Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: جلهم

جلهم

[جلهم] الــجُلْهُمَــةُ بالضم، الذي في حديث أبي سفيان: " ما كدتَ تأذن لي حتى تأذن لحجارة الــجُلْهُمَــتَيْنِ ". قال أبو عبيد: أراد جانبى الوادي. والمعروف الجلهتان. قال: ولم أسمع بالــجلهمــة إلا في هذا الحديث، وما جاءت إلا ولها أصل. وجلهمــة بالضم: اسم رجل.
[جلهم] نه فيه: أنه صلى الله عليه وسلم أخر أبا سفيان في الإذن عن الناس فقال: ما كدت تأذن لي حتى تأذن لحجارة "الــجلهمــتين" قبلي، فقال صلى الله عليه وسلم: كل الصيد في جوف الفرا، قال أبو عبيد: إنما هو لحجارة الجلهتين وزيدت فيها الميم، الجلهة فم الوادي، وقيل: جانبه، ويرويه أبو عبيد بفتح جيم وهاء، وشمر بضمهما. در: الفائق الــجلهمــة بالضم الفأرة الضخمة. 
ج ل هـ م : فِي حَدِيثِ أَبِي سُفْيَانَ: «مَا كِدْتَ تَأْذَنُ لِي حَتَّى تَأْذَنَ لِحِجَارَةِ (الْــجُلْهُمَــتَيْنِ) » قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: أَرَادَ جَانِبَيِ الْوَادِي وَالْمَعْرُوفُ الْجَلْهَتَانِ. قَالَ: وَلَمْ أَسْمَعْ بِالْــجُلْهُمَــةِ إِلَّا فِي هَذَا الْحَدِيثِ، وَمَا جَاءَتْ إِلَّا وَلَهَا أَصْلٌ. 

جلهم: جُلْهُمَــتا الوادي: ناحيتاه، وقيل: حافتاه؛ ومنه حديث أَبي

سُفْيان: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَخَّرَ أَبا سُفْيانَ في الإِذْنِ

وأَدْخَلَ

غيرَه من الناس قبله، فقال: ما كِدْتَ تَأْذَنُ لي حتى تَأْذَنَ لحجارة

الــجُلْهُمَــتَيْنِ؛ قال أَبو عبيد: أَراد جانبَي الوادي، قال: والمعروف

الجَلْهَتان؛ قال أَبو عبيد: ولم أَسمع بالــجُلْهُمــةِ إِلا في هذا الحديث

وما جاءت إِلا ولها أَصل؛ وقال شمر: لم أَسمع الــجُلْهُمَــة إِلا في هذا

الحديث وحرفاً آخر، قال أَبو زيد: يقال هذا جُلْهُمٌ. قال ابن بري: يروى أَن

النبي، صلى الله عليه وسلم، قال له أَنْتَ كما قِيل: كل الصيد في جَوْف

الفَرا؛ أَراد، صلى الله عليه وسلم، أَن يَتأَلَّفَه بهذا الكلام وكان من

المؤَلَّفَةِ قلوبهم، وهو أَبو سفيان بن الحرث بن عبد المُطَّلِبِ، وكان

هجا النبي، صلى الله عليه وسلم، هجاءً قبيحاً؛ قال: والمشهور في

الروايتين الــجلَهْمَــتَيْنِ، بفتح الجيم، قال: ولم يَرْوِ أَحدٌ الــجُلْهُمَــتَيْن،

بضم الجيم، إِلا شمر وابن حالويه، قال: والدليل على أَنه مفتوح قول أَبي

عبيد: إِنه أَراد الجَلْهَتَيْنِ

فزاد الميم، قال: ولو كانت الجيم مضمومة لم تكن الميم زائدة. وقال أَبو

هَفَّانَ المِهْزَمِيُّ: جُلْهُمَــةُ اسم رجل، بالضم، منقول من الــجُلْهمــة

لطَرَفِ الوادي، قال: والمحدّثون يُخْطئُون ويقولون الــجَلْهَمَــتَيْن،

قال: والجَلْهَةُ ناحية الوادي؛ وأَنشد:

كأَنَّها وقد بَدا عُوارِضُ،

واللَّيْلُ بين قَنَوَيْنِ رَابِضُ،

بِجَلْهَةِ الوادِي قَطعاً نواهِضُ

وقال ابن الأَثير في تفسير الحديث: الــجُلْهُمَــةُ فم الوادي، وقيل:

جانبه، زيدت فيها الميم كما زيدت في زُرْقُمٍ وسُتْهُمٍ؛ قال أَبو منصور:

العرب زادت الميم في حروف كثيرة، منها قولهم قَصْمَل الشيءَ إِذا كسره

وأَصله قَصَلَ، وجَلْمَطَ شعره إِذا حَلقه والأَصل جَلَطَ، وفَرْصَمَ

الشيء إِذا قطعه والأَصل فَرَصَ، والله أَعلم. وجُلْهُمَــة، بالضم: اسم

رجل. وجُلْهُمُ: اسم امرأَة؛ أَنشد سيبويه للأَسود بن يَعْفُرَ:

أَوْدَى ابنُ جُلْهُمَ عَبَّادٌ بصِرْمَتِهِ؛

إِنَّ ابنَ جُلْهُمَ أَمْسَى حَيَّةَ الوادي

أَراد المرأَة ولذلك لم يَصْرِفْ، قال سيبويه: والعرب يسمون الرجل

جُلْهُمَــةَ والمرأَة جُلْهُمَ. والــجُلْهُمِ: القارَةُ الضخمة

(* قوله «القارة

الضخمة» كذا بالقاف في الأصل والتهذيب والتكملة، وتحرّفت في نسخ القاموس

بالفأرة)، وحَيٌّ من ربيعة يقال لهم الجَلاهِمُ.

جلهـم

(الــجُلْهُمَــةُ، بالضَّمِّ: حافَةُ الوادِي وناحِيَتُه) ، وَفِي النّهاية: فَمُ الوادِي وجانِبُه، وَقَالَ ابنُ الأَنْبارِيّ: جُلْهُمَــتا الوادِي بِمَنْزِلَة الشَّطَّيْن، وَمِنْه حَدِيثُ أبي سُفْيانَ بنِ الحَارِثِ بن عَبْدِ المُطَّلِب وكانَ من المؤلّفة قُلُوبهم: " مَا كِدْتَ تَأْذَنُ لِي حَتَّى تَأْذَنَ لِحِجارَة الــجَلْهُمَــتَيْنِ "، قَالَ أَبُو عُبَيْد: أرادَ جانِبَي الوادِي، قالَ: والمعروفُ الجَلْهَتان، وَلم أَسْمَعْ بالــجُلْهَمَــةِ إِلاّ فِي هَذَا الحَدِيثِ، وَمَا جاءَتْ إِلاَّ ولَها أَصْلٌ. هكَذا رَواه بضَمِّ الجِيم شَمِرٌ وابنُ خَالَوَيْه، (ويُفْتَحُ) ، قالَ ابنُ بَرِّي: وَهُوَ أَشْهَرُ الرِّوايَتَيْن، والدَّلٍ يلُ عَلَيْهِ قولُ أبي عُبَيْدٍ أنّه أَرَادَ الجَلْهَتَيْن فَزَاد المِيمَ. قَالَ: وَلَو كَانَت الجِيمُ مَضْمُومَة لم تكن الميمُ زَائِدَة.
(و) الــجُلْهُمَــةُ: (الشِّدَّةُ والخُطَّةُ والأَمْرُ العَظِيمُ، أَو) اسمٌ، قَالَ أَبُو هَفّان المِهْزَمِيّ: جُلْهُمَــةُ: اسمُ رجلٍ، بالضَّمّ، منقولٌ من الــجُلْهُمَــةِ لِطَرَفِ الوادِي، قَالَ: والمُحَدِّثُون يُخْطِئون ويَقُوُلون: الــجَلْهَمَــتَيْن. وَقَالَ ابنُ الْأَثِير: زيدَت فِيهَا المِيمُ كَمَا زِيدَت فِي زُرْقُم وسُتْهُم، قَالَ الأزهريّ: العَرَب زادَت المِيمَ فِي حُرُوفٍ كَثِيرَة مِنْهَا قولُهم: قَصْمَلَ الشَّيْءَ: إِذا كَسَرَه، وأصلُه قَصَلَ؛ وجَلْمَطَ، رَأْسَهُ إِذا حَلَقَه، وأصلُه جَلَطَ، وفَرْصَمَ الشَّيْءَ إِذا قَطَعَه، وأصلُه فَرصَ. وَاخْتَارَ ابنُ عُصْفُورٍ أَنَّه عَلَمٌ مُرْتَجَلٌ فمِيمُه أصلِيَّة، وَرَدَّه أَبُو حَيّان وبأنَّ الارْتِجال لَا يُنافِي الاشْتِقاق.
(و) الــجُلْهُمُ، (كَقُنْفُذٍ: الفَأْرَةُ: الضَّخْمَةُ) ، عَن شَمِرٍ.
(و) جُلْهُمُ: اسمُ (امْرَأَة) ، أَنْشَد سِيْبَويْهِ للأَسْوَد بن يَعْفُر:
(أَوْدَى ابنُ جُلْهُمَ عِبّادٌ بِصِرْمَتِهِ ... إِنّ ابْنَ جُلْهُمَ أَمْسَى حَيَّةَ الوادِي)

أرادَ المَرْأَة، وَلذَلِك لَمْ يَصْرِف، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: والعَرَبُ يُسَمُّون الرجلَ جُلْهُمَــةَ والمرأةَ جُلْهُمَ.
(والجُلْهُومُ: الجَماعَةُ الكَثِيرَةُ) .
(والجَلاهِمُ: حَيٌّ من رَبِيعَةَ) بن نِزارِ ابْن معَدَّ.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: جُلْهُمّــة بن أُدَدَ: هُوَ طَيِّئٌ أَبُو القَبِيلَة المَشْهورة.

جَلْهَمَ

(جَلْهَمَ)
- فِيهِ «إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخَّرَ أبَا سُفْيان فِي الْإِذِنِ عَلَيْه وأدْخَل غَيْره مِنَ النَّاس قَبْلَه، فَقَالَ: مَا كدْتَ تأذَنُ لِي حَتَّى تَأْذَنَ لِحِجَارَةِ الــجُلْهُمَــتَين قَبْلي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كُلُّ الصَّيْد فِي جَوْف الْفَرا» قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: إنما هو لحجارة الجهلتين، والجَلْهَةُ:
فَمُ الوَادِي. وَقِيلَ جانِبُه زِيدَتْ فِيهَا المِيْم كَمَا زِيدَتْ فِي زُرْقُم وسُتْهُم. وَأَبُو عُبَيْدٍ يَرْويه بِفَتْحِ الْجِيمِ والْهَاء، وشَمِرٌ يَرْويه بِضَمِّهِمَا. قَالَ: وَلَمْ أَسْمَعِ الــجُلْهُمَــة إلاَّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ .

جُلْهُمَة

نَرَى أنه اشتق من جَلْهة الوادي، وجَلْهَتُه ما استقبلك منه، إذا تلقيته، والعَرَب تزيدالميم في أَشباه هذا النحو، يقولون: رجُل فُسْحُم، ونرى أَنَّ أَصله من الانفساح. ويقال للرجل إذا كان عظيم العَجيزة: ستْهُم، نرى أنه من الاست. ويقال للأزرق: زرْقم، ويقال للناقة إذا أسنَّت، فانكسرت أسنانها وسال لعابها: دِلْقَم. ويقال للرجل الشديد الذي لا يكاد يخرج منه شيء: ضِرْزم، ويقال ناقة ضِرْزِم، فتزاد الميم، والضِّرْزِم: المسنّة أَيضًا.

هج

الْهَاء وَالْجِيم

هَجَّجَتْ عينه: غارت من جوع أَو عَطش أَو إعياء، قَالَ:

إِذا حِجَاجا مُقْلَتيها هَجَّجا

وَأما قَوْله ابْنة الخس حِين قيل لَهَا: بِمَ تعرفين لقاح نَاقَتك، فَقَالَت: أرى الْعين هاج، والسنام راج، وتمشي فتاج. فإمَّا أَن يكون على هَجَّتْ وَإِن لم يسْتَعْمل، وَإِمَّا أَنَّهَا قَالَت هاجًّا، اتبَاعا لقولها راجا، وَقد قدمت أَنهم مِمَّا يجْعَلُونَ للإتباع حكما لم يكن قبل ذَلِك، وَقَالَت: هاجًّا فَذكرت على إِرَادَة الْعُضْو أَو الطّرف، وَإِلَّا فقد كَانَ حكمهَا أَن تَقول هاجَّةً، وَمثله قَول لآخر:

والعينُ بالإثمِدِ الحارِيّ مَكحولُ

على أَن سِيبَوَيْهٍ إِنَّمَا يحمل هَذَا على الضَّرُورَة، ولعمري إِن الإتباع أَيْضا لضَرُورَة تشبه ضَرُورَة الشّعْر.

وَرجل هَجَاجَةٌ: أَحمَق.

والهَجَاجةُ: الهبوة الَّتِي تدفن كل شَيْء بِالتُّرَابِ.

وَركب هَجَاجَ، غير مجْرى، وهَجَاجِ مَبْنِيا على الْكسر: كِلَاهُمَا ركب رَأسه، قَالَ:

قد رَكِبوا على لَومِي هَجاجِ

وهَجاجَيْك هَاهُنَا وَهَاهُنَا، أَي كف.

وهَجَّت النَّار تَهِجُّ هَجًّا وهَجيجا، إِذا اتقدت وَسمعت صَوت استعارها.

وهَجَّجها هُوَ.

وهَجَّ الْبَيْت يَهُجُّه هَجًّا: هَدمه، قَالَ:

أَلا من لِقَبرٍ لَا تزالُ تَهُه ... شِمالٌ ومِسيافُ العَشِيّ جَنوبُ

والهَجِيج: الْخط فِي الأَرْض، قَالَ كرَاع: هُوَ الْخط الَّذِي يخط فِي الأَرْض للكهانة. وَجمعه هُجَّانُ، قَالَ بَعضهم: أَصَابَنَا مطر سَالَتْ مِنْهُ الهُجَّانُ وَقيل الهَجِيجُ: الشق الصَّغِير فِي الْجَبَل، وَالْجمع كالجمع.

وواد هَجِيجٌ وإهْجِيجٌ: عميق، يَمَانِية، فَهُوَ على هَذَا صفة، وَقَالَ ابْن دُرَيْد: الهَجِيجُ والإهْجِيجُ: وَاد عميق، فَكَأَنَّهُ على هَذَا اسْم.

وهَجْهَجَ الرجل: رده عَن كل شَيْء.

وَالْبَعِير يُهاجُّ فِي هديره: يردده. وفحل هَجْهَاجٌ.

وَقَالَ اللحياني: يُقَال للأسد وَالذِّئْب وَغَيرهمَا فِي التسكين: هَجاجَيْكَ.

وهَجْهَجَ السَّبع، وهَجْهَجَ بِهِ: صَاح بِهِ وزجره، قَالَ لبيد:

أَو ذُو زوائدَ لَا يُطافُ بأرضِه ... يغشَى المُهَجهِجَ كالذَّنوبِ المُرسَلِ

وهَجْهَج بالناقة والجمل: زجرهما، فَقَالَ لَهما: هيجْ.

والهَجْهَجَةُ: حِكَايَة صَوت الكرد عِنْد الْقِتَال.

وظليم هَجْهاجٌ وهُجاهِجٌ: كثير الصَّوْت.

والهَجْهاجُ: النفور، وَهُوَ أَيْضا الجافي الأحمق.

والهَجْهاجُ، أَيْضا: المسن.

والهَجْهاجُ والهَجْهاجَةُ: الْكثير الشَّرّ الْخَفِيف الْعقل.

وَرجل هَجْهاجٌ: طَوِيل، وَكَذَلِكَ الْبَعِير، قَالَ حميد بن ثَوْر:

بَعيدِ الْعَجْبِ حِين ترَى قَراهُ ... من العِرْنينِ هَجهاجٍ جُلالِ

وَيَوْم هَجْهاجٌ: كثير الرّيح شَدِيد الصَّوْت، يَعْنِي الصَّوْت الَّذِي يكون فِيهِ عَن الرّيح.

والهَجْهَجُ: الأَرْض الَّتِي لَا نَبَات بهَا، قَالَ:

فَجئتُ كالعَوْدِ النزيعِ الهادجِ

قُيِّدَ فِي أراملِ العَرافِجِ

فِي أرضِ سَوْءٍ جَدبَةٍ هَجاهِجِ

جمع على إِرَادَة الْموضع.

وَمَاء هُجْهَجٌ: لَا عذب وَلَا ملح.
هج
عن الإنجليزية صيغة مأخوذة عن العبرية بمعنى عيد بهجة.
ومن خَفِيف هَذَا الْبَاب

هَجْ هَجْ، وهَجٍ هَجٍ، وهَجا هَجا: زجر للكلب، وَقد يُقَال: هَجا هَجا لِلْإِبِلِ، قَالَ هميان: تَسمعُ للأعبُدِ زَجراً نافِجا ... من قِيلِهم: أيا هَجا أيا هَجا

وَقَالَ:

سَفَرَتْ فَقلتُ لَهَا: هَجٍ، فَتبرْقَعَتْ ... فَذكَرتُ حينَ تَبرْقَعَتْ ضَبَّارا

ضبار: اسْم كلب، وَرَوَاهُ اللحياني هَجىِ.
الْهَاء وَالْجِيم

الشَّهْدانَجُ: نبت، عَن أبي حنيفَة.

والهَنْجَبُوسُ: الخسيس.

والهَمَرْجَلُ: الْجواد السَّرِيع، وَعم بِهِ السيرافي فِي كل خَفِيف سريع، وناقة هَمَرْجَلٌ كَذَلِك، وَتَكون من نعت السّير أَيْضا.

والهَمَرْجَلَةُ من النوق: النجيبة.

والنَّبَهْرَجُ، كالبهرج، وَقد تقدم.

والبَهْرامَجُ: الشّجر الَّذِي يُقَال لَهُ الرنف، وَهُوَ من أَشجَار الْجبَال، وَقَالَ أَبُو عبيد، فِي بعض النّسخ، لَا أعرف مَا البهرامج، قَالَ أَبُو حنيفَة: البهرامج: فَارسي، وَهُوَ الرنف، قَالَ: وَهُوَ ضَرْبَان: ضرب مِنْهُ مشرب لون شعره حمرَة، وَمِنْه أَخْضَر هيادب النُّور، وكلا النَّوْعَيْنِ طيب الرَّائِحَة.
باب الهاء مع الجيم هـ ج، ج هـ مستعملان

هج: هَجَّجَ البعير يُهَجِّجُ تَهْجيجاً إذا غارت عينُه في رأسِه من جوعٍ أو عَطَشٍ أو إعياءٍ غير خلقة. قال:  إذا حجاجا مقلتيها هججا

والهَجْهَجَةُ، حكايةُ صوتِ الرّجُل إذا صاح بالأسد. قال:»

أَوْ ذُو زوائدَ لا يُطاف بأرضِهِ ... يَغْشَى المُهْجْهِجَ كالذَّنوب المُرْسل

وفَحْلٌ هَجْهاجٌ في حكاية شِدَّةِ هديرِه. والهَجْهاجُ: النَّفُورُ. وهَجْهَجْتُ بالنّاقةِ وبالجَمَل إذا زجرته، فقلت: هِيْج هِيْج. قال:

أَمْرَقْتُ من جَوْزِهِ أعناقَ ناجيةٍ ... تنجو إذا قال لها هِيجي

وإذا حكَوْا ضاعفوا هَجْهَج، كما يُضاعفون الوَلْوَلة من الويل، فيقولون: وَلْوَلَتِ المرأة، إذا أكثرتْ من قولها: الويل. والهَجَاجَةُ: الأحمق. والهَجاجَةُ: الهَبْوة الّتي تَدْفن كلَّ شيء بالتّراب.

جه: جَهْ: حكاية المُجَهْجِهِ. والجَهْجَهَةُ من صياحِ الأبطال في الحرب. يقال: جَهْجَهوا فحملوا. قال:

فجاء دون الزَّجْرِ والمُجَهْجَهِ
هج
هَجَّجَ البَصَرُ تَهْجِيجاً: غارَ في الرَّأْسِ من جُوعٍ أو عَطَشٍ، وهَجَّ أيضاً. والهَجْهَجَةُ: صَوْتُ الرَّجُلِ إذا صاحَ بالأسَد. وفَحْلٌ هَجْهَاجٌ. والرَّجُلُ يُهَجْهِجُ بناقَتِه: إذا قالَ هِيْجْ. وماءٌ هُجَهِجٌ: كثيرٌ. وقيل: لا عَذْبٌ ولا مِلْحٌ. والهَجْهَجُ من الأرْضِ: التي لا نَبْتَ فيها. ورَجُلٌ هُجَاهِجُ.
والأَهِجَّةُ: جَمْعُ هَجِيْجٍ وهي الأرْضُ الطَّويلةُ تَسْتَهِجُّ السائرةَ أي تَسْتَعْــجِلُهم وتَسْتَفِزُّهم. وهو مُهْتَجُّ في الأمْرِ: مُتَمَادٍ فيه. والهَجِيْجُ: الوادي العَمِيْقُ. والهَجُّ: الطَّرِيْقُ المَدْعُوْقُ. والمَهَجُّ: الواسِعُ من الطُّرُقِ وغيرِها. ورَكِبَ فلانٌ هَجَاجٍِ - على نَزَالِ -: إذا رَكِبَ رَأْسَه. والهَجَاجُ: الأحْمَقُ. والهَجَاجَةُ: الأحْمَق أيضاً. ورَكِبَ هَجَاجَه: أي باطِلَه. والمُسْتَهِجُّ: الذي يَنْطِق في حَقٍّ وبِاطِلٍ.
وجاءوا هَجَاجاً: أي جَماعةً، وهَجَّةً وهَجَاجِ بمعناه. وهَجَاجَيْكَ: إذا اسْتَكْفَفْتَ الناسَ. وجَمَلٌ هُجَاهِجُ: ضَخْمٌ. وظَلِيْمٌ هُجَاهِجُ: كثيرُ الصَّوْتِ.
وهَجَّتِ النارُ تَهِجُّ هَجّاً وهَجِيْجاً: سَمِعْتَ صوتَ اشْتِعالها. والهَجْهَاجُ: المُسِنُّ. والجافي الأحمقُ. والنَّشِيْطُ الخَفِيْفُ. وكُلُّ دابَّةٍ ظَهِيْرٍ جَوَادٍ. والهَجَاجَةُ: العَجَاجَة. ورَجُلٌ هَجَوْجى: مُضْطَرِبُ الخَلْقِ. والهَجْهَاجَةُ: الذي لا يُحْسِنُ أنْ يَرْكَبَ. ومن الإبلِ: الذي لا يُحْسِنُ أنْ يَنْزُوَ. وهَجْ في زَجْرِ الفَرَسِ: أي كُفَّ. والهُجُّ: النِّيْرُ على أعناقِ الثَّوْر.

هج

1 هَجَّتِ النَّارُ aor. ـِ inf. n. هَجِيجٌ and هَجٌّ; (L;) The fire burned fiercely, or intensely; or flamed, or blazed. or burned without smoke, fiercely, or intensely or, made a noise, or sound: هَجِيجُِ النَّار being the same as أَجِيجُهَا, (S, L, K) like as هَرَاقَ is the same as أَرَاقَ (S, L,) or, burned, and caused a sound, or noise, to be heard by its burning. (L.) A2: See art. عَجَّ, last para.2 هجّج النَّارَ He made the fire to burn fiercely, or intensely; or to flame, or blaze, or burn without smoke, fiercely, or intensely: or, to make a noise, or sound, or to burn so as to cause a sound, or noise. to be heard by its burning. (L.) b2: هجّج He (a camel) had his eyes sunk in his bead by reason of hanger or thirst or fatigue; not by their natural formation. (Lth, As.) b3: هَجَّجَتْ عَيْنُهٌ [so in three copies of the S, and in the L; not هَجَّتْ, as Golius seems to have found it written in a copy of the S;] His eye became sunk in its socket, (As, S) In the saying of the daughter of El-Khuss, when she was asked how she knew a she-camel to be pregnant, أَرَى العَيْنَ هَاجّْ وَالسَّنَامَ رَاجّْ وَتَمْشِى فَتُفَاجّْ [I see the eye to have become sunk, and the hump to have shaken, or moved to and fro, and she walks, and straddles in doing so], هاجّ may be [an act. part. n.] formed from هَجَّتْ, although this form of the verb be not used; and she makes العين masc., meaning thereby العُضْو or الطَّرْف; for properly she should have said هَاجَّة: or هاجّ is used [instead of هَجَّجَّتْ] in im-cation of راجّ [and تفاجّ]. (L.) 3 هاجّ فِى هَدِيرِهِ He (a camel) made his braying to reciprocate. (L.) 4 أَهْجَ3َ see عَجَّ last paragraph 8 اهتجّ فِيهِ He persevered (تَمَادى) in it, K. i. e., in his judgment, not listening to the (??) of any one. (TA.) 10 استهجّ He followed his own judgment. (K,) whether erring or taking a right (??) without consulting any one. (TA.) R. Q. 1 هَجْهَجَ بالسَّبْعِ (S, K,) and السَّبْع, (L,) He cried one to the lion or others (??) of prey, (S, K,) and chid him, in order that he ought refrain, forbear, or abstain (S) [See هَجِ b2: هَجْهَجَ بِالْجَمَلِ He chid the camel, saying to him هِيج; (K;) [in the CK. هِيجَ, see art هيج:]) or هيجْ; (accord. to the TA;) [but it occurs in a verse written هيج ] and in like manner بالنَّاقَةِ, the she-camel (L.) b3: هَجْهَجَ فِى

هَدِيرِهِ, said of a stallion-camel, (S) He make a vehement noise in his braying. (L.) هَجٍ and هَجْ, (S, K,) like as one says نَخٍ and بَخْ, (S,) or هِجِى. as related by Lh, (L,) and هَجا (K,) or هَجٍ هَجٍ and هَجْ هجْ and ??. (Az,) Cries by which one chides a dog. (S, K,) and a lion, and a wolf, &c., to quiet him: (Az:) and sometimes one says هَجَا هَجَا (ISd,) and, if he please, هَجا, once, (Az) to chide camels (ISd, Az) and هَجْ, or هَج at the end of a verse is a cry by which a she-camel is chidden. (L.) For هَجْ هَجْ, one also says جَهْ جَهْ, by transposition. (L.) هَجْهَجْ, (K,) and هَجْهَجَ, (S,) but the latter is only used by poetic licence, (K,) A cry by which sheep or goats (and a dog, Az,) are (??), or checked, or urged, (S, K.) هَجْهَجَةٌ A word imitative of the cry of a man when he cries out to a lion. (Lth) [See هَج]

هَجَاجٌ One in whom is no good. (L, art. عَجَّاج.) هَجَاجَيْكَ, (As, S, K,) as also هَدَاذَيْكَ, (As, S,) in the dual number. like دَوَالَيْكَ and حَوَالَيْك, (TA,) supposing [it to be addressed to] two [persons], (As, S, K,) or هجاجيك هُمُنَا وَهُهُنَا i. e., Refrain thou! or forbear thou! or abstain thou! (TA;) said to people when one desires their refraining, or forbearing, or abstaining, from a thing: (As, S, K:) and to a lion, and a wolf, &c., to quiet him. (Lh.) رَكِبَ هَجَاجَ, (indecl., S,) and هَجَاجِ, [in form], like قَطَامِ, (S, K,) or ركب مِنْ أَمْرِهِ هجاج, and ركب هَجَاجَيْهِ, in the dual. form, (TA,) He went at random, or heedlessly, without any certain aim, or object; or went his own way, without consideration, not obeying a guide to the right course; or pursued a headlong, or rash, course. (S, K.) هَجِيجٌ (S, K) and ↓ إِهْجِيجٌ (K) A deep valley: (S, K:) or deep, as an epithet, applied to a valley: of the dial. of El-Yemen: pl. [of the former] هُجَّانٌ. (TA.) هَجَاجَةٌ, (K,) without the art. ال, (TA,) or رَجُلٌ هَجَاجَةٌ, (S,) and ↓ هَجْهَاجٌ and ↓ هَجْهَاجَةٌ, (K,) A stupid, or foolish, man; one of little sense: (S, K:) and the first, one who consults not any one, but follows his own judgment whether he err or take a right course: (Sh:) or without heart and without intellect or intelligence: (AA in TA, art. رع:) and the second, a rude, coarse, or churlish, and stupid, or foolish, man: (K:) and the third, a man of much evil, or mischief, and of little understanding: or, accord. to Az, of no understanding, and of no judgment. (TA.) هَجْهَاجٌ A camel that brays vehemently. (K.) A word imitative of the sound which a stallioncamel makes in his braying. (TA.) b2: هَجْهَاجٌ Wont to take fright, and to run away. (S, K.) b3: See هَجَاجَةٌ.

هَجْهَاجَةٌ: see هَجَاجَةٌ.

عَيْنٌ هَاجَّةٌ, (S, L,) and ↓ مُهَجِّجَةٌ, (L,) An eye sunk in its socket. (S, L.) [See 2.]

مُهَجْهِجٌ and مُهَجْهِجَةٌ A person chiding a lion by a cry. (L.) [See هِجٍ.]

مُهَجِّجَةٌ: see هَاجَّةٌ.
الْهَاء وَالْجِيم

رجل جُلاهِصٌ: ثقيل وخم.

والجَهْضَم: الضخم الجنبين، وَقيل: الضخم الهامة المستديرها، وَقيل: هُوَ المنتفخ الجنبين الغليظ الْوسط.

وتَجَهْضَم الْفَحْل على أقرانه: علاهم بكلكله.

وبعير جَهْضَمُ الجنبين: ضخم، وَكَذَلِكَ الرجل.

وجَهْضَمٌ: اسْم.

والصِّهْرِيجُ: مصنعة يجْتَمع فِيهَا المَاء، وَأَصله فَارسي، وَهُوَ الصِّهْرِيُّ، على الْبَدَل، وَحكى أَبُو زيد فِي جمعه صَهارِىُّ.

وصَهْرَج الْحَوْض: طلاه، وَمِنْه قَول بعض الطفيليين: وددت أَن الْكُوفَة بِرْكةٌ مُصَهْرَجةٌ، وحوض صُهارِجٌ: مَطْلِي بالصَّارُوجِ. والهِجْرِس: ولد الثَّعْلَب، وَعلم بَعضهم بِهِ نوع الثعالب، واستعاره الحطيئة للقرد فَقَالَ:

أبْلِغْ بَني عَبْسٍ فإنَّ نِجارَهُمْ ... لُؤْمٌ وإنَّ أباهُمُ كالهِجْرِسِ

والهِجْرِس: اسْم.

والجُرْهاس: الجسيم.

والمُسْجَهِرُّ: الْأَبْيَض.

واسْجَهَرَّتِ النَّار: اتقدت والتهبت، قَالَ:

ومَجودٍ قَدِ اسجَهَرَّ تَناوِي ... رَ كَلَوْنِ العُهُونِ فِي الأعْلاقِ

قَالَ أَبُو حنيفَة: اسجَهَرَّ هُنَا: توقد حسنا بألوان الزهر.

واسجَهَرَّت الرماح: أَقبلت.

واسجَهَرَّ اللَّيْل: طَال.

والسَّلْهَجُ: الطَّوِيل.

فَأَما قَول هِمْيانَ:

يُطِيرُ عَنها الوَبَرَ الصُّهابِجا

فَلَا تغالطن بِهِ، لِأَنَّهُ لَيْسَ على مَوْضُوعه، إِنَّمَا أَرَادَ الصهابي، فأبدل الْجِيم من الْيَاء.

والسَّمْهَجة: الفتل الشَّديد، وَقد سَمْهَجَ الْحَبل، وَكَذَلِكَ سَمْهَجَ الْيَمين، قَالَ:

يَحْلِفُ بَحٌّ حَلِفاً مُسَمْهَجا

قُلْتُ لَهُ يَا بَحُّ لَا تَلَجِّجا

وَيَمِين سَمْهَجَةٌ: شَدِيدَة، وَقَالَ كرَاع: يَمِين سَمْهَجٌ: خَفِيفَة، وَلست مِنْهُ على ثِقَة.

وسَمْهَجَ الْكَلَام: كذب فِيهِ.

والسَّمْهَجُ: السهل، قَالَ: فَوَرَدَتْ مَاء نُقاخاً سَمْهَجا

وَلبن سَمْهَجٌ: حُلْو دسم.

وَأَرْض سَمْهَجٌ: وَاسِعَة سهلة.

وريح سَمْهَجٌ: سهلة.

وسَماهِيجُ: مَوضِع، قَالَ:

جَرَّتْ عَلَيها كُلُّ ريحٍ سَيْهُوجْ

مِنْ عَنْ يَمينِ الخَطِّ أوْ سَماهيجْ

أَرَادَ جرَّت عَلَيْهَا ذيلها، فَحذف والسَّمْهَجِيجُ من ألبان الْإِبِل: مَا حقن فِي سقاء غير ضار، فَلبث وَلم يَأْخُذ طعما.

والهَزَلَّجُ: الظليم السَّرِيع، وَقد هَزْلَج هَزْلَجَةً، وَقيل: كل سرعَة هَزْلَجَةٌ.

والهِزْلاجُ: السَّرِيع.

وذئب هزْلاجٌ: سريع خَفِيف، قَالَ جندل ابْن الْمثنى الْحَارِثِيّ:

يَترُكْنَ بالأمالِسِ السَّمارِجِ

للطَّيرِ واللَّغاوسِ الهَزَالِجِ

وَقَول الْحُسَيْن بن مطير:

هُدْلُ المَشَافِرِ أيْدِيها مُوَثَّقَةٌ ... دُفْقٌ وأرْجُلُها زُجٌّ هَزالِيجُ

فسره ابْن الْأَعرَابِي فَقَالَ: سريعة خَفِيفَة، وَقَالَ كرَاع: الهِزلاجُ: السَّرِيع، مُشْتَقّ من الهزج وَاللَّام زَائِدَة، وَهَذَا قَول لَا يلْتَفت إِلَيْهِ.

والجَلْهَزة: إغضاؤك على الشَّيْء وكتمك لَهُ وَأَنت عَالم بِهِ.

والهَزْمَجَةُ: كَلَام متتابع.

والهَزْمَجَةُ: اخْتِلَاط الصَّوْت، وَصَوت هُزامِجٌ: مختلط. والطَّباهِجَةُ، فَارس مُعرب: ضرب من قلي اللَّحْم، باؤه بدل من الْبَاء الَّتِي بَين الْبَاء وَالْفَاء كبرند وبندق الَّذِي هُوَ الفرند، والفندق. وجيمه بدل من الشين.

والهَرْدَجَةُ: سرعَة الْمَشْي.

واجْرَهَدَّ فِي السّير: اسْتمرّ.

واجْرَهَدَّ الْقَوْم: قصدُوا الْقَصْد.

واجْرَهَدَّ الطَّرِيق: اسْتمرّ وامتد.

واجْرَهَدَّ اللَّيْل: طَال.

واجْرَهَدَّتِ الأَرْض: لم يُوجد فِيهَا نبت وَلَا مرعى.

واجْرَهَدَّت السّنة: اشتدت وصعبت، قَالَ الأخطل:

مَساهِيجُ الشِّتاء إِذا اجْرَهَدَّتْ ... وعَزَّتْ عِنْدَ مَقْسَمِهَا الجَزُورُ

وجَرْهَدٌ: اسْم.

وَبسر الجُهَنْدَرِ: ضرب من التَّمْر، عَن أبي حنيفَة.

والدَّهْرَجَة: السرعة فِي السّير.

وبعير دُهانِجٌ: سريع، قَالَ العجاج:

كأنَّ رَعْنَ الآلِ منهُ فِي الآلْ

إِذا بَدا دُهانِجٌ ذُو أعْدَالْ

وَقد دَهْنَج، إِذا أسْرع مَعَ تقَارب خطو، قَالَ الفرزدق:

وعَيْرٌ لَهَا مِن بَناتِ الكُدَادِ ... يُدَهْنِجُ بالقَعْوِ والمِزْوَدِ

وبعير دُهانِجٌ: ذُو سنَامَيْنِ.

والدَّهْنَج: حَصى أَخْضَر تُحلى بِهِ الفصوص.

والدَّهْنَجُ والدُّهانِجُ: الْعَظِيم الْخلق من كل شَيْء. وهِجْدَمٌ: زجر الْفرس، وَقَالَ كرَاع: إِنَّمَا هُوَ هِجْدُمٌّ، بِكَسْر الْهَاء وَسُكُون الْجِيم وَضم الدَّال وَشد الْمِيم، وَبَعْضهمْ يُخَفف الْمِيم.

والدَّهْمَجَة: مشي الْكَبِير كَأَنَّهُ فِي قيد، وَقيل: هُوَ الْمَشْي البطيء، وَقد دَهْمَجَ.

وبعير دُهامِجٌ: يُقَارب الخطو ويسرع، وَقيل ذُو سنَامَيْنِ كدُهانِج، وَأرَاهُ بَدَلا.

والدَّهْمَج: السّير الْوَاسِع.

والدَّمْهَجُ والدُّماهِجُ: الْعَظِيم الْخلق من كل شَيْء، كالدُهانِج.

والهَرْجَلَة: الِاخْتِلَاط فِي الْمَشْي، وَقد هرجل وهرجلت النَّاقة، كَذَلِك.

والهِرْجابُ من الْإِبِل: الطَّوِيلَة الضخمة، ونخلة هِرْجاب، كَذَلِك، قَالَ الْأنْصَارِيّ:

تَرَى كُلَّ هِرْجابٍ سَحُوقٍ كأنَّها ... تَطَلَّى بِقارٍ أوْ بأسْوَدَ ناتِحِ

والهَبْرَجُ: الثور، وَهُوَ أَيْضا: المسن من الظباء.

والهَبْرَجَة: اخْتِلَاط فِي الْمَشْي.

وَمَكَان بَهْرَجٌ: غير حمي، وَقد بَهْرَجَه فتَبَهْرَجَ.

وَدِرْهَم بَهْرَجٌ: رَدِيء.

وكل مَرْدُود عِنْد الْعَرَب: بَهْرَجٌ. ونَبَهْرَجٌ، وكرهها بَعضهم، وَهَذَا الْحَرْف فَارسي، أَصله نَبَهْرَه.

والهَمْرَجةُ والهَمْرَجُ: الالتباس والاختلاط.

وَقد هَمْرَج عَلَيْهِ الْخَبَر، وَقَالُوا: الغول هَمْرَجَةٌ من الْجِنّ.

والهَمْرَجَة: الخفة والسرعة.

وَوَقع الْقَوْم فِي هَمَرَّجَةٍ، أَي اخْتِلَاط، قَالَ:

بَيْنا كذلكَ إذْ هاجَتْ هَمَّرجَةٌ

الهَمَرَّجُ: الِاخْتِلَاط والفتنة.

والجَهْرَمِيَّةُ: ثِيَاب منسوبة من نَحْو الْبسط وَمَا يشبهها، يُقَال: هِيَ من كتَّان، وَقَالَ: بَلْ بَلَدٌ مِلْءُ الفِجاجِ قَتَمُهْ

لَا يُشْتَرَي كَتَّانُهُ وجَهْرَمُهْ

جعله اسْما بِإِخْرَاج يَاء النِّسْبَة.

وجُرْهُمٌ: حَيّ من الْيمن نزلُوا مَكَّة، وَتزَوج فيهم إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم صلى الله عَلَيْهِمَا.

وَرجل جِرْهامٌ ومُجْرَهِمٌّ: جاد فِي أمره.

وجِرْهامٌ: من صِفَات الْأسد.

وجمل جُرَاهِمٌ: عَظِيم، وَقَول سَاعِدَة ابْن جؤية يصف ضبعا:

تَرَاها الضُّبْعُ أعْظَمَهُنَّ رَأْسا ... جُراهِمَةِ لَهَا حِرَةٌ وثِيلُ

عَنى بالجُراهِمَةِ الضخمة الثَّقِيلَة، وَقَوله: " لَهَا حِرَةٌ وثِيلُ " مَعْنَاهُ أَن كل ضبع خُنْثَى فِيمَا زَعَمُوا، واستعار الثِّيلَ لَهَا، وَإِنَّمَا هُوَ للبعير.

وجَمْهَرَ لَهُ الْخَبَر: أخبرهُ بِطرف مِنْهُ على غير وَجهه، وَترك الَّذِي يُرِيد.

والجُمْهُور، والجُمْهورَةُ من الرمل: مَا تعقد وانقاد، وَقيل: هُوَ مَا أشرف مِنْهُ.

والجُمْهُور: الأَرْض المشرفة على مَا حولهَا.

والجُمْهُورة: حرَّة لبني سعد بن بكر.

وجُمْهُورُ كل شَيْء: معظمه، وَقد جَمْهَرَه.

وجَمْهَر الْقَبْر: جمع عَلَيْهِ التُّرَاب وَلم يطينه.

والجُمْهورِيُّ: شراب مُحدث، رَوَاهُ أَبُو حنيفَة، قَالَ: وَأَصله أَن يُعَاد على البختج المَاء الَّذِي ذهب مِنْهُ، ثمَّ يطْبخ ويودع فِي الأوعية، فَيَأْخُذ أخذا شَدِيدا.

والجُماهِرُ: الضخم.

وَفُلَان يتَجَمْهَر علينا، أَي يستطيل ويحقرنا.

والجَمْهَرَة: الْمُجْتَمع. والهُنْجُلُ: الثقيل.

والهِلْباجُ، والهِلْباجةُ، والهُلَبِجُ، والهُلابِجُ: الأحمق الَّذِي لَا أَحمَق مِنْهُ، وَقيل: هُوَ الوخم الأحمق المائق الْقَلِيل النَّفْع الأكول الشروب وَلبن هِلْباجٌ وهُلَبِجٌ: خاثر.

الجَهْبَلَةُ: الْمَرْأَة القبيحة.

والجَهْبَلُ: المسن من الوعول، وَقيل: الْعَظِيم مِنْهَا، قَالَ:

يَحْطِمُ قَرْنَيْ جَبَلِيٍّ جَهْبَلِ

والهَمْلَجَةُ والهِمْلاجُ: حسن سير الدَّابَّة فِي سرعَة، وَقد هَمْلَجَ، وَقَوله أنْشدهُ ثَعْلَب:

يُحْسِنُ فِي مَنْحاتِهِ الهَمالِجا

يُدْعَى هَلُمَّ داجِناً مُدَامِجَا

الهَمالجُ: جمع الهَمْلَجَةِ فِي السّير، أَي أَن هَذَا الْبَعِير الساني يحسن الْمَشْي بَين الْبِئْر والحوض.

ودابة هِمْلاجٌ، الذّكر وَالْأُنْثَى فِي ذَلِك سَوَاء، وَقَالَ زُهَيْر:

عَهْديِ بِهِمْ يَوْمَ بابِ القَرْيَتَيْنِ وقَدْزَالَ الهَمالِيجُ بالفُرْسانِ واللُّجُمُ

وهِمْلاجُ الرجل: مركبه، وَهُوَ نَحْو ذَلِك.

وَأمر مُهَمْلَجٌ: منقاد.

وجُلْهُمَــتا الْوَادي: ناحيتاه، وَقيل: حافتاه.

وجُلْهُمَــةُ: اسْم رجل.

وجُلهُمُ: اسْم امْرَأَة، وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ:

أوْدَى ابنُ جُلْهُمَ عَبَّادٌ بِصِرْمَتِه ... إنَّ ابنَ جُلْهُمَ أمْسَى حَيَّةَ الوادِي

أَرَادَ الْمَرْأَة، وَلذَلِك لم يصرف، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَالْعرب يسمون الرجل جُلْهُمَــةَ، وَالْمَرْأَة جُلْهُمَوَطَرِيق لَهْجَمٌ ولَهْمَجٌ: موطوء مذلل منقاد.

وتَلَهْجَمَ لَحْيَا الْبَعِير: إِذا تحركا، قَالَ حميد بن ثَوْر الْهِلَالِي:

كأنَّ وَحا الصِّرْدانِ فِي جَوْفِ ضالَةٍ ... تَلَهْجُمُ لَحْيَيْهِ إِذا مَا تَلَهْجَما

واللَّهْمَجُ: السَّابِق السَّرِيع.

وظليم هَجَنَّفٌ: جَاف.

والجِهِنَّامُ: القعر الْبعيد.

وبئر جَهَنَّمٌ وجِهِنَّامٌ: بعيدَة القعر، وَبِه سميت جَهَنَّمُ لبعد قعرها، وَلم يَقُولُوا فِيهَا: جِهِنَّامٌ، وَقَالَ اللحياني: جِهِنَّامٌ: اسْم أعجمي.

وجُهُنَّامُ اسْم رجل، قَالَ الْأَعْشَى:

دعَوْتُ خَليِلي مِسْحَلاً ودَعَوْا لَهُ ... جُهُنَّامَ جَدْعاً للهَجِينِ المُذَمَّمِ

وَقيل: هُوَ أَخُو هُرَيْرَة الَّتِي يتغزل بهَا فِي قَوْله:

وَدِّعْ هَرَيْرَةَ....

وجَهْمَنٌ: اسْم.

جله

ج ل هـ

نزلوا بجلهتي الوادي وهما جهتاه.

جله


جَلَهَ(n. ac. جَلْه)
a. Uncovered; took off.
b. [acc. & 'An], Removed, divested of.
جَلِهَ(n. ac. جَلَه)
a. Was bald on the fore-part of the head.

أَجْلَهُ
(pl.
جُلْه)
a. Bald.
b. Hornless (ox).
(جله)
الرجل جلها رده عَن أَمر شَدِيد وَالشَّيْء كشفه وَالْبَيْت جعله لَا بَاب فِيهِ وَلَا ستر فَهُوَ مجلوه والعمامة رَفعهَا عَن جَبينه ومقدم رَأسه والحصى عَن الْموضع نحاه عَنهُ فَهُوَ مجلوه

(جله) جلها ضخمت جَبهته وتأخرت منابت شعر رَأسه وانحسر شعره عَن مقدم رَأسه فَهُوَ أَجله وَهِي جلهاء (ج) جله
جله
الجَلَهُ: أشَدُّ من الجَلَحِ. والجَلَهِيَّةُ: أنْ يَكْشِفَ المُعْتَمُّ عن جَبِيْنِه حتّى يُرى مَنْبِتُ شَعرِه. وثَوْرٌ أجْلَهُ: لا قَرْنَ له. والجَلَهَتَانِ: ناحِيَتا الوادي فيهما صَلابَةٌ. والجَلِيْهَةٌ: المَوْضِعُ تُجْلَهُ حَصَاه أي تُنَحّى.
والمَجْلُوْهُ: البَيْتُ الذي لا بابَ فيه ولا سِتْرَ. وجَلِهَتْ ساحَتُه: أي عَطِلَتْ. والجَلْهَةُ: فِنَاءُ القَوْمِ ومَحَلُّهم، وهي رَوْضَةٌ يَسْتَنْقِعُ فيها الماءُ، وجَمْعُها جِلاَهٌ. والصَّخْرَةُ الضَّخْمَةُ المُسْتَدِيْرَةُ.
[جله] الجَلْهَةُ: ما استقبلكَ من حروف الوادي. وجَلْهَتا الوادي: ناحِيَتاهُ وحرفاه. قال لبيد (*) فعلا فروع الأيْهُقانِ وأَطْفَلَتْ * بالجَلْهَتَيْنِ ظِباؤُها ونَعامُها والجمع جِلاةٌ: وجَلَهْتُ الحصى عن المكان: نحيته عنه ; والموضع جليهة. الأصمعي: الجَلَهُ: انحسارُ الشَعَر عن مقدّم الرأس، وهو ابتداء الصلَع، مثل الجَلَحِ. وقد جَلِهَ يَجْلَهُ . قال رؤبة: براق أصلاد الجبين الاجله * لله در الغانيات المده الكسائي: ثور أجله: لا قرن له، مثل أجلح.
ج ل هـ : جَلِهَ جَلَهًا مِنْ بَابِ تَعِبَ انْحَسَرَ الشَّعْرُ عَنْ أَكْثَرِ رَأْسِهِ فَهُوَ أَجْلَهُ وَالْأُنْثَى جَلْهَاءُ وَالْجَمْعُ جُلْهٌ مِثْلُ: أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ.

وَالْجُلَاهِقُ بِضَمِّ الْجِيمِ الْبُنْدُقُ الْمَعْمُولُ مِنْ الطِّينِ الْوَاحِدَةُ جُلَاهِقَةٌ وَهُوَ فَارِسِيٌّ لِأَنَّ الْجِيمَ وَالْقَافَ لَا يَجْتَمِعَانِ فِي كَلِمَةٍ عَرَبِيَّةٍ وَيُضَافُ الْقَوْسُ إلَيْهِ لِلتَّخْصِيصِ فَيُقَالُ قَوْسُ الْجَلَاهِقِ كَمَا يُقَالُ قَوْسُ النُّشَّابَةِ. 
(ج ل هـ)

جَلَه الرجل جَلْهاً: رده عَن أَمر شَدِيد.

والجَلَهُ: أَشد من الجلح، وَهُوَ ذهَاب الشّعْر من مقدم الجبين، وَقيل: النزع، ثمَّ الجلح، ثمَّ الجلا، ثمَّ الجَلَهُ، وَقد جَلِه جَلَها، وَهُوَ أجْلَهُ، قَالَ رؤبة:

لمَّا رأتْنِي خَلَقَ المُمَوَّهِ ... بَرَّاقَ أصْلادِ الجَبينِ الأجْلَهِ

الأصلاد: جمع صلد، وَهُوَ الصلب، عَن يَعْقُوب، وَزعم أَن هَاء جله بدل من حاء جلح، وَلَيْسَ بِشَيْء، لِأَن الْهَاء قد ثبتَتْ فِي تصاريف الْكَلِمَة، فَلَو كَانَ بَدَلا كَانَ حريا أَن لَا يثبت فِي جَمِيعهَا، وَإِنَّمَا مثل جَبينه بِالْحجرِ الصلد لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ شعر، كَمَا انه لَيْسَ فِي الصَّفَا الصلد نَبَات وَلَا شجر.

وَقيل: الأجْلَهُ: الأجْلَح فِي لُغَة بني سعد.

والأجْلَهُ: الضخم الْجَبْهَة الْمُتَأَخر منابت الشّعْر.

وجَلَهَ الْعِمَامَة يَجْلَهُها جَلْها: رَفعهَا مَعَ طيها عِنْد جَبينه ومقدم رَأسه.

وجَلَه الشَّيْء جَلْها: كشفه.

وجَلَه الْبَيْت جَلْها: كشفه.

وجَلَه الْحَصَا عَن الْموضع يَجْلَهُه جَلْها: نحاه.

والجَلِيهَةُ: الْموضع تَجْلَه حصاه.

والجَلِيهَةُ: تمر ينحى نَوَاه، ويمرس بِاللَّبنِ، ثمَّ يسقاه النِّسَاء ليسمن.

والجَلْهَةُ: مَا استقبلك من حُرُوف الْوَادي، قَالَ الشماخ: كَأَنَّهَا وقَد بَدَا عُوَارِضُ ... بجَلْهَةِ الْوَادي قَطاً نَوَاهِضُ

وَجَمعهَا جِلاهٌ.

والجَلْهَتانِ: ناحيتا الْوَادي إِذا كَانَت فيهمَا صلابة.

والــجُلْهُمَــةُ كالجَلْهَةِ، زيدت الْمِيم فِيهِ وَغير الْبناء مَعَ الزِّيَادَة، هَذَا قَول بعض اللغويين، وَلَيْسَ بذلك المقتاس. وَالصَّحِيح انه رباعي، وَسَيَأْتِي ذكره.

وَفُلَان بن جُلْهُمَــة، هَذِه عَن اللحياني، قَالَ: نُرَى انه من جَلْهَتيِ الْوَادي.

جله

1 جَلِهَ, aor. ـَ (S, Msb, K,) inf. n. جَلَهٌ, (Sudot;, * Msb, TA,) He was, or became, bald in the fore part of the head: (S, K:) or in the greater part of his head. (Msb.) [The latter seems to be the correct meaning: see جَلَهٌ below.] b2: جَلِهَتْ سَاحَتُهُ His court, or yard, was, or became, vacant, or void. (JK.) A2: جَلَهَ, (S, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. جَلْهٌ, (TA,) He uncovered a thing; or removed it [from a thing that it covered or concealed]. (K, TA.) b2: He raised the turban, while folding it, from the side of his forehead (عَنْ جَبِينِهِ), (K, TA,) [like اِجْتَلَى,] and from the fore part of his head. (TA.) b3: He removed the pebbles from a place. (S, K.) b4: He turned back a person from a difficult, or hard, thing or affair. (K.) جَلَهٌ, (JK, S,) or ↓ جَلْهَةٌ, (K,) Baldness in the fore part of the head; (S, K;) which is the beginning of صَلَعٌ; like جَلَحٌ: (S:) or baldness of the greater part of the head; (Msb;) more than جَلَحٌ, (JK,) and more than صَلَعٌ, which is more than جَلَحٌ. (Msb in art. جلح.) جَلْهَةٌ: see جَلَهُ.

A2: Also The part that faces one of the brows, or brinks, or edges, of a valley: (S:) or the side of a valley; (K, TA;) the bank, or border, thereof: (TA:) or elevated parts in the interior, or lower part, of a valley, rising above the water-course, so that, when the valley flows with water, the water does not reach them: (ISh, TA:) and, some say, the mouth of a valley: and some, a part of a valley uncovered by the torrents, and so made apparent: (TA:) and [the dual] جَلْهَتَانِ, (JK, M, TA,) or جَلْهَتَا وَادٍ, (S,) the two sides, or borders, of a valley, (S, M, TA,) when there is in them hardness: (JK, M, TA:) occurring in a trad., or, as some relate it, ↓ جَلْهَمَــتَانِ, with an augmentative م: (TA:) pl. جِلَاهٌ. (S.) b2: A great round rock. (JK, K.) b3: A large [hill, or the like, such as is called] قَارَةٌ; as also ↓ جَلْهَمَــةٌ, with an augmentative م. (TA.) b4: The place of alighting and abiding of a people, or company of men: (JK, K, TA:) and a yard, or wide space, in front, or extending from the sides, of their dwelling. (JK.) b5: And A meadow in which water collects and stagnates: pl. as above. (JK.) A3: Dates, (K, TA,) of which the stones have been picked out, (TA,) macerated and mashed with milk, (K, * TA,) then given to drink to women; (TA;) having a fattening property; (K, TA;) as also ↓ جَلِيهَةٌ. (K.) جَلْهَمَــةٌ: see جَلْهَةٌ, in two places.

جَلَهِيَّةٌ A mode of wearing the turban, in which the جَبِين [or side of the forehead] is uncovered, so that the part where the hair grows is seen. (JK, Sgh.) جَلِيهَةٌ A place from which the pebbles have been removed. (JK, S, K.) A2: See also جَلْهَةٌ, last sentence.

أَجْلَهُ Bald in the fore part of the head; (S;) i. q. أَجْلَحُ: (TA:) or [it denotes more than the latter; meaning] bald in the greater part of the head: fem. جَلْهَآءُ: pl. جُلْهٌ. (Msb.) [See جَلَهٌ.]

b2: Large in the forehead, having the places of growth of the hair receding. (K.) b3: (assumed tropical:) A bull having no horn; (Ks, JK, S, K;) like أَجْلَحُ. (Ks, S.) مَجْلُوهٌ A tent, or house, or chamber, (بَيْتٌ,) in which is neither door nor curtain. (JK, K.)
جله
: (الجَلْهَةُ: الصَّخْرَةُ العَظِيمَةُ المُسْتَديرَةُ.
(و) أَيْضاً: (مَحَلَّةُ القومِ) يَنْزلُونَها.
(و) أَيْضاً: (ناحِيَةُ الوادِي) وجانِبُه وضفَّتُه وشطُّه وشاطِئُه، وهُما جَلْهتانِ. وَفِي حدِيثِ أَبي سُفْيان: (مَا كِدْتَ تأْذَنُ لي حَتَّى تَأْذَنَ لحجارَةِ الجَلْهَتَيْنِ) ، ويُرْوَى الــجُلْهُمَــتَيْن، زِيدَتِ المِيمُ فِيهِ كَمَا زِيدَتْ فِي زُرْقُم.
وقالَ ابنُ سِيدَه: الجَلْهَتان ناحِيَتا الوادِي وحَرْفاه إِذا كانتْ فيهمَا صَلابَةٌ، والجَمْعُ جِلاهٌ.
وقيلَ: هُوَ مَا اسْتَقْبَلَكَ من الوادِي؛ قالَ الشمَّاخُ:
كأَنَّها وَقد بَدا عُوارِضُبجَلْهةِ الوادِي قَطاً نَواهِضُوقالَ لَبيدٌ:
فَعلا فُروعُ الأَيْهُقانِ وأَطْفَلَتْبالجَلْهَتَيْنِ ظِباؤُها ونَعامُهاوقالَ ابنُ شُمَيْل: الجَلْهَةُ نَجَواتٌ من بَطْنِ الوادِي أَشْرَفْنَ على المَسِيلِ، فَإِذا مَدَّ الوادِي لم يَعْلُها الماءُ.
(و) الجلهةُ: (انْحِسارُ الشَّعَرِ عَن مُقَدَّمِ الَّرأْسِ) ، وَقد (جَلِهَ، كفَرِحَ) ، جَلَهاً.
وقيلَ: النَّزَعُ ثمَّ الجَلَحُ ثمَّ الجَلا ثمَّ الجَلَهُ.
وقالَ الجوْهرِيُّ: الجَلَهُ: انْحِسارُ الشَّعَرِ عَن مُقدَّمِ الرأْسِ، وَهُوَ ابْتِداءُ الصَّلَعِ مثْلُ الجَلَحِ.
وزَعَمَ يَعْقوبُ: أَنَّ هاءَ جَلِهَ بَدَلٌ من حاءِ جَلِحَ.
قالَ ابنُ سِيدَه: وليسَ بشيءٍ.
(وجَلَهَ الحَصَى عَن المَكانِ، كمَنَعَ: نَحَّاهُ) عَنهُ؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ؛ (وَذَلِكَ المَوْضِعُ جَلِيهَةٌ) ، كسَفِينَةٍ.
(و) جَلَهَ (فلَانا: رَدَّهُ عَن أَمْرٍ شَديدٍ.
(و) جَلَهَ (الشَّيءَ) جَلْهاً: (كَشَفَهُ.
(و) جَلَه (العِمامَةَ: رَفَعَها مَعَ طَيِّها عَن جَبِينِه) ومُقَدّمِ رأْسِه.
(والمَجْلُوهُ: البَيْتُ) الَّذِي (لَا بابَ فِيهِ وَلَا سِتْرَ. (والجَلْهَةُ والجَلِيهَةُ: تَمْرٌ) يُنقَّى نَواهُ ويُمْرَسُ و (يُعالَجُ باللَّبَنِ) ثمَّ يُسْقاهُ النِّساءُ، (و) هُوَ (يُسَمِّنُ.
(والأَجْلَهُ) :) الأجْلَحُ؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لرُؤْبَة:
بَرَّاقُ أَصْلادِ الجَبِينِ الأَجْلَهِ وأَيْضاً: (الضَّخْمُ الجَبْهَةِ) العَظِيمُها (المُتَأَخِّرُ مَنابِتِ الشَّعَرِ.

(و) قالَ الكِسائيّ: (ثَوْرٌ) أَجْلَهُ (لَا قَرْنَ لَهُ) ، مثْلُ أجْلَح، نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الجَلْهَةُ: القارةُ الضَّخْمَةُ كالــجُلْهُمَــةِ، والمِيمُ زائِدَةٌ.
وقيلَ: فَمُ الوادِي.
وقيلَ: مَا كَشَفَتْ عَنهُ السُّيولُ فأَبْرَزَتْه.
والجلهاءُ، ككرماء: الحائِكُ.
والجَلَهِيةُ، محرّكةً: أَنْ يكشفَ المُعْتَمُّ عَن جَبِينِه حَتَّى يرى مَنْبِت شَعَره؛ نَقَلَه الصَّاغانيُّ.

جله: جَلَه الرجلَ جَلْهاً: رَدَّه عن أَمر شديد. والجَلَه: أَشدُّ من

الجَلَح، وهو ذهاب الشعر من مُقَدَّم الجبين، وقيل: النَزَعُ ثم الجَلَحُ

ثم الجَلا ثم الجَلَهُ، وقد جَلِهَ يَجْلَهُ جَلَهاً، وهو أَجْلَهُ؛ قال

رؤبة:

لما رَأَتْني خَلَقَ المُمَوَّهِ،

بَرَّاق أَصْلادِ الجَبينِ الأَجْلَهِ،

بعدَ غُدانيِّ الشبابِ الأَبْلَهِ،

ليتَ المُنى والدَّهْرَ جَرْيُ السُّمَّهِ،

لله دَرُّ الغانِياتِ المُدَّهِ

(* قوله «جري السمه» كذا برفع جري بالأصل والتكملة).

قال ابن بري: صوابه براقَ، بالنصب، والأَصْلادُ: جمع صَلْدٍ وهو

الصُّلْبُ؛ عن يعقوب، وزعم أَن هاء جَلِهَ بدل من حاء جَلِحَ؛ قال ابن سيده:

وليس بشيء لأَن الهاء قد ثبتت في تصاريف الكلمة، فلو كان بدلاً كان حَرِيّاً

أَن لا يثبت في جميعها، وإِنما مثَّل جبينه بالحجر الصَّلْد لأَنه ليس

فيه شعر، كما أَنه ليس في الصَّفا الصَّلْدِ نباتٌ ولا شجر، وقيل:

الأَجْلَهُ الأَجْلح في لغة بني سعد. التهذيب: أَبو عبيد الأَنْزَعُ الذي

انْحَسر الشعر عن جانبي جبهته، فإِذا زاد قليلاً فهو أَجْلح، فإِذا بلغ النصْفَ

ونحوَه فهو أَجْلى، ثم هو أَجْلَهُ. الجوهري: الجَلَه انحسار الشعر عن

مُقَدَّم الرأْس، وهو ابتداء الصَّلَع مثل الجَلَح. الكسائي: ثور أَجْلَهُ

لا قرن له مثل أَجْلَح. والأَجْلَهُ: الضَّخْمُ الجبْهة المتأَخرُ منابت

الشعر.

وَلَه العِمامة يَجْلَهُها جَلْهاً: رفعها مع طَيِّها عن جبينه

ومُقَدَّم رأْسه. وجَلَه الشيءَ جَلْهاً: كشَفَه. وجَلَهَ البيتَ

جَلْهاً: كشفه. وجَلَهَ الحصى عن الموضع يَجْلَههُ جَلْهاً: نحَّاه عنه.

والجَلِيهَةُ: الموضع تَجْلَه حصاه أَي تُنَحَّيه. والجَلِيهَةُ: تمر

يُنَحَّى نواه ويُمْرَسُ باللبن. ثم تُسْقاه النساء للسِّمَن.

والجَلْهَةُ: ما استقبلك من حروف الوادي؛ قال الشَّمَّاخ:

كأَنها، وقد بَدا عُوارِضُ

بجَلْهةِ الوادي، قَطاً نَوهِضُ

وجَمْعُها جِلاهٌ؛ قال لبيد:

فَعلا فُروعُ الأَيْهُقانِ، وأَطْفَلَتْ،

بالجَلْهَتَيْنِ، ظِباؤها ونَعامُها

ابن الأَنباري: الجَلْهتان جانبا الوادي، وهما بمنزلة الشَّطَّيْنِ.

يقال: هما جَلْهتاه وعُدْوتاهُ وضِفَّتاه وحَيْزَتاه وشاطِئاه وشَطَّاه. وفي

الحديث: أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَخَّرَ أَبا سفيانَ في

الإِذن وأَدخل غيره من الناس قبله، فقال: ما كِدْتَ تأْذنُ لي حتى تأْذنَ

لحجارة الــجُلْهُمَــتَيْن قَبْلي، فقال، عليه السلام: كلُّ الصيد في جَوْف

الفرا؛ قال أَبو عبيد: إِنما هو لحجارة الجَلْهَتين. والجَلْهَة: فم

الوادي، وقيل: جانبه، زيدت فيها الميم كما زيدت في زُرْقُم؛ وأَبو عبيد يرويه

بفتح الجيم والهاء، وشَمِرٌ يرويه بضمهما، قال: ولم أَسمع الــجُلْهُمــة إِلا

في هذا الحديث. ابن سيده: الجَلْهَتان ناحيتا الوادي وحَرْفاه إِذا كانت

فيهما صلابة، والجمع جِلاهٌ. قال ابن شميل: الجَلْهةُ نَجَواتٌ من بَطْن

الوادي أَشْرَفْنَ على المَسِيل، فإِذا مَدَّ الوادي لم يَعْلُها الماء.

وقوله: حتى تأْذن لحجارة الــجُلْهُمَــتَين؛ الــجُلْهُمَــة فم الوادي، زِيدَ

فيها الميم. قال أَبو منصور: العرب تزيد الميم في أَحرف منها قولهم

قَصْمَلَ الشيءَ إِذا كَسَره وأَصله قَصَل، وجَلْمَط رأْسه وأَصله جَلَطَ،

قال: والــجُلْهُمَــةُ في غير هذا القارةُ الضَّخمة. ابن سيده: الــجُلْهُمَــةُ

كالجَلْهَة، زيدت الميم فيه وغير البناء مع الزيادة، قال: هذا قول بعض

اللغويين، وليس بذلك المُقْتاس والصحيح أَنه رباعي، وسيذكر. وفلانٌ ابن

جَلْهَمــة؛ هذه عن اللحياني، قال: نُرَى أَنه من جَلْهَتَي الوادي.

الجهاد

الجهاد
قوبل الدين الجديد بأعنف مظاهر المعارضة، واجتمع أعداؤه يريدون القضاء عليه، ويحاولون بكل ما أوتوا من قوة أن يخنقوه في مهده، وأن يبيدوا فكرته ومبادئه، ولم يقفوا عند حد الجدل اللسانى، أو المعارضة القولية، بل تعدوا ذلك إلى أشد ألوان الإيذاء، فحملوا بقسوة على من اعتنق هذا الدين الجديد، حتى أصبح مقامهم في وطنهم عبئا لا يحتمل، وجحيما لا يطاق، ففروا بدينهم إلى المدينة، وضحوا في سبيل عقيدتهم بأموالهم. وأهليهم، فكان من الطبيعى أن يسمح لمعتنقى هذا الدين الذى اتخذ شعاره: ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ (النحل 125). أن يعدوا العدة للدفاع عن أنفسهم، والدفاع عن عقيدتهم، حتى يتدبر الناس أمرها في حرية وأمن، ويتدبروا ما فيها من الحق والصواب، فيعتنقوها عن اقتناع، ويدخلوها مطمئنين، لا يخافون، وقد بين القرآن ذلك في قوله: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ (الحج 39، 40). وإن أحق ما يعطاه المظلوم من الحقوق الدفاع عن النفس، ليعيش آمنا في سربه، مطمئنّا إلى حياته، لا يخشى أحدا على نفسه ولا عقيدته، والجهاد هو الذى يدفع شرّة العدو، ويحول بينه وبين الاعتداء والتعدى، فَقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا (النساء 84).
وإذا كان للجهاد، هذا الأثر القوى في تأمين الجماعة الناشئة على نفسها وعقيدتها، فلا جرم كان له مكانه الممتاز بين مبادئ هذا الدين وقواعده، حتى إنه لينكر أن يسوى به غيره مما لا يبلغ قدره وقيمته، فيقول: أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيها نَعِيمٌ مُقِيمٌ خالِدِينَ فِيها أَبَداً إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (التوبة 19 - 22).
ويقول: لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ عَلَى الْقاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً (النساء 95).
أرأيت هذا التكرير وما يحمله من معانى التوكيد، مثبتا في النفس فضل الجهاد وقدره وقيمته.
والقرآن يعترف بأن الجهاد فريضة ثقيلة على النفوس، لا تتقبله في يسر، ولا تنقاد إليه في سهولة، فهو يعلم ما لغريزة حب الذات من أثر قوى في حياة الإنسان وتوجيه أفعاله، ولذلك تحدث في صراحة، مقررا موقف النفس الإنسانية، من تلك الفريضة الشاقة، التى يعرض المرء فيها حياته لخطر الموت، وقد طبعت النفوس على بغضه وكراهيته، فقال كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (البقرة 216). ويقرر في صراحة أن نفوس المسلمين قد رغبت في أن تظفر بتجارة المكيين الآئبة من الشام، والتى يستطيعون الاستيلاء عليها من غير أن يريقوا دماءهم في قتال مرير مع القرشيين، إذ يقول: وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّها لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَيَقْطَعَ دابِرَ الْكافِرِينَ (الأنفال 7).
وإذا كانت النفس الإنسانية تجد الجهاد فريضة شاقة، فقد جمع القرآن حولها من المغريات ما يدفع إلى قبولها قبولا حسنا، بل إلى حبها والرغبة فيها.
وإذا كان أول ما يثنى المرء عن الجهاد هو حبه للحياة وبغضه للموت، فقد أكد القرآن مرارا أن هذا الذى يقتل في سبيل الله حىّ عند ربه يرزق، وإن كنا لا نشعر بحياته ولا نحس بها، فقال: وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (آل عمران 169 - 171). وإذا كان من يقتل في سبيل الله حيا يرزق، ويظفر بحياة سعيدة، فرحا بما أنعم الله به عليه، ولا يمسه خوف، ولا يدركه حزن، فلا معنى للإحجام عن الجهاد، حرصا على حياة لا تنقطع بالموت في ميدان القتال، ولا تنتهى بالاستشهاد، بل يستأنف صاحبها حياة أخرى آمنة، خالصة مما يشوب حياة الدنيا من القلق والمخاوف والأحزان.
ويمضى بعدئذ، غارسا في نفوسهم أن الموت قدر مقدور، لا يستطيع المرء تجنبه أو الهرب منه، فلا معنى إذا لتجنب الجهاد الذى لا يدنى الأجل، إذا كان في العمر فسحة، إذ الأجل لا يتقدم ولا يتأخر، فَإِذا جاءَ أَــجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ (الأعراف 34). فيقول: قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ لَنا هُوَ مَوْلانا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (الأعراف 34). ويقول: يَقُولُونَ لَوْ كانَ لَنا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ما قُتِلْنا هاهُنا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلى مَضاجِعِهِمْ (آل عمران 154). ويرد على أولئك الذين يزعمون الجهاد مجلبة للموت ردّا رفيقا حازما في قوله: وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا قاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتالًا لَاتَّبَعْناكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يَكْتُمُونَ الَّذِينَ قالُوا لِإِخْوانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطاعُونا ما قُتِلُوا قُلْ فَادْرَؤُا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (آل عمران 167، 168). وإذا كان المرء يموت عند انقضاء أجله، فلا معنى كذلك للفرار من ميدان القتال خوفا من الموت إذ لا
شىء يحول بينهم وبينه إن كان أجلهم قد دنا، قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذاً لا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً (الأحزاب 16، 17).
وإذا كانت الدنيا زائلة لا محالة والموت قادما لا ريب فيه، وإذا كان الباقى الدائم هو الدار الآخرة والجهاد وسيلة من وسائل السعادة في هذه الدار- كان العاقل الحازم هو هذا الذى يقبل على الجهاد بنفس راضية، مؤثرا ما يبقى على ما يزول قال سبحانه: فَلْيُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً (النساء 74). ويرد على هؤلاء الذين اعترضوا على فرض القتال بقوله: وَقالُوا رَبَّنا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتالَ لَوْلا أَخَّرْتَنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتاعُ الدُّنْيا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ (النساء 77، 78).
ويثير فيهم النخوة الإنسانية، وشهامة الرجولة، حينما يمثل لهم واجبهم المقدس إزاء إنقاذ قوم ضعاف يسامون الذل، ويقاسون الظلم، على أيدى قرية ظالم أهلها، فلا يجدون ملجأ يتجهون إليه سوى الله، يرجونه ويطلبون نصرته، أليس هؤلاء الضعاف أجدر الناس بأن يهب من لديهم نخوة لإنقاذهم من أيدى ظالميهم؟ قال سبحانه: وَما لَكُمْ لا تُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْ هذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُها وَاجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً (النساء 75).
ويمثلهم وأعداءهم معسكرين، أحدهما ينصر الله، وثانيهما ينصر الشيطان، أحدهما يدافع عن الحق، وثانيهما يدافع عن الباطل والغواية، والدفاع عن الحق من عمل الإنسان الكامل، أما الباطل فلا يلبث أن ينهار في سرعة، لأنه هشّ ضعيف، الَّذِينَ آمَنُوا يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقاتِلُوا أَوْلِياءَ الشَّيْطانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطانِ كانَ ضَعِيفاً (النساء 76).
أما جزاء الجهاد فقد أعد الله للمجاهد مغفرة منه ورحمة خيرا مما يتكالب الناس على جمعه في هذه الحياة، وهيأ له جنات تجرى من تحتها الأنهار، فقد عقد معه عقد بيع وشراء، يقاتل في سبيله، فيقتل ويقتل، وله في مقابل ذلك جنة الخلد، ذلك عهد قد أكد الله تحقيقه في قوله: إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بايَعْتُمْ بِهِ وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (التوبة 111). وأكّد القرآن هذا، وكرره في مواضع عدة، فقال مرة: فَالَّذِينَ هاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ثَواباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ (آل عمران 195). وقال أخرى حاثا على الجهاد مغريا به: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَمَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (الصف 10 - 12).
ويشجعهم على تتبع أعدائهم بلا تباطؤ ولا وهن، مبينا لهم أن أعداءهم ليسوا بأسعد حالا منهم، فهم يتألمون مثلهم ثمّ هم يمتازون عليهم بأن لهم آمالا في الله، ورجاء في ثوابه وجنته، ما ليس لدى أعدائهم، ولذا كانوا أجدر منهم بالصبر، وأحق منهم بالإقدام، فيقول: وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَما تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ ما لا يَرْجُونَ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (النساء 104).
تلك هى المغريات التى بثها القرآن هنا وهناك، يحث بها على الجهاد، ويوطن النفس على الرغبة فيه والإقبال عليه، وأنت تراها مغريات طبيعية تدفع النفس إلى الإقدام على مواطن الخطر غير هيابة ولا وجلة، مؤمنة بأنه لن يصيبها إلا ما كتب الله لها، فلا الخوف بمنجّ من الردى، ولا الإحجام بمؤخر للأجل، مؤملة خير الآمال في حياة سعيدة قادمة، لا يعكر صوفها خوف ولا حزن.
وإذا كان الله قد حث النفس الإنسانية على الجهاد، وحببه إليها، فقد حذرها من الفرار من ميدان القتال تحذيرا كله رهبة وخوف، وإن الفرار يوم الزحف لجدير أن يظفر بهذا التهديد، لأنه يوهن القوى، ويفت في العضد، ويسلم إلى الانحدار، والهزيمة، فلا غرابة أن نسمع هذا الزجر العنيف في قوله: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (الأنفال 15، 16).
ويشير القرآن إلى أن الإعداد للحرب وسيلة من وسائل تجنّبها، وهو من أجل ذلك يحث على إعداد العدة واتخاذ الأهبة، حتى يرهب العدو ويحذر، فيكون ذلك مدعاة إلى العيش في أمن وسلام، ويدعو القرآن إلى البذل في سبيل هذا الإعداد، حتى ليتكفل بوفاء النفقة لمن أنفق من غير ظلم ولا إجحاف به، والقرآن بتقرير هذا المبدأ عليم بالنفس الإنسانية التى يردعها الخوف فيثنيها عن الاعتداء، قال سبحانه: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ (الأنفال 60).
وبهذه القوة التى أمرنا القرآن بإعدادها نرهب العدو، ونستطيع القضاء عليه، إذا هو حاول الهجوم، أو نقض عهدا كان قد أبرمه معنا، وبها نقلّم أظافره، فلا نغتر بما قد يبديه من خضوع، يخفى وراءه رغبة في الانقضاض إن واتته الفرصة، أو وجد عندنا غفلة، وبهذه القوة يشعر العدو بخشونة ملمسنا، وأننا لسنا لقمة سائغة الازدراء،
فالقتال مباح حتى يأمن سرب الجماعة، ويهدأ بالها، فلا تخشى هجوما ولا مباغتة، ولكن من غير أن تحملنا القوة على الزّهو فنعتدى، وبهذه القوة نقابل الاعتداء بمثله، من غير أن نظهر وهنا ولا استكانة يظنها العدو ضعفا، وبها نقضى على أسباب الفتنة، حتى تصبح حرّيّة العبادة مكفولة، وحرية العقيدة، موطدة الأركان، واستمع إلى هذه المبادئ القوية مصوغة في أسلوب قوى في قوله: وَقاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلا تُقاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ حَتَّى يُقاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذلِكَ جَزاءُ الْكافِرِينَ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلا عُدْوانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ (البقرة 190 - 193).
وإِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ الَّذِينَ عاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لا يَتَّقُونَ فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (الأنفال 55 - 57)، وكَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ فَمَا اسْتَقامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْواهِهِمْ وَتَأْبى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فاسِقُونَ اشْتَرَوْا بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلًا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلا ذِمَّةً وَأُولئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ فَإِنْ تابُوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ أَلا تُقاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْراجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَؤُكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ قاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلى مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (التوبة 7 - 15). يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (التوبة 123). فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ (محمد 35).
ولم يدع القرآن بابا لتقوية الروح المعنوية لدى المسلمين إلا سلكه، ففضلا عن المغريات التى أسلفنا الحديث عنها، يؤكد لهم مرارا أن الله معهم، وأنه وعد من ينصره بالنصر المؤزر، ويطمئنهم بأنه يمدهم بالملائكة يساعدونهم ويشدون عضدهم، ويخبرهم بأنه ينزل السكينة على قلوبهم، والأمن على أفئدتهم، ويربط على قلوبهم ويثبت أقدامهم، وهو يعلم ما للإيمان الصادق، وما للروح المعنوية القوية من أثر بالغ في صدق الدفاع والنصر، ولهذا جعل المؤمن الصابر الصادق يساوى فى المعركة عشرة رجال، ثم رأى أن هذا الجندى المثالى قليل الوجود، فجعل المؤمن الواحد يساوى اثنين، فللقوة المعنوية أثرها الذى لا ينكر في ميدان القتال، واستمع إليه يقول: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (الأنفال 65).
ويقرر القرآن ما للرعب الذى يلقيه في قلوب أعدائهم من الأثر فيما يلحقهم من الهزائم، وفي كل ذلك تثبيت لقلوب المؤمنين، وتقوية لروحهم المعنوية.
هذا، ومن أهم ما عنى به القرآن وهو يصف القتال الناجح- وصفه المقاتلين يتقدمون إلى العدو في صفوف ملتحمة متجمعة، لا ثغرة للعدو ينفذ منها، ولا جبان بين الصفوف يتقدم في خوف ووهن، وذلك حين يقول: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ (الصف 4). وفي كلمة البنيان والرصّ ما يصور لك صفوف المجاهدين يتقدمون في قوة وحزم، يملأ قلوبهم الإيمان، ويحدوهم اليقين.
كما عنى بالحديث عن الجند الخائن، وأن الخير في تطهير الجيش منهم، فهم آفة يبثون الضعف، ويبذرون بذور الوهن في النفس، ويقودون الجيش إلى الانهيار والهزيمة، وقد أطال القرآن في وصف هؤلاء الجند وتهديدهم وتحذير الرسول من صحبتهم، فقال مرة: وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيداً وَلَئِنْ أَصابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً (النساء 72، 73). ويصفهم مهددا منذرا فى قوله: فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجاهِدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقالُوا لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كانُوا يَفْقَهُونَ فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيراً جَزاءً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلى طائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَداً وَلَنْ تُقاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخالِفِينَ وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنْهُمْ ماتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَماتُوا وَهُمْ فاسِقُونَ وَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ وَأَوْلادُهُمْ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِها فِي الدُّنْيا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كافِرُونَ وَإِذا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُوا الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقالُوا ذَرْنا نَكُنْ مَعَ الْقاعِدِينَ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ وَطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ (التوبة 81 - 87). ويبين أن الخير في عدم استصحابهم، فيقول: لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ ما زادُوكُمْ إِلَّا خَبالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (المائدة 47). وهذه النذر القوية تؤذن بما للجهاد من أثر في صيانة الدين، والتمكين له في الأرض.
الجهاد:
[في الانكليزية] Effort ،holywar ،struggle against the desires
[ في الفرنسية] Effort ،guerre sainte ،lutte contre les desirs
بالكسر في اللغة بذل ما في الوسع من القول والفعل كما قال ابن الأثير. وفي الشريعة قتال الكفار ونحوه من ضربهم ونهب أموالهم وهدم معابدهم وكسر أصنامهم وغيرها كذا في جامع الرموز. ومثله في فتح القدير حيث قال:
الجهاد غلب في عرف الشرع على جهاد الكفار وهو دعوتهم إلى الدين الحق وقتالهم إن لم يقبلوا، وهو في اللغة أعمّ من هذا انتهى.
والسّير أشمل من الجهاد كما في البرجندي.
وعند الصوفية هو الجهاد الأصغر. والجهاد الأكبر عندهم هو المجاهدة مع النفس الأمّارة كذا في كشف اللغات.

الجُلْهُمَتَانِ

الــجُلْهُمَــتَانِ:
بالضم ثم السكون، وضم الهاء أيضا، وفتح الميم، تثنية الــجلهمــة، وهو في حديث أبي سفيان أنه قال للنبي، صلى الله عليه وسلم: ما كدت تأذن لي حتى تأذن لحجارة الــجلهمــتين قال الأزهري: قال شمر لم أسمع الــجلهمــة إلّا في هذا الحديث وفي حرف آخر روي عن أبي زيد: هذا جلهم، والــجلهمــة: الفأرة الضخمة، قال: وحيّ من ربيعة يقال لهم الجلاهم وقال أبو عبيد: أراه أراد الجلهة، وهي فم الوادي، فزاد فيه ميما فقال جلهمــة، وهكذا رواه بفتح الجيم والهاء وأنشد:
بــجلهمــة الوادي قطا نواهض
قال الأزهري: وقد زادت العرب الميم في حروف كثيرة، منها قولهم: قصمل الشيء إذا كسره في حروف كثيرة عدّدها قلت أنا: وهذا وإن لم يصح أنه مكان بعينه فإن السامع لهذا الحديث يظنه كذلك فلذلك ذكر.

صيح

(ص ي ح) : (فِي حَدِيثِ) «الْعَبْدِ الْأَسْوَدِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّ هَذِهِ الْغَنَمَ عِنْدِي فَقَالَ أَخْرِجْهَا مِنْ الْعَسْكَرِ وَصِحْ بِهَا» أَمْرٌ مِنْ الصَّيْحَةِ وَضَحِّ مِنْ التَّضْحِيَةِ تَصْحِيفٌ (وَابْنُ الصَّيَّاحِ) فِي ح ر (وَالصَّيْحَانِيُّ) ضَرْبٌ مِنْ تَمْرِ الْمَدِينَةِ أَسْوَدُ صُلْبُ الْمَمْضَغَة.
ص ي ح : صَاحَ بِالشَّيْءِ يَصِيحُ بِهِ صَيْحَةً وَصِيَاحًا صَرَخَ.

وَصَاحَتْ الشَّجَرَةُ طَالَتْ وَانْصَاحَ الثَّوْبُ تَصَدَّعَ.

وَالصَّيْحَانِيُّ تَمْرٌ مَعْرُوفٌ بِالْمَدِينَةِ وَيُقَالُ كَانَ كَبْشٌ اسْمُهُ صَيْحَانُ شُدَّ بِنَخْلَةٍ فَنُسِبَتْ إلَيْهِ وَقِيلَ صَيْحَانِيَّةٌ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ وَالْأَزْهَرِيُّ. 

صيح


صَاحَ (ي)(n. ac. صَيْح
صَيْحَة
صِيَاْح
صَيَحَاْن)
a. Cried out, shouted; crowed (cock).
b. [Bi], Called to; summoned.
c. ['Ala], Cried out against.
صَيَّحَa. Cried out, shouted, bawled, hallooed.

صَاْيَحَa. Calledto.

تَصَيَّحَa. Was slit, broken; was cracked.

تَصَاْيَحَa. Called to each other.

إِنْصَيَحَa. see V
صَيْحa. see 1t (a)
صَيْحَة []
a. Cry, shout; shouting; vociferation.
b. Punishment, chastisement; rebuke.

صِيَاحa. see 1t (a)
صَيَّاح []
a. Noisy, clamorous; shouter.

صَيَّاحَة []
a. Shrew, termagant.
ص ي ح: (الصِّيَاحُ) الصَّوْتُ وَقَدْ (صَاحَ) يَصِيحُ (صَيْحًا) وَ (صَيْحَةً) وَ (صِيَاحًا) بِكَسْرِ الصَّادِ وَضَمِّهَا وَ (صَيَحَانًا) بِفَتْحِ الْيَاءِ. وَ (الْمُصَايَحَةُ) وَ (التَّصَايُحُ) أَنْ يَصِيحَ الْقَوْمُ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ. وَ (الصَّيْحَةُ) الْعَذَابُ. وَ (الصَّيْحَانِيُّ) بِفَتْحِ الصَّادِ وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ ضَرْبٌ مِنْ تَمْرِ الْمَدِينَةِ. 
صيح
التَّصَيُّحُ: تَشَقُّقُ الخَشَبِ وتَصَدُّعُه. والصِّيَاحُ: صَوْتُ كلِّ َشْيءٍ إذا اشْتَدَّ، صاحَ صَيْحَةً وصِيَاحاً. ولَقِيْتُه قَبْلَ كلِّ صَيْحٍ ونَفْرٍ. والصُّيَاحُ: لُغَةٌ في الصِّيَاحِ. وأصَاحَ بابُه: إذا صَاحَ. والصَّيْحَةُ: العَذابُ. وصَيْحَةُ الغارَةِ: صَيْحَةُ الحَيِّ. والصّائِحَةُ: صَيْحَةُ المَنَاحَةِ. وما يَنْتَظِرونَ إلاّ مِثْلَ صَيْحَةِ الحُبْلى: أي شَرّاً يُعاجِلُهم. والصَّيْحَانيُّ: ضَرْبٌ من التَّمْرِ أسْوَدُ.
والصَّيّاحُ: ضَرْبٌ من العِطْرِ. وتَصَيَّحَ البَقْلُ: بمعنى تَصَوَّحَ.
[صيح] الصِياحُ: الصوت. تقول: صاحَ يَصيحُ صَيْحاً وصَيْحةً وصِياحاً وصُياحاً بالضم، وصيحانا بالتحريك. والمصايحة والتصايح: أن يصيح القوم بعضهم ببعض. والصيحة: العذاب. وأصُله من الأوَّل. وقولهم: لَقيتُهُ قَبْلَ كلِّ صَيْحٍ ونَفْرٍ، فالصَيْحُ: الصِياحُ، والنَفْرُ: التَفَرُّقُ، وذلك إذا لَقيتَه قبل طلوع الفجر. ابن السكيت: يقال غضِبَ من غير صَيْحٍ ولا نَفْرٍ، أي من غير قليل ولا كثير. وأنشد: كَذوبٌ مَحولٌ يَجْعَلُ اللهَ جُنَّةً * لأيْمانِهِ من غير صَيْحٍ ولا نَفْرِ وتَصَيَّحَ البقْلُ: لغة في تَصَوَّحَ. وصَيَّحَتْهُ الريحُ والشمس، مثل صَوَّحَتْهُ. والصَيْحَانِيُّ: ضرب من تمر المدينة.
ص ي ح

صاح صيحة شديدة، وصاح به وصيح به وصايحه: ناداه، وضح لي بفلان: ادعه لي، وتصايحا: صاحوا، وتصايحوا: تداعوا. وتمر صيحاني، ونخلة صيحانية، قالوا: شد إلى نخلة كبش اسمه صيحان فنسبت إليه. وانصاح الثوب. وانصاحت العصا وتصيحت: تشققت.

ومن المجاز: أتيته قبل كل صيح ونفر: قبل كل شيء. وغصب من غير صيح ونفر: من غير شيء. قال:

كذوب محول يجعل الله عرضة ... لأيمانه من غير صيح ولا نفر

وصاحت الشجرة: طالت، وبأرض بني فلان شجر قد صاح. وصاح الكافور إذا ظهر الطلع ونحوه كالكرم إذا نادى من الكافور. وقال الفرزدق:

والشيب ينهض في الشباب كأنه ... ليل يصيح بجانبيه نهار

وقال الشماخ:

فلاقت بصحراء البسيطة ساطعاً ... من الصبح لما صاح بالليل نفراً

وانصاح الفجر والبرق. وتصايح جفن السيف، كما تقول: تداعى البنيان. قال الراعي:

أقر به جأشي تأول آية ... وماضي الحسام غمده متصايح

وغسلت رأسها بالصياح وهي غسل من الملاب والخلوق، ونحوه قولهم: عجت له رائحة.
صيح:
صاح: نعبر عن صياح عدة حيوانات مثل صهيل الفرس مثلاً (همبرت ص59).
صاحت النعجة: ثغت (فوك).
صاح الطائر: زقزق، غّرد (بوشر).
صاد الديك: زقا (بوشر، همبرت ص65، محيط المحيط).
صاح الحمام: هَدَر وهَدَل (بوشر). صاح فرخ الدجاجة أو فرخ الصقر: صأى وقوقاً (ألكالا).
صاح زيز الحصاد: غرّد (ألكالا).
صاحَتْ من رأسها: تقال عن المغنية التي بدأت تغني (ألف ليلة برسل 12: 203، 227) أو يقال: صاحت من وسط رأسها (نفس المصدر ص229).
صاح: صَرخ صرخة الحرب. يقال مثلاً: صرخ بتُبّع وهي صرخة الحرب تُبَّع! شرب صائحاً بسرور: شرب كأسه بنخب فلان. (رسالة إلى السيد فليشر ص205).
صاح على: نادى على بيع الأثاث والمماليك وغير ذلك. وضعها للبيع بالمزاد (أخبار ص45).
صَيَّح (بالتشديد): ثغا (ألكالا).
صَيح: صهيل، حمحمة (همبرت ص59).
صَيْحَة وجمعها صياح: هي كلمة السر عند المحاربين وشعارهم (ألكالا، أخبار 2: 3) صيَّاح: اسم مجموعة الكواكب التي تسمى أيضاً صَيَّاح البَقَر. وقد كتبت الكيال البقر خطأ عند الف استرون (1: 13) والكياه البقر في (1: 25).
صياح الليل: هزار، عندليب (باين سميث 1433).
صياح النهار: زيز الحصاد (باين سميث 1433).
صائح: منادي، دلال، الذي ينادي لبيع الأشياء بالمزاد (أخبار ص45) والمنادي العام، ومن يعلن عن شيء وينادي بصوت عال (أو تيش 1: 494).
صائح وجمعه صوائح: الحصة من البلد عند العامة (بوشر، همبرت ص178، محيط المحيط).
(ص ي ح)

صاحَ صَيْحةً وصِياحاً وصُياحاً، وصيَّحَ: صوَّت بأقصى طاقته، يكون ذَلِك فِي النَّاس وَغَيرهم. قَالَ:

وصاحَ غُرابُ البينِ وانشقَّت العَصَا ... ببَيْنٍ كَمَا شقَّ الأديمَ الصوانِعُ

وَقَالَ الْهُذلِيّ: يُصَيِّحُ بالأسحارِ فِي كلِّ صارَةٍ ... كَمَا ناشَدَ الذمَّ الكفيلَ المعَاهِدُ

ولقيته قبل كل صَيْحٍ وَنَفر: الصيحُ الصياحُ، والنفر التَّفَرُّق.

وَغَضب من غير صيْحٍ وَلَا نفر، أَي من غير شَيْء صِيحَ بِهِ، قَالَ:

كَذوبٌ مَحولٌ يجعلُ اللهَ جُنَّةً ... لأيمانِه من غَيرِ صيْحٍ وَلَا نَفْرٍ

وَصَاح العنقود يَصيحُ، إِذا استتمَّ خُرُوجه من أكمته وَطَالَ وَهُوَ فِي ذَلِك غض.

وَقَول رؤبة:

كالكَرْمِ إِذْ نادَى من الكافورِ

إِنَّمَا أَرَادَ: صَاح، فِيمَا زعم أَبُو حنيفَة، فَلم يستقم لَهُ، فَإِن كَانَ ذَلِك فَإِنَّمَا فر من صاحَ إِلَى نَادَى، لِأَنَّهُ لَو قَالَ: صَاح من الكافور، لَكَانَ الْجُزْء مطويا، فَأَرَادَ رؤبة أَن يُسلمهُ من الطي فَقَالَ: نَادَى، فتم الْجُزْء.

وتصَيَّحَ البقل والخشب وَالشعر وَنَحْو ذَلِك: تشقق ويبس، وصَيَّحَتْه الرّيح وَالْحر.

وتَصيَّح الشَّيْء: تكسر وتشقق، وصَحَّتُه أَنا وانصاحَ الثَّوْب: تشقق من قبل نَفسه.

وانصاحت الأَرْض: تغطى بَعْضهَا بالنبات وَبَقِي بَعْضهَا فَكَانَت كَالثَّوْبِ المنشق، قَالَ عبيد:

وأمست الأرضُ والقيعانُ مثريةً ... مِن بَينِ مُرتَتِقٍ مِنْهَا ومُنْصَاحِ 

صيح: الصِّياحُ: الصوتُ؛ وفي التهذيب: صوتُ كل شيء إِذا اشتدّ.

صاحَ يَصِيحُ صَيْحة وصِياحاً وصُياحاً، بالضم، وصَيْحاً وصَيَحاناً،

بالتحريك، وصَيَّحَ: صَوَّتَ بأَقصى طاقته، يكون ذلك في الناس وغيرهم؛

قال:وصاحَ غُرابُ البَيْنِ، وانْشَقَّتِ العَصا،

كما ناشَدَ الذَّمَّ الكَفِيلُ المُعاهِدُ

والمُصايَحَةُ والتصايُحُ: أَن يَصِيحَ القومُ بعضهم ببعض.

والصَّيْحَةُ: العذابُ، وأَصله من الأَوّل؛ قال الله عز وجل:

فأَخَذَتْهم الصَّيْحةُ؛ يعني به العذاب؛ ويقال: صِيحَ في آلِ فلان إِذا هَلَكُوا.

فأَخَذَتْهم الصَّيْحةُ أَي أَهلكتهم. والصَّيحةُ: الغارةُ إِذا فُوجِئَ

الحيُّ بها. والصائِحةُ: صَيْحَةُ المَناحةِ؛ يقال: ما ينتظرون إِلاَّ

مثلَ صَيْحةِ الحُبْلى أَي شَرًّا سَيعاجِلُهم؛ قال الله عز وجل: وأَخَذَ

الذين ظَلَموا الصيحةُ؛ فذكر الفعل لأَن الصيحة مصدر أُريد به الصِّياحُ،

ولو قيل: أَخذت الذين ظلموا الصيحةُ بالتأْنيث، كان جائزاً يذهب به إِلى

لفظ الصَّيْحة؛ وقال امرؤ القيس:

دَعْ عنكَ نَهْباً صِيحَ في حَجَراتِهِ،

ولكنْ حَديثاً، ما حديثُ الرَّواحِلِ؟

ولقيته قبل كل صَيْح ونَفْرٍ؛ الصَّيْحُ: الصِّياحُ، والنفر: التفرق؛

وكذلك إِذا لقيته قبل طلوع الفجر. وغَضِبَ من غير صَيْحٍ ولا نَفْر أَي من

غير شيء صِيحَ به؛ قال:

كذوبٌ مَحولٌ، يجعلُ اللهَ جُنَّةً

لأَيْمانِه، من غير صَيْحٍ ولا نَفْرِ

أَي من غير قليل ولا كثير. وصاحَ العُنقُودُ يَصِيح إِذا اسْتَتَمَّ

خروجُه من أَكِمَّته وطال، وهو في ذلك غَضٌّ؛ وقول رؤبة:

كالكَرْم إِذ نادَى من الكافُورِ

إِنما أَراد صاحَ فيما زعم أَبو حنيفة فلم يستقم له، فإِن كان إِنما

فرَّ إِلى نادَى من صاحَ لأَنه لو قال صاحَ من الكافور لكان الجُزْءُ

مَطْوِيّاً، فأَراد رؤبة أَن يسلمه من الطَيِّ فقال نادَى، فتم الجزء.

وتَصَيَّحَ البقلُ والخَشَبُ والشَّعَرُ ونحو ذلك: لغة في تَصَوَّحَ

تَشَقَّق ويَبِسَ.

وصَيَّحَتْه الريحُ والحرّ والشمس: مثل صَوَّحَته؛ وأَنشد أَعرابي لذي

الرمة:

ويمو من الجَوْزاءِ مُوتَقِدُ الحَصَى،

تَكادُ صَياحِي العينِ منه تَصَيَّحُ

(* قوله «صياحي العين» هكذا في الأصل.)

وتَصَيَّحَ الشيءُ: تكسر وتشقق، وصَيَّحْتُه أَنا. وانْصاحَ الثوبُ:

تشقق من قِبَلِ نفسه. وانْصاحَت الأَرض: تَغَطَّى بعضُها بالنبات وبقي بعضها

فكانت كالثوب المُنْشَقِّ؛ قال عبيد:

وأَمْسَتِ الأَرضُ والقِيعانُ مُثْرِيَةً،

من بَينِ مُرْتَتِقٍ منها ومُنْصاحِ

وقد تقجم هذا البيت في صوح أَيضاً.

والصَّيْحانيُّ: ضَرْبٌ من تمر المدينة؛ قال الأَزهري: الصَّيْحانيُّ

ضرب من التمر أَسود صُلْبُ المَمْضَغَة، وسمي صَيْحانِيّاً لأَن صَيْحانَ

اسم كبش كان ربط إِلى نخلة بالمدينة، فأَثمرت تمراً صَيْحانِيّاً

(* قوله

«فأثمرت تمراً صيحانياً» كذا بالأصل ولفظ صيحانياً هنا لا حاجة إليه.)

فَنُسِبَ إِلى صَيْحانَ.

صيح

1 صَاحَ, (S, A, O, Msb, &c.,) aor. ـِ (S, O, Msb,) inf. n. صِيَاحٌ and صَيْحَةٌ (S, A, * O, Msb, K *) and صَيْحٌ and صُيَاحٌ and صَيَحَانٌ, (S, O, K, *) He raised his voice, voiced, called or called out, cried or cried out: (S, A, O, Msb, K:) or did so vehemently, cried aloud, uttered a loud cry or crying, shouted, exclaimed, or vociferated: (T, S, * A, * O, * Msb, * TA:) or did so with his utmost force or power; (K, TA;) as also ↓ صيّح: (A, * TA:) it is said of a man, and of other things: (TA:) or of anything: (T, TA:) originally, of an animal, and often of a bird of the crow-kind, but rarely of a bird unrestrictedly, and sometimes of a spear as being likened to an animal. (Ham p.

187.) One says, صَاحَ صَيْحَةً شَدِيدَةً [He called, or cried, &c., with a vehement calling or crying &c., or with a vehement call or cry &c.]. (A.) And صاج بِهِ He called or cried, or called out or cried out, to it [or to him]. (Msb.) And صِحْ لِى بِفُلَانٍ Call thou to me such a one. (A, TA.) And بِهِ ↓ صَايَحَ and صَايَحَهُ, (A, TA,) and ↓ صَيَّحَ بِهِ and صَيَّحَهُ, (A,) He called, hailed, or summoned, him; called out, cried out, or shouted, to him. (A, TA.) b2: And صِيحَ بِهِمْ (assumed tropical:) They were frightened, or terrified. (K.) And صِيحَ فِيهِمْ (assumed tropical:) They perished. (K.) b3: One says also, لَقِيتُهُ قَبْلَ كُلِّ صَيْحٍ وَنَفْرٍ I met him before every calling, or crying, and dispersing; meaning (assumed tropical:) I met him before daybreak: (S, TA:) so in the Proverbs of Meyd. (TA.) Or أَتَيْتُهُ قَبْلَ صَيْحٍ وَنَفْرٍ (tropical:) I came to him before everything. (A.) and غَضِبَ مِنْ غَيْرِ صَيْحٍ وَلَا نَفْرٍ (tropical:) He was angry for neither little nor much: (ISk, S, K:) or for nothing. (A.) b4: And صَاحَتِ الشَّجَرَةُ, (A, Msb,) or النَّخْلَةُ, (K,) (tropical:) The tree, (A, Msb,) or the palm-tree, (K,) became tall. (A, Msb, K.) and صاح العُنْقُودُ (tropical:) The raceme came forth completely from its envelope, and became long, and in a fresh and tender state. (K.) And صاح الكَافُورُ (tropical:) [app. meaning The spathe of the palm-tree put forth its spadix, or its raceme, to its full length]. (A.) 2 صَيَّحَ see 1, in two places.

A2: صيّحت البَقْلَ said of the sun, (S, K,) and of the wind, (S,) i. q. صَوَّحَتْهُ [q. v.]. (S, K.) b2: And صَيَّحْتُ الشَّىْءَ I broke and split the thing much. (TA in art. صوح.) 3 مُصَايَحَةٌ and ↓ تَصَايُحٌ signify The calling or crying, or calling out or crying out, &c., of people, one to another. (S, K.) One says, صايح القَوْمُ (TK) and ↓ تصايحوا The people, or party, called or cried, &c., one to another. (A, TK.) b2: See also 1.5 تصيّح البَقْلُ i. q. تصوّح [q. v.]. (S, K.) b2: And تصيّح الشَّعَرُ i. q. تصوّح [q. v.]. (K in art. صوح.) b3: And تصيّح الشَّىْءُ The thing became much broken and cloven or split or slit. (TA in this art. and art. صوح.) See also 7.6 تَصَاْيَحَ see 3, in two places. b2: تصايح said of the scabbard, or sheath, of a sword (A, K, TA) (tropical:) It became much split or slit: (K, TA:) it is like the phrase تَدَاعَى البُنْيَانُ [q. v.]. (A, TA.) 7 انصاح said of a garment, or piece of cloth, It became slit, or rent, or much slit or rent. (A, Msb. [See also 7 in art. صوح.]) And انصاحت العَصَا The staff became much split or cracked; as also ↓ تصيّحت. (A.) b2: [Hence,] انصاح is also said of the dawn and of lightning (tropical:) [meaning It showed its light: originally, became cleft: as expl. in art. صوح]. (A.) صَيْحَةٌ an inf. n. [and also an inf. n. un.] of صَاحَ. (S, Msb, &c.) [Hence,] one says, مَا يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ صَيْحَةِ الحُبْلَى [They expect not, or wait not for, aught but the like of the cryingout, or cry, of the pregnant woman]; meaning, evil, or mischief, that shall come upon them suddenly. (TA.) b2: Hence also (S) Punishment, castigation, or chastisement. (S, A, K.) b3: and A hostile, or predatory, incursion, by which the tribe are surprised. (TA.) صَيْحَانٌ: see what next follows.

صَيْحَانِىٌّ, (T, S, A, Mgh, K,) or ↓ صَيْحَانٌ, (Msb,) A sort of dates of El-Medeeneh, (T, S, A, Mgh, Msb, K,) black, and hard to chew: (T, Mgh, TA:) said to be so called in relation to a certain ram, named صَيْحَانُ, that was tied to a palm-tree, (A, Msb, K, *) which was hence called نَخْلَةٌ صَيْحَانِيَّةٌ: (A, Msb:) or the name of the ram was الصَّيَّاحُ, and صَيْحَانِىٌّ is a rel. n. changed from its proper form, like صَنْعَانِىٌّ, (K, TA,) from صَنْعَآءُ. (TA.) صَيَّاحٌ A clamorous man: and anything noisy, or sounding much. (The Lexicons passim.) b2: الصَّيَّاحُ is another name for العَوَّآءُ [i. e. The constellation Bootes]. (Kzw.) b3: And (tropical:) A certain perfume, or fragrant substance: (K, TA:) or a wash for the head, (A, K, *) consisting of خَلُوق [q. v.], and the like. (A, TA.) صَائِحَةٌ The crying, or clamour, of the place of the wailing of women. (K.)
صيح
صاحَ/ صاحَ بـ/ صاحَ على يَصِيح، صِحْ، صَيْحًا وصِياحًا وصَيَحانًا، فهو صائح، والمفعول مَصيح به
• صاح الشَّخصُ وغيرُه: صرخ، صوَّت في قوَّة "صاح صيحة شديدة- صاح الديكُ/ القائدُ" ° صاح الفجرُ: أضاء- صاحت عصافيرُ بطنه: جاع.
• صاح الشَّخصُ به: دعاه وناداه "صاح الرَّاعي بكلبه".
• صاح الشَّخصُ عليه: نهره وزجره "صاحتِ الأمُّ على ابنها". 

صِيحَ بـ/ صِيحَ في يُصاح، صَيْحًا وصِياحًا، والمفعول مَصيح به
• صِيح بالناس: فزِعوا.
• صِيح في الناس: هلَكوا كأنَّهم أصابتهم الصَّيحةُ. 

تصايحَ يتصايح، تصايُحًا، فهو مُتصايِح
• تصايح القومُ: صاح بعضُهم ببعض "تصايح التَّلاميذُ في ساحة المدرسة". 

صايحَ يُصايح، مُصايحةً وصِياحًا، فهو مُصَايِح، والمفعول مُصَايَح (للمتعدِّي)
• صايحَ القومُ: صاح بعضُهم ببعض.
• صايحَ فلانٌ فلانًا: صاح به؛ ناداه. 

صيَّحَ/ صيَّحَ بـ يصيِّح، تصييحًا، فهو مُصيِّح، والمفعول مُصَيَّح به
• صيَّح الشَّخصُ: صوَّت بأقصى حَلْقه "صيَّح على عُمَّاله".
• صَيَّح الشَّخصُ بفلان: دعاه وناداه. 

صائح [مفرد]: اسم فاعل من صاحَ/ صاحَ بـ/ صاحَ على. 

صائحة [مفرد]: ج صائحات وصَوائحُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل صاحَ/ صاحَ بـ/ صاحَ على.
2 - صَيْحة المناحة "عندما علموا بخبر الوفاة علت صائحتُهم". 

صِياح [مفرد]: مصدر صاحَ/ صاحَ بـ/ صاحَ على وصايحَ وصِيحَ بـ/ صِيحَ في ° صياح الدِّيك: كناية عن طلوع الفجر. 

صَيْح [مفرد]: مصدر صاحَ/ صاحَ بـ/ صاحَ على وصِيحَ بـ/ صِيحَ في. 

صَيَحان [مفرد]: مصدر صاحَ/ صاحَ بـ/ صاحَ على. 

صَيْحة [مفرد]: ج صَيْحات وصَيَحات وصِياح:
1 - اسم مرَّة من صاحَ/ صاحَ بـ/ صاحَ على ° صَيْحة الحرب: صَيْحة يطلقها المحاربون عند الهجوم.
2 - صُراخ، صوت عالٍ؛ نتيجة عاطفة، كالخوف أو الفرح أو اليأس "صَيْحة الرَّضيع" ° ذهَب صَيْحة في وادٍ: انعدم أثرُه.
3 - عذاب، صرخة شديدة أو صاعقة " {وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ} ".
4 - موضة، طراز ° آخِر صَيْحة: حديث جدًّا.
 • الصَّيْحة: النَّفخ في الصُّور في الآخرة للبعث " {يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ} ". 

صَيَّاح [مفرد]: صيغة مبالغة من صاحَ/ صاحَ بـ/ صاحَ على: كثير الصِّياح "ديكٌ/ بائِعٌ صيَّاح". 

مَصِيح [مفرد]: اسم مفعول من صاحَ/ صاحَ بـ/ صاحَ على. 

جلهق

جلهق: الجُلاهِقُ: [البندق الذي يرمى به] ، دخيل.
[جلهق] ك فيه: "الجلاهق" بضم جيم وخفة لام وكسر الهاء قوس البندقة.

جلهق: الجُلاهِقُ: البُنْدُقُ، ومنه قوس الجُلاهِقِ، وأَصله بالفارسية

جُلَهْ، وهي كُبّة غزل، والكثير جُلَها، وبها سمي الحائك. النضر:

الجُلاهِقُ الطينُ المُدَوَّر المُدَمْلَقُ، وجُلاهِقة واحدة وجُلاهِقَتانِ.

ويقال: جَهْلَقْتُ جُلاهِقاً، قدَّم الهاء وأَخّر اللام.

جلهق



جُلَاهِقٌ Bullets, syn. بُنْدُقٌ, (S, Msb, K,) or rounded things, (En-Nadr, TA,) made of clay, (En-Nadr, Msb, TA,) which one shoots [from a cross-bow]: (K:) n. un. with ة: (En-Nadr, Msb, TA:) a Persian word, arabicized; (Msb;) in Persian جُلَهْ, meaning “ a ball of thread; ”

pl. جُلَهَا; applied also to “ a weaver; ” (S K;) i. e., جلها is so applied. (TA.) Hence, قَوْسُ الجُلَاهِقِ [The cross-bow for shooting bullets]. (S, Msb.) Quasi جلهم جَلْهَمَــةٌ: see art. جله.
جلهـق
الجُلاهِقُ، كعُلابِطٍ قَالَ الجَوْهرِيُّ: هُوَ البُنْدُقُ الَّذِي يرْمَى بهِ وَمِنْه قَوْسُ الجُلاهِق وأَصْلُه بالفارِسِيَّةِ جُلَهْ، وَهِي: كبَّة غَزْلٍ نَقَلَه الجوهَرِيُّ، قَالَ: والكَثِيرُ جُلَها قَالَ: وبِها سُمِّىَ الحائكُ جُلَها، وَقَالَ الليْث: جُلاهِقُ دَخِيل، وقالَ النَّضْر: الجُلاهِقُ: الطِّينُ المُدَمْلَقُ المُدَورُ، وجُلاهقة واحِدَةٌ، وجُلاهِقَتانِ، وَيُقَال: جَهْلَقْتَ جُلاهِقَ، قَدّم الهاءَ وأخَّر الّلامَ. 

أَجأ

أَجأ:
بوزن فعل، بالتحريك، مهموز مقصور، والنسب إليه أجئيّ بوزن أجعيّ: وهو علم مرتجل لاسم رجل سمّي الجبل به، كما نذكره، ويجوز أن يكون منقولا.
ومعناه الفرار، كما حكاه ابن الأعرابي، يقال: أجأ الرجل إذا فرّ، وقال الزمخشري: أجأ وسلمى جبلان عن يسار سميراء، وقد رأيتهما، شاهقان. ولم يقل عن يسار القاصد إلى مكة أو المنصرف عنها، وقال أبو عبيد السكوني: أجأ أحد جبلي طيّء وهو غربي فيد، وبينهما مسير ليلتين وفيه قرى كثيرة، قال:
ومنازل طيّء في الجبلين عشر ليال من دون فيد إلى أقصى أجإ، إلى القريّات من ناحية الشام، وبين المدينة والجبلين، على غير الجادّة: ثلاث مراحل. وبين الجبلين وتيماء جبال ذكرت في مواضعها من هذا الكتاب، منها دبر وغريّان وغسل. وبين كل جبلين يوم. وبين الجبلين وفدك ليلة. وبينهما وبين خيبر خمس ليال. وذكر العلماء بأخبار العرب أن أجأ سمّي باسم رجل وسمّي سلمى باسم امرأة. وكان من خبرهما أن رجلا من العماليق يقال له أجأ بن عبد الحيّ، عشق امرأة من قومه، يقال لها سلمى. وكانت لها حاضنة يقال لها العوجاء. وكانا يجتمعان في منزلها
حتى نذر بهما إخوة سلمى، وهم الغميم والمضلّ وفدك وفائد والحدثان وزوجها. فخافت سلمى وهربت هي وأجأ والعوجاء، وتبعهم زوجها وإخوتها فلحقوا سلمى على الجبل المسمى سلمى، فقتلوها هناك، فسمّي الجبل باسمها. ولحقوا العوجاء على هضبة بين الجبلين، فقتلوها هناك، فسمّي المكان بها. ولحقوا أجأ بالجبل المسمّى بأجإ، فقتلوه فيه، فسمّي به.
وأنفوا أن يرجعوا إلى قومهم، فسار كل واحد إلى مكان فأقام به فسمي ذلك المكان باسمه، قال عبيد الله الفقير إليه: وهذا أحد ما استدللنا به على بطلان ما ذكره النحويّون من أن أجأ مؤنثة غير مصروفة، لأنه جبل مذكّر، سمّي باسم رجل، وهو مذكر.
وكأنّ غاية ما التزموا به قول امرئ القيس:
أبت أجأ أن تسلم العام جارها، ... فمن شاء فلينهض لها من مقاتل
وهذا لا حجّة لهم فيه، لأن الجبل بنفسه لا يسلم أحدا، إنما يمنع من فيه من الرجال. فالمراد: أبت قبائل أجإ، أو سكّان أجإ، وما أشبهه، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه، يدلّ على ذلك عجز البيت، وهو قوله:
فمن شاء فلينهض لها من مقاتل
والجبل نفسه لا يقاتل، والمقاتلة مفاعلة ولا تكون من واحد، ووقف على هذا من كلامنا نحويّ من أصدقائنا وأراد الاحتجاج والانتصار لقولهم، فكان غاية ما قاله: أن المقاتلة في التذكير والتأنيث مع الظاهر وأنت تراه قال: أبت أجأ. فالتأنيث لهذا الظاهر ولا يجوز أن يكون للقبائل المحذوفة بزعمك، فقلت له: هذا خلاف لكلام العرب، ألا ترى إلى قول حسان بن ثابت:
يسقون من ورد البريص عليهم ... بردى، يصفّق بالرحيق السّلسل
لم يرو أحد قط يصفّق إلا بالياء آخر الحروف لأنه يريد يصفّق ماء بردى، فرده إلى المحذوف وهو الماء، ولم يردّه إلى الظاهر، وهو بردى. ولو كان الأمر على ما ذكرت، لقال: تصفّق، لأن بردى مؤنث لم يجيء على وزنه مذكّر قط. وقد جاء الردّ على المحذوف تارة، وعلى الظاهر أخرى، في قول الله، عز وجل: وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أوهم قائلون، ألا تراه قال: فجاءها فردّ على الظاهر، وهو القرية، ثم قال: أو هم قائلون فردّ على أهل القرية وهو محذوف، وهذا ظاهر، لا إشكال فيه. وبعد فليس هنا ما يتأوّل به التأنيث، إلا أن يقال: إنه أراد البقعة فيصير من باب التّحكّم، لأن تأويله بالمذكّر ضروريّ، لأنه جبل، والجبل مذكّر، وإنه سمي باسم رجل بإجماع كما ذكرنا، وكما نذكره بعد في رواية أخرى، وهو مكان وموضع ومنزل وموطن ومحلّ ومسكن. ولو سألت كل عربيّ عن أجإ لم يقل إلا أنه جبل، ولم يقل بقعة. ولا مستند إذا للقائل بتأنيثه البتة. ومع هذا فإنني إلى هذه الغاية لم أقف للعرب على شعر جاء فيه ذكر أجإ غير مصروف، مع كثرة استعمالهم لترك صرف ما ينصرف في الشعر، حتى إن أكثر النحويين قد رجّحوا أقوال الكوفيّين في هذه المسألة، وأنا أورد في ذلك من أشعارهم ما بلغني منها، البيت الذي احتجّوا به وقد مرّ، وهو قول امرئ القيس: أبت أجأ، ومنها قول عارق الطائي:
ومن مبلغ عمرو بن هند رسالة، ... إذا استحقبتها العيس تنضى من البعد
أيوعدني، والرمل بيني وبينه! تأمّل رويدا ما أمامة من هند ومن أجإ حولي رعان، كأنها قنابل خيل من كميت ومن ورد
قال العيزار بن الأخفش الطائي، وكان خارجيا:
ألا حيّ رسم الدّار أصبح باليا، ... وحيّ، وإن شاب القذال، الغوانيا
تحمّلن من سلمى فوجّهن بالضّحى ... إلى أجإ، يقطعن بيدا مهاويا
وقال زيد بن مهلهل الطائي:
جلبنا الخيل من أجإ وسلمى، ... تخبّ نزائعا خبب الرّكاب
جلبنا كلّ طرف أعوجيّ، ... وسلهبة كخافية الغراب
نسوف للحزام بمرفقيها، ... شنون الصّلب صمّاء الكعاب
وقال لبيد يصف كتيبة النّعمان:
أوت للشباح، واهتدت بصليلها ... كتائب خضر ليس فيهنّ ناكل
كأركان سلمى، إذ بدت أو كأنّها ... ذرى أجإ، إذ لاح فيه مواسل
فقال فيه ولم يقل فيها، ومواسل قنّة في أجإ، وأنشد قاسم بن ثابت لبعض الأعراب:
إلى نضد من عبد شمس، كأنهم ... هضاب أجا أركانه لم تقصّف
قلامسة ساسوا الأمور، فأحكموا ... سياستها حتى أقرّت لمردف
وهذا، كما تراه، مذكّر مصروف، لا تأويل فيه لتأنيثه.
فإنه لو أنّث لقال: أركانها، فإن قيل هذا لا حجّة فيه لأن الوزن يقوم بالتأنيث، قيل قول امرئ القيس أيضا، لا يجوز لكم الاحتجاج به لأن الوزن يقوم بالتذكير، فيقول: أبى أجأ لكنّا صدّقناكم فاحتججنا، ولا تأويل فيها، وقول الحيص بيص:
أجأ وسلمى أم بلاد الزاب، ... وأبو المظفّر أم غضنفر غاب
ثم إني وقفت بعد ما سطرته آنفا، على جامع شعر امرئ القيس، وقد نصّ الأصمعي على ما قلته، وهو: أن اجأ موضع، وهو أحد جبلي طيّء، والآخر سلمى. وإنما أراد أهل أجإ، كقول الله، عزّ وجل:
واسأل القرية، يريد أهل القرية، هذا لفظه بعينه. ثم وقفت على نسخة أخرى من جامع شعره، قيل فيه:
أرى أجأ لن يسلم العام جاره
ثم قال في تفسير الرواية الأولى: والمعنى أصحاب الجبل لم يسلموا جارهم. وقال أبو العرماس: حدثني أبو محمد أنّ أجأ سمّي برجل كان يقال له أجأ، وسمّيت سلمى بامرأة كان يقال لها سلمى، وكانا يلتقيان عند العوجاء، وهو جبل بين أجإ وسلمى، فسمّيت هذه الجبال بأسمائهم. ألا تراه قال: سمي أجأ برجل وسميت سلمى بامرأة، فأنّث المؤنث وذكّر المذكّر. وهذا إن شاء الله كاف في قطع حجاج من خالف وأراد الانتصار بالتقليد. وقد جاء أجا مقصورا غير مهموز في الشعر، وقد تقدّم له شاهد في البيتين اللذين على الفاء، قال العجّاج:
والأمر ما رامقته ملهوجا ... يضويك ما لم يج منه منضجا
فإن تصر ليلى بسلمى أو أجا، ... أو باللوى أو ذي حسا أو يأججا
وأما سبب نزول طيّء الجبلين، واختصاصهم بسكناهما دون غيرهم من العرب، فقد اختلفت الرّواة فيه. قال ابن الكلبي، وجماعة سواه: لما تفرق بنو سبا أيام سيل العرم سار جابر وحرملة ابنا أدد بن زيد بن الهميسع قلت: لا أعرف جابرا وحرملة وفوق كل ذي علم عليم، وتبعهما ابن أخيهما طيّء، واسمه جلهمــة، قلت: وهذا أيضا لا أعرفه، لأن طيّئا عند ابن الكلبي، هو جلهمــة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان. والحكاية عنه، وكان أبو عبيدة، قال زيد بن الهميسع: فساروا نحو تهامة وكانوا فيما بينها وبين اليمن، ثم وقع بين طيّء وعمومته ملاحاة ففارقهم وسار نحو الحجاز بأهله وماله وتتبّع مواقع القطر، فسمّي طيّئا لطيّه المنازل، وقيل إنه سمّي طيّئا لغير ذلك، وأوغل طيّء بأرض الحجاز، وكان له بعير يشرد في كل سنة عن إبله، ويغيب ثلاثة أشهر، ثم يعود إليه وقد عبل وسمن وآثار الخضرة بادية في شدقيه، فقال لابنه عمرو: تفقّد يا بنيّ هذا البعير فإذا شرد فاتبع أثره حتى تنظر إلى أين ينتهي. فلما كانت أيام الربيع وشرد البعير تبعه على ناقة له فلم يزل يقفر أثره حتى صار إلى جبل طيء، فأقام هنالك ونظر عمرو إلى بلاد واسعة كثيرة المياه والشجر والنخيل والريف، فرجع إلى أبيه وأخبره بذلك فسار طيء بإبله وولده حتى نزل الجبلين فرآهما أرضا لها شأن، ورأى فيها شيخا عظيما، جسيما، مديد القامة، على خلق العاديّين ومعه امرأة على خلقه يقال لها سلمى، وهي امرأته وقد اقتسما الجبلين بينهما بنصفين، فأجأ في أحد النصفين وسلمى في الآخر، فسألهما طيء عن أمرهما، فقال الشيخ: نحن من بقايا صحار غنينا بهذين الجبلين عصرا بعد عصر، أفنانا كرّ الليل والنهار، فقال له طيء:
هل لك في مشاركتي إياك في هذا المكان فأكون لك مؤنسا وخلّا؟ فقال الشيخ: إنّ لي في ذلك رأيا فأقم فإن المكان واسع، والشجر يانع، والماء طاهر، والكلأ غامر. فأقام معه طيء بإبله وولده بالجبلين، فلم يلبث الشيخ والعجوز إلا قليلا حتى هلكا وخلص المكان لطي فولده به إلى هذه الغاية.
قالوا: وسألت العجوز طيّئا ممّن هو، فقال طيء:
إنّا من القوم اليمانيّينا ... إن كنت عن ذلك تسألينا
وقد ضربنا في البلاد حينا ... ثمّت أقبلنا مهاجرينا
إذ سامنا الضّيم بنو أبينا ... وقد وقعنا اليوم فيما شينا
ريفا وماء واسعا معينا
ويقال إن لغة طيء هي لغة هذا الشيخ الصّحاري والعجوز امرأته. وقال أبو المنذر هشام بن محمد في كتاب افتراق العرب: لما خرجت طيء من أرضهم من الشحر ونزلوا بالجبلين، أجإ وسلمى، ولم يكن بهما أحد وإذا التمر قد غطّى كرانيف النخل، فزعموا أن الجنّ كانت تلقّح لهم النخل في ذلك الزمان، وكان في ذلك التمر خنافس، فأقبلوا يأكلون التمر والخنافس، فجعل بعضهم يقول: ويلكم الميّث أطيب من الحيّ. وقال أبو محمد الأعرابي أكتبنا أبو الندى قال: بينما طيء ذات يوم جالس مع ولده بالجبلين إذ أقبل رجل من بقايا جديس، ممتدّ القامة، عاري الجبلّة، كاد يسدّ الأفق طولا، ويفرعهم باعا، وإذا هو الأسود بن غفار بن الصّبور الجديسي،
وكان قد نجا من حسّان تبّع اليمامة ولحق بالجبلين، فقال لطي: من أدخلكم بلادي وإرثي عن آبائي؟
اخرجوا عنها وإلا فعلت وفعلت. فقال طيء:
البلاد بلادنا وملكنا وفي أيدينا، وإنما ادّعيتها حيث وجدتها خلاء. فقال الأسود: اضربوا بيننا وبينكم وقتا نقتتل فيه فأيّنا غلب استحقّ البلد. فاتّعدا لوقت، فقال طيء لجندب بن خارجة بن سعد بن فطرة بن طيء وأمّه جديلة بنت سبيع بن عمرو ابن حمير وبها يعرفون، وهم جديلة طيء، وكان طيء لها مؤثرا، فقال لجندب: قاتل عن مكرمتك.
فقالت أمه: والله لتتركنّ بنيك وتعرضنّ ابني للقتل! فقال طيء: ويحك إنما خصصته بذلك.
فأبت، فقال طيء لعمرو بن الغوث بن طيء:
فعليك يا عمرو الرجل فقاتله. فقال عمرو: لا أفعل، وأنشأ يقول وهو أول من قال الشعر في طيء بعد طيء:
يا طيء أخبرني، ولست بكاذب، ... وأخوك صادقك الذي لا يكذب
أمن القضيّة أن، إذا استغنيتم ... وأمنتم، فأنا البعيد الأجنب
وإذا الشدائد بالشدائد مرّة، ... أشجتكم، فأنا الحبيب الأقرب
عجبا لتلك قضيّتي، وإقامتي ... فيكم، على تلك القضيّة، أعجب
ألكم معا طيب البلاد ورعيها، ... ولي الثّماد ورعيهنّ المجدب
وإذا تكون كريهة أدعى لها، ... وإذا يحاس الحيس يدعى جندب
هذا لعمركم الصّغار بعينه، ... لا أمّ لي، إن كان ذاك، ولا أب
فقال طيء: يا بنيّ إنها أكرم دار في العرب. فقال عمرو: لن أفعل إلا على شرط أن لا يكون لبني جديلة في الجبلين نصيب. فقال له طيء: لك شرطك.
فأقبل الأسود بن غفار الجديسي للميعاد ومعه قوس من حديد ونشّاب من حديد فقال: يا عمرو إن شئت صارعتك وإن شئت ناضلتك وإلا سايفتك.
فقال عمرو: الصّراع أحبّ إليّ فاكسر قوسك لأكسرها أيضا ونصطرع. وكانت لعمرو بن الغوث ابن طيء قوس موصولة بزرافين إذا شاء شدّها وإذا شاء خلعها، فأهوى بها عمرو فانفتحت عن الزرافين واعترض الأسود بقوسه ونشّابه فكسرها، فلما رأى عمرو ذلك أخذ قوسه فركّبها وأوترها وناداه: يا أسود استعن بقوسك فالرمي أحبّ إليّ. فقال الأسود: خدعتني. فقال عمرو: الحرب خدعة، فصارت مثلا، فرماه عمرو ففلق قلبه وخلص الجبلان لطي، فنزلهما بنو الغوث، ونزلت جديلة السهل منهما لذلك. قال عبيد الله الفقير إليه:
في هذا الخبر نظر من وجوه، منها أن جندبا هو الرابع من ولد طيء فكيف يكون رجلا يصلح لمثل هذا الأمر؟ ثم الشعر الذي أنشده وزعم أنه لعمرو ابن الغوث، وقد رواه أبو اليقظان وأحمد بن يحيى ثعلب وغيرهما من الرّواة الثقات لهانىء بن أحمر الكناني شاعر جاهليّ. ثم كيف تكون القوس حديدا وهي لا تنفذ السّهم إلّا برجوعها؟ والحديد إذا اعوجّ لا يرجع البتّة. ثم كيف يصحّ في العقل أن قوسا بزرافين؟
هذا بعيد في العقل إلى غير ذلك من النظر. وقد روى بعض أهل السير من خبر الأسود بن غفار ما هو أقرب إلى القبول من هذا، وهو أنّ الأسود لما أفلت
من حسّان تبّع، كما نذكره إن شاء الله تعالى في خبر اليمامة، أفضى به الهرب حتى لحق بالجبلين قبل أن ينزلهما طيء، وكانت طيء تنزل الجوف من أرض اليمن، وهي اليوم محلّة همدان ومراد، وكان سيّدهم يومئذ أسامة بن لؤي بن الغوث بن طيء وكان الوادي مسبعة وهم قليل عددهم فجعل ينتابهم بعير في زمن الخريف يضرب في إبلهم، ولا يدرون أين يذهب، إلا أنهم لا يرونه إلى قابل، وكانت الأزد قد خرجت من اليمن أيام سيل العرم فاستوحشت طيء لذلك وقالت: قد ظعن إخواننا وساروا إلى الأرياف، فلما همّوا بالظعن، قالوا لأسامة: إن هذا البعير الذي يأتينا إنما يأتينا من بلد ريف وخصب وإنا لنرى في بعره النّوى، فلو إنا نتعهده عند انصرافه فشخصنا معه لعلنا نصيب مكانا خيرا من مكاننا. فلما كان الخريف جاء البعير فضرب في إبلهم، فلما انصرف تبعه أسامة بن لؤي بن الغوث وحبّة بن الحارث بن فطرة بن طيء فجعلا يسيران بسير الجمل وينزلان بنزوله، حتى أدخلهما باب أجإ، فوقفا من الخصب والخير على ما أعجبهما، فرجعا إلى قومهما فأخبراهم به فارتحلت طيء بجملتها إلى الجبلين، وجعل أسامة بن لؤي يقول:
اجعل ظريبا كحبيب ينسى، ... لكلّ قوم مصبح وممسى
وظريب اسم الموضع الذي كانوا ينزلون فيه قبل الجبلين، قال فهجمت طيء على النخل بالشّعاب على مواش كثيرة، وإذا هم برجل في شعب من تلك الشعاب وهو الأسود بن غفار، فهالهم ما رأوا من عظم خلقه وتخوّفوه، فنزلوا ناحية من الأرض فاستبرؤوها فلم يروا بها أحدا غيره. فقال أسامة بن لؤي لابن له يقال له الغوث: يا بنيّ إن قومك قد عرفوا فضلك في الجلد والبأس والرّمي، فاكفنا أمر هذا الرجل، فإن كفيتنا أمره فقد سدت قومك آخر الدهر، وكنت الذي أنزلتنا هذا البلد. فانطلق الغوث حتى أتى الرجل، فسأله، فعجب الأسود من صغر خلق الغوث، فقال له:
من أين أقبلتم؟ فقال له: من اليمن. وأخبره خبر البعير ومجيئهم معه، وأنهم رهبوا ما رأوا من عظم خلقه وصغرهم عنه، فأخبرهم باسمه ونسبه. ثم شغله الغوث ورماه بسهم فقتله، وأقامت طيء بالجبلين وهم بهما إلى الآن. وأما أسامة بن لؤي وابنه الغوث هذا فدرجا ولا عقب لهما.

لقف

ل ق ف

لقّفته الشيء فلقفه والتقفه وتلقّفه، وتلقّفت الكرة برأس الصولجان.
لقف
لَقِفْتُ الشيء أَلْقَفُهُ، وتَلَقَّفْتُهُ: تناولته بالحذق، سواء في ذلك تناوله بالفم أو اليد.
قال: فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ
[الأعراف/ 117] .
ل ق ف: (لَقِفَ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ فَهِمَ وَ (تَلَقَّفَهُ) أَيْ تَنَاوَلَهُ بِسُرْعَةٍ. 

لقف

1 لَقِفَهُ He seized it, or took it quickly; (S, M, K;) namely, a thing thrown to him with the hand, or said to him. (M, TA.) See also last sentence of 1 in art. حنك.5 تَلَقَّفَهُ مِنْ فَمِهِ He caught it and retained it quickly, [i. e., what he said,] from his mouth. (TA.)

لقف


لَقِفَ(n. ac. لَقْف
لَقَفَاْن)
a. Seized; snatched away.
b.(n. ac. لَقَف), Fell, collapsed.
لَقَّفَa. Swallowed, gulped down.

تَلَقَّفَa. see I
& II.
إِلْتَقَفَa. see I (a)
لَقْفa. see 5 (a)
لَقَف
(pl.
أَلْقَاْف)
a. Wall, side.

لَقِفa. Quick, sharp.
b. Decaying, crumbling away.

لَقِيْفa. see 5
[لقف] نه: فيه: "تلقفت" التلبية من في رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي تلقيتها وحفظتها بسرعة. ش: ومنه: "المتلقفون" من صحف. ن: هو بقاف ففاء، وروى: تلقنت- بنون، وتلقيت- بياء، وكله بمعنى. نه: وفيه: إنك "لقوف" صيود، هي التي إذا مسها الرجل لقفت يده سريعًا، أي أخذتها. غ: والصيود قريب منه. و"فإذا هي "تلقف""، أي تبتلع.
(ل ق ف) : (تَلَقَّفْت) الشَّيْءَ إذَا أَخَذْته مِنْ يَدِ رَامٍ رَمَاك بِهِ وَمِنْهُ تَلَقَّفَ مِنْ فِيهِ كَذَا إذَا حَفِظَهُ وَبِفَعَّالَةٍ مِنْهُ كُنِّيَ الْبَدَوِيُّ الَّذِي قَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَبَا لَقَّافَةَ هَلْ تَبِيعُ هَذَا الْبَعِيرَ بِمِائَةٍ قَالَ لَا عَافَاك اللَّهُ فَقَالَ لَهُ لَا تَقُلْ هَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ عَافَاك اللَّهُ لَا.
لقف
اللَّقْفُ: تَنَاوُلُ الشَّيْءِ يُرْمى به إليكَ، لَقَّفَني تَلْقِيفاً فَلَقِفْتُه والْتَقَفْتُه. ورَجُلٌ لَقِفٌ: سَرِيْعُ الفَهْم، ولَقَفٌ كذلك.
وحَوْض لَقِيْفٌ: لم يُمْدَرْ ولم يُطَيَّنْ؛ فالماء يَنْفَجِرُ من جَوانِبه. وقيل: هو المَلآنُ. وكذلك اللَقِفُ.
واللَّقَفُ: جانبُ البِئْرِ والحَوْض، وجَمْعُه ألْقَاف. ولقْفُ الجَبَل: كَنَفُه.
وبِئْرٌ مُتَلَقَفَةٌ: إذا سَمِعْتَ صَوْتَ الماءِ فيها.
ومَثَلٌ: " هو أفْلَسُ من ضارِبٍ لِقْفَ اسْتِه " أي شِقَّ اسْتِه.
[لقف] لقفت الشئ بالكسر ألقفه لَقَفاً، وتَلَقّفْتُهُ أيضاً، أي تناولته بسرعة. عن يقوب. يقال رجل ثقف لقف، أي خفيف حاذق. واللفف بالتحريك: سقوطُ الحائط. وقد لَقِفَ الحوضُ لَقَفاً، أي تهوَّر من أسفله واتّسَع. وحوضٌ لَقِفٌ. قِال خويلد : كابي الرَمادِ عظيمُ القِدْرِ جَفْنَتُه حينَ الشتاءِ كحوضِ المَنْهَلِ اللَقِفِ واللَقيفُ مثله. ومنه قول أبي ذؤيب: فلم تَرَ غيرَ عادِيَةٍ لِزاماً كما يَتَفَجَّرُ الحوضُ اللَقيفُ ويقال الملآنُ، والأول هو الصحيح. والعاديةُ: القوم يَعْدون على أرجلهم. أي فحَمْلَتُهم لِزامٌ، كأنهم لزموه لا يفارقون ما هم فيه. والألقافُ: جوانب البئر والحوضِ، مثل الالجاف، الواحد لقف ولجف.
(ل ق ف)

اللقف: سرعَة الْأَخْذ لما يرْمى إِلَيْك بِالْيَدِ أَو بِاللِّسَانِ.

لقفه لقفا، ولقفا، والتقفه، وتلقفه: تنَاوله بِسُرْعَة وَقَالَ فِي صفة ثَوْر:

من الشمايل وَمَا تلقفا

أَي: مَا يكَاد يَقع عَلَيْهِ من الكناس حِين يحفره تلقفه فَرمى بِهِ.

وَرجل ثقف لقف، وثقف لقف: سريع الْفَهم لما يَرْمِي إِلَيْهِ.

وَقيل: هُوَ الحاذق بصناعته.

وَقد يفرد اللقف فَيُقَال: رجل لقف: يَعْنِي بِهِ مَا تقدم.

والتلقف: الابتلاع. وَفِي التَّنْزِيل: (فَإِذا هِيَ لقف مَا يأفكون) .

وحوض لقف، ولقيف: ملآن.

وَقيل: هُوَ الَّذِي لم يمدر، فالماء يتفجر من جوانبه، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

كَمَا يتهدم الْحَوْض اللقيف

وتلقف الْحَوْض: تلجف من اسافله.

وبعير متلقف: يهوى بخفي يَدَيْهِ إِلَى وحشيه فِي سيره.

ولقف، أَو لقف: مَوضِع، أنْشد ثَعْلَب: لعن الله بطن لقف مسيلا ... ومجاحا فَلَا أحب مجاحا

لقِيت نَاقَتي بِهِ وبلقف ... بدا مجدبا وَمَاء شحاحا
لقف
لقِفَ يَلقَف، لَقْفًا ولَقَفانًا، فهو لاقف، والمفعول مَلْقوف
• لقِف الكرةَ وغيرَها: مسكها، أخذها بسرعة أو تناولها مرميًّا إليها " {وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا}: تلتهم وتبتلع بسرعة". 

تلاقفَ يتلاقف، تلاقفًا، فهو مُتلاقِف، والمفعول مُتلاقَف
• تلاقفتنا الرِّياحُ: رَمَت بنا. 

التقفَ يلتقف، التقافًا، فهو مُلتقِف، والمفعول مُلتقَف
• التقف كرةَ السَّلَّة: لقِفها؛ تناولها بسرعة "التقف الأخبارَ بغير تأكُّد من صِحَّتها". 

تلقَّفَ يتلقَّف، تلقُّفًا، فهو متلقِّف، والمفعول متلقَّف
• تلقَّف الطَّعامَ: مُطاوع لقَّفَ: بلَعه.
• تلقَّف اللاَّعبُ الكرةَ: لقِفها؛ أخذها بسرعة "تَلَقَّف الفرصةَ/ العرضَ- {وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلَقَّفْ مَا صَنَعُوا} [ق] " ° تَلَقَّف الأخبارَ: تصيّدها وحرص على سماعها.
• تلقَّف التِّلميذُ كلامَ أستاذِه: تلقّاه وحفِظه بسرعةٍ. 

لقَّفَ يلقِّف، تلقيفًا، فهو مُلقِّف، والمفعول مُلقَّف
• لقَّفه الكرةَ: رماها إليه ليأخذها بسرعة.
• لقَّفه الطَّعامَ: جعله يأكله، أبلعه إيّاه.
• لقَّفه الدَّرْسَ: علَّمه إيّاه. 

لَقْف [مفرد]: مصدر لقِفَ. 

لَقَفان [مفرد]: مصدر لقِفَ. 
لقف
لَقِفْتُ الشيء؟ بالكسر - ألقَفُه لَقْفاً ولَقَفاناً: أي تناولتُه بسرعة، وقرأ ابن أبي عبلة:) تَلْقَفُ ما صَنَعُوا (بسُكون اللام ورفع الفاء على الاسْتِئْنافِ.
وقال اللِّحْيَانيُّ: رجل ثَقْفٌ لَقْفٌ وثَقِفٌ لَقِفٌ وثَقِيْفٌ لَقِيْفٌ: أي خَفيف حاذق.
والَّقَفُ؟ بالتحريك -: سقوط الحائط. وقد لقف الحوض لقفاً: أي تهوَّر من أسفله واتَّسع، وحوض لَقِفٌ ولَقِيْفٌ، قال أبو خِراش الهُذلي:
كابي الرَّمادِ عَظِمْمُ القِدْرِ جَفْنَتُهُ ... عِنْدَ الشِّتَاءِ كحَوْضِ المُنْهِلِ اللَّقِفِ
وقال أبو ذُؤيب الهُذلي:
فلم يَرَ غَيْرَ عادِيَةٍ لِزَاماً ... كما يَتَفَجَّرُ الحَوْضُ اللَّقِيْفُ
ويروى: " لِزام كما يتهدم ". وقيل: اللَّقيف: الذي لم يُحكم بناؤه وقد بُني بالمدر، وقيل: الذي يُحفر جانباه وهو مملوء فيحمل عليه الماء فيَفْجره. والعادية: القوم الذين يعْدون على ارجلِهم؛ أي فحمْلَتُهم لِزام كأنهم لَزِموه ولا يفارقون ما هم فيه.
والألْقافُ: جَوانب البئر والخوض؛ مثل اللْجَافِ، الواحد: لَقَفٌ ولَجَفٌ.
ولِقْفٌ؟ بالكسر -: ماء أبْآر كثيرة؛ عَذْب؛ ليس عليها مَزارع؛ ولا نخل فيها؛ لِغَلظ موضعها وخشونته، وهو بأعلى قوران واد من ناحية السَّوارقية.
ولقَّفْتُه تَلْقِيْفا: أي أبلعْتُه.
وقال أبو عُبيدة: التَّلْفيف: أن يَخْبط الفرس بيديه في استنانه لا يُقِلُّهما نحو بطنه.
وقال ابن شُميل: يقال أنهم لَيلَقِّفون الطعام: أي يأكلونه، وأنشد:
إذا ما دُعِيْتُمْ للطَّعَامِ فَلَقِّفُوا ... كما لَقَّفَتْ زُبٌّ شَآمِيَةٌ حُرْدُ
والتَّلْقِيْفُ: شدة رفعها يدها كأنما تَمُدُّ مَدّاً، ويقال: تَلْقِيفها: ضرْبُها بأيديها لبّاتِها؛ يعني الجِمال في سيرها.
وتَلَقَّفَ الشيء: أي ابتعله، قال الله تعالى:) تَلَقَّفْ ما صَنَعُوا (وقرأ ابن ذَكوان:) تَلَقَّفُ (برفع الفاء على الاستئناف.
وقال ابن دريد: بعير مُتَلَقِّف: إذا كان يهوي بِخُفَّي يديه إلى وحشيِّه في سيره.
وتلقَّفَ الحوض: إذا تَلَجَّفَ من أسافله.

لقف: اللَّقْفُ: تناوُل الشيء يرمى به إليك. تقول: لَقَّفَني تَلْقِيفاً

فلَقِفْته. ابن سيده: اللَّقْفُ سرعة الأَخذ لما يرمي إليك باليد أَو

باللسان. لَقِفَه، بالكسر، يلقَفه لَقْفاً ولَقَفاً والتقَفه وتَلقَّفه:

تناوَله بسرعة؛ قال العجاج في صفة ثور وحْشِيّ وحَفْره كِناساً تحت

الأَرْطاةِ وتلقُّفه ما يَنْهار عليه ورمْيه به:

من الشَّمالِيل وما تَلقَّفا

أَي ما يكاد يقع عليه من الكناس حين يَحفِره تَلقَّفه فرَمى به، وفي

حديث الحج: تلقَّفْتُ التلْبية مِن في رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، أَي

تلقَّيتُها وحفِظتها بسرعة.

ورجل ثَقِفٌ لَقِفٌ وثَقْفٌ لَقْف أَي خَفِيف حاذِق، وقيل: سريعُ

الفَهْم لِما يُرمى إليه من كلام باللسان وسريع الأَخذ لما يرمى إليه باليد،

وقيل: هو إذا كان ضابطاً لما يَحْويه قائماً به، وقيل: هو الحاذق بصِناعته؛

وقد يفرد اللقَف فيقال: رجل لَقف يعني به ما تقدَّم. وفي حديث الحجاج:

قال لامرأة إنك لَقُوفٌ صَيُود؛ اللَّقُوف: التي إذا مسَّها الرجل لَقِفت

يده سريعاً أَي أَخذتها. اللحياني: إنه لثَقْف لَقْف وثَقِف لَقِف

وثَقِيف لَقيف بيِّن الثَّقافة واللّقافة. ابن شميل: إنهم لَيُلَقِّفُون

الطعامَ أَي يأْكلونه ولا تقول يتلَقَّفونه؛ وأَنشد:

إذا ما دُعِيتُم للطَّعامِ فلَقِّفوا،

كما لَقَّفَتْ زُبٌّ شآمِيةٌ حُرْدُ

والتلْقِيف: شدَّة رَفْعِها يدها كأَنما تَمُدُّ مَدّاً؛ ويقال:

تَلْقِيفها ضَرْبها بأَيديها لَبّاتها يعني الجمال في سيرها. ابن السكيت في باب

فَعلٍ وفَعَلٍ باختلاف المعنى: اللقْف مصدر لَقِفْتُ الشيء أَلقَفُه

لقْفاً إذا أَخذته فأَكلته أَو ابْتَلَعتَه. والتلقُّف: الابتلاع. وفي

التنزيل العزيز: فإذا هي تلقَّفُ ما يَأْفِكون، وقرئ: فإذا هي تَلْقَف؛ قال

الفراء: لَقِفْت الشيء أَلقَفُه لقْفاً ولقَفاناً، وهي في التفسير

تَبْتَلِع.

وحوض لَقِفٌ ولَقِيف: مَلآن، وقيل: هو الحوض الذي لم يُمْدَر ولم

يُطيَّن فالماء يتفجّر من جوانبه؛ قال أَبو ذؤيب:

كما يَتهدَّم الحوض اللَّقِيف

وقال الأَصمعي: هو الذي يَتَلَجَّف من أَسفله فيَنْهار، وتَلَجّفُه أَكل

الماء نواحِيَه. وتلقَّف الحوضُ: تَلجَّف من أَسافله. وقال أَبو الهيثم:

اللَّقِيف بالملآن أَشبه منه بالحوض الذي لم يُمْدَر. يقال: لَقِفْت

الشيء أَلْقَفُه لَقْفاً، فأَنا لاقِف ولَقِيفٌ، فالحوضُ لَقِفَ الماء، فهو

لاقِفٌ ولَقِيف؛ وإن جعلته بمعنى ما قال الأَصمعي: إنه تلَجَّف وتوسّع

أَلجافه حتى صار الماء مجتمعاً إليه فامتلأَت أَلجافه، كان حسناً. وقال

أَبو عبيدة: التلْقِيف أَن يَخْبِطَ الفرس بيديه في اسْتنانه لا يُقِلُّهما

نحو بطنه، قال: والكَرْوُ مثل التَّوقِيفِ. وبعير متَلَقِّف: يهوي

بخُفَّي يديه إلى وحْشِيّه في سيره. الجوهري: واللقَفُ، بالتحريك، سقُوط

الحائط، قال: وقد لَقِفَ الحوض لقَفاً تَهوَّر من أَسفله واتَّسع، وحوض لَقِف؛

قال خُويْلِد، وقال ابن بري: هو لأَبي خراش الهُذَلي:

كابي الرَّمادِ عَظيمُ القِدْرِ جَفْنَتُه،

حين الشّتاء، كَحَوْضِ المَنْهَلِ اللَّقِفِ

قال: واللَّقِيفُ مثله؛ ومنه قول أَبي ذؤيب:

فلم تَر غيرَ عادِيةٍ لِزاماً،

كما يَتَفَجَّر الحَوْضُ اللَّقِيفُ

قال: ويقال المَلآن، والأَوّل هو الصحيح. والعادِيةُ: القوم يَعْدُون

على أَرجلهم، أَي فَحَمْلَتُهُم لِزام كأَنهم لَزِموه لا يُفارقون ما هم

فيه.

والأَلْقاف: جَوانِب البئر والحوضِ مثل الأَلجاف، الواحد لَقَف ولجَف.

ولَقْف أَو لِقْف: موضع؛ أَنشد ثعلب:

لعنَ اللّه بطْنَ لَقْفٍ مَسِيلاً

ومَجاحاً، فلا أُحِبُّ مَجاحا

لَقِيَتْ ناقَتي به وبِلَقْفٍ

بَلَداً مُجْدِباً، وماء شَحاحا

لقف
لَقِفَه، كسَمِعَه لَقْفاً بالفَتْحِ ولَقَفاناً، مُحَرَّكَةً وَهَذِه عَن الفَرّاءِ: تَناوَلَه بسُرْعَةِ هَكَذَا نَقَلَهُ الجوْهَرِيُّ عَن يَعْقُوبَ، وقالَ غَيْرُه: اللَّقْفُ: تَناوُلُ الشّيءِ يُرْمَى إِليكَ، وَفِي المُحَكَمِ اللَّقْفُ: سُرْعَةُ الأَخْذِ لما يُرْمَى إِليكَ باليَدِ، أَو باللِّسان، وقالَ غيرُه: اللَّقْفُ أَنْ تَأْخُذَ شَيْئاً فتَأْكُلَه وتَبْتَلِعَه، وقَرَأَ ابنُ أَبي عَبْلَةَ تَلْقَفُ بسكونِ اللامِ، ورفعِ الفاءِ على الاسْتِئْناف. ويُقال: رَجُلٌ ثَقْفٌ لَقْفٌ، بالفَتْحِ وَعَلِيهِ اقتَصَر الجَوْهَرِيُّ وزادَ اللِّحْيانِيُّ: رَجُلٌ ثَقِفٌ لَقِفٌ، وثَقِيفٌ لَقِيفٌ ككَتِفِ وأَمِيرٍ: أَي خَفِيفٌ حاذِقٌ كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَقيل: سَريعُ الفَهْمِ لما يُرْمَى إِليه من كَلامٍ باللِّسانِ، وسريعُ الأَخْذِ لما يُرْمَى إِليه باليَدِ، وقِيلَ: هُوَ إِذا كانَ ضابطاً لما يَحْوِيه، قائِماً بِهِ، وَقيل: هُوَ الحاذِقُ بصِناعَتِه، وَقد يُفْرَدُ اللَّقِفُ فيقالُ: رَجُلٌ لَقِفٌ يعنِي بِهِ مَا تَقَدّم. واللَّقَفُ مُحَرَّكَةً وكَذا اللَّجَفُ: جانِبُ البِئْرِ والحَوْضِ، ج: أَلْقافٌ وأَلْجافٌ، كسَبَتٍ وأَسْبابٍ. وقالَ الجَوْهَرِيُّ: اللَّقَفُ: سُقُوطُ الحائِطِ، وتَهَوُّرُ الحَوْضِ من أَسْفَلِه: إِذا تَلَجَّفَ. وهُو أَي: الحَوْضُ لَقِفٌ ولَقِيفٌ ككَتِفٍ، وأَمِيرٍ قَالَ خُوَيْلِدٌ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَقَالَ ابنُ بَرِّي والصّاغانِيُّ: هُوَ لأَبِي خِراشٍ الهُذَلِيِّ. قلتُ: واسمُ أَبِي خِراشٍ خُوَيْلِدٌ، فارتَفَعَ الإِشْكالُ:)
(كابِي الرَّمادِ عَظِيمُ القدْرِ جَفْنَتُه ... حِينَ الشِّتاءِ كحَوْضِ المَنْهَلِ اللَّقِفِ)
وَقَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:
(فلَمْ يَرَ غيرَ عادِيَةٍ لِزاماً ... كَمَا يَتَفَجَّرُ الحَوْضُ اللَّقِيفُ)
أَو هُوَ أَي: اللَّقِيفُ واللَّقِفُ: مَا لَمْ يُحْكُمْ بِناؤُه، وقَدْ بُنِيَ بالمَدَرِ كَمَا فِي العُبابِ، وَقَالَ السُّكَّرِيُّ: يُقال: إِنَّه الذِّي سُوِّيَ بالطِّينِ. أَو الذِي يُحْفَرُ جانِباهُ وهُوَ مَمْلُوءٌ، فيَحْمِلُ علَيْهِ الماءُ فيُفَجِّرُه وَقَالَ السُّكَّرِيُّ: يَقالُ: هُوَ الذِي يَتَساقَطُ من جانِبَيْهِ وَهُوَ مَمْلُوءٌ، وقالَ الأَصْمَعِيُّ: الَّذِي يَضْرِبُ الماءُ أَسْفَلَه فيَتَساقَطُ. وقالَ فِي شَرْحِ قَوْلِ أَبِي ذُؤَيْبٍ: اللَّقِيفُ: الذِي يَتَقَعَّرُ من أَسْفَلِه، فيَنْبَعِثُ الماءُ مِنْهُ وَفِي الصِّحاحِ: ويُقالُ: هُوَ المَلآنُ، والأَولُ هُوَ الصَّحِيحُ، وَقَالَ أَبُو الهَيْثَمِ: اللَّقِيفُ بالمَلآنِ أَشْبَهُ مِنْهُ بالحَوْضِ الّذِي لم يُمْدَرْ، يُقال: لَقِفْتُ الشيءَ أَلْقَفُهُ لَقْفاً، فأَنا لاقِفٌ ولَقِيفٌ، فالحَوْضُ لَقِفَ الماءَ، فَهُوَ لاقِفٌ ولَقِيفٌ: وإِنْ جَعَلْتَه بمعنَى مَا قالَ الأَصْمَعِيُّ: إِنّه تَلَجَّفَ وتَوَسَّع أَلْجافُه حَتَّى صارَ الماءُ مُجْتَمِعاً إليهِ، فامْتَلأَت أَلْجافُه كَانَ حَسَناً. ولِقْفٌ، بالكسرِ: ماءُ آبارٍ كَثِيرَةٍ عَذْبٌ ليسَ عَلَيْهَا مَزارِعُ، وَلَا نَخْلَ فِيها، لِغِلَظِ مَوْضِعِها وخُشُونَتِه، وَهُوَ بأَعْلَى قَوْرانَ: وادٍ من ناحِيَةِ السَّوارِقِيَّةِ، نَقله الصّاغانِيُّ، قلتُ: والفَتْحُ لُغَةٌ فِيهِ، وبِهِما رُوِيَ مَا أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
(لَعَنَ اللهُ بَطْنَ لَِقْفٍ مَسِيلاً ... ومَجاحاً فَلَا أُحِبُّ مَجاحَا) (لَقِيَتْ ناقَتِي بهِ وبِلَقْفٍ ... بَلَداً مُجْدِباً وَمَاء شَحاحَا)
والتَّلْقِيفُ: بَلْعُ الطَّعامِ قَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: يُقالُ: إِنَّهُم ليُلَقِّفُونَ الطَّعامَ: أَي يَأْكُلُونَه، وأَنْشَد:
(إِذ مَا دُعِيتُمْ للطَّعامِ فَلقِّفُوا ... كَمَا لَقَّفَتْ زُبٌّ شآمِيَةٌ حُرْدُ)
كالتَّلَقُّفِ وَهُوَ: الابْتلاعُ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: تَلَقَّفْ مَا صَنَعُوا وقرَأَ ابنُ ذَكْوانَ برفعِ الفاءِ على الاسْتِئْنافِ. والتَّلْقِيفُ: الإِبلاعُ وَقد لَقَّفَهُ تَلْقِيفاً، فلَقِفَهُ. وقالَ أَبو عُبَيْدَةَ: التَّلْقِيفُ: تَخَبُّطُ الفَرَسِ بيَدَيْهِ فِي اسْتِنانِه، لَا يُقِلُّهُما نحوَ بَطْنِه. أَو هُوَ: شِدَّةُ رَفْعِها يَدَيْها، كأَنَّما تَمُدُّ مَدّاً. أَو ضَرْبُ البُعْرانِ بأَيْدِيها لَبَّاتِها فِي السَّيْرِ نَقَلَه الصّاغانِيُّ، وَبِه فَسَّر مَا أَنْشَدَه ابنُ شُمَيْلٍ، وَقد تَقدّم. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: بَعِيرٌ مُتَلَقِّفٌ: إِذا كانَ يَهْوِي بخُفَّيْ يَدَيْهِ إِلَى وَحْشِيِّه فِي سَيْرِه.
وَمِمَّا يستدركُ عَلَيْهِ: اللَّقَفُ، محرَّكَةً: الأَخْذُ بسُرْعَةٍ، كالالْتِقافِ، والتَّلَقُّف. وتَلَقَّفَه مِنْ فَمِه: إِذا تَلَقاهُ وحَفِظَه بسُرْعَةِ.
وامْرَأَةٌ لَقُوفٌ، وَهِي الَّتِي إِذا مَسَّها الرَّجُلُ لَقِفَتْ يَدَهُ سَرِيعاً، أَي: أَخَذَتْها. واللَّقَافَةُ: الحِذْقُ،)
كالثَّقافَةِ. واللَّقْفُ، بالفَتْح: الفَمُ، يمانِيَّةٌ.
(لقف)
الشَّيْء لقفا ولقفانا تنَاوله بِسُرْعَة وَأَخذه بفمه فابتلعه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وألق مَا فِي يَمِينك تلقف مَا صَنَعُوا}

(لقف) الْفرس فِي عدوه خبط بيدَيْهِ شَدِيدا وَفُلَانًا الشَّيْء رَمَاه إِلَيْهِ ليتلقفه وَالطَّعَام بلعه وَيُقَال لقفه الطَّعَام أبلعه إِيَّاه

الْأَجَل

(الْأَجَل) مُدَّة الشَّيْء وَالْوَقْت الَّذِي يحدد لانْتِهَاء الشَّيْء أَو حُلُوله يُقَال ضربت لَهُ أَََجَلًا وَيُقَال جَاءَ أَجله إِذا حَان مَوته (ج) آجال وَغَايَة الْوَقْت المحدد لشَيْء وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وبلغنا أجلنا الَّذِي أجلت لنا}
الْأَجَل: هُوَ الْوَقْت الْمُقدر للْمَوْت وَهُوَ وَاحِد عندنَا خلافًا للفلاسفة فَإِن الْأَجَل عِنْدهم للحيوان أجلان أَحدهمَا: طبيعي هُوَ وَقت مَوته بتحلل رطوبته وانطفاء حرارته الغريزيتين. وَثَانِيهمَا: اخترامي بِحَسب الْآفَات والأمراض (والاخترام) الإهلاك وَخِلَافًا للكعبي من الْمُعْتَزلَة فَإِن للمقتول عِنْده أجلين الْقَتْل وَالْمَوْت. وَفِي كَون الْمَقْتُول مَيتا بأجله اخْتِلَاف. عِنْد جُمْهُور الْمُعْتَزلَة لَيْسَ بميت بأجله فَإِنَّهُم يَزْعمُونَ أَن الله تَعَالَى مد أَجله وَالْقَاتِل قد قطع عَلَيْهِ الْأَجَل فَلهم قطع بامتداد الْعُمر بِأَنَّهُ لَو لم يقْتله الْقَاتِل لعاش إِلَى مُدَّة أَجله. وَذهب أَبُو الْهُذيْل مِنْهُم إِلَى الْقطع بِالْمَوْتِ بدل الْقَتْل فَإِنَّهُ قَالَ لَو لم يقتل لمات بدل الْقَتْل. وَعِنْدنَا الْمَقْتُول ميت بأجله أَي بِالْوَقْتِ الْمُقدر لمَوْته وَلَو لم يقتل لجَاز أَن يَمُوت فِي ذَلِك الْوَقْت وَأَن لَا يَمُوت لِأَنَّهُ لَا قطع وَلَا يَقِين بامتداد الْعُمر وَلَا بِالْمَوْتِ بدل الْقَتْل فَلَا قطع بِالْمَوْتِ والحياة لَو لم يقتل. فَإِن قيل مَا الْفرق بَين مَذْهَب جُمْهُور الْمُعْتَزلَة وَأهل السّنة فَإِن المُرَاد بالأجل إِذا كَانَ زمَان بطلَان الْحَيَاة فِي علم الله تَعَالَى كَانَ الْمَقْتُول مَيتا بأجله قطعا وَإِن قيد بطلَان الْحَيَاة بِأَن لَا يَتَرَتَّب على فعل من العَبْد لم يكن كَذَلِك قطعا من غير تصور خلاف فالنزاع لَفْظِي كَمَا زَعمه الْأُسْتَاذ وَكثير من الْمُحَقِّقين. قُلْنَا النزاع معنوي وَالْمرَاد بالأجل زمَان بطلَان الْحَيَاة فِي علم الله تَعَالَى لَكِن لَا مُطلقًا بل مَا علمه وَقدره بطرِيق الْقطع بِحَيْثُ لَا مخلص عَنهُ وَلَا تقدم وَلَا تَأَخّر على مَا يُشِير إِلَيْهِ قَوْله تَعَالَى {فَإِذا جَاءَ أَــجلهم لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَة وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} . وَحِينَئِذٍ الْخلاف رَاجع إِلَى أَنه هَل تحقق ذَلِك الْأَجَل فِي حق الْمَقْتُول أم الْمَعْلُوم فِي حَقه إِن قتل مَاتَ وَإِلَّا فيعيش وَلَا يلْزم من عدم تحقق ذَلِك الْأَجَل فِي الْمَقْتُول تخلف الْعلم عَن الْمَعْلُوم لجَوَاز أَن يعلم تقدم مَوته بِالْقَتْلِ مَعَ تَأَخّر الْأَجَل الَّذِي لَا يُمكن تخلفه عَنهُ كَذَا فِي الْحَوَاشِي الحكيمية وَقَالَ صَاحب ... إِن قلت لَا يتَصَوَّر الاستقدام عِنْد مَجِيئه فَلَا فَائِدَة فِي نَفْيه. قلت، قَوْله تَعَالَى {لَا يَسْتَقْدِمُونَ} عطف على الْجُمْلَة الشّرطِيَّة لَا الجزائية فَلَا يتَقَيَّد بِالشّرطِ انْتهى فَمَعْنَى الْآيَة لكل أمة أجل فَإِذا جَاءَ أَــجلهم لَا يَسْتَأْخِرُونَ عَنهُ وَلكُل أمة أجل لَا يَسْتَقْدِمُونَ عَلَيْهِ.

تحت

تحت


تَحَتَ(n. ac. تَحْت)
a. Took a low place; was lowly.

تَحْتa. Under, beneath, below; lower part, underneath.

تُحُوْت
a. [art.], The lower classes.
تَحْتَاْنِيّa. Lower, under; inferior.
ت ح ت : تَحْتُ نَقِيضُ فَوْقُ وَهُوَ ظَرْفٌ مُبْهَمٌ لَا يَتَبَيَّنُ مَعْنَاهُ إلَّا بِإِضَافَتِهِ يُقَالُ هَذَا تَحْتَ هَذَا. 
(تحت) : قال أبو القاسم في (لغات القرأن) في قوله تعالى (فناداها من تحتها) أي من بطنها بالنبطية.
وحكى الكرماني في كتاب (العجائب) مثله عن مؤرخ السدوسي رحمه الله تعالى. 
[تحت]: لا تقوم الساعة حتى تهلك الوعول وتظهر "التحوت" هم الذين كانوا تحت أقدام الناس لا يعلم بهم لحقارتهم، وقيل: أراد ظهور كنوز تحت الأرض. ومنه ح أشراط الساعة: أن تعلو "التحوت" الوعول أي يغلب ضعفاء الناس أقوياءهم شبه الأشراف بالوعول لارتفاع مساكنها.
تحت
تَحْت مقابل لفوق، قال تعالى: لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْــجُلِهِمْ [المائدة/ 66] ، وقوله تعالى: جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ [الحج/ 23] ، تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ [يونس/ 9] ، فَناداها مِنْ تَحْتِها [مريم/ 24] ، يَوْمَ يَغْشاهُمُ الْعَذابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْــجُلِهِمْ [العنكبوت/ 55] . و «تحت» :
يستعمل في المنفصل، و «أسفل» في المتصل، يقال: المال تحته، وأسفله أغلظ من أعلاه، وفي الحديث: «لا تقوم الساعة حتى يظهر التُّحُوت» أي: الأراذل من الناس. وقيل: بل ذلك إشارة إلى ما قال سبحانه: وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ وَأَلْقَتْ ما فِيها وَتَخَلَّتْ [الانشقاق/ 3- 4] .
تحت:
ظرف مكان. ويقال: خرج من تحته: أصبح في منجى، وعمل حتى أصبح في منجى من أن يصاب بضرر (كورنج مختارات 69) وتحت الليل: في ستار الليل (بوشر).
ويقال تجوزا: مات تحتها زوجان أي مات لها زوجان مثل ما يقال: فلان تحته فلانة أي زوجته (ابن بطوطة 4: 143).
من تحت لتحت: سرا، خفية، يقال: ضحك من تحت لتحت أي ضحك خفية (بوشر).
وفوق تحت: قلب، جعل الأعلى أسفل (بوشر).
وتحت اسم للأعضاء التناسلية (ألف ليلة 4: 485، 486).
ووسط المركب أو مقدمته (برتون 1: 168).
التحتي بأل التعريف: البنصر من الأصابع (دومب 86).
تحتاني: مرؤوس، تابع (بوشر).
وخفي، مستور (بوشر).
وهذا الغرض له تحتاني أي هذا الأمر له سر باطن (بوشر).
وتحتاني: اسم لباس يلبس تحت لباس آخر، ففي تاريخ أبي الفداء (5: 344): تحتاني أطلس أصفر. وبمقارنة هذا بما جاء في 5: 80ص 294. فإني أميل إلى الظن إنه نوع من الأقبية (أنظر تحتانية).
تحتانية: اسم ثوب يلبس تحت آخر (الملابس 94 - 95، راجع تحتاني)

تحت: تحت: إِحْدى الجهاتِ السِّتِّ المُحيكة بالجِرْمِ، تكون مَرَّةً

ظرفاً، ومرَّة اسماً، وتبنى في حال الاسمية على الضم، فيقال: من تَحْتُ.

وتَحْتُ: نقيض فوق.

وقومٌ تُحوتٌ: أَرذالٌ سَفِلةٌ. وفي الحديث: لا تقوم الساعةُ حتى

تَظْهَرَ التُّحوتُ، ويَهْلِكَ الوُعُول؛ يعني الذين كانوا تَحْتَ أَقدام

الناسِ، لا يُشعَرُ بهم ولا يُؤْبَه لهم لحقارتهم، وهم السِّفْلَةُ

والأَنْذالُ؛ والوُعُولُ: الأَشْرافُ. قال ابن الأَثير: جَعَلَ التَّحتَ الذي هو

ظَرْفٌ اسْماً، فأَدْخَلَ عليه لامَ التعريف، وجَمَعه؛ وقيل: أَرادَ بظهور

التُحُوتِ، ظُهُورَ الكُنوز التي تحت الأَرض؛ ومنه حديث أَبي هريرة،

وذَكَرَ أَشْراطَ الساعةِ، فقال: وإِنَّ منها أَن تَعْلُوَ التُحُوتُ

الوُعولَ أَي يَغْلِبَ الضُّعَفاءُ من الناس أَقْوياءَهم، شَبَّه الأَشْرافَ

بالوُعُول لارْتِفاع مَساكنها.

والتحتحة: الحركة

(* قوله «والتحتحة الحركة» لم يذكر ذلك في حرف الحاء

ظناً منه أَن موضعه حرف التاء وليس كذلك كما لا يخفى.).

وما تَتَحْتحَ من مكانه أَي ما تَحَرَّكَ. قال الأَزهري: لو جاء في

الحكاية تَحْتَحَه تشبيهاً بشيء، لجاز وحسن.

تحت



تَحْت is the contr. of فَوْق: (Msb, K:) and التَّحْتُ [signifying The location that is beneath, below, or under,] is opposed to الفَوْقُ, and is used in relation to that which is separate from another thing; الأَسْفَلُ being used in relation to that which is united with [or a part of] another thing. (Kull.) Sometimes, (K,) تَحْت is an adv. n., (Msb, K,) having a vague signification, its meaning not being clear unless it is prefixed to another word, as in the phrase هٰذَا تَحْتَ هٰذَا [This is beneath, below, or under, this]. (Msb.) And sometimes, it is a simple noun; (K;) in which case, [not having the article ال,] it is indecl., with dammeh for its termination, (K, and I'Ak p. 204,) provided that the noun to which it should be prefixed is suppressed, and the meaning of this is intended to be understood, but not the word itself; (I'Ak ubi suprà;) as in مِنْ تَحْتُ [Beneath, below, or under]; (K;) and in the saying, أَقَبٌ مِنْ تَحْتُ عَرِيضٌ مِنْ عَلُ [Lean beneath; broad above]: otherwise, it is decl.; (I'Ak ibid.;) as in تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ [Rivers running beneath them]; (Kur ii. 23, &c.;) i.e., beneath their trees, (Bd, Jel,) and their pavilions. (Jel.) [You say also, فُلَانٌ تَحْتَ أَمْرِ فُلَانٍ (assumed tropical:) Such a one is under the command, rule, or authority, of such a one. And فُلَانٌ تَحْتَهُ فُلَانَةُ (assumed tropical:) Such a one has as his wife such a woman: see an ex. in a verse cited voce إِذَا. The dim. is ↓ تُحَيْت: you say, هٰدَا تُحَيْتَ هٰذَا, and مِنْ تُحَيْتِ هٰذَا, This is a little beneath, below, or under, this.] b2: التَّحْتُ is also the sing. of التُّحُوتُ, (IAth, TA,) which latter [in the CK erroneously written التُّحُتُ] signifies The low, base, vile, or ignoble, persons. (A, IAth, K.) It is said in a trad., لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَظْهَرَ التُّحُوتُ وَ تَهْلِكَ الوُعُولُ, i. e. [The hour of resurrection will not come until] the low, or ignoble, persons [shall prevail], and the noble persons [shall perish]: (A, IAth, TA:) or, as some say, until the treasures that are beneath the earth appear. (TA.) And in another trad. it is said that among the signs of the resurrection shall be this: أَنْ يَعْلُو التُّحُوتُ الوُعُولَ That the weak of mankind shall have ascendency over the strong. (TA.) تَحْتَانِىٌّ [Of, or relating to, the location that is beneath, below, or under; inferior; lower;] rel. n. of تَحْت, like as فَوْقَانِىٌّ is of فَوْق: ا and ن being very often added in the rel. n. (TA.) [تُحَيْت dim. of تَحْت, q. v.]
تحت
تَحْت [كلمة وظيفيَّة]: (نح) من الجهات السِّتّ وتكون من النَّاحية السُّفلى، مقابل فوق، وهي ظرف مكان يُنصب إذا أضيف ولم تسبقه مِنْ أو إذا قُطع عن الإضافة لفظًا ومعنًى، ويكثر جره بمن، ويُبنى على الضم إذا قُطع عن الإضافة لفظًا لا معنًى "سحَق شيئًا تحْتَ قدَميْه- وقف تحتًا- جاء من تحتٍ- جاء الهواءُ مِنْ تَحْتُ- {لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ} - {إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} - {كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا}: " ° أمرٌ لا طائلَ تحْته: لا فائدة منه- تحت إشراف فلان: تحت رعايته- تحت أعين النَّاس: على مرأى منهم، أمامهم- تحت أمرك: في خدمتك- تحت أمره/ تحت تصرُّفه/ تحت يده: رهن إشارته- تحت الأرض: واقع، حاصل، منشأ للاستخدام تحت سطح الأرض- تحت التَجْرِبة/ تحت الطَّبْع/ تحت التَّمرين: في دور التجْربة/ الطبع/ التمرين- تحت الحساب: مبلغ من أصل المطلوب- تحت السِّلاح: في القوات المسلَّحة- تحت الشَّمس: في هذا العالم، على الأرض- تحت الصِّفر: تقل عن الصفر- تحت الطَّلب: طُلِب ولم يصل بعد، يُلبِّى بمجرد طلبه- تحت المعدَّل: أقل من المستوى- تحت ذراعي: واقع أو مستعمل تحت الذِّراع، قريب المأخذ والمنال- تحت رحمته: مُسيطَر عليه، مُتحكَّم فيه- تحت سمع النَّاس وبصرهم: جهارًا، في حضور الناس- تحت ضغط الظروف: بسببها وتأثيرها- مِنْ تحت رأسه: بتدبيره، بسببه- مِنْ تحت لتحت: سِرًّا- هي تحته: في عصمته.
• أشعَّة تحت الحَمْراء: (فز) أشعَّة غير مرئيَّة ذات موجات أطول من موجات الأشعَّة المرئيَّة تعرف بتأثيرها الحراريّ، موقعها في الطيف قبل الأحمر. 

تحتانيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى تَحْت: على غير قياس "طابَق تحتانِيّ: جزء من البناية واقع تحْت الأرض أو في مستواها- قميص تحتانيّ: رداء داخليّ ملاصق للجسم، بكمين أو بدونهما".
• الجلد التَّحتانيّ: (شر) الجلد تحت الأدَمَة، وهو مكون من نسيج ضامّ يحتوي أعدادًا مختلفة من خلايا الدُّهن. 

تحْتيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى تَحْت.
• تيَّار تحْتيّ: تيار مائيّ تحت السَّطح أو تحت التّيّارات العليا. 

تحتيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى تَحْت.
• البِنْيَة التَّحْتِيَّة: تجهيزات أساسيّة تقوم بها الحكومة كالصَّرف الصِّحيّ، وتعبيد الطُّرق، والكهرباء، والمياه وغيرها "عملت الدولة على تحسين البنية التحتيَّة". 
ت ح ت

في الحديث: " حتى تهلك الوعول وتظهر التحوت " أي السفلة.

رقع

رقع [قَالَ أَبُو عبيد -] : وَاحِدهَا رَقِيع وَهُوَ اسْم / سَمَاء الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ 83 / ب هُوَ فِي غير هَذَا الحَدِيث وَأَحْسبهُ جعلهَا أرقِعة لِأَن كل وَاحِدَة مِنْهَا هِيَ رَقيع للَّتِي تحتهَا مثل [منزلَة -] هَذِه الَّتِي تلينا [منا -] .
(رقع)
الشَّيْخ وَنَحْوه رقعا اعْتمد على راحتيه عِنْد الْقيام وَفِي سيره أسْرع وَيُقَال مَا رقع فلَان مرقعا مَا صنع شَيْئا وَالثَّوْب والحذاء وَنَحْوهمَا رقعا ورقعة أصلحه بالرقعة وَالْبناء وَنَحْوه دعمه وأموره وحاله أصلحهما وَفُلَانًا ضربه وَيُقَال رقعه بكف أَو بِسَوْط ورقعه كفا ورقع الهدف بِسَهْم ورقع الأَرْض بِرجلِهِ وهجاه وَشَتمه فَهُوَ مرقوع ورقيع

(رقع) رقاعة حمق فَهُوَ رقيع (ج) رقعاء وَهِي رقيعة (ج) رقائع

رقع


رَقَعَ(n. ac. رَقْع)
a. Mended, repaired, patched up.
b. [acc. & Bi], Hit with (arrow).
c. Made epigrams about, satirized, lampooned.

رَقُعَ(n. ac. رَقَاْعَة)
a. Was, became mad, crazed; was foolish, stupid
idiotic.

رَقَّعَa. Mended &c.
b. Managed (property).
أَرْقَعَa. Behaved foolishly, stupidly; made himself
ridiculous.

تَرَقَّعَa. Earned his livelihood.

رَقْعa. Seventh Heaven.

رُقْعَة
(pl.
رِقَاْع)
a. Piece, patch.
b. Piece, scrap, sheet ( of paper ); letter
note, billet.
c. Mark, target, butt.

رَقَاْعَةa. Foolishness, foolery, stupidity.

رَقِيْع
(pl.
أَرْقِعَة)
a. Firmament.
b. Foolish, stupid; crazed.

N. P.
رَقَّعَa. Patched (garment).
b. Proved, tried, experienced.

مُرَقَّعَة
a. Patched garment.

رُقْعَة الشِّطْرَنْج
a. Chess-board.
ر ق ع: (الرُّقْعَةُ) بِالضَّمِّ وَاحِدَةُ (الرِّقَاعِ) الَّتِي تُكْتَبُ. وَ (الرُّقْعَةُ) أَيْضًا الْخِرْقَةُ تَقُولُ مِنْهُ: رَقَعَ الثَّوْبَ بِالرِّقَاعِ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (تَرْقِيعُ) الثَّوْبِ أَنْ تُرَقِّعَهُ فِي مَوَاضِعَ وَ (اسْتَرْقَعَ) الثَّوْبَ حَانَ لَهُ أَنْ يُرَقَّعَ وَ (رُقْعَةُ) الثَّوْبِ أَصْلُهُ وَجَوْهَرُهُ. وَ (الرَّقِيعُ) سَمَاءُ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ سَائِرُ السَّمَاوَاتِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مِنْ فَوْقِ سَبْعِ (أَرْقِعَةٍ) » فَجَاءَ بِهِ عَلَى لَفْظِ التَّذْكِيرِ كَأَنَّهُ ذَهَبَ بِهِ إِلَى السَّقْفِ. وَ (الرَّقِيعُ) أَيْضًا وَ (الْمَرْقَعَانُ) بِالْفَتْحِ الْأَحْمَقُ وَقَدْ (رَقُعَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ وَ (أَرْقَعَ) الرَّجُلُ جَاءَ (بِرَقَاعَةٍ) وَحُمْقٍ. 
(ر ق ع) : (ثَوْبٌ) مُرَقَّعٌ كَثِيرُ الرِّقَاعِ (وَبِهِ سُمِّيَ) مُرَقِّعُ بْنُ صَيْفِيٍّ أَخُو أَكْثَمَ (وَغَزْوَةُ ذَاتِ الرِّقَاعِ) سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ شَدُّوا الْخِرَقَ عَلَى أَرْــجُلِهِمْ لِحَفَاهَا وَعَدَمِ النِّعَالِ وَقِيلَ هُوَ جَبَلٌ قَرِيبٌ مِنْ الْمَدِينَةِ فِيهِ بُقَعٌ حَمْرَةٌ وَسَوَادٌ وَبَيَاضٌ كَأَنَّهَا رِقَاعٌ وَفِي الْحَدِيثِ «لَقَدْ حَكَمْتِ بِحُكْمِ اللَّهِ مِنْ فَوْقِ سَبْعَةِ أَرْقِعَةٍ» هِيَ السَّمَاوَاتُ لِأَنَّ كُلَّ طَبَقٍ رَقِيعٌ لِلْآخَرِ وَالْمَعْنَى أَنَّ هَذَا الْحُكْمَ مَكْتُوبٌ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ وَهُوَ فِي السَّمَاوَاتِ وَيُقَالُ رُقْعَةُ هَذَا الثَّوْبِ جَيِّدَةٌ يُرَادُ غِلَظُهُ وَثَخَانَتُهُ وَهُوَ مَجَازٌ قَالَ
كَرَيْطِ الْيَمَانِي قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ ... وَرُقْعَته مَا شِئْتَ فِي الْعَيْنِ وَالْيَدِ.
[رقع] فيه: لقد حكمت بحكم الله من فوق سبعة "أرقعة" أي سماوات، جمع رقيع وهو اسم كل سماء، وقيل: سماء الدنيا. وفيه: يجيء أحدكم على رقبته "رقاع" تخفق، وأراد بالرقاع ما عليه من الحقوق المكتوبة في الرقاع، وخفوقها حركتها. ك: هي جمع "رقعة" وهي الخرقة، وليس المقصود منه الخرقة بعينها بل تعميم الأجناس من الحيوان والنقود والثياب. ط: أراد بها ثيابًا غلها من الغنيمة، تخفق تضطرب اضطراب الراية. نه وفيه: المؤمن واه "راقع" أي يهي دينه بمعصته ويرقعه بتوبته، من رقعت الثوب إذا رممته. وفي ح معاوية: كان يلقم بيد و"يرقع" بالأخرى، أي يبسطها ثم يتبعها اللقمة يتقي بها ما ينتثر منها. ك: من "الرقاع" والأكتاف، جمعا رقعة وكتف وكانوا يكتبون فيهما. ط ومنه: جناحان من "رقاع" جمع رقعة يكتب فيها. ن: غزوة ذات "الرقاع" بفتح راء وكسرها والأول أفصح، كانت سنة خمس ونقبت فيها أقدامهم فلفوا عليها الخرق، وقيل: هي اسم جبل أو شجر هناك، وقيل: رقع المسلمون فيها راياتهم. ط: ولا تستخلفي ثوبًا حتى "ترقعيه" أي لا تعديه خلقًا حتى ترقيعه أي لا تتركيه حتى ترقعيه وتلبسيه مدة. روى أن عمر خطب وفي إزاره اثنتا عشرة رقعة، وروى: حتى تستخلفي، بالفاء من الخلف وهو العوض، ولو صح لقال: لا تستخلفي منه، وكاف كراد فاعل يكف. 
رقع
الرُّقْعَةُ: خرَيقَّة يُرْقَعُ بها الثوبُ، وأرْقعَ الثوبُ: احتاجَ إلى الرقع. وقطعة من الأرض بِلِزقِ أخرى، أوْسَعَ منها.
وما ينْصَبُ لرمي السهام. وجُلَيدَة يكْتَبُ فيها، والفِعْل: رَقًعْتُ إليه رُقْعَةً وتَرْقِيْعأ. وقِطْعًةٌ من الجَرَب، ويقال: رَقًعتُ الناقةَ بالهنَاءِ؛ ولا يقال: رَقعَها الجَربُ، وبعيرَ مرقوع. وقطعَةٌ من الكلأ.
وما ارْتَقَعْتُ بكذا: لم أكْتَرِثْ له. ورَقَعْتُه رَقْعاً: هَجَوْته. والرقِيْع والأرْقَعُ والمَرْقَعَان: الأحْمَق، وقد رَقعَ رَقَاعةً. وأرْقَعَ: أتى بِرقَاعَةٍ.
والرًقِيْعُ: اسمٌ للسماء الدُنيا، وقيل: كل واحدةٍ منها رَقِيْعٌ، وهي أرْقِعَةٌ. والرقعُ: الذي لا يُحْسِنُ الرقْعَ بالسهْم، والرقْعُ: الرًمْي. وجوْعٌ يَرْقُوْع: شَديد. وشاة رَقْعاء: فىِ جَنْبِها بياضٌ. والرقْعَاءُ من البَقَر: التىِ تجتمعُ فيها ألْوانٌ كالرقاع بياض وسواد وصفرة.
ومر يَرْقَعُ رَقَعَاناً: يسْرِع، وقيل: يُسْمَع لحَوافِرِه صَوْت. وفيه من كل رَق رُقَع: أي من كل شيءٍ شيء.
ورَقعوا الركبةَ رَقْعاً: إِذا خافوا من أعْلاها هدْماً فَطَرَوْها قامةً أو قامتين، ويقال: رَقعُوها بالرقَاع. والرقَا عِيُ: التاجِر. ورجلٌ مُرَقَعٌ: مجرب. وما يَرْتَقِغ مني بِرَقَاع: أي لا يُطيعُني.
[رقع] الرُقْعَةُ: واحدةَ الرِقاعِ التي تُكْتَبُ. والرُقْعَةُ: الخرقةُ. تقول منه: رقعت الثوب بالرقاع. وابن الرقاع العاملي: شاعر. قال  لو كنت من أحد يهجى هجوتكم * يا ابن الرقاع ولكن لست من أحد * ورقعه، أي هجاه. ويقال: لأَرْقَعَنَّهُ رَقْعاً رصيناً. وإنِّي لأرى فيه مُتَرَقَّعاً، أي موضعا للشتم والهجاء. قال الشاعر : وما تَرَكَ الهاجونَ لي في أَديمِكُمْ * مَصَحَّاً ولكنِّي أرى مُتَرَقَّعا * وتَرْقيعُ الثوبِ: أن يَرْقَعَهُ في مواضع أَنهجَتْ. واسْتَرْقَعَ الثوبُ، أي حان له أن يُرَقَّعَ. وأمَّا قول أبي الأسود الدؤلي: أبى القَلْبُ إلاَّ أُمَّ عَمروٍ وَحُبَّها * عجوزاً ومن يُحْبِبْ عجوزاً يُفَنَّدِ * كثوبِ اليَماني قد تقادم عَهْدُهُ * وَرُقْعَتُهُ ما شئتَ في العينِ واليَدِ * فإنَّما عنى به أصلَه وجوهره. والرقيع: سماء الدنيا، وكذلك سائر السموات. وفى الحديث: " من فوق سبعة أرقعة "، فجاء به على لفظ التذكير، كأنه ذهب به إلى السقف. والرقيع والمرقعان: الاحمق، وهو الذي في عقله مَرَمَّةٌ. وقد رَقُعَ بالضم رَقاعةً. وأَرْقَعَ الرجلُ، أي جاء برَقاعَةٍ وحمقٍ. وراقع الخمر، وهو قلب عاقر. ويقال: ما ارْتَقَعْتُ له وما ارتقعت به، أي ما اكترثث له وما باليتُ به. قال يعقوب: ما تَرْتَقِعُ مني برَقاع ، أي لا تقبل مما أنصحك به شيئا ولا تطيعني. وجوع يرقوع، أي شديد. وقال أبو الغوث: ديقوع. ولم يعرف يرقوع.
ر ق ع : رَقَعْتُ الثَّوْبَ رَقْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ إذَا جَعَلْتَ مَكَانَ الْقَطْعِ خِرْقَةً وَاسْمُهَا رُقْعَةٌ وَجَمْعُهَا رِقَاعٌ مِثْلُ: بُرْمَةٍ وَبِرَامٍ وَغَزْوَةُ ذَاتِ الرِّقَاعِ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ شَدُّوا الْخِرَقَ عَلَى أَرْــجُلِهِمْ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ لِفَقْدِ النِّعَالِ وَرُوِيَ فِي الْحَدِيثِ مَعْنَاهُ عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ الصَّغَانِيّ وَهِيَ غَزْوَةُ مُحَارِبِ خَصَفَةَ وَبَنِي ثَعْلَبَةَ مِنْ غَطَفَانَ.
وَفِي حَدِيثِ جَابِر «صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صَلَاةَ الْخَوْفِ فِي غَزْوَةِ ذَاتِ الرِّقَاعِ فَلَقِيَ جَمْعًا مِنْ غَطَفَانَ وَلَمْ يَكُنْ قِتَالٌ» .
وَفِي كَلَامِ بَعْضِهِمْ هِيَ بَيْنَ الْحَرَمَيْنِ وَعَلَيْهِ قَوْلُ مَعْبَدٍ الْخُزَاعِيِّ وَقَدْ مَرَّ بِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي غَزْوَةِ ذَاتِ الرِّقَاعِ
قَدْ جَعَلْتَ مَاءَ قُدَيْدٍ مَوْعِدِي ... وَمَاءَ ضَجْنَانَ لَنَا ضُحَى غَدِ
وَقِيلَ هُوَ اسْمُ جَبَلٍ قَرِيبٍ مِنْ الْمَدِينَةِ فِيهِ بُقَعُ حُمْرَةٍ وَسَوَادٍ وَبَيَاضٍ كَأَنَّهَا رِقَاعٌ وَقِيلَ غَزْوَةُ ذَاتِ الرِّقَاعِ هِيَ غَزْوَةُ غَطَفَانَ وَقِيلَ كَانَتْ نَحْوَ نَجْدٍ.

وَالرَّقِيعُ السَّمَاءُ وَالْجَمْعُ أَرْقِعَةٌ مِثْلُ: رَغِيفٍ وَأَرْغِفَةٍ وَيُقَالُ لِلْوَاهِي الْعَقْلِ رَقِيعٌ تَشْبِيهًا بِالثَّوْبِ الْخَلَق كَأَنَّهُ رُقِعَ. 
ر ق ع

الصاحب كالرقعة في الثوب فاطلبه مشاكلاً. وثوب فيه رقع ورقاع، وثوب مرفوع ومرقع في مواضع، وارقع ثوبك، واسترقع: طلب أن يرقع.

ومن المجاز: رقعه بسهم: أصابه به. قال الشماخ:

تزاور عن ماء الأساود أن رأت ... به رامياً يعتام رقع الخواصر

وأصاب رقعة الغرض وهي قرطاسه. ورقعته بقولي فهو مرقوع إذا رميته بلسانك وهجوته. ولأرقعنه رقعاً رصيناً. ورأى فيه مترقعاً: موضعاً للشتم. قال:

وما ترك الهاجون لي في أديمكم ... مصحاً ولكنّي أرى مترقعاً

ورقعت خلّة الفارس إذا أدركته فطعنته وهي الفرجة بينك وبينه. قال عديّ:

أحال عليه بالقناة غلامنا ... فأذرع به لخلة الشاة راقعاً ومرّ يرقع الأرض بقدميه. ورقع الشيخ: اعتمد على راحتيه عند القيام. وجمل مرقوع وبه رقاع من جرب ورقعة من جرب وهي النقبة. ورقع الناقة بالهناء ترقيعاً: تتبع رقاعها أي نقبها به. وبقرة رقعاء: مختلفة الألوان كأنها رقاع. وهذه رقعة من الكلأ، وما وجدنا غير رقاع من الغشب. وفي مثل " فيه من كلّ زق رقع " أي فيه من كل شيء شيء. ولهم رقعة من الأرض: قطعة، ورقاع الأرض مختلفة. وتقول: الأرض مختلفة الرقاع، متفاوتة البقاع؛ ولذلك اختلف شجرها ونباتها وتفاوت بنوها وبناتها. وهذا الثوب له رقعة جيدة. قال:

كريط اليماني قد تقادم عهده ... ورقعته ما شئت في العين واليد

ورقّع حاله ومعيشته: أصلحها. قال:

نرقع دنيانا بتمزيق ديننا ... فلا ديننا يبقى ولا ما نرقع

وهو رقاعي مال كرقاحي لأنه يرقع حاله، ورجل مرقع وموقع: مجرب. ورجل رقيع وهو الذي يتمزق عليه رأيه وأمره، وقد رقع رقاعة. وأرقعت يا فلان: جئت برقاعة. وتقول: يا مرقعان ويا مرقعانة: للأحمقين، وتزوّج مرقعان مرقعانه، فولدا ملكعاناً وملكعانه. وفي الحديث " لقد حكمت بحكم الله فوق سبعة أرقعة " لأن كل طبق رقيع للآخر وعاقر الخمر وراقعها: لازمها. وما ارتقعت بهذا الأمر: ما اكترثت له ولم أبال به. قال:

ناشدتنا بكتاب الله حرمتنا ... ولم تكن بكتاب الله ترتقع

وما ترتقع مني برقاع: ما تقبل نصيحتي. وما رقع فلان مرقعاً: ما صنع شيئاً.
(ر ق ع)

رَقَع الثوبَ والأديم يرقَعُهُ رَقْعا، ورَقَّعَهُ: الحم خرقه.

وَفِيه مُتَرَقَّع لمن يصلحه: أَي مَوضِع ترقيع. كَمَا قَالُوا: فِيهِ متنصح، أَي مَوضِع خياطَة، وكل مَا سددت من خلة، فقد رَقَعْتَه، ورَقَّعْته. قَالَ عمر بن أبي ربيعَة:

وكنَّ إِذا أبْصَرْنَنِي أَو سَمِعْنَنِي ... خرجن فرَقَّعْنَ الكُوى بالمحاجِرِ

وَأرَاهُ على الْمثل. وَقد تجاوزا بذلك إِلَى مَا لَيْسَ بعَين، فَقَالُوا لَا أجد فِيك مَرْقَعا للْكَلَام.

وَالْعرب تَقول: خطيب مِصْقَع، وشاعر مِرْقَع. مصْقَع: يذهب فِي كل صُقْع من الْكَلَام ومِرْقَع يصل الْكَلَام، فيرقَعُ بعضه بِبَعْض.

والرُّقْعَةُ: مَا رُقِع بِهِ. وَجَمعهَا: رُقَع ورِقاع.

والأرْقَع، والرَّقيع: اسمان للسماء الدُّنيا. سُمِّيت بذلك، لِأَنَّهَا مَرقوعة بالنجوم، وَالله أعلم. وَقيل: كل واحدةٍ من السَّمَاوَات رَقيع الْأُخْرَى. وَالْجمع أرْقِعَة. وَفِي الحَدِيث عَن النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لقد حَكَمْتُ بحُكْم اللهِ مِنْ فوْق سَبع أرْقِعة "، على التَّذْكِير، ذهب إِلَى معنى السَّقف.

والرَّقيع: الأحمق الَّذِي يتمزَّق عَلَيْهِ عقله. وَقد رَقُعَ رَقاعَةً.

وَهُوَ الأرْقَع والمَرْقَعانُ. وَالْأُنْثَى رَقْعاء، مولَّدة.

والرُّقْعة، قِطْعَة من الأَرْض تلتزق بِالْأُخْرَى.

والرُّقْعة: شَجَرَة عَظِيمَة كالجوزة، لَهَا ورق كورق القَرْع، وَلها ثَمَر أَمْثَال التِّين الْعِظَام الْأَبْيَض، وَفِيه أَيْضا حب كحب التِّين، وَهِي طيبَة القشرة، وَهِي حلوة طيبَة، يأكلها النَّاس والمواشي، وَهِي كَثِيرَة الثَّمَرَة، تُؤْكَل رطبَة، وَلَا تسمى تمرتها تينا، وَلَكِن رُقَعا، إِلَّا أَن يُقَال: " تِينُ الرُّقَع ".

وَمَا ارْتَقع بِهَذَا الشَّيْء: مَا بالي بِهِ. قَالَ:

ناشدتُها بكتابِ الله حُرْمَتَنا ... وَلم تكُن بكتابِ اللهِ تَرْتَقِعُ

وَمَا تَرْتَقع مني برِقاعِ: أَي مَا تطيعني، وَلَا تقبل مِمَّا أنصحك بِهِ شَيْئا. لَا يتَكَلَّم بِهِ إِلَّا فِي الْجحْد.

والرَّقْعاء من النِّسَاء: الدقيقة السَّاقَيْن. والرقْعاء: فرس عَامر بن الطُّفَيْل.

وجوع يَرْقُوع: شَدِيد، عَن السيرافي.

والرُّقَيع: اسْم رجل من بني تَمِيم.

والرُّقْعة: من مَسَاجِد رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بَين الْمَدِينَة وتَبوك.

والرُّقَيْعيّ: مَاء بَين مَكَّة وَالْبَصْرَة.

وقَنْدَة الرِّقاع: ضرب من التَّمْر، عَن أبي حنيفَة.

وَابْن الرِّقاع: اعر مَعْرُوف.
رقع
رقَعَ يَرقَع، رَقْعًا، فهو راقِع، والمفعول مَرْقوع
• رقَع الثَّوبَ ونحوَه: أصلحه بإضافة رُقعة، شدّ خرقَه "رقع الحذاءَ- رقع البناءَ: دعمه" ° اتّسع الخَرْقُ على الرَّاقع: استعصت المشكلة على الحلّ- رقع أموره: أصلح شأنها.
• رقَع فلانًا بالكَفِّ ونحوِه: ضربه بها "رقعه بالسوط/ بالقول". 

رقُعَ يَرقُع، رَقاعةً، فهو رقيع
• رقُع الشَّخصُ: حَمُق وكان قليل الحياء "شابّ رقيع- يقف بعضُ الرُّقَعاء في الطُّرقات لمعاكسة المارّة". 

استرقعَ يسترقع، استرقاعًا، فهو مسترقِع
• استرقع الثَّوبُ ونحوُه: آن وقت إصلاحه أو رقعه "استرقع الحذاءُ- استرقع البناءُ: احتاج لدعامة تُقوّيه فتكون له كالرُّقعة". 

تمرقَعَ في يتمرقع، تَمَرْقُعًا، فهو مُتمرقِع، والمفعول مُتمرقَعٌ فيه (انظر: م ر ق ع - تمرقعَ في). 

رقَّعَ يُرقِّع، ترقيعًا، فهو مُرقِّع، والمفعول مُرقَّع
• رقَّع الثَّوبَ ونحوَه: رقَعه؛ أصلحه، سدّ خرقَه "رقَّع حذاءً/ جلدًا- ثوب مرقَّع: كثير الرِّقاع" ° رقّع حاله ومعيشته: أصلحها. 

ترقيع [مفرد]: مصدر رقَّعَ.
• ترقيع الجروح: (طب) عملية جراحيَّة تُزال فيها آثار الجروح ويغطّى مكانها بقطعةٍ من جلد صاحبها "ترقيع الأنف/ الأذن/ القرنيّة". 

ترقيعيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى ترقيع: "حلول/ إجراءات ترقيعيّة".
2 - مصدر صناعيّ من ترقيع: معالجة الأمور معالجةً سطحيَّةً مؤقَّتةً بدون عناية كافية "الترقيعيّة لا تفيد في خطط التنمية".
• جراحة ترقيعيَّة: (طب) جراحة ترميميّة، عمليَّة جراحيَّة يتمّ فيها تقويم عضو مشوَّه من أعضاء الجسم، أو تغطية آثار الجروح بقطعةٍ من جِلد صاحبها.
 • أنسجة ترقيعيَّة: (طب) أنسجة حيَّة تؤخذ من الجسم ذاته وتُزرع لتعويض جزء تالف. 

رَقاعة [مفرد]: مصدر رقُعَ. 

رَقْع [مفرد]: مصدر رقَعَ. 

رُقْعة [مفرد]: ج رُقُعات ورُقْعات ورِقاع ورُقَع:
1 - ما يُصلح به الخَرْقُ أو القطعُ "رُقْعة جديدة في ثَوبٍ بالٍ- رُقعة خشب".
2 - قطعة من الشَّيء مثل القطعة من الورق يكتب عليها، أو قطعة الأرض "أرسل إليه رقعة يشكو فيها حاله- شاد داره على رُقْعة فسيحة من الأرض" ° وسَّع رُقعة معارفه: زادها وأنماها.
3 - (طب) تكوّن أو نمو صغير شبيه بالقرص.
• رقعة الشِّطْرنج: لوحة مربّعة مُقسَّمة إلى مربَّعات صغيرة سوداء وبيضاء يبلغ عددها 64 مربعًا.
• خطُّ الرُّقعة: نوع من الخط العربي، يستخدم عادة في الكتابة اليدوية.
• الرُّقعة الجِلْديَّة: (طب) قطعة جلد بشريّ تنقل من جسم المرء أو من جسم شخص آخر ليُرَقَّع بها الجزء المصاب. 

رقيع [مفرد]: ج أَرْقِعَة (لغير العاقل) ورُقَعاءُ، مؤ رَقيعة، ج مؤ رَقيعات ورقائعُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رقُعَ: أحمق قليل الحياء.
2 - سماء "لَقَدْ حَكَمْتَ بِحُكْمِ اللهِ مِنْ فَوْقِ سَبْعَةِ أَرْقِعَةٍ [حديث] ". 

مَرْقَعَة [مفرد]: كلام معسول، وعود فارغة. 

مُرَقَّع [مفرد]:
1 - اسم مفعول من رقَّعَ.
2 - مجرِّب، محنَّك ذو خبرة "رجلٌ مُرَقَّع".
• مرقَّعة أدبيَّة: (دب) عمل أدبيّ مؤلَّف من مختارات من أعمال كتَّاب مختلفين. 
رقع: رَقَع: من لغة السفلة بمعنى جامع المرأة (بوشر).
رَقَّع (بالتشديد): رقع، أصلح (بوشر).
رَقَّع: جَمَّل، حسَّن، زيَّن، زخرف (فوك).
ترقيع: تطعيم بالبرعمة مع قشرتها عند عامة الأندلس (تقويم قرطبة ص41) وانظر: رُقْعَة.
رَقْع: ذكرت في معجم فوك في مادة inverecundus.
تراقع: تملّق، تصرف بحيلة ودهاء (بوشر).
تراقع: عبث، لها بالسفاسف والترهات (بوشر).
رقع: رقيع، أحمق، وقح (بوشر).
رقع، ملاّق، روّاغ، داهية (بوشر).
رقع: عابث، لاهٍ بالسفاسف والترهات (بوشر).
رُقْعَة: قطعة من الأرض، ورقعة القطر امتداده وكذلك رقعة المدينة (معجم الإدريسي).
رِقاع الرَوْض: حدائق أزهار، رياض (المقري 1: 928).
رُقْعَة: تطلق حقيقة على قطعة نسيج صغيرة توضع على خرق الثوب عند رقعه، وتطلق مجازاً على ما يستدرك به أو يموه في الكلام أو العمل تغطية لما يراد ستره كما تغطي الرقعة خرق الثوب (محيط المحيط).
رُقْعَة، وتجمع على رُقَع: من مصطلح البستنة في الأندلس ومعناها برعمة للتطعيم، ((ورقعة بمعنى قطعة النسيج توضح تماماً شكل برعمة التطعيم)) (كليمنت - موليه 1: 438 رقم 1، ابن العوام 1: 19، 243، 234، 436) (واقرأها رقعة في كل 9هذه الفقرات) و (1: 459، 490).
رقعة الشطرنج: وتستعمل رقعة وحدها بدل رقعة الشطرنج (المقري 2: 745).
شطرنج الرقعة: قطع الشطرنج (مللر ص25).
رجال يلعبون بالشطرنج والرقاع، وهي عبارة وردت في ألف ليلة (2: 178) عبارة غريبة.
رقعة الضامة: لوح الداما (بوشر).
رقعة: رداء (المعجم اللاتيني - العربي) وفيه رقعة المنكبين.
والجمع رقع: أطباق أو صحون صغار من الحديد أو النحاس (مهرن ص38).
الرقعة الصخرية: يطلق في الأندلس على نبات اسمه العلمي: aspidium ( ابن البيطار 2: 442).
رقعة: يقول ابن البيطار (1: 449) إن رقعة اسم عام يطلق على كل دواء يجبر الكسر شرباً، وهو يذكر من هذا الدواء أسماء يشك في صحة كتابتها، ففي ص227 من الجزء الأول وكذلك في مخطوطة اس ل: الرقعة الطلبية، وفي مخطوطة ب د: الرقعة اللطيفة، وفي مخطوطة ي: الطلسرية (كذا؟ الطلبيرية؟ نسبة إلى طلبيرة؟)، وفي ص499 من مخطوطة 1: الطالبية، وفي مخطوطة ب: طاسه (كذا)، وفي مخطوطة ل: الطلبية، وفي مخطوطة رقم 13: المطلية.
الرقعة الفارسية: نوع من الدبق، عنم (ابن البيطار 1: 180) وفيه: يعرفونه أيضاً بالرقعة الفارسية. وفي معجم ألكالا رقعة: دبق البلوط gui de chêne.
رُقَعَة: انظر عن هذه الشجرة الكبيرة ابن البيطار (1: 271).
رَتْعاء = سرخس (ابن البيطار 1: 499)، (ألكالا) وفيه helecho yerva: رقعة، ويقول المستعيني في مادة سرخس إنها الإسبانية فلجة أي helecho، ثم يضيف بعد ذلك: ورأيت في بعض التراجم أنه الانجدان الأبيض وهو الرقعا، وقد جاء هذا في
المخطوطتين.
رقعا: خمان صغير، يذقه (ابن البيطار 1: 393).
وفي المستعيني: شلّ قيل هو اليذقة بالعجمية وهو الرقعا (الرقعي) وهو yergo بالإسبانية.
رقاع: جوز القيء، ففي المستعيني في مادة جوز القي: وقيل هو الرقاع وأنكر ذلك الرازي، قارن هذا بما جاء في ابن البيطار (1: 271).
رقيع: هو في المعجم اللاتيني - العربي crimaticus، وهذا يعني باللاتينية ما معناه: مراوغ، متملق دهاء (انظر دوكانج)، وهو يعني في معجم فوك: وقح، قليل الحياء. ولعل هذه الكلمة معناها: سفيه، خالع العذار، ماجن.
(انظر رقاعة)، ففي كتاب الخطيب (ص126 ق): فقال ما صاحب هذه الرُقْعة إلاّ الترقيعة (الرقيعة) حفصة.
رقيع، وتجمع على رِقاع: جميل، حسن، مزخرف (فوك).
رَقَاعة: وقاحة، قلة حياء (فوك) وغرور، غطرسة، عجب، اختيال، وسفاهة، مجانة (بوشر). ففي تحفة العروس (مخطوطة رقم 330، ص158 ق) نقلاً عن ابن سعيد: امرأة مشهورة بالجمال والرقاعة، والحكاية التي ذكرت فيها تؤيد هذا المعنى، وقد فسر شراح مقامات الحريري قوله: ((فعجبت لما أبدى من براعة معجونة برقاعة))، رقاعة بالحمق أو صلابة الوجه وقلَّة الحياء (محيط المحيط).
رَقَاعَة: دُعابة، فكاهة، مجانة، هزل، وجَراءة تبلغ حد الوقاحة والسفاهة، ففي محيط المحيط (مادة رود): وكان فقيراً وله نكت ورقاعات كثرة وتبرُّمات على الباري تعالى لفقره.
رقاعة: جمال، حسن (فوك). وفي كتاب الخطيب (مخطوطة باريس ص112 ق): ولا خفاء ببراعة هذه الإجازة ورقاعة هذا الأدب. وفي المقدمة (3: 411) بيت في قصيدة عامية هو كما ذكرته في الجريدة الآسيوية (1869، 2: 203):
وكيفْ وبشْ موضعْ رَقَاعا ... إلاّ ونَسرْحْ فيهَ النَّجْلْ
وترجمته إلى الفرنسية بما معناه: ((كيف لا نسر حين نجد موضعاً جميلاً نسرح فيه العيون)). وهذا يصحح ما ذكرته الجريدة الآسيوية.
رُقاعة، وتجمع على رقائع: تصحيف رُقْعة وتدل على كل معانيها أي خرقة يرقع بها، رث، مزقة (فوك، ألكالا).
رُقاعة: منديل جيب (ألكالا).
رُقاعة: رقعة من الأرض، قطعة من الأرض (شيرب ديال ص15).
رُقاعة: رُقعة، قطعة من الورق، يكتب عليها الشكوى، بطاقة، عريضة عرضحال. ففي حيان (ص28 و): وفتح للعامَّة باباً - يناديه متظلّموهم ومستضعفوهم من قَبِلِه فيسرع إجابتهم ويأمر بأخذ رقائعهم.
رُقاعة: دواء (ألكالا).
رِقَاعِيّ، قَلَم الرقاعي: خط الرقعة وهو ضرب من الخط يكتب به الرسائل (ألف ليلة 1: 94).
رَقَّاعَة: مرقَعة الثياب البالية (دلابورت ص75). مَرْقع: شفاء، فرج (المعجم اللاتيني - العربي)، وفيه: remedium مَرْقَع وفَرَج.
مُرَقع: مصلحة الثياب البالية (ألكالا).
مُرَقَّع، مرقعة القلوع: موضع ترفع فيه أشرعة السفن وتصلح (بوشر).
مَرْقَعَة: كلام معسول، وعود فارغة، ودأب الملاق أو تصرفه (بوشر).
مَرْقَعِيّة: خرقة، مزقة (هلو).

رقع: رقَع الثوبَ والأَديم بالرِّقاع يَرْقَعُه رَقْعاً ورقَّعَه:

أَلحَمَ خَرْقه، وفيه مُتَرَقَّعٌ لمن يُصْلِحه أَي موضعُ تَرْقِيع كما قالوا

فيه مُتَنَصَّح أَي موضع خِياطة. وفي الحديث: المؤمنُ واهٍ راقِعٌ

فالسَّعِيدُ مَن هلَك على رَقْعِه، قوله واهٍ أَي يَهِي دِينُه بمعصيته

ويَرْقَعُهُ بتوبته، من رَقَعْت الثوبَ إِذا رَمَمْته. واسْتَرْقَع الثوبُ أَي

حانَ له أَن يُرْقَعَ. وتَرْقِيعُ الثوب: أَن تُرَقِّعَه في مواضع. وكلّ

ما سَدَدْت من خَلّة، فقد رَقَعْتَه ورَقَّعْته؛ قال عُمر بن أَبي

رَبِيعةَ:

وكُنَّ، إِذا أبْصَرْنَني أَو سَمِعْنَني، خَرَجْن فَرَقَّعْنَ الكُوى

بالمَحاجِرِ

(* في ديوان عمر: سَعَين مكان خرجن.)

وأَراه على المثل. وقد تَجاوَزُوا به إِلى ما ليس بِعَيْن فقالوا: لا

أَجِدُ فيكَ مَرْقَعاً للكلام. والعرب تقول: خَطِيب مِصْقَعٌ، وشاعِرٌ

مِرْقَعٌ، وحادٍ قُراقِرٌ مِصْقع يَذْهَب في كل صُقْع من الكلام، ومِرْقع يصل

الكلام فيَرْقَع بعضَه ببعض.

والرُّقْعةُ: ما رُقِع به: وجمعها رُقَعٌ ورِقاعٌ. والرُّقْعة: واحدة

الرِّقاع التي تكتب. وفي الحديث: يَجِيء أَحدُكم يومَ القِيامة على رقَبته

رِقاع تَخْفِق؛ أَراد بالرِّقاعِ ما عليه من الحُقوق المكتوبة في الرقاع،

وخُفُوقُها حرَكَتُها. والرُّقْعة: الخِرْقة.

والأَرْقَعُ والرَّقِيعُ:اسمان للسماء الدُّنيا لأَنّ الكواكب

رَقَعَتْها، سميت بذلك لأَنها مَرْقُوعة بالنجوم، والله أَعلم، وقيل: سميت بذلك

لأَنها رُقِعت بالأَنوار التي فيها، وقيل: كل واحدة من السموات رَقِيع

للأُخرى، والجمع أَرْقِعةٌ، والسموات السبع يقال إِنها سبعة أَرْقِعة، كلٌ

سَماء منها رَقَعت التي تليها فكانت طَبَقاً لها كما تَرْقَع الثوبَ

بالرُّقعة. وفي الحديث عن قول النبي، صلى الله عليه وسلم، لسعْد بن معاذ، رضي

الله عنه، حين حكم في بني قُرَيْظةَ: لقدْ حَكَمْتَ بحكم الله من فَوقِ

سَبعة أَرْقِعة، فجاء به على التذكير كأَنه ذَهب به إِلى معنى السقْف، وعنى

سبع سموات، وكلُّ سماء يقال لها رَقِيع، وقيل: الرَّقِيع اسم سماء

الدنيا فأَعْطَى كُلَّ سَماء اسْمَها. وفي الصحاح: والرَّقِيع سماء الدنيا

وكذلك سائر السموات. والرَّقِيعُ: الأَحمق الذي يَتَمَزَّقُ عليه عَقْلُه،

وقد رَقُع، بالضم، رَقاعةً، وهو الأَرْقَعُ والمَرْقَعانُ، والأُنثى

مَرْقَعانة، ورَقْعاءُ، مولَّدة، وسمي رَقِيعاً لأَن عقله قد أَخْلَق

فاسْتَرَمَّ واحتاج إِلى أَن يُرْقَع.

وأَرْقَع الرَّجلُ أَي جاء برَقاعةٍ وحُمْقٍ. ويقال: ما تحت الرَّقِيع

أَرْقَعُ منه.

والرُّقْعة: قِطْعة من الأَرض تَلْتَزِق بأُخرى. والرُّقعة: شجرة عظيمة

كالجَوْزة، لها ورق كورق القَرْع، ولها ثمر أَمثال التّين العُظام

الأَبيض، وفيه أَيضاً حَبٌّ كحب التِّين، وهي طيّبة القِشْرة وهي حُلوة طيبة

يأْكلها الناس والمَواشِي، وهي كثيرة الثمر تؤكل رَطْبة ولا تسمى ثمرتها

تيناً، ولكن رُقَعاً إِلا أَن يقال تين الرُّقَع.

ويقال: قَرَّعني فلان بِلَوْمِه فما ارْتَقَعْت به أَي لم أَكْتَرِث به.

وما أَرْتَقِعُ بهذا الشيء وما أَرْتَقِعُ له أَي ما أَبالي به ولا

أَكترث؛ قال:

ناشَدتُها بكتاب اللهِ حُرْمَتَنا،

ولم تَكُن بِكتابِ اللهِ تَرْتَقِعُ

وما تَرْتَقِعُ مني برَقاع ولا بِمِرْقاعٍ أَي ما تُطِيعُني ولا تَقْبَل

مما أَنصحك به شيئاً، لا يتكلم به إِلا في الجحد. ويقال: رَقَع الغَرضَ

بسهمه إِذا أَصابه، وكلُّ إِصابةٍ رَقْعٌ. وقال ابن الأَعرابي: رَقْعةُ

السهم صوته في الرُّقْعة. ورقَعَه رَقْعاً قبيحاً أَي هَجاه وشَتَمه؛

يقال: لأَرْقَعَنَّه رَقْعاً رَصِيناً. وأَرى فيه مُتَرَقَّعاً أَي موضعاً

للشتْمِ والهِجاء؛ قال الشاعر:

وما تَرَكَ الهاجونَ لي في أَدِيمكمْ

مَصَحًّا، ولكِنِّي أَرى مُتَرَقَّعا

وأَما قول الشاعر:

أَبى القَلْبُ إِلاَّ أُمّ عَمْروٍ وحُبّها

عَجُوزاً، ومَن يُحْبِبْ عَجُوزاً يُفَنَّدِ

كثَوْبِ اليماني قد تَقادَمَ عَهْدُه،

ورُقْعَتُه ما شِئْتَ في العينِ واليدِ

فإِنما عنى به أَصلَه وجَوْهَره. وأَرْقَع الرجلُ أَي جاء برَقاعةٍ

وحُمْق. ويقال: رَقَع ذَنَبَه بسَوْطه إِذا ضربه به. ويقال: بهذا البعير

رُقْعة من جَرَب ونُقْبة من حرب، وهو أَوّل الجرَب. وراقع الخمرَ: وهو قلب

عاقَرَ.

والرَّقْعاء من النساء: الدَّقِيقةُ الساقَيْنِ، ابن السكيت، في

الأَلفاظ: الرَّقْعاء والجَبّاء والسَّمَلَّقةُ: الزَّلاَّءُ من النساء، وهي

التي لا عَجِيزةَ لها. وامرأَة ضَهْيَأَةٌ بوزن فَعْلة مهموزة: وهي التي لا

تحيض؛ وأَنشد أَبو عمرو:

ضَهْيأَة أَو عاقِر جَماد

ويقال للذي يزيد في الحديث: وهو تَنْبُِيق وتَرْقِيع وتَوْصِيل، وهو

صاحب رمية يزيد في الحديث. وفي حديث مُعاوية: كان يَلْقَم بيد ويَرْقَعُ

بالأُخرى أَي يَبسُط إِحدى يديه لينتثر عليها ما يسقطُ من لُقَمه.

وجُوعٌ يَرْقوع ودَيْقُوع ويُرْقُوعٌ: شديد؛ عن السيرافي. وقال أَبو

الغوث: جُوعٌ دَيْقُوع ولم يعرف يَرْقُوع.

والرُّقَيْعُ: اسم رجل من بني تميم. والرُّقَيْعِيُّ: ماء بين مكة

والبصرة. وقَنْدةُ الرّقاعِ: ضَرْبٌ من التمر؛ عن أَبي حنيفة. وابن الرِّقاعِ

العامِلِيّ: شاعر معروف؛ وقال الرّاعِي:

لو كُنْتَ مِن أَحَدٍ يُهْجَى هَجَوْتُكمُ،

يا ابْنَ الرِّقاع، ولكن لسْتَ مِن أَحَدِ

فأَجابه ابن الرِّقاع فقال:

حُدِّثْتُ أَنّ رُوَيْعِي الإِبْلِ يَشْتُمُني،

واللهُ يَصْرِفُ أَقْواماً عن الرَّشَدِ

فإِنْكَ والشِّعْرَ ذُو تُزْجِي قَوافِيَه،

كَمُبْتَغِي الصَّيْدِ في عِرِّيسةِ الأَسَدِ

رقع

1 رَقَعَهُ, (S, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. رَقْعٌ, (Msb, TA,) He patched it; pieced it; put a piece of cloth in the place thereof that was cut or rent; (Msb;) repaired it, (K,) and closed up the hole or holes thereof, (TA,) with [a patch or] patches; (S, K;) namely, a garment, or piece of cloth; (S, Msb, K;) and in like manner, a skin, or hide; (TA;) as also ↓ رقّعهُ, (K,) inf. n. تَرْقِيعٌ: (TA:) or ترقيع signifies the patching a garment, or piece of cloth, in several places. (S, TA.) b2: He stopped it up, or closed it up; namely, any hole, or aperture; and so ↓ رقّعهُ; as in the saying of 'Omar Ibn-Abee-Rabee'ah, وَكُنَّ إِذَا أَبْصَرْنَنِى أَوْسَمِعْنَنِى

خَرَجْنَ فَرَقَّعْنَ الكُوَى بِالمَحَاجِرِ [And they (referring to women) used, when they saw me, or heard me, to come forth, (خَرَجْنَ being used for يَخْرُجْنَ,) and close up the apertures in the walls with the eyes and the parts immediately around them]. (L.) b3: (assumed tropical:) [He repaired it in a figurative sense; as also ↓ رقّعهُ.] You say, يَرْقَعُ دِينَهُ بِتَوْبَتِهِ (assumed tropical:) [He repairs his religion by his repentance]. (TA.) And ↓ رقّع دُنْيَاهُ بَآخِرَتِهِ (assumed tropical:) [He repaired his state, or condition, in the present word by sacrificing his blessings in the world to come]: whence the saying of 'AbdAllah Ibn-El-Mubárak, نُرَقِّعُ دُنْيَانَا بِتَمْزِيقِ دِينِنَا فَلَاد دِينُنَا يَبْقَى وَلَا مَا نُرَقِّعُ (assumed tropical:) [We repair our state, or condition, in the present world by the rending, or marring, of our religion, so that neither our religion remains nor what we repair]. (TA.) And حَالَهُ وَمَعِيشَتَهُ ↓ رقّع (tropical:) He repaired, amended, or put to rights, his state, or condition, and his means of subsistence; syn. أَصْلَحَ, (TA,) and رَقَّحَ: (K, * TA:) with which latter ↓ رقّع is also syn. as signifying (tropical:) he gained, acquired, or earned, property; accord. to an explanation of its inf. n., ترقيع. (TA.) And يَصِلُ الكَلَامَ فَيَرْقَعُ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ (tropical:) [He connects the language, and repairs one part thereof by inserting another]: said of a poet. (TA.) And ↓ تَرْقِيعٌ also signifies (assumed tropical:) [The act of interpolating: or] the adding to a tradition, or story, or narrative. (TA.) b4: ↓ مَا رَقَعَ مَرْقَعًا [lit. He did not patch a place of patching, or place to be patched;] means (tropical:) he did not, or made not, or wrought not, anything. (TA.) b5: كَانَ مُعَاوِيَةُ يَلْقَمُ بِيَدٍ وَيَرْقَعُ بِأُخْرَى (assumed tropical:) [Mo'áwiyeh used to put morsels into his mouth with one hand,] and spread another hand in order that the portions of his morsels that fell might become scattered upon it. (IAth, Sgh, K.) b6: رَقَعَ الرَّكِيَّةَ, (Ibn-' Abbád, K,) and رَقَعَهَا بِالرِّقَاعِ, inf. n. رَقْعٌ, (TA,) (tropical:) He lined, or cased, the interior of the well for the space of the stature of a man, or twice that measure, fearing its becoming demolished, (Ibn-'Abbád, K, TA,) in its upper part. (TA.) b7: رَقَعَ خَلَّةَ الفَارِسِ [lit. He closed up the interval between him and the horseman;] means (tropical:) he reached, or overtook, the horseman, and pierced him, or thrust him; الخَلَّةُ signifying the interval, or intervening space, between the piercer, or thruster, and the pierced, or thrust. (O, K, TA.) b8: رَقَعَ الغَرَضَ بِسَهْمٍ, [and الرَّقْعَةَ,] (tropical:) He hit, or struck, the butt, or target, with an arrow. (K, TA.) رَقْعُ رُقْعَةٍ also signifies (assumed tropical:) Any hitting, or striking. (TA.) And رَقَعَ (assumed tropical:) He struck, or beat, in any manner; with a whip; and otherwise; as in the phrases رَقَعَهُ كَفًّا (assumed tropical:) [He struck him a slap with the hand]; and هُوَ يَرْقَعُ الأَرْضَ بِرِجْلِهِ (assumed tropical:) [He beats the ground with his foot]. (TA.) And رَقَعَ الشَّيْخُ (tropical:) The old man supported himself, or bore, upon his two palms, [as though meaning he struck the ground with the palms of his hands,] in order to rise. (TA.) b9: [and hence,] رَقَعَهُ, (S, K,) or رَقَعَهُ بقَوْلِهِ, (TA,) (tropical:) He censured him, reviled him, or satirized him. (S, K, TA.) A2: رَقُعَ, (S, TA,) inf. n. رَقَاعَةٌ, (S, K,) (tropical:) He was, or became, stupid, foolish, deficient in sense; (S, K, TA;) shattered, or marred, in his intellect; (TA;) such as is termed رَقِيع. (S.) 2 رَقَّعَ see 1, in seven places. b2: رقّع النَّاقَةَ بِالهِنَآءِ, inf. n. تَرْقِيعٌ, (tropical:) He smeared the traces of mange, or scab, upon the she-camel, one after another, with tar, or liquid pitch. (TA.) 4 ارقع: see 10. b2: Also (tropical:) He (a man, S) acted, or spoke, stupidly, or foolishly. (S, K, TA.) 5 ترقّْ (tropical:) He sought, sought after, or sought to gain, sustenance, or the like; or he applied himself, as to a task, to do so. (K, TA.) 10 استرقع الثَّوْبُ The garment, or piece of cloth, required to be patched; (A, TA;) it was time for it to be patched; (S, K;) as also ↓ أَرْقَعَ. (K.) رَقْعٌ (TA) and الرَّقْعُ (K, TA) The seventh heaven. (K, TA.) So, accord. to some, in a verse of Umeiyeh Ibn-Abi-s-Salt, [where others read بِرْقِعَ instead of رَقْعًا,] cited voce سَدِرٌ. (TA.) [See also الرَّقِيعُ,] رَقْعَةٌ (assumed tropical:) The sound of the arrow in, or upon, the butt, or target. (IAar, K, TA.) رُقْعَةٌ A patch; i. e. a piece of cloth, or rag, with which a garment, or the like, is patched, or pieced, or repaired: (S, Msb, K:) pl. رِقَاعٌ (S, Mgh, Msb, K) and رُقَعٌ. (TA.) Hence the saying, الصَّاحِبُ كَالرُّقْعَةِ فِى الثَّوْبِ فَاطْلُبْهُ مُشَاكِلًا [The companion is like the patch in the garment; therefore seek thou the one that is suitable]. (A, TA.) b2: (tropical:) A [patch, or] trace, or mark, of mange, or scab: (TA:) the commencement of the mange, or scab: (K, TA: [in some copies of the K, الحَرْب is erroneously put for الجَرَب:]) pl. رِقَاعٌ. (TA.) b3: b4: (assumed tropical:) A piece of land, or ground, adjoining another piece [which is in some manner distinguished therefrom; i. e. a patch of land, or ground: and in like manner, of herbage]: pl. رِقَاعٌ. (TA.) You say, رِقَاعُ الأَرْضِ مُخْتَلِفَةٌ (assumed tropical:) [The patches of the land, or ground, are various, or diverse]. (TA.) And هٰذِهِ رُقْعَةٌ مِنَ الكَلَأِ (assumed tropical:) [This is a patch of herbage]: and مَا وَجَدْنَا غَيْرَ رِقَاعٍ مِنْ عُشْبٍ (assumed tropical:) [We found not aught save patches of green herbage]. (TA.) b5: [A note, billet, or short letter: and particularly a short written petition or memorial, addressed to a prince or governor: a ticket: a label:] a certain thing that is written: pl. رِقَاعٌ (S, K) [and accord. to modern usage رُقَعٌ also]. Hence the saying in a trad., يَجِىْءُ أَحَدُكُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ رِقَاعٌ تَخْفِقُ [One of you will come, on the day of resurrection, having, suspended upon his neck, billets fluttering]; meaning, by the رقاع, the claims to be made upon him, or the dues incumbent on him, written on the رقاع. (TA.) b6: A butt, or target, at which to shoot; also termed رُقْعَةُ غَرَضٍ. (TA.) b7: A chess-table; also termed رُقْعَةُ الشِّطْرَنْجِ: so called because it is patched [with squares]. (T A.) b8: (assumed tropical:) The original matter; the substance; (S, TA;) of a garment, or piece of cloth; (S, TA;) or of a thing: (TA:) or (tropical:) the thickness of a garment, or piece of cloth. (Mgh.) You say, رُقْعَةُ هٰذَا الثَّوْبِ جَيِّدَةٌ (tropical:) The [substance or] thickness of this garment, or piece of cloth, is good. (Mgh.) b9: [The pl.] رِقَاعٌ also signifies (tropical:) The lining, or casing, which is constructed in the upper part of the interior of a well when one fears its becoming demolished. (TA.) [See رَقَعَ الرِّكِيَّةَ.]

رَقِيعٌ Patched; a garment, or the like, having a piece of cloth put in a place thereof that is cut or rent; (Msb;) as also ↓ مَرْقُوعٌ. (TA.) b2: and hence, (O, Msb,) (tropical:) Stupid, foolish, deficient in sense; (S, O, K;) in whose intellect is something needing repair; [so I render فِى عَقْلِهِ مَرَمَّةٌ;] (S, TA;) shattered, or marred, in his intellect; (TA;) as also ↓ أَرْقَعُ, (TA,) and ↓ مَرْقَعَانٌ; (S, K;) or unsound in intellect; likened to a ragged, or old and worn-out, garment; as though patched: (Msb:) or a man whose judgment, and state of affairs or circumstances, have become shattered, disorganized, dissipated, marred, or impaired: (A, TA:) fem. [of ↓ أَرْقَعُ] رَقْعَآءُ, (K,) but this is post-classical; (L, TA;) and [of مَرْقَعَانٌ] ↓ مَرْقَعَانَةٌ. (K.) b3: Hence also, (TA,) الرَّقِيعُ (tropical:) The first heaven; (K;) i. e. (TA) the heaven of the lower world; (S, TA;) [agreeing with the Hebrew term; an epithet in which the quality of a subst. predominates; for السَّمَآءُ الرَّقِيعُ; and therefore, properly, fem.; though an instance occurs of its being used as a masc. noun, as will be seen below;] so called because it is [as though it were] patched with the stars, or with the lights which are therein; as also ↓ الأَرْقَعُ: (TA:) or the heaven, or sky: (Msb, K:) and also each one of the seven heavens; (S;) each of them being a cover to that which is next to it [beneath, so that each, except the highest, is as though it were patched over by the next above it, the highest being in like manner covered over by the كُرْسِىّ,] like as the garment is patched with the رُقْعَة: (TA:) pl. أَرْقِعَةٌ. (S, Mgh, Msb.) It is said in a trad., لَقَدْ حَكَمْتُ بِحُكْمِ اللّٰهِ مِنْ فَوْقِ سَبْعَةِ أَرْقِعَةٍ (S, * Mgh) (tropical:) Verily I have decreed by the decree of God written upon the preserved tablet above seven heavens: (Mgh:) the speaker thus making رقيع masc., as though he regarded it as meaning سَقْفٌ. (S, TA.) [See also رَقْعٌ.]

هُوَ رَقَاعِىُّ مَالٍ i. q. رَقَاحِىُّ (tropical:) [He is a good, or right, orderer, or manager, of property, or of camels, &c.]: because he amends the condition thereof. (TA.) رَاقِعٌ [act. part. n. of رَقَعَ: see an ex. voce خَرْقٌ]. b2: It is said in a trad., المُؤْمِنُ وَاهٍ رَاقِعٌ فِالسَّعِيدٌ مَنْ هَلَكَ عَلَى رَقْعِهِ (tropical:) The believer is one who becomes unsound in his religion by his disobe-dience, and who repairs it by his repentance: [therefore the happy is he who dies while he is repairing:] (TA in the present art.:) i. e., one who offends [and] who repents. (TA in art. وهى.) أَرْقَعُ: fem. رَقْعَآءُ: see رَقِيعٌ, in three places. b2: Also, the fem., applied to a ewe, or she-goat, (tropical:) Having a whiteness in her side. (K, TA.) b3: And, applied to a woman, (assumed tropical:) Having no buttocks: (ISk, K:) or slender in the shanks. (TA.) A2: [Also (assumed tropical:) More, and most, stupid, foolish, or deficient in sense.] You say, مَا تَحْتَ الرَّقِيعِ أَرْقَعُ مِنْهُ (assumed tropical:) [There is not beneath the sky a person more stupid, &c., than he]. (TA.) مَرْقَعٌ [A place of patching; or a place to be patched; as also ↓ مُتَرَقَّعٌ]. b2: [Hence,] مَا رَقَعَ مَرْقَعًا: see 1. b3: And لَا أَجِدُ فِيكَ مَرْقَعًا لِلْكَلَامِ (tropical:) [I do not, or shall not, find in thee anything requiring amendment, to speak of]. (TA.) b4: And فِيهِ لِمَنْ يُصْلِحُهُ ↓ مُتَرَقَّعٌ (assumed tropical:) (assumed tropical:) In it, or him, is a place, or subject, for patching, or amendment, for him who will rectify it, or him: like as one says, فِيهِ مُتَنَصَّحٌ, meaning a place for sewing. (TA.) b5: and ↓ أَرَى فِيهِ مُتَرَقَّعًا (tropical:) I see in him, or it, a subject, or place, for censure, reviling, or satire. (S, TA.) شاعِرٌ مِرْقَعٌ (tropical:) A poet who connects language [skilfully], and repairs (يَرْقَعُ) one part thereof by [inserting] another. (TA.) مَرْقَعَانٌ: fem. with ة: see رَقِيعٌ, in two places.

مُرَقَّعٌ A garment, or piece of cloth, much patched, or having many patches. (Mgh.) b2: [And hence, as being likened to a garment much used,] (tropical:) A man tried, or proved, by use, practice, or experience; expert, or experienced. (TA.) مُرَقَّعَةٌ A certain garment worn by the devout Soofees;; so called because of the [many] patches that are in it. (TA.) [A garment of this kind, a gown, or long coat or cloak, is worn in the present day by many devotees, reputed saints, and darweeshes; and passing from one to another at the death of the former, at length consists almost entirely of patches; and therefore, the more it is patched, the more is it esteemed: it is also called خِرْقَةٌ; and دَلَقٌ, or دَلِقٌ, or دَلْقٌ, or (now generally by the vulgar) دِلْق, from the Persian دَلَهْ.] b2: Also thought by A'Obeyd to mean A quiver, or a pouch, much patched: whence the prov., زَنْدَانِ فِى مُرَقَّعَةٍ [Two pieces of stick for producing fire, in a quiver, or pouch, much patched:] an allusion to a poor and unprofitable man. (Meyd.) مَرْقُوعٌ: see رَقِيعٌ. b2: (tropical:) A camel having [patches,] traces, marks, or commencements, of mange, or scab. (TA.) b3: (tropical:) A man censured, reviled, or satirized. (TA.) مُتَرَقَّعٌ: [so in three copies of the S, and in the TA: in Freytag's Lex., مُرْتَقَعٌ:] see مَرْقَعٌ, in three places: i. q. مُتَرَدَّمٌ. (T in art. ردم.)
رقع
الرُّقْعَة، بالضَّمّ: الَّتِي تُكتَب. الرُّقْعَةُ أَيْضا: مَا يُرقَعُ بِهِ الثوبُ، ج: رِقاعٌ، بالكَسْر، وَمِنْه الحَدِيث: يجيءُ أحَدُكم يومَ القيامةِ على رقَبَتِه رِقاعٌ تَخْفِقُ أرادَ بالرِّقاع: مَا عَلَيْهِ من الحقوقِ المَكتوبةِ فِي الرِّقاع، وخُفوقُها: حَرَكَتُها، وتُجمَعُ أَيْضا رُقْعَةُ الثوبِ على رُقَعٍ، يُقَال: ثوبٌ فِيهِ رُقَعٌ، ورِقاعٌ، وَفِي الأساس: الصاحبُ كالرُّقْعَةِ فِي الثوبِ، فاطْلُبْه مُشاكِلاً. قلتُ: وسَمِعْتُ الأميرَ الصالحَ عَليّ أَفَنْدِي وكيلَ طرابُلُسَ الغَربِ، رَحِمَه اللهُ يَقُول: الصاحبُ كالرُّقْعَةِ فِي الثوبِ إِن لم تكن مِنْهُ شانَتْه. منَ المَجاز: الرُّقْعَة من: الجَرَب: أوَّلُه، يُقَال: جمَلٌ مَرْقُوع: بِهِ رِقاعٌ من الجرَب. وَكَذَلِكَ النُّقْبَةُ من الجرَب. قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: الرَّقْعَة، بالفَتْح: صَوْتُ السهمِ فِي الرُّقْعَة، أَي رُقْعَةِ الغرَضِ، وَهِي القِرْطاس. قَالَ أَبُو حنيفَة: أَخْبَرَني أعرابِيٌّ من السَّراةِ قَالَ: الرُّقْعَة، كهُمْزَة: شجرَةٌ عظيمةٌ كالجَوْزَة، وساقُها كالدُّلْب، وَوَرَقُها كَوَرَقِ القِرْع، أَخْضَرُ فِيهِ صُهبَةٌ يَسيرَةٌ، وَثَمَرُها كالتِّين العِظامِ كأنَّها صِغارُ الرُّمَّان، لَا يَنْبُتُ إلاّ فِي أضعافِ الورَقِ، كَمَا يَنْبُتُ التِّين. وَلَكِن من الخشبِ اليابِسِ يَنْصَدِعُ عَنهُ، وَله مَعاليقُ وحَملٌ كثيرٌ جدّاً، يُزَبَّبُ مِنْهُ أمرٌ عَظيمٌ، يُقَطَّرُ مِنْهُ القَطَرات. قَالَ: وَلَا نُسمِّيه جُمَّيْزاً وَلَا تِيناً، وَلَكِن رُقَعاً. إلاّ أنْ يُقَال: تِينُ الرُّقَع ج: كصُرَد. وَرَقَع الثوبَ والأديمَ يَرْقَعُه رَقْعَاً: أَصْلَحَه وأَلْحَمَ خَرْقَه بالرِّقاع، قَالَ ابنُ هَرْمَةَ:
(قد يُدرِكُ الشَّرَفَ الْفَتى ورِداؤُه ... خَلَقٌ وجَيْبُ قَميصِه مَرْقُوعُ)
وَفِي الحَدِيث: المؤمنُ واهٍ راقِعٌ، فالسَّعيدُ من هَلَكَ على رَقْعِه قَوْلُه: واهٍ، أَي يَهي دينُه بمَعصِيَتِه، ويَرْقَعُه بتَوبَتِه. كرَقَّعَه تَرْقِيعاً. وَفِي الصِّحَاح تَرْقِيعُ الثوبِ: أَن تُرَقِّعَه فِي مواضِع، زادَ فِي اللِّسان: وكلُّ مَا سَدَدْتَ من خَلَّةٍ فقد رَقَعْتَه ورقَّعْتَه، قَالَ عمرُ بنُ أبي رَبيعةَ:
(وكُنَّ إِذا أَبْصَرْنَني أَو سَمِعْنَني ... خَرَجْنَ فرَقَّعْنَ الكُوَى بالمَحاجِرِ)
وأُراه على المثَل. منَ المَجاز: رَقَعَ فلَانا بقَولِه، فَهُوَ مَرْقُوعٌ، إِذا رَمَاه بلِسانِه وهَجاه، يُقَال: لأَرْقَعَنَّه رَقْعَاً رَصيناً. منَ المَجاز: رَقَعَ الغرَضَ بسَهمٍ: إِذا أصابَه بِهِ، وكلُّ إصابةٍ رَقْعٌ. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: رَقَعَ الرَّكِيَّةَ رَقْعَاً، إِذا خافَ هَدْمَها، من أَعلاها فَطَوَاها قامَةً، أَو قامتَيْن، يَقُولُونَ: رقَعوها بالرِّقاع. وَهُوَ مَجاز. منَ المَجاز: رَقَعَ خَلَّةَ الفارِس، إِذا أَدْرَكَه فَطَعَنه. والخَلَّةُ: هِيَ الفُرجَةُ بَين الطّاعِنِ والمَطعون، كَمَا فِي العُباب. وَكَانَ مُعاويةُ رَضِيَ الله عَنهُ، فِيمَا رُوِيَ عَنهُ،) يَلْقَمُ بيَدٍ ويَرْقَعُ بأُخرى، أَي يَبْسُطُ إِحْدَى يَدَيْه ليَنتَثِرَ عَلَيْهَا مَا سَقَطَ من لُقَمِه، نَقله الصَّاغانِيّ وابنُ الْأَثِير. وككِتابٍ أَبُو داوودَ عَدِيُّ بنُ زَيْدِ بنِ مالكِ بنِ عَدِيِّ بنِ الرِّقاعِ بنِ عَصَر بنِ عَدِيِّ بنِ شَعْلِ بن مُعاوِيَةَ بن الحارِث، وَهُوَ عامِلَةُ بنُ عَدِيِّ بنِ الحارثِ بنِ مُرَّةَ بنِ أُدَد، وأمُّ مُعاويَةَ المّكورِ أَيْضا عامِلَةُ بنتُ مالكِ بنِ وديعَةَ بنِ قُضاعةَ الشَّاعِر العامِلِيّ. وَفِيه يَقُول الرَّاعِي يَهْجُوه:
(لَو كنتَ من أحَدٍ يُهجى هَجَوْتُكُمُ ... يَا ابْنَ الرِّقاع، وَلَكِن لَسْتَ مِن أحَدِ)
نَقله الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ. قلتُ: وَقد أجابَه ابنُ الرِّقاعِ بقَولِه:
(حُدِّثْتُ أنَّ رُوَيْعي الإبلِ يَشْتُمُني ... واللهُ يَصْرِفُ أَقْوَاماً عَن الرَّشَدِ)

(فإنَّكَ والشِّعْرَ ذُو تُزْجي قَوافِيَه ... كمُبْتَغي الصَّيْدِ فِي عِرِّيسَةِ الأسَدِ)
وعليُّ بنُ سُلَيْمانَ بن أبي الرِّقاع الرِّقاعيُّ الإخْميميُّ المُحدِّثُ عَن عبدِ الرَّزَّاقِ، وَعنهُ أحمدُ بنُ حَمّادٍ، كذّابٌ. وذاتُ الرِّقاع: جبَلٌ فِيهِ بُقَعُ حُمرَةٍ وبَياضٍ وسَوادٍ قريبٌ من النُّخَيْل بَين السَّعْدِ والشُّقْرَةِ وَمِنْه غزوةُ ذاتِ الرِّقاع إِحْدَى غَزواتِه صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، خَرَجَ لَيْلَةَ السبتِ لعَشرٍ خَلْوَنَ من المُحرَّمِ، على رأسِ ثلاثِ سِنينَ وأحَدَ عَشَرَ شهرا من الْهِجْرَة، وذلكَ لمّا بلغَه أَنَّ أَنماراً جمعُوا الجموعَ، فخرجَ فِي أَربعمائةٍ، فوجَدَ أَعراباً هربوا فِي الجبالِ، وغابَ خمسةَ عشَرَ يَوْمًا. أَو لأَنَّهم لفُّوا على أَرجُلِهِم الخِرَقَ لمّا نَقِبَتْ أَرجُلُهُم، ويُروَى ذلكَ، عَن أَبي مُوسَى الأَشعَرِيِّ رَضِي الله عَنهُ، قَالَ: خرجْنا مَعَ النبيِّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم فِي غَزاةٍ وَنحن سِتَّةُ نَفَرٍ، بَيْننَا بَعيرٌ نَعْتَقِبُه، فنَقِبَتْ أَقدامُنا، ونَقِبَتْ قَدَمايَ، وسقطَتْ أَظْفاري، فكُنّا نلُفُّ على أَرجُلِنا الخِرَقَ، فسُمِّيَتْ غَزوَةُ ذاتِ الرِّقاع، لِما كُنّا نَعْصِبُ الخِرَقَ على أَرْجُلِنا. رُقَيْعٌ، كزُبَيرٍ: شاعِرٌ والِبِيٌّ إسلامِيٌّ أَسَدِيٌّ، فِي زمَن مُعَاوِيَة رَضِي الله عَنهُ. وابنُ الرُّقَيْعِ التَّميمِيُّ، هَكَذَا هُوَ فِي العُبابِ والتَّكملةِ واللسانِ، وَلم يُسَمُّوه. وَفِي التَّبصِير للحافظِ: رَبيعَةُ بنُ رُقَيْعٍ التَّميميُّ أَحدُ المُنادِينَ من وَرَاء الحُجُراتِ، ذكرَه ابنُ الكَلْبِيّ. وضبطَه الرَّضِيُّ الشَّاطِبيّ عَن خطّ ابْن جِنّيّ، وابنُهُ خالدُ بنُ رُقَيْعٍ لَهُ ذِكْرٌ بالبَصْرَةِ. أَو هُوَ بالفاءِ، كَمَا ضبطَه الذَّهَبِيُّ وابنُ فَهْدٍ وَإِلَيْهِ نُسِبَ الرُّقَيْعِيُّ، لِماءٍ بينَ مكَّةَ والبَصرةِ، وأَنشدَ الصَّاغانِيّ رَجَزَ سالِمِ بنِ قَحطان، وقِيل: عَبْد اللهِ بنِ قُحْفانَ بنِ أَبي قُحْفانَ العَنبريِّ.
(يَا ابنَ رُقَيْعٍ هلْ لَهَا مِنْ مَغْبَقِ ... مَا شَرِبَتْ بعدَ قَليبٍ القُرْبَقِ)

بقَطْرَةٍ غيرِ النَّجاءِ الأَدْفَقِ والرَّقْعاءُ من الشَّاءِ: مَا فِي جَنْبِها بَياضٌ، وَهُوَ مَجاز. الرَّقْعاءُ: المَرأَةُ الدَّقيقةُ السَّاقَينِ. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت فِي الأَلفاظ: الرَّقعاءُ والجَبَّاءُ والسَّمَلَّقَة: الزَّلاّءُ من النِّساءِ، وَهِي الَّتِي لَا عَجِيزَةَ لَهَا.
الرَّقْعاءُ: فَرَسُ عامِرٍ الباهِلِيِّ، وقتلَتْهُ بني عامِرٍ، وَله يقولُ زَيْدُ الخَيْلِ رَضِي الله عَنهُ:
(وأُنْزِلَ فارِسُ الرَّقْعاءِ كَرْهاً ... بِذي شُطَبٍ يُحادِثُ بالصِّقالِ)
وجوعٌ يُرْقوعٌ، بِفَتْح الياءِ، وضَمّها السِّيرافِيُّ، وَكَذَلِكَ دَيْقوع، أَي شَديدٌ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وَقَالَ أَبو الغَوْثِ، دَيْقُوعٌ، ولمْ يَعرِفْ يَرْقوع. منَ المَجاز: الرَّقيعُ، كأَميرٍ: الأَحمَقُ الَّذِي يتمزَّق عَلَيْهِ عقلُه، وَقد رَقُعَ، بالضَّمِّ، رَقاعَةً، كالمَرْقَعانِ والأَرْقَعِ. وَفِي الصِّحاح: المَرْقَعانُ: الأَحمَقُ، وَهُوَ الَّذِي فِي عقلِه مَرَمَّةٌ، وَفِي العُبابِ: الرَّقيع: الأحمَقُ، لأَنَّه كأَنَّه رُقِعَ، لأَنَّه لَا يُرْقَعُ إلاّ الوَاهي الخَلَقُ، وَهِي رَقْعاءُ، مُوَلَّدَة، كَمَا فِي اللِّسَان، ومَرْقَعانَةٌ، أَي زَلاّءُ حَمقاءُ. وَفِي الأَساسِ: رَجلٌ رَقيعٌ: تَمزَّقَ عَلَيْهِ رأْيُهُ وأَمْرُه. وتقولُ: يَا مَرْقَعانُ، وَيَا مَرْقَعانَةُ للأَحْمَقَيْنِ. وتَزَوَّجَ مَرْقَعانٌ مَرْقَعانَةً، فوَلَدا مَلْكَعاناً ومَلْكَعانَةً. منَ المَجاز: الرَّقيعُ: السَّماءُ، أَو السَّماءُ الأُولى، وَهِي سماءُ الدُّنيا، كَمَا نقلَه الجَوْهَرِيُّ، لأَنَّ الكواكِبَ رَقَعَتْها، سُمِّيَتْ بذلكَ لأَنَّها مَرْقوعَةٌ بالنُّجومِ، وَقيل: لأَنَّها رُقِعَتْ بالأَنوارِ الَّتِي فِيهَا، وَقيل: كُلُّ واحِدَةٍ من السَّمواتِ رَقيعٌ للأُخرى، والجَمْعُ أَرْقِعَةٌ.
والسَّمواتُ السَّبْعُ يُقال: إنَّها سَبْعَةُ أَرْقِعَةٍ، كُلُّ سَماءٍ مِنْهَا رَقَعَتِ الَّتي تَلِيهَا، فَكَانَت طَبَقاً لَهَا، كَمَا تَرْقَعُ الثَّوْبَ بالرُّقْعَةِ، وَفِي الحَدِيث: من فَوقِ سَبْعَةِ أَرْقِعَةٍ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: فجاءَ بِهِ على لَفظِ التَّذكِيرِ، كأَنَّه ذهبَ بِهِ إِلَى السَّقْفِ. وعَنَى سَبْعَ سَمواتٍ. وَقَالَ أُمَيَّةُ بنُ أَبي الصَّلْتِ يَصِفُ الملائكَةَ:
(وَسَاكن أَقطار الرَّقيع على الهَوا ... ومِنْ دونِ عِلْمِ الغَيْبِ كُلُّ مُسَهَّدِ)
قيل: الرَّقْعُ: السَّماءُ السَّابِعَةُ، وَبِه فُسِّرَ قولُ أُمَيَّةَ بن أَبي الصَّلْت:
(وكأَنَّ رَقْعاً والمَلائكُ حولَه ... سَدِرٌ تَواكَلُه القوائمُ أَجْرَدُ)
قَالَ بعضُهم: الرَّقْعُ: الزَّوْجُ، وَمِنْه يُقَال: لَا حَظِيَ رَقْعُكِ، أَي لَا رَزَقَكِ الله زَوجاً، أَو هُوَ تَصحيفٌ، وتفسيرُ الرَّقْعِ بالزَّوْجِ ظَنٌّ وتَخمينٌ وحَزْرٌ، والصَّوابُ رُفْغُكِ، بالفاءِ والغَيْنِ المُعجَمَةِ، نبَّه عَلَيْهِ الصَّاغانِيُّ، وَقَالَ: ولمّا صَحَّفَ المُصَحِّفُ المثلَ فسَّرَه بالزَّوجِ حَزْراً وتَخميناً. منَ المَجاز: مَا تَرْتَقِعُ مِنّي يَا فُلانُ برَقاعِ، كقَطام وحَذامِ، قَالَ الفرَّاءُ: برَقاعٍ، مثل) سَحابٍ وكِتابٍ. ووَقع فِي الصِّحاح قَالَ يعقوبُ: مَا تَرْتَقِعُ مِنّي بمِرْقاعٍ، هَكَذَا وُجِد بخَطِّ الجَوْهَرِيِّ، ومثلُه بخَطِّ أَبي سَهْلٍ، والصَّوابُ برَقاع، من غير ميمٍ، وَقد أَصلحَه أَبو زَكرِيّا هَكَذَا، ونبَّه الصَّاغانِيّ عَلَيْهِ أَيضاً فِي التَّكملةِ، وجَمَعَ بينَهما صاحبُ اللِّسَان من غير تنبيهٍ عَلَيْهِ، ونُسَخُ الإصلاحِ لِابْنِ السِّكِّيتِ كلُّها من غير ميمٍ. أَي مَا تكترِثُ لي، وَلَا تُبالي بِي. يُقال: مَا ارْتَقَعْتُ لَهُ، وَمَا ارْتَقَعْتُ بِهِ، أَي مَا اكْتَرَثْتُ لَهُ، وَمَا بالَيْتُ بِهِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ. وَفِي اللسانِ: قَرَّعَني فلانٌ بلَوْمِه فَمَا ارْتَقَعْتُ بِهِ، أَي لم أَكتَرِثْ بِهِ، وَمِنْه قَول الشّاعر:
(ناشَدْتُها بكتابِ اللهِ حُرْمَتَنا ... ولمْ تكُن بكتابِ الله تَرْتَقِعُ) قِيل: مَعناه: مَا تُطيعُني وَلَا تَقبلُ منّي مِمَّا أَنْصَحُكَ بِهِ شَيْئا، لَا يُتَكَلَّمُ بِهِ إلاّ فِي الجَحْدِ، وَهَذَا نَقله الجَوْهَرِيّ عَن يَعْقُوب. الرَّقاعَةُ، كسَحابَةٍ: الحُمْقُ، وَقد رَقُعَ، ككَرُمَ وأَرْقَعَ: جاءَ بهَا وبالخُرْقِ، نَقله الجَوْهَرِيُّ. أَرْقَعَ الثَّوبُ: حانَ لَهُ أَنْ يُرْقَعَ، كاسْتَرْقَعَ بِمَعْنَاهُ. وَفِي الأَساس: اسْترْقَعَ: طلبَ أَنْ يُرْقَعَ. منَ المَجاز: التَّرْقيعُ: التَّرْقيحُ، وَهُوَ اكْتِسابُ المالِ. وَقد رَقَعَ حالَهُ ومَعيشتَهُ، أَي أَصلحَها، كرَقَّحَها. والتَّرَقُّعُ: التَّكَسُّبُ، وَهُوَ مَجازٌ، أَيضاً. وَمَا ارْتَقَعَ لَهُ، وَبِه: مَا اكْتَرَثَ وَمَا بالَى، وَقد تقدَّم قَرِيبا. وطارِقُ بنُ المُرَقَّعِ، كمُعَظَّمٍ: حِجازِيٌّ، روَى عَنهُ عَطاءُ بنُ أَبي رَباحٍ، والأَظْهَرُ أَنَّه تابِعِيٌّ، وَقد ذكَرَه بعضٌ فِي الصَّحابةِ. ومُرَقَّعُ بنُ صَيْفِيٍّ الحَنْظَلِيُّ: تابِعِيٌّ. وراقَعَ الخَمْرَ: قَلْبُ عاقَرَ، أَي لازَمَها، نَقله الجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ مَجازٌ. وَمِمَّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ. يُقالُ: فِيهِ مُتَرَقَّعٌ لمَنْ يُصْلِحُه، أَي موضِعُ تَرْقيعٍ، كَمَا قَالُوا: فِيهِ مُتَنَصَّحٌ، أَي مَوضِعُ خِياطَةٍ، وَيُقَال: أَرى فِيهِ مُترَقَّعاً، أَي مَوضِعاً للشَّتْمِ والهِجاءِ، نَقله الجَوْهَرِيُّ، وأَنشدَ للبعيثِ:
(وَمَا تَرَكَ الهاجُونَ لي فِي أَديمِكُمْ ... مَصَحّاً ولكنِّي أَرى مُتَرَقَّعا)
وَهُوَ مَجازٌ. ويُقال: لَا أَجِدُ فيكَ مَرْقَعاً للْكَلَام، وَهُوَ مَجاز أَيْضا. وَكَذَا قولُهُم: مَا رَقَعَ رَقْعاً، أَي مَا صنَعَ شَيْئا. والعربُ تَقول: خَطيبٌ مِصْقَعٌ، وشاعِرٌ مِرْقَعٌ، وحادٍ قُراقِر. مِصْقَعٌ: يذهبُ فِي كلِّ صُقْعٍ من الكلامِ، ومِرْقَعٌ: يصلُ الكلامَ فيَرْقَعُ بعضَهُ ببعضٍ، وَهُوَ مَجاز أَيْضا. والرُّقْعَةُ، بالضَّمِّ: رُقْعَةُ الشَّطْرَنْجِ، سُمِّيَتْ لأَنَّها مَرْقوعَةٌ. ورُقْعَةُ الغَرَضِ: قِرطاسُه. والأَرْقَع: اسمُ السَّماءِ الدُّنيا. والأَرْقَعُ: الأَحْمَقُ، وَيُقَال: مَا تحتَ الرَّقِيعِ أَرْقَعُ مِنْهُ. ورُقْعَةُ الشيءِ: جَوهَرُه وأَصْلُه، وَمِنْه قَول أَبي الأَسود الدُّؤَلِيِّ، وَكَانَ قد تَزَوَّجَ امرأَةً، فأَنْكَرَتْ عَلَيْهِ أُمُّ عَوْفٍ، أُمُّ ولَدٍ لَهُ، وَكَانَت لَهُ عِنْده مَنزِلَةٌ، ونَسَبَتْهُ إِلَى الفَنْدِ والخُرْقِ:)
(أَبى القلْبُ إلاّ أُمَّ عَوْفٍ وحُبَّها ... عَجوزاً، ومَنْ يُحْبِبْ عَجوزاً يُفَنَّدِ)

(كسَحْقِ اليَماني قد تَقادَمَ عهدُه ... ورُقْعَتُه مَا شِئْتَ فِي العَينِ واليَدِ)
هَذِه روايَةُ العُبابِ، وَفِي الصِّحاح: إلاّ أُمَّ عَمْرو ... كثَوْبِ اليَمانِي. ويُقال: رَقَعَ ذَنبَه بسَوْطِه، إِذا ضَرَبَ بِهِ، وَقد اسْتُعْمِلَ أَيضاً فِي مُطْلَق، يُقَال: اضْرِبْ وارْقَعْ، ورَقَعَه كَفّاً، وَهُوَ يَرْقَعُ الأَرْضَ برِجليهِ. ورَقَعَ الشَّيْخُ: اعْتَمَدَ على راحَتَيْه لِيَقومَ، وَهُوَ مَجاز. ورَقَّعَ النّاقةَ بالهِناءِ تَرْقِيعاً: إِذا تَتَبَّعَ نُقَبَ الجَرَبِ مِنْهَا، وَهُوَ مَجازٌ. ويُقال للَّذي يَزيدُ فِي الحَديثِ: هُوَ صاحِبُ تَنبيقٍ وتَرْقيعٍ وتَوصيلٍ. وَهَذِه رُقْعَةٌ من الكَلأِ، وَمَا وَجَدْنا غيرَ رِقاعٍ من عُشْبٍ. والرُّقْعَةُ: قِطْعَةٌ من الأَرضِ تَلْتَزِقُ بأُخرى، وَيُقَال: رِقاعُ الأَرضِ مُختلِفَةٌ. وتَقول: الأَرضُ مُختلِفَةُ الرِّقاعِ، مُتفاوِتَةُ البِقاع، ولذلكَ اختلَفَ شجرُها ونباتُها، وتَفاوَتَ بَنُوها وبَناتُها. وَهُوَ رَقاعِيُّ مالٍ، كرَقاحِيٍّ، لِأَنَّهُ يَرْقَعُ حالَه. ورَقَّعَ دُنياهُ بآخِرَتِهِ، وَمِنْه قَول عَبْد الله بن المُبارَكِ:
(نَرَقِّعُ دُنيانا بتَمزيقِ دِينِنا ... فَلَا دينُنا يَبْقى، وَلَا مَا نُرَقِّعُ)
ورَجُلٌ مُرَقَّعٌ، كمُعَظَّمٍ: مُجَرَّبٌ، وَهُوَ مَجازٌ. والمُرَقَّعَةُ: مِن لُبسِ السّادَةِ الصُّوفِيَّةِ، لِما بهَا مِن الرُّقَعِ. وقَنْدَةُ الرِّقاعِ: ضَرْبٌ من التَّمْرِ، عَن أَبي حنيفَةَ. وذَواتُ الرِّقاع: مَصانِعُ بنَجْدٍ تُمْسِكُ الماءَ، لِبَني أَبي بَكْرِ بنِ كِلابٍ. ووَادي الرِّقاعِ، بنَجْدٍ أَيضاً. وعبدُ الملِكِ بنُ مِهرانَ الرِّقاعِيُّ، عَن سَهْلِ ينِ أَسْلَمَ، وَعنهُ سُليمانُ ابنُ بنتِ شُرَحْبيل. وأَبو عُمَرَ مُحَمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ عُمَرَ الرِّقاعِيُّ الضَّريرُ، عَن الطَّبَرانِيِّ، ماتَ سنةَ أَربعمائةٍ وثلاثٍ وَعشْرين. ويَزيدُ بنُ إبراهيمُ الرِّقاعِيُّ أَصْبَهانِيٌّ، عَن أَحمدَ بن يونسَ الضَّبِّيِّ، وَعنهُ الطَّبَرانِيُّ. وإبراهيمُ بنُ إبراهيمَ الرِّقاعِيُّ، عَن محمّد بنِ سليمانَ الباغَنْدِيّ، وَعنهُ ابنُ مَرْدَويهِ. وجَعْفَرُ بنُ محمَّدٍ الرِّقاعِيُّ عَن المَحامِلِيِّ وابنِ عُقْدَةَ. وأَبو الْقَاسِم عَبْد الله بن محمّد الرِّقاعِيُّ، روَى عَن أَبي بَكْرِ بنِ مَرْدَوَيهِ.
كَذَا فِي التَّبْصيرِ للحافِظِ. 

الرُّقْعَةُ

الرُّقْعَةُ:
بالضم: موضع باليمامة، وهي التي اختصم فيها ابن بيض الشاعر وأبو الحويرث السّحيمي إلى المهاجر بن عبد الله فقال أبو الحويرث:
أنت ابن بيض لعمري لست أنكره ... حقّا يقينا ولكن من أبو بيض؟
فسل سحيما إذا لاقيت جمعهم ... هل كان بالبير حوض قبل تحويضي؟
إن كنت خضخضت لي وطبا لتسقيني ... لأسقينّك محضا غير ممخوض
أو كنت وتّرت لي قوسا لترميني ... لأرمينّك رميا غير تنبيض
الرُّقْعَةُ، بالضم: التي تُكْتَبُ، وما يُرْقَعُ به الثوبُ، ج: رِقاعٌ بالكسر،
وـ من الجَرَبِ: أولُهُ، وبالفتح: صوتُ السَّهْمِ في الرُّقْعَة. وكهمزةٍ: شجرةٌ عظيمةٌ وساقُها كالدُّلْبِ ووَرَقُها كوَرَق القَرْع، وثَمَرُها كالتينِ، ج: كصُرَدٍ.
ورَقَعَ، كمنَع: أسْرَعَ،
وـ الثوبَ: أصْلَحَهُ بالرِّقاع
كرَقَّعَه،
وـ فلاناً: هجاهُ،
وـ الغَرَضَ بسَهْمٍ: أصابَه به،
وـ الرَّكِيَّةَ: خافَ هَدْمَها فطَواها قامةً أو قامَتَينِ،
وـ خَلَّةَ الفارسِ: أدْرَكَهُ فَطَعَنَه، والخَلَّةُ: الفُرْجَةُ بين الطاعنِ والمطعون.
وكانَ مُعاويةُ يَلْقَمُ بيَدٍ ويَرْقَعُ بأُخْرَى، أي: يَبْسُطُ إحدى يديه لِيَنْتَثِرَ عليها ما سَقَطَ من لُقَمِهِ. وككتابٍ: عَدِيُّ بنُ الرِّقاعِ الشاعرُ، وعليُّ بنُ سليمان بنِ أبي الرِّقاعِ المحدثُ.
وذاتُ الرِّقاعِ: جبلٌ فيه بُقَعُ حُمْرَةٍ وبَياضٍ وسوادٍ، ومنه غَزْوَةُ ذاتِ الرِّقاعِ، أو لأَنهم لَفُّوا على أرْــجُلِهِم الخِرَقَ لَمَّا نُقِبَتْ أرْــجُلُهم. وكزبيرٍ: شاعرٌ والِبِيٌّ إسلاميٌّ، ورَبيعةُ بنُ الرُّقَيْعِ التَّميمِيُّ: أحَدُ المُنادِينَ من وراءِ الحُجُراتِ، أو هو بالفاءِ، وإليه نُسِبَ الرُّقَيْعِيُّ لماءٍ بين مكة والبصرةِ.
والرَّقْعاءُ من الشاءِ: ما في جَنْبِها بياضٌ، والمرأةُ لا عَجيزَةَ لها، وفرسُ عامِرٍ الباهِلِيِّ.
وجُوعٌ يَرْقُوعٌ: شديدٌ.
وكأميرٍ: الأحْمَقُ كالمَرْقَعانِ، وهي رَقْعاءُ ومَرْقَعانةٌ، والسماءُ، أو السماءُ الأُولَى.
والرَّقْعُ: السماءُ السابعةُ، والزَّوْجُ؛ يقالُ: لا حَظِيَ رَقْعُكَ، أي: لا رَزَقَكِ اللهُ زَوْجاً؛ أو تصحيفٌ، وتفسيرُ الرَّقْعِ بالزَّوْج ظَنٌّ وتَخْمينٌ، والصوابُ رَفْغُكِ بالفاء والغينِ.
وما تَرْتَقِعُ يا فلانُ بِرَقاعِ، كقَطامِ وسحابٍ وكتابٍ، أي: ما تَكْتَرِثُ لي، ولا تُبالي بي، أو لا تَقْبَلُ مما أنْصَحُكَ به شيئاً. وكسحابةٍ: الحُمْقُ.
وأرْقَعَ: جاءَ بها،
وـ الثوبُ: حانَ له أن يُرْقَعَ، كاسْتَرْقَعَ.
والتَّرْقيعُ: التَّرْقيحُ.
والتَّرَقُّعُ: التَّكَسُّبُ.
وما ارْتَقَعَ: ما اكْتَرَثَ. وطارِقُ بنُ المُرَقَّعِ، كمعظمٍ، ومُرَقَّعُ بنُ صَيْفيٍّ الحَنْظَلِيُّ: تابعيٌّ.
ورَاقَعَ الخَمْرَ: قَلْبُ عاقَرَ.

سمل

سمل

1 سَمَلَ عَيْنَهُ, (S, * M, Mgh, * Msb, K,) aor. ـُ (M, Msb,) inf. n. سَمْلٌ, (S, M, Msb,) He put out, or blinded, (فَقَأَ,) his eye (S, M, Mgh, Msb, K, TA) with an iron instrument (S, Msb, TA) made hot; (S, Msb;) or with some other thing; sometimes with a thorn; (TA;) like سَمَرَهَا: (M and K in art. سمر:) and he pulled it out: (Mgh:) and ↓ استملها signifies the same. (Fr, K.) b2: سَمَلَ الحَوْضَ, (S, M, K,) inf. n. as above; (M;) and ↓ سمّلهُ, (M, K,) inf. n. تَسْمِيلٌ; (TA;) He cleansed, or cleared, the watering-trough, or tank, (S, M, K,) from the سَمَلَة, (M, K,) [i. e.] from the black mud, or black fetid mud, [that was in it,] and from the mud, or clay. (S.) And سَمَلْتُ البِئْرَ I cleansed, or cleared out, the well. (Msb.) b3: سَمَلَ بَيْنَهُمْ, (S, M, Msb, K,) aor. and inf. n. as above, (S, M,) He effected a rectification of affairs, or an adjustment, or a reconciliation, between them; as also ↓ اسمل: (S, M, K:) or he strove, laboured, or exerted himself, in effecting a rectification between them; and so فِى المَعِيشَةِ [in respect of the means of subsistence]. (Msb.) A2: سَمَلَ, (S, M, K,) aor. ـُ (M,) inf. n. سُمُولٌ (S, M, K) and سُمُولَةٌ, [or this is probably the inf. n. of the latter of the next two following syn. verbs,] (K,) It (a garment, or piece of cloth,) was, or became, old, and worn out; as also ↓ اسمل; (S, M, K;) and so سَمُلَ, like كَرُمَ; (K;) and ↓ اِسْمَأَلَّ, inf. n. اِسْمِئْلَالٌ. (TA.) b2: See also the next paragraph.2 سمّل الحَوْضَ: see 1.

A2: سمّل الحَوْضُ, (M, K,) inf. n. تَسْمِيلٌ, (K,) The watering-trough, or tank, yielded but little water. (Lh, M, K.) and in like manner, (K,) سمّلت الدَّلْوُ, (M, K,) inf. n. as above, (K,) The bucket yielded, (M,) or produced [from the well], only what is termed السَّمَلَة, (K,) i. e., (TA,) little water; (M, TA;) as also ↓ سَمَلَت, (K,) inf. n. سَمْلٌ; but the former verb is said by Fr to be preferable. (TA.) A3: سمّل فُلَانًا بِالقَوْلِ He was soft, or tender, or easy and sweet, or elegant, graceful, or ornate, to such a one, (رَقَّقَ لَهُ, in the CK رَفَّقَ له,) in speech. (K.) A4: And accord. to IDrd, تَسْمِيلٌ signifies A laxness of the ذَكَر on the occasion of جِمَاع. (TA.) 4 أَسْمَلَ see 1, in two places.5 تسمّل, (K,) or تسمّل سَمَلًا, (M,) He drank, or took, remains in a vessel, (M, K,) of wine, or beverage, &c. (M.) b2: And تسمّل النَّبِيذَ He persevered, or persisted, in the drinking of the [beverage called] نبيذ. (Lh, M, K.) 8 إِسْتَمَلَ see 1, first sentence. Q. Q. 4 اِسْمَأَلَّ, (S, O, K,) inf. n. اِسْمِئلَالٌ, (S,) He (a man, O) was, or became, slender, lean, or lank, (S, O, K,) in the belly. (S, * O, * K.) b2: Said of the shade, It contracted; or went away; syn. قَلَصَ, (O,) or اِرْتَفَعَ. (TA.) The phrase إِذَا اسْمَأَلَّ التُّبَّعُ, in a verse which is here cited in the S and O and TA, [and which I have cited in art. تبع,] means [accord. to J,] إِذَا رَجَعَ الظِّلُّ

إِلَى أَصْلِ العُودِ [app. When the shade cast by the leaves of a tree returns to the lower part of the branch; i. e. when the sun becomes high: virtually the same as when the shade contracts]: (S, TA:) or, as some say, by التُّبَّعُ is meant [the star, or asterism, called] الدَّبَرَان, and the phrase means when الدبران rises. (TA. [See art. تبع.]) b3: Said of a person's face, It became altered in consequence of emaciation. (TA.) b4: See also 1, last sentence but one.

سَمَلٌ: see سَمَلَةٌ, in three places.

A2: Applied to a garment, or piece of cloth, Old, and worn out; (S, M, K;) as also ↓ سَمَلَةٌ and ↓ سَمِيلٌ and ↓ سَمُولٌ (M, K) and ↓ سَمِلٌ and ↓ مُسْمَئِلٌّ: (K:) the pl. of سَمَلٌ is أًسْمَالٌ: (A'Obeyd, TA:) and one says also ثَوْبٌ أَسْمَالٌ, (S, M, K,) like رُمْحُ أَقْصَادٌ and بُرْمَةٌ أَعْشَارٌ. (S.) The phrase سَمَلُ قَطِيفَةٍ occurs in a trad. [as meaning An old and worn-out garment of the kind called قطيفة]: and in another trad., أَسْمَالُ مُلّيَّتَيْنِ [meaning two old and wornout small garments of the kind called مُلَآءَة]; مُلَيَّةٌ being a dim. of مُلَآءَةٌ. (TA.) And ↓ سَوْمَلٌ signifies [in like manner] An old and worn-out [garment of the kind called] كِسَآء, on the authority of Ez-Zejjájee. (M.) b2: Also, (i. e. سَمَلٌ,) applied to a ewe, Having ragged wool: b3: and سَمَلْ سَمَلْ is A cry by which a ewe is called to be milked. (O, TA.) سَمِلٌ: see the next preceding paragraph.

سُمْلَةٌ Tears poured forth (Az, K) by the eyes affected with pain in consequence of hunger, (Az,) or on an occasion of vehement hunger, (K,) as though putting out the eye. (Az, K.) b2: See also the next following paragraph.

سَمَلَةٌ A small quantity of water (S, M, K) remaining in the bottom of a vessel &c.; like ثَمِيلَةٌ: (S:) as also ↓ سُمْلَةٌ: (S, M, * K: [app., accord. to the M, the latter is syn. with the former absolutely:]) pl. ↓ سَمَلٌ, (S, M, K,) which is used of wine, or beverage, &c., (M,) [or rather this is a coll. gen. n.,] and [the pl. properly so termed is] سُمُولٌ (As, S) and أَسْمَالٌ [a pl. of pauc.]: (AA, S:) and ↓ سُمْلَانٌ [app. pl. of ↓ سَمَلٌ, agreeably with analogy,] signifies remains of [the beverage called] نَبِيذ, (M, K,) and of water also. (TA.) Also A remaining portion of water in a watering-trough, or tank: (M, K:) and, (K,) as some say, (M,) black mud, or black fetid mud, (M, K,) therein: (M:) pl. ↓ سَمَلٌ [or rather this is a coll. gen. n., as observed above,] and سِمَالٌ; (M, K;) and سَمَائِلُ is pl. of the latter of these pls. (TA.) A2: See also سَمَلٌ.

سُمْلَانٌ: see the next preceding paragraph.

سَمُولٌ: see سَمَلٌ.

سَمِيلٌ: see سَمَلٌ.

سَمَّالٌ [One who puts out the eyes of others]. A certain tribe were called بَنُو السَّمَّالِ, (M, K, *) or بَنُو سَمَّالٍ, (S, TA,) because their founder had put out the eye of a man. (S, M, K.) سَامِلٌ One who strives, labours, or exerts himself, (S, M, K,) in, (S,) or for, (M, K,) the right management of affairs for procuring the means of subsistence. (S, M, K.) سَوْمَلٌ: see سَمَلٌ.

سَوْمَلَةٌ A small [cup of the kind called] فِنْجَانَة, (S, M, K, TA,) which latter is a post-classical word, originally فِلْجَانَة: or the سوملة, as some say, is a small فِيَالَجَة, an arabicized word from the Pers\. پِيَالَهْ; which is also called طَرْجَهَارَةٌ; (TA;) and this is the same as the فِلْجَان. (TA voce طرجهارة.) مُسْمَئِلٌّ Slender, lean, or lank, in the belly; (M, K;) applied to a man. (TA.) b2: See also سَمَلٌ.

A2: Also A certain bird. (K.)
سمل: سَمَل وجمعه أسمال: ثوب بال، خلق (القلائد ص54).
(س م ل) : (سَمَلَ) أَعْيُنَهُمْ أَيْ فَقَأَهَا وَقَلَعَهَا.
س م ل : سَمَلْتُ عَيْنَهُ سَمْلًا مِنْ بَابِ قَتَلَ فَقَأْتُهَا بِحَدِيدَةٍ مُحْمَاةٍ وَسَمَلْتُ الْبِئْرَ نَقَّيْتُهَا وَسَمَلْتُ بَيْنَ الْقَوْمِ وَفِي الْمَعِيشَةِ سَعَيْتُ بِالصَّلَاحِ. 
س م ل: (السَّمَلُ) الْخَلَقُ مِنَ الثِّيَابِ وَ (سَمَلَ) الثَّوْبُ مِنْ بَابِ دَخَلَ وَ (أَسْمَلَ) أَيْ أَخْلَقَ. وَ (سَمْلُ) الْعَيْنِ فَقْؤُهَا بِحَدِيدَةٍ مُحْمَاةٍ. 
(سمل)
الثَّوْب وَنَحْوه سمولا وسمولة أخلق وبلي وَبينهمْ سملا أصلح وَفِي الْمَعيشَة سعى بالصلاح وَالْعين فقأها بمسمار أَو حَدِيدَة محماة والحوض وَنَحْوه نقاه من الحمأة والطين

(سمل) الثَّوْب سمالة وسمولة سمل فَهُوَ سميل
س م ل

ثوب أسمال: أخلاق، وما عليه إلا سمل وإلا أسمال، ودخل عليّ وعليه أسمال مليّتين. وقد أسمل الثوب. وما في الحوض إلا سملة وسمل: بقية ماء. وسملت عينه: ففأتها، ومنه بنو السمال. وقال أبو ذؤيب:

فالعين بعدهم كأن حداقها ... سملت بشوك فهي عور تدمع

وسملت بين القوم: أصلحت. واسمأل الظل: قلص ولزق بأصل الحائط. و" أوفى السموأل ".
[سمل] فيه: و"سمل" أعينهم، أي فقأها بحديدة محماة أو غيرها، وقيل: هو فقؤها بالشوك وهو بمعنى السمر - وقد مر، وفعله لأنهم فعلوا بالرعاة مثله، وقيل: هو قبل نزول الحدود فلما نزلت فهى عن المثلة. وفي ح عائشة: ولنا "سمل" قطيفة، هو الخلق من الثياب، وقد سم الثوب وأسمل. ومنه: وعليها "أسمال" مليتين، هي جمع سمل، والملية تصغير الملاءة وهى الإزار. وفيه فلم يبق منها إلا "سملة كسملة" الإداوة، هي بالحركة الماء القليل يبقى في أسفل الإناء.

سمل


سَمُلَ(n. ac. سَمَاْلَة)
a. Was old, worn out.

سَمَّلَa. Cleaned out (well).
أَسْمَلَa. see I (c)b. Was old, worn out.

تَسَمَّلَa. Drank the lees.
b. Drank, tippled.

إِسْتَمَلَa. Put out (eye).
سَمَل
(pl.
أَسْمَاْل)
a. Old, worn, shabby, threadbare.

سَمَلَة
(pl.
سَمَل
سِمَاْل سُمُوْل
أَسْمَاْل)
a. Mud, slime.
b. see 4
سَمِلa. see 4

سَمَاْلa. Water-worm.

سَمِيْل
سَمُوْلa. see 4
سُمْلَاْنa. Lees, dregs of wine.

سَمْلَق
a. Even plain; desert.

مُسَمْلَق
a. Long-legged, lanky.
(سمل) - في حديث العُرَنِيِّينَ: "فسَمَل أَعْيُنَهم" .
: أي فَقأَها.
وبنو السَّمأَل: قوم من العَرَب سَمَل أبوهم عيناً، ويروى بالرَّاء، ومَخْرجاهما قَريِبَان. وقيل: إن الحَجَّاج كان يُعذِّب الناسَ بهذا الحديث. ورُوِى أَنَّ الحَسَن قال: وَدِدْت أن أَنَساً، رضي الله عنه، لم يُحدِّث الحَجَّاجَ بهذا الحديث.
ورُوِى أَنَّ ابنَ سِيرين قال: كان هذا قَبلَ أن تَنْزِل الحدود.
وعن أبي الزِّنادِ أنه قال: فَعلَ ذلك بهم، ثم أَنزَل الله، عزّ وجَلَّ، الحُدودَ فوعَظَه ونَهاه عن المَثُلة فلم يَعُد.
ورُوِى أنهم فعلوا مِثلَ ذلك بالرُّعاةِ، فاقتَصَّ منهم على مثال فِعلِهم. 
[سمل] السَمَلُ: الخَلَقُ من الثياب. يقال: ثوبٌ أَسْمالٌ، كما قالوا: رمحٌ أَقْصادٌ، وبُرْمَةٌ أَعْشارٌ. والسَمَلَةُ أيضاً: الماء القليلُ يبقى في أسفل الإناء وغيرِه، مثل الثَميلَة، والجمع سَمَلٌ. قال ابن أحمر:

مِثْلُ الوقائِع في أنصافِها السَمَلُ * وسُمولٌ عن الأصمعي. قال ذو الرمة. على حميريات كأن عيونها قِلاتُ الصَفا لم يَبْقَ إلا سمولها واسمال عن أبى عمرو. وأنشد:

يَتْرُكُ أَسْمَالَ الحِياضِ يُبَّسا * والسُمْلَةُ بالضم مثل السَمَلَةِ. وأبو سَمَّالٍ: كنيةُ رجلٍ من بني أسد. وسَمْلُ العينِ: فَقْؤُها. يقال: سُمِلَتْ عينُه تُسْمَلُ، إذا فقئت بحديدةٍ مُحْماةٍ. قال أعرابي: " فقأ جدُّنا عينَ رجلٍ فسُمِّينا بني سَمَّالٍ ". وسَمَلْتُ بين القوم سَمْلاً وأسْمَلْتُ، إذا أصلحتَ بينهم. قال الكميت: وتنأى قُعودُهُمُ في الأمور عن مَنْ يَسُمَّ ومن يُسْمِلُ أي تبعد غاياتهم عمن يداري ويُداهِن. والسامِلُ: الساعي في صلاح معاشه. وسَمَلْتُ الحوضَ، إذا نقَّيْتَهُ من الحَمْأَة والطين. وسَمَلَ الثوبُ سُمولاً وأَسْمَلَ، إذا أخلق. والسَوْمَلَةُ: الفنجانة الصغيرة. واسممأل اسمئلالا بالهمز، أي ضمر. وقول الشاعر :

وِرْدَ القطاةِ إذا اسْمَأَلَّ التُبَّعُ * أي رجع الظل إلى أصل العود. وسموأل بن عادياء مهموز، وهو فعوعل.
سمل
سمَلَ1 يَسمُل، سُمولاً وسُمولةً، فهو سامِل
• سمَل الثَّوبُ ونحوُه: أخلَق وبلِي. 

سمَلَ2 يَسمُل، سَمْلاً، فهو سامِل، والمفعول مَسْمول
• سمَل العينَ: فقأها بمسمار أو حديدةٍ مُحماة "عذّبه آسِروه وسمَلوا عينه". 

سمُلَ يَسمُل، سَمالةً وسُمُولةً، فهو سَمِيل
• سمُل الثَّوبُ ونحوُه: سمَل، أخلق وبلِي "ثوبٌ سميل". 

أسملَ يُسمِل، إِسْمالاً، فهو مُسمِل
• أسملَ الثَّوبُ: سمُل؛ أخلَق وبلِيَ. 

أسمال [جمع]: مف سَمَل: ثيابٌ بالية وقديمة "تدلّ أسْماله على فقره الشَّديد- ثوب سَمَل". 

سَمالة [مفرد]: مصدر سمُلَ. 

سَمْل [مفرد]: مصدر سمَلَ2. 

سَمَلَة [مفرد]: ج سَمَلات: بقيّة الماء في الحوض. 

سُمول [مفرد]: مصدر سمَلَ1. 

سُمولة [مفرد]: مصدر سمُلَ وسمَلَ1. 

سَميل [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سمُلَ. 
سمل جوى وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام فِي الرَّهْط العرنيين الَّذين قدمُوا عَلَيْهِ الْمَدِينَة فاجْتَوَوْها فَقَالَ: لَو خَرجْتُمْ إِلَى إبلنا فأصبتم من أبوالها وَأَلْبَانهَا فَفَعَلُوا فصحوا فمالوا على الرعاء فَقَتَلُوهُمْ وَاسْتَاقُوا الْإِبِل وَارْتَدوا عَن الْإِسْلَام فَأرْسل النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلَام فِي آثَارهم فَأتى بهم فَقطع أَيْديهم وأرجلهم وسَمَل أَعينهم وَتركُوا بِالْحرَّةِ حَتَّى مَاتُوا. قَالَ: السَّمْل أَن تفْقَأ الْعين بحديدة محماة أَو بِغَيْر ذَلِك يَقُول من ذَلِك: سَمَلْتُ عينه أسمَلها سملا وَقد يكون السمل بالشوك. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب يرثي بَنِينَ لَهُ مَاتُوا: [الْبَسِيط]

فالعينُ بعدهُمُ كَأَن حداقها ... سملت بشوك فَهِيَ عُور ٌتَدْمع

وَقَالَ الشماخ يصف أَتَانَا وَيذكر أَن عينهَا قد غارت من شدَّة الْعَطش: [الْبَسِيط]

قد وَكَّلَتْ بالهُدى إنسانَ ساهِمَةٍ ... كَأَنَّهُ من تَمام الظَّمْءِ مسمولُ

قَالَ: وَقَوله: قدمُوا الْمَدِينَة فاجتووها قَالَ أَبُو زَيْدُ: يُقَال: اجتويتُ الْبِلَاد إِذا كرهتها وَإِن كَانَت مُوَافقَة لَك فِي بدنك وَيُقَال: استوبَلْتُها - إِذا لم توافقك فِي بدنك وَإِن كنت محبا لَهَا. قَالَ أَبُو عُبَيْد: وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْفِقْه قَول النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلَام: لَو خَرجْتُمْ إِلَى إبلنا فأصبتم من أبوالها وَأَلْبَانهَا فَهَذَا رخصَة فِي شرب بَوْل مَا أكل لَحْمه وَهَذَا أصل هَذَا الْبَاب وَكَذَلِكَ ولَو وَقع فِي غير مَاء لم ينجس. وَأما قطع أَيْديهم وأرجلهم وسمل أَعينهم فيروون - وَالله أعلم - أَن هَذَا 21 / الف كَانَ فِي أول الْإِسْلَام قبل أَن تَنْزل الْحُدُود فنسخ / أَلا ترى أَن الْمُرْتَد لَيْسَ حَده إِلَّا الْقَتْل فَأَما السمل فَإِنَّهُ مثله وَقد نهى النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلَام عَن الْمثلَة. وَعَن ابْن سِيرِينَ قَالَ: كَانَ أَمر العرنيين قبل أَن تنزل الْحُدُود قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: فنرى أَن هَذَا هُوَ النَّاسِخ للْأولِ - وَالله أعلم.
س م ل

سمَلَ الثَّوبُ يَسْمُلُ سُمُولاً وأسْمَلَ أطْلَقَ وثَوْبٌ سَمَلَةٌ وسَمَلٌ وأسْمالٌ وسَمِيلٌ وسَمُولٌ قال أعرابيٌّ من بَنِي عَوْفِ بن سعد

(صَفْقَةُ ذِي ذَعالِتٍ سَمُول ... بَيْعَ امْرئٍ ليس بُمسْتَقِيلِ)

أرادَ ذي ذعالِبٍ فأبدل التاء من الباءِ وأنشد ثعلب

(بَيْعُ السَّمِيلِ الخَلَقِ الدَّرِيسِ ... )

والسَّوْمَلُ الكِساءُ الخَلَقُ عن الزّجاجي والسَّمَلَةُ الماءُ القَليلُ وجَمْعُه سَمَل والسَّمَلةُ بَقِيّةُ الماء في الحَوْضِ وقيل هو ما فيه من الحَمْأَة والجمعُ سَمَلٌ وسِمَالٌ قال أُمَيَّة بن أبي عائِذ الهذلي

(فأوْرَدَهَا فَيْحَ نَجْمِ الفُروعِ ... من صَيْهَدِ الصَّيْف بَرْدَ السِّمَالِ)

أي أوْرَدَ العَيْرُ أُتُنَهُ بَرْدَ السِّمالِ في فَيْح نَجْمِ الفُرُوع ويُرْوى

(فأوْرَدَهَا فَيْحُ نَجْمِ الفُروعِ ... )

أي أوْرَدَها الحَرُّ الماءَ والسُّمْلَةُ كالسَّمَلَةِ عن اللّحياني والتَّسَمُّل شُرْبُ السَّمَلَةِ أو أخْذُها يقالُ تركتُه يتَسَمَّلُ سَمَلاً من الشراب وغيره وسَمَل الحوضَ سَمْلاً وسَمَّلَهُ نقَّاهُ من السَّمَلَةِ وسَمَّلَ الحوضُ لم يَخْرُجْ منه إلاَّ ماءٌ قلِيل عن اللحيانيِّ وأنشد

(أصْبَحَ حَوْضاكَ لِمَنْ يَراهُمَا ... (مُسَمَّلَيْنِ ماصِعاً قِراهُمَا)

وسَمَّلَتِ الدَّلْوُ خرجَ مَاؤُها قَليلاً وسُمْلاَنُ النَّبِيذ بقَاياهُ وتَسَمَّلَ النَّبيذَ ألحَّ في شُرْبِه كلاهما عَنْه أيْضاً والسَّمَالُ الدُّودُ الذي يكونُ في الماءِ النَّاقِع قال تَمِيمُ بن مُقْبل

(كأنَّ سِخَالَهَا بِذَوي سُحَارٍ ... إلى الخَرْماءِ أولادُ السَّمَال)

وسَمَلَ بينهُم يَسْمُلُ سَمْلاً وأسْمَل أصْلَح قال

(ولكِنَّنِي رائبٌ صَدْعَهَمُ ... رَقُوءٌ لما بَيْنَهُمْ مُسْمِلُ)

رَقُوءٌ مُصْلِحٌ وقد تقدَّم والسَّامِلُ السَّاعي لإصلاح المعِيشة وسَمَلَ عَيْنَه يَسْمُلُهَا سَمْلاً فَقَأَها وبَنُو السَّمَّالِ منهم لأنَّ أباهم لَطَمَ رجلاً فَسَمَلَ عيْنَهُ فسُمُّوا بَنِي السَّمَّال والسَّمَّال شَجَرٌ يمانيَةٌ والسَّوْملَةُ فِنْجَانَةٌ صَغيرةٌ ومكَانٌ سَمَوِّلٌ سَهْلُ التُّرابِ وقيلَ هي الأَرضُ الواسِعَةُ وقيل هو الجَوْفُ الواسِعُ من الأرْضِ عن أبي عبيدة قال امرؤُ القيس

(أَثَرْنَ غُباراً بالكديدِ السَّمَوَّلِ ... )

والمُسْمَئلُّ الضَّامِرُ وسَمْويلُ طائِرٌ وقيلَ بَلْدَةٌ كثيرةُ الطَّيْرِ قالَ الربيعُ الكامِلُ أحد أخوال لَبيد بن رَبِيعة يُخاطِبُ النُّعمانَ

(لئن رَحَلْتُ جِمالِي لا إلى سَعَةٍ ... ما مِثْلُهَا سَعَةٌ عَرْضاً ولا طُولا)

(بِحَيْثُ لَوْ وُزِنَتْ لَخْمٌ بأَجْمَعِها ... لم يَعْدِلُوا ريشةً من ريشِ سَمْوِيلا) 

سمل: سَمَلَ الثوبُ يَسْمُل سُمولاً وأَسْمَلَ: أَخْلَق، وثوبٌ سَمَلةٌ

وسَمَلٌ وأَسْمالٌ وسَمِيلٌ وسَمُولٌ؛ قال أَعرابي من بني عوف بن سعد:

صَفْقَةُ ذي ذَعالِتٍ سَمُول،

بَيْعَ امْرئٍ لَيْسَ بمُسْتَقِيل

أَراد ذي ذَعالب، فأَبدل التاء من الباء؛ وأَنشد ثعلب:

بَيْعُ السَّمِيل الخَلَق الدَّرِيس

وفي حديث عائشة: ولنا سَمَلُ قَطِيفة؛ السَّمَلُ: الخَلَق من الثياب.

وفي حديث قَيْلة: أَنها رأَت النبي، صلى الله عليه وسلم، وعليه أَسْمالُ

مُلَيَّتَيْن؛ هي جمع سَمَلٍ، والمُلَيَّةُ تصغير المُلاءة وهي الإِزار.

قال أَبو عبيد: الأَسْمال الأَخْلاق، الواحد منه سَمَلٌ. وثوبٌ أَخلاقٌ

إِذا أَخْلَق، وثوبٌ أَسْمالٌ كما يقال رُمْحٌ أَقصادٌ وبُرْمةٌ أَعشارٌ.

والسَّوْمَل: الكِساء الخَلَق؛ عن الزجاجي.

والسَّمَلة: الماء القليل يبقى في أَسفل الإِناء وغيره مثل الثَّمَلة،

وجمعه سَمَلٌ؛ قال ابن أَحمر:

الزَّاجِر العِيسِ في الإِمْلِيس، أَعْيُنها

مثلُ الوَقائِع في أَنْصافِها السَّمَل

وسُمُولٌ عن الأَصمعي؛ قال ذو الرمة:

على حِمْيَريّاتٍ، كأَنَّ عُيونَها

قِلاتُ الصَّفا، لم يَبْقَ إِلاَّ سُمولُها

وأَسمالٌ عن أَبي عمرو؛ وأَنشد:

يترك أَسْمال الحِياضِ يُبَّسا

والسُّمْلة، بالضم، مثل السَّمَلة. ابن سيده: السَّمَلة بَقِيَّة الماء

في الحَوْض، وقيل: هو ما فيه من الحَمْأَة، والجمع سَمَلٌ وسِمالٌ؛ قال

أُمية بن أَبي عائذ الهذلي:

فأَوْرَدَها، فَيْحَ نَجْمِ الفُرو

عِ من صَيْهَدِ الصَّيفِ، بَرْدَ السِّمال

أَي أَوْرَد العَيرُ أُتُنَه بَرْدَ السِّمال في فَيْح نجم الفُروع،

ويروى:

فأَوْرَدَها فَيْحُ نجم الفُرو

عِ من صَيْهَدِ الصَّيفِ، بَردَ السِّمال

بالضم أَي أَوْرَدَها الحَرُّ الماء، ويُجْمَع السِّمال على سَمائل؛ قال

رؤبة:

ذا هَبَواتٍ يَنْشَف السَّمائلا

والسَّمَلة: الحَمْأَة والطين. التهذيب: والسَّمَلُ، محرَّك الميم،

بَقِيَّةُ الماء في الحوض؛ قال حُمَيْد الأَرقط:

خَبْط النِّهالِ سَمَل المَطائطِ

وفي حديث عليٍّ، عليه السلام: فلم يَبْقَ منها إِلا سَمَلةٌ كسَمَلة

الإِداوة؛ وهي بالتحريك الماء القليل يبقى في أَسفل الإِناء. والتَّسَمُّل:

شُرب السَّمَلة أَو أَخْذُها، يقال ترَكْتُه يَتَسَمَّل سَمَلاً من

الشراب وغيره. وسَمَلَ الحوضَ سَمْلاً وسَمَّله: نَقَّاه من السَّمَلة.

وسَمَّل الحوضُ: لم يَخْرُج منه إِلا ماءٌ قليل؛ عن اللحياني؛ وأَنشد:

أَصْبَحَ حَوْضاكَ لمن يَراهُما

مُسَمِّلَيْن، ماصِعاً قِراهُما

وسَمَّلَتِ الدَّلْوُ: خَرج ماؤها قليلاً. وسُمْلانُ الماء والنبيذ:

بَقاياهما. وتَسَمَّل النَّبِيذَ: أَلحَّ في شُرْبه؛ كلاهما عنه أَيضاً.

والسَّمالُ: الدود الذي يكون في الماء الناقع؛ قال تميم بن مقبل:

كأَنَّ سِخالَها، بذوي سُحار

إِلى الخَرْماء، أَولادُ السَّمال

(* قوله «بذوي سحار» كذا في الأصل ومثله في المحكم وأورده ياقوت في

الخرماء وسمار بلفظ:

كأن سخالها بلوى سمار * الى الخرماء أولاد

السمال

ثم قال قال الأزدي: سمار رمل بأعلى بلاد قيس طوله قدر سبعين ميلاً).

وسَمَل بينهم يَسْمُل سَمْلاً وأَسْمَل بينهم: أَصْلَح بينهم؛ قال

الكميت:

وإِنْ يَأْوَدِ الأَمْرُ يَلْقَوْا له

ثِقافاً، وإِنْ يَحْكُمُوا يَعْدِلوا

وتَنْأَى قُعُودُهمُ في الأُمو

رِ عَمَّنْ يَسُمُّ، ومَنْ يُسْمِلُ

ولَكِنَّني رائبٌ صَدْعَهُم،

رَقُوءٌ لما بَيْنَهم مُسْمِلُ

رَقُوءٌ: مُصْلِحٌ؛ قال ابن بري: والذي في شعره: وتَنْأَى قُعورُهم،

بالراء، أَي تَبْعُد غايتَهُم عمن يُدارِي ويُداهِن على من يَسُمُّ، وهو

الذي يَسْبُر الشيءَ ويَنْظُر ما غَوْرُه؛ يقال: فلان بعيد القَعْرِ أَي

بعيد الغَوْر لا يُدْرَك ما عنده، يقول: هم دُهاةٌ لا يُبْلَغ أَقصى ما

عندهم. قال ابن بري: والذي رواه أَبو عبيد في الغريب المصنَّف: على من

يَسُمُّ، وهو الصحيح؛ قال: وفي بعض نسخ الغريب: عَمَّن يَسُمُّ.

والسَّاملُ: الساعي لإِصلاح المعيشة، وفي الصحاح: في إِصلاح معاشه.

وسَمْلُ العَيْنِ: فَقْؤُها، يقال: سُمِلَتْ عينُه تُسْمَل إِذا

فُقِئَتْ بحديدة مُحْماةٍ، وفي المحكم: سَمَل عينَه يَسْمُلُها سَمْلاً

واسْتَمَلَها فَقَأَها. وفي حديث العُرَنِيِّين الذين ارتدُّوا عن الإِسلام: أَن

النبي، صلى الله عليه وسلم، أَمر بسَمْل أَعينهم. قال أَبو عبيد :

السَّمْل أَن تُفْقأَ العينُ بحديدة مُحْماةٍ أَو بغير ذلك، قال: وقد يكون

السَّمْلُ فَقْأَها بالشوك، وهو بمعنى السَّمْرِ، وإِنما فَعَل ذلك بهم

لأَنهم فَعَلوا بالرُّعاة مثله وقَتَلوهم فجازاهم على صَنِيعهم بمثله، وقيل:

إِن هذا كان قبل أَن تَنْزل الحدود فلما نَزَلَتْ نَهَى عن المُثْلة؛ وقال

أَبو ذؤيب يَرْثي بَنِين له ماتوا:

فالعَيْنُ بعدَهُمُ كأَنَّ حِداقَها

سُمِلَتْ بشَوْكٍ، فهي عُورٌ تَدْمَعُ

ولطَمَ رجلٌ من العرب رجلاً ففَقأَ عينَه فسُمِّي سَمَّالاً؛ حكى

الجوهري قال: قال أَعرابي فَقَأَ جَدُّنا عينَ رجل فسُمِّينا بَني

سَمَّال.والسَّمَّال: شجرٌ، يَمانِيَةٌ. والسَّوْمَلَة: فَيالِجَةٌ صغيرة، وفي

المحكم: فِنْجانَةٌ صغيرة. ومكانٌ سَمَوَّلٌ: سَهْل التراب، وقيل: هي

الأَرض الواسعة، وقيل: هو الجَوف الواسع من الأَرض؛ عن أَبي عبيدة؛ قال امرؤ

القيس:

أَثَرْن غُباراً بالكَدِيدِ السَّمَوَّل

(* في معلقة امرئ القيس: بالكديد المُرَكَّلِ).

وسَمْوِيل: طائر، وقيل بلدة كثيرة الطَّير؛ قال الرَّبيع بن زِياد: وفي

المحكم قال الربيع الكامل أَحد أَخوال لَبِيد بن ربيعة يخاطب

النُّعْمان:لَئِن رَحَلْت جِمالي لا إِلى سَعَةٍ،

ما مِثْلُها سَعَة عَرْضاً ولا طولا

بِحَيْثُ لو وُزِنَتْ لَخْمٌ بأَجْمَعِها،

لم يَعْدِلوا رِيشَةً من رِيشِ سَمْوِيلا

تَرْعى الرَّوائمُ أَحْرارَ البُقُول بها،

لا مِثْلَ رَعْيِكُمُ مِلْحاً وغَسْوِيلا

(* قوله «ملحاً» كذا في الأصل والمحكم، وفي التهذيب والتكملة: طلحاً،

قال في التكملة: ويروى علقى).

والغَسْوِيلُ: نَبْتٌ ينبت في السَّباخ، وأَبو السَّمَّال العَدَويُّ:

رجل من الأَعراب. وأَبو سَمَّال: كنية رجل من بني أَسد.

أَبو زيد: السُّمْلة جوع يأْخذ الإِنسان فيأْخذه لذلك وَجَعٌ في عينيه

فُتَهَراقُ عيناه دَمْعاً فيُدْعَى ذلك السُّمْلة، كأَنه يفقأُ العين.

والسَّوْمَلَة: الطَّرْجَهارة، والحَوْجَلة القارُورة الكبيرة. قال:

ويقال حَوْجَلَة ودَوْخَلَة.

سمل
السَّمَلَةُ، مُحَرَّكَةً، ويُضَمُّ: الْماءُ الْقَلِيلُ، يَبْقَى فِي أَسْفَلِ الإِنَاءِ، وغيرِه، كالثَّمِيلَةِ، قالَ صَخْرُ بنُ عَمْرٍ و: فِي كُلِّ ماءٍ آجِنٍ وسَمَلَهْ ج: سَمَلٌ، قالَ ابنُ أَحْمَرَ:
(الزَّاجِرِ العِيسِ فِي الإِمْلِيسِ أَعْيُنُها ... مِثْلُ الوَقائِعِ فِي أَنْصافِها السَّمَلُ)
وَفِي حديثِ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ: فَلَمْ يَبْقَ مِنْها إلاَّ سَمَلَةٌ كسَمَلَةِ إِلَّا دَاوَةِ.
والسَّمَلَةُ أَيْضا: الْحَمْأَةُ، والطِّينُ، وَأَيْضًا: بَقِيَّةُ الْمَاءِ فِي الْحَوْضِ، أَو مَا فيهِ مِنَ الْحَمْأَةِ، ج: سَمَلٌ، وسِمَالٌ، بالكَسْرِ، قالَ أُمَيَّةُ الهُذَلِيُّ:
(فَأْورَدَها فَيْحُ نَجْمِ الفُرُو ... عِ مِنْ صَيْهَدِ الصَّيْفِ بَرْدَ السِّمَالِ) وتَسَمَّلَ الرَّجُلُ: شَرِبَها، أَو أخَذَها، يُقالُ: تَرَكْتُهُ يَتَسَمَّلُ سَمَلاً مِنَ الشَّرابِ، وغيرِهِ، وتَسَمَّلَ النَّبِيذَ: أَلَحَّ فِي شُرْبِهِ، عَن اللِّحْيانِيّ. وسَمَلَ الْحَوْضَ سَمْلاً: نَقَّاهُ مِنْهَا، أَي مِنَ السَّمَلَةِ، كسَمَّلَهُ، تَسْمِيلاً، وسَمَلَ بَيْنَهم، سَمْلاً: أَصْلَحَ، كأَسْمَلَ، قالَ الكُمَيْتُ:
(وتَنْأَى قُعُودُهُمْ فِي الأُمُو ... رِ عَمَّنْ يَسُمُّ ومَن يُسْمِلُ)
أَي تَبْعُدُ غايَتُهم عَمَّن يُدَارِي ويُداهِنُ. وسَمَلَتِ الدَّلْوُ، سَمْلاً: لَمْ تُخْرِجْ إلاَّ السَّمَلَةَ القَلِيلَة، أَي الماءَ القَلِيلَ، كسَمَّلَتْ، تَسْمِيلاً، قالَ الفَرَّاءُ: وَهُوَ أجْوَدُ مِنْ سَمَلَتْ. وسَمَلَ عَيْنَهُ، يَسْمُلُها، سَمْلاً: فَقَأَها بِحَدِيدَةٍ مُحْمَاةٍ، أَو غيرِها. وَقد يَكونُ بالشَّوْكِ، وَفِي حديثِ العُرَنِيِّينَ: فَسَمَلَ أَعْيُنَهُمْ. وَقد مَرَّ فِي س م ر، قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
(فَالْعَيْنُ بَعْدَهُمُ كَأَنَّ حِداقَها ... سُمِلَتْ بِشَوْكٍ فَهْيَ عُورٌ تَدْمَعُ)
كاسْتَمَلَها، عَن الفَرَّاءٍ. وسَمَلَ الثَّوْبُ، سُمُولاً، وسُمُولَةً، بِضَمِّهما: أَخْلَقَ، كأَسْمَلَ، وسَمُلَ، ككَرُمَ، فَهُوَ ثَوْبٌ أسْمَالٌ، كَمَا يُقالُ: رُمْحٌ أقْصادٌ، وبُرْمَةٌ أَعْشارٌ، وسَمَلٌ، وسَمَلَةٌ، مُحَرَّكَتَيْنِ، ومنهُ الحَديثُ: ولَنا سَمَلُ قَطِيفَةٍ. وَفِي آخَر: وعليْها أسْمالُ مُلَيَّتَيْنِ. قالَ أَبو عُبَيْدٍ: الأَسْمالُ الأَخْلاقُ، الواحِدُ سَمَلٌ، والمُلَيَّةُ: تَصْغِيرُ المُلاءَةِ، وَهِي الإِزارُ، وثُوْبٌ سَمِلٌ، وسَمِيلٌ، وسَمُولٌ، ككَتِفٍ، وأَمِيرٍ، وصَبُورٍ، وأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ: بَيْعُ السَّمِيلِ الخَلَقِ الدَّرِيسِ)
وقالَ أَعْرابِيٌّ مِنْ بَنِي عَوْفِ بنِ سَعِدٍ: صفْقَةُ ذِي ذَعالِتٍ سَمُولٍ بَيْعَ امْرِئٍ ليسَ بِمُسْتَقِيلِ وسَمَّلَ الْحَوْضُ، تَسْمِيلاً: لم يَخْرُجْ مِنْهُ إلاَّ ماءٌ قَلِيلٌ، عَن اللِّحْيانِيِّ، وأَنْشَدَ: أصْبَحَ حَوْضَاكَ لِمَنْ يَرَاهُما مُسَمِّلَيْنِ مَاصِعاً قِراهُما وسَمَّلَتِ الدَّلْوُ: كَذَلِك، وَهَذَا قد تقدَّم قَريباً، فَهُوَ تَكْرَارٌ، ومَرَّ عَن الفَرَّاءِ أَنَّهُ أَجْوَدُ مِنْ سَمَلَتْ، بالتَّخْفِيفِ. وسَمَّلَ فُلاناً بالْقَوْلِ: إِذا رَقَّقَ لَهُ. وسُمْلانُ النَّبِيذِ، بالضَّمِّ: بَقايَاهُ، وكذلكَ مِنَ الْمَاءِ، قالَهُ اللِّحْيانِيُّ. والسَّمَالُ، كسَحابٍ: الدُّودُ الَّذِي يَكونُ فِي الْمَاءِ النَّاقِعِ، قالَ ابنُ مُقْبِلٍ:
(كَأَنَّ سِخَالَها بِذَوِي سُحارِ ... إِلَى الْخَرْماءِ أَوْلاَدُ السَّمَالِ)
والسَّمَّالُ، كشَدَّادٍ: شَجَرٌ، يَمَانِيَّةٌ. وَأَيْضًا: أَبُو قَبِيلَةٍ، سُمِّيَ بِهِ لأَنَّهُ لَطَمَ رَجُلاُ، فَسَمَل عَيْنَهُ، حكَى الجَوْهَرِيّ، قالَ: قَالَ أَعْرابِيٌّ: فَقَأَ جَدُّنا عَيْنَ رَجُلٍ، فسُمِّينا بَنِي سَمَّالٍ. قلتُ: هُوَ سَمَّالُ بنُ عَوْفِ بنِ امْرِئِ القَيْسِ بنِ بَهَثَةَ بنِ سُلَيْمٍ، مِنْ وَلَدِهِ مُجاشِعُ بنُ مَسْعُودٍ، وأَخُوهُ مُجالِدٌ، صَحابِيَّانِ، وَمِنْهُم رَبيعَةُ بنُ رُفِيعٍ السَّمَّالِيُّ، قاتِلُ دُرَيْدٍ بنِ الصِّمَّةِ، وعبدُ اللهِ بنُ خَازِمٍ السُّلَمِيُّ، وَالِي خُراسانَ، وعُرْوَةُ بنُ أَسْماءَ بنِ الصَّلْتِ السُّلَمِيُّ، قُتِلَ يَومَ بِئْرِ مَعُونَةَ، ولِكُلٍّ صُحْبَةٌ. وأَبو السَّمَّالِ الْعَدَوِيُّ، اسْمُه: قَعْنَبٌ، رَجُلٌ مِنَ لأَعْرابِ، وَهُوَ الْمُقْرِئُ الَّذِي تُرْوَى عنهُ حُروفٌ فِي القِراءَاتِ، وَقد رَوى عَنْهُ أَبو زَيْدٍ حُرُوفاً، وأَكْثَر منهُ ابنُ جِنِّيٍّ فِي كتابِ المُحْتَسُب، الَّذِي أَلَّفَه فِي القِراءَاتِ الشَّاذَّةِ. وَأَبُو الشمالِ: شَاعِرٌ أَسَدِيٌّ، كانَ فِي الرِّدَّةِ مَعَ طُلَيْحَةَ، وَهُوَ سَمْعانُ ابنُ هُبَيْرَةُ بنِ مُساحِقِ بنِ بُجَيْرِ بنِ عُمَيْرٍ. وَأَيْضًا: رَجُلٌ آخَرُ، حَدَّهُ عَلِيٌّ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ، فِي الْخَمْرِ حَدَّيْنِ، واسْمُهُ النَّجَاشِيُّ، شاعِرٌ مَشْهُورٌ، لهُ أَخْبارٌ وأَشْعارٌ بِصِفِّينَ، وغيرِها.
وسَمَّالُ بْنُ عَوْفِ بنِ امْرِئِ القَيْسِ: جَدٌّ لِمَجَاشِعِ بنِ مَسْعُودٍ الصَّحابِيِّ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنهُ، وَهَذَا هُوَ الَّذِي تَقدَّمَ فيهِ أنَّهُ أَبُو قَبِيلَةٍ بِعَيْنِهِ، ومَرَّ قَرِيبا. وسَيَّالُ بْنُ سَمَّالِ بْنِ الْحُرَيْشِ اليَمامِيُّ، حدَّثَ عنهُ ابنُهُ محمدٌ، وَأَبُو عبدِ الرَّحيمِ خالِدُ بنُ أَبي يَزِيدَ بنِ سَمَّالٍ، صاحِبُ زَيْدِ بنِ أَبي أَنِيسَةَ، رَوَى عنهُ محمدُ بنُ سَلَمَةَ الحَرَّانِيُّ: مُحَدِّثانِ. وقالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: السَّمَوَّلُ، كَحَزَوَّرٍ: الأَرْضُ الْوَاسِعَةُ، وقيلَ: هوَ الجَوْفُ الواسِعُ مِنْهَا، وقيلَ: هِيَ السَّهْلَةُ التُّرابِ، قالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:) أَثَرْنَ غُباراً بِالْكَدِيدِ السَّمَوَّلِ وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ: سَمْوِيلُ، بالفَتْحِ: طَائِرٌ، قالَ الرَّبِيعُ بنُ زِيَادٍ يُخاطِبُ النُّعْمانَ:
(بحَيْثُ لَو وُزِنَتْ لَخْمٌ بأَجْمَعِها ... لم يَعْدِلُوا رِيشَةً مِن رِيشِ سَمْوِيلاَ)
وَقد وَزَنَ بهِ المُصَنِّفُ جِبْرِيلَ فِي ج ب ر ومَرَّ فِي سَرْوَلَ قَرِيبا أَنه لَيْسَ لَهُم فِعْوِيلُ، بالكسرِ.
أَو سَمْوِيلُ: د، كَثِيرُ الطُّيُورِ، ذكرَ الوَجْهَيْنِ ابنُ سِيدَه، وألص أغانيُّ.
والسَّامِلُ: السَّاعِي لإِصْلاَحِ الْمَعِيشَةِ، وَفِي الصِّحاحِ: فِي إصْلاَحِ مَعاشِهِ. والسَّوْمَلَةُ: الْفِنْجَانَةُ الصَّغِيرَةُ، كَمَا فِي المُحْكَمِ. وقالَ غَيرُه: هِيَ الفَيالِجَةُ الصَّغِيرَهُ، وهيَ الطَّرْجَهارَةُ أَيْضا. قلتُ: والفَيالِجَةُ تَعْرِيبُ بيالُه بالفارِسِيَّة، والفِنْجانَةُ: لَفْظَةٌ مُوَلَّدَةٌ، أَصْلُها فِلْجانَة، كَمَا ذَكَرْنَاهُ فِي ف ل ج. والمُسْمَئِلُ، كمُشْمَعِلٍّ: طَائِرٌ. وَأَيْضًا: الضَّامِرُ الْبَطْنِ، وَقد اسْمَأَلَّ الرَّجُلُ: ضَمُرَ بَطْنُهُ.
والمُسْمَئِلُ: الثَّوْبُ الْبَالِي، وَقد اسْمَأَلَّ، اسْمِئْلاَلاً. والسَّمَوْأَلُ، بالهَمْزِ: طَائِرٌ، يُكْنَى أَبا بَرَاءٍ، عَن ابنِ الأَعْرابِيّ. والسَّمَوْأَلُ: الظِّلُّ، كالسَّمْأَلِ، كجَعْفَرٍ، كِلاهُما عَن ابنِ سِيدَه. والسَّمَوْأَلُ: ذُبَابُ الْخَلِّ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. والسَّمَوْأَلُ بْنُ عَادِيَاءَ اليَهُودِيُّ، وَفِي المُقَدِّمَةِ الفاضِلِيَّةِ: السَّمَوْأَلُ بنُ أَوْفَى بنِ عَادِيَاءَ بنِ رِفاعَةَ بنِ جَفْنَةَ صاحِبُ الحِصْنِ الأَبْلَقِ، وفيهِ المَثَلُ: أَوْفَى مِنَ السَّمَوْأَلِ، وَهُوَ مَهْمُوزٌ، ويُقالُ فيهِ أَيْضا: سَمَوَّلُ كحَزَوَّرٍ، اسْمٌ سُرْيانِيٌّ مُعَرَّبٌ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: وَزْنُهُ فَعَوْأَلُ، قالَ ابنُ بَرِّيٍّ: صَوابُهُ فَعَوْلَل. قلتُ: وضَبَطَهُ بعضُهم بِكَسْرِ السِّينِ أَيْضا. والسَّمَوْأَلُ أَيْضا: جَدُّ صَفِيَّةَ بنتِ حُيَيِّ بنِ أَخْطَبَ لأُمِّها، كَذَا فِي جامِعِ الأَصُولِ، والسَّمَوْأَلُ أَيْضا: فخِذٌ مِنْ كَعْبِ بنِ عَمْرِو مُزَيْقياء. وسَمْأَلَ الْخَلُّ: عَلاَهُ السَّمَوْأَلُ، عَن ابنِ عَبَّادٍ.
والسُّمْلَةُ، بالضَّمِّ: دَمْعٌ يُهَرَاقُ عِنْدَ الْجُوعِ الشَّدِيدِ، كأَنَّهُ يَفْقَأُ الْعَيْنَ، ونَصُّ أبي زَيْدٍ: السُّمْلَةُ جُوعٌ يَأخُذُ الإِنْسانَ فَيَأخُذُهُ لذلكَ وَجَعٌ فِي عَيْنَيْهِ، فتُهَراقُ عَيْناهُ دَمْعاً، فيُدْعَى ذلكَ السُّمْلَةَ، كأَنَّهُ يَفْقَأُ العَيْنَ. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَليه: السُّمُولُ، جَمْعَ السَّمَلَةِ، لِلْمَاءِ القَلِيلِ يَبْقَى فِي الحَوْضِ، عَن الأَصْمَعِيِّ، وأَنْشَدَ لِذِي الرُّمَّةِ:
(عَلى حِمْيَرِيَّاتٍ كأَنَّ عُيُونَها ... قِلاَتُ الصَّفَا لَمْ يَبْقَ إِلاَّ عُيُونَها)
وأَسْمَالٌ أَيْضا، عَن أبي عَمْرٍ ووأَنْشَدَ: يَتْرُكُ أَسْمالَ الحِيَاضِ يُبَّسَا ويُجْمَعُ السِّمَالُ، الَّذِي هوَ جَمْعُ سَمَلَةٍ، على السَّمَائِلِ، قالَ رُؤْبَةُ:)
ذَا هَبَواتٍ يَنْشَفُ السَّمَائِلاَ وسَمَلَ الحَوْضَ، سَمْلاً، وسَمَّلَهُ: نَقَّاهُ مِنَ السَّمَلَةِ. وَأَبُو سَمَّالٍ العَبْدِيُّ: شاعِرٌ، ذَكَرَهُ الآمِدِيُّ.
وحُسَيْنُ بنُ عَيَّاشٍ، مَوْلَى بَنِي سَمَّالٍ: مَحَدِّثٌ. وَأَبُو الشمالِ العَنْبَرِيُّ، شاعِرٌ أَيْضا. واسْمَأَلَّ الظِّلُّ: ارْتَفَعَ، قالَتْ سَلْمَى الجُهَنِيَّةُ، تَرْثِي أَخَاهَا:
(يَرِدُ الْمِيَاهَ حَضِيرَةً ونَفِيضَةً ... وِرْدَ الْقَطَاةِ إِذَا اسْمَأَلَّ التُّبَّعُ)
أَي رَجَعَ الظِّلُّ إِلَى أَصْلِ العُودِ، وقيلَ: التُّبَّعُ: الدَّبَرَانُ، واسْمِئْلالُهُ: ارْتِفَاعُهُ طَالِعاً. والسَّمَلُ: النَّعْجَةُ الْخَلَقُ الصُّوفِ، وتُدْعَى لِلْحَلْبِ، فيُقالُ: سَمَلْ سَمَلْ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. وسَمائِلُ: اسمُ قَرْيَةٍ، ويُقالُ بالشِّينِ. والتَّسْمِيلُ: اسْتِرْخَاءُ الذَّكَرِ عندَ الجَماعِ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وسَيَأْتِي للمُصَنِّفِ ذَلِك فِي ش ول. واسْمَأَلَّ وَجْهُه: تَغَيَّرَ مِنْ هَزَالٍ. ومحمدُ بنُ سُلَيْمانَ بنِ مَسْمُولٍ، عَن نافِعٍ.
(سمل) الْحَوْض لم يخرج مِنْهُ إِلَّا مَاء قَلِيل والحوض وَنَحْوه سمله وَفُلَانًا بالْقَوْل رققه لَهُ
سمل
السمَلُ: الثَّوْبُ الخَلَقُ، وكذلك السمَلَةُ، وجَمْعُه الأسْمَالُ والسُمُوْلُ. وأسْمَلَ الثوْبُ واسْمَال وسَمُلَ: أخْلَقَ.
والتَسْمِيْلُ: أنْ يَسْتَرْخِيَ ذَكَرُ الرجُلِ عِنْدَ الجِمَاع. والسمَلُ: بَقِيةُ الماءِ في الحَوْضِ والسقَاءِ. وسَمَلْتُ الحَوْضَ: نَقَيْته من الحَمْاَةِ.
والسمْلُ: فَتْقُ العَيْنِ.
والسُمْلَةُ: جُوْعٌ يَأخُذُ الإنسانَ فيَأخُذُه وَجَعٌ في عَيْنِه. واسْمَأَل الظَلُ: قَلَصَ، والوَجْهُ: تَغَيرَ. والمُسْمَئلُ: الضّامِرُ. وهو مَسْمُوْلٌ بمَرَضٍ. واسْمَألتِ الظهِيْرَةُ: اشْتَد حَرُها. والسمَوْءَلُ: اسْمُ رَجُل وَفيِّ.
وقَرَبٌ سَمَوْءَلٌ: سَرِيْعٌ. والسَّمْوِيْلُ: طائر، ويُقال: ذُبَابُ الخَل. والسوْمَلَةُ: فِنْجَانَةٌ صَغِيْرَة. وسَمَلْتُ بَيْنَ القَوْمِ أسْمُلُ؛ وأسْمَلْتُ - أيضاً -: إذا دَخَلْتَ بَيْنَهم في الصلْحَ. والسامِلُ: السّاعي في إصْلاحِ مَعِيْشَتِه.

ودي

و د ي

وديت القتيل: أدّيت ديته، واتّدى وليّ القتيل: أخذ الدية. يقال: اتّدى فلان ولم يثأر. وقالت أخت عمرو:

فإن أنتم لم تثأروا واتّديتم ... فمشّوا بآذان النّعام المصلّم

وغرس الوديّ: الفسيل. وودى الرجل ودياً.

ومن المجاز: حلّ بواديك أي نزل بك المكروه وضاق بك الأمر.

ودي


وَدَى
a. [ يَدِي] (n. ac.
وَدْي
دِيَة [وِدْيَة]), Paid blood-money for.
b.(n. ac. وَدْي), Brought near.
وَدَّيَ
a. [ coll. ], Sent.
b. [ coll. ] [Ila], Led to (road).
أَوْدَيَa. Perished.
b. Was well-armed.
c. [Bi], Took away (death).
إِوْتَدَيَ
(ت)
a. Received blood-money.

إِسْتَوْدَيَ
a. [Bi], Acknowledged (debt).
دِيَةa. Blood-money.

وَدًىa. Ruin; death.

وَادٍ (pl.
أَوْدَاة []
أَوْدِيَة [ 15t ]
وِدْيَان []
أَوْدَآء []
أَوْدَايَة [] )
a. Valley, vale; glen, gully.
b. Oasis.
c. River-bed; river.

وَدِيَّة [] (pl.
وَدِيّ)
a. Palm-shoot.

هُمَا مِن وَادٍ وَاحِدٍ
a. They are alike in sense & sound ( words).
ودي: ودّي: في (محيط المحيط): ( ... والعامة تقول ودّاه أي بعث به وأوصله). وفي (بقطر) عامية أدَّى.
واد: في (محيط المحيط): ( .. والجمع أوداء وأدوية والعامة تقول وديان. ويقال هما من واد واحد، أي من لفظ ومعنى واحد. ومن أمثال العامة أنت من وادِ ونحن من وادٍ. ويضرب في اختلاف المقاصد). (بقطر) (إن الوادي يشير إلى ماء الينبوع في التل وإلى المسارب العميقة الداخلية الجافة التي تستخدم بمثابة قنوات إسالة لمياه الأمطار في الصحارى. وكذلك الأمر فيما يتعلق بالواحات، فيما يعتقده العامة، لأن الماء يتم تجهيزه من الغدران التي هي تحت الأرض (كاريت حغرافيا 124)؛ (ريشاردسون صحارى 162:1): (كل ما هو في الأعماق، وقد تم التخلي عن سطحه، لعدم أهميته للوادي وحوض النهر أو المجرى أو الساقية)؛ أنظر (ساندرفال 15).
واد: أنظر (إضافات) في نهاية فقرة (فريتاج) وانظر (المقري 13:182:1) هو في واد آخر عنه.
و د ي : وَدَى الْقَاتِلُ الْقَتِيلَ يَدِيهِ دِيَةً إذَا أَعْطَى وَلِيَّهُ الْمَالَ الَّذِي هُوَ بَدَلُ النَّفْسِ وَفَاؤُهَا مَحْذُوفَةٌ وَالْهَاءُ عِوَضٌ وَالْأَصْلُ وِدْيَةٌ مِثْلُ وِعْدَةٌ.
وَفِي الْأَمْرِ (دِ) الْقَتِيلَ بِدَالٍ مَكْسُورَةٍ لَا غَيْرُ فَإِنْ وَقَفْتَ قُلْتَ دِهْ ثُمَّ سُمِّيَ ذَلِكَ الْمَالُ دِيَةً
تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَالْجَمْعُ دِيَاتٌ مِثْلُ هِبَةٍ وَهِبَاتٍ وَعِدَةٍ وَعِدَاتٍ وَاتَّدَى الْوَلِيُّ عَلَى افْتَعَلَ إذَا أَخَذَ الدِّيَةَ وَلَمْ يَثْأَرْ بِقَتِيلِهِ وَوَدَى الشَّيْءُ إذَا سَالَ وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ.

الْوَادِي وَهُوَ كُلُّ مُنْفَرَجٍ بَيْنَ جِبَالٍ أَوْ آكَامٍ يَكُونُ مَنْفَذًا لِلسَّيْلِ وَالْجَمْعُ أَوْدِيَةٌ.

وَوَادِي الْقُرَى مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنْ الْمَدِينَةِ عَلَى طَرِيقِ الْحَاجِّ مِنْ جِهَةِ الشَّامِ.

وَالْوَدْيُ مَاءٌ أَبْيَضُ ثَخِينٌ يَخْرُجُ بَعْدَ الْبَوْلِ يُخَفَّفُ وَيُثَقَّلُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ قَالَ الْأُمَوِيُّ الْوَدِيُّ وَالْمَذِيُّ وَالْمَنِيُّ مُشَدَّدَاتٌ وَغَيْرُهُ يُخَفِّفُ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ الْمَنِيُّ مُشَدَّدٌ وَالْآخَرَانِ مُخَفَّفَانِ وَهَذَا أَشْهَرُ يُقَالُ وَدَى الرَّجُلُ يَدِي وَأَوْدَى بِالْأَلِفِ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ إذَا خَرَجَ وَدْيُهُ وَمَنَعَ ابْنُ قُتَيْبَةَ الرُّبَاعِيَّ.

وَأَوْدَى إذَا هَلَكَ فَهُوَ مُودٍ وَأَمَّا قَوْلُهُ بَعِيرٌ غَيْرُ مُودٍ أَيْ غَيْرُ مَعِيبٍ فَلَا أَعْرِفُ لَهُ وَجْهًا إلَّا أَنَّ الْأَمْرَاضَ وَالْعُيُوبَ لَمَّا كَانَتْ مَظِنَّةَ الْهَلَاكِ أُقِيمَتْ مُقَامَهُ مَجَازًا وَنُفِيَتْ.

وَالْوَدِيُّ عَلَى فَعِيلٍ صِغَارُ الْفَسِيلِ الْوَاحِدَةُ وَدِيَّةٌ. 
(و د ي) : (الدِّيَةُ) مَصْدَرُ وَدَى الْقَاتِلُ الْمَقْتُولَ إذَا أَعْطَى وَلِيَّهُ الْمَالَ الَّذِي هُوَ بَدَلُ النَّفْسِ ثُمَّ قِيلَ لِذَلِكَ الْمَالِ (الدِّيَةُ) تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ وَلِذَا جُمِعَتْ وَهِيَ مِثْلُ عِدَةٍ وَزِنَةٍ فِي حَذْفِ الْفَاءِ (وَفِي حَدِيثِ) قَتْلَى بَنِي جَذِيمَةَ فَبَعَثَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - عَلِيًّا - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - (فَوَدَى) إلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ أُصِيبَ لَهُمْ حَتَّى وَدَى إلَيْهِمْ مِيلَغَةَ الْكَلْبِ وَإِنَّمَا عُدِّيَ بِإِلَى عَلَى تَضْمِينِ مَعْنَى أَدَّى وَاسْتُعْمِلَ فِي الْمِيلَغَةِ وَهِيَ إنَاءُ الْوُلُوغِ فِيهِ عَلَى طَرِيقِ الْمُشَاكَلَةِ وَأَصْلُ التَّرْكِيبِ يَدُلُّ عَلَى مَعْنَى الْجَرْي وَالْخُرُوجِ وَمِنْهُ (الْوَادِي) لِأَنَّ الْمَاءَ يَدِي فِيهِ أَيْ يَجْرِي فِيهِ وَيَسِيلُ وَمِنْهُ (وَادِي الْقُرَى) وَهُوَ مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مَنْ الْمَدِينَةِ فَتَحَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - عَنْوَةً وَعَامَلَ مَنْ فِيهِ مِنْ الْيَهُودِ مُعَامَلَةَ أَهْلِ خَيْبَرَ ثُمَّ بَعْد ذَلِكَ أَجْلَاهُمْ عُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَقَسَّمَ الْوَادِيَ بَيْنَ الْإِمَارَةِ وَبَيْنَ بَنِي عُذْرَةَ أَيْ مَنْ إلَيْهِ الْإِمَارَةُ وَنِيَابَةُ الْمُسْلِمِينَ (وَقَوْلُ الْأَعْرَابِيِّ) فِي حَدِيثِ عُثْمَانَ إذَنْ تَمُوتُ فُصْلَانُهَا حَتَّى تَبْلُغَ (وَادِيَّ) بِالتَّشْدِيدِ لِأَنَّهُ مُضَافٌ إلَى يَاءِ الْمُتَكَلِّمِ وَمِنْهُ (الْوَدْيُ) وَهُوَ الْمَاءُ الرَّقِيقُ يُخْرَجُ بَعْدَ الْبَوْلِ (وَقَدْ وَدَى الرَّجُلُ وَأَوْدَى) إذَا خَرَجَ مِنْهُ وَإِنَّمَا طَوَّلْتُ تَنْبِيهًا عَلَى أَنَّ (الدِّيَةَ) لَيْسَتْ بِمُشْتَقَّةٍ مِنْ الْأَدَاءِ وَتَقُولُ فِي الْأَمْرِ مِنْ يَدِي دِهْ دِيَا دُوا وَفِي الْحَدِيثِ «قُومُوا فَدُوهُ» «وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - لِعِمْرَانَ أَنْ قُمْ فَدِهْ» وَقَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - «لِعَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - يَا عَلِيُّ اُخْرُجْ إلَى هَؤُلَاءِ فَوَدِّ دِمَاءَهُمْ» صَوَابُهُ فَدِ يَرْوِيهِ فِي مُخْتَصَرِ الْكَرْخِيِّ حَكِيمُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ حُنَيْفٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ فِي فَتْحِ مَكَّةَ (وَأَمَّا الْوَدِيُّ) وَهُوَ الْفَسِيلُ فَلِأَنَّهُ غُصْنٌ يَخْرُجُ مِنْ النَّخْلِ ثُمَّ يُقْطَعُ مِنْهُ فَيُغْرَسُ (وَقَوْلُهُمْ أَوْدَى) إذَا هَلَكَ مَأْخُوذٌ مِنْ ذَلِكَ أَيْضًا أَلَا تَرَى إلَى قَوْلِهِمْ (سَالَ بِهِمْ الْوَادِي) إذَا هَلَكُوا وَمِنْهُ قَوْلُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - (أَوْدَى) رَبْعُ الْمُغِيرَةِ.
ودي
ودَى يَدي، دِ/ دِهْ، وَدْيًا ودِيَةً، فهو وادٍ، والمفعول مَوْديّ (للمتعدِّي)
• ودَى الشيءُ: سال.
• ودَى القاتلُ القتيلَ: أعطى وَلِيَّه دِيَتَه. 

أودى/ أودى بـ يُودي، أوْدِ، إيداءً، فهو مُودٍ، والمفعول مُودًى به
• أودى الشَّخْصُ:
1 - هلَك.
2 - خرج منه الوَدْي.
• أودى المَرَضُ بصحَّته: ذهَب بها "أودى به الموت- أودت به الحُمَّى- وإنَّما لي يومٌ لستُ سابِقَه ... حتَّى يجيءَ وإنْ أودى به العُمُرُ: ذهب به وطال". 

إيداء [مفرد]: مصدر أودى/ أودى بـ. 

دِيَة [مفرد]: ج دِيَات (لغير المصدر):
1 - مصدر ودَى.
2 - مالٌ يُعْطَى لعائلة المقتول مقابل النَّفْس المقتولة " {وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ} ". 

وادٍ [مفرد]: ج أودِيَة (لغير العاقل) ووُدْيان (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من ودَى.
2 - (جغ) منفرج بين جبال أو تِلال أو آكام يكون منفذًا للسَّيْل ومسلكًا، وقد يكون ضَحْلاً أو عميقًا أو ضيِّقًا أو واسعًا، ويحوي عادة مجرى مائيًّا "وادي النِّيل شريان الحياة لمصر- {أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا} - {رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ} " ° أنت في وادٍ ونحن في وادٍ [مثل]: يُضْرَب في اختلاف المقاصد- استبطن الوادي: دخل بطنه- جناحا الوادي/ جنبتا الوادي/ شاطئا الوادي/ ضفَّتا الوادي: مجريان عن يمينه وشماله- حَلّ بواديه: نزل به المكروه وضاق به الأمرُ- سال بهم الوادي: هلكوا- جِزْعا الوادي/ شدقا الوادي/ شفيرا الوادي: حدّاه وجانباه وناحيتاه- صيحة في وادٍ: عمل لا ثمرة له- عتبتا الوادي: جانباه الأقصيان- كصرخة في وادٍ: دون أن يكون له أي تأثير- مِنْ كلّ وادٍ عصا: مِنْ هنا وهناك- هما من وادٍ واحدٍ: متشابهان.
3 - أسلوب الكلام كالمدح والذم والغزل وغيرها " {أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ} ". 

وَدْي [مفرد]:
1 - مصدر ودَى.
2 - (طب) ماء رقيق أبيض يخرج في إثر البَوْل من إفراز البروسْتاتة. 

ودي: الدِّيةُ: حَقُّ القَتِيل، وقد ودَيْتُه وَدْياً. الجوهري:

الدِّيةُ واحدة الدِّيات، والهاءُ عوض من الواو، تقول: ودَيْتُ القَتِيلَ

أَدِيةَ ديةً إِذا أَعطيت دَيَتَه، واتَّدَيْتُ أَي أَخذتُ دِيَتَه، وإِذا

أَمرت منه قلت: دِ فلاناً وللاثنين دِيا، وللجماعة دُوا فلاناً. وفي حديث

القسامة: فوَداه من إِبل الصدقة أَي أَعطى دِيَته. ومنه الحديث: إِن

أَحَبُّوا قادُوا وإِن أَحَبُّوا وادُوا أَي إِن شاؤوا اقتَصُّوا، وإِن شاؤوا

أَخَذوا الدِّية، وهي مفاعلة من الدية. التهذيب: يقال ودى فلان فلاناً إِذا

أَدَّى ديته إِلى وليه. وأَصل الدِّيَّة وِدْية فحذفت الواو، كما قالوا

شِيةٌ من الوَشْي. ابن سيده: ودى الفرسُ والحِمارُ وَدْياً أَدْلى

ليَبُول أَو ليَضْرِبَ، قال: وقال بعضهم وَدَى ليبول وأَدْلى ليَضْرب، زاد

الجوهري: ولا تقل أَوْدى، وقيل: وَدَى قطرَ. الأَزهري: الكسائي وَدَأَ الفرسُ

يَدَأْ بوزن وَدَعَ يَدَعُ إِذا أَدلى، قال: وقال أَبو الهيثم هذا

وهَمٌ، ليس في وَدَأَ الفرسُ إِذا أَدْلى همز. وقال شمر: وَدى الفَرسُ إِذا

أَخرج جُرْدانَه. ويقال: وَدى يَدي إِذا انتشر. وقال ابن شميل: سمعت

أَعرابيّاً يقول إني أَخاف أَن يَدي، قال: يريد أَن يَنْتَشِرَ ما عندك، قال:

يريد ذكره. وقال شمر: وَدى أَي سال، قال: ومنه الوَدْيُ فيما أُرى لخُروجه

وسَيَلانِه، قال: ومنه الوادي. ويقال: ودى الحِمارُ فهو وادٍ إذا

أَنْعَظَ؛ ويقال: وَدَى بمعنى قَطَر منه الماء عند الإِنْعاظِ. قال ابن بري:

وفي تهذيب غريب المصنف للتبريزي وَدَى وَدْياً أَدْلى ليَبُوكَ، بالكاف،

قال: وكذلك هو في الغريب. ابن سيده: والوَدْيُ والوَدِيُّ، والتخفيف أَفصح،

الماءُ الرقيقُ الأَبيضُ الذي يَخرج في إِثْرِ البول، وخصص الأَزهري في

هذا الموضع فقال: الماء الذي يخرج أَبيض رقيقاً على إِثر البول من

الإِنسان. قال ابن الأَنباري: الوَدْيُ الذي يخرج من ذكر الرجل بعد البول إِذا

كان قد جامع قبل ذلك أَو نَظَرَ، يقال منه: وَدى يَدي وأَوْدى يُودي،

والأَول أَجود؛ قال: والمَذْيُ ما يخرج من ذكر الرجل عند النظر يقال: مَذى

يَمْذي وأَمْذى يُمْذي. وفي حديث ما ينقض الوضوءَ ذكر الودي، بسكون الدال

وبكسرها وتشديد الياء، البلَل اللّزِجُ الذي يخرج من الذكر بعد البول،

يقال وَدى ولا يقال أَوْدى، وقيل: التشديد أَصح وأَفصح من السكون. ووَدى

الشيءُ وَدْياً: سال؛ أَنشد ابن الأَعرابي للأَغلب:

كأَنَّ عِرْقَ أَيْرِه، إِذا ودى،

حَبْلُ عَجُوزٍ ضَفرَتْ سَبْع قُوى

التهذيب: المَذِيُّ والمَنِيُّ والوَدِيُّ مشدداتٌ، وقيل تخفيف. وقال

أَبو عبيدة: المَنِيُّ وحده مشدد والآخران مخففان، قال: ولا أَعلمني سمعت

التخفيف في المَنِيّ. الفراء: أَمْنى الرجل وأَوْدى وأَمْذى ومَذى وأَدْلى

الحِمارُ، وقال: وَدى يَدي من الوَدْيِ وَدْياً، ويقال: أَوْدى الحِمارُ

في معنى أَدْلى، وقال: وَدى أَكثر من أَوْدى، قال: ورأَيت لبعضهم

استَوْدى فلان بحَقِّي أَي أَقَرَّ به وعَرَفه؛ قال أَبو خيرة:

ومُمَدَّحٍ بالمَكْرُوماتِ مَدَحْتُه

فاهْتَزَّ، واستَودى بها فحَباني

قال: ولا أَعرفه إِلا أَن يكون من الدِّية، كأَنه جَعل حِباءَه له على

مَدْحِه دِيةً لها.

والوادي: معروف، وربما اكتفوا بالكسرة عن الياء كما قال:

قَرْقَرَ قُمْرُ الوادِ بالشاهِقِ

ابن سيده: الوادي كل مَفْرَج بين الجبالِ والتِّلال والإِكام، سمي بذلك

لسَيَلانه، يكون مَسْلَكاً للسيل ومَنْفَذاً؛ قال أَبو الرُّبَيْس

التغلَبيّ:

لا صُلْح بَيْنِي، فاعْلَمُوه، ولا

بَيْنَكُم ما حَمَلَتْ عاتِقي

سَيْفِي، وما كُنَّا بِنَجْدٍ، وما

قَرْقَرَ قُمْرُ الوادِ بالشَّاهِقِ

قال ابن سيده: حذف لأَن الحرف لما ضعف عن تحمل الحركة الزائدة عليه ولم

يقدر أَن يَتَحَامَلَ بنفسه دَعا إِلى اخترامه وحذفه، والجمع

الأَوْدِيةُ، ومثله نادٍ وأَنْدِيةٌ للمَجالس. وقال ابن الأَعرابي: الوادِي يجمع

أَوْداء على أَفْعالٍ مثل صاحبٍ وأَصْحابٍ، أَسدية، وطيء تقول أَوداهٌ على

القلب؛ قال أَبو النجم: وعارَضَتْها، مِنَ الأَوْداهِ، أَوْدِيةٌ

قَفْرٌ تُجَزِّعُ منها الضَّخْمَ والشعبا

(* قوله« والشعبا» كذا بالأصل.)

وقال الفرزدق:

فَلولا أَنْتَ قد قَطَعَتْ رِكابي،

مِنَ الأَوْداهِ، أَودِيةً قِفارا

وقال جرير:

عَرَفْت ببُرقةِ الأَوْداهِ رَسماً

مُحِيلاً، طالَ عَهْدُكَ منْ رُسُوم

الجوهري: الجمع أَوْدِيةٌ على غير قياس كأَنه جمع وَدِيٍّ مثل سَرِيٍّ

وأَسْريِةٍ للنَّهْر؛ وقول الأَعشى:

سِهامَ يَثْرِبَ، أَوْ سِهامَ الوادي

يعني وادي القُرى؛ قال ابن بري: وصواب إنشاده بكماله:

مَنَعَتْ قِياسُ الماسِخِيَّةِ رَأْسَه

بسهامِ يَثْرِبَ، أَوْ سِهامِ الوادِي

ويروى: أَو سهامِ بلاد، وهو موضع. وقوله عز وجل: أَلم تر أَنهم في كل

وادٍ يَهيمُون؛ ليس يعني أُوْدِيةَ الأَرض إِنما هو مَثَلٌ لشِعرهم

وقَولِهم، كما نقول: أَنا لكَ في وادٍ وأَنت لي في وادٍ؛ يريد أَنا لك في وادٍ

من النَّفْع أَي صِنف من النفع كثير وأَنت لي في مثله، والمعنى أَنهم

يقولون في الذم ويكذبون فيَمدحون الرجل ويَسِمُونه بما ليس فيه، ثم استثنى عز

وجل الشعراء الذين مدحوا سيدنا رسول الله،صلى الله عليه وسلم ، وردّوا

هِجاءه وهِجاء المسلمين فقال: إِلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا

الله كثيراً؛ أَي لم يَشغَلْهم الشِّعر عن ذكر الله ولم يجعلوه همتهم،

وإِنما ناضَلُوا عن النبي، صلى الله عليه وسلم، بأَيديهم وأَلسنتهم فهجَوْا

من يستحق الهِجاء وأَحَقُّ الخَلْق به من كَذَّبَ برسوله، صلى الله عليه

وسلم، وهَجاه؛ وجاء في التفسير: أَن الذي عَنَى عز وجل بذلك عبدُ الله بنُ

رَواحةَ وكَعْبُ بن مالك وحَسَّانُ بن ثابت الأَنصاريون، رضي الله عنهم،

والجمع أَوْداء وأَوْدِيةٌ وأَوْدايةٌ؛ قال:

وأَقْطَع الأَبْحُر والأَوْدايَهْ

قال ابن سيده: وفي بعض النسخ والأَوادية، قال: وهو تصحيف لأَن قبله:

أَما تَرَيْنِي رَجُلاً دِعْكايَهْ

ووَدَيْتُ الأَمْرَ وَدْياً: قَرَّبْتُه. وأَوْدَى الرجلُ: هَلَكَ، فهو

مُودٍ؛ قال عَتَّاب بن وَرْقاء:

أَوْدَى بِلُقْمانَ، وقد نالَ المُنَى

في العُمْرِ، حتى ذاقَ مِنه ما اتَّقَى

وأَوْدَى به المَنُون أَي أَهْلَكه، واسم الهَلاكِ من ذلك الوَدَى، قال:

وقلَّما يُستعمل، والمصدر الحقيقي الإِيداء. ويقال: أَوْدَى بالشيء ذهَب

به؛ قال الأَسود بن يعفر:

أَوْدَى ابنُ جُلْهُمَ عَبَّادٌ بِصِرْمَتِه،

إِنَّ ابنَ جُلْهُمَ أَمْسى حَيَّةَ الوادِي

ويقال: أَوْدَى به العُمْرُ أَي ذهَب به وطالَ؛ قال المَرَّار بن سعيد:

وإِنَّما لِيَ يَوْمٌ لَسْتُ سابِقَه

حتى يجيءَ، وإِنْ أَوْدَى به العُمُرُ

وفي حديث ابن عوف:

وأَوْدَى سَمْعُه إِلا نِدايا

أَوْدَى أَي هلَك، ويريد به صَمَمَه وذَهابَ سَمْعِه. وأَوْدَى به

الموتُ: ذهَب؛ قال الأَعشى:

فإِمَّا تَرَيْنِي ولِي لِمَّةٌ،

فإِنَّ الحَوادِثَ أَوْدَى بها

أَراد: أَوْدَتْ بها، فذكَّر على إِرادة الحيوان

(*قوله« الحيوان» كذا

بالأصل.)

والوَدَى، مقصور: الهَلاكُ، وقد ذكر في الهمز. والوَدِيُّ على فَعِيل:

فَسِيلُ النخل وصِغاره، واحدتها ودِيَّة، وقيل: تجمع الوَدِيَّةُ وَدايا؛

قال الأَنصاري:

نَحْنُ بِغَرْسِ الوَدِيِّ أَعْلَمُنا

مِنَّا برَكْضِ الجِيادِ في السُّلَفِ

وفي حديث طَهْفَة: ماتَ الوَدِيُّ أَي يَبِسَ من شِدَّةِ الجَدْب

والقَحْط. وفي حديث أَبي هريرة: لم يَشْغَلْنِي عن النبي،صلى الله عليه وسلم،

غَرْسُ الوَدِيِّ.

والتَّوادِي: الخَشَباتُ التي تُصَرُّ بها أَطْباءُ الناقة وتُشَدُّ على

أَخْلافِها إِذا صُرَّت لئلا يَرْضَعها الفَصِيل؛ قال جرير:

وأَطْرافُ التَّوادِي كُرومُها

وقال الراجز:

يَحْمِلْنَ، في سَحْقٍ مِنَ الخِفافِ،

تَوادِياً شُوبِهْنَ مِنْ خِلافِ

(* قوله «شوبهن» كذا في الأصل، وتقدم في مادة خلف: سوّين، من التسوية.)

واحدتها تَوْدِيةٌ، وهو اسم كالتَّنْهِيةِ؛ قال الشاعر:

فإِنْ أَوْدَى ثُعالةُ، ذاتَ يَوْمٍ،

بِتَوْدِيةٍ أُعِدّ لَه ذِيارا

وقد وَدَيْتُ الناقةَ بتَوْدِيَتَينِ أَي صَرَرْتُ أَخلافها بهما، وقد

شددت عليها التَّوْدية. قال ابن بري: قال بعضهم أَوْدَى إِذا كان كامِل

السِّلاح؛ وأَنشد لرؤبة:

مُودِينَ يَحْمُونَ السَّبِيلَ السَّابِلا

قال ابن بري: وهو غلط وليس من أَوْدَى، وإِنما هو من آدَى إِذا كان ذا

أَداةٍ وقُوَّة من السلاح.

وذي: ابن الأَعرابي: هو الوَذْيُ والوَذِيُّ، وقد أَوْذَى ووَذِيَ

(* قوله« ووذي» كذا ضبط في الأصل بكسر الذال، ولعله بفتحها كنظائره.

وهو المَنْيُ والمَنِيُّ. وفي الحديث: أَوحَى الله تعالى إِلى موسى،

عليه السلام، وعلى نبينا، صلى الله عليه وسلم، أَمِنْ أَجل دُنْيا دَنِيَّةٍ

وشَهْوةٍ وَذِيَّة؛ قوله: وذِيَّة أَي حقيرة. قال ابن السكيت: سمعت غير

واحد من الكلابيين يقول أَصْبَحَتْ وليس بها وَحْصةٌ وليس بها وَذْيةٌ

أَي بَرْدٌ، يعني البلاد والأَيام. المحكم: ما به وَذْيةٌ إِذا بَرأَ من

مرضه أَي ما به داء. التهذيب: ابن الأَعرابي ما به وَذيةٌ، بالتسكين، وهو

مثل حَزَّة، وقيل: ما به وَذْيةٌ أَي ما به عِلَّةٌ، وقيل: أَي ما به

عَيْبٌ، وقال: الوُذِيُّ هي الخُدُوش. ابن السكيت: قالت العامرية ما به

وَذْيةٌ أَي ليس به جِراحٌ.)

ودي
: (ي ( {الدِّيَةُ، بِالْكَسْرِ: حقُّ القَتيلِ) ، والهاءُ عِوَضٌ من الواوِ، (ج} دِياتٌ.
( {ووَداهُ، كدَعاهُ) ،} يَدِيه {وَدْياً} ودِيةً: إِذا (أَعْطَى {دِيتَه) إِلَى وَلِيّه؛ إِذا أَمَرْتَ مِنْهُ قُلْتَ: دِ فلَانا، وللاثْنَيْن:} دِيا، وللجماعَةِ: {دُوا فلَانا.
(و) } وَدَى (الأَمْرَ) {وَدْياً: (قَرَّبَهُ.
(و) } وَدَى (البَعيرُ) {وَدْياً: (أَدْلَى) ؛ وَفِي الصِّحاحْ: وَدَى الفَرَسُ} يَدِي {وَدْياً إِذا أَدْلَى؛ (ليَبُولَ أَو ليَضْرِبَ) .
قَالَ اليَزِيدِي:} وَدَى ليَبُولَ، وأَدْلَى ليَضْرِبَ، وَلَا تَقول {أَوْدَى، انتَهَى.
وقَرِيبٌ مِن ذلكَ سِياقُ ابنِ سِيدَه وَفِيه:} وَدَى الفرسُ والحمارُ؛ وقيلَ: وَدَى قَطَر.
وقِي التهذيبِ: قالَ الكِسائي: وَدَأَ الفرسُ يَدَأ بوَزْنِ وَدَعَ يَدَعُ، إِذا أَدْلَى، قالَ الأزْهري: وقالَ أَبو الهَيْثم: هَذَا وهَمٌ ليسَ فِي وَدَى الفرسُ إِذا أدْلَى هَمْزٌ.
وقالَ شَمِرٌ: وَدَى الفرسُ إِذا أَخْرَجَ جُرْدانَه.
ويقالُ: وَدَى الحِمارُ فَهُوَ {وادٍ إِذا أَنْعَظَ.
قَالَ ابنُ برِّي: وَفِي تهذيبِ غَرِيبِ المصنّف للتَّبْرِيزِي:} وَدَى! وَدْياً، أَدْلَى ليَبُوكَ، بالكافِ، قالَ: وكذلكَ هُوَ فِي الغَرِيبِ.
قُلْتُ: هَذَا إِن صحَّ فقد تَصَحَّف على الجَوْهرِي وقَبْله اليَزِيدِي فتأَمَّل ذلكَ.
( {والوادِي) : كلُّ (مَفْرَجٍ مَا بينَ جِبالٍ أَو تِلالٍ أَو آكامٍ) ، سُمِّي بذلكَ لسَيَلانِه يكونُ مَسْلَكاً للسَّيْلِ ومَنْفَذاً.
قَالَ الجَوْهرِي: ورُبَّما اكْتَفَوا بالكَسْرةِ عَن الباءِ، كَمَا قَالَ، أَبُو الرُّبَيْس التغلبي:
لَا صُلْح بَيْنِي فاعْلَمُوه وَلَا
بَيْنَكُم مَا حَمَلَتْ عاتِقِيسَيْفِي وَمَا كنَّا بنَجْدٍ وَمَا
قَرْقَرَ قُمْرُ} الوادِ بالشَّاهِقِ وقالَ بنُ سِيدَه: حذفَ لأنَّ الحرْفَ لمَّا ضعفَ عَن تحمّل الحَرَكةِ الزَّائِدَة عَلَيْهِ وَلم يَقْدر أنْ يَتَحَامَلَ بنَفْسِه دَعا إِلَى اخْترامِه وحذْفِه؛ (ج {أَوداءٌ) ، كصاحِبٍ وأَصْحابٍ، قالَ ابنُ الأعْرابي: أَسَدِيّةٌ؛ قالَ امْرؤُ القَيْس:
سالَتْ بهِنَّ نَطَاعِ فِي رأَد الضّحَى
والأمْعَزانِ وسالَتِ} الأوْداءُ ( {وأَوْديَةٌ) ؛ قالَ الجَوْهرِي على غيرِ قِياسٍ، كأنَّه جَمْعُ} وَدِيَ مِثْل سَرِيَ وأَسْرِيةٍ للنَّهْر.
وَفِي التَّوْشِيح: لم يُسْمَع أَفْعِلة جَمْعاً لفاعِلٍ سِواهُ؛ نقلَهُ شيْخُنا ثمَّ قالَ: وظَفِرْت بنادٍ وَأنْديةٍ.
قُلْتُ: قد سَبَقَه لذلكَ ابنُ سِيدَه ومَرَّ لنا هُنَاكَ كَلامٌ نَفِيسٌ فرَاجِعْه. وزادَ السَّمين فِي عمْدَةِ الحفَّاظ: تاجٍ وأَنْجِيَة ومَرَّ الكَلامُ عَلَيْهِ كَذلكَ.
( {وأَوْداةٌ) على القَلْبِ لُغَةُ طيِّىءٍ قالَ أَبُو النَّجْم فجمَعَ بينَ اللّغَتَيْن:
وعارَضَتْها مِنَ} الأوْداةِ {أَوْدِيةٌ
قَفْرٌ تُجَزِّعُ مِنْهَا الضَّخْمَ والشَّعبا وَقَالَ الفَرَزْدق:
ولَوْلاَ أَنْتَ قد قَطَعَتْ ركابي
مِنَ الأَوْداةِ أَوْدِيةً قِفارَا (} وأَوْدايَة) ؛ وَمِنْه قولُ الشَّاعرِ:
وأَقْطَع الأَبْحُر {والأَوْدايَهُ قالَ ابنُ سِيدَه: وبعضُهم يَرْوي:} والأَوْدايه، قالَ: وَهُوَ تَصْحيفٌ لأنَّ قَبْله:
أَما تَرَيْنِي رَجُلاً دِعْكايَهْ ( {وأَوْدَى) الرَّجُل: (هَلَكَ) ، فَهُوَ} مُودٍ: فِي حديثِ ابنِ عَوْف:
وَأَوْدَى سَمْعُه إلاَّ نِدايا أَي هَلَكَ، ويُريدُ صَمَمَه وذَهابَ سَمْعِه.
(و) {أَوْدَى (بِهِ الموتُ: ذَهَبَ) بِهِ؛ قالَ عَتَّابُ بنُ وَرْقاء:
أَوْدَى بلُقْمانَ وَقد نالَ المُنَى
فِي العُمْرِ حَتَّى ذاقَ مِنه مَا اتَّقَى (و) قالَ بعضُهم: أَوْدَى الرَّجُل إِذا (تَكَفَّرَ بالسَّلاحِ) ؛ وأَنْشَدَ لرُؤْبَة:
} مُودِينَ يَحْمُونَ السَّبيِلَ السَّابِلا ونقلَهُ الصَّاغاني عَن ابنِ الأَعْرابي.
قَالَ ابنُ بَرِّي: وَهُوَ غَلَطٌ وليسَ مِن أَوْدَى، وإنَّما هُوَ مِن {آدَى إِذا كانَ ذَا} أَداةٍ وقُوَةٍ مِن السَّلاح. ( {واسْتَوْدَى) فلانٌ (بحَقِّي) أَي (أَقَرَّ) بِهِ وعَرَفه؛ قالَ أَبو وَجْزَةَ:
ومُمَدَّحٍ بالمَكْرُ ماتِ مَدَحْتُه
فاهْتَزَّ واسْتَوْدى بهَا فحبَانيقال الأزْهرِي: هَكَذَا رأَيْتُ لبَعْضهِم، وَلَا أَعْرِفه إلاَّ أَنْ يكونَ مِن} الدِّيَّةِ، كأنَّه جعلَ حِباهُ لَهُ على مَدْحهِ {دِيَّةً لَهَا.
(} والوَدَى، كفَتًى: الهَلاكُ) ، اسْمٌ مِن {أَوْدَى إِذا هَلَكَ، وقلَّما يُسْتَعْمل، وكَذلكَ الوَدَأُ مَقْصورٌ مَهْموزٌ، وتقدَّم، والمَصْدرُ الحَقِيقي} الإيداءُ.
(و) {الوَدِيُّ، (كغَنِيَ: صِغارُ الفَسِيلِ، الواحِدَةُ كغَنِيَّةٍ) ، وَلَو قالَ بهاءٍ وَافَقَ اصْطِلاحَه: وَمِنْه حديثُ أَبي هُرَيْرَةَ: (لم يَشْغَلْني عَن النَّبيِّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غَرْسُ الوَدِيِّ) ، أَي صِغَار النَّخْلِ.
(و) الوَدِيُّ: (مَا يَخْرُجُ) من الذَّكَرِ مِنَ البَلَلِ اللَّزِج، (بَعْدَ البَوْل) ، نقلَهُ الجَوْهرِي بتَشْديدِ الباءِ عَن الأُمَوي.
(} كالوَدْي) بسكونِ الَّدالِ، نقلَهُ الجَوْهرِي أيْضاً، والتَّشْديدُ أَفْصَحُ اللَّغَتَيْن، وقيلَ، بل التَّخْفِيفِ أَفْصَح.
وَفِي التّهْذيبِ: المَذِيُّ والمَنِيُّ! والوَدِيُّ، مُشَدَّداتٌ، وقيلَ: تُخَفَّف. وقالَ أَبو عُبيدَةَ: المَنِيُّ وَحْده مُشَدَّد، والآخَرانِ مُخَفَّفانِ، قالَ: وَلَا أَعْلمني. سَمِعْت التَّخْفيف فِي المَنِيِّ. (وَقد {وَدَى) الرَّجُل} وَدْياً.
(و) قالَ الفرَّاء وابنُ الأنْباري، أَمْنى الرَّجُل و (أَوْدَى) وأَمْذَى ومَذَى وأَدْلَى الحمارُ، انتَهَى.
( {ووَدَّى) } تَوْدِيَةً كلُّ ذلكَ بمعْنًى واحِدٍ؛ وَمِنْهُم مَنْ أَنْكَرَ {أَوْدَى، والأخيرَةُ نقلَهَا الصَّاغاني عَن ابنِ الأعْرابي.
(} والتَّوْدِيَةُ: خَشَبَةٌ تُشَدُّ على خِلْفِ النَّاقَةِ إِذا صُرَّتْ) ، وَهُوَ اسْمٌ كالتَّنْهِيَةِ، والتاءُ زائِدَةٌ، قالَ الشاعرُ:
فإنْ أَوْدَى ثُعالةُ ذاتَ يَوْمٍ
بتَوْدِيةٍ أُعِدَّ لَهُ دِيارا (ج {التَّوادِي) ؛ قالَ الَّراجزُ:
يَحْمِلْنَ فِي سَحْقٍ مِنَ الخِفافِ
} تَوادِياً شُوبِهْنَ مِنْ خِلافِ (و) {التَّوْديةُ: (الرَّجُلُ القَصيرُ) على التَّشْبيهِ بتِلْكَ الخَشَبَةِ. (} والمودي: الأَسَدُ) كَأَنَّهُ متكفَرٌ بالسِّلاح فِي جرأَته وقُوَّته.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ.
{وَاداهُ} مُواداةً: أَخَذَ {الدِّيَّة، وَهِي مُفاعلةٌ مِن} الدِّيَةِ. وَمِنْه الحديثُ: (إِن أَحَبُّوا قادُوا، وَإِن أَحَبُّوا {وادُوا) .
} ووَدَى الذَّكَرُ {يَدِي: انْتَشَرَ.
قالَ ابنُ شُمَيْل: سَمِعْتُ أَعْرابياً يقولُ: إِنِّي أَخافُ أَن} تَدِي، قالَ: يُريدُ أَن يَنْتَشِرَ مَا عنْدَكَ، قالَ: يُريدُ ذَكَرَه.
ووَدَى: سالَ مِنْهُ الماءُ عنْدَ الإنْعاظِ.
{ووَدَى الشيءُ} وَدْياً: سالَ؛ أنْشَدَ ابنُ الأعْرابي للأَغْلَب:
كأَنَّ عِرْقَ أَيْرِه إِذا وَدَى
حَبْلُ عَجُوزٍ ضَفَرَتْ سَبْع قُوى! وأَوْدَى بالشيءِ: ذَهَبَ بِهِ؛ قالَ الأسْودُ يَعْفر:
أَوْدَى ابنُ جُلْهُمَ عَبَّادٌ بصِرْمَتِه
إنَّ ابنَ جُلْهُمَ أَمْسى حَيَّةَ الوادِيويقالُ: أَوْدَى بِهِ العُمُرُ أَي ذَهَبَ بِهِ وطالَ؛ قالَ المَرَّارُ ابنُ سعيدٍ:
وإنَّما لِيَ يَوْمٌ لَسْتُ سابِقَه
حَتَّى يجيءَ وإنْ أَوْدَى بِهِ العُمُرُووَدَى النَّاقَةَ {بتَوْدِيَتَيْنِ: أَي صَرَّ أَخْلافَها بهما وشَدَّ عَلَيْهَا} التَّوْدِيَةَ؛ وقولُ الشاعرِ:
سِهام يَثْرِبَ أَو سِهام الوادِي يَعْني {وادِي القُرَى؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
قُلْتُ: هُوَ وادٍ بينَ المَدينَةِ والشامِ كَثيرُ القُرَى ويُعَدُّ مِن أَعْمالِ المَدينَةِ، والنِّسْبَةُ إِلَيْهِ الوَادِيُّ، وكَذلكَ نُسِبَ عُمَر الوَادِيّ وَهُوَ عُمَرُ بنُ دَاودَ بنِ زاذانَ مَوْلَى عُثْمان بنِ عَفَّان، كانَ مُغَنِّياً ومُهَنْدِساً فِي أَيامِ الوَلِيدِ بنِ يزيدَ بنِ عبْدِ المَلِكِ، ولمَّا قُتِلَ هَرَبَ وَهُوَ أَستاذُ حَكَم} الوادِيّ. وأَبو محمدٍ يَحْيَى بنُ أَبي عُبيدَةَ الوادِيُّ ثِقَةٌ رَوَى عَنهُ أبَو عَرُوبَة، ماتَ سَنَة 240.
{والوَادِي: ناحِيَةٌ بالأنْدَلُس مِن أَعْمالِ بطليوس.
وأيْضاً ناحِيَةٌ باليَمَنِ، وَمِنْهَا شَيخنَا السيِّدُ عبدُ اللهاِ بنُ محمدِ بنِ الحَسَنِ الحسني، ويُعْرَفُ بصاحِبِ} الوَادِي.
! ووَادِي أجل: مَوْضِعٌ بالحِجازِ فِي طرِيقِ حاجِّ مِصْرَ.
! ووَادِي الأَرَاكِ: قُرْبَ أَكْرَى.
ووَادِي بَنَا أَيْضاً باليَمَنِ مُجَاوِر للحَقلِ.
ووَادِي الحِجارَةِ: بالأنْدَلُس.
ووَادِي الأَحْرارِ: بالحِجازِ.
ووَادِي الحَمَل: مِن قُرَى اليَمامَةِ.
ووَادِي خُبَان: مِن أَعْمالِ ذِمَار باليَمَنِ.
ووَادِي الدَّوْم بخَيْبَرَ.
ووَادِي دُخان: بينَ كفافَةَ وازنم.
ووَادِي الرّسّ: بينَ المُوَيْلحَة والوَجْه.
ووَادِي زَمَّار، ككَتَّان: قُرْبَ المَوْصِلِ.
ووَادِي السِّبَاع: بينَ مكَّةَ والبَصْرَةِ؛ أَيْضاً ناحِيَةٌ بالكُوفَةِ.
ووَادِي سُبَيْع: مَوْضِعٌ فِي قولِ غَيْلان بنِ ربع اللِّص.
ووَادِي الشّزْب بالزاي: مِن قُرَى مشرق جهران باليَمَنِ مِن أَعْمالِ صَنْعاء.
قُلْتُ: ويُعْرَفُ الآنَ بشزهب.
ووَادِي الشعبين: قُرْبَ المُوَيْلحة.
ووَادِي الشَّياطِين: بينَ المَوْصِلِ وبَلَط.
ووَادِي الظّباء: قُرْبَ سلمى فِي طرِيقِ الحِجازِ، وَبِه شَجَرُ التَّمْرِ الهِنْدِي مِن الجانِبِ الأَيْسَرِ، وَبِه كانتْ صَوْمَعَةُ بُحَيْرا الرَّاهِب.
ووَادِي عَفَّان: مَوْضِعٌ بالحِجازِ فِي طرِيقِ حاجِّ مِصْرَ.
ووادِي القُصُورِ: فِي بِلادِ هُذَيْل. ووَادِي القريض: قُرْبَ عقبَةَ أَيْلَة.
ووَادِي قرّ: بينَ الشّرْفَةِ وعيون القَصَبِ.
ووَادِي القَضِيبِ: مَوْضِعٌ لَهُ يَوْمٌ مَعْروف.
ووَادِي موسَى: قبليّ بيْتِ المَقْدِس كَثِيرُ الزَّيْتون.
ووَادِي المِياهِ: بِاليمَامَةِ؛ وأَيْضاً: بينَ الشامِ والعِراقِ.
ووَادِي النّسورِ: ظَاهر بيْتِ المَقْدِس.
ووَادِي النَّمْل: بينَ جبرين وعَسْقَلان.
ووَادِي هُبَيْبٍ: بالمغَرْبِ؛ وأَيْضاً بمِصْرَ، وَهُوَ المَعَروفُ الآنَ بالطرَّانَةِ.
ووِادِي يَكْلا: ناحِيَةٌ بصَنْعاء اليَمَنِ.
{والوَادِيانِ: كورَةٌ عَظِيمةٌ مِن أَعْمال زَبيدٍ؛ وأَيْضاً بلْدَةٌ مِن جِبالِ السَّراةِ قُرْبَ مَدائِنِ لُوط، وإِيَّاها عَنَى المَجْنُون بقولهِ:
أحبُّ هُبَوطَ} الوَادِيَيْنِ وإنَّني
لمُسْتَهْتر، {بالوَادِيَيْن غَرِيب} ُوالوَدْيَان: مُثَنَّى {وَدِيَ، كغَنِيَ، أَرْضٌ بمكَّةَ، لَهَا ذِكْرٌ فِي المغازِي.
وَقد يُجْمَعُ} الوَادِي أيْضاً على {وُديان، بِالضَّمِّ؛ وتَصْغيرُ الوَادِي وُدَيٌّ، وَبِه سُمِّي الرَّجُل.
} واتَّدَى وَلِيُّ القَتِيل، على افْتَعَل: أَخَذَ {الدِّيَّةَ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي يقالُ:} اتَّدَى وَلم يَثْأَر. ويُسْتَعْمَلُ الوَادِي بمعْنَى الأرْضِ، وَمِنْه قولُهم: لَا تضل {بوَادِي غَيْرِك؛ نقلَهُ الزَّمَخْشري فِي الكَشَّاف.
ويقولونَ: حَلَّ بَوادِيكَ إِذا نَزَلَ بكَ المَكْروه، وضاقَ بكَ الأمْر، وَهُوَ مجازٌ.
ويقولونَ: أَنا فِي} وادٍ وأَنْتَ فِي وادٍ للمُخْتَلِفِين فِي شيءٍ.
وبَنُو عبْدِ {الوَادِ: مِن البَرْبَر مُلُوكٌ بِالمَغْربِ، جَدُّهم الأعْلَى اسْمُه عبْدُ الواحِدِ فاخْتَصَرُوه.
} وأَوْدَى الرَّجُلُ: قَوِيَ وجَدَّ؛ عَن ابْن القطَّاع.
ودي: والمُودَى: الهالك، بغير همز، وأَوْدَى فلانٌ: هَلَكَ، وأودَى به الموتُ أي أَهلَكَه، واسم الهلاك من ذلك الوَدَى، بالتخفيف، وقَلَّ ما يُستعمَل. [والمصدر الحقيقي الإِيداء] . والتوادي: الخَشَبات التي تُصَرُّ بها أطباءُ الناقة لئلا يرضعها الفصيل، وقد وَدَيْتُ الناقة بتَوْدِيتَيْنِ أي صَرَرْت أَخلافَها بهما، وودّيت النّاقة توديةً. والوادي كل مَفرَجٍ بين جبالٍ وآكام، وتلال يكون مسلكاً للسَّيل أو مَنْفَذاً، والجميع الأودية، على تقدير فاعِل وأفعِلة، وإنّما جاءت هذه العلة لاعتلال آخِره، وكذلك نادٍ وأندية ونَجوَى وأَنجية، ولم يُسمَع بمثله في الصحيح، ألا ترى أنهم يقولون: قومٌ ظَلَمةٌ وقوم عُتاةٌ ولم يقل عتاة من العُتُوِّ، ولكنهم غيّروا البناء فقالوا فَعَلة ثم أسكَنوا الواو فاعتمَدَت على فتحة التاء فصارت ألفا. والوادي: فَسيل النَّخْل الذي يُقلَعُ للغرس، الواحدة وَدِيّة. وتقول: وَدَى فلانٌ فلاناً إذا أدَّى دِيته، قال جميل:

ليقتلوني ثمَّ لا يَدوني 

ويأدونه لغة. [وأصل الدِيَة وِدية فحذفت الواو كما قالوا: شِية من الوشيِ] . وتقول: وَدَى الحِمارُ فهو وادٍ إذا أنْعَظَ، ويقال: وَدَى بمعنى قَطَرَ منه الماء عند الإِنعاظِ، [وقال الأغلب:

كأنّ عِرْقَ أيْرِهِ إذا وَدَى ... حَبْلُ عجوزٍ ضَفَرتْ سَبْعَ قُوَى] 

والوَدَى: الماء الذي يخرُجُ أبيضَ رقيقاً على أَثَر البول من الإنسان.

ودد، أدد: الوَدُّ مصدر وَدِدْتُ، وهو يَوَدُّ من الأمنِية ومن المَودّة، وَدَّ يَوَدُّ مَوَدَّةً، ومنهم من يجعله على فَعَلَ يفعَلُ. والوِداد والوَدادُ مصدر مثل المَوَدّة. وهذا وِدُّكَ ووَديدُكَ كما تقول: حِبُّكَ وحَبيبُكَ، قال:

فإِن كنتَ لي وِدّاً فبَيِّنْ مَوَدَّتي ... ليَغشاكُمُ وُدِّي ويَسري بكم بُغْضي 

والوَدُّ: الوَتِدُ بلغة تَميم، فإذا صَغَّروا رَدُّوا التاءَ فقالوا وتَيد. والوَدُّ: صَنَم لقوم نوحٍ، وكان لقريش صَنَمٌ يدعُونَه وُدّاً، ومنهم من يَهمِز فيقول: أُدّ، وبه سُمِّيَ عَبدُ وُدٍّ، ومنه سُمِّيَ أُدُّ بنُ طابخِةَ جَدُّ تَميم أو جَدُّ مَعَدِّ بنِ عدنانَ. والإدُّ: الأمرُ الفَظيع، تقول: فَعَلْتُ فِعْلاً إدّاً. ولقد أدَّتْ فلاناً داهيةٌ تَؤُدُّه أَدّاً، قال رؤبة:

ويتَّقي الفَحْشاءَ والنَّياطِلا ... والاِدَّ والإِدادَ والعَضائلا 

والإِدادة واحدة الإِداد ، من قوله تعالى: لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا

، أي أمرا فظيعا. دادا، دودى: والدَّأْدَأَةُ: صوتُ وقع الحِجارة في المَسيل. والدأداء، ممدود، والجمع الدآدىء، وهي ثلاثُ ليالٍ: خمسٌ وسِتٌّ وسَبعٌ وعشرون. وليلةٌ دَأداء: أشدُّ الليالي ظلمةً. الدَّوْداةُ: أرجوحة للصِّبيان، والجمع الدَّوادي، قال:

كأنّني فوقَ دَوداةٍ تُقَلِّبُني 

ويقال على غير قياس: الدَّءادي. وتَدَأْدَأَ الرجل إذا مال عن شيء فتَرَجَّحَ، ويقال: تَدَأْدَأَ، ودَأْدَأتْهُ حركَتُه

قضى

(قضى) حَاجته تقضية قَضَاهَا والأمير فلَانا جعله قَاضِيا وَأمره أَمْضَاهُ
(قضى)
قضيا وَقَضَاء وَقَضِيَّة حكم وَفصل وَيُقَال قضى بَين الْخَصْمَيْنِ وَقضى عَلَيْهِ وَقضى لَهُ وَقضى بِكَذَا فَهُوَ قَاض (ج) قُضَاة وَالله أَمر وَمِنْه قَوْله فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَقضى رَبك أَلا تعبدوا إِلَّا إِيَّاه} وَإِلَيْهِ أنهى إِلَيْهِ أمره وَمِنْه قَوْله فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وقضينا إِلَى بني إِسْرَائِيل فِي الْكتاب} وَالصَّلَاة وَالْحج وَالدّين أَدَّاهَا يُقَال قضى الْمَدِين الدَّائِن دينه أَدَّاهُ إِلَيْهِ وَالصَّلَاة أَدَّاهَا بعد مُضِيّ وَقتهَا وعبرته أنفد كل دُمُوعه وَالشَّيْء قدره وصنعه وَحَاجته نالها وَبَلغهَا وأجله بلغ الْأَجَل الَّذِي حدد لَهُ ونحبه مَاتَ وَيُقَال قضى فلَان مَاتَ وضربه فَقضى عَلَيْهِ قَتله وَيُقَال لَا أَقْْضِي مِنْهُ الْعجب (لَا يسْتَعْمل إِلَّا منفيا)
قضى
قضى يَقْضي قَضَاءً وقَضِيَّةً: أي حَكَمَ.
وقَضى إليه عَهْداً: أي وَصِيَّةً. وقَضى عليه المَوْتُ: أي غَلَبَه.
والانْقِضَاءُ: فَنَاءُ الشَّيْءِ وذَهَابُه، وكذلك التَّقَضِّي.
والقاضِيَةُ: المَنِيَّةُ التي تَقْضي وَحِيّاً.
وقَضِيَ السِّقَاءُ فهو قَضٍ: طالَ تَرْكُه في مَكانٍ فَفَسَدَ وبَلِيَ.
وقَضِيَ الثَّوْبُ: إذا أخْلَقَ.
والقَضَاءُ: الصُّنْعُ، قال اللهُ عَزَّ وجَلَّ: " فَقَضَاهُنّ سَبْعَ سَمواتٍ في يَوْمَيْنِ " أي صَنَعَهُنَّ. وقُضِيَ قَضَاؤكَ: أي فُرِغَ من أمْرِكَ.
والقِضَةُ: نَباتٌ في السهْل، وجَمْعُها قِضىً وقِضِيْنَ.
وقِضْ - في قَوْل ابنِ الدُّمَيْنَةِ -: حِكايَةُ صَوْتِ الرُّكْبَةِ عند القِيَام والتَّحَرُّكِ.
وقَضِئَتِ الثِّيَابُ قَضَأً - مَهْمُوْزٌ -: إذا طُوِيَتْ وفيها نُدُوَّةٌ ثم نُشِرَتْ وقد تَهَافَتَتْ وعَفِنَتْ. وقِرْبَةٌ قَضِئَةٌ.
وقَضِئَتْ عَيْنُه قَضأً: أي قَرِحَتْ، ورَجُلٌ قَضئُ العَيْنِ.
وما في حَسَبِه قُضْأةٌ: أي عَيْبٌ وضَعَةٌ. وهم يَتَقَضَّأوْنَ منه: أي يَسْتَخِسُّوْنَ حسبه.
وقَضِئْتُ الشَّيْءَ أقْضَأه: أكَلْتَه.
وقولُه سُبْحانَه وتعالى: " وقَضَيْنا إلى بَني إسرائيلَ " أي أعْلَمْناهم.
ق ض ى: (الْقَضَاءُ) الْحُكْمُ وَالْجَمْعُ (الْأَقْضِيَةُ) . وَ (الْقَضِيَّةُ) مِثْلُهُ وَالْجَمْعُ (الْقَضَايَا) . وَ (قَضَى) يَقْضِي
بِالْكَسْرِ (قَضَاءً) أَيْ حَكَمَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} [الإسراء: 23] . وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى الْفَرَاغِ تَقُولُ: قَضَى حَاجَتَهُ. وَضَرَبَهُ (فَقَضَى) عَلَيْهِ أَيْ قَتَلَهُ كَأَنَّهُ فَرَغَ مِنْهُ. وَ (قَضَى) نَحْبَهُ مَاتَ. وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى الْأَدَاءِ وَالْإِنْهَاءِ تَقُولُ: قَضَى دَيْنَهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ} [الإسراء: 4] وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الْأَمْرَ} [الحجر: 66] أَيْ أَنْهَيْنَاهُ إِلَيْهِ وَأَبْلَغْنَاهُ ذَلِكَ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ} [يونس: 71] يَعْنِي: امْضُوا إِلَيَّ كَمَا يُقَالُ: قَضَى فُلَانٌ أَيْ مَاتَ وَمَضَى. وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى الصُّنْعِ وَالتَّقْدِيرِ، يُقَالُ: قَضَاهُ أَيْ صَنَعَهُ وَقَدَّرَهُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ} [فصلت: 12] ، وَمِنْهُ (الْقَضَاءُ) وَالْقَدَرُ. وَبَابُ الْجَمِيعِ مَا ذَكَرْنَاهُ. وَيُقَالُ: (اسْتُقْضِيَ) فُلَانٌ أَيْ صُيِّرَ (قَاضِيًا) . وَ (قَضَّى) الْأَمِيرُ قَاضِيًا بِالتَّشْدِيدِ مِثْلُ أَمَّرَ أَمِيرًا. وَ (انْقَضَى) الشَّيْءُ وَ (تَقَضَّى) بِمَعْنًى. وَ (اقْتَضَى) دَيْنَهُ وَ (تَقَاضَاهُ) بِمَعْنًى. وَ (قَضَّى) لُبَانَتَهُ وَقَضَاهَا بِمَعْنًى. وَ (تَقَضَّى) الْبَازِي انْقَضَّ. وَأَصْلُهُ تَقَضَّضَ فَلَمَّا كَثُرَتِ الضَّادَاتُ أَبْدَلُوا مِنْ إِحْدَاهُنَّ يَاءً. 
[قضى] القَضاءُ: الحكم، وأصله قَضايٌ لانه من قضيت، إلا أن الياء لما جاءت بعد الالف همزت. والجمع الاقضية. والقضية مثله، والجمع القضايا على فعالى، وأصله فعائل. وقضى، أي حَكَمَ، ومنه قوله تعالى: (وقَضى ربكَ ألا تَعْبُدوا إلا إياهُ) . وقد يكون بمعنى الفراغ، تقول: قَضَيْتُ حاجتي. وضربه فقَضى عليه، أي قتَلَه، كأنه فرغ منه. وسَمٌّ قاضٍ، أي قاتلٌ. وقَضى نحبَه قَضاءً، أي مات. وقد يكون بمعنى الأداء والإنهاء. تقول: قَضَيْتُ دَيْني. ومنه قوله تعالى: (وقَضَيْنا إلى بَني إسرائيلَ في الكتاب) . وقوله تعالى: (وقضينا إليه ذلك الأمرَ) ، أي أنهيناه إليه وأبلغناه ذلك. وقال الفراء في قوله تعالى: (ثم اقْضوا إليَّ) يعني امضوا إلي، كما يقال: قَضَى فلانٌ، أي مات ومضى. وقد يكون بمعنى الصنع والتقدير، قال أبو ذؤيب: وعليهما مَسْرودَتانِ قَضاهُما * داوُدُ أو صَنَعُ السَوابغِ تُبَّعُ يقال: قَضاهُ أي صنعه وقدَّره: ومنه قوله تعالى: (فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَمواتٍ في يوميْن) . ومنه القضاء والقدر. ويقال: اسْتُقْضِيَ فلانٌ، أي صُيِّرَ قاضِياً. وقَضَّى الأمير قاضِياً، كما تقول: أمَرَّ أميرا. وانقضى الشئ وتقضى بمعنى. واقْتَضى دينه وتَقاضاهُ بمعنًى. وقَضُّوا بينهم مَنايا، بالتشديد، أي أنفذوها. وقضى اللبانة أيضا بالتشديد، وقضاها بالتخفيف، بمعنى. والقَضَّاءُ من الدروع: المحكمة، ويقال الصُلبة. قال النابغة:

ونَسْجُ سُلَيْمٍ كل قضاء ذائل * (*) وتقضى البازى، أي انقض، وأصله تقضض فلما كثرت الضادات أبدلت من إحداهن ياء. قال العجاج:

تَقَضِّيَ البازي إذا البازي كَسَرْ * والقضة مخففة: نبت ينبت في السهل، وهي منقوصة. قال أبو عبيد: هي من الحَمْض والهاء عوض. وقضة أيضا: موضع كانت به وقعة تحلاق اللمم ; ويجمع على قضات وقضين.

قض

ى1 قَضَى He finished a thing entirely, by word, or by deed. This is the primary meaning. (Bd, ii. 111.) By word, as in وَقَضَى رَبُّكَ (Idem, ibid.) And thy Lord hath commanded decisively. (Idem, xvii. 24.) And by deed, as in فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمٰوَاتٍ [Kur, xli. 11, And he completed them seven heavens]. (Idem, ii. 11.) b2: And He (God) desired a thing so as to necessitate its being. (Idem, ii. 11.) b3: إِذَا قَضَى أَمْرًا, [Kur, ii. 111,] When He (God) desireth a thing to be. (Bd, Jel.) b4: [Thus it signifies He decreed a thing; ordained it; pronounced it; or decided it judicially.] b5: قَضَى عَلَيْهِ, aor. قَضِىَ

, inf. n. قَضَآءٌ &c., He decided judicially, or judged, against him; and بَيْنَ الخَصْمَيْنِ between the two litigants. (TA.) See قَدْرٌ. b6: [He completed; accomplished; or fully performed; a thing.] b7: قَضَى He attained, or obtained, or accomplished, his want. (Msb.) b8: [He paid, discharged, or satisfied, a debt, due, claim, or demand.] b9: قَضَيْتُهُ حَقَّهُ I gave him [or paid him] his due, (Msb,) fully. (Har, p. 22.) b10: قَضَى عَنْهُ (S, K, in art. جزى, &c.) He, or it, payed; or made, or gave, or rendered, satisfaction; for him. (TK in that art.) And followed by شَيْئًا [He paid a thing for him, or in his stead; gave, or rendered, it as a satisfaction; lit. and fig.] (S, TA in that art., and Bd in ii. 45.) See جَزَى عَنْهُ; and see a verse cited voce دَانَ, in art. دين. b11: He finished doing a thing: he finished his prayer. (TA.) He performed, fulfilled, or accomplished, the pilgrimage, syn. أَدَّى, (Msb,) and the religions rites and ceremonies of the pilgrimage, (Bd, Jel in ii. 196,) syn. قَضَىَ بِهِ. (Jel, ibid, Msb.) b12: You also say, حَكَمَ بِهِ He decreed it; &c.; like حَكَمَ بِهِ: see an ex. voce سُلْطَانٌ. b13: قَوْلُهُ مَمَّا يَقْضِى العَجَبَ [His saying such a thing is of the things that induce wonder in the utmost degree]. (TA in art. جلب.) See Har, p. 22. b14: وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِى إِسرائِيلَ (Kur, xvii. 4): see إِلَى. b15: قَضُوَ: see غَزُوَ, and هَيُؤَ, and بُطُآنَ; and see طَمُعَ in the S.3 قَاضَاهُ He cited him before a judge. (TA.) 5 تَقَضَّىَ see 7.6 تَقاَضَاهُ الدَّيْنَ He took, or received, from him the debt. (M, K.) b2: See 10. b3: and see تَشَارَيَا. 7 انقضى and ↓ تقضّى

It passed away; came to an end, or to nought; became cut off. (K, TA.) 8 اِقْتَضَى كَذَا It required such a thing: it required the inference of such a thing: it necessarily implied, or involved, such a thing as its consequence or concomitant; it required such a thing to be conceded; it necessitated such a thing. b2: اِقْتَضَاهُ حَقَّهُ He demanded of him his due. (MA.) b3: إِقْتَضَيْتُ مِنْهُ حَقِّى

I took, or received, from him my due. (Mgh, Msb.) 10 اِسْتَقْضَيْتَهُ I demanded of him the giving [or payment] of my due, (Msb, K, *) or debt; (K;) and in like manner دَيْنِى ↓ تَقَاضَيْتُهُ and بِدَيْنِى. (Mgh.) قَضَآءٌ a term of the law; opposed to أَدَآءٌ, which see: and see an ex. cited voce صَحَّ. b2: A decree; an ordinance; a sentence, or a judicial decision. See عُودٌ, حُكْمٌ and دِينٌ. b3: قَضَآءٌ The exercise of the office of a kádee. [You say]

القَضَآءُ جَمْرٌ [meaning, the exercise of the office of a Kádee is one that often leads to hell]. (L, art. عود.) قَضِيَّةٌ A thing; an affair; a matter; a case; an event; an action: significations well known, but not found by me in any classical writing, nor in any lexicon, excepting as implied when the word is used in explanations: syn. أَمْرٌ and شَأْنٌ. b2: A case of law. (L in art. جهد.) b3: قَضِيَّةٌ كُلِّيَّةٌ [A universal or general prescript, rule, or canon]. (Kull, voce قَاعِدَة, p. 290; KT, in explanation of the same word.) b4: قَضِيَّةٌ in logic, A proposition.

مُقْتَضَى

[Exigence.] b2: مُقْتَضَى اللَّفْظِ That which the word, or expression, indicates. (ElFárábee, Msb, voce مُعْنًى.)
قضى
الْقَضَاءُ: فصل الأمر قولا كان ذلك أو فعلا، وكلّ واحد منهما على وجهين: إلهيّ، وبشريّ. فمن القول الإلهيّ قوله تعالى:
وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ
[الإسراء/ 23] أي: أمر بذلك، وقال: وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ
[الإسراء/ 4] فهذا قَضَاءٌ بالإعلام والفصل في الحكم، أي: أعلمناهم وأوحينا إليهم وحيا جزما، وعلى هذا: وَقَضَيْنا إِلَيْهِ ذلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دابِرَ هؤُلاءِ مَقْطُوعٌ [الحجر/ 66] ، ومن الفعل الإلهيّ قوله: وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ
[غافر/ 20] ، وقوله: فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ [فصلت/ 12] إشارة إلى إيجاده الإبداعيّ والفراغ منه نحو: بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ [البقرة/ 117] ، وقوله:
وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ
[الشورى/ 14] أي: لفصل، ومن القول البشريّ نحو: قضى الحاكم بكذا، فإنّ حكم الحاكم يكون بالقول، ومن الفعل البشريّ: فَإِذا قَضَيْتُمْ مَناسِكَكُمْ
[البقرة/ 200] ، ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ
[الحج/ 29] ، وقال تعالى: قالَ ذلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوانَ عَلَيَ
[القصص/ 28] ، وقال: فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً [الأحزاب/ 37] ، وقال: ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلا تُنْظِرُونِ
[يونس/ 71] أي: افرغوا من أمركم، وقوله: فَاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ
[طه/ 72] ، إِنَّما تَقْضِي هذِهِ الْحَياةَ الدُّنْيا [طه/ 72] ، وقول الشاعر:
قَضَيْتُ أمورا ثمّ غادرت بعدها
يحتمل القَضَاءَ بالقول والفعل جميعا، ويعبّر عن الموت بالقضاء، فيقال: فلان قَضَى نحبه، كأنه فصل أمره المختصّ به من دنياه، وقوله: فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ [الأحزاب/ 23] . قيل قَضَى نذره، لأنه كان قد ألزم نفسه أن لا ينكل عن العدى أو يقتل، وقيل:
معناه منهم من مات ، وقال تعالى: ثُمَّ قَضى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ
[الأنعام/ 2] قيل:
عني بالأوّل: أجل الحياة، وبالثاني: أجل البعث، وقال: يا لَيْتَها كانَتِ الْقاضِيَةَ
[الحاقة/ 27] ، وقال: وَنادَوْا يا مالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ [الزخرف/ 77] وذلك كناية عن الموت، وقال: فَلَمَّا قَضَيْنا عَلَيْهِ الْمَوْتَ ما دَلَّهُمْ عَلى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ [سبأ/ 14] وقَضَى الدّينَ: فصل الأمر فيه بردّه، والِاقْتِضَاءُ:
المطالبة بقضائه، ومنه قولهم: هذا يَقْضِي كذا، وقوله: لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَــجَلُهُمْ
[يونس/ 11] أي: فرغ من أجلهم ومدّتهم المضروبة للحياة، والقَضَاءُ من الله تعالى أخصّ من القدر، لأنه الفصل بين التّقدير، فالقدر هو التّقدير، والقضاء هو الفصل والقطع، وقد ذكر بعض العلماء أنّ القدر بمنزلة المعدّ للكيل، والقضاء بمنزلة الكيل ، وهذا كما قال أبو عبيدة لعمر رضي الله عنهما لما أراد الفرار من الطّاعون بالشام:
أتفرّ من القضاء؟ قال: أفرّ من قضاء الله إلى قدر الله ، تنبيها أنّ القدر ما لم يكن قضاء فمرجوّ أن يدفعه الله، فإذا قضى فلا مدفع له ويشهد لذلك قوله: وَكانَ أَمْراً مَقْضِيًّا
[مريم/ 21] وقوله: كانَ عَلى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا [مريم/ 71] ، وَقُضِيَ الْأَمْرُ [البقرة/ 210] أي:
فصل تنبيها أنه صار بحيث لا يمكن تلافيه.
وقوله: إِذا قَضى أَمْراً [آل عمران/ 47] .
وكلّ قول مقطوع به من قولك: هو كذا أو ليس بكذا يقال له: قَضِيَّةٌ، ومن هذا يقال: قضيّة صادقة، وقضيّة كاذبة ، وإيّاها عنى من قال:
التّجربة خطر والقَضَاءُ عسر، أي: الحكم بالشيء أنه كذا وليس بكذا أمر صعب، وقال عليه الصلاة والسلام: «عليّ أَقْضَاكُمْ» .
[قضى] نه: في ح الحديبية: هذا ما «قاضى» عليه محمد صلى الله عليه وسلم، هو فاعل من القضاء: الفصل والحكم، لأنه كان بينه وبين أهل مكة، وأصله الع والفصل، وقضاء الشيء: إمضاؤه وإحكامه والفراغ منه، فيكون بمعنى الخلق، الأزهري: هو لغة على وجوه مرجعها إلى انقطاع الشيء وتمامه، وكل ما أحكم عمله أو أنتم أو أدى أو اوجب أو أعلم أو أنفذ او أمضى فقد قضى. ومنه: «القضاء» المقرون بالقدر، والمراد به التقدير وبالقضاء الخلق نحو «فقضهن» سبع سموات» أي خلقهن، فهما متلازمان فالقدر كالأساس والقضاء كالبناء، فمن رام الفصل بينهما فقد رام هدم البناء. ك: القضاء الأمر الكلي الإجمالي حكم في الأزل. والقدر جزئيات ذلك الكلي مفصلات. ز: ظاهر هذا عكس ما في النهاية: نه:ألا تعبدوا» أي حكم. وكانت «القاضية»، أي المنية التي لا حياة بعدها. و ««قضى» أجلًا» ختمه وأتمه.
قضى: قضى. قضى به: يقال قضى الأمر فجاء به، أي جمع بين شيئين. (ويجرز ص40، ص135 رقم 207، عباد 2: 63).
قضى بحقه: أبدى له كل مظاهر الاحترام التي يستحقها. (فريتاج طرائف ص50).
قضى: أدى الدين. ويقال أيضا قضى ل (أماري ديب ص35).
قضى: أدى ما عليه من فرائض دينية كان قد أهملها بعد مضي وقتها (معجم البلاذري).
قضى (بالتشديد): أدى الدين. (فوك).
قضى وكفى، يقال مثلا: هذا يقضيني أي هذا يكفيني (بوشر).
قضى: احتل، يقال مثلا: هذا يقضيه موضع صغير أي هذا يحتل موضعا صغيرا. (بوشر).
قاضى. قاضي فلانا: عقد معاهدة واتفاقا معه. (معجم البلاذري). وفي كتاب محمد بن الحارث (ص218): فلما امتنع الفهري بغرناطة واضطره الأمير عبد الرحمن رحمه الله إلى النزول واشتراط بحضور القاضي يحيى فحضر وكتب في كتاب المقاضاة وذلك بمحضر يحيى بن يزيد قاضي الجماعة.
أقضى: أدى الدين. (فوك).
أقضى: فاوض، تفاوض، (الكالا).
تقضى. تقضى الوقت: مر، مضى. ففي المقري (1:310): أيام تقضت بروضة. وفيه (1: 311): عصر لنا تقضى بالسد- (المقري 1: 705).
تقضى: أدى الدين. (فوك).
تقضى: بمعنى قضى وقضى. ففي ويجرز (ص22):
ألا هل إلى الزهراء أوبة نارنج ... تقضت مبانيها مدامعه نزحا.
تقاى. تقاضيا: عقدا معاهدة. (معجم البلاذري).
انقضى. انقضى على: آل إلى، انتهى إلى. ففي القلائد (مخطوطة 1، 1: 194): لا تفعل شيئا حتى هذا المساء وعندئذ أخبرك ما تنقضي عليه القضية.
وفي المطبوع من القلائد (ص118): تنبني.
انقضى دينه: مات. (وك) وهذا كما تقول بالفرنسية: أدى دينه إلى الطبيعة والفطرة ..
انقضى الشيء: فني وانصرم. والعبارة التي نقلها فريتاج مأخوذة من طرائف دي ساسي (2: 65).
اقتضى: تطلب، توخى. (بوشر).
اقتضى: صار لابد منه، ولا غنى عنه. وفي محيط المحيط اقتضى الأمر الوجوب دل عليه، واقتضى الحال كذا استدعاه واستوجبه. وفي طرائف دي ساسي (1: 114): كان حنفيا ثم تحول شافعيا بعد مدة لأمر اقتضى ذلك. وفيها (1: 143): كان عرض له أمر اقتضى له الخروج من عدن إلى برعجم. وفيها (2: 401): وقد اشتملت هذه الأبيات على ما يقتضي الكشف عنه، أي قد اشتملت هذه الأبيات على ما يحتاج إلى تفسير، (المقري 1: 282، 137، حياة صلاح الدين ص144).
بحسب اقتضاء الحال: بحسب الحاجة، بحسب الضرورة (بوشر).
اقتضى: طلب شيئا من أحد، وتطلبه منه. ففي النويري (أفريقية ص47 ق): ثم اقتضاهم الجواب.
اقتضى: بمعنى أراد، وشاء، وابتغى، وتوخى فيما يظهر.
لا يقتضي: استهجن. استقبح، استنكر، ففي القلائد (ص45): (دخل المرية وعليه أسمال لا تقتضيها الآداب، ولا يرتضيها إلا الانتحاب والانتداب).
اقتضى إلى: اضطر إلى، أحوج إلى. (بوشر).
ويقال اقتضى ب: ففي حياة صلاح الدين (ص205): اقتضى الحال بفقد أحوال القدس.
اقتضى: حصل على، كسب. اكتسبن نال. ففي القلائد (ص192): سار مطلقا العنان لفرسه فلم يروا إلا منهجهن ولا اقتضوا عوضا منه الارهجه ..
اقتضى: احتكر، احتاز، تملك، ففي انتيشيوس (2: 161): أخذت الأموال فاقتضيتها لنفسك.
اقتضى: استرد. ففي رياض النفوس (ص59 ق): وحين كان بمكة رغبت إليه أخته والتمست منه أن يعود إلى المغرب فأجابها ما كنت لأدع بلدا عرفت الله عز وجل فيه وامضي إلى بلد عصيت الله تعالى فيه أخشى أن تقتضيني العوائد.
أرضى، أشبع رغبته، شفي غلته. ففي ابن طفيل (ص197): إما مال يجمعه أو لذة ينالها أو شهوة يقتضيها أو غيظ يتشفى به. اقتضى: دعا إليه، تطلبه، عين موعده. ففي ويجرز (ص22): وأيام وصل بالعقيق اقتضيته. وانظر (ص76 رقم 42). غير أني أفضل في البيت الخامس والخمسين معنى كان لابد منه ولا غنى عنه.
اقتضى: تضمن، احتوى، اشتمل على (ميرسنج ص25، ص41 رقم 170)، وفي المقري (1: 97): سأله: ما رأيك في قرطبة؟ فخاطبه على ما يقتضيه كلام عامة الأندلس بقوله جوفها شمام، وغربيها قمام، الخ. وفي شكوري (ص187 ق): وكان خلط هذا الورم يقتضي الحدة والحرافة. (الملابس ص379 رقم 1). وفي زيشر (20: 487): ولولا خشية التطويل لذكرت جميع أسماء الكتب وذكرت كل كتاب وما يتقضى وما يختص. (انظر: مقتضى).
استقضى. استقضى الدين: طلب أن يقضيه. (محيط المحيط، معجم ابن جبير، رياض النفوس (91 ق).
استقضى فلانا: استخدمهن استعمله. ففي ألف ليلة (2: 75: وإذا بعكام نزل من فوق بغلته وقبل يد شاه بندر التجار وقال له والله زمان يا سيدي ما استقضيتنا في تجارات.
قضاء: عمل القاضي، وظيفة القاضي (بوشر) وقد كثر ذكر الكلمة عند المؤلفين.
قضاء المناكح والخطبة أو الخطابة كما في مخطوطة برلين، وتعني في غرناطة وظيفة القاضي الذي يتولى لفصل في أمور الزواج. ففي كتاب الخطيب (ص28 ق): ولي قضاء المناكح والخطبة بالحضرة.
(انظر قاضي الانكحة في تونس في رحلة ابن بطوطة (1: 15).
قضاء: سلطة قضائية، امتداد سلطة القاضي في الولاية. (بوشر).
قضاء: رد، إرجاع الشيء لصاحبه، تأدية، (الكالا) وفيه ( Restitucion = خلف).
قضاء: اتفاق، معاهدة. (معجم البلاذري).
عمرة القضاء أو عمرة القضية: عمرة النبي (صلى الله عليه وسلم) في شهر ذي القعدة من السنة السابعة من الهجرة، وقد أطلق عليها هذه الاسم لأنه عقد هدنة مع سهيل بن عمرو مندوب أهل مكة الذي منعه من قضاء العمرة في السنة السابقة. (قاضي سهيل بن عمرو على الهدنة) أي صالحه على الهدنة. (معجم البلاذري) قضية: أمر، حادث، واقعة، (بوشر، الكالا، معجم الطرائف، وانظر في مادة أنقضى، كوسج طرائف ص86، المقدمة 3: 396).
على أدنى قضية: على أمر تافه، على لا شيء (بوشر).
ما هو قضية: هذا ليس ضروريا. (بوشر).
قضية: دعوى. ففي طرائف كوسج (ص49): وشهود كل قضية اثنان.
قضية، في اصطلاح المنطق: قول يصح أن يقال لقائله إنه صادق فيه أو كاذب. (فوك، بوشر، المقدمة 2: 371).
قضية في اصطلاح الرياضيات: نظرية يطلب إثباتها بالبرهان. (بوشر).
قضية: اتفاق، معاهدة. (معجم البلاذري) عمرة القضية: انظر عمرة القضاء.
قضية: جملة، عبارة. (بوشر).
قضية جزئية: من الجزء إلى الكل، من الخاص إلى العام. (بوشر).
قضية حملية: مقولة، لفظ كلي يمكن ان يدخل محمولا في قضية (فوك).
قضية شاهدة: شهادة، بينة. (فوك).
قضاوة: قضاء؛ سلطة قضائية. (بوشر). قضاء. قضا شغل: خبير في الأعمال (بوشر).
رجل قضاء أشغال: رجل أعمال. (بوشر). قاض. قاضي الجماعة في الأندلس وأفريقية هو ما يسمى قاضي القضاة في المشرق. وقضاء الجماعة: وظيفة قاضي الجماعة وعمله. (كاترمير البكري ص144) وقد أطلق على قاضي الجماعة في الأندلس اسم قاضي الجند لأن هؤلاء القضاء ينتمون إلى أجناد العرب أي الطبقة العليا من الجند وسراتهم، وذلك حتى سنة 250 من الهجرة حين عين السلطان محمد مولى لأسرته في هذه الوظيفة، وهو عمرو بن عبد الله فأطلق على نفسه لقب قاضي الجماعة (انظر ابن القوطية ص30 وانظر كتاب محمد بن الحارث ص218، ص282).
قاضي العرب: هو قاض يفصل في القضايا عند أهل البادية، وهو لا يحكم حسب الشريعة بل وفق العرف والعادة. (بركهارت البدو ص68، برقون 2: 87).
قاضي الانكحة: قاضي الزواج. (ابن بطوطة 1: 15). وانظرها في مادة قضاء.
قاض: عند الكالا. ( escrivano principal) وقد ترجمها تبريجا بكلمة scriba والنائب العام للأسقف ووكيل الأسقف.
مقتضى، مطلوب، مستحق، واجب الأداء، فرض (بوشر).
من غير مقتضى: بطيب خاطر، بسرور (بوشر).
من مقتضيات الطبيعة أن: من الطبيعي أن (بوشر).
مقتضى الحال: ما يتطلبه الحال. (ميهرن بلاغة ص17).
مقتضى: حال، ظرف، شأن وضع. (معجم الإدريسي).
على مقتضى، وبمقتضى (معجم فريتاج): بحسب، بموجب وفقا ل. تبعا. طبعا. (دي ساسي طرائف 1: 108، 2: 64).
حسب مقتضى القوانين. حسب دقة القوانين وصرامتها. (بوشر).
ومقتضى ذلك أن: وينتج عن ذلك أن (بوشر).
مقتضى: دائم، مستمر، مطرد. ففي الجوبري (ص61 ق): ويكون مقتضى الذي كتبته.
مقتضيات: احتمالات، إمكانات. وقد ذكرها فريتاج عن شلتنز، وقد اقتبسها شلتنز من ابن الطفيل (ص125).

جاء

[جاء] "يجيء" الإهمال يوم القيامة فيقول الصلاة، أي تجيء لتحتج لصاحبها وتشفع فتقول: أنا الصلاة المعظمة فأنال رتبة الشفاعة، فيقول الرب: إنك على خير، رداً لها بألطف وجه، أي أنت مستقرة على خير لكن لست بمستقلة فيها، وكذا سائر الأعمال بخلاف الإسلام فإنه جامع للخصال مع أنه عظم الرب أولاً ليتذرع به إلى قبول الشفاعة وتواضع بأني معروف بالانقياد فأعطى الشفاعة وأكرم. وح: إذا "جاء" أحدكم الجمعة، الظاهر أن الجمعة فاعله. ك: لا تسألوه "لا يجيء" بشيء تكرهونه، برفع يجيء استينافاً، أي لا يجيء فيه بشيء تكرهونه، وبجزمه جوابا، أي لا تسألوه لا يجيء بمكروه، وبنصبه بمعنى لا تسألوه خشية أن يجيء بشيء، فلا زائدة، والأكثر أنهم سألوه عن حقيقة الروح، وروى: أن اليهود قالت لقريش: إن فسره فليس بنبي، ولذا قال بعضهم: لا تسألوه لا يجيء بشيء وتكرهونه إن لم يفسره لأنه يدل على نبوته وهم يكرهونها. وفيه: لأعرفن ما "جاء" الله رجل ببقرة لها خوار، رجل فاعل، والله مفعوله، وما مصدرية، ولبعض: لا أعرفن، بلا للنفي، أي لا تكونوا على هذه الحالة فأعرفكم بها يوم القيامة. ن: "مجيء" ما جاء بك، مجيء بالرفع غير منون، وروى منوناً للتعظيم، أي أمر عظيم جاء بك. وح: إذا تلقاني بباع "جئته" أتيته بأسرع، أي جئت عليه بالرحمة وسبقته بها ولم أحوجه إلى المشي الكثير في المقصود. قوله: جئته أتيته، كرراً تأكيداً، وفي بعضها حذف أحد الللفظين، ومر مجتابي النمار في جوب.
جاء
جاء يجيء ومَجِيئا، والمجيء كالإتيان، لكن المجيء أعمّ، لأنّ الإتيان مجيء بسهولة، والإتيان قد يقال باعتبار القصد وإن لم يكن منه الحصول، والمجيء يقال اعتبارا بالحصول، ويقال : جاء في الأعيان والمعاني، ولما يكون مجيئه بذاته وبأمره، ولمن قصد مكانا أو عملا أو زمانا، قال الله عزّ وجلّ: وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى [يس/ 20] ، وَلَقَدْ جاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّناتِ [غافر/ 34] ، وَلَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ [هود/ 77] ، فَإِذا جاءَ الْخَوْفُ [الأحزاب/ 19] ، إِذا جاءَ أَــجَلُهُمْ [يونس/ 49] ، بَلى قَدْ جاءَتْكَ آياتِي [الزمر/ 59] ، فَقَدْ جاؤُ ظُلْماً وَزُوراً [الفرقان/ 4] ، أي: قصدوا الكلام وتعدّوه، فاستعمل فيه المجيء كما استعمل فيه القصد، قال تعالى: إِذْ جاؤُكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ [الأحزاب/ 10] ، وَجاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا [الفجر/ 22] ، فهذا بالأمر لا بالذات، وهو قول ابن عباس رضي الله عنه ، وكذا قوله تعالى: فَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ [يونس/ 76] ، يقال: جاءه بكذا وأجاءه، قال الله تعالى: فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ إِلى جِذْعِ النَّخْلَةِ [مريم/ 23] ، قيل: ألجأها، وإنما هو معدّى عن جاء، وعلى هذا قولهم: (شرّ ما أجاءك إلى مخّه عرقوب) ، وقول الشاعر:
أجاءته المخافة والرّجاء
وجاء بكذا: استحضره، نحو: لَوْلا جاؤُ عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ [النور/ 13] ، وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ [النمل/ 22] ، وجاء بكذا يختلف معناه بحسب اختلاف المجيء به.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.