Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: جلس

خلط

(خلط) يُقَال خلط فِي أمره أفسد فِيهِ وَالشَّيْء بالشَّيْء خلطه
بَاب الْخَلْط

لبن مذيق وصديق مماذق وَلبن سجاج أَي مفرط المذق وَقد سجج لي مودته 
(خلط)
الشَّيْء بالشَّيْء خلطا ضمه إِلَيْهِ وَقد يُمكن التَّمْيِيز بعد ذَلِك كَمَا فِي الْحَيَوَانَات أَو لَا يُمكن كَمَا فِي بعض الْمَائِعَات وَالْقَوْم داخلهم
خلط
خَلَطْتُ الشيْء بالشيْءِ فاخْتَلَط، ومنه الخِلْطُ.
والخَلِيْطُ من السمَن: الذي فيه شَحْمٌ ولَحْم، ومن العَلَف: ما فيه تِبْنٌ وقَت. ومُخالِطُ الرجُل. والقَوْمُ الذين أمْرُهم واحِد.
والخُليْطى: تَخْليط الأمور.
والخِلاَطُ: مُخَالَطَةُ الذئب الغَنَمَ؛ والداءِ الجَوْفَ؛ والفَحْل الناقَةَ إذا خَالَطَ ثِيْلُه حَيَاها، يُقال: أخْلَطَ الفَحْلُ. وأنْ يُخالَطَ الرجُلُ في عَقْله. وأنْ تَحْلُبَ على الحامِض مَحْضاً. وأخْلَطَه الرجُلُ: إذا أخْطأ فَسددَه. ورَجُل خَلِط: مُخْتَلطٌ بالناس، وامرأةٌ خَلِطَة.
وجاء خُلَيْطى من الناس وخُلَيْطى وخَلِيْطٌ: أي أخْلاط.
وفي المَثَل: ليس أوانُ يُكْرَه الخِلاَط أي ليس أوانُ التِّنَحّي عن الأمر.
وفلانٌ خِلْط مِلْطُ: أي مُخْتَلِطُ النسَب.

خلط


خَلَطَ(n. ac. خَلْط)
a. Mixed, mingled, blended together.

خَلَّطَa. see Ib. [Fī], Confused, disordered.
c. Ate injurious food.

خَاْلَطَa. Mixed, mingled, became mixed with.
b. Disordered, threw into disorder; attacked.
c. Intermingled with.

أَخْلَطَa. Mixed, mingled with.
b. Flagged, fell behind (horse).

إِخْتَلَطَa. Mixed, mingled, blended together; was confused
disordered.
b. Flagged, fell behind (horse).

خِلْط
(pl.
أَخْلَاْط)
a. Mixture.
b. Humour ( of the body ).
c. Riffraff, rabble.

خِلْطَةa. see 3t (a)
خُلْطَةa. Social intercourse.
b. Co-partnership.

خَلِطa. Goodnatured, affable, sociable.

خَلَاْطَةa. Foolishness, stupidity.

خِلَاْطa. Mixed multitude, medley.
b. Collusion, fraud.

خَلِيْط
(pl.
خُلُط
خُلَطَآءُ
43)
a. Mixed.
b. Promiscuous assemblage, mixture.
c. Partner.
d. Husband.
e. Cousin ( son of a paternal uncle ).

مَخْلُوْطَة
a. Dish consisting of lentils, peas & meal.
b. Hotchpotch.

خِلْط مِلْط
a. Pell-mell.
خلط
الخَلْطُ: هو الجمع بين أجزاء الشيئين فصاعدا، سواء كانا مائعين، أو جامدين، أو أحدهما مائعا والآخر جامدا، وهو أعمّ من المزج، ويقال اختلط الشيء، قال تعالى:
فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ [يونس/ 24] ، ويقال للصّديق والمجاور والشّريك: خَلِيطٌ، والخليطان في الفقه من ذلك، قال تعالى:
وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ
[ص/ 24] ، ويقال الخليط للواحد والجمع، قال الشاعر:
بان الخليط ولم يأووا لمن تركوا
وقال: خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً
[التوبة/ 102] ، أي: يتعاطون هذا مرّة وذاك مرّة، ويقال: أخلط فلان في كلامه: إذا صار ذا تخليط، وأخلط الفرس في جريه كذلك، وهو كناية عن تقصيره فيه.
خ ل ط

خلط الماء بالشراب، وخالطه الماء وخلّطه واختلط به. وجمع أخلاط الدواء، الواحد خلط. وعلفته الخليط وهو تبن وقتٌّ مختلطان. وهو يبيع مخلط خراسان.

ومن المجاز: خالطت فلاناً، وهو خليطي، وهم الخليط المجاور. قال الطّرماح:

بان الخليط بسحرة فتبدّدوا ... والدار تسعف بالخليط وتبعد

وهو خليطه في التجارة وفي الغنم أي شريكه. وبينهما خلطة. وهم خلطاؤه. ورجل مخلط مزيل. واختلط القوم في الحرب وتخالطوا: تشابكوا. وخالط الذئب الغنم. وهو في تخليط من أمره. وجمع ماله من تخاليط. وخالط المرأة خلاطاً، وخالط الفحل الناقة، واستخلط الفحل، وأخلطه صاحبه: أدخل قضيبه في الحياء. وخالط الدواء جوفه. وخالطه السهم. وخولط في عقله واختلط. ورجل خلط: يتحبب إلى الناس ويختلط بهم، وقد خالطهم وخالفهم. قال طرفة:

خالط الناس بخلق واسع ... لا تكن كلباً على الناس تهرّ
خ ل ط: (خَلَطَ) الشَّيْءَ بِغَيْرِهِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ (فَاخْتَلَطَ) وَ (خَالَطَهُ مُخَالَطَةً) وَ (خِلَاطًا) بِالْكَسْرِ. وَ (اخْتَلَطَ) فُلَانٌ أَيْ فَسَدَ عَقْلُهُ. وَ (التَّخْلِيطُ) فِي الْأَمْرِ
الْإِفْسَادُ فِيهِ. وَ (الْخَلِيطُ) الْمَخَالِطُ كَالنَّدِيمِ الْمُنَادِمِ وَالْجَلِيسِ الْمُجَالِسِ وَهُوَ وَاحِدٌ وَجَمْعٌ وَقَدْ يُجْمَعُ عَلَى (خُلَطَاءَ) وَ (خُلُطٍ) وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا (خِلَاطَ) وَلَا وِرَاطَ» قِيلَ: هُوَ كَقَوْلِهِ: لَا يُجْمَعُ بَيْنَ مُتَفَرِّقٍ وَلَا يُفَرَّقُ بَيْنَ مُجْتَمِعٍ خَشْيَةَ الصَّدَقَةِ. وَ (الْخُلْطَةُ) بِالضَّمِّ الشَّرِكَةُ وَبِالْكَسْرِ الْعِشْرَةُ. وَ (الْخِلْطُ) بِالْكَسْرِ وَاحِدُ (أَخْلَاطِ) الطِّيبِ. وَنُهِيَ عَنِ الْخَلِيطَيْنِ فِي الْأَنْبِذَةِ وَهُوَ أَنْ يُجْمَعَ بَيْنَ صِنْفَيْنِ: تَمْرٍ وَزَبِيبٍ أَوْ عِنَبٍ وَرُطَبٍ. 
خ ل ط : خَلَطْتُ الشَّيْءَ بِغَيْرِهِ خَلْطًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ ضَمَمْتُهُ إلَيْهِ فَاخْتَلَطَ هُوَ وَقَدْ يُمْكِنُ التَّمْيِيزُ بَعْدَ ذَلِكَ كَمَا فِي خَلْطِ الْحَيَوَانَاتِ وَقَدْ لَا يُمْكِنُ كَخَلْطِ الْمَائِعَاتِ فَيَكُونُ مَزْجًا قَالَ السُّيُوطِيّ أَصْلُ الْخَلْطِ تَدَاخُلُ أَجْزَاءِ الْأَشْيَاءِ بَعْضِهَا فِي بَعْضٍ وَقَدْ تُوُسِّعَ فِيهِ حَتَّى قِيلَ رَجُلٌ خَلِيطٌ إذَا اخْتَلَطَ بِالنَّاسِ كَثِيرًا وَالْجَمْعُ الْخُلَطَاءُ مِثْلُ: شَرِيفٍ وَشُرَفَاءَ وَمِنْ هُنَا قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الْخَلِيطُ الْمُجَاوِرُ وَالْخَلِيطُ الشَّرِيكُ وَالْخِلْطُ طِيبٌ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ أَخْلَاطٌ مِثْلُ: حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَالْخِلْطَةُ مِثْلُ: الْعِشْرَةِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَالْخُلْطَةُ بِالضَّمِّ اسْمٌ مِنْ الِاخْتِلَاطِ مِثْلُ: الْفُرْقَةِ مِنْ الِافْتِرَاقِ وَقَدْ يُكْنَى بِالْمُخَالَطَةِ عَنْ الْجِمَاعِ وَمِنْهُ قَوْلُ الْفُقَهَاءِ خَالَطَهَا مُخَالَطَةَ الْأَزْوَاجِ يُرِيدُونَ الْجِمَاعَ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَالْخِلَاطُ مُخَالَطَةُ الرَّجُلِ أَهْلَهُ إذَا جَامَعَهَا. 
(خلط) - في حديث الوَسْوَسَةِ: "رَجَع - يعنى الشَّيْطان - يَلتَمِس الخِلاطَ".
: أي يُخالِطُ قَلبَ المُصلِّي بالوَسْوَسَة.
- ومنه حديث عَبِيْدَة: "وسُئِل ما يُوجِبُ الجَنابَة ؟ قال: الخَفْق والخِلَاطُ".
فالخِلاطُ: مصدر خَالَط المرأةَ في الجِماع خِلاطًا ومُخالَطَةً.
- ومنه قَولُ الحَجَّاج في خُطْبَتهِ: "لَيس أَوانَ يكثُرُ الخِلاطُ".: يعني السِّفادَ.
وأما الخَفْق، فقِيل: هو: تَغْييبُ مَا لِلرَّجُلِ في ما لِلْمَرْأة . - في حديث الحَسَن في صِفَة الأَبرارِ: "يَظُنّ النَّاسُ أن قد خُولِطُوا وما خُولِطُوا، ولكن خالَطَ قَلبَهم هَمٌّ عَظِيم".
يقال: خُولِط فُلانٌ في عَقْله مُخالَطَةً وخِلاطًا، إذا اختلَّ عَقلُه.
- في الحَدِيث: "ما خَالَطَت الصَّدقةُ مَالًا إلَّا أَهْلَكَتْه".
قال الشَّافعيّ: يعنى أَنَّ خِيانَة الصَّدقَةِ يُتْلِفُ المَالَ المَخلوطَ بالخِيانة في الصَّدقة.
وقيل: هو حثٌّ على تَعْجِيل أَدائِها قبل أن تَخْتَلِط بِمالِه، وقيل: هو تَحذِير للعُمَّال عن اخْتزال شىءٍ منها.
خلط نصف طلى بذق [قَالَ أَبُو عبيد -] : وَفِيه يرْوى عَن أنس / أَنه قَالَ: نزل تَحْرِيم الْخمر وَمَا كَانَت غير فضيخكم هَذَا 60 / الف الَّذِي تسمونه الفضيخ. قَالَ: فَإِن كَانَ مَعَ الْبُسْر تمر فَهُوَ الَّذِي يُسمى الخليطين وَكَذَلِكَ إِن كَانَ زبيبا وَتَمْرًا فَهُوَ مثله وَمن الْأَشْرِبَة المُنَصّف وَهُوَ أَن يطْبخ عصير الْعِنَب قبل أَن يغلي حَتَّى يذهب نصفه وَقد بَلغنِي انه كَانَ يسكر فان كَانَ يسكر فَهُوَ حرَام وَإِن طُبخ حَتَّى يذهب ثُلثاه وَيبقى الثُّلُث فَهُوَ الطلاء وَإِنَّمَا سمي بذلك لِأَنَّهُ شبه بطلاء الْإِبِل فِي ثخنه وسواده وَبَعض الْعَرَب يَجْعَل الطلاء الْخمر بِعَينهَا يرْوى أَن عبيد بْن الأبرص قَالَ فِي مثل لَهُ: [المتقارب]

وَلكنهَا الْخمر تكنى الطلا ... كَمَا الذِّئْب يكنى أَبَا جعدة وَكَذَلِكَ الباذق وَقد يُسمى بِهِ الْخمر الْمَطْبُوخ وَهُوَ الَّذِي يرْوى فِيهِ الحَدِيث عَن ابْن عَبَّاس أَنه سُئِلَ عَن الباذق فَقَالَ: سبق مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الباذق وَمَا أسكر فَهُوَ حرَام وَإِنَّمَا قَالَ ابْن عَبَّاس ذَلِك لِأَن الباذق كلمة فارسية عُربت فَلم نعرفها وَكَذَلِكَ البُخْتُج أَيْضا إِنَّمَا هُوَ اسْم بِالْفَارِسِيَّةِ عُرّب وَهُوَ الَّذِي يرْوى فِيهِ الرُّخْصَة عَن إِبْرَاهِيم أَنه أُهدى لَهُ بختج فَكَانَ نبيذه ويلقى فِيهِ العكر
(خ ل ط) : (الْمُخَالَطَةُ) مَصْدَرُ خَالَطَ الْمَاءَ وَاللَّبَنَ إذَا مَازَجَهُ وَيُسْتَعَارُ لِلْجِمَاعِ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ فِي الصَّائِمِ فَخَالَطَ فَبَقِيَ وَخَالَطَهُ فِي أَمْرٍ (وَمِنْهُ) خَالَطَهُ شَارَكَهُ وَهُوَ (خَلِيطُهُ) فِي التِّجَارَةِ وَفِي الْغَنَمِ وَهُمْ (خُلَطَاؤُهُ) وَبَيْنَهُمَا (خُلْطَةٌ) يَعْنِي شَرِكَةً (وَقَوْلُهُ) فِي الشُّفْعَةِ (الْخَلِيطُ) أَحَقُّ مِنْ الشَّرِيكِ وَالشَّرِيكُ أَحَقُّ مِنْ الْجَارِ وَالْجَارُ أَحَقُّ مِنْ غَيْرِهِ أَرَادَ بِهِ مَنْ شَارَكَ فِي نَفْسِ الْمَبِيعِ وَبِالشَّرِيكِ الشَّرِيكَ فِي حُقُوقِهِ وَبِالْجَارِ الْمُلَاصِقَ لَا الْمُجَاوِرَ مُطْلَقًا (وَمِنْهُ) قَوْلُ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي الْكِتَابِ وَلَوْ قَالَ لِشَرِيكِهِ أَوْ خَلِيطِهِ وَقِيلَ أَرَادَ بِهِ هُنَا مَنْ بَيْنَك وَبَيْنَهُ أَخْذٌ وَإِعْطَاءٌ وَمُدَايَنَاتٌ وَلَمْ يُرِدْ الشَّرِيكَ وَفِي أَشْرِبَةِ الْمُجَرَّدِ (الْخَلِيطَانِ) الزَّبِيبُ وَالتَّمْرُ وَالْبُسْرُ إذَا أَنْضَجَتْهُ النَّارُ وَفِي الْأَجْنَاسِ الْخَلِيطَانِ اسْمٌ لِتَمْرٍ وَعِنَبٍ يُخْلَطَانِ ثُمَّ يُطْبَخَانِ جَمِيعًا (وَأَمَّا الْحَدِيثُ) «لَا خِلَاطَ وَلَا وِرَاطَ» فَهُوَ أَنْ يُخَالِطَ صَاحِبُ الثَّمَانِينَ صَاحِبَ الْأَرْبَعِينَ وَفِيهِمَا شَاتَانِ حَالَةَ التَّفَرُّقِ لِتُؤْخَذَ وَاحِدَةٌ وَالْوِرَاطُ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَرْبَعُونَ فَيُعْطِيَ صَاحِبَهُ نِصْفَهَا لِئَلَّا يَأْخُذَ الْمُصَدِّقُ شَيْئًا.
[خلط] خلطت الشئ بغيره خلطا فاخْتَلَطَ. وخالَطَهُ مُخالَطَةً وخِلاطاً. واخْتَلَطَ فلانٌ، أي فسَد عقلُه. والتَخليطُ في الأمر: الإفسادُ فيه. وقولهم: وقعوا في الخليطى، مثال السميهى، أي اختلط عليهم أمرهم. والخليط المخالط، كالنديم المُنادِم، والجليس المُجالِس. وهو واحدٌ وجمعٌ. وقال:

إنَّ الخليطَ أَجَدَّوا البين فانصرموا * وقد يجمع على خَلَطاءَ وخُلُطٍ. قال وَعْلَةُ الجَرْميُّ: سائِلْ مُجاوِرَ جَرْمٍ هلْ جَنَيْتُ لهم * حَرباً تُفَرِّقُ بين الجيرَةِ الخلط * وإنما كثر ذلك في أشعارهم لانهم كانوا ينتجعون أيام الكلا فيجتمع منهم قبائل شتى في مكان واحد، فتقع بينهم ألفة، فإذا افترقوا ورجعوا إلى أوطانهم ساءهم ذلك. وأما الحديث: " لا خلاط ولا وِراطَ "، فيقال هو كقوله: " لا يُجمَع بين متفرِّق ولا يُفَرَّقُ بين مجتمعٍ خشيةَ الصدقةِ ". قال أبو عبيدة: تنازع العجاج وحميد الارقط أرجوزتين على الطاء فقال حميد: الخلاط يا أبا الشعثاء! فقال العجاج: الفجاج أوسع من ذلك يا ابن أخى. أي لا تخلط أرجوزتي بأرجوزتك. والخُلْطَةُ، بالضم: الشِرْكةُ. والخِلْطَةُ، بالكسر: العِشْرَةُ. والخِلْطُ أيضاً: واحدُ أَخْلاطِ الطيب. والخلط أيضا: السهم ينبت عودُهُ على عِوَجٍ، فلا يزال يَتَعَوَّجُ وإنْ قُوِّمَ. ورجلٌ مِخْلَطٌ بكسر الميم: يُخالِطُ الأمور. يقال: فلانٌ مِخْلَطٌ مِزْيَلٌ، كما يقال: هو راتقٌ فاتقٌ. واسْتَخْلَطَ البعيرُ، أي قَعا. واَخْلَطَهُ صاحبُه، إذا جعل قضيبَه في الحَياءِ. والخَليطُ من العلف: قت وتبن. ونهى عن الخليطين في الانبذة، وهو أن يجمع بين صنفين: تمر وزبيب، أو عنب ورطب. وخولط الرجل في عقله خلاطا.
[خلط] نه في ح الزكاة: لا "خلاط" ولا وراط، هو مصدر خالط، والمراد به أن يخلط رجل إبله بابل غيره أو بقره أو غنمه ليمنع حق الله منها، وهو معنى ح: لا يجمعبين متفرق ولا يفرق بين مجتمع خشية الصدقة، بأن يكون ثلاثة نفر لكل أربعون شاة فيجب على كل شاة فيخلطون ليكون عليهم شاة، وهذا على مذهب الشافعي إذ الخلطة مؤثرة عنده، وأما أبو حنيفة فلا أثر لها عنده فمعناه عنده نفي الخلاط لنفي الأثر بمعنى لا أثر للخلطة في تقليل الزكاة وتكثيرها. ومنه ح: وما كان من "خليطين" فإنهما يتراجعان بينهما بالسوية، والخليط المخالط ويريد به الشريك الذي يخلط ماله بمال شريكه، والتراجع بينهما أن يكون لحدهما مثلا أربعون بقرة وللآخر ثلاثون بقرة ومالهما مختلط فيأخذ الساعي عن الأربعين مسنة وعن الثلاثين تبيعًا فيرجع باذل السنة بثلاثة أسباعها على شريكه، وباذل التبيع بأربعة أسباعه على شريكه، لأن كل واحد من السنين واجب على الشيوع، كأن المال ملك واحد، قوله: بالسوية دليل على أن الساعي إذا ظلم أحدهما بالزيادة لا يرجع بها على شريكه، وفي التراجع دليل على أن الخلطة تصح مع تمييز أموال الأعيان عند من يقول به، ومر في خشية وفي لايجمع بيانه. ك: وما كان من "خليطين" عطف على الذي فرض، أو مبتدأ محذوف الخبر أي فيها هذه الجملة أي ما كان متميزًا لأحد خليطين فأخذ الساعي من ذلك المتميز يرجع إلى صاحبه بحصته بأن كان لكل عشرون يرجع بقيمة نصف شاة، ولو كان لأحدهما مائة وللآخر خمسون فأخذ الشاتين من صاحب المائة رجع بثلث قيمة شاته والآخر بثلثي قيمة شاته، وإذا علم بكسر لام وروى بتشديدها مفتوحة، الخليطان، أي علما أموالهما متميزين، فلا يجمعهما فإذا كان لكل عشرون فلا زكاة. ط: ويتصور ذلك في خلط المجاورةهم عظيم، هو من خولط في عقله إذا اختل عقله. ومنه: كنا نرزق الجمع وهو "الخلط" من التمر، أي المختلط من أنواع شتى. ك: بيع "الخلط" بكسر معجمة الدقل من التمر، وكذا الجمع بفتح جيم. وفيه: مهلون بالحج "لا يخلطه" شيء، أي هم مهلون، وروى: مهلين لايخلطه شيء، أي من العمرة، فلما قدمنا إلى مكة أمرنا أي النبي صلى الله عليه وسلم بفسخ الحج إلى العمرة فجعلنا الحج عمرة، أي كنا متمتعين ففشت القالة، أي مقالة الناس لاعتقادهم أن العمرة لا تصح في أشهر الحج، ويقطر منينا إشارة إلى قرب العهد بالوطى، قال جابر بكفه، أي أشار بيده إلى هيئة التقطر. وفي ح ابن صياد: "خلط" عليك الأمر، بضم معجمة وكسر لام مشددة أو مخففة أي خلط عليك شيطانك ما يلقى إليك. وفيه: من "خلاط" السوء، بضم خاء وشدة لام جمع، وبكسرها وخفة مصدر. ط: "خلط" عليه الأمر، أي ما يأتيك به شيطانك مختلط، بعضه حق وبعضه باطل. ج: "أخلاطًا" منهم، المختلطون من أقوام شتى. وفيه: إذا "خالط" وجب الغسل، هو كناية عن تغييب الحشفة من غير إنزال.
خلط: خلط. خلطه بنفسه. اتخذه صديقاً حميماً (معجم البلاذري. ويقال أيضاً: خلطه بأوليائه: جعله من أصدقائه الحميمين (تاريخ البربر 1: 634).
وخلط: لاءم بين الألوان المختلفة (الكالا) وفيه خلط مرادف عكر من استعمال اللفظ بغير ما وضع له. وفيه أيضاً خَلَط وعكّر.
خلَّط (بالتشديد): افسد، وأشاع الفوضى في كل شئ (عبد الواحد ص27).
وخلَّط المريض: أكل أو شرب ما يضره (محيط المحيط).
وخلَّط المريض في كلامه: هذي (محيط المحيط).
وخَلَّط: تقلب، تلون، وفعل هذا مرة وذاك أخرى. ففي حيان - بسام (3: 5ق): ثم أكثر التخليط لأنه كان ينصرف إلى العبادة والدراسة حيناً والى الملذات وشرب النبيذ حيناً آخر (انظر الفخري ص283) وكذلك التخليط في اللباس (الفخري ص306). والتخليط عند المقري (2: 159): اكتساب المال من طريق الحلال أو الحرام.
وخَلّط: أفسد وأساء، ففي كتاب محمد بن الحارث (ص273 - 274) وحين أصبح هذا الرجل صاحب الصلاة خاطب أتباعه قائلا: إنما بلغتني عنكم أشياء فاتقوا الله واستقيموا وأعينوني على الحق والله لو وجدت أحداً منكم قد خلَّط لا جلَّنه نكالا ثم قال انظروا إليَّ واجعلوني من بالكم فإن رأيتموني اخلّط فانتم في سعة من التخليط وان رأيتموني أريد الحقَّ فأعينوني ولا تجعلوا إلى أنفسكم سبيلا.
وخلَّط: دسَّ، كايد، حيَّر (هلو).
وكما يقال: خلَّط بين القوم (انظر لين) يقال: خلَّطوا الشرَّ بين الرؤساء أي أثاروا الفتنة والخلاف بين الرؤساء. (عباد 1: 224).
خلَّط في. خلَّط في أجناس النساء أي أتخذ نساء من أجناس مختلفة (عباد 1: 254).
وخلَّط في: اشتغل في علم خيالي باطل كعلم الكيمياء القديم مثلاً .. ففي حياة ابن خلدون (ص204 و): كان له كلف بعلم الكيمياء تابعاً لمن خلَّط في مثل ذلك من أمثاله.
خالط: اختلف إلى تردد إلى (هلو) ففي تفسير البيضاوي (1: 10) الأمي الذي لم يخالط الكتاب أي الذي لم يختلف إلى الكُتاب.
وخالط: تعاطى الدرس، درس ففي المقدمة 3: 293: مخالطة اللسان أي دراسة اللغة.
وخالط بفلان: حاربه وقاتله ففي البكري (ص185) خالط به العدو.
وفي المقري (1: 621) في كلامه عن أحد العلماء الأتقياء: قليل المخالطة لأوقاته. ومعنى هذا ليس واضحاً عندي.
أخلط: خلط. مزج (الكالا) وفيه المصدر أخلاط.
أخلط بين الناس: أثار بعضهم على بعض (فوك).
أخلط وَجْهه في قفاه: قصف رقبته، قتله معقفاً عنقه (كوسج لطائف ص87).
انخلط: امتزج (فوك) وقد وردت هذه الكلمة في عبارة في المقدمة من مختارات دي ساسي (1: 89) غير أن في المطبوع منها (1: 404) اختلط.
تختلط: تحيرّ، تشوش (كليلة ودمنة ص 271) (بمعنى بين مشيتين، انظر التعليقة).
واختلطت الأموال والأملاك: كانت من مصدر مشبوه، امتزج فيها الحلال والحرام (البكري ص166، 169).
اختلط مع: خالط، عاشر، صاحب (بوشر).
اختلاط الظلام: (انظر لين) غسق، شفق (فوك).
خَلْط: كلام لا طائل له (محيط المحيط).
خَلْط مَلْط: فوضى، هرج ومرج (بوشر).
خِلْط: (انظر المعنى الأول في معجم لين) ويجب أن تفسر بمادة، عنصر، جزء (يدخل في تكوين مركب) (محيط المحيط) ففي المسعودي (3: 10): دهن يعمل من أخلاط وعقاقير. وفي ابن البيطار (1: 51): وقد يقع في أخلاط سائر الادهان.
وفي المستعيني (مادة حُلية): وبذلك يسمى النقوع الذي يتخذ منها ومن الثمر ومن أخلاط أخر.
وفي رحلة ابن بطوطة (4: 41، 199) وألف ليلة (2: 131): مرآة مصنوعة من أخلاط أي من مواد مختلفة.
وخِلط: صنف، نوع. ففي الاكتفاء (ص127 ق): وجد طارق في طليطلة مرآة كانت مدّبرة من أخلاط أحجار وعقاقير.
وخِلط: طعام يتخذ من مواد متعددة، ففي (ابن البيطار 1: 48): وقد يتخذ الأداميون بالشام منه أخلاطاً باللبن الخ.
وخْلاط: رطوبات الإنسان وهي الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة (المقدمة 3: 198).
وخِلْط: دُمّل (الكالا).
خِلْط بِلْط: هَرْج ومَرْج مثل اختلاط النساء بالرجال (محيط المحيط).
خَلْطَة: فوضى، بلبلة، هوشة (بوشر، هلو).
هرج ومرج، ويقال أيضاً: خَلْطة بَلْطة (بوشر).
وخَلْطَة: طعام يتخذ من الكشك والباقلا أو الفول والرز والبصل وغير ذلك (لين عادات 2: 282).
خُلْطَة: اختلاط، امتزاج، وفي طرائف دي ساسي (1: 84): برز القنب روي الخُلطة. أي إنه يفسد الزاج.
خِلْطيّ: مزاجي (بوشر).
خُلْطيّ: خليط، عشير صاحب (فوك).
خَلْطية: اختلاط، امتزاج (بوشر).
خِلاط: ضرب من الطعام حريف الطعم يسبب العطش. ولعله المخلوط أو المخلوطة أو المختلط يتخذ من لحم وبقول. أو طعام متبل يتخذ من لحوم مختلفة (معجم الادريسي) أو هو البازار (انظر الكلمة) والخلطة (انظر الكلمة) وانظر أدناه مخلوطة، وقد ذكره لين في مادة خليط. ويقول صاحب محيط المحيط: والخِلط طعام عند بعض أهل الشام.
والخِلاط عند النجارين ألواح يصفح بها بين روافد السقف (محيط المحيط).
خلاطية: الدماء المختلطة (دوماس صحارى ص78).
خَلاّط: سياسي يثير الفتن والاضطرابات (رولاند ديال ص571) ودسّاس متآمر (دوماس حياة العرب ص101) وسيئ النية، ميال إلى الأذية، عدواني (رولاند ديال ص568).
تَخْليط: اضطراب الكلام، خلط، خطأ (تاريخ البربر 1: 161).
تخليط ذكرها فوك في معجمه في مادة Complice ويظهر انها أصبحت تدل على معنى الخليط والعشير والصاحب (انظر دوكانج) مُخَلّط: مثير الفتن، دساس، متآمر (رولاند).
مَخْلُوط: نبيذ قديم خلط بالسلافة وهو عصير العنب قبل ان يتخمر (الكالا).
مخلوط الحواجب: مقترن الحاجبين (الكالا).
مَخْلُوطَة: طعام يتخذ من لحم وبقول وغير ذلك (بوشر) وطعام من العدس والرز والحمص، أو من العدس والبرغل والحمص في (محيط المحيط).
ومخلوطة مجازاً: كلام مختلط لا رابط بينه، وقطع غير مرتبطة ولا منسقة، ومؤلف بلا رابطة، وخليط، مزيج مشوش، وصورة أكثرها منقول من صورة بعض المصورين، وقطعة موسيقية متنوعة (بوشر).
مُخالِطِيّ: خليط، عشير، صاحب، رفيق (فوك).
خلط
خلطت الشيء بغيره أخلطه خلطاً. قال الله تعالى:) خلطوا عملا صالحا وأخر سيئاً (.
والخليط: المخالط: كالنديم للمنادم والــجلس للمجالس. وهو واحد وجمع. قال أبو أمية الفضل ابن عباس بن عتبة بن أبي لهب:
إن الَخِليط أجدُّوا البْيَن فاْنَجرُدوا ... وأخْلفوك عد الأمر الذي وعدُوا
وقال زهير بن أبي سلمى:
بان الخليُط ولم يأوُوْا لمن تركُوا ... وزَوَّدُوْك اشْتياقاً أيَّةً سَلَكُوا
وقال بشر بن أبي خازم:
ألا بان الخَليُط ولم يُزاروا ... وقْلبُك في الظَّعائن مُستعارُ
وقال الطرماح:
بان الخليط بسحْرةٍ فَتَبَدَّدوا ... والدارُ تُسعف بالخليط وتُبْعدُ
وقال جرير:
إن الخليط أجدُّوا البيْن يَوَم غدوْا ... من دارَةِ الجأب إذ أحدا جُهُمْ زُمَرُ
وقال جرير أيضاً في الخليط بمعنى الواحد:
بان الخليُط ولو طُووْعتُ مابانا ... وقطَّعُوا من حبال الوصْلِ أقرانا.
ويجمع الخليط على خلطاء وخلط. قال الله تعالى:) وأن كثيراً من الخلطاء (قال ابن عرفة: الخليط: من خالطك في متجر أو دين أو معاملة أو جوار. وقال الشافعي: - رحمه الله - في قوله - صلى الله عليه وسلم -: ما كان من خليطين فأنهما يتراجعان بينهما بالسوية: الخليطان: الشريكان لم يقسما الماشية: وتراجعهما بالسوية أن يكونا خليطين في الإبل تجب فيها الغنم فتوجد الإبل.
في يد أحدهما فَتؤخذُ منه صدقتهما فترجع على شَريكهِ بالسويةِ. وكذلك قال أبو عُبيدٍ في كتاَبِ الأموال.
ونهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عن الخَليِطْينِ من الأشربة: يَعْني أن يخُلط التمرُ والبسُر أو العنَبُ والزّبَيْبُ أو الزّبيَبُ والتمرُ أو العنَبُ والرّطبُ.
وأما الخُلُطُ في جَمْعِ خَلْيط ففي قولِ وَعْلةَ الجرْميّ: سائلُ مُجاوِرَ جَرْمٍ هل جَنْيتُ لهم ... حرَباً تفُرقُ بين الجيْرَةِ الخلطُ
وإنما كثر ذلك في أشعارِهم لأنهم كانوا ينْتَجعُون أيام الكلاءِ فيه فيجتمع منهم قبائلُ شتى في مكانٍ واحدٍ فَتقَعُ بينهم ألفةُ. فإذا افترقُوا ورَجَعُوا إلى أوْطانهم ساءهم ذلك.
والخَلْيطُ من العَلفَ: قتّ وتْينً.
والخلطُ - بالكسر -: واحدُ أخلاطِ الطيبٍ.
والخلْطُ - بالكسْر -: واحد أخلاطِ الطيبِ.
والخلطُ أيضاً: السهمُ الذي يَنْبتُ عُودُه على عَوجٍ فلا يزالُ يتَعوّجُ وان قومَ.
وفلان خلطّ ملطَ: أي مختلُط النسبِ.
وامْرأةُ خلطّة: أي مختلطةُ بالناسّ.
والخلْطةُ: العشرةُ.
والخُلْطةُ - بالضم -: الشركةُ.
ورجلّ مخلطّ - بكسر الميم -: يخاُلطُ الأمورَ.
يقال: فُلانّ مخلط مزيلّ. كما قالوا هو راتق فاتقّ.
قال أوس بن حجرَ: وإن قالَ " لي " ماذا تَرى يَسْتسيرني يجدَْني ابن عَمِ مخلطَ الأمْرِ مزيلاَ والمخْلاط: الكثير المخاَلطةِ للناس. قال رُؤبةِ:
فَبِس عضَ الخَرِف المخلاُطِ ... والوغَل ذي النِميمة المغلاْطِ
وقال ابن الأعرابي: خَلَطِ الثلاثةَ رَجُلُ - بالكسرْ - يَخْلطهم خَلْطاً: إذا خالطهمَ.
ويقالُ للأحْقِ: إنه لخَطُ. وهو أخْلاطَ.
والاسْمُ: الخلاَطَةُ. وأن فيه لخلاطة: أي حمقاً.
والخلط أيضاً: الحسنُ الخلقِ.. وقال الليْثُ: رجلّ خَلطُ: أي مختلط بالناس متحبب. وامرأةُ خَلطةُ.
والخلط أيضاً: الموْصُوْمُ النسبِ.
وقولهم: وقعوا في الخليطي والخلْيطي - بتشديدِ اللام وتخفيفها -: أي اختلط عليهم أمرهم. قال الأزهري: أنشدَني أعرابي:
وكنا خُليْطي في الجمال فأصْبحتْ ... جمالي توالى ولها من جمالكِ
وقال ابن عباد: جاءنا خليطين من الناس وخُليطي وخليط وخليط: أي أخْلاط منهم.
وخلاط: مدينة من مدن أرمينية. والعامة تقول: أخْلاط.
وأخْلطَ الرجلُ بعيره: إذا جعلَ قَضيبه في حياءِ الناقة.
وأخلك: أي اختلط. قال رُؤبة:
والحافرُ الشر متى يستنبطِ ... ينزعْ ذَميما وجلاً أو يخلْطِ
وقال ابن دريدٍ: أخلطَ الفرَسُ واختلطَ: إذا قَصر في جريه.
والتخليط في الأمرْ: الإفَسادُ فيه.
واختلط: امتَزج. وفي المثل: اختلط الحابلْ بالنابلِ. أي ناصبُ الحبالة بالرامي بالنْبلِ.
وقيل: السدى باللحمة. يضرب في اشتباك الأمرّ وارتباكهِ. وفي مثل أخر: اختلط الخاثرِ بالزباد. الزباد - بالتخفيف - الزبد. وذلك إذا ارْتجن أي فَسد عند المخض. وقيل: هو اللبنُ الرقيقُ. ويروى: بالزبّاد ِ - بالتشديد - وهو عْشبُ إذا وقعَ في الرَائب تعسرَ تَخليصهْ منه. يضربُ في اختلاطِ الحقُ بالباطلِ. وفي مثلَ أخر اختلط الليلُ بالتراب. يضربُ في اسْتهام الأمرِ. وفي مثلٍ أخر: اختلط المرعي بالهملٍ. يضربُ لقومٍ يشكلُ عليهم أمرهم فلا يعتزمون فيه على رأيٍ.
واختلط فلان: أي فسد عقله.
وقال ابن شْميلٍ: جملُ مُخْتلطَ الشحمُ باللحمْ.
والخلاط: المخالطة. قال رُؤية:
لأبدّ من جبيهة الخلاطِ.
الجبيهة: المصادمةُ.
وقال الليث: الخلاط: مخالطة الذئب الغنم.
قال:
يضيم أهل الشاء في الخلاطِ
قال: والخلاط: مخالطةُ الفحْلِ النّاقة إذا خالَط ثيلْه حياءها.
قال: والخلاطُ: أن يخالطَ الرّجلُ في عقله.
يقول: قد خوْلط خلاطاً. وفي حديثِ النبي صلى الله عليه وسلم: لا خلاط ولا وراط. وهو كقوله الأخر: لا يجمعُ بين متفرق ولا يفرق بين مجتمعٍ خَشية الصدقة. وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب س ي ب.
وقال أبو عبيدٍ: تنازعَ العجاجُ وحميدّ الأرْقط في أرْجوزتين على الطاء. فقال حميد: الخلاط يلابا الشعثاء. فقال العجاج: الفجاج أوسع من ذلك يا ابن أخي. أي: لا تخلط أرْجوزتي بأرجوزتك. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: أرجوزة العجاج هي قوله:
وبلْدةٍ بعيدةِ النياطِ ... مجهولةٍ تغتالُ خطو الخاطي
وأرجوزة حميد الأرقط هي قوله:
هاجت عليك الدارُ بالمطاطِ ... بينا للياحينِ فَديِ أرَاطِ
وقال ابن فارسِ: استخلط البعير. وذلك أن يعيا بالقعود على الناقَةِ ولا يهتدي لذلك فيخلط له ويلطف له.
والتركيب يدل على خلاف تنقية الشيء وتهذيبهِ وتخلْيْصه.
خلط
خلَطَ/ خلَطَ في يَخلِط، خَلْطًا، فهو خالِط، والمفعول مَخْلوط (للمتعدِّي) وخليط (للمتعدِّي)
• خلَط بين الشَّيئين: داخل بينهما وعجز عن تمييز أحدهما من الآخر "خلَط بين الماء والدواء/ الملح والسُّكَّر- خلط بين توءَمين".
• خلَط اللَّبَنَ بالماء: أضافه إليه، مزجه به "خلط نصيبَه بنصيبي/ مع نصيبي: جمعهما وضَمَّهما معًا- ملح مخلوط بالتَّوابل- {خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحًا وَءَاخَرَ سَيِّئًا} ".
• خلَط في الكلام: خلَّط، أفسد فيه وهذَى، تكلّم كلامًا متنافرًا، غير مترابط. 

اختلطَ/ اختلطَ بـ/ اختلطَ على يختلط، اختلاطًا، فهو مُختلِط، والمفعول مُختلَط به
• اختلط عقلُه: فسد؛ صار مجنونًا "اختلط الشخص: فسَدَ عقلُه".
• اختلط فلانٌ مع جيرانه: عاشرهم، صاحبهم "اختلط الرجال مع النساء في مسيرة سلمية- اختلاطك بالأخيار/ مع الأخيار يكسبك عاداتهم".
• اختلط الشَّيءُ بالشَّيء: امتزج به، تداخل معه "اختلط الحابل بالنَّابل [مثل]: يُضرب في اضطراب الأمور- {إلاَّ مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ} " ° تعليم مختلط: يجمع بين الذكور والإناث، أو يجمع بين مرحلتين من مراحل التَّعليم في مكان واحد- زراعة مختلطة: زرع المحاصيل الغذائية والعلفيَّة وتربية المواشي في مزرعة واحدة- زواج مختلِط: يجمع بين زوجين مختلفي الدين- قوّات مختلطة: قوات من أكثر من دولة- لُغَة مختلطة: لغة مُنشقَّة عن خليط من لغتين أو أكثر إلا أن قواعدها ومفرداتها تكون أكثر تعقيدًا لأنها أصبحت لغة محكيّة- لَوْنٌ مختلِط/ مؤلف مختلِط: يحمل صفات نوعين مختلفين- محاكم مختلطة: في البلاد المستعمِرة بها أقسام يحتكم إليها الأجانب.
• اختلط عليه الأمرُ: أشكل وخَفِي? مسألة مختلِطة: مُعقَّدة، فيها لبسٌ أو إشكال. 

تخالطَ يتخالط، تخالُطًا، فهو متخالِط
• تخالطت الرَّوائحُ: اختلطت، تداخلت، امتزجت "لا يتخالط الزيتُ والماء".
 • تخالط الشَّخصان: تعاشرا، تصاحبا "لم يمض أكثر من شهر على تخالطهما حين افترقا- تخالط مع جيرانه". 

خالطَ يُخالط، مُخالَطَةً وخِلاطًا، فهو مُخالِط، والمفعول مُخالَط
• خالط النَّاسَ: اتَّصل بهم وعاشرهم، صادقهم وقَرُب منهم، تفاعل معهم "يألف الناسَ ويخالطهم- {وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ} ".
• خالطه داءٌ: خامره، ألمَّ به مرضٌ.
• خالط الماءُ اللَّبنَ: مازجه "خالط الخَبَثُ الحديد- ذَهَبٌ خالص لا تخالطه شائبة- خالط الدّواءُ الجوفَ: خامَره وداخَله". 

خُولِطَ في يُخالَط، مُخالَطةً، والمفعول مُخالَط فيه
• خُولِط في عقله: اضطرب عقله واختلَّ. 

خلَّطَ/ خلَّطَ في يُخلِّط، تخليطًا، فهو مُخلِّط، والمفعول مُخلَّط
• خلَّط السُلالاتِ: هجَّنها "جنس حيواني/ نباتي مُخَلَّط: مُهَجَّن".
• خلَّط الدَّقيقَ بالماء: مزجه به.
• خلَّط في كلامه: خلَط، أفسد فيه وهذَى، تكلَّم كلامًا متنافرًا غير مترابط ° تخليط عقليّ: حالة مرضيّة عارضة أو مزمنة تبدو أفكار المريض فيها مضطربة. 

أخلاط [جمع]: مف خِلْط: ما تركَّب من عدة أشياء مثل أخلاط الطِّيب وأخلاط الدواء، أشياء مختلط بعضها ببعض "هذا الصفيح خِلْطٌ من حديد وقصدير- أخلاطُ ألوان" ° أخلاط القوم: أوباشهم، سِفْلَتهم.
• أخلاط الإنسان/ أخلاط الجسد/ أخلاط البدن: (طب) أمزجته الأربعة: الصفراء والبلغم والدم والسَّوداء. 

تخليط [مفرد]: مصدر خلَّطَ/ خلَّطَ في.
• تخليط عقليّ: (طب) حالة مرضية عارضة أو مزمنة تبدو فيها أفكار المريض مضطربة وغير محددة. 

خالِط [مفرد]:
1 - اسم فاعل من خلَطَ/ خلَطَ في.
2 - جهاز يدمج التسجيلات الصوتية؛ لإنتاج صوت جديد. 

خَلْط [مفرد]:
1 - مصدر خلَطَ/ خلَطَ في ° لا خَلْطَ بين اللُّب والقشور.
2 - كلام لا طائل له، هذَيان، هَلْوسة. 

خَلْطة [مفرد]: ج خَلَطات وخَلْطَات:
1 - اسم مرَّة من خلَطَ/ خلَطَ في: مَزْجة، إضافة.
2 - طعام يتخذ من الكشك أو الباقل أو الفول والرز والبصل وغير ذلك. 

خُلْطَة [مفرد]: ج خُلُطات وخُلْطات وخُلَط: شِرْكة "ضمُّوا أنصبتهم وصارت بينهم خُلْطة- خُلطَة أصحاب". 

خِلْطة [مفرد]: ج خِلْطات: عِشْرَة وصُحْبَة "كانت خِلْطتي به قويّة- دامت خِلْطة الزوجين أكثر من أربعين عامًا". 

خَلاّط [مفرد]: ج خلاّطات:
1 - صيغة مبالغة من خلَطَ/ خلَطَ في.
2 - آلة كهربائية تُستخدم لمزج المواد الغذائية وعمل عصائر الفواكه وغيرها.
3 - آلة تستعمل لخلط مواد البناء بواسطة التحريك أو الخضّ الميكانيكي.
4 - آلة تستعمل لخلط الماء الساخن بالماء البارد "ركَّب خلاّطًا في المطبخ". 

خَلاَّطة [مفرد]:
1 - اسم آلة من خلَطَ/ خلَطَ في.
2 - آلة تستعمل لخلط موادّ البناء "وفَّرت خلاّطة البناء الجهد والمال". 

خَليط1 [مفرد]: ج أخلاط:
1 - صفة ثابتة للمفعول من خلَطَ/ خلَطَ في: مخلوط.
2 - ما اختلط أو امتزج من صنفين أو أصناف مع احتفاظ كلّ منها بخصائصه المميزة "أضافت السكر والماء إلى الفاكهة فصار الخليط عصيرًا- خليط من التَّوابل". 

خَليط2 [مفرد]: ج خُلُط وخُلَطاء: مخالِط، ويطلق على الشَّريك والصاحب والجار والزوج وابن العم وتستعمل للجمع أيضًا " {وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ} " ° خليطُ النَّاس: أوباشهم. 

مِخْلاط [مفرد]: ج مخاليطُ:
1 - اسم آلة من خلَطَ/ خلَطَ في: أداة تخلط شيئًا بشيء "استعمل المِخْلاط لخَلْط أشربة متنوعة".
2 - صيغة مبالغة من خلَطَ/ خلَطَ في: مَنْ يخلط الأمور ويجعلها ملتبسة في أذهان السامعين والناظرين بما له من حذق ومهارة "تعمَّد المتهم أن يكون مِخْلاطًا في
 إجابته". 

مخلوط [مفرد]:
1 - اسم مفعول من خلَطَ/ خلَطَ في.
2 - (كم) جسيمات مادتين- أو أكثر- مختلط بعضها ببعض مع احتفاظ جسيمات كل منها بخصائصها المميزة. 

مخلوطة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لمفعول خلَطَ/ خلَطَ في.
2 - طعام يُتَّخذ من لحم وبقول وغير ذلك. 

خلط: خَلَطَ الشيء بالشيء يَخْلِطُه خَلْطاً وخَلَّطَه فاخْتَلَطَ:

مَزَجَه واخْتَلَطا. وخالطَ الشيءَ مُخالَطة وخِلاطاً: مازَجَه. والخِلْطُ:

ما خالَطَ الشيءَ، وجمعه أَخْلاطٌ. والخِلْطُ: واحد أَخْلاطِ الطِّيب.

والخِلْطُ: اسم كلّ نوع من الأَخْلاطِ كأَخْلاطِ الدّواء ونحوه. وفي حديث

سعد: وإِن كان أَحدُنا ليَضَعُ كما تضعُ الشاةُ ما له خِلْطٌ أَي لا

يَخْتَلِطُ نَجْوُهُم بعضُه ببعض لجَفافِه ويُبْسِه، فإِنهم كانوا يأْكلون خبز

الشعير وورقَ الشجر لفقرهم وحاجتهم. وأَخْلاطُ الإِنسان: أَمْزِجَتُه

الأَربعة.

وسَمْنٌ خَلِيطٌ: فيه شَحْم ولَحْم. والخَلِيطُ من العَلَفِ: تِبن

وقَتٌّ، وهو أَيضاً طين وتِبن يُخْلَطانِ. ولبَن خَلِيطٌ: مختلط من حُلو

وحازِر. والخَلِيطُ: أَن تُحْلَب الضأْنُ على لبن المِعْزى والمِعزى على لبَن

الضأْنِ، أَو تحلب الناقةُ على لبن الغنم. وفي حديث النبيذِ: نهى عن

الخَلِيطَيْنِ في الأَنْبِذة، وهو أَن يجمع بين صِنْفين تمر وزبيب، أَو عنب

ورُطَب. الأَزهري: وأَما تفسير الخليطين الذي جاء في الأَشربة وما جاء من

النهي عن شُرْبه فهو شَراب يتخذ من التمر والبُسْر أَو من العنب والزبيب،

يريد ما يُنْبَذُ من البسر والتمر معاً أَو من الزبيب والعنب معاً،

وإِنما نهى عن ذلك لأَن الأَنواع إِذا اختلفت في الانتباذ كانت أَسرَعَ

للشدَّة والتخمير، والنبيذُ المعمول من خَلِيطَيْن ذهب قوم إِلى تحريمه وإِن

لم يُسكر، أَخذاً بظاهر الحديث، وبه قال مالك وأَحمد وعامّة المحدّثين،

قالوا: من شربه قبل حدوث الشدّة فيه فهو آثمٌ من جهة واحدة، ومن شربه بعد

حدوثها فيه فهو آثمٌ من جهتين: شربِ الخَلِيطيْن وشُربِ المُسْكِر؛

وغيرُهم رَخَّص فيه وعللوا التحريم بالإِسْكار. وفي الحديث: ما خالَطَتِ

الصدَقةُ مالاً إِلا أَهْلَكَتْه، قال الشافعي: يعني أَنّ خِيانةَ الصدَقةِ

تُتْلِفُ المالَ المَخْلُوطَ بها، وقيل: هو تَحْذِير للعمَّال عن الخيانة في

شيء منها، وقيل: هو حَثٌّ على تعجيل أَداء الزكاة قبل أَن تُخْلَطَ

بماله. وفي حديث الشُّفْعَةِ: الشَّرِيكُ أَوْلى من الخَلِيطِ، والخَلِيطُ

أَولى من الجارِ؛ الشرِيكُ: المُشارِكُ في الشُّيوعِ، والخَلِيطُ:

المُشاركُ في حُقوقِ المِلك كالشِّرْبِ والطريق ونحو ذلك.

وفي الحديث: أَن رجلين تقدّما إِلى مُعاوِيةَ فادَّعَى أَحدهما على

صاحبه مالاً وكان المُدَّعي حُوَّلاً قُلَّباً مِخْلَطاً؛ المِخْلَطُ،

بالكسر: الذي يَخْلِطُ الأَشْياء فيُلَبِّسُها على السامعين والناظرين.

والخِلاط: اخْتِلاطُ الإِبِل والناسِ والمَواشي؛ أَنشد ثعلب:

يَخْرُجْنَ من بُعْكُوكةِ الخِلاطِ

وبها أَخْلاطٌ من الناس وخَلِيطٌ وخُلَيْطى وخُلَّيْطى أَي أَوْباشٌ

مُجْتَمِعُون مُخْتَلِطُون، ولا واحد لشيء من ذلك. وفي حديث أَبي سعيد: كنا

نُرْزَقُ تَمْرَ الجَمْعِ على عَهْدِ رسولِ اللّه، صلّى اللّه عليه

وسلّم، وهو الخِلْطُ من التمر أَي المُخْتَلِطُ من أَنْواعِ شَتَّى. وفي حديث

شريح: جاءه رجل فقال: إِنِّي طلقت امرأَتي ثلاثاً وهي حائض، فقال: أَما

أَنا فلا أَخْلِطُ حَلالاً بحَرامٍ أَي لا أَحْتَسِبُ بالحَيْضةِ التي وقع

فيها الطلاقُ من العِدّةِ، لأَنها كانت له حلالاً في بعض أَيام الحيضة

وحراماً في بعضها. ووقع القومُ في خُلَيْطى وخُلَّيْطى مثال السُّمَّيْهى

أَي اخْتِلاطٍ فاختلط عليهم أَمرُهم. والتخْلِيطُ في الأَمْرِ:

الإِفْسادُ فيه. ويقال للقوم إِذا خَلَطُوا مالَهم بعضَه ببعض: خُلَّيْطى؛ وأَنشد

اللحياني:

وكُنَّا خُلَيطى في الجِمالِ، فراعني

جِمالي تُوالى وُلَّهاً من جِمالِك

ومالُهم بينهم خِلِّيطى أَي مُخْتَلِط. أَبو زيد: اخْتَلَطَ الليلُ

بالتُّرابِ إِذا اختلطَ على القوم أَمرهم واختلط المَرْعِيُّ بالهَمَلِ.

والخِلِّيطى: تَخْلِيطُ الأَمْرِ، وإِنه لَفي خُلَّيْطى من أَمرِه؛ قال أَبو

منصور: وتخفف اللام فيقال خُلَيْطى. وفي حديث النبي، صلّى اللّه عليه

وسلّم، أَنه قال: لا خِلاطَ ولا شِناقَ في الصدقة. وفي حديث آخر: ما كان من

خَلِيطَيْنِ فإِنهما يتراجَعانِ بينهما بالسَّوِيّةِ؛ قال الأَزهري: كان

أَبو عبيد فسّر هذا الحديث في كتاب غريب الحديث فَثَبَّجَه ولم

يُفَسِّرُه على وجهه، ثم جَوَّدَ تفسيره في كتاب الأَمْوالِ، قال: وفسره على نحو

ما فسّره الشافعي، قال الشافعيّ: الذي لا أَشُكّ فيه أَن الخَلِيطَيْنِ

الشريكان لن يقتسما الماشية، وتراجُعُهما بالسويّة أَن يكونا خليطين في

الإِبل تجب فيها الغنم فتوجد الإِبل في يد أَحدهما، فتؤخذ منه صدقتُها فيرجع

على شريكه بالسوية، قال الشافعيّ: وقد يكون الخليطان الرجلين يتخالطان

بماشيتهما، وإِن عرف كل واحد منهما ماشيته، قال: ولا يكونان خليطين حتى

يُرِيحا ويُسَرِّحا ويَسْقِيا معاً وتكونَ فُحولُهما مُخْتَلِطةً، فإِذا

كانا هكذا صَدّقا صدقةَ الواحد بكل حال، قال: وإِن تفرَّقا في مُراحٍ أَو

سَقْيٍ أَو فُحولٍ فليسا خَليطين ويُصَدِّقانِ صدقةَ الاثنين، قال: ولا

يكونان خليطين حتى يحول عليهما حَوْلٌ من يومَ اخْتَلطا، فإِذا حال عليهما

حول من يومَ اختلطا زَكَّيا زكاةَ الواحد؛ قال الأَزهري: وتفسير ذلك أَن

النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، أَوجب على مَن مَلك أَربعين شاة فحال

عليها الحولُ، شاةً، وكذلك إِذا ملك أَكثر منها إِلى تمام مائة وعشرين ففيها

شاة واحدة، فإِذا زادت شاةٌ واحدة على مائة وعشرين ففيها شاتان، ولو أَن

ثلاثة نفر ملكوا مائة وعشرين لكل واحد منهم أَربعون شاة، ولم يكونوا

خُلَطاء سنةً كاملة، فعلى كل واحد منهم شاة، فإِذا صاروا خلطاء وجمعوها على

راع واحد سنة فعليهم شاة واحدة لأَنهم يصدّقون إِذا اخْتَلَطُوا، وكذلك

ثلاثة نفر بينهم أَربعون شاة وهم خلطاء، فإن عليهم شاة كأَنّه ملكها رجل

واحد، فهذا تفسير الخلطاء في المواشي من الإِبل والبقر والغنم. وقوله عزّ

وجلّ: وإِن كثيراً من الخلطاء ليَبْغي بعضُهم على بعض إِلا الذين آمنوا

وعملوا الصالحات؛ فالخُلَطاء ههنا الشُّرَكاء الذين لا يَتَمَيَّزُ مِلْكُ

كل واحد من مِلْكِ صاحبه إِلا بالقِسْمة، قال: ويكون الخلطاء أَيضاً أَن

يخلطوا العين المتميز بالعين المتميز كما فسر الشافعي، ويكونون مجتمعين

كالحِلَّةِ يكون فيها عشرة أَبيات، لصاحب كل بيت ماشيةٌ على حدة، فيجمعون

مواشِيَهم على راعٍ واحد يرعاها معاً ويَسْقِيها معاً، وكلّ واحد منهم

يعرف ماله بسِمَته ونِجارِه. ابن الأَثير: وفي حديث الزكاة أَيضاً: لا

خِلاطَ ولا وِراطَ؛ الخِلاطُ: مصدر خالَطه يُخالِطُه مُخالَطةً وخِلاطاً،

والمراد أَن يَخْلِطَ رجل إِبله بإِبل غيره أَو بقره أَو غنمه ليمنع حق

اللّه تعالى منها ويَبْخَسَ المُصَدِّقَ فيما يجب له، وهو معنى قوله في

الحديث الآخر: لا يُجْمَعُ بين متفرِّقٍ ولا يُفَرَّقُ بين مُجتمع خشيةَ

الصدقة، أَما الجمع بين المتفرِّق فهو الخِلاط، وذلك أَن يكون ثلاثة نفر مثلاً

لكل واحد أَربعون شاة، فقد وجب على كل واحد منهم شاةٌ، فإِذا أَظَلَّهم

المُصَدِّقُ جمعوها لئلا يكون عليهم فيها إِلا شاةٌ واحدة، وأَما تفريقُ

المجتمع فأَن يكون اثنان شريكان ولكل واحد منهما مائة شاةٍ وشاةٌ فيكون

عليهما في مالهما ثلاث شياه، فإِذا أَظَلَّهما المصدِّق فرَّقا غنمهما فلم

يكن على كل واحد إِلا شاة واحدة، قال الشافعي: الخطابُ في هذا للمُصدّقِ

ولربِّ المال، قال: فالخَشْيَةُ خَشْيَتانِ: خَشْيةُ السّاعي أَن تقلّ

الصدقةُ، وخشْيةُ ربِّ المال أَن يقلَّ مالُه، فأُمر كلّ واحد منهما أَن

لا يُحْدِثَ في المال شيئاً من الجمع والتفريق؛ قال: هذا على مذهب الشافعي

إِذ الخُلْطةُ مؤثِّرة عنده، وأَما أَبو حنيفة فلا أَثر لها عنده، ويكون

معنى الحديث نفي الخِلاطِ لنفي الأَثر كأَنه يقول لا أَثر للخُلْطةِ في

تقليل الزكاة وتكثيرها. وفي حديث الزكاة أَيضاً: وما كان من خَليطَيْنِ

فإِنهما يَتراجَعانِ بينهما. بالسويَّةِ؛ الخَلِيطُ: المُخالِط ويريد به

الشريك الذي يَخْلِط ماله بمال شريكه، والتراجع بينهما هو أَن يكون

لأَحدهما مثلاً أَربعون بقرة وللآخر ثلاثون بقرة ومالهما مختلط، فيأْخذ الساعي

عن الأَربعين مُسِنّةً وعن الثلاثين تَبِيعاً، فيرجع باذِلُ المسنَّةِ

بثلاثة أَسْباعها على شريكه، وباذل التَّبيعِ بأَربعة أَسْباعه على شريكه

لأَن كل واحد من السنَّين واجب على الشيوع، كأَنَّ المال ملك واحد، وفي

قوله بالسوية دليل على أَن الساعيَ إِذا ظلم أَحدهما فأَخذ منه زيادة على

فرضه فإِنه لا يرجع بها على شريكه، وإِنما يَضْمَنُ له قِيمةَ ما يَخُصُّه

من الواجب دون الزيادة، وفي التراجع دليل على أَن الخُلطة تصح مع تمييز

أَعْيان الأَموال عند من يقول به، والذي فسره ابن سيده في الخلاط أَن

يكون بين الخليطين مائة وعشرون شاة، لأَحدهما ثمانون وللآخر أَربعون، فإِذا

أَخذ المُصَدِّقُ منها شاتين ردّ صاحبُ الثمانين على ربّ الأَربعين ثلثَ

شاة، فيكون عليه شاةٌ وثلث، وعلى الآخر ثلثا شاة، وإِن أَخذ المُصَدّق من

العشرين والمائة شاةً، واحدة ردّ صاحبُ الثمانين على ربّ الأَربعين ثلث

شاة، فيكون عليه ثلثا شاة وعلى الآخر ثلثُ شاة، قال: والوِراطُ الخديعةُ

والغِشُّ. ابن سيده: رجل مِخْلَطٌ مِزْيَلٌ، بكسر الميم فيهما، يُخالِطُ

الأُمور ويُزايِلُها كما يقال فاتِقٌ راتِقٌ، ومِخْلاطٌ كمِخْلطٍ؛ أَنشد

ثعلب:

يُلِحْنَ مِن ذِي دَأَبٍ شِرواطِ،

صاتِ الحُداء شَظِفٍ مِخْلاطِ

وخلَط القومَ خَلْطاً وخالَطَهم: داخَلهم. وخَليطُ الرجل: مُخالطُه.

وخَلِيطُ القوم: مُخالطهم كالنَّديم المنادِمِ، والجَلِيسِ المُجالِسِ؛

وقيل: لا يكون إِلا في الشركة. وقوله في التنزيل: وإِنّ كثيراً من الخُلَطاء؛

هو واحد وجمع. قال ابن سيده: وقد يكون الخَليطُ جمعاً. والخُلْطةُ،

بالضم: الشِّرْكة. والخِلْطةُ، بالكسر: العِشْرةُ. والخَلِيطُ: القوم الذين

أَمْرُهم واحد، والجمعُ خُلَطاء وخُلُطٌ؛ قال الشاعر:

بانَ الخَلِيطُ بسُحْرةٍ فتَبَدَّدُوا

وقال الشاعر:

إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فانْصَرَمُوا

قال ابن بري صوابه:

إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فانْجَرَدُوا،

وأَخْلَفُوك عِدَى الأَمْرِ الذي وَعَدُوا

ويروى: فانْفَرَدُوا؛ وأَنشد ابن بري هذا المعنى لجماعة من شعراء العرب؛

قال بسَّامَةُ بن الغَدِير:

إِنّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البين فابْتَكَرُوا

لِنِيَّة، ثم ما عادُوا ولا انْتَظَرُوا

وقال ابن مَيّادةَ:

إِن الخليط أَجدُّوا البين فانْدَفَعُوا،

وما رَبُوا قَدَرَ الأَمْرِ الذي صَنَعُوا

وقال نَهْشَلُ بن حَرِّيّ:

إِن الخليط أَجدوا البين فابتكروا،

واهْتاجَ شَوْقَكَ أَحْداجٌ لها زُمَر

وقال الحسين بن مُطَيْرٍ:

إِن الخليط أَجدوا البين فادّلَجُوا،

بانُوا ولم ينْظرُوني، إِنهم لَحِجُوا

وقال ابن الرَّقاعِ:

إِن الخليط أَجدوا البين فانْقَذَفُوا،

وأَمْتَعُوكَ بشَوْقٍ أَيّةَ انْصَرَفُوا

وقال عمر بن أَبي ربيعة:

إِنَّ الخليط أَجدّ البين فاحْتَمَلا

وقال جرير:

إِنّ الخَلِيطَ أَجدُّوا البين يومَ غَدَوْا

مِنْ دارةِ الجأْبِ، إِذ أَحْداجُهم زُمَرُ

وقال نُصَيْبُ:

إِن الخليط أَجدّوا البين فاحْتَمَلُوا

وقال وَعْلةُ الجَرْمِيُّ في جمعه على خُلُطٍ:

سائلْ مُجاوِرَ جَرْمٍ: هَلْ جَنَيْتَ لهُمْ

حَرْباً، تُفَرِّقُ بين الجِيرةِ الخُلُطِ؟

وإِنما كثر ذلك في أَشعارهم لأَنهم كانوا يَنْتَجِعُونَ أَيام الكَلإِ

فتجتمع منهم قبائل شتى في مكان واجد، فتقع بينهم أُلْفَةٌ، فإِذا

افْتَرَقوا ورجعوا إِلى أَوطانهم ساءَهم ذلك. قال أَبو حنيفة: يلقى الرجلُ الرجلَ

الذي قد أَورد إِبله فأَعْجَلَ الرُّطْبَ ولو شاءَ لأَخَّرَه، فيقول:

لقد فارَقْتَ خَليطاً لا تَلْقى مثلَه أَبداً يعني الجَزَّ. والخَلِيطُ:

الزوجُ وابن العم.

والخَلِطُ: المُخْتَلِطُ

(* قوله «والخلط المختلط» في القاموس: والخلط

بالفتح وككتف وعنق المختلط بالناس المتملق اليهم.) بالناس المُتَحَبِّبُ،

يكون للذي يَتَمَلَّقُهم ويتحَبَّبُ إِليهم، ويكون للذي يُلْقي نساءَه

ومتاعَه بين الناس، والأُنثى خَلِطةٌ، وحكى سيبويه خُلُط، بضم اللام، وفسره

السيرافي مثل ذلك. وحكى ابن الأَعرابي: رجل خِلْطٌ في معنى خَلِطٍ؛

وأَنشد:

وأَنتَ امرُؤٌ خِلْطٌ، إِذا هي أَرْسَلتْ

يَمينُكَ شيئاً، أَمْسَكَتْهُ شِمالُكا

يقول: أَنت امرؤ مُتَمَلِّقٌ بالمَقال ضنينٌ بالنَّوال، ويمينُك بدل من

قوله هي، وإِن شئت جعلت هي كنايةً عن القِصّة ورفَعْت يمينك بأَرسلت،

والعرب تقول: أَخْلَطُ من الحمَّى؛ يريدون أَنها متحببة إِليه مُتَمَلِّقة

بورُودها إِياه واعْتيادِها له كما يفعل المُحِبُّ المَلِقُ. قال أَبو

عبيدة: تنازعَ العجاجُ وحُمَيْدٌ الأَرْقَطُ أُرْجُوزَتين على الطاء، فقال

حميد: الخِلاطَ يا أَبا الشعْثاء، فقال العجاج: الفجاجُ أَوْسَعُ من ذلك

يا ابن أَخي أَي لا تَخْلِطْ أُرْجُوزَتي بأُرْجُوزَتِكَ.

واخْتَلَطَ فلان أَي فسد عقله. ورجل خِلْطٌ بَيِّنُ الخَلاطةِ: أَحْمَقُ

مُخالَطُ العقْل، عن أَبي العَمَيْثَلِ الأَعرابي. وقد خُولِطَ في

عَقْلِه خِلاطاً واخْتَلَطَ، ويقال: خُولِط الرجلُ فهو مُخالَطٌ، واخْتَلَطَ

عقلُه فهو مُخْتَلِط إِذا تغير عقلُه. والخِلاطُ: مخالطةُ الداءِ الجوفَ.

وفي حديث الوَسْوَسةِ: ورجَعَ الشيطانُ يَلْتمس الخِلاطَ أَي يخالِط

قَلْبَ المصلي بالوَسْوَسةِ، وفي الحديث يَصِف الأَبرار: فظنَّ الناس أَن قد

خُولِطُوا وما خُولِطُوا ولكن خالط قلْبَهم هَمٌّ عَظيمٌ، من قولهم خُولط

فلان في عقله مُخالَطة إِذا اختلَّ عقله. وخالَطه الداءُ خِلاطاً:

خامره. وخالط الذئبُ الغَنَمَ خِلاطاً: وقَع فيها. الليث: الخِلاطُ مخالطةُ

الذئبِ الغَنَم؛ وأَنشد:

يَضْمَنُ أَهل الشاءِ في الخِلاطِ

والخِلاط: مخالَطة الرجلُ أَهلَه. وفي حديث عَبِيدةَ: وسُئل ما يُوجِبُ

الغُسْلَ؟ قال: الخَفْقُ والخِلاطُ أَي الجِماعُ من المخالطة. وفي خطبة

الحجاج: ليس أَوانَ يَكْثُر الخِلاط، يعني السِّفادَ، وخالَط الرجلُ

امرأَتَه خِلاطاً: جامَعها، وكذلك مخالَطةُ الجملِ الناقةَ إِذا خالَط ثِيلُه

حَياءَها. واسْتخلط البعير أَي قَعا. وأَخلط الفحْلُ: خالط الأُنثى.

وأَخلطه صاحبه وأَخلط له؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي، إِذا أَخطأَ فسدَّده

وجعل قضيبه في الحَياء. واسْتَخْلَطَ هو: فعل ذلك من تلقاء نفسه. ابن

الأَعرابي: الخِلاطُ أَن يأْتي الرجلُ إِلى مُراحِ آخر فيأْخذَ منه جمَلاً

فيُنزِيَه على ناقته سِرّاً من صاحِبه، قال: والخِلاط أَيضاً أَن لا يُحْسن

الجملُ القَعْو على طَرُوقَتِه فيأْخذَ الرجلُ قَضِيبَه فيُولجه. قال

أَبو زيد: إِذا قَعا الفحلُ على الناقةِ فلم يَسْتَرْشِدْ لحَيائها حتى

يُدخله الراعي أَو غيرُه قيل: قد أَخْلطه إِخْلاطاً وأَلْطَفَه إِلْطافاً،

فهو يُخْلِطُه ويُلْطِفُه، فإِن فعل الجمل ذلك من تلقاء نفسه قيل: قد

اسْتَخْلَطَ هو واسْتَلْطَفَ. ابن شميل: جمل مُختلِط وناقة مختلطة إِذا سَمِنا

حتى اختلَط الشحم باللحم. ابن الأَعرابي: الخُلُط المَوالي، والخُلَطاء

الشركاء، والخُلُطُ جِيران الصَّفا، والخَلِيط الصاحِبُ، والخَلِيطُ

الجار يكون واحداً وجمعاً؛ ومنه قول جرير:

بانَ الخَلِيطُ ولو طُووِعتُ ما بانا

فهذا واحد والجمع قد تقدم الاستشهاد عليه. والأَخْلاطُ: الجماعة من

الناس. والخِلْطُ والخِلِطُ من السِّهام: السهم الذي ينبُت عُودُه على عَوَج

فلا يزال يتعوَّج وإِن قُوِّم، وكذلك القوسُ، قال المتنخل الهذلي:

وصفراءُ البُرايةِ غَيْر خِلْطٍ،

كوَقْفِ العاجِ عاتِكة اللياطِ

وقد فُسِّر به البيتُ الذي أَنشده ابن الأَعرابي:

وأَنتَ امرؤٌ خِلْطٌ إِذا هي أَرسلت

قال: وأَنت امرؤ خِلْط أَي أَنك لا تستقيم أَبداً وإِنما أَنت كالقِدْح

الذي لا يزال يَتعوَّج وإِن قُوِّم، والأَوّل أَجود. والخِلْط: الأَحمق،

والجمع أَخْلاط؛ وقوله أَنشده ثعلب:

فلمّا دخَلْنا أَمْكَنَتْ من عِنانِها،

وأَمْسَكْتُ من بعض الخِلاطِ عِناني

فسره فقال: تكلَمت بالرفَثِ وأَمسكْتُ نفسي عنها فكأَنه ذهب بالخلاط

إِلى الرفَثِ. الأَصمعي: المِلْطُ الذي لا يُعْرَفُ له نسب ولا أَب،

والخِلْطُ يقال فلان خِلْطٌ فيه قولان، أَحدُهما المُخَتَلِطُ النسَبِ؛ ويقال هو

والد الزِّنا في قول الأَعْشَى:

أَتاني ما يقولُ ليَ ابنُ بَظْرا،

أَقَيْسٌ، يا ابنَ ثَعْلبة الصَّباحِ،

لِعَبْدانَ ابنُ عاهِرَةٍ، وخِلْطٌ

رَجوفُ الأَصلِ مَدْخولُ النَّواحي؟

أَراد أَقَيْسٌ لِعَبْدانَ ابنُ عاهِرَةٍ، هَجا بهذا جِهنّاماً أَحد بني

عَبْدانَ. واهْتَلَبَ السيفَ من غِمْده وامْتَرَقه واعْتَقَّه

واخْتَلَطَه إِذا اسْتَلَّه؛ قال الجرجاني: الأَصل اخْتَرَطَه وكأَنَّ اللامَ

مبدلة منه، قال: وفيه نظر.

خلط

1 خَلَطَهُ, (S, Msb, K,) aor. ـِ (Msb, K,) inf. n. خَلْطٌ, (S, Msb,) He mixed it; mingled it; incorporated, or blended, it; (Msb, K;) or put it together; (Msb;) بِغَيْرِهِ with another thing; (S, Msb;) inseparably, as in the case of fluids; and separably, as in the case of animals, (Msb, TA,) and grains; (TA;) as also ↓ خلّطهُ, (K,) inf. n. تَخْلِيطٌ: (TA:) [or the latter relates to many, or several, objects; or signifies he mixed it much:] El-Marzookee says that the primary signification of خَلْطٌ is the intermingling of the particles of a thing, one with another. (Msb, TA.) [And hence, (assumed tropical:) He confused, confounded, or disordered, it.]

b2: خَلَطَ القَوْمَ; and خَلِطَ: see 3, near the end of the paragraph.2 خَلَّطَ see 1. b2: [Its inf. n. is pluralized: you say,] جَمَعَ مَالَهُ مِنْ تَخَالِيطَ [He collected together his property, or camels, &c., from states of confusion]. (TA.) b3: التَّخْلِيطُ فِى الأَمْرِ signifies The creating confusion, or disorder, (الإِفْسَادُ,) in the affair, or case. (S.) And you say, هُوَ فِى تَخْلِيطٍ فِى أَمْرِهِ [and مِنْ امره, He is in a state of confusion, or disorder, in, or with respect to, his affair, or case]. (TA.) [And خلّط عَلَيْهِ الأَمْرِ He rendered the affair, or state, or case, confused, or disordered, or perplexed, to him. And خلّط بَيْنَ القَوْمِ He created confusion, or disorder, or disturbance, among the people, or company of men.]3 خالطهُ, inf. n. مُخَالَطَةٌ (S, Mgh, K) and خِلَاطٌ, (S, K,) It mixed, mingled, commingled, intermixed, or intermingled, with it; it became incorporated, or blended, with it; syn. مَازَجَهُ; (Mgh, K;) and خَامَرَهُ; (S, A, K, all in art. خمر;) [as, for instance,] water with milk. (A in art. خمر, and Mgh in the present art.) خِلَاطٌ in relation to camels, and men, and beasts, also signifies Their being mixed together. (K.) A poet says, يَخْرُجْنَ مِنْ بُعْكُوكَةِ الخِلَاطِ [They come forth from the crowding and dust (of the beasts) occasioned by the being mixed together]. (Th, TA.) And it is said in a trad., لَا خِلَاطَ وَلَا وِرَاطَ (S, Mgh,) There shall be no putting together what is separate, nor separating what is put together, from fear of the poor-rate: (S:) for the Prophet made it incumbent on a person having possessed forty sheep or goats a whole year to give one sheep or goat; and so on one having possessed more thereof to the number of a hundred and twenty, to give one sheep or goat; but if they exceeded a hundred and twenty by one, two sheep or goats were to be given of them: (Az, TA:) i. e. there shall be no putting together what is separate; as, for instance, when three persons possess a hundred and twenty sheep or goats, every one of them having forty, they not having been partners for a whole year, and it being incumbent on every one of them to give a sheep or goat; and when the collector of the poorrate comes to them, they put them together, assigning them to one pastor, in order that they may not be obliged to give for them more than one sheep or goat: (K, * TA:) accord. to IAth, this is termed إِخْلَاطٌ [app. a mistake for خِلَاطٌ]: nor shall there be any separating of what is put together; i. e., when there are two partners, each of them having a hundred and one sheep or goats, for which together they are bound to give three sheep or goats; and when the collector of the poorrate comes to them, they separate their sheep or goats, so that each of them shall not have to give more than one sheep or goat: [see also art. ورط:] (TA:) or خلاط signifies a man's mixing his sheep or goats when they are eighty in number with those of another which are forty in number, both together being bound to give two sheep or goats while they are separate, in order that one [only] may be taken: and وراط, a man's giving to another the half of his sheep or goats when they are forty in number, in order that the collector of the poor-rate may not take anything: (Mgh:) or خلاط is, when there are, between two partners, a hundred and twenty sheep or goats, one of them having eighty and the other forty, and the collector of the poor-rate has taken two of these sheep or goats, the former partner's restoring to the latter the third of a sheep or goat; so that the former has had to give a sheep or goat and a third; and the latter, two thirds of one: and if the collector have taken, from the hundred and twenty, one sheep or goat, the former partner's restoring to the latter one third [in some copies of the K, erroneously, two thirds] of a sheep or goat; so that the former has had to give two thirds of a sheep or goat; and the latter, one third of one: (ISd, K, * TA:) and وراط is deceiving, and acting dishonestly: (ISd, L, TA:) in the place of وراط, we find, accord. to one relation, شِنَاق, followed by فِى الصَّدَقَةِ. (TA.) b2: El-'Ajjáj contended with Homeyd El-Arkat in two poems of the metre termed رَجَز ending with ط, and Homeyd said, الخِلَاطَ يَا أَبَا الشَّعْثَآءِ, i. e. [Beware thou of mixing; or] do not thou mix my أُرْجُوزَة with thine [O father of her with the shaggy hair]; to which El-'Ajjáj replied, الفِجَاجُ

أَوْسَعُ مِنْ ذٰلِكَ يَا ابْنَ أَخِى [The roads are wider than to require my doing that, O son of my brother]. (AO, S.) b3: خالط الذِّئْبُ الغَنَمَ [lit. signifying The wolf mixed with the sheep, or goats,] means (tropical:) the wolf fell upon the sheep, or goats: (K, TA:) the inf. n. is خِلَاطٌ. (TA.) b4: خالطها, (Az, Msb, K,) inf. n. خِلَاطٌ and مُخَالَطَةٌ, (Az, Msb,) (tropical:) He had carnal intercourse with her; (Az, Mgh, * Msb, K;) i. e., a man with his wife, (Az, Msb,) or with a woman: (K:) the lawyers say, خالطها مُخَالَطَةَ الاِزْدِوَاجِ: (Msb:) Th explains the inf. n. خِلَاطٌ by رَفَثٌ, q. v. (TA.) Also, in like manner, with the same inf. ns., (tropical:) a stallion-camel with the female. (Lth, K, TA.) [See also 4.] IAar explains خِلَاطٌ in relation to camels as signifying (assumed tropical:) A man's coming to the nightly resting-place of another's camels, and taking thence a male camel, and making him to cover his she-camel without his owner's knowledge. (TA.) b5: خالطهُ السَّهْمُ (assumed tropical:) [The arrow penetrated into him]. (TA.) b6: خالطهُ الشَّيْبُ [Hoariness, or whiteness, became intermixed in his hair]. (S and K in art. وخط; &c.) b7: خالطهُ الدَّآءُ (tropical:) The disease infected, or pervaded, him; [as though commingling with him;] syn. خَامَرَهُ: (Sh, K:) or infected, or pervaded, his inside. (Lth, S.) b8: خَالَطَ قَلْبَهُ هَمٌّ عَظِيمٌ (tropical:) [Great anxiety, or disquietude of mind, infected, or pervaded, his heart]. (TA.) It is said in a trad., وَرَجَعَ الشَّيْطَانُ يَلْتَمِسُ الخِلَاطَ (tropical:) And the devil returned seeking to infect (يُخَالِط) the heart of the man praying by suggesting what was vain. (TA.) b9: الخَمْرُ تُخَالِطُ العَقْلَ (tropical:) [Wine infects the intellect]. (S and K in art. خمر.) And خُولِطَ فِى عَقْلِهِ, inf. n. خِلَاطٌ, (tropical:) [He became infected, corrupted, disordered, or confused, in his intellect.] (S, K.) And خُولِطَ عَقْلُهُ, and عَقْلُهُ ↓ اِخْتَلَطَ, (tropical:) His intellect became corrupted, or disordered; (TA; [in which only the latter phrase is thus explained, though both are mentioned;]) and so ↓ اِخْتَلَطَ alone: (S, K:) and نَفْسُهُ ↓ اِخْتَلَطَتْ (assumed tropical:) [His soul, or stomach, became disordered]: (S and K in art. خثر:) and ↓ أَخْلَطَ, said of a man, signifies the same as اختلط. (TA.) b10: خالط القَوْمَ (assumed tropical:) He mixed with the people, or company of men, in familiar, or social, inter-course; conversed with them; or became intimate with them; or mixed with them in, or entered with them into, their affairs; syn. دَاخَلَهُمْ; as also ↓ خَلَطَهُمْ, inf. n. خَلْطٌ; (TA;) and ↓ خَلِطَ, like فَرِحَ, is used in a similar manner, in the sense of خَالَطَ: (IAar, TA:) and you say also ↓ اختلط بِالنَّاسِ (assumed tropical:) [he mixed, or associated, or conversed, with men]. (TA.) And خَالَطْتُ فُلَانًا (assumed tropical:) I mixed with such a one in familiar, or social, intercourse; conversed with him; or became intimate with him; syn. خَامَرْتُهُ, (A in art. خمر,) and عَاشَرْتُهُ. (S, Msb, K, all in art. عشر.) And خالطهُ فِى أَمْرِ (assumed tropical:) [He mixed, or joined, with him in an affair]. (Mgh.) And hence خالطهُ signifies (assumed tropical:) He was, or became, copartner with him; he shared with him. (Mgh.) خَالَطَهُمْ also signifies خَالَفَهُمْ [evidently a mistranscription, for حَالَفَهُمْ (assumed tropical:) He entered into a confederacy, league, compact, or covenant, with them]. (TA.) And you say also خالط الأُمُورَ (assumed tropical:) [He mixed in, engaged in, or entered into, affairs]. (S, K.) 4 اخلطهُ, (Az, S, K,) and اخلط لَهُ, (IAar, K,) He put, (S,) or inserted, (Az,) or directed (K, TA) and inserted, (TA,) his (a camel's) قَضِيب into the حَيَآء, (Az, S, K,) he having missed it; (Az, K;) as also أَلْطَفَهُ: (Az:) IF makes إِخْلَاطٌ and ↓ اِسْتِخْلَاطٌ to be the same. (TA.) A2: اخلط [intrans.] (tropical:) He (a stallion) covered the female. (K.) [This seems to be taken from IF, who, as shown above, makes it syn. with استخلط.

See also 3.] b2: As syn. with اختلط, see 3, near the end of the paragraph.

A3: Said of a horse, He fell short, or flagged, in his running; as also ↓ اختلط. (IDrd, K.) 6 تخالطوا فِى الحَرْبِ (tropical:) They commingled; or became mixed, or confounded, together, in war, or battle; as also فى الحرب ↓ اختلطوا. (TA.) b2: تخالطوا also signifies (assumed tropical:) They commingled, or mixed together, in familiar, or social, intercourse; [conversed together; or became intimate, one with another; or they mixed, one in another's affairs; see 3, near the end;] syn. تعاشروا. (S, Msb, K, all in art. عشر.) 8 اختلط It was, or became, mixed, mingled, commingled, incorporated or blended together, (S, * Msb, K,) or put together. (Msb.) [and hence, (assumed tropical:) It was, or became, confused, confounded, indiscriminate, promiscuous, without order, disordered, or perplexed.] b2: اختلط اللَّيْلُ بِالتُّرَابِ (assumed tropical:) [The night became confused, or confounded, with the dust, or earth]: (Az, K:) and الحَابِلُ بِالنَّابِلِ (K) (assumed tropical:) the setter of the snare with the shooter of arrows; or the warp with the woof: (TA:) and المَرْعَى بِالهَمَلِ (assumed tropical:) [the place of pasturage with the camels left to pasture by themselves]: (Az, K:) and الخَاثِرُ بِالزُّبَادِ (as in some copies of the K and in the TA) (assumed tropical:) the thick milk with the butter that had become bad, or spoiled, in the churning; or, as some say, with the thin milk; (TA;) or بِالزَّبَّادِ (as in other copies of the K and in the TA) with the herb [so called], which, when it falls into the رَائِب [or milk that is thick, and fit for churning, &c.], is with difficulty separated from it: (TA:) [but see art. زبد:] proverbs, alluding to the dubiousness and confusedness of an affair or a case: (K:) or the first, to the dubiousness of an affair or case; and the second, to its confusedness; and the third is applied when a people's affair or case is confused or perplexed to them; and the last relates to the confusedness of truth with falsity; and to a people whose affair or case is dubious to them, so that they do not decide upon anything. (TA.) b3: [اختلط الظَّلَامُ (assumed tropical:) The darkness, or the beginning of night, became confused, is a phrase of frequent occurrence. And so اِخْتِلَاطُ الظَّلَامِ (assumed tropical:) The confusedness of the darkness, &c.] b4: اختلط عَلَيْهِمْ

أَمْرُهُمْ (assumed tropical:) [Their affair, or case, became confused, or perplexed, to them]. (S.) b5: See also 3, in four places, near the end of the paragraph: and see 6. b6: Said of a camel, (tropical:) He became fat; (ISh, K;) his fat and flesh becoming mixed together. (ISh.) b7: Said of a horse: see 4, last sentence.10 استخلط He (a camel) inserted, (Az,) or directed (K, TA) and inserted, (TA,) his قَضِيب into the حَيَآء, by himself: (Az, K, TA:) or he leaped the female; syn. قَعَا. (S.) See also 4.

خَلْطٌ: see the next paragraph.

خِلْطٌ Anything that mixes, mingles, commingles, or becomes incorporated or blended, with a thing; an admixture; (K, TA;) any kind of mixture; as a medicinal mixture; and the like: pl. أَخْلَاطٌ. (TA.) b2: A kind of [mixed] perfume, (S, * Msb,) well known: (Msb:) pl. as above. (S, Msb.) b3: [Sing. of اخلاط in the term] أَخْلَاطُ الإِنْسَانِ The four humours of man, (K, TA,) which are the constituents of his composition; (TA;) namely, المِرَّتَانِ [the black bile and the yellow bile] and البَلْغَمُ [the phlegm] and الدَّمُ [the blood]. (TA in art. مزج.) b4: Mixed dates of various sorts: pl. as above. (K.) b5: (tropical:) A man who mixes with others, and manifests love to them; (TA;) and خِلْطَةٌ a woman who does so: (K, * TA:) and the former, (IAar, TA,) or ↓ خَلْطٌ, (K,) or this signifies [simply] مُخَالِطٌ, [see 3,] and is an inf. n. used in that sense, (TA,) and ↓ خَلِطٌ, (Lth, K,) and ↓ خُلُطٌ, (K,) which is mentioned by Sb and explained by Seer, (TA,) (tropical:) a man who mixes with others, (K, TA,) and manifests love to them, (TA,) and behaves in a blandishing manner to them, and one who casts his women and goods among men; (K, TA;) and ↓ خَلِطَةٌ in like manner, applied to a female. (TA.) b6: (assumed tropical:) A man of mixed race: or a bastard. (As.) You say رَجُلٌ خِلْطٌ مِلْطٌ (assumed tropical:) A man of mixed race: (K, * TA:) or of faulty race: (O, TA:) or مِلْط ٌ signifies one whose race and father are unknown. (As, TA.) And أَخْلَاطٌ مِنَ النَّاسِ (assumed tropical:) A medley, or mixed or promiscuous multitude or collection, of men, or people; or of the lowest or basest or meanest sort, or refuse, or riffraff, thereof; (K, * TA;) as also ↓ خَلِيطٌ, (Ibn-'Abbád, K,) and ↓ خُلَّيْطَى, (K,) and ↓ خُلَيْطَى: (Ibn-'Abbád, K:) to these (لَهُنَّ [in the CK لَهُم]) there is no sing.: (K, TA:) but خَلِيطٌ is also a sing., and has pls., as will be seen below. (TA.) b7: (tropical:) Stupid; foolish; having little sense; (IAar, K;) as also ↓ خَلِطٌ: (IAar, Sgh, K:) pl. of the former أَخْلَاطٌ; (IAar, TA;) with which ↓ خُلُطٌ is syn. (TA.) b8: A crooked bow, and arrow; (K;) an arrow of which the wood has grown crookedly, and which ceases not to be crooked even if it have been straightened; (S;) as also ↓ خِلِطٌ, applied to either of these. (K.) And in like manner, (assumed tropical:) a man; he being likened to such an arrow: and (assumed tropical:) a people, or company of men. (TA.) خَلِطٌ; fem. with ة: see خِلْطٌ, in three places. b2: Also (assumed tropical:) Good in disposition; good-natured. (TA.) خُلُطٌ: see خِلْطٌ, in two places: b2: [and see خَلِيطٌ, of which it is a pl.]

خِلِطٌ: see خِلْطٌ, last sentence but one.

خُلْطَةٌ [A state of mixing, or mingling, together;] a subst. from اختلط. (Msb.) b2: [and hence,] (assumed tropical:) Copartnership. (S, Mgh, TA.) Yousay بَيْنَهُمَا خُلْطَةٌ (assumed tropical:) Between them two is a copartnership. (Mgh.) [See also what next follows.]

خِلْطَةٌ (assumed tropical:) Social, or familiar, intercourse. (S, Msb, TA.) [See also what next precedes.]

خَلِيطٌ [Mixed; mingled; incorporated, or blended: of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ; like قَتِيلٌ &c. And hence,] (K,) or عَلَفٌ خَلِيطٌ, (S, TA,) [The kind of trefoil called] قَتّ and cut straw (S, TA) mixed together: (TA:) or clay mixed with cut straw: (K, TA:) or with قَتّ. (K.) Also, (K,) or لَبَنٌ خَلِيطٌ, (TA,) Sweet milk mixed with sour or such as bites the tongue. (K, TA.) Also, (K,) or سَمْنٌ خَلِيطٌ, (TA,) Clarified butter in which are fat and flesh-meat. (K, TA.) [Hence also,] it is said in a trad. respecting [the beverage called] نَبِيذ, (TA,) نُهِىَ عَنِ الخَلِيطَيْنِ (S, K) فِى الأَنْبِذَةِ (S) or أَنْ يُنْبَذَا (K) [Two sorts of things mixed together are forbidden in the beverages of the kind called نبيذ, or that نبيذ should be made of them]; i. e. it is forbidden to mix together [for making نبيذ] two sorts of things; (S, TA;) meaning dried dates and raisins; (S, Mgh, K;) or fresh grapes and fresh ripe dates; (S;) or dried dates and full-grown unripe dates, (T, Mgh, K,) thoroughly cooked by fire; (Mgh;) or fresh grapes and raisins; (T, K;) and the like; because such نبيذ quickly alters, and becomes intoxicating: (K:) and some hold that نبيذ so made is forbidden even if it do not intoxicate. (TA.) b2: See also أَخْلَاطٌ مِنَ النَّاسِ, voce خِلْطٌ. b3: (assumed tropical:) One who mixes much with men: (Msb, TA:) [see also مِخْلَاطٌ:] (assumed tropical:) one who mixes with others in familiar, or social, intercourse; or becomes intimate with them; or mixes with them in, or enters with them into, their affairs; syn. with ↓ مُخَالِطٌ; (S, K;) like as نَدِيمٌ is syn. with مُنَادِمٌ, and جَلِيسٌ with مُجَالِسٌ: (S:) pl. خُلَطَآءُ (S, Msb, K) and خُلُطٌ: (S, K:) it sometimes has these pls., but is itself both sing. and pl.: (S, TA:) and as a pl. signifies (assumed tropical:) a people, or company of men, whose affair, or case, or state, is one: (K, TA:) it occurs frequently in the poems of the Arabs because they used to assemble in the days of the fresh herbage, sundry tribes of them congregating in one place, and familiar intercourse took place between them, and when they separated and returned to their homes, it grieved them: (S, TA:) or, accord. to some, it relates only to partnership: (TA:) it signifies (assumed tropical:) a partner, copartner, or sharer; (Mgh, Msb, K, TA;) as, for instance, in merchandise, and sheep or goats: (Mgh:) or (assumed tropical:) one who has mixed his property with that of his copartner: (Bd in xxxviii. 23:) or (assumed tropical:) one who shares in merchandise, or in a debt, or in commerce, or in neighbourship: (Ibn-'Arafeh, TA:) and (assumed tropical:) a sharer in the rights of possession, or property; such as water, and a road: (K:) the pl. is خُلَطَآءُ; (Mgh, TA;) occurring in the Kur xxxviii. 23: (TA:) and the sing. also signifies (assumed tropical:) a neighbour; syn. جَارٌ [which has also other significations here assigned to خَلِيطٌ]; (TA;) and مُجَاوِرٌ: (Msb:) and (assumed tropical:) a husband: and (assumed tropical:) the son of a paternal uncle: (K:) and [the pl.] خُلُطٌ is also explained by IAar as (assumed tropical:) i. q. مَوَالٍ [pl. of مَوْلًى, which has several of the significations here assigned to خَلِيطٌ]: and as signifying also (assumed tropical:) neighbours of sincere friendly conduct. (TA.) It is said in a trad. (K, TA) respecting [the right termed] الشُّفْعَة, (TA,) الشَّرِيكُ أَوْلَى مِنَ الخَلِيطُ أَوْلَى مِنَ الجَارِ (assumed tropical:) The sharer in what is not divided is more deserving than the sharer in the rights of possession, or property; [and the sharer in the rights of possession, or property, is more deserving than the neighbour:] (K, TA:) [or the trad. is as follows:] الخَلِيطُ مِنَ الشَّرِيكِ وَالشَّرِيكُ أَحَقُّ مِنَ الجَارِ أَحَقُّ مِنْ غَيْرِهِ (assumed tropical:) the sharer in the thing itself that is sold has more right than the sharer in the rights thereof; and the sharer in the rights thereof has more right than the adjoining neighbour; and the adjoining neighbour has more right than another: or the meaning here is, he between whom and thyself are acts of receiving and giving, and affairs of debt and credit; not the sharer, or partner. (Mgh.) and in another trad., مَا كَانَ مِنْ خَلِيطَيْنِ فَإإِنَّهُمَا يَتَرَاجَعَانِ بَيْنَهُمَا بِالسَّوِيَّةِ (assumed tropical:) Whatever two copartners there be that have not divided the beasts [belonging to them], they shall make claim for restitution, one of the other, with equality; i. e., if they be copartners in camels for which it is incumbent to give sheep or goats, and the camels be found in the possession of one of them, and the poor-rate for them be taken from him, he shall make a claim for restitution [of what he has given above his own share] upon his copartner, with equality: (Esh-Sháfi'ee, K, TA:) the two persons are not خَلِيطَانِ unless they be such as drive back their beasts to the nightly resting-place, and drive them forth in the morning to the pasturage, and water them, together, and have their stallions mixed together, and have been copartners for a year; and if so, they give the poor-rate as one: otherwise, they are not خليطان; and they give the poor-rate as two: (Esh-Sháfi'ee, TA:) the trad. applies, for instance, to the case of two copartners who have mixed their property together; one of them having forty bulls or cows or of both kinds; and the other, thirty; and the collector of the poor-rates takes from the forty a مُسِنَّة [q. v.], and from the thirty a تَبِيع [q. v.]; then the giver of the مسنّة makes a claim for restitution of three sevenths thereof upon his copartner; and the giver of the تبيع, of four sevenths thereof upon his copartner; for it is incumbent to give the beasts of these two ages [the مسنّة and the تبيع] when the property is not divided, as though it were the property of one: and the saying بالسّوية shows that if the collector of the poor-rate wrong one of them, and take from him more than the law imposes upon him, he cannot make a claim for restitution thereof upon his copartner, who is only responsible to him for the value of what falls upon him in particular, of what is incumbent by the law: and the making claim for [just] restitution, by one upon the other, shows that the partnership holds good notwithstanding the distinction of the things which compose the possessions, with such as hold this to be the case. (IAth, TA.) خَلَاطَةٌ (tropical:) Stupidity; foolishness; paucity of sense. (IAar, K.) خَلِيطَةٌ Camel's milk milked upon that of sheep or goats: or sheep's milk upon that of goats: and the reverse. (K.) خُلَيْطَى: see خِلْطٌ: b2: and see what next follows, in two places.

خُلَّيْطَى: see خِلْطٌ. b2: وَقَعُوا فِى خُلَّيْطَى, (S, K,) and ↓ خُلَيْطَى, (K,) (assumed tropical:) They fell into a state of confusion: (K:) their affair, or case, became confused, or perplexed, (اِخْتَلَطَ,) to them. (S.) And ↓ كُنَّا خُلَيْطَى (assumed tropical:) [We were in a state of confusion]: cited by Az, from an Arab of the desert. (TA.) [↓ خُلَّيْطَآءُ, which probably signifies the same, is mentioned in the TA, voce لُغَزٌ, on the authority of Sb.]

خِلِّيطَى The creating confusion, or disorder, (إِفْسَادٌ,) in an affair, or a case. (TA.) [See also 2.]

b2: مَالُهُمْ خِلِّيطَىٌّ [in the CK مالَهُمْ] Their possessions, or camels &c., are mixed together. (K, * TA.) خُلَّيْطَآءُ: see خُلَّيْطَى.

أَخْلَطُ مِنَ الحُمَّى (tropical:) [More insinuating than fever]; a saying of the Arabs; meaning that it manifests an affection for a person by its access to him, like the lover and blandisher. (TA.) مِخْلَطٌ (assumed tropical:) One who renders things confused, or dubious, to the hearers and beholders. (TA.) b2: (assumed tropical:) One who mixes in, or enters into, (يُخَالِطُ,) affairs, (S, K, TA,) and relinquishes them; (TA; [but this addition seems rather to apply to مِزْيَلٌ in what follows;]) as also ↓ مِخْلَاطٌ: (K:) or this latter signifies (assumed tropical:) one who mixes much with men. (Sgh, TA.) [See also خَلِيطٌ.] You say, هُوَ مِخْلَطٌ مِزْيَلٌ (assumed tropical:) [He is one who mixes in, or enters into, affairs; (and, accord. to an explanation of مِزْيَلٌ in the TA, in art. زيل, on the authority of IAth,) one who is vehement in altercation, or litigation, relinquishing one plea, or argument, and taking to another]; like as you say, هُوَ رَاتِقٌ فَاتِقٌ. (S, K.) مِخْلَاطٌ: see مِخْلَطٌ.

مُخَالَطٌ (tropical:) Infected, corrupted, disordered, or confused, in his intellect; as also ↓ مُخْتَلِطٌ: (TA:) or mad; insane; or affected by diabolical possession. (TA in art. لبس.) مُخَالِطٌ: see خَلِيطٌ.

مُخْتَلِطٌ: see مُخَالَطٌ. b2: Also (tropical:) A camel that has become fat, so that the fat is mixed with the flesh: fem. with ة, applied to a she-camel. (ISh, K.)

جعر

(جعر) : أُمُّ جَعْوَرِ: الضَّبُع.
(جعر) : أَمُّ جَعْرٍ: نَبْرُ ناقَةِ ساعِدَةَ بن عَمْر القُرِمَيّ.
جعر: جعر: تحريف جأر عند العامة أي خار (معجم المتفرقات- وثغا (هلو).
جَعَّار: عَوّاء، نَبَّاح (معجم المتفرقات).
(جعر)
جعرا يَبِسَتْ طَبِيعَته فَهُوَ مجعار وَفِي حَدِيث عمر (إِنِّي مجعار الْبَطن) والسبع وكل ذِي مخلب من السبَاع خرئ

جعر


جَعَرَ(n. ac. جَعْر)
a. Dunged (animal).
b. Bellowed, lowed.

جَعْر
(pl.
جُعُوْر)
a. Dung.

مَجْعَرa. Rump, anus.

جَعَاْرa. She-hyena.

جِعَاْرa. Mark, brand.
b. Rope; girdle.
جعر
جُعْرة [جمع]: (نت) شعير غليظ القصب، عريض ضخم السنابل، وحبُّه طويل عظيم أبيض. 
ج ع ر

في مثل " أعيث من جعار " وهي الضبع، سميت لكثرة جعرها وهو نجو السباع. تقول: رمي الجمل ببعره، والذئب بجعره. وكوى دابته في جاعرتيه وهما مضربا ذنبه.
(ج ع ر) : (جَعَرَ) الْفَأْرُ نَحْوَهُ وَهُوَ لِلسَّبُعِ فِي الْأَصْلِ وَمِنْهُ الْجُعْرُورُ ضَرْبٌ مِنْ الدَّقَلِ يَحْمِلُ شَيْئًا صَغِيرًا لَا خَيَرَ فِيهِ وَقَدْ نُهِيَ عَنْهُ فِي الصَّدَقَةِ وَالْجِعْرَانَةُ مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنْ مَكَّةَ بِتَخْفِيفِ الرَّاءِ عَنْ الْخَطَّابِيِّ وَقَدْ يُشَدَّدُ.
[جعر] فيه: أنه وسم "الجاعرتين" هما لحمتان يكتنفان أصل الذنب، وهما من الإنسان في موضع رقمتي الحمار. ومنه: كوى حماراً في "جاعرتيه". وكتاب عبد الملك إلى الحجاج: قاتلك الله أسود "ألجاعرتين". وفي قولهم: دعوا الصرورة بجهله وأن رمى "بجعره" في رحله، الجعر ما يبس من الثفل في الدبر أو خرج يابساً. ومنه ح عمر: إني "مجعار" البطن، أي يابس الطبيعة. وح عمر: إياكم ونومة الغداة فإنها "مجعرة" يريد يبس الطبيعة أي أنها مظنة لذلك. وفيه: نهى عن لونين من التمر "الجعرور" ولون حبيق، الجعرور ضرب من الدقل يحمل رطبا صغارا لا خير فيه. و"الجعرانة" يخفف ويثقل موضع.
(جعر) - في الحَديثِ أنَّ العَبَّاسَ، رضي الله عنه: "وسَمَ الجَاعِرَتَيْن" .
الجاعِرَتَان: لَحْمَتان تَكْتَنِفَان أَصلَ الذَّنَب، وهما من الِإنسان في موضع رَقْمَتَى الحِمار من مُؤخَّرِه.
- في حديث عَمْرِو بنِ دينار: "كانوا يَقُولُون في الجَاهِليَّة: دَعُوا الصَّرُورَة بَجَهْلهِ، وإن رَمَى بِجَعْرِه في رَحْلِه".
الجَعْر: ما يَبِس من الثُّفْل في الدُّبُر، أو خَرجَ يابِساً.
- ومنه حَدِيثُ عُمرَ، رضي الله عنه: "إنِّي مِجْعارُ البَطْن".
: أي يَابِسُ الطَّبِيعَة، ومن ذلك يُسَمَّى الضَّبُع "جَعارِ"، وأمّ جَعْور، وكُلّ سَبُع يَجْعَر، وقد جَعَر وانْجَعَر: إذا وَضَعَه.
- في الحَدِيث: "أنَّه نَزلَ الجِعِرَّانَة".
وهو مِيقاتٌ لِإحرامِ الحَاجِّ، وقد تُسكَّن عَينُه وتُخفَّف رَاؤُه. 
جعر
الجعْرُ - وجَمْعُه أجعرٌ وجُعور -: ما خَرَج يابِساً من العذِرَة، وهو مِجْعَارُ البَطْن. والمجْعَارُ: الكَثيرُ الأكْل والخِراءةِ. وجَعَرَ وانجَعرَ - جميعاً -: إذا وَضَعَ الجَعْرَ. والكلْبُ وكُل سَبُع يَجْعَر جَعْراً. وجَعَارِ وأم جَعَار وأم جَعْوَرٍ: الضبُعُ، ومنه أخِذَ؛ لأن ما يخْرُجُ منها يَابِسٌ.
والجَعْراءُ: لَقَبٌ لِبَني العَنْبَرِ. والجِعْرَانَةُ: بَعْضُ المَواقِيْتِ التي يُحْرَمُ منها.
والجَاعِرَتانِ: مَوْضِعُ الرقْمَتَيْنِ من مُؤخرِ الحِمارِ. والجِعَارُ: الحَبْلُ الذي يَشُدُّ به المُسْتَقي وَسَطَه لِئلا يَقَعَ في البِئر.
والجُعْرَةُ: اثْرَةٌ في الحَقْوِ. والجِعَارُ: سِمَةٌ على الجاعِرَتَيْنِ، وبَعير مُجعَر.
والجَعَارِيْرُ: شِرارُ النّاس. وضَرْبٌ من التَمْرِ ردِيء، الواحِدُ جُعْروْرٌ، ويُقال لهذا الجِنْس من التَّمْر: امُّ جُعْرُوْرٍ أيضاً. وحَبْل مُجَعَّرٌ: غَلِيْظٌ. وقوْسٌ جَعْرَاءُ: فيها جُعَرٌ: أي أبَنٌ. وامُ جِعْرَان: الرخَمَةُ.
[جعر] الجعر: نجو كل ذات مخلب من السباع. وقد جَعَرَ يَجْعَرُ. والمعجر: الدبر. وجعار: اسم للضبع، لكثرة جعرها. وإنما بنيت على الكسر لانه حصل فيها العدل والتأنيث والصفة الغالبة. ومعنى قولنا غالبة أنها غلبت على الموصوف حتى صار يعرف بها كما يعرف باسمه. وهى معدولة عن جاعرة. فإذا منع عن الصرف بعلتين وجب البناء بثلاث، لانه ليس بعد منع الصرف إلا منع الاعراب. وكذلك القول في حلاق: اسم للمنية. والجاعرتان: موضع المرقمتين من إسْتِ الحِمار، وهو مَضرِب الفرس بذنَبه على فخذَيه. وقال الأصمعيّ: هما حَرْفا الوِركين المُشرِفان على الفخِذين. قال كعب بن زُهير يصف الحِمار والأتُن: إذا ما انتحاهُنَّ شَؤْبوبُهُ * رأيتَ لجَاعِرَتَيْهِ غضونا - وبعضم يجعل الجاعرة حلقة الدبر. والجِعارُ بكسر الجيم: حَبلٌ يشده الساق إلى وتد ثم يشدُّه في حِقْوِهِ إذا نزل البئرَ لئلا يقعَ فيها. تقول منه تَجَعَّرْتُ. وقال الراجِز: ليْسَ الجِعارُ مانِعي من القدرْ * وإن تَجَعَّرْتُ بِمَحْبوكٍ مُمَرْ - والجَعْرورُ: ضرب من الدَقَلِ، وهو أردأ التمر.
ج ع ر : جَعَرَ السَّبُعُ جَعْرًا مِنْ بَابِ نَفَعَ مِثْلُ: تَغَوَّطَ الْإِنْسَانُ ثُمَّ أُطْلِقَ الْمَصْدَرُ عَلَى الْخُرْءِ فَقِيلَ جَعْرُ السَّبُعِ وَاسْتُعِيرَ الْجَعْرُ لِنَجْوِ الْفَأْرَةِ فَقِيلَ جَعْرُ الْفَأْرَةِ ثُمَّ اُسْتُعِيرَ جَعْرُ الْفَأْرَةِ لِيُبْسِهِ وَضُئُولَتِهِ لِنَوْعٍ رَدِيءٍ مِنْ التَّمْرِ فَقِيلَ فِيهِ جُعْرُورٌ وِزَانُ عُصْفُورٍ.

وَالْجِعْرَانَةُ مَوْضِعٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالطَّائِفِ وَهِيَ عَلَى سَبْعَةِ أَمْيَالٍ مِنْ مَكَّةَ وَهِيَ بِالتَّخْفِيفِ وَاقْتَصَرَ عَلَيْهِ فِي الْبَارِعِ وَنَقَلَهُ جَمَاعَةٌ عَنْ الْأَصْمَعِيِّ وَهُوَ مَضْبُوطٌ كَذَلِكَ فِي الْمُحْكَمِ وَعَنْ ابْنِ الْمَدِينِيِّ الْعِرَاقِيُّونَ يُثَقِّلُونَ الْجِعْرَانَةَ وَالْحُدَيْبِيَةَ وَالْحِجَازِيُّونَ يُخَفِّفُونَهُمَا فَأَخَذَ بِهِ الْمُحَدِّثُونَ عَلَى أَنَّ هَذَا اللَّفْظَ لَيْسَ فِيهِ تَصْرِيحٌ بِأَنَّ التَّثْقِيلَ مَسْمُوعٌ مِنْ الْعَرَبِ وَلَيْسَ لِلتَّثْقِيلِ ذِكْرٌ فِي الْأُصُولِ الْمُعْتَمَدَةِ عَنْ أَئِمَّةِ اللُّغَةِ إلَّا مَا حَكَاهُ فِي الْمُحْكَمِ تَقْلِيدًا لَهُ فِي الْحُدَيْبِيَةِ.
وَفِي الْعُبَابِ وَالْجِعْرَانَةُ بِسُكُونِ الْعَيْنِ وَقَالَ الشَّافِعِيُّ الْمُحَدِّثُونَ يُخْطِئُونَ فِي تَشْدِيدِهَا وَكَذَلِكَ قَالَ الْخَطَّابِيُّ.

جَعَلْتُ الشَّيْءَ جَعْلًا صَنَعْتُهُ أَوْ سَمَّيْتُهُ وَالْجُعْلُ بِالضَّمِّ الْأَجْرُ يُقَالُ جَعَلْتُ لَهُ جُعْلًا وَالْجِعَالَةُ بِكَسْرِ الْجِيمِ وَبَعْضُهُمْ يَحْكِي التَّثْلِيثَ وَالْجَعِيلَةُ مِثَالُ كَرِيمَةٍ لُغَاتٌ فِي الْجُعْلِ وَأَجْعَلْتُ
لَهُ بِالْأَلِفِ أَعْطَيْتُهُ جُعْلًا فَاجْتَعَلَهُ هُوَ إذَا أَخَذَهُ وَالْجُعَلُ وِزَانُ عُمَرَ الْحِرْبَاءُ وَهِيَ ذَكَرُ أُمِّ حُبَيْنٍ وَجَمْعُهُ جِعْلَانٌ مِثْلُ: صُرَدٍ وَصِرْدَانٍ. 

جعر

1 جَعَرَ, aor. ـَ (S, Msb, K,) inf. n. جَعْرٌ; (Msb;) and ↓ انجعر; (K;) said of a beast or bird of prey (S, Msb, K *) having claws, or talons, (S, K, *) or a hyena, and a dog, and a cat, (TA,) and metaphorically of a rat or mouse, (Msb,) He voided his dung. (S, Msb, K.) 5 تجعّر, (S, K,) or تجعّر بِجِعَارٍ, (TA,) He bound upon his (i. e. his own) waist a rope of the kind called جِعَار. (S, K, TA.) 7 إِنْجَعَرَ see 1.

جَعْرٌ, originally an inf. n., (Msb,) The dung of a beast or bird of prey (S, Msb, K) having claws, or talons; (S, K;) as also ↓ جَاعِرَةٌ; (K;) which is like رَوْثٌ in relation to a horse: (TA:) or the dung of the hyena: (A:) [and of the dog, and cat: see 1:] or dry dung upon the مَجْعَر, q. v.: (K:) or dung that comes forth dry: (IAth, TA:) and (tropical:) that of the rat or mouse: (Msb:) pl. جُعُورٌ. (K.) b2: See also جُعْرُورٌ.

A2: Also Costiveness. (TA.) جُعْرَةٌ A mark left by the rope called جِعَار (Th, K) upon the waist of a man. (Th, TA.) جَعْرَآءُ: see مَجْعَرٌ.

أَبُو جِعْرَانَ [in which the latter word is imperfectly decl. because it is a proper name ending with the augment ان] The [black beetle called]

جُعَل, (Kr, K, TA,) in a general sense: or, as some say, a certain species thereof. (TA.) b2: And أُمُّ جِعْرَانَ, (K, TA,) or أُمُّ جِعْرَانَةَ, (so in a copy of the K,) The رَخَمَة [or female of the vultur percnopterus]. (Kr, K.) جُعْرُورٌ A bad kind of dates; (Msb, K;) also metaphorically called الفَأْرَةِ ↓ جَعْرُ [the rat's, or mouse's, dung], because of the bad smell, and the diminutiveness, thereof: (Msb:) and you also say جُعْرُورٌ: (TA:) or a species of the دَقَل, which is the worst kind of dates: (S:) or a species of the [kind of palm-tree called] دَقَل that bears small things [or dates] in which is no good. (As, TA.) [See عَذْقُ الجُبَيْقِ, in art. حبق.]

جِعِرَّى: see مَجْعَرٌ.

جَعارِ, (S, A, K,) like قَطَامِ, (K,) indecl., with kesr for its termination, because it deviates from its original form, which is جَاعِرَةٌ, and is of the fem. gender, and has the quality of an epithet in which that of a subst. is predominant, so that the thing to which it applies is known by it like as it is known by its proper name; and as it is prevented from being perfectly decl. by two causes, it must be indecl. by reason of three; as we also say with respect to حَلَاقِ, a proper name of death; (S;) The she-hyena; (S, A, K;) a name of that animal (S) because of the abundance of its dung; (S, A;) as also أُمُّ جَعَارِ, and ↓ جَيْعَرٌ, and ↓ أُمُّ جَعْوَرٍ. (K.) Hence, أَعْيَثُ مِنْ جَعَارِ [More mischievous than the she-hyena]: a prov. (A, TA.) and تِيسِى جَعَارِ (K) Be thou like the he-goat in stupidity, O she-hyena; a prov. applied to a stupid man: (A and TA in art. تيس, q. v.:) or عِيثِى جَعَارِ [Do mischief, O she-hyena]; a prov. used in declaring a thing to be vain, or false. (K.) and رُوعِى جَعَارِ وَانْظُرِى أَيْنَ المَفْرِ [for المَفِرُّ, Be afraid, O she-hyena, and look where is a place to which to flee]: (K, * TA:) or رُوغِى [i. e. turn aside, this way and that]: (S and TA in art. روغ:) a prov. applied to him who seeks to escape, and cannot: (TA:) or with reference to a coward, and his submissiveness. (K.) And قُومِى جَعَارِ [Rise, O she-hyena]: said to a woman, in reviling her; likening her to a she-hyena. (ISk, TA.) جِعَارٌ A certain mark made with a hot iron upon [the part called] the جَاعَرَتَانِ: (K:) accord. to the Tedhkireh of Aboo-'Alee, one of the marks, so made, of camels. (Ibn-Habeeb, TA.) A2: A rope which a man who waters ties to a stake, and then binds upon his waist, when he descends into a well, lest he should fall into it: (S:) or a rope which a drawer of water binds upon his waist, (K, TA,) when he descends into a well, (TA,) lest he should fall into the well; (K, TA;) the end being in the hand of another man, who, if he falls, pulls him up with it. (TA.) أُمُّ جَعْوَرٌ: see جَعَارِ.

جَيْعَرٌ: see جَعَارِ.

جَاعِرَةٌ: see مَجْعَرٌ. b2: الجَاعِرَتَانِ The place of the [two marks made by cauterization which are called the] رَقْمَتَانِ, in the buttocks (اِسْت) of an ass: (S, K:) or the places of cauterization in the hinder part, upon the [two portions of the thighs called the] كَاذَتَانِ, of an ass: (TA:) and the part, (S, K,) or two parts, (A,) which the tail strikes, (S, A, K,) upon the two thighs of a horse, (S, K,) or of a beast, where he is cauterized: (A:) or the two edges of the haunches projecting over the thighs [behind]; (As, S, K;) i. e., the two places which the farrier marks, making lines upon them [with a hot iron] (يَرْقُهُمَُا): or the heads of the upper parts of the two thighs: or the depressed part of the haunch and thigh, in the place of the joint. (TA.) A2: See also جَعْرٌ.

مَجْعَرٌ The rump, or podex; or the anus; [in the present day, the latter;] syn. دُبُرٌ; (S, K;) and ↓ جَعْرَآءُ and ↓ جِعِرَّى and ↓ جَاعِرَةٌ the same; syn. اِسْتٌ; (K;) or the last (جاعرة), as some say, i. q. حَلْقَةُ الدُّبُرِ. (S, K.) مِجْعَارٌ A man very, or often, costive; (K;) as also مِجْعَارُ البَطْنِ. (TA.)
(ج ع ر)

الجَعْر: مَا يبس فِي الدبر من الْعذرَة. وَخص ابْن الْأَعرَابِي بِهِ جَعْر الْإِنْسَان إِذا كَانَ يَابسا. والجميع: جُعُور. وَرجل مِجْعار.

وجَعَر السَّبع وَالْكَلب والسنور يَجْعَرُ جَعْرا: خرئ.

والجَعْراءُ: الاِسْت.

وَقَالَ كُراع: هِيَ الجعرى. قَالَ: وَلَا نَظِير لَهَا إِلَّا الجعبي، وَهِي الاست أَيْضا، والزمكي والزمجي، وَكِلَاهُمَا أصل ذَنْب الطَّائِر، والقبصي والقمصي: الْوُثُوب، والعبدي: العبيد، والجرشي: النَّفس.

والجِعِرَّي أَيْضا: كلمة يلام بهَا الْإِنْسَان، كَأَنَّهُ ينْسب إِلَى الاست.

والجَعْرَاء: حَيّ يعيرون بذلك، قَالَ:

دَعَتْ كندةُ الجَعْراءُ بالخَرْج مالِكا ... وتَدْعُو بعَوْف تَحت ظلّ الفَواصِلِ

والجَعْراءُ: دغة بنت مغنج، ولدت فِي بلعنبر. وَذَلِكَ إِنَّهَا خرجت وَقد ضربهَا الْمَخَاض، فظنته غائطا، فَلَمَّا جَلَســت للْحَدَث ولدت، فَاتَت أمهَا فَقَالَت: " يَا أمه، هَل يفتح الجَعْرُ فَاه، ففهمت عَنْهَا، فَقَالَت: نعم وَيَدْعُو أَبَاهُ ". فتميم تسمى بلعنبر: بني الجَعْراء، لذَلِك.

والجاعرة: منثل رَوْث الْفرس. والجاعرتان: حرفا الورك المشرفان على الفخذين، وهما الموضعان اللَّذَان يرقمهما البيطار. وَقيل: الجاعِرتان: مَوضِع الرقمتين من است الْحمار. وَقيل: مَا اطْمَأَن من الْفَخْذ والورك فِي مَوضِع الْمفصل. وَقيل: رُءُوس أعالي الفخذين. وَقيل: هما اللَّتَان تبتدئان الذَّنب، وهما مَوضِع الرقمتين من عجز الْحمار.

والجِعار: من سمات الْإِبِل، وَاسم فِي الجاعِرة، عَن ابْن حبيب، من تذكرة أبي عَليّ. وَقَوله:

عَشَنْزَرة جَوَاعِرها ثَمَانٍ

قيل ذهب إِلَى تفخيمها. كَمَا سميت " حَضَاجِر " وَقيل: هِيَ أَوْلَادهَا.

وجَيْعَر، وجَعارِ، وَأم جَعارِ، كُله: الضبع. وَفِي الْمثل: " روغي جَعارِ وانظري أَيْن المفر "، يضْرب لمن يروم أَن يفلت وَلَا يقدر على ذَلِك.

والجِعارُ: حَبل يشد بِهِ المستقى وَسطه، لِئَلَّا يَقع فِي الْبِئْر، وَقد تَجَعَّر بِهِ، قَالَ:

ليسَ الجِعارُ مانعي من القَدَرْ

وَلَو تَجَعَّرْتُ بمَحْبوكٍ مُمَرّ

والجُعْرَة: الْأَثر الَّذِي يكون فِي وسط الرجل من الجِعار. حَكَاهُ ثَعْلَب، وَأنْشد:

فَلَو كنتَ سَيْفا كَانَ أثْرُكَ جُعْرَةً ... وكُنتَ دَدانا لَا يُغَيِّرُكَ الصَّقْلُ

والجُعْرة: شعير غليظ الْقصب، عريض، ضخم السنابل، كَأَن سنابله جراء الخشخاش، ولسنبله حُرُوف عدَّة، وحبه عَظِيم طَوِيل أَبيض، وَكَذَلِكَ سنبله وسفاه، وَهُوَ رَقِيق خَفِيف المئونة فِي الدياس، والآفة إِلَيْهِ سريعة، وَهُوَ كثير الرّيع، طيب الْخبز. كُله عَن أبي حنيفَة.

والجَعُوران: خبراوان: أَحدهمَا لبني نهشل، وَالْأُخْرَى لبني عبد الله بن دارم، يملؤها جَمِيعًا الْغَيْث الْوَاحِد، فَإِذا ملئت الجَعوران، وثقوا بكَرَع شتائهم، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

إِذا أردْتَ الحَفْرَ بالجَعُورِ

فاعْمَلْ بكلِّ مارِنٍ صَبُورِ

لَا غَرْفَ بالدِّرْحاية القَصِيرِ وَلَا الَّذي لُوّحَ بالقَتِيرِ

الدّرْحاية: العريض الْقصير. يَقُول: إِذا غرف الدّرْحايةُ مَعَ الطَّوِيل الضخم، بالجفنة من الغدير، غَدِير الخبراء، لم يلبث الدّرْحاية أَن يزكته الربو، فَيسْقط. زكته الربو: مَلأ جَوْفه.

والجِعْرانة: مَوضِع.

والجُعْرور: ضرب من التَّمْر صغَار، لَا ينْتَفع بِهِ. والجُعْرور: دُوَيْبَّة من أحناش الأَرْض.

وَأَبُو جُعْران: الجُعَل عَامَّة. وَقيل هُوَ ضرب من الْجعلَان. وَأم جُعْران: الرخمة. كِلَاهُمَا عَن كرَاع.

جعر: الجِعَارُ: حبل يَشُدُّ به المُسْتَقِي وَسَطَهُ إِذا نزل في البئر

لئلا يقع فيها، وطرفه في يد رجل فإِن سقط مَدَّه به؛ وقيل: هو حبل يشده

الساقي إِلى وَتَدٍ ثم يشده في حِقْوِه وقد تَجَعَّرَ به؛ قال:

لَيْسَ الجِعارُ مانِعي مِنَ القَدَرْ،

وَلَوْ تَجَعَّرْتُ بِمَحْبُوكٍ مُمَر

والجُعْرَةُ: الأَثَرُ الذي يكون في وسط الرجل من الجِعارِ؛ حكاه ثعلب،

وأَنشد:

لَوْ كُنْتَ سَيْفاً، كانَ أَثْرُكَ جُعْرَةً،

وكُنْتَ حَرًى أَنْ لا يُغَيِّرَكَ الصَّقْلُ

والجُعْرَةُ: شعير غليظ القَصَبِ عريض ضَخْمُ السَّنابل كأَنَّ سنابله

جِراءُ الخَشْخَاشِ، ولسنبله حروف عِدَّةٌ، وحبه طويل عظيم أَبيض، وكذلك

سُنبله وسَفاه، وهو رقيق خفيف المَؤُونة في الدِّياسِ، والآفة إِليه

سريعة، وهو كثير الرَّيْعِ طيب الخُبْزِ؛ كله عن أَبي حنيفة. والجُعْرورانِ:

خَبْرَاوَانِ إِحداهما لبني نَهْشَلٍ والأُخرى لبني عبدالله بن دارم،

يملؤهما جميعاً الغيث الواحد، فإِذا مُلِئَتِ الجُعْرُورانِ وَثِقُوا

بِكَرْعِ شائهم؛ عن ابن الأَعرابي، وأَنشد:

إِذا أَرَدْتَ الحَفْرَ بالجُعْرُورِ،

فَاعْمَلْ بِكُلِّ مارِنٍ صَبُورِ

لا غَرْفَ بالدِّرْحابَةِ القَصِير،

ولا الذي لوّحَ بالقَتِيرِ

الدِّرْحابَةُ: العَرِيضُ القصير؛ يقول: إِذا غرف الدِّرْحابة مع الطويل

الضخم بالحَفْنَةِ من الغدير، غدير الخَبْراءِ، لم يلبث الدّرْحابَةُ

أَن يَزْكُتَه الرَّبْوُ فيسقط. زَكَتَه الرَّبْوُ: مَلأَ جَوْفَه. وفي

التهذيب: والجَعُور خَبْراءُ لبني نَهْشَلٍ، والجَعُورُ لأُخرى خَبْراءُ

لبني عبدالله بن دارِمٍ.

وجَعَارٍ: اسم للضَّبُعِ لكثرة جَعْرها، وإِنما بنيت على الكسر لأَنه

حصل فيها العدل والتأْنيث والصفة الغالبة، ومعنى قولنا غالبة أَنها غلبت

على الموصوف حتى صار يعرف بها كما يعرف باسمه، وهي معدولة عن جاعِرَة،

فإِذا منع من الصرف بعلتين وجب البناء بثلاث لأَنه ليس بعد منع الصرف إِلا

منع الإِعراب؛ وكذلك القول في حَلاَقِ اسْم للمَنِيَّةِ؛ وقول الشاعر

الهذلي في صفة الضبع:

عَشَنْزَرَةٌ جَواعِرُها ثَمانٌ،

فُوَيْقَ زماعِهَا خَدَمٌ حُجُولُ

تَرَاها الضَّبْعَ أَعْظَمَهُنَّ رَأْساً،

جُراهِمَةً لها حِرَةٌ وَثِيلُ

قيل: ذهب إِلى تفخيمها كما سميت حضَاجِر؛ وقيل: هي أَولادها وجعلها

الشاعر خنثى لها حِرَةٌ وَثِيلُ؛ قال بعضهم: جواعرها ثمان لأَن للضبع خروقاً

كثيرة. والجراهمة: المغتلمة. قال الأَزهري: الذي عندي في تفسير جواعرها

ثمان كَثْرَةُ جَعْرها. والجَواعِرُ: جمع الجاعِرَة وهو الجَعْر أَخرجه

على فاعلة وفواعل ومعناه المصدر، كقول العرب: سمعت رَواغِيَ الإِبل أَي

رُغاءَها، وثَواغِيَ الشاء أَي ثُغاءها؛ وكذلك العافية مصدر وجمعها عَوافٍ.

قال الله تعالى: ليس لها من دون الله كاشفة؛ أَي ليس لها من دونه عز وجل

كشف وظهور. وقال الله عز وجل: لا تسمع فيها لاغِيَةً؛ أَي لَغْواً، ومثله

كثير في كلام العرب، ولم يُرِدْ عدداً محصوراً بقوله جواعرها ثمان،

ولكنه وصفها بكثرة الأَكْل والجَعْرِ، وهي من آكل الدواب؛ وقيل: وصفها بكثرة

الجعر كأَنّ لها جواعر كثيرة كما يقال فلان يأْكل في سبعة أَمعاء وإِن

كان له مِعىً واحدٌ، وهو مثل لكثرة أَكله؛ قال ابن بري البيت أَعني:

عشنزرة جواعرها ثمان

لحبيب بن عبدالله الأَعلم. وللضبع جاعرتان، فجعل لكل جاعرة أَربعة

غُضون، وسمى كل غَضَنٍ منها جاعرة باسم ما هي فيه. وجَيْعَرٌ وجَعَارِ وأُمُّ

جَعارِ، كُلُّه: الضَّبُعُ لكثرة جَعْرِها. وفي المثل: روعِي جَعارِ

وانْظُري أَيْنَ المَفَرُّ؛ يضرب لمن يروم أَن يُفْلِتَ ولا يقدر على ذلك؛

وهذا المثل في التهذيب يضرب في فرار الجبان وخضوعه. ابن السكيت: تُشْتَمُ

المرأَةُ فيقال لها: قُومي جَعارِ، تشبه بالضبع. ويقال للضبع: تِيسِي أَو

عِيثي جَعَار؛ وأَنشد:

فَقُلْتُ لهَا: عِيثِي جَعَار وجَرِّرِي

بِلَحْمِ امرئٍ، لَمْ يَشْهَدِ القومَ ناصِرُهْ

والمَجْعَرُ: الدُّبُر. ويقال للدُّبُر: الجاعِرَةُ والجَعْراءُ.

والجَعْرُ: نَجْوُ كل ذات مِخْلَبٍ من السباع. والجَعْرُ: ما تَيَبَّسَ في

الدبر من العذرة. والجَعْرُ: يُبْسُ الطبيعة، وخص ابن الأَعرابي به جَعْرَ

الإِنسان إِذا كان يابساً، والجمع جُعُورٌ؛ ورجل مِجْعارٌ إِذا كان كذلك.

وفي حديث عمرو ابن دينار: كانوا يقولون في الجاهلية: دَعُوا الصَّرُورَةَ

بجَهْلِهِ وإِن رَمَى بِجِعْرِه في رَحْلِهِ؛ قال ابن الأَثير: الجَعْرُ

ما يَبِسَ من الثُّفْل في الدبر أَو خرج يابساً؛ ومنه حديث عمر: إِنِّي

مِجْعارُ البَطْن أَي يابس الطبيعة؛ وفي حديثه الآخر: إِياكم ونومة

الغَداة فإِنها مَحْعَرَةٌ؛ يريد يُبْسَ الطبيعة أَي أَنها مَظِنَّة لذلك.

وجَعَر الضبع والكلب والسِّنَّوْرُ يَجْعَرُ جَعْراً: خَرِئَ.

والجَعْرَاء: الاسْتُ، وقال كراعٌ: الجِعِرَّى، قال: ولا نظير لها إِلا

الجِعِبَّى، وهي الاست أَيضاً، والزِّمِكّي والزِّمِجَّى وكلاهما أَصل

الذنب من الطائر والقِمِصَّى الوُثُوب، والعِبِدَّى العَبيد، والجِرِشَّى

النَّفْسُ؛ والجِعِرَّى أَيضاً: كلمة يلام بها الإِنسان كأَنه يُنْسَبُ

إِلى الاست. وبَنُو الجَعْراء: حيّ من العرب يُعَيَّرون بذلك؛ قال:

دَعَتْ كِنْدَةُ الجَعْراءُ بِالخَرْجِ مالِكاً،

ونَدْعُو لِعَوْفٍ تَحْتَ ظِلِّ القَواصِلِ

والجَعْراءُ: دُغَةٌ بِنْتُ مَغْنَجٍ

(* قوله: «مغنج» كذا بالأصل بالغين

المعجمة، وعبارة القاموس وشرحه بنت مغنج، وفي بعض النسخ منعج، قال

المغفل بن سلمة: من أعجم العين فتح الميم، ومن أهملها كسر الميم؛ قاله البكري

في شرح أمالي القالي) ولَدَتْ في بَلْعَنْبرِ، وذلك أَنها خرجت وقد ضربها

المخاض فظنته غائطاً، فلما جلســت للحدث ولدت فأَتت أُمّها فقالت: يا

أُمّتَ هل يَفْتَحُ الجَعْرُفاه؟ ففهمت عنها فقالت: نعَمْ ويدعو أَباه؛ فتميم

تسمي بلْعَنْبر الجعراءَ لذلك.

والجاعِرَةُ: مثل الروث من الفَرس. والجاعِرَتانِ: حرفا الوَرِكَين

المُشْرِفان على الفخذين، وهما الموضعان اللذان يَرْقُمُهما البَيْطارُ،

وقيل: الجاعرتان موضع الرَّقمتين من است الحمار؛ قال كعب بن زهير يذكر الحمار

والأُتن:

إِذا ما انْتَحاهُنَّ شُؤْبُوبُهُ،

رَأَيْتَ لِجاعِرَتَيْهِ غُضُونا

وقيل: هما ما اطمأَنَّ من الورك والفخذ في موضوع المفصل، وقيل: هما رؤوس

أَعالي الفخذين، وقيل: هما مَضْرَبُ الفرس بذنبه على فخذيه، وقيل: هما

حيث يكوى الحمار في مؤَخره على كاذَتَيْهِ. وفي حديث العباس: أَنه وَسَمَ

الجاعرتين؛ هما لحمتان تكتنفان أَصل الذنب، وهما من الإِنسان في موضع

رَقْمَتي الحمارِ. وفي الحديث: أَنه كوى حماراً في جاعِرَتَيْه. وفي كتاب

عبد الملك إِلى الحجاج: قاتلك الله، أَسْوَدَ الجاعرتين قيل: هما اللذان

يَبْتَدِئانِ الذَّنَبَ.

والجِعَارُ: من سِمات الإِبل وَسْمٌ في الجاعِرَة؛ عن ابن حبيب من تذكرة

أَبي علي.

والجِعْرانَةُ: موضع؛ وفي الحديث: أَنه نزل الجِعْرانَةَ، وتكرر ذكرها

في الحديث، وهي موضع قريب من مكة، وهي في الحل وميقات الإِحرام، وهي

بتسكين العين والتخفيف، وقد تكسر العين وتشدد الراء.

والجُعْرُورُ: ضَرْبٌ من التمر صغار لا ينتفع به. وفي الحديث: أَنه نهى

عن لونين في الصدقة من التمر: الجُعْرُورِ ولَوْنِ الحُبَيْق؛ قال

الأَصمعي: الجُعْرُورُ ضَرْبٌ من الدَّقَلِ يحمل رُطَباً صغاراً لا خير فيه،

ولَوْنُ الحُبَيْقِ من أَرْدَإِ التُّمْرانِ أَيضاً. والجُعْرُورُ:

دُوَيْبَّة من أَحناش الأَرض. ولصبيان الأَعراب لُعْبَةٌ يقال لها الجِعِرَّى،

الراء شديدة، وذلك أَن يحمل الصبي بين اثنين على أَيديهما؛ ولعبة أُخرى

يقال لها سَفْدُ اللّقاح وذلك انتظام الصبيان بعضهم في إِثر بعض، كلُّ واحد

آخِذٌ بِحُجْزَةِ صاحبه من خَلْفِه.

وأَبو جِعْرانَ: الجُعَلُ عامَّةً، وقيل: ضَرْبٌ من الجِعْلانِ. وأُم

جِعْران: الرَّخَمَةُ؛ كلاهما عن كراع.

جعر
: (الجَعْرُ) ، بفتحٍ فَسُكُون: (مَا يَبِسَ من العَذِرَة فِي المَجْعَرِ، أَي الدُّبُرِ) ، أَو خَرَجَ يابِساً، قالَه ابْن الأَثِير، (أَو) الجَعْرُ: (نَجْوُ كلِّ ذاتِ مِخْلَبٍ من السِّباع. ج جُعُرٌ) ، بالضمّ (كالجاعِرَةِ) ، وَهِي مثلُ الرَّوْثِ من الفَرَس.
(ورجلٌ مِجْعارٌ) ، إِذا كَانَ كذالك.
والجَعْرُ: يُبْسُ الطَّبِيعَةِ.
ورجلٌ مِجْعَارٌ: (كَثُرَ يُبْسُ طَبِيعَتِه) . وَفِي حَدِيث عُمَرَ: (إِنّي مِجْعَارُ البَطْنِ) : أَي يابِسُ الطَّبِيعَةِ.
(وجَعَرَ) الضَّبُعُ والكَلْبُ والسِّنَّوْرُ، (كمَنَعَ: خَرِيءَ، كانْجَعَرَ) .
(والجَعْرَاءُ) كحَمْرَاءَ: (الإِسْتُ، كالجِعِرَّى) ، حَكَاه كُرَاع وَقَالَ: لَا نَظِيرَ لَهَا إِلّا الجِعِبَّى، والزِّمِكَّى، والزِّمِجَّى، والعِبِدَّى، والقِمِصَّى، والجِرِشَّى.
(و) الجَعْرَاءُ: (لَقَبُ) قومٍ من العربِ، وأَنشدَ ابْن دُرَيْد لدُرَيْدِ بنِ الصِّمَّةِ:
أَلَا أَبْلِغْ بنِي جُثَمَ بنِ بَكْرٍ
بِمَا فَعَلَتْ بِيَ الجعْرَاءُ وَحْدِي انْتهى. وَقيل: هُوَ لَقَبُ (بَلْعَنْبَرِ) ، أَي بَنِي العَنْبَرِ من تَمِيم، يُعَيَّرُون بذالك. قَالَ:
دَعَتْ كِنْدَةُ الجَعْرَاءُ بالخَرْج مالِكاً
ونَدْعُو لعَوْفٍ تحتَ ظِلِّ القَواصِلِ
(لأَن دُغَةَ) ، بضمِّ الدالِ مخفَّف، مَعتلّ الآخِر، كَمَا سيأْتي، (بِنْتَ مَغْنَجٍ) وَفِي بعض النُّسَخ، مِنْعَج قَالَ المُفضَّل بن سَلَمة: مَن أَعْجَم العَيْن فتح الْمِيم، ومَن أَهملها كسَرَ المِيم، قَالَه البَكْرِيُّ فِي شرْح أَمَالِي القالِي، وَنَقله مِنْهُ شيخُنا، (مِنْهُم) أَي مِن بَلْعَنْبَرِ، وَيُقَال: وُلِدَتْ فيهم، قَالُوا: خَرَجتْ وَقد (ضَرَبَها المَخَاضُ، فظَنَّتْ أَنها تُريدُ الخَلاءَ) وأَخْصَرُ مِن هاذا: فظَنَّتْه غائِطاً (فَبَرَزَتْ فِي بعض الغِيطانِ) المُراد بهَا الأَراضِي المُطْمَئِنَّةُ (فوَلَدَتْ) وَعبارَة التَّهْذِيب: فلمّا جَلَسَــتْ للحَدَث وَلَدَتْ (وانْصَرَفَتْ تُقَدِّرُ أَنها تَغَوَّطَتْ، فَقَالَت لضَرَّتِهَا: يَا هَنْتاهْ) ، وهاذه مِن زياداتِ المصنِّف وتَغْيِيراتِه؛ فَفِي التَّهْذِيب وغيرِه بعد قَوْله: وَلَدَتْ: فأَتَتْ أُمَّها فَقَالَت: يَا أُمَّهْ (هَل يَفْغَرُ) ، أَي يَفْتَحُ (الجَعْرُ فَاه؟) ففَهِمَتْ عَنْهَا، (فَقَالَت: نَعَمْ، ويَدعُو أَباه. فمضَتْ ضرَّتُها) ، أَو أُمُّها كَمَا فِي الأُصُول الجَيِّدَة، (وأَخَذَتِ الوَلَدَ) ؛ فتَمِيمٌ تُسَمِّي بلُعَنْبَرِ الجَعْراءَ لذالك.
(والجاعِرةُ: الإِسْتُ) كالجَعْراءِ (أَو حلْقَةُ الدُّبُرِ) .
والجاعِرَتانِ: مَوْضِعُ الرَّقْمَتَيْن من إسْتِ الحِمَارِ) ، قفال كَعْبُ بنُ زُهَيْر يذكرُ لحِمَارَ، والأُتُنَ:
إِذَا مَا انْتَحاهُنَّ شُؤْبُوبُهُ
رأَيْتَ لجَاعِرَتَيْهِ غُضُونَا (و) قيل: هُوَ (مَصْرِبُ الفَرَسِ بذَنَبِه على فَخِذَيْه) ، وَقيل: هما حَيْثُ يُكوَى الحِمارُ فِي مُؤَخَّرِه على كاذَتَيْه، وَفِي الحَدِيث: (أَنه كَوَى حِماراً فِي جاعِرَتَيْه) . وَفِي كتاب عبد المَلك إِلى الحَجّاج: (قاتَلَكَ اللهُ أَسْوَدَ الجَاعِرَتَيْن) . (أَو) هما (حَرفَا الوَرِكَيْن المُشْرِفَيْن على الفَخِذَيْن) ، وهما المَوْضِعَان اللَّذان يَرْقُمُهما البَيْطَارُ، وَقيل: هما مَا اطْمَأَنَّ مِن الوَرِك والفَخِذ فِي مَوضع المَفْصِل، وَقيل: هما رُؤُوسُ أَعالِي الفَخِذَيْن.
(و) الجِعَارُ (ككِتَابٍ: سِمَةٌ فيهمَا) ، أَي فِي الجِاعِرَتَيْن، ونَقَلَ ابنُ حَبيب مِن تَذْكِرَةِ أَبي عليَ أَنه مِن سِمَاتِ الإِبل.
(و) الجِعَارُ: (حَبْلٌ يَشُدُّ بِهِ المُسْتَقِي وَسَطَه) إِذا نَزَلَ فِي الْبِئْر (لئَلّا يَقَع فِي البِئْر) ، وطَرَفُه فِي يَدِ رَجُلٍ، فإِن سَقَطَمَدَّ بِهِ، وَقيل: هُوَ حَبْلٌ يَشُدُّه السّاقِي إِلى وَتِدٍ، ثمَّ يشُدُّه فِي حَقْوه، (وَقد، تَجَعَّرَ) بِهِ، قَالَ:
لَيْسَ الجِعَارُ مانِعِي مِن القَدَرْ
وَلَو تَجَعَّرْتُ بمحْبُوكٍ مُمَرْ
(والجُعْرَةُ، بالضمّ: أَثَرٌ يَبْقَى مِنْهُ) ، أَي مِن الجِعَار فِي وَسَطِ الرجُل، حَكَاهُ ثعلبٌ، وأَنشدَ:
لَو كنْتَ سَيْفاً كَانَ أَثْرُكَ جُعْرَتً
وكنْتَ حَرًى أَن لَا يُغَيِّرَكَ الصَّقْلُ
(و) الجُعْرَةُ: (شعِيرٌ) غَلِيظُ القَصَب، عَرِيضٌ، (عَظِيمٌ) طَوِيلُ (الحَبِّ، أَبيضُ) ؛ ضَخمُ السَّنَابل، كأَنَّ سَنابلَه جِراءُ الخَشْخاش، والسُنْبُله حُرُوفٌ عِدَّةٌ، وَهُوَ رقِيقٌ خَفِيفُ المؤُونة فِي الدِّبيَاس، والآفةُ إِليه سرِيعَةٌ، وَهُوَ كثيرُ الرَّيْعِ، طَيِّبُ الخُبْزِ. كلُّه عَن أَبي حنيفةَ.
(وجَيْعَرُ) ، كحَيْدَرٍ، (وجَعَارِ كقَطامِ، وأُمُّ جَعَارِ، وأُمُّ جَعْوَرٍ) : كلُّه (الضَبُعُ) ، لكَثْرَة جَعْرِها؛ وإِنما بُنيَتْ على الكَسْر لأَنه حَصَلَ فِيهَا العدْلُ والتَّأْنيثُ والصِّفَةُ الغالبَةُ، ومعنَى قولِنا.
أَنها غَلَبَتْ على المَوْصُوف حَتَّى صَار يُعْرَفُ بهَا، كَمَا يُعْرَفُ باسمُه، وَهِي مَعْدُولَةٌ عَن جاعِرَة، فإِذا مُنِعَ من الصَّرْف بعِلَّتَيْن وَجَبَ البناءُ بِثَلَاث؛ لأَنه لَيْسَ بعد مَنْع الصَّرْف إِلا مَنْعْ الأَعراب، وكذالك القولُ فِي حَلاقِ إسم للْمَنِيَّةِ، وقولُ الشاعِر الهُذَليِّ، وَهُوَ حَبيبُ بنُ عبدِ الله الأَعْلَمُ فِي صِفَةِ الضَّبُع:
عَشَنْزَرَةٌ جَواعِرُها ثَمانٍ
فُوَيْقَ زِمَاعه اخَدَمٌ حُجُولُ
تَرَاهَا الضُّبْعُ أَعْظَمَهُنَّ رَأْساً
جُراهِمَةٌ لَهَا حِرَةٌ وثِيلُ
وَقيل: ذَهَبَ إِلى تَفْخِيمها، كَمَا سُمِّيَتْ حُضَاجر، قويل: هِيَ أَولادُهَا. وَقَالَ الأَزهريُّ: (جَواعرُهَا ثَمانٍ) . كثْرةُ جحرِهَا؛ أَخّرَجَه على فاعِلَة وفَوَاعِلَ، وَمَعْنَاهُ المَصْدَرُ، وَلم يُرِدْ عدَداً مَحْصُوراً. ولاكنه وَصَفَهَا بِكَثْرَة الأَكْل والجَعْرِ، وَهِي مِن آكَلِ الدَّوابِّ، وَقيل: هُوَ مَثَلٌ لِكَثْرَة أَكْلِهَا، كَمَا يُقَال: فلانٌ يَأْكُلُفي سبعةِ أَمعاءٍ. وَقَالَ ابْن بَرِّيّ: وللضَّبُع جاعِرَتانِ، فجَعَلَ لكلِّ جاعِرَةٍ أَربعةَ غُضُونٍ، وسَمَّي كلَّ غَضَنٍ جاعِرةً، باسمِ مَا هِيَ فِيهِ.
(و) يُقَال للضَّبُع: (تِيسِي جَعارِ) ، أَو (عيِثِي جَعارِ)) ، وَهُوَ (مَثَلٌ يُضْرَبُ فِي إِبطال الشيْءِ والتكذيبِ بِهِ) ، وأَنشد ابْن السِّكِّيت:
فقلْتُ لَهَا عِيثِي جَعْارِ وجَرِّرِي
بلَحْم امْرىءٍ لم يَشْهَدِ القومَ ناصِرُهْ
ومِن ذالك مَا أَوْرَدَه أَهلُ الأَمثال: (أَعْيَثُ مِن جَعَارِ) .
(و) أَما ((رُوعِي جَعارِ) ، وانْظُرِي أَين المَفَرُّ) ؛ فإِنه (يُضْرَبُ) لمن يَرُومُ أَن يُفْلِتَ وَلَا يَقدِرُ على ذالك، وَفِي التَّهذِيب: يُضْرَبُ (فِي فِرارِ الجَبانِ وخُضُوعِه) . وَقَالَ ابْن السِّكِّيت: تُشْتَمُ المرأَةُ فَيُقَال لَهَا: قُومِي جَعَارِ؛ تُشَبَّهُ بالضَّبعُ.
(و) فِي التَّهْذِيب: (الجَعُورُ، كصَبُورٍ) ، وَفِي غَيره: الجُعْرُور: (خَبْرَاءُ لبَنِي نَهْشَلٍ) ، وَهِي مَنْقَعُ الماءِ، (وأُخْرَى لبَنِي عبدِ اللهِ بنِ دارِمٍ) ، قَالَ ابْن سِيدَه: (يَمْلَؤُهَا) جَمِيعًا (الغَيْثُ) الواحدُ، (فإِذا امتَلأَتا وَثِقُوا بكَرْعِ شِتَاتِهم) . هاكذا فِي النُّسَخ، وَفِي بعض الأُصول: (شائِهِم) جَمْع شَاة، عَن ابْن الأَعرابيّ، وأَنشدَ:
إِذا أَردْتَ الحَفْر بالجَعُورِ
فاعْمَلُ بكلِّ مارِنٍ صبُورِ
لَا غَرْفَ بالدِّرْحايَةِ القَصِيرِ
وَلَا الَّذِي لَوَّحَ بالقَتيرِ
يَقُول: إِذا غَرَفَ الدِّرْحَايَةُ مَعَ الطويلِ الضَّخْم بالحَفْنَة، مِن غَدِير الخَبْرَاءِ، لم يَلْبَث الدِّرْحايةُ أَن يَزْكُتَه الرَّبْوُ فيَسْقُط.
(والجُعْرُون) بالضمّ، هاكذا فِي النُّسَخ بالنُّون، والصَّوابُ الجُعْرُورُ، بالراءِ: (دُوَيْبَّةٌ) من أَحْنَاشِ الأَرضِ.
(و) فِي الحَدِيث: (أَنه نَهَى عَن لَوْنَيْن فِي الصَّدَقة من التَّمْرِ؛ الجُعْرُورِ، ولَوْنِ الحُبَيْقِ) الجُعْرُورُ: (تَمْرٌ رَدِيءٌ) . وَقَالَ الأَصمعيّ: هُوَ ضَرْبٌ من الدَّقَل يَحْمِلُ شَيْئا صِغاراً، لَا خَيرَ فِيهِ، ولَوْنُ الحُبَيْقِ مِن أَرْدَإِ التُّمْرانِ أَيضاً.
(وأَبو جِعّرَانَ، بِالْكَسْرِ؛ الجُعَلُ) عامَّةً، وَقيل: ضَرْبٌ من الجِعْلان.
(وأُمُّ جِعْرَانَ: الرَّخَمَةُ، كِلَاهُمَا عَن كُراع.غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا} (النَّحْل: 92) قَالَ المفسِّرُون: كَانَت تَغْزِلُ، ثمَّ تَنْقُضُ غَزْلَها، فضَرَبت العربُ بهَا المَثَلَ فِي الحُمْق، ونَقْض مَا أُحْكِمَ من العُقُود، وأُبْرِمَ من العُهُود.
(و) الجِعْرَانةُ: (ع فِي أَوَّلِ أَرضِ العِرَاقِ من ناحِيَةِ البَادِيَة) ، نَزَلَه الْمُسلمُونَ لِقتال الفُرْس، قالَه سيْفُ بنُ عُمَرَ فِي الفُتُوح، ونقَلَه أَبو سَالم الكَلاعِيّ.
(وذُو جُعْرَانَ بالضَّمّ) بنُ شَرَاحِيلَ، (قَيْلٌ) مِن أَقيالِ حِمْيَر.
(والجِعِرَّى) ، بِالْكَسْرِ وَالتَّشْدِيد: (سَبٌّ) وذَمٌّ، (ويُسَبُّ بِهِ مَن نُسِبَ إِلى لُؤْم) ودَناءَة؛ كأَنه يُنْسَبُ إِلى إسْت، وَفِي (يُسَبُّ) و (نُسِبَ) جناسٌ.
(و) الجِعِرَّى: (لُعْبَةٌ للصِّبيانِ، وَهُوَ أَن يُحْمَلَ الصَّبِيُّ بَين اثْنَيْنِ على أَيْدِيهما) ، ولُعْبَةٌ أُخْرَى يُقَال لَهَا: سَفْدُ اللِّقَاحِ؛ وذالك انتظامُ الصِّبيانِ بعضِهِم فِي إِثْر بعض؛ كلُّ واحِد آخِذٌ بحُجْزَةِ صاحِبِه مِن خَلْفِه.
وممّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ:
(إِيّاكُم ونَوْمَةَ الغَدَاةِ فإِنها مَجْعَرَةٌ) يُرِيدُ يُبْسَ الطبيعة، أَي إِنها مَظِنَّةٌ لذالك، هاكذا جاءَ فِي الحَدِيث، وَفِي بعض الرِّوَايَات: (مَجْفَرَةٌ) ، بالفَاءِ، ويأْتي قَرِيبا.
وَيُقَال: رجلٌ جَعّارٌ نَعّارٌ.
والجاعُور: لَقَبُ بعضِهم.
وحمّادٌ الأَجْعَرِيُّ: شاعِرٌ.
وعبدُ الرَّحمانِ بنُ محمّدِ بنِ يُوسُفَ الأَجْعَرِيُّ: فِي حِمْيَرَ.
والجَعَارَى: شِرارُ الناسِ.
وبَعِيرٌ مُجَعَّرٌ: وُسِمَ على جاعِرَتَيْه.
وجَعْرانُ، بِالْفَتْح: موضعٌ.

إِيزَاءَ

إِيزَاءَ
الجذر: أ ز ي

مثال: عَاقَبَه إيزاءَ هَذَا التصرف
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم.
المعنى: حذاء

الصواب والرتبة: -عاقبه إِزاء هذا التصرف [فصيحة]
التعليق: ذكرت المعاجم أنه يقال: جلس إزاءه وبإزائه أي: بجانبه.

الطلل

الطلل: مَا شخص من آثَار الديار وَجمعه أطلال.
(الطلل) مَا بَقِي شاخصا من آثَار الديار وَنَحْوهَا وَمن الدَّار وَنَحْوهَا مَوضِع مُرْتَفع فِي صحنها يهيأ لمــجلس أَهلهَا أَو يوضع عَلَيْهِ المأكل وَالْمشْرَب وَمن السَّفِينَة أَو السيارة وَنَحْوهمَا غطاء تغشى بِهِ كالسقف (ج) أطلال وطلول

الدك

(الدك) مَا اسْتَوَى من الرمل وَالْأَرْض يُقَال مَكَان دك مستو (ج) دكوك ودكاك

(الدك) الشَّديد الضخم (ج) دككة
الدك: الأرض اللينة السهلة، ومنه الدكان، كذا في المفردات. وفي المصباح: الدكة المكان المرتفع يــجلس عليه وهو المسطبة معرب. والدكان قيل معرب، ويطلق على الحانوت وعلى الدكة يقعد عليها، ونونه زائدة عند سيبويه وعند ابن القطاع.
وجمع أصله من دكنت المتاع إذا نضدته. 

الْمصدر

(الْمصدر) مَا يصدر عَنهُ الشَّيْء و (عِنْد عُلَمَاء اللُّغَة) صِيغَة اسمية تدل على الْحَدث فَقَط

(الْمصدر) يُقَال رجل مصدر قوي الصَّدْر شديده
الْمصدر: هُوَ اسْم الْحَدث الْجَارِي على الْفِعْل. وَتَحْقِيق الْحَدث فِي الْحَدث وَالْمرَاد بجريانه على الْفِعْل هُوَ صَلَاحِية أَن يَقع بعد اشتقاق الْفِعْل مِنْهُ تَأْكِيدًا لَهُ أَو بَيَانا لنوعه أَو عدده مثل جَلَســت جُلُوسًا وجلســة وجلســة وَهُوَ من الثلاثي الْمُجَرّد سَمَاعي. وَمن غَيره قياسي. قَالُوا أبنية مصدر الثلاثي الْمُجَرّد كَثِيرَة نَحْو قتل وَفسق وشغل - وَرَحْمَة - ونشدة - وكدرة - وَدَعوى - وذكرى - وبشرى - وليان - وحرمان - وغفرى - ونزوان - وَطلب - وخنق - وَصغر - وهدي - وَغَلَبَة - وسرقة - وَذَهَاب وصراف - وسوال - وزهادة - ودراية - وَدخُول - وَقبُول - وجيف - وصهوبة - ومدخل - ومرجع - ومسعاة - ومحمدة - وبغاية - وكراهية - إِلَّا أَن الْغَالِب فِي الْفِعْل اللَّازِم على رُكُوع. وَفِي الْمُتَعَدِّي على ضرب. وَفِي الصَّنَائِع وَنَحْوهَا على كِتَابَة وَعبارَة. وَفِي فعل من أَفعَال الِاضْطِرَاب على خفقان. وَمن الْأَصْوَات على صُرَاخ.
وأبنية مصدر الثلاثي الْمَزِيد فِيهِ. والرباعي الْمُجَرّد والمزيد فِيهِ قياسية كَمَا بَين فِي الصّرْف نَحْو اجْتنب اجتنابا. وَجَاء مصدر بَاب التفعيل سوى الْمَشْهُور على تكرمة وَكَذَّاب بِالتَّشْدِيدِ وَبِغَيْرِهِ - والمفاعلة عَليّ ضراب وقيتال والتفعل على تفعال مثل تملاق أَيْضا وَالْمَشْهُور عِنْد المبتدئين. (مصدر اسْم است اكر بود روشن ... آخر فارسيش دن يَا تن)
وَلَهُم على هَذَا الْمَشْهُور اعْتِرَاض أشهر بالجيد والعنق والرقبة. فَإِن مَعْنَاهَا بِالْفَارِسِيَّةِ (كردن) . وَلَيْسَت بمصادر وتحرير الرَّقَبَة من رقية ربقة هَذَا الِاعْتِرَاض بِأَن المُرَاد بالنُّون فِي (دن وتن) نون إِذا حذفت يكون الْبَاقِي معنى الْفِعْل الْمَاضِي مِنْهُ وَهَا هُنَا لَيْسَ كَذَلِك كَمَا لَا يخفى.
وَاعْلَم أَن الْمصدر الْمُؤَنَّث كَالشَّهَادَةِ يَصح إرجاع الضَّمِير إِلَيْهِ بِاعْتِبَار أَن الْمصدر فِي معنى أَن مَعَ الْفِعْل كَمَا فِي التَّلْوِيح فِي بَاب الحكم.

الْكَوْثَر

(الْكَوْثَر) (انْظُر كثر)
(الْكَوْثَر) الْعدَد الْكثير وَالْخَيْر الْعَظِيم وَالرجل السخي
الْكَوْثَر: نهر فِي الْجنَّة وعَلى هَذَا النَّحْو تسيل من الْقَلَم قصَّة هِيَ أَنه لما أَمر ملك (دلهي) جلال الدّين مُحَمَّد الْأَكْبَر الشَّيْخ الفيضي بِالسَّفرِ سفيرا لَهُ إِلَى برهَان نظام شاه وَالِي (أَحْمد نكر) فَأرْسل هَذَا الْأَخير عريضته إِلَى الْملك من (أَحْمد نكر) يَقُول: إِن مَوْلَانَا الظهوري ينْقل، أَنه فِي يَوْم مَا اجْتمع عدد من شرفاء مَكَّة المعظمة فِي حديقة أحدهم حول الْحَوْض وَأخذُوا يتبادلون الحَدِيث، وعَلى التَّقْرِيب المعظمة.
قَالَ أحد الْأَشْخَاص من سكان مَا وَرَاء النَّهر أَنه غَدا سيــجلس أَرْبَعَة أَحيَاء على الزوايا الْأَرْبَعَة لحوض الْكَوْثَر ويسقون الْمُؤمنِينَ المَاء. فَوقف عِنْدهَا مَحْمُود الصّباغ النَّيْسَابُورِي وَقَالَ هَذَا قَول غير مَعْقُول إِن حَوْض الْكَوْثَر دائري وساقيه هُوَ المرتضى عَليّ وهرب.
(] حرف اللَّام [)
الْكَوْثَر: الْأَصَح أَنه نهر فِي الْجنَّة وَقَالَ بَعضهم أَنه حَوْض كَمَا قَالَ الْعَلامَة التَّفْتَازَانِيّ إِلَى آخِره والحوض حق لقَوْله تَعَالَى: {إِنَّا أعطيناك الْكَوْثَر} . وَلقَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام: " حَوْضِي مسيرَة شهر وزواياه سَوَاء " أَي طوله وَعرضه وماؤه أَبيض من اللَّبن وريحه أطيب من الْمسك وكيزانه أَكثر من نُجُوم السَّمَاء من يشرب مِنْهَا فَلَا يظمأ أبدا. وَالْأَحَادِيث فِيهِ كَثِيرَة انْتهى وعَلى هَذَا ثَبت أَن الْكَوْثَر لَيْسَ بمدور فَإِن المدور لَا يُسمى نهر أَو أَن الزوايا لَا تتَصَوَّر فِي المدور.
وَأجِيب عَنهُ بِأَن الْكَوْثَر مربع لِأَن الشَّيْخ الْأَجَل جلال الدّين السُّيُوطِيّ رَحمَه الله تَعَالَى قَالَ فِي كِتَابه البدور السافرة أخرج أَحْمد وَالْبَزَّار عَن جَابر قَالَ قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " أَنا على حَوْضِي أنظر من يرد عَليّ والحوض مسيرَة شهر وزواياه على السوية " انْتهى.أَقُول لم لَا يجوز أَن يكون مثلثا مثلا متساوي الأضلاع فَلَا يتم التَّقْرِيب لِأَن الْمُدَّعِي أَن الْكَوْثَر مربع وبمساواة الزوايا لَا يثبت المربع كَمَا لَا يخفى نعم عدم تَمام التَّقْرِيب إِنَّمَا هُوَ على تَقْدِير دَعْوَى الْمُجيب بِأَنَّهُ مربع لَكِن بِالنّظرِ إِلَى دَعْوَى الْمَحْمُود الصّباغ أَنه مدور فَهُوَ تَامّ لِأَن الزوايا لَا تتَصَوَّر فِي المدور فضلا عَن مساواتها فبتساوي الزوايا يثبت أَنه لَيْسَ بمدور وَهُوَ مدعى الْمُجيب فَافْهَم.
(بَاب الْكَاف مَعَ الْهَاء)

الْإِقَامَة

الْإِقَامَة: مثل الْأَذَان فِي الْكَلِمَات إِلَّا أَنه تزاد فِيهَا كلمتان قد قَامَت الصَّلَاة قد قَامَت الصَّلَاة. فَهِيَ سبع عشرَة كلمة ويفصل بَين الْأَذَان وَالْإِقَامَة مِقْدَار رَكْعَتَيْنِ أَو أَربع رَكْعَات. يقْرَأ فِي كل رَكْعَة نَحوا من عشر آيَات وَالْأولَى للمؤذن أَن يتَطَوَّع بَين الْأَذَان وَالْإِقَامَة فَإِن لم يصل يــجلس بَينهمَا. وَأما إِذا كَانَ فِي الْمغرب فالمستحب أَن يفصل بَينهمَا بسكتة ويسكت قَائِما مِقْدَار مَا يُمكن فِيهِ من قِرَاءَة ثَلَاث آيَات قصار هَكَذَا فِي الزَّاهدِيّ. وَفِي حَوَاشِي كنز الدقائق يفصل بَينهمَا فِي الْفجْر يقْرَأ عشْرين آيَة. وَفِي الظّهْر وَالْعشَاء بِقدر مَا يُصَلِّي أَربع رَكْعَات يقْرَأ فِي كل رَكْعَة عشر آيَات. وَفِي الْعَصْر بِقدر رَكْعَتَيْنِ يقْرَأ فيهمَا عشْرين آيَة.

حرر

حرر: {الحرور}: ريح حارة تهب بالليل وقد تكون بالنهار. {فتحرير}: إعتاق. {محررا}: عتيقا.

حرر


حَرَّ(n. ac. حَرَاْر)
a. Was, became free; was free-born; was of noble
birth.
b.(n. ac. حَرَّة), Was thirsty.
c.
(n. ac.
حَرّ
حَرَاْرَة
حُرُوْر), Was hot, burning.
حَرَّرَa. Set free, freed, liberated; emancipated.
b. Dedicated to God.
c. Composed, drew up accurately ( writing & c. ).
d. Wrote a letter.
e. Smoothed.

أَحْرَرَa. Made thirsty, dry.

تَحَرَّرَa. Was set free, emancipated.

إِسْتَحْرَرَa. Was, waxed, hot, furious (fight).

حَرّ
(pl.
حُرُوْر)
a. Heat.

حِرَّةa. Violent thirst.

حُرّ
(pl.
حِرَاْر
أَحْرَاْر حَرَاْئِرُ)
a. Free, free-born; freeman.
b. Ingenuous.
c. Generous, frank, good.

حُرَّة
(pl.
حَرَاْئِرُ)
a. Free woman.
b. Modest, refined, retiring, high-minded, virtuous
noble (woman).
حُرِّيَّةa. Freedom, liberty.

حَاْرِرa. Hot, burning; ardent, fervent.

حَرَاْرَةa. Heat, caloric; ardour, fervour.
b. Inflammation, burning.
c. [ coll. ], Thrush (
disease ).
حَرِيْرa. Heated, burning.
b. Silk, silk stuff.

حَرِيْرِيّa. Silk-mercer.
b. Harirī ( celebrated Arabic
Author ).
حَرُوْرa. Heat of the sun.

حَرُوْرَة
حَرُوْرِيَّةa. see 3yit
حَرَّاْنُ
(pl.
حَرَاْرَى
حِرَاْر
حُرَاْرَى)
a. Thirsty, parched.

تَحْرِيْر (pl.
تَحَاْرِيْر)
a. Composition; letter.
b. Enfranchisement.
حرر بيى بَلل وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي الشبرم وَرَآهُ عِنْد أَسمَاء ابْنة عُمَيْس وَهِي تُرِيدُ أَن تشربه فَقَالَ: إِنَّه حَار جَار وأمرها بالسنا وبعض النَّاس يرويهِ: حارّ يارّ وَأكْثر كَلَامهم بِالْيَاءِ. قَالَ الْكسَائي وَغَيره: حَار من الْحَرَارَة ويارّ إتباع كَقَوْلِهِم: عطشان نطشان وجائع نائع وَحسن بسن وَمثله كثير فِي الْكَلَام وَإِنَّمَا سمي إتباعا لِأَن الْكَلِمَة الثَّانِيَة إِنَّمَا هِيَ تَابِعَة للأولى على وَجه التوكيد لَهَا وَلَيْسَ يتَكَلَّم بهَا مُنْفَرِدَة فَلهَذَا قيل: إتباع. وَأما حَدِيث آدم عَلَيْهِ السَّلَام حِين قتل ابْنه فَمَكثَ مائَة سنة لَا يضْحك ثمَّ قيل لَهُ: حياك اللَّه وبياك فَقَالَ: وَمَا بياك قيل: أضْحكك. وَقَالَ بعض النَّاس فِي بَيّاك: إِنَّمَا هُوَ إتباع وَهُوَ عِنْدِي [على -] مَا جَاءَ تَفْسِيره فِي الحَدِيث أَنه لَيْسَ بِاتِّبَاع وَذَلِكَ أَن الإتباع لَا [يكَاد -] يكون بِالْوَاو وَهَذَا بِالْوَاو. وَمن ذَلِك قَول الْعَبَّاس [بْن عبد الْمطلب -] فِي زَمْزَم: [إِنِّي -] لَا أحلهَا لمغتسل وَهِي لشارب حِلّ وبِلّ. وَيُقَال أَيْضا: إِنَّه إتباع وَلَيْسَ هُوَ عِنْدِي كَذَلِك لمَكَان الْوَاو قَالَ: وَأَخْبرنِي الْأَصْمَعِي عَن الْمُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان أَنه قَالَ: بِلّ هُوَ مُبَاح بلغَة حمير قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَيُقَال: بلّ شِفَاء من قَوْلهم: قد بَلَ الرجل من مَرضه إِذا برأَ وأبل.
ح ر ر: (الْحَرُّ) ضِدُّ الْبَرْدِ وَ (الْحَرَارَةُ) ضِدُّ الْبُرُودَةِ. وَ (الْحَرَّةُ) أَرْضٌ ذَاتُ حِجَارَةٍ سُودٍ نَخِرَةٍ كَأَنَّهَا أُحْرِقَتْ بِالنَّارِ وَالْجَمْعُ (الْحِرَارُ) بِالْكَسْرِ وَ (الْحَرَّاتُ)
وَ (حَرُّونَ) أَيْضًا جَمَعُوهُ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ كَمَا قَالُوا: أَرَضُونَ وَ (إِحَرُّونَ) كَأَنَّهُ جَمْعُ إِحَرَّةٍ. وَ (الْحَرَّانُ) الْعَطْشَانُ وَالْأُنْثَى (حَرَّى) كَعَطْشَى. وَ (الْحُرُّ) ضِدُّ الْعَبْدِ، وَ (حُرُّ) الْوَجْهِ مَا بَدَا مِنَ الْوَجْنَةِ. وَسَاقُ حُرٍّ ذَكَرُ الْقَمَارِيِّ. وَ (أَحْرَارُ) الْبُقُولِ بِالْفَتْحِ مَا يُؤْكَلُ غَيْرَ مَطْبُوخٍ. وَ (الْحُرَّةُ) الْكَرِيمَةُ يُقَالُ: نَاقَةٌ (حُرَّةٌ) وَ (الْحُرَّةُ) ضِدُّ الْأَمَةِ. وَطِينٌ (حُرٌّ) لَا رَمْلَ فِيهِ وَرَمَلَةٌ (حُرَّةٌ) لَا طِينَ فِيهَا وَالْجَمْعُ (حَرَائِرُ) . وَ (الْحَرِيرَةُ) وَاحِدَةُ (الْحَرِيرِ) مِنَ الثِّيَابِ، وَهِيَ أَيْضًا دَقِيقٌ يُطْبَخُ بِلَبَنٍ. وَ (الْحَرُورُ) بِالْفَتْحِ الرِّيحُ الْحَارَّةُ وَهِيَ بِاللَّيْلِ كَالسَّمُومِ بِالنَّهَارِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: (الْحَرُورُ) بِاللَّيْلِ وَقَدْ يَكُونُ بِالنَّهَارِ وَالسَّمُومِ بِالنَّهَارِ وَقَدْ يَكُونُ بِاللَّيْلِ. وَ (حَرَّ) الْعَبْدُ يَحَرُّ (حَرَارًا) بِالْفَتْحِ أَيْ عَتَقَ وَ (حَرَّ) الرَّجُلُ يَحَرُّ (حُرِّيَّةً) بِالضَّمِّ مِنْ حُرِّيَّةِ الْأَصْلِ. وَ (حَرَّ) الرَّجُلُ يَحَرُّ (حَرَّةً) بِالْفَتْحِ عَطِشَ. هَذِهِ الثَّلَاثَةُ بِكَسْرِ الْعَيْنِ فِي الْمَاضِي وَفَتْحِهَا فِي الْمُضَارِعِ. وَأَمَّا (حَرُّ) النَّهَارِ فَفِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ: تَقُولُ: حَرَرْتَ يَا يَوْمُ بِالْفَتْحِ تَحُرُّ بِالضَّمِّ حَرًّا وَحَرَرْتَ بِالْفَتْحِ تَحِرُّ بِالْكَسْرِ حَرًّا وَحَرِرْتَ بِالْكَسْرِ تَحَرُّ بِالْفَتْحِ حَرًّا. وَ (الْحَرَارَةُ) وَ (الْحُرُورُ) مَصْدَرَانِ كَالْحَرِّ وَ (أَحَرَّ) النَّهَارُ لُغَةٌ فِيهِ. قَالَ الْفَرَّاءُ: رَجُلٌ (حُرٌّ) بَيِّنُ (الْحَرُورَةِ) بِفَتْحِ الْحَاءِ وَضَمِّهَا. وَ (تَحْرِيرُ) الْكِتَابِ وَغَيْرِهِ تَقْوِيمُهُ. وَتَحْرِيرُ الرَّقَبَةِ عِتْقُهَا. وَتَحْرِيرُ الْوَلَدِ أَنْ تُفْرِدَهُ لِطَاعَةِ اللَّهِ وَخِدْمَةِ الْمَسْجِدِ. 
ح ر ر

حر يومنا يحر، وحررت يا يوم، ويوم حار: شديد الحر، وطعام حار: شديد الحرارة. وزجل حران: شديد العطش، وبه حرة. ورماه الله بالحرة تحت القرة. وكبد حرى. وهبت الحرور، وهبت السمائم والحرائر. وحر المملوك يحر بالفتح، وحرره مولاه، وعليه تحرير رقبة، وهو حر بين الحرار والحرية. قال:

فما رد تزويج عليه شهادة ... وما رد من بعد الحرار عتيق

واستحررت فلانة فحررت لي وحرت: طلبت منها حريرة فعملتها لي. وفي الحديث " ذري وأنا أحر لك " بالضم. ومررت بحرة بني فلان، وبحرارهم.

ومن المجاز: في فلان كرم وحرية، وحرورية. وتقول: ليس من الحرورية، أن تكون من الحرورية؛ وهم قوم من الخوارج نسبوا إلى حرورا بالقصر والمد. وأرض حرة: لا سبخة فيها، وطين حر: لا رم فيه، ورملة حرة: طيبة النبات. ونزل في حر الدار، أي في وسطها. قال بشر:

وتسعة آلاف بحر بلاده ... نسف الندى مليونة وتضمر

وليس هذا منك بحر أي بحسن. قال طرفة:

لا يكن حبك داء قاتلاً ... ليس هذا منك ماويّ بحر

ووجه حر، وكلام حر، وضرب حر وجهه. وقال ذو الرمة:

والقرط في حرة الذفري معلقة

أي في أذن حرة ذفراها. وقال كعب بن زهير:

تمارى بها رأد الضحى ثم ردّها ... إلى حرتيه حافظ السمع مقفر

أي حافظ، سمعه يعي كل مسموع، وحرّتاه أذناه. وتقول: حفظ الله كريمتيك وحرّتيك. وحرر الكتاب: حسنه وخلصه بإقامة حروفه وإصلاح سقطه. وهو من أحرار البقول، وحرية البقول وهي ما يؤكل غير مطبوخ. قال الأخطل: يصف ثوراً:

حتى شتا وهو مغبوط بغائطه ... يرعى ذكوراً أطاعت بعد أحرار

وهو من حرية قومه أي من أشرافهم، وما في حرية العرب والعجم مثله. قال ذو الرمة:

فصار حياً وطبق بعد خوف ... على حرية العرب الهزالا وسحابة حرة: كريمة المطر. وباتت فلانة بليلة حرة: لم تمكن زوجها من قضتها، وباتت بليلة شيباء إذا اقتضت. قال النابغة:

شمس موانع كل ليلة حرة ... يخلفن ظن الفاحش المغيار

واستحر القتل في بني فلان. قال:

واستحر القتل في عبد الأشل
(ح ر ر) : (الْحَرُّ) خِلَافُ الْبَرْدِ (وَقَوْلُهُمْ) وَلِّ حَارَّهَا مَنْ تَوَلَّى قَارَّهَا أَيْ وَلِّ شَرَّهَا مَنْ تَوَلَّى خَيْرَهَا تَمَثَّلَ بِهِ الْحَسَنُ حِينَ أَمَرَهُ عَلِيٌّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - أَنْ يَحُدَّ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ لِشُرْبِ الْخَمْرِ أَيَّامَ عُثْمَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَالْمَعْنَى أَنَّهُ يَتَوَلَّى إقَامَةَ الْحَدِّ مَنْ يَتَوَلَّى مَنَافِعَ الْإِمَارَةِ (وَالْحَرَّةُ) الْأَرْضُ ذَاتُ الْحِجَارَةِ السُّودِ وَالْجَمْعُ حِرَارٌ (وَيَوْمُ الْحَرَّةِ) يَوْمٌ كَانَ لِيَزِيدَ عَلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ قُتِلَ فِيهَا خَلْقٌ كَثِيرٌ مِنْ أَبْنَاءِ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ (وَقَوْلُهُ) وَبِهِ قَضَى زَيْدٌ فِي قَتْلَى الْحَرَّةِ فَالصَّوَابُ ابْنُهُ خَارِجَةُ لِأَنَّهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ أَوْ خَمْسِينَ وَيَوْمُ الْحَرَّةِ كَانَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ وَهِيَ تُعْرَفُ بِحَرَّةِ وَاقِمٍ بِقُرْبِ الْمَدِينَةِ.

(وَالْحُرُّ) خِلَافُ الْعَبْدِ وَيُسْتَعَارُ لِلْكَرِيمِ كَالْعَبْدِ لِلَّئِيمِ (وَبِهِ) سُمِّيَ الْحُرُّ بْنُ الصَّيَّاحِ فَعَّالٌ مِنْ الصَّيْحَةِ (وَالْحُرَّةُ) خِلَافُ الْأَمَةِ وَبِهَا كُنِّيَ أَبُو حُرَّةَ وَاصِلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ فِي السِّيَرِ وَفَتْحُ الْحَاءِ خَطَأٌ وَقَوْلُهُمْ أَرْضٌ حُرَّةٌ لَا رَمْلَ فِيهَا مَجَازٌ (وَأَمَّا قَوْلُهُمْ) لِلَّتِي لَا عُشْرَ عَلَيْهَا حُرَّةٌ فَمُوَلَّدٌ (وَالْحُرِّيَّةُ) مَصْدَرُ الْحُرِّ وَحَقِيقَتُهَا الْخَصْلَةُ الْمَنْسُوبَةُ إلَى الْحُرِّ وَيُقَالُ لِجَمَاعَةِ الْأَحْرَارِ حُرِّيَّةٌ نِسْبَةً (وَمِنْهَا) قَوْلُ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فَصَالَحُوهُمْ عَلَى أَنْ يُؤْمِنُوا حُرِّيَّتَهُمْ مِنْ رِجَالِهِمْ وَنِسَائِهِمْ (وَحَرَّ الْمَمْلُوكُ) عَتَقَ حَرَارًا مِنْ بَابِ لَبِسَ وَحَرَّرَهُ صَاحِبُهُ (وَمِنْهُ) فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ (تَحَرَّرَ) بِمَعْنَى حَرَّ قِيَاسًا (وقَوْله تَعَالَى) {إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا} [آل عمران: 35] أَيْ مُعْتَقًا لِخِدْمَةِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ (وَالْحَرُورِيَّةُ) اسْمٌ بِمَعْنَى الْحُرِّيَّةِ وَفَتْحُ الْحَاءِ هُوَ الْفَصِيحُ (وَأَمَّا) الْحَرُورِيَّةُ الْفِرْقَةُ مِنْ الْخَوَارِجِ فَمَنْسُوبَةٌ إلَى حَرُورَاءَ قَرْيَةٍ بِالْكُوفَةِ وَكَانَ بِهَا أَوَّلُ تَحْكِيمِهِمْ وَاجْتِمَاعِهِمْ عَنْ الْأَزْهَرِيِّ (وَقَوْلُ) عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - لِامْرَأَةٍ أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ الْمُرَادُ أَنَّهَا فِي التَّعَمُّقِ فِي سُؤَالِهَا كَأَنَّهَا خَارِجِيَّةٌ لِأَنَّهُمْ تَعَمَّقُوا فِي أَمْرِ الدِّينِ حَتَّى خَرَجُوا مِنْهُ (وَالْحَرِيرُ) الْإِبْرَيْسَمُ الْمَطْبُوخُ وَسُمِّيَ الثَّوْبُ الْمُتَّخَذُ مِنْهُ حَرِيرًا وَفِي جَمْعِ التَّفَارِيقِ الْحَرِيرُ مَا كَانَ مُصْمَتًا أَوْ لُحْمَتُهُ حَرِيرٌ وَفِي كَرَاهِيَةِ شَرْحِ الْجَامِعِ الصَّغِيرِ كَرَاهِيَةُ الْحَرِيرِ وَتَعْلِيقُهُ عَلَى الْأَبْوَابِ وَسَتْرُ الْخِدْرِ تَصْحِيفٌ (وَحَرَّانُ) مِنْ بِلَادِ الْجَزِيرَةِ إلَيْهِ تُنْسَبُ الثِّيَابُ الْحَرَّانِيَّةُ.
ح ر ر : الْحِرُّ بِالْكَسْرِ فَرْجُ الْمَرْأَةِ وَالْأَصْلُ حِرْحٌ فَحُذِفَتْ الْحَاءُ الَّتِي هِيَ لَامُ الْكَلِمَةِ ثُمَّ عُوِّضَ عَنْهَا رَاءٌ وَأُدْغِمَتْ فِي عَيْنِ الْكَلِمَةِ وَإِنَّمَا قِيلَ ذَلِكَ لِأَنَّهُ يُصَغَّرُ عَلَى حُرَيْحٍ وَيُجْمَعُ عَلَى أَحْرَاحٍ وَالتَّصْغِيرُ وَجَمْعُ التَّكْسِيرِ يَرُدَّانِ الْكَلِمَةَ إلَى أُصُولِهَا وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ اسْتِعْمَالَ يَدٍ وَدَمٍ مِنْ غَيْرِ تَعْوِيضٍ قَالَ الشَّاعِرُ
كُلُّ امْرِئٍ يَحآمِي حِرَه ... أَسْوَدَهُ وَأَحْمَرَهُ.

وَالْحُرُّ بِالضَّمِّ مِنْ الرَّمْلِ مَا خَلَصَ مِنْ الِاخْتِلَاطِ بِغَيْرِهِ وَالْحُرُّ مِنْ الرِّجَالِ خِلَافُ الْعَبْدِ مَأْخُوذٌ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّهُ خَلَصَ مِنْ الرِّقِّ وَجَمْعُهُ أَحْرَارٌ وَرَجُلٌ حُرٌّ بَيِّنُ الْحُرِّيَّةِ.

وَالْحَرُورِيَّةُ بِفَتْحِ الْحَاءِ وَضَمِّهَا وَحَرَّ يَحَرُّ مِنْ بَابِ تَعِبْ حَرَارًا بِالْفَتْحِ صَارَ حُرًّا قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَلَا يَجُوزُ فِيهِ إلَّا هَذَا الْبِنَاءُ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ حَرَّرْتُهُ تَحْرِيرًا إذَا أَعْتَقْتَهُ وَالْأُنْثَى حُرَّةٌ وَجَمْعُهَا حَرَائِرُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ
وَمِثْلُهُ شَجَرَةٌ مُرَّةٌ وَشَجَرٌ مَرَائِرُ قَالَ السُّهَيْلِيُّ وَلَا نَظِيرَ لَهُمَا لِأَنَّ بَابَ فَعْلَةٍ أَنْ يُجْمَعَ عَلَى فُعَلٍ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَإِنَّمَا جُمِعَتْ حُرَّةٌ عَلَى حَرَائِرَ لِأَنَّهَا بِمَعْنَى كَرِيمَةٍ وَعَقِيلَةٍ فَجُمِعَتْ كَجَمْعِهِمَا وَجُمِعَتْ مُرَّةٌ عَلَى مَرَائِرَ لِأَنَّهَا بِمَعْنَى خَبِيثَةُ الطَّعْمِ فَجُمِعَتْ كَجَمْعِهَا.

وَالْحَرِيرَةُ وَاحِدَةُ الْحَرِيرِ وَهُوَ الْإِبْرَيْسَمُ وَسَاقُ حُرٍّ ذَكَرُ الْقَمَارِيِّ.

وَالْحَرُّ بِالْفَتْحِ خِلَافُ الْبَرْدِ يُقَالُ حَرَّ الْيَوْمُ وَالطَّعَامُ يَحَرُّ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَحَرَّ حَرًّا وَحُرُورًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَعَدَ لُغَةٌ وَالِاسْمُ الْحَرَارَةُ فَهُوَ حَارٌّ وَحَرَّتْ النَّارُ تَحَرُّ مِنْ بَابِ تَعِبَ تَوَقَّدَتْ وَاسْتَعَرَتْ.

وَالْحَرَّةُ بِالْفَتْحِ أَرْضٌ ذَاتُ حِجَارَةٍ سُودٍ وَالْجَمْعُ حِرَارٌ مِثْلُ: كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ.

وَالْحَرُورُ وِزَانُ رَسُولٍ الرِّيحُ الْحَارَّةُ قَالَ الْفَرَّاءُ تَكُونُ لَيْلًا وَنَهَارًا وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ أَخْبَرَنَا رُؤْبَةُ أَنَّ الْحَرُورَ بِالنَّهَارِ وَالسَّمُومَ بِاللَّيْلِ وَقَالَ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ الْحَرُورُ وَالسَّمُومُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْحَرُورُ مُؤَنَّثَةٌ وَقَوْلُهُمْ وَلِّ حَارَّهَا مَنْ تَوَلَّى قَارَّهَا أَيْ وَلِّ صِعَابَ الْإِمَارَةِ مِنْ تَوَلَّى مَنَافِعَهَا وَالْحَرِيرُ الْإِبْرَيْسَمُ الْمَطْبُوخُ.

وَحَرُورَاءُ بِالْمَدِّ قَرْيَةٌ بِقُرْبِ الْكُوفَةِ يُنْسَبُ إلَيْهَا فِرْقَةٌ مِنْ الْخَوَارِجِ كَانَ أَوَّلُ اجْتِمَاعِهِمْ بِهَا وَتَعَمَّقُوا فِي أَمْرِ الدِّينِ حَتَّى مَرَقُوا مِنْهُ وَمِنْهُ قَوْلُ عَائِشَةَ أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ مَعْنَاهُ أَخَارِجَةٌ عَنْ الدِّينِ بِسَبَبِ التَّعَمُّقِ فِي السُّؤَالِ. 
[حرر] الحَرُّ: ضد البرد. والحَرارةُ: ضد البُرودة. والحَرَّةُ: أرضٌ ذاتُ حجارة سودٍ نخرةٍ كأنَّها أحرِقَتْ بالنار. والجمع الحِرارُ والحَرَّاتُ، وربَّما جمع بالواو والنون فقيل حَرُّونَ، كما قالوا أَرَضون، وإحَرُّونَ أيضاً، كأنه جمع إحرة. قال الراجز : لا خمس إلا جندل الاحرين * والخمس قد جشمنك الامرين - ونهشل بن حرى . وبعير حرى: يرعى في الحَرَّةِ. والحِرَّةُ بالكسر: العطَش. ومنه قولهم: " أشدُّ العطش حِرَّةٌ على قِرَّةٍ "، إذا عطِش في يوم بارد. ويقال: إنما كسرو الحرة لمكان القرة. والحران: العطشانُ، والأنثى حَرَّى، مثل عطشى. والحرار: العطاش. وحران: بلد بالجزيرة، يقال: إن حران بناها هاران بن لوط، وبها سميت. فعلى هذا الاسم معرب وليس بعربي محض. هذا إن كان فعلان فهو من هذا الباب، وإن كان فعالا فهو من باب النون. والحر بالضم: خلاف العبد. وحُرُّ الرمل وحَرُّ الدار: وسطها. وحر الوجه: مابدا من الوَجْنَةِ. يقال: لطمه على حر وجهه. والحران: الحر وأبى، وهما أخوان. وأنشد الاصمعي للمنخل : ألا من مبلغ الحرين عنى * مغلغلة وخص بها أبيا - والحر: فرخ الحمامة، وولد الظَبْية، وولد الحيّة أيضاً. قال الطرماح : منطو في جوف ناموسه * كانطواء الحر بين السلام - وساق حُرٍّ: ذكر القَمارِيّ. وأَحْرارُ البقول: ما يؤكل غيرَ مطبوخ. ويقال أيضاً: ما هذا منك بِحُرٍّ، أي بحسنٍ ولا جميل. قال طرفة: لا يكن حبك داءً قاتلاً * ليسَ هذا منك ماوِيَّ بِحُرّْ - والحُرَّةُ: الكريمة. يقال: ناقة حُرَّةٌ. وسَحابة حرّة: أي كثيرة المطر. قال عَنترة. جادتْ عليها كل بِكرٍ حُرَّة * فتركنَ كلَّ قرارة كالدِرهم - والحُرَّةُ: خلاف الأَمَة. وحُرَّةُ الذِفْرى: موضِع مَجال القُرط منها. وطينٌ حُرٌّ: لا رمْلَ فيه ورملة حُرَّةٌ، أي لا طينَ فيها، والجمع حَرائِرُ. وقولهم: باتت فلانةُ بليلةِ حُرَّةٍ، إذا لم يَقدِر بعلُها على افتضاضها. قال النابغة: شُمُس مَوانعُ كلِّ ليلةِ حُرَّةٍ * يُخْلِفْنَ ظنَّ الفاحش المغيار - فإن افتضها فهى بليلة شيباء. والحريرة: واحدة الحرير من الثياب. والحَريرةُ: دقيقٌ يُطْبَخ بلبن. والحَريرُ: المَحرورُ الذي تداخلَتْه حرارة الغيظ وغيره. قال الشاعر : خرجن حريرات وأبدين مجلدا * وجالت عليهن المكتبة الصفر - ويقال: إنى لأجد لهذا الطعام حَرورَةً في فمى، أي حرارة ولذعا. وحروراء: اسم قرية، يمد ويقصر، نسبت إليها الحرورية من الخوارج، لانه كان أول مجتمعهم بها وتحكيمهم منها. يقال: حرورى بين الحرورية. والحرور: الريح الحارَّة، وهي بالليل كالسَموم بالنهار. وقال أبو عبيدة: الحَرورُ بالليل وقد تكون بالنَهار، والسَمومُ بالنهار وقد تكون بالليل. قال العجاج: ونسجت لوامع الحرور * سبائبا كسرق الحرير - وحر العبد يَحَرُّ حَراراً . قال الشاعر:

وما رُدَّ من بعد الحَرارِ عتيق * وحَرَّ الرجل يَحَرُّ حُرِّيَةً، من حُرِّيَةِ الأصل. وحَرَّ الرجل يحر حرة: عطش، فهذه الثلاثة بكسر العين في الماضي وفتحها في المستقبل. وأما حر النهار ففيه لغتان، تقول، حَرَرْتَ يا يوم بالفتح، وحَرِرْتَ بالكسر، فأنت تَحَرُّ وتَحُرُّ وتَحِرُّ، حَرّاً وحَرارَةً وحُروراً. وأَحَرَّ النهارُ: لغةٌ فيه سمعها السكائى. وأحر الرجل فهو محر، أي صارت إبله حرارا أي عطاشاً. وحكى الفرّاء: رجلٌ حُرٌّ بيّن الحَرُورِيَةِ. وتَحْريرُ الكتابِ وغيرِه: تقويمه. وتَحْريرُ الرقَبة: عِتْقُها. وتَحريرُ الولد: أن تُفْرِده لطاعة الله وخدمةِ المسجد. واسْتَحَرَّ القتل وحر، بمعنى، أي اشتد.
[حرر] نه: من فعل كذا فله عدل "محرر" أي أجر معتق، المحرر الذي جعل من العبيد حرا. ومنه: فأنا أبو هريرة "المحرر" أي المعتق. وح: شراركم الذين لا يعتق "محررهم" أي أنهم إذا أعتقوه استخدموا فإذا أراد فراقهم ادعوا رقه. وح ابن عمر: إنه قال لمعاوية: حاجتي عطاء "المحررين" أي الموالي، وذلك أنهم قوم لا ديوان لهم، وإنما يدخلون في جملة مواليهم، والديوان إنما كان في بني هاشم، ثم الذين يلونهم في القرابة والسابقة والإيمان، وكان هؤلاء مؤخرين في الذكر فذكرهم ابن عمر وتشفع في تقديم أعطياتهم لما علم من ضعفهم وتألفاً لهم على الإسلام. ط: أول ما جاء بدأ "بالمحررين" أول ظرف بدأ، وهو مفعول ثان لرأيت. ج: كان على عائشة "محرر" أي عتق رقبة. ومنه: من اعتبد "المحرر" أي استرق المعتق. غ "محرراً" أي معتقاً من عمل الدنيا. نه ومنه ح أبي بكر: أفمنكمالميت يابس الكبد، وقيل وصفها بما يؤول أمرها إليه. وفيه: إن القتل قد "استحر" يوم اليمامة بقرائها، أي اشتد وكثر، استفعل من الحر الشدة. ط: وهذا حين بعث أبو بكر خالد بن الوليد مع جيش إلى اليمامة فقاتلهم بنو حنيفة قتالاً شديداً وقتل من القراء سبعمائة ومن غيرهم خمسمائة، ثم فتح وقتل مسيلمة، وأخشى إن استحر القتل، إن شرطية مفعول أخشى محذوف، أو مصدرية مفعوله. غ: زاد معاوية أصحابه يوم صفين خمسمائة فقال أصحاب على (ع):
لا خمس إلا جندل "الأحرين"
الحرة حجارة سود بين جبلين، وجمعها أحرون رفعاً، وأحرين نصباً وجراً. نه: وزيادة الألف من الندور، وقيل قسم على يوم الجمل ما في العسكر فأصاب كل رجل خمسمائة، فقال بعضهم في الصفين لنفسه: لا خمس إلا جندل الأحرين، يعني ليس لك إلا الحجارة ولاخيبة. والحرة أرض ذات حجارة سود، وتجمع على حر وحرار وحرات وحرين وأحرين، وقيل إن واحدة أحرة. وفيه: حتى ذهبت مني يوم "الحرة" وهي أيام يزيد بن معاوية لما نهب المدينة عسكره من أهل الشام الذين ندبهم لقتال أهل المدينة من الصحابة والتابعين، وأمر عليهم مسلم بن عقبة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين، وعقيبها هلك يزيد، وحرة هذه أرض بظاهر المدينة بها حجارة سود كثيرة. ج: وقع فيه سبي النساء والولدان. وفيه: فليضرب بحده على "حرة" أراد بها نفس الحجر، أي اضرب حد سيفه بحجر لئلا يمكنه القتال به. نه وفيه: لطم وجه جارية فقال: أعجز عليك إلا "حر" وجهها، حر الوجه: ما أقبل عليك، وحر كل أرض ودار وسطها وأطيبها، وحر البقل والفاكهة والطين جيدها. ن: أي امتنع عليك إلا حر الوجه، أي صفحته وما رق من بشرته، أو عجزت ولم تجد أن تضرب إلا حر وجهها. ط ومنه: ثم يصيب شيئاً من "حر" وجهه. نه ومنه: ما رأيت أشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم من الحسن إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان "أحر" حسناً منه، يعني أرق منه رقة حسن. وفيه: ذرى وأنا "أحر" لك، يقول ذرى الدقيق لأتخذ لك منه حريرة، وهي حساء مطبوخ من الدقيق والدسم والماء. ك: هي بمهملات دقيق يطبخ بلبن. نه: وسئلت عائشة عن قضاء صلاة الحائض فقالت: أ"حرورية" أنت؟ وهم طائفة من الخوارج نسبوا إلى "حرورا" بالمد والقصر، وهو موضع قريب من الكوفة كان أول مجمعهم وتحكيمهم فيه، وهم أحد الخوارج الذين قاتلهم علي وكان عندهم تشدد في أمر الحيض، شبهتها بهم في تشددهم في أمرهم وكثرة مسائلهم وتعنتهم بها، وقيل: أرادت أنها خرجت عن السنة والجماعة كما خرجوا عنهم. ك: أحرورية أنت، بفتح حاء وضم راء أولى أي خارجية يوجبون قضاء صلاة الحيض؟ فقلت: لا ولكني أسأل لمجرد العلم لا للتعنت. ن: "الحرور" شدة الحر، والخزيرة يجيء في خ معجمة. ط: فليتزوج "الحرائر" لأن الإماء مبتذلة غير مؤدبة فلم تحسن تأديب أولادها وقد قيل: الرق رقان: رق سبي ورق هوى، وعبد الشهوة أذل من عبد الرق.
حرر
حَرَّ1 حَرَرْتُ، يَحُرّ، احْرُر/ حُرّ، حَرًّا، فهو حارّ، والمفعول مَحْرور
• حرَّ الشَّيءَ: سخَّنه، رفع درجةَ حرارته "حَرَرْتُ الماءَ/ الطّعام". 

حرَّ2 حَرَرْتُ، يَحِرّ، احْرِر/ حِرّ، حَرًّا وحَرَارةً، فهو حارّ
• حرَّ القتالُ: اشتدَّ.
• حرَّ النَّهارُ: سخُن، ارتفعت درجةُ حرارته "حرَّ الهواءُ/ الماءُ". 

حرَّ3 حَرِرْتُ، يَحَرّ، احْرَرْ/ حَرّ، حَرًّا وحُرورًا، فهو حارّ، والمفعول محرور (للمتعدِّي)
• حرَّ النَّهارُ: اشتدّ حرُّه، سَخُن، ارتفعت درجةُ حرارته.
• حرَّ الماءَ: سخَّنه. 

حرَّ4 حَرِرْتُ، يَحَرّ، احْرَر/ حَرّ، حِرَّةً وحَرَارةً، فهو حرَّانُ/ حرَّانٌ
• حرَّ الرَّجلُ:
1 - عطش.
2 - شعر بالحرارة "وجَده حرّانَ/ حرّانًا".
• حرَّتْ كبدُه: يبست من عطَش أو حُزْن "فِي كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ حَرَّى أَجْرٌ [حديث]: في سقي كلِّ كبد [كلِّ ذي كبد] حَرَّى، أجر". 

حرَّ5 حَرِرْتُ، يَحَرّ، احْرَر/ حَرّ، حُرِّيَّةً، فهو حُرّ
• حرَّ الرَّجُلُ: كان حُرَّ الأصْلِ غير مُقيَّد، لا يُباع ولا يُشْتَرى " {الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ} " ° أنت حرّ ما لم تضُرّ: اصنع ما شئت ما دمت لا تتجاوز حدود اللِّياقة. 

حَرَّ6 حَرِرْتُ، يَحَرّ، احْرَرْ/ حَرّ، حَرارًا، فهو حُرّ
• حرَّ العبدُ: صار حُرًّا طليقًا غيرَ مُقَيَّد، خلص من الرّقّ "حَرِرْت من إدمان التَّدخين" ° حُرّ التَّصرف: يفعل ما يشاء- حُرٌّ طليق. 

أحرَّ يُحِرّ، أحْرِرْ/ أحِرَّ، إِحْرَارًا، فهو مُحِرّ، والمفعول مُحَرّ (للمتعدِّي)
• أحرَّ النَّهارُ: صار حارًا "أحرَّ الجوُّ".
• أحرَّ الماءَ: جعله حارًّا (ساخنًا) "أحرّتْهُ شمسُ الصَّيف- أحرّتْهُ أنباءُ الحرب". 

احترَّ يحترّ، احْتَرِرْ/ احْتَرَّ، احترارًا، فهو مُحترّ
 • احترَّ الشَّيءُ: صار حارًّا "احترّ الشَّرابُ". 

استحرَّ يستحرّ، اسْتَحْرِرْ/ اسْتَحِرَّ، استحرارًا، فهو مُسْتحِرّ
• استحرَّ الشَّيءُ: صار حارًّا.
• استحرَّ الأمرُ: اشتدّ واحتدم "استحرَّ القتالُ". 

تحرَّرَ/ تحرَّرَ من يتحرَّر، تحرُّرًا، فهو مُتحرِّر، والمفعول مُتحرَّر منه
• تحرَّرتِ الرِّسالةُ: مُطاوع حرَّرَ: كُتبت "تحرَّرت المقالةُ".
• تحرَّر العبدُ من الرِّقِّ: أُعتِق، صار حُرًّا لا سلطان عليه.
• تحرَّر من الاستعمار ونحوه: حَرَّر نفسَه منه، وتخلَّص من سيطرته عليه "تحرَّرت شعوبُ العالم الثَّالث من الاستعمار ولم تتحرّر من سلطانه- تحرَّر من التَّقاليد: لم يلتزم بها- تحرَّر البلدُ: استعاد سيادتَه واستقلالَه- فتاة متحرِّرة: غير ملتزمة". 

حرَّرَ يُحرِّر، تَحْريرًا، فهو مُحرِّر، والمفعول مُحرَّر
• حرَّر العبدَ: أعتقه "حرَّر رقبتَه- {وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ} ".
• حرَّر الكتابَ وغيرَه: أصلحه وجوَّد خطَّه.
• حرَّر الصَّحيفةَ أو المجلةَ: أشرف على إعدادها وأسهم في كتابة موادّها "حرَّر مقالاً على عجل".
• حرَّر الولدَ: نذره لطاعة الله وخدمة بيته " {رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا} ".
• حرَّر الرِّسالةَ ونحوَها: كتبها "حرَّر الشُّرطيُّ مُخالفةً لقائد السَّيّارة/ محضرًا بالحادثة".
• حرَّر النِّظامَ: جعله أكثر حرّيّة وأقلّ التزامًا "حرّر المعاملات الاقتصاديّة". 

أحرُّ [مفرد]: اسم تفضيل من حرَّ3: أكثر سخونة من غيره "الصَّيفُ أحرُّ من الشتاء: الصَّيف في حرِّه أبلغ من الشِّتاء في برودته، وهنا لا يراد التفضيل بخروج الصيغة عن الدّلالة على صفةٍ مشتركة بين الطرفين، وإنمّا الوصف بأصل المعنى، أي أنّ شيئًا زاد في صفة نفسه عن آخر في نفسه كما نقول: العسل أحلى من الخلّ" ° على أحرِّ من الجَمْر: في غاية الشّوق، لا يقوى على الانتظار. 

تَحَرُّريَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تحرُّر.
2 - مصدر صناعيّ من تحرُّر: نزعة رامية إلى الانعتاق السِّياسيّ والاقتصاديّ.
3 - (سة) فلسفة سياسيّة تقوم على الإيمان بالتقدّم واستقلال الفرد الذّاتيّ وتنادي بحماية الحريّات السِّياسيّة والمدنيّة، تُعرف كذلك بالليبراليّة. 

تحرير [مفرد]: ج تحاريرُ (لغير المصدر):
1 - مصدر حرَّرَ ° إدارة التَّحرير: القسم المسئول عن التحرير- تحريرًا في: كُتِب أو صدَر في تاريخ مُعيَّن- رئيس التَّحرير: من يتولّى تنسيق النشاطات التحريريَّة لدار نشر أو إنتاج كما في الجريدة.
2 - خلاص، إزالة الخداع "تحريرٌ من الأوهام".
• تحرير نصّ: مراجعةٌ نقديَّة لنصٍّ بما في ذلك دمج عناصر موثوقيّة من مصادر مختلفة.
• حركة تحرير المرأة: حركة مُوَجَّهة نحو إزالة المواقف والممارسات المبنيّة على اعتبار أن الرِّجال أعلى مرتبةً وأهمَّ من النِّساء. 

تَحْريريّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى تحرير.
2 - كتابيّ، عكسه شفهيّ "امتحان تحريريّ- إعلان تحريريّ: يُنشر بمثابة مقالة عاديّة في الجريدة أو المجلة". 

حارّ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من حَرَّ1 وحرَّ2 وحرَّ3 ° زَيْت حارّ: يُستخرج من الكتّان.
2 - ساخن، ضدّ بارد "جوٌّ/ ماءٌ حارٌّ" ° مشروب حارّ: ساخن.
3 - لاذع "فلفل حارّ".
4 - بتحمُّس شديد "استقبله استقبالاً حارًّا: استقبالاً متَّسمًا بالبشر والإكرام والتّرحيب- دعاء حارّ: منبعث من أعماق القلب" ° لِقاء حارّ: ودِّيّ.
5 - شديدٌ شاقّ. 

حَرار [مفرد]: مصدر حَرَّ6. 

حَرارة [مفرد]:
1 - مصدر حرَّ2 وحرَّ4 ° بحرارة: بعاطفة ملتهبة وحماسة- حرارة الشَّباب: فورته واندفاعه- حرارة العاطفة: التهابها واشتدادها- عازل الحرارة: مانع لنفوذها.
2 - سخونة، ضدّ برودة "ترتفع درجات الحرارة خلال الصَّيف- شعر بحرارة في رأسه" ° ارتفعت درجةُ حرارة المريض.
3 - (فز) صورة من صور الطاقة تُصهِر المادّة أو تُسخِّنها أو تبخِّرها.

• الحرارة النَّوعيَّة: (فز) كميّة الحرارة المقدَّرة بالسُّعرات التي إذا امتصَّها جرام واحد من مادّة ما رفعت درجة حرارته درجة واحدة مئويّة.
• الحرارة الكامنة: (فز) الحرارة التي تمتصّها المادّة عندما تتغيَّر حالتُها من صورة إلى أخرى.
• درجة الحرارة: شدّة الطاقة الحرارية في جسم ما أو في حيِّز من الفضاء، وتعتمد درجة الحرارة على متوسِّط طاقة حركة الجزيئات في حيِّز مُعيَّن، ويمكن التعبير عنها باستخدام أحد تدرُّجات عدَّة مثل: تدريج فارنهايت وتدريج سلسيوس (التدريج المئويّ). 

حراريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى حَرارة.
• الانتحاء الحراريّ: (حي) تحرُّك الكائن الحيّ استجابة للتغيّرات في درجة الحرارة.
• التَّصوير الحراريّ: (طب) طريقة في التشخيص بحيث تكوِّن الكاميرا ذات الأشعة تحت الحمراء صُورًا تُبيّن مواقعَ لنمو نسيج غير طبيعيّ عن طريق قياس تغيّرات درجة الحرارة في الجسم.
• التَّنظيم الحراريّ: (فز) المحافظة على درجة حرارة الجسم الداخليّة بعيدًا عن درجة حرارة البيئة أو الجوّ.
• الطُّوب الحراريّ: نوع من قوالب الطُّوب مصنوع بطريقة خاصّة ليقاوم الحرارة.
• محرِّك حراريّ: (فز) آلة لتحويل الطاقة الحراريَّة إلى طاقة ميكانيكيّة مثل محرِّك البخار أو محرِّك البنزين.
• وحدة حراريَّة: (فز) سُعْر، وحدة لقياس الحرارة وقيمة الطاقة الناتجة عن تناول الطعام.
• كهرباء حراريّة: كهرباء متولّدة من تدفّق الحرارة.
• الدِّيناميكا الحراريَّة: فرع من الفيزياء يبحث في العلاقة بين الحرارة وأشكال أخرى من الطاقة. 

حراريّات [جمع]: (فز) موادّ من الطَّفل تصنع منها الأجسام التي تتعرَّض للحرارة العالية مثل الطّوب الحراريّ. 

حَرّ [مفرد]:
1 - مصدر حَرَّ1 وحرَّ2 وحرَّ3.
2 - وصف بمعنى حارّ، ضد بَرْد "اليوم حَرّ" ° الجوّ حرٌّ: لا يُطاق.
3 - حرارة " {قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا} ". 

حُرّ [مفرد]: ج أحرار وحِرار، مؤ حُرَّة، ج مؤ حُرَّات وحَرائِرُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حرَّ5 وحَرَّ6 ° إرادة حُرَّة: مطلقة- الحُرّ تكفيه الإشارةُ [مثل]: أي أن الإشارة تُغني عن الإطالة- القطاع الحُرّ/ الاقتصاد الحُرّ/ التعليم الحُرّ: الذي لا يخضع لسيطرة الدولة- ترجمة حُرَّة: بتصرّف- مِنْ حُرِّ ماله: من ماله الذي اكتسبه بطريقة شريفة.
2 - كريم، من خير النَّاس وأفضلهم "نساء حرائر- أَوَ تَزْنِي الحُرَّةُ [حديث]: العفيفة المحصنة".
3 - خالص من الشوائب ° ذهَب حُرّ: لا نحاس فيه- طين حُرّ: لا رمل فيه- فرسٌ حُرّ: عتيق الأصل.
• الشِّعر الحُرُّ: (دب) الشِّعر المُتَحرِّر من الوزن والقافية.
• العالم الحُرّ: (سة) جزء من العالم مشهور بالأنظمة الديمقراطيَّة والرَّأسماليّة أو الاشتراكيَّة غير المتشدِّدة أكثر منه بالأنظمة الشّيوعيَّة أو الاستبداديّة.
• العَقارُ الحُرّ: (قص) كلّ مِلْك خالص الملكيّة يأتي بدخل سنويّ دائم يسمّى رَيْعًا.
• السُّوق الحُرَّة: (قص) سوق يتمّ التعامل فيها خارج البورصة أو الجمرك.
• سياسة السُّوق الحرَّة: (قص) منهج تتّبعه البنوك المركزيّة في بيع الأوراق الماليّة وشرائها لزيادة المتداول من النُّقود أو نقصه.
• الفنون الحُرَّة: فروع أكاديميَّة تعليميَّة كاللغات والأدب والتاريخ والفلسفة والرِّياضيّات والعلوم تقدِّم معلومات خاصّة باهتمامات ثقافيَّة عامّة.
• المنطقة الحرَّة: منطقة إقليميّة معيَّنة لا تخضع للرسوم الجمركيّة. 

حَرَّانُ/ حَرَّانٌ [مفرد]: ج حِرار/ حرّانون، مؤ حَرَّى/ حَرَّانة، ج مؤ حِرار/ حرَّانات: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حرَّ4: عطشان من شدّة الحرّ "كانوا حرَّانين فخرجوا إلى الشَّاطئ" ° دموع حَرَّى: حارّة- زفرة حَرَّى: شديدة الحزن- كبد حَرَّى: عَطْشَى أو مفجوعة حزينة. 

حَرَّة [مفرد]: ج حرَّات وحِرار: (جو) أرض ذات حجارة سوداء كأنّها أحْرِقت بالنّار. 

حِرَّة [مفرد]: مصدر حرَّ4. 

حُرِّيَّة [مفرد]: ج حُرِّيَّات (لغير المصدر):
1 - مصدر حرَّ5.
2 - حالة يكون عليها الكائن الحيّ الذي لا يخضع لقهر أو قيد أو غلبة ويتصرّف طبقًا لإرادته وطبيعته، خلاف عبوديّة "حُرِّيَّة التَّصرّف/ الرَّأي/ العبادة/ الصَّحافة" ° بحرِّيَّة: بلا تكلُّف وبلا احتراس- حُرِّيَّة الاتّجاه الفكريّ: حُرِّيَّة التَّعليم أو طلب العلم أو مناقشة بصراحة دون قيود أو تدخُّل- حُرِّيَّة الكلام: القدرة على التّصرُّف بملء الإرادة والاختيار.
3 - (سة) مذهب سياسيّ يقرّر وجوب استقلال السُّلطة التَّشريعيّة والسُّلطة القضائيّة عن السُّلطة التَّنفيذيّة ويعترف للمواطنين بضروب مختلفة من الضَّمان تحميهم من تعسُّف الحكومات، نقيض مذهب الاستبداد بالسُّلطة ° حُرِّيَّات مدنيَّة: حقوق فرديَّة أساسية منها حريَّة التّعبير، وحريَّة الدين، يقوم القانون بحمايتها ضدّ تدخلات غير مسموحة سواء حكوميَّة أو غيرها.
4 - (قص) مذهب اقتصاديّ يرمي إلى إعفاء التّجارة الدَّوليّة من القيود والرُّسوم "حُرِّيَّة اقتصاديَّة".
5 - (نف) حالة مَنْ لا يحكمه اللاّشعور أو الدوافع النفسيّة أو الجنون أو عدم الشعور بالمسئوليّة القانونيّة أو الأخلاقيّة، فهي حالة الإنسان الواعي الذي يفعل الخير أو الشرّ وهو يعلم ماذا يريد أن يفعل، ولماذا يريد ذلك، مع وجود أسباب انتهى إليها تفكيره.
• حُرِّيَّة البحار: الميثاق الذي ينصُّ على أن السُّفن من شتَّى الجنسيّات لها حقُّ العبور في المياة الدّولية دون إعاقة. 

حَرُور [مفرد]: ج حَرائِرُ
• الحَرُور:
1 - حَرّ الشَّمس " {وَمَا يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ. وَلاَ الظُّلُمَاتُ وَلاَ النُّورُ. وَلاَ الظِّلُّ وَلاَ الْحَرُورُ} ".
2 - نَار.
3 - حرّ شديد " {وَلاَ الظِّلُّ وَلاَ الْحَرُورُ} ".
4 - ريح حارَّة تهبُّ ليلاً أو نهارًا " {وَلاَ الظِّلُّ وَلاَ الْحَرُورُ} ". 

حُرور [مفرد]: مصدر حرَّ3. 

حَرُوريّة [مفرد]
• الحَرُوريَّة: (سف) طائفة من الخوارج تنسب إلى حروراء بقرب الكوفة، لأنّهم أقاموا أول اجتماعهم وتحكيمهم بها حين خالفوا عليًّا، وكان عندهم تشدُّد في الدِّين حتى مرقوا منه. 

حَرير [جمع]: جج حَرائِرُ وحرايرُ: نوع رقيق من النّسيج يُصنع من خيوط دودة القزّ وتصنع منه الملابس "فستان من الحرير- حرير نباتيّ: نسيج حريريّ يُؤخذ من بذور بعض النباتات- حرير مَغْزول: غزل مصنوع من الحرير قصير الألياف- {وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا} " ° الحرير الصَّخريّ: مادّة معدنيّة خيطيَّة غير قابلة للاحتراق ولا الذَّوبان- الحرير الصِّناعيّ: أقمشة حريريّة مادّتها مركَّبة كيماويًّا- حرير خامّ: حرير غير معالَج.
• الحرير الصِّناعيّ: ألياف تُتَّخذ من عجينة الخشب أو نُسالة القطن.
• دودة الحرير: (حن) فراشة تُربَّى في البلاد التي تزدهر فيها صناعة الحرير، تضع الأنثى من 400 - 600 بيضة، وتفقس البيضة عن يرقة تتغذَّى بشراهة على أوراق التُّوت ثم تحيط نفسها بشرنقة من الحرير تتحوَّل داخلها إلى عذراء ثم إلى فراشة. 

حَرِيرَة [مفرد]: ج حَرائِرُ:
1 - قطعة من الحَرِير.
2 - دقيق يُطبخ بلبن أو دسم. 

حَرِيريّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى حَرير: "بشرة حريريّة الملمس".
2 - صانع الحرير.
3 - بائع الحرير. 

حَرِيريَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى حَرير.
• الطِّباعة الحريريَّة: أُسلوب في الطِّباعة باستخدام صفيحة رقيقة من معدن أو ورق مُقوَّى أو مُشَمَّع، لها مسامّ لكي يدخل الحبر من خلالها بحيث يوضع التَّصميم على هذه الصفيحة، ويتم إدخال الحبر من خِلال هذه الصفيحة، إلى المادّة المطبوعة. 

مُتحرِّر [مفرد]:
1 - اسم فاعل من تحرَّرَ/ تحرَّرَ من.
2 - من يخرج على تقاليد مجتمعه "أفكار مُتحرِّرة". 

مُحرِّر [مفرد]:
1 - اسم فاعل من حرَّرَ.
2 - مسئول في صحيفة أو مجلّة يشترك في تحريرها "محرِّر أدبيّ/ سياسيّ/ رياضيّ/
 اقتصاديّ".
3 - رتبة في سُلّم الوظائف الرَّسميَّة "عيِّن محرِّرًا بمجمع اللغة العربيّة".
4 - (حس) برنامج أو مجموعة أوامر تُستخدم لتحرير نصّ أو ملفات البيانات.
• محرِّر القضاء: كاتب أحكام القضاء. 

حرر: الحَرُّ: ضِدُّ البَرْدِ، والجمع حُرُورٌ وأَحارِرُ على غير قياس

من وجهين: أَحدهما بناؤه، والآخر إِظهار تضعيفه؛ قال ابن دريد: لا أَعرف

ما صحته. والحارُّ: نقيض البارد. والحَرارَةُ: ضِدُّ البُرُودَةِ. أَبو

عبيدة: السَّمُومُ الريح الحارة بالنهار وقد تكون بالليل، والحَرُورُ:

الريح الحارَّة بالليل وقد تكون بالنهار؛ قال العجاج:

ونَسَجَتْ لَوافِحُ الحَرُورِ

سَبائِباً، كَسَرَقِ الحَريرِ

الجوهري: الحَرُورُ الريح الحارَّة، وهي بالليل كالسَّمُوم بالنهار؛

وأَنشد ابن سيده لجرير:

ظَلِلْنا بِمُسْتَنِّ الحَرُورِ، كأَنَّنا

لَدَى فَرَسٍ مْسْتَقْبِلِ الرِّيحِ صائم

مستن الحرور: مشتدّ حرها أَي الموضع الذي اشتدّ فيه؛ يقول: نزلنا هنالك

فبنينا خِباءً عالياً ترفعه الريح من جوانبه فكأَنه فرس صائم أَي واقف

يذب عن نفسه الذباب والبعوض بسَبِيبِ ذَنَبِهِ، شبه رَفْرَفَ الفُسْطاطِ

عند تحركه لهبوب الريح بسَبِيبِ هذا الفرس. والحَرُورُ: حر الشمس،

وقيل:الحَرُورُ استيقاد الحرّ ولَفْحُه، وهو يكون بالنهار والليل، والسَّمُوم لا

يكون إِلا بالنهار. وفي التنزيل: ولا الظِّلُّ ولا الحَرُورُ؛ قال ثعلب:

الظل ههنا الجنة والحرور النار؛ قال ابن سيده: والذي عندي أَن الظل هو

الظل بعينه، والحرور الحرّ بعينه؛ وقال الزجاج: معناه لا يستوي أَصحاب الحق

الذين هم في ظل من الحق، وأَصحاب الباطل الذين هم في حَرُورٍ أَي حَرٍّ

دائم ليلاً ونهاراً، وجمع الحَرُور حَرائِرُ؛ قال مُضَرِّسٌ:

بِلَمَّاعَةٍ قد صادَفَ الصَّيْفُ ماءَها،

وفاضَتْ عليها شَمْسُهُ وحَرائِرُهْ

وتقول

(* قوله: «وتقول إِلخ» حاصله أنه من باب ضرب وقعد وعلم كما في

القاموس والمصباح وغيرهما، وقد انفرد المؤلف بواحدة وهي كسر العين في الماضي

والمضارع): حَرَّ النهارُ وهو يَحِرُّ حَرّاً وقد حَرَرْتَ يا يوم

تَحُرُّ، وحَرِرْتَ تَحِرُّ، بالكسر، وتَحَرُّ؛ الأَخيرة عن اللحياني، حَرّاً

وحَرَّةً وحَرارَةً وحُرُوراً أَي اشتدَّ حَرُّكَ؛ وقد تكون الحَرارَةُ

للاسم، وجمعها حينئذ حَراراتٌ؛ قال الشاعر:

بِدَمْعٍ ذِي حَراراتٍ،

على الخَدَّيْنِ، ذي هَيْدَبْ

وقد تكون الحَراراتُ هنا جمع حَرَارَةٍ الذي هو المصدر إِلا أَن

الأَوَّل أَقرب.

قال الجوهري: وأَحَرَّ النهارُ لغة سمعها الكسائي. الكسائي: شيء حارٌّ

يارٌّ جارٌّ وهو حَرَّانُ يَرَّانُ جَرَّانُ. وقال اللحياني: حَرِرْت يا

رجل تَحَرُّ حَرَّةً وحَرارَةً؛ قال ابن سيده: أُراه إِنما يعني الحَرَّ

لا الحُرِّيَّةَ. وقال الكسائي: حَرِرْتَ تَحَرُّ من الحُرِّيَّةِ لا غير.

وقال ابن الأَعرابي: حَرَّ يَحَرُّ حَراراً إِذا عَتَقَ، وحَرَّ يَحَرُّ

حُرِّيَّةً من حُرِّيَّة الأَصل، وحَرَّ الرجلُ يَحَرُّ حَرَّةً عَطِشَ؛

قال الجوهري: فهذه الثلاثة بكسر العين في الماضي وفتحها في المستقبل.

وفي حديث الحجاج: أَنه باع مُعْتَقاً في حَرارِه؛ الحرار، بالفتح: مصدر من

حَرَّ يَحَرُّ إِذا صار حُرّاً، والاسم الحُرِّيَّةُ. وحَرَّ يَحِرُّ

إِذا سَخُنَ ماء أَو غيره. ابن سيده: وإِني لأَجد حِرَّةً وقِرَّة لله أَي

حَرّاً وقُرّاً؛ والحِرَّةُ والحَرارَةُ: العَطَشُ، وقيل: شدته. قال

الجوهري: ومنه قولهم أَشَدُّ العطش حِرَّةٌ على قِرَّةٍ إِذا عطش في يوم بارد،

ويقال: إِنما كسروا الحرّة لمكان القرَّة.

ورجل حَرَّانُ: عَطْشَانُ من قوم حِرَارٍ وحَرارَى وحُرارَى؛ الأَخيرتان

عن اللحياني؛ وامرأَة حَرَّى من نسوة حِرَارٍ وحَرارَى: عَطْشى. وفي

الحديث: في كل كَبِدٍ حَرَّى أَجْرٌ؛ الحَرَّى، فَعْلَى، من الحَرِّ وهي

تأْنيث حَرَّان وهما للمبالغة يريد أَنها لشدة حَرِّها قد عَطِشَتْ

ويَبِسَتْ من العَطَشِ، قال ابن الأَثير: والمعنى أَن في سَقْي كل ذي كبد حَرَّى

أَجراً، وقيل: أَراد بالكبد الحرى حياة صاحبها لأَنه إِنما تكون كبده حرى

إِذا كان فيه حياة يعني في سقي كل ذي روح من الحيوان، ويشهد له ما جاء

في الحديث الآخر: في كل كبد حارّة أَجر، والحديث الآخر: ما دخل جَوْفي ما

يدخل جَوْفَ حَرَّانِ كَبِدٍ، وما جاء في حديث ابن عباس: أَنه نهى

مضارِبه أَن يشتري بماله ذا كَبِدٍ رَطْبَةٍ، وفي حديث آخر: في كل كبد حرى رطبة

أَجر؛ قال: وفي هذه الرواية ضعف، فأَما معنى رطبة فقيل: إِن الكبد إِذا

ظمئت ترطبت، وكذا إِذا أُلقيت على النار، وقيل: كنى بالرطوبة عن الحياة

فإِن الميت يابس الكبد، وقيل: وصفها بما يؤول أَمرها إِليه.

ابن سيده: حَرَّتْ كبده وصدره وهي تَحَرُّ حَرَّةً وحَرارَةً وحَراراً؛

قال:

وحَرَّ صَدْرُ الشيخ حتى صَلاَّ

أَي التهبتِ الحَرَارَةُ في صدره حتى سمع لها صَليلٌ، واسْتَحَرَّتْ،

كلاهما: يبست كبده من عطش أَو حزن، ومصدره الحَرَرُ. وفي حديث عيينة بن

حِصْنٍ: حتى أُذِيقَ نَسَاهُ من الحَرِّ مِثْلَ ما أَذَاقَ نَسايَ؛ يعني

حُرْقَةَ القلب من الوجع والغيظ والمشقة؛ ومنه حديث أُم المهاجر: لما نُعِيَ

عُمَرُ قالت: واحَرَّاه فقال الغلام: حَرٌّ انْتَشَر فملأَ البَشَرَ،

وأَحَرَّها اللهُ.

والعرب تقول في دعائها على الإِنسان: ما له أَحَرَّ اللهُ صَدْرَه أَي

أَعطشه وقيل: معناه أَعْطَشَ الله هامَتَه. وأَحَرَّ الرجلُ، فهو مُحِرٌّ

أَي صارت إِبله حِرَاراً أَي عِطاشاً. ورجل مُحِرٌّ: عطشت إِبله. وفي

الدعاء: سلط الله عليه الحِرَّةَ تحت القِرَّةِ يريد العطش مع البرد؛

وأَورده ابن سيده منكراً فقال: ومن كلامهم حِرَّةٌ تحت قِرَّةٍ أَي عطشٌ في

يوم بارد؛ وقال اللحياني: هو دعاء معناه رماه الله بالعطش والبرد. وقال

ابن دريد: الحِرَّةُ حرارة العطش والتهابه. قال: ومن دعائهم: رماه الله

بالحِرَّةِ والقِرَّةِ أَي بالعطش والبرد.

ويقال: إِني لأَجد لهذا الطعام حَرْوَةً في فمي أَي حَرارةً ولَذْعاً.

والحَرارَةُ: حُرْقَة في الفم من طعم الشيء، وفي القلب من التوجع،

والأَعْرَفُ الحَرْوَةُ، وسيأْتي ذكره.

وقال ابن شميل: الفُلْفُلُ له حَرارَة وحَراوَةٌ، بالراء والواو.

والحَرَّة: حرارة في الحلق، فإِن زادت فهي الحَرْوَةُ ثم الثَّحْثَحَة

ثم الجَأْزُ ثم الشَّرَقُ ثم الْفُؤُقُ ثم الحَرَضُ ثم العَسْفُ، وهو عند

خروج الروح.

وامرأَة حَرِيرَةٌ: حزينة مُحْرَقَةُ الكبد؛ قال الفرزدق يصف نساء

سُبِينَ فضربت عليهن المُكَتَّبَةُ الصُّفْرُ وهي القِدَاحُ:

خَرَجْنَ حَرِيراتٍ وأَبْدَيْنَ مِجْلَداً،

ودارَتْ عَلَيْهِنَّ المُقَرَّمَةُ الصُّفْرُ

وفي التهذيب: المُكَتَّبَةُ الصُّفْرُ؛ وحَرِيراتٌ أَي محرورات يَجِدْنَ

حَرارَة في صدورهن، وحَرِيرَة في معنى مَحْرُورَة، وإِنما دخلتها الهاء

لما كانت في معنى حزينة، كما أُدخلت في حَمِيدَةٍ لأَنها في معنى

رَشِيدَة. قال: والمِجْلَدُ قطعة من جلد تَلْتَدِمُ بها المرأَة عند المصيبة.

والمُكَتَّبَةُ: السهام التي أُجِيلَتْ عليهن حين اقتسمن واستهم عليهن.

واسْتَحَرَّ القتلُ وحَرَّ بمعنى اشتدَّ. وفي حديث عمر وجَمْع القرآن:

إِن القتل قد اسْتَحَرَّ يوم اليمامة بِقُرَّاءِ القرآن؛ أَي اشتدَّ وكثر،

وهو استفعل من الحَرِّ: الشِّدَّةِ؛ ومنه حديث عليٍّ: حَمِسَ الوَغَى

واسْتَحَرَّ الموتُ. وأَما ما ورد في حديث علي، عليه السلام: أَنه قال

لفاطمة: لو أَتَيْتِ النبيَّ، صلى الله عليه وسلم، فسأَلته خادماً يَقِيكَ

حَرَّ ما أَنتِ فيه من العمل، وفي رواية: حارَّ ما أَنت فيه، يعني التعب

والمشقة من خدمة البيت لأَن الحَرارَةَ مقرونة بهما، كما أَن البرد مقرون

بالراحة والسكون. والحارُّ: الشاق المُتْعِبُ: ومنه حديث الحسن بن علي قال

لأَبيه لما أَمره بجلد الوليد بن عقبة: وَلِّ حارَّها من تَوَلَّى

قارَّها أَي وَلِّ الجَلْدَ من يَلْزَمُ الوليدَ أَمْرُه ويعنيه شأْنُه،

والقارّ: ضد الحارّ.

والحَرِيرُ: المَحْرُورُ الذي تداخلته حَرارَةُ الغيظ وغيره.

والحَرَّةُ: أَرض ذات حجارة سود نَخِراتٍ كأَنها أُحرقت بالنار.

والحَرَّةُ من الأَرضين: الصُّلبة الغليظة التي أَلبستها حجارة سود نخرة كأَنها

مطرت، والجمع حَرَّاتٌ وحِرَارٌ؛ قال سيبويه: وزعم يونس أَنهم يقولون

حَرَّةٌ وحَرُّونَ، جمعوه بالواو والنون، يشبهونه بقولهم أَرض وأَرَضُونَ

لأَنها مؤنثة مثلها؛ قال: وزعم يونس أَيضاً أَنهم يقولون حَرَّةٌ

وإِحَرُّونَ يعني الحِرارَ كأَنه جمع إِحَرَّةٍ ولكن لا يتكلم بها؛ أَنشد ثعلب

لزيد بن عَتاهِيَةَ التميمي، وكان زيد المذكور لما عظم البلاء بصِفِّين قد

انهزم ولحق بالكوفة، وكان عليّ، رضي الله عنه، قد أَعطى أَصحابه يوم الجمل

خمسمائة خمسمائة من بيت مال البصرة، فلما قدم زيد على أَهله قالت له

ابنته: أَين خمس المائة؟ فقال:

إِنَّ أَباكِ فَرَّ يَوْمَ صِفِّينْ،

لما رأَى عَكّاً والاشْعَرِيين،

وقَيْسَ عَيْلانَ الهَوازِنيين،

وابنَ نُمَيرٍ في سراةِ الكِنْدِين،

وذا الكَلاعِ سَيِّدَ اليمانين،

وحابساً يَسْتَنُّ في الطائيين،

قالَ لِنَفْسِ السُّوءِ: هَلْ تَفِرِّين؟

لا خَمْسَ إِلا جَنْدَلُ الإِحَرِّين،

والخَمْسُ قد جَشَّمْنَكِ الأَمَرِّين،

جَمْزاً إِلى الكُوفةِ من قِنِّسْرِينْ

ويروى: قد تُجْشِمُكِ وقد يُجْشِمْنَكِ. وقال ابن سيده: معنى لا خمس ما

ورد في حديث صفين أَن معاوية زاد أَصحابه يوم صفين خمسمائة فلما

التَقَوْا بعد ذلك قال أَصحاب علي، رضوان الله عليه:

لا خمس إِلا جندل الإِحرِّين

أَرادوا: لا خمسمائة؛ والذي ذكره الخطابي أَن حَبَّةَ العُرَنيَّ قال:

شهدنا مع عليّ يوم الجَمَلِ فقسم ما في العسكر بيننا فأَصاب كل رجل منا

خمسمائة خمسمائة، فقال بعضهم يوم صفين الأَبيات. قال ابن الأَثير: ورواه

بعضهم لا خِمس، بكسر الخاء، من وِردِ الإِبل. قال: والفتح أَشبه بالحديث،

ومعناه ليس لك اليوم إِلا الحجارة والخيبة، والإِحَرِّينَ: جمع الحَرَّةِ.

قال بعض النحويين: إِن قال قائل ما بالهم قالوا في جمع حَرَّةٍ

وإِحَرَّةَ حَرُّونَ وإِحَرُّون، وإِنما يفعل ذلك في المحذوف نحو ظُبَةٍ وثُبة،

وليست حَرَّة ولا إِحَرَّة مما حذف منه شيء من أُصوله، ولا هو بمنزلة أَرض

في أَنه مؤَنث بغير هاء؟ فالجواب: إِن الأَصل في إِحَرَّة إِحْرَرَةٌ،

وهي إِفْعَلَة، ثم إنهم كرهوا اجتماع حرفين متحركين من جنس واحد، فأَسكنوا

الأَوَّل منهما ونقلوا حركته إِلى ما قبله وأَدغموه في الذي بعده، فلما

دخل على الكلمة هذا الإِعلال والتوهين، عوّضوها منه أَن جمعوها بالواو

والنون فقالوا: إِحَرُّونَ، ولما فعلوا ذلك في إِحَرَّة أَجروا عليها

حَرَّة، فقالوا: حَرُّونَ، وإِن لم يكن لحقها تغيير ولا حذف لأَنها أُخت

إِحَرَّة من لفظها ومعناها، وإِن شئت قلت: إِنهم قد أَدغموا عين حَرَّة في

لامها، وذلك ضرب من الإِعلال لحقها؛ وقال ثعلب: إِنما هو الأَحَرِّينَ، قال:

جاء به على أَحَرَّ كأَنه أَراد هذا الموضع الأَحَرَّ أَي الذي هو

أَحَرُّ من غيره فصيره كالأَكرمين والأَرحمين. والحَرَّةُ: أَرض بظاهر المدينة

بها حجارة سود كبيرة كانت بها وقعة. وفي حديث جابر: فكانت زيادة رسولُ

الله، صلى الله عليه وسلم، معي لا تفارقني حتى ذهبتْ مني يوم الحَرَّةِ؛

قال ابن الأَثير: قد تكرر ذكر الحرّة ويومها في الحديث وهو مشهور في

الإِسلام أَيام يزيد بن معاوية، لما انتهب المدينة عسكره من أَهل الشام الذين

ندبهم لقتال أَهل المدينة من الصحابة والتابعين، وأَمَّر عليهم مسلم بن

عقبة المرّي في ذي الحجة سنة ثلاث وستين وعقيبها هلك يزيد. وفي التهذيب:

الحَرَّة أَرض ذات حجارة سود نخرة كأَنما أُحرقت بالنار. وقال ابن شميل:

الحَرَّة الأَرض مسيرة ليلتين سريعتين أَو ثلاث فيها حجارة أَمثال الإِبل

البُروك كأَنما شُيِّطَتْ بالنار، وما تحتها أَرض غليظة من قاع ليس

بأَسود، وإِنما سوَّدها كثرة حجارتها وتدانيها. وقال ابن الأَعرابي: الحرّة

الرجلاء الصلبة الشديدة؛ وقال غيره: هي التي أَعلاها سود وأَسفلها بيض.

وقال أَبو عمرو: تكون الحرّة مستديرة فإِذا كان منها شيء مستطيلاً ليس بواسع

فذلك الكُرَاعُ. وأَرض حَرِّيَّة: رملية لينة. وبعير حَرِّيٌّ: يرعى في

الحَرَّةِ، وللعرب حِرارٌ معروفة ذوات عدد، حَرَّةُ النار لبني سُليم،

وهي تسمى أُم صَبَّار، وحَرَّة ليلَى وحرة راجِل وحرة واقِم بالمدينة وحرة

النار لبني عَبْس وحرة غَلاَّس؛ قال الشاعر:

لَدُنْ غُدْوَةٍ حتى استغاث شَريدُهُمْ،

بِحَرَّةِ غَلاَّسٍ وشِلْوٍ مُمزَّقِ

والحُرُّ، بالضم: نقيض العبد، والجمع أَحْرَارٌ وحِرارٌ؛ الأَخيرة عن

ابن جني. والحُرَّة: نقيض الأَمة، والجمع حَرائِرُ، شاذ؛ ومنه حديث عمر قال

للنساء اللاتي كنَّ يخرجن إِلى المسجد: لأَرُدَّنَّكُنَّ حَرائِرَ أَي

لأُلزمنكنّ البيوت فلا تخرجن إِلى المسجد لأَن الحجاب إِنما ضرب على

الحرائر دون الإِماء.

وحَرَّرَهُ: أَعتقه. وفي الحديث: من فعل كذا وكذا فله عَِدْلِ

مُحَرَّرٍ؛ أَي أَجر مُعْتَق؛ المحرَّر: الذي جُعل من العبيد حرّاً فأُعتق. يقال:

حَرَّ العبدُ يَحَرُّ حَرارَةً، بالفتح، أَي صار حُرّاً؛ ومنه حديث أَبي

هريرة: فأَنا أَبو هريرة المُحَرَّرُ أَي المُعْتَقُ، وحديث أَبي

الدرداء: شراركم الذين لا يُعْتَقُ مُحَرَّرُهم أَي أَنهم إِذا أَعتقوه استخدموه

فإِذا أَراد فراقهم ادَّعَوْا رِقَّهُ

(* قوله: «ادّعوا رقه» فهو محرر

في معنى مسترق. وقيل إِن العرب كانوا إِذا أَعتقوا عبداً باعوا ولاءه

ووهبوه وتناقلوه تناقل الملك، قال الشاعر:

فباعوه عبداً ثم باعوه معتقاً، * فليس له حتى الممات خلاص

كذا بهامش النهاية). وفي حديث أَبي بكر: فمنكم عَوْفٌ الذي يقال فيه لا

حُرَّ بوادي عوف؛ قال: هو عوف بنُ مُحَلِّمِ بن ذُهْلٍ الشَّيْباني، كان

يقال له ذلك لشرفه وعزه، وإِن من حل واديه من الناس كانوا له كالعبيد

والخَوَل، وسنذكر قصته في ترجمة عوف، وأَما ما ورد في حديث ابن عمر أَنه قال

لمعاوية: حاجتي عَطاءُ المُحَرَّرينَ، فإِن رسول الله، صلى الله عليه

وسلم، إِذا جاءه شيء لم يبدأْ بأَوّل منهم؛ أَراد بالمحرّرين الموالي وذلك

أَنهم قوم لا ديوان لهم وإِنما يدخلون في جملة مواليهم، والديوان إِنما

كان في بني هاشم ثم الذين يلونهم في القرابة والسابقة والإِيمان، وكان

هؤلاء مؤخرين في الذكر فذكرهم ابن عمر وتشفع في تقديم إِعطائهم لما علم من

ضعفهم وحاجتهم وتأَلفاً لهم على الإِسلام.

وتَحْرِيرُ الولد: أَن يفرده لطاعة الله عز وجل وخدمة المسجد. وقوله

تعالى: إِني نذرت لك ما في بطني مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ منِّي؛ قال الزجاج:

هذا قول امرأَة عمران ومعناه جعلته خادماً يخدم في مُتَعَبَّداتك، وكان

ذلك جائزاً لهم، وكان على أَولادهم فرضاً أَن يطيعوهم في نذرهم، فكان

الرجل ينذر في ولده أَن يكون خادماً يخدمهم في متعبدهم ولعُبَّادِهم، ولم يكن

ذلك النذر في النساء إِنما كان في الذكور، فلما ولدت امرأَة عمران مريم

قالت: رب إِني وضعتها أُنثى، وليست الأُنثى مما تصلح للنذر، فجعل الله من

الآيات في مريم لما أَراده من أَمر عيسى، عليه السلام، أَن جعلها

متقبَّلة في النذر فقال تعالى: فَتَقَبَّلَها رَبُّها بِقَبُولٍ حَسَنٍ.

والمُحَرَّرُ: النَّذِيرُ. والمُحَرَّرُ: النذيرة، وكان يفعل ذلك بنو

إِسرائيل، كان أَحدهم ربما ولد له ولد فربما حَرَّرَه أَي جعله نذيرة في

خدمة الكنيسة ما عاش لا يسعه تركها في دينه. وإِنه لَحُرٌّ: بَيِّنُ

الحُرِّية والحَرورَةِ والحَرُورِيَّةِ والحَرارَة والحَرارِ، بفتح الحاء؛

قال:فلو أَنْكِ في يوم الرَّخاء سأَلْتِني

فراقَكِ، لم أَبْخَلْ، وأَنتِ صَدِيقُ

فما رُدَّ تزوِيجٌ عليه شَهادَةٌ،

ولا رُدَّ من بَعْدِ الحَرارِ عَتِيقُ

والكاف في أَنك في موضع نصب لأَنه أَراد تثقيل أَن فخففها؛ قال شمر:

سمعت هذا البيت من شيخ باهلة وما علمت أَن أَحداً جاء به؛ وقال ثعلب: قال

أَعرابيّ ليس لها أَعْراقٌ في حَرارٍ ولكنْ أَعْراقُها في الإِماء.

والحُرُّ من الناس: أَخيارهم وأَفاضلهم. وحُرِّيَّةُ العرب: أَشرافهم؛ وقال ذو

الرمة:

فَصَارَ حَياً، وطَبَّقَ بَعْدَ خَوْفٍ

على حُرِّيَّةِ العَرَبِ الهُزالى

أَي على أَشرافهم. قال: والهزالَى مثل السُّكارى، وقيل: أَراد الهزال

بغير إِمالة؛ ويقال: هو من حُرِّيَةِ قومه أَي من خالصهم. والحُرُّ من كل

شيء: أَعْتَقُه. وفرس حُرٌّ: عَتِيقٌ. وحُرُّ الفاكهةِ: خِيارُها.

والحُرُّ: رُطَبُ الأَزَاذ. والحُرُّ: كلُّ شيء فاخِرٍ من شِعْرٍ أَو غيره.

وحُرُّ كل أَرض: وسَطُها وأَطيبها. والحُرَّةُ والحُرُّ: الطين الطَّيِّبُ؛

قال طرفة:

وتَبْسِمُ عن أَلْمَى كأَنَّ مُنَوِّراً،

تَخَلَّلَ حُرَّ الرَّمْلِ، دِعْصٌ له نَدُّ

وحُرُّ الرمل وحُرُّ الدار: وسطها وخيرها؛ قال طرفة أَيضاً:

تُعَيِّرُني طَوْفِي البِلادَ ورِحْلَتِي،

أَلا رُبَّ يومٍ لي سِوَى حُرّ دارِك

وطينٌ حُرٌّ: لا رمل فيه. ورملة حُرَّة: لا طين فيها، والجمع حَرائِرُ.

والحُرُّ: الفعل الحسن. يقال: ما هذا منك بِحُرٍّ أَي بِحَسَنٍ ولا جميل؛

قال طرفة:

لا يَكُنْ حُبُّكِ دَاءً قاتِلاً،

ليس هذا مِنْكِ، ماوِيَّ، بِحُرّ

أَي بفعل حسن. والحُرَّةُ: الكريمة من النساء؛ قال الأَعشى:

حُرَّةٌ طَفْلَةُ الأَنامِلِ تَرْتَبْـ

ـبُ سُخاماً، تَكُفُّه بِخِلالِ

قال الأَزهري: وأَما قول امرئ القيس:

لَعَمْرُكَ ما قَلْبِي إِلى أَهله بِحُرْ،

ولا مُقْصِرٍ، يوماً، فَيَأْتِيَنِي بِقُرْ

إِلى أَهله أَي صاحبه. بحرّ: بكريم لأَنه لا يصبر ولا يكف عن هواه؛

والمعنى أَن قلبه يَنْبُو عن أَهله ويَصْبُو إِلى غير أَهله فليس هو بكريم في

فعله؛ ويقال لأَوّل ليلة من الشهر: ليلةُ حُرَّةٍ، وليلةٌ حُرَّةٌ،

ولآخر ليلة: شَيْباءُ. وباتت فلانة بليلةِ حُرَّةٍ إِذا لم تُقْتَضَّ ليلة

زفافها ولم يقدر بعلها على اقْتِضاضِها؛ قال النابغة يصف نساء:

شُمْسٌ مَوانِعُ كلِّ ليلةٍ حُرَّةٍ،

يُخْلِفْنَ ظَنَّ الفاحِشِ المِغْيارِ

الأَزهري: الليث: يقال لليلة التي تزف فيها المرأَة إِلى زوجها فلا يقدر

فيها على اقْتضاضها ليلةُ حُرَّةٍ؛ يقال: باتت فلانةُ بليلة حُرَّةٍ؛

وقال غير الليث: فإِن اقْتَضَّها زوجها في الليلة التي زفت إِليه فهي

بِلَيْلَةٍ شَيْبَاءَ. وسحابةٌ حُرَّةٌ: بِكْرٌ يصفها بكثرة المطر. الجوهري:

الحُرَّةُ الكريمة؛ يقال: ناقة حُرَّةٌ وسحابة حُرَّة أَي كثيرة المطر؛

قال عنترة:

جادَتْ عليها كُلُّ بِكْرٍ حُرَّةٍ،

فَتَرَكْنَ كلَّ قَرارَةٍ كالدِّرْهَمِ

أَراد كل سحابة غزيرة المطر كريمة. وحُرُّ البَقْلِ والفاكهة والطين:

جَيِّدُها. وفي الحديث: ما رأَيت أَشْبَهَ برسولِ الله، صلى الله عليه

وسلم، من الحُسن إِلا أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان أَحَرَّ حُسْناً

منه؛ يعني أَرَقَّ منه رِقَّةَ حُسْنٍ.

وأَحْرارُ البُقُول: ما أُكل غير مطبوخ، واحدها حُرٌّ؛ وقيل: هو ما

خَشُنَ منها، وهي ثلاثة: النَّفَلُ والحُرْبُثُ والقَفْعَاءُ؛ وقال أَبو

الهيثم: أَحْرَارُ البُقُول ما رَقَّ منها ورَطُبَ، وذُكُورُها ما غَلُظَ

منها وخَشُنَ؛ وقيل: الحُرُّ نبات من نجيل السِّباخِ.

وحُرُّ الوجه: ما أَقبل عليك منه؛ قال:

جَلا الحُزْنَ عن حُرِّ الوُجُوهِ فأَسْفَرَتْ،

وكان عليها هَبْوَةٌ لا تَبَلَّجُ

وقيل: حُرُّ الوجه مسايل أَربعة مدامع العينين من مقدّمهما ومؤخرهما؛

وقيل: حُرُّ الوجه الخَدُّ؛ ومنه يقال: لَطَمَ حُرَّ وجهه. وفي الحديث: أَن

رجلاً لطم وجه جارية فقال له: أَعَجَزَ عليك إِلاَّ حُرُّ وَجْهِها؟

والحُرَّةُ: الوَجْنَةُ. وحُرُّ الوجه: ما بدا من الوجنة. والحُرَّتانِ:

الأُذُنانِ؛ قال كعب بن زهير:

قَنْواءُ في حُرَّتَيْها، للبَصِير بها

عِتْقٌ مُبينٌ، وفي الخَدَّيْنِ تَسْهيلُ

وحُرَّةُ الذِّفْرَى: موضعُ مَجالِ القُرْطِ منها؛ وأَنشد:

في خُشَشَاوَيْ حُرَّةِ التَّحْرِيرِ

يعني حُرَّةَ الذِّفْرَى، وقيل: حُرَّةَ الذِّفْرَى صفة أَي أَنها حسنة

الذفرى أَسيلتها، يكون ذلك للمرأَة والناقة. والحُرُّ: سواد في ظاهر أُذن

الفرس؛ قال:

بَيِّنُ الحُرِّ ذو مِراحٍ سَبُوقُ

والحُرَّانِ: السَّودان في أَعلى الأُذنين. وفي قصيد كعب بن زهير:

قنواء في حرتيها

البيت؛ أَراد بالحرّتين الأُذنين كأَنه نسبها إِلى الحُرِّيَّةِ وكرم

الأَصل.

والحُرُّ: حَيَّة دقيقة مثل الجانِّ أَبيضُ، والجانُّ في هذه الصفة؛

وقيل: هو ولد الحية اللطيفة؛ قال الطرماح:

مُنْطَوٍ في جَوْفِ نامُوسِهِ،

كانْطِواءِ الحُرِّ بَيْنَ السِّلامْ

وزعموا أَنه الأَبيض من الحيات، وأَنكر ابن الأَعرابي اين يكون الحُرُّ

في هذا البيت الحية، وقال: الحرّ ههنا الصَّقْر؛ قال الأَزهري: وسأَلت

عنه أَعرابيّاً فصيحاً فقال مثل قول ابن الأَعرابي؛ وقيل: الحرّ الجانُّ من

الحيات، وعم بعضهم به الحية. والحُرُّ: طائر صغير؛ الأَزهري عن شمر:

يقال لهذا الطائر الذي يقال له بالعراق باذنجان لأَصْغَرِ ما يكونُ

جُمَيِّلُ حُرٍّ. والحُرُّ: الصقر، وقيل: هو طائر نحوه، وليس به، أَنْمَرُ

أَصْقَعُ قصير الذنب عظيم المنكبين والرأْس؛ وقيل: إِنه يضرب إِلى الخضرة وهو

يصيد. والحُرُّ: فرخ الحمام؛ وقيل: الذكر منها. وساقُ حُرٍّ: الذَّكَرُ من

القَمَارِيِّ؛ قال حميد بن ثور:

وما هاجَ هذا الشَّوْقَ إِلاَّ حَمامَةٌ،

دَعَتْ ساقَ حُرٍّ تَرْحَةً وتَرَنُّما

وقيل: الساق الحمام، وحُرٌّ فرخها؛ ويقال: ساقُ حُرٍّ صَوْتُ القَمارِي؛

ورواه أَبو عدنان: ساق حَرّ، بفتح الحاء، وهو طائر تسميه العرب ساق حرّ،

بفتح الحاء، لأَنه إِذا هَدَرَ كأَنه يقول: ساق حرّ، وبناه صَخْرُ

الغَيّ فجعل الاسمين اسماً واحداً فقال:

تُنادي سَاقَ حُرَّ، وظَلْتُ أَبْكي،

تَلِيدٌ ما أَبِينُ لها كلاما

وقيل: إِنما سمي ذكر القَماري ساقَ حُرٍّ لصوته كأَنه يقول: ساق حرّ ساق

حرّ، وهذا هو الذي جَرَّأَ صخر الغيّ على بنائه كما قال ابن سيده، وعلله

فقال: لأَن الأَصوات مبنية إِذ بنوا من الأَسماء ما ضارعها. وقال

الأَصمعي: ظن أَن ساق حر ولدها وإِنما هو صوتها؛ قال ابن جني: يشهد عندي بصحة

قول الأَصمعي أَنه لم يعرب ولو أَعرب لصرف ساق حر، فقال: سَاقَ حُرٍّ إِن

كان مضافاً، أَو ساقَ حُرّاً إِن كان مركباً فيصرفه لأَنه نكرة، فتركه

إِعرابه يدل على أَنه حكى الصوت بعينه وهو صياحه ساق حر ساق حر؛ وأَما قول

حميد بن ثور:

وما هاج هذا الشوقَ إِلا حمامةٌ،

دَعَتْ سَاقَ حُرٍّ تَرْحَةَ وتَرَنُّما

البيت؛ فلا يدل إِعرابه على أَنه ليس بصوت، ولكن الصوت قد يضاف أَوّله

إِلى آخره، وكذلك قولهم خازِ بازِ، وذلك أَنه في اللفظ أَشْبه بابَ دارٍ؛

قال والرواية الصحيحة في شعر حميد:

وما هاج هذا الشوقَ إِلا حمامةٌ،

دعت ساق حر في حمام تَرَنَّما

وقال أَبو عدنان: يعنون بساق حر لحن الحمامة. أَبو عمرو: الحَرَّةُ

البَثْرَةُ الصغيرة؛ والحُرُّ: ولد الظبي في بيت طرفة:

بين أَكْنافِ خُفَافٍ فاللِّوَى

مُخْرِفٌ، تَحْنُو لِرَخْص الظِّلْفِ، حُرّ

والحَرِيرَةُ بالنصب

(* قوله: «بالنصب» أراد به فتح الحاء): واحدة

الحرير من الثياب.

والحَرِيرُ: ثياب من إِبْرَيْسَمٍ.

والحَرِيرَةُ: الحَسَا من الدَّسَمِ والدقيق، وقيل: هو الدقيق الذي يطبخ

بلبن، وقال شمر: الحَرِيرة من الدقيق، والخَزِيرَةُ من النُّخَال؛ وقال

ابن الأَعرابي: هي العَصِيدَة ثم النَّخِيرَةُ ثم الحَرِيرَة ثم

الحَسْوُ. وفي حديث عمر: ذُرِّي وأَنا أَحَرُّ لك؛ يقول ذرِّي الدقيق لأَتخذ لك

منه حَرِيرَةً.

وحَرَّ الأَرض يَحَرُّها حَرّاً: سَوَّاها. والمِحَرُّ: شَبَحَةٌ فيها

أَسنان وفي طرفها نَقْرانِ يكون فيهما حبلان، وفي أَعلى الشبحة نقران

فيهما عُود معطوف، وفي وسطها عود يقبض عليه ثم يوثق بالثورين فتغرز الأَسنان

في الأَرض حتى تحمل ما أُثير من التراب إِلى أَن يأْتيا به المكان

المنخفض.

وتحرير الكتابة: إِقامة حروفها وإِصلاح السَّقَطِ. وتَحْرِيرُ الحساب:

إِثباته مستوياً لا غَلَثَ فيه ولا سَقَطَ ولا مَحْوَ. وتَحْرِيرُ الرقبة:

عتقها.

ابن الأَعرابي: الحَرَّةُ الظُّلمة الكثيرة، والحَرَّةُ: العذاب الموجع.

والحُرَّانِ: نجمان عن يمين الناظر إِلى الفَرْقَدَيْنِ إِذا انتصب

الفرقدان اعترضا، فإِذا اعترض الفرقدان انتصبا. والحُرَّانِ: الحُرُّ وأَخوه

أُبَيٌّ، قال: هما أَخوان وإِذا كان أَخوان أَو صاحبان وكان أَحدهما

أَشهر من الآخر سميا جميعاً باسم الأَشهر؛ قال المنخّل اليشكري:

أَلا مَنْ مُبْلِغُ الحُرَّيْنِ عَني

مُغَلْغَلَةً، وخصَّ بها أُبَيَّا

فإِن لم تَثْأَرَا لي مِنْ عِكَبٍّ،

فلا أَرْوَيْتُما أَبداً صَدَيَّا

يُطَوِّفُ بي عِكَبٌّ في مَعَدٍّ،

ويَطْعَنُ بالصُّمُلَّةِ في قَفَيَّا

قال: وسبب هذا الشعر أَن المتجرّدة امرأَة النعمان كانت تَهْوى المنخل

اليشكري، وكان يأْتيها إِذا ركب النعمان، فلاعبته يوماً بقيد جعلته في

رجله ورجلها، فدخل عليهما النعمان وهما على تلك الحال، فأَخذ المنخل ودفعه

إِلى عِكَبٍّ اللَّخْمِيّ صاحب سجنه، فتسلمه فجعل يطعن في قفاه

بالصُّمُلَّةِ، وهي حربة كانت في يده.

وحَرَّانُ: بلد معروف. قال الجوهري: حرَّان بلد بالجزيرة، هذا إِذا كان

فَعْلاناً فهو من هذا الباب، وإِن كان فَعَّالاً فهو من باب النون.

وحَرُوراءُ: موضع بظاهر الكوفة تنسب إِليه الحَرُورِيَّةُ من الخوارج

لأَنه كان أَوَّل اجتماعهم بها وتحكيمهم حين خالفوا عليّاً، وهو من نادر

معدول النسب، إِنما قياسه حَرُوراوِيٌّ؛ قال الجوهري: حَرُوراءُ اسم قرية،

يمد ويقصر، ويقال: حَرُورويٌّ بَيِّنُ الحَرُورِيَّةِ. ومنه حديث عائشة

وسُئِلَتْ عن قضاء صلاة الحائض فقالت: أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ؟ هم

الحَرُورِيَّةُ من الخوارج الذين قاتلهم عَلِيٌّ، وكان عندهم من التشديد في الدين

ما هو معروف، فلما رأَت عائشة هذه المرأَة تشدّد في أَمر الحيض شبهتها

بالحرورية، وتشدّدهم في أَمرهم وكثرة مسائلهم وتعنتهم بها؛ وقيل: أَرادت

أَنها خالفت السنَّة وخرجت عن الجماعة كما خرجوا عن جماعة المسلمين. قال

الأَزهري: ورأَيت بالدَّهْناءِ رملة وَعْثَةً يقال لها رملةُ حَرُوراءَ.

وحَرِّيٌّ: اسم؛ ونَهْشَلُ بن حَرِّيٍّ. والحُرَّانُ: موضع؛ قال:

فَسَاقانُ فالحُرَّانُ فالصِّنْعُ فالرَّجا،

فَجَنْبَا حِمًى، فالخانِقان فَحَبْحَبُ

وحُرَّيَات: موضع؛ قال مليح:

فَراقَبْتُه حتى تَيامَنَ، واحْتَوَتْ

مطَِافِيلَ مِنْهُ حُرَّيَاتُ فأَغْرُبُ

والحَرِيرُ: فحل من فحول الخيل معروف؛ قال رؤبة:

عَرَفْتُ من ضَرْب الحَرِيرِ عِتْقا

فيه، إِذا السَّهْبُ بِهِنَّ ارْمَقَّا

الحَرِيرُ: جد هذا الفرس، وضَرْبُه: نَسْلُه.

وحَرِّ: زجْرٌ للمعز؛ قال:

شَمْطاءُ جاءت من بلادِ البَرِّ،

قد تَرَكَتْ حَيَّهْ، وقالت: حَرِّ

ثم أَمالتْ جانِبَ الخِمَرِّ،

عَمْداً، على جانِبِها الأَيْسَرِّ

قال: وحَيَّهْ زجر للضأْن، وفي المحكَم: وحَرِّ زجر للحمار، وأَنشد

الرجز.

وأَما الذي في أَشراط الساعة يُسْتَحَلُّ: الحِرُ والحَرِيرُ: قال ابن

الأَثير: هكذا ذكره أَبو موسى في حرف الحاء والراء وقال: الحِرُ، بتخفيف

الراء، الفرج وأَصله حِرْحٌ، بكسر الحاء وسكون الراء، ومنهم من يشدد

الراء، وليس بجيد، فعلى التخفيف يكون في حرح لا في حرر، قال: والمشهور في

رواية هذا الحديث على اختلاف طرقه يستحلُّون الخَزَّ، بالخاء والزاي، وهو ضرب

من ثياب الإِبريسم معروف، وكذا جاء في كتاب البخاري وأَبي داود، ولعله

حديث آخر كما ذكره أَبو موسى، وهو حافظ عارف بما روى وشرح فلا يتهم.

حرر
: ( {الحَرُّ: ضِدُّ البَرْدِ،} كالحُرُور بالضمِّ {والحَرَارَةِ) بِالْفَتْح} والحِرَّةِ، بِالْكَسْرِ (ج {حُرُورٌ) بالضمّ (} وأَحارِرُ) على غير قِيَاس؛ مِن وَجْهَيْنِ: أَحدُهما بِناؤُه والآخَرُ تَضْعِيفُه،. قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: لَا أَعرفُ مَا صِحَّتُه، وَكَذَا نَقَلَه الفِهّريُّ فِي شَرْح الفَصِيح عَن المُوعب، والعالم، والمُخَصّص، وهم نَقَلُوا عَن أَبي زَيْدٍ أَنه قَالَ: وزَعَمَ قومٌ مِن أَهل اللغَةِ أَن الحَرَّ يُجْمَعُ على {أَحارِرَ، وَلَا أعرفُ صِحَّتَه. قَالَ شيخُنَا: وَقَالَ صاحبُ الواعِي: وَيجمع} أَحارٌ، أَي بالإِدغام. قلتُ: وكأَنَّه فِرارٌ مِن مخالفةِ القِيَاس.
وَقد يكونُ {الحَرَارَةُ الإِسمَ، وجَمْعُها حينئذٍ} حَرَاراتٌ. قَالَ الشَّاعِر:
بِدَمْعٍ ذِي {حَرَارَاتٍ
على الخَدَّيْنِ ذِي هَيْدَبْ
وَقد تكونُ} الحَرَارَاتُ هُنَا جَمْعَ {حَرَارَةٍ، الَّذِي هُوَ المَصْدَرُ، إِلّا أَنَّ الأَولَ أَقربُ.
(و) تَقول:} حَرَّ النَّهَارُ، وَهُوَ {يَحَرُّ} حَرًّا، وَقد (! حَرِرْتَ يَا يَوْمُ، كمَلِلْتَ) أَي مِن حَدِّ عَلِمَ، عَن اللِّحْيَانيِّ (وفَرَرْتَ) أَيمِن حَدِّ ضَرَبَ (ومَرَرْتَ) أَي مِن حَدِّ نَصَرَ {تَحَرُّ} وتَحِرُّ {وتَحُرُّ،} حَرًّا {وحَرَّةً} وحَرَارَةً ( {وحُرُوراً) ، أَي اشتدَّ حَرُّكَ.
(و) الحَرُّ: (زَجْرٌ للبَعِير) ، كَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوَابُ للعَيْرِ، كَمَا هُوَ نَصُّ التَّكْمِلَة. (يُقَال لَهُ: الحَرُّ، كَمَا يُقَال للضَّأْنِ: الحَيْهِ) . أَنشدَ ابْن الأَعْرَابيّ:
شَمْطَاءُ جاءَتْ مِن بلادِ البَرِّ
قد تَرَكَتْ حَيْهِ وَقَالَت} حَرِّ
ثمّ أَمالَتْ جانِبَ الخِمِرِّ
عَمْداً على جانِبِها الأَيْسَرِّ
(و) الحَرُّ؛ (جمْعُ {الحَرَّةِ) . قَالَ شيخُنَا: وَهُوَ إسمُ جنْسٍ جَمْعِيٌّ لَا جمعٌ اصْطِلاحِيٌّ.} والحَرَّةُ: إسمٌ (لأَرضٍ ذاتِ حِجارةً نَخِرَةٍ سُودٍ) ، كأَنَّهَا أُحْرِقَتْ بالنّار، وَقيل: {الحَرَّةُ مِن الأَرَضِينَ: الصلْبَةُ الغَلِيظَةُ الَّتِي أَلْبَستَهْا حِارَةٌ سُودٌ نَخِرَةُ، كأَنَّهَا مُطِرَتْ.
(} كالحِرَارِ) بِالْكَسْرِ جمْع تَكْسِيرٍ، وَهُوَ مَقِيسٌ، ( {والحَرّاتِ) جمْع مُؤَنَّث سَالم (} والحَرِّينَ) جمع مذكَّر عى لَفْظِه، ( {والأَحَرِّينَ) على تَوَهُّمِ أَن لَهُ مُفردا على} أحَرَّةٍ، وَهُوَ شذٌّ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: وزَعَم يُونسُ أَنهم يَقُولُونَ: {حَرَّةٌ} وحَرُّونَ، جَمَعُوه بِالْوَاو والنُّون، يُشَبِّهُون بقَوْلهمْ: أَرْضٌ وأَرضُون؛ لأَنها مؤنثةٌ مثلهَا، قَالَ: وزَعَمَ يُونُسُ أَيضاً أَنهم يَقُولُونَ: حَرَّةٌ {وإِحَرُّونَ، يَعْنِي} الحِرَارَ، كأَنه جمْعُ! إِحَرَّةٍ، وَلَكِن لَا يُتَكَلَّمُ بهَا. أَنشدَ ثعلبٌ لزيد بنِ عَتاهِيَةَ التَّمِيمِيِّ، وَكَانَ زيدٌ المذكورُ لمّا عَظُمَ البَلاءُ بصِفِّين قد انهزمَ ولَحِقَ بالكُوفة، وَكَانَ عليٌّ رضيَ اللهُ عَنهُ قد أَعْطَى أَصحابَه يومَ الجَمَلِ خَمْسَمِائَة دِرهمٍ خمْسَمائة دِرْهم من بيتِ مالِ البَصْرَةِ، فَلَمَّا قَدِمَ زيدٌ عَلَى أَهله قالتْ لَهُ ابنتُه: أَين خَمْسُ المائةِ؛ فَقَالَ:
إِنّ أَباكِ فَرَّ يومَ صفِّينْ
لمَّا رَأَى عَكّا والأَشْعَرِيِّينْ
وقَيْسَ عَيْلانَ الهَوَازِنِيِّينْ
وابنَ نُمَيْرٍ فِي سَرَاةِ الكِنْدِينْ
وذَا الكَلَاعِ سَيِّدَ اليَمَانِينْ وحابِساً يَسْتَنُّ فِي الطّائِيِّينْ
قَالَ لِنَفْسِ السُّوءِ هَل تَفِّرِينْ
لَا خَمْسَ إِلّا جَنْدَلُ {الإِحَرِّينْ
والخَمْسُ قد يُجْشِمْنَكِ الأَمَرِّينْ
جَمْزاً إِلى الكُوفَةِ مِن قِنِّسْرِينْ
قَالَ بن الأَثير؛ ورَوَاه بعضُهم: (لَا خِمْس) بِكَسْر الخاءِ مِن وُرُود الإِبل، والفتحُ أَشْبَهُ بِالْحَدِيثِ، وَمَعْنَاهُ لَيْسَ لَك اليومَ إِلّا الحِجَارةُ والخَيْبَةُ. وَفِيه أَقوالٌ غير مَا ذكْرنا. وَقَالَ ثعلبٌ: إِنّما هُوَ} الأَحَرِّين، قَالَ: جاءَ بِهِ على {أَحَرَّ؛ كأَنه أَرادَ هاذا الموضعَ} الأَحَرَّ؛ أَي الَّذِي هُوَ {أَحَرُّ مِن غَيره، فصَيَّرَه كالأَكْرَمِين والأَرْحَمِين. ونَقَلَ شيخُنا عَن سِفْر السَّعَادَة، وَسَفِير الإِفادة للعَلَم السَّخَاويِّ مَا نَصُّه:} إِحَرُّون جمعُ حَرَّةٍ، زادوا الهَمْزَ إِيذناً باستحقاقِه التَّكْسِيرَ، وأَنه لَيْسَ لَهُ جمْع السَّلامةِ، كَمَا غَيَّروه بالحَرَكة فِي: بَنُونَ وقِلُونَ، وإِنما جُمعَ حَرَّة هاذا الجمعَ جَبْراً لِمَا دَخَلَه مِن الوَهن بالتَّضْعِيف ثمَّ لم يُتِمُّوا لَهُ كمالَ السَّلامة، فزادُوا الهمزةَ، وكذالك لمّا جَمعوا أَرضاً فَقَالُوا: أَرَضُونَ، غَيَّرُوا بالحركَةَ فكانَتْ زيادَةَ الهمزَة فِي إِحَرِّين كزيادتها فِي تَغَيُّرِ بناءِ الواحدِ فِي الْجمع حَيْثُ قَالُوا: أَكْلُبٌ. وَقد جَمَعُوهَا جمعَ التكسير الَّذِي تستحقُّه فَقَالُوا: حِرارٌ وَقَالَ بَعضهم: {حَرُّون، فَلم يزدْ الْهمزَة، انْتهى.
وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ:} الحَرَّةُ الرَّجْلاءُ: الصُّلْبَةُ الشديدةُ. وَقَالَ غيرُه: الحَرَّةُ هِيَ الَّتِي أَعْلاها سُودٌ وأَسفلُها بِيضٌ. وَقَالَ أَبو عَمْرو: تكونُ الحَرَّةُ مستديرةً، فَإِذا كَانَ مِنْهَا شيءٌ مستطيلاً لَيْسَ بواسع، فَذَلِك الكُرَاعُ.
(و) يُقَال (بَعِيرٌ {- حَرِّيٌّ) ، إِذا كَانَ (يَرْعَى فِيهَا) أَي الحَرَّةِ.
(و) الحُرُّ، (بالضمّ: حِلافُ العَبْدِ.
(و) الحُرُّ: (خِيَارُ كلِّ شيْءٍ) وأَعْتَقُه. وحُرُّ الفاكِهَةِ، خِيَارُهَا.
والحُرُّ: كلُّ شيْءٍ فاخِرٍ من شِعْرٍ وَغَيره.
(و) من ذالك الحُرُّ بِمَعْنى (الفَرَس العَتِيق) الأَصِيل، يُقَال: فَرَسٌ حُرٌّ.
(و) مِنَ المَجَازِ: الحُرُّ (مِن الطِّين والرَّمْل الطَّيِّبُ) ،} كالحُرَّةِ.
{وحُرُّ كلِّ أرضٍ: وَسَطُهَا وأَطْيَبُها. وَقَالَ طَرَفَةُ:
وتَبْسِمُ عَن أَلْمَى كأَنَّ مُنَوِّراً
تَخَلَّلَ} حُرَّ الرَّمْلِ دِعْصٌ لَهُ نَدِ
وَمن المَجاز: طِينٌ حُرٌّ: رَمْلَ فِيهِ.
ورَمْلَةٌ {حُرَّةٌ: لَا طِينَ فِيهَا، وَفِي الأَساس: طَيِّبَةُ النَّبَاتِ.} وحُرُّ الدّارِ: وسَطُهَا، وخَيْرُها، وَقَالَ طرفةُ أَيضاً:
تُعَيِّرُنِي طَوْفِي البِلادَ ورِحْلَتِي
أَلَا رُبَّ يَومٍ لي سِوَى {حُرِّ دارِكِ
(و) يُقَال: (رجلٌ) } حُرٌّ (بَيِّنُ {الحَرُورِيَّةِ) بِالْفَتْح (ويُضَمُّ كالخُصُوصِ ةِ واللُّصُوصِيَّةِ، والفتحُ فِي الثَّلَاثَة أَفصحُ من الضَّمِّ، وإِن كَانَ القياسُ الضمَّ، قالَه شيخُنَا، (} والحُرُورَةِ) بالضّمّ، {والحَرَارَةِ، (} والحَرَارِ) ، بفتحهما، وَمِنْهُم مَن رَوَى الكسرَ فِي الثَّانِي أَيضاً، وَهُوَ لَيْسَ بصوابٍ، (! والحُرِّيَّةِ) ، بالضمّ. وَقَالَ شَمِرٌ: سمعتُ من شيخ باهِلَةَ:
فَلَو أَنْكِ فِي يَومِ الرَّخاء سَأَلْتِنِي
فِراقَكِ لم أَبْخَلْ وأَنتِ صَدِيقُ فَمَا رُدَّ تَزْوِيجٌ عَلَيْهِ شَهادةٌ
وَلَا رُدَّ مِن بَعْدِ {الحَرَارِ عَتِيقُ
وَقَالَ ثعلبٌ: قَالَ أَعرابيٌّ: لَيْسَ لَهَا أَعْراقٌ فِي} حَرَارٍ، ولكنْ أَعراقُها فِي الإِماءِ.
(ج {أَحْرَارٌ) ، وَهُوَ مَقِيسٌ كقُفْل وأَقْفَالٍ، وغُمْرٍ وأَغْمَارٍ، (} وحِرَارٌ) بِالْكَسْرِ، حَكَاهُ ابْن جِنِّي، وَهُوَ الصَّوابُ، وحَكَى بعضٌ فِيهِ الفتحَ، وَهُوَ غَلَطٌ، كَمَا غَلِطَ بعضٌ فَحَكَى فِي الْمصدر الكسْرَ، وزَعَمَ أَنه مِن الأَلفاظ الَّتِي جاءَتْ تَارَة مَصدراً، وَتارَة جمعا، كقُعُودٍ وَنَحْوه، وَلَيْسَ كَمَا زَعَمَ، فَتَأَمَّلْ، قَالَه شيخُنَا.
(و) {الحُرُّ: (فَرْخُ الحَمَامةِ) ، وَقيل: الذَّكَرُ مِنْهَا.
(و) } الحُرُّ: (وَلَدُ الظَّبْيَةِ) فِي، بَيت طَرَفَةَ:
بينَ أَكْنَافِ خُفَافٍ فاللِّوَى
مَخْرَفٌ يَحْنُو لرَخْصِ الظِّلْفِ {حُرْ
(و) الحُرُّ: (وَلَدُ الحَيّةِ) اللطِيفةِ، وَقيل: هُوَ حَيَّةٌ دقيقةٌ مثْلُ الجانِّ، أَبيض، قَالَ الطِّرّماح:
مُنْطَوٍ فِي جَوفِ نامُوسِه
كانْطِوَاءِ الحُرِّ بينَ السِّلَامْ
وزَعَمُوا أَنه الأَبيضُ مِن الحَيّات، وعمَّ بعضُهُم بِهِ الحَيَّةَ.
(و) مِن المَجَازِ: الحُرُّ: (الفِعْل الحَسَنُ) ، يُقَال: مَا هاذا منْكَ بحُرَ، أَي بحَسَنٍ وَلَا جَمِيلٍ. قَالَ طَرَفَة:
لَا يَكنْ حُبُّكِ دَاء داخِلاً
ليسَ هاذا منْكِ ماوِيَّ} بحُرْ
أَي بفِعْلٍ حَسَنٍ. قَالَ الأَزهريّ: وأَمّا قولُ امرىءِ القَيْسِ:
لعَمْرُكَ مَا قَلْبِي إِلى أَهْلِه بحُرْ
وَلَا مُقْصِرٍ يَوْمًا فيأْتِينِي بقُرْ إِلى أَهلِه، أَي صاحبِه، بحُرّ: بكَرِيمٍ؛ لأَنه لَا يَصبِرُ وَلَا يَكُفُّ عَن هوَاه، والمعنَى أَن قلبَه يَنْبُو عَن أَهله، ويَصْبُو إِلى غير أَهله فَلَيْسَ هُوَ بكريمٍ فِي فِعْله.
(و) مِن المَجاز: الحُرُّ: (رُطَبُ الأَزاذِ) كسَحابٍ وَهُوَ السِّبِسْتانُ، وَهُوَ بالفارسيّة آزاد رخت وأَصْلُه أَزاد درخت، وَمَعْنَاهُ الشجرةُ المَعْتُوقَةُ، فحَذَفُوا إِحدى الدُّالَيْنِ، ثمَّ لمّا عَرَّبُوا أَعْجَبُوا الذّالَ.
(و) الحُرُّ: (الصَّقْرُ) ، وَبِه فَسَّر بنُ الأَعْرَابيِّ قَولَ الطِّرِمَّاحِ المتقدّم بذِكْرِه وأَنْكَرَ أَن يكونَ الحُرُّ فِيهِ بمعنَى الحَيَّةِ. قَالَ الأَزهريُّ: وسأَلْت عَنهُ أَعرابيًّا فصيحاً، فَقَالَ مثْلَ قَولِ ابْن الأَعرابيِّ.
(و) قيل: الحُرُّ هُوَ (البازِي) ، وَهُوَ قريبٌ من الصَّقْر، قصيرُ الذَّنَبِ عظيمُ المَنْكِبَيْنِ والرَأْسِ، وَقيل: إِنه يَضْرِبُ إِلى الخُضْرَة، وَهُوَ يَصِيدُ.
(و) مِنَ المَجَازِ: لَطَمَ حُرَّ وَجهِه، الحُرُّ (مِن الوَجْهِ: ابَدَا) مِن الوَجْنَة، أَو مَا أَقْبَلَ عليكَ مِنْهُ. قَالَ الشَّاعِر:
جَلَا الحُزْنَ عَن حُرِّ الوُجُوهِ فَأَسْفتْ
وكانتْ عَلَيْهَا هَبْوَةٌ وتَجَلُّحُ
وَقيل: حُر الوَجْه: أَربعةِ مَدامِعِ العَيْنَيْن، مِن مَقدمِهما ومُؤَخَّرهما.
(و) مِنَ المَجَازِ: الحُرُّ (مِن الرَّمْل: وَسَطُه) وخَيْرُه، وَكَذَا حُرُّ الأَرضِ، وَقد تقدَّم فِي أَول التَّرْجَمَة؛ فَهُوَ تَكرارٌ، كَمَا لَا يخفَى.
(و) الحُرُّ (بنُ يُوسُفَ الثَّقَفِيُّ) من بَنِي ثَقِيفٍ (وإِليه يُنْسَبُ نَهْرُ الحُرِّ بالمَوْصِلِ؛ لأَنه حَفَرَه، نقلَه الصَّغانيّ وَلم يَذكرْه ياقوتٌ فِي ذِكْر الأَنْهَار مَعَ استيفائِه.
(و) الحُرُّ (بنُ قَيْسِ) بنِ حِصْنِ بنِ بَدْرٍ الفَزارِي بن أَي عُيَيْنَةَ، وَكَانَ مِن جُلَسَــاءِ عُمَرَ. (و) الحُرُّ (بنُ مالكِ) بنِ عامرٍ، شَهِدَ أُجُداً، قالَه الطَّبَرِيّ، وَقَالَ غيرُه: جَزْءُ بنُ مَالك: (صَحابِيّانِ) ، وَفِي بعض النّسخ: صَحابِيُّون، بِصِيغَة الجمْعِ، وَهُوَ وَهَمٌ.
(و) الحُرُّ: (وادٍ بنَجْدٍ) ، وهما الحُرّانِ، قَالَه البَكرِيّ.
(و) الحُرٌّ: وادٍ: (آخَرُ بالجَزِيرَةِ) ، وهما {الحُراّنِ أَيضاً، قَالَه البكريُّ.
(و) الحُرُّ (مِن الفَرَسِ: سَوادٌ فِي ظاهِرِ أُذَنَيْه) ، قَالَ الشَّاعِر:
بَيِّنُ الحُرِّ ذُو مِرَاحٍ سَبُوقُ
وهما} حُرّانِ.
(وجُمَيْلُ حِرَ) ، بِضَم، (وَقد يُكْسَرُ: طائِرٌ) ، نقلَهما الصّغانيّ، وَالَّذِي فِي التَّهْذِيب عَن شَمِرٍ: يُقَال لهاذا الطائرِ الَّذِي يُقَال لَهُ بالعراق: باذنْجان لِأَصغَرِ مَا يكون؛ جُمَيلُ حُرَ.
(و) قَالَ أَبو عَدنان: (ساقُ جُرَ: ذَكرُ القارِيِّ) ، قَالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ:
وَمَا هَاجَ هاذَا الشَّوْقَ إِلّا حَمامةٌ
دَعَتْ ساقَ حُرَ تَرْحَةً وتَرَنُّمَا
وَقيل: السّاقُ: الحَمَامُ،! وحُرٌّ: فَرْخُها، وَيُقَال: ساقُ حُرَ: صَوتُ القَمَارِيّ. وَرَوَاهُ أَبو عَدْنَانَ: (سَاق حرَ) بِفَتْح الحاءِ لأَنه إِذا هَدَرَ كأَنه يَقُول: سَاق حَرُّ سَاق حَرّ. وبناه صَخْرُ فجَعَلَ الإِسْمَيْنِ إسماً وَاحِدًا، فَقَالَ:
تُنادِي ساقَ حُرَّ وظَلْتُ أَبْكِي
تَلِيداً مَا أُبينُ لَهَا كلَاما وعَلَّلَه ابْن سِيدَه فَقَالَ: لأَن الأَصواتَ مَبْنِيَّةٌ إِذ بَنَوْا مِن الأَسماءِ مَا ضارَعَهَا. وَقَالَ الأَصمعيّ: ظنّ أَن ساقَ حُرّ ولَدُهَا، وإِنما هُوَ صَوْتُها. قَالَ ابْن جِنِّي: يَشْهَدُ عِنْدِي بصِحَّة قولِ الأَصمعيِّ أَنه لم يُعْرِب، وَلَو أَعْرَبَ لصَرَفَ ساقَ حرّ، فَقَالَ؛ ساقَ حُرَ، إِن كَانَ مُضَافا، أَو ساقَ حُرًّا إِن كَانَ مُركَّبا، فيَصْرِفُه لأَنه نكرةٌ، فتَرْكُه إِعرابَه يَدلُّ على أَنه حَكَى الصوتَ بعَيْنِه، وَهُوَ صِيَاحُه: سَاق حُرّ سَاق حُرّ، وأَمّا قولُ حُمَيْدِ بنِ ثَوْرٍ السابقُ فَلَا يدلُّ إِعرابُه على أَنه لَيْسَ بصوتٍ، ولكنّ الصوتَ قد يُضافُ أَوّله إِلى آخِره، وكذالك قولُهم: خازهبازِ؛ وذالك أَنه فِي اللَّفْظ أَشْبَهَ بابَ دارٍ، قَالَ: والرِّوايَةُ الصحيحةُ فِي شعر حُمَيْد:
دَعَتْ ساقَ حُرَ فِي حَمَامٍ تَرَنَّمَاه
وَقَالَ أَبو عَدْنَانَ: يَعْنُونَ بساقِ حُرّ لحْنَ الحمامةِ.
قلتُ: وَنَقَلَ هاذاالكلَم كلَّه شيخُنَا، عَن شارِح المَقَاماتِ عبد الكريمِ بنِ الحُسَيْن بنِ جعْفَر البَعْلَبَكِيِّ، فِي شَرْحِه عَلَيْهَا، ونَظرَ فِيهِ مِن وُجُوهٍ، ظانًّا أَنه كلامُه، وَلَيْسَ كذالك، بل هُوَ مأْخوذٌ منِ كتاب المُحْكَمِ لِابْنِ سِيدَه، وَكَذَا نَظرَ فِيمَا تَصَرَّفَه ابنُ جِنِّي، فلْيُنْظَرْ فِي الشَّرْح، قَالَ: ومِن أَظرَف مَا قيلَ فِي سَاق حرّ قولُ مالكِ بنِ المُرَحِّلِ، كَمَا أَنْشَدَه الشريفُ الغِرْناطِيُّ رَحِمَ اللهُ فِي شَرْح مَقْصُورةِ حازِمٍ المشهورةِ، وسمعتُه مِن شَيْخَيْنا الإِمامَيْنِ: أَبي عَبده اللهِ محمّدِ بن المسناويِّ، وأَبي عبدِ اللهِ بنِ الشّاذِلِيِّ، رضيَ اللهُ عَنْهُمَا، مِراراً:
رُبَّ رَبْعٍ وَقَفتُ فِيهِ وعَهْدٍ
لم أُجاوِزْه، والرَّكَائِبُ تَسْرِي
أَسْأَلُ الدّارَ وهْي قَفْرٌ خَلاءٌ
عَن حَبيبٍ قد حَلّهَا منذُ دَهْرِ
حيثُ لَا مُسْعِدٌ علَى الوَجْدِ إِلّا عَيْنُ حُرَ تَجُودُ أَو ساقُ حُرِّ
أَي عينُ شَخْصٍ حُرَ تُساعِدُه على البكاءِ، أَو هاذا النوعُ مِن القَمَارِيِّ يَنوحُ مَعَه.
( {والحُرَّانِ: الحُرُّ، وأَخُوه أُبَيٌّ) ، وهما أَخَوانِ، وإِذا كَانَ أَخَوانِ أَو صاحِبانِ، وَكَانَ أَحدهما أَشْهرَ من الآخَرِ سُمِّيَا جَمِيعًا باسم الأَشْهَرِ، قَالَ المُتَنَخِّل اليَشْكُرِيُّ:
أَلَا مَنْ مُبْلِغُ} الحُرِّيْنِ عَنِّي
مُغَلْغَلَةً وخصَّ بهَا أُبَيَّا
فإِن لم تَثْأَرَا لِي مِنْ عِكَبَ
فَلَا أَرْوَيْتُما أَبَداً صَدَيَّا
يُطَوِّفُ بِي عِكبُّ فِي مَعَدَ
ويَطْعَنُ بالصُّمُلَّةِ فِي قَفَيَّا
قَالُوا: وسَببُ هاذا الشِّعرِ أَنّ المُتَجَرِّدَةَ امرأَةَ النُّعْمَانِ كَانَت تَهْوَى المُتَنَخّلَ هاذا، وَكَانَ يَأْتِيها إِذا رَكِبَ النُّعْمانُ، فلاعَبَتْ يَوْمًا بقَيْدٍ، فجَعَلَتْه فِي جْلِه ورِجْلِهَا، فدَخَلَ عَلَيْهِمَا النّعْمَانُ وهما على تِلْكَ الحالِ؛ فَأَخَذَ المُتَنَخِّل، ودَفَعَه إِلى عِكَبَ اللَّخمِيِّ صاحبِ سِجْنِه، فتَسَلَّمَه، فجَعَلَ يَطْعَنُ فِي قَفاهُ بالصُّمُلَّةِ، وَهِي حَرْبَةٌ كانتْ فِي يَدِه.
(و) ! الحِرُّ (بِالْكَسْرِ) وتشديدِ الرّاءِ: (فَرْجُ المرأَةِ، لغةٌ فِي المُخَفَّفةِ) عَن أَبي الهَيْثم، قَالَ: لأَن العربَ استثقلتْ حاءً قبلَهَا حرْفٌ ساكنٌ؛ فحَذَفُوهَا وشَدَّدُوا الرّاءَ، وَهُوَ فِي حَدِيث أَشْرَاطِ السّاعَةِ: (يُسْتَحَلُّ الحِرُ والحَرِيرُ) . قَالَ ابْن الأَثِير: هاكذا ذَكَرَ أَبو موسَى فِي حرف الحاءِ والرّاءِ، وَقَالَ: الحِرُ، بتَخْفِيف الرّاءِ: الفَرْجُ، وأَصلُه حِرْحٌ، بكسرِ الحاءِ وسكونِ الرّاءِ، ومنهن مَن يُشَدِّدُ الرّاءَ، وَلَيْسَ بجَيِّدٍ؛ فعلى التَّخْفِيف يكونُ فِي ح ر ح لَا فِي ح ر ر، قَالَ: وَالْمَشْهُور فِي رِوَايَة هاذا الحديثِ على اخْتِلَاف طُرُقِه: يَسْتَحِلُّونَ الخَزَّ والحَرِيرَ، بالخاءِ والزّايِ، وَهُوَ ضَرْبٌ مِن ثِيَاب الإِبْرَيْسَمِ معروفٌ، وَكَذَا جاءَ فِي كتاب البُخَارِيِّ وأَبي داوُودَ، ولعلَّه حديثٌ آخَرُ جاءَ كَمَا ذَكَرَه أَبو مُوسَى، وَهُوَ حافِظٌ عارِفٌ بِمَا رَوَى وَشَرَح؛ فَلَا يُتَّهَمُ. (وذُكِرَ فِي ح ر ح) ؛ لأَنه يُصغَّرُ على حُرَيْحٍ، وَيجمع على أَحْراحٍ، والتصغيرُ وجمْع التكسيرِ يَرُدّانِ الكلمةَ إِلى أُصُولها. وتقدَّم الْكَلَام هُنَاكَ، فراجِعْه.
( {والحَرَّةُ) ، بِالْفَتْح: (البَثْرَةُ الصَّغِيرَةُ) ، عَن أَبي عَمْرٍ و.
(و) عَن ابْن الأَعرابيّ: الحَرَّة: (العذَابُ المُوجِعُ، والظُّلْمَة الْكَثِيرَة) ، نقلَهما الصغانيُّ.
(و) } حِرارُ العَرَبِ كثيرةٌ، فَمِنْهَا:
{الحَرَّة: (مَوْضِعُ وَقْعَةِ حُنَيْنٍ) . (و) الحَرَّة: (ع بتَبُوكَ. و) الحَرَّة: ع (بنَقْدَةَ) . (و) الحَرَّةُ: وضعٌ (بَين المدينةِ والعَقِيقِ. وَهُوَ غيرُ حَرَّةِ وَاقِمٍ. (و) الحَرَّةُ: موضعٌ (قِبْلِيَّ المدينةِ. (و) الحَرَّةُ: موضعٌ (ببلادِ عَبْسٍ) وتُسَمَّى حَرَّةَ النّارِ. (و) آخَرُ (ببلادِ فَزَارَة) . (و) الحَرَّةُ (ببلادِ بنِي القَيْنِ) . (و) الحَرَّةُ (بالدَّهْناءِ) . (و) الحَرَّةُ (بعالِيَةِ الحِجَازِ) . (و) الحَرَّة (قُرْبَ فَيْدٍ) . (و) الحَرَّةُ (بجبالِ طَيِّءٍ (و) الحَرَّةُ (بأَرْض بارِقٍ، و) الحَرَّةُ (بنَجْدٍ، قُرْبَ ضَرِيَّةَ. (و) : الحَرَّةُ: (ع لبَنِي مُرَّةَ) وَهِي} حَرَّةُ لَيْلَى. (و) الحَرَّةُ: مَوضعٌ (قُبَ خَيْبَرَ) لبني سُلَيْمٍ، (وَهِي حَرَّةُ النّارِ) وَهُوَ غيرُ حَرَّةِ بَنِي عَبْسٍ، وتُسَمَّى أُمَّ صَبَّارٍ إِنْ كانتْ لبَنِي سُلَيْم، وعندَهَا جَبَلُ صَبْارٍ. وَقيل: حَرَّةُ النَّار لغَطَفَانَ، وَمِنْهَا: شِهَابُ بنُ جَمْرَةَ بن ضِرَامِ بنِ مالِكٍ الجُهَنِيُّ، الَّذِي وَفَدَ على عُمَرَ رضيَ اللهُ عَنهُ فَقَالَ لَهُ: مَا اسْمُكَ؟ فَقَالَ: شِهابٌ إِلى آخِر مَا ذُكِرَ، وَقد تقدَّم فِي ج م ر، عَن ابْن الكَلْبِيِّ.
(و) الحَرَّةُ: أَرضٌ (بظاهرِ المَدِينةِ) المشرَّفةِ، على ساكِنها أَفضلُ الصَّلاةِ والسَّلامِ، (تحتَ واقِمٍ) وَلذَا تُعْرَفُ بحَرَّةِ واقِم، بهَا حِجَارَةٌ سُودٌ كبيرةٌ. (وبهَا كانتْ وَقْعَةُ الحَرَّةِ) من أَشهرِ الوقائعِ فِي الإِسلام، فِي ذِي الحِجَّةِ سنةَ ثلاثٍ وستِّين من الهِجْرَة (أَيّامَ يَزِيدَ) بنِ مُعَاوِيَةَ، عَلَيْهِ مِن الله مَا يَسْتَحِقُّ، ورضيَ اللهُ عَن أَبيه؛ وذالك حِين أَنْهَبَ المدينةَ عَسْكَرَه من أَهلِ الشّام، الَّذين نَدَبَهم لقتالِ أَهلِ المدينةِ من الصَّحَابَة والتّابِعِين، وأَمَّرَ عَلَيْهِم مُسْلِمَ بنَ عُقْبَةَ المُرِّيَّ، أَخَزاه اللهُ تعالَى، وعَقِيبُها هَلَكَ يَزِيدُ، وَقد أَوْرَدَ تَفْصِيلَها السَّيِّدُ السَّمْهُودِيُّ فِي تَارِيخ الْمَدِينَة.
(و) الحَرَّةُ (بالبُرَيْكِ فِي طريقِ اليَمَنِ) ، وَهُوَ المنزلُ التاسعَ عشرَ لحاجِّ عَدَنَ.
(وحَرَّةُ غَلّاسٍ) ككَتّانٍ، قَالَ الشَّاعِر:
لَدُنْ غُدْوَةً حَتَّى استغَاثَ شَرِيدُهمْ
! بحَرَّةِ غَلّاسٍ وشِلْوٍ مُمَزَّقِ
(و) حَرَّةُ (لُبْنٍ) بِضَم اللَّام فَسُكُون الْمُوَحدَة فِي دِيار عَمْرِو بنِ كِلابٍ.
(و) حَرَّةُ (لَفْلَفٍ) كجعفَرٍ بالحِجَازِ.
(و) حَرَّةُ (شُورانَ) كعُثْمَانَ وَقيل بالفَتْح إِحْدَى حِرَارِ الحِجاز السِّتِّ المُحْتَرمةِ.
(و) حَرَّةُ (الحِمَارَةِ) .
(و) حَرَّةُ (جَفْلٍ) بفتحٍ فسكونٍ.
(و) حَرَّةُ (مِيطانَ) كمِيزَابٍ.
(و) حَرَّةُ (مَعْشَرٍ) لهَوازِنَ.
(و) حَرَّةُ (لَيْلَى) لبَنِي مُرَّةَ. (و) حَرَّةُ (عَبْادٍ) .
(و) حَرَّةُ (الرَّجْلاءِ) ، هاكذا بالإِضافةِ كأَخَواتِها. وَفِي اللِّسَان: حَرَّةُ راجِلٍ وَفِي النَّوادر لِابْنِ الأَعرابيِّ: الحَرَّةُ الرَّجْلاءُ هِيَ الصُّلْبَةُ الشَّدِيدَةُ، وَقد تَقَدَّم.
(و) حَرَّةُ (قَمحأَةَ) ، بفتحٍ فسكونٍ فهمزةٍ. كلُّ ذالك (مَواضِعُ بالمدينةِ) المشرَّفةِ، على ساكنها أَفضلُ الصلاةِ والسلامِ، استوفاها السَّيِّدُ السَّمْهُودِيُّ فِي تارِيخِه.
(و) {الحُرَّةُ، (بِالضَّمِّ: الكَرِيمَةُ) من النِّسَاءِ، قَالَ الأَعْشَى:
حُرَّةٌ طَفْلَةُ الأَنامِلِ تَرْتَبُّ
سُخَاماً تَكُفُّه بخِلَالِ
(و) الحُرَّةُ: (ضِدُّ الأَمَةِ. ج} حَرَائِرُ) ، شاذٌّ. وَمِنْه حديثُ عُمَرَ: (قَالَ للنِّساءِ الّلاتِي كُنَّ يَخْرُجْنَ إِلى المَسْجِدِ لأَرْدَّنَّكُنَّ حَرائِرَ) ، أَي لأُلْزِمَنَّكُنَّ البيوتَ، فَلَا تَخْرُجْنَ إِلى المسجدِ لأَن الحِجابَ إِنما ضُرِبَ على! الحَرَائِرِ دُونَ الإِماءِ. قَالَ شيخُنَا نَقْلَا عَن المِصباح: جَمْعُ الحُرَّةِ حَرَائرُ، على غير قياسٍ، ومثلُه شَجَرَةٌ مُرَّةٌ، وشَجَرٌ مَرائِرُ. قَالَ السُّهَيْلِيُّ: وَلَا نَظِيرَ لَهما؛ لأَن بابَ فُعْلَةٍ يُجْمَعُ على فُعَلٍ، مثل غُرْفَةٍ وغُرَفٍ، وإِنما جُمِعَتْ حُرَّة على حَرائِرَ؛ لأَنها بِمَعْنى كَرِيمَةٍ وَعَقِيلَةٍ، فجُمِعَتْ كجَمْعِهما.
(و) الحُرَّةُ (مِن الذِّفْرَى: مَجَالُ القُرْطِ) ، مِنْهَا، وَهُوَ مَجازٌ، وأَنشدَ:
فِي خُشَشَاوَيْ حُرَّةِ التَّحْرِيرِ
يَعْنِي حُرَّةَ الذِّفْرَى، وَقيل: حُرَّةُ الذِّفْرَى صِفَةٌ؛ أَي أَنها حَسَنَةُ الذِّفْرَى أَسيلَتُهَا، يكونُ لَك للمرأَة، والنّاقةِ. وَقيل {الحُرَّتانِ، الأُذُنانِ، قَالَ كَعْبُ بنُ زُهَيْرٍ:
قَنْوَاءُ فِي} حُرَّتَيْهَا للبَصِيرِ بهَا
عُتْقٌ مُبِينٌ وَفِي الخَدَّيْنِ تَسْهيلُ
كأَنَّه نَسَبَهما إِلى الحُرِّيَّةِ، وكَرَمِ الأَصْلِ.
(و) مِن المَجاز: الحُرَّةُ (من السّحاب: الكثيرةُ المَطَرِ) . وَفِي الصّحاح: الحُرَّةُ: الكَرِيمةُ، يُقَال: ناقَةٌ حُرَّةٌ. وسَحَابَةٌ حُرَّةٌ، أَي كثيرةُ المَطَرِ، قَالَ عنترةُ:
جادَتْ علَيها كلُّ بِكْرٍ حُرَّةً
فَتَرَكْنَ كُلَّ قَرَارَةٍ كالدِّرْهَمِ
أَراد كلَّ سَحابةٍ عزيرة المَطَرِ كريمةٍ.
(وأَبُو حُرَّةَ الرَّقاشيُّ م) أَي معروفٌ، اسمُه حَنِيفَةُ، مشهورٌ بكُنْيَتِه، وَقيل: إسمُه حَكِيمٌ، ثِقَةٌ رَوَى لَهُ أَبو دَاوُود، وأَخوه سعيدُ بنُ عبد الرَّحمانِ الرَّقاشيُّ، من أَهل البَصْرَة، مِن أَتبَاع التّابِعِين.
وأَبو حُرَّةَ واصِلُ بنُ عبد الرحَّمانِ البَصْرِيُّ، رَوَى لَهُ مُسْلِمٌ.
(و) مِن المَجاز: يُقال: (باتَتْ) فُلانةُ (بلَيْلَةِ حُرَّةٍ) ، بالإِضافةِ، (إِذا) لم تُفْتَضّ لَيلةَ زفافِها، و (لم يَقْدِرْ بَعْلُهَا على افْتِضاضِها) . وَفِي الأَساس: لم تُمَكِّنْ زَوْجَها مِن قِضَّتِها. وَفِي اللِّسَان: فإِن اقْتَضَّها زوجُها فِي اللَّيْلَة الَّتِي زُفَّتْ إِليه فَهِيَ بِلَيْلَةٍ شَيْبَاءَ.
(وَهِي أَوَّلُ ليلةٍ من الشَّهْر) أَيضاً، كَمَا أَن آخِرَ ليلةٍ مِنْهُ يُقَال لَهَا: شَيْبَاءُ، على التَّشْبِيه.
(وَيُقَال: لَيْلَةٌ حُرَّةٌ) ، فيهمَا، وكذالك ليلةٌ شَيْبَاءُ (وَصْفاً) .
(و) عَن ابْن الأَعرابيِّ: ( {حَرّ} َ يَحَرُّ) كَظَلَّ يَظَلُّ! حَرَاراً بِالْفَتْح: (عَتَقَ) ، والإِسمُ {الحُرِّيَّةُ. وَقَالَ الكِسَائيُّ:} حَرِرْتَ {تَحَرُّ؛ مِن} الحُرِّيَّةِ لَا غير. قلتُ: أَي بكَسْر العَيْنِ فِي الْمَاضِي، وفَتْحِها فِي المُضَارِعِ، كَمَا صَرَّح بِهِ غيرُ وَاحِد، وَقد يُستَعمل فِي {حُرِّيَّةِ الأَصل أَيضاً، وَقد أَغْفَلَه المصنِّفُ.
(و) } حَرَّ الرجُلُ {يَحَرُّ (} حَرَّةً) بِالْفَتْح (عَطِشَ) ، وَهُوَ أَيضاً من بَاب تَعِبَ (فَهُوَ {حَرّانُ) ، وَيُقَال:} حَرّانُ يَرّانُ جَرّانُ، كَمَا يُقَال: {حارٌّ يارٌّ جارٌّ؛ إِتْباعاً، نَقَلَه الكِسَائيُّ. ورجلٌ} حَرّانُ: عَطْشَانُ، مِن قوم {حِرَارٍ} وحَرَارَى {وحُرَارَى، الأَخِيرَتان عَن اللِّحْيَانِيِّ. (وَهِي} حَرَّى) ، مِن نِسْوَةٍ حِرَار وحَرَارَى: عَطْشَى وَفِي الحَدِيث: (فِي كلِّ كَبِدٍ حَرَّى أَجْرٌ) ؛ {الحَرَّى: فَعْلَى مِن} الحَرِّ، وَهِي تأْنِيثُ {حَرّانَ، وهما للمُبَالَغَةِ يُرِيدُ أَنها لِشِدَّةِ} حَرِّهَا قد عَطِشَتْ، ويَبِسَتْ مِن العَطَش. قَالَ ابْن الأَثِير: وَالْمعْنَى أَن فِي سَقْيِ كلِّ كَبِدٍ {حَرَّى أَجْراً. وَفِي آخَرَ: (فِي كلِّ كَبِد حَرَّى رَطْبَة أَجْرٌ) ، وَفِي آخَرَ: (فِي كلِّ كَبِدٍ} حارَّةٍ أَجْرٌ) وَمعنى رَطْبَةٍ أَن الكَبِدَ إِذا ظَمِئَتْ تَرَطَّبَتْ، وَكَذَا إِذا أُلْقِيَتْ على النّارِ. وَقيل كَنَى بالرُّطُوبة عَن الحَياة؛ فإِنّ المَيِّتَ يابسُ الكَبِدِ. وَقيل: وَصَفَهَا بِمَا يَؤُولُ أَمْرُهَا إِليه.
(و) {حَرَّ (الماءَ) } يَحَرُّه ( {حَرًّا: أَسْخَنَ) . وَالَّذِي فِي اللِّسَان:} وحَرَّ {يَحِرُّ، إِذا سَخُنَ، مَاء أَو غَيره. وَقَالَ اللِّحْيَانِيّ:} حَرِرْتَ يَا رجلُ {تَحَرُّ} حَرَّةً {وحَرارةً، قَالَ ابْن سِيدَه: أُراه يَعنِي الحَرَّ لَا الحُرِّيَّةَ.
(و) مِن دُعائهم: (رَمَاه اللهُ} بالحِرَّة تَحْتَ القِرَّةِ) ؛ يُرِيدُ العَطَشَ مَعَ البَرْدِ، وأَوْرَدَه ابنُ سِيدَه مُنَكَّراً فَقَالَ: ومِن كَلَامهم: حِرَّةٌ تَحتَ قِرَّة؛ أَي عَطَشٌ فِي يومٍ باردٍ، قَالَ اللِّحْيَانيّ: هُوَ دُعاءٌ مَعْنَاهُ رَمَاه اللهُ بالعَطَشِ والبَرْدِ. وَقَالَ ابْن دُرَيْد: الحِرَّةُ: حَرَارَةُ العَطَشِ والْتِهابُه. قَالَ:
ومِن دُعائهم: رَمَاه اللهُ بالحِرّةِ والقِرَّةِ؛ أَي بالعَطَشِ والبَرْد. (كُسِرَ للازْدِوَاجِ) ، وَهُوَ شائعٌ.
قلْتُ: ويُضْرَبُ هاذا المَثَلُ أَيضاً فِي الَّذِي يُظْهِرُ خِلافَ مَا يُضْمِرُ. صَرَّحَ، بِهِ شُرَّاحُ الفَصِيح.
( {وحَرَارَةُ كسَحَابَة) لَقَبُ أَبي العَبّاسِ (أَحمدَ بنِ عليَ المحدِّث الرَّحْالِ، ومحمّدُ بنُ أَحمدَ بنِ حَرَارَةَ البَرْذَعِيُّ، حدَّثَ) ، عَن حُسَيْن بنِ مَأْمُونٍ البَرْذَعِيِّ.
(} الحَرّانُ) ككَتّان (لَقَبُ أَحمدَ بنِ محمّدٍ) الجوهَرِيِّ (المصِيصِيِّ الشاعرِ) .
(و) {حَرّانُ، (بِلَا لامٍ: د) كبيرٌ، قَالَ أَبو القاسمِ الزَّجّاجِيُّ: سُمِّيَ بهارانَ أَبي لُوطٍ، وأَخي إِبراهِيمَ عَلَيْهِمَا السّلامُ، وَقد وَقَعَ الخِلَافُ فِيهِ، فَقَالَ الرُّشَاطِيُّ: هُوَ بدِيار بَكْرٍ، والسَّمْعَانِيُّ: بديارِ رَبِيعَةَ، وَقيل بدِيَارِ مُضَرَ، وَقَالَ ابْن الأَثير: (جَزِيرَةِ ابنِ عُمَرَ) ، وَيُقَال لَهُ:} حَرّانُ العَوَامِيدِ، وَبِه وُلِدَ سَيِّدُنا إِبراهيمُ الخليلُ عَلَيْهِ الصّلَاةُ والسّلامُ، فِيمَا نُقِلَ. قَالَ الجوهَرِيُّ: هاذا إِذا كَانَ فَعْلاناً فَهُوَ مِن هاذا الْبَاب، وإِن كَانَ فَعْالاً فَهُوَ منب اب النُّون.
(مِنْهُ) : الإِمامُ (الحَسَنُ بنُ محمّدِ بنِ أبي مَعْشَر) {- الحَرانِيُّ، وعَمّه الإِمامُ أَبو عَرُوبَةَ الحُسَيْن بن أَبي مَعْشَرٍ الحَرّانِيُّ، فَهُوَ الحافظُ، مؤلّف تَارِيخ حَرانَ، وسمّاه تَارِيخ الجزيرتَيْن. (وَقد يُنْسَبُ إِليه} - حَرْنَانِيٌّ، بنُونَيْنِ) ، على غير قِيَاس، كَمَا قَالُوا: أمنانيّ فِي النِّسبة إِلى مانِي، والقِياس مانَوِيّ.
(و) حَرّانُ: (قَرْيَتَانِ بالبَحْرَيْن) لعبدِ القَيْس؛ (كُبْرَى وصُغْرَى) .
(و) حَرّانُ: (ة بحَلَبَ) .
(و) أُخرَى (بغُوطَةِ دِمَشْقَ) .
(و) حَرّانُ: (رَمْلَةٌ بالبادِيَةِ) ، كلُّ ذالك عَن الصغانيِّ. (و) {الحُرانُ، (بالضمّ: سِكَّةٌ) معروفَةٌ (بأَصْفَهَانَ) ، مِنْهَا: أَبو المُطَّهَرِ عبدُ المُنعمِ بنُ نَصْرِ بنِ يعقوبَ بنِ أحمدَ المُقْرِيءُ، ابنُ بِنْتِ أَبي طاهِرٍ الثَّقَفِيِّ، رَوَى عَنْه السَّمْعانِيُّ، وَقَالَ: مَاتَ سنة 535 هـ.
(ونَهْشَلُ بنُ} - حَرِّيَ كبَرِّيَ: شاعرٌ.
ونَصْرُ بنُ سَيّارِ بنِ رافِعِ بنِ حَرِّيَ (اللَّيْثِيُّ) ، مِن أَتباع التّابِعِين وَهُوَ أَمِيرُ خُراسَانَ.
(ومالكُ بنُ حَرِّيَ، تابِعِيٌّ) ، قُتِلَ مَعَ عليَ بصِفِّينَ.
( {والحَرِيرُ: مَن تَداخَلَتْه حَرارةُ الغَيْظِ أَو غيرِه،} كالمَحْرُورِ) . وامرأَةٌ {حَرِيرَةٌ: حَزينةٌ مُحْرَقَةُ الكَبِدِ. قَالَ الفَرَزْدَقُ يصفُ نسَاء سُبِينَ، فضُرِبَتْ عليهنّ المُكَتَّبَةُ الصُّفْرُ وَهِي القِداحُ:
خَرَجْنَ} حَرِيرَاتٍ وأَبْدَيْنَ مِجْلَداً
ودارتْ عليهنَّ المُكَتَّبَةُ الصُّفْرُ
قَالَ الأَزهريّ: حَيرَات، أَي {مَحْرُورات، يَجِدْنَ حَرارةً فِي صدورهنّ،} وَحَرِيرَةٌ فِي معنى! مَحْرُورة وإِنما دَخَلَتْهَا الهاءُ لمّا كَانَت فِي معنَى حَزِينَةٍ، كَمَا أُدخِلَتْ فِي حَمِيدَة؛ لأَنها فِي معنَى رَشِيدَة.
(و) الحَرِيرُ: فَحْلٌ مِن فُحُول الخَيْلِ، وَهُوَ أَيضاً إسمُ (فَرَس مَيْمُونِ بنِ موسَى المَرْئِيِّ) ، وَهُوَ جَدُّ الكامِلِ، والكامِلُ لِمَيْمُونٍ أَيضاً. قَالَ رُؤْبَةُ:
عَرَفْتَ مِن ضَرْبِ الحَرِيرِ عِتْقَا
فِيهِ إِذا السَّهْبُ بهنَّ ارْمَقَّا
الحَرِيرُ: جَدُّ هاذا الفَرَس، وضَرْبُه نَسْلُه، والمَرْئِيُّ نِسْبة إِلى امرىء القَيْسِ. قَالَ الشَّرِيفُ النَّسّابَةُ: ويُنْسَبُ إِلى امرىءِ القَيْسِ (بن حُجْر) بنِ الحارثِ (بن عَمْرو بن حُجْر آكل المُرَار بن عَمْرو) بنِ مُعَاوِيَةَ مَرْقَسِيّ، مسموعٌ عَن الْعَرَب فِي كِنْدَةَ لَا غيرُ، وكلُّ مَا عداهُ بعد ذالك فِي الْعَرَب من امرىءِ القَيْسِ فالنِّسْبَةُ إِليه مَرْئِيٌّ على وَزْنِ مَرْعِيَ.
(وأُمُّ {الحَرِيرِ: مَولاةُ طَلْحَةَ بنِ ملكٍ) ، رَوَتْ عَن سيِّدها، وَله صُحْبَةٌ.
(و) } الحَرِيرَةُ، (بهاءٍ) : الحِسَاءُ مِن الدَّقِيق والدَّسَمِ، وَقيل: (دَقِيقٌ يُطْبَخُ بلَبَنٍ أَو دَسَمٍ) . وَقَالَ شَمهر: الحَرِيرَةُ من الدَّقِيق، والخَزِيرَةُ مِن النُّخال. وَقَالَ ابْن الأَعرابي: هِيَ العَصِيدَةُ، ثمَّ النَّخِيرَة، ثمَّ الحَرِيرَة، ثمَّ الحَسْوُ.
( {وحَرّ كفَرّ: طَبَخَه) وَفِي حديثُ عُمر: (ذُرى وأَنا} أَحُرُّ لكِ) يَقُول: ذُرِّي الدَّقِيقَ لأَتَّخِذَ لكِ مِنْهُ {حَرِيرَةً.
(و) الحرِيرَة: (واحدةُ الحَرِيرِ من الثيَابِ) ، وَهِي مِن إِبْرَيْسَمٍ.
(} والحَرُورُ) ، وكصَبُورٍ: (الربحُ الحارَّةُ باللَّيلِ، وَقد تكونُ بالنَّهَار) ، والسَّمُومُ: الرِّيحُ الحَارَّةُ بالن 2 ار، وَقد تكونُ باللَّيْل، قالَه أَبو عُبيْدة. قَالَ العجّاجُ:
ونَسَجَتْ لَوافِحُ {الحَرُورِ
سَبائِباً كسَرَقِ} الحَرِيرِ
وأَنشدَ ابنُ سِيده لجرِير:
ظَلِلْنَا بِمُسْتَنِّ الحَرُورِ كأَنَّما
لَدَى فَرَسٍ مُسْتَقْبِلِ الرّيحِ صائِمِ
مُسْتنُّ الحَرُورِ: مُشْتدُّ! حَرِّها؛ شَبَّه رَفْرَفَ الفُسْطَاطِ عِنْد تَحرُّكِه لهُبُوب الرِّيحِ بسَبِيبِ الفَرسِ. (و) الحَرُورُ: (حَرُّ الشَّمْسِ) . وَقيل: الحَرُرُ: اسْتِيقادُ الحَرّ ولَفْحُه، وَهُوَ يكونُ بالنَّهَار واللّيلِ، والسَّمُوم لَا يَكون إِلّا بالنَّهار. (و) فِي الْكتاب الْعَزِيز: {وَلاَ الظّلُّ وَلاَ الْحَرُورُ} (فاطر: 21) قَالَ الزَّجّاج: مَعْنَاهُ لَا يَسْتوِي أَصحابُ الحَقِّ الَّذين هم فِي ظلَ من الحَقّ، وَلَا أَصحابُ الباطِلِ الَّذين هم فِي الحَرُورِ، أَي (الحَرّ الدّائِم) لَيلاً ونَهاراً. (و) قَالَ ثَعْلَب الظِّلُّ هُنَا الجَنَّةُ، والحَرُرُ (النّارُ) . قَالَ ابْن سِيدَه: وَالَّذِي عِنْدِي أَن الظل هُوَ الظِّلُّ بعَيْنِه، والحَرُورَ الحَرُّ بعَيْنِه. وجمعُ الحَرُورِ حَرائِر، قَالَ مُضَرِّس:
لَمَّاعَةٍ قد صادَفَ الصَّيْفُ ماءَها
وفاضَتْ عَلَيْهَا شَمْسُه {وحَرائِرُهْ
(} وحُريْر كزُبَيْرٍ) أَبو الحُصَيْنِ، (شيخُ إِسحاقَ بنِ إِبراهيمَ المَوْصَلِيِّ) النَّدِيمِ المشهورِ.
(وقَيْسُ بنُ عُبَيْدِ بنِ {حُرَيْرِ) بنِ عَبْدِ بنِ الجَعْدِ النَّجّارِيُّ المازِنِيُّ أَبو بَشِيرٍ: (صَحَابِيٌّ) ، قُتِلَ باليَمَامَةِ وَرَوَى عَنهُ ضَمْرةُ بنُ سَعيدٍ.
وفَاتَ: عَمْرُو بنُ الحُرَيْرِ الأَسدِيّ، أَخْبَارِيّ.
(} والحُرِّيَّةُ) ، بالضمّ: (الأَرضُ الرَّمْلِيَّةُ اللَّيِّنَةُ) الطَّيِّبَةُ الصالِحَةُ للنَّباتِ، وَهُوَ مَجازٌ.
وَفِي الأَساس: أَرْضٌ حُرَّةٌ: لَا سَبَخَةَ فِيهَا.
(و) مِن المَجاز: {الحُرِّيَّةُ (مِن العَربِ: أشرافُهُم) ، يُقَال: مَا فِي حُرِّيَّةِ العَرَبِ والعجَمِ مِثلُه، وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
فصارَ حَياً وطَبَّقَ بعد خَوْفٍ
على حُرِّيَّةِ العَرَبِ الهُزَالَى
أَي على أَشْرَافِهم. وَيُقَال: هُوَ مِن} حُرِّيَّةِ قَومِه: أَي مِن خالِصِهم.
والحُرُّ مِن كلِّ شيْءٍ: أَعْتَقُه. ( {والحُرَيْرَةُ كهُرَيْرَةَ: ع قُرْبَ نَخْلَةَ) بَين الأَبْوَاءِ والجُحْفَةِ.
(} وحُرَيْرٌ، بالضمّ: د، قُرْبَ آمِدَ) ، كَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: حُرِّينُ، بالنُّون، كَذَا فِي التَّكْمِلَة.
( {وحَرُوراءُ، كَلُولاءَ) ، بالمَدِّ، (وَقد تُقْصَرُ: ة بالكُوفَةِ على مِيلَيْن مِنْهَا، نَزَلَ بهَا جماعَةٌ خَالَفُوا عليًّا، نَزَلَ بهَا جماعَةٌ خَالَفُوا عليًّا رضيَ اللهُ عَنهُ، مِن الخَوَارِجِ. (و) يُقَال: (هُوَ} - حَرُورِيٌّ بَيِّنُ {الحَرُورِيَّةِ) ، يَنْتَسِبُون إِلى هاذه القريَةِ، (وهم نَجْدَةُ) الخارِجِيُّ (وأَصحابُه) وَمن يعتقدُ اعتقادَهم، يُقَال لَهُ:} - الحَرُورِيُّ، وَقد وَرَدَ أَن عائسةَ رضيَ اللهُ عَنْهَا قالتْ لبعضِ مَن كانَت تَقْطَعُ أَثَرَ دَمِ الحَيْضِ مِن الثَّوْب: {أَحْرُورِيةٌ أَنتِ؟ تَعْنِيهم، كَانُوا يُبَالِغُون فِي العِبَاداتِ، والمشهورُ بهاذه النِّسبة عِمْرَانُ بنُ حطّانَ السَّدُوسِيُّ الحَرُوريُّ. وَمن سَجَعَات الأَساس: لَيْسَ مِن الحُرُورِيَّةِ أَن يكونَ مِن الحَرُورِيَّةِ.
(و) مِنَ المَجَازِ: (} تَحْرِيرُ الكِتَابِ وَغَيره تَقْوِيمُه) وتَخْلِيصُه؛ بإِقامةِ حُرُوفِه، وتَحْسِينه بإِصلاحِ سَقطِه.
{وتَحْرِيرُ الحِسَابِ: إِثباتُه مُسْتَوِياً لَا غَلث فِيهِ، وَلَا سَقط، وَلَا مَحْو.
(و) } التَّحْرِير (للرَّقَبَةِ: إِعتاقُهَا) .
{والمُحَرَّرُ الَّذِي جُعِلَ من العَبِيدِ حُرًّا فُعْتِقَ.
يُقَال:} حَرَّ العَبْدُ {يَحَرُّ} حَرَارةً بِالْفَتْح أَي صَار {حُرًّا. وَفِي حَدِيث أَبِي الدَّرْدَاءِ: (شِرارُكم الَّذين لَا يُعْتَقُ} مُحَرَّرُهُم) ؛ أَي أَنهم إِذا أَعْتَقُوه اسْتَخْدَمُوه، فإِذا أَرادَ فِراقَهم ادَّعَوْا رِقَّه.
( {ومُحَرَّرُ بنُ عامرٍ) الخَزْرَجِيُّ النَّجّارِيُّ (كمُعَظَّمٍ: صَحابِيٌّ) بدْرِيٌّ، تُوُفِّيَ صَبِيحَةَ أُحُدٍ، وَلم يُعْقِبْ.
(و) } مُحَرَّرُ (بنُ قَتَادَةَ كَانَ يُوصِي بَنِيه بالإِسلام) ، ويَنْهَى بَنِي حَنِيفَةَ عَن الرِّدَّةِ، وَله فِي ذالك شِعْرٌ حَسَنٌ أَورَدَه الذَّهَبِيُّ فِي الصَّحَابَة.
(و) مُحَرَّرُ (بنُ أَبي هُرَيْرَةَ: تابِعِيٌّ) ، يَرْوِي عَن أَبِيه، وَعنهُ الشَّعْبِيّ، وأَهلُ الكُوفَةِ. ذَكَرَه ابنُ حِبّانَ فِي الثِّقات.
(ومُحَرَّرُ دارِمٍ: ضَرْبٌ مِن الحَيّاتِ) ، نَقَلَه الصَّغانِيُّ.
(و) مِنَ المَجاز: ( {اسْتَحَرَّ القَتْلُ) فِي بني فلانٍ: إِذا (اشتَدَّ) وكَثُرَ، كحَرَّ، وَمِنْه حديثُ عليَ رضيَ اللهُ عَنهُ: (حَمِسَ الوَغَى واسْتَحَرَّ الموتُ.
(و) يُقَال: (هُوَ} أَحَرُّ حُسْناً مِنْهُ) ، وَقد جاءَ ذالك فِي الحَدِيث: (مَا رأَيتُ أَشْبَه برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلّم من الحَسَن؛ إِلّا أَن النبيَّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم كَانَ أَحَرَّ حُسْناً مِنْهُ) ؛ (أَي أَرَقَّ مِنْهُ رِقَّةَ حُسْنٍ) .
(والحارُّ مِن العَمَلِ: شاقُّه وشديدُهُ) وَقد جاءَ فِي الحَدِيث عَن عليَ (أَنه قَالَ لفاطمةَ رضيَ للهُ عَنْهُمَا: لَو أَتَيْتِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم فسَأَلْتِ خادِماً تَقِيكِ {حارَّ مَا أَنتِ فِيهِ مِن العَملِ) . وَفِي أُخرى: (} حَرَّ مَا أَنتِ فِيهِ) ؛ يَعْنِي التَّعَبَ والمَشَقَّةَ، مِن خِدْمَةِ البيتِ؛ لأَن الحَرَارَةَ مَقْرُونةٌ بهما، كَمَا أَن البَرْدَ مقرونٌ بالرّاحَةِ والسُّكُونِ. {والحارُّ: الشاقُّ المُتْعِبُ، وَمِنْه الحديثُ الآخَرُ عَن الحَسَنِ بنِ عليَ: (قَالَ لأَبِيه لمّا أَمَره بجلْدِ الولِيدِ بنِ عُقْبَةَ؛ وَلِّ} حارَّها مَن تَوَلَّى قارَها) ؛ أَي وَلِّ الجَلْدَ مَن يَلْزَمُ الوَلِيدَ أَمرُه، ويَعْنِيه شَأْنُه.
(و) الحارُّ: (شَعرُ المَنْخرَيْنِ) ؛ لما فِيهِ مِن الشِّدَّةِ والحَرَارَة، نقلَه الصغانيُّ.
( {وأَحَرَّ النّهَارُ: صارَ} حَارًّا) ، لغةٌ فِي حَرَّ يَومُنَا، سَمِع، الكِسَائيُّ، وحَكاهما ابنُ القَطّاعِ فِي الأَفْعَال والأَبْنِيَةِ، والزَّجّاجُ فِي: فَعَلت وأَفْعَلت، قَالَ شيخُنا: ومثلُ هاذا عِنْد حُذّاقِ المُصَنِّفِين مِن سُوءِ الجَمْعِ؛ فإِنّ الأَوْلَى التَّعَرّضُ لهاذا عِنْد قَوْله: ( {حَرَرْتَ يَا يَومُ) ، بالوجُوهِ الثلاثةِ، وَهُوَ ظاهرٌ.
(و) } أَحَرَّ (الرجلُ: صارتْ إِبلُه {حِراراً، أَي عِطَاشاً) . ورجلٌ} مُحِرٌّ: عَطِشَتْ إِبلُهُ.
( {وحَرْحَارٌ) ، بِالْفَتْح: (ع ببلادِ جُهَيْنَةَ) بالحِجاز.
(ومحمّدُ بنُ خالدٍ) الرّازِيُّ (} - الحَرَوَّرِيُّ كعَمَلَّسِيَ محدِّث) ، وَقَالَ السَّمْعَانِيُّ: هُوَ أَحمدُ بنُ خالدٍ، حدَّث عَن محمّدِ بنِ حُمَيْدٍ، وموسَى بنِ نصرٍ الرّازِيَّيْنِ، ومحمّدِ بنِ يَحْيَى، ومحمّدِ بنِ يَزيِدَ السُّلَمِيِّ النَّيْسَابُورِيَّيْنِ، رَوَى عَنهُ الحُسَيْنُ بنُ عليَ المعروفُ بحُسَيْنك، وعليُّ بنُ الْقَاسِم بن شاذانَ، قَالَ ابْن ماكُولَا: لَا أَدْرِي: أَحمد بن خَالِد الرازيّ الحَرورِيُّ إِلى أَيِّ شيْءٍ نُسِبَ. قلْت: وهاكذا ذَكَرَه الحافظُ فِي التَّبْصِير أَيضاً بالفَتْح وَلم يذكر أحدٌ مِنْهُم أَنَّه الحَرَوَّرِيُّ، كعَمَلَّسِيَ، فَفِي كَلَام المصنِّف مَحَلُّ تَأَمُّلٍ.
وممّا يُستدرَك عَلَيْهِ:
{الحَرَرُ محرَّكةً أَنْ يَيْبَسَ كَبِدُ الإِنسانِ، مِن عَطَشٍ وحُزْنٍ.
} والحَرُّ: حُرْقَةُ القَلبِ، مِن الوَجَع والغَيْظِ والمَشَقَّةِ.! وأَحَرَّها اللهُ.
والعربُ تَقول فِي دُعائها على الإِنسان: مالَه أَحَرَّ اللهُ صَدْرَه؛ أَي أَعْطَشَه، وَقيل: مَعْنَاهُ أَعْطَشَ اللهُ هامتَه.
وَيُقَال: إِنِّي أَجِدُ لهاذا الطَّعَمِ حَرْوَةَ فِي فَمِي، أَي حَرارةً ولَذْعاً، والحَرَارَةُ: حُرْقَةٌ فِي الفَمِ مِن طَعْم الشَّيْءِ، وَفِي القَلْب مِن التَّوَجُّع، مِن ذالك قولُهم: وَجَدَ حَرارَةَ السَّيْفِ، والضَّرْبِ، والمَوْتِ، والفِرَاقِ، وغيرِ ذالك، نَقَلَه ابْن دُرُسْتَوَيْهِ، وَهُوَ من الكِنَايَاتِ، والأَعْرَفُ الحَرْوَةُ، وسيأْتي فِي المعتلّ.
وَقَالَ ابْن شُمَيْلٍ: الفُلْفُلُ لَهُ حَرارةٌ وحَرَاوَةٌ، بالراءِ وَالْوَاو.
{والحَرَّةُ: حَرَارةُ فِي الحَلْق، فإِن زادتْ فَهِيَ الحَرْوَةُ، ثمَّ الثَّحْثَحَةُ، ثمَّ الجَأْرُ، ثمَّ الشَّرَقُ، ثمَّ الفُؤُقُ، ثمَّ الحَرَضُ، ثمَّ العَسْفُ، وَهُوَ عِنْد خُرُوجِ الرُّوحِ.
} واسْتَحْرَرْتُ فُلانةَ {فحَرَّتْ لُي؛ أَي طَلَبْتُ مِنْهَا حَرِيرَةً فعَمِلَتْها.
وَفِي حَدِيث أَبي بَكْ: (أَفمنكم عَوْفٌ الَّذِي يُقال فِيهِ: لَا حُرَّ بوادِي عَوْف؟ قَالَ: لَا) . هُوَ عَوْفُ بنُ مُحَلِّمِ بنِ ذُهْلٍ الشَّيْبَانِيُّ، كَانَ يُقَال لَهُ ذالك لِشَرَفِه وعِزِّه، وأَنْ مَن حَلَّ بوادِيه مِن النّاس كَانَ لَهُ كالعَبِيدِ والخَوَلِ} والمُحَرَّرُ، كمُعَظَّمٍ: المَوْلَى، وَمِنْه حديثُ ابنِ عُمَرَ، أَنه قَالَ لمُعَاوِيَةَ رضيَ اللهُ عَنْهُم: (حاجَي عَطَاءُ {المُحَرَّرِينَ) ؛ أَي المَوالِي، أَي المَوالِي، أَي لأَنهم قومٌ لَا دِيوانَ لَهُم؛ تَأَلُّفاً لَهُم على الإِسلام.
} وتَحْرِيرُ الوَلَدِ أَن يُفْرِدَه لطاعةِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، وخِدْمةِ المَسْجِدِ. وقولُه تعالَى حِكَايَة عَن السَّيِّدة مَرْيَمَ ابْنَةِ عِمْرَانَ: {إِنّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي {مُحَرَّرًا} (آل عمرَان: 35) قَالَ الزَّجّاج: أَي خادِماً يَخْدُم فِي مُتَعَبَّداتِكَ،} والمُحَرَّرُ: النَّذِيرُ. والمُحَرَّرُ: النَّذِيرَةُ. {وحَرَّرَه: جَعَلَه نَذِيرَةً فِي خِدْمةِ الكَنِيسَةِ مَا عاشَ لَا يَسَعُهُ تَرْكُها فِي دِينه.
وَمن المَجاز:} أَحرارُ البُقُولِ: مَا أُكلَ غَيرَ مطْبُوخٍ، واحِدُهَا حُرٌّ، وَقيل: هُوَ مَا خَشُنَ مِنْهَا، وَهِي ثلاثةٌ: النَّفَلُ، والحُرْثُبُ، والقَفْعاءُ. وَقَالَ أَبو الهَيْثَم: أَحرارُ البُقُولِ: مَا رَقَّ مِنْهَا ورَطُبَ، وُكُورُها: مَا غَلُظَ مِنْهَا وخَشُنَ.
وَقيل: الحُرُّ: نَباتٌ مِن نَجِيلِ السِّباخِ.
! والحُرَّةُ: البابُونَجُ. {والحُرَّة: الوَجْنَةُ.
} والحُرَّتانِ: الأُذُنانِ، وَمِنْه قولُهم: حَفِظَ اللهُ كَرِيمَتَيْكَ {وحُرَّتَيْكَ، وَهُوَ مَجازٌ.
} وحَرَّ الأَرْضَ {يَحَرُّهَا حَرّاً: سَوّاهَا.} والمِحَرُّ: شَبَحَةٌ فِيهَا أَسْنانٌ، وَفِي طَرْفِها نَقْرَانِ، فيهمَا عُودٌ مَعْطُوفٌ، وَفِي وَسَطِها عُودٌ يُقْبَضُ عَلَيْهِ. ثز يُوثَقُ بالتَّوْرَيْنِ، فتُغْرَرُ الأَسْنَانُ فِي الأَرضِ، حَتَّى تَحمِلَ مَا أُثِير من التُّراب، إِلى أَن يأْتيا بِهِ إِلى المكانِ المُنْخَفِض.
{والحُرّانِ، بالضمِّ: نَجْمَانِ عَن يَمِينِ النّاظِر إِلى الفَرْقَدَينِ، إِذا انْتَصَبَ الفَرْقدانِ اعْتَرَضَا، فإِذا اعْتَرَضَ الفَرْقدانِ انْتَصَبَا.
قَالَ الأَزهريُّ: ورأَيتُ بالدَّهْنَاءِ رَمْلَةً وَعْثَةً، وَيُقَال لَهَا: رَمْلَةُ} حَرُورَاءَ، وَهِي غَيرُ القَرْيَيِ الَّتِي نُسِبَ إِليها {الحَرُورِيُّون؛ فإِنها بظاهِرِ الكُوفَةِ.
والحُرّانُ: مَوضعٌ، قَالَ الشَّاعِر:
فساقانُ} فالحُرّانُ فالصِّنْعُ فالرَّجَا
فجَنْبَا حِمَى فالخَانِقانُ فحَبْحَبُ
{وحُرَّيَاتُ: موضعٌ، قَالَ مُلَيْحٌ:
فراقَبْتُه حَتَّى تَيَامَنَ واحْتَوَتْ
مَطَافِيلَ مِنْهُ} حُرَّيَاتُ فَأَغْرُبُ
{وحُرَارُ، كغُرَابٍ: هَضباتٌ بأَرضِ سَلُولَ، بَين الضِّبابِ وعَمرو ابْن كلابٍ وسَلُول.
} وحُرَّى، كرُرَّى: موضعٌ فِي بادِيَةِ كَلْبٍ.
وأَبو محمّدٍ القاسمُ بنُ عليٍّ! - الحَرِيرِيُّ صاحبُ المَقَاماتِ، أَحَدُ أَحْدادِه منسوبٌ إِلى نِسْجِ الحَرِيرِ، وَهُوَ مِن مُشَانةَ: قريةٍ بالبَصرةِ، وغَلِط شيخُنَا فَنَسَبَه إِلى {الحَرِيرَةِ: مِن قُرَى البَصْرَةِ.
وأَبو نَصْرٍ محمّدُ بنُ عبدِ اللهِ الغَنَوِيُّ الحَرِيرِيُّ، محدِّثٌ.
وقاصي القُضَاة شمسُ الدينِ محمّدُ ابنُ عُمَرَ الحَرِيرِيُّ، مِن عُلَمَائِنا، رَوَى الحَدِيثَ.
وأَبو} حَرِيرٍ، لَهُ صُحْبَةٌ، رَوَى عَنهُ أَبو لَيْلَى الأَنْصَارِيُّ.
{والحَرّانيَّةُ: قريةٌ بجِيزَةِ مصرَ.
وأَبو عُمَرَ أَحمدُ بنُ محمّدِ بنِ} الحَرّارِ الإِشبِيلِيُّ - كشَدَّادٍ -: شيخٌ لِابْنِ عبدِ البَرِّ. والمَغَارِبَةُ يُسَمُّون {- الحَرِيرِيَّ} الحَرّارَ، قالَه الحافِظُ.

عَظُمَ

(عَظُمَ)
فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى «الْعَظِيمُ» * هُوَ الَّذِي جاوَزَ قدْرُه وجلَّ عَنْ حُدُود العقول، حَتَّى لَا تُتَصَوَّر الإحاطةُ بكُنْهه وحَقِيقته. والعِظَم فِي صِفاتِ الأجْسام: كِبَرُ الطُّول والعرضِ والعُمْق.
وَاللَّهُ تَعَالَى جلَّ قَدْرُه عَنْ ذَلِكَ.
(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّث لَيْلَةً عَنْ بَنِي إسرائيلَ لَا يقُومُ فِيهَا إِلَّا إِلَى عُظْم صَلَاةٍ» عُظْمُ الشيءِ: أكْبَرُه، كَأَنَّهُ أرادَ لَا يقُوم إِلَّا إِلَى الْفَرِيضَةِ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فأسْنَدُوا عُظْم ذَلِكَ إِلَى ابْنِ الدُّخْشُمِ» أَيْ مُعْظَمَه.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ سِيرين «جَلسْــتُ إِلَى مَــجْلِس فِيهِ عُظْم مِنَ الأنْصارِ» أَيْ جَمَاعةٌ كثيرةٌ.
يُقَالُ: دخَل فِي عُظْمِ النَّاسِ: أَيْ مُعْظَمهِم.
(س) وَفِي حَدِيثِ رُقَيقَة «انظُرُوا رَجُلًا طُوَالا عُظَاماً» أَيْ عَظِيما بالِغاً. والفُعَال مِنْ أَبْنِيَةِ المُبالغة. وأبلَغُ مِنْهُ فُعَّال بِالتَّشْدِيدِ.
(س) وَفِيهِ «مَنْ تَعَظَّمَ فِي نَفْسِه لَقِي اللَّهَ تبارَك وَتَعَالَى غَضْبَانَ» التَّعَظُّم فِي النَّفس: هُوَ الكِبْر والنَّخْوة أَوِ الزَّهْوُ.
(س) وَفِيهِ «قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: لَا يَتَعَاظَمُنِي ذَنْبٌ أَنْ أغْفِرَه» أَيْ لَا يَعْظُمُ عليَّ وَعِنْدِي.
(س) وَفِيهِ «بَيْنَا هُوَ يَلْعب مَعَ الصِّبيان وَهُوَ صغيرٌ بعَظْمِ وضّاحٍ مرَّ عَلَيْهِ يَهُوديٌّ فَقَالَ لَهُ:
لتقْتُلنّ صَنَادِيدَ هَذِهِ القَرْيَةِ» هِيَ لُعْبَة لَهُمْ كَانُوا يَطْرَحُون عَظْماً بِاللَّيْلِ يرْمُونه، فَمَنْ أصَابَه غلبَ أَصْحَابَهُ، وَكَانُوا إِذَا غَلب واحدٌ مِنَ الفَرِيقين ركِب أصحابُهُ الفَريقَ الآخَر مِنَ الموْضع الَّذِي يَجدُونه فِيهِ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي رَمَوْا بِهِ مِنْهُ.

حلو

حلو

1 حَلَا, aor. ـُ (S, Msb, K;) and حَلِىَ, aor. ـَ and حَلُوَ, aor. ـُ (K;) inf. n. حَلَاوَةٌ (S, Msb, K) and حَلْوٌ and حُلْوَانٌ; (K;) It (a thing, S, Msb) was, or became, sweet; (S, K;) as also ↓ احلولى; (S, K;) or this latter signifies it was, or became, very sweet. (TA.) And in like manner, حَلَالِى [It was, or became, sweet to me]. (Msb.) and حَلُوَتِ الفَاكِهَةُ, aor. ـُ inf. n. حَلَاوَةٌ, [The fruit was, or became, sweet.] (TA.) b2: حَلِىَ بِعَيْنِى (S, Msb, K) and فِى عَيْنِى (S) and بِصَدْرِى (S, Msb) and فِى صَدْرِى (S) and بِقَلْبِى, (K,) aor. ـَ (S, Msb, K;) and حَلَا, aor. ـُ (S, K;) inf. n. حَلَاوَةٌ (S, Msb, K) and حُلْوَانٌ; (K;) He, (S,) or it, (Msb,) pleased me, or excited my admiration; (S, Msb;) was goodly, or beautiful, in my estimation: (Msb:) or one says, حَلِىَ فِى عَيْنِى (Lth, As, S, K *) or فِى صَدْرِى, (As, TA,) aor. ـَ inf. n. حُلْوَانٌ; (Lth, TA;) and حَلَا فى فَمِى, (Lth, As, S, K, *) aor. ـُ inf. n. حَلْوٌ (Lth, TA) and حَلَاوَةٌ. (TA.) تَحْلَى بِهِ العَيْنُ is an inverted phrase, used by a poet, for يَحْلَى بِالْعَيْنِ. (S.) It has been said that حَلِىَ فِى عَيْنِى (ISd, and K in art. حلى) and فِى صَدْرى (ISd) is from الحَلْىُ, (ISd, K,) meaning the thing that is worn, because it signifies It was beautiful in my eye, like the حَلْى; not from حَلَاوَةٌ; (ISd, and TA in art. حلى;) but this saying is not valid, nor approved. (TA in the present art.) Accord. to Lh, one says, حَلِيَتِ المَرْأَةُ بِعَيْنِى and فِى عَيْنِى, and بِقَلْبِى and فِى قَلْبِى, aor. ـَ inf. n. حَلَاوَةٌ; and حَلَتْ, aor. ـُ inf. n. حَلَاوَةٌ; [The woman was pleasing in my eye, and in my mind, or heart.] (TA.) b3: مَايَمُرُّ وَمَا يَحْلُو (tropical:) He is not bitter at one time, and he is not sweet at another. (IAar, K, TA. [In some copies of the K, وَلَا يَحْلُو.]) and أَمَرُّ وَأَحْلُو and أَمُرُّ وَأَحْلُو (tropical:) I am bitter at one time, and I am sweet at one time. (IAar, M in art. مر.) [See also 4.]

A2: حَلِىَ الشَّىْءَ, aor. ـَ (K,) inf. n. حَلَاوَةٌ; (TK;) and ↓ استحلاهُ, (S, Msb, K,) from الحَلَاوَةُ, like استجادهُ from الجَوْدَةُ, (S,) [the most common form,] and ↓ تحلّاهُ, (K,) and ↓ احلولاهُ, (S, K,) which is the only trans. verb of its measure except one other, in the phrase اِعْرَوْرَيْتُ الفَرَسَ; (S;) all signify the same; (K;) He esteemed the thing sweet [both properly and metaphorically as is indicated in the TA]: (Msb in explanation of the second of these verbs, and TK in explanation of all of them:) and [in like manner] ↓ أَحْلَيْتُهُ I found it to be sweet: (S, K:) or this signifies I made it sweet: (K:) or it has both of these significations: (S:) you say, أَحْلَيْتُ هٰذَا المَكَانَ, meaning ↓ اِسْتَحْلَيْتُهُ [I esteemed, or found, this place to be sweet, or pleasant]. (TA.) And حَلِيَتْهُ العَيْنُ [The eye esteemed, or found, him, or it, to be pleasing, or goodly, or beautiful]. (IAar, TA in art. حلى.) b2: حَلِىَ مِنْهُ بِخَيْرٍ, (K,) aor. ـَ (TA;) and حَلَا, (K,) aor. ـُ (TA;) He found, or experienced, or he got, or obtained, from him, or it, good. (K.) [See also 1 in art. حلى.]

A3: حَلَاهُ الشَّىْءَ, (Msb, * K,) or حَلَاهُ كَذَا مَالًا, (S,) aor. ـُ (S, Msb,) inf. n. حَلْوٌ (S, K [in the CK حُلْو]) and حُلْوَانٌ, (S,) He gave him (S, Msb, K) the thing, (K,) or such a piece of property, [as a gratuity,] for something that he had done; not as hire, or pay, or wages. (S.) b2: Yousay also حَلَوْتُ meaning I bribed another; gave him a bribe. (TA.) b3: And ↓ لَأَحْلُوَنَّكَ حُلْوَانَكَ I will assuredly give thee thy requital. (IAar, K.) b4: حُلْوَانٌ also signifies A man's taking for himself a portion of the dowry of his daughter: an act for which the Arabs used to reproach him who did it. (S, Msb.) You say, حَلَاهُ, inf. n. حَلْوٌ [in the CK حُلْوٌ, and حُلُوٌّ also,] and حُلْوَانٌ, He gave him in marriage his daughter, or his sister, (K, TA,) or any woman, (TA,) for a certain dowry, on the condition that he should assign to him a certain portion of it. (K, TA.) A4: حَلَوْتُ المَرْأَةَ i. q. حَلَيْتُهَا, i. e. I assigned, or gave, to the woman حُلِىّ [or ornaments]. (S.) 2 حلّاهُ, (S, K, [erroneously written in the CK without the sheddeh,]) inf. n. تَحْلِيَةٌُ, (K,) He made it sweet; (S, K;) namely, food; (S;) or a thing; (K;) as also ↓ احلاهُ: (S:) and so حَلَّأَهُ, which is anomalous: (K:) sometimes they said, حَلَّأْتُ السَّوِيقَ [I sweetened the meal of parched barley, or the mess made thereof]; pronouncing with hemz that which is not [properly] with hemz: (S:) this is said by Lth to be a mistake on their part. (TA.) b2: [Hence,] حَلَّيْتُ الشَّىْءَ فِى عَيْنِ صَاحِبِهِ [I made the thing to seem pleasing, or goodly, or beautiful, in the eye of its possessor]. (S.) 3 حَالَيْتُهُ, (inf. n. مُحَالَاةٌ, TK,) (tropical:) I jested, or joked, with him. (S, K, TA.) 4 أَحْلَوَ see 2. b2: Hence, (TA,) مَا أَمَرَّ وَمَاأَحُلَى (assumed tropical:) He said not anything: (S, TA:) or the meaning is similar to that of the phrase next following. (TA.) مَا يُمِرُّ وَمَا يُحْلِى (assumed tropical:) He says not a bitter thing nor a sweet thing: and he does not a bitter thing nor a sweet thing. (K.) [See a similar phrase near the middle of the first paragraph.] b3: See also another signification in the first paragraph. b4: مَا أَحْلَاهُ [How sweet, &c., is it!] is said by some to be an instance of a verb having a dim. form; so that you say, ↓ مَا أُحَيْلَاهُ [How very sweet, &c., is it!]; like مَا أُمَيْلِحَهُ [q. v.]. (TA in art. ملح.) 5 تحلّاهُ: see 1.6 تَحَالَتْ She (a woman) affected, or made a show of, sweetness, and self-conceitedness. (S.) 8 احتلى لِينَفَقَةِ امْرَأَتِهِ, and لِمَهْرِهَا, He exercised art, or ingenuity, for [the purpose of procuring] the expenses of his wife, and her dowry: one says, اِحْتَلِ فَتَزَوَّجْ [Exercise thou art, &c., and marry]. (TA.) 10 إِسْتَحْلَوَ see 1, in two places. b2: استحلاهُ also signifies He sought [to elicit] its, or his, sweetness. (TA.) 12 احلولى: see 1, first sentence. b2: [Hence,] said of a man, He was, or became, sweet in disposition. (IAar.) A2: احلولاهُ: see 1.

حَلًا A medicine mixed, or moistened, with water or the like. (K.) حُلْوٌ Sweet; contr. of مُرٌّ; (S, K;) i. e., in the mouth: and in like manner, in the eye [meaning pleasing, or goodly, or beautiful: see 1]: (TA:) applied also to a saying, and to an action: (K:) fem. with ة. (Msb.) And الحُلْوُ الحَلَالُ (assumed tropical:) Language in which is nothing that induces doubt, or suspicion: (K and TA in art. حل:) and the man in whom is nothing that induces doubt, or suspicion. (TA in the present art.) And حُلْوٌ, also, applied to a man, (assumed tropical:) One who is excited to briskness, liveliness, or sprightliness, (يُسْتَخَفٌّ,) and is esteemed pleasing, or goodly, or beautiful, in the eye; (K, * TA;) as also ↓ حَلُوٌّ: (IAar, K:) the fem. is حُلْوَةٌ: the pl. masc. حُلْوُونَ, and pl. fem.

حِلْوٌ: (K:) there is no broken pl., masc. or fem. (TA.) حُلْوٌ A small حَفّ [q. v., in the CK, erroneously, خُفّ,] with which one weaves: (K, TA:) or the wooden thing which the weaver turns round: [app. meaning the yarn-beam, upon which the yarn is rolled; termed حَفَّةٌ:] the poet Shemmákh likens the tongue of a braying [wild] ass to a حِلْو that has slipped from the back of a loom. (TA.) حَلْوَى: see حَلْوَآءُ.

حُلْوَى: see أَحْلَى.

حَلْوَآءُ and ↓ حَلْوَى, (S, Msb, K, &c.,) the latter mentioned by As, of the fem. gender, (TA,) [Sweetmeat; as also ↓ حَلَاوَةٌ; (see حَلَّآءٌ, below;) this last and حَلْوَى used in this sense in the present day;] an eatable, (T, S, M, Msb,) well known, (K,) prepared with sweetness; (T, M, Msb;) said to be peculiarly applied to such as is prepared with art [as distinguished from such as in naturally sweet]: (TA:) the حلواء mentioned in a trad. is said to be that which is termed مَجِيع [made of dates kneaded with milk]: (MF, TA:) the pl. of حَلْوَى is حَلَاوَى, with fet-h to the و. (Msb.) b2: The former is also applied by some to Fruit: syn. فَاكِهَةٌ: (T, TA:) or both, (K,) or the former, (TA,) to sweet fruit. (K, TA.) A2: See also حُلَاوَة.

حُلْوَانٌ is a subst. [as well as an inf. n.], signifying A gift: (Msb:) [a gratuity: so in the present day:] the hire, or pay, of a broker; (Lh, K;) and of a diviner, (As, S, * Msb, * K,) for divination, (As,) which is forbidden in a trad.: (S, Msb:) and a requital; see 1. (IAar, K.) Also The dowry, or nuptial gift, of a woman: (Msb, K:) [or a portion thereof which the father or guardian of the bride used, in some cases, to take for himself; see 1:] or a gift to a woman in consideration of having her as a wife during a certain fixed period; (K;) according to a practice obtaining in Mekkeh: (TA:) or a gift of the nature of a bride. (K.) حَلُوٌّ: see حُلْوٌ. b2: نَاقَةٌ حَلُوَّةٌ: see the next paragraph.

قَوْلٌ حَلِىٌّ A saying sweet in the mouth. (K.) b2: نَاقَةٌ حَلِيَّةٌ (Lh, M, K) and ↓ حَلُوَّةٌ, (K,) the latter is the original form [but app. obsolete], (Lh, M,) A she-camel eminent, (Lh, M,) or perfect, (K,) in pleasingness, or goodliness, or beauty: (Lh, M, K:) or pleasing in appearance and pace. (TA in art. علو.) حُلَآءَةُ القَفَا: see حُلَاوَة.

حَلَاوَةٌ Sweetness; contr. of مَرَارَةٌ. (TA.) [See 1, of which it is an inf. n.] b2: See also حَلْوَآءُ.

A2: أَرْضٌ حَلَاوَةٌ Land that produces herbs, or leguminous plants, of the kind termed ذُكُور [q. v.]. (K.) A3: See also what next follows.

حُلَاوَةُ القَفَا (T, S, Msb, K) and القفا ↓ حَلَاوَةُ, (IAth, K,) but this is said by Ks to be unknown, (TA,) and القفا ↓ حِلَاوَةُ (IAth) and القفا ↓ حُلَآءَةُ, (K, TA,) with damm, mentioned by Lh, (TA, [in the CK حَلاءَة,]) and القفا ↓ حَلْوَآءُ (Sgh, K) and القفا ↓ حُلَاوَى and القفا ↓ حَلَاوَآءُ, (S, K,) The middle of the back of the neck: (T, S, Msb, K:) or, as some say, the [small protuberance termed]

فَأْس of [or rather above] the back of the neck. (T.) A2: حُلَاوَةٌ is also said to signify the same as حُلَآءَةٌ, i. e. What is rubbed between two stones, to be used as a collyrium. (TA. [See the latter of these two words in art. حلأ.]) حِلَاوَةُ القَفَا: see the next preceding paragraph.

حُلَاوَى A certain plant: (S:) or a certain small tree, (K,) of the kind termed جَنْبَة, evergreen: (TA:) and, (K,) or, as some say, (TA,) a certain thorny plant, (K,) having a yellow flower, and small round leaves like those of the سَذَاب [or rue]: (TA:) a species of plant found in the desert: (T, TA:) pl. حُلَاوَى, (K,) like the sing., (TA,) and, (K,) or, as some say, (TA,) حُلَاوَيَاتٌ. (K.) It has been said that the sing. is حَلَاوِيَةٌ, like رَبَاعِيَةٌ: but Az says that this was not known by him: As mentions, as of the measure فُعَالَى, the words خُزَامَى and رُخَامَى and حُلَاوَى: each the name of a plant. (TA.) A2: حُلَاوَى القَفَا: see حُلَاوَة.

حَلَاوَآءُ القَفَا: see حُلَاوَة.

حَلَّآءٌ A maker and seller of حَلَاوَة [or sweetmeat]. (TA.) أَحْلَى More, and most, sweet, both properly and metaphorically:] ↓ حُلْوَى is [its fem.,] the contr. of مُرَّى: you say, خُذِ الحُلْوَى وَأَعْطِهِ المُرَّى

[Take thou the sweeter, or sweetest, and give to him the bitterer, or bitterest]. (S.) مَا أُحَيْلَاهُ: see 4, last sentence.
(حلو) : احْتَلَى مِن ابْنتِه أَخَذَ الحُلْوانَ. 
(ح ل و) : (الْحَلْوَاءُ) بِالْمَدِّ وَالْقَصْرِ وَالْجَمْعُ الْحَلَاوَى (وَحُلْوَانُ الْكَاهِنُ) أُجْرَتُهُ فُعْلَانُ مِنْ الْحَلَاوَةِ.
[حلو] فيه: كان يحب "الحلواء" والعسل، هو بالمد والمراد كل شيء حلو فالعسل تخصيص لشرفه. وفيه "أمن العسل، أي أزكى منه، وإلا فالعسل وحده أحلى منه مع اللبن. ط: أي من العسل المخلوط مع اللبن. والحلواء يمد ويقصر ولا يقع إلا على ما دخلته الصنعة جامعاً بين الدسومة والحلاوة، وحبه ليس على معنى التشهي لها وإنما هو إذا قدمت له نال منها نيلاً صالحاً، فعلم أنه يعجبه طعمها. ك: وجد "حلاوة" الإيمان، اختلف هل هي محسوسة أو معقولة، ويشهد للأول من قال: واطرباه! غداً ألقى الأحبة محمداً وأصحابه.

حلو


حَلَا(n. ac. حَلْو
حُلْوَاْن)
a. Gave to, in consideration for.

حَلَّوَa. Sweetened, rendered sweet, pleasant, agreeable.

حَاْلَوَa. Made himself pleasant to, flattered.

أَحْلَوَa. Found pleasant, liked.
b. Rendered pleasant.
c. Said or did pleasant things.

تَحَلَّوَa. Pleased, was pleasing to.

تَحَاْلَوَa. Made himself pleasant, agreeable.

إِسْتَحْلَوَa. Deemed or found pleasant, agreeable, pleasing.

حَلْوَى [] (pl.
حَلَاْوَى)
a. Sweetmeat.

حُلْوa. Sweet, pleasant, agreeable, amiable.

حَلآءَة []
حَلَاوَة []
a. Sweetness.

حَلَاوَى []
a. Sweets, pastry, confectionery.

حَلْوَانِيّ []
a. Confectioner, pastry cook.

حُلْوَان []
a. Gift, present; fee, gratuity.

حَلْوَآء []
a. Sweet-meats; confectionery, pastry, halwa.

مُحْلِي
a. Pastry, sweets.
ح ل و

حلا الشيء والحلولي، واستحلاه، واحلولاه. قال:


فلو كنت تعطي حين تسأل سامحت ... لك النفس واحلولاك كل خليل

وحلوت الفاكهة: نضجت. وحلّى السويق. وهو يحب الحلاويّ. وحلوته العطاء. و" نهي عن حلوان الكاهن " وأخذ حلوان بنته أي مهرها. وحليت المرأة، وهي حال. ولها حليٌ وحليٌّ وحلية وحلّي. وهذه حلية السيف وحلية المصحف. وعرفته بحليته أي بهيئته، وعرفتهم بحلاهم. وحليت الرجل: بينت حليته.

ومن المجاز: حلي فلان في صدري وفي عيني. قال:

فلم يحل في العينين بعدك منظر

وحليت الشيء في عين صاحبه، وهو حلو اللقاء، وحلو الكلام. واستحليت هذه الجارية، واحلولت لي، وجارية حلوة المنظر، وحلوة العينين. وتحالى الرجل، وتحالت المرأة: أظهرت حلاوتها، وتحلّى فلان بما ليس فيه.
حلوان الكاهن. قَالَ الْأَصْمَعِي: الحُلوان مَا يعطاه الكاهن ويُجْعَلُ لَهُ على كهانته تَقول مِنْهُ: حلوتُ الرجل أحلوه حلوانا إِذا حبوته بِشَيْء / ب وأنشدنا الْأَصْمَعِي بن حجر / يذم رجلا: [الطَّوِيل]

كَأَنِّي حلوتُ الشعرَ حينَ مَدَحْتُهُ ... صفَا صخَرةٍ صَمَّاءَ يَبْسٍ بِلالُهَا

أَلا تَقْبَلُ المعروفَ مِنّي تَعَاوَرَتْ ... منولة أسيافا عَلَيْك ظلالها ويروى: ... كَأَنِّي حَلَوْتُ الشعرَ يومَ مدَحْتُه.

فَجعل الشّعْر حلوانا مثل الْعَطاء. ومنولة أم شمخ وعدي ابْني فَزَارَة وأظن مازنًا أَيْضا. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الحُلْوَانُ الرِّشْوَة والرِشوة مِنْهَا يُقَال مِنْهُ: حَلوتُ أَي رَشوتُ. قَالَ الشَّاعِر: [الطَّوِيل]

فَمن رَاكب أحلوه رحلًا وناقةً ... يبلغ عني الشّعْر إِذْ مَاتَ قَائِله

وَقَالَ غَيره: والحلوان أَيْضا أَن يَأْخُذ الرجل من مَهْرِ ابْنَته لنَفسِهِ [قَالَ -] : وَهَذَا عَار عِنْد الْعَرَب قَالَتِ امْرَأَة تمدح زَوجهَا:

[الرجز]

لَا يأخُذ الحلوان من بناتنا 
حلو الحَلاوَةُ: مَعْروفَةٌ، حَلا يَح
ْلُوْ حَلْواً وحُلْواناً، واحْلَوْلى يَحْلَوْلي، وتَحَلَّى. والحُلْوُ والحُلْوَةُ: مَنْ تَسْتَحْلِيْه العَيْنُ وقَوْمٌ حُلْوُوْنَ. ومن أحْلا فلانٌ ولا أمَرَّ. وشَيْءٌ حَلِيٌ: حُلْو. وحَلا في عَيْني يَحْلُوْ حَلْواً. وحَلِيَ بصَدْري يَحْلى حُلْوَاناً. وحَلَّيْتُ السَّوِيْقَ وحَلَّأتُ - مَهْمُوْزٌ - وفَوَاكِهُ الطّائفِ: حِلْأ؛ جَمْعُ حُلْوَةٍ. واحْلَوْلاني فلانٌ: اسْتَحْلاني.
وحَلا فلانٌ فلاناً يَحْلُوْهُ حَلْواً وحُلْوَاناً: إذا أعْطَاهُ على كَهانَتِه شَيْئاً. وهو الرِّشْوَةُ أيضاً. وأنْ يَأْخُ َمن مَهْرِ ابْنَتِه شَيْئاً لِنَفْسِه.
وفي المثل: " حَلَيْتَ ولا تُنْكَه " أي هَنِئْتَ.
والحَلَاوى: ضَرْبٌ من النَّبَاتِ، الواحِدَةُ: حَلاَوِيَةٌ. وحُلاَوَةُ القَفَا: حاقُّ وَسَطِ القَفَا، وحَلَوَاءةُ وحِلاَوَةٌ وحَلَاوةٌ وحُلَاوى - على وَزْنِ شُكَاعي -.
والحِلْوُ: حَفٌّ صَغِيرٌ يُنْسَجُ به. وحُلْوَانُ: اسْمُ كُوْرَةٍ. والحَلْيُ للنِّسَاءِ: مَعْرُوْفٌ. وتَحَلَّتِ المَرْأةُ وحَلِيَتْ: اتَّخَذَتْ حَلْياً أوْ لَبِسَتْهُ والجَميعُ: الحُلِيُّ.
والحَلاَةُ: الحِلْيَةُ للسَّيْفِ. وحَلَوْتُ المَرْأةَ وحَلَيْتُها: جَعَلْتُ لها حَلْياً، وحَلِيَتْ هي. والحِلْيَةُ: تَحْلِيَتُكَ وَجْهَ الرَّجُلِ حِلْيَتَه، وتُجْمَعُ: حَلَوَاتٍ. وحَلِيَ منه بِخَيْرٍ يَحْلى حَلاً: أصَابَه، وفي لُغَةٍ: حَلا يَحْلي. والحَلِيُّ: يَبِيْسُ النَّصِيِّ. واهْلُ اليَمَنِ يُسَمُّوْنَ الخَشَبَةَ الطَّوِيْلَةَ بين الثَّوْرَيِنْ: الحَلِيَّ. والحَلا: ما يُذَافُ من الأدْوِيَةِ. والحَلاةُ: جَبَلٌ من الحَرَّةِ، والجَميعُ: حَلَىً، ومنهم مَنْ يَكْسِرُ الحاءَ. والحُلاةُ: الأرْضُ الكَثيرةُ الشَّجَرِ.
والحُلَيّا: نَبْتٌ. وهو من الأطْعِمَةِ: ما يُدْلَكُ فيه التَّمْرُ. وحَلْيَةُ: مَأْسَدَةُ من ناحِيَةِ اليَمَنِ.
ح ل و : حَلَا الشَّيْءُ يَحْلُو حَلَاوَةً فَهُوَ حُلْوٌ وَالْأُنْثَى حُلْوَةٌ وَحَلَا لِي الشَّيْءُ إذَا لَذَّ لَكَ وَاسْتَحْلَيْتَهُ رَأَيْتَهُ حُلْوًا وَالْحُلْوَانُ بِالضَّمِّ الْعَطَاءُ وَهُوَ اسْمٌ مِنْ حَلَوْتُهُ أَحْلُوهُ وَنُهِيَ عَنْ حُلْوَانِ الْكَاهِنِ وَالْحُلْوَانُ أَيْضًا أَنْ يَأْخُذَ الرَّجُلُ مِنْ مَهْرِ ابْنَتِهِ شَيْئًا وَكَانَتْ الْعَرَبُ تُعَيِّرُ مَنْ يَفْعَلُهُ وَحُلْوَانُ الْمَرْأَةِ مَهْرُهَا وَحُلْوَانُ بَلَدٌ مَشْهُورٌ مِنْ سَوَادِ الْعِرَاقِ وَهِيَ آخِرُ مُدُنِ الْعِرَاقِ وَبَيْنَهَا وَبَيْنَ بَغْدَادَ نَحْوُ خَمْسِ مَرَاحِلَ وَهِيَ مِنْ طَرَفِ الْعِرَاقِ مِنْ الشَّرْقِ وَالْقَادِسِيَّةُ مِنْ طَرَفِهِ مِنْ الْغَرْبِ قِيلَ سُمِّيَتْ بِاسْمِ بَانِيهَا وَهُوَ حُلْوَانُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ إلْحَافِ بْنِ قُضَاعَةَ وَحَلِيَ الشَّيْءُ بِعَيْنِي وَبِصَدْرِي يَحْلَى مِنْ بَابِ تَعِبَ حَلَاوَةً حَسُنَ عِنْدِي وَأَعْجَبَنِي وَحَلِيَتْ الْمَرْأَةُ حَلْيًا سَاكِنُ اللَّامِ لَبِسَتْ الْحَلْيَ وَجَمْعُهُ حُلِيٌّ وَالْأَصْلُ عَلَى فُعُولٍ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَالْحِلْيَةُ بِالْكَسْرِ الصِّفَةُ وَالْجَمْعُ حِلًى مَقْصُورٌ وَتُضَمُّ الْحَاءُ وَتُكْسَرُ وَحِلْيَةُ السَّيْفِ زِينَتُهُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَلَا تُجْمَعُ وَتَحَلَّتْ الْمَرْأَةُ لَبِسَتْ الْحُلِيَّ أَوْ اتَّخَذَتْهُ وَحَلَّيْتُهَا بِالتَّشْدِيدِ أَلْبَسْتُهَا الْحُلِيَّ أَوْ اتَّخَذْتُهُ لَهَا لِتَلْبَسَهُ وَحَلَّيْتُ السَّوِيقَ جَعَلْتُ فِيهِ شَيْئًا حُلْوًا حَتَّى حَلَا وَالْحَلْوَاءُ الَّتِي تُؤْكَلُ تُمَدُّ وَتُقْصَرُ وَجَمْعُ الْمَمْدُودِ حَلَاوِيٌّ مِثْلُ: صَحْرَاءَ وَصَحَارِيٌّ بِالتَّشْدِيدِ وَجَمْعُ الْمَقْصُورِ بِفَتْحِ الْوَاوِ وَقَالَ الْأَزْهَرِي الْحَلْوَاءُ اسْمٌ لِمَا يُؤْكَلُ مِنْ الطَّعَامِ إذَا كَانَ مُعَالَجًا بِحَلَاوَةٍ وَحَلَاوَةُ الْقَفَا وَسَطُهُ. 
حلو: حَلِيَت نَفسُه: اشرف على الغشي (محيط المحيط) (554).
حلَّى (بالتشديد): رقَّق جعله رقيقا (فوك) لعله في الكلام عن الثوب (انظر حلاوة).
تحلّضى: صار حلوا (ألكالا) - وصار رقيقا (فوك)، واكل حلوى (ألف ليلة 1: 109) 634، 467، برسل 2: 188).
تحالى: أكل الحلوى (ألف ليلة برسل 4: 3).
تحالى على أحد: عبث به، وأزعجه بكلام سفيه (بوشر).
انحلى: ذكرها فوك في مادة ( Dulcorare) (555) .
استحلى: (لين) وانظر: رسالة إلى فليشر ص122، أبو الوليد ص398، وذكرها فوك في مادة ( Dulcorare) (555) .
حُلْو ذهب حلو ونحاس حلو: ليِّن، سهل التصفيح (معجم الادريسي).
خاتم حلو: سهل الدوران في الإصبع (محيط المحيط) (556).
حُلْو: مربب، مبى (بوشر).
حلو: مِرَّة، الصفراء، من استعمال اللفظ بالضد معناه (فوك).
حلو: لطيف، رقيق (فوك).
حلوة مُرَّة (557): عنب الثعلب (بوشر). حُلْوات: يقول روزة في رحلة إلى نيابة الجزائر (3: 239): ( Alouet) مصير كبير أسمر محشو لوزا، وهو عجين من القمح يوضع في وسطه بعد عجنه باليد مسبحة من اللوز النيئ قد نظم في قطعة خيط غليظ ثم طبخ بعد ذلك في عصير العنب)).
وفي رياض النفوس هو قرص سميد بعسل ففي (ص91 و) منه: وقال أبو علي أنا أشتهي قرصا من سميد بعسل ثم أتى بقرص سميد بعسل طيب وقال كُلْ يا با علي ويا صاحب الحلوات.
عيد الحلوات: عيد البوريم عند اليهود (دوماس حياة العرب ص286).
حَلْوَى: حلوى عجمية: خلاصة العسل مع عصير العنب المغلي المكثف (الجريدة الآسيوية 186، 2: 386).
حَلَزِيّ: حلواني، صانع الحلوى وبائعها (ألكالا).
حُلْوان، حلوان المفتاح: أجرة الدلال، وهي تعطي له عند تأجيره داراً أو غرفة (ألف ليلة 4: 540) مع التعليق في ترجمة لين (3: رقم 4).
حَلَواني: بائع الحلوى وصانعها (فريتاج) وهي مذكورة في رحلة ابن بطوطة (2: 283، 3: 274، ألف ليلة 1: 56، بوشر).
حِلْواني: صنف من الحب كبير الحب جدا (زيشر 11: 479).
حَلُوّ ومؤنثه حَلُوَّة: صنف من التمر عذب المذاق (باجني ص151، وفي المخطوط ( Kalüa)) ديسكرياك ص11: براكس مجلة الشرق والجزائر 5: 212، السلسلة الجديدة منها 1: 311، بركهارت عرب 2: 212، برتون 1: 384).
حُلوَّة: مِرَّة، الصفراء. من استعمال اللفظ بضد معناه (فوك).
حلية: تمر صغير الحجم، وقد سمي حلية لشدة حلاوته (بركهارت عرب 2: 212) وفيه ( Heleya) وعند برتون (1: 385): ( Hilayah) : تمر رديء النوع.
حَلاَوَة، حلاوة القمح: نوع من الحلاوة لا توجد إلا بمصر (المقري 1: 694).
حلاوة: ملاحة، ظرافة، لطافة، جاذبية، جمال (بوشر، الجريدة الآسيوية 1852، 2: 222) والكلمة التي قبلها في الجريدة الآسيوية لابد من أن تقرأ ((بذكائه)).
حلاوة النسيج: رقته (فوك).
حلاوة: حُلوان، عطية، منحة، مكافاة، (زيشر20: 509، ألف ليلة 2: 120، برسل 9: 352).
حلاوة السلامة: حُلوان السلامة وهي عطية يعطيها الرجل حين يعود سالما من السفر أو حين يبرأ من مرضه إلى غير ذلك. فيقيم عندئذ وليمة لأصدقائه (ألف ليلة 2: 93) مع تعليق لين في الترجمة (2: 324، رقم 57، برسل 4: 188). حلاوة المفتاح: حُلْوان المفتاح (انظرها فيما تقدم) (ألف ليلة برسل11: 344).
حَلاَوِيّ: صوت موسيقى، نغم، (هوستص258).
وحَلاَوِيّ: صنف من التمر (558) (نيبور رحلة إلى الجزيرة العربية 2: 215).
حَلاَواتِي: حَلْوانِيّ: بائع الحلاوي وصانعها (بوشر).
حَلاَوِيَّات: حَلاَوى، حَلْوَى (بوشر).
حيليوة: قليل الحلاوة (بوشر).
مُحالاة: تكلف الظرافة، تصنع، ولغو، كلام تافه، كلام لا طائل فيه (بوشر).
حلو
حلا/ حلا بـ/ حلا في/ حلا لـ يَحلُو، احْلُ، حلاوةً، فهو حُلْو، والمفعول مَحلُوّ به
• حلا الشَّيءُ: كان له طعم السُّكَّر "حلا العصيرُ" ° أحلى من العَسَل: حلوٌ جدًّا.
• حَلَتِ الفاكهةُ: طابَت "ذاق حُلْوَ الحياة ومُرَّها"? حلاوة الرُّوح: طِيبُ النَّفس ومرحُها.
• حلا الشَّيءُ بعينه/ حلا الشَّيءُ في عينه/ حلا الشَّيءُ لفلان: لذّ، حَسُن، أعجبه "حلا لبعضهم أن يثير الخلافات بين المسلمين- حُلْو الحديث: "? افعلْ ما يحلو لك: أنت حرُّ التَّصرُّف- حَسبَما يحلو له: كما يسرّه أو يراه مناسبًا. 

حلِيَ/ حلِيَ بـ/ حلِيَ في يَحلَى، احْلَ، حَلْيًا وحلاوةً وحُلوانًا، فهو حالٍ، والمفعول مَحلِيّ
• حلِي الشَّيءَ: عدَّه حُلوًا كطعم السُّكَّر، أو استلذَّه "حلِي العصيرَ".
• حلِي من فلان بكذا: ظفِر منه بفائدة "حلِي من أستاذه بخير".
• حلِي بعينه/ حلِي في عينه: أعجبه "حلِي الكتابُ في عيني- {يَحْلَوْنَ فِيهَا مِنْ أَسْوَرَ مِنْ ذَهَبٍ} [ق] ". 

أحلى يُحلي، أَحْلِ، إحلاءً، فهو مُحْلٍ، والمفعول مُحْلًى (للمتعدِّي)
• أحلى فلانٌ: جاء بالشَّيء الحلو.
• أحليتُ الشَّايَ:
1 - جعلته حُلْوًا ° هو لا يُمِرُّ ولا يُحْلي: لا يضرُّ ولا ينفع.
2 - وجده حُلْوًا. 

استحلى يستحلي، اسْتَحْلِ، استحلاءً، فهو مُستَحْلٍ، والمفعول مُستَحْلًى
• استحلى الشَّيءَ: حَلِيه؛ وجده أوعدّه حُلوًا كطعم السُّكَّر، أو استلذَّه "استحلى هذا الشكلَ- استحلى التَّعبَ طلبًا للنَّجاح". 

تحالى يتحالى، تَحالَ، تحاليًا، فهو مُتحالٍ
• تحالى فلانٌ: تكلَّف الظَّرْفَ والحلاوة. 

تحلَّى/ تحلَّى بـ يتحلَّى، تَحَلَّ، تحلّيًا، فهو مُتَحَلٍّ، والمفعول مُتحلًّى (للمتعدِّي)
• تحلَّتِ المرأةُ: مُطاوع حَلَّى: تزيَّنت بمصوغات وأحجار ثمينة، صارت ذات حُلِيّ.

• تحلَّى الشَّيءَ: حَلِيَه؛ عدّه حُلوًا كطعم السُّكّر أو استلذّه "تحلَّى الطَّعامَ/ الحياةَ".
• تحلَّى بما ليس فيه: ادّعاه وتكلَّفه "تحلَّى بالصِّدق وهو كذوب- تحلَّى بالشَّجاعة وهو الجَبَان".
• تحلَّى بالشَّيءِ: اتّصف به وتزيَّن "يتحلّى المجاهدون بالصَّبر والشّجاعة والإيمان- تحلّى بالأخلاق الفاضلة". 

حَلَّى يحلِّى، حَلِّ، تَحليةً، فهو مُحَلٍّ، والمفعول مُحلًّى
• حلَّى الطَّعامَ ونحوَه: أضاف إليه مادّة سُكّريّة "حلَّى الشّايَ بكثير من السُّكّر".
• حلَّى ماءَ البحر: عذّبه، أزال ملوحتَه وجعله صالحًا للشّرب والاستعمال الآدميّ بطرق علميّة.
• حلَّى المرأةَ والسَّيفَ وغيرَهما: زيَّنها بمصوغ المعدنيّات أو الأحجار الثَّمينة "سيف محلَّى بالذَّهب".
• حلَّى الشَّيءَ أو الشَّخْصَ:
1 - وصفه ونعته بما يحسِّنه "حلَّى أباه أمام الحاضرين- حلَّى أحدَ المرشَّحين أمام المــجلس".
2 - جعله جميلاً حسنًا "حلَّتِ ابنتَها يوم زفافها".
• حلَّى الشَّيءَ في عينه: جعلَه يراه جميلاً حُلْوًا "حلَّى في عينه السَّفَرَ للخارج". 

إحلاء [مفرد]: مصدر أحلى. 

استِحلاء [مفرد]: مصدر استحلى. 

تَحْلِية [مفرد]: مصدر حَلَّى. 

حَلاوة [مفرد]:
1 - مصدر حلا/ حلا بـ/ حلا في/ حلا لـ وحلِيَ/ حلِيَ بـ/ حلِيَ في ° حلاوة النَّسيج: رقَّته.
2 - كلّ ما عولج بسُكَّر أو عسل، ضدّ المرارة "عيش وحلاوة- لا حلاوة بدون كدٍّ وعرق" ° حلاوة السَّلامة: حُلْوان السلامة، وهي عطيّة يعطيها الرجلُ حين يعود سالمًا من السفر أو حين يبرأ من مرض إلى غير ذلك، فيقيم عندئذٍ وليمة لأصدقائه- حلاوة المولد: أنواع مختلفة من الحلوى تشيع عند الاحتفال بالمولد النبويّ الشريف، أو موالد الأولياء الصالحين- حلاوة النَّجاح: هدية ماليّة صغيرة تُعطى للمبشِّر بالنَّجاح- حلاوة طَحينيَّة: حلوى يدخل في صنعها زيت السمسم.
• حلاوة الإيمان: الراحة النفسيّة التي يجدها المؤمنُ في قلبه. 

حُلْو [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حلا/ حلا بـ/ حلا في/ حلا لـ ° النِّصف الحلو: الزوجة- حُلْو الشَّمائل: سهلٌ طيِّبٌ.
2 - عذب. 

حَلْواء [مفرد]: ج حَلاَوَى: حَلاوة؛ كلُّ ما عولج بسُكَّر أو عسل، ضدّ المرارة "في تونس أنواع من الحَلْواء التي تُصنع باللَّوز والسُّكَّر". 

حُلْوان [مفرد]:
1 - مصدر حلِيَ/ حلِيَ بـ/ حلِيَ في.
2 - أجرة الدَّلاَّل "أخذ السِّمْسارُ حُلْوانَه من الطَّرفين" ° حُلْوان الكاهن: ما يُعطاه من أجر.
3 - رِشْوة "تزداد نسبة الحُلْوان كُلَّما ازدادت نسبة الفوضى". 

حَلْوانِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى حَلْوَى: على غير قياس.
2 - بائع الحَلْوى "كثيرًا ما يذهب الأطفالُ إلى الحَلْوانيّ".
3 - صانع الحَلْوى "يعمل حَلْوانيًّا". 

حَلْوَى [مفرد]: ج حَلْوَيات وحَلاَوَى: حَلاوة؛ كلُّ ما عولج بسُكَّر أو عسل، ضدّ المرارة ° حَلْوى السُّوس: نوع من الحلويّات مصنوعة من عرق السُّوس- حلوى عجميّة: خلاصة العَسَل مع عصير العنب المغليّ المكثَّف- لا حَلْوى بلا نار: لا نجاح بلا معاناة.

حَلْي [مفرد]: مصدر حلِيَ/ حلِيَ بـ/ حلِيَ في. 
باب الحاء واللام و (وا يء) معهما ح ل و، ح لء، ح ل ي، ل ح و، ل ح ي، ح ول، ل وح، وح ل، ول ح مستعملات

حلو: الحُلْوُ: كلّ ما في طَعْمِهِ حَلاوة، والحُلْوُ، والحُلْوَةُ من الرّجال والنّساء: من تَسْتَحليهِ العين، وقوم حُلْوون. والحَلْواءُ: اسم لما يؤكل من الطّعام مُعالجاً بحلاوة. ويُقالُ للفاكهة: حلواء. يقال: حلا يَحْلُو حَلْواً وحُلْواناً، وقد احلَوْلَى. وحلَّيْتُ السَّوِيق، ومن العرب من هَمَزَهُ فقال: حلأّتُ السَّويقَ، وهذا غلط. وحلا في عيني يَحْلو حَلْواً، وحَلِيَ بصدري يَحْلَى حُلواناً. ومن الحُلْوان وهو ما يُعطاه الكاهن ويجعل له على كهانته: حلا يَحْلو حُلْوانا، وهو أن تعطيه شيئاً على كهانته، وعلى أن يُزوّجه ذات محرم كالرِشوْةِ. والحَلاوَى : ضَرْبٌ من النّبات يكون بالبادية، الواحدة: حلاوِيَةٌ بوزن رَباعِيَةٍ. وحَلاَوةُ القفا: حاقُّ وَسَطِه. والحِلْوُ: حَفٌّ صغيرٌ يُنْسَجُ به، وشبّه الشّماخ لسان الحمار به فقال:

قُوَيْرحُ أعوامٍ كأنّ لسانَه ... إذا صاح حِلْوٌ زلّ عن ظَهْر مِنْسَجِ

وحُلوان: كورة. وحُلوانُ المرأة: مَهْرُها، ويقال: بل كانت تُعطَى على متعتها بمكة. حلي: والحَلْيُ: كلّ حِلْيةٍ حليت به امرأة أو سيفاً أو نحوه، والجميع: حُلِيّ. وحَلِيَتِ المرأة- لغة- أي: لَبِسَتْهُ. والحلي للمرأة وما سواها، فلا يقال إلاّ حِلْيَةٌ للسيف ونحوه. والحِلْيةُ: تَحْلِيَتُك وجه الرّجل إذا وصفته. ويقال: حَلِيَ منه بخير يَحْلَى حَلًى- مقصور- إذا أصاب خيراً. والحَلِيُّ: يبيس النَّصِيّ وكلّ نباتٍ يُشْبِهُ نَباتَ الزَّرْعِ. قال:

نحن منعنا منبت النَّصِيَّ ... ومَنْبِتَ الضَّمْرانِ والحَلِيِّ

ويُقال: ما أَحْلَى فلانٌ ولا أَمَرَّ، أي: ما تَكلَّم بحُلو ولا مُرٍّ. وامرأة حاليةٌ ومتحلّية.

حلأ: الحُلاءة بوزن فُعالة: حُكاكةُ حَجَرين يُحَكُّ أحدهما بالآخر، تكحل بها العين. حَلَأْته حلء- مجزوم مهموز- إذا كحلته بها. وحلأتُ الإِبلَ: حبستها عن الوِرْدِ. وحلأتُ الأديمَ: قَشَرْتُ عنه التَّحْلِيَء، والتَّحليءُ: القشر الذي على وجه الأديم مما يلي منبِتَ الشَّعر.

لحى: اللَّحيان: العظمان اللذان فيهما منابت الأسنان من كلّ ذي لَحْيٍ، والجميع: ألح  واللِّحا- مقصور- واللِّحاُء- ممدود: ما على العصا من قشرها. والْتَحَيْتُ اللِّحاء، ولَحَيْتُهُ الْتِحاءً ولَحْياً إذا أخذت قشره. واللُّحَى- مقصور، جمعُ اللِّحية وفي لغة: اللِّحَى. وتلحّيتُ العمامةَ : جعلتُها تحَت الحَنَكِ. ورجلٌ لِحيِانيّ: طويلُ اللِّحيةِ. وبنو لحيان: حيٌّ من هَذَيل. واللِّحاء والمُلاحاةُ: الملامة، كالسَّباب بينهم. واللِّحاء: اللّعنُ والعَذل، واللَّواحي: العواذل.

حول: والحَوْل: سَنةٌ بأَسْرِها. تقول: حال الحَوْلُ، وهو يَحُول حَوْلاً وحؤولاً، وأحال الشّيءُ إذا أتى عليه حول كامل. ودارٌ مُحِيلةٌ: غاب عنها أهلُها منذ حول، وكذاك إذا أتت عليها أحوال، ولغة أخرى: أَحْوَلَت الدّار. وأَحْوَلَ الصّبِيُّ إذا تمَّ له حَوْل، فهو مُحْوِل. والحَوْل: الحِيلة. تقول: ما أَحْوَلَ فلاناً، وإنّه لذو حِيلةٍ، والمُحَالةُ: الحِيلة نفسها. ويقولون في موضع لا بدَّ: لا مَحَالَةَ، وقد يُنوَّن في الشِّعر اضطراراً. والاحتيال والمحاولة: مطالبتك الأمر بالحِيَل، وكلّ من رامَ أمراً فقد حاول. قال

ألا تَسألانِ المرءَ ماذا يُحاولُ ... أَنْحَبٌ فيُقْضَى أم ضَلالٌ وباطِلٌ

ورجُلٌ حُوَّل: ذو حِيَل. قال :

وما غرّهم لا بارَكَ الله فيهم ... به وهو فيه حُوَّلُ الرَّأيِ قُلَّبُ

وامرأة حولة وقلبة. ورجلٌ مِحْوالٌ: كثير مُحالِ الكلام، والمحال من الكلام: ما حُوّل عن وجهه. وكلامٌ مُسْتَحيلٌ: محالٌ. وأرضٌ مُسْتَحالةٌ: تُرِكَتْ حَوْلاً أو أَحْوالاً عن الزّراعة. وقوس مُسْتَحالَةٌ: في سِيئَتِها اعوجاجٌ. ورِجْلٌ مُسْتَحالَةٌ: إذا كان طَرَفا السّاقين منها مُعْوَجَّين. وكلّ شيءٍ استحال عن الاستواء إلى العِوَجِ ، يقال له: مُستحيل. والحَوْلُ اسم يجمع الحَوَالَيْ، تقول: حوالَيِ الدّار كأنها في الأصل: حوالَيْنِ، كقولك جانِبَيْن، فأُسْقطتِ النّونُ، وأُضيفَتْ، كقولك: ذو مالٍ، وأولو مالٍ. والحِوالُ المُحاوَلةُ. حاولتُه حِوالاً ومُحاوَلةً. والحِوالُ: كلّ شيءٍ حال بين اثنين، يقال: هذا حِوَالُ بَيْنِهِما، أي: حائل بينهما. فالحاجز والحجاز والحِوَل يجري مَجْرَى التّحويل. وحال الشيءُ يحول حؤولاً في معنيين، يكون تغييراً، ويكونُ تحويلاً. والحائل: المُتَغَيِرّ اللَّوْن. رمادٌ حائِلٌ، ونباتٌ حائِلٌ. وحوّلتُ كسائي إذا جعلت فيه شيئاً ثم حملته على ظهري، والاسم: الحالُ. والحائلُ: كلّ شيء يتحركُ من مكانِه، أو يتحوّل من موضع إلى موضع، ومن حالٍ إلى حالٍ. قال

رمقت بعيني كل شَبْحٍ وحائلٍ ... لأنَظُرَ قبلَ الليل كيف يحول وناقةٌ حائل: التي لم تحمل سنةً أو أكثر، حالت تحول حِيالاً وحُؤُولاً، والجميع: الحِيالُ والحُولُ، وقالوا للجميع: حولَك. قال:

وراداً وحُوّاً كلَوْن البُرود ... طوال الحدود فحُولا وحُولا

والحِيلانُ: الحدائد بخُشُبِها يُداسُ بها الكُدْسُ . والحَوَالَةُ: إحالتك غريماً، وتحوّل ماءٍ من نَهْرٍ إلى نَهْر. والحَوَلُ: إقبالُ الحَدَقَةِ على الأنف. حَوِلَتْ تَحْوَل. وإذا كان الحول يَحْدُث ويَذْهَبُ قيل: آحْوَلَّتْ عينه احوِلالاً، وآحْوالَّت احويلالاً. ولغةُ تميمٍ: حالَتْ عينُه تَحالُ حَوَلاً. والحال تؤنث فيقال: حال حسنة. وحالات الدّهر وأحواله: صروفه. والحال: الوقت الذي أنت فيه. والحال: التُّراب اللّيّنُ الذي يُقالُ له: السَّهْلة. والحُوِلَاءُ من النّاقة كالمَشِيمِة من المرأة. قال:

على حُوَلاء يطفو السخد فيها ... فراها الشَّيُذمانُ عنِ الجنين

ويروى: الشَّيمذان. وآحْتَوَلَه القومُ: احتوشوا حَوَالَيْه. والمَحَالَةُ: مَنْجَنُونٌ يُستَقَى عليه. والجميع مَحاوِلُ. والمَحَالَةُ والمَحَالُ: واسط الظَّهْر. يُقال: هو مَفْعَلٌ، ويُقال: مَفالٌ، والميم أصلية. لوح: لوح الّلوْحُ: كلّ صحيفةٍ من صفائح الخشب والكَتِفِ إذا كتب عليها سُميّ لوح. وألواحُ الجَسَد: عِظامُه ما خلا قَصَبَ اليدَيْنِ والرِجْلَيْن. ويقال: بل الألواحُ من الجَسَدِ كلّ عظْمٍ فيه عِرَضٌ. ولاحَهُ العطشُ ولوّحه، إذا غيَّره، ولاحَهُ البَرْدُ، ولاحَهُ السُّقْمُ والحُزْنُ. والمِلْواحُ: الضّامر. قال العجاج:

من كلِّ شَقَّاءِ النَّسا مِلْواحِ

والمِلْواح: العظيم البطن. قال:

يتبعنَ إثرَ بازلٍ مِلْواحِ

والمِلْواحُ: العطشانُ. واللُّوْحُ: النّظرةُ كاللَّمْحةِ. لُحتُه ببصري لَوْحَةً، إذا رأيته ثُمَّ خَفِيَ عليك. وأَلاَحَ البَرْقُ فهو مُليحٌ. قال:

رأيت وأهلي بوادي الرجيع ... من نحوِ قَيْلَةَ برقاً مُليحا

يُليحُهُمْ: يدعوهم إلى مَطَره. وكلّ من لَمَعَ بشيء فقد ألاحَ ولَوَّح به. والمِلْواحُ: أن تَعْمِد إلى بومةٍ فَتَخيِطَ عينها، وتَشُدَّ في رِجْلها صوفةً سوداء، وتجعل له مَرْبأة، ويَرْتَبِىءُ الصّائد في القُتْرة ويطيّرها ساعة بعد ساعة، فإذا رآها الصّقر أو البازي سقط عليها فأَخَذَهُ الصّيّاد، فالبومةُ وما يليها يسمّى: ملواحاً. ويقال للشيء إذا تلألأ: لاح يلوح لوحا ولووحا. والّلِياحُ: الثَّوْرُ الوحشيُّ لبياضِه، والصُّبْح يُقال له: لِياحٌ. واللُّوحُ: الهواءُ. قال:

يَنْصَبُّ في اللوح فما يفوت

وحل: [الوَحَلُ: طينٌ يرتَطِم فيه الدّوابّ] وَحِلَ فيه يَوْحَلُ وَحَلاً فهو وَحِلٌ إذا وقع في الوحل، والجميع: الأَوْحال والوُحُولُ. واستوحل المكانُ.

ولح: الوَليحةُ: الجُوالِقُ الضَّخْمُ الواسع. والجميع: الوَليح.

ثفر

ثفر: ثَفَر: برذعة الحمار (ميهرن 26) وفيه: تفر.
(ثفر) الدَّابَّة سَاقهَا من خلفهَا

ثفر


ثَفَرَ(n. ac. ثَفْر)
a. Drove on, along.

ثَفَّرَأَثْفَرَa. see I
ثَفْر
ثَفَر
(pl.
أَثْفَاْر)
a. Crupper, strap.
b. Vulva ( of an animal ).
ث ف ر: (ثَفَرُ) الدَّابَّةِ سَيْرُ مُؤَخِّرَتِهَا. وَ (أَثْفَرَهَا) شَدَّ عَلَيْهَا الثَّفَرَ. وَ (اسْتَثْفَرَ) بِثَوْبِهِ رَدَّ طَرَفَهُ بَيْنَ رِجْلَيْهِ إِلَى حُجْزَتِهِ. 
ث ف ر

أثفر الدابة، ودابة مثفار: يرمي بسرجه إلى مؤخره.

ومن المجاز: استثفرت المستحاضة: تلجمت. واستثفر المصارع: رد طرف ثوبه إلى خلفه فغرزه في حجزته. واستثفر الكلب بذنبه. قال:

تعدو الذئاب على من لا كلاب له وتتقي مربض المستثفر الحامي

وقيل: كان أبو جهل مثفاراً وكذب قائله. وأثفره: ساقه من ورائه. وأثفروه بيعة سوء: ألزقوه باسته.
[ثفر] فيه: أنه أمر المستحاضة أن "تستثفر" هو أن تشد فرجها بخرقة عريضة بعدأن تحتشي قطناً وتوثق طرفيها في شيء تشده على وسطها، من ثفر الدابة الذي يجعل تحت ذنبها. ومنه في صفة الجن: فإذا نحن برجال طوال كأنهم الرماح "مستثفرين" ثيابهم، هو أن يدخل الرجل ثوبه بين رجليه كما يفعل الكلب بذنبه. ط: فأقعى و"استثفر" أي جلس مقعياً وجعل ذنبه بين رجليه. قوله: عمدت، إن ضم التاء كان شكاية وإن فتح كان استفهاماً، قوله: إن رأيت، أيم ارأيت أعجوبة كأعجوبة اليوم أنها أمارات أي أن القصة أو أن كلام الذئب.
(ث ف ر) : (اسْتَثْفَرَ) الْمُصَارِعُ إزَارَهُ وَبِإِزَارِهِ إذَا ائتزر بِهِ ثُمَّ رَدَّ طَرَفَهُ بَيْنَ رِجْلَيْهِ فَغَرَزَهُمَا فِي حُجْزَتِهِ مِنْ خَلْفِهِ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ الْحَسَنِ وَقَدْ قِيلَ لَهُ مَا يَصْنَعُ الرَّجُلُ فَوْقَ إزَارِ الْحَائِضِ قَالَ تَسْتَثْفِرُ الْمَرْأَةُ إزَارَهَا اسْتِثْفَارًا ثُمَّ يُنَاهِزُهَا أَيْ تَشُدُّهُ فِعْلَ الْمُصَارِعِ (وَأَمَّا حَدِيثُ) حَمْنَةَ اسْتَثْفِرِي فَالِاسْتِثْفَارُ ثَمَّةَ مِثْلُ التلجم وَكَيْفَمَا كَانَ فَهُوَ مِنْ الثَّفْرِ بِالتَّحْرِيكِ وَهُوَ مِنْ السَّرْجِ مَا يُجْعَلُ تَحْتَ ذَنَبِ الدَّابَّةِ.
ث ف ر : الثَّفْرُ لِلدَّابَّةِ مَعْرُوفً وَالْجَمْعُ أَثْفَارٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَأَثْفَرْتُ الدَّابَّةَ مِثْلُ: أَكْرَمْتُهَا شَدَدْتُهَا بِالثَّفَرِ وَاسْتَثْفَرَ الشَّخْصُ بِثَوْبِهِ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ اتَّزَرَ بِهِ ثُمَّ رَدَّ طَرَفَ إزَارِهِ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ فَغَرَزَهُ فِي حُجْزَتِهِ مِنْ وَرَائِهِ وَاسْتَثْفَرَ الْكَلْبُ بِذَنَبِهِ جَعَلَهُ بَيْنَ فَخِذَيْهِ وَاسْتَثْفَرَتْ الْحَائِضُ وَتَلَجَّمَتْ مِثْلُهُ وَالثَّفْرُ مِثْلُ: فَلْسٍ لِلسِّبَاعِ وَكُلِّ ذِي مِخْلَبٍ بِمَنْزِلَةِ الْحَيَاءِ لِلنَّاقَةِ وَرُبَّمَا اُسْتُعِيرَ لِغَيْرِهَا. 
ثفر: الثَّفْرُ من السِّبَاعِ: بِمَنْزِلَةِ الحَيَاءِ من الشّاءِ، وكذلك الثُّفْرَةُ. وأثْفَرَتِ العَنْزُ: بَيَّنَتِ الوِلاَدَ. والثُّفْرُ أيضاً.
والثَّفَرُ: السَّيْرُ في مُؤَخَّرِ السَّرْجِ يَلي الذَّنَبَ.
والمِثْفَارُ من الدَّوَابِّ: التي تَرْمي بسَرْجِها إلى مُؤخَّرِها.
والاسْتِثْفَارُ: إدْخَالُ الكَلْبِ ذَنَبَه بَيْنَ فَخِذَيْهِ حَتّى يُلْزِقَه ببَطْنِه.
والرَّجُلُ يَسْتَثْفِرُ بإزَارٍ عِنْدَ الصِّرَاعِ.
وفي الحَدِيْثِ: " اسْتَثْفِري وتَلَجَّمِي " للمُسْتَحَاضَةِ.
وأثْفَرْتُه بَيْعَةَ سَوْءٍ: أي ألْزَقْتها باسْتِه.
وفلانٌ يُثْفِرُ فلاناً: أي يَسُوْقُه من خَلْفِه.
[ثفر] الثَفْرُ للسِباع وكلِّ ذات مخلبٍ بمنزلة الحياءِ من الناقة، وربما استعير لغيرها. قال الاخطل: جزى الله عنا الاعورين ملامة * وفروة ثفر الة المتضاجم - وفروة: اسم رجل. ونصب الثفر على البدل منه، وهو لقبه كقولك: عبد الله قفة. وإنما خفض المتضاجم وهو من صفة الثفر على الجوار، كقولهم: جحر ضب خرب. والثفر، بالتحريك: ثَفَرُ الدابة. وقد أَثْفرْتُهَا، أي شددت عليها الثَفَرَ. ودابّةٌ مِثْفارٌ: يرمي بسرجه إلى مؤخَّره. واسْتَثْفَرَ الرجلُ بثَوبه، إذا لوى بطرفه بين رجليه إلى حُجْزته. واسْتَثْفَرَ الكلب بذنبه، إذا جعله بنى فَخِذيه. قال الزبرقان بن بدر : تَعدو الذئابُ على مَن لا كلابَ له * وتَتَّقي مَرْبَضَ المُسْتَثْفِرِ الحامى -

ثفر

1 ثَفڤرَ and 2: see 4.4 اثفرهُ He bound, tied, or fastened, upon him a ثَفَر [or crupper]; (S, M, A, Msb, K;) namely, a beast, a horse, an ass, or a camel: (S, * M, * TA, &c.:) or he made for him (namely, a camel or an ass &c., TA) a ثَفَر [or crupper]. (M, K.) [Hence,] أَثْفَرْتُهُ بَيْعَةَ سُوْءٍ (tropical:) [app. I imposed upon him a bad sale so that he could not rid himself of it; lit.] I stuck a bad sale to his backside. (A, K.) b2: (tropical:) He drove him, or urged him on, from behind; (A, K;) as also ↓ ثفّرهُ, inf. n. تَثْفِيرٌ; (K;) in some copies of the K, ↓ ثَفَرَهُ, aor. ـُ (TA.) b3: اثفرت She (a goat) showed, or gave evidence of, pregnancy, or bringing forth. (K: in the CK, بَيَّنَتِ الوِلادَ: in MS. copies of the K, and in the TA, الوِلَادَة.) 10 استثفر (tropical:) He (a man, M) put (a part of] his

إِزَار [or waist-wrapper] between his thighs, twisted together; (M, K;) he (a wrestler) turned back the extremity of his garment [between his thighs] and stuck it in the part where it was bound round his waist: (A:) or استثفر بِثَوْبِهِ, (S, Msb,) or بِإِزَارِهِ, (T, Mgh,) or استثفر إِزَارَهُ, (Mgh,) he (a man) turned back the extremity of his garment between his legs to the part where it was bound round his waist; (S;) or he (a wrestler, T, Mgh) bound his garment, (IF, Msb,) or his ازار, (T, Mgh,) round the lower part of his body, (IF, Mgh, Msb,) or round his thighs, (T,) and then turned back its extremity between his legs, and stuck it in the part where it was bound round his waist, behind. (T, IF, Mgh, Msb.) b2: استثفرت, said of a menstruous woman, signifies the like; (Msb;) (tropical:) i. q. تَلَجَّمَتْ; (A, Msb;) She closed her vulva with a broad piece of rag, or stuffed it with some cotton, and fastened the [or each] extremity of the bandage to a thing tied round her waist. (T, L.) b3: And استثفر, (M,) or استثفر بِذَنَبِهِ, (S, A, Msb, K,) said of a dog, (tropical:) He put his tail between his thighs, (S, M, A, * Msb, K,) making it to cleave to his belly. (M, K.) ثَفْرٌ (S, M, Msb, K) and ↓ ثُفْرٌ (M, K) The vulva of an animal of prey, (As, T, S, M, Msb, K,) and of any creature that has claws, or talons: (S, Msb, K:) or the vagina thereof: (M, K:) and metaphorically used in relation to other animals: (Msb:) thus applied to that of a cow, (S, M, TA,) and of a mare, and of a ewe, and of a woman: or applied to that of a cow it is proper, not tropical. (M, TA.) b2: Also, accord. to AA and others, The anus. (Mz 44th نوع.) A2: See also ثَفَرٌ.

ثُفْرٌ: see ثَفْرٌ.

ثَفَرٌ, (S, M, A, Msb, K,) and sometimes ↓ ثَفْرٌ, (K,) The [crupper, or] strap, or thong, at the hinder part of the saddle; (M, K;) the appendage of the saddle that is put beneath the tail (Mgh) of a beast, (S, A, Mgh, Msb,) of a horse, an ass, or a camel: (T, TA:) its two ends are bound to the دَفَّتَانِ: (IDrd in his book on the Saddle and Bridle, p. 4:) pl. أَثْفَارٌ. (Msb.) مِثْفَرٌ: see what follows.

مِثْفَارٌ A beast that throws its saddle backwards. (S, M, A, K.) b2: (tropical:) A catamite; syn. مَأْبُونٌ; (K;) الَّذِي يُؤْتَى; (M;) as also ↓ مِثْفرٌ. (M, K.)
[ث ف ر] الثَّفَرُ السَّيْرُ الذي في مُؤَخَّرِ السَّرْجِ قالَ امْرُؤُ القَيْسِ

(لا حِمْيَرِيٌّ وَفَى ولا عُدَسٌ ... ولا اسْتُ عَيْرٍ يَحُكُّها الثَّفَرُ)

وأَثْفَرَ الدّابَّةَ عَمِلَ لها ثَفَرًا أَو شَدَّها بِه وقَولُه أَنْشَدَه ابن الأَعرابيِّ

(لا سَلَّمَ الله عَلَى سَلاّمَهْ ... )

(زِنْجِيةٌ كأَنَّها نَعامَهْ ... )

(مُثْفَرَةٌ برِيشَتَيْ حَمامَهْ ... )

أَي كأَنَّ أَسْكَتَيْها قد أُثْفِرَتَا برِيشَتَيْ حَمامَةٍ والمِثْفارُ من الدَّوابِّ الَّتِي تَرْمِي بسَرْجِها إِلى مُؤَخَّرِها والاسْتِثْفارُ أَن يُدْخِلَ الإنْسانُ إِزارَه بينَ فَخِذَيْه مَلْوِيّا ثُمَّ يُخْرِجَه واسْتَثْفَرَ الكَلْبُ إِذا أَدْخَلَ ذَنَبَه بين فَخِذَيْه حَتَّى يَلْزِقَه ببَطْنِه والثَّفْرُ والثُّفْرُ لجَمِيع ضُروبِ السٍّ باعِ كالحَياءِ للنّاقَةِ وقِيلَ هو مَسْلَكُ القَضِيبِ فِيها واسْتَعارَه الأَخْطَلُ فجَعَلَه للبَقَرةِ فقالَ

(وفَرْوَةَ ثَفْرَ الثَّوْرَةِ المُتَضاجِمِ ... )

واسْتَعارَه الجَعْدِيُّ للبِرْذَوْنَةِ فقالَ

(بُرَيْذِينَةٌ بَلَّ البَراذِينُ ثَفْرَها ... وقَدْ شَرِبَتْ من آخِرِ الصَّيْفِ أُبَّلاَ)

واسْتَعارَه آخر فجعَلَه للنَّعْجَةِ فقال

(وما عَمْرٌ وإِلاَّ نَعْجَةٌ ساجِسِيَّةٌ ... تَخَزَّلُ تحتَ الكَبْشِ والثَّفْرُ وارِمُ)

ساجِسِيَّةٌ ضَأْنٌ منسوبةٌ وهي غَنَمٌ شآمِيَّةٌ حُمْرٌ صِغارُ الرُّؤُوسِ واسْتَعارَه آخَرُ للمَرْأَةِ فقالَ

(نَحْنُ بَنُو عَمْرَةَ في انْتِسابِ ... )

(بِنْتِ سُوَيْدٍ أكْرَمِ الضَّبابِ ... )

(جاءَت بِنا من ثَفْرِها المِنْجابِ ... )

وقيل الثَّفْرُ والثُّفْرُ للبَقَرَةِ أَصْلٌ لا مُسْتَعارٌ ورَجُلٌ مِثْفَرٌ ومِثْفارٌ وهو ثَناءٌ قَبِيحٌ ونَعْتُ سَوْءٍ وهُوَ الَّذي يُؤْتَى

ثفر: الثَّفَرُ، بالتحريك: ثَفَرُ الدابة. ابن سيده: الثَّفَرُ

السَّيْرُ الذي في مؤَخر السَّرْج، وثَفَر البعير والحمار والدابة مُثَقَّلٌ؛ قال

امرؤ القيس:

لا حِمْيَرِيٌّ وفَى ولا عَدَسٌ،

ولا اسْتُ عَيْرٍ يَحُكُّها ثَفَرُهْ

وأَثْفَرَ الدابة: عَمِلَ لها تَفَراً أَو شدّها به. وفي الحديث: أَن

النبي، صلى الله عليه وسلم، أَمر المستحاضة أَن تَسْتَثْفِرَ وتُلْجِمَ

إِذا غلبها سيلان الدم، وهو أن تَشُدَّ فرجها بخرقة عريضة أَو قطنة تحتشي

بها وتُوثِقَ طرفيها في شيء تَشُدُّه على وسطها فتمنع سيلان الدم، وهو

مأْخود من ثَفَرِ الدابة الذي يجعل تحت ذنبها؛ وفي نسخة: وتوثق طرفيها ثم

تربط فوق ذلك رباطاً تشدّ طرفيه إِلى حَقَبٍ تَشُدُّه كما تشدّ الثَّفَرَ

تحت ذَنَبِ الدابة؛ قال: ويحتمل أَن يكون مأْخوذاً من الثَّفْرِ، أُريد به

فرجها وإِن كان أَصله للسباع، وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

لا سَلَّم اللهُ على سَلاَمَهْ

زِنْجِيَّةٍ، كَأَنَّها نَعامَهْ

مُثْفَرَةٌ بِرِيشَتَيْ حَمامَهْ

أَي كَأَنَّ أَسْكَتَيْها قد أُثْفِرتا بِرِيشَتَيْ حمامة. والمِثْفَارُ

من الدواب: التي ترمي بسرجها إِلى مؤخرها. والاستثفار: أَن يدخل

الإِنسان إِزاره بين فخذيه ملويّاً ثم يخرجه. والرجل يَسْتَثْفِرُ بإِزاره عند

الصِّراع إِذا هو لواه على فخذيه ثم أَخرجه بين فخذيه فشد طرفيه في

حُجْزَتِه. واسْتَثْفَرَ الرجلُ بثوبه إِذا ردَّ طرفه بين رجليه إِلى حجزته.

واسْتَثْفَرَ الكلب إِذا أَدخل ذنبه بين فخذيه حتى يُلْزِقَهُ ببطنه، وهو

الاستثفار؛ قال النابغة:

تَعْدُو الذِّئابُ على مَنْ لا كِلابَ له،

وتَتَّقِي مَرْبِضَ المُسْتَثْفِرِ الحامِي

ومنه حديث ابن الزبير في صفة الجن: فإِذا نَحْنُ برجالٍ طِوالٍ كأَنهم

الرِّماح مُسْتَثْفِرينَ ثيابهم، قال: هو أَن يدخل الرجل ثوبه بين رجليه

كما يفعل الكلب بذنبه.

والثُّفْرُ والثَّفْرُ، بسكون الفاء أَيضاً، لجميع ضروب السباع ولكل

ذاتِ مِخْلَبٍ كالحياءِ للناقة، وفي المحكم: كالحياء للشاة، وقيل: هو مسلك

القضيب فيها، واستعاره الأَخطل فجعله للبقرة فقال:

جَزَى اللهُ فيها الأَعْوَرَيْنِ مَلامَةً،

وفَرْوَةَ ثَفْرَ الثَّوْرَةِ المُتَضَاجِمِ

المتضاجم: المائل؛ قال: إِنما هو شيء استعاره فأَدخله في غير موضعه

كقولهم مشافر الحَبَشِ وإِنما المِشْفَرُ للإِبل؛ وفروة: اسم رجل، ونصب

الثَّفْر على البدل منه، وهو لقبه، كقولهم عبدالله قفة وإِنما خفض المتضاجم،

وهو من صفة الثَّفْرِ على الجوار، كقولك جحر ضب خرب؛ واستعاره الجعدي

أَيضاً للبرذونة فقال:

بُرَيْذِينَةٌ بَلَّ البَراذِينُ ثَفْرَها،

وقد شَرِبَتْ من آخرِ الصَّيْفِ إِبَّلا

واستعاره آخر فجعله للنعجة فقال:

وما عَمْرُو إِلاَّ نَعْجَةٌ ساجِسِيَّةٌ،

تُخَزَّلُ تحتَ الكبشِ، والثَّفْرُ وارِدُ

ساجسية: منسوبة، وهي غنم شامية حمر صغار الرؤوس؛ واستعاره آخر للمرأَة

فقال:

نَحْنُ بَنُو عَمْرَةَ في انْتِسابِ،

بِنْتِ سُوَيْدٍ أَكْرَمِ الضِّبابِ،

جاءتْ بِنَا من ثَفْرِها المُنْجَابِ

وقيل: الثُّفْر والثَّفْر للبقرة أَصل لا مستعار.

ورجل مِثْفَرٌ ومِثْفار: ثناء قبيح ونَعْتُ سَوْء، وزاد في المحكم: وهو

الذي يُؤْتى.

ثفر
: (الثَّفْرُ) ، بفتحٍ فسكونٍ (ويُضَمُّ، للسِّبَاعِ و) لِذَوَاتِ (المَخَالِبِ، كالحَيَاءِ للنّاقَةِ) ، وَفِي المُحْكَم: للشَّاة (أَو) هُوَ (مَسْلَكُ القَضِيبِ مِنْهَا) . وَفِي بعض الأُصُولِ المُعتَمدةِ: (فِيهَا) بدل (مِنْهَا) ، واستعارَه الأَخطلُ فجَعَلَه للبَقَرة، فَقَالَ:
جَزَى اللهُ فِيهَا الأَعْوَرَيْنِ مَلَامَةً
وفَرْوَةَ ثَفْرَ الثَّوْرَةِ المُتَضاجِمِ
فَرْوةُ: إسمُ رجلٍ، وَنصب الثَّفْر على البَدَل مِنْهُ، وَهُوَ لَقَبُه، كقولُهم: عبدُ الله قُفَّةُ، وإِنّمَا خفض المتضاجِم وَهُوَ المائِل، وَهُوَ مِن صفة الثَّفْر على الجِوَار، كَقَوْلِك: جُحْرُ ضَبٌّ خَرِبَ واستعارَه الجَعْدِيُّ أَيضاً للبِرْذَوْنَة، فَقَالَ:
بُرَيْذِينَةٌ بَلَّ البَراذِينُ ثَفْرَهَا
وَقد شَرِبَتْ مِن آخرِ الصَّيْفِ إِيَّلَا
واستعارَه آخَرُ فجَعَله للنَّعْجَة، فَقَالَ:
ومَا عَمْرُو إِلَّا نَعْجَةٌ ساجِسِيَّةٌ
تُخَزَّلُ تحتَ الكَبْشِ والثَّفْرُ وارِدُ
ساجِسِيَّةٌ: غَنَمٌ منسوبةٌ، وَهِي غَنَمٌ شَامِيَّةٌ حُمْرٌ صِغَارُ الرُّؤُوسِ.
واستعارَه آخَرُ للمرأَة، فَقَالَ:
نحنُ بَنُو عَمْرَةَ فِي انْتِسابِ
بِنْتِ سُوَيْدٍ أَكْرَمِ الضِّبَابِ
جاءَتْ بِنَ مِن ثَفْرِهَا المُنْجَابِ
وَقيل: الثُّفْرُ والثَّفْرُ للبَقَرَةِ أَصْلٌ لَا مُسْتَعار.
(و) الثَّفَرُ، (بالتَّحْرِيك) : ثَفَرُ الدّابَّةِ. قَالَ ابنُ سِيدَه: هُوَ (السَّيْرُ) لذِي (فِي مُؤَخَّرِ السَّرْجِ) . وثَفَرُ البَعِيرِ والحِمَار والدَّابَةِ مُثَقَّلٌ، قَالَ امْرُؤُ القَيْسه:
لَا حِمْيَرِيٌّ وَفَى وَلَا عُدَسٌ
وَلَا إسْتُ عَيْرٍ يَحُكُّهَا ثَفَرُهْ
(وَقد يُسَكَّنُ) للتَّخْفِيف.
(وأَثْفَرَه) ، أَي البَعِير أَو الحِمَارَ: (عَمِلَ لَهُ ثَفَراً، أَو شَدَّه بِهِ) . وعَلى الأَخير اقتصرَ فِي الأَساس.
(والمِثْفارُ) ، كمِحْرَابٍ، مِن الدَّوبِّ: (الَّتِي تَرْمِي بسَرْجِهَا إِلى مُؤَخَّرِهَا.
(و) مِن المَجَاز: المِثْفارُ: (الرَّجلُ المَأْبُون، كالمِثْفَرِ) ، وَهُوَ ثَنَاءٌ قَبِيحٌ ونَعْتُ سَوْءٍ. وَفِي المُحْكَم: وَهُوَ الَّذِي يُؤْتَى. وَفِي الأَساس: قيل: أَبو جَهْلٍ كَانَ مِثْفاراً، وكُذِّبَ قائِلُه. قَالَ شيخُنَا: كأَنَّه لشِدَّة الأُبْنَةِ بِهِ ومَيْلِه إِلى الفِعْل بِهِ صَار كمَنْ يَطْلُبُ مَا يُرْمَى فِي مُؤَخَّرِه؛ فَهُوَ مأْخُوذٌ مِن الثَّفَر بمعنَى المِثْفَارِ، بصيغةِ المُبَالغة؛ لكثرةِ شَبَقِه، وهاذا الداءُ والعِياذُ بِاللَّه مِن أَعظمِ الأَدْواءِ، وَكَثِيرًا مَا يكونُ للأَكابر والأَعيان وأَهل الرَّفاهِيَة؛ لمَيْلهم إِلى مَا يَلِينُ تحتَهم، ولذالك يُسَمَّى داءَ الأَكابرِ. ورَوَى أَبو عُمر الزّاهِدُ فِي أَمالِيه، عَن السَّيّارِيِّ، عَن أَبي خُزَيمةَ الكاتبِ، قَالَ: مَا فَتَّشْنَا أَحداً فِيهِ هاذا الداءُ إِلّا وَجَدْنَاهُ ناصِباً وروى بسَنَدهِ: أَنَّ جعفَراً الصّادِقَ رَضِي الله عَنهُ سُئِلَ عَن هاذا الصِّنْفِ مِن النَّاس، فَقَالَ: رَحِمٌ مَنْكُوسَةٌ يُؤْتَى ولَا يَأْتِي. وَمَا كانَتْ هاذه الخَصْلةُ فِي وَلِيَ لله قطّ، وإِنما تكونُ فِي الكُفّار والفُسّاق، والنّاصب للطّاهِرِين.
(والاسْتِثْفَارُ: أَنْ يُدْخِلَ) الإِنسانُ (إِزارَه بَين فَخِذَيْه مَلْوِيًّا) ثمَّ يُخْرِجَه. وَالرجل يَسْتَثْفِرُ بإِزارهِ عِنْد الصِّراع، إِذا هُوَ لَوَاه على فَخِذيْه، فشَدَّ طَرَفَيْه فِي حُجْزَتِه، وَزَاد ابنُ ظفرٍ فِي شرح المَقَاماتِ: حَتَّى يكونَ كالتُّبّان. وَقد تقدَّم أَنّ التُّبّانَ هُوَ السَّراوِيلُ الصغيرُ، لَا ساقَيْن لَهُ. وَفِي الأَساس: ومِن المَجاز اسْتَثْفَرَ المُصارِعُ: رَدَّ طَرَفَ ثَوْبِه إِلى خلفهِ، فغَرَزَه فِي حُجْزَتِه. ومثلُه كلامُ الجوهَريِّ وابنِ فارِس.
(و) الاسْتِثْفارُ: (إِدخَالُ الكَلْبِ ذَنَبَه بَين فَخِذَيْه حَتَّى يُلْزِقَه ببَطْنِه) ، قَالَ النّابغة:
تَعْدُو الذِّئابُ على مَنْ لَا كِلابَ لَهُ
وتَتَّقِي مَرْبِضَ المُسْتَثْفِرِ الحامِي
وَهُوَ مَجازٌ، ونَسَبَه الجوهريُّ إِلى الزِّبْرِقانِ بنِ بَدْرٍ، وصَوَّبُوه. وَفِي الحَدِيث: (أَنّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليْه وسلّم أَمَرَ المُسْتَحاضَةَ أَنْ تَسْتَثْفِرَ وتُلْجِمَ) ، إِذا غَلَبَهَا سَيَلَانُ الدَّمِ؛ وَهُوَ أَنْ تَشُدَّ فَرْجَها بخِرْقَةٍ عَرِيضَةٍ، أَو قُطْنَةٍ تَحْتَشِي بهَا، وتُوثِقَ طَرَفَيْها فِي شَيْءٍ تَشُدُّه على وَسَطِها، فتمنع سَيَلانَ الدَّمِ، وَهُوَ مأْخوذٌ مِن ثَفَرِ الدَّابَّةِ، وَيحْتَمل أَن يكون مأْخوذاً من الثَّفْر، أُرِيدَ بِفَرْجُهَا وإِن كَانَ أَصلُه للسِّباع. وأَنشدَ ابنُ الأَعرابيّ:
زِنْجِيَّةٍ كأَنَّهَا نَعامَهْ
مُثْفَرَةٌ بِرِيشَتَيْ حَمَامَهْ
أَي كأَنَّ أَسْكَتَيْهَا قد أُثْفِرَتَا برِيشَتَيْ حَمامة.
وَفِي حَدِيث: ابنِ الزُّبَيْرِ فِي صفةِ الجِنِّ: (فإِذا نَحن برجالٍ طِوالٍ كأَنَّهم الرِّماحُ مُسْتَثْفِرِين ثِيابَهم) قَالَ: هُوَ أَن يَدْخِلَ الرجلُ ثوبَه بَين رِجْلَيْه، كَمَا يفعَلُ الكَلبُ بذَنَبِه.
(و) مِنَ المَجَازِ: (ثَفَّرَه تَثْفِيراً) ، وَفِي بعض النُّسَخ: وثَفَرَه يَثْفِرُه: (ساقَه مِن خَلْفِه، كأَثْفَرَه) . واقتصرَ على الأَخير فِي الأَساس والتَّكْملة.
(و) مِنَ المَجَازِ: (أَثْفَرْتُه بَيْعَةَ سَوْءِ: أَي أَلْزَقْتُها بإسْتِه) .
(و) أَثْفَرَتِ (العَنْزُ: بَيَّنَتِ الوِلادَةَ) .

حَرَدَهُ

حَرَدَهُ يَحْرِدُهُ: قَصَدَهُ، ومَنَعَهُ،
كحَرَّدَهُ، وثَقَبَهُ.
ورَجُلٌ حَرْدٌ وحارِدٌ وحَرِدٌ وحَريدٌ ومُتَحَرِّدٌ، من قَوْمٍ حِرادٍ وحُرَداءَ: مُعْتَزِلٌ مُتَنَحٍّ.
وحَيٌّ حَريدٌ: مُنْفَرِدٌ إما لِعِزَّتِهِ أو لِقِلَّتِهِ.
حَرَدَ يَحْرِدُ حُرُوداً. وكضَرَبَ وسَمِعَ: غَضِبَ، فهو حارِدٌ وحَرِدٌ وحَرْدانُ.
والحِرْدُ، بالكسر: قِطْعةٌ من السَّنامِ، ومَبْعَرُ البَعيرِ والناقَةِ،
كالحِرْدَةِ، بالكسر. وزيادُ بنُ الحَرِدِ، ككَتِفٍ: مَوْلَى عَمْرِو بنِ العاصِ.
وحارَدَتِ الإِبِلُ: انْقَطَعَتْ ألبانُها، أو قَلَّتْ،
وـ السَّنَةُ: قَلَّ ماؤُها.
وناقةٌ حَرودٌ ومُحارِدٌ ومُحارِدَةٌ، بَيِّنَةُ الحِرادِ.
والحَرَدُ، محرَّكةً: داءٌ في قَوائِمِ الإِبِلِ، أو في اليَدَيْنِ، أو يُبْسُ عَصَبِ إحداهُما من العِقالِ، فَيَخْبِطُ بِيَدَيْهِ إذا مَشَى، وأن تَثْقُلَ الدِّرْعُ على الرَّجُلِ فلم يَقْدِرْ على الانْتِشاطِ في المَشْيِ، وأن يكونَ بعضُ قُوَى الوَتَرِ أطوَلَ من بعضٍ، وفِعْلُ الكُلِّ: كفَرِحَ، فهو حَرِدٌ.
والحُرْدِيُّ والحُرْدِيَّةُ، بضمِّهما: حِياصَةُ الحَظيرَةِ، تُشَدُّ على حائِطِ القَصَبِ.
والمُحَرَّدُ، كمُعَظَّمٍ: الكوخُ المُسَنَّمُ، والمُعْوَجُّ، والبيتُ فيه حَرادِيُّ القَصَبِ.
وحَرَّدَ الحَبْل تَحْريداً: أدْرَجَ فَتْلَهُ فجاءَ مُسْتديراً،
وـ الشيءَ: عَوَّجَهُ،
وـ زَيْدٌ: آوَى إلى كوخٍ مُسَنَّمٍ.
وتَحَرَّدَ الأَدِيمُ: أُلْقِيَ ما عليه من الشَّعْرِ.
وقَطاً حُرْدٌ: سِراعٌ.
والحَريدُ: السَّمَكُ المُقَدَّدُ.
وأحْرَدَهُ: أفْرَدَهُ،
وـ في السَّيْرِ: أغَذَّ.
والأَحْرَدُ: البَخيلُ اللَّئيمُ.
والحُرَيْداءُ: رَمْلَةٌ ببلادِ بني أبي بَكْرِ بن كِلابِ، وعَصَبَةٌ تكونُ في مَوْضِعَ العِقالِ تَجْعَلُ الدابَّةَ حَرْداءَ.
والحُرودُ: حُروفُ الحَبْلِ،
كالحَراديدِ.
والمَحارِدُ: المَشافِرُ.
وانْحَرَدَ النَّجْمُ: انْقَضَّ.
وكعُثْمانَ: ة بدِمَشْقَ. وكمَــجْلِسٍ: مَفْصِلُ العُنُقِ، أو مَوْضِعُ الرَّحْلِ. وكصَحْراءَ: لَقَبُ بني نَهْشَلِ بنِ الحارِثِ.
والحِرْدَةُ، بالكسر: د بساحِلِ بَحْرِ اليَمَنِ.

نَقَلَهُ

نَقَلَهُ: حَوَّلَهُ فانْتَقَلَ.
والنُّقْلَةُ، بالضم: الانْتِقَالُ، والنَّميمَةُ، وبالكسرِ: المرأةُ تُتْرَكُ ولا تُخْطَبُ لِكِبَرِها.
والنواقِلُ من الخَراجِ: ما يُنْقَلُ مِنْ قَرْيَةٍ إلى قَرْيَةٍ، وقَبائِلُ تَنْتَقِلُ من قومٍ إلى قومٍ.
وفَرَسٌ مِنْقالٌ ونَقَّالٌ ومُناقِلٌ: سريعُ نَقْلِ القوائم، وإنَّهُ لَذو نَقيلٍ،
وقد ناقَلَ مُناقَلَةً، أو هو بينَ العَدْوِ والخَبَبِ،
والمُنَقِّلَةُ، كمُحَدِّثَةٍ: الشَّجَّةُ التي تَنَقَّلَ منها فَرَاشُ العِظامِ، أو هي قُشورٌ تكونُ على العَظْمِ دونَ اللحْمِ.
والمَنْقَلَةُ، كَمَرْحَلَةٍ: السَّفَرُ زِنَةً ومَعْنًى. وكَمَقْعَدٍ: الطريقُ في الجَبَلِ، والخُفُّ الخَلِقُ، وكذا النَّعْلُ،
كالنَّقْلِ، ويكسرُ فيهما ويُحَرَّكُ
ج: أنْقالٌ ونِقالٌ.
والنَّقيلَةُ: رُقْعَةُ النَّعْلِ والخُفِّ، والتي يُرْقَعُ بها خُفُّ البعير إذا حَفِيَ
ج: نَقائِلُ ونَقيلٌ، وقد نَقَلْتُه،
وـ الخُفَّ أو ـ النَّعْلَ: أصْلَحْتُه،
كأَنْقَلْتُه ونَقَّلْتُه،
وـ الثوبَ: رَقَّعْتُه.
والنَّقيلُ: الغَريبُ،
وهي نَقيلَةٌ ونَقيلٌ، والسَّيْلُ يَجيءُ من أرضٍ مَمْطورةٍ إلى غيرها، وضَرْبٌ من السَّيْرِ.
ونَقَلَةُ الوادي، محرَّكةً: صَوْتُ سَيْلِه.
والنَّقْلُ: ما يُتَنَقَّلُ به على الشَّرابِ، وقد يُضَمُّ أو ضَمُّهُ خَطَأٌ، وبالتحريك: مُراجَعَةُ الكلامِ في صَخَبٍ، والريشُ يُنْقَلُ من سهمٍ إلى آخَرَ، والحِجارةُ، وداءٌ في خُفِّ البعيرِ.
والمُناقَلَةُ في المَنْطِقِ: أن تُحَدِّثَهُ ويُحَدِّثَكَ. وككِتابٍ: نِصالٌ عريضةٌ قَصيرةٌ،
الواحدةُ: نَقْلَةٌ، وأن تَشْرَبَ الإِبِلُ عَلَلاً ونَهَلاً بنَفْسِها من غيرِ أحدٍ،
وقد نَقَلْتُها،
ومُناقَلَةُ الأقْداحِ في مَــجْلِسِ الشُّرْبِ،
ونَقيلَةُ العَضُدِ كَرَبَلَةِ الفَخِذِ، والحارِثُ بنُ شُرَيْحٍ، وبَسَّامُ بنُ يَزيدَ، وأحمدُ بنُ محمدٍ، والحُسَيْنُ بنُ أبي بكرٍ، والنَّفيسُ بنُ كَرْمٍ النَّقَّالونَ: محدِّثونَ. وناقِلُ بنُ عُبيدٍ: محدِّثٌ.
والمُنْقَلُ في بيتِ الكُمَيتِ:
وصارتْ أباطِحُها كالأَرِينِ ... وسُوِّيَ بالحَفْوَةِ المُنْقَلُ بضم الميم لا بفتحها، كما تَوَهَّمَه الجَوهريُّ:
وهو الذي يَخْصِفُ نَعْلَه بنَقيلَة، أي: سُوِّيَ الحافِي والمُنْتَعِلُ بأَباطِحِ مكةَ. أو الحفْوَةُ: احْتِفاءُ القومِ المَرْعَى،
والمُنْقَلُ: النُّجْعَةُ يَنْتَقِلونَ من المَرْعَى إذا احْتَفَوْه إلى مَرْعًى آخَرَ، يقولُ: اسْتَوَتِ المَراعِي كلُّها.
والناقِلَةُ: ضدُّ القاطِنِين.
وواحدَةُ نَواقِلِ الدَّهْرِ: التي تَنْقُلُ من حالٍ إلى حالٍ.
والأنْقِلاءُ: ضَرْبٌ من التَّمرِ.

سَبَبَ

(سَبَبَ)
(هـ) فِيهِ «كُلُّ سَبَبٍ ونَسَب ينقَطِع إلاَّ سَبَبِي ونَسَبِي» النَّسب بالولاَدَة والسَّبَبُ بالزَّواج. وأصْلُه مِنَ السَّبَبِ، وَهُوَ الحَبْل الَّذِي يُتوصَّل بِهِ إِلَى الماءِ، ثُمَّ استُعِير لكلِّ مَا يُتَوصَّل بِهِ إِلَى شَىءٍ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ
أَيِ الوُصّل والمودَّاتُ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُقْبة «وَإِنْ كَانَ رِزْقُه فِي الْأَسْبَاب» أَيْ فِي طُرُق السَّماء وأبْوابها.
(س) وَحَدِيثُ عَوف بْنِ مَالِكٍ «أَنَّهُ رَأَى فِي المَنام كَأَنَّ سَبَباً دُلَى مِنَ السَّمَاءِ» أَيْ حَبْلاً.
وَقِيلَ لَا يُسَمى الحبْل سَبَبًا حَتَّى يَكُونَ أحدُ طَرَفَيه معلَّقاً بالسَّقْف أَوْ نَحْوَهُ.
(س) وَفِيهِ «لَيْسَ فِي السُّبُوبِ زكاةٌ» هِيَ الثِيابُ الرِّقاق، الواحدُ سِبٌّ، بِالْكَسْرِ، يَعْنِي إِذَا كَانَتْ لِغَيْرِ التِّجارة. وَقِيلَ إِنَّمَا هِيَ السُّيوب، بالياءِ، وَهِيَ الرّكازُ؛ لِأَنَّ الرِكازَ يَجب فِيهِ الخُمْس لَا الزَّكاة.
وَمِنْهُ حَدِيثُ صِلَة بْنِ أشْيَمَ «فَإِذَا سِبٌّ فِيهِ دَوْخَلَّةُ رُطَب» أَيْ ثوبٌ رقيقٌ.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «أَنَّهُ سُئل عَنْ سَبَائِبَ يُسْلَف فِيهَا» السَّبَائِبُ: جَمْعُ سَبِيبَةٍ، وَهِيَ شُقَّة مِنَ الثِّيَابِ أيَّ نَوْع كَانَ. وَقِيلَ هِيَ مِنَ الكتَّان.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ «فَعَمدتْ إِلَى سَبِيبَةٍ مِنْ هَذِهِ السَّبَائِبِ فحشَتْها صُوفًا ثُمَّ أتَتْنِى بِهَا» . (هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «دخلتُ عَلَى خَالِدٍ وَعَلَيْهِ سَبِيبَةٌ» .
(هـ) وَفِي حَدِيثِ اسْتِسْقاء عُمَر «رأيتُ الْعَبَّاسَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَدْ طَالَ عُمَرَ، وعَيْناه تَنْضَمّان وسَبَائِبُهُ تجُول عَلَى صَدره» يَعْنِي ذوائبَه، واحدُها سَبِيبٌ. وَفِي كِتَابِ الهَرَوى عَلَى اختلافِ نُسَخة «وَقَدْ طَالَ عُمْرُه» وَإِنَّمَا هُوَ طَالَ عُمَرَ: أَيْ كَانَ أطْوَلَ مِنْهُ؛ لِأَنَّ عُمَرَ لمَّا استسْقَى أخذَ العباسَ إِلَيْهِ وَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّا نَتَوسَّل إليكَ بعَمِّ نبيِّك. وَكَانَ إِلَى جَانِبِهِ، فَرَآهُ الراوِى وَقَدْ طالهَ: أَيْ كَانَ أطْوَل مِنْهُ.
وَفِيهِ «سِبَابُ المُسْلم فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ» السَّبُّ: الشَّتْمُ. يُقَالُ سَبَّهُ يَسُبُّهُ سَبّاً وسِبَاباً. قِيلَ هَذَا مَحْمُول عَلَى مَنْ سَبَّ أَوْ قاتَل مُسْلما مِنْ غَيْرِ تأْويل. وَقِيلَ إِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ عَلَى جِهَة التَّغْلِيظ، لَا أنَّه يُخْرجه إِلَى الفِسْق والكُفْر.
(س) وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ «لَا تَمْشِيَنَّ أَمَامَ أبِيك، وَلَا تــجلِس قَبْله، وَلَا تَدْعُه باسمِه، وَلَا تَسْتَسِبُّ لَهُ» أَيْ لَا تُعَرِّضْه للسَّبِّ وتَجُرّه إِلَيْهِ، بِأَنْ تَسُبَّ أبَا غيرِك فَيَسُبَّ أباكَ مُجازاة لَكَ.
وَقَدْ جَاءَ مفسَّرا فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ «إِنَّ مِنْ أَكْبَرِ الْكَبَائِرِ أَنْ يَسُبَّ الرجُل والِدَيه. قِيلَ: وَكَيْفَ يَسُبَّ والِدَيه؟ قَالَ: يَسُبُّ أبَا الرجُل فيسُبُّ أباهُ وَأُمَّهُ» .
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا تَسُبُّوا الإبِلَ فَإِنَّ فيها رَقُوءَ الدَّم» .

عفس

عفس


عَفَسَ(n. ac. عَفْس)
a. Threw, knocked down; dragged along the ground.
b. Imprisoned.
c. Rubbed; kneaded.

عَاْفَسَa. Wrestled with.

تَعَاْفَسَa. Wrestled.

إِنْعَفَسَ
a. [Fī], Was rolled in ( the dust ).

إِعْتَفَسَa. see VI
عفس: عَفَس: سحق، هرس، سحن. (هلو).
عَفَّس (بالتشديد): سحق، هرس، سحن، (بوشر، همبرت ص140).
عَفَّس: رَصَّ، كدَّس، وكدَّس في برميل ورصَّ الواحدة على الأخرى، ودعس. وتمر معفَّس: تمر يابس مرصوص في العلب. (بوشر).
عَفّاس: نوع من النعال من جلد غير مدبوغ، صندل. (بوسييه) والكلمة تونسية.
عفس
العَفْسُ: شدَّةُ سَوْق الإبِل. والحَبْس. وأنْ تَضْرِبَ برِجْلِك على عَجِيْزَة المرأة.
والعِفَاسُ: اسْمُ ناقةٍ للرّاعي الشاعِر. والعَيْفَسُ: القَصِيْر الغَليظ.
وثَوْبٌ مُعَفسٌ ومَعْفوْسٌ: أي مُبْتَذَلٌ صَبُوْرٌ على البِذْلَة. والمَعْفِسُ - في لُغَة حِمْيَر -: المَفْصِلُ من مَفَاصِل الإنْسَان. وانْعَفَسَ: انعفَرَ في التُّراب.
[عفس] فيه: فإذا رجعنا "عافسنا" الأزواج والضيعة، أي لامسنا ولاعبنا. ومنه ح: كنت "أعافس" وأمارس. وح: يمنع من "العفسا" خوف الموت وذكر البعث والحساب. ن: وروى بشين معجمة أي عانقنا. ط: ورأى عين، بإضمار نرى، ونسينا كثيرًا أي نسينا أكثر ما ذكرتنا أو نسينا كثيرًا كأنا ما سمعنا منك، وفي الذكر عطف على عندي وهو خبر كان، وعلى فرشكم عبارة عن الديمومة، وثلاث مرات أي قاله ساعة فساعة.
(ع ف س)

عَفَس الْإِبِل يعْفِسُها عَفْسا: سَاقهَا سوقا شَدِيدا. قَالَ:

يَعْفِسُها السَّوَّاقُ كل مَعْفَسِ

وعَفَس الدَّابَّة والماشية عَفْسا: حَبسهَا على غير مرعى وَلَا علف. قَالَ:

كأنَّه مِن طُول جَذْعِ العَفْسِ

ورَمَلانِ الخِمْسِ بعدَ الخِمْسِ

يُنْحَت مِن أقطارِهِ بفأْسِ وعَفَس الرجل عَفْسا، وَهُوَ نَحْو المسجون. وَقيل: هُوَ أَن يسجنه سجنا. وعَفَسَه يَعْفِسُه عَفْسا: جذبه إِلَى الأَرْض، وضغطه ضغطا شَدِيدا، فَضرب بِهِ. وعَسَفه أَيْضا: ألزقه بِالتُّرَابِ. وعَفَسَه عَفْسا: وَطئه. قَالَ رؤبة:

والشَّيْبُ حينَ أدرَكَ التَّقْوِيسا

بَدَّل ثَوْبَ الجِدَّة المَلْبُوسا

والحَبْرَ منهُ خَلَقا مَعْفوسا

وعَفَسَ الْأَدِيم يَعْفِسُهُ عَفْسا: دلكه فِي الدّباغ.

والعَفْسُ: الضَّرْب على الْعَجز.

وعَفَس الرجل الْمَرْأَة بِرجلِهِ، يعْفِسُها: ضرب على عجيزتها.

وعافَسَ أَهله مُعافَسَةً وعِفاسا: وَهُوَ شَبيه بالمعالجة.

والمُعافَسَة: المداعبة.

وتَعافَس الْقَوْم: اعتلجوا فِي صراع وَنَحْوه.

وانْعَفَس فِي المَاء: انغمس.

والعَفَّاسُ: طَائِر يَنْعَفِس فِي المَاء.

والعِفاس: اسْم نَاقَة. قَالَ الرَّاعِي:

وإنْ بَرَكَتْ مِنْهَا عَجاساء جِلَّةٌ ... بمَحْنِيَةٍ أشْلَى العِفاسَ وبَرْوَعا

عفس: العَفْس: شِدَّة سَوق الإِبل. عَفَس الإِبلَ يَعْفِسُها عَفْساً:

ساقها سَوْقاً شديداً؛ قال:

يَعْفِسُها السَّوّاق كلَّ مَعْفَسِ

والعَفْسُ: أَن يردَّ الراعي غنمه يَثْنِيها ولا يدعُها تمضي على

جهاتها. وعَفَسَه عن حاجته أَي ردَّه. وعَفَسَ الدابة والماشية عَفْساً: حبَسها

على غير مرعى ولا عَلَف؛ قال العجاج يصف بعيراً:

كأَنه من طُولِ جَذْعِ العَفْسِ،

ورَمَلانِ الخِمْسِ بعد الخِمْسِ،

يُنْحَتُ من أَقطارِه بِفَأْسِ

والعَفْسُ: الكدّ والإِتعاب والإِذالة والاستعمال. والعَفْس: الحَبْس

والمَعْفُوس: المحبوس والمُبتذَل، وعَفَس الرجلَ عَفْساً، وهو نحو

المَسْجون، وقيل: هو أَن تَسْجُنه سَجْناً. والعَفْسُ: الامتهانُ للشيء.

والعَفْسُ: الضَّباطة في الصِّراع. والعَفْس: الدَّوْس. واعْتَفَس القومُ:

اصْطَرَعُوا. وعَفَسَه يَعْفِسه عَفْساً: جذَبه إِلى الأَرض وضغَطَه ضَغْطاً

شديداً فضرب به؛ يقال من ذلك: عَفَسْتُه وعَكَسْتُه وعَتْرَسْتُه. وقيل

لأَعرابي: إِنك لا تُحسِن أَكلَ الرأْس قال: أَما واللَّهِ إِني لأَعْفِسُ

أُذُنيه وأَفُكُّ لَحْيَيْه وأَسْحى خَدَّيه، وأَرْمي بالمُخِّ إِلى من

هو أَحوجُ مِني إِليه قال الأَزهري: أَجاز ابن الأَعرابي السين والصاد في

هذا الحرف. وعَفَسَه: صَرَعَه. وعَفَسه أَيضاً: أَلزقَه بالتراب.

وعَفَسَه عَفْساً: وطِئَه؛ قال رؤبة:

والشَّيبُ حين أَدْرَك التَّقْويسا،

بَدَّلَ ثَوْبَ الحِدَّةِ الملبُوسا،

والحِبْرَ منه خَلَقاً مَعْفُوسا

وثوب مُعَفِّس: صَبور على الدَّعْك. وعَفَسْتُ ثوبي: ابتذلته. وعَفَسَ

الأَديمَ يَعْفِسُه عَفْساً: دلكَه في الدِّباغ. والعَفْس: الضرب على

العَجُز. وعَفَسَ الرجلُ المرأَة برجله يَعْفِسها: ضربَها على عجيزتها

يُعافِسُها وتُعافِسُه، وعافَسَ أَهله مُعافَسَة وعِفاساً، وهو شبيه

بالمُعالجة.والمُعافَسَة: المُداعَبة والمُمارَسَة؛ يقال: فلان يُعافِس الأُمور أَي

يُمارِسُها ويُعالجها. والعِفاس: العِلاج. والمُعافَسة: المُعَالجَة.

وفي حديث حنظلة الأَسَيْدي: فإِذا رجَعْنا عافَسْنا الأَزواج والضَّيْعَة؛

ومنه حديث علي: كنت أُعافِس وأُمارِس، وحديثه الآخر: يَمنَع من العِفاس

خوفُ الموت وذُكْرُ البعث والحساب. وتَعافسَ القومُ: اعتلَجوا في صراع

ونحوه.

وانعَفَس في الماء: انغَمَسَ.

والعَفَّاس: طائر يَنْعَفِس في الماء.

والعِفاسُ: اسم ناقة ذكرها الراعي في شَعره، وقال الجوهري: العِفاس

وبَرْوَع اسم ناقتين للراعي النميري؛ قال:

إِذا بَرَكَتْ منها عَجاساءُ جِلَّةٌ

بمَحْنِيَةٍ، أَشْلَى العِفاسَ وبَرْوَعا

عفس
العَفْسُ، كالضَّرْبِ: الحَبْسُ، يُقَال: عَفَسَ الدَّابَّةَ والماشِيَةَ عَفْساً: حَبَسَهَا على غير مَرْعىً وَلَا عَلَفٍ. والمَعْفُوس: المَحْبُوس، وَقد عُفِسَ كعُنِيَ. والعَفْسُ: الابْتِذالُ للشيءِ والامْتِهَانُ، يُقَال: عَفَسْتُ ثَوْبِي، أَي ابْتَذَلْتُه. والعَفْس: شِدَّةُ سَوْقِ الإِبلِ، وَقد عَفَسَها الرّاعِي عَفْساً: ساقَها سَوْقاً شَدِيداً، قَالَ:، يَعْفِسُها السَّوّاقُ كُلَّ مَعْفَسِ. والعَفْس: دَلْكُ الأَدِيمِ بيَدِه فِي الدِّبَاغِ. والعَفْس: الضَّرْب على العَجُزِ بالرِّجْلِ. وَقَالَ ابنُ القَطّاع: بظَهْرِ الرِّجْلِ. وَقَالَ ابنُ القَطّاع: بظَهْرِ الرِّجْلِ، وَقد عَفَس الرَّجلُ المَرْأَةَ برِجلِه، يَعْفِسها: ضَرَبَها على عَجِيزَتِها، يُعَافِسها وتُعافِسه. والعَفْس: الجَذْب إِلى الأَرْضِ فِي ضَغْطٍ شَدِيدٍ، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ، وَقد عَفَسه عَفْساً: جَذَبه إِلى الأَرْضِ، وضَغَطَه فضَرَب بِهِ، وكذلِك: عَكَسه وعَرَسه، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وأَجازَ ابنُ الأَعْرابيِّ، السينَ وَالصَّاد فِي هَذِه الْحُرُوف. والمَعْفِس، كمَــجْلِسٍ: المَفْصِلُ من المَفَاصِل، قالَ الصّاغَانِيُّ: وَفِي هذِه الكلمةِ نَظَرٌ. والعِيَفْس، كحِيَفْسٍ، وَهُوَ وَزْنٌ بالمجْهول، فإِنَّ ظاهِرَهما أَنَّهما كحَيْدَرٍ، وَالصَّوَاب فيهمَا كقِمَطْرٍ، كَمَا ضَبَطَه غيرُ وَاحدٍ من الأَئِمَّةِ، وَهُوَ القَصِير، نَقله الصّاغَانِيُّ.
وانْعَفَس فِي التُّرابِ: انْعَفَر، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ أَيضاً. وتَعَافَسوا: تَعَالَجوا فِي الصِّرَاعِ. ونَحْوه، وَقد عَفَسه، إِذا صَرَعه. والمُعَافَسةُ: المُعالَجةُ بالأُمورِ والمُمَارسةُ بهَا، يقَال: باتَ فُلانٌ يُعَافِسُ الأُمورَ. والعِفَاس، ككِتَابٍ: الفَسَاد، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسخ الموْجودِةِ وَبِه فُسِّر قولُ جرِيرٍ، يهْجُو الراعِيَ النُّميْرِيَّ:
(فَأَوْلِعْ بالعِفَاسِ بَنِي نُميْرٍ ... كَمَا أَوْلَعْتَ بالدَّبَرِ الغُرابَا)
يَدْعُو عَلَيْهِم، أَراد: بالفَسادِ، كَمَا رَواه عُمارةُ هَكَذَا أَيضاً، وَقيل: بل أَراد ناقَتَه المُسمَّاةَ بالعِفَاسِ، بدَلِيلِ البَيْتِ الَّذِي قبلَ هَذَا:
(تَحِنُّ لَهُ العِفَاس إِذَا أَفاقَتْ ... وتَعْرِفُه الفَصَالُ إِذا أَهَابا)
والعِفَاس: اسمُ ناقةٍ للراعِي النُّميْرِيّ، وكذلِك بَرْوَعُ، قَالَ فِيهما: إِذا بَرَكَتْ مِنْهَا عَجَاسَاءُ جِلَّةٌ بِمَحْنِيَةٍ أَشْلَى العِفَاسَ وبَرْوَعَا واعْتَفَس القَوْمُ: اضْطَربُوا، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسخِ، وَصَوَابه: اصْطَرَعُوا، وَهُوَ نَصُّ بانِ فارِسٍ فِي المُجْمَل. ومِمَّا يُسْتَدْرك عَلَيْه: العَفْس: الرَّدُّ والكَدُّ والإِتْعاب والإِذالةُ والاستِعمال والضِّباطَة فِي الصِرَاع، والدَّوْس، وأَن يُرَدِّد َ الرّاعِي غَنَمَه يثْنِيها وَلَا يَدَعُها تَمْضِي على جَهاتِهَا. وعَفَسَه:) أَلْزَقَه بالتُّرابِ ووَطِئَه. وثَوْبٌ مُعَفَّسٌ، كمُعَظَّمٍ: صَبورٌ على الدَّعْكِ. والعِفَاس: المُداعَبَةُ مَعَ الأَهْلِ، وَقد تَقدَّمت الإشارةُ إِيه فِي ع ف ز. والعِفَاس: العِلاَجُ والمُمَارَسةُ وانْعَفَسَ فِي الماءِ: انْغَمسَ. والعِفَاس، ككِتَابٍ: طائِرٌ يَنْعَفِس، فِي الماءِ.
عفس
العَفْسُ: الحَبْسُ، والابْتِذال أيضاً، قال العجّاج يَصِفُ بعيراً:
كأنَّه من طولِ جَذْعِ العَفْسِ ... ورَمَلانِ الخِمْسِ بَعْدَ الخِمْسِ
والسِّدسِ أحياناً وفوقَ السِّدْسِ ... يُنْحَتُ من أقْطارِهِ بفَأْسِ
والعَفْس: شِدَّة سَوْق الإبِل، وأنشد:
يَعْفِسُها السَّوَاقُ كُلَّ مَعْفَسِ
والعَفْسُ: دَلْكُ الأديمِ باليَدِ. وثوبٌ مِعْفَسٌ: صَبورٌ على الدَّعْكِ.
والعَفْسُ: الضَّربُ على العَجْزِ بالرِّجْلِ. وعَفَسْتُه: إذا جَذَبْتَه إلى الأرض فَضَغَطْتَه ضَغْطاً شديداً؛ عن ابن الأعرابي. قال: وقيل لأعرابيّ: إنَّكَ لا تُحْسِنُ أكلَ الرأسِ فقال: أما والله إنّي لأعْفِسُ أُذُنَيْه وأفُكُّ لَحْيَيْهِ وأسْحى خَدَّيْه وأرْمي بالمُخِّ إلى من هو أحوَجُ منّي إليه. قال ابن الأعرابي: الصاد والسين في هذا الحرف جائز.
ويقال إنَّ المَعْفِسَ - مثال مَسْجِد -: المَفْصِلُ من المفاصِل، وفيه نَظَرٌ.
والعِفاس وبَرْوَع: اسما ناقتين للراعي النُّمَيْريِّ الشاعر، وقال يذكُرُهما:
وإن خَذَلَتْ منها عَجاساءُ جِلَّةٌ ... بِمَحْنِيَةٍ أشْلى العِفَاسَ وبَرْوَعا
ويُروى: " إذا اسْتَأْخَرْتَ ".
والعِيَفْس - مثال حِيَفْس -: القصير.
وانْعَفَسَ في التُّراب: أي انُعَفَرَ.
وتَعافَسَ القَوْمُ: إذا تَعالَجُوا في الصِّرَاعِ. والمُعَافَسَة: المُعالَجَة.
وفي الحديث: أنَّ أبا بكر الصدِّيق لَقِيَ حنظلة بن الربيع الأُسَيْدي - رضي الله عنهما - فقال: كيف أنتَ يا حنظلة؟ قال: قلتُ نافقَ حنظلة. قال: سبحان الله ما تقول؟ قال: قلتُ نكون عند رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - يُذَكِّرُنا بالنار والجنة كأنّا رأْيَ عين؛ فإذا خرجنا من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - وعافَسْنا الأزواجَ والأولادَ والضَيعاتِ نَسِينا كثيراً، قال أبو بكر - رضي الله عنه -: فَواللهِ إنّا لَنَلْقى مثل هذا، فانْطَلَقْتُ أنا وأبو بكرٍ - رضي الله عنه - حتى دخلنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - فقُلْتُ: نافَقَ حنظلة يا رسول اللهِ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلّم -: وما ذاكَ؟، قُلْتُ: يا رسول الله نكونُ عِنْدَكَ تُذَكِّرُنا بالنّارِ والجنّة كأنّا رَأْيَ عَيْنٍ، فإذا خرجنا من عِندكَ وعافَسْنا الأزواجَ والأولادَ والضَيعاتِ نَسِينا كثيراً، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلّم -: والذي نفسي بِيَدِه أنْ لو تَدومونَ على ما تكونون عندي وفي الذِّكْرِ لَصَافَحَتْكُم الملائِكة على فُرُشِكُم وفي طُرُقِكم، ولكن يا حنظلة ساعةُ وساعةً ثلاثَ مَرّاتٍ. " رَأْيَ عَيْنٍ " منصوب بإِضمارِ نَرى.
وفي حديث عليٍّ - رضي الله عنه - أنَّه قال: زَعَمَ ابنُ النابغة أنّي تِلْعابَة تِمْزاحَة أُعافِس وأُمارِس، هَيْهاتَ يمنَعَ من العِفَاسِ والمِرَاسِ خوفُ الموتِ وذِكْرُ البَعْثِ والحِساب، ومَن كان له قَلْبٌ ففي هذا عن هذا واعِظٌ وزاجِرٌ. هكذا ذَكَره أبو سُلَيمان الخَطّابيّ - رحمه الله - في غريب الحديث من تأليفه، وهو في نهج البلاغة على غير هذا، والمُعَوَّل على ما ذَكَرَه الخَطّابيّ.
وقيل في قول جرير يهجو الراعي النُّمَيْريّ:
فأولِع بالعِفَاسِ بَني نُمَيْرٍ ... كما أوْلَعْتَ بالدَّبَرِ الغُرَابا
يدعو عليهم، أرادَ: بالفساد، ورواه عُمارَة: فأوْلِعْ بالفَسَاد، وقيل: أرادَ الناقة المُسَمّاة بالعِفَاسِ؛ بديل البيت الذي قَبْلَ هذا البيت، وهو:
تَحِنُّ له العِفَاسُ إذا أفاقَتْ ... وتَعْرِفُهُ الفِصالُ إذا أهابا
إفاقَتُها: دُرُوْرُها واجْتِماعُ دِرَّتِها بعد الحَلَبِ.
وقال ابنُ فارِس: اعْتَفَسَ القومُ: أي اصْطَرَعوا.
والتركيب يدل على مُمارَسَة ومُعالَجَة.
[عفس] العَفْسُ: الحبسُ والابتذال أيضاً. والمعفوس: المسجون. والمعفوس: المبتذل. قال العجاج يصف بعيرا: كأنه من طول جذع العفس * ورملان الخمس بعد الخمس * ينحت من أقطاره بفأس * واعتفس القومُ: اصطرعوا. والمُعافسةُ: المعالجة. وفي الحديث: " وعافسنا النساء ". وعفاس وبروع: اسم ناقتين للراعي النميري وقال: إذا بركت منها عجاساء جلة * بمحنية أشلى العفاس وبروعا

عرمس

[عرمس] العِرْمِسُ: الصخرة. والعِرْمِسُ: الناقة الشديدة. قال الأصمعي: شُبِّهَتْ بالصخرة.
عرمس: العِرْمِسُ: اسم للصَّخْرة تُنْعَتُ به الناقةُ الصُلْبة، قال:

وَجْناءُ مُجْمَرةُ المنَاسِمِ عرِمِسٌ 
(عرمس) : العَرَمَّسُ: الماضي الظَّريفُ، قال:
وتُدْرِكُنِي من آل عَبْسٍ حَميَّةٌ ... بها يَدْفَعُ الضَّيْمَ الأَبيُّ العَرمَّسُ.

عرمس: العِرْمِسُ: الصخرة. والعِرْمِسُ: الناقة الصَّلْبَة الشديدة، وهو

منه، شُبِّهَت بالصخرة؛ قال ابن سيده: وقوله أَنشده ثعلب:

رُبَّ عَجُوزٍ عِرْمِس زَبُون

لا أَدري أَهو من صفات الشديدة أَم هو مستعار فيها، وقيل: العِرْمِسُ من

الإِبل الأَديبَة الطَّيِّعة القِيادِ، والأَول أَقرب إِلى الاشتقاق

أَعني أَنها الصُّلبة الشديدة.

عرمس
العِرْمِسُ، بالكَسر: الصَّخْرةُ. والعِرْمِسُ: النّاقَةُ الصُّلْبَةُ الشَّدِيدَةُ، وَهُوَ مِنْهُ، شُبِّهَتْ بالصّخْرَةِ، قالَ ابنُ سِيدَه، وقولُه، أَنْشَدَه ثَعلَبٌ: رُبَّ عَجُوزٍ عِرْمْسٍ زَبُونِ لَا أَدْرِي، أَهْوَ من صِفَاتِ الشِّدِيدَةِ، أَم هُوَ مُسْتعارٌ فِيهَا. وقِيلَ: العِرْمِسُ من الإِبِل: الأَدِيبةُ الطَّيِّعةُ القِيَادِ، والأَوّلُ أَقْرَبُ إِلَى الاشْتِقَاق، أَعْنِي أَنَّهَا الصُّلْبَةُ الشَّدِيدةُ. والعَرَمَّسُ، كعَمَلَّسٍ: الماضِي الظَّرِيف مِنّا، عَن أَبِي عَمْرٍ و، يُقَال: هُوَ مَقْلُِوبُ عَمَرَّسٍ، كَمَا سَيَأتِي. وعَرْمَس الرجُلُ، إِذا صَلُبَ بَدَنُه بَعْدَ اسْتِرخَاءٍ، وَهَذَا نَقَله الصّاغَانِيُّ.
عرمس
العِرْمِسُ - بالكسر -: الصخرة، وبه سُمِّيَت الناقة الصلبة عِرْمِساً. قال ابن فارِس: هذا مما زِيْدَت فيه الميم، والأصل عَرس، وقد شُبِّهَتْ بِعَرْسِ البناء، قال ذو الرُّمَّة:
وقُلْتُ لأصحابي هُمُ الحَيُّ فارْفَعُوا ... تَدَارَكْ بنا الوَصْلَ النَّواجي العَرَامِسُ
قال العباس بن مِرداس رضي الله عنه:
يا أيها الرجل الذي تَهوِي بِهِ ... وَجْناءُ مُجْمَرَةُ المَناسِمِ عِرْمِسُ
إمّا مَرَرْتَ على النَّبيِّ فَقُلْ لَهُ ... حَقّاً عليكَ إذا اطْمَأنَّ المَــجْلِسُ
يا خَيْرَ مَنْ رَكِبَ المَطِيَّ ومَنْ مَشى ... فَوْقَ التُّرابِ إذا تُعَدُّ الأنْفُسُ
وفي كتاب سِيْبَوَيْهِ: " إذْما "، وفي شِعْرِه: " إمّا ".
وقال أبو عمرو: العَرَمَّسْ - مثال عَمَلَّس -: الماضي الظَّرِيْف، وانشد:
وتُدْرِكُني من آلِ عَبْسٍ حَمِيَّةٌ ... بها يَدْفَعُ الضَّيْمَ الأبيُّ العَرَمَّسُ
وعَرْمَسَ: إذا صَلُبَ بَدَنُه بعد اسْتِرْخاءٍ.

عدس

(عدس) : عَدَسَ يَعْدِسُ، أي: خَدَمَ.
(عدس) : ما بفُلانٍ مَعْدَسٌ، أي مَطْمَعٌ.
(ع د س) : (وَكِيعُ بْنُ عُدُسٍ) بِضَمَّتَيْنِ يَرْوِي عَنْ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ.
ع د س: (الْعَدَسُ) حَبٌّ مَعْرُوفٌ. 
[عدس] نه: فيه: إن أبا لهب رماه الله "بالعدسة"، هي بثرة تشبه العدسة تخرج في مواضع من الجسد من جنس الطاعون تقتل صاحبها غالبًا.
(عدس) فِي الأَرْض عدسا وعدوسا وعدسانا ذهب وَيُقَال عدست بِهِ الْمنية ذهبت بِهِ وبالبغل زَجره بقوله عدس وَفُلَانًا خدمه

(عدس) فلَان أَصَابَته العدسة
عدس
العَدَسُ: الحبّ المعروف. قال تعالى:
وَعَدَسِها وَبَصَلِها
[البقرة/ 61] ، والعَدَسَةُ:
بُثْرَةٌ على هيئته، وعَدَسْ: زجرٌ للبغل ونحوه، ومنه: عَدَسَ في الأرض ، وهي عَدُوسٌ .

عدس


عَدَسَ(n. ac. عَدْس)
a. Served.
b. Pastured, fed, tended (cattle).
c. Stamped on, trampled, trod.
d.(n. ac. عَدْس
عِدَاْس
عُدُوْس
عَدَسَاْن) [Fī], Journeyed.
e. . [pass.], Suffered from red pimples.
عَدَسa. Lentils.

عَدَسَةa. A lentil.
b. Lentil-shaped glass, lens.
c. Red spot, pimple, pustule.
d. [ coll. ], Macadam.
عَدَسِيّa. Lenticular, lentiform.

عَدَسِيَّةa. Lentil soup.

عَدُوْسa. Bold, daring.
عدس
عُدِسَ: خَرَجَتْ عليه العَدَسَةُ؛ وهي بَثْرَة تَقْتُل.
وعَدَسْ: زَجر للبَغْل. وقد عَدسْتُ به - وعَدَسْتُه أيضاً - عَدْساً: قُلْتَ له: عدَسْ. والبَغْلُ نَفسُهُ يُسَمّى عَدَساً. وقيل: معنى عَدَسْ: النجَاءُ. وعَدسَتْ به المَنيةُ: ذهبَتْ به.
وعدَسَ في الأرض عَدْساً وعُدُوْساً: ذهبَ.
والعَدْسُ والعَدَسانُ والعِدَاسُ: المَشْيُ السريع، وقد عَدَسَ. وعدسْتُ المالَ عَدْساً: رَعَيْتَه.
وهو يَعدسُ عليه: يَرْعى عليه. وعُدُسٌ: قَبيلة من تَميم. وا لعَدُوْسُ: الجَرِيْئة.
(عدس) - في حَدِيثِ أَبىِ رافعٍ، - رضي الله عنه -: "أَنَّ أبا لَهَبٍ رَمَاه الله تَعالَى بالعَدَسَةِ"
وهي بَثْرة تُشْبِه العَدَسَة من جِنْس الطَّاعُون يُخاف عَدْوَاهَا ، وقد عُدِس الرَّجلُ إذا أصابَتْه العَدَسَة. (عدف) في الحديث: "ما ذُقت عَدُوفًا"
: أي ذَواقًا، وكذلك عَدُوفةً، وما تعدَّفْتُ عَدُوفَة مثله. والعَدْف: الأَكل والشَّراب الكَثِيران، واليَسِيرُ من العَلَف، والعَدْف: اليَسِير من المَالِ، والعَدْفُ: الشىَّءُ القَليِل.
ويقال: ما ذُقت عَذُوفًا - بالذال المعجمة - وكذلك عذُوبًا وهو الَّلبَن القَلِيل.
[عدس] عَدَسَ في الأرض، أي ذهب. يقال: عَدَسَتْ به المنيّةُ. قال الكميت: أُكَلِّفُها هَوْلَ الظَلامِ ولم أزَلْ * أخا الليلِ مَعْدوساً عَلَيَّ وعادِسا * أي يُسارُ إليّ بالليل. وعَدَسْ: لغة في حَدَسْ . والعدس: شدة الوطئ، والكدح أيضا. وجاء في وصف الضبُع: " عَدوسُ السُرى " أي قويّة على السير. والعدس بالتحريك: حب معروف. والعَدَسَةُ: بثرةٌ تخرج بالإنسان، وربَّما قَتَلَتْ. وعَدَسْ: زجرٌ للبغل. قال يزيد بن مُفَرِّغٍ: عَدَسْ ما لِعَبَّادٍ عليك إمارَةٌ * نجوْتِ وهذا تحملين طليق * وربما سموا البغل عدس، بزجره. قال الشاعر: إذا حملت بزتى على عدس * على الذى بين الحمار والفرس * فلا أبالى من غزا ومن جلس * وعدس، مثل قثم: اسم رجل. وهو زرارة ابن عدس.
عدس
عَدَس [جمع]: مف عَدَسة: (نت) نبات من الفصيلة القرنيّة، ثمره حبٌّ صغير مستدير مفرطح يُعرف بالعدس الأحمر إذا كان مقشورًا، وبالعدس أبو جبَّة إذا لم يُقشر، يؤكل مطبوخًا " {فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا} ".
• عدس الماء: (نت) جنس نباتات عشبيَّة مائيَّة من وحيدات الفلقة، تطفو أوراقُه العدسيَّة الشَّكل والقدّ على سطح الماء. 

عَدَسَة [مفرد]: ج عَدَسات:
1 - واحدة حبِّ العَدَس.
2 - (طب) بثرة تخرج في البدن كالطَّاعون، وقلَّما يسلم صاحبُها.
3 - (فز) قطعة من الزُّجاج أو غيره من الموادّ الشّفّافة لها سطحان محدَّبان أو مقعَّران، وقد يكون أحدهما مستويًا والآخر محدَّبًا أو مقعَّرًا، تُستعمل للنَّظر وفي آلات التَّصوير والمجاهر ونحوها "غيّر عَدَسَتَيْ نظَّارته- شاع استعمالُ السيِّدات للعدسات اللاّصقة".
• عَدَسَةُ العَيْن: (شر) جسم شفَّاف مَرِن مُحَدَّب الوجهين، يقع بين القزحيَّة والجسم الزُّجاجيّ، يجمع الضَّوء السّاقط على القرنيَّة في نقطة واحدة تقع على الموضع المناسب من الشَّبكيَّة لتتَّضح الرُّؤيةُ.
• عَدَسَة عَيْنيّة: (فز) عَدَسَة المِجْهر أو المِقْراب التي ينظر فيها الرائي للشّيء.
• عَدَسَة شيئيّة: (فز) عدسة المِجْهر أو المِقْراب، الأقرب إلى الشّيء المشاهَد.
• بؤرة العَدَسَة:
1 - (شر) نقطة التقاء الأشعّة المتوازية الساقطة على العين السَّويَّة وتكون على الشبكيَّة.
2 - (فز) نقطة التقاء الأشعّة المتوازية أو امتدادها بعد نفوذها من العَدَسَة. 

عُدَيْسَة [مفرد]: ج عُدَيْسات:
1 - تصغير عَدَسَة.
2 - (نت) ثُقب صغير عدسيّ الشكل، يوجد غالبًا على السِّيقان الخشبيَّة، يسمح بتبادل الغازات بين الأجزاء الداخليّة للنّبات، والهواء الجوِّيّ. 
(ع د س)

العَدْس، بِسُكُون الدَّال: شدَّة الْوَطْء على الأَرْض.

وعَدَسَ الرجل يَعْدِس عَدْسا، وعَدَسانا، وعُدُوسا، وعَدَّس: ذهب فِي الأَرْض.

وَرجل عَدُوس اللَّيْل: قوى على السرى. وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى بِغَيْر هَاء، يكون فِي النَّاس وَالْإِبِل. وَقَول جرير:

لقد وَلَدَتْ غَسَّانَ ثالثةُ الشَّوَى ... عَدوسُ السُّرَى لَا يقبَل الكَرْم جيدُها

يَعْنِي بِهِ ضبعا. وثالثة الشوى: يَعْنِي إِنَّهَا عرجاء، فَكَأَنَّهَا على ثَلَاث قَوَائِم، كَأَنَّهُ قَالَ: مثلوثة الشوى. وَمن رَوَاهُ: " ثالبة الشوى " أَرَادَ إِنَّهَا تَأْكُل شوى الْقَتْلَى من الثلب، وَهُوَ الْعَيْب، وَهُوَ أَيْضا فِي معنى مثلوبة.

والعَدَس: من الْحُبُوب. واحدته: عَدَسة. والعَدَسَة: بثرة قاتلة كالطاعون. وَقد عُدِس.

وعَدَسْ: زجر البغال. والعامة تَقول: " عَدِّ " قَالَ بيهس بن صريم الْجرْمِي: أَلا لَيْتَ شِعْرِي هَل أَقُول لبَغْلَتِي ... عَدَسْ بعدَما طالَ السِّفارُ وكَلَّتِ

وأعربه الشَّاعِر للضَّرُورَة فَقَالَ، وَهُوَ بشر بن سُفْيَان الرَّاسِبِي:

فاللهُ بَيْنِي وبَينَ كلّ أخٍ ... يَقُول: اجْدَمْ، وقائلٍ: عَدَسا

اجْدَمْ: زجر للْفرس. وعَدس: اسْم من أَسمَاء البغال. قَالَ:

إِذا حَمَلْتُ بِزَّتِي على عَدَسْ

على الَّتِي بينَ الحمارِ والفَرَسْ

فَمَا أُبالي من غَزا أَو من جَلسْ

وأصل " عَدَسْ ": فِي الزّجر، فَلَمَّا كثر من كَلَامهم، وَفهم انه زجر لَهُ، سمي بِهِ، كَمَا قيل للحمار: سأسأ. وَهُوَ زجر لَهُ، فَسُمي بِهِ. وكما قَالَ الآخر:

وَلَو تَرى إِذْ جُبَّتي منْ طاقِ

ولِمَّتِي مثلُ جَناح غاقِ

تَخْفِق عِنْد المَشْيِ والسِّياقِ

وَقيل: عَدَس: رجل كَانَ يعنف على البغال فِي أَيَّام سُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام، فَكَانَت إِذا قيل لَهَا عَدس انزعجت. وَهَذَا مَا لَا يعرف فِي اللُّغَة.

وعُدَس وعُدُس: قَبيلَة، فَفِي تَمِيم بِضَم الدَّال وَفِي سَائِر الْعَرَب بِفَتْحِهَا.

وعَدَّاس وعُدَيْس: اسمان.
عدس
أبو عمرو: عَدَسَ يَعْدِسُ - بالكسر -: أي خَدَمَ.
وعَدَسَ في الأرضِ يَعْدِسُ - أيضاً - عَدْساً: أي ذَهَبَ، وزاد ابن عبّاد: عَدَساناً وعِدَاساً، وزاد غيرُه: عُدُوْساً. يقال عَدَسَت به المَنِيَّة: أي ذَهَبَت بِه، قال الكُمَيت يمدح مَسْلَمَة بن هِشام: إلى ابنِ أمير المؤمنين تَعَسَّفَتْ ... بنا العِيْسُ أجوازَ الفلاةِ البَسابِسا
أُكَلِّفُها هَوْلَ الظّلامِ ولم أزَل ... أخا الليلِ مَعْدُوساً عَلَيَّ وعادِسا
ويروى: " إلَيَّ "، أي يُسَارُ اليَّ بالليل.
والعَدْسُ - أيضاً -: الحَدْسُ.
والعَدْسُ: شِدَّة الوَطْء، والكَدْح أيضاً. ويقال للقوي على السُّرى: عَدُوْسُ السُّرى، وأنشد ابن دريد:
عَدُوْسُ السُّرى لا يَقْبَلُ الكَرْمَ جِيْدُها
قال: وعُدَس - مثال زُفَر -: اسم رجل. وقالوا: عُدُسُ - بضمَّتَين - أيضاً. وقال ابنُ حبيب في كتاب المُخْتَلِف من القبائل: في تَمِيْمٍ عُدُسُ بن زيد بن عبد الله بن دارِ - مضموم الدال -، وكل عُدَس في العرب غير هذا فهو مفتوح الدال.
وقال ابن عبّاد: عَدَسْتُ المالَ عَدْساً: أي رَعَيْتُه، وهو يَعْدِسُ عليه: أي يرعى عليه.
قال: والعَدُوْس: الجريئة.
والعَدَس: حَبٌّ معروف، الواحدة: عَدَسَة. وقال محمد بن أبي سِدْرَة: دَخَلْتُ على عُمَر بن عبد العزيز - رحمه الله - وهو يلتوي من بطنه قال: عَدَسٌ أكَلْتُه أذِيْتُ منه، ثم قال: بطيءٌ بَطينٌ مُتَلَوِّث من الذنوب.
وقال الليث: العَدَسَة بَثْرَةٌ تخرُجُ فَتَقْتُلُ؛ يقال هو مِن جِنس الطّاعون قَلَّ ما يُسْلَم منه، فيقال: عُدِسَ الرَّجُلُ فهو مَعْدوس، كما تقول: طُعِنَ فهو مَطْعون؛ من الطاعون. وقال أبو رافِع: رَمى الله أبا لَهَبٍ بالعَدَسَةِ. وكانت قريش تَتَّقي العَدَسَةَ وتخاف عَدْواها.
وعَدَسْ: زَجْرٌ، قال ابن دريد: عَدَسْ زَجْرٌ من زَجْرِ البِغال خاصةً، قال يزيد بن عمرو بن مُفَرِّغٍ يُخَاطِب بَغْلَتَه:
عَدَسْ ما لعَبّادٍ عليك إمارَةٌ ... نَجَوْتِ وهذا تَحْمِلِيْنَ طَلِيْقُ
وكان الخليل يَزْعُمُ أنَّ عَدَساً رَجُلٌ كان عنيفاً بالبِغال أيّامَ سُلَيْمانَ - صلوات الله عليه -، فالبِغال إذا قيل لها عَدَسْ انزَعَجَت. وهذا ما لا تُعْرَف حقيقَتُه في اللُّغة، وربَّما سَمَّوا البَغْلَ عَدَسْ، قال:
إذا حَمَلْتُ بِزَّتي على عَدَسْ ... على الذي بينَ الحِمارِ والفَرَسْ
فما أُبالي مَنْ غَزا أو مَنْ جَلَسْ
وعَدَسْتُه وعَدَسْتُ به: إذا قُلْتُ له عَدَسْ.
وعَدَسَةُ: من أعلام النِساء.
وفي طَيِّئٍ بَنو عَدَسَة، وكذلك في كَلْبٍ.
وعبد الله وعبد الرحمن ابنا عُدَيْس بن عمرو البَلَوِيّانِ - رضي الله عنهما -: لهما صحبة، وعُدَيْس أبوهما مُصَغَّر.
وقد سَمَّوا عَدّاساً - بالفتح والتَّشْديد -.

عدس

1 عَدَسَ فِى الأَرْضِ, (AA, S, O, K,) aor. ـِ inf. n. عَدْسٌ (AA, O, K) and عَدَسَانٌ and عِدَاسٌ (Ibn-'Abbád, O, K) and عُدُوسٌ, (O, K,) He went away [or journeyed] into, or in, or through, the country, or land. (AA, S, O, K.) One says, عَدَسَتْ بِهِ المَنِيَّةُ (S, O) i. e. [Death] took him away. (O.) And El-Kumeyt says, أُكَلِّفُهَا هَوْلَ الظَّلَامِ وَلَمْ أَزَلْ

↓ إِلَىَّ وَعَادِسَا ↓ أَخَا اللَّيْلِ مَعْدُوسًا or عَلَىَّ, as some relate it, (O, [and thus, instead of إِلَىَّ, in one of my copies of the S,]) meaning [I constrain them (referring to camels mentioned in a preceding verse) to bear the terror of the darkness, and I cease not to be, as a nightfarer,] journeyed to by night [and journeying]. (S, O.) [It is added in the S, as though to indicate another meaning, وَعَدَسَ لُغَةٌ فِى حَدَسَ; and in the O and K, وَالعَدْسُ الحَدْسُ; (in the O with أَيْضًا between these two inf. ns.;) but accord. to the TA, the meaning intended by this is, The going away into, or in, the country, or land: see, however, what here follows.] b2: العَدْسُ also signifies The treading hard, or vehemently, (شِدَّةُ الوَطْءِ, S, O, K, TA,) upon the ground; and so الحَدْسُ. (TA.) b3: And i. q. الكَدْحُ [app. as meaning The working, or labouring; or toiling, or labouring hard]; (S, O, K, TA;) as also الحَدْسُ. (TA.) b4: And, accord. to IKtt, عَدَسَ, said of a man, signifies قَوِىَ عَلَى الشَّرِّ [He was strong to do evil, or mischief: but I think it probable that the right explanation is, على السَّيْرِ or على السُّرَى, i. e. to journey, or to journey by night: see عَدُوسٌ]. (TA.) A2: عَدَسَ, aor. ـِ (AA, O, K,) inf. n. عَدْسٌ, (TA,) also signifies He served [another]; syn. خَدَمَ. (AA, O, K.) b2: And عَدَسَ المَالَ, inf. n. عَدْسٌ, He pastured the cattle, or camels &c. (Ibn-'Abbád, O, K, TA.) And هُوَ يَعْدِسُ عَلَيْهِ He pastures for him. (Ibn-'Abbád, O.) A3: عَدَسَ بِهِ, (O, K,) and عَدَسَهُ, (IKtt, * O,) He said to him (i. e. to a mule, O) عَدَسْ [q. v.]. (IKtt, O, K.) A4: عُدِسَ, He had an eruption of the small pustule called عَدَسَة [q. v.]. (K, * O, * TA.) 3 عادس He journeyed continually. (Freytag, from the Deewán of Jereer.)]

عَدَسْ A cry by which one chides a mule, (IDrd, S, IKtt, * O, K,) to urge him: (IKtt:) sometimes, by poetic license, it is made decl.: (L, TA:) the vulgar say عد [app. عَدْ]. (TA.) b2: Hence, (TA,) sometimes, (S, O,) it is also used as a name for The mule; (S, O, K;) like as the ass is [sometimes] called سَأْ سَأْ, which is [origiginally] a cry whereby one chides an ass; and there are other instances of the same kind. (TA.) عَدَسٌ [Lentils;] a well-known grain; (S, O, K;) also called عَلَسٌ and بُلُسٌ: (TA:) n. un. with ة. (O, K.) b2: عَدَسُ المَآءِ A certain plant [of which I have not found any description]. (See art. ساذج, last sentence.) عَدَسَةٌ A small pustule, (Lth, S, * O, * K,) resembling the عَدَسة [commonly so called, i. e. the single grain of lentil], (Lth, TA,) which comes forth (Lth, O, K) in the body (Lth, K) in a man, (S, O,) dispersedly, like the طَاعُون [or plague], (Lth, TA,) of which it is said to be a kind, (Lth, O, TA,) and kills, (Lth, O, K,) or sometimes kills, (S,) or generally kills, (Lth, TA,) few recovering from it: (Lth, O:) it was feared by the tribe of Kureysh, as being transitive. (O.) عَدَسِيَّةٌ A soup made by boiling yellow lentils in water, till nearly dissolved, and then adding red vinegar, coriander, and salt. (Ibn-Jezleh, quoted, from Channing, by Greenhill, in his Transl. of Er-Rázee on Small-pox and Measles.) A2: It is now applied also to Bats' dung; which is used in medicine, administered internally; and also applied externally, mixed with vinegar, to tumours: so says Forskål in his Descr. Animalium, p. iii.: but he there states عدسيه to be an appel-lation of the bat itself.]

عَدُوسٌ, applied to a female, [and app. to a male also,] Bold, or daring; (Ibn-'Abbád, O, K, TA;) strong to journey. (TA.) And عَدُوسُ السُّرَى Strong to journey (S, O, K) by night; as a masc. epithet; (O, K;) and as a fem. epithet applied to the hyena: (S, O:) or عَدُوسُ اللَّيْلِ, as meaning strong to journey by night, is applied to a man and to a woman and to a camel. (TA.) عَادِسٌ: see the verse cited in the first paragraph.

مَعْدُوسٌ: see the verse above mentioned.

A2: Also Having an eruption of the small pustule termed عَدَسَةٌ. (K, * O, * TA.)

عدس: العَدْسُ، بسكون الدال: شدة الوطء على الأَرض والكَدْح أَيضاً.

وعَدَس الرجلُ يَعْدِسُ عَدْساً وعَدَساناً وعُدُوساً وعَدَسَ وحَدَسَ

يَحْدِسُ: ذهب في الأَرض؛ يقال: عَدَسَتْ به المَنِيَّةُ؛ قال الكميت:

أُكَلِّفُها هَوْلَ الظلامِ، ولم أَزَلْ

أَخا اللَّيلِ مَعْدُوساً إِليَّ وعادِسا

أَي يسار إِليَّ بالليل.

ورجل عَدُوسُ الليل: قوي على السُّرَى، وكذلك الأُنثى بغير هاء، يكون في

الناس والإِبل؛ وقول جرير: لقَدْ وَلدَتْ غَسَّانَ ثالِثَةُ الشَّوى،

عَدُوسُ السُّرى، لا يَقْبَلُ الكَرْمُ جِيدُها

يعني به ضَيُعاً. وثالثة الشوى: يعني أَنها عرجاء فكأَنها على ثلاث

قوائم، كأَنه قال: مَثْلُوثَة الشوى، ومن رواه ثالِبَة الشوى أَراد أَنها

تأْكل شوى القَتْلى من الثلب، وهو العيب، وهو أَيضاً في معنى مثلوبة.

والعَدَسُ: من الحُبوب، واحدته عَدَسَة، ويقال له العَلَسُ والعَدَسُ

والبُلُسُ.والعَدَسَةُ: بَثْرَةٌ قاتلة تخرج كالطاعون وقلما يسلم منها، وقد

عُدِسَ. وفي حديث أَبي رافع: أَن أَبا لَهَبٍ رماه اللَّه بالعَدَسَةٍ؛ هي بثرة

تشبه العَدَسَة تخرج في مواضع من الجسد من جنس الطاعون تقتل صاحبها

غالباً.

وعَدَسْ وحَدَسْ: زجر للبغال، والعامَّة تقول: عَدَّ؛ قال بَيْهَس بنُ

صُرَيمٍ الجَرْمِيُّ:

أَلا لَيْتَ شِعْري، هَلْ أَقُولَنْ لِبَغْلَتي:

عَدَسْ بَعْدَما طالَ السِّفارُ وكَلَّتِ؟

وأَعربه الشاعر للضرورة فقال وهو بِشْرُ بنُ سفيان الرَّاسِيُّ:

فاللَّهُ بَيْني وبَيْنَ كلِّ أَخٍ

يَقولُ: أَجْذِمْ، وقائِلٍ: عَدَسا

أجذم: زجر للفرس، وعَدَس: اسم من أَسماء البغال؛ قال:

إِذا حَمَلْتُ بِزَّتي على عَدَسْ،

على التي بَيْنَ الحِمارِ والفَرَسْ،

فلا أُبالي مَنْ غَزا أَو مَنْ جَلَسْ

وقيل: سمت العرب البغل عَدَساً بالزَّجْرِ وسَببهِ لا أَنه اسم له،

وأَصلُ عَدَسْ في الزَّجْرِ فلما كثر في كلامهم وفهم أَنه زجر له سمي به، كما

قيل للحمار: سَأْسَأْ، وهو زجر له فسمي به؛ وكما قال الآخر:

ولو تَرى إِذ جُبَّتي مِنْ طاقِ،

ولِمَّتي مِثلُ جَناحِ غاقِ،

تَخْفِقُ عندَ المَشْيِ والسِّباقِ

وقيل: عَدَسْ أَو حَدَسْ رجل كان يَعْنُف على البغالِ في أَيام سليمان،

عليه السلام، وكانت إِذا قيل لها حَدَسْ أَو عَدَس انزعجت، وهذا ما لا

يعرف في اللغة. وروى الأَزهري عن ابن أَرقم حَدَسْ مَوْضِعَ عَدَسْ قال:

وكان البغل إِذا سمع باسم حَدَسْ طار فَرَقاً فَلَهِجَ الناس بذلك،

والمعروف عند الناس عَدَسْ؛ قال: وقال يَزيدُ بنُ مُفَزِّغٍ فجعل البغلة نفسها

عَدَساً فقال:

عَدَسْ، ما لِعَبَّادٍ عَلَيْكِ إِمارَةٌ،

نَجَوْتِ وهذا تَحْمِلينَ طَلِيقُ

فإِنْ تَطْرُقي بابَ الأَمِيرِ، فإِنَّني

لِكُلِّ كريمٍ ماجِدٍ لَطَرُوقُ

سَأَشْكُرُ ما أُولِيتُ مِنْ حُسْنِ نِعْمَةٍ،

ومِثْلي بِشُكْرِ المُنْعِمِينَ خَلِيقُ

وعَبَّادٌ هذا: هو عباد بن زياد بن أَبي سفيان، وكان معاوية قد ولاه

سِجِسْتانَ واستصحب يزيد بنَ مُفَرَّغٍ معه، وكره عبيد اللَّه أَخو عَبَّادٍ

استصحابه ليزيد خوفاً من هجائه، فقال لابن مفرَّغ: أَنا أَخاف أَن

يشتغلَ عنك عبادٌ فَتَهْجُوَنا فأُحِبُّ أَن لا تَعْجَل على عَبَّادٍ حتى يكتب

إِليَّ، وكان عبادٌ طويل اللحية عريضها، فركب يوماً وابن مفرّغ في

مَوْكِبِه فهَبَّتِ الريح فنَفَشَتْ لحيته، فقال يزيد بن مفزع:

أَلا لَيْتَ اللِّحى كانتْ حَشِيشاً،

فتَعْلِفَها خيولَ المُسْلِمِينا

وهجاه بأَنواع من الهجاء، فأَخذه عبيد اللَّه بن زياد فقيده، وكان يجلده

كل يوم ويعذبه بأَنواع العذاب ويسقيه الدواء المُسْهِل ويحمله على بعير

ويَقْرُنُ به خِنْزيرَة، فإِذا انسهل وسال على الخنزيرة صاءَتْ وآذته،

فلما طال عليه البلاء كتب إِلى معاوية أَبياتاً يستعطفه بها ويذكر ما حلّ

به، وكان عبيد اللَّه أَرسل به إِلى عباد بسجستان وبالقصيدة التي هجاه

بها، فبعث خَمْخَامَ مولاه على الزَّنْدِ وقال: انطلق إِلى سجستان وأَطلق

ابن مفرغ ولا تستأْمر عباداً، فأَتى إِلى سجستان وسأَل عن ابن مفرّغ

فأَخبروه بمكانه فوجده مقيداً، فأَحضر قَيْناً فكَّ قيوده وأَدخله الحمام

وأَلبسه ثياباً فاخرة وأَركبه بغلة، فلما ركبها قال أَبياتاً من جملتها: عدس

ما لعباد. فلما قدم على معاوية قال له: صنع بي ما لم يصنع بأَحدٍ من غير

حدث أَحدثته، فقال معاوية: وأَيّ حَدَث أَعظم من حدث أَحدثته في قولك:

أَلا أَبْلِغْ مُعاويةَ بنَ حَرْبٍ

مُغَلْغَلَةً عَنِ الرجُلُ اليَماني

أَتَغْضَبُ أَن يُقال: أَبُوكَ عَفٌّ،

وتَرْضى أَنْ يقالَ: أَبُوكَ زاني؟

قأَشْهَدُ أَنَّ رَحْمَك من زِيادٍ

كَرَحْمِ الفِيلِ من ولَدِ الأَتانِ

وأَشْهَدُ أَنها حَمَلَتْ زِياداً،

وصَخْرٌ من سُمَيَّةَ غيرُ داني

فحلف ابن مفرّغ له أَنه لم يقله وإِنما قاله عبد الرحمن ابن الحكم أَخو

مروان فاتخذه ذريعة إِلى هجاء زياد، فغضب معاوية على عبد الرحمن بن الحكم

وقطع عنه عطاءه.

ومن أَسماء العرب: عُدُسٌ وحُدُسٌ وعُدَسٌ. وعُدُسٌ: قبيلة، ففي تميم

بصم الدال، وفي سائر العرب بفتحها. وعَدَّاسٌ وعُدَيسٌ: اسمان. قال

الجوهري: وعُدَسٌ مثل قُثَمٍ اسم رجل، وهو زُرارَةُ بنُ عُدَسٍ، قال ابن بري:

صوابه عُدُسٌ، بضم الدال. روى ابن الأَنباري عن شيوخه قال: كل ما في العرب

عُدَسٌ فإِنه بفتح الدال، إِلا عُدُسَ ابن زيد فإِنه بضمها، وهو عُدُسُ

بن زيد بن عبد اللَّه ابن دارِمٍ؛ قال ابن بري: وكذلك ينبغي في زُرارة بن

عُدَسٍ بالضم لأَنه من ولد زيد أَيضاً. قال: وكل ما في العرب سَدُوس،

بفتح السين، إِلاَّ سُدُوسَ ابن أَصْمَعَ في طَيِّءٍ فإِنه بضمها.

عدس
عَدَسَ يَعْدِسُ عَدْساً، مِن حَدٍّ ضَرَبَ: خَدَمَ، عَن أَبِي عَمْرٍ و، ونقلَه ابنُ القَطَّع أَيضاً. وعَدَسَ فِي الأَرْضِ يَعْدِسُ عَدْساً، بالفَتْحِ، وعَدَسَاناً، مُحَرَّكةً، وعِدَاساً، ككِتَابٍِ، وهذانِ عَن ابنِ عَبّادٍ، وعُدُوساً، كعُقُودٍ: ذَهَبَ، يُقَال: عَدَسَتْ بِهِ المَنِيَّةُ، قالَ الكُمَيْت:
(أُكَلِّفُهَا هَوْلَ الظَّلامِ ولَمْ أَزَلْ ... أَخَا اللَّيْلِ مَعْدُوساً إِليَّ وعَادِسا) أَي يُسَارُ إِليَّ باللَّيْلِ. وعَدَسَ المالَ عَدْساً: رَعَاهُ، عَن ابنِ عبّاد. والعَدْسُ، بِالْفَتْح: الحَدْسُ، وَزْناً ومَعْنىً، وَهُوَ الذَهاب فِي الأَرْضِ كَمَا تقدَّم. والعَدْسُ والحَدْسُ: شِدَّةُ الوَطْءِ على الأَرْضِ.
والعَدْسُ والحَدْسُ: الكَدْحُ. وَمن أَسْماءِ العربِ عُدَسُ وحُدَسُ، كزُفَر، قَالَ الجوْهرِيُّ: وعُدَسُ مِثْلُ قُثَمَ: اسمُ رجُلٍ، وَهُوَ زُرَارةُ بنُ عُدَسَ، أَو صَوابُهُ عُدُسٌ، بضمَّتَيْنِ، اسمُ رجُلٍ، كَمَا قالَهُ ابنُ برِّيّ، وَقَالَ: رَوَاهُ ابْن الدِّينارِيّ عَن شُيوخِه. أَو عُدُسُ ابنُ زَيْدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ دَارِمٍ من تَمِيم، بضَمَّتَيْنٍ خاصَّةً، ومنْ سِواهُ كزُفَرَ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: وَكَذَلِكَ يَنْبَغِي فِي زُرَارةَ بنِ عُدُس، فإِنَّه من وَلَد زَيْدٍ أَيضاً. قلْت: وَهَذِه الضابطَةُ الَّتِي نقَلها ابنُ بَرِّيّ قد صَرَّحَ بهَا ابنُ حَبِيب فِي كِتاب مُخْتَلِف القَبَائِل أَيضاً هَكَذَا. وعُدُسٌ الْمَذْكُور من تَمِيمٍ من ذُرِّيَّتِه صَحابَةٌ وأَشْرَافٌ. قالَ الحافِظُ لَكِن فِي الصَّحابَةِ وَكِيعُ بنُ عُدُسٍ، بِضَمَّتَيْنِ، نعم قالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: إِنَّ الصوابَ أَنَّه بالحاءِ المُهْمَلَة. وكلامُ المُصَنِّفِ، رَحمَه اللهُ، هُنَا غيرُ مُحَرَّرٍ، فإِنَّه خَلَطَ كلامَ الجَوْهَرِيِّ مَعَ كلامِ ابنِ بَرِّيٍّ وإِيرادِه، وَلَو اقتصَر على ذِكْرِ الضّابِطَةِ المَشْهُورَةِ لأَصابَ، فتَأَمَّلْ. والعَدُوسُ، كصَبُورٍ: الجَرِيئَةُ القَوِيَّةُ، عَلَى السَّيْرِ، عَن ابنِ عَبّادٍ. ورَجُلٌ عَدُوسُ السُّرَى: قَوِيٌّ عَلَيْهِ، وَالَّذِي نَصُّوا عَلَيْهِ: رَجُلٌ عَدُوسُ اللَّيْلِ، أَي قَوِيٌّ عَلَى السُّرَى. هَكَذَا نَصُّ عِبارتِهم، وَكَذَلِكَ الأُنْثَى بغيرِ هاءٍ، يكونُ فِي النّاسِ والإِبِلِ، وَقَالَ جَرِير:
(لَقَدْ وَلَدَتْ غَسّانُ ثَالِثَةَ الشَّوَى ... عَدُوسَ السُّرَى لَا يَقْبَلُ الكَرْمَ جِيدُهَا)
يَعْنِي ضَبُعاً. وثالِثَةُ الشَّوَى: يَعْنِي أَنَّها عَرجاءُ، فكأَنّهَا على ثَلاثِ قَوائمَ، كأَنَّهُ قَالَ: مَثْلُوثَة الشَّوَى. والعَدَسُ، مُحَرَّكةً: حَبٌّ، م، معروفٌ، ويُقَال لَهُ: العَلَسُ والبَلَسُ، والعَدَسَةُ، بهاءٍ: وَاحِدَتُه، وإِنَّما خالَفَ هُنَا قاعِدَتَه لِيُفَرِّعَ عَلَيْهِ مَا يَأْتِي بَعْدَه من المَعْنَى، وَقد تَفْعَلُ ذلِكَ أَحْيَاناً من بابِ التَّفَنُّنِ. قالَ اللَّيْثُ: العَدَسَةُ: بَثْرَةٌ صَغِيرَةٌ شَبِيهَةٌ بالعَدَسَة تَخْرُجُ بالبَدَنِ مُفَرَّقَةً كالطّاعُونِ فَتَقْتُلُ غالِباً، وقَلَّما يسْلَم مِنْهَا، وَقد عُدِسَ، كعُنِيَ، فَهُوَ مَعْدُوسٌ: خَرَجَ بِهِ ذلكَ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي)
رافِع: أَنَّ أَبا لَهَبٍ رَماهُ اللهُ بالعَدَسَة، ِ وَهِي من جِنْسِ الطّاعُونِ، كَمَا صَرَّحَ بِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ، وكانَتْ قُرَيْشٌ تَتَّقِي العَدَسَةَ وتَخَافُ عَدْوَاها، وعَدَسْ وحَدَسْ: زَجْرٌ للبِغالِ خاصَّةً، عَن أبنِ دُرَيْدٍ، والعَّامَةُ تَقول: عَدْ، قالَ بَيْهَسُ بنُ صُرَيْمٍ الجَرْمِيُّ:
(ألاَ لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَقُولَنْ لِبَغْلَتِي ... عَدَسْ بَعْدما طَال السِّفَارُ وكَلَّتِ)
وَقد يُعْرَبُ فِي ضَرَورَةِ الشِّعْر. وعَدَسْ: اسمٌ للبَغْلِ أَيضاً، يُسَمُّونه بتَسْمِيَةِ الزَّجْرِ وسَبَبِه، لَا أَنَّه اسمٌ لَهُ، لأَنَّ أَصْلَ عَدَسْ فِي الزَّجْر، فَلَمَّا كَثُرَ فِي كَلامِهم وفُهِمَ أَنَّه زَجْرٌ سُمِّيَ بِهِ، كَمَا قِيلَ للحِمَارِ: سَأْسَأْ وَهُوَ زَجْرٌ لَهُ فسُمِّيَ بِهِ، وَله نَظَائِرُ غَيْرُه، قالَ يَزِيدُ بن مُفَرِّغٍ يُخاطِبُ بَغْلَتَه:
(عَدَس مَا لعَبَّادٍ عَلَيْكَ إِمارَةٌ ... نَجَوْتِ وَهَذَا تَحْمَلينَ طَليقُ)

(فَإِنْ تَطْرُقِي بابَ الأَمِيرِ فإِنَّنِي ... لكُلِّ كَريمٍ ماجِدٍ لَطَرُوقُ)

(سَأَشْكُر مَا أُولِيتُ منْ حُسْن نِعْمَةٍ ... ومِثْلِي بشُكْرِ المُنْعِمِينَ خَليقُ)
وعَبَّادُ هَذَا: هُوَ عَبَّاد بنُ زِيَاد بن أَبِي سُفْيَانَ، وكانَ قد وَلاَّه معَاويَةُ سِجِسْتَانَ، وأَصْحَبَ معَهُ يَزِيدَ المَذْكُورَ، فحَبَسَه خَوْفاً من هِجَائه، فافْتَكَّه معَاويَةُ، والقصَّةُ طَوِيلةٌ فانْظُرْهَا فِي حَوَاشِي ابْن بَرِّيّ. وَقَالَ الخَليلُ: عَدَسْ: اسْم رَجُلٍ كَانَ عَنِيفَاً بالبِغالِ أَيّام سُلَيمانَ، صَلَواتُ الله وسَلامه عَلَيْهِ، كانَتْ إِذا قِيلَ لَهَا: عَدَسْ انزعَجَتْ، وهذاَ غير مَعْروفٍ فِي اللُّغَة. أَو هُوَ بِالْحَاء، رَواه الأَزْهريّ ُ عَن ابْن أَرْقَمَ، وَقد تقدَّم فِي مَوضعه. وعَدَسْتُ بِهِ: قلتُ لَهُ: عَدَسَ الدَّابَّةَ: زَجَرَهَا لتَنْهَضَ، عُدُوساً. وَعبد الله وعَبْد الرَّحْمن ابْنا عُدَيْس بن عَمْرو بن عُبَيْدٍ البَلَويّ، كزُبَيْرٍ: صَحابيَّان، نَزَل عبد الله مِصْرَ، ويقَال: إِنّه بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرة، وكانَ أَمِيَر الجَيْش القادِمِينَ من مِصْرَ لحِصَار عُثْمانَ، رَضيَ اللهُ عَنهُ، رَوَى عَنهُ جَمَاعَة فِي دِمَشْقَ. عَدَّاسٌ، كشَدَّادٍ: اسمٌ، وَمِنْهُم عَدَّاسٌ: مَوْلَى شَيْبَةَ بن رَبِيعَةَ، من أَهْل نِينَوَى، المَوْصلِيُّ، لَهُ ذِكْرٌ فِي الصَّحَابَة، وإِليه نُسِبَ البُسْتَانُ فِي الطّائف، وَقد دَخَلْتُه. وذَكَرَه السُّهَيْلليُّ فِي الرَّوْض، وقَال: هُوَ غُلامُ عُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ وشَيْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ، وَفِيه أَنَّ عَدَّاساً حِين سَمِعَ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ يَذْكُر يُونُسَ بنَ مَتَّى عَلَيْهِ السّلامُ قالَ: وَالله لقَدْ خَرَجْتُ مِنْهَا، يَعْنِي نِينَوَى وَمَا فيهَا عَشَرَةٌ يَعْرِفُونَ مَا مَتَّى، فمِن أَيْنَ عَرَفْتَ مَتّى وأَنْتَ أُمِّيٌّ، وَفِي أُمَّةٍ أُمِّيّةٍ فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: هُوَ أَخِي، كانَ نَبِيّاً وَأَنا نَبِيٌّ. وعَدَسَةُ، بالتَّحْريك: من أَسْمَاءِ النِّسَاءِ. وبَنُو عَدَسَةَ: فِي طَيِّءٍ، وَفِي كَلْبٍ أَيْضاً بَنُو عَدَسَةَ. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: عَدَسَ الرَّجُلُ عَدْساً، إِذا قَوِيَ على الشَّرِّ، نَقَلَه ابنُ القَطَّاع. وعُدَيْسَةُ)
ابنةُ أُهْبَانَ بن صَيْفيِّ، لَها ذِكْرٌ فِي التِّرْمِذيِّ. ومحَمَّد بنُ عُدَيْسٍ الكُوفِيُّ، عَن يُونُسَ بن أَرْقَمَ، وأَبو عُدَس أُبِي ابْن عُرَين الكَلْبيّ، شاعرٌ، مُخْتَلَفٌ فِي داله. وأَبو الحسَيْن محَمَّد بنُ عَبْد الله بن عَبْدَك الجُرْجَانيُّ العَدَسيّ، عَن القَاسم بن أَبي حَكيمٍ. وأَبو بَكْرٍ محَمَّد بنُ يوسفَ العَدَسيُّ، جُرْجانِيٌّ أَيْضاً، تَفَقَّه وحَدَّثَ عَن أَبي القَاسم البَقَّالِيّ. وعُدَسُ بنُ عاصِم بن قَطَنٍ، ذَكَر ابنُ قانِعٍ أَنَّ لَهُ وِفَادةً. وعُدَس بنُ هَوْذَةَ البَكَّائِيّ، ذَكَرَه الدارَقُطْنيّ فِي الصَّحابَة. وأَبو الحَجَّاج يُسفُ بنُ عَبْد العَزِيز بن عَبْد الرّحْمن بن عُدَيْسٍ، كزُبَيْرٍ، حَدَّثَ عَن أَبي الوَليد الوَقَّشيّ. وأَبو حَفْصٍ عُمَر بنُ محَمَّد بن عُدَيْسٍ: إِمَامٌ لُغَوِيٌّ.

عبس

عبس


عَبَسَ(n. ac. عَبْس
عُبُوْس)
a. Frowned, scowled; darkened (face).

عَبِسَ(n. ac. عَبَس)
a. Became dirty, filthy.

عَبَّسَa. see I
أَعْبَسَa. see (عَبِسَ)

تَعَبَّسَa. see I
عَبَسa. Dry dung.

عَاْبِسa. Morose; austere; grim, grim-faced.
b. [art.], The lion.
عَبُوْسa. see 21
عُبُوْسa. Moroseness; austerity.

عَبَّاْسa. see 21
عَنْبَس
a. see 21 (b)
عبس: {عبس}: كلح وكرُه وجهه. 
ع ب س: (عَبَسَ) الرَّجُلُ كَلَحَ وَبَابُهُ جَلَسَ. وَعَبَّسَ وَجْهَهُ شُدِّدَ لِلْمُبَالَغَةِ وَ (التَّعَبُّسُ) التَّجَهُّمُ. وَيَوْمٌ (عَبُوسٌ) أَيْ شَدِيدٌ. 
عبس
هو عابِسُ الوَجْه، عُبُوْساً: أي غَضْبَان. والعَبَسُ من الإبلكالوَذَح من الشاء: ما يَبِسَ على هُلْب ذَنَبها من البَوْل والبعْر. ويَوْمٌ عبُوسٌ: شَديد.
والعَبْسُ: ماءُ الفَحْل. وضِرَابُه، وبه سمي: عَبْسٌ.وهو جِبْسٌ عِبْسٌ - إتْباعٌ -: أي لَئيم.
(ع ب س) : (الْعَبْسُ) مَا جَفَّ عَلَى أَفْخَاذِ الْإِبِلِ مِنْ أَبِعَارِهَا وَأَبْوَالِهَا (وَبِتَصْغِيرِهِ) كُنِّيَتْ أُمُّ عُبَيْسٍ مَوْلَاةُ أَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَهِيَ إحْدَى الْمُعَذَّبَاتِ فِي اللَّهِ (وَبِالْقِطْعَةِ مِنْهُ) سُمِّيَ وَالِدُ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ رَاوِي قَوْلِهِ تُسْجَرُ فِيهَا جَهَنَّمُ.
عبس
العُبُوسُ: قُطُوبُ الوجهِ من ضيق الصّدر. قال تعالى: عَبَسَ وَتَوَلَّى
[عبس/ 1] ، ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ [المدثر/ 22] ، ومنه قيل: يوم عَبُوسٌ. قال تعالى: يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً
[الإنسان/ 10] ، وباعتبار ذلك قيل العَبَسُ: لِمَا يَبِسَ على هُلْبِ الذَّنَبِ من البعر والبول، وعَبِسَ الوسخُ على وجهه .
عبس: عَبْس: حزن، غمّ. ففي ألف ليلة (برسل 12: 401) كدت أن أموت عبساً.
عَبس: كئيب، مغتم، حزين. (بوشر، باين سميث 1658).
عبوس السرج: قربوس السرج، متن السرج (بوشر).
عبوسة: حزن، غمّ (يابن سميث 1958).
عَبَّاسي: طَراغُس آخر، عنب بحري (شجيرة، جنبه) (بوشر).
اعباس: في المستعيني: حب القلقل وهو الاعباس ... وقد كتبت الكلمة بوضوح في مخطوطة ن. وفي مخطوطة لا: لعله الأعياس.
طقس مُعَبّس: جوّ معتم، (بوشر).
(عبس)
فلَان عبسا وعبوسا جمع جلد مَا بَين عَيْنَيْهِ وَجلد جَبهته وتجهم وَالْيَوْم اشْتَدَّ فَهُوَ عَابس وعباس وعبوس

(عبس) عبسا اتسخ يُقَال عبس فلَان وَعَبس الثَّوْب وَيُقَال عبس الْوَسخ عَلَيْهِ وَفِيه يبس وَالْإِبِل كَانَ بهَا العبس وَفِي الحَدِيث (أَنه نظر إِلَى عنم بني المصطلق وَقد عبست فِي أبوالها وأبعارها)

(عبس) عبس
[عبس] في صفته صلى الله عليه وسلم: لا "عابس" ولا مفند، هو الكريه الملقى الجهم المحيا، عبس يعبس فهو عابس وعبس فهو معبس. ومنه ح: يبتغي دفع بأس يوم "عبوس"، هو صفة لأصحاب اليوم كليل نائم. وفيه: إنه نظر إلى نعم وقد "عبست" في أبوالها وأبعارها من السمن، هو أن تجف على أفخاذها وذلك يكون من كثرة السمن والشحم، وعدي بقي لتضمين معنى انغمس. ومنه ح شريح: كان يرد من "العبس"، أي العبد البوال في فراشه إذا تعوده وبان أثره على بدنه.
ع ب س : عَبَسَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ عُبُوسًا قَطَّبَ وَجْهَهُ فَهُوَ عَابِسٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَعَبَّاسٌ أَيْضًا لِلْمُبَالَغَةِ وَبِهِ سُمِّيَ وَعَبَسَ الْيَوْمُ اشْتَدَّ فَهُوَ عَبُوسٌ وِزَانُ رَسُولٍ وَالْعَبَسُ مَا يَبِسَ عَلَى أَذْنَابِ الشَّاءِ وَنَحْوِهَا مِنْ الْبَوْلِ وَالْبَعْرِ الْوَاحِدَةُ عَبَسَةٌ مِثْلُ قَصَبٍ وَقَصَبَةٍ وَبِالْوَاحِدَةِ سُمِّيَ وَمِنْهُ عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ. 
[عبس] عَبَسَ الرجل يَعْبِسُ عُبوساً: كَلَحَ. وعَبَّسَ وجهه، شدّد للمبالغة. والتعبس: التجهم. والعبس: ما يتعلق في أذناب الإبل من أبوالها وأبعارها فيجف عليها. قال جرير يصف امرأة: ترى العَبَسَ الحوْلِيَّ جَوْناً بكوعِها * لها مَسَكاً من غير عاجٍ ولا ذبل * يقال: أعبست الإبل، أي صارت ذات عَبَسٍ. وقد عَبِسَ الوسَخُ في يد فلان، بالكسر، أي يَبِسَ. ويومٌ عبوس، أي شديد. وعبس: أبو قبيلة من قيس، وهو عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان. والعنبس: الاسد ومنه سمى الرجل، وهو فَنْعَلٌ من العُبوس. والعنابس من قريش: أولاد أمية بن عبد شمس الاكبر. وهم ستة: حرب، وأبو حرب، وسفيان، وأبو سفيان، وعمرو، وأبو عمرو. وسموا بالاسد. والباقون يقال لهم الاعياص .
عبس وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه مرّ هُوَ وَأَصْحَابه على إبل لحيّ يُقَال لَهُم بَنو الملوح أَو بَنو المصطلق قد عبست فِي أبوالها من السّمن فتقنّع بِثَوْبِهِ ثمَّ [مر -] لقَوْل اللَّه عز وَجل {وَلاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِه أزْوَاجا مِّنْهُمْ} إِلَى آخر الْآيَة. قَوْله: عبست فِي أبوالها يَعْنِي أَن تَجف أبوالها وأبعارها على أفخاذها وَذَلِكَ إِنَّمَا يكون من كَثْرَة الشَّحْم فَذَلِك العبس قَالَ جرير يذكر امْرَأَة أَنَّهَا كَانَت راعية: [الطَّوِيل]

ترى العبَس الحولي جَونا بِكوعها ... لَهَا مَسَكا من غير عاج وَلَا ذبْلِ

ويروى: مسك.
عبس
عبَسَ يعبِس، عَبْسًا وعُبوسًا، فهو عابِس وعَبُوس
• عبَس الشَّخصُ: قطَّب ما بين عينيه وتجهَّم لإبداء الاستياء وعدم الرِّضا، ظهر أثرُ الحزن على وجهه، اكفهرَّ "عبَس وجهُه: كلح- {عَبَسَ وَتَوَلَّى. أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى} " ° مزاج عابِس: عكِر مُنَفِّر.
• عَبَس: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 80 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها اثنتان وأربعون آية. 

عبَّسَ يعبِّس، تعبيسًا، فهو مُعبِّس، والمفعول مُعبَّس
• عبَّس وجهَه: قطَّبه "عبَّس وجهَه عند رؤية آثار الجريمة". 

عَبَّاس [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من عبَسَ.
2 - أسد تهرب منه الأسود. 

عَبْس [مفرد]: مصدر عبَسَ. 

عَبوس [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من عبَسَ: "لا تكن دائمًا عَبوسًا".
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من عبَسَ.
• يومٌ عَبوسٌ: شديد، عصيب كريه المنظر " {إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا} ". 

عُبوس [مفرد]: مصدر عبَسَ. 
(ع ب س)

عَبَس يَعْبِسُ عَبْسا وعُبُوسا. وعَبَّس: قطب. وَرجل عابِسٌ، من قوم عُبُوس. وَيَوْم عابسٌ وعَبُوس: شَدِيد.

وعَنْبَسٌ وعَنْبَسَةُ وعُنابِس والعَنْبَسِيُّ: من أَسمَاء الْأسد، أَخذ من العُبُوس، وَبهَا سمي الرجل. قَالَ الْقطَامِي:

وَمَا غَرَّ الغُوَاةَ بعَنْبَسِيٍّ ... يُشَرِّدُ عَن فَرائِسِه السِّباعا

والعَبَسُ: مَا يبس على هلب الذَّنب من الْبَوْل والبعر. قَالَ أَبُو النَّجْم:

كأنَّ فِي أذنابِهِنَّ الشُّوَّلِ

مِن عَبَس الصَّيْف قُرُونَ الأُيَّلِ وأنشده بَعضهم: " الأُجَّل " على بدل الْجِيم من الْيَاء الْمُشَدّدَة. وَقد عَبِسَتِ الْإِبِل عَبَسا، وأعْبَسَتْ: علاها ذَاك.

وعَبِس الْوَسخ عَلَيْهِ عَبَسا: يبس. وعَبِس الثَّوْب عَبَسا: يبس عَلَيْهِ الْوَسخ. وعَبِسَ الرجل: اتسخ. قَالَ الراجز:

وقَيِّم الماءِ عَلَيْهِ قد عَبِس

وَقَالَ ثَعْلَب: إِنَّمَا هُوَ: " قد عَبَسْ " من العُبُوس، الَّذِي هُوَ القطوب. وَقَول الْهُذلِيّ:

ولقَدْ شَهِدْتُ الماءَ لم يَشْرَبْ بِهِ ... زمنَ الرَّبيع إِلَى شُهُور الصَّيِّفِ

إلاَّ عَوَابِسُ كالمِرَاطِ مُعِيَدةٌ ... باللَّيْلِ مَوْرِدَ أِّيمٍ مُتَغَضّفِ

قَالَ يَعْقُوب: يَعْنِي بالعَوابِس: الذئاب العاقدة أذنابها. وبالمراط: السِّهَام الَّتِي قد تمرط ريشها. وَقد أعْبَسَه هُوَ.

والعَبُوس: الْجمع الْكثير.

والعَبْس: ضرب من النَّبَات، يُسمى بِالْفَارِسِيَّةِ: " سيسنبر ".

وعَبْسٌ: قَبيلَة.

وعابِس، وعَبَّاس، وَالْعَبَّاس: اسْم علم. فَمن قَالَ عَبَّاس فَهُوَ يجريه مجْرى زيد. وَمن قَالَ العَبَّاس، فَإِنَّمَا أَرَادَ أَن يَجْعَل الرجل هُوَ الشَّيْء بِعَيْنِه، قَالَ ابْن جني: العَبَّاس وَمَا أشبه من الْأَوْصَاف الْغَالِبَة، إِنَّمَا تعرفت بِالْوَضْعِ دون اللَّام، وَإِنَّمَا أُقرت اللَّام فِيهَا بعد النَّقْل، وَكَونهَا أعلاما مُرَاعَاة لمَذْهَب الْوَصْف فِيهَا قبل النَّقْل.

" وعَبْسٌ وعَبَسٌ " وعُبَيس: أَسمَاء أَصْلهَا الصّفة. وَقد يكون عُبَيْس: تَصْغِير عَبْس وعَبَس. وَقد يكون تَصْغِير عَبَّاس وعابِس، تَصْغِير التَّرْخِيم.

والعَبْسان: اسْم أَرض. قَالَ الرَّاعِي:

أشاقَتْكَ بالعَبْسَين دارٌ تنَكَّرَتْ ... مَعارفُها إلاَّ البِلادَ البَلاقِعا 

عبس

1 عَبَسَ, (S, L, Msb,) or عَبَسَ وَجْهَهُ, (A, O, K, TA,) or وَجْهُهُ, (Bd in lxxvi. 10,) aor. ـِ inf. n. عُبُوسٌ [app. properly used only when the verb is intrans.] (S, A, O, Msb, K) and عَبْسٌ [app. only when the verb is trans.]; (A, O, K;) and ↓ عبّس, (L, K, TA,) inf. n. تَعْبِيسٌ; (TA;) He frowned; [looked sternly, austerely, or morosely;] or contracted his face: (Msb:) or he contracted the part between his eyes: (L, TA:) or he grinned, or displayed his teeth, frowning, or contracting his face, or looking sternly, austerely, or morosely; syn. كَلَحَ: (S, A, O, K:) or ↓ عبّس has an intensive signification; (S, O, TA;) عبّس وَجْهَهُ meaning he did so much: (S, O:) or عبّس [alone], he had [or made] a hateful face: but when one displays his teeth, or grins, the epithet كَالِحٌ is applied to him: (TA:) and [in like manner] ↓ تعبّس signifies تَجَهَّمَ, (S, O, K,) i. e. he showed a sour, a crabbed, or an austere, face; (TK;) and تَقَطَّبَ [which is syn. with عَبَسَ]. (TA.) b2: [Hence,] عَبَسَ اليَوْمُ [ for عَبَسَ مِنْ شَهِدَ اليَوْمَ He who witnessed the day frowned, or contracted his face, &c., (see يُوْمٌ عَبُوسٌ,)] means (assumed tropical:) the day was, or became, distressful, afflictive, or calamitous. (Msb.) A2: عَبِسَتْ said of camels: see 4. b2: [Hence,] عَبِسَ said of a man, He was, or became, dirty, or filthy. (TA.) b3: And said of a garment, It had dirt, or filth, that had dried upon it. (TA.) b4: And عَبِسَ الوَسَخُ فِى يَدِهِ (S, K, TA) and عَلَى يَدِهِ (TA) The dirt, or filth, dried upon his hand, or arm. (S, K, TA.) b5: And [the inf. n.] عَبَسٌ signifies A slave's voiding his urine in, or on, his bed, when he has a habit of doing so and the effect thereof appears upon his person, (O, TA,) by reason of its muchness, (O,) and upon his bed: (TA:) for doing this he may be returned; (O, TA;) but not if it is little and rare. (O.) 2 عَبَّسَ see the first sentence above, in two places.4 أَعْبَسَتِ الإِبِلُ The camels had dried urine and dung clinging upon their tails; (S, O, K;) as also ↓ عَبِسَت, inf. n. عَبَسٌ; (A'Obeyd, TA;) whence, (TA,) عَبِسَتْ فِى أَبْوَالِهَا وَأَبْعَارِهَا, [meaning the same,] a phrase occurring in a trad. (O, TA.) 5 تَعَبَّسَ see 1, first sentence.

عَبَسٌ [an inf. n.: see 1, latter part; and see also 4. b2: Also a subst. signifying] Urine and dung that have clung to the tails of camels, drying thereon, (S, O, K, TA,) and on their thighs; occasioned only by fat: (TA:) and also dung and urine that have clung to the wool of sheep, or to their tails and the inner sides of the roots of their things, becoming dry [thereon]; syn. وَذَحٌ: (TA:) or dung and urine that have dried upon the thighs of camels: (Mgh:) or urine and dung that dry upon the tails of sheep or goats and the like: n. un. with ة. (Msb.) عَبِسٌ [part. n. of عَبِسَ. b2: And occurring in the A, art. دعب, in the phrase المُنَافِقُ عَبِسٌ قَطِبٌ, in which both of the epithets are app. altered in form to assimilate them to دَعِبٌ and لَعِبٌ by which they are there preceded]: see عَابِسٌ.

عَبُوسٌ: see عَابِسٌ, in two places. b2: [Hence,] يَوْمٌ عَبُوسٌ (assumed tropical:) A distressful, an afflictive, or a calamitous, day; (S, Msb, TA;) as also يَوْمٌ

↓ عَابِسٌ: (TA:) or a hateful day, on account of which faces frown, or contract themselves, &c.: (O, K:) or a day in which one frowns, or contracts his face, &c. (TA.) عَبَّاسٌ: see عَابِسٌ, in three places.

عَبَّاسِىٌّ: see the next paragraph.

عَابِسٌ [and ↓ عَبِسٌ, mentioned above,] A man frowning, or contracting his face: (Msb:) [grimfaced; or looking sternly, austerely, or morosely:] or contracting the part between his eyes; &c.: (TA:) and ↓ عَبَّاسٌ one who does so much [or habitually; stern, austere, or morose, in look or countenance; as also ↓ عَبُوسٌ and ↓ مُعَبِّسٌ]: (Msb:) or ↓ عَبَّاسٌ and ↓ مُعَبِّسٌ signify a man having a hateful face: and ↓ عَبَّاسِىٌّ, hateful to encounter or meet; stern, austere, or morose, in countenance. (TA.) b2: [Hence,] العَابِسُ signifies The lion; (O, K;) as also ↓ العَبُوسُ, and ↓ العَبَّاسُ, (IAar, O, K,) and ↓ العَنْبَسُ, (S, and mentioned in the K in art. عنبس, q. v.,) [accord. to some,] of the measure فَنْعَل, (S,) and ↓ العُنَابِسُ: (K in art. عنبس:) or the lion from whom other lions flee. (TA.) b3: See also عَبُوسٌ.

العَنْبَسُ and العُنَابِسُ: see the next preceding paragraph.

مُعَبِّسٌ: see عَابِسٌ, in two places.

عبس: عَبَسَ يَعْبِسُ عَبْساً وعَبَّس: قَطَّبَ ما بين عينيه، ورجل

عابِسٌ من قوم عُبُوسٍ. ويوم عابِسٌ وعَبُوسٌ: شديدٌ؛ ومنه حديث قُس:

يَبْتَغِي دَفْعَ باسِ يَومٍ عَبُوسٍ؛ هو صفة لأَصحاب اليوم أَي يوم يُعَبَّسُ

فيه فأَجراه صفة على اليوم كقولهم ليل نائم أَي يُنام فيه. وعَبَّسَ

تَعْبِيساً، فهو مُعَبِّسٌ وعَبَّاسٌ إِذا كَرَّه وجهه، شُدِّدَ للمبالغة،

فإِن كَشَر عن أَسنانه فهو كالِحٌ، وقيل: عَبَّسَ كَلَحَ. وفي صفته، صلى

اللَّه عليه وسلم: لا عابِسٌ ولا مُفْنِدٌ

(* قوله «ولا مفند» بهامش النهاية

ما نصه: كسر النون من مفند أَولى لأن الفتح شمله قولها أَي أم معبد ولا

هذر، وأَما الكسر ففيه أَنه لا يفند غيره بدليل أَنه كان لا يقابل أَحداً

في وجهه بما يكره ولانه يدل على الخلق العظيم.) ؛ العابسُ: الكريهُ

المَلْقى الجَهْمُ المُحَيَّا. والتَّعَبُّسُ: التَّجَهُّم.

وعَنْبَسٌ وعَنْبَسَةُ وعَنابِسٌ والعَنْبَسيُّ: من أَسماء الأَسد أُخذ

من العُبُوسِ، وبها سمي الرجل؛ وقال القطامي:

وما غَرَّ الغُواةَ بَعَنْبَسِيٍّ،

يَشَرَّدُ عن فَرائِسِه السِّباعا

وفي الصحاح: والعَنْبَسُ الأَسد، وهو فَنْعَلٌ من العُبوس.

والعَبَسُ: ما يَبِسَ على هُلْبِ الذَّنَب من البول والبعر؛ قال أَبو

النجم:

كأَنَّ في أَذْنابِهِنَّ الشُّوَّلِ،

مِنْ عَبَسِ الصَّيف، قرونَ الأُيَّلِ

وأَنشده بعضهم: الأُجَّلِ، على بدل الجيم من الياء المشددة؛ وقد

عَبِسَتِ الإِبلُ عَبَساً وأَعْبَسَتْ: علاها ذلك. وفي الحديث: أَنه نظر إِلى

نَعَمِ بني المُصْطَلِق وقد عَبِسَتْ في أَبوالها وأَبعارها من السِّمَنِ

فَتَقَنَّعَ بثوبه وقرأَ: ولا تَمُدَّنَّ عينيك إِلى ما مَتَّعْنا به

أَزْواجاً منهم؛ قال أَبو عبيد: عَبِسَتْ في أَبوالها يعني أَن تَجِفَّ

أَبوالُها وأَبعارُها على أَفخاذها وذلك إِنما يكون من الشحم، وذلك العَبَسُ،

وإِنما عدّاه بفي لأَنه في معنى انغمست؛ قال جرير يصف راعية:

تَرى العَبَسَ الحَوْليَّ جَوْناً بِكُوعِها،

لها مَسَكاً مِن غَيرِ عاجٍ ولا ذَبْلِ

والعَبَسُ: الوَذَحُ أَيضاً. وعَبِسَ الوَسَخُ عليه وفيه عَبَساً:

يَبِسَ. وعَبِسَ الثوبُ عَبَساً: يَبِسَ عليه الوَسَخُ. وفي حديث شريح: أَنه

كان يَرُدُّ من العَبَس؛ يعني العَبْدَ البَوَّال في فراشه إِذا تعوَّده

وبان أَثره على بدنه وفراشه. وعَبِسَ الرجلُ: اتسخ؛ قال الراجز:

وقَيِّمُ الماءِ عَليْهِ قَدْ عَبِسْ

وقال ثعلب: إِنما هو قد عَبَسَ من العُبوسِ الذي هو القُطُوبُ؛ وقول

الهذلي:

ولَقَدْ شَهِدْتُ الماءَ لم يَشْرَبْ بِهِ،

زَمَنَ الرَّبيعِ إِلى شُهور الصَّيِّفِ،

إِلا عَوابسُ كالمِراطِ مُعِيدَةٌ،

بالليلِ، مَوْرِدَ أَيِّمٍ مُتَغَضِّفِ

قال يعقوب: يعني بالعوابس الذئاب العاقدة أَذنابها، وبالمراط السهام

التي قد تَمَرَّط ريشها؛ وقد أَعْبَسَه هو.

والعَبْوَسُ: الجمع الكثير. والعَبْسُ: ضرب من النبات، يسمى بالفارسية

سِيسَنْبَر.

وعَبْسٌ: قبيلة من قَيْسِ عَيْلانَ، وهي إِحدى الجَمَراتِ، وهو عَبْسُ

بنُ بَغِيضِ بن رَيْث بن غَطَفان بن سَعْد بن قَيس بن عَيْلان.

والعَنابِسُ من قريش: أَولاد أُمَيَّةَ بن عبد شمس الأَكبر وهم ستة: حَرْبٌ وأَبو

حرب وسفيان وأَبو سفيان وعمرو وأَبو عمرو، وسُمُّوا بالأُسْد، والباقون

يقال لهم الأَعْياصُ. وعابِسٌ وعَبَّاس والعباس اسْمٌ عَلَمٌ، فمن قال عباس

فهو يجريه مجرى زيد، ومن قال العباس فإِنما أَراد أَن يجعل الرجل هو

الشيء بعينه. قال ابن جني: العباس وما أَشبهه من الأَوصاف الغالبة إِنما

تعرّفت بالوضع دون اللام، وإِنما أُقرت اللام فيها بعد النقل وكونها

أَعلاماً مراعاة لمذهب الوصف فيها قبل النقل.

وعَبْسٌ وعَبَسٌ وعُبَيْسٌ: أَسماء أَصلها الصفة، وقد يكون عبيس تصغير

عَبْسٍ وعَبَسٍ، وقد يكون تصغير عَبَّاسٍ وعابِسٍ تصغير الترخيم. ابن

الأَعرابي: العَبَّاسُ الأَسد الذي تهرب منه الأُسْدُ؛ وبه سمي الرجل

عَبَّاساً. وقال أَبو تراب: هو جِبْسٌ عِبْس لِبْسٌ إِتباعٌ. والعَبْسانِ: اسم

أَرض؛ قال الراعي:

أَشاقَتْكَ بالعَبْسَيْنِ دارٌ تَنَكَّرَتْ

مَعارِفُهاْ إِلا البِلادَ البَلاقِعا؟

عبس
عَوْبَس - مثال كَوْثَر -: اسم ناقة غَزيرَة، قال مُزَرِّد واسمه يَزيد بن ضِرار:
فَلمّا رَأيْنا ذاكَ لم يُغْنِ نَقْرَةً ... صَبَبْنا له ذا وَطْبِ عَوْبَسَ أجْمَعا
ذو وَطْبِها: اللَّبَن.
وعَبَسَ الرجل وَجْهَه يَعْبِسُه - بالكسر - عَبْساً وعُبُوْساً: إذا كَلَحَ، قال الله تعالى:) عَبَسَ وتَوَلّى (، وقال زيد الخَيل رضي الله عنه:
ولَسْتُ بذي كُهْرُوْرَةٍ غَيْرَ أنَّني ... إذا طَلَعْتُ أُوْلى المُغِيرةِ أعْبِسُ
وأنشد ابن دريد:
يُحَيَّوْنَ بَسَّامِيْنَ طَوْراً وتارةً ... يُحَيَّوْنَ عَبّاسِيْنَ شُوْسَ الحَواجِب
والعابِس: سيفُ عبد الرحمن بن سُلَيم الكَلْبي؛ قال ابن الكَلْبي، وفي شِعْرِ الفَرَزْدَق: عبد الرحيم، وقال يَمْدَحُه:
إذا ما تردّى عابِساً فاضَ سَيْفُه ... دِماءً ويُعطي مالَهُ إنْ تَبَسَّما
وعابِس بن ربيعة الغُطَيْفي، وعابِس الغِفَاريّ، وعابِس مَوْلى حُوَيْطِب بن عبد العُزّى - رضي الله عنهم -: لهم صُحبَة.
والعابِس والعَبُوْسُ والعَبّاس: الأسَد، وُصِفَ بذلك لِكُلُوح وَجهِه، قال طُرَيْح بن إسماعيل يصف أسُوداً:
حتّى بَرَزْنَ لنا وهُنَّ عَوَابِسٌ ... غُمٌ كأنَّ عُيُوْنَهُنَّ نُجومُ
والعَبّاسِيَّة: قريةٌ من قُرى نَهَرِ المَلِكِ. ومن قُرى الخالِص أيضاً.
وقوله تعالى:) يَوْماً عَبُوْساً (أي كريهاً تُعَبَّسُ منه الوجوه.
وقال أبو تُراب: هو جِبْسٌ عِبْسٌ لِبْسٌ.
والعَبَس - بالتحريك -: ما تَعَلَّقَ بأذناب الإبِل من أبوالِها وأبعارِها فَيَجِفُّ عليها، قال جرير يَهجو أم البَعيث:
ترى العَبَسَ الحَوْليَّ جَوْناً تَسوْفُهُ ... لها مَسَكاً من غَيْرِ عاجٍ ولا ذَبْلٍ
وقال أبو النجم:
كأنَّ في أذنابِهِنَّ الشُّوَّلِ ... من عَبَسِ الصَّيْفِ قُرُوْنَ الإيَّلِ
وقد عَبِسَ الوَسَخ في يد فُلان - بالكسر -: أي يَبِسَ. ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلّم -: أنَّه مرَّ هو وأصحابُه على ابِلٍ لِحَيٍّ يقال لهم بنو الملوَّح أو بَنو المُصْطَلِق قد عَبِسَت في أبوالها من السِّمَن، فَتَقَنَّعَ بثَوبِه ثمَّ مرَّ، لقول الله تعالى:) ولا تَمُدُّنَّ عَيْنَيْكَ إلى ما مَتَّعْنا به أزْواجاً منهم (الآية. ومنه حديث شُرَيْح: أنَّه كان يَرُدُّ من العَبَسِ. أي كان يرُدُّ العَبْدَ البَوّالَ في الفِراشِ؛ الذي اعْتيدَ منه ذلك حتى بانَ أثَرُهُ على بَدَنِه من كَثْرَتِه، وإنْ كان شيئاً يسيراً نادِراً لم يَرُدَّه.
وعَلْقَمَة بن عَبَس: أحّد الستَّة الذين وَلُوا عثمان رضي الله عنه.
وأبو نَجِيح عمرو بن عَبَس بن خالِد - رضي الله عنه -: له صحبة.
وعَبْسٌ: أبو قبيلة من قَيْس، وهو عَبْسُ بن بَغِيْضِ بن رَيْثِ بن غَطَفان بن سَعْدِ بن قَيس عَيلان.
وقال ابن دريد: العَبْس: ضَرْبٌ من النَّبْت، قال أبو حاتِم: يُسَمّى بالفارِسِيَّة: شابابَكْ، وقال مَرَّة: سِيْسَنْبَرَ، ولم يَذْكُر العَبْسَ الدِّيْنَوَرِيُّ.
وعَبْس: جبل.
وعَبْس: ماء بنجد في ديار بني أسد.
وعَبْس: محلة بالكوفة، نُسِبَت إلى عَبْس بن بَغيض.
والعَبْسِيّة: ماءة بالعُرَيمة بين جَبَلَي طَيِّئٍ.
والعبّاسة: بُليدة على خمسة عشر فرسخاً من القاهرة، سُمِّيَت بِعَبّاسة بنتِ أحمد بن طولون.
وعُبَيْس - مصغرّاً -: هو عُبَيْس بن بَيْهَس.
وعُبَيْس بن ميمون: من أصحاب الحديث، وضَعَّفوا ابن ميمون.
وعُبَيْس بن هشام الناشري: من شيوخ الشيعة.
وعَبُّوس - مثال سَفُّود -: موضع، قال كُثَيِّر يصف الضُّعْنَ:
طالعاتِ الغَميس مِنْ عَبُّوسٍ ... سالِكاتِ الخَوِيِّ مِن أملالِ ويُروى: عَبُّودٍ.
وقال ابن دريد: عَبْوّسٌ - مثال جَرْوَل -: جمع كثير.
ويقال: أعْبَسَت الإبل: أي صارت ذاتَ عَبَسٍ.
وعَبَّسَ وَجْهَه: شُدِّدَ للمبالغة، ومنه قراءة زيد بن علي:) عَبَّسَ وتَوَلَّى (بتشديد الباء على إرادة أنَّه دام ذلك إلى انْصِرافِه؛ فكأنَّه تَكَرَّرَ.
والتَّعَبُّس: التَّجَهُّم.
والتركيب يدل على تَكَرُّهٍ للشَّيءِ.
عبس
عَوْبَسٌ، كجَوْهَرٍ: اسْم ناقَةٍ غزِيرةٍ، قَالَ المُزَرِّد: عَوْبَسٌ، كجَوْهَرٍ: اسْم ناقَةٍ غَزِيرةٍ، قَالَ المُزَرِّد:
(فلَمَّا رأَيْنَا ذاكَ لم يُغْنِ نَقْرَةً ... صَبَبْنَا لَهُ ذَا وَطْبِ عَوْبَسَ أَجْمَعَا)
وعَبَسَ وَجْهُهُ يَعْبِسُ عَبْساً وعُبُوساً، من حَدِّ ضَرَبَ: كَلَحَ، كعَبَّسَ تَعْبِيساً. وقِيلَ: عَبَسَ وَجْهُه عَبْساً وعَبَّس: قَطَّبَ مَا بَيْنَ عَيْنَيهِ. ورجُلٌ عابِسٌ. وعَبَّسَ تَعْبِيساً فَهُوَ مُعَبِّسٌ وعَبَّاسٌ، إِذا كَرَّةَ وَجْهه. شُدِّدَ للمُبَالَغَةِ، وَمِنْه قِرَاءَةُ زَيْدِ بنِ عَلِيٍّ عبَّسَ وتَوَلَّى فإِنْ كَشَرَ عَن أَسْنَانِه فَهُوَ كالِحٌ وَقيل: العَبَّاسُ: الكَرِيهُ المَلْقَى والجَهْمُ المُحَيَّا. والعَابِسُ: سَيْفُ عبدِ الرَّحْمنِ بنِ سُلَيْمٍ الكَلْبِيّ، نَقَله الصّاغَانِيُّ عَن ابنِ الكلبيِّ، وَفِي شِعر الفَرَزْدَقِ: عبد الرَّحِيمِ، وَقَالَ يَمْدَحُه:
(إِذا مَا تَرَدَّ عابِساً فاضَ سَيْفُه ... دِمَاءً ويُعطِي مالَه إِن تَبَسَّمَا)
والعَابِسُ: الأَسَدُ الذِي تَهْرُبُ مِنْهُ الأُسود، وَقَالَ ابْن الأعْرابِيّ: كالعَبُوسِ والعَبّاسِ، قَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: وَبِه سُمِّيَ الرجُلُ عَبَّاساً. قلت: عَبّاسٌ والعَبّاسُ: اسْم عَلَمٍ، فمَن قَالَ: عَبّاسٌ، فَهُوَ يُجْزِيه مُجْرَى زَيْدٍ، ومَن قَال: العَبّاسُ، فإِنَّمَا أَرادَ أَن يَجْعَلَ الرجلَ هُوَ الشيءَ بعَيْنِه، قَالَ ابْن جِنِّى: العَبّاسُ وَمَا أَشبهه من الأَوصَافِ الغالِبَة إِنَّمَا تَعرَّفَتْ بالوَضْعِ دُونَ اللامِ، وإِنما اُقِرَّت اللامُ فِيهَا بعدَ النَّقْلِ، وكونِهَا أَعلاماوالعَبَسُ، مُحَرَّكَةً: مَا تَعَلَّقَ بأَذْنَابِ الإِبِلِ مِنْ أَبْوالِهَا وأَبْعَارِها، قالَ أَبو عُبَيْدٍ: يَعْنِي أَنْ يَجِفَّ عَلَيْهَا وعَلى أَفْخَاذِهَا، وَذَلِكَ إنَّمَا يَكُونُ من الشَّحْم، قَالَ أَبُو النَّجْم:
(كأَنَّ فِي أَذْنابِهِنَّ الشُّوَّلِ ... مِنْ عَبَسِ الصَّيْفِ قُرُوَ الأُيَّلِ)
وأَنْشَدَهُ بعضُهم: الأُجَلِ، على إِبْدَالِ الجيمِ من اليَاءِ المُشَدَّدة. وَقد أَعْبَسَت الإِبِلُ وعَبِستْ عَبَساً: عَلاَهَا ذلكَ، الأَخِيرُ عَن أَبِي عُبَيْدٍ وَمِنْه الحَدِيث: أَنَّه نَظرَ إِلى نَعَمِِ بَنِي المُصْطَلِق. وَقد عَبِسَتْ فِي أَبْوالِهَا وأَبْعَارِها من السِّمَنِ فتَقَنَّع بثَوْبهِ وقَرَأَ: وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى مَا مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ قَالَ: وإِنَّمَا عَدَّاه بفِي لأَنَّه فِي مَعْنَى: انْغَمَسَتْ. وذَكَرَ اللُّغَتَيْنِ جَمِيعاً ابنُ القَطَّع فِي الأَبْنِيَة، فاقْتِصَارُ المصنِّفِ رَحِمَه الله تعالَى على إِحْدَاهُمَا قُصُورٌ. وعَبِسَ الوَسَخُ فِي يَدِه وعَلى يَدِهِ عَبَساً، كفَرِحَ: يَبِسَ. وعَلْقَمَةُ بنُ عَبَسٍ، مُحَرَّكَةً: أَحَدُ السِّتَّةِ الَّذِينَ وَلَّوْا عُثْمانَ، رضِيَ اللهُ تعالَى عَنهُ. هَكَذَا فِي سَائِرِ النُّسَخِ، ومثلُه فِي التّكْمِلَة والعُبَابِ، وَهُوَ غَلَطٌ نشَأَ عَن تَحْرِيفٍ تَبِع فِيهِ الصّاغَانِيُّ، وَصَوَابه وَرَوْا عُثْمَانَ، ويَشْهَدُ لَهُ مَا فِي التَّبْصِير: أَحدُ السِّتَّةِ الَّذِين دَفَنُوا عُثْمَانَ.
قَالَ: وذَكَرَه ابنُ قُتَيْبَةَ فِي غَرِيبِه. وعَمْرُو بنُ عَبَسةَ بنِ عامِرٍ السُّلَمِيُّ: صَحابِيٌ مشهورٌ سابِقٌ، نَزَلَ دِمَشْقَ. والعَبْسُ بالفَتْح: نَبَاتٌ، ذكَرَه ابنُ دُرَيْدٌ، وَقَالَ أَبو حاتِمٍ: فَارِسِيَّتُه: شابابَك، وَقَالَ مَرَّةً: أَو سِيسَنْبَر، ويُقَال هُو البُرْنُوفُ، بالمِصْرِيَّةِ، كَمَا سيأْتِي فِي مَحَلَّه وعَبْسٌ: جَبَلٌ، وقِيلَ:)
ماءٌ بِنَجْدٍ بدِيَارِ بَنِي أَسَدٍ. وعَبْسٌ: مَحَلَّةٌ بالكُوفَةِ نَزَلَها بنُو عَبْسٍ، وَمِنْهَا العَبْسِيُّون المُحَدِّثُونَ.
وَمن الضَّوابِطِ أَنَّ مَن كانَ من أَهْلِ الكُوفَةِ فَهُوَ بالمُوَحَّدةِ، مَنْسوب إِلى هَذِه المَحَلَّة، وَمن كانَ من أَهْلِ الشّامِ فَهُوَ بالنُّون، وَمن كانَ من أَهْلِ البَصْرَةِ فَهُوَ بالشِّينِ الْمُعْجَمَة، نَقله الحافِظُ.
وعَبْسٌ: اسمٌ أَصْلُه الصَّفَةُ، وَهُوَ عَبْسُ بنُ بَغِيضٍ بنِ رَيْث بن غَطَفَانَ بنِ سَعْدِ بنِ قَيٍ سِ بنِ عَيْلانَ: أَبو قَبِيلَة مَشْهُورَة. وعَقِبُه الْمَشْهُور من قُطَيْعَةَ، ووَرَقَةَ، وَهُوَ إِحدى الحَجَرات، وَقد مَرَّ لَهَا ذِكْرٌ فِي م ر ر. وعُبَيْسٌ، كزُبَيْرٍ، تصغيرُ عَبْسٍ وعَبَسٍ، وَقد يكونُ تَصْغِيرَ عَبّاسٍ وعابسٍ، على التَّرْخِيمِ، وقدت سُمِّيَ بِهِ، مِنْهُم عُبَيْسُ بنُ بَيْهَسٍ، وعُبَيْسُ بنُ مَيْمُونٍ ضعَّفُوه: مُحَدِّثَانِ، بل الأَخِيرُ من أَتْبَاعِ التابِعِينَ. وعُبَيْسُ بن هِشَامٍ الناشِرِيُّ، شيخٌ للشِّيعَةِ، أَلَّفَ فِي مَذْهَبِهم. وعَبُّوسٌ، كتَنُّورٍ: ع، نَقله الصّاغَانِيُّ. قَالَ كُثَيِّرٌ يَصِفُ الظَّعُنَ:
(طالِعَاتِ الغَمِيسِ مِنْ عَبُّوسٍ ... سالِكَاتِ الخَوِيِّ مِن أَمْلاَلِ)
وَقَالَ ابْن دُرَيْدٍ: العَبْوَسُ، كجَرْوَلٍ: الجَمْع الكَثِيرُ، هَكَذَا ضَبَطَه الصّاغَانِيُّ. وتَعبَّسَ الرجلُ، إِذا تَجَهَّمَ وتَقَطَّبَ. ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَليه: العَبَسُ، محرَّكةً: الوَذَحُ. وعَبِسَ الثَّوْبُ، كفَرِح: يَبِسً عَلَيْهِ الوَسَخُ. والرَّجُلُ اتَّسَخَ. والعَبَسُ أَيضاً: بَوْلُ العَبْدِ فِي الفِرَاشِ إِذا تَعَوَّدَه وبانَ أَثَرُه على بَدَنِه وفِراشِه، على التَّشْبِيه، وَمِنْه حديثُ شُرَيْح: أَنَّه كانَ يَرُدُّ مِن العَبَسِ.
والعَوَابِسُ: الذِّئابُ العاقِدَةُ أَذْنابَها، قالَهُ ابنُ السِّكِّيت، وأَنْشَدَ بيتَ الهُذَلِيّ:
(وَلَقَد شَهِدْتُ الماءَ لم يَشْرَبْ بِهِ ... زَمَنَ الرَّبِيع إِلَى شُهُورِ الصَّيِّفِ)

(إِلَّا عَوَابِسُ كالمِرَاطِ مُعِيدَةٌ ... باللَّيْلِ مَوْرِدَ أَيِّمٍ مُتَغَضِّفِ)
وَقد أَعْبَسَ الذِّئْبُ، وَقَالَ أَبُو تُرابٍ: هُوَ جِبْسٌ عِبْسٌ لِبْسٌ، إِتْبَاعٌ. والعَبَسانِ: اسمُ أرضٍ، قَالَ الراعِي:
(أشاقَتْكَ بالعَبْسَيْنِ دَارٌ تَنَكَّرَتْ ... مَعارِفُها إِلاَّ البِلادَ البَلاقِعَا)
وأَبُو الفَرَج عبدُ القاهِرِ بنُ نَصْرِ بنِ أَسدِ بنِ عَبْسُونٍ، قاضِي سِنْجارَ، رَوَى عَن أَبِيه، عَن أَنَسٍ، بخَبَرٍ باطلٍ، وَعنهُ أَسْعَدُ بنُ يَحْيَى. ومُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْسُونٍ البَغْدَادِيُّ، عَن الهَيْثَم بن خَلَفٍ الدُّورِيِّ. والعَبَّاسِّيةُ: قَريةٌ بخالِصِ بَغْدادَ، غيرُ الَّتِي فِي نَهْرِ المَلِك. ومَحَلَّةٌ كانَتْ ببغدادَ قُرْبَ بابِ البَصْرَة، وَقد خَرِبَت الآنَ، تُنْسَب إِلَى العَبّاس بنِ محمّد بن عليّ بن عبد الله بن عَبّاس.
والعَبْسِيَّةُ: ماءَةٌ بالعُرَيْمَة بَيْن جَبَلَىْ طَيِّءٍ، الثلاثَةُ نَقَلَها لصاغانيّ. ومُنْيَةُ العَبْسِيّ قَرْيَةٌ بَغَرْبِيَّةِ) مِصْر، مِنْهَا العِزُّ بن عبد الْعَزِيز بن محمّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد القاهِرِيُّ، ناظِر دِيوَانِ الأَحْبَاسِ، مَاتَ سنة. وعَبْسُ بنُ عَامِر بنِ عَدِيّ السُلَمِيّ: صَحَابِي عَقَبيٌّ بَدْرِيٌّ. وعَبْسُ بنُ سُمَارَةَ بنِ غالِبِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَكِّ بنِ عُدْثانَ: قَبِيلةٌ عظيمةٌ باليَمَنِ تَحْتَوِي على شُعُوبٍ وأَفْخاذٍ، يُذْكَرُ بعضُها فِي مواضِعها.
ع ب س

تقول: أعوذ بالله من ليلة بوس، ويوم عبوس.

القُرْفُصَاء

وكانَ أكثر جلوس النَّبيِّ - صلّى اللَهُ عليه وآله وسَلَّمَ - القُرْفُصَاء: وهو أن يــجْلِسَ الجالس وألْيَتَاه على الأرض وينْصِبَ رِجلْنه ويَضُمُّهما، ويُقْصَرُ فيُقال: القُرْفُصى.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.