Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: جلباب

خق

(خق)
القار وَنَحْوه خقا وخققا وخقيقا سمع صَوت غليانه والبكرة خقا اتَّسع خرقها من المحور وَفِي الأَرْض حفر فِيهَا حفرا عميقا
خق الخَقِيْقُ زُعاقُ قُنْبِ الدَّابَّةِ. فإِذا ضُوعِفَ قيل خَقْخَقْ. وَمِنَ الأحْرَاح مُخِقٌّ، وإخْفاقُه صَوْتُه عند النَّخْجِ. وأَتاَنٌ خَفُوقٌ واسعةُ الدُّبُرِ. وأَخَقَّتِ البَكْرَةُ وخَقَّتْ اتَّسعَ خَرْقُهَا عنِ المِحْوَر. والأُخْفُوقُ فِقَرٌ في الأَرضِ وهي كُسورٌ فيها وفي منعرجِ الجبلِ قَدرَ ما يختفي فيه الرَّجلُ. والخَقُّ الغَديرُ إذا جَفَّ وتَقَلْفَعْ.
باب الخاء والقاف خ ق مستعمل فقط

خق: قال الخليل: يقال لُقنْبِ الدّابّة إذا زَعَق: خقّ. فإذا ضُوعف مُخَفَّفاً قيل: خَقْخَقَ، والخَقْخَقَةُ: صوت القنب والفرج إذا ضُوعِفَ. وإخقاق الأحْراحِ: صوتها عند النَّحْجِ، وهو شدة المُجامعة. والأتانُ تَخِقُّ خقيقاً وقد خقَّت، وهو صوتُ حيائِها من الهُزالٍ والاسترخاء عند المجامعة. وأتان خقوق: واسعةٌ الدُّبُر. وأَخقَّتِ البَكْرةُ إذا اتسع خرقها عن المِحور. واتّسعتِ النَّعامةُ عن مَوْضع طَرَفها من الزُّرْنُوق . والأخُقُوقُ: نُقَرٌ في الأرض أي: حُفَرٌ طِوال، وهي كسور فيها في منفرج الجبل وفي الأرض المُتَفَقِرّة. والأخقوق: قدر ما يختفي فيه الرجل أو الدّابّة، ومن قال: اللُّخقوق فهو غلط من قِبلَ لام المعرفة .
فِي الثنائي

خَقَّت الأتان تَخِقُّ خَقِيقاً، وَهِي خَقُوقٌ: صَوت حياؤها من الهزال واسترخى عِنْد الْجِمَاع، وَكَذَلِكَ كل أُنْثَى من الدَّوَابّ، وخَقَّتِ الْمَرْأَة، وَهِي خَقوقٌ وخَقَّاقَةٌ، كَذَلِك، وَهُوَ نعت مَكْرُوه، قَالَ:

لَوْ نكْتَ مِنهُنَّ خَقُوقاً عَرْدَا

سمِعْتَ رِزاًّ ودَوِياًّ إداَّ

والخَقُوقُ والخَقَّاقة من الأتن وَالنِّسَاء: الواسعة الدبر.

والخَقَّاقَةُ: الاست.

وحر مَخْقٌّ: مصوت عِنْد النجخ.

وخَقَّتِ البكرة: اتَّسع خرقها عَن المحور، أَو اتسعت النعامة عَن مَوضِع طرفها من الزرنوق.

والخَقِيقُ والخَقْخَقَةُ: زعاق قنب الدَّابَّة وَقد خَقَّ وخَقْخَقَ.

وخَقَّ القار وَمَا أشبهه خَقاًّ وخَقَقاً وخَقيِقاً وخَقْخَقَ: غلى فَسمع لَهُ صَوت.

والخَقّ: الغدير الْيَابِس إِذا جف وتقلقع قَالَ:

كأنَّما يَمْشِينَ فِي خَقٍّ يَبِسْ

وَقَالَ ابْن دُرَيْد: قَالَ قوم من أهل اللُّغَة: الخَقُّ: شبه حُفْرَة غامضة فِي الأَرْض مثل اللخقوق، قَالَ: وَلَا أَدْرِي مَا صِحَّته.

والخُقُّ والأُخْقُوقُ: قدر مَا يختفي فِيهِ الدَّابَّة أَو الرجل. وَقيل: الأَخاقيقُ: فقر فِي الارض، وَهِي كسور فِيهَا فِي منعرج الْجَبَل، وَفِي الأَرْض المتفقرة، وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي الأَخافيقُ: شقوق فِي الأَرْض، وَهِي الأودية. 
الْخَاء وَالْقَاف

الخِزْراقة: الضَّعيف.

والخُزْريق " طعامٌ شَبيه بالحساء أَو الحريرة.

والخَزَرْنَق: والحذَنَّق، والحَدنَّق، والحَذَرْنق، والخدرنق: ذكر العَناكب، عَن ابْن جني.

والاعرف الخدرَنق، وَسَيَأْتِي ذكره.

والخَنْدق: الْوَادي.

والخَندق: الحفير.

وَخَنْدَق حوله: حفر خَندقا.

وَخَنْدَق ابْن اياد: رجلٌ من الْعَرَب.

والبَخدق: الحَبّ الَّذِي يُقَال لَهُ بالفارسيّة: اسفيوس.

ودَمْخق فِي مَشيه وَحَدِيثه: تثاقل.

والخِذْراق، والمُخَذْرِق: السِّلَاح.

والخِرْنق: ولد الأرنب، يكون للذّكر وَالْأُنْثَى.

وَقيل: هُوَ الفَتىّ من الارانب. وَأَرْض مُخَرْنقة: كَثِيرَة الخرانق.

وخَرْنقت النَّاقة: إِذا رَأَيْت الشَّحْم فِي جَانِبي سَنامها فِدَراً كالخرَانق.

والخِرْنقُ: مَصنَعَة المَاء.

والخِرْنق: اسمُ حَوض.

وخِرْنق، والخِرْنق، جَمِيعًا: اسْم أُخْت طَرفة ابْن العَبد.

والخَوَرْنق: نهر.

والخَوَرْنق: الْمجْلس الَّذِي يَأْكُل فِيهِ الْملك وَيشْرب، فَارسي مُعرب، اصله: خَرَنكاه، وَقيل: خَرَنقاه.

والقِنَّخر: الصُّلْبُ الرَّأْس الْبَاقِي على النِّكَاح.

والقِنَّخرُ، والقِنّخرة: شِبه صَخرة تَنقلع من أَعلَى الْجَبَل، وفيهَا رخاوة، وَهِي اصغر من القِنْديرة.

والقِنْخِيرةُ، والقُنْخورة: الصّخرة الْعَظِيمَة المُتَفَلِّقة.

والقِنَّخْر، والقُناخر: العَظيم الجُثّة.

وأنف قُناخرة: ضخم.

وآخْرَ نْفَق: انْقَمع.

والقِنْفَخْر، والقُفاخِر، والقُفاخريّ: التارُّ الناعم.

وَزَاد سِيبَوَيْهٍ: قُنْفَخْر، وَبِذَلِك استدلّ على أَن نون " قِنْفِخر " زَائِدَة مَعَ " قفاخري "، لعدم مثل " جردحل ".

والقَفَاخرة: النَّبيلة العَظيمة النفيسة من النِّسَاء، حَكَاهَا ابْن جني.

والقنْفَخر، والقِنْفَخِر: الْفَائِق فِي نَوعه، عَن السيرافي.

والقِنْفَخر: اصل البرْدي، واحدته، قنْفَخرة.

والخَرْبق: نَبت كالسّم، يُغْشى على آكله وَلَا يقْتله.

وَامْرَأَة مُخَرْبَقَةٌ: رَبُوخ.

وخِرْبَاقٌ: سريعة الْمَشْي.

وخَرْبق الشيءَ: قَطَّعه. وخَرَبَق عَمَله: أفْسدهُ.

وجَدَّ فِي خِرْباق، أَي: فِي ضرط.

ورَجُلٌ خِرْباقٌ: كثير الضَّرط.

وخَرْبَق النَّبْتُ: اتَّصل بعضُه بِبَعْض.

واخْرَنبق الرَّجُلُ، مثل " اخْرنْفق "، إِذا انْقَمع.

واخْرنْبَق: لَطيء بِالْأَرْضِ.

وَقيل: المُخْرَنبق: الَّذِي لَا يُجيب إِذا كُلِّم.

وَقَالَ اللحيانيّ: وَفِي المَثل: إِنَّه مُخْرنبق لِيَنْباعَ ثمَّ فَسّره، فَقَالَ: المُخْرنْبق: السَّاكِت المُطرِق الْكَاف.

قَالَ: وَقيل: مَخْرَنْبقٌ: مُتهيءٌ ليَثب.

وَقيل: هُوَ المُطرق المُتربِّص بالفرصة، يَثب على عدوّه أَو حَاجته إِذا أمكنه الْوُثُوب.

وَقَوله " لينباع ": ليثب.

وَقيل: ليَسطوا، وَقد تقدَّم.

وخَرْبَق الثَّوْب: شقّه.

وَامْرَأَة مُخرمقة: لَا تتكلّم إِن كلّمت.

والقَنْفخُ: ضَرْب من النبت.

والخُنْبقُ: البَخيل الضيِّق.

والخِنْبِق: الرعناء.

البُخْنُق: البرُقع الصَّغِير.

والبُخْنق: خِرقْةُ تَلبسها الْمَرْأَة فتُغطِّي رَأسهَا، مَا قَبَلَ مِنْهُ وَمَا دَبر، غير وَسطه.

وَقيل: هِيَ خِرقة تَقَنَّع بهَا وتَخِيط طرفيها تَحت حَنكها، وتَخِيط مَعهَا خرقَة على مَوضِع الْجَبْهَة.

وَقَالَ اللحياني: البُخنُق، والبُخْنَق: أَن تخاط خِرقةٌ على الدرْع فتَجعلها الْمَرْأَة على رَأسهَا.

وبُخْنق الجرَادة: الــجِلْباب الَّذِي على اصل عُنقها.

سرط

(س ر ط) : (سَرِطَ) الشَّيْءَ وَاسْتَرَطَهُ ابْتَلَعَهُ.
سرط
عن العبرية بمعنى شريط سير وحزام، وبمعنى خدش وشق. يستخدم للذكور.

سرط


سَرَطَ(n. ac. سَرْط)
سَرِطَ(n. ac. سَرَط
سَرَطَاْن)
a. Swallowed.

تَسَرَّطَa. see I
إِنْسَرَطَa. Passed down easily (food).
إِسْتَرَطَa. see I
مَسْرَط
مِسْرَطa. Gullet.

سِرَاْطa. Road, way.

سَرَطَاْنa. Crab; Cancer ( sign of the zodiac ).
b. Cancer (disease).
س ر ط

سرط الشيء واسترطه وتسرطه قليلاً قليلاً. ورجل سرطان وسرطم، ومنه السيرطراط الفالوذ. وبقوائمه سرطان وهو داء الفيل. وسلكوا سراطاً سوياً.

ومن المجاز: سيف سراط: قطاع. وفرس سرطان وسرطان الجري كأنه يسترط العوّ ويلتهمه. وهو في دينه على سراط مستقيم. وفي مثل " الأخذ سريطي والقضاء ضريطي ".
س ر ط : سَرِطْتُهُ أَسْرَطُهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ سَرَطًا بَلَعْتُهُ وَاشْتَرَطْتُهُ عَلَى افْتَعَلْتُ.

وَالسِّرَاطُ الطَّرِيقُ وَيُبْدَلُ مِنْ السِّينِ صَادٌ فَيُقَالُ صِرَاطٌ.

وَالسَّرَطَانُ مِنْ حَيَوَانَاتِ الْبَحْرِ مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ بِالْأَلِفِ وَالتَّاءِ عَلَى لَفْظِهِ. 
سرط
سِراط [مفرد]: ج سُرُط: صِراط، طريق واضِح "هو في دينه على سراطٍ مستقيم- {اهْدِنَا السِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [ق] " ° السِّراط المستقيم: الطريق السويّ. 

سَرَطان [مفرد]: ج سرطانات وسراطينُ: (انظر: س ر ط ن - سَرَطان). 
سرط
السِّرَاطُ: الطّريق المستسهل، أصله من:
سَرَطْتُ الطعامَ وزردته: ابتلعته، فقيل: سِرَاطٌ، تصوّرا أنه يبتلعه سالكه، أو يبتلع سالكه، ألا ترى أنه قيل: قتل أرضا عالمها، وقتلت أرض جاهلها، وعلى النّظرين قال أبو تمام:
رعته الفيافي بعد ما كان حقبة رعاها وماء المزن ينهلّ ساكبه
وكذا سمّي الطريق اللّقم، والملتقم، اعتبارا بأنّ سالكه يلتقمه.
س ر ط: (سَرِطَ) الشَّيْءَ بَلِعَهُ وَبَابُهُ فَهِمَ وَ (اسْتَرَطَهُ) ابْتَلَعَهُ. وَفِي الْمَثَلِ: لَا تَكُنْ حُلْوًا فَتُسْتَرَطَ وَلَا مُرًّا فَتُعْقَى. أَيْ تُرْمَى مِنَ الْفَمِ لِلْمَرَارَةِ. وَقَوْلُهُمْ: الْأَخْذُ (سُرَّيْطَى) وَالْقَضَاءُ ضُرَّيْطَى. أَيْ يَسْتَرِطُ مَا يَأْخُذُ مِنَ الدَّيْنِ فَإِذَا تَقَاضَاهُ صَاحِبُهُ أَضْرَطَ بِهِ. وَحُكِيَ الْأَخْذُ (سُرَّيْطٌ) وَالْقَضَاءُ (ضُرَّيْطٌ) . وَ (السِّرِطْرَاطُ) الْفَالُوذُ. وَ (السِّرَاطُ) لُغَةٌ فِي الصِّرَاطِ. وَ (السَّرَطَانُ) مِنْ خَلْقِ الْمَاءِ. 
[سرط] سرطت الشئ بالكسر أسرطه سَرَطاً: بَلِعته. واسْتَرَطَهُ: ابْتَلَعَهُ. وفي المثل " لا تكن حُلواً فتُسْتَرطَ ولا مرًّا فتُعْقَى "، من قولهم أعقيت الشئ، إذا أزلته من فيك لمرارته. كما يقال: أشكيت الرجل، إذا أزلته عما يشكوه. وقولهم: " الاخذ سريطى والقضاء ضريطى " أي يسترط ما يأخذ من الدين، فإذا تقاضاه صاحبه أضرط به. وحكى يعقوب: " الاخذ سريط والقضاء ضريط ". والسرطراط: الفالوذ. وسيف سراطى، أي قاطعٌ. قال الهُذَلي : كَلَوْنِ المِلْح ضَرَبْتُهُ هَبيرٌ * يُتِرُّ العَظْمَ سَقَّاطٌ سُراطي * به أَحمِي المُضَافَ إذا دَعانِي * ونفسي ساعةَ الفزعِ الفِلاطِ * وإنما خفف ياء النسبة في سُراطيّ لمكان القافية. والسِراطُ: لغةٌ في الصراط. والسَرَطانُ من خَلْقِ الماء، ورج في السماء، وداء يأخُذ في رسغ الدابة فيُيَبِّسُهُ حتى يقلب حافره.
س ر ط

سَرِطَ الشيءَ سَرَطاً وسَرَطاناً واسْتَرَطَه ابْتَلَعَه وانْسَرَطَ الشيءُ في حلقِه سارَ فيه سيراً سهلاً والمِسْرطُ والمَسْرَطُ البُلْعوم والصَّادُ لٌ غَة والسِّرْواطُ الأكولُ عن السِّيرافيِّ والسُّرَاطِيُّ والسِّرواطُ الذي يَسْتَرِطُ كلَّ شيءٍ يَبْتلِعُه وقال اللحيانيُّ رَجلٌ سِرْطِمٌ وسَرْطَم يَبْتلِعُ كلَّ شيءٍ وهو من الاسْتراطِ وجعل ابنُ جنِّي سِرْطاً ثلاثياً والسِّرْطِمُ أيضاً البَلِيغُ المُتَكَلِّم وهو من ذلك وقالوا الأكلُ سُرَّيْطٌ وسُرَّيْطا والقَضَاء ضُرَّيْطٌ وضُرَّيْطَا أي يأخذُ الدَّيْنَ فيسْتَرِطُه فإذا استقضاهُ غريمُه أضْرَطَ به ورجلٌ سِرْطيطٌ وسُرَطٌ وسَرَطَانٌ جيِّدُ اللَّقْم وفَرسٌ سُرَطٌ وسَرَطَانٌ كأنَّه يَسْتَرطُ الجَرْيَ وسَيْفٌ سُرَاطٌ وسُرَاطِيٌّ يَمُرُّ في الضَّريبة كأنه يَسْتَرِطُ كلَّ شيءٍ يَلْتَهِمُه جاء على لفظِ النَّسَبِ وليس بِنَسَبٍ كأَحْمَرَ وأحْمَرِيٍّ قال المُتنخِّلُ الهُذَليُّ

(كَلَوْنِ المِلْحِ ضَرْبَتُه هَبِيرٌ ... يُتِرُّ العَظْمَ سَقَّاطٌ سُرَاطِي)

والسِّراطُ السَّبِيلُ الواضحُ والصَّادُ أَعْلَى لمكانِ المضارعَة وإن كانت السين هي الأصل وحكاه سيبويه الصِّراط على المُضارعة أيضا فأما ما حكاه الأصمعيُّ من قراءة بعضهم اهْدِنَا الزِّراطَ بالزّاي المُخْلَصَةِ فَخَطأٌ إنما سَمِعَ المضارعةَ فَتَوَهَّمها زاياً ولم يكن الأصمعيُّ نحوياً فيُؤْمَنَ على هذا وقوله تعالى {هذا صراط علي مستقيم} الحجر 41 فسَّرهُ ثعلبٌ فقال يعنِي المَوْتَ أي عليَّ طرِيقُهُم والسُّرَّيْطُ والسِّرِطْراطُ والسَّرَطْراطُ الفالوذ وقيل الخَبيصُ وقال اللحيانيُّ والسِّرِطْراطُ الفالوذُ شَامِيَّة والسُّرَّيْطا حَساءُ كالخَزِيرة والسَّرطانُ دابَّة من خَلَقِ الماءِ والسَّرطانُ داءٌ يُصيبُ الناسَ والدَّوابَّ والسَّرطانُ من بُرُوجِ الفَلَكِ

سرط: سَرِطَ الطعامَ والشيءَ، بالكسر، سَرَطاً وسَرَطاناً: بَلِعَه،

واسْتَرَطَه وازْدَرَدَه: ابْتَلَعَه، ولا يجوز سرَط؛ وانْسَرَطَ الشيء في

حَلْقِه: سارَ فيه سيْراً سهْلاً. والمِسْرَطُ والمَسْرَطُ: البُلْعُوم،

والصاد لغة. والسِّرْواطُ: الأَكُول؛ عن السيرافي. والسُّراطِيُّ

والسِّرْوَطُ: الذي يَسْتَرِطُ كل شيء يبتلعه. وقال اللحياني: رجل سِرْطِمٌ

وسَرْطَمٌ يبتلع كل شيء، وهو من الاسْتراط. وجعل ابن جني سَرطَماً ثلاثيّاً،

والسِّرْطِمُ أَيضاً: البليغ المتكلم، وهو من ذلك. وقالوا: الأَخذ

سُرَّيْطٌ وسُرَّيْطَى، والقضاء ضُرَّيْطٌ وضُرَّيْطَى أَي يأْخذ الدَّين

فيَسْتَرِطُه، فإِذا اسْتَقْضاه غريمُه أَضْرَطَ به. ومن أَمثال العرب: الأَخذ

سَرَطانٌ، والقَضاء لَيَّانٌ؛ وبعض يقول: الأَخذ سُرَيْطاء، والقَضاء

ضُرَيْطاء. وقال بعض الأَعراب: الأَخذ سِرِّيطَى، والقضاء ضِرِّيطَى، قال:

وهي كلها لغات صحيحة قد تكلمت العرب بها، والمعنى فيها كلها أَنت تُحبُّ

الأَخذ وتكره الإِعْطاء. وفي المثل: لا تكن حُلْواً فتُسْتَرَطَ، ولا

مُرّاً فتُعْقى، من قولهم: أَعْقَيْتُ الشيء إِذا أَزَلْتَه من فِيك

لمَرارتِه كما يقال أَشْكَيْتُ الرجل إِذا أَزلته عما يشكوه.

ورجل سِرْطِيطٌ وسُرَطٌ وسَرَطانٌ: جيّد اللَّقْمِ. وفرس سُرَطٌ

وسَرَطانٌ: كأَنه يَسْتَرِطُ الجرْي. وسيف سُراطٌ وسُراطِيٌّ: قاطع يَمُرّ في

الضَّريبةِ كأَنه يَسْتَرِطُ كل شيء يَلْتَهِمُه، جاء على لفظ النسب وليس

بنَسَب كأَحْمر وأَحْمريّ؛ قال المتنخل الهذلي:

كَلوْن المِلْحِ ضَرْبَتُه هَبِيرٌ،

يُتِرُّ العَظْمَ سَقّاطٌ سُراطِي

به أَحْمِي المُضافَ إِذا دَعاني،

ونَفْسِي، ساعةَ الفَزَعِ الفِلاطِ

وخفّف ياء النسبة من سُراطي لمكان القافية. قال ابن بري: وصواب إِنشاده

يُتِرُّ، بضم الياء. والفِلاطُ: الفُجاءةُ.

والسِّراطُ: السبيل الواضح، والصِّراط لغة في السراط، والصاد أَعلى

لمكان المُضارَعة، وإِن كانت السين هي الأَصل، وقرأَها يعقوب بالسين، ومعنى

الآية ثَبِّتْنا على المِنْهاج الواضح؛ وقال جرير:

أَميرُ المؤمنينَ على صِراطٍ،

إِذا اعْوَجَّ المَوارِدُ مُسْتَقِيم

والمَوارِدُ: الطُّرُقُ إِلى الماء، واحدتها مَوْرِدةٌ. قال الفراء:

ونفر من بَلْعَنْبر يصيِّرون السين، إِذا كانت مقدمة ثم جاءت بعدها طاء أَو

قاف أَو غين أَو خاء، صاداً وذلك أَن الطاء حرف تضع فيه لسانك في حنكك

فينطبق به الصوت، فقلبت السين صاداً صورتها صورة الطاء، واستخفّوها ليكون

المخرج واحداً كما استخفوا الإِدْغام، فمن ذلك قولهم الصراط والسراط، قال: وهي بالصاد لغة قريش الأَوّلين التي جاء بها الكتاب، قال: وعامة العرب

تجعلها سيناً، وقيل: إِنما قيل للطريق الواضح سراط لأَنه كأَنه

يَسْتَرِطُ المادّة لكثرة سلوكهم لاحِبَه، فأَما ما حكاه الأَصمعي من قراءة بعضهم

الزِّراط، بالزاي المخلصة، فخَطأ إِنما سَمِع المُضارِعةَ فتَوَهَّمها

زاياً ولم يكن الأَصمعي نحويّاً فيُؤْمَنَ على هذا. وقوله تعالى: هذا

سِراطٌ عليَّ مُسْتَقِيمٌ، فسَّره ثعلب فقال: يعني الموتَ أَي عليَّ

طريقُهم.والسُّرَّيْطُ والسِّرِطْراط والسَّرَطْراطُ، بفتح السين والراء:

الفالُوذَجُ، وقيل: الخَبِيصُ، وقيل: السَّرَطْراطُ الفالوذج، شامية. قال

الأَزهري: أَما بالكسر فهي لغة جيدة لها نظائر مثل جِلِبْلابٍ وسِجِلاَّط،

قال: وأَما سَرَطْراطٌ فلا أَعرف له نظيراً فقيل للفالوذج سِرِطْراطٌ، فكررت

فيه الراء والطاء تبليغاً في وصفه واستِلْذاذِ آكله إِياه إِذا سَرَطَه

وأَساغَه في حَلْقِه.

ويقال للرجل إِذا كان سريعَ الأَكل: مِسْرَطٌ وسَرّاطٌ وسُرَطةٌ.

والسِّرِطْراطُ: فِعِلْعالٌ من السَّرْطِ الذي هو البَلْع. والسُّرَّيْطَى:

حَساً كالخَزِيرةِ.

والسَّرَطانُ: دابّة من خَلق الماء تسميه الفُرْس مُخ.

والسرَطانُ: داء يأْخذ الناس والدوابَّ. وفي التهذيب: هو داء يظهر

بقوائم الدوابّ، وقيل: هو داء يعرض للإنسان في حلقه دموي يشبه الدُّبَيْلةَ،

وقيل: السرَطانُ داء يأْخذ في رُسْغ الدابّة فيُيَبِّسه حتى يَقْلِب

حافرها. والسرَطانُ: من بروج الفَلَكِ.

سرط سَرِطتُ الشيء أسرطهُ - مثالُ بِلعتهُ أبلعهُ - أي بَلعتهُ، وفيه لُغةٌ أخرى وهي: سرَطتُه أسرُطُه - مثالُ كتبتهُ كتبُه -. والمسرطُ: الحلقُ، وأنشدَ الأصمعي:
كأن غُصنَ سَامٍ أو عُرْفُطِة ... معُترضاً بِشوكِهِ في مسرطهِ
وسيفٌ سُراطٌ وسُراطيٌ: قاطعٌ، وقيل: هو الذي يستَرطُ كل شيءٍ أي يلتهمهُ، قال المتنخلُ الهذلي يصفُ سيفاً:
كَلونِ الملحِ ضربتهُ هبيرٌ ... يتُر العظمَ ساقطُ سُراطي
والمعنى: سُراطيٌ، نسبه إلى السرطِ وخفف ياءه للقافية، وقال ابن حبيبَ: أراد سُراطيٌ يسترطُ كل شيءٍ يذهبُ سريعاً في اللحم.
وفَرسٌ سُراطيُ الجريِ: كأنه يسترطُ الجري سَرطاً، وقيل: كأنه يسترطُ العدو أي يلتهمه.
وفي المثلِ: الأخذُ سُريطى والقضاءُ ضُريطى، ويروى: الأخذُ سريط والقضاءُ ضُريطٌ حكاهما يعقوب ويروى: الأخذ سريطى والقضاءُ ضِريطى - بوزنِ خِصيصى -. ويروى: الأخذُ سُريطاءُ والقضاءُ ضُريطاءُ - بتخفيف الرائين وبالمد - ويروى: الأخذُ سرطانٌ - ويروى: سلجانٌ - والقضاءُ ليلنٌ أي يسترطُ ما يأخذُ من الدين فإذا تقاضاه صاحبهُ أضرطَ به.
وفرسٌ سرطانٌ: أي يسترطُ الجري كالسراطي.
والسرَطانُ: من دواب الماءِ.
والسرطانُ: برجٌ في السماء.
والسرطانُ: داءٌ في رسغِ الدابة يأخذُ فيه فييبسه حتى يقلبَ حافره.
والسرطانُ: داءٌ يعتري الإنسان في حلقه: دموي: مثلُ الدبيلةِ.
وقال الليث: السَّرَطْرَاطُ والسسَّرِطْراطُ - بفتح السين والراء وكسرهما -: هو الفالوذ. وقال الأزهري: أما بالكسر فهي لغة جيدة لها نظائر مثل حِلِبْلاب وسِجِلاطٍ، وأما بالفتح فلا أعرف له نظيراً.
وقيل للفالُوذُ: سِرِطْراطُ، فكررت فيه الراء والطاء تبليغاَ في وصفه واستلذاذ آكله إياه إذا سَرِطَه وأساغَه في حلقه. ويقال للرجل إذا كان سريع الأكلِ: مِسرَطُ وسَرَّاطُ.
والسَّرَاطُ والصُرَاطُ والزَّرَاطُ: الطريق، وقال الأزهري: قول الله عز وجل:) اهدِنا الصَّراطَ المستَقيم (كتب بالصاد وأصله السين، ومعناه ثبتنا على المنهاج الواضح، قال جرير يمدح هشام بن عبد الملك:
أميرُ المؤمنينَ على سِرَاطٍ ... إذا اعْوَجَّ المواردُ مُسْتَقيمِ
قال الفراء: إذا كان بعد السين طاء أو قاف أو غين أو خاء فان تلك السين تقلب صاداً، قال: ونَفَرٌ من بَعَنْبَرِ يصيرون السين إذا كانت مقدمة ثم جاءت طاء أو قاف أو غين أو خاء صاداً، وذلك أن الطاء حرف تضع فيه لسانك على حنكك فينطبق به الصوت فقلبت السين صاداً وصوتها صوت الطاء واستخفوها ليكون المخرج واحداً كما استخفوا الإدغام، فمن ذلك قولهم: السَّرَاطُ والصَّرَاط، قال وهي بالصاد لغةُ قريش الأدنين التي جاء بها الكتاب، قال: وعامَّةُ العرب تجعلها سيناً.
وقال غيره: إنما قيل للطريق الواضح: سِرَاطٌ؛ لأنه كأنه يسترطُ المارَّةَ لكثرة سلوكهم لاحِبه، وقرأ رويس: اهدنا السَّرَاطَ؛ بالسين، وقال بعضهم: سُمي سِراطاً لأن الذاهب فيه يغيب غيبةَ الطعام المستَرط.
وقال ابن دريد: السُّرَيْطاءُ: حَسَاء شبيه بالخزيرةِ أو نحوها.
قال: والسَّرْطِيْطُ: العظيم اللَّقمِ.
وقال ابن عباد: رجل سُرَطْرِطٌ وسُرَطَةُ - مثال تؤدةٍ - وسُرَطٌ مُرَطٌ: أي سريع الاستراط واستَرَطَه: أي ابتلعه، قال رُوبةُ:
مَضْغي رُؤوسَ النّاس واستراطي.
وفي المثل: لا تكن حلواً فتُسترَطَ ولا مُراً فتعفى، من قولهم: أعقبت الشيء: إذا أزلته من فيك لمرارته، كما يقال: أشكيت الرجل: إذا أزلته عما يشكوه. ويروى: " فَتُعْقِي " - بكسر القاف - من أعقى الشيء: إذا مرارته كأنه صار بحيث يعقى أي يكره، يقال: عقي يعقي: إذا كره، يضرب في الأمر بالتوسط.
وكذلك التسرط، وأنشد الأصمعي:
كأنَّما لَحْمَي من تَسَرُّطهْ ... إياه في المَكْره أو في مَنْشَطهْ
وعبْطِه عِرضي أوان معْبَطهْ ... عَبِيْثَةُ من سَمْنه وأقِطِه
المَعْبُط: العبط وهو شق الجلد، وقال إبراهيم بن علي بن محمد بن سلمه بن عامر بن هرمة:
يَدْعو علي ولو هلَكتُ تَركْتُه ... جَزَرَ العَدُوَّ وأكْلَةَ المُتَسرطِ
والتركيب يدل على غيبة في مر وذهاب.
سرقسط: سَرَقُسطَةُ - بالتحريك -: بلدة من بلاد الأندلس تتصل أعمالها بأعمال تطيلة. وسرقسط - أيضاً -: بليد من نواحي خوارزم، عن العمراني الخوارزمي.

سرط

1 سَرِطَهُ, aor. ـَ inf. n. سَرَطٌ (S, M, Msb, K) and سَرَطَانٌ; (M, K;) and سَرَطَهُ; (Sgh, K;) but the former is the more chaste, and is the form commonly known, and the latter is by some disallowed; (TA;) He swallowed it: (S, M, Msb, K:) or, as in some of the copies of the S, without chewing: or, accord. to the A, by little and little: (TA:) and ↓ استرطهُ signifies the same; (S, M, Msb, K;) and so ↓ تسرّطهُ: (As, K:) and in like manner, زَرِدَهُ and ازدردهُ (TA) [and تزرّدهُ]. It is said in a prov., لَا تَكُنْ حُلْوًا فَتُسْرَطَ وَلَا مُرًّا فَتُعْقَى

Be not thou sweet, so that thou shouldest be swallowed; nor bitter, so that thou shouldest be put out of the mouth because of thy bitterness: (S, TA:) or, accord. to one relation, فَتُعْقِىَ, i. e., so that thou shouldest be disliked for being very bitter: used in enjoining the taking of a middle course of conduct: so in the O. (TA.) 4 أَسْرَطْتُهُ ذِرَاعِى I put my fore arm upon his throat [from behind him], to strangle him, or throttle him. (TA in art. ذرع.) 5 تَسَرَّطَ see 1.7 انسرط فِى حَلْقِهِ It (a thing, M) passed easily in his throat. (M, K.) 8 إِسْتَرَطَ see 1.

Q. Q. 1 سَرْطَمَ: see art. سرطم.

سُرَطٌ A man that swallows quickly; (Ibn-'Abbád, O;) as also ↓ سُرَطَةٌ (Ibn-'Abbád, O) and ↓ سُرَطْرِطٌ: (O:) or ↓ سَرَطْرَطٌ (so accord. to the TA) and ↓ مِسْرَطٌ and ↓ سَرَّاطٌ a man that eats quickly: (TA:) or the first, and ↓ سَرَطَانٌ and ↓ سِرْطِيطٌ, (M, K,) a man (M) that swallows well, (M,) or largely. (K.) [See also سُرَاطِىٌّ.] b2: Also, and ↓ سَرَطَانٌ, (M, K,) (tropical:) A horse (M, TA) that runs vehemently. (M, * K, TA.) [See again سُرَاطِىٌّ.]

سُرَطَةٌ: see the next preceding paragraph.

سِرْطِمٌ and سَرْطَمٌ: see سُرَاطِىٌّ, in three places. b2: Hence, (M,) the former also signifies (assumed tropical:) An eloquent speaker; (M, K;) as also ↓ سَرَطَانٌ. (TA.) [See also art. سرطم.]

سَرَطَانٌ: see سُرَطٌ, in two places: and سُرَّيْطَى: and سِرْطِمٌ.

A2: Also [The crab;] a certain aquatic creature; (S) a certain animal of the sea; (Msb;) a certain creeping thing (دَابَّة), of aquatic creatures; (M;) a certain fluvial creeping thing (دابّة); and also a marine kind, which is an animal that becomes hard like stone: the former kind is of much utility; the quantity of three مَثَاقِيل of its ashes, when burnt in a cooking-pot of copper (نُحَاسٍ أَحْمَرَ [for the latter of which words we find in the CK خُمِّرَ]), with water or wine, or with half its weight of gentian (جِنْطِيَانَا), is very good against the bite of the mad dog; if its eye be hung upon a person affected with a tertian fever, he is cured; and if its leg be hung upon a tree, its fruit falls spontaneously: (K:) this is [said of] the سرطان that is bred in rivers: (TA:) of the marine kind, what is burnt is an ingredient in collyriums, (K,) for removing whiteness, (TA,) and in dentifrices (سَنُونَات, so in copies of the K and in the TA [but in the CK, erroneously, سُفُوفَات]), and strengthens the gum: (TA:) pl. سَرَطَانَاتٌ. (Msb.) b2: السَّرَطَانُ is also the name of (assumed tropical:) A certain sign of the Zodiac; (S, M, K;) [Cancer;] the fourth sign; so called because resembling the creature above mentioned in form. (TA.) b3: [The disease called cancer;] a black-biliary tumour, which begins like an almond, and smaller, and when it becomes large, there appear upon it veins, red and green, resembling the legs of the سَرَطَان: there is no hope for its cure; and it is treated medicinally only in order that it may not increase: (K:) a certain disease that attacks men and beasts: (M:) it is also (K) a certain disease in the pastern of a beast, rendering it hard, or rigid, so that the animal inverts his hoof: (S, K:) a certain disease that appears in the legs of beasts: (T, TA:) some say that it is a disease which affects a man in his fauces, having relation to the blood, and resembling the دُبَيْلَة [which is explained by ISh, in describing the disease termed ذَاتُ الجَنْبِ, as an ulcer that perforates the belly]: and some say, that it is [the disease called] دَآءُ الفِيلِ. (TA.) سِرْطِيطٌ: see سُرَطْ.

سُرَطْرِطٌ or سَرَطْرَطٌ: see سُرَطٌ.

سِرِطْرَاطٌ (Lth, Lh, S, M, K) and سَرَطْرَاطٌ, (Lth, M, K,) the former said by Az to be a good form, like جِلِبَّابٌ and سِجِلَّاطٌ, but the latter to be the only instance of its form known to him, (TA,) and ↓ سُرَيْطٌ, like زُبَيْرٌ, (accord. to the K,) or ↓ سُرَّيْطٌ, (as in the M,) like قُبَّيْطٌ, (TA, [in which this is said to be the right form,]) [The kind of sweet food called] فَالُوذٌ, [Lh, S, M, K,) or فَالُوذَجٌ; (as in some copies of the K and in the TA;) so called because very delicious to eat and swallow, from سَرَطٌ signifying the “ act of swallowing; ” (Az, TA;) of the dial. of Syria: (Lh, M:) or [the kind of sweet food called] خَبِيصٌ. (M, K.) سُرَاطٌ: see سُرَاطِىٌّ.

سِرَاطٌ A road, or way: (Msb:) or a conspicuous road or way; (M, K;) so called because he who goes away on it disappears like food that is swallowed; (K) i. q. صِرَاطٌ, (S, M, Msb, K,) which is of the dial. of the early Kureysh, (Fr,) and is the more approved, on account of the mutual resemblance [of the ص and ط], (M, K,) though the former is the original; (M, Msb, K;) and زِرَاطٌ; for the saying that the pronunciation with the pure ز is a mistake, is [itself] a mistake: (K:) [ISd says,] As mentions the reading الزِّرَاط, with the pure ز; but this is a mistake; for he only heard the resemblance, and imagined it to be ز; and As was not a grammarian, that he should be trusted in this matter: (M:) this is [itself, however,] a mistake; for AA is related to have read الزّراط, and the same is related of Hamzeh, by Ks. (TA.) One says also, هُوَ فِى

دِينِهِ عَلَى سِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (tropical:) [He is, in respect of his religion, on, or in, a right way]. (TA.) [It is fem. as well as masc.: see زُقَاقٌ.]

سِرْوَطٌ: see سُرَاطِىٌّ.

سُرَيْطٌ: see سِرِطْرَاطٌ: b2: and سُرَّيْطَى.

سُرَيْطَى: see سُرَيْطَآءُ: b2: and سُرَّيْطَى.

سُرَاطِىٌّ A great eater; (K;) as also ↓ سِرْوَاطٌ (Seer, M, K,) and ↓ سِرْطِمٌ: (K:) or one who swallows everything; as also ↓ سِرْوَاطٌ (M) and ↓ سِرْطِمٌ and ↓ سَرْطَمٌ; (Lh, M;) from الاِسْتِرَاطُ; the م, accord. to IJ, being augmentative; (M;) and so ↓ سِرْوَطٌ. (TA.) [See also سُرَطٌ.] b2: Also, (S, M, K,) and ↓ سُرَاطٌ, (M, K,) (tropical:) A sword that cuts (S, K, TA) much, or well; (K, TA;) that passes into the object that is struck with it; (M, TA;) that goes quickly into the flesh. (Ibn-Habeeb, O, in explanation of the former word.) b3: سُرَاطِىُّ الجَرْىِ (tropical:) A horse that runs vehemently. (K, TA.) [See again سُرَطٌ.]

سُرَيْطَآءُ, (JM, M, K, TA,) or ↓ سُرَيْطَى, (L,) A kind of soup, or food that is supped, (JM, M, K, TA,) like خَزِيرَة [q. v.]; (JM, M, TA;) in the K, erroneously, like حَرِيرَة: (TA:) or resembling خَزِيرَة. (L in explanation of the latter word.) b2: See also سُرَّيْطَى.

سِرْوَاطٌ: see سُرَاطِىٌّ, in two places.

سَرَّاطٌ: see سُرَطٌ.

سُرَّيْطٌ: see سِرِطْرَاطٌ: b2: and see also the paragraph here following.

سُرَّيْطَى a word occurring in the following prov.: الأَخْذُ سُرَّيْطَى وَالقَضَآءُ ضُرَّيْطَى, (S, K,) or ↓ سُرَيْطَى and ضُرَيْطَى, (so in a copy of the M, without teshdeed,) and one says also ↓ سِرِّيطَى and ضِرِّيطَى, (O, K,) and ↓ سُرَيْطَآءُ and ضُرَيْطَآءُ, (O, K, TA, in the CK سُرَيْطا and ضُرَّيْطٌ,) and ↓ سُرَيْطٌ and ضُرَيْطٌ, (K, and so in a copy of the S,) each like زُبَيُرٌ, (TA,) or ↓ سُرَّيْطٌ and ضُرَّيْطٌ, (so in another copy of the S,) or both, (M,) [Taking, or receiving, is a swallowing, and paying is a making with the mouth a sound like that of the emission of wind from the anus; i. e.] one takes, or receives, a loan, or the like, (S, M, O, K,) and swallows it, (M, O, K,) and when payment is demanded of him he makes with his mouth a sound like that of the emission of wind from the anus: (S, M, O, K, TA:) meaning that taking, or receiving, is liked, and paying is disliked: (TA:) and ↓ الأَخْذُ سَرَطَانٌ, (O, K,) or, as some relate it, سَلَجَانٌ, (O,) وَالقَضَآءُ لَيَّانٌ. (O, K. [See 1 in art. سلج.]) سِرِّيطَى: see the next preceding paragraph.

مَسْرَطٌ and ↓ مِسْرَطٌ The gullet: (M, K:) also written with ص. (M.) مِسْرَطٌ: see what next precedes: b2: and see also سُرَطٌ.
سرط
سَرَطَهُ، كنَصَرَ، وفَرِحَ الأخيرَةُ هِيَ الفُصْحَى المَشْهورةُ، والأُولى نَقَلَها الصَّاغَانِيّ، وأَنْكَرَها غيرُه سَرَطاً، وسَرَطاناً، محرّكَتَيْن، أَي بَلِعَهُ، وقِيل: ابْتَلَعَهُ من غيرِ مَضْغٍ، كَمَا فِي بَعْضِ النُّسَخِ من الصِّحَاح، وَفِي الأَسَاسِ: قَليلاً قَليلاً، كاسْتَرَطَهُ، وكَذلِكَ زَرَدَهُ وازْدَرَدَهُ، قالَ رُؤْبَةُ: مَضْغي رُؤوسَ النّاسِ واسْتِراطي وَفِي المَثَل: لَا تَكُنْ حُلْواً فتُسْتَرَطَ، وَلَا مُرًّا فتُعْقَى من قَوْلِهِم: أَعْقَيْتُ الشَّيْءَ، إِذا أَزَلْتَه من فيكَ لمَرارَتِه، كَمَا يُقَالُ: أَشْكَيْتُ الرَّجُلَ، إِذا أَزَلْتَه عَمَّا يَشْكوه، كَمَا فِي الصّحاح. ويُرْوَى فتُعْقِيَ، بكسرِ القافِ من أَعْقَى الشَّيْءُ: إِذا اشْتَدَّت مَرارَتُه، كَأَنَّهُ صارَ بحَيْثُ يُعْقَى، أَي يُكْرَه. يُضْرَبُ فِي الأمْرِ بالتَّوَسُّطِ، كَمَا فِي العُبَاب. قُلْتُ: وَهُوَ مِثْلُ قَوْلِ القائِلِ:
(لَا تَكُنْ سُكَّراً فيَأكُلَكَ النّا ... سُ وَلَا حَنْظَلاً تُذاقُ فتُرْمَى)
وَكَذَلِكَ تَسَرَّطَهُ. وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيّ: كأَنَّها لَحْمِيَ من تَسَرُّطِهْ إيّاه فِي المَكْرَهِ أَو فِي مَنْشَطِهْ وعَبْطِه عِرْضي أَوانَ مَعْبَطِهْ عَبيثَةٌ من سَمْنِهِ وأَقِطِهْ وقالَ إبْراهيمُ بن هَرْمَةَ:
(يَدْعو عَلَيّ وَلَو هَلَكْتُ تَركْتُه ... جَزرَ العَدُوِّ وأَكْلَة المُتَسَرِّطِ)
وانْسَرَطَ الشَّيْءُ فِي حَلْقِهِ: سارَ فِيهِ سَيْراً سَهْلاً. والمِسْرَطُ، كمَقْعَدٍ، ومِنْبَرٍ: البُلْعومُ، والصّادُ لُغَةٌ فِيهِ، وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيّ: كأَنَّ غُصْنَ سَلَمٍ أَو عُرْفُطِه) مُعْتَرِضاً بشَوْكِهِ فِي مَسْرَطِهْ والسِّرْواطُ، بالكَسْرِ: الأَكولُ، عَن السِّيرافيِّ، كالسِّرْطِمِ، بالكَسْرِ أَيْضاً. والسُّراطِيِّ، بالضَّمِّ، وَهُوَ الَّذي يَسْتَرط كُلَّ شَيءٍ يَبْتَلِعُه، وقالَ اللِّحْيانِيّ: رَجُلٌ سِرْطِمٌ وسَرْطَمٌ: يَبتلع كُلَّ شَيءٍ، وَهُوَ من الاسْتِراط. وجَعَلَ ابنُ جِنّي سرْطماً ثُلاثيًّا، أَي والميمُ زائِدَة. وَمن المَجَازِ: فَرَسٌ سُراطِيُّ الجَرْيِ، أَي شَديدُهُ، كَأَنَّهُ يَسْتَرِطُ الجَرْيَ، أَي يَلْتَهِمُه. وقالَ ابْن دُرَيْدٍ: كَأَنَّهُ يَسْرُطُ الجَرْيَ سَرْطاً. وَمن المَجَازِ أَيْضاً: سَيْفٌ سُراطِيٌّ وسُراطٌ، بضَمِّهما، أَي قَطّاعٌ يَمُرُّ فِي الضَّريبَةِ كَأَنَّهُ يَسْتَرِطُ كلَّ شيءٍ يَلْتَهِمُه، جاءَ عَلَى لَفْظِ النَّسَبِ، وَلَيْسَ بنَسَبٍ، كأَحْمَرَ وأَحْمَريّ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ للمُتَنَخِّلِ الهُذَلِيّ:
(كلَوْنِ المِلْحِ ضَرْبَتُه هَبيرٌ ... يُتِرُّ العَظْمَ سَقّاطٌ سُراطي)
وخَفَّف ياءَ النِّسْبَةِ من سُراطِيّ لمكانِ القافِيَة. وَفِي العُبَاب: وقالَ ابْن حَبيب: أَراد: سُراطِيٌّ يَسْتَرِطُ كُلَّ شيءٍ ويَذْهَبُ سَريعاً فِي اللَّحْمِ. والسِّرْطِمُ، بالكَسْرِ: المُتَكَلِّمُ البَليغُ، وَهُوَ من الاسْتِراطِ، والميمُ زائدَةٌ. وَفِي المَثَل: الأَخْذُ سُرَّيْطَى والقَضاءُ ضُرَّيْطَى نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، مَضْمومَتَيْن مُشَدَّدَتَيْن وَلَو قالَ: كسُمَّيْهَى فيهمَا، كانَ أَحْسَنَ، وَهُوَ مَجازٌ ويُقَالُ سُرَّيْطٌ وضُرَّيْطٌ، كقُبَّيْطٍ فيهمَا، حَكَاهُ يَعْقوبُ ونَقَلَه الجَوْهَرِيّ. وَفِي العُبَاب: حَكاهُما يَعْقوبُ. ويُقَالُ سُرَيْطٌ وضُرَيْطٌ، كزُبَيْرٍ فيهمَا، ويُقَالُ: سِرِّيطَى وضِرِّيطَى كخِلِّيفَى، فيهمَا، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ ويُقَالُ سُرَيْطاءُ وضُرَيْطاءُ مَضْمومَتَيْن مُخَفَّفَتَيْن مَمْدودَتَيْن. وَلَو قالَ: كمُرَيْطاء، كانَ أَحْسَن، مَعَ أنَّه أَخَلَّ بالضَّبْطِ، فإِنَّه لم يَذْكُر أَنَّهُما بالمَدّ. ويُرْوَى الأخْذُ سَرَطانٌ، مُحَرَّكَةً، ويُرْوَى سَلَجانٌ، وَقَدْ ذُكِرَ فِي موضِعِه، والقَضاءُ لَيّانٌ، وَهَذِه كُلُّها لُغاتٌ صَحيحَةٌ قَدْ تَكَلَّمَتِ العَرَبُ بهَا، والمَعْنَى فِيهَا كلِّها: أنْتَ تُحِبُّ الأَخْذَ وتَكْرَهُ الإعْطاء. وَفِي الصّحاح: أَي يَسْتَرِطُ مَا يَأْخُذُ من الدِّين ويَبْتَلِعُه، فَإِذا طولِبَ للقَضاءِ وَفِي الصّحاح: فَإِذا تَقاضاهُ صاحِبُه أَضْرَطَ بِهِ. قالَ شَيْخُنا: أَي عَمِلَ بفيهِ مِثْلَُ الضُّراطِ، وَهُوَ الَّذي تُسَمِّيه العامّةُ الفَصَّ، يَسْتَعْمِلونَه عَلَى أنواعٍ. والسَّرَطان، مُحَرَّكَةً: دابَّةٌ نَهْرِيَّةٌ، وَفِي الصّحاح: من خَلْقِ الماءِ، زادَ فِيوالسَّرَطانُ: العظيمُ اللَّقْمِ الجَيِّدُه من الرِّجال، كالسِّرْطِيط، بالكَسْرِ، وَهَذِه عَن ابنِ دُرَيْدٍ. وَقَوله: والشَّديدُ الجَرْيِ، مُقتَضَى سِياقِه أَنْ يكونَ من مَعَاني السَّرَطانُ، فإِنْ كَذَا كَذلِكَ، فَهُوَ تَكرارٌ مَعَ مَا قبلَه فتأَمَّلْ، ولعلَّه: الشَّديدُ الجَرْيِ بالنَّعتِ، كالسُّرَطِ، كصُرَدٍ، فِيهما، أَي فِي العَظيم اللَّقْمِ والشَّديدِ الجَرْيِ، يُقَالُ: فَرَسٌ سُرَطٌ، كَأَنَّهُ يَسْرُطُ الجَرْيَ سَرْطاً، ورَجُلٌ سُرَطٌ: جَيِّدُ اللَّقْمِ. وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: رَجُلٌ سُرَطٌ مُرَطٌ، أَي سريعُ الاسْتِراطِ. والسِّرَاطُ، بالكَسْرِ: السَّبيلُ الواضحُ، وَبِه فُسِّر قَوْله تَعَالَى اهْدِنا السِّراطَ المُسْتَقيم أَي ثَبِّتْنا عَلَى المِنْهاجِ الواضِحِ، كَمَا قالَهُ الأّزْهَرِيّ، وإِنَّما سُمِّي بِهِ لأَنَّ الذَّاهِبَ فِيهِ يَغيبُ غَيْبَةَ الطَّعامِ المُسْتَرَط. وقِيل: لأَنَّه كانَ يَسْتَرِطُ المارَّة لكثْرَة سُلُوكِهم لاحِبَهُ. قُلْتُ: فعلى الأَوَّل كأَنَّه يبتَلِعُ السَّالِكَ فِيهِ، وعَلى الثَّاني يَبْتَلِعُه السَّالِكُ، فتأَمَّلْ.
والصَّادُ والزَّاي لُغَتانِ فِيهِ، والصَّادُ أَعْلى، للمُضارَعَة وإِنْ كَانَت السِّينُ هِيَ الأَصلُ، قالَ الفَرَّاءُ: والصَّادُ لغةُ قريشٍ الأَوَّلين الَّتِي جَاءَ بهَا الكتابُ، وعامَّةُ العَرَبِ يَجْعَلُها سيناً، وَبِه قَرأَ يَعْقوبُ الحَضْرَميُّ، وَفِي العُبَاب: رُوَيْس. وقولُ من قالَ: الزِّراط، بالزَّاي المُخَلَّصَةِ، وَبِه قَرأَ بعضُهم، وحَكاه الأَصْمَعِيّ، وَهُوَ خَطَأٌ، إنَّما سَمِعَ المُضارعَةَ فتوَهَّمَها زاياً. قالَ: وَلم يكنْ الأَصْمَعِيّ نحويًّا فيُؤْمَنُ عَلَى هَذَا. خَطَأٌ، فإِنَّه قَدْ رُوِيَ ذلِكَ عَن أَبي عَمْرو أَنَّهُ قَرَأَ الزِّراط بالزَّاي خالِصَةً، وكَذلِكَ رَواهُ الكِسَائِيّ عَن حمْزَةَ الزِّراط بالزَّاي، كَمَا تَقَدَّم فِي موضِعِه. وَمَا) ذَكَرَهُ من التَّحامُلِ عَلَى الأَصْمَعِيّ فَلَا يُلتَفَتُ إِلَيْه مَعَ مُوافَقَتِه لحَمْزَةَ. وأَبي عمرٍ وَفِي إِحْدى رِوايَتَيْه، فتأَمَّلْ. والسّرطْرَاطُ، بكسرَتَيْن وبفَتْحَتَيْنِ، كِلَاهُمَا عَن اللَّيْثِ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ عَلَى الأَوَّل وكزُبَيْرٍ، هَكَذا فِي الأُصولِ، والصَّوَابُ: كقُبَّيْط، الفالُوذَجُ، شامِيَّةٌ، أَو الخَبيصُ، وَقَدْ تَقَدَّم التَّعْريفُ بِهِ. قالَ الأّزْهَرِيّ: أَمَّا السِّرِطْراطُ، بالكَسْرِ، فَهِيَ لغةٌ جَيِّدَةٌ لَهَا نَظائِرُ، مِثْلُ جِلِبْلابٍ وسِجِلاّطٍ. وأَمَّا سَرَطْراط بالفَتْحِ، فَلَا أَعْرِف لَهُ نَظيراً. وَهُوَ فعلْعالٌ من السَّرْطِ الَّذي هُوَ البَلْعُ.
وقِيل للفالُوذَجُ: سِرِطْراطٌ، فكُرِّرت فِيهِ الرَّاءُ والطَّاءُ تَبْليغاً فِي وصْفِه، واسْتِلْذَاذَ آكِلِه إِيَّاهُ إِذا سَرَطَهُ فِي حلْقِه. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: السَّرَيْطاءُ، كالرُّتَيْلاءِ: حَسَاءٌ كالحَرِيرَةِ ونحوِها، هَكَذا هُوَ فِي النُّسَخ: الحَرِيرَة بالحاءِ المُهْمَلَة والرَّاءِ، والصَّوَابُ: الخَزِيرَة، كَمَا هُوَ نصُّ الجَمْهَرَة. وَفِي اللّسَان: هِيَ السُّرَّيْطَى، أَي كسُمَّيْهَى: شِبْهُ الخَزِيرَة. ورَجُلٌ سُرَطَةٌ، كهُمَزَةٍ: سَريعُ الاسْتِراطِ، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: السِّرْوَطُ، كدِرْهَمٍ: الَّذي يَسْتَرِط كلَّ شيءٍ يبتَلِعُه. ورَجُلٌ مِسْرِطٌ وسَرَّاطٌ كمِنْبَرٍ وكَتَّانٍ، أَي سَريعُ الأَكلِ، وكَذلِكَ سَرَطْرَطٌ، كحَزَنْبَلٍ، وَهَذِه عَن ابنِ عَبَّادٍ. والسَّرَطانُ، مُحَرَّكَةً: هُوَ داءُ الفِيلِ. وَمن المَجَازِ: هُوَ فِي دِينِه عَلَى سِراطٍ مُسْتَقيمٌ. 
سرط
السرْط: منه الاسْتِرَاطُ وهو سُرْعَةُ الابْتِلَاعِ من غَيْرِ مَضْغٍ.
والسَّرَطْرَطُ والسِّرِطْرَاطُ: الفالُوْذُ. والسرَطَانُ: من خَلْقِ الماء. وزَوَائدُ في يَدَيِ الفَرَسِ يُوْبِسُ عُرُوْقَ الرُسْغِ، وكذلك السَّرَطَانَةُ. وبُرْجٌ من بُرُوْج الفَلَكِ. وفَرَسٌ سَرَطانُ الجَرْيِ: كأنَه يَسْتَرِطُ العَدْوَ ويَلْتَهِمُه. ورَجُل سُرَطْرِطٌ وسُرَطَةٌ وسُرَطٌ مُرَطٌ: أي سَرِيْعُ الاسْتِرَاطِ. وفي المَثَلِ: " الأكْلُ سُريْطى والقَضَاءُ ضُريْطى "، وُيقال: سُريْطٌ وضُريْطٌ. والسرَيْطاءُ: حَسَاء شِبْهُ الخَزِيْرَةِ. والسرَاطُ: لُغَة في الصرَاط.

رَجَعَ

رَجَعَ: يرجع إِذا كَانَ من الرجع يكون مُتَعَدِّيا. وَإِذا كَانَ من الرُّجُوع يكون لَازِما. فاحفظ فَإِنَّهُ ينفعك فِي كثير من الْمَوَاضِع.
(رَجَعَ) عِنْد الْمُصِيبَة وفيهَا أرجع وَالدَّابَّة خطت وصوته وَفِيه ردده فِي حلقه وَفُلَان ردد صَوته فِي قِرَاءَة أَو أَذَان أَو غناء أَو زمر أَو غير ذَلِك مِمَّا يترنم بِهِ والمؤذن فِي أَذَانه كرر الشَّهَادَتَيْنِ جَهرا بعد مخافتة وَالْحمام فِي شدوه والناقة فِي حنينها قطعته والنقش وَالْكِتَابَة أعَاد عَلَيْهِمَا السوَاد مرّة بعد أُخْرَى
(رَجَعَ)
فِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ «فَإِنَّهُمَا يَتَرَاجَعَانِ بَيْنَهُمَا بالسَّوِيّة» التَّرَاجُعُ بَيْنَ الخَليطَين:
أَنْ يَكُونَ لِأَحَدِهِمَا مَثَلًا أَرْبَعُونَ بَقَرة، وللآخَرِ ثَلَاثُونَ وَمَالُهُمَا مُشْتَرَك، فيأخُذُ العاملُ عَنِ الْأَرْبَعِينَ مُسِنَّةً، وَعَنِ الثَلَاثِينَ تَبِيعًا، فَيَرْجِعُ بَاذِلُ الْمُسِنَّةِ بِثَلَاثَةِ أَسْبَاعِهَا عَلَى خَلِيطِه، وباذِلُ التَّبِيع بأربعةِ أسباعِه عَلَى خَلِيطِه؛ لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَ السِّنَّيْنِ وَاجِبٌ عَلَى الشُّيُوعِ، كَأَنَّ الْمَالَ مِلْكُ وَاحِدٍ. وَفِي قَوْلِهِ: بِالسَّوِيَّةِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ السَّاعِيَ إِذَا ظَلَمَ أَحَدَهُمَا فَأَخَذَ مِنْهُ زِيَادَةً عَلَى فَرْضِهِ فَإِنَّهُ لَا يَرْجِعُ بِهَا عَلَى شَرِيكه، وَإِنَّمَا يَغْرَم لَهُ قِيمَةَ مَا يَخُصُّه مِنَ الْوَاجِبِ عَلَيْهِ دونَ الزيادةِ. وَمِنْ أَنْوَاعِ التَّرَاجُعِ أَنْ يَكُونَ بَيْنَ رَجُلين أَرْبَعُونَ شَاةً، لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عِشْرُونَ، ثُمَّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَعْرفُ عينَ مالِه، فَيَأْخُذُ العامِل مِنْ غَنَم أحدِهما شَاةً، فَيَرْجِعُ عَلَى شَرِيكِهِ بِقِيمَةِ نِصْفِ شَاةٍ. وَفِيهِ دليلٌ عَلَى أَنَّ الخُلْطة تَصِحُّ مَعَ تَمْيِيزِ أَعْيَانِ الْأَمْوَالِ عِنْدَ مَنْ يَقُولُ بِهِ.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ رَأى فِي إبِل الصَّدقة نَاقَةً كَوْماءَ، فسألَ عَنْهَا المُصَدِّق فَقَالَ: إنِّي ارْتَجَعْتُهَا بإبِل فسَكَتَ» الِارْتِجَاعُ: أَنْ يَقْدَم الرجُل بإبِله المِصْرَ فيَبِيعها ثُمَّ يَشترِي بثَمنِها غيرَها فَهِيَ الرِّجْعَةُ بِالْكَسْرِ، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي الصَّدَقَةِ، إِذَا وَجَبَ غلى رَبّ المالِ سِنٌّ مِنَ الْإِبِلِ فَأَخَذَ مكانَها سِنًّا أخْرَى، فتِلك الَّتِي أخذَ رِجْعَةٌ؛ لِأَنَّهُ ارْتَجَعَهَا من الذي وجَبَتْ عليه.
وَمِنْهُ حَدِيثُ مُعَاوِيَةَ «شكَتْ بنُو تَغْلِبَ إِلَيْهِ السَّنَة، فَقَالَ: كَيْفَ تَشْكون الْحَاجَةَ مَعَ اجْتِلاب المِهارةِ وارْتِجَاعِ الْبِكَارَةِ» أَيْ تَجْلُبُونَ أَوْلَادَ الْخَيْلِ فَتَبِيعُونَهَا وتَرْتَجِعُونَ بِأَثْمَانِهَا الْبِكَارَةَ لِلْقِنْيَةِ، يَعْنِي الإبِل.
(هـ) وَفِيهِ ذِكْرُ «رَجْعَة الطَّلَاقِ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ» وتُفْتَح راؤُها وتُكْسر عَلَى المرَّة والحالِة، وَهُوَ ارْتِجَاعُ الزَّوْجةِ المُطَلَّقة غَيْرِ الْبَائِنَةِ إِلَى النِّكَاحِ مِنْ غَيْرِ استئْنافِ عَقْد.
وَفِي حَدِيثِ السُّحور «فَإِنَّهُ يُؤَذّن بِلَيْل؛ لِيَرْجِعَ قَائِمَكُمْ ويُوقِظَ نائِمَكم» القائمُ: هُوَ الَّذِي يُصَلِّي صلاةَ اللَّيْلِ، ورُجُوعُهُ: عَودُه إِلَى نَومِه، أَوْ قُعودُه عَنْ صَلَاتِهِ إِذَا سَمِع الْأَذَانَ. ويَرْجِعُ:
فِعْلٌ قاصِر ومُتَعدٍّ، تَقُولُ رَجَعَ زيدٌ، ورَجَعْتُهُ أَنَا، وَهُوَ هَاهُنَا مُتَعدٍّ؛ ليُزاوج يُوقِظ.
(س) وَفِي صِفَةِ قِرَاءَتِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ يَوْمَ الْفَتْحِ «أَنَّهُ كَانَ يُرَجِّعُ» التَّرْجِيعُ: تَرْدِيدُ القراءةِ، وَمِنْهُ تَرْجِيعُ الْأَذَانِ. وَقِيلَ هُوَ تقاربُ ضُرُوب الحَرَكات فِي الصَّوت. وَقَدْ حَكَى عَبْدُ الله ابن مُغَفَّل تَرْجِيعَهُ بمدِّ الصَّوت فِي القراءةِ نَحْوَ: آءْ آءْ آءْ، وَهَذَا إِنَّمَا حَصَل مِنْهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ يَوْمَ الْفَتْحِ؛ لِأَنَّهُ كَانَ رَاكِبًا، فجَعَلت النَّاقَةُ تُحَرِّكُه وتُنَزِّيه، فحدَثَ التَّرْجِيعُ فِي صَوْته.
(س) وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «غَيْرَ أَنَّهُ كَانَ لَا يُرَجِّعُ» وَوَجْهُه أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ حينئذٍ رَاكِبًا، فَلَمْ يَحدُث فِي قِراءتِه التَّرْجِيعُ.
(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ نَفَّلَ فِي الْبَدْأَةِ الرُّبُعَ، وَفِي الرَّجْعَةِ الثُّلُث» أَرَادَ بِالرَّجْعَةِ عَودَ طائفةٍ مِنَ الغُزاة إِلَى الغَزْو بَعْدَ قُفُولهم، فيُنَفِّلُهم الثُّلُثَ مِنَ الغَنيمةِ؛ لِأَنَّ نُهوضُهم بَعْدَ القُفول أشقُّ، والخَطَرُ فِيهِ أعظمُ. وَقَدْ تَقَدَّمَ هَذَا مُسْتقصًى فِي حَرْفِ الباءِ. والرَّجْعَة: المرَّة مِنَ الرُّجُوعِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «مَن كَانَ لَهُ مالٌ يُبَلِّغُه حَجَّ بيْتِ اللهِ، أَوْ تجِب عَلَيْهِ فِيهِ زَكَاةٌ فَلَمْ يَفْعل، سَأَلَ الرَّجْعَةَ عِنْدَ الموتِ» أَيْ سألَ أَنْ يُرَدَّ إِلَى الدُّنْيَا ليُحْسِن العملَ، ويَستدْرِكَ مَا فَاتَ.
والرَّجْعَةُ: مَذْهَبُ قَوْمٍ مِنَ الْعَرَبِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ معروفٌ عِنْدَهُمْ. وَمَذْهَبُ طائفةٍ مِنْ فِرَق الْمُسْلِمِينَ مِنْ أُولِي الْبِدَعِ وَالْأَهْوَاءِ، يَقُولُونَ: إِنَّ الْمَيِّتَ يَرْجِعُ إِلَى الدُّنْيَا وَيَكُونُ فِيهَا حَيًّا كَمَا كَانَ، وَمِنْ جُمْلَتِهِمْ طَائِفَةٌ مِنَ الرَّافِضَةِ يَقُولُونَ: إِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ مُستَتِر فِي السَّحاب، فَلَا يَخرج مَعَ مَنْ خَرَج مِنْ وَلدِه حَتَّى يُنادِيَ مُنادٍ مِنَ السَّمَاءِ: اخرُجْ مَعَ فُلان، ويشْهَدُ لِهَذَا المَذْهب السُّوءِ قَوْلُهُ تَعَالَى حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ. لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً
يُريدُ الكفارَ، نَحْمَدُ اللَّهَ عَلَى الهِداية وَالْإِيمَانِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ «أَنَّهُ قَالَ للجَلاَّد: اضْرِب وارْجِعْ يَديك» قِيلَ: مَعْنَاهُ أَنْ لَا يَرْفَع يَديه إِذَا أَرَادَ الضَّرْب، كَأَنَّهُ كَانَ قَدْ رفَعَ يَده عِنْدَ الضَّرْب، فَقَالَ: ارْجِعْهَا إِلَى مَوضِعها.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّهُ حِينَ نُعِيَ لَهُ قُثَم اسْتَرْجَعَ» أَيْ قَالَ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ. يُقَالُ مِنْهُ: رَجَّعَ واسْتَرْجَعَ. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذكرُه فِي الْحَدِيثِ. (هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُسْتَنْجَى بِرَجِيعٍ أَوْ عَظْم» الرَّجِيعُ: العَذِرة والرَّوثُ، سمِي رَجِيعاً لِأَنَّهُ رَجَعَ عَنْ حَالَتِهِ الْأُولَى بَعْدَ أَنْ كَانَ طَعَامًا أَوْ عَلَفا.
(هـ) وَفِيهِ ذِكر «غَزْوة الرَّجِيعِ» وَهُوَ ماءٌ لهُذَيل.
رَجَعَ
رَجَعَ بنَفْسِه يَرْجِعُ رُجوعاً ومَرْجِعاً، كمَنزِلٍ، ومَرْجِعَةً، كمَنزِلَة. وَمِنْه قَوْله تَعالى: ثمّ إِلَىالرُّجوع، ومصدرُه واقِعاً الرَّجْع، يُقَال: رَجَعْتُه رَجْعَاً، فَرَجَع رُجوعاً. قَالَ شَيْخُنا: هَذَا هُوَ المشهورُ الْمَعْرُوف سَماعاً وَقِيَاسًا، وزعمَ بعض أنّ الرَجْعَ يكونُ مَصْدَراً للاّزِمِ أَيْضا. قلتُ: كَمَا هُوَ صَنيعُ صاحبِ المُحكَم، فإنّه سَرَدَه فِي جُملة مصادرِ اللاّزم. قَالَ الرَّاغِب: فمِنَ الرُّجوعِ قَوْله تَعالى: لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى المدينةِ، فلمّا رَجَعوا إِلَى أبيهِم، ولمّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِه وإنْ قيل لكم ارْجِعوا فارْجِعوا وَمن الرَّجْع قَوْله تَعالى: فإنْ رَجَعَكَ اللهُ إِلَى طائفةٍ، وقَوْله تَعالى: ثمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُم يَصِحُّ أَن يكونَ من الرُّجوع، ويصحُّ أَن يكون من الرِّجْع. وقُرِئَ واتَّقُوا يَوْمَاً ترْجعون فِيهِ إِلَى الله بفتحِ التاءِ وضمِّها، وقولُه: لعلَّهُم يَرْجِعون أَي عَن الذَّنْب، وقَوْله تَعالى: وحَرامٌ على قَرْيَةٍ أَهْلَكناها أنّهم لَا يَرْجِعون أَي حرَّمْنا عَلَيْهِم أَن يَتوبوا ويَرجِعوا عَن الذَّنْب تَنْبِيهاً على أنّه لَا تَوْبَةَ بعدَ)
المَوت، كَمَا قيل: ارْجِعوا وراءَكُم فالْتَمِسوا نُوراً وقَوْله تَعالى: بمَ يَرْجِعُ المُرسَلون فَمن الرُّجوع، أَو من رَجْعِ الجَواب، وقَوْله تَعالى: ثمّ توَلَّ عَنْهُم فانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعون فَمن رَجْعِ الجوابِ لَا غير، وَكَذَا قولُه: فناظِرَةٌ بمَ يَرْجِعُ المُرسَلون. قلتُ: وَمن المُتَعَدِّي حديثُ السَّحُور: فإنّه يُؤَذَّنُ بلَيلٍ ليَرْجِعَ قائِمُكُم ويوقِظَ نائِمَكم والقائمُ: هُوَ الَّذِي يُصلّي صَلاةَ اللَّيْل، ورُجوعُه: عَوْدُه إِلَى نَوْمِه، أَو قُعودُه عَن صَلاتِه إِذا سَمِعَ الْأَذَان.الرِّجْعَةُ، بالكَسر: حَواشِي الإبِلِ تُرْتَجَعُ من السُّوقِ، وَقَالَ خالدٌ: الرِّجْعَةُ: أَنْ تُدْخِلَ رُذالَ الإبلِ السُّوقَ وتَرجِعَ خِياراً. وَقَالَ بعضُهم: أَنْ تُدخِلَ ذُكوراً وتَرْجِعَ إِنَاثًا، وكذلكَ الرِّجْعَةُ فِي الصَّدَقَة، إِذا وجَبَ على رَبِّ المالِ سِنٌّ من الإبلِ فأَخذَ المُصَدِّقُ مكانَها سِنّاً أُخْرَى فوقَها أَو دونَها، فتلكَ الَّتِي أَخذَها رِجْعَةٌ، لأَنَّه ارتجَعَها من الَّتِي وجَبَتْ لَهُ، قَالَه أَبو عُبَيدٍ. يُقال: ناقَةٌ رِجْعُ سَفَرٍ، بِكَسْر الرَّاءِ، ورَجِيعُ سَفَرٍ: قد رَجَعَ فِيهِ) مِراراً. وَقَالَ الرَّاغِبُ: هُوَ كِنايَةٌ عَن النَّضْوِ، وكّذا رَجُلٌ رِجْعُ سَفَرٍ، ورَجِيعُ سَفَرٍ. وباعَ فُلانٌ إبِلَهُ فارْتَجَعَ مِنْهَا رِجْعَةً صَالِحَة، بِالْكَسْرِ، إِذا صرَفَ أَثمانَها فِيمَا يَعودُ عَلَيْهِ بالعائدَةِ الصَّالِحَةِ، قَالَ الكُمَيْتُ يصفُ الأَثافِيّ:
(جُرْدٌ جِلادٌ مُعَطَّفاتٌ على ال ... أَوْرَقِ لَا رِجْعَةٌ وَلَا جَلَبُ)
قَالَ: وَإِن رَدَّ أَثمانَها إِلَى منزِلِه من غيرِ أَنْ يَشتَرِيَ بهَا سِنّاً، فليستْ برِجْعَةٍ. وَقَالَ اللِّحيانيُّ: ارْتَجَعَ فلانٌ مَالا، وَهُوَ أَن يبيعَ إبلَهُ المُسِنَّةَ والصِّغارَ، ثمَّ يشترِيَ الفَتِيَّةَ والبِكارَ، وَقيل: هُوَ أَن يبيعَ الذُّكورَ ويشتريَ الإناثَ، وعَمَّ مَرَّةً بِهِ، فَقَالَ: هُوَ أَن يبيعَ الشيءَ ثمَّ يشترِيَ مكانَه مَا يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّه أَفتى وأَصْلَحَ. قَالَ الرَّاغِبُ: واعْتُبِرَ فِيهِ معنى الرَّجْعِ تَقديراً، وإنْ لم يَحصُلْ فِيهِ ذلكَ عَيناً. وجاءَ فلانٌ برِجْعَةٍ حَسَنَةٍ، أَي بشيءٍ صالحٍ اشتراهُ مكانَ شيءٍ طالِح، أَو مَكَان شيءٍ قد كانَ دُونَه. والمَرْجُوعُ، والمَرْجُوعَةُ، بهاءٍ، والرَّجْعُ، والرَّجُوعَةُ، بفتحِهما، والرُّجْعَةُ، والرُّجْعانُ، والرُّجْعَى، بضمهنَّ: جَوابُ الرِّسالَةِ، يُقال: مَا كانَ من مَرْجُوعَةِ فُلانٍ ومَرْجوعِ فلانٍ عَلَيْك، أَي من مَردودِه وجَوابِه. قَالَ حسَّان رَضِي الله عَنهُ يَذْكُرُ رُسومَ الدِّيارِ:
(سأَلْتُها عَن ذاكَ فاسْتَعْجَمَتْ ... لمْ تَدْرِ مَا مَرْجُوعَةُ السّائلِ)
ويُقال: رَجَعَ إلىَّ الجَوابُ يَرْجِعُ رَجْعاً ورُجْعانً، ويقولونَ: هَل جاءَ رُجْعَةُ كِتابِك، ورُجعانُه، أَي جَوابُهُ، ويجوزُ رَجْعُه، بِالْفَتْح، وكُلُّ ذلكَ مَجازٌ. والرَّاجِعُ: المَرْأَةُ يَموتُ زَوجُها وتَرْجِعُ إِلَى أَهلِها، وأَمّا المُطَلَّقَةُ فَهِيَ المَرْدودَة، كَمَا فِي الصِّحاح والعُباب، كالمُراجِعِ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: المُراجِعُ من النِّساءِ: الَّتِي يَموتُ زَوجُها، أَو يُطَلِّقُها فتَرْجِعُ إِلَى أَهلِها، وَيُقَال لَهَا أَيضاً راجِعٌ.
الرَّواجِعُ من النُّوقِ والأُتُنِ، يُقال: ناقَةٌ راجِعٌ، وأَتانٌ راجعٌ، وَهِي الَّتِي تَشولُ بذَنبِها، وتَجمَعُ قُطْرَيْها وتُوزِعُ بَوْلَها، وَفِي الصِّحاحِ بِبَوْلِها، فيُظَنُّ أَنَّ بهَا حَمْلاً، ثُمَّ تُخلِفُ، وَقد رجعَتْ تَرجِعُ رِجاعاً، بِالْكَسْرِ، وُجِدَ فِي بعض نُسَخِ الصِّحاح. رُجوعاً، وَهِي راجِعٌ: لَقِحَتْ، ثمَّ أَخلَفَتْ، لأَنَّها رجعَتْ عَمَّا رُجِيَ مِنْهَا، ونُوقٌ رَواجِعُ. وَقَالَ الأَصمعيُّ: إِذا ضُرِبَتِ النَّاقَةُ مِراراً فَلم تَلْقَحْ، فهيَ مُمارِنٌ، فإنْ ظَهَرَ لَهُم أَنَّها قد لَقِحَتْ، ثمَّ لمْ يكن بهَا حَمْلٌ، فَهِيَ راجِعٌ ومُخْلِفَةٌ، وَقَالَ القُطامِيُّ يصفُ نَجيبَةً:
(ومِنْ عَيرانَةٍ عَقَدَتْ عَلَيْهَا ... لَقاحاً ثُمَّ مَا كَسَرَتْ رِجاعا)

(لأوّلِ قَرْعَةٍ سَبَقَتْ إِلَيْهَا ... من الذَّوْدِ المَرابيعِ الضِّباعَى)
) أَرادَ أَنَّ النّاقةَ عقدَتْ عَلَيْهَا لَقاحاً، ثمَّ رَمَتْ بماءِ الفَحْلِ، وكسرَتْ ذَنبَها بعدَ مَا شالَتْ بِهِ.
الرِّجاعُ ككِتابٍ: الخِطامُ، أَو مَا وقعَ منهُ على أَنْفِ البَعيرِ. يُقال: رجَعَ فلانٌ على أَنْفِ بَعيرِه، إِذا انْفَسَخَ خَطْمُه، فرَدَّه عَلَيْهِ، ثمَّ يُسَمَّى الخِطامُ رِجاعاً، قَالَه ابنُ دُريد، ج: أَرْجِعَةٌ ورُجْعٌ، كجِرابٍ وأَجْرِبَةٍ، وكِتابٍ وكُتْبٍ. الرِّجاعُ: رُجوعُ الطَّيْرِ بعدَ قِطاعِها، كَمَا فِي الصِّحاحِ، زادَ الرَّاغِبُ: يَختَصُّ بِهِ. وَفِي اللِّسَان رَجَعَت الطَّيْرُ القَواطِعُ رَجْعاً ورِجاعاً، وَلها قِطاعٌ ورِجاعٌ.
من المَجازِ قولُه تَعَالَى: والسَّماءِ ذاتِ الرَّجْعِ، أَي ذاتِ المَطَرِ بعدَ المطَرِ، سُمِّيَ بِهِ لأَنَّه يَرجِع مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ، وَقيل: لأَنَّه يتكَرَّر كلَّ سنةٍ ويَرْجِعُ، قَالَ ثعلَبٌ: تَرْجِعُ بالمَطَرِ سنة بعدَ سنةٍ، وَقَالَ اللِّحيانِيُّ: لِأَنَّهَا تَرجِعُ بالغَيْثِ، فَلم يَذكر سنة بعد سنة. وَقَالَ الفرَّاءُ: تَبتَدِئُ بالمَطَرِ، ثمَّ تَرجِعُ بِهِ كلَّ عَام. قيل: ذاتُ الرَّجْع، أَي ذاتُ النَّفْع، يُقال: لَيْسَ لي من فُلانٍ رَجْعٌ، أَي نَفعٌ وفائدةٌ، وتَقولُ: مَا هُوَ إلاّ سَجْعٌ، لَيْسَ تحتَه رَجْعٌ. الرَّجْعُ: نَباتُ الرَّبيعِ، كالرَّجيعِ. رَجْعٌ: اسْمٌ.
قَالَ الكِسائيُّ فِي قولِه تَعَالَى: والسَّماءِ ذاتِ الرَّجْعِ أَرادَ بالرَّجْع مَمْسَك الماءِ ومَحبِسَه، والجَمْعُ رُجْعانٌ، قَالَ غيرُه: الرَّجْعُ: الغَديرُ. قَالَ الرَّاغِب: إمّا تَسمِيَةً بالمَطَرِ الَّذِي فِيهِ، وإمّا لتَراجُعِ أَمواجِه وتَرَدُّدِه فِي مكانِه كالرَّجيع والرَّاجِعَةِ، قَالَ المُتَنَخِّلُ الهُذَلِيُّ يصفُ السَّيْفَ:
(أَبيَضُ كالرَّجْعِ رَسوبٌ إِذا ... مَا ثاخَ فِي مُحْتَفَلٍ يَخْتَلي)
قَالَ الليثُ: الرَّجْعُ: مَا امْتَدَّ فِيهِ السَّيْلُ كَذَا نصّ العُبابِ. وَقَالَ أَبو حنيفَةَ: الرَّجْعُ: مَا ارْتَدَّ فِيهِ السَّيْلُ ثمَّ نفَذَ، ج: رِجاعٌ، بالكسْرِ، ورُجْعانٌ، بالضَّمِّ، ورِجْعانٌ، بالكَسرِ، وأَنشدَ ابنُ الأَعرابيِّ:
(وعارَضَ أَطرافَ الصَّبا وكأَنَّه ... رِجاعُ غَديرٍ هَزَّهُ الرِّيحُ رائِعُ)
وَقَالَ غيرُه: الرِّجاعُ: جَمْعٌ، ولكنَّه نعَتَه بالواحِدِ الَّذِي هُوَ رائعٌ لأَنَّه على لفظِ الواحِد، وإنَّما قَالَ: رِجاعُ غَديرٍ ليفصلَه من الرّجاع الَّذِي هُوَ غير الغدير، إِذْ الرِّجاع من الأَسماء المُشترَكَةِ، وَقد يكون الرِّجاعُ الغديرَ الواحدَ، كَمَا قَالُوا فِيهِ: إخَاذٌ، وأَضافَه إِلَى نفسِه ليُبَيِّنَه أَيضاً بذلك: لأَن الرِّجاع، واحِداً كَانَ أَو جَمْعاً، من الأَسماء المُشترَكَةِ. الرَّجْعُ: الماءُ عامَّةً، وَقَالَ أَبو عُبيدةَ: الرَّجْعُ فِي كَلَام العرَبِ الماءُ، وأَنشدَ قولَ المُتَنَخِّل:
(أَبيَضُ كالرَّجْعِ رَسوبٌ إِذا ... مَا ثاخَ فِي مُحْتَفَلٍ يَخْتَلي)
الرَّجْعُ: الرَّوْثُ والنَّجْوُ لأَنَّه رجَعَ عَن حالِه الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا، وَهَذَا رَجْعُ السَّبُعِ، أَي نَجوُه، وَهُوَ مَجاز. قَالَ الليثُ: الرَّجْعُ من الأَرضِ مَا امْتَدَّ فِيهِ السيلُُ بمَنزِلَةِ الحَجْرِ، قَالَ غيرُه: الرَّجْعُ:)
فوقَ التَّلْعَةِ وأَعلاها قبلَ أَن يَجتَمِعَ ماءُ التَّلْعَةِ وأَعلاها قبلَ أَنْ يَجْتَمِعَ ماءُ التَّلْعَةِ، ج: رُجْعانٌ، بالضَّمِّ، بمنزلَةِ الحُجْرانِ، وَقد كرَّرَ المُصنِّفُ هُنَا قَول الليثِ مرَّتينِ، وهما واحِدٌ، فلْيُتَنَبَّه لذلكَ.
الرَّجْعُ من الكَتِفِ: أَسفلُها، كالمَرْجِعِ، كمَنْزِلٍ، وَهُوَ مَا يَلِي الإبْطَ مِنْهَا من جِهَة مَنْبِضِ القَلْبِ، قَالَ رُؤْبَةُ: ونَطْعَنُ الأَعناقَ والمَراجِعا ويُقالُ: طعَنَه فِي مَرجِع كتِفَيْه، وكَواهُ عندَ رَجْعِ كتِفِه، ومَرجِع مِرْفَقِهِ، وَهُوَ مَجاز. الرَّجْعُ: خَطْوُ الدَّابَّةِ، أَو رَدُّها يدَيها فِي السَّيْرِ، وَهُوَ مَجاز، قَالَ أَبو ذؤَيْبٍ يصفُ رَجلاً جريئاً:
(يَعْدُو بِهِ نَهِشُ المُشاشِ كأَنَّهُ ... صَدَعٌ سليمٌ رَجْعُهُ لَا يَظْلَعُ)
الرَّجْعُ: خَطُّ الوَاشِمَةِ، قَالَ لَبيدٌ، رَضِي الله عَنهُ:
(أَوْ رَجْعُ واشِمَةٍ أُسِفَّ نَؤُورُها ... كِفَفاً تَعَرَّضَ فوقَهُنَّ وِشامُها)
كالتَّرجِيعِ، فيهمَا. يُقال: رَجَعَت الدَّابَّةُ يدَيْها فِي السَّيْر. ورَجَّعَ النَّقْشَ والوَشْمَ: رَدَّدَ خُطوطَهُما، وتَرجِيعُها: أَن يُعادَ عَلَيْهَا السَّوادُ مَرَّةً بعدَ أُخرى، قَالَ الشَّاعِر:
(كتَرْجيعِ وَشْمٍ فِي يَدَيْ حارِثِيَّةِ ... يَمانيَّةِ الأَصدافِ باقٍ نَؤُورُها)
قَالَ اللَّيْث: الرَّجيعُ من الكلامِ: المَردودُ إِلَى صاحبِه، زادَ الرَّاغِبُ: أَو المُكَرَّرُ. وَفِي الأَساس: إيّاكَ والرَّجيعَ من القولِ. وَهُوَ المُعادُ، وَهُوَ مَجازٌ. وَقَالَ غيرُه: رَجيعُ القَوْلِ: المُكَرَّرُ. منَ المَجاز: الرَّجيعُ: الرَّوْثُ، وذُو البَطْنِ، والنَّجْوُ، لأَنَّه رجَعَ عَن حالتِه الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا، وَقد أَرْجَعَ الرَّجُلُ، وَهَذَا رَجيعُ السَّبَعِ ورَجْعُه، أَي نَجْوُه. وَفِي الحَدِيث: نُهِيَ أَنْ يُسْتَنْجَى بعَظْمٍ أَو رَجِيعٍ، الرَّجيعُ: يكونُ الرَوْثَ والعَذِرَةَ جَميعاً، وإنَّما سُمِّيَ رَجيعاً لأَنَّه رَجَعَ عَن حالِه الأَوَّل بعدَ أَنْ كانَ طَعاماً أَو علَفاً أَو غيرَ ذَلِك. وأَرْجَعَ من الرَّجيع، إِذا أَنْجَى. وَقَالَ الرَّاغِبُ: الرَّجيعُ: كِنايَةٌ عَن ذِي البَطْنِ للإنسانِ وللدَّابَّةِ، وَهُوَ من الرُّجوعِ، ويكونُ بِمَعْنى الفاعِل، أَو من الرَّجْعِ، ويكونُ بِمَعْنى المَفعول. الرَّجيع: الجِرَّةُ تَجْتَرُّها الإبلُ ونَحوُها، لِرَجْعِهِ لَهَا إِلَى الأَكْلِ، وَهُوَ مَجازٌ، قَالَ الأَعشَى:
(وفلاةٍ كَأَنَّها ظَهْرُ تُرْسٍ ... ليسَ إلاّ الرَّجيعَ فِيهَا عَلاقُ)
يَقُول: لَا تجدُ الإبلُ فِيهَا عُلَقاً إلاَّ مَا تُرَدِّدُه من جِرَّتِها. وكُلُّ شيءٍ مُرَدَّدٍ من قولٍ أَو فعلٍ فَهُوَ رَجيعٌ، لأَنَّ معناهُ مَرْجوع، أَي مَردُود، وَمِنْه قيل للدَّابَّةِ الَّتِي تَرَدِّدُها فِي السَّفَرِ البَعير وَغَيره:)
هُوَ رَجيعُ سَفَرٍ، وَهُوَ الكالُّ من السَّفَرِ. وَهِي رَجيعَةٌ، بهاءٍ، قَالَ ذُو الرُّمَّة يصف نَاقَة:
(رَجيعَةُ أَسْفارٍ كَأَنَّ زِمامَها ... شُجاعٌ لَدى يُسْرَى الذِّراعَيْنِ مُطْرِقُ)
الرَّجِيعُ من الدَّوابِّ: المَهْزولُ، وَقَالَ الرَّاغِبُ: هُوَ كِنايَةٌ عَن النَّضْوِ. الرَّجيعُ من الدَّوابِّ: مَا رَجَعْتَهُ من سَفَرٍ إِلَى سَفَرٍ، وَهُوَ الكالُّ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَهُوَ بعَيْنِه القولُ الأَوَّلُ ج: رُجُعٌ، بضَمَّتينِ، وَالَّذِي فِي الصِّحاحِ: جَمْعُ الرَّجيعِ والرَّجيعَةِ: الرَّجائِع. قَالَ ابنُ دُريدٍ: الرَّجيعُ: الثَّوْبُ الخَلَقُ المُطَرَّى. قَالَ أَيضاً: الرَّجيعُ: ماءٌ لِهُذَيْلٍ، قَالَه أَبو سعيد: على سَبعَةِ أَمْيالٍ من الهَدَّةِ، والهَدَّةُ على سَبعَةِ أَميالٍ من عُسْفانَ، وَبِه غُدِرَ بمَرْثَدِ بنِ أَبي مَرْثَدٍ، كَنّازِ بنِ الحُصَيْنِ بنِ يَرْبُوع الغَنَوِيّ، رَضِي الله عَنهُ، شَهِدَ هُوَ وأَبوهُ بَدْراً، وَكَانَ أَبوه حَليفَ حَمْزَةَ، وسَرِيَّتِه لمّا بعثَها رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم معَ رَهْطِ عَضَلٍ والقارَةِ، وَكَانَت هَذِه السَّرِيَّةُ فِي السّنة الخامِسَة من الهِجْرَةِ فِي صفَر فِي عَشَرَةٍ أَو سِتَّة، على الخِلاف، لمّا سأَلَه عَضَلٌ والقارَةُ أَنْ يُرْسِلَ مَعَهم مَنْ يُعَلِّمَهُم شرائعَ الْإِسْلَام، فأَرسلَ مَرْثَداً، وعاصِمَ بنَ ثَابت، وخُبَيْبَ بن عَدِيٍّ، وزيدَ بن الدَّثِنة، وخَالِد بن البُكَيْرِ، وعَبْد الله بن طَارق، وأَخاهُ لأُمِّه مُعَتِّبَ بنَ عُبَيْدٍ فغدَروا بهم فَقَتَلُوهُمْ، إلاّ خُبَيْبَ بنَ عَدِيٍّ، وزَيدَ بن الدّثِنَة فأَسروهُما، وباعوهما فِي مَكَّةَ فقتلوهُما، وصَلَّى خُبَيْبٌ قبل أَنْ يَقتلوه رَكعتينِ، فهوَ أَوَّلُ مَنْ سَنَّ ذلكَ، كَذَا فِي مختصَرِ السِّيرَةِ للشَّمْسِ البِرْماوِيِّ، قَالَ البُرَيْقُ الهُذَلِيُّ:
(وإنْ أُمْسِ شَيْخاً بالرَّجيعِ ووِلْدَةٌ ... ويَصْبِحَ قَومِي دونَ دارِهُمُ مِصْرُ)
وَقَالَ حسَّان رَضِي الله عَنهُ يَرثِيهِم:
(صَلَّى الإلَهُ على الّذينَ تَتابَعوا ... يَوْمَ الرَّجيعِ فأُكْرِمُوا وأُثيبوا)
وَقَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:
(رَأَيْتُ وأَهلي بَوادِي الرَّجِي ... عِ فِي أَرْضِ قَيْلَةَ بَرْقاً مُلِيحا)
الرَّجيعُ: العَرَقُ، لأَنَّه كَانَ مَاء فرَجَعَ عرَقاً، قَالَ لَبيدٌ، رَضِي الله عَنهُ، يصف الإبِلَ:
(كَساهُنَّ الهَوَاجِرُ كُلَّ يَوْمٍ ... رَجيعاً فِي المَغابِنِ كالعَصِيمِ) شبَّه العرَقَ الأَصْفَرَ بعَصيمِ الحِنَّاءِ. الرَّجيعُ: الحَبْلُ الَّذِي نُقِضَ ثمَّ فُتِلَ ثانِيَةً، وَفِي المُفرَداتِ: حَبْلٌ رَجِيعٌ: أُعِيدَ بعدَ نَقْضِهِ، زادَ فِي اللِّسَان: وَقيل: كُلُّ مَا ثَنَيْتَه فَهُوَ رَجيعٌ. وكُلُّ طَعامٍ بَرَدَ، ثُمَّ أُعيدَ إِلَى النّار، فَهُوَ رَجيعٌ. الرَّجيعُ: فَأْسُ اللِّجامِ. الرَّجيعُ: البَخيلُ، كِلاهُما عَن ابنِ عَبّادٍ.)
الرَّجِيعَةُ: ماءٌ لِبَني أَسَدٍ، كَمَا فِي العُبابِ. ومَرْجَعَةٌ، كمَرْحَلَةٍ: عَلَمٌ من الأَعلامِ. وأَرْجَعَ الرَّجُلُ، إِذا أَهْوى بيَدِهِ إِلَى خَلْفِه لِيَتناوَلَ شَيْئا، نَقله الجَوْهَرِيُّ، وأَنشدَ لأَبي ذُؤَيْبٍ يصفُ صائداً:
(فبَدا لهُ أَقْرابُ هَذَا رائغاً ... عَجِلاً فعَيَّثَ فِي الكِنانَةِ يُرْجِعُ)
أَي أَقرابُ الفَحْلِ. وَقَالَ اللِّحْيانِيُّ: أَرْجَعَ الرَّجُل يديهِ، إِذا رَدَّهما إِلَى خَلْفِه ليتناوَلَ شَيْئا، وخَصَّه بعضُهم فَقَالَ: أَرْجَعَ يدَه إِلَى سيفِه ليَسْتَلَّه، أَو إِلَى كِنانَتِه لِيَأْخُذَ سَهماً أَهوى بهَا إِلَيْهِ. أَرْجَعَ فُلانٌ: رَمى بالرَّجيعِ، كأَنْجَى من النَّجْوِ. منَ المَجاز: أَرْجَعَ فِي المُصيبَةِ: قَالَ: إنّا لِلَّه وإنّا إليهِ راجِعُونَ قَالَ جَريرٌ:
(وأَرْجَعْتُ من عِرفانِ دارٍ كأَنَّها ... بقيَةُ وَشْمٍ فِي مُتونِ الأَشاجِعِ)
كرَجَّعَ تَرْجيعاً واسْتَرْجَعَ، نقلَهما الزَّمخشريُّ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ على الأَخيرِ. ويُروَى قَول جَرير: ورَجَّعْتَ. وَفِي حَدِيث ابنِ عبّاسِ أَنَّه حينَ نُعِيَ لَهُ قُثَمُ اسْتَرْجَعَ. يُقال: أَرْجَعَ اللهُ تَعَالَى بيعَتَه، كَمَا يُقال: أَرْبَحَها. نَقله الجَوْهَرِيُّ. قَالَ الكِسائيُّ: أَرْجَعَت الإبِلُ، إِذا هُزِلَتْ ثمَّ سَمِنَت، كَذَا نَصُّ الصِّحاحِ والعُبابِ، وَفِي التَّهذيب: قَالَ الكِسائيُّ: إِذا هُزِلَت النّاقَةُ قيل: أَرْجَعَت.
وأَرْجَعَتِ النّاقَةُ فهِي مُرْجِعٌ: حَسُنَتْ بعدَ الهُزال. يُقال: جعلَها اللهُ سَفرَة مُرْجِعَة، كمُحْسِنَة، إِذا كَانَ لَهَا ثوابٌ وعاقِبَةٌ حَسَنَة. وَهُوَ مَجازٌ. يُقال: الشَّيْخُ يَمْرَضُ يَومَيْنِِ فَلَا يَرجِعُ شَهْراً، أَي لَا يَثوبُ إِلَيْهِ جسمُه وقوَّته شَهْراً. منَ المَجاز: التَّرجِيعُ فِي الأَذانِ: هُوَ تَكريرُ الشَّهادَتيْنِ جَهْراً بعدّ إخفائهما. هَكَذَا فَسَّره الصَّاغانِيُّ. التَّرْجيعُ أَيضاً: تَرديدُ الصَّوْتِ فِي الحَلْقِ فِي قراءَةٍ أَو غِناءٍ أَو زَمْرٍ، أَو غير ذَلِك مِمَّا يُتَرَنَّم بِهِ، وَقيل: التَّرْجِيع: هُوَ تَقارُبُ ضُروبِ الحَرَكات فِي الصَّوْت.
وَقد حَكَى عَبْد الله بنُ مُغَفَّلٍ تَرجيعَه بمَدِّ الصَّوْت فِي القراءَةِ نَحو: آآ آ. من المَجازِ: اسْتَرْجَعَ منهُ الشيءَ، إِذا أَخَذَ مِنْهُ مَا دفعَه إِلَيْهِ، وَيُقَال: اسْتَرْجَعَ الهِبَةَ، وارْتَجَعَها، إِذا ارْتَدَّها. وراجَعَهُ الكلامَ مُراجَعَةً ورِجاعاً: حاوَرَه إيّاه. وَقيل: عَاوَدَهُ. راجَعَت النّاقةُ رِجاعاً، إِذا كَانَت فِي ضَرْبٍ من السَّير. فرَجَعَتْ من سَيْرٍ إِلَى سَيْرٍ، سِواه، قَالَ البَعيثُ يصِفُ ناقتَه:
(وطُولُ ارتماءِ البيدِ بالبيدِ تعْتَلِي ... بهَا ناقَتي تَخْتَبُّ ثمَّ تُراجِعُ)
وممّا يُستدركُ عَلَيْهِ: الرَّجْعَةُ: المَرَّةُ من الرُّجوعِ. والرَّجْعَةُ: عَوْدُ طائِفَةٍ من الغُزاةِ إِلَى الغَزْوِ بعدَ قُفُولِهم. وقولُه تَعَالَى: إنَّهُ على رَجْعِهِ لَقادِرٌ قيل: على رَجْعِ الماءِ إِلَى الإحْلِيلِ، وَقيل: إِلَى الصُّلْبِ، وَقيل: إِلَى صُلْبِ الرَّجُلِ وتَريبَةِ المَرأَةِ. وَقيل: على إعادَتِه حَيّاً بعدَ موتِه وبِلاهُ، وَقيل:)
على بَعْثِ الإنسانِ يومَ القِيامَةِ. وَالله سبحانَه وَتَعَالَى أَعلمُ بِمَا أَرادَ. ويُقال: أَرْجَعَ اللهُ همَّهُ سُروراً، أَي أَبْدَلَ هَمَّه سُروراً. وحَكَى سِيبَوَيْهٍ: رَجَعَه وأَرْجَعَهُ ناقَتَه: بَاعهَا مِنْهُ ثمَّ أَعطاهُ إيّاها لِيَرْجِعَ عَلَيْهَا. وَهَذِه عَن اللِّحيانيِّ وَهَذَا كَمَا تقولُ أَسْقَيْتُكَ إهاباً. وتَفَرَّقوا فِي أَوَّل النَّهار، ثمَّ تَراجَعوا مَعَ اللَّيْل، أَي رَجَعَ كُلٌّ إِلَى مَحَلِّه. وتَرَجع فِي صَدْري كَذَا: أَي تَرَدَّد، وَهُوَ مَجازٌ.
ورَجَّعَ الْبَعِير فِي شِقْشِقَتِه: هَدَرَ. ورَجَّعَتِ النَّاقةُ فِي حَنينِها: قطَّعَتْه. ورَجَّعَ الحَمامُ فِي غِنائه، واسْتَرْجَعَ كَذَلِك. ورَجَّعَتِ القَوْسُ: صَوَّتَت، عَن أَبي حنيفةَ. ورَجَّعَ الكِتابَةَ: أَعادَ عَلَيْهَا مَرَّةً أُخرى. والمَرْجُوعُ: الّذي أُعيدَ سَوادُهُ، والجَمْعُ المَراجِيعُ، قَالَ زُهَيْرٌ: مَراجِيعُ وَشْمٍ فِي نَواشِرِ مِعْصَمِ ورَجَعَ إِلَيْهِ: كَرَّ، ورَجَعَ عَلَيْهِ. ويُقالُ: خالَفني ثمَّ رجَعَ إِلَى قَولي، وصَرَمَني ثمَّ رَجَعَ يُكَلِّمُني.
وَمَا رُجِعَ إِلَيْهِ فِي خَطْبٍ إلاّ كفى. وكُلٌّ من الثَّلاثَةِ مَجاز. وارْتَجعَ كَرَجَعَ. وارْتَجعَ على الغَريم والمُتَّهَم: طالَبَه. وارْتَجعَ إليَّ الأمرَ: ردَّه إليَّ. أنشدَ ثعلبٌ:
(أَمُرْتَجِعٌ لي مِثلَ أيّامِ حَمَّةٍ ... وأيّامِ ذِي قارٍ علَيَّ الرَّواجِعُ)
وارْتَجعَ المرأةَ: راجَعَها. وارْتَجعَتْ المرأةُ جِلْبابَــها: إِذا رَدَّتْه على وَجْهِها، وتَجَلَّلَتْ بِهِ.
والرُّجْعى، والمَرْجَعانيُّ من الدّوابِّ: نِضْوُ سفَرٍ، الأخيرةُ عامِيّة. وَقَالَ ابْن السِّكِّيت: الرَّجيعَة: بعيرٌ ارْتَجعْتَه، أَي اشتَريْتَه من أجلابِ النَّاس، لَيْسَ من البلدِ الَّذِي هُوَ بِهِ، وَهِي الرَّجائع، قَالَ مَعْنُ بنُ أَوْسٍ المُزْنيُّ:
(على حينَ مَا بِي من رِياضٍ لصَعْبَةٍ ... وبَرَّحَ بِي أَنْقَاضُهُنَّ الرَّجائعُ)
وسفَرٌ رَجيعٌ: مَرْجُوعٌ فِيهِ مِراراً، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. وَيُقَال للإيابِ من السفَر: سفَرٌ رَجيعٌ، قَالَ القُحَيْف:
(وأَسقي فِتْيَةً ومُنَفَّهاتٍ ... أَضَرَّ بنِقْيِها سفَرٌ رَجيعُ)
والرَّجْع: الغِرْسُ يكون فِي بَطْنِ الْمَرْأَة، يخرجُ على رأسِ الصبِيِّ. وقَوْله تَعالى: يَرْجِعُ بَعْضُهم إِلَى بعضٍ القَولَ أَي يتَلاوَمون. والرَّجيع: الشِّواءُ يُسَخَّنُ ثانِيَةً، عَن الأَصْمَعِيّ. ورَجْعُ الرَّشْقِ فِي الرَّمْي: مَا يُرَدُّ عَلَيْهِ. والرَّواجِع: الرِّياحُ المُختَلِفة لمَجيئِها وذَهابِها. وَكَذَا رَواجِعُ الْأَبْوَاب. وَلَيْسَ لهَذَا البَيعِ مَرْجُوعٌ، أَي لَا يُرْجَعُ فِيهِ، وَهُوَ مَجاز. وَيُقَال: هَذَا مَتاعٌ مُرْجِعٌ، أَي لَهُ مَرْجُوعٌ. حَكَاهُ الجَوْهَرِيّ عَن ابْن السِّكِّيت. وَقَالَ الأَصْبَهانيُّ فِي الْمُفْردَات: دابَّةٌ لَهَا) مَرْجُوعٌ: يمكنُ بَيْعُها بعد الاسْتِعمال. وَيُقَال: هَذَا أَرْجَعُ فِي يَدي من هَذَا، أَي أَنْفَع، وَهُوَ مَجاز.
وَفِي النوادِر: يُقَال: طعامٌ يُسْتَرْجَعُ عَنهُ وتفسيرُ هَذَا فِي رَعْيِ المَال، وطعامِ النَّاس: مَا نَفَعَ مِنْهُ واسْتُمْرِئَ فسَمِنوا عَنهُ. والرَِّجْعَة، بالكَسْر والفَتْح: إبل تَشْتَريها الأعرابُ لَيست من نِتاجِهم، وَلَيْسَت عَلَيْهَا سِماتُهم. وارْتَجعَها: اشْتَرَاهَا. والتَّراجُع بَين الخَليطَيْن: أَن يكون لأحدِهما مَثَلاً أَرْبَعونَ بَقَرَةً، وللآخَرِ ثَلَاثُونَ، ومالُهما مُشتَرَكٌ، فيأخذُ العاملُ عَن الْأَرْبَعين مُسِنَّةً، وَعَن الثَّلَاثِينَ تَبيعاً، فيرجعَ باذلُ المُسنَّة بِثَلَاثَة أَسْبَاعِها على خَليطِه، وباذلُ التَّبيعِ بأربعةِ أَسْبَاعِه على خَليطِه لأنّ لكلِّ واحدٍ من السِّنَّيْنِ واجِبٌ على الشُّيُوع، كأنَّ المالَ مُلْكُ واحدٍ. والرِّجَع، كعِنَبٍ: أَن يبيعَ الذُّكورَ وَيَشْتَرِي الإناثَ، كأنّه مصدر، وَقَالَ ابنُ برِّيّ: وجَمعُ رِجْعَةٍ رِجَع، وَقيل لحَيٍّ من الْعَرَب: بمَ كَثُرَتْ أموالُكم فَقَالُوا: أوصانا أَبونَا بالنُّجَعِ والرُّجَع، وَقَالَ ثَعْلَب: بالنِّجَعِ والرِّجَع، وفَسَّرَه بأنّه: بَيْعُ الهَرْمَى، وشِراءُ البِكارَةِ الفَتِيّة، وَقد فُسِّر بأنّه بيعُ الذُّكورِ وشراءُ الْإِنَاث، وكِلاهما ممّا يَنْمِي عَلَيْهِ المالُ، وأرجع إبِلا: شَراها وباعَها على هَذِه الْحَالة.
والرّاجِعَة: الناقةُ تُباعُ ويُشتَرى بثمَنِها مِثلُها، فالثانيةُ راجِعَةٌ ورَجيعَةٌ، قَالَ عليُّ بنُ حَمْزَة: الرَّجيعَة: أَن يُباعَ الذكَرُ ويُشترى بثمنِه الْأُنْثَى، فالأنثى هِيَ الرَّجيعَة، وَقد ارْتَجَعْتُها وَتَرَجَّعْتُها وَرَجَعْتُها. وَحكى اللِّحْيانيّ: جاءتْ رِجْعَةُ الضِّياع، أَي مَا تعودُ بِهِ على صاحبِها من غَلَّةٍ، وَيُقَال: سَيفٌ نَجيعُ الرَّجْعِ والرَّجيع، إِذا كَانَ ماضِياً فِي الضَّريبة، قَالَ لَبيدٌ يصفُ السَّيْف:
(بأَخْلَقَ مَحْمُودٍ نَجيحٍ رَجيعُهُ ... وأَخْشَنَ مَرْهُوبٍ كريمِ المآزِقِ)
وَيُقَال للمريضِ إِذا ثابَتْ إِلَيْهِ نَفْسُه بعد نُهوكٍ من العِلَّة: راجِعٌ، ورجلٌ راجِعٌ: إِذا رَجَعَتْ إِلَيْهِ نَفْسُه بعد شِدّةِ ضَنى. ورَجَعَ الكلبُ فِي قَيْئِه: عادَ فِيهِ. وراجَعَ الرجلُ: رَجَعَ إِلَى خيرٍ أَو شرٍّ.
وتَراجَعَ الشيءُ إِلَى خَلفٍ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. ورَجَعَتِ الناقةُ تَرْجِعُ رِجاعاً، إِذا أَلْقَتْ وَلَدَها لغيرِ تَمامٍ، عَن أبي زَيْدٍ. وَقيل: هُوَ أَن تَطْرَحَه مَاء. والرّاجِعَة: الناشِغَةُ من نَواشِغِ الْوَادي، قَالَه ابنُ شُمَيْل، أَي المَجرى من مَجاريه. والرَّجْع: ماءٌ لهُذَيْلٍ غَلَبَ عَلَيْهِ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: قَرَأْتُ بخطِّ أبي الهَيثَم حَكَاهُ عَن الأسَديِّ قَالَ: يَقُولُونَ للرَّعْد: رَجْعٌ. ورَجيع: اسمُ ناقةِ قَالَ جَريرٌ:
(إِذا بَلَّغَتْ رَحْلِي رَجيعُ أَمَلَّها ... نُزولي بالمَوْماةِ ثمّ ارْتِحالِيَا)
والرَّجَّاع: الكثيرُ الرُّجوعِ إِلَى اللهُ تَعَالَى. ورَجَعَ الحَوضُ إِلَى إزائِه: كَثُرَ ماؤُه. وتَراجَعَتْ أَحْوَالُ فلانٍ. وَهُوَ مَجاز. وراجَعَه فِي مُهِمَّاتِه: حاوَرَه. وانْتقَص القُرُّ، ثمّ تَراجَع. وسُمِّي البَرَدُ) رَجْعَاً لرَدِّ مَا تَناولَه من المَاء. والرِّجْعَة، بالكَسْر: الحُجّة، عَن ابنِ عَبَّاد.
رَجَعَ يَرْجِعُ رُجوعاً ومَرْجِعاً، كمَنْزِلٍ، ومَرْجِعَةً، شاذَّانِ، لأنّ المَصادِرَ من فَعَلَ يَفْعِلُ إنما تكونُ بالفتح،
ورُجْعَى ورُجْعاناً، بضمهما: انْصَرَفَ،
وـ الشيءَ عن الشيءِ، وإليه رَجْعاً ومَرْجَعاً، كمَقْعَدٍ ومَنْزِلٍ: صَرَفَه ورَدَّه،
كأرْجَعَه،
وـ كلامي فيه: أفادَ،
وـ العَلَفُ في الدابةِ: نَجَعَ.
وجاءني رُجْعَى رِسالَتِي، كبُشْرَى، أي: مَرْجوعُها.
ويؤمِنُ بالرَّجْعَةِ، أي: بالرُّجوعِ إلى الدُّنْيا بعدَ الموتِ، وبالكسرِ والفتح: عَوْدُ المُطَلِّقِ إلى مُطَلَّقَتِهِ، وبالكسر: حَواشي الإِبِلِ تُرْتَجَعُ من السوقِ.
وناقةٌ رِجْعُ سَفَرٍ،
ورَجيعُ سَفَرٍ: قد رَجَعَ فيه مِراراً.
وباعَ إبِلَهُ فارْتَجَعَ منها رِجْعَةً صالِحَةً، بالكسرِ: إذا صَرَفَ أثْمانَها فيما يَعودُ عليه بالعائِدَةِ الصالِحَةِ.
والمَرْجُوعُ، وبهاءٍ،
والرَّجْعُ والرَّجُوعَةُ، بفَتْحِهِما،
والرُّجْعَةُ والرُّجْعانُ والرُّجْعَى بِضَمِّهِنَّ: جَوابُ الرِسالَةِ.
والراجِعُ: المَرْأةُ يموتُ زَوْجُها وتَرْجِعُ إلى أهْلِها،
كالمُراجِعِ،
وـ من النُّوقِ والأتُنِ: التي تَشُولُ بذَنَبِها وتَجْمَعُ قُطْرَيْها وتُوزغُ بَوْلَها، فَيُظَنُّ أنّ بها حَمْلاً، وقد رَجَعَتْ تَرْجعُ رِجاعاً، بالكسر. وككِتابٍ: الخِطامُ، أو ما وقَعَ منه على أنْفِ البَعِيرِ، ج: أرْجِعَةٌ ورُجْعٌ، ورُجوعُ الطَّيْرِ بعدَ قِطاعِها.
والرَّجْعُ: المَطَرُ بعدَ المَطَرِ، والنَّفْعُ، ونَباتُ الرَّبِيعِ، واسمٌ، ومَمْسَكُ الماءِ، والغَديرُ،
كالرَّجيعِ والراجِعَةِ، ط أو ما امْتَدَّ فيه السَّيْلُ ثم نَفَذَ ط، ج: رِجاعٌ ورِجْعانٌ ورُجْعانٌ، أو الماءُ عامَّةً، والرَّوْثُ،
وـ من الأرضِ: ما امْتَدَّ فيه السَّيْلُ،
وـ: فَوْقَ التَّلْعَة، ج: رُجْعانٌ، بالضم،
وـ من الكَتِفِ: أسْفَلُها،
كالمَرْجِعِ، كمَنْزِلٍ، وخَطْوُ الدابَّةِ، أو رَدُّها يَدَيْها في السَّيْرِ، وخَطُّ الواشِمَةِ،
كالتَّرْجيعِ فيهما.
والرَّجيعُ من الكلامِ: المَرْدُودُ إلى صاحِبِه، والرَّوْثُ، وذُو البَطْنِ، والجِرَّةُ تَجْتَرُّها الإِبِلُ ونحوُها، وكلُّ مُرَدَّدٍ، والبَعيرُ الكالُّ من السَّفَرِ، وهي: بهاءٍ، أو المَهْزولُ، أو ما رَجَعْتَه من سَفَرٍ، ج: رُجُعٌ، بضمتينِ، (والثوبُ الخَلَقُ المُطَرَّى) ، وماءٌ لهُذَيْلٍ على سَبْعَةِ أمْيالٍ من الهَدَّةِ، وبه غُدِرَ بِمَرْثَدِ ابنِ أبي مَرْثَدٍ وسَرِيَّتِهِ لَمَّا بَعَثَها صلى الله عليه وسلم مع رَهْطِ عَضَلٍ والقارَةِ فَغَدَروا بهم،
وـ: العَرَقُ، والحَبْلُ نُقِضَ ثم فُتِلَ ثانِيَةً، وكلُّ طَعامٍ بَرَدَ ثم أُعِيدَ إلى النارِ، وفأسُ اللِّجامِ، والنَّخيلُ، وبهاءٍ: ماءٌ لِبَنِي أسَدٍ.
ومَرْجَعَةٌ، كمَرْحَلَةٍ: عَلَمٌ.
وأرجَعَ: أهْوَى بيَدِه إلى خَلْفِهِ ليَتَنَاوَلَ شيئاً،
وـ فلانٌ: رَمَى بالرَّجِيعِ،
وـ في المُصيبَةِ: قال: إنَّا لله وإنا إليه راجعونَ،
كرَجَّعَ واسْتَرْجَعَ،
وـ اللهُ تعالى بَيْعَتَه: أرْبَحَها،
وـ الإِبِلُ: هُزِلَتْ ثم سَمِنَتْ.
وسَفْرَةٌ مُرْجِعَةٌ، كمُحْسِنَةٍ: لها ثَوابٌ وعاقِبَةٌ حَسَنَةٌ،
والشيخُ يَمْرَضُ يومَيْنِ فلا يَرْجِعُ شَهْراً: لا يَثوبُ إليه جِسْمُه وقُوَّتُهُ.
والتَّرْجيعُ في الأذانِ: تَكريرُ الشَّهادَتَيْنِ جَهْراً بعدَ إخْفائِهما، وتَرْديدُ الصوتِ في الحَلْقِ.
واسْتَرْجَعَ منه الشيءَ: أخَذَ منه ما دَفَعَه إليه.
وراجَعَه الكلامَ: عاوَدَه،
وـ الناقةُ: رَجَعَتْ من سَيْرٍ إلى سَيْرٍ.

حس

حس

1 حَسڤ3َحَسَّ, (first Pers\. حَسِسْتُ, or حَسَسْتُ, and حَسِيتُ, and حَسَيْتُ, and حَسْتُ,) as syn. with

أَحَسَّ: see 4, throughout. b2: حَسَّ لَهُ, first Pers\.

حَسَسْتُ, aor. ـِ (S, K;) and first Pers\. حَسِسْتُ, [aor. ـَ (Yaakoob, S, K;) inf. n. حِسٌّ (S, K) and حَسٌّ, (K,) or the latter is inf. n. of both verbs, but the former is a simple subst., (TA,) He was, or became, tender, or compassionate, towards him: (S, K:) [lit., he felt for him:] ISd says that, for رَقَقْتُ لَهُ, the explanation of حسستُ له, he found in the book of Kr the verb written with ف and ق; but that the former [?] is the right: (TA:) or he lamented for him; (Aboo-Málik, TA;) as also لَهُ ↓ حَسْحَسَ. (K, * TA.) The Arabs say, إِنَّ العَامِرِىَّ لَيَحِسُّ لِلسَّعْدِىِّ Verily the 'Ámiree is tender, or compassionate, towards the Saadee; because of the relationship that subsists between them. (TA.) And Abu-l-Jarráh El-'Okeylee said, مَارَأَيْتُ عُقَيْلِيًّا إِلَّا حَسَسْتُ لَهُ I have not seen an 'Okeylee without my feeling tenderness, or compassion, towards him; (S, TA;) for the same reason. (TA.) [See حَاسَّةٌ, second signification.]

A2: حَسَّهُ, [aor. ـُ inf. n. حَسٌّ,] He made his حِسّ [i. e. sound, or motion,] to cease. (Bd in iii. 145.) b2: Hence, (Bd, ubi suprà,) حَسَّهُمْ, aor. ـُ (S, A, Bd, Msb,) inf. n. حَسٌّ, (Msb, K,) [and app., accord. to Fr, حِسٌّ, or this may be a simple subst.,] He slew them: (Bd, Msb, K:) and extirpated them: (K:) or he slew them quickly: (A, TA:) or he extirpated them by slaughter: (Aboo-Is-hák, S:) or he slew them with a quick and extirpating slaughter: or with a vehement slaughter: (TA:) it occurs in the Kur iii. 145: (S, A:) accord. to Fr, حِسٌّ, [so in the TA,] in this instance, is the act of slaying and destroying. (TA.) [Hence, حُسَّ app. signifies It was utterly destroyed, so that nothing was left in the place thereof; and so ↓ احتسّ; for it is said that] حِسٌّ and اِحْتِسَاسٌ, with respect to anything, signify أَنْ لَا يُتْرَكَ فِى

المَكَانِ شَىْءٌ. (TA.) Also حَسَّهُمْ, aor. as above, He trod them under foot, and despised them. (TA.) And حَسَّ البَرْدُ الجَرَادَ The cold killed the locusts. (S.) b3: [Hence,] الجَرَادُ تَحُسُّ الأَرْضَ The locusts eat the herbage of the land. (TA.) and حَسَّ البَرْدُ الكَلَأَ, (S, K,) or الزَّرْعَ, (A,) aor. ـُ (S, TA,) inf. n. حَسٌّ, (TA,) (tropical:) The cold nipped, shrunk, shrivelled, or blasted, (lit., burned, أَحْرَقَ, q. v.,) the herbage, (S, K,) or the seed-produce. (A.) A3: حَسَّ الدَّابَّةَ, (S, TA,) or حَسَّهَا بِالمِحَسَّةِ, (A,) aor. ـُ (S,) inf. n. حَسٌّ, (S, K,) (tropical:) He curried the beast; removed the dust from it with the مِحَسَّة. (S, A, K, TA.) [See a proverb, voce حَشَّ.] Hence the saying of Zeyd Ibn-Soohán, on the day of the battle of the Camel, when he was carried off from the field, about to die, اِدْفِنُونِى فِى ثِيَابِى وَلَا تَحُسُّوا عَنِّى تُرَابًا (tropical:) [Bury ye me in my clothes, and] shake not off any dust from me. (S, TA.) 2 حَسَّسْتُ الشَّىْءَ [a mistake in the CK for حَسَسْتُ]: see 4.4 احسّ الشَّىْءَ, (S, Msb, K,) inf. n. إِحْسَاسٌ, (Msb,) He perceived, or became sensible of, (وَجَدَ,) the حِسّ (i. e. motion or sound, TA) of the thing: (S, K, TA:) he knew the thing by means of [any of] the senses: (IAth, accord. to his explanation of الإِحْسَاسُ as signifying العِلْمُ بِالحَوَاسِّ:) he ascertained the thing as one ascertains a thing that is perceived by the senses: (Bd in iii. 45:) he knew the thing; or he perceived it by means of any of the senses; syn. عَلِمَ بِهِ, (Msb,) and عَلِمَهُ, and عَرَفَهُ, and شَعَرَ بِهِ; (TA;) as also ↓ حَسَّهُ, aor. ـُ inf. n. حَسٌّ and حِسٌّ and حَسِيسٌ; (TA, in explanation of the saying in the K that حَسَسْتُ الشَّىْءَ [in the CK erroneously ↓ حَسَّسْتُ] signifies the same as أَحْسَسْتُهُ;) and in like manner احسّ بِهِ is syn. with شَعَرَ بِهِ; (L, Msb;) and so is بِهِ ↓ حَسَّ, aor. ـُ inf. n. حِسٌّ (L, Msb) and حَسٌّ and حَسِيسٌ; (L;) or حِسٌّ is a simple subst.: (M, L:) accord. to Fr, إِحْسَاسٌ is syn. with وُجُودٌ; and Zj says that the meaning of احسّ is عَلِمَ and وَجَدَ: (TA:) or احسّ signifies he perceived, or became sensible of; syn. وَجَدَ: and he thought, or opined: (Akh, S, K:) and he saw; syn. أَبْصَرَ: and he knew: (K:) and is trans. in these senses by itself, (Akh, S,) or by means of بِ: (TA:) and أَحْسَسْتُ بِهِ signifies I knew it certainly; was certain, or sure, of it; (S;) as also به ↓ حَسِسْتُ, (S, K,) with kesr; (K;) speaking of news, or tidings: (S:) and for أَحْسَسْتُ, some say أَحْسَيْتُ, (S, Msb, K,) changing the [second] س into ى; (S, Msb;) and أَحَسْتُ, (T, S, L, K,) with a single س, which is an extr. kind of contraction, (S, K,) but made in all other similar cases, where the last radical letter is quiescent; (Sb, L, TA;) and [thus] for أَحْسَسْنَ, we find أَحَسْنَ; (S;) and in like manner, for ↓ حَسِسْتُ, (S, K,) or ↓ حَسَسْتُ, (Msb,) some say حَسِيتُ, (T, S, M, L,) and حَسَّيْتُ, (M, L, Msb, K, [in the CK حَسْتُ, which is the modern vulgar form,]) and حَسْتُ. (Abu-l-Hasan, IAar, T, M, L.) You say, احسّهُ بِعَيْنِهِ [He perceived him, or it, with his eye]; (Ibn-Zekereeyà, TA in art. جس;) and so ↓ حَسَّهُ. (Sgh, TA ibid.) [In the present art. in the TA, it is said that حَسَّهُ بالنصل is syn. with أَحَسَّهُ: but بالنّصل is evidently a mistranscription for بِالبَصَرِ.] And it is said in the Kur [iii. 45], فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الكُفْرَ And when Jesus ascertained their unbelief as one ascertains a thing that is perceived by the senses: (Bd:) or opined it; or perceived it, or became sensible of it: (Akh, S:) or saw it: (Lh, TA:) or knew it, or perceived it sensibly. (Msb.) And in the same [xix. last verse], هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ Dost thou see of them any one? (TA.) You say also, هَلْ أَحْسَسْتَ الخَبَرَ Hast thou known the news? (TA.) And أَحْسَسْتُ بِالخَبَرِ, and أَحْسَيْتُ بِهِ, and به ↓ حَسِسْتُ, and حَسِيتُ به, I knew the news certainly. (S.) And أَحْسَسْتُ الخَبَرَ, and أَحَسْتُهُ, and ↓ حَسِيتُهُ, and حَسْتُهُ, I knew somewhat of the news. (T, L, TA.) And مَا أَحْسَسْتُ بِاخَبَرِ, and اَحَسْتُ بِه. مَا, and به ↓ ما حَسِيتُ, and ما حَسْتُ, I knew not aught of the news. (T, L, TA.) 5 تحسّس He listened to the discourse of people: (El-Harbee, K:) accord. to Aboo-Mo'ádh, it is (??) to تَسَمَّعَ and تَبَصَّرَ: (TA:) or he sought repeatedly, or time after time, to know a thing, by the sense (الحاسة) [of hearing &c.]: (Har p. 678:) or (so accord. to the TA, but in the K “ and,”) he sought after, (Msb, K.) or sought after repeatedly, or time after time, (Msb,) news, or tidings, of a people, in a good cause; (K;) تجسّس signifying the doing the same in an evil cause: A'Obeyd says, you say, تَحَسَّسْتُ الخَبَرَ and تَجَسَّسْتُهُ; and Sh says that تَنَدَّسْتُهُ is similar to it; and IAar, that تَحَسَّسْتُ الخَبَرَ and تَبَجَّسْتُهُ [but this is app. a mistranscription for تَبَحَّثْتُهُ] signify the same. (TA.) You say also, تحسّس مِنَ الشَّيْءِ He asked, or inquired, after news, or tidings, of the thing. (S, TA.) And تحسّس فُلَانًا, and مِنْ فُلَانٍ, He inquired, or sought for information, respecting such a one; as also تجسّس: or the former signifies he sought after him for himself; and the latter, “he sought after him for another. ” (TA, art. جس.) The passage in which it occurs in the Kur xii. 87, has been differently interpreted, accord. to the several explanations here given. (TA.) A2: See also 7.7 انحسّ (assumed tropical:) It became pulled out or up or off; became eradicated, or displaced; fell, or came, out; syn. اِنْقَلَعَ: (S, K:) it fell; fell off; or fell continuously, by degrees, or one part after another; syn. تَحَاتَّ, (S, K,) and تَسَاقَطَ: (A, TA:) it broke in pieces: (TA:) said by Az to be a dial. var. of انْحَتَّ. (TA.) You say, انحسّت

أَسْنَانُهُ (S, TA) (tropical:) His teeth fell, or came, out, (انقلعت,) and broke in pieces. (TA.) and اِنحسّ شَعَرُهُ (tropical:) His hair fell off continuously. (A.) And in like manner, أَوْبَارُ الإِبِلِ ↓ تَحَسَّسَتْ, (TA,) and ↓ تَحَسْحَسَتْ, (K, TA,) (tropical:) The fur of the camels fell off continuously, and became scattered. (K, * TA.) 8 احتسّ: see حَسَّهُ.

R. Q. 1 حَسْحَسَ لَهُ: see حَسَّ لَهُ.

R. Q. 2 تَحَسْحَسَتْ أَوْبَارُ الإِبِلِ: see 7.

حِسٌّ [accord. to some, a subst. from 1, q. v., in several senses explained above; but accord. to others, an inf. n. As a simple subst., it is often used as syn. with حَاسَّةٌ in the first of the senses assigned to the latter below; i. e., A sense; a faculty of sense; as, for instance, in the K in art. سمع. b2: Hence الحِسُّ المُشْتَرَكُ: see art. شرك].

A2: A sound: (K:) or a low, faint, gentle, or soft, sound; as also ↓ حَسِيسٌ: (S, Mgh, Msb, TA:) [in the present day it often signifies the voice of a man or woman; and particularly when soft:] a plaintive voice or sound, in singing or weeping, and such as that of a lute; syn. رَنَّهٌ: (TA:) or ↓ حَسِيسٌ, [or both,] the sound by which a thing is perceived: (Bd in xxi. 102:) and the former, motion: (K:) and the passing of anything near by one, so that he hears it without seeing it; as also ↓ حَسِيسٌ. (K TA.) It is said in the Kur [xxi. 102], ↓ لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا They shall not hear its low sound: (S:) [meaning, that of hellfire:] or the sound by which it shall be perceived: (Bd:) or the motion of its flaming. (TA.) and in a trad., فَسَمِعَ حِسَّ حَيَّةٍ And he heard the motion, and the sound of the passing along, of a serpent. (TA.) And you say, مَا سَمِعَ لَهُ حِسًّا وَلَا جِرْسًا He heard not any motion, nor any sound, of him, or it. (TA.) It may refer to a man and to other things; as, for instance, wind. (TA.) A3: A pain which attacks a woman after childbirth, (S, A, K,) in the womb: (A:) or the pain of childbirth, when the latter is [first] felt: but the former meaning is confirmed by a trad. (TA.) b2: حشسُّ الحُمَّى The commencement of fever, when the latter is [first] felt; (TA;) as also ↓ حِسَاسُهَا: (Lh, TA:) or حِسٌّ signifies a touch, or slight affection, of fever, at its very commencement. (TA.) A4: Cold that nips, shrinks, shrivels, or blasts, (lit., burns, يُحْرقُ, for which, in the TA, is substituted يَقْطَعُ,) the herbage. (S, K.) [See also حَاسَّةٌ.]

حَسَاسٌ, with fet-h, Perception by means of any of the senses; syn. وُجُودٌ. (L, TA.) Hence the proverb, لَا حَسَاسَ مِنِ ابْنَىْ مَوْقِدٍ [There is no perceiving of the two sons of the place of the kindling of fire]: (L, TA:) for they say that two men used to kindle a fire in a road, and, when people passed by them, to entertain them as guests; and a party passing by when they had gone, a man said these words. (L.) And hence the saying, ذَهَبَ فُلَانٌ فَلَا حَسَاسَ بِهِ Such a one has gone, and there is no perceiving him: or there is no perceiving his place. (TA.) حِسَاسُ الحُمَّى: see حِسٌّ.

سَنَةٌ حَسُوسٌ A year of severe sterility and drought; (S, K; *) in which is little good fortune; (TA;) as also ↓ حَاسُوسٌ: (K:) or a year that consumes everything. (TA.) حَسِيسٌ: see حِسٌّ, in four places.

A2: Slain; killed. (S, Msb.) حِسِّىٌّ [Relating to sense; sensible, or perceptible by sense;] opposed to مَعْنَوِيٌّ. (Kull p. 101 &c.) حَسَّاسٌ Having strong perception: an epithet applied in this sense to the devil. (TA.) b2: رَجُلٌ حَسَّاسٌ للْأَخْبَارِ A man having much knowledge of news. (Msb.) b3: القُوَّةُ الحَسَّاسَةٌ [The sensitive faculty]. (Er-Rághib, TA in art. حى.) حَاسُوسٌ One who searches for news or tidings; (TA;) like جَاسُوسٌ: (K, TA:) or the former relates to good, and the latter to evil. (K, TA.) A2: Unfortunate; unlucky; (IAar, K;) as also ↓ مَحْسُوسٌ; (Lh, TA;) applied to a man. (IAar, K.) b2: See also حَسُوسٌ.

حَاسَّةٌ sing. of حَوَاسُّ, (A, Msb, K,) which signifies The five senses; (S, Msb;) the hearing, the sight, the smell, the taste, and the touch: (S, Msb, K:) these are the external: the internal are also five; but authors disagree respecting the seats thereof. (TA.) [See also حِسٌّ.] b2: [A feeling; as in the saying,] أَطَّتْ لَهُ مِنِّى حَاسَّةُ رَحِمٍ [A feel-ling of relationship, or consanguinity, pleaded for him on my part]. (Aboo-Málik, TA.) b3: [An organ of sense; as when you say,] العَيْنُ حَاسَّةُ الرُّؤْيَةِ [العين is the organ of the sense of sight]. (S in art. عين.) A2: [حَاسَّةٌ also signifies (assumed tropical:) A thing that destroys, consumes, or injures, herbage or the like. Hence,] حَوَاسٌ الأَرْضِ Cold and hail [in one copy of the S heat] and wind and locusts and the beasts [that pasture]: (S, K:) these also being five. (S.) You say, أَصَابَتِ الأَرْضَ حَاسَّةٌ (assumed tropical:) Cold smote the land: (Lh, TA:) the ة is to denote intensiveness. (TA.) [See also حِسٌّ, last signification.] And أَصَابَتْهُمْ حَاسَّةٌ (tropical:) Injury befell them (S, TA) from cold (S, A, TA) or some other cause. (S.) حَاسَّةٌ also signifies (assumed tropical:) Wind that removes the dust into the pools of water left by torrents, and fills them, so that the moist earth dries up. (AHn, TA.) And (assumed tropical:) Locusts eating the herbage of the land. (TA.) You say also, مَرَّتْ بِالقَوْمِ حَوَاسُّ, meaning (assumed tropical:) Severe years passed over the people. (Lh, TA.) البَرْدُ مَحَسَّةٌ لِلْكَلَأ, (S, TA,) and لِلنَّبَاتِ, (A, TA,) (tropical:) The cold is a cause of nipping, shrinking, shrivelling, or blasting, (lit., of burning, see 1,) to the herbage. (S, TA.) مِحَسَّةٌ (tropical:) A currycomb; syn. فِرْجَونٌ; (S, A, * K;) it is an instrument of iron, having teeth like the مُشْط. (TA in art. نمص.) مَحْسُوسٌ pass. part. n. of 1, q. v. b2: [As a subst. it means A thing perceived by any of the senses; an object of sense: pl. مَحْسُوسَاتٌ.] b3: الطَّرِيقُ المَحْسُوسَةُ [lit., The way that is sensibly perceived; app., the milky way in the sky: or] the tract in the sky along which (مِنْهَا) the [wandering] stars [or planets] take their courses. (TA voce المَجَرَّةُ.) A2: أَرْضٌ مَحْسُوسَةٌ (assumed tropical:) Land smitten by locusts. (TA.) A3: See also حَاسُوسٌ.
الْحَاء وَالسِّين

نَاقَة حَنْدَلِسٌ: ثَقيلَة الْمَشْي، وَهِي أَيْضا: النجيبة، قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هِيَ الضخمة الْعَظِيمَة.

والحَنْدَلِسُ أَيْضا: أضخم الْقمل، قَالَ كرَاع: هِيَ فَنْعَلِل. والحَبَلْبَس: الْحَرِيص الملازم للشَّيْء لَا يُفَارِقهُ، كالحلبس.
حسَ
الحاسّة: القوة التي بها تدرك الأعراض الحسيّة، والحواسّ: المشاعر الخمس، يقال:
حَسَسْتُ وحَسَيْتُ وأَحْسَسْتُ، فَحَسَسْتُ يقال على وجهين:
أحدهما: يقال: أصبته بحسّي، نحو عنته ورعته، والثاني: أصبت حاسّته، نحو: كبدته وفأدته، ولمّا كان ذلك قد يتولّد منه القتل عبّر به عن القتل، فقيل: حَسَسْتُه ، أي: قتلته. قال تعالى: إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ [آل عمران/ 152] ، والحَسِيس: القتيل، ومنه: جراد مَحْسُوس: إذا طبخ ، وقولهم: البرد محسَّة للنبت ، وانحسّت أسنانه: انفعال منه، فأمّا حَسِسْتُ فنحو علمت وفهمت، لكن لا يقال ذلك إلا فيما كان من جهة الحاسة، فأمّا حَسَيْتُ فبقلب إحدى السينين ياء.
وأمّا أَحْسَسْتُهُ فحقيقته: أدركته بحاستي، وأحست مثله، لكن حذفت إحدى السينين تخفيفا نحو: ظلت، وقوله تعالى: فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ [آل عمران/ 52] ، فتنبيه أنه قد ظهر منهم الكفر ظهورا بان للحسّ فضلا عن الفهم، وكذا قوله تعالى: فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنا إِذا هُمْ مِنْها يَرْكُضُونَ [الأنبياء/ 12] ، وقوله تعالى: هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ [مريم/ 98] ، أي: هل تجد بحاستك أحدا منهم؟ وعبّر عن الحركة بالحسيس والحسّ، قال تعالى:
لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها [الأنبياء/ 102] ، والحُسَاس: عبارة عن سوء الخلق ، وجعل على بناء زكام وسعال.
حس
الحَسُّ: القَتْلُ الذَّرِيْعُ في قَولِه عَزَّ وجلَّ: " إذ تَحُسُّوْنَهُمْ بإِذْنِه " وإضرَارُ البَرْدِ وإحْراقُه الكَلأَ. والحَسْحَاسُ: السَّيْفُ المُبِيْرُ. والحِسُّ: الحَسِيْسُ تَسْمَعُه ولا تَرَاه، وكذلك: الحِسَاسُ. وتَحَسَّسْ خَبَراً: سَلْ واطْلُبْ، يُقال: حَسِسْتُ وأحْسَسْتُ وحَسِيْتُ وأحَسْتُ. وفُلانٌ حَسٌّ: أي ذكِيٌّ. والحِسُّ: وَجَعُ المَرْأةِ في رَحِمِها بعد الوِلاَدَةِ. وهو مَسُّ الحُمّى أيضاً.
وأجِدُ في نَفْسي حُسَاساً: أي الْتِهاباً. وانْحَسَّتْ أسْنَانُه وشَعَرُه: تَحَاتَّاً. وحَسِسْتُ له وحَسَسْتُ: رَقَقْتَ له.
ومَحَسَّةُ المَرْأةِ: دُبُرُها، ورُوِيَ بالشِّين. وحَسِّ: كَلِمَةٌ تُقالُ عند التَّوَجُّع. وحَسْحَسَ الرَّجُلُ: تَوَجَّعَ. وضَرَبَه فما قال حَسٍّ ولا بَسٍّ، وحِسٍّ وبِسٍّ، وحَسٍّ وبَسٍّ.
ولأَطْلُبَنَّه من حَسِّي وبَسِّي أي من جَهْدي. وجِئْ به من حَسِّكَ وبَسِّكَ أي من حَيْثُ شِئْتَ. وألْحِقِ الإِسَّ بالحِسَّ أي الشَّيءَ بالشَّيْءِ.
وباتَ فُلانٌ بِحِسَّةِ سَوْءٍ: أي بِحَالَةٍ سَيِّئَةٍ شديدةٍ وشِدَّةٍ. والحُسَاسُ: سَمَكٌ صِغَارٌ يُجَفَّفُ.
والحُسَاسُ: الشَّرُّ. والشُّؤْمُ. والحَرُّ. وتَحَسْحَسَتْ أوْبارُ الإِبلِ: سَقَطَتْ. وإذا طَلَبْتَ شَيْئاً فلم تَجِدْه قيل: لا حَسَاسَ. والحِسَاسُ: الحِسُّ. والحَسْحَسَةُ بالنّار: حَرْقُ الجِلْدِ.
وفَعَلَ ذاكَ قَبْلَ حُسَاسِ الأيْسَارِ وهو أنْ تَجْعَلَ اللَّحْمَ على الجَمْر، وبه سُمِّيَ عَبْدُ بني الحَسْحَاس.
وقَوْلُ الأفْوَهِ:
نَفْسي لهم عند انْكِسَارِ القَنا ... وقد تَرَدّى كُلُّ قِرْنٍ حَسِيْسْ
أي: كُلُّ قِرْنٍ نَجُدٍ كَريمٍ. والمِحَسَّةُ: الفِرْجَوْنُ.
باب الحاء مع السين ح س، س ح مستعملان

حس: الحَسُّ: القَتْل الذَريعُ. والحَسُّ: إضرارُ البَرْد الأشياءَ، تقول: أصابتْهم حاسَّةٌ من البَرْد، وباتَ فلان بِحَسَّةِ سَوءٍ : أي بحالٍ سيِّئةٍ وشدَّةٍ. والحَسُّ: نَفْضُك التُرابَ عن الدابَّة بالمِحَسَّة وهي الفِرْجَون. ويقالُ: ما سَمِعْتُ له حِسّاً ولا جرِسْاً، فالحِسُّ من الحركة، والجْرسُ من الصَّوْت. والحِسُّ: داءٌ يأخُذُ النُّفَساءَ في رَحِمها. وأَحْسَسْتُ من فُلانٍ أمراً: أي رأيتُ. وعلى الرؤيةِ يُفسَّر (قوله عَزَّ وجل) : فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ

أي رأَى. ويقال: مَحَسَّةُ المرأة: دُبُرُها. ويقالُ: ضُرِبَ فلان فما قالَ حَسٍّ ولا بَسٍّ، ومنهم من لا ينوِّن ويجُرُّ فيقول: حَسِّ، ومنهم من يكسر الحاء . والعرب تقول عند لَذْعِة نارٍ أو وَجَع: حَسٍّ حس . والحس: مس الحُمَّى أوّلَ ما تبدو . والحِسُّ: الحَسيسُ تسمَعُه يمُرُّ بك ولا تَراه، قال:

تَرَى الطَّيْرَ العِتاقَ يَظَلْنَ مِنْهُ  ... جُنُوحاً إنْ سَمِعْنَ له حسيساً

وتَحَسَّسْتُ خَبَراً: أي سأَلْتُ وطَلَبْتُ.

سح: السَّحْسَحَةُ: عَرْصَة المَحَلَّة وهي السّاحةُ. وسَحَّتِ الشّاهُ تَسِحُّ سَحّاً وسُحُوحاً أي حَنَّتْ. وشاةٌ سمينة ساحٌّ، ولا يقال: ساحَّةٌ. قال الخليل: هذا مما يُحْتَجُّ به، إنّه قولُ العرب فلا نَبْتَدُع شيئاً فيه. وسَحَّ المَطَرُ والدَّمْعُ يَسِحُّ سَحّاً وهو شدَّةُ انصبِابِه. وفَرَسٌ مِسَحٌّ: أي سريع، قال :

مسح إذا ما السابحات على الوَنَى ... أثَرْنَ الغُبارَ بالكَديدِ المُرَكَّلِ
الْحَاء وَالسِّين

اسْحَنْطَرَ: وَقع على وَجهه.

وَجَارِيَة سَلْطَحَةٌ: عريضة.

والسُّلاطِحُ: العريض. والسّلَنْطَحُ: الفضاء الْوَاسِع، وَقد تقدم فِي الصَّاد.

واسَّلَنْطَحَ: وَقع على وَجهه، كاسحنطر.

واسْلَنْطَحَ الْوَادي: اتَّسع.

والسِّرْداحُ والسِّرْداحةُ: النَّاقة الطَّوِيلَة، قَالَ:

أَن تركبَ الناجِيَةَ السَرْداحا

والسِّرْداح، أَيْضا، جمَاعَة الطلح، واحدته سِرداحةٌ.

والسِّرْداحُ: مَكَان لين ينْبت النجمة والنصي والعجلة.

وَأَرْض سِرْداحٌ: بعيدَة.

والسِّرْداحُ: الضخم، عَن السيرافي.

والحِنْدِس: الظلمَة.

والحَنادِسُ: ثَلَاث لَيَال من الشَّهْر، لظلمتهن.

وأسود حِنْدِسٌ: شَدِيد السوَاد، كَقَوْلِك: أسود حالك.

والدُّحْسُمُ والدُّحْمُسُ، والدُّحامِسُ والدُّحْسُمانِيُّ، كل ذَلِك: الْعَظِيم مَعَ سَواد.

والدُّماحِسُ: السَّيئ الْخلق.

والدُّحْسُمانِيُّ، والدُّحْمُسانِيُّ: السمين الحادر فِي أدمة.

ودَحْمَسَ اللَّيْل: أظلم.

وليل دَحْمَسٌ: مظلم، قَالَ:

وادَّرِعِيِ جِلبابَ ليلٍ دَحْمَس ... أسودَ داجٍ مثلَ لونِ السُّندسِ

وَأَرْض سِرْتاحٌ: كَرِيمَة.

والسُّلْحُوتُ: الماجنة، قَالَ: أدركتُها تأفِرُ دونَ العُنْتُوتْ ... تلكَ الخَرِيعُ والهَلوكُ السُّلْحُوتْ

والحُرْسُون: الْبَعِير المهزول، عَن الهجري، وَأنْشد لعمَّار بن البولانية الْكَلْبِيّ:

وتابعٍ غيرِ متبوعٍ حَلائلُه ... يُزجينَ أقْعِدَةً حُدْبا حَراسِينا

وَالْقَصِيدَة الَّتِي فِيهَا هَذَا الْبَيْت مجرورة القوافي وأولها:

ودَّعتُ نَجْداً وَمَا قلبِي بمحزونِ ... وَداعَ من قد سَلا عَنْهَا إِلَى حينِ

والمُسْحَنْفِرُ: الْمَاضِي السَّرِيع، وَهُوَ أَيْضا: الممتد.

واسحَنْفَرَ الرجل فِي مَنْطِقه: مضى فِيهِ.

واسحَنْفَر الْمَطَر: كثر، قَالَ أَبُو حنيفَة: المُسْحَنْفِرُ: الْكثير الصب الْوَاسِع قَالَ:

أغرُّ هزيمٌ مُسْتَهِلٌّ رَبابُه ... لهُ فُرَّقٌ مُسْحَنْفِراتٌ صَوادِرُ

وَأَرْض حَرْبَسِيسٌ: صلبة كَعربَسِيسٍ.

والسُّرْحوب: الطَّوِيل الْحسن الْجِسْم، وَالْأُنْثَى سُرحوبة، وَلم يعرفهُ الكلابيون فِي الْإِنْس.

والسُّرْحوبة من الْإِبِل: السريعة الطَّوِيلَة، وَمن الْخَيل: الْعَتِيق الْخَفِيف. وَخص بَعضهم بِهِ الْأُنْثَى من الْخَيل.

وَقيل: فرس سُرحوبٌ: سرح الْيَدَيْنِ بالعدو.

والحِرْسِمُ: السم، عَن الَّلحيانيّ، وَقَالَ مرّة: سقَاهُ الله الحرسم، وَهُوَ الْمَوْت.

والحِرْمِسُ: الأملس.

وَأَرْض حِرْماسٌ: صلبة شَدِيدَة.

وسنون حَرامِسُ: شَدَّاد مُجْدِبَة، وَاحِدهَا حِرْمِسٌ.

والحُمارِسُ: الشَّديد.

والحُمارسُ: اسْم للأسد، أَو صفة غالبة، وَهُوَ مِنْهُ.

والحُمارِسُ: الجريء الشجاع، قَالَ: ذُو نَخْوَةٍ حُمارِسٌ عُرضِيُّ

والحِسْفِلُ: الرَّدِيء من كل شَيْء.

والسُّلَحْفاة والسُّلْحَفاة والسُّلَحْفَى والسُّلَحفِيةَ: من دَوَاب المَاء، وَقيل: هِيَ الْأُنْثَى من الغيالم.

والفَلْحَس: الرجل الْحَرِيص، وَالْأُنْثَى فَلْحَسةٌ، وَيُقَال للكلب أَيْضا: فَلْحَسٌ.

والفَلْحَسُ: الْمَرْأَة الرسحاء.

وَرجل فَلنْحَسٌ: أكول: حَكَاهُ كرَاع، وَأرَاهُ فلحسا.

والحَلْبَسُ والحَلْبِسُ والحُلابسُ: الشجاع.

والحَلْبَسُ: الْحَرِيص الملازم للشَّيْء لَا يُفَارِقهُ.

وحَلْبَسٌ أَيْضا: من أَسمَاء الْأسد.

وحَلْبَسَ فَلَا حساس لَهُ، أَي ذهب، هَذِه عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وبطن سَحْبَلٌ: ضخم قَالَ هميان:

وأدرَجَتْ بطونها السَّحابِلا

والسّحْبَلَةُ من الْخصي: المتدلية الواسعة.

والسَّحْبَلُ: الدَّلْو الضخمة، قَالَ:

أنزِعُ غَرْبا سَحْبَلا رَوِيَّا ... إِذا عَلا الزَّورَ هَوى هُوِيَّا

وواد سَحْبَلٌ: وَاسع، وَكَذَلِكَ سقاء سَحْبَلٌ. وسبَحللٌ.

والسَّحْبَلُ والسّبَحْلَلُ: الْعَظِيم المسن من الضباب.

صحراء سَحْبلٍ: مَوضِع، قَالَ جَعْفَر بن علبة:

لَهُم صَدرُ سَيفي يومَ صحراءِ سَحْبَل ... ولي مِنْهُ مَا ضَمّتْ عَلَيْهِ الأناملُ والسِّبَحْلُ: الضخم.

والسِّبَحْلةُ: الْعَظِيمَة من الْإِبِل، وَهِي الغزيرة أَيْضا.

والسِّبَحْلةُ من النِّسَاء: الطَّوِيلَة الْعَظِيمَة، وَمِنْه قَول بعض نسَاء الْعَرَب تصف ابْنَتهَا:

سِبَحلَةٌ رِبَحْلَهْ تَنْمِيِ نباتَ النَّخلهْ

وَحكى الَّلحيانيّ: إِنَّه لَسِبَحْلٌ رِبَحلٌ. أَي عَظِيم وَقَالَ: هُوَ على الِاتِّبَاع، وَلم يُفَسر مَا عَنى بِهِ من الْأَنْوَاع.

وزق سِبَحلٌ: طَوِيل عَظِيم، وَكَذَلِكَ الرجل، وَقَول العجاج:

بِسَبْحَلِ الدَّنَّيْنِ عَيْسَجورِ

فَإِن ابْن جني قَالَ: أَرَادَ: بِسِبَحْلِ، فأسكن الْبَاء، وحرك الْحَاء، وَغير حَرَكَة السِّين.

والمُسْحَلِبُّ: الطَّرِيق الْبَين الممتد.

والمُسحَلِبُّ الْمُسْتَقيم.

وَجَاء يتَبَحْلَس، إِذا جَاءَ فَارغًا لَا شَيْء مَعَه، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والحِلَّسْمُ: الْحَرِيص، قَالَ:

ليسَ بِقِصْلٍ حَلِسٍ حِلّسْمِ ... عندَ البُيوتِ راشِنٍ مِقَمِّ

والحِنْفِس، والحِفْنِس: الصَّغِير الْخلق، وَقد تقدم بالصَّاد.

والسِّنَّحْفُ: الْعَظِيم الطَّوِيل، وَفِي حَدِيث عبد الْملك: إِنَّك لَسِنَّحْفٌ.

والسِّنحاف مثله، حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

والسَّحْنَبُ: الجريء الْمَاضِي.
الْحَاء وَالسِّين

حَسَّ بالشَّيْء يَحُسُّ حَسٍّا وحِسا وحَسيسا وأحَسَّ بِهِ واحَسَّه: شعر بِهِ. وَأما قَوْلهم: احَسْتُ بالشَّيْء فعلى الْحَذف كَرَاهَة التقاء المِثْلَيْنِ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَكَذَلِكَ يُفْعَلُ فِي كل بِنَاء تُبْنَى الَّلامُ من الفعْل مِنْهُ على السّكُون وَلَا تصل إِلَيْهِ الْحَرَكَة، شبهوها بأقمْتُ. وَقَالُوا حَسِسْتُ بِهِ وحَسِيُته وحَسِيتُ بِهِ واحْسَيْتُ. وَهَذَا كُله من مُحَوَّلِ التَّضْعِيف. وَالِاسْم من كُلِّ ذَلِك الحِسُّ.

وحَسُّ الحُمَّى وحِساسُها: رَسُّهَا واولها عِنْدَمَا تُحَسُّ، الْأَخِيرَة عَن اللحياني.

والحِسُّ: وَجَعٌ يُصِيب الْمَرْأَة بعد الْولادَة، وَقيل: وَجَعُ الْولادَة عِنْدَمَا تحسها.

وتَحَسَّس الخَبرَ: تَطَلَّبَهُ وتَبَحَّثَه، وَفِي التَّنْزِيل (فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ) . وَقَالَ اللحياني تحسَّسَ فلَانا وَمن فلَان: أَي تَبَحَّثَ، والجيمُ لغيره.

وحَسَّ مِنْهُ خيرا واحَسَّ، كِلَاهُمَا: رأى، وعَلى هَذَا فسر قَوْله تَعَالَى (فلَما أحسَّ عِيسَى منْهُمُ الْكُفْرَ) وَحكى اللحياني: مَا احَسَّ منْهُمُ أحدا: أَي مَا رأى، وَفِي التَّنْزِيل (هَلْ تُحِس منْهُمْ منْ أحِدٍ) وَفِي خبرِ أبي العارِم " فنظْرتُ هَل أُحِسُّ سَهْمي فَلم ار شَيْئا " أَي نظرت فَلم اجده.

وَقَالَ: لَا حَساسَ من ابْني موقد النَّار. زَعَمُوا أَن رجلَيْنِ كَانَا يوقدان بالطرق نَارا فَإِذا مر بهما قوم اضافاهم فَمر بهما قوم وَقد ذَهَبا فَقَالَ رجل: لَا حَساسَ من ابْني موقد النَّار. وَقيل: لَا حَساسَ من ابْني موقد النَّار: لَا وجود، وَهُوَ أحسن. وَقَالُوا: ذهبَ فَلَا حَساسَ لَهُ: أَي لَا يُحسَّ بِهِ أَو لَا يُحَسُّ مَكَانَهُ.

والحَسِيسُ: الشَّيْء تَسْمَعُه مِمَّا يَمُرُّ قَرِيبا مِنْك وَلَا ترَاهُ، وَهُوَ عَام فِي الْأَشْيَاء كلهَا.

وَمَا سَمعَ لَهُ حِساًّ وَلَا جِرْسا. الحِسّ من الْحَرَكَة، والجِرْسُ من الصَّوْتِ، وَهُوَ يصلح للْإنْسَان وَغَيره.

وَقَالَ عبدُ منافِ بن رِبْعٍ الهُذليّ:

وللقسِيّ ازاميلٌ وغَمْغَمَةُ ... حِسَّ الجَنْوبِ تَسوق الماءَ والبَرَدَا والحِسُّ: الرَّنَّةَ.

وَجَاء بِالْمَالِ من حِسَّه وبِسَّه وحَسِّه وبَسِّه. وجئني بِهِ من حَسَّكَ وبَسَّكَ وحِسِّكَ وبِسِّكَ معنى هَذَا كُله: من حيثُ كَانَ وَلم يَكنْ. وَقَالَ الزَّجّاجُ: تَأْوِيله جِيءَ بِهِ من حَيْثُ تُدرِكُهُ حَاسًّةٌ من حَواسِّك أَو يُدْرِكه تَصَرُّف من تَصَرُّفك.

وحَسِّ - بِكَسْر السِّين وَترك التَّنْوِين -: كلمة تقال عِنْد الْأَلَم. قَالَ الراجز.

فَمَا أرَاهُمْ جَزَعا بحَسِّ ... عَطْفَ البَلاَيا المسَّ بعد المسِّ

وَالْعرب تَقول عِنْد لذعة النَّار والوجع: حَس. وضُرِبَ فَمَا قَالَ حَسٍّ وَلَا بَسٍّ، بالجرّ والتنوين، وَمِنْهُم من يجر وَلَا يُنَوِّن، وَمِنْهُم من يكسر الْحَاء وَالْبَاء فَيَقُول حِسٍّ وَلَا بِسّ، وَمِنْهُم من يَقُول حَسّا وَلَا بسّا، يَعْنِي التَّوجُّعَ.

وَبَات بِحَسَّةِ سَوْءِ وحِسَّة سَوْءٍ أَي بحالةٍ سَيِّئَة، وَالْكَسْر اقيَسُ، لِأَن الْأَحْوَال تأتى كثيرا على فِعْلَةٍ كالجيئَةِ والتِّلَّةِ والبيئَةِ.

وحَسَّهم يَحُسُّهم حَسًّا: قَتلهمْ قتلا كثيرا ذريعا مُسْتَاصَلاً وَفِي التَّنْزِيل (إذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإذْنهِ) أَي قتلونهم كَذَلِك وَالِاسْم الحُساسُ عَن ابْن الاعرابي.

وجَرادٌ محْسوسٌ: قتلته النَّار، وَفِي الحَدِيث " أَنه أُتِىَ بجَرادٍ مَحْسُوسٍ ".

وحَسَّهُم يَحُسُّهم: وطِئَهُمْ واهانهم، عَنهُ.

وحَسَّانُ: اسْم مُشْتَقّ من أحد هَذِه الْأَشْيَاء.

والحَسُّ: إِضْرَار الْبرد بالاشياء.

والحَسُّ: بَرْدٌ يُحْرِقُ الْكلأ، وَهُوَ اسْم، حسَّه يَحُسُّه حسًّا، وَقد تقدم أَن الصَّاد لُغَة عَن أبي حنيفَة.

والبَرْدُ محَسَّةٌ للنبات، بِفَتْح الْمِيم، أَي يَحُسُّا. وأصابت الأَرْض حاسَّةٌ أَي بَرْدٌ، عَن اللحياني انثه على معنى المبالَغَةِ أَو الجائِحَةِ.

والحاسَّة: الجرَادُ يَحُسُّ الأَرْض أَي يَأْكُل نباتها.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الحاسَّةُ: الرّيحُ تَحْثى التُّرَاب فِي الغُدُرِ فتملؤُها فيَيْبَسُ الثرى.

وَسنة حَسُوسٌ: تَأْكُل كل شَيْء قَالَ:

إِذا شَكَوْنا سَنَةً حَسُوسا ... تأكُل بَعْدِ الخُضْرَةِ اليَبيسا

أَرَادَ: تَأْكُل بعد الْأَخْضَر الْيَابِس إِذْ الخُضرةُ واليُبْسُ لَا يُؤْكلان لانهما عَرَضان.

وحسَّ الرَّأْس يَحُسُّه حَسًّا: إِذا جعله فِي النَّار فَكلما تشيط اخذه بشفرة.

وتَحسَّسَتْ اوبار الْإِبِل: تَطايَرَتْ وتَفَرَّقتْ.

وانحِسَّتْ أسنانُه: تساقَطَتْ وتَحاتَّتْ.

والحَسُّ والاحْتِساسُ فِي كل شيءٍ أَلا يُتْرَكَ فِي الْمَكَان شَيْء مِنْهُ.

والحُساسُ: سمكٌ صِغارٌ بالبَحْرَيْنِ يُجَفَّف حَتَّى لَا يبْقى فِيهِ شَيْء من مَائه. الْوَاحِدَة حُساسَةٌ.

والحُساسُ: الشُّؤْمُ النَّكَدُ.

والمَحْسُوسُ: المشئُوم، عَن اللحياني.

وَرجل ذُو حُساسٍ: رَدِيء الخُلُقِ قَالَ:

رُبَّ شَرِيبٍ لَك ذِي حُساسِ ... شِرَابُه كالحَزّ بالمَوَاسِي

قالحُساسُ هُنَا يكون الشُّؤْمَ وَيكون رداءة الخُلُقِ، وَقَالَ ابْن الاعرابي وَحده: الحُساسُ هُنَا: الْقَتْلُ. والشَّرِيبُ هُنَا: الَّذِي يُوارِدُكَ على الحَوْضِ. يَقُول: انتظارُكَ إِيَّاه قَتْلٌ لَك ولإبلك.

والحَسَّ: الشَّرُ، تَقول الْعَرَب: الحِقِ الحَسَّ بالأس. الأس هُنَا: الأصْلُ تَقول: الحقِ الشَّرَّ باهله. وَقَالَ ابْن دُرَيْد: إِنَّمَا ألْصِقُوا الحَسَّ بالأسِّ: أَي ألْصِقُوا الشَّرَّ بأصولِ من عادَيْتُمْ. والحَسُّ: الحِقْدُ.

وحَسَّ الدَّابَّةِ يَحُسُّها حَسًّا: نفض عَنْهَا التُّرَابَ.

والمِحَسَّةُ - مَكْسُورَة -: مَا يُحَسُّ بِهِ، لِأَنَّهُ مِمَّا يُعْتَمَلُ بِهِ.

وحَسَسْتُ لَهُ احِسُّ وحَسِسْتُ حَسا فيهمَا: رَقَقْتُ، تَقول الْعَرَب: إِن العامرِيَّ ليَحِسُّ للسعدي - بِالْكَسْرِ - أَي يرق لَهُ وَذَلِكَ لما بَينهمَا من الرَّحمِ. قَالَ يَعْقُوب: قَالَ أَبُو الْجراح: مَا رأيْتُ عُقَيْليّا إِلَّا حَسِسْتُ لَهُ. وَالِاسْم الحِسُّ. قَالَ الْقُطِاميُّ:

أخُوك الَّذِي لَا تَمْلِكُ الحِسَّ نَفْسُهُ ... وترفَضُّ عِنْد المُحْفِظاتَ الكَتائِفُ

ويروى: عِنْد المُخْطِفاتِ.

وحَسَسْتَ لَهُ حَسًّا: رَفَقْتُ. هَكَذَا وجدته فِي كتابِ كُرَاع. وَالصَّحِيح رَقَقْتُ على مَا تقدم.

ومَحَسَّةُ الْمَرْأَة: دبرهَا.

والحُساسُ: أَن تَضَع اللَّحْم على الجَمْرِ، وَقيل: هُوَ أَن يُنْضَجَ أَعْلَاهُ ويُتْركَ داَخلُهُ وَقيل: هُوَ أَن يُقْشَر عَنهُ الرَّمادُ بعد أَن يُخرَج من الجَمْرِ. وَقد حَسَّه وحَسْحَسَهُ. وحَسَحستُه: صَوت نُشَيِشه، وَقد حَسْحَسَتْه النارُ.

وَرجل حَسْحاسٌ: خفيفُ الْحَرَكَة، وَبِه سُمَّيَ الرَّجُلُ.
(حس) كلمة تقال عِنْد الْأَلَم المفاجئ يُقَال ضرب فَمَا قَالَ حس (وَقد تنون)
(حس)
الشَّيْء حسا استأصله يُقَال حس الْبرد الزَّرْع أباده وَالْجَرَاد الأَرْض قضم نبتها وَرَأس الذَّبِيحَة كشط شعره بعد وَضعه فِي النَّار وَيُقَال حس عَنهُ الْغُبَار أزاله بالمحسه وَفُلَانًا قَتله باستئصال رَأسه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَلَقَد صدقكُم الله وعده إِذْ تحسونهم بِإِذْنِهِ} وَالشَّيْء وَبِه حسا وحسيسا أدْركهُ بِإِحْدَى حواسه وَالنُّفَسَاء توجعت من ألم الْولادَة وَله حسا تألم لألمه وَعطف عَلَيْهِ

رَكَبَ 

(رَكَبَ) الرَّاءُ وَالْكَافُ وَالْبَاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ مُطَّرِدٌ مُنْقَاسٌ، وَهُوَ عُلُوُّ شَيْءٍ شَيْئًا. يُقَالُ رَكِبَ رُكُوبًا يَرْكَبُ. وَالرِّكَابُ: الْمَطِيُّ، وَاحِدَتُهَا رَاحِلَةٌ. وَزَيْتٌ رِكَابِيٌّ; لِأَنَّهُ يُحْمَلُ مِنَ الشَّامِ عَلَى الرِّكَابِ. وَمَا لَهُ رَكُوبَةٌ وَلَا حَمُولَةٌ، أَيْ مَا يَرْكَبُهُ وَيَحْمِلُ عَلَيْهِ. وَالرَّكْبُ: الْقَوْمُ الرُّكْبَانُ; وَكَذَلِكَ الْأُرْكُوبُ. وَنَاقَةٌ رَكْبَانَةٌ: تَصْلُحُ لِلرُّكُوبِ. وَأَرْكَبَ الْمُهْرَ: حَانَ أَنْ يُرْكَبَ. وَرَجُلٌ مُرَكَّبٌ: اسْتَعَارَ فَرَسًا يُقَاتِلُ عَلَيْهِ، وَيَكُونُ لَهُ نِصْفُ الْغَنِيمَةِ وَلِصَاحِبِ الْفَرَسِ النِّصْفُ.

وَمِنَ الْبَابِ رَوَاكِبُ الشَّحْمِ، وَهِيَ طَرَائِقُ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ فِي مُقَدَّمِ السَّنَامِ. فَأَمَّا الَّتِي فِي الْمُؤَخَّرِ فَهِيَ الرَّوَادِفُ، الْوَاحِدَةُ رَاكِبَةٌ وَرَادِفَةٌ. وَالرَّكَّابَةُ: شِبْهُ فَسِيلَةٍ مِنْ أَعْلَى النَّخْلَةِ عِنْدَ قِمَّتِهَا، رُبَّمَا حَمَلَتْ مَعَ أُمِّهَا. وَزَعَمَ الْخَلِيلُ أَنَّ الرَّكْبَ وَالْأُرْكُوبَ رَاكِبُو الدَّوَابِّ، وَأَنَّ الرُّكَّابَ رُكَّابُ السَّفِينَةِ. وَالْمُرَكَّبُ: الْأَصْلُ وَالْمَنْبِتُ. يُقَالُ هُوَ كَرِيمُ الْمُرَكَّبِ.

وَمِنَ الْبَابِ رُكْبَةُ الْإِنْسَانِ، وَهِيَ عَالِيَةٌ عَلَى مَا هِيَ فَوْقَهُ. وَالْأَرْكَبُ: الْعَظِيمُ الرُّكْبَةِ. وَيُقَالُ: رَكَبْتُ الرَّجُلَ أَرْكُبُهُ، إِذَا ضَرَبْتَ رُكْبَتَهُ أَوْ ضَرَبْتَهُ بِرُكْبَتِكَ. وَالرَّكِيبُ: مَا بَيْنَ نَهْرَيِ الْكَرْمِ; وَهُوَ الظَّهْرُ الَّذِي بَيْنَ النَّهْرَيْنِ، وَيَكُونُ عَالِيًا عَلَى دُونِهِ. وَالرَّاكِبُ: دَاءٌ يَأْخُذُ الْغَنَمَ فِي ظُهُورِهَا.

وَمِنَ الْبَابِ الرَّكَبُ رَكَبُ الْمَرْأَةِ. قَالَ الْخَلِيلُ: وَلَا يُقَالُ لِلرَّجُلِ، إِنَّمَا هُوَ لِلْمَرْأَةِ خَاصَّةً. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: الرَّكَبُ: الْعَانَةُ لِلرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ. قَالَ:

لَا يَنْفَعُ الْجَارِيَةَ الْخِضَابُ ... وَلَا الْوِشَاحَانِ وَلَا الْــجِلْبَابُ

مِنْ دُونِ أَنْ تَلْتَقِيَ الْأَرْكَابُ 

الغيبة

الغيبة: بالكسر: أن تذكر أخاك بما يكرهه فإن كان فيه فقد اغتبته وإلا فقد بهته أي قلت عليه ما لم يفعله. ومن أحسن تعاريفها ذكر العيب بظهر الغيب.
الغيبة: بالفتح، عند أهل الحقيقة: غيبة القلب عن علم ما يجري من أحوال الخلق بل من أحوال نفسه بل يرد عليه من الحق إذا عظم الوارد، واستولى عليه سلطان الحقيقة فهو حاضر بالحق، غائب عن نفسه وعن الخلق.
الغيبة:
[في الانكليزية] Malicious gossip ،denigration
[ في الفرنسية] Medisance ،denigrement
بالكسر اسم من الاغتياب بمعنى بد گفتن كسى را بعد از وى إن كان صدقا، وإن كان كذبا يسمّى بهتانا كما في الصراح. وفي مجمع السلوك الغيبة هي أن تذكر أي أن تذكر أخاك بما يكرهه لو بلغه، سواء ذكرت نقصانا في بدنه أو في لبسه أو في خلقه أو في فعله أو في قوله أو في دينه أو في دنياه أو في ولده أو في ثوبه أو في داره أو في دابته. وفي تفسير الدرر:
سئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الغيبة فقال: (أن تذكر أخاك بما يكرهه، فإن كان فيه فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهتّه). ثم الغيبة لا تقتصر على القول بل يجري أيضا في الفعل كالحركة والإشارة والكناية لأنّ عائشة رضي الله عنها أشارت بيدها إلى امرأة أنّها قصيرة فقال عليه الصلاة والسلام: (اغتبتها) والتصديق بالغيبة غيبة والمستمع لا يخرج من الإثم إلّا بأن ينكر بلسانه، فإن خاف فبقلبه، وإن قدر على قطع الكلام بكلام آخر أو على القيام فلم يفعل لزمه الإثم، وإن قال بلسانه أسكت وهو يشتهي بقلبه فذلك نفاق ولا يخرج من الإثم ما لم يكرهه بقلبه. ويرخّص للمتظلّم أن يذكر ظلم الظالم عند سلطانه ليدفع ظلمه.
فأمّا عند غير السلطان وغير من يعين على الدفع فلا كذا في شرح الأوراد. رجل اغتاب أهل قرية لم يكن غيبة حتى يسمّي قوما بعينه كذا في الظهيرية. سئل بعض المتكلّمين عن الغيبة فقال إنّما يكون غيبة إذا قصد به الإضرار والشماتة.
وأمّا إذا ذكر ذلك تأسّفا لا يكون غيبة. والغيبة في حقّ الفاسق المعلن لا يكون غيبة. قال النبي عليه الصلاة والسلام: (من ألقى جلباب الحياء عن وجهه فلا غيبة). وعنه عليه الصلاة والسلام: (أذكر الفاجر بما فيه كي يحذر الناس). وأمّا إذا كان فاسقا مختفيا مستترا فلا تعلنوه ويكون غيبة، وإن ذكر على وجه التعريف لا يكون غيبة كذا في المطالب. ويكفي الندم والاستغفار في الغيبة. وإن بلغه فالطريق أن يأتي المغتاب عنه ويستحلّ وإن تعذّر بموته أو بغيبته البعيدة استغفر الله، ولا اعتبار بتحليل الورثة كذا في الكاشف. وفي الروضة الزندويسية وقال رحمه الله: سألت أبا محمد رحمه الله تعالى فقلت له إذا تاب صاحب الغيبة قبل وصولها إلى المغتاب عنه هل ينفعه توبته؟

قال نعم: يغفر الله تعالى فإنّه تاب قبل أن يصير الذنب ذنبا لأنّه إنّما يصير ذنبا إذا بلغت إليه فإن بلغت إليه بعد توبته لا تبطل توبته، بل يغفر الله تعالى لهما جميعا، المغتاب بالتوبة والمغتاب عنه من الشفقة. وسئل أبو القاسم رحمه الله تعالى عن رجل اغتاب رجلا ثم استغفر الله تعالى فقال: لا يغفر له حتى يغفر له صاحبها.
قال أبو الليث رحمه الله تعالى، إن بلغ الرجل الخبر أنّ هذا قد اغتابه فلا بدّ له من أن يستحلّ منه وإن لم يكن بلغه الخبر فإنّه يستغفر الله تعالى، ولا يخبره لأنّه لو أخبره اشتغل قلبه بذلك كذا في النوازل.

عُمَقُ

عُمَقُ:
بوزن زفر: علم مرتجل على جادّة الطريق إلى مكة بين معدن بني سليم وذات عرق، والعامة
تقول العمق، بضمتين، وهو خطأ، قال الفرّاء:
وهو دون النّقرة، وأنشد لابن الأعرابي وذكر ناقته:
كأنها بين شرورى والعمق ... وقد كسون الجلد نضحا من عرق
نوّاحة تلوى بــجلباب خلق

شَرَوْرَى

شَرَوْرَى:
بتكرير الراء، وهو فعوعل، كما قال سيبويه في قرورى وحكمه حكمه، وقد ذكرته هناك، فأصله إذا إمّا من الشّرى: وهي ناحية الفرات، وإمّا من الشّرى: وهو تبايع الشيء، فكرّرت العين فيه وزيدت الواو كما قلنا في قرورى، قال لي القاضي أبو القاسم بن أبي جرادة: رأيت شرورى وهو جبل مطلّ على تبوك في شرقيها، وفي كتاب الأصمعي: شرورى لبني سليم، قال الأعشى السلمي وكان سجن بالمدينة:
هاجك ربع بشرورى ملبد
وقال آخر:
كأنّها بين شرورى والعمق ... نوّاحة تلوي بــجلباب خلق
وقال الأصمعي: شرورى ورحرحان في أرض بني سليم، وفي كتاب النبات: شرورى واد بالشام، قال:
سقوني وقالوا: لا تغنّ! ولو سقوا ... جبال شرورى ما سقيت لغنّت
وقال عبد الرحمن بن حسان:
أرقت لبرق مستطير كأنّه ... مصابيح تخبو ساعة ثمّ تلمح
يضيء سناه لي شرورى ودونه ... بقاع النّقيع أو سنا البرق أنزح
وقال مزاحم العقيلي:
أذلك أم كدريّة ظلّ فرخها ... لقى بشرورى كاليتيم المعلّل
غدت من عليه بعد ما تمّ ظمؤها ... تصلّ وعن قيض بزيزاء مجهل
غدوّا غدا يومين عنه انطلاقها ... كميلين من سير القطا غير مؤتل

جلح

(جلح) : الجُلْيحاءُ: شِعارُ غَنِيّ.
(جلح) : الجَلِيحةُ: المَحْض بالسَّمْن.
جلح: جلح: عاند، ركب رأسه (باين سميث 2: 135). وفي حكاية باسم الحداد (ص39): أمس جلحت الحدادين واليوم جلحتنا. وجماع القصة يدل على أن هذا الفعل لا بد أن يعني: منعه من العمل وأن يزاول مهنته.
جَلحَة: منحسر (بوشر).

جلح


جَلَحَ(n. ac. جَلْح)
a. Stripped, laid bare.

جَلِحَ(n. ac. جَلَح)
a. Was bald ( over the temples ).
b. Was stripped, laid bare.

جَلَّحَa. Was bold, determined.

جَلَحa. Baldness ( over the temples ).
جَلَحَةa. The temples.

أَجْلَحُa. Bald.
(جلح) الذِّئْب جرؤ وَالسّنة ذهبت بِالْمَالِ وَفُلَان سَار سيرا شَدِيدا وَفِي الْأَمر ركب رَأسه فِيهِ وأقدم وَمضى وعَلى الْقَوْم حمل عَلَيْهِم وأقدم وَالْحَيَوَان النبت وَالشَّجر جلحه وَفُلَانًا جالحه
(جلح)
الْحَيَوَان النبت وَالشَّجر جلحا أكله ورعى أعاليه وقشره

(جلح) جلحا انحسر شعره عَن جَانِبي رَأسه وَالْيَوْم اشْتَدَّ فَهُوَ أجلح وَهِي جلحاء (ج) جلح 
[جلح] فيه: "الجلحاء" ما لا قرن لها، والأجلح من الناس من انحسر الشعر عن جانبي جبهته. وح: قال الله لزومية: لأدعنك "جلحاء" أي لا حصن عليك. ومنه من بات على سطح "أجلح" فلا ذمة له، أي الذي ليس عليه جدار وحاجز يمنع من السقوط. وفيه: يا "جليح" أمر نجيح، هو اسم رجل ناداه.
ج ل ح : جَلِحَ الرَّجُلُ جَلَحًا مِنْ بَابِ تَعِبَ ذَهَبَ الشَّعْرُ مِنْ جَانِبَيْ مُقَدَّمَ رَأْسِهِ فَهُوَ أَجْلَحُ وَالْمَرْأَةُ جَلْحَاءُ وَالْجَمْعُ جُلْحٌ مِثْلُ: أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ وَالْجَلَحَةُ مِثَالُ قَصَبَةٍ مَوْضِعُ انْحِسَارِ الشَّعْرِ وَأَوَّلُهُ النَّزَعُ ثُمَّ الْجَلَحُ ثُمَّ الصَّلَعُ ثُمَّ الْجَلَهُ وَشَاةٌ جَلْحَاءُ لَا قَرْنَ لَهَا. 
ج ل ح

رجل أجلح، وبرأسه جلحة.

ومن المجاز: هودج أجلح: لا قبة له. وتيس وثور أجلح، وعنز وبقرة جلحاء: بلا قرن. وقرية جلحاء: لا حصن لها. وهضبة جلحاء ملساء. ويوم أجلح وأصلع: شديد. قال:

قد لاحها يوم سموم ملهاب ... أجلح ما لشمسه من جلباب

وجالحني فلان وجلح عليّ: كاشفني بالعداوة، ولا تجلح علينا يا فلان، وجلح فلان تجليح الذئب. وفلان وقع مجلح. وفي وجهه تجيح وهو الإقدام على الشر وتكشيف العداوة وتصريحها. وقال العجاج:

وقول لا تهلكن وقول ... جلح ولا تحصر ومن لا يحتل

يضعف ويقتل بالليالي القتل

أي صمم.
جلح
جلِحَ يَجلَح، جَلَحًا، فهو أجلحُ
• جلِح فلانٌ: انحسر شَعْرُه عن جانبي رأسه "دبَّ الصلعُ إلى رأس الشيخ وبدأ يجلح". 

أجلحُ [مفرد]: ج أَجْلاح وجُلْح، مؤ جَلْحاءُ، ج مؤ جلحاوات وجُلْح: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جلِحَ ° أَرْض جلحاءُ: لا كلأ فيها- بقرة جلحاءُ: لا قرن لها- قرية جلحاءُ: لا حصن لها- يَوْمٌ أجلحُ: شديد. 

جَلَح [مفرد]: مصدر جلِحَ. 

جَلَحَة [مفرد]: موضع انحسار الشَّعر عن جانبي الرأس "بدت عُرُوقه على جَلَحته". 
جلح
الجَلَحُ: ذَهَابُ الشَّعَرِ من مُقَدَّمِ الرَّأْسِ، والنَّعْتُ: اجْلَحُ وجَلْحَاءُ. واجْتَلَحَ رَأْسَه: كَشَفَه. والتَّجْلِيْحُ: التَّصْمِيْمُ في الأمْرِ والمُضِيُّ فيه. وذِئْبٌ مُجَلِّحٌ: راكِبٌ رَأْسَه. والمُجَالِحُ: المُكابِر. وناقَةٌ مِجْلاَحٌ ومُجَلِّحَةٌ على السَّنَةِ الشَّدِيدةِ: في بَقَاءِ لَبَنِها على الضُّرِّ والحَرِّ والقُرِّ، والجَميعُ: المَجَالِيْحُ والمَجَالِحُ، والواحِدَةُ: مُجَالِحٌ. والجالِحَةُ والجَوَالِحُ: ما تَطَايَرَ من رُؤوسِ النَّبَاتِ شِبْهَ القُطْنِ. وكذلك الثَّلْجُ إِذا تَهَافَتَ. وابن جُلاَحٍ: رَجُلٌ من كَلْب. والجُلاَحُ: اسْمُ أبي أُحَيْحَةَ الخَزْرَجيِّ. وسَيْلٌ جُلاَحٌ: جُرَافٌ. والجِلْحَاءَةُ: الأرْضُ لا تُنْبِتُ شَيْئاً وفَضَاءٌ لا يَسْتُرُها شَيْءٌ. ويَوْمٌ أجْلَحُ: لا يَسْتُرُه شَيْءٌ من الشَّمْسِ. وهَوْدَجٌ أجْلَحُ: ليس له ارْتِفاعٌ ولا رَأْسٌ. وثَوْرٌ أجْلَحُ: لا قَرْنَ له، وثِيْرَانٌ جُلْحٌ. والمُجَالَحَةُ: المُبَارَزَةُ. وهي - أيضاً -: المُكاشَحَةُ والعَدَاوَةُ. ومَالٌ مُجَالِحٌ: شَديدُ الأحْنَاكِ. والإِجْلِيْحُ: نَبْتٌ. والمُجَلَّحُ من الشَّجَرِ: المَأْكُوْلُ، وقد جُلِحَ حتّى أُلْجِىءَ إلى أصْلِه. وهو يُجَلِّحُ القَوْمَ: أي يَأْخُذُ أمْوالَهم. وجَلَّحَ الشَّيْءَ: أتى عليه.
[جلح] جَلَحَ المالُ الشَجَرَ يَجْلَحُهُ بالفتح، جَلْحاً، إذا رَعى أعالِيَهُ وقشره. وقال يخاطب ناقته: وجاوزى ذا السحم المجلوح * وكثرة الاصوات والنبوح والجوالح: ما تطاير من رُءوس القَصَبِ والبَرْديِّ شِبْهَ القُطْنِ. والمجالحة: المشارة مثل المكالحة. والمُجالِحُ: الناقةُ التي تَدُرُّ في الشِتاء، والجمع المَجاليحُ. والمَجَاليح أيضاً: السنون اللواتى تذهب بالمال. وناقة مجلاح: جَلْدَةٌ على السَنَةِ الشديدة في بقاء لَبَنها. والجَلَحُ: فَوْقَ النَزَع، وهو انحِسارُ الشَعَر عن جانِبَي الرأس. أوَّله النَزَعُ، ثم الجَلَحُ، ثم الصَلَعُ. وقد جَلِحَ الرجل بالكسر، فهو أَجْلَحُ بَيِّنُ الجَلَح، واسم ذلك الموضع الجَلَحَةُ. والأَجْلَحُ من الهوادج: الذي ليس له رأْسٌ مُرتَفِعٌ. قال أبو ذؤيب: إن لم تكن ظعنا تبنى هَوادِجُها * فإنَّهنَّ حِسانُ الزيِّ أَجْلاحُ وبَقَرٌ جُلَّحٌ، أي لا قُرون لها. قال الكسائي: أنشدني ابن أبى طرفة: فسكنتهم بالقول حتى كأنهم * بواقر جلح أسكنتها المراتع والمجلح: الرجل الكثير الاكل. والمجلح المأكول. ومنه قول ابن مقبل يصف القحط:

إذا اغبر العضاه المجلح * وهو الذى قد أكل حتى لم يترك منه شئ. والتجليح أيضا: الاقدام الشديد، والتصميم. وقال بشر بن أبى خازم: وملنا بالجفار إلى تميم * على شعث مجلحة عتاق والجلاح بالضم مخففة: السيل الجراف، واسم رجل. الاصمعي: جالحت الرجل بالأمْرِ، إذا جاهَرْتَهُ به. والمُجالَحَةُ: المكاشفة بالعداوة. والمجالح: المكابر. والجلحاء: موضع على فرسخين من البصرة. الفراء: جلمح رأسه، أي حلقه، والميم زائدة. 
(ج ل ح)

الجَلَحُ، ذهَاب الشّعْر من مقدم الرَّأْس. وَقيل هُوَ إِذا زَاد قَلِيلا على النزعة. جَلِحَ جَلَحا فَهُوَ أجْلَحُ.

والجَلَحَةُ، انحسار الشّعْر ومنحسره عَن جَانِبي الْوَجْه.

وعنز جَلْحاءُ، جماء، على التَّشْبِيه بجلَحِ الشّعْر، وَعم بَعضهم بِهِ نَوْعي الْغنم فَقَالَ: شَاة جَلْحاءُ كجماء، وَكَذَلِكَ هِيَ من الْبَقر، وَقيل: هِيَ من الْبَقر، الَّتِي ذهب قرناها أُخُراً، وَهُوَ من ذَلِك لِأَنَّهُ كانحسار مقدم الشّعْر. قَالَ قيس بن عيزارة الْهُذلِيّ:

فسَكتَّهُمْ بالمالِ حَتى كأنَّهُمْ ... بواقِرُ جُلْحٌ سَكَّتتْها المراتعُ

ويروى: فأسكتَّهم. وأسكتتها المراتع.

وَأَرْض جَلْحاءُ، لَا شجر فِيهَا. وجَلحَتْ جَلَحا وجُلِحَتْ، كِلَاهُمَا: أكل كلؤها. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: جُلِحَتْ الشَّجَرَة أكلت فروعها، فَردَّتْ إِلَى الأَصْل، وَخص مرّة بِهِ الجنبة.

ونبات مَجْلُوحٌ، أكل ثمَّ نبت. والثمام المجْلُوحُ، والضعة المجْلُوحَةُ، الَّتِي أكلت ثمَّ نَبتَت، وَكَذَلِكَ غَيرهَا من الشّجر. قَالَ:

وجاوِزي ذَا السَّحَمِ المجلُوِح

وجَلَحَ المَال الشّجر يَجلَحُه جَلْحا وجلَّحه: أكله، وَقيل: أكل أَعْلَاهُ. وَنبت إجْليحٌ جُلِحَتْ أعاليه وأُكلت.

والمُجَلَّحُ، الْمَأْكُول الَّذِي ذهب فَلم يبْق مِنْهُ شَيْء، قَالَ ابْن مقبل:

ألم تَعْلَمِي ألاَّ يَذُمُّ صَحَابَتِي ... دَخِيلي إِذا اغبرَّ العِضَاهُ المجلَّحُ

وَكَذَلِكَ كلأ مجَلَّحٌ.

والمجلِّحُ، الْكثير الْأكل. وناقة مجاِلحةٌ، تَأْكُل السمر والعرفط كَانَ فِيهِ ورق أَو لم يكن.

والمجاليحُ من الْإِبِل وَالنَّخْل، اللواتي لَا يبالين قُحُوط الْمَطَر، قَالَ أَبُو حنيفَة: أنْشد أَبُو عَمْرو:

غُلْبٌ مَجاليحُ عنْدَ المحْلِ كُفْأتُها ... أشْطانُها فِي عِذابِ البَحْرِ تَستَبق

الْوَاحِدَة مجْلاحٌ ومُجالحٌ.

والمُجالحُ أَيْضا، الَّتِي تدر فِي الشتَاء، وضرع مُجَالحٌ، مِنْهُ، وصف بِصفة الْجُمْلَة، وَقد يسْتَعْمل فِي الشَّاة. والمجلاحُ والمجلِّحَةُ، الْبَاقِيَة اللَّبن على الشتَاء، قل ذَلِك مِنْهَا أَو كثر. وَقيل: المجالحُ الَّتِي تقضم عيدَان الشّجر الْيَابِس فِي الشتَاء فَيبقى لَبنهَا على ذَلِك، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وَسنة مُجَلِّحَةٌ، مُجْدِبَة.

والجالِحةُ، مَا تطاير من رُءُوس النَّبَات فِي الرّيح شبه الْقطن، وَكَذَلِكَ مَا أشبهه من نسج العنكبوت وَقطع الثَّلج إِذا تهافت.

وَالْأَجْلَح، الهودج إِذا لم يكن مشرف الْأَعْلَى، حَكَاهُ ابْن جني عَن خَالِد بن كُلْثُوم، قَالَ: وَقَالَ الْأَصْمَعِي، هُوَ الهودج المربع. وَأنْشد لأبي ذُؤَيْب:

ألاَّ تَكُنْ ظُعْنا تُبنَي هَوَادِجُها ... فَإِنَّهُنَّ حِسانُ الزّيّ أجْلاحُ

قَالَ ابْن جني: أجْلاحٌ جمع أجْلَحَ، وَمثله أعْزَلُ وأعْزَالٌ، وأفْعَل وأفْعالٌ قَلِيل جدا.

والتجْليحُ، السّير الشَّديد.

وجَلَّحَ فِي الْأَمر، ركب رَأسه.

وذئب مُجَلِّحٌ، جريء، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

عصافِيرٌ وذِبَّانٌ ودُودٌ ... وأجرأ من مُجَلَّحَةِ الذئابِ

وَقيل: كل مارِدٍ مقدم على شَيْء، مَجلِّحٌ.

والتَّجْليحُ، المكاشفة فِي الْكَلَام، وَهُوَ من ذَلِك.

وجُلاَحُ، والجُلاَحُ، وجُلَيحَةُ: أَسمَاء. وَبَنُو جليحَةَ: بطن من الْعَرَب.

والجلْحاءُ، بلد مَعْرُوف.

ومُجَالحٌ، وَاد بتهامة، قَالَ كثير:

وَمن دُون حيثُ استُوقِدتْ من مجَالحٍ ... مَرَاحٌ ومَغْدىً للنَّوَاعِجِ سَبْسَبُ

جلح

1 جَلِحَ, aor. ـَ inf. n. جَلَحٌ, He (a man, S, L, &c.) was, or became, bald in the two sides of his head: (S, K:) or in the two sides of the fore part of his head: (Msb:) or in the fore part of his head: or a little more bald than he who is termed أَنْزَعُ. (L.) [See also جَلَحٌ and أَجْلَحُ.]

b2: جَلِحَتِ الأَرْضُ, inf. n. as above, The herbage of the land was eaten; as also جُلِحَت. (TA.) And جُلِحَتِ الشَّجَرَةُ The branches of the tree were eaten, and it became reduced to its stem, or root. (AHn, TA.) A2: جَلَحَ المَالُ الشَّجَرَ, aor. ـَ (S, K,) inf. n. جَلْحٌ; (S;) and ↓ جلّحهُ, inf. n. تَجْلِيحٌ; (TA;) The cattle ate the trees: or ate the upper parts thereof: (TA:) or fed upon the upper parts thereof, and peeled them. (S, K.) A3: See also 3.2 جَلَّحَ see 1.

A2: تَجْلِيحٌ [the inf. n.] signifies also the acting, or advancing, boldly, (K,) or very boldly: (S:) or being bold to do evil or mischief; and showing open enmity or hostility: (A:) and acting with penetrating energy, vigour, or effectiveness, (S, K, TA,) in an affair: (TA:) and going, or journeying, vehemently: (TA:) and the assaulting, or attacking, (Az, K, TA,) of a man, (Az, TA,) and of an animal of prey. (K.) See also 3. You say, لَت تُجَلِّحْ عَلَيْنَا يَا فُلَانُ [Be not bold to do evil or mischief, or to show open enmity or hostility, to us, O such a one]. (A.) And فِى وَجْهِهِ تَجْلِيحٌ In his face is [apparent] boldness to do evil or mischief, and a show of open enmity or hostility. (A.) And جلّح عَلَى

القَوْمِ He charged, or made an assault or attack, upon the people or party. (Az, TA.) And جلّح تَجْلِيحَ الذِّئْبِ [He assaulted with the assaulting of the wolf]. (A.) And جلّح عَلَيْنَا He came upon us; or came down upon us and overcame us; or destroyed us; syn. أَتَى عَلَيْنَا. (ISh, TA.) And جلّح فِى الأَمْرِ He went at random, heedlessly, without any certain aim or object, or without consideration, in the affair; or pursued a headlong, or rash, course therein. (TA.) 3 مُجَالَحَةٌ [the inf. n.] signifies the acting openly with another in an affair: (As, K:) and the showing open enmity or hostility with another. (S, K.) You say, جَالَحْتُ الرَّجُلَ بِالأَمْرِ I acted openly with the man in the affair. (S.) and جَالَحَنِى فُلَانٌ Such a one showed open enmity or hostility with me; as also ↓ جلّح عَلَىَّ. (A.) b2: Also The contending with another for superiority in strength; syn. مُشَادَّةٌ (S) and مُكَالَحَةٌ. (S, K.) You say, ↓ جَالَحَنِى فُلَانٌ وَجَلَحَنِى [app. meaning Such a one contended with me for superiority in strength, and overcame me therein]. (TA.) b3: And i. q. مُكَابَرَةٌ [The contending with another for superiority in greatness; &c.]. (K.) Q. Q. 1 جَلْمَحَ He shaved his head: (Fr, S, K:) the م is augmentative. (S.) جَلَحٌ Baldness in the two sides of the head: (S, K:) or in the two sides of the fore part of the head: (Msb:) it is more than نَزَعٌ, and less than صَلَعٌ, (S, Msb,) which is less than جَلَهٌ: (Msb:) or baldness in the fore part of the head: or baldness that is a little more than what is termed نَزَعٌ. (L.) جَلَحَةٌ A part, or place, in which is baldness such as is termed جَلَحٌ. (S, Msb.) أَرْضٌ جِلَحَآءَةٌ Land that produces no herbage. (K.) جُلَاحٌ A torrent that carries away everything in its course. (S, K.) جِلْوَاحٌ Wide (K, TA) and bare, or open, (TA,) land. (K, TA.) جُلَّحٌ: see أَجْلَحُ.

جَالِحَةٌ (TA) and جَوَالِحُ (S, K [the latter being pl. of the former]) What flies about in successive portions from the heads of reeds and papyrusplants (S, K, TA) and other plants, in the wind, (TA,) resembling cotton; (S, TA;) and spiders' webs so flying about. (TA.) And the latter, Flakes of snow falling quickly and continuously. (TA.) أَجْلَحُ A man bald in the two sides of his head: (S:) or in the two sides of the fore part of his head: (Msb:) or in the fore part of his head: (Mgh, L:) or a little more bald than he who is termed أَنْزَعُ: (L:) it signifies more than انزع, and less than أَجْلَى and أَجْلَهُ: (Mgh:) when a man is bald in the sides of his forehead, he is termed انزع; when the baldness is a little more, اجلح; when it extends to the half, or the like, اجلى; and then, اجله: (A 'Obeyd, TA:) the fem. is جَلْحَآءُ: and the pl. جُلْحٌ (L, Msb) and جُلْحَانٌ. (L.) b2: (tropical:) Having no horn; applied to a bull and a he-goat: (A:) and in this sense the fem. is applied to a ewe (T, M, Msb) or she-goat, (T, M, A, Msb,) and to a cow: (T, M, A:) and in like manner [the pl.] جُلْحٌ is applied to cows or bulls having no horns; (S, TA;) erroneously said in the K to be جُلَّحٌ, like سُكَّرٌ. (TA.) b3: (assumed tropical:) A [woman's camel-vehicle of the kind called]

هَوْدَج that has not a high head or top: (Ibn-Kulthoom, IJ, S, K:) or without a top: (T:) or one that is of a square form: (As, IJ:) pl. ↓ أَجْلَاحٌ, (S, IJ,) like as أَعْزَالٌ is pl. of أَعْزَلُ; a very rare form of pl. of a sing. of the measure أَفْعَلُ. (IJ.) b4: (assumed tropical:) A flat roof not surrounded by a wall or anything else to prevent persons' falling from it. (IAth, K.) b5: قَرْيَةٌ جَلْحَآءُ (tropical:) A town having no fortress: (A, TA:) pl. قُرًى جُلْحٌ: the fortresses being likened to horns. (TA.) b6: أَكَمَةٌ جَلْحَآءُ (assumed tropical:) [A hill] not having a pointed summit. (TA.) And هَضْبَةٌ جَلْحَآءُ (assumed tropical:) [A] smooth [hill]. (A.) b7: أَرْضٌ جَلْحَآءُ (assumed tropical:) A land in which are no trees. (TA.) b8: يَوْمٌ أَجْلَحُ (assumed tropical:) A hard, distressing, or calamitous, day; as also أَصْلَعُ. (A, TA.) أَجْلَاحٌ: see أَجْلَحُ.

إِجْلِيحٌ A plant of which the upper parts have been eaten. (TA.) مُجَلَّحٌ Eaten: (S, K:) eaten until nothing of it is left: (S:) herbage so eaten. (TA.) مُجَلِّحٌ A man (S) who eats much; a great eater; voracious. (S, K.) b2: See also مِجْلَاحٌ. b3: سَنَةٌ مُجَلِّحَةٌ A year of drought, barrenness, or death. (TA.) A2: Insolent and audacious. (L.) You say, فُلَانٌ وَقِحٌ مُجَلِّحٌ [Such a one is impudent, insolent, and audacious]. (A, TA.) b2: A bold wolf. (TA.) مِجْلَاحٌ A she-camel (S) that bears with hardiness a severe year, preserving her milk; (S, K;) as also ↓ مُجَلِّحَةٌ. (L.) b2: See also مُجَالِحٌ.

مَجْلُوحٌ A tree having the head, or upper part, eaten. (L.) b2: A plant, or tree, that has been eaten and has grown again. (TA.) مُجَالِحٌ i. q. مُكَابِرٌ [Contending with another for superiority in greatness; &c.: see its verb, 3]. (S.) b2: The lion. (K.) b3: A she-camel that yields milk abundantly in winter: (S, K:) or that crops the twigs of the dry trees in winter, in a year of drought, and becomes fat upon them, and so preserves her milk: (IAar, TA:) pl. ↓ مَجَالِيحُ: (S, K:) or this is pl. of مُجَالِحٌ and ↓ مِجْلَاحٌ as epithets applied to a palm-tree and a she-camel that cares not for the want of rain. (AHn, TA.) And مُجَالَحَةٌ A she-camel that eats the سَمُر and عُرْفُط, whether they have leaves upon them or not. (TA.) مَجَالِيحُ: see مُجَالِحٌ. b2: Also Years of drought that carry off, or destroy, the cattle. (S, K.)

جلح: الجَلَحُ: ذهابُ الشعر من مُقَدَّم الرأْس، وقيل: هو إِذا زاد

قليلاً على النَّزَعَة. جَلِحَ، بالكسر، جَلَحاً، والنعتُ أَجْلَحُ وجَلْحاء،

واسم ذلك الموضع الجَلَحَة.

والجَلَحُ: فوق النَّزَعِ، وهو انْحِسار الشعر عن جانبي الرأْس، وأَوّله

النَّزَعُ ثم الجَلَحُ ثم الصَّلَعُ. أَبو عبيد: إِذا انحَسَر الشعر عن

جانبي الجبهة، فهو أَنْزَعُ، فإِذا زاد قليلاً، فهو أَجْلَح، فإِذا بلغ

النصفَ ونحوه، فهو أَجْلى، ثم هو أَجْلَه، وجمعُ الأَجْلَح جُلْح

وجُلْحانٌ.

والجَلَحةُ: انْحِسارُ الشعر، ومُنْحَسِرُه عن جانبي الوجه. وفي الحديث:

إِن الله ليؤدي الحقوق إِلى أَهلها حتى يَقْتَصَّ للشاة الجَلْحاءِ من

الشاة القَرْناءِ نَطَحَتْها. قال الأَزهري: وهذا يبين أَن الجَلْحاء من

الشاء والبقر بمنزلة الجَمَّاء التي لا قرن لها؛ وفي حديث الصدقة: ليس

فيها عَقْصاء ولا جَلْحاء؛ وهي التي لا قرن لها. قال ابن سيده: وعَنْز

جَلْحاء جَمَّاء على التشبيه بجَلَحِ الشعر؛ وعمَّ بعضهم به نوعي الغنم، فقال:

شاة جَلْحاءٌ كجَمَّاء، وكذلك هي مِن البقر، وقيل: هي من البقر التي ذهب

قرناها آخراً، وهو من ذلك لأَنه كانحسار مُقَدَّم الشعر. وبقر جُلْح: لا

قرون لها؛ قال قَيْسُ بن عَيزارة

(* قوله «قال قيس بن عيزارة» قال شارح

القاموس: تتبعت شعر قيس هذا فلم أجده في ديوانه اهـ.) الهذلي:

فَسَكَّنْتَهم بالمالِ، حتى كأَنهم

بَواقِرُ جُلْحٌ سَكَّنَتْها المَراتِعُ

وقال الجوهري عن هذا البيت: قال الكسائي أَنشدني ابن أَبي طَرْفة،

وأَورد البيت.

وقَرْيَةٌ جَلْحاء: لا حِصْنَ لها، وقُرًى جُلْحٌ. وفي حديث كعب: قال

الله لرُومِيَّةَ: لأَدَعَنَّكِ جَلْحاء أَي لا حِصْنَ عليك. والحُصُون

تشبه القرون، فإِذا ذهبت الحصون جَلِحَتِ القُرَى فصارت بمنزلة البقرة التي

لا قرن لها. وفي حديث أَبي أَيوب: من بات على سَطْحٍ أَجْلح فلا ذمة له؛

هو السطح الذي لا قرن له؛ قال ابن الأَثير: يريد الذي ليس عليه جدار ولا

شيء يمنع من السقوط. وأَرضٌ جَلْحاء: لا شجر فيها. جَلِحَتْ جَلَحاً

وجُلِحَتْ، كلاهما: أُكِلَ كَلَؤُها. وقال أَبو حنيفة: جُلِحَتِ الشجرة:

أُكِلَتْ فروعها فَرُدَّت إِلى الأَصل وخص مرة به الجَنْبةَ.

ونباتٌ مَجْلوحٌ: أُكل ثم نبت. والثُّمامُ المَجْلوحُ والضَّعَةُ

المَجْلوحَة: التي أُكلت ثم نبتت، وكذلك غيرها من الشجر؛ قال يخاطب

ناقته:أَلا ازْحَمِيهِ زَحْمةً فَرُوحِي،

وجاوِزي ذال السَّحَمِ المَجْلوحِ،

وكَثْرَةَ الأَصْواتِ والنُّبُوحِ

والمَجْلوح: المأْكولُ رأْسه. وجَلَح المالُ الشجرَ يَجْلَحُه جَلْحاً،

بالفتح، وجَلَّحَه: أَكله، قيل: أَكل أَعلاه، وقيل: رَعَى أَعاليه

وقَشَرَه.

ونبت إِجْلِيحٌ: جُلِحَتْ أَعاليه وأُكِلَ. والمُجَلَّح: المأْكولُ الذي

ذهب فلم يَبْقَ منه شيء؛ قال ابن مُقْبل يصف القَحْط:

أَلم تَعْلَمِي أَنْ لا يَذُمُّ فُجاءَتي

دَخِيلي، إِذا اغْبَرَّ العضاهُ المُجَلَّحُ

أَي الذي أُكل حتى لم يُترك منه شيء، وكذلك كَلأٌ مُجَلَّح. قال ابن بري

في شرح هذا البيت: دَخِيلُه دُخْلُلُه وخاصته، وقوله: فُجاءتي، يريد

وقت فجاءتي. واغبرار العضاه: إِنما يكون من الجدب، وأَراد بقوله أَن لا

يذم: أَنه لا يذم، فحذف الضمير على حدّ قوله عز وجل: أَفلا يرون أَن لا

يرجعُ إِليهم قولاً، تقديره أَنه لا يرجع.

والمُجَلِّحُ: الكثير الأَكل؛ وفي الصحاح: الرجل الكثير الأَكل.

وناقة مُجالِحة: تأْكل السَّمُرَ والعُرْفُط، كان فيه ورق أَو لم يكن.

والمَجاليح من النحل والإِبل: اللواتي لا يبالين قُحوطَ المطر؛ قال أَبو

حنيفة: أَنشد أَبو عمرو:

غُلْبٌ مَجالِيحُ عند المَحْلِ كُفْأَتُها،

أَشْطانُها في عِذابِ البحرِ تَسْتَبِقُ

الواحدة مِجْلاح ومُجالِحٌ.

والمُجالِحُ أَيضاً من النُّوق: التي تَدِر في الشتاء، والجمع

مَجالِيحُ؛ وضَرْع مُجالِحٌ، منه، وُصِفَ بصفة الجملة، وقد يستعمل في

الشاء.والمِجْلاحُ والمُجَلِّحَةُ: الباقية اللبن على الشتاء، قلَّ ذلك منها

أَو كثر، وقيل: المُجالِحُ التي تَقْضِمُ عيدان الشجر اليابس في الشتاء

إِذا أَقْحَطت السنَةُ وتَسْمَنُ عليها فيبقى لبنها؛ عن ابن الأَعرابي.

وسنَة مُجَلِّحة: مُجْدِبة. والمَجالِيح: السِّنُونَ التي تَذْهَبُ

بالمال.

وناقة مِجْلاحٌ: جَلْدَةٌ على السنة الشديدة في بقاء لبنها؛ وقال أَبو

ذؤيب:

المانِحُ الأُدْمَ والخُورَ الهِلابَ، إِذا

ما حارَدَ الخُورُ، واجْتَثَّ المَجالِيحُ

قال: المجاليح التي لا تبالي القحوط.

والجالِحةُ والجَوالِحُ: ما تطاير من رؤُوس النبات في الريح شِبْه

القطن؛ وكذلك ما أَشبهه من نسج العنكبوت وقِطَعِ الثلج إِذا تهافت.

والأَجْلَح: الهَوْدَجُ إِذا لم يكن مُشْرِفَ الأَعْلى؛ حكاه ابن جني عن

خالد بن كلثوم، قال: وقال الأَصمعي هو الهودج المربع؛ وأَنشد لأَبي

ذؤيب:إِلاّ تكنْ ظُعْناً تُبْنى هَوادِجُها،

فإِنهن حِسانُ الزِّيِّ أَجْلاحُ

قال ابن جني: أَجْلاحٌ جمع أَجْلَح، ومثله أَعْزَلُ وأَعْزال، وأَفْعَلُ

وأَفعالٌ قليل جدّاً؛ وقال الأَزهري: هَوْدَجٌ أَجْلَح لا رأْس له،

وقيل: ليس له رأْس مرتفع. وأَكَمَةٌ جَلْحاء إِذا لم تكن مُحَدَّدة

الرأْس.والتَّجْلِيحُ: السيرُ الشديد. ابن شميل: جَلَّحَ علينا أَي أَتى علينا.

أَبو زيد: جَلَّحَ على القوم تجليحاً إِذا حمل عليهم. وجَلَّحَ في

الأَمر: ركب رأْسه. والتَّجْلِيحُ: الإِقدام الشديد والتصميم في الأَمر

والمُضِيُّ؛ قال بِشْرُ بن أَبي خازم:

ومِلْنا بالجِفارِ إِلى تَميمٍ،

على شُعُثٍ مُجَلًّحَةٍ عِتاقِ

والجُلاحُ، بالضم مخففاً: السيلُ الجُرافُ. وذئب مُجَلِّحٌ: جَريءٌ،

والأِّنثى بالهاء؛ قال امرؤ القيس:

عَصافيرٌ وذِبَّانٌ ودُودٌ،

وأَجْرٍ من مُجَلِّحَةِ الذِّئابِ

وقيل: كلُّ ماردٍ مُقْدِم على شيءٍ مُجَلِّح. والتَّجْليحُ: المكاشَفةُ

في الكلام، وهو من ذلك؛ وأَما قول لبيد:

فكنَّ سَفِينها، وضَرَبْنَ جَأْشاً،

لِخَمْسٍ في مُجَلِّحَةٍ أَرُومِ

فإِنه يصف مفازة متكشفة بالسير.

وجالَحْتُ الرجلَ بالأَمر إِذا جاهرته به.

والمُجالَحَة: المُكاشَفة بالعداوة. والمُجالِحُ: المُكابِرُ.

والمُجالَحة: المُشارَّة مثل المُكالحةِ. وجَلاَّحٌ والجُلاحُ وجُلَيْحة: أَسماء؛

قال الليث: وجُلاحٌ اسم أَبي أُحَيْحة بن الجُلاح الخزرجي. وجَلِيحٌ:

اسم.وفي حديث عُمَرَ والكاهن: يا جَلِيحُ أَمرٌ نجِيحٌ؛ قال ابن الأَثير:

جَلِيح اسم رجل قد ناداه.

وبنو جُلَيْحة: بطن من العرب.

والجَلْحاءُ: بلد معروف، وقيل هو موضع على فرسخين من البصرة.

وجَلْمَح رأْسَه أَي حَلَقَه، والميم زائدة.

جلح
: (جلَح المالُ الشَّجَرَ، كمَنَعَ) يَجْلَحُه جَلْحاً، وجلَّحَه تَجْليحاً: أَكَلَه. وَقيل: أَكَل أَعْلاه وَقيل: (رَعَى أَعاليَه وقَشَرَه) .
والمجْلُوحُ: المَأَكولُ رَأَسُه.
(و) الجالِحَةُ و (الجَوالحُ: مَا تَطاير من رُؤوسِ) النَّباتِ و (القَصبِ والبَرْدِيّ) فِي الرّيح شِبْه القُطْنِ، وكذالك مَا أَشْبَهها من نَسْجِ العَنْكَبوت.
(و) يُقَال: جالَحني فُلانٌ وجالحني. (المُجالَحة) : المُشارَّة، مثل (المُكالَحة. و) المُجالَحة: المُجالَحة: (المُجاهَر، بالأَمْرِ) ، عَن الأَصمعيّ، (والمُكاشفَةُ بالعداوَةِ والمُكابَرة) .
(و) مِنْهُ (المُجالِحُ) : المُكابِرُ. وَقد سُمِّيَ بذالك (الأَسَدُ. و) المُجالِحُ: (النّاقةُ) الَّتِي (تَدُرّ فِي الشِّتاءِ) . وَقيل: هِيَ الَّتِي تَقْضِم عِيدانَ الشَّجرِ اليابسِ فِي الشِّتاءِ إِذا أَقْحَطَت السَّنَةُ وتَسْمَن عَلَيْهَا فيبقَى لَبنُها؛ عَن ابْن الأَعرابيّ. (والمَجاليحُ: جَمْعُها) . وَقيل: المَجالِيحُ من النَّخْلِ والإِبل: اللَّواتِي لَا يُبالين قُحُوطَ المَطَرِ، وَقَالَ أَبو حنيفةَ: أَنشد أَبو عَمرٍ و:
غُلْبٌ مجالِيحُ عندَ المحْلِ كُفْأَتُها
أَشْطَانُها فِي عِذابِ البَحْرِ تَسْتَبِقُ الْوَاحِدَة مِجْلاحٌ ومُجالِحٌ.
وَسنة مُجَلِّحةٌ: مُجْدِبةٌ.
(و) المجالِيح: (السِّنونَ الّتي تَذْهَبِ بالمالِ) .
(و) المِجْلاحُ، بالكسرِ: النّاقةُ (الجلْدَةُ على السَّنَةِ الشَّديدةِ فِي بَقاءِ لبَنِها) ، وكذالك المُجلِّحةُ.
(والجَلَحُ، محرّكةً: انْحِسارُ الشَّعَرِ عَن جَانِبَيِ الرَّأْسِ) . وَقيل: ذَهابُه عَن مُقَدَّم الرَّأَس. وَقيل: إِذا زادَ قَلِيلا على النَّزَعَةِ. (جَلِحَ كفَرِحَ) جَلَحاً، والنَّعْتُ أَجْلَحُ وجَلحاءُ واسمُ ذالك المَوضعِ جلَحَةٌ. قَالَ أَبو عُبيد: إِذا انْحسرَ الشَّعرُ عَن جانِبي الجَبْهَةِ فَهُوَ أَنْزَعُ، فإِذا زادَ قَلِيلا فَهُوَ أَجْلَحُ، فإِذا بلَغَ النِّصْف ونَحْوَه فَهُوَ أَجْلَى، ثمَّ هُوَ أَجْلهُ. وجمعُ الأَجْلَحِ جُلْحانٌ. وَفِي (التَّهْذِيب) : الجَلْحاءُ من الشَّاءِ والبَقرِ: بمنزِلةِ الجلَمّاءِ الّتي لَا قَرْنَ لَهَا. وَفِي (الْمُحكم) : وعَنْزٌ جَلْحاءُ: جَمّاءُ، على التّشبيه. وعَمَّ بعضُهم بِهِ نَوْعَيِ الغَنمِ، فَقَالَ: شاةٌ جَلْحاءُ كجَمْاءَ، وكذالك هِيَ من البَقَر.
(والمُجَلِّح كمُحدِّث: الأَكولُ) . وَفِي (الصّحاح) : الرّجُلُ الكثيرُ الأَكلِ.
(و) المُجلَّحُ (كمُحمَّدٍ: المأَكولُ) الّذي ذَهبَ فَلم يَبْق مِنْهُ شيْءٌ قَالَ ابْن مُقْبِل يَصِف القَحْطَ: أَلمْ تَعْلَمِي أَنْ لَا يَذُمَّ فُجاءَتِي
دَخِيلِي إِذا اغْبَرَّ العِضَاهُ المُجلَّحُ
أَي الَّذِي أُكِلَ حَتَّى لم يُتْرَك مِنْهُ، وكذالك كَلأُ مُجلَّحٌ.
(والأَجْلَحُ: هَوْدَجٌ مالَه رأَسٌ مُرتفِعٌ) ، حَكَاهُ ابنُ جِنّي عَن ابْن كُلثوم. قَالَ: وَقَالَ الأَصمعيّ. هُوَ الهَوْدَج المُربَّع، وأَنشد لأَبي ذُؤَيب:
إِلاّ تَكُنْ ظُعُنا تُبْنَى هَوَادِجُهَا
فإِنّهنّ حِسانُ الزِّيِّ أَجْلاحُ
قَالَ ابْن جِنّي: أَجْلاحٌ: جمع أَجْلَحَ، ومثلُه أَعْزَلُ وأَعْزالٌ، وأَفْعَلُ وأَفْعالٌ قليلٌ جدًّا. وَقَالَ الأَزهريّ: هَوْدَجٌ أَجْلَحُ: لَا رأَس لَهُ. (و) فِي حَدِيث أَبي أَيُّوب: (منْ باتَ على سَطْحٍ أَجْلَحَ فَلَا ذِمَّةَ لَهُ) . وَهُوَ (سَطْحٌ) لَيْسَ لَهُ قَرْنٌ. قَالَ ابنُ الأَثير: يُريد الّذي (لم يُحْجَّزْ بجِدارٍ) وَلَا شيْءٍ يَمنعُ من السُّقوطِ.
(وبقَرٌ جُلَّحٌ كسُكَّرٍ: بِلَا قُرونٍ) . هاكذا فِي سَائِر النُّسخ الَّتِي بأَيدينا. وَهُوَ خَطأٌ وَالصَّوَاب،: وبَقَرٌ جُلْحٌ، بضمّ فَسُكُون. فِي (الصّحاح) : قَالَ الكِسائيّ: أَنشدني ابْن أَبي طَرَفَةَ:
فسَكَّنْتُهمْ بالقَوْلِ حتّى كأَنّهم
بواقِرُ جُلْحٌ أَسْكَنَتْها المَرَاتِهُ
وَفِي (اللِّسَان) : (فَسكَّنْتُهم بِالْمَالِ) . ونُسِب الشِّعرُ لقَيْسِ بن عَيْزَارةَ الهُذَليّ. قلت: وَقد تَتبَّعتُ شِعْرَ قَيْسٍ هاذا، فَلم أَجِدْه لَهُ فِي ديوانه.
(و) الجُلاَحُ (كعُرابٍ: السَّيْلُ الجُرافُ) ، لشِدَّةِ جريانِه وهُجومِه.
(و) الجُلاَح: (والدُ أُحيْحة) الخَزْرَجِيّ المتقدّم ذِكرُه.
(والتَّجْليحُ: الإِقْدامُ) الشَّديدُ، (والتَّصْميمُ) فِي الأَمرِ، والمُضِيّ، والسَّيْرُ الشَّديدُ. وَقَالَ ابنُ شُميل: جَلَّح علينا، أَي أَتَى علينا. (و) التَّجْليح: (حَمْلَةُ السَّبُعِ) . قَالَ أَبو زيد: جلَّحَ على القَومِ تَجْليحاً، إِذا حَمَلَ عَلَيْهِم.
(والجِلْوَاحُ، بِالْكَسْرِ: الأَرضُ الواسعةُ) المَكشوفةُ.
(وجَلْحاءُ: ة ببغدادَ، و: ع، بالبصْرة) على فَرْسَخَيْنِ مِنْهَا.
(والجِلْحاءَة، بِالْكَسْرِ: الأَرْضُ لَا تُنْبِت شَيْئا) ، على التَّشْبِيه بأَجْرَحِ الرَّأَسِ.
(والجلِيحةُ: المَخْضُ بالسَّمْن) .
(والجُلَيْحاءُ، كغُبَيْراءَ: شِعارُ) بني (غَنِيِّ) بن أَعْصُرَ فِيمَا بَينهم. (وجَلْمَحَ: رأَسه حلَقَه) ، وَالْمِيم زَائِدَة.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
قَرْية جَلْحاءُ: لَا حِصْنَ لَهَا، وقُرًى جُلْحٌ. وَفِي حَدِيث كَعْبٍ: قَالَ اللَّهُ لرُومِيَّةَ: (لأَدَعنَّكِ جَلْحَاءَ) ، أَي لَا حِصْنَ عليكِ والحُصُون تُشْبِهُ القُرونَ، فإِذا ذَهبتِ الحُصونُ جَلِحَت القُرَى فصارتْ بمنزلةِ البقرةِ الّتي لَا قرْنَ لَهَا. وأَرض جَلحاءُ: لَا شَجَرَ فِيهَا. جلِحتْ جَلَحاً، وجُلِحَت: كِلَاهُمَا أُكِلَ كَلَؤُها. وَقَالَ أَبو حنيفةَ: جُلُحَت الشَّجرةُ: أُكِلَت فُروعُها فرُدَّت إِلى الأَصْل، وخَصَّ مرّةً بِهِ الجَنْبَةَ.
ونَباتٌ مَجْلوحٌ: أُكِلَ ثُمّ نَبَتَ. والثُّمامُ المَجْلُوح، والضَّعَةُ المجْلوحةُ: الّتي أُكِلَتْ ثمَّ نَبَتَت. وكذالك غيرُها من الشَّجر.
ونَبْتٌ إِجْلِيحٌ: جُلِحتْ أَعاليه وأُكِلَ.
ونَاقَةٌ مُجَالِحةٌ: تَأْكلُ السَّمُرَ والعُرْفُطَ، كَانَ فِيهِ ورقٌ أَوْ لم يكن.
والجوالِحُ: قِطَعُ الثَّلْجِ إِذا تَهافَتَتْ.
وأَكَمَةٌ جَلحاءُ، إِذا لم تكن مُحدَّدَةَ الرَّأْسِ.
ويومٌ أَجْلَحُ وأَصْلَعُ: شَديدٌ.
وَلَا تُجلِّحْ علينا يَا فُلان. وفلانٌ وَقِحٌ مُجلِّح.
وجَلَّحَ فِي الأَمرِ: رَكِبَ رَأْسَه. وذِئْبٌ مُجلِّحٌ: جَرِيءٌ، والأُنثى بالهاءِ قَالَ امرؤُ القَيْس:
عَصَافِيرٌ وذِبّانٌ ودُودٌ
وأَجْرَأُ مِنْ مُجلِّحَةِ الذِّئابِ
وَقيل: كلُّ مارِدٍ مُقْدِمٍ على شيْءٍ: مُجَلِّحٌ. وأَما قَول لَبيد:
فَكُنَّ سَفينَها وضَرَبْن جَأْشاً
لخَمْسِ فِي مُجلِّحَةٍ أَزُومِ
فإِنه يَصف مَفازةً متكشِّفةً بالسَّيْر.
وجُلاَحٌ وجَلِيحٌ وجُلَيْحَةُ وجُلَيْحٌ: أَسماءٌ. وَفِي حَدِيث عُمَرَ والكاهِنِ. وَفِي حَدِيث الإِسراءِ: (يَا جَلِيح، أَمْرٌ نَجُيح) . قَالَ ابنُ الأَثير: اسْم رَجلٍ قد ناداه.
وَبَنُو جُلَيْحَة: بَطْنٌ من الْعَرَب.
وجَلْحٌ، بِفَتْح فَسُكُون: من مياه كَلْبٍ لبنِي تُوَيل مِنْهُم.
(ج ل ح) : (رَجُلٌ أَجْلَحُ) انْحَسَرَ مُقَدَّمُ شَعْرِهِ وَهُوَ فَوْقَ الْأَنْزَعِ وَدُونَ الْأَجْلَى وَالْأَجْلَهِ.

الْقَمِيص

(الْقَمِيص) الشعار تَحت الدثار والــجلباب وغلاف الْقلب والمشيمة ولباس رَقِيق يرتدى تَحت الستْرَة غَالِبا (محدثة) (ج) أقمصة وقمصان

ارتجع

(ارتجع) على الْغَرِيم وَالْمُتَّهَم طَالبه وَالشَّيْء إِلَيْهِ رده وَأَعَادَهُ إِلَيْهِ وَيُقَال ارتجع بِهِ شَيْئا استبدل وَالْمَرْأَة رجعها إِلَى نَفسه بعد الطَّلَاق والناقة اشْتَرَاهَا بِثمن أُخْرَى مثلهَا وَالْمَرْأَة جلبابــها ردته على وَجههَا وتجللت بِهِ

البخنق

(البخنق) خرقَة تتقنع بهَا الْمَرْأَة فتشد طرفيها تَحت حنكها والبرقع والبرنس الصَّغِير وجلباب الجرادة الَّذِي على أصل عُنُقهَا (ج) بخانق

البُخْنَقُ

البُخْنَقُ، كجُنْدَبٍ وعُصْفُرٍ: خِرْقَةٌ تَتَقَنَّعُ بها الجاريةُ، فَتَشُدُّ طَرَفَيْهَا تحتَ حَنَكِها، لِتَقِيَ الخِمارَ من الدُّهنِ، والدُّهْنَ من الغُبارِ، والبُرْقعُ والبُرْنُسُ الصغيرانِ، وجِلْبابُ الجرادِ الذي على أصْلِ عُنُقِه.

ياقة

ياقة:
ياقة (كلمة تركية يقه، يقا، ياقه): طوق
الرقبة (بقطر).
ياقة
ياقة [مفرد]: ج ياقات: جزء الثوب الذي يحيط بالرَّقبة "ياقة القميص/ الــجلباب". 
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.