Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: جلف

جُلْفَرُ

جُلْفَــرُ:
بسقوط الألف من التي قبلها، وهما واحد، وأهل مرو يقولون كلفر ينسب إليها أبو نصر محمد ابن الحسن بن عليّ بن أحمد القزاز الــجلفــري، كان فقيها فاضلا، سافر إلى العراق والشام ولقي الشيوخ وسمع الكثير، روى عن أبيه أبي العباس وغيره، وروى عنه أبو محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي، توفي بعد سنة 463.

جُلْفارُ

جُلْفــارُ:
بضم أوله، ويكسر، واللام ساكنة: قرية من قرى مرو الشاهجان.
جُلْفــارُ، كبُطْنانٍ: ة بمَرْوَ.
وجُلْفَــرُ، مَقْصورٌ منه، مُعَرَّبُ كُلْبَرَ. وكجُلَّنارٍ: د بِنواحي عُمانَ، يُجْلَبُ منها إلى جَزيرةِ قَيْسٍ نحوُ السمْنِ والجُبْنِ.

جَلْفَطَ

(جَلْفَــطَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «لَا أحْمل المسْلمين عَلَى أَعْوَاد نَجَرَهَا النَّجَّارُ وجَلْفَــطَهَا الــجِلْفَــاط» الــجِلْفَــاط: الَّذِي يُسَوِّي السُّفُن ويُصْلِحُها، وَهُوَ بالطَّاء الْمُهْمَلَةِ، وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ بِالْمُعْجَمَةِ.

جلفق

جلفــق: أَتان جَلَنْفَقٌ: سَمِينة. وجَلَوْبَق: اسم، وكذلك الجَلَوْفَقُ.

جلفــق
الجفلقُ، كجعفر أهْمَله الجَوْهرِيُّ وَقَالَ ابْن عَبادِ: هُوَ الَّذِي يُسمى بالفارسيَّةِ دَرابزِين كَمَا فِي العُبابِ.
وَمِمَّا يُستَدرَك عَلَيْهِ: أَتان جلنفَق: سَمِينَة. وجَلوفَق، كسَفرْجلِ: اسْم. 

عجلف

عــجلف
قيل: إن اسم النملة المذكورة في القرآن: عَيْجَلُوْفُ، وقيل غير ذلك، والله أعلم.
عــجلف
عَيْجَلُوفُ، بِالْجِيم، كحيْزَبُونٍ أَهملَه الجَوْهَرِيُّ وَصاحبُ اللِّسانِ، وَقَالَ الصّاغانِيُّ: هُوَ اسْمُ النَّمْلَةِ المَذْكُورَةِ فِي التَنْزِيلِ وَقيل: اسمُها طاخيَة، كَمَا سيأْتِي للْمُصَنف فِي ط خَ ي وَفِيه اخْتِلافٌ كثيرٌ، أَوردَه السُّهَيْلِيّ فِي الإِعْلامِ، وشيخُنا فِي حاشِيَة الجَلالَيْنِ، ثمَّ إِنَّ وزنَه حَيْزَبُون مصرِّحٌ بأَنّه بالياءِ التَّحْتِيَّة قبل الْجِيم، وَهُوَ الصّوابُ، على مَا فِي الأَصولِ المُصحَّحَة، وَقد وَقَع فِي بعضِ النُّسَخِ تَقْيِيدُه بالنونِ بدل الياءِ، واعتمَدَه بعضُ المُقيِّدِين، وَهُوَ غَلَطٌ، فليُتنبَّهْ لذَلِك.

جلفع

جلفــع: الجَلَنْفَعُ: الغَليظُ من الإبِلِ.
[جلفــع] قال أبو زيد: الجلنفعة من النوق: الجسيمة، وهى الواسعة الجوف التامة. وأنشد: جلنفعة تشق على المطايا * إذا ما اختب رقراق السراب * وقد اجلنفع، أي غلظ.

جلفــع: الجَلَنْفَع: المسنّ، أَكثر ما توصف به الإناث. وخطب رجلٌ امرأَةً

إلى نفسها، وكانت امرأَة بَرْزةً قد انكشفَ وجهُها وراسَلَتْ، فقالت: إن

سأَلت عني بني فلان أُنَبِئْتَ عني بما يسُرُّك، وبنو فلان يُنْبِئُونَك

بما يَزِيدُك فيَّ رَغْبةً، وعند بني فلان مني خُبْر، فقال الرجل: وما

عِلم هؤُلاء بكِ؟ فقالت: في كلٍِّ قد نُكحت، قال: يا ابنة أُمّ، أَراكِ

جَلَنْفَعَةً قد خزَّمَتْها الخَزائِمُ قالت: كلا ولكني جَوّالة بالرجل

عَنْتَرِيسٌ. والجَلَنْفَع من الإِبل: الغليظُ التامُّ الشديد، والأُنثى

بالهاء؛ قال:

أَينَ الشِّظاظانِ وأَين المِرْبَعهْ؟

وأَين وَسْقُ الناقةِ الجَلَنْفَعَهْ؟

على أَن الجَلَنْفَعةَ هنا قد تكون المُسِنَّةَ، وقد قيل: ناقة

جَلَنْفَعٌ، بغير هاء. الأَزهري: ناقة جَلَنْفَعةٌ قد أَسَنَّت وفيها بقية،

واستشهد بهذا الرجز. والجلنفعةُ من النوق: الجسيمة وهي الواسعة الجوف التامة؛

وأَنشد:

جَلَنْفَعة تَشُقُّ على المَطايا،

إذا ما اخْتَبَّ رَقْراقُ السَّرابِ

وقد اجْلَنْفَع أَي غَلُظ. والجَلَنْفَعُ: الضَّخْمُ الواسع؛ قال:

عِيدِيّة، أَمّا القَرَا فَمُضَبَّرٌ

منها ، وأَما دَفُّها فَجَلَنْفَعُ

وقيل: الجَلَنْفَعُ الواسع الجوْفِ التامُّ، وقيل: الجَلَنْفَع الجسيم

الضخم الغليظ، إن كان سمحاً أَو غير سمح. ولِثةٌ جَلَنْفَعة كثيرة اللحم،

وقيل: إِنما هو على التشبيه، وأَرى أَن كراعاً قد حكى القاف مكان الفاء

في الجلنفع، قال ابن سيده: ولست منه على ثقة.

جلفــع
الجَلَنْفَعُ، كسَمَنْدَلٍ: الفَدْمُ الوَغْبُ مِن الرِجَالِ، عَن ابْن عَبّاد.
والجَلَنْفَعَةُ، بِهَاءٍ: النّاقَةُ الجَسِيمَةُ الوَاسِعَةُ الجَوْفِ التامَّةُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عَن أَبِي زَيْدٍ، وأَنْشَدَ:
(جَلَنْفَعَهُ تَشُقُّ عَلَى المَطَايَا ... إِذَا مَا اخْتَبَّ رَقْرَاقُ السَّرَابِ)
أَوْ هِيَ الَّتِي قد أَسَنَّتْ وفِيهَا بَقِيَّةٌ، قالَهُ شَمِرٌ، وأَنْشَدَ: أُيْنَ الشِّظاظانِ وأَيْنَ المِرْبَعَهْ وأَيْنَ وَسْقُ النّاقَةِ الجَلَنْفَعَهْ ويروَى: المُطَبِّعَهْ. أَو النَّاقَةُ الجَلَنْفَعَةُ هِيَ الَّتِي قد خَزَمَتْهَا الخَزَائِمُ المُتَفَرِّقَةَ.
وخَطَبَ رَجُلٌ امْرَأَةً إِلَى نَفْسِها، وكانَتْ امْرَأَةً بَرْزَةً قد انْكَشَفَ وَجْهُهَا، ورَاسَلَتْ فقَالَتْ: إِنْ سَأَلْتَ عَنِّي بَني فُلانٍ أُنْبِئْتَ عَنِّي بِما يَسُرُّك، وبَنُو فُلانٍ يُنْبِئُونكَ بِما يَزِيدُكَ فِيَّ رَغْبَةً، وعِنْدَ بَنِي فُلان مِنِّي خُبْرٌ. فقالَ: ومَا عِلْمُ هؤلاءِ بِك قالَتْ: فِي كُلٍّ قَدْ نَكحْتُ. قالَ: يَا ابْنَةَ أُمِّ، أَراكِ جَلَنْفَعَةً قَدْ خَزَّمَتْهَا الخَزَائمُ. قالَتْ: كَلاّ، ولكِنِّي جَوَّالَةٌ بالرَّجُلِ عَنْتَرِيسٌ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: الجَلَنْفَعُ: المُسِنُّ، وأَكَثْرُ مَا تُوصَفُ بِهِ الإِناثُ.
والجَلَنْفَعُ مِن الإِبِلِ: الغَلِيظُ التَّامُّ الشَّدِيدُ، وَهِي بهاءٍ. وَقد قِيلَ: نَاقَةٌ جَلَنْفَعٌ بغَيْرِ هاءٍ. وَقد اجْلَنْفَعَ، أَيْ غَلُظَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. والجَلَنْفَعُ: الضَّخْمُ الوَاسِعُ. قَالَ:
(عِيدِيَّة: أَمَّا القَرَا فمُضَبَّرٌ ... مِنْهَا، وأَمَّا دَفُّهَا فجَلَنْفَعُ) ولِثَة جَلَنْفَعَةٌ: كثيرَةُ اللَّحْم. وَقيل: إِنما هُوَ عَلَى التَّشْبِيه.

لفج

لفج


لَفَجَ
أَلْفَجَa. Was destitute, penniless.
b. Reduced to misery, beggared.
c. [acc. & Ila], Constrained, drove to have recourse to.

إِسْتَلْفَجَa. see IV (a)
لَفْجa. Misery, destitution; abasement.

لُفْجa. Channel ( of a torrent ).
N. P.
أَلْفَجَ
N. P.
إِسْتَلْفَجَa. Destitute, penniless; bankrupt.
[لفج] نه: فيه: وأطعموا "ملفجيكم"، الملفج- بفتح فاء: الفقير، ألفج فهو ملفج بالفتح بغير قياس، الفاعل والمفعول سواء، كأسهب وأحصن، وليس غيرها. ومنه ح: أيدالك الرجل المرأة إذا كان "ملفجًا"، أي يماطلها بمهرها إذا كان فقيرًا، وهو بكسر فاء أيضًا: المديون المفلس.
[لفج] ألَفَجَ الرجل، أي أفْلَسَ. قال رؤبة: أحْسابُكُمْ في العُسْرِ والإلْفاجِ شيبَتْ بِعَذْبٍ طَيّب المِزاجِ فهو ملفج بفتح الفاء، مثل أحصن فهو محصن، وأسهب فهو مسهب. فهذه الثلاثة جاءت بالفتح نوادر. وقال: جاريةٌ شَبَّتْ شَباباً عَسْلَجاً في حَجْرِ من لم يَكُ عنها ملفجا
(ل ف ج)

اللُّفْج: مجْرى السَّيْل.

وألْفَج الرجل، وأُلْفِج: لزق بِالْأَرْضِ من كرب أَو حَاجَة. وَقيل: المُلْفَج: الي يحوج إِلَى أَن يسْأَل من لَيْسَ لذَلِك بِأَهْل.

وَقيل: الملفَج: الَّذِي أفلس وَعَلِيهِ دين، وَجَاء رجل إِلَى الْحسن فَقَالَ: أيُدَالِك الرجل امْرَأَته؟ أَي: يماطلها بمهرها، قَالَ: نعم إِذا كَانَ مُلْفَجا، وَجَاء فِي الحَدِيث: " أطعموا مُلْفَجِيكم ".

قَالَ ابْن دُرَيْد: ألفَج فَهُوَ مُلْفَج.

وَهَذَا أحد مَا جَاءَ على أفعل فَهُوَ مفعل، وَهُوَ نَادِر مُخَالف للْقِيَاس الْمَوْضُوع.

وَقد استَلْفَج، قَالَ:

ومستلِفجٍ يَبْغِي الملاجئَ نَفْسَه ... يعوذُ بجَنْبَي مَرْخةٍ وحلائل
لفج: المُفْلَجُ: المُعْدِمُ الفَقِيرُ. ويُقال سَنَةٌ تُلْفِجُ: كقَوْلهم تَحُوْطُ. وهو المَوْلَّعُ أيضاً. والمُضْطَرُّ إلى الشِّيْءِ، ألْفَجَني إلي إلْفَاجاً. والألْفَاجُ: الجَوَانِبُ والنَّوَاحي، واحِدُها لَفَجٌ. جلف: الــجَلْفُ: أخْفى من الجَرْفِ وأشدُّ اسْتِئْصَالاً. وهو في الظُّفْرِ كذلك وجَلَفَــه بالسَّيْفِ: إذا بَضَعَ من لَحْمِه بَضْعَةً. ورَجُلٌ جِلْفٌ: جافٍ. ورَجُلٌ مَــجَلَّفٌ: قد حلَّفَه الدَّهْرُ وأتى على مالِه في قَوْلِ الفَرَزْدَقِ. وقيل: هو الذي بَقِيتْ منه بَقِيَّةٌ: وجَلِفَ الرَّجُلُ في مالِه جَلْفَــةً: ذَهَبَ منه. وقَوْمٌ مُجْتَلَفُونَ، وأصَابَتْهم جَلِيْفَةٌ: للسَّنَةِ الشَّدِيدَةِ، وجَمْعُها جَلاَئفُ. والجَلِيْفُ: الــجِلْفُ الذي لا عَقْلَ له. وجَلَفْــتُ العَمَلَ: أي خَشَّنْتَه. وطَعَامٌ مَجْلُوْفٌ: يابِسٌ. والــجِلْفُ الكِسْرَةُ من الطَّعَامِ قد احْتَرَقَتْ. وخُبْزٌ جِلْفٌ: يابِسٌ، ومَجْلُوْفٌ أيضاً. والجُلاَفيُّ: العَظِيمُ الكَبِيرُ من الدِّلاءِ وغَيْرِها. والــجِلْفُ: بَدَنُ الشاةِ بلا قَوَائمَ ولا رأْسٍ. والــجَلَفَــةُ من المِعْزَى: التي لا شَعْرَ عليها إلاّ صِغَارٌ لا خَيْرَ فيها. وجاءَ مَجْتَلِّفاً: أي مَهْزُوْلاً مُضْطَرِباً. والــجَلْفَــةُ من السِّمَاتِ: كالجَرْفَةِ. والأَجْلافُ: البَقَايَا من الخُبْزِ. والــجَلْفُ: فُحّالُ النَّخْلِ الذي لم يُلْقَحْ منه. وجِلْفَــةُ القَلَمِ: مَبْرَاه إلى سِنِّه.

لفج

4 أَلْفَجَ and أُلْفِجَ He (a man) clave to the ground by reason of sorrow, grief, or solicitude, or of want. (L.) b2: الفج, inf. n. إِلْفَاجٌ, He, or it, constrained, compelled, or necessitated, a person, to have recourse to one, or to others, not of his family; (K;) constrained him to beg of such. (L.) b3: أَلْفَجَنِى إِلَى ذٰلِكَ الإِضْطِرَارُ Necessity constrained me to have recourse to that. (Az.) b4: أَلْفَجَ, [not أُلْفِجَ, as might be thought from the signification of the part. n. مُلْفَجٌ,] (inf. n. إِلْفَاجٌ; S;) and ↓ استلفج; (L:) He became a bankrupt; syn. أَفْلَسَ: (S, K:) he was, or became, poor: (TA:) he became destitute, possessing nothing. (A 'Obeyd.) 10 استلفج: see 4. b2: Also, He was, or became, constrained to have recourse to a thing: or was in need. (TA.) لَفْجٌ Abasement; abjectness. (IAar, K.) لُفْجٌ The channel of a torrent. (L.) مُلْفَجٌ (S, K) and ↓ مُلْفِجٌ (ISk) and ↓ مُسْتَلْفَجٌ (K) or مُسْتَلْفِجٌ (as in the L.) A man in a state of bankruptcy: a bankrupt; syn. مُفْلِسٌ: (S, K:) or the former, poor: (ISk:) or a bankrupt and in debt: (IAth:) or destitute; possessing nothing: (A 'Obeyd:) the first extr. [with respect to rule], (S, K,) like مُحْصَنٌ from أَحْصَنَ, and مُسْهَبَ from

أَسْهَبَ. (S.) [See مُسْهَبٌ.]

مُلْفِجٌ: see مُلْفَجٌ.

مُسْتَلْفَجٌ, (as in the K,) or ↓ مُسْتَلْفِجٌ, (as in the L [and this latter I think the correct mode of writing the word in all the senses here explained, for I do not find it noted as extr. with respect to rule like مُلْفَجٌ,]) [part. n. of 10, q. v.: and] i. q. مُلْفَجٌ, q. v. (K.) b2: One whose heart forsakes him, or fails him, by reason of fear, or fright. (K.) b3: Cleaving to the ground by reason of emaciation, (K,) or of sorrow, grief, or solicitude, or of want; as also ملفج [i. e. مُلْفِجٌ and مُلْفَجٌ: see 4]. (TA.) مُسْتَلْفِجٌ: see مُسْتَلْفَجٌ.
لفج
: (الرَّجُلُ، إِذا (أَفْلَسَ، فَهُوَ مُلْفَجٌ، بِفَتْح الفاءِ، نادرٌ) مُخالِفٌ للْقِيَاس المَوضوع؛ قالَه ابْن دُرَيْد، لأَنّ اسْم الفاعِل فِيهِ وردَ على صيغةِ اسمِ المفعولِ. وَنقل الجوهريّ عَن ابْن الأَعرابيّ: كلامُ الْعَرَب أَفْعَلَ فَهُوَ مُفْعِلٌ إِلاّ ثلاثةَ أَحْرُف: أَلْفَجَ فَهُوَ مُلْفَجُ، وأَحْسَنَ فَهُوَ مُحْصَنٌ، وأَسْهَبَ فَهُوَ مُسْهَبٌ؛ فهاذه الثّلاثةُ جاءَت بِالْفَتْح نَوَادِرِ.
قُلْت: وَقَالَ ابنُ القَطّاع فِي كتاب الأَبْنِية وكلُّ فِعْلٍ على أَفْعَلَ، فاسم الْفَاعِل مِنْهُ مُفْعِلٌ بِكَسْر الْعين، إِلاّ أَربعةَ أَحرُفَ جاءَت نَوادرَ على مُفْعَلٍ، بِفَتْح الْعين: أَحْسَنَ الرَّجُلُ فَهُوَ مُحْصَنٌ، وأَلْفَجَ فَهُوَ مُلْفَج، وأَسْهَبَ فِي الْكَلَام فَهُوَ مُسْهَبٌ، وأَسْهَمَ فَهُوَ مُسْهَمٌ إِذا أَكْثَرَ. اه.
وَفِي كتاب (التَّوْسعة) لِابْنِ السِّكِّيت: رجل مُلْفَجٌ ومُلْفِجٌ، للْفَقِير، ورجُلٌ مُسْهبٌ ومُسْهِبٌ، للكثير الْكَلَام. وَقد سبق فِي (سهب) مزيدُ البَيان، فانظُرْه إِن كُنتَ من فُرْسانٍ المَيْدان.
وأَلْفَجَ الرَّجلُ وأُلْفَجَ الرَّجلُ وأُلْفِج: لَزقَ بالأَرْض من كَرْبٍ أَو حاجةٍ. وَقيل: المُلْفَج: الَّذِي أَفْلَس وَعَلِيهِ دَيْنٌ. وجاءَ رَجلٌ إِلى الحَسن فَقَالَ: أَيُدالِكُ الرَّجُلُ امرأَتَه؟ أَي يُماطِلُها بمَهْرها. قَالَ: نعم، إِذا كَانَ مُلْفَجاً. وَفِي روايةٍ: لَا بَأْسَ بِهِ إِذَا كَانَ مُلْفَجاً، أَي يُماطِلُها بمَهْرها إِذا كَانَ فَقيراً. قَالَ ابنُ الأَثير: المُلْفِج، بِكَسْر الفاءِ، أَيضاً: الَّذِي أَفلَس وَعَلِيهِ الدَّيْن) وجاءَ فِي الحَدِيث: (أَطْعِمُوا مُلْفَجِيكم) أَي فُقراءَكم، وقرأْت فِي (شرح ديوَان هُذيل) لأَبي سَعيدٍ السُّكَّريّ: قَالَ أَبو عَمرو الشَّيبانيّ: المُلْفَج: المِسكين. وَقد أَلْفَجَ الرَّجلُ. وَفِي الحَدِيث: (أَطْعَمُوا مُلْفَجِيكم) . وَفِي (اللِّسَان) : (وأَلْفَجَ الرَّجلُ، فَهُوَ مُلْفَجٌ: إِذا ذَهَبَ مالُه. قَالَ أَبو عُبيدٍ: المُلْفَج: المُعْدِمُ الَّذِي لَا شَيْءَ لَهُ. وأَنشد:
أَحْسَابُكمْ فِي العُسْر والإِلْفاج
شِيبَتْ بعَذْبٍ طَبِّبِ المِزاجَ
فَهُوَ مُلْفَجٌ، بِفَتْح الفاءِ. قلت: هُوَ لرُؤبَةَ، نَسبَه الجَوهريّ. وَفِي (شَرْح ديوَان هُذَيْل) :
عَطاؤكُمُ فِي العُسْر والإِلْفَاجِ
ليسَ بتَعْذيرٍ وَلَا إِزْلاجٍ
(و) عَن أَبي عَمْرٍ و: (اللَّفْجُ: الذُّلّ) .
(والإِلْفَاجُ: الإِلْجَاءُ) والإِحْوِاجُ بالسُّؤالِ (إِلى غَير أَهْلِه) فَهُوَ مُلْفَجٌ. قَالَ أَبو زيدٍ: أَلْفَجَني إِلى ذالك الاضْطرارُ إِلْفاجاً. (و) قد اسْتَلْفَج. و (المُسْتَلْفَج: المُلْفَج) ، أَي فالسِّين والتّاءُ زائدتان، كَمَا فِي يَستجِيب ويُجِيب. قَالَ عَبْدُ مَنافِ بنُ رِبْعٍ الهُذليّ:
ومُستلفَجٍ يَبغِي المَلاجِي لنَفْسِه
يَعُوذُ بجَنْبَىْ مَرْخَةٍ وجَلائلِ
قَالَ أَبو سعيد السُّكّريّ: المُسْتَلْفَج: المُضطَرّ، (والذَّاهبُ الفؤادِ فَرَقاً) ، أَي خوفًا. (و) المُسْتَلْفَج أَيضاً: (اللاصِق بالأَرض هُزالاً) ، أَو كَرْباً أَو حَاجةً، كالمُلْفَج.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
اللُّفْج: مَجْرَى السَّيْلِ.
باب الجيم واللام والفاء معهما ل ف ج، ج ل ف، ل ج ف، ف ل ج، ف ج ل، ج ف ل مستعملات

لفج: الملفج: المعدم، قال رؤبة:

أحسابُهم في العُسرِ والإلفاجِ ... شِيبت بعذبٍ طيِّبِ المِزاج

جلف: الــجَلفُ أخفى من الجَرف وأشد استئصالاَ، تقول: جلفــت ظُفره عن إصبعه. ورجلٌ جلف جاف في خِلقته وأخلاقه. ورجلٌ مُــجَلَّفٌ: قد جَلَّفــه الدَّهر إذا أتى على ماله، ومُجَرَّفٌ أيضاً. والجَلائفُ: السِّنون القحطة، واحدتها جَليفة. والــجِلفُ [من النَّخل] : الذكر الذي يلقح بطلعه ويقال له: الفُحالُ. والــجِلفُ: كل ظرفٍ ووعاءٍ.

لجف: اللَّجفُ: الحفرُ في جنبِ الكناس ونحوه، والاسم: اللجف. واللَّجافُ: ما أشرفَ على الغار من صخرةٍ أو غيره ناتىء من الجبل، وربَّما جُعلَ ذلك فوق الباب. واللَّجفُ أيضاً: مَلجأُ السَّيلِ وهو مَحبِسُه.

فلج: الفَلَجُ: الماء الجاري من العين ونَحوه، وعين فلج، وماء فَلَجٌ، قال العجّاج:

تذكَّرا عَيناً رَواءً فَلَجا

والفَلَجُ في الأسنان: تباعدُ ما بين الثَّنايا والرَّباعيات، وصاحبهُ أفلجُ، فإن تُكُلِّفَ فهو التَّفليجُ. وأما الفرقُ فسعةٌ ما بين الثنيتين خاصة. والفَلَجُ في الرِّجلين: تباعد ما بين القدمين آخرا. وفَلاليجُ السَّواد: قُراها، الواحدةُ فلوجة. والفالج: الجمل ذو السَّنامين الضَّخم، من المكرانيّةِ. والفالِجُ: مِكيال ضخمٌ. وفَلَجتُ الشَّيءَ: قسمته. والفالِجُ في القِمار: القامِرُ. والفالِجُ: رِيحٌ تأخذ الإنسان، يرتعشُ منها، وصاحبه مفلوج. والفُلجُ: الظََّّفر بمن تُخاصِمهُ. وفَلَجَت حُجَّتكَ، وفلجت على صاحبك بحقك. وأمرٌ مُفلَّجٌ: ليس بمستقيمٍ. والأفلجُ: الذي في يديه اعوجاجُ، والأفحَجُ: الذي في رجليهِ اعوِجاجُ. والفَليجةُ: الشُّقَّةُ من بُيُوتِ الأعراب، قال:

تشتَّى غير مُشتمِلٍ بثوبِ ... سوى خَلِّ الفليجةِ بالخِلال

وفلجت الجزية على القوم: فرضتها عليهم. والفلوج: الكاتب القارىء، يفلج الكتب أي يكتبها، قال ابن مُقبل :

توضَّحنَ في علياء قفرٍ كأنها ... صَحائِفُ فَلُّوجٍ تعرضنَ تاليا

فجل: الفُجلُ: أرومة نباتٍ يكون لآكله جُشاءٌ خبيثٌ، (وإياه عنى بقوله) : وهو مُجهّز السفينة (يهجو رجلا) : أشبهُ شيءٍ بجُشاءِ الفَجلِ ... ثِقلاَ على ثقلٍ وأيُّ ثِقلِ

جفل: جَفَلتُ اللَّحمَ عن العظم، والشَّحمَ عن الجِلدِ، والطِّينَ عن الأرضِ. والرِّيحُ تَجفِلُ السَّحاب الخفيف من الجَهام، أي تستخفُّه فتمضي به، واسمٌ ذلك السَّحابِ الجَفلُ. وقال قائلٌ: إني لآتي البحر فأجده قد جَفلَ سمكاً كثيراً، أي ألقاهُ على السّاحلِ. والجُفالُ من السَّحابِ ومن الكلاءِ: ما جفَّ وانطرد للرِّيحِ. والجُفال والجُفُولُ: سرعة عَدوِ، وجَفَل الظَّليمُ، وأجفَلَ أجودُ، قال:

إذا الحرُّ جفَّل صِيرانها

وانجفل اللَّيلُ والظِّلُّ: ذهب، (وانجفل القوم انجِفالاً، إذا هربوا بسرعةٍ، وانجفلتِ الشجرةُ إذا هبَّت بها ريحٌ شديدة فقعرتها) والجُفالةُ من الناس: جماعةٌ جاءوا أو ذهبوا. والجُفالُ: الشَّعرُ الكثير، قال ذو الرمة: على المَتنين مُنسدِلاً جُفالا

والجُفالُ من الصُّوفِ: ما طال وحسن ودقَّ. يقالُ: عليه جُفالةٌ من الصُّوفِ. والإجفيلُ: الجَبانُ. (وجَفَّلَ الفَزَع الإبل تجفيلاً، فَجَفَلَت جُفُولاً، إذا شردت نادة، وجَفلتِ النَّعامةُ)

لفج: اللُّفْجُ

(* قوله «اللفج» كذا بالأصل مضبوطاً.): مَجْرى

السَّيْلِ.وأَلْفَجَ الرّجُلُ: أَفْلَسَ. وأَلْفَجَ الرَّجلُ: لَزِقَ بالأَرضِ من

كَرْبٍ أَو حاجةٍ.

وقيل: المُلْفَجُ الذي يُحْوَجُ إِلى أَن يَسْأَلَ مَن ليس لذلك

بأَهْلٍ؛ وقيل: المُلْفَجُ الذي أَفْلَسَ وعليه دين. وجاء رجل إِلى الحسن، فقال:

أُيُدالِكُ الرجُلُ امْرَأَتَه؟ أَي يُماطِلُها بمَهْرِها، قال: نعم

إِذا كان مُلْفَجاً، وفي رواية: لا بأْس به إِذا كان مُلْفَجاً أَي

يُماطِلُها بمَهْرِها إِذا كان فقيراً. قال ابن الأَثير: المُلْفِجُ، بكسر الفاء،

أَيضاً: الذي أَفْلَسَ وعليُ الدين. وجاء في الحديث: أَطْعِمُوا

مُلْفَجِيكُمْ، المُلْفَجُ، بفتح الفاء: الفقير. ابن دريد: أَلْفَجَ، فهو

مُلْفَجٌ، وهذا أَحد ما جاء على أَفْعَلَ، فهو مُفْعَلٌ وهو نادر مخالف للقياس

الموضوع. وقد اسْتَلْفَجَ؛ قال:

ومُسْتَلْفِجٍ يَبْغِي المَلاجِئَ نفسَه،

يعوذُ بِجَنْبَيْ مَرْخةٍ وجَلائِل

(* قوله «الملاجئ نفسه» كذا بالأصل مضبوطاً؛ وبهامش الأصل بخط السيد

مرتضى: وقرأت في شرح أَبي سعيد السكري لعبد مناف بن ربع الهذلي: ومستلفج

يبغي الملاجي لنفسه.)

وأَلْفَجَ الرجلُ، فهو مُلْفَجٌ، إِذا ذهب مالُه. أَبو عبيد: المُلْفَجُ

المُعْدِمُ الذي لا شيء له؛ وأَنشد:

أَحْسابُكُم في العُسْرِ والإِلْفاجِ،

شِيبَتْ بعَذْبٍ طَيِّبِ المِزاجِ

فهو مُلْفَجٌ، بفتح الفاء. ابن الأَعرابي: كلام العرب أَفْعَلَ، فهو

مُفْعِلٌ إِلا ثلاثة أَحرف: أَلْفَجَ فهو مُلْفَجٌ، وأَحْصَنَ فهو مُحْصَنٌ،

وأَسْهَبَ فهو مُسْهَبٌ، فهذه الثلاثة جاءَت بالفتح نوادِر؛ قال الشاعر:

جاريةٌ شَبَّتْ شَباباً عُسْلُجا،

في حَجْرِ مَنْ لم يَكُ عنها مُلْفَجا

أَبو زيد: أَلْفَجَني إِلى ذلك الاضطرارُ إِلْفاجاً.

أَبو عمرو: اللَّفْجُ الذُّلُّ.

جَلْعَدَ

(جَلْعَدَ)
(س) فِي شِعْرِ حُمَيْد بْنِ ثَوْرٍ.
فحِمَّلَ الْهَمّ كِنَازاً جَلْعَداً
الجَلْعَدُ: الصّلب الشّديد. (جَلَفَ)
(هـ) فِيهِ «فَجَاءَ رجُل جِلْفٌ جَافٍ» الــجِلْفُ: الْأَحْمَقُ. وأصْلُه مِنَ الــجِلْف، وَهِيَ الشَّاةُ المَسْلوخة الَّتِي قُطِع رأسُها وقَوائمها. ويُقال للدَّنِّ [الْفَارِغِ] أَيْضًا جِلْفٌ، شُبّه الأحْمقُ بِهِمَا لضَعْف عَقْله.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «إِنَّ كُلَّ شَيْءٍ سوَى جِلْفِ الطَّعَام، وظِلّ ثَوْب، وبَيْتٍ يَسْتُرُ فَضْلٌ» الــجِلْفُ: الخُبْزُ وَحْدَه لَا أُدْمَ معَه وَقِيلَ. الخُبْزُ الغَليظُ اليَابسُ. ويُروَى بفَتْح اللَّامِ- جَمْعُ جِلْفَــةٍ- وَهِيَ الكِسْرَة مِنَ الْخُبْزِ. وَقَالَ الْهَرَوِيُّ : الــجِلْفُ هَاهُنَا الظَّرْف، مِثْل الخُرْج والجُوالِق، يُريد مَا يُتْرك فِيهِ الخُبْز.
وَفِي بَعْضِ رِوَايَاتِ حَدِيثِ مَنْ تَحِلُّ لَهُ المسْألة «ورَجُل أصَابَتْ مالَه جَالِفَة» هِيَ السَّنة الَّتِي تَذْهَب بأمْوال النَّاس، وَهُوَ عَامٌّ فِي كُلّ آفَةٍ مِنَ الْآفَاتِ المُذْهِبَة لِلْمَالِ.

ودع

(ودع) (يودع) دعة ووداعة سكن وَاسْتقر وترفه فَهُوَ وديع
(ودع) : الدَّعَةُ: تِبْنُ الطَّهَفِ، وهو شَجَرٌ دَقِيقٌ، وبَزْرُه صِغرٌ حُمْرٌ، يُتَّخَذُ منه خُبْزٌ كأَنَّه خُبْزُ الأُرْز.
ودع: الوداع [الودع]: الترك. {ما ودعك}: ما تركك، ومنه الوداع. 
(ودع) الْمُسَافِر النَّاس فارقهم محييا لَهُم وَالنَّاس الْمُسَافِر شيعوه محبيين لَهُ متمنين لَهُ دعة يصير إِلَيْهَا إِذا قفل وَالشَّيْء تَركه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {مَا وَدعك رَبك} وصانه فِي صوانه وَيُقَال ودع الثَّوْب جعله فِي صوان يصونه وَالصَّبِيّ وضع فِي عُنُقه الودع وفرسه رفهه فَهُوَ مُودع ومودوع (على غير قِيَاس)
ودع
الدّعة: الخفض. يقال: ودعت كذا أدعه وَدْعاً. نحو: تركته، وادعا وقال بعض العلماء:
لا يستعمل ماضيه واسم فاعله وإنما يقال: يَدَعُ ودَعْ ، وقد قرئ: (ما وَدَعَكَ ربّك) [الضحى/ 3] ، وقال الشاعر:
ليت شعري عن خليلي ما الذي غاله في الحبّ حتى ودعه
والتودّع: ترك النّفس عن المجاهدة، وفلان متّدع ومتودّع، وفي دعة: إذا كان في خفض عيش، وأصله من التّرك. أي: بحيث ترك السّعي لطلب معاشه لعناء، والتّوديع أصله من الدّعة، وهو أن تدعو للمسافر بأن يتحمّل الله عنه كآبة السّفر، وأن يبلّغه الدّعة، كما أنّ التّسليم دعاء له بالسّلامة فصار ذلك متعارفا في تشييع المسافر وتركه، وعبّر عن التّرك به في قوله: ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ
[الضحى/ 3] ، كقولك: ودّعت فلانا نحو: خلّيته، ويكنّى بالمودع عن الميّت، ومنه قيل: استودعتك غير مودع، ومنه قول الشاعر:
ودّعت نفسي ساعة التّوديع
و د ع

دعه يفعل كذا، وما ينبغي أن تدعه. ووادعه موادعة: تاركه العداوة. وتوادعوا. وأودعته الوديعة والودائع، واستودعته إياها. وهو في خفض ودعة، وقد ودع وداعة، واتّدع وتودّع. وقال عمر بن أبي ربيعة:

تودّع من نساء الناس طراً ... فأصبح خالصاً بكم يهيم

وفي الحديث: " فقد تودّع منهم " ورجل وديع ووادع ومتدع ومتودع. ونال الملك وادعاً: من غير كلفة. وودّع الثوب توديعاً، وتودّعه: صانه في الميدع وهو الصّوان. قال الراعي:

ثناء تشرق الأحساب منه ... به نتودّع الحسب المصونا

وهذا الجمل يودّع للفحلة: يصان.

ومن المجاز: أودعته سرّي. وأودع الوعاء متاعه. وأودع كتابه كذا. وأودع كلامه معنى حسناً. قال:

أستودع العلم قرطاساً فضيّعه ... فبئس مستودع العلم القراطيس

وسقطت الودائع: الأمطار، لأنها أودعت السحاب. وفلان وديع: للساكن الطائر استعير من المستريح. قال حسان:

وديع وسهل للصديق وإنه ... ليعدل رأس الأصيد المتمايل
ودع
هو مِيْدَاعَةٌ ومُتَّدِعُ: أي صاحِبُ دَعَةٍ وخَفْضٍ، وقد وَدُعَ وَدَاعَةً وهو وادِعٌ ووَدِيْعٌ. واتَّدَعَ تُدَعَةً - على وَزْنِ تُخَمَةٍ - وعليك بالمَوْدُوْعِ، ولا فِعْلِ منه، كما يُقال: المَعْسُوْر. وَوَدَّعْتُ الثَّوْبَ وتَوَدَّعْتُه: صُنْتَه في مِيْدَعٍ، والمِيْدَعُ: يكون ما يُجْعَلُ وقايَةً لغَيْرِه. ويُوْصَفُ به الثَّوبُ المُبْتَذَلُ أيضاً.
ووَدَّعْتُه: تَرَكْتَ إخاءه، وهو من الوَدَاع، ويُقال: لم أُدَعْ وَرائي: أي لم أُتْرَكْ، وأصْلُه، أُوْدَعْ. وهو يَدَعُ كذا، ولا يُقال وَدَعَ إِلاًّ في ضَرورةٍ. والوَدْعُ: مَنَاقِفُ صِغَارٌ تَخْرُجُ من البَحْر. وَوَدْعُ: اسْمٌ من أسماء اليَرْبُوْع. والمُوَادَعَةُ: المُنَاطَقَةُ. والمُصَالَحَةُ أيضاً.
وأوْدَعُ: اسْمٌ للغَرَضِ، يُقال: أنا أوْدَعُ لكَ من كُلِّ شَيْءٍ. والوَدَائعُ: الأمْطَار. والأوْدَعُ من القَنَافِذِ واليَرَابيعِ: شِبْهُ الأبْلَقِ. يُقال: حَمَامٌ أوْدَعُ: إِذا كان في حَوْصَلَتِه بَيَاضٌ.
والمُتَّدِعُ: الذي يَشْكو عِضْواً وسائرُه صَحيحٌ. وأوْدَعْتُه مالاً واسْتَوْدَعْتُه: سَوَاء. وقيل أيضاً: أوْدَعْتُه مالاً: دَفَعْتَه إِليه وَدِيْعةً. وأوْدَعْتُه: قَبِلْتَ وَدِيْعَتَه. والوَدَعُ: شَيْءٌ من الأدْوِيَةِ، مُعَرَّبَةٌ.
(ودع) - في حديث سَهْل بن أَبى حَثْمَه - رضي الله عنه -: "إذَا خَرصْتُم فدَعُوا الثُّلُثَ أَو الرُّبُع"
قيل: معناه: دعوا لهم هذا القدرَ لِيُفرِّقُوه على قَرَابتِهم وجِيرَانِهم بأنفُسِهِم، ويحتمل أن يُريدَ به: إذَا لم يَرْضَوْا بِخَرْصكُم فدَعُوا لهم الثُّلُثَ، ليتَصَرَّفُوا فيه، ويضمَنُوا حَقَّه، ويدَعُوا البَاقى إلى أن يَجِفَّ ويؤخَذَ حَقُّه، لا أنه يُترَكُ لهم ذلك بلا عِوَض، ولا إخَراجِ حَقٍّ.
- في الحديث: "ارْكَبُوا هذه الدّوَابَّ سَاِلمةً، وايْتَدِعُوهَا سَالمَةً" يُقَالُ: ايْتَدَع واتّدَعَ تُدَعَةً على وَزْن تُخَمَة، بمعنَى وَدَعَ وَدَاعَةً، فهو مُتَّدِعٌ؛ أي صاحِبُ دَعَةٍ وخفضٍ، كأنه يُرِيدُ: رَفِّهُوا عنها إذا لم تَحْتاجُوا إلى رُكوبِها.
- في الحديث: "مَنْ تَعَلَّقَ وَدَعَةً فَلَا وَدَعَ الله تعالى له" الوَدَعُ - بفَتح الدَّال وسُكُونِها -: شَىءٌ يكُون في البَحر مُجوَّفٌ يُعَلَّقُ مِن مَخافَة [العَيْن] .
- وقَوله: "لا وَدَع الله تعالى له": أي لا جَعَلَه الله في خَفْضٍ ودَعَةٍ وسُكُونٍ. وقيل: معناه: لا خفَّف الله تعالى عنه ما يَخافُه، مَأخُوذٌ مِن وَدَعَه يَدَعُه: أي تركَه؛ وقَلَّ ما يُسْتَعْمل الماضى منه إلّا كقَول الشّاعِر:
* غَالَهُ في الحبِّ حتى وَدَعَه *
- في الحديث: "أنه وادَعَ بنى فُلانٍ"
: أي سَالَم وصَالَح على أَن يَتركَ كُلُّ واحدٍ منهم صاحِبَه من الحَرب والأَذَى . 

ودع


وَدُعَ(n. ac. وَدَاْعَة)
a. Was quiet, tranquil; stopped.

وَدَّعَa. see I (a) (b).
وَاْدَعَa. Became reconciled to.
b. see I (b)
أَوْدَعَa. Deposited with, intrusted to.
b. Took charge of.
c. [acc. & Ila], Commended, committed to.
d. see I (b)
تَوَدَّعَa. Was deposited &c.
b. Kept, preserved; laid by.
c. Employed.
d. Received the farewell of, parted from.

تَوَاْدَعَa. Made peace.

إِوْتَدَعَ
(ت)
a. see (وَدُعَ).
b. Was left in peace.

إِسْتَوْدَعَa. Recommended to: committed to.

وَدْعa. Tomb, grave; railing, enclosure.
b. Jerboa.

وَدْعَة
(pl.
وَدْع)
a. Shell; amulet.

وَدَعa. see 1 (b)
وَدَعَة
(pl.
وَدَع
& reg. )
a. see 1t
أَوْدَعُa. Quieter, gentler & c.
b. Whitethroated (pigeon).
c. see 1 (b)
مَوْدَعَة
a. [ coll. ], Nest-egg.

مِوْدَع
(pl.
مَوَادِع [] )
a. Workingclothes, every-day dress.
b. Disagreeable, offensive (language).
c. Chest, press, wardrobe.

مِوْدَعa. see 20 (a)
وَاْدِعa. Quiet, gentle, peaceable; tranquil.

وَدَاْعa. Adieux; farewell; leave; valediction.

وَدَاْعَةa. Mildness, gentleness, peaceableness;
mansuetude.

وِدَاْعa. see 22. — 25 (pl.
وُدَعَآءُ)
see 21b. Docile, manageable.
c. ( pl.
وَدَاْئِعُ), Pact, alliance, treaty.
وَدِيْعَة
(pl.
وَدَاْئِعُ)
a. fem. of
وَدِيْعb. Deposit.
c. Rain.

مِوْدَاْعa. see 20I
N. P.
وَدڤعَa. Left, abandoned.
b. see 25 (b)
& دَعَة (a).

N. P.
أَوْدَعَa. see 25 (b)
N. Ag.
تَوَدَّعَa. see 21
N. Ag.
إِوْتَدَعَ
(ت)
a. see 21b. Infirm.

N. Ag.
إِسْتَوْدَعَa. Depositor.

N. P.
إِسْتَوْدَعَa. Depository.
b. Place of deposit.
c. Uterus, matrix.

دَعَة
a. Quiet, quietness, tranquillity.
b. Ease, comfort.
c. see 22t
تُدَْعَة تَدَاعَة
a. see 22t
& دَعَة (a) (b).
وَادِعًا
a. Easily.

ذَات الوَدْع
a. The Temple of Mecca.
b. Noah's Ark.
c. Idols.

دَعْنِي أَفْعَل
a. Let me do; leave me alone.

تُوُدِّع مِنِّي
a. I have been bidden farewell.

مَا لَهُ مِيْدَع
a. He has no one to work for him.
و د ع : وَدَعْتُهُ أَدَعُهُ وَدْعًا تَرَكْتُهُ وَأَصْلُ الْمُضَارِعِ الْكَسْرُ وَمِنْ ثَمَّ حُذِفَتْ الْوَاوُ ثُمَّ فُتِحَ لِمَكَانِ حَرْفِ الْحَلْقِ قَالَ بَعْضُ الْمُتَقَدِّمِينَ وَزَعَمَتْ النُّحَاةُ أَنَّ الْعَرَبَ أَمَاتَتْ مَاضِيَ يَدَعُ وَمَصْدَرَهُ وَاسْمَ الْفَاعِلِ وَقَدْ قَرَأَ مُجَاهِدٌ وَعُرْوَةُ وَمُقَاتِلٌ وَابْنُ أَبِي عَبْلَةَ وَيَزِيدُ النَّحْوِيُّ {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ} [الضحى: 3] بِالتَّخْفِيفِ.
وَفِي الْحَدِيثِ «لَيَنْتَهِيَنَّ قَوْمٌ عَنْ وَدْعِهِمْ الْجُمُعَاتِ» أَيْ عَنْ تَرْكِهِمْ فَقَدْ رُوِيَتْ هَذِهِ الْكَلِمَةُ عَنْ أَفْصَحِ الْعَرَبِ وَنُقِلَتْ مِنْ طَرِيقِ الْقُرَّاءِ فَكَيْفَ يَكُونُ إمَاتَةً وَقَدْ جَاءَ الْمَاضِي فِي بَعْضِ الْأَشْعَارِ وَمَا هَذِهِ سَبِيلُهُ فَيَجُوزُ الْقَوْلُ بِقِلَّةِ الِاسْتِعْمَالِ وَلَا يَجُوزُ الْقَوْلُ بِالْإِمَاتَةِ وَوَادَعْتُهُ مُوَادَعَةً صَالَحْتُهُ وَالِاسْمُ الْوِدَاعُ بِالْكَسْرِ وَوَدَّعْتُهُ تَوْدِيعًا وَالِاسْمُ الْوَدَاعُ بِالْفَتْحِ مِثْلُ سَلَّمَ سَلَامًا وَهُوَ أَنْ تُشَيِّعَهُ عِنْدَ سَفَرِهِ.

الْوَدِيعَةُ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ وَأَوْدَعْتُ زَيْدًا مَالًا دَفَعْتُهُ إلَيْهِ لِيَكُونَ عِنْدَهُ وَدِيعَةً وَجَمْعُهَا وَدَائِعُ وَاشْتِقَاقُهَا مِنْ الدَّعَةِ وَهِيَ الرَّاحَةُ أَوْ أَخَذْتُهُ مِنْهُ وَدِيعَةً فَيَكُونُ الْفِعْلُ مِنْ الْأَضْدَادِ لَكِنْ الْفِعْلُ فِي الدَّفْعِ أَشْهَرُ وَاسْتَوْدَعْتُهُ مَالًا دَفَعْتُهُ لَهُ وَدِيعَةً يَحْفَظُهُ وَقَدْ وَدُعَ زَيْدٌ بِضَمِّ الدَّالِ وَفَتْحِهَا وَدَاعَةً بِالْفَتْحِ وَالِاسْمُ الدَّعَةُ وَهِيَ الرَّاحَةُ وَخَفْضُ الْعَيْشِ وَالْهَاءُ عِوَضٌ مِنْ الْوَاوِ. 
(و د ع) : (لَا تَدَعْهُ) وَلَا تَذَرْهُ أَيْ لَا تَتْرُكْهُ قَالُوا وَلَا يُسْتَعْمَلُ مِنْهُ مَاضٍ وَلَا مَصْدَرٌ وَقَدْ جَاءَ ذَلِكَ نَادِرًا أَنْشَدَ الْأَصْمَعِيُّ لِأَنَسِ بْنِ زُنَيْمٍ
لَيْتَ شِعْرِي عَنْ أَمِيرِي مَا الَّذِي ... غَالَهُ فِي الْحُبِّ حَتَّى وَدَعَهْ
وَعَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَمُجَاهِدٍ أَنَّهُمَا قَرَآ {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} [الضحى: 3] بِالتَّخْفِيفِ وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا - أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمْ الْجُمُعَاتِ أَوْ لَيُخْتَمَنَّ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَلَيُكْتَبُنَّ مَنْ الْغَافِلِينَ» أَيْ عَنْ تَرْكِهِمْ إيَّاهَا قَالَ شِمْرٌ زَعَمَتْ النَّحْوِيَّةُ أَنَّ الْعَرَبَ أَمَاتُوا مَصْدَرَ يَدَعُ وَالنَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَفْصَحُ الْعَرَبِ وَقَدْ رُوِيَتْ عَنْهُ هَذِهِ الْكَلِمَةُ (وَالْمُوَادَعَةُ) الْمُصَالَحَةُ لِأَنَّهَا مُتَارَكَةٌ (الْوَدِيعَةُ) لِأَنَّهَا شَيْءٌ يُتْرَكُ عِنْدَ الْأَمِينِ يُقَالُ (أَوْدَعْتُ) زَيْدًا مَالًا (وَاسْتَوْدَعْتُهُ إيَّاهُ) إذَا دَفَعْتُهُ إلَيْهِ لِيَكُونَ عِنْدَهُ (فَأَنَا مُودِعٌ وَمُسْتَوْدِعٌ) بِالْكَسْرِ (وَزَيْدٌ مُودَعٌ وَمُسْتَوْدَعٌ) بِالْفَتْحِ (وَالْمَالُ مُودَعٌ وَمُسْتَوْدَعٌ) أَيْ وَدِيعَةٌ (وَالدَّعَةُ) الْخَفْضُ وَالرَّاحَةُ وَمِنْهَا قَوْلُهُ فِي الْعُشْرِ يَنْقُصُ لِلْعَنَاءِ وَيَتِمُّ (لِلدَّعَةِ) وَقَدْ وَدُعَ دَعَةً وَوَدَاعَةً وَبِهَا سُمِّيَ وَالِدُ عَكَّافِ بْنِ (وَدَاعَةَ) الْهِلَالِيُّ وَبِاسْمِ الْفَاعِلَةِ مِنْهُ سُمِّيَ الْحَيُّ مَنْ هَمْدَانَ وَهِيَ الَّتِي يُنْسَبُ إلَيْهَا الْمُنْذِرُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ الْوَدَاعِيُّ فِي السِّيَرِ فِي حَدِيثِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ -.
[ودع] التَوديعُ عند الرحيل. والاسم الوداع بالفتح. وتوديع الفحل: اقتناؤه للفحلة. وقوله تعالى: " ما وَدَّعَكَ رَبُّك " قالوا: ما تركك. وتَوْديعُ الثوبِ: أن تجعله في صوانٍ يصونه. والوَدَعاتُ: مَناقِفُ صِغار تُخْرَجُ من من البحر، وهي خَرَزٌ بيضٌ تتفاوت في الصغر والكبر. قال الشاعر : ولا ألقي لِذي الوَدَعاتِ سَوْطي * لأَخْدَعَهُ وغِرَّتَهُ أُريدُ * الواحدة وَدْعَةٌ وَوَدَعَةٌ أيضاً بالتحريك. قال الشاعر:

والحِلمُ حِلْمُ صبيٍّ يَمْرُثُ الوَدَعَهْ * والدعة: الخفض، والهاء عوض من الواو. تقول منه: وَدُعَ الرجل بالضم، فهو وَديعٌ، أي ساكنٌ، ووادع أيضا، مثل حمض فهو حامض. يقال: نال فلان المكارم وادِعاً من غير كلفةٍ. ورجلٌ مُتَّدِعٌ، أي صاحبُ دَعَةٍ وراحةٍ. والمُوادَعَةُ: المصالحةُ. والتَوادُعُ: التصالحُ. وقولهم: عليك بالمَوْدوعِ، أي بالسكينة والوقار. ولا يقال منه ودعه كما لا يقال من المعسور والميسور عسره ويسره. وقولهم: دع ذا، أي اتركْه. وأصله وَدَعَ يَدَعُ وقد أُميتَ ماضيه، لا يقال وَدَعَهُ وإنَّما يقال تركه، ولا وادِعٌ ولكن تاركٌ، وربما جاء في ضرورة الشعر: وَدَعَهُ فهو مَوْدوعٌ على أصله. وقال : ليتَ شعري عن خليلي ما الذى * غاله في الحُبِّ حتَّى وَدَعَهْ * وقال خُفافُ بن نُدْبة: إذا ما اسْتَحَمَّتْ أرضهُ من سمائِهِ * جَرى وهو مَوْدوعٌ وواعِدُ مَصْدَقِ * أي متروكٌ لا يُضْرَبُ ولا يُزْجَرُ. والوَديعَةُ: واحدة الودائِع. قال الكسائي: يقال أوْدَعْتُهُ مالاً، أي دفعته إليه يكون وديعة عنده. وأودعته أيضاً، إذا دفع إليك مالاً ليكون وديعةً عندك فقبلتَها. وهو من الأضداد. واسْتَوْدَعْتُهُ وَديعَةً، إذا استحفظته إيَّاها. قال الشاعر: اسْتَوْدَعَ العِلْمَ قِرطاساً فَضَيَّعَهُ * فبئسَ مُسْتَوْدَعُ العِلْمَ القراطيسُ * والميدَعُ والميدَعَة : واحدة الموادِعِ. قال الكسائي: هي الثِياب الخُلقانُ التي تُبْتَذَلُ، مثل المَعاوِزِ. والأوْدَعُ: اسمٌ من أسماء اليربوع. وودعان: اسم موضع.
ودع:
ودعوا أموالهم: وضعوا أموالهم في مأمن (ابن بطوطة 281:3).
ودّع في نفسه حاجة: كان لديه حاجة (فريتاج كرست 5:50).
وَدّع: ترك، لم يفعل ne pas faire ( كليلة ودمنة 226) فاضرب لي مثلاً من يَدَعَ ضُرَّ غيره إذا قدر عليه.
ودع: ودعت الريح شكنت واستقرت (ابن جبير 19:315).
ودّع: يسّر له الراحة، أي حقق له راحة البال (المقري 245:1): فإن رأى أمير المؤمنين أن يأمر بفتح باب الصناعة لأدخل عليه منه هوّن على المشي وودع جسمي procurer du repose.
وادع: اتفق مع فلان على (معجم البلاذري).
أودع: تصاغ مع الفعل اللازم ومع الحرف الجر ل أيضاً، أي لفلان (ألف ليلة 3:59:1): ونحن بنات نخاف أن نودع السر لمَنْ لا يحفظهُ.
تودع: ارتاح (معجم البيان اوتوب 230): طلب منه الإجازة إلى الأندلس يتودع بها فسرّحه لذلك (انظر البربرية 7:519:2). وفي (البربرية 473:2): (قضى متودعاً بين أهله وولده). ولعلها التي ينبغي أن تترجم: (انه توفي بسلام وهدوء). وقد ترجمها (دي سلان) لقام بالوداع الأخير، إلا إنني أشك في كون هذه الصيغة تحمل هذا المعنى.
تودع: تمتع بسلام من (البربرية 9:470:2): ثم دخل السلطان إلى قصره واقتعد أريكته وتودع ملكه. وفي (1:471): واستقر كل بمكانه وتودعوا أمرهم.
استودعه أمانة: إتُتَمَن فلاناً على أمانة (بقطر).
استودعك الله: ليحفظك الله! إلا إن جملة استودع الله أرضاً التي وردت في بيت الشعر الآتي تعد بمثابة لعنة أو مسبة:
أستودع الله أرضاً عندما وضحت ... بشائر الصبح فيها بُدلت حلكا
أي لا شيء مشترك يربط بيني وأرضٍ ... الخ.
استودع: طلب الانصراف، قال: الوداع (الكالا).
وَدْعّ وودَع: اسم جمع. الواحدة ودعة: صدف، صدفة (معجم أبي الفداء، معجم مسلم). والودع أيضاً خرز البحر المبرقش في هيئة حبة القهوة المثقوبة في منتصفها (بورسيلين البحر) (تيربونو، وانظر ابن البيطار، المجلد الرابع). ودع وتسمى أيضاً بغوري cauri وهو نقد صدفي كان رائجاً في الهند وأفريقيا السوداء يرميه الغجر في الهواء للكشف عن المستقبل (انظر بركهارت نوبيا 420). إن استعمال الغوري، في موضع النقد، لا يقتصر على الهند وحدا بل في جزر المالديف والسودان .. الخ. (ابن بطوطة Pssim دوماس صحاري 99، 298، 300).
ودع: يقال إن هناك قرب مدينة (سهرورد) أو (شهرزور) يوجد حقل لأشجار من الكروم التي تعطي سنةً أعناباً وفي السنة التي تعقبها ثماراً شديدة الاحمرار وسوداء شديدة السواد وفي نهاياتها، شبيهة بالصدف لذلك سميت بالودع
(معجم الجغرافيا).
ودع: قرابين دينية (جريدة الشرق والجزائر 406:12:، جاكو 296): هدايا (دوماس صحارى 233 وما يعقبها، عادات 328، 329، 356، 66). ودع: عيد أحد قديسّي قبيلة، عيد أحد الأولياء أو مزاره (دوماس عادات، 177:260 و466 وما يعقبها، مرغريت 147).
وداعة: دماثة الخلق أو عذوبته (بقطر).
وداعة: إيداع أو أمانة أو عملية وضع الشيء في المستودع أو تحت الحراسة (رحلة السندباد، طبعة لانجليس 43:14) (بقطر).
وداعة: استئمان، وصية استئمان (اصطلاح قانوني fidéi commis) ( بقطر).
وديعة: هي أيضاً استئمان حين تكون بمعنى التعاقد الذي يتم بوضع شيء في حوزة شخص معين.
وديعة: توصية، شفاعة، تزكية، نصيحة، وصية (الكالا).
في ودائع الله: برعاية الله (رياض النفوس 61) (بعد رحلة في الصحراء): فقال سر في ودائع الله فهذا هو العمران قد قرب منا.
ولله فيه وديعة: أنه في حراسة الله، إنسان ورع (رياض النفوس 100): وكان إذا سلّم عليه أحد نظر إليه نظرة فإن رأى الله تعالى فيه وديعة جلس وانبسط وإن رأى فيه غير ذلك قال علينا شغل.
وديعة والجمع ودائع: وداع (المقدمة 363:3).
وادع. آمن وادع: أمن تام (الإدريسي 405).
مَوْدع: والجمع مودعات: تشير الكلمة، على نحو عام: إلى المكان أو المنقول الذي يراد حراسته، أي إلى الأشياء التي يراد حفظها في موضع أمين، وهذا يمكن أن يكون بناء أو غرفة أو صندوقاً أو تابوتاً (مملوك 108:1:2 ألف ليلة) وذلك وفقاً للظروف والأزمنة والأمكنة. كما إن الكلمة تعني مخزناً أيضاً (البربرية 2:501:1): وباع ما كان بمودعاتهم من الآنية والفرش والخزفي والماعون والمتاع. وفي (5:74 منه): وشحن بالأقوات والأسلحة مخازنها ومودعاتها. وكلمة مودع المال (البربرية 152:2) تنصرف إلى المال العام أو مال الدولة أو بيت المال خاصة (البربرية 152:2
و4:412:5 و7:424 و10:425 و3:447، ابن عبد الملك 51): أمر بحرق بابه وانتقال ماله وتثقيفه في المودع؛ أنظر أيضاً (الجريدة الآسيوية 3:62:1:1851) حيث تبدو هذه العبارة، بوضوح بالرغم من أن ما أعقبها في تحرّف (أنظر 48، عدد 22). ومن معاني المودع، أيضاً، الصندوق الذي تودع فيه الأموال المخصصة للغرض الفلاني والغرض الآخر (مملوك 107:2:2، المقدمة 6:56:2). وهناك أيضاً اصطلاح المودع وحده أو مع كلمة الحكْم وهو صندوق يوضع تحت تصف القاضي يحتوي على الأموال العائدة لليتامى والغائبين (1:1 مملوك و 6:156 الملابس).
مُودَع: مستودع depositaire ( معجم التنبيه).
مَودَعَة: في (محيط المحيط): (المودعة عند العامة بيضة تترك في القن لتستأنس بها الدجاجة فلا تضيع.).
مودوع: موصى عليه recommandé، نازل، موضوع depose ( الكالا).
مستودع consignataire مستودَع مبلغٍ من المال أو تاجر بعثت إليه بضائع للبيع أو بصفة وديعة، أمين استيداع؛ fideicommissaire.
اصطلاح قانوني، عهيد متسلم الوصية الاستئمانية (بقطر).
مستودع الجامع: هو في (قرطاس 7:39 وما بعدها) نوع من أنواع صناديق الصدقات تحفظ فيها، بعناية تامة، النقود والقطع الذهبية التي يضعها فيها المتصدقون. وعند (شيكوري 207) لها معنى آخر: لقد شاهدت رجلاً من أهل القيسارية كان يكثر الجلوس بالمستودع من رحبة المسجد الجامع فكنت أنكر ذلك عليه إذ ليس ذلك بمحل جلوس ولم اعلم سبب ذلك؛ ولقد حدث إن هذا الشخص كان مصاباً بإسهال شديد؛ وسألته عن جلوسه بالمستودع فقال لي هو طريق الحانوت. في الحقيقة إن كلمة مستودع، موضوع البحث، عند (قرطاس) بعيدة عن أن تكون محلاً مفتوحاً للعامة وإنها ذات بابين مغلق كلاهما بقفل ثلاثي.
[ودع] نه: فيه لينتهين أقوام عن "ودعهم" الجمعات أو ليختمن على قلوبهم، أي عن تركهم إياها، من ودعه يدعه: تركه، قال النحاة: العرب أماتوا ماضي يدع ومصدره، ويحمل على القلة للحديث وقد قرئ "ما ودعك ربك" بالخفة. ط: يعني اعتياد ترك الجمعات يغلب الرين على القلوب ويزهد النفوس في الطاعة وذلك يؤدي إلى كونهم من الغافلين. نه: ومنه: إذا لم ينكر الناس المنكر فقد "تودع" منهم، أي أسلموا إلى ما استحقوه من النكير عليهم وتركوا وما استحبوا من المعاصي حتى يكثروا منها فيستوجبوا العقوبة، وهو من المجاز لأن المعتني بإصلاح شأن الرجل إذا يئس من صلاحه تركه واستراح من معاناة النصب معه، أو هو من تودعت الشيء أي صنته في ميدع، يعني قد صاروا بحيث يتحفظ منهم ويتصون كما يتوقى شرار الناس. ومنه ح: إذا مشت هذه الأمة السميهاء فقد "تودع" منها. ومنه ح: اركبوا هذه الدواب سالمة و"ايتدعوها" سالمة، أي اتركوها ورفهوا إذا لم تحتاجوا إلى ركوبها، وهو افتعل من ودع - بالضم - وداعة أي سكن وترفه، وايتدع فهو متدع أي صاحب دعة، أو من ودع - إذا ترك، من اتدع وايتدع على القلب والإدغام والإظهار. ومنه: صلى معه عبد الله بن أنيس وعليه ثوب متمزق قلما انصرف دعا له بثوب فقال: "تودعه" بخلقك هذا، أي صنه به، يريد البس هذا في أوقات الصلاة والاحتفال والتزين، والتوديع أن تجعل ثوبا ًوقاية ثوب أخر وأن تجعله أيضًا في صوان يصونه. وفيه: إذا خرصتم فخذوا و"دعوا" الثلث"؛ الخطابي: ذهب البعض إلى أنه يترك لهم من عرض المال توسعة عليهم لأنه إن أخذ الحق منهم مستوفي أضر بهم فإنه يكون منها الساقطة والهالكة وما يأكله الطير والناس، وقيل: لا يترك لهم شيء شائع في جملة النخل بل يفرد لهم نخلات معدودة قد علم مقدار تمرها بالخرص، وقيل: معناه إذا لم يرضوا بخرصكم فدعوا لهم الثلث أو الربع ليتصرفوا فيه ويضمنوا حقه ويتركوا الباقي إلى أن يجف ويؤخذ حقه، لا أنه يترك لهم بلا عوض ولا إخراج. ط: أي إذا خرصتم فعينوا مقدار الزكاة ثم خذوا ثلثيه واتركوا الثلث لصاحبه حتى يتصدق هو على جيرانه ومن يطلب فلا يحتاج إلى أن يغرم ذلك من مال نفسه، وأصحاب الرأي لا يعتبرون الخرص لإفضائه إلى الربا وزعموا أن أحاديث الخرص كانت قبل تحريم الربا. نه: ومنه: "دع" داعي اللبن - ومر في د. وفيه: لكم يا بني نهد "ودائع" الشرك، أي العهود والمواثيق، من توادع الفريقان - إذا أعطى كل واحد منهما الآخر عهدًا أن لا يغزوه، أعطيته وديعًا أي عهدًا، أو يريد بها ما كانوا استودعوه من أموال الكفار الذين لم يدخلوا في الإسلام، أراد إحلالها لهم لأنها مال كافر قدر عليه من غير عهد ولا شرط، ويدل عليه قوله: ما لم يكن عه ولا موعد. ومنه ح: إنه "وادع" بني فلان، أي صالحهم وسالمهم على ترك الحرب، وحقيقته المتاركة أي يدع كل واحد منهما ما هو فيه. ومنه: وكان كعب القرظي "موادعا" له صلى الله عليه وسلم. وفي ح الطعام: غير مكفور ولا "مودع"، أي غير متروك الطاعة - ومر في كف وفي مدجه:
وفي "مستودع" حيث يخصف الورقولا تؤذوني بإيذاء عترتي وأهل بيتي، وقيل: يعني ليحسن كل واحد منكم على أهله فإذا مات واحد منكم فاتركوا ذكر مساويه أو اتركوا محبته بعد الموت ولا تبكوا عليه. وح: "تدع" الناس من شر، أي تكف عنهم شرك، فإنها أي ودعهم صدقة تصدق بها على نفسك حيث حفظتها عما يرد بها. غ: الحمد لله غير "مودع" ربي، أي غير تارك طاعة ربي أو غير مودع ربي. وح اللقمة: و"لا يدعها" للشيطان - مر في ميط وفي شيط.
ودع
ودَعَ يَدَع، دَعْ، وَدْعًا، فهو وادع، والمفعول مَوْدوع
• ودَع الشَّيءَ: تركه وأهمله (وقلَّما يُستعمل من هذا الفعل صيغ الماضي والمصدر والوصف، وإنَّما الشَّائع صيغتا المضارع والأمر) "لا تَدَع سيَّارتك لأحد غيرك- دعْني وشأنِي- {مَا وَدَعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} [ق]- {وَلاَ تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ} " ° دعْ عنك ذلك: اتركه- لا يَدَع مجالاً للشَّكّ: لا يقبل الجدال، باتّ، قاطع، حاسم.
• ودَع عنده مالاً: حفظه، تركه عنده وديعةً. 

ودُعَ يَودُع، دَعَةً ووَداعةً، فهو وادع ووَديع
• ودُع الشَّخْصُ:
1 - سكن واستقرَّ واطمأنَّ "وديع الطبْع- هو على درجة من الوَداعة لا مثيل لها- كان في عيشه وديعًا".
2 - ترفَّه "ودُع في شيخوخته بعد تقشُّف في شبابه". 

أودعَ يُودع، إيداعًا، فهو مُودِع، والمفعول مُودَع
• أودع أموالَه في الخزينة: صانها "أودع النَّصَّ المعتمد في دار المحفوظات- أودع سيَّارتَه في المخزن".
• أودعَ نقودَه صديقَه: سلَّمها إليه لتكون عنده وَديعة أي أمانة.
• أودعه السِّجْنَ: أدخله فيه "أودع أباه دار المسنّين: أولاها رعايته".
• أودعه سرَّه: باح له به وسأله كتمانه، ائتمنه عليه.
• أودع كلامَه معنًى حسنًا: ضمَّنه هذا المعنى "أودع كتابًا خواطرَه". 

استودعَ يستودع، استيداعًا، فهو مُستودِع، والمفعول مُستودَع
• استودع الشَّخْصَ مالاً: أودعه إيّاه؛ تركه عنده وديعة أي أمانة يستردُّها وقتما شاء "استودعته كلَّ مصوغاتها وسافرت- {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ} ".
• استودعه اللهَ: ودَّعه تاركًا إيّاه في عناية الله "أستودعك اللهَ الذي لا تضيع ودائعه". 

ودَّعَ يودِّع، توديعًا، فهو مُودِّع، والمفعول مُودَّع
• ودَّع فلانٌ فلانًا: شيَّعه عند سفره متمنِّيًا له الدَّعَة والسَّلامة "ودَّعه جميعُ أسرته- *ولم أدْرِ إذْ شَيَّعْتُ كيف أُوَدِّع*".
• ودَّع المسافرُ النَّاسَ: فارقهم مُحيِّيًا لهم "ودَّع الرَّئيسُ كبارَ المسئولين".
• ودَّع الشَّيءَ: تركه وخلاّه "ودَّع العملَ الصَّحفيَّ واشتغل بالتّدريس- {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} ". 

إيداع [مفرد]:
1 - مصدر أودعَ.
2 - (قص) وضع البضائع المستوردة في مخازن تابعة لدوائر الجَمَارك أو تحت إشرافها.
• الإيداع القانونيّ: تسليم نُسَخ محدودة من المنشورات

الجديدة للمكتبة الوطنيّة أو دوائر أخرى قبل توزيعها.
• حجرة الإيداع: مكان كغرفة تُوضع فيه المعاطف أو الطُّرود أو أيَّة موادّ أخرى مؤقّتًا.
• مخزن إيداع: (جر) مخزن لحجز البضائع في الجمرك إلى أن يتمَّ دفع الضَّرائب المفروضة عليها.
• بطاقة الإيداع: (قن) وثيقة بمقتضاها يُوضع الإنسان في السِّجْن.
• شهادة إيداع: (قن) سند كتابة يعطيه البنك إشعارًا بأن المذكور فيه قد أودع عنده مقدارًا محدَّدًا عادة لفترة معيَّنة وبنسبة فائدة ثابتة. 

استيداع [مفرد]:
1 - مصدر استودعَ ° مَخْزَن الاستيداع: إيداع بضائع مؤقّتًا في مخزن.
2 - إعفاء الضَّابط أو الموظَّف من العمل قبل سنّ المعاش "أحيل الضَّابط إلى الاستيداع" ° إحالة على الاستيداع/ إحالة الموظَّف على الاستيداع: إنهاء لخدمة الموظَّف بصفة مؤقَّتة لغرض التَّحقيق أو غيره دون حرمانه من راتبه. 

دَعَة [مفرد]: مصدر ودُعَ. 

مُسْتَوْدَع [مفرد]:
1 - اسم مفعول من استودعَ.
2 - اسم مكان من استودعَ: مكان الوَديعة، مكان الحفظ " {وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا}: المراد: مقرُّها في الأصلاب أو الأرحام أو بعد موتها".
3 - خزّان، مكان تُخْزَن فيه البضائع "مُسْتَوْدَع الأثاث/ البنزين/ الجَمارك- خصَّص مُسْتَوْدَعًا للحبوب". 

وَداع/ وِداع [مفرد]: تشييع المسافر، تبادل الأشخاص عبارات السَّلام في طريق الافتراق إلى وقت قد يكون طويلاً "يكره النَّاسُ لحظات الوَداع- ألقى نظرة وَداع- دَفَعْتُ إليها في الوَداع وديعةً ... وقلتُ احفظيها إنَّني سأعودُ" ° حَفَل وَداع: حفل يُقام لمن يُغادر بلدًا أو عملاً أو يُحال إلى المَعاش- وَداعًا: عبارة مجاملة تقال عند تشييع المسافرين أو عند افتراق الأشخاص- وقَف على ثنية الوَداع: للدَّلالة على هرم الإنسان ومشارفته الفناء. 

وَداعة [مفرد]: مصدر ودُعَ ° فلانٌ ذو وَدَاعة: لطيف- وَدَاعةُ الخُلُق: لينُه ودماثتُه. 

وَدْع [مفرد]: مصدر ودَعَ. 

وَدَعَة [مفرد]: ج وَدَعات ووَدْع ووَدَع:
1 - (حي) خَرَزَة بيضاء في بطنها شقّ كشقّ النَّواةِ، تتفاوت في الصِّغرِ والكِبَرِ، تتخذها بعض الحيوانات الرِّخوة سكنًا وحماية لها من أعدائها "الوَدَعَةُ إلى الوَدَعَةِ قِلادة [مثل]: يُضرب لكلِّ قليلٍ يجتمع فيكثُر".
2 - صدفة، قوقعة، محارة. 

وَديع [مفرد]: ج وُدعاءُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ودُعَ. 

وَديعة [مفرد]: ج وَدائعُ (لغير العاقل):
1 - مؤنَّث وَديع: "فتاة وَديعة".
2 - ما استودعته لتستردَّه فيما بعد "جعل نقودَه في البنك كوديعة- وَديعة تحت الطَّلب" ° ودائع البنوك: ما أودعه العملاء فيها من الأموال- وديعة تحت الطَّلب: وديعة بنكيَّة ماليَّة تُسحب عند الطَّلب من غير إشعار سابق.
3 - أمانة، ما أُودع عندك "ردَّ النَّبي صلّى الله عليه وسلّم الودائعَ إلى أصحابها- ترك نقودَه كوَديعة عندي- وما المال والأهلون إلاّ وديعة ... ولابد يومًا أن تُردّ الودائع" ° الصَّنائع ودائعُ: أي عمل المعروف أمانة، ستُرَدّ إلى صاحبها يومًا ما بأن يُفعل له مثله. 
(ود ع)

الوَدْعُ والوَدَعُ: مناقف صغَار تخرج من الْبَحْرين تزين بهَا العثاكل، وَهِي خرز بيض جَوف فِي بطونها شقّ كشق النواة، واحدتها وَدْعَةٌ ووَدَعَةٌ.

ووَدَّعَ الصَّبِي: وضع فِي عُنُقه الوَدَعَ.

ووَدَّعَ الْكَلْب: قَلّدهُ الوَدَعَ، قَالَ:

يُوَدِّعُ بالأَمْرَاسِ كُلَّ عَمَلَّسٍ ... من المُطْعَماتِ اللَّحْمَ غيرِ الشواجنِ

أَي يقلدها وَدَع الأمراس.

وَذُو الوَدْعِ: الصَّبِي لِأَنَّهُ يقلدها مَا دَامَ صَغِيرا: قَالَ جميل:

ألمْ تَعْلَمي يَا أُمَّ ذِي الوَدْعِ أنَّنِي ... أضَاحِكُ ذِكْرَاكمُ وأنْتِ صَلُود

وَهُوَ يمردني الوَدْع ويمرثني أَي يخدعني كَمَا يخدع الصَّبِي بالودع فيخلى يمرثها، وَيُقَال للأحمق: هُوَ يمرد الودع، يشبه بِالصَّبِيِّ.

والدَّعَةُ والتُّدَعَةُ - على الْبَدَل -: الْخَفْض فِي الْعَيْش، وَدُع وَدَاعَةً فَهُوَ وَدِيعٌ ووَادِع وتَوَدَّعَ واتَّدَعَ. ووَدَّعَه: رفَّهه، وَالِاسْم المَوْدُوعُ، فَأَما قَوْله:

إِذا مَا اسْتَحَمَّتْ أرْضُه منْ سَمائِهِ ... جَرَى وهْوَ مَوْدُوعٌ ووَاعِدُ مَصْدَقِ

فَكَأَنَّهُ مفعول من الدَّعَةِ أَي أَنه ينَال متَّدِعا من الجري مَا يسْبق بِهِ. فَإِن قلت فَإِنَّهُ لفظ مفعول وَلَا فعل لَهُ إِذْ لم يَقُولُوا وَدَعْتُه فِي هَذَا الْمَعْنى قيل: قد تَجِيء الصّفة وَلَا فعل لَهَا كَمَا حُكيَ من قَوْلهم: رجل مفئود للجبان ومدرهم للكثير الدِّرْهَم وَلم يَقُولُوا فئدولا دِرْهَم.

ووَدَعَ الشَّيْء يَدَعُ، واتَّدَعَ، كِلَاهُمَا: سكن، وَعَلِيهِ أنْشد بَعضهم بَيت الفرزدق:

وعَضَّ زَمانٍ يَا بْنَ مَرْوَانَ لم يَدَعْ ... منَ المالِ إلاَّ مُسْحَتٌ أَو مُــجَلَّفُ

فَمَعْنَى لم يَدَعْ لم يَتَّدِعْ وَلم يثبت، وَالْجُمْلَة بعد زمَان فِي مَوضِع جر لكَونهَا صفة لَهُ، والعائد مِنْهَا إِلَيْهِ مَحْذُوف للْعلم بموضعه. وَالتَّقْدِير فِيهِ: لم يَدَعْ فِيهِ أَو لأَجله من المَال إِلَّا مسحت أَو مــجلف، فيرتفع مسحت بِفِعْلِهِ ومــجلف عطف عَلَيْهِ.

وأوْدع الثَّوْب ووَدَّعه: صانه.

والمِيدَعُ والمِيدَعَةُ والمِيدَاعَةُ: مَا وَدَّعَهُ بِهِ قَالَ:

هِيَ الشمسُ إشراقا إِذا مَا تزَيَّنَتْ ... وشِبْهُ النَّقَي مُعْترَّةً فِي الموَادعِ

وثوب ميدع، صفة، قَالَ الضَّبِّيّ:

أُقَدّمُه قُدَّامَ نَفْسِي وأتَّقِى ... بهِ الموْتَ إنَّ الصُّوفَ للخزِّ مِيدَعُ

وَقد يُضَاف.

والمِيدَعُ أَيْضا: الثَّوْب الَّذِي تبتذله الْمَرْأَة فِي بَيتهَا.

والمِيدَع والمِيدَعَةُ: الثَّوْب الْخلق.

ووَدَعَه يَدَعُه: تَركَه، وَهِي شَاذَّة. وَكَلَام الْعَرَب دَعْنِي وذرني ويَدَعُ ويذر وَلَا يَقُولَن: وَدَعْتُك وَلَا وذرتك. استغنوا عَنْهَا بركتك. والمصدر فيهمَا تركا، وَلَا يُقَال: وَدْعا وَلَا وذرا - وحكاهما بَعضهم - وَلَا: وَادِعٌ، وَقد جَاءَ فِي بَيت الْفَارِسِي أنْشدهُ فِي البصريات: فأُّيهُما مَا أتبَعَنَّ فإنَّنِي ... حزِينٌ على تَركِ الَّذِي أَنا وَادِعُ

وَقَرَأَ بَعضهم (مَا وَدَعَك رَبُّك) قَالَ:

وَكَانَ مَا قَدَّمُوا لأنفْسِهمْ ... أكثرَ نفعا من الَّذِي وَدَعُوا

وَقَالَ ابْن جني: إِنَّمَا هَذَا على الضَّرُورَة لِأَن الشَّاعِر إِذا اضْطر جَازَ لَهُ أَن ينْطق بِمَا يبيحه الْقيَاس وَإِن لم يرد بِهِ سَماع، وَأنْشد قَول أبي الْأسود:

ليتَ شِعْرِي عَن خليلي مَا الَّذي ... غالَهُ فِي الحُبّ حتَّى وَدَعَهْ

وَعَلِيهِ قِرَاءَة بَعضهم (مَا وَدَعَك رَبُّك وَمَا قلى) لِأَن التّرْك ضرب من القِلَى، قَالَ: فَهَذَا أحسن من أَن تعل بَاب استحوذ، واستنوق الْجمل. لِأَن اسْتِعْمَال وَدَعَ مُرَاجعَة أصل، واعتلال استحوذ واستنوق وَنَحْوهمَا من الْمُصَحح ترك أصل، وَبَين مُرَاجعَة الْأُصُول وَتركهَا مَا لَا خَفَاء بِهِ. وَقَالُوا: لم يُدَعْ وَلم يذر شَاذ، والأعرف لم يُودَعْ وَلم يوذر. وَهُوَ الْقيَاس.

والوَدَاعُ: التَّرك وَقد ودَّعَه ووَادَعَهُ.

ووَدَّعَه ووَادَعَهُ: دَعا لَهُ. من ذَلِك، قَالَ:

فَهاج جَوىً القَلْبِ ضُمِّنَهُ الهَوى ... بِبيَنْوُنَةٍ يَنْأَى بهَا منْ يُوَادِعُ

وتَوَدَّعَ الْقَوْم وتَوَادَعُوا: وَدَّع بَعضهم بَعْضًا.

والوَدَاعُ: القِلَى.

والمُوَادَعَةُ والتَّوَادُعُ: شبه الْمُصَالحَة.

والوَدِيعُ: الْعَهْد. وَفِي الحَدِيث طهفة قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لكم يَا بني نهد وَدائعُ الشّرك " وتوادَع الْقَوْم: أعْطى بَعضهم بَعْضًا عهدا. وَكله من الْمُصَالحَة. حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

واسْتَوْدَعَهْ مَالا وأوْدَعَه إِيَّاه: دَفعه إِلَيْهِ ليَكُون عِنْده.

وأوْدَعَهُ: قبله مِنْهُ.

والوَدِيعةُ: مَا اسْتُودعَ وَقَوله تَعَالَى (فمسْتقرّ ومُسْتَودَعُ) المُسْتَوْدَعُ: مَا فِي الْأَرْحَام. واستعاره عَليّ رَضِي الله عَنهُ للحكمة وَالْحجّة فَقَالَ " بهم يَحْفَطُ الله حججهم حَتَّى يودعوها نظراءهم ويزرعونها فِي قُلُوب أشباههم.

وطائر أوْدَعُ: تَحت حنكه بَيَاض.

والوَدْعُ والوَدَعُ: اليربوع.

والوَدْعُ: الْغَرَض يرْمى فِيهِ.

والوَدْعُ: وثن.

وَذَات الوَدْعِ: وثن أَيْضا.

وَذَات الوَدْعِ: سفينة نوح عَلَيْهِ السَّلَام، كَانَت الْعَرَب تقسم بهَا فَتَقول: بِذَات الوَدْع. قَالَ عدي بن زيد الْعَبَّادِيّ:

كَلاَّ يمِينا بِذَاتِ الوَدْعِ لوْ حَدَثتْ ... فيكُمْ وقابَل قَبْرُ الماجِدِ الزَّارَا

يَعْنِي بالماجد: النُّعْمَان بن الْمُنْذر، والزار أَرَادَ الزارة بالجزيرة، وَكَانَ النُّعْمَان مرض هُنَالك.

والوَدْعُ - بِسُكُون الدَّال -: حائر يحاط عَلَيْهِ حَائِط يدْفن فِيهِ الْقَوْم موتاهم، حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي عَن المسروجي وَأنْشد:

لعمري لقد أوفى ابنُ عَوْف عشِيَّةً ... على ظَهْرِ وَدْع أتْقَن الرَّصْفَ صَانعُهْ

وَفِي الوَدْعِ لَو يَدري ابنُ عَوْف عشيَّةً ... غِنَى الدَّهْر أَو حَتْفٌ لمن هُوَ طالِعُهْ

قَالَ المسروجي: سَمِعت رجلا من بني رويبة ابْن قصية بن نضر بن سعد بن بكر يَقُول: اوفى رجل منا على ظهر وَدْعٍ بالجمهورة وَهِي حرَّة لبني سعد بن بكر، قَالَ: فَسمِعت فِي جَانب الوَدْعِ قَائِلا يَقُول مَا انشدناه، قَالَ فَخرج ذَلِك الرجل حَتَّى أَتَى قُريْشًا فَأخْبر بهَا رجلا من قُرَيْش، فَأرْسل مَعَه بضعَة عشر رجلا فَقَالَ: احفروه واقرءوا الْقُرْآن عِنْده واقلعوه. فَأتوهُ فقلعوا مِنْهُ، فَمَاتَ سِتَّة مِنْهُم أَو سَبْعَة، وَانْصَرف الْبَاقُونَ ذَاهِبَة عُقُولهمْ فَزعًا، فاخبروا صَاحبهمْ. فكفوا عَنهُ. قَالَ وَلم يعد لَهُ بعد ذَلِك أحد، كل ذَلِك حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي عَن المسروجي.

وَجمع الوَدْع: وُدُوعٌ عَن المسروجي أَيْضا.

والوَدَاعُ: وَاد بِمَكَّة، وثنية الوَدَاعِ منسوبة إِلَيْهِ. وَلما دخل النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّة يَوْم الْفَتْح استقبله إِمَاء مَكَّة يصفقن وَيَقُلْنَ: طلع البدْرُ علينا ...من ثنِيَّات الوَداعِ

وَجبَ الشكرُ علينا ... مَا دَعَا للهِ دَاعى

ووادِعَة: قَبيلَة، إِمَّا أَن تكون من هَمدَان، وَإِمَّا أَن تكون هَمدَان مِنْهَا.

ودع: الوَدْعُ والوَدَعُ والوَدَعاتُ: مناقِيفُ صِغارٌ تخرج من البحر

تُزَيَّنُ بها العَثاكِيلُ، وهي خَرَزٌ بيضٌ جُوفٌ في بطونها شَقٌّ كَشَقِّ

النواةِ تتفاوت في الصغر والكبر، وقيل: هي جُوفٌ في جَوْفها دُوَيْبّةٌ

كالحَلَمةِ؛ قال عَقِيلُ بن عُلَّفَة:

ولا أُلْقِي لِذي الوَدَعاتِ سَوْطِي

لأَخْدَعَه، وغِرَّتَه أُرِيدُ

قال ابن بري: صواب إِنشاده:

أُلاعِبُه وزَلَّتَه أُرِيدُ

واحدتها ودْعةٌ وودَعةٌ. ووَدَّعَ الصبيَّ: وضَعَ في عنُقهِ الوَدَع.

وودَّعَ الكلبَ: قَلَّدَه الودَعَ؛ قال:

يُوَدِّعُ بالأَمْراسِ كُلَّ عَمَلَّسٍ،

مِنَ المُطْعِماتِ اللَّحْمَ غيرَ الشَّواحِنِ

أَي يُقَلِّدُها وَدَعَ الأَمْراسِ. وذُو الودْعِ: الصبيُّ لأَنه

يُقَلَّدُها ما دامَ صغيراً؛ قال جميل:

أَلَمْ تَعْلَمِي، يا أُمَّ ذِي الوَدْعِ، أَنَّني

أُضاحِكُ ذِكْراكُمْ، وأَنْتِ صَلُودُ؟

ويروى: أَهَشُّ لِذِكْراكُمْ؛ ومنه الحديث: من تَعَلَّقَ ودَعةً لا

وَدَعَ الله له، وإِنما نَهَى عنها لأَنهم كانوا يُعَلِّقُونَها مَخافةَ العين،

وقوله: لا ودَعَ اللهُ له أَي لا جعله في دَعةٍ وسُكُونٍ، وهو لفظ مبنيّ

من الودعة، أَي لا خَفَّفَ الله عنه ما يَخافُه. وهو يَمْرُدُني الوَدْعَ

ويَمْرُثُني أَي يَخْدَعُني كما يُخْدَعُ الصبيّ بالودع فَيُخَلَّى

يَمْرُثُها. ويقال للأَحمق: هو يَمْرُدُ الوْدَع، يشبه بالصبي؛ قال

الشاعر:والحِلْمُ حِلْم صبيٍّ يَمْرُثُ الوَدَعَهْ

قال ابن بري: أَنشد الأَصمعي هذا البيت في الأَصمعيات لرجل من تميم

بكماله:

السِّنُّ من جَلْفَــزِيزٍ عَوْزَمٍ خلَقٍ،

والعَقْلُ عَقْلُ صَبيٍّ يَمْرُسُ الوَدَعَهْ

قال: وتقول خرج زيد فَوَدَّعَ أَباه وابنَه وكلبَه وفرسَه ودِرْعَه أَي

ودَّع أَباه عند سفره من التوْدِيعِ، ووَدَّع ابنه: جعل الوَدعَ في

عُنُقه، وكلبَه: قَلَّدَه الودع، وفرسَه: رَفَّهَه، وهو فرس مُوَدَّعُ

ومَوْدُوع، على غير قِياسٍ، ودِرْعَه، والشيءَ: صانَه في صِوانِه.

والدَّعةُ والتُّدْعةُ

(* قوله« والتدعة» أي بالسكون وكهمزة أفاده

المجد) على البدل: الخَفْضُ في العَيْشِ والراحةُ، والهاء عِوَضٌ من

الواو.والوَديعُ: الرجل الهادئ الساكِنُ ذو التُّدَعةِ. ويقال ذو وَداعةٍ،

وَدُعَ يَوْدُعُ دَعةً ووَداعةً، زاد ابن بري: ووَدَعَه، فهو وَديعٌ

ووادِعٌ أَي ساكِن؛ وأَنشد شمر قول عُبَيْدٍ الراعي:

ثَناءٌ تُشْرِقُ الأَحْسابُ منه،

به تَتَوَدَّعُ الحَسَبَ المَصُونا

أي تَقِيه وتَصُونه، وقيل أَي تُقِرُّه على صَوْنِه وادِعاً. ويقال:

وَدَعَ الرجلُ يَدَعُ إِذا صار إِلى الدَّعةِ والسُّكونِ؛ ومنه قول سويد بن

كراع:

أَرَّقَ العينَ خَيالٌ لم يَدَعْ

لِسُلَيْمى، ففُؤادِي مُنْتَزَعْ

أَي لم يَبْقَ ولم يَقِرَّ. ويقال: نال فلان المَكارِمَ وادِعاً أَي من

غير أَن يَتَكَلَّفَ فيها مَشَقّة. وتوَدَّعَ واتَّدعَ تُدْعةً وتُدَعةً

وودَّعَه: رَفَّهَه، والاسم المَوْدوعُ. ورجل مُتَّدِعٌ أَي صاحبُ دَعَةٍ

وراحةٍ؛ فأَما قول خُفافِ بن نُدْبة:

إِذا ما اسْتَحَمَّتْ أَرضُه من سَمائِه

جَرى، وهو موْدوعٌ وواعِدُ مَصْدَق

فكأَنه مفعول من الدَّعةِ أَي أَنه ينال مُتَّدَعاً من الجرْيِ متروكاً

لا يُضْرَبُ ولا يْزْجَرُ ما يسْبِقُ به، وبيت خفاف بن ندبة هذا أَورده

الجوهري وفسره فقال أَي متروك لا يضرب ولا يزجر؛ قال ابن بري: مَوْدوعٌ

ههنا من الدَّعةِ التي هي السكون لا من الترك كما ذكر الجوهري أي أَنه جرى

ولم يَجْهَدْ كما أَوردناه، وقال ابن بزرج: فرَسٌ ودِيعٌ وموْدوعٌ

ومُودَعٌ؛ وقال ذو الإِصبَع العَدواني:

أُقْصِرُ من قَيْدِه وأُودِعُه،

حتى إِذا السِّرْبُ رِيعَ أَو فَزِعا

والدَّعةُ: من وَقارِ الرجُلِ الوَدِيعِ. وقولهم: عليكَ بالمَوْدوع أَي

بالسكِينة والوقار، فإِن قلت: فإِنه لفظ مفْعولٍ ولا فِعْل له إِذا لم

يقولوا ودَعْتُه في هذا المعنى؛ قيل: قد تجيء الصفة ولا فعل لها كما حُكي

من قولهم رجل مَفْؤودٌ للجَبانِ، ومُدَرْهَمٌ للكثير الدِّرهم، ولم يقولوا

فُئِدَ ولا دُرْهِمَ. وقالوا: أَسْعَده الله، فهو مَسْعودٌ، ولا يقال

سُعِدَ إِلا في لغة شاذة. وإِذا أَمَرْتَ الرجل بالسكينةِ والوَقارِ قلت له:

تَوَدَّعْ واتَّدِعْ؛ قال الأزهري: وعليك بالموْدوعِ من غير أَن تجعل له

فعلاً ولا فاعاً مِثْل المَعْسورِ والمَيْسورِ، قال الجوهري: وقولهم عليك

بالمودوع أَي بالسكينةِ والوقار، قال: لا يقال منه ودَعه كما لا يقال من

المَعْسور والمَيْسور عَسَرَه ويَسَرَه. ووَدَعَ الشيءُ يَدَعُ

واتَّدَعَ، كلاهما: سكَن؛ وعليه أَنشد بعضهم بيت الفرزدق:

وعَضُّ زَمانٍ يا ابنَ مَرْوانَ، لم يَدَعْ

من المال إِلاّ مُسْحَتٌ أَو مُــجَلَّفُ

فمعنى لم يَدَعْ لم يَتَّدِعْ ولم يَثْبُتْ، والجملة بعد زمان في موضع

جرّ لكونها صفة له، والعائد منها إِليه محذوف للعلم بموضعه، والتقدير فيه

لم يَدَعْ فيه أَو لأَجْلِه من المال إِلا مُسحَتٌ أَو مُــجَلَّف، فيرتفع

مُسْحت بفعله ومــجَلَّفُ عطف عليه، وقيل: معنى قوله لم يدع لم يَبْقَ ولم

يَقِرَّ، وقيل: لم يستقر، وأَنشده سلمةُ إِلا مُسْحَتاً أَو مُــجَلَّفُ

أَي لم يترك من المال إِلاَّ شيئاً مُسْتأْصَلاً هالِكاً أَو مــجلف كذلك،

ونحو ذلك رواه الكسائي وفسره، قال: وهو كقولك ضربت زيداً وعمروٌ، تريد

وعمْرٌو مضروب، فلما لم يظهر له الفعل رفع؛ وأَنشد ابن بري لسويد بن أَبي

كاهل:

أَرَّقَ العَيْنَ خَيالٌ لم يَدَعْ

من سُلَيْمى، فَفُؤادي مُنْتَزَعْ

أَي لم يَسْتَقِرّ. وأَودَعَ الثوبَ ووَدَّعَه: صانَه. قال الأَزهري:

والتوْدِيعُ أَن تُوَدِّعَ ثوباً في صِوانٍ لا يصل إِليه غُبارٌ ولا رِيحٌ.

وودَعْتُ الثوبَ بالثوب وأَنا أَدَعُه، مخفف. وقال أَبو زيد: المِيدَعُ

كل ثوب جعلته مِيدَعاً لثوب جديد تُوَدِّعُه به أَي تَصُونه به. ويقال:

مِيداعةٌ، وجمع المِيدَعِ مَوادِعُ، وأَصله الواو لأَنك ودَّعْتَ به ثوبَك

أَي رفَّهْتَه به؛ قال ذو الرمة:

هِيَ الشمْسُ إِشْراقاً، إِذا ما تَزَيَّنَتْ،

وشِبْهُ النَّقا مُقْتَرَّةً في المَوادِعِ

وقال الأَصمعي: المِيدَعُ الثوبُ الذي تَبْتَذِلُه وتُودِّعُ به ثيابَ

الحُقوق ليوم الحَفْل، وإِنما يُتَّخَذ المِيدعُ لِيودَعَ به المَصونُ.

وتودَّعَ فلان فلاناً إِذا ابتذله في حاجته. وتودَّع ثيابَ صَونِه إِذا

ابتذلها. وفي الحديث: صَلى معه عبدُ الله ابن أُنَيْسٍ وعليه ثوب

مُتَمَزِّقٌ فلما انصرف دعا له بثوب فقال: تَوَدَّعْه بخَلَقِكَ هذا أَي

تَصَوَّنْه به، يريد الْبَسْ هذا الذي دفعته إِليك في أَوقات الاحتفال والتزَيُّن.

والتَّوديعُ: أَن يجعل ثوباً وقايةَ ثوب آخر. والمِيدَعُ والميدعةُ

والمِيداعةُ: ما ودَّعَه به. وثوبٌ مِيدعٌ: صفة؛ قال الضبي:

أُقَدِّمُه قُدَّامَ نَفْسي، وأَتَّقِي

به الموتَ، إِنَّ الصُّوفَ للخَزِّ مِيدَعُ

وقد يُضاف. والمِيدع أَيضاً: الثوب الذي تَبْتَذِله المرأَة في بيتها.

يقال: هذا مِبْذَلُ المرأَة ومِيدعُها، ومِيدَعَتُها: التي تُوَدِّعُ بها

ثيابها. ويقال للثوب الذي يُبْتَذَل: مِبْذَلٌ ومِيدَعٌ ومِعْوز ومِفْضل.

والمِيدعُ والمِيدَعةُ: الثوب الخَلَقُ؛ قال شمر أَنشد ابن أَبي عدْنان:

في الكَفِّ مِنِّي مَجَلاتٌ أَرْبَعُ

مُبْتَذَلاتٌ، ما لَهُنَّ مِيدَعُ

قال: ما لهنَّ مِيدع أَي ما لهن من يَكْفيهنَّ العَمَل فيَدَعُهُنَّ أَي

يصونهُنَّ عن العَمَل. وكلامٌ مِيدَعٌ إِذا كان يُحْزِنُ، وذلك إِذا كان

كلاماً يُحْتَشَمُ منه ولا يستحسن.

والمِيداعةُ: الرجل الذي يُحب الدَّعةَ؛ عن الفراء.

وفي الحديث: إِذا لم يُنْكِر الناسُ المُنْكَرَ فقد تُوُدِّعَ منهم أَي

أُهْمِلو وتُرِكوا وما يَرْتَكِبونَ من المَعاصي حتى يُكثِروا منها، ولم

يهدوا لرشدهم حتى يستوجبوا العقوبة فيعاقبهم الله، وأَصله من التوْدِيع

وهو الترك، قال: وهو من المجاز لأَن المُعْتَنيَ بإِصْلاحِ شأْن الرجل

إِذا يَئِسَ من صلاحِه تركه واسْتراحَ من مُعاناةِ النَّصَب معه، ويجوز أَن

يكون من قولهم تَوَدَّعْتُ الشيءَ أَي صُنْتُه في مِيدَعٍ، يعني قد صاروا

بحيث يتحفظ منهم ويُتَصَوَّن كما يُتَوَقَّى شرار الناس. وفي حديث علي،

كرم الله وجهه: إِذا مََشَتْ هذه الأُمّةُ السُّمَّيْهاءَ فقد تُوُدِّعَ

منها. ومنه الحديث: اركبوا هذه الدوابَّ سالمةً وابْتَدِعُوها سالمة أَي

اتْرُكُوها ورَفِّهُوا عنها إِذا لم تَحْتاجُوا إِلى رُكُوبها، وهو

افْتَعَلَ من وَدُعَ، بالضم، ودَاعةً ودَعةً أَي سَكَنَ وتَرَفَّهَ.

وايْتَدَعَ، فهو مُتَّدِعٌ أَي صاحب دَعةٍ، أَو من وَدَعَ إِذا تَرَكَ، يقال

اتهَدَعَ وابْتَدَعَ على القلب والإِدغام والإِظهار. وقولهم: دَعْ هذا أَي

اتْرُكْه، ووَدَعَه يَدَعُه: تركه، وهي شاذة، وكلام العرب: دَعْني وذَرْني

ويَدَعُ ويَذَرُ، ولا يقولون ودَعْتُكَ ولا وَذَرْتُكَ، استغنوا عنهما

بتَرَكْتُكَ والمصدر فيهما تركاً، ولا يقال ودْعاً ولا وَذْراً؛ وحكاهما

بعضهم ولا وادِعٌ، وقد جاء في بيت أَنشده الفارسي في البصريات:

فأَيُّهُما ما أَتْبَعَنَّ، فإِنَّني

حَزِينٌ على تَرْكِ الذي أَنا وادِعُ

قال ابن بري: وقد جاء وادِعٌ في شعر مَعْنِ بن أَوْسٍ:

عليه شَرِيبٌ لَيِّنٌ وادِعُ العَصا،

يُساجِلُها حمَّاته وتُساجِلُه

وفي التنزيل: ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وما قَلى؛ أَي لم يَقْطَعِ اللهُ

الوحيَ عنك ولا أَبْغَضَكَ، وذلك أَنه، صلى الله عليه وسلم، اسْتأَخر

الوحْيُ عنه فقال ناس من الناس: إِن محمداً قد ودّعه ربه وقَلاه، فأَنزل الله

تعالى: ما ودعك ربك وما قلى، المعنى وما قَلاكَ، وسائر القُرّاء قرؤوه:

ودّعك، بالتشديد، وقرأَ عروة بن الزبير: ما وَدَعَك ربك، بالتخفيف، والمعنى

فيهما واحد، أَي ما تركك ربك؛ قال:

وكان ما قَدَّمُوا لأَنْفُسِهم

أَكْثَرَ نَفْعاً مِنَ الذي وَدَعُوا

وقال ابن جني: إِنما هذا على الضرورة لأَنّ الشاعر إذا اضْطُرَّ جاز له

أَن ينطق بما يُنْتِجُه القِياسُ، وإِن لم يَرِدْ به سَماعٌ؛ وأَنشد قولَ

أَبي الأَسودِ الدُّؤلي:

لَيْتَ شِعْرِي، عن خَلِيلي، ما الذي

غالَه في الحُبِّ حتى وَدَعَهْ؟

وعليه قرأَ بعضهم: ما وَدَعَكَ رَبُّكَ وما قَلى، لأَن الترْكَ ضَرْبٌ

من القِلى، قال: فهذا أَحسن من أَن يُعَلَّ باب اسْتَحْوَذَ واسْتَنْوَقَ

الجَمَلُ لأَنّ اسْتِعْمالَ ودَعَ مُراجعةُ أَصل، وإِعلالُ استحوذ

واستنوق ونحوهما من المصحح تركُ أَصل، وبين مراجعة الأُصول وتركها ما لا خَفاء

به؛ وهذا بيت روى الأَزهري عن ابن أَخي الأَصمعي أَن عمه أَنشده لأَنس بن

زُنَيْمٍ الليثي:

لَيْتَ شِعْرِي، عن أَمِيري، ما الذي

غالَه في الحبّ حتى ودَعْه؟

لا يَكُنْ بَرْقُك بَرْقاً خُلَّباً،

إِنَّ خَيْرَ البَرْقِ ما الغَيْثُ مَعَهْ

قال ابن بري: وقد رُوِيَ البيتان للمذكورين؛ وقال الليث: العرب لا تقول

ودَعْتُهُ فأَنا وادعٌ أَي تركته ولكن يقولون في الغابر يَدَعُ، وفي

الأَمر دَعْه، وفي النهي لا تَدَعْه؛ وأَنشد:

أَكْثَرَ نَفْعاً من الذي ودَعُوا

يعني تركوا. وفي حديث ابن عباس: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال:

لَيَنْتَهيَنَّ أَقوامٌ عن وَدْعِهم الجُمُعاتِ أَو ليُخْتَمَنَّ على

قلوبهم أَي عن تَرْكهم إِيّاها والتَّخَلُّفِ عنها من وَدَعَ الشيءَ يَدَعُه

وَدْعاً إِذا تركه، وزعمت النحويةُ أَنّ العرب أَماتُوا مصدر يَدَعُ

ويَذَرُ واسْتَغْنَوْا عنه بتَرْكٍ، والنبي، صلى الله عليه وسلم، أَفصح العرب

وقد رويت عنه هذه الكلمة؛ قال ابن الأَثير: وإِنما يُحْمل قولهم على قلة

استعماله فهو شاذٌّ في الاستعمال صحيح في القياس، وقد جاء في غير حديث

حتى قرئ به قوله تعالى: ما وَدَعَك ربك وما قَلى، بالتخفيف؛ وأَنشد ابن

بري لسُوَيْدِ بن أَبي كاهِلٍ:

سَلْ أَمِيري: ما الذي غَيَّرَه

عن وِصالي، اليوَْمَ، حتى وَدَعَه؟

وأَنشد لآخر:

فَسَعَى مَسْعاتَه في قَوْمِه،

ثم لَمْ يُدْركْ، ولا عَجْزاً وَدَعْ

وقالوا: لم يُدَعْ ولم يُذَرْ شاذٌّ، والأَعرف لم يُودَعْ ولم يُوذَرْ،

وهو القياس. والوَداعُ، بالفتح: التَّرْكُ. وقد ودَّعَه ووَادَعَه

ووَدَعَه ووادَعَه دُعاءٌ له من ذلك؛ قال:

فهاجَ جَوًى في القَلْبِ ضُمِّنَه الهَوَى،

بِبَيْنُونةٍ يَنْأَى بها مَنْ يُوادِعُ

وقيل في قول ابن مُفَرِّغٍ:

دَعيني مِنَ اللَّوْم بَعْضَ الدَّعَهْ

أي اتْرُكِيني بعضَ الترْك. وقال ابن هانئ في المرريه

(* قوله« في

المرريه» كذا بالأصل ) الذي يَتَصَنَّعُ في الأَمر ولا يُعْتَمَدُ منه على

ثِقةٍ: دَعْني من هِنْدَ فلا جَدِيدَها ودَعَتْ ولا خَلَقَها رَقَعَتْ. وفي

حديث الخَرْصِ: إِذا خَرَصْتُم فخُذُوا ودَعُوا الثلث، فإِن لم تَدَعُوا

الثلث فدَعوا الرُّبعَ؛ قال الخطابي: ذهب بعض أَهل العلم إِلى أَنه

يُتْرَكُ لهم من عُرْضِ المالِ تَوْسِعةً عليهم لأَنه إِن أُخِذَ الحقُّ منهم

مُسْتَوْفًى أَضَرَّ بهم، فإِنه يكون منها الساقِطةُ والهالِكةُ وما

يأْكله الطير والناس، وكان عمر، رضي الله عنه، يأْمر الخُرّاصَ بذلك. وقال

بعض العلماء: لا يُترك لهم شيءٌ شائِعٌ في جملة النخل بل يُفْرَدُ لهم

نَخلاتٌ مَعْدودةٌ قد عُلِمَ مِقْدارُ ثمرها بالخَرْصِ، وقيل: معناه أَنهم

إِذا لم يرضوا بِخَرْصِكُم فدَعوا لهم الثلث أَو الربع ليتصرفوا فيه

ويضمنوا حقّه ويتركوا الباقي إِلى أَن يَجِفَّ ويُؤخذ حَقُّه، لا أَنه يترك لهم

بلا عوض ولا اخراج؛ ومنه الحديث: دَعْ داعِيَ اللَّبنِ أَي اتْرُكْ منه

في الضَّرْع شيئاً يَسْتَنْزِلُ اللَّبَنَ ولا تَسْتَقْصِ حَلْبَه.

والوَداعُ: تَوْدِيعُ الناس بعضهم بعضاً في المَسِيرِ. وتَوْدِيعُ

المُسافِرِ أَهلَه إِذا أَراد سفراً: تخليفُه إِيّاهم خافِضِينَ وادِعِينَ،

وهم يُوَدِّعُونه إِذا سافر تفاؤُلاً بالدَّعةِ التي يصير إِليها إِذا

قَفَلَ. ويقال ودَعْتُ، بالتخفيف، فَوَوَدَعَ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

وسِرْتُ المَطِيّةَ مَوْدُوعةً،

تُضَحّي رُوَيْداً، وتُمْسي زُرَيْقا

وهو من قولهم فرَسٌ ودِيعٌ ومَوْدُوعٌ وموَدَّعٌ. وتَوَدَّعَ القومُ

وتَوادَعُوا: وَدَّعَ بعضهم بعضاً. والتوْدِيعُ عند الرَّحِيل، والاسم

الوَادع، بالفتح. قال شمر: والتوْدِيعُ يكون للحيّ والميت؛ وأَنشد بيت

لبيد:فَوَدِّعْ بالسَّلام أَبا حُرَيْزٍ،

وقَلَّ وداعُ أَرْبَدَ بالسلامِ

وقال القطامي:

قِفي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يا ضُباعا،

ولا يَكُ مَوْقِفٌ مِنْك الوَداعا

أَراد ولا يَكُ مِنْكِ مَوْقِفَ الوَداعِ وليكن موقف غِبْطةٍ وإِقامة

لأَنَّ موقف الوداع يكون لِلفِراقِ ويكون مُنَغَّصاً بما يتلوه من

التبارِيحِ والشوْقِ. قال الأَزهريّ: والتوْدِيعُ،وإِن كان أَصلُه تَخْليفَ

المُسافِرِ أَهْله وذَوِيه وادِعينَ، فإِنّ العرب تضعه موضع التحيةِ والسلام

لأَنه إِذا خَلَّفَ دعا لهم بالسلامة والبقاء ودَعوْا بمثْلِ ذلك؛ أَلا

ترى أَن لبيداً قال في أخيه وقد مات:

فَوَدِّعْ بالسلام أَبا حُرَيْزٍ

أَراد الدعاء له بالسلام بعد موته، وقد رثاه لبيد بهذا الشعر وودَّعَه

تَوْدِيعَ الحيّ إِذا سافر، وجائز أَن يكون التوْدِيعُ تَرْكَه إِياه في

الخفْضِ والدَّعةِ. وفي نوادر الأَعراب: تُوُدِّعَ مِنِّي أَي سُلِّمَ

عَلَيَّ. قال الأَزهري: فمعنى تُوُدِّعَ منهم أَي سُلِّمَ عليهم للتوديع؛

وأَنشد ابن السكيت قول مالك بن نويرة وذكر ناقته:

قاظَتْ أُثالَ إِلى المَلا، وتَرَبَّعَتْ

بالحَزْنِ عازِبةً تُسَنُّ وتُودَعُ

قال: تُودَعُ أَي تُوَدَّعُ، تُسَنُّ أَي تُصْقَلُ بالرَّعْي. يقال:

سَنَّ إِبلَه إِذا أَحْسَنَ القِيامَ عليها وصَقَلَها، وكذلك صَقَلَ فَرَسَه

إِذا أَراد أَن يَبْلُغَ من ضُمْرِه ما يبلغ الصَّيْقَلُ من السيف، وهذا

مثل؛ وروى شمر عن محارب: ودَّعْتُ فلاناً من وادِع السلام. ووَدَّعْتُ

فلاناً أَي هَجَرْتُه. والوَداعُ: القِلى.

والمُوادَعةُ والتَّوادُعُ: شِبْهُ المُصالحةِ والتَّصالُحِ.

والوَدِيعُ: العَهْدُ. وفي حديث طَهْفةَ: قال عليه السلام: لكم يا بني نهْدٍ

ودائِعُ الشِّرْكِ ووضائعُ المال؛ ودائِعُ الشرْكِ أَي العُهودُ والمَواثِيقُ،

يقال: أَعْطَيْتُه وَدِيعاً أَي عَهْداً. قال ابن الأَثير: وقيل يحتمل

أَن يريدوا بها ما كانوا اسْتُودِعُوه من أَمْوالِ الكفار الذين لم يدخلوا

في الإِسلام، أَراد إِحْلالَها لهم لأَنها مال كافر قُدِرَ عليه من غير

عَهْدٍ ولا شرْطٍ، ويدل عليه قوله في الحديث: ما لم يكن عَهْدٌ ولا

مَوْعِدٌ. وفي الحديث: أَنه وادَعَ بَني فلان أَي صالَحَهم وسالَمَهم على ترك

الحرب والأَذى، وحقيقة المُوادعةِ المُتاركةُ أَي يَدَعُ كل واحد منهما ما

هو فيه؛ ومنه الحديث: وكان كعب القُرَظِيُّ مُوادِعاً لرسول الله، صلى

الله عليه وسلم. وفي حديث الطعام: غَيْرَ مَكْفُورٍ ولا مُوَدَّعٍ ،لا

مُسْتَغْنًى عنه رَبّنا أَي غير مَتْرُوكِ الطاعةِ، وقيل: هو من الوَداعِ

وإِليه يَرْجِعُ. وتَوادَعَ القوم: أَعْطى بعضُهم بعضاً عَهْداً، وكله من

المصالحة؛ حكاه الهرويّ في الغريبين. وقال الأَزهري: تَوادَعَ الفَريقانِ

إِذا أَعْطى كل منهم الآخرِينَ عهداً أَن لا يَغْزُوَهُم؛ تقول: وادَعْتُ

العَدُوَّ إِذا هادَنْتَه مُوادَعةً، وهي الهُدْنةُ والمُوادعةُ. وناقة

مُوَدَّعةٌ: لا تُرْكَب ولا تُحْلَب. وتَوْدِيعُ الفَحلِ: اقْتِناؤُه

للفِحْلةِ. واسْتَوْدَعه مالاً وأَوْدَعَه إِياه: دَفَعَه إِليه ليكون عنده

ودِيعةً. وأَوْدَعَه: قَبِلَ منه الوَدِيعة؛ جاء به الكسائي في باب

الأَضداد؛ قال الشاعر:

اسْتُودِعَ العِلْمَ قِرْطاسٌ فَضَيَّعَهُ،

فبِئْسَ مُسْتَودَعُ العِلْمِ القَراطِيسُ

وقال أَبو حاتم: لا أَعرف أَوْدَعْتُه قَبِلْتُ وَدِيعَته، وأَنكره شمر

إِلا أَنه حكى عن بعضهم اسْتَوْدَعَني فُلانٌ بعيراً فأَبَيْتُ أَن

أُودِعَه أَي أَقْبَلَه؛ قال الأَزهري: قاله ابن شميل في كتاب المَنْطِقِ

والكسائِيُّ لا يحكي عن العرب شيئاً إِلا وقد ضَبَطَه وحفِظه. ويقال:

أَوْدَعْتُ الرجل مالاً واسْتَوْدَعْتُه مالاً؛ وأَنشد:

يا ابنَ أَبي ويا بُنَيَّ أُمِّيَهْ،

أَوْدَعْتُكَ اللهَ الذي هُو حَسْبِيَهْ

وأَنشد ابن الأَعرابي:

حتى إِذا ضَرَبَ القُسُوس عَصاهُمُ،

ودَنا منَ المُتَنَسِّكينَ رُكُوعُ،

أَوْدَعْتَنا أَشْياءَ واسْتَوْدعْتَنا

أَشْياءَ، ليْسَ يُضِيعُهُنَّ مُضِيعُ

وأَنشد أَيضاً:

إِنْ سَرَّكَ الرّيُّ قُبَيْلَ النَّاسِ،

فَوَدِّعِ الغَرْبَ بِوَهْمٍ شاسِ

ودِّعِ الغَرْبَ أَي اجعله ودِيعةً لهذا الجَمَل أَي أَلْزِمْه

الغَرْبَ.والوَدِيعةُ:واحدة الوَدائِعِ، وهي ما اسْتُودِعَ. وقوله تعالى:

فمُسْتَقَرٌّ ومُسْتَوْدَعٌ؛ المُسْتَوْدَعُ ما في الأَرحام، واسْتَعاره علي،

رضي الله عنه، للحِكْمة والحُجّة فقال: بهم يَحفظ اللهُ حُجَجَه حتى

يودِعوها نُظراءَهُم ويَزرَعُوها في قُلوبِ أَشباهِهِم؛ وقرأَ ابن كثير وأَبو

عمرو: فمستقِرّ، بكسر القاف، وقرأَ الكوفيون ونافع وابن عامر بالفتح وكلهم

قال: فَمُسْتَقِرّ في الرحم ومستودع في صلب الأَب، روي ذلك عن ابن مسعود

ومجاهد والضحاك. وقال الزجاج: فَلَكُم في الأَرْحامِ مُسْتَقَرٌّ ولكم

في الأَصْلاب مُسْتَوْدَعٌ، ومن قرأَ فمستقِرّ، بالكسر، فمعناه فمنكم

مُسْتَقِرٌّ في الأَحياء ومنكم مُسْتَوْدَعٌ في الثَّرى. وقال ابن مسعود في

قوله: ويعلم مُسْتَقَرَّها ومُسْتَوْدَعها أَي مُستَقَرَّها في الأَرحام

ومُسْتَوْدَعَها في الأَرض. وقال قتادة في قوله عز وجل: ودَعْ أَذاهُم

وتَوَكَّلْ على الله؛ يقول: اصْبِرْ على أَذاهم. وقال مجاهد: ودع أَذاهم أَي

أَعْرِضْ عنهم؛ وفي شعر العباس يمدح النبي، صلى الله عليه وسلم:

مِنْ قَبْلِها طِبْتَ في الظِّلالِ وفي

مُسْتَوْدَعٍ، حيثُ يُخْصَفُ الوَرَقُ

المُسْتَوْدَعُ: المَكانُ الذي تجعل فيه الوديعة، يقال: اسْتَوْدَعْتُه

ودِيعةً إِذا اسْتَحْفَظْتَه إَيّاها، وأَراد به الموضع الذي كان به آدمُ

وحوّاء من الجنة، وقيل: أَراد به الرَّحِمَ.

وطائِرٌ أَوْدَعُ: تحتَ حنَكِه بياض. والوَدْعُ والوَدَعُ: اليَرْبُوعُ،

والأَوْدَع أَيضاً من أَسماء اليربوع.

والوَدْعُ: الغَرَضُ يُرْمَى فيه. والوَدْعُ: وثَنٌ. وذاتُ الوَدْعِ:

وثَنٌ أَيضاً. وذات الوَدْعِ: سفينة نوح، عليه السلام، كانت العرب تُقْسِمُ

بها فتقول: بِذاتِ الودْع؛ قال عَدِيّ بن زيد العبّادِي:

كَلاّ، يَمِيناً بذاتِ الوَدْعِ، لَوْ حَدَثَتْ

فيكم، وقابَلَ قَبْرُ الماجِدِ الزّارا

يريد سفينةَ نوح، عليه السلام، يَحْلِفُ بها ويعني بالماجِدِ النُّعمانَ

بنَ المنذِرِ، والزَّارُ أَراد الزارة بالجزيرة، وكان النعمان مَرِضَ

هنالك. وقال أَبو نصر: ذاتُ الودْعِ مكةُ لأَنها كان يعلق عليها في

سُتُورِها الوَدْعُ؛ ويقال: أَراد بذات الوَدْعِ الأَوْثانَ. أَبو عمرو:

الوَدِيعُ المَقْبُرةُ. والودْعُ، بسكون الدال: جائِرٌ يُحاطُ عليه حائطٌ

يَدْفِنُ فيه القومُ موتاهم؛ حكاه ابن الأَعرابي عن المَسْرُوحِيّ؛

وأَنشد:لَعَمْرِي، لقد أَوْفى ابنُ عَوْفٍ عشِيّةً

على ظَهْرِ وَدْعٍ، أَتْقَنَ الرَّصْفَ صانِعُهْ

وفي الوَدْعِ، لو يَدْري ابنُ عَوْفٍ عشِيّةً،

غِنى الدهْرِ أَو حَتْفٌ لِمَنْ هو طالِعُهْ

قال المسروحيّ: سمعت رجلاً من بني رويبة بن قُصَيْبةَ بن نصر بن سعد بن

بكر يقول: أَوْفَى رجل منا على ظهر وَدْعٍ بالجُمْهُورةِ، وهي حرة لبني

سعد بن بكر، قال: فسمعت قائلاً يقول ما أَنْشَدْناه، قال: فخرج ذلك الرجل

حتى أَتى قريشاً فأَخبر بها رجلاً من قريش فأَرسل معه بضعة عشر رجلاً،

فقال: احْفِرُوه واقرؤوا القرآن عنده واقْلَعُوه، فأَتوه فقلعوا منه فمات

ستة منهم أَو سبعة وانصرف الباقون ذاهبة عقولهم فَزَعاً، فأَخبروا صاحبهم

فكَفُّوا عنه، قال: ولم يَعُدْ له بعد ذلك أَحد؛ كلّ ذلك حكاه ابن

الأَعرابي عن المسروحيّ، وجمع الوَدْعِ وُدُوعٌ؛ عن المسروحي أَيضاً.

والوَداعُ: وادٍ بمكةَ، وثَنِيّةُ الوَداعِ منسوبة إِليه. ولما دخل

النبي، صلى الله عليه وسلم، مكة يوم الفتح استقبله إِماءُ مكةَ يُصَفِّقْنَ

ويَقُلْن:

طَلَعَ البَدْرُ علينا

من ثَنيّاتِ الوداعِ،

وجَبَ الشكْرُ علينا،

ما دَعا للهِ داعِ

ووَدْعانُ: اسم موضع؛ وأَنشد الليث:

ببيْض وَدْعانَ بِساطٌ سِيُّ

ووادِعةُ: قبيلة إِما أَن تكون من هَمْدانَ، وإِمّا أَن تكون هَمْدانُ

منها، وموْدُوعٌ: اسم فرس هَرِمِ بن ضَمْضَمٍ المُرّي، وكان هَرِمٌ قُتِلَ

في حَرْبِ داحِسٍ؛ وفيه تقول نائحتُه:

يا لَهْفَ نَفْسِي لَهَفَ المَفْجُوعِ،

أَنْ لا أَرَى هَرِماً على مَوْدُوعِ

ودع
} الوَدْعَةُ، بالفَتْحِ، ويُحَرَّكُ، ج: {وَدَعَاتٌ، مُحَرَّكَةً: مَناقِيفٌ صِغارٌ، وهِيَ: خَرَزٌ بَيضٌ تَخْرُجُ منَ البَحْرِ تَتفَاوَتُ فِي الصِّغَرِ والكِبَرِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ زادَ فِي اللِّسانِ: جُوفُ البُطونِ، بَيْضاءُ تُزَيَّنُ بهَا العَثَاكِيلُ، شَقُّهَا كشَقِّ النَّواةِ، وقِيلَ: فِي جَوفْهِا دُودَةٌ كَلحْمَةٍ، كَمَا نَقَله الصّاغَانِيُّ عَن اللَّيْثِ، وَفِي اللِّسانِ: دُوَيْبَّةٌ كالحَلَمَةِ تُعَلَّقُ لِدَفْع العَيْنِ، ونَصُّ إبْراهِيمَ الحَرْبِيِّ: تُعَلَّقُ منَ العَيْنِ ومنْهُ الحَدِيثُ: منْ تَعَلَّقَ} ودَعَةً فَلَا {وَدَعَ اللهُ لَهُ.
وقالَ السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ: إنَّ هذهِ الخَرَزاتِ يَقْذِفُها البَحْرُ، وإنَّهَا حَيَوانٌ منْ جَوْفِ البَحْرِ، فَإِذا قَذَفَها ماتَتْ، ولَهَا بَرِيقٌ وحُسْنُ لَوْنٍ وتَصْلُبُ صَلابَةَ الحَجَرِ فَتُثْقَبُ، وتُتَّخَذُ منْهَا القَلائِدُ، واسْمُها مُشْتَقٌّ منْ} وَدَعْتُه بمَعْنَى تَرَكْتُه، لأنَّ البَحْرَ يَنْضُبُ عَنْهَا {ويَدَعُها، فَهِيَ} وَدَعٌ، مِثْلُ قَبْضٍ وقَبَضٍ، فَإِذا قُلْتَ بالسُّكُونِ فهِيَ منْ بابِ مَا سُمِّيَ بالمَصْدَرِ، انْتهى.
وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للشّاعِرِ، وهُوَ عَلْقَمَةُ ابنُ عُلَّفَةَ المُرِّيُّ، وَفِي العُبَابِ واللِّسَانِ عَقِيلُ بنُ عُلَّفَةَ:
(وَلَا أُلْقِي لِذِي {الوَدَعاتِ سَوْطِي ... لأخْدَعَهُ وغِرَّتَه أُرِيدُ)
قالَ ابنُ بَرِّي: صَوابُ إنْشادِه:) أُلاعِبُهُ وزَلَّتَه أُرِيدُ ومِثْلُه فِي العُبابِ، ويُرْوَى أيْضاً: ورَبَّتَهُ، ورِيبَتَه، وغِرَّتَهُ.
وشاهِدُ} الوَدْعِ بالسُّكُونِ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:
(كأنَّ أُدْمَانَها والشَّمْسُ جانِحَةٌ ... {وَدْعٌ بأرْجائِهَا فَضٌّ ومَنْظُومُ)
وشاهِدُ المُحَرَّكِ مَا أنْشَدَهُ السُّهَيْليُّ فِي الرَّوْضِ:
(إنَّ الرُّوَاةَ بِلَا فَهْمٍ لما حَفِظُوا ... مِثْلُ الجِمَالِ عَلَيْهَا يُحْمَلُ} الوَدَعُ)

(لَا الوَدْعُ يَنْفَعُهُ حَمْلُ الجِمَالِ لَهُ ... وَلَا الجِمَالُ بحَمْلِ الوَدْعِ تَنْتَفِعُ)
وَفِي البَيْتِ الأخِيرِ شاهِدُ السُّكونِ أيْضاً.
وشاهِدُ {الوَدَعَةِ مَا أنْشَدَهُ الجَوْهَرِيُّ: والحِلْمُ حِلْمُ صَبِيٍّ يَمْرُثُ} الوَدَعَهْ قلتُ: وَهَكَذَا أنْشَدَهُ السُّهَيلِيُّ فِي الرَّوْضِ، والبَيْتُ لأبِي دُوادٍ الرُّؤَاسِيِّ، والرِّوايَةُ:
(السِّنُّ منْ جَلْفَــزِيزٍ عَوْزَمٍ خَلَقٍ ... والعَقْلُ عَقْلُ صَبِيٍّ يَمْرُسُ الوَدَعَهْ)
وذاتُ {الوَدَعِ مُحَرَّكَةً، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ بالسُّكُونِ: الأوْثَانُ، ويُقَالُ: هُوَ وَثَنٌ بعَيْنِه، وقِيلَ: سَفِينَةُ نُوحٍ عليهِ السّلامُ، وبكُلٍّ مِنْهُمَا فُسِّرَ قَوْلُ عَدِيِّ ابنِ زَيْدٍ العِبَادِيِّ:
(كَلاّ، يَميناً بذاتِ} الوَدْعِ لَوْ حَدَثَتْ ... فِيكُمْ وقابَلَ قَبْرُ الماجِدِ الزّارا) الأخِيرُ قَوْلُ ابنِ الكَلْبِيِّ، قالَ: يَحْلِفُ بهَا، وكانَتِ العَرَبُ تُقْسِمُ بهَا، وتَقُولُ: بذَاتِ الوَدْعِ، وقالَ أَبُو نَصْرٍ: هِيَ الكَعْبَةُ شَرَّفَهَا اللهُ تَعَالَى، لأنَّهُ كَانَ يُعَلَّقُ {الوَدَعُ فِي سُتُورِهَا فَهَذِهِ ثلاثةُ أقوالٍ.
وذُو} الوَدَعاتِ، مُحَرَّكَةً: لَقَبُ هَبْنَّقَةَ، واسْمُه يَزِيدُ بنُ ثَرْوانَ، أحَدُ بنَي قَيْسِ بنِ ثَعْلَبَةَ، لُقِّبَ بهِ لأنَّه جَعَلَ فِي عُنُقِه قِلادَةً منْ وَدَعٍ وعِظامٍ وخَزَفٍ، مَعَ طُولِ لِحْيَتِه، فسُئلَ عَن ذلكَ فقالَ: لِئَلا أضِلَّ أعْرِفُ بهَا نَفْسِي، فسَرَقَها أخُوهُ فِي لَيْلَةٍ وتَقَلَّدَها، فأصْبَحَ هَبَنَّقَةُ، ورَآهَا فِي عُنُقِهِ فقالَ: أخي، أنتَ أَنا، فمنْ أَنا، فضُرِبَ بحُمْقِه المَثَلُ، فقالُوا: أحْمَقُ منْ هَبَنَّقَةَ، قالَ الفَرَزْدَقُ يهْجُو جَرِيرًا:
(فَلْوْ كانَ ذَا الوَدْعِ بنَ ثَرْوَانَ لالْتَوتْ ... بهِ كَفُّهُ أعْنِي يَزِيدَ الهَبَنَّقَا)
{ووَدَعَه، كوَضَعَهُ} وَدْعاً، {ووَدَّعَهُ} تَوْدِيعاً بمَعْنىً واحدٍ، الأوَّلُ رَواهُ شَمِرٌ عنْ مُحارِبٍ.
والاسْمُ {الوَدَاعُ، بالفَتْحِ، ويُرْوَى بالكَسْرِ أيْضاً وبهِمَا ضَبَطَه شُرّاحُ البُخَارِيِّ فِي حَجَّةِ الوَادعِ، وهُوَ الواقِعُ فِي كُتُبِ الغَرِيبِ، قالَهُ شَيْخُنا، وهُوَ أَي الوَداعُ: تَخْلِيفُ المُسَافِرِ النّاسَ خافِضينَ} وادِعينَ،)
وهُمْ {يُودِّعُونَه إِذا سافَرَ، تَفاؤُلاً بالدَّعَةِ الّتِي يَصِيرُ إليْهَا إِذا قَفَلَ، أَي: يَتْرُكُونَه وسَفَرَه كَمَا فِي العُبابِ، قالَ الأعْشَى:
(} ودِّعْ هُرَيْرَةَ إنَّ الرَّكْبَ مُرْتَحِلُ ... وهَلْ تُطِيقُ {وَداعاً أيُّهَا الرَّجُلُ)
وقالَ شَمِرٌ:} التَّوْدِيعُ يَكُونُ للحَيِّ وللمَيِّتِ، وأنْشَدَ للبَيدٍ يَرْثِي أخاهُ:
( {فوَدِّعْ بالسّلامِ أَبَا حُرَيْزٍ ... وقَلَّ} وَدَاعُ أرْبَدَ بالسَّلامِ) وقالَ القَطامِيُّ:
(قِفِي قَبْلَ التَّفرُّقِ يَا ضُبَاعا ... وَلَا يَكُ مَوْقِفُ مِنْكِ {الوَدَاعا)
أرادَ: وَلَا يكُنْ مِنْكِ مَوْقِفُ الوَداعِ، وليَكُنْ مَوْقِفَ غِبْطَةٍ وإقامَةٍ، لأنَّ مَوْقِفَ الوَداعِ يَكُونُ مُنَغِّصاً من التَّباريحِ والشَّوْقِ، وقالَ الأزْهَرِيُّ:} التَّوْدِيعُ وإنْ كانَ أصْلهُ تَخْلِيفَ المُسَافِرِ أهْلَه وذَوِيهِ {وادِعِينَ، فإنَّ العَرَبَ تَضَعُه مَوْضِعَ التَّحِيَّةِ والسَّلامِ، لأنَّه إِذا خَلَّف دَعَا لَهُمْ بالسَّلامَةِ والبَقَاءِ، ودَعَوْا لَهُ بمِثْلِ ذلكَ، أَلا تَرَى أنَّ لَبِيداً قالَ فِي أخِيهِ وقدْ ماتَ: فوَدِّعْ بالسَّلام أَبَا حُرَيْزٍ أرادَ الدُّعاءَ بالسّلامِ بَعْدَ مَوْتِه، وقدْ رثاهُ لَبِيدٌ بِهَذَا الشِّعْرِ،} ووَدَّعَه {تَوْدِيعَ الحَيِّ إِذا سافَرَ، وجائِزٌ أنْ يَكُونَ} التَّوْدِيعُ: تَرْكَه إيّاهُ فِي الخَفْضِ والدَّعَةِ، انْتَهَى. ومنْهُ قولُه تَعَالَى: مَا {وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى، بالتَّشْدِيدِ، أَي: مَا تَرَكَكَ مُنْذُ اخْتَارَكَ وَلَا أبْغَضَكَ مُنْذُ أحَبَّكَ، ومنْهُ حديثُ أبي أُمَامَةَ عنْدَ رَفْعِ المائِدَةِ غَيْرَ مَكْفُورٍ وَلَا} مُوَدَّعٍ وَلَا مُسْتَغْنىً عَنْهُ رَبَّنَا وقيلَ: مَعْنَاهُ: غيرُ مَتْرُوكِ الطَّاعَةِ. {وَدُعَ الشَّيءُ، ككَرُمَ ووَضَعَ،} وَدْعاً، {وَدَعَةً،} ووَداعَةً، فهُوَ {وَدِيعٌ} ووادِعٌ، سَكَنَ واسْتَقَرَّ وصارَ إِلَى {الدَّعَةِ،} كاتَّدَعَ {تُدْعَةً بالضَّمِّ} وتُدَعَةً كهُمَزَةٍ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على اللُّغَةِ الأُولَى أَي: {وَدُعَ، ككَرُمَ، وزادَ:} ووادِعٌ أيْضاً أَي: ساكِنٌ، مثل: حَمُضَ فهُوَ حامِضٌ، يُقَالُ: نَالَ فُلانٌ المَكَارِمَ {وادِعاً أَي: منْ غَيرِ كُلْفَة، وأنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لسُوَيْدٍ اليَشْكُرِيِّ:
(أرَّقَ العَيْنَ خَيالٌ لمْ} يَدَعْ ... منْ سُلَيْمَى ففُوادِي مُنْتَزَعْ) أَي لمْ {يَتَّدِعْ، وَلم يَقَرَّ، وَلم يَسْكُنْ، وَفِي اللِّسانِ: وعليْه أنْشَدَ بَعْضُهُمْ بَيْتَ الفَرَزْدَقِ:
(وعَضُّ زَمَانٍ يَا ابْنَ مَرْوانَ لَمْ} يَدَعْ ... منَ المالِ إِلَّا مُسْحَتٌ أَو مُــجَلَّفُ)
فمَعْنَى لَمْ يَدَعْ: لَمْ يَتَّدِعْ وَلم يَثْبُتْ، والجُمْلَةُ بَعْدَ زَمان فِي مَوْضِعِ جَرٍّ، لكَوْنِهَا صِفَةً لَهُ، والعائِدُ منْهَا إِلَيْهِ مَحْذُوفٌ للعِلْمِ بموضِعِه، والتَّقْدِيرُ فيهِ: لَمْ يَدَعْ فيهِ، أَو لأجْلِهِ منَ المالِ إِلَّا مُسْحَتٌ أَو مُــجَلَّفُ،)
فيَرْتَفِعُ مُسْحَتٌ بفِعْلِه، ومُــجَلَّفٌ عَطْفٌ عليهِ، وقيلَ: لم يَسْتَقِرَّ، وأنْشَدَ سَلَمَةُ: إِلَّا مُسْحَتاً أَو مُــجَلَّفُ أَي: لم يَتْرُكْ من المالِ إِلَّا شَيئاً مُسْتَأْصَلاً هالِكاً، أَو مُــجَلَّفٌ كذلكَ، ونَحْو ذلكَ رَواهُ الكِسَائِيُّ وفَسَّرَهُ.
{والمَوْدُوعُ: السَّكِينَةُ يُقَالُ: عَلَيْكَ} بالمَوْدُوعِ، أَي: السَّكِينَةِ والوَقَارِ، وَلَا يُقَالُ منْهُ: {وَدَعَهُ، كَمَا لَا يُقَالُ منَ المَيْسُورِ والمَعْسُورِ: يَسَرَهُ وعَسَرَهُ كَمَا فِي الصِّحاحِ وقالَ ابنُ سِيدَه: وقدْ تَجِيءُ الصِّفَةُ وَلَا فِعْلَ لَهَا، كَمَا حُكِيَ من قَوْلِهِمْ: رَجُلٌ مَفْؤُودٌ للجَبَانِ، ومُدَرْهَمٌ للكَثِيرِ الدَّراهِمِ، ولمْ يَقُلولوا: فُئِدَ، وَلَا دُرْهِمَ، وقالُوا: أسْعَدَهُ اللهُ، فهُوَ مَسْعُودٌ، وَلَا يُقَالُ: سُعِدَ، إِلَّا فِي لُغَةٍ شاذَّةٍ.
} والوَدِيعَةُ: واحِدَةُ {الوَدَائِعِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ وَهِي مَا} استُودِعَ، وأنْشَدَ الصّاغَانِيُّ للبيدٍ رَضِي الله عَنهُ:
(وَمَا المالُ والأهْلُونَ إِلَّا {وَدِيعَةٌ ... وَلَا بُدَّ يَوْماً أنْ تُرَدَّ الوَدَائِعُ)
وأنْشَدَه الإمامُ مُحْيي الدِّينِ عَبْدُ القادِرِ الطَّبَرِيُّ، إمامُ المَقامِ، فِي طَيِّ كتابٍ إِلَى المُفْتِي وَجِيهِ الدِّينِ عَبْد الرَّحمن بنِ عِيسَى المُرْشِدِيِّ المَكّيّ يُعَزِّيهِ فِي وَلَدِه حُسَيْنٍ مَا نَصّه: فَمَا المالُ والأبْنَاءُ إِلَّا} وَدائِعٌ. . الخ والرِّوايَةُ الصَّحِيحَةُ مَا ذَكَرْنا.
{والوَدِيعُ كأمِيرٍ: العَهْدُ، ج:} ودَائِعُ، ومنْهُ كتَابُ النَّبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: لكُمْ يَا بَنِي نَهْدٍ وَدائِعُ الشِّرْكِ، ووَضَائِعُ المالِ أَي العُهُودُ والمَواثِيقُ وهُوَ منْ {تَوادَعَ الفَرِيقانِ: إِذا تعاهدَا على تَرْكِ القِتالِ، وكانَ اسْمُ ذلكَ العَهْدِ} وَدِيعاً، وقالَ ابنُ الأثِيرِ: ويَحْتَمِلُ أنْ يُرِيدُوا بهَا مَا كانُوا {اسْتُودِعُوهُ من أمْوالِ الكُفّارِ الّذِينَ لمْ يَدْخُلوا فِي الإسْلامِ، أرادَ إحلالَها لَهُم، لأنَّهَا مالُ كافِرٍ قُدِرَ عليهِ منْ غَيْرِ عَهْدٍ وَلَا شَرْطٍ، ويَدُلُّ عليهِ قَوْلُه فِي الحديثِ: مالَمْ يَكُنْ عَهْدٌ وَلَا مَوْعِدٌ.
(و) } الوَدِيعُ منَ الخَيْلِ: المُسْتَرِيحُ الصائِرُ إِلَى {الدَّعَةِ والسُّكُونِ،} كالمَوْدُوعِ على غَيْرِ قِيَاسٍ، {والمُودَعِ لم يَضْبِطْه، فاحْتَمَلَ أنْ يَكُونَ كمُكْرَمٍ، كَمَا هُوَ فِي النُّسَخِ كُلِّها، وكمُعَظَّمٍ، وَقد رُوِيَ بالوَجْهَيْنِ، قالَ ابنُ بُزُرْجَ: فَرَسٌ وَدِيعٌ،} ومَوْدُوعٌ، {ومُودَعٌ، وأنْشَدَ لذِي الإصْبَعِ العَدْوَانِيِّ:
(أُقْصِرُ منْ قَيْدِه} وأُودِعُهُ ... حَتَّى إِذا السِّرْبُ ريعَ أَو فَزِعَا)
فَهَذَا يَدُلُّ على أنَّه منْ {أوْدَعَه فَهُو} مُودَوعٌ.
وقالَ ابنُ بَرِّيّ فِي أماليهِ: وتَقُولُ: خَرَجَ زَيْدٌ {فَوَدَّعَ أباهُ وابْنَه وكَلْبَه، وفَرَسَه، وهُوَ فَرَسٌ} مُوَدَّعٌ، {ووَدَّعَه، أَي: وَدَّعَ أباهُ عِنْدَ السَّفَرِ، من} التَّوْدِيعِ، {ووَدَّعَ ابنْه: جَعَلَ} الوَدْعَ فِي عُنُقِهِ، وكَلْبَه: قَلَّدَه)
الوَدْعَ، وفَرَسَه: رَفَّهَهُ، وهُوَ فَرَسٌ {مُوَدَّعٌ} ومَوْدُوعٌ، على غَيْرِ قِياسٍ. {ووَدَعَ الشَّيءَ: صانَهُ فِي صِوانِه، فَهَذَا يَدُلُّ على أنَّه منْ} وَدَعَه فَهُوَ {مُودَعٌ} ومَوْدُوعٌ، ويَشْهَدُ لما قالَهُ ابنُ بُزُرْجَ مَا أنْشَدَ ابنُ السِّكِّيتِ لمِتُمِمِّ بنِ نُوَيْرَةَ رَضِي الله عَنهُ يَصِفُ ناقَتَه:
(قاظَتْ أُثالَ إِلَى الملا وتَرَبَّعَتْ ... بالحَزْنِ عازِبَةً تُسَنُّ {وتُودَعُ)
قالَ:} تُودَعُ، أَي: {تُوَدَّعُ، وتُسَنُّ أَي: تُصْقَلُ بالرِّعْيِ.
} والتُّدْعَةُ، بالضَّمِّ وكهُمَزَةٍ، وسحابَةٍ، {والدَّعَةُ، بالفَتْحِ، على الأصْلِ والهاءُ عِوَضٌ من الواوِ، والتاءُ فِي التُّدْعَةِ على البَدَلِ: الخَفْضُ، والسُّكُونُ والرّاحَةُ، والسَّعَةُ فِي العَيْشِ، وَقد} تَوَدَّعَ {واتَّدَعَ فهُوَ} مُتَّدِعٌ: صاحِبُ {دَعَةٍ وسُكُونٍ ورَاحَةٍ.
} والمِيدَعُ، {والمِيدَعَةُ،} والمِيداعَةُ، بالكَسْرِ فِي الكُلِّ: الثَّوبُ المُبْتَذَلُ، قالَ الكِسَائِيُّ: هِيَ الثِّيَابُ الخُلْقَانُ الّتِي تُبْذَلُ، مِثْلُ المَعاوزِ، وقالَ أَبُو زَيدٍ: {المِيدَعُ: كُلُّ ثَوْبٍ جَعَلْتَه} مِيدَعاً لِثَوْبٍ جَديدٍ {تُودِّعُه بهِ، أَي تَصُونُه بهِ، ويُقَالُ:} مِيداعَةٌ، ج: {مَوادعُ هُوَ جَمْعُ} مِيدَعٍ، وأصْلُه الواوُ، لأنَّكَ {وَدَّعْتَ بهِ ثَوْبَكَ، أَي: رَفَّهْتَه بهِ قالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(هِيَ الشَّمْسُ إشْرَاقاً إِذا مَا تَزَيَّنَتْ ... وشِبْهُ النَّقَى مُقْتَرَّةً فِي} المَوادِعِ)
قالَ الأصْمَعِيُّ: {المِيدَعُ: الثَّوْبُ الّذِي تَبْتذِلُه وتُوَدِّعُ بهِ ثِيَابَ الحُقُوقِ ليَوْمِ الحَفْلِ، وإنَّما يُتَّخَذُ المِيدَعَ} ليُودَعَ بهِ المَصُونُ.
{وتَوَدَّعَ ثِيَابَ صَوْنِه: إِذا ابْتَذَلَها، وَفِي الحديثِ: صَلَّى مَعَهُ عَبْدُ اللهِ بنُ أُنَيْسٍ وعَلَيْهِ ثَوْبٌ ممَزَّقٌ، فلمَّا انْصَرَفَ دَعَا لَهُ بثَوْبٍ، فقالَ:} تَوَدَّعْهُ بخَلَقِكَ هَذَا أَي: صُنْه بهِ، يُرِيدُ: الْبَسْ هَذَا الّذِي دَفَعْتُ إليْكَ فِي أوْقاتِ الاحْتِفَالِ والتَّزَيُّنِ.وثَوْبٌ {مِيدَعٌ صِفَةٌ، وقدْ يُضَافُ، وعَلى الأوَّلِ قَوْلُ الضَّبِّيِّ:
(أُقِدِّمُه قُدّامَ نَفْسِي وأتَّقِي ... بهِ المَوْتَ إنَّ الصُّوفَ للخَزِّ} مِيَدعُ)
ويُقَالُ: هَذَا مِبْذَلُ المَرْأَةِ، {ومِيدَعُها،} ومِيَدَعَتُها الّتِي تُوَدِّعُ بهَا ثِيَابَها، ويُقَالُ للثَّوْبِ الّذِي يُبْتَذَلُ: مِبْذَلٌ {ومِيدَعٌ، ومِعْوَزٌ، ومِفْضَلٌ وقالَ شَمِرٌ: أنشَدَنِي أَبُو عَدْنانَ: فِي الكَفِّ مِنِّي مَجَلاتٌ أرْبَعُ مُبْتَذَلاتٌ مَا لَهُنَّ} مِيدَعُ يُقَالُ: مالَهُ {ميدَعُ، أَي: مالَهُ منْ يَكْفِيهِ العَمَلَ} فيَدَعُه، أَي: يَصُونُهُ عَن العَمَلِ.)
وكَلامٌ {مِيدَعٌ، أَي يُحْزِنُ، لأنَّه يُحْتَشَمُ منْهُ، وَلَا يُسْتَحْسَنُ، قالَه اللِّحْيَانِيُّ.
وحَمامٌ} أوْدَعُ إِذا كانَ فِي حَوْصَلَتِه بَيَاضٌ، نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ وَفِي اللِّسانِ: طائِرٌ {أوْدَعُ: تَحْتَ حَنَكِه بَياضٌ.
وثَنِيَّةُ الوَداعِ: بالمَدِينَةِ، على ساكنها أفضل الصَّلَاة وَالسَّلَام، وقدْ جاءَ ذِكْرُهَا فِي حديثِ ابنِ عُمَرَ فِي مُسَابَقَةِ الخَيْلِ، سُمِّيَتْ لأنَّ منْ سافَرَ منْهَا إِلَى مَكَّةَ، شَرَّفها الله تَعَالَى، كانَ} يُوَدَّعُ ثمَّ، أَي هناكَ ويُشَيَّعُ إلَيْهَا، كَمَا فِي العُبَابِ، والّذِي فِي اللِّسانِ: أنّ الوَداعَ، وادٍ بمَكَّةَ، وثَنِيَّةُ الوَداعِ مَنْسُوبَةٌ إليْهِ، ولَمّا دخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَكَّةَ يَومَ الفَتْحِ اسْتَقْبَلَهُ إماْ مَكَّةَ يُصَفِّقْنَ ويَقُلْنَ:
(طَلَعَ البَدْرُ عَلَيْنَا ... منْ ثَنِيَّاتِ الوَداعِ)

(وجَبَ الشُّكْرُ عَلَيْنَا ... مَا دَعا للهِ داعِ) {ووَداعَةُ: مِخْلافٌ باليَمَنِ، عَن يَمِينِ صَنْعاءَ.
(و) } وَداعَةُ بنُ جُذَامٍ هَكَذَا بالجِيمِ فِي النُّسَخِ، وَفِي مُعْجَمِ الصَّحَابَةِ بالخَاءِ المُعْجَمَةِ، أَو حَرَامٍ، أوْرَدَهُ المُسْتَغْفِرِيُّ، وقالَ: فِي إسْنَادِ حديثهِ نَظَرٌ.
ووَدَاعَةُ بنُ أبي زَيْدٍ الأنْصَارِيُّ شَهِدَ صِفِّينَ معَ عليٍّ، وقُتِلَ أَبوهُ يَوْمَ أحُدٍ.
{وودَاعَةُ بنُ أبي} وَدَاعَةَ السَّهْمِيُّ، هَكَذَا وَقَعَ فِي النُّسَخِ التَّصْرِيحُ باسْمِه، ولَهُ وِفَادَةٌ فِي إسْنَادِ حَديثِه مَقَالٌ، تَفَرَّدَ بهِ الكَلْبِيُّ: صحابِيُّونَ رَضِي الله عَنْهُم.
ووَدَاعَةُ بنُ عَمْرو بنِ عامِرِ بن ناسِج بنِ رافِعِ بنِ ذِي بارِقِ بنِ مالِكِ بنِ جُشَمَ: أَبُو قَبِيلَةِ منْ بَنِي جُشَمَ بنِ حاشِدِ بنِ جُشَمَ بنِ خَيْرانَ بنِ نَوْفِ بنِ هَمْدانَ، منْهُم الأجْدَعُ بنُ مالكِ بنِ أُمَيَّةَ {- الوَدَاعِيُّ ابْن مَعْمَرِ بنِ الحارِثِ بنِ سَعْدِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ وَدَاعَةَ أَو هُوَ} وادِعَةُ بتَقْدِيمِ الألِفِ، كَمَا فِي جَمْهَرَةِ النَّسَبِ عِنْدَ أهْلِ النَّسَبِ، والمَعْرُوفُ عِنْدَنا، والأجْدَعُ المَذْكُورُ أدْرَكُ الإسلامَ، وَبَقِي إِلَى زَمانِ عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ.
{ووادِعُ بنُ الأسْوَدِ الرّاسِبِيُّ كَذَا فِي التَّبْصِيرِ، وَهُوَ الصَّوابُ، ووقَع فِي العُبابِ الرِّياشِيّ: مُحَدِّثُ رَوَى عَن الشَّعْبِيِّ.
والقاضِي أَبُو مُسْلِمٍ} وادِعُ بنُ عَبدِ الله المَعَرِّيُّ: ابنُ أخي أبي العَلاءِ أحْمَدَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ سُلَيْمانَ التَّنُوخِيِّ المَعَرّيِّ المَشْهُورِ. {ووَدِيعَةُ بنُ جُذَامٍ هَكَذَا بالجِيمِ، وَفِي المَعاجِمِ بالخاءِ، وهُوَ الّذِي أنْكَحَ ابْنَتَهُ رَجلاً لَمْ تُرِدْهُ، فرَدَّ)
رسولُ اللهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذلكَ النِّكاحَ.
(و) } وَدِيعَةُ بنُ عَمرو الجُهَنِيُّ حَلِيفُ بنِي النَّجّارِ: صحابِيّانِ رَضِي الله عَنْهُمَا، الأخِيرُ بَدْرِيٌّ أُحُدِيٌّ.
{ودَعْهُ، أَي: اتْرُكْهُ، وأصْلُه} ودَعَ {يَدَعُ، كوَضَعَ يَضَعُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ ومنْهُ الحديثُ:} دَعْ مَا يُرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ، وقالَ عَمْرو بنُ مَعْدِ يَكَرِبَ:
(إِذا لمْ تَسْتَطِعْ أمْراً {فدَعْهُ ... وجاوِزْهُ إِلَى مَا تَسْتَطِعْ)
قالَ شَيْخُنا: اخْتَلَفَ أهْلُ النَّظَرِ، هَلْ} دَعْ، وذَرْ مُتَرادِفَانِ أَو مُتَخالِفانِ فذهَبَ قَوْمٌ إِلَى الأوَّلِ، وهُوَ رَأْيُ أكْثَرِ أهْلِ اللُّغَةِ، وذهَبَ أكْثَرُونَ إِلَى الفَرْقِ بَيْنَهُمَا، فقالَ: {دَعْ} ويَدَعْ يُسْتَعْمَلانِ فِيمَا لَا يُذَمُّ مُرْتَكِبُه، لأنَّه منَ {الدَّعَةِ، وهِيَ الرَّاحَةُ، وَلذَا قيلَ لمُفَارَقَةِ النّاسِ بَعْضِهِمْ بَعْضاً:} مُوَادَعَةٌ وعَدَمَ اعْتِدادٍ، لأنَّهُ منَ الوَذْرِ، وهُوَ قَطْعُ اللُّحَيْمَةِ الحَقِيرَةِ، كَمَا أشارَ إليهِ الرّاغِبُ، فَلِذَا قَالَ تَعَالَى: أتْدُعُونَ بَعْلاً وتَذَرُونَ أحْسَنَ الخالِقِينَ، دُونَ تَدَعُونَ، معَ مَا فيهِ من الجِنَاسِ، وقيلَ: دَعْ: أمْرٌ بالتَّرْكِ قَبْلَ العِلْمِ، وذَرْ بَعْدَهُ، كَمَا نُقِلَ عَن الرّازِيِّ، قيلَ: وَهَذَا لَا يُساعِدُه اللُّغَةُ وَلَا الاشْتِقاقُ، وَقد أُمِيتَ ماضِيهِ، لَا يُقَالُ: {وَدَعَهُ وإنَّمَا يُقَالُ فِي ماضِيهِ: تَرَكَهُ كَمَا فِي الصِّحاحِ وزادَ: وَلَا} وادِعٌ، وَلَكِن تارِكٌ، ورُبَّمَا جاءَ فِي ضَرُورَةِ الشِّعْرِ ودَعَهُ، وهُوَ! مَوْدُوعٌ على أصلهِ وقالَ الشّاعِرُ يُقَالُ: هُو أَبُو الأسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ، كَمَا قالَهُ ابنُ جِنِّي، والّذِي فِي العُبابِ أنَّه لأنَسِ بنِ زُنَيْمٍ اللَّيْثِيِّ، ورَوى الأزْهَرِيُّ عَن ابْنِ أخِي الأصْمَعِيِّ أنَّ عَمَّهُ أنْشَدَه لأنَس هَذَا:
(لَيْتَ شِعْرِي عَن خَلِيلي مَا الّذِي ... غالَهُ فِي الحُبِّ حَتَّى {وَدَعَهْ)
وآخرهُ:
(لَا يَكُنْ بَرْقُكَ بَرْقاً خُلَّباً ... إنّ خَيرَ البَرْقِ مَا الغَيْثُ مَعَهْ)
وقالَ ابنُ بَرِّيّ: وقدْ رُوِيَ البَيْتَانِ لهُمَا جَمِيعاً، وقالَ خُفَافُ بنُ نُدْبَةَ:
(إِذا مَا اسْتَحَمَّتْ أرْضُه منْ سَمَائِهِ ... جَرَى وهُوَ} مَوْدُوعٌ وواعِدُ مَصْدَقِ)
أَي مَتْرُوكٌ لَا يُضْرَبُ وَلَا يُزْجَرُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
قلتُ: وَفِي كِتابِ تَقْوِيمِ المُفْسَدِ والمُزَالِ عَن جِهَتِه لأبي حاتِمٍ أنّ الرِّوايَةَ فِي قَوْلِ أنَسِ بنِ زُنَيْمٍ السّابِقِ: غالَهُ فِي الوَعْدِ ومَنْ قالَ: فِي الوُدِّ فقد غَلِطَ، وقالَ: كأنَّه كانَ وَعدَه شَيئاً. قلتُ: ويَدُلُّ لهذهِ الرِّوايَةِ البَيْتُ الّذِي بَعْدَهُ، وقدْ تقَدَّمَ.
وقالَ ابنُ بَرِّيّ فِي قَوْلِ خُفَافٍ الّذِي أنْشَدَهُ الجَوْهَرِيُّ {مَوْدُوعٌ هُنا منَ الدَّعَةِ، الّتِي هِيَ السُّكُونُ لَا)
منَ التَّرْكِ، كَمَا ذكَرَ الجَوْهَرِيُّ أَي: أنَّهُ جَرَى ولمْ يَجْهَدْ.
وَفِي اللِّسانِ:} وَدَعَهُ {يَدَعُهُ: تَرَكَه، وَهِي شاذَّةٌ، وكلامُ العَرَبِ} - دَعْنِي وذَرْنِي، {ويَدَعُ ويَذَرُ، وَلَا يَقُولونَ:} وَدَعَتُك، وَلَا وَذَرْتُكَ، اسْتَغْنَوا عنْهَا بتَرْكْتُكَ، والمَصْدَرُ فيهمَا: تَرْكاً، وَلَا يُقَالُ: {وَدْعاً وَلَا وَذْراً، وحكاهُمَا بَعْضُهُم، وَلَا وادِعٌ، وقدْ جاءَ فِي بَيْت أنْشَدَهُ الفارِسِيُّ فِي البَصْرِيّاتِ:
(فأيُّهُما مَا أتْبَعَنَّ فإنَّنِي ... حَزِينٌ على تَرْكِ الّذِي أَنا} وادِعُ) قالَ ابنُ بَرِّيّ: وقدْ جاءَ وادِعٌ فِي شِعْرِ مَعْنِ بنِ أوْسٍ:
(عليهِ شَرِيبٌ لَيِّنٌ وادِعُ العَصَا ... يُسَاجِلُهَا حَمّاتِه وتُسَاجِلُهْ)
وأنْشَدَ الصّاغَانِيُّ لسُوَيْدٍ اليَشْكُرِيِّ يَصِفُ نَفْسَه:
(فسَعَى مَسْعاتَه فِي قَوْمِه ... ثُمَّ لمْ يُدْرِكْ، وَلَا عَجْزاً {وَدَعْ)
وأنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لآخر:
(سَلْ أمِيرِي مَا الّذِي غَيَّرَه ... عنْ وِصالِي اليَوْمَ حَتَّى} وَدَعَهْ)
وأنْشَدَ الحافِظُ بنُ حَجَرٍ فِي الفَتْحِ:
(ونَحْنُ {وَدَعْنَا آلَ عَمْرو بنِ عامِرٍ ... فَرَائِسَ أطْرَافِ المُثَقَّفَةِ السُّمْرِ)
وقالوُا: لمْ} يُدَعْ ولمْ يُذَرْ شاذٌّ، والأعْرَفُ لم {يُودَعْ وَلم يُوذَرْ، وَهُوَ القِياسُ وقُرِئَ شاذّاً مَا} وَدَعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى، أَي مَا تَرَكَكَ، وَهِي قِرَاءَةُ عُرْوَةَ ومُقَاتِلٍ، وقَرَأ أَبُو حَيْوَةَ وَأَبُو البَرَهْسَمِ وابنُ أبي عَبْلَةَ ويَزِيدُ النَّحْوِيُّ والباقُونَ بالتَّشْدِيدِ، والمَعْنَى فيهمَا واحِدٌ وهِيَ قِرَاءَتُه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فيمَا رَوَى ابنُ عَبّاسٍ رَضِي الله عَنْهُمَا عَنْهُ، وجاءَ فِي الحديثِ: لَيَنْتَهِينَ أقْوَامٌ عنْ {وَدْعِهِم الجُمُعاتِ أَو ليَخْتِمَنَّ اللهُ على قُلُوبِهِم، ثمَّ ليَكُونُنَّ من الغَافِلينَ، رواهُ ابنُ عباسٍ أيْضاً وقالَ اللَّيثُ: العَرَبُ لَا تَقُولُ:} وَدَعْتُه فَأَنا {وادِعٌ، أَي: تَرَكْتُه، ولكنْ يَقُولونَ فِي الغابِرِ:} يدَعُ، وَفِي الأمْرِ {دَعْه، وَفِي النَّهْيِ لَا تَدَعْهُ، وأنْشَدَ:
(وكانَ مَا قَدَّمُوا لأنْفُسِهمْ ... أكْثَرَ نَفْعاً منَ الّذِي} وَدَعُوا)
يَعْنِي تَرَكُوا، وقالَ ابنُ جِنِّي: إنّمَا هَذَا على الضَّرُورَةِ، لأنَّ الشّاعِرَ إِذا اضْطُرَّ جازَ لَهُ أنْ يَنْطِقَ بِمَا يُنْتِجُهُ القيَاسُ، وإنْ لَمْ يُرِدْ بهِ سَماعٌ، وأنْشَدَ قَوْلَ أبي الأسْوَدِ السّابِقَ، قالَ: وعليْهِ قراءَةُ مَا {وَدَعَكَ لأنّ التَّرْكَ ضَرْبٌ من القِلَى، قَالَ: فَهَذَا أحْسَنُ منْ أنْ يُعَلَّ بَاب اسْتَحْوَذَ، واسْتَنْوَقَ الجَمَلُ لأنَّ اسْتِعْمالَ} وَدَعَ مراجَعَةُ أصْلٍ، وإعْلالَ اسْتَحْوَذَ واسْتَنْوَقَ ونَحْوِهِما منَ المُصَحَّحِ تَرْكُ أصْلٍ،)
وبَيْنَ مُراجَعَةِ الأُصُولِ وتَرْكِهَا مَا لَا خَفَاءَ بهِ، قَالَ شَيْخُنَا عِنْدَ قَوْلهِ: وقدْ أُمِيتَ ماضِيهِ، قلتُ: هِيَ عِبَارَةُ أئِمَّةِ الصَّرْفِ قاطِبَةً، وأكْثَرُ أهْلِ اللُّغَةِ، ويُنَافِيه مَا يَأْتِي بأثَرِهِ منْ وُقُوعِه فِي الشِّعْرِ، ووُقُوعِ القَراءَةِ، فَإِذا ثَبَتَ وُرُودُه وَلَو قَلِيلاً فكَيْفَ يُدَّعَى فيهِ الإماتَة قلت: وَهَذَا بعَيْنِه نَصُّ اللَّيثِ، فإنّه قالَ: وزَعَمَتِ النَّحْوِيَّةُ أنَّ العَرَبَ أماتُوا مَصْدَرَ يَدَعُ ويَذَرُ، واسْتَغْنَوا عنْهُ بتَرْكٍ، والنَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أفْصَحُ العَرَبِ، وَقد رُوِيَتْ عَنْهُ هذهِ الكَلِمَةُ، قالَ ابنُ الأثِيرِ: وإنّمَا يُحْمَلُ قَوْلُهُم على قِلَّةِ استِعْمَالِهِ، فهُوَ شاذٌّ فِي الاسْتِعْمَالِ، صَحِيحٌ فِي القِيَاسِ، وَقد جاءَ فِي غَيْرِ حديثٍ، حَتَّى قُرِئَ بهِ قولُه تَعَالَى: مَا وَدَّعَكَ وَهَذَا غايَةُ مَا فَتَحَ السَّمِيعُ العَلِيمُ، فتَبَصَّرْ وكُنْ منَ الشّاكِرِينَ.
{ووَدْعانُ: ع، قُرْبَ يَنْبُعَ وأنْشَدَ اللَّيْثُ: ببيضِ وَدْعَانَ بَسَاطٌ سِيُّ (و) } وَدْعانُ: عَلَمٌ.
{ووَدَعَ الثَّوْبَ بالثَّوْبِ، كوَضَعَ، فأنَا} أدَعُه: صانَهُ عنِ الغُبَارِ، قالَهُ ابنُ بُزُرْجَ.
{ومَوْدُوعٌ: عَلَمٌ، وأيْضاً: اسْمُ فَرَس هَرِمِ بنِ ضَمْضَمٍ المُرِّيّ، وكانَ هَرِمٌ قُتِلَ فِي حَرْب داحس، وفيهِ تَقُولُ نائِحَتُه:
(يَا لَهْفَ نَفْسِي لَهْفَةَ المَفْجُوعِ ... أَلا أرَى هَرِماً على} مَوْدُوعِ) (منْ أجْلِ سَيِّدِنا ومَصْرَعِ جَنْبِه ... عَلِقَ الفُؤادُ بحَنْظَلٍ مَصْدُوع)
وقالَ الكِسائِيّ: يُقَالُ: {أوْدَعْتُه مَالا، أَي: دَفَعْتُه إليْهِ، ليَكُونَ} وَدِيعَةً عِنْدَه.
قالَ: {وأوْدَعْتُه أيْضاً أَي: قَبِلْتُ مَا} أوْدَعَنِيهِ، أَي مَا جَعَلَه {وَدِيعَةً عِنْدِي، ضِدٌّ هَكَذَا جاءَ بِهِ الكِسَائِيِّ فِي بابِ الأضدادِ، وأنْكَرَ الثانيَ شَمِرٌ، وقالَ أَبُو حاتِمٍ: لَا أعْرِفُهُ، قالَ الأزْهَرِيُّ: إِلَّا أنَّه حَكَى عَن بَعْضِهِم:} - اسْتَودَعَنِي فُلانٌ بَعِيراً فأبَيْتُ أنْ {أُودِعَهُ، أَي: أقْبَلَهُ، قالَهُ ابنُ شُمَيْلٍ فِي كِتَابِ المَنْطِقِ، والكِسَائِيُّ لَا يَحْكِي عَنِ العَرَبِ شَيئاً إِلَّا وقَدْ ضَبَطَهُ وحَفِظَهُ، وأنْشَدَ: يَا ابْنَ أبي وَيَا بُنَيَّ أُمِّيَهْ} أوْدَعْتُكَ اللهُ الّذِي هُوَ حَسِبِييَهْ {وتَوْدِيعُ الثَّوْبِ: أنْ تَجْعَلَه فِي صِوَانٍ يَصُونُهُ، لَا يَصِلُ إليهِ غُبَارٌ وَلَا رِيحٌ، نَقَلَه الأزْهَرِيُّ.
ورَجُلٌ} مُتَّدِعٌ، بالإدْغامِ: صاحِبُ {دَعَةٍ ورَاحَةٍ، كَمَا فِي اللِّسانِ.
أَو} مُتَّدِعٌ: يَشْكُو عُضْواً وسائِرُه صَحِيحٌ، كَمَا فِي المُحِيطِ.)
وفَرَسٌ {مَوْدُوعٌ،} وَوَدِيعٌ، {ومُودَع كمُكْرَمٍ: ذُو} دَعَةٍ، وقدْ تقدَّمَ هَذَا بِعَيْنِهِ، وذكَرَ هُنَاكَ أنَّ مُودعاً جاءَ على الأصْلِ، مُخَالِفاً للقياسِ، فإنَّ ماضِيَهُ {وَدَّعَهُ} تَوْدِيعاً: إِذا رَفَّهَه، ثمَّ هَذَا الّذِي ذَكَرَهُ تَكْرارٌ معَ مَا سَبَقَ لَهُ، فتأمَّلْ.
{واتَّدَعَ بالإدْغامِ} تُدْعَةً، {وتُدَعَةً،} وَدَعَةً تقارَّ، قالَ سُوَيْدٌ اليَشْكُرِيُّ، يَصِفُ ثَوْراً وَحْشِياً:
(ثمَّ وَلّى وجِنَابانِ لَه ... منْ غُبَارٍ أكْدَرِيٍّ! واتَّدَعْ) {والوَدْعُ، بالفَتْحِ: القَبْرُ، أَو الحَظِيرَةُ حَوْلَه، والّذِي حكاهُ ابنُ الأعْرَابِيّ عَن المَسْرُوحِيِّ أنّ الوَدْعَ: حائِرٌ يُحَاطُ عليهِ حائِطٌ، يَدْفِنُ فيهِ القَوْمُ مَوْتاهُم، وأنْشَدَ:
(لعَمْرِي لقَدْ أوْفَى ابنُ عَوْفٍ عَشِيَّةً ... على ظَهْرِ} وَدْعٍ أتْقَنَ الرَّصْفَ صانِعُه)

(وَفِي {الوَدْعِ لوْ يَدْرِي ابْنُ عَوْفٍ عَشِيَّةً ... غِنَى الدَّهْرِ أَو حَتْفٌ لمَنْ هُوَ طالِعُهْ)
ولهذينِ البَيْتَيْنِ قِصَّةٌ غَرِيبَةٌ نَقَلها المَسْرُوحِيُّ، تقدَّمَ ذِكْرُها فِي جمهر وجَمْعُ الوَدْعِ وُدُوعٌ، عَن المسروحِيِّ أيْضاً.
والوَدْعُ: اليَرْبُوعُ، ويُحَرَّكُ، كِلاهُمَا فِي المُحِيطِ، وَفِي اللِّسانِ} كالأوْدَعِ وَهَذَا عَن الجَوْهَرِيِّ، قَالَ: هُوَ من أسْمَائِهِ.
{واسْتَوْدَعْتُه} وَدِيعَةً: اسْتْحَفَظْتُه إيّاهَا قالَ الشّاعِرُ:
( {استُودِعَ العِلْمَ قِرْطَاسٌ فَضَيَّعَهُ ... فَبِئسَ} مُسْتَوْدَعُ العِلْمِ القَرَاطِيسُ)
كَمَا فِي الصِّحاحِ وَفِي اللِّسانِ: {اسْتَوْدَعَهُ مَالا، وأوْدَعَهُ إيّاهُ: دَفَعَهُ إليْه ليَكُونَ عِنْدَهُ وَدِيعَةً، وأنْشَدَ ابنُ الأعْرَابِيّ:
(حَتَّى إِذا ضَرَبَ القُسُوسُ عَصَاهُمُ ... ودَنَا من المُتَنَسِّكِينَ رُكُوعُ)

(} أوْدَعْتَنا أشْيَاءَ واسْتَوْدَعْتَنَا ... أشْيَاءَ لَيْسَ يُضِيعُهُنَّ مُضِيعُ)
{والمُسْتَوْدَعُ، على صِيغَةِ المَفْعُولِ، فِي شِعْرِ سَيِّدِنا أبي عبدِ اللهِ العَبّاسِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ يمْدَحُه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم:
(منْ قَبْلِها طِبْتَ فِي الظِّلالِ وَفِي ... } مُسْتَوْدَعٍ حَيْثُ يُخْصَفُ الوَرَقُ)
هُوَ المَكَانُ الّذِي تُجْعَلُ فيهِ! الوَدِيعَةُ، وأرادَ بهِ المَكَان الّذِي جُعِلَ فيهِ آدَمُ وحَوّاءُ، عَلَيْهِما السَّلامُ منَ الجَنَّةِ، {واسْتُودَعاهُ، وقولُه: يُخْصَفُ الوَرَقُ، عَنَى بهِ قَوْلَه تَعَالَى: وطَفِقَا يَخْصِفانِ عليهِمَا منْ وَرَقِ الجَنَّةِ وقَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:)
(كأنَّهَا أُمُّ ساجِي الطَّرْفِ أخْدَرَهَا ... } مُسْتَوْدَعٌ خَمَرَ الوَعْسَاءِ مَرْخُومُ)
أَي تُوارِي وَلَدَ هَذِه الظَّبْيَةِ الخَمَرُ، وقَوْلُ عَبْدَةَ بنِ الطَّبِيبِ العَبْشَمِيّ:
(إنَّ الحَوَادِثَ يَخْتَرِمْنَ، وإنَّمَا ... عُمْرُ الفَتَى فِي أهْلِه {مُسْتَوْدَعُ)
أَي} وَدِيعَةُ يُسْتعادُ ويُسْتَرَدُ.
أَو {المُسْتَوْدَعُ: الرَّحِمُ وقوْلُه تَعَالَى: فمُسْتَقَرٌّ} ومُسْتَوْدَعٌ المُسْتَوْدَعُ: مَا فِي الأرْحَامِ وقرَأ ابنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْروٍ: فمُسْتَقِرٌّ بكسرِ القافِ، وقَرَأ الكُوفِيُّونَ، ونافِعٌ وابنُ عامِرٍ، بالفَتْحِ، وكُلُّهُم قالُوا: فمُسْتَقَرٌّ فِي الرَّحِمِ، ومُسْتَوْدَعٌ فِي صُلْبِ الأبِ، رُوِيَ ذلكَ عَن ابْنِ مَسْعُودٍ، ومُجَاهِدٍ، والضَّحّاكِ ومنْ قَرَأَ بكَسْرِ القافِ قالَ: مُسْتَقِرٌّ فِي الأحْيَاءِ، ومُسْتَوْدَعٌ فِي الثَّرَى.
{ووادَعَهُمْ مُوادَعَةً: صالحَهُم وسالَمَهُمْ على تَرْكِ الحَرْبِ والأذَى، وأصْلُ} المُوَادَعَةِ: المُتَارَكَةُ، أَي: يَدَعُ كُلُّ واحِدٍ مِنْهُمَا مَا هُوَ فيهِ، ومنْهُ الحديثُ: كانَ كَعْبٌ القُرَظِيُّ {مُوَادِعاً لرسولِ اللهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.
} وتَوَادَعَا: تَصَالحَا، وأعْطَى كُلُّ واحِدٍ مِنْهُمْ: الآخَرَ عَهْداً أَلا يَغْزُوه، قالَهُ الأزْهَريُّ.
! وتَوَدَّعه: صانَهُ فِي مِيدَعٍ أَي صِوانٍ عَن الغُبَارِ، وأنْشَدَ شَمِرٌ قولَ عُبَيْدٍ الرّاعِي: (وتَلْقَى جارَنَا يُثْنِي عَلَيْنَا ... إِذا مَا حانَ يَوْماً أَن يَبِينَا)

(ثَناءً تُشْرِقُ الأحْسَابُ مِنْهُ ... بهِ {نَتَوَدَّعُ الحَسَبَ المَصُونَا)
أَي نَقِيهِ ونَصُونُه، وقيلَ: أَي نُقِرُّه على صَوْنِه} وادِعاً.
(و) {تَوَدَّعَ فلانٌ فُلاناً: ابْتَذلَهُ فِي حاجَتِهِ، وكذلكَ تَوَدَّعَ ثِيابَ صَوْنِه: إِذا ابْتَذَلَها، فكأنَّهُ ضِدٌّ.
ويُقَالُ:} تُوُدِّعَ مني، مَجْهُولاً، أَي: سُلِّمَ عليَّ، كَذَا فِي نَوَادِرِ الأعْرابِ.
وقوْلُه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: إِذا رَأْيتَ أُمَّتِي تَهابُ الظّالِمَ، أنْ تَقُولَ: إنَّكَ ظالمٌ، فقَدْ تُوُدِّعَ منْهُم أَي اسْتُرِيحَ منْهُم وخُذِلُوا، وخُلِّيَ بَيْنَهُم وبَيْنَ مَا يَرْتَكِبُونَ منَ المَعاصِي حَتَّى يُكْثِرُوا منْهَا، وَلم يُهْدَوا لرُشْدِهِمْ حَتَّى يَسْتَوْجِبُوا العُقُوبَةَ فيُعاقِبُهُم اللهُ تَعَالَى، وهُوَ منَ المجازِ، لأنَّ المُعْتَنِيَ بإصْلاحِ شَأْنِ الرَّجُلِ إِذا يَئسَ منْ صَلاحِهِ تَرَكَه، واسْتَراحَ منْ مُعاناةِ النَّصَبِ مَعَه، ومنْهُ الحديثُ الآخَرُ: إِذا لَمْ يُنْكِرِ النّاسُ المُنْكَرَ فقدْ تُوُدِّعَ منْهُم، وَفِي حديثِ عليٍّ رَضِي الله عَنهُ: إِذا مَشَتْ هذهِ الأُمَّةُ السُّمَّيْهَي، فقدْ تُوُدِّعَ منْهَا، أَو مَعْناه: صارُوا بحَيْثُ تُحُفِّظَ منْهُم وتُوُقِّيَ وتُصُوِّنَ، كَمَا يُتَوَقَّى منْ شِرارِ النّاسِ ويُتَحَفَّظُ منْهُم، مَأْخُوذٌ منْ قَوْلِهِم: {تَوَدَّعْتُ الشَّيءَ: إِذا صُنْتَهُ فِي} مِيدَعٍ.)
وممّا يستدْرَكُ عليهِ: {وَدَّعَ صَبِيَّهُ} تَوْديعاً: وَضَعَ فِي عُنُقِهِ الوَدَعَ.
والكَلْبَ: قَلَّدَه {الوَدَعَ، نَقَلَه ابنُ بَرِّيّ، وقالَ الشّاعِرُ:} يُوَدِّعُ بالأمْرَاسِ كُلَّ عَمَلَّسٍ منَ المُطْعِماتِ اللَّحْمِ غَيْرِ الشّواحِنِ أَي: يُقَلِّدُهَا وَدَعَ الأمْراسِ.
وَذُو الوَدْعِ: الصَّبِيُّ، لأنّه يُقَلَّدُهَا مَا دامَ صَغِيراً، قالَ جَمِيلٌ:
(ألمْ تَعْلَمِي يَا أُمَّ ذِي الوَدْعِ أنَّنِي ... أُضاحِكُ ذِكْراكُمْ وأنْتِ صَلُودُ)
وَفِي الحديثِ: منْ تَعلَّقَ {وَدْعَةً لَا وَدَعَ اللهُ لَهُ، أَي: لَا جَعَلَهُ فِي} دَعَةٍ وسُكُونٍ، وهُوَ لَفْظٌ مَبْنِيٌ منَ {الوَدَعَة، أَي: لَا خَفَّفَ اللهُ عنْهُ مَا يَخَافُه.
وهُوَ يَمْرُدُنِي} الوَدْع، ويَمْرُثُني، أَي: يَخْدَعُنِي، كَمَا يُخْدَعُ الصَّبِيُّ {بالوَدْعِ، فيُخَلَّى يَمْرُثُها، ويُقَالُ للأحْمَقِ: هُوَ يَمْرُدُ الوَدْعَ، يُشَبَّهُ بالصَّبِيِّ.
وفَرَسٌ} مُوَدَّعٌ، كمُعَظَّمٍ: مَصُونٌ مُرَفَّهٌ.
ودِرْعٌ {مُوَدَّعٌ: مَصُونٌ فِي الصِّوانِ.
} والوَدِيعُ: الرَّجُلُ السّاكِنُ الهَادئُ ذُو {التُّدْعَةِ.
} وتَوَدَّعَهُ: أقَرَّهُ على صَوْنِهِ {وادِعاً، وبهِ فُسِّرَ قَوْلُ الرّاعِي، وقدْ تقَدَّمَ.
} وتَوَدَّعَ الرَّجُلُ: {اتَّدَعَ، فهُوَ} مُتَوَدِّعٌ، {والدَّعَةُ منْ وَقارِ الرَّجُلِ الوَدِيعِ، وَإِذا أمَرْتَ الرَّجُلَ بالسَّكِينَةِ والوَقَارِ قلتَ:} تَوَدَّعْ، {واتَّدِعْ.
وأوْدَعَ الثَّوْبَ: صانَهُ.
} والمِيدَاعَةُ: الرَّجُلُ الّذِي يُحِبُّ الدَّعَةَ، قالَهُ الفَرّاءُ.
{وإِبتَدَعَ الدَّابَّة: رفهها وَتركهَا وَلم يَتْرُكهَا وَهُوَ افتعل من} وَدُعَ ككرم
وإيتَدَعَ بنَفْسِه: صارَ إِلَى الدَّعَةِ، {كاتَّدَعَ، على القَلْبِ والإدْغامِ والإظْهَارِ.
} والمُوَادَعَةُ: {الدَّعَةُ والتَّرْكُ، فمِنَ الأوَّلِ: قَوْلُ الشّاعِرِ:
(فهاجَ جوَىً فِي القَلْبِ ضُمِّنَهُ الهَوَى ... ببَيْنُونَةٍ يَنْأى بهَا منْ} يُوَادِعُ) ومنَ الثّانِي: قَوْلُ ابنِ مُفَرِّغٍ: {- دَعيني منَ اللَّوْمِ بَعْضَ} الدَّعَهْ ويُقَالُ: {وَدَعْتُ، بالتَّخْفِيفِ،} فوَدَعَ، بمَعْنَى {وَدَّعْتُ} تَوْدِيعاً، وأنْشَدَ ابنُ الأعْرَابِيّ:)
(وسِرْتُ المَطِيَّةَ {مَوْدُوعَةً ... تُضَحِّي رُوَيْداً وتَمْشِي زَرِيفَا)
} وتَوَدَّعَ القَوْمُ، {وتَوادَعُوا:} وَدَّعَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً.
وقالَ الأزْهَرِيُّ: {تُوُدِّعَ منْهُم، أَي: سُلِّمَ عَلَيْهِمْ} للتَّوْدِيعِ.
{ووَدَّعْتُ فُلاناً: أَي: هَجَرْتُه، حَكاهُ شَمِرٌ.
ونَاقَةٌ} مُوَدَّعَةٌ: لَا تُرْكَبُ وَلَا تُحْلَبُ.
وقَوْلُ الشّاعِرِ: أنْشَدَهُ ابنُ الأعْرَابِيّ: إنْ سَرَّكَ الرِّيُّ قُبَيْلَ النّاسِ {فوَدِّعِ الغَرْبَ بوَهْمٍ شاسِ أَي: اجْعَلْهُ} وَدِيعَةً لهَذَا الجَمَلِ، أَي: ألْزِمْهُ الغَرْبَ.
وقالَ قَتَادَةُ فِي مَعْنَى قَوْلِهِ عَزَّ وجَلَّ: {وَدعْ أذاهُمْ أَي: اصْبِرْ على أذاهُمْ، وقالَ مُجَاهِدٌ: أَي: أعْرِضْ عَنْهُمْ.
} والوَدْعُ بالفَتْحِ: غَرَضٌ يُرْمَى فيهِ.
واسْمُ صَنَمٍ.
{والوَدِيعُ: المَقْبَرَةُ عَن أبي عَمْروٍ.
ومُرَجّى بن وَدَاع، كسَحَابٍ: مُحَدِّثٌ.
وأحْمَدُ بنُ عَليٍّ بنِ دَاوُدَ بنِ} وُدَيْعَةَ، كجُهَيْنَةَ: شَيْخٌ لابْنِ نُقْطَةَ.
وعَلاءُ الدِّينِ عَلِيُّ بنُ المُظَفَّرِ! - الوَدَاعِيُّ الأدِيبُ المَشْهُورُ، قالَ الحافِظُ: حَدَّثُونا عَنْهُ. وَمن المَجَازِ: أوْدَعْتُه سِرّاً، وأوْدَعَ الوِعَاءَ مَتاعَهُ.
{وأوْدَع كِتابَهُ كَذَا،} وأوْدَعَ كَلامَهُ مَعْنىً حَسَناً.
وسَقَطَتِ {الوَدَائِعُ، يَعْنِي: الأمْطَارَ، لأنَّهَا قَدْ} أُودِعَتِ السَّحَابَ.
{ووادِعٌ: صحَابِيٌّ، رَوَتْ عَنْهُ بِنْتُه أُمُّ أبان، أخْرَجَهُ ابنُ قانِعٍ.
(ودع)

ودع

1 وَدُعَ

, (S, K,) inf. n. وَدْعٌ and دَعَةٌ, (TA,) He (a man, S,) or it, (a thing, TA,) became still, quiet, or at rest; (S, K, TA;) as also ↓ اِتَّدَعَ, (K, TA,) [quasi-] inf. n. تُدْعَةٌ and تُدَعَةٌ. (TA.) You say to a man, ↓ اِنَّدَعْ and ↓ تَوَدَّعْ meaning Be thou grave, staid, steady, sedate, or calm. (TA.) See also 1; and art. وذر. b2: وَدُعَ and وَدَعَ, inf. n. وَدَاعَةٌ, He was, or became, in a state of ease, and ampleness of the means or circumstances of life. (Msb.) b3: دَعْ: see an ex. voce آذَى: it may be rendered, in different cases, Leave thou, or let alone, or say nothing of: see بَلْهَ. b4: دَعْنِى مِنْ كَذَا Let me alone and cease from such a thing: and exempt thou me, or excuse me, from such a thing. b5: دَعْ عَنْكَ كَذَا Dismiss thou from thee such a thing. See خُذْ عَنْكَ. b6: دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى لَا يَرِيبُكَ: see art. ريب. b7: دَعْ مَا زَيْدٌ: see سِىٌّ in art. سوى. b8: وَدَعَ used as a pret.: see an ex. voce زَائِلَةٌ, in art. زول.2 وَدَّعَهُ

, (MA,) inf. n. تَوْديعٌ, (PS,) He bade farewell to him. (MA, PS.) 3 وَادَعَهُ

, inf. n. مُوَادَعَةٌ, and subst. وِدَاعٌ, He made peace or reconciled himself, with him: (Msb:) [the inf. n.] مُوَادَعَةٌ is syn. with مُصَالَحَةٌ

because it is مُتَارَكَةٌ [a mutual leaving, or leaving unmolested]. (Mgh.) b2: مُوَادَعَةٌ is also syn. with تَرْكٌ; as also ↓ دَعَةٌ: (TA:) so that وَادَعَهُ signifies He left him: but more correctly, he left him, being left by him; like تَارَكَهُ, and خَالَاهُ; and this is the primary meaning.5 تَوَدَّعَ see 1.6 تَوَادَعَا They two made peace, or became reconciled, each with the other. (K.) 7 إِنْوَدَعَ see 1.8 اِتَّدَعَ

: see 1: he acted, or proceeded, with moderation, without haste or hurry, in his pace or journeying. (M in art. اون.) 10 اِسْتَوْدَعَهُ مَالًا He intrusted him with property; intrusted to him property; gave property to him in trust, or as a deposit. (Msb.) and اِسْتَوْدَعَهُ وَدِيعَةً He asked him to keep, preserve, guard, or take care of, a deposit. (K.) دَعَةٌ Ease; repose; freedom from trouble or inconvenience, and toil or fatigue; tranquillity; syn. خَفْضٌ (S. Mgh, K, TA) and رَاحَةٌ (Mgh, Msb, TA) and سُكُونٌ; (TA;) and ampleness of circumstances (سَعَةٌ) in life: (K:) or دَعَةٌ is syn. with راحة and سكون; but خَفْضٌ signifies “ ampleness of the circumstances ” (سَعَهٌّ) of life, and “ plentifulness and pleasantness ” thereof: [see an ex. of both, voce خَفْضٌ]. (El-Marzookee and MF, art. خفض.) A2: See 1 and 3.

وَدَعَةٌ A cowry; Cypræa: see an ex. cited voce سَمَّ.

وَدِيعَةٌ A thing committed to the trust and care of a person; a trust; a deposit. (Mgh, Msb.) See 10.

وَدَاعٌ [Gravity, steadiness:] i. q. سَكِينَةٌ, [like ↓ مَوْدُوعٌ,] as also وَقَارٌ. (S, L, in art. سكن.) b2: And Valediction. (S, Msb.) مِيدَعٌ and مِيدَعَةٌ A garment, or piece of cloth, used as a repository for clothes. (TA.) مَوْدُوعٌ

: see وَدَاعٌ, and see a verse cited voce مَصْدَق.

مُسْتَوْدَعٌ A depository: see a verse cited voce ظِلٌّ.
و د ع: (التَّوْدِيعُ) عِنْدَ الرَّحِيلِ، وَالِاسْمُ (الْوَدَاعُ) بِالْفَتْحِ. وَقَوْلُهُ - تَعَالَى -: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ} [الضحى: 3] قَالُوا: مَا تَرَكَكَ. وَ (الْوَدَعَاتُ) خَرَزٌ بِيضٌ تَخْرُجُ مِنَ الْبَحْرِ تَتَفَاوَتُ فِي الصِّغَرِ وَالْكِبَرِ الْوَاحِدَةُ (وَدَعَةٌ) بِسُكُونِ الدَّالِ وَفَتْحِهَا. (وَالدَّعَةُ) الْخَفْضُ، تَقُولُ مِنْهُ: (وَدُعَ) الرَّجُلُ بِضَمِّ الدَّالِ وَفَتْحِهَا. وَ (الدَّعَةُ) الْخَفْضُ، تَقُولُ مِنْهُ: (وَدُعَ) الرَّجُلُ بِضَمِّ الدَّالِ فَهُوَ (وَدِيعٌ) أَيْ سَاكِنٌ وَ (وَادِعٌ) أَيْضًا مِثْلُ حَمُضَ فَهُوَ حَامِضٌ. (وَالْمُوَادَعَةُ) الْمُصَالَحَةُ (وَالتَّوَادُعُ) التَّصَالُحُ. وَقَوْلُهُمْ: دَعْ ذَا أَيِ اتْرُكْهُ وَأَصْلُهُ وَدَعَ يَدَعُ وَقَدْ أُمِيتَ مَاضِيهِ فَلَا يُقَالُ: وَدَعَهُ، وَإِنَّمَا يُقَالُ: تَرَكَهُ وَلَا وَادِعٌ وَلَكِنْ تَارِكٌ. وَرُبَّمَا جَاءَ فِي ضَرُورَةِ الشِّعْرِ (وَدَعَهُ) وَ (مَوْدُوعٌ) أَيْضًا عَلَى الْأَصْلِ. (وَالْوَدِيعَةُ) وَاحِدَةُ (الْوَدَائِعِ) يُقَالُ: (أَوْدَعَهُ) مَالًا أَيْ دَفْعَهُ إِلَيْهِ لِيَكُونَ وَدِيعَةً عِنْدَهُ. وَ (أَوْدَعَهُ) مَالًا أَيْضًا قَبِلَهُ مِنْهُ وَدِيعَةً وَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ. (وَاسْتَوْدَعَهُ) وَدِيعَةً اسْتَحْفَظَهُ إِيَّاهَا. 

جَثَمَ 

(جَثَمَ) الْجِيمُ وَالثَّاءُ وَالْمِيمُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى تَجَمُّعِ الشَّيْءِ. فَالْجُثْمَانُ: شَخْصُ الْإِنْسَانِ. وَجَثَمَ، إِذَا لَطِئَ بِالْأَرْضِ. وَجَثَمَ الطَّائِرُ يَجْثُِمُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «نَهَى عَنِ الْمُجَثَّمَةِ» ، وَهِيَ الْمَصْبُورَةُ عَلَى الْمَوْتِ.

وَذَلِكَ عَلَى أَضْرُبٍ:

فَمِنْهُ مَا نُحِتَ مِنْ كَلِمَتَيْنِ صَحِيحَتَيِ الْمَعْنَى، مُطَّرِدَتَيِ الْقِيَاسِ. وَمِنْهُ مَا أَصْلُهُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ وَقَدْ أُلْحِقُ بِالرُّبَاعِيِّ وَالْخُمَاسِيِّ بِزِيَادَةٍ تَدْخُلُهُ. وَمِنْهُ مَا يُوضَعُ كَذَا وَضْعًا. وَسَنُفَسِّرُ ذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.

فَمِنَ الْمَنْحُوتِ قَوْلُهُمْ لِلْبَاقِي مِنْ أَصْلِ السَّعَفَةِ إِذَا قُطِعَتْ (جُذْمُورٌ) . قَالَ: بَابُ مَا جَاءَ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ عَلَى أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ أَوَّلُهُ جِيمٌ

بَنَانَتَيْنِ وَجُذْمُورًا أُقِيمُ بِهَا ... صَدْرُ الْقَنَاةِ إِذَا مَا آنَسُوا فَزَعًا

وَذَلِكَ مِنْ كَلِمَتَيْنِ: إِحْدَاهُمَا الْجِذْمُ وَهُوَ الْأَصْلُ، وَالْأُخْرَى الْجِذْرُ وَهُوَ الْأَصْلُ. وَقَدْ مَرَّ تَفْسِيرُهُمَا. وَهَذِهِ الْكَلِمَةُ مِنْ أَدَلِّ الدَّلِيلِ عَلَى صِحَّةِ مَذْهَبِنَا فِي هَذَا الْبَابِ. وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلرَّجُلِ إِذَا سَتَرَ بِيَدَيْهِ طَعَامَهُ كَيْ لَا يُتَنَاوَلَ (جَرْدَبٌ) مِنْ كَلِمَتَيْنِ: مِنْ جَدَبَ لِأَنَّهُ يَمْنَعُ طَعَامَهُ، فَهُوَ كَالْجَدْبِ الْمَانِعِ خَيْرَهُ، وَمِنِ الْجِيمِ وَالرَّاءِ وَالْبَاءِ، كَأَنَّهُ جَعَلَ يَدَيْهِ جِرَابًا يَعِي الشَّيْءَ وَيَحْوِيهِ. قَالَ:

إِذَا مَا كُنْتَ فِي قَوْمٍ شَهَاوَى ... فَلَا تَجْعَلْ شِمَالَكَ جَُرْدُبَانًا

وَمِنْ ذَلِكَ [قَوْلُهُمْ] لِلرَّمَلَةِ الْمُشْرِفَةِ عَلَى مَا حَوْلَهَا (جُمْهُورٌ) . وَهَذَا مِنْ كَلِمَتَيْنِ مِنْ جَمَرَ ; وَقَدْ قُلْنَا: إِنَّ ذَلِكَ يَدُلُّ عَلَى الِاجْتِمَاعِ، وَوَصَفْنَا الْجَمَرَاتِ مِنَ الْعَرَبِ بِمَا مَضَى ذِكْرُهُ. وَالْكَلِمَةُ الْأُخْرَى جَهَرَ ; وَقَدْ قُلْنَا: إِنَّ ذَلِكَ مِنَ الْعُلُوِّ. فَالْجُمْهُورُ شَيْءٌ مُتَجَمِّعٌ عَالٍ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِقَرْيَةِ النَّمْلِ (جُرْثُومَةٌ) . فَهَذَا مِنْ كَلِمَتَيْنِ: مِنْ جَرَمَ وَجَثَمَ، كَأَنَّهُ اقْتَطَعَ مِنَ الْأَرْضِ قِطْعَةً فَجَثَمَ فِيهَا. وَالْكَلِمَتَانِ قَدْ مَضَتَا بِتَفْسِيرِهِمَا.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلرَّجُلِ إِذَا صُرِعَ (جُعْفِلَ) . وَذَلِكَ مِنْ كَلِمَتَيْنِ: مِنْ جُعِفَ إِذَا صُرِعَ، وَقَدْ مَرَّ تَفْسِيرُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «حَتَّى يَكُونَ انْجِعَافُهَا مَرَّةً» .

وَمِنْ كَلِمَةٍ أُخْرَى وَهِيَ جَفَلَ، وَذَلِكَ إِذَا تَجَمَّعَ فَذَهَبَ. فَهَذَا كَأَنَّهُ جُمِعَ وَذُهِبَ بِهِ. وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْحَجَرِ وَلِلْإِبِلِ الْكَثِيرَةِ (جَلْمَدٌ) . قَالَ الشَّاعِرُ فِي الْحِجَارَةِ:

جَلَامِيدُ أَمْلَاءُ الْأَكُفِّ كَأَنَّهَا ... رُءُوسُ رِجَالٍ حُلِّقَتْ فِي الْمَوَاسِمِ

وَقَالَ آخَرُ فِي الْإِبِلِ الْجَلْمَدِ:

أَوْ مِائَةٍ تُجْعَلُ أَوْلَادُهَا ... لَغْوًا وَعُرْضَ الْمِائَةِ الْجَلْمَدِ

وَهَذَا مِنْ كَلِمَتَيْنِ: مِنَ الْجَلَدِ، وَهِيَ الْأَرْضُ الصُّلْبَةُ، وَمِنَ [الْجَمَدِ] ، وَهِيَ الْأَرْضُ الْيَابِسَةُ، وَقَدْ مَرَّ تَفْسِيرُهُمَا.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْجَمَلِ الْعَظِيمِ (جُرَاهِمٌ جُرْهُمٌ) . وَهَذَا مِنْ كَلِمَتَيْنِ مِنَ الْجِرْمِ وَهُوَ الْجَسَدُ، وَمِنَ الْجَرَهِ وَهُوَ الِارْتِفَاعُ فِي تَجَمُّعٍ. يُقَالُ سَمِعْتُ جَرَاهِيَةَ الْقَوْمِ، وَهُوَ عَالِي كَلَامِهِمْ دُونَ السِّرِّ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْأَرْضِ الْغَلِيظَةِ (جَمْعَرَةٌ) . فَهَذَا مِنَ الْجَمْعِ وَمِنَ الْجَمْرِ. وَقَدْ مَضَى ذِكْرُهُ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلطَّوِيلِ (جَسْرَبٌ) . فَهَذَا مِنَ الْجَسْرِ - وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ - وَمِنْ سَرَبَ إِذَا امْتَدَّ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلضَّخْمِ الْهَامَةِ الْمُسْتَدِيرِ الْوَجْهِ (جَهْضَمٌ) . فَهَذَا مِنَ الْجَهْمِ وَمِنَ الْهَضَمِ. وَالْهَضَمُ: انْضِمَامٌ فِي الشَّيْءِ. وَيَكُونُ أَيْضًا مِنْ أَهْضَامِ الْوَادِي، وَهِيَ أَعَالِيهِ. وَهَذَا أَقْيَسُ مِنَ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ فِي الْهَضَمِ الَّذِي مَعْنَاهُ الِانْضِمَامُ. وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلذَّاهِبِ عَلَى وَجْهِهِ (مُجْرَهِدٌّ) . فَهَذَا مِنْ كَلِمَتَيْنِ: مِنْ جَرَدَ أَيِ انْجَرَدَ فَمَرَّ، وَمِنْ جَهَدَ نَفْسَهُ فِي مُرُورِهِ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلرَّجُلِ الْجَافِي الْمُتَنَفِّجِ بِمَا لَيْسَ عِنْدَهُ (جِعْظَارٌ) . وَهَذَا مِنْ كَلِمَتَيْنِ؛ مِنَ الْجَظِّ وَالْجَعْظِ، كِلَاهُمَا الْجَافِي، وَقَدْ فُسِّرَ فِيمَا مَضَى.

وَمِنْهُ (الْجِنْعَاظُ) وَهُوَ مِنَ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ آنِفًا وَالنُّونُ زَائِدَةٌ. قَالَ الْخَلِيلُ: يُقَالُ: إِنَّهُ سَيِّئُ الْخُلُقِ، الَّذِي يَتَسَخَّطُ عِنْدَ الطَّعَامِ. وَأَنْشَدَ:

جِنْعَاظَةٌ بِأَهْلِهِ قَدْ بَرَّحَا

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْوَحْشِيِّ إِذَا تَقَبَّضَ فِي وِجَارِهِ (تَجَرْجَمَ) ، وَالْجِيمُ الْأُولَى زَائِدَةٌ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ قَوْلِنَا لِلْحِجَارَةِ الْمُجْتَمِعَةِ: رُجْمَةٌ. وَأَوْضَحُ مِنْ هَذَا قَوْلُهُمْ لِلْقَبْرِ: الرَّجَمُ، فَكَأَنَّ الْوَحْشِيَّ لَمَّا صَارَ فِي وِجَارِهِ صَارَ فِي قَبْرٍ.

وَمِنْهَا قَوْلُهُمْ لِلْأَرْضِ ذَاتِ الْحِجَارَةِ (جَمْعَرَةٌ) . وَهَذَا مِنَ الْجَمَرَاتِ - وَقَدْ قُلْنَا: إِنَّ أَصْلَهَا تَجَمُّعُ الْحِجَارَةِ - وَمِنَ الْمَعِرِ وَهُوَ الْأَرْضُ لَا نَبَاتَ بِهِ.

وَمِنْهَا قَوْلُهُمْ لِلنَّهْرِ (جَعْفَرٌ) . وَوَجْهُهُ ظَاهِرٌ أَنَّهُ مِنْ كَلِمَتَيْنِ: مِنْ جَعَفَ إِذَا صَرَعَ ; لِأَنَّهُ يَصْرَعُ مَا يَلْقَاهُ مِنْ نَبَاتٍ وَمَا أَشْبَهَهُ، وَمِنَ الْجَفْرِ وَالْجُفْرَةِ وَالْجِفَارِ وَالْأَجْفَرِ وَهِيَ كَالْجُفَرِ. وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ فِي صِفَةِ الْأَسَدِ (جِرْفَاسٌ) فَهُوَ مِنْ جَرَفَ وَمِنْ جَرَسَ، كَأَنَّهُ إِذَا أَكَلَ شَيْئًا وَجَرَسَهُ جَرَفَهُ. وَأَمَّا قَوْلُهُمْ لِلدَّاهِيَةِ (ذَاتُ الْجَنَادِعِ) فَمَعْلُومٌ فِي الْأَصْلِ الَّذِي أَصَّلْنَاهُ أَنَّ النُّونَ زَائِدَةٌ، وَأَنَّهُ مِنَ الْجَدْعِ، وَقَدْ مَضَى. وَقَدْ يُقَالُ: إِنَّ جَنَادِعَ كُلِّ شَيْءٍ أَوَائِلُهُ، وَجَاءَتْ جَنَادِعُ الشَّرِّ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلصُّلْبِ الشَّدِيدِ (جَلْعَدٌ) فَالْعَيْنُ زَائِدَةٌ، وَهُوَ مِنَ الْجَلَدِ. وَمُمْكِنٌ أَنْ يَكُونَ مَنْحُوتًا مِنَ الْجَلَعِ أَيْضًا، وَهُوَ الْبُرُوزُ ; لِأَنَّهُ إِذَا كَانَ مَكَانًا صُلْبًا فَهُوَ بَارِزٌ ; لِقِلَّةِ النَّبَاتِ بِهِ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْحَادِرِ السَّمِينِ (جَحْدَلٌ) فَمُمْكِنٌ أَنْ يُقَالَ: إِنَّ الدَّالَ زَائِدَةٌ، وَهُوَ مِنَ السِّقَاءِ الْجَحْلِ، وَهُوَ الْعَظِيمُ، وَمِنْ قَوْلِهِمْ مَجْدُولُ الْخَلْقِ، وَقَدْ مَضَى.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ (تَجَرْمَزَ اللَّيْلُ) ذَهَبَ. فَالزَّاءُ زَائِدَةٌ، وَهُوَ مِنْ تَجَرَّمَ. وَالْمِيمُ زَائِدَةٌ فِي وَجْهٍ آخَرَ، وَهُوَ مِنَ الْجَرْزِ وَهُوَ الْقَطْعُ، كَأَنَّهُ شَيْءٌ قُطِعَ قَطْعًا ; وَمِنْ رَمَزَ إِذَا تَحَرَّكَ وَاضْطَرَبَ. يُقَالُ لِلْمَاءِ الْمُجْتَمِعِ الْمُضْطَرِبِ: رَامُوزٌ. وَيُقَالُ: الرَّامُوزُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الْبَحْرِ.

وَمِنْ ذَلِكَ (تَجَحْفَلَ الْقَوْمُ) : اجْتَمَعُوا، وَقَوْلُهُمْ لِلْجَيْشِ الْعَظِيمِ (جَحْفَلٌ) ، وَ (جَحْفَلَةُ الْفَرَسِ) . وَقِيَاسُ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ وَاحِدٌ، وَهُوَ مِنْ كَلِمَتَيْنِ: مِنَ الْحَفْلِ وَهُوَ الْجَمْعُ، وَمِنَ الْجَفْلِ، وَهُوَ تَجَمُّعُ الشَّيْءِ فِي ذَهَابٍ. وَيَكُونُ لَهُ وَجْهٌ آخَرُ: أَنْ يَكُونَ مِنَ الْجَفْلِ وَمِنَ الْجَحْفِ، فَإِنَّهُمْ يَجْحَفُونَ الشَّيْءَ جَحْفًا. وَهَذَا عِنْدِي أَصْوَبُ الْقَوْلَيْنِ. وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْبَعِيرِ الْمُنْتَفِخِ الْجَنْبَيْنِ (جَحْشَمٌ) فَهَذَا مِنَ الْجَشِمِ، وَهُوَ الْجَسِيمُ الْعَظِيمُ، يُقَالُ: " أَلْقَى عَلَيَّ جُشَمَهُ "، وَمِنَ الْجَحْشِ وَقَدْ مَضَى ذِكْرُهُ، كَأَنَّهُ شُبِّهَ فِي بَعْضِ قُوَّتِهِ بِالْجَحْشِ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْخَفِيفِ (جَحْشَلٌ) فَهَذَا مِمَّا زِيدَتْ فِيهِ اللَّامُ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنَ الْجَحْشِ، وَالْجَحْشُ خَفِيفٌ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلِانْقِبَاضِ (تَجَعْثُمٌ) . وَالْأَصْلُ فِيهِ عِنْدِي أَنَّ الْعَيْنَ فِيهِ زَائِدَةٌ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنَ التَّجَثُّمِ، وَمِنَ الْجُثْمَانِ. وَقَدْ مَضَى ذِكْرُهُ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْجَافِي (جَرْعَبٌ) فَيَكُونُ الرَّاءُ زَائِدَةً. وَالْجَعَبُ: التَقَبُّضُ وَالْجَرَعُ: الْتِوَاءٌ فِي قُوَى الْحَبْلِ. فَهَذَا قِيَاسٌ مُطَّرِدٌ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْقَصِيرِ (جَعْبَرٌ) ، وَامْرَأَةٌ جَعْبَرَةٌ: قَصِيرَةٌ. قَالَ:

لَا جَعْبَرِيَّاتٍ وَلَا طَهَامِلًا

فَيَكُونُ مِنَ الَّذِي قَبْلَهُ، وَيَكُونُ الرَّاءُ زَائِدَةً.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلثَّقِيلِ الْوَخِمِ (جَلَنْدَحٌ) . فَهَذَا مِنَ الْجَلْحِ وَالْجَدْعِ، وَالنُّونُ زَائِدَةٌ. وَقَدْ مَضَى تَفْسِيرُ الْكَلِمَتَيْنِ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْعَجُوزِ الْمُسِنَّةِ (جَلْفَــزِيزٌ) . فَهَذَا مِنْ جَلَزَ وَــجَلَفَ. أَمَّا جَلَزَ فَمِنْ قَوْلِنَا مَجْلُوزٌ، أَيْ مَطْوِيٌّ، كَأَنَّ جِسْمَهَا طُوِيَ مِنْ ضُمْرِهَا وَهُزَالِهَا. وَأَمَّا جَلَفَ فَكَأَنَّ لَحْمَهَا جُلِفَ جَلْفًــا أَيْ ذُهِبَ بِهِ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْقَاعِدِ (مُجْذَئِرٌّ) فَهَذَا مِنْ جَذَا: إِذَا قَعَدَ عَلَى أَطْرَافِ قَدَمَيْهِ. قَالَ:

وَصَنَّاجَةٌ تَجْذُو عَلَى حَدِّ مَنْسِمِ

وَمِنَ الذَّئِرِ وَهُوَ الْغَضْبَانُ النَّاشِزُ. فَالْكَلِمَةُ مَنْحُوتَةٌ مِنْ كَلِمَتَيْنِ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْعُسِّ الضَّخْمِ (جُنْبُلٌ) فَهَذَا مِمَّا زِيدَتْ فِيهِ النُّونُ كَأَنَّهُ جَبَلٌ، وَالْجَبَلُ كَلِمَةٌ وَجْهُهَا التَّجَمُّعُ. وَقَدْ ذَكَرْنَاهَا.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْجَافِي (جُنَادِفٌ) فَالنُّونُ فِيهِ زَائِدَةٌ، وَالْأَصْلُ الْجَدْفُ وَهُوَ احْتِقَارُ الشَّيْءِ ; يُقَالُ جَدَفَ بِكَذَا أَيِ احْتَقَرَ، فَكَأَنَّ الْجُنَادِفَ الْمُحْتَقِرُ لِلْأَشْيَاءِ، مِنْ جَفَائِهِ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْأَكُولِ (جُرْضُمٌ) . فَهَذَا مِمَّا زِيدَتْ فِيهِ الْمِيمُ، فَيُقَالُ [مِنْ] جَرَضَ إِذَا جَرَشَ وَجَرَسَ. وَمِنْ رَضَمَ أَيْضًا فَتَكُونُ الْجِيمُ زَائِدَةً.

وَمَعْنَى الرَّضَمِ أَنْ يَرْضِمَ مَا يَأْكُلُهُ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْجَمَلِ الْعَظِيمِ (جُخْدَُبٌ) ، فَالْجِيمُ زَائِدَةٌ. وَأَصْلُهُ مِنَ الْخَدَبِ ; يُقَالُ لِلْعَظِيمِ خِدَبٌّ. وَتَكُونُ الدَّالَّ زَائِدَةً ; فَإِنَّ الْعَظِيمَ جِخَبٌّ أَيْضًا. فَالْكَلِمَةُ مَنْحُوتَةٌ مِنْ كَلِمَتَيْنِ. وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْعَظِيمِ الصَّدْرِ (جُرْشُعٌ) فَهَذَا مِنَ الْجَرْشِ، وَالْجَرْشُ: صَدْرُ الشَّيْءِ، يُقَالُ: جَرْشٌ مِنَ اللَّيْلِ، مِثْلُ جَرْسٍ. وَمِنَ الْجَشَعِ، وَهُوَ الْحِرْصُ الشَّدِيدُ. فَالْكَلِمَةُ أَيْضًا مَنْحُوتَةٌ مِنْ كَلِمَتَيْنِ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْجَرَادَةِ (جُنْدَبٌ) . فَهَذَا نُونُهُ زَائِدَةٌ، وَ [هُوَ] مِنَ الْجَدْبِ ; وَذَلِكَ أَنَّ الْجَرَادَ يَجْرُدُ فَيَأْتِي بِالْجَدْبِ، وَرُبَّمَا كَنَوْا فِي الْغَشْمِ وَالظُّلْمِ بِأُمٍ جُنْدَبٍ، وَقِيَاسُهُ قِيَاسُ الْأَصْلِ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلشَّيْخِ الْهِمِّ (جِلْحَابَةٌ) . فَهَذَا مِنْ قَوْلِهِمْ جَنَحَ وَلَحَبَ. أَمَّا الْجَلَحُ فَذَهَابُ شَعَْرِ مُقَدَّمِ الرَّأْسِ. وَأَمَّا لَحَبَ فَمِنْ قَوْلِهِمْ لُحِبَ لَحْمُهُ يُلْحَبُ، كَأَنَّهُ ذُهِبَ بِهِ. وَطَرِيقٌ لَحْبٌ مِنْ هَذَا.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْحَجَرِ (جَنْدَلٌ) . فَمُمْكِنٌ أَنْ يَكُونَ نُونُهُ زَائِدَةً، وَيَكُونُ مِنَ الْجَدْلِ وَهُوَ صَلَابَةٌ فِي الشَّيْءِ وَطَيٌّ وَتَدَاخُلٌ، يَقُولُونَ: خَلْقٌ مَجْدُولٌ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَنْحُوتًا مِنْ هَذَا وَمِنَ الْجَنَدِ، وَهِيَ أَرْضٌ صُلْبَةٌ. فَهَذَا مَا جَاءَ عَلَى الْمَقَايِيسِ الصَّحِيحَةِ.

وَمِمَّا وُضِعَ وَضْعًا وَلَمْ أَعْرِفْ لَهُ اشْتِقَاقًا:

الجلفة

(الــجلفــة) الْمرة من الــجلف وَمن الْقَلَم مَا بَين مبراه إِلَى سنه

(الــجلفــة) مَا جلف (ج) جلف

(الــجلفــة) الْقطعَة من كل شَيْء وجلفــة الْقَلَم (ج) جلف

جفل

جفل


جَفَلَ(n. ac.
جَفْل
جُفُوْل)
a. Took fright; ran or fled away.
b. Scared, drove away.
c. Threw down, overturned.
d. Removed, carried away.

جَفِلَ(n. ac. جَفَل)
a. see supra
(a)
جَفُلَ(n. ac. جُفُوْل)
a. Was dishevelled, ruffled, matted (hair).

جَفَّلَa. Frightened, scared away; put to flight.

أَجْفَلَa. Drove away, scattered.

تَجَفَّلَa. Started.
b. Ran away.

إِنْجَفَلَa. Was driven away.
b. Was thrown down, overturned.

جَفْلa. Fear, alarm.
b. Start, starting.
c. Flight.

جَاْفِلa. Frightened, scared.
b. Swift, fleet.

جَفُوْل
(pl.
جُفْل)
a. Gale, blast.

جُفُوْلa. see 1
ج ف ل: (جَفَلَ) أَسْرَعَ وَبَابُهُ جَلَسَ وَ (الْجَافِلُ) الْمُنْزَعِجُ وَ (أَجْفَلَ) الْقَوْمُ هَرَبُوا مُسْرِعِينَ. 
جفل وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام حِين ذكر الدَّجَّال فَقَالَ: جٌفال الشَعر فِي صفة ذكرهَا. 
(جفل)
جفولا شرد وَنَفر وَمضى وأسرع وانزعج وفزع فَهُوَ جافل وجفول وجفال وَيُقَال فلَان جافل الْقلب وَالشعر شعث وانتصب والفيل رمى بجفله وَالشَّيْء جفلا جرفه وأبعده وَالْبَحْر السّمك قذف بِهِ على السَّاحِل وَالرِّيح السَّحَاب ساقته فَهِيَ جفول وَالشَّيْء عَن الشَّيْء نحاه وَالطير وَغَيره طرده وَفُلَانًا صرعه
ج ف ل

جفل القوم، وأجفلوا، وانجفلوا، وتجفلوا: أسرعوا في الهزيمة والهرب، وأتوهم فجفلوهم عن مراكزهم، وجفل القناص الوحش عن مراعيها. ووقعت في الناس جفلة إذا خافوا فانجفلوا. ورجل أجفيل: جبان فرور، وظليم إجفيل. وهم يدعون الجفلى وهي الدعوة العامة، يجفلون إليها.

ومن المجاز: ريح جافل، وجافلة، وجفول: سريعة الهبوب. وأجفل الغيم: أقشع، وانجفل الليل والظل: ذهب. وانجفل الخبز في التنور: لم يلتزق بسطحه فسقط. وإنه لجافل الشعر، وقد جفل شعره إذا ثار شعثاً وتنصب. وتجفل الديك: تنفش عرفه.
جفل: جفل والمصدر جَفْل. يقال: جفل الفرس نفخ بقوة من الفزع، وشخر من الفزع، وحمحم (بوشر).
إجفال: بمعنى الفزع (مملوك 2، 2: 146).
جَفْلَة: ذكرها كاترمير (مملوك 2، 2: 145) بمعنى الهزيمة والفرار. ولا أدري إن كانت الكلمة تدل على هذا المعنى في العبارة الأولى التي ذكرها. ويظهر أنها تعني في العبارة الثانية الفزع وهو ما أشار إليه لين. جَفَلَة: قطعة من الخشب يؤشر المرء عليها بحزوز ما يعطي وما يقبض (بوشر).
الجَفَلى، يقال: برز إليه الجفلى من أهل البلد (تاريخ البربر 1: 429) وذلك يعني كل سكان المدينة من غير تمييز بينهم في السن أو في الرتبة.
جفُول، فرس جفول: نافر فزع.
جِفَّيل: خائف، فزع. وفرس جفيل: جَفول، نافر فزع (بوشر).
جافل، ويجمع على جُفَال وجفَل (وقد قرأ كاترمبر هذه الأخيرة جَفْل وهو خطأ وجَفَلة: هارب، فار، نازح (مملوك 2، 2: 145).
[جفل] نه فيه: لما قدم صلى الله عليه وسلم المدينة "انجفل" الناس قبله، أي ذهبوا مسرعين نحوه، يقال: جفل وأجفل وانجفل. وفيه: فنعس صلى الله عليه وسلم على راحلته حتى كاد "ينجفل" عنها، أي ينقلب. جفله ألقاه على الأرض. ومنه ح: ما يلي رجل شيئاً من أمور الناس إلا جيء به "فينجفل" على شفير جهنم. وح الحسن: ذكر النار "فأجفل" مغشياً عليه، أي خر إلى الأرض. وح يهودي حمل مسلمة على حمار: فلما خرج من المدينة "جفلها" ثم تجثمها لينكحها، فأتى به عمر فقتله، أي ألقاها على الأرض وعلاها. وح: قد "جفل" أي البحر سمكاً كبيراً أي رمى به إلى البر. وفي صفة الدجال أنه "جفال" الشعر أي كثيره. ط: بضم جيم. نه ومنه ح: أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين: رأيت قوماً "جافلة" جباههم يقتلون الناس، الجافل القائم الشعر المنتفشة، وقيل: المنزعج، أي منزعجة جباههم كما يعرض للغضبان.
(جفل) - في حَديِث عبد الله بن سَلَام، رضي الله عنه: "لَمَّا قَدِم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - المَدِينَةَ انْجَفَل النَّاسُ قِبَلَه".
: أي ذَهبوا مُسْرِعين نَحوَه، والجُفولُ: سُرعةُ العَدْو، ويقال: جَفَل الظَّلِيمُ، وأَجفلَ: أَسرعَ.
- في حَديثِ الحَسَن: "أَنَّه ذَكَر النَّارَ فأَجْفَل مَغْشِيًّا عليه".
: أي خَرَّ إلى الأَرضِ مائلا نَحْوَها. يقال: ضَربَه فجَفَله: أي صَرعَه. - ومنه الحَدِيث: "ما يَليَ رَجلٌ من أُمورِ النَّاس إلَّا جِيءَ به فَيُجْفَل على شَفِيرِ جَهَنّم".
: أي يُصرَع ويُمالُ.
- في الحَديثِ: "قال رَجلٌ يَومَ حُنَيْن لِرَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -، رَأَيتُ قوماً جافلةً جِباهُهُم يَقتلُون الناسَ".
قال الأصمَعِيُّ: الجَافِلُ: القَائِم الشَّعر المُنْتَفِش، وهو جَافِلُ الشَّعرَ: أي مُنتَفِشُه، وقد جَفَل جُفولًا، وتَجفَّل الدِّيكُ والدَّجاجَة إذا تَنفَّشَا، وذَلِك يَبِين في شُعَيْرات القَفَا، والجُفالَةُ: الجَماعةُ من النَّاس.
ج ف ل : جَفَلَ الْبَعِيرُ جَفْلًا وَجُفُولًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَعَدَ نَدَّ وَشَرَدَ فَهُوَ جَافِلٌ وَجَفَّالٌ مُبَالَغَةٌ وَبِهَذَا سُمِّيَ الرَّجُلُ وَجَفَلَتْ النَّعَامَةُ هَرَبَتْ وَجَفَلْتُ الطِّينَ أَجْفُلُهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ جَرَفْتُهُ وَجَفَلْتُ الْمَتَاعَ أَلْقَيْتُ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ وَجَفَلْتُ الطَّائِرَ أَيْضًا نَفَّرْتُهُ وَفِي مُطَاوِعِهِ فَأَجْفَلَ هُوَ بِالْأَلِفِ جَاءَ الثُّلَاثِيُّ مُتَعَدِّيًا وَالرُّبَاعِيُّ لَازِمًا عَكْسُ الْمَشْهُورِ وَلَهُ نَظَائِرُ تَأْتِي فِي الْخَاتِمَةِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَأَجْفَلَ الْقَوْمُ وَانْجَفَلُوا وَتَجَفَّلُوا وَجَفَلُوا جَفْلًا مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا أَسْرَعُوا الْهَرَبَ وَقَوْمٌ جَفْلٌ وَصْفٌ بِالْمَصْدَرِ وَجُفَالَةٌ أَيْضًا.

وَالْجَفَلَى عَلَى فَعَلَى بِفَتْحِ الْكُلِّ مِنْ ذَلِكَ وَهِيَ أَنْ تَدْعُوَا النَّاسَ إلَى طَعَامِكَ دَعْوَةً عَامَّةً مِنْ غَيْرِ اخْتِصَاصٍ قَالَ طَرَفَةُ
نَحْنُ فِي الْمَشْتَاةِ نَدْعُو الْجَفَلَى ... لَا تَرَى الْآدِبَ فِينَا يَنْتَقِرُ
يُقَالُ دَعَا فُلَانٌ الْجَفَلَى لَا النَّقَرَى وَالنَّقَرَى الدَّعْوَةُ الْخَاصَّةُ بِبَعْضِ النَّاسِ وَمِنْ هُنَا قَالَ الْعِجْلِيُّ فِي مُشْكِلَاتِ الْوَسِيطِ وَالتَّطَفُّلُ حَرَامٌ إذَا كَانَتْ الدَّعْوَةُ نَقَرَى لَا إذَا كَانَتْ جَفَلَى. 
[جفل] الجَفْلُ: السحابُ الذي قد هَراقَ ماءه ثم انْجَفَلْ. والجُفالُ بالضم: الصوف الكثير. قالت الضائنة: أولد رخالا، وأجز جفالا، وأحلب كثبا ثقالا، ولم ترمثلى ما لا. قولها: جفالا، أي أجز بمرة واحدة، وذلك أن صوفها لا يسقط إلى الارض شئ منه حتى يجز كله. قال ذو الرمة يصف شعر المرأة وأَسْوَدَ كالأَساوِدِ مُسْبَكِرًّاً على المَتْنَيْن منسدلا جفالا ولا يوصف بالجُفالِ إلاّ وفيه كثرةٌ. والجُفالُ أيضاً: ما نفاه السيلُ. وجُفالَةُ القِدر: ما أخذته من رأسها بالمغزفة. وأخذت جُفْلَةً من صوفٍ، أي جُزَّةً، وهو اسم مفعول مثل قوله تعالى: {إلا من اغترف غرفة بيده} . قال أبو زيد: يقال دعوتهم الجَفَلى والأَجْفَلى. والأصمعيُّ لم يعرف الأجْفَلى. وهو أن تدعوَ الناس إلى طعامك عامة. قال طرفة: نحن في المشتاة ندعو الجفلى لا ترى الآدب فينا ينتقر قال الاخفش: يقال: دعى فلان في النقرى لا في الجفلى، أي دعى في الخاصة لا في العامة. وقال الفراء: جاء القومُ أَجْفَلَةً وأَزْفَلَةً، أي جماعةً. وجاءوا بأَجْفَلَتِهِمْ وأَزْفَلَتِهِمْ، أي بجماعتهم. وقال بعضهم: الاجفلى والازفلى: الجماعة من كل شئ. وجفل، أي أسرع. والجافل: المنزعج. قال الشاعر : مراجع نجد بعد فرك وبغضة مطلق بصرى أصمع القلب جافله والاجفيل: الجبانُ. وظليمٌ إجْفيلٌ. يهرُب من كل شئ. وأجفل القوم، أي هرَبوا مسرِعين. والجُفالَةُ من الناس: الجماعةُ. وأجْفَلَتِ الريحُ فهي مُجْفِلٌ، أي أسرعتْ، وجافِلَةٌ أيضاً. وأجْفَلَتِ الريحُ بالتراب، أي أذهبَتْهُ وطَيَّرَتْه. وأنشد الاصمعي : وهاب كجثمان الحمامة أجفلت به ريح ترج والصبا كل مجفل وانْجَفَلَ القومُ، أي انقلعوا كلُّهم فمضوا.
(ج ف ل)

جَفَل اللَّحْم عَن الْعظم، والشحم عَن الْجلد، والطين عَن الأَرْض، يَجْفِله جَفْلا، وجَفَّله، كِلَاهُمَا: قشره.

وجَفَل الطير عَن الْمَكَان: طردها.

وجَفَلت الرّيح السَّحَاب تَجْفِله جَفْلا: ضَربته واستخفته، وَهُوَ الجَفْل.

وَقيل: الجَفْل من السَّحَاب، الَّذِي قد هراق مَاءَهُ وَمضى.

وريح جَفُول: تَجْفِل السَّحَاب.

وريح مُجْفِل، وجافلة: سريعة، وَقد جَفَلت، وأَجفلت.

وجَفَل الظليم يَجْفِل جُفُولا، وأَجفل: ذهب فِي الأَرْض واسرع، وأجفله هُوَ.

وَأما ابْن جني فَقَالَ: يُقَال: أجفل الظليم، وجَفَلته الرّيح، جَاءَت هَذِه الْقَضِيَّة معكوسة مُخَالفَة للمعتاد؛ وَذَلِكَ انك تَجِد فِيهَا فعل مُتَعَدِّيا وَافْعل غير مُتَعَدٍّ، قَالَ: وَعلة ذَلِك عِنْدِي: أَنه جعل تعدِي فعلت، وجمود أفعلت كالعوض لفَعَلت، من غَلَبَة أفعلت لَهَا على التَّعَدِّي، نَحْو: جلس وأجلسته، ونهض وأنهضته كَمَا جعل قلب الْيَاء واوا فِي التَّقْوَى والرعوى والثنوى وَالْفَتْوَى عوضا للواو من كَثْرَة دُخُول الْيَاء عَلَيْهَا، وكما جعل لُزُوم الضَّرْب الأول من المنسرح لمفتعلن وحظر مَجِيئه تَاما أَو مخبونا، بل توبعت فِيهِ الحركات الثَّلَاث الْبَتَّةَ تعويضا للضرب من كَثْرَة السواكن فِيهِ؛ نَحْو: مفعولن ومفعولان ومستفعلان وَنَحْو ذَلِك مِمَّا التقى فِي آخِره من الضروب ساكنان.

وَرجل إِجْفيل: جبان يهرب من كل شَيْء فرقا.

وَقيل: هُوَ الجبان من كل شَيْء.

وأجفل الْقَوْم: انقلعوا كلهم فَمَضَوْا، قَالَ أَبُو كَبِير:

لَا يُجْفِلون عَن المُضَاف وَلَو رَأَوْا ... أُولىَ الوَعَاوِعِ كالغَطَاط المُقْبِل

وانجفلوا: كأجفلوا.

وانجفل الظل: ذهب.

والجُفَالة: الْجَمَاعَة من النَّاس ذَهَبُوا أَو جَاءُوا.

ودعاهم الجَفَلى، والأجْفَلى: أَي بجماعتهم.

وجَفَل الشّعْر يَجْفِل جُفُولا: شعث.

وجُمَّة جَفُول: عَظِيمَة.

وَشعر جُفَال: كثير.

وجز جَفِيل الْغنم، وجُفالها: أَي صوفها، عَن اللحياني، وَمِنْه قَول الْعَرَب فِيمَا تضعه على لِسَان الضائنة: " أولد رخالا، وأحلب كثبا ثقالا، وأجز جُفَالا، وَلم تَرَ مثلي مَالا، قَوْله: جفالا: أَي اجز بِمرَّة، وَذَلِكَ أَن الضائنة إِذا جزت فَلَيْسَ يسْقط من صوفها إِلَى الأَرْض شَيْء حَتَّى يسْقط اجْمَعْ.

والجُفَال من الزّبد: كالجفاء، وَكَانَ رؤبة يقْرَأ: (فَأَما الزّبد فَيذْهب جُفَالا) لِأَنَّهُ لم يكن من لغته جفأت الْقدر وَلَا جفأ السَّيْل.

ولجُفَالة: الزّبد الَّذِي يَعْلُو اللَّبن إِذا حلب.

وَقَالَ اللحياني: هِيَ رغوة اللَّبن وَلم يخص وَقت الْحَلب. وضربه ضَرْبَة فجفله: أَي صرعه. قَالَ أَبُو النَّجْم:

يَجْفلُها كلُّ سَنَام مُجْفِل

لأْياً بِلأْي فِي المَرَاغ المُسْهِل

أَي يصرعها سنامها لعظمه، كَأَنَّهُ أَرَادَ: سَنَام مِنْهَا مُجْفِل، وَبَالغ بِكُل؛ كَمَا تَقول: أَنْت عَالم كل عَالم.

والجَفُول: الْمَرْأَة الْكَبِيرَة، قَالَ:

ستلقى جَفُولا أَو فتاة كَأَنَّهَا ... إِذا نُضِيت عَنْهَا الثيابُ غَرير

أَي ظَبْي غرير.

والجَفْل: لُغَة فِي الجثل، وَهُوَ ضرب من النَّمْل سود كبار.

والجِفْل: خثى الْفِيل، وَجمعه: أجفال، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وجَيْفَل: من أَسمَاء ذِي الْقعدَة، أَرَاهَا عَادِية.

والجُفُول: اسْم مَوضِع، قَالَ الرَّاعِي:

تروَّحْن من حَزْم الجُفُول فاصبحت ... هِضَابُ شَرَورَى دونهَا والمُضَيَّح

جفل

1 جَفَلَ, (S, Msb, K,) aor. ـِ and جَفُلَ, inf. n. جَفْلٌ (Msb) and جُفُولٌ, (Msb, K,) He (a camel) took fright, or shied, and fled, or ran away at random; or became refractory, and went away at random; or ran away, or broke loose, and went hither and thither by reason of his sprightliness: and ↓ اجفل he (a bird) took fright, and flew away; or became scared away: (Msb:) or the former, he (an ostrich, K) hastened, or sped, (S, K,) in his pace, (TA,) and went away in the land, or country; as also ↓ اجفل; (IDrd, K;) both, said of an ostrich, mean he spread his wings, running; (Ham p. 555;) or spread his wings, and ran quickly, or went away at random and swiftly: (TA:) or جَفَلَتِ النَّعَامَةُ means the ostrich fled: (Msb:) and عَنْهُ ↓ اجفل, said of anything, he fled from it: (TA, Ham p. 555:) and جَفَلُوا, aor. ـُ inf. n. جَفْلٌ; (Msb;) and ↓ اجفلوا (S, Msb) and ↓ انجفلوا and ↓ تجفّلوا; (Msb;) they (a company of men) fled quickly; (S, Msb;) or the second (K) and third (S, K) signify they became displaced, (S, K, TA,) and quickly defeated, (TA,) and went away; (S, K, TA;) or these two and the fourth, (TA,) or all the four, (Har p. 373,) they hastened in defeat and flight: (TA, and Har ubi suprà:) and جَفَلَتِ الرِّيحُ, (K,) and ↓ اجفلت, (S, K,) the wind was swift (S, K, TA) in blowing. (TA.) b2: جَفَلَ, inf. n. جُفُولٌ, (tropical:) It (hair) became shaggy, or dishevelled, and frouzy, or altered in smell, in consequence of its being seldom dressed; or dusty and matted, by reason of its being seldom anointed; (K, TA;) and became raised and spread. (TA.) A2: جَفَلَ is also trans., signifying He made a bird to take fright, and fly away; or he scared it away: its quasi-pass. is ↓ اجفل [explained above]; the reverse of the rule commonly obtaining: (Msb:) or the former verb, as in the O; not the latter, as in the K; he made a male ostrich to hasten, or speed, in his pace, and to go away in the land, or country; or made him to spread his wings, and run quickly, or go away at random and swiftly: (TA:) and ↓ جفّل he, or it, made an animal, or animals, to take fright, and flee, or run away at random; or scared away it, or them: (TA:) [and, app., he frightened; تَجْفِيلٌ being also said in the TA to be syn. with تَفْرِيعٌ, which, I think, is evidently a mistranscription for تَفْزِيعٌ.] You say, القَنَّاصُ الوَحْشَ ↓ جفّل [The sportsman scared away the wild animals]. (TA.) And عَنْ مَرَاكِزِهِمْ ↓ أَتَوْهُمْ فَجَفَّلُوهُمْ [They came to them, and scared them, or frightened them, or made them to flee, away from their stations]. (TA.) And جَفَلَتِ الرِّيحُ الظَّلِيمَ The wind put in motion the male ostrich, and drove him away, or along: (K:) and [in like manner] السَّفِينَةَ [(assumed tropical:) the ship]. (TA.) And جَفَلَتِ الرِّيحُ السَّحَابَ (tropical:) The wind smote the clouds, and put them into a state of commotion, (K, TA,) and made them to speed along. (TA.) And الرِّيحُ تَجْفِلُ الجَهَامَ (assumed tropical:) The wind carries away the rainless clouds. (Mgh. [See also 4.]) Whence, app., (Mgh,) جَفَلَ البَحْرُ سَمَكًا (assumed tropical:) The sea cast fish upon the shore; (Lth, Mgh, K;) a verb like ضَرَبَ; occurring in a trad., in which it is erroneously said to be أَجْفَلَ. (Mgh.) b2: Also, (K,) aor. ـِ inf. n. جَفْلٌ, (TA,) He prostrated a man; threw him down upon the ground. (K.) You say, طَعَنَهُ فَجَفَلَهُ, meaning He thrust him, or pierced him, [with a spear or the like,] and displaced and prostrated him. (Mgh.) b3: He threw goods one upon another. (IDrd, Msb, TA.) b4: He, or it, overturned, or turned upside-down. (TA.) b5: Also, aor. ـِ (K,) inf. n. جَفْلٌ, (TA,) He peeled, pared, stripped, or scraped off, a thing; (Az, K, TA;) as, for instance, flesh from the bone, and fat from the skin; (Az, TA;) and so ↓ جفّل, (K,) inf. n. تَجْفِيلٌ: (TA:) he removed flesh from the bone: (K:) app. formed by transposition from جَلَفَ. (TA.) b6: Also, (Msb, K,) aor. ـُ (Msb,) or ـِ (K,) He swept away mud (Msb, K, TA) from the ground; (TA;) and so ↓ جفّل. (K.) [It seems that Golius found, in a copy of the K, التِّبْنَ erroneously put for الطِّينَ; and حَرَقَهُ for جَرَفَهُ; for he has explained the former verb as meaning “ combussit stramen. ”]2 جَفَّلَ see 1, in five places.4 أَجْفَلَ see 1, in six places. b2: You say also, أَجْفَلَتِ الرِّيحُ بِالتُّرَابِ (assumed tropical:) The wind carried away the dust; made it to fly away. (S.) And اجفل الغَيْمُ The clouds, or mist, became removed, or cleared off. (TA.) 5 تَجَفَّلَ see 1. b2: You say of a cock, تجفّل, meaning نَفَشَ بُرَائِلَهُ [i. e., (assumed tropical:) He ruffled the feathers around his neck]. (Ibn-' Abbád, K, TA.) 7 إِنْجَفَلَ see 1. b2: انجفل also signifies (tropical:) It went away, or departed; said of the shade, (K, TA,) and of the night. (TA.) b3: He, or it, became overturned, or turned upside-down. (TA.) b4: انجفلتِ الشَّجَرَةُ The tree, blown upon by a violent wind, became uprooted. (TA.) جَفْلٌ: see اجْفِيلٌ. It is an inf. n. used as an epithet; and means A people, or party, fleeing quickly; as also ↓ جَفَالَةٌ. (Msb.) b2: Also A cloud that has poured forth its mater and gone away (S, K) quickly; (S;) because it is then lighter and quicker. (Har p. 373.) b3: A ship; (K;) because the wind drives it along (تَجْفِلُهَا): (TA:) pl. جُفُولٌ. (K.) A2: Ants: black ants: (K:) large black ants: (TA:) a dial. var. of جَثْلٌ. (K.) وَقَعَتْ فِى النَّاسِ جَفْلَةٌ [Fear fell upon the people;] the people feared. (TA.) A2: جَفْلَةٌ شَجَرَةٌ A leafy tree; a tree having many leaves. (K.) A3: See also what next follows.

جُفْلَةٌ (S, K) and ↓ جَفْلَةٌ (TA [there said in one place to be بالفتح, but this is most probably a mistranscription for بالضمّ,]) A fleece of wool: (S, K) [a word used in the sense of ] a pass. part. n., like غُرْفَة in the phrase اِغْتَرَفَ غُرْفَةً. (S.) دَعَوْتُهُمُ الجَفَلَى, (Az, S, Msb, * K, *) and ↓ الأَجْفَلَى, (Az, S, K, *) which latter was unknown to As, (S,) I invited them to my feast, or food, (Az, S, Msb, K, *) in common, (Az, S, Msb,) without distinction, (Msb,) or with their company and commonalty. (K.) And دُعِىَ فُلَانٌ فِى النَّقَرَى لَا فِى الجَفَلَى, (Akh, S, Msb, *) and ↓ الأَجْفَلَى, Such a one was invited among the distinguished persons, not among the commonalty. (Akh, S.) And دَعْوَةٌ جَفَلَى A general invitation; contr. of دَعْوَةٌ نَقَرَى. (Msb.) And جَآءَ القَوْمُ, ↓ أَجْفَلَةً, and أَزْفَلَةً, (Fr, S, K, *) The people came in a company; (Fr, S;) and ↓ بِأَجْفَلَتِهِمْ, and أَزْفَلَتِهِمْ, with their company. (Fr, S, K.) Accord. to some, (S,) ↓ أَجْفَلَى signifies A collection, or an assemblage, of any things; (S, K;) as also أَزْفَلَى: (S:) and ↓ جُفَّالَةٌ, (S, Sgh, TA,) or ↓ جُفَالَةٌ, (K,) a company, or an assembly, (S, Sgh, K,) of men, (S, TA,) going along quickly. (TA.) جَفْلَانُ, or جَفْلَانٌ, [whether with or without tenween is not shown,] Fearful; wont, or apt, to take fright and flee, or run away at random. (TA.) [See also جَفَّالٌ.]

جَفَالٌ: see what next follows.

جُفَالٌ What is cast forth by a torrent, (S, K, TA,) of rubbish and scum, or of rotten leaves mixed with scum; (TA;) as also ↓ جَفَالٌ, like سَحَابٌ; (TA;) and ↓ جُفَالَةٌ. (K, * TA.) b2: The froth of milk. (K.) A2: Much (K) of anything: (TA:) or of wool; as also ↓ جَفِيلٌ: (K:) or much wool. (S.) The ewe is represented as saying, أُوَلَّدُ رُخَالًا وَأُجَزُّ جُفَالًا وَأُحْلَبُ كُثَبًا ثِقَالًا وَلَمْ تَرَ مِثْلِى مَالًا [I am delivered of lambs, and I am shorn of much wool, and I am milked of heavy bowlfuls, and thou hast not seen cattle the like of me]: by أُجَزُّ جُفَالًا is meant I am shorn [of much wool] at once; for nought of her wool falls to the ground until all of it is shorn. (S.) جفال is applied, by Dhu-r-Rummeh, as an epithet to hair; [meaning Much, or abundant;] and it is not applied as an epithet to anything save what is much, or abundant. (S.) Ed-Dejjál [or Antichrist] is described, in a trad., as جُفَالُ الشَّعَرِ Having much hair: (TA:) and الرَّأْسِ ↓ جَافِلُ [also] has this meaning. (Ham p. 469.) جَفُولٌ A wind (رِيح) that smites the clouds, and puts them into a state of commotion; (K;) or that makes them to speed along: (TA:) a swift wind; (TA;) as also ↓ جَافِلَةٌ and ↓ مُجْفِلٌ: (S, K:) pl. of the first, (i. e., of جفول,) جُفْلٌ. (K.) b2: Great, or large: so in the phrase جُمَّةٌ جَفُولٌ [A great, or large, quantity of hair extending beyond the ears]. (K.) b3: An aged woman; (K, * TA;) as also ↓ إِجْفِيلٌ: (K:) pl. of the former as above. (K.) جَفِيلٌ: see جُفَالٌ.

جَفَالَةٌ: see جَفْلٌ.

جُفَالَةٌ: see الجَفَلَى: b2: and جُفَالٌ. b3: Also الجُفَالَةُ, (K,) or جُفَالَةُ القِدْرِ, (S,) What one takes from the head [of the contents] of the cookingpot with the ladle. (S, K.) جَفَّالٌ an intensive epithet from جَفَلَ in the first of the senses explained above; i.e., A camel that takes fright, or shies, and flees, &c., much, or often. (Msb.) [See also جَفْلَانُ.]

جُفَّالَةٌ: see الجَفَلَى.

جَافِلٌ part. n. of جَفَلَ in the first of the senses explained above: (Msb:) [and in other senses.]

b2: Hastening, or speeding. (TA.) See جَفُولٌ. b3: Disquieted, disturbed, agitated, or flurried. (S, K, TA.) b4: See also جُفَالٌ.

جَيْفَلٌ a name of [The month] ذُو القَعْدَةِ, (K, TA,) in the time of paganism. (TA.) أَجْفَلَةٌ: see الجَفَلَى, in two places.

أَجْفَلَى: see الجَفَلَى, in three places.

إِجْفِيلٌ Cowardly, or a coward, (S, K, TA,) that is frightened at everything. (TA.) A heostrich (S, K) that takes fright, (K,) and flees from everything (S, K, TA) that he sees; (TA;) as also ↓ جَفْلٌ. (K.) b2: A bow of which the arrow goes far. (K.) b3: See also جَفُولٌ.

مُجْفِلٌ Turning away, or going back, or retreating; going away. (TA.) b2: See also جَفُولٌ.

مِجْفَلٌ applied to a camel's hump, Heavy: [properly, an instrument of overturning:] applied as an epithet to a camel's hump that is so heavy as to overturn the animal when, after rolling on the ground, he desires to rise. (TA.)

جفل: جَفَل اللحمَ عن العظم والشَّحْمَ عن الجِلْد والطَّيْرَ عن الأَرض

يَجْفِلُه جَفْلاً وجَفَّله، كِلاهما: قَشَرَه؛ قال الأَزهري: والمعروف

بهذا المعنى جَلَفــت وكأَنَّ الجَفْل مقلوب. وجَفَل الطيرَ عن المكان:

طَرَدَها. الليث: الجَفْل السَّفينة، والجفُول السُّفُن؛ قال الأَزهري: لم

أَسمعه لغيره. وجَفَلَت الريحُ السحابَ تَجْفِله جَفْلاً: اسْتَخَفَّتْه

وهو الجَفْل، وقيل: الجَفْل من السحاب الذي قد هَراقَ ماءَه فخفَّ رُواقه

ثم انْجَفَل ومَضى. وأَجْفَلَت الريحُ الترابَ أَي أَذهبته وطَيَّرَته؛

وأَنشد الأَصمعي لمزاحم العقيلي:

وَهابٍ، كجُثْمان الحَمامَة، أَجْفَلَتْ

به ريحُ تَرْج والصَّبا كلَّ مُجْفَل

الليث: الريحُ تَجْفِل السحاب أَي تَسْتَخِفُّه فَتَمْضي فيه، واسم ذلك

السحاب الجَفْل. وريحٌ جَفُول: تَجْفِل السحابَ. وريح مُجْفِل وجافلة:

سريعة، وقد جَفَلَت وأَجْفَلَت. الليث: جَفَل الظَّليمُ وأَجْفَل إِذا

شَرَد فذهب. وما أَدري ما الذي جَفَّلَها أَي نَفَّرها. وجَفَل الظَّليمُ

يَجْفُل ويَجْفِلُ جُفُولاً وأَجْفَل: ذهب في الأَرض وأَسرع، وأَجفله هو،

والجافل المنزعج؛ قال أَبو الرُّبَيْس التَّغْلَبي

(* قوله «التغلبي» كذا

في الأصل بالمثناة والمعجمة، وسبق مثله في ترجمة ربس: وأنه من شعراء تغلب،

وفي القاموس: الثعلبي، قال شارحه من بني ثعلبة بن سعد، كذا قاله

الصاغاني وذكره ابن الكلبي وغيره وهو الصواب وما في اللسان تصحيف) واسمه عبَّاد

بن طَهْفه بن مازِن، وثَعْلَبة هو ابن مازن:

مُراجِعُ نَجْدٍ بَعْدَ فَرْكٍ وبِغْضَةٍ،

مُطَلِّقُ بُصْرَى أَصْمَعُ القَلْبِ جافِلُه

قال ابن سيده: وأَما ابن جني فقال أَجفل الظَّليمُ وجَفَلَته الريحُ،

جاءت هذه القضية معكوسة مخالفة للعادة، وذلك أَنك تجد فيها فَعَلَ متعدياً

وأَفْعَل غير متعدٍّ، قال: وعلة ذلك عندي أَنه جعل تَعَدِّي فَعَلْت

وجمود أَفعلت كالعوض لفَعَلْت من غلبة أَفْعَلْت لها على التعدي، نحو جلس

وأَجلسته ونهض وأَنهضته، كما جعل قلب الياء واواً في التَّقْوى والدَّعْوى

والثّنْوى والفَتْوى عوضاً للواو من كثرة دخول الياء عليها، وكما جعل لزوم

الضرب الأَول من المنسرح لمفتعلن، وحظر مجيئه تامّاً أَو مخبوناً، بل

توبعت فيه الحركات الثلاث البتة تعويضاً للضرب من كثرة السواكن فيه نحو

مفعولن ومفعولان ومستفعلان، ونحو ذلك مما التقى في آخره من الضرب ساكنان.

وفي الحديث: ما يلي رجل شيئاً من أُمور المسلمين إِلا جيء به فيُجْفَل على

شَفير جهنم. والجُفُول: سرعة الذهاب والنُّدود في الأَرض. يقال: جَفَلَت

الإِبل جُفُولاً إِذا شَرَدَت نادَّة، وجَفَلَت النَّعامةُ.

والإِجْفِيل: الجَبان. وظليمٌ إِجْفِيل: يَهْرُب من كل شيء؛ قال ابن

بري: شاهده ثول ابن مقبل في صفة الظَّليم:

بالمَنْكِبَيْن سُخام الرِّيش إِجْفِيل

قال: ومثله للراعي:

يَراعَةً إِجْفِيلا

وأَجْفَل القومُ أَي هربوا مسرعين. ورجل إِجْفِيل: نَفُورٌ جَبان

يَهْرُب من كل شيء فَرَقاً، وقيل: هو الجَبان من كل شيء. وأَجْفَل القومُ:

انقلعوا كُلُّهم فَمَضوْا؛ قال أَبو كبير:

لا يُجْفِلون عن المُضافِ، ولو رَأَوْا

أُولَى الوَعاوِعِ كالغُطاط المُقْبل

وانْجَفَل القوم انْجِفالاً إِذا هربوا بسرعة وانقلعوا كُلُّهم

ومَضَوْا. وفي الحديث: لما قدِمَ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، المدينة

انْجَفَل الناسُ قِبَله أَي ذهبوا مسرعين نحوه. وانْجَفَلَتِ الشجرةُ إِذا

هَبّت بها ريح شديدة فقَعَرَتْها. وانجفل الظلُّ: ذهب. والجُفالة: الجماعة من

الناس ذهبوا أَو جاؤوا. ودَعاهم الجَفَلَى والأَجْفَلَى أَي بجماعتهم،

والأَصمعي لم يعرف الأَجْفَلَى، وهو أَن تدعو الناس إِلى طعامك عامَّة،

قال طرفة:

نحن في المَشْتاةِ نَدْعُو الجَفَلَى،

لا تَرَى الآدِبَ فينا يَنْتَقِر

قال الأَخفش: دعي فلان في النَّقَرَى لا في الجَفَلَى والأَجْفَلَى أَي

دُعي في الخاصة لا في العامة، وقال الفراء: جاء القوم أَجْفَلة وأَزْفَلة

أَي جماعة، وجاؤوا بأَجْفَلَتهم وأَزْفَلَتهم أَي بجماعتهم، وقال بعضهم:

الأَجْفَلَى والأَزْفَلَى الجماعة من كل شيء. وجَفَل الشعرُ يَجْفِلُ

جُفولاً: شَعِثَ. وجُمَّة جَفُول: عظيمة. وشَعَر جُفال: كثير.

والجُفال، بالضم: الصُّوف الكثير. وأَخذت جُفْلة من صوف أَي جُزَّة، وهو

اسم مفعول مثل قوله تعالى: إِلا من اغترف غُرْفة. والجُفال من الشعر:

المجتمع الكثير؛ وقال ذو الرمة يصف شعر امرأَة:

وأَسْوَد كالأَساوِدِ مُسْبَكِرّاً،

على المَتْنَيْنِ، مُنسَدِلاً جُفَالا

قال ابن بري: قوله وأَسود معطوف على منصوب قبل البيت وهو:

تُريكَ بياض لَبَّتها ووَجْهاً

كقَرْن الشمس، أَفْتَق ثم زالا

ولا يوصف بالجُفَال إِلا في كثرة. وفي صفة الدجال: أَنه جُفال الشعر أَي

كثيره. وشَعَر جُفال أَي منتفش. ويقال: إِنه لَجافِل الشَّعَر إِذا

شَعِثَ وتَنَصَّب شَعَره تَنَصُّباً، وقد جَفَل شعره يَجْفِل جُفُولاً. وفي

الحديث: أَن رجلاً قال للنبي، صلى الله عليه وسلم، يوم حنين: رأَيت قوماً

جافلة جِبَاهُهم يقتلون الناس؛ الجافل: القائمُ الشَّعَر المُنْتَفِشُه،

وقيل: الجافل المنزعج، أَي منزعجةً جِباهُهم كما يَعْرض للصبيان. وجَزَّ

جَفِيلَ الغنم وجُفالها أَي صوفَها؛ عن اللحياني؛ ومنه قول العرب فيما

تضعه على لسان الضائنة: أُوَلَّد رُخالاً، وأُحْلَب كُثَباً ثِقالاً،

وأُجَزُّ جُفالاً، ولم تَرَ مِثْلي مالاً؛ قوله جُفالاً أَي أُجَزّ بِمَرَّة

واحدة، وذلك أَن الضائنة إِذا جُزَّت فليس يسقط من صوفها إِلى الأَرض شيء

حتى يُجَزّ كله ويسقط أَجمع. والجُفال من الزَّبَد كالجُفاء، وكان رؤبة

يقرأُ: فأَما الزَّبَد فيذهب جُفالاً، لأَنه لم يكن من لغته جَفأَتِ

القِدْرُ ولا جَفَأَ السَّيل. والجُفالة: الزَّبَد الذي يعلو اللبن إِذا

حُلِب، وقال اللحياني: هي رَغْوة اللبن، ولم يَخُصَّ وقت الحَلْب. ويقال

لرَغْوة القِدْر جُفال. والجُفال: ما نفاه السيل. وجُفالة القِدْر: ما أَخذته

من رأْسها بالمِغْرَفة. وضَرَبَة ضَرْبَةً فَجَفَله أَي صَرَعَه وأَلقاه

إِلى الأَرض. وفي حديث أَبي قتادة: كان مع النبي، صلى الله عليه وسلم، في

سفر فَنَعَس رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على راحلته حتى كاد

يَنْجَفِل عنها أَي ينقلب ويسقط عنها؛ قال أَبو النجم يصف إِبلاً:

يَجْفلُها كُلُّ سَنامٍ مُجْفِل،

لأَياً بِلأْيٍ في المَراغِ المُسْهِل

يريد: يَقْلِبها سَنامها من ثِقَله، إِذا تمرَّغت ثم أَرادت الاستواء

قَلَبها ثِقَلُ أَسْنِمتها؛ وقال في المحكم: معناه أَن يصرعها سَنامُها

لعِظَمه كأَنه أَراد سنام منها مجفل، وبالَغَ بِكُلّ كما تقول أَنت عالم

كُلُّ عالم. وفي حديث الحسن: أَنه ذكر النار فأَجْفَل مَغْشيّاً عليه أَي

خرَّ إِلى الأَرض. وفي حديث عمر: أَن رجلاً يهوديّاً حَمَل امرأَة مسلمة

على حِمار، فلما خرج من المدينة جَفَلَها ثم تَجَثَّمها لينكحها، فأُتِيَ

به عمر فقتله، أَي أَلقاها إِلى الأَرض وعلاها. وفي حديث ابن عباس: سأَله

رجل فقال آتِي البحر فأَجدُه قد جَفل سَمَكاً كثيراً، فقال: كُلْ ما لم

تَرَ شيئاً طافياً، أَي أَلقاه وَرَمى به إِلى البَرِّ والساحل.

والجَفُول: المرأَة الكبيرة العجوز؛ قال:

سَتَلْقى جَفُولاً أَو فَتاةً كأَنَّها،

إِذا نُضِيَت عنها الثِّيابُ، غَرِير

أَي ظَبْيٌ غَرِير. والجَفْل: لُغَة في الجَثْل، وهو ضَرب من النمل

سُودٌ كِبار. والجَفْل والجِفْل: خِثْيُ الفيل، وجمعه أَجْفَال؛ عن ابن

الأَعرابي؛ وأَنشد ابن بري لجرير:

قَبَح الإِله بَني خَضافِ ونِسْوَةً،

بات الخَزِيرُ لَهُنَّ كالأَجْفال

والجَفْل: تَصْلِيع الفيل وهو سَلْحُه. وقد جَفَل الفِيلُ إِذا بات

يَجْفِل.

وجَيْفَل: من أَسماء ذي القِعدة. قال ابن سيده: أُراها عادِيَّة.

والجُفُول: اسم موضع؛ قال الراعي:

تَرَوَّحْنَ من حَزْمِ الجُفُول، فأَصْبَحَتْ

هِضابُ شَرَوْرَى دُونَها والمُضَيَّحُ

جفل
جَفَلَهُ يَجْفِلُهُ جَفْلاً: قَشَرَهُ كَمَا يَقْشِرُ اللَّحمَ عَن العَظْم، والشَّحمَ عَن الجِلْد، عَن أبي زيد، وَكَأَنَّهُ مقلوبُ جَلَفَــهُ. قَالَ: سَحا الطِّينَ وجَفَلَهُ: إِذْ اجَرَفَهُ عَن الأَرْض كجَفَّلَهُ فيهمَا تَجْفِيلاً. قَالَ أَبُو عَمرو: جَفَلَ الفِيلُ جَفْلاً: إِذا راثَ، ورَوْثُه: الجِفْلُ، بالكَسر. قَالَ غَيره: وَيفتح، ج: أَجْفالٌ. جَفَلَ اللَّحْمَ عنِ العَظْمِ: نَحَّاهُ وَهُوَ فِي مَعْنى القَشْرِ الَّذِي ذُكِر. جَفَلَ البَحْرُ السَّمَكَ: أَلْقاه علَى الساحِلِ وَمِنْه حديثُ ابنِ عبّاسٍ رَضِي الله عَنْهُمَا: أنّ رجُلاً قَالَ لَهُ: آتِى البَحْرَ فأجِدُه قد جَفَلَ سَمكاً كثيرا، فَقَالَ: كلْ مَا لم تَرَ شَيئاً طافِياً. مِن المَجاز: جَفَلَتِ الرِّيحُ السَّحابَ: أَي ضَرَبَتْه واستَخَفَّتْه وأسرعَتْ بِهِ. جَفَلَت الرِّيحُ الظَّلِيمَ: حَرَّكَتْه وطَرَدَتْه. مِن المَجاز: جَفَلَ الشَّعَرُ جُفُولاً: أَي شَعِثَ وثارَ، فَهُوَ جافِلٌ. جَفَلَ فُلاناً يَجْفِلُه جَفْلاً: صَرَعَهُ. جَفَلَ الظَّلِيمُ جُفُولاً: أَسْرَعَ فِي مَشْيِه وذَهَبَ فِي الأرْضِ، كأَجْفَلَ عَن ابنِ دُرَيْد، وَذَلِكَ إِذا نَشَر جَناحَيْه وارْمَدَّ فِي عَدْوِه.
وأجْفَلْتُه أَنا هكهذا فِي النسَخ، وَالَّذِي فِي العُباب: وجَفَلْتُه أَنا، مِثل أَكَبَّ هُوَ، وكَبَبتُه أَنا، وَهَذَا هُوَ الصَّحيح، وَالَّذِي فِي نُسَخ الكِتاب خطأٌ، وكونُه نادِراً قد تَقَدَّمت الإشارةُ إِلَيْهِ فِي ك ب ب وَفِي ق ش ع وَفِي ش ر ق وَفِي ع ر ض فتأمَّلْ ذَلِك. مِن المَجاز: رِيحٌ جَفُولٌ كصَبُورٍ تَجْفِلُ السَّحابَ أَي تُسرِعُ بِهِ. رِيحٌ جافِلَةٌ ومُجْفِلٌ كمُحْسِنٍ: أَي سَرِيعَةُ الهُبُوب وَقد) جَفَلَتْ وَأَجْفَلَتْ أَي أسرعَتْ، قَالَ مُزاحِمٌ العُقَيلِيُّ:
(وهابٍ كجُثْمانِ الحَمامَةِ أجْفَلَتْ ... بِهِ رِيحُ تُرجٍ والصَّبا كُلَّ مُجْفَلِ)
والإِجْفِيلُ، كإِزْمِيلٍ: الجَبانُ يَفْزَعُ مِن كلِّ شَيْء، قَالَ الراعِي:
(وَغَدوْا بِصَكِّهِمُ وأَحْدَبَ أَسْأَرَتْ ... مِنه السِّياطُ يَراعَةً إِجْفِيلا)
الإِجْفِيلُ: الظَّلِيمُ يَنْفِرُ مِن كلِّ شَيْء يَراهُ ويَهْرُبُ مِنْهُ كالجَفْلِ، بالفَتح. يُقال: ظَلِيمٌ جَفْلٌ. الإِجْفِيلُ: القَوْسُ البَعِيدَةُ السَّهْمِ. أَيْضا: المَرأةُ المُسِنَّةُ. مِن المَجاز: انْجَفَل الظِّلُّ: إِذا ذَهب، انْجَفَل القَومُ: أَي انْقَلَعُوا وانْهزَمُوا بسُرعة فمَضَوا، كأَجْفَلُوا وقِيل: أَسْرعُوا فِي الهَزِيمة والهَرب. والجُفالَةُ، بالضمّ وضَبطه الصَّاغَانِي بِالْفَتْح وَالتَّشْدِيد: الجَماعةُ مِن الناسِ، فِي إسْراعِ مَشْيٍ. الجُفالَةُ، بالضّمّ: مَا أخَذْتَه مِن رأْسِ القِدْرِ بالمِغْرَفَة. أَيْضا: مَا نَفاه السَّيلُ مِن الغُثاء. قَالَ أَبُو زيد: دَعاهُمُ الجَفَلَى، مُحرَّكةً، والأَجفَلَى: أَي دَعاهُم إِلَى طعامِه بجَماعَتِهم وعامَّتِهم قَالَ طَرَفَةُ:
(نحنُ فِي المَشْتاةِ نَدْعُو الجَفَلَى ... لَا تَرَى الآدِبَ فِينَا يَنْتَقِر)
وَقَالَ الأَخْفَش: يُقَال: دُعِيَ فُلانٌ فِي النَّقَرَى لَا فِي الجَفَلَى والأَجْفَلَى: أَي دُعِيَ فِي الخاصَّة لَا فِي العامَّة. قَالَ بعضُهم: الأَجْفَلَى والأَزْفَلَى: الجَماعَةُ مِن كُلِّ شَيْء. والجَفْلُ بالفَتح: السَّحابُ الَّذِي قد هَراقَ ماءَهُ ومضَى جافِلاً. الجَفْلُ: النَّمْلُ السّودُ الكِبار لُغَةٌ فِي الجَثْلِ بالمُثلَّثة، وَقد ذُكِر فِي موضِعِه. الجُفْلُ بالضّمّ: جَمْعُ الجَفُولِ مِن الرِّيَاح وَهِي المُسرِعة. جَمعُ الجَفُولِ مِن النِّساءِ وَهِي الكَبيرةُ فِي السِّنّ، كَمَا سَيَأْتِي قَرِيبا. قَالَ الفَرّاءُ: جاءُوا أَجْفَلَةً وأَزْفَلَةً: أَي جَماعةً وبأَجْفَلَتِهم وأَزْفَلَتهِم: أَي بجَماعَتِهِم. يُقال: جمَّةٌ جَفولٌ، كصَبُورٍ: أَي: عَظِيمةٌ. وَهِي أَي الجَفُولُ: المَرأةُ الكَبِيرةُ الطاعِنَةُ فِي السِّنِّ. جُفولٌ بالضّمِ: ع. الجُفالُ، كغُرابٍ: رُغْوةُ اللَّبَنِ. أَيضاً: الكَثِيرُ مِن كلِّ شَيءٍ، وَمِنْه الحَدِيثُ، فِي وصْف الدَّجّال: جُفالُ الشَّعَرِ وَلَا يُوصَفُ بالجُفَالِ إلّا وَفِيه كَثْرةٌ. أَو مِن الصّوفِ خاصَّةً. وَقَالَ ابْن دُرَيْد: كلامُ العَرَب، عَن الضَّائِنة: أجَزُّ جُفالا، وأُوَلَّدُ رُخالاً، وأُحْلَبُ كُثَباً ثِقالا، وَلنْ تَرَى مِثْلِي مَالا. وَقَالَ: غيرُه: وَذَلِكَ أنّ صُوفَها لَا يسقُط إِلَى الأَرْض مِنْهُ شَيْء حَتَّى يُجَزَّ كُلُّه، قَالَ ذُو الرمّة:
(وأَسْحَمَ كالأساوِدِ مُسبَكِرّاً ... علَى المَتْنَيْنِ مُنْسَدِراً جُفالا)
كالجَفِيلِ كأَمِيرٍ. الجُفالُ: مَا نَفاه السَّيلُ مِن الغُثاء، وَهُوَ الجُفاءُ، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وَكَانَ رُؤْبَةُ بنُ العَجّاج يقْرَأ: فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَالاً وَيَقُول: تَجْفِلُه الرِّيحُ، قَالَ أَبُو حاتِم: هَذَا مِن جَهْلِ رُؤْبَةَ)
بالقُرآن. وجُفْلَةٌ مِن الصُّوف، بالضمِّ: أَي: جُزَّةٌ مِنْهُ. الجَفْلَةُ بالفَتح: الكَثِيرَةُ الوَرَقِ مِن الشَّجَر.
والجَفْلُ: نَمْلٌ سُودٌ كِبارٌ، لُغَة فِي الجَثْل، وَهَذَا قد تقدَّم بِعَيْنِه، فَهُوَ تَكْرار. الجَفْلُ: السَّفِينَةُ لأنّ الريحَ تَجْفِلُها. ج: جُفُولٌ. وجَيفَلٌ، كصَيقَلٍ: اسمٌ جاهِليٌّ لذِي القَعْدَة. قَالَ ابنُ عَبادٍ: تَجَفَّلَ الدِّيكُ: إِذا نَفَشَ بُرائِلَه وَهُوَ مَجازٌ. الجَفِيلُ كأَمِيرٍ: مَا يُقْطَعُ مِن الزَّرْع إِذا غَمَرَ الأرضَ كَثُرَ. والجافِلُ: المُنْزَعِجُ قَالَ أَبُو الرُّبَيس الثَّعْلَبِي: (مُراجِعُ نَجْدٍ بَعدَ فَركٍ وبغْضَةٍ ... مُطَلِّقُ بُصْرَى أَصْمَعُ القَلْبِ جافِلُهْ)
جافِلٌ: فَرَسٌ كَانَ الِبني ذُبْيانَ نقلَه الصَّاغَانِي.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: جَفَل المَتاعَ بَعْضَه على بعضٍ: أَلْقَاهُ، عَن ابْن دُرَيدٍ. والجافِلُ: المُسرِعُ. والجَفالُ، كسَحابٍ: مَا نَفاه السَّيلُ مِن الغُثاء، رُوِىَ ذَلِك عَن رُؤبةَ، فِي قَوْله تَعَالَى: فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَالاً. وجَفْلَةٌ مِن صُوفٍ، بِالْفَتْح: أَي جَزَّةٌ مِنْهُ، وَهِي اسمُ مفعول، كَقَوْلِه تَعَالَى: إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غَرفَةً بِيَدِهِ.
وسَنامٌ مِجْفَلٌ، كمِنْبَرٍ: ثَقِيلٌ، قَالَ أَبُو النَّجم: يَجْفِلُها كُلُّ سَنامٍ مِجْفَلِ لأْياً بِلأيٍ فِي المَراغِ المُسهِلِ أَي يَقْلِبُها سنَامُها مِن ثِقَلِه: أَي إِذا تَمرَغَّت ثمَّ أَرَادَت القِيامَ قَلَبها ثِقَلُ سَنامِها فَلَا تَنْهَض.
والمُجْفِلُ: المُوَلِّي الذاهِبُ النافِرُ، وكلُّ شَيْء هَرَب من شَيْء فقد أَجْفَل عَنهُ. والتَّجْفِيلُ: التَّفْزِيعُ.
وَيُقَال: مَا أَدْرِي مَا الَّذِي جَفّلها: أَي: نَفَّرها، قَالَ: إذَا الحَرُّ جَفَّلَ صِيرانَها وَيُقَال: أتَوهُم فجَفَّلُوهم عَن مَراكزِهم. وجَفَّل القَنَّاصُ الوَحْشَ. ووقَعَتْ فِي النَّاس جَفْلَةٌ، بِالْفَتْح: إِذا خَافُوا. وانْجَفَل اللَّيلُ: أدْبَر وَولَّى، وَهُوَ مَجازٌ. وأجْفَلَ الغَيمُ: أَقْشَعَ. وتَجَفَّلوا: أَسْرعُوا فِي الهَزيمة والهَرب. وانْجَفَلَت الشَّجَرةُ: إِذا هَبَّت بهَا رِيحٌ شَدِيدَة فقَعَرتْها. وانْجَفَل: انْقَلَب، وَمِنْه حديثُ أبي قَتادةَ رَضِي الله عَنهُ: فنَعَسَ علَى راحِلَتِه حتَّى كَاد يَنْجَفِلُ فدَعَمْتُه أَي يَنْقَلِب.
والجَفْلانُ: الفَزِعُ النَّفُورُ.

جوش

[جوش] ن فيه: "فجاشت" أي ارتفعت وفاضت.
جوش
عن الفارسية من المصدر جوشيدن بمعنى الغليان والفوران واليوم الرابع عشر من كل شهر السنة الشمية، وحلقة الدرع. يستخدم للذكور.

جوش


جَاشَ (و)(n. ac. جَوْش)
a. Journeyed all night.
تَجَوَّشَa. Was far advanced (night).
جَوْش
جُوْشa. Breast.
b. A part ( of the night ).
جَوْشَِن
P.
a. Breast.
b. Breastplate, cuirass.
جوش: وقد تَجَوَّشَ اللَّيْلُ: إذا مَضى منه قِطْعَةٌ. وتَجَوَّشَ في الأرْضِ: خَشَّ فيها. والمُتَجَوِّشُ بالجيم: المَهْزُلُ لَيْسَ بشَدِيدِ الهزَالِ، وقد رُوِيَ بالخاء.
ج و ش

ضرب جوشه وجوشنه أي صدره. وخرجوا عليهم الجواشن وهي الدروع جمع جوشن.

ومن المجاز: مضى جوش من الليل وجوشن منه أي صدر. قال الطرماح:

وصلوا العشيّ إلى الجوا ... شن والغدو إلى الأصائل
(ج وش)

الجَوش: الصَّدْر من الْإِنْسَان وَاللَّيْل.

وجَوْشُ اللَّيْل: وَسطه، قَالَ ذُو الرمة:

تلوَّم يَهْياه بِياهٍ وَقد مَضَى ... من اللَّيْل جَوْش واسبَطَرَّت كَواكِبُهْ

وجَوْش: قَبيلَة أَو مَوضِع.
[جوش] الجَوْشُ: الصَدْرُ، مِثْلُ الجُؤْشوش والجوشن. وجوش: موضع. قال أبو الطمحان القينى: ترض حصى معزاء جوش وأكمه * بأخفافها رض النوى بالمراضح * ومضى جوش من الليل: أَيْ صَدْرٌ مِنْهُ، مِثلُ جَرْشٍ. قالَ رَبيعَةُ بن مَقْرومٍ الضبِّيّ: وَفِتْيانِ صِدْقٍ قَدْ صَبَحْتُ سلاَفَةٌ * إذَا الديكُ في جوْشٍ منَ الليل طربا

جوش



جَوْشٌ The breast; (S, A, K;) as also جُؤْشُوشٌ (S) and جَوْشٌ: (S, A:) and [particularly] that of a man; as also ↓ جُوشٌ: (K:) and the middle of a man. (K.) b2: Also (assumed tropical:) The fore part (صَدْر) of the night; like جَرْشٌ; (S;) and so ↓ جُوشٌ: (TA:) or the middle thereof; (K;) as also جَوْزٌ: (AA:) and a great portion thereof: or of the latter part thereof: (K:) or a portion of the latter part thereof: (TA:) or from the time of a quarter to a third thereof. (T, TA.) You say, مَضَى جَوْشٌ مِنَ اللَّيْلِ (assumed tropical:) [A portion of the fore part, &c., of the night passed]. (S.) جُوشٌ: see above, in two places.

جوش: الجَوش: الصَّدْر مثل الجُؤْشوش، وقيل: الجوش الصدرُ من الإِنسان

والليلِ، ومضى جَوْش من الليل أَي صدْر منه مثل جَرْش؛ قال رَبيعة بن

مَقْرُوم الضبّي:

وفتيان صِدْقٍ قد صَبَحْتُ سُلافَةً،

إِذا الدِّيكُ في جَوْشٍ من الليل طَرَّبا

وجوش الليل: جَوزُه ووَسَطُه؛ قال ذو الرمة:

تَلَوَّم ـهاه ـها وقد مَضَى

من الليل جَوْش واسْبَطَرّتْ كواكبُه

(* قوله «تلوم ـهاه ـها إلخ» هو كذلك في الأصل.)

التهذيب: جَوْشُ الليلِ من لَدُن رُبْعِه إِلى ثُلثه، وقال ابن أَحمر:

مضى جَوْش من الليل.

ابن الأَعرابي: جاش يَجُوش جَوْشاً إِذا سار الليلَ كلَّه؛ وقال مُرَّةُ

بن عبد اللَّه:

تَرَكْنا كُلَّ جِلْفٍ جَوْشَنِيٍّ،

عَظِيمِ الجَوْش مُنْتَفِخِ الصِّفاق

قال: الجَوْش الوسَط. والجوشَنِيّ: العظيمُ الجنبين والبطنِ.

والصِّفاقُ: الذي يلي الجَوْف من جِلْد البَطن. والــجلْف: الجافي الخَلْق الذي لا

عَقْلَ له، شُبِّه بالدِّنِّ الفارغ، والدِّنُّ الفارغُ يقال له جلْف.

وجَوْش: قبيلة أَو موضع. الجوهري: جَوْش موضع؛ وأَنشد لأَبي الطَّمَحان

القيني:

تَرُضُّ حَصَى مَعْزاءِ جَوْشٍ وأَكْمَهُ

بأَخْفافِها، رَضَّ النَّوى بالمَراضِخ

جوش
. {الجَوْشُ: الصَّدْرُ، كالجُؤْشِوش، والجَوْشَنِ، كَذا فِي الصّحاح. والجَوْشُ: القِطْعَةُ العَظِيمَةُ مِنَ اللَّيْلِ، يُقَال: مَضَى جَوْشٌ من اللَّيْلِ، قالَه ابنُ دُرَيْدٍ، أَو القِطْعَةُ من آخِرِهِ، وَفِي التّهْذِيب: جَوْشُ اللَّيْلِ: من لَدُنْ رُبِعه إِلَى ثُلُثِه. والجَوْشُ: وَسَطُ الإنْسَانِ، وَسَطُ اللَّيْلِ، كجَوْزِه، عَن أَبي عَمْروٍ.
والجَوْشُ: سَيْرُ اللَّيْلِ كُلِّهِ، وَقد} جَاشَ {يَجُوشُ} جَوْشاً، قالَهُ ابنُ الأَعْرَابِيّ. وجَوْشٌ: جَبَلٌ بِبِلادِ بَلْقَيْنِ ابنِ جَسْرٍ، وأَنْشَد الجَوْهَرِيّ. لأَبِي الطَّمَحَانِ القَيْنِيّ:
(تَرُضُّ حَصَى مَعْزَاءِ {جَوْشٍ وأَكْمَهُ ... بأَخْفَافِهَا رَضَّ النَّوَى بالمَرَاضِحِ)
وقَدْ يُمْنَع من الصّرفِ، وَهَكَذَا هُوَ مَضْبُوطٌ فِي الصّحاح بالوَجْهَيْن وجَوْش: ع آخَرُ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ. و} الجُوشُ، بالضَّمِّ: صَدْرُ الإنْسَانِ واللّيْلِ، ويُفْتَح، يُقَال مَضَى {جُوُشٌ من اللَّيْلِ: أَي صَدْرٌ مِنْهُ، مِثْل جَرْشٍ، وأَنشد الجَوْهَرِيُّ لِرَبِيعَةَ بنِِ مَقْرُومٍ الضَّبِّيِّ:
(وفِتْيَانِ صِدْقٍ قَدْ صَبَحْتُ سُلاَفَةً ... إِذَا الدِّيكُ فِي جَوْشٍ من اللَّيْلِ طَرَّبَا)
و} جُوشٌ: قَبِيلَةٌ، أَو هُوَ: ع. وجُوشُ: ة، بِطُوسَ. وجُوَشُ كزُفَر: ة، بِأَسْفرَايِنَ، نَقله الصّاغانِيّ.
{وتَجَوَّشَ اللَّيْلُ: مَضَى مِنْهُ جَوْشٌ، أَي قِطْعَةٌ. و} تَجَوَّشَ فِي الأَرْضِ، إِذا {جَشَّ فِيهَا، وَفِي التّكْمِلَة: خَشَّ فِيهَا، بالخَاءِ المُعْجَمة} والمُتَجَوِّشُ: المَهْزُولُ لَا شَدِيداً، وكَذلك المُتَخَوِّشُ، بالخَاءِ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: {جَاشٌ، بغَيْرِ هَمْزٍ: بَلَدٌ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ:} والجوشي: العَظِيم الجَنْبَيْنِ.

جرف

جرف: {الجُرُف}: ما يجرفه السيل من الأودية.
جرف
قال عزّ وجل: عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ
[التوبة/ 109] ، يقال للمكان الذي يأكله السيل فيجرفه- أي: يذهب به-: جُرْف، وقد جَرَفَ الدهر ماله، أي: اجتاحه تشبيها به، ورجل جُرَاف: نكحة، كأنه يجرف في ذلك العمل.
(ج ر ف) : (الْجُرْفُ) مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنْ الْمَدِينَةِ وَهُوَ فِي السَّيْرِ وَالْمُزَارَعَةِ.
(جرف)
الْإِنْسَان جرفا كثر أكله وَالشَّيْء ذهب بِهِ كُله أَو جله وَيُقَال جرف السَّيْل الْوَادي أكل من جوانبه وجرف الدَّهْر الْقَوْم أهلكهم والطين كسحه وَالْبَعِير وسمه بجرفة
ج ر ف

جرف الشيء واجترفه: ذهب به كله. وجرف الطين والزبل عن وجه الأرض: سحاه بالمجرفة. وتجرفته السيول، وسيل جراف.

ومن المجاز: فلان يبني على جرف هار، لا يدري ما ليل من نهار. وجرف الدهر ماله، وعام وطاعون جارف، وفيه شؤم جارف.

جرف


جَرَفَ
( n. ac.
a. 1), Carried off; swept, shovelled, scooped away; raked
hoed.

تَجَرَّفَa. see I
إِنْجَرَفَa. Pass. of I.
إِجْتَرَفَa. see I
جَرْفa. Promiscuous property; odds and ends.

جُرْف
جُرُف
(pl.
جِرَفَة
جُرُوْف
أَجْرَاْف)
a. Water-worn bank, ridge, ledge.

مِجْرَفَةa. Broom.
b. Shovel; hoe; rake.

جُرَاْفa. Torrent.
b. Glutton.
ج ر ف : جَرَفْتُهُ جَرْفًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَذْهَبْتُهُ كُلَّهُ وَسَيْلٌ جُرَافٌ وِزَانُ غُرَابٍ يَذْهَبُ بِكُلِّ شَيْءٍ وَالْجُرُفُ بِضَمِّ الرَّاءِ وَبِالسُّكُونِ لِلتَّخْفِيفِ مَا جَرَفَتْهُ السُّيُولُ وَأَكَلَتْهُ مِنْ الْأَرْضِ وَبِالْمُخَفَّفِ تُسَمَّى نَاحِيَةٌ قَرِيبَةٌ مِنْ أَعْمَالِ الْمَدِينَةِ عَلَى نَحْوٍ مِنْ ثَلَاثَةِ أَمْيَالٍ. 
ج ر ف: (جَرَفَ الطِّينَ) كَسَحَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ، وَمِنْهُ سُمِّيَ (الْمِجْرَفَةُ) . وَ (الْجُرُفُ) بِضَمِّ الرَّاءِ وَسُكُونِهَا مَا تَجَرَّفَتْهُ السُّيُولُ وَأَكَلَتْهُ مِنَ الْأَرْضِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ} [التوبة: 109] ، وَقَدْ (جَرَّفَتْهُ السُّيُولُ تَجْرِيفًا) وَ (تَجَرَّفَتْهُ) . 
[جرف] نه في ح أبي بكر: كان يستعرض الناس "بالجرف" هو موضع قريب من المدينة، وأصله ما تجرفه السيول من الأودية، والجرف أخذك الشيء من وجه الأرض بالمجرفة. وطاعون "الجارف" سمي به لأنه كان ذريعاً، جرف الناس كجرف السيل. وفيه: ليس لابن آدم إلا بيت يكنه أو ثوب يواريه و"جرف" الخبز أي كسره جمع جرفة، ويروى بدل الراء اللام. ك: جرف نهر، بضم جيم وراء وقد تسكن ففاء مكان أكل السيل من المسيل، ولبعض بحاء مهملة مفتوحة وسكون راء أي جانبه. ومنه: قوله "الجرف" ما تجرفه من السيل أي من جهته وسببه. ط: فهما أي القاتل والمقتول على "جرف" جهنم، قوله: هذا القاتل، أي هذا الحكم ظاهر في القاتل لأنه ظالم فما بال المقتول؟ قوله حمل أحدهما أي حمل كل واحد منهما لقوله فهما في جرف جهنم.
جرف: الجَرْفُ: اجْتِرَافُكَ الشَّيْءَ عن وَجْهِ الأرْضِ. والطاعُوْنُ الجارُوْفُ: الذَّرِيْعُ يَجْتَرِفُ مِلْكَ القَوْمِ. ورَجُلٌ مُجَرَّفٌ: جَرَّفَه الدَّهْرُ أي اجْتَاحَ مالَهُ فافْتَقَر. ورَجُلٌ جَرَّافٌ: أكُوْلٌ. والرَّجُلُ الجُرّافُ: الشَّدِيْدُ النَّيْكِ النَّشِيْطُ. وجُرْفُ الوادي: من اسْنَادِ المَسَائِل إذا دَخَلَ الماءُ فيه فاحْتَفَرَه. وكَبْشٌ مُتَجَرِّفٌ: وهو الذي قد ذَهَبَ عامَّةُ سِمْنِه، وكذلك الإِبلُ. وجاءَ فُلانٌ مُتَجَرِّفاً إذا هُزِلَ فاضْطَرَبَ. والجَرْفَةُ: سِمَةٌ تكونُ في اللِّهْزِمَةِ والفَخِذِ، بَعِيرٌ مَجْرُوفٌ، وبه جَرْفَةٌ وعُوْدٌ جَرِفٌ: وأرْضٌ جَرِفَةٌ: أي مُخْتَلِفَةٌ. وقَدْحٌ جَرِفٌ. ورَجُلٌ مُجَارَفٌ: لا يَكْسِبُ خَيْراً ولا يَنْمُو مالُه. وجُرِفَ الرَّجُلُ في مالِه جُرْفَةً. والجَرِيْفُ: جَرِيْفُ الحَمَاطِ وهو يَبِيْسَهُ؛ ولَوْنُه مِثْلُ حَبِّ القُطْنِ إذا يَبِسَ. ويُقال للتُّرْسِ: أُمُّ الجَرّافِ، والدَّلْوِ أيضاً. والجِرفَةُ من الرَّمْلِ: الحَبْلُ العَظِيمُ. والجِرْفُ: باطِنُ الشِّدْقِ، وجَمْعُه أجْرَافٌ.
[جرف] الجَرْفُ: الأخذُ الكثيرُ. وقد جرفت الشئ أجرفه بالضم جرفا، أي ذهبتُ به كلِّه أو جلِّه. وجَرَفْتُ الطين: كسحتُه. ومنه سمّي المِجْرَفَةُ. والجُرْفُ، مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ: ما تَجَرَّفَتْهُ السيول وأكلتْه من الأرض. ومنه قوله تعالى: {على شفا جُرُفٍ هارٍ} ، والجمع جرفة مثل جحر وجحرة. وقد جرفته السيول تجريفا، وتَجَرَّفَتْهُ. قال الشاعر : فإنْ تكن الحوادثُ جَرَّفَتْني فلم أُرَ هالِكاً كابْنَيْ زِيادِ والجارِفُ: الموتُ العامُّ يَجْتَرِفُ مالَ القوم. والجارِفُ: طاعونٌ كان في زمن عبد الله ابن الزبير. والجرف بالفتح: سمة من سمات الإبل، وهي في الفخذ بمنزلة القَرْمَةِ في الأنف، تُقْطَعُ جلدةٌ وتُجْمَعُ في الفخذ كما تجمع غلى الانف. وسيل جراف بالضم: يذهب بكل شئ. ورجلٌ جُرافٌ أيضاً: يأتي على الطعام كله. قال جرير وضع الخزير فقيل أين مجاشع فشحا جحافله جراف هبلع ويقال لضرب من الكيل: جراف وجراف. قال الراجز: كيل عداء بالجراف القنقل من صبرة مثل الكثيب الاهيل قوله " عداء " أي موالاة.
الْجِيم وَالرَّاء وَالْفَاء

جَرَف الشَّيْء يَجْرُفه جَرْفا، وأجترفه: أَخذه أخذا كثيرا.

والمِجْرَف، والمِجْرَفة: مَا جُرِف بِهِ.

وبنان مِجْرَف: كثير الْأَخْذ من الطَّعَام، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

أعددَت لِلَّقْمِ بَنَاناً مِجْرَفا

ومِعْدَةً تَغْلي وبَطْنا أجْوَفا

وجَرَف السَّيْل الْوَادي يَجْرُفه جَرْفاً: جَوَّخَه.

والجُرُف: مَا أكل السَّيْل من اسفل شقّ الْوَادي وَالنّهر.

وَالْجمع: أجْراف، وجُرُوف، وجِرْفة.

فَإِن لم يكن من شقَّه فَهُوَ شطء وشاطئ.

وسيل جُرَاف، وجارُوف: يَجْرُف مَا مرَّ بِهِ من كثرته.

وغيث جارف: كَذَلِك.

والطاعون الجارف: الَّذِي نزل بِالْبَصْرَةِ.

وَمَوْت جُرَاف، مِنْهُ.

وَرجل جُرَاف: شَدِيد النِّكَاح، قَالَ جرير:

يَا آل شَبَّة مَا لاقت نساؤكمُ ... والمِنقَرِىُّ جُرَاف غير عِنِّينِ

وَرجل جُرَاف: شَدِيد الْأكل.

ومُجَرَّف، ومُنْجَرِف: مهزول.

وكَبْش متجرِّف: ذهب عَامَّة سمنه.

وجُرِف النَّبَات: أكل عَن آخِره.

وجُرِف فِي مَاله جَرْفة: إِذا ذهب مِنْهُ شَيْء، عَن اللحياني، وَلم يرد بالجرفة هَاهُنَا الْمرة الْوَاحِدَة، إِنَّمَا عَنى بهَا مَا عَنى بالجرف.

والمُجَرَّف، والمُجَارَفُ: الْفَقِير كالمحارَف، عَن يَعْقُوب، وعده بَدَلا، وَلَيْسَ بِشَيْء.

والجَرْفَة: أَن تقطع جلدَة من جَسَد الْبَعِير دون أَنفه من غير أَن تبين.

وَقيل: الجَرْفة فِي الْفَخْذ خَاصَّة.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: بنوه على فَعْلة، استغنوا بِالْعَمَلِ عَن الْأَثر. يَعْنِي انهم لَو أَرَادوا لفظ الْأَثر لقالوا: الجُرْف.

والجِراف: كالمُشْط والخِباط، فَافْهَم.

وَقَالَ أَبُو عَليّ فِي التَّذْكِرَة: الجَرْفة، والجُرْفة: أَن تُجرف لِهْزِمة الْبَعِير، وَهُوَ أَن يقشر جلده، فيفتل، ثمَّ ترك فيجف فَيكون جاسيا كَأَنَّهُ بَعرَة.

وَطعن جَرْف: وَاسع، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

فأُبْنا جَذَالَى لم يفرَّق عَديدُنا ... وآبوا بطَعْنٍ فِي كواهلهم جَرْفِ

والجَرْف، والجَرِيف: يِبيس الحَمَاط.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: قَالَ أَبُو زِيَاد: الجَرِيف: يَبِيس الأفَاِني خَاصَّة.

والجَرّاف: اسْم رجل، أنْشد سِيبَوَيْهٍ:

أمِن عمل الجَرَّاف أمس وظلمه ... وعُدوانِه أعتبتمونا براسم

أميرَي عَدَاءٍ إِن حبسنا عَلَيْهِمَا ... بهائمَ مالٍ أوديا بالبهائم

وَنصب " أَمِيري عَدَاء " على الذَّم.
جرف: جرف: كسح بالمكسحة أو المجرفة، وأزال الأقذار بالمجرفة، ولَمَ وجمع بالمجرفة (بوشر).
جرف الأرض: قلب الأرض بالمجرفة (بوشر) وجريف اسم لمصدر، جرفه جريفا: فرقه، وذهب به (مهرن 26). تَجرّف: تفتت؟ (انظر معجم الادريسي).
جُرُف أو جُرْف: معناه اللغوي (أنظر لين): منحدر وعر، ومنحدر المهواة، وشفير الوادي المنحدر، وشفيرر االخندق.
غير أنهم أطلقوا هذه الكلمة على أسفل هذا المنحدر وأعلاه بحيث أصبح معناه: مجرى سيل أو حفير، خندق أو لِهب، شاطئ صخري أو صخرة منحدرة.
ففي المعنى الأول يقول ابن الأثير (8: 412): ووصل المنهزمون إلى جرف خندق عظيم كالحفرة فسقطوا فيها من خوف السيف.
وفي المستعيني ير به شلديره: وهي تنبت كثيرا على أجراف السواقي والسياجات.
وفي ابن البيطار (1: 42): ينبت في مواضع خشنة وأجراف قائمة. وهذا ترجمة لعبارة ديسقوريدوس في الرابعة 144 باليونانية.
وفي معجم فوك ( ripa) وهذه، حفرة (معجم الادريسي 277، 387).
وفي رياض النفوس ص85: وقد قتل أبو الفضل في المعركة (أخذت أبا الفضل ورميته في جرف وردمته عليه خوفا أن يظهروا عليه فيشتفوا منه).
وشاطئ صخري وصخور منحدرة ومرتفع صخري (معجم الادريسي) وجرف: شاطئ صخري مرتفع (بلييسيه 175) - وجرف: منحدر وعر (كاريت قبيل 2: 400).
ولا تطلق كلمة جرف على الشاطئ الصخري للبحر فقط بل تطلق على كل المنحدرات الوعرة والتلال الوعرة التي تشبه (رينو 221).
وقد ترجمت لفظة (عيون الأجراف ب fontes rupium) في الترجمة القديمة لميثاق صقلي عند ليلو 19 (أماري مخطوطات) ونجد اسم رأس الجُرْف أو طُرْف الجرف وهو فيما يقول بارت (و 258) (رأس منحدر صخري).
وقد سمي بعض المؤلفين جبلا معروفا باسم (جرف الكلية) وسماه آخر (جبل الكلي) (مجلة الشرق والجزائر 7: 296).
وفي رياض النفوس (97 ق): فقلت له هل رأيت الشيخ أبا الحسين فأشار إلى جرف على البحر وقال: هو تحته يصلي (وابن الأثير 10: 409، وابن العوام 1: 46).
وجرف: رصيف بني ليحول دون أكل النهر الساحل، وسد (دي ساسي مختار 1: 230)، كرسج مختار 121، أخبار 114) واقرأ (جرف) في رحلة ابن جبير 83، وعند ابن العوام 2: 556).
والشرح الذي ذكره روسو لهذه الكلمة في الجريدة الآسيوية (1852، 2: 169) خطأ.
غير إنه يستنتج مما يقول أن (مجاز الجرف) معناه ممر السد.
وجرف: اتساع الغرين الذي تتركه المياه جانبا، وجمعه جروف (بوشر) وأرى أن هذا هو معنى الكلمة عند ابن البيطار (2: 177) حيث يقول: وهو نبات ينبت في الجروف الساحلية. وربما كان هذا معناها في عبارة ابن حوقل التي نقلها عند الادريسي (معجم الادريسي 277).
وجرف رمل: رصيف رملي، وحاف (بوشر).
جُرْفَة: صخرة عالية (البكري 113) جَرَفَة: شابِل وقد ذكره ابن ليون في كلامه عن بحيرة بنزرت فقال ما معناه: (ويذكر الادريسي اسم سمك هذه البحيرة، وجاء الاسم في المخطوطات منه: جوجة، حرحه أو جرجه. وربما كان الصواب جَرَفة).
جَرْفي: نوع من العنب (هوست 303).
جُرَاف: جُدةَّ، فرضة (باجني مخطوطات) وحفرة (هيلو).
جُرَافة = زرافة (همبرت 63).
جَرّاف = كسّاع (بوشر).
جَرَّافة وجمعها جوارف: ضرب من كبار الشباك لصيد السمك (المعجم اللاتيني، فوك).
وقد احتفظت اللغة الأسبانية بهذه اللفظة فيها algerife، وفي اللغة البرتغالية algerive صحح ما قلته عن أصل هذه الكلمة في معجم الأسبانية (ص124).
جرّافة سلطانية: كري القنوات وهو من أعمال الرقيق (ميهرن 26). جارف. الطاعون الجارف: هو الطاعون العظيم الذي عم آسيا وأفريقية وأوربا سنة 1348 للميلاد (المقدمة 1: 51، تاريخ البربر 1: 78، 270، 476، 2: 366، 338).
جاروف: جارف، ويقال مطر جاروف.
جارف، حجاف (باين سميث 1141) - ومِجرفة، أداة الجرف مِكسحة (بوشر).
أجْرَف: ضرب من العشب (بركهارت عرب 2: 396).
مِجْرَفَة: مِكسحة، رفش (بوشر، همبرت 178، 197، ميهران 26، ابن العوام 1: 108) ومِعزقة (بوشر، ألف ليلة) (برسل 3: 259) وفي طبعة ماكن (1: 289) فأس.
باب الجيم والرّاء والفاء معهما ج ر ف، ر ج ف، ف ر ج، ف ج ر، ج ف ر مستعملات

جرف: الجَرفُ: اجتِرافُكَ الشيء عن وجه الأرض، حتى يقال: كانت (المرأة) ذات لِثَةٍ فاجترفها الطَّبيبُ أي استحاها عن الأسنان وقطعها. والطاعون الجارف نزل بأهل العراق وجَرفهم تَجريفاً فسمِّي جارِفاً. والجارفُ: شؤمٌ أو بَلِيَّةٌ تَجترفُ مالَ القومِ. ورجلٌ مُجَرَّفٌ: جَرَّفَه الدَّهرُ أي اجتاح مالَه فأفقره، قال:

..... مِمَّن جَرَّفَ الدهر مِختَل

ورجلٌ جُرافٌ: أكولٌ جداً. ورجلٌ جُرافٌ أيضاً أي كثيرُ المُجامعِة، نشيطّ لذلك، قال:

والمنقريُّ جُرافٌ غير عِنينِ

وجُرفُ الوادي ونحوه من أسنادِ المَسايلِ إذا دَخلَ في أصله فاجترفه فصار كالدَّجل وأشرف أعلاه، فإذا انصدع أعلاه فهو هارٍ، وقد جَرَّف السَّيل أسناده أي أقبالَه، وهو ما قابَلَك من الأرض. رجف: رَجَفَ الشيءُ يَرجُفُ رَجفاً ورَجَفاناً كرجَفان البعير تحت الرحل، وكما ترجف الشَّجرةُ إذا رجَّفتها الرِّيحُ، وكما تَرجفُ الأسنان إذا نُفِضَت أصولها، ونحوه رَجَفَتِ الأرض تزلزلت. ورَجَفَ القوم: تهيِّأوا للحرب. وأرجَفُوا: خاضوا في الأخبار السَّيِّئةِ من الفِتنةِ ونحوها. والرَّجفةُ: كلُّ عذابٍ أُنزل فأخذ قوماً فهو رَجفةٌ وصيحةٌ وصاعقةٌ. والرَّعدُ يرجفُ رَجفاً ورجيفا، وهو تردد هدته في السَّماء.

فرج: المُفرجُ: القتيلُ لا يُرى من قَتَله . والفَرَجُ: ذهاب الغَمِّ، وفّرَّجَه الله تفريجاً فانفرج، قال:

يا فارجَ الكربِ مُسدولاً عساكرهُ ... كما يُفرِّجُ غمَّ الظُّلمة الفَلَقُ

والفَرجُ: اسم يجمع سوءاتِ الرِّجال والنساء والقبلان وما حواليهما، كلُّه فرجٌ، وكذلك من الدَّوابِّ ونحوها من الخلقِِ. وكلُّ فَرجةٍ بين شيئين فهو فرج، قال: إلا كميتا كالقناة وضابئا ... بالفرج بين لبانه ويديه

جَعَلَ ما بين يديه فرجا. وكذلك فروج الجبال والثُّغور. وفَرّوجَةُ الدَّجاجِ، وجمعها فَراريجُ. والفَريجُ: الباردُ، هُذلِيةٌ. والفَرّوجُ: قُباءً مشقوق من خلفٍ . ورجلٌ أفرجٌ، وامرأة فرجاءُ أي عظيم الأليتين.

جفر: الجَفر والجِفرة من أولاد الشّاءِ ما قد استجفَرَ أي صار له بطنٌ وسَعَةٌ جَوفٍ وأقبل على الأكل. وهو المتكرشُ من الناس، واستجفر الصَّبيُّ: عظُمَ بطنه وأكل. وأجفر جنبه فهو مُجفرُ الجنبين من كلِّ شيءٍ. وجُفرةُ الجنب: باطن المجرئش . والجُفرةُ: حُفرةٌ واسعةٌ مُستديرةٌ في الأرض. والجَفيرُ: شبه الكِنانِة إلا أنّه أوسع، يجعل فيه نشّابٌ كثيرٌ. وجُفورُ الفحلِ: فُتورُه وانقطاع مائه من كثرة الضِّرابِ، وكل فَحلٍ يجفرُ ماؤه أي ينقطعُ. ورجل مُجفِرٌ، قد أجفَرَ أي تغيرت ريحُ جَسدِه. قال زائدة: أجفر الرجلُ إذا كان ببلدِ ثم فُقِدَ فلا يُحَسُّ به، وأجفرنا فلانٌ أي جَفانا وحُبِسَ عَنّا.

فجر: الفَجرُ: ضوءُ الصباحِ، والفَجرُ: الصُّبحُ. والفجرُ: المعروفُ، وما أكثر فجرَه أي معروفه. والفَجر: تفجيرُكَ الماءَ. والمَفجَرُ: الموضع الذي يَنفَجِرُ منه الماءُ. وانفجرَ عليهم القومُ، وانفجرت عليهم الدَّواهي إذا جاءهم الكثيرُ منها بغتة. والفُجُورُ: الرِّيبةُ، والكذبُ من الفُجُورِ. وقد ركب فلانٌ فجرة وفجار، وفَجارِ اسم للفَجرة (ولا يجريان إذا فَجَرَ وكذب) ، وقال: فحملت برة واحتملت فجار

والفِجارُ من وقعات العرب بعُكاظٍ تفاخروا فيها (فاحتربوا) واستحلُّوا كلَّ حرمةٍ.
جرف
جرَفَ يَجرُف، جَرْفًا، فهو جارِف، والمفعول مَجْروف
• جرَفتِ السُّيولُ ترابَ الأرض: ذهبت به كُلِّه أو معظمَه "عامٌ/ سيلٌ جارف" ° جرَف الدَّهْرُ النَّاسَ: أهلكهم.
• جرَف الطِّينَ ونحوَه: كسحه، قشره بالمِجْرفة "جرَف الثُّلوج عن طريق المارّة- صَاحَ في غضبٍ جارفٍ"? جرَف السَّيْلُ الوادي: أكل من جوانبه. 

اجترفَ يجترف، اجترافًا، فهو مُجترِف، والمفعول مُجترَف
• اجترف الطِّينَ: جرَفه، كسحه، قشره بالمِجْرفة. 

انجرفَ ينجرف، انجرافًا، فهو مُنجرِف
• انجرف التُّرابُ: مُطاوع جرَفَ: ذهب كُلُّه أو اكتُسِح "انجرفت التربةُ مع التيّار- فتًى مُنجرفٌ بالحُبِّ" ° انجرف في التَّيَّار/ انجرف مع التَّيَّار: أسلم نفسه له مندفعًا، أو عجز عن مقاومة الأحداث فجاراها وسار في مجراها. 

جرَّفَ يجرِّف، تجريفًا، فهو مُجرِّف، والمفعول مُجرَّف
• جرَّف التُّرابَ: جرَفه، ذهب به كُلِّه أو معظمه "جرَّفتِ

السيولُ الرِّمالَ والحصَى".
• جرَّف الطِّينَ: كسحه بالمِجْرَفَة عن وجه الأرض.
• جرَّف الأرضَ: كسح طبقتها العليا التُّرابيَّة لاستخدام النَّاتج في تصنيع الطُّوب الأحمر (مصريّة) "حرّمت الحكومة تجريف الأراضي الزراعية". 

جارِفة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل جرَفَ.
2 - اسم آلة من جرَفَ: آلة تستعمل لاكتشاف الألغام وإزالتها "جارفة الألغام". 

جاروف [مفرد]: ج جواريف:
1 - اسم آلة من جرَفَ: أداة يُجرف بها الطِّين ونحوه يستعملها الكناسون وغيرهم من العُمَّال.
2 - طاعون يجرِف الناسَ كجرْف السَّيل. 

جَرَّافة [مفرد]: ج جرَّافات: اسم آلة من جرَفَ: نوع من الجرَّارات في مقدّمته نصْل حادّ يُتَّخذ لشقّ الطُّرق وتسويتها وغيرها من الأغراض "هدَّم جنودُ الاحتلال البيوت بالجَرَّافات" ° جَرَّافة الألغام: أداة مزوّدة بأسنان حادّة ومجرورة على طول السفينة لقطع حبال المرساة للألغام المغمورة في الماء- جرَّافة الثَّلج: ناقلة لإزالة الثُّلوج من الطُّرق. 

جَرْف [مفرد]: مصدر جرَفَ. 

جُرْف/ جُرُف [مفرد]: ج أجراف وجُروف:
1 - شِقّ الوادي إذا حَفَرَ الماءُ في أسفله " {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ}: مَثَلٌ ضربه الله للذين بنوا مسجدهم للإضرار بالإسلام، وقرئتْ (جُرْف) بسكون الراء".
2 - ما أكلته السُّيول من الأرض ° الجُرف الثَّلجيّ/ الجُرف الجليديّ: الكتلة الثلجيّة أو الجليديَّة التي تنفصل عن منحدرات جبل وتسقط حاملة معها الحصى والأوحال.
3 - منحدر صخريّ شاهق وبخاصّة عند الشَّاطئ.
4 - شاطئ النَّهر. 

مِجْراف [مفرد]: ج مجاريفُ: اسم آلة من جرَفَ: أداة يُجرفُ بها التُّراب والثلجُ ونحوُهما، وهي عبارة عن حديدة مسطّحة لها مقبض سميك. 

مِجْرَف [مفرد]: ج مجارفُ: اسم آلة من جرَفَ: مجراف، أداة يُجرفُ بها التُراب والثلجُ ونحوُهما، وهي عبارة عن حديدة مسطَّحة لها مقبض سميك. 

مِجْرَفَة [مفرد]: ج مجارفُ: اسم آلة من جرَفَ: مجراف، أداة يُجرفُ بها التُراب والثلجُ ونحوُهما، وهي عبارة عن حديدة مسطَّحة لها مقبض سميك ° مِجْرفة آلية: آلة ضخمة متحرِّكة تستخدم للحفر والتنقيب. 
جرف
الجرف: الأخذ الكثير. وقد جرفت الشيء أجرفه - بالضم - جرفاً: أي ذهبت به كله. وجرفت الطين: كسحته، ومنه سميت المجرفة.
والجارف: الموت العام. والطاعون الجارف كان في زمن أبن الزبير - رضي الله عنهما -، وقال الليث: الطاعون الجارف: الذي نزل بأهل العراق ذريعاً فسمي جارفاً.
قال: والجارف: شؤم أو بلية تجترف مال القوم.
وجرف السيل إسناد الوادي: أي قلعها.
وقال أبن الأعرابي: الجرف: المال الكثير من الصامت والناطق. والجرفة: سمة في الفخذ؛ عن أبي عبيد، وفي جمع الجسد؛ عن أبي زيد، وفي اللهزمة والفخذ؛ عن أبي عباد. يقال منها: بعير مجروف.
ويل جراف - بالضم -: يذهب بكل شيء.
ورجل جراف - أيضاً -: أكول يأتي على الطعام كله، قال جرير:
وُضِعَ الخَزِيْرُ فقيل أيْنَ مُجَاشِعٌ ... فَشَحا جَحاَفِلَهُ جُرَافٌ هِبْلَعٌ
ويقال لضرب من الكيل: جراف وجراف، قال:
كَيْل عِدَاءٍ بالجرافِ القَنْقَلِ ... من صُبْرَةٍ مِثْلِ الكَثِيْب الأهْيَلِ
العداء: الموالاة.
وذو جراف: وادٍ يفرغ ماءه في السلي.
ورجل جراف وجاروف: أي نكحه نشيط، قال جرير يذكر شبة بن عقال أبن شبة ويهجو الفرزدق:
يا شَبَّ وَيْلَكَ ما لاقَتْ فَتضاتُكُمُ ... والمِنْقَريُّ جُرَافٌ غَيْرُ عِنِّينِ
والجاروف: المشوؤم.
والجاروف: النهم.
وأم الجراف - بالفتح والتشديد -: الترس، والدلو أيضاً.
وقال أبن عباد: الجرفة - بالكسر -: الحبل من الرمل.
والجرف: باطن الشدق، وجمعه أجراف.
وجرفة الخبز وجلفــته: كسرته، وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: ليس لابن آدم حق فيما سوى هذه الخصال: بيت يكنه وثوب يواري عورته وجرف الخبز والماء - ويروى: جلف -. ليست الشياء المذكورة بخصال، ولكن المراد إكنان بيت ومواراة ثوب وأكل جرف وشرب ماءٍ، فحذف ذلك؛ كقوله تعالى:) وسَلِ القَرْيَةَ (.
وقال الدينوري: الجريف: يابس الأفاني.
وقال أبن عباد: الجريف: جريف الحماط وهو يبيسه، ولونه مثل حب القطن إذا يبس، وعود جرف.
وأرض جرفة: مختلفة، وقدح جرف.
والجرفة - بالضم -: ماء باليمامة لبني عديٍ.
وقال ابن فارس: الجرفة: أن تقطع من فخذ البعير جلدة وتجمع على فخذه.
واجرف والجرف - مثال يسر ويسر -: ما تجرفته السيول وأكلته من الأرض، ومنه قوله تعالى:) على شَفَا جُرُفٍ هارٍ (، وقرأ بالتخفيف أبن عامر وحمزة وحماد ويحيى وخلف. وجمع المثقل: أجراف - مثال طنبٍ وأطناب -، وجمع المخفف: جرفة - مثال جحر وجحرةٍ -.
والجرف - أيضاً -: موضع على ثلاثة أميال من المدينة - على ساكنيها السلام - بها كانت أموال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، ومنه حديث أبي بكر - رضي الله عنه -: أنه مر بالناس في معسكرهم بالجرف فجعل ينسب القبائل حتى مر ببني فزارة؛ فقام له رجل منهم، فقال له أبو بكر؟ رضي الله عنه -: مرحباً بكم، قالوا: نحن يا خليفة رسول الله أحلاس الخيل وقد قدناها معنا، فقال أبو بكر - رضي الله عنه -: بارك الله فيكم.
وقال أبو خيرة: الجرف: عرض الجبل الأملس.
والجورف: الحمار.
وسيل جورف: يجرف كل شيء.
وبرذون جورف: سريع؛ يشبه بالسيل.
والجورف: الظليم، قال كعب بن زهير - رضي الله عنه -:
كأنَّ رَحْلي وقد لانَتْ عَرشيْكَتُها ... كَسَوْتُهُ جَوْرَفاً أقْرَابُهُ خَصِفا
وقال أبن الأعرابي: هو الجورق - بالقاف - للظليم، ومن قاله بالفاء فقد صحف.
والأجراف: موضع.
وقال أبن الأعرابي: الجرف: الخصب والكلأ المتلف، وأجرف الرجل: إذا رعى إبله الجرف.
وأجرف المكان: إذا أصابه سيل جراف. وجرفته السيول تجريفاً، قال بعض طيئ:
فإنْتَكُنِ الحَوَادِثُ جَرَّفَتْني ... فلم أرَ هالِكاً كابْنَيْ زِيادِ
وكذلك: تجرفته السيول.
وقال أبن عباد: كبش متجرف: وهو الذي قد ذهبت عامة سمنه، وكذلك الإبل.
وجاء فلان متجرفاً: إذا هزل واضطرب.
وقال الريحاني: رجل مجارف ومحارف: وهو الذي لا يكسب خيراً ولا نمي ماله.
والتركيب يدل على أخذ الشيء كله.

جرف

1 جَرَفَهُ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (S, Msb,) inf. n. جَرْفٌ (S, Msb, K) and جَرْفَةٌ, (Lh, K,) He took away, carried away, or removed, the whole of it, (S, Msb, K,) or the greater part of it, (S,) or much of it: (S, K:) and [in like manner ↓ جرّفهُ; for its inf. n.] تَجْرِيفٌ signifies the act of carrying away wholly: (KL:) and ↓ اجترفهُ he took the whole of it. (TA in art. جفت.) b2: Also, (inf. n. جَرْفٌ, TA,) He swept it away, namely, mud, (S, K,) from the surface of the earth; (TA;) and so ↓ جرّفهُ, (K,) inf. n. تَجْرِيفٌ; (TA;) and ↓ تجرّفهُ: (K:) or ↓ تَجْرِيفٌ signifies the act of clearing away mud or the like well; in Persian, نيك رنديدن: (KL: [Golius, app. misled by a mistranscription, has explained the verb, جرّف, as on the authority of the KL, by “ bene effudit: ”]) and الشَّىْءَ ↓ اجترف he swept away the thing (جَرَفَهُ) from the surface of the earth. (TA.) Yousay also, جَرَفَتْهُ السُّيُولُ, (Msb,) or ↓ جرّفتهُ, inf. n. تَجْرِيفٌ; (S;) and ↓ تجرّفتهُ; (S, K;) The torrents swept it away; (TA;) [or swept it partially away; or wore it away;] namely, a portion of land. (S, Msb, K. See جُرُفٌ.) And, of a death commonly prevailing, جَرَفَ النَّاسَ كَجَرْفِ السَّيْلِ (tropical:) [It swept away, or destroyed, men, like the sweeping away of the torrent]: (TA:) and ↓ يَجْتَرِفُ مَالَ القَوْمِ [It sweeps away, or destroys, the cattle of the people]. (S, TA.) b3: [He shovelled it, or scooped it, away, or up, or out.] You say, جَرَفَهُ بِكِلْتَا يَدَيْهِ [He scooped it up, or out, with both his hands]; i. e. something dry, as flour, and sand, and the like. (S in art. حفن.) b4: جُرِفَ It (herbage) was eaten up utterly. (TA.) 2 جرّفهُ, inf. n. تَجْرِيفٌ: see 1, in four places. b2: جرّفهُ الدَّهْرُ (assumed tropical:) Time, or fortune, or misfortune, destroyed, or exterminated, his property, or cattle, and reduced him to poverty. (TA.) A poet (of the Benoo-Teiyi, TA) says, فَإِنْ تَكُنِ الحَوَادِثُ جَرَّفَتْنِى

فَلَمْ أَرَ هَالِكًا كَابْنَىْ زِيَادِ (assumed tropical:) [And if misfortunes have destroyed my property, or cattle, and reduced me to poverty, I have not seen any one in a state of perdition like the two sons of Ziyád]. (S, TA.) 4 اجرف It (a place) was invaded by a torrent such as is termed جُرَاف. (K.) 5 تَجَرَّفَ see 1, in two places; and see جُرُفٌ.8 إِجْتَرَفَ see 1, in three places.

جُرْفٌ: see جُرُفٌ. b2: Also A smooth side of a mountain. (A boo-Kheyreh, K.) جِرْفٌ: see the next paragraph.

جُرُفٌ and ↓ جُرْفٌ, (S, Msb, K, &c.,) the latter a contraction of the former, (Msb,) [An abrupt, water-worn, bank or ridge;] a bank (جَانِبٌ Ksh and Jel in ix. 110) of a valley, the lower part of which is excavated by the water, and hollowed out by the torrents, so that it remains uncompact, unsound, or weak; (Ksh ib.;) a bank, or an acclivity, of a water-course of a valley and the like, when the water has carried away from its lower part, and undermined it, so that it has become like what is termed a دَحْل, with its upper part overhanging; (L;) a portion of land (or sand, S in art. تهر) which the torrents have partially swept away, or worn away, (↓ تَجَرَّفَتْهُ, S, K, or ↓ جَرَفَتْهُ, Msb,) and eaten; (S, Msb, K;) a portion of the lower part of the side of a valley, and of a river, eaten by the torrent; (M, TA;) the side of the bank of a river, that has been eaten by the water, so that some part of it every little while falls: (Har p. 47:) and the latter, [or each,] a place which the torrent does not take away; as also ↓ جِرْفٌ; (K;) [i. e. a bank, or ridge, that remains rising abruptly by the bed of a torrent or stream:] pl. [of pauc.] (of جُرُفٌ, TA) أَجْرَافٌ, (K,) like أَطْنَابٌ pl. of طُنُبٌ, (TA,) and [of mult.] (of جُرْفٌ, though it is implied in the K that it is of جُرُفٌ, TA) جِرَفَةٌ, like جِحَرَةٌ (S, K) pl. of جُحْرٌ, (S,) and جُرُوفٌ. (ISd, TA.) جُرَافٌ A torrent that carries away everything; (S, Msb;) i. q. جُحَافٌ applied to a torrent; as also ↓ جَوْرَفٌ; (K;) and ↓ جَارُوفٌ a torrent that sweeps away that by which it passes, by reason of its copiousness, carrying away everything, and so ↓ جَارِفٌ applied to rain. (TA.) b2: (tropical:) A very voracious man: (K, TA:) a man who devours all the food: (S:) one who eats vehemently, leaving nothing remaining. (M, TA.) b3: (tropical:) A man who marries much, or often, and is brisk, lively, sprightly, or active; as also ↓ جَارُوفٌ. (K, TA.) b4: (tropical:) A sword that sweeps away everything. (TA.) b5: (assumed tropical:) A sort of measure of capacity; as also ↓ جِرَافٌ: (S, K:) a certain large measure of capacity. (ISk, TA.) جِرَافٌ: see what next precedes.

نَيْطَلٌ جَرُوفٌ [A capacious bucket: see 3 in art. نهز]. (S in art. نهز.) جُرَّافَةٌ: see مِجْرَفَةٌ.

جَارِفٌ: see جُرَافٌ. b2: Also (tropical:) A death commonly, or generally, prevailing, (S, K, TA,) that sweeps away, or destroys, (يَجْتَرِفُ,) the cattle of the people. (S, TA.) And (assumed tropical:) Plague, or pestilence. (K.) الجَارِفُ means (assumed tropical:) A plague, or pestilence, that happened in the time of Ibn-Ez-Zubeyr; (S;) or, as Lth says, الطَّاعُونُ الجَارِفُ means the plague, or pestilence, that befel the people of El-'Irák [in the year of the Flight 69], spreading wide, and sweeping away the people like the sweeping away of the torrent. (TA.) And (tropical:) Evil fortune, or an affliction, that sweeps away, or destroys, (Lth, K, TA,) a people, (K,) or the cattle of a people. (Lth, TA.) جَوْرَفٌ: see جُرَافٌ. b2: Hence, as being likened to the torrent thus termed, (TA,) (tropical:) A quick, or swift, بِرْذَون [or hack, &c.]. (K.) And (tropical:) An ass; [app. meaning a wild ass, because of his swiftness.] (Sgh, K.) And, accord. to some, A male ostrich: (as in the K:) but this is a mistranscription for جَوْرَقٌ, with ق. (Abu-l-' Abbás, T, Sgh, L, TA.) جَارُوفٌ: see جُرَافٌ, in two places. b2: Also (tropical:) Greedy; having an inordinate desire, or appetite, for food. (K, TA.) b3: And An (tropical:) unfortunate man. (K, * TA.) مِجْرَفٌ: see مِجْرَفَةٌ. b2: [Hence,] بَنَانٌ مِجْرَفٌ [Fingers, or fingers' ends,] that take much food. (IAar, TA.) مِجْرَفَةٌ A broom, or besom; (K;) a thing with which mud is swept away from the surface of the ground: (S, * TA:) [applied in the present day to a shovel: and a hoe: and a rake:] as also ↓ مِجْرَفٌ: vulgarly, ↓ جُرَّافَةٌ; [now applied by many to a drag for dragging rivers &c.;] of which the pl. is جَرَارِيفُ. (TA.) مُجَرَّفٌ (tropical:) A man who has had his property, or or cattle, destroyed, or exterminated, and who has been reduced to poverty, by time, or fortune, or misfortune. (TA.) مُجَرِّفٌ (tropical:) Lean, or emaciated. (M, TA.) [See what next follows.]

مُتَجَرِّفٌ (tropical:) A ram whose general fatness has gone; (Ibn-'Abbád, K;) and so a camel. (TA.) b2: Lean, or emaciated; as also مُتَــجَلِّفٌ. (TA in art. جلف.) You say, جَآءَ مُتَجَرِّفًا (tropical:) He (a man, Ibn-'Abbád, TA) came in a lean and lax state (هَزِيلًا مُضْطَرِبًا). (Ibn-'Abbád, K.)

جرف: الجَرْفُ: اجْتِرافُك الشيءَ عن وجهِ الأَرض حتى يقال: كانت

المرأَةُ ذات لثةٍ فاجْتَرَفَها الطبيبُ أَي اسْتَحاها عن الأَسنان قَطْعاً.

والجَرْفُ: الأَخْذُ الكثير. جَرَفَ الشيءَ يَجْرُفُه، بالضم، جَرْفاً

واجْتَرَفه: أَخذه أَخذاً كثيراً. والمِجْرَفُ والمِجْرَفةُ: ما جُرِفَ به.

وجَرَفْت الشيءَ أَجْرُفه، بالضم، جَرْفاً أَي ذَهَبْتُ به كلِّه أَو

جُلِّه. وجَرَفْتُ الطّين: كَسَحْتُه، ومنه سُمّي المِجْرَفةُ. وبَنانٌ

مِجْرَفٌ: كثير الأَخْذ من الطعام؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

أَعْدَدْت لِلَّقْمِ بَناناً مِجْرَفا،

ومِعْدةً تَغْلي، وبَطْناً أَجْوَفا

وجَرَفَ السيلُ الوادِيَ يَجْرُفه جرْفاً: جَوّخَه. الجوهري: والجُرْفُ

والجُرُفُ مثل عُسْرٍ وعُسُر ما تَجَرَّفَتْه السُّيول وأَكَلَتْه من

الأَرض، وقد جَرَّفَتْه السيول تَجْريفاً وتَجَرَّفَتْه؛ قال رجل من

طَيِّءٍ:فإنْ تَكُنِ الحَوادِثُ جَرَّفَتْني،

فلم أَرَ هالِكاً كابْنَيْ زِيادِ

ابن سيده: والجُرُفُ ما أَكلَ السيلُ من أَسْفَل شِقِّ الوادي والنَّهر،

والجمع أَجْرافٌ وجُرُوف وجِرَفةٌ، فإن لم يكن من شِقِّه فهو شَطٌّ

وشاطئٌ. وسيْلٌ جُرافٌ وجاروفٌ: يَجْرُفُ ما مَرَّ به من كثرته يذهَب بكل

شيء، وغَيْثٌ جارفٌ كذلك. وجُرْفُ الوادي ونحوِه من أَسنادِ المسايِل إذا

نَخَج الماءُ في أَصْلِه فاحتَفَره فصار كالدَّحْلِ وأَشْرَفَ أَعلاه،

فإذا انصدع أَعلاه فهو هارٍ، وقد جَرَف السيل أَسناده. وفي التنزيل العزيز:

أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيانَه على شَفا جُرُفٍ هارٍ. وقال أَبو خيرة:

الجُرْفُ عُرْضُ الجبل الأَمـْلَسِ. شمر: يقال جُرْفٌ وأَجْراف وجِرَفةٌ وهي

الـمَهْواة. ابن الأَعرابي: أَجْرَفَ الرجلُ إذا رَعَّى إبِلَه في

الجَرْف، وهو الخِصْبُ والكَلأُ الـمُلْتَفُّ؛ وأَنشد:

في حبَّةٍ جَرْف وحَمْض هَيْكل

والإبل تَسْمَنُ عليها سِمَناً مُكْتَنِزاً يعني على الحبّة، وهو ما

تَناثر من حُبوب البُقول واجتَمع معها ورَق يَبِيسِ البقل فتَسْمَنُ الإبل

عليها. وأَجْرَفت الأَرضُ: أَصابَها سيلٌ جُرافٌ. ابن الأَعرابي: الجَرْفُ

المالُ الكثير من الصّامِتِ والنّاطقِ. والطاعونُ الجارِفُ الذي نزل

بالبصرة كان ذَريعاً فسُمّي جارِفاً جَرَفَ الناسَ كجَرْفِ السيل. الجوهري:

الجارِفُ طاعُونٌ كان في زمن ابن الزُّبير وورد ذكره في الحديث طاعون

الجارِفِ، وموْتٌ جُرافٌ منه. والجارِفُ: شُؤْمٌ أَو بَلِيَّةٌ تَجْتَرِف

مالَ القَوْمِ. الصحاح: والجارِفُ الموتُ العامُّ يَجْرُفُ مالَ القومِ.

ورجل جُراف: شَديد النكاح؛ قال جرير:

يا شَبُّ ويْلَكَ ما لاقَتْ فَتاتُكُمُ،

والمِنْقَرِيُّ جُرافٌ غيرُ عِنِّينِ؟

ورجل جُرافٌ: يأْتي على الطعام كلِّه؛ قال جرير:

وُضِعَ الخَنزيرُ فقيل: أَيْنَ مُجاشِعٌ؟

فشَحا جَحافِلَه جُرافٌ هِبْلَعُ

ابن سيده: رجل جُرافٌ شَديدُ الأَكل لا يبقي شيئاً، ومُجَرِّفٌ

ومُتَجَرِّفٌ: مَهْزُول. وكَبْشٌ مُتَجرِّفٌ: ذهب عامّةُ سِمَنِه. وجُرِفَ

النّبات: أُكِلَ عن آخره. وجُرِفَ في مالِه جَرْفةً إذا ذهب منه شيء؛ عن

اللحياني، ولم يرد بالجَرْفة ههنا المرة الواحدة إنما عَنى بها ما عُنِيَ

بالجَرْفِ. والـمُجَرَّفُ والـمُجارَفُ: الفقير كالـمُحارَفِ؛ عن يعقوب، وعدّه

بدلاً وليس بشيء. ورجل مُجَرَّفٌ: قد جَرَّفَه الدهرُ أَي اجْتاح مالَه

وأَفْقَرَه. اللحياني: رجل مُجارَفٌ ومُحارفٌ، وهو الذي لا يَكْسِب

خيراً. ابن السكيت: الجُرافُ مِكْيالٌ ضَخْم؛ وقوله: بالجُرافِ الأَكْبر،

يقال: كان لهم من الهَواني

(* قوله والهواني هكذا في الأصل، ولم نجد هذه

اللفظة في المعاجم التي بين أيدينا ولعلها محرّفة عن خوابي.) مِكْيالاً

ضَخْماً وافياً. الجوهري: ويقال لضَرْب من الكيل جُراف وجِراف؛ قال

الراجز:كَيْلَ عِداءٍ بالجِرافِ القَنْقَلِ

من صُبْرةٍ، مِثْلِ الكَثِيبِ الأَهْيَلِ

قوله عِداء أَي مُوالاةٍ. وسَيْفٌ جُرافٌ: يَجْرُف كل شيء. والجَرْفةُ

من

(* قوله «والجرفة من إلخ» هي بالفتح وقد تضم كما في القاموس.) سِماتِ

الإبل: أَن تُقْطَعَ جلدة من جسد البعير دون أَنفه من غير أَن تبين.

وقيل: الجَرْفةُ في الفخذ خاصَّةً أَن تُقْطَعَ جِلدة من فخذه من غير

بَيْنونة ثم تُجْمع ومثلها في الأَنف واللِّهْزِمةِ، قال سيبويه: بَنَوْه

على فَعْلةٍ اسْتَغْنَوْا بالعمل عن الأَثر، يعني أَنهم لو أَرادوا لفظ

الأَثَرِ لقالوا الجُرْفَ أَو الجِراف كالـمُشْطِ والخِباطِ، فافهم. غيره:

الجَرْفَ، بالفتح، سِمةٌ من سِماتِ الإبل وهي في الفخذ بمنزلة القرْمة

(*

قوله «القرمة» بفتح القاف وضمها كما في القاموس.) في الأَنف تُقْطَعُ

جلْدةٌ وتجمع في الفخذ كما تجمع على الأنف. وقال أَبو علي في التذكرة:

الجُرْفةُ والجَرْفةُ أَن تُجْرَفَ لِهْزِمةُ البعير، وهو أَن يُقْشر جلدُه

فيُفْتَلَ ثم يُترك فيَجِفَّ فيكون جاسياً كأَنه بعرة. قال ابن بري:

الجُرْفةُ وسْم باللهزمة تحت الأُذن؛ قال مدرك:

يُعارِضُ مَجْرُوفاً ثَنَتْه خِزامةٌ،

كأَنَّ ابنَ حَشْرٍ تَحْتَ حالِبِه رَأْلُ

وطَعْنٌ جَرْفٌ: واسعٌ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

فأُبْنا جَدالى لم يُفَرَّقْ عَديدُنا،

وآبُوا بِطَعْنِ في كَواهِلِهِم جَرْفِ

والجَرْفُ والجَريفُ: يَبِيسُ الحَماط. وقال أَبو حنيفة: قال أَبو زياد

الجَريف يَبيس الأَفاني خاصَّة.

والجُرَّافُ: اسم رجل؛ أَنشد سيبويه:

أَمِنَ عَملِ الجُرّافِ، أَمـْسِ، وظُلْمِه

وعُدْوانهِ أَعْتَبْتُمونا بِراسِمِ؟

أَمِيرَيْ عَداءٍ إنْ حَبَسْنا عليهِما

بَهائِمَ مالٍ، أوْدَيا بالبَهائِم

نصب أَميري عَداء على الذَّمِّ. وفي حديث أَبي بكر، رضي اللّه عنه: أَنه

مَرَّ يَستَعْرِضُ الناسَ بالجُرْف؛ اسم موضع قريب من المدينة وأَصله ما

تَجْرُفه السُّيول من الأَوْدِيةِ. والجَرْفُ: أَخذُك الشيء عن وجه

الأَرض بالمِجْرفةِ. ابن الأَثير: وفي الحديث ليس لابن آدم إلا بَيْتٌ

يُكِنُّه وثوب يُوارِيه. وجِرَفُ الخُبز أَي كِسَرُه، الواحدة جِرْفةٌ، ويروى

باللام بدل الراء. ابن الأَعرابي: الجَوْرَقُ الظليم؛ قال أَبو العباس:

ومن قاله بالفاء جَوْرَفٌ فقد صحّف. التهذيب: قال بعضهم الجَوْرَفُ الظليم؛

وأَنشد لكعب بن زهير المزني:

كأَنَّ رَحْلي، وقد لانَتْ عَريكَتُها،

كَسَوْتُه جَوْرَفاً أَغصانه حصفا

(* قوله « أغصانه حصفا» كذا بالأصل، والذي في شرح القاموس هنا وفي حرف

القاف أيضاً: أقرابه خصفا.)

قال الأزهري: هذا تصحيف وصوابه الجَوْرَقُ، بالقاف، وسيأْتي ذكره.

التهذيب في ترجمة جرل: مكانٌ جَرِلٌ فيه تَعادٍ واختِلافٌ. وقال غيره من

أَعراب قيس: أَرضٌ جَرْفة مختلفة وقِدْحٌ جَرْفٌ، ورجل جَرْفٌ كذلك.

جرف
) جَرَفَهُ يَجْرُفُهُ جَرْفاً، وجَرْفَةً، بفَتْحِهِما، والأَخِيرَةُ على اللِّحْيَانِيِّ: أَي ذَهَبَ بِهِ كُلِّهِ، أَو جُلِّهِ، كَمَا فِي الصِحّاحِ، أَو جَرَفَهُ: أَخَذَهُ أَخْذاً كَثِيراً.
وجَرَفَ الطِّينَ جَرْفاً كَسَحَهُ عَن وَجْهِ الأَرْضِ، كجَرَّفَهُ تَجْرِيفاً، وتَجَرَّفَهُ، يُقَالُ: جَرَفَتْه ُ السُّيُولُ وتَجَرَّفَتْهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ لبعضِ بني طَيِّيءٍ:
(فِإِنْ تَكُنِ الْحَوَادِثُ جَرَّفَتْنِي ... فلَمْ أَرَ هَالِكاً كابْنَيْ زِيَادِ)
والْمِجْرَفَةُ، كمِكْنَسَةٍ: الْمِكْسَحَةُ وَهُوَ: مَا جُرِفَ بِهِ.
والْجَارِفُ: الْمَوْتُ الْعَامُّّ يَجْتَرِفُ مالَ القَوْمِ، كَذَا فِي الصِّحاحِ، وَهُوَ مَجازٌ، والجَارِفُ: الطَّاعُونُ، وَقَالَ اللَّيْثُ: الطَّاعُونُ الجَارِفُ: الَّذِي نَزَلَ بأَهْلِ العِرَاقِ ذَرِيعاً، فَسُمِّيَ جَارِفاً، جَرَفَ النَّاسَ كجَرْفِ السَّيْلِ، وَفِي الصِّحاحِ: والجَارِفُ: طَاعُونٌ كَانَ فِي زَمَنَ ابنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ اللَّيْثُ: الْجَارِفُ: شُؤْمٌ، أَو بَلِيَّةٌ تَجْتَرِفُ مَالَ الْقَوْم، وَهُوَ مَجَازٌ، قَالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ: الْجَرْفُ: الْمَالُ الكثيرُ مِن الصَّامِتِ والنَّاطِقِ. قَالَ أَيضاً الجَرْفُ: الْخِصْبُ، والْكَلأُ المُلْتَفُّ، وأَنْشَدَ: فِي حِبَّةٍ جَرْفٍ وحَمْضٍ هَيْكَلِ قَالَ: والإِبِلُ تَسْمَنُ عَلَيْهَا سِمَناً مُكْتَنِزاً، يَعْنِي علَى الحِبةِ، وَهُوَ مَا تَنَاثَرَ مِن حُبُوبِ البُقُولِ، واجْتَمَعَ مَعهَا وَرَقُ يَبِيسِ البَقْلِ، فتَسْمَنُ الإِبلُ عَلَيْهَا.
الجَرْفَةُ، بَهاءً، ويُضَمُّ، نَقَلَهُمَا أَبو عليٍّ فِي التَّذْكِرَة، واقْتَصَرَ أَبو عُبَيْدٍ على الفَتْحِ، وَقَالَ: سِمَةٌ فِي الفَخذِ، أَو فِي جَمِيعِ الْجَسَدِ، عَن أَبي زَيْدٍ. يُقَال: بَعِيرٌ مَجْرُوفٌ: أَي وُسِمَ بِهِ، أَو وُسِمَ باللِّهْزِمَةِ تَحْتَ الأُذُنِ، وَهَذَا نَقَلَهُ ابنُ بَرِّيّ، وأَنْشَدَ لمُدْرِكٍ:
(يُعَارِضُ مَجْرُوفاً تَنَتْهُ خِزامَةٌ ... كَأَنَّ ابْنَ حَشْرٍ تَحْتَ حَالِبِهِ رَأْلُ)
وَقَالَ ابنُ عَبَّادٍ: المَجْرُوفُ: البَعِيرُ المَوْسُومُ فِي اللِّهْزِمَةِ والفَخِذِ، وَقَالَ أَبو عليٍّ: الجَرْفَةُ أَنْ تُجْرَفَ لِهْزِمَةُ البَعِيرِ، هُوَ أَنْ يُقْشَرَ جِلْدُهُ فُيُفْتَلَ ثُمَّ يُتْرَكَ فَيَجِفَّ، فيكونَ جَاسِياً، كَأَنَّهُ بَعْرَةٌ، أَو أَنْ تُقْطَعَ جِلْدَةٌ مِن جَسَدِ الْبَعِيرِ دُونَ أَذُنِهِ، وَفِي اللِّسَانِ: دُونَ أَنْفِهِ مِن غَيْرِ أَنْ تَبِينَ، وَقيل: الجَرْفَةُ فِي الفَخِذِ خَاصَّةً:) أَنْ تُقْطَعَ جِلْدَةٌ مِن الفَخِذِ خَاصَّةً: أَن تُقْطَعَ جِلْدَةٌ مِن فَخِذِهِ مِن غَيْرِ بَيْنُونَةٍ، ثمَّ تُجْمَعُ، ومِثْلُهَا فِي الأَنْفِ واللِّهْزِمَةِ، وَفِي الصِّحاحِ: الجَرْفُ، بالفَتْحِ: سِمَةٌ مِن سِمَاتِ الإِبلِ، وَهِي فِي الفَخِذ بمَنْزِلَةِ القَرْمَةِ فِي الأَنفِ، تُقْطَعُ جِلْدةٌ، وتُجْمَعُ فيِ الفَخِذِ، كَمَا تُجْمَعُ علَى الأَنْفِ، وذلِك الأَثَرُ جُرْفَةٌ، بِالضَّمِّ والفَتْحِ، قَالَ سِيبَوَيْه: اسْتَغْنَوْا بالعَمَلِ عَن الأَثَرِ، يَعْنِي أَنَّهُم لَو أَرادُوا لَفْظَ الأَثَرِ لَقَالُوا: الجُرْفُ، أَو الجِرَافُ، كالمُشْطِ والْخِبَاطِ، فَافْهَمْ.
قَالَ بعضُ أَعْرَابِ قَيْسٍ: أَرْضٌ جَرْفَةٌ، كَذَا هُوَ بالفَتْحِ كَمَا يقْتَضِي إِطْلاَقُهُ، وضَبَطَهُ فِي التَّكْمِلَةِ كفَرِحَةٍ، وَكَذَا فِي العُمْدَة، ومثلُه فِي العُبَابِ: أَي مُخْتَلِفَةٌ فِيهَا تَعادي واخْتِلافٌ، قَالَ: وَكَذَا عُودٌ جَرْفٌ، وقِدْحٌ جَرْفٌ، ورَجُلٌ جَرْفٌ.
وسَيْلٌ جُرَافٌ، كَغُرَابٍ: جُحَافٌ، أَي: يذْهَبُ بكلِّ شَيْءٍ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، قَالَ: ورَجُلٌ جُرَافٌ أَي: أَكُولٌ جِداً، يَأْتِي علَى الطَّعَامِ كُلِّه، وَفِي المُحْكَمِ: شَدِيدُ الأَكْلِ، لَا يُبْقِى شَيْئاً، وَهُوَ مَجَازٌ، قَالَ جَرِيرٌ:
(وُضِعَ الْخَزِيرُ فَقِيلَ أَيْنَ مُجَاشِعٌ ... فَشَحَا جَحَافِلَهُ جُرَافٌ هِبْلَعُ)
وَقيل: رجُلٌ جُرَافٌ: نُكَحَةٌ نَشِيطٌ، قَالَ جَرِيرٌ يذكر شَبَّةَ بنَ عِقَالٍ، ويهْجُو الفَرَزْدَقَ:
(يَا شَبُّ ويَلَكَ مَا لاَقَتْ فَتَاتُكُمُ ... والْمِنْقَرِيُّ جُرَافٌ غَيْرُ عِنِّينِ) كجَارُوفٍ، نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ، وَهُوَ مَجَازٌ.
وذُو جُرَافٍ: وَادٍ يُفْرَغُ مَاؤه فِي السُّلَيِّ.
وجُرَافُ، بِالضَّمِّ، ويُكْسَرُ: ضَرْبٌ مِن الْكَيْلِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ للرَّاجِزِ: كَيْلَ عِدَاءٍ بالْجُرَافِ الْقَنْقَلِ مِنْ صُبْرَةٍ مِثْلِ الكَثِيبِ الأَهْيَلِ العِدَاءُ: المُوالاَةُ.
وَقَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: الجُرَافُ: مِكْيَالٌ ضَخْمٌ. والْجَارُوفُ: الرجُلُ المَشْؤُومُ، وَهُوَ مَجَازٌ، وقيلَ: هُوَ النَّهِمُ الحَرِيصُ، وَهُوَ مَجَازٌ أَيضاً.
وأُمُّ الْجَرَّافِ، كشَدَّادٍ: الدَّلْوُ، والتُّرْسُ، كَمَا فِي العُبَابِ.
والْجِرْفَةُ، بِالْكَسْرِ: الْحَبْلُ مِن الرَّمْلِ، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ.)
الجِرْفَةُ مِن الْخُبْزِ: كسِرَتُهُ وَكَذَلِكَ جِلْفَــةٌ، وَبِهِمَا رُوِىَ الحديثُ:) ليسَ لابْنِ آدَم إِلاَّ بَيْتٌ يُكِنُّهُ، وثَوْبٌ يُوَارِي عَوْرَتَهُ، وجِرَفُ الْخُبْزِ، والْمَاءُ (، قَالَ الصَّاغَانيُّ: ليستِ الأَشْيَاءُ المَذْكُورةُ بخِصَالٍ، ولكنَّ المُرَادَ إِكْنَانُ بَيْتٍ، ومُوَارَةُ ثَوْبٍ، وأَكلُ جِرَفٍ، وشُرْبُ ماءٍ، فَحذف ذَلِك، كقَوْلِه تعالَى:) واسْأَلِ القَرْيَةَ (.
الجُرْفَةُ، بِالضَّمِّ: ماءٌ بالْيَمَامَةِ لِبَنِي عِدِيٍّ.
قَالَ ابنُ فَارِسٍ: الجُرْفَةُ: أَن تُقْطَعَ من فَخِذِ الْبَعِيرِ جِلْدَةٌ وتٌ جْمَعَ علَى فَخِذِهِ.
فِي اللِّسَان: الجَرْفُ: يَبْيسُ الْحَمَاطِ، أَو يَابِسُ الأَفَانَي، كالجَرِيفِ فيهِما، ولَوْنُه مثلُ حَبِّ القُطْنِ إِذا يَبِسَ. الجِرْفُ، بالْكَسْرِ: بَاطِنُ الشَّدْقِ، والجَمْعُ أَجْرَافٌ نَقَلَهُ ابْن عَبَّادٍ.
الجِرْفُ: الْمَكَانُ الذِي لَا يَأْخُذُه السَّيْلُ، ويُضَمُّ.
الجُرْفُ، بِالضَّمِّ ع، قُرْبَ مَكَّةَ، شَرَّفَهَا اللهُ تعالَى، كانَتْ بِهِ وَقْعَةٌ بينَ هُذَيْلٍ وسُلَيْمٍ.
الجُرْفُ أَيضاً: ع، قُرْبَ الْمَدِينَةِ صلَّى اللهُ وسَلَّم علَى سَاكنِهَا، علَى ثَلاثةِ أَمْيَالٍ مِنْهَا، بهَا كانَتْ أَمْوَالُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، وَمِنْه حديثُ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ) أَنَّهُ مَرَّ يَسْتَعْرِضُ النَّاسَ بِالْجُرْفِ، فَجَعَلَ يَنْسِبُ القَبَائِلَ حَتَّى مَرَّ ببَنِي فَزَارَةَ (هكَذَا ضَبَطَه ابنُ الأَثِيرِ فِي النِّهَايَةِ، وَكَذَا صاحِبُ الْمِصْبَاحِ، والصَّاغَانيُّ، وصاحِبُ اللِّسَانِ، قَالَ شَيْخُنَا: والذِي فِي مَشَارِقِ عِياضٍ أنَّه بضَمْتَيْنِ فِي هَذَا المَوْضِعِ، فَفِي كلامِ المُصَنِّفِ قُصُورٌ ظاهِرٌ إِذْ أَغْفَلَهُ مَعَ شُهْرَتِهِ. الجُرْفُ: ع، بالْيَمَنِ، مِنْهُ أحمدُ بنُ إِبرَاهِيمَ الْمُحَدِّثُ الجُرْفِيُّ، سمِعَ مِنْهُ هِبَةُ اللهِ الشِيرَازِيُّ الجُرْفُ: ع: بِالْيَمَامَةِ.
قَالَ أَبو خَيْرَةَ: الجُرْفُ: عُرْضُ الْجَبَلِ الأَمْلَسِ، فِي الصِّحاحِ: الجُرْفُ: مَا تَجَرَّفَتْهُ السُّيُولُ، وأَكَلَتُه مِن الأَرْضِ. وَفِي المُحْكَمِ: الجُرُفِ: مَا أَكَلَ السَّيْلُ مِن أَسْفَلِ شِقِّ الوَادِي والنَّهْرِ. ج: أَجْرَافٌ، وجُرُوفٌ، كالجُرُفِ، بِضَمَّتَيْنِ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: مِثْل عُسْرٍ وعَسُرٍ، وَمِنْه قولُه تعالَى:) عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ (، وقَرَأَ بالتَّخْفِيفِ ابنُ عامِرٍ، وحَمْزَةُ، وحَمَّادٌ، وَيحيى، وخَلَفٌ، ج: جِرَفَةٌ، كجِحَرَةٍ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وتَأْخِيرُ المُصَنِّفِ ذِكْرَ هَذَا الجمعِ بعدَ قولِهِ:) بضَمَّتَيْنِ (يَقْتَضِي أَن يكونَ جَمْعاً لَهُ، وَلَيْسَ كذلِكَ، بل جَمْعُ المُثَقَّلِ: أَجْرَافٌ، كطُنُبٍ وأَطْنَابٍ، وجَمْعُ المُخَفَّفِ جِرَفَةٌ، كجُحْرٍ وجِحَرَةٍ، فَفِي كَلامِه نَظَرٌ مَعَ إِغْفَالِهِ عَن جُرُوفٍ، الذِي ذَكَرَ ابنُ سِيدَه، زادَ ابنُ سِيدَه:)
فإِنْ لم يكنْ مِن شِقِّةِ فَهُوَ شَطٌّ وشاطِئٌ، وقالَ غيرُه: جُرْفُ الوَادِي ونَحْوِه مِن أَسْنَادِ المَسَايِلِ إِذا نَخَجَ الْمَاءُ فِي أصْلِهِ فَاحْتَقَرَهُ، فصارَ كالدَّحْلِ وأَشْرَفَ، وَهُوَ المَهْوَاةُ.
والجَوْرَفُ، كجَوْهَرٍ: الْحِمَارُ، نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ.
فِي التَّهْذِيبِ: قَالَ بعضُهم: الجَوْرَفُ: الظَّلِيمُ، وأَنْشَدَ لكِعْبِ بن زُهَيْرٍ:
(كَأَنَّ رَحْلِى وقَدْ لاَنَتْ عَرِيكَتُهَا ... كَسَوْتُهُ جَوْرَفاً أَقْرابُهُ خَصِفَا)
قَالَ: وَهَذَا تَصْحِيفٌ، والصَّوابُ:) جَوْرَقٌ (، بالقافِ.
قلتُ: وهكَذَا أَوْرَدَهُ ابنُ الأعْرَابِيِّ بالْقَافِ، وَقَالَ أَبو الٍ عَباسِ: مَن قَالَه بالْفَاءِ، فقد صَحَّفَ، وَقد أَوْرَدَهُ الصَّاغَانيُّ، وصاحبُ اللِّسانِ، فِي كُتُبِهِم، مَعَ التَّنْبِيهِ علَى تَصْحِيفهِ، فَفِي إِيرَادِ المُصَنِّفِ هَكَذَا نَظَرٌ لَا يَخْفَى.
الجَوْرَفُ: الْبِرْذَونُ السَّرِيعُ.
قَالَ الصَّاغَانيُّ: الجَوْرَفُ: السَّيْلُ الْجُرَافُ يَجْرِفُ كُلَّ شيءٍ، وبهِ شُبِّهَ البِرْذَوْنُ.
قَالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ: أَجْرَفَ الرَّجُلُ: رَعَى إِبلَهُ الجَرْفَ بالفَتْحِ، وَهُوَ الكَلأُ الْمُلْتَفُّ، تقدَّم، أَجْرَفَ الْمَكَان: أَصَابَهُ سَيْلٌ جُرَافٌ. قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: رَجُلٌ مُجَارَفٌ بِفَتْحِ الرَّاءِ: لَا يَكْسِبُ خَيْراً، وَلَا يُنَمِّي مَالَهُ، كالمُحَارَفِ، بالْحَاءِ، وَقَالَ يعقوبُ: المُجَارَفُ: الفقيرُ، كالمُحَارَفِ، وعَدَّهُ بَدَلاً، وَلَيْسَ بشَيْءٍ. قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: كَبْشٌ مُتَجَرَّفٌ، وَهُوَ الَّذِي قد ذَهَبَتْ: عامَّةُ سِمَنِه، وكذلِكَ الإِبِلُ.
قَالَ: وجَاءَ فلانٌ مُتَجَرِّفاً: أَي هَزِيلاً مُضْطَرِباً.
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: اجْتَرَفَ الشَّيْءِ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ، كَجَرَفَهُ.
والمِجْرَفُ، كمِنْبَرٍ: المِجْرَفَةُ. وَبَنَانٌ مِجْرُفٌ: كَثِيرُ الأَخْذِ للطَّعَامِ، أَنْشَدَ ابنُ الأعْرَابِيِّ: أَعْدَدْتُ لِلَّقْمِ بَنَاناً مِجْرَفَا ومِعْدَة تَغْلِي وَبَطْناً أَجْوَاَفا وسَيْلٌ جَارِفٌ: يَجْرُفُ مَا مَرَّ بِهِ مِن كَثْرَتِهِ، يذْهَبُ بكلِّ شَيْءٍ، وجَيْشٌ جَارِفٌ، كذلِكَ.
والمُجْرِّفُ، كمُحَدِّثٍ: المَهْزُولُ، كَمَا فِي المُحْكَمِ، ورَجُلٌ مُجَرَّفٌ: قد جَرَّفَهُ الدَّهْرُ، أَي: اجْتَحاَح مَالَهُ وأَفْقَرَهُ.)
وجُرِفُ النَّبَاتُ، كعُنِيَ أَكِلَ عَن آخِرِهِ. والمُجْتَرَفُ: الفَقِيرُ عنِ ابْن السِّكِّيتِ.
وسَيْفٌ جُرَافٌ، كغُرَابٍ: يَجْرِفُ كلَّ شَيْءٍ، وَهُوَ مَجَازٌ: وطَعْنٌ جَرْفٌ: وَاسِعٌ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، وأَنْشَدَ:
(فَأُبْنَا جَذَالي لَمْ يُفَرَّقُ عَدِيدُنَا ... وأَبُو بِطَعْنٍ فِي كَوَاهِلِهِمْ جَرْفُ)
الجُرَّافُ، كرُمًّانٍ: اسمُ رَجُلٍ، أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ:
(أَمِنْ عَمَلِ الْجُرّافِ أَمْسِ وظُلْمِهِ ... وعُدْوَانِهِ أَعْتَبْتُمُونَا بِرَاسِمَ) (أَمِيرَيْ عَدَاءٍ إِن حَبَسْنَا عَلَيْهِمَا ... بَهائِمَ مَالٍ أَوْدَيَا بِالْبَهَائِمِ)
نَصَبَ: أَمِيرَيْ عَدَاءٍ، على الذَّمِّ. والجُرَّافَةُ، كرُمَّانَةٍ: المِجْرَفَةُ، عَامِّيَّةٌ، والجَمْعُ الجَرَارِيفُ.
والأَجْرَافُ: مَوْضِعٌ، قَالَ الفَضْلُ ابنُ العَبَّاسِ اللَّهَبِيُّ:
(يَا دارُ أَقْوَتْ بالجِزْعِ ذِي الأَخْيَافِ ... بَيْنَ حَزْمِ الجُزَيْزِ والأَجْرَافِ)
والأُجَيْرَافُ مُصَغَّراً، كأنَّهُ تَصْغِيرُ أَجْرَافٍ: وادٍ لِطَيِّءٍ، فيهِ تِينٌ ونَخْلٌ، عَن نَصْر، كَذَا فِي المُعْجَمِ.

بهزر

[بهزر] الأًصمعي: البُهْزُرَةَ: الناقة العظيمة، والجمع البهازر. قال الكميت: إلا لهمهمة الصهي‍ * - ل وحنة الكوم الهبازر - 
بهزر: يُقال للنّخلة التي تَنَّاولُها بيدك: هي البُهْزُورةُ، والجميع: البهازر قال: 

بَهَازراً لم تَتّخذْ مآزِرا

هرمز وهمرز: هُرْمُز وهامرز من الأسماء. قال الأعشَى :

هُمُ ضَرَبوا بالحِنْوِ حِنْوِ قُراقِرٍ ... مُقَدِّمَة الهامَرْزِ حتّى تولت 

بهزر: البُهْزُرَةُ: الناقة العظيمة، وفي المحكم: الناقةُ الجسيمةُ

الضَّخْمة الصَّفِيَّة، وكذلك هي من النخلِ، والجمع البَهازِر، وهي من النساء

الطويلة. والبُهْزُرَةُ: النخلة التي تَناوَلُها بيدِكَ؛ أَنشد ثعلب:

بَهازِراً لم تَتَّخِذْ مآزِرا،

فهي تُسامي حَوْلَ جِلْفٍ جازِرا

يعني بالــجلْفِ هنا الفُحَّال من النخل. ابن الأَعرابي: البَهازِرُ

الإِبل والنخيل العظام المَواقِيرُ؛ وأَنشد:

أَعْطاكَ يا بَحْرُ الذي يُعطي النَّعَمْ،

من غيرِ لا تَمَنُّنٍ ولا عَدَمْ،

بَهازِراً لم تَنْتَجِعْ مع الغَنَمْ،

ولم تكنْ مَأْوَى القُرادِ والْجَلَمْ،

بينَ نواصِيهنَّ والأَرضِ قِيَمْ

وأَنشد الأَزهري للكميت:

إِلاَّ لِهَمْهَمَةِ الصَّهيـ

ـلِ، وحَنَّةِ الْكُومِ البَهازِر

بهزر
: (البَهْزَرُ، كجَعْفَرٍ: الحَصِيفُ العاقِلُ، والشرِيفُ.
(و) البُهْزُرَةُ (كقُنْفُذَةٍ، من النّوقِ: العَظِيمَةُ) ، وَفِي المُحكَم: النّاقةُ الجَسِيمَةُ الضَّخْمةُ الصَّفِيَّةُ.
(و) البُهْزُرَةُ: (النَّخْلَةُ الطَّوِيلَةُ، أَو الَّتِي تَنالُهَا بِيَدِكَ، وَقد يُفْتَحُ فيهمَا) ، الضَّمُّ عَن الفَرّاءِ، نقلَه الصّغَانِيُّ، والفتحُ عَن الكَلْبِيِّ، نقلَه الجوهَرِيُّ.
(ج بَهازِرُ) ، أَنشدَ ثعلبٌ:
بَهازِراً لم تَتَّخِذْ مَآزِرَا
فهْيَ تُسامِي حَوْلَ جِلْفٍ حازِرَا
وَعَن ابْن الأَعرابيّ: البَهازِرُ: الإِبلُ، والنَّخِيلُ العظامُ المَواقِيرُ، وأَنشدَ الأَزهريُّ للكُمَيْت:
إِلّا لِهَمْهَمَةِ الصَّهِي
لِ وحَنَّةِ الكُومِ البَهازِرْ
ووَرَدَ: إِبلٌ بَهازِرَةٌ، أَي سِمانٌ ضِخَامٌ، وَهِي جمعُ بُهْزُورَةٍ، ومِن أَبيات الحَمَاسةِ:
وقُمتُ بِنَصْلِ السَّيْفِ والبَرْكُ هاجِدٌ
بَهَازِرَةً والموتُ فِي السَّيْفِ يَنْظُرُ
ويأْتي فِي (زرر) رَدُّ المصنِّفِ على الجوهريِّ والبَهَازِرُ من النِّسَاءِ: الطَّوِيلَةُ، وهاذا قد أَغْفَلَه المصنِّفُ.

زرد

زرد
عن الفارسية زرد بمعى أصفر.
(ز ر د) : (زَرِدَ الْمَاءَ) وَازْدَرَدَهُ إذَا ابْتَلَعَهُ.
(زرد) اللُّقْمَة زردا وزردها بلعها فَهُوَ زرد
(زرد) - في الحديث : "أنَّ زَرَدَتينْ من زَرَدِ التَسْبِغَةِ نَشِبَتا في خَدِّه" 
ز ر د : زَرِدَ الرَّجُلُ اللُّقْمَةَ يَزْرَدُهَا مِنْ بَابِ تَعِبَ زَرَدًا ابْتَلَعَهَا وَازْدَرَدَهَا مِثْلُهُ. 
[زرد] ك: فيه: أن "يزدرد" ريقه، أي يبتلع، وما بقي في فيه جملة منفية حالية أو ما موصولة، قيل: سقط لفظ ذا، أي ماذا، بقي في فيه، أي لا ماء فيه بعد تفريغه له.

زرد


زَرَدَ(n. ac. زَرْد)
a. Strangled, throttled.
b. Made, wove; knit ( coat of mail & c. )
زَرِدَ(n. ac. زَرْد)
a. Swallowed.

إِزْتَرَدَ
(د)
a. Swallowed.

زَرَد
(pl.
زُرُوْد)
a. Coat of mail.
b. Ring, link; mesh.

زَرَدِيَّةa. see 4 (a)b. Pliers, pincers.

زَرَّاْدa. Strangler.
b. Armourer.

زَرَّاْدَةa. Pass, defile, gorge.
باب الزاي والدال والراء معهما ز ر د، د ر ز مستعملان

زرد: الزَّرَدُ: حِلَقٌ يُتَّخذُ منها المِغْفَر، ومنه الزّرّاد [وهو صانعه] . والزَّرْدُ: الابتلاع. ازدرد الطّعام. والزَّرْدُ الخَنْق.

درز: الدَّرز: دَرْز الثَّوْب ونحوه، وهو معرّب، وجمعُه: الدّروز.
ز ر د: (زَرَدَ) اللُّقْمَةَ بَلَعَهَا وَبَابُهُ فَهِمَ وَكَذَا (ازْدَرَدَ) . وَ (الزَّرْدُ) كَالسَّرْدِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَهُوَ تَدَاخُلُ حِلَقِ الدِّرْعِ بَعْضِهَا فِي بَعْضٍ. وَ (الزَّرَدُ) بِفَتْحَتَيْنِ الدِّرْعُ الْمَزْرُودَةُ. وَ (الزَّرَّادُ) بِتَشْدِيدِ الرَّاءِ صَانِعُهَا. وَ (زَرُودٌ) بِوَزْنِ ثَمُودٍ مَوْضِعٌ. 
[زرد] زَرِدَ اللقمة بالكسر يَزْرَدُها زَرْداً، أي بلعها. والازْدِرادُ: الابتلاع. والمَزْرَدُ، بالفتح: الحلْق. والزِرادُ: خيطٌ يُخْنقُ به البعير لئلا يَدْسَعَ بِجِرَّتِهِ فيملأ راكبَهُ. تقول: زرَدَهُ بالفتح، يَزْرُدُهُ زَرْداً، إذا خنقه. والحلْقُ مَزْرودٌ. والزَرْدُ مثل السَرْدِ، وهو تداخل حَلَقِ الدِرْعِ بعضها في بعض. والزَرَدُ بالتحريك: الدرعُ المزرودة. والزراد: صانعها. ومزرد بن ضرار: أخو الشماخ الشاعر. وزرود: موضع.
زرد
الزرَدً: حَلَقٌ يُتخَذُ منه المِغْفَرُ، ومنه: الزَّرّادُ.
والزرَدَانُ من الأحْرَاحِ: الذي يَزْدَرِدُ الأيُوْرَ. وقيل: حِرٌ زَرَدَان: أي ضَيَق. والزَّرّادُ: الخَناقُ، زَرَدَهُ: أي خَنَقَه. وأخَذَه بالمُزْدَرَدِ. وتَزَزدْتُ كذا وزَرَدْتُه وازْدَرَدْتُه: بمعنىً، وبه سُمِّيَ مُزَرِّداً. وزَرَّدَ فلانٌ عَيْنَه على فلانٍ: أي غَضِبَ عليه؛ تَزْرِيْداً. وعُشْبٌ زَرِد: غَض. والزرْدَةُ من الطعام: نَحْوُ الأكْلَة. وازْدَرَدَ البَعِيْرُ جِرتَه: رَدَّها إلى جَوْفِه يَبْلَعُها. وازْدَرَدَ اللقْمَةَ: اسْتَرَطَها. والزُرُوْدُ: الحَمِيْرُ، واحِدُها زَرْدٌ.
[ز ر د] الزَّرْدُ، والزَّرَدُ: حَلَقُ المِغْفَرِ والدِّرْعِ، والجمعُ: زُرُودٌ. والزَّرَّاردُ: صانِعُها. وقيل: الزّايُ في ذلِكَ بَدَلٌ من السِّينِ في السَّرْدِ والسَّرَّادِ. وزَرَدَهَ: أخَذَ عُنُقَه. وزَرَدَه يَزْرِدُه ويَزْرُدُه زَرْداً: خَنَقَه. والزِّرَادُ: خَيْطٌ يُخْنَقُ به البَعيرُ؛ لِئلاّ يَدْسَعَ بجِرَّتِه. وزَرِدَ الشيءَ زَرْداً وزَرَدَه وازْدَرَدَه: ابتَلَعَه. والمَزْرَدُ: البُلْعومُ. وزَرُودُ: اسمُ رَمْلٍ مُؤَنَّثٌ، قال الكَلْحَبَةُ اليَربُوعيُّ:

(فقلتُ لِكَأْسٍ أَلْجِمِيها فإنّما ... حَلَلْتُ الكَثيبَ من زَرُودَ لأَفْزَعا)
ز ر د

زرد اللقمة وازدردها وتزردها. وهذا دواء صعب المزدرد. وتقول: قد تبين فيه الدرد، فأطعمه ما يزدرد؛ وزرّدته اللقمة. قال مزرد:

فقلت تزردها عبيد فإنني ... لدرد الموالي في السنين مزرد

وزرد حلقه: عصره. وهو زراد: خناق، ومنه قيل للهن الضيق: الزردان كأنه يخنق. وزرد الدرع: سردها لأنها حلق فيه ضيق.

وهو زراد جيد الزرادة. ولبسوا الزرد والزرد تسمية بالمصدر وفعل بمعنى مفعول.

ومن المجاز: أخذ بمزدرد إذا ضيق عليه كما يقال: أخذ بمخنقه. وزرد فلان عينه على صاحبه إذا غضب عليه وتجهمه ومعناه ضيقها عليه لا يفتحها حتى يملأها منه. وظن فلا أني زردة له أي أكلة. وتقول للحالف: تزردها حصاء، وتزبدها حذاء.

زرد: الزَّرْد والزَّرَد: حِلَقُ المِغْفَر والدرع. والزَّرَدةُ:

حَلْقَة الدرع والسَّرْدُ ثعقْبها، والجمع زرود. والزَّرَّادُ: صانعها، وقيل:

الزاي في ذلك كله بدل من السين في السَّرْد والسَّرَّاد. والزَّرْد مثل

السَّرْد، وهو تداخل حلق الدرع بعضها في بعض. والزرَد، بالتحريك: الدرع

المزرودة.

وزرده: أَخذ عنقه. وَزَرده، بالفتح، يَزْرِدُه ويَزْرُده زَرْداً: خنقه

فهو مَزْرُود، والحَلْق مَزْرُود.

والزِّرادُ: خيط يُخْنَق به البعير لئلا يَدْسَع بِجِرَّته فيملأَ

راكبه. وزَرِدَ الشيءَ واللقمة، بالكسر، زَرَداً وزَرَده وازدَرَده زَرْداً:

ابتلعه. أَبو عبيد: سَرَطْتُ الطعام وزَرَدْتُه وازدَرَدْتُه ازْدِراداً.

نوادر الأَعراب: طعام زَمِطٌ وزَرِدٌ أَي لين سريع الانحدار. والازدرادُ:

الابتلاع. والمَزْرَدُ، بالفتح: الحلق. والمَزْرَدُ: البُلْْعُوم. ويقال

لِفَلْهَم المرأَة: إِنه لَزَرَدَان، لازْدِرادِه الأَيْرَ إِذا ولج

فيه؛ وقالت جلفــه من نساءِ العرب: إِنّ هنَي لَزَرَدَانٌ مُعتدل؛ وقال بعضهم؛

سمي الفَلهم زَرَداناً لأَنه يَزْدَرِدُ الأُيور أَي يحنقها لضيقه.

ومُزَرِّدُ بن ضرار: أَخو الشماخ الشاعر.

وزَرُودُ: موضع، وقيل: زرود اسم رمل مؤنث؛ قال الكَلْحَبَة اليربوعي:

فقُلْتُ لِكَأْسٍ: أَلْهِميها فإِنما

حَلَلتُ الكَثِيبَ من زَرُودَ لأُفْزعا

زرد
زرَدَ يَزرُد، زَرْدًا، فهو زارِد، والمفعول مَزْرود
• زرَدَ فلانٌ فلانًا: خَنَقه "أمسكه من عنقه حتى كاد يَزرُده". 

زرِدَ يَزرَد، زَرْدًا وزَرَدًا، فهو زرِد، والمفعول مَزْرود
• زرِد فلانٌ اللُّقمةَ: بلعها في سرعة "زرِد الجائع الطعامَ". 

ازدردَ يزدرد، ازدرادًا، فهو مُزدرِد، والمفعول مُزدرَد
• ازدرد اللُّقمةَ: زرِدها، التهمها، ابتلعها بسرعةٍ "ازدرد الطفلُ طعامَه". 

زَرْد [مفرد]: مصدر زرَدَ وزرِدَ. 

زَرَد [مفرد]: ج زُرُود (لغير المصدر): مصدر زرِدَ.
• حمار الزَّرَد: (حن) حيوان مخطّط يشبه الحمار، من فصيلة الخيليَّات. 

زَرِد [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من زرِدَ: سريع الابتلاع "إنك رجلٌ نَهِمٌ زَرِدٌ- طعامٌ زرِدٌ: ليّن سريع الابتلاع". 

زَرَدِيَّة [مفرد]: أداة ذات فكَّين يشكِّل بهما الصَّانع السِّلك أو يقطعه، وهي أنواع. 

مَزْرَد [مفرد]: ج مَزاردُ:
1 - اسم مكان من زرِدَ.
2 - (شر) مسلك البلع بين الفم والمعدة، وهو البلعوم والمريء. 

زرد

1 زَرِدَ, aor. ـَ (S, L, Msb, K,) inf. n. زَرْدٌ, (S, L, Msb,) or زَرَدٌ; (TA; [but this I find not in any other lexicon;]) or زَرَدَ, (A, Mgh,) or this also, aor. ـُ inf. n. زَرْدٌ and زَرَدَانٌ; this latter form of the verb being mentioned by IDrd in the JM, and ISd in the M, and IKtt in the Af'ál; but it is disapproved by Th, and asserted by his expositors to be vulgar; (TA;) and ↓ اِزْدَرَدَ, (S, * A, Mgh, Msb, K,) inf. n. اِزْدِرَادٌ (S, A) and مُزْدَرَدٌ; (A, TA;) and ↓ تزرّد; (A, TA;) and اِزْدَارَ, mentioned by 'Amr El-Mutarriz, but this is the most strange; (TA;) He swallowed (S, A, Mgh, Msb, K) a morsel, or mouthful, (S, A, Msb, K,) or water, (Mgh,) [and medicine; for] you say دَوَآءٌ

↓ صَعْبُ المُزْدَرَدِ [A medicine difficult to swallow]. (A, TA.) And one says of a man swearing, حَصَّآءَ ↓ تَزَرَّدَهَا and تَزَبَّدَهَا حَذَّآءَ (tropical:) [He swallowed it; meaning, took it hastily; i. e. the oath]. (A, TA.) A2: زَرَدَهُ, aor. ـُ (S, K) and زَرِدَ, (TA, and so in a copy of the S, as well as زَرُدَ,) or زَرَدَ حَلْقَهُ, (A, TA, [in my copy of the A written زَرَّدَ,]) inf. n. زَرْدٌ, (S,) He strangled him, or throttled him, or squeezed his throat; syn. خَنَقَهُ, (S, K,) or عَصَرَ حَلْقَهُ. (A.) And زَرَدَهُ He took him, or seized him, by his throat. (TA.) b2: زَرَدَ الدِّرْعَ, (K,) inf. n. زَرْدٌ, (S, A,) He fabricated the coat of mail, by inserting the rings one into another; i. q. سَرَدَهَا: (K:) الزَّرْدُ is like السَّرْدُ, meaning the inserting (تَدَاخُل [an intrans. inf. n. here used as though it were trans., as is shown in the S in art. سرد,]) of the rings of a coat of mail, one into another: (S:) [or, as Z says,] زَرْدُ الدِّرْعِ meansسَرْدُهَا, because the coat of mail consists of narrow, or close, rings: (A:) the ز is said to be a substitute for س. (L, TA.) 2 زرّد عَيْنَهُ عَلَى صَاحِبِهِ (tropical:) He was angry with his companion, and looked sternly, austerely, or morosely, at him; i. e. he contracted his eye in looking at him, and did not open it until he had satisfied it with gazing at him. (A, TA.) 5 تَزَرَّدَ see 1, in two places.8 اِزْدَرَدَ, inf. n. اِزْدِرَادٌ and مُزْدَرَدٌ: see 1, in two places.

زَرْدٌ: see the next paragraph, in two places.

زَرَدٌ, (S, A, K,) of the measure فَعَلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ, (A,) A coat of mail; (S, A, K;) as also ↓ زَرْدٌ, which is an inf. n. used as a subst. [and therefore used as a sing. and a pl., and applied, as is also زَرَدٌ to anything made of mail, a piece of mail, and rings in general, like سَرْدٌ, q. v.], (A,) and ↓ زَرَدِيَّةٌ: (mentioned as syn. with دِرْعٌ in art. درع in the Msb and in the TA, on the authority of IAth:) the pl. of ↓ زَرْدٌ is زُرُودٌ. (TA.) [See also رَفْرَفٌ and مغْفَرٌ.]

زَرِدٌ Quick in swallowing: (K:) but in the Nawádir el-Aaráb, food that is soft, and quick in descending [in the throat]. (TA.) زُرْدَةٌ [The quantity that is swallowed at once; like جُرْعَةٌ and بُلْعَةٌ;] a morsel, or small mouthful: so in the saying, ظَنَّ فُلَانٌ أَنِّى زُرْدَةٌ لَهُ (tropical:) [Such a one thought that I was a morsel for him]. (A, TA.) زَرْدَانٌ A guest: as though he throttled his companion. (A, TA.) زَرَدَانٌ The vulva of a woman: (K, TA:) accord. to some, (TA,) so called because it swallows (يَزْدَرِدٌ), or because it compresses (يَزْرُدُ [in the CK يَزْدَرِدُ again]), (K, TA,) i. e. يَخْنُقُ, (TA,) the أُيُور, by its straitness. (K, TA.) زَرَدِيَّةٌ: see زَرَدٌ.

زِرَادٌ (S, K) and ↓ مِزْرَدٌ (K) A cord by which the throat of a camel is compressed, in order that he may not eject his cud therefrom and bespatter his rider. (S, K.) The former word is also expl. in the K by مِخْنَقَةٌ, [in some copies of the K مِخْفَفَة,] which signifies the same. (TA.) زِرَادَةٌ The art of fabricating coats of mail; (A, TA;) as also سِرَادَةٌ. (TA.) زَرَّادٌ A strangler or one who throttles, or squeezes the throat; syn. خَنَّاقٌ. (A, TA.) b2: And A fabricator of coats of mail; (S, A, K;) as also سَرَّادٌ. (TA.) مَزْرَدٌ [The place of strangling or throttling; like ↓ مُزَرَّدٌ; meaning] the fauces; (S, K, TA;) the throat, or gullet. (TA.) مِزْرَدٌ: see زِرَادٌ.

مُزَرَّدٌ: see مَزْرَدٌ. One says, أَخَذَ بِمُزَرَّدِهِ, like أَخَذَ بِمُخَنَّقِهِ, [properly He, or it, seized his throat, or throttled him, or choked him,] meaning (tropical:) he, or it, straitened him. (A, TA.) مَزْرُودٌ Strangled, throttled, or having his throat squeezed. (TA.) And, applied to the fauces [or throat], Squeezed, or compressed. (S.)
زرد
: (زَرِدَ اللَّقْمةَ، كَسمِعَ: بَلِعها) ، زَرَداً، محرَّكةً (كازْدرَدَها) ازْدِرَاداً: ابتَلَعَها، وَتَزَرَّدَها، كَمَا فِي الأَساس. وزَرَدَهَ، كَكَتَب، زَرْداً، بِفَتْح فَسُكُون، وزَرَدَاناً، محرّكةً، نقلَه ابنُ دُرَيد فِي الجَمْهَرة، وَابْن سَيّده فِي الْمُحكم، وَابْن القَطّاع فِي الأَفعال، وغيرُ وَاحِد. وإِن أَنكره ثعلبٌ ونسبَه شُرَّاحُه إِلى الْعَامَّة وَقَالُوا: ازْدَارَها بِمَعْنى ازْدَرَد، وَهِي أَغْرَبُها، حَكَاهَا أَبو عُمرَ المَطَرّز.
وَقَالَ أَبو عبيد: سَرَطْت الطَّعَامَ زَرَدْتُه وازْدَرَدْته ازْدِراداً.
(والمَزْرَدُ) بِالْفَتْح: (الحَلْق) والبُلْعُوم.
(و) المِزْردُ والزِّرَاد (كمِنْبَر وكِتَاب خَيْطٌ يُخْنَقُ بِهِ البَعِيرُ لئلَّا يَدْسَعَ) ، أَي يَدْفَع (بِجِرَّتِهِ) هُوَ بالكسْر مَا يَفيض بِهِ البَعِير فيأْكله ثَانِيَة (فَيَمْلأَ راكِبَه.
(و) المُزَرِّد بن ضِرَارٍ (كمُحَدِّث: لقبُ أَخِي الشَّمَّاحِ) الشاعِرِ.
(و) زَرَدَه (كنَصَرَه) وضَرَبَه يَزْرُدُه ويَزْرِده زَرْداً: (خَنَقَهُ) فَهُوَ مَزْرُودٌ: مخنوقٌ.
وَفِي الأَساس: زَرَدَ حَلْقَه: عَصَرَه، وَهُوَ زَرَّادٌ نَّاقٌ، وَمِنْه قيل للهَنِ الضَّيق زَرَدَانٌ، كأَنه يَخْنُق صاحِبَه.
(و) زَردَ (الدِّرْعَ: سَرَدَهَا) ، وَقيل الزَّاي فِي ذالك كلِّه بَدلٌ من السِّين، والزَّرْد مثل السَّرْد، وَهُوَ تَدَاخلُ حَلَقِ الدِّرع، بعْضِها فِي بعْض.
(وزَرْدُ) ، بِفَتْح فَسُكُون:) ، ة بِأَسْفِراينَ) مِنْهَا: أَبو عَمْرو أَحمدُ بن محمّد بن عبد الله، اللُّغَوِيّ الأَديب العلَّامَة، سمعَ مِنْهُ الحاكمُ، تُوفِّيَ سنة 338 هـ.
(وزَرْدَةُ: قَلْعَةٌ) حَصينَةٌ (بدَرِتَنْكَ) بِفَتْح الدّال الْمُهْملَة، وَكسر الرّاءِ، وَفتح الْمُثَنَّاة الفوقيّة، وَسُكُون النُّون، وَالْكَاف. هاكذا أَورده الصاغانيُّ.
(و) زَرْدَةُ: (حَبَلٌ بشِيرَازَ) ، كأَنْه لِصُفْرَةِ لَوْنه، فإِن زَرْد بالفَارسيّة هُوَ اللَّوْنُ الأَصفَرُ.
(و) الزَّرِدُ، (ككَتِفٍ: السَّرِيعُ الابتلاعِ) .
وَفِي التكملة: الازْدرادِ، وَمِنْه الرَّجز الَّذِي يُعْزَى إِلى الضَّبِّ:
أَصبَحَ قَلْبِي صَرِدَا
لَا يَشْتَهِي أَن يَرِدَا
إِلَا عَرَاداً عَرِدَا
وصِلِّيَاناً زَرِدَا
والّذي فِي نوادِرِ الأَعرَاب: طَعَامٌ ذَمِطٌ) وزَرِدٌ، أَي لَيِّنٌ، سريعُ الانخدارِ.
(والزَّرَدَانُ، مُحَرَّكةً: الحِرُ) ، قَالَ بعضُهم: سُمِّيَ بِهِ (لأَنه يَزْدَرِدُ الأُيُورَ) ، أَي يَسْتَرِطها، وَقَالَت جِلْفَــة، من نساءِ العَرب:
إِنّ هَنِي لزَرَدَانٌ مُعْتَدِلْ (أَو لأَنّه يَزْرُدُهَا) كينصُر، أَي يَخْنُقها، أَي الأُيُورَ (لِضِيقِه) ، نَقله الصاغانيُّ.
ولَبِسُوا الزَّرْدَ، بِفَتْح فسُكُون، تَسْمِيَة بِالْمَصْدَرِ، (والزَّرَد، محرَّكَةً: الدِّرْع المَزْرُودَة) فَعَلٌ بِمَعْنى مفعول وجَمْعُ الزَّرَدِ: زُرُودٌ، (والزَّرَّادُ: صانِعُهَا) ، كالسَّرَّادِ، جَيِّدُ الزِّرَادةِ والسِّرادة.
(و) الزِّرَاد، (ككِتَاب: المِخْنَقَةُ) ، وَقد تقدّم فِي كَلَامه قَرِيبا، فَهُوَ تَكرار.
(وزَرَنْدُ كَمَرَنْد: د، م) ، أَي مَعْرُوف ن أَعيان مُدُنِها، وَهِي بلْدَة قَديمةٌ (بكِرْمانَ) ، وَفِي (الدُّرَر الكامنة) لِلْحَافِظِ ابْن حجر أَنه من أَعمال الرَّيّ.
(و) زَرَنْدُ: (ة) ، وَفِي (المراصد) : بُلَيْدةٌ (بأَصفَهانَ) ، بَينهَا وَبَين سَاوَةَ، (مِنْهَا) أَبو عبد الله (محمّدُ بنُ العَبّاسِ) بنِ أَحمدَ بن محمّدِ بن خالدِ بن يَزيدَ الشِّيرَازي: (النّحويُّ) ، روَى عَن أَبي الْحسن أَحمدَ بن إِبراهيمَ بن أَحمدَ العَبْقسيّ، وأَبي الْحسن الخَرْكُوشيّ وَعنهُ أَبو محمّد عبد الْعَزِيز بن محمّد النَّخْشبيّ.
(و) زَرَنْد: (ع قرب الْمَدِينَة) بل مَحَلّة من مَحَلَّاتها نُسِبَتْ إِلى الزَّرَنْديّ الأَنصاريّ الْمَشْهُور، لَا أَنه من مواضِع العَرب القديمةِ، كَمَا صَرَّحَ بِهِ شيخُنَا. (والزَّرَوَنْدُ: دَواءٌ، م) عِنْد الأَطباءِ (وَهُوَ نوعانِ: طَوِيلٌ ومُذَحْرَجٌ) ، فالطّويل هُوَ الذَّكَر، والمُدَحرَجُ هُوَ الأُنثَى، وأَجودُهما الأَحمَرُ، حارٌّ يابسٌ بقِسْمَيْه، الأَوّلُ يُدِرُّ الحيْضَ ويُخْرِج الجَنِينَ، وإِذا طُلِيَ بِهِ البَدَنُ مَعَ الدُّهْن قَتلَ القَمْلَ. وَالثَّانِي يَنفع القُرُوحَ الخَبِيثَةَ، ويُنبِتُ اللَّحْمَ، ويُقَوِّي السَّمْعَ، ويَنفع من الصَّرع والوسْواس، وتَفْصيلُه فِي (الْمِنْهَاج) و (التَّذْكرة) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
زَرَدَه: أَخَذَ عُنُقَه.
والزَرَدَانُ: الضَّيْف وَقد تقدَّم. وَمن سجعات الأَساس: قد تبَيَّن فِيهِ الدَّرَدُ، فأَطْعِمْهُ مَا يُزْدَرَدُ. ودواءٌ صَعْبُ المُزْدَرَد.
وَمن الْمجَاز: أَخذ بمَزْرَدِه: ضَيَّق عَلَيْهِ، كأَخذ بمُخَنَّقه.
وزرَّدَ عَيْنَه على صَاحبه: غَضِبَ عَلَيْهِ وتَجَهَّمَه. وَمَعْنَاهُ ضَيَّقَهَا عَلَيْهِ لَا يَفْتَحُهَا حتّى يملأَها مِنْهُ.
وظَنَّ فُلانٌ أَنِّي زُرْدَةٌ لَهُ، أَي أُكْلةٌ. وَتقول للحالِف: تَزَرَّدْهَا حَصَّاءَ، وتَزَبَّدْها حَذَّاءَ.
وأَبو الطَّيِّب محمّد بن جَعْفَر بن إِسحاقَ الزَّرَّاد، محدِّث.
وأَبو بكر أَحمد بن محمّد بن سُفْيَان بن أَبي الزَّرَدِ الزَّرَديّ، إِلى جَدِّه، محدِّث.
وزَرُودُ كصَبُور: اسْم رَمْل، مؤنَّث، قَالَ الكَلْحبَةُ اليَرْبُوعيُّ:
فقلْتُ لكأْس أَلْجِمِيها فإِنَّمَا
حَلَلْتُ الكَثيبَ من زَورُودَ لأَفْزَعا
وَهُوَ فِي الصّحاح.
وزرنباد: عُروق تُجْلَب من الصِّين تُشْبه السّعْد، لاكنه أَعظمُ وأَقلُّ عِطْريَّةً، وَله خَواصُّ مَذْكُورَة فِي كتب لطِّبّ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
زرد: زرَّد (بالتشديد): جعله يزدرد (اللقمة) أي يبتلعها (دي يونج، فوك).
زرًّدَه: سلَّحه بالزَرَد وهي حِلَق المفقر والدرع (ألكالا)، واسم المفعول منه مُزَرَّد.
زَرَّد: دَرَّع (بوشر).
زَرَّد: بكَّل، شبك (ألكالا)، واسم المفعول منه مُزَرَّد.
زَرَّد: شد العقدة (محيط المحيط).
زَرَّد: شبك (كرتاس ص21).
انزرد: ابتلع (فوك).
زَرْد: قانصة، حوصلة الطير (فوك).
زَرَد: الحلق الصغير (محيط المحيط).
زَرَد: زردة، حلق من الخيوط (ألكالا).
زَرَد: حمار وحشي مخطط الجلد، عنابي (بوشر، همبرت ص62)، ولم تضبط الكلمة عندهما بالشكل.
زردة وجمعها زرد: درع (بوشر).
زَرْدَة (فارسية): طعام يتخذ من الرز المخلوط بالعسل والزعفران (ميهرن ص29، عوادة ص63، ألف ليلة 3: 457). وفي (1: 582) هي فيما يظهر نوع من الشراب (الشربت) المزعفر. كما ذكر ذلك لين في ترجمته (1: 610 رقم 25). زَرْدِي: فويرة (فأرة صغيرة) (انظر تازردمة).
زَرَدِيَّة: آلة يصنع بها الزَرَد (الدرع) (محيط المحيط).
زُرُودية: جزر (همبرت ص48 جزائرية) وجزر أبيض، جزر بري (ليرشندي).
زَرَّاد: الكثير الازدراد أي الابتلاع (فوك).
زَرَّادَة: زَرَد، درع، سرد، زَرْدية (بوشر).
زَرَّادة: مضيق ضيق (محيط المحيط).
مزردة: اسم نبات (ابن البيطار 2: 186)، وانظر: عديسة.
مُزْدَرِد: أكول، بَلْعم، جُرْضُم، تلقامة (فوك).
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.