Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: جرمي

خَلط

(خَ ل ط)

خلط الشَّيْء بالشَّيْء يَخِلطه خَلطا، وخَلّطه فاختلط: مَزَجهُ.

وخالط الشَّيءَ الشَّيْء مُخالطةً وخِلاطاً: مازجه.

والخِلْط: مَا خالط الشَّيْء، وَجمعه: أخلاط. وأخلاط الْإِنْسَان: امزجته الْأَرْبَعَة.

وسَمْن خَليط: فِيهِ شَحم ولحَم.

والخليط: تِبن وقَتُّ، وَهُوَ أَيْضا طين وتِبن يُخْلَطان.

ولَبن خَليط: مُختلط من حُلو وحازر.

والخَليطة: أَن تُحْلَبَ الضَّأْن على لبن المِعْزَى، والمِعْزَى على لبن الضَّأْن، أَو تُحلَب النَّاقة على لبن الغَنم.

والخِلاط: اختلاطُ الْإِبِل وَالنَّاس والمواشي، انشد ثَعْلَب: يَخرُجْن من بُعْكوكة الخِلاَط وَبهَا أخلاط من النَّاس، وخليط، وخُلَيْطَي، وخُلَّيْطَي، أَي: اوباش مُختلطون، لَا وَاحِد لشَيْء من ذَلِك.

وَوَقع الْقَوْم خُلَيْطَي، وخُلَّيْطَي، أَي: اخْتِلَاط، انشد اللحياني:

وَكُنَّا خُلَيْطَي فِي الجِمَال فرَاعني جِمَاليِ تُواليَ وُلَّهاً مِنْ جِمالِك

ومالهم بَينهم خِلَّيطَي: مُخْتَلِط.

وَرجل مِخْلَط: مِزيَلٌ يُخالط الْأُمُور ويُزايلها.

ومِخْلاَط، كِمْخلَط، أنْشد ثَعْلَب:

يُلِحْنَ من ذِي دَأبٍ شِرْوَاطِ صَاتِ الحُدَاء شَظِفٍ مِخْلاطِ

وخَلطَ القومَ خَلْطا، وخالَطهم: داخلهم.

وخَلِيط الْقَوْم: مُخالِطهم، وَلَا يكون إِلَّا فِي الشّركَة.

وَفِي التَّنْزِيل: (وإنَّ كَثِيرا من الخُلَطاء لَيبغي بعضُهم على بعض) .

وَقد يكون " الخَليط " جمعا. قَالَ أَبُو حنيفَة: يلْقَى الرّجُلُ الرّجُلَ الَّذِي قد أورد إبِله فأعجلَ الرُّطْبَ، وَلَو شَاءَ لأخره، فَيَقُول: لقد فارقتَ خليطاً لَا تلقى مثله أبدا! يَعْنِي: الجَزّ.

والخليط: الزَّوْج، وَابْن الْعم.

وَالْخَيْط: القُوم الَّذين امرهم وَاحِد، وَالْجمع: خُلَطَاء، وخُلُط.

والخِلاط: أَن يكون بَين الخَليطين مائَة وَعِشْرُونَ شَاة، لأَحَدهمَا ثَمَانُون وللآخرِ اربعون، فَإِذا جَاءَ الْمُصدق فَأخذ مِنْهَا شَاتين رَدّ صَاحب الثَّمَانِينَ على صَاحب الْأَرْبَعين ثُلثَ شَاة، فَيكون عَلَيْهِ شَاة وَثلث وعَلى الآخر ثلثا شَاة. وَإِن اخذ المُصدِّق من الْعشْرين وَالْمِائَة شَاة وَاحِدَة رد صَاحب الثَّمَانِينَ على صَاحب الْأَرْبَعين ثُلث شَاة، فَيكون عَلَيْهِ ثُلثا شَاة وعَلى الآخر ثلث شَاة، وَمِنْه الحَدِيث: " لَا خِلاط وَلَا وِراط ". الوراط: الخديعة والغشُّ.

وَقيل: لَا خِلاط وَلَا وِراط، لَا يُجمع بَين مُتفرق وَلَا يُفرَّق بَين مُجتمع.

والخَلِط: الْمُخْتَلط بِالنَّاسِ، يكون الَّذِي يتملق ويحبّب اليهم، وَيكون الَّذِي يُلْقِى نِسَاءَهُ ومتاعَه بَين النَّاس، وَالْأُنْثَى: خَلِطَة.

وَحكى سِيبَوَيْهٍ: خُلُط، بِضَم اللَّام، وفسّره السيرافي بِمثل ذَلِك.

وَحكى ابْن الْأَعرَابِي: رجل خِلْطٌ، فِي معنى: خليط، وانشد:

وَأَنت امرؤٌ خِلْطٌ إِذا هِيَ ارسلت يمينُك شَيئا أمسَكَتْه شِمالُكا

يَقُول: أَنْت امْرُؤ متمَلّق بالمقال ضَنين بالنوال. " ويمينك " بدل من قَوْله " هِيَ ".

وَإِن شِئْت جعلت " هِيَ " كِنَايَة عَن الْقِصَّة، ورفعتَ " يَمِينك " بأرسلت.

وَالْعرب تَقول: أخْلَطُ من الْحمى، يُرِيدُونَ أَنَّهَا كَأَنَّهَا مُتحبّبة إِلَيْهِ متملّقة بورودها إِيَّاه واعتيادها لَهُ، كَمَا يفعل الْمُحب المَلِق.

وَرجل خِلْط: بَين الخَلاَطة احمق، مُخَالَط الْعقل، عَن أبي العَمَيْثَل الْأَعرَابِي.

وَقد خُولِطَ فِي عقله خِلاطاً، واخَتلط.

وخالطه الداءُ خِلاطا: خامره.

وخالط الذِّئْب الْغنم خِلاطا: وَقع فِيهَا.

وخالط الرّجل امراته خِلاطا: جَامعهَا.

واخلط الفَحلُ: خالط الْأُنْثَى. واخلَطَه صاحُبه، واخلط لَهُ، الْأَخِيرَة عَن ابْن الاعرابي، إِذا اخطأ فسدَّده.

واستخلط هُوَ: فَعل ذَلِك من تِلقاء نَفسه.

والاخلاط: الْجَمَاعَة من النَّاس.

والخِلْط، والخَلِط: السهمُ الَّذِي ينبُت عُودُه على عِوَج فَلَا يزَال يتعوَّج وَإِن قوم، وَكَذَلِكَ الْقوس. قَالَ المُتنحِّل الهُذَلِيّ:

وصفراء البُراية غَيرِ خِلْط كوَقّف العاج عَاتِكَة اللِّياطِ

وَقد فُسِّر بِهِ هَذَا الْبَيْت الَّذِي انشده ابْن الْأَعرَابِي: " وَأَنت امْرُؤ خِلْطٌ " أَي: انك لَا تستقيم أبدا، وَإِنَّمَا أَنْت كالقِدح الَّذِي لَا يزَال يتعّوج وَإِن قُوِّم. وَالْأول أَجود.

والخِلْط: الأحمق، وَالْجمع: أخلاط.

وَقَوله، أنْشدهُ ثَعْلَب:

فَلَمَّا دَخلنا امكنتْ من عِنانها وامسكتُ من بعض الخِلاط عِنانيِ

فسَره فَقَالَ: تكلمتْ بالرَّفث وامسكتُ نَفسِي عَنْهَا، فَكَأَنَّهُ ذهب بالخِلاط إِلَى الرَّفث.
خَلط
خَلَطَهُ، أَي الشَّيْءَ، بغَيْرِه يَخْلِطُه، بالكَسْرِ، خَلْطاً، وخَلَّطَهُ تَخْليطاً: مَزَجَهُ، أَعمّ من أنْ يَكُونَ فِي المائعاتِ أَو غَيْرِها، وَقَدْ يُمْكِنُ التَّمْييزُ بعدَ الخَلْطِ فِي مثلِ الحَيَواناتِ والحُبوبِ. وَقَالَ المَرْزوقِيّ: أَصلُ الخَلْطِ: تَداخُلُ أَجزاءِ الشَّيءِ بَعْضِها فِي بَعْضٍ وَإِن تُوسِّع فَقيل: خَلِطٌ لمن يَخْتَلِطُ كثيرا بالنّاس، فاخْتَلَطَ الشَّيءُ: امْتَزَج. وخالَطَهُ مُخالَطَةً وخِلاطاً: مازَجَه. والخِلْطُ، بالكَسْرِ: السَّهْمُ والقَوْسُ المُعْوَجّانِ، أَي السَّهْمُ الَّذي يَنْبُتُ عودُه عَلَى عِوَجٍ، فَلَا يَزال يَتَعَوَّج وَإِن قُوِّم. وكَذلِكَ القَوْمُ، وشاهِدُه قَوْلُ ابْن الأَعْرَابِيّ:
(وأَنْتَ امْرُؤٌ خِلْطٌ إِذا هِيَ أَرْسَلَتْ ... يَمينُك شَيْئاً أَمْسَكَتْه شِمالُكا)
أَي إِنَّك لَا تَسْتَقيم أَبداً، وَإِنَّمَا أَنتَ كالقِدْحِ الَّذي لَا يَزالُ يَتَعَوَّجُ وإنْ قُوِّم، وشاهِدُ القَوْسِ قَوْلُ المُتَنَخِّلِ الهُذَليِّ:
(وصَفْراءِ البُرايَةِ غَيْرِ خِلْطٍ ... كوَقْفِ العاجِ عاتِكَةِ اللِّياطِ)
هَكَذا فِي اللّسَان، والَّذي قَرَأْتُه فِي شِعْرِ المُتَنَخِّل فِي الدِّيوان: وصَفْراءِ البُرَايَةِ عُودِ نَبْعٍ ويُكْسَر اللامُ فيهمَا. وَعَن ابْن الأَعْرَابِيّ: الخِلْطُ: الأَحْمَقُ، والجَمْعُ: أَخْلاط، والاسمُ: الخَلاَطَة، بالفَتْحِ، كَمَا سَيَأْتِي. وكلُّ مَا خَالَطَ الشَّيءَ فَهُوَ خَلِطٌ، وَفِي حديثِ أَبي سَعيدٍ: كُنَّا نُرْزَقُ تَمْرَ الجَمْعِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم وَهُوَ الخِلْطُ من التَّمرِ، أَي المُخْتَلِطُ من أَنْواعٍ شَتَّى، والجَمْعُ: أَخْلاطٌ. ويُقَالُ: رَجُلٌ خِلْطٌ مِلْطٌ، بالكَسْرِ فيهِما: مُخْتَلِطُ النَّسَبِ، وَفِي العُبَاب: موْصُومُ النَّسَبِ، وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: المِلْطُ: الَّذي لَا يُعرفُ لَهُ نَسَبٌ وَلَا أَبٌ، وأَمَّا خِلْط فَفِيهِ قوْلانِ: أَحدُهما أَنَّه المُخْتَلِطُ النَّسَبِ، والثَّاني: أَنَّهُ وَلَدُ الزِّنَا، وبالأَخيرِ فُسِّرَ قَوْلُ الأَعْشَى يَهْجو جُهُنَّاماً، أَحدَ بَني عَبْدانَ:
(أَتَانِي مَا يَقُولُ لِيَ ابنُ بَظْرا ... أَقَيْسٌ يَا ابنَ ثَعْلَبَةِ الصَّباحِ)

(لِعَبْدانَ ابنِ عاهِرَةٍ وخِلْطٍ ... رَجوفِ الأَصْلِ مَدْخولِ النَّواحِي)
وامرأَةٌ خِلْطَةٌ، بالكَسْرِ: مُخْتَلِطَةٌ بالنَّاسِ مُتَحَجِّبَةٌ، وكَذلِكَ رَجُلٌ خِلْطٌ. وأَخْلاطُ الإِنْسانِ: أَمْزِجَتُه الأَربَعَةُ الَّتِي عَلَيْهَا بُنْيَتُه. والخَلِيطُ، كأَميرٍ: الشَّريكُ، وَمِنْه الحَدِيث: مَا كانَ من خَلِيطَيْنِ فإِنَّهُما يَتَراجَعانِ بَيْنَهُما بالسَّوِيَّةِ كَمَا سَيَأْتِي. والخَلِيطُ: المُشارِكُ فِي حُقوقِ الملْكِ كالشّرْبِ والطَّريقِ)
ونحوِ ذَلِك، ومِنْهُ الحَديثُ، أَي حديثُ الشُّفْعَةِ: الشَّريكُ أَوْلَى من الخَلِيطِ، والخَلِيطُ أَوْلَى من الجَارِ، فالخَلِيطُ تَقَدَّم مَعْنَاهُ وَأَرَادَ بالشَّريكِ: المُشارِكُ فِي الشُّيُوعِ. والخَلِيطُ: الزَّوْجُ. والخَلِيطُ: ابنُ العَمِّ. والخَلِيطُ: القوْمُ الَّذينَ أَمْرُهُمْ واحدٌ. قالَ الجَوْهَرِيّ: وَهُوَ واحِدٌ وجمْعٌ، وأَنْشَدَ:
(إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فانْصَرَمُوا ... وأَخْلَفُوكَ عِدَ الأَمْرِ الَّذي وَعَدُوا)
قالَ ابنُ بَرِّيّ: صوابُه: إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فانْجَرَدُوا ويُرْوَى: فانْفَرَدُوا، ثمَّ أَنْشَدَ هَذَا الْمَعْنى لجماعَةٍ من شُعَراءِ العَرَبِ، قالَ بَشامَةُ بنُ الغَديرِ:
(إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فابْتَكَرُوا ... لِنِيَّةٍ ثمَّ مَا عادُوا وَلَا انْتَظَرُوا)
وقالَ ابنُ مَيَّادَةَ:
(إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فانْدَفَعُوا ... وَمَا ربُوا قَدَرَ الأَمْرِ الَّذي صَنَعُوا)
وَقَالَ نَهْشَلَ بنُ حَرِّيٍّ:
(إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فابْتَكَرُوا ... واهْتاجَ شَوْقَكَ أَحْدَاجٌ لَهَا زُمَرُ)
وأَنْشَدَ مثلَ ذَلِك للحُسَيْنِ بنِ مُطَيْر، ولابنِ الرِّقاع، ولعُمَرَ بنِ أَبي رَبيعَة، وجَريرٍ، ونُصَيْبٍ، وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ مَا أَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ عَلَى الصَّوابِ لأَبي أُميَّةَ الفَضْلِ بنِ عبَّاسٍ اللَّهَبِيِّ، وَقَالَ فِيهِ: فانْجَرَدُوا، كَمَا ذَكَرَهُ ابنُ بَرِّيّ، وأَنْشَدَ لجَريرٍ، وبِشْرِ بنِ أَبي خازِمٍ، والطِّرِمّاح فِي معنى ذلِكَ، والطِّرِمّاح فِي معنى ذلِكَ، وَلَو أَرَدْنا بيانَ ذلِكَ كلِّه لطالَ بِنَا المَجالُ، فاخْتَرْنا اخْتِصارَ المَقال. وخَليطُ القوْمِ: المُخالِطُ، كالنَّديمِ للمُنادِمِ، والجَليسُ للمُجالِسِ، كَمَا فِي الصّحاح، وقِيل: لَا يَكُونُ إلاَّ فِي الشَّرِكَة، والجَمْعُ: خُلُطٌ، بضَمَّتَيْنِ، قالَ وَعْلَةُ الــجَرْمِيُّ:
(سائِلْ مُجَاوِرَ جَرْمٍ هَل جَنَيْتَ لَهُم ... حَرْباً تُفَرِّقُ بَيْنَ الجِيرَةِ الخُلُطِ)
ويُجمعُ أَيْضاً عَلَى خُلَطاء، ومِنْهُ قَوْله تَعَالَى: وإِنَّ كَثيراً مِنَ الخُلَطاء ليَبْغِي بعضُهم عَلَى بعْضٍ. وقالَ ابنُ عَرَفَةَ: الخَلِيطُ: من خَالَطَكَ فِي مَتْجَرٍ أَو دَيْنٍ أَو مُعامَلَةٍ أَو جِوارٍ. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: وإِنَّما كَثُرَ ذِكْرُ الخَلِيط فِي أَشْعارِهِم لأَنَّهم كَانُوا يَنْتَجِعُونَ أَيَّامَ الكَلإِ فتَجْتَمِعُ مِنْهُم قبائِلَ شَتَّى فِي مكانٍ واحدٍ، فتَقَعُ بَيْنَهم أُلْفَةٌ، فَإِذا تفَرَّقوا ورَجَعوا إِلَى أَوْطانِهم ساءهُم ذلِكَ.
والخَلِيطُ من العَلَفِ: طِينٌ مُخْتَلِطٌ بتِبْنٍ، أَو: تِبْنٌ مُخْتَلِطٌ بقَتٍّ. ولَبَنٌ خَليطٌ: حُلْوٌ مُخْتَلِطٌ بحَازِرٍ.
وسَمْنٌ خَليطٌ: فِيهِ شَحْمٌ ولَحْمٌ. والخَلِيطَةُ، بهاءٍ: أَن تُحْلَبَ النَّاقَةُ عَلَى لَبَنِ الغَنَمِ، أَو تُحْلَبَ الضَّأْنُ) عَلَى المِعْزى، وعكْسُه، أَي المِعْزى عَلَى الضَّأْنِ. والخِلاطُ، بالكَسْرِ: اخْتِلاطُ الإِبِلِ والنَّاسِ والمَواشِي، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ: يَخْرُجْنَ من بُعْكُوكَةِ الخِلاَطِ وَمن المَجَازِ: الخِلاَطُ: مُخالَطَةُ الفَحْل النَّاقَةَ إِذا خَالَطَ ثِيلُه حَيَاهَا. قالَهُ اللَّيْثُ. وَمن المَجَازِ: الخِلاَطُ: أَنْ يُخَالَطَ الرَّجُلُ فِي عَقْلِه، وَقَدْ خُولِطَ خِلاطاً، فَهُوَ مُخالَطٌ. وَفِي الحَدِيث: لَا خِلاطَ وَلَا شِناقَ فِي الصَّدَقَةِ وَفِي رِوايةٍ: لَا خِلاطَ وَلَا وِراطَ. وَقَدْ فسَّرَهُ ابْن سِيدَه فَقَالَ: هُوَ أَن يَكُونَ بَيْنَ الخَلِيطَيْن، أَي الشَّريكَيْنِ، مائَةٌ وعِشْرونَ شَاة، لأَحدِهِما ثَمانونَ، وللآخَرِ أَرْبَعونَ، فَإِذا جاءَ المُصَدِّقُ وأَخَذَ مِنْهَا وَلَو قالَ: فَإِذا أَخَذَ المُصَدِّقُ مِنْهَا، كانَ أَخْصَرُ، وَهُوَ نصُّ المُحْكَمِ أَيْضاً شاتَيْنِ ردَّ صاحبُ الثَّمانينَ عَلَى صاحِبِ الأَرْبَعِينَ ثُلُثَ شاةٍ فيَكونُ عَلَيْهِ شاةٌ وثُلُثٌ، وعَلى الآخرِ ثُلُثَا شاةٍ. وإِنْ أَخَذَ المُصَدِّقُ من العِشْرينَ والمائَةِ شَاة وَاحِدَة ردَّ صاحبُ الثَّمانينَ عَلَى صاحِبِ الأَرْبَعينَفَإِذا أَظَلَّهُم المُصَدِّقُ جَمَعُوها عَلَى راعٍ واحدٍ لكَيْلا يكونَ عليهِم فِيهَا إلاَّ شاةٌ واحدةٌ. قالَ: وأَمَّا تَفْريقُ المُجْتَمِعِ: فأَنْ يكونَ اثْنانِ شَرِيكانِ، ولكلِّ واحدٍ مِنْهُمَا مائَةُ شاةٍ وشاةٌ، فَيكون عَلَيْهِمَا فِي)
مالَيْهِمَا شِياهٍ، فَإِذا أَظَلَّهما المُصَدِّقُ فرَّقَا غَنَمَهُمَا، فَلم يكنْ عَلَى كلِّ واحدٍ إلاَّ شاةٌ واحدةٌ. قالَ الشَّافعيّ: الخِطابُ فِي هَذَا للمُصَدِّقِ، ولرَبِّ المالِ، قالَ: والخَشْيَةُ خَشْيَتانِ: خَشْيَةُ السَّاعي أَن تَقِلَّ الصَّدَقَةُ، وخَشْيَةُ ربِّ المالِ أَنْ يَقِلَّ مالُهُ، فأُمِرَ كلُّ واحدٍ مِنْهُمَا أَنْ لَا يُحْدِثَ فِي المالِ شَيْئا من الجمعِ والتَّفْريقِ. قالَ: هَذَا عَلَى مذهَب الشَّافِعِيِّ، إِذِ الخُلْطَةُ مؤَثِّرَةٌ عِنده، ويكونُ معنى الحَديثِ نَفْيَ الخِلاط لنَفْيِ الأَثَرِ، كَأَنَّهُ يَقُولُ: لَا أَثَرَ للخُلْطَةِ فِي تَقْليلِ الزَّكاةِ وتَكْثيرِها. وَفِي الحَدِيث أَيْضاً: وَمَا كانَ من خَلِيطَيْنِ فإِنَّهما يَتَرَاجَعَانِ بَيْنَهُما بالسَّوِيَّةِ قالَ الأّزْهَرِيّ: ذَكَرَهُ أَبُو عُبَيْدٍ فِي غَريبِ الحَديثِ، وَلم يُفسِّره عَلَى وَجْهه، ثمَّ جَوَّدَ تَفْسيره فِي كتابِ الأَمْوالِ، وفَسَّره عَلَى نحوِ مَا فسَّره الشَّافِعِيُّ، قالَ الشَّافِعِيّ: الخَليطَانِ: الشَّريكانِ لم يَقْتَسِمَا الماشِيَةَ، وتَراجُعُهما بالسَّوِيَّةِ: أَنْ يَكونا خَليطَيْنِ فِي الإِبِلِ تَجِب فِيهَا الغَنَمُ، فتوجَدُ الإِبِلُ فِي يدِ أَحَدِهِما فتُؤْخَذُ مِنْهُ صَدَقَتُها، فيَرْجِعُ عَلَى شريكِهِ بالسَّوِيَّةِ، قالَ الشَّافِعِيّ: وَقَدْ يَكُونُ الخَليطانِ: الرَّجُلَيْنِ يَتَخالَطانِ بماشِيَتِهما، وإِنْ عَرَفَ كلُّ واحدٍ ماشِيَتُه، قالَ: وَلَا يَكونان خَليطَيْنِ حتَّى يُريحا ويَسْرَحا ويَسْقِيا مَعًا، وتكونُ فُحُولُهما مُخْتَلِطَةً، فَإِذا كَانَا هَكَذا صدَّقَا صَدَقَةَ الواحِدِ بكلِّ حالٍ. قالَ: وإِنْ تَفَرَّقا فِي مُراحٍ أَو سقيٍ أَو فُحُولٍ فليسا خَليطَيْنِ، ويُصَدِّقان صدقَةَ الاثْنَيْن. قالَ: وَلَا يكونانِ خَليطَيْنِ حتَّى يَحُولَ عَلَيْهِمَا حَوْلٌ من يَوْم اخْتَلَطَا، فَإِذا حالَ عَلَيْهما حَوْلٌ من يومِ اخْتَلَطَا زَكَّيا زكاةَ الْوَاحِد. وَقَالَ ابنُ الأَثيرِ فِي تَفْسيرِ هَذَا الحديثِ: الخَلِيطُ: المُخالِطُ، ويُريدُ بِهِ الشَّريكَ الَّذي يُخْلِطَ مالَه بمالِ شَريكِه. والتَّراجُعُ بَيْنَهما هُوَ أَنْ يكونَ لأَحَدِهِما مَثَلاً أَرْبَعونَ بَقَرَةً وللآخرِ ثلاثونَ بَقَرَةً، ومالُهما مُخْتَلِطٌ، فيأْخُذُ السَّاعي عَن الأَرْبَعينَ مُسِنَّةً، وَعَن الثَّلاثينَ تَبيعاً، فيرجعُ باذلُ المُسِنَّةِ بثلاثَةِ أَسْباعِها عَلَى شَريكِه، وباذِلُ التَّبيعِ بأَربَعَةِ أَسْباعِهِ عَلَى الشَّريكِ، لأَنَّ كلَّ واحِدٍ من السِّنَّيْنِ واجبٌ عَلَى الشُّيُوع، كأَنَّ المالَ مِلْكُ واحِدٍ. وَفِي قَوْله: بالسَّوِيَّةِ، دَليلٌ عَلَى أَنَّ السَّاعي إِذا ظَلَمَ أَحَدَهما فأَخَذَ مِنْهُ زِيادَةً عَلَى فَرْضِه، فإِنَّه لَا يَرْجِعُ بهَا عَلَى شَريكِه، وإِنَّما يَضْمَنُ لَهُ قيمَةَ مَا يَخُصُّه من الواجِبِ دونَ الزِّيادَةِ. وَفِي التَّراجُعِ دَليلٌ عَلَى أَنَّ الخُلْطَةَ تَصِحُّ مَعَ تَمْييزِ أَعْيانِ الأَمْوالِ عندَ مَنْ يَقُولُ بِهِ. وَفِي حَدِيث النَّبيذِ: نَهَى عَن الخَلِيطَيْنِ أَنْ يُنَبَّذَا. أَي نَهَى أَن يُجْمَعَ بَيْنَ صِنْفينِ: تَمْرٍ وزَبيبٍ، أَو عِنَبٍ ورُطَبٍ. قالَ الأّزْهَرِيّ: وأَمَّا تَفْسيرُ الخَليطَيْنِ الَّذي جاءَ فِي الأَشْرِبَةِ، وَمَا جاءَ فِي النَّهْيِ عَن شُرْبِه فَهُوَ شرابٌ يُتَّخَذُ من التَّمْرِ والبُسْرِ، أَو العِنَب والزَّبيب، يريدُ: مَا يُنَبَّذُ من البُسْرِ والتَّمْرش مَعًا، أَو من العِنِبِ والزَّبيبِ مَعًا، ونحوِ ذلِكَ)
ممَّا يُنَبَّذُ مُخْتَلِطاً، وإِنَّما نَهَى عَن ذلِكَ لأَنَّه يُسْرعُ إِلَيْه حينئذٍ التَّغَيُّرُ والإِسْكارُ للشِّدَّةِ والتَّخْمير.
والنَّبيذُ المَعْمولُ من خَليطَيْنِ ذَهَبَ قومٌ إِلَى تَحْريمِهِ وإِنْ لم يُسْكِر، أَخْذاً بظاهِرِ الحديثِ، وَبِه قالَ مالكٌ وأَحمدُ وعامَّةُ المُحَدِّثين، قَالُوا: مَنْ شَرِبَه قبلَ حُدُوثِ الشِّدَّةِ فِيهِ فَهُوَ آثِمٌ من جهةٍ واحدةٍ، وَمن شَرِبَهُ بعد حُدُوثِها فِيهِ فَهُوَ آثِمٌ من جِهَتَيْنِ: شُرْبِ الخَلِيطَيْنِ، وشُرْبِ المُسْكِر.
وغيرُهم رَخَّصَ فِيهِ، وعَلَّلوا التَّحْريمَ بالإِسْكارِ. وَبهَا أَخْلاطٌ من النَّاسِ وخَليطٌ، كأميرٍ، وخُلَّيْطَى، كسُمَّيْهَى ويُخَفَّف، وَهَذِه عَن ابنِ عبَّادٍ، أَي أَوْباشٌ مُجْتَمِعونَ مُخْتَلِطُونَ، لَا واحِدَ لهُنَّ. وتقدَّمَ أَنّ َ الخَلِيطَ واحدٌ وجمعٌ، فإنْ كانَ واحِداً فإِنَّه يُجمعُ عَلَى خُلُطٍ وخُلَطَاءَ، وإِنْ كانَ جَمْعاً فإِنَّه لَا واحِدَ لَهُ. وَفِي بعضِ النُّسَخ: أَي ناسٌ مُخْتَلِطُون، والأُولَى الصَّوَابُ. ويُقَالُ: وَقَعوا فِي خُلَّيْطَى، بتَشْديد الَّلامِ المَفْتوحَةِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، ويُخَفَّفُ، نَقَلَهُ الأّزْهَرِيّ، أَي اخْتِلاطٍ، وَفِي الصّحاح أَي اخْتَلَطَ عليهِم أَمْرُهُمْ، وأَنْشَدَ الأّزْهَرِيّ لأَعْرابِيٍّ:
(وكُنَّا خُلَيْطَى فِي الجِمَال فرَاعَنِي ... جِمَالِي تُوَالَى وُلَّهاً من جِمَالِكِ)
ويُقَالُ: مالُهُمْ بَيْنَهم خِلِّيطَى، كخِلِّيفَى، أَي مُخْتَلِطٌ، وذلِكَ إِذا خَلَطوا مالَ بعضِهم ببعضٍ.
والمِخْلَطُ، كمنْبَرٍ، ومِحْرابٍ، مَنْ يُخالِطُ الأُمورَ ويُزايِلُها. وَفِي الصّحاح والمُحْكَم والعُبَاب: هُوَ مِخْلَطٌ مِزْيَلٌ: كَمَا يُقَالُ: رَاتِقٌ فاتِقٌ. وأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
(يُلِحْنَ من ذِي دَأْبٍ شِرْواطِ ... صاتِ الحُدَاءِ شَظِفٍ مِخْلاَطِ)
كَمَا فِي المُحْكَمِ. وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ لأَوْسِ بنِ حَجَرٍ:
(وإِنْ قالَ لي مَاذَا تَرَى يَسْتَشِيرُني ... يَجِدْني ابنَ عمٍّ مَخْلَطَ الأَمْرِ مِزْيَلاَ)
قالَ: وأَمَّا المِخْلاَط: فالكَثيرُ المُخَالَطَةِ للنَّاسِ، وأَنْشَدَ رُؤْبَةُ: فبِئْسَ عضُّ الخَرِفِ المِخْلاَطِ والوَغْلِ ذِي النَّميمَةِ المِغْلاَطِ وَمن المَجَازِ: الخَلْطُ، بالفَتْحِ وككَتِفٍ، وعُنُقٍ، الثَّانيَةُ عَن اللَّيْثِ، والأَخيرَةُ عَن سِيبَوَيْه وفَسَّرَه السِّيرافِيُّ، وأَمَّا بالفَتْحِ فَهُوَ مصدَرٌ بمَعْنَى الخَالِطِ، والَّذي حكاهُ ابْن الأَعْرَابِيّ بالكَسْرِ وَهُوَ المُخْتَلِطُ بالنَّاسِ يَكُونُ المُتَحَبِّب المُتَمَلِّقُ إِليهم، وَيكون من يُلْقي نِسَاءهُ ومَتَاعَهُ بَيْنَ النَّاسِ، والأُنْثى من الثَّانيَةِ: خَلِطَةٌ، كفَرِحَةٍ. وحَكَى ابْن الأَعْرَابِيّ: رَجُلٌ خِلْطٌ فِي معنى خَلِط، وأَنْشَدَ: وأنْتَ امرؤُ خِلْطٌ إِذا هِيَ أَرْسَلَتْ) وَقَدْ تَقَدَّم، يَقُولُ: أَنْتَ امرؤٌ مُتَمَلِّقٌ بالمَقالِ، ضَنِينٌ بالنَّوالِ، ويَمِينُك: بَدَلٌ من قوْلِه: هِيَ. وإِنْ شِئْتَ جعلتَ هِيَ كنايَةً عَن القِصَّةِ، وَهَذَا أَجْوَدُ من تفسيرِ الخِلْطِ بالقَدَح، كَمَا قَدَّْمْناه، وَفِي كلامِ المُصَنِّفِ نَظَرٌ، فتأَمَّل. ورَجُلٌ خَلْطٌ. سياقُه يَقْتَضي أَنَّهُ بالفَتْحِ، والصَّوَابُ كَمَا نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ عَن ابْن الأَعْرَابِيّ: رَجُلٌ خَلِطٌ، ككَتِفٍ، بيِّنُ الخَلاَطَةِ، بالفَتْحِ: أَحْمَقُ قَدْ خُولِطَ عَقْلُه، عَن أَبي العَمَيثَلِ الأَعْرابِيِّ، وهُو مَجَازٌ، وَقَدْ تَقَدَّم فِي أَوَّلِ المادَّةِ الخِلْطُ بمَعْنَى الأَحْمَقِ، فإِعادَتُه ثانِياً تَكْرارٌ. وَمن المَجَازِ: خَالَطَهُ الدَّاءُ خِلاَطاً: خامَرَهُ. وَمن المَجَازِ: خَالَطَ الذِّئبُ الغنَمَ خِلاَطاً، إِذا وَقَعَ فِيهَا، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ: يَضِيمُ أَهْلَ الشَّاءِ فِي الخِلاَطِ وَمن المَجَازِ: خَالَطَ المرأَةَ خِلاَطاً: جامَعَهَا. وَفِي الحَدِيث، وسُئِلَ، مَا يُوجِبُ الغُسْلَ، قالَ: الخَفْقُ والخِلاطُ أَي الجِماعُ. من المُخَالَطَةِ. وَفِي خُطْبَةِ الحجَّاج: لَيْسَ أَوَانَ يَكْثُرُ الخِلاَطُ.
يَعْنِي: السِّفَادَ. وأَخْلَطَ الفَرَسُ إِخْلاَطاً: قَصَّرَ فِي جَرْيِهِ، كاخْتَلَطَ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. وَمن المَجَازِ: أَخْلَطَ الفَحْلُ إِخْلاَطاً: خَالَطَ الأُنْثَى، أَي خَالَطَ ثِيلُه حَيَاءهَا. وَمن المَجَازِ: أَخْلَطَهُ الجَمَّالُ وأَخْلَطَ لَهُ، الأَخيرَةُ عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، إِذا أَخْطَأَ فِي الإِدْخالِ، فسَدَّدَ قَضِيبَهُ وأَدْخَلَهُ فِي الحَيَاءِ.
واسْتَخْلَطَ هُوَ: فَعَلَ ذلِكَ من تِلْقاءِ نفسِهِ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: إِذا قَعَا الفَحْلُ عَلَى النَّاقَةِ فَلم يَسْتَرْشِدَ لَحَيائها حتَّى يُدْخِلَه الرَّاعي أَو غيرُه، قِيل: قَدْ أَخْلَطَهُ إِخْلاَطاً، وأَلْطَفَهُ إِلْطافاً، فَهُوَ يُخْلِطُه ويُلْطِفُه. فإنْ فَعَلَ الجَمَلُ ذلِكَ من تِلقاءِ نفسِه قِيل: قَدْ اسْتَخْلَطَ هُوَ، واسْتَلْطَفَ. وَجعل ابنُ فارسٍ الاسْتِخْلاطَ كالإِخْلاَطِ. واخْتَلَطَ فلانٌ: فَسَدَ عَقْلُه. واخْتَلَطَ عَقْلُه، إِذا تغيَّرَ، فَهُوَ مُخْتَلِطٌ. وَمن المَجَازِ: اخْتَلَطَ الجَمَلُ، إِذا سَمِنَ حتَّى اخْتَلَطَ شَحْمُه بلَحْمِه، عَن ابْن شُمَيْلٍ. ويُقَالُ: اخْتَلَطَ اللَّيلُ بالتُّرابِ، وَكَذَا اخْتَلَطَ الحابِلُ بالنَّابِلِ، أَي ناصِبُ الحِبَالَةِ بالرَّامي بالنَّبْلِ، وقِيل: السَّدَى باللُّحْمَةِ، وَكَذَا: اخْتَلَطَ المَرْعِيُّ بالهَمَلِ، وَكَذَا: اخْتَلَطَ الخاثِرُ بالزُّبادِ، وَهُوَ كغُرابٍ: الزُّبْدُ إِذا ارْتَجَنَ، أَي فَسَدَ عِنْد المَخْضِ، وقِيل: هُوَ اللَّبَنُ الرَّقيق. ويُرْوَى كرُمَّانٍ، وَهُوَ عُشْبٌ إِذا وقَعَ فِي الرَّائبِ تعَسَّرَ تَخْليصُه مِنْهُ، وأَمْثالٌ أَرْبَعَةٌ تُضربُ فِي اسْتِبْهامِ الأَمْرِ وارْتِباكِه، وَفِي العُبَاب فِي اشْتِباك الأَمْرِ. قُلْتُ: الأَوَّلُ عَن أَبي زَيْدٍ، وكَذلِكَ الثَّالثُ، وَقَالَ: يُقَالُ ذلِكَ إِذا اخْتَلَطَ عَلَى القومِ أَمْرُهم، ويُقَالُ:وتَقول العربُ: أَخْلَطَ من الحُمَّى، يريدونَ أَنَّها مُتَحَبِّبَةٌ إِلَيْه مُتَمَلِّقَةٌ بوُرُودِها إِيَّاه واعْتِيادَها لَهُ، كَمَا يفعَلُ المُحِبُّ المَلِقُ، وهُو مَجَازٌ. وَفِي الصّحاح: قالَ أَبُو عُبَيْدَة: تنازِعَ العَجَّاجُ وحُمَيْدٌ الأَرْقَطُ فِي أُرْجوزَتَيْنِ عَلَى الطَّاءِ، فَقَالَ حُمَيْدٌ: الخِلاَطَ يَا أَبا الشَّعْثاءِ. فَقَالَ العجَّاجُ: الفِجَاجُ أَوْسَعُ من ذلِكَ يَا ابنَ أَخي، أَي لَا تَخْلِطْ أُرْجوزَتي بأُرْجوزَتِك. قُلْتُ: أُرْجوزَةُ العجَّاج هِيَ قولُه: وبَلْدَةٍ بَعيدَةِ النِّيَاطِ مَجْهولَةٍ تَغْتالُ خَطْوَ الخَاطِي وأُرْجوزَةُ حُمَيْدٍ الأَرْقَط هِيَ قولُه: هاجَتْ عليكَ الدَّارُ بالمطَاطِ بَيْنَ اللّيَاحَيْنِ فَذِي أُرَاطِ واخْتَلَطَ عَقْلُه: فَسَدَ. وخَالَطَ قلبَهُ هَمٌّ عَظيمٌ. وهُو مَجَازٌ. وَفِي حديثِ الوَسْوَسَة: ورَجَعَ الشَّيْطانُ يَلْتَمِسُ الخِلاَطَ أَي يُخالِطُ قلْبَ المُصَلِّي بالوَسْوَسَةِ. وفسَّرَ ابْن الأَعْرَابِيّ خِلاَطَ الإِبلِ بِمَعْنى آخَرَ فَقَالَ: هُوَ أَنْ يأْتي الرَّجُلُ إِلَى مُراحِ آخَرَ، فيأْخُذَ مِنْهُ جَمَلاً، فيُنْزِيَه عَلَى ناقَتِهِ سِرًّا من صاحِبِه. وَقَالَ أَيْضاً: الخُلُطُ بضَمَّتَيْنِ: المَوَالِي، وأَيْضاً: جِيرانُ الصَّفَاءِ. والخَليطُ: الجَارُ، قالَ جَريرٌ: بَانَ الخَليطُ ولوْ طُووِعْتُ مَا بَانا)
والخِلاَطُ: الرَّفَثُ، قالَهُ ثَعْلَبٌ، وأَنْشَدَ:
(فَلَمَّا دَخَلْنَا أَمْكَنَتْ من عِنَانِهَا ... وأَمْسَكْتُ من بعضِ الخِلاَطِ عِنَانِي)
قالَ: تَكَلَّمَتْ بالرَّفَثِ وأَمْسَكْتُ نفْسِي عَنْهَا. والخِلْطُ، بالكَسْرِ: وَلَدُ الزِّنَا. والأَخْلاطُ: الحمْقَى من النَّاسِ. وكَذلِكَ الخُلُط، بضَمَّتَيْنِ. واهْتَلَبَ السَّيْفَ من غِمدِه، وامْتَرَقَه، واعْتَقَّه، واخْتَلَطَه، إِذا اسْتَلَّه. قالَ الجُرْجانِيُّ: الأصْلُ اخْتَرَطَه، وكأَنَّ الَّلام مُبْدَلَة مِنْهُ. وَفِيه نَظَرٌ. والخِلْطُ، ككَتِفٍ: الحَسَنُ الخُلُقِ. وجاءَنا خُلَّيْطٌ من النَّاسِ، كقُبَّيْطٍ، أَي أَخْلاَطٌ، عَن ابنِ عبَّادٍ. وأَخْلَطَ الرَّجُلُ: اخْتَلَطَ، قالَ رُؤْبَةُ: والحافِرُ الشَّرَّ متَى يَسْتَنْبِطِ يَنْزِعْ ذَمِيماً وَجِلاً أَو يَخْلِطِ وَمن المَجَازِ: اخْتَلَطُوا فِي الحَرْب، وتَخَالَطُوا، إِذا تَشابَكُوا. وَهُوَ فِي تَخْليطٍ من أَمْرِهِ. وجَمَعَ مالَهُ من تَخَاليطَ. ويُقَالُ: خَالَطَه السَّهْمُ. وخَالَطَهُم وخالَقَهُم بِمَعْنى واحدٍ. وابنُ المُخَلِّطَة، كمُحَدِّثَة: من المُحَدِّثين.

كلو

كلو
الكُلْوَةُ: لُغَةٌ في الكُلْيَةِ.

كلو

1 كَلَا

, first Pers\. كَلَاتُ, aor. ـْ and كَلَا, first Pers\. كَلَيْتُ, aor. ـْ inf. n., كِلَايَةٌ; see كَلَأَ.

الكُلَى

: the feathers so called: see مَنَاكِبُ and أَبْهَرُ.

الكُلْيَتَانِ A name of two stars on the ear of Taurus. (See الكَلْبَانِ.)
(ك ل و)

الكُلوة: لُغَة فِي الكُلْية.

وكِلاَ: كلمة مَوْضُوعَة للدلالة على اثْنَيْنِ، كَمَا أَن كُلاًّ مصوغة للدلالة على جَمِيع. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَيْسَت " كِلاّ " من لفظ " كلّ " كُلٌّ: صَحِيحَة، وكِلاَ: معتلة. وَيُقَال للاثنين: كِلْتا وبهذه التَّاء حكم على أَن ألف كلا منقلبة عَن وَاو؛ لِأَن بدل التَّاء من الْوَاو اكثر من بدلهَا من الْيَاء. وَأما قَول سِيبَوَيْهٍ: جعلُوا كِلاَ كمِعىَ فَإِنَّهُ لم يرد أَن ألف كِلاَ منقلبة عَن يَاء، كَمَا أَن ألف معى منقلبة عَن يَاء بِدَلِيل قَوْلهم: معى، وَإِنَّمَا أَرَادَ سِيبَوَيْهٍ أَن ألف كلا كالف معى بِاللَّفْظِ، لَا أَن الَّذِي انقلبت عَنهُ الفاهما وَاحِد، فَافْهَم، وَمَا توفيقنا إِلَّا بِاللَّه، وَلَيْسَ لَك فِي امالتها دَلِيل على أَنَّهَا من الْيَاء؛ لأَنهم قد يحيلون بَنَات الْوَاو أَيْضا وَإِن كَانَ أَوله مَفْتُوحًا؛ كالمَكَا والعَشَا، فَإِذا كَانَ ذَلِك مَعَ الفتحة كَمَا ترى فإمالتها مَعَ الكسرة فِي كِلاَ أولى. وَأما تَمْثِيل صَاحب الْكتاب لَهَا بِشَرْوى وَهِي من شريت فَلَا يدل على أَنَّهَا عِنْده من الْيَاء دون الْوَاو، وَلَا من الْوَاو دون الْيَاء؛ لِأَنَّهُ إِنَّمَا أَرَادَ الْبَدَل حسب، فَمثل بِمَا لامه من الْأَسْمَاء من ذَوَات الْيَاء مبدلة أبدا نَحْو الشروى وَالْفَتْوَى.

قَالَ ابْن جني: أما كلتا فَذهب سِيبَوَيْهٍ إِلَى أَنَّهَا " فِعْلَى " بِمَنْزِلَة الذّكْرَى والحِفْرَى، قَالَ: واصلها كِلْوَى، فابدلت الْوَاو تَاء؛ كَمَا ابدلت فِي أُخْت وَبنت، وَالَّذِي يدل على أَن لَام كلتا معتلة قَوْلهم فِي مذكرها: كِلاَ، وكِلاَ " فِعَلٌ " ولامه معتلة بِمَنْزِلَة لَام حِجاً ورِضاً، وهما من الْوَاو، لقَولهم: حجا يحجو، والرضوان، وَلذَلِك مثلهَا سِيبَوَيْهٍ بِمَا اعتلت لامه، فَقَالَ: هِيَ بِمَنْزِلَة شروى.

وَأما أَبُو عمر الْــجرْمِي فَذهب إِلَى أَنَّهَا " فِعْتَل " وَأَن التَّاء فِيهَا علم تأنيثها، وَخَالف سِيبَوَيْهٍ، وَيشْهد بِفساد هَذَا القَوْل أَن التَّاء لَا تكون عَلامَة تَأْنِيث الْوَاحِد إِلَّا وَقبلهَا فَتْحة؛ نَحْو طَلْحَة وَحَمْزَة وقائمة وَقَاعِدَة، أَو أَن يكون قبلهَا ألف نَحْو سِعْلاة وعِزْهاة، وَاللَّام فِي كلتا سَاكِنة كَمَا ترى، فَهَذَا وَجه.

وَوجه آخر: أَن عَلامَة التَّأْنِيث لَا تكون أبدا وسطا، إِنَّمَا تكون آخرا لَا محَالة، وكلتا: اسْم مُفْرد يُفِيد معنى التَّثْنِيَة بِإِجْمَاع من الْبَصرِيين. فَلَا يجوز أَن يكون عَلامَة تأنيثه التَّاء وَمَا قبلهَا سَاكن؛ وَأَيْضًا فَإِن " فِعْتَلا " مِثَال لَا يُوجد فِي الْكَلَام أصلا فَيحمل هَذَا عَلَيْهِ.

وَإِن سميت بكلتا رجلا لم تصرفه فِي قَول سِيبَوَيْهٍ معرفَة وَلَا نكرَة؛ لِأَن ألفها للتأنيث بمنزلتها فِي ذكرى، وتصرفه نكرَة فِي قَول أبي عمر؛ لِأَن أقْصَى أَحْوَاله عِنْده أَن يكون كقائمة وَقَاعِدَة وَعزة وَحَمْزَة. وَلَا تنفصل كلا وكلتا من الْإِضَافَة. وَقد أَنْعَمت شرح ذَلِك فِي الْكتاب الْمُخَصّص.
باب الكاف واللام و (وا يء) معهما ك ل و، ك ول، وك ل، ل وك، ك ل ي، ك ي ل، ك ل ا، ل ك ي، ك لء، كء ل، ل كء، ء ك ل، ء ل ك مستعملات

كلو: الكُلْوة: لغة في الُكْلية لأهل اليمن.

كول: الكَوْلانُ: نبات في الماء يشبه البردي، [وورقه] وساقه يشبه السعد، إلا أنه أغلظ منه، وأصله مثل أصله، يجعل في الدواء.

وكل: تقول: وكَلْته إليك أَكِلُه كِلَةً، أي: فوضته. ورجل وَكَلٌ ووُكَلَةٌ وهو المُواكِلُ يتكل على غيره فيضيع أمره. وتقول: وَكِلْتُ بالله، وتوكَّلْت على الله، قال :

إلا ويسمع ما أقول ... وإن وَكِلْتُ به كفاني

وتقول: وَكَلْتُ فلاناً إلى الله، أَكِلُه إليه. والوِكالُ في الدابة، أن تحب التأخر خلف الدواب. والوَكيلُ فعله التَّوَكُّل، ومصدره الوِكالة. ومَوْكَل: اسم جبل. ومِيكال: اسم ملك. لوك: اللَّوْكُ: مضغ الشيء الصلب الممضغة، وإدارته في الفم، [قال :

ولَوْكُهُمُ جذل الحصى بشفاههم ... [كأن على أكتافهم فلقاً صخرا]

كلي: الكُلْية لكل حيوان: لحمتان منتبرتان حمراوان لازقتان بعظم الصلب عند الخاصرتين في كظرين من الشحم، وهما منبت بيت الزرع كذا يسميان في الطب، يراد به زرع الولد. وكلُيةُ المزادة والراوية وشبههما: جليدة مستديرة تحت العروة قد خرزت مع الأديم، والجميع: الكُلَى. وتقول: كَلَيْت الرجل، أي: رميته، فأصبت كُلْيته فأنا كالٍ وذاك مَكْلِيٌّ، قال

:

من علق المَكْلِيِّ والموتون

والمَوْتُونُ: الذي وتنته .

كيل: كال البر يَكيلُ كَيْلاً. والبرُّ مكيل، ويجوز في القياس: مَكْيُول ، ولغة بني أسد: مَكُول وهي لغة رديئة ولغة أردأ: مُكال. والمِكْيالُ: ما يُكالُ به. واكْتَلْتُ من فلان، واكْتَلْتُ عليه. وكِلْتُه طعاماً، [أي: كِلْتُ له] . والكَيْل: ما يتناثر من الزند. والفرس يُكايِلُ الفرس [إذا عارضه وباراه] كأنه يكيل له من جريه مثل ما يكيل له الآخر. وكايلت بين أمرين، أي: نظرت بينهما أيهما الأفضل. وتقول: أكلْتُ الرجل، أي أمكنته من كَيْله فهو مُكال.

كلاّ: كلاّ على وجهين: تكون حقاً، وتكون نفياً. وقوله عز وجل كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ

. أي: حقاً. وقوله سبحانه: أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ كَلَّا

، هو نفي.

لَكِيَ: لَكِيَ فلان بهذا الأمر يَلكَى به لَكىً، أي: أولع به.

كلأ: كَلأَك الله كلاءة، أي: حفظك وحرسك. والمفعول: مكلوء. وقد تَكَّلأت تَكْلِئةً، إذا استنسأت نسيئة، والنسيئة: التأخير. ونهي عن الكالِىءِ بالكالِىء، أي: النسيئة بالنسيئة. ويقال: بلغ الله بك أَكلأَ العمر، أي: آخره وأبعده، وهو من التأخير أيضا. قال :

وعينه كالكالىء الضمار

والمُكَلأُ: موضع ترفأ فيه السفن. والجميع المُكَلأَّت. والكَلأُ: العشب، رطبه ويبسه. والعشب لا يكون إلا رطباً، والخلى: الرطب من النبات، واحدتها: خلاة، ومنه اشتقت المخلاة. وأرض مُكْلِئةٌ ومكلأة: كثيرة الكلأ، وقد يجمع الكَلأَ فيقال: أكلاء.

كأل: الكَوَأْلَلُ: القصير. ويجمع على الكالِل. قال العجاج :

ليس بزميل ولا كوأللِ

لكأ: لَكَأْتُه بالسَّوْط لَكْأ، أي: ضَرَبْتُه ضرباً.

أكل: الأَكْلَةُ: المرة. والأُكْلَةُ: اسم كاللقمة. والأَكْاَلُ: أن يَتَأَكَّل عود أو شيء. والأكولة من الشاء: التي ترعى للأكل، لا للنسل والبيع. وَأكِيلُك: الذي يُؤاكِلُك وتُؤاكِلُه. وأكيلُ الذئب: شاة أو غيرها إذا أردت معنى المأكول، سواء فيه الذكر والأنثى، وإن أردت به اسماً جعلته: أكيلة ذئب. والمأكلة: ما جعل للإنسان لا يحاسب عليه. والنار إذا اشتد التهابها، كأنها يأكل بعضها بعضاً تقول: ائتكلت النار. والرجل إذا اشتد غضبه يَأْتَكِلُ، قال :

[أبلغ يزيد بني شيبان مألكة] ... أبا ثبيت أما تنفك تَأْتكِلُ

والرجل يَسْتَأْكِلُ قوماً، أي: يأَكُلُ أموالهم من [الإسنات] . ورجل أكول: كثير الأكل. وامرأة أكول. والمأَكَلْ كالمطعم والمشرب. والمُؤْكِلُ: المطعم،

[وفي الحديث] : لعن آكل الربا ومُؤْكِلُهُ .

والآكالُ: مآكِلُ الملوك، أي: قطائعهم. والمَأْكَلَةُ [والمَأَكُلَةُ] : الطعام.. باتوا على مَأْكلة، أي: على طعام، ويقال: استغنينا بالدر عن الْمَأْكلةِ، أي: باللبن عن الطعام. والمئكل: إناء يؤكل فيه. والمئكلة: قصعة تشبع الرجلين والثلاثة.

ألك: الألُوكُ: الرسالة، وهي الْمَأْلُكةُ، على مفعلة، سميت أَلُوكاً لأنها تؤلك في الفم، من قولهم: يَأْلُكُ [الفرس] اللجام، أي: يَعْلُكُهُ. قال :

أَلِكْني يا عتيق إليك قولاً ... ستهديه الرواة إليك عني 
كلو
كِلا [مثنى]: مؤ كِلْتا: (نح) اسم مقصور، لفظه مفرد ومعناه مثنى، يلزم الإضافة إلى المثنى المُذكّر، وله استعمالان: الأوّل: أن يضاف إلى ضمير، فيعرب إعرابَ المثنّى المقصور، والثاني: أن يضاف إلى اسم ظاهر فيلزم الألف في آخره في جميع الحالات ويُعْرَب إعرابَ المقصور، ويعود الضمير إليه على لفظه، ويقلّ عود الضمير إليه على معناه "جاء الرجلان كلاهُما- رأيت الفتيين كِلَيْهما- قرأت كلا الكتابين- كِلا الصديقين أحسن المودَّة- كِلا الصديقين أحسنا المودَّة- البغضاء والحبّ كلاهما أعمى [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: الغرض مرض/ حبُّك الشيء يعمي ويصم- {إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا} ". 

كِلْتا [مثنى]: مذ كِلا: اسم مقصور لفظه مفرد ومعناه مثنى؛ تلزم الإضافة إلى المُثنّى المؤنّث، وهي مثل كِلا في أحكامها " {كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ ءَاتَتْ أُكُلَهَا} ". 

لَعِبَ

(لَعِبَ)
- فِي حَدِيثِ جَابِرٍ «مَا لَكَ ولِلْعذَارَى ولِعَابِهَا» اللِّعَاب بِالْكَسْرِ: مثْل اللَّعِب. يُقَال: لَعِبَ يَلْعَبُ لَعِباً ولِعَاباً فَهُوَ لَاعِب.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا يَأخُذَنّ أحدُكم مَتَاعَ أَخِيهِ لاعِباً جَادًّا» أَيْ يأخُذُه وَلاَ يُريد سَرِقَتَه ولكنْ يُريد إدْخالَ الهَمَّ والغَيْظِ عَلَيْهِ، فَهُوَ لَاعِبٌ فِي السَّرِقة، جَادٌ فِي الأذيَّة.
وَفِي حَدِيثِ علي «زَعم ابن النَّابِغَة أنِّي تِلْعَابة » . (س) وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «أنَّ عَليَّاً كَانَ تِلْعَابة» أَيْ كَثِيرَ المَزْح والمُدَاعَبة. والتَّاء زَائِدَةٌ.
وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي التَّاءِ.
وَفِي حَدِيثِ تَمِيمٍ والجَسَّاسَة «صادَفْنا البَحْر حِينَ اغْتَلم فَلَعِبَ بنَا المَوْج شَهْراً» سَمّى اضْطِرَابَ أمْواج البَحْر لَعِباً، لَمَّا لَم يَسِرْ بِهِمْ إِلَى الوجْه الَّذِي أرَادُوه. يُقَال لكُلِّ مَنْ عَمِل عَمَلاً لاَ يُجْدِي عَلَيْهِ نَفْعاً: إنَّما أنْت لاعِب.
وَفِي حَدِيثِ الِاسْتِنْجَاءِ «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَلْعَبُ بِمقَاعِدِ بَنِي آدَمَ» أَيْ أَنَّهُ يَحْضُر أمْكِنَة الاسْتنْجاء وَيَرْصُدها بِالْأَذَى والفَساد، لأنَّها مواضِعُ يُهْجَر فِيهَا ذِكْر اللَّهِ، وتُكْشَف فِيهَا العَوْرات، فأُمِرَ بسَتْرها والامْتِناع مِنَ التَّعَرّض لِبَصر النَّاظِرين، ومَهَابِّ الرِّيَاحِ وَرَشَاش البَوْل، وكُلُّ ذَلِكَ مِنْ لَعِب الشَّيْطَانِ.
لَعِبَ، كَسَمِعَ، لَعْباً ولَعِباً ولِعْباً وتَلْعاباً،
ولَعَّبَ وتَلَعَّبَ وتَلاعَبَ: ضِدُّ جَدَّ.
وهو لَعِبٌ ولِعِبٌ وأُلْعُبانٌ ولُعَبَةٌ، كهُمَزةٍ،
وتِلْعيبَةٌ، وتِلْعابٌ وتِلْعابَةٌ، ويُفْتَحانِ،
و (تِلِعَّابٌ وتِلِعَّابَةٌ) : كثيرُ اللَّعِبِ.
وبينهُمْ أُلْعوبَةٌ، أي: لَعِبٌ.
والمَلْعَبُ: موضِعهُ.
ولاعَبَها: لَعِبَ معَها.
وألْعَبَها: جَعَلَها تَلْعَبُ، أو جاءَ بما تَلْعَبُ به.
واللَّعوبُ: الحَسَنَةُ الدَّلِّ، وبِلا لامٍ: من أسْمائِهِنَّ.
والمُلْعِبَةُ، كمُحْسِنَةٍ: ثَوْبٌ بِلا كُمٍّ، يَلْعَبُ به الصَّبِيُّ.
واللُّعْبَةُ، بالضم: التِّمْثالُ، وما يُلْعَبُ به كالشِّطْرَنج ونَحْوِهِ، والأَحْمَقُ يُسْخَرُ به، ونوْبَةُ اللَّعِبِ.
ومَلاعِبُ الرِّيحِ: مدارِجُها.
ومُلاعبُ ظِلِّهِ، بالضم: طائرٌ. ومُلاعِبُ الأَسِنَّةِ: عامرُ بنُ مالكٍ، وعبدُ اللَّهِ بنُ الحُصَيْنِ الحارِثيُّ، وأوْسُ بنُ مالكٍ الــجَرْمي.
واللَّعَّابُ، ككَتَّانٍ: فَرَسٌ م. وكالغُرابِ: ما سالَ من الفَمِ.
لَعَبَ، كَمَنَعَ وسَمِعَ: سالَ لُعابُهُ،
كأَلْعَبَ.
ولُعابُ النَّحْلِ: عَسَلُهُ.
ولُعابُ الشَّمْسِ: شيءٌ كأنه يَنْحَدِرُ من السَّماءِ إذا قامَ قائِمُ الظَّهيرَةِ.
واللَّعْباءُ: موضِعٌ كثيرُ الحِجارَةِ بِحَزْمِ بَنِي عُوالٍ، وسَبَخَةٌ معروفَةٌ بالبَحْرَيْنِ، مِنها: الكِلابُ اللَّعْبانِيَّةُ، وأرْضٌ باليَمَنِ.
والاسْتِلْعابُ في النَّخْلِ: أن يَنْبُتَ فيه شيءٌ من البُسْر بعدَ الصِّرامِ.
وثَغْرٌ مَلْعوبٌ: ذُو لُعابٍ.
واللُّعْبَةُ البَرْبَرِيَّةُ: دَواءٌ كالسُّورِنْجانِ، مَسْمَنَةٌ.
ورجُلٌ لُعْبَةٌ، بالضم: يُلْعَبُ به.

طخَف

(ط خَ ف)

الطّخْفُ والطّخَاف: السَّحاب المُرتفع، قَالَ صَخْر الغَيّ:

اعينيَّ لَا يبقَى على الدّهر قادرٌ بتَيْهُورَةٍ تَحت الطِّخاف العَصائبِ

وروى: الطّخاف، على انه جَمع طَخْف.

ووَجد على قلبه طَخُفاً وطَخَفاً، أَي: غمّاً.

والطَّخْف، وطِخْفةُ: موضعان، قَالَ: بِطِخْفَةَ يومٌ ذُو أهاضِيبَ مَاطِرُ وَقَالَ الحَذْلَمِيُّ:

كَأَن فَوق المَتْنِ من سَنامِها عَنقاءَ مِن طِخْفَةَ أَو رِجَامِها 
طخَف
الطَّخْفُ: الغَمُّ ويُحَرَّكُ، يُقَال: وَجدَ عَلَى قَلْبِه طَخْفاً وطَخَفاً: أَي غَمّاً، واقْتَصَرَ ابنُ دُرَيْدٍ على الْفَتْح. أَو الطَّخْفُ: شَيْءٌ من الهَمِّ يَغْشَى القَلْبَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. والطَّخْفُ: اللَّبَنُ الحامِضُ وَمِنْه قولُ الطِّرِمّاحِ:
(لم تُعالِجْ دَمْحَقاً بائِتاً ... شُجَّ بالطَّخْفِ لِلْدَمِ الدَّعاعْ) والطَّخْفُ: السَّحابُ المُرْتفِعُ الرَّقِيقُ كالطَّخافِ كسحابٍ، وَكَذَلِكَ الطَّحافُ والطَّهافُ. والطِّخافُ ككِتابٍ، وسَحابٍ: السَّحابُ الرَّقيقُ المُرْتَفِعُ الَّذِي تُرَى السَّماءُ من خِلالِه وبِهما رُوِيَ قولُ صَخْرِ الغَيِّ:
(أَعَيْنَيَّ لَا يَبْقَى على الدَّهْرِ فادِرٌ ... بتَيْهُورَةٍ تحتَ الطِّخافِ العَصائِبِ)
أَو المَكْسُورةُ فِي الرِّوايَةِ: جَمْعُ طَخْفَةٍ وَفِي اللِّسانِ أَنَّه جَمْعُ طَخْفٍ. والطَّخِيفَةُ: الخَزِيرَةُ رَوَاهُ أَبو تُرابٍ عَن بَعْضِ الأَعرابِ، وَكَذَلِكَ اللَّخِيفَةُ، والوَخِيفَةُ. وأَطْخَفَ الرَّجُلُ: اتَّخَذَها هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخ على وَزْنِ أَكرَمَ، والصَّوابُ: اطَّخَفَ بتَشْديد الطاءِ، فَفِي المُحِيطِ: اطَّخَفْتُ طَخِيفَةً: أَي اتَّخَذْتُها. وأَتانٌ طَخْفاءُ: سَوْداءُ الأَنْفِ عَن ابنِ عَبّادٍ. وَطِخْفَةُ، بالكسرِ والفَتْحِ واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ والصّاغانِيُّ على الكَسْرِ: جَبَلٌ أَحْمَرُ طَويلٌ حِذاءَهُ آبارٌ ومُنْهَلٌ وَمِنْه قولُ الحارِثِ بنِ وَعْلَةَ الــجَرْمِيُّ:)
(خُدَارِيَّةٌ صَقْعَاءُ أَلْصَقَ رِيْشَها ... بِطِخْفَةَ يومٌ ذُو أَهاضِيبَ ماطِرُ)
وَقَالَ جَرِيرٌ:
(بطِخْفَةَ جالَدْنَا المُلُوكَ وخَيْلُنا ... عَشِيَّةَ بِسْطامٍ جَرَيْنَ على نَحْبِ)
قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وَمِنْه يَوْمُ طَِخْفَةَ لبَنِي يَرْبُوعُ على قابُوسَ بنِ المُنْذِر بنِ ماءِ السّماءِ قَالَ الصاغانِيُّ، ولذلِك قَالَ جَرِيرٌ: (وقَدْ جَعَلْت يَوْمًا بَطَِخْفَةَ خَيْلُنا ... لآلِ أَبِي قابُوسَ يَوْمًا مُذَكَّرَا)
وابنُ طَخْفَةَ: صحابِيٌّ، ويُذْكَر فِي ط هـ ف قَرِيبا إِن شاءَ اللهُ تَعَالَى. وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ: الطَّخْفُ، بِالْفَتْح: موضعٌ كَمَا فِي اللِّسان. والطَّخَفُ، محركةً: الغَمُّ، لغةٌ فِي الفَتْحِ.

خَبط

(خَ ب ط)

خَبَطَهُ يخْبِطَهُ خَبْطاً: ضَربه ضربا شَدِيدا.

وخبط البعيرُ بِيَدِهِ، يَخْبِط خَبْطاً: ضَرب الأرضَ بهَا، وكُلُّ مَا ضَربه بِيَدِهِ، فقد خَبَطَه، انشد سِيبَوَيْهٍ: فَطِرْتُ بمُنْصُلِي فِي يَعْمَلاتٍ دَوَامِي الأيْدِ يَخْبِطْن السَّرِيحا

أَرَادَ " الْأَيْدِي " فاضْطُرّ، فَحذف.

وتخبّطَه، كخبَطَه.

وَرجل أخْبَط: يَخْبط برجليه، وَقَوله:

عنَّا ومدَّ غَايَة الْمُنْحَطِّ قَصَّرَ ذُو الخوالِع الأخْبَطِّ

إِنَّمَا أَرَادَ " الأخْبَطَ " فاضْطُرّ فَشدد الطَّاء، واجراها فِي الْوَصْل مُجراها فِي الْوَقْف.

وَفرس خَبيط وخَبُوط: يَخبط الأَرْض برجليه.

والخَبْط: الْوَطْء الشَّديد، وَقيل: هُوَ من أَيدي الدَّوَابّ.

والخَبَطُ: مَا خَبَطَتْهُ الدَّوَابّ.

والخَبِبطُ: الحوضُ الَّذِي قد خَبَطَتْهُ الْإِبِل فهدَّمته، وَالْجمع: خُبُط.

وَقيل: سمي بذلك لِأَن طِينَه يُخْبَطُ بالارجل عِنْد بنائِهِ.

وخَبَطَ القومَ بِسَيْفِهِ يَخْبُطُهم خَبْطاً: جَلَدهم.

وخَبَطَ الشَّجَرَة يَخْبِطُها خَبْطاً: شَدّها ثمَّ نَفَضَ وَرقهَا مِنْهَا لِيَعْلِفَها الإبلَ والدّواب.

والخَبَطُ: مَا انتفض من وَرقهَا إِذا خُبِطَتْ، وَقد اخْتَبطَ لَهُ خَبَطاً.

والناقة تَخْتَبِطُ الشّوك: تأكْله، انشد ثَعْلَب:

حُوكَت على نيرَيْن إِذْ تُحاكُ تَخْتَبطُ الشّوكَ وَلَا تُشَاكُ

أَي: لَا يُؤذيها الشوك. وحُوكَت على نيرين، أَي: إِنَّهَا شَحِمَةُ قوّية مُكْتَنِزَة.

وخَبَطَ اللّيلَ يَخْبُطه خَبْطاً: سَار فِيهِ على غير هدى، قَالَ ذُو الرُّمة:

سَرَتْ تخبِطُ الظلماءَ من جانَبْي قَسَا وحُبَّ بهَا من خابطِ اللّيل زائِر

وَمَا أَدْرِي أيّ خابط اللّيل هُوَ؟ أَو أَي خابط ليل هُوَ؟ أيّ: أَي النَّاس هُوَ؟ وَقيل: الخَبْطُ: كلُّ سير على غير هُدىً.

والخُبَاط: دَاء كالجنون.

وخَبَطَهُ الشَّيْطَان وتَخَبّطَه: مسّه بأذىً.

وخُبَاطَةُ، مُعَّرفةً: الاحمق، كَمَا قَالُوا الْبَحْر: خُضَارَة.

والخَبْط: طلب الْمَعْرُوف، خَبَطَه يَخْبِطه خَبْطاً، واخْتَبَطَهُ.

والمُختَبطُ: الَّذِي يَسْأَلك بِلَا وَسِيلَة وَلَا قرَابَة وَلَا مَعرفة.

وخَبَطَه بِخَير: أعطَاهُ، قَالَ عَلقمة بن عَبدة:

وَفِي كُلِّ حَيٍّ خَبَطْتَ بنِعْمةٍ فحُقّ لشَأسٍ من نَداك ذَنُوبُ

ويروى: قد خَبَطَّ. أَرَادَ: خَبَطْتَ، فَقلب التَّاء طّاء، وادغم الطَّاء الأوُلى فِيهَا.

وَلَو قَالَ " خَبَتّ " يُرِيد: خَبَطْتَ، لَكَانَ أَقيس اللغتين، لِأَن هَذِه التَّاء لَيست مُتَّصِلَة بِمَا قبلهَا اتّصال تَاء " افتَعَلْت " بمثالها الَّذِي هِيَ فِيهِ، وَلكنه شبه " خَبَطْتَ " بتاء " افتعل " فقلبها طاء لوُقُوع الطَّاء قبلهَا، كَقَوْلِك: اطّلَعَ، واطّرَدَ، وعَلى هَذَا قَالُوا: فَحَصْطُ بِرِجْلي، كَمَا قَالُوا: اصْطَبَر.

والخِبَاطُ: سمة تكون فِي الفَخذ عَرْضاً.

وَقيل: هِيَ الَّتِي تكون على الْوَجْه. حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هِيَ فَوق الخدّ، وَالْجمع: خُبُط، قَالَ وَعْلة الْــجَرْمِيُّ:

أم هَل صَبَحْتَ بني الدّيَّان مُوضحَة شَنْعَاء باقِيَةَ التّلحِيم والخُبُطِ

وخَبَطَهُ: وسَمة بالخِبَاط، عَنهُ.

وخَبَطَ الرّجل خَبْطاً: نَام.

والخَبْطَةُ، كالزَّكْمَةِ، تَأْخُذ قُبُلَ الشِّتاء، وَقد خُبِطَ.

والخِبْط، والخِبْطَة، والخَبِيط: المَاء الْقَلِيل يبْقى فِي الْحَوْض، قَالَ:

إِن تَسلَمِ الدَّفواءُ والضَّرُواطُ يُصْبِح لَهَا فِي حَوْضها خَبِيطُ والخِبْطَةُ: اللَّبن الْقَلِيل يبْقى فِي السقاء، وَلَا فِعْلَ لَهُ.

والخِبْطَةُ: مَا يبْقى فِي الوِعاء من طَعَام أَو غَيره. وأتَوْنَا خِبْطَةً، أَي قِطْعَة قِطْعَة، قَالَ:

أفّزِعْ لجُوف قد أتتْك خِبَطَا مثل الظَّلام وَالنَّهَار اختلطا

والخَبِيطُ: لبن رائب أَو مَخيص يُصَبُّ عَلَيْهِ الحليب من اللَّبن ثمَّ يضْرب حَتَّى يخْتَلط.

والخِباط: الضِّراب. عَن كرَاع.
خَبط
خَبَطَهُ يَخْبِطُهُ: ضَرَبَهُ شَديداً، كَذَا فِي المُحْكَمِ، وَكَذَا البَعيرُ بيَدِهِ الأرْضَ خَبْطاً: ضَرَبَها، كَمَا فِي الصّحاح، وَفِي التَّهْذِيب: الخَبْطُ: ضَرْبُ البَعيرِ الشَّيْءَ بخُفِّ يَدِه، كَمَا قالَ طَرَفَةُ:
(تَخْبِطُ الأرْضَ بصُمٍّ وُقُحٍ ... وصِلابٍ كالمَلاطيسِ سُمُرْ)
أَرادَ أَنَّهَا تَضْرِبُها بأَخْفافِها إِذا سارَتْ، ومِنْهُ حَديثُ سَعْدٍ: لَا تَخْبِطوا خَبْطَ الجَمَلِ، وَلَا تَمُطُّوا بآمين نَهَى أَن يُقَدِّمَ رِجْلَه عِنْدَ القِيام من السُّجودِ. وقِيلَ: الخَبْطُ فِي الدَّوابِّ: الضَّرْبُ بالأيْدي دونَ الأَرْجُلِ وقِيل، يَكُونُ للبَعيرِ باليَدِ والرِّجْلِ، وكُلّ مَا ضَرَبَه بيَدِه فَقَدْ خَبَطَه، وأَنْشَدَ سِيبَوَيْه:
(فَطِرْتُ بمُنْصُلي فِي يَعْمَلاتٍ ... دَوامي الأَيْد يَخْبِطْنَ السَّريحا)
وقِيل: الخَبْطُ: الوَطْءُ الشديدُ، وقِيل: هُوَ من أَيْدي الدَّوابِّ. قالَ شيخُنا: عِبارَةُ الكَشّافِ: الخَبْطُ: الضَّرْب عَلَى غَيْرِ اسْتِواء. وَقَالَ غيرُه: هُوَ السَّيْرُ عَلَى غَيْرِ جادَّةٍ أَو طَريقٍ واضِحَةٍ، وقِيل: أَصْلُ الخَبْطِ: ضَرْبٌ مُتَوالٍ عَلَى أَنْحاءٍ مُخْتَلِفَةٍ، ثمَّ تُجوِّزَ بِهِ عَن كُلِّ ضَرْبٍ غيرِ مَحْمودٍ، وقِيلَ: أَصْلُه ضَرْبُ اليَدِ أَو الرِّجْلِ ونَحْوِها. والمُصَنِّفِ جَعَلَ الخَبْطَ: الضَّرْبَ الشَّديدَ، وَلَيْسَ فِي شَيءٍ ممّا ذَكرْنا إلاَّ أَن يَدْخُلَ فِي الضَّرْبِ الغيرِ المَحْمودِ، فتأمَّلْ. قُلْتُ: قَدْ تَقَدَّم أنَّ الخَبْطَ بمَعْنَى الضَّرْبِ الشَّديدِ نَقَلَه المُصَنِّفِ عَن المُحْكَمِ، وَقَالَ غَيْرُه: هُوَ الوَطْءُ الشَّديدُ، ونَقَلَه فِي اللِّسان، فحينَئِذٍ لَا يُحْتاج إِلَى التَّكَلُّفِ الَّذي ذَهَب إِلَيْهِ شَيْخُنا من إِدْخالِه فِي الضَّرْبِ الغَيْرِ المَحْمودِ، وَمَا نَقَلَه عَن الكَشّافِ فإِنَّه مُسْتَعارٌ من خَبْطِ البَعير، وَكَذَا السَّيْرُ عَلَى غيرِ جادَّةٍ.
وَقَوله: ولَفْظَةُ كَذَا فِي قَوْله: وَكَذَا البَعير، زيادَةٌ غيرُ مُحْتاجٍ إِلَيْهَا، قُلْتُ: بَلْ مُحْتاجٌ إِلَيْهَا، فإِنَّه) أَشارَ إِلَى الضَّرْبِ الشَّديد، ومُرادُه من ذَلِك قولُهم: خَبَطَ البَعيرُ بيَدِه الأرْضَ، إِذا ضَرَبَها شَديداً، كَمَا فِي الأَسَاسِ أَيْضاً، وتقدَّمَ عَن بَعْضِهم أنَّ الخَبْطَ هُوَ الوَطْءُ الشَّديدُ. فلَوْ لم يَذْكُر لَفْظَةَ كَذَا، احْتاجَ إِلَى زِيادَةِ قَوْله: ضَرَبَها شَديداً، أَو كانَ يُفْهَم مِنْهُ مُطْلَقُ الضَّرْبِ، كَمَا هُوَ فِي الصّحاح، فتأَمَّلْ. كتَخَبَّطَهُ واخْتَبَطَهُ. وَفِي العُبَاب: كُلُّ مَنْ ضَرَبَه بيَدِه فصَرَعَه فَقَدْ خَبَطَه وتَخَبَّطَه.
واخْتَبَطَ البَعيرُ، أَي خَبَط، قالَ جَسّاسُ بنُ قُطَيْبٍ يَصِفُ فَحْلاً: خَوَّى قَليلاً غَيْرَ مَا اخْتِباطِ عَلَى مَثاني عُسُبٍ سِباطِ وَفِي التَّهْذيب: قالَ شُجاعٌ: يُقَالُ: تَخَبَّطَني برِجْلِه، وخَبَطَني، بِمَعْنى واحِدٍ، وكَذلِكَ تَخَبَّزَني وخَبَزَني. وخَبَطَهُ يَخْبِطُه خَبْطاً: وَطِئَهُ شَديداً كخَبْطِ البَعيرِ بِيَدِه. وخَبَطَ القَوْمَ بسَيْفِهِ: جَلَدَهُمْ، وَهُوَ مَجازٌ من خَبْطِ الشَّجَرِ، كَمَا فِي الأَسَاسِ. وخَبَطَ الشَّجَرَةَ بالعَصا يَخْبِطُها خَبْطاً: شَدَّها ثمَّ ضَرَبَها بالعَصا ونَفَضَ وَرَقَها ليَعْلِفَها الإبِلِ والدَّوابِّ، وَفِي التَّهْذيب: الخَبْطُ: ضَرْبُ وَرَقِ الشَّجَرِ حتَّى يَنْحاتَّ عَنهُ، ثمَّ يَسْتَخْلِف من غير أَنْ يَضُرَّ ذَلِك بأَصْل الشَّجَرَة وأَغْصانِها. وَقَالَ اللَّيْثُ: الخَبْطُ: خَبْطُ وَرَقِ العِضاهِ من الطَّلْحِ ونحْوِه يُخْبَطُ بالعَصا فيَتَناثَرُ ثمَّ يُعْلَفُ الإبلَ. قالَ ابْن الأَثيرِ: ومِنْهُ حَديثُ عُمَرَ: لَقَد رَأَيْتَني بِهَذَا الجَبَلِ أَحْتَطِبُ مَرَّةً وأَخْتَبِطُ أُخْرى. والحَديثُ الآخَر: سُئِلَ: هَلْ يَضُرُّ الغَبْطُ قالَ: لَا إلاَّ كَمَا يَضُرُّ العِضاهَ الخَبْطُ الغَبْطُ: حَسَدٌ خاصٌّ، فأَرادَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم أنَّ الغَبْطَ لَا يَضُرُّ ضَرَرَ الحَسَدِ، وأنَّ مَا يَلْحَقُ الغابِطَ من الضَّرَر الرّاجِعِ إِلَى نُقْصانِ الثَّوابِ دونَ الإحْباطِ بقَدْرِ مَا يَلْحَقُ العِضاهَ من خَبْطِ وَرَقِها الَّذي هُوَ دونَ قَطْعِها واسْتِئْصالِها، ولأنَّه يَعودُ بعدَ الخَبْطِ وَرَقُها، فَهُوَ وإنْ كانَ فِيهِ طَرَفٌ من الحَسَد فَهُوَ دونَه فِي الإثْم. وخَبَطَ اللَّيْلَ يَخْبِطُه خَبْطاً: سارَ فِيهِ عَلَى غَيْرِ هُدًى، وَهُوَ مَجاز، ويُقَالُ: باتَ يَخْبِطُ الظَّلْماءَ، قالَ ذُو الرُّمَّة:
(سَرَتْ تَخْبِطُ الظَّلْماءَ من جانِبَيْ قَسًى ... وحُبَّ بهَا من خابِطِ اللَّيْلِ زائِرِ)
وقِيل: الخَبْطُ: كلّ سَيْرٍ عَلَى غَيْرِ هُدًى، أَو عَلَى غيْرِ جادَّةٍ. وَمن الْمجَاز: خَبَطَ الشَّيْطانُ فُلاناً، إِذا مَسَّهُ بأَذًى فأَفْسَدَه وخَبَلَه، كتَخَبَّطَهُ. وَفِي حديثِ الدُّعاءِ: وأَعوذُ بك أَنْ يَتَخَبَّطَني الشَّيْطانُ أَي يَصْرَعَني ويَلْعَبَ بِي. وَمن المَجَازِ: خَبَطَ زَيْداً، إِذا سَأَلَه المَعْروفَ من غَيْرِ آصِرَةٍ، عَلَى فاعِلَةٍ، وَهِي الرَّحِمُ والقَرَابَةُ، كَمَا تَقَدَّم، كاخْتَبَطَهُ، وَهَذِه عَن ابنُ بَرِّيّ. وَقَالَ ابْن فارِسٍ: الأَصْلُ)
فِيهِ أنَّ السّاريَ إِلَيْهِ أَو السَّائرَ لَا بُدَّ من أنْ يَخْتَبِطَ الأرْضَ، ثمَّ اخْتُصِرَ الكَلامُ فقيلَ للآتي طالِباً جَدْوى: مُخْتَبِطٌ، فخَبَطَهُ زَيْدٌ المَسْئولُ بخَيْرٍ: أَعْطاهُ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: خَبَطْتُ الرَّجُلَ خَبْطاً: وَصَلْتَه. وشاهِدُ الخَبْطِ بمعنَى السُّؤالِ قَوْلُ زُهَيرِ بن أَبي سُلْمى يَمْدَحُ هَرِمَ بن سِنانٍ:
(ولَيْسَ مانِعَ ذِي قُرْبَى وَلَا رَحِمٍ ... يَوْماً وَلَا مُعْدِماً مِنْ خابِطٍ وَرَقا)
وأَمّا شاهِدُ الاخْتِباطِ بمعنَى طَلَبِ المَعْروفِ، فقَوْلُ الشّاعِرِ:
(ومُخْتَبِطٍ لم يَلْقَ من دونِنا كُفًى ... وذاتِ رَضيعٍ لم يُنِمْها رَضيعُها)
وقولُ لَبيدٍ:
(لِيَبْكِ عَلَى النُّعْمانِ شَرْبٌ وقَيْنَةٌ ... ومُخْتَبِطاتٌ كالسَّعالي أَرامِلُ)
وَمن أَبْياتِ الشَّواهِد: لِيَبْكِ يَزيدَ ضارِعٌ لخُصومَةٍ ومُخْتَبِطٌ ممّا تُطيح الطَّوائحُ كُلُّ ذَلِك مُسْتَعارٌ من خابِطِ الوَرَقِ. وخَبَط فُلانٌ: قامَ، هَكَذا فِي النُّسَخِ، وَهُوَ تَصحيفٌ، صوابُه: نامَ، بالنُّون، فَقَدْ قالَ أَبُو عُبَيْدٍ: خَبَطَ: مثلُ هَبغَ، إِذا نامَ. وخَبَطَ البَعيرَ خَبْطاً، إِذا وَسَمَهُ بالخِباطِ، بالكَسْرِ، كَمَا سَيَأْتِي قَريباً، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. وخَبَطَ فُلانٌ: طَرَحَ نَفْسَه حَيْثُ كانَ لِيَنام، كَذَا فِي الصّحاح، وَفِي اللِّسان: حيثُ كَانَ، ونامَ، وأَنْشَدَ لدبَّاقٍ الدُّبَيْريّ: قَوْداءُ تَهْدي قُلُصاً مَمارطا يَشْدَخْنَ باللَّيْلِ الشُّجاعَ الخابِطا المَمارِطُ: السِّراعُ، واحِدها، مِمْرَطَةٌ. وخَبَطَ فُلانٌ فُلاناً، إِذا أَنْعَمَ عَلَيْهِ من غَيْرِ مَعْرِفَةٍ بَيْنَهُما، كَذَا فِي الصّحاح، وَهُوَ مَجازٌ، وزادَ غيرُه: وَلَا وَسيلَةَ وَلَا قَرابَةَ. قُلْتُ: وَهُوَ بعَيْنِه: خَبَطَه بخَيْرٍ: أَعْطاهُ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ لعَلْقَمَة بن عَبَدَةَ يَمْدَح الحارِثَ بن أَبي شَمِرٍ، ويَسْتَعْطِفُه لِأَخِيهِ شَأْسٍ:
(وَفِي كُلِّ حَيٍّ قَدْ خَبَطْتَ بنِعْمَةٍ ... فحُقَّ لشَأْسٍ من نَداكَ ذَنوبُ)
فَقَالَ الحارِثُ: نَعَمْ وأَذْنِبَةٌ، وَكَانَ قَدْ أَسَر شَأسَ بن عَبَدَة يَومَ عَيْنِ أُباغَ، فَأَطْلَق شَأساً وسَبْعين أَسيراً من بَني تَميمٍ. قُلْتُ: هَكَذا فِي نُسَخِ الصّحاح: قَدْ خَبَطْت ووجَدتُ فِي الهامِشِ: والأَجْوَدُ أنْ يُكتب خَبَطَّ بغَيْرِ تاءٍ من الكِتابَةِ أَجْوَدُ قُلْتُ: وكَذلِكَ يُرْوى أَيْضاً فِي اللِّسان، وَلَو قالَ: خَبَتَّ يُريدُ خَبَطْتَ لَكَانَ أَقْيَسَ اللُّغَتين لأنَّ هَذِه التّاء لَيسَتْ مُتَّصِلَةً بِمَا قَبْلَها اتّصالَ تاءِ افْتَعَلْتَ)
بمثالِها الَّذي هِيَ فِيهِ، ولكنَّه شَبَّه تاءَ خَبَطْت بتاءِ افْتَعَل، كَقَوْلِه: اطَّرَد، واطَّلَعَ. قالَ شيخُنا: وأَرادَ بقَوْله: فِي كُلّ حَيٍّ أنَّ النّابِغَةَ كانَ كَلَّمَه فِي أَسارَى بني أَسَدٍ، وَكَانُوا نَيّفاً وثَمانين، فأَطْلَقَهم. واستعارَ الذَّنوبَ لنَصيبِه من الحارثِ. وفَرَسٌ خَبوطٌ وخَبيطٌ: يَخْبِطُ الأرْضَ برِجْلَيْهِ، كَمَا فِي العَيْن، وَفِي التَّهْذيب: بِيَدَيْه. والمِخْبَطُ كمِنْبَرٍ: العَصا يُخْبَطُ بهَا الوَرَقُ، ومِنْهُ الحديثُ: فَضَرَبَتْها ضَرَّتُها بمِخْبَطٍ فَأَسْقَطَتْ والجَمْعُ المَخابِطُ، وَقَدْ ذَكَرَه المُصَنِّفِ اسْتِطْراداً بعدَ هَذَا بقَليلٍ، وشاهِدْهُ:
(لَمْ تَدْرِ مَا سَأْ للْحَمير ولَمْ ... تَضْرِبْ بكفِّ مَخابِطَ السَّلَمِ)
والخَبَطُ، مُحَرَّكَةً: وَرَق الشَّجَرِ يُنْفَضُ بالمَخابِطِ، أَي العِصِيِّ، ثمَّ يُجَفَّفُ ويُطْحَنُ ويُخْلَطُ بدَقيقٍ أَو غَيْرِه، ويوخَفُ بالماءِ فتوجَرُه الإبلُ، قالَهُ أَبُو حَنيفَةَ، سُمِّيَ بِهِ لأنَّه يُخْبَطُ بالعَصا حتَّى يَنْتَثِر.
والخَبَطُ: كُلُّ وَرَقٍ مَخْبوطٍ بالعَصا، فَعَلٌ بمَعْنَى مَفْعولٍ، كالنَّفَضِ والهَدَم، وَهُوَ من عَلَف الإبلِ.
والخَبَطُ أَيْضاً: مَا خَبَطَتْهُ الدَّوابُّ بأَرْجُلِها وكَسَرَتْهُ. والخَبَط: ع، لِجُهَيْنَةَ بالقَبَلِيَّةِ ممّا يَلي ساحِلَ البَحْرِ، عَلَى خَمْسَةِ أيّامٍ من المَدينة المُشَرِّفَةِ عَلَى ساكِنِها أَفضلُ الصَّلاةِ وأَتَمُّ السَّلام، ومِنْهُ سَريَّةُ الخَبَطِ، من سَراياهُ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم، أَميرُها أَبُو عُبَيْدَة بن الجَرَّاح، رَضِيَ الله عَنْه، وَكَانَت فِي رَجَب سنة ثَمانٍ من الهِجْرة، بعثَه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم فِي ثلاثمائةٍ من المُهاجِرين والأَنْصار، مِنْهُم: عُمَرُ بنُ الخَطّابِ رَضِيَ الله عَنْه، إِلَى حَيٍّ من جُهَيْنَةَ بالقَبَليَّةِ، أَو لأنَّهم جَاعُوا فِي الطَّريقِ حتَّى أَكَلوا الخَبَطَ، فسُمُّوا جَيْشَ الخَبَطِ، وسَرِيَّةَ الخَبَطِ. والخَبيطُ، كأَميرٍ: الحَوْضُ الَّذي خَبَطَتْه الإبلُ فهَدَمَتْه، وقِيل: سُمِّيَ بِهِ لأنَّ طينَهُ يُخْبَطُ بالأرْجُلِ عِنْد بِنائِه. ج: خُبُطٌ، بضَمَّتيْن، قالَ الشّاعر: ونُؤْيٍ كأَعْضادِ الخَبيطِ المُهَدَّمِ قالَهُ اللَّيْثُ، وَقَالَ أَبُو مالكٍ: الخَبِيطُ: هُوَ الحوضُ الصَّغيرُ. قالَ: والخَبِيطُ: لَبَنٌ رائِبٌ أَو مَخِيضٌ يُصَبُّ عَلَى عَلَيْهِ حَليبٌ من لَبَنٍ، ثمَّ يَضْرِبُ حتَّى يَخْتَلِطُ، وأَنْشَدَ: أَو قُبْضَةٍ من حازِرٍ خَبِيطِ والخَبِيطُ: الماءُ القَليلُ يبقَى فِي الحَوْضِ، مِثْلُ الصُّلْصُلَةِ، عَن ابنِ السِّكِّيتِ، ويُقَالُ: فِي الإِناءِ خَبيطٌ من ماءٍ، وأَنْشَدَ: إِنْ تَسْلَمِ الدَّفْواءُ والضَّرُوطُ) يُصْبِحْ لَهَا فِي حَوْضِها خَبِيطُ والدَّفْواءُ والضَّرُوطُ: ناقَتَان. وكَذلِكَ الخِبْطُ والخِبْطَةُ. والخَبَاطُ، كسَحَابةٍ: الغُبارُ يرتَفِعُ من خَبْطِ الأَرْجُلِ. والخُباطُ، كغُرابٍ: داءٌ كالجُنونِ وليسَ بِهِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، ويُروى بالحاءِ، وَقَدْ تَقَدَّم.
والخِباطُ، بالكَسْرِ: الضِّرابُ، عَن كُراع. والخِباطُ: سِمَةٌ فِي الفَخِذِ، كَمَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، والسُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوض، وَهَكَذَا فِي العَيْن. وقِيل: هِيَ الَّتِي تَكُونُ عَلَى الوَجْهِ، حَكَاهُ سِيبَوَيْه، وَقَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: هُوَ فَوْقَ الخَدِّ، وزادَ الجَوْهَرِيّ: طَوِيلَةٌ عَرْضاً، قالَ: وَهِي لبَنِي سَعْدٍ، وَقَالَ ابنُ الرُّمَّانِيّ فِي تَفْسيرِ الخِبَاطِ: فِي كتاب سِيبَوَيْه: إِنَّهُ الوَسْمُ فِي الوَجْهِ، والعِلاطُ والعِراضُ فِي العُنُق. قالَ: والعِراضُ يَكُونُ عَرْضاً، والعِلاطُ يَكُونُ طُولاً، وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ للمُتَنَخِّلِ:
(مَعَابِلَ غيرَ أَرْصَافٍ ولكِنْ ... كُسِينَ ظُهارَ أَسْوَدَ كالخِبَاطِ) قالَ: غير أَرْصافٍ، أَي: ليسَتْ بمَشْدودَةٍ بعَقَبٍ. قُلْتُ: وَلم أَجِدْ هَذَا البَيْتَ فِي طائِيَّةِ المُتَنَخِّل الَّتِي أَوَّلُها:
(عَرَفْتُ بأَجْدُثٍ فنِعَافِ عِرْقٍ ... عَلامَاتٍ كتَحْبيرِ النِّمَاطِ)
وَهِي إِحْدَى وأَربَعونَ بَيْتا. وَبِمَا شَرَحْنا لكَ أَنَّ إِنْكارَ شيخِنا لقولِه: وَالْوَجْه، فِي غيرِ محلِّه.
الجَمْع: خُبُطٌ، ككُتُبٍ: وأَنْشَدَ ابْن الأَعْرَابِيّ لوَعْلَةَ الــجَرْمِيِّ:
(أَمْ هلْ صَبَحْتَ بَنِي الدَّيَّانِ مُوضِحَةً ... شَنْعاءَ باقِيَةَ التَّلْحيمِ والخُبُطِ)
والخَبْطَةُ: الزَّكْمَةُ تُصيبُ فِي فَصْلِ هَكَذا فِي النُّسَخ، وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّوَابُ: فِي قُبُلِ الشِّتاءِ، كَمَا هُوَ نَصّ العَيْن، وَفِي اللِّسان: كالزَّكْمَةِ تَأْخُذُ قُبُلَ الشِّتاءِ، وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الخَبْطَةُ: الزُّكامُ، وَقَدْ خُبِطَ الرَّجُلُ كعُنِيَ فَهُوَ مَخْبوطٌ، وَهُوَ مَجازٌ. والخَبْطَةُ: بَقِيَّةُ الماءِ فِي الغَديرِ والإناءِ، ويُثَلَّثُ، وَقَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: هُوَ الخَبْطَةُ، والخِبْطَةُ، والحَقْلَةُ والحِقْلَةُ، والفَرْسَةُ والفَراسَةُ، والسُّحْبَةُ والسُّحابَةُ، كلّه: بَقِيَّةُ الماءِ فِي الغَديرِ، ونَقَلَ الجَوْهَرِيّ عَن أَبي زَيْدٍ، وَفِي القِرْبَةِ خِبْطَةٌ من ماءٍ، وَهُوَ مثلُ الجرْعة ونَحْوِها. وَقَالَ: وَلم يَعْرِف لَهُ فِعْلاً. ونَقَلَ الأّزْهَرِيّ عَن أَبي عُبَيْدٍ: الخِبْطَة: الجَرْعَة من الماءِ تَبْقَى فِي قِرْبَةٍ أَو مَزادَةٍ أَو حَوْضٍ، وَلَا فِعْلَ لَهَا.
ووَجَدْتُ فِي هامِشِ الصّحاح عِنْد قَوْلِ أَبي زَيْدٍ. الجَرْعَة قالَ أَبُو زَكَرِيّا: قالَ الهَرَوِيُّ: هَكَذا بخَطِّ الجَوْهَرِيّ، وأَظُنُّهُ مثلَ الجِزْعة بالزّايِ وكَسْرِ الجيمِ، وَهُوَ القَليلُ من الماءِ. ج خِبَطٌ)
وخُبَطٍ كعِنَبٍ وصُرَدٍ، الثَّاني جَمْعُ الخُبْطَة، بالضّمّ، كالجُرْعَة والجُرَع. والخِبْطَةُ، بالكَسْرِ، عَلَى مَا قَيَّدَه الجَوْهَرِيّ، وسِياق المُصَنِّفِ يَقْتَضي الفَتْحَ، وَلَيْسَ كَذلِكَ: القَليلُ من اللَّبَنِ، كَمَا فِي الصّحاح، وَهُوَ قَوْلُ أَبي زَيْدٍ، زَاد غيرُه: يَبْقى فِي السِّقَاءِ، وَلَا فِعْلَ لَهُ. والخِبْطَةُ أَيْضاً: الطَّعامُ يبْقَى فِي الإِناءِ، وَكَذَا غيرُ الطَّعام. وَقَالَ ابنُ بُزُرْجَ: يُقَالُ: عَلَيْهِ خَبْطَةٌ جميلَة، أَي مَسْحَةٌ جَميلَةٌ فِي هَيْئَته وسحْنَتِه. والخِبْطَةُ، بالكَسْرِ: الشَّيْءُ القَليلُ من كلِّ شيءٍ يبقَى فِي الإِنَاءِ. والخَبْطَةُ، بالفَتْحِ: المَطَرُ الواسِعُ فِي الأَرْضِ، وقِيل: هُوَ الضَّعيفُ القَطْرِ. والخِبْطَةُ، بالكَسْرِ: القِطْعَةُ من البُيُوتِ والنَّاسِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. ويُقَالُ: كانَ ذَلِك بعدَ خِبْطَةٍ من اللَّيلِ، أَي بعدَ صَدْرٍ مِنْهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وَقَالَ أَبُو الرَّبيعِ الكِلابيّ: كانَ ذَلِك بعد خِبْطَةٍ من اللَّيل وحِذْفَةٍ أَي قِطْعَة. والخِبْطَةُ: اليَسيرُ من الكلإِ يبقَى فِي الأَرْضِ، أَو اليَسيرُ من اللَّبَنِ يَبْقَى فِي السِّقاءِ أَو هُوَ من الماءِ: الرّفَضُ، وَهُوَ مَا بَيْنَ الثُّلْثِ إِلَى النِّصفِ من السِّقاءِ والغَديرِ والإِناءِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ عَن أَبي زَيْدٍ، ونصُّه: الخِبْطُ من الماءِ: الرَّفَضُ، كَذَا وُجِدَ بخطِّ الجَوْهَرِيّ. قالَ المُحَشُّون: الصَّوَابُ: الخِبْطَةُ. وَقَالَ غيرُه: فِي الإِناءِ خِبْطٌ وخَبِيطٌ، وَهُوَ: نحوَ النِّصْفِ. ويُقَالُ: أَتَوْا خِبْطَةً خِبْطَةً، أَي قِطْعَةً قِطْعَةً، أَو جَماعَةً جَماعَةً، والجَمْع خِبَطٌ، كعِنَبٍ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، قالَ الشَّاعرُ: افْزِعْ لِجُوفٍ قَدْ أَتَتْكَ خِبَطَا مِثْل الظَّلامِ والنَّهارِ اخْتَلَطَا والخُبَّاطُ، كرُمَّانٍ: ضربٌ من السَّمَكِ، أَوْلادُ الكَنْعَدِ، وَلَو حَذَفَ لَفْظَة: ضَرْب، كانَ أحسَن، فإِنَّ ابنَ عبَّادٍ قالَ: الخُبَّاطُ من السَّمَكِ: أَوْلادُ الكَنْعَدِ الصِّغارُ. والأَخْبَطُ: مَنْ يضرِبُ برِجْلَيْهَ الأَرْضَ، وشُدِّد طاؤُه ضَرورَةً فِي قَوْلِ الشَّاعرِ: عَنّا ومَدّ غايَةَ المُنْحَطِّ قَصَّرَ ذُو الخَوالِعِ الأَخْبَطِّ ج خُبْطٌ، بالضَّمِّ، كأَحْمَرَ وحُمْرٍ. والمُخْبِطُ، كمُحْسِنٍ: المُطْرِقُ، عَن ابْن عَبّادٍ. وقَوْلِه تَعَالَى: لَا يَقومونَ إلاَّ كَمَا يَقومُ الَّذي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ من المَسِّ أَي كَمَا يَقومُ المَجْنونُ فِي حالِ جُنونه إِذا صُرِعَ فسَقَطَ. والمَسُّ: الجُنون، يُقَالُ: بفُلانٍ خَبْطَةٌ من المَسِّ ويُقَالُ: تَخَبَّطَه الشَّيْطانُ: تَوَطَّأَه فصَرَعَه. أَو يَتَخَبَّطُه، أَي يُفْسِدُه بخَبلِه. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: فُلانٌ يَخْبِطُ خَبْطَ عَشْواءَ، قالَ الجَوْهَرِيّ: وَهِي النّاقَةُ الَّتِي فِي بَصَرها ضَعْفٌ، تَخْبِطُ إِذا مَشَتْ، لَا تَتَوَقَّى شَيْئا، وَهُوَ مَجازٌ،)
قالَ زُهَيْرٌ:
(رَأَيْتُ المَنايا خَبْطَ عَشْواءَ مَنْ تُصِبْ ... تُمِتْهُ وَمن تُخْطِئُ يُعَمَّرْ فيَهْرَمِ)
يَقُولُ: رأَيْتُها تَخْبِطُ الخَلْقَ خَبْطَ العَشْواءِ من الإبِلِ لَا تُبْقي عَلَى أَحَد، فمَنْ خَبَطَتْه المَنايا مِنْهُم من تُمِيتُه، وَمِنْهُم من تُعِلُّه فيَبْرَأ والهَرَمُ غايتُه، ثمَّ المَوْت، ومثلُ ذَلِك: فلانٌ يَخْبِطُ فِي عَمْياءَ: إِذا رَكِبَ مَا رَكِبَ بجَهَالَةٍ. وَفِي حديثِ عليٍّ رَضِيَ الله عَنْه: خَبَّاطُ عَشَوَاتٍ، أَي يَخْبِطُ فِي الظَّلامِ، وَهُوَ الَّذي يَمْشي فِي اللَّيْلِ بِلَا مِصْباحٍ، فيَتَحَيَّرُ ويَضِلُّ، فرُبَّما تَرَدَّى فِي بِئْرٍ.
والمِخْبَطَةُ: القَضيبُ والعَصا، قالَ كُثَيِّرٌ:
(إِذا خَرَجَت من بيْتِها حالَ دُونَها ... بمِخْبَطَةٍ يَا حُسْنَ مَنْ أَنْتَ ضارِبُ)
يَعْني زَوْجَها يَخْبِطُها. ويُرْوَى:
(إِذا مَا رَآني بارِزاً حالَ دُونَها ... بمِخْبَطَةٍ يَا حُسْنَ مَنْ أَنْتَ ضارِبُ)
واخْتَبَطَ لَهُ خَبَطاً، مِثْلُ خَبَطَ. والنَّاقَةُ يخْتَبِطُ الشَّوْكَ، أَي تأْكُلُه، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ: حُوكَتْ عَلَى نِيرَيْنِ إذْ تُحَاكُ تَخْتَبِطُ الشَّوْكَ وَلَا تُشَاكُ أَي لَا يُؤْذيها، وحُوكَتْ عَلَى نِيرَيْن، أَي أَنَّها قويَّةٌ شَحِمَةٌ مُكْتَنِزَة. ويُقَالُ: مَا أَدْري أَيُّ خابِطِ اللَّيْلِ هُوَ، أَو أَيُّ خابِطِ ليْلٍ هُوَ، أَيْ أَيُّ النَّاسِ. نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وهُو مَجَازٌ. والخَبْطُ باليَدَيْنِ، كالرَّمْحِ بالرِّجْلَيْنِ. وخُباطَةُ، بالضَّمِّ، معرفَة: الأَحْمَقُ، كَمَا قَالُوا للبَحْرِ: خُضارَة. والخَبْطَةُ، بالفَتْحِ: مَسَّةٌ مِن الجِنِّ. وَقَالَ أَبُو مالكٍ: يُقَالُ: اخْتَبَطْتُ فلَانا، واخْتَبَطْتُ مَعْرُوفَه فاخْتَبَطَنِي بخَيْرٍ، قالَ ابنُ بَرِّيّ: وأَنْشَدَ أَبُو زَيْدٍ قَوْلَ الشَّاعِر:
(وإِنِّي إِذا ضَنَّ الرَّفُودُ برِفْدِهِ ... لَمُخْتَبِطٌ من تَالِدِ المالِ جَازِحُ)
أَي إِذا بَخِلَ الرَّفُودُ برِفْدِه فإِنِّي لَا أَبْخَلُ، بَلْ أَكونُ مُخِتَبِطاً لمَنْ سأَلَني، وأُعطِيه من تَالِدِ مَالِي، أَي القَديم. والمُخْبِطُ، كمُحْسِنٍ: طالِبُ الرِّفْدِ من غيرِ سابِقِ مَعْرِفَةٍ، وهُو مَجَازٌ، شُبِّه بخَابِطِ الوَرَقِ، أَو خابِطِ اللَّيل، ومِنْهُ حديثُ ابنِ عامرٍ، قِيل لَهُ فِي مَرَضِه الَّذي ماتَ فِيهِ: قَدْ كُنْتَ تَقْرِي الضَّيْفَ وتُعطي المُخْبِطَ. والخِبْطَةُ، بالكَسْرِ: القِطْعَةُ من كلِّ شيءٍ. والخِبْطُ، بالكَسْرِ: الماءُ القَليلُ فِي الحَوْضِ. والخَبِيطُ: الرَّفَضُ من الماءِ، وَهُوَ نَحْوٌ من النِّصفِ، عَن ابنِ السِّكِّيتِ، كالخَبيطَةِ، بالهاءِ، وأَنْشَدَ ابْن الأَعْرَابِيّ:)
(هَلْ رامَنِي أَحَدٌ يُريدُ خَبِيطَتِي ... أَمْ هَلْ تَعَذَّرَ سَاحَتِي ومَكانِي)
والخَبْطَةُ، بالفَتْحِ: ضَرْبَةُ الفَحْلِ النَّاقَةَ، قالَ ذُو الرُّمَّة يَصِفُ جَمَلاً:
(خَرُوجٌ من الخَرْقِ البَعيدِ نِيَاطُهُ ... وَفِي الشَّوْلِ يُرْضَى خَبْطَةَ الطَّرْقِ نَاجِلُه)
والخابِطُ: الضَّرَبانُ فِي الرَّأْسِ. وخَبَطَ فُلانٌ عَلَى البابِ: دَقَّ. وأَبُو سُليمانَ الخَبَّاطُ، كشَدَّادٍ: تابِعِيٌّ، عَن أَبي هُرَيْرَةَ، وَعنهُ يَزيدُ بنُ عَيَّاضٍ. وسُمَيَّةُ بنتُ خَبَّاطٍ: والِدَةُ عمَّارِ بنِ ياسِرٍ، مولاةُ آل مَخْزومٍ، وَكَانَت تُعَذَّبُ فِي اللهِ هِيَ وابنُها وزَوْجُها ياسِرٌ. وعيسَى بنُ أَبي عيسَى الخَبَّاطُ: رَوَى عَن الشَّعْبِيّ. وأَبُو خابِطٍ الكَلْبيُّ: لَهُ صُحْبة، واسمُه جَنَابٌ، رَوَى عَنهُ ابنُه خابِطٌ، نَقَلَهُ الحافظُ فِي التَّبْصيرِ، وأَهْمَلَهُ الذَّهَبِيّ وابنُ فَهْد. نعم ذَكَرا فِي حرف الْجِيم جَناباً الكَلْبِيّ من مَسْلَمَةِ الفَتْحِ، عَن أَبي عَمْرٍ و، وَلم يَذْكُرا كُنْيَتَه، فلَعَلَّه هُوَ. وخُبَاطٌ، كغُرَابٍ: لقَبُ الفَقيه أَبي بكرٍ محمَّدِ بنِ محمَّدٍ الشَّافِعِيِّ الدَّقَّاقِ، القائِل بمَفْهُومِ اللَّقَب، ضَبَطَه الحافظُ. وخَبَطَ العِرْقَ: ضَرَبَ.
واسْتَخْبَطَهُ: سأَلَه بغَيْرِ وَسِيلَةٍ. وخَبَطَ فيهم بخَيْرٍ: نَفَعَهم، وهُو مَجَازٌ. ويُقَالُ: مالَه خَابِطٌ وَلَا ناطِحٌ، أَي بعيرٌ وَلَا ثَوْرٌ، لمَنْ لَا شيءَ لَهُ. وهُو مَجَازٌ.

بَرَزَ

(بَرَزَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ أُمِّ مَعْبَدٍ «وَكَانَتْ بَرْزَةً تَحْتَبِي بِفناء القُبَّة» يُقَالُ امْرَأَةٌ بَرْزَة إِذَا كَانَتْ كهْلة لَا تَحْتَجب احْتِجاب الشَّوابّ، وَهِيَ مَعَ ذَلِكَ عَفِيفَةٌ عَاقِلَةٌ تَجْلس لِلنَّاسِ وتُحدّثهم، مِنَ البُرُوز وَهُوَ الظّهور والخروج. (س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كَانَ إِذَا أَرَادَ البَرَاز أبْعَد» البَرَاز بِالْفَتْحِ اسْمٌ للفَضاء الْوَاسِعِ، فكنَّوا بِهِ عَنْ قَضاء الْغَائِطِ كَمَا كَنوا عَنْهُ بِالْخَلَاءِ، لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَتَبَرَّزُونَ فِي الْأَمْكِنَةِ الْخَالِيَةِ مِنَ النَّاسِ. قَالَ الْخَطَّابِيُّ: الْمُحَدِّثُونَ يَروُونه بِالْكَسْرِ وَهُوَ خَطَأٌ، لِأَنَّهُ بِالْكَسْرِ مَصْدَرٌ مِنَ الْمُبَارَزَةِ فِي الْحَرْبِ. وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ بِخِلَافِهِ، وَهَذَا لَفْظُهُ: البِرَاز المُبَارَزَة فِي الْحَرْبِ، والبِرَاز أَيْضًا كِنَايَةٌ عَنْ ثُفْل الغِذاء وَهُوَ الْغَائِطُ، ثُمَّ قَالَ: والبَرَاز بِالْفَتْحِ الفَضاء الْوَاسِعُ، وتَبَرَّزَ الرجُل أَيْ خَرَجَ إِلَى البَراز لِلْحَاجَةِ. وَقَدْ تَكَرَّرَ الْمَكْسُورُ فِي الْحَدِيثِ.
وَمِنَ الْمَفْتُوحِ حَدِيثُ يَعْلَى «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَجُلًا يَغْتَسِلُ بالبَرَاز» يُريد الْمَوْضِعَ المنْكشِف بِغَيْرِ سُترة.
بَرَزَ بُرُوزاً: خرجَ إلى البَرازِ، أي الفَضاءِ،
كتَبَرَّز، وظهَرَ بعدَ الخَفاءِ،
كَبَرِزَ، بالكسر.
وبارَزَ القِرْنَ مُبارَزَةً وبرازًا: بَرَزَ إليه، وهُما يَتَبَارزانِ.
وأبْرَزَ الكتابَ: نَشَرَهُ، فهو مُبْرَزٌ ومَبْروزٌ.
وامْرَأةٌ بَرْزَةٌ: بارزةُ المَحاسِنِ، أوْ مُتَجاهِرَةٌ كَهْلَةٌ جَليلَةٌ، تَبْرُزُ للقومِ، يَجْلِسونَ إليها، وَيَتَحَدثونَ، وهي عَفيفَةٌ.
والبَرْزَةُ: العَقَبَةُ من الجَبَلِ، وفرسُ العَبَّاسِ بنِ مِرْدَاسٍ، رضي الله عنه،
وة بِدِمَشْقَ، منها عبدُ العزيزِ بنُ محمدٍ المحدِّثُ، وأُمُّ عَمْرِو بنِ الأَشْعَثِ بنِ لَجَأٍ، وتابِعِيَّةٌ مَوْلاةُ دجاجَةَ،
وة بِبَيْهَقَ، والنِّسْبَةُ: بَرْزَهِيٌّ، منها حَمْزَةُ بنُ الحُسَيْنِ البَيْهَقِيُّ. وأبو بَرْزَةَ: جَماعةٌ.
ورجلٌ بَرْزٌ وبَرْزِيٌّ: عَفيفٌ مَوْثوقٌ بعَقْلِهِ ورَأْيِهِ.
وقد بَرُزَ، ككرُمَ،
وبَرَّزَ تَبْريزًا: فاقَ أصحابَهُ فَضْلاً أو شجَاعَةً،
وـ الفرسُ على الخَيْلِ: سَبَقَها،
وـ راكِبَهُ: نَجَّاهُ.
وذَهَبٌ إبْرِيزٌ وإبْريزِيٌّ، بكسرهما: خالصٌ.
وبَرازُ الرُّوزِ، بالفتح: طَسُّوجٌ ببَغْدَادَ.
والبارِزُ: فرسُ بَيْهَسٍ الــجَرْمِيِّ.
وبارِزٌ: د.
وبُرْزٌ، بالضم: ة بِمَرْوَ، منها سُليمانُ بنُ عامِرٍ الكِندِيُّ المحدِّثُ، وبهاءٍ: شُعْبَةٌ تَدْفَعُ في بِئْرِ الرُّوَيْثَةِ، أو هُما شُعْبَتَانِ، يقالُ لكلٍّ منهما: بُرْزَةٌ.
ويومُ بُرْزَةَ: من أيَّامِهِم، وجَدُّ عبدِ الجَبَّارِ بنِ عبدِ اللهِ المحدِّثِ.
وبُرْزِيٌّ، بكسر الزايِ: لَقَب أبي حاتِمٍ محمدِ بنِ الفَضْلِ المَرْوَزِيِّ.
وكبُشْرَى: ة بواسِطَ، منها رضِيُّ الدِّينِ بنُ البُرْهانِ راوِي صحيحِ مُسْلِمٍ،
وة أُخْرَى من عَمَلِ بَغْدَادَ.
وأبْرَزَ: أخَذَ الإِبْريزَ، وعَزَمَ على السَّفَرِ،
وـ الشيءَ: أخْرَجَهُ،
كاسْتَبْرَزَهُ.
وتَبْريزُ، وقد تُكْسَرُ: قاعدَةُ أذْرَبِيجانَ.
وتبَارَزَا: انْفَرَدَ كُلٌّ منهما عن جَمَاعَتِهِ إلى صاحِبِه.
وبَرَّزَهُ تَبْريزًا: أظْهَرَهُ، وبَيَّنَهُ.
وكِتابٌ مَبْرُوزٌ: مَنْشورٌ. وكسَحابٍ: اسمٌ. وككِتابٍ: الغائطُ.
وبَرْزَوَيْهِ، كعَمْرَوَيْهِ: جَدُّ موسى بنِ حَسَنٍ الأَنْماطِيِّ المحدِّثِ.
وأبْرَوَِييْزُ، بفتح الواو وكسرها،
وأبْرَوازُ: مَلِكٌ من مُلوكِ الفُرْسِ.

غَرَا

غَرَا
من (غ ر ر) مقصور غراء بمعنى ما يلصق به الورق والجلد والخشب.
(غَرَا)
(س) فِي حَدِيثِ الفَرَع «لَا تَذْبَحْها وَهِيَ صَغِيرة لَمْ يَصْلُبْ لحمُها فيَلْصَقَ بَعْضُها ببَعض كالغِرَاء» الغِرَاء بِالْمَدِّ والقَصْر: هُوَ الَّذِي يُلْصَق بِهِ الْأَشْيَاءُ ويُتَّخذ مِنْ أَطْرَافِ الجُلود وَالسَّمَكِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَرِّعُوا إِنْ شِئْتُمْ وَلَكِنْ لَا تَذْبَحوه غَرَاةً حَتَّى يَكْبَر» الغَرَاة بِالْفَتْحِ والقَصْر: القِطْعة مِنَ الغِرَا، وَهِيَ لُغة فِي الغِرَاء.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَبَّدْتُ رَأسي بِغِسْل أَوْ بغِرَاء» .
وَحَدِيثُ عمْرو بْنِ سَلَمة الــجَرْمي «فَكَأَنَّمَا يَغْرَى فِي صَدْري» أَيْ يَلْصق بِهِ. يُقَالُ:
غَرِيَ هَذَا الْحَدِيثُ فِي صَدْرِي بِالْكَسْرِ يَغْرَى بِالْفَتْحِ، كَأَنَّهُ أُلْصق بالغِرَاء.
(س) وَفِي حَدِيثِ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّه:
لاَ غَرْوَ إلاَّ أكلة بهمطة الغَرْو: العَجَب. وغَرَوْتُ: أَيْ عَجِبْت، ولاَ غَرْوَ: أَيْ لَيْسَ بِعَجب. والهَمْط:
الأخْذ بِخُرْقٍ وَظُلْمٍ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ جَابِرٍ «فلمَّا رَأَوْهُ أُغْرُوا بِي تِلْكَ السَّاعَةَ» أَيْ لجُّوا فِي مُطالَبتي وألَحُّوا.
غَرَا السِّمَنُ قَلْبَه: لَزِقَ به، وغَطَّاهُ،
وـ الجِلْدَ: ألْصَقَه بالغِراءِ. وقَوْسٌ مَغْرُوَّةٌ ومَغْرِيَّةٌ.
وغَرِيَ به، كرَضِيَ، غَراً وغِراءً: أُولِعَ،
كأُغْرِيَ به وغُرِيَ، مضمومتينِ،
وـ الغَدِيرُ: بَرَدَ ماؤُه.
وأَغْرَاهُ به والاسم: الغَرْوَى ـ: ولَّعَه،
وـ بينهُم العَدَاوَةَ: ألْقاها، كأَنَّه ألْزَقَها بهمْ.
والغَرَا: ما طُلِيَ به، أو لُصِّقَ به، أو شيءٌ يُسْتَخْرَجُ من السَّمَكِ،
كالغِراءِ، ككِساءٍ، ووَلَدُ البَقَرَةِ، وكلُّ مَوْلُودٍ، والمَهْزولُ،
كالغَراةِ
ج: أغْراءٌ، والحُسْنُ. وكغَنِيٍّ: الحَسَنُ مِنَّا ومن غيرِنا، والبِناءُ الجَيِّدُ،
ومنه الغَرِيَّانِ: بِناآنِ مَشْهورانِ بالكوفةِ،
ولا غَرْوَ ولا غَرْوَى: لا عَجَبَ.
ورجلٌ غِراءٌ، ككِساءٍ: لا دابَّةَ له.
وغارَى بينَ الشيئينِ: وَالَى،
وـ فُلاناً: لاجَّهُ.
والتَّغْرِيَةُ: التَّطْلِيَةُ.
والغُراوَى، كالرُّغامَى: الرَّغْوَةُ
ج: بالفتح. وكغَنِيَّةٍ: ع. وكسُمَيَّةَ: ماءٌ لِغَنِيٍّ. وكسُمَيٍّ: ماءٌ قُرْبَ أَجَأ.

لَوَمَ

(لَوَمَ)
- فِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ سَلَمة الــجَرْمِيّ «وَكَانَتِ العَرب تَلَوَّمُ بإسْلامهم الفَتْحَ» أَيْ تَنْتَظِر. أَرَادَ تَتَلَوَّمُ. فَحَذَفَ إحْدى التَّاءيْن تَخْفِيفًا. وَهُوَ كثِير فِي كَلامِهم.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «إِذَا أجْنَب فِي السَّفر تَلَوَّمَ مَا بَيْنَه وبَيْن آخِر الوَقْت» أَيِ انْتَظر.
(س) وَفِيهِ «بئسَ لَعَمْرُ اللهِ عَمَلُ الشَّيْخ المُتَوَسِّم، والشَّابِّ المُتَلَوِّمُ» أَيِ المُتَعَرِّض لِلَّائِمَةِ فِي الْفِعْلِ السّيِّئ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنَ اللَّوْمَةُ وَهِيَ الْحَاجَةُ: أَيِ المُنْتَظر لِقَضائِها.
(س) وَفِيهِ «فَتَلَاوَمُوا بَيْنَهم» أَيْ لَامَ بَعْضَهم بَعْضاً. وهي مُفَاعَلة، من لَامَهُ يَلُومُهُ لَوْماً، إِذَا عَذَله وعَنَّفَه.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «فَتَلَاوَمْنَا» .
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ أُمِّ مَكْتوم «وَلِي قَائدٌ لاَ يُلَاوِمُنِي» كَذَا جَاءَ فِي رِوَاية بالْوَاو، وَأصله الهَمْزُ، مِنَ المُلاَءَمَة، وَهِيَ المُوَافَقة. يُقَالُ: هُوَ يُلائِمُني بِالْهَمْزِ، ثُمَّ يُخَفَّف فيَصِير يَاءً.
وَأَمَّا الْوَاوُ فَلاَ وَجْهَ لَها، إلاَّ أَنْ يَكُون يُفَاعِلُني، مِنَ اللَّوْمِ، وَلَا مَعْنى لَهُ فِي هذا الحديث.
(س) وفى حديث عمر «لوما أبْقَيْت!» أَيْ هَلاَّ أبْقَيْتَ، وَهِيَ حَرف مِنْ حُروف المَعَاني، مَعْنَاهَا التَّحضِيض، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: «لَوْ مَا تَأْتِينا بِالْمَلائِكَةِ» .

العَوْدُ

العَوْدُ: الرُّجوعُ،
كالعَوْدَةِ والمَعادِ، والصَّرْفُ، والرَّدُّ، وزِيارَةُ المَريضِ،
كالعِيادِ والعِيادَةِ والعُوادَةِ، بالضم، وجمعُ العائِدِ،
كالعُوَّادِ والعُوَّدِ.
والمَريضُ: مَعُودٌ ومَعْوُودٌ،
وـ: انْتِيابُ الشيءِ،
كالاعْتِيادِ،
وـ: ثانِي البَدْءِ،
كالعِيادِ، والمُسِنُّ من الإِبِلِ والشَّاءِ، ج: عِيَدَةٌ وعِوَدَةٌ، كفِيَلَةٍ فيهما،
وـ: الطريقُ القديمُ، وفَرَسُ أُبَيِّ بنِ خَلَفٍ، وفَرَسُ أبي ربيعةَ بنِ ذُهْلٍ، والقديمُ من السُّودَدِ، وبالضم: الخَشَبُ، ج: عِيدانٌ وأعْوادٌ، وآلَةٌ من المَعازِفِ،
وضارِبُها: عَوَّادٌ، والذي للبَخُورِ، والعَظْمُ في أصْلِ اللِّسانِ.
والعُودانِ: مِنْبَرُ النبيِّ، صلى الله عليه وسلم، وعَصاه.
وأُمُّ العُودِ: القِبَةُ.
وعادَ كذا: صارَ. وعادٌ: قبيلةٌ، ويُمْنَعُ.
والعادِيُّ: الشيءُ القديمُ.
وما أدْري أيُّ عادٍ هو: أي: أيُّ خَلْقٍ.
والعيدُ، بالكسر: ما اعْتادَكَ من هَمٍّ أو مَرَضٍ أو حُزْنٍ ونحوِهِ، وكلُّ يومٍ فيه جمعٌ.
وعَيَّدوا: شَهِدوه، وشجرٌ جَبَلِيُّ، وفَحْلٌ م، ومنه: النَّجائِبُ العِيديَّةُ، أو نِسْبَةٌ إلى العِيديِّ بنِ النَّدَغِيِّ بنِ مَهْرَةَ بنِ حَيْدانَ، أو إلى عادِ بنِ عادٍ، أو إلى عادِيِّ بنِ عَادٍ، أو إلى بني عِيدِ بنِ الآمِرِيِّ.
والعَيْدانُ، بالفتح: الطِّوالُ من النَّخْلِ، واحِدَتُها بهاءٍ، ومنها كان قَدَحٌ يَبولُ فيه النبيُّ، صلى الله عليه وسلم.
وعَيْدانُ: ع، وعَلَمٌ.
والمَعادُ: الآخِرَةُ، والحَجُّ، ومكَّةُ، والجَنَّةُ، وبِكِلَيْهِما فُسِّرَ قولُه تعالى: {لَرادُّكَ إلى مَعادٍ} ، والمَرْجِعُ، والمَصيرُ.
ورَجَعَ عَوْداً على بَدْءٍ،
وعَوْدَه على بَدْئِه، أي: لم يَقْطَعْ ذَهابَه حتى وصَلَه برجوعِه.
ولكَ العَوْدُ والعُوادَةُ، بالضم،
والعَوْدَةُ، أي: لك أن تَعودَ.
والعائِدَةُ: المَعْروفُ، والصِّلةُ، والعَطْفُ، والمَنْفَعَةُ.
وهذا أعْوَدُ: أنْفَعُ.
والعُوادَةُ، بالضم: ما أُعيدَ على الرَّجُلِ من طَعامٍ يُخَصُّ به بعدَ ما يَفْرُغُ القومُ.
وعَوَّدَ: أكَلَه.
والعادَةُ: الدَّيْدَنُ، ج: عادٌ وعِيدٌ.
وتَعَوَّدَه، وعاوَدَه مُعاوَدَةً وعِواداً،
واعْتادَه وأعادَه واسْتَعادَه: جَعَلَه من عادَته.
وعَوَّدَه إيَّاه: جَعَلَهُ يَعْتادُه.
والمُعاوِدُ: المُواظِبُ، والبَطَلُ.
واسْتَعادَه: سألَه أن يَفْعَلَه ثانياً، وأن يَعودَ.
وأعادَه إلى مكانِه: رَجَعَه،
وـ الكَلامَ: كَرَّرَه.
والمُعيدُ: المُطيقُ، والفَحْلُ الذي قد ضَرَبَ في الإِبِلِ مَرَّاتٍ، والأَسَدُ، والعالِمُ بالأُمُورِ، والحاذِقُ.
والمُتَعَيِّدُ: الظَّلومُ، والغَضْبانُ، والمُتَجَنِّي، والذي يُوعِدُ.
وذُو الأَعْوادِ: غُوَيٌّ بنُ سَلامةَ الأُسَيْدِيُّ، أو رَبيعةُ بنُ مُخاشِنٍ، أو سَلامةُ بنُ غُوَيٍّ: كانَ له خَرْجٌ على مُضَرَ يُؤَدُّونَه إليه كُلَّ عامٍ، فَشاخَ حتى كان يُحْمَلُ على سَريرٍ، يُطافُ به في مياهِ العَرَبِ فَيَجْبيها، أو هو جَدٌّ لأِكْثَمَ بنِ صَيْفِيٍّ من أعَزِّ أهلِ زَمانِه، ولم يكن يأتي سَريرَه خائِفٌ إلاَّ أمِنَ، ولا ذَليلٌ إلاَّ عَزَّ، ولا جائعٌ إلاَّ شَبعَ.
وعادِياءُ: جَدُّ السمَوْءَلِ بنِ حَيَّا.
وجِرانُ العَوْدِ: شاعِرٌ.
وعَوادِ، كقَطامِ: عُدْ.
وتَعاوَدوا في الحَرْبِ: عادَ كُلُّ فَريقٍ إلى صاحِبِه.
وعُدْ فلَكَ عُوادٌ حَسَنٌ، مُثَلَّثَةً، أي: لكَ ما تُحِبُّ، ولُقِّبَ مُعاوِيَةُ بنُ مالِكٍ: مُعَوِّدَ الحُكماء، لقوله:
أُعَوِّدُ مِثلَها الحُكماءَ بَعْدي ... إذا ما الحَقُّ في الأَشْياعِ نَابَا
وناجِيَةُ الــجَرْمِيُّ: مُعَوِّد الفِتْيانِ، لأِنَّه ضَرَبَ مُصَدِّقَ نَجْدَةَ الخارِجِيِّ، فَخَرَقَ بناجِيَة، فَضَرَبه بالسَّيْفِ وقَتَلَه، وقال:
أُعَوِّدُها الفِتْيانَ بَعْدي ليَفْعَلوا ... كفِعْلي إذا ما جارَ في الحُكْمِ تابعُ
وفَرَسٌ مُبْدِئٌ مُعيدٌ: رِيضَ، وذُلِّلَ، وأُدِّبَ،
وـ مِنَّا: مَنْ غَزا مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ، وجَرَّبَ الأُمورَ.
وتَعَيَّدَ العائِنُ على المَعْيونِ: تَشَهَّقَ عليه، وتَشَدَّدَ لِيُبالِغَ في إصابَته بِعَيْنِه،
وـ المرأةُ: انْدَرَأَتْ بلِسانِها على ضَرَّاتِها، وحَرَّكَتْ يَدَيْها.
وعِيدانُ السِّقاءِ، بالكسر: لَقَبُ والِدِ أحمدَ بنِ الحُسَيْنِ المُتَنَبِّئِ.
وعَوَّدَ البعيرُ تَعْويداً: صارَ عَوْداً.
و"زاحِمْ بِعَوْدٍ أو دَعْ"، أي: اسْتَعِنْ على حَرْبِكَ بالمشايخِ الكُمَّلِ.

كد

(كد)
فلَان كدا اشْتَدَّ فِي الْعَمَل وألح فِي محاولة الشَّيْء وَطلب الرزق وَفُلَانًا ألح عَلَيْهِ فِيمَا يكلفه من الْعَمَل إلحاحا يرهقه
وَيُقَال كد لِسَانه بالْكلَام وَقَلبه بالفكر وَرَأسه مشطه وَرَأسه وَجلده بالأظفار حكه بهَا حكا بإلحاح وَفُلَانًا طرده طردا شَدِيدا وَالشَّيْء نَزعه بِيَدِهِ سَائِلًا وجامدا
كد
الكَدُّ: شِدَّة في العَمَل وطَلَبِ الكَسْب. والإِلْحَاحُ في الطلَب. والإِشارَةُ بالإِصْبَع.
والكَدْكَدَةُ: ضَرْبُ الصَّيْقَل المِدْوَسَ على السَّيْفِ إذا جَلاَه.
والكَدِيْدُ: مَوضِعٌ بالحِجاز. والتُّرَابُ الدَّقِيْقُ المَكْدُودُ المُرَكَّلُ بالقَوائم. والكُدَادَةُ: ما يُكَدُ من أسْفَل القدْرِ من المَرقَةِ الغَلِيْظةِ.
والكُدَادَةُ: قِلْدَةُ السَّمْن وثُفْلُه. وتَكَدَّدَتِ البُرْمَةُ: لَصِقَ بجَوانِبِها الكُدَادُ.
والأكِدَّةُ: بَقَايَا المَرْتَع الذي أُكِلَ وبَقِيَتْ فيه بَقَايا من أُصُوله. والكُدَادُ: حُسَافُ الصَّلِّيَانِ، يُقال: بَقِيَتْ عليهم مُرَاقَةٌ وأكِدَّة: أي بَقِيةٌ. وكذلك البَقِيَّةُ من الإِبل والكلإِ. ورَأيْتُ القَوْمَ أكْدَاداً وأكادِيْدَ: أي رَأيْتُهم مُنْهَزِمِيْنَ يَذْهَبُ كُل واحدٍ منهم في جِهَةً.
والكَدَدُ والكَتَدُ: بمعنىً وهو أصلُ العُنُق إلى أسْفَل الكَتِفَيْن. وكَدْكَدَ فلانٌ في ضحكِه: أي قَهْقَهَ، والرَّجُلُ كَدْكادٌ. والكَدْكَدَةُ: الطَّرْدُ. وكُدْكِدُوا وكُبْكِبُوا: بمعنىً واحِدٍ أي رُمِيَ بعضُهم على بعض وقُلِبُوا.
وإذا كانَتِ الناقَةُ لا تَدُرُّ إِلاَّ بَعْدَ جُهْدٍ فهيَ كَدُوْدٌ، وهُنَّ كَدْودٌ. وكذلك الرَّجُلُ إذا لم يُعْطِ إِلاَّ في عَسَرٍ: كَدُوْدٌ.
والآبارُ الكَدَايِدُ: في قلَّةِ الماءِ.
وكانَ ابنُ هُبَيْرَةَ يقول: كُدُّوْني فإنّي مُكَدّ: أي سَلُوني فإنّي أُعْطي على السُّؤال. والكِدَّةُ: الغَلِيظةُ من الأرَضِين لأنَها تَكدُّ الماشِيَ فيها أي تَجْهدُه.
باب الكاف والدال ك د، د ك مستعملان

كد: الكَدُّ: الشدة في العمل، وطلب الكسب.. يكُدُّ كدّاً. والكدُّ: الإلحاح في الطلب، والإشارة بالأصابع، قال:

[غنيت فلم أردُدْكُمُ عند بغية] ... وحجت ولم أكدُدْكُمُ بالأصابع

والكَدْكَدَةُ: ضرب الصيقل المدوس على السيف إذا جلاه. والكَدِيدُ: موضع بالحجاز. والكديد: التراب المدقوق المكدود المركل بالقوائم، قال:

[مسح إذا ما السابحات على الونى] ... أثرن غباراً بالكَديدِ المركل

دك: الدُّكُّ: شبه التل، والجميع: دِكَكَة، وأدك لأدنى العدد. والدَّك: كسر الحائط [والجبل] ، قال الله عظم عزه: جَعَلَهُ دَكًّا ، ويقرأ: دَكَّاءَ. ودكَّتْهُ الحمى دكا. وأقمت عنده حولاً دكيكاً، أي: تاماً، قال:

أقمت بجرجان حولاً دكيكا ... أروح وأغدو اختلافا وشيكا

والدَّكداكُ: الرمل المتلبد، والدَّكادِكُ جماعة، قال:

يدع الحزون دكادكا ورمالا

والدُّكّانُ: يقال: هو فعلان [من الدّكّ] . ويقال: هو فعال [من الدَّكْن] . و (الدكاوات) : تلال خلقة لا يفرد له واحد. ورجل مِدَكٌّ: شديد الوطء. قال الضرير: الدّكادك جماعة الدكدك.
الْكَاف وَالدَّال الكُنْدُث، والكُنَادِث: الصلب.

والدَّركْلة: لعبة يلْعَب بهَا الصّبيان.

وَقيل: هِيَ لعبة للعجم، مُعرب.

والكِرْدَين: الفأس الْعَظِيمَة لَهَا رَأس وَاحِد.

وَهُوَ: الكَرْدَن، أَيْضا.

وكِرْدِين: لقب مسمع بن عبد الْملك.

والكُنْدَر، والكُنَادِر من الرِّجَال: الغليظ الْقصير.

وحمار كُنْدُر، وكُنادِر، أَيْضا: عَظِيم، ذهب بِهِ سِيبَوَيْهٍ إِلَى أَنه رباعي، وَذهب غَيره إِلَى أَنه ثلاثي بِدَلِيل كُدُرّ. وَقد تقدم.

والكُنْدُر: ضرب من العلك.

وَقيل: هُوَ اسْم جَمِيع العلك، الْوَاحِدَة: كُنْدُرة.

والكَنْدَر، من الأَرْض: مَا غلظ وارتفع.

وكُنْدُرة الْبَازِي: مجثمه.

والكَنْدَر: ضرب من حِسَاب الرّوم، وَهُوَ حِسَاب النُّجُوم.

وكِنْدِير: اسْم، مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، وَفَسرهُ السيرافي.

والدُّرْنوك، والدِّرْنيك: ضرب من الثِّيَاب لَهُ خمل قصير كخمل المناديل، وَبِه تشبه فَرْوَة الْبَعِير والأسد، قَالَ:

عَن ذِي درانيك ولِبدٍ أهدبا

والدُّرْنوك، والدِّرْنِيك: الطِنْفِسة. وَأما قَول الراجز يصف بَعِيرًا:

كَأَنَّهُ مُجَلَّل دَرَنِكا فقد يكون جمع: دُرْنُوك. وَهُوَ مَا قدمنَا من أَنه ضرب من الثِّيَاب لَهُ خمل قصير كخمل المناديل، وَإِنَّمَا يُرِيد أَن عَلَيْهِ وبرعامين أَو أَعْوَام.

وَأَرَادَ: " درانيكا " فَحذف الْيَاء للضَّرُورَة، وَقد يجوز أَن يكون جمع: الدِّرْنِك الَّتِي هِيَ الطِنْفِسة.

والكَرْدَم والكُرْدُوم: الرجل الْقصير الضخم.

وكَرْدَم الرجل: اسْم رجل.

وتكَرْدَم فِي مشيته: عدا من فزع.

والكَرْدمة: عَدو الْبَغْل.

وَقيل: الْإِسْرَاع.

وَقيل: الشد المتثاقل.

والمُكَرْدِم: النفور.

والمكردِم، أَيْضا: المتذلل المتصاغر.

والدُّرْمُوك: الطنفسة كالدُّرْنُوك.

والدَّرْمَك: دَقِيق الْحوَاري، قَالَ الْأَعْشَى:

لَهُ دَرْمَكٌ فِي رَأسه ومشارب ... وقِدْر وطَبَّاخ وكأس ودَيْسَق

والكَنْدَلي: شجر يدبغ بِهِ، وَهُوَ من دباغ السَّنَد، ودباغه يَجِيء احمر، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة.

وَقَالَ مرّة: هُوَ الكَنْدَلاء، فَمد، قَالَ: وَمَاء الْبَحْر عَدو كل شجر إِلَّا الكَنْدَلاَء وَالْقَرْمُ، وَقد تقدم ذَلِك فِي القُرْم.

وَأَبُو دُباكِل: من شعرائهم.

والكُلْدوم: كالكُردوم.

والدُّمْلُوك: الْحجر الأملس المستدير.

وَحجر مُدَمْلَكٌ، وَسَهْم مُدَمْلَك، كِلَاهُمَا: مخلَّق. والمُدَمْلَك: المفتول المعصوب.

وتَدَمْلَك ثدي الْمَرْأَة: فلك ونهد.

والبَنَادِك من الْقَمِيص: البنائق، قَالَ ابْن الرّقاع:

كأَنّ زُرُورَ القُبْطُرِيَّة عُلِّقت ... بنادِكُها مِنْهُ بجِذْع مُقَوَّم

هَكَذَا عزاهُ أَبُو عبيد ابْن الرّقاع، وَهُوَ فِي الحماسة مَنْسُوب إِلَى ملحة الْــجرْمِي.

كد

1 كُدَّ, aor. ـُ (L,) inf. n. كَدٌّ, (S, L, K,) He toiled; or was, or became, vehement, or severe, (S, A, L, K,) in work; (S, A, L;) he worked laboriously; (TA;) he fatigued himself, and hastened, in his work. (L.) [You say]

بِجَدِّكَ لَا بِكَدِّكَ By thy good fortune, not by thy toil, are things attained. A proverb. (L.) and لَا تَجْعَلْ عَيْشَهُمَا كَدًّ Make not the life of them two a toil. (L, from a trad.) b2: المَسَائِلُ كَدٌّ يَكَدُّ بِهَا الرَّجُلُ وَجْهَهُ Petitions are [a cause of] dispiriting: a man thereby impairs the brightness of his countenance. (L, from a trad.) A2: كَدَّهُ, (L, K, aor. ـُ inf. n. كَدٌّ, (L,) He required of him toil, or vehemence, or severity in work, or persevering or constant exertion in striving to do a thing or in seeking a thing; as also ↓ اكتدّهُ, and ↓ استكدّهُ: (L, K:) he fatigued or wearied or jaded him; (S, * L;) namely, a beast, and a man, &c.: (L;) [like دَكَّهُ;] he plied, or pressed him, plied or pressed him hard, or harassed him, in constant work which he imposed upon him, so as to fatigue or weary him. (Az, L.) See also كَدٌّ. b2: كَدَّ (tropical:) He fatigued his tongue with speaking and his heart with thinking. (A, L.) b3: كَدَّ, aor. ـُ (L,) inf. n. كَدٌّ, (L, K,) He exerted himself perseveringly, assiduously, constantly, or incessantly, (L, K,) in striving to do, effect, or accomplish, a thing, (L,) or in seeking [a thing]. (K.) b4: كَدَّ, aor. ـُ (L,) inf. n. كَدٌّ, (S, L,) He sought (S, L) gain, (S,) or, sustenance, or the means of subsistence. (L.) A3: كَدَّ, aor. ـُ (L,) inf. n. كَدٌّ, (S, L, K,) He pointed, or made a sign, with the finger, (S, L, K,) like as the beggar does. (S.) [It is also trans.] El-Kumeyt says, غَنِيتُ فَلَمْ أَرْدُدْكُمُ عِنْدَ بِغْيَةٍ

وَحُجْتُ فَلَمْ أَكْدُدْكُمُ بِالأَصَابِعِ [I was rich, and I did not repel you on an occasion of exigency; and I was in want, and I did not point at you with the fingers]. (S, L.) b2: ↓ كُدُّونِى فَإِنِّى مُكِدٌّ (tropical:) Ask ye of me; for I give [only] when asked. Said by Ibn-Hubeyreh. (A [but in my copy of that work, the first word is written كِدُّونِى.]) A4: كَدَّ, [aor. ـُ (tropical:) He scratched, or scraped: (L:) he scraped off a soil from a garment: (TA:) he scratched perseveringly his head, and his skin, with his nails. (A.) b2: كَدَّ, (TA,) [aor. ـُ inf. n. كَدٌّ, (K,) (assumed tropical:) He combed his head. (K, TA.) b3: كَدَّ, [aor. ـُ (tropical:) He (a beast) trod the ground with his hoofs. (A, * L.) A5: كدّهُ, (aor.

كَدُ3َ, L,) He pulled or drew it out (i. e. a solid or a fluid thing) with his hand; as also ↓ اكتدّهُ. (L, K.) 2 كدّد He (a man) threw coarsely pounded salt (كَدِيد), one portion upon another. (L.) 4 اكدّ and ↓ اكتدّ (tropical:) He was tenacious, or niggardly. (L, K.) See also مُكِدٌّ.8 إِكْتَدَ3َ see 1, and 4.10 إِسْتَكْدَ3َ see 1.

R. Q. 1 كَدْكَدَ, inf. n. كَدْكَدَةٌ, He ran slowly: (S, IKtt, L:) he affected a heaviness and slowness in his gait. (K.) R. Q. 1 كَدْكَدَ عَلَى الكَدِيدِ (assumed tropical:) He ran upon the dust of the race-course. (L.) كَدٌّ [inf. n. of 1, q. v. b2: as a subst.] A mortar in which things are pounded, or bruised; like هَاوَنٌ, or هَاوُونٌ. (S, K.) كِدَّةٌ and كُدَّةٌ see كَدِيدٌ.

كَدُودٌ A man who toils, or works, laboriously, so as to fatigue himself. (A.) b2: (tropical:) A she-camel whose milk is not obtained without labour, or exertion. (A.) بِئْرٌ كَدُودٌ (tropical:) A well of which the water is not obtained without labour, or exertion, (S, A, L, K,) and difficulty, or trouble. (TA.) b3: (tropical:) Tenacious; niggardly: (K, but omitted in some copies:) one from whom benefits are not obtained without difficulty. (A.) أَرْضٌ كَدِيدٌ (tropical:) Ground trodden with the hoofs of horses or the like. (S, * A, * L.) b2: كَدِيدٌ (tropical:) Fine dust, trodden with the feet: fine dust, which, if trodden, flies about: (L:) dust of a racecourse. (TA.) b3: Coarsely pounded salt. (L, K.) [Also,] The sound of coarsely pounded salt when it is poured out, (L, K,) one portion upon another. (L.) A2: A low, or depressed, tract of land, (بَطْنٌ, K, or بطين, L, as from A'Obeyd,) of wide extent, (L, K,) formed like a valley, or wider than a valley. (A'Obeyd, L.) b2: A rugged tract of land; (L, K;) as also ↓ كِدَّةٌ, with kesr, (K,) or ↓ كُدَّةٌ; (L;) so called because it fatigues him who walks upon it. (L.) كُدَادَةٌ The cooked food which remains in the bottom of the cooking-pot, and which is drawn out (كُدَّ) with the fingers: (Az, L:) what remains in the bottom of the cooking-pot, (As, L, K,) sticking to it, after the ladling out; (L;) as also كَدَدَةٌ (L, K) and كُدَدَةٌ: (K:) or the broth, or gravy, remaining in the bottom of the cooking-pot. (S.) b2: Also I. q. قِشْدَةٌ, (S, L, K,) [i. e.] the dregs, or sediment, of clarified butter. (L.) b3: A little that remains of pasture, or herbage. (L.) See also أَكِدَّةٌ.

كَدْكَدَةٌ a word imitative of the sound made by a thing that is struck upon a hard thing. (S, L.) اكِدَّةٌ The remains in a place of pasture which has already been eaten. (K.) See also كُدَادَةٌ and أَكْدَادٌ.

قَوْمٌ أَكْدَادٌ A quick, or swift, people: (As, S, L:) or a people composing distinct bodies, or parties, or troops; (L, art. كتد; and K;) as also ↓ أَكِدَّةٌ and أَكَادِيدُ. (K.) See also أَكْتَادٌ.

مَكْدُودٌ pass. part. n. of كَدَّ, q. v. b2: A man overcome. (L.) مُكِدٌّ (tropical:) One who gives [only] when asked. (A.) See also كَدُودٌ, and 1, and 4.

مِكَدٌّ (assumed tropical:) A comb. (K.) b2: (tropical:) An instrument for scratching or scraping. (TA.)

صمح

(صمح)
الْيَوْم صمحا اشْتَدَّ حره وَالْحر فلَانا آذَى دماغه وَفُلَانًا بِالسَّوْطِ ضربه وَفِي الْمَسْأَلَة ألح عَلَيْهِ فِيهَا

صمح


صَمَحَ(n. ac.
صَمْح)
a. Smote, softened the brain of (sun).
b. [acc. & Bi], Struck, beat with.
صُمَاْحa. Sweat, perspiration.
b. Ointment, salve.

صَمُوْحa. Scorching, hot (day).
صَمْحَآءُa. Hard ground.

صِمْحَآء صِمْحَآءَة
a. see 42
[صمح] الصمحمح: الشديد. قال الجرمى: الغليظ القصير. وقال ثعلب: رَأْسٌ صَمَحْمَحٌ: أي أصْلَعُ غليظ شديدٌ. وهو فعلعل، كرر فيه العين واللام. والصمحاء، مثال الحرباء: الارض الصلبة، والصمحاءة أخص منه .
صمح
صَمَحَه الصَّيْفُ وصَمَحَتْه الشَّمْسُ: كَادَ يُذِيْبُ دِماغَه، والاسْمُ: الصُّمَاحُ. والصُّمَاحُ: الصُّنَانُ والدَّفْرُ. والصَّمْحُ: الرَّكْضُ والرَّكْلُ، وكذلك الصُّمَاحُ. والصَّمْحُ للضَّرْبِ: له أثَرٌ، صُمِحَتْ عَيْنُه. والصُّمَاحُ: شَحْمَةٌ تُذَابُ فَتُوْضَعُ على شِقِّ الرِّجْلِ للتَّداوي. ورَجُلٌ صَمَحْمَحٌ وصَمَحْمَحِيٌّ: وهو المُجْتَمِعُ الألْوَاحِ في السِّنِّ الصَّحيحُ البَدَنِ، وقيل: هو الطَّويلُ من الرِّجَال والجِبالِ. وهو أيضاً: الشّابُّ الذي رَقَّ شَعَرُه وفيه قِصَرٌ. والجِلْدُ اليابِسُ: صَمَحْمَحٌ. والصِّمْحَاءُ: جَمْعُ صِمْحَاءةٍ وهي الأرْضُ الغَليظةُ. وصَوْمَحانُ: مَوْضِعٌ.
(ص م ح)

صمَحته الشَّمْس تُصمَحُه وتصْمِحه صَمْحا: إِذا اشْتَدَّ عَلَيْهِ حرهَا حَتَّى كَادَت تذيب دماغه، قَالَ أَبُو زبيد:

من سَمومٍ كَأَنَّهَا لفحُ نارٍ ... صَمَحَتْها ظهيرةٌ غَرَّاءُ

وشمس صَموحٌ: حارة مُغيرَة، قَالَ:

شمْسٌ صموحٌ وحُرورٌ كاللهَبْ

وَيَوْم صَموحٌ وصامحٌ: شَدِيد الْحر.

والصُّماحُ: الْعرق المنتن، وَقيل: خبث الرَّائِحَة من الْعرق، والمعنيان متقاربان، قَالَ الشَّاعِر:

يتَضَوَّعْونَ لَو تضَمّخْنَ بالمِس ... كِ صُماحا كَأَنَّهُ ريحُ مَرْقِ

المرق: الْجلد الَّذِي لم يستحكم دباغه.

والصُّماحُ: الكي، عَن كرَاع.

والصَّمْحاءُ والصِّمْحاءةُ، الأَرْض الغليظة.

وصَمَحَ يصْمَح صَمْحا: غلظ لَهُ فِي مَسْأَلَة وَنَحْوهَا.

وصَمَحه بِالسَّوْطِ صَمْحا، ضربه.

وحافر صَموحٌ: شَدِيد الوقع، عَن كرَاع.

والصَّمَحْمَحُ والصَّمحْمَحِيُّ من الرِّجَال: الشَّديد الْمُجْتَمع الألواح، وَفِي السن: مَا بَين الثَّلَاثِينَ وَالْأَرْبَعِينَ. وَقيل: هُوَ الْقصير. وَقيل: الأصلع، وَقيل: المحلوق الرَّأْس، عَن السيرافي وَالْأُنْثَى من كل ذَلِك بِالْهَاءِ، قَالَ:

صَمَحْمحَةٌ لَا تَشتكي الدهْرَ رأسَها ... وَلَو نَكَزَتْها حَيّةٌ لأَبَلّتِ

وبعيرٌ صَمَحْمَحٌ: شَدِيد قوي، قَالَ ابْن جني: الْحَاء الأولى من صَمحْمَحٍ زَائِدَة، وَذَلِكَ إِنَّهَا فاصلة بَين الْعَينَيْنِ، والعينان مَتى اجتمعتا فِي كلمة وَاحِدَة مَفْصُولًا بَينهمَا، فَلَا يكون الْحَرْف الْفَاصِل بَينهمَا إِلَّا زَائِدا، نَحْو عثوثل وعقنقل وسلالم وخفيفد، وَقد ثَبت أَن الْعين الأولى هِيَ الزَّائِدَة، فَثَبت إِذن أَن الْمِيم والحاء الْأَوليين فِي صَمحْمحٍ هما الزائدتان، وَالْمِيم والحاء الْأُخْرَيَيْنِ هما الأصلان، فاعرف ذَلِك.

وصَوْمَحٌ وصَوْمَحَانُ: مَوضِع، قَالَ:

ويومٌ بالمجازَةِ والكَلَنْدَي ... ويومٌ بَين ضَنْكَ وصومحانِ

هَذِه كلهَا مَوَاضِع.

صمح: صَمَحَتْه الشمسُ

(* قوله « صمحته الشمس إلخ» بابه منع وضرب كما في

القاموس.) تَصْمَحُه وتَصْمِحه صَمْحاً إِذا اشتدَّ عليه حَرُّها حتى

كادتْ تُذِيبُ دِماغَه؛ قال أَبو زُبَيْدٍ الطائىّ:

من سَمُومٍ كأَنها لَفْحُ نارٍ،

صَمَحَتْها ظَهيرةٌ غَرَّاءُ

الليث: صَمَحَه الصيف إِذا كادُ يُذيبُ دماغه من شدَّة الحر؛ وقال

الطِّرِمَّاحُ يصف كانساً من البقر:

يَذيلُ إِذا نَسَمَ الأَبْرَدانِ،

ويُخْدِرُ بالصَّرَّةِ الصَّامِحه

والصَّرَّة: شدّة الحرّ. والصَّامِحةُ: التي تُؤلم الدماغ بشدة حرها.

وشمسٌ صَمُوحٌ: حارة متغيرة؛ قال:

شمسٌ صَمُوحٌ وحَرُورٌ كالَّهَبْ

ويوم صَمُوحٌ وصامِحٌ: شديد الحرّ.

والصُّماحُ: العَرَقُ المنتن؛ وقيل: خُبْثُ الرائحة من العَرَقِ،

والمَعْنَيان متقاربان.

والصُّماحيُّ: مأَخوذ من الصُّماحِ، وهو الصُّنان؛ وأَنشد:

ساكناتُ العَقيقِ أَشهى، إِلى النَّفْـ

ـسِ، من الساكناتِ دُورَ دِمَشْقِ

يَتَضَوَّعْنَ، لو تَضَمَّخْنَ بالمسـ

ـكِ، صُماحاً، كأَنه رِيحُ مَرْقِ

المَرْقُ: الحِلْد الذي لم يَسْتَحكم دِباغُه، وهو الاهاب المُنْتِنُ؛

وأَنشد الأَصمعيّ في صفة ماتح:

إذا بدا منه صُماحُ الصَّمْحِ،

وفاضَ عِطْفَاه بماء سَمْحِ

والصُّماحُ: الكَيُّ؛ عن كراع.

أَبو عمرو: الأَصْمَحُ الذي يَتَعَمَّدُ رؤوس الأَبطال بالنَّقْفِ

والضرب لشجاعته؛ قال العَجَّاجُ:

ذوقِي، عُقَيْدُ، وَقْعَةَ السِّلاحِ،

والدَّاءُ قد يُطْلَبُ بالصُّماحِ

ويروى يُبْرَأُ في تفسيره. عُقَيْدُ: قبيلة من بَجيلة في بَكْرِ بنِ

وائل. وقوله بالصُّماح أَي بالكَيّ؛ يقول: آخِرُ الدواء الكَيُّ؛ قال أَبو

منصور: والصُّماحُ أُخِذَ من قولهم صَمَحَتْه الشمسُ إِذا آلَمَتْ دماغَه

بشدّة حَرِّها.

والصَّمْحاءُ والصِّمْحاءَةُ والحِرْباءَةُ: الأَرض الغليظة،وجمعها

الصِّمْحاء والحِرْباء.

وصَمَحَ يَصْمَحُ: غَلَّظَ له في مسأَلة ونحوها؛ قال أَبو وجْزَة:

زِبَنُّونَ صَمَّاحُونَ رَكْزَ المُصامِح

يقول: من شادَّهم شادُّوه فغلبوه. وصَمَحْتُ فلاناً أَصْمَحه صَمْحاً

إذا غَلَّظْت له في مسأَلة أَوغير ذلك، وصَمَحه بالسوط صَمْحاً: ضربه.

وحافر صَمُوحٌ أَي شديد، وقد صَمَح صُمُوحاً؛ قال أَبو النجم:

لا يَتَشَكَّى الحافِرَ الصَّمُوحا،

يَلْتَحْنَ وَجْهاً بالحصى مَلْتُوحا

وقيل: حافر صَمُوح شديد الوَقْع؛ عن كراع. والصَّمَحْمَحُ

والصَّمَحْمَحِيُّ من الرجال: الشديدُ المُجْتَمِعُ الأَلواح، وكذلك الدَّمَكْمَكُ،

قال: وهو في السِّنِّ ما بين الثلاثين والأَربعين؛ وقيل: هو القصير، وقيل:

الغليظ القصير، وقيل: الأَصلع،وقيل: المَحلوق الرأْس؛ عن السيرافي،

والأُنثى من كل ذلك بالهاء؛ قال:

صَمَحْمَحةٌ لا تَشْتَكِي الدهرَ رأْسها،

ولو نَكَزَتْها حَيَّةٌ لأَبَلَّتِ

وقال ثعلب: رأْس صَمَحْمَحٌ أَي أَصْلَعُ غليظ شديد، وهوفَعَلْعَلٌ،

كُرِّرَ فيه العين واللام. وبعير صَمَحْمَحٌ: شديد قويّ؛ قال ابن جني: الحاء

الأُولى من صَمَحْمَحٍ زائدة، وذلك أَنها فاصلة بين العينين، والعينان

متى اجتمعتا في كلمة واحدة مفصولاً بينهما، فلا يكون الحرف الفاصل بينهما

إِلا زائداً، نحو عَثَوْثَلٍ وعَقَنْقَلٍ وسُلالِمٍ وحَفَيْفَدٍ

(* قوله

«وحفيفد» هكذا بالأصل والذي في شرح القاموس حفدفد.)، وقد ثبت أَن العين

الأُلى هي الزائدة، فثبت إِذاً أَن الميم والحاء الأَوَّلَتَيْن في

صَمَحْمَحٍ هما الزائدتان، والميم والحاء الأَخيرتين هما الأَصلِيتان، فاعرف

ذلك.

وصَوْمَحٌ وصَوْمَحان: موضع؛ قال:

ويومٌ بالمَجَازةِ والكَلَنْدَى،

ويومٌ بين ضَنْكَ وصَوْمَحانِ

هذه كلها مواضع.

صمح
: (صَمَحَه الصَّيْفُ، كمَنَعَ وضَرَبَ: أَذابَ دِماغَه بحَرِّه) ، أَي بشِدَّة حَرِّه، كَذَا هُوَ نَصُّ عِبَارَةِ اللَّيث. قَالَ الطِّرِمّاح يَصف كانِساً من البَقرِ:
يَذِيلُ إِذا نَسَمَ الأَبْرَدَانِ
ويُخْدِرُ بالصَّرَّةِ الصامِحَهْ
والصَّرَّة: شِدَّةُ الحَرِّ والصّامِحةُ: الّتي تُؤْلِمُ الدِّماغَ بشِدَّةِ حَرِّها. وصَمَحَتْه الشَّمسُ تَصْمَحُه وتَصْمِحُه صَمْحاً: إِذا اشتدِّ عَلَيْهِ حَرُّهَا حتّى كادَت تُذِيبُ دِماغَه. قَالَ أَبو زُبَيد الطّائيّ:
مِن سَمُومٍ كأَنّها لَفْحُ نَارٍ
صَمَحَتْها ظَهِيرَةٌ غَرّاءُ
(و) صَمَحَه (بالسَّوْطِ) صَمْحاً: (ضَرَبَه) بِهِ. (و) صَمَحَه يَصْمَحُه، إِذا (أَغْلَظَ لَهُ فِي المسأَلة وغيرِهَا) . وَفِي بعض الأُمّهَات: (ونَحْوِهَا) ، بدل: (وغيرِها) قَالَ أَبو وَجْزَةَ:
زِبَنُّونَ صَمّاحُونَ رُكْنَ المُصَامِحِ
يَقُول: مَن شادَّهم شادُّوه فغَلَبوه.
(و) الصُّمَاحُ (كغُرابٍ: العَرَقُ المُنْتِنُ) . وَقيل: خُبْثُ الرّائحةِ من العَرَق، (و) هُوَ (الصُّنَانُ) وأَنشد:
سَاكِنَاتُ العَقِيقِ أَشْهَى إِلى النَّفْ
س مِن السّاكناتِ دُورَ دِمَشْقِ
يَتضوَّعْنَ لَو تَضمَّخْنَ بالمِسْ
كِ صُمَاحاً كأَنّه رِيحُ مَرْقِ
المَرْقُ: الجِلْد الّذِي لم يَسْتَحْكِم دِبَاغُه، وَهُوَ الإِهابُ المُنْتِنُ. (و) الصُّمَاحُ: (الكَيُّ) ، عَن كُراع. قَالَ العَجّاج:
ذُوقِي، عُقيْدُ، وَقْعَةَ السِّلاَحِ
والدَّاءُ قدْ يُطْلَبُ بالصُّمَاحِ
ويروَى: (يُبْرَأُ) وعُقَيْد: قبيلةٌ من بَجِيلةَ فِي بكرِ بنِ وائِلٍ. وَقَوله بالصُّماحِ، أَي بالكَيِّ. يَقُول: آخِرُ الدَّواءِ الكَيُّ. قَالَ أَبو مَنْصُور: والصُّمَاح: أُخِذَ من قَوْلهم: صَمَحَتْه الشَّمْسُ، إِذا آلمَتْ دماغَه بشِدَّةِ حَرِّهَا، (كالصُّماحِيّ) بالضِّمّ وياءِ النِّسْبَة، مأْخوذٌ من الصُّمَاحِ، وَهُوَ الصُّنانُ.
(و) الصُّمَاحُ: (دَابّةٌ دُونَ الوَبْرِ) ، بِفَتْح فَسُكُون.
(و) الصُّمَاح: (شَحْمَةٌ تُذَابُ فتُوضَع على شَقِّ الرِّجْلِ تَدَاوِياً) . (و) الصِّمْحاءُ (كحِرْباءَ: الأَرضُ الغَليظةُ) كالحِزْبَاءِ، واحِدتُها صِمْحَاءَةٌ وحِزْبَاءةٌ. وَفِي (الصّحاح) : (الصُّلْبة) ، بدل (الغليظة) .
(و) عَن أَبي عَمرٍ و: (الأَصْمَحُ: الشُّجَاعُ) الّذي (يَتَعمَّد رُؤُوسَ الأَبطالِ بالنَّقْفِ ولاضِّرْبِ) بشجاعته.
(و) صَوْمَحٌ و (صَوْمَحَانُ: ع) قَالَ:
ويَوْمٌ بالمَجَازَةِ والكَلَنْدَى
ويومٌ بينَ ضَنْكَ وصَوْمَحانِ
هاذا كلّها مواضِع.
(والصَّمَحْمَح، والصَّمَحْمَحِيّ: الرّجلُ الشَّدِيدُ) ، كَذَا فِي (الصّحاح) ، (المُجْتَمعُ الأَلْواحِ) وكذالك الدَّمَكْمَكُ. قَالَ: وَهُوَ فِي السِّنّ مَا بَين الثّلاثينَ والأَربعينَ. ومثلُه فِي الرِّوْض الأُنف للسُّهَيْليّ. وَلَا عِبْرةَ بإِنكار شَيخنَا عَلَيْهِ فِي التّحديد، فمَنْ حَفِظَ حُجَّةٌ على من لم يَحفظْ. (و) قَالَ الــجَرْميّ: هُوَ الغِليظُ (القَصِير. و) قيل: هُوَ القصيرُ (الأَصْلَعُ. و) قيل: هُوَ (المَحْلُوقُ الرَّأْس) ، عَن السِّيرَافيّ. والأُنثَى من كلّ ذالك بالهاءِ، قَالَ:
صَمَحْمَحَةٌ لَا تَشْتَكِي الدَّهْرَ رَأْسَها
وَلَو نَكَزَتْهَا حَيَّةٌ لأَبَلَّتِ
وَقَالَ: ثَعْلَب: رأْسٌ صَمَحْمَحٌ، أَي أَصْلَعُ غَليظٌ شَدِيدٌ، وَهُوَ فَعَلْعَلٌ، كُرِّرَ فِيهِ العَينُ والّلام. وبَعيرٌ صَمَحْمَحُ: شديدٌ قَوِيّ. قَالَ ابْن جِنّي: الحاءُ الأُولى من صَمَحْمَح زَائِدَة، وذالك أَنّها فاصلة بَين العَينين، والعَينانِ متَى اجتمَعَتَا فِي كلمةِ وَاحِدَة مَفْصولاً بَينهمَا، فَلَا يكون الحَرفُ الفاصلُ بَينهمَا إِلاّ زَائِدا، نَحْو عَثَوْثَل وعَقَنْقَل وسُلالَم وخَفَيْفَد. وَقد ثَبَتَ أَن العَين الأُولَى هِيَ الزّائدةُ، فثبتَ إِذن أَنّ الميمَ والحاءَ الأَوَّلَتَين فِي صَمَحْمَح هما الزائدتانِ، والميمَ والحاءَ الأَخيرتَيْنِ هما الأَصلّيتَان، فاعرِفْ ذالك؛ كَذَا فِي (اللِّسَان) .
(وحافِرٌ صَمُوحٌ) ، كصَبورٍ، أَي (شَديدٌ) ، وَقد صَمَحَ صُمُوحاً. قَالَ أَبو النَّجم:
لَا يَتَشَكَّى الحافِرَ الصَّموحَا
يلَتْعْنَ وجْهَاً بالحَصَى مَلْتُوحَا
وَقيل: حافِرٌ صَمُوحٌ: شَدِيدُ الوَقْعِ، عَن كُراع.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
شَمْسٌ صَمَوحٌ: حارَّةُ مُغَيَّرة. قَالَ:
شمسٌ صَموحٌ وحَرُورٌ كاللَّهَبْ
ويَومٌ صَمُوحٌ وصامحُ: شَدِيْدُ الحَرِّ. واستدرك شيخُنَا صَمْحَة أَوأَصْمَحَة فِي اسْم النّجاشيّ، وإِن كَانَ الْمَشْهُور أَصحمَةَ، كَمَا يأْتي فِي الْمِيم.

حك

الْحَاء وَالْكَاف

الحَبَرْكَلُ، كالحَزَنْبَلِ: وهما الغليظا الشّفة.
(حك)
الشَّيْء بالشَّيْء وعَلى الشَّيْء حكا أَمر جرمه على جرمه يُقَال حك الْحجر بِالْحجرِ وحك جِسْمه بِيَدِهِ وَفُلَانًا جِسْمه دَعَاهُ إِلَى حكه فَهُوَ محكوك وحكيك وَيُقَال حك الْأَمر فِي صَدره أثر فِي نَفسه وَمَا حك هَذَا الْأَمر فِي صَدْرِي لم ينشرح لَهُ صَدْرِي وحك فِي صَدره من الْأَمر شَيْء خالجته مِنْهُ وساوس وَالشَّيْء قشره
باب الحاء مع الكاف ح ك، ك ح مستعملان

حك: الحَكيكُ: الكَعْبُ المحكُوكُ. والحَكيكُ: الحافِرُ النَّحيتُ. والحَكَكَةُ: حَجَرٌ رِخْوٌ أبيض أرْخَى من الرِّخام وأصلَبُ من الجَصِّ. والحاكَّةُ: السِنِّ، تقول: ما فيه حاكَّة. ويقال: إنَّه لَيَتَحكَّكُ بكَ: أي يَتَعَرَّض لشَرِّكَ. وحَكَّ في صدري واحتَكَّ: وهو ما يَقَعُ في خَلَدك من وسَاوِس الشيطان.

وفي الحديث: إياكم والحكاكات فإنَّها المآتم.

وحَكَكْتُ رأسي أحُكُّه حَكّاً. واحتَكَّ رأسُه احتكاكاً. وقوله :

أنا جُذَيْلُها المُحَكَّك

أي عِمادُها ومَلْجَأُها.

كح: الأكح: الذي لا سن له. والكُحْكُحُ: المُسِنُّ من الشّاء والبقر.
الحاء والكاف
حك
حَكَكْتُ الرَّأسَ أحُكُّهْ حَكّاً. وإذا جَعَلْتَ الفِعْلَ للرَّأسِ قُلْتَ: احْتَكَّ رَأْسي احْتِكاكاً. وأَحَكَّني رَأْسي فَحَكَكْتُه: أي اضْطَرَّني إلى حَكَّه. والحُكّاكُ: ما يَجِدُهُ الإنسانُ من حِكَّةٍ في عَيْنَيْه، وهو من الأدْواء. وما تَحَاكَّ بين حَجَرَيْنِ إذا حَكَكْتَ أَحَدَهما بالآخَر. وحَكَّ في صَدْرِي واحْتَكَّ: وهو ما يَقَعُ في القَلْب من الوَسَاوِس. والحَكِيْكُ: الكَعْبُ المَحْكُوْكُ. والحافِرُ النَّحِيْتُ. والشَّيءُ الخَفِيُّ. والحَكَكُ: حَجَرٌ رِخْوٌ أبيضُ أرْخى من الرُّخام وأصْلبُ من الحَصى والحَكَكُ: مِشْيَةٌ فيها تَحَرُّكٌ كَمِشْيَةِ القَصيرةِ إذا حَرَّكَتْ مَنْكِبَيْها. والحُكَاكُ: البُوْرَقُ. الحَاكَّةُ: السِّنُّ، ما في فيه حاكَّةٌ. والتَّحَكُّكُ: التَّحَرُّشُ والتَّعَرُّضُ للشَّرِّ، لقَوْلهم: أنا جُذيْلُها المُحَكَّكُ وعُذَيْقُها المُرَجَّبُ.
وفي مَثَلٍ: هو حِكَاكُ شَرٍّ، كقَوْلهم: نِكْلُ شَرٍّ، وانَّه لَحِكُّ شَرٍّ، وحِكُّ مالٍ وضِغْنٍ، وجَمْعُه: أحْكاكٌ. وما أنت من أحْكاكِ فلانٍ: أي من رِجالِه. والحَكّاءُ: الذَكَرُ من العَظَاء، وليس من هذا الباب.
الْحَاء وَالْكَاف

الحَكُّ: إمْرَارَ جِرْمٍ على جِرْمٍ صَكّاً. حكَّ الشَّيءَ بيدهِ وغيرهاَ يحُكُّه حَكا قَالَ الأصمعيُّ: دخل أعرابيُّ الْبَصْرَة فآذاه البراغيثُ فَأَنْشَأَ يَقُول:

ليلَةُ حَكٍّ لَيْسَ فِيهَا شَكُّ

أحُكَّ حَتَّى ساعدي مُنْفَكُّ أسْهَرَني الأسَيْوِدُ الأسَكُّ

واحْتَكَّ رَأْسِي وحَكَّني وأحَكَّني واسْتحكَّني: دَعَاني إِلَى حَكِّه. وَكَذَلِكَ سائُر الأعْضَاء. والاسمُ الحِكَّةُ والحُكَاكُ.

وتَحاكَّ الشيئان: اصْطَكَّ جرْماهُمَا فحكَّ أحَدُهما الآخَرَ.

والحُكاكَةُ: مَا تَحاكَّ بَين حَجَرَيْنِ: إِذا حُكَّ أحدُهما بالاخَرِ لدَوَاءٍ أَو نَحوه. وَقَالَ اللحياني: الحُكاكَةُ: مَا حُكَّ بَين حَجَرَين ثُمَّ اكْتُحلَ بِهِ من رَمَدٍ. وَقَالَ ابْن دُرَيْد: الحُكاكُ: مَا حُكَّ من شيءٍ على شَيْء فخرجَتْ مِنْهُ حُكاكَةُ.

والحَيَّةُ تَحُكُّ بعضَها ببَعضٍ وتَحكَّكُ. فَأَما قَول الْقَائِل: " أَنا جُذَيلُها المُحَكَّكُ " فَمَعْنَاه انه مَثَّل نفسَه بالجِذلِ وَهُوَ اصل الشَّجرةِ وَذَلِكَ أَن الجَرِبَة من الْإِبِل تحتكُّ إِلَى الجذْلِ فَتَشْتَفي بِهِ، فعنى انه يُشتفي برايه كَمَا تَشتفي الْإِبِل بِهَذَا الجذْل الَّذِي تَحْتَكُّ إِلَيْهِ.

والحَكيكُ: الْكَعْبُ المحكُوكُ، وَهُوَ أَيْضا الحافرُ النحيتُ.

وَقيل: كُلُّ خَفيٍّ نحَيتٍ: حَكِيكٌ.

والأحَكُّ من الحوافر: كالحَكيكِ.

والاسْمُ منْهُما الحَكَكُ.

وحَكِكَتِ الدَّابةُ - باظهار التضعيفِ عَن كُرَاع -: وَقع فِي حافرها الحَكَكُ. وَهِي أحَدُ الحروفِ الشَّاذَّةِ كلَحِحَت عَيْنُه وَأَخَوَاتهَا.

وفرسٌ حَكيكٌ: مُنْحَتُّ الْحَافِر.

والحاكَّةُ: السِّنُّ لِأَنَّهَا تحُكُّ صاحبتها أَو تَحُكُّ مَا تأكُله، صفة غالبَةٌ.

ورَجُلٌ أحَكٌّ: لَا حاكَّةَ فِي فَمه كَأَنَّهُ على السَّلْبِ.

وَإنَّهُ لَيَتَحَكَّكُ بك أَي يتعرَّضُ لشَرِّك.

وَهُوَ حِكُّ شَرٍّ وحِكَاكُهُ أَي يُحاكُّه كثيرا.

وحَكَّ الشَّيءُ فِي صَدْرِي وأحَكَّ واحْتَكَّ عَمِلَ. والأوَّلُ أجْوَدُ وَحَكَاهُ ابْن دُرَيْد جحدا قَالَ: مَا حَكَّ هَذَا الأمْرُ فِي صَدْرِي. وَلَا يُقَال: مَا أحاكَ، وَمَا أحاكَ فِيهِ السِّلاحَ أَي لم يَعْمل فِيهِ. وَإِنَّمَا ذكرْتُه هُنَا لأفُرّقَ بَين حَكَّ وأحاكَ، فإنّ العَوَامَّ يستعملون أحاك فِي مَوْضِعِ حَكَّ فَيَقُولُونَ مَا أحاكَ فِي صَدْرِي.

والحَكَّاكاتُ: مَا يَقَعُ فِي قَلْبك من وَساوِسِ الشيطانِ، وَفِي الحَدِيث " إيَّاكُمْ والحَكَّاكاتِ فَأَنَّهَا المآثِمُ " وَهِي الَّتِي تَحُكُّ فِي الْقلب فتَشْتَبه على الْإِنْسَان.

والحَكَكُ: مِشْيَةٌ فِيهَا تحَرُّكٌ شبيهٌ بمشية الْمَرْأَة القصيرة إِذا تحركت وهزت مَنْكبيها.

والحَكَكُ: حَجَرٌ رخوٌ أَبيض أرْخَى من الرخام وأصلب من الجص، واحدته حَكَكَةٌ.

والحَكاكُ: الْبَرْوَقُ.
الْحَاء وَالْكَاف

كحْكَبٌ: مَوضِع.

وحَنْكَشٌ: اسْم.

والحَسْكلُ، بِالْفَتْح: الرَّدِيء من كل شَيْء.

والحِسكِلُ: الصغار من ولد كل شَيْء وَخص بَعضهم بالحسكل ولد النعامة أول مَا يُولد وَعَلِيهِ زغبه، الْوَاحِد حِسكِلَةٌ، قَالَ عَلْقَمَة:

تأوِى إِلَى حِسكِلٍ زُغْبٍ حَواصِلها ... كأنهن إِذا بَرَّكنَ جُرثومُ

وَيُقَال للصبيان: حسكل، وَترك عيالا يتامى حسكلا، أَي صغَارًا.

وحَساكِلَةُ الْجند: صغارهم، أَرَاهُم زادوا الْهَاء لتأنيث الْجَمَاعَة، قَالَ:

بفضلِ أميرِ المؤمنينَ أقرَّهم ... شبَابًا وأغراكُم حَساكِلةَ الجُندِ

والكِنْسَحُ: أصل الشَّيْء ومعدنه.

وحَزوْكَلٌ: قصير.

والزُّحلوكَةُ: المزلة، كالزحلوقة.

والتّزَحلُكُ، كالتزحلق.

والكَردَحةُ، الْإِسْرَاع فِي الْعَدو.

والكَردَحةُ: عَدو الْقصير المتقارب الخطو الْمُجْتَهد فِي عدوه، وَقد كَرْدَحَ، وَهِي الكَردَحاءُ.

والمُكَردَحُ: المتذلل المتصاغر.

والكِرداحُ: المتقارب الْمَشْي.

وكَردَحَه: صرعه.

والكُرادِحُ: الْقصير.

وكِرداحٌ: مَوضِع.

والكَلدحَةُ: ضرب من الْمَشْي.

والكِلدِحُ: الصلب. والكِلدِحُ: الْعَجُوز.

وكَرْتحَه: صرعه.

وكَرتَح فِي مَشْيه: أسْرع.

والكَلْتَحَة: ضرب من الْمَشْي.

وكَلْتَحٌ: اسْم.

وَرجل كَنتحٌ: أَحمَق.

والكَحْثَلةُ: عظم الْبَطن.

وكحْثلٌ: اسْم.

وَرجل كُثْحُم اللِّحْيَة: كثيفها، ولحية كثحمة: قصرت وكثفت وجعدت.

والحَركَلةُ: ضرب من الْمَشْي.

والحَركَلةُ: الرجالة، كالحوكلة.

والفَرْكَحةُ: تبَاعد مَا بَين الأليتين، عَن كرَاع.

وحَبَوكَري، والحَبَوكَري، وحَبَوكَرٌ، وَأم حَبَوكَرٍ، وَأم حَبَوكَرَي، وَأم حَبَوْكَرانَ: الداهية.

والحَبَوْكَرَي أَيْضا: الصَّبِي الصَّغِير.

والحَبَوْكَرَي أَيْضا: معركة الْحَرْب بعد انْقِضَائِهَا.

والحَبَرْكَي: الطَّوِيل الظّهْر الْقصير الرجلَيْن، الَّذِي كَاد يكون مقْعدا من ضعفهما، وَحكى السيرافي عَن الْــجرْمِي عكس ذَلِك، قَالَ:

يُصَعِّدُ فِي الأحناء ذُو عَجْرَفِيةٍ ... أحمُّ حَبَرْكَي مُزحِفٌ مُتماطرُ

والحَبَرْكَي: الْقَوْم الهلكى.

والكَرْبَحةُ والكَرْمَحةُ: عَدو دون الكردمة. والكردمة: الشد المتثاقل، وَقيل هما دون الكردحة وَهِي الْإِسْرَاع، وَقد تقدّمت.

والحَنكَل والحُناكِلُ: الْقصير، وَالْأُنْثَى حَنكَلةٌ لَا غير.

والحَنكَلُ أَيْضا: اللَّئِيم، قَالَ: فكَيف تُساميني وأنتَ مُعَهْلَجٌ ... هُذرِامَةٌ جعدُ الأناملِ حَنكلُ

والحَنكَلةُ: الدَّميمة السَّوْدَاء من النَّاس قَالَ:

حَنْكَلةٌ فِيهَا قِبالٌ وفَجا

وحَنكَلَ الرجل: أَبْطَأَ فِي الْمَشْي.

وَرجل حَفَلكَي: ضَعِيف.

وكَحْلبٌ: اسْم.

وكَحلَبهُ بِالسَّيْفِ: ضربه.

وكَلحَبةُ والكَلحَبةُ، من أَسمَاء الرِّجَال.

والحَلْكَمُ: الْأسود، قَالَ هميان:

مَا مِنْهُم إِلَّا لئيمٌ شُبرُمُ ... أرصَعُ لَا يُدعى لخَيرٍ حَلْكَمُ

والكِلْحِمُ والكِلْمِحُ: التُّرَاب، كِلَاهُمَا عَن كرَاع والَّلحيانيّ، وَحكى الَّلحيانيّ: بِفِيهِ الكلحم والكلمح، فَاسْتعْمل فِي الدُّعَاء، كَقَوْلِك وَأَنت تَدْعُو عَلَيْهِ: الترب لَهُ.

والحفَنْكَي: الضَّعِيف كالحفلكي.

حك

1 حَكَّهُ, aor. ـُ (S, Msb,) inf. n. حَكٌّ, (S, Mgh, Msb, K,) [He scratched, scraped, rubbed, grated, chafed, or fretted, it: or] he scraped off, abraded, or otherwise removed, its superficial part: (Mgh, Msb:) حَكٌّ signifies the act of scratching: (KL:) or the making a body to pass upon another body with collision: (K:) [as meaning scratching and the like,] it is with the nail, and with the hand, &c. (TA.) مَا حَكَّ ظَهْرِى مِثْلُ يَدِى [Nothing has scratched my back like my hand] is a prov., meaning that one should abstain from relying upon others: and the same meaning is intended in the following verse: مَا حَكَّ جِلْدَكَ مِثْلُ ظُفْرِكْ فَتَوَّلَ أَنْتَ جَمِيعَ أَمْرِكْ [Nothing has scratched thy skin like thy nail: so manage thou thyself all thine affair]. (Har pp. 432 et seq.) The saying, in a trad., إِذَا حَكَكْتُ قَرْحَةً دَمَّيْتُهَا [lit. When I scratch a sore, I make it bleed,] means (tropical:) when I desire an object, I attain it. (TA.) b2: [Hence,] حَكَّ فِى صَدْرِى, and ↓ احكّ, and ↓ احتكّ, (K,) the first whereof, which is mentioned by IDrd preceded by the negative مَا, is the most approved, (TA,) (tropical:) It wrought, or operated, in, or upon, my mind: (K, TA:) said of a suggestion of the devil, that comes into one's mind. (TA.) Or حَكَّ فِى صَدْرِهِ كَذَا, aor. ـُ means (assumed tropical:) Such a thing occurred to his mind as a thing outweighed in probability, or a matter of suspicion. (Msb.) And you say مَا حَكَّ فِى صَدْرِى (assumed tropical:) It did not make an impression upon my mind. (Har p. 648.) It is said in a trad., الإِثْمُ مَا حَكَّ فِى صَدْرِكَ (assumed tropical:) Sin is that which makes an impression upon thy mind, and induces a suspicion that it is an act of disobedience, because the mind is not dilated thereby. (Mgh. [See also حَاكَ, in arts.

حوك and حيك; and see حَزَّ.]) You say also, مَا حَكَّ فِى صَدْرِى مِنْهُ شَىْءٌ (tropical:) Nothing thereof was unsettled, so as to be doubtful, in my mind. (S, TA.) And مَا حَكَّ فِى صَدْرِى كَذَا (tropical:) Such a thing did not cause dilatation [or pleasure] in my mind. (S, K, TA.) A2: See also 8.

A3: حَكِكَتِ الدَّابَّةُ, aor. ـَ (Kr, K,) a verb of an unusual form, with the reduplication distinct, like لَحِحَتْ in the phrase لَحِحَتْ عَيْنُهُ, &c., (TA,) The beast had its hoof worn away at the edges. (K, * TA.) 2 حكّك, inf. n. تَحْكِيكٌ, He scratched [&c.] well [or much.] (KL.) 3 حاكّهُ, (TA,) inf. n. مُحَاكَّةٌ (S, K, KL) and حِكَاكٌ, (TA,) (tropical:) He emulated, rivalled, or imitated, him; [originally, I suppose, in scratching, or the like;] (K, KL, TA;) the inf. n. being syn. with مُبَارَاةٌ; (K, TA;) or like مُبَارَاةٌ. (S.) b2: حاكّ الشَّرَّ (K) (tropical:) He produced, or effected, or brought to pass, evil, or mischief. (TK.) 4 أَحْكَ3َ see 8: b2: and see also 1.5 فُلَانٌ يَتَحَكَّكُ بِى Such a one rubs, or scratches, himself against me; syn. يَتَمَرَّسُ بى: (S: so in two copies:) or (tropical:) becomes exasperated by me; syn. يَتَحَرَّشُ بى: (TA:) and addresses, or applies, himself to do evil, or mischief, to me. (S, K, TA.) لَقَدْ تَحَكَّكَتِ العَقْرَبُ بِالأَفْعَى (assumed tropical:) The scorpion has addressed itself to do evil, or mischief, to the viper, is a prov., applied to him who contends with his superior in strength and power, and does evil to him. (Har p. 478.) 6 تَحَاكَّا [They scratched, scraped, rubbed, grated, chafed, or fretted, each other; or] their two bodies became in collision, and each of them scratched, &c., (حَكَّ,) the other. (K.) b2: هٰذَا أَمْرٌ تَحَاكَّتْ فِيهِ الرُّكَبِ, and ↓ احتكّت, (tropical:) This is a case in which the knees are in contact, and in collision, is a saying by which is meant equality of station or rank, or the sitting together upon the knees in contending for superiority in glory or excellence or nobility. (TA.) b3: [تحاكّ also signifies It became scraped off, or rubbed off, by degrees; the verb in this sense being similar to تساقط &c.: see حُكَاكَةٌ.]8 احتكّ بِهِ He scratched, scraped, or rubbed, himself (حَكَّ نَفْسَهُ) against it; (S, K;) as the mangy or scabby [camel] does against a piece of wood. (TA.) b2: احتكّ رَأْسِى My head induced me, or caused me, to scratch it; (دَعَانِى إِلَى حَكِّهِ;) [i. e. it itched;] as also ↓ أَحَكَّنِى and ↓ اِسْتَحَكَّنِى and ↓ حَكَّنِى; (K;) though this last is held by IB to be erroneous: (TA:) and in like manner one says of all the other members. (M, TA.) b3: See also 1: b4: and 6. b5: احتكّ حَافِرُهُ مِنْ كَثْرَةِ السَّيْرِ [His hoof became chafed, abraded, or worn, by much travel]. (Ham p. 476.) 10 إِسْتَحْكَ3َ see 8.

حِكٌّ (tropical:) Doubt (K, TA) in religion &c.; (TA;) as also ↓ حِكَّةٌ: (AA, TA:) because it makes an impression (يَحُكُّ) upon the mind. (TA.) A2: حِكُّ شَرٍّ, explained in the K, as also شَرٍّ ↓ حِكَاكُ, by the words يُحَاكُّهُ كَثِيرًا, means (tropical:) A producer of much evil, or mischief: (TK:) it is a tropical phrase: and in like manner one says حِكُّ ضِغْنٍ (tropical:) [a producer of much rancour, malevolence, malice, or spite]: and حِكُّ مَالٍ (tropical:) [a producer of much wealth]. (TA.) حِكَّةٌ [An itching;] a subst. from اِحْتَكَّ as used in the phrase احتكّ ارأسى [q. v.]; as also ↓ حُكَاكٌ. (K.) b2: And The جَرَب [i. e. mange, or scab]: (S, K:) or it differs from the latter; and is said to be the dry جَرَب: (MF:) or anything that one scratches; as the جَرَب and the like: (Mgh:) [in the present day particularly applied to the itch:] a certain cutaneous disease; said in the medical books to be a thin humour, causing swelling, originating beneath the skin, not accompanied with pus, but with what resembles bran, and quick in passing away. (Msb.) b3: And hence (assumed tropical:) Lice. (Mgh.) A2: See also حِكٌّ.

حَكَكٌ A wearing away at the edges in a beast's hoof. (K, * TA.) A2: A gait in which is commotion, like the gait of a short woman who moves about her shoulder-joints. (Ibn-'Abbád, L, K.) A3: Soft, or uncompact, white stones: (S:) or a kind of white stone, like marble, (K, TA,) more soft, or uncompact, than marble, but harder than gypsum: n. un. with ة: (TA:) or, with ة, ground in which are soft, or uncompact, stones, like marble: (ISh, TA:) or, accord. to ADk, ↓ حُكَكَاتٌ, with damm, and then fet-h, signifies ground in which are white stones, resembling أَقِط, that break into many pieces; and such is only in low land, (TA.) حُكُكٌ (tropical:) Evil, or mischievous, persons. (IAar, K, TA.) b2: And (tropical:) Such as are importunate in demanding things wanted. (IAar, K, TA.) حُكَكَاتٌ: see حَكَكٌ.

حُكَاكٌ A thing that is rubbed, or grated, (حُكَّ,) upon another thing, so as to produce حُكَاكَة. (IDrd, TA.) b2: I. q. بُورَقٌ [q. v.]. (Sgh, K.) A2: See also حِكَّةٌ.

حِكَاكٌ [A thing against which a beast rubs, or scratches, himself]. The Arabs say, فُلَانٌ جِذْلٌ حِكَاكٌ خَشَعَتْ عَنْهُ الأُبَنُ (assumed tropical:) [Such a one is a rubbingpost from which the knots have become worn down]; meaning that he is so pruned, or trimmed, [figuratively speaking,] that nothing is cast at him but it glances off from him, and recoils. (TA.) [See مُحَكَّكٌ.]

A2: حِكَاكُ شَرٍّ: see حِكٌّ.

حَكِيكٌ i. q. ↓ مَحْكُوكٌ [i. e. Scratched, scraped, rubbed, &c.; and particularly worn by rubbing or friction;] applied to a كَعْب [app. as meaning an ankle-bone, or rather the skin upon that bone]: and having the edges worn away; syn. نَحِيتٌ, (S,) or مَنْحُوتٌ; (K;) applied to a solid hoof; (S, K, TA;) as also ↓ أَحَكُّ: (K, TA:) and كُلُّ نَحِيتٍ خَفِىَ [so in copies of the K: in the CK the last word in this explanation is خَفِىٍّ: but I doubt not that the right reading is حَفِىَ, with the unpointed ح; and that the meaning of the whole is, whatever (i. e. whatever foot) is worn by rubbing or friction; that has become attenuated, or chafed, by much walking or treading; agreeably with the explanation that follows]: the subst. is حَكَكٌ: and you say, حَكِكَتِ الدَّابَّةُ. (K.) And A horse having the hoofs much worn (مُنَحَّتُ الحَوَفِرِ, IDrd, K, in the CK الحَافِرِ) by the erosion of the ground, so as to be attenuated. (IDrd, TA.) حُكَاكَةٌ What falls from a thing عِنْدَ الحَكِّ [i. e. on the occasion of scratching, scraping, rubbing, grating, &c.]. (S, K.) And What is scraped, or rubbed, or grated, (مَا حُكَّ,) between two stones, and then used as a collyrium for ophthalmia: (K:) or what is scraped off, or rubbed off, by degrees, (مَا تَحَاكَّ,) between two stones, when one of them is rubbed with the other, for medicine and the like. (TA.) حَكَّاكٌ A lapidary.]

حَكَّاكَةٌ (tropical:) A thing that makes an impression upon hearts: pl. حَكَّاكَاتٌ: (IAth, TA:) or the pl. signifies (tropical:) [suggestions of the devil or of the mind, whereby the mind is disturbed; such as are termed]

وَسَاوِسُ: (K, TA:) things that make an impression (تَحُكُّ) upon the heart, and are dubious to a man: such are sins said to be. (TA.) حَاكَّةٌ A tooth: (S, K:) thus called because it rubs, or grates, (تَحُكُّ,) either its fellow or what one eats: an epithet in which the quality of a subst. predominates. (TA.) So in the saying, مَا بَقِيتَ فِى فِيهِ حَاكَّةٌ [There remained not in his mouth a tooth]. (S.) The Arabs also say, مَا فِيهِ حَاكَّةٌ وَلَا تَا كَّةٌ, meaning There is not in him, or it, a grinder (ضِرْسٌ) nor a dog-tooth. (Aboo-'Amr Ibn-El-'Alà, TA.) أَحَكُّ: see حَكِيكٌ b2: Also A man (TA) having no حَاكَّة, i. e., no tooth, in his mouth. (K, * TA) مَا أَنْتَ مِنْ أَحْكَاكِهِ Thou art not of his, or its, men: (Ibn-'Abbád, K:) [app. meaning thou art not the man to cope with him, or to accomplish it.]

مِحَكٌّ [A touchstone; the stone upon which pieces of money &c. are rubbed to try their quality;] the stone of the نَقَّادُون. (Har p. 66.) [It is commonly called in the present day مِحَكَّةٌ: which also signifies a stone for rubbing the soles of the feet, &c.: and a rasp.]

الجِذْلُ المُحَكَّكُ [The rubbing-post; i. e.] the thing that is set up in the place where camels lie down, at their watering-place, for the mangy camels to rub against it. (S, K.) Hence the saying of El-Hobáb Ibn-El-Mundhir El-Ansáree, (S,) أَنَا جُذَيْلُهَا المُحَكَّكُ وَعُذَيْقُهَا المُرَجَّبُ, [see جِذْلٌ,] meaning I am he by means of whose counsel, or advice, and forecast, relief is sought: (S, K: *) or it has another meaning, preferred by Az, i. e., that the sayer was one who had been strengthened by experience, who had experienced and known affairs, and been tried, or proved, by them, and found to be one who bore up against difficulty, strong and firm, such as would not flee from his adversary: or the meaning is, I am, exclusively of [the rest of] the Ansár, a rubbing-post for him who would oppose me, and with me should the stubborn be coupled: the dim. form is here used for the purpose of aggrandizement. (TA.) [See also حِكَاكٌ.]

مَحْكُوكٌ: see حَكِيكٌ.

سفه

السفه: عبارة عن خفة تعرض للإنسان من الفرح والغضب فتحمله على العمل، بخلاف طور العقل، وموجب الشرع. 
سفه: {سفه نفسه}: قال يونس: سفه بمعنى سفَّه نفسه، قال أبو عبيدة: سفه نفسه: أهلكها. وقال الفراء: معناه سفهت نفسه، فنقل الفعل إلى ضمير مرفوع ونصبت النفس على التشبيه بالتمييز.
(سفه)
نَفسه ورأيه سفاها وسفاهة حملهَا على السَّفه أَو نَسَبهَا إِلَيْهِ أَو أهلكها وَصَاحبه سفها غَلبه فِي المسافهة

(سفه) سفها وسفاها وسفاهة خف وطاش وَجَهل وَيُقَال سفه علينا جهل وسفه الْحق وَعَلِيهِ جَهله وسفه نَفسه ورأيه سفه وَفُلَانًا سفها وسفاها نسبه إِلَى السَّفه وَالشرَاب سفاها وسفاهة أَكثر مِنْهُ فَلم يرو ونصيبه نَسيَه

(سفه) فلَان سفاها وسفاهة سفه وَيُقَال سفه علينا جهل
سفه
السَّفَهُ والسَّفَاهُ والسَّفَاهَةُ: نَقْيِضُ الحِلْمِ، سَفِهَتْ أحلامُهم: قَلَّتْ. وسَفُهَ: صارَ سفِيهاً، وسَفِهَ رَأيَه وحِلْمَه ونَفْسَه: حَمَلَها على أمْرٍ سَفَهاً. وإذا أَكْثَرَ الشارِبُ من الماء ولم يَرْوَ قيل: سَفِهَ يَسْفَهُ. وسَفِهْتُ الماءَ: شَرِبْتَه. وأصْلُ السَّفَهِ: الاضْطِرابُ والمُنَازَعَةُ. وتَسَفَّهَتِ الرِّيْحُ الغُصُوْنَ: مَيَّلَتْها. وفي المَثَل: قَرَارَةٌ تَسَفَّهَتْ قَرَاراً تَسَفَّهَتْ: تَهَدَّمَتْ، يُضْرَبُ لكُلِّ أمْرٍ وافقَ أمْراً. وسَفِهَتِ الطَّعْنَةُ: أَسْرَعَ منها الدَّمُ. ويقولون: سَفِيْهٌ لم يَجِدْ مُسافِهاً.

سفه


سَفَهَ(n. ac. سَفْه)
a. Overwhelmed with insults; outdid in insolence.
b. see infra
(b)
سَفِهَ(n. ac. سَفَه)
a. Was foolish, stupid.
b. Made a stupid of (himself).
c. Was impertinent, impudent.

سَفُهَ(n. ac. سَفَاْه
سَفَاْهَة)
a. Was ignorant, empty-minded.

سَفَّهَa. Called a stupid &c.
b. Made a stupid of, befooled.
سَاْفَهَa. Abused, insulted.

أَسْفَهَa. Made to suffer thirst.

تَسَفَّهَa. Bent ( the branches: wind ).
b. [acc. & An], Cheated out of his property.
c. ['Ala]
see III
تَسَاْفَهَa. Played the fool.
b. [ coll. ], Was obscene.

سَفَه
سَفَاْهَة
22ta. Foolishness, stupidity, shallowness of mind; ignorance
impudence.
b. Obscenity; vulgarity.

سَفِيْه
(pl.
سِفَاْه
سُفَهَآءُ
43)
a. Foolish, stupid, shallow; ignorant, impudent.
b. Unscemly; obscene, vulgar.

سَفِيْهَة
(pl.
سِفَاْه
سَفَاْئِهُ
& reg. )
a. fem. of
سَفِيْه
سفه
السَّفَهُ: خفّة في البدن، ومنه قيل: زمام سَفِيهٌ: كثير الاضطراب، وثوب سَفِيهٌ: رديء النّسج، واستعمل في خفّة النّفس لنقصان العقل، وفي الأمور الدّنيويّة، والأخرويّة، فقيل:
سَفِهَ نَفْسَهُ
[البقرة/ 130] ، وأصله سَفِهَتْ نفسه، فصرف عنه الفعل ، نحو: بَطِرَتْ مَعِيشَتَها [القصص/ 58] ، قال في السَّفَهِ الدّنيويّ: وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ
[النساء/ 5] ، وقال في الأخرويّ: وَأَنَّهُ كانَ يَقُولُ سَفِيهُنا عَلَى اللَّهِ شَطَطاً [الجن/ 4] ، فهذا من السّفه في الدّين، وقال: أَنُؤْمِنُ كَما آمَنَ السُّفَهاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ
[البقرة/ 13] ، فنبّه أنهم هم السّفهاء في تسمية المؤمنين سفهاء، وعلى ذلك قوله: سَيَقُولُ السُّفَهاءُ مِنَ النَّاسِ ما وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كانُوا عَلَيْها [البقرة/ 142] .
[سفه] فيه: إنما البغى من "سفه" الحق، والسفه لغة الخفة والطيش، وسفه فلان رأيه إذا كان مضطربا لا استقامة له، والسفيه الجاهل، وروى: من سفه الحق، أو يتضمن معنى متعد كجهل والمعنى الاستخفاف بالحق وأن لا يراه على ما هو عليه من الرجحان. ط: أعوذ بك من إمارة "السفهاء" قالوا: وما ذاك؟ قال: أمراء من دخل عليهم فصدقهم سفهاء، أي خفاف الأحلام، وما ذاك إشارة إلى فعلهم من الظلم والكذب ونحوهما، وأجاب عن ذواتهم فهو بالحاصل، ويحتمل كونه جوابا بقوله: من دخل، أي لا تسأل عما هم فيه بل سل عمن تقرب إليهم فيصدقهم بكذبهم؛ قال سفيان: لا تخالط السلطان ولا من خالطهم، وسأل خياط للحكام عالمًا هل أنا داخل في "ولا تركنوا" قال: نعم، ومن يبيعك إبرة. غ: ((عليه الحق "سفيها")) جاهلًا "أو ضعيفًا" أحمق، تسفهت الرياح الشئ استخفته فحركته، والجاهل هنا الجاهل بالأحكام ولو كان جاهلا في أحواله ما جاز له أن يداين. ((ولا تؤتوا "السفهاء" اموالكم)) أي المرأة والولد، سميت سفيهة لضعف عقلها ولأنها لا تحسن سياسة المال. (("سفه" نفسه)) أي في نفسه أي صار سفيها، أو سفهت نفسه أي صارت سفيهة، ونصب على التمييز، أو بمعنى جهل من سفه رأيه جهله.
سفهـ

فيه سفه وسفاه وسفاهة، وقد سفه الرجل فهو سفيه، وهم سفهاء، وسفه عليّ وتسافه. قال شتيم بن خويلد:

وما خير عيش يرتجى إن تسافهت ... عديّ ولم يعطف من الحلم عازب

وسفهه. نسبه إلى السفه، وسافهه مسافهة. وفي مثل " سفيه لم يجد مسافهاً " ويقال: سفه حلمه ورأيه ونفسه.

ومن المجاز: ثوب سفيه. رديء النسج كما يقال: سخيف. وزمام سفيه: مضطرب وذلك لمرح الناقة ومنازعتها إياه. قال ذو الرمة:

وأبيض موشى القميص نصبته ... إلى جنب مقلاق سفيه جديلها

وناقة سفيهة الزمام. وسفهت أحلامهم. والناقة تسافه الطريق إذا أقبلت عليه بسير شديد. قال:

أحدو مطيّات وقوماً تعساً ... مسافهات معملاً موعساً

وسافه الشراب: شربه جزافاً بغير تقدير. قال الشماخ:

فبت كأنني سافهت صرفاً ... معتقة حمياها تدور

وطعام مسفهة: يبعث على كثرة شرب الماء. وسفهت الطعنة: أسرع منها الدم وخف. وفي مثل " قرارة تسفهت قراراً " وهي الضأن. وتسفهت الرياح الغصون: تفيأتها. قال ذو الرمة:

مشين كما اهتزت رماح تسفهت ... أعاليها مر الرياح النواسم
سفه: سَفه على فلان: جهل، احتد عليه من الغضب (مملوك 22: 2602، ألف ليلة 1: 825) غير أن في مقارنتها ببعض الكلمات من نفس الأصل؛ (انظر أسفل) أرى أن ترجمتها الصحيحة هي بما معناها: كان فظاً غليظاً عليه. وكان سفيهاً وقحاً.
سَفَّه (بالتشديد): بذّر، أسرف، بدَّد (فوك) سَفَّه فلاناً: خيَّبه (محيط المحيط) سَفَّه معه: عَنفُ، كان فظاً غليظاً معه. وخالف الأدب وتوقح (بوشر).
تسَفَّه: بذّر، اسرف، بدّد (فوك) تسافه على فلان احتد عليه من الغضب (مملوك 2، 2: 260) وانظر سفه على فلان.
سَفْه: خطاب غليظ فظ، وكلام شاتم مهين (المعجم اللاتيني - العربي).
سَفَه: تبذير، إسراف، تبديد (فوك).
سُفَه: خداع، غش، مكر، مداجاة (الكالا).
سَفِيه: مبذر، مسرف (فوك).
سَفِيه: وقح، خالع العذار، متهتك، قليل الحياء، داعر، فاسق (بوشر).
سفيه اللسان (دي ساسي طرائف 1: 164) وقد ترجمه الناشر بما معناه: لا يتحرز ولا يزن كلامه. كلام سفيه: مسبة، شتيمة (بوشر).
سَفيه: خبيث، نذل، لئيم (الكالا).
سَفِيه: كلب، تقال للشخص شتماً له واحتقاراً (الكالا).
سَفَاهَة: إسراف، تبذير، تبديد (فوك).
سَفَاهَة: جراءة وقاحة، قلة الحشمة والحياء، دعارة، فساد السيرة (بوشر).
وقولهم: السفاهة كاسمها الذي جاء في بيت للشاعر الأموي مروان والذي ينقله ابن خلكان (9: 116) صعب فهمه. والشرح الذي قدمه السيد سلان (3: 626 رقم 20) غير شاف فيهما يظهر.
سفو وسفى سفاً (فرس) عنده سفاً: عنده سَلَعه وثفن (دوماس حياة العرب ص189).
سَفَايَة: شوك السنبل (مثل سَفاً). (فوك، الكالا)
ساف، ريح ساف: تحمل التراب، وتستعمل اسماً (المقري 1: 339، 661).
[سفه] السَفَهُ: ضدُّ الحِلمِ، وأصله الخِفَّةُ والحركةُ. يقال: تَسَفَّهَتِ الريحُ الشجرَ، أي مالتْ به. قال ذو الرمة: جَرَيْنَ كما اهْتَزَّتْ رياحٌ تَسَفَّهَتْ * أَعالِيَها مَرُّ الرياحِ النواسم وقال أيضا:

على ظهر مقلات سفيه جديلها * يعنى خفيف زمامها. وتسفهت فلانا عن ماله، إذا خدعتَه عنه. وتَسَفَّهْتُ عليه، إذا أَسْمَعْتَهُ. وسَفَّهَهُ تَسْفيهاً: نَسَبَهُ إلى السَّفَهِ. وسافَهَهُ مُسَافَهَةً. يقال: سفيه لم يجد مسافها. وقولهم: سفه نفسه، وغبن رأيه، وبطر عيشه، وألم بطنه، ووفق أمره، ورشد أمره، كان الاصل سفهت نفس زيد ورشد أمره، فلما حول الفعل إلى الرجل انتصب ما بعده بوقوع الفعل عليه، لانه صار في معنى سفه نفسه بالتشديد. هذا قول البصريين والكسائي، ويجوز عندهم تقديم هذا لمنصوب، كما يجوز: غلامه ضرب زيد. وقال الفراء: لما حول الفعل من النفس إلى صاحبها خرج ما بعده مفسرا، ليدل على أن السفه فيه، وكان حكمه أن يكون سفه زيد نفسا، لان المفسر لا يكون إلا نكرة، ولكنه ترك على إضافته ونصب كنصب النكرة تشبيها بها ولا يجوز عنده تقديمه، لان المفسر لا يتقدم. ومثله قولهم: ضقت به ذرعا وطبت به نفسا، والمعنى ضاق ذرعي به، وطابت نفسي به. وسفه فلان بالضم سَفاهاً وسَفاهَةً، وسَفِهَ بالكسر سَفَهاً، لغتان، أي صار سفيها. فإذا قالوا نفسه وسَفِهَ رأيَه لم يقولوه إلاّ بالكسر، لأن فَعُلَ لا يكون متعدّياً. وسَفِهْتُ الشرابَ أيضاً بالكسر، إذا أكثرت منه فلم تَرْوَ. وأسفَهكَهُ الله. وسافَهْتُ الدَنَّ أو الوطْبَ، إذا قَاعَدْتَهُ فشربتَ منه ساعة بعد ساعة.
س ف هـ: (السَّفَهُ) ضِدُّ الْحِلْمِ وَأَصْلُهُ الْخِفَّةُ وَالْحَرَكَةُ. وَ (تَسَفَّهَ) عَلَيْهِ إِذَا أَسْمَعَهُ. وَ (سَفَّهَهُ تَسْفِيهًا) نَسَبَهُ إِلَى السَّفَهِ وَ (سَافَهَهُ مُسَافَهَةً) يُقَالُ: سَفِيهٌ لَا يَجِدُ (مُسَافِهًا) . وَقَوْلُهُمْ: (سَفِهَ) نَفْسَهُ وَغَبِنَ رَأْيَهُ وَبَطِرَ عَيْشَهُ وَأَلِمَ بَطْنَهُ وَوَفِقَ أَمَرَهُ وَرَشِدَ أَمْرَهُ كَانَ الْأَصْلُ سَفِهَتْ نَفْسُ زَيْدٍ وَرَشِدَ أَمْرُهُ فَلَمَّا حُوِّلَ الْفِعْلُ إِلَى الرَّجُلِ انْتَصَبَ مَا بَعْدَهُ بِوُقُوعِ الْفِعْلِ عَلَيْهِ لِأَنَّهُ صَارَ فِي مَعْنَى (سَفَّهَ) نَفْسَهُ بِالتَّشْدِيدِ. هَذَا قَوْلُ الْبَصْرِيِّينَ وَالْكِسَائِيِّ. وَيَجُوزُ عِنْدَهُمْ تَقْدِيمُ هَذَا الْمَنْصُوبِ كَمَا يَجُوزُ غُلَامَهُ ضَرَبَ زَيْدٌ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: لَمَّا حُوِّلَ الْفِعْلُ مِنَ النَّفْسِ إِلَى صَاحِبِهَا خَرَجَ مَا بَعْدَهُ مُفَسِّرًا لِيَدُلَّ عَلَى أَنَّ السَّفَهَ فِيهِ. وَكَانَ حُكْمُهُ أَنْ يَكُونَ سَفِهَ زَيْدٌ نَفْسًا لِأَنَّ الْمُفَسِّرَ لَا يَكُونُ إِلَّا نَكِرَةً وَلَكِنَّهُ تُرِكَ عَلَى إِضَافَتِهِ وَنُصِبَ كَنَصْبِ النَّكِرَةِ تَشْبِيهًا بِهَا وَلَا يَجُوزُ عِنْدَهُ تَقْدِيمُهُ لِأَنَّ الْمُفَسِّرَ لَا يَتَقَدَّمُ. وَمِثْلُهُ قَوْلُهُمْ: ضِقْتُ بِهِ ذَرْعًا وَطِبْتُ بِهِ نَفْسًا وَالْمَعْنَى ضَاقَ ذَرْعِي بِهِ وَطَابَتْ نَفْسِي بِهِ. وَ (سَفُهَ) الرَّجُلُ صَارَ (سَفِيهًا) وَبَابُهُ ظَرُفَ وَ (سَفَاهًا) أَيْضًا بِالْفَتْحِ وَ (سَفِهَ) أَيْضًا مِنْ بَابِ طَرِبَ. فَإِذَا قَالُوا: سَفِهَ نَفْسَهُ وَسَفِهَ رَأْيَهُ لَمْ يَقُولُوهُ إِلَّا بِالْكَسْرِ لِأَنَّ فَعُلَ لَا يَكُونُ مُتَعَدِّيًا. 
سفه غمط غمص وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام / أَنه أَتَاهُ مَالك بْن مرَارَة الرهاوي فَقَالَ: يَا رَسُول اللَّه إِنِّي قد أُوتيت من الْجمال مَا ترى مَا يسرني أَن أحدا يُفَضِّلُنِي بِشِراكَين فَمَا فَوْقهمَا فَهَل ذَلِك من الْبَغي فَقَالَ رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم: إِنَّمَا ذَلِك مَن سَفِه الْحق وغَمِطَ النَّاس. أما قَوْله: من سفه الْحق فَإِنَّهُ أَن يرى الْحق سفها وجهلا [و -] قَالَ اللَّه جلّ ذكره {اِلاَّ مَنْ سفِهَ نَفْسَهُ} وَبَعض الْمُفَسّرين يَقُول فِي قَوْله: {اِلاَّ مَنْ سَفِهِ نَفْسَهُ} : سفهها. وَأما قَوْله: وغمِط النَّاس فَإِنَّهُ الاحتقار لَهُم والازدراء بهم وَمَا أشبه ذَلِك. وَفِيه لُغَة أُخْرَى فِي غير هَذَا الحَدِيث: وَغَمص النَّاس بالصَّاد وَهُوَ بمعني غمط. وَمِنْه حَدِيث يرْوى عَن عَبْد الْملك بْن عُمَيْر عَن قبيصَة بْن جَابِر أَنه أصَاب ظَبْيًا وَهُوَ محرم فَسَأَلَ عُمَر فَشَاور عَبْد الرَّحْمَن ثُمَّ أمره أَن يذبح شَاة فَقَالَ قبيصَة لصَاحبه: وَالله مَا علم أَمِير الْمُؤمنِينَ حَتَّى سَأَلَ غَيره وأحسبني سأنحر نَاقَتي فَسَمعهُ عُمَر فَأقبل عَلَيْهِ ضربا بِالدرةِ فَقَالَ: أتغمص الفُتْيَا وَتقتل الصَّيْد وَأَنت محرم قَالَ الله [تبَارك و -] تَعَالَى {يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنْكُمْ} فَأَنا عمر وَهَذَا عبد الرَّحْمَن. [وَقَالَ أَبُو عُبَيْد -] : قَوْله: أتغمص الْفتيا يَعْنِي أتحتقرها وتطعن فِيهَا وَمِنْه يُقَال للرجل إِذا كَانَ مطعونا عَلَيْهِ فِي دينه: إِنَّه لمغموص عَلَيْهِ يُقَال: غمِص وغمِط يغمَص ويغمَط وَأَنا أغمَص وأغمَط. وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْفِقْه أَن عُمَر لم يحكم عَلَيْهِ حَتَّى حكم مَعَه غَيره لقَوْله {يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنْكُمْ} . وَفِيه أَنه جعل فِي الظبى شَاة أَو كَبْشًا وَرَآهُ نِدّه من النعم. وَفِيه أَنه لم يسْأَله: أَقتلهُ عمدا أَو خطأ ورآهما عِنْده سَوَاء فِي الحكم وَهَذَا غير قَول من يَقُول: إِنَّمَا الْجَزَاء فِي الْعمد. وَفِيه أَنه لم يسْأَله: هَلْ أصَاب صيدا قبله أم لَا وَلكنه حكم عَلَيْهِ فَهَذَا يرد قَول من قَالَ إِنَّمَا يحكم عَلَيْهِ مرّة وَاحِدَة فَإِن عَاد لم يحكم عَلَيْهِ وَقيل لَهُ: اذْهَبْ فينتقم الله مِنْك.
(س ف هـ)

السَّفَه والسَّفاهُ والسَّفاهة: خفَّة الْحلم، وَقيل: نقيض الْحلم، وَقيل: الْجَهْل، وَهُوَ قريب بعضه من بعض، وَقد سَفِهَ حلمه ورأيه وَنَفسه سَفَها وسَفاهَةً: حمله على السَّفَهِ، قَالَ اللحياني: هَذَا هُوَ الْكَلَام العالي، قَالَ: وَبَعْضهمْ يَقُول: سَفُهَ، وَهِي قَليلَة.

وسَفِهَ علينا وسَفُه: جهل، فَهُوَ سَفِيهٌ، وَالْجمع سُفَهاءُ وسِفاهٌ، وَالْأُنْثَى سَفِيهةٌ، وَالْجمع سَفِيهاتٌ وسَفائِه وسُفُهٌ وسِفاهٌ.

وسَفَّهَ الرجل: جعله سَفيها.

وسَفَّهه: نسبه إِلَى السَّفَهِ.

وسَفَّهَ الْجَهْل حلمه: أطاشه وأخفه، قَالَ:

وَلَا تُسَفِّهُ عندَ الوِردِ عَطْشَتُها ... أحلامَنا وشَرِيبُ السَّوْءِ يَضْطَرِمُ

وسَفِهَ نَفسه: خسرها جهلا.

وَقَوله تَعَالَى: (ولَا تُؤتوا السُّفَهاءَ أموالكمُ الَّتِي جعَل اللهُ لكُم قِياما) قَالَ اللحياني: بلغنَا انهم النِّسَاء وَالصبيان الصغار، لأَنهم جُهَّالٌ بِموضع النَّفَقَة، قَالَ: وروى عَن ابْن عَبَّاس أَنه قَالَ: " النِّسَاء أسفَهُ السُّفهاء ".

وَقَول الْمُشْركين للنَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أتسفه أَحْلَامنَا؟ مَعْنَاهُ: أتجهل أَحْلَامنَا؟ وَقَوله تَعَالَى: (فإنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحق سَفِيها أَو ضَعيفا) مَعْنَاهُ إِن كَانَ جَاهِلا أَو صَغِيرا، وَقَالَ اللحياني: السَّفيهُ الْجَاهِل بالإملال، وَهَذَا خطأ، لِأَنَّهُ قد قَالَ بعد هَذَا (أوْ لَا يستطيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ) .

وواد مُسْفَهٌ: مَمْلُوء، كَأَنَّهُ جَازَ الْحَد فَسَفُهَ، فَمُسفَهٌ على هَذَا متوهم من بَاب أسفَهتُه: وجدته سَفيها، قَالَ عدي بن الرّقاع:

فَمَا بهِ بَطنُ وادٍ غِبَّ نَضْحَتهِ ... وإنْ تَراغَبَ إِلَّا مُسْفَهُ تَئِقُ

والسَّفَه: الخفة.

وثوب سَفِيهٌ: لهله سخيف. وتَسفَّهتِ الرِّيَاح: اضْطَرَبَتْ.

وتَسَفَّهتِ الرّيح الغصون: حركتها واستخفتها، قَالَ ذُو الرمة:

مَشَيْنَ كَمَا اهتزَّتْ رِماحٌ تَسَفَّهَتْ ... أعالَيها مَرُّ الرّياحِ النَّواسِمِ

وسَفِهَ المَاء سَفْهاً: أَكثر شربه فَلم يرو، وَالله أسفهه إِيَّاه، وَحكى اللحياني: سَفِهتُ المَاء وسافَهتُه: شربته بِغَيْر رفق.

وسَفَهْتُ وسَفِهتُ، كِلَاهُمَا: شُغلت أَو شَغلت.

وسَفِهتُ نَصِيبي: نَسِيته، عَن ثَعْلَب.

سفه

1 سَفِهَ, (S, MA, Msb,) aor. ـَ (Msb;) and سَفُهَ, [aor. ـُ (S, Msb;) inf. n. سَفَهٌ and سَفَاهَةٌ (S, MA, Msb, K *) and سَفَاهٌ, (S, MA, K, *) [all mentioned in the MA as of the former verb, and so in the TA when that verb is trans., but properly] the first is of the former verb, and the second is of the latter verb, (S, Msb,) and so is the third; (S;) He (a man, S) was, or became, such as is termed سَفِيه; (S, TA;) [i. e.] he was, or became, unwise, witless, or destitute of wisdom or understanding, or [rather] lightwitted. (MA.) b2: The phrase سَفِهَ نَفْسَةُ, [of which an instance occurs in the Kur ii. 124, and] to which غَبِنَ رَأْيَهُ and بَطِرَ عَيْضْلَرRَهُ and أَلِمَ بَطْنَهُ and وَفِقَ أَمْرَهُ and رَضْلَرRِدَ أَمْرَهُ are similar, was originally سَفِهَتْ نَفْسُ زَيْدٍ [or rather سَفِهَتْ نَفْسُهُ i. e. Himself, or his mind, was, or became, lightwitted, &c.]; but when [the dependence of] the verb became transferred [from the نفس] to the man, what followed the verb was put in the accus. case by being its objective complement, for the phrase became identical in meaning with نَفْسَهُ ↓ سَفَّهَ [he made himself, or his mind, lightwitted, &c.]: so say the Basrees and Ks; and it is allowable with them to make this accus. to precede [the verb]; like as it is allowable to say, غُلَامَهُ ضَرَب زَيْدٌ: (S, TA:) accord. to the K, the verb thus used has three forms; (TA;) you say سَفِهَ نَفْسَهُ and رَأْيَهُ, (K, TA,) and حِلْمَهُ, (TA,) and سَفُهَ, and سَفَهَ, meaning حَمَلَهُ عَلَىالسَّفَهِ [which is virtually the same as سَفَّهَهُ i. e. he made himself, or his mind, lightwitted, or unwise, &c., and in like manner his judgment, or opinion, and he made his gravity, or forbearance, or the like, to become levity, or hastiness, &c.]: or he attributed سَفَه [i. e. lightwittedness, &c., to himself, or his mind, and to his judgment, or opinion]: or he destroyed it; (K, TA;) agreeably with the meaning assigned to سَفِهَ نَفْسَهُ by AO: (TA:) or this means he held himself in mean, or light, estimation; (MA, and Ksh and Bd in ii. 124;) and rendered himself low, base, or contemptible: (Bd ibid.:) but Lh says that سَفِهَ نَفْسَهُ, with kesr [to the ف], inf. n. سَفَهٌ and سَفَاهَةٌ and سَفَاهٌ, means حَمَلَهُ عَلَى

السَّفَهِ [or حَمَلَهَا], and is the approved form, and that some say سَفُهَ, which is rare: and accord. to J and others, (TA,) when they say سفه نَفْسَهُ, and رَأْيَهُ, they do not say it otherwise than with kesr [to the ف], because فَعُلَ is not trans.: (S, TA:) so that the three forms of the verb mentioned in the K require consideration: (TA:) accord. to Fr, when [the dependence of] the verb in the phrase سَفِهَ نَفْسَهُ became transferred from the نفس to the possessor thereof, what followed the verb became an explicative, to indicate that the سَفَه [or lightwittedness, &c.,] was therein; and by rule it should be سَفِهَ زَيْدٌ نَفْسًا, for the explicative should not be otherwise than indeterminate; but it was left in its state of a prefixed noun, and put in the accus. case in the manner of an indeterminate noun as being likened thereto; [the meaning, therefore, accord. to him, is he was, or became, lightwitted, &c., as to his mind;] it is not allowable, however, in his opinion, to make this accus. to precede [the verb], because the explicative may not precede; and similar to this is the phrase ضِقْتُ بِهِ ذَرْعًا, and طِبْتُ بِهِ نَفْسًا, meaning ضَاقَ ذَرْعِىبِهِ and طَابَتْ نَفْسِى بِهِ: (S, TA:) but this saying [of Fr] is disallowed by the grammarians; for they say that explicatives are indeterminate, and that determinate nouns may not be used as indeterminate: some of the grammarians say that إِلَّامَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ in the Kur [ii. 124] means الّا من سَفِهَ فِىنَفْسِهِ [but he who is lightwitted, &c., in his mind], i. e., who becomes سَفِيه; [the prep.] فى being suppressed [and the noun therefore put in the accus. case agreeably with a general rule]: Zj holds that the approvable saying is, that it means إِلَّا مَنْ جَهِلَ نَفْسَهُ, i. e., but he who is [ignorant or silly or foolish or] unreflecting in his mind: and in like manner, سَفِهَ رَأْيَهُ means جَهِلَهُ [i. e. he was ignorant, &c., in his judgment, or opinion]; and his judgment, or opinion, was unsound, without rectitude: and سَفِهَ نَفْسَهُ signifies also he lost himself, or his own soul. (TA.) سَفِهَ الحَقَّ is likewise expl. as meaning الحَقَّ ↓ سَفَّهَ [He made the truth, or right, to be foolishness, or the like]; and Yoo held the one to be a dial. var. of the other, and the measure of the former verb to denote intensiveness; and accord. to this explanation one may say, سَفِهْتُ زَيْدًا meaning زَيْدًا ↓ سَفَّهْتُ [I pronounced Zeyd lightwitted, &c.]: or the meaning is جَهِلَ الحَقَّ [he ignored the truth, or right], and he did not see it to be the truth, or right: (TA:) or he regarded the truth, or right, as foolishness, or ignorance. (S and TA in art. غمط.) See also 2. b3: سَفِهَ عَلَيْهِ signifies جَهِلَ [i. e., when thus trans. by means of عَلَى, He feigned ignorance to him]; as also سَفُهَ, (K, TA,) and ↓ تسافه. (K.) b4: and سَفِهْتُ نَصِيبِى [and it is implied in the K that one says سَفَهْتُ نصيبى also, but only the former is authorized by the TA,] I forgot my share, or portion. (Th, K, TA.) b5: And سَفَهَ صَاحِبَهُ, aor. ـُ He overcame his companion in what is termed مُسَافَهَة [inf. n. of 3, q. v.]. (K.) You say, ↓ سَافَهَهُ فَسَفَهَهُ. (TA.) b6: سَفِهَتِ الطَّعْنَةُ, (JK, K, TA,) inf. n. سَفَهٌ, (TA,) (tropical:) The spear-wound, or the like, emitted blood which came from it quickly (JK, K, TA) and dried up (وَجَفَّ [in the TK وِخف]): (K, TA:) so in the A. (TA.) b7: سَفِهَ الضْلَرRَّرَابَ, (S, K,) inf. n. سَفَهٌ, (TA,) He drank much of the beverage, or wine, without having his thirst satisfied thereby. (S, K, TA.) See also 3. and سَفِهَ المَآءَ (tropical:) He drank the water immoderately. (TA.) b8: And سَفِهْتُ and سَفَهْتُ signify ضْلَرRُغِلْتُ, (so in the CK,) in [some of] the copies of the K ضْلَرRَغَلْتُ, but the right reading is ضْلَرRُغِلْتُ [i. e. I was occupied, or busied, or diverted from a thing]: or, accord. to the copies of the K, تَضْلَرRَغَّلْتُ; but correctly, or ضْلَرRَغَلْتُ [i. e. I occupied, or busied, or diverted from a thing]. (TA.) 2 سَفَّهَ see 5. b2: [Hence,] سِفِهِهُ, inf. n. تَسْفِيهٌ, (S, Msb, K,) signifies جَعَلَهُ سَفِيهًا [i. e. He, or it, made him to be, or he pronounced him to be, lightwitted, &c.]; as also ↓ سَفِهَهُ; (K, TA;) on the authority of Akh and Yoo: (TA:) or he attributed to him what is termed سَفَه [i. e. lightwittedness, &c.]: (S, Msb:) or he said to him that he was such as is termed سَفِيه. Msb.) and سفّه الجَهْلُ حِلْمَهُ Ignorance made him light, inconstant, unsteady, irresolute, or fickle; syn. أَطَاضْلَرRَهُ and أَخَفَّهُ. (TA.) See also 1, in three places.3 سافههُ, (S, MA, K,) inf. n. مُسَافَهَةٌ, (S, KL,) He acted [in a lightwitted manner,] foolishly, or ignorantly, with him; (MA, KL;) showed lightness, levity, weakness of mind, and lack of حِلْم [or gravity, &c.], with him. (KL.) You say, سَافَهَهُ فَسَفَهَهُ: see 1, near the end of the paragraph. [سافهه in this instance may mean as above, or may have the meaning here next following.] b2: He reviled him; or he reviled him, being reviled by him; syn. ضْلَرRَاتَمَهُ: whence the prov., سَفِيهٌ لَمْ

↓ يَجِدْ مُسَافِهًا [A lightwitted person found not a reviler, or mutual reviler]; (K, TA;) mentioned in the S. (TA.) [See also 5.] b3: سافه الدَّنَّ, (S, K,) or الوَطْبَ, (S,) (assumed tropical:) He sat with (قَاعَدَ) the دنّ [or wine-jar], (S, K,) or the وطب [or milk-skin], (S,) and drank from it while after while. (S, K.) And سافه الضْلَرRَّرَابَ (tropical:) He exceeded the due bounds in respect of the beverage, or wine, drinking it without measure; (K, TA;) as also ↓ سَفِهَهُ. (K.) And سَافَهْتُ المَآءَ (tropical:) I drank the water immoderately, (Lh, TA,) or without measure. (A, TA.) [See also 1, near the end of the paragraph.] b4: And سَافَهَتِ النَّاقَةُ الطَّرِيقَ (tropical:) The she-camel kept to the road, or way, (A, K, TA,) or took to it, (A, TA,) with a vehement pace: (A, K, TA:) or was light, or agile, in her pace, or going. (TA.) 4 أَسْفَهْتُهُ I found him to be سَفِيه [i. e. lightwitted, &c.]. (TA. [There said to be tropical; but I see not why.]) b2: أَسْفَهَكَ اللّٰه الضْلَرRَّرَابَ (assumed tropical:) May God make thee to drink of the beverage, or wine, without having thy thirst satisfied thereby: or أَسْفَهَهُ اللّٰهُ God made him, or may God make him, to drink without having his thirst satisfied: (S, accord. to different copies:) or اسفه اللّٰهُ فُلَانَّا المَآءَ God made, or may God make, such a one to drink much water. (TA.) 5 تسفّهت الرِّيَاحُ The winds became in a state of commotion. (TA.) b2: تسفّهت الرِّيحُ الضْلَرRَّجَرَ, (S,) or الغُصُونَ, (K, TA,) and الرِّيحُ ↓ سَفَّهَتِ الغُصُونَ, (Ham p. 359,) The wind made the trees, (S,) or the branches, (K,) to bend, or incline: (S, K:) and put the branches in motion: (K, and Ham ubi suprà:) or ruffled, and put in motion, the branches. (TA. [There said to be tropical: but see what is said of the primary signification of سَفَهٌ, below.]) b3: [Hence,] it is said in a prov., فُرَارَةٌ تَسَفَّهَتْ قَرَارَةً A lamb, or kid, made a sheep, or goat, to incline [to silly behaviour]: applied to the old whom the young incites to lightwittedness (السَّفَه) and levity. (Meyd. [See also a similar prov. in Freytag's Arab. Prov., ii. 253.]) b4: تسفّههُ عَنْ مَالِهِ He deluded him, or beguiled him, of his property. (S, K.) b5: تسفّه عَلَيْهِ He acted with سَفَاهَة [i. e. lightwittedness, &c.], or foolishly, towards him. (MA.) b6: And تَسَفَّهْتُ عَلَيْهِ signifies أَسْمَعْتُهُ [as meaning I reviled him]. (S.) [See also 3.]6 تسافه عَلَيْهِ: see 1, in the last quarter of the paragraph. b2: [And تسافهوا They behaved in a lightwitted, foolish, or ignorant, manner, one with another. See also 3, which has a similar meaning. b3: And They reviled one another: as seems to be indicated in the TA. See also Har p. 522: and see, again, 3.] b4: تَسَافَهُ أَضْلَرRْدَاقُهَا, in a verse of Khalaf Ibn-Is-hák El-Bahránee, [describing swift camels,] means Their sides of the mouth casting forth their foam, one at another: like the saying of El-Jarmee, تَسَافَهُ أَضْلَرRْدَاقُهَا بِاللُّغَامِ [Their sides of the mouth casting forth the foam, one at another]. (TA. [تسافه, there written without any syll. signs, is app. thus, (for تَتَسَافَهُ,) not تُسَافِهُ.]) سَفَهٌ, (S, TA,) as also ↓ سَفَاهَةٌ and ↓ سَفَاهٌ, (TA,) [all mentioned as inf. ns. in the first paragraph of this art.,] primarily signifies خِفَّةٌ [in its proper sense of Lightness], and motion, commotion, or agitation. (S, TA.) b2: And hence (S, TA) the first, (S, K, TA,) like each of the others, (K, TA,) signifies [generally Lightwittedness, or the like;] the contr. of حِلْمٌ; (S, K, TA;) [i. e.] خِفَّةٌ [as meaning lightness or levity, inconstancy, unsteadiness, irresoluteness; or lightness or levity, &c., and hastiness; for, as is said in the TA in art. رجح, the contr. of حِلْمٌ is described by the terms خِفَّةٌ and عَجَلٌ, like as حِلْمٌ is described by the term ثِقَلٌ]; and slenderness, shallowness, or weakness, of judgment; qualities which deficiency of intellect, or understanding, necessarily involves: (Bd in ii. 12, in explanation of سَفَهٌ:) or خِفَّةُ حِلْمٍ

[i. e. slightness of gravity or staidness or sedateness or calmness &c.]: or جَهْلٌ [i. e. ignorance, or silliness or foolishness]: (K, TA:) all of which explanations are nearly alike: (TA:) or سَفَهٌ is a deficiency in intellect or understanding: (Msb:) or a lightness, or levity, accidental to a man, arising from joy or anger, inducing him to act unreasonably and unlawfully. (KT.) سَفَاهٌ: see the next preceding paragraph.

سَفيِهٌ [Having the quality termed سَفَهٌ; i. e., accord. to the explanation of the primary signification of the latter, above, Light; and in a state of motion, commotion, or agitation:] applied to a camel's nose-rein, (S, K,) light: (S:) or quivering; (K, TA;) because of the she-camel's shaking it, and contending in pulling it. (TA: but there said to be, when thus applied, tropical.) Dhu-rRummeh says, عَلَى ظَهْرِ مِقْلَاتٍ سَفِيهٍ جَدِيلُهَا i. e. [Upon the back of a she-camel that had brought forth but once and not conceived after,] whose nose-rein was light. (S. In the TA, زِمَامُهَا is here put in the place of جَدِيلُهَا.) and one says also نَاقَةٌ سَفِيهَةُ الزِمَامِ, (K, TA,) meaning [A she-camel whose nose-rein is light, or quivering: or] light, or agile, in pace or going. (TA: in which this, also, is said to be tropical.) b2: Also Lightwitted; light of intellect or understanding; (TA;) deficient in intellect or understanding; (Msb;) ignorant; (Mujáhid, K, TA;) weak; foolish, stupid, unsound in intellect or understanding, dull therein, or having little, or no, intellect, or understanding; (Mujáhid, TA;) and ↓ سَافِهٌ, also, [which is syn. with سَفِيهٌ in all the senses mentioned above,] is expl. by IAar as having this last meaning of foolish, stupid, &c.: (TA:) the fem. is سَفِيهَةٌ: (Msb, K:) and the pl. of the masc., (K,) or of the masc. and fem., (Msb, TA,) is سُفَهَآءُ, (Msb, K, TA,) and of both, سِفَاهٌ, and of the fem., سَفِيهَاتٌ also and سَفَائِهُ and سُفَّهٌ. (K, TA.) In the Kur ii. 282, سَفِيهًا means, accord. to Ibn-'Arafeh, Ignorant of the ordinances, or statutes; one who does not dictate well, and knows not what dictation is; for he who is ignorant in all his circumstances may not deal with another upon credit: accord. to ISd, ignorant or صَغِير [meaning under the age of puberty]; not ignorant of dictating, as Lh asserts it to mean, because it is added, “or not able to dictate, himself: ” this, says Er-Rághib, denotes سَفَه in respect of worldly matters: in the Kur lxxii. 4, سَفِيهُنَا denotes سَفَه in religion. (TA.) In the Kur iv. 4, the pl. السُّفَهَآء is said to mean Women, and young children; because they are ignorant of the proper object of expense: and I'Ab is related to have said that women are termed السُّفَّهُ and السُّفَهَآءُ: (Lh, TA:) Az, also, says that a woman is termed سَفِيهَةٌ because of the weakness of her intellect, and because she does not manage well her property; and in like manner are termed children as long as they are not known to be characterized by maturity of intellect, and rectitude of actions, and good management of affairs. (TA.) b3: ثَوْبٌ سَفِيهٌ (tropical:) A garment, or piece of cloth, badly woven; thin, flimsy, unsubstantial, or scanty in the yarn. (K, * TA.) سَفَاهَةٌ: see سَفَهٌ.

سَافِهٌ: see سَفيهٌ. b2: Also, applied to a man, (assumed tropical:) Vehemently thirsty: and so سَاهِفٌ. (Az, TA.) وَادٍ مُسْفَهٌ (tropical:) A valley filled [with water]: (K, TA:) as though it exceeded the due bounds, and became such as is termed سَفِيه: imagined to be from أسْفَهْتُهُ signifying “ I found him to be سَفِيه. ” (TA.) طَعَامٌ مَسْفَهَةٌ, (K, TA, in the CK [erroneously]

مُسْفِهٌ,) as also مَسْهَفَةٌ, (TA,) (assumed tropical:) Food that incites [in the CK يُتْعِبُ is erroneously put for يَبْعَتُ] to the drinking of much water. (IAar, * K, TA.) مُسَافِهٌ act. part. n. of 3, q. v.
سفه
: (السَّفَهُ، محرّكةً وكسَحابٍ وسَحابَةٍ: خِفَّةُ الحِلْمِ أَو نَقِيضُه) ، وأَصْلُه الخِفَّة والحرَكَةُ، (أَو الجَهْلُ) ، وَهُوَ قَرِيبٌ بعضُه من بعضٍ.
(و) قد (سَفِهَ نَفْسَه ورَأْيَهُ) وجِلْمَهُ، (مُثَلَّثَةً) ، الكَسْرُ، اقْتَصَرَ عَلَيْهِ الجوْهرِيُّ وجماعَةٌ، وَقَالُوا: سَفُهَ ككَرُمَ، وسَفِهَ بالكسْرِ، لُغتانِ أَي صارَ سَفِيهاً، فَإِذا قَالُوا: سَفِهَ نَفْسَه وسَفِهَ رأْيَهُ لم يَقولُوه إلاَّ بالكسْرِ، لأنَّ فَعُلَ لَا يكونُ مُتعدِّياً، فتأَمَّلْ ذلِكَ مَعَ التَّثْلِيثِ الَّذِي ذَكَرَه المصنِّفُ.
وقالَ اللّحْيانيُّ: سَفِهَ نَفْسَه، بالكسْرِ، سَفَهاً وسَفاهَةً وسَفاهاً: (حَمَلَه على السَّفَهِ) ، هَذَا هُوَ الكَلامُ العالِي؛ قالَ: وبعضُهم يقولُ: سَفُه، وَهِي قَلِيلَةٌ.
قالَ الجوْهرِيُّ: وقوْلُهم: سَفِهَ نَفْسَه وغَبِنَ رأْيَه وبَطِرَ عَيْشَه وأَلِمَ بَطْنَه ووَفِقَ أَمْرَه ورَشِدَ أَمْرَه، كانَ الأصْلُ سَفِهَتْ نَفْسُ زيْدٍ، ورَشِدَ أَمْرُه، فلمّا حُوِّلَ الفِعْل إِلَى الرَّجلِ انْتَصَبَ مَا بَعْدَه بوقُوعِ الفِعْلِ عَلَيْهِ، لأنَّه صارَ فِي معْنَى سَفَّهَ نَفْسَه، بالتّشْديدِ؛ هَذَا قَوْلُ البَصْرِيّين والكِسائي، ويَجوزُ عنْدَهم تَقْديمُ هَذَا المَنْصوب كَمَا يَجوزُ غلامَه ضَرَبَ زيْدٌ.
وقالَ الفرَّاءُ: لمَّا حُوِّلَ الفِعْلُ مِن النفْسِ إِلَى صاحِبِها خَرَجَ مَا بَعْدَه مُفَسِّراً ليدلَّ على أَنَّ السَّفَه فِيهِ، وكانَ حُكْمُه أَنْ يكونَ سَفِه زيْدٌ نفْساً، لأنَّ المُفَسِّر لَا يكونُ إلاَّ نَكِرَةً، ولكنَّه تُرِكَ على إضافَتِه ونُصِبَ كنَصْبِ النّكِرَةِ تَشْبيهاً بهَا، وَلَا يَجوزُ عنْدَه تَقْديمه لأنَّ المُفَسِّر لَا يتقدَّمُ.
ومِثْلُه قَوْلُهم: ضِقْتُ بِهِ ذَرْعاً وطِبْتُ بِهِ نَفْساً، والمعْنى: ضاقَ ذَرْعِي بِهِ وطابَتْ نفْسِي بِهِ، انتَهَى.
قُلْتُ: وَهَذَا القَوْلُ أَنْكَرَه النّحويُّونَ، وَقَالُوا: إنَّ المُفَسِّراتِ نَكِرَاتٌ وَلَا يَجوزُ أَن تُجْعلَ المَعارِفُ نَكِرَاتٍ.
(أَو نَسَبَه إِلَيْهِ) ؛) هَذَا القَوْلُ فِيهِ إشارَةٌ إِلَى قَوْلِ الأخْفَش، فإنَّه قالَ: أَهْلُ التَّأْوِيل يَزْعمونَ أَنَّ المَعْنَى سَفَّه نَفْسَه، أَي بالتَّشْديدِ بالمعْنَى المذْكُور؛ وَمِنْه قَوْلُه: إلاَّ مَنْ سَفِهَ الحَقَّ، معْناهُ: مَنْ سَفَّه الحقَّ. وقالَ يونُسُ النّحويُّ: أُراها لُغَةٌ ذَهَبَ يونُسُ إِلَى أَنَّ فَعِلَ للمُبالَغَةِ، فذَهَبَ فِي هَذَا مَذْهَبَ التَّأْوِيلِ، ويَجوزُ على هَذَا القَوْلِ سَفِهْتُ زيْداً بمعْنَى سَفَّهْتُ زيْداً.
(أَو أَهْلَكَهُ) ، فِيهِ إشارَةٌ إِلَى قَوْلِ أَبي عبيدَةَ فإنَّه قالَ: معْنَى سَفِهَ نفْسَه أَهْلَكَ نَفْسَه وأَوْبَقَها، وَهَذَا غَيْرُ خارِجٍ مِن مَذْهَبِ يونُسَ وأَهْل التّأْوِيل.
وقالَ بعضُ النّحويِّين فِي قوْلِه تَعَالَى: {إلاّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَه} ، أَي فِي نَفْسِه أَي صارَ سَفِيهاً، إلاَّ أَنَّ (فِي) حُذِفَتْ كَمَا حُذِفَتْ حُرُوفُ الجَرِّ فِي غيرِ مَوْضِعٍ.
وقالَ الزجَّاجُ: القَوْلُ الجَيِّدُ عنْدِي فِي هَذَا: أَنَّ سَفِهَ فِي مَوْضِعِ جَهِلَ، والمعْنَى، واللَّهُ أَعْلَم، إلاَّ مَنْ جَهِلَ نَفْسَه، أَي لم يُفَكِّرْ فِي نَفْسِه فوَضَعَ سَفِهَ فِي مَوْضِعِ جَهِلَ، وعُدِّيَ كَمَا عُدِّيَ.
قالَ الأزْهرِيُّ: وممَّا يُقوِّي قوْلَ الزجَّاجِ الحدِيثُ: (إنَّ الكِبْرَ أَنْ تَسْفَهَ الحَقَّ وتَغْمِطَ الناسَ) ، فجعَلَ سَفِهَ واقِعاً مَعْناه أَنْ تَجْهَلَ الحَقَّ فَلَا تَراهُ حَقّاً.
ويقالُ: سَفِهَ فلانٌ رأْيَه إِذا جَهِلَهُ وكانَ رأْيُه مُضْطرباً لَا اسْتِقامَةَ لَهُ.
وَفِي الحدِيثِ: (إنَّما البَغْيُ مَنْ سَفِهَ الحقَّ) ، أَي مَنْ جَهِلَه، وقيلَ: مَنْ جَهِلَ نَفْسَه، وَفِي الكَلامِ مَحْذوفٌ تَقْديرُه إنَّما البَغْيُ فِعْلُ مَنْ سَفِهَ الحقَّ.
ورَوَاهُ الزَّمَخْشريُّ: مِن سَفَهِ الحَقِّ، على أَنَّه اسمٌ مُضافٌ إِلَى الحقِّ، قالَ: وَفِيه وَجْهان: أَحَدُهما: أَنْ يكونَ على حَذْفِ الجَارِ وإيصالِ الفِعْل كأَنَّ الأصْلَ سَفِهَ على الحقِّ، وَالثَّانِي: أَنْ يَضْمنَ معْنَى فعل متعدَ كجَهِلَ، والمعْنَى الاسْتِخْفاف بالحقِّ وأَنْ لَا يَراهُ على مَا هُوَ عَلَيْهِ مِنَ الرُّجْحانِ والرَّزانَةِ.
(و) مِن المجازِ: سَفِهَتِ (الطَّعْنَةُ) سَفْهاً: (أَسْرَعَ مِنْهَا الدَّمُ وجَفَّ) ؛) كَمَا فِي الأساسِ.
(و) مِن المجازِ: سَفِهَ (الشَّرابَ) سَفْهاً: إِذا (أَكْثَرَ مِنْهُ فَلم يَرْوَ) .
(وحَكَى اللّحْيانيُّ: سَفِهَ الماءَ شَرِبَه بغيرِ رِفْقٍ.
(وسَفِهَ، كفَرِحَ وكَرُمَ، علينا) ؛) الأوْلى أَنْ يقولَ: سَفِهَ علينا، كفَرِحَ وكَرُمَ؛ (جَهِلَ، كتَسافَهَ، فَهُوَ سَفِيهٌ، ج سُفَهاءُ وسِفاهٌ) ، بالكسْرِ، (وَهِي سَفِيهَةٌ، ج سَفِيهاتٌ وسَفائِهُ وسَفَّهٌ) ، كسُكَّرٍ، (وسِفاهٌ) ، بالكسْرِ.
وقَوْلُه تعالَى: {وَلَا تُؤثُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُم الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لكُم قِياماً} .
قالَ اللّحْيانيُّ: بَلَغنا أَنَّهم النِّساءُ والصِّبْيان الصِّغارُ لأنَّهم جُهَّالٌ بموْضِعِ النّفَقةِ.
قالَ: ورُوِي عَن ابنِ عبَّاسٍ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، أنّه قالَ: النِّساءُ أَسْفَهُ السُّفَهاءِ.
وقالَ الأزْهرِيُّ: سُمِّيت المرْأَةٌ سَفِيهَة لضعفِ عَقْلِها، ولأنَّها لَا تُحْسِنُ سِياسَةَ مالِها، وكَذلِكَ الأَوْلاد مَا لم يُؤْنَس رُشْدُهم.
وقوْلُه تعالَى: {فَإِن كانَ الَّذِي عَلَيْهِ الحقُّ سَفِيهاً أَو ضَعِيفاً} ؛) السَّفِيهُ: الخَفِيفُ العَقْل.
وقالَ مُجاهِد: السَّفِيهُ: الجاهِلُ، والضَّعِيفُ: الأحْمقُ.
قالَ ابنُ عَرَفَة: الجاهِلُ هُنَا هُوَ الجاهِلُ بالأَحْكامِ لَا يُحْسِنُ الْإِمْلَاء وَلَا يَدْرِي كيفَ هُوَ، وَلَو كانَ جاهِلاً فِي أَحْوالِه كُلِّها مَا جازَ لَهُ أَنْ يُداينَ.
وقالَ ابنُ سِيدَه: مَعْناه إنْ كانَ جاهِلاً أَو صَغِيراً.
وقالَ اللَّحْيانيُّ: السَّفِيهُ الجاهِلُ بالإِملاء.
قالَ ابنُ سِيدَه: وَهَذَا خَطَأٌ لأنَّه قد قالَ بعْدَ هَذَا أَوْ لَا يَسْتطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ.
وقالَ الرَّاغبُ: هَذَا هُوَ السَّفَهُ الدِّنْيويُّ، وأَمَّا السَّفَهُ الأُخْرَويُّ فكَقْولِه تَعَالَى: {وأَنَّه كانَ يقولُ سَفِيهُنا على اللَّهِ شَطَطاً} ، فَهَذَا هُوَ السَّفَه فِي الدِّيْن.
(وسَفَّهَهُ تَسْفِيهاً: جَعَلَه سَفِيهاً، كسَفِهَهُ، كعَلِمَهُ) ؛) عَن الأخْفَش ويُونُسَ، وَعَلِيهِ خَرَّج سَفِهَ نَفْسَه كَمَا تقدَّمَ.
(أَو) سَفَّهَهُ تَسْفِيهاً: (نَسَبَه إِلَيْهِ) ، أَي إِلَى السَّفَهِ؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
(وتَسَفَّهَه عَن مالِهِ) :) إِذا (خَدَعَه عَنهُ) ؛) نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
(و) تَسَفَّهَتِ (الِّريحُ الغُصونَ: أَمالَتْها) ، أَو مالَتْ بهَا، أَو اسْتَخَفَّتْها فحرَّكَتْها؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لذِي الرُّمَّة:
جَرَيْنَ كَمَا اهْتَزَّتْ رِماحٌ تَسَفَّهَتْأَعالِيَها مَرُّ الرِّياحِ النَّواسِمِ (وسافَهَه) مُسافَهَةً: (شاتَمَهُ؛ وَمِنْه المَثَلُ: سَفِيهٌ لم يَجِدْ مُسافِهاً) ؛) نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
(و) سافَهَ (الدَّنَّ) أَو الوَطْبَ: (فاعَدَهُ فَشَرِبَ مِنْهُ ساعَةً بعد ساعَةٍ) ؛) نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ. (و) مِن المجازِ: سافَهَ (الشَّرابَ) إِذا (أَسْرَفَ فِيهِ فَشَرِبَهُ جُزافاً) ؛) قالَ الشمَّاخُ:
فَبِتُّ كأَنَّني سافَهْتُ صِرْفاً مُعَتَّقَةً حُمَيَّاها تَدُورُوقالَ اللَّحْيانيُّ: سافَهْتُ الماءَ شَرِبْتَه بغيرِ رِفْقٍ.
وَفِي الأساسِ: شَرِبْتَه جُزافاً بِلا تَقْديرٍ؛ (كَسَفِهَهُ، كفَرِحَ) ، وَهَذَا قد تقدَّمَ قَرِيباً فَهُوَ تكْرارٌ.
(و) مِن المجازِ: سافَهَتِ (النَّاقَةُ الطَّريقَ) إِذا (لازَمَتْهُ بسَيْرٍ شَدِيدٍ) .
(وَفِي الأساسِ: إِذا أَقْبَلَتْ على الطريقِ بشِدَّةِ سَيْرٍ.
وقالَ غيرُه: إِذا خَفَّتْ فِي سيرِها؛ قالَ الشاعِرُ:
أَحْدُو مَطِيَّاتٍ وقَوْماً نُعَّساً مُسافِهاتٍ مُعْمَلاً مُوَعَّساأَرادَ بالمُعْمَلِ المُوَعَّسِ الطريقَ المَوْطُوء.
(وسَفِهْتُ، كفَرِحْتُ ومَنَعْتُ: شَغَلْتُ أَو تَشَغَّلْتُ) ، كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ شُغِلْتُ أَو شَغَلْتُ. (و) سَفِهْتُ (نَصِيبِي) ، كفَرِحْتُ: (نَسِيتُه) ؛) عَن ثَعْلَب.
(و) مِن المجازِ: (ثَوْبٌ سَفِيهٌ) :) أَي (لَهْلَهٌ) ، رَدِيءُ النُّسْجِ؛ كَمَا يقالُ: (سَخِيفٌ.
(و) مِن المجازِ: (زِمامٌ سَفِيهٌ: مُضْطَرِبٌ) ، وذلِكَ لمرحِ الناقَةِ ومُنازَعَتِها إيَّاهُ؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لذِي الرُّمَّة يَصِفُ سَيْفاً:
وأَبْيَضَ مَوْشِيِّ القَمِيصِ نَصَبْتُهعلى ظَهْرِ مِقْلاتٍ سَفِيهٍ زِمامُها (ووادٍ مُسْفَهٌ، كمُكْرَمٍ: مَمْلوءٌ) ، كأَنَّه جازَ الحدَّ فسَفُهَ، فَمُسْفَه على هَذَا مُتَوهَّم مِن بابِ أَسْفَهْتُه وَجَدْتُه سَفِيهاً وَهُوَ مجازٌ؛ قالَ ابنُ الرِّقاعِ:
فَمَا بِهِ بَطْنُ وادٍ غِبَّ نَضْحَتِهوإن تَراغَبَ إلاّ مُسْفَهٌ تَئِقُ (و) مِن المجازِ: (ناقَةٌ سَفِيهَةُ الزِّمامِ) :) إِذا كانتْ خَفِيفَةَ السَّيْرِ.
(و) مِن المجازِ: (طَعامٌ مَسْفَهَةٌ) ومسفهة إِذا كانَ (يَبْعَثُ على كَثْرَةِ شُرْبِ الماءِ) .
(وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: إِذا كانَ يَسْقِي الماءَ كَثيراً.
(وسَفَهَ صاحِبَهُ، كنَصَرَ: غَلَبَهُ فِي المُسافَهَةِ) .) يقالُ: سافَهَهُ فسَفَهَهُ.
(و) مِن المجازِ: (تَسَفَهَّتِ الرِّياحُ الغُصونَ) إِذا (فَيَّأَتْها) ؛) وَهَذَا قد مَرَّ قَرِيبا فَهُوَ تكْرارٌ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
السافهُ: الأحْمقُ؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
وسَفَّه الجهلُ حِلْمَهُ: أَطاشَهُ وأَخَفَّه، قالَ:
وَلَا تُسَفِّهُ عِنْد الوِرْد عَطْشَتُهاأَحلامَنا وشَريبُ السَّوْءِ يَضْطرِمُوقد سفهتْ أَحْلامهم.
وسَفِهَ نَفْسَه: خَسِرَها جَهْلاً.
وأَسْفَهْتُه: وَجَدْتُه سَفِيهاً.
وتَسَفَّهَتِ الرِّياحُ: اضْطَرَبَتْ.
قالَ ابنُ بَرِّي: أَمَّا قوْلُ خَلَفِ بنِ إسْحاقِ البَهْرانيّ:
بَعْثنا النَّواعِجَ تَحْتَ الرِّحالْتَسافَهُ أَشْداقُها فِي اللُّجُمْفإنَّه أَرادَ أنَّها تَتَرامَى بلُغامِها يَمْنةً ويَسْرَةً، كقَوْلِ الــجَرْمي:
تَسافَهُ أَشْداقُها باللُّغامْفتَكْسُو ذَفارِيَها والجُنُوبا فَهُوَ مِن تَسافُهِ الأشْداقِ لَا تَسافُهِ الجُدُلِ.
وأَمَّا المُبَرِّدُ فجَعَلَه مِن تَسافُه الجُدُلِ، والأوَّلُ أظْهَر.
وأَسْفَهَ اللَّهُ فلَانا الماءَ: جَعَلَهُ يُكْثِرُ مِن شُرْبِه، نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
ورجُلٌ سافِهٌ وساهِفٌ: شَدِيدُ العَطَشِ؛ نَقَلَهُ الأَزْهرِيُّ.
وتَسَفَّهْتُ عَلَيْهِ: إِذا أَسْمَعْته؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
وَفِي المَثَلِ: قَرارَة تَسَفَّهَتْ قَرَارَة؛ وَهِي الضَّأْنُ؛ كَمَا فِي الأساسِ.
س ف هـ : سَفِهَ سَفَهًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَسَفُهَ بِالضَّمِّ سَفَاهَةً فَهُوَ سَفِيهٌ وَالْأُنْثَى سَفِيهَةٌ وَالْجَمْعُ سُفَهَاءُ وَالسَّفَهُ نَقْصٌ فِي الْعَقْلِ وَأَصْلُهُ الْخِفَّةُ وَسَفِهَ الْحَقَّ جَهِلَهُ وَسَفَّهْتُهُ تَسْفِيهًا نَسَبْتُهُ إلَى السَّفَهِ أَوْ قُلْتُ لَهُ إنَّهُ سَفِيهٌ 
سفهـ
سفَهَ يَسفَه، سَفاهَةً، فهو سافِه، والمفعول مَسْفوه
• سفَه نَفْسَه: حملها على السَّفَه أي الخِفَّة والطَّيش، أهلكها، نسبها إلى السَّفَه. 

سفُهَ يَسفُه، سَفاهَةً، فهو سَفيه
• سفُه الشَّخصُ: جهِل وطاش، خفّ عقلُه، صار سَفيهًا "يزيد سفاهةً وأزيد حِلْمًا ... كعودٍ زاده الإحراقُ طيبا- {قَالَ يَاقَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ}: حُمق وخفّة عقل". 

سفِهَ/ سفِهَ على يَسفَه، سَفَهًا وسَفاهَةً، فهو سافِه، والمفعول مَسْفوه (للمتعدِّي)
• سفِه الشَّخصُ: سفُه، جِهل وطاش، حمق ونقص عقلُه "تعجيل العقاب سَفَه- {قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلاَدَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ} ".
• سفِه نَفْسَه: سَفَها؛ امتهنها، أهلكها، حملها على السَّفَه ونسبها إليه، خسِرها " {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إلاَّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ} ".
• سفِه عليه: أهانه، وعامله بجفاء "دائما يسفَه على من دونه". 

تسافهَ يتسافه، تَسَافُهًا، فهو مُتَسَافِه
• تسافه الشَّخصُ: تجاهل.
• تسافه الشَّخصان: مُطاوع سافهَ: تشاتما. 

تسفَّهَ على يتسفَّه، تسَفُّهًا، فهو مُتَسَفِّه، والمفعول مُتَسَفَّهٌ عليه
• تسفَّه على جاره: شنَّع عليه. 

سافهَ يُسافه، مُسافَهةً، فهو مُسافِه، والمفعول مُسافَه
• سافهَ فلانًا: شاتمه، تطاول عليه "إن ترفَّعت عن مُسافهته كنت خيرًا منه". 

سفَّهَ يُسفِّه، تسفيهًا، فهو مُسَفِّه، والمفعول مُسَفَّه
• سفَّه الرَّجُلَ: جعَله سَفيهًا، نسبَه إلى السَّفه، قال: إنّه سفيه، استخفّ به "سفَّه الجهلُ حلمَه: أطاشه وأخفّه- سفَّهه أمام أصحابه" ° سفَّه وجهَه: شوَّه سُمْعتَه.
• سفَّه الأمرَ: أنكره وأظهر سفاهتَه، استخفّ به "سفّه حجَّتَه/ كلامَه". 

سَفاهة [مفرد]:
1 - مصدر سفَهَ وسفُهَ وسفِهَ/ سفِهَ على.
2 - بَذاءة "تلفّظ بسفاهات".
3 - إسراف وتبذير "هدر ثروتَه بسفاهته". 

سَفَه [مفرد]:
1 - مصدر سفِهَ/ سفِهَ على.
2 - سفاهة؛ إسرافٌ وتبذير "هدر ثروتَه بسَفَهه".
3 - نقص في العقل، حُمق وجهل. 

سَفِيه [مفرد]: ج سُفهاءُ وسِفاه، مؤ سَفيهة، ج مؤ سفيهات وسِفاه:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سفُهَ.
2 - مُبذِّر، سيِّئ التصرّف في مالِه " {وَلاَ تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ} ".
3 - بذيء مُخلّ بالأدب والاحتشام "أغنية سَفيهة- كلام سَفيه- إذا نطق السفيه فلا تجبهُ ... فخيرٌ من إجابته السكوتُ". 

سدس

سدس
السُّدْسُ، بالضمّ وبضمَّتين: جُزءٍ من سِتَّةٍ، والجَمْعُ أَسْدَاسٌ، كالسَّديسِ، كأَمِيرٍ، كَمَا يُقَال للعُشْرِ: عَشِيرُ. والسُّدْسُ، بالكَسْرِ، من الوِرْدِ فِي الأَظْمَاءِ: بعْدَ الخِمْسِ، وقِيلَ: هُوَ بَعْدَ سِتَّةِ أَيّامٍ وخَمْس لَيَالٍ، وَفِي الصّحاح: أَن تَنْقَطِعَ الإِبِلُ خَمْسَةً وتَرِدَ السادِسَ، وَقَالَ الصاغَانِيُّ: هُوَ خَطَأٌ، والصّوَابُ أَنْ تَنْقَطِعَ أَرْبَعَةً وتَرِد فِي الخَامِسِ، والجَمْعُ الأَسْدَاسُ. قلتُ: وقالَ أَبو سَهْلٍ: الصَّحِيحُ فِي السِّدْسِ فِي أَظْمَاءِ الإِبِلِ: أَن تَشْرَبَ الإِبِلُ يَوْمًا، ثمّ تَنْقَطِعَ من الماءِ أَرْبَعَةَ أَيّامٍ، ثُمَّ تَرِدَه فِي اليَومِ الخَامِس، فيُدْخِلُونَ اليومَ الأَوَّلَ وَالَّذِي كَانَت شَرِبَتْ فِيهِ فِي حِسَابِهِم. وقالَ غَيرُه: الصَّحِيحُ فِي السِّدْسِ: أَن تَمْكُثَ الإِبِلُ فِي المَرْعَى أَرْبَعَةَ أَيّامٍ ثمّ تَرِدَ اليَوْمَ الخَامِسَ. والسَّدَسُ، بالتَّحْرِيكِ: السِّنُّ قَبْلَ البازِلِ، كالسَّدِيسِ، يَسْتَوِي فِيهِ المذكَّرُ والمُؤَنَّثُ، لأَنَّ الإِنَاثَ فِي الأَسْنَانِ كلِّهَا بالهاءِ إِلاّ السَّدَسَ والسَّدِيسَ والبازِلَ. وَج السَّدَسِ والسَّدِيسِ سُدْسٌ، بالضَّمِّ، كأَسَدٍ وأُسْدٍ، وسُدُسٌ، بضمّتَيْن، كرَغِيفٍ ورُغُفٌ. قَالَ مَنْصُور بنُ مَسْجَاحٍ يَذْكر دِيَةً أُخِذَتْ من الإِبِل مُتَخَيَّرَةً كَمَا يَتَخَيَّرها المُصَدِّقُ:
(فَطَافَ كَمَا طافَ المُصَدِّقُ وَسْطَها ... يُخَيَّرُ مِنْهَا فِي البَوَازِلِ والسُّدْسِ) والسَّدِييسُ: ضَرْبٌ مِنَ المَكَاكِيكِ يُكَالُ بهِ التَّمْرُ. والسَّدِيسُ: الشَّاةُ أَتَتْ عَلَيْهَا السَّنَةُ السادِسَةُ، وعُدَّ من الإِبِلِ مَا دَخَلَ فِي السَّنَة الثامِنَةِ، كَمَا سيأْتِي. وإِزارٌ سَدِيسٌ: طُولُه سِتَّةُ أَذْرُعٍ، كالسُّدَاسِيِّ. وَقَالَ أَبُو أُسَامَةَ: السُّدُوسُ، بالضَّمِّ: النِّيلَنْجُ، وَقد جَاءَ فِي قولِ امْرِئِ القَيْسِ، والطَّيْلَسَانُ وقِيلَ: هُوَ الأَخْضَرُ مِنْهَا، قَالَ يَزِيدُ بنُ خَذَّاق العَبْدِيُّ:
(ودَاوَيْتُهَا حتَّى شَتَتْ حَبَشيَّةً ... كَأَنَّ عَلَيْها سُنْدُساً سُدُوسَا)
وقَدْ يُفْتَحُ، كَمَا نَقَلَه الجوهَرِيُّ عَن الأَصْمَعِيِّ، وَهُوَ قولُ أَبِي أُسامَةَ أَيضاً، وجَمَعَ بينَهما شَمِرٌ فَقَالَ: يُقال لكلِّ ثَوْبٍ أَخْضَرَ: سَدُوسٌ وسُدُوسٌ. وسُدُوس، بالضّمّ: رَجُلٌ طائِيٌّ، وَهُوَ سُدُوسُ بنُ أَصْمَعَ بن أُبَيّ بن عُبَيْدِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ نَصْرِ بن سَعْدِ بنِ نَبْهَانَ. وسَدُوس، بالفَتْح: رَجُلٌ آخَرُ شَيْبَانِيٌّ، وه وسَدُوسُ بنُ ثَعْلَبَةَ بنِ عُكَابَةَ بنِ صَعْب، وآخَرُ تَمِيميُّ، وَهُوَ سَدُوسُ بنُ دَارِمِ بن مالِكِ بنِ حَنْظلَةَ. قَالَ أَبُو جُعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ حَبيب: كلُّ سَدُوسٍ فِي العَرَبِ مَفْتُوحُ السِّينِ إلاّ سُدُوسَ طَيِّئٍ، وكذلِك قالَهُ ابنُ الكَلْبِيّ، ومثلهُ فِي المُحْكَم. وقالَ ابنُ بَرِّيّ: الَّذِي حَكَاه الجَوْهَرِيُّ عَن الأَصْمَعِيِّ هُوَ المَشْهُورُ من قَوْلِه. وقالَ ابنُ حَمْزَةَ: هَذَا مِنْ أَخْلاطِ الأَصْمَعِيِّ المَشْهُورة،)
وزَعَم أَنَّ الأَمْرَ بالعَكْسِ مِمَّا قالَ، وَهُوَ أَنَّ سَدُوس، بالفتحِ: اسمُ الرَّجُلِ وبالضّمّ: اسمُ الطَّيْلَسَان، وذَكَرَ أنَّ سَدُوس، بالفتحِ، يقعُ فِي مَوْضِعَيْن: أَحَدهمَا سَدُوس الذِي فِي تَمِيمٍ ورَبيعَةَ وغيرِهِمَا، والثّانِي فِي سَعْدِ بنِ نَبْهَانَ. قلْت: وَقد رَوَى شَمِرٌ عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ مثلَ ذَلِك، فإِنَّهُ أَنْشَدَ بيتَ امْرِئِ القَيْسِ:
(إِذا مَا كُنْتَ مُفْتَخِراً ففَاخِرْ ... بِبَيْتٍ مِثْلِ بَنِي سَدُوسِ)
ورَوَاه بفَتْحِ السِّينِ، قَالَ: وأَرادَ خالِدَ بنَ سَدُوسِ بنِ أَصْمَعَ النَّبْهَانِيَّ. هَكَذَا فِي اللِّسَانِ والعُبَابِ.
والصوابُ أَنَّ خَالِداً هُوَ أَخُو سَدُوس ابْنَيْ أَصْمَعَ، كَمَا حقَّقَه ابنُ الكَلْبِيِّ. وَمن بَنِي سَدُوسٍ هَذَا وَزَرُ بنُ جابِرِ بنِ سَدُوسٍ الَّذِي قَتَل عَنْتَرَةَ العَبْسِيَّ، ثُمَّ وفَدَ إِلَى النّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّمَ فلَمْ يُسْلِمْ، وَقَالَ: لَا يَمْلكُ رَقَبَتِي عَرَبِيٌّ. والحَارِثُ بنُ سَدُوسٍ، كصَبُورٍ، كَانَ لَهُ أَحَدٌ وعِشْرُونَ وَلَداً ذَكَراً، قَالَ الشَّاعِرُ:
(فَإِنْ شاءَ رَبِّي كانَ أَيْرُ أَبِيكُمُ ... طَوِيلاً كأَيْرِ الحَارِثِ بنِ سَدَوسِ)
وسَدَوسَانُ، بالفَتْح، وضَبَطَه بعضُهُمْ بضَمِّ الدَّال: د، بالسِّنْدِ كثيرُ الخيرِ مُخْصبٌ. وسَدَسَهُمْ يَسْدُسُهم، كنَصَر، سَدْساً: أَخَذ سُدسَ مالِهِم. وسَدَسَهُم يَسْدِسُهم سَدْساً، كضَرَبَ: كَانَ لَهُم سادِساً، وَقد تَقَدَّم نظيرُ ذَلِك فِي ع ش ر، وخ م س وأَسْدَسَ الرَّجُلُ: وَرَدَتْ إِبلُه سِدْساً، وَهُوَ الوِرْدُ المَذْكُور آنِفا. وأَسْدَسَ البَعيرُ، إِذا أَلْقَى السِّنَّ الَّتِي بَعْدَ الرَّبَاعِيَةِ، قَالَ ابنُ فارِسٍ: وذلِك إِذا وَصَلَ فِي السَّنَةِ الثامِنَة.
والسِّتُّ، بالكَسر: أَصْلُه سِدْسٌ، قلَبُوا السِّينَ الأَخِيرَة تَاء لِتَقْرُبَ من الدّالِ الَّتِي قَبْلَها، وَهِي مَعَ ذَلِك حَرْفٌ مَهْمُوسٌ، كَمَا أَنَّ السِّينَ مَهْمُوسَةٌ، فصارَ التَّقْدِيرُ: سِدْتُ، فَلَمَّا اجْتَمَعَت الدّالُ والتّاءُ وتَقَارَبَتَا فِي المَخْرَجِ أُبْدِلَت الدّالُ تَاء لتُوافِقَها فِي الهَمْسِ، ثمُّأدْغِمت التاءُ فِي التّاءِ فصارَتْ سِتّ كَمَا تَرى، فالتَّغْيِيرُ الأَوَّل للتَّقْرِيبِ من غِير إِدْغَام، والثانِي للإِدْغَامِ، وتقدَّم البَحْثُ فِي ذَلِك فِي س ت ت. قَالَ الصّاغَانِيُّ: والتَّرْكِيبُ يَدُلُّ على العَدَد، وَقد شَذَّ عَنهُ: السَّدُوسُ، والسُّدُوسُ، وسَدُوسُ، وسُدُوسُ. ومِمَّا يُسْتَدْركُ عَلَيه: سِتُّونَ مِن العَشَرَات، مشتَقُّ من السِّتَّةِ، حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ.
وسَدَّسْتُ الشْيءَ تَسْدِيساً: جَعَلْتُه على سِتَّةِ أَرْكانٍ، أَو سِتَّة أَضْلاعٍ، نقلَه الصّاغَانِيُّ. وَفِي اللِّسَان: المُسَدَّسُ من العَرُوضِ: الَّذِي يُبْنَى على سِتَّةِ أَجْزَاءٍ. والسَّدِيسُ: السِّنُّ الَّتِي بَعْدَ الرَّبَاعِيَةِ. والسَّدِيسُ والسَّدَسُ من الإِبِلِ والغَنَم: المُلْقِي سَدِيسَه، وكذلِك الأُنْثَى، وَمِنْه الحَدِيثُ:)
الإِسْلامُ بَدَأَ جَذَعاً، ثُمّ ثَنِيّاً، ثمَّ رَبَاعَيِياً، ثُمّ سَدِيساً، ثمَّ بازِلاً، قَالَ عُمَرُ: فَمَا بَعْدَ البُزُولِ إلاّ النُّقْصانُ. وَيُقَال: لَا آتِيكَ سَدِيسَ عُجَيْسٍ، لُغَةٌ فِي سَجِيس. وَيُقَال: ضَرَبَ أَخْمَاساً لأَسْداسٍ، وَهُوَ مَجَازٌ. والسِّدْسُ، بالكَسْر: قريةٌ بجِيزِة مِصْرِ.
(س د س) : (السُّدُسُ) وَالسَّدِيسُ الْبَعِيرُ فِي السَّنَةِ الثَّامِنَةِ وَأَصْلُهُمَا السِّنُّ.
(سدس)
الْقَوْم سدسا أَخذ سدس أَمْوَالهم وَالْقَوْم سدسا صَار سادسهم
[سدس] فيه: إن الإسلام بدا جذعا ثم ثنيا ثم رباعيا ثم "سديسًا" ثم بازلًا، قال عمر: فما بعد البزول إلا النقصان، السديس من الإبل ما دخل في السنة الثامنة وذلك إذا ألقى السن التى بعد الرباعية.

سدس


سَدَسَ(n. ac. سَدْس)
a. Was the sixth, made six.
b.(n. ac. سَدْس), Took a sixth from.
c. Divided into six parts, sectisected.

سَدَّسَa. Repeated six times; made six fold, made
hexagonal.

سِدْسa. The watering camels on the sixth day. —
سُدْس سُدُس
(pl.
أَسْدَاْس), Sixth part.
سَاْدِسa. Sixth.

سُدَاْسa. By sixes.

سُدَاْسِيّa. Composed of six letters; six feet long.

سَدِيْسa. Six years old; six feet long.

N. P.
سَدَّسَa. Hexagon; sixsided &c.
س د س: (سُدْسُ) الشَّيْءَ بِسُكُونِ الدَّالِ وَضَمِّهَا جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ لِلسُّدْسِ: (سَدِيسٌ) كَمَا يُقَالُ لِلْعُشْرِ: عَشِيرٌ. وَ (أَسْدَسَ) الْقَوْمُ صَارُوا سِتَّةً. وَ (سَدَسَ) الْقَوْمَ مِنْ بَابِ نَصَرَ أَخَذَ سُدْسَ أَمْوَالِهِمْ وَ (سَدَسَهُمْ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا كَانَ (سَادِسَهُمْ) . وَ (السُّنْدُسُ) الْبُزْيُونُ. 
سدس
السُّدُسُ: جزء من ستّة، قال تعالى: فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ [النساء/ 11] ، والسِّدُسُ في الإظماء، وسِتٌّ أصله سِدْسٌ ، وسَدَسْتُ القومَ: صرت سادسهم، وأخذت سُدُسَ أموالهم، وجاء سَادِساً، وسَاتّاً، وسَادِياً بمعنى، قال تعالى: وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ [المجادلة/ 7] ، وقال تعالى: وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ [الكهف/ 22] ، ويقال: لا أفعل كذا سَدِيسَ عجيس، أي: أبدا ، والسُّدُوسُ: الطّيلسان، والسّندس: الرّقيق من الدّيباج، والإستبرق:
الغليظ منه.
س د س

إزار سديس وسداسي: ستّ أذرع. قال عمر بن أبي ربيعة:

يعجز المطرف العشاريّ عنها ... والإزار السديس ذو الصنفات

وأسدس البعير: ألقى سديسه وذلك في الثامنة، وبعير سدس وسديس، وألقى سدسه وسديسه، ووردت الإبل سدساً. ومن المجاز: قولهم " ضرب أخماساً لأسداس ". قال الكميت:

ألستم أيقظ الأقوام أفئدة ... وأضرب الناس أخماساً لأعشار
س د س : السُّدُسُ بِضَمَّتَيْنِ وَالْإِسْكَانُ تَخْفِيفٌ وَالسَّدِيسُ مِثْلُ: كَرِيمٍ لُغَةٌ هُوَ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةِ أَجْزَاءٍ وَالْجَمْعُ أَسْدَاسٌ وَإِزَارٌ سَدِيسٌ وَسُدَاسِيُّ وَأَسْدَسَ الْبَعِيرُ إذَا أَلْقَى سِنَّهُ بَعْدَ الرَّبَاعِيَةِ وَذَلِكَ فِي الثَّامِنَةِ فَهُوَ سَدِيسٌ وَسَدَسْتُ الْقَوْمَ سَدْسًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ صِرْتُ سَادِسَهُمْ وَمِنْ بَابِ قَتَلَ أَخَذْتُ سُدْسَ أَمْوَالِهِمْ وَكَانُوا خَمْسَةً فَأَسْدَسُوا أَيْ صَارُوا بِأَنْفُسِهِمْ سِتَّةً مِنْ النَّوَادِر الَّتِي قَصَرَ رُبَاعِيُّهَا وَتَعَدَّى ثُلَاثِيُّهَا.

وَالسُّنْدُسُ فُنْعُلٌ وَهُوَ مَا رَقَّ مِنْ الدِّيبَاجِ وَسَدُوسٌ وِزَانُ رَسُولٍ قَبِيلَةٌ مِنْ بَكْرٍ. 
سدس: سدس: حمى السدس وهي حمّى تنتاب كل ستة أيام (معجم المنصوري).
سَدَّس (بالتشديد): أعاده وكّرره ست مرات (بوشر) وقرأ القرآن ست مرات، ففي رياض النفوس (ص 76 و): وكان يقوم كل ليلة دائبا يسدس القرآن.
سُدْس: اسم مكيال في ناكور يحتوي نصف صَحْفَة (البكري ص91) أي ستمائة كيلو غرام (انظر صَحْفَة).
سُدَاسيّ: مملوك طوله ستة أشبار من اسفل أذنه حتى الكعب (عواده ص43، ريشاردسن سنترال 2: 202 - 203، دسكرباك ص506، بارت 3: 339) ومملوك قد تجاوز الرابعة عشر أو الخامسة عشر من عمره (بركهارت نوبيه ص290) السُدَاسِي من أبحر الشعر ما كان مركباً من ستة أجزاء كالرجز (محيط المحيط).
سُداسي: انظر في مادة مُسَبَّع.
سادس: يجمع على سَوادِس (أبو الوليد ص693 رقم 4).
تَسْدِيس (من مصطلح الفلك): بعد ستين درجة بين نجمين (بوشر، المقدمة 1: 204، ألف ليلة برسل 2: 227).
مُسَدَّس (عند الرياضيين): ذو ستة أضلاع متساوية فإذا كانت الأضلاع غير متساوية يسمى بذي ستة أضلاع (محيط المحيط).
مُسَّدَس (عند أهل التكسير) وفق (مْربع سحري) مشتمل على ستة وثلاثين مربعاً صغيراً، ويسمى بمربَّع ستة في ستة وبالوفق السداسيّ أيضاً (محيط المحيط) والمسدّس عند أهل الشعراء: قسم من المسمط (محيط المحيط) وانظره في مادة سّمط.
مسدّس: حبل، مرس، بريم (ألكالا).
[سدس] سدس الشئ وسدسه: جزء من سِتَّةٍ. والسِدْسُ بالكسر، من الورد في أظماء الابل: أن تنقطع خمسةً وترد السادس. وقد أَسْدَسَ الرَجُلُ، أي وردَتْ إبلُه سِدْساً. وأَسْدَسَ البعيرُ، إذا أَلْقَى السِنَّ بعد الرَباعِيَةِ، وذلك في السنة الثامنة. وأَسْدَسَ القومُ: صاروا ستةً. وبعضهم يقول للسُدسِ سَديسٌ، كما يقال للعُشْرِ عَشيرٌ. ويقال: لا آتيك سَديسَ عُجَيْسٍ: لغة في سَجيسٍ. وشاةٌ سَديسٌ، إذا أتت عليها السنةُ السادسة. والسَدَسُ بالتحريك: السِنُّ قبل البازل، يستوي فيه المذكَّر والمؤنث ; لأنّ الإناث في الأسنان كلُّها بالهاء إلاّ السَدَسَ والسَديسَ والبازلَ. وجمع السَديسِ سدس، مثل رغيف ورغف. وجمع السدس سدس، مثل أسد وأسد. قال الشاعر  فطاف كما طاف المصدق وَسْطَها * يُخَيَّرُ منها في البَوازِلِ والسُدْسِ * وإزارٌ سَديسٌ وسُداسِيٌّ. وسَدَسْتُ القومَ أَسْدُسْهُمْ بالضم، إذا أخذتَ سُدْسَ أموالهم. وأَسْدِسُهُمْ بالكسر، إذا كنت لهم سادسا. وسدوس بالفتح: أبو قبيلة. وسدوس بالضم: الطَيْلَسانُ الأخضر. قال الأفوه الأوديُّ: والليلُ كالدَأْماءِ مُسْتَشْعِرٌ * مِن دونه لوناً كلونِ السُدوسْ * وكان الأصمعيُّ يقول: السدوس بالفتح: الطيلسان. وسدوس بالضم: اسم رجل. وقال ابن الكلبى: سدوس التى في بنى شيبان بالفتح. وسدوس التى في طيئ بالضم. والسندس: البزيون . وأنشد أبو عبيد : وداوَيْتُها حتَّى شَتَتْ حَبَشِيَّةً * كأن عليها سندسا وسدوسا
ومما ضوعف من فائه ولامه س د س

سِتَّةٌ وسِتٌّ أصْلُها سِدْسَةٌ وسِدْسٌ قلَبُوا السِّينَ الأخيرةَ تاءً لِتَقْرُبَ من الدَّال التي قبلَها وهي مع ذلك حرفٌ مهموسٌ كما أنّ السِّين مهموسَةٌ فصار التَّقْديرُ سِدْتٌ فلَمَّا اجْتمعتِ الدَّالُ والتَّاءُ وتقاربتَا أبدلوا الدّالَ تاءً لتُوَافِقَهما في الهَمْسِ ثم أُدغِمتِ التَّاءُ في التَّاءِ فصَارتْ سِتٌّ كما ترى فالتَّغييرُ الأولُ للتَّقْريب من غير إدغامٍ والثاني للإِدغامِ وسِتُّونَ من العَشَرات مُشْتقٌّ مِنهُ حكى سيبَوَيْهِ وُلِدَ له سِتُّونَ عاماً أي وُلِدَ له الأولاَدُ والسُّدْس جزءٌ من ستة والجمعُ أسْداسٌ وسَدَسَ القَومَ يَسْدُسُهُم سَدْساً أخذ سُدُسَ أموالِهم وسَدَسَهُم يَسْدِسُهُم صَارَ لهم سادِساً وأسْدَسُوا صاروا سِتّةً والمُسَدَّسُ من العروضِ الذي يُبْنِي على سِتَّةِ أجزاءٍ والسِّدْس من الوِرْدِ بعد الخِمْسِ وقيل هو بعد سِتّةِ أيامٍ وخمسِ ليالٍ والجمع أسْداسٌ والسَّدِيسُ السِنُّ التي بعد الرَّبَاعيةِ والسَّديسُ والسَّدَسُ من الإِبِلِ والغَنَمِ المُلْقِي سَدِيسَهُ وكذلك الأنثَى والجمع سُدُسٌ قال سيبويه كسَّرُوهُ تكسيرَ الأسماءِ لأنَّه مناسِبٌ للاسمِ لأن الهاء تَدْخلُ في مؤنَّثِه وقد أَسْدَسَ والسُّدُوسُ الطَّيْلَسانُ وقيل هو الأخْضَرُ منها قال الأَفْوَهُ

(واللَّيْلُ كالدَّأماءِ مُستَشْعِرٌ ... من دُونِه لَوْناً كَلَوْنِ السُّدُوسْ)

والسَّدوسُ النِّيلَنْج وسَدُوسُ وسُدُوسُ قبيلتانِ سَدُوسٌ في بني ذُهْلِ بن شَيبَان وسُدوسٌ في طيءٍ قال سيبويه يكون للقبيلةِ والحَيِّ فإن قُلْتَ وَلَدُ سَدوسٍ كذا أو من بَنِي سَدُوسٍ فهو للأبِ خاصَّةً وأنشد ثعلبٌ

(بَنِي سَدُوسٍ زَتِّتُوا بنَاتِكُمْ ... إنَّ بنات الحيِّ بالتَزَتُّتِ)

والرِّواية بَنِي تميمٍ زَهْنِغُوا فَتَاتَكُم وهو أَوْفَقُ لقَوْلِه إنّ فَتَاةَ الحَيِّ
سدس سُدْسُ الشيءِ وسُدَسُه: جزء من سِتَّة، وكذلك السَّدِيْسُ، كالعُشْرِ والعَشِيْر.
ويقال: لا آتيكَ سَدْيْسَ عُجَيْسٍ: لغة في سَجِيْس عُجَيْسٍ.
وشاةٌ سَدِيْسٌ: إذا أتَتْ عليها السنة السادسة.
والسَّدِيْسُ - أيضاً -: ضَرْبٌ من المَكاكِيْكِ يُكَالُ به التمر.
والسِّدْسُ - بالكسر - في أظْماء الابِلِ: أن تَنْقَطِعَ أرْبَعَةً وتَرِدَ الخامِسَ، قال العجّاج يَصِفُ بازِلاً:
كأنَّه من طول جَذْعِ العَفْسِ ... ورَمَلانِ الخِمْسِ بَعْدَ الخِمْسِ
والسِّدْسِ أحياناً وفوق السِّدْسِ ... يُنْحَتُ من أقطارِهِ بفَأْسِ
والسَّدَسُ - بالتحريك -: السِّنُّ قبل البازِل، يَستَوي فيه المُذَكَّر والمؤنث، لأنَّ الإناث في الأسنان كُلِّها إلاّ السَّدَسَ والسَّدِيْسَ والبازِل. وجَمْع السَّدِيْسِ: سُدُس، مثال رَغيف ورُغُف. وجمع السَّدَسِ سُدْسٌ، مثال أسَد وأُسْد، قال منظور بن مِسْحاج:
فَطافَ كما طافَ المُصَدِّقُ وَسْطَها ... يُخَيَّرُ منها في البَوازِلِ والسُّدْسِ
واِزَارٌ سَدِيْسٌ وسُدَاسِيٌّ.
وسَدُوْسُ - بالفتح -: أبو قبيلة.
والسُّدُوْسُ - بالضم -: الطَّيْلَسَان الأخضَر، قال الأفْوَه الأوْدي:
والليل كالَّأْماءِ مُسْتَشْعِرٌ ... من دونهِ لوناً كَلَونِ السُّدُوْسْ
وكان الأصمعي يقول: السَّدُوْس - بالفتح -: الطَّيْلَسَانْ.
وسُدُوْسٌ - بالضم -: اسم رجل، قال رؤبة:
وجُلِّ لَيْلٍ يُحْسَبُ السّدُوْسا ... يَسْتَمِعُ السّاري به الجُرُوْسا
قال الــجَرْميُّ والمازنيُّ: غَلِطَ الأصمعيُّ، والصَّوَابُ على العَكْسِ؛ إلاّ الذي في طَيِّئٍ.
وقال ابن الكَلْبيِّ: سَدُوْسُ التي في بني شَيْبان بالفَتح، وسُدُوْسُ التي في طَيِّئٍ بالضَّمِّ، وقال ابن حبيب: في تميم سَدُوْسُ بن دارِم بن مالِك بن حنظلة بن مالك بن زيد بن مناة بن تميم، وفي ربيعة: سَدُوْس بن شَيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عُكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، كلاهما بفَتْح السين. قال: وفي طَيِّئٍ سُدُوْسُ بن أصمَع بن أُبَيِّ بن عُبَيد بن رَبيعَة بن نصر بن سعد بن نبهان، بالضم. ونزل امرؤ القيس بن حُجْر على خالد بن سَدُوْس ابن أصمع النبهاني فقال:
إذا ما كُنْتَ مُفْتَخِراً فَفاخِر ... بِبَيْتٍ مِثلِ بَيتِ بَني سَدُوْسا
ببَيتٍ تُبصِرُ الرُّؤساءَ فيهِ ... قِياماً لا تُنازَعُ أوْ جُلُوْسا
وقال آخَر:
فإن شاءَ رَبِّي كانَ أيْرُ أبيكُمُ ... طويلاً كأيْرِ الحارِثِ بن سَدُوْسِ
وكان للحارث أحَدٌ وعشرون ذَكَراً.
والسُّدُوْسُ - بالضم -: النِّيْلَنْجُ، قال امرؤ القيس يصِف الأُشُرَ:
مَنَابِتُهُ مثلُ السُّدُوْسِ ولَوْنُهُ ... كشَوْكِ السَّيَالِ فهو عَذْبٌ يَفِيْضُ
وسَدَسْتُ القومَ أسْدُسُهُم - بالضم -: إذا أخَذْتُ سُدُسَ أموالِهِم، وأسْدِسُهم - بالكسر -: إذا كنتُ لهم سادِساً، والمصدر فيهما: السَّدْسُ - بالفتح -.
وأسْدَسَ الرَّجُلُ: إذا وَرَدَتْ إبِلُه سِدْساً.
وأسْدَس البعيرُ: إذا ألْقى السِّنَّ بعد الرَّباعِيَة، قال ابن فارسٍ: وذلك في السنة الثامنة.
والسِّتُّ: أصْلُه سِدْسٌ، وقد ذُكِرَ على اللفظ في تركيب س ت ت.
والتركيب يدل على العدد، وقد شَذَّ عنه السَّدُوْس والسُّدُوْس وسَدُوْس وسُدُوْس.

سدس

1 سَدَسَ القَوْمَ, (S, M, Msb, K, *) aor. ـُ (S, M, Msb,) inf. n. سَدْسٌ, (M, Msb, TA,) He took the sixth part of the possessions of the people. (M, Msb, K.) b2: And سَدَسَ القَوْمَ, aor. ـِ (S, M, Msb, K,) inf. n. سَدْسٌ, (Msb, TA,) He was, or became, the sixth of the people: (M, Msb, K:) or he made them, with himself, six. (S in art. ثلث.) And He made the people, they being fifty-nine, to be sixty with himself. (A 'Obeyd, S in art. ثلث.) And سَدَسَ also signifies He made fifteen to be sixteen. (T in art. ثلث.) 2 سدّسهُ, inf. n. تَسْدِيسٌ, He made it six. (EshSheybánee, and K voce وَحَّدَهُ.) b2: He made it to be six-cornered; six-angled; hexagonal: or sixribbed. (Sgh, TA.) b3: سدّس لِامْرَأَتِهِ, or عِنْدَهَا, He remained six nights with his wife: and in like manner the verb is used in relation to any saying or action. (TA voce سَبَّعَ.) 4 اسدس القَوْمُ The party of men became six: (S, M, Msb:) also the party of men became sixty. (M and L in art. ثلث.) b2: اسدس البَعِيرُ The camel cast the tooth after the رَبَاعِيَة; (S, Msb, K;) cast the tooth called سَدِيس; (M, A;) which he does in his eighth year: (S, IF, A, Msb:) and in like manner one says of a sheep or goat. (M.) b3: اسدس الرَّجُلُ The man was, or became, one whose camels came to water on the sixth day, counting the day of the next preceding drinking as the first. (S, * K, * TA.) [See سِدْسٌ.]

سُدْسٌ: see سُدُسٌ.

سِدْسٌ is the original form of سِتٌّ, (M, K,) fem. of سِتَّةٌ, which is originally سِدْسَةٌ, (M,) [meaning Six; for] the dim. [of سِتٌّ is ↓ سُدَيْسٌ, and that] of سِتَّةٌ is ↓ سُدَيْسَةٌ; and the pl. is أَسْدَاسٌ. (S in art. ست, q. v.) b2: Also [The drinking of camels on the sixth day, counting the day of the next preceding drinking as the first; as will be seen from what here follows;] the period of the drinking of camels [next] after that called خِمْسٌ: or after six days and five nights: (M, TA:) or their being kept from the water five days, and coming to it on the sixth: (S:) but Sgh says that this is a mistake, and that the correct meaning of the term is, their being kept from the water four days, and coming to it on the fifth; and so it is explained in the [A and] K: (TA:) or their drinking one day, then being kept from the water four days, then coming to it on the fifth day; so [by the application of the term سِدْسٌ] they include in their reckoning the first day in which the camels drink: (Aboo-Sahl, TA:) or their remaining in the place of pasture four days [after drinking], then coming to the water on the fifth: (TA:) pl. أَسْدَاسٌ. (M, Sgh, TA.) You say, وَرَدَتْ إِبْلُهُ سِدْسًا [His camels came to the water on the sixth day, counting the day of the next preceding drinking as the first]. (S, A, K.) [Hence the saying,] ضَرَبَ أَخْمَاسًا لِأَسْدَاسٍ [which see expl. voce خِمْسٌ]. (A.) b3: Also The sixth young one, or offspring. (A in art. ثلث.) سَدَسٌ: see سَدِيسٌ, in three places: b2: and, as an epithet applied to a calf, see عَضْبٌ.

سُدُسٌ (S, M, A, Msb, K) and ↓ سُدْسٌ (S, Msb, K) A sixth part; (S, M, A, Msb, K;) as also ↓ سَدِيسٌ, (S, Msb, K,) a form used by some, like as one says عُشْرٌ and عَشِيرٌ: (S:) pl. أَسْدَاسٌ. (M, Msb, TA.) b2: [Hence, app., the saying, ضَرَبَ

أَخْمَاسَهُ فِى أَسْدَاسِهِ, which see expl. voce خُمُسٌ.]

سُدَاسَ as meaning Six and six together, or six at a time and six at a time, seems not to have been heard: see عُشَارَ. But Freytag mentions سُدَاسٌ as used by El-Mutanebbee for سِتَّة.]

سَدُوسٌ: see the next paragraph.

سُدُوسٌ (Sh, S, M, K) and ↓ سَدُوُسٌ, (Sh, M, K,) As used to say the latter, (S,) A [garment of the kind called] طَيْلَسَان: (M:) or a طيلسان, (S, M, K,) or any garment, (Sh,) of the colour termed خُضْرَة [here app. meaning a dark, or an ashy, dust-colour]. (Sh, S, M, K.) A2: And the former, (K,) or the latter, (M,) Smoke-black of fat; or lamp-black; syn. نِيلَنْجٌ. (M, K.) سَدِيسٌ: see سُدُسٌ: b2: and see سُدَاسِىٌّ.

A2: Also The tooth that is before that called the بَازِل; (S, K;) after that called the رَبَاعِيَة; (M, L, TA;) as also ↓ سَدِسٌ; (S, K;) masc. and fem., because the fem. names of teeth are all with ة, except سَدَسٌ and سَدِيسٌ and بَازِلٌ: (S:) the pl. (of the former, S,) is سُدُسٌ and (of the latter, S) سُدْسٌ. (S, K.) You say, of a camel, أَلْقَى سَدِيسَهُ and ↓ سَدَسَهُ [He cast his tooth called the سديس and سدس]. (A.) b2: And hence, (Mgh,) A camel, (M, A, Mgh, Msb,) and a sheep or goat, (M, TA,) casting his سَدِيس, (M, A, TA,) or his tooth that is after the رَبَاعِيَة; (Msb;) i. e., in the eighth year; (A, Mgh, Msb;) as also ↓ سَدَسٌ: (A, Mgh, TA:) masc. and fem.: (M, TA:) or a sheep or goat six years old: (S, K:) pl. سُدُسٌ. (M.) A poet, (S,) namely, Mansoor Ibn-Misjáh, speaking of a fine for homicide, taken from among selected camels, (TA,) says, فَطَافَ كَمَا طَافَ المُصَدِّقُ وَسْطَهَا يُخِيِّرُ مِنْهَا فِى البَوَازِلِ وَالسُّدْسِ [And he went round about, as the collector of the poor-rate went round about, amid them, preferring certain of them, among the nine-year-old and the eight-year-old camels]. (S, TA.) A3: Also A sort of measure, or a sort of مَكُّوك, [in some copies of the K ضَرْبٌ مِنَ المَكَايِيلِ, and in others and in the O ضرب من المَكَاكِيكِ,] (O, K,) with which dates are measured. (O.) A4: سَدِيسَ in the saying لَا آتِيكَ سَدِيسَ عُجَيْسٍ is a dial. var. of سَجِيسَ, q. v. (S.) سُدَيْسٌ and سُدَيْسَةٌ: see سِدْسٌ.

سُدَاسِىٌّ, applied to a garment of the kind called إِزَارٌ, (S, A, K,) Six cubits in length; (A, K;) as also ↓ سَدِيسٌ. (S, * A, Msb, K.) b2: Also [as meaning Six spans in height, said to be] applied to a slave. (Msb in art. خمس.) [But see خُمَاسِىٌّ.] b3: [Also A word composed of six letters, radical only, or radical and augmentative.]

سَادِسٌ [Sixth]: fem. with ة. (S, K, &c.) See also سَاتٌّ, in art. ست. b2: [سَادِسَ عَشَرَ, and the fem. سَادِسَةَ عَشْرَةَ, meaning Sixteenth, are subject to the same rules as ثَالِثَ عَشَرَ and its fem., expl. in art. ثلث, q. v.]

سُنْدُسٌ: see art. سندس.

مُسَدَّسٌ A thing composed of six layers or strata, or of six distinct fascicles or the like. (TA in art. ثلث. [See also مَسْدُوسٌ, below.]) b2: [Hexagonal; a hexagon.] b3: A verse composed of six feet. (M.) مَسْدُوسٌ A rope composed of six strands. (M in art. ثلث.)

سدس: سِتَّةٌ وسِتٌّ: أَصلها سِدْسَة وسِدسٌ، قلبوا السين الأَخيرة تاء

لتقرب من الدال التي قبلها، وهي مع ذلك حرف مهموس كما أَن السين مهموسة

فصار التقدير سِدْتٌ، فلما اجتمعت الدال والتاء وتقاربتا في المخرج

أَبلدوا الدال تاء لتوافقها في الهمس، ثم أُدغمت التاء في التاء فصارت سِتَّ

كما ترَى، فالتغيير الأَول للتقريب من غير إِدغام، والثاني للإِدغام.

وسِتُّونَ: من العَشَرات مشتق منه، حكاه سيبويه. وُلِدَ له سِتُّون

(* قوله «ولد له ستون إلخ» كذا بالأصل.) عاماً أَي وُلِدَ له الأَولاد.

والسُّدْسُ والسُّدُسُ: جزءٌ من ستة، والجمع أَسْداسٌ. وسَدَسَ القومَ

يَسْدُسُهم، بالضم، سَدْساً: أَخذ سُدُسَ أَموالهم. وسَدَسَهُم يَسدِسُهم،

بالكسر: صار لهم سادساً. وأَسْدَسُوا: صاروا ستة. وبعضهم يقول

للسُّدُسِ: سَدِيس، كما يقال للعُشْرِ عَشِيرٌ.

والمُسَدَّسُ من العَروض: الذي يُبْنى على ستة أَجزاء.

والسِّدْسُ، بالكسر: من الوِرْدِ بعد الخِمْس، وقيل: هو بعد ستة أَيام

وخمس ليال، والجمع أَسداس. الجوهري: والسِّدْسُ من الوِرْدِ في أَظماء

الإِبل أَن تنقطع خَمْسَةً وتَرِدَ السادسَ. وقد أَسْدَسَ الرجلُ أَي ورَدتْ

إِبله سِدْساً.

وشاة سَدِيس أَي أَتت عليها السنة السادسة. والسَّدِيس: السِّنُّ التي

بعد الرَّباعِيَة. والسَّدِيسُ: والسَدَسُ من الإِبل والغنم: المُلْقِي

سَدِيسَه، وكذلك الأُنثى، وجمع السَدِيس سُدُسٌ مثل رغيف ورُغُف، قال

سيبويه: كَسَّروه تكسير الأَسماء لأَنه مناسب للاسم لأَن الهاء تدخل في مؤنثه.

قال غيره: وجمع السَّدَسِ سُدْسٌ مثل أَسَد وأُسْدٍ؛ قال منصور ابن

مِسْجاح يذكر دية أُخذت من الإِبل متخَيَّرة كما يَتخيرها المُصَدِّقُ:

فطافَ كما طافَ المُصَدِّقُ وَسْطَها

يُخَيَّرُ منها في البوازِل والسُّدْسِ

وقد أَسْدَسَ البعيرُ إِذا أَلقى السِّنَّ بعد الرَّباعِيَةِ، وذلك في

السنة الثامنة. وفي حديث العَلاء بن الحَضْرَمِي عن النبي، صلى اللَّه

عليه وسلم: إِن الإِسلام بَدأَ جَذَعاً ثم ثَنِيّاً ثم رَباعِياً ثم

سَدِيساً ثم بازلاً؛ قال عمر: فما بعد البُزُول إِلا النقصان. السديس من الإِبل:

ما دخل في السنة الثامنة وذلك إِذا أَلقى السن التي بعد الرَّباعِيَة.

والسَّدَسُ، بالتحريك: السن قبل البازل، يستوي فيه المذكر والمؤنث لأَن

الإِناث في الأَسنان كلها بالهاء، إِلا السَّدَس والسَّدِيس والبازِلَ.

ويقال: لا آتيك سَدِيسَ عُجَيْسٍ، لغة في سجِيس. وإِزارٌ سَدِيس

وسُداسِيُّ.والسدُوسُ: الطَّيْلَسانُ، وفي الصحاح: سُدُوسٌ، بغير تعريف، وقيل: هو

الأَخْضَرُ منها؛ قال الأَفْوَه الأَوْدِي:

والليلُ كالدَّأْماءِ مُسْتَشْعِرُ،

من دونهِ، لوناً كَلَوْنِ السُّدُوس

الجوهري: وكان الأَصمعي يقول السَّدُوسُ، بالفتح، الطَّيْلَسانُ. شمر:

يقال لكل ثوب أَخضر: سَدُوسٌ وسُدُوسٌ.

وسُدُوسٌ، بالضم: اسم رجل؛ قال ابن بَرِّي: الذي حكان الجوهري عن

الأَصمعي هو المشهور من قوله؛ وقال ابن حمزة: هذا من أَغلاط الأَصمعي المشهورة،

وزعم أَن الأَمر بالعكس مما قال وهو أَن سَدُوس، بالفتح، اسم الرجل،

وبالضم، اسم الطيلسان، وذكر أَن سدوس، بالفتح، يقع في موضعين: أَحدها سدوس

الذي في تميم وربيعة وغيرهما، والثاني في سعد ابن نَبْهانَ لا غير. وقال

أَبو جعفر محمد بن حبيب: وفي تميم سَدُوسُ بن دارم بن مالك بن حنظلة، وفي

ربيعة سَدُوسُ بن ثعلبةً بن عُكابَةَ بن صَعْبٍ؛ فكل سَدُوسٍ في العرب،

فهو مفتوح السين إِلا سُدُوسَ بنَ أَصْمَعَ بن أَبي عبيد بن ربيعة بن

نَضْر ابن سعد بن نَبْهان في طيء فإِنه بضمها. قال أَبو أُسامة: السَّدُوسُ،

بالفتح، الطيلسان الأَخضر. والسُّدُوسُ، بالضم، النِّيلَجُ. وقال ابن

الكلبي: سَدُوس الذي في شيبان، بالفتح، وشاهده قول الأَخطل:

وإِن تَبْخَلْ سَدُوسُ بِدِرْهَمَيْها،

فإِن الريحَ طَيِّبَةٌ قَبُولُ

وأَما سُدُوسُ، بالضم، فهو في طيء لا غير. والسُّدُوس: النِّيلَنْجُ،

ويقال: النِّيلَج وهو النِّيل؛ قال امرؤ القيس:

مَنابته مثلُ السُّدوسِ، ولونُه

كَلَوْنِ السَّيالِ، وهو عذبٌ يَفِيض

(* قوله «كلون السيال» أَنشده في ف ي ص: كشوك السيال.)

قال شمر: سمعته عن ابن الأَعرابي بضم السين، وروي عن أَبي عمرو بفتح

السين، وروى بيت امرئ القيس:

إِذا ما كنتَ مُفْتَخِراً، ففاخِرْ

ببيْتٍ مثلِ بيتِ بني سَدُوسِ

بفتح السين، أَراد خالد بن سدوس النبهاني. ابن سيده: وسَدُوسُ وسُدُوس

قبيلتان، سَدُوسُ في بني ذُهْل ابن شيبان، بالفتح، وسُدُوس، بالضم، في

طيء؛ قال سيبويه: يكون للقبيلة والحي، فإِن قلت وَلَدُ سَدوسٍ كذا أَو من

بني سَدُوس، فهو للأَب خاصة؛ وأَنشد ثعلب:

بني سَدوسٍ زَتَّتوا بَناتِكُمْ،

إِنَّ فتاة الحَيِّ بالتَّزَتُّتِ

والرواية: بني تميم زَهْنِعوا فتاتكم، وهو أَوفق لقوله فتاة الحي.

الجوهري: سَدُوس، بالفتح، أَبو قبيلة؛ وقول يزيد بن حَذَّاقٍ العَبْدي:

وداوَيْتُها حتى شَنَتْ حَبَشِيَّةً،

كأَنَّ عليها سُنْدُساً وسُدُوسا

السُّدُوس: هو الطَّيْلَسانُ الأَخْضَرُ اهـ. وقد ذكرنا في ترجمة شتت من

هذه الترجمة أَشياء.

سدس
سدَسَ يَسدُس ويسدِس، سَدْسًا، فهو سادِس، والمفعول مَسْدوس
• سدَس الشَّيءَ: أخذ سُدْسَه، أي جزءًا من ستَّة أجزاء متساوية.
• سدَس فلانًا: أخذ سُدْس ماله.
• سدَس القومَ: صار سادسَهم، كمَّلهم بنفسه سِتَّة. 

أسدسَ يُسدِس، إسداسًا، فهو مُسدِس، والمفعول مُسدَس (للمتعدِّي)
• أسدس القومُ: صاروا سِتّة.
• أسدس الشَّيءَ: صيّره سِتّةً "أسدس الرسمَ: صيَّره ذا سِتّة أركان". 

سدَّسَ يُسدِّس، تسديسًا، فهو مُسدِّس، والمفعول مُسدَّس
• سدَّس الشَّيءَ:
1 - أسدسه؛ جعله ذا ستَّة أركان أو أجزاء "سدَّس البناءَ- سدَّس الرسمَ".
2 - صيَّره سِتّة "سَدَّس دَخْلَه/ رِبْحه: ضاعفه ستّ مرّات".
• سدَّسَ الخمسةَ: سدَسهم؛ جعلهم سِتّة بانضمامه إليهم. 

سادِس [مفرد]: عدد ترتيبيّ يوصَف به يدلّ على فرد واحد جاء سادسًا، ما بعد الخامس وقبل السابع "كان ترتيبه السادس على مدرسته- انتصر الجيشُ المصريّ في معركة السادس من أكتوبر- {وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ} " ° الحاسَّة السَّادسة: الحَدْس- سادسًا: الواقع بعد الخامس، يستعمل في العدّ، فيقال: خامسًا، سادسًا، ... إلخ.
• سادِس عشر: عدد ترتيبيّ يوصَف به يلي خامس عشر ويسبق سابع عشر.
• سادس خمسة: مَنْ أو ما يضاف إلى الخمسة فيجعلها سِتّة.
• سادس سِتَّة: أحدهم. 

سُداس [مفرد]: ستّةً ستّة، معدول عن ستّة ستّة بالتكرار، يستوي فيها المذكّر والمؤنّث، وهي ممنوعة من الصرف "جاءُوا سُداسَ". 

سُداسِيّ [مفرد]:
1 - مضاعف ستّ مرّات "عدد سُداسيّ".
 2 - ما كان له ستّة أركان أو أجزاء "إزار سُداسيّ: طوله ستّ أذرع- لفظ سُداسيّ: مؤلّف من ستّة أحرف- مؤتمر سُداسِيّ: يضمّ ممثلين عن سِتّ دول- سداسيّ الأركان: المسدَّس".
3 - (سق) مجموعة من ستة مغنيّين أو موسيقيّين.
4 - (سق) مسافة صوتيّة ببعد سادس، النغمة السادسة في السلم الموسيقيّ.
• سداسيّ الأرجُل: (حن) وصف لواحد من طائفة الحشرات، له ثلاثة أزواج من الأرجل.
• الموشَّح السُّداسيّ: (دب) نمط شعريّ يتألَّف من ستّة مقاطع كل منها يتألَّف من ستَّة أسطر، عدا المقطع الختاميّ فيتكوَّن من ثلاثة أسطر.
• سداسيّ الأضلاع: (هس) شكل هندسيّ محدود بستّة أضلاع مستقيمة يتلاقى كلّ ضلعين متجاورين في نقطة تسمّى بالرأس. 

سُداسِيّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى سُداس: "انتشرت لعبة الكرة السُّداسيَّة".
2 - مصدر صناعيّ من سُداس.
3 - (سق) مقطع أو تأليف لستّة ممثِّلين أو عازفين. 

سَدْس [مفرد]: مصدر سدَسَ. 

سُدْس/ سُدُس [مفرد]: ج أسْداس: جزء واحد من ستّة أجزاء متساوية من الشّيء "أخذ سُدْسَ المبلغ- {وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ} " ° يضرب أخماسًا لأسداس/ يضرب أخماسًا في أسداس: يسعى في المكر والخديعة أو يفكّر بقلق في حلّ مشكلة. 

سُدْسِيَّة [مفرد]
• السُّدْسِيَّة: (هس) آلة بصريَّة ذات مقياس مدرَّج على شكل قوس دائريَّة، طولها سدس محيط الدَّائرة، تقاس بها الأبعاد الزَّاوِيَّة. 

مُسَدَّس [مفرد]: ج مُسَدَّسات:
1 - اسم مفعول من سدَّسَ.
2 - (سك) سلاح ناريّ صغير خفيف الحمل، يقذف به الرصاص، والغالب أن يكون فيه سِتُّ قذائف ° مُسدَّس رَشَّاش- مسدّس مائيّ: مسدّس لعب يُرَش به الماء.
3 - (عر) بيت شعريّ يبنى على ستّة أجزاء.
4 - (هس) شكل هندسيّ يتكوّن من ستّة أضلاع وستّ زوايا داخليّة "فناء داره مسدَّس الشَّكل". 

مَسْدَس [مفرد]: سُداس، ستّة ستّة "جاءُوا مَسْدَس". 

سعر

(سعر) : الأَسْعَرُ: القَلِيلُ اللَّحْمِ، الظَّاهِرُ العَصَب، الشاحِبُ [اللَّوْنِ] .
سعر: {وسعر}: جمع سعير في قول أبي عبيدة، وقيل: في ضلال وجنون. {سعرت}: أوقدت. 
(سعر) : السُّعْرُ: العَدْوى.
وَقَد سَعَرَ الإبِلَ: إذا أَعْداها.
والمَسْعُور: الحَرِيصُ على الأَكْلِ وإِن كان بَطْنُه ملآنَ، يقال: حَمَلَه السُّعْرُ.
س ع ر: سَعَّرْتُ الشَّيْءَ تَسْعِيرًا جَعَلْتُ لَهُ سِعْرًا مَعْلُومًا يَنْتَهِي إلَيْهِ وَأَسْعَرْتُهُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَلَهُ سِعْرٌ إذَا زَادَتْ قِيمَتُهُ وَلَيْسَ لَهُ سِعْرٌ إذَا أَفْرَطَ رُخْصُهُ وَالْجَمْعُ أَسْعَارٌ مِثْلُ: حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَسَعَرْتُ النَّارَ سَعْرًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَأَسْعَرْتُهَا إسْعَارًا أَوْقَدْتُهَا فَاسْتَعَرَتْ. 
(سعر)
الْفرس سعرانا عدا شَدِيدا وَالنَّار سعرا أوقدها وَيُقَال سعر الْحَرْب هيجها وَالْقَوْم بِالنَّبلِ أحرقهم وأمضهم وَالْقَوْم وَعَلَيْهِم شرا عمهم بِالشَّرِّ وَاللَّيْل بالمطي قطعه وَالْيَوْم فِي حَاجته طَاف

(سعر) اشْتَدَّ جوعه وعطشه وجن فَهُوَ مسعور

(سعر) سعرا وسعرة ضرب لَونه إِلَى السوَاد فويق الأدمة فَهُوَ أَسعر وَهِي سعراء (ج) سعر
س ع ر

سعر النار وأسعرها وسعرها فاستعرت وتسعرت، وخبا سعيرها، وبيده مسعر يسعر به. وقلص السعر والأسعار. وأسعر الأمير للناس وسعر لهم.

ومن المجاز: ضربه السعار وهو حر الليل وبه سعار وهو توهج العطش. وسعر الرجل: ضربته السموم فهو مسعور. وسعروا نار الحرب. وسعر على قومه وسعرهم شراً. قال الأسعر الجعفي:

فلا يدعني الأقوام من آل مالك ... لئن أنا لم أسعر عليهم وأثقب

وهخو مسعر حرب وهم مساعر الحروب. واستعر اللصوص. واستعر الجرب في البعير، وأخذ في مساعره وهي مغابنه. ورميٌ سعرٌ: شديد.
سعر
السِّعْرُ: التهاب النار، وقد سَعَرْتُهَا، وسَعَّرْتُهَا، وأَسْعَرْتُهَا، والْمِسْعَرُ: الخشب الذي يُسْعَرُ به، واسْتَعَرَ الحرب، واللّصوص، نحو: اشتعل، وناقة مَسْعُورَةٌ، نحو: موقدة، ومهيّجة. السُّعَارُ:
حرّ النار، وسَعُرَ الرّجل: أصابه حرّ، قال تعالى:
وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً
[النساء/ 10] ، وقال تعالى: وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ
[التكوير/ 12] ، وقرئ بالتخفيف ، وقوله: عَذابَ السَّعِيرِ
[الملك/ 5] ، أي: حميم، فهو فعيل في معنى مفعول، وقال تعالى: إِنَّ الْمُــجْرِمِيــنَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ
[القمر/ 47] ، والسِّعْرُ في السّوق، تشبيها بِاسْتِعَارِ النار.

سعر


سَعَرَ(n. ac. سَعْر)
a. Lighted, kindled; stirred up (fire);
caused intense pain to.
b. [pass.], Became insane, mad.
c.(n. ac. سَعْرَة) [Fī], Went about ( an affair ).
سَعِرَ(n. ac. سَعَرَاْن)
a. Ran swiftly (camel).
سَعَّرَa. Lighted &c.
b. Fixed the price of (provisions).

سَاْعَرَa. Bargained with.

أَسْعَرَa. Lighted &c.

تَسَعَّرَa. Was kindled; burned up, blazed.

إِسْتَعَرَa. see Vb. Raged; spread ( war; disease & c. ).
سَعْرَةa. Cough.

سِعْر
(pl.
أَسْعَاْر)
a. Fixed or current price; rate; tariff; tax.

سُعْرa. Burning heat; violent hunger; madness, insanity.

b. Contagion, infection.

سَعِرa. Mad, insane.

أَسْعَرُa. Thin, lean, wasted.

مِسْعَر
(pl.
مَسَاْعِرُ)
a. Firebrand; stirrer up of discord.
b. Long & strong (neck).
c. Wide-stepping (horse).
d. Mad (dog).
سُعَاْرa. Heat.
b. Violent hunger.

سَاْعُوْرa. Oven.

سَاْعُوْرَةa. Fire.

مَسَاْعِرُa. Arm-pits; groins.

مِسْعَاْر
(pl.
مَسَاْعِيْرُ)
a. see 20
س ع ر: (سَعَرَ) النَّارَ وَالْحَرْبَ هَيَّجَهَا وَأَلْهَبَهَا وَبَابُهُ قَطَعَ. وَقُرِئَ: «وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِرَتْ» وَ (سُعِّرَتْ) مُخَفَّفًا وَمُشَدَّدًا وَالتَّشْدِيدُ لِلْمُبَالَغَةِ. وَ (اسْتَعَرَتِ) النَّارُ وَ (تَسَعَّرَتْ) تَوَقَّدَتْ. وَ (السَّعِيرُ) النَّارُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّ الْمُــجْرِمِيــنَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ} [القمر: 47] . قَالَ الْفَرَّاءُ: فِي عَنَاءٍ وَعَذَابٍ. وَ (السُّعُرُ) أَيْضًا الْجُنُونُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا} [النساء: 55] قَالَ الْأَخْفَشُ: هُوَ مِثْلُ دَهِينٍ وَصَرِيعٍ لِأَنَّكَ تَقُولُ: (سُعِرَتْ) فَهِيَ (مَسْعُورَةٌ) . وَ (السِّعْرُ) وَاحِدُ (أَسْعَارِ) الطَّعَامِ وَ (التَّسْعِيرُ) تَقْدِيرُ السِّعْرِ. 
سعر: سعر: أثار أسخط، أحنق (فوك، بوشر). سعر: التهم، أكل بشراهة وأسرف في الأكل (الكالا) سعر (بالتشديد): أثار، أسخط، أحنق (فوك) ساعر: أثار، أسخط، أحنق (الكالا).
ساعر: ساوم، جادل في ثمن البضاعة (همبرت ص105).
تساعر: سعر، حدد، السعر وعينّه (فوك، الكالا) انسعر: جن جنونه، اشتد غضبه (همبرت ص243).
سَعْر: غيض، حنق، غضب شديد (المعجم اللاتيني - العربي).
سعر: لحن موسيقي، نغم (هوست ص258) وهي عنده Sar.
سِعْر. سعر الناس: الثمن المعتاد، ما يدفعه كل أحد (كوسح طرائف ص117).
سِعْر: أمراض سارية (محيط المحيط). سُعْر. سعر الكلاب: ضراوة الكلاب ورغبتها في العض (بوشر).
سَعْرَة: عيض، حنق، غضب شديد (الكالا) سَعْرَة: شراهة، نهم (الكالا).
مصارف السعرة: مصاريف عارضة (صفة مصر 11: 509).
سُعْرِة: شراهة نهم (الكالا).
سَعْران: مغيض، محنق (بوشر).
سُعَار: غيض، حنق، غضب شديد (الكالا).
ساعور: جدي المعزي الصغير (محيط المحيط).
تسعير: جباية، ضريبة تجبى من أسعار الغلة (الكالا).
تسعير: وظيفة مفتش الموازين والمكاييل (الكالا) تسعيرة: جباية، ضريبة تجبى من أسعار الغلة (الكالا).
تسعيرة: الثمن الذي يوضع للأشياء عند بيعها بالمزاد (بوشر).
مُسْعَر: مغيض، محنق (همبرت ص243).
مُسَعّرِ: مفتش الموازين والمكاييل (الكالا).
مَسْعُور: شره، نهم (الكالا).
[سعر] نه: في ح أبى بصير رضى الله عنه: ويل أمه "مسعر" حرب لو كان له أصحاب، من سعرت الحرب والنار أو قدتهما ويشدد للمبالغة، والمسعر والمسعار ما يحرك به النار من الة الحديد، يصفه بالمبالغة في الحرب والنجدة، ويجمعان على مساعر ومساعير. ك: أي هو مسعر - بلفظ الآلة وبصيغة فاعل الإسعار، أي لو فرض له أحد ينصره لأثار الفتنة وأفسد الصلح، ويل أمه تعجب عن إقدامه في الحرب، وروى: ويلمه، بحذف همزة أم، وهو منصوب مفعول مطلق وبالرفع خبر مبتدأ أي لأمه، الجوهرى: إذا أضفته فليس فيه إلا النصب. ط: وقيل: وى كلمة مفردة للتفجع والتعجب، ولأمه كلمة مفردة وألقيت حركته إلى اللام. نه: ومنه ح: وأما هذا الحى من همدان فأنجاد بسل "مساعير" غير عزل. وفي ح السقيفة:
ولا ينام الناس من "سعاره"
أي شره، والسعار حر النار. ومنه ح عمر: أراد دخول الشام وهو يستعر طاعونًا، استعير استعار النار لشدة الطاعون، يريد كثرته وشدة تأثيره، وكذا يقال في كل امر شديد، وطاعونا تميز. ومنه ح على يحث أصحابه: اضربوا هبرا وارموا "سعوا" أي رميًا سريعًا، شبه باستعار النار. وفيه: كان له صلى الله عليه وسلم وحش فاذا خرج من البيت "اسعرنا" قفزا أي ألهبنا واذانا. وفيه: قالوا "سعر" لنا، فقال: إن الله هو المسعر، أي إنه هو الذي يرخص الأشياء ويغليها فلا اعتراض لأحد عليه. ط: منع من "التسعير" مخافة أن يظلم في أموالهم، وفيه تحريك الرغبات والحمل على الامتناع من البيع وكثيرا يؤدى إلى القحط. غ: (في ضلال و"سعر") أي جنون.
(سعر) - في حديث أبي بَصِير: "ويلُ امِّه مِسْعَرُ حَرْب "
من قولهم: سَعرتُ النارَ والحربَ: أوقدتهما، وللتكثير بالتَّثْقيل.
والسَّعِير: النار الموُقدةُ، يَصِفه بالمبالغة في الحُروب وجَودَةِ مُعالجَتهِ لها، وهو مُشَبَّه. بِمسْعَر التَّنُور، وهو ما يُسْعَر به - ومِسْعار: كَثِير الحَرْب، وجَمعُه مَساعير، وهو أَبلَغ من مِسْعَر.
- ومن قِصَّة السَّقِيفَةِ :
* لا يَنامُ النَّاسُ من سُعارِه *
: أي من شَرِّه. والسُّعار: حَرُّ النار، والسَّعِير نَفْسُها. والسَّاعور كهَيْئَة التَّنُّور يُحْفَر في الأرضِ.
- في الحديث: "إنَّ الله هو المُسَعِّر" .
يقال: سعَّر النّاس وأَسْعَروا إذا فَرضُوا أو قدّروا سِعراً، وأسْعَروا أيضا: اتَّفقوا على سِعْر، وهو من سَعَّر النارَ إذا رَفَعَها؛ لأن السِّعرَ يُوصَف بالارْتِفاع.
- في حديث عمر: "حين أراد أن يدخلَ الشَّام وهو يَسْتَعِر طَاعوناً".
أصل الاسْتِعار الاشْتِعال، ثم استُعِير. يقال: استَعَرت اللُّصوصُ، والحَربُ، والشَّرُّ، والجَرَبُ في البعير. والمعنى الكَثْرة والانْتِشَار وشِدَّة تَأثيره وسُرْعَتهِ، والفعل للطَّاعون، فأُسنِد إلى الشَّام ونُصِب الفاعل عَلى التَّمييز، كقَولِه تعَالَى: {وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا} . وإِنما يُفعلُ ذلك للتَّوكِيد.
[سعر] سَعَرْتُ النارَ والحربَ: هيَّجْتهما وألهبْتهما. وقرئ:

(وإذا الجَحيمُ سُعِرَتْ) * و * (وسُعِّرَتْ) * أيضاً بالتشديد، للمبالغة. وسَعَرْناهُمْ بالنَبْلِ، أي أحرقناهم وأَمضَضْناهم. ويقال: ضَرْبٌ هَبْرٌ، وطعنٌ نَتْرٌ ، ورَمْيٌ سَعْرٌ. والمِسْعَرُ والمِسْعارُ: الخشب الذي تُسْعَرُ به النار. ومنه قيل للرجل: إنَّه لمِسْعَرُ حربٍ، أي تُحْمَى به الحربُ. والمِسْعرُ أيضاً: الطويل. ومسعر بن كدام المحدث، جعله أصحاب الحديث " مسعرا " بالفتح، للتفاؤل. ومساعر الابل: آباطها وأرفاغها. واسْتَعَرَ الجَرَبُ في البعير، إذا ابتدأ بمساعره. قال الشاعر ذو الرمة:

قريع هجان دس منه المساعر * واستعرت النار وتسعرت، أي توقَّدت. واسْتَعَرَ اللصوصُ، كأنَّهم اشتعلوا. والسعير: النار. والسعير في قول الشاعر : حلفت بمائرات حول عوض * وأنصاب تركن لدى السعير - قال ابن الكلبى: هو اسم صنم كان لعنزة. والسعار بالضم: حَرُّ النار وشدّة الجوع أيضاً. وقوله تعالى:

(إن المــجرميــن في ضَلالٍ وسُعُرٍ) *، قال الفراء: العناءُ والعذابُ خاصّةً. والسُعُرُ أيضاً: الجنون. يقال: ناقةٌ مَسْعُورَةٌ أي مجنونة. وقوله تعالى:

(وكَفى بجَهَنَّمَ سَعيراً) * قال الإخفش: هو مثل دَهينٍ وصَريعٍ، لأنَّك تقول: سُعِرَتْ فهي مَسْعورَةٌ. وسَعَرْتُ اليوم في حاجتي، أي طُفْتُ. ابن السكيت: يقال سَعَرَهُمْ شرَّاً، أي أَوْسَعَهُمْ. قال: ولا يقال: أسعرهم. وسمى الاسعر الجعفي بقوله: فلا تدعني الاقوام من آل مالك * إذا أنا لم أسعر عليهم وأثقب - والسعرارة: الهباء في الشمس. والسِعْرُ: واحد أَسعارِ الطعام. والتسعير: تقدير السعر. واليستعور، الذى في شعر عروة : موضع، ويقال شجر. وسعر الرجل فهو مَسْعورٌ، إذا ضربته السَمومُ. والسُعْرَةُ: لونٌ إلى السواد.
(س ع ر)

السِّعْر: الَّذِي يقوم عَلَيْهِ الثّمن. وَالْجمع: أسعارٌ.

وَقد أسْعَروا وسَعَّرُوا: اتَّفقُوا على سِعْر.

وسَعَرَ النَّار وَالْحَرب يَسْعَرُهما سَعْراً، وسَعَّرَهما، وأسْعَرهما: أوقدهما. واسْتَعَرت هِيَ، وتسَعَّرَتْ. ونار سَعِيرٌ: مسعورة، بِغَيْر هَاء، عَن الَّلحيانيّ.

والسَّعِيرُ والسَّاُعور: النَّار. وَقيل: لهبها.

والسُّعارُ، والسُّعْر: حرهَا.

والمِسْعَرُ، والمِسْعار: مَا سُعِرَتْ بِهِ. ومِسْعَرُ الْحَرْب: موقدها. والسَّاعُور: كَهَيئَةِ التَّنور يحْفر فِي الأَرْض.

وَرمى سَعْر: يلهب الْمَوْت. وَقيل: يلقى قِطْعَة من اللَّحْم إِذا ضربه.

وسَعَرَ اللَّيْل بالمطي سَعْراً: قطعه. وسَعَرَ الْقَوْم شرا، وأسْعَرَهُم، وسَعَّرَهم: عمهم بِهِ، على الْمثل.

واسْتَعَرَ اللُّصُوص: اشتعلوا.

والسُّعْرَة، والسَّعْرُ: لون يضْرب إِلَى السوَاد فويق الأدمة. وَرجل أسْعَر، وَامْرَأَة سَعْراء. قَالَ العجاج:

أسْعَرَ ضَرْبا أَو طُوَالا هِجْرَعا

وسُعِرَ الرجل سُعاراً: ضَربته السمُوم.

والسُّعار: الْجُوع. أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

تُسَمِّنُها بأخْثَرِ حَلْبَتَيْها ... ومَوْلاكَ الأحَمُّ لهُ سُعارُ

والسُّعْر: شَهْوَة مَعَ جوع.

والسُّعْر والسُّعُر: الْجُنُون. وَبِه فسر الْفَارِسِي قَوْله تَعَالَى: (إنَّ المــجرِميــنَ فِي ضَلالٍ وسُعُرٍ) . قَالَ: لأَنهم إِذا كَانُوا فِي النَّار، لم يَكُونُوا فِي ضلال، لِأَنَّهُ قد كشف لَهُم. وَإِنَّمَا وصف حَالهم فِي الدُّنْيَا. يذهب إِلَى أَن السُّعُرَ هُنَا لَيْسَ جمع سَعير، الَّذِي هُوَ النَّار.

وناقة مَسْعورة: كَأَن بهَا جنونا من سرعتها، كَمَا قيل لَهَا هوجاء.

ومَساعِر الْبَعِير: آباطه وأرفاغه.

واسْتَعَرَ بِهِ الجرب: ظهر مِنْهُ هُنَاكَ.

ومَسْعَر الْبَعِير: مستدق ذَنبه.

وسِعْرٌ، وسُعَيْر، ومِسْعَر، وسَعْران: أَسمَاء.

والسِّعْرارة، والسُّعْرُورة: شُعَاع الشَّمْس الدَّاخِل من كوَّة الْبَيْت. وَهُوَ أَيْضا الصُّبْح. 

سعر

1 سَعَرَ النَّارَ, (S, A, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. سَعْرٌ; (Msb;) and ↓ اسعرها, (A, Msb, K,) inf. n. إِسْعَارٌ; (Msb;) and ↓ سعّرها, (A, K,) inf. n. تَسْعِيرٌ; (TA;) or the last has an intensive signification; (S;) He lighted, or kindled, the fire; or made it to burn, to burn up, to burn brightly or fiercely, to blaze, or to flame; syn. أَوْقَدَهَا, (Msb, K,) or هَيَّجَهَا and أَلْهَبَهَا. (S, A.) In the Kur lxxxi. 12, some read سُعِرَتْ; and others, ↓ سُعِّرَتْ, which latter has an intensive signification. (S.) and سَعَرَ النَّارَ He stirred the fire with a مِسْعَر. (TA.) b2: [Hence,] سَعَرَ الحَرْبَ, (S, K,) aor. as above, (K,) and so the inf. n.; (TA;) and ↓ اسعرها, and ↓ سعّرها; (K;) (tropical:) He kindled war; (K, TA;) excited, or provoked, it. (S, TA.) And سَعَرُوا نَارَ الحَرْبِ (tropical:) [They kindled, or excited, the fire of war]. (A.) b3: [Hence also,] سَعَرَهُمْ شَرٌّ (tropical:) [Evil, or mischief, excited them, or inflamed them]. (A.) And سَعَرَ عَلَى قَوْمِهِ (tropical:) [He excited, or inflamed, against his people]. (A.) b4: And سَعَرَهُمْ شَرًّا (tropical:) He did extensive evil, or mischief, to them: (ISk, S, TA: *) or he did evil, or mischief, to them generally, or in common; as also ↓ اسعرهم, and ↓ سعّرهم; (TA;) or one should not say ↓ اسعرهم. (ISk, S, TA.) b5: And سَعَرْنَاهُمْ بِالنَّبْلِ (assumed tropical:) We burned and pained them [or inflicted upon them burning pain] with arrows. (S.) b6: And سَعَرَ الإِبِلَ, aor. as above, (K,) and so the inf. n., (TA,) (tropical:) He (a camel, TK) communicated to the [other] camels his mange, or scab. (K, TA.) b7: And سُعِرَ, (S, A,) inf. n. سُعَارٌ, (TA,) (tropical:) He (a man) was smitten by the [hot wind called] سَمُوم. (S, A.) and (tropical:) He (a man) was, or became, vehemently hungry and thirsty. (TA.) And (assumed tropical:) He was, or became, mad, insane, or a demoniac. (MA.) b8: You say also, سَعَرْتُ اليَوْمَ فِى حَاجَتِى سَعْرَةً (assumed tropical:) I made a circuit during the day, or to-day, for the accomplishment of my want. (S.) And لَأَسْعَرَنَّ سَعْرَهُ, i. e. لَأَطُوفَنُّ طَوْفَهُ (assumed tropical:) [app. meaning I will assuredly practise circumvention like his practising thereof]. (Fr, O, K.) b9: And سَعَرَ اللَّيْلَ بِالمَطِىّ, inf. n. as above, (assumed tropical:) He journeyed throughout the night with the camels, or beasts, used for riding. (ISk, TA.) b10: And سَعَرَتِ النَّاقَةُ (assumed tropical:) The she-camel was quick, or swift, in her going. (TA.) [See also سَعَرَانٌ, below.]2 سَعَّرَ see 1, in four places.

A2: سعّرهُ [from سِعْرٌ], (Sgh, Msb,) inf. n. تَسْعِيرٌ; (Msb;) and ↓ اسعرهُ; (Sgh, Msb;) He assigned to it a known and fixed price: (Msb:) or he declared its current price, or the rate at which it should be sold. (Sgh.) And سعّر لَهُمْ, (A, TA,) inf. n. as above; (S;) and لهم ↓ اسعر; (A;) He (a governor, A) fixed the amount of the prices of provisions &c. for them; (S, TA;) the doing of which is not allowable. (TA.) b2: And سعّروا, inf. n. as above; and ↓ اسعروا; They agreed as to a price, or rate at which a thing should be sold. (K.) 3 ساعرهُ app. signifies (assumed tropical:) He acted with him, or it, like one mad, or like a mad dog; for, accord. to Et-Tebreezee, (Ham p. 785,) it is from مِسْعَرٌ as an epithet applied to a dog, meaning “ mad. ”]4 أَسْعَرَ see 1, in four places. b2: أَسْعَرَنَا قَفْزًا, said of a wild animal, means (assumed tropical:) He excited and annoyed us by leaping, or bounding. (TA, from a trad.) A2: See also 2, in three places.5 تَسَعَّرَ see the next paragraph.8 استعرت النَّارُ, (S, A, Msb, K,) and ↓ تسعّرت, (S, A, K,) [but the latter, app., has an intensive signification,] The fire burned or burned up, burned brightly or fiercely, blazed, or flamed. (S, A, Msb, K.) b2: [Hence,] استعرت الحَرْبُ (tropical:) The war [raged like fire, or] spread. (K, TA.) and in like manner, (TA,) استعر الشَّرُّ (tropical:) The evil, or mischief, [raged, or] spread. (K, TA.) b3: and استعر اللُّصُوصُ, (S, A, K,) or استعرت, (TA,) (tropical:) The thieves, or robbers, put themselves in motion, (K, TA,) for mischief, (TA,) as though they were set on fire. (S, K, TA.) b4: And استعر الجَرَبُ فِى

البَعِيرِ (tropical:) The mange, or scab, began in the armpits and the groins or similar parts (AA, S, A, * K) and the lips (S) of the camels. (AA, S, A, K.) b5: And استعر النَّاسُ فِى كُلِّ وَجْهٍ (assumed tropical:) The people ate the fresh ripe dates in every direction, and obtained them; like اِسْتَنْجَوْا. (Aboo-Yoosuf, TA.) رَمْىٌ سَعْرٌ (tropical:) A vehement shooting or throwing: (A:) [or a burning, painful shooting; as is indicated in the S:] one says ضَرْبٌ هَبْرٌ وَ طَعْنٌ نَتْرٌ وَرَمْىٌ سَعْرٌ (assumed tropical:) [a smiting that cleaves off a piece of flesh, and a piercing inflicted with extraordinary force, and a burning, painful shooting]. (S.) It is said in a trad. of 'Alee, اِضْرِبُوا هَبْرًا وَارْمُوا سَعْرًا (assumed tropical:) [Smite ye so as to cleave off a piece of flesh, and] shoot ye quickly: the shooting being thus likened to the burning of fire. (TA.) سُعْرٌ: see سُعَارٌ. b2: [Hence,] (assumed tropical:) Madness, insanity, or demoniacal possession; (K;) as also ↓ سُعُرٌ: (S, K:) so ↓ the latter is expl. by AAF as used in the Kur liv. 47: and so it is expl. as used in verse 24 of the same chap.: (TA:) or it signifies in the former, (S,) or in the latter, (TA,) (assumed tropical:) fatigue, or weariness, or distress, or affliction, and punishment: (Fr, S, TA:) or, accord. to Az, إِنَّا إِذَا لَفِى ضَلَالٍ وَسُعُرٍ, in verse 24, may mean (assumed tropical:) verily we should in that case be in error, and in punishment arising from what would necessarily befall us: or, accord. to Ibn-'Arafeh, it means, in a state that would inflame and excite us. (TA.) b3: Also (assumed tropical:) Hunger; and so ↓ سُعَارٌ: (Fr, K, TA:) or the former signifies vehemence of desire for flesh-meat: (K, TA:) and ↓ the latter, vehemence of hunger: (S:) or the burning of hunger: (TA:) and the burning of thirst. (A.) b4: And (assumed tropical:) A disease, such as the mange, or scab, that is transitive from one to another; or the transition of the mange, or scab, or other disease, from one to another; syn. عَدْوَى. (K. [See 1.]) سِعْرٌ The current price, or rate, at which a thing is to be sold: (MA, K:) pl. أَسْعَارٌ. (S, A, Msb, K.) One says, لَهُ سِعْرٌ, meaning It is exceedingly valuable: and لَيْسَ لَهُ سِعْرٌ It is exceedingly cheap. (Msb.) سَعَرٌ: see سُعْرَةٌ.

سَعِرٌ (assumed tropical:) Mad, insane, or possessed by a demon: (K:) and so ↓مَسْعُورَةٌ applied to a she-camel: (S:) or the latter, so applied, that will not remain still; from سُعُرٌ meaning “ madness, or insanity, or demoniacal possession: ” (Ham p. 785:) [See also مِسْعَرٌ:] the pl. of سَعِرٌ is سَعْرَى. (K.) سُعُرٌ: see سُعْرٌ, in two places.

سَعْرَةٌ (assumed tropical:) A cough: (O, K:) or a sharp cough; as also ↓ سَعِيرَةٌ. (IAar, TA.) b2: And (assumed tropical:) The beginning of an affair or a case; and the newness thereof: (K, TA:) in some copies of the K, حِدَّتُهُ is erroneously put for جِدَّتُهُ. (TA.) سُعْرَةٌ A colour inclining to blackness, (S, TA,) a little above what is termed أُدْمَةٌ; as also ↓ سَعَرٌ. (TA.) سَعَرَانٌ [an inf. n.] Vehemence of running. (O, K.) [See 1, last signification.]

سِعْرَارَةٌ (S, K) and ↓سُعْرُورَةٌ (K) (assumed tropical:) Daybreak. (K.) b2: And (assumed tropical:) The rays of the sun entering an aperture of a house or chamber: (K, * TA:) or the motes that are seen in the rays of the sun (Az, S, TA) when they fall into a chamber, moving to and fro. (Az, TA.) سُعْرُورَةٌ: see the next preceding paragraph.

سُعَارٌ The heat (S, K) of fire; (S;) as also ↓ سُعْرٌ: (K:) and (tropical:) of night. (A.) b2: See also سُعْرٌ, in two places. b3: Also (assumed tropical:) Evil, or mischief: so in the saying, لَا يَنَامُ النَّاسُ مِنْ سُعَارِهِ [Men will not sleep by reason of his evil, or mischief], occurring in a trad. (TA.) سَعُورٌ (assumed tropical:) A she-camel quick, or swift, in her going. (TA.) [See 1, last signification.]

سَعِيرٌ Lighted, or kindled; or made to burn, burn up, burn brightly or fiercely, blaze, or flame: (K, TA:) of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ: (TA:) [and thus] similar to دَهِينٌ and صَرِيعٌ; for you say نَارٌ

↓ مَسْعُورَةٌ: (Akh, S:) or نَارٌ سَعِيرٌ signifies fire kindled, or made to burn &c., with other fire. (Lh, TA.) b2: Also Fire (S, K) itself; (S;) and so ↓ سَاعُورَةٌ and ↓ سَاعُورٌ: (K:) or [so in the TA, but in the K “ and,”] its flame; (K;) as also ↓ سَاعُورَةٌ and ↓ سَاعُورٌ. (TA.) A2: السَّعِيرُ: see what next follows.

السُّعَيْرُ, (O, K,) and ↓ السَّعِيرُ, (S,) or the latter is a mistake, (O, TA,) A certain idol, (S, K,) belonging peculiarly to [the tribe of] 'Anazeh. (Ibn-El-Kelbee, S.) [See an ex. in a verse cited in art. مور.]

سَعِيرَةٌ: see سَعْرَةٌ.

سَاعُورٌ: see سَعِيرٌ, in two places. b2: Also A sort of fire-place, or oven, (تَنُّورٌ, K, TA,) dug in the ground, in which bread is baked. (TA.) A2: and The chief of the Christians in the knowledge of medicine (K, TA) and of the instruments thereof: [said to be] originally سَاعُورَآء, a Syriac word, meaning the investigator of the cases of the diseased. (TA.) سَاعُورَةٌ: see سَعِيرٌ, in two places.

أَسْعَرُ, applied to a man, Of the colour termed سُعْرَةٌ: fem. سَعْرَآءُ. (TA.) b2: And, so applied, (TA,) Having little flesh, (K, TA,) lean, or lank in the belly, (TA,) having the sinews apparent, altered in colour or complexion, or emaciated, (K, TA,) and slender. (TA.) مَسْعَرٌ The slender part of the tail of a camel. (K.) b2: See also مَسَاعِرُ.

مِسْعَرٌ and ↓ مِسْعَارٌ (S, K) The thing, (K,) or wood, (S,) or instrument of iron or of wood, (TA,) with which a fire is stirred [or made to burn or burn up &c.]: (S, * K, * TA:) pl. (of the former, A) مَسَاعِرُ (A, TA) and [of the latter] مَسَاعِيرُ. (TA.) b2: Hence one says of a man, إِنَّهُ لَمِسْعَرُ حَرْبٍ (tropical:) Verily he is one who makes the fire of war to rage; (S, A, * K, * TA;) a stirrer of the fire of war. (TA.) b3: Also the former, (مِسْعَرٌ), (assumed tropical:) Long; (AA, S, K;) applied to a neck (K) or some other thing: (TA:) or strong. (As, K.) b4: And, applied to a dog, (assumed tropical:) Mad. (Ham p. 785.) [See also سَعِرٌ.] b5: المِسْعَرُ as an epithet applied to a horse means اَلَّذِى يُطِيحُ قَوَائِمَهُ مُتَفَرِّقَةٌ وَلَا ضَبْرَ لَهُ [i. e., app., That makes his legs to fall spread apart, and that has no leaping with his legs put together]: (K:) or, in the words of AO, [and so in the O,] الذى تُطِيحُ قَوَائِمَهُ [app. whose legs thow makest to fall &c.]: (TA:) [in the CK, ولا صَبْرَ لَهُ, which is, I doubt not, a mistake: and in the TA is added, وقيل وَثْبٌ مُجْتَمِعُ القَوَائِمِ, in which وقيل is evidently a mistranscription for وَهُوَ, referring to ضَبْر, which is well known as meaning وَثْبٌ مُجْتَمِعُ القَوَائِمِ:] and ↓ مُسَاعِرٌ signifies the same. (AO.) مِسْعَارٌ: see the next preceding paragraph.

مَسْعُورٌ: see its syn. سَعِيرٌ. b2: [Hence,] (tropical:) A man smitten by the [hot wind called] سَمُوم. (S, A.) b3: And (tropical:) Vehemently hungry and thirsty: (TA:) eager for food, even though his belly be full; (K;) and, it is said, for drink also. (TA.) b4: See also سَعِرٌ.

مَسَاعِرُ [a pl. of which the sing., if it have one, is probably ↓ مَسْعَرٌ,] (assumed tropical:) The armpits, and the groins or similar parts, (S, A, * K,) and the lips, (S,) of camels. (S, A, K.) مُسَاعِرٌ: see مِسْعَرٌ, last sentence.
سعر
سعَرَ يَسعَر، سَعْرًا، فهو ساعِر، والمفعول مَسْعور
• سعَرَ النَّارَ: أوقدها، أجّجها " {وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِرَتْ} [ق] ".
• سعَر الحربَ أو الفتنةَ ونحوَهما: هيّجها وأثارها. 

سُعِرَ يُسعَر، سُعارًا، والمفعول مَسْعور
• سُعِر الشَّخصُ:
1 - اشتدّ جوعُه وعطشُه "أكَل أكْل المسعور: أكل الحريص على الأكْل والشّرب بنَهَم".
2 - جُنّ. 

أسعرَ يُسعر، إسعارًا، فهو مُسْعِر، والمفعول مُسْعَر
• أسعرَ النَّارَ: سعَرها، أوقدها.
• أسعر الحربَ أو الفتنةَ: سعَرها، هيّجها وأثارها.
• أسعر الكتابَ: قدَّر له سِعْرًا. 

استعرَ يستعر، استعارًا، فهو مُسْتَعِر
• استعرتِ النَّارُ: التهبت، اضطرمت وتوقّدت ° استعر القتالُ: اشتدَّ واحتدم- استعرتِ الحربُ: اشتدَّت واحتدمت.
• استعر الشَّرُّ: انتشر وكثُر "استعَر المرضُ"? استعر اللُّصوصُ: تحرّكوا وكأنّهم اشتعلوا. 

تسعَّرَ يتسعَّر، تسعُّرًا، فهو مُتَسَعِّر
• تسعَّرتِ النَّارُ: مُطاوع سعَّرَ: استعرت؛ اضطرمت وتوقّدت "تسعَّر الحطبُ" ° تسعّرتِ الحربُ: استعرت؛ احتدمت.
• تسعَّر الغضبُ/ تسعَّر الشَّرُّ: استعر؛ اشتدّ أو انتشر. 

سعَّرَ يُسعِّر، تسعيرًا، فهو مُسَعِّر، والمفعول مُسَعَّر
• سعَّر النَّارَ أو الحربَ: سَعَرها، أوقدها وهيّجها، أشعلها وألهبها " {وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ} ".
• سعَّر الشَّيءَ: ثمَّنه، قدَّره وحدّد سِعْرَه "سعَّر البضاعةَ/ السِّلعةَ/ بعض المنتجات- تُسعِّر الدَّولةُ الموادَّ الغذائيّة الأساسيّة". 

تَسْعير [مفرد]: مصدر سعَّرَ ° بِطاقَة تَسْعير: بطاقة توضع على السِّلعة لتبيِّن سعرَها.
• التَّسْعير الجَبْريّ: (قص، جر) سِعْر رسميّ تحدِّده الدَّولة للسِّلع لا يجوز للبائع أن يتعدّاه. 

تَسْعيرة [مفرد]:
1 - اسم مرَّة من سعَّرَ: سِعْر تحدِّده الدّولة للسِّلع لا يجوز للبائع أن يتعدّاه "باع أغلى من التَّسْعيرة- لجنة التسعيرة".
2 - قائمة تحدِّد أثمان السِّلع أو أجور النقل، أو رسومًا خاصّة، تعريفة "تَسْعيرة جمركيّة". 

تسعيريَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى تَسْعير: "إجراءات/ معايير/ صيغة تسعيريَّة".
• المعادلة التَّسعيريَّة: (قص) تحديد مقابل لسلعةٍ خام من قبل هيئة دوليّة أو دولة مستورِدة سواء كان المقابل في صورة خِدمات متبادلة أو سلع مماثلة أو ثمن نقديّ "حدَّدت الأمم المتَّحدة المعادلة التّسعيريَّة للنّفط
 العراقيّ". 

سُعار [مفرد]:
1 - مصدر سُعِرَ.
2 - حرّ النار "اشتدّ سُعارُ النار فلم يستطع أحد الاقتراب منها".
3 - شدّةُ الجوعِ والتهابُ العطَشِ "دفعه السُّعار إلى الخروج من مخبئه".
4 - جنون "أدخل مستشفى الأمراض العصبيّة لإصابته بالسُّعار".
5 - داء الكَلَب "عضّه الكلبُ فأصيب بالسُّعار". 

سَعْر [مفرد]: مصدر سعَرَ. 

سَعِر [مفرد]: ج سَعْرَى: مجنون "رجلٌ سَعِر". 

سُعْر [مفرد]: ج سُعْرات وسُعُرات: (فز) وحدة لقياس الحرارة تقدّر بكميّة الحرارة اللازمة لرفع درجة حرارة جرام واحد من الماء درجة واحدة مئويّة.
• السُّعْر الألفيّ: (فز) مقدار الحرارة الضَّروريّة لرفع حرارة كيلوجرام من الماء درجة واحدة مئويّة. 

سُعُر [مفرد]: جنون وسفه واهتياج " {إِنَّا إِذًا لَفِي ضَلاَلٍ وَسُعُرٍ} ". 

سِعْر [مفرد]: ج أسْعار:
1 - ثَمَن، قيمة "ارتفعت الأسعار كثيرًا في الآونة الأخيرة- جنون الأسعار- وجبة محدّدة السِّعر- محاولة تخفيض الأسعار" ° أسعار مدروسة: محسوبة على نحو يكون عادلاً، أسعار قليلة الارتفاع نسبيًّا- حَرْبُ الأسعار: منافسة شديدة للمبيعات قائمة على البيع بسعر منخفض- سِعْر التَّحويل: المقدار الذي تُبدَّل به وحدة نقد بلدٍ ما بوحدة نقد بلدٍ آخر- سعر الجملة: تطلق على ما يباع ويُشْترى بكميّات كبيرة- سعر الطّلب: أقلّ سعر بيع مطلوب لورقةٍ ماليّةٍ ما في سوق الأوراق الماليّة، أو هو السِّعر الذي يمكن للمستثمر أن يشتري به ورقة ماليّة من السُّوق كما هي معروضة، ويُسمَّى أيضًا: السِّعر المعروض أو سعر العرض- مراقبة الأسعار: تحديد أسعار الموادّ والسِّلع لمنع حدوث تضخّم.
2 - (قص) تعبير نقديّ عن القيمة، ما يساوي بالنقد قيمة الشّيء.
• السِّعر الأساسيّ: السِّعر الأقلّ الذي يمكن أن يباع به جزء من الملكيَّة في مزاد علنيّ.
• حَصْر الأسعار: تجميدها ووقف ارتفاعها.
• سِعْر التَّكلفة: مجموع المصاريف اللازمة لإنتاج سلعة وتوزيعها، ما ينفق على صنع الشيء أو عمله دون النظر إلى الرِّبح منه.
• سِعْر السُّوق: السعر السائد أو المنتشر الذي تُباع به البضائع.
• سِعْر الإقفال/ سِعْر الإغلاق: السعر الذي يُباع به السهم المالي أو العملة في آخر صفقة عُقدت قُبَيْل إقفال البورصة، ويقابله سعر الافتتاح.
• سِعْر الصَّرْف: السعر الفعليّ لصرف عملة ما في مقابل عملة أخرى.
• سِعْر الفائدة: النسبة المئوية لفائدة المال في السنة. 

سَعران [مفرد]:
1 - مجنون "كلب سَعران".
2 - طمّاع جَشِع "تاجر سَعْران". 

سِعْريَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى سِعْر.
• المرونة السِّعريَّة: (قص) درجة استجابة الكمية المطلوبة أو المعروضة منها للتغير في السعر.
• التَّقلُّبات السِّعريَّة: (قص) عمليَّات الصعود والهبوط في سعر الاستثمار بشكل عام، وكلّما كان حجم هذا الارتفاع والانخفاض كبيرًا، ويحدث بصورة دائمة، كان الاستثمار عرضة للتقلُّب. 

سَعِير [مفرد]: ج سُعُر:
1 - نارٌ، نار شديدة ملتهبة " {وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا} ".
2 - لهب النار "خبا سعيرُ النار".
3 - اسم من أسماء جهنّم " {لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} ". 

مِسْعار [مفرد]: ج مساعِيرُ: اسم آلة من سعَرَ: أداة تُحرّك بها النارُ من حديد أو خشب. 

مِسْعَر [مفرد]: ج مَساعِرُ:
1 - اسم آلة من سعَرَ: مِسعار؛ أداة تحرَّك بها النار من حديد أو خشب ° هو مِسْعَر حرب: مُوقد حَرْب.
2 - جهاز يستعمل لقياس كميّة الحرارة، وذلك بارتفاع درجة الحرارة لسائل موجود في المِسعر. 

مَسْعور [مفرد]: ج مسعورون ومساعِيرُ:
1 - اسم مفعول من سُعِرَ وسعَرَ.
2 - مصاب بداء الكَلَب "كلب مسعور".
 3 - مجنون؛ عنيف بشكل مدمِّر "شخصٌ مسعور". 
سعر
: (السِّعْرُ، بِالْكَسْرِ: الَّذِي يَقُومُ عَلَيْهِ الثَّمَنُ، ج أَسْعَارٌ) .
(و) قد (أَسْعَرُوا، وسَعَّرُوا تَسْعِيراً) بِمَعْنى واحدٍ: (اتَّفَقُوا على سِعْرٍ) .
وَقَالَ الصاغانيّ: أَسْعَرَه وسَعَّرَه: بَيَّنه، وَفِي الحَدِيث: (أَنّه قِيلَ للنَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَعِّرْ لنا، فقالَ: إِنَّ الله هُوَ المُسَعِّرُ) أَي أَنّه هُوَ الَّذِي يُرْخِصُ الأَشياءَ ويُغْلِيها، فَلَا اعتراضَ لأَحَدٍ عَلَيْهِ، ولذالك لَا يجوزُ التَّسْعِير، والتَّسْعِيرُ: تقديرُ السِّعْر، قَالَه ابنُ الأَثير.
(وسَعَرَ النَّارَ والحَرْبَ، كمَنَعَ) ، يَسْعَرُهَا سَعْراً: (أَوْقَدَها) وهَيَّجَها، (كسَعَّرَ) هَا تَسْعِيراً. (وأَسْعَرَ) هَا إِسْعَاراً، وَفِي الثّاني مَجازٌ، أَي الحرْب.
(والسُّعْرُ، بالضَّمّ: الحَرُّ) ، أَي حَرُّ النَّار، (كالسُّعَارِ، كغُرَاب) .
(و) السُّعْرُ، بالضّم: (الجُنُون، كالسُّعُر، بضَمّتَيْنِ) ، وَبِه فسّر الفارِسِيُّ قَوْله تَعَالَى: {إِنَّ الْمُــجْرِمِيــنَ فِى ضَلَالٍ وَسُعُرٍ} (الْقَمَر: 47) ، قَالَ: لأَنَّهُم إِذا كَانُوا فِي النّار لم يكُونُوا فِي ضَلال؛ لأَنه قد كشفَ لَهُم، وإِنما وَصَفَ حالَهم فِي الدُّنْيَا، يذهب إِلى أَنّ السُّعُرَ هُنَا لَيْسَ جمْعَ سَعِير الَّذِي هُوَ النَّار، وَفِي التّنزيل حِكَايَة عَن قوم صَالح: {أَبَشَراً مّنَّا واحِداً نَّتَّبِعُهُ إِنَّآ إِذاً لَّفِى ضَلَالٍ وَسُعُرٍ} (الْقَمَر: 24) ، مَعْنَاهُ: إِنّا إِذاً لفي ضَلال وجُنُون، وَقَالَ الفَرّاءُ: هُوَ العَنَاءُ والعَذَاب، وَقَالَ ابنُ عَرَفَة: أَي فِي أَمْرٍ يُسْعِرُنا، أَي يُلْهِبُنَا، قَالَ الأَزهرِيّ: ويجوزُ أَن يكونَ مَعْنَاهُ: إِنّا إِن اتَّبَعْنَاه وأَطَعْنَاه فَنحْن فِي ضَلال وَفِي عذابٍ ممّا يلزَمُنَا، قَالَ: وإِلى هاذا مَال الفَرّاءُ.
(و) السُّعْرُ، بالضمّ: (الجُوعُ) ، كالسُّعار، بالضمّ، قَالَه الفرَّاءُ، (أَو القَرَمُ) ، أَي الشَّهْوة إِلى اللَّحْم، وَيُقَال: سُعِرَ الرجلُ، فَهُوَ مَسْعُورٌ، إِذا اشتَدّ جُوعُه وعَطَشُه.
(و) السُّعْرُ، بالضَّم: (العَدْوَى، وَقد سَعَرَ الإِبلَ، كمَنَعَ) ، يَسْعَرُها سَعْراً: (أَعْداهَا) وأَلْهَبَها بالجَرَبِ، وَقد اسْتَعَرَ فِيهَا، وَهُوَ مَجاز.
(و) السَّعِرُ (ككَتِفٍ) : مَن بِهِ السُّعْر، وَهُوَ (المَجْنُون، ج: سَعْرَى) مثل كَلِب وكَلْبَى.
(والسَّعِيرُ: النّار) ، قَالَ الأَخفش: هُوَ مثْل دَهِينٍ وصَرِيع؛ لأَنَّك تَقول: سُعِرَت فَهِيَ مَسْعُورَةٌ، وَقَالَ اللِّحْيَانيّ: نارٌ سَعِيرٌ: مسعُورةٌ بِغَيْر هاءٍ (كالسَّاعُورَة) .
(و) قيل: السَّعِيرُ والسَّاعُورةُ: (لَهَبُها) .
(و) السَّعِيرُ: (المَسْعُورُ) ، فَعيل بِمَعْنى مفعول. (و) السُّعَيْرُ فِي قَول رُشَيْدِ بنِ رُمَيْضٍ العَنَزِيّ:
حَلَفْتُ بمائِراتٍ حَوْلَ عَوْضٍ
وأَنْصَابٍ تُرِكْنَ لَدَى السُّعَيْرِ
كزُبَيْر) ، وغَلطَ من ضَبَطَه كأَمِيرٍ، نبّه عَلَيْهِ صاحبُ العُبَاب: (صنَمٌ) لعَنَزَةَ خاصَّةً، قَالَه ابنُ الكَلْبِيّ. وَقيل: عَوْضٌ: صَنَمٌ لبكْرِ بنِ وائِلٍ، والمائِرَاتُ: دِمَاءُ الذّبائِحِ حَولَ الأَصْنام.
(و) سُعَيْرُ (بنُ العَدَّاءِ) ، يُعَدّ فِي الحِجَازِيّين، (صَحَابِيّ) ، قيل: كَانَ مَعَه كِتَابُ النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
(والمِسْعَرُ) ، بالكَسْر: (مَا سُعِرَ بِهِ) ، هاكذا فِي النُّسخ، والصّوابُ مَا سُعِرَتْ بِهِ، أَي النّارُ، أَي مَا تُحَرّكُ بِهِ النارُ من حَدِيد أَو خَشَب، (كالمِسْعارِ) ، ويُجْمَعَان على مَسَاعِيرَ ومَسَاعِرَ.
(و) من المَجَاز: الْمِسْعَرُ: (مُوقِدُ نارِ الحَرْب) ، يُقَال: هُوَ مِسْعَرُ حَرْب إِذا كَانَ يُؤَرِّثُهَا، أَي تَحْمَى بِهِ الحَرْب، وَفِي الحَدِيث: (وأَمّا هاذا الحَيّ من هَمْدَانَ فأَنْجَادٌ بُسْلٌ، مَسَاعِيرُ غيرُ عُزْلٍ) .
(و) المِسْعَرُ: (الطَّوِيلُ مِنَ الأَعْنَاقِ) وَبِه فَسّر أَبو عَمْرو قولَ الشّاعِر:
وسَامَى بهَا عُنُقٌ مِسْعَرُ
وَلَا يخفَى أَن ذِكْرَ الأَعناقِ إِنما هُوَ بيانٌ لَا تَخصيصٌ. (أَو) المِسْعَرُ: (الشَّدِيدُ) ، قَالَه الأَصْمَعِيّ، وَبِه فَسّر قولَ الشاعِر الْمُتَقَدّم.
(و) فِي كتاب الخَيْل لأَبي عُبَيْدَةَ: المِسْعَرُ (منَ الخَيْل: الَّذِي يُطِيحُ قَوَائِمَه) ، ونَصُّ أَبِي عُبَيْدَةَ: تُطِيحُ قَوَائِمُهُ (مُتَفَرِّقَةً وَلَا ضَبْرَ لَه) ، وَقيل: وَثَبَ مُجْتَمِعَ القوائم، كالمُسَاعِرِ. (و) أَبو سَلَمَةَ مِسْعَرُ (بنُ كِدَامٍ) ، ككِتَاب، الهِلاَلِيّ العامرِيّ، إِمامٌ جَلِيل، (شَيْخُ السُّفْيَانَيْنِ) ، أَي الثَّوْرِيّ وَابْن عُيَيْنَة، وناهِيكَ بهَا مَنْقَبَةً، وَفِيه يقولُ الإِمام عبدُالله بن المُبَارَك:
مَنْ كَانَ مُلْتَمِساً جَلِيساً صالِحاً
فلْيَأْتِ حَلْقَةَ مِسْعَرِ بنِ كِدَامِ
توفّي سنة 153 وَقيل: 155.
(وَقد تُفْتَحُ مِيمُه ومِيمُ أَسْمِيائِهِ) أَي من تَسَمَّى باسمِه، وهم مِسْعَرُ الفَدَكِيّ، ومِسْعَرُ بنُ حَبِيبٍ الــجَرْمِيّ: تابِعِيّان، (تَفَاؤُلاً) ، وَفِي اللِّسَان: جَعَلَه أَصحابُ الحَدِيثِ مَسْعَراً بِالْفَتْح؛ للتَّفاؤُل.
(و) السُّعَارُ، (كغُرَابٍ: الجُوعُ) ، وَقيل: شِدَّته، وَقيل: لَهِيبُه، أَنشد ابنُ الأَعْرَابِيّ لشاعرٍ يَهْجُو رَجُلاً:
تُسَمِّنُها بأَخْثَرِ حَلْبَتَيْها
ومَوْلاكَ الأَحَمُّ لَهُ سُعَارُ
وصَفه بتَغْزِيرِ حلائِبِه وكَسْعِه ضُرُوعَها بالماءِ البارِدِ؛ ليرتَدَّ لبَنُها، ليَبْقَى لَهَا طِرْقُهَا فِي حَال جُوعِ ابنِ عَمِّه الأَقْرَبِ مِنْهُ.
وَيُقَال: سُعِرَ الرَّجُلُ سُعَاراً، فَهُوَ مَسْعُورٌ: ضَرَبَتْهُ السَّمُومُ، أَو اشتَدّ جُوعُه وعَطَشُه، وَلَو ذكر السُّعَار عِنْد السُّعْرِ كَانَ أَصْوَبَ، فإِنَّهما من قَول الفَرّاءِ، وَقد ذَكَرَهُما ففرَّق بَينهمَا، فتأَمَّلْ.
(والسَّاعُورُ) : كهَيْئَةِ (التَّنُّور) يُحْفَرُ فِي الأَرضِ، يُخْتَبَزُ فِيهِ.
(و) السَّاعُور: (النّارُ) ، عَن ابْن دُرَيْد، وَلَو ذَكَرَه عِنْد السَّعِير كَانَ أَصابَ، وَقيل: لَهَبُها.
(و) السّاعور: (مُقَدَّمُ النَّصَارَى فِي مَعْرِفَةِ) علم (الطِّبّ) وأَدواته، وأَصله بالسريانيّة ساعُوراً، وَمَعْنَاهُ مُتَفَقِّدُ المَرْضَى.
(والسِّعْرَارَةُ) ، بِالْكَسْرِ، (والسُّعْرُورَةُ) ، بالضّم: (الصُّبْحُ) ، لالتِهابِه حِين بُدُوِّه.
(و: شُعَاعُ الشَّمْسِ الدّاخِلُ من كُوَّةِ) البيتِ، قَالَ الأَزهريّ: هُوَ مَا تَرَدَّدَ فِي الضَّوءِ السَّاقِط فِي البَيْت من الشَّمْس، وَهُوَ الهَبَاءُ المُنْبَثّ.
(وسِعْر) بنُ شُعْبَة الكِنَانِيّ (الدُّؤَلِيّ، بالكَسْرِ، قِيلَ: صحابِيّ) ، روَى عَنهُ ابنُه جابِرُ بنُ سِعْرٍ، ذكَره البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ.
(وأَبو سِعْر: مَنْظُورُ بنُ حَبَّةَ، راجِز) ، لم أَجِدْه فِي التَّبْصِيرِ.
(والمَسْعُورُ: الحَرِيصُ على الأَكْل، وإِن مُلِىءَ بَطْنُه) ، قيل: وعَلَى الشُّرْبِ؛ لأَنه يُقَال سُعِرَ فَهُوَ مَسْعُورٌ، إِذا اشْتَدّ جُوعُه وعَطَشُه، فاقْتصارُ المُصَنّف على الأَكْلِ قُصُورٌ.
(و) يُقَال: (لأَسْعَرَنَّ سَعْرَه، بالفَتْح) ، أَي (لأَطُوفَنَّ طَوْفَه) ، قَالَه الفرّاءُ، وَيُقَال: سَعَرْتُ اليومَ فِي حاجَتِي سَعْرَةً، أَي طُفْتُ.
(والسَّعْرَةُ) ، بالفَتْح: (السُّعَالُ) الحَادّ، وَهِي السُّعَيْرَةُ، قَالَه ابنُ الأَعرابيّ.
(و) يُقَال: هاذا سَعْرَةُ الأَمْرِ، وسَرْحَتُه، وفَوْعَتُه، كَمَا تَقول: (أَوَّل الأَمْرِ وجِدَّته) ، هاكذا بِالْجِيم، وَفِي بعضِ النُّسَخ بالحاءِ والأُولَى الصّوابُ.
(والسَّعَرَانُ محرّكَةً: شِدَّةُ العَدْوِ) ، كالجَمَزان والفَلَتانِ.
(و) السِّعْرَان، (بالكِسْرِ: اسْم) جماعةٍ، وَمِنْهُم بَيْتٌ فِي الإِسْكَنْدَرِيّة تَفَقَّهُوا.
(والأَسْعَرُ) : الرجلُ (القَلِيلُ اللَّحْمِ) الضَّامِرُ (الظّاهِرُ العَصَبِ الشّاحِبُ) الدَّقِيقُ المَهْزُول.
(و) الأَسْعَرُ: (لَقَبُ مَرْثَدِ بنِ أَبي حِمْرَانَ الجُعْفِيّ الشَّاعِرِ) ، سُمِّيَ بذِّلك لقَوْله:
فَلَا تَدْعُنِي الأَقْوَامُ من آلِ مالِكٍ
إِذَا أَنا لَمْ أَسْعَرْ علَيْهِم وأُثْقِبِ
(و) أَبُو الأَسْعَر: كُنْيَةُ (عُبَيْدٍ مَوْلَى زَيْدِ بن صُوحَان) ، هاكذا ذَكَرَه ابنُ أَبِي خَيْثَمَةَ والدُّولابِيّ وَعبد الغَنِيّ وغيرُهم، ورَجَّحَه الأَمِير، (أَو هُوَ بالشِّينِ) المُعْجَمة، كَمَا ذَكَرَه البُخَارِيّ والدّارقُطْنِيّ وَغَيرهمَا.
(وأَسْعَرُ) بنُ النُّعْمَانِ (الجُعْفِيّ) ، الرّاوِي عَن زُبيد اليامِيّ.
(و) أَسْعَرُ (بنُ رُحَيْلٍ) الجُعْفِيّ (التّابِعِيّ) .
(و) أَسْعَرُ (بنُ عَمْرو) : شيخٌ لابنِ الكَلْبِيّ: (مُحَدِّثُونَ) .
(وهِلاَلُ بنُ أَسْعَرَ البَصْرِيّ، من الأَكَلَةِ المَشْهُورِين) ، حكى عَنهُ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيّ، وَفِي بعضِ النُّسَخ من الأَجِلَّةِ، وَهُوَ تَصْحِيف، وَفِي بعضِها: (المَذْكُورِين) بدلَ: (المَشْهُورِين) وَلَو قَالَ: أَحَدُ الأَكَلَةِ، لَكَانَ أَخْصَر.
(وصَفِيَّةُ بنتُ أَسْعَرَ: شاعِرَةٌ) لَهَا ذِكْر.
(واسْتَعَرَ الجَرَبُ فِي البَعِير: ابتَدَأَ بمسَاعِرِهِ، أَي أَرْفَاغِهِ وآباطِهِ) ، قَالَه أَبُو عَمْرو، وَفِي الأَساس: أَي مَغَابِنِه، وَهُوَ مَجازٌ، وَمِنْه قولُ ذِي الرُّمَّةِ:
قَرِيعُ هِجَانٍ دُسَّ مِنْهُ المَسَاعِرُ
والواحدُ مَسْعَرٌ.
(و) اسْتَعَرَت (النّارُ: اتَّقَدَتْ) ، وَقد سَعرْتُها، (كتَسَعَّرَتْ) .
(و) من المَجَاز: اسْتَعَرَت (اللُّصُوصُ) ، إِذا (تَحَرَّكُوا) للشَّرِّ، كأَنَّهُم اشْتَعَلُوا، والْتَهَبُوا.
(و) من الْمجَاز: اسْتَعَرَ (الشَّرُّ والحَرْبُ) ، أَي (انْتَشَرَا) .
وَكَذَا سَعَرَهُم شَرٌّ، وسَعَرَ على قَوْمِه.
(ومَسْعَرُ البَعِيرِ: مُسْتَدقُّ ذَنَبِه) .
(ويَسْتَعُور) ، الَّذِي فِي شِعْر عُرْوَة، مَوْضِعٌ قُرْبَ المَدِينة، وَيُقَال: شَجَرٌ، وَيُقَال: أَجْمَةٌ، ويُقَال: اليَسْتَعُور، وَفِيه اختلافٌ على طُولِه يأْتِي (فِي فصل الياءِ) التّحْتِيَّة إِن شاءَ الله تَعَالَى.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
رَمْيٌ سَعْرٌ، أَي شديدٌ.
وسَعَرْنَاهُم بالنَّبْلِ: أَحْرَقْنَاهُم، وأَمْضَضْناهُم.
وَيُقَال: ضَرْبٌ هَبْرٌ، وَطَعْنٌ نَثْرٌ، ورَمْيٌ سَعْرٌ، وَهُوَ مأْخوذ من سَعَرْت النّار، وَفِي حَدِيث عليّ رَضِي الله عَنهُ: (اضْرِبُوا هَبْراً، وارْمُو سَعْراً) أَي رَمْياً سَرِيعاً، شَبَّهَه باسْتِعارِ النّار.
وَفِي حَدِيث عَائِشَة: (كَانَ لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلموَحْشٌ، فإِذا خَرَجَ من البَيْتِ أَسْعَرَنا قَفْزاً) أَي أَلْهَبَنَا وآذانا.
وَسَعَرَ اللَّيْلَ بالمَطِيِّ سَعْراً: قَطَعَه.
وَعَن ابنِ السِّكّيتِ: وسَعَرَت النّاقَةُ، إِذا أَسْرَعَتْ فِي سَيرِهَا، فَهِيَ سَعُورٌ.
وسَعَرَ القَومَ شَرّاً، وأَسْعَرَهُم: عَمَّهم بِهِ، على المَثَل، وَقَالَ الجوهريّ: لَا يُقَال أَسْعَرَهم.
وَفِي حديثِ السَّقِيفَة: (وَلَا يَنَامُ النّاسُ من سُعَارِه) أَي من شَرّه. وَفِي حديثِ عمر: (أَنّه أَرادَ أَن يَدْخُلَ الشّام وهُو يَسْتَعِرُ طاعوناً) استَعَارَ استِعَارَ النّارِ لشِدَّةِ الطّاعون، يُرِيد كَثْرَتَه وشِدَّةَ تَأْثِيرِه، وكذالك يُقالُ فِي كلِّ أَمْرٍ شَدِيدٍ.
والسُّعْرَةُ، والسَّعَرُ: لَونٌ يَضْرِب إِلى السَّوادِ فُوَيْقَ الأُدْمَة.
ورَجُلٌ أَسْعَرُ، وامرأَةٌ سَعْراءُ، قَالَ العَجّاج:
أَسْعَرَ ضَرْباً أَو طُوالاً هِجْرَعَا
وَقَالَ أَبو يُوسف: اسْتَعَرَ الناسُ فِي كلِّ وَجْهٍ، واسْتَنْجَوْا، إِذا أَكَلُوا الرُّطَبَ، وأَصابُوه.
وكزُفَر، سُعَرُ بنُ مالِكِ بن سَلاَمانَ الأَزحدِيّ، من ذُرِّيّتِه حَنِيفَةُ بن تَمِيم، شيخٌ لِابْنِ عُفَيْرٍ، قديم.
وسِعْر، بِالْكَسْرِ: جَبَلٌ فِي شِعْر خُفافِ بنِ نُدْبَة السُّلَمِيّ.
وسِعرا بِالْكَسْرِ والإِمالة مَقْصُوراً:
جَبَلٌ عِنْد حَرَّة بني سُلَيْم.
وسِعْر بن مالِكٍ العَبْسِيّ، سَمعَ عُمَرَ بن الخَطّاب، رَوَى عَنهُ حَلاّمُ بنُ صَالح. وسِعْرُ بنُ نِقَادَةَ الأَسَدِيّ، عَن أَبيه، وَعنهُ ابنُه عاصِمٌ. وسِعْرٌ التَّمِيميّ، عَن عَلِيّ، الثَّلَاثَة من تَارِيخ البُخَارِيّ.
وسُعَيْرُ بنُ الخِمْس أَبو مَالك الكُوفيّ، عَن حَبِيبِ بن أَبي ثابِت، عَن ابْن عُمَرَ، روى عَنهُ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَة.
ودَيْرُ سَعْرَانَ: موضِعٌ بجِيزَة مِصْر.
وبَنُو السَّعْرانِ: قومٌ بالإِسْكَنْدَرِيّة.
(سعر) أَسعر والسلعة حدد سعرها
سعر
سَعرَ أهْل السُّوْق وأسْعَروا: بمعنىً. والساعُوْرُ: كهَيْئة التنور يُحْفَرُ في الأرْض. وسَعرْتُ النارَ والشر وأسْعَرْتُها وسَعَرْتُها. وهو مِسْعَرُ حَرْب: أي وَقاد لها.
والسعَارُ والسُّعُرُ: حَر السعِيْر. واليَسْتعُوْرُ: السعِيْر.
والمَسْعُوْرُ: الذي ضَرَبَتْه السمُوْمُ والعَطشُ. والذي لا يَشْبَع. وقيل: هو الشهْوَانُ إلى الطعام. وبه سُعْرٌ: أي جُوْع.
والسعِرُ: المَجْنون، وجَمعه سُعر وسَعْرى؛ كقَوْلهم: كَلب وكَلْبى. وكَلْبٌ سَعر: أي كَلب.
وفي القُرآن: " في ضَلال وسُعُر " أي جُنُون، ومنه ناقَة مَسْعُوْرة: أي لا تَسْتَقر قلقاً وخِفة.
والمِسْعَرُ من الدواب: السريعُ المَشْي.
وعُنُقٌ مِسْعَر: طَويلَة. والمَسَاعِرُ: القَوائمُ، والواحِدُ مِسْعَرٌ.
ومَسَاعِرُ البَعيرِ: مَشافِرُه. وقيل: آباطُه وأرْفاغُه، والواحِدُ مَسْعر. والسعْرَةُ في الإنْسَان: لَوْن فُوْيقَ الأدْمَة. والسعْرَارَةُ: الهَبَاءُ المُنْبَث.

سعر: السِّعْرُ: الذي يَقُومُ عليه الثَّمَنُ، وجمعه أَسْعَارٌ وقد

أَسْعَرُوا وسَعَّرُوا بمعنى واحد: اتفقوا على سِعْرٍ. وفي الحديث: أَنه قيل

للنبي، صلى الله عليه وسلم: سَعِّرْ لنا، فقال: إِن الله هو المُسَعِّرُ؛

أَي أَنه هو الذي يُرْخِصُ الأَشياءَ ويُغْلِيها فلا اعتراض لأَحد عليه،

ولذلك لا يجوز التسعير. والتَّسْعِيرُ: تقدير السِّعْرِ.

وسَعَرَ النار والحرب يَسْعَرُهما سَعْراً وأَسْعَرَهُما وسَعَّرَهُما:

أَوقدهما وهَيَّجَهُما. واسْتَعَرَتْ وتَسَعَّرَتْ: استوقدت. ونار

سَعِيرٌ: مَسْعُورَةٌ، بغير هاء؛ عن اللحياني. وقرئ: وإِذا الجحيم سُعِّرَتْ،

وسُعِرَتْ أَيضاً، والتشديد للمبالغة. وقوله تعالى: وكفى بجهنم سعيراً؛

قال الأَخفش: هو مثل دَهِينٍ وصَريعٍ لأَنك تقول سُعِرَتْ فهي

مَسْعُورَةٌ؛ ومنه قوله تعالى: فسُحْقاً لأَصحاب السعير؛ أَي بُعْداً لأَصحاب

النار.ويقال للرجل إِذا ضربته السَّمُوم فاسْتَعَرَ جَوْفُه: به سُعارٌ.

وسُعارُ العَطَشِ: التهابُه. والسَّعِيرُ والسَّاعُورَةُ: النار، وقيل: لهبها.

والسُّعارُ والسُّعْرُ: حرها. والمِسْشَرُ والمِسْعارُ: ما سُعِرَتْ به.

ويقال لما تحرك به النار من حديد أَو خشب: مِسْعَرٌ ومِسْعَارٌ، ويجمعان

على مَسَاعِيرَ ومساعر. ومِسْعَرُ الحرب: مُوقِدُها. يقال: رجل مِسْعَرُ

حَرْبٍ إِذا كان يُؤَرِّثُها أَي تحمى به الحرب. وفي حديث أَبي بَصِير:

وَيْلُمِّهِ مِسْعَرُ حَرْبٍ لو كان له أَصحاب؛ يصفه بالمبالغة في الحرب

والنَّجْدَةِ. ومنه حديث خَيْفان: وأَما هذا الحَيُّ مِن هَمْدَانَ

فَأَنْجَادٌ بُسْلٌ مَسَاعِيرُ غَيْرُ عُزْلٍ.

والسَّاعُور: كهيئة التَّنُّور يحفر في الأَرض ويختبز فيه. ورَمْيٌ

سَعْرٌ: يُلْهِبُ المَوْتَ، وقيل: يُلْقِي قطعة من اللحم إِذا ضربه.

وسَعَرْناهُمْ بالنَّبْلِ: أَحرقناهم وأَمضضناهم. ويقال: ضَرْبٌ هَبْرٌ

وطَعْنٌ نَثْرٌ ورَمْيٌ سَعْرٌ مأْخوذ من سَعَرْتُ النارَ والحربَ إِذا

هَيَّجْتَهُما. وفي حديث علي، رضي الله عنه، يحث أَصحابه: اضْرِبُوا

هَبْراً وارْموا سَعْراً أَي رَمْياً سريعاً، شبهه باستعار النار. وفي حديث

عائشة، رضي الله عنها: كان لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، وَحْشٌ فإِذا

خرج من البيت أَسْعَرَنا قَفْزاً أَي أَلْهَبَنَا وآذانا. والسُّعارُ: حر

النار. وسَعَرَ اللَّيْلَ بالمَطِيِّ سَعْراً: قطعه. وسَعَرْتُ اليومَ في

حاجتي سَعْرَةً أَي طُفْتُ. ابن السكيت: وسَعَرَتِ الناقةُ إِذا أَسرعت

في سيرها، فهي سَعُورٌ.

وقال أَبو عبيدة في كتاب الخيل: فرس مِسْعَرٌ ومُساعِرٌ، وهو الذي يُطيح

قوائمه متفرقةً ولا صَبْرَ لَهُ، وقيل: وَثَبَ مُجْتَمِعَ القوائم.

والسَّعَرَانُ: شدة العَدْو، والجَمَزَانُ: من الجَمْزِ، والفَلَتانُ:

النَّشِيطُ. وسَعَرَ القوم شَرّاً وأَسْعَرَهم وسَعَّرَهم: عَمَّهُمْ به، على

المثل، وقال الجوهري: لا يقال أَسعرهم. وفي حديث السقيفة: ولا ينام الناسُ

من سُعَارِه أَي من شره.

وفي حديث عمر: أَنه أَراد أَن يدخل الشام وهو يَسْتَعِرُ طاعوناً؛

اسْتَعارَ اسْتِعارَ النار لشدة الطاعون يريد كثرته وشدَّة تأْثيره، وكذلك

يقال في كل أَمر شديد، وطاعوناً منصوب على التمييز، كقوله تعالى: واشتعل

الرأْس شيباً. واسْتَعَرَ اللصوصُ: اشْتَعَلُوا.

والسُّعْرَةُ والسَّعَرُ: لون يضرب إِلى السواد فُوَيْقَ الأُدْمَةِ؛

ورجل أَسْعَرُ وامرأَة سَعْرَاءُ؛ قال العجاج:

أَسْعَرَ ضَرْباً أَو طُوالاً هِجْرَعا

يقال: سَعِرَ فلانٌ يَسْعَرُ سَعَراً، فهو أَسْعَرُ، وسُعِرَ الرجلُ

سُعَاراً، فهو مَسْعُورٌ: ضربته السَّمُوم. والسُّعَارُ: شدّة الجوع. وسُعار

الجوع: لهيبه؛ أَنشد ابن الأَعرابي لشاعر يهجو رجلاً:

تُسَمِّنُها بِأَخْثَرِ حَلْبَتَيْها،

وَمَوْلاكَ الأَحَمُّ لَهُ سُعَارُ

وصفه بتغزير حلائبه وكَسْعِهِ ضُرُوعَها بالماء البارد ليرتدّ لبنها

ليبقى لها طِرْقُها في حال جوع ابن عمه الأَقرب منه؛ والأَحم: الأَدنى

الأَقرب، والحميم: القريب القرابة.

ويقال: سُعِرَ الرجلُ، فهو مسعور إِذا اشْتَدَّ جوعه وعطشه. والسعْرُ:

شهوة مع جوع. والسُّعْرُ والسُّعُرُ: الجنون، وبه فسر الفارسي قوله تعالى:

إِن المــجرميــن في ضلال وسُعُرٍ، قال: لأَنهم إِذا كانوا في النار لم

يكونوا في ضلال لأَنه قد كشف لهم، وإِنما وصف حالهم في الدنيا؛ يذهب إِلى أَن

السُّعُرَ هنا ليس جمع سعير الذي هو النار. وناقة مسعورة: كأَن بها

جنوناً من سرعتها، كما قيل لها هَوْجَاءُ. وفي التنزيل حكايةً عن قوم صالح:

أَبَشَراً منَّا واحداً نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذاً لفي ضلال وسُعُرٍ؛ معناه

إِنا إِذاً لفي ضلال وجنون، وقال الفراء: هو العَنَاءُ والعذاب، وقال

ابن عرفة: أَي في أَمر يُسْعِرُنا أَي يُلْهِبُنَا؛ قال الأَزهري: ويجوز

أَن يكون معناه إِنا إِن اتبعناه وأَطعناه فنحن في ضلال وفي عذاب مما

يلزمنا؛ قال: وإِلى هذا مال الفراء؛ وقول الشاعر:

وسَامَى بها عُنُقٌ مِسْعَرُ

قال الأَصمعي: المِسْعَرُ الشديد. أَبو عمرو: المِسْعَرُ الطويل.

ومَسَاعِرُ البعير: آباطله وأَرفاغه حيث يَسْتَعِرُ فيه الجَرَبُ؛ ومنه قول ذي

الرمة:

قَرِيعُ هِجَانٍ دُسَّ منه المَساعِرُ

والواحدُ مَسْعَرٌ. واسْتَعَرَ فيه الجَرَبُ: ظهر منه بمساعره.

ومَسْعَرُ البعير: مُسْتَدَقُّ ذَنَبِه.

والسِّعْرَارَةُ والسّعْرُورَةُ: شعاع الشمس الداخلُ من كَوَّةِ البيت،

وهو أَيضاً الصُّبْحُ، قال الأَزهري: هو ما تردّد في الضوء الساقط في

البيت من الشمس، وهو الهباء المنبث. ابن الأَعرابي: السُّعَيْرَةُ تصغير

السِّعْرَةِ، وهي السعالُ الحادُّ. ويقال هذا سَعْرَةُ الأَمر وسَرْحَتُه

وفَوْعَتُه: لأَوَّلِهِ وحِدَّتِهِ. أَبو يوسف: اسْتَعَرَ الناسُ في كل وجه

واسْتَنْجَوا إِذا أَكلوا الرُّطب وأَصابوه؛ والسَّعِيرُ في قول

رُشَيْدِ ابن رُمَيْضٍ العَنَزِيِّ:

حلفتُ بمائراتٍ حَوْلَ عَوْضٍ،

وأَنصابٍ تُرِكْنَ لَدَى السَّعِيرِ

قال ابن الكلبي: هو اسم صنم كان لعنزة خاصة، وقيل: عَوض صنم لبكر بن

وائل والمائرات: هي دماء الذبائح حول الأَصنام.

وسِعْرٌ وسُعَيْرٌ ومِسْعَرٌ وسَعْرَانُ: أَسماء، ومِسْعَرُ بن كِدَامٍ

المحدّث: جعله أَصحاب الحديث مَسعر، بالفتح، للتفاؤل؛ والأَسْعَرُ

الجُعْفِيُّ: سمي بذلك لقوله:

فلا تَدْعُني الأَقْوَامُ من آلِ مالِكٍ،

إِذا أَنا أَسْعَرْ عليهم وأُثْقِب

واليَسْتَعُورُ الذي في شِعْرِ عُرْوَةَ: موضع، ويقال شَجَرٌ.

سحر

سحر: {مسحرين}: معللين بالطعام والشراب. {تسحرون}: تخدعون.
(سحر) فلَانا سحره مرّة بعد مرّة حَتَّى تحبل عقله وَقدم إِلَيْهِ السّحُور

سحر


سَحَرَ(n. ac. سِحْر)
a. Enchanted, fascinated, bewitched; deceived, deluded;
beguiled, enticed.
b. Gilded.

سَحِرَ(n. ac. سَحَر)
a. Rose at daybreak.

أَسْحَرَa. Was, went, came at daybreak.

إِسْتَحَرَa. Crowed at daybreak (cock).
سَحْر
(pl.
سُحُوْر أَسْحَاْر)
a. Lung.

سِحْرa. Enchantment, magic, sorcery; charm, spell.

سُحْرa. see 1
سَحَر
(pl.
أَسْحَاْر)
a. Daybreak, dawn.
b. see 1
سَاْحِر
( pl.
a. reg.
سَحَرَة
4t
سُحَّاْر), Magician, enchanter, wizard, sorcerer.
سَاْحِرَة
( pl.
reg. &
سَوَاْحِرُ)
a. Enchantress; sorceress, witch.

سَحُوْر
(pl.
سُحُر)
a. Morning-meal; breakfast.
سَحَّاْرa. see 21
سَحَّاْرَةa. see 21tb. (pl.
سَحَاْحِيْرُ), Box, chest, case.
سَحَرًا سَحَرِيَّةً
a. At daybreak, at dawn; early.
سحر
السِّحْرُ: مَعْروفٌ، والسَّحْرُ فِعْلُه. والسَّحّارَةُ: لُعْبَةٌ. والسَّحَرُ: آخِرُ اللَّيْلِ، لَقِيْتُه سَحَراً وسَحَرَ وبِسُحْرَةٍ وسُحْرَةَ، وبأعْلى سَحَرَيْنِ: سَحَرٌ مَعَ الصُّبْح وسَحَرٌ قبل ذلك، وسَحَرِيُّ هذه اللَّيْلَةِ. والسَّحُوْرُ: ما يُؤْكَلُ سَحَراً، وأسْحَرْنا وتَسَحَّرْنا. والإِسْحَارَّةُ: بَقْلَةٌ يَسْمَنُ عليها المالُ. والسَّحْرُ والسُّحْرُ - لُغَتَانِ -: الرِّئةُ وما تَعَلَّقَ بالحُلْقُوْمِ. ويقولون إِذا نَزَتْ بالرَّجُلِ البِطْنَةُ: انْتَفَخَ سَحْرُه ومَسَاحِرُه. وإِذا يُئسَ من الشَّيْءِ قيل: انْقطَعَ منه سَحْري. وفي المَثَلِ: " أنا منه غير صَرِيْمِ سَحْرٍ " أي غير مُنْقَطعِ الرَّحمِ. وعَنْزٌ مَسْحُوْرَةٌ: قَليلةُ اللَّبَنِ. وأرْضٌ مَسْحُوْرَةٌ: لا تُنْبِتُ شَيْئاً. والسَّحْرُ: أثَرُ دَبَرَةِ البَعيرِ إِذا بَرَأتْ وابْيَضَّ مَوْضِعُها.
س ح ر

كل ذي ذحر أو سحر يتنفس وهو الرئة.

ومن المجاز: سحره وهو مسحور، وإنه لمسحر: سحر مرة بعد أخرى حتى تخبّل عقله " إنما أنت من المسحرين " وأصله من سحره إذا أصاب سحره. ولقيته سحراً وسحرة وبالسحر وفي أعلى السحرين وهما سحر مع الصبح وسحر قبله كما يقال: الفجران للكاذب والصادق، وأسحرنا مثل أصبحنا، واستحروا: خرجوا سحراً. وتسحرت: أكلت السحور، وسحرني فلان، وإنما سمي السحر استعارة لأنه وقت إدبار الليل وإقبال النهار فهو متنفس الصبح. ويقال: انتفخ سحره وانتفخت مساحره إذا ملّ وجبن. وانقطع منه سحري إذا يئست. وأنا منه غير صريم سحر: غير قانط. وبلغ سحر الأرض وأسحارها: أطرافها وأواخرها استعارة من أسحار الليالي. وجاء فلان بالسحر في كلامه. وفي الحديث " إن من البيان لسحرا " والمرأة تسحر الناس بعينها، ولها عين ساحرة، ولهن عيون سواحر. ولعب الصبيان بالسحارة وهي لعبة فيها خيط يخرج من جانب على لون ومن جانب على لون. وأرض ساحرة السراب. قال ذو الرمة:

وساحرة السراب من الموامي ... ترقص في عساقلها الأروم

وعنز مسحورة: قليلة اللبن. وأرض مسحورة: لا تنبت. وسحرته عن كذا: صرفته.
سحر حقن ذقن وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عَائِشَة توفّي رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم بَين سحرِي وَنَحْرِي وحاقنتي وذَاقِنَتي قَالَ: بَلغنِي هَذَا الحَدِيث عَن اللَّيْث بن سعد عَن يزِيد بن عبد الله بن الْهَاد عَن مُوسَى ابْن سرجس أَو غَيره عَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد عَن عَائِشَة. قَالَ أَبُو زيد وَبَعضه عَن أبي عَمْرو وَغَيره: قَوْلهَا: سَحْرِي ونَحْرِي وَالسحر مَا تعلق بالحلقوم وَلِهَذَا قيل للرجل إِذا جبن: قد انتفخ سَحْرُه كَأَنَّهُمْ إِنَّمَا أَرَادوا الرئة وَمَا مَعهَا. وَأما الحاقِنَة فقد اخْتلفُوا فِيهَا فَكَانَ أَبُو عَمْرو يَقُول: هِيَ النُّقْرةَ الَّتِي بَين الترقوة وحبل العاتق قَالَ: وهما الحاقنتان. قَالَ: والذَاقِنَةُ طرف الْحُلْقُوم قَالَ أَبُو زيد: يُقَال فِي مثل: لألْحِقَنَّ حَوَاِقَنك بَذَوِاِقنك. قَالَ أَبُو عبيد: فَذكرت ذَلِك للأَصمعي فَقَالَ: هِيَ الحاقنة والذاقنة وَلم أره وقف مِنْهُمَا على حدّ مَعْلُوم وَالْقَوْل عِنْدِي مَا قَالَ أَبُو عَمْرو. وقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: هُوَ السَّحر وَقَالَ الْفراء: هُوَ السُّحْر قَالَ أَبُو عبيد: وَأكْثر قَول الْعَرَب على مَا قَالَ أَبُو عُبَيْدَة. 
(سحر) - في حديث عائشة - رضي الله عنها -: "مات بين سَحْرِى ونَحْرى" .
قال الأصمعي: السَّحْر: الرِّئة: أي مُحاذِي ذلك من جَسَدها.
وقال أبو عبيدة: هو ما لَصِق بالحُلْقوم من أَعلَى البَطْن.
- وفي حديث أبي جَهْل: "انَتفَخ سَحْرُك"
يقال ذلك للجَبان.
وقال القُتَبِىُّ: بَلغَني عن عُمارةَ بنِ عَقِيل بنِ بِلال بنِ جَرِير أنه قال: إنما هو بين شَجَرى ونحْرى - بالشين المنقوطة والجيم -. وسئل عن ذلك، فشَبَّك بين أصابعه وقَدَّمها من صَدْرِهُ، كأنه يَضُمّ شيئا إليه، أراد أنه قُبِضَ وقد ضَمَّته بيدها إلى نَحرِها وصَدْرِها. والشَّجْرُ: التَّشْبيك، والمحفوظ الأول.
- في الحديث: "تَسَحَّرُوا فإن في السَّحور بركةً".
المحفوظ عند الأصْحَاب بفتح السين.
وقال الجَبَّان: السَّحور: ما يُؤْكَل سَحَراً - يعنى بالفتح - وذكر بعضهم: أن الصَّواب بالضَّم لأنه بالفَتْح الاسْم لما يُتَسَحَّر به، وبالضَّمِّ المصدر، والبركة في الفِعْلِ لا في الطَّعام، ومثله الطَّهُور والوَقُود.
قال أبو عَمرُو بن العَلاء: الذي رَوَوْه عن الفقهاء: تعالوا أُرِيكُم طَهُور رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالفَتْحِ خَطَأ، إنما هو بالضَّمِّ لا غير.
(س ح ر) : (السَّحْرُ) الرِّئَةُ بِفَتْحِ السِّينِ وَسُكُونِ الْحَاءِ وَفَتْحِهَا وَالْمُرَادُ بِهِ فِي قَوْلِ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - الْمَوْضِعُ الْمُحَاذِي لِلسَّحْرِ مِنْ جَسَدِهَا (وَسَحَرَهُ) خَدَعَهُ وَحَقِيقَتُهُ أَصَابَ سَحْرَهُ وَهُوَ سَاحِرٌ وَهُمْ سَحَرَةٌ (وَقَوْلُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -) أَسَحَرَةٌ أَنْتُمْ سَأَلْتُمُونِي عَنْ ثَلَاثٍ مَا سَأَلْتُ عَنْهَا رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَالصَّوَابُ مَا سُئِلْتُ عَنْهَا مُنْذُ سَأَلْتُ عَنْهَا رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَوْ سَأَلْتُمُونِي عَمَّا سَأَلْتُ عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَإِنَّمَا جَعَلَهُمْ سَحَرَةً لِحِذْقِهِمْ فِي السُّؤَالِ أَوْ أَنَّهُمْ سَأَلُوهُ عَلَى الْوَجْهِ الَّذِي سَأَلَ هُوَ عَلَيْهِ رَسُولَ اللَّهِ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - (وَالسَّحَرُ) آخِرُ اللَّيْلِ عَنْ اللَّيْثِ قَالُوا هُوَ السُّدُسُ الْآخِرُ وَهُمَا سَحَرَانِ السَّحَرُ الْأَعْلَى قَبْلَ انْصِدَاعِ الْفَجْرِ وَالْآخَرُ عِنْدَ انْصِدَاعِهِ (وَالسَّحُورُ) مَا يُؤْكَلُ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ وَتَسَحَّرَ أَكَلَ السَّحُورَ (وَسَحَّرَهُمْ) غَيْرُهُمْ أَعْطَاهُمْ السَّحُورَ أَوَأَطْعَمَهُمْ وَمِثْلُهُ غَدَّاهُمْ وَعَشَّاهُمْ مِنْ الْغَدَاءِ وَالْعَشَاءِ.
س ح ر: (السُّحْرُ) بِالضَّمِّ الرِّئَةُ وَالْجَمْعُ (أَسْحَارٌ) كَبُرْدٍ وَأَبْرَادٍ وَكَذَا (السَّحْرُ) بِالْفَتْحِ وَجَمْعُهُ (سُحُورٌ) كَفَلْسٍ وَفُلُوسٍ. وَقَدْ يُحَرَّكُ لِمَكَانِ حَرْفِ الْحَلْقِ فَيُقَالُ: (سَحْرٌ) وَ (سَحَرٌ) كَنَهْرٍ وَنَهَرٍ. وَ (السَّحَرُ) قُبَيْلَ الصُّبْحِ تَقُولُ: لَقِيتُهُ سَحَرًا إِذَا أَرَدْتَ بِهِ سَحَرَ لَيْلَتِكَ لَمْ تَصْرِفْهُ لِأَنَّهُ مَعْدُولٌ عَنِ الْأَلِفِ وَاللَّامِ وَهُوَ مَعْرِفَةٌ وَقَدْ غُلِبَ عَلَيْهِ التَّعْرِيفُ مِنْ غَيْرِ إِضَافَةٍ وَلَا أَلِفٍ وَلَامٍ. وَإِنْ أَرَدْتَ بِهِ نَكِرَةً صَرَفْتَهُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ} [القمر: 34] وَ (السُّحْرَةُ) بِالضَّمِّ السَّحَرُ الْأَعْلَى تَقُولُ: أَتَيْتُهُ بِسَحَرٍ وَبِسُحْرَةٍ. وَ (أَسْحَرْنَا) سِرْنَا وَقْتَ السَّحَرِ. وَأَسْحَرْنَا صِرْنَا فِي السَّحَرِ. وَ (اسْتَحَرَّ) الدِّيكُ صَاحَ فِي السَّحَرِ. وَ (السَّحُورُ) بِالْفَتْحِ مَا (يُتَسَحَّرُ) بِهِ. وَ (السِّحْرُ) الْأَخْذَةُ وَكُلُّ مَا لَطُفَ مَأْخَذُهُ وَدَقَّ فَهُوَ سِحْرٌ. وَقَدْ (سَحَرَهُ) يَسْحَرُهُ بِالْفَتْحِ (سِحْرًا) بِالْكَسْرِ. وَ (السَّاحِرُ) الْعَالِمُ. وَ (سَحَرَهُ) أَيْضًا خَدَعَهُ وَكَذَا إِذَا عَلَّلَهُ وَ (سَحَرَّهُ تَسْحِيرًا) مِثْلُهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ} [الشعراء: 153] قِيلَ (الْمُسَحَّرُ) الْمَخْلُوقُ ذَا (سَحْرٍ) أَيْ رِئَةٍ وَقِيلَ: الْمُعَلَّلُ. 
س ح ر : السَّحْرُ الرِّئَةُ وَقِيلَ مَا لَصِقَ بِالْحُلْقُومِ وَالْمَرِيءِ مِنْ أَعْلَى الْبَطْنِ وَقِيلَ هُوَ كُلُّ مَا تَعَلَّقَ بِالْحُلْقُومِ مِنْ قَلْبٍ وَكَبِدٍ وَرِئَةٍ وَفِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ وِزَانُ فَلْسٍ وَسَبَبٍ وَقُفْلٍ وَكُلُّ ذِي سَحْرٍ مُفْتَقِرٌ إلَى الطَّعَامِ وَجَمْعُ الْأُولَى سُحُورٌ مِثَالُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَجَمْعُ الثَّانِيَةِ وَالثَّالِثَةِ أَسْحَارٌ.

وَالسَّحَرُ بِفَتْحَتَيْنِ قُبَيْلُ الصُّبْحِ وَبِضَمَّتَيْنِ لُغَةٌ وَالْجَمْعُ أَسْحَارٌ وَالسَّحُورُ وِزَانُ رَسُولٍ مَا يُؤْكَلُ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ وَتَسَحَّرْتُ أَكَلْت السَّحُورَ وَالسُّحُورُ بِالضَّمِّ فِعْلُ الْفَاعِلِ وَالسِّحْرُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ هُوَ إخْرَاجُ الْبَاطِلِ فِي صُورَةِ الْحَقِّ وَيُقَالُ هُوَ الْخَدِيعَةُ وَسَحَرَهُ
بِكَلَامِهِ اسْتَمَالَهُ بِرِقَّتِهِ وَحُسْنِ تَرْكِيبِهِ قَالَ الْإِمَامُ فَخْرُ الدِّينِ فِي التَّفْسِيرِ وَلَفْظُ السِّحْرِ فِي عُرْفِ الشَّرْعِ مُخْتَصٌّ بِكُلِّ أَمْرٍ يَخْفَى سَبَبُهُ وَيُتَخَيَّلُ عَلَى غَيْرِ حَقِيقَتِهِ وَيَجْرِي مَجْرَى التَّمْوِيهِ وَالْخِدَاعِ قَالَ تَعَالَى {يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى} [طه: 66] وَإِذَا أُطْلِقَ ذُمَّ فَاعِلُهُ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ مُقَيَّدًا فِيمَا يُمْدَحُ وَيُحْمَدُ نَحْوُ قَوْلِهِ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - «إنَّ مِنْ الْبَيَانِ لَسِحْرًا» أَيْ إنَّ بَعْضَ الْبَيَانِ سِحْرٌ لِأَنَّ صَاحِبَهُ يُوَضِّحُ الشَّيْءَ الْمُشْكِلَ وَيَكْشِفُ عَنْ حَقِيقَتِهِ بِحُسْنِ بَيَانِهِ فَيَسْتَمِيلُ الْقُلُوبَ كَمَا تُسْتَمَالُ بِالسِّحْرِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ لَمَّا كَانَ فِي الْبَيَانِ مِنْ إبْدَاعِ التَّرْكِيبِ وَغَرَابَةِ التَّأْلِيفِ مَا يَجْذِبُ السَّامِعَ وَيُخْرِجُهُ إلَى حَدٍّ يَكَادُ يَشْغَلُهُ عَنْ غَيْرِهِ شُبِّهَ بِالسِّحْرِ الْحَقِيقِيِّ وَقِيلَ هُوَ السِّحْرُ الْحَلَالُ. 
[سحر] السُحْرُ: الرِئَةُ، والجمع أَسْحَارٌ، مثل برد وأبراد، وكذلك السَحْرُ والسَحَرُ، والجمع سُحور مثل فلس وفلوس، وقد يحرك فيقال سحر مثل نهر ونهر، لمكان حروف الحلق. ويقال للجَبان: قد انتفخ سَحْرُهُ. ومنه قولهم للأرنب: المقطَّعة الأسْحار، والمُقَطَّعَةُ السُحور، والمُقَطَّعَةُ النِياطِ، وهو على التفاؤُل، أي سَحْرُهُ يُقَطَّعُ على هذا الاسم. وفي المتأخِّرين من يقول: " المُقَطِّعةُ " بكسر الطاء، أي من سرعتها وشدة عدوها كأنَّها تقطِّع سِحْرَها ونياطها. والسَحَرُ: قبيل الصبح. تقول: لقيته سحرنا هذا: إذا أردت به سحر ليلتك لم تصرفه، لانه معدول عن الالف واللام. وهو معرفة وقد غلب عليه التعريف بغير إضافة ولا ألف ولام، كما غلب ابن الزبير على واحد من بنيه. وتقول: سر على فرسك سحر يافتى، فلا ترفعه، لانه ظرف غير متمكن. وإن أردت بسحر نكرة صرفته، كما قال الله تعالى:

(إلا آل لوط نجيناهم بسحر) *. فإن سميت به رجلا أو صغرته انصرف، لانه ليس على وزن المعدول كأخر. تقول: سر على فرسك سحيرا. وإنما لم ترفعه لان التصغير لم يدخله في الظروف المتمكنة كما أدخله في الاسماء المنصرفة. والسحرة بالضم: السحر الأعلى. يقال أتيتُه بسَحَرٍ وبِسُحْرَةٍ. وأَسْحَرْنا: أي سرنا في وقت السَحر. وأَسْحَرْنا أيضاً: صِرْنا في السَحَر. واسْتَحَرَ الديك: صاح في ذلك الوقت. والسَحور: ما يُتَسَحَّرُ به. والسِحْرُ: الأُخْذَةُ. وكلُّ ما لَطُفَ مَأْخَذُهُ ودَقَّ فهو سِحْرٌ. وقد سحره يسحره سحرا. والساحر: العالِمُ. وسَحَرَهُ أيضاً: بمعنى خَدَعَهُ، وكذلك إذا عَلَّلَهُ. والتَسْحيرُ مثله. قال لبيد: فإنْ تسألينا فيمَ نحنُ فإنَّنا * عَصافيرُ من هذا الأنام المُسَحَّرِ. - وقوله تعالى:

(إنَّما أنت من المسحرين) *، يقال المسحر: الذي خُلق ذا سِحْرٍ. ويقال من المُعَلَّلِين. ويُنشَد لامرئ القيس: أُرانا مُوضِعينَ لأَمْرِ غَيْبٍ * ونُسْحَرُ بالطعام وبالشراب - عصافير وذبان ودود * وأجرا من مجلحة الذئاب -
سحر
السَّحَرُ : طرف الحلقوم، والرّئة، وقيل:
انتفخ سحره، وبعير سَحِيرٌ: عظيم السَّحَرِ، والسُّحَارَةُ: ما ينزع من السّحر عند الذّبح فيرمى به، وجعل بناؤه بناء النّفاية والسّقاطة. وقيل: منه اشتقّ السِّحْرُ، وهو: إصابة السّحر. والسِّحْرُ يقال على معان:
الأوّل: الخداع وتخييلات لا حقيقة لها، نحو ما يفعله المشعبذ بصرف الأبصار عمّا يفعله لخفّة يد، وما يفعله النمّام بقول مزخرف عائق للأسماع، وعلى ذلك قوله تعالى:
سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ
[الأعراف/ 116] ، وقال: يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ
[طه/ 66] ، وبهذا النّظر سمّوا موسى عليه السلام سَاحِراً فقالوا: يا أَيُّهَا السَّاحِرُ ادْعُ لَنا رَبَّكَ [الزخرف/ 49] .
والثاني: استجلاب معاونة الشّيطان بضرب من التّقرّب إليه، كقوله تعالى:
هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ تَنَزَّلُ عَلى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ [الشعراء/ 221- 222] ، وعلى ذلك قوله تعالى: وَلكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ [البقرة/ 102] ، والثالث: ما يذهب إليه الأغتام ، وهو اسم لفعل يزعمون أنه من قوّته يغيّر الصّور والطّبائع، فيجعل الإنسان حمارا، ولا حقيقة لذلك عند المحصّلين. وقد تصوّر من السّحر تارة حسنه، فقيل: «إنّ من البيان لسحرا» ، وتارة دقّة فعله حتى قالت الأطباء: الطّبيعية ساحرة، وسمّوا الغذاء سِحْراً من حيث إنه يدقّ ويلطف تأثيره، قال تعالى: بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ
[الحجر/ 15] ، أي: مصروفون عن معرفتنا بالسّحر. وعلى ذلك قوله تعالى: إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ
[الشعراء/ 153] ، قيل: ممّن جعل له سحر تنبيها أنه محتاج إلى الغذاء، كقوله تعالى: مالِ هذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعامَ [الفرقان/ 7] ، ونبّه أنه بشر كما قال: ما أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا [الشعراء/ 154] ، وقيل: معناه ممّن جعل له سحر يتوصّل بلطفه ودقّته إلى ما يأتي به ويدّعيه، وعلى الوجهين حمل قوله تعالى: إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُوراً [الإسراء/ 47] ، وقال تعالى: فَقالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يا مُوسى مَسْحُوراً [الإسراء/ 101] ، وعلى المعنى الثاني دلّ قوله تعالى:
إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ [سبأ/ 43] ، قال تعالى: وَجاؤُ بِسِحْرٍ عَظِيمٍ [الأعراف/ 116] ، وقال: أَسِحْرٌ هذا وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ
[يونس/ 77] ، وقال: فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ
[الشعراء/ 38] ، فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ [طه/ 70] ، والسَّحَرُ والسَّحَرَةُ: اختلاط ظلام آخر الليل بضياء النهار، وجعل اسما لذلك الوقت، ويقال: لقيته بأعلى السّحرين، والْمُسْحِرُ: الخارج سحرا، والسَّحُورُ: اسم للطعام المأكول سحرا، والتَّسَحُّرُ: أكله.
سحر: سَحَر: المعنى الذي ذكره فريتاج وكذلك لين متابعين التبريزي في شرحه الحماسة (ص601) وهو ذهّب الفضة يجب أن يمحي لأن التبريزي قد أخطأ في فهمه للكلمة، فهي ليست سَحَرَ بل شَحَّر (انظر شَحّر)، وهذه لا تعني ذهَّب بل تعني صفّى المعادن ونقاها. وهذا ما لاحظته لدى عباد (3: 225، 226) وانظر رسالتي إلى السيد فليشر (ص225).
سَحَر: بمعنى خلب وفتن وأصابه بالسحر لا يتعدى بنفسه فقط، بل يتعدى بمن، على الرغم من أن من هذه، حرف جر يدل على التجزئة. ففي النويري (إفريقية ص30 ق): كان ملكهم ساحِراً فسحر من عقولهم حتى جعلوه نبياً.
سَحَر: مسخ، بدل صورته وحولها إلى أخرى. ففي ألف ليلة (1: 13): سحرت ذلك الولد عجلاً.
سَحَر: أكل طعام السحور في رمضان. وقد اخترع الشعر المسمى القُومَا (انظر الجريدة الأسيوية 1839، 2: 165) في بغداد اخترعه أهلها في أيام الأسرة العباسية يدعون إلى السحور في شهر رمضان، وقد أطلق عليه اسم القوما لأن منشديه يقولون: قوما لنسحر قوما. وأري أن هذا بداية نشيدهم: وأنا انطقه ((قُومَا لَنسْحَرْ قُومَا)) وأترجمه: هيا إلى السحور هيا! (انظر قُومَا). وسحر في لغة العامة تقابل تسحر في الفصحى.
سَحَّر (بالتشديد)، سحَّر المؤذن: نادى في شهر رمضان بحلول وقت أكل السَحور (ابن جبير ص145) وانظر: مُسَحّر.
أسحر. أسحر الليلُ: تقدم الليل وكاد النهار يظهر (بوشر).
انسحر: سَحِر (فوك، الكالا) ومنسحر: مسحور (بوشر).
سَحَر: ما ينادي به المؤذن عند طلوع الفجر. (الفخري ص278). وجمعه أسحار (عبد الواحد ص68، أبحاث 1 إضافات ص61) سَحْر: طعام الصباح، فطور (عوادي ص718) وهي تصحيف سَحَر. وهذه تصحيف سَحُور (انظر: سُحَيْر) سَحْرَة = صَحْرِة: ندى، رطوبة (محيط المحيط) في مادة صحر.
سِحْرِي: نسبة إلى السِحْر (بوشر) سَحَريّ: هو في أسبانيا الجليد الأبيض (أبو الوليد ص792).
سُحَيْر = سَحُور: طعام السُحُور (زيشر 11: 519).
سحارة: شعبذة، شعوذة (باين سميت 1387).
سُحَيْرة: وقت ما قبل الفجر (المقري 2: 74).
سحارَّة: انظر إسحارة.
سَحَايِرَة: إعصار، زوبعة. عاصفة (شيرب).
سَحَّارة وجمعها سحاحير: نوع من الصناديق (بوشر، محيط المحيط) وهي صندوق كبير نحو ثلاثة أقدام مربعة (بيرتون 1: 121، ريشاردسن سنترال 1: 298، لين عادات 2: 199). ولما لم يكن لهذه الكلمة أية علاقة مع مادة سحر فإني أظن أنها تصحيف زَخّارة، وهذه بدورها تصحيف ذَخَّارة (انظر: ذَخَّارة).
ساحر: محترف السحر، وقد جمعت في معجم بوشر على سُحَراء.
الأسحار: الفجر، ففي ملر (ص2) بالعشي والأسحار.
أسْحارَّة: اشجارة وهو نبات اسمه العلمي: Sysymbrium Polyceraton ( ابن البيطار 1: 48، 217) وفيه: قال أبو حنيفة: وسمعت أعرابياً يقول السحارة ويسقط الألف ولا أدرى هل نفس النبات أولا (2: 110).
مُسَحِرّ: منادٍ ينادي في ليالي رمضان بحلول وقت تناول السحور (لين عادات 2: 87، 261) صفة مصر 14: 232 وما يليها).
مَسْحُورة آلة طرب من القصب ينفخ بها (محيط المحيط).
مَسْحُورَة: حليب يجمد بالمسوه (الانفحة) ويحلّى بالسكر (محيط المحيط).
مَساحرة: ذكرها فريتاج في معجمه ويجب حذفها، ففي العبارة التي نقلها من طرائف دي ساسي (1: 34) نقلاً عن الفخري يجب أن تبدل الحاء بالخاء المعجمة، فالكلمة جمع مَسْخرة (انظر مَسْخرة) بمعنى السخرية أي الهزء. وقد ذكر السيد ألورت في طبعته للفخري (ص383) الكلمة الصحيحة.
[سحر] فيه: إن من البيان "لسحرا" أي منه ما يصرف قلوبحقيقة ولا يستنكر أن يخرق الله العادة عند النطق بكلام ملفف أو تركيب أجسام أو مزاج بين قوى لا يعرفه إلا الساحر، فإن بعض السموم قاتلة وبعضها مسقمة أو مضرة، ويتميز عن المعجزة والكرامة بأنه يظهر على يد فاسق ويحتاج إلى معالجة ومعاناة. وفيه: الكبائر سبع "السحر" أي فعله وتعليمه وتعلمه، وقيل: فعله فقط وتعلمه جائز ليعرف ويرد. ط: حد "الساحر" ضربة بالسيف، يروى بالتاء والهاء، وعدل عن القتل إلى هذا كيلا يتجاوز منه إلى أمر آخر، واختلف فيه فمذهب جماعة من الصحابة وغيرهم أنه يقتل، وعند الشافعي يقتل إن كان ما يسحر به كفرًا إن لم يتب، قض: إذا لم يتم سحره إلا بدعوة كوكب أو بموجب كفر يجب قتله لأنه استعانة بالشيطان، وذلك لا يستتب إلا لمن يناسبه في الشرارة فإن التعاون مشروط بالتناسب، وأما ما يتعجب منه كما يفعله أصحاب الحيل بمعرفة الأدوية أو يريه صاحب خفة اليد فغير حرام، وتسميته سحرًا تجوز، وفعل السحر حرام وأما تعلمه ففيه ثلاثة أوجه، والتكهن وإتيان الكاهن والتنجيم والضرب بالرمل بالحصى وبالشعبدة وتعليمها وأخذ العوض عليها حرام. وفيه: مضطجع من "السحر" على بطني، أي من داء السحر وهو الرئة. مف: السحر بفتحتين، والضجعة بالكسر للنوع. غ: "مسحورًا" مصروفًا عن الحق أو من السحر، ((فإني "تسحرون")) إني تؤفكون عن الحق أو تخدعون عنه. ومن "المسحرين" سحروا مرة بعد أخرى أو من المعللين بالطعام والشراب.
سحر
سحَرَ1 يَسحَر، سُحُورًا، فهو ساحِر
• سحَر الصَّائمُ:
1 - أكل طعامَ السَّحور.
2 - صار في السَّحَر. 

سحَرَ2 يَسحَر، سَحْرًا وسِحْرًا، فهو ساحِر، والمفعول مَسْحور
• سحَره الجمالُ/ سحَره بالجمال: استماله، وسلَب لُبَّه "سحَره بكلامه: سيطر عليه- سحرته بعينيها: - {فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ} ".
• سحَره بطلاوة حديثه: أوهمه، خدعه وسيطر على
 إحساساته " {وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ ءَايَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ}: لتصرفنا وتخدعنا- {فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ} ". 

أسحرَ يُسحِر، إسحارًا، فهو مُسحِر
• أسحر الشَّخصُ:
1 - صار في السَّحَر.
2 - سار في وقت السَّحَر. 

استسحرَ يستسحر، استسحارًا، فهو مستسحِر، والمفعول مستسحَر
• استسحر الشَّيءَ: عدّه سحرًا " {وَإِذَا رَأَوْا ءَايَةً يَسْتَسْحِرُونَ} [ق] ". 

تسحَّرَ يَتسحَّر، تسحُّرًا، فهو مُتسحِّر
• تسحَّر الصَّائمُ: أكل طعامَ السَّحور "يتسحَّر الناسُ قبل أذان الفجر- تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً [حديث]: طعام السَّحَر وشرابه". 

سحَّرَ يُسحِّر، تسحيرًا، فهو مُسحِّر، والمفعول مُسحَّر
• سحَّر ضيوفَه: قدّم إليهم السَّحور.
• سحَّر فلانًا: ضلّله، سحَره مرّة بعد مرّة حتى تخبّل عقلُه " {قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ} ". 

ساحِر [مفرد]: ج ساحِرون (للعاقل {وسُحّار} للعاقل) وسَحَرَة (للعاقل)، مؤ ساحرة، ج مؤ ساحرات وسواحرُ:
1 - اسم فاعل من سحَرَ1 وسحَرَ2.
2 - من يقوم بأعمال السِّحْر "تتعدّد حِيل الساحِر- {وَلاَ يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ} " ° انقلب السِّحْرُ على السَّاحر: يماثل المثل القائل: من حفر حفرة لأخيه وقع فيها- ساحر الأفاعي: مَنْ يستخدم موسيقى إيقاعيّة وحركات الجسم للسيطرة على الأفاعي- ساحر النَِّساء: من يغويهنّ ويفتنهنّ.
3 - أخّاذ بجماله، فاتن، ما يسحر العين لجماله "عينان ساحِرتان".
4 - عالم فَهِم " {وَقَالُوا يَاأَيُّهَا السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ} ". 

سَحّار [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من سحَرَ2.
2 - عالم كامل بالسِّحْر " {يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ} ". 

سَحّارة [مفرد]: ج سَحّارات:
1 - مؤنَّث سَحّار.
2 - صندوق من الخشب على شكل خاصّ توضع فيه الأشياء عند تخزينها "وضع الكتب في السحّارة". 

سَحْر [مفرد]: مصدر سحَرَ2. 

سَحَر [مفرد]: ج أسْحار: آخر الليل إلى طلوع الفجر "استيقظنا وقت السَّحَر لتناول السَّحُور- {وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} " ° السَّحَر الآخر: عند انصداع الفجر- السَّحَر الأعلى: ما قبل انصداع الفجر- نسيم السَّحَر: يضرب به المثل لطيبه. 

سِحْر [مفرد]: ج أسْحار (لغير المصدر) وسُحُور (لغير المصدر):
1 - مصدر سحَرَ2.
2 - كلّ أمر يخفى سببُه، ويُتخيّل على غير حقيقته، ويجري مجرى التمويه والخداع، إخراج الباطل في صورة الحقّ، استخدام القوى الخارقة بواسطة الأرواح، فنّ وممارسات الساحر " {قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا}: القرآن والتوراة أو القرآن والإنجيل أو التوراة والإنجيل" ° السِّحر الأسود: سحر يمارَس لأغراض شرِّيرة، وهو أقوى أنواع السِّحْر- انقلب السِّحْرُ على السَّاحر: يماثل المثل القائل: من حفر حفرة لأخيه وقع فيها.
3 - ما يأخذ الألباب بجماله أو لطفه، وهو مقيَّد في هذا المعنى بما يمدَح ويُحْمَد، جمال أخّاذ "إنّها ذات سِحْر- سِحْر البَحْر- إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْرًا [حديث] " ° حِيلَة سحريّة: تأثيرها يبدو سحريًّا- سحر المرأة: جمالها ومفاتنها. 

سِحْرِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى سِحْر ° المربّع السِّحريّ: حاصل جمع الأعداد في أي صفّ أو عمود فيه يساوي مقدارًا ثابتًا.
2 - متعلّق بأعمال السِّحْر الخفيّة.
• فانوس سِحْريّ: آلة تعكس على شاشة صورًا مُكبَّرة مرسومة على شرائح زُجاجيَّة. 

سَحُور/ سُحُور1 [مفرد]: طعامُ السَّحَر وشرابُه "تناوُل السَّحُور يُعين على الصِّيام". 

سُحُور2 [مفرد]: مصدر سحَرَ1. 

مُسَحَّر [مفرد]:
1 - اسم مفعول من سحَّرَ.
2 - مَنْ جعل له سَحْر؛ وهو طرف الحلقوم والرِّئة كناية عن بشريته وتناوله
 للطعام والشراب " {قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ} ". 

مسحّراتي [مفرد]: ج مسحراتيَّة: مَنْ يقوم بإيقاظ الناس لتناول السَّحور خلال شهر رمضان "يكثر المسحراتيّة في القرى". 
(س ح ر)

السِّحْرُ: الأخذة الَّتِي تَأْخُذ الْعين حَتَّى تظن أَن الْأَمر كَمَا يرى. وَالْجمع أسحَارٌ وسُحُور. سَحَره يسحَرُه سِحْراً وسَحْراً، وسحَّره. وَرجل ساحِرٌ، من قوم سَحَرَةٍ وسُحَّارٌ. وسَحَّارٌ، من قوم سَحَّارين، وَلَا يكسر. والسِّحْرُ: الْبَيَان فِي فطنة. وَمن كَلَامه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِن من الْبَيَان لَسحْراً " يَقُوله لعَمْرو بن الْأَهْتَم حِين قدم عَلَيْهِ مَعَ قيس ابْن عَاصِم فَسَأَلَ عمرا عَن الزبْرِقَان فَأثْنى عَلَيْهِ خيرا، فَلم يرض الزبْرِقَان بذلك وَقَالَ: وَالله يَا رَسُول الله إِنَّه ليعلم إِنَّنِي أفضل مِمَّا قَالَ، وَلكنه حسدني لمكاني مِنْك. فَأثْنى عَلَيْهِ عَمْرو شرا، ثمَّ قَالَ: " وَالله يَا رَسُول الله مَا كذبت عَلَيْهِ فِي الأولى وَلَا فِي الْآخِرَة، وَلكنه أرضاني فَقلت بِالرِّضَا، ثمَّ أسخطني فَقلت بالسخط ". فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِن من الْبَيَان لسحراً ".

قَالَ أَبُو عبيد: كَأَن الْمَعْنى، وَالله أعلم، انه يبلغ من بَيَانه انه يمدح الْإِنْسَان فَيصدق فِيهِ حَتَّى يصرف الْقُلُوب إِلَى قَوْله، ثمَّ يذمه فَيصدق فِيهِ حَتَّى يصرف الْقُلُوب إِلَى قَوْله الآخر، فَكَأَنَّهُ قد سحر السامعين بذلك. فَأَما قَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام: " من تعلم بَابا من النُّجُوم فقد تعلم بَابا من السِّحْرِ " فقد يكون الْمَعْنى على الأول، أَي أَن علم النُّجُوم محرم التَّعَلُّم وَهُوَ كفر، كَمَا أَن علم السحر كَذَلِك، وَقد يكون على الْمَعْنى الثَّانِي، أَي انه فطنة وَحِكْمَة، وَذَلِكَ مَا أدْرك مِنْهُ بطرِيق الْحساب كالكسوف وَنَحْوه. وَبِهَذَا علل الدينَوَرِي هَذَا الحَدِيث.

والسّحْرُ والسّحَّارةُ: شَيْء يلْعَب بِهِ الصّبيان، إِذا مد من جَانب خرج على لون، وَإِذا مد من جَانب آخر خرج على لون آخر مُخَالف. وكل مَا أشبه ذَلِك سَحَّارةٌ.

وسَحَره بِالطَّعَامِ وَالشرَاب يسْحَرُه سَحْراً وسَحَّرَه، غداه وَعلله، وَقيل: خدعه، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

أُرانا مُوضِعينَ لحتمِ غيبٍ ... ونُسْحَر بالطّعامِ وبالشرابِ

أَي نغذى ونخدع. وَقَول لبيد:

فَإِن تسألينا: فيمَ نَحن؟ فإننا ... عصافيرُ من هَذَا الأنامِ المَسَحّرِ

يكون على الْوَجْهَيْنِ.

والسِّحْرُ، الْفساد. وَطَعَام مسحورٌ، مفسود، عَن ثَعْلَب هَكَذَا حَكَاهُ: مفسود، لَا أَدْرِي أهوَ على طرح الزَّائِد، أم فَسدَته لُغَة، أم هُوَ خطأ. وَنبت مسحور، مفسود، هَكَذَا حَكَاهُ أَيْضا. وَحكى ابْن الْأَعرَابِي: نبت مسحور، مُفسد، على الْقيَاس.

وسحر الْمَطَر الطين وَالتُّرَاب سَحْراً، أفْسدهُ فَلم يصلح للْعَمَل.

والسَّحْرُ والسّحَرُ، آخر اللَّيْل. وَقيل: الْوَقْت الَّذِي قبل طُلُوع الْفجْر. وَالْجمع أسحَارٌ، وَقد أبنت وَجه صرفه وَترك صرفه إِذا لم تكن فِيهِ لَام، وَذكرت وَجه تمكنه وَغير تمكنه فِي الْكتاب الْمُخَصّص.

والسُّحْرَةُ والسَّحَرُ. وَقيل: أَعلَى السّحَرِ. وَقيل: هُوَ من ثلث اللَّيْل الآخر إِلَى طُلُوع الْفجْر. يُقَال: لَقيته بسُحْرَةٍ، ولقيته سُحْرَةً وسَحْرَةً، ولقيته بِأَعْلَى سَحَرينِ، وَأَعْلَى السّحْرينِ. فَأَما قَول العجاج:

غَدا بِأَعْلَى سَحَرٍ وأجْرَسا

فَهُوَ خطأ، كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَن يَقُول: بِأَعْلَى سَحَريْنِ، لِأَنَّهُ أول تنفس الصُّبْح ثمَّ الصُّبْح، كَمَا قَالَ الراجز:

مَرَّتْ بِأَعْلَى سَحَرَينِ تَذْألُ

ولَقيتُه سَحَرِىَّ هَذِه اللَّيْلَة وسَحَرِيّتَها، قَالَ:

فِي ليلةٍ لَا نحْسَ فِي ... سَحَرِيِّها وعشائها

أَرَادَ: وَلَا عشائها. وأسحَرَ الْقَوْم، صَارُوا فِي السّحرِ، كَقَوْلِك: أَصْبحُوا. وأسحروا واستحروا خَرجُوا من السّحَر.

واستَحَر الطَّائِر: غرد بسَحَرٍ، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

كأنّ المُدامَ وصوْبَ الْغَمَام ... وريحَ الخُزَامى ونَشْرَ القُطُرْ

يُعَلُّ بِهِ بَرْدُ أنيابها ... إِذا غَرَّد الطّائر المُسْتَحرْ والسَّحور طَعَام السّحَرِ وَشَرَابه، قَالَ الفرزدق: وتَسَحّر أكل السّحوَر.

والسَّحْرُ والسَّحَرُ والسُّحْرُ: مَا التزق بالحلقوم والمريء من أَعلَى الْبَطن. وَيُقَال للجبان: قد انتفخ سَحْرُه. وَيُقَال ذَلِك أَيْضا لمن تعدى طوره. وكل ذِي سَحْرٍ مُسَحَّرٌ. والسَّحْرُ أَيْضا: الرئة. وَالْجمع سُحورٌ. قَالَ الْكُمَيْت:

فأربَطُ ذِي مَسامعَ أنتَ جأْشا ... إِذا انتَفخَت من الوَهَلِ السُّحورُ

وَقَوله تَعَالَى: (إِنَّمَا أنتَ من المَسَحّرِينَ) قَالَ الزّجاج: يجوز أَن يكون مَعْنَاهُ، إِنَّمَا أَنْت مِمَّن لَهُ سَحْرٌ، أَي رئة، أَي إِنَّمَا أَنْت بشر مثلنَا، وَجَائِز أَن يكون " من المُسَحّرينَ " من السِّحر، أَي مِمَّن قد سُحِرَ مرّة بعد مرّة. وَقيل: " من المُسَحّرِينَ " من المغذين المعللين.

والسَّحْرُ أَيْضا: الكبد.

والسّحْرُ: سَواد الْقلب ونواحيه. وَقيل: هُوَ الْقلب، وَهُوَ السُّحْرَة أَيْضا، قَالَ الشَّاعِر:

وَإِنِّي امرؤٌ لم تَشعُر الجُبنَ سُحْرتي ... إِذا مَا انطوَى مني الفؤادُ على حِقْدِ

وسحَرَه فَهُوَ مسحورٌ وسَحِيرٌ، أصَاب سُحْرَه أَو سَحْرَه أَو سُحْرَتَه. وَرجل سَحِرٌ وسحِيرٌ، انْقَطع سَحْرُه. قَالَ العجاج:

وغِلْمَتي مِنْهُم سَحِيرٌ وبَحِرْ

وأبِقٌ من جذبِ دَلْوَيها هَجِرْ

سحيرٌ: انْقَطع سَحْرُه من جذبه بالدلو. والسُّحارَةُ السّحْرُ وَمَا تعلق بِهِ مِمَّا ينتزعه القصاب. وَقَوله:

أيَذهبُ مَا جمَعْتَ صَرِيمَ سَحْرٍ ... ظليفا، إنَّ ذَا لَهُوَ العجيبُ

مَعْنَاهُ: مصروم الرئة مقطوعها. وكل مَا يبس مِنْهُ، صريم سَحْرٍ، أنْشد ثَعْلَب:

تقولُ ظَعينتي لمّا اسْتَقَلّتْ ... أتترُكُ مَا جمَعتَ صريمَ سَحْرِ؟

وصَرَمَ سَحْرُه، إِذا انْقَطع رجاؤه. وَقد فسر صريم سَحْرٍ بِأَنَّهُ الْمَقْطُوع الرَّجَاء. وفَرَسٌ سحيرٌ: عَظِيم الْجوف.

والإسحارُّ والأسحارُّ، كُله بقل يسمن عَلَيْهَا المَال. واحدته إسحارَّةٌ وأسحارَّةٌ. قَالَ أَبُو حنيفَة سَمِعت أَعْرَابِيًا يَقُول: السِّحارُ، فَطرح الْألف وخفف الرَّاء، وَزعم أَن نَبَاته يشبه نَبَات الفجل، غير أَن لَا فجلة لَهُ، وَهُوَ خشن ترْتَفع من وَسطه قَصَبَة فِي رَأسهَا كعبرة ككعبرة الفجلة، فِيهَا حب لَهُ دهن يُؤْكَل ويتداوى بِهِ، وَفِي ورقه حروفة. قَالَ: وَهَذَا قَول ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: وَلَا أَدْرِي أهوَ الإسحارُ أم غَيره؟.

وَرجل إسحارٌ: قَبِيح الْخلق عَن أبي العميثل الْأَعرَابِي.

وَمَا سَحَرَكَ عَنَّا سَحراً، أَي مَا صرفك، عَن كرَاع، وَالَّذِي حَكَاهُ أَبُو عبيد: مَا شجرك، بالشين وَالْجِيم، وَلَعَلَّه من أغاليطه. وَقَوله تَعَالَى: (فأنَّى تُسَحرون) قَالَ الزّجاج: مَعْنَاهُ: تصرفون عَن الْقَصْد وتؤفكون.

والأسحارُ: أَطْرَاف الأَرْض، وَاحِدهَا سَحَرٌ، قَالَ ذُو الرمة:

مُغَمِّضُ أسحارِ الخبوتِ إِذا اكْتَسَى ... من الآلِ جُلاًّ، نازِحُ الماءِ مُقْفرُ

سحر

1 سَحَرَهُ He, or it, hit, or hurt, his سَحْر [or lungs, &c.], (Mgh, TA,) or his سُحْرَة [i. e. heart]. (TA.) b2: And the same, aor. ـَ inf. n. سِحْرٌ, (T, TA,) [said to be] the only instance of a pret. and aor. and inf. n. of these measures except the verb فَعَلَ, aor. ـْ inf. n. فِعْلٌ, (MF,) (tropical:) He turned it, (T,) or him, (TA,) عَنْ وَجْهِهِ [from its, or his, course, or way, or manner of being]: and hence other significations here following. (T, TA. [Accord. to the T, this seems to be proper; but accord. to the A, tropical.]) In this sense the verb is used in the Kur xxiii. 91. (Fr.) The Arabs say to a man, مَا سَحَرَكَ عَنْ وَجْهِ كَذَا وَ كَذَا (tropical:) What has turned thee from such and such a course? (Yoo.) أُفِكَ and سُحِرَ are syn. [as meaning (tropical:) He was turned from his course &c.]. (TA.) b3: And (tropical:) He turned him from hatred to love. (TA.) b4: Hence, (TA,) aor. and inf. n. as above, (T, S, TA,) and inf. n. also سَحْرٌ, (KL, TA,) (tropical:) He enchanted, or fascinated, him, or it; (S, * K, * KL, PS;) and so ↓ سحّرهُ (MA, TA) [in an intensive or a frequentative sense, meaning he enchanted, or fascinated, him, or it, much, or (as shown by an explanation of its pass. part. n.) time after time]: and سَحَرَ عَيْنَهُ He enchanted, or fascinated, his eye. (MA.) You say, سَحَرَ الشَّىْءَ عَنْ وَجْهِهِ, meaning (tropical:) He (an enchanter, سَاحِرٌ) apparently turned the thing from its proper manner of being, making what was false to appear in the form of the true, or real; causing the thing to be imagined different from what it really was. (T, TA. [See سِحْرٌ, below.]) And المَرْأَةُ تَسْحَرُ النَّاسَ بِعَيْنِهَا (tropical:) [The woman enchants, or fascinates, men by her eye]. (A.) And سَحَرَهُ بِكَلَامِهِ (assumed tropical:) He caused him, or enticed him, to incline to him by his soft, or elegant, speech, and by the beauty of its composition. (Msb.) b5: (tropical:) He deceived, deluded, beguiled, circumvented, or outwitted, him; (S, Mgh, K; *) as also ↓ سحّرهُ, [but app. in an intensive or a frequentative sense,] (K, TA,) inf. n. تَسْحِيرٌ. (TA. [Accord. to the Mgh, the former verb in this sense seems to be derived from the same verb in the first of the senses expl. in this art.]) b6: and in like manner, (assumed tropical:) He diverted him [with a thing], as one diverts a child with food, that he may be contented, and not want milk; syn. عَلَّلَهُ; as also ↓ سحّرهُ, inf. n. تَسْحِيرٌ. (S, TA.) One says, سَحَرَهُ بِالطَّعَامِ وَ الشَّرَابِ, and ↓ سحّرهُ, (assumed tropical:) He fed him, and diverted him [from the feeling of want], with meat and drink. (TA.) b7: And سَحَرْتُ الفِضَّةَ (assumed tropical:) I gilded the silver. (Ham p. 601.) b8: سِحْرٌ is also syn. with فَسَادٌ [as quasi-inf. n. of أَفْسَدَ, as is indicated in the TA; thus signifying The act of corrupting, marring, spoiling, &c.: see the pass. part. n. مَسْحُورٌ]. (TA.) [Hence,] one says, سَحَرَ المَطَرُ الطِّينَ and التُّرَابَ, (assumed tropical:) The rain spoiled the clay, and the earth, or dust, so that it was not fit for use. (TA.) b9: And one says of the adhesion of the lungs to the side by reason of thirst, يَسْحَرُ أَلْبَانَ الغَنَمِ, meaning (assumed tropical:) It causes the milk of the sheep, or goats, to descend before bringing forth. (TA.) A2: سَحَرَ also signifies He went, or removed, to a distance, or far away; syn. تَبَاعَدَ; (T, K;) said of a man. (T, TA.) A3: سَحِرَ, aor. ـَ (assumed tropical:) He went forth early in the morning, in the first part of the day; or between the time of the prayer of daybreak and sunrise; syn. بَكَّرَ. (O, K. [See also 4.]) 2 سحّر, inf. n. تَسْحِيرٌ: see 1, in four places. b2: Also (tropical:) He fed another, or others, with the food, or meal, called the سَحُور: (M, Mgh, TA:) or سَحَّرَهُمْ signifies he gave to them the meal so called. (Mgh.) 4 اسحر (tropical:) He was, or became, in the time called the سَحَر; (S, A, K;) as also ↓ استحر. (TA.) And (tropical:) He went, or journeyed, in the time so called: (S, K, TA:) or he rose to go, or journey, in that time; and so ↓ استحر: (TA:) or this latter signifies he went forth in that time. (A. [See also 1, last sentence.]) 5 تسحّر (A, Mgh, Msb) and تسحّر السَّحُورَ (Az, TA) (tropical:) He ate the food, or meal, [or drank the draught of milk,] called the سَحُور. (Az, A, Mgh, Msb, TA.) b2: And تسحّر بِهِ (tropical:) He ate it, (S, * K, * TA,) namely, food, or سَوِيق [q. v.], [or drank it, namely, milk,] at the time called the سَحَر. (TA.) 8 استحر: see 4, in two places. b2: Also (assumed tropical:) He (a cock) crowed at the time called the سَحَر: (S, K:) and he (a bird) sang, warbled, or uttered his voice, at that time. (TA.) سَحْرٌ, and ↓ سَحَرٌ, (S, Mgh, Msb, K,) sometimes thus because of the faucial letter, (S,) and ↓ سُحْرٌ, (S, Msb, K,) and, accord. to El-Khafájee, in the 'Ináyeh, ↓ سِحْرٌ, but this is not mentioned by any other, and therefore requires confirmation, (TA,) The lungs, or lights: (S, A, Mgh, Msb, K:) or what adheres to the gullet and the windpipe, of [the contents of] the upper part of the belly: or all that hangs to the gullet, consisting of the heart and liver and lungs: (Msb, TA:) and the part of the exterior of the body corresponding to the place of the lungs: (Mgh, TA: *) and سَحْرٌ signifies also the liver; and the core, or black or inner part, (سَوَاد,) and sides, or regions, of the heart: (TA:) and ↓ سُحْرٌ, the heart; (ElJarmee, K;) as also ↓ سُحْرَةٌ: (TA:) the pl. (of سَحْرٌ, S, Msb) is سُحُورٌ, and (of ↓ سُحْرٌ, S, Msb, and of ↓ سَحَرٌ, Msb) أَسْحَارٌ. (S, Msb, K.) b2: Hence, اِنْتَفَخَ سَحْرُهُ, (S, A, K,) and اِنْتَفَخَتْ

↓ مَسَاحِرُهُ, (A, K,) (tropical:) His lungs became inflated, or swollen, by reason of timidity and cowardice: (A:) said of a coward: (S:) and of one who has exceeded his due bounds: Lth says that, when repletion arises in a man, one says انتفخ سحره, and that the meaning is, [as given also in the K,] he exceeded his due bounds: but Az says that this is a mistake, and that this phrase is only said of a coward, whose inside is filled with fear, and whose lungs are inflated, or swollen, so that the heart is raised to the gullet: and of the same kind is the phrase in the Kur [xxxiii. 10]

وَبَلَغَتِ القُلُوبُ الحَنَاجِرَ. (TA.) b3: And المُقَطَّعَةُ الأَسْحَارِ, and السُّحُورِ, (assumed tropical:) [She that has her lungs burst asunder], an appellation given to the أَرْنَب [i. e. hare, or female hare], (S, K,) or to the swift ارنب, (TA in art. قطع,) by way of good omen, meaning that her lungs will burst asunder; like المُقَطَّعَةُ النِّيَاطِ: (S:) and some (of those of later times, S) say المُقَطِّعَةُ, with kesr to the ط; (S, K;) as though, by her speed and vehemence of running, she would burst asunder her lungs; (S;) or because she bursts the lungs of the dogs by the vehemence of her running, and the lungs of him who purses her. (ISh, Sgh.) b4: and اِنْقَطَعَ مِنْهُ سَحْرِى (tropical:) I despaired of him, or it. (A, K.) And أَنَا مِنْهُ غَيْرُ صَرِيمِ سَحْرٍ (tropical:) I am not in despair of him, or it. (A, B.) صَرِيمُ سَحْرٍ is also expl. as signifying (tropical:) Having his hope cut off: and (tropical:) anything despaired of. (TA.) and صُرِمَ سَحْرُهُ means (tropical:) His hope was cut off. (TA.) A2: Also The scar of a gall on the back of a camel, (K, TA,) when it has healed, and the place thereof has become white. (TA.) A3: and The upper, or highest, part of a valley. (TA.) A4: See also سَحَّارَةٌ.

A5: And see سَحَرٌ, in two places.

سُحْرٌ: see the next preceding paragraph, in three places.

سِحْرٌ: see سَحْرٌ, first sentence.

A2: [Also] an inf. n. of سَحَرَهُ, meaning (tropical:) The turning a thing from its proper manner of being to another manner: (T, TA: [accord. to the T, this seems to be proper; but accord. to the A, tropical:]) and hence, (T, TA,) (tropical:) enchantment, or fascination: (T, * S, * MA, KL, PS:) for when. the enchanter (السَّاحِرُ) makes what is false to appear in the form of truth, and causes a thing to be imagined different from what it really is, it is as though he turned it from its proper manner of being: (T, TA:) the producing what is false in the form of truth: (IF, Msb:) or, in the common conventional language of the law, any event of which the cause is hidden, and which is imagined to be different from what it really is: and embellishment by falsification, and deceit: (Fakhred-Deen, Msb:) or a performance in which one allies himself to the devil, and which is effected by his aid: (TA:) i. q. أَخْذَةٌ [meaning a kind of enchantment, or fascination, which captivates the eye and the like, and by which enchantresses withhold their husbands from other women]: (S:) and anything of which the way of proceeding or operation (مَأْخَذُهُ) is subtile: (S, K:) accord. to Ibn-Abee-'Áïsheh, سِحْر is thus called by the Arabs because it changes health, or soundness, to disease: (Sh:) [and in like manner it is said to change hatred to love: (see 1:)] pl. أَسْحَارٌ and سُحُورٌ. (TA.) b2: Also (tropical:) Skilful eloquence: (TA:) or used absolutely, it is applied to that for which the agent is blamed: and when restricted, to that which is praiseworthy. (Msb.) Thus it is in the saying of Mohammad, إِنَّ مِنَ البَيَانِ لَسِحْرًا (tropical:) [Verily there is a kind of eloquence that is enchantment]: because the speaker propounds an obscure matter, and discloses its true meaning by the beauty of his eloquence, inclining the hearts [of his hearers] in like manner as they are inclined by سِحْر: or because there is in eloquence a novelty and strangeness of composition which attracts the hearer and brings him to such a pass as almost diverts him from other things; therefore it is likened to سِحْر properly so called: and it is said to be السِّحْرُ الحَلَالُ [or lawful enchantment]. (Msb.) The saying of Mohammad mentioned above was uttered on the following occasion: Keys Ibn-'Ásim El-Minkaree and EzZibrikán Ibn-Bedr and 'Amr Ibn-El-Ahtam came to the Prophet, who asked 'Amr respecting EzZibrikán; whereupon he spoke well of him: but Ez-Zibrikán was not content with this, and said, “ By God, O apostle of God, he knows that I am more excellent than he has said; but he envies the place that I have in thine estimation: ” and thereupon 'Amr spoke ill of him; and then said, “By God, I did not lie of him in the first saying nor in the other; but he pleased me, and I spoke as pleased; then he angered me, and I spoke as angered: ” then Mohammad uttered the above-mentioned words. (TA.) Their meaning is, but God knows best, he praises the man, speaking truth respecting him, so as to turn the hearts of the hearers to him, (K,) or to what he says; (TA;) and he dispraises him, speaking truth respecting him, so as to turn their hearts also to him, (K,) or to what he says after. (TA.) A' Obeyd says nearly the same. Or, as some say, the meaning is, that there is an eloquence that is sinful like سِحْر. (TA.) b3: Also (tropical:) Skill; science: Mohammad said, مَنْ تَعَلَّمَ بَابًا مِنَ النُّجُومِ فَقَدْ تَعَلَّمَ بَابًا مِنَ السِّحْرِ (tropical:) [He who learneth a process of the science of the stars (meaning astrology or astronomy) learneth a process of enchantment], which may mean that the science of the stars is forbidden to be learned, like the science of enchantment, and that the learning of it is an act of infidelity: or it may mean that it is skill, and science; referring to what is acquired thereof by way of calculation; as the knowledge of eclipses of the sun or moon, and the like. (ISd, TA.) b4: Also (tropical:) Food; aliment; nutriment: so called because its effect is subtile. (TA.) b5: غَيْثٌ ذُو سِحْرٍ means (assumed tropical:) Superabundant rain. (TA.) سَحَرٌ: see سَحْرٌ, in two places.

A2: Also, (S, A, Mgh, Msb, K, &c.,) and ↓ سَحْرٌ, (TA,) and ↓ سُحُرٌ, (Msb,) and ↓ سَحَرِىٌّ, and ↓ سَحَرِيَّةٌ, (K,) (tropical:) The time a little before daybreak: (S, K:) or [simply] before daybreak: (Msb:) or the last part of the night: (Lth, Mgh:) or the last sixth of the night: (Mgh:) the pl. of سَحَرٌ (Msb) and of ↓ سَحْرٌ (TA) and of ↓ سُحُرٌ, (Msb,) is أَسْحَارٌ: (Msb, K, TA:) the سَحَر is thus met. called because it is the time of the departure of the night and the coming of the day; so that it is the مُتَنَفَّس [lit. the “ time of the breathing,” by which is meant the “ shining forth,”] of the dawn: (A:) there are two times of which each is thus called; one, which is [specially] called السَّحَرُ الأَعْلَى, [or the earlier سَحَر,] (A, Mgh,) is before daybreak; (Mgh;) or a little before daybreak: (A:) and the other, at daybreak: (A, Mgh:) like as one says “ the false dawn ” and “ the true: ” (A:) the earlier سَحَر is also called ↓ سُحْرَةٌ: (S, K:) or the سُحْرَة is the same as the سَحَر: or it is the last third of the night, to daybreak. (TA.) Using سَحَر indeterminately, you make it perfectly decl., and say, أَتَيْتُهُ بِسَحَرٍ [I came to him a little before daybreak], agreeably with the phrase in the Kur liv. 34; (S;) and in like manner, ↓ بِسُحْرَةٍ [in the earlier سَحَر]: (S, K:) you also say سَحَرًا, and ↓ سُحْرَةً, (A,) and سَحَرًا مِنَ الأَسْحَارِ: and مَا زَالَ عِنْدَنَا مُنْذُ السَّحَرِ [He ceased not to be with us, or at our abode, from a little before daybreak]: and لَقِيتُهُ بِالسَّحَرِ الأَعْلَى, and بِأَعْلَى سَحَرَيْنِ, and بِأَعْلَى السَّحَرَيْنِ, (TA,) and فِى أَعْلَى السَّحَرَيْنِ, (A, TA,) [I met him in the earlier سَحَر;] but بِأَعْلَى سَحَرٍ, a phrase used by El-'Ajjáj, is erroneous: (TA:) and هٰذِهِ اللَّيْلَةِ ↓ لَقِيتُهُ سَحَرِىَّ and ↓ سَحَرِيَّتَهَا [I met him in the time a little before daybreak of this last night]. (TA.) When, by سَحَر alone, you mean the سَحَر of the night immediately preceding, you say, لَقِيتُهُ سَحَرَ يَا هٰذَا [I met him a little before daybreak this last night, O thou man], (S, K,) making it imperfectly decl. because it is altered from السَّحَرَ, (S,) or because it is for بِالسَّحَرِ; (TA;) and it is thus determinate by itself, (S, K,) without its being prefixed to another noun and without ال: (S:) and in the same sense you say بِسَحَرَ: (TA:) and you say, سِرْ عَلَى فَرَسِكَ سَحَرَ يَا فَتَى [Go thou on thy horse a little before daybreak this night, O youth: so in the TA; but in two copies of the S, for سِرْ I find سِيرَ]: you do not make it to terminate with damm, [like قَبْلُ and بَعْدُ &c.,] because it is an adv. n. which, in a place where it is fitting to be such, may not be used otherwise than as such: (S:) and [in like manner] you say, ↓ لَقِيتُهُ سُحْرَةَ يَا هٰذَا [I met him in the earlier سَحَر of this last night, O thou man]. (TA.) If you make سَحَر the proper name of a man, it is perfectly decl.: and so is the dim.; for it is not of the measure of a noun made to deviate from its original from, like أُخَرُ: you say, ↓ سِرْ عَلَى فَرَسِكَ سُحَيْرًا [Go thou on thy horse a very little before daybreak: so in the TA; but here again, in two copies of the S, for سِرْ I find سِيرَ]: you do not make it to terminate with damm, [like قَبْلُ &c.,] because its being made of the dim. form does not bring it into the class of adv. ns. which may also be used as nouns absolutely, though it does bring it into the class of nouns which are perfectly declinable. (S, TA.) b2: سَحَرٌ also signifies (tropical:) Whiteness overspreading blackness; (K;) like صَحَرٌ; except that the former is mostly used in relation to the time so called, of daybreak; and the latter, in relation to colours, as when one says حِمَارٌ أَصْحَرُ; (TA;) and ↓ سُحْرَةٌ signifies the same; (TA;) i. q. صُحْرَةٌ. (K.) b3: And (tropical:) The extremity (T, A, K) of a desert, (T,) and of the earth or a land, (A,) or of anything: (K:) from the time of night so called: (A:) pl. أَسْحَارٌ. (T, A, K.) سَحِرٌ: see سَحِيرٌ.

سُحُرٌ: see سَحَرٌ, first sentence, in two places.

سُحْرَةٌ: see سَحْرٌ: A2: and سَحَرٌ, in five places.

سَحَرِىٌّ and سَحَرِيَّةٌ: see سَحَرٌ; each in two places.

سَحُورٌ A meal, or food, (Mgh, Msb, TA,) or [particularly] سَوِيق [generally meaning meal of parched barley], that is eaten at the time called the سَحَر; (S, * Mgh, Msb, K* TA;) or a draught of milk that is drunk at that time. (TA.) It is repeatedly mentioned in trads. [relating to Ramadán, when the Muslim is required to be exact in the time of this meal], and mostly as above; but some say that it is correctly [in these cases] with damm, [i. e. سُحُور, which see below,] because the blessing and recompense have respect to the action, and not to the food. (TA.) سُحُورٌ, an inf. n. [without a verb properly belonging to it, or rather a quasi-inf. n., for its verb is تَسَحَّرَ], (TA,) The act of eating the meal, or food, [or drinking the draught of milk,] called the سَحُور [q. v.]. (Msb, TA.) سَحِيرٌ: see مَسْحُورٌ. b2: Also A man having his lungs (سَحْرُهُ) ruptured; and so ↓ سَحِرٌ. (TA.) b3: And Having a complaint of the belly, (K, TA,) from pain of the lungs. (TA.) b4: And A horse large in the belly, (K,) or in the جَوْف [which often means the chest]. (TA.) A2: [and An arrow wounding the lungs: so accord. to Freytag in the “ Deewán el-Hudhaleeyeen. ”]

سُحَيْرًا: see سَحَرٌ, in the latter half of the paragraph.

سُحَارَةٌ The parts, of a sheep or goat, that the butcher plucks out (K, TA) and throws away, (TA,) consisting of the lungs, or lights, (سَحْر) and the windpipe, (K, TA,) and the appendages of these. (TA.) سَحَّارٌ: see سَاحِرٌ, in two places.

سَحَّارَةٌ (tropical:) A certain plaything of children; (A, K, TA;) having a string attached to it; (A;) which, when extended in one direction, turns out to be of one colour; and when extended in another direction, turns out to be of another colour: (A, * TA:) it is also called ↓ سَحْرٌ: and whatever. resembles it is called by the former appellation: so says Lth. (TA.) سَاحِرٌ (tropical:) [An enchanter;] a man who practices سِحْر; as also ↓ سَحَّارٌ [in an intensive sense, or denoting habit or frequency]: pl. of the former سَحَرَةٌ and سُحَّارٌ; and of ↓ the latter, سَحَّارُونَ only, for it has no broken pl. (TA.) [Hence,] one says, لَهَا عَيْنٌ سَاحِرَةٌ (tropical:) [She has an enchanting, or a fascinating, eye], and عُيُونٌ سَوَاحِرُ [enchanting, or fascinating, eyes]. (A, TA.) And أَرْضٌ سَاحِرَةُ السَّرَابِ (tropical:) [A land of delusive mirage].(A, TA.) b2: And (assumed tropical:) Knowing, skilful, or intelligent. (S, * TA.) مُسَحَّرٌ, of which the pl. occurs in the Kur xxvi.153 and 185, means Having سُحْر or سَحْر [i. e. lungs]; (Bd, TA;) or created with سَحْر [or lungs]; (S;) i. e. a human being: (Bd:) or diverted [from want] with food and drink: (S, * TA:) and this seems to be implied by the explanation in the K; which is hollow; from Fr: (TA:) or enchanted time after time, so that his intellect is disordered, or rendered unsound: (A, TA:) or enchanted much, so that his reason is overcome: (Bd, Jel:) [see also مَسْحُورٌ:] or deceived, deluded, beguiled, circumvented, or outwitted. (TA.) مَسْحُورٌ Having his lungs (سَحْرُهُ), or his heart (سُحْرَتُهُ), hit, or hurt; as also ↓ سَحِيرٌ [q. v.]. (TA.) b2: [(tropical:) Enchanted, or fascinated.] b3: (assumed tropical:) Deprived of his reason or intellect; corrupted or disordered [in his intellect]. (IAar, Sh.) [See also مُسَحَّرٌ.] b4: (assumed tropical:) Food (طَعَامٌ) marred, or spoilt, (K, TA,) in the making thereof. (TA.) (assumed tropical:) Herbage marred, or spoilt. (TA.) (assumed tropical:) A place marred, or spoilt, by much rain, or by scantiness of herbage. (K.) The fem., with ة, accord. to Az, signifies (assumed tropical:) Land (أَرْضٌ) marred, or spoilt, by superabundant rain, or by scantiness of herbage: accord. to ISh, (assumed tropical:) land in which is little milk; i. e. [because] without herbage: accord. to Z, [in the A,] (tropical:) land that produces no herbage. (TA.) b5: And the fem., applied to a she-goat, (tropical:) Having little milk: (A, TA:) or large in her udder, but having little milk. (Ham p. 26.) مَسَاحِرُ: see سَحْرٌ, second sentence.
سحر
: (السَّحْر) ، بفَتْح فسُكُون (و) قد (يُحَرَّك) ، مِثَال نَهْر ونَهَر، لمَكَان حرْف الحَلْقِ، (ويُضَمّ) فَهِيَ ثَلاثُ لُغَات، وزادَ الخَفَاجِيُّ فِي العِنَايَة: بكَسْرٍ فَسُكُون، فَهُوَ إِذاً مُثَلَّت، وَلم يَذْكُره أَحَدٌ من الجَمَاهِير، فليُتَثَبَّت (: الرِّئَةُ) . وَبِه فُسِّر حدِيثُ عائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا (ماتَ رَسُولُ اللهاِ صلى الله عَلَيْهِ وسلمبين سَحْرِي ونَحْرِي) أَي مَاتَ صلى الله عَلَيْهِ وسلموهو مُسْتَنِدٌ إِلى صَدرِهَا وَمَا يُحَاذِي سَحْرَها مِنْه. وحَكَى القُتَيْبِيّ فِيهِ أَنَّه بالشِّين الْمُعْجَمَة وَالْجِيم، وسيأْتي فِي مَوْضِعه، والمَحْفُوظ الأَوّلُ.
وَقيل: السّحر بلُغَاتِه الثّلاث: مَا الْتَزَق بالحُلْقُوم والمَرِىءِ من أَعْلَى البَطْنِ، وَقيل: هُوَ كُلُّ مَا تَعَلَّق بالحُلْقُومِ من قَلْبٍ وكَبِدٍ ورِئَةٍ.
(ج سُحُورٌ وأَسْحَارٌ) وسُحُرٌ. وَقيل إِن السُّحُور، بالضَّمّ، جمعُ سَحْر بالفَتْح. وأَمَّا الأَسْحَارُ والسُّحُر فجَمْعُ سَحَرٍ، مُحَرَّكةً.
(و) السَّحْرُ، (أَثَرُ دَبَرَةِ البَعِير) بَرَأَتْ وابْيَضَّ مَوْضِعُهَا.
كتاب (و) من أَمثْالهِمِ: ((انتفَخَ سَحْرُه)) (و) (انتفَخَت (مَسَاحِرُه)) . وعَلى الأَوّل اقتصرَ أَئِمَّةُ الغَرِيب، وَالثَّانِي ذَكَرَه الزَّمَخْشَرِيّ فِي الأَسَاس. وَقَالُوا يُقَال ذالِك للجَبَان، وأَيضاً لمَنْ عَدَا طَوْرَه. قَالَ اللَّيْثُ: إِذا نَزَت يالرَّجُلِ البِطْنَةُ يُقَال: انتفَخَ سَحْرُه. مَعْنَاهُ (عَدَا طَوْرَه وجاوَزَ قَدْرَه) .
قَالَ الأَزهَرِيّ: هاذا خَطَأٌ، إِنما يُقَال: انتفَخَ سَحْرُه، للجَبان الَّذِي مَلأَ الخَوْفُ جَوْفَه فانتفَخَ السَّحْرُ وَهُوَ الرِّئَة، حتَّى رَفَعَ القَلْبَ إِلى الحُلْقُوم. وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَاْ} (الْأَحْزَاب: 10) وكذالك قَوْله: {) 1 (. 032 وَأَنْذرهُمْ يَوْم الآزفة إِذا الْقُلُوب لَدَى الْحَنَاجِر} (غَافِر: 18) ، كلّ هاذَا يَدلُّ على انْتِفَاخ السَّحْرِ، مَثَلٌ لشِدَّة الخَوْففِ وتَمَكُّنِ الفَزعِ وأَنَّه لَا يَكُون من البِطْنَة. وَفِي الأَساس: انتفخَ سَحْرُه ومَسَاحِرُه مِن وَجَلٍ وجُبْنٍ. وتَبِعه المُصَنِّف فِي البَصَائِر. وَفِي حَدِيث أَبي جَهْل يومَ بَدْر قَالَ لعُتْبَة بنِ رَبِيعَةَ: (انْتَفَخ سَحْرُك) أَي رِئتُك، يُقَال ذالك للجَبان.
(و) من أَمثالِهم: ((انقطَعَ مِنْهُ سَحْرِي)) ، أَي (يَئِسْت مِنْهُ) ، كَمَا فِي الأَساس. وَزَاد: وَأَنَا مِنْهُ غيرُ صَرِيمِ سَحْرٍ، أَي غيرُ قَانِطٍ. وَتَبعهُ فِي البصائر.
(و) من المَجَاز: (المُقَطَّعَةُ السُّحُورِ) ، (و) المُقَطَّعَة (الأَسْحَارِ) ، وَكَذَا المُقَطَّعَة الأَنْمَاطِ، (وَقد تُكسَرُ الطَّاءُ) ، ونَسبه الأَزهَرِيُّ لبَعْضِ المتأَخِّرينَ: (الأَرنَبُ) ، وَهُوَ على التفاؤُل، أَي سَحْرُه يُقَطَّع. وعَلى اللُّغةِ الثَّانِيَة، أَي من سُرْعتها وشِدَّة عَدْوِهَا كأَنها تُقَطِّع سَحْرَها ونِيَاطَها. وَقَالَ الصَّاغانيّ: لأَنَّها تُقَطِّع أَسحارَ الكلاَب، لِشدَّةِ عَدْوِهَا، وتُقَطِّع أَسحارَ مَنْ يَطْلُبها، قَالَه ابنُ شُمَيل.
(و) من المَجَاز: (السَّحُورُ، كصَبُورُ) هُوَ (مَا يُتَسَحَّرُ بِهِ) وَقْتَ السَّحَرِ من طَعام أَو لبَنٍ أَو سَوِيق، وُضِعَ اسْماً لِمَا يُؤْكَل ذالِك الوقْتَ. وَقد تَسَحَّرُ الرَّجلُ ذالك الطَّعَامَ أَي أَكلَه، قَالَه الأَزهريّ.
وَقَالَ ابْن الأَثِير: هُوَ بالفَتْح اسْمُ مَا يُتَسَحَّر بِهِ، وبالضَّمّ المَصْدر والفِعْلُ نَفْسُه، وَقد تكَرَّرَ ذِكرُه فِي الحَدِيث. وأَكثَرُ مَا يُرْوَى بالفَتْح، وَقيل: الصّوابُ بالضَّمّ، لأَنه بالفَتْح، الطَّعَامُ، والبَرَكَةُ والأَجرُ والثَّوَابُ فِي الفِعْل لَا فِي الطَّعَام.
(و) من الْمجَاز (السَّحَرُ) ، محرَّكةً: (قُبَيْلَ الصُّبْحِ) آخِرَ الليلِ، كالسَّحْر، بالفَتْح والجمْع أَسْحَارٌ (كالسَّحَرِيّ والسَّحَرِيَّة) ، محرَّكة فيهمَا، يُقَال لَقِيتُه سَحَرِيَّ هاذه الليلةِ وسَحَرِيَّتَها، قَالَ ابنُ قَيْسِ الرُّقَيَّات:
وَلَدَتْ أَغرَّ مُبَارَكَاً
كاَالبَدْرِ وَسْطَ سَمائِهَا
فِي لَيْلَةٍ لَا نَحْسَ فِي
سَحَرِيِّهَا وعِشَائِهَا
وَقَالَ الأَزهريّ: السَّحَر: قِطْعَةٌ من اللَّيْل. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: وإِنما سُمِّيَ السَّحَر اسْتِعَارَة لأَنه وَقْتَ إِدبارِ اللَّيْلِ وإِقْبَالِ النَّهَارِ، فَهُوَ مُتَنَفَّس الصُّبْحِ.
(و) من المَجَاز: السَّحَرُ: (البَيَاضُ يَعْلُو السَّوَادَ) ، يُقَال بالسِّين وبالصّاد، إِلا أَن السِّينَ أَكثَرُ مَا يُسْتَعْمَلُ فِي سَحَرِ الصُّبْح، والصَّاد فِي الأَلْوان. يُقَال: حِمَار أَصْحَرُ وأَتَانٌ صحْرَاءُ.
(و) من المَجَاز: السَّحَر: (طَرَفُ كُلِّ شَيْءٍ) وآخِرُه، استعارةٌ من أَسْحار اللَّيَالِي، (ج أَسْحارٌ) قَالَ ذُو الرُّمَّة يَصِف فَلاةً:
مغَمِّضُ أَسْحَارِ الخُبُوتِ إِذَا اكْتَسَى
مِنَ الآلِ جُلاًّ نازِحُ المَاءِ مُقفِرُ
قَالَ الأَزهريّ: أَسحارُ الفلاةِ: أَطْرَافُهَا. (و) من المَجَازِ: (السُّحْرَةُ بالضَّمّ: السَّحَرُ) ، وَقيل: (الأَعْلَى) مِنْهُ. وَقيل: هُوَ (من) ثُلُثِ اللَّيْلِ الآخِرِ إِلَى طُلوعِ الفَجْرِ. يُقَال: لَقِيتُه بسُحْرَةٍ ولَقِيتُه سُحْرَةً وسُحْرَةَ يَا هاذا، ولقيتُه بالسَّحَرِ الأَعْلَى، ولقيته بأَعْلَى سَحَرَيْن، وأَعْلَى السَّحَرَيْن. قَالُوا: وأَمّا قَول العَجَّاجِ:
غَدَا بأَعْلَى سَحَرٍ وأَحْرَسَا
فَهُوَ خَطَأٌ كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَن يَقُول: بأَعْلَى سَحَرَيْنِ، لأَنه أَوَّلُ تَنَفَّسِ، الصُّبْحِ، كَمَا قَالَ الراجز:
مَرَّتْ بأَعْلَى سَحَرَيْنِ تَدْأَلُ
وَفِي الأَسَاس: لَقِيتُه بالسَّحَرِ، وَفِي أَعْلَى السَّحَرَيْن، وهما سَحَرٌ مَعَ الصُّبح وسَحَرٌ قُبَيْلَهُ. كَمَا يُقَال الفَجْرَانِ: الكَاذِبُ والصَّادقُ.
(و) يُقَال: (لقِيتُه) سَحَراً و (سَحَرَ يَا هَذَا، مَعْرِفَةً) ، لم تَصْرِفه إِذا كُنْتَ (تُرِيدُ سَحَرَ لَيْلَتِك) ، لأَنَّه مَعْدُولٌ عَن الأَلف وَاللَّام، وَقد غَلَب عَلَيْهِ التَّعرِيفُ بغَيْر إِضافَةٍ وَلَا أُفٍ وَلَام كَمَا غَلَب ابنُ الزُّبَيْرِ على واحدٍ من بَنِي. (فإِن أَرَدْتَ) سَحَر (نَكِرةً صَرَفْتَه وقلْتَ أَتَيْتُه بسَحَرٍ وبسُحْرَةٍ) ، كَمَا قَالَ اللهاُ تَعَالَى: {إِلاَّ آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ} (الْقَمَر: 34) أَجْراه لأَنَّه نَكِرةٌ، كَقَوْلِك: نَجَّيناهم بلَيْل. فإِذا أَلقَت العَربُ مِنْهُ البَاءَ لم يُجْروه، فَقَالُوا: فعَلْتُ هاذا سَحَرَ، يَا فتَى، وكأَنَّهم فِي تَرْكِهم إِجراءَه أَنَّ كلامَهم كَانَ فِيهِ بالأَلف وَاللَّام، فجَرَى على ذالك، فلَمَّا حُذِفَت مِنْهُ الأَلف وَاللَّام وَفِيه نِيَّتُهما لم يُصْرَف. كلامُ العَرَبِ أَن يَقُولُوا: مَا زالَ عِنْدَنَا مُنْذُ السَّحَرِ، لَا يكادُون يَقُولُونَ غيرَه. وَقَالَ الزّجّاج، وَهُوَ قَول سِيبَوَيْهٍ: سَحَر إِذا كَانَ نَكِرَةً يُرَاد سَحَرٌ من الأَسحارِ انصرفَ. تَقول: أَتيتُ زَيْداً سَحَراً من الأَسحارِ. فإِذا أَردْت سَحَرَ يَوْمِك قلت: أَتيتُه سَحَرَ، يَا هاذا، وأَتَيْتُه بسَحَرَ، يَا هاذا. قَالَ الأَزهَرِيّ: والقِيَاس مَا قَالَه سِيبَوَيْه. وَتقول: سِرْ على فَرَسِك سَحَرَ، يَا فَتَى. فَلَا ترفَعْه، لأَنه ظَرْفٌ غَيْرُ مُتَكّن. وإِن سَمَّيت بسَحَر رَجُلاً أَو صَغَّرتَه انصرَف، لأَنه لَيْسَ على وَزْنِ المَعْدول كأُخَر. تَقول: سِرْ على فَرَسك سُحَيْراً. وإِنّمَا لم تَرْفَعْه لأَن التَّصْغِير لم يُدْخِله فِي الظروف المُتَمَكّنة، كَمَا أَدخلَه فِي الأَسماءِ المتَصرفة.
(و) من المَجَاز: (أَسْحَرَ) الرّجلُ: (سارَ فِيهِ) ، أَي فِي السَّحَر، أَو نَهَض ليَسِير فِي ذالك الوقْتِ، كاسْتَحَرَ. (و) أَسْحَرَ أَيضاً: (صَارَ فِيه) ، كاسْتَحَرَ وبَيْنَ سَارَ وصَارَ جِنَاسٌ مُحَرَّفٌ.
(والسُّحْرَة) ، بالضَّمّ، لُغَة فِي (الصُّحْرَة) ، بالصَّاد، كالسَّحَر محرَّكةً، وَهُوَ بياضٌ يَعْلُو السَّوَادَ.
(و) من المَجَاز (السِّحْرُ) بالكَسْر: عَمَلٌ يُقربُ فِيهِ إِلى الشَّيْطَان وبمَعُونة مِنْهُ. و (كُلُّ مَا لَطُف مأْخَذُه ودَقَّ) فَهُوَ سِحْرٌ. والجمْع أَسْحارٌ وسُحُورٌ. (والفِعْلُ) كمَنعَ. سَحَرَه يَسْحَره سَحْراً وسِحْراً، وسَحَّرَه. ورجَلٌ سَاحِرٌ من قَوْمٍ سَحَرَةٍ وسُحَّارٍ. وسَحَّارٌ من قوم سَحَّارِين، وَلَا يُكَسَّر. وَفِي كتاب (لَيْسَ) لِابْنِ خَالَوَيْه: لَيْسَ فِي كَلَام الْعَرَب فَعَل يَفْعَل فِعْلاً إِلَّا سَحَرَ يَسحَر سِحْراً. وَزَاد أَبو حَيَّان. فَعَل يَفْعَل فِعْلاً، لَا ثالِثَ لَهُمَا، قَالَه شَيْخُنا.
(و) من المَجَاز. السِّحْر: البَيانُ فِي فِطْنَة، كَمَا جاءَ فِي الحَدِيث (أَنَّ قيسَ بن عاصِمٍ المِنْقَرِيَّ. والزِّبْرِقَانَ بنَ بَدْرٍ، وعَمْرَو بنَ الأَهْتَمِ قَدِموا على النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فسأَل النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمعَمْراً عَن الزِّبْرِقان، فأَثْنَى عَلَيْهِ خَيْراً، فَلم يَرْضَ الزِّبْرِقَانُ بذالك، وَقَالَ: وَالله يَا رَسُولَ اللهاِ إِنَّه ليَعْلَم أَنَّنِي أَفْضَلُ مِمَّا قَالَ، ولاكنه حَسَدَ مَكانِي مِنْك، فأَثْنَى عَلَيْهِ عَمْرٌ وشَرًّا، ثمّ قَالَ: واللهاِ مَا كَذَبْتُ عَلَيْهِ فِي الأُولَى وَلَا فِي الآخِرَة، ولاكنَّه أَرضانِيفقُلتُ بالرِّضا، ثمَّ أَسْخَطَني فَقُلْتُ بالسَّخَطِ. فَقَالَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (إِنَّ مِنَ البَيَانِ لَسِحْراً)) . قَالَ أَبو عُبَيْد: كأَنّ (مَعْنَاهُ وَالله أَعلَمُ أَنَّه) يَبْلُغ من ثَنائِه أَنه (يَمْدَحُ الإِنسانَ فيَصْدُقُ فِيهِ حتّى يَصْرِفَ قُلُوبَ السَّامِعِين إِلَيْهِ) ، أَي إِلى قَوْله، (ويَذُمُّه فيَصْدُقُ فِيهِ حتَّى يَصْرِفَ قُلوبَهُم أَيضاً عَنهُ) إِلى قَولِه الآخَرِ. فكأَنه سَحَر السامعينَ بذالك. انْتهى.
قَالَ شَيْخُنَا: زَعَمَ قَوْمٌ أَنَّ كَلاَمَ المُصَنِّف فِيهِ تَنَاقُضٌ، فَكَانَ الأَوْلَى فِي الأَولَى: حتَّى يَصرِفَ قُلوبَ السامِعِين إِليه. وَفِي الثَّانِيَة: حتّى يصرف قُلُوبَهُم عَنهُ، لاكن قَولَه أَيضاً يُحَقِّق أَنّ كُلاًّ مِنْهُمَا: حتَّى يَصْرِف قُلوبَ السَّامِعِين. والمُرَاد أَنه بفَصَاحَتِه يَصِير النَّاسُ يتَعَجَّبُون مِنْهُ مَدْحاً وذَمًّا، فتنصرف قُلُوب السامعين إِلَيْهِ فِي الحالَتَيْن، كَمَا قَالَه المصنّف. وَلَا اعْتِدادَ بذالك الزَّعْمِ. وهاذا الَّذِي قَالَه المُصَنِّف ظاهِرٌ وإِن كَانَ فِيهِ خَفاءٌ. انْتهى.
قُلتُ: لَفْظَة (أَيضاً) لَيست فِي نصّ أَبِي عُبَيْد، وإِنما زادَهَا المُصنِّف من عِنْده، وَالْمَفْهُوم مِنْهَا الاتّحاد فِي الصَّرْف، غير أَنّه فِي الأَوّل: إِليه، وَفِي الثَّانِي: عَنهُ إِلى قولِه الآخر والعبارة ظاهرةٌ لَا تناقُضَ فِيهَا، فتأَمَّل.
وَقَالَ بعضُ أَئِمَّة الغَرِيب، وَقيل إِنّ مَعْنَاهُ إِنَّ مِنَ البَيَانِ مَا يَكْتَسِب من الإِثْمِ مَا يَكتَسِبه الساحِرُ بسِحْرِه، فَيكون فِي مَعْرض الذَّمّ. وَبِه صَرَّحَ أَبو عُبَيْد البَكْريّ الأَنْدَلُسِيّ فِي شَرْح أَمثال أَبِي عُبَيْد القَاسِم بنِ سَلَّام، وصَحَّحَه غَيْرُ واحدٍ من العُلماءِ، ونَقَله السّيوطيّ فِي مرقاة الصُّعود، فأَقَرَّه، وَقَالَ: وَهُوَ ظَاهِرٌ صَنِيع أَبِي دَاوودَ.
قَالَ شيخُنَا: وَعِنْدِي أَنَّ الوَجْهَيْن فِيهِ ظَاهِرَانِ، كَمَا قَالَ الجَمَاهِيرُ من أَربابِ الغَرِيبِ وأَهْلِ الأَمثال. وَفِي التَّهْذيب: وأَصْلُ السِّحْر: صَرْفُ الشَّيْءِ عَن حَقِيقَته إِلى غَيْرِه، فكأَنّ السَّاحِرَ لمّا أَرى الباطِلَ فِي صُورةِ الحَقِّ، وخَيَّل الشَّيْءَ على غيرِ حَقِيقَته فقد سَحَرَ الشَّيْءَ عَن وَجْهِه، أَي صَرَفه.
ورَوَى شَمِرٌ عَن ابْنِ أَبِي عَائِشَة قَالَ: الْعَرَب. إِنَّما سَمَّت السِّحْرَ سِحْراً لأَنه يُزِيل الصِّحَّة إِلى المَرَض، وإِنما يُقَال سَحَره، أَي أَزالهَ عَن البُض إِلى الحُبّ. وَقَالَ الكُمَيْت:
وقَادَ إِليْهَا الحُبَّ فانْقَادَ صَعْبُهُ
بِحُبَ من السِّحْرِ الحَلاَلِ التَّحَبُّب
يُرِيد أنَّ غَلَبَةَ حُبِّها كالسِّحر وَلَيْسَ بِهِ؛ لأَنَّه حُبٌّ حَلاَلٌ، والحَلال لَا يكون سِحْراً، لأَن السِّحْر فِيهِ كالخِدَاع.
قَالَ ابنُ سيدَه: وأَما قولُه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (مَنْ تَعَلَّم بَابا من النُّجُوم فقد تَعَلَّم بَاباً من السِّحر) . فقد يكون على المعنَى الأَوَّلِ، أَي أَن عِلْمَ النُّجُومِ مُحرَّمُ التَّعَلُّمِ، وَهُوَ كُفْرٌ، كَمَا أَنّ عِلْمَ السِّحْرِ كذالك. وَقد يكون على المَعْنَى الثَّانِي، أَي أَنه فِطْنَةٌ وحِكْمَةٌ، وذالِك مَا أُدْرِك مِنْهُ بطريقِ الحِسَابِ كالكُسُوف ونَحْوِه، وبهَذَا عَلَّلَ الدِّينَوَرِيُّ هاذا الحدِيثَ.
(و) السَّحْرُ، بِالْفتح أَيضاً: الكَبِد وسَوادُ القَلْبِ ونَوَاحِيه.
(وبالضَّم: القَلْبُ، عَن الــجَرْمِيِّ) ، وَهُوَ السُّحْرَةُ، أَيضاً. قَالَ:
وإِنِّي امرؤٌ لم تَشْعُرِ الجُبْنَ سُحْرَتِي
إِذَا مَا انْطَوَى منِّي الفُؤَادُ على حِقْدِ
(وسَحَرَ، كمَنَعَ: خَدَعَ) وعَلَّلَ، (كسَحَّرَ) تَسْحِيراً. قَالَ امرؤُ القَيْس:
أُرَانا مُوضِعِينَ لأَمْرِ غَيْبٍ
ونُسْحَرُ بالطَّعَامِ وبِالشَّرَاب
قَوْله: مُوضِعِين، أَي مُسْرِعين. وأَراد بأَمْرِ غَيْبٍ الموتَ. ونُسْحَر أَي نُخْدَع أَو نُغَذَّى: يُقَال سَحَرَه بالطَّعَام والشَّرابِ سَحْراً وسَحَّرَهُ: غَذَّاه وعَلَّلَه.
وأَما قَوْلُ لَبِيد:
فإِنْ تَسْأَلِينَا فِيمَ نَحْن فإِنَّنَا
عَصَافِيرُ من هاذا الأَنَامِ المُسَحَّرِ
فإِنه فُسِّرَ بالوَجْهَيْن. وَكَذَا قَوْله تَعَالَى: {إِنَّمَآ أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ} (الشُّعَرَاء: 153) من التَّغْذِية والخَدِيعة.
وَقَالَ الفَرَّاءُ. أَي إِنّك تَأْكُل الطَّعَام والشَّرَاب فُتَعلَّلُ بِهِ.
(و) فِي التَّهْذِيب: سَحَر الرَّجلُ، إِذا (تَبَاعَدَ) .
(و) سَحِرَ، (كسَمِع: بَكَّرَ) تَبكِيراً.
(والمَسْحُورُ: المُفْسَدُ مِن الطَّعَامِ) . وَهُوَ الَّذِي قد أُفِسد عَمَلُهُ. قَالَ ثَعْلَب طَعامٌ مَسْحُورٌ: مَفْسُودٌ. قَالَ ابنُ سِيدَه: هاكذا حَكَاه: (مَفْسُود) لَا أَدرِي أَهو على طَرْح الزَّائِد أَم فَسَدْتُه لُغَةٌ أَم هُوَ خَطَأٌ. (و) المَسْحُور أَيضاً، المُفْسَد من (المَكَانِ لِكَثْرَةِ المَطَرِ) . وَالَّذِي قَالَه الأَزهريّ وَغَيره: أَرض مَسْحُورَة: أَصابَهَا من المَطَرِ أَكثَرُ مِمَّا يَنْبَغِي فأَفْسَدَها، (أَو من قِلَّة الْكَلإِ) ، قَالَ ابنُ شُمَيْل: يُقال للأَرض الَّتِي لَيْسَ بهَا نَبْتٌ: إِنما هِيَ قَاعٌ قَرَقُوسٌ.
وأَرْضٌ مَسْحُورَةٌ: قَلِيلَةُ اللَّبَنِ، أَي لَا كَلأَ فِيهَا. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: أَرضٌ مَسْحُورَةٌ لَا تُنْبِت، وَهُوَ مَجَاز.
(والسَّحِيرُ) ، كأَمِيرٍ: (المُشْتَكِي بَطْنَه) من وَجَعِ السَّحْرِ، أَي الرِّئَةِ. فإِذا أَصابَه مِنْهُ السِّلُّ وذَهَبَ لَحْمه فَهُوَ بَحِيرٌ.
(و) السَّحِير: (الفَرَسُ العَظِيمُ البَطْنِ) ، كَذَا فِي التَّكْمِلَة. وَفِي غَيرهَا: العَظِيمُ الجَوْفِ.
(والسُّحَارَةُ، بالضَّم، من الشَّاةِ: مَا يَقْتَلَعُه القَصَّاب) ، فيَرْمِي بِهِ (من الرِّئَة والحُلْقُومِ) وَمَا تَعَلَّق بهَا، جُعِلَ بناؤُه بناءَ السُّقًّطة وأَخواتِها.
(و) السَّحْر، بالفَتح، والسَّحَّارَة، (كجَبَّانةَ: شيْءٌ يَلعَبُ بِهِ الصِّبْيَانُ) ، إِذا مُدَّ من جَانب خَرَجَ على لَوْنٍ، وإِذَا مُدَّ من جانِبٍ آخَرَ خَرَجَ على لَوْنٍ آخَرَ مُخالِفٍ للأَوّلِ، وكلُّ مَا أَشْبَه ذالك سَحَّارَة، قَالَه اللَّيْثُ، وَهُوَ مَجاز.
(والإِسْحَارُّ والإِسْحارٌ ةُ) ، بِالْكَسْرِ فيهمَا، (ويُفْتَح) والرَّاءُ مُشَدَّدَةٌ، (و) قَالَ أَبو حَنِيفة: سَمِعتُ أَعرابِيًّا يَقُول: (السِّحَارُ، وهاذه مُخَفَّفَةٌ) ، أَي ككِتَاب فطَرَحَ الأَلِفَ وخَفَّفَ الرَّاءَ: (بَقْلَةٌ تُسَمِّنُ المالَ) . وزَعَمَ هاذا الأَعرابيُّ أَن نَباتَه يُشْبِه الفُجْلَ غيرَ أَنه لَا فُجْلَةَ لَهُ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: وَهُوَ خَشِنٌ يَرْتفع فِي وَسَطه قَصَبَةٌ فِي رَأْسها كُعْبَرَةٌ ككُعْبَرةِ الفُجْلَةِ، فِيهَا حُبٌّ لَهُ دُهْن يُؤْكَل ويُتَدَاوَى بِهِ، وَفِي وَرَقِهِ حُرُوفَةٌ لَا يأْكُلُه النَّاس ولاكنه ناجِعٌ فِي الإِبل.
ورَوَى الأَزهريُّ عَن النَّضْر: (الإِسْحَارَّة: بَقْلةٌ حارَّةٌ تَنْبُت على سَاقٍ، لَهَا وَرَقٌ صِغَارٌ، لَهَا حَبَّةٌ سَوْدَاءُ كأَنَّهَا شِهْنِيزَةٌ) .
(والسَّوْحَرُ: شَجَرُ الخِلاف) ، والواحدةُ سَوْحَرَةٌ (و) هُوَ (الصَّفْصَاف) أَيضاً يَمَانِية، وَقيل بِالْجِيم، وَقد تقَّدم.
(وسَحَّارٌ، ككَتَّان) ، وَفِي بعض النُّسخ: ككِتاب، (صَحابِيٌّ) .
(وعبدُ الله) بن محمّد (السِّحْرِيُّ) ، بِالْكَسْرِ: (مُحَدِّثٌ) ، عَن ابْن عُيَيْنَة، وَعنهُ مُحَمَّد بنُ الحُصَيْب، وَلَا أَدْرِي هاذِ النِّسبة إِلى أَيِّ شَيْءٍ، وَلم يُبَيِّنُوه.
(و) المُسَحَّر، (كمُعَظَّم: المُجَوَّفُ) ، قَالَه الفَرَّاءُ فِي تَفْسِير قولِه تَعَالَى: {إِنَّمَآ أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ} (الشُّعَرَاء: 153) كأَنَّه أُخِذَ من قَوْلهم: انتفَخَ سَحْرُك، أَي أَنَّك تُعَلَّل بالطَّعَام والشَّرَاب.
(واسْتَحَرَ الدِّيكُ: صاحَ فِي السَّحَرِ) ، والطَّائِرُ: غَرَّدَ فِيهِ. قَالَ امرؤُ القَيْس:
كأَنَّ المُدَامَ وصَوْبَ الغَمَامِ
ورِيحَ الخُزَامَى ونَشْرَ القُطُرْ
يُعَلُّ بِهِ بَرْدُ أَنْيَابِهَا
إِذا طَرَّبَ الطائِرُ المُسْتَحِرْ
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكَ عَلَيْهِ:
سَحَرَه عَن وَجْهِه: صَرَفَه {فَأَنَّى تُسْحَرُونَ} (الْمُؤْمِنُونَ: 89) فأَنَّى تُصْرَفُونَ، قَالَه الفَرَّاءُ وَيُقَال: أُفِكَ وسُحِرَ سَوَاءٌ. وَقَالَ يُونُس: تَقول العَربُ للرَّجل: مَا سَحَرَك عَن وَجْهِ كذَا وَكَذَا؟ أَي مَا صَرَفَكَ عَنهُ؟
والمَسْحُور: ذاهِبُ العَقْلِ المُفْسَدُ؛ روَاه شَمِرٌ عَن ابْن الأَعْرَابيّ.
وسَحَرَه بالطَّعَام والشَّراب: غَذَّاه والسِّحْر، بالكَسْر: الغِذاءُ، من حَيث إِنَّه يَدِقُّ ويَلْطُف تأْثِيرُه.
والمُسَحَّر، كمُعَظَّم: من سُحرَ مَرَّةً بعدَ أُخْرَى حتَّى تَخَبَّل عَقْلُه.
والسّاحِرُ: العالِمُ الفَطِنُ.
والسِّحْرُ: الفَسَادُ. وكَلأٌ مسحُورٌ: مُفْسَد.
وغَيْثٌ ذُو سِحْرٍ، إِذا كَانَ ماؤُه أَكثَرَ مِمَّا يَنْبَغِي.
وسَحَرَ المطرُ الطِّينَ والتُّرَابَ سَحْراً: أَفَسْدَه فَلم يَصْلُح للعَمَل.
وأَرضٌ ساحِرَةُ التُّرَابِ.
وعَنْزٌ مَسْحُورَةٌ: قليلةُ اللَّبَن. وَيُقَال: إِنَّ البَسْقَ يَسْحَرُ أَلبانَ الغَنَمِ، وَهُوَ أَن يَنزلَ اللَّبَنُ قَبْلَ الوِلاَدِ. واسْتحَرُوا: أَسْحَروا، قَالَ زُهير:
بَكْرْنَ بُكُوراً واستَحَرْنَ بسُحْرَةٍ وسَحَرُ الوادِي: أَعْلاه.
وسَحَّره تَسْحِيراً: أَطْعَمه السَّحُورَ.
وَلها عَيْنٌ ساحِرَةٌ، وعُيُونٌ سَوَاحِرُ، وَهُوَ مَجَازٌ.
وكلُّ ذِي سَحْرٍ مُسَحَّر.
وسَحَرَه فَهُوَ مَسْحُور وسَحِيرٌ: أَصابَ سَحْرَهءَو سُحْرَتَه. ورَجلٌ سَحِرٌ وسَحِيرٌ: انقطعَ سَحْرُه. وقَولُ الشَاعر:
أَيَذْهَبُ مَا جَمَعْتَ صَرِيمَ سَحْرٍ
ظَلِيفاً إِنَّ ذَا لَهوَ العَجِيبُ
مَعْنَاه مَصْآخوم الرِّئة: مَقْطُوعها. وكُلُّ مَا يَبِسَ مِنْهُ فَهُوَ صَرِيمُ سَحْرٍ. أَنشَدَ ثَعْلَب:
تَقُولُ ظَعِينَتي لَمَّا اسْتَقَلَّتْ
أَتَتْرُكُ مَا جَمَعْتَ صَرِيمَ سَحْرِ
وصُرِمَ سَحْرُه: انقطَعَ رَجَاؤُه. وَقد فُسِّر صَرِيمُ سَحْرٍ بأَنَّه المَقْطُوعُ الرَّجَاءِ.
تَذْييل: قَالَ الفخرُ الرَّازِيّ فِي المُلَخَّص: السِّحْر والعَيْن لَا يَكونانِ من فَاضِلٍ وَلَا يَقَعَانِ وَلَا يَصِحَّان مِنْهُ أَبداً، لأَنّ من شَرْطِ السِّحْرِ الجَزْمَ بصدُورِ الأَثَرِ، وكذالِك أَكثرُ الأَعْمال من المُمْكِنَات من شَرْطِهَا الجَزْمُ. والفَاضِلَ المُتَبَحِّر بالعُلُوم، يَرَى وُقُوع ذالِك من المُمْكِنَات الَّتِي يَجُوزُ أَن تُوجَدَ وأَن لَا تُوجَد، فَلَا يَصِحّ لَهُ عَمَلٌ أصلا. وأَمّا العَيْنُ فلأَنه لَا بُدَّ فِيهَا من فَرط التَّعْظِيم للمَرْئِيّ، والنَّفْسُ الفاضِلَة لَا تَصِل فِي تَعْظِيم مَا تَرَاه إِلى هاذه الغَايَةِ، فلذالك لَا يَصِحّ السِّحْر إِلَّا من العَجَائلإ، والتُّرْكمانِ، والسُّودانِ ونحْو ذالك من النُّفُوس الجاهِليّة. كَذَا فِي تَارِيخ شَيْخ مشايِخنا الأَخْبَارِيّ مُصْطَفى بنِ فتْح الله الحَمَويّ.
(سحر)
فلَان سحورا أكل السّحُور وَصَارَ فِي السحر وَعَن الشَّيْء سحرًا تبَاعد وَفُلَانًا بالشَّيْء خدعه وبالطعام غذاه وبالشراب علله وَالشَّيْء عَن وَجهه صرفه يُقَال سحره عَن الشَّيْء وبكذا استماله وسلب لبه يُقَال سحرته بِعَينهَا وسحره بِكَلَامِهِ وَفُلَانًا أصَاب سحره وَالشَّيْء أفْسدهُ يُقَال سحر الْمَطَر الأَرْض أفسدها لكثرته

(سحر) سحرًا بكر وَانْقطع سحره من جذب شَيْء فَهُوَ سحر وسحير

سحر: الأَزهري: السِّحْرُ عَمَلٌ تُقُرِّبَ فيه إِلى الشيطان وبمعونة

منه، كل ذلك الأَمر كينونة للسحر، ومن السحر الأُخْذَةُ التي تأْخُذُ

العينَ حتى يُظَنَّ أَن الأَمْرَ كما يُرَى وليس الأَصل على ما يُرى؛

والسِّحْرُ: الأُخْذَةُ. وكلُّ ما لَطُفَ مَأْخَذُه ودَقَّ، فهو سِحْرٌ، والجمع

أَسحارٌ وسُحُورٌ، وسَحَرَه يَسْحَرُه سَحْراً وسِحْراً وسَحَّرَه، ورجلٌ

ساحِرٌ من قوم سَحَرَةٍ وسُحَّارٍ، وسَحَّارٌ من قوم سَحَّارِينَ، ولا

يُكَسَّرُ؛ والسِّحْرُ: البيانُ في فِطْنَةٍ، كما جاء في الحديث: إِن قيس

بن عاصم المِنْقَرِيَّ والزَّبْرِقانَ بنَ بَدْرٍ وعَمْرَو بنَ الأَهْتَمِ

قدموا على النبي، صلى الله عليه وسلم، فسأَل النبيُّ، صلى الله عليه

وسلم، عَمْراً عن الزِّبْرِقانِ فأَثنى عليه خيراً فلم يرض الزبرقانُ بذلك،

وقال: والله يا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إِنه ليعلم أَنني أَفضل

مما قال ولكنه حَسَدَ مكاني منك؛ فَأَثْنَى عليه عَمْرٌو شرّاً ثم قال:

والله ما كذبت عليه في الأُولى ولا في الآخرة ولكنه أَرضاني فقلتُ بالرِّضا

ثم أَسْخَطَنِي فقلتُ بالسَّخْطِ، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم:

إِن من البيان لَسِحْراً؛ قال أَبو عبيد: كأَنَّ المعنى، والله أَعلم،

أَنه يَبْلُغُ من ثنائه أَنه يَمْدَحُ الإِنسانَ فَيَصْدُقُ فيه حتى

يَصْرِفَ القلوبَ إِلى قوله ثم يَذُمُّهُ فَيَصْدُق فيه حتى يَصْرِفَ القلوبَ

إلى قوله الآخر، فكأَنه قد سَحَرَ السامعين بذلك؛ وقال أَن الأَثير: يعني

إِن من البيان لسحراً أَي منه ما يصرف قلوب السامعين وإِن كان غير حق،

وقيل: معناه إِن من البيان ما يَكْسِبُ من الإِثم ما يكتسبه الساحر بسحره

فيكون في معرض الذمّ، ويجوز اين يكون في معرض المدح لأَنه تُسْتَمالُ به

القلوبُ ويَرْضَى به الساخطُ ويُسْتَنْزَلُ به الصَّعْبُ. قال الأَزهري:

وأَصل السِّحْرِ صَرْفُ الشيء عن حقيقته إِلى غيره فكأَنَّ الساحر لما

أَرَى الباطلَ في صورة الحق وخَيَّلَ الشيءَ على غير حقيقته، قد سحر الشيء

عن وجهه أَي صرفه. وقال الفراء في قوله تعالى: فَأَنَّى تُسْحَرُون؛ معناه

فَأَنَّى تُصْرَفون؛ ومثله: فأَنى تؤْفكون؛ أُفِكَ وسُحِرَ سواء. وقال

يونس: تقول العرب للرجل ما سَحَرَك عن وجه كذا وكذا أَي ما صرفك عنه؟ وما

سَحَرَك عنا سَحْراً أَي ما صرفك؟ عن كراع، والمعروف: ما شَجَرَك

شَجْراً. وروى شمر عن ابن عائشة

(* قوله: «ابن عائشة» كذا بالأَصل وفي شرح

القاموس: ابن أبي عائشة). قال: العرب إِنما سمت السِّحْرَ سِحْراً لأَنه يزيل

الصحة إِلى المرض، وإِنما يقال سَحَرَه أَي أَزاله عن البغض إِلى الحب؛

وقال الكميت:

وقادَ إِليها الحُبَّ، فانْقادَ صَعْبُه

بِحُبٍّ من السِّحْرِ الحَلالِ التَّحَبُّبِ

يريد أَن غلبة حبها كالسحر وليس به لأَنه حب حلال، والحلال لا يكون

سحراً لأَن السحر كالخداع؛ قال شمر: وأَقرأَني ابن الأَعرابي للنابغة:

فَقالَتْ: يَمِينُ اللهِ أَفْعَلُ إِنَّنِي

رأَيتُك مَسْحُوراً، يَمِينُك فاجِرَه

قال: مسحوراً ذاهِبَ العقل مُفْسَداً. قال ابن سيده: وأَما قوله، صلى

الله عليه وسلم: من تَعَلَّمَ باباً من النجوم فقد تعلم باباً من السحر؛

فقد يكون على المعنى أَوَّل أَي أَن علم النجوم محرّم التعلم، وهو كفر، كما

أَن علم السحر كذلك، وقد يكون على المعنى الثاني أَي أَنه فطنة وحكمة،

وذلك ما أُدرك منه بطريق الحساب كالكسوف ونحوه، وبهذا علل الدينوري هذا

الحديث.

والسَّحْرُ والسحّارة: شيء يلعب به الصبيان إِذ مُدّ من جانب خرج على

لون، وإِذا مُدَّ من جانب آخر خرج على لون آخر مخالف، وكل ما أَشبه ذلك:

سَحَّارةٌ.

وسَحَرَه بالطعامِ والشراب يَسْحَرُه سَحْراً وسَحَّرَه: غذَّاه

وعَلَّلَه، وقيل: خَدَعَه. والسِّحْرُ: الغِذاءُ؛ قال امرؤ القيس:

أُرانا مُوضِعِينَ لأَمْرِ غَيْبٍ،

ونُسْحَرُ بالطَّعامِ وبالشَّرابِ

عَصافِيرٌ وذِبَّانٌ ودُودٌ،

وأَجْرَأُ مِنْ مُجَلِّجَةِ الذِّئَابِ

أَي نُغَذَّى أَو نُخْدَعْ. قال ابن بري: وقوله مُوضِعين أَي مسرعين،

وقوله: لأَمْرِ غَيْبٍ يريد الموت وأَنه قد غُيِّبَ عنا وَقْتُه ونحن

نُلْهَى عنه بالطعام والشراب. والسِّحْرُ: الخديعة؛ وقول لبيد:

فَإِنْ تَسْأَلِينَا: فِيمَ نحْنُ؟ فإِنَّنا

عَصافيرُ من هذا الأَنَامِ المُسَحَّرِ

يكون على الوجهين. وقوله تعالى: إِنما أَنتَ من المُسَحَّرِين؛ يكون من

التغذية والخديعة. وقال الفراء: إِنما أَنت من المسحرين، قالوا لنبي

الله: لست بِمَلَكٍ إِنما أَنت بشر مثلنا. قال: والمُسَحَّرُ المُجَوَّفُ

كأَنه، والله أَعلم، أُخذ من قولك انتفخ سَحْرُكَ أَي أَنك تأْكل الطعام

والشراب فَتُعَلَّلُ به، وقيل: من المسحرين أَي ممن سُحِرَ مرة بعد مرة.

وحكى الأَزهري عن بعض أَهل اللغة في قوله تعالى: أَن تتبعون إِلا رجلاً

مسحوراً، قولين: أَحدهما إِنه ذو سَحَرٍ مثلنا، والثاني إِنه سُحِرَ وأُزيل

عن حد الاستواء. وقوله تعالى: يا أَيها السَّاحِرُ ادْعُ لنا ربك بما

عَهِدَ عندك إِننا لمهتدون؛ يقول القائل: كيف قالوا لموسى يا أَيها الساحر

وهم يزعمون أَنهم مهتدون؟ والجواب في ذلك أَن الساحر عندهم كان نعتاً

محموداً، والسِّحْرُ كان علماً مرغوباً فيه، فقالوا له يا أَيها الساحر على

جهة التعظيم له، وخاطبوه بما تقدم له عندهم من التسمية بالساحر، إِذ جاء

بالمعجزات التي لم يعهدوا مثلها، ولم يكن السحر عندهم كفراً ولا كان مما

يتعايرون به، ولذلك قالوا له يا أَيها الساحر. والساحرُ: العالِمُ.

والسِّحْرُ: الفسادُ. وطعامٌ مسحورٌ إِذا أُفْسِدَ عَمَلُه، وقيل: طعام مسحور

مفسود؛ عن ثعلب. قال ابن سيده: هكذا حكاه مفسود لا أَدري أَهو على طرح

الزائد أَم فَسَدْتُه لغة أَم هو خطأٌ. ونَبْتٌ مَسْحور: مفسود؛ هكذا حكاه

أَيضاً الأَزهري. أَرض مسحورة: أَصابها من المطر أَكثرُ مما ينبغي

فأَفسدها. وغَيْثٌ ذو سِحْرٍ إِذا كان ماؤه أَكثر مما ينبغي. وسَحَرَ المطرُ

الطينَ والترابَ سَحْراً: أَفسده فلم يصلح للعمل؛ ابن شميل: يقال للأَرض التي

ليس بها نبت إِنما هي قاعٌ قَرَقُوسٌ. أَرض مسحورة

(* قوله: «أرض مسحورة

إلخ» كذا بالأصل. وعبارة الأساس: وعنز مسحورة قليلة اللبن وأرض مسحورة

لا تنبت): قليلةُ اللَّبَنِ. وقال: إِن اللَّسَقَ يَسْحَرُ أَلبانَ الغنم،

وهو أَن ينزل اللبن قبل الولاد.

والسَّحْر والسحَر: آخر الليل قُبَيْل الصبح، والجمع أَسحارٌ.

والسُّحْرَةُ: السَّحَرُ، وقيل: أَعلى السَّحَرِ، وقيل: هو من ثلث الآخِر إِلى

طلوع الفجر. يقال: لقيته بسُحْرة، ولقيته سُحرةً وسُحْرَةَ يا هذا، ولقيته

سَحَراً وسَحَرَ، بلا تنوين، ولقيته بالسَّحَر الأَعْلى، ولقيته بأَعْلى

سَحَرَيْن وأَعلى السَّحَرَين، فأَما قول العجاج:

غَدَا بأَعلى سَحَرٍ وأَحْرَسَا

فهو خطأٌ، كان ينبغي له أَن يقول: بأَعلى سَحَرَيْنِ، لأَنه أَوَّل

تنفُّس الصبح، كما قال الراجز:

مَرَّتْ بأَعلى سَحَرَيْنِ تَدْأَلُ

ولقيتُه سَحَرِيَّ هذه الليلة وسَحَرِيَّتَها؛ قال:

في ليلةٍ لا نَحْسَ في

سَحَرِيِّها وعِشائِها

أَراد: ولا عشائها. الأَزهري: السَّحَرُ قطعة من الليل.

وأَسحَرَ القومُ: صاروا في السَّحَر، كقولك: أَصبحوا. وأَسحَرُوا

واستَحَرُوا: خرجوا في السَّحَر. واسْتَحَرْنا أَي صرنا في ذلك الوقتِ،

ونَهَضْنا لِنَسير في ذلك الوقت؛ ومنه قول زهير:

بَكَرْنَ بُكُوراً واستَحَرْنَ بِسُحْرَةٍ

وتقول: لَقِيتُه سَحَرَ يا هذا إِذا أَردتَ به سَحَر ليلَتِك، لم تصرفه

لأَنه معدول عن الأَلف واللام وهو معرفة، وقد غلب عليه التعريفُ بغير

إِضافة ولا أَلف ولا لام كما غلب ابن الزبير على واحد من بنيه، وإِذا

نكَّرْتَ سَحَر صرفتَه، كما قال تعالى: إِلاَّ آلَ لُوط نجيناهم بِسَحَرٍ؛

أَجراهُ لأَنه نكرةٌ، كقولك نجيناهم بليل؛ قال: فإِذا أَلقَتِ العربُ منه

الباءَ لم يجروه فقالوا: فعلت هذا سَحَرَ يا فتى، وكأَنهم في تركهم إِجراءه

أَن كلامهم كان فيه بالأَلف واللام فجرى على ذلك، فلما حذفت منه الأَلف

واللام وفيه نيتهما لم يصرف، وكلامُ العرب أَن يقولوا: ما زال عندنا

مُنْذُ السَّحَرِ، لا يكادون يقولون غيره. وقال الزجاج، وهو قول سيبويه:

سَحَرٌ إِذا كان نكرة يراد سَحَرٌ من الأَسحار انصرف، تقول: أَتيت زيداً

سَحَراً من الأَسحار، فإِذا أَردت سَحَرَ يومك قلت: أَتيته سَحَرَ يا هذا،

وأَتيته بِسَحَرَ يا هذا؛ قال الأَزهري: والقياس ما قاله سيبويه. وتقول:

سِرْ على فرسك سَحَرَ يا فتى فلا ترفعه لأَنه ظرف غير متمكن، وإِن سميت

بسَحَر رجلاً أَو صغرته انصرف لأَنه ليس على وزن المعدول كَأُخَرَ، تقول:

سِرْ على فرسك سُحَيْراً وإِنما لم ترفعه لأَن التصير لم يُدْخِله في الظروف

المتمكنة كما أَدخله في الأَسماء المنصرفة؛ قال الأَزهري: وقول ذي الرمة

يصف فلاة:

مُغَمِّض أَسحارِ الخُبُوتِ إِذا اكْتَسَى،

مِن الآلِ، جُلأً نازحَ الماءِ مُقْفِر

قيل: أَسحار الفلاة أَطرافها. وسَحَرُ كل شيء: طَرَفُه. شبه بأَسحار

الليالي وهي أَطراف مآخرها؛ أَراد مغمض أَطراف خبوته فأَدخل الأَلف واللام

فقاما مقام الإِضافة.

وسَحَرُ الوادي: أَعلاه. الأَزهري: سَحَرَ إِذا تباعد، وسَحَرَ خَدَعَ،

وسَحِرَ بَكَّرَ.

واستَحَرَ الطائرُ: غَرَّد بسَحَرٍ؛ قال امرؤ القيس:

كَأَنَّ المُدَامَ وصَوْبَ الغَمامِ،

وريحَ الخُزامَى ونَشْرَ القُطُرْ،

يُعَلُّ به بَرْدُ أَنيابِها،

إِذا طَرَّبَ الطائِرُ المُسْتَحِرْ

والسَّحُور: طعامُ السَّحَرِ وشرابُه. قال الأَزهري: السَّحور ما

يُتَسَحَّرُ به وقت السَّحَرِ من طعام أَو لبن أَو سويق وضع اسماً لما يؤكل ذلك

الوقت؛ وقد تسحر الرجل ذلك الطعام أَي أَكله، وقد تكرر ذكر السَّحور في

الحديث في غير موضع؛ قال ابن الأَثير: هو بالفتح اسم ما يتسحر به من

الطعام والشراب، وبالضم المصدر والفعل نفسه، وأَكثر ما روي بالفتح؛ وقيل:

الصواب بالضم لأَنه بالفتح الطعام والبركة، والأَجر والثواب في الفعل لا في

الطعام؛ وَتَسَحَّرَ: أَكل السَّحورَ.

والسَّحْرُ والسَّحَرُ والسُّحْرُ: ما التزق بالحلقوم والمَرِيء من

أَعلى البطن. ويقال للجبان: قد انتفخ سَحْرُه، ويقال ذلك أَيضاً لمن تعدّى

طَوْرَه. قال الليث: إِذا نَزَتْ بالرجل البِطْنَةُ يقال: انتفخ سَحْرُه،

معناه عَدَا طَوْرَهُ وجاوز قدرَه؛ قال الأَزهري: هذا خطأٌ إِنما يقال

انتفخ سَحْرُه للجبان الذي مَلأَ الخوف جوفه، فانتفخ السَّحْرُ وهو الرئة

حتى رفع القلبَ اإلى الحُلْقوم، ومنه قوله تعالى: وبلغت القلوبُ الحناجرَ

وتظنون بالله الظنون، وكذلك قوله: وأَنْذِرْهُمْ يومَ الآزفة إِذ القلوبُ

لَدَى الحناجر؛ كلُّ هذا يدل على أَن انتفاخ السَّحْر مَثَلٌ لشدّة الخوف

وتمكن الفزع وأَنه لا يكون من البطنة؛ ومنه قولهم للأَرنب:

المُقَطَّعَةُ الأَسحارِ، والمقطعة السُّحُورِ، والمقطعةُ النِّياط، وهو على التفاؤل،

أَي سَحْرُه يُقَطَّعُ على هذا الاسم. وفي المتأَخرين من يقول:

المُقَطِّعَة، بكسر الطاء، أَي من سرعتها وشدة عدوها كأَنها تُقَطَّعُ سَحْرَها

ونِياطَها. وفي حديث أَبي جهل يوم بدر: قال لِعُتْبَةَ بن ربيعة انتَفَخَ

سَحْرُك أَي رِئَتُك؛ يقال ذلك للجبان وكلِّ ذي سَحْرٍ مُسَحَّرٍ.

والسَّحْرُ أَيضاً: الرئة، والجمع أَسحارٌ وسُحُرٌ وسُحُورٌ؛ قال

الكميت:وأَربط ذي مسامع، أَنتَ، جأْشا،

إِذا انتفخت من الوَهَلِ السُّحورُ

وقد يحرك فيقال سَحَرٌ مثال نَهْرٍ ونَهَرٍ لمكان حروف الحلق.

والسَّحْرُ أَيضاً: الكبد. والسَّحْرُ: سوادُ القلب ونواحيه، وقيل: هو القلب، وهو

السُّحْرَةُ أَيضاً؛ قال:

وإِني امْرُؤٌ لم تَشْعُرِ الجُبْنَ سُحْرَتي،

إِذا ما انطَوَى مِنِّي الفُؤادُ على حِقْدِ

وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: مات رسول الله،صلى الله عليه وسلم، بين

سَحْرِي ونَحْرِي؛ السَّحْرُ الرئة، أَي مات رسول الله، «صلى الله عليه

وسلم»،وهو مستند إِلى صدرها وما يحاذي سَحْرَها منه؛ وحكى القتيبي عن

بعضهم أَنه بالشين المعجمة والجيم، وأَنه سئل عن ذلك فشبك بين أَصابعه

وقدّمها عن صدره، وكأَنه يضم شيئاً إِليه، أَي أَنه مات وقد ضمته بيديها إِلى

نحرها وصدرها، رضي الله عنها والشَّجْرُ: التشبيك، وهو الذَّقَنُ أَيضاً،

والمحفوظ الأَوَّل، وسنذكره في موضعه. وسَحَرَه، فهو مسحور وسَحِيرٌ:

أَصاب سَحْرَه أَو سُحْرَه أَو سُحْرَتَه

(* قوله: «أو سحرته» كذا ضبط

الأصل. وفي القاموس وشرحه السحر، بفتح السكون وقد يحرك ويضم فهي ثلاث لغات

وزاد الخفاجي بكسر فسكون اهـ بتصرف).

ورجلٌ سَحِرٌ وسَحِيرٌ: انقطع سَحْرُه، وهو رئته، فإِذا أَصابه منه

السِّلُّ وذهب لحمه، فهو سَحِيرٌ وسَحِرٌ؛ قال العجاج:

وغِلْمَتِي منهم سَحِيرٌ وسَحِرْ،

وقائمٌ من جَذْبِ دَلْوَيْها هَجِرْ

سَحِرَ: انقطع سَحْرُه من جذبه بالدلو؛ وفي المحكم؛

وآبق من جذب دلويها

وهَجِرٌ وهَجِيرٌ: يمشي مُثْقَلاً متقارب الخَطْوِ كأَن به هِجَاراً لا

ينبسط مما به من الشر والبلاء. والسُّحَارَةُ: السَّحْرُ وما تعلق به مما

ينتزعه القَصَّابُ؛ وقوله:

أَيَذْهَبُ ما جَمَعْتَ صَرِيمَ سَحْرِ؟

ظَلِيفاً؟ إِنَّ ذا لَهْوَ العَجِيبُ

معناه: مصروم الرئة مقطوعها؛ وكل ما يَبِسَ منه، فهو صَرِيمُ سَحْرٍ؛

أَنشد ثعلب:

تقولُ ظَعِينَتِي لَمَّا استَقَلَّتْ:

أَتَتْرُكُ ما جَمَعْتَ صَرِيمَ سَحْرِ؟

وصُرِمَ سَحْرُه: انقطع رجاؤه، وقد فسر صَريم سَحْرٍ بأَنه المقطوع

الرجاء. وفرس سَحِيرٌ: عظيم الجَوْفِ. والسَّحْرُ والسُّحْرةُ: بياض يعلو

السوادَ، يقال بالسين والصاد، إِلاَّ أَن السين أَكثر ما يستعمل في سَحَر

الصبح، والصاد في الأَلوان، يقال: حمار أَصْحَرُ وأَتان صَحراءُ.

والإِسحارُّ والأَسْحارُّ: بَقْلٌ يَسْمَنُ عليه المال، واحدته إِسْحارَّةٌ

وأَسْحارَّةٌ. قال أَبو حنيفة: سمعت أَعرابيّاً يقول السِّحارُ فطرح الأَلف

وخفف الراء وزعم أَن نباته يشبه الفُجْلَ غير أَن لا فُجْلَةَ له، وهو

خَشِنٌ يرتفع في وسطه قَصَبَةٌ في رأْسها كُعْبُرَةٌ ككُعْبُرَةِ الفُجْلَةِ،

فيها حَبٌّ له دُهْنٌ يؤكل ويتداوى به، وفي ورقه حُروفَةٌ؛ قال: وهذا قول

ابن الأَعرابي، قال: ولا أَدري أَهو الإِسْحارّ أَم غيره. الأَزهري عن

النضر: الإِسحارَّةُ والأَسحارَّةُ بقلة حارَّة تنبت على ساق، لها ورق

صغار، لها حبة سوداء كأَنها الشِّهْنِيزَةُ.

سود

(سود) سُودًا صَار لَونه كلون الفحم فَهُوَ أسود وَهِي سَوْدَاء (ج) سود
(سود) : ظَلَّتِ الإِبلُ تُساوِدُ نَبْتَ الأَرضِ، وهو الَّذِي تُعالِجُه بأَفواهِها، ولم يَطْلْ فيُمكِنَها. 
(سود) جرؤ وَالشَّيْء جعله أسود وَمِنْه سود الْكتاب كتبه للمرة الأولى وَفُلَانًا جعله سيدا يُقَال سوده عَلَيْهِم
سود: {سيدها}: زوجها، والسيد: الرئيس أو الذي يفوق في الخير قومه أو المالك. 
سود وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام حِين قَالَ لِابْنِ مَسْعُود: أُذُنك على أَن ترفع الْحجاب وتستمع سوَادِي حتي أَنهَاك. قَالَ الْأَصْمَعِي: السوَاد السرَار يُقَال مِنْهُ: ساودته مساودة وسوادًا إِذا ساررته. وَلم نعرفها بِرَفْع السِّين سوادا.
سود الدؤَلِي: إِنَّه قَالَ: إِن فلَانا إِذا سُئِلَ أرز وَإِذا دعِي اهتز - أَو قَالَ: انتهز - شكّ أَبُو عُبَيْد قَالَ: يَعْنِي إِذا سُئِلَ الْمَعْرُوف تضام وَإِذا دعى إِلَى طَعَام أَو غَيره مِمَّا يَنَالهُ اهتز لذَلِك. قَالَ زُهَيْر:

[الوافر]

بآرِزَة الفَقَارَةِ لم يَخُنْهَا ... قِطَاف فِي الرَكاِب وَلَا خِلاُء

والآرزة النَّاقة الشَّدِيدَة الْمُجْتَمع بعض فقارها إِلَى بعض والفقارة: فقارة الصلب. [و -] قَالَ أَبُو عُبَيْد: سَمِعت الْكسَائي يَقُول: الدؤَلِي وَقَالَ ابْن الْكَلْبِيّ: الديلِي. وَقَول ابْن الْكَلْبِيّ أعجب إِلَيّ وَهُوَ الصَّوَاب عندنَا.
سود وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [رَضِي الله عَنهُ -] تَفَقَّهوا قيل أَن تُسَوَّدوا. قَوْله: تَفَقَّهوا قبل أَن تُسَوَّدوا يَقُول: تعلّموا الْعلم مَا دمتم صِغاراً قبل أَن تصيروا سادَةً رُؤَسَاء منظورا إِلَيْكُم فَإِن لم تَعلَموا قبل ذَلِك استحييتم أَن تَعَلَّموه بعد الْكبر فبقيتم جُهَّالاً تأخذونه من الأصاغر فيزري ذَلِك بكم وَهَذَا شَبيه بِحَدِيث عبد الله: لن يزَال النَّاس بِخَير مَا أخذُوا الْعلم عَن أكابرهم فَإِذا أَتَاهُم من أصاغرهم فقد هَلَكُوا. وَفِي الأصاغر تَفْسِير آخر بَلغنِي عَن ابْن الْمُبَارك أَنه كَانَ يذهب بالأصاغر إِلَى أهل البِدَع وَلَا يذهب إِلَى أهل السنّ وَهَذَا وَجه قَالَ أَبُو عبيد: وَالَّذِي أرى أَنا فِي الأصاغر 5 - / ب أَن يُؤْخَذ الْعلم عَمَّن كَانَ بعد أَصْحَاب النَّبِي - وَيقدم ذَلِك على رَأْي / الصَّحَابَة وعلمهم فَهَذَا هُوَ أَخذ الْعلم من الأصاغر قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَلَا أرى عبد الله أَرَادَ إلاَّ هَذَا.
سود وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث سلمَان حِين دخل عَلَيْهِ سعد يعودهُ فَجعل يبكي فَقَالَ سعد: مَا يبكيك يَا أَبَا عبد الله قَالَ: وَالله مَا أبْكِي جَزعا من الْمَوْت وَلَا حُزنا على الدُّنْيَا وَلَكِن رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم عهد إِلَيْنَا: لِيَكف أحدكُم مثل زَاد الرَّاكِب وَهَذِه الأساود حَولي قَالَ: وَمَا حوله إِلَّا مِطْهَرة أَو إجّانة أَو جَفْنة. قَوْله: الأساود يَعْنِي الشخوص من الْمَتَاع وكل شخص سوادٌ من مَتَاع أَو إِنْسَان أَو غَيره [وَمِنْه الحَدِيث الآخر: إِذا رأى أحدكُم سوادا بلَيْل فَلَا يكن أجبن السوادين فَإِنَّهُ يخافك كَمَا تخافه. وَجمع السوَاد: أَسْوِدَة ثمَّ الأساود جمع الْجمع قَالَ الْأَعْشَى: (الطَّوِيل)

تناهَيتمُ عنّا وَقد كَانَ فيكمُ ... أساود صرعى لم يُوسَّد قتيلها

يُرِيد بالأساود شخوص القَتلى] .

سود


سَوِدَ(n. ac. سَوَد [ ])
a. Was black.

سَوَّدَa. Made, chose as chief, leader, ruler, lord.
b. Blacked, blackened; smirched, smudged; defamed
slandered; manured, dunged (field).
c. [ coll. ], Made a draft, a rough
copy of.
d. Slew.

سَاْوَدَa. Vied with.
b. Deceived.
c. Confided a secret to.

تَسَوَّدَa. Was made chief &c.
b. Was blackened, blackened.
c. Was manured, dunged (field).
إِسْتَوَدَa. Ruled over.
b. Married (noblewoman).
c. Killed (chief).
إِسْوَدَّإِسْوَاْدَّa. Became black.

سَوْد (pl.
أَسْوَاْد)
a. Base of a mountain.

سِيْد (pl.
سِيْدَان [] )
a. Lion; wolf.
b. see 25
سُوْدa. Rank, station, authority; lordship, chieftainship;
mastery.
b. Glory, honour; dignity.

أَسْوَد [] (pl.
سُوْد)
a. Black, blackish; blacker.
b. More illustrious, more powerful.

سَائِد [] (pl.
سَادَة [] )
a. see 25
سَوَادa. Blackness, black.
b. Numerous flocks.
c. Villages, towns; thickly populated region.
d. Dung, manure.

سَوَادِيَّة []
a. Sparrow.

سِيَادَة []
a. Lordship.

سُوَادa. Blackness of the teeth.
b. Paleness, pallidness.

سَيِّد [] (pl.
سَادَة
[سَوْدَة
1t
a. A]

أَسْيَاد [] )
a. Lord, master, chief, ruler, prince.
سَيِّدَة
a. [ 25t I ], Lady
mistress.
b. [art.], The Holy Virgin, Our Lady.
سُوْدَان []
a. Negroes, blacks; Soudanese.
b. [art.], The Soudan.
سُوْدَانِيَّة []
a. Sparrow.

سَوْدَآء []
a. fem. of
أَسْوَدُb. Melancholy, spleen.

سُوْدَد
a. see 3
مُسَوَّدَة
a. [ coll. ], Bottle (
black ).
سُوَيْدَآء
a. see 42 (b)
سَيِّدِي
a. Sir!
س و د

ساد قومه يسودهم سوددا، وساودته فسدته: غلبته في السودد، وسوده قومه، وهو سيد مسود. وصاد سودانية وهي طؤير قبضة الكف يأكل التمر والعنب. وأسودت فلانة: ولدت سوداً. ومن المجاز: رأيت سواداً وأسودة وأساود: شخوصاً. قال الأعشى:

تناهيتمو عنا وقد كان منكم ... أساود صرعى لم يوسد قتيلها

ومنه ساودته: ساررته لأنك تدني سوادك من سواده. وخرجوا إلى سواد المدينة وهو ما حولها من القرى والريف، ومنه سواد العراق: لما بين البصرة والكوفة وحولهما من قراهما. وعليكم بالسواد الأعظم وهو جماعة المسلمين، ويقال: كثرت سواد القوم بسوادي أي جماعتهم بشخصي. وفي النصح سم الأساود، جمع أسود سالخ. وما طعامهم إلا الأسودان: التمر والماء. وكلمته فما ردّ عليّ سوداء ولا بيضاء: كلمة. وهو أسود الكبد: عدوّ، وهم سود الأكباد. و" رمى بسهمه الأسود " وهو المبارك المدمى. قال راشد:

قالت أميمة لما جئت زائرها ... هلا رميت ببعض الأسهم السود

واجعل هذا في سواد قلبك وسويدائه. وسادت ناقتي المطايا إذا خلفتهن. قال زهير ابن مسعود:

تسود مطايا القوم ليلة خمسها ... إذا ما المطايا في النجاء تبارت
س و د: (سَادَ) قَوْمَهُ مِنْ بَابِ كَتَبَ وَ (سُودَدًا) أَيْضًا بِالضَّمِّ وَ (سَيْدُودَةً) بِالْفَتْحِ فَهُوَ (سَيِّدٌ) وَالْجَمْعُ (سَادَةٌ) وَ (سَوَّدَهُ) قَوْمُهُ بِالتَّشْدِيدِ. وَهُوَ (أَسْوَدُ) مِنْ فُلَانٍ أَيْ أَجَلُّ مِنْهُ. وَتَقُولُ: هُوَ سَيِّدُ قَوْمِهِ إِذَا أَرَدْتَ الْحَالَ فَإِنْ أَرَدْتَ الِاسْتِقْبَالَ قُلْتَ: (سَائِدُ) قَوْمِهِ وَسَائِدٌ قَوْمَهُ بِالتَّنْوِينِ. وَ (السَّوَادُ) لَوْنٌ تَقُولُ مِنْهُ (اسْوَدَّ) الشَّيْءُ (اسْوِدَادًا) وَ (اسْوَادَّ اسْوِيدَادًا) . وَتَصْغِيرُ (الْأَسْوَدِ) (أُسَيِّدٌ) وَ (أُسَيْوِدٌ) أَيْ قَدْ قَارَبَ السَّوَادَ. وَتَصْغِيرُ
التَّرْخِيمِ (سُوَيْدٌ) . وَ (الْأَسْوَدَانِ) التَّمْرُ وَالْمَاءُ. وَ (الْأَسْوَدُ) الْعَظِيمُ مِنَ الْحَيَّاتِ وَفِيهِ (سَوَادٌ) وَالْجَمْعُ (الْأَسَاوِدُ) لِأَنَّهُ اسْمٌ وَلَوْ كَانَ صِفَةً لَجُمِعَ عَلَى فُعْلٍ. وَ (سَاوَدَهُ) (فَسَادَهُ) مِنْ سَوَادِ اللَّوْنِ وَالسُّودَدِ جَمِيعًا. وَ (السَّيِّدُ) مِنَ الْمَعْزِ الْمُسِنُّ. وَفِي الْحَدِيثِ: «ثَنِيُّ الضَّأْنِ خَيْرٌ مِنَ السَّيِّدِ مِنَ الْمَعْزِ» وَ (السَّوَادُ) أَيْضًا الشَّخْصُ. وَ (سَوَادُ) الْأَمِيرِ ثَقَلُهُ. وَسَوَادُ الْبَصْرَةِ وَالْكُوفَةِ قُرَاهُمَا. وَسَوَادُ الْقَلْبِ حَبَّتُهُ وَكَذَلِكَ (أَسْوَدُهُ) وَ (سَوْدَاؤُهُ) وَ (سُوَيْدَاؤُهُ) . وَ (سَوَادُ) النَّاسِ عَوَامُّهُمْ. 
سود
السَّوَادُ: اللّون المضادّ للبياض، يقال: اسْوَدَّ واسْوَادَّ، قال: يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ
[آل عمران/ 106] فابيضاض الوجوه عبارة عن المسرّة، واسْوِدَادُهَا عبارة عن المساءة، ونحوه:
وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ
[النحل/ 58] ، وحمل بعضهم الابيضاض والاسوداد على المحسوس، والأوّل أولى، لأنّ ذلك حاصل لهم سُوداً كانوا في الدّنيا أو بيضا، وعلى ذلك دلّ قوله في البياض:
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ [القيامة/ 22] ، وقوله:
وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ باسِرَةٌ [القيامة/ 24] ، وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْها غَبَرَةٌ تَرْهَقُها قَتَرَةٌ [عبس/ 40- 41] ، وقال: وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ما لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عاصِمٍ كَأَنَّما أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً [يونس/ 27] ، وعلى هذا النحو ما روي «أنّ المؤمنين يحشرون غرّا محجّلين من آثار الوضوء» ، ويعبّر بِالسَّوَادِ عن الشّخص المرئيّ من بعيد، وعن سواد العين، قال بعضهم: لا يفارق سوادي سواده، أي: عيني شخصه، ويعبّر به عن الجماعة الكثيرة، نحو قولهم: (عليكم بالسّواد الأعظم) ، والسَّيِّدُ: المتولّي للسّواد، أي: الجماعة الكثيرة، وينسب إلى ذلك فيقال:
سيّد القوم، ولا يقال: سيّد الثّوب، وسيّد الفرس، ويقال: سَادَ القومَ يَسُودُهُمْ، ولمّا كان من شرط المتولّي للجماعة أن يكون مهذّب النّفس قيل لكلّ من كان فاضلا في نفسه:
سَيِّدٌ. وعلى ذلك قوله: وَسَيِّداً وَحَصُوراً [آل عمران/ 39] ، وقوله: وَأَلْفَيا سَيِّدَها [يوسف/ 25] ، فسمّي الزّوج سَيِّداً لسياسة زوجته، وقوله: رَبَّنا إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا
[الأحزاب/ 67] ، أي: ولاتنا وسَائِسِينَا.
س و د : السَّوَادُ لَوْنٌ مَعْرُوفٌ يُقَالُ سَوِدَ يَسْوَدُ مُصَحَّحًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَالذَّكَرُ أَسْوَدُ وَالْأُنْثَى سَوْدَاءُ وَالْجَمْعُ سُودٌ وَيُصَغَّرُ الْأَسْوَدُ عَلَى أُسَيْدٍ عَلَى الْقِيَاسِ وَعَلَى سُوَيْدٍ أَيْضًا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَيُسَمَّى تَصْغِيرَ التَّرْخِيمِ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ سُوَيْدُ بْنُ غَفَلَةَ وَاسْوَدَّ الشَّيْءُ وَسَوَّدْتُهُ بِالسَّوَادِ تَسْوِيدًا وَالسَّوَادُ الْعَدَدُ الْكَثِيرُ وَالشَّاةُ تَمْشِي فِي سَوَادٍ وَتَأْكُلُ فِي سَوَادٍ وَتَنْظُرُ فِي سَوَادٍ يُرَادُ بِذَلِكَ سَوَادُ قَوَائِمِهَا وَفَمِهَا وَمَا حَوْلَ عَيْنَيْهَا وَالْعَرَبُ تُسَمِّي الْأَخْضَرَ أَسْوَدَ لِأَنَّهُ يُرَى كَذَلِكَ عَلَى بُعْدٍ وَمِنْهُ سَوَادُ الْعِرَاقِ لِخُضْرَةِ أَشْجَارِهِ وَزُرُوعِهِ وَكُلُّ شَخْصٍ مِنْ إنْسَانِ وَغَيْرِهِ يُسَمَّى سَوَادًا وَجَمْعُهُ أَسْوِدَةٌ مِثْلُ: جَنَاحٍ وَأَجْنِحَةٍ وَمَتَاعٍ وَأَمْتِعَةٍ وَالسَّوَادُ الْعَدَدُ الْأَكْثَرُ وَسَوَادُ الْمُسْلِمِينَ جَمَاعَتُهُمْ «وَاقْتُلُوا الْأَسْوَدَيْنِ فِي الصَّلَاةِ» يَعْنِي الْحَيَّةَ وَالْعَقْرَبَ وَالْجَمْعُ الْأَسَاوِدُ.

وَسَادَ يَسُودُ سِيَادَةً وَالِاسْمُ السُّوْدُدُ وَهُوَ الْمَجْدُ وَالشَّرَفُ فَهُوَ سَيِّدٌ وَالْأُنْثَى سَيِّدَةٌ بِالْهَاءِ ثُمَّ أُطْلِقَ ذَلِكَ عَلَى الْمَوَالِي لِشَرَفِهِمْ عَلَى الْخَدَمِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ فِي قَوْمِهِمْ شَرَفٌ فَقِيلَ سَيِّدُ الْعَبْدِ وَسَيِّدَتُهُ وَالْجَمْعُ سَادَةٌ وَسَادَاتٌ وَزَوْجُ الْمَرْأَةِ يُسَمَّى سَيِّدَهَا وَسَيِّدُ الْقَوْمِ رَئِيسُهُمْ وَأَكْرَمُهُمْ وَالسَّيِّدُ الْمَالِكُ وَتَقَدَّمَ وَزْنُ سَيِّدٍ فِي جود وَالسَّيِّدُ مِنْ الْمَعْزِ الْمُسِنُّ.

وَالسَّوْدُ أَرْضٌ يَغْلِبُ عَلَيْهَا السَّوَادُ وَقَلَّمَا تَكُونُ إلَّا عِنْدَ جَبَلٍ فِيهَا مَعْدِنٌ الْقِطْعَةُ سَوْدَةٌ وَبِهَا سُمِّيَتْ الْمَرْأَةُ.

وَالْأَسْوَدَانِ الْمَاءُ وَالتَّمْرُ 
(س و د) : (السَّيِّدُ) ذُو السُّؤْدُدِ (وَمِنْهُ) السَّيِّدُ مِنْ الْمُعِزِّ وَهُوَ الْمُسِنُّ أَوْ الثَّنِيُّ (وَالسَّوَادُ) خِلَافُ الْبَيَاضِ (وَفِي الْحَدِيثِ) «يَمْشِيَانِ فِي سَوَادٍ وَيَأْكُلَانِ فِي سَوَادٍ» يُرِيدُ سَوَادَ قَوَائِمِهَا وَأَفْوَاهِهِمَا (وَاسْوِدَادُ الْوَجْهِ) فِي قَوْله تَعَالَى {ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا} [النحل: 58] عِبَارَةٌ عَنْ الْحُزْنِ أَوْ الْكَرَاهَةِ وَسُمِّيَ (سَوَادُ الْعِرَاقِ) لِخُضْرَةِ أَشْجَارِهِ وَزُرُوعِهِ وَحَدُّهُ طُولًا مِنْ حَدِيثَةِ الْمَوْصِلِ إلَى عَبَّادَانَ وَعَرْضًا مِنْ الْعُذَيْبِ إلَى حُلْوَانَ وَهُوَ الَّذِي فُتِحَ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَهُوَ أَطْوَلُ مِنْ الْعِرَاقِ بِخَمْسَةٍ وَثَلَاثِينَ فَرْسَخًا (وَسَوَادُ الْمُسْلِمِينَ) جَمَاعَتُهُمْ (وَالْأَسْوَدُ) ذُو السَّوَادِ (وَبِهِ) سُمِّيَ الْأَسْوَدُ بْنُ يَزِيدَ النَّخَعِيُّ وَتَأْنِيثُهُ (السَّوْدَاءُ) (وَبِتَصْغِيرِهَا) سُمِّيَتْ (السُّوَيْدَاءُ) وَهِيَ بُقْعَةٌ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْمَدِينَةِ سِتَّةٌ وَأَرْبَعُونَ مِيلًا وَقِيلَ عِشْرُونَ فَرْسَخًا وَقَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «اُقْتُلُوا الْأَسْوَدَيْنِ فِي الصَّلَاةِ الْحَيَّةَ وَالْعَقْرَبَ» هَكَذَا فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (وَفِي) حَدِيثِ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - «وَمَا لَنَا طَعَامٌ وَلَا شَرَابٌ إلَّا الْأَسْوَدَيْنِ» تَعْنِي بِهِ التَّمْرَ وَالْمَاءَ (وَيُصَغَّرُ) تَصْغِيرَ التَّرْخِيمِ فِي مَعْنَى الْمَاءِ خَاصَّةً (وَمِنْهُ) قَوْلُهُمْ مَا سَقَانِي مِنْ سُوَيْدٍ قَطْرَةً قَالَ أَبُو سَعِيدٍ هُوَ الْمَاءُ بِعَيْنِهِ (وَبِهِ) سُمِّيَ سُوَيْدُ بْنُ قَيْسٍ وَهُوَ الَّذِي قَالَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - فِي حَدِيثِهِ «زِنْ وَأَرْجِحْ» (وَسُوَيْد) بْنُ مُقَرِّنٍ وَابْنُ النُّعْمَانِ وَابْنُ حَنْظَلَةَ كُلُّهُمْ مِنْ الصَّحَابَةِ (وَأَمَّا) سُوَيْدُ بْنُ سُوَيْدٍ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَلَمْ أَجِدْهُ (وَقَوْلُهُ) - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - «اُقْتُلُوا الْكَلْبَ الْأَسْوَدَ الْبَهِيمَ فَإِنَّهُ شَيْطَانٌ» قَالَ الْجَاحِظُ إنَّمَا قَالَ ذَلِكَ لِأَنَّ عُقُرَهَا أَكْثَرُ مَا تَكُونُ سُودًا وَقَالَ شَيْطَانٌ لِخُبْثِهِ لَا أَنَّهُ مِنْ وَلَدِ إبْلِيسَ (وَالسُّودَانِيَّةُ) طُوَيْرَةٌ طَوِيلَةُ الذَّنَبِ عَلَى قَدْرِ قَبْضَةِ الْكَفِّ وَقَدْ تُسَمَّى الْعُصْفُورَ الْأَسْوَدَ وَهِيَ تَأْكُلُ الْعِنَبَ وَالْجَرَادَ.
(سود) - في حديث : "قال لِعُمر - رضي الله عنهما: انظُر إلى هؤلاء الَأسَاودِ حَولَك"
قال أبو زيد: يقال: مَرَّت بنا أَسْوِدَاتٌ من النّاس وأَساوِدُ وأَسَاوِيدُ، وهم الجماعات المُتَفَرّقُون. ومنه السَّوادُ الأَعظَم. والسَّوادُ: الشَّخْص؛ لأنه يُرَى من بَعِيد أَسْود.
- وقوله للحَسَن رضي الله عنه: "إن ابْنى هذا سَيِّد".
: أي يَلِى السَّواد العَظِيم .
- وفي الحديث: "قُومُوا إلى سَيِّدكم".
يعني سَعد بن مُعاذ، يُخاطِب الأَنصار، يعني الذي سَوَّدناه ورَأَسْناه وكان سَيِّد الخَزْرج في الجاهلية، رضي الله عنه، فجعَله نقِيباً في الإِسلام.
- وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما: "ما رَأَيتُ بعدَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - أَسْودَ من مُعاوِيةَ رضي الله عنه. قيل: ولا عُمرَ! قال: كان عمر رضي الله عنه خَيراً منه، وكان أَسودَ من عُمَر. قيل: أي أَعطَى للمال وأَحلَم منه"
وقال أَحمدُ بن حَنْبل: أي أسخَى منه. وقال ابن فارس: السَّيِّد: الحَلِيم. وسُئِل بَعضُ العَرَب: مَنِ السَّيِّد؟ قال: من إذا حَضَر هِيبَ، واذا غاب اغْتِيب.
وقيل: السَّيِّد: المُتحمِّلُ لأَذَى قَومِه المُنْفِقُ عليهم من مَالِه.
- وفي حديث: "قالوا يا رسول الله: مَنِ السَّيِّد؟ قال: يُوسُف ابن يعَقوبَ بن إسْحاقَ بن إبراهيمَ عليهم الصلاة والسلام. قالوا: فما في أُمّتِكَ من سيّد؟ قال: بلى، من أتاه الله مالاً ورُزِق سَماحةً، فأَدَّى الشُّكرَ ، وقَلّت شِكايتُه في الناسِ".
- وفي حديث آخر: "كُلُّ بَنِى آدمَ سَيِّد، فالرجل سَيِّد أَهلِ بَيْتهِ، والمرأة سَيِّدة أَهلِ بَيْتها."
- وفي حديثه للأنصار: "مَنْ سَيّدُكمِ؟ قالوا: الجَدُّ بن قَيْس، عَلَى أَنا نُبَخِّله. قال: وأىُّ دَاءٍ أَدْوَى من البُخْل".
وهذا دليل على أنّ السَّيِّد هو السَّخِىّ.
- وفي حديث: "بل السَّيِّد اللَّهُ" .
: أي الذي تَحِقّ له السِّيادة هو الله.
- وفي حديث آخر حين قالوا له: أنت سَيِّدُنَا. قال: "قُولُوا بقولكم"
: أي ادْعُوني نبيًّا وَرَسُولاً، كما سَمَّاني الله عزَّ وجلَّ، ولا تُسمُّوني سَيِّدا كما تُسَمُّون رُؤَسَاءَكم ولا تَضُمُّوني إليهم، فإنّي لَستُ كأَحدِهم الذين يسودُونَكُم في أَسبابِ الدُّنيا.". وهذا كما قال أبو سُفْيان للعَبّاس - رضىِ الله عنهما -: "لَقَدْ أصبحَ مُلكُ ابْنِ أخِيك عَظِيما. قال: لَيْس بمُلْكٍ ولكنه نُبُوَّة"
: أي لَيَس أَمرِى وشرفىِ ومَنْزِلتي كَشَرف أَهلِ الدُّنيا بدُنياهم.
- وفي حديث: "لا تَقُولُوا للمُنافِق سَيِّد، فإنّه إن كانَ سيّدَكم - فقد أغضَبْتُم ربَّكم، عز وجلّ".
: أي إن كان كما تقولون: إنّه سيّدكم - وهو منافِق، فحَالُكم دُون حَالِه، والله تبارك وتَعالى لا يَرضَى لكم ذلك، والله أَعلم.
- في الحديث: "ثَنِىُّ الضَّأْن خَيرٌ من السَّيّدِ من المَعِز".
قال الكِسائىُّ: السَّيِّد: المُسِنّ.
وقال دَاوُد بن قَيْس: السَّيِّد: الجَلِيل وإن لم يكن مُسِنًّا.
سود
السوْدُ: سَفْحٌ مُسْتَوٍ في الأرْضِ كَثِيرُ الحِجَارَةِ خَشِنُها، والقِطْعَةُ منه سَوْدَة، والجَميعُ الأسْوَادُ. والسَّوَادُ: ضِد البَيَاضِ.
ولَطْخُ الشَّفَتَيْنِ من أكْلِ شَيْءٍ. وسَوَدْتُ الشَّيْءَ وسُدْتُه: من السَّوَاد. ويُقال للأسْوَدِ: سَوَادِي. والسوَادُ الأعْظَمُ: عامةُ الناسِ.
والسوَادُ: جَماعَة من الناسِ تَراهُم، وجَمْعُه أسَاوِدُ. والمالُ الكَثِيرُ. وأسَادَ الرجُلُ يُسِيْدُ؛ وأسْوَدَ يُسْوِدُ: إذا وُلدَ له وَلَدٌ أسْوَدُ.
وكَلْبٌ مُسْوِدَةٌ: نَعَمُها سُوْدٌ. والسواد: بمعنى اسْوَدَّ. والسِّوَادُ: مُلاَقاةُ الإنسانِ إنْسَاناً في سَوَادِ الليْلِ، ساوَدَ فلانٌ فلاناً. ومنه قيل: السوَادُ قُرْبُ السَّوَادِ. وقَوْلُ ابْنَةِ الخُسِّ حِيْنَ سُئلَتْ عن زِنَاها فقالتْ: قُرْبُ الوِسَادِ وطُوْل السِّوَادِ: أي ذاكَ في سَوَادِ اللَّيْلِ.
والأسَاوِدُ: جَمْع الأسوةِ، والأسْوِدَةُ: جَمْعُ السَّوَادِ الذي هو الشَّخْصُ، يُقال: مَرَّتْ بنا أسْوِدَاتٌ من الناسِ: أي قَلِيلٌ مُتَفَرِّقُوْنَ.
والسُوَادُ والسوَادُ: السَرُّ. وفي المَثَلِ: " مَنْ يَرَنا يَقُلْ سَوَادٌ راكِبٌ " أي يَحْسِبْنا شَيْئاً ولَسْنا بشَيْءٍ. والسُوَادُ: داءٌ يَأْخُذُ الإنسانَ من أكْلِ التَّمْرِ، سِيْدَ الرَّجُلُ فهو مَسُوْدٌ. وهو - أيضاً -: صُفْرَةٌ في اللوْنِ وخُضْرَةٌ في الظُفر يَعْتَري من الماءِ المِلْحِ.
والسُوْدَدُ: مَعْرُوْفٌ، ولغَةُ طَيئ: سُوْدُدٌ. والمَسُوْدُ: الذي سادَهُ غَيْرُه؛ يَسُوْده، وهو سَيِّدٌ مُسَوَّدٌ. وفي المَثَلَ: نَفْس عِصَامٍ سَوَّدَتْ عِصَاما والتَّسْوِيْدُ: قَتْلُ السّادَةِ. وأنْ يُجْعَلَ الرَّجلُ سَيِّداً. واسْتَادَ فلانٌ الخَيْلَ: أسَرَ سَيدَهم. وكذلك إذا تَزَوَّجَ سَيِّدَةَ القَوْمِ.
والسيِّدُ: الحَلِيْمُ. والكَرِيْمُ على رَبِّه. والحَسَنُ الخُلُقِ، والسِّيَّدُ - على وَزْنِ إمعٍ -. وهو من المَعزِ: المُسِنُّ.

والأسَاوِدُ: الحَيّاتُ السُّوْدُ، يُقال لوَاحِدِها: أسْوَدُ سالِخٌ.
والسُّوْدَانُ: الحَيّاتُ أيضاً. والحَبَشَةُ. والأعْدَاءُ أيضاً. وُيسَمّى العَدُوُّ أسْوَدَ الكَبِدِ. والسُّوَيْدَاءُ: حَبَّةُ الشُوْنِيْز.
ورَمَاه فأصَابَ سَوَادَ قَلْبِه وسُوَيْدَاءَ قَلْبِه. وسَوَادُ الكُوْفَةِ: ما حَوْلَها من القُرى. وسَوَّدْتُ الإبلَ تَسْوِيْداً: وهو أنْ تَدُقَ المِسْحَ الباليَ من الشَّعرِ فَتُداوي دَبَرَها. وساوَدْتُ الأسَدَ: أي طَرَدْتُه. وساوَدْتُه: كايَدْتُه. والمُسَاوَدَةُ: المُدَاهاة. والسيْدُ: الداهِيَةُ. والجَرِيْءُ من النّاسِ. والأسَدُ، وقيل: الذِّئب، والأنْثى سِيْدَةٌ.
وُيقال للتَّمْرِ السهْرِيْزِ: سَوَادِيٌّ. وقيل: النَّوى. وأُمُّ سُوَيْدٍ: الدُّبرُ. و " ما سَقَاني فلان من سُوَيْدٍ قَطْرَةً ": أي من الماء. والماءُ يُدْعى الأسْوَدَ، ومنه قيل: الأسْوَدَانِ التَّمْرُ والماءُ. والسهْمُ الأسْوَدُ: المُبَارَكُ الذي يُتَيَمَّنُ به كأنَّه اسْوَد من كَثْرةِ ما أصابَهُ من دَمِ الصيْدِ.
وأرْضٌ سَوْدَة: أي سَوْدَاءُ في سَفْحِ جَبَلٍ. وأسْوَدَانِ: فَخِذٌ من طَيىءٍ. وأسْوَدُ الدمَ: اسْمُ جَبَل. وجاءَ بغَنَمِه سُوْدَ البُطُونِ: أي مَهَازِيْلَ.
[سود] سادَ قومَه يَسودُهُمْ سِيادَةً وسوددا وسيدودة، فهو سيدهم. وهم سادة، تقديره فعلة بالتحريك، لان تقدير سيد فعيل، وهو مثل سرى وسراة، ولا نظير لهما. يدل على ذلك أنه يجمع على سيائدة بالهمز، مثل أفيل وأفائلة، وتبيع وتبائعة . وقال أهل البصرة: تقدير سيد فيعل، وجمع على فعلة، كأنهم جمعوا سائدا مثل قائد وقادة، وذائد وذادة. وقالوا: إنما جمعت العرب الجيد والسيد على جيائد وسيائد بالهمز على غير قياس، لان جمع فيعل فياعل بالهمز. والدال في سودد زائدة للالحاق ببناء فعلل مثل جندب وبرقع. وتقول: سوده قومه. وهو أَسْوَدُ من فلانٍ، أي أجلُّ منه. قال الفراء: يقال هذا سَيِّدُ قومِه اليومَ، فإذا أخبرْتَ أنَّه عن قليل يكون سَيِّدَهم قلت: هو سائِدُ قومِهِ عن قليل، وسَيِّد. وأَسادَ الرجلُ وأَسْوَدَ بمعنىً، أي ولد غلاماً سَيِّداً، وكذلك إذا ولد غلاماً أَسْوَدَ اللون. واسْتادَ القومُ بني فلان، أي قتلوا سَيِّدَهم، وكذلك إذا أسروه، أو خطبوا إليه. والسَوادُ: لون. وقد اسود الشئ اسوداد ا، واسواد اسويدادا. ويجوز في الشعر اسْوَأَدَّ تُحَرَّكُ الألفُ لئلا يجمع بين ساكنين. والأمر منه اسْوَأْدِدْ، وإن شئت أدغمْتَ. وسَوَّدْتُهُ أنا. وتصغير الأَسْوَدِ أُسَيِّدٌ، وإن شئت أُسَيْوِدٌ، أي قد قارب السَوادَ. والنسبة إليه أُسَيْدِيٌّ بحذف الياء المتحركة. وتصغيرُ الترخيمِ سُوَيْدٌ. وقد سَوِدَ الرجل، كما تقول عَوِرَتْ عَيْنُهُ. قال نُصَيب: سَودْتُ ولم اَمْلِكْ سَوادي وتَحْتَهُ * قميصٌ من القوهِيِّ بيضٌ بَنائقَهْ - وبعضهم يقول: سُدْت. وكلّمْتُ فلاناً فما رَدَّ على سَوْداءَ ولا بيضاء، أي كلمةً قبيحةً ولا حسنةً. والأَسْوَدانِ: التمرُ والماءُ. وضافَ قومٌ مُزَبِّداً المدنيِّ فقال لهم: مالكم عندي إلا الأَسْوَدانِ. قالوا: إنَّ في ذلك لمَقْنَعاً: التَمر والماءُ. قال: ما ذَاكُمْ عَنَيْتُ، إنَّما أردتُ الحرة والليل. والوطأة السوداء: الدراسة، والحمراءُ: الجديدةُ. والأسْوَدُ: العظيمُ من الحَيَّاتِ، وفيه سَوادٌ، والجمع الأَساوِدُ، لأنّه اسمٌ، ولو كان صفةً لجمع على فُعْلِ. يقال أَسْوَدُ سالِخٌ غير مضاف، لأنَّه يسلخ جلده كلَّ عام. والأنثى أَسْوَدَةُ، ولا توصف بسالخة. وساوَدني فلانٌ فسُدْتُهُ، من سَوادِ اللون والسوددِ جميعاً. قال الفراء: سَوَّدْتُ الإبلَ تَسْويداً، وهو أن تدقَّ المِسْحَ الباليَ من شَعَرٍ فتداوي به أَدبارها. قال الكسائي: السَيِّدُ من المَعْزِ: المُسِنُّ. وفي الحديث: " ثَنيُّ الضأنِ خيرٌ من السَيِّدِ من المَعْز ". وأنشد: سَواءٌ عليه شاةُ عامٍ دَنَتْ له، * ليذبحها للضَيفِ أم شاة سيد - وقولهم: جاء فلان بغنمِه سودَ البطونِ، وجاء بها حُمْر َالكُلى، معناهما مهازيلُ. والسَوادُ: الشخص، والجمع أَسْوِدَةٌ، ثم الأَساوِدُ جمعُ الجمعِ. قال الأعشى: تَناهَيْتُمُ عَنَّا وقد كان فيكُمُ * أَساوِدُ صَرْعى لم يُوَسَّدْ قَتيلُها - يعني بالأَساوِد شُخوصَ القَتْلى. وسَوادُ الأمير: ثِقْلُهُ. ولفلان سوادٌ، أي مال كثير، حكاه أبو عبيد. وسواد الكوفة والبصرة: قُراهما. وسواد القلبِ: حبَّته، وكذلك أسوده وسوداؤه، وسويداؤه. وسواد الناس: عامَّتهم، وكلّ عددٍ كثير. والسود بفتح السين في شعر خداش ابن زهير العامري: لهم حبق والسود بينى وبينهم * يدى لكم والزائرات المحصبا - هو جبال قيس. والسِوادُ: السِرار. تقول: ساوَدْتُه مُساودة وسِواداً، أي سارَرْتُه، وأصله إدْناءُ سَوادِك من سَوادِه، وهو الشَخْصُ. وقيل لابنة الخس: لم زنيت وأنت سيدة نساء قومك؟ قالت: قرب الوساد، وطول السواد. والسيد: الذئب، يقال سيد رَمْلٍ، والجمع السيدان، والأنثى سِيَدةٌ عن الكسائي. وربّما سمِّي به الأسد. قال الشاعر:

كالسيدِ ذي اللِبَدةِ المُسْتأسِدِ الضارى * وبنو السيد من بنى ضبة. والسيدان: اسم أكمة. قال ابن الدمينة: كأن قرا السيدان في الآل غدوة * قرا حبشي في ركابين واقف -
سود: ساد على: تغلب قهر، يقال ساد في النظر على ساد في الفكر على (بوشر).
سَوَّده: أطلق عليه لقب سَيّد بمعنى المولى والمالك (عباد 2: 156، ابن جبير ص299، ابن بطوطة 3: 399، تاريخ البربر 2: 351).
سَوَّد: أحزن، أشجى، ويقال: يسوّد الصدر أي سوداوي، (بوشر) سوَّد عرضا: جعله أسود. وسوَّد وجهه: شان عرضه وثلمه (بوشر).
تَسَوَّد: صار أسود (فوك، ألكالا).
تساود: ذكرت في معجم البلاذري وهي خطأ والصواب تساند (انظر الكلمة).
اسوَدَّ، اسوَّد وجْهُه عند الناس: تسربل بالعار (بوشر).
سود. سود الهِنْد = ساذج (المستعيني في مادة ساذج) وفي مخطوطة ن: سودد. سِيد: أسد (بوشر بربرية).
سيد: سَيّد والجمع أسياد: مولى، مالك. وأسيادي: سادتي، موالّي (بوشر) وانظره أيضاً في مادة سَيِدّ.
سودة: سودة محترقة: مرض جلدي (سبخ) وأرى أن الصواب: سَوْداء.
سوداوي: ممرور، مالنخولي (فوك، ألكالا، بوشر برتون 1: 288، 2: 253) وسوداوي الطبع، صاحب سوداء (بوشر) وذو أبخرة ورياح، ويقال أيضاً: من الرياح السوداوية (بوشر).
سوداية: قنينة سوداء، قارورة سوداء (بوشر).
سَوْدانية بفتح السين وضمها: الطير الذي يسمى زرزور ففي ابن البيطار (2: 196): عصافير وسودانيات. وفي (2: 197) السودانيات وهي الزرازير.
سَوَاد: مثل ما اتخذ العباسيون اللباس الأسود (السواد) علامة للحداد على العدد الكبير من رجال أسرة النبي الذين استشهدوا أيام الحكم الاموي فإن كلمة السواد تعني اللباس الأسود الذي كانوا يلبسونه هم وعمال دولتهم، واستعمل مجازاً بمعنى العامل. ولذلك فنحن نقرأ إنه حين سمّي أحدهم وزيراً ورتّب معه آخر يقوم بتصريف الأمور قيل فيهما هذا البيتِ اللاذع.
ذاك سوادٌ بلا وزير ... وذا وزيرٌ بلا سواد
أي أن احدهم يحمل لقب الوزير لا أكثر والآخر هو الوزير فعلاً غير إنه لا يحمل لقب الوزير (معجم الطرائف، معجم مسلم، الفخري ص316).
سواد العين: غالباً ما يعتبر أغلى شيء يملكه الإنسان (عباد 1: 335، 3: 181) سواد: يقال سواد الأشجار وغيرها (دي سلان علي البكري ص24) كما نقرأ سواد الزيتون ((فحين نلاحظ في أقصى الأفق الأشجار المكتظة التي هي كالواحة في وسط قيعان الرمال نعتقد أنا نرى بقعة سوداء على الأرض البيضاء))، ولذلك تطلق كلمة سواد على الغابة التي ترى من بعيد، وعلى قافلة المسافرين وغير ذلك، ففي العبدري (ص80 ق): وسواد أشجارها يظهر على بعد (البكري ص48، ابن جبير ص214). السواد: ساحل إفريقية الشمالية (البكري ص31) زيشر 8: 348 رقم2).
سواد: مسوّدة كتاب، وتطلق غالباً على الكتاب أو نسخة منه (مونج ص4).
سَيّد: وبالعامية سِيد (في معجم فوك) سِدْ (بوشر) وفيه الجمع سُيدا، وهو يذكر هذه الكلمة في مادة شريف. غير أن برتون يرى أن هاتين الكلمتين ليستا مترادفتين، فالسيّد تطلق على أبناء الحسين. والشريف تطلق على أبناء الحسن.
سَيّد: امير الموحدين، ففي ابن خلدون (4: 29ق): القرابة من بني عبد المؤمن وكانوا يسمونهم السادة.
سَيّد: أمير يوليه باشا طرابلس إلى المقاطعات الصغيرة (عشر سنوات ص14) وأمير اليهود (عشر سنوات ص94، 106).
سَيّد: صوفي (دي ساسي طرائف 1: 141).
سيّد: أخو الزوج، أخو المرأة، زوج الأخت (همبرت ص35 جزائرية) أخو الجدة، أخو والد الجد، أو أخو والد الجدة (الكالا).
سَيّدِيّ: ربّي، ربّاني، رَبُوني (بوشر).
سُوَيْد: أشنان، حرض (نبات) (هلو) واسمه العلمي: Suoeda vera وهو نوع من الاشنان وسمي بذلك لان العرب يسمونه سوهد (صفة مصر 12: 13) Suoeda Fruticosa ( براكس مجلة الشرق والجزائر) (8: 283) وفيها (سُويِد) سَوَادَة: سواد، بقعة سوداء (بوشر).
سُوَيْدَة. سويدة العرب، نبات اسمه العلمي: Chenopodium maritimum. ( لان) و Sueda maritima وهي باقات شديدة الخضرة كثيفة (غدامس ص329).
سَوَادِيّ: صنف من العنب الأسود (برتون 1: 387).
سِيَادة: سيادة على الشعب: أو صاحب الإقطاع على الشعب بالطاعة والاحترام (بوشر).
سيادة المطران: سيدنا المطران (بوشر).
سيّادي: إقطاعي (بوشر).
ساداتيّ: مختص بالسيد أو السادات، حقوق السيد أو السادات (بوشر).
أَسْوَد: نقيض أبيض ويجمع أيضاً على سوداً (بوشر).
أَسْوَد: يستعمل اسم تفضيل خطأ بمعنى أَشَدّ سَوَاداً. وقد ورد في شعر ذكره ابن خلكان 7: 109).
أسود: مضجر، مكدر، شاق، صعب، وعر (هلو).
الدرهم الأسود: انظره في درهم.
اسود. سوداء: صفة لريح شديدة، ففي كرتاس ص (6): الريح الشديدة السوداء.
سوداء: مِرّة سوداء (مادة تفرزها الكبد) وكآبة، وسويداء، ونزلة واحدة، زكام، ونزوة (فوك، ألكالا، بوشر).
سوداء: كلاّب، إبزيم (المعجم اللاتيني العربي) وفيه ( fibula سَوْدا ومخاطف).
السوداء: أدوات الطبخ والبيت، وكل ما انتفع به من الأدوات المنزلية، ماعون (معجم البلاذري).
ماله سوداء للشغل: ليس له رغبة في الشغل (بوشر).
تَسْوِيد: مسوَّدة، ضد مبيَّضة (بوشر).
تَسْيِيد. تسييد على الشعب: حق الإقطاعي على الشعب بالطاعة والاحترام (بوشر).
تَسْوِيدة: لطخة سوداء، بقعة سوداء (فوك).
مَسُود: (لين، تاج العروس) وله أمثلة في معجم مسلم مَسِيد أو مَسْيَد تسْيَد أو تسِيد: كتّاب، مدرسة ابتدائية في إفريقية (دومب ص97، بوشر (بربرية)، دلابورت ص170، مجلة الشرق والجزائر 7: 85 وفيها مَسِيد، هلو، شيرب ديال ص62، رولانديال ص622) وفي معجم فوك هذه الكلمة هي مَزَد وجمعها مُزُود وأَمْزِدَة ومَسِيد من لغة العامة غير أنها قديمة وقد أشار إليها الجواليقي فذكر مَسِيد مَسْجد. (مورجنا، فورشنجن ص115).
مُسَوَّدَة: ضد مبيضة (بوشر) ثم أطلقت على الكتاب أو نسخة منه (مونج ص4) وهي في محيط المحيط مَسْوَدَّة.
مُسَوِّدَة: قنينة سوداء من الزجاج بوشر، همبرت ص202، محيط المحيط.
مسودة: لا يراد بها في بعض الأحيان الخلفاء العباسيين بل عمالهم من الولاة والقادة، ففي رياض النفوس (ص22 و): سئل إذا كان ابن غانم قد عين قاضياً من قبل هارون الرشيد أو من قبل والي إفريقية روح بن حاتم فقال بعضهم لم تكن من أمير المؤمنين وإنما كانت من المُسوّدة يعنى الجُنْد وروح بن حاتم.
س ود

السَّوَادُ نَقِيضُ البَيَاض سَوِدَ وسادَ واسْوَدَّ واسْوادَّ وهو أَسْود والجمع سُودٌ وسُودانٌ وسَوَّدَه جَعَلَه أَسْوَد وأَسْودَ الرَّجُلُ وأَسَاد وُلِد له ولد أسْود وساوَدَه سَواداً لَقِيَه في سَوادِ الليل وسَوادُ القَوْم مُعْظَمُهم والسَّوَادُ جَمَاعةُ النَّخْلِ والشَّجَرِ لخُضْرَته واسْوِدَادِه وقيل إنما ذلك لأن الخضرة تُقَارِبُ السَّوَادَ وسَوادُ كُلِّ كَوْنٍ ما حول القُرَى والرَّساتيق والسَّوَادُ والأسْوداتُ والأَسَاوِد جماعةٌ من الناس وقيل هم الضُّرُوبُ المُتَفَرِّقون والسَّوَادُ الشَّخْصُ وصَرح أبو عبيد بأنه شَخْصُ كلِّ شيءٍ من مَتَاع وغيره والجمع أسْوِدَةٌ وأساوِد جَمْعُ الجَمْع وسَادَ الرجُلُ سَوداً وساوَدَهُ سِوَاداً كلاهما سادَهُ فأدْنى سَوادَه من سَوادِه والاسْمُ السِّوَاد والسُّواد وكذلك أطلقه أبو عُبَيْد والذي عِنْدي أن السَّوَادَ مَصْدَرُ ساوَدَ وأن السَّوَاد الاسمُ قد تقدم القولُ في مِزَاحٍ ومُزَاحٍ وقيل لابْنَةِ الخُسِّ ما أزْناكِ وقيل لها لمَ حَمَلْتِ فقالت قُرْبُ الوِساد وطُولُ السِّوادِ قال اللحيانيُّ السِّوَادُ هنا المُسَارَّة وقيل المُزَاورة وقيل الجماع بِعَيْنِه وكله من السَّوَاد الذي هو ضِدّ البَيَاض والأسْوَدُ العظيم من الحَيَّات فيه سَوَادٌ والجمع سَودَات وأَسَاوِد وأساوِيد غلب غلبة الأسماء والأُنْثَى أَسوَدَةٌ نادرٌ والأَسْوَدَان التَّمْرُ والماءُ وقيل الماءُ واللَّبَنُ وجَعَلُهما بَعْضُ الرُّجّازِ الماءَ والفَثَّ وهو ضَرْبٌ من البَقْل يُخْتَبَزُ فيُؤْكَل فقال

(الأسْوَدانِ أَبْرَدَا عِظَامِي ... الماء والفَثُّ دَوا أَسْقَامِي)

والأَسْوَدَان الحَرَّة والليل لاسْوِدَادِهما وضَافَ مُزَبَّداً المَدَنِيَّ قَوْمٌ فقال لهم ما لكم عندنا إلا الأسْوَدَان قالوا إن في ذلك لَمقْنَعا التمر والماء فقال ما ذاك عَنَيْتُ إنما أردت الحَرَّةَ واللَّيْل فأما قول عائشة لقد رأيْتُنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وما لنا طَعَامٌ إلا الأسْوَدان ففَسَّره أَهْلُ اللغة بأنهما التَّمْرُ والماءُ وعِنْدِي أنها إنما أرادت الحَرَّة واللَّيْل وذلك لأن وُجُودَ التّمْرِ والماءِ عندهم شبعٌ ورِيٌّ وخِصْبٌ لا شِصْبٌ وإنما أرادت عائشة أن تبالغ في شِدَّة الحالِ وتَنْتَهِي في ذلك بأن لا يكون معها إلا اللَّيْل والحَرّة أذْهَب في سُوءِ الحالِ من وجُودِ التَّمْرِ والماء وقَوْلُ طَرفة

(ألا إنّني سُقِّيتُ أسْوَدَ حالِكاً ... ألا بَجَلِي من الشرابِ ألا بَجَلْ)

تعني الماء وما سَقَاهم من سُوَيْدٍ قَطْرَةً وهو الماء لا يُسْتَعْمل كذا إلا في النَّفْي ويقال للأعداء سُود الأَكْبَاد قال

(فما أُجْشِمْتُ من إِتْيانِ قَوْمٍ ... همُ الأَعداءُ فالأكبادُ سُودُ)

وسَوَاد القلب وسَوادَتُه وأسْوَدُه وسَوْداؤُه وسُويدَاؤُه حَبَّتُه وقيل دَمُه والسُّويْداءُ الاسْتُ والسُّوَيْداءُ حَبَّةُ الشُّونيز والسُّوَيْدَاءُ من نجيل السباخ وقال كُرَاع هي نبتَةٌ ولم يحلها والسَّوْدُ سفحٌ من الجبل مُسْتَدِقٌّ في الأرض خَشِنٌ أسود والجمع أسْوادٌ والقطعة منه سَوْدَةٌ وبها سُمِّيت المرأة سَوْدة والسَّوَادِيُّ السُّهْرِيزُ والسُّوَادُ وَجَعٌ يَأْخُذُ الكبدَ من أكل التَّمْرِ ورُبَّما قَتَل وقد سُئِدَ وماءٌ مَسْوَدَةٌ يأخذ عليه السُّوادُ وقد سادَ يَسودُ شَرِبَ المَسْوَدَةَ وسَوَّدَ الإِبِلَ إذا دَقَّ المِسْحَ البالي فداوَى به أدْبَارها يعني جمع الدَبَره عن أبي عُبيد والسُّودَدُ الشَّرَفُ وقد يُهْمَز وتُضَمّ الدال طائِيَّة وقد سادَهُم سُوداً وسُودَداً وسِيادَةً وسَيْدُودَةً واسْتَادَهُم كسَادَهُم وسَوَّدَهُ هو وفي حديث عُمَر رضَيَ اللهُ عنه تَفَقَّهُوا قبل أَن تُسَوَّدُوا يقول تَعَلَّمُوا الْعِلمَ ما دُمْتُم صغاراً قبل أن تَصِيرُوا سادةً رُؤَسَاء مُنْظُوراً إلَيْهم فإن لم تَعَلَّمُوا قبل ذلك اسْتَحْيَيْتُم أن تَعَلَّمُوا بعد الكبر فبَقيتم جُهَّالاً لا تأخُذُونَهُ من الأَصَاغِرِ فيزْرِي ذلك بكم وهذا شَبِيه بحديث عبد الله لن يزالَ الناس بخير ما أَخَذُوا العِلْمَ عن أَكَابِرِهم فإذا أتاهم من أصَاغِرِهم فقد هَلَكُوا والأكابر أولُو الأسنان والأصاغِر الأحداث وقيل الأكابر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والأصاغر مَنْ بَعْدهم من التابعين وقيل الأَكَابِر أَهْلُ السُّنةِ والأصاغر أهل البَدَعِ قال أبو عُبَيْد ولا أرى عبد اللهِ أراد إلا هذا والسَّيِّد الرئيسُ وقال كُرَاع وجمعه سَادَةٌ ونَظَّرَه بقَيِّم وقامةٍ وعَيَّل وعالةٍ وعندي أن سادةً جمع سائِد على ما يكثر في هذا النحو وأما قامةٌ وعالةٌ فجمع قائم وعائل لا جمع قَيِّم وعَيِّل كما زعم هو وذلك لأن فيعلاً لا يجمع على فَعَلَةٍ إنما بابه الواوُ والنُّون وربما كُسِّر منه شيء على غير فَعَلة كأمْوات وأَهْوِناء واستعمل بعض الشُّعَراء السَّيِّدَ لِلْجِنِّ فقال

(جِنٌّ هتفن بليل ينْدُبْن سَيِّدَهُنَّهْ ... )

قال الأخفش هذا البيتُ مَعْرُوفٌ من شِعْرِ العَرَب وقد زَعَمَ بَعْضُهم أنه من شعر الوَلِيد والذي زعم ذلك ثقة أيضا وسَيِّدُ العَبْدش مَوْلاه والأُنثى من كل ذلك بالهاء وسَيِّدُ المرأة زَوْجُها وفي التنزيل {وألفيا سيدها لدى الباب} يوسف 25 قال اللحيانيُّ ونَظُنَّ ذلك مما أحْدَثَه الناس وهذا عندي فاحِشٌ كيف يكون في القرآن ثم يقول اللحياني ونَظُنُّه مما أَحْدَثَه النَّاس وهذا إلا أن تكون مُراوِدَةُ يُوسُفَ مَمْلُوكَةً فإن قلت كيف يكون ذلك وهو يقول {وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز} يوسف 30 فهي إذاً حُرّة فإنه قد يجوز أن تكون مملوكةً ثم يُعْتِقُها ويَتَزَوجها بعد كما نفعل ذلك نحن كثيرا بأُمَّهات الأَولاَد قال الأعشى

(فكنتَ الخليفةَ من بَعْلِها ... وسَيِّدَتِيَّا ومُسْتادَها)

أي من بعلها فكيف يقول الأعشى هذا ويقول اللحيانيُّ بعد إنا نَظُنُّه بعد مِمَّا أَحْدَثه النَّاس واسْتَاد القومُ بَنِي فُلاَنٍ قَتَلُوا سَيِّدهم أو خطبوا إليه واسْتَادَ القَوْمَ فِيهم خَطَب فيهم سيدةً قال

(تَمَنَّى ابنُ كُورٍ والسَّفاهةُ كاسْمِها ... لِيَسْتادَ مِنَّا أن شَتَوْنَا لَيالِيَا)

وسَيِّدُ كلُ شيءٍ أَشْرَفُه وأرْفَعُه واسْتَعْمَلَ أَبُو إسْحَاقَ ذلك في القرآن فقال ... لأنه سَيِّد الكلام نتلوه والسيد من المعز المُسِنُّ قال الشاعر

(سواء عليه شاةُ عامٍ دَنَتْ له ... لِيَذْبَحَها للضَّيْفِ أم شاةُ سَيِّدِ)

كذا رواه أبو علي عنه المُسِنُّ من المَعْز والحديث الذي جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أن جِبْرِيل عليه السلام قال له اعلم يا محمد أن الجزع من الضأن خير من السَّيِّد من الإِبِل والبَقَر يدل على أنه معمول به وهذا عِنْدَ أَبِي عَلِيٍّ فَعْيِل من سود قال ولا يَمْتَنِع أن يكُون فَعِّلاً من السَّيِّد إلا أن السيدَ لا معنى له هاهنا والسُودَانِيَّةُ والسُّودانَةُ طائرٌ يأكلُ العِنَبَ والأَسْوَدُ عَلَمٌ في رَأس جَبَل وعليه قول الأعْشَى

(كَلا يَمِينَ الله حتى تَنْزِلُوا ... من رأس شاهقةٍ إلينا الأسْوَدَا)

وأسْوَدُ العَيْن جَبَلٌ قال

(إذا ما فَقَدْتُمْ أسْوَدَ العَيْنِ كُنْتُمُ ... كِراماً وأَنْتُم ما أقامَ أَلائِمُ)

قال الهَجَرِيُّ أسْوَد العين في الجَنُوب من شُعَبَي وأَسْوَدَةُ وأَسْوِدَةُ بِئْرٌ وأَسْوَدُ والسَّوْدُ مَوْضعان والسُوَيْداء مَوْضِعٌ بالحجاز وأسْوَدُ الدَّمِ مَوْضِعٌ قال النابغة الجَعْدي

(تَبَصَّرْ خَلِيلي هل تَرْضى من ظَعَائِنٍ ... خَرَجْنَ بِنِصْفِ الليل من أسْوَدِ الدَّمِ)

والسُوَيْداءُ طائرٌ وأسْوَدَان أبو قبيلة وهو نَبْهانُ وسُوَيْدٌ وسَوَادةُ اسمان والأسْوَدُ رَجُلٌ
سود
سادَ/ سادَ على/ سادَ في يَسُود، سُدْ، سيادةً وسُؤدَدًا وسُؤْدُدًا، فهو سائد وسيِّد، والمفعول مَسُود (للمتعدِّي)
• ساد الشَّخصُ: عظُم ومجُدَ وشرُف.
• ساد النِّظامُ والهدوءُ البلدةَ: استقرّ واطّرد من دون تعكير ° ساد الصَّمتُ المكانَ: أصبح لا يُسمع فيه صوت.
• ساد قومَه/ ساد على قومه: ملَك وسيطر، أصبح سيِّدًا وحاكمًا، أصبح في موضع القوّة، تفوَّق.
• سادت زراعةُ الحبوب في هذه المنطقة: انتشرت، عمَّت، شاعت "ساد الأمنُ في البلاد: - سادت روحُ التَّعاون في تعاملهما". 

سوِدَ يَسْوَد، سَوَدًا، فهو أَسْودُ
• سَوِد الشَّيءُ: صار لونُه كلون الفحم "وجهٌ أسود". 

اسوادَّ يسوادّ، اسوادِدْ/ اسوادَّ، اسويدادًا، فهو مُسوادّ
• اسوادَّ الشَّيءُ: اسودَّ شيئًا فشيئًا، صار لونه كلون الفحم تدريجيًّا. 

اسودَّ يسودّ، اسْوَدِدْ/ اسودَّ، اسْوِدادًا، فهو مُسودّ
• اسودّ الشَّيءُ: صار لونُه كلون الفحم بالتَّدريج " {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} " ° اسودَّتِ الدُّنيا في عَيْنيه: اغتمّ، حزن- اسودَّتِ السَّماءُ: أظلمت- اسودّ وجهُه مِن المتاعب والهموم: تغيّر واغتمّ. 

تسوَّدَ يتسوَّد، تسوُّدًا، فهو مُتَسَوِّد
• تسوَّد الشَّخصُ:
1 - مُطاوع سوَّدَ: صار أسود.
2 - تزوَّج. 

تسيَّدَ يتسيَّد، تسيُّدًا، فهو مُتسيِّد، والمفعول مُتسيَّد
• تسيَّدت أمريكا العالمَ: سيطرت عليه. 

سوَّدَ يسوِّد، تَسويدًا، فهو مُسوِّد، والمفعول مُسَوَّد
• سوَّد الشَّيءَ: جعله أسود، طلاه بالسَّواد "سوَّد وجهَه بالفَحْم- سوّد الثوبَ بالصبغ" ° سَوّد الأمورَ: تشاءم إلى أبعد حدٍّ- سوّد صحيفتَه: أساء إلى سمعته، عابه- سوّد وجهَ فلان: أساء إليه ولطّخ اسمَه.
• سوَّد الرِّسالةَ أو الكتابَ: كتبهما للمرّة الأولى أي قبل وضعهما في صورتهما النِّهائيّة.
• سوَّدوا شخصًا عليهم: جعلوه سيِّدًا حاكمًا. 

أَسْودُ1 [مفرد]: ج سُود وسُودان، مؤ سوداءُ، ج مؤ سَوْداوات وسُود:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سوِدَ.
2 - لَوْن كلون الفحم ينتج من امتصاص أشعّة النُّور امتصاصًا تامًّا، عكسه أبيض، والعرب تسمِّي الأخضر الشَّديد الخضرة أسود لأنّه يُرى كذلك "كَمُّون/ عسلٌ أسود" ° أسود القلب: حقود- أسود الكبد: عدُوّ- أسود فاحم/ أسود حالك: شديد السَّواد- الأسود والأحمر: جميع النَّاس، البشرية- الخيط الأسود: سواد الليل- الذَّهب الأسود: النِّفْط- الموت الأسود: الموت خنقًا- اليوم الأسود: وقت الحاجة، الشِّدّة- رَجُل أسود: زنجي، مُنتمٍ لطائفة ذات بشرة قاتمة اللون.
• الحَجَر الأسود: حجر في أحد أركان الكعبة يستلمه الحجّاج أو يشيرون إليه عند طوافهم. 

أَسْودُ2 [مفرد]: ج أساوِدُ:
1 - أكثر النَّاس سِيادة "هو مِنْ أساوِد النَّاس".
2 - (حن) حيَّة عظيمة، سوداء اللون، من أخبث وأنكى أنواع الحيّات ° الأسود ذو الطَّرفين: ثعبان ذو إبرتين إحداهما في أنفه والأخرى في ذَنَبه.
• الأسودان: التَّمر والماء، أو الحرَّة واللَّيل، أو الحيّة والعقرب، أو اللَّبن والماء. 

سُؤْدَد/ سُؤْدُد [مفرد]:
1 - مصدر سادَ/ سادَ على/ سادَ في.
2 - عِظَم، مجد، سيادة، شرف، قدرٌ رفيع، كرم المنصب. 

سائد [مفرد]: ج سادَة:
1 - اسم فاعل من سادَ/ سادَ على/ سادَ في.
2 - مُتغلِّب، أو له الغلبة على غيره "مَيْل سائد".
3 - مسلّم ومُعترف به على العموم، مرجَّح على غيره، يفوقه
 أهميّة وتأثيرًا "رأي سائد".
• صفة سائدة: (حي) صفة غالبة، ميزة أساسيَّة. 

سادة [مفرد]: ذو لون واحد، لم يختلط بلونه خطوط أو زخرفة "قماش سادة" ° قهوة سادة: بدون سكّر. 

سَواد [مفرد]: ج أسْوِدة، جج أساوِدُ:
1 - صفة اللّون الأسود، عكسه بياض، وهو لون مظلم ناتج عن فقدان أشعّة النُّور أو امتصاصها كلِّيًّا "إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ سَوَادًا بِلَيْلٍ فَلاَ يَكُنْ أَجْبَنَ السَّوادَيْنِ، فَإنَّهُ يَخَافُكَ كَمَا تَخَافُهُ [حديث] ".
2 - مجتمع النَّخل أو غيره من الشّجَر والنَّبات، (لأنّه يرى أسود من بعيد، ومنه سواد العراق).
3 - شَخصٌ "لا يفارق سواده عَيْني".
4 - حَدَقَةُ العين "سواد العين".
5 - حبَّة القلب "سواد القلب- رمته بسهام لحظها فأصابت سوادَ قلبه".
6 - طول اللَّيل أو اللَّيل بكامله "سواد اللَّيل" ° بياض يومه وسواد ليله: لَيْلَ نَهار- رأى الدُّنيا سوادًا: كان كثير التشاؤم لم تحْلُ الحياة في عينيه.
7 - معظم النَّاس "السّواد الأعظم" ° سواد المدينة: ما حولها من القُرى والرّيف. 

سُواد [مفرد]: (نت) مَرَضٌ يصيبُ القمحَ أو الشّعير فيسودّ حَبُّه. 

سواديَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من سَواد: درجة السّواد لمادّة ما بمقارنتها بلون أسود قياسيّ. 

سَوَد [مفرد]: مصدر سوِدَ. 

سوداءُ [مفرد]: ج سَوْداوات وسُود:
1 - مؤنَّث أسود ° الحبَّة السَّوداء: حبَّة البركة، الشّونيز- القائمة السَّوداء: قائمة الممنوعين الخطرين- رفَع الرَّاية السَّوداء: حذّر من الخطر- سوداء العروس: جارية سوداء تبرز أمام العروس الحسناء وتقف بإزائها لتكون أظهر لمحاسنها- لم يردّ سوداءَ ولا بيضاء: ما ردّ كلمةً قبيحةً ولا حسنة.
2 - (نف) اضطرابات مصحوبة بالحزن العميق المزمن والتشاؤم الدائم.
3 - أحدُ الأخلاط الأربعة التي زعم الأقدمون أنّ الجسم مُهيَّأ عليها، بها قِوامه، ومنها صلاحُه وفساده، وهي: الصفراء والدمّ والبلغم والسوداء.
• سوق سوداء: (جر) سوق يُتعامل فيها خُفية هربًا من التسعير الجبريّ، أو لاستغلال ظروف خاصّة كالحرب أو حاجة الناس.
• لائحة سوداء: (جر) لائحة مؤسّسات تجاريّة محظورة، ممنوع التَّعامل معها. 

سُودان [جمع]: مف أَسْوَدُ: أناس سود البشرة. 

سوداويّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى سوداءُ.
2 - (نف) مصاب بالسوداء، وهي مرض نفسيّ من أعراضه الحزن العميق والتشاؤم المطلق وهبوط النشاط الحركيّ "رجل سوداويّ المزاج". 

سَوْداويَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى سوداءُ.
2 - مصدر صناعيّ من سوداءُ.
3 - (نف) سوداء؛ نوع من الاضطراب النفسيّ يتَّصف بالكآبة الانفعاليّة والكبت الحركيّ "أفكار سوداويّة". 

سُوَيْداءُ [مفرد]:
1 - تصغير سوداءُ.
2 - (شر) مادّة في البذرة يتغذّى منها الجنين وتكون نشويَّة أو دهنيَّة أو آحيّة.
• سُوَيْداءُ القَلْب: حبَّة القلب، أعمق أعماقه.
• سُويْداء المبيض: (نت) القسم المركزي في المبيض المحتوي على الجنين. 

سِيادة [مفرد]:
1 - مصدر سادَ/ سادَ على/ سادَ في.
2 - سُلْطة، هيمنة وغلبة، سيطرة، حرّيّة التَّصرُّف "سيادة بلد على بُلْدان أخرى" ° دَوْلَة ذات سيادة: دولة مستقلّة- سيادة القانون: احترامه وتطبيقه على الجميع.
3 - لقب احترام وتشريف يُستعمل لبعض أصحاب المناصب العالية أو المقامات الرَّفيعة "سيادة الرَّئيس/ القائد/ الوزير" ° أصحاب السِّيادة: الرُّؤساء والملوك.
• سيادة مشتركة: (حي) حالة يكون فيها كلا المُضادَّين في زوج من الجينات المتضادّة الصِّفات سائدَيْن. 

سيِّد [مفرد]: ج أسْياد وسادَة، مؤ سيِّدة:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سادَ/ سادَ على/ سادَ في.
2 - كُلّ مَنْ افترضت طاعته كالملك والمتولِّي للجماعة الكثيرة، والمولى ذي الخدم والعبيد "فلان سيِّد قومه- عادات السَّادات سادات العادات- {رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا
 السَّبِيلاَ} " ° سيِّد القوم خادمهم- سيِّد قراره: صاحبه.
3 - لقب تشريفيّ، أُطْلِق على الأشراف من نسل الرَّسول صلّى الله عليه وسلّم.
4 - لقب يطلق حديثًا على كلّ فرد تعبيرًا عن الاحترام وتأكيدًا للمساواة "السَّيِّد فلان المحترم" ° سيِّدي: خطاب لمن هو أعلى رتبة- فلانٌ سيِّد نفسه: حرّ التَّصرُّف بأموره.
5 - زَوْج؛ صاحب السِّيادة في البيت " {وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ} ".
• سيِّد كلّ شيء: أرفعه، أشرفه "القرآن سيِّد الكلام" ° سيِّد البشر: الرسولُ محمد صلّى الله عليه وسلّم.
• السَّيِّد: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: المالِك، الشَّريف، الكريم، الحليم، الرِّئيس، المعين، وسُمّي الله بذلك لأنّه ساد الخلق أجمعين، ولأنّه المُحتاج إليه بالإطلاق.
• السَّيِّدان: الحسن والحُسَيْن ابنا علِيّ رضي الله عنهم. 

سيِّدة [مفرد]:
1 - كلّ امرأة متزوّجة "السَّيِّدة فلانة/ عقيلته- خرجت السَّيِّدة من بيتها".
2 - امرأة ذات مركز أو صفة رسميَّة "السَّيِّدة المديرة- السَّيِّدة مريم البتول" ° سيِّدة أهل الجنَّة: فاطمة رضي الله عنها بنت الرَّسول صلّى الله عليه وسلّم- سيِّدة الدَّولة الأولى: زوجة رئيس الدَّولة- سيِّدة نساء العالمين: خديجة بنت خويلد رضي الله عنها زوجة الرَّسول صلّى الله عليه وسلّم.
3 - مُطْلق امرأة، لقب يُطلق على كلّ امرأة تعبيرًا عن الاحترام "السَّيِّدة فلانة- سيِّدة المجتمع" ° القوَّة سيِّدة العالم: مسلَّطة على العالم- سيِّدتي: خطاب لامرأة ذات مكانة. 

مُسَوَّدة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لمفعول سوَّدَ.
2 - كتابة أوَّليَّة للكتاب أو للرِّسالة ونحوهما قبل أن تنقّح وتحرَّر وتبيَّض، ضدّ مبيّضة "مسوّدة طبع: التَّجربة الأولى للطَّبع- مراجعة المسوَّدات: تصحيحها- مسوّدة قانون".
• المُسوَّدَة اليوميَّة: (جر) دفتر تجاريّ تدوّن عليه العمليّات بالتَّسلسل الزَّمنيّ. 

سود

1 سَادَ, aor. ـُ inf. n. سِيَادَةٌ (Msb, TA) and سُودٌ and سُودَدٌ [and its vars. mentioned in the next sentence] and سَيْدُودَةٌ, (TA,) or سُودَدٌ is a simple subst. signifying as expl. below, (Msb,) He was, or became, [a سَيِّد, i. e. chief, lord, master, &c.; or] possessed of glory, honour, dignity, eminence, exalted or elevated state, or nobility. (Msb, TA.) b2: [It is also trans.:] you say, سَادَ قَوْمَهُ, (S, M, * A,) aor. ـُ (S, A,) inf. n. سِيَادَةٌ (S, M, K *) and سُودٌ (M, K *) and سُودَدٌ, (S, M, A, K *) in which last the [final] د is added to render the word quasi-coordinate to words of the measure فُعْلَلٌ, as جُنْدَبٌ and بُرْقَعٌ, (S,) and سُودُدٌ and سُؤْدَدٌ (M, TA *) and سُؤْدُدٌ, (M, K, *) of the dial. of Teiyi, (M,) and سَيْدُودَةٌ, (S, M,) He was, or became, the سَيِّد [or chief, lord, master, &c.,] of his people; (S;) [he ruled his people, or held dominion over them;] and ↓ اِسْتَادَهُمْ signifies the same. (M, L.) And سَادَهُ, inf. n. سِيَادَةٌ and سِيَادٌ and سُودَدٌ [&c.], He exercised rule, or dominion, over him. (MA.) [See also سُودَدٌ below.] b3: [Hence,] سَادَتْ نَاقَتِى المَطَايَا (tropical:) My she-camel left behind the [other] camels or beasts. (A, TA.) b4: سَاوَدَنِى فَسُدْتُهُ: see 3.

A2: سَوِدَ and سَادَ as syn. with اِسْوَدَّ: see this last, in three places.

A3: سَادَهُ as syn. with سَاوَدَهُ: see this latter.

A4: سَادَ, aor. ـُ also signifies He drank water such as is termed مَسْوَدَة, which occasions a disease termed سُوَادِ. (M, K.) b2: And سِيدَ, (M,) or سُئِدَ, like عُنِىَ, (K,) He was, or became, affected with السُّوَاد. (M, K. [In the former, the context indicates that this means here a disease that attacks the liver from eating dates: in the latter, that it here means a disease incident to sheep or goats.]) 2 سوّدهُ قَوْمُهُ, [inf. n. تَسْوِيدٌ,] His people made him a سَيِّد [i. e. chief, lord, &c.; generally meaning over them]. (S, M, * A.) It is said in a trad. of 'Omar, تَفَقَّهُوا قَبْلَ أَنْ تُسَوَّدُوا, (M,) or ↓ تَسَوَّدُوا [for تَتَسَوَّدُوا], (O,) meaning Learn ye knowledge, or science, before ye be [made] chiefs, looked at; for if ye learn not before that, ye will be ashamed to learn after becoming advanced in age, or attaining to full growth, (بَعْدَ الكِبَرِ,) and so will remain ignorant, taking it [i. e. knowledge] from the younger ones, and that will lower your estima-tion: (M:) or the meaning is, before ye be married, and become masters of houses, or tents, and be diverted by the marriage-state from [the acquisition of] knowledge, or science. (Sh, O.) [See also 5.] b2: سوّد also signifies He slew: (Az, TA:) or [the inf. n.] تَسْوِيدٌ signifies the slaying of سَادَة [i. e. chiefs, lords, &c., pl. of سَيِّدٌ]. (K.) b3: [And accord. to the K, تَسْوِيدٌ is also syn. with جُرْأَةٌ The being bold, daring, brave, or courageous: but accord. to the O, سَوَّدَ signifies خَرِئَ He voided his excrement, or ordure; as though from what next follows: which of these two explanations is right (for it seems improbable that both are right) I find no ex. to indicate.]

A2: سَوَّدْتُهُ, (S, M, * TA,) or سوّدته بِالسَّوَادِ, inf. n. تَسْوِيدٌ, (Msb,) I blackened it; made it, or rendered it, أَسْوَد [i. e. black]; (S, * M, Msb; *) I changed its بَيَاض [or whiteness] to سَوَاد [or blackness]. (TA.) b2: [Hence, سوّد وَجْهَهُ lit. He, or it, blackened his face: meaning (assumed tropical:) rendered his face expressive of sorrow, or displeasure; or grieved, or displeased, him: and also, disgraced him: see the contr. بَيَّضَ: and see also 9. b3: Hence also سوّد meaning He wrote anything in a rough manner, as one writes the first draught, or original copy, of a book or the like; contr. of بَيَّضَ in this sense also: probably post-classical.] b4: And سّود الإِبِلَ, (S, M, O,) inf. n. تَسْوِيدٌ, (S, K,) (assumed tropical:) He beat, or pounded, old worn-out hair-cloth, and applied it as a remedy to the galls, or sores, on the backs of the camels. (Fr, A'Obeyd, S, M, O, K. *) b5: And سَوِّدُوا ضَيْفَكُمْ (assumed tropical:) Feed ye your guest with something to allay the craving of his stomach before the morning-meal (الغَدَآء). (ElUmawee, TA in art. لهج.) 3 سَاْوَدَ ↓ سَاوَدَنِى فَسُدْتُهُ (S, A, K, * &c.) He vied with me, or contended with me for superiority, in the rank, or quality, or qualities, of a سَيِّد [or chief, lord, &c.], and I overcame, or surpassed, him therein: (S, A, L, K: *) A2: and also He vied with me in blackness, and I surpassed him therein. (S, L, K. *) b2: And ساودهُ, inf. n. سِوَادٌ, He met him in the blackness of the night. (M, L.) b3: And سَاوَدْتُهُ, (S, A, O,) inf. n. سِوَادٌ (S, O, K *) and مُسَاوَدَةٌ, (S,) (tropical:) I spoke secretly with him; (S, A, O, K; *) because you bring near your سَوَاد [or person] to his [when you so speak with another]; or [because] originally meaning I brought near my سَوَاد, i. e. person, to his: (S:) or ساودهُ, inf. n. سِوَادٌ, signifies he spoke secretly with him, and so brought near his سَوَاد to his [the other's]; as also ↓ سَادَهُ, inf. n. سَوْدٌ. (M.) It was said to the daughter of El-Khuss, Wherefore didst thou commit fornication? (S, O, L,) or What caused thee to commit fornication? or Wherefore didst thou become pregnant? (M, L,) thou being the mistress of thy people? (S, O, L:) and she answered, قُرْبُ الوِسَادِ وَطُولُ السِّوَادِ, (S, M, O, L, [in my two copies of the S قُرْبَ and طُولَ, as though a verb were understood,]) i. e. [The nearness of the pillow, and the long continuance of] secret speaking with another: (Lh, M, L:) or, as some say, السواد here means the enticing to جِمَاع: or, as others say, الجَمَاع itself [if the question put to her were the last mentioned above]. (M, L.) b4: ساودهُ also signifies (assumed tropical:) He acted deceitfully, or guilefully, with him: (K:) or he endeavoured to turn him [to a thing] by blandishment, or by deceitful arts; or to entice him; as shown above. (TA.) b5: And (assumed tropical:) He drove him away; namely, a lion. (O, K.) b6: And ساودت الإِبِلُ النَّبَاتَ (assumed tropical:) The camels laboured at the herbage with their lips, and could not master it, because of its shortness (O, K) and its scantiness. (K.) 4 أَسَادَ and أَسْوَدَ He begat a boy that was a سَيِّد [or chief, lord, &c.]: (S, O, K:) or they signify, (O, K,) or signify also, (S,) he begat a black boy: (S, O, K:) or he had a black child born to him: (M:) and اسودت she brought forth black children. (A.) 5 تسوّد He became married: (K:) or he became married, and master of a house, or tent. (Sh, O.) See 2, second sentence.8 إِسْتَوَدَ see 1. b2: استادوا بَنِى فُلَانٍ They slew the سَيِّد [or chief, lord, &c.,] of the sons of such a one: (Az, S, M, O, K:) or (so in the K, but in the S and O “ and in like manner ”) they took him captive: (S, O, K:) or they asked, or demanded, of him a woman in marriage. (IAar, S, M, O, K.) And استاد القَوْمَ, and فِى القَوْمِ, and مِنْهُمْ, He asked, or demanded, in marriage, a سَيِّدَة [or woman of rank or quality], among the people: (M:) or استاد فِى بَنِى فُلَانٍ, and مِنْهُمْ, he married one of the chief, or noble, women of the sons of such a one. (IAar, O.) And استاد He married among سَادَة [or chiefs, lords, &c.]. (L.) 9 اسوّد, (S, M, Msb, K,) inf. n. اِسْوِدَادٌ; (S, K;) and ↓ اسوادّ, (S, M, K,) inf. n. اِسوِيدَادٌ; (S, K;) and in poetry it is allowable to say ↓ اِسْوَأَدَّ, to avoid the concurrence of two quiescent letters; imperative [of ↓ the second] اِسْوَادِدْ, and the last two letters in this may be incorporated together [so that you may say اِسْوَادّ]; (S;) said of a thing; (S, Msb;) and ↓ سَوِدَ, (S, M, Msb,) said of a man, (S, TA,) and of a thing, (TA,) aor. ـْ (Msb;) and ↓ سَادَ, (M,) first Pers\. سُدْتُ, a form used by some; (S;) It, and he, became أَسْوَد [i. e. black]: (S, M, Msb, K:) and ↓ اسوادّ it, or he, became intensely so. (TA.) Nuseyb says, فَلَمْ أَمْلِكْ سَوَادِى وَتَحْتَهُ ↓ سَوِدْتُ قَمِيصٌ مِنَ القُوهِىِّ بِيضٌ بَنَائِقُهْ [I am black, (for Nuseyb was a slave,) and am not master of my person; but beneath it, or within it, is a shirt like the cloth of Koohistán, the gores of which are white: by this قميص he means his heart; القَمِيصُ, or قَمِيصُ القَلْبِ, tropically meaning “ the pericardium; ” and, by a synecdoche, “the heart itself, with its appertenances ”]. (S, TA.) b2: [Hence,] اسودّ وَجْهُهُ [lit. His face became black: meaning] (tropical:) his face became expressive of grief, or sorrow, or displeasure, occasioned by fear [&c.]: (Bd in iii. 102:) he became grieved, sorrowful, or displeased; and confounded, or perplexed, and unable to see his right course, by reason of shame, or in consequence of a deed that he had done (Bd in xvi. 60) [&c.: and often meaning he became disgraced]: opposed to اِبْيَضَّ. (Bd in iii. 102.) 11 إِسْوَاْدَّ see 9, in three places. Q. Q. 4 اِسْوَأَدَّ: see 9, first sentence.

سَوْدٌ A سَفْح (M, K, TA) of a mountain, (M, TA,) [app. meaning, in this case, a low tract at the base, or foot, of a mountain,] forming a narrow strip of ground, (M, TA,) rough and black, (M,) or level, abounding with black stones, (K, TA,) which are rough, and the predominant colour whereof is blackness; seldom found but at a mountain in which is a mine: so says Lth: or a piece of ground in which are black rough stones resembling dry human dung: (TA:) or land, or ground, in which blackness predominates, which is seldom anywhere but at a mountain in which is a mine: (Msb:) pl. أَسْوَادٌ: (M, TA:) and ↓ سَوْدَةٌ signifies a portion thereof; (M, Msb, K, TA;) and the pl. of this is سَوْدَاتٌ, and the pl. of سَوْدَاتٌ is ↓ أَسْوَادَتٌ, which occurs in a trad. (TA.) سُودٌ: see سُودَدٌ.

سَيْدٌ a contraction of سَيِّدٌ, q. v.

سِيدٌ: see art. سيد.

سَوْدَةٌ: see سَوْدٌ b2: Also (assumed tropical:) Land in which are palm-trees: opposed to بَيْضَةٌ. (TA in art. بيض.

[See also السَّوْدَآء, voce أَسْوَدُ, near the end.]) سُودَدٌ a subst. from سَادَ, inf. n. سِيَادَةٌ; signifying [The rank, station, or condition, or the quality or qualities, of a سَيِّد; i. e. chiefdom, lordship, mastery, &c.; or] glory, honour, dignity, (Msb,) or eminence, exalted or elevated state, or nobility: (M, Msb:) or this word, (S, M, K,) and its vars.

سُودُدٌ and سُؤْدَدٌ (M, TA) and سُؤْدُدٌ, (M, K,) of the dial. of Teiyi, (M,) and ↓ سُوِدٌ, (M, K,) are syn. with سِيَادَةٌ (S, M, K) and سَيْدُودَةٌ as inf. ns. of سَادَ [q. v.]. (S, M.) سَوْدَآءُ fem. of أَسْوَدُ [q. v.]. (Msb.) سَوْدَانَةٌ or سُودَانَةٌ: see سُودَانِيَّةٌ.

سِيدَانَةٌ: see سِيدٌ, in art. سيد.

سُودَانِيَّةٌ, (M, A, TA,) or سَوْدَانِيَّةٌ, (Mgh, O,) and ↓ سَوْدَانَةٌ, (M, O,) or سُودَانَةٌ, with damm, like the first, (TA,) and ↓ سَوَادِيَّةٌ (A, K) and ↓ أَسْوَدُ (K) all signify the same; (TA;) A certain bird, that eats grapes: or i. q. عُصْفُورٌ [i. e. the sparrow; or a bird of the passerine kind]: (K:) or a certain small bird, (A, Mgh, O, TA,) having a long tail, (Mgh,) resembling the عصفور, (TA,) sometimes (Mgh) called also ↓ العُصْفُورُ الأَسْوَدُ, (Mgh, O,) of such a size that it may be grasped in the hand, that eats grapes (A, Mgh, O, TA) and dates (A, TA) and locusts. (Mgh, O, TA.) سَوَادٌ Blackness; contr. of بَيَاضٌ; (M, Mgh;) a certain colour, (S, Msb,) well known. (Msb.) One says, لَقِيَهُ فِى سَوَادِ اللَّيْلِ [He met him in the blackness of night]. (TA.) And الشَّاةُ تَمْشِى فِى

سَوَادٍ وَتَأْكُلُ فِى سَوَادٍ وَتَنْظُرُ فِى سَوَادٍ [The sheep, or goat, walks in blackness, and eats in blackness, and looks in blackness]; meaning the blackness of its legs and of its mouth and of what is around its eyes. (Mgh, * Msb.) And إِذَا كَثُرَ البَيَاضُ قَلَّ السَّوَادُ [When whiteness becomes much, blackness becomes little]; by whiteness meaning milk; and by blackness, dates. (TA.) b2: Black clothing. (Mgh in art. بيض. [See its contr.

بَيَاضٌ.]) b3: [Hence,] سَوَادُ القَلْبِ (S, M, A, K) and ↓ سَوَادَتُهُ (M) and ↓ أَسْوَدُهُ and ↓ سَوْدَاؤُهُ (S, M, K) and ↓ سُوَيْدَاؤُهُ, (S, M, A, K,) the last a dim., (TA,) The heart's core; the black, or inner, part of the heart: or a black thing in the heart: or the black clot of blood that is within the heart [resembling a piece of liver (Zj in his “ Khalk el-Insán ”)]: or the heart's blood: i. q. حَبَّتُهُ: (S, M, K, TA:) or, as some say, دَمُهُ. (M, TA.) One says, اِجْعَلْهُمْ فِى سَوَادِ قَلْبِكَ (A, TA) and ↓ سُوَيْدَائِهِ (A) (tropical:) [Place them in the inmost part of thy heart; i. e. give them the best, or most intimate, place in thy affections]. (A, TA.) b4: سَوَادُ البَطْنِ signifies The liver. (L, TA.) b5: سَوادٌ is also syn. with شَخْصٌ (tropical:) [as meaning A person; and also, in a more general sense, a bodily, or corporeal, form or figure or substance]; (A'Obeyd, S, M, A, Msb, K;) of a man, and of other things; (Msb;) expressly said by A'Obeyd to be of any article of household goods or utensils and furniture and the like, and of other things: (M:) because appearing black when seen from a distance: (TA:) pl. أَسْوِدَةٌ and أَسَاوِدُ, (S, M, A,) the latter a pl. pl. (S, M.) El-Asshà says, تَنَاهَيْتُمُ عَنَّا وَقَدْ كَانَ فِيكُمُ

أَسَاوِدُ صَرْعَى لَمْ يُوَسَّدْ قَتِيلُهَا [Ye refrained from retaliating upon us when there were among you prostrate persons the slain whereof had not been pillowed in graves]: by the اساود meaning the شُخُوص of the slain. (S.) And it is said in a trad., إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ سَوَادًا بِلَيْلٍ فَلَا يَكُنْ أَجْبَنَ السَّوَادَيْنِ فَإِنَّهُ يَخَافُكَ كَمَا تَخَافُهُ [When any one of you sees a bodily form, or a person, by night, let him not be the more cowardly of the two bodily forms, or persons; for he feareth thee, like as thou fearest him]: سوادا here meaning شَخْصًا. (L.) The saying لَا يُزَايِلُ سَوَادِى بَيَاضَكَ is expl. by As as meaning لَا يُزايِلُ شَخْصِى شَخْصَكَ [i. e. My person will not separate itself from thy person]: سَوَادٌ, with the Arabs, meaning شَخْصٌ, and in like manner بَيَاضٌ. (IAar, L.) [Hence, app.,] قَالَ لِىَ الشَّرُّ أَقِمْ سَوَادَكَ [as though lit. signifying Evil said to me, Erect thy person]; meaning (assumed tropical:) be thou patient: a prov. (TA.) b6: As its pl. أَسَاوِدُ means the شُخُوص of the vessels of a house, [accord. to the statement of A'Obeyd cited above,] such as the مِطْهَرَة and the إِجَّانَة and the جَفْنَة, these being called أَسَاوِدُ الدَّارِ, it is also used as meaning (assumed tropical:) Household goods or utensils or furniture and the like, absolutely. (Har p. 495.) [And in like manner] the sing. is also used as meaning (assumed tropical:) The travelling-apparatus and baggage and train (ثَقَل) of a commander: (S:) and (assumed tropical:) the tents and apparatus and beasts and other things, collectively, of an army. (TA.) b7: Also, the sing., (assumed tropical:) Property, or cattle, &c.; syn. مَالٌ: (Aboo-Málik, TA:) or much thereof; (A'Obeyd, S, K;) as in the saying لِفُلَانٍ سَوَادٌ [To such a one belongs much property, &c.]. (A'Obeyd, S.) b8: Also (tropical:) A collection, company, or collective body, of men; (M, A, L;) as in the saying كَثَّرْتُ سَوَادَ القَوْمِ بِسَوَادِى (tropical:) [I increased the number of the collective body of the people, or party, by my person]: (A, TA:) and ↓ أًسْوَدَاتٌ and أَسَاوِدُ are used in the same sense; (M;) or [rather] as pls. of this meaning: (L, TA:) or all these as meaning (assumed tropical:) sundry, distinct or separate, sorts of men, or people: (M:) [but] سَوَادُ المُسْلِمِينَ means (assumed tropical:) the collective body of the Muslims: (Mgh, Msb:) and so السَّوَادُ الأَعْظَمُ, a tropical phrase [in which مِنَ المُسْلِمِينَ is understood]: (A:) or this means (tropical:) the great number of the Muslims agreed in obedience to the Imám. (TA.) (assumed tropical:) The commonalty, or generality, of men of people: (S, K:) (assumed tropical:) the bulk, or main part, of a people: (M, TA:) or (assumed tropical:) the greater number. (Msb.) And (assumed tropical:) A great number (S, Msb, K) of any kind. (S.) b9: (assumed tropical:) A collection of palmtrees and of trees in general; on account of their greenness and blackness, because greenness nearly resembles blackness. (M, L.) b10: And (tropical:) The rural district of any province; i. e. the district around the towns or villages, and the رَسَاتِيق [i. e. districts of sown fields with towns or villages], of any province: (M, TA:) or the environs, consisting of towns, or villages, and of cultivated land, (A, TA,) [but more properly applied to the latter than to the former,] of a city, (A,) or of the chief city of a province: (TA:) or the towns, or villages, [but properly with the cultivated lands pertaining to them,] of a province of city: (K:) thus [particularly] of El-Koofeh and El-Basrah: (S, O:) hence, (A,) سَوَادُ العِرَاقِ, (A, Mgh, O, Msb,) or [simply] السَّوَادُ, (K,) the district of towns or villages, and cultivated lands, of El-'Irák; (O, K; *) or the district between ElBasrah and El-Koofeh, with the towns, or villages, around them; (A;) or extending in length from Hadeethet El-Mowsil to 'Abbádán, and in breadth from El-'Odheyb to Holwán; (Mgh;) so called because of the خُضْرَة [which means both greenness and a colour approaching to blackness] of its trees and its seed-produce; (Mgh, Msb;) for that which is أَخْضَر the Arabs term أَسْوَد because it appears to be thus at a distance. (Msb.) سُوَادٌ Secret speech with another; as also سِوَادٌ: (M, K, TA:) each a subst. from سَاوَدَهُ, accord. to A'Obeyd: (M, TA:) but [ISd says,] in my opinion the latter is the inf. n. of سَاوَدَ, [and as such it has been mentioned above, (see 3,)] and the former is the simple subst., the two words being like مُزَاحٌ and مِزَاحٌ: (M:) As disallowed the former, but it is authorized by AO and others. (TA.) A2: Also A certain disease incident to sheep or goats. (K.) b2: And A certain disease incident to man; (K;) a pain that attacks the liver, in consequence of eating dates, and that sometimes, or often, kills. (M, TA.) b3: And A yellowness in the complexion, and a greenness (خُضْرَة [app. here meaning a blackish hue inclining to greenness]) in the nail, (K, TA,) incident to people from [drinking] salt water. (TA.) سَيِّدٌ, (S, M, K, &c.,) of the measure فَعِيلٌ; [originally سَوِيدٌ, for a reason to be mentioned below; the kesreh upon the و, being deemed difficult of pronunciation, is suppressed, and the quiescent و and ى thus coming thgether, the latter receives the rejected kesreh, and the و is changed into ى and incorporated into the augmentative ى; as in the case of جَيِّدٌ with those who hold it to be originally جَوِيدٌ;] or, accord. to the Basrees, it is of the measure فَيْعِلٌ; [originally سَيْوِدٌ;] (S;) and also ↓ سَيْدٌ; (Mz, 40th نوع, section on the class of هَيِّنٌ and هَيْنٌ;) A chief, lord, or master: (M, L, Mgh, Msb: [accord. to the last of which, this is a secondary signification, as will be seen below:]) a prince, or king: (Fr, L:) one who is set before, or over, others: a master of a household: (L:) a woman's husband: (Fr, M, Msb:) a possessor, an owner, or a proprietor: (L, Msb:) a slave's master, or owner: (Fr, M, Msb:) a superior in rank or station or condition; one possessing pre-eminence or excel-lence; a man of rank or quality; a personage; a man of distinction: (L:) one who surpasses others in intelligence and property, and in repelling injury, and in beneficence, or usefulness, who makes a just use of his property, and aids others by himself: (ISh, L:) one possessed of glory, honour, dignity, eminence, exalted or elevated state, or nobility; (L, Msb; [accord. to the latter of which, this is the primary signification;]) generous, noble, or high-born: (L:) the most generous, noble, or high-born, of a people: (Msb:) a liberal, bountiful, or munificent, person: (Fr, L:) clement; forbearing; one who endures injurious treatment from his people: (L:) devout, abstaining from unlawful things, and clement, or forbearing: (Katádeh, L:) one who is not overcome by his anger: ('Ikrimeh, L:) accord. to As, the Arabs say that it signifies any one who is subdued, or repressed, by his principle of clemency, or forbearance: (L:) and ↓ سَائِدٌ signifies the same as سَيِّدٌ: or one inferior to a سَيِّد: (K:) or, accord. to Fr, one says, هٰذَا سَيِّدُ قَوْمِهِ اليَوْمَ [this is the lord, &c., of his people today]; but if you announce that he will be their سيّد after a little while, you say هُوَ سَائِدُ قَوْمِهِ عَنْ قَلِيلٍ, and سَيِّدُ: (S:) the fem. of سَيِّدٌ [and of ↓ سَائِدٌ] is with ة: (M, L, Msb:) pl. of سَيِّدٌ, (S, Msb,) or of ↓ سَائِدٌ, (M, K,) سَادَةٌ (S, M, Msb, K) and سَيَائِدُ (S, K) and [pl. of سَادَةٌ] سَادَاتٌ: (Msb:) [J says that] سَادَةٌ is of the measure فَعَلَةٌ, [orinally سَوَدَةٌ,] because سَيِّدٌ is of the measure فَعِيلٌ; [as has been before mentioned;] and it is like سَرَاةٌ as pl. of سَرِىٌّ, the only other instance of the kind; this being shown to be the case by the fact that سَيِّدٌ has also as a pl. سَيَائِدُ, with ء, [and with the و changed into ى because it is so changed in the sing.,] like as أَفِيلٌ has أَفَائِلُ, and like as تَبِيعٌ has تَبَائِعُ; but the Basrees, who hold سَيِّدٌ to be of the measure فَيْعِلٌ, say that it becomes of the measure فَعَلَةٌ in the pl. as though it were سَائِدٌ, like قَائِدٌ, which has قَادَةٌ as a pl., and like ذَائِدٌ, which has ذَادَةٌ as a pl.; and they also say that سَيَائِدُ, with ء, as pl. of سَيِّدٌ, is contr. to analogy; for by rule it should be without ء. (S.) b2: [In the present day it is also particularly applied to signify, like شَرِيف, Any descendant of the Prophet.] b3: One of the poets has used it in relation to the jinn, or genii; saying, يَنْدُبْنَ سَيِّدَهُنَّةْ جِنٌّ هَبَبْنَ بِلَيْلٍ

[Genii that were roused from their sleep by night, summoning, or perhaps bewailing and eulogizing their chief]: Akh says that this is a well-known verse of the poetry of the Arabs: but it is asserted by one, or more, likewise deserving of reliance, that it is of the poetry of El-Weleed [and therefore post-classical]. (M.) b4: And the wild ass is called (assumed tropical:) the سَيِّد of his female. (TA.) b5: Also, (Ks, S, M, Mgh, Msb, K,) and ↓ سِيَّدٌ, (K,) the latter on the authority of Aboo-'Alee, (TA,) applied to a he-goat, (assumed tropical:) Advanced in years: (Ks, S, M; Mgh, Msb, K:) or in its third year: (Mgh:) or great, though not advanced in years: (TA:) or it is of general application, for it occurs in a trad. applied to the camel and the ox-kind. (M, TA.) b6: And the former also signifies (assumed tropical:) What is most eminent, exalted, or noble, of any things: and is applied by Zj to the Kur-án, because, he says, it is سَيِّدُ الكَلَامِ (assumed tropical:) [The paragon of speech]. (M.) سِيَّدٌ: see the last sentence but one above.

سُوَيْدٌ the abbreviated dim. of أَسْوَدُ: (S, Mgh, Msb:) see the latter. b2: Also [as a subst., or an epithet in which the quality of a subst. predominates,] Water; (M, Mgh, L;) as also ↓ أَسْوَدُ: (M: [but see الأَسْوَدَانِ, voce أَسْوَدُ:]) the former is [said to be] used in this sense in negative phrases only: (M, L:) one says, مَاسَقَاهُمْ مِنْ سُوَيْدٍ قَطْرَةً He gave them not to drink a drop of water. (M, Mgh, * L.) b3: أُمُّ سُوَيْدٍ means The anus; syn. الاِسْتُ; (K;) [and] so ↓ السُّوَيْدَآءُ. (M.) سَوَادَةُ القَلْبِ: see سَوَادٌ, near the beginning of the paragraph.

سُوَادِىٌّ [or perhaps سَوَادِىٌّ, i. e. “ belonging to the Sawád of El-'Irák,”] i. q. سِهْرِيزٌ (M) A wellknown sort of dates, (K voce سهريز,) found in abundance at El-Basrah. (TA ibid.) سَوَادِيَّةٌ: see سُودَانِيَّةٌ.

سُوَيْدَآءُ dim. of سُوْدَآءُ, fem. of أَسْوَدُ, q. v.: (Mgh:) b2: see also سَوَادٌ, in two places: b3: and سُوَيْدٌ: b4: and أَسْوَدُ, near the end of the paragraph. b5: Also A certain bird. (M.) b6: And Salt tracts (سِبَاخ) of [plants of the kind called] نَجِيل: Kr explains it by نِبْتَةٌ [app. a mistranscription for نَبْتَةٌ a plant]; without describing it. (M.) سَائِدٌ: see سَيِّدٌ, in the middle of the paragraph, in three places.

أَسْوَدُ Greater, and greatest, in respect of estimation, rank, or dignity; syn. أَجَلُّ: (S, K:) and, as some say, more [and most] liberal or bountiful or munificent: or more [and most] clement or forbearing. (TA.) One says, هُوَ أَسْوَدُ مِنْ فُلَانٍ He is greater &c. (أَجَلُّ) than such a one. (S.) And الأَسْوَدُ مِنَ القَوْمِ means The greatest &c. (الأَجَلُّ) of the people, or party. (K, TA.) A2: Also Black; i. e. having سَوَاد, (M, * Mgh,) which is the contr. of بَيَاض: (M, Mgh:) and ↓ أَسْوَدِىٌّ signifies the same as أَسْوَدُ: (Ham p.

379:) [or has an intensive signification, like أَحْمَرىٌّ:] the fem. of أَسْوَدُ is سَوْدَآءُ: (Mgh, Msb:) the dim. of أَسْوَدُ is ↓ أُسَيِّدُ, (S, Msb,) and it is allowable to say ↓ أُسَيْوِدُ, [as is shown by an ex. voce أَسَكُّ,] meaning [a little black thing; or blackish, or] approaching to black; (S;) and the abbreviated dim. is ↓ سُوَيْدٌ: (S, Mgh, Msb:) the dim. of سَوْدَآءُ is ↓ سُوَيْدَآءُ: (Mgh:) the pl. of أَسْوَدُ (M, Msb) and of سَوْدَآءُ (Msb) is سُودٌ (M, Msb) and سُودَانٌ [which latter is especially applied to human beings]. (M.) السُّودَانُ is said in the R to denote [The negroes;] that particular people, or race, who are the most stinking of mankind in the armpits and sweat, and the more so those who are eunuchs. (TA.) [It (i. e. السودان) is also sometimes used for أَرْضُ السُّودَانِ, or بِلَادُ السُّودَانِ, (The land, or the country, of the negroes,) or the like: it is thus used in the TA voce سَمْغَرَةُ.] and the epithet أَسْوَدُ is also applied by the Arabs to a thing that is أَخْضَر [i. e. green]; because it appears to be thus at a distance. (Msb. [See أَخْضَرُ: and see حَدِيقَةٌ دَهْمَآءُ and مُدْهَامَّةٌ, voce أَدْهَمُ.]) b2: [Hence,] أَسْوَدُ القَلْبِ and سَوْدَآؤُهُ: see سَوَادٌ. b3: [And السَّوْدَآءُ The black bile; one of the four humours of the body; of which the others are the yellow bile (الصَّفْرَآءُ), the blood (الدَّمُ), and the phlegm (البَلْغَمُ).] b4: أَسْوَدُ as opposed to أَحْمَرُ [and meaning The Arab race, and also, accord. to some, in this case also, the black]: see أَحْمَرُ, in two places. b5: As applied to a certain bird: see سُودَانِيَّةٌ, in two places. b6: Also, as a subst., (S,) or an epithet in which the quality of a subst. predominates, (Sh, M,) so that it is used as a subst., (Sh, TA,) but imperfectly decl., (TA,) (tropical:) A great serpent, (S, M, K,) in which is blackness: (S, M:) the worst and greatest and most noxious of serpents, than which there is none more daring, for sometimes it opposes itself to a company of travellers, and follows the voice, and it is that which seeks retaliation, and he who is bitten by it will not escape death: (Sh, TA:) it is pluralized as a subst., (Sh, S, M,) its pl. being

أَسَاوِدُ (S, M) and أَسَاوِيدُ and ↓ أَسْوَدَاتٌ: (M:) were it an epithet [used as such], its pl. would be سُودٌ: it is also called أَسْوَدُ سَالِحٌ, because it casts off its slough every year: you do not say أَسْوَدُ سَالِخٍ: (S:) the female is called ↓ أَسْوَدَةٌ, (S, M,) which is extr.; (M;) and to this the epithet سَالِخَةٌ is not applied. (S.) b7: الأَسْوَدَانِ means (assumed tropical:) The serpent and the scorpion; (Sh, Mgh, Msb, K;) which are to be killed during prayer: (Sh, Mgh, Msb:) so called by the attribution of predominance [to the former]. (Sh, TA.) b8: and (tropical:) Dates and water; (El-Ahmar, As, S, M, A, Mgh, Msb, K;) both together being thus called by a term which properly applies to one only, [accord. to some,] for [they say that] الأَسْوَدُ alone signifies dates, not water, and especially, or mostly, the dates of El-Medeeneh; and in like manner, Aboo-Bekr and 'Omar together are called العُمَرَانِ; and the sun and the moon together, القَمَرَانِ: (TA:) or, as some say, it means water and milk; and is applied by a rájiz to water and the herb called الفَثّ, of [the grain of] which bread is made, and is eaten [in time of dearth or drought]. (M, L.) See also سُوَيْدٌ. b9: Also (assumed tropical:) The حَرَّة [or tract strewn with black and crumbling stones] and night: (S, M, L:) so called because of their blackness. (M, L.) A party came as guests to Muzebbid El-Medenee, and he said to them, “There is nothing for you with us but the أَسْوَدَانِ: ” and they replied, “Verily therein is a sufficiency: dates and water: ” but he said, “ I meant not that: I only meant the حَرَّة and the night. ” (S, M.) And as to the saying of 'Áïsheh, that she was with the Prophet when they had no food, but only the أَسْوَدَانِ, which is expl. by the lexicologists as meaning dates and water, [and thus by Mtr in the Mgh, ISd says,] in my opinion she only meant the حَرَّة and night. (M.) b10: هُوَ أَسْوَدُ الكَبِدِ [lit. He is black-livered] means (tropical:) he is an enemy: (A, TA:) and سُودُ الأَكْبَادِ means (tropical:) enemies. (M, A.) b11: You say also, جَآءَ فُلَانٌ بِغَنَمِهِ سُودَ البُطُونِ, and, in like manner, حُمْرَ الكُلَى, both meaning (tropical:) Such a one brought his sheep, or goats, in a lean, or an emaciated, state. (As, S, and A in art. حمر.) b12: and رَمَى بِسَهْمِهِ الأَسْوَدِ (tropical:) He shot with his lucky arrow, (A, K,) that was smeared with blood, (A,) by means of which he looked for good fortune, (K, TA,) because he had shot with it and hit the object shot at, (TA,) or as though it were black (K, TA) with blood, (TA,) or by its having been much handled. (K, TA.) b13: and كَلَّمْتُهُ فَمَا رَدَّ عَلَىَّ سَوْدَآءَ وَلَا بَيْضَآءَ (tropical:) I spoke to him, and he did not return to me a bad word nor a good one: (S, L:) or a single word. (A.) b14: وَطْأَةٌ سَوْدَآءُ means (assumed tropical:) A footstep, or footprint, that is becoming effaced: a recent one is termed حَمْرَآءُ. (S.) b15: السَّوْدَآءُ (assumed tropical:) Cultivated, or planted, land; opposed to البَيْضَآءُ [q. v.]. (TA in art. بيض.

[See also سَوْدَةٌ.]) b16: [But سَنَةٌ سَوْدَآءُ means (assumed tropical:) A very severe year; more severe than such as is termed حَمْرَآءُ; which is more severe than the بَيْضآء, and still more so than the شَهْبَآء: see arts. شهب and حمر.] b17: الحَبَّةُ السَّوْدَآءُ, said in a trad. to be a remedy for every disease except death, (TA,) i. q. الشُّونِيزُ [q. v.], (K,) as also ↓ السُّوَيْدَآءُ, (TA,) [i. e.] this latter signifies حَبَّةُ الشُّونِيزِ, (M,) or properly الشِّينِيز, for thus the Arabs called it accord. to IAar: or, as some say, i. q. الحَبَّةُ الخَضْرَآءُ [q. v. in art. حب], because the Arabs [often] call black أَخْضَر, and green أَسْوَد. (TA.) A3: It is also used as an epithet denoting excess; but as such is anomalous, being formed from a verb whence the simple epithet is of the measure أَفْعَلُ: so in the saying, أَسْوَدُ مِنْ حَلَكِ الغُرَابِ [Blacker than the blackness, or intense blackness, of the crow, or raven: see حَلَكٌ]. (I'Ak p. 237. [See also its contr. أَبْيَضُ, voce بَيَاضٌ; and see Har p. 286.]) أَسْوَدَةٌ fem. of أَسْوَدُ, q. v., used as a subst. (S, M.) أَسْوَدَاتٌ: see سَوْدٌ: b2: and سَوَادٌ: b3: and أَسْوَدُ.

أَسْوَدِىٌّ: see أَسْوَدُ, fourth sentence.

أُسَيْدِىٌّ, rel. n. of أُسَيِّدُ with the movent ى rejected, Of, or relating to, [a blackish colour, or] a colour approaching to black. (S.) أُسَيِّدُ and أُسَيْوِدُ: see أًسْوَدُ, fourth sentence.

مِسَادٌ, A skin for clarified butter, or for honey. (TA in this art. [See also art. مسد; and see مِسْأَدٌ, in art سأد.]) مَسُودٌ One over whom rule, or dominion, is exercised; or of whom another is سَيِّد [or chief, lord, master, &c.]. (TA.) مُسْوِدٌ [act. part. n. of أَسْوَدَ, q. v.:] with ة, i. e. مُسْوِدَةٌ, A woman who brings forth black children: the contr. is termed مُبْيِضَةٌ, (Fr, K in art. بيض,) or, more commonly, مُوضِحَةٌ. (O and TA in that art.) مَآءٌ مَسْوَدَةٌ Water that is a cause of [the disease called] سُوَاد (M, K, TA) to such as drink it. (TA.) ظّلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا, in the Kur [xvi. 60 and xliii.

16], means (assumed tropical:) [His face becomes, or continues, or continues all the day,] expressive of sorrow, or displeasure. (Mgh. [See the verb, 9.]) and أَيَّامٌ مُسْوَدَّةٌ means (assumed tropical:) [Days of] evil state or condition, and hardness, or difficulty, of living. (Har p. 304.) b2: [مُسْوَدَّةٌ The first draught, or original copy, of a book, or the like: (not called مُسَوَّدَةٌ:) opposed to مُبْيَضَّةٌ, q. v.: probably postclassical.]

مُسَوَّدٌ Guts (مُصْرَان) containing blood drawn by venesection from a she-camel, bound at the head, roasted and eaten. (IAar and K as expl. by MF.) المُسَوِّدَةُ The partisans of the dynasty of the 'Abbásees; [so called because they made their clothes black;] opposed to the مُبَيِّضَة. (S and K in art. بيض.) مَسْؤُودٌ part. n. of سُئِدُ. (K. [See 1, last signification.])

سود: السَّواد: نقيضُ البياض؛ سَوِدَ وَسادَ واسودَّ اسْوِداداً

واسْوادّ اسْوِيداداً، ويجوز في الشعر اسْوَأَدَّ، تحرك الأَلف لئلاَّ يجمع بين

ساكنين؛ وهو أَسودُ، والجمع سُودٌ وسُودانٌ. وسَوَّده: جعله أَسودَ،

والأَمر منه اسْوادَدْ، وإِن شئت أَدغمْتَ، وتصغيرُ الأَسود أُسَيِّدٌ، وإِن

شئت أُسَيْوِدٌ أَي قد قارب السَّوادَ، والنسْبَةُ إِليه أُسَيْدِيٌّ،

بحذف الياء المتحركة، وتَصغير الترخيم سُوَيْدٌ.

وساوَدْتُ فلاناً فَسُدْتُه أَي غَلَبْتُه بالسواد من سواد اللونِ

والسُّودَدِ جميعاً. وسَوِدَ الرجلُ: كما تقول عَوِرَت عَيْنُه وَسَوِدْتُ

أَنا؛ قال نُصَيْبٌ: سَوِدْتُ فلم أَمْلِكْ سَوادي، وتحتَه

قميص من القُوهِيِّ، بيضٌ بَنائقُهْ

ويُرْوَى:

سَوِدْتُ فلم أَملك وتحتَ سَوادِه

وبعضهم يقول: سُدْتُ؛ قال أَبو منصور: وأَنشد أَعرابي لِعنترةَ يَصِفُ

نفسَه بأَنه أَبيضُ الخُلُق وإِن كان أَسودَ الجلدِ:

عليّ قميصٌ من سَوادٍ وتحتَه

قميصُ بَياضٍ، . . . بنَائقُه

(* لم نجد هذا البيت في ما لدينا من شعر عنترة المطبوع.)

وكان عنترةُ أَسْوَدَ اللون، وأَراد بقميصِ البياضِ قَلْبَه. وسَوَّدْتُ

الشيءَ إِذا غَيَّرْتَ بَياضَه سَوَاداً. وأَسوَدَ الرجُلُ وأَسأَدَ:

وُلِدَ له ولد أَسود. وساوَدَه سِواداً: لَقِيَه في سَوادِ الليلِ.

وسَوادُ القومِ: مُعْظَمُهم. وسوادُ الناسِ: عَوامُّهُم وكلُّ عددٍ

كثير.ويقال: أَتاني القومُ أَسوَدُهم وأَحمرُهم أَي عَرَبُهم وعَجَمُهم.

ويقال: كَلَّمُتُه فما رَدَّ عليَّ سوداءَ ولا بيضاءَ أَي كلمةً قبيحةً ولا

حَسَنَةً أَي ما رَدَّ عليّ شيئاً.

والسواد: جماعةُ النخلِ والشجرِ لِخُضْرَته واسْوِدادِه؛ وقيل: إِنما

ذلك لأَنَّ الخُضْرَةَ تُقارِبُ السوادَ. وسوادُ كلِّ شيءٍ: كُورَةُ ما

حولَ القُرَى والرَّساتيق. والسَّوادُ: ما حَوالَي الكوفةِ من القُرَى

والرَّساتيقِ وقد يقال كُورةُ كذا وكذا وسوادُها إِلى ما حَوالَيْ قَصَبَتِها

وفُسْطاطِها من قُراها ورَساتيقِها. وسوادُ الكوفةِ والبَصْرَة:

قُراهُما. والسَّوادُ والأَسْوِداتُ والأَساوِدُ: جَماعةٌ من الناس، وقيل: هُم

الضُّروبُ المتفرِّقُون. وفي الحديث: أَنه قال لعمر، رضي الله عنه: انظر

إِلى هؤلاء الأَساوِدِ حولك أَي الجماعاتِ المتفرقة. ويقال: مرّت بنا

أَساودُ من الناسِ وأَسْوِداتٌ كأَنها جمع أَسْوِدَةٍ، وهي جمعُ قِلَّةٍ

لسَوادٍ، وهو الشخص لأَنه يُرَى من بعيدٍ أَسْوَدَ. والسوادُ: الشخص؛ وصرح

أَبو عبيد بأَنه شخص كلِّ شيء من متاع وغيره، والجمع أَسْودةٌ، وأَساوِدُ

جمعُ الجمعِ. ويقال: رأَيتُ سَوادَ القومِ أَي مُعْظَمَهم. وسوادُ العسكرِ:

ما يَشتملُ عليه من المضاربِ والآلات والدوابِّ وغيرِها. ويقال: مرت بنا

أَسْوِداتٌ من الناس وأَساوِدُ أَي جماعاتٌ. والسَّوادُ الأَعظمُ من

الناس: هُمُ الجمهورُ الأَعْظمُ والعدد الكثير من المسلمين الذين تَجمعوا

على طاعة الإِمام وهو السلطان. وسَوادُ الأَمر: ثَقَلُه. ولفلانٍ سَوادٌ

أَي مال كثيرٌ.

والسَّوادُ: السِّرارُ، وسادَ الرجلُ سَوْداً وساوَدَه سِواداً، كلاهما:

سارَّه فأَدْنى سوادَه من سَوادِه، والاسم السِّوادُ والسُّوادُ؛ قال

ابن سيده: كذلك أَطلقه أَبو عبيد، قال: والذي عندي أَن السِّوادَ مصدر

ساوَد وأَن السُّوادَ الاسم كما تقدّم القول في مِزاحٍ ومُزاحٍ. وفي حديث ابن

مسعود: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال له: أُذُنَكَ على أَن

تَرْفَعَ الحجاب وتَسْمَعَ سِوادِي حتى أَنهاك؛ قال الأَصمَعي: السِّوادُ، بكسر

السين، السِّرارُ، يقال منه: ساوَدْتُه مُساودَة وسِواداً إِذا

سارَرْتَه، قال: ولم نَعْرِفْها بِرَفْع السين سُواداً؛ قال أَبو عبيدة: ويجوز

الرفع وهو بمنزلة جِوارٍ وجُوارٍ، فالجُوارُ الاسمُ والجِوارُ المصدرُ.

قال: وقال الأَحمر: هو من إِدْناء سَوادِكَ من سَوادِه وهو الشخْص أَي

شخْصِكَ من شخصه؛ قال أَبو عبيد: فهذا من السِّرارِ لأَنَّ السِّرارَ لا يكون

إِلا من إِدْناءِ السَّوادِ؛ وأَنشد الأَحمر:

مَن يَكُنْ في السِّوادِ والدَّدِ والإِعْـ

ـرامِ زيراً، فإِنني غيرُ زِيرِ

وقال ابن الأَعرابي في قولهم لا يُزايِلُ سَوادي بَياضَكَ: قال الأَصمعي

معناه لا يُزايِلُ شخصي شخصَكَ. السَّوادُ عند العرب: الشخصُ، وكذلك

البياضُ. وقيل لابنَةِ الخُسِّ: ما أَزناكِ؟ أَو قيل لها: لِمَ حَمَلْتِ؟

أَو قيل لها: لِمَ زَنَيْتِ وأَنتِ سيَّدَةُ قَوْمِكِ؟ فقالت: قُرْبُ

الوِساد، وطُولُ السِّواد؛ قال اللحياني: السِّوادُ هنا المُسارَّةُ، وقيل:

المُراوَدَةُ، وقيل: الجِماعُ بعينه، وكله من السَّوادِ الذي هو ضدّ

البياض. وفي حديث سلمان الفارسي حين دخل عليه سعد يعوده فجعل يبكي ويقول: لا

أَبكي خوفاً من الموت أَو حزناً على الدنيا، فقال: ما يُبْكِيك؟ فقال:

عَهِد إِلينا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ليَكْف أَحدَكم مثلُ زاد الراكب

وهذه الأَساوِدُ حَوْلي؛ قال: وما حَوْلَه إِلاَّ مِطْهَرَةٌ

وإِجَّانَةٌ وجَفْنَةٌ؛ قال أَبو عبيد: أَراد بالأَساودِ الشخوصَ من المتاع الذي

كان عنده، وكلُّ شخص من متاع أَو إِنسان أَو غيرِه: سوادٌ، قال ابن

الأَثير: ويجوز أَن يُريدَ بالأَساودِ الحياتِ، جَمْعَ أَسودَ، شَبَّهَها بها

لاسْتضرارِه بمكانها. وفي الحديث: إِذا رأَى أَحدكم سواداً بليل فلا يكن

أَجْبنَ السَّوادَينِ فإِنه يخافُك كما تخافُه أَي شخصاً. قال: وجمع

السَّوادِ أَسوِدةٌ ثم الأَساودُ جمع الجمع؛ وأَنشد الأَعشى:

تناهَيْتُمُ عنا، وقد كان فيكُمُ

أَساوِدُ صَرْعَى، لم يُسَوَّدْ قَتِيلها

يعني بالأَساوِدِ شُخوصَ القَتْلى. وفي الحديث: فجاء بعُودٍ وجاءَ

بِبَعرةٍ حتى زعموا فصار سواداً أَي شخصاً؛ ومنه الحديث: وجعلوا سَواداً

حَيْساً أَي شيئاً مجتمعاً يعني الأَزْوِدَة. وفي الحديث: إِذا رأَيتم

الاختلاف فعليكم بالسَّواد الأَعظم؛ قيل: السواد الأَعظمُ جُمْلَة الناس

ومُعْظَمُهم التي اجْتَمَعَتْ على طاعة السلطان وسلوك المنهج القويم؛ وقيل: التي

اجتمعت على طاعة السلطان وبَخِعَت لها، بَرّاً كان أَو فاجراً، ما أَقام

الصلاةَ؛ وقيل لأَنَس: أَين الجماعة؟ فقال: مع أُمرائكم.

والأَسْوَدُ: العظيمُ من الحيَّات وفيه سوادٌ، والجمع أَسْوَدات

وأَساوِدُ وأَساويدُ، غَلَبَ غَلَبَةَ الأَسماء، والأُنثى أَسْوَدَة نادرٌ؛ قال

الجوهري في جمع الأَسود أَساوِد قال: لأَنه اسم ولو كان صفة لَجُمِِع على

فُعْلٍ. يقال: أَسْوَدُ سالِخٌ غير مضاف، والأُنثى أَسْوَدَة ولا توصف

بسالخةٍ. وقوله، صلى الله عليه وسلم، حين ذكر الفِتَنَ: لَتَعُودُنَّ فيها

أَساوِدَ صُبّاً يَضِربُ بعضكم رقاب بعض؛ قال الزهري: الأَساودُ

الحياتُ؛ يقول: يَنْصَبُّ بالسيف على رأْس صاحِبِه كما تفعلُ الحيةُ إِذا ارتفعت

فَلَسعت من فَوْقُ، وإِنما قيل للأَسود أَسْودُ سالِخٌ لأَنه يَسْلُخُ

جِلْدَه في كلِّ عام؛ وأَما الأَرقم فهو الذي فيه سواد وبياض، وذو

الطُّفُيَتَيْنِ الذي له خَطَّان أَسودان. قال شَمِير: الأَسودُ أَخْبثُ الحيات

وأَعظمها وأَنكاها وهي من الصفة الغالبة حتى استُعْمِل استِعْمال

الأَسماءِ وجُمِعَ جَمْعَها، وليس شيءٌ من الحيات أَجْرَأَ منه، وربما عارض

الرُّفْقَةَ وتَبَِعَ الصَّوْتَ، وهو الذي يطلُبُ بالذَّحْلِ ولا يَنْجُو

سَلِيمُه، ويقال: هذا أَسود غير مُجْرًى؛ وقال ابن الأَعرابي: أَراد بقوله

لَتَعُودُنَّ فيها أَساوِدَ صُبّاً يعني جماعاتٍ، وهي جمع سوادٍ من الناس

أَي جماعة ثم أَسْوِدَة، ثم أَساوِدُ جمع الجمع. وفي الحديث: أَنه أَمر

بقتل الأَسوَدَين في الصلاة؛ قال شَمِر: أَراد بالأَسْوَدَينِ الحيةَ

والعقربَ.

والأَسْوَدان: التمر والماء، وقيل: الماء واللبن وجعلهما بعض الرُّجَّاز

الماءَ والفَثَّ، وهو ضرب من البقل يُختَبَزُ فيؤكل؛ قال:

الأَسْودانِ أَبرَدا عِظامي،

الماءُ والفَثُّ دَوا أَسقامي

والأَسْودانِ: الحَرَّةُ والليل لاسْوِدادهما، وضافَ مُزَبِّداً

المَدَنيَّ قومٌ فقال لهم: ما لكم عندنا إِلا الأَسْوَدانِ فقالوا: إِن في ذلك

لمَقْنَعا التمر والماءِ، فقال: ما ذاك عَنَيْتُ إِنما أَردت الحَرَّةَ

والليل. فأَما قول عائشة، رضي الله عنها: لقد رأَيْتُنا مع رسول الله، صلى

الله عليه وسلم، ما لنا طعام إِلا الأَسْودان؛ ففسره أَهل اللغة بأَنه

التمر والماءُ؛ قال ابن سيده: وعندي أَنها إِنما أَرادت الحرة والليلَ،

وذلك أَن وجود التمر والماء عندهم شِبَعٌ ورِيٌّ وخِصْبٌ لا شِصْبٌ، وإِنما

أَرادت عائشة، رضي الله عنها، أَن تبالغ في شدة الحال وتَنْتَهيَ في ذلك

بأَن لا يكون معها إِلا الحرة والليل أَذْهَبَ في سوء الحال من وجود

التمر والماء؛ قال طرفة:

أَلا إِنني شَرِبتُ أَسوَدَ حالِكاً،

أَلا بَجَلي من الشرابِ، أَلا بَجَلْ

قال: أَراد الماء؛ قال شَمِرٌ: وقيل أَراد سُقِيتُ سُمَّ أَسوَدَ. قال

الأَصمعي والأَحمر: الأَسودان الماء والتمر، وإِنما الأَسود التمر دون

الماءِ وهو الغالب على تمر المدينة، فأُضيف الماءُ إِليه ونعتا جميعاً بنعت

واحد إِتباعاً، والعرب تفعل ذلك في الشيئين يصطحبان يُسَمَّيان معاً

بالاسم الأَشهر منهما كما قالوا العُمَران لأَبي بكر وعمر، والقمران للشمس

والقمر. والوَطْأَة السَّوْداءُ: الدارسة، والحمراء: الجديدة. وما ذقت عنده

من سُوَيْدٍ قَطْرَةً، وما سقاهم من سُوَيْدٍ قَطْرةً، وهو الماءُ نفسه

لا يستعمل كذا إِلا في النفي. ويقال للأَعداءِ: سُودُ الأَكباد؛ قال:

فما أَجْشَمْتُ من إِتْيان قوم،

هم الأَعداءُ فالأَكبادُ سُودُ

ويقال للأَعداء: صُهْبُ السِّبال وسود الأَكباد، وإِن لم يكونوا كذلك

فكذلك يقال لهم.

وسَواد القلب وسَوادِيُّه وأَسْوَده وسَوْداؤُه: حَبَّتُه، وقيل: دمه.

يقال: رميته فأَصبت سواد قلبه؛ وإِذا صَغَّروه ردّوه إِلى سُوَيْداء، ولا

يقولون سَوْداء قَلْبه، كما يقولون حَلَّق الطائر في كبد السماء وفي

كُبَيْد السماء. وفي الحديث: فأَمر بسواد البَطن فشُوِيَ له الكبد.

والسُّوَيْداءُ: الاسْت. والسَّوَيْداء: حبة الشُّونيز؛ قال ابن

الأَعرابي: الصواب الشِّينِيز. قال: كذلك تقول العرب. وقال بعضهم: عنى به الحبة

الخضراء لأَن العرب تسمي الأَسود أَخضر والأَخضر أَسود. وفي الحديث: ما

من داءٍ إِلا في الحبة السوداءِ له شفاء إِلا السام؛ أَراد به الشونيز.

والسَّوْدُ: سَفْحٌ من الجبل مُسْتَدِقٌّ في الأَرض خَشِنٌ أَسود،

والجمع أَسوادٌ، والقِطْعَةُ منه سَوْدةٌ وبها سميت المرأَة سَوْدَةَ. الليث:

السَّوْدُ سَفْحٌ مستو بالأَرض كثير الحجارة خشنها، والغالب عليها أَلوان

السواد وقلما يكون إِلا عند جبل فيه مَعْدِن؛ والسَّود، بفتح السين

وسكون الواو، في شعر خداش بن زهير:

لهم حَبَقٌ، والسَّوْدُ بيني وبينهم،

يدي لكُمُ، والزائراتِ المُحَصَّبا

هو جبال قيس؛ قال ابن بري: رواه الــجرميُّ يدي لكم، بإِسكان الياءِ على

الإِفراد وقال: معناه يدي لكم رهن بالوفاءِ، ورواه غيرهُ يُديَّ لكم جمع

يد، كما قال الشاعر:

فلن أَذكُرَ النُّعمانَ إِلا بصالح،

فإِن له عندي يُدِيّاً وأَنعُما

ورواه أَبو شريك وغيره: يَديّ بكم مثنى بالياءِ بدل اللام، قال: وهو

الأَكثر في الرواية أَي أَوقع الله يديّ بكم. وفي حديث أَبي مجلز: وخرج إِلى

الجمعة وفي الطريق عَذِرات يابسة فجعل يتخطاها ويقول: ما هذه

الأَسْوَدات؟ هي جمع سَوْداتٍ، وسَوْداتٌ جمع سودةٍ، وهي القِطعة من الأَرض فيها

حجارة سُودٌ خَشِنَةٌ، شَبَّهَ العَذِرةَ اليابسة بالحجارة السود.

والسَّوادِيُّ: السُّهْريزُ.

والسُّوادُ: وجَع يأْخُذُ الكبد من أَكل التمر وربما قَتل، وقد سُئِدَ.

وماءٌ مَسْوَدَةٌ يأْخذ عليه السُّوادُ، وقد سادَ يسودُ: شرب

المَسْوَدَةَ. وسَوَّدَ الإِبل تسويداً إِذا دَقَّ المِسْحَ الباليَ من شَعَر فداوى

به أَدْبارَها، يعني جمع دَبَر؛ عن أَبي عبيد.

والسُّودَدُ: الشرف، معروف، وقد يُهْمَز وتُضم الدال، طائية. الأَزهري:

السُّؤدُدُ، بضم الدال الأُولى، لغة طيء؛ وقد سادهم سُوداً وسُودُداً

وسِيادةً وسَيْدُودة، واستادهم كسادهم وسوَّدهم هو.

والمسُودُ: الذي ساده غيره. والمُسَوَّدُ: السَّيّدُ. وفي حديث قيس بن

عاصم: اتقوا الله وسَوِّدوا أَكبَرَكم. وفي حديث ابن عمر: ما رأَيت بعد

رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَسْوَدَ من معاوية؛ قيل: ولا عُمَر؟ قال:

كان عمر خيراً منه، وكان هو أَسودَ من عمر؛ قيل: أَراد أَسخى وأَعطى

للمال، وقيل: أَحلم منه.

قال: والسَّيِّدُ يطلق على الرب والمالك والشريف والفاضل والكريم

والحليم ومُحْتَمِل أَذى قومه والزوج والرئيس والمقدَّم، وأَصله من سادَ

يَسُودُ فهو سَيْوِد، فقلبت الواو ياءً لأَجل الياءِ الساكنة قبلها ثم أُدغمت.

وفي الحديث: لا تقولوا للمنافق سَيِّداً، فهو إِن كان سَيِّدَكم وهو

منافق، فحالكم دون حاله والله لا يرضى لكم ذلك. أَبو زيد: اسْتادَ القومُ

اسْتِياداً إِذا قتلوا سيدهم أَو خطبوا إِليه. ابن الأَعرابي: استاد فلان في

بني فلان إِذا تزوّج سيدة من عقائلهم. واستاد القوم بني فلان: قتلوا

سيدهم أَو أَسروه أَو خطبوا إِليه. واستادَ القومَ واستاد فيهم: خطب فيهم

سيدة؛ قال:

تَمنَّى ابنُ كُوزٍ، والسَّفاهةُ كاسْمِها،

لِيَسْتادَ مِنا أَن شَتَوْنا لَيالِيا

أَي أَراد يتزوجُ منا سيدة لأَن أَصابتنا سنة. وفي حديث عمر بن الخطاب،

رضي الله عنه: تَفَقَّهوا قبل أَن تُسَوَّدوا؛ قال شَمِر: معناه تعلَّموا

الفقه قبل أَن تُزَوَّجوا فتصيروا أَرباب بيوت فَتُشْغَلوا بالزواج عن

العلم، من قولهم استاد الرجلُ، يقول: إِذا تَزوّج في سادة؛ وقال أَبو

عبيد: يقول تعلموا العلم ما دمتم صِغاراً قبل أَن تصيروا سادَةً رُؤَساءَ

منظوراً إِليهم، فإِن لم تَعَلَّموا قبل ذلك استحيتم أَن تَعَلَّموا بعد

الكبر، فبقِيتم جُهَّالاً تأْخذونه من الأَصاغر، فيزري ذلك بكم؛ وهذا شبيه

بحديث عبدالله بن عمر، رضي الله عنهما: لا يزال الناس بخير ما أَخذوا

العلم عن أَكابرهم، فإِذا أَتاهم من أَصاغرهم فقد هلكوا، والأَكابر أَوْفَرُ

الأَسنان والأَصاغرُ الأَحْداث؛ وقيل: الأَكابر أَصحاب رسول الله، صلى

الله عليه وسلم، والأَصاغر مَنْ بَعْدَهم من التابعين؛ وقيل: الأَكابر أَهل

السنة والأَصاغر أَهل البدع؛ قال أَبو عبيد: ولا أُرى عبدالله أَراد

إِلا هذا. والسَّيِّدُ: الرئيس؛ وقال كُراع: وجمعه سادةٌ، ونظَّره بقَيِّم

وقامة وعَيِّل وعالةٍ؛ قال ابن سيده: وعندي أَن سادةً جمع سائد على ما

يكثر في هذا النحو، وأَما قامةٌ وعالةٌ فجمْع قائم وعائل لا جمعُ قَيِّمٍ

وعيِّلٍ كما زعم هو، وذلك لأَنَّ فَعِلاً لا يُجْمَع على فَعَلةٍ إِنما

بابه الواو والنون، وربما كُسِّر منه شيء على غير فَعَلة كأَموات

وأَهْوِناء؛ واستعمل بعض الشعراء السيد للجن فقال:

جِنٌّ هَتَفْنَ بليلٍ،

يَنْدُبْنَ سَيِّدَهُنَّهْ

قال الأَخفش: هذا البيت معروف من شعر العرب وزعم بعضهم أَنه من شعر

الوليد والذي زعم ذلك أَيضاً. . . . .

(* بياض بالأصل المعول عليه قبل ابن

شميل بقدر ثلاث كلمات) ابن شميل: السيد الذي فاق غيره بالعقل والمال والدفع

والنفع، المعطي ماله في حقوقه المعين بنفسه، فذلك السيد. وقال عكرمة:

السيد الذي لا يغلبه غَضَبه. وقال قتادة: هو العابد الوَرِع الحليم. وقال

أَبو خيرة: سمي سيداً لأَنه يسود سواد الناس أَي عُظْمهم. الأَصمعي: العرب

تقول: السيد كل مَقْهور مَغْمُور بحلمه، وقيل: السيد الكريم. وروى مطرّف

عن أَبيه قال: جاءَ رجل إِلى النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: أَنت سيد

قريش؟ فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: السيدُ الله، فقال: أَنت

أَفضلُها قولاً وأَعْظَمُها فيها طَوْلاً، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم:

لِيَقُلْ أَحدكم بقوله ولا يَسْتَجْرِئَنَّكُم؛ معناهُ هو الله الذي يَحِقُّ

له السيادة، قال أَبو منصور: كره النبي، صلى الله عليه وسلم، أَن

يُمْدَحَ في وجهه وأَحَبَّ التَّواضع لله تعالى، وجَعَلَ السيادة للذي ساد الخلق

أَجمعين، وليس هذا بمخالف لقوله لسعد بن معاذ حين قال لقومه الأَنصار:

قوموا إِلى سيدكم، أَراد أَنه أَفضلكم رجلاً وأَكرمكم، وأَما صفة الله، جل

ذكره، بالسيد فمعناه أَنه مالك الخلق والخلق كلهم عبيده، وكذلك قوله:

أَنا سيّدُ ولد آدم يوم القيامة ولا فَخْرَ، أَراد أَنه أَوَّل شفيع وأَول

من يُفتح له باب الجنة، قال ذلك إِخباراً عما أَكرمه الله به من الفضل

والسودد، وتحدُّثاً بنعمة الله عنده، وإِعلاماً منه ليكون إِيمانهم به على

حَسَبهِ ومُوجَبهِ، ولهذا أَتبعه بقوله ولا فخر أَي أَن هذه الفضيلة التي

نلتها كرامة من الله، لم أَنلها من قبل نفسي ولا بلغتها بقوَّتي، فليس

لي أَن أَفْتَخِرَ بها؛ وقيل في معنى قوله لهم لما قالوا له أَنت

سَيِّدُنا: قولوا بِقَوْلِكُم أَي ادْعوني نبياً ورسولاً كما سماني الله، ولا

تُسَمُّوني سَيِّداً كما تُسَمُّونَ رؤُساءكم، فإِني لست كأَحدهم ممن يسودكم

في أَسباب الدنيا. وفي الحديث: يا رسولَ الله مَنِ السيِّد؟ قال: يوسفُ

بن إِسحقَ بن يعقوبَ بن إِبراهيم، عليه السلام، قالوا: فما في أُمَّتِك

من سَيِّدٍ؟ قال: بلى من آتاه الله مالاً ورُزِقَ سَماحَةً، فأَدّى شكره

وقلَّتْ شِكايَتهُ في النَّاس. وفي الحديث: كل بني آدم سَيِّدٌ، فالرجل

سيد أَهل بيته، والمرأَة سيدة أَهل بيتها. وفي حديثه للأَنصار قال: من

سيدكم؟ قالوا: الجَدُّ بنُ قَيس على أَنا نُبَخِّلُه، قال: وأَي داءٍ أَدْوى

من البخل؟ وفي الحديث أَنه قال للحسن بن علي، رضي الله عنهما: إِن ابْني

هذا سيدٌ؛ قيل: أَراد به الحَليم لأَنه قال في تمامه: وإِن الله يُصْلِحُ

به بين فئتين عظيمتين من المسلمين. وفي حديث: قال لسعد بن عبادة: انظروا

إِلى سيدنا هذا ما يقول؛ قال ابن الأَثير: كذا رواه الخطابي. وقيل:

انظروا إِلى من سَوَّدْناه على قومه ورأْسْناه عليهم كما يقول السلطانُ

الأَعظم: فلان أَميرُنا قائدُنا أَي من أَمَّرناه على الناس ورتبناه لقَوْد

الجيوش. وفي رواية: انظروا إِلى سيدكم أَي مُقَدَّمِكُم. وسمى الله تعالى

يحيى سيداً وحصوراً؛ أَراد أَنه فاق غيره عِفَّة ونزاهة عن الذنوب.

الفراء: السَّيِّدُ الملك والسيد الرئيس والسيد السخيُّ وسيد العبد مولاه،

والأُنثى من كل ذلك بالهاء. وسيد المرأَة: زوجها. وفي التنزيل: وأَلْفَيَا

سيدها لدى الباب؛ قال اللحياني: ونظنّ ذلك مما أَحدثه الناس، قال ابن سيده:

وهذا عندي فاحش، كيف يكون في القرآن ثم يقول اللحياني: ونظنه مما أَحدثه

الناس؛ إِلا أَن تكون مُراوِدَةُ يوسف مَمْلُوكَةً؛ فإِن قلت: كيف يكون

ذلك وهو يقول: وقال نسوة في المدينة امرأَة العزيز؟ فهي إِذاً حرّة،

فإِنه

(* قوله «فإنه إلخ» كذا بالأصل المعوّل عليه ولعله سقط من قلم مبيض

مسودة المؤلف قلت لا ورود فانه إلخ أو نحو ذلك والخطب سهل). قد يجوز أَن

تكون مملوكة ثم يُعْتِقُها ويتزوّجها بعد كما نفعل نحن ذلك كثيراً بأُمهات

الأَولاد؛ قال الأَعشى:

فكنتَ الخليفةَ من بَعْلِها،

وسَيِّدَتِيَّا، ومُسْتادَها

أَي من بعلها، فكيف يقول الأَعشى هذا ويقول اللحياني بعد: إِنَّا نظنه

مما أَحدثه الناس؟ التهذيب: وأَلفيا سيدها معناه أَلفيا زوجها، يقال: هو

سيدها وبعلها أَي زوجها. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، أَن امرأَة

سأَلتها عن الخضاب فقالت: كان سيدي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يكره ريحه؛

أَرادت معنى السيادة تعظيماً له أَو ملك الزوجية، وهو من قوله: وأَلفيا

سيدها لدى الباب؛ ومنه حديث أُم الدرداء: حدثني سيدي أَبو الدرداء.

أَبو مالك: السَّوادُ المال والسَّوادُ الحديث والسواد صفرة في اللون

وخضرة في الظفر تصيب القوم من الماء الملح؛ وأَنشد:

فإِنْ أَنتُمُ لم تَثْأَرُوا وتسَوِّدوا،

فكونوا نَعَايَا في الأَكُفِّ عِيابُها

(* قوله «فكونوا نعايا» هذا ما في الأَصل المعوّل عليه وفي شرح القاموس

بغايا) يعني عيبة الثياب؛ قال: تُسَوِّدُوا تَقْتلُوا. وسيِّد كلِّ شيء:

أَشرفُه وأَرفَعُه؛ واستعمل أَبو إِسحق الزجاج ذلك في القرآن فقال: لأَنه

سيد الكلام نتلوه، وقيل في قوله عز وجل: وسيداً وحصوراً، السيد: الذي

يفوق في الخير. قال ابن الأَنباري: إِن قال قائل: كيف سمى الله، عز وجل،

يحيى سيداً وحصوراً، والسيد هو الله إِذ كان مالك الخلق أَجمعين ولا مالك

لهم سواه؟ قيل له: لم يُرِد بالسيد ههنا المالك وإِنما أَراد الرئيسَ

والإِمامَ في الخير، كما تقول العرب فلان سيدنا أَي رئيسنا والذي نعظمه؛

وأَنشد أَبو زيد:

سَوَّارُ سيِّدُنا وسَيِّدُ غيرِنا،

صَدْقُ الحديث فليس فيه تَماري

وسادَ قومَه يَسُودُهم سيادَةً وسُوْدَداً وسَيْدُودَةً، فهو سيِّدٌ،

وهم سادَةٌ، تقديره فَعَلَةٌ، بالتحريك، لأَن تقدير سَيِّدٍ فَعْيِلٌ، وهو

مثل سَرِيٍّ وسَراةٍ ولا نظير لهما، يدل على ذلك أَنه يُجمعُ على سيائدَ،

بالهمز، مثلَ أَفيل وأَفائلَ وتَبيعٍ وتَبائعَ؛ وقال أَهل البصرة: تقدير

سَيِّدٍ فَيْعِلٌ وجُمِعَ على فَعَلَةٍ كأَنهم جمعوا سائداً، مِثلَ

قائدٍ وقادةٍ وذائدٍ وذادةٍ؛ وقالوا: إِنما جَمَعَتِ العربُ الجَيِّد

والسَّيِّدَ على جَيائِدَ وسَيائدَ، بالهمز على غير قياس، لأَنّ جَمْعَ فَيْعِلٍ

فياعلُ بلا همز، والدال في سُودَدٍ زائدةٌ للإِلحاق ببناء فُعْلَلٍ،

مِثلِ جُندَبٍ وَبُرْقُعٍ. وتقول: سَوَّدَه قومه وهو أَسودُ من فلان أَي

أَجلُّ منه: قال الفراء: يقال هذا سَيِّدُ قومِه اليوم، فإِذا أَخبرت أَنه

عن قليل يكون سيدَهم قلت: هو سائدُ قومِه عن قليل. وسيد

(* هنا بياض

بالأصل المعوّل عليه.). . . وأَساد الرجلُ وأَسْوَدَ بمعنى أَي وَلدَ غلاماً

سيداً؛ وكذلك إِذا ولد غلاماً أَسود اللون. والسَّيِّد من المعز:

المُسِنُّ؛ عن الكسائي. قال: ومنه الحديث: ثَنِيٌّ من الضأْن خير من السيد من

المعز؛ قال الشاعر:

سواء عليه: شاةُ عامٍ دَنَتْ له

لِيَذْبَحَها للضيف، أَم شاةُ سَيِّدِ

كذا رواه أَبو علي عنه؛ المُسِنُّ من المعز، وقيل: هو المسنّ، وقيل: هو

الجليل وإِن لم يكن مسنّاً. والحديث الذي جاء عن النبي، صلى الله عليه

وسلم: أَن جبريل قال لي: اعلم يا محمد أَن ثنية من الضأْن خير من السيِّد

من الإِبل والبقر، يدل على أَنه معموم به. قال: وعند أَبي علي فَعْيِل من

«س و د» قال: ولا يمتَنع أَن يكون فَعِّلاً من السَّيِّد إِلا أَن السيدَ

لا معنى له ههنا. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، أُتِيَ

بكبش يطَأُ في سواد وينْظرُ في سواد ويَبْرُكُ في سواد لِيُضَحِّيَ به؛

قوله: ينظر في سواد، أَراد أَنَّ حدقته سوداء لأَن إِنسان العين فيها؛ قال

كثير:

وعن نَجْلاءَ تَدْمَعُ في بياضٍ،

إِذا دَمَعَتْ وتَنظُرُ في سوادِ

قوله: تدمع في بياض وتنظر في سواد، يريد أَن دموعها تسيل على خدٍّ أَبيض

ونظرها من حدقة سوداء، يريد أَنه أَسوَدُ القوائم

(* قوله «يريد أنه

أسود القوائم» كذا بالأصل المعوّل عليه ولعله سقط قبله ويطأ في سواد كما هو

واضح)، ويَبْرُك في سواد يريد أَن ما يلي الأَرض منه إِذا برك أَسْودُ؛

والمعنى أَنه أَسود القوائم والمَرابض والمحاجر. الأَصمعيُّ: يقال جاءَ

فلان بغنمه سُودَ البطون، وجاءَ بها حُمرَ الكُلَى؛ معناهما مهازِيل.

والحمارُ الوحْشِيُّ سَيِّد عانَته، والعرب تقول: إِذا كثر البياض قلَّ

السواد؛ يعنون بالبياض اللبن وبالسواد التمر؛ وكل عام يكثر فيه الرَّسْلُ يقلّ

فيه التمر. وفي المثل: قال لي الشَّرُّ أَقِمْ سوادَك أَي اصبر.

وأُمُّ سُويْدٍ: هي الطِّبِّيجَةُ.

والمِسْأَدُ: نِحْيُ السمن أَو العسل، يُهْمَز ولا يُهمز، فيقال مِسادٌ،

فإِذا همز، فهو مِفْعَلٌ، وإِذا لم يُهْمَز، فهو فِعَالٌ؛ ويقال: رمى

فلان بسهمه الأَسودِ وبسهمه المُدْمَى وهو السهم الذي رُمِيَ به فأَصاب

الرمِيَّةَ حتى اسودّ من الدم وهم يتبركون به؛ قال الشاعر:

قالَتْ خُلَيْدَةُ لمَّا جِئْتُ زائِرَها:

هَلاَّ رَمَيْتَ ببَعْضِ الأَسْهُمِ السُّودِ؟

قال بعضهم: أَراد بالأَسهم السود ههنا النُّشَّابَ، وقيل: هي سهام

القَنَا؛ قال أَبو سعيد: الذي صح عندي في هذا أَن الجَمُوحَ أَخا بني ظَفَر

بَيَّتَ بني لِحْيان فَهُزم أَصحابُه، وفي كنانته نَبْلٌ مُعَلَّمٌ بسواد،

فقالت له امرأَته: أَين النبل الذي كنتَ ترمي به؟ فقال هذا البيت: قالت

خُلَيْدَةُ.

والسُّودانيَّةُ والسُّودانةُ: طائر من الطير الذي يأْكل العنب والجراد،

قال: وبعضهم يسميها السُّوادِيَّةَ.

ابن الأَعرابي: المُسَوَّدُ أَن تؤخذ المُصْرانُ فتُفْصَدَ فيها الناقةُ

وتُشَدّ رأْسُها وتُشْوَى وتؤكل.

وأَسْوَدُ: اسم جبل. وأَسْوَدَةُ: اسم جبل آخر.

والأَسودُ: عَلَمٌ في رأْس جبل؛ وقول الأَعشى:

كَلاَّ، يَمِينُ اللَّهِ حتى تُنزِلوا،

من رأْس شاهقةٍ إِلينا، الأَسْوَدا

وأَسْودُ العَيْنِ: جبل؛ قال:

إِذا ما فَقَدْتُمْ أَسْوَدَ العينِ كنْتُمُ

كِراماً، وأَنتم ما أَقامَ أَلائِمُ

قال الهَجَرِيُّ: أَسْوَدُ العينِ في الجَنُوب من شُعَبَى. وأَسْوَدَةُ:

بِئر. وأَسوَدُ والسَّودُ: موضعان.

والسُّوَيْداء: موضعٌ بالحِجاز. وأَسْوَدُ الدَّم: موضع؛ قال النابغةُ

الجعدي:

تَبَصَّرْ خَلِيلِي، هل تَرَى من ظعائنٍ

خَرَجْنَ بنصف الليلِ، من أَسْوَدِ الدَّمِ؟

والسُّوَيْداءُ: طائرٌ. وأَسْودانُ: أَبو قبيلة وهو نَبْهانُ. وسُوَيْدٌ

وسَوادةُ: اسمان. والأَسْوَدُ: رجل.

سود
: ( {السُّودُ، بالضّمّ) ، وَهُوَ غريبٌ نقلَهُ الصاغانيّ، عَن الفَرّاءِ، (} والسُّودُدُ) بِضَم السّين، مَعَ فتح الدَّال وضمّها، غير مَهْمُوز ( {والسُّؤْدُدُ، بِالْهَمْز، كَقُنْفُذٍ) قَالَ الأَزهريُ: وَهِي لُغَة طَيّىء وكَجُنْدَب، فَهِيَ أَربعُ لُغَات، أَغفَلَ المصنِّفُ الأَخيرَةَ. وَذكرهَا غير واحدٍ من أَئمّة اللُّغَة، واشتهر عِنْد العامَّةِ فَتحُ السِّين و (} السِّيَادةُ) : الشرفُ، يُقَال {سَاد} يَسُود {سُوداً،} وسُؤْدُداً {وسِيادَةً،} وسَيْدُودَةً، هاذِه قد ذَكَرَها الجوهريُّ وَغَيره.
وَفِي الْمِصْبَاح: سادَ {يَسُودُ} سِيَادَةً، والاسمُ {السُّودَد، وَهُوَ المَجْدُ والشَّرفُ، فَهُوَ} سَيِّدٌ، والأُنثى {سَيِّدةٌ.
(} والسائِدُ: {السَّيِّدُ، أَو دُونَه) .
قَالَ الفرَّاءُ: يُقَال هاذا} سَيِّدُ قَومِه اليومَ، فإِذا أَخبرْتَ أَنَّهُ عَن قليلٍ يكون {سيِّدَهم قلتَ: هُوَ سائدُ قَوْمِهِ عَن قليلٍ.
} وسَيِّدٌ (ج:! سادَةٌ) مثل: قائِد وقادَةٍ، وذائِد وذَادَة. ونظَّرَه كُرَاع بقَيِّم وقامَة، وعَيِّل وعالَة.
قَالَ ابْن سِيدَه: وَعِنْدِي أَنَّ سادَة جمعُ {سائِدٍ، على مَا يَكثُر فِي هاذا النَّحْو. وأَمّا قامةٌ وعالَةٌ فجمعُ قَائِم وعائلٍ، لَا جَمْعُ قَيِّمٍ وعَيِّلٍ كَمَا زَعَمَ هُوَ، وَذَلِكَ لأَنَّ فَيْعِلاً لَا يُجمَع على فَعَلةٍ إِنَّمَا بابُه الْوَاو والنُونُ، وَرُبمَا كُسِّرَ مِنْهُ شيءٌ على غَيْرِ فعَلَة، كأَمواتٍ وأَهْوِناءَ.
(و) فِي الصّحاح، نقلا عَن أَهل الْبَصْرَة: وَقَالُوا إِنما جَمَعَت العربُ الجَيِّد} والسَّيِّد على جَيَائِدَ و (سَيَائِد) ، على غير قِياس، لأَن جمْعَ فَيْعِل فَياعِلُ، بِلَا هَمْز.
{والسَّيِّد هُوَ: الرَّئيسُ. وَقَالَ ابْن شُمَيل:} السَّيِّد: الّذِي فاق غيْرَه بالعَقْل وَالْمَال، والدَّفْعِ والنَّفْعِ، المُعْطِي مالَهُ فِي حُقُوقِه، المُعِينُ بنَفْسه.
وَقَالَ عِكْرِمةُ: {السَّيِّد الّذِي لَا يَغْلِبُه غَضَبُه.
وَقَالَ قَتَادةُ: هُوَ العابِدُ، الوَرِعُ، الحَلِيمُ. وَقَالَ أَبو خَيْرَةَ: سُمِّيَ} سَيِّداً لأَنّه {يَسُودُ} سَوَادَ الناسِ.
وَعَن الأَصمعيّ: الْعَرَب تَقول: السَّيِّد كُلُّ مقهورٍ مَعْمُورٍ بحِلْمِهِ. وَقيل السيِّد: الْكَرِيم.
وَفِي الحَدِيث: (قَالُوا فَمَا فِي أُمَّتِكَ مِن {سَيِّدٍ؟ قَالَ: بَلَى، مَن آتَاهُ اللهُ مَالا ورُزِقَ سَمَاحةً فأَدَّى شُكْرَه وقَلَّتْ شِكَايَتُهُ فِي النَّاسِ) . وَفِي الحَدِيث: (كُلُّ بَنِي آدمَ سَيِّدٌ، فالرجلُ سَيِّدُ أَهلِ بيتِه، والمرأَةُ} سَيِّدةُ أَهْلِ بَيتِها) . وَفِي حَديثهِ للأَنصار قَالَ: (مَنْ {سَيِّدُكُمْ؟ قَالُوا: الجَدُّ بنُ قَيْسٍ، على أَنَّا نُبَخِّلُهُ. قَالَ: وأَيُّ داءٍ أَدْوَى مِن البُخْلِ؟) وَعَن الفرّاءِ: السَّيِّد: المَلِك، والسَّيِّدُ: السَّخِيُّ. وسَيِّدُ العَبْدِ: مَوْلاه. وسَيِّدُ المرأَةِ: زَوْجُهَا، وبذالك فسَّروا قولَه تَعَالَى: {األفيا} سَيِّدهَا لَدَى الْبَاب} (يُوسُف: 25) .
وكل ذَلِك لم يتَعَرَّض لَهُ المُصَنّف مَعَ أَن ذلكواجب الذّكر
( {وأساد) الرجل (} وأسود) بمعني (ولد لَهُ غُلَاما! سيدا أَو) ولد (غُلَاما أسود) اللَّوْن (ضِد) . قَالَ شيخُنَا، نقْلاً عَن بعض أَئِمَّة التَّحقيق: إِنّه لَا تَضادَّ بينَهما إِلَّا بِتَكَلُّفٍ بَعيدٍ. وَهُوَ أَنَّ السَّيِّدَ فِي الغالِب أَبيضُ، والعَبْد فِي الغالِب {أَسْوَدُ، وبينَ} السَّوادِ البَيَاضِ تَضَادٌّ، كَمَا بَين السَّيِّدِ والعَبْدِ. فتأَمَّلْ.
(و) قد {سَوِدَ الشيْءُ، بِالْكَسْرِ، وسادَ، و (} اسوَدَّ {اسوِدَاداً،} واسوادَّ {اسْوِيداداً) كاحمَرَّ واحمارَّ: (صَار أَسْوَد) ، وَيجوز فِي الشِّعْر:} اسْوَأَدّ، تُحَرَّك الأَلِفُ، لَئلَّا يُجْمَع بَين ساكنين وَيُقَال: {اسوادَّ، إِذَا صارَ شَديدَ} السَّوادِ، وَهُوَ {أسودُ، وَالْجمع:} سُودٌ {وسُودانٌ.} وسَوَّدَه: جعلَه {أَسْوَدَ، والأَمر مِنْهُ} اسوادِدْ، وإِن شِئْت أَدْغمْت.
( {والأَسْوَدُ: الحَيَّةُ العَظِيمةُ) وفيهَا} سَوادٌ، وَالْجمع {أَسْوَداتٌ،} وأَساوِدُ، {وأَساوِيدُ، غَلَبَ غَلَبَةَ الأَسماءِ والأُنثى:} أَسْوَدَةٌ، نادرٌ.
وإِنما قيل {للأَسْودِ: أَسْوَدُ سالِخٌ. لأَنه يَسْلُخُ جِلْدَه فِي كُلِّ عامٍ، وأَما الأَرقَمُ فَهُوَ الّذي فِيه سَوادٌ وبياضٌ. وذُو الطُّفْيَتَيْنِ. الّذِي لَهُ خَطَّانِ} أَسْودانِ.
قَالَ شَمِرٌ: الأَسودُ: أَخْبَثُ الحَيَّاتِ، وأَعظمُها، وأَنكاها، وَهِي من الصِّفة الْغَالِبَة، حتّى استُعْمِل استعمالَ الأَسماءِ وجُمِعَ جَمْعَها، وَلَيْسَ شيْءٌ من الحَيَّاتِ أجرأَ مِنْهُ، وَرُبمَا عارَضَ الرُّفْقَةَ، وتَبِعَ الصَّوْتَ، وَهُوَ الّذِي يطلُبُ بالذَّحْلِ، وَلَا يَنجو سَلِيمُه. وَيُقَال: هاذا أَسْودُ، غَيْرُ مُجْرًى.
(و) الأَسودُ: (العصْفُورُ، {كالسَّوَادِيَّةِ) } والسُّودانَةِ {والسُّودانِيَّة، بضمّ السِّين فيهمَا، وَهُوَ طُوَيْئِرٌ كالعُصْفور، قَبْضَةَ الكَفِّ، يأْكل التَّمْرَ، والعِنَبَ، وَالْجَرَاد.
(و) الأَسود (من القَومِ: أَجَلُّهُم) .
وَفِي حديثِ ابنِ عُمَر: (مَا رأَيتُ بعْدَ رَسولِ الله صلَّى الله عليْه وسلّم أَسودَ مِن مُعَاوِيَةَ، قيل: وَلَا عُمَرَ؟ قَالَ: كانَ عُمَرُ خَيْراً مِنْهُ، وَكَانَ هُوَ أَسْوَدَ مِن عُمَرَ) قيل؛ أَراد أَسْخَى وأَعطى لِلْمَالِ. وَقيل: أَحْلَمَ مِنْهُ.
(و) من الْمجَاز: مَا طَعَامُهُمْ إِلّا (} الأَسْوَدانِ) ، وهما: (التَّمْرُ والماءُ) قَالَه الأَصمعيُّ والأَحمَرُ؛ وإِنما الأَسودُ التَّمْرُ، دون الماءِ، وَهُوَ الغالبُ على تَمْر المدينةِ، فأُضِيفَ الماءُ إِليه، ونُعِتَا جَميعاً بِنَت وَاحِد إِتْباعاً، والعَربُ تفعل ذالك فِي الشَّيْئَيْنِ يَصْطَحِبانِ ويُسَمَّيان مَعًا بالاسْمِ الأَشهرِ مِنْهُمَا، كَمَا قَالُوا: العُمْرَانِ، لأَبي بَكْر عُمَرَ، والقَمَرَانِ، للشَّمْس وَالْقَمَر.
(و) فِي الحَدِيث أَنهُ أَمَرَ بقَتْلِ {الأَسْوَدَيْنِ) . قَالَ شمِر: أَراد} بالأَسوَدينِ: (الحَيَّة والعَقْرَبَ) ، تغْلِيباً.
( {واسْتادُوا بَنِي فُلانٍ) } اسْتِيَاداً، إِذا (قَتلُوا {سَيِّدَهُم) ، كَذَا قَالَه أَبو زيد، (أَو أَسَرُوه، أَو خَطبُوا إِليهِ) ، كَذَا عَن ابْن الأَعرابيِّ، أَو تَزوَّج} سيِّدةً من عقائِلهم، عَنهُ أَيْضا، {واستادَ القوْمَ، واستادَ فيهم: خَطَب فيهم سَيِّدَةً، قَالَ:
تَمَنَّى ابنُ كُوزٍ والسَّفَاهَةُ كاسْمِهَا
} لِيَسْتَادَ مِنَّا أَنْ شَتَوْنَا لَياليَا
أَراد: يتزوَّجُ مِنَّا سَيِّدةً لِأَنْ أَصابَتْنَا سَنَةٌ. وَقيل اسْتَادَ الرَّجلُ، إِذا تَزَوَّجَ فِي {سادةٍ.
(و) من الْمجَاز: يُقَال: كَثَّرْتُ} سَوَادَ القَومِ {- بِسَوادِي، أَي جَماعَتَهم بشَخْصي (} السَّوادُ: الشَّخْصُ) ، لأَنه يُرَى مِن بَعيدٍ أسْوَدَ. وصرَّحَ أَبو عبيد بأَنه شَخْصُ كُلِّ شَيْءٍ من مَتاع وغيرِهِ، وَالْجمع {أَسْوِدَةٌ،} وأَساوِدُ جَمْعُ الجمْعِ وأَنشد الأَعشى:
تَنَاهَيْتُمُ عَنَّا وَقد كَانَ فِيكُمُ
{أَساوِدُ صَرْعَى لم يُوسَّدْ قَتِيلُها
يَعْنِي} بالأَساوِدِ شُخوصَ القَتْلَى.
وَقَالَ ابنُ الأَعربيّ فِي قَوْلهم: لَا يُزَايِلُ {- سَوادِي بَياضك، قَالَ الأَصمعيّ: مَعْنَاهُ لَا يُزايِلُ شخْصِي شَخُصَك. السَّوادُ، عِنْد الْعَرَب: الشَّخْصُ، وكذالك البياضُ.
وَفِي الحَدِيث: (إِذا رَأَى أَحَدُكُمْ} سَواداً بِلَيْل فَلَا يَكُنْ أَجْبَنَ! السَّوَادَيْن فإِنَّه يَخافُكَ كَمَا تَخَافُهُ) أَي شَخْصاً (و) عَن أَبي مالِكٍ: السَّوادُ: (المالُ) ولفُلانٍ سَوادٌ، المالُ (الكَثِيرُ) ، وَيُقَال: سَوادُ الأَميرِ: ثَقَلُه.
(و) مِنَ المَجَازِ: السَّوادُ (من البَلْدَةِ: قُرَاها) ، وَقد يُقَال: كُورَة كَذَا وَكَذَا، {وسَوادُهَا، إِلى مَا حوالَيْ قَصَبَتِها وفُسْطَاطِهَا، من قُرَاهَا ورَسَاتِيقها.} وسَوادُ البصرةِ والكُوفَة: قُرَاهما.
(و) من الْمجَاز: عليكُم بالسَّواد الأَعظم، السَّوادُ: (العَدَدُ الكثيرُ) من المُسْلِمِين تَجمَّعَت على طاعةِ الإِمام.
(و) السَّواد، (من النَّاسِ: عامَّتُهُم) ، وهم الجُمْهُورُ الأَعظم، يُقَال أَتانِي الْقَوم {أَسْوَدُهم وأَحمرُهم، أَي عربُهم وعَجَمُهم. وَيُقَال: رأَيتُ سَوادَ القَومِ، أَي مُعْظَمَهم.
وسَوادُ العَسْكَرِ: مَا يَشْتَمِل عَلَيْهِ من المَضَارِبِ، والآلات، والدّوابِّ، وَغَيرهَا.
وَيُقَال: مَرَّتْ بِنَا} أَسْوِدَاتٌ من الناسِ، {وأَساوِدُ، أَي جماعاتٌ.
(و) من الْمجَاز: اجْعَلْهم فِي سَوَادِ قَلْبِكَ،} السوادُ (من القَلْبِ: حَبَّتُهُ) ، وَقيل: دَمُه، ( {كسَوْدائِهِ} وأَسْوَدِهِ) ، يُقَال؛ رَمَيْتُه فأَصَبْتُ سَوادَ قَلْبِهِ، (و) إِذا صَغَّروه رَدُّوه إِلى {سُوَيْدَاءَ، يُقَال: أَصاب فِي (} سُوَيْدائِهِ) ، وَلَا يَقُولُونَ سَوْداءَ قَلْبِه، كَمَا يَقُولُونَ: حَلَّق الطائرُ فِي كَبِد السَّماءِ، وَفِي كُبَيْدِ السماءِ.
(و) السَّوَاد: (اسمٌ) ، وَهُوَ فِي الأَعلام كَثيرٌ، كسَوادِ بن قارِب وَغَيره.
(و) السَّوَادُ: (رُسْتَاقُ العِرَاقِ) وسَوادُ كلِّ شيءٍ: كُورَةُ مَا حولَ القُرَى والرَّساتِيقِ، وعُرِف بِهِ أَبو القاسِمِ عُبَيْدُ اللهِ بنُ أَبي الفَتْح أَحمد بن عُثْمَان البَغْدَادِي الإِسكافيّ الأَصل، {- السَّوَاديّ.
(و) السَّواد: (ع قُرْبَ البَلْقَاءِ.
(و) من الْمجَاز:} السِّواد (بِالْكَسْرِ: السِّرَارُ) . {سادَ الرجلَ} سَوْداً {وسَاوَدَه} سِواداً، كِلَاهُمَا سارَّهُ فأَدْنَى {سَوَادَه من} سَوادِهِ، (ويُضَمُّ) فَيكون إسماً، قَالَه ابْن {سَيّده.
وَعند أَبي عُبَيْدٍ،} السُّوَاد، بالكَسْر، والضّمّ إسمان. وَقد تقدَّم فِي مِزَاح ومُزاح. وأَنكر الأَصمعيُّ الضَّمَّ، وأَثبته أَبُو عُبيدٍ وغيرُه.
وَقَالَ الأَحمر: هُوَ من إِدناءِ {سَوَادِكَ من} سَوادِه، أَي شَخْصَكَ من شَخْصِه. قَالَ أَبو عُبَيْد: فَهَذَا من السَّرَار، لأَن السِّرار لَا يكون إِلَّا من إِدناءِ السَّوَادِ.
وَقيل لابنةِ الخُسِّ: لِمَ زَنَيْتِ وأَنتِ سَيِّدَهُ قَومِكِ؟ فَقَالَت: قُرْبُ الوِساد، وطُولُ السِّوَاد. قَالَ اللِّحيانيّ: السِّوادُ هُنَا: المُسارَّةُ، وَقيل: المُرَاوَدةُ، وَقيل: الجِمَاعُ، بعَينه.
(و) السُّوَاد، (بالضّمّ: داءٌ للغَنَمِ) {تَسْوادُّ مِنْهُ لُحومُها فتَموتُ، وَقد يُهمز فَيُقَال: (} سُئِدَ، كَعُنِيَ، فَهُوَ {مَسْؤُودٌ) . وماءٌ مَسْوَدَةٌ: يأْخُذُ عَلَيْهِ} السُّؤَادُ. وَقد سَاد يَسُود: شَرِبَ {المَسْوَدةَ، (و) } السوَاد: (داءٌ فِي الإِنسان) ، وَهُوَ وَجَعٌ يَأْخُذ الكَبِدَ من أَكْل التَّمْرِ، وربَّمَا قَتَل.
(و) السُّوَاد: (صُفْرةٌ فِي اللَّوْنِ وخُضْرَة فِي الظُّفُرِ) يُصيب القَوْمَ من الماءِ المِلْحِ، وهاذا يُهْمَز أَيضاً.
( {والسِّيد بِالْكَسْرِ: الأَسَدُ) ، فِي لغَة هُذَيْل، قَالَ الشَّاعِر:
} كالسِّيدِ ذِي اللِّبْدةِ المُسْتأْسِدِ الضَّارِي
وَهنا ذَكَرَه لجَوهريُّ وغيرهُ، وَهُوَ قولُ أَكثرِ أَئِمَّة الصَّرْف.
قَالَ ابْن سَيّده: وحملَه سِيبَوَيْهٍ على أَن عَينَه ياءٌ، فَقَالَ فِي تحقيرِهِ: سُيَيْد كَذُيَيْل. قَالَ؛ وذالكَ أَنَّ عينَ الفِعْلِ لَا يُنْكَرُ أَن تكون يَاء، وَقد وُجِدت فِي سِيدٍ، ياءٌ، فَهِيَ على ظاهِر أَمْرِهَا إِلى أَن يَرِدَ مَا يَسْتَنْزِلُ عَن باديءِ حالِها.
(و) فِي حديثِ مسعودِ بنِ عمرٍ و: (لكَأَنِّي بِجُنْدَب بنِ عمرٍ وأَقبل {كالسِّيد) أَي (الذِّئْب) يُقَال: سِيدُ رَمْلٍ، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَالْجمع} سُودان، ( {كالسِّيدَانةِ) ، بِالْكَسْرِ. وامرأَة} سِيدَانةٌ: جَرِيئةٌ. وَمِنْهُم من جَعلَ {السِّيدانةَ أُنثَى السِّيد، وَهُوَ ظاهرُ سِياقِ الصاغانيّ.
ثمَّ إِن ظاهرَ عبارةِ المصنِّف أَنَّ إِطلاق السِّيد على الأَسد أَصالة، وعَلى الذِّئب تَبعاً، وَالْمَعْرُوف خلَافه؛ فَفِي الصّحاح: السِّيد: الذِّئبْ وَيُقَال: سِيدُ رَمْلٍ، وَالْجمع} سِيدَانٌ، والأُنثَى: {سِيدَةٌ، عَن الكسائيّ. وَرُبمَا سُمِّيَ بِهِ الأَسد وَهُوَ الّذي جَزَم بِهِ غيرُه.
(و) السّيّد. (ككَيس وإِمَّع: المُسِن من المَعْزِ) ، الأُولَى عَن الكسائيّ، والثانيةُ عَن أَبي عليَ، وَمِنْه الحَديث (ثَنِيُّ الضَّأْنِ خَيْرٌ من السّيّد المَعْزِ) قَالَ الشَّاعِر:
سَوَاءٌ عليهِ شَاةُ عامٍ دَنَتْ لَه
لِيَذْبَحَهَا للضَّيْفِ أَم شَاةُ سَيِّدِ
كَذَا رَوَاهُ أَبو عليّ عَنهُ، وَقيل هُوَ الجَلِيل وإِن لم يكن مُسِنًّا. وقَيِّده بعضٌ بالتَّيْسِ وَهُوَ ذَكَر المَعْز. وعَمَّمَ بعضُهم فِي الإِبِل والبَقَرِ بِمَا جاءَ عَن النّبيِّ، صلَّى الله عليْه وسلْم: (أَن جِبريلَ قَالَ لي: اعلَمْ يَا محمدُ أَن ثَنِيَّة من الضَّأْنِ خَيْرٌ من السَّيِّد من الإِبِلِ والبَقَرِ) .
(} والسُّوَيْدَاءُ: ة بِحَوْرانَ. مِنْهَا) أَبو مُحَمَّد (عامِرُ بنُ دَغَشِ) بن حِصْن بن دَغَش الحَوْرانِيّ (صاحِبُ) الإِمامِ أَبي حامِدٍ (الغَزَالِيِّ) رَضِي الله عَنهُ، تفَقَّه بِهِ، وسمعَ أَبا الحُسَيْنِ بنَ الطُّيُوريّ، وَعنهُ ابنُ عَسَاكِر، توفِّيَ سنة 530 هـ.
(و) ! السُّوَيْداءُ: (ع قخرْبَ المدينةِ) على ساكنها أَفضلُ الصّلاة والسَّلام. . (و) السُّوَيْداءُ: (د، بَين آمدَ وحَرَّانَ) .
(و) السُّوَيْداءُ: (ة، بَين حِمْصَ وَحَماةَ) .
(و) فِي الحَدِيث: (مَا مِن داءٍ إِلّا فِي (الحَبَّة السَّوداءِ) لَهُ شفاءٌ إِلّا السَّامَّ) أَراد بِهِ (الشُّونِيز) ، وَيُقَال فِيهِ السُّوَيْداءُ أَيضاً.
قَالَ ابْن الأَعرابيِّ: الصّواب الشِّينِيز قَالَ: كذالك تَقول العربُ. وَقَالَ بعضُهم: عَنَى بِهِ الحَبَّةَ الخَضْراءَ، لأَنَّ العَرَب تُسمِّي الأَسودَ أَخْضَرَ، والأَخضرَ أَسْوَدَ. ( {والتِّسَوُّد: التّزوُّج) وَفِي حَدِيث عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، رَضِي الله عَنهُ: (تَفَقَّهُوا قبلَ أَن} تَسَوَّدُوا) . قَالَ شَمِرٌ: مَعْنَاهُ تَعلَّموا الفِقْه قبلَ أَن تَزَوَّجُوا فتَصِيرُوا أَربابَ بيُوت فتشتغلوا بالزَّواجِ عَن العِلْمِ، من قَوْلهم؛ استادَ الرَّجلُ، إِذا تَزوَّجَ فِي سادة.
(وأُمَّ {سُوَيْدٍ) : من كُنَى (الإِسْت) .
(} والسَّوْدُ، بِالْفَتْح: سَفْحٌ) من الجَبَلِ مُسْتَدِقٌّ فِي الأَض، (مُسْتَوٍ كثيرُ الحِجَارةِ السُّودِ) خَشِنُهَا، والغالِبُ عَلَيْهَا لَوْنُ السَّوادِ، وقَلَّمَا يكون إِلَّا عِنْدَ جَبَل فِيهِ مَعْدِنٌ. قَالَه اللَّيْث. والجَمْع: {أَسوادٌ. و (القِطْعَةُ مِنْهُ بهاءٍ، وَمِنْه سُمِّيَت المَرْأَةُ} سَوْدَةَ) ، مِنْهُنَّ:! سَوْدَةُ بنت عَكِّ بن الدِّيث بن عَدْنَان: أُمّ مُضَرَ بن ن 2 ار، وسَوْدَةُ بنْت زَمْعَةَ، زوجُ النَّبيّ، صلَّى الله عليْه وسلَّم.
(و) السَّوْد فِي شِعْر خِداشِ بنِ زُهَيْرٍ العامريّ:
لَهُم حَبَقٌ والسَّوْدُ بَيْنِي وبَيْنَهُمْ
يَدِي لَكُمُ والزّائراتِ المُحَصَّبَا
هاكذا أَنشده الجوهريُّ، وَفِي بعض نُسَخ الصّحاح: يَدَيَّ لكُمْ.
قَالَ الصَّاغَانِي: وكلُّ تصْحِيفٌ. والرِّواية:
بِذِي بُكُمٍ العَاِيَاتِ المُحَصّبَا
وبُكُمٌ بِضَمَّتَيْنِ هُوَ: (جِبَالُ قَيْسٍ) ، وَفِي حَدِيث أَي مِجْلَز: (خَرَجَ إِلى الجُمُعَةِ وَفِي الطّرِيقِ عَذِراتٌ يابِسَةٌ، فَجعل يَتَخَطَّاهَا وَيَقُول: مَا هاذه {الأَسْوَداتُ) هِيَ جَمع سَوْدَات.} وسَوْداتٌ جَمْع {سَوْدة، وَهِي القِطْعَةُ من الأَرض فِيهَا حِجَارةٌ سُودٌ خشِنَةٌ، شَبَّهَ العَذِرَةَ اليابِس بالحِجَارةِ السُّودِ.
(} والتَّسْوِيدُ: الجُرْأَةُ. و) {التَّسْوِيدُ: (قَتْلُ السّادةِ) ، قَالَ الشَّاعِر:
فإِنْ أَنتُمُ لم ثْأَرُوا وتُسَوِّدوا
فكُونُوا بَغَايَا فِي الأَكُفِّ عِيَابُها
يَعْنِي عَيْبةَ الثِّيْابِ. وَقَالَ الأَزهريُّ:} تُسَوِّدُوا: تَقْتُلوا.
(و) التَّسْوِيدُ: (دَقُّ المِسْحِ البالِي) من الشِّعرِ (ليُدَاوَى بِهِ أَدْبَارُ الإِبِلِ) ، جمعُ دَبَرٍ، مُحَرَّكةً، قَالَه أَبو عُبَيْدٍ. وَقد سَوَّد الإِبِلَ تسْوِيداً، إِذا فَعَلَ بهَا ذالك.
(و) من الْمجَاز: رَمَى فلانٌ بِسَهْمِه الأَسودِ، وسَهْمِهِ المُدَمَّى: (السَّهْم الأَسودُ) هُوَ (المُبَارَكُ) الّذي (يُتَيَمَّنُ بِهِ) ، أَي يُتَبَرَّك، لكَوْنه رُمِيَ بِهِ فأَصابَ الرَّمِيَّةَ، (كأَنه! اسوَدَّ) من الدَّم، أَو (من كَثْرةِ مَا أَصابَهُ اليَدُ) ، هاكذا فِي سَائِر النُّسخ. وَالصَّوَاب: أَصَابَتُه اليدُ. ونَصُّ التكملة: مَا أَصابه من دَمِ الصَّيْدِ. قَالَ الشَّاعِر:
قالتْ خُلَيْدةُ لَمَّا جِئْتُ زائِرَها
هَلَّا رَمَيْتَ ببعْضِ الأَسْهُمِ السُّودِ (وأَسْوَدُ العَيْنِ، وأَسْوَدُ النَّسَا، وأَسْوَدُ العُشَارَيَاتِ) ، كَذَا فِي النّسخ. وَالصَّوَاب العُشَارَات (وأَسْوَدُ الدَّمِ وأَسْوَدُ الحِمَى: جِبَالٌ) .
قَالَ الهَجَرِيُّ: أَسْوَدُ العَيْنِ فِي الجَنُوب من شُعَبَى. وَقَالَ النَّابغةُ الجَعْدِيُّ فِي أَسوَدِ الدَّم:
تَبَصَّر خَليلِي هَل تَرَى من ظَعَائِن
خَرَجْنَ بنِصْف اللَّيْلِ من أَسْوَدِ الدَّمِ
وَقَالَ الصاغانيُّ: أَسْوَدُ العُشَارَات فِي بلادِ بَكْرِ بن وائِلٍ، وأَسْوَدُ النَّسا، (جَبَلٌ) لأَبي بكر بن كِلاب. وأَنشد شَاهدا {لأَسودِ العَيْن:
إِذا زالَ عنكُم أَسودُ العَيْنِ كُنْتُمُ
كِراماً وأَنتُم مَا أَقَامَ لِئامُ
أَي لَا تَكُونُونَ كِراماً أَبداً.
(} وأَسْوَدَةُ: موضِعٌ للضِّبَابِ) ، وَهُوَ اسمُ جَبَلٍ لَهُم.
(وسُودٌ، بالضَّمّ، اسْم) .
(وَبَنُو {سُودٍ بُطونٌ من العَرب) .
(} وسِيدَانُ بِالْكَسْرِ) : اسْمُ (أَكَمَة) ، قَالَ ابْن الدُّمَيْنة:
كأَنَّ قَرَا السِّيدانِ فِي الآلِ غُدْوَةً
قَرَا حَبَشِيَ فِي رِكَابَيْنِ واقِفِ
(و) {سِيدانُ (بنُ مُضارِبٍ: مُحَدّثٌ.
(و) عَن ابْن الأَعرابيّ: (المُسَوَّد، كمُعَظَّم: أَن تَأْخُذَ المُصْرَانَ فتُفْصَدَ فِيهَا النّاقةُ، ويُشَدَّ رأْسُها، وتُشْوَى وتُؤْكَلَ) ، هاذا نصّ عبارَة ابْن الأَعرابيّ، وَقد تَبِعه المصنّف، فَلَا يُعَوَّل بِمَا أَوردَهُ عَلَيْهِ شيخُنا من جعْله المُصْرانِ هُوَ نَفْس المسوَّد.
(} وساوَدَهُ: كابَدَهُ) ، كَذَا فِي النُّسخ. وَفِي التكملة: كابَدَه، بالتحتية، أَو راودَه، وَقد تقدَّم. (و) سَاوَدَه: (غالَبَه فِي {السُّودَدِ) . أَو فِي} السَّواد) . فِي الأَساس: {ساوَدْتُه} فَسُدْتُه: غَلَبْتُه فِي {السُّودَدِ. وَفِي اللِّسَان:} وسَاوَدْتُ فلَانا {فسُدْتُه، أَي غَلَبْتُه} بالسَّوادِ، (من سَوادِ اللَّوْن) {والسودَدِ جَمِيعاً.
(} والسَّوَادِيَّةُ: ة بِالْكُوفَةِ) ، نُسِبتْ إِلى سَوَادَةَ بنِ زَيْدِ بنِ عَديَ.
( {والسَّوْداءُ: كُورةٌ بِحِمْصَ) ، نَقله الصاغانيُّ.
(} والسَّوْدَتانِ: ع) ، نَقله الصاغانيُّ.
( {وأُسَيِّدٌ مُصغَّراً) عَن} الأَسْودِ، وإِن شِئْت {أُسَيْوِد: (عَلَمٌ) : قَالُوا: هُوَ تَصْغِير تَرْخِيمٍ، ونَبَّهَ عَلَيْهِ الجوهريُّ وغيرُه، قَالُوا: هُوَ أُسَيِّد بن عَمْرِو بن تَمِيم، نقلَه الرطاشيّ. وذَكر مِنْهُم من الصَّحَابَة. حَنْظَلة بن الرَّبِيع بن صَيْفِيَ الأُسَيِّديّ، وَهُوَ ابْن أخِي أكْثَمَ بنِ صَيْفِيّ. وزَعَمَتْ تَمِيمٌ أَن الجِنَّ رَثَتْه، وأَمَّا النِّسْبَة إِلى جَدَ فأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بن أَحمد بن أُسَيد بن مُحَمَّد بن الحَسَن بن أُسَيد بن عَاصِم المَدِينيّ توفِّي سنة 468 هـ: يُشَدِّدها المحدِّثون. والنُّحْاة يُسكِّنونها.
(} وأُسَيِّدة ابنةُ عمرِو بن ربَابةَ) نقلَه الصاغانيُّ.
(و) يُقَال: (ماءٌ {مَسْوَدَةٌ، كمَفْعَلة. يُصاب عَلَيْهِ السُّوادُ، بالضمّ) ، أَي من شرْبِه، (وساد يَسودُ: شَرِبَها) ، أَي} المَسْوَدةَ، وَقد تقدَّم.
(وعُثْمَان بن أَبي {سَوْدَةَ) ، بِالْفَتْح: (مُحَدِّثٌ) ، نَقله الصاغانيُّ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
سَوِدَ الرَّجل، كَمَا تَقول: عَوِرَتْ عَيْنه،} وسَوِدْت أَنا، قَالَ نُصَيْب:
سَوِدْتُ فلَمْ أَملِكْ سَوَادِي تَتَه
قَمِيصٌ من القُوهِيِّ بِيضٌ بَنَائِقُهْ {وسَوَّدْت الشَّيْءَ، إِذا غَيَّرْت بياضَه} سَوَاداً. {وسَاوَدَه} سِوَاداً: لَقِيَهُ فِي سَوادِ اللَّيْل.
وَقَالَ: كَلَّمْته فَمَا رَدَّ عليَّ سَوْدَاءَ وَلَا بيضاءَ، أَي كلمة قَبِيحَةً وَلَا حَسَنةً، أَي مَا رَدَّ عليَّ شَيْئا. وَهُوَ مَجاز.
والسَّوَادُ: جَماعَةُ النَّخْلِ والشَّجَرِ، لخُضْرته {واسْوِدادِه، وَقيل: إِنما ذالك لأَن الخُضْرَةَ تقارِبُ السَّوادَ.
والسَّوَادُ} والأَسْوِدَاتُ {والأَسَاوِدُ: الضُّرُوبُ المُتَفرِّقُونَ.
} والأَسْوَدَانِ: الماءُ واللَّبَنُ، وجعلَهَما بعضُ الرُّجّزِ: الماءَ والفَثَّ، وَهُوَ ضَرْبٌ من البَقْلِ يُخْتَبَزُ فيُؤْكَل، قَالَ:
{الأَسْوَدانِ أَبْردَا عِظَامِي
الماءُ والفَثُّ دَوَا أَسْقَامِي
} والأَسودَانِ: الحَرَّةُ واللَّيلُ، {لاسْوِدَادِهما.
والوَطْأَةُ السَّوْدَاءُ: الدَّارسةُ. والحَمْراءُ: الجَدِيدةُ.
وَمَا ذُقْتُ عندَه من سُوَيْدٍ قَطْرَةً، وَمَا سَقَاهم من} سُوَيْدٍ قَطْرةً، وَهُوَ الماءُ نَفْسُه، لَا يُستعمل كَذَا إِلَّا فِي النَّفْي.
وَيُقَال للأَعداءِ: {سُودُ الأَكبادِ، وَهُوَ} أَسْوَدُ الكَبِدِ: عَدُوٌّ، قَالَ:
فَمَا أُجْشِمْتِ من إِتيانِ قَوْمٍ
هُمُ الأَعداءُ فالأَكبادُ سُودُ
وَفِي الحَدِيث: (فأَمَرَ {بسَوَادِ البَطْنِ فَشُوِيَ لَهُ) (أَي) الكَبِد.
والمَسُود: الَّذِي سنادَه غيرُه،} والمُسَوَّد: السَّيِّدُ. وَفِي حَدِيث قَيْس (اتَّقُوا اللهَ! وسَوِّدُوا أَكْبَرَكُمْ) .
وسيِّدُ كلِّ شيْءٍ: أَشرَفُه وأَرفَعُه. وَعَن الأَصمعيّ: يُقَال جاءَ فُلانٌ بِغَنَمِهِ سُودَ البُطُونِ، وجاءَ بهَا حُمْرَ الكُلَى، مَعْنَاهُمَا: مَهازِيل.
والحِمارُ الوَحشيُّ سَيِّدُ عانَتِه. والعَرَب تَقول: إِذا كَثُرَ البَياضُ قَلَّ السَّوادُ. يَعنُونَ بالبياضِ اللَّبَن، وبالسَّوَاد التَّمْر.
وَفِي المَثَل: (قالَ لِي الشَّرُّ أَقِمْ {سَوَادَكَ) أَي اصْبِرْ.
والمِسَاد ككِتَاب: نِحْيُ السَّمْن أَو العَسَلِ.
والأَسْوَدُ علَمٌ فِي رأْسِ جَبل، قَالَ الأُعشَى:
كَلَّا يَمينُ اللهِ حَتَّى تُنْزِلُوا
مِن رأْسِ شاهِقةٍ إِلينا} الأَسْودَا
{وأَسْوَدَةُ: اسْم جَبَلٍ آخَرَ. وَهُوَ الّذِي ذَكَرَ فِيهِ المصنِّفُ أَنه مَوضِعٌ للضِّباب.
وأَسْوَدُ، والسَّوْدُ: موضعانِ.
والسُّوَيداءُ: طَائِر، والسُّوَيْدَاءُ، أَيضاً: حَبَّةُ السَّوْدَاءِ.
وأَسْوَدَانُ: أَبو قَبيلةٍ وَهُوَ نَبْهَانُ.
} وسُوَيْدٌ وَ {سَوَادَةُ: إسمانِ.
والأَسْوَد: رَجُلٌ.
وَبَنُو السيِّدِ: بطنٌ من ضَبَّةَ، واسْمه: مازِنُ بنُ مالِكِ بن بَكْرِ بنِ سعْدِ بن ضَبَّةَ، مِنْهُم الفَضْلُ بن محمّد بن يَعْلَى، وَهُوَ ضَيفُ الحَدِيثِ.
} وسِيدَانُ: اسْم رَجلٍ.
وَقَالَ السُّهَيْليُّ فِي (الرَّوْض) : {السُّودانُ هاذا الجِيلُ من النّاسِ، هم أَنْتَنُ النَّاسِ آباطاً وَعَرَقاً، وأَشدُّهم فِي ذالك الخِصْيانُ.
} ومَسْيِد: لُغَة فِي: مَسْجِد، ذَكَرَه الزَّرْكَشِيُّ قَالَ شيخنَا: الظَّاهِرُ أَنه مُوَلَّد. وبلغة الْمغرب المَسْيِد: المكْتَب.
{وسادَتْ ناقَتِي المَطَايا؛ خَلَّفَتْهُنّ، وَهُوَ مَجاز.
} والسَّوَادَة: مَوضِعٌ قريبٌ من البَهْنَسا وَقد رَأَيته ومُنْية {مُسَوّد: قَرية بالمُنوفيّة، وَقد دخلْتها.
وَفِي قُضَاعة:} سُوَيْدُ بن الْحَارِث بن حِصن بن كَعْب بن عُلَيْم، مِنْهُم الأَحمرُ بن شُجَاعِ بن دِحْيةَ بن قَعْطل بن سُوَيدٍ، من الشُّعَراءِ. ذَكَرَه الْآمِدِيّ فِي (المؤتلف والمختلف) . وسُوَيْد بن عبد الْعَزِيز الحدثانيّ: مُحدِّثٌ رحَلَ إِليه أَبو جعفرٍ محمّدُ بن النّوشجان البغداديُّ فنسب إِليه.
{والسُّودان، بالضّمّ: قَرْية بأَصْبَهانَ.
ومُنية} السُّودان بالمنوفيّة.
وَمُحَمّد بن الطَّالِب بن {سَوْدَة، بالفتْح: شيخُنَا المحدِّث، الْفَقِيه المغربيّ، وَرَدَ علينا حاجًّا، وسمِعْنا مِنْهُ.
} والسِّيدانُ، بِالْكَسْرِ: ماءٌ لبني تَمِيم.
وَعبد الله بن {سِيدان المُطْرَوْريّ: صحابيّ، رَوَى عَن أَبي بكرٍ قالِب ان شاهين.
وككَتَّانٍ: عَمْرُو بن} سَوَّادٍ صَاحب ابْن وَهْبٍ، وَآخَرُونَ.
وكغُرَاب. {سُوَادُ بن مُرَيِّ بن إراشة، من وَلدِه جابِرُ بن النُّعمان وكَعْب بن عُجْرَة الصّحابيّان، وعِدادُهما من الأَنصار.
} والأَسودَانِ: الحيَّة والعَقْربُ.
وأَمّا قَول طرفَة:
أَلَا إِننِي سُقِّيت أَسْوَدَ حالِكاً
أَلَا بَجَلِي من الشَّرابِ أَلَا بَجَلْ
قَالَ أَبو زيد: أَراد الماءَ. وَقيل: أَراد سُقِّيت سُمَّ أَسْوَدَ.
والسَّيِّدُ: الزَّوج، وَبِه فُسِّرَ قَوْله تَعَالَى: {وَأَلْفَيَا {سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ} (يُوسُف: 25) .
وكَلْبٌ} مُسْوِدةٌ، كمُحْسِنة: غَنَمُها سُودٌ.
وَذُو {سِيدَانَ، من حِمْيَر.
} وسُوَادة، كثُمَامة؛ فَرَسٌ لبني جَعْدةَ، وَهِي أَمُّ سَبَلٍ.
(سود) : سَوَّدَ: إذا خَرِيءَ.
[سود] فيه: قيل: أنت "سيد" قريش، فقال: "السيد" الله، أي هو الذي يحق له السيادة، كأنه كره أن يحمد في وجهه وأحب التواضع. ومنه ح:على شرفه وليس فيه أنه يدخل في كل حال حتى عملي نسائه ومحارمه. مف: أي أذنت لك أن تدخل علي وأن ترفع حجابي بلا استئذان وأن تسمع سراري حتى أنهاك عن الدخول والسماع. نه: إذا رأي أحدكم "سوادًا" بليل فلا يكن أجبن "السوادين" أي شخصًا. وفيه: فجاء بعود وجاء ببعرة حتى ركموا فصار "سوادًا" أي شخصًا يبين من بعد. ومنه: وجعلوا "سوادًا" حيسًا، أي شيئًا مجتمعًا - يعني الأزودة. ن: أي جعلوا منه كومًا شاخصًا مرتفعًا فخلطوه وجعلوه حيسًا. ك: "سودته" خطايا بني آدم، فيه تخويف عظيم لأنه إذا أثتر في الحجر فما ظنك في تأثيرها في القلوب فتأمل كيف أبقاه الله تعالى على صفة السواد مع ما مسه من أيدي الأنبياء والمرسلين المتقضى لتبيضه! وروى: أنهما ياقوتتان من ياقوت الجنة طمس الله نورهما ليكون الإيمان بهما بالغيب. وفيه: صاحب السواك و"الوسادة" المشهور السواد بدل الوسادة وهو بكسر سين السرار أي المسارة، وكان أبو الدرداء يقرأ "والذكر والأنثى" بدون "وما خلق" وأهل الشام كانوا يناظرونه على القراءة المشهورة وهو "وما خلق الذكر" ويشكونه. وفيه: على يمينه أسودة، أي أشخاص، جمع سواد. ن: وقيل: أي جماعات. ك: ومنه: لا يفارق "سوادي سواده" أي شخصي شخصه، والأعجل الأقرب أجلًا، فلم أنشب ألبث، فابتداره استقبلاه ومنه: فرأي "سواد" إنسان، أي شخصه. وح: إذا "سواد" عظيم، أي أشخاص، ويطلق على واحد. وح: فجاء "بسواد" كثيرة، أي بأشياء كثيرة وأشخاص بارزة من حيوان وغيره. ج: ومنه: رأيت "أسودة" بالساحل. وفيه: "المسودة" بكسر واو أي لابس السواد ولذا قيل لأصحاب الدعوة العباسية: المسودة. و"ساداة" قريش أشرافهم.

سعد

سعد:
ساعد فلانا: رافقه، صاحبه، عاشره (عباد 1: 300).
ساعد فلاناً: وافقه. طاوعه. تألفه (فوك، عباد 2: 48).
ساعد فلاناً على: فعل نفس فعله. ففي طرائف دي ساسي (2: 42): ولن يفوت الملك أن يسألك عن أمر جبلة ويقع فيه ((فإياك أن تساعده على ذلك)) أي فدع ما يقوله ولا تؤيده ولا تخالفه. وفي كتاب عبد الواحد (ص173).
وساعدني جفن الغمام على البكا ... فلم ادر دمعا أينا كان أسجما
أي أن الغمام سكب الدمع كما سكبته فلم أدر أينا كان أكثر سيلانا للدمع.
ساعد: دارى، صانع، لاطف (المعجم اللاتيني - العربي). ساعد إلى كلامه: أصغى إليه (رتجرز ص183) ساعده إلى مطلبه: استجاب لطلبه (رتجرز ص167).
ساعد: سعد وسُعِد. ففي ألف ليلة (برسل 4: 73)؛ خذ هذا تساعد به، أي تسعد به بمعنى تكون به سعيداً.
أسعد أسعده بالصباح: تمنى لي صباحاً سعيداً (ألف ليلة يرسل 4: 98).
اسعد: وافق، طاوع، مثل ساعد ففي كوسج (طرائف ص41): فسألاني الإسعاد لهما على ذلك. أسعد فلاناً على اتفق معه على (فوك) اسعد فلاناً على: فعل نفس فعله، عاونه على، مثل ساعد. يقال: أسعده على البكاء. واسعد وحدها تدل على نفس المعنى (معجم البلاذري، معجم الطرائف، شرح الزوزني للبيت الأول من معلقة امرئ القيس، كوسج طرائف ص59) تساعد - تساعدوا: تعاونوا (بوشر).
تساعد ب: استعان ب (بوشر).
تساعد: كان سعيداً.
انساعد: خاطر بنفسه، ركب الأخطار، ركب المهالك، (الكالا).
سُعدَى (هذا الضبط بالشكل في معجم المنصوري) وجمعه سُعْدَيات. مثل سعد. وأجود أصنافه السعد الكوفي ويسمى أيضا: سعدى عراقية، ثم السعد المصري. ويوجد منه: سعدى دمشقية وطرسوسية المستعيني، معجم المنصوري، ابن العوام 1: 140) وكتابة الكلمة التي أراد بانكري تغييرها صحيحة يؤديها ما جاء في مخطوطاتنا. ويقول المستعيني أن الاسم الأسباني لها ينجه أي junica وهو مصيب في ذلك. وفي معجم الكالا: Sud de وقد أساء كتابة الكلمة العربية (سعدة) وفيه حرف C ذو الركيزة السفلية بدل حرف C من خطأ الطباعة.
سعدية: قنينة أو دورق (فوك). سعدية: رقاة، خاطّون، ضاربو الرمل، سحرة. وهو مشتق من اسم الشيخ سعد الدين (عوادة ص702).
سعدان وجمعه سعادين: قرد (بوشر، همبرت ص63) وسبوس، ساجو، نوع من قرود أمريكية قصيرة طويلة الذيل (بوشر).
سُعُود: لعل هذا هو صواب الكلمة في معجم بوشر الذي يذكر سعو بمعنى درجة كبيرة من الإتقان.
سعيد: نوع من التمر (دسكرياك ص12).
سعيد النصبة: مهرج، مسخرة، كراكوز (بوشر) سعادة: طوبى، نعمى في الدين (انظر لين وابن جبير ص342) ومنها: أهل السعادة: المسلمون (ألف ليلة 2: 95) ويوم السعادة يوم القيامة. (ابن جبير ص77).
بسعادتك: تحت نظرك، برعايتك، بحظك السعيد (بوشر).
سعادة: كلمة تقال للأكابر تعظيماً لهم (هلو، محيط المحيط) ويقال: سعادتكم أي سموكم وجلالتكم، فمثلاً: سعادة سلطان فرنسا أي جلالة ملك فرنسا، وسعادة الأمير أي سمو الأمير (بوشر).
وفي تاريخ اليمن كان حسن باشا يسمى دائما صاحب السعادة (روتجرز ص139).
دار السعادة: بلاط الملك، مقر الملك مع حاشيته (بوشر).
سعادة: في دمشق اسم قصر نائب السلطان. (الملابس ص8 رقم2) وفي رتجرز (ص130) وتوجهت القصاد بالبشائر بالنصر على الأعداء إلى الأبواب الشريفة السلطانية والى سدة السعادة المراد خانية العثمانية.
سعيدة: سيادة، ولاية، جناب، حضرة.
سعادي. فارس سعادي: فارس سعيد بحصوله على الغنائم (مجلة المشرق والجزائر السلسلة الجديدة 1: 182) سعيدي: تمر ينقع بالماء ويتخذ منه بعصره نوع من الحلوى (هاملتن ص298).
ساعد: يد المغرفة، ففي النويري (مصر 2: 104): وأمر أن يكون للمرأة شيء مثل المغرفة بساعد طويل تتناول به ما تبتاعه من الرجل.
ساعد: يد الكمنجة الآلة الموسيقية (لين عادات 2: 75).
مُسَعّد: عراف، ساحر (الكالا) وفيه: hadador مسئد Musud وأرى أن هذه من خطأ الطباعة. ويجب أن تكتب بوزن الكلمة الأخرى التي ذكرها في هذه المادة وهي مبختّ.
مَسْعُودي: صفة نوع جيد من العسل في مكة (ابن جبير ص120).
مساعدة: قبول، رضى، موافقة (هلو).
(س ع د) : (السَّعْدُ) مَصْدَرُ سُعِدَ خِلَافُ نُحِسَ (وَبِهِ سُمِّيَ) سَعْدُ بْنُ الرَّبِيعِ الَّذِي قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ وَيَوْمُ بَدْرٍ سَهْوٌ (وَالسَّعْدَانِ) فِي كِتَابِ الصَّرْفِ سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ وَابْنُ أَبِي وَقَّاصٍ (وَفِي) الْمُوَادَعَةِ يَوْمَ الْخَنْدَقِ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ وَابْنُ مُعَاذٍ وَهُمَا الْمُرَادَانِ فِي اصْطِلَاحِ الْمُحَدِّثِينَ إذَا أُطْلِقَا (وَبِاسْمِ) الْمَفْعُولِ مِنْهُ كُنِّيَ أَبُو مَسْعُودٍ الْبَدْرِيُّ وَاسْمُهُ عُقْبَةُ بْنُ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيُّ (وَسَعْدَيْكَ) فِي (لب) (وَالسَّوَاعِدُ) جَمْعُ سَاعِدٍ وَهُوَ مِنْ الْيَدِ مَا بَيْنَ الْمِرْفَقِ وَالْكَفِّ ثُمَّ سُمِّيَ بِهَا مَا يُلْبَسُ عَلَيْهَا مِنْ حَدِيدٍ أَوْ صُفْرٍ أَوْ ذَهَبٍ.

سعد


سَعَدَ(n. ac. سَعْد
سُعُوْد)
a. Was lucky, auspicious, propitious.

سَعِدَ(n. ac. سَعَاْدَة)
a. Was happy; was fortunate, prosperous
successful.
b. see IV (a)
سَاْعَدَa. Helped, assisted.

أَسْعَدَa. Prospered; rendered happy.
b. see III
إِسْتَسْعَدَa. Reckoned, considered fortunate, auspicious &c.;
augured well from.

سَعْد
(pl.
أَسْعُد
سُعُوْد
27)
a. Good omen; good luck.

سُعْدa. A kind of perfume.

سَاْعِد
(pl.
سَوَاْعِدُ)
a. Fore-arm.

سَاْعِدَة
(pl.
سَوَاْعِدُ)
a. Cross-beam ( of a pulley ).
b. Tributary ( of a river ).
c. Armlet.

سَعَاْدَةa. Happiness, prosperity; beatitude, blessedness.

سَعِيْد
(pl.
سُعَدَآءُ)
a. Happy; prosperous, fortunate, lucky.

سُعُوْدa. Auspiciousness; luckiness.

سَعْدَاْنُ
(pl.
سَعَادِيْن)
a. Ape.

سَعْدَاْنَةa. Knot, knob.
b. Pigeon.

N. P.
سَعڤدَ
(pl.
مَسَاْعِيْدُ)
a. see 25
سَاعِدَان [
du. ]
a. The wings ( of a bird ).
سَعَادَتَك
a. [ coll. ], Your Honour, your
Lordship, your Grace!
س ع د

سعدت به وسعدت، وهو سعيد ومسعود، وهم سعداء ومساعيد، وأسعده الله، وأسعد جده، ويقال: إذا طلع سعد السعود نضر العود. وأسعدت النائحة الثكلى: أعانتها على البكاء والنوح. وساعده على كذا.

ومن المجاز: برك البعير على السعدانة وهي الكركرة. وعقد سعدانة النعل وهي عقدة الشسع تحتها، وسعدانات الميزان وهي العقد في أسفله. وما أملح سعدانة ثديها وهي السواد حول الحلمة. وشدّ الله على ساعدك وعلى سواعدكم. وساعد الله أشدّ، وموساه أحد. وطائر شديد السواعد وهي القوادم. وأمر ذو سواعد ذو وجوه ومخارج. قال أوس:

تخيرت أمراً ذا سواعد إنه ... أعف وادنى للرشاد وأجمل

واللبن يجري إلى الضرع من سواعده، والماء إلى النهر من سواعده وهي مجاريه. وفي مثل " أسعد أم سعيد " في السؤال عن الخير والشر. وفي مثل: " مرعًى ولا كالسعدان ".
سعد
السَّعْدُ والسَّعَادَةُ: معاونة الأمور الإلهية للإنسان على نيل الخير، ويضادّه الشّقاوة، يقال: سَعِدَ وأَسْعَدَهُ الله، ورجل سَعِيدٌ، وقوم سُعَدَاءُ، وأعظم السّعادات الجنّة، فلذلك قال تعالى: وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ
[هود/ 108] ، وقال: فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ
[هود/ 105] ، والْمُسَاعَدَةُ: المعاونة فيما يظنّ به سَعَادَةً. وقوله صلّى الله عليه وسلم: «لبّيك وسَعْدَيْكَ» معناه:
أسعدك الله إسعادا بعد إسعاد، أو سَاعَدَكُمْ مُسَاعَدَةً بعد مساعدة، والأوّل أولى. والْإِسْعَادُ في البكاء خاصّة، وقد اسْتَسْعَدْتُهُ فَأَسْعَدَنِي. والسَّاعِدُ: العضو تصوّرا لِمُسَاعَدَتِهَا، وسمّي جناحا الطائر سَاعِدَيْنِ كما سمّيا يدين، والسَّعْدَانُ: نبت يغزر اللّبن، ولذلك قيل: مرعى ولا كَالسَّعْدَانِ ، والسَّعْدَانَةُ: الحمامة، وعقدة الشّسع، وكركرة البعير، وسُعُودُ الكواكب معروفة.
س ع د : سَعِدَ فُلَانٌ يَسْعَدُ مِنْ بَابِ تَعِبَ فِي دِينٍ أَوْ دُنْيَا سَعْدًا وَبِالْمَصْدَرِ سُمِّيَ وَمِنْهُ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ وَالْفَاعِلُ
سَعِيدٌ وَالْجَمْعُ سُعَدَاءُ وَالسَّعَادَةُ اسْمٌ مِنْهُ وَيُعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فِي لُغَةٍ فَيُقَالُ سَعَدَهُ اللَّهُ يَسْعَدُهُ بِفَتْحَتَيْنِ فَهُوَ مَسْعُودٌ وَقُرِئَ فِي السَّبْعَةِ بِهَذِهِ اللُّغَةِ فِي قَوْله تَعَالَى {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا} [هود: 108] بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وَالْأَكْثَرُ أَنْ يَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَسْعَدَهُ اللَّهُ وَسُعِدَ بِالضَّمِّ خِلَافُ شَقِيَ.

وَالسَّاعِدُ مِنْ الْإِنْسَانِ مَا بَيْنَ الْمِرْفَقِ وَالْكَفِّ وَهُوَ مُذَكَّرٌ سُمِّيَ سَاعِدًا لِأَنَّهُ يُسَاعِدُ الْكَفَّ فِي بَطْشِهَا وَعَمَلِهَا وَالسَّاعِدُ هُوَ الْعَضُدُ وَالْجَمْعُ سَوَاعِدُ وَسَاعَدَهُ مُسَاعَدَةً بِمَعْنَى عَاوَنَهُ. 
س ع د: (السَّعْدُ) الْيُمْنُ تَقُولُ: (سَعَدَ) يَوْمُنَا مِنْ بَابِ خَضَعَ. وَ (السُّعُودَةُ) ضِدُّ النُّحُوسَةِ. وَ (اسْتَسْعَدَ) بِرُؤْيَةِ فُلَانٍ عَدَّهُ سَعِيدًا. وَ (السَّعَادَةُ) ضِدُّ الشَّقَاوَةِ تَقُولُ مِنْهُ: سَعِدَ الرَّجُلُ مِنْ بَابِ سَلِمَ فَهُوَ (سَعِيدٌ) وَ (سُعِدَ) بِضَمِّ السِّينِ فَهُوَ (مَسْعُودٌ) . وَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ: {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا} [هود: 108] بِضَمِّ السِّينِ. وَ (أَسْعَدَهُ) اللَّهُ فَهُوَ (مَسْعُودٌ) وَلَا يُقَالُ مُسْعَدٌ. وَ (الْإِسْعَادُ) الْإِعَانَةُ وَ (الْمُسَاعَدَةُ) الْمُعَاوَنَةُ. وَقَوْلُهُمْ: لَبَّيْكَ وَ (سَعْدَيْكَ) أَيْ إِسْعَادًا لَكَ بَعْدَ إِسْعَادٍ. وَ (السَّعْدَانُ) بِوَزْنِ الْمَرْجَانِ نَبْتٌ وَهُوَ مِنْ أَفْضَلِ مَرْعَى الْإِبِلِ. وَفِي الْمَثَلِ: مَرْعًى وَلَا كَالسَّعْدَانِ. وَ (سَاعِدَا) الْإِنْسَانِ عَضُدَاهُ وَسَاعِدَا الطَّيْرِ جَنَاحَاهُ. 
(سعد) قوله تبارك وتعالى: {وَأمَّا الَّذينَ سُعِدُوا}
من قرأها بضَمِّ السِّين فمن قولهم: سَعَده الله بمعنى أَسْعَده، ومنه مَسْعُودٌ في الأَسماء في صِفَة منْ يَخَرُج من النّار يهتَزُّ كأنه سَعْدَانة.
قال الأصمعي: هي نَبتٌ من الأَحْرار ذوُ شَوك. وقال غيره: هي من العُشْب، وقيل: من البَقْل، وهي مُفَلْطَحة كالفَلْكَة شُبِّهت بها سَعْدَانة الإنسان، وهي ما استدار من السَّوادِ حول الثَّدي، وهي من النَّاقَة الكِرْكِرة.
والسَّعدان: من أفْضَلِ المرَاعي، تَسْمَن عليه الإبلُ، وشَوْكُه إلى العَرْض. يُقال: "مَرعًى ولا كالسَّعدان "
- في التَّلْبِية: "لَبَّيْكَ وسَعْدَيْك".
قال الجَرمِىُّ: أي إجابةً ومساعدةً، وهي المُطاوعَة ولم يُسْمَع مفردا.
وعن العرب: سُبْحانَه وسَعْدانه: أي أُسِبِّحه وأُطِيعُه بسَعْدان، كالتَّسْبِيح بسُبْحان عَلَمَان كَعُثْمان ونُعْمان، ونَظِيره في الحَذْف قَعْدك وعُمْرك، والتَّثْنية للتكْرِير والتكْثير كحَنَانَيْك وهَذَاذَيك، كقوله تعالى: {ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ} . 
سعد
السعْدُ: نَقِيْضُ النحْس. ويَوْمٌ سَعْد. والسعوْدُ في مَنازِل القَمَر: أرْبَعَةٌ.
وسَعِدَ فُلانٌ سَعْداً وسَعَداً وسَعَادَةً وسُعُوداً. وسعَده اللُه وأسْعدَه. ويُقال: أدْرَكَه اللُه بِسَعدَةٍ ورحْمَة وسَعِيْدُ الأرض: نَهرُها الذي يَسْقيها.
والسّاعِدُ: عَظْمُ الذَراع. وإحْليلُ خِلْفِ الناقَة، والجَميعُ السواعِد. وقيل: هي عُرُوقٌ يَجْري منها اللَّبَن إلى الضَرْع، وسَاعِدُ النهر: مشْتق منه.
وسَاعِدَةُ: اسْمٌ للأسَد. وقَبيلةٌ من الأنْصَار. والسّاعِدَة: خَشَبَةٌ تُنْصَب لِتُمْسِكَ البَكْرَة.
والمُسَاعَدَةُ والسِّعَادُ: المُعَاوَنَة. ويُقال: ساعَدْتُه فَسَعَدْته: أي كُنْتَ أسْعَدَ منه وأعْوَنَ.
والسعُدُ: ضَرْبٌ من التَمْر. وسَاعدُوا الدلْوَ والمَزَادةَ بِسَعَادَةٍ: لِرُقْعَة تُزادُ فيها إذا خَافُوا ضِيْقَها.
وتُسمى زِيادةُ الخُف وبَنَائقُ القَمِيص: سِعَادةً أيضاً.
والسعْدَاناتُ: العُقَدُ في أسْفَل الميزان. والنَّعْلُ. والسعْدَانَةُ: اسْمُ الفَرَس. وما تَقبضَ من حِتارِ الاسْت. وكِرْكِرَةُ البَعير. ولَحَمَاتٌ في الحَلْق. والحَمامَةُ الانثى. وما أحاطَ بالثدْي مما خالفَ لَوْنُه لونَ الثدي. ؤالسَّعْدَانُ: نَباتٌ له شَوْكٌ، وفي المَثَل: مَرْعى ولا كالسَّعْدَان. وخرجوا يَتَسَعدونَ: أي يَطْلُبُوْنَه. وحُكِيَ أنه قيل لبَعْضِهم:، ما تُرِيْدُ البادِيَةَ؛ فقال: أمّا ما وَقَعَ السًعْدانُ مُسْتَلْقِياً، فلا، وهو نَبْتٌ لا يَنْبُت إلا مُسْتَلْقِياً.
ويقال: سُبْحانَه وسُعْدانَه: من قَوْلك: لبيْك وسَعْدَيْك.
والسعْدُ: ثُلُثُ اللَبِنَة، والسعَيْدُ: رُبْعُها، قال:
والسعْدُ والسعَيْد قد يأتينا ... والقَلْعُ والمِلاطُ في أيدينا
وقال أبو سَعيد في المَثَل " أسَعْدٌ أمْ سُعَيْد ": سُعَيْد: نَحس، وهو كما يُقال: أنَحْس أم سعْدٌ.
ومَثَلٌ: " أوْرَدَها سَعد وسَعْد مُشْتَمِلْ " في إدراك الحاجة بلا مَشَقَّة.
والسُّعَادى: نَبت السعْد؛ أصْلُه الأسْوَد، والجَميعُ: السعَادَيَات.
والإسْعَادُ: لا يُسْتَعْمَل إلا في البُكاء والنَّوْح.
[سعد] نه: لبيك و"سعديك" أي ساعدت طاعتك مساعدة بعد مساعدة وإسعادا بعد إسعاد. وفيه: لا "إسعاد" ولا عقر في الإسلام، هو إسعاد النساء في المناحات، تقوم المرأة فتقوم معها أخرى من جارتها فتساعدها على النياحة، وقيل: كان نساء الجاهلية يسعد بعضهن بعضا على ذلك سنة فنهين عن ذلك. ومنه: قالت له أم عطية: إن فلانة "أسعدتنى" فأريد أن أسعدها، فما قال لها شيئا، وروى: فاذهبى فأسعديها، الخطابى: الإسعاد خاص في هذا المعنى والمساعدة عام في كل معونة، يقال: هو من وضع الرجل يده على ساعد صاحبه إذا تماشيا في حاجة. ك: وهذا الترخيص خاص في أم عطية، وللشارع أن يخص من شاء، أو علم أنه ليس من جنس النياحة المحرمة، وفلانة غير منصرف - ويتم في قب. نه: وفي ح البحيرة: "ساعد" الله أشد وموساه أحد أي لو أراد الله تحريمها بشق اذانها لخلقها كذلك فانه يقول لها: كن فيكون. وفيه: كنا نكرى الأرض بما على السواق وما "سعد" من الماء فيها فنهانا عنه، أي ما جاءنا من الماء سيحا لا يحتاج إلى دالية، وقيل: معناه ما جاءنا من غير طلب، الأزهرى: السعيد النهر مأخوذ من هذا وجمعه سعد. ومنه: ح: كنا نزارع على "السعيد". وفي خطبة الحجاج: انج "اسعد" فقد قتل "سعيد" هذا مثل سائر، وأصله أنه كان لضبة ابنان سعد وسعيد فخرجا يطلبان إلا لهما فرجع سعد ولم يرجع سعيد فكان ضبة إذا رأي سوادا تحت الليل قال: سعد أم سعيد، فسار قوله مثلًا، يضرب في الاستخبار عن الأمرين الخير والشر أيهما وقع. وفي صفة من يخرج من النار: يهتز كأنه "سعدانة" هو نبت ذو شعرك وهو من جيد مراعى الإبل تسمن عليه، ومنه المثل: مرعى ولا كالسعدان. ومنه ح الصراط: يقال لها "السعدان" شبه الخطاطيف بشوك السعدان. ن: هو بفتح شينه وسكون عينه نبت له شوكة عظيمة مثل الحسك من كل الجوانب. ك: "أسعد" الناس بشفاعتى من قال: لا إله إلا الله - خاصلًا، أسعد بمعنى سعيد وإلا يقتضى أن يكون قائل الكلمة من غير إخلاص سعيدا إلا أن يراد به الإخلاص الكامل البالغ غايته فيكون من دونه سعيد. ط: أو المراد من لم يكن له عمل يوجب الرحمة والخلاص من النار فاحتياجه إلى الشفاعة أكثر، أقول: قد مر أن حلول شفاعته إنما هو في حق من أثمر إيمانه بزيادة طمأنينة وعمل ويختلف مراتب اليقين والعمل فيكون التفضيل بحسب الراتب ولذا أكد خالصا بقوله: من قلبه. ج: أمر "لسعدين" يوم خبير، المشهور في السعدين ابنا معاذ الأوسي وعبادة الخزرجى، لكن ابن معاذ مات قبل خيبر فقيل هو ابن أبى وقاص. ع: ما زلت أفطر الناقة حتى "سعدت" أي اشتكت ساعدى.
[سعد] السَعْدُ: اليُمْنُ. تقول: سَعَدَ يومنا، بالفتح يَسْعَدُ سُعوداً. والسُعودَةُ: خلافُ النُحوسَةِ. واسْتَسْعَدَ الرجل برؤية فلانٍ، أي عدّه سَعْداً . والسَعادَةُ: خلاف الشَقاوَةِ. تقول منه: سَعِدَ الرجل بالكسر، فهو سعيد، مثل سلم فهو سليم. وسعد بالضم فهو مسعود. وقرأ الكسائي:

(وأما الذين سعدوا) *. وأسعده الله فهو مَسْعودٌ، ويقال مُسْعَدٌ، كأنَّهم استَغنوا عنه بِمَسْعودٍ. والإسعادُ: الإعانةُ. والمساعدة: المعاونة. وقولهم: لبيك وسعديك، أي إسْعاداً لك بعد إسْعادٍ. وسُعودُ النجومِ عشرةٌ: أربعةٌ منها في برج الجَدي والدلْو يَنْزِلها القمر، وهي سَعْدُ الذابِح، وسعدُ بُلَعَ، وسعدُ الأخْبِيَةِ، وسعدُ السُعودِ، وهو كوكبٌ منفردٌ نَيِّرٌ. وأما الستَّة التي ليست من المنازل فسَعْدُ ناشِرَةَ، وسَعْدُ المَلِك، وسَعْدُ البِهامِ، وسعدُ الهُمامِ، وسعدُ البارِعِ، وسَعْدُ مَطَرٍ. وكلُّ سَعْدٍ من هذه الستّة كوكبان، بين كلِّ كوكبين في رأي العين قَدْرُ ذراعٍ، وهي متناسقةٌ. وأما سَعْدُ الأخبيةِ فثلاثة أنجم كأنَّها أَثافِيُّ، ورابع تحت واحد منهن. وفى العرب سعود قبائل شتى: منها سعد تميم، وسعد هذيل، وسعد قيس، وسعد بكر. قال الشاعر : رأيت سعودا من شعوب كثيرة * فلم أر سعدا مثل سعد بن مالك - وفى المثل: " بكل واد بنو سعد "، قاله الاضبط بن قريع السعدى لما تحول عن قومه وانتقل في القبائل، فلما لم يحمدهم رجع إلى قومه وقال: " بكل واد بنو سعد "، يعنى سعد بن زيد مناة بن تميم. وأما سعد بن بكر فهم أظآر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو سعد بن بكر بن هوازن. وبنو أسعد: بطن من العرب، وهو تذكير سعدى. وقولهم في المثل: " أسعد أم سعيد " إذا سئل عن الشئ أهو مما يحب أو يكره. يقال: أصله أنهما ابنا ضبة بن أد، خرجا فرجع سعد وفقد سعيد، فصار مما يتشاءم به. والسعيدية من برود اليمن. والسعدان: نبت، وهو من أفضل مراعي الإبل. وفي المثل: " مَرْعىً ولا كالسَعْدانِ "، والنون زائدة لانه ليس في الكلام فعلال، غير خزعال وقهقار، إلا من المضاعف. ولهذا النبت شوك يقال له حسك السعدان، وتشبه به حلمة الثدى، يقال له سعدانة الثندؤة. والسَعْدانةُ: كِرْكِرَةُ البعير. وأَسفلَ العُجايَة هَنَاتٌ كأنها الأظفار تسمَّى السَعْداناتُ. والسَعْدانَةُ أيضاً: عقدةُ الشِسْعِ التي تلى الارض، وكذلك العقد التى في أسفل كفَّة الميزان. وساعِدا الإنسان: عَضُداهُ. وساعِدا الطائر: جناحاه. وساعدة من أسماء الاسد، واسم رجل. والسواعد: مجاري الماء إلى النهر أو البحر، ومجاري المخّ في العظم. والسُعْدُ بالضم، من الطِيب. والسُعادى مثله. وبنو ساعدة: قوم من الخررج، ولهم سقيفة بنى ساعدة، وهى بمنزلة دار لهم. وأما قول الشاعر: وهل سعد إلا صخرة بتنوفة * من الارض لا يدعو لغى ولا رشد - فهو اسم صنم كان لبنى مالك بن كناية.
سعد
سعَدَ1 يَسعَد، سَعْدًا وسُعودًا، فهو سعيد
• سعَد اليومُ: يمُن وكان مباركًا "قضينا وقتًا سعيدًا". 

سعَدَ2 يَسعَد، سَعْدًا، فهو سعيد، والمفعول مَسْعود
• سعَده اللهُ: وفَّقه وجعله سعيدًا " {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا} ". 

سعِدَ يَسعَد، سَعادةً، فهو سَعيد
• سعِد الشَّخصُ:
1 - أحسّ بالرِّضا والفرح والارتياح، عكس شقي "قلبٌ سعيد وعمرٌ مديد- ولست أرى السّعادةَ جمعَ مالٍ ... ولكنّ التقيّ هو السَّعيدُ- {وَأَمَّا الَّذِينَ سَعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا} [ق]: نالوا الخير".
2 - يَمُن. 

أسعدَ يُسعد، إسعادًا، فهو مُسْعِد، والمفعول مُسْعَد
• أسعده الخبرُ: جعله سعيدًا، وفَّر له السعادة، ولّد لديه إحساسًا بالرِّضا والفرح "أسعَده الله: وفّقَه- سأفعل كلّ ما يُسعِدك- أسعد زوجتَه وأولادَه- هو مُسعَد برزق وفير: " ° أسعد اللهُ صباحَك/ أسعد اللهُ مساءك: تحيّة تقال في الصباح/ في المساء- أسعده الحظُّ: كان له فوفّق بأموره. 

استسعدَ بـ يستسعد، استسعادًا، فهو مُسْتسعِد، والمفعول مُستَسْعَدٌ به
• استسعد بالشَّيء: عدّه سَعْدًا له "استسعَد برؤيته- تستسعد برؤية القمر في أوَّل الشَّهر". 

تساعدَ في يتساعد، تَسَاعُدًا، فهو مُتَسَاعِد، والمفعول مُتَسَاعَد فيه
• تساعد أبناءُ القرية في بناء المسجد: تعاونوا. 

ساعدَ يُساعد، مُساعَدةً، فهو مُساعِد، والمفعول مُساعَد
• ساعد مسكينًا: أغاثه، أعانه، قدَّم له المساعدةَ "ساعد الفقراءَ والمحتاجين- ساعَده بالمال والنصيحة- ساعده على اجتياز المحنة/ في حلّ مشكلته- ساعد مسافرًا في المغادرة". 

ساعِد [مفرد]: ج سواعِدُ: (شر) جزء الذِّراع ما بين المِرْفَق والكفّ من أعلى "أعلِّمه الرِّمايةَ كُلّ يومٍ ... فلمّا اشتدّ ساعِدُه رماني" ° اشتدَّ ساعدُه/ اشتدَّ عُوده/ اشتدَّ ظَهْرُه: قَوِي، صار عزيزًا ومنيعًا- ساعِدَا الطَّائر: جناحاه- ساعد الإنزال: من الأذرع أو الدّوافع الصَّغيرة النّاتئة على جانب السَّفينة، تستخدم للرَّفع- فلانٌ ساعِده الأيمن: يعتمد عليه اعتمادًا كبيرًا- شَدَّ الله على ساعدك: أعانك- شمَّر عن ساعِد الجدّ: اجتهد وجدّ- فتَّ في ساعِده: أضعفه، وثبّط عزيمتَه، أوهن قوَّته- ليس لبني فلان ساعد: ليس لهم رئيس يعتمدونه- مفتول الساعد: قويّ العضل. 

سَعادة [مفرد]:
1 - مصدر سعِدَ.
2 - (سف) حال تنشأ عن إشباع الرغبات الإنسانيّة كمًّا وكيفًا، عكس شقاوة "السعادة هي أن تحبّ ما تعمل- سعادة عابرة- ما السعادة إلاّ حُسن أخلاق" ° في قمّة السَّعادة: في ذروتها.
3 - لقب يستعمل لبعض الشخصيّات الكبيرة "سعادة السفير- صاحب السّعادة".
• السَّعادتان: السَّعادة الدِّينيَّة والسَّعادة الدُّنيويّة. 

سَعْد [مفرد]: ج أسْعُد (لغير المصدر) وسُعود (لغير المصدر):
1 - مصدر سعَدَ1 وسعَدَ2.
2 - يُمْن، نقيض نَحس ° لبَّيْكَ وَسَعْديك: أدعو لك بإسْعاد بعد إسعْاد.
• سُعُود النُّجوم: (فك) عدّة كواكب يُقال لكلّ واحد منها
 سَعْد كذا ومنها: سَعْد السُّعود وهو أحدها، وسَعْد الذابح. 

سَعْدان [جمع]: جج سعادين، مف سعدانة:
1 - (نت) نبت برِّيّ له شوك، وهو من أنجع المرعَى "مَرْعى ولا كالسّعدان [مثل]: يُضرب للشَّيء يُفَضَّل على أقرانه".
2 - شوك النَّخل. 

سُعُود [مفرد]: مصدر سعَدَ1. 

سَعيد [مفرد]: ج سعيدون وسُعداءُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سعِدَ وسعَدَ1 وسعَدَ2: شاعرٌ بالرّضا والفرح والارتياح، عكس شقيّ ° حظّ سعيد: يقال لمن نتمنّى له التوفيق- سعيد الذِّكر: طيّب الذكر، الفقيد والراحل- يَوْمٌ سعيد/ عام سعيد/ عيد سعيد: مُبارك. 

مُساعِد [مفرد]:
1 - اسم فاعل من ساعدَ.
2 - مُعاوِن "لمدير الشركة عدد من المساعدين" ° أُستاذ مُساعِد: مدرِّس جامعيّ أقلّ من أستاذ وأعلى من مدرِّس- مُدرِّس مُساعِد: وظيفة في الجامعة فوق المعيد ودون المدرِّس- مساعد الطَّبيب: شخص مدرَّب لتقديم مساعدة طبيّة أساسيّة تحت إشراف طبيب- مساعد المدرِّس: شخص يقوم بقراءة وتصحيح أوراق الاختبارات. 

مُساعَدة [مفرد]: ج مُساعدات:
1 - مصدر ساعدَ ° ميَّال للمساعدة: مجامل، جاهز دائمًا لتقديم المساعدة للآخرين، لطيف- مَدَّ له يدَ المساعدة: ساعده.
2 - إعانة، معونة "أمدّه بمساعدات ماليّة- حصلت الدولة على مساعدات اقتصاديّة وعسكريّة- وزِّعت مساعدات على المشرّدين". 
(س ع د)

السَّعْد: نقيض النحس. وَفِي الْمثل: " دهدرين، سعد الْقَيْن ": كَأَنَّهُ قَالَ: بَطل سعد الْقَيْن. فدهدرين: اسْم لبطل. وَسعد: مُرْتَفع بِهِ. وَجمعه: سعود. وَقد سَعِد سَعْداً وسَعادة، فَهُوَ سَعيد وَالْجمع: سُعَداء. وَالْأُنْثَى: بِالْهَاءِ. وَقد سَعَدَهُ الله، وأسْعَدَهُ.

وسَعَد جدَّه، وأسْعدَه: أنماه. وَيَوْم سَعْدٌ، وكوكب سَعْدٌ: وَصفا بِالْمَصْدَرِ. وَحكى ابْن جني: يَوْم سعدٌ، وَلَيْلَة سَعْدَة. وَقَالَ: ليسَا من بَاب الأسْعَد والسُّعْدَى، من قبل أَن سَعْدا وسَعْدَةً صفتان مسوقتان على منهاج واستمرار، فسَعْدٌ من سَعْدة كَجلْد من جلدَة، وَندب من ندبة، أَلا تراك تَقول: هَذَا يَوْم سَعْدٌ، وَلَيْلَة سَعْدَة، كَمَا تَقول: هَذَا شَعْرٌ جَعْدٌ، وجُمَّة جَعْدَة.

والسُّعُدُ والسُّعودُ، الْأَخِيرَة أشهر وأقيس، كِلَاهُمَا: الْكَوَاكِب الَّتِي يُقَال لكل وَاحِد مِنْهُمَا: سَعْدُ كَذَا. وَهِي عشرَة أنجم، كل وَاحِد مِنْهَا سَعْد، أَرْبَعَة ينزل بهَا الْقَمَر، وَهِي سَعْدُ الذَّابِح وسَعْدُ بلع، وسَعْد الأخبية، وسَعْدٌ السُّعود، وَسِتَّة لَا ينزل بهَا الْقَمَر، وَهِي سَعْد نَاشِرَة، وسَعْدُ الْملك، وسَعْدُ البهام، وسَعْدُ الْهمام، وسَعْدُ البارع، وسَعْد مطر. وكل سعد مِنْهَا كوكبان، بَين كل كوكبين فِي رَأْي الْعين قدر ذِرَاع. وَهِي متناسقة.

وساعَدَه مُساعَدَة وسِعاداً، وأسعده: أَعَانَهُ.

وسَعْدَيك من قَوْلك: لبيْك وسَعْدَيْك: أَي إسعاداً لَك بعد إسعاد.

وساعِدة السَّاق: شظيتها.

والسَّاعد: ملتقى الزندين من لدن الْمرْفق إِلَى الرسغ. والساعد: الْأَعْلَى من الزندين فِي بعض اللُّغَات، والذراع: الْأَسْفَل مِنْهُمَا. والساعد: مجْرى المخ فِي الْعِظَام، وَقَول الأعلم:

على حَتّ البُرَاية زَمْخَرِيّ السْ ... وَاعِدِ ظَلَّ فِي شَرْىٍ طِوَالِ

يصف ظليما، وعنى بالسَّواعد مجْرى المخ من الْعِظَام. وَزَعَمُوا أَن النعام والكرا لَا مخ لَهَا. والسَّاعد: إحليل خلف النَّاقة، وَهُوَ الَّذِي يخرج مِنْهُ اللَّبن. وَقيل: السَّواعد: عروق فِي الضَّرع يَجِيء مِنْهَا اللَّبن اللا الإحليل. والسَّاعد: مسيل المَاء إِلَى الْوَادي وَالْبَحْر. وَقيل: هُوَ مجْرى الْبَحْر إِلَى الْأَنْهَار. وسواعد الْبِئْر: مخارج مَائِهَا.

والسَّعيد: النَّهر الَّذِي يسْقِي الأَرْض بطوارها، إِذا كَانَ مُفردا لَهَا، وَقيل: النَّهر الصَّغِير، وَجمعه: سُعُد، قَالَ أَوْس بن حجر:

وكأنّ ظُعْنَهُمُ مُقَفِّيَةً ... نَخلٌ مَوَاقِرُ بَيْنَها السُّعُدُ

ويروى: حوله. والسَّعيدة: اللبنة. والسَّعيدة: بَيت كَانَت تحجه ربيعَة فِي الْجَاهِلِيَّة.

والسَّعْدانَة: الْحَمَامَة. قَالَ:

إِذا سَعْدانَةُ السَّعَفات ناحَتْ

والسَّعْدانةُ: الثُّنْدُوَةُ. وَهُوَ مَا اسْتَدَارَ من السوَاد حول الحلمة: كركرة الْبَعِير. والسَّعْدانةُ: مدْخل الجردان من ظَبْيَة الْفرس. والسَّعْدانة: الاست، وَمَا تقبض من حتارها. والسَّعْدانة: الشسع مِمَّا يَلِي الأَرْض. والسَّعْدانة: الْعقْدَة فِي أَسْفَل الْمِيزَان.

والسَّعْدان: شوك النّخل، عَن أبي حنيفَة. والسَّعْدان: نبت ذُو شوك. وَقيل: بقلة، وَهُوَ من أفضل المراعي، واحدته: سَعْدانة. قَالَ أَبُو حنيفَة: من الْأَحْرَار السَّعْدان. وَهِي غبراء اللَّوْن، حلوة، يأكلها كل شَيْء، وَلَيْسَت كَبِيرَة، وَلها إِذا يَبِسَتْ شَوْكَة مفلطحة، كَأَنَّهَا دِرْهَم، وَهُوَ من أنجع المراعي. وَلذَلِك قيل فِي الْمثل: " مرعى وَلَا كالسَّعْدان ". قَالَ النَّابِغَة:

الوَاهبُ المِئةَ الأبْكارَ زَيَّنَها ... سَعْدانُ تُوضِحَ فِي أوْبارِها اللِّبَدِ

قَالَ: وَقَالَ أَعْرَابِي لأعرابي: أما تُرِيدُ الْبَادِيَة؟ فَقَالَ: أما مَا نبت السَّعْدان مُسْتَلْقِيا فَلَا. كَأَنَّهُ قَالَ: لَا أريدها أبدا. وسئلت امْرَأَة تزوجت عَن زَوجهَا الثَّانِي: أَيْن هُوَ من الأول؟ فَقَالَت: " مرعى وَلَا كالسعدان ". فَذَهَبت مثلا.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: السُّعْدة من الْعُرُوق: الطّيبَة الرّيح، وَهِي أرومة مدحرجة، سَوْدَاء صلبة، كَأَنَّهَا عقدَة، تقع فِي الْعطر، وَفِي الْأَدْوِيَة. وَالْجمع سُعْد. قَالَ: وَيُقَال لنباته السُّعادَى. وَالْجمع سُعادَياتِ.

والسُّعُد: ضرب من التَّمْر. قَالَ:

وكأنَّ ظُعْنَ الحَيّ مُدْبِرَةً ... نَخْلٌ بِزَارةَ حَمْلُهُ السُّعُدُ

وساعِدة: قَبيلَة. وساعِدة: من أَسمَاء الْأسد، معرفَة لَا ينْصَرف.

وسُعَيد، وسَعيد، ومَسْعود، وساعِدة، ومَسْعَدة: أَسمَاء رجال.

وَبَنُو سَعْد، وَبَنُو سَعيد: بطْنَان. وَبَنُو سَعيد: قبائل شَتَّى فِي تَمِيم وَقيس وَغَيرهمَا. قَالَ طرفَة:

رأيتُ سُعُوداً من شُعُوبٍ كثيرَةٍ ... فَلم تَرَ عَيني مثلَ سَعْد بنِ مالكِ

قَالَ الَّلحيانيّ: وَجمع سَعيد: سَعيدون وأساعِد، فَلَا أَدْرِي أَعنِي بِهِ الِاسْم أم الصّفة، غير أَن جمع سَعيد على أساعد: شَاذ.

وسُعاد: اسْم امْرَأَة، وَكَذَلِكَ سُعْدَى. وأسعد: بطن من الْعَرَب. وَلَيْسَ هُوَ من سُعْدَى، كالأكبر من الْكُبْرَى، والأصغر من الصُّغْرَى، وَذَلِكَ أَن هَذَا إِنَّمَا هُوَ تقاود الصّفة، وَأَنت لَا تَقول: مَرَرْت بِالْمَرْأَةِ السُّعْدَى، وَلَا بِالرجلِ الأسْعَد، فَيَنْبَغِي على هَذَا أَن يكون أسعد من سُعْدَى، كأسلم من بشرى. وَذهب بَعضهم إِلَى أَن أسعد تذكير سُعْدَى. قَالَ ابْن جني: وَلَو كَانَ كَذَلِك، لَكَانَ حري أَن يَجِيء بِهِ سَماع، وَلم نسمعهم قطّ وصفوا بسُعْدَى. وَإِنَّمَا هَذَا تلاق وَقع بَين هذَيْن الحرفين المتفقي اللَّفْظ. كَمَا يَقع هَذَانِ المثالان فِي المختلفية، نَحْو اسْلَمْ وبشرى.

وسَعْد: صنم، كَانَت تعبده هُذَيْل فِي الْجَاهِلِيَّة.

وسُعْد: مَوضِع بِنَجْد. وَقيل: وَاد. وَالصَّحِيح الأول وَجعله أَوْس بن حجر اسْما للبقعة، فَقَالَ:

تَلَقَّيْتَنِي يوْمَ العُجَيْرِ بمَنْطِقٍ ... تَرَوَّحَ أرْطَى سُعْدَ مِنْهُ وضَالُها

والسَّعْديَّة: مَاء لعَمْرو بن سَلمَة. وَفِي الحَدِيث أَن عَمْرو بن سَلمَة هَذَا لما وَفد على النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، استقطعه مَا بَين السَّعْديَّة والشقراء.

والسَّعْدان: مَاء لبني فَزَارَة، قَالَ الْقِتَال الْكلابِي:

رَفَعْنَ مِن السَّعْدَين حَتَّى تفاضَلَتْ ... قَنابِلُ مِن أَوْلَاد أعْوَجَ قُرَّحُ

سعد

1 سَعِدَ, (S, A, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K;) and سُعِدَ; (S, A, Msb, K;) inf. n. of the former, (Msb,) or of the latter, (MA,) or of both, (TA,) سَعْدٌ, (MA, Msb, TA,) and of the former, (MA,) or of both, (TA,) سَعَادَةٌ, (MA, TA,) or this latter is a simple subst.; (Msb;) He (a man, S, A, Msb) was, or became, prosperous, fortunate, happy, or in a state of felicity; (S, MA, Msb, TA;) contr. of شَقِىَ; (S, * Msb, K *) with respect to religion and with respect to worldly things. (Msb.) You say, سَعِدْتُ بِهِ and سُعِدْتُ [I was, or became, prosperous, &c., by means of him, or it]. (A.) In the Kur xi. 110, Ks read سُعِدُوا [instead of the common reading سَعِدُوا]. (S.) [See also سَعَادَةٌ, below.] b2: And سَعَدَ يَوْمُنَا, aor. ـَ inf. n. سُعُودٌ (S, K) and سَعْدٌ, (K,) Our day was, or became, prosperous, fortunate, auspicious, or lucky; (S, K;) [contr. of نَحِسَ; and in like manner the verb is used in relation to a star or an asterism &c.; and] سُعِدَ, inf. n. سَعْدٌ, signifies [likewise] the contr. of نُحِسَ. (Mgh.) [See also سُعُودَةٌ, below.] b3: سَعَدَ المَآءُ فِىالأَرْضِ means The water came upon the land unsought; i. e., came flowing [naturally] upon the surface of the land, not requiring a machine to raise it for the purpose of irrigation. (TA, from a trad.) A2: See also 4, in three places.3 ساعدهُ, (A, L, Msb,) inf. n. مُسَاعَدَةٌ (S, L, Msb) and سِعَادٌ; (L;) and ↓ اسعدهُ, (K,) inf. n. إِسْعَادٌ; (S;) He aided, assisted, or helped, him; syn. of the former عَاوَنَهُ, (S, * L, Msb,) and of the latter أَعَانَهُ: (S, * K:) [like as is said of عَاوَنَهُ and أَعَانَهُ,] both signify the same: or مُسَاعَدَةٌ signifies the aiding, or assisting, or helping, in any manner or case; and is said to be from a man's putting his arm, or hand, upon the سَاعِد [or fore arm] of his companion when they walk together to accomplish some object of want, and aid each other to do a thing: [so that سَاعَدَهُ more properly signifies he aided him, being aided by him: but see سَاعِدٌ:] whereas ↓ إِسْعَادٌ signifies specially a woman's aiding, assisting, or helping, another to wail for a dead person: so says El-Khattábee: and this is what is meant in a trad. in which اسعاد is forbidden. (L.) One says, ساعدهُ عَلَيْهِ [He aided, assisted, or helped him against him, or it, or to do it]: and النَّائِحَةُ الثَّكْلَى ↓ أَسْعَدَتِ The wailing-woman assisted the woman bereft of her child to weep and wail. (A.) Accord. to Fr, [but this is questionable,] the primary signification of مُسَاعَدَةٌ and ↓ إِسْعَادٌ is A man's performing diligently the command and good pleasure of God. (L.) 4 اسعدهُ اللّٰهُ, [inf. n. إِسْعَادٌ,] God rendered him prosperous, fortunate, happy, or in a state of felicity; (S, Msb, K;) as also ↓ سَعَدَهُ, aor. ـَ (T, Msb, TA;) but the former is the more common. (Msb.) And اسعد اللّٰهُ جَدَّهُ, (A, L,) God made his good fortune to increase; as also ↓ سَعَدَ جَدَّهُ. (L.) And accord. to Az, اسعدهُ اللّٰهُ and ↓ سَعَدَهُ signify God aided, assisted, or helped, him; and accommodated, adapted, or disposed, him to the right course. (L, TA.) See also 3, in four places.5 تسعّد He sought after the plant called سَعْدَان. (K.) 10 استسعد بِهِ He deemed it, or reckoned it, fortunate, auspicious, or lucky. (K.) You say, استسعد بِرُؤْيَةِ فُلَانٍ He deemed, or reckoned, the sight of such a one fortunate, auspicious, or lucky. (S.) b2: He became fortunate by means of him, or it. (MA.) b3: He sought good fortune by means of him, or it. (MA.) b4: [And استسعدهُ He desired, or demanded, his aid or assistance: for] اِسْتِسْعَادٌ also signifies the desiring, or demanding, aid or assistance [of another]. (KL.) سَعْدٌ an inf. n. of سَعِدَ, (Msb,) or of سُعِدَ, (MA,) or of both: (TA:) and of سَعَدَ: (K, TA:) [and also used as a simple subst.:] see سَعَادَةٌ [with which it is syn.]: and see also سُعُودَةٌ [with which it is likewise syn.]; i. q. يُمْنٌ. (S, A.) b2: It is also an inf. n. used as an epithet, i. e. Prosperous, fortunate, auspicious, or lucky, applied to a day, and to a star or an asterism [&c.: so that it may be used alike as masc. and fem. and sing. and pl.: but it is also used as originally an epithet, forming its fem. with ة; and in this case it has for pl. of mult. سُعُودٌ and pl. of pauc.

أَسْعُدٌ]: you say يَوْمٌ سَعْدٌ, as well as يَوْمُ سَعْدٍ [in which it is used as a subst.]; and كَوْكَبٌ سَعْدٌ: and IJ mentions لَيْلَةٌ سَعْدَةٌ, in which سَعْدَةٌ is like جَعْدَةٌ as fem. of جَعْدٌ. (L.) b3: [Hence,] السَّعْدَانِ is an appellation of The two planets Venus and Mercury: like as [the contr.] النَّحْسَانِ is applied to Saturn and Mars. (Ibn-'Abbád, TA in art. نحس.) b4: And [hence, also,] سَعْدٌ is an appellation given to Each of ten asterisms, (S, L, K,) four of which are in the signs of Capricornus and Aquarius, (S, L,) and are Mansions of the Moon: pl. [of mult.] سُعُودٌ (S, L, K) and سُعُدٌ; but the former is the more known, and more agreeable with analogy; and pl. of pauc. أَسْعُدٌ: (L:) they are distinguished by the following names: — سَعْدُ الذَّابِحِ, (S, L, K,) [or سَعْدٌ الذَّابِحُ, see art. ذبح,] Two stars near together, one of which is called الذابح because with it is a small obscure star, almost close to it, and it seems as though the former were about to slaughter it; and الذابح is a little brighter that it; (Ibn-Kunáseh;) they are the two stars α and β] which are in one of the horns of Capricornus; so called because of the small adjacent star, which is said to be the sheep (شاة) of الذابح, which he is about to slaughter; the Twenty-second Mansion of the Moon: (Kzw:) [see also art. ذبح:] b5: سَعْدُ بُلَعَ (S, L, K) Two obscure stars, lying obliquely, of which Aboo-Yahyà says, the Arabs assert that they rose [at dawn] when God said, يَا أَرْضُ ابْلَعِى مَآءَكِ [Kur xi. 46]; and said to be thus called because one of them seems as though about to swallow the other, on account of its nearness to it: (Ibn-Kunáseh:) or three stars [app. ε and μ with the star of the same magnitude next to them on the north] on [or rather near] the left hand of Aquarius; [the Twenty-third Mansion of the Moon:] (Kzw, descr. of Aquarius:) [See also art. بلع:] b6: سَعْدُ السُّعُودِ (S, L, K) Two stars, the most approved of the سُعُود, and therefore thus named, resembling سعد الذابح [app. a mistake for سَعْدُ البَارِعِ, or some other سعد, not of the Mansions of the Moon,] in the time of their [auroral] rising; (Ibn-Kunáseh;) the star β] which is on the left shoulder-joint of Aquarius, together with the star δ] in the tail of Capricornus; [the Twentyfourth Mansion of the Moon:] (Kzw, descr. of Aquarius:) or a certain solitary bright star: (S:) b7: سَعْدُ الأَخْبِيَةِ (S, L, K) [also called الأَخْبِيَةُ and الخِبَآءُ (see خِبَآءٌ in art. خبى)] Three stars, not in the track of the other سُعُود, but declining from it [a little], in, or respecting, which there is a discordance; they are neither very obscure nor very bright; and are thus called because, when they rise [aurorally], the venomous or noxious reptiles of the earth, such as scorpions and serpents, come forth from their holes; (Ibn-Kuná- seh;) [and this observation is just; for this asterism, about the commencement of the era of the Flight, rose aurorally, in Central Arabia, on the 24th of February, O. S., after the end of the cold season: see مَنَازِلُ القَمَرِ, in art. نزل:] or it consists of three stars, like the three stones upon which the cooking-pot is placed, with a fourth below one of them; (S;) the star [g] that is on the right arm, together with the three stars ζ, η, and π,] on the right hand of Aquarius: so called because, when it rises [aurorally], the venomous or noxious reptiles that have hidden themselves beneath the ground by reason of the cold appear: (Kzw, descr. of Aquarius; [in some copies, incorrectly, for “ that have hidden themselves,” &c., “ hide themselves beneath the ground by reason of the cold: ”]) it is said that the سعد is one star, the brightest of four, the other three of which are obscure; and it is [correctly] said to be called thus because, when it rises [aurorally], the venomous or noxious reptiles that are hidden beneath the ground come forth: it is the Twenty-fifth Mansion of the Moon: (Kzw, descr. of the Mansions of the Moon:) b8: the following are the other سعود, which are not Mansions of the Moon: (S, L, K:) b9: سَعْدُ نَاشِرَةَ (S, L, K) [Two stars, situate, accord. to Ideler, as is said in Freytag's Lex., in the tail of Capricornus]: b10: سَعْدُ المَلِكِ (S, L, K) The two stars [a and o?] on the right shoulder of Aquarius: (Kzw:) b11: سَعْدُ البِهَامِ (S, L, K) The two stars ε and θ?] on the head of Pegasus: (Kzw: [but ii. the copies of his work the name is written سَعْدُ البَهَائِمِ:]) b12: سَعْدُ الهُمَامِ (S, L, K) The two stars ζ and 31 ?] on the neck of Pegasus: (Kzw:) سَعْدُ البَارِعِ (S, L, K) The two stars near together μ and and λ?] in the breast of Pegasus: (Kzw:) b13: سَعْدُ مَطَرٍ (S, L, K) The two stars η and ο ?] on the right [or left ?] knee of Pegasus: (Kzw: but there called سَعْدُ المَطَرِ:) b14: each سعد of these six consists of two stars: between every two stars, as viewed by the eye, is [said to be] a distance of a cubit, (ذِرَاع,) (S, L,) or about a cubit; (K;) [but this is not correct;] and they are disposed in regular order. (S, L.) b15: It is also the name of A certain object of idolatrous worship that belonged to the sons of Milkán (S, K) the son of Kináneh, (S,) in a place on the shore of the sea, adjacent to Juddeh. (TA.) A poet says, وَهَلْ سَعْدُ إِلَّا صَخْرَةٌ بِتَنُوفَةٍ

مِنَ الأَرْضِ لَا تَدْعُو لِغَىٍّ وَلَا رُشْدِ [And is Saad aught but a mass of rock in a desert tract of the earth, not inviting to error nor to a right course?]. (S, TA.) Hudheyl is said to have worshipped it in the Time of Ignorance. (TA.) b16: بِنْتُ سَعْدٍ is metonymically used as meaning (tropical:) The virginity, or hymen, of a girl or woman. (TA.) b17: ↓ أَسَعْدٌ أَمْ سُعَيْدٌ, meaning (tropical:) Is it a thing liked or a thing disliked? (S, A, K,) is a prov., (S, A,) which [is said to have] originated from the fact that Saad and So'eyd, [the latter name erroneously written in some copies of the S and K سَعِيد,] the two sons of Dabbeh the son of Udd, went forth (S, K, TA) to seek some camels belonging to them, (TA,) and Saad returned, but So'eyd was lost, and his name became regarded as unlucky: (S, K, TA:) Dabbeh used to say this when he saw a dark object in the night: and hence it is said in allusion to care for one's relation; and in inquiring whether a good or an evil event have happened. (TA.) [The saying may also be rendered, Is it a fortunate thing or a little fortunate thing?] b18: سَعْدَيْكَ, in the saying لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ, signifies Aiding Thee after aiding [i. e. time after time]; syn. إِسْعَادًا لَكَ بَعْدَ إِسْعَادٍ: (ISk, T, S, L, K:) or aiding Thee and then aiding: (Ahmad Ibn-Yahyà, L:) or aiding thy cause after aiding [i. e. time after time]: (T, L:) and hence it is in the dual number: (IAth, L:) El-Jarmee says that it has no sing.; and Fr says the same of it, and also of لَبَّيْكَ: it is in the accus. case as an inf. n. governed by a verb understood. (L.) It occurs in the form of words preceding the recitation of the Opening Chapter of the Kur-án in prayer, لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالخَيْرُ بَيْنَ يَدَيْكَ وَالسَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ [meaning I wait intent upon thy service, or upon obedience to Thee, time after time, and upon aiding thy cause time after time; and good is before Thee, and evil is not imputable to Thee]. (L, TA.) A2: Also The third part of the لَبِنَة [or gore] (K, TA) of a shirt: (TA:) [the dim.] ↓ سُعَيْدٌ signifies the fourth part thereof. (K, TA.) سُعْدٌ and ↓ سُعَادَى A certain kind of perfume, (S, K,) well known: (K:) or the former is pl. of ↓ سُعْدَةٌ, [or rather a coll. gen. n. of which سُعْدَةٌ is the n. un.,] and this last is [the name of] a certain kind of sweet-smelling root; it is a rhizoma (أَرُومَة), round, black, hard, like a knot; which forms an ingredient in perfumes and medicines: (AHn:) and ↓ سُعَادَى is the name of its plant; (Lth, AHn;) and its pl. is سُعَادَيَاتٌ: (AHn:) or the سُعْد is a certain plant having a root (أَصْل) beneath the ground, black, and of sweet odour: and the ↓ سُعَادَى is another plant: (Az:) [in the present day, the former of these two names (سُعْد) is applied to a species of cyperus: a species thereof is termed by Forskål (in his Flora Aegypt. Arab, pp. lx. and 14,) cyperus complanatus; and he writes its Arabic name “ sæad ” and “ sææd: ”] it has a wonderful efficacy applied to ulcers, or sores, that heal with difficulty. (K.) سُعُدٌ A certain sort of dates. (K, TA.) سُعْدَةٌ: see سُعْدٌ [of which it is the n. un.].

دُرُوعٌ سَعْدِيَّةٌ Coats of mail of the fabric of a town called السَّعْدُ. (TA.) سَعْدَانٌ, in which the ن is an augmentative letter, because there is not in the language any word of the measure فَعْلَالٌ except خَزْعَالٌ and قَهْقَارٌ unless it is of the reduplicative class, (S,) A certain plant, (S, K,) growing in the plain, or soft, tracts, (TA,) one of the best kinds of the pastures of camels, (S, K,) as long as it continues fresh; (TA;) having [a head of] prickles, (T, S, K,) called حَسَكَةُ السَّعْدَانِ, (T, S,) to which the nipple [or the areola] of a woman's breast is likened: (S, K: [see سَعْدَانَةٌ, below:]) the Arabs say that the camels that yield the sweetest milk are those that eat this plant: (TA:) and they fatten upon it: (Az, TA:) it is of the kind of plants called أَحْرَار [pl. of حُرٌّ, meaning slender, and succulent or soft or sweet], dust-coloured, and sweet, and eaten by everything that is not large, [as well as by camels,] and it is one of the most wholesome kinds of pasture: (AHn, TA:) it is a herb, or leguminous plant, having a round fruit with a prickly face, which, when it dries, falls upon the ground on its back, and when a person walking treads upon it, the prickles wound his foot: it is one of the best of their pastures in the days of the رِبيع, and sweetens the milk of the camels that feed upon it; for it is sweet as long as it continues fresh; and in this state men such it and eat it: (Az, L:) the n. un. is with ة. (TA.) Hence the prov., مَرْعًى وَلَا كَالسَّعْدَانِ [Pasture, but not like the سعدان]: (S, K:) said of a thing possessing excellence, but surpassed in excellence by another thing; or of a thing that excels other things of the like kind. (TA.) b2: Also The prickles of the palm-tree. (AHn, TA.) سُعْدَانَ, like سُبْحَانَ, is a name for الإِسْعَاد [inf. n. of 4, and, like سبحان, invariable, being put in the accus. case in the manner of an inf. n.]: one says, سُبْحَانَهُ وَسُعْدَانَهُ, meaning أُسَبِّحُهُ وَأُطِيعُهُ [i. e. I declare, or celebrate, or extol, his (i. e. God's) remoteness, or freedom, from every imperfection, or impurity, &c., (see art. سبح,) and I render Him obedience, or aid his cause]. (K, TA.) سَعْدَانَةٌ n. un. of سَعْدَانٌ. (TA.) b2: سَعْدَانَةُ الثَّنْدُوَةِ The nipple of a woman's breast; as being likened to the [head of] prickles of the plant called سَعْدَان, as mentioned above: (S, K:) or سَعْدَانَةُ الثَّدْىِ, i. e. the blackness [or areola] around the nipple: (A:) or the part surrounding the ثَدْى [here meaning nipple], like the whirl of a spindle. (TA.) b3: [Hence likewise,] سَعْدَانَةٌ signifies also The knot of the شِسْع [or appertenance that passes between two of the toes and through the sole] of the sandal, (S, A, K,) beneath, (A, K,) next the ground; (S;) also called رُغْبَانَةٌ. (K in art. رغب.) b4: And The knot beneath the scale of a balance: (K, * TA:) the knots beneath the scale of a balance (S, A) are called its سَعْدَانَات. (A.) b5: And the pl., سَعْدَانَاتٌ, Things in the lower parts of the [tendons, or sinews, called] عُجَايَة, resembling nails (أَظْفَار). (S, K.) b6: Also the sing., The callous protuberance upon the breast of the camel, (S, A, K,) upon which he rests when he lies down: (A, TA:) so called because of its roundness. (TA.) b7: and The anus: (K:) or the sphincter thereof. (TA.) b8: And The part of the vulva of a mare where the veretrum enters. (TA.) A2: Also A pigeon: or السَّعْدَانَةُ is the name of a certain pigeon. (K, *, TA.) سَعِيدٌ, applied to a man, (S, Msb,) Prosperous, fortunate, happy, or in a state of felicity; (T, S, A, Msb, K;) with respect to religion and with respect to worldly things; (Msb;) as also ↓ مَسْعُودٌ: (A, * K:) or the latter signifies, (T, S, Msb,) or signifies also, (K,) and so may the former signify, (T, TA,) rendered prosperous, fortunate, happy, or in a state of felicity, by God; (T, S, Msb, K;) irregularly derived from أَسْعَدَهُ, (S, * K * MF,) or regularly from سَعَدَهُ: (T, Msb:) one should not say مُسْعَدٌ: (S, K:) fem. of the former [and latter] with ة: (TA:) pl. of the former سُعَدَآءُ, (A, Msb, TA,) and, accord. to Lh, سَعِيدُونَ and أَسَاعِدُ; but ISd says, I know not whether he mean [of] the [proper] name or of the epithet; but أَسَاعِدُ as pl. of سَعِيدٌ is anomalous: (TA:) the pl. of ↓ مَسْعُودٌ is [مَسْعُودُونَ and] مَسَاعِيدُ. (A, TA.) A2: Also A نَهْر [i. e. river, or rivulet, or canal of running water,] (K, TA) that irrigates the land in the parts adjacent to it, when it is appropriated thereto: or a small نَهْر: the نَهْر for irrigation of a tract of seed-produce: pl. سُعُدٌ. (TA.) سُعَيْدٌ: see سَعْدٌ, [of which it is the dim.,] in the last quarter of the paragraph, in two places.

سَعَادَةٌ an inf. n. of سَعِدَ (MA, TA) and of سُعِدَ, (TA,) or a simple subst., (Msb,) Prosperity, good fortune, happiness, or felicity, of a man; (S, Msb, K;) contr. of شَقَاوَةٌ; (S, Msb, * K;) with respect to religion and with respect to worldly things: (Msb:) [and so ↓ سَعْدٌ used as a simple subst.:] it is of two kinds; أُخْرَاوِيَّةٌ [relation to the world to come] and دُنْيَاوِيَّةٌ [relating to the present world]: and the latter is of three kinds; نَفْسِيَّةٌ [relating to the soul] and بَدَنِيَّةٌ [relating to the body] and خَارِجِيَّةٌ [relating to external circumstances]. (Er-Rághib, TA in art. شقو.) [See also what next follows.]

سُعُودَةٌ Prosperousness, fortunateness, auspiciousness, or luckiness, (S, L,) of a day, and of a star or an asterism [&c.]; (L;) [as also ↓ سَعْدٌ used as a simple subst.;] contr. of نُحُوسَةٌ. (S, L.) السَّعِيدَةُ A temple to which the Arabs (K, TA) of the tribe of Rabeea (TA) used to perform pilgrimage, (K, TA,) at [Mount] Ohod, in the Time of Ignorance. (TA.) سُعَادَى: see سُعْدٌ, in three places.

سَعِيدِيَّةٌ A sort of garments of the kind called بُرُود, of the fabric of El-Yemen: (S, K:) app. so called in relation to the mountains of BenooSa'eed. (TA.) b2: And حُلَّةٌ سَعِيدِيَّةٌ [A certain kind of dress]: so called in relation to Sa'eed Ibn-El-'Ás, whom, when a boy, or young man, the Prophet clad with a حُلَّة, the kind of which was thence thus named. (Har. p. 596.) سَاعِدٌ The fore arm (ذِرَاع) of a man; (K;) the part of the arm from the wrist to the elbow; (T, L;) or from elbow to the hand: (Mgh, Msb:) so called because it aids the hand in seizing a thing (T, Msb) or taking it (T) and in work: (Msb:) or it signifies, (S,) or signifies also, (Msb,) the upper arm, or upper half of the arm, from the elbow to the shoulder-blade, syn. عَضُدٌ, [q. v.,] (S, Msb,) of a man: (S:) [and in like manner, of a beast, both the fore shank and the arm:] in some one or more of the dialects, the upper of the زَنْدَانِ [which may mean either the upper arm or the radius]; the ذِرَاع being the lower of them [which may mean either the “ fore arm ” or the “ ulna ”]: (L, TA:) of the masc. gender: (Msb:) pl. سَوَاعِدُ. (T, Mgh, Msb, TA.) One says, شَدَّ اللّٰهُ عَلَى سَاعِدِكَ and سَوَاعِدِكُمْ [May God strengthen thy fore arm and aid thee, and your fore arms and aid you]. (A, TA.) b2: and hence, [A kind of armlet;] a thing that is worn upon the fore arm, of iron or brass or gold. (Mgh.) b3: [Hence also,] سَاعِدَا الطَّائِرِ (assumed tropical:) The two wings of the bird. (S, K.) b4: And السَّوَاعِدُ (tropical:) The anterior, or primary, feathers of the wing: so in the phrase, طَائِرٌ شَدِيدُ السَّوَاعِدِ (tropical:) [A bird strong in the anterior, or primary, feathers of the wing]. (A, TA.) b5: Also the sing., (assumed tropical:) A chief, upon whom people rely. (TA.) b6: And the pl., سَوَاعِدُ, (tropical:) The channels in which water runs to a river or small river (نَهْر), (S, A, K,) or to a sea or large river (بَحْر); (AA, S, K;) the sing. said by AA to be سَاعِدٌ, without ة: or this latter signifies a channel in which water runs to a valley, and to a sea or large river (بَحْر): or the channel in which a large river (بَحْر) runs to small rivers (أَنْهَار). (L.) And (tropical:) The places from which issues the water of a well: the channels of the springs thereof. (L.) b7: Also (assumed tropical:) The medullary cavities; the ducts through which runs the marrow in a bone. (S, K.) b8: And (tropical:) The ducts (AA, A, TA) in the udder (A, TA) from which the milk comes (AA, A, TA) to the orifice of the teat; as being likened to the سواعد of the بَحْر: (AA, TA:) the قَصَب of the udder: (As, TA:) or سَاعِدٌ signifies the orifice of a she-camel's teat, from which the milk issues: and سَاعِدُ الدَّرِّ, a duct by which the milk descends to the she-camel's udder: and in like manner سَاعِدٌ signifies a duct that conveys the milk to a woman's breast or nipple. (TA.) b9: أَمْرٌ ذُو سَوَاعِدَ means (tropical:) An affair having several modes, or manners, [in which it may be per-formed,] and several ways of egress therefrom. (A, TA.) سَاعِدَةٌ The bone of the shank. (TA.) b2: and A piece of wood, (K, TA,) set up, (TA,) that holds the pulley. (K, TA.) A2: سَاعِدَةُ is a name of The lion: (S, K:) imperfectly decl., like أُسَامَةُ. (TA.) أَسْعَدُ [More, and most, prosperous or fortunate or happy; an epithet applied to a man:] masc. of سُعْدَى: (S, K:) but IJ says that سُعْدَى as an epithet has not been heard. (TA.) A2: Also A [cracking of the skin, such as is termed] شُقَاق, resembling mange, or scab, that happens to a camel, and in consequence of which he becomes decrepit, (K, TA,) and weak. (TA.) مَسْعُودٌ: see سَعِيدٌ, in two places.

سعد: السَّعْد: اليُمْن، وهو نقيض النَّحْس، والسُّعودة: خلاف النحوسة،

والسعادة: خلاف الشقاوة. يقال: يوم سَعْد ويوم نحس. وفي المثل: في الباطل

دُهْدُرَّيْنْ سَعْدُ القَيْنْ، ومعناهما عندهم الباطل؛ قال الأَزهري:

لا أَدري ما أَصله؛ قال ابن سيده: كأَنه قال بَطَلَ يعدُ القينُ،

فَدُهْدُرَّيْن اسم لِبَطَلَ وسعد مرتفع به وجمعه سُعود. وفي حديث خلف: أَنه سمع

أَعرابيّاً يقول دهدرّين ساعد القين؛ يريد سعد القين فغيره وجعله

ساعداً.وقد سَعِدَ يَسْعَدُ سَعْداً وسَعادَة، فهو سعيد: نقيض شَقى مثل سَلمِ

فهو سَليم، وسُعْد، بالضم، فهو مسعود، والجمع سُعداء والأُنثى بالهاء. قال

الأَزهري: وجائز أَن يكون سعيد بمعنى مسعود من سَعَده الله، ويجوز أَن

يكون من سَعِد يَسْعَد، فهو سعيد. وقد سعَده الله وأَسعده وسَعِد يَسْعَد،

فهو سعيد. وقد سَعده الله وأَسعده وسَعِد جَدُّه وأَسَعده: أَنماه.

ويومٌ سَعْد وكوكبٌ سعد وُصِفا بالمصدر؛ وحكى ابن جني: يومٌ سَعْد وليلةٌ

سعدة، قال: وليسا من باب الأَسْعد والسُّعْدى، بل من قبيل أَن سَعْداً

وسَعْدَةً صفتان مسوقتان على منهاج واستمرار، فسَعْدٌ من سَعْدَة كجَلْد من

جَلْدة ونَدْب من نَدْبة، أَلا تراك تقول هذا يوم سَعْدٌ وليلة سعدة، كما

تقول هذا شَعر جَعْد وجُمَّة جعدة؟ وتقول: سَعَدَ يومُنا، بالفتح، يَسْعَد

سُعودا. وأَسعده الله فهو مسعود، ولا يقال مُسْعَد كأَنهم استَغْنَوا

عنه بمسعود.

والسُّعُد والسُّعود، الأَخيرة أَشهر وأَقيس: كلاهما سعود النجوم، وهي

الكواكب التي يقال لها لكل واحد منها سَعْدِ كذا، وهي عشرة أَنجم كل واحد

منها سعد: أَربعة منها منازلُ ينزل بها القمر، وهي: سعدُ الذابِح وسعدُ

بُلَع وسعد السُّعود وسعدُ الأَخْبِيَة، وهي في برجي الجدي والدلو، وستة

لا ينزل بها القمر، وهي: سعد ناشِرَة وسعد المَلِك وسعْدُ البِهامِ وسعدُ

الهُمامِ وسعد البارِع وسعد مَطَر، وكل سعد منها كوكبان بين كل كوبين في

رأْي العين قدر ذراع وهي متناسقة؛ قال ابن كناسة: سعد الذابح كوكبان

متقاربان سمي أَحدهما ذابحاً لأَن معه كوكباً صغيراً غامضاً، يكاد يَلْزَقُ

به فكأَنه مُكِبٌّ عليه يذبحه، والذابح أَنور منه قليلاً؛ قال: وسعدُ

بُلَع نجمان معترِضان خفيان. قال أَبو يحيى: وزعمت العرب أَنه طلع حين قال

الله: يا أَرض ابلعي ماءك ويا سماء أَقلعي؛ ويقال إِنما سمي بُلَعاً لأَنه

كان لقرب صاحبه منه يكاد أَن يَبْلَعَه؛ قال: وسعد السعود كوكبان، وهو

أَحمد السعود ولذلك أُضيف إِليها، وهو يشبه سعد الذابح في مَطْلَعِه؛ وقال

الجوهري: هو كوكب نَيِّرٌ منفرد. وسعد الأَخبية ثلاثة كواكب على غير طريق

السعود مائلة عنها وفيها اختلاف، وليست بخفية غامضة ولا مضيئة منيرة،

سميت سعد الأَخبية لأَنها إِذا طلعت خرجت حشَراتُ الأَرض وهوامُّها من

جِحَرتها، جُعِلَتْ جِحَرتُها لها كالأَخبية؛ وفيها يقول الراجز:

قد جاء سعدٌ مُقْبِلاً بِجَرِّه،

واكِدَةً جُنودُه لِشَرِّه

فجعل هوامَّ والأَرض جنوداً لسعد الأَخبية؛ وقيل: سعد الأَخبية ثلاثة

أَنجم كأَنها أَثافٍ ورابع تحت واحد منهن، وهي السعود، كلها ثمانية، وهي من

نجوم الصيف ومنازل القمر تطلع في آخر الربيع وقد سكنت رياح الشتاء ولم

يأْت سلطان رياح الصيف فأَحسن ما تكون الشمس والقمر والنجوم في أَيامها،

لأَنك لا ترى فيها غُبْرة، وقد ذكرها الذبياني فقال:

قامت تَراءَى بين سِجْفَيِ كلَّةٍ،

كالشمسِ يوم طُلوعِها بالأَسعَد

والإِسْعاد: المعونة. والمُساعَدة: المُعاونة.

وساعَدَه مُساعدة وسِعاداً وأَسعده: أَعانه. واستَسْعد الرجلُ برؤية

فلان أَي عدّه سَعْداً.

وسعْدَيك من قوله لَبَّيك وسعديك أَي إِسعاداً لك بعد إِسعادٍ. روي عن

النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه كان يقول في افتتاح الصلاة: لبيك وسعديك،

والخير في يديك والشر ليس إِليك؛ قال الأَزهري: وهو خبر صحيح وحاجة أَهل

العلم إِلى معرفة تفسيره ماسة، فأَما لبَّيْك فهو مأخوذ من لبَِّ

بالمكان وأَلبَّ أَي أَقام به لَبّاً وإِلباباً، كأَنه يقول أَنا مقيم على

طاعتك إِقامةً بعد إِقامةٍ ومُجيب لك إِجابة بعد إِجابة؛ وحكي عن ابن السكيت

في قوله لبيك وسعديك تأْويله إِلباباً بك بعد إِلباب أَي لزوماً لطاعتك

بعد لزوم وإِسعاداً لأَمرك بعد إِسعاد؛ قال ابن الأَثير أَي ساعدت طاعتك

مساعدة بعد مساعدة وإِسعاداً بعد إِسعاد ولهذا ثنى، وهو من المصادر

المنصوبة بفعل لا يظهر في الاستعمال؛ قال الــجَرْميّ: ولم نَسْمَع لسعديك

مفرداً. قال الفراء: لا واحد للبيك وسعديك على صحة؛ قال ابن الأَنباري: معنى

سعديك أَسعدك الله إِسعاداً بعد إِسعاد؛ قال الفراء: وحنَانَيْك رحِمَك

الله رحمة بعد رحمة، وأَصل الإِسعاد والمساعدة متابعةُ العبد أَمرَ ربه

ورضاه. قال سيبويه: كلام العرب على المساعدة والإِسعاد، غير أَن هذا الحرف

جاء مثنى على سعديك ولا فعل له على سعد، قال الأَزهري: وقد قرئ قوله

تعالى: وأَما الذين سُعدوا؛ وهذا لا يكون إِلا من سعَدَه اللهُ وأَسعَدَه

(*

قوله «الا من سعده الله وأسعده إلخ» كذا بالأصل ولعل الأولى إلاّ من سعده

الله بمعنى أسعده.) أَي أَعانه ووفَّقَه، لا من أَسعده الله، ومنه سمي

الرجل مسعوداً. وقال أَبو طالب النحوي: معنى قوله لبيك وسعديك أَي

أَسعَدَني الله إِسعاداً بعد إِسعاد؛ قال الأَزهري: والقول ما قاله ابن السكيت

وأَبو العباس لأَن العبد يخاطب ربه ويذكر طاعته ولزومه أَمره فيقول سعديك،

كما يقول لبيك أَي مساعدة لأَمرك بعد مساعدة، وإِذا قيل أَسعَدَ الله

العبد وسعَدَه فمعناه وفقه الله لما يرضيه عنه فَيَسْعَد بذلك سعادة.

وساعِدَةُ الساق: شَظِيَّتُها.

والساعد: مُلْتَقى الزَّنْدَين من لدن المِرْفَق إِلى الرُّسْغ.

والساعِدُ: الأَعلى من الزندين في بعض اللغات، والذراع: الأَسفلُ منهما؛ قال

الأَزهري: والساعد ساعد الذراع، وهو ما بين الزندين والمرفق، سمي ساعداً

لمساعدته الكف إِذا بَطَشَت شيئاً أَو تناولته، وجمع الساعد سَواعد.

والساعد: مَجرى المخ في العظام ؛ وقول الأَعلم يصف ظليماً:

على حَتِّ البُرايَةِ زَمْخَرِيِّ السَّـ

واعِدِ، ظَلَّ في شَريٍ طِوالِ

عنى بالسواعد مجرى المخ من العظام، وزعموا أَن النعام والكرى لا مخ

لهما؛ وقال الأَزهري في شرح هذا البيت: سواعد الظليم أَجنحة لأَن جناحيه ليسا

كاليدين. والزَّمْخَرِيُّ في كل شيء: الأَجْوف مثل القصب وعظام النعام

جُوف لا مخ فيها. والحتُّ: السريع. والبُرَايَةُ: البقِية؛ يقول: هو سريع

عند ذهاب برايته أَي عند انحسار لحمه وشحمه.

والسواعد: مجاري الماء إِلى النَّهر أَو البَحْر. والساعدة: خشبة تنصب

لِتُمْسِكَ البَكْرَة، وجمعها السواعد. والساعد: إِحْلِيلُ خِلْف الناقة

وهو الذي يخرج منه اللبن؛ وقيل: السواعد عروق في الضَّرْع يجيء منها اللبن

إِلى الإِحليل؛ وقال الأَصمعي: السواعد قَصَب الضرع؛ وقال أَبو عمرو: هي

العروق التي يجيء منها اللبن شبهت بسواعد البحر وهي مجاريه. وساعد

الدَّرّ: عرق ينزل الدَّرُّ منه إِلى الضرع من الناقة وكذلك العرق الذي يؤدي

الدَّرَّ إِلى ثدي المرأَة يسمى ساعداً؛ ومنه قوله:

أَلم تعلمي أَنَّ الأَحاديثَ في غَدٍ

وبعد غَدٍ يا لُبن، أَلْبُ الطَّرائدِ

وكنتم كأُمٍّ لَبَّةٍ ظعَنَ ابُنها

إِليها، فما دَرَّتْ عليه بساعِدِ

رواه المفضل: ظعن ابنها، بالظاء، أَي شخص برأْسه إِلى ثديها، كما يقال

ظعن هذا الحائط في دار فلان أَي شخص فيها.

وسَعِيدُ المَزْرَعَة: نهرها الذي يسقيها. وفي الحديث: كنا نُزَارِعُ

على السَّعِيدِ.

والساعِدُ: مَسِيلُ الماء لى الوادي والبحر، وقيل: هو مجرى البحر إِلى

الأَنهار. وسواعد البئر: مخارج مائها ومجاري عيونها. والسعيد: النهر الذي

يسقي الأَرض بظواهرها إِذا كان مفرداً لها، وقيل: هو النهر، وقيل: النهر

الصغير، وجمعه سُعُدٌ؛ قال أَوس بن حجر:

وكأَنَّ ظُعْنَهُمُ، مُقَفِّيَةً،

نخلٌ مَواقِرُ بينها السُّعُد

ويروى: حوله. أَبو عمرو: السواعد مجاري البحر التي تصب إِليه الماء،

واحدها ساعد بغير هاء؛ وأَنشد شمر:

تأَبَّدَ لأْيٌ منهمُ فَعُتائِدُه،

فذو سَلَمٍ أَنشاجُه فسواعِدُهْ

والأَنشاجُ أَيضاً: مَجَارِي الماء، واحدها نَشَجٌ. وفي حديث سعد: كنا

نَكْرِي الأَرض بما على السَّواقي وما سَعِدَ من الماء فيها فنهانا رسول

الله، صلى الله عليه وسلم، عن ذلك؛ قوله: ما سعد من الماء أَي ما جاء من

الماء سَيْحاً لا يحتاج إِلى دالية يَجِيئُه الماء سيحاً، لأَن معنى ما

سعد: ما جاء من غير طلب. والسَّعيدة: اللِّبْنَةُ لِبْنةُ القميص.

والسعيدة: بيت كان يَحُجه ربيعة في الجاهلية.

والسَّعْدانة: الحمامة؛ قال:

إِذا سَعْدانَةُ الشَّعَفاتِ ناحت

والسَّعدانة: الثَّنْدُوَة، وهو ما استدار من السواد حول الحَلَمةِ.

وقال بعضهم: سعدانة الثدي ما أَطاف به كالفَلْكَة. والسَّعْدانة: كِرْكِرَةُ

البعير، سميت سعدانه لاستدارتها. والسعدانة: مَدْخل الجُرْدان من

ظَبْيَةِ الفرس. والسَّعْدانة: الاست وما تَقبَّضَ من حَتَارِها. والسعدانة:

عُقْدة الشِّسع مما يلي الأَرض والقِبالَ مثلُ الزِّمام بين الإِصبع الوسطى

والتي تليها. والسعدانة: العقدة في أَسفل كفَّة الميزان وهي السعدانات.

والسَّعْدانُ: شوك النخل؛ عن أَبي حنيفة، وقيل: هو بقلة. والسعدان: نبت

ذو شوك كأَنه فَلْكَةٌ يَسْتَلْقِي فينظر إِلى شوكه كالحاً إِذا يبس،

ومََنْبتُهُ سُهول الأَرض، وهو من أَطيب مراعي الإِبل ما دام رطباً، والعرب

تقول: أَطيب الإِبل لبناً ما أَكلَ السَّعْدانَ والحُرْبُثَ. وقال

الأَزهري في ترجمة صفع: والإِبل تسمن على السعدان وتطيب عليه أَلبانها، واحدته

سَعْدانَة؛ وقيل: هو نبت والنون فيه زائدة لأَنه ليس في الكلام فَعْلال

غير خزعال وقَهْقار إِلا من المضاعف، ولهذا النبت شوك يقال له حَسَكَةُ

السعدان ويشبه به حَلَمَةُ الثدي، يقال سعدانة الثُّنْدُوَة. وأَسفلَ

العُجايَة هنَاتٌ بأَنها الأَظفار تسمى: السعدانات. قال أَبو حنيفة: من

الأَحرار السعدان وهي غبراء اللون حلوة يأْكلها كل شيء وليست بكبيرة، ولها إِذا

يبست شوكة مُفَلطَحَة كأَنها درهم، وهو من أَنجع المرعى؛ ولذلك قيل في

المثل: مَرْعًى ولا كالسَّعدان؛ قال النابغة:

الواهِب المائَة الأَبكار، زَيَّنها

سَعدانُ تُوضَح في أَوبارها اللِّبَد

قال: وقال الأَعرابي لأَعرابي أَما تريد البادية؟ فقال: أَما ما دام

السعدان مستلقياً فلا؛ كأَنه قال: لا أُريدها أَبداً. وسئلت امرأَة تزوّجت

عن زوجها الثاني: أَين هو من الأَول؟ فقالت: مرعى ولا كالسعدان، فذهبت

مثلاً، والمراد بهذا المثل أَن السعدان من أَفضل مراعيهم. وخلط الليث في

تفسير السعدان فجعل الحَلَمَة ثمرَ السعدان وجعل له حَسَكاً كالقُطْب؛ وهذا

كله غلط، والقطب شوك غير السعدان يشبه الحسَك؛ وأَما الحَلَمة فهي شجرة

أُخرى وليست من السعدان في شيء. وفي الحديث في صفة من يخرج من النار: يهتز

كأَنه سَعدانة؛ هو نبت ذو شوك. وفي حديث القيامة والصراط: عليها خَطاطيف

وكلاليبُ وحَسَكَةٌ لها شوكة تكون بنجد يقال لها السعدان؛ شَبَّه

الخطاطيف بشوك السعدان.

والسُّعْد، بالضم: من الطيب، والسُّعادى مثله. وقال أَبو حنيفة:

السُّعدة من العروق الطيبة الريح وهي أَرُومَة مُدحرجة سوداء صُلْبَة، كأَنها

عقدة تقع في العِطر وفي الأَدوية، والجمع سُعْد؛ قال: ويقال لنباته

السُّعَادَى والجمع سُعادَيات. قال الأَزهري: السُّعد نبت له أَصل تحت الأَرض

أَسود طيب الريح، والسُّعادى نبت آخر. وقال الليث: السُّعادَى نبت السُّعد.

ويقال: خرج القوم يَتَسَعَّدون أَي يرتادون مرعى السعدان. قال الأَزهري:

والسّعدان بقل له ثمر مستدير مشوك الوجه إِذا يبس سقط على الأَرض

مستلقياً، فإِذا وطئه الماشي عقَر رجله شوْكُه، وهو من خير مراعيهم أَيام

الربيع، وأَلبان الإِبل تحلو إِذا رعت السَّعْدانَ لأَنه ما دام رطباً حُلْوٌ

يتمصصه الإِنسان رطباً ويأْكله.

والسُّعُد: ضرب من التمر؛ قال:

وكأَنَّ ظُعْنَ الحَيِّ، مُدْبِرةً،

نَخْلٌ بِزارَةَ حَمْله السُّعُدُ

وفي خطبة الحجاج: انج سَعْدُ فقد قُتِلَ سُعَيْد؛ هذا مثل سائر وأَصله

أَنه كان لِضَبَّة بن أُدٍّ ابنان: سَعْدٌ وسُعَيْدٌ، فخرجا يطلبان إِبلاً

لهما فرجع سعد ولم يرجع سعيد، فكان ضبةُ إِذا رأَى سواداً تحت الليل قال:

سَعْد أَم سُعَيْد؟ هذا أَصل المثل فأُخذ ذلك اللفظ منه وصار مما

يتشاءَم به، وهو يضرب مثلاً في العناية بذي الرحم ويضرب في الاستخبار عن

الأَمرين الخير والشر أَيهما وقع؛ وقال الجوهري في هذا المكان: وفي المثل:

أَسعد أَم سعيد إِذا سئل عن الشيء أَهو مما يُحَبّ أَو يُكْرَه.

وفي الحديث أَنه قال: لا إِسعادَ ولا عُفْرَ في الإِسلام؛ هو إِسعاد

النساء في المَناحات تقوم المرأَة فتقوم معها أُخرى من جاراتها إِذا أُصيبت

إِحداهنَّ بمصيبة فيمن يَعِزُّ عليها بكت حولاً، وأَسْعَدها على ذلك

جاراتها وذواتُ قراباتها فيجتمعن معها في عِداد النياحة وأََوقاتها

ويُتابِعْنها ويُساعِدْنها ما دامت تنوح عليه وتَبْكيه، فإِذا أُصيبت صواحباتها

بعد ذلك بمصيبة أَسعدتهن فنهى النبي، صلى الله عليه وسلم، عن هذا الإِسعاد.

وقد ورد حديث آخر: قالت له أُم عطية: إِنَّ فلانه أَسْعَدَتْني فأُريد

أُسْعِدُها، فما قال لها النبي، صلى الله عليه وسلم، شيئاً. وفي رواية

قال: فاذْهَبي فأَسْعِدِيها ثم بايعيني؛ قال الخطابي: أَما الإِسعاد فخاص في

هذا المعنى، وأَما المُساعَدَة فعامَّة في كل معونة. يقال إِنما سُمِّيَ

المُساعَدَةَ المُعاونَةُ من وضع الرجل يدَه على ساعد صاحبه، إِذا

تماشيا في حاجة وتعاونا على أَمر.

ويقال: ليس لبني فلان ساعدٌ أَي ليس لهم رئيس يعتمدونه. وساعِدُ القوم:

رئيسهم؛ قال الشاعر:

وما خَيرُ كفٍّ لا تَنُوءُ بساعد

وساعدا الإِنسان: عَضْداه. وساعدا الطائر: جناحاه. وساعِدَةُ: قبيلة.

وساعِدَةُ: من أَسماء الأَسد معرفة لا ينصرف مثل أُسامَةَ.

وسَعِيدٌ وسُعَيْد وسَعْد ومَسْعُود وأَسْعَدُ وساعِدَةُ ومَسْعَدَة

وسَعْدان: أَسماءُ رجال، ومن أَسماءِ النساء مَسْعَدَةُ.

وبنو سَعْد وبنو سَعِيدٍ: بطنان. وبنو سَعْدٍ: قبائل شتى في تميم وقيس

وغيرهما؛ قال طرفة بن العبد:

رأَيتُ سُعوداً من شُعوبٍ كثَيرة،

فلم ترَ عَيْني مثلَ سَعِد بنِ مالك

الجوهري: وفي العرب سعود قبائل شتى منها سَعْدُ تَميم وسَعْد هُذيل وسعد

قَيْس وسَعد بَكر، وأَنشد بيت طرفة؛ قال ابن بري: سعود جمع سُعد اسم

رجل، يقول: لم أَرَ فيمن سمي سعداً أَكرم من سعد بن مالك بن ضَبيعة بن قيَس

بن ثَعْلبة بن عُكابَة، والشُّعوبُ جمع شَعْب وهو أَكبر من القبيلة. قال

الأَزهري: والسعود في قبائل العرب كثير وأَكثرها عدداً سَعْدُ بن زيد

مَناةَ بن تَميم بن ضُبَيعة بن قيس بن ثعلبة، وسَعْدُ بن قيس عَيْلان، وسعدُ

بنُ ذُبْيانَ بن بَغِيضٍ، وسعدُ بن عَدِيِّ بن فَزارةَ، وسعدُ بن بكر بن

هَوازِنَ وهم الذين أَرضعوا النبي، صلى الله عليه وسلم، وسعد بن مالك بن

سعد بن زيد مناة؛ وفي بني أَسد سَعْدُ بن ثعلبة بن دُودان، وسَعْد بن

الحرث بن سعد بن مالك بن ثعلبة بن دُودان؛ قال ثابت: كان بنو سعد بن مالك

لا يُرى مثلُهم في بِرِّهم ووفائهم، وهؤُلاء أَرِبَّاءُ النبي، صلى الله

عليه وسلم، ومنها بنو سعد بن بكر في قيس عيَلان، ومنها بنو سَعْدِ هُذَيم

في قُضاعة، ومنها سعد العشيرة. وفي المثل: في كل واد بنو سعد؛ قاله

الأَضْبطُ بن قُريع السَّعدي لما تحوَّل عن قومه وانتقل في القبائل فلما لم

يُحْمِدهم رجع إِلى قومه وقال: في كل زادٍ بنو سعد، يعني سعد بن زيد مناة

بن تميم. وأَما سعد بكر فهم أَظآر سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

قال اللحياني: وجمعُ سَعِيد سَعِيدون وأَساعِدُ. قال ابن سيده: فلا

أَدري أَعَنى له الاسم أَم الصفة غير أَن جمع سعَيدٍ على أَساعد شاذ.

وبنو أَسعَد: بطن من العرب، وهو تذكير سُعْدَى. وسعُادُ: اسم امرأَة،

وكذلك سُعْدى. وأَسعدُ: بطن من العرب وليس هو من سُعْدى كالأَكبر من الكبرى

والأَصغر من الصغرى، وذلك أَن هذا إِنما هو تَقاوُدُ الصفة وأَنت لا

تقول مررت بالمرأَة السعدى ولا بالرجل الأَسعد، فينبغي على هذا أَن يكون

أَسعدُ من سُعْدى كأَسْلَمَ من بُشْرى، وذهب بعضهم إِلى أَن أَسعد مذكر

سعدى؛ قال ابن جني: ولو كان كذلك حَريَ أَن يجيءَ به سماع ولم نسمعهم قط

وصفوا بسعدى، وإِنما هذا تَلاقٍ وقع بين هذين الحرفين المتفي اللفظ كما يقع

هذان المثالان في المُخْتَلِفَيْه نحو أَسلم وبشرى.

وسَعْدٌ: صنم كانت تعبده هذيل في الجاهلية.

وسُعْدٌ: موضع بنجد، وقيل وادٍ، والصحيح الأَول، وجعله أَوْسُ بن حَجَر

اسماً للبقعة، فقال:

تَلَقَّيْنَني يوم العُجَيرِ بِمَنْطِقٍ،

تَرَوَّحَ أَرْطَى سُعْدَ منه، وضَالُها

والسَّعْدِيَّةُ: ماءٌ لعمرو بن سَلَمَة؛ وفي الحديث: أَن عمرو بن

سَلَمَةَ هذا لما وَفَد على النبي، صلى الله عليه وسلم، استقطعه ما بين

السَّعدية والشَّقْراء.

والسَّعْدان: ماء لبني فزارة؛ قال القتال الكلابي:

رَفَعْنَ من السَّعدينِ حتى تفَاضَلَت

قَنابِلُ، من أَولادِ أَعوَجَ، قُرَّحُ

والسَّعِيدِيَّة: من برود اليمن.

وبنو ساعدَةَ: قوم من الخزرج لهم سقيفة بني ساعدة وهي بمنزلة دار لهم؛

وأَما قول الشاعر:

وهل سَعدُ إِلاَّ صخرةٌ بتَنُوفَةٍ

من الأَرضِ، لا تَدْعُو لِغَيٍّ ولا رُشْدِ؟

فهو اسم صنم كان لبني مِلْكانَ بن كنانة.

وفي حديث البَحِيرة: ساعدُ اللهِ أَشَدُّ ومُِوسَاه أَحدُّ أَي لو أَراد

الله تحريمها بشقِّ آذانها لخلقها كذلك فإِنه يقول لها: كوني فتكون.

سعد
: (سَعَدَ يَومُنا، كنَفَع) يَسْعَد (سَعْداً) ، بِفَتْح فَسُكُون، (وسُعُوداً) كقُعُودٍ: (يَمِنَ) وَيَمَن وَيَمُنَ (مُثَلَّثةً) ، يُقَال: يومٌ سَعْدٌ، ويومٌ نَحْسٌ.
(والسَّعْدُ: ع قُرْبَ المدينةِ) على ثلاثةِ أَميالٍ مِنْهَا، كَانَت غَزْوَة ذاتِ الرِّقاع قريبَة مِنْهُ، (و) السَّعْد: (جَبَلٌ بالحِجَاز) ، بَينه وَبَين الكَديد ثَلَاثُونَ مِيلاً، عِنْده قَصْرٌ، ومنازِلُ، وسُوقٌ، وماءٌ عذْبٌ.، على جادَّة طريقٍ كَانَ يُسْلَكُ من فَيْدٍ إِلى المَدينة.
(و) السَّعْد: (د، يُعْمَل فِيهِ الدُّرُوعُ) ، السَّعْدِيَّة، نِسْبَة إِليه (وَقيل) السَّعْد: (قَبِيلة) نُسِبَت إِليها الدُّروعُ.
(و) لسَّعْد (ثُلُثُ اللَّبِنَةِ) ، لَبِنَةِ القَمِيصِ (و) السُّعَيْد (كَزُبَيْر: رُبْعُها) ، أَي تِلك اللَّبِنَة. نَقله الصاغانيُّ.
(واستَسْعَدَ بِهِ: عَدَّهُ سَعِيداً) وَفِي نُسخة: سَعْداً. (والسَّعادةُ: خلافُ الشَّقاوةِ) ، والسُّعُودة خِلافُ النُّحُوسة، (وَقد سعِدَ كعَلِمَ وعُنِيَ) سَعْداً وسَعَادَة (فَهُوَ سَعِيدٌ) ، نقيضُ شَقِيَ، مثل سَلِمَ فَهُوَ سَلِيم (و) سُعِد بالضّمّ سَعَادة، فَهُوَ (مَسْعُودٌ) وَالْجمع سُعَداءُ والأُنثَى بالهاءِ.
قَالَ الأَزهريُّ: وجائزٌ أَن يكون سَعِيدٌ بمعنَى مَسعودٍ، من سَعَدَه اللهُ، وَيجوز أَن يكونَ من سَعِد يَسْعَد، فَهُوَ سَعِيدٌ. وَقد سَعَده اللهُ، (وأَسْعَده اللهُ، فَهُوَ مَسْعُود) وسَعِدَ جَدُّه، وأَسْعَده: أَنْمَاه. والجَمْعُ مَسَاعِيدُ (وَلَا يُقَال مُسْعَدٌ) كمُكْرَم، مُجَارَاةً لأَسْعَدَ الرُّبَاعِيّ، بل يُقْتَصَر على مَسْعود، اكْتِفَاء بِهِ عَن مُسْعَد، كَمَا قَالُوا: مَحبوبٌ ومَحْمُوم، ومَجْنُون، وَنَحْوهَا من أَفعلَ رُبَاعِيًّا.
قَالَ شَيخنَا: وهاذا الاستعمالُ مَشْهُور، عَقَدَ لَهُ جماعةٌ من الأَقدمين بَابا يَخُصُّه، وَقَالُوا: (بَاب أَفْعَلْته فَهُوَ مَفْعُول) . وساقَ مِنْهُ فِي (الْغَرِيب المصنَّف) أَلفاظاً كَثِيرَة، مِنْهَا: أَحَبَّه فَهُوَ مَحْبُوب وَغير ذالك، وذالك لأَنّهُم يَقُولُونَ فِي هاذا كُلِّه قد فُعِل، بِغَيْر أَلف، فبُنِيَ مفعولٌ على هاذا، وإِلّا فَلَا وَجْهَ لَهُ. وأَشار إِليه ابنُ القَطَّاع فِي الأَبنية، ويَعقُوبُ، وَابْن قُتيبةَ، وغيرُ واحدٍ من الأَئِمَّة.
(و) الإِسعادُ، والمساعدَةُ: المُعاونة. وساعَدَه مُساعدةٌ وسِعاداً و (أَسْعده: أَعَانه، و) رُوِيَ عَن النّبيّ صلَّى اللهُ عليْه وسلّم: (أَنه كَانَ يَقُول فِي افْتِتَاح الصَّلَاة: (لَبَيْكَ وسَعْدَيْكَ) والعيْرُ بَيْنَ يَدَيْكَ والشَّرُّ لَيْسَ إِليك) .
قَالَ الأَزهريُّ: وَهُوَ خَبَرٌ صَحِيح، وحاجَةُ أَهْلِ العِلْم إِلى تَفْسِيره ماسَّةٌ.
فأَمّا لَبَّيْكَ فَهُوَ مأْخوذٌ من لَبَّ بِالْمَكَانِ، وأَلَبَّ، أَي أَقامَ بِهِ، لَبًّا وإِلْباباً، كأَنَّه يَقُول: أَنا مُقِيمٌ على طاعتِكَ إِقامةً بَعْدَ إِقامةٍ، ومُجِيبٌ لَك إِجابةً بَعْدَ إِجابَة.
وحُكِيَ عَن ابْن السِّكِّيت فِي قَوْله لَبَّيْك وسَعْدَيْك: تأْويلُه إِلباباً لَك بعد إِلبابٍ، (أَي) لُزُوماً لِطاعتك بعد لُزُوم، و (إِسعاداً بعد إِسعاد) وَقَالَ أَحمد بن يحيى: سَعْدَيْك، أَي مُساعدةً لَك، ثمَّ مُساعدة، وإِسعاداً لأَمْرك بعد إِسعاد. وَقَالَ ابْن الأَثير أَي ساعَدْتُ طاعتَك مُسَاعدةً بعْدَ مساعدة وإِسعاداً بعد إِسعادً، ولهاذا ثُنِّيَ، وَهُوَ من المَصادر المنصوبة بفِعْلٍ لَا يَظْهَر فِي الِاسْتِعْمَال. قَالَ الــجَرْمِيّ: وَلم يُسْمَع سَعْدَيْك مُفردا. قَالَ الفرّاءُ: لَا واحدَ لِلَبَّيْك وسَعْدَيك على صِحَّة. قَالَ الفرّاءُ: وأَصلُ الإِسْعَادِ والمُساعدةِ، مُتابعةُ العَبْدِ أَمْرَ ربِّه ورِضَاه. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: كلامُ العربِ على المساعدة والإِسعاد، غير أَنا هاذا الحرْفَ جاءَ مُثَنَّى على سَعْدَيْك، وَلَا فِعْلَ لَهُ على سَعد.
قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وَقد قُرِىءَ قولُه تَعَالَى: {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ} (هود: 108) وهاذا لَا يكون إِلَّا مِن سَعَدَه اللهُ، وأَسْعَدَه، أَي أَعانَه وَوَفَّقَه، لَا مِن أَسْعَدَه اللْهُ.
وَقَالَ أَبو طَالب النّحويّ: معنَى قَوْله لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ، أَي أَسْعَدَني اللهُ إِسعاداً بعدَ إِسعادٍ.
قَالَ الأَزهريّ: وَالْقَوْل مَا قَالَه ابنُ السِّكِّيت، وأَبو العباسِ، لأَن العَبْدَ يُخَاطِبُ رَبَّه، ويَذْكُرُ طاعهُ ولُزُومَه أَمْرَه، فَيَقُول: سَعْدَيْكَ، كَمَا يَقُول لَبَّيْكَ، أَي مُساعَدةً لأَمْرِك بعد مُساعدة. وإِذا قيل أَسعَدَ اللهُ العَبْدَ، وسَعَدَه، فَمَعْنَاه: وَفَّقَه الله لما يُرْضِيه عَنهُ، فيَسْعَدُ بذالِك سَعادةً. كَذَا فِي اللِّسَان.
(و) السُّعُد، والسُّعُود، الأَخيرةُ أَشهر وأَقْيَس، كِلَاهُمَا: (سُعُودُ النُّجُومِ) : وَهِي الْكَوَاكِب الَّتِي يُقال لكلّ وَاحِد مِنْهَا: سَعْدُ كَذَا، وَهِي (عَشَرَة) أَنجمٍ، كلّ وَاحِد مِنْهَا سَعْدٌ: (سَعْدُ بُلَعَ) قَالَ ابْن كُنَاسة: سَعْدُ بُلَعَ: نَجمانِ مُعْتَرِضانِ خَفِيَّانِ. قَالَ أَبو يَحيى: وزَعَمَت العربُ أَنَّه طَلَعَ حِينَ قَالَ الله تَعَالَى: {ياأَرْضُ ابْلَعِى مَآءكِ} (هود: 44) وَيُقَال إِنما سُمِّيَ بُلَعاً لأَنه كَانَ لِقُرْب صاحِبِه مِنْهُ يكَاد أَن يَبْلَعَهُ.
(وسَعْدُ الأَخْبِيَةِ) : ثَلاثةُ كَواكبَ على غيرِ طَرِيقِ السُّعود، مائلةٌ عَنْهَا، وفيهَا اختلافٌ، وَلَيْسَت بِخَفِيَّة غامِضَةٍ، وَلَا مُضِيئة مُنِيرَة، سُمِّيَتْ بذالك لأَنها إِذا طَلَعَتْ خَرَجَتْ حَشراتُ الأَرْضِ وهَوَامُّها من جِحَرَتِهَا، جُعِلَت جِحَرَاتُهَا لَهَا كالأَخْبِيَة. وَقيل: سَعْدُ الأَخْبِيَةِ: ثلاثةُ أَنْجُمَ، كأَنَّهَا أَثافِيُّ ورابعٌ تحْتَ وَاحِد مِنْهُنَّ.
(وسَعْدُ الذَّابِحِ) ، قَالَ ابْن كُنَاسَةَ: هُوَ كوكبان مُتَقَاربانِ، سُمِّيَ أَحدُهما ذابِحاً لأَن مَعَه كَوْكباً صَغِيرا غامِضاً، يكَاد يَلْزَقُ بِهِ فكأَنَّه مُكِبٌّ عَلَيْهِ يَذْبَحُه، والذَّابِحُ أَنْوَرُ مِنْهُ قَلِيلا.
(وسَعْدُ السُّعودِ) كوْكبَانِ، وَهُوَ أَحْمَدُ السُّعُودِ، ولذالك أُضِيف إِليها، وَهُوَ يُشْبِه سَعْدَ الذَّابِحِ فِي مَطْلَعه. وَقَالَ الجوهريّ: هُوَ كَوْكَب نَيِّرٌ مُنْفَرد.
(وهاذه الأَربعة) مِنْهَا (من مَنَازِلِ القمرِ) يَنْزِل بهَا، وَهِي فِي بُرْجَي الجَدْيِ والدَّلْو.
(و) من النُّجُوم: (سَعْدُ ناشِرةَ، وسَعْدُ المَلِكِ، وسَعْدُ البِهَامِ، وسَعْدُ الهُمَامِ، وسَعْدُ البارِعِ، وسَعْدُ مَطَرٍ. وهاذه ال ليستْ من الْمنَازل، كُلُّ) سَعْدٍ (مِنْهَا كَوْكَبَانِ، بَينهمَا فِي المَنْظَرِ نَحْوُ: وَهِي مُتَناسِقةٌ.
(و) فِي الصّحاح: (فِي العَرب سُعُودٌ) ، قبائِلُ، (كَثِيرَةٌ) ، مِنْهَا: (سَعْدُ تَمِيمٍ، وسَعْدُ قَيْس، وسَعْدُ هُذَيْلٍ، وسَعْدُ بَكْرٍ) ، وأَنشد بَيت طَرَفة:
رَأَيْتُ سُعُوداً مِن شُعُوبٍ كَثِيرةٍ
فَلم تَر عَيْنِي مِثْلَ سَعْدِ بن مالِكِ
قل بن بَرِّيّ: يَقُول: لم أَرَ فِيمَن سُمِّيَ سَعْداً أَكرمَ من سَعْدِ بن مالِكِ بن ضُبَيْعة بن قَيْس بن ثَعْلَبَةَ بن عُكابَةَ، (وغيرُ ذَلِك) ، مثل: سَعْدِ بن قَيْسِ عَيْلَانَ، وسَعْدِ بن ذُبْيَانَ بن بَغِيض، وسَعْدِ بن عَدِيِّ بنِ فَزَارةَ، وسَعْدِ بن بكْر بن هَوازِنَ، وهم الّذِين أَرْضَعُوا النّبيِّ، صلَّى اللهُ عليّه وسلّم. وسَعْد بن مَالك بن سعْد بن زيد مناةَ وَفِي بني أَسَدٍ سَعْدُ بن ثَعْلَبَةَ بن دُودانَ، وسعْدُ بن الحارثِ بن سَعْد بن مَالك بن ثَعْلَبَةَ بن دُودان.
قَالَ ثابتٌ: كَانَ بَنو سعْد بن مَالك لَا يُرَى مِثْلهم فِي بِرِّهِم ووَفائهم.
وَفِي قيسِ عَيْلانَ سعْدُ بن بكْر، وَفِي قضاعَةَ سَعْدُ هُذَيْمٍ، وَمِنْهَا سَعْدُ العَشِيْرةِ وَهُوَ أَبو أكثرِ قَبَائلِ مَذْحِج.
(ولمَّا تَحَوَّلَ الأَضبَطُ بن قُرَيْعٍ السَّعْدِيّ من) ، وَفِي نُسْخَة: عَن (قَوْمِهِ) و (انتقلَ فِي القبائِلِ، فلَمَّا لم يُحْمِدْهُمْ رَجَعَ إِلى قَوْمه وَقَالَ: (بِكلِّ وادٍ بَنو سَعْدٍ)) فذَهَبَ مَثَلاً. (يَعْنِي سَعْدَ بنَ زَيْدِ مَنَاةَ بنِ تَمِيم) ، وأَما سَعْدُ بَكْرٍ فهم أَظآرُ سيِّدنا رسولِ الله صلَّى الله عليْه وسلّم.
(وَبَنُو أَسْعَدَ: بَطْنٌ) من الْعَرَب (وَهُوَ تَذكيرُ سُعْدَى) ، وأَنكرَه ابْن نِّي وَقَالَ: لَو كَانَ كذالك حَرِيَ أَن يَجِيءَ بِهِ سَمَاعٌ، وَلم نَسمَعْهم قَطّ وَصَفوا بِسُعْدى، وإِنما هاذا تَلاقٍ وَقَعَ بَين هاذَيْنِ الحَرْفين المُتَّفِقَي اللَّفْظِ، كَمَا يَقَع هاذانِ المِثالانِ فِي المُخْتَلِفَة نَحْو أَسْلَمَ وبُشْرَى.
(و) فِي الصِّحَاح: وَفِي المثلِ (قولهمٌ: أَسَعْدٌ أَم سعيدٌ)) ، كأَمِير هاكذا هُوَ مضبوط عندنَا. وَفِي سَائِر الأُمهات اللغَوِية: كزُبَيْرٍ، وَهُوَ الصَّوَاب، إِذا سُئِلَ عَن الشَّيْءِ، (أَي) هُوَ (مِمَّا يُحَبُّ أَو يُكْرَهُ) .
وَفِي خُطْبَة الحَجَّاجِ: (انْج سَعْدُ فقد قُتِلَ سُعَيْدٌ) هَذَا مَثَلٌ سائِر (وأَصْله أَن ابْنَيْ ضَبَّةَ بنِ أُدَ خَرجَا) فِي طَلب إِبِلٍ لَهما (فرَجَعَ سَعْدٌ وفُقِدَ سُعَيْدُ فَكان ضَبَّةُ إِذا رَأَى سَوَاداً تَحْتَ اللَّيْلِ قَالَ: (أَسَعْدٌ أَم سُعَيْدٌ) هاذا أَصْل المَثَلِ فأُخِذ ذالك اللَّفْظُ مِنْهُ، و (صَار يُتَشَاءَمُ بِهِ) ، وَهُوَ يُضرَب مَثَلاً فِي العِنَايَة بذِي الرَّحِمِ، ويُضْرَب فِي الاستخبارِ عَن الأَمْرينِ: الخَيْرِ والشَّرّ، أَيها وَقعَ. وَهُوَ مَجَاز.
(و) يُقَال بَرَكَ البَعِيرُ على (السَّعْدَانَةِ) ، وَهِي (كِرْكِرَةُ البَعِيرِ) ، سُمِّيَت لاستداراتها.
(و) السَّعْدَانَةُ: (الحَمَامَةُ) قَالَ:
إِذا سَعْدانَةُ السَّعَفَاتِ ناحَتْ
عَزاهِلُهَا سَمِعْتَ لَهَا حَنِينَا
(أَو) السَّعْدانَةُ (سمُ حَمَامَة) خاصَّة، قَالَه ابْن دُرَيْد، وأَنشد الْبَيْت المذْكورَ.
قَالَ الصاغانيّ: وَلَيْسَ فِي الإِنشاد مَا يَدُلّ على أَنَّها اسمُ حمامةٍ، كأَنَّه قَالَ: حَمامةُ السَّعَفَات، اللّاهُمَّ إِلا أَن يُجْعَلَ المضافُ والمضافُ إِليه اسْما لحَمامةٍ، فَيُقَال: سَعْدانةُ السَّعَفاتِ:.
(و) يُقَال: عَقَدَ سَعْدَانَةَ النَّعْلِ، وَهِي: (عُقْدَةُ الشِّسْعِ السُّفْلَى) مِمَّا يَلِي الأَرْضَ والقِبَالَ، مِثْل الزِّمامِ، بَين الإِصْبَعِ الوُسطَى وَالَّتِي تَليها.
(و) السَّعْدَانةُ (من الإِسْتِ) : مَا تَقَبَّضَ من (حِتَارِهَا) ، أَي دائِر الدُّبُرِ، وسيأْتي.
(و) السَّعْدَانة (من المِيزانِ: عُقْدَةٌ) فِي أَسْفَلِ (كِفَّتِهِ) ، وَهِي السَّعْداناتُ.
(والسَّعْدانَات) أَيضاً: (هَنَاتٌ أَسْفَلَ العُجَايَةِ) ، بالضّمّ، عَصَب مُرَكَّب فِيهِ فُصُوصٌ من عِظَام، كَمَا سيأْتِي، وَمِنْهُم من ضَبَطَه بالموحَّدة، وَهُوَ غَلَطٌ (كَأَنَّهَا أَظْفَارٌ) .
(و) يُقَال: شَدَّ اللهُ عَلَى ساعكَ وسواعِدِكُم، (ساعِدَاكَ: ذِرَاعاكَ) ، والساعِد: مُلْتَقَى الزَّنْدَيْنِ من لَدُنِ المِرْفَقِ إِلى الرُّسْغِ. والساعِدُ: الأَعْلَى من الزَّنْدَيْن فِي بعْضِ اللغَات، والذِّراعُ: الأْسفلُ مِنْهُمَا.
قَالَ الأَزهريّ: والسَّاعِدُ: ساعِدُ الذِّراع، وَهُوَ مَا بَيْنَ الزَّنْدَيْنِ والمِرْفَق، سُمِّيَ ساعِداً لمُسَاعدَته الكَفَّ إِذا بَطَشَتْ شَيئاً، أَو تناوَلَتْه، وجمْع السّاعدِ: سَواعِدُ.
(و) السَّاعِدانِ (من الطائِرِ: جَنَاحَاهُ) يَطِير بهما، وطائِرٌ شَدِيدُ السواعِدِ، أَي القوادِمِ، وَهُوَ مَجَاز.
(والسَّوَاعِدُ: مَجَارِي الماءِ إِلى النَّهْر أَو إِلى البَحْر) .
وَقَالَ أَبو عَمرو: السواعِدُ: مَجارِي البَحْرِ الَّتي تَصُبّ إِليه الماءَ، واحدُهَا ساعِدٌ، بِغَيْر هاءٍ.
وَقَالَ غيرُهُ: الساعِدُ مَسِيلُ الماءِ إِلى الوادِي والبَحْرِ. وَقيل: هُوَ مَجْرَى البَحرِ إِلى الأَنهار. وسَوَاعِدُ البِئرِ: مخَارِجُ مائِها ومَجَارِي عُيُونِها.
(و) السَّواعِدُ: (مَجَارِي المُخِّ فِي العَظْمِ) ، قَالَ الأَعْلَم يَصف ظَلِيماً:
على حَتِّ البُرَايَةِ زَمْخَرِيّ ال
سَّواعِدِ ظَل فِي شَرْيٍ طِوالِ
عنَى بالسوَاعِدِ مَجْرَى المُخِّ من العِظَام؛ وزَعموا أَن النعَامَ والكَرَى لَا مُخَّ لَهما.
وَقَالَ الأَزهريُّ فِي شَرْح هاذا البيتِ: ساعِدُ الظَّلِيم أَجْنِحَتُه، لأَن جَناحَيه ليسَا كاليَدَيْنِ، والزَّمُخَرِيّ فِي كلِّ شيْءٍ: الأَجْوَف مثْل القَصَبِ. وعِظامُ النَّعَامِ جُوفٌ لَا مُخَّ فِيهَا. والحَتُّ: السَّرِيعُ. والبُرَايَة: البَقِيَّةُ. يَقُول: هُوَ سَرِيعٌ عِنْدَ ذَهَابِ بُرَايَتِهِ، أَي عِنْد انْحِسَارِ لَحْمِهِ وشَحْمِه.
(والسُّعْدُ، بالضّمّ) : من الطِّيب. (و) السُّعَادَى، (كحُبَارَى) مثْلُه، وَهُوَ (طِيبٌ م) أَي مَعْرُوف.
وَقَالَ أَبو حنيفَة: السُّعْد من العُرُوقِ: الطَّيِّبَةُ الرِّيحِ وَهِي أَرُومةٌ مُدَحْرَجَة، سَودَاءُ صُلْبَة كأَنهَا عُقْدَةٌ تَقَع فِي العِطْر وَفِي الأَدْوِيَة، والجمْع سُعْدٌ. قَالَ: ويُقَال لنَبَاتِه السُّعَادَى، والجَمْع: سُعَادَيَات.
وَقَالَ الأَزهريُّ: السُّعْد: نَبْت لَهُ أَصْلٌ تَحْت الأَرضِ، أَسْوَد طَيِّبُ الرِّيحِ.
والسُّعَادَى نَبت آخَرُ. وَقَالَ اللَّيْث: السُّعَادَى: نَبْتُ السُّعْدِ. (وَفِيه مَنفَعَة عَجِيبة فِي القُرُوحِ الَّتِي عَسُرَ انْدِمالُهَا) ، كَمَا هُوَ مَذْكُور فِي كُتب الطِّبّ.
(وساعِدَةُ: اسْم) من أَسماءِ (الأَسَد) معرِفَة لَا يَنصرف، مثل أُسَامَةَ، (وَرَجُلٌ) أَي عَلَمُ شَخْص عَلَيْهِ.
(وَبَنُو ساعدةَ: قومٌ من) الأَنصار من بني كَعْبِ بن (الخَزْرَجِ) بن ساعِدةَ، مِنْهُم سعْدُ بن عُبَادَةَ، وسَهْل بن سَعْدٍ، الساعِدِيَّانِ، رضِيَ الله عَنْهُمَا، (وسَقِيفَتُهُ بِمَكَّةَ) ، هاكذا فِي سائرِ النُّسخ المُصحّحةِ، والأُصول المقروءَة.
وَلَا شَك فِي أَنه سَبْقُ قَلَمٍ، لأَنه أَدرَى بذالك، لكثرةِ مجاوَرتِهِ وترُّدِهِ فِي الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفين. والصّواب أَنها بالمَدِينة. كَمَا وجدَ ذالك فِي بعض النُّسخ علَى الصَّوَاب، وَهُوَ إِصلاحٌ من التلامذة. وَقد أَجمعَ أَهْلُ الغريبِ وأَئمَّةُ الحديثِ وأَهلُ السَّيَرِ أَنَّها بِالْمَدِينَةِ، لأَنَّها مأْوَى الأَنصارِ، وَهِي (بمنزِلَةِ دارٍ لَهُم) وَمَحَلّ جتماعاتهم. وَيُقَال: كَانُوا يَجتمعون بهَا أَحياناً.
(والسَّعِيد) كأَمير: (النَّهْرُ) الّذي يَسقِي الأَرضَ بظواهِرها، إِذا كَانَ مُفْرَداً لَهَا. وَقيل هُوَ النَّهر الصَّغِير، وجمْعه: سُعُدٌ، قَالَ أَوْسُ بن حَجَر:
وكأَنَّ ظُعْنَهُمُ مُقَفِّيَةً
نَخْلٌ مَواقِرٌ بَيْنَها السُّعُدُ
وسَعِيدُ المَزْرَعَةِ: نَهرُهَا الّذي يَسقِيها. وَفِي الحَدِيث: (كُنَّا نُزَارِعُ على السَّعِيدِ) .
(و) السَّعِيدَةُ، (بهاءٍ: بَيت كانَت) رَبيعةُ من (العربِ تَحُجُّه بِأُحُدٍ) فِي الجاهليّة. هاكذا فِي النُّسخ. وَهُوَ قَول ابْن دُريد قَالَ: وَكَانَ قَرِيبا من شَدَّاد.
وَقَالَ ابْن الكَلبيّ: على شاطىءِ الفُرات، فقولُه: بأُحُدٍ، خَطأٌ.
(والسَّعِيدِيَّة: لَا بِمصْر) نُسِبتْ إِلى المَلِك السَّعِيد.
(و) السَّعِيد (و) السَّعِيديّة: (ضَرْبٌ من بُرودِ اليَمَنِ) ، كأَنَّهَا نُسِبَتْ إِلى بني سَعِيد.
(وسَعْدٌ: صَنَمٌ كَانَ لبَنِي مَلَكَانَ) بنِ كِنانةَ بساحِلِ البَحْرِ، مِمَّا يَلِي جُدَّة، قَالَ الشَّاعِر:
وَهل سَعْدُ إِلَّا صَخْرَةٌ بِتَنُوفَةٍ
من الأَرْضِ لَا تَدْعُو لغَيَ وَلَا رُشْدِ
وَيُقَال: كَانَت تَعبده هُذَيْلٌ فِي الجَاهِلِيّة.
(و) سُعْدٌ، (بالضّمّ: ع قُرْبَ اليَمَامَةِ) ، قَالَ شيخُنَا: زعَم قَومٌ أَن الصّوابَ: قُرْبَ الْمَدِينَة.
(و) سُعْدٌ: (جَبَلٌ) بجَنْبهِ ماءٌ وقَرْيَةٌ ونَخْلٌ، من جانِب اليمَامَةِ الغَربيّ.
(و) السُّعُد، (بضمّتين: تَمْرٌ) ، قَالَ:
وكَأَنَّ ظُعْنَ الحَيِّ مُدْبِرَةً
نَخْلٌ بزَارةَ حَملُهُ السُّعُدُ
هاكذا فسَّرَه أَبو حَنيفةَ.
(و) السَّعَد، (بِالتَّحْرِيكِ) ، وبخطّ الصاغانيِّ: بِالْفَتْح، مجوَّداً: (ماءٌ كَانَ يَجرِي تَحْتَ جَبَلِ أَبي قُبَيْس) يَغْسِل فِيهِ القَصَّارون. (وأَجمَةٌ م) مَعْرُوفَة، وَفِي قَوْله: مَعْرُوفَة، نَظرٌ.
(والسَّعْدانُ) بِالْفَتْح: (نَبْتٌ) فِي سُهولِ الأَرْض (من أَفْضَلِ) ، وَفِي الأُمَّهات: من أَطْيب (مَرَاعِي الإِبلِ) مَا دَام رَطْباً. وَالْعرب تَقول: أَطْيَبُ الإِبلِ لَبَناً مَا أَكلَ السَّعْدانَ والحُرْبُثَ.
وَقَالَ الأَزهريُّ فِي تَرْجَمَة صفع: الإِبل تَسْمَن على السَّعدان، وتَطيب عَلَيْهَا أَلبانُها، واحدتُه سَعْدانةٌ، وَالنُّون فِيهِ زَائِدَة، لأَنه لَيْسَ فِي الْكَلَام فَعْلال غيرُ خَزْعَال وقَهْقَار، إِلا من المضاعف.
وَقَالَ أَبو حنيفَة: من الأَحرار السَّعْدَانُ، وَهِي غُبْرُ اللَّوْن، حُلْوةٌ يأْكلُها كلُّ شيْءٍ، وليستْ بكبيرة، وَهِي من أَنجَعِ المَرْعَى.
(وَمِنْه) الْمثل:) (مَرْعًى وَلَا كالسَّعْدانِ) وماءٌ وَلَا كَصَدَّاءَ) ، يُضْرَبان فِي الشيْءِ الَّذِي فِيهِ فضلٌ وغيرُه أَفضلُ مِنْهُ. أَو للشيْءِ الَّذِي يُفَضَّل على أَقرانه.
وأَولُ من قَالَه: الخَنساءُ ابنةُ عَمْرِو بن الشَّرِيد.
وَقَالَ أَبو عُبيد: حَكَى المفَضَّل أَن المَثَلَ لامرأَة من طَيِّىء. (وَله شَوْكٌ) كأَنَّه فَلْكَةٌ يَسْتَلْقِي فيُنْظَر إِلى شَوْكه كالِحاً إِذا يَبِس. وَقَالَ الأَزهريُّ: يُقَال لِشَوْكه: حَسَكَةُ السَّعْدَانِ. و (يُشَبَّهُ بِهِ حَلَمَةُ الثَّدْيِ، فَيُقَال لَهَا سَعْدَانَةُ الثُّنْدُؤَةِ) ، وخلَطَ اللَّيْث فِي تَفْسِير السَّعْدَانِ، فجَعَلَ الحَلمَةَ ثَمَرَ السَّعْدَانِ، وجعلَ لَهُ حَسَكاً كالقُطْبِ. وهاذا كلُّه غَلَطٌ. والقطْبُ شَوْكٌ غيرُ السَّعْدَان، يُشْبِه الحَسَكَ. وأَما الحَلَمَةُ. فَهِيَ شَجَرَةٌ أُخَرى. ولَستُ من السَّعْدان فِي شيْءٍ.
(وتَسَعَّدَ) الرَّجلُ: (طَلَبَه) ، يُقَال: خَرَجَ القَومُ يَتَسَعَّدون، أَي يرتادُون مَرْعَى السَّعْدانِ، وَهُوَ من خَيْر مَراعِيهم أَيَّامَ الرَّبِيع، كَمَا تَقدَّم.
(و) سُعْدان، (كسُبْحَانَ: اسمٌ للإِسْعَادِ، و) يُقَال: (سُبْحَانَهُ وسُعْدَانَهُ، أَي أُسَبَّحُهُ وأُطِيعُهُ) ، مَا سُمِّيَ التَّسْبِيح بِسُبْحَانَ، وهُمَا عَلَمَانِ كعُثْمانَ ولُقْمانَ.
(والساعِدَةُ: خَشَبَةٌ) تُنْصَب (تُمْسِكُ البَكَرَةَ) ، جمْعُها السَّوَاعِد.
(وسَمَّوْا سَعِيداً، ومَسْعُوداً، ومَسْعَدةَ) ، بِالْفَتْح، (ومُسَاعِداً، وسَعُدُونَ، وسَعدَانَ، وأَسْعَدَ، وسُعُوداً) ، بِالضَّمِّ. (وللنِّساءِ: سُعَادُ) وسُعْدَى، بضَمِّهِما، (وسَعْدَةُ وسَعِيدَةُ) ، بِالْفَتْح، (وسُعَيْدة) بالضمّ.
(والأَسْعَدُ: شُقَاقٌ كالجَرَبِ يَأْخُذ البَعِيرَ فيَهرَمُ مِنْهُ) ويَضعُف.
(و) سَعَّادٌ، (ككَتَّانٍ، ابنُ سُلَيْمَانَ) الجُعْفِيّ (المُحَدِّثُ) ، شَيْخ لعبد لصَّمَد بن النعْمَان. وسَعَّادُ بنُ راشدَةَ فِي نَسبِ لَخْم، من وَلده حاطبُ بن أَبي بَلْتَعَةَ الصَّحَابيُّ.
واختُلِفَ فِي عبد الرحمان بن سعاد، الرَّاوِي عَن أَبي أَيُّوبَ، فالصَواب أَنه كسَحَاب، وَقيل كَكَتَّان، قَالَه الحافظُ. .
(والمَسْعُودةُ: مَحَلَّتانِ ببغْدادَ) ، إِحداها بالمأْمونية، والأُخرَى فِي عقارِ المَدْرَسَة النّظاميّة.
(وَبَنُو سَعْدَمٍ) كجَعْفَر: بَطْن (من مالِكِ بنِ حَنْظَلةَ) من بني تَمِيم (والميمُ زائدةٌ) ، نَقله ابنُ دُرَيْد فِي كتاب (الِاشْتِقَاق) .
ودَيْرُ سَعْدٍ: ع) ، بَين بلادِ غَطَفَانَ والشَّام.
(وحَمَّامُ سَعْد: ع بطرِيق حاجِّ، الكوفةِ) ، عَن الصاغانيّ.
(ومَسْجِدُ سَعْدٍ منزلٌ) على ستَّ أَميال من الزُّبَيديّة (بَين المُغِيثَةِ والقَرْعَاءِ) ، مَنْسُوب إِلى سَعْدِ بن أَبي وَقَّاصِ.
(والسَّعْدِيَّةُ: منزِلٌ) منسوبٌ (لبني سَعْدِ بنِ الحارِثِ) بن ثَعْلَبَةَ، بطَرَفِ جَبَلٍ يُقَال لَهُ: النُّزَف: (و) السَّعْدِيَّة: (ع لبني عَمْرِو بنِ ساعِدَةَ) ، هاكذا فِي النُّسخ. واصّواب: عَمْرو بن سَلِمَة وَفِي الحَدِيث: (أَن عَمْرَو بن سَلمَةَ هاذا لمّا وَفَدَ على النّبيّ، صلّى اللهُ عليْه وسلّم، استقْطَعه مَا بينَ السَّعْدِيَّة والشَّقراءِ، وهُما ماءَانِ.
(و) السَّعْدِية: (ع لبنِي رِفَاعَةَ بِالْيَمَامَةِ) .
(و) السَّعْدِيَّة: (بِئْرٌ لبني أَسَدٍ) فِي مُلتَقَى دارِ مُحَارِبِ بن خَصَفَةَ، ودارِ غَطَفَانَ، من سُرَّةِ الشَّرَبَّة. (وماءٌ فِي ديارِ بني كِلَابٍ، وأُخْرَى لبني قُرَيْظٍ) من بني أَبي بكرِ بنِ كِلاب.
(و) السَّعدِيّة (قَرْيَتَانِ بحَلَبَ، سُفْلَى وعُلْيَا.
(والسَّعْدَى) كسَكْرَى: (ة أُخْرَى بِحَلَبَ، و: ع فِي حِلَّةِ بني مَزْيَدٍ) بالعِرَاق.
(وقولُ) أَميرِ المُؤمنين (عليّ) بن أَبي طالبٍ رَضِي الله عَنهُ:
(أَوْرَدَهَا سَعْدٌ وسَعْدٌ مُشْتَمِلْ)
مَا هاكذَا يَا سَعْدُ تُورَدُ الإِبِلُ
فسيأْتي (فِي ش ر ع) .
(والسَّعْدَتَيْنِ) ، كأَنَّه تَثنِيَةُ سَعْدَة. كَذَا فِي النُّسخ المُصحَّحة: (ة قُرْبَ المَهْدِيَّة) بالمَغْرِب (مِنْهَا:) وَفِي نُسخَةِ القَرَافي، وضع، بدل: قَرْيَة. وَلذَا قل: والأَوْلَى (مِنْهُ) أَو أَنَّثَهُ بِاعْتِبَار السَّعْدَتَيْن.
قلت: وعلَى مَا فِي نسختنا فَلَا يَرِد على المُصَنِّف شيْءٌ (خَلَفٌ الشاعرُ) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
يومٌ سَعْدٌ وكَوْكَبٌ سَعْدٌ، وُصِفَا الْمصدر، وحكَى ابنُ جِنّي: يومٌ سَعْدٌ، ولَيْلَةٌ سَعْدةٌ. قَالَ: وليسا من بابِ الأَسْعَد والسُّعْدَى، بل من قَبيل أَنَّ سَعْداً وسَعْدَةً صِفَتَانِ مَسُوقَتَانِ عَلى مِنْهاجٍ واستمرارٍ، فسَعْدٌ مِن سَعْدةٍ كجَلْدٍ من جَلْدةٍ، ونَدْبٍ من نَدْبَةٍ، أَلَا تَرَاكَ تَقول: هاذا يومٌ سَعْدٌ، ولَيْلَة سَعْدَةٌ، كَمَا تَقول، هاذا شَعرَ جَعْدٌ، وجُمَّةٌ جَعْدَةٌ.
وساعِدَةُ لساقِ: شَظِيَّتُهَا.
والساعد: إِحْلِيلُ خِلْفِ النَّاقةِ، وَهُوَ الذِي يَخْرُج مِنْهُ اللَّبَنُ. وَقيل: السَّوَاعِد: عُرُوقٌ فِي الضَّرْعِ يجيءُ مِنْهُ اللَّبَنُ إِلى الإِحْلِيلِ. وَقَالَ الأَصمعيُّ: السَّواعد: قَصَبُ الضَّرْعِ وَقَالَ أَبو عَمْرو: هِيَ العُروق الَّتِي يَجِيءُ منهااللَّبَنُ، سُمِّيَتْ بسواعدِ الْبَحْر، وَهِي مَجَارِيه. وساعِدُ الدَّرِّ: عِرْقٌ يَنْزِل الدَّرُّ مِنْهُ إِلى الضَّرْع من النَّاقَة، وكذالك العِرْقُ الذِي يُؤدِّي الدَّرَّ إِلى ثَدْيِ المرأَةِ، يُسَمَّى ساعداً، وَمِنْه قَوْله:
أَلَمْ تَعْلَمِي أَنَّ الأَحادِيثَ فِي غَدغ
وبَعدَ غَد يَا لُبن أَلْبُ الطَّرائِدِ
وكُنْتُم كَأُمَ لعبَّةٍ ظَعَنَ ابنُها
إِليها فَمَا دَرَّتْ عَلَيْهِ بساعِدِ
وَفِي حَدِيث سعد: (كُنَّا نَكْرِي الأَرضَ بِمَا على السَّواقِي وَمَا سَعِد من الماءِ فِيهَا، فنهانا رسولُ اللهِ، صلّى اللْهُ عليْه وسلّم، عَن ذلِكَ) قَوْله: مَا سَعِد من الماءِ، أَي: مَا جاءَ من الماءِ سَيْحاً لَا يحْتَاج إِلى داليةٍ، يَجِيئهُ الماءُ سَيْحاً، لأَن معنَى مَا سَعِد: مَا جاءَ من غير طَلَبٍ.
والسَّعْدانةُ الثَّنْدُوَةُ، وَهُوَ مَا استدارَ من السَّواد حَولَ الحَلَمةِ.
وَقَالَ بَعضهم: سَعْدانةُ الثَّدْيِ: مَا أَطافَ بِهِ كالفَلْكَةِ.
والسَّعدانةُ مَدْخَلُ الجُرْدانِ من ظَبْيَةِ الفَرَسِ.
والسَّعْدانُ: شَوْكُ النَّخْلِ، عَن أَبي حنيفةَ.
وَفِي الحَدِيث (أَنه قَالَ: لَا إِسْعادَ وَلَا عَقْرَ فِي الإِسلام) : هُوَ إِسعادُ النِّساءِ فِي المَنَاحَاتِ، تَقوم المَرأَةُ. فتقُومُ مَعهَا أُخرى من جاراتِهَا فتُسَاعِدُها على النِّيَاحة. وَقد وَرَدَ فِي حَدِيث آخر: (قالَتْ أُمُّ عَطِيَّةَ: إِنَّ فُلانةً أَسْعَدَتْنِي فأُرِيدُ أُسْعِدُهَا، فَمَا قَالَ لَهَا النبيُّ صلَّى اللهُ عليْه وسلّم شَيْئاً) . وَفِي روايةٍ: (قَالَ: فاذْهَبي فأَسْعِدِيهَا ثمَّ بايِعِيني) قَالَ الخَطابيُّ: أَما الإِسعادُ فخاصٌّ فِي هَذَا الْمَعْنى، وأَما المُسَاعدةُ فعامَّةٌ فِي كلِّ مَعُونَة قَالَ إِنما سُمِّيَ المساَعدةَ المعاوَنَةُ، من وَضْعِ الرَّجُلِ يَدَه على سَاعدِ صاحِبِه، إِذا تَمَاشَيَا فِي حاجَة، وتعاوَنَا على أَمْر.
وَيُقَال: لَيْسَ لبني فُلانٍ ساعِدٌ، أَي لَيْسَ لَهُم رَئِيسٌ يَعتمدونَه وساعدُ القَومِ: رَئيسُهُم، قَالَ الشَّاعِر:
وَمَا خَيرُ كَفَ لَا تنوءُ بساعِدِ
وَبَنُو سَعْد وَبَنُو سَعِيدٍ: بَطْنَانِ.
قَالَ اللِّحْيَانيُّ: وجَمْع سَعِيد: سَعِيدُونَ وأَساعِدُ. قَالَ ابْن سِيدَه: فَلَا أَدري أَعنَى الاسمَ أَم الصِّفَة، غير أَنَّ جَمْعَ سَعِيد على أَساعِدَ شاذٌّ.
والسَّعْدَانِ: ماءٌ لبني فَزارةَ، قَالَ القَتَّال الكِلابِيُّ:
رَفَعْنَ مِن السَّعْدَينِ حتَّى تفاضَلَتْ
قَنَابِلُ من أَوْلادِ أَعْوَجَ قُرَّحُ
وسُعْد، بالضّمّ: مَوضِع بنَجْد. قَالَ جَرِير:
أَلَا حَيِّ الدِّيارَ بِسُعْدَ، إِنِّي
أُحِبُّ لِحُبِّ فاطِمَةَ الدِّيارَا
وساعِدُ القَيْنِ: لُغةٌ فِي سَعْدِ القَيْنِ. قَالَ الأَصمعيّ: سمِعت أَعربِيًّا يَقُول كذالك. وسيأَتي فِي د هـ د ر.
وَيُقَال: أَدركَه اللهُ بسَعْدةٍ ورَحْمَة.
والمَسَاعِيد: بطْن من الْعَرَب.
والسَّعْدَان: مَوضِع.
ومدرسة سَعَادةَ من مدارِس بَغْدَاد.
وسَعْدُ القَرْقَرَةِ: ضْحِك النُّعْمَان بن المُنْذِر.
وسَعْدانُ بن عبد الله بن جَابر مولَى بني عَامر بن لُؤَيّ: تابِعيُّ مَشْهُور، من أَهل الْمَدِينَة، يَرْوِي عَن أَنَسٍ وَغَيره.
واستدرك شيخُنَا.
قولهمُ: بِنْتُ سَعْدٍ، استعملوها فِي الكِنَايَة عَن البَكَارَةِ، قَالَ أَبو الثَّنَاءِ مَحْمُود فِي كِتَابه: (حُسْن التوسُّل فِي صناعَة الترسُّل) : وَمن أَحْسَنِ كِنَايَات الهِجَاءِ قَول الشاعِرِ يهجو شَخْصاً يَرمِي أُمَّه بِالْفُجُورِ ويَرْمِيه بداءِ الأَسد:
أَراكَ أَبُوكَ أُمَكَّ حِينَ زُفَّتْ
فَلَمْ تُوجَدْ لأُمِّكَ بِنْتُ سَعْدِ
أَخُو لَخمٍ أَعارَكَ مِنْهُ ثَوْباً
هَنِيئاً بالقَميص المُسْتَجَدِّ
أَراد ببِنْت سَعْد: عُذْرةَ، وَبِقَوْلِهِ: أَخو لَخْم: جُذَاماً، فإِنه أَخوه. وَمن المجَاز: أَمرٌ ذُو سَواعِدَ، أَي ذُو وُجوه ومَخارِجَ.
وأَبو بكر محمدُ بنُ أَحمدَ بنِ وَرْدَانَ، البُخَارِيّ. وأَبو مَنْصُور عَتِيقُ بن أَحمدَ بنِ حامدٍ السَّعْدَانِيّ: مُحَدِّثانِ.
وسَعدُونُ: جدُّ أَبي طاهرٍ محمّدِ بن الْحسن بن مُحَمَّد بن سَعدونَ الموصلّي المحدِّث.
وخالدُ بن عَمرٍ والأُمويّ السَّعِيدِيّ، إِلى جَدِّه سَعيدِ بن الْعَاصِ. رَوَى عَن الثَّوريّ، لَا يَحِلّ الِاحْتِجَاج بِهِ.
وأَسْعَدُ بنُ همام بن مُرَّة بن ذُهْلٍ جَدُّ الغَضْبَانِ بن القَبَعْثَرَى.
(سعد)
سَعْدا وسعودا نقيض شقي وَيُقَال سعد يَوْمك يمن وَالله فلَانا سَعْدا وَفقه فَهُوَ مَسْعُود

(سعد) سَعَادَة سعد فَهُوَ سعيد (ج) سعداء وَالْمَاء جرى سيحا لَا يحْتَاج إِلَى دالية
(سعد) : الأَسْعَدُ: شُقاقٌ يَأُخُذُ البَعِيرَ كهَيْئَةِ الجَرَبِ.
فيَرِمُ منه، فيَجُزُّونَ وَبَرَه، قال رَجُلٌ من غَنِيّ:
إِنّا سَنَمْنَعُه ونَحْدَبُ حَوْله ... ونَسُومْكُم بالخَسْفِ جَزَّ الأَسْعَد 

خزعبل

والخُزَعْبِل والخُزَعبِيلُ: الباطلُ.
[خزعبل] قال الــجرميُّ: الخُزَعْبِلُ: الأباطيلُ. والخز عبيلة: ما أضحكت به القوم. يقال: هات بعض خز عبيلاتك.
خزعبل
خُزَعْبِلات [جمع]: مف خُزَعْبِل: أحاديث باطلة، أحاديث مستطرفة تبعث على الضّحك "أحاديثه كلّها خُزَعْبِلات". 
خ ز ع ب ل: (الْخُزَعْبِيلُ) الْأَبَاطِيلُ وَ (الْخُزَعْبِيلَةُ) مَا أَضْحَكْتَ بِهِ الْقَوْمَ، يُقَالُ: هَاتِ بَعْضَ (خُزَعْبِيلَاتِكَ) . 

خزعبل: الخُزَعْبِل والخُزَعْبِيل: الباطل، وفي الصحاح: الأَباطيل. قال

الــجرمي الخُزَعْبِيلة ما أَضْحَكْتَ به القوم؛ يقال: هات بعض

خُزَعْبيلاتك؛ خُزَعْبيلاتُ الكلام: هَزْله ومِزَاحه. والخُزَعْبِلة: الفُكاهة

والمُِزاح. ومن أَسماء العَجَب الخُزَعْبِلة والحَدَنْبَدَى، وقال ابن دريد:

خَزَعْبَل وخُزَعْبِيل هي الأَحاديث المستَظْرَفة.

خزعبل



خَزَعْبَلٌ Stories that are held to be clever, ingenious, or elegant, (IDrd, K,) and at which one laughs. (IDrd.) خُزَعْبَلٌ i. q. بَاطِلٌ [app. as a subst., meaning A false, or vain, saying or deed or affair or thing]; as also ↓ خُزَعْبِيلٌ: (K:) or, accord. to El-Jarmee, (S, TA,) the latter, (S,) or each, (TA,) false, or vain, sayings or deeds or affairs or things. (S, TA.) خُزَعْبَلَةٌ or خُزَعْبِلَةٌ (accord. to different copies of the K) A wonderful thing. (IAar, K.) and [the pls.] خُزَعْبِلَاتٌ and خُزَعْبَلَاتٌ False, or vain, stories. (Har p. 16.) خُزَعْبِيلٌ: see خُزَعْبَلٌ.

خُزَعْبِيلَةٌ A laughable thing; a thing that makes people laugh. (S, K) One says, هَاتِ بَعْضَ خُزَعْبِيلَاتِكَ [Give me some of thy laughable thingsor stories]. (S.)

خلط

(خلط) يُقَال خلط فِي أمره أفسد فِيهِ وَالشَّيْء بالشَّيْء خلطه
بَاب الْخَلْط

لبن مذيق وصديق مماذق وَلبن سجاج أَي مفرط المذق وَقد سجج لي مودته 
(خلط)
الشَّيْء بالشَّيْء خلطا ضمه إِلَيْهِ وَقد يُمكن التَّمْيِيز بعد ذَلِك كَمَا فِي الْحَيَوَانَات أَو لَا يُمكن كَمَا فِي بعض الْمَائِعَات وَالْقَوْم داخلهم
خلط
خَلَطْتُ الشيْء بالشيْءِ فاخْتَلَط، ومنه الخِلْطُ.
والخَلِيْطُ من السمَن: الذي فيه شَحْمٌ ولَحْم، ومن العَلَف: ما فيه تِبْنٌ وقَت. ومُخالِطُ الرجُل. والقَوْمُ الذين أمْرُهم واحِد.
والخُليْطى: تَخْليط الأمور.
والخِلاَطُ: مُخَالَطَةُ الذئب الغَنَمَ؛ والداءِ الجَوْفَ؛ والفَحْل الناقَةَ إذا خَالَطَ ثِيْلُه حَيَاها، يُقال: أخْلَطَ الفَحْلُ. وأنْ يُخالَطَ الرجُلُ في عَقْله. وأنْ تَحْلُبَ على الحامِض مَحْضاً. وأخْلَطَه الرجُلُ: إذا أخْطأ فَسددَه. ورَجُل خَلِط: مُخْتَلطٌ بالناس، وامرأةٌ خَلِطَة.
وجاء خُلَيْطى من الناس وخُلَيْطى وخَلِيْطٌ: أي أخْلاط.
وفي المَثَل: ليس أوانُ يُكْرَه الخِلاَط أي ليس أوانُ التِّنَحّي عن الأمر.
وفلانٌ خِلْط مِلْطُ: أي مُخْتَلِطُ النسَب.

خلط


خَلَطَ(n. ac. خَلْط)
a. Mixed, mingled, blended together.

خَلَّطَa. see Ib. [Fī], Confused, disordered.
c. Ate injurious food.

خَاْلَطَa. Mixed, mingled, became mixed with.
b. Disordered, threw into disorder; attacked.
c. Intermingled with.

أَخْلَطَa. Mixed, mingled with.
b. Flagged, fell behind (horse).

إِخْتَلَطَa. Mixed, mingled, blended together; was confused
disordered.
b. Flagged, fell behind (horse).

خِلْط
(pl.
أَخْلَاْط)
a. Mixture.
b. Humour ( of the body ).
c. Riffraff, rabble.

خِلْطَةa. see 3t (a)
خُلْطَةa. Social intercourse.
b. Co-partnership.

خَلِطa. Goodnatured, affable, sociable.

خَلَاْطَةa. Foolishness, stupidity.

خِلَاْطa. Mixed multitude, medley.
b. Collusion, fraud.

خَلِيْط
(pl.
خُلُط
خُلَطَآءُ
43)
a. Mixed.
b. Promiscuous assemblage, mixture.
c. Partner.
d. Husband.
e. Cousin ( son of a paternal uncle ).

مَخْلُوْطَة
a. Dish consisting of lentils, peas & meal.
b. Hotchpotch.

خِلْط مِلْط
a. Pell-mell.
خلط
الخَلْطُ: هو الجمع بين أجزاء الشيئين فصاعدا، سواء كانا مائعين، أو جامدين، أو أحدهما مائعا والآخر جامدا، وهو أعمّ من المزج، ويقال اختلط الشيء، قال تعالى:
فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ [يونس/ 24] ، ويقال للصّديق والمجاور والشّريك: خَلِيطٌ، والخليطان في الفقه من ذلك، قال تعالى:
وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ
[ص/ 24] ، ويقال الخليط للواحد والجمع، قال الشاعر:
بان الخليط ولم يأووا لمن تركوا
وقال: خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً
[التوبة/ 102] ، أي: يتعاطون هذا مرّة وذاك مرّة، ويقال: أخلط فلان في كلامه: إذا صار ذا تخليط، وأخلط الفرس في جريه كذلك، وهو كناية عن تقصيره فيه.
خ ل ط

خلط الماء بالشراب، وخالطه الماء وخلّطه واختلط به. وجمع أخلاط الدواء، الواحد خلط. وعلفته الخليط وهو تبن وقتٌّ مختلطان. وهو يبيع مخلط خراسان.

ومن المجاز: خالطت فلاناً، وهو خليطي، وهم الخليط المجاور. قال الطّرماح:

بان الخليط بسحرة فتبدّدوا ... والدار تسعف بالخليط وتبعد

وهو خليطه في التجارة وفي الغنم أي شريكه. وبينهما خلطة. وهم خلطاؤه. ورجل مخلط مزيل. واختلط القوم في الحرب وتخالطوا: تشابكوا. وخالط الذئب الغنم. وهو في تخليط من أمره. وجمع ماله من تخاليط. وخالط المرأة خلاطاً، وخالط الفحل الناقة، واستخلط الفحل، وأخلطه صاحبه: أدخل قضيبه في الحياء. وخالط الدواء جوفه. وخالطه السهم. وخولط في عقله واختلط. ورجل خلط: يتحبب إلى الناس ويختلط بهم، وقد خالطهم وخالفهم. قال طرفة:

خالط الناس بخلق واسع ... لا تكن كلباً على الناس تهرّ
خ ل ط: (خَلَطَ) الشَّيْءَ بِغَيْرِهِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ (فَاخْتَلَطَ) وَ (خَالَطَهُ مُخَالَطَةً) وَ (خِلَاطًا) بِالْكَسْرِ. وَ (اخْتَلَطَ) فُلَانٌ أَيْ فَسَدَ عَقْلُهُ. وَ (التَّخْلِيطُ) فِي الْأَمْرِ
الْإِفْسَادُ فِيهِ. وَ (الْخَلِيطُ) الْمَخَالِطُ كَالنَّدِيمِ الْمُنَادِمِ وَالْجَلِيسِ الْمُجَالِسِ وَهُوَ وَاحِدٌ وَجَمْعٌ وَقَدْ يُجْمَعُ عَلَى (خُلَطَاءَ) وَ (خُلُطٍ) وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا (خِلَاطَ) وَلَا وِرَاطَ» قِيلَ: هُوَ كَقَوْلِهِ: لَا يُجْمَعُ بَيْنَ مُتَفَرِّقٍ وَلَا يُفَرَّقُ بَيْنَ مُجْتَمِعٍ خَشْيَةَ الصَّدَقَةِ. وَ (الْخُلْطَةُ) بِالضَّمِّ الشَّرِكَةُ وَبِالْكَسْرِ الْعِشْرَةُ. وَ (الْخِلْطُ) بِالْكَسْرِ وَاحِدُ (أَخْلَاطِ) الطِّيبِ. وَنُهِيَ عَنِ الْخَلِيطَيْنِ فِي الْأَنْبِذَةِ وَهُوَ أَنْ يُجْمَعَ بَيْنَ صِنْفَيْنِ: تَمْرٍ وَزَبِيبٍ أَوْ عِنَبٍ وَرُطَبٍ. 
خ ل ط : خَلَطْتُ الشَّيْءَ بِغَيْرِهِ خَلْطًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ ضَمَمْتُهُ إلَيْهِ فَاخْتَلَطَ هُوَ وَقَدْ يُمْكِنُ التَّمْيِيزُ بَعْدَ ذَلِكَ كَمَا فِي خَلْطِ الْحَيَوَانَاتِ وَقَدْ لَا يُمْكِنُ كَخَلْطِ الْمَائِعَاتِ فَيَكُونُ مَزْجًا قَالَ السُّيُوطِيّ أَصْلُ الْخَلْطِ تَدَاخُلُ أَجْزَاءِ الْأَشْيَاءِ بَعْضِهَا فِي بَعْضٍ وَقَدْ تُوُسِّعَ فِيهِ حَتَّى قِيلَ رَجُلٌ خَلِيطٌ إذَا اخْتَلَطَ بِالنَّاسِ كَثِيرًا وَالْجَمْعُ الْخُلَطَاءُ مِثْلُ: شَرِيفٍ وَشُرَفَاءَ وَمِنْ هُنَا قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الْخَلِيطُ الْمُجَاوِرُ وَالْخَلِيطُ الشَّرِيكُ وَالْخِلْطُ طِيبٌ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ أَخْلَاطٌ مِثْلُ: حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَالْخِلْطَةُ مِثْلُ: الْعِشْرَةِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَالْخُلْطَةُ بِالضَّمِّ اسْمٌ مِنْ الِاخْتِلَاطِ مِثْلُ: الْفُرْقَةِ مِنْ الِافْتِرَاقِ وَقَدْ يُكْنَى بِالْمُخَالَطَةِ عَنْ الْجِمَاعِ وَمِنْهُ قَوْلُ الْفُقَهَاءِ خَالَطَهَا مُخَالَطَةَ الْأَزْوَاجِ يُرِيدُونَ الْجِمَاعَ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَالْخِلَاطُ مُخَالَطَةُ الرَّجُلِ أَهْلَهُ إذَا جَامَعَهَا. 
(خلط) - في حديث الوَسْوَسَةِ: "رَجَع - يعنى الشَّيْطان - يَلتَمِس الخِلاطَ".
: أي يُخالِطُ قَلبَ المُصلِّي بالوَسْوَسَة.
- ومنه حديث عَبِيْدَة: "وسُئِل ما يُوجِبُ الجَنابَة ؟ قال: الخَفْق والخِلَاطُ".
فالخِلاطُ: مصدر خَالَط المرأةَ في الجِماع خِلاطًا ومُخالَطَةً.
- ومنه قَولُ الحَجَّاج في خُطْبَتهِ: "لَيس أَوانَ يكثُرُ الخِلاطُ".: يعني السِّفادَ.
وأما الخَفْق، فقِيل: هو: تَغْييبُ مَا لِلرَّجُلِ في ما لِلْمَرْأة . - في حديث الحَسَن في صِفَة الأَبرارِ: "يَظُنّ النَّاسُ أن قد خُولِطُوا وما خُولِطُوا، ولكن خالَطَ قَلبَهم هَمٌّ عَظِيم".
يقال: خُولِط فُلانٌ في عَقْله مُخالَطَةً وخِلاطًا، إذا اختلَّ عَقلُه.
- في الحَدِيث: "ما خَالَطَت الصَّدقةُ مَالًا إلَّا أَهْلَكَتْه".
قال الشَّافعيّ: يعنى أَنَّ خِيانَة الصَّدقَةِ يُتْلِفُ المَالَ المَخلوطَ بالخِيانة في الصَّدقة.
وقيل: هو حثٌّ على تَعْجِيل أَدائِها قبل أن تَخْتَلِط بِمالِه، وقيل: هو تَحذِير للعُمَّال عن اخْتزال شىءٍ منها.
خلط نصف طلى بذق [قَالَ أَبُو عبيد -] : وَفِيه يرْوى عَن أنس / أَنه قَالَ: نزل تَحْرِيم الْخمر وَمَا كَانَت غير فضيخكم هَذَا 60 / الف الَّذِي تسمونه الفضيخ. قَالَ: فَإِن كَانَ مَعَ الْبُسْر تمر فَهُوَ الَّذِي يُسمى الخليطين وَكَذَلِكَ إِن كَانَ زبيبا وَتَمْرًا فَهُوَ مثله وَمن الْأَشْرِبَة المُنَصّف وَهُوَ أَن يطْبخ عصير الْعِنَب قبل أَن يغلي حَتَّى يذهب نصفه وَقد بَلغنِي انه كَانَ يسكر فان كَانَ يسكر فَهُوَ حرَام وَإِن طُبخ حَتَّى يذهب ثُلثاه وَيبقى الثُّلُث فَهُوَ الطلاء وَإِنَّمَا سمي بذلك لِأَنَّهُ شبه بطلاء الْإِبِل فِي ثخنه وسواده وَبَعض الْعَرَب يَجْعَل الطلاء الْخمر بِعَينهَا يرْوى أَن عبيد بْن الأبرص قَالَ فِي مثل لَهُ: [المتقارب]

وَلكنهَا الْخمر تكنى الطلا ... كَمَا الذِّئْب يكنى أَبَا جعدة وَكَذَلِكَ الباذق وَقد يُسمى بِهِ الْخمر الْمَطْبُوخ وَهُوَ الَّذِي يرْوى فِيهِ الحَدِيث عَن ابْن عَبَّاس أَنه سُئِلَ عَن الباذق فَقَالَ: سبق مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الباذق وَمَا أسكر فَهُوَ حرَام وَإِنَّمَا قَالَ ابْن عَبَّاس ذَلِك لِأَن الباذق كلمة فارسية عُربت فَلم نعرفها وَكَذَلِكَ البُخْتُج أَيْضا إِنَّمَا هُوَ اسْم بِالْفَارِسِيَّةِ عُرّب وَهُوَ الَّذِي يرْوى فِيهِ الرُّخْصَة عَن إِبْرَاهِيم أَنه أُهدى لَهُ بختج فَكَانَ نبيذه ويلقى فِيهِ العكر
(خ ل ط) : (الْمُخَالَطَةُ) مَصْدَرُ خَالَطَ الْمَاءَ وَاللَّبَنَ إذَا مَازَجَهُ وَيُسْتَعَارُ لِلْجِمَاعِ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ فِي الصَّائِمِ فَخَالَطَ فَبَقِيَ وَخَالَطَهُ فِي أَمْرٍ (وَمِنْهُ) خَالَطَهُ شَارَكَهُ وَهُوَ (خَلِيطُهُ) فِي التِّجَارَةِ وَفِي الْغَنَمِ وَهُمْ (خُلَطَاؤُهُ) وَبَيْنَهُمَا (خُلْطَةٌ) يَعْنِي شَرِكَةً (وَقَوْلُهُ) فِي الشُّفْعَةِ (الْخَلِيطُ) أَحَقُّ مِنْ الشَّرِيكِ وَالشَّرِيكُ أَحَقُّ مِنْ الْجَارِ وَالْجَارُ أَحَقُّ مِنْ غَيْرِهِ أَرَادَ بِهِ مَنْ شَارَكَ فِي نَفْسِ الْمَبِيعِ وَبِالشَّرِيكِ الشَّرِيكَ فِي حُقُوقِهِ وَبِالْجَارِ الْمُلَاصِقَ لَا الْمُجَاوِرَ مُطْلَقًا (وَمِنْهُ) قَوْلُ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي الْكِتَابِ وَلَوْ قَالَ لِشَرِيكِهِ أَوْ خَلِيطِهِ وَقِيلَ أَرَادَ بِهِ هُنَا مَنْ بَيْنَك وَبَيْنَهُ أَخْذٌ وَإِعْطَاءٌ وَمُدَايَنَاتٌ وَلَمْ يُرِدْ الشَّرِيكَ وَفِي أَشْرِبَةِ الْمُجَرَّدِ (الْخَلِيطَانِ) الزَّبِيبُ وَالتَّمْرُ وَالْبُسْرُ إذَا أَنْضَجَتْهُ النَّارُ وَفِي الْأَجْنَاسِ الْخَلِيطَانِ اسْمٌ لِتَمْرٍ وَعِنَبٍ يُخْلَطَانِ ثُمَّ يُطْبَخَانِ جَمِيعًا (وَأَمَّا الْحَدِيثُ) «لَا خِلَاطَ وَلَا وِرَاطَ» فَهُوَ أَنْ يُخَالِطَ صَاحِبُ الثَّمَانِينَ صَاحِبَ الْأَرْبَعِينَ وَفِيهِمَا شَاتَانِ حَالَةَ التَّفَرُّقِ لِتُؤْخَذَ وَاحِدَةٌ وَالْوِرَاطُ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَرْبَعُونَ فَيُعْطِيَ صَاحِبَهُ نِصْفَهَا لِئَلَّا يَأْخُذَ الْمُصَدِّقُ شَيْئًا.
[خلط] خلطت الشئ بغيره خلطا فاخْتَلَطَ. وخالَطَهُ مُخالَطَةً وخِلاطاً. واخْتَلَطَ فلانٌ، أي فسَد عقلُه. والتَخليطُ في الأمر: الإفسادُ فيه. وقولهم: وقعوا في الخليطى، مثال السميهى، أي اختلط عليهم أمرهم. والخليط المخالط، كالنديم المُنادِم، والجليس المُجالِس. وهو واحدٌ وجمعٌ. وقال:

إنَّ الخليطَ أَجَدَّوا البين فانصرموا * وقد يجمع على خَلَطاءَ وخُلُطٍ. قال وَعْلَةُ الــجَرْميُّ: سائِلْ مُجاوِرَ جَرْمٍ هلْ جَنَيْتُ لهم * حَرباً تُفَرِّقُ بين الجيرَةِ الخلط * وإنما كثر ذلك في أشعارهم لانهم كانوا ينتجعون أيام الكلا فيجتمع منهم قبائل شتى في مكان واحد، فتقع بينهم ألفة، فإذا افترقوا ورجعوا إلى أوطانهم ساءهم ذلك. وأما الحديث: " لا خلاط ولا وِراطَ "، فيقال هو كقوله: " لا يُجمَع بين متفرِّق ولا يُفَرَّقُ بين مجتمعٍ خشيةَ الصدقةِ ". قال أبو عبيدة: تنازع العجاج وحميد الارقط أرجوزتين على الطاء فقال حميد: الخلاط يا أبا الشعثاء! فقال العجاج: الفجاج أوسع من ذلك يا ابن أخى. أي لا تخلط أرجوزتي بأرجوزتك. والخُلْطَةُ، بالضم: الشِرْكةُ. والخِلْطَةُ، بالكسر: العِشْرَةُ. والخِلْطُ أيضاً: واحدُ أَخْلاطِ الطيب. والخلط أيضا: السهم ينبت عودُهُ على عِوَجٍ، فلا يزال يَتَعَوَّجُ وإنْ قُوِّمَ. ورجلٌ مِخْلَطٌ بكسر الميم: يُخالِطُ الأمور. يقال: فلانٌ مِخْلَطٌ مِزْيَلٌ، كما يقال: هو راتقٌ فاتقٌ. واسْتَخْلَطَ البعيرُ، أي قَعا. واَخْلَطَهُ صاحبُه، إذا جعل قضيبَه في الحَياءِ. والخَليطُ من العلف: قت وتبن. ونهى عن الخليطين في الانبذة، وهو أن يجمع بين صنفين: تمر وزبيب، أو عنب ورطب. وخولط الرجل في عقله خلاطا.
[خلط] نه في ح الزكاة: لا "خلاط" ولا وراط، هو مصدر خالط، والمراد به أن يخلط رجل إبله بابل غيره أو بقره أو غنمه ليمنع حق الله منها، وهو معنى ح: لا يجمعبين متفرق ولا يفرق بين مجتمع خشية الصدقة، بأن يكون ثلاثة نفر لكل أربعون شاة فيجب على كل شاة فيخلطون ليكون عليهم شاة، وهذا على مذهب الشافعي إذ الخلطة مؤثرة عنده، وأما أبو حنيفة فلا أثر لها عنده فمعناه عنده نفي الخلاط لنفي الأثر بمعنى لا أثر للخلطة في تقليل الزكاة وتكثيرها. ومنه ح: وما كان من "خليطين" فإنهما يتراجعان بينهما بالسوية، والخليط المخالط ويريد به الشريك الذي يخلط ماله بمال شريكه، والتراجع بينهما أن يكون لحدهما مثلا أربعون بقرة وللآخر ثلاثون بقرة ومالهما مختلط فيأخذ الساعي عن الأربعين مسنة وعن الثلاثين تبيعًا فيرجع باذل السنة بثلاثة أسباعها على شريكه، وباذل التبيع بأربعة أسباعه على شريكه، لأن كل واحد من السنين واجب على الشيوع، كأن المال ملك واحد، قوله: بالسوية دليل على أن الساعي إذا ظلم أحدهما بالزيادة لا يرجع بها على شريكه، وفي التراجع دليل على أن الخلطة تصح مع تمييز أموال الأعيان عند من يقول به، ومر في خشية وفي لايجمع بيانه. ك: وما كان من "خليطين" عطف على الذي فرض، أو مبتدأ محذوف الخبر أي فيها هذه الجملة أي ما كان متميزًا لأحد خليطين فأخذ الساعي من ذلك المتميز يرجع إلى صاحبه بحصته بأن كان لكل عشرون يرجع بقيمة نصف شاة، ولو كان لأحدهما مائة وللآخر خمسون فأخذ الشاتين من صاحب المائة رجع بثلث قيمة شاته والآخر بثلثي قيمة شاته، وإذا علم بكسر لام وروى بتشديدها مفتوحة، الخليطان، أي علما أموالهما متميزين، فلا يجمعهما فإذا كان لكل عشرون فلا زكاة. ط: ويتصور ذلك في خلط المجاورةهم عظيم، هو من خولط في عقله إذا اختل عقله. ومنه: كنا نرزق الجمع وهو "الخلط" من التمر، أي المختلط من أنواع شتى. ك: بيع "الخلط" بكسر معجمة الدقل من التمر، وكذا الجمع بفتح جيم. وفيه: مهلون بالحج "لا يخلطه" شيء، أي هم مهلون، وروى: مهلين لايخلطه شيء، أي من العمرة، فلما قدمنا إلى مكة أمرنا أي النبي صلى الله عليه وسلم بفسخ الحج إلى العمرة فجعلنا الحج عمرة، أي كنا متمتعين ففشت القالة، أي مقالة الناس لاعتقادهم أن العمرة لا تصح في أشهر الحج، ويقطر منينا إشارة إلى قرب العهد بالوطى، قال جابر بكفه، أي أشار بيده إلى هيئة التقطر. وفي ح ابن صياد: "خلط" عليك الأمر، بضم معجمة وكسر لام مشددة أو مخففة أي خلط عليك شيطانك ما يلقى إليك. وفيه: من "خلاط" السوء، بضم خاء وشدة لام جمع، وبكسرها وخفة مصدر. ط: "خلط" عليه الأمر، أي ما يأتيك به شيطانك مختلط، بعضه حق وبعضه باطل. ج: "أخلاطًا" منهم، المختلطون من أقوام شتى. وفيه: إذا "خالط" وجب الغسل، هو كناية عن تغييب الحشفة من غير إنزال.
خلط: خلط. خلطه بنفسه. اتخذه صديقاً حميماً (معجم البلاذري. ويقال أيضاً: خلطه بأوليائه: جعله من أصدقائه الحميمين (تاريخ البربر 1: 634).
وخلط: لاءم بين الألوان المختلفة (الكالا) وفيه خلط مرادف عكر من استعمال اللفظ بغير ما وضع له. وفيه أيضاً خَلَط وعكّر.
خلَّط (بالتشديد): افسد، وأشاع الفوضى في كل شئ (عبد الواحد ص27).
وخلَّط المريض: أكل أو شرب ما يضره (محيط المحيط).
وخلَّط المريض في كلامه: هذي (محيط المحيط).
وخَلَّط: تقلب، تلون، وفعل هذا مرة وذاك أخرى. ففي حيان - بسام (3: 5ق): ثم أكثر التخليط لأنه كان ينصرف إلى العبادة والدراسة حيناً والى الملذات وشرب النبيذ حيناً آخر (انظر الفخري ص283) وكذلك التخليط في اللباس (الفخري ص306). والتخليط عند المقري (2: 159): اكتساب المال من طريق الحلال أو الحرام.
وخَلّط: أفسد وأساء، ففي كتاب محمد بن الحارث (ص273 - 274) وحين أصبح هذا الرجل صاحب الصلاة خاطب أتباعه قائلا: إنما بلغتني عنكم أشياء فاتقوا الله واستقيموا وأعينوني على الحق والله لو وجدت أحداً منكم قد خلَّط لا جلَّنه نكالا ثم قال انظروا إليَّ واجعلوني من بالكم فإن رأيتموني اخلّط فانتم في سعة من التخليط وان رأيتموني أريد الحقَّ فأعينوني ولا تجعلوا إلى أنفسكم سبيلا.
وخلَّط: دسَّ، كايد، حيَّر (هلو).
وكما يقال: خلَّط بين القوم (انظر لين) يقال: خلَّطوا الشرَّ بين الرؤساء أي أثاروا الفتنة والخلاف بين الرؤساء. (عباد 1: 224).
خلَّط في. خلَّط في أجناس النساء أي أتخذ نساء من أجناس مختلفة (عباد 1: 254).
وخلَّط في: اشتغل في علم خيالي باطل كعلم الكيمياء القديم مثلاً .. ففي حياة ابن خلدون (ص204 و): كان له كلف بعلم الكيمياء تابعاً لمن خلَّط في مثل ذلك من أمثاله.
خالط: اختلف إلى تردد إلى (هلو) ففي تفسير البيضاوي (1: 10) الأمي الذي لم يخالط الكتاب أي الذي لم يختلف إلى الكُتاب.
وخالط: تعاطى الدرس، درس ففي المقدمة 3: 293: مخالطة اللسان أي دراسة اللغة.
وخالط بفلان: حاربه وقاتله ففي البكري (ص185) خالط به العدو.
وفي المقري (1: 621) في كلامه عن أحد العلماء الأتقياء: قليل المخالطة لأوقاته. ومعنى هذا ليس واضحاً عندي.
أخلط: خلط. مزج (الكالا) وفيه المصدر أخلاط.
أخلط بين الناس: أثار بعضهم على بعض (فوك).
أخلط وَجْهه في قفاه: قصف رقبته، قتله معقفاً عنقه (كوسج لطائف ص87).
انخلط: امتزج (فوك) وقد وردت هذه الكلمة في عبارة في المقدمة من مختارات دي ساسي (1: 89) غير أن في المطبوع منها (1: 404) اختلط.
تختلط: تحيرّ، تشوش (كليلة ودمنة ص 271) (بمعنى بين مشيتين، انظر التعليقة).
واختلطت الأموال والأملاك: كانت من مصدر مشبوه، امتزج فيها الحلال والحرام (البكري ص166، 169).
اختلط مع: خالط، عاشر، صاحب (بوشر).
اختلاط الظلام: (انظر لين) غسق، شفق (فوك).
خَلْط: كلام لا طائل له (محيط المحيط).
خَلْط مَلْط: فوضى، هرج ومرج (بوشر).
خِلْط: (انظر المعنى الأول في معجم لين) ويجب أن تفسر بمادة، عنصر، جزء (يدخل في تكوين مركب) (محيط المحيط) ففي المسعودي (3: 10): دهن يعمل من أخلاط وعقاقير. وفي ابن البيطار (1: 51): وقد يقع في أخلاط سائر الادهان.
وفي المستعيني (مادة حُلية): وبذلك يسمى النقوع الذي يتخذ منها ومن الثمر ومن أخلاط أخر.
وفي رحلة ابن بطوطة (4: 41، 199) وألف ليلة (2: 131): مرآة مصنوعة من أخلاط أي من مواد مختلفة.
وخِلط: صنف، نوع. ففي الاكتفاء (ص127 ق): وجد طارق في طليطلة مرآة كانت مدّبرة من أخلاط أحجار وعقاقير.
وخِلط: طعام يتخذ من مواد متعددة، ففي (ابن البيطار 1: 48): وقد يتخذ الأداميون بالشام منه أخلاطاً باللبن الخ.
وخْلاط: رطوبات الإنسان وهي الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة (المقدمة 3: 198).
وخِلْط: دُمّل (الكالا).
خِلْط بِلْط: هَرْج ومَرْج مثل اختلاط النساء بالرجال (محيط المحيط).
خَلْطَة: فوضى، بلبلة، هوشة (بوشر، هلو).
هرج ومرج، ويقال أيضاً: خَلْطة بَلْطة (بوشر).
وخَلْطَة: طعام يتخذ من الكشك والباقلا أو الفول والرز والبصل وغير ذلك (لين عادات 2: 282).
خُلْطَة: اختلاط، امتزاج، وفي طرائف دي ساسي (1: 84): برز القنب روي الخُلطة. أي إنه يفسد الزاج.
خِلْطيّ: مزاجي (بوشر).
خُلْطيّ: خليط، عشير صاحب (فوك).
خَلْطية: اختلاط، امتزاج (بوشر).
خِلاط: ضرب من الطعام حريف الطعم يسبب العطش. ولعله المخلوط أو المخلوطة أو المختلط يتخذ من لحم وبقول. أو طعام متبل يتخذ من لحوم مختلفة (معجم الادريسي) أو هو البازار (انظر الكلمة) والخلطة (انظر الكلمة) وانظر أدناه مخلوطة، وقد ذكره لين في مادة خليط. ويقول صاحب محيط المحيط: والخِلط طعام عند بعض أهل الشام.
والخِلاط عند النجارين ألواح يصفح بها بين روافد السقف (محيط المحيط).
خلاطية: الدماء المختلطة (دوماس صحارى ص78).
خَلاّط: سياسي يثير الفتن والاضطرابات (رولاند ديال ص571) ودسّاس متآمر (دوماس حياة العرب ص101) وسيئ النية، ميال إلى الأذية، عدواني (رولاند ديال ص568).
تَخْليط: اضطراب الكلام، خلط، خطأ (تاريخ البربر 1: 161).
تخليط ذكرها فوك في معجمه في مادة Complice ويظهر انها أصبحت تدل على معنى الخليط والعشير والصاحب (انظر دوكانج) مُخَلّط: مثير الفتن، دساس، متآمر (رولاند).
مَخْلُوط: نبيذ قديم خلط بالسلافة وهو عصير العنب قبل ان يتخمر (الكالا).
مخلوط الحواجب: مقترن الحاجبين (الكالا).
مَخْلُوطَة: طعام يتخذ من لحم وبقول وغير ذلك (بوشر) وطعام من العدس والرز والحمص، أو من العدس والبرغل والحمص في (محيط المحيط).
ومخلوطة مجازاً: كلام مختلط لا رابط بينه، وقطع غير مرتبطة ولا منسقة، ومؤلف بلا رابطة، وخليط، مزيج مشوش، وصورة أكثرها منقول من صورة بعض المصورين، وقطعة موسيقية متنوعة (بوشر).
مُخالِطِيّ: خليط، عشير، صاحب، رفيق (فوك).
خلط
خلطت الشيء بغيره أخلطه خلطاً. قال الله تعالى:) خلطوا عملا صالحا وأخر سيئاً (.
والخليط: المخالط: كالنديم للمنادم والجلس للمجالس. وهو واحد وجمع. قال أبو أمية الفضل ابن عباس بن عتبة بن أبي لهب:
إن الَخِليط أجدُّوا البْيَن فاْنَجرُدوا ... وأخْلفوك عد الأمر الذي وعدُوا
وقال زهير بن أبي سلمى:
بان الخليُط ولم يأوُوْا لمن تركُوا ... وزَوَّدُوْك اشْتياقاً أيَّةً سَلَكُوا
وقال بشر بن أبي خازم:
ألا بان الخَليُط ولم يُزاروا ... وقْلبُك في الظَّعائن مُستعارُ
وقال الطرماح:
بان الخليط بسحْرةٍ فَتَبَدَّدوا ... والدارُ تُسعف بالخليط وتُبْعدُ
وقال جرير:
إن الخليط أجدُّوا البيْن يَوَم غدوْا ... من دارَةِ الجأب إذ أحدا جُهُمْ زُمَرُ
وقال جرير أيضاً في الخليط بمعنى الواحد:
بان الخليُط ولو طُووْعتُ مابانا ... وقطَّعُوا من حبال الوصْلِ أقرانا.
ويجمع الخليط على خلطاء وخلط. قال الله تعالى:) وأن كثيراً من الخلطاء (قال ابن عرفة: الخليط: من خالطك في متجر أو دين أو معاملة أو جوار. وقال الشافعي: - رحمه الله - في قوله - صلى الله عليه وسلم -: ما كان من خليطين فأنهما يتراجعان بينهما بالسوية: الخليطان: الشريكان لم يقسما الماشية: وتراجعهما بالسوية أن يكونا خليطين في الإبل تجب فيها الغنم فتوجد الإبل.
في يد أحدهما فَتؤخذُ منه صدقتهما فترجع على شَريكهِ بالسويةِ. وكذلك قال أبو عُبيدٍ في كتاَبِ الأموال.
ونهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عن الخَليِطْينِ من الأشربة: يَعْني أن يخُلط التمرُ والبسُر أو العنَبُ والزّبَيْبُ أو الزّبيَبُ والتمرُ أو العنَبُ والرّطبُ.
وأما الخُلُطُ في جَمْعِ خَلْيط ففي قولِ وَعْلةَ الــجرْميّسائلُ مُجاوِرَ جَرْمٍ هل جَنْيتُ لهم ... حرَباً تفُرقُ بين الجيْرَةِ الخلطُ
وإنما كثر ذلك في أشعارِهم لأنهم كانوا ينْتَجعُون أيام الكلاءِ فيه فيجتمع منهم قبائلُ شتى في مكانٍ واحدٍ فَتقَعُ بينهم ألفةُ. فإذا افترقُوا ورَجَعُوا إلى أوْطانهم ساءهم ذلك.
والخَلْيطُ من العَلفَ: قتّ وتْينً.
والخلطُ - بالكسر -: واحدُ أخلاطِ الطيبٍ.
والخلْطُ - بالكسْر -: واحد أخلاطِ الطيبِ.
والخلطُ أيضاً: السهمُ الذي يَنْبتُ عُودُه على عَوجٍ فلا يزالُ يتَعوّجُ وان قومَ.
وفلان خلطّ ملطَ: أي مختلُط النسبِ.
وامْرأةُ خلطّة: أي مختلطةُ بالناسّ.
والخلْطةُ: العشرةُ.
والخُلْطةُ - بالضم -: الشركةُ.
ورجلّ مخلطّ - بكسر الميم -: يخاُلطُ الأمورَ.
يقال: فُلانّ مخلط مزيلّ. كما قالوا هو راتق فاتقّ.
قال أوس بن حجرَ: وإن قالَ " لي " ماذا تَرى يَسْتسيرني يجدَْني ابن عَمِ مخلطَ الأمْرِ مزيلاَ والمخْلاط: الكثير المخاَلطةِ للناس. قال رُؤبةِ:
فَبِس عضَ الخَرِف المخلاُطِ ... والوغَل ذي النِميمة المغلاْطِ
وقال ابن الأعرابي: خَلَطِ الثلاثةَ رَجُلُ - بالكسرْ - يَخْلطهم خَلْطاً: إذا خالطهمَ.
ويقالُ للأحْقِ: إنه لخَطُ. وهو أخْلاطَ.
والاسْمُ: الخلاَطَةُ. وأن فيه لخلاطة: أي حمقاً.
والخلط أيضاً: الحسنُ الخلقِ.. وقال الليْثُ: رجلّ خَلطُ: أي مختلط بالناس متحبب. وامرأةُ خَلطةُ.
والخلط أيضاً: الموْصُوْمُ النسبِ.
وقولهم: وقعوا في الخليطي والخلْيطي - بتشديدِ اللام وتخفيفها -: أي اختلط عليهم أمرهم. قال الأزهري: أنشدَني أعرابي:
وكنا خُليْطي في الجمال فأصْبحتْ ... جمالي توالى ولها من جمالكِ
وقال ابن عباد: جاءنا خليطين من الناس وخُليطي وخليط وخليط: أي أخْلاط منهم.
وخلاط: مدينة من مدن أرمينية. والعامة تقول: أخْلاط.
وأخْلطَ الرجلُ بعيره: إذا جعلَ قَضيبه في حياءِ الناقة.
وأخلك: أي اختلط. قال رُؤبة:
والحافرُ الشر متى يستنبطِ ... ينزعْ ذَميما وجلاً أو يخلْطِ
وقال ابن دريدٍ: أخلطَ الفرَسُ واختلطَ: إذا قَصر في جريه.
والتخليط في الأمرْ: الإفَسادُ فيه.
واختلط: امتَزج. وفي المثل: اختلط الحابلْ بالنابلِ. أي ناصبُ الحبالة بالرامي بالنْبلِ.
وقيل: السدى باللحمة. يضرب في اشتباك الأمرّ وارتباكهِ. وفي مثل أخر: اختلط الخاثرِ بالزباد. الزباد - بالتخفيف - الزبد. وذلك إذا ارْتجن أي فَسد عند المخض. وقيل: هو اللبنُ الرقيقُ. ويروى: بالزبّاد ِ - بالتشديد - وهو عْشبُ إذا وقعَ في الرَائب تعسرَ تَخليصهْ منه. يضربُ في اختلاطِ الحقُ بالباطلِ. وفي مثلَ أخر اختلط الليلُ بالتراب. يضربُ في اسْتهام الأمرِ. وفي مثلٍ أخر: اختلط المرعي بالهملٍ. يضربُ لقومٍ يشكلُ عليهم أمرهم فلا يعتزمون فيه على رأيٍ.
واختلط فلان: أي فسد عقله.
وقال ابن شْميلٍ: جملُ مُخْتلطَ الشحمُ باللحمْ.
والخلاط: المخالطة. قال رُؤية:
لأبدّ من جبيهة الخلاطِ.
الجبيهة: المصادمةُ.
وقال الليث: الخلاط: مخالطة الذئب الغنم.
قال:
يضيم أهل الشاء في الخلاطِ
قال: والخلاط: مخالطةُ الفحْلِ النّاقة إذا خالَط ثيلْه حياءها.
قال: والخلاطُ: أن يخالطَ الرّجلُ في عقله.
يقول: قد خوْلط خلاطاً. وفي حديثِ النبي صلى الله عليه وسلم: لا خلاط ولا وراط. وهو كقوله الأخر: لا يجمعُ بين متفرق ولا يفرق بين مجتمعٍ خَشية الصدقة. وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب س ي ب.
وقال أبو عبيدٍ: تنازعَ العجاجُ وحميدّ الأرْقط في أرْجوزتين على الطاء. فقال حميد: الخلاط يلابا الشعثاء. فقال العجاج: الفجاج أوسع من ذلك يا ابن أخي. أي: لا تخلط أرْجوزتي بأرجوزتك. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: أرجوزة العجاج هي قوله:
وبلْدةٍ بعيدةِ النياطِ ... مجهولةٍ تغتالُ خطو الخاطي
وأرجوزة حميد الأرقط هي قوله:
هاجت عليك الدارُ بالمطاطِ ... بينا للياحينِ فَديِ أرَاطِ
وقال ابن فارسِ: استخلط البعير. وذلك أن يعيا بالقعود على الناقَةِ ولا يهتدي لذلك فيخلط له ويلطف له.
والتركيب يدل على خلاف تنقية الشيء وتهذيبهِ وتخلْيْصه.
خلط
خلَطَ/ خلَطَ في يَخلِط، خَلْطًا، فهو خالِط، والمفعول مَخْلوط (للمتعدِّي) وخليط (للمتعدِّي)
• خلَط بين الشَّيئين: داخل بينهما وعجز عن تمييز أحدهما من الآخر "خلَط بين الماء والدواء/ الملح والسُّكَّر- خلط بين توءَمين".
• خلَط اللَّبَنَ بالماء: أضافه إليه، مزجه به "خلط نصيبَه بنصيبي/ مع نصيبي: جمعهما وضَمَّهما معًا- ملح مخلوط بالتَّوابل- {خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحًا وَءَاخَرَ سَيِّئًا} ".
• خلَط في الكلام: خلَّط، أفسد فيه وهذَى، تكلّم كلامًا متنافرًا، غير مترابط. 

اختلطَ/ اختلطَ بـ/ اختلطَ على يختلط، اختلاطًا، فهو مُختلِط، والمفعول مُختلَط به
• اختلط عقلُه: فسد؛ صار مجنونًا "اختلط الشخص: فسَدَ عقلُه".
• اختلط فلانٌ مع جيرانه: عاشرهم، صاحبهم "اختلط الرجال مع النساء في مسيرة سلمية- اختلاطك بالأخيار/ مع الأخيار يكسبك عاداتهم".
• اختلط الشَّيءُ بالشَّيء: امتزج به، تداخل معه "اختلط الحابل بالنَّابل [مثل]: يُضرب في اضطراب الأمور- {إلاَّ مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ} " ° تعليم مختلط: يجمع بين الذكور والإناث، أو يجمع بين مرحلتين من مراحل التَّعليم في مكان واحد- زراعة مختلطة: زرع المحاصيل الغذائية والعلفيَّة وتربية المواشي في مزرعة واحدة- زواج مختلِط: يجمع بين زوجين مختلفي الدين- قوّات مختلطة: قوات من أكثر من دولة- لُغَة مختلطة: لغة مُنشقَّة عن خليط من لغتين أو أكثر إلا أن قواعدها ومفرداتها تكون أكثر تعقيدًا لأنها أصبحت لغة محكيّة- لَوْنٌ مختلِط/ مؤلف مختلِط: يحمل صفات نوعين مختلفين- محاكم مختلطة: في البلاد المستعمِرة بها أقسام يحتكم إليها الأجانب.
• اختلط عليه الأمرُ: أشكل وخَفِي? مسألة مختلِطة: مُعقَّدة، فيها لبسٌ أو إشكال. 

تخالطَ يتخالط، تخالُطًا، فهو متخالِط
• تخالطت الرَّوائحُ: اختلطت، تداخلت، امتزجت "لا يتخالط الزيتُ والماء".
 • تخالط الشَّخصان: تعاشرا، تصاحبا "لم يمض أكثر من شهر على تخالطهما حين افترقا- تخالط مع جيرانه". 

خالطَ يُخالط، مُخالَطَةً وخِلاطًا، فهو مُخالِط، والمفعول مُخالَط
• خالط النَّاسَ: اتَّصل بهم وعاشرهم، صادقهم وقَرُب منهم، تفاعل معهم "يألف الناسَ ويخالطهم- {وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ} ".
• خالطه داءٌ: خامره، ألمَّ به مرضٌ.
• خالط الماءُ اللَّبنَ: مازجه "خالط الخَبَثُ الحديد- ذَهَبٌ خالص لا تخالطه شائبة- خالط الدّواءُ الجوفَ: خامَره وداخَله". 

خُولِطَ في يُخالَط، مُخالَطةً، والمفعول مُخالَط فيه
• خُولِط في عقله: اضطرب عقله واختلَّ. 

خلَّطَ/ خلَّطَ في يُخلِّط، تخليطًا، فهو مُخلِّط، والمفعول مُخلَّط
• خلَّط السُلالاتِ: هجَّنها "جنس حيواني/ نباتي مُخَلَّط: مُهَجَّن".
• خلَّط الدَّقيقَ بالماء: مزجه به.
• خلَّط في كلامه: خلَط، أفسد فيه وهذَى، تكلَّم كلامًا متنافرًا غير مترابط ° تخليط عقليّ: حالة مرضيّة عارضة أو مزمنة تبدو أفكار المريض فيها مضطربة. 

أخلاط [جمع]: مف خِلْط: ما تركَّب من عدة أشياء مثل أخلاط الطِّيب وأخلاط الدواء، أشياء مختلط بعضها ببعض "هذا الصفيح خِلْطٌ من حديد وقصدير- أخلاطُ ألوان" ° أخلاط القوم: أوباشهم، سِفْلَتهم.
• أخلاط الإنسان/ أخلاط الجسد/ أخلاط البدن: (طب) أمزجته الأربعة: الصفراء والبلغم والدم والسَّوداء. 

تخليط [مفرد]: مصدر خلَّطَ/ خلَّطَ في.
• تخليط عقليّ: (طب) حالة مرضية عارضة أو مزمنة تبدو فيها أفكار المريض مضطربة وغير محددة. 

خالِط [مفرد]:
1 - اسم فاعل من خلَطَ/ خلَطَ في.
2 - جهاز يدمج التسجيلات الصوتية؛ لإنتاج صوت جديد. 

خَلْط [مفرد]:
1 - مصدر خلَطَ/ خلَطَ في ° لا خَلْطَ بين اللُّب والقشور.
2 - كلام لا طائل له، هذَيان، هَلْوسة. 

خَلْطة [مفرد]: ج خَلَطات وخَلْطَات:
1 - اسم مرَّة من خلَطَ/ خلَطَ في: مَزْجة، إضافة.
2 - طعام يتخذ من الكشك أو الباقل أو الفول والرز والبصل وغير ذلك. 

خُلْطَة [مفرد]: ج خُلُطات وخُلْطات وخُلَط: شِرْكة "ضمُّوا أنصبتهم وصارت بينهم خُلْطة- خُلطَة أصحاب". 

خِلْطة [مفرد]: ج خِلْطات: عِشْرَة وصُحْبَة "كانت خِلْطتي به قويّة- دامت خِلْطة الزوجين أكثر من أربعين عامًا". 

خَلاّط [مفرد]: ج خلاّطات:
1 - صيغة مبالغة من خلَطَ/ خلَطَ في.
2 - آلة كهربائية تُستخدم لمزج المواد الغذائية وعمل عصائر الفواكه وغيرها.
3 - آلة تستعمل لخلط مواد البناء بواسطة التحريك أو الخضّ الميكانيكي.
4 - آلة تستعمل لخلط الماء الساخن بالماء البارد "ركَّب خلاّطًا في المطبخ". 

خَلاَّطة [مفرد]:
1 - اسم آلة من خلَطَ/ خلَطَ في.
2 - آلة تستعمل لخلط موادّ البناء "وفَّرت خلاّطة البناء الجهد والمال". 

خَليط1 [مفرد]: ج أخلاط:
1 - صفة ثابتة للمفعول من خلَطَ/ خلَطَ في: مخلوط.
2 - ما اختلط أو امتزج من صنفين أو أصناف مع احتفاظ كلّ منها بخصائصه المميزة "أضافت السكر والماء إلى الفاكهة فصار الخليط عصيرًا- خليط من التَّوابل". 

خَليط2 [مفرد]: ج خُلُط وخُلَطاء: مخالِط، ويطلق على الشَّريك والصاحب والجار والزوج وابن العم وتستعمل للجمع أيضًا " {وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ} " ° خليطُ النَّاس: أوباشهم. 

مِخْلاط [مفرد]: ج مخاليطُ:
1 - اسم آلة من خلَطَ/ خلَطَ في: أداة تخلط شيئًا بشيء "استعمل المِخْلاط لخَلْط أشربة متنوعة".
2 - صيغة مبالغة من خلَطَ/ خلَطَ في: مَنْ يخلط الأمور ويجعلها ملتبسة في أذهان السامعين والناظرين بما له من حذق ومهارة "تعمَّد المتهم أن يكون مِخْلاطًا في
 إجابته". 

مخلوط [مفرد]:
1 - اسم مفعول من خلَطَ/ خلَطَ في.
2 - (كم) جسيمات مادتين- أو أكثر- مختلط بعضها ببعض مع احتفاظ جسيمات كل منها بخصائصها المميزة. 

مخلوطة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لمفعول خلَطَ/ خلَطَ في.
2 - طعام يُتَّخذ من لحم وبقول وغير ذلك. 

خلط: خَلَطَ الشيء بالشيء يَخْلِطُه خَلْطاً وخَلَّطَه فاخْتَلَطَ:

مَزَجَه واخْتَلَطا. وخالطَ الشيءَ مُخالَطة وخِلاطاً: مازَجَه. والخِلْطُ:

ما خالَطَ الشيءَ، وجمعه أَخْلاطٌ. والخِلْطُ: واحد أَخْلاطِ الطِّيب.

والخِلْطُ: اسم كلّ نوع من الأَخْلاطِ كأَخْلاطِ الدّواء ونحوه. وفي حديث

سعد: وإِن كان أَحدُنا ليَضَعُ كما تضعُ الشاةُ ما له خِلْطٌ أَي لا

يَخْتَلِطُ نَجْوُهُم بعضُه ببعض لجَفافِه ويُبْسِه، فإِنهم كانوا يأْكلون خبز

الشعير وورقَ الشجر لفقرهم وحاجتهم. وأَخْلاطُ الإِنسان: أَمْزِجَتُه

الأَربعة.

وسَمْنٌ خَلِيطٌ: فيه شَحْم ولَحْم. والخَلِيطُ من العَلَفِ: تِبن

وقَتٌّ، وهو أَيضاً طين وتِبن يُخْلَطانِ. ولبَن خَلِيطٌ: مختلط من حُلو

وحازِر. والخَلِيطُ: أَن تُحْلَب الضأْنُ على لبن المِعْزى والمِعزى على لبَن

الضأْنِ، أَو تحلب الناقةُ على لبن الغنم. وفي حديث النبيذِ: نهى عن

الخَلِيطَيْنِ في الأَنْبِذة، وهو أَن يجمع بين صِنْفين تمر وزبيب، أَو عنب

ورُطَب. الأَزهري: وأَما تفسير الخليطين الذي جاء في الأَشربة وما جاء من

النهي عن شُرْبه فهو شَراب يتخذ من التمر والبُسْر أَو من العنب والزبيب،

يريد ما يُنْبَذُ من البسر والتمر معاً أَو من الزبيب والعنب معاً،

وإِنما نهى عن ذلك لأَن الأَنواع إِذا اختلفت في الانتباذ كانت أَسرَعَ

للشدَّة والتخمير، والنبيذُ المعمول من خَلِيطَيْن ذهب قوم إِلى تحريمه وإِن

لم يُسكر، أَخذاً بظاهر الحديث، وبه قال مالك وأَحمد وعامّة المحدّثين،

قالوا: من شربه قبل حدوث الشدّة فيه فهو آثمٌ من جهة واحدة، ومن شربه بعد

حدوثها فيه فهو آثمٌ من جهتين: شربِ الخَلِيطيْن وشُربِ المُسْكِر؛

وغيرُهم رَخَّص فيه وعللوا التحريم بالإِسْكار. وفي الحديث: ما خالَطَتِ

الصدَقةُ مالاً إِلا أَهْلَكَتْه، قال الشافعي: يعني أَنّ خِيانةَ الصدَقةِ

تُتْلِفُ المالَ المَخْلُوطَ بها، وقيل: هو تَحْذِير للعمَّال عن الخيانة في

شيء منها، وقيل: هو حَثٌّ على تعجيل أَداء الزكاة قبل أَن تُخْلَطَ

بماله. وفي حديث الشُّفْعَةِ: الشَّرِيكُ أَوْلى من الخَلِيطِ، والخَلِيطُ

أَولى من الجارِ؛ الشرِيكُ: المُشارِكُ في الشُّيوعِ، والخَلِيطُ:

المُشاركُ في حُقوقِ المِلك كالشِّرْبِ والطريق ونحو ذلك.

وفي الحديث: أَن رجلين تقدّما إِلى مُعاوِيةَ فادَّعَى أَحدهما على

صاحبه مالاً وكان المُدَّعي حُوَّلاً قُلَّباً مِخْلَطاً؛ المِخْلَطُ،

بالكسر: الذي يَخْلِطُ الأَشْياء فيُلَبِّسُها على السامعين والناظرين.

والخِلاط: اخْتِلاطُ الإِبِل والناسِ والمَواشي؛ أَنشد ثعلب:

يَخْرُجْنَ من بُعْكُوكةِ الخِلاطِ

وبها أَخْلاطٌ من الناس وخَلِيطٌ وخُلَيْطى وخُلَّيْطى أَي أَوْباشٌ

مُجْتَمِعُون مُخْتَلِطُون، ولا واحد لشيء من ذلك. وفي حديث أَبي سعيد: كنا

نُرْزَقُ تَمْرَ الجَمْعِ على عَهْدِ رسولِ اللّه، صلّى اللّه عليه

وسلّم، وهو الخِلْطُ من التمر أَي المُخْتَلِطُ من أَنْواعِ شَتَّى. وفي حديث

شريح: جاءه رجل فقال: إِنِّي طلقت امرأَتي ثلاثاً وهي حائض، فقال: أَما

أَنا فلا أَخْلِطُ حَلالاً بحَرامٍ أَي لا أَحْتَسِبُ بالحَيْضةِ التي وقع

فيها الطلاقُ من العِدّةِ، لأَنها كانت له حلالاً في بعض أَيام الحيضة

وحراماً في بعضها. ووقع القومُ في خُلَيْطى وخُلَّيْطى مثال السُّمَّيْهى

أَي اخْتِلاطٍ فاختلط عليهم أَمرُهم. والتخْلِيطُ في الأَمْرِ:

الإِفْسادُ فيه. ويقال للقوم إِذا خَلَطُوا مالَهم بعضَه ببعض: خُلَّيْطى؛ وأَنشد

اللحياني:

وكُنَّا خُلَيطى في الجِمالِ، فراعني

جِمالي تُوالى وُلَّهاً من جِمالِك

ومالُهم بينهم خِلِّيطى أَي مُخْتَلِط. أَبو زيد: اخْتَلَطَ الليلُ

بالتُّرابِ إِذا اختلطَ على القوم أَمرهم واختلط المَرْعِيُّ بالهَمَلِ.

والخِلِّيطى: تَخْلِيطُ الأَمْرِ، وإِنه لَفي خُلَّيْطى من أَمرِه؛ قال أَبو

منصور: وتخفف اللام فيقال خُلَيْطى. وفي حديث النبي، صلّى اللّه عليه

وسلّم، أَنه قال: لا خِلاطَ ولا شِناقَ في الصدقة. وفي حديث آخر: ما كان من

خَلِيطَيْنِ فإِنهما يتراجَعانِ بينهما بالسَّوِيّةِ؛ قال الأَزهري: كان

أَبو عبيد فسّر هذا الحديث في كتاب غريب الحديث فَثَبَّجَه ولم

يُفَسِّرُه على وجهه، ثم جَوَّدَ تفسيره في كتاب الأَمْوالِ، قال: وفسره على نحو

ما فسّره الشافعي، قال الشافعيّ: الذي لا أَشُكّ فيه أَن الخَلِيطَيْنِ

الشريكان لن يقتسما الماشية، وتراجُعُهما بالسويّة أَن يكونا خليطين في

الإِبل تجب فيها الغنم فتوجد الإِبل في يد أَحدهما، فتؤخذ منه صدقتُها فيرجع

على شريكه بالسوية، قال الشافعيّ: وقد يكون الخليطان الرجلين يتخالطان

بماشيتهما، وإِن عرف كل واحد منهما ماشيته، قال: ولا يكونان خليطين حتى

يُرِيحا ويُسَرِّحا ويَسْقِيا معاً وتكونَ فُحولُهما مُخْتَلِطةً، فإِذا

كانا هكذا صَدّقا صدقةَ الواحد بكل حال، قال: وإِن تفرَّقا في مُراحٍ أَو

سَقْيٍ أَو فُحولٍ فليسا خَليطين ويُصَدِّقانِ صدقةَ الاثنين، قال: ولا

يكونان خليطين حتى يحول عليهما حَوْلٌ من يومَ اخْتَلطا، فإِذا حال عليهما

حول من يومَ اختلطا زَكَّيا زكاةَ الواحد؛ قال الأَزهري: وتفسير ذلك أَن

النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، أَوجب على مَن مَلك أَربعين شاة فحال

عليها الحولُ، شاةً، وكذلك إِذا ملك أَكثر منها إِلى تمام مائة وعشرين ففيها

شاة واحدة، فإِذا زادت شاةٌ واحدة على مائة وعشرين ففيها شاتان، ولو أَن

ثلاثة نفر ملكوا مائة وعشرين لكل واحد منهم أَربعون شاة، ولم يكونوا

خُلَطاء سنةً كاملة، فعلى كل واحد منهم شاة، فإِذا صاروا خلطاء وجمعوها على

راع واحد سنة فعليهم شاة واحدة لأَنهم يصدّقون إِذا اخْتَلَطُوا، وكذلك

ثلاثة نفر بينهم أَربعون شاة وهم خلطاء، فإن عليهم شاة كأَنّه ملكها رجل

واحد، فهذا تفسير الخلطاء في المواشي من الإِبل والبقر والغنم. وقوله عزّ

وجلّ: وإِن كثيراً من الخلطاء ليَبْغي بعضُهم على بعض إِلا الذين آمنوا

وعملوا الصالحات؛ فالخُلَطاء ههنا الشُّرَكاء الذين لا يَتَمَيَّزُ مِلْكُ

كل واحد من مِلْكِ صاحبه إِلا بالقِسْمة، قال: ويكون الخلطاء أَيضاً أَن

يخلطوا العين المتميز بالعين المتميز كما فسر الشافعي، ويكونون مجتمعين

كالحِلَّةِ يكون فيها عشرة أَبيات، لصاحب كل بيت ماشيةٌ على حدة، فيجمعون

مواشِيَهم على راعٍ واحد يرعاها معاً ويَسْقِيها معاً، وكلّ واحد منهم

يعرف ماله بسِمَته ونِجارِه. ابن الأَثير: وفي حديث الزكاة أَيضاً: لا

خِلاطَ ولا وِراطَ؛ الخِلاطُ: مصدر خالَطه يُخالِطُه مُخالَطةً وخِلاطاً،

والمراد أَن يَخْلِطَ رجل إِبله بإِبل غيره أَو بقره أَو غنمه ليمنع حق

اللّه تعالى منها ويَبْخَسَ المُصَدِّقَ فيما يجب له، وهو معنى قوله في

الحديث الآخر: لا يُجْمَعُ بين متفرِّقٍ ولا يُفَرَّقُ بين مُجتمع خشيةَ

الصدقة، أَما الجمع بين المتفرِّق فهو الخِلاط، وذلك أَن يكون ثلاثة نفر مثلاً

لكل واحد أَربعون شاة، فقد وجب على كل واحد منهم شاةٌ، فإِذا أَظَلَّهم

المُصَدِّقُ جمعوها لئلا يكون عليهم فيها إِلا شاةٌ واحدة، وأَما تفريقُ

المجتمع فأَن يكون اثنان شريكان ولكل واحد منهما مائة شاةٍ وشاةٌ فيكون

عليهما في مالهما ثلاث شياه، فإِذا أَظَلَّهما المصدِّق فرَّقا غنمهما فلم

يكن على كل واحد إِلا شاة واحدة، قال الشافعي: الخطابُ في هذا للمُصدّقِ

ولربِّ المال، قال: فالخَشْيَةُ خَشْيَتانِ: خَشْيةُ السّاعي أَن تقلّ

الصدقةُ، وخشْيةُ ربِّ المال أَن يقلَّ مالُه، فأُمر كلّ واحد منهما أَن

لا يُحْدِثَ في المال شيئاً من الجمع والتفريق؛ قال: هذا على مذهب الشافعي

إِذ الخُلْطةُ مؤثِّرة عنده، وأَما أَبو حنيفة فلا أَثر لها عنده، ويكون

معنى الحديث نفي الخِلاطِ لنفي الأَثر كأَنه يقول لا أَثر للخُلْطةِ في

تقليل الزكاة وتكثيرها. وفي حديث الزكاة أَيضاً: وما كان من خَليطَيْنِ

فإِنهما يَتراجَعانِ بينهما. بالسويَّةِ؛ الخَلِيطُ: المُخالِط ويريد به

الشريك الذي يَخْلِط ماله بمال شريكه، والتراجع بينهما هو أَن يكون

لأَحدهما مثلاً أَربعون بقرة وللآخر ثلاثون بقرة ومالهما مختلط، فيأْخذ الساعي

عن الأَربعين مُسِنّةً وعن الثلاثين تَبِيعاً، فيرجع باذِلُ المسنَّةِ

بثلاثة أَسْباعها على شريكه، وباذل التَّبيعِ بأَربعة أَسْباعه على شريكه

لأَن كل واحد من السنَّين واجب على الشيوع، كأَنَّ المال ملك واحد، وفي

قوله بالسوية دليل على أَن الساعيَ إِذا ظلم أَحدهما فأَخذ منه زيادة على

فرضه فإِنه لا يرجع بها على شريكه، وإِنما يَضْمَنُ له قِيمةَ ما يَخُصُّه

من الواجب دون الزيادة، وفي التراجع دليل على أَن الخُلطة تصح مع تمييز

أَعْيان الأَموال عند من يقول به، والذي فسره ابن سيده في الخلاط أَن

يكون بين الخليطين مائة وعشرون شاة، لأَحدهما ثمانون وللآخر أَربعون، فإِذا

أَخذ المُصَدِّقُ منها شاتين ردّ صاحبُ الثمانين على ربّ الأَربعين ثلثَ

شاة، فيكون عليه شاةٌ وثلث، وعلى الآخر ثلثا شاة، وإِن أَخذ المُصَدّق من

العشرين والمائة شاةً، واحدة ردّ صاحبُ الثمانين على ربّ الأَربعين ثلث

شاة، فيكون عليه ثلثا شاة وعلى الآخر ثلثُ شاة، قال: والوِراطُ الخديعةُ

والغِشُّ. ابن سيده: رجل مِخْلَطٌ مِزْيَلٌ، بكسر الميم فيهما، يُخالِطُ

الأُمور ويُزايِلُها كما يقال فاتِقٌ راتِقٌ، ومِخْلاطٌ كمِخْلطٍ؛ أَنشد

ثعلب:

يُلِحْنَ مِن ذِي دَأَبٍ شِرواطِ،

صاتِ الحُداء شَظِفٍ مِخْلاطِ

وخلَط القومَ خَلْطاً وخالَطَهم: داخَلهم. وخَليطُ الرجل: مُخالطُه.

وخَلِيطُ القوم: مُخالطهم كالنَّديم المنادِمِ، والجَلِيسِ المُجالِسِ؛

وقيل: لا يكون إِلا في الشركة. وقوله في التنزيل: وإِنّ كثيراً من الخُلَطاء؛

هو واحد وجمع. قال ابن سيده: وقد يكون الخَليطُ جمعاً. والخُلْطةُ،

بالضم: الشِّرْكة. والخِلْطةُ، بالكسر: العِشْرةُ. والخَلِيطُ: القوم الذين

أَمْرُهم واحد، والجمعُ خُلَطاء وخُلُطٌ؛ قال الشاعر:

بانَ الخَلِيطُ بسُحْرةٍ فتَبَدَّدُوا

وقال الشاعر:

إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فانْصَرَمُوا

قال ابن بري صوابه:

إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فانْجَرَدُوا،

وأَخْلَفُوك عِدَى الأَمْرِ الذي وَعَدُوا

ويروى: فانْفَرَدُوا؛ وأَنشد ابن بري هذا المعنى لجماعة من شعراء العرب؛

قال بسَّامَةُ بن الغَدِير:

إِنّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البين فابْتَكَرُوا

لِنِيَّة، ثم ما عادُوا ولا انْتَظَرُوا

وقال ابن مَيّادةَ:

إِن الخليط أَجدُّوا البين فانْدَفَعُوا،

وما رَبُوا قَدَرَ الأَمْرِ الذي صَنَعُوا

وقال نَهْشَلُ بن حَرِّيّ:

إِن الخليط أَجدوا البين فابتكروا،

واهْتاجَ شَوْقَكَ أَحْداجٌ لها زُمَر

وقال الحسين بن مُطَيْرٍ:

إِن الخليط أَجدوا البين فادّلَجُوا،

بانُوا ولم ينْظرُوني، إِنهم لَحِجُوا

وقال ابن الرَّقاعِ:

إِن الخليط أَجدوا البين فانْقَذَفُوا،

وأَمْتَعُوكَ بشَوْقٍ أَيّةَ انْصَرَفُوا

وقال عمر بن أَبي ربيعة:

إِنَّ الخليط أَجدّ البين فاحْتَمَلا

وقال جرير:

إِنّ الخَلِيطَ أَجدُّوا البين يومَ غَدَوْا

مِنْ دارةِ الجأْبِ، إِذ أَحْداجُهم زُمَرُ

وقال نُصَيْبُ:

إِن الخليط أَجدّوا البين فاحْتَمَلُوا

وقال وَعْلةُ الــجَرْمِيُّ في جمعه على خُلُطٍ:

سائلْ مُجاوِرَ جَرْمٍ: هَلْ جَنَيْتَ لهُمْ

حَرْباً، تُفَرِّقُ بين الجِيرةِ الخُلُطِ؟

وإِنما كثر ذلك في أَشعارهم لأَنهم كانوا يَنْتَجِعُونَ أَيام الكَلإِ

فتجتمع منهم قبائل شتى في مكان واجد، فتقع بينهم أُلْفَةٌ، فإِذا

افْتَرَقوا ورجعوا إِلى أَوطانهم ساءَهم ذلك. قال أَبو حنيفة: يلقى الرجلُ الرجلَ

الذي قد أَورد إِبله فأَعْجَلَ الرُّطْبَ ولو شاءَ لأَخَّرَه، فيقول:

لقد فارَقْتَ خَليطاً لا تَلْقى مثلَه أَبداً يعني الجَزَّ. والخَلِيطُ:

الزوجُ وابن العم.

والخَلِطُ: المُخْتَلِطُ

(* قوله «والخلط المختلط» في القاموس: والخلط

بالفتح وككتف وعنق المختلط بالناس المتملق اليهم.) بالناس المُتَحَبِّبُ،

يكون للذي يَتَمَلَّقُهم ويتحَبَّبُ إِليهم، ويكون للذي يُلْقي نساءَه

ومتاعَه بين الناس، والأُنثى خَلِطةٌ، وحكى سيبويه خُلُط، بضم اللام، وفسره

السيرافي مثل ذلك. وحكى ابن الأَعرابي: رجل خِلْطٌ في معنى خَلِطٍ؛

وأَنشد:

وأَنتَ امرُؤٌ خِلْطٌ، إِذا هي أَرْسَلتْ

يَمينُكَ شيئاً، أَمْسَكَتْهُ شِمالُكا

يقول: أَنت امرؤ مُتَمَلِّقٌ بالمَقال ضنينٌ بالنَّوال، ويمينُك بدل من

قوله هي، وإِن شئت جعلت هي كنايةً عن القِصّة ورفَعْت يمينك بأَرسلت،

والعرب تقول: أَخْلَطُ من الحمَّى؛ يريدون أَنها متحببة إِليه مُتَمَلِّقة

بورُودها إِياه واعْتيادِها له كما يفعل المُحِبُّ المَلِقُ. قال أَبو

عبيدة: تنازعَ العجاجُ وحُمَيْدٌ الأَرْقَطُ أُرْجُوزَتين على الطاء، فقال

حميد: الخِلاطَ يا أَبا الشعْثاء، فقال العجاج: الفجاجُ أَوْسَعُ من ذلك

يا ابن أَخي أَي لا تَخْلِطْ أُرْجُوزَتي بأُرْجُوزَتِكَ.

واخْتَلَطَ فلان أَي فسد عقله. ورجل خِلْطٌ بَيِّنُ الخَلاطةِ: أَحْمَقُ

مُخالَطُ العقْل، عن أَبي العَمَيْثَلِ الأَعرابي. وقد خُولِطَ في

عَقْلِه خِلاطاً واخْتَلَطَ، ويقال: خُولِط الرجلُ فهو مُخالَطٌ، واخْتَلَطَ

عقلُه فهو مُخْتَلِط إِذا تغير عقلُه. والخِلاطُ: مخالطةُ الداءِ الجوفَ.

وفي حديث الوَسْوَسةِ: ورجَعَ الشيطانُ يَلْتمس الخِلاطَ أَي يخالِط

قَلْبَ المصلي بالوَسْوَسةِ، وفي الحديث يَصِف الأَبرار: فظنَّ الناس أَن قد

خُولِطُوا وما خُولِطُوا ولكن خالط قلْبَهم هَمٌّ عَظيمٌ، من قولهم خُولط

فلان في عقله مُخالَطة إِذا اختلَّ عقله. وخالَطه الداءُ خِلاطاً:

خامره. وخالط الذئبُ الغَنَمَ خِلاطاً: وقَع فيها. الليث: الخِلاطُ مخالطةُ

الذئبِ الغَنَم؛ وأَنشد:

يَضْمَنُ أَهل الشاءِ في الخِلاطِ

والخِلاط: مخالَطة الرجلُ أَهلَه. وفي حديث عَبِيدةَ: وسُئل ما يُوجِبُ

الغُسْلَ؟ قال: الخَفْقُ والخِلاطُ أَي الجِماعُ من المخالطة. وفي خطبة

الحجاج: ليس أَوانَ يَكْثُر الخِلاط، يعني السِّفادَ، وخالَط الرجلُ

امرأَتَه خِلاطاً: جامَعها، وكذلك مخالَطةُ الجملِ الناقةَ إِذا خالَط ثِيلُه

حَياءَها. واسْتخلط البعير أَي قَعا. وأَخلط الفحْلُ: خالط الأُنثى.

وأَخلطه صاحبه وأَخلط له؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي، إِذا أَخطأَ فسدَّده

وجعل قضيبه في الحَياء. واسْتَخْلَطَ هو: فعل ذلك من تلقاء نفسه. ابن

الأَعرابي: الخِلاطُ أَن يأْتي الرجلُ إِلى مُراحِ آخر فيأْخذَ منه جمَلاً

فيُنزِيَه على ناقته سِرّاً من صاحِبه، قال: والخِلاط أَيضاً أَن لا يُحْسن

الجملُ القَعْو على طَرُوقَتِه فيأْخذَ الرجلُ قَضِيبَه فيُولجه. قال

أَبو زيد: إِذا قَعا الفحلُ على الناقةِ فلم يَسْتَرْشِدْ لحَيائها حتى

يُدخله الراعي أَو غيرُه قيل: قد أَخْلطه إِخْلاطاً وأَلْطَفَه إِلْطافاً،

فهو يُخْلِطُه ويُلْطِفُه، فإِن فعل الجمل ذلك من تلقاء نفسه قيل: قد

اسْتَخْلَطَ هو واسْتَلْطَفَ. ابن شميل: جمل مُختلِط وناقة مختلطة إِذا سَمِنا

حتى اختلَط الشحم باللحم. ابن الأَعرابي: الخُلُط المَوالي، والخُلَطاء

الشركاء، والخُلُطُ جِيران الصَّفا، والخَلِيط الصاحِبُ، والخَلِيطُ

الجار يكون واحداً وجمعاً؛ ومنه قول جرير:

بانَ الخَلِيطُ ولو طُووِعتُ ما بانا

فهذا واحد والجمع قد تقدم الاستشهاد عليه. والأَخْلاطُ: الجماعة من

الناس. والخِلْطُ والخِلِطُ من السِّهام: السهم الذي ينبُت عُودُه على عَوَج

فلا يزال يتعوَّج وإِن قُوِّم، وكذلك القوسُ، قال المتنخل الهذلي:

وصفراءُ البُرايةِ غَيْر خِلْطٍ،

كوَقْفِ العاجِ عاتِكة اللياطِ

وقد فُسِّر به البيتُ الذي أَنشده ابن الأَعرابي:

وأَنتَ امرؤٌ خِلْطٌ إِذا هي أَرسلت

قال: وأَنت امرؤ خِلْط أَي أَنك لا تستقيم أَبداً وإِنما أَنت كالقِدْح

الذي لا يزال يَتعوَّج وإِن قُوِّم، والأَوّل أَجود. والخِلْط: الأَحمق،

والجمع أَخْلاط؛ وقوله أَنشده ثعلب:

فلمّا دخَلْنا أَمْكَنَتْ من عِنانِها،

وأَمْسَكْتُ من بعض الخِلاطِ عِناني

فسره فقال: تكلَمت بالرفَثِ وأَمسكْتُ نفسي عنها فكأَنه ذهب بالخلاط

إِلى الرفَثِ. الأَصمعي: المِلْطُ الذي لا يُعْرَفُ له نسب ولا أَب،

والخِلْطُ يقال فلان خِلْطٌ فيه قولان، أَحدُهما المُخَتَلِطُ النسَبِ؛ ويقال هو

والد الزِّنا في قول الأَعْشَى:

أَتاني ما يقولُ ليَ ابنُ بَظْرا،

أَقَيْسٌ، يا ابنَ ثَعْلبة الصَّباحِ،

لِعَبْدانَ ابنُ عاهِرَةٍ، وخِلْطٌ

رَجوفُ الأَصلِ مَدْخولُ النَّواحي؟

أَراد أَقَيْسٌ لِعَبْدانَ ابنُ عاهِرَةٍ، هَجا بهذا جِهنّاماً أَحد بني

عَبْدانَ. واهْتَلَبَ السيفَ من غِمْده وامْتَرَقه واعْتَقَّه

واخْتَلَطَه إِذا اسْتَلَّه؛ قال الجرجاني: الأَصل اخْتَرَطَه وكأَنَّ اللامَ

مبدلة منه، قال: وفيه نظر.

خلط

1 خَلَطَهُ, (S, Msb, K,) aor. ـِ (Msb, K,) inf. n. خَلْطٌ, (S, Msb,) He mixed it; mingled it; incorporated, or blended, it; (Msb, K;) or put it together; (Msb;) بِغَيْرِهِ with another thing; (S, Msb;) inseparably, as in the case of fluids; and separably, as in the case of animals, (Msb, TA,) and grains; (TA;) as also ↓ خلّطهُ, (K,) inf. n. تَخْلِيطٌ: (TA:) [or the latter relates to many, or several, objects; or signifies he mixed it much:] El-Marzookee says that the primary signification of خَلْطٌ is the intermingling of the particles of a thing, one with another. (Msb, TA.) [And hence, (assumed tropical:) He confused, confounded, or disordered, it.]

b2: خَلَطَ القَوْمَ; and خَلِطَ: see 3, near the end of the paragraph.2 خَلَّطَ see 1. b2: [Its inf. n. is pluralized: you say,] جَمَعَ مَالَهُ مِنْ تَخَالِيطَ [He collected together his property, or camels, &c., from states of confusion]. (TA.) b3: التَّخْلِيطُ فِى الأَمْرِ signifies The creating confusion, or disorder, (الإِفْسَادُ,) in the affair, or case. (S.) And you say, هُوَ فِى تَخْلِيطٍ فِى أَمْرِهِ [and مِنْ امره, He is in a state of confusion, or disorder, in, or with respect to, his affair, or case]. (TA.) [And خلّط عَلَيْهِ الأَمْرِ He rendered the affair, or state, or case, confused, or disordered, or perplexed, to him. And خلّط بَيْنَ القَوْمِ He created confusion, or disorder, or disturbance, among the people, or company of men.]3 خالطهُ, inf. n. مُخَالَطَةٌ (S, Mgh, K) and خِلَاطٌ, (S, K,) It mixed, mingled, commingled, intermixed, or intermingled, with it; it became incorporated, or blended, with it; syn. مَازَجَهُ; (Mgh, K;) and خَامَرَهُ; (S, A, K, all in art. خمر;) [as, for instance,] water with milk. (A in art. خمر, and Mgh in the present art.) خِلَاطٌ in relation to camels, and men, and beasts, also signifies Their being mixed together. (K.) A poet says, يَخْرُجْنَ مِنْ بُعْكُوكَةِ الخِلَاطِ [They come forth from the crowding and dust (of the beasts) occasioned by the being mixed together]. (Th, TA.) And it is said in a trad., لَا خِلَاطَ وَلَا وِرَاطَ (S, Mgh,) There shall be no putting together what is separate, nor separating what is put together, from fear of the poor-rate: (S:) for the Prophet made it incumbent on a person having possessed forty sheep or goats a whole year to give one sheep or goat; and so on one having possessed more thereof to the number of a hundred and twenty, to give one sheep or goat; but if they exceeded a hundred and twenty by one, two sheep or goats were to be given of them: (Az, TA:) i. e. there shall be no putting together what is separate; as, for instance, when three persons possess a hundred and twenty sheep or goats, every one of them having forty, they not having been partners for a whole year, and it being incumbent on every one of them to give a sheep or goat; and when the collector of the poorrate comes to them, they put them together, assigning them to one pastor, in order that they may not be obliged to give for them more than one sheep or goat: (K, * TA:) accord. to IAth, this is termed إِخْلَاطٌ [app. a mistake for خِلَاطٌ]: nor shall there be any separating of what is put together; i. e., when there are two partners, each of them having a hundred and one sheep or goats, for which together they are bound to give three sheep or goats; and when the collector of the poorrate comes to them, they separate their sheep or goats, so that each of them shall not have to give more than one sheep or goat: [see also art. ورط:] (TA:) or خلاط signifies a man's mixing his sheep or goats when they are eighty in number with those of another which are forty in number, both together being bound to give two sheep or goats while they are separate, in order that one [only] may be taken: and وراط, a man's giving to another the half of his sheep or goats when they are forty in number, in order that the collector of the poor-rate may not take anything: (Mgh:) or خلاط is, when there are, between two partners, a hundred and twenty sheep or goats, one of them having eighty and the other forty, and the collector of the poor-rate has taken two of these sheep or goats, the former partner's restoring to the latter the third of a sheep or goat; so that the former has had to give a sheep or goat and a third; and the latter, two thirds of one: and if the collector have taken, from the hundred and twenty, one sheep or goat, the former partner's restoring to the latter one third [in some copies of the K, erroneously, two thirds] of a sheep or goat; so that the former has had to give two thirds of a sheep or goat; and the latter, one third of one: (ISd, K, * TA:) and وراط is deceiving, and acting dishonestly: (ISd, L, TA:) in the place of وراط, we find, accord. to one relation, شِنَاق, followed by فِى الصَّدَقَةِ. (TA.) b2: El-'Ajjáj contended with Homeyd El-Arkat in two poems of the metre termed رَجَز ending with ط, and Homeyd said, الخِلَاطَ يَا أَبَا الشَّعْثَآءِ, i. e. [Beware thou of mixing; or] do not thou mix my أُرْجُوزَة with thine [O father of her with the shaggy hair]; to which El-'Ajjáj replied, الفِجَاجُ

أَوْسَعُ مِنْ ذٰلِكَ يَا ابْنَ أَخِى [The roads are wider than to require my doing that, O son of my brother]. (AO, S.) b3: خالط الذِّئْبُ الغَنَمَ [lit. signifying The wolf mixed with the sheep, or goats,] means (tropical:) the wolf fell upon the sheep, or goats: (K, TA:) the inf. n. is خِلَاطٌ. (TA.) b4: خالطها, (Az, Msb, K,) inf. n. خِلَاطٌ and مُخَالَطَةٌ, (Az, Msb,) (tropical:) He had carnal intercourse with her; (Az, Mgh, * Msb, K;) i. e., a man with his wife, (Az, Msb,) or with a woman: (K:) the lawyers say, خالطها مُخَالَطَةَ الاِزْدِوَاجِ: (Msb:) Th explains the inf. n. خِلَاطٌ by رَفَثٌ, q. v. (TA.) Also, in like manner, with the same inf. ns., (tropical:) a stallion-camel with the female. (Lth, K, TA.) [See also 4.] IAar explains خِلَاطٌ in relation to camels as signifying (assumed tropical:) A man's coming to the nightly resting-place of another's camels, and taking thence a male camel, and making him to cover his she-camel without his owner's knowledge. (TA.) b5: خالطهُ السَّهْمُ (assumed tropical:) [The arrow penetrated into him]. (TA.) b6: خالطهُ الشَّيْبُ [Hoariness, or whiteness, became intermixed in his hair]. (S and K in art. وخط; &c.) b7: خالطهُ الدَّآءُ (tropical:) The disease infected, or pervaded, him; [as though commingling with him;] syn. خَامَرَهُ: (Sh, K:) or infected, or pervaded, his inside. (Lth, S.) b8: خَالَطَ قَلْبَهُ هَمٌّ عَظِيمٌ (tropical:) [Great anxiety, or disquietude of mind, infected, or pervaded, his heart]. (TA.) It is said in a trad., وَرَجَعَ الشَّيْطَانُ يَلْتَمِسُ الخِلَاطَ (tropical:) And the devil returned seeking to infect (يُخَالِط) the heart of the man praying by suggesting what was vain. (TA.) b9: الخَمْرُ تُخَالِطُ العَقْلَ (tropical:) [Wine infects the intellect]. (S and K in art. خمر.) And خُولِطَ فِى عَقْلِهِ, inf. n. خِلَاطٌ, (tropical:) [He became infected, corrupted, disordered, or confused, in his intellect.] (S, K.) And خُولِطَ عَقْلُهُ, and عَقْلُهُ ↓ اِخْتَلَطَ, (tropical:) His intellect became corrupted, or disordered; (TA; [in which only the latter phrase is thus explained, though both are mentioned;]) and so ↓ اِخْتَلَطَ alone: (S, K:) and نَفْسُهُ ↓ اِخْتَلَطَتْ (assumed tropical:) [His soul, or stomach, became disordered]: (S and K in art. خثر:) and ↓ أَخْلَطَ, said of a man, signifies the same as اختلط. (TA.) b10: خالط القَوْمَ (assumed tropical:) He mixed with the people, or company of men, in familiar, or social, inter-course; conversed with them; or became intimate with them; or mixed with them in, or entered with them into, their affairs; syn. دَاخَلَهُمْ; as also ↓ خَلَطَهُمْ, inf. n. خَلْطٌ; (TA;) and ↓ خَلِطَ, like فَرِحَ, is used in a similar manner, in the sense of خَالَطَ: (IAar, TA:) and you say also ↓ اختلط بِالنَّاسِ (assumed tropical:) [he mixed, or associated, or conversed, with men]. (TA.) And خَالَطْتُ فُلَانًا (assumed tropical:) I mixed with such a one in familiar, or social, intercourse; conversed with him; or became intimate with him; syn. خَامَرْتُهُ, (A in art. خمر,) and عَاشَرْتُهُ. (S, Msb, K, all in art. عشر.) And خالطهُ فِى أَمْرِ (assumed tropical:) [He mixed, or joined, with him in an affair]. (Mgh.) And hence خالطهُ signifies (assumed tropical:) He was, or became, copartner with him; he shared with him. (Mgh.) خَالَطَهُمْ also signifies خَالَفَهُمْ [evidently a mistranscription, for حَالَفَهُمْ (assumed tropical:) He entered into a confederacy, league, compact, or covenant, with them]. (TA.) And you say also خالط الأُمُورَ (assumed tropical:) [He mixed in, engaged in, or entered into, affairs]. (S, K.) 4 اخلطهُ, (Az, S, K,) and اخلط لَهُ, (IAar, K,) He put, (S,) or inserted, (Az,) or directed (K, TA) and inserted, (TA,) his (a camel's) قَضِيب into the حَيَآء, (Az, S, K,) he having missed it; (Az, K;) as also أَلْطَفَهُ: (Az:) IF makes إِخْلَاطٌ and ↓ اِسْتِخْلَاطٌ to be the same. (TA.) A2: اخلط [intrans.] (tropical:) He (a stallion) covered the female. (K.) [This seems to be taken from IF, who, as shown above, makes it syn. with استخلط.

See also 3.] b2: As syn. with اختلط, see 3, near the end of the paragraph.

A3: Said of a horse, He fell short, or flagged, in his running; as also ↓ اختلط. (IDrd, K.) 6 تخالطوا فِى الحَرْبِ (tropical:) They commingled; or became mixed, or confounded, together, in war, or battle; as also فى الحرب ↓ اختلطوا. (TA.) b2: تخالطوا also signifies (assumed tropical:) They commingled, or mixed together, in familiar, or social, intercourse; [conversed together; or became intimate, one with another; or they mixed, one in another's affairs; see 3, near the end;] syn. تعاشروا. (S, Msb, K, all in art. عشر.) 8 اختلط It was, or became, mixed, mingled, commingled, incorporated or blended together, (S, * Msb, K,) or put together. (Msb.) [and hence, (assumed tropical:) It was, or became, confused, confounded, indiscriminate, promiscuous, without order, disordered, or perplexed.] b2: اختلط اللَّيْلُ بِالتُّرَابِ (assumed tropical:) [The night became confused, or confounded, with the dust, or earth]: (Az, K:) and الحَابِلُ بِالنَّابِلِ (K) (assumed tropical:) the setter of the snare with the shooter of arrows; or the warp with the woof: (TA:) and المَرْعَى بِالهَمَلِ (assumed tropical:) [the place of pasturage with the camels left to pasture by themselves]: (Az, K:) and الخَاثِرُ بِالزُّبَادِ (as in some copies of the K and in the TA) (assumed tropical:) the thick milk with the butter that had become bad, or spoiled, in the churning; or, as some say, with the thin milk; (TA;) or بِالزَّبَّادِ (as in other copies of the K and in the TA) with the herb [so called], which, when it falls into the رَائِب [or milk that is thick, and fit for churning, &c.], is with difficulty separated from it: (TA:) [but see art. زبد:] proverbs, alluding to the dubiousness and confusedness of an affair or a case: (K:) or the first, to the dubiousness of an affair or case; and the second, to its confusedness; and the third is applied when a people's affair or case is confused or perplexed to them; and the last relates to the confusedness of truth with falsity; and to a people whose affair or case is dubious to them, so that they do not decide upon anything. (TA.) b3: [اختلط الظَّلَامُ (assumed tropical:) The darkness, or the beginning of night, became confused, is a phrase of frequent occurrence. And so اِخْتِلَاطُ الظَّلَامِ (assumed tropical:) The confusedness of the darkness, &c.] b4: اختلط عَلَيْهِمْ

أَمْرُهُمْ (assumed tropical:) [Their affair, or case, became confused, or perplexed, to them]. (S.) b5: See also 3, in four places, near the end of the paragraph: and see 6. b6: Said of a camel, (tropical:) He became fat; (ISh, K;) his fat and flesh becoming mixed together. (ISh.) b7: Said of a horse: see 4, last sentence.10 استخلط He (a camel) inserted, (Az,) or directed (K, TA) and inserted, (TA,) his قَضِيب into the حَيَآء, by himself: (Az, K, TA:) or he leaped the female; syn. قَعَا. (S.) See also 4.

خَلْطٌ: see the next paragraph.

خِلْطٌ Anything that mixes, mingles, commingles, or becomes incorporated or blended, with a thing; an admixture; (K, TA;) any kind of mixture; as a medicinal mixture; and the like: pl. أَخْلَاطٌ. (TA.) b2: A kind of [mixed] perfume, (S, * Msb,) well known: (Msb:) pl. as above. (S, Msb.) b3: [Sing. of اخلاط in the term] أَخْلَاطُ الإِنْسَانِ The four humours of man, (K, TA,) which are the constituents of his composition; (TA;) namely, المِرَّتَانِ [the black bile and the yellow bile] and البَلْغَمُ [the phlegm] and الدَّمُ [the blood]. (TA in art. مزج.) b4: Mixed dates of various sorts: pl. as above. (K.) b5: (tropical:) A man who mixes with others, and manifests love to them; (TA;) and خِلْطَةٌ a woman who does so: (K, * TA:) and the former, (IAar, TA,) or ↓ خَلْطٌ, (K,) or this signifies [simply] مُخَالِطٌ, [see 3,] and is an inf. n. used in that sense, (TA,) and ↓ خَلِطٌ, (Lth, K,) and ↓ خُلُطٌ, (K,) which is mentioned by Sb and explained by Seer, (TA,) (tropical:) a man who mixes with others, (K, TA,) and manifests love to them, (TA,) and behaves in a blandishing manner to them, and one who casts his women and goods among men; (K, TA;) and ↓ خَلِطَةٌ in like manner, applied to a female. (TA.) b6: (assumed tropical:) A man of mixed race: or a bastard. (As.) You say رَجُلٌ خِلْطٌ مِلْطٌ (assumed tropical:) A man of mixed race: (K, * TA:) or of faulty race: (O, TA:) or مِلْط ٌ signifies one whose race and father are unknown. (As, TA.) And أَخْلَاطٌ مِنَ النَّاسِ (assumed tropical:) A medley, or mixed or promiscuous multitude or collection, of men, or people; or of the lowest or basest or meanest sort, or refuse, or riffraff, thereof; (K, * TA;) as also ↓ خَلِيطٌ, (Ibn-'Abbád, K,) and ↓ خُلَّيْطَى, (K,) and ↓ خُلَيْطَى: (Ibn-'Abbád, K:) to these (لَهُنَّ [in the CK لَهُم]) there is no sing.: (K, TA:) but خَلِيطٌ is also a sing., and has pls., as will be seen below. (TA.) b7: (tropical:) Stupid; foolish; having little sense; (IAar, K;) as also ↓ خَلِطٌ: (IAar, Sgh, K:) pl. of the former أَخْلَاطٌ; (IAar, TA;) with which ↓ خُلُطٌ is syn. (TA.) b8: A crooked bow, and arrow; (K;) an arrow of which the wood has grown crookedly, and which ceases not to be crooked even if it have been straightened; (S;) as also ↓ خِلِطٌ, applied to either of these. (K.) And in like manner, (assumed tropical:) a man; he being likened to such an arrow: and (assumed tropical:) a people, or company of men. (TA.) خَلِطٌ; fem. with ة: see خِلْطٌ, in three places. b2: Also (assumed tropical:) Good in disposition; good-natured. (TA.) خُلُطٌ: see خِلْطٌ, in two places: b2: [and see خَلِيطٌ, of which it is a pl.]

خِلِطٌ: see خِلْطٌ, last sentence but one.

خُلْطَةٌ [A state of mixing, or mingling, together;] a subst. from اختلط. (Msb.) b2: [and hence,] (assumed tropical:) Copartnership. (S, Mgh, TA.) Yousay بَيْنَهُمَا خُلْطَةٌ (assumed tropical:) Between them two is a copartnership. (Mgh.) [See also what next follows.]

خِلْطَةٌ (assumed tropical:) Social, or familiar, intercourse. (S, Msb, TA.) [See also what next precedes.]

خَلِيطٌ [Mixed; mingled; incorporated, or blended: of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ; like قَتِيلٌ &c. And hence,] (K,) or عَلَفٌ خَلِيطٌ, (S, TA,) [The kind of trefoil called] قَتّ and cut straw (S, TA) mixed together: (TA:) or clay mixed with cut straw: (K, TA:) or with قَتّ. (K.) Also, (K,) or لَبَنٌ خَلِيطٌ, (TA,) Sweet milk mixed with sour or such as bites the tongue. (K, TA.) Also, (K,) or سَمْنٌ خَلِيطٌ, (TA,) Clarified butter in which are fat and flesh-meat. (K, TA.) [Hence also,] it is said in a trad. respecting [the beverage called] نَبِيذ, (TA,) نُهِىَ عَنِ الخَلِيطَيْنِ (S, K) فِى الأَنْبِذَةِ (S) or أَنْ يُنْبَذَا (K) [Two sorts of things mixed together are forbidden in the beverages of the kind called نبيذ, or that نبيذ should be made of them]; i. e. it is forbidden to mix together [for making نبيذ] two sorts of things; (S, TA;) meaning dried dates and raisins; (S, Mgh, K;) or fresh grapes and fresh ripe dates; (S;) or dried dates and full-grown unripe dates, (T, Mgh, K,) thoroughly cooked by fire; (Mgh;) or fresh grapes and raisins; (T, K;) and the like; because such نبيذ quickly alters, and becomes intoxicating: (K:) and some hold that نبيذ so made is forbidden even if it do not intoxicate. (TA.) b2: See also أَخْلَاطٌ مِنَ النَّاسِ, voce خِلْطٌ. b3: (assumed tropical:) One who mixes much with men: (Msb, TA:) [see also مِخْلَاطٌ:] (assumed tropical:) one who mixes with others in familiar, or social, intercourse; or becomes intimate with them; or mixes with them in, or enters with them into, their affairs; syn. with ↓ مُخَالِطٌ; (S, K;) like as نَدِيمٌ is syn. with مُنَادِمٌ, and جَلِيسٌ with مُجَالِسٌ: (S:) pl. خُلَطَآءُ (S, Msb, K) and خُلُطٌ: (S, K:) it sometimes has these pls., but is itself both sing. and pl.: (S, TA:) and as a pl. signifies (assumed tropical:) a people, or company of men, whose affair, or case, or state, is one: (K, TA:) it occurs frequently in the poems of the Arabs because they used to assemble in the days of the fresh herbage, sundry tribes of them congregating in one place, and familiar intercourse took place between them, and when they separated and returned to their homes, it grieved them: (S, TA:) or, accord. to some, it relates only to partnership: (TA:) it signifies (assumed tropical:) a partner, copartner, or sharer; (Mgh, Msb, K, TA;) as, for instance, in merchandise, and sheep or goats: (Mgh:) or (assumed tropical:) one who has mixed his property with that of his copartner: (Bd in xxxviii. 23:) or (assumed tropical:) one who shares in merchandise, or in a debt, or in commerce, or in neighbourship: (Ibn-'Arafeh, TA:) and (assumed tropical:) a sharer in the rights of possession, or property; such as water, and a road: (K:) the pl. is خُلَطَآءُ; (Mgh, TA;) occurring in the Kur xxxviii. 23: (TA:) and the sing. also signifies (assumed tropical:) a neighbour; syn. جَارٌ [which has also other significations here assigned to خَلِيطٌ]; (TA;) and مُجَاوِرٌ: (Msb:) and (assumed tropical:) a husband: and (assumed tropical:) the son of a paternal uncle: (K:) and [the pl.] خُلُطٌ is also explained by IAar as (assumed tropical:) i. q. مَوَالٍ [pl. of مَوْلًى, which has several of the significations here assigned to خَلِيطٌ]: and as signifying also (assumed tropical:) neighbours of sincere friendly conduct. (TA.) It is said in a trad. (K, TA) respecting [the right termed] الشُّفْعَة, (TA,) الشَّرِيكُ أَوْلَى مِنَ الخَلِيطُ أَوْلَى مِنَ الجَارِ (assumed tropical:) The sharer in what is not divided is more deserving than the sharer in the rights of possession, or property; [and the sharer in the rights of possession, or property, is more deserving than the neighbour:] (K, TA:) [or the trad. is as follows:] الخَلِيطُ مِنَ الشَّرِيكِ وَالشَّرِيكُ أَحَقُّ مِنَ الجَارِ أَحَقُّ مِنْ غَيْرِهِ (assumed tropical:) the sharer in the thing itself that is sold has more right than the sharer in the rights thereof; and the sharer in the rights thereof has more right than the adjoining neighbour; and the adjoining neighbour has more right than another: or the meaning here is, he between whom and thyself are acts of receiving and giving, and affairs of debt and credit; not the sharer, or partner. (Mgh.) and in another trad., مَا كَانَ مِنْ خَلِيطَيْنِ فَإإِنَّهُمَا يَتَرَاجَعَانِ بَيْنَهُمَا بِالسَّوِيَّةِ (assumed tropical:) Whatever two copartners there be that have not divided the beasts [belonging to them], they shall make claim for restitution, one of the other, with equality; i. e., if they be copartners in camels for which it is incumbent to give sheep or goats, and the camels be found in the possession of one of them, and the poor-rate for them be taken from him, he shall make a claim for restitution [of what he has given above his own share] upon his copartner, with equality: (Esh-Sháfi'ee, K, TA:) the two persons are not خَلِيطَانِ unless they be such as drive back their beasts to the nightly resting-place, and drive them forth in the morning to the pasturage, and water them, together, and have their stallions mixed together, and have been copartners for a year; and if so, they give the poor-rate as one: otherwise, they are not خليطان; and they give the poor-rate as two: (Esh-Sháfi'ee, TA:) the trad. applies, for instance, to the case of two copartners who have mixed their property together; one of them having forty bulls or cows or of both kinds; and the other, thirty; and the collector of the poor-rates takes from the forty a مُسِنَّة [q. v.], and from the thirty a تَبِيع [q. v.]; then the giver of the مسنّة makes a claim for restitution of three sevenths thereof upon his copartner; and the giver of the تبيع, of four sevenths thereof upon his copartner; for it is incumbent to give the beasts of these two ages [the مسنّة and the تبيع] when the property is not divided, as though it were the property of one: and the saying بالسّوية shows that if the collector of the poor-rate wrong one of them, and take from him more than the law imposes upon him, he cannot make a claim for restitution thereof upon his copartner, who is only responsible to him for the value of what falls upon him in particular, of what is incumbent by the law: and the making claim for [just] restitution, by one upon the other, shows that the partnership holds good notwithstanding the distinction of the things which compose the possessions, with such as hold this to be the case. (IAth, TA.) خَلَاطَةٌ (tropical:) Stupidity; foolishness; paucity of sense. (IAar, K.) خَلِيطَةٌ Camel's milk milked upon that of sheep or goats: or sheep's milk upon that of goats: and the reverse. (K.) خُلَيْطَى: see خِلْطٌ: b2: and see what next follows, in two places.

خُلَّيْطَى: see خِلْطٌ. b2: وَقَعُوا فِى خُلَّيْطَى, (S, K,) and ↓ خُلَيْطَى, (K,) (assumed tropical:) They fell into a state of confusion: (K:) their affair, or case, became confused, or perplexed, (اِخْتَلَطَ,) to them. (S.) And ↓ كُنَّا خُلَيْطَى (assumed tropical:) [We were in a state of confusion]: cited by Az, from an Arab of the desert. (TA.) [↓ خُلَّيْطَآءُ, which probably signifies the same, is mentioned in the TA, voce لُغَزٌ, on the authority of Sb.]

خِلِّيطَى The creating confusion, or disorder, (إِفْسَادٌ,) in an affair, or a case. (TA.) [See also 2.]

b2: مَالُهُمْ خِلِّيطَىٌّ [in the CK مالَهُمْ] Their possessions, or camels &c., are mixed together. (K, * TA.) خُلَّيْطَآءُ: see خُلَّيْطَى.

أَخْلَطُ مِنَ الحُمَّى (tropical:) [More insinuating than fever]; a saying of the Arabs; meaning that it manifests an affection for a person by its access to him, like the lover and blandisher. (TA.) مِخْلَطٌ (assumed tropical:) One who renders things confused, or dubious, to the hearers and beholders. (TA.) b2: (assumed tropical:) One who mixes in, or enters into, (يُخَالِطُ,) affairs, (S, K, TA,) and relinquishes them; (TA; [but this addition seems rather to apply to مِزْيَلٌ in what follows;]) as also ↓ مِخْلَاطٌ: (K:) or this latter signifies (assumed tropical:) one who mixes much with men. (Sgh, TA.) [See also خَلِيطٌ.] You say, هُوَ مِخْلَطٌ مِزْيَلٌ (assumed tropical:) [He is one who mixes in, or enters into, affairs; (and, accord. to an explanation of مِزْيَلٌ in the TA, in art. زيل, on the authority of IAth,) one who is vehement in altercation, or litigation, relinquishing one plea, or argument, and taking to another]; like as you say, هُوَ رَاتِقٌ فَاتِقٌ. (S, K.) مِخْلَاطٌ: see مِخْلَطٌ.

مُخَالَطٌ (tropical:) Infected, corrupted, disordered, or confused, in his intellect; as also ↓ مُخْتَلِطٌ: (TA:) or mad; insane; or affected by diabolical possession. (TA in art. لبس.) مُخَالِطٌ: see خَلِيطٌ.

مُخْتَلِطٌ: see مُخَالَطٌ. b2: Also (tropical:) A camel that has become fat, so that the fat is mixed with the flesh: fem. with ة, applied to a she-camel. (ISh, K.)
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.