِذا راحَ الرِّعاءُ، رِعائِيا

والكثير جِلاسٌ، وجَمَلٌ جَلْسٌ كذلك، والجمع جِلاسٌ. وقال اللحياني: كل

عظيم من الإِبل والرجال جَلْسٌ. وناقة جَلْسٌ وجَمَلٌ جَلْسٌ: وثيق

جسيم، قيل: أَصله جَلْزٌ فقلبت الزاي سيناً كأَنه جُلِزَ جَلْزاً أَي فتل حتى

اكْتَنَزَ واشتد أَسْرُه؛ وقالت طائفة: يُسَمَّى جَلْساً لطوله

وارتفاعه. وفي الحديث: أَنه أَقطع بلال بن الحرث مَعادِنَ الجَبَلِيَّة غَوريَّها

وجَلْسِيَّها؛ الجَلْسُ: كل مرتفع من الأَرض؛ والمشهور في الحديث:

معادِنَ القَبَلِيَّة، بالقاف، وهي ناحية قرب المدينة، وقيل: هي من ناحية

الفُرْعِ. وقِدْحٌ جَلْسٌ: طويلٌ، خلاف نِكْس؛ قال الهذلي:

كَمَتْنِ الذئبِ لا نِكْسٌ قَصِيرٌ

فأُغْرِقَه، ولا جَلْسٌ عَمُوجُ

ويروى غَمُوجٌ، وكل ذلك مذكور في موضعه.

والجِلْسِيُّ: ما حول الحَدَقَة، وقيل: ظاهر العين؛ قال الشماخ.

فأَضْحَتْ على ماءِ العُذَيْبِ، وعَيْنُها

كَوَقْبِ الصَّفا، جِلْسِيُّها قد تَغَوَّرا

ابن الأَعرابي: الجِلْسُ الفَدْمُ، والجَلْسُ البقية من العسل تبقى في

الإِناء. ابن سيده: والجَلْسُ العسل، وقيل: هو الشديد منه؛ قال

الطِّرماح:وما جَلْسُ أَبكارٍ أَطاعَ لسَرْحِها

جَنى ثَمَرٍ، بالوادِيَيْنِ، وَشُوعُ

قال أَبو حنيفة: ويروى وُشُوعُ، وهي الضُّرُوبُ. وقد سمت جُلاساً

وجَلاَّساً؛ قال سيبويه عن الخليل: هو مشتق، واللَّه أَعلم.

جلس
جَلَسَ يَجْلِسُ جُلوساً، بالضَّمِّ، ومَجْلَساً، كمَقْعَدٍ، وَمِنْه الحَدِيث: فَإِذا أَبَيْتُمْ إلاَّ المَجْلَسَ فأَعْطُوا الطَّرِيقَ حقَّه قَالَ الأَصبهانيُّ فِي المُفردات، وَتَبعهُ المصنِّف فِي البصائر: إنَّ الجُلوسَ إنَّما هُوَ لِمَنْ كَانَ مُضْطَجِعاً، والقُعودُ لِمَنْ كانَ قَائِما، بِاعْتِبَار أَنَّ الجالِسَ مَن كَانَ يقْصد الارتفاعَ، أَي مَكاناً مُرتفِعاً، وإنَّما هَذَا يُتَصَوَّرُ فِي المُضْطَجِعِ، والقاعِدُ بخِلافِه، فيُناسِبُ القائمَ. وأَجْلَسْتُه يتعَدَّى بالهَمزَةِ. والمَجْلِسُ مَوضِعُه كالمَجْلِسَةِ، بالهاءِ، حكاهُما اللِّحيانِيُّ، قَالَ: يُقال: ارْزُنْ فِي مَجْلِسِكَ ومَجْلِسَتِكَ، وَنَقله الصَّاغانِيُّ عَن الفَرّاءِ وَقَالَ: هُوَ كالمَكانِ والمَكانَةِ، قَالَ شيخُنا وأَغرَب فِي الفَرْقِ من المَجلِسِ بِكَسْر اللَّام: البيْت، وبالفتحِ: مَوضِعُ التَّكرِمَةِ المَنْهِيِّ عَن الجُلوس عَلَيْهَا بِغَيْر إذْنٍ، قَالَ: وَلَا يَظْهَرُ للفتحِ فِيهِ وَجْهٌ بل الصَّوابُ فِيهِ بالكَسْر، لأَنَّه اسمٌ لما يُجْلَسُ عَلَيْهِ. فِي الصِّحاح: الجِلْسَةُ، بالكَسْرِ: الحالَةُ الَّتِي يكون عَلَيْهَا الجالِسُ، ويُقالُ: هُوَ حسن الجِلْسَة، وَقَالَ غيرُه: الجِلْسَةُ: الهَيئةُ الَّتِي يُجْلَسُ عَلَيْهَا، بالكسْر، على مَا يَطَّرِدُ عَلَيْهِ هَذَا النَّحْوُ.
الجُلَسَةُ، كتُؤَدَةٍ: الرَّجُلُ الكثيرُ الجُلوسِ. يُقال: هَذَا جِلْسُكَ، بالكسْرِ، وجَليسُك، كأَميرٍ، كَمَا تقولُ خِدْنُك وخَدِينُك، وجِلِّيسُكَ، كسِكِّيتٍ، كَمَا فِي نُسخَتِنا، وَقد سقطَ من بعضِ الأُصولِ، أَي مُجالِسُك، وَقيل: الجِلْسُ: يَقع على الْوَاحِد والجَمْعِ والمُؤَنَّث والمُذَكَّر، والجَليسُ للمُذَكَّرِ، والأُنْثَى جَليسَةٌ. وجُلاّسُكَ: جُلَساؤُكَ الذينَ يُجالِسونَك. والجَلْسُ، بِالْفَتْح: الغَليظُ من الأَرضِ، هَذَا هُوَ الأَصلُ فِي المادَّةِ، وَمِنْه سُمِّيَ الجُلوسُ، وَهُوَ أَن يضَعَ مَقْعَدَهُ فِي جَلْسٍ من الأَرْضِ، كَمَا صرَّح)
بِهِ أَربابُ الاشتِقاقِ، وذِكْرُ الْفَتْح مُستدرَكٌ. الجَلْسُ: الشَّديد من العَسَلِ، وَيُقَال: شُهْدٌ جَلْسٌ: غَليظٌ. الجَلْسُ: الغليظُ من الشَّجَرِ. الجَلْسُ: النّاقةُ الوَثيقَةُ الجِسْمِ الشَّديدةُ المُشرِفَةُ، شُبِّهَتْ بالصَّخْرَةِ، والجَمْعُ أَجْلاسٌ، قَالَ ابنُ مُقبِلٍ:
(فأَجْمَعُ أَجلاساً شِداداً يَسُوقُها ... إليَّ إِذا راحَ الرِّعاءُ رِعائِيا)
والكثيرُ جُلاّسٌ. وجَمَلٌ جَلْسٌ كذلكَ، والجَمع جُلاّسٌ وَقَالَ اللِّحيانِيُّ: كلُّ عظيمٍ من الإبلِ والرِّجالِ جَلْسٌ، وناقَةٌ جَلْسٌ، وجَمَلٌ جَلْسٌ: وثيقٌ جَسيمٌ، قيل: أَصلُه جَلْزٌ، فقلبَت الزَّايُ سِيناً، كأَنَّه جُلِزَ جَلْزاً، أَي فُتِلَ حتّى اكْتَنَزَ واشْتَدَّ أَسْرُه، وَقَالَت طائفَةٌ: يُسَمَّى جَلْساً لطُولِه وارتِفاعِه.
الجَلْسُ: بَقِيَّة العَسَلِ تبقى فِي الإناءِ، قَالَ الطِّرِمّاحُ:
(وَمَا جَلْسُ أَبكارٍ أَطاعَ لِسَرْحِها ... جَنَى ثَمَرٍ بالوادِيَيْنِ وشُوعُ)
الجَلْسُ: المَرأَة تَجلِسُ فِي الفِناءِ لَا تَبرَحُ، قَالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ يُخاطِبُ امرأَةً، فَقَالَت لَهُ: مَا طَمِعَ أَحَدٌ فيَّ قَطُّ، فذَكَرَت أَسبابَ اليأْسِ مِنْهَا، فَقَالَت:
(أَمّا لَيالِيَ كُنتُ جارِيَةً ... فحُفِفْتُ بالرُّقَباءِ والحَبْسِ)

(حتَّى إِذا مَا الخِدْرُ أَبْرَزَنِي ... نُبِذَ الرِّجالُ بزَوْلَةٍ جَلْسِ)

(وبِجارَةٍ شَوْهاءَ تَرْقُبُنِي ... وحَمٍ يَخِرُّ كمَنْبَذِ الحِلْسِ)
الجَلْسُ: مَا ارتفَعَ من الغَوْرِِ، وزادَ الأَزْهَرِيّ: فخَصَّصَ بلادَ نَجْدٍ، وَفِي المُحكَم: والجَلْسُ: نَجْدٌ، سُمِّيَت بذلك. حكَى اللِّحيانِيُّ: إنَّ المَجْلِسَ والجَلْسَ ليَشْهَدونَ بِكَذَا وَكَذَا، يُرِيد أَهلَ المَجْلِس، قَالَ ابْن سِيده: وَهَذَا لَيْسَ بشيءٍ، إِنَّمَا هُوَ على مَا حكاهُ ثعلبٌ من أَنَّ المَجلِسَ: الجَماعةُ من الجُلوسِ، وَهَذَا أَشبَه بالْكلَام، لقَوْله: الجَلْسَ الَّذِي هُوَ لَا محالَةَ اسمٌ لجمعِ فاعِلٍ، فِي قِيَاس قَول سِيبَوَيْهٍ، أَو جَمْعٌ لهُ، فِي قِيَاس قَول الأَخفشِ. الجَلْسُ: الغَديرُ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. الجَلْسُ: الوَقتُ، هَكَذَا فِي النُّسَخ بالتَّاءِ المُثَنَّاةِ، والصَّوابُ: الوَقْبُ، بالمُوَحَّدةِ، كَمَا فِي المُحيط. الجَلْسُ: السَّهْمُ الطَّويلُ، عَن ابْن عَبَّادٍ. قلت وَهُوَ خِلافُ النِّكسِ قَالَ الهُذَلِيُّ:
(كمَتْنِ الذِّئْبِ لَا نِكْسٌ قَصيرٌ ... فأُغْرِقَه وَلَا جَلْسٌ عَمُوجُ)
الجَلْسُ: الخَمْرُ العَتيقُ. الجَلْسُ: الجَبَلُ وَقيل: وَهُوَ العالي الطَّويل، قَالَ الهُذَلِيُّ:
(أَدْفَى يَظَلُّ على أَقْذافِ شاهِقَةٍ ... جَلْسٍ يَزِلُّ بهَا الخُطَّافُ والحَجَلُ)
عَن ابْن الأَعرابيِّ: الجِلْسُ، بالكَسر: الرجلُ الفَدْمُ الغَبِيُّ. وَبلا لامٍ، جِلْسُ بن عامِرِ بنِ ربيعةَ بنِ) تَدُولَ بنِ الحارِث بن بَكرِ بن ثعلبَةَ بنِ عُقْبَةَ بنِ السَّكونِ، أَبو قبيلَةٍ من السَّكونِ. والجِلْسيُّ، بالكسْر، وضبطَه الصَّاغانِيّ بِالْفَتْح ضَبْطَ القلَم: مَا حولَ الحَدَقَةِ، وَقيل: ظاهِرُ العَيْنِ، قَالَ الشَّمّاخ:
(فأَضْحَتْ على ماءِ العُذَيْبِ وعَينُها ... كوَقْبِ الصَّفا جِلْسِيُّها قَدْ تَغَوَّرا)
الجُلاسُ، كغُرابٍ: ابنُ عَمْروٍ الكِندِيُّ، يروي زيد بنُ هِلالِ بنِ قُطْبَةَ الكِندِيُّ عَنهُ، إِن صَحَّ.
الجُلاسُ بنُ سُوَيْدِ بنِ الصَّامِتِ بنِ خالدٍ الأَوسِيُّ: صحابيَّانِ. وفاتَه: الجُلاسُ بنُ صَلْتٍ اليَربُوعِيُّ لَهُ صُحْبَةٌ، روَت عَنهُ بنْتُه أُمُّ مُنْقِذٍ فِي الوُضوءِ. والجُلَّسانُ، بتَشْديد اللَّام المَفتوحةِ مَعَ ضَمِّ الجيمِ: نِثارُ الوَردِ فِي المَجلِسِ، مُعرَّب كُلْشَنَ، وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: كُلْشانَ، ومثلُه قَول اللَّيْث، وَكِلَاهُمَا صحيحٌ، وَقيل: الجُلَّسانُ: الوردُ الأَبيَضُ، وَقيل: هُوَ ضَرْبٌ من الرُّيْحانِ، وَبِه فُسِّرَ قولُ الأَعشَى:
(لنا جُلَّسانٌ عِندَها وبَنَفْسَجٌ ... وسِيسَنْبَرٌ والمَرْزَجُوشُ مُنَمْنَما)

(وآسٌ وخِيرِيٌّ ومَرْوٌ وسَوْسَنٌ ... يُصَبِّحُنا فِي كُلِّ دَجْنٍ تَغَيَّما)
وَقَالَ الأَخفشُ: الجُلَّسانُ: قُبَّةٌ يُنثَرُ عَلَيْهَا الوَرْدُ والرَّيحانُ، ومثلُه لِابْنِ الجَواليقيِّ فِي المُعَرَّبِ، وَفِي كتاب السَّامي فِي الأَسامي للمَيدانِيِّ: الجُلَّسانُ مُعَرَّبُ كُلْشانَ هَكَذَا ذكرَه مَعَ الصُّفَّةِ والدّكّةِ وَمَا يجْرِي مَجراهُما، وَمن سَجَعاتِ الأَساسِ: كأَنَّه كِسرى مَعَ جُلَسائه فِي جُلَّسانِه، قَالَ: وَهِي قُبَّةٌ كَانَت لَهُ يُنثَرُ عَلَيْهِ من كُوَّةٍ فِي أَعلاها الوَرْدُ. فَإِذا عرَفْتَ ذلكَ ظهَرَ لكَ القصورُ فِي عبارةِ المُصنِّف. ومُجالِسٌ، بالضَّمِّ: فرَسٌ كَانَ لبَني عُقَيْلٍ، أَو بني فُقَيْمٍ. قَالَه أَبو النَّدى، هَكَذَا ذكره الصَّاغانِيّ هُنَا، وسيأْتي أَيضاً فِي خلس مثل ذلكَ، فليُتَأّمَّلْ. وَالْقَاضِي الجَليسُ، كأَميرٍ: لقَبُ عبد الْعَزِيز بن الحُسين بن عبد الله بنِ أَحمدَ التَّميميِّ السّعديّ، عُرِفَ بابنِ الحُبابِ، وَهُوَ لقَبُ جَدِّه عَبْد الله، وإنَّما لُقِّبَ بذلك لأَنَّه كَانَ يُجالِسُ الخليفةَ، وللقاضي الفاضلِ فِيهِ مَدائحُ كثيرةٌ، وَقد حدَّثَ هُوَ وجَماعَةٌ من أَهلِ بيتِه، فأَوَّلُهم: أَخوه عبد الرَّحمنِ بنِ الحسينِ أَبو القاسمِ، حدَّثَ عَن مُحَمَّد ابنِ أَبي الذِّكْرِ الصِقِلِّيّ، وابنُه إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحمن حدَّثَ عَن السَّلَفيّ، وعبدُ القَويّ بن عبد العزيزِ سَمِعَ من ابنِ رِفَاعَةَ، وابنُ أَخيهِ أَبو الفضْلِ أَحمد بن مُحَمَّد بنِ عبدِ العزيزِ، سَمِعَ السِّلَفِيَّ، وَغير هؤلاءِ. وَمِمَّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: المَجْلِسُ: النّاسُ، حَكَاهُ شيخُنا عَن أَبي عليٍّ القالي، وأَنشدَ:)
(نُبِّئْتُ أَنَّ النَّارَ بعدَكَ أُوْقِدَتْ ... واسْتَبَّ بعدَكَ يَا كُلَيْبُ المَجْلِسُ)
الشِّعرُ لمُهَلْهَلٍ. قلتُ: وأَحسَنُ من هَذَا مَا قالَه ثَعلَبٌ: إنَّ المَجْلِسَ جَماعَةُ الجُلوسِ، وأَنشدَ:
(لَهُمْ مَجْلِسٌ صُهْبُ السِّبالِ أَذِلَّةٌ ... سَواسِيَةٌ أَحرارُها وعَبيدُها)
وَفِي الحَدِيث: وإنَّ مَجْلِسَ بَني عَوْفٍ يَنظُرونَ إِلَيْهِ، أَي أَهلَ الْمجْلس، على حَذْف المُضافِ.
وَفِي الأَساسِ: رأَيتُهم مَجْلِساً، أَي جالسين. وجالَسَه مُجالَسَةً وجِلاساً. وَذكر بعض الرجالِ فَقَالَ: كريمُ النِّحاسِ طَيِّبُ الجِلاس. وتَجالَسوا فتآنَسوا، وَلَا تُجالِسْ من لَا تُجانِس. وَجلسَ الشيءُ: أَقامَ، قَالَ أَبو حنيفةَ: الوَرْسُ يُزْرَعُ سنة فيجلِسُ عشْرَ سنينَ، أَي يقيمُ فِي الأَرضِ، وَلَا يتعطَّلُ.
وابْنا جالِسٍ وسَميرٍ: طَرِيقَانِ يُخالف كلُّ واحدٍ مِنْهُمَا صاحبَه، قَالَ الشَّاعِرُ:
(فإنْ تَكُ أَشْطانُ النَّوَى اخْتَلَفَتْ بِنَا ... كَمَا اختلَفَ ابْنا جالِسٍ وسَمِيرِ) وَهُوَ مَجاز. وجلسَت الرَّخَمَةُ: جَثَمَتْ. عَن أَبي الهَيْثَمِ وفلانٌ جليسُ نفسِه: يُقال ذَلِك لمَن كانَ من أَهلِ العُزْلَةِ، وَهُوَ مَجاز، ذكرَه الزَّمخشريُّ. والجَلْسُ: الصَّخرة العظيمةُ الشَّديدةُ، قيل: وَبِه شُبِّهَت النّاقةُ. وجلَسَ القَومُ يَجلِسونَ جَلْساً: أَتَوا الجَلْسَ، وَفِي التَّهذيب: أَتَوا نَجْداً، قَالَ الشاعِر، وَهُوَ العَرْجِيُّ:
(شِمالَ مَن غارَ بِهِ مُفْرِعاً ... وعَن يَمينِ الجالِسِ المُنْجِدِ)
وَقَالَ مَرْوَان بن الحَكَمِِ:
(قُلْ للفَرَزْدَقِ والسَّفاهَةُ كاسمِها ... إنْ كنتَ تارِكَ مَا أَمَرْتُكَ فاجْلِسِ)
أَي ائْتِ نَجداً، وأَنشدَ الزَّمخشريُّ لدُرَيْد:
(حَرامٌ عَلَيْهَا أَن تُرَى فِي حياتِها ... كمِثْلِ أَبي جَعْدٍ فغُوري أَو اجْلِسي)
ورأَيْتُهُم يَعْدُونَ جالِسينَ، أَي مُنجِدين. وجلَسَ السَّحابُ: أَتى نَجداً، قَالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤيَّةَ:
(ثمَّ انْتهى بصَري وأَصبح جالِساً ... منهُ لِنَجْدٍ طائقٌ مُتَغَرِّبُ)
وعَدَّاه بِاللَّامِ لأَنَّه فِي معنى عامِداً لَهُ، وَفِي الحَدِيث أَنه أَقطَعَ بلالَ بنِ الحارثِ مَعادِنَ القَبَلِيَّةِ غَوْرِيَّها وجَلْسِيَّها. قلتُ: وَهِي فِي نَاحيَة الفُرْعِ. وقِدْحٌ جَلْسٌ: طويلٌ، خِلافُ نِكْسٍ، وَقد تقدَّم.
وَقد سَمَّوا جَلاّساً، ككَتَّانٍ. وَفِي الأَساس: رَآني قَائِما فاسْتَجْلَسَني. قلتُ: وَهَذَا على خِلاف مَا ذَكَرناه من الْفرق فِي أَوَّل المادَّة. وأَبو الجُلاسِ عُقْبَةُ بنُ يَسارٍ الشَّامِيّ، روَى عَن عليِّ بنِ شَمَّاخ، على خِلافٍ، وَعنهُ عبد الْوَارِث أَبو سعيدٍ، ذكره المِزِّيُّ فِي الكُنَى، وعُلاثَةُ بنُ الجُلاسِ)
الحَنْظَلِيُّ: فارسٌ شاعِرٌ. وأَجْلَسْتُه فِي المكانِ: مكَّنْتُه فِي الجُلوسِ.
(جلس)
الْإِنْسَان جُلُوسًا ومجلسا قعد والطائر جثم وَالشَّيْء أَقَامَ وَفُلَان جلسا أَتَى جلسا من الأَرْض فَهُوَ جَالس (ج) جلاس وجلوس وَيُقَال جلس السَّحَاب قصد الْجِهَات الْعَالِيَة

جلس


جَلَسَ(n. ac. مَجْلَس
جُلُوْس)
a. Sat, sat down; was seated.
b. [Ila], Gave audience to.
c. Was placed upright, stood up.
d.(n. ac. جَلْس), Came to Nejd.
جَلَّسَa. see IVb. Placed upright, stood up.

جَاْلَسَa. Sat with.

أَجْلَسَa. Made to sit down, seated.

تَجَلَّسَa. Was settled (affair).
تَجَاْلَسَa. Sat together; held a sitting.

إِسْتَجْلَسَa. Desired to be seated.

جَلْسa. Upland, highland.
b. [art.], Nejd.
جَلْسَةa. Sitting; session.

جِلْسَةa. Mode of sitting.

مَجْلَس
مَجْلِس
(pl.
مَجَاْلِسُ)
a. Place of sitting; sitting room; divan, council-chamber;
court; tribunal.
b. Council.
c. Sitting, session, audience.

جَاْلِسa. Sitting, seated.
b. Straight, upright.

جَلِيْس
(pl.
جُلَسَآءُ)
a. Companion, friend.

جُلُوْسa. Sitting, session.
b. Assembly.

جَالِيْش
a. Standard-bearer.
b. Spearman.
[جلس] جَلَسَ جلوساً. وأَجْلَسَهُ غيره. وقومٌ جلوسٌ. والمَجْلِسُ: موضع الجُلوسِ. والمَجْلِسُ بفتح اللام: المصدر. ورجلٌ جلسة، مثال همزة، أي كثير الجلوس. والجلسة بالكسر: الحال التي يكون عليها الجالسُ. وجالسْتُهُ فهو جِلْسي وجَليسي، كما تقول: خِدْني وخَديني. وتَجالَسوا في المجالس. والجلس: الغليظ من الأرض. ومنه جَملٌ جَلْسٌ وناقةٌ جَلْسٌ، أي وثيقٌ جسيمٌ. وشجرةٌ جَلْسٌ وشَهْدٌ جلْسٌ، أي غليظٌ. ويقال: امرأةٌ جَلْسٌ، للتي تَجْلِسُ في الفناء ولا تبرح. قالت الخنساء : حتى إذا ما الخدر أبرزني * نبذ الرجال بزولة جلس * والجلس: أيضا نجد. يقال: جلس الرجل إذا أتى نجدا. وقال : قل للفرزدق والسفاهة كاسمها * إن كنت تارك ما أمرتك فاجلس * وقول الاعشى:

لنا جلسان عندها وبنفسج * إنما هو معرب " كلشان " بالفارسية.

قحف

قحف



قِحْفٌ

: see جُمْــجُمَةٌ, in two places; b2: and قِدٌّ. b3: A glass bowl; as also جُمْــجُمَةٌ. (Az, TA in art. جم.)
ق ح ف : الْقِحْفُ أَعْلَى الدِّمَاغِ قَالَهُ فِي مُخْتَصَرِ الْعَيْنِ وَالْجَمْعُ أَقْحَافٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ. 
(قحف) الْمَطَر قحفا: اشْتَدَّ فَجْأَة فَذهب بِمَا مر بِهِ والانسان: أصَاب قحفة والإناء أَتَى على جَمِيع مَا فِيهِ من طَعَام أَو شراب وَيُقَال قحف مَا فِي الاناء والرمانة قشرها
قحف
قِحْف [مفرد]: ج أقحاف وقُحُوف: (شر) عظم سطح الجمــجمة المغطِّي للدِّماغ ° رماه بأقحاف رأسه: أي: رماه بالأمور العظام. 
ق ح ف: (الْقِحْفُ) الْعَظْمُ الَّذِي فَوْقَ الدِّمَاغِ. وَهُوَ أَيْضًا إِنَاءٌ مِنْ خَشَبٍ عَلَى مِثَالِهِ كَأَنَّهُ نِصْفُ قَدَحٍ. 
[قحف] نه: في ح يأجوج: يأكل العصابة يومئذ من الرمانة ويستظلون "بقحفها"، أي قشرها، شبه بقحف الرأي وهو الذي فوق الدماغ، وقيل: هو ما انفلق من جمجمته وانفصل. ن: هو بكسر قاف مقعر قشرها. نه: ومنه ح سلافة: نذرت لتشرين في "قحف" رأي عاصم الحمر، وكان قد قتل ابنيها مسافعًا وخلابًا. وح يوم اليرموك: فما رُئي موطن أكثر "قحفا" ساقطًا، أي رأسًا فكنى عنه ببعضه، أو أراد القحف نفسه. وفيه: سئل عن قبلة الصائم فقال: أقبلها و "أقحفها"، أي أترشف ريقها، وهو من الاقتحاف: الشرب الشديد، من قحفت قحفا- إذا شربت جميع ما في الإناء 

قحف


قَحَفَ(n. ac. قَحْف)
a. Swept away everything (torrent).
b. Emptied a vessel.
c. Broke the head of.
d. Winnowed (grain).
إِقْتَحَفَa. see I (a) (b).
قِحْف
(pl.
قِحَفَة
قُحُوْف
أَقْحَاْف
38)
a. Skull.
b. Cup.
c. see 23
مِقْحَفَةa. Winnowing-fan.
b. Dust-pan.

قَاْحِف
(pl.
قُحْف)
a. Rapid, impetuous (river).
قِحَاْفa. Gulp, draught.

قُحَاْفa. see 21
قُحَاْفَةa. Refuse, rubbish.

قَاْحُوْف
قَاْحُوْفَة
a. [ coll. ], Shovel; road-scraper.
b. [ coll. ]
see 20t (b)
قَحْفَآءُa. Driving (dust-cloud).
N. P.
قَحڤفَa. Swept away.
b. Broken-headed.

مَالَهُ قِدّ ولَا قِحْف
a. He has nothing.
رَمَاه بِأَقَحَافِ رَأْسِهِ
a. It plunged him into trouble.
[قحف] القِحْفُ : العظم الذي فوق الدماغ، وبجمعه جاء المثل: " رماهُ بأقحافِ رأسه " إذا أسكته بداهية يورِدها عليه. والقِحْفُ أيضاً: إناءٌ من خشب على مثاله، كأنَّه نصف قدح. يقال: ماله قد ولا قحف. فالقد: فدح من جلد، والقحف من خشب. وقحفته قحفا، أي ضربت قِحْفَهُ وأصبت قِحْفَهُ. وقَحَفْتُ قَحْفاً، أي شربت جميع ما في الإناء. ويقال: شربت بالقِحْفِ. ومنه قولهم: اليوم قحاف، وغد انقاف. وسيلٌ قُحافٌ بالضم وقُعافٌ، وهما مثل الجحاف، يذهب بكل شئ. والاقتِحافُ: الشربُ الشديدُ. والقاحِفُ: المطر الشديد.
(قحف) - في الحديث: "كانت سُلافَةُ بنتُ سَعد بن شُهَيد نَذَرت لتَشْرَبَنَّ في قِحْفِ رَأسِ عَاصِم بن ثَابِت الخَمْرَ. وكان قَتَل ابنَيْها: مُسَافِعًا وخِلَابًا "
قِحفُ الرَّأس: ما انْفَلقَ من جُمْجُمَتِه فَبَان. والجمع: أَقحافٌ وقُحوفٌ وقِحَفَةٌ. ولا تُسمَّى الجُمْــجُمَةُ قِحْفاً إلّا أن تَنكَسِر.
وقيل: القِحفُ: هو الذي فَوقَ الدِّماغ. والقِحْفُ الذي يُشرَب به مُشَبَّه بذلك. - وقيل: هو العَظْم الذي فوق الدِّمَاغ من الجُمْــجُمَةِ.
- في حديث أبي هُرَيْرَة: "أُقَبِّلُها وأَقْحَفُها "
: أي أَترشَّف رِيقَها.
ويَجوزُ أن يُرِيدَ التَّمكُّن من تَقْبِيلِها، وقد ذكر في أَكْفَحَها.
قحف
القِحْفُ: الذي فوق الدِّماغ من الجُمْــجُمَة، والجَميعُ: الأقْحَافُ القِحَفَةُ. والقَحْفُ: قَطْعُ القِحْفِ أو كَسْرُه، رَجُلٌ مَقْحُوْفٌ. والقَحْفُ: شِدَّةُ الشُّرْبِ. وقال امْرُؤُ القَيْس لمّا قُتِلَ أبوه وهو على الشَّرابِ:
اليَومَ قِحَافٌ وغَداً نِقَافٌ.
والقاحِفُ من المَطَرِ: كالقاعِفِ، إذا جاءَ مُفَاجأَةً فَاقْتَحَفَ كُلَّ شَيْءٍ. ومَرَّ الشَّيْءُ مُضِرَّاً مُقْحِفاً: أي مُقَارِباً. والمِقْحَفَةُ: المِذْرَاةُ يُقْحَفُ بها الحَبُّ أي يُذَرّى. ويقولونَ: هو أفْلَسُ من ضَارِبِ قِحْفِ رَأْسِه ولِحْفِ اسْتِه، وهو شَقُّه.
قفح: قَفَحَتْ نَفْسُه عن كذا: أي عافَه. وعَجَاجَةٌ قَفْحَاءُ: وهو أنْ تَرَى شُعُوْباً تَتَشَعَّبُ منها. والقَفِيْحَةُ: الزُّبْدَةُ يُحْلَبُ عليها الشَّاةُ.
فقح: الجِرْوُ إذا أبْصَرَ: تَفَقَّحَ وفَقَّحَ: أي فَتَحَ عَيْنَه. ومنه حَديثُ عُبَيْدِ اللهِ بن جَحْشٍ حين تَنَصَّرَ فَرَأى بعضَ الصَّحَابَةِ فقال: فَقَّحْنا وصَأْصَأْتُم أي أَبْصَرْتُ دِيْني ولم تُبْصِروا ديْنَكُم. وتَفَقَّحَتِ الوَرْدَةُ: تَفَتَّحَتْ. والفَقْحُ: الزَّهْرُ من النَّبْتِ. والفُقّاحُ: من العَطْرِ، ويُجْعَلُ في الأدْوِيَةِ. وفُقّاحُ الإِذْخِرِ: حَشِيشَةٌ. والفَقْحَةُ: مَعْروفَةٌ، سُمِّيَتْ بذلك لِتَفَقُّحِها: وهو انْفِرَاجُها. وهي الرّاحَةُ - بِلُغَةِ اليَمَنِ -، ويُقال: فٌقّاحَةٌ. والتَّفَقُّحُ: التَّفَتُّحُ بالكَلامِ. وحُلَّةٌ فُقّاحِيَّةٌ: على لَوْنِ الوَرْدِ حين هَمَّ بالتَّفْقِيحِ، والتَّفْقِيْحُ: التَّكَشُّفُ. ويقولون: عَلِمَ اللهُ إنْ هو إلاّ تَفْقِيْحٌ أو تَغْمِيْضٌ: إذا اسْتَحْيَوْا من أمْرٍ يَفْعَلُوْنَه. والفُقّاحَةُ: بَقْلَةٌ تَنْبُتُ لها ثَمَرَةٌ بَيْضَاءُ.
(ق ح ف)

القِحْفُ: الْعظم الَّذِي فَوق الدِّمَاغ من الجمــجمة، وَقيل: قِحْفُ الرجل: مَا انْفَلق من جمجمته فَبَان، وَلَا يدعى قِحِفا حَتَّى يبين، وَلَا يَقُولُونَ لجَمِيع الجمــجمة قِحْفٌ إِلَّا أَن ينكسر مِنْهُ شَيْء فَيُقَال للمنكسر قِحْفٌ، وَإِن قطعت مِنْهُ قِطْعَة فَهُوَ قِحْفٌ أَيْضا. وَقيل: القِحْفُ الْقَبِيلَة من قبائل الرَّأْس وَهِي كل قِطْعَة مِنْهَا. وَجمع كل ذَلِك أقحافٌ وقُحوفٌ وقِحَفَةٌ. ورماه بأقحاف رَأسه، أَي رَمَاه بالأمور الْعِظَام. مثل بذلك. وقَحَفَه يقحَفُه قَحْفا: قطع قِحْفَه، قَالَ الشَّاعِر:

يَدَعْنَ هامَ الجُمجُمِ المقحوفِ ... صُمَّ الصَّدَا كالحَنظلِ المنقوفِ

والقِحْفُ: الْقدح. والقِحفُ: الكسرة من الْقدح. وَالْجمع كالجمع.

وقَحَف مَا فِي الْإِنَاء يَقْحَفُه قَحْفا، واقتَحفه. شربه. وَقيل لأبي هُرَيْرَة: أتُقَبِّل وَأَنت صَائِم؟ قَالَ: نعم، وأقْحَفُها، أَعنِي: أشْرب رِيقهَا وأترشَّفه.

والقِحْفُ والقِحافُ: شدَّة الشّرْب. وَقَالَ امْرُؤ الْقَيْس على الشَّرَاب حِين قَالَ لَهُ: قتل أَبوك: " الْيَوْم قِحافٌ وَغدا نِقافٌ ". وقِحافُ الشَّيْء ومقاحَفُته واقتِحافُه: أَخذه والذهاب بِهِ.

والقاحِفُ من الْمَطَر كالقاعف: إِذا جَاءَ مفاجأة فاقتحفَ كل شَيْء. وسيل قُحافٌ: كثير يذهب بِكُل شَيْء.

وكل مَا اقتُحِفَ من شَيْء واستخرج: قُحافةٌ، وَبِه سمي الرجل.

والمِقحَفةُ: الْخَشَبَة الَّتِي يُقحَفُ بهَا الحبُّ.

وقحَف يَقحَف قُحافا: سعل، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وَبَنُو قُحافةَ: بطن.

وقُحَيفٌ العامري: أحد الشُّعَرَاء، وَقيل هُوَ قحيف الْعقيلِيّ، كَذَلِك نسبه أَبُو عبيد فِي مُصَنفه.
قحف
اللَّيث: القِحْفُ: العَظْمُ الذي فوق الدِّماغِ من الجُمْــجُمة، والجميع: الأقْحَافُ والقُحُوْفُ والقِحَفَةُ، قال جَريرٌ:
والأزْدُ قد جَعَلُوا المَنْتُوْفَ قائدَهمْ ... فَقَتَّلَتْهُمْ جُنُودُ الله وانْتُتِفُوا
تَهْوي بذي القارِ أقْحَافاً جَمَاجِمُها ... كأنَّها الحَنْظَلُ الخُطْبانُ يُنْتَقَفُ
المَنْتُوْفُ: سالم مولى بني قيس بن ثعلبة وكان صاحب أمر يزيد بن المُهلَّب في حربه.
ولا يكُونُ القِحْفُ إلاّ مَكْسُوراُ. وقال الطِّرِمّاحُ:
كأنَّ حُطَامَ قَيْضِ الصَّيْفِ فيهِ ... فَراشُ صَمِيْمِ أقْحافِ الشُّؤونِ
وقال الأزهريُّ: القِحْفُ عند العرب الفِلْقَةُ من فَلِقَ القَصْعَةِ أو القدحِ إذا انْثَلَمَتْ، قال: ورأيت أهل النَّعم إذا جَرِبَتْ ابِلُهم يجعلون الخَضْخاضَ في قِحْفٍ ويطلون الأجْرَبَ بالهِناء الذي جعلوه فيه.
ويُقال: هو أفْلسُ من ضارب قِحْفِ اسْته ولِحْفِ اسْتِه: وهو شقُّه.
وفي المَثَلِ: رماه بأقْحَافِ رَأسِه: إذا أسْكَتَه بداهيةِ يُوردُها عليه، وقيل معناه: رماه بنفسه ونطحه عمّا يُحاوِلُه.
والقَحْفُ: قَطْعُ القِحْفِ أو كَسْرُه، يُقال: رجلٌ مَقْحُوْفٌ: أي مَقْطُوعُ القِحْفِ، وأنشَدَ الليثُ:
يَدَعْنَ هامَ الجُمْجُمِ المُقْحُوْفِ ... صُمَّ الصَّدى كالحَنْظَلِ المَنْقُوْفِ
والقَاحِفُ: المطر - كالفاعِفِ - إذا جاء مُفاجَأةً فاقْتَحَفَ كل شيء.
والقِحْفُ: إناء من خشب على مثال قِحْفِ الرَّأسِ كأنه نِصفُ قدح، يقال: ما له قِدٌّ ولا قِحْفٌ، فالقِدُّ قدح من جلدٍ، والقِحْفُ منم خشب.
وقَحَفْتُ قَحْفَاُ: شَرِبْتُ جميع ما في الإناء. ويُقال: شَرِبْتُ في القِحْفِ. ولمّا بَلَغ امْرَأ القيس قتْلُ أبيه قال: اليوم قِحَافٌ وغداً نِقَافٌ؛ اليوم خمرٌ وغدا أمْرٌ.
والمِقْحَفَةُ: المِذْراةُ يُقْحَفُ بها الحَبُّ أي يُذَرّى.
والقُحَيْفُ بن خَمَيْر بن سُليْم النَّدى بن عبد الله بن عَوْف بن حَزْن بن معاويَة بن خَفَاجَة بن عمرو بن عُقَيْل: شاعرٌ. قال الصَّغَانيُّ مؤلِّفُ هذا الكتاب: رأيتُ بخطِّ محمد بن حَبيبَ في أوَّل ديوان شعر القُحَيْفِ: البَدِيّ - بالباء المُوَحَّدَةِ وتشديد الياء -.
وقال ابنُ الأعرابيِّ: القُحُوْفُ: المَغارِفُ وسَيْلٌ قُحَافٌ وقُعَافٌ وجَحَافٌ وجُرَافٌ - بالضَّمِّ فيهنَّ -: يذهَبُ بكُلِّ شيء.
وبنو قُحافَةَ: بطنٌ من خَثْعَمَ. وأبو قُحافَةَ عُثمانُ بن عامِر بن عمرو بن كَعْب بن سعد ين تَيْم بن مُرَّةَ بن كَعب بن لُوَيٍّ: أبو أبي بكر الصِّدِّيْق - رضي الله عنهما -، أسلم يوم الفتح فاُتِيَ به وكأنَّ رأسه ثَغَامْةٌ فقال: غَيروا هذا بشيء واجْتَنِبُوا السواد.
وقال ابن دريد: كل ما اقْتَحَفْتَ من شيء فهو قُحَافَةٌ.
وقال أبو زيد: عَجَاجَةٌ قَحْفاءُ: وهي التي تَقْحَفُ الشَّيء: أي تذهب به.
وأقْحَفَ: إذا جمع حِجارةً في بيته فوضع عليها متاعه.
وقال ابن عَبّاد: مرَّ الشيء مُضِرّاً مُقْحِفاً: إذا مَرَّ مُقارِباً.
واقْتَحَفَ الشَّيء: ذهب به.
والتركيب يدل على شِدَّة في شيء وصلابةٍ.

قحف: القِحْف: العظم الذي فوق الدِّماغ من الجُمــجمة، والجمــجمة التي فيها

الدماغ، وقيل: قِحْفُ الرجل ما انفلق من جُمْجُمته فبانَ ولا يُدْعى

قِحْفاً حتى يبين، ولا يقولون لجميع الجمــجمة قِحْفاً إلا أَن يتكسر منه شيء،

فيقال للمتكسر قِحْفٌ، وإن قُطِعَت منه قَطْعة فهو قِحْفٌ أَيضاً.

والقَحْفُ: قَطْعُ القِحْف أَو كَسْره. وقَحَفَه قَحْفاً: ضَرَبَ قِحْفَه

وأَصاب قِحْفه، وقيل: القِحْف القبيلة من قبائل الرأْس، وهي كل قطعة منها،

وجمع كل ذلك أقحاف وقُحُوفٌ وقِحَفَةٌ. والقِحْف: ما ضُرِب من الرأْس

فَطاحَ؛ وأَنشد لجرير:

تَهْوَى بذي العَقْرِ أَقْحافاً جَماجِمُهُمْ،

كأَنها حَنْظَلُ الخُطْبانِ يُنْتَقَفُ

(* قوله «تهوى إلخ» أَنشده شارح القاموس هكذا:

تهوى بذي العقر أقحافاً جماجمها * كأنها الحنظل الخطبان

ينتقف)

وضَرَبه فاقْتَحَف قِحْفاً من رأْسه أَي أَبان قطعة من الجمــجمة،

والجمــجمة كلها تسمى قِحْفاً وأَقْحافاً. أَبو الهيثم: المُقاحفة شدة المُشاربةِ

بالقِحف، وذلك أَن أَحدهم إذا قَتَل ثأْرَه شَرب بقِحْف رأْسه يَتَشَفَّى

به. وفي حديث سُلافَة بنتِ سَعدٍ: كانت نَذَرَت لَتَشرَبَنَّ في قِحف

رأْس عاصم بن ثابتٍ الخَمْرَ، وكان قد قَتَل ابْنَيْها نافِعاً وخِلاباً.

وفي حديث يأْجوج ومأْجوج: يأْكل العِصابةُ يَوْمئذٍ من الرُّمانة

ويَسْتظلُّون بقِحْفِها؛ أَراد قشرها تشبيهاً بقِحف الرأْس، وهو الذي فوق الدماغ،

وقيل: هو ما انْطبَق

(* قوله «ما انطبق إلخ» عبارة النهاية: ما انفلق

إلخ.) من جمجمته وانفصل. ومنه حديث أَبي هريرة في يوم اليَرْمُوك: فما

رُئيَ مَوْطِنٌ أَكثرَ قِحْفاً ساقطاً أَي رأَساً فَكَنى عنه ببعضه أَو أَراد

القِحْف نفسه. ورماه بأَقحاف رأْسه إذا رماه بالأُمور العظام، مَثَلٌ

بذلك. ومن أَمثالهم في رَمْي الرجل صاحِبَه بالمعضِلاتِ أَو بما يُسْكِتُه:

رماه بأَقحاف رأْسه؛ قيل إذا أَسْكَتَه بداهية يُوردها عليه، وقَحَفَه

يَقْحَفُه قَحْفاً: قَطع قِحْفه؛ قال:

يَدَعْنَ هامَ الجُمْجُمِ المَقحُوفِ

صُمَّ الصَّدى كالحَنظَلِ المَنْقُوفِ

ورجل مَقْحُوفٌ: مقطوع القِحْفِ. والقِحْفُ: القَدَح. والقِحف: الكِسْرة

من القَدَح، والجمع كالجمع. قال الأَزهري: القِحف عند العرب الفِلْقَة

من فِلَق القَصْعة أَو القدح إذا انْثَلَمَتْ، قال: ورأَيت أَهل النَّعَم

إذا جَرِبَتْ إبلُهُم يجعلون الخَضْخاض في قِحْفٍ ويَطْلون الأجرب

بالهِناء الذي جعلوه فيه؛ قال الأَزهري: وأَظنهم شبّهوه بِقِحْف الرأْس

فسَمَّوه به. الجوهري: القِحْف إناء من خشب على مثال القِحْف كأَنه نصف قَدَح.

يقال: ما له قِدٌّ ولا قِحْفٌ، فالقِدٌّ قَدَح من جلد والقِحْف من خشب.

وقَحَفَ ما في الإناء يَقْحَفُه قَحْفاً واقتَحَفَه: شربه جميعه. ويقال:

شربت بالقِحْف. والاقْتِحافُ: الشُّرْب الشديد. قال ابن بري: قال محمد

بن جعفر القزاز في كتابه الجامع: القَحْفُ جَرْفك ما في الإناء من ثَريد

وغيره. ويقال: قَحَفْتُه أَقْحَفُه قَحْفاً، والقُحافة ما جَرَفْتَه منه،

وقيل لأبي هريرة، رضي اللّه عنه: أَتُقَبِّل وأَنت صائم؟ قال: نعم

وأَقْحَفُها، يعني أَشْرَبُ ريقَها وأَتَرشَّفُه، وهو من الاقتِحاف الشرب

الشديد. والقَحْفُ والقِحافُ: شدة الشُّرْب. وقال امرؤ القيس على الشراب حين

قيل له قتل أَبوك قال: اليَوْم قِحافٌ وغَداً نِقافٌ. وقحاف الشيء

ومُقاحَفَته واقْتِحافُه: أَخْذُه والذهاب به.

والقاحِف من المطر: المطر الشديد كالقاعِف إذا جاء مفاجأَة، واقْتَحَفَ

سَيْلُه كلَّ شيء، ومنه قيل: سَيْل قُحافٌ وقُعافٌ وجُحاف كَثِيرٌ

يَذْهَب بكلّ شيء. وكلُّ ما اقْتُحِفَ من شيء واستُخرج قُحافةٌ، وبه سُمّي

الرجل. وعَجاجَة قَحْفاء: وهي التي تَقْحَف الشيء وتَذْهَب به. والقُحوف:

المَغارِف.

قال ابن سيده: والمُقْحفَة الخَشَبة التي يُقْحَفُ بها الحَبُّ. وقَحَف

يَقْحف قُحافاً: سَعَل؛ عن ابن الأَعرابي.

وبنو قُحافة: بطن. وقُحَيْفٌ العامريّ: أَحد الشعراء، وقيل: هو قُحَيْفٌ

العُقَيْليّ كذلك نَسبَه أَبو عبيد في مُصَنَّفه.

قحف
القحْفُ، بالكَسْرِ: العَظْمُ الَّذِي يكُونُ فَوْقَ الدِّماغِ، من الجُمْــجُمَةِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ قَوْلُ اللَّيْثِ، والجُمْــجُمَةُ الَّتِي فِيهَا الدِّماغُ. وقِيلَ: قِحْفُ الرَّجُلِ: مَا انْفَلَقَ من الجُمْــجُمَةِ فبانَ، وَلَا يُدْعَى قِحْفاً حَتَّى يَبِينَ. أَو لَا يَقُولونَ لِجَمِيع الجُمْــجُمَةِ قِحْفاً حَتَّى يَنْكَسِرَ مِنْهُ شَيءٌ فيُقالُ للمُنْكَسِرِ قِحْفٌ، وإِن قُطِعَت مِنْهُ قِطعَةٌ فَهُوَ قِحْفٌ أَيضاً. وَقيل: القِحُفٌ، القَبِيلَةُ من قَبائِلِ الرَّأْسِ، وَهِي كُلُّ قِطْعَةٍ مِنْهَا. وَج كُلِّ ذلِكِ: أَقْحافٌ، وقُحُوفٌ، وقِحَفَةٌ الأَخِيرُ بكَسْرٍ ففَتْحٍ، قَالَ جرِيرٌ:
(تَهْوِي بذِي العَقْرِ أَقْحافاً جَماجِمُها ... كأَنّها الحَنْظَلُ الخُطْبانُ يُنْتَقَفُ)
وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: القِحْفُ: القَدَحُ إِذا انْثَلَمَتْ، قالَ: ورَأَيْتُ أَهْلَ النَّعَمِ إِذا جَرِبَتْ إِبِلُهُم يَجْعَلُونَ الخَضْخاضَ فِي قِحْفٍ، ويَطْلُونَ الأَجْرَبَ بالهِناءِ الَّذِي جَعَلُوه فِيهِ، قالَ: وأَظُنُّهم شَبَّهُوه بقِحْفِ الرَّأْسِ، فَسَمَّوْهُ بِهِ. أَو القحْفُ: الفِلْقَةُ من فِلَقِ القَصْعَةِ أَو القَدَحِ، وقولُه: إِذا انْثَلَمَتْ حَقُّه أَنْ يُذْكَر عندَ القدَح، كَمَا هُوَ نصُّ الأَزْهَرِيِّ، فتأَمّلْ ذَلِك. وَقَالَ الجَوْهرِيُّ: القِحْفُ: إِناءُ من خَشَبٍ، نَحْوُ قِحْفِ الرَّأْسِ، كَأَنَّه نِصْفُ قَدَحٍ، وَقَالَ غيرُه: مِنْهُ قَوْلُ امْرِئِ القَيْسِ على الشَّرابِ حِين قيل لَهُ:)
قتل أَبوك: الْيَوْم قحاف وَغدا نقاف: الْيَوْم خمر وَغدا أَمر أَي الْيَوْم الشّرْب بالقِحافِ. أَو القِحْفُ، والقِحافُ، بكَسْرِهِما: شِدَّةُ الشُّرْبِ وَبِه فَسَّرَ بعضٌ قولَ امْرِئِ القَيْسِ السابقَ. وَقَالَ أَبُو الهَيْثَمِ: المُقاحَفَةُ: شِدَّةُ المُشارَبَةِ بالقِحْفِ، وذلِك أَنَّ أَحَدهُم إِذا قَتلَ ثَأْرَهُ شَرِبَ بقِحْفِ رَأْسِه، يَتَشَفَّى بهِ. ويُقالُ: مَا لَه قِدٌّ وَلَا قِحْفٌ: أَي شَيءٌ، والقِدُّ: قَدَحٌ من جِلْدٍ وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعِه.
والقِحْفُ: قَدَحٌ من خَشَبٍ، نَقَلَه الجَوْهَريُّ.بالخاءِ المُعْــجَمة، كَمَا هُوَ نَصُّ العُبابِ ابنِ سُلَيْم بالتَّصْغِير، وقَوْلُه: النَّدَى لَقَبُه، هكَذا هُوَ مَضْبُوطٌ فِي سائِرِ النُّسَخ، وقالَ الصاغانِيُّ: رَأَيْتُ بخَطِّ محمَّدِ بنِ حَبِيب فِي أَوّلِ دِيوانِ شِعْرِه: القُحَيْفُ البَدِيّ، بالباءِ المُوَحَّدة وتشديدِ التَّحتية، وَهُوَ ابنُ عبد الله ابْن عوْفِ بنِ حَزْنِ بنِ مُاوِيَة بنِ خَفاجَةَ بنِ عَمْرو بن عُقَيْلٍ: شاعرٌ وَهُوَ المُرادُ بالقُحَيْفِ العُقَيْلِيّ المَذْكُور فِي مُصَنَّفِ أَبِي عُبَيْدٍ، وَمِنْهُم من يَنْسِبُهُ، فيَقولُ: العامِريُّ. والقُحُوفُ: المَغارِفٌ عَن ابنِ الأَعْرابِيّ. وسَيْلٌ قُحافٌ، وقُعافٌ، وجُحافٌ كغُرابٍ: أَي جُرافٌ كثيرٌ، يَذْهَبُ)
بكُلِّ شَيءٍ. وبَنَو قُحافَةَ كثُمامَةَ: بَطْنٌ من خَثْعَمَ. وأَبُو قُحافَةَ، عُثْمانُ بنُ عامِرِ بنِ عَمْرِو بنِ كَعْبِ بنِ سَعْدِ بنِ تَيْمِ بنِ مُرَّةَ بنِ كَعْبِ يبنِ لؤَيٍّ: صَحابِيٌّ، والِدُ أَمِيرِ المُؤْمنِينَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضِيَ اللهُ تَعالَى عَنْهما أَسْلَمَ يومَ الفَتْحِ، فأَتيَ بِهِ، وكأَنَّ رَأْسَهُ ثَغامَةٌ، فَقَالَ: غَيِّرُوا هَذَا بشَيءٍ، واجْتَنِبُوا السَّوادَ. وكُلُّ مَا اقْتَحَفْتَه من شَيءٍ واسْتَخْرَجْتَه فَهُوَ قُحافَةٌ وَبِه سُمِّيَ الرَّجُلُ.
وقالَ أَبُو زَيْدٍ: عَجَاجَةٌ قَحْفاءُ وَهِي الَّتِي تَقْحَفُ الشَّيْءَ، أَي: تَذْهَبُ بهِ. قَالَ: وأَقْحَفَ الرَّجُلُ: إِذا جَمَعَ حِجارَةً فِي بَيْتِه، فوَضَعَ علَيْها مَتاعَه كَمَا فِي العُبابِ.
وَمِمَّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: ضَرَبَهُ فاقْتَحَفَه: أَبانَ قِحْفاً من رَأْسِه. والمُقاحَفَةُ، والقِحافُ: شِدَّةُ المُشارَبَةِ بالقِحْفِ، قالَهُ أَبُو الهَيْثَم. وقالَ غيُره: مُقاحَفَةُ الشَّيْءِ واقْتِحافُه، وقِحافُهُ: أَخْذُه والذَّهابُ بِهِ. والإِقْحافُ: الشُّرْبُ الشَّدِيدُ، وَمِنْه حَدِيثُ أَبِي هريرةَ: أَتُقَبِّلُ وأَنْتَ حَدِيثُ أَبِي هُريرةَ: أَتُقَبِّلُ وأَنْتَ صائِمٌ قالَ: نَعَمْ، أُقُبِّلُها وأَقْحَفُها يَعْنِي أَشْرَبُ رِيقَها، وأَتَرَشَّفُه. وقِحْفُ الرُّمّانَةِ: قِشْرُها، تَشْبِيهاً بقِحْفِ الرَّأْسِ.
وقَحَفَ يَقْحُفُ قُحافاً: سَعَلَ عَن ابنِ الأَعرابيِّ. قلتُ: وقَحَبَ بِالْبَاء مثلُه، لُغَةُ الْيَمَنِ. وقَحَافَةُ كسَحابَةٍ: قريةٌ بمصْر من أَعْمالِ الغَرْبيَّةِ، وأُخْرَى بالفَيُّومِ. وقالَ ابنُ عَبّادِ: مَرّ مُضِرّاً مُقْحِفاً: أَي مَرَّ مُقارِباً. وقُحافَهُ بنُ رَبيعَةَ، يَروي عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، وَعنهُ نُمَيْرُ بنُ يَزِيدَ القَيْنِيُّ. والقِحْفُ: الكُرْنافُ عامِّيّةٌ، وَمِنْه قَوْلُ بعض المُوَلّدينَ.
(رَأَيْتُ النَّخْلَ يَطْرَحُ كُلَّ قِحْفٍ ... وذاكَ اللِّيفُ مُلتَفُّ عَلَيْهِ)

(فقُلْتُ: تَعَجَّبُوا من صُنْعِ رَبِّي ... شَبيهُ الشَّيءِ مُنْجَذِبٌ إِلَيْهِ)
والقَحْفُ: لَقَبُ أَبِي عَبْدِ اللهِ الحُسَيْنِ ابنِ عُمَرَ، الْقَاص المِصْرِيِّ الشاعِرِ. وأَبو مُحَمّدٍ الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ عُمَرَ القحْفِ، روى عَن أَبِي العَلاءِ بنِ سُلَيْمانَ، قالَه ابنُ العَدِيم.
ق ح ف

ضربه على قحف رأسه وهو جمجمته، وتقول: تلاقوا بالأحقاف، فتراموا بالأقحاف.

ومن المجاز: رماه بأقحاف رأسه: نطحه عن مراده. وماله قد ولا قحف: ماله شيء وهما جلد السّخلة والقدح المكسّر. وهو أفلس من ضارب قحف استه وهو مشقها أي يضرب بيده على شعب استه لعريه. " واليوم قحاف، وغداً نقاف " أي شرب وحرب.
قحف: قحف: جمــجمة. (بوشر همبرت ص1).
قشر القحف: شواة، سمحاق الجمــجمة. (بوشر). قحف: رأس. (فوك، الكالا، المقري 1: 364).
قحف: رأس طاقية من الصوف أو من اللباد كان الفلاحون بمصر يلبسونها، وهي مثل اللبد في هذه الأيام (ميهرن ص33).
قحف: تستعمل كما يستعمل الوصف قحوف نبزا للرجل الدنيء النذل (ميهرن ص33).
قحف: قربوس خلفي، ظهر سرح الحصان، قربوس مؤخر السرج (محيط المحيط) وفيه: ما يلي ظهر الراكب من السرج. (مولدة).
قحفية: قلنسوة عالية محددة الأعلى (باين سميث 1745، بار علي رقم 4723).
قحوف: انظر قحف.
مقحفة: مجرفة النار في الموقد (همبرت ص197).
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.