Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: جب

جبه

(جبــه) جبــها اتسعت جَبــهته وَحسنت فَهُوَ أجبــه وَهِي جبــهاء (ج) جبــه
جبــه: انــجبــه من الماء: اختشى منه (محيط المحيط) جَبّــاه: الذي يعامل الآخر معاملة كريهة (معجم مسلم).

جبــه


جَبَــهَ(n. ac. جَبْــه)
a. Struck on the forehead; browbeat; affronted.

جَبَّــهَa. Held up to shame, disgraced.

جَبْــهَة
(pl.
جِبَــاْه)
a. Forehead; front.
b. Foremost; head, chief.
(جبــه)
جبــا وجبــابا قطعه وَمِنْه الحَدِيث (إِن الْإِسْلَام يــجب مَا قبله) أَي يقطع ويمحو مَا كَانَ قبله من الْكفْر والذنُوب وَيُقَال جب الخصية استأصلها وَفُلَانًا غَلبه وَالنَّخْل لقحه
جَبــن
قال تعالى: وَتَلَّهُ لِلْــجَبِــينِ
[الصافات/ 103] ، فالــجَبِــينَان جانبا الــجبــهة، والــجُبْــن: ضعف القلب عمّا يحق أن يقوى عليه. ورجل جَبَــان وامرأة جبــان، وأَــجْبَــنْتُهُ: وجدته جبــانا وحكمت بــجبــنه، والــجُبْــنُ: ما يؤكل. وتَــجَبَّــنَ اللبن: صار كالــجبــن.
ج ب هـ: (الْــجَبْــهَةُ) لِلْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ. وَالْــجَبْــهَةُ أَيْضًا الْخَيْلُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَيْسَ فِي الْــجَبْــهَةِ صَدَقَةٌ» وَــجَبَــهَهُ بِالْمَكْرُوهِ اسْتَقْبَلَهُ بِهِ، وَبَابُهُ قَطَعَ. 
جبــه
الــجَبْــهَة: موضع السجود من الرأس، قال الله تعالى: فَتُكْوى بِها جِبــاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ [التوبة/ 35] ، والنّجم يقال له: جبــهة تصورا أنه كالــجبــهة للمسمّى بالأسد، ويقال لأعيان الناس جبــهة، وتسميتهم بذلك كتسميتهم بالوجوه، وروي عن النبي صلّى الله عليه وسلم أنه قال: «ليس في الــجبــهة صدقة» أي: الخيل.
ج ب هـ : الْــجَبْــهَةُ مِنْ الْإِنْسَانِ تُجْمَعُ عَلَى جِبَــاهٍ مِثْلُ: كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ قَالَ الْخَلِيلُ هِيَ مُسْتَوَى مَا بَيْنَ الْحَاجِبَــيْنِ إلَى النَّاصِيَةِ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ هِيَ مَوْضِعُ السُّجُودِ وَــجَبَــهْتُهُ أَــجْبَــهُهُ بِفَتْحَتَيْنِ أَصَبْتُ جَبْــهَتَهُ وَالْــجَبْــهَةُ أَيْضًا الْجَمَاعَةُ مِنْ النَّاسِ وَالْخَيْلِ. 
[جبــه] فيه: ليس في "الــجبــهة" صدقة هي الخيل. وفيه: قد أراحمك الله من السجة، والــجبــهة، والبجة. الــجبــهة هنا المذلة، وقيل: اسم صنم. غ: والــجبــهة الرجال يسعون في حمالة فلا يردون لحيائهم. نه وفيه: قالوا عليه "التــجبــيه" وقالوا: هو أن تحمم وجوه الزانيين، ويحملا على بعير أو حمار، ويخالف بين وجوههما، وأصله أن يحمل اثنان على دابة ويجعل قفا أحدهما إلى قفا الآخر، والقياس أن يقابل بين وجوههما لأنه من الــجبــهة، والتــجبــيه أيضاً ينكس رأسه، والــجبــه الاستقبال بالمكروه، وأصله من إصابة الــجبــهة من جبــهته أصبت جبــهته.
ج ب هـ

جبــهة ذات بهجة. ورجل أجبــه: عريض الــجبــهة. وجبــهته: ضربت جبــهته.

ومن المجاز: هو جبــهة قومه، كما يقال وجههم، وجاءني جبــهة بني فلان: لسرواتهم، وجاءت جبــهة الخيل: لخيارها. قال بعض بني فزارة:

وليت جبــهة خيلي شطر خيلهم ... وواجهونا بأسد قابلوا أسدا

وجبــهه: لقيه بما يكره. ولقيت منه جبــهة أي مذلة وأذًى. وجبــهنا الماء: وردناه ولا آلة سقي، فلم يكن منا إلا النظر إلى وجه الماء، ومنه جبــهنا الشتاء: جاءنا ولم نتهيأ له.
(ج ب هـ) : (الْــجَبْــهَةُ) مِنْ الْوَجْهِ مَعْرُوفٌ (وَمِنْهَا) (التَّــجْبِــيهُ) وَهُوَ أَنْ يُحْمَلَ الزَّانِي عَلَى حِمَارٍ وَيُجْعَلَ وَجْهُهُ إلَى ذَنَبِهِ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ الْيَهُودِ فِي الزَّانِي إذَا أُحْصِنَ قَالُوا يُحَمَّمُ وَيُــجَبَّــهُ وَيُجْلَدُ وَفِي التَّكْمِلَةِ التَّــجْبِــيهُ أَنْ يُحْمَلَ الزَّانِيَانِ عَلَى حِمَارٍ يُقَابَلُ بَيْنَ أَقْفِيَتِهِمَا وَيُطَافُ بِهِمَا وَقَوْلُهُمْ فُلَانٌ (جَبْــهَةُ الْقَوْمِ) أَيْ سَيِّدُهُمْ اسْتِعَارَةٌ كَقَوْلِهِمْ وَجْهُ الْقَوْمِ وَالْمُرَادُ بِهَا فِي حَدِيثِ الصَّدَقَةِ الْخَيْلُ لِأَنَّهَا خِيَارُ الْبَهَائِمِ.
[جبــه] الــجبــهة للانسان وغيره. ورجل أَــجْبَــه بيِّنَ الــجَبَــهِ، أي عظيم الــجَبْــهَةِ، وامرأةٌ جَبْــهاءُ، وبتصغيره سمي جَبَــيْهاءُ الأَشْجَعِيُّ. والــجَبْــهَةُ: جَبْــهَةُ الأسد، وهي أربعة أَنْجُم ينزلها القمر. والــجَبْــهَةُ: الخيْلُ. وفي الحديث: " ليس في الــجَبْــهَةِ صَدَقَةٌ ". والــجَبْــهَةُ من الناس: الجماعةُ. وجَبَــهْتُهُ: صككتُ جَبْــهَتَه . وجَبَــهْتُهُ بالمكروه، إذا استقبلْتَه به. وجَبَــهْنا الماء جَبْــهاً: ورَدْناهُ وليست عليه أداةُ الاستقاء. ابن السكيت: يقال وَرَدْنا ماءً له جَبِــيهَةٌ، إمَّا كان مِلْحاً فلم ينضَح مالهم الشرب، وإما كان آجنا، وإما كان بعيد القمر غليظا سقيه شديدا أمره.
جبــه
الــجَبْــهَةُ: مُسْتوى ما بين الحاجِبَــيْنِ إلى الناصِيَة. والــجَبَــةُ: مَصْدَرُ الأَــجْبَــهِ للعَرِيْضِ الــجَبْــهَةِ. وجَبَــهْتُ فلاناً: اسْتَقْبَلْتَه بكلامٍ فيه غِلْظَةٌ. ووَرَدْنا ماءٌ له جَبِــيْهَةٌ: وذلك إذا كانَ مِلْحاً فلم يَنْضح المالَ الشُّرْبُ منه.
وجَبَــهْنَا الماءَ جَبْــهاً: وَرَدْناهُ وليس عليه قامَةٌ ولا أدَاةٌ. والاجْتِبَاهُ الاسْتِجْفَاءُ. والخَوْفُ أيضاً. والتَّــجْبِــيْهُ: أنْ يُحْمَلَ الزانِيَانِ على حِمارٍ يُقَابَلُ بين أقْفائهما. وجاءنا جَبْــهَةٌ من الناس: أي جَماعَةٌ، وقيل: سَيِّدُهم. وكذلك الجَمَاعَةُ من الخَيْل. ومنه الحَدِيثُ: " وليس في الــجَبْــهَةِ صَدَقَةٌ " وهي المَذَلَّةُ أيضاً.
والجابِهُ: ضِدُّ القَعِيْدِ من الظِّبَاء. واجْتَبَهْتُ البَلَدَ والانسانْ: كَرِهْتَه واسْتَوْهَلْتَه.
(جبــه) - في الحديث: "أَنَّه سَأَل اليَهُودَ عن حَدِّ الزَّاني عِندهم، فقالوا: التَّــجْبِــيَة. فقال: وما التَّــجْبِــيَة؟ قالوا: أن تُحَمَّم وجوه الزَّانِيَيْن، ويُحمَلَا على بَعِير ، ويُخالَف بين وُجُوهِهِما".
أَصلُ التَّــجْبِــية. أن يُحملَ اثْنان على دَابَّة، ويُجعَلَ قَفَا أَحدِهما إلى قَفَا الأَخَر، كَذَا ذَكَروه.
والقِياسُ: أَن يُقابَل بين وُجُوهِهِما، لأنه مأخوذٌ من الــجَبْــهَة.
وذَكَر صَاحِبُ التَّتِمَّة، أَنّه يُشبِه أن يكون أَصلُه الهَمْز وأَنَّه التَّــجْبــئة: وهي الرَّدْعُ والزَّجْر. يقال: جَبــأْتُه فَــجَبــأ: أي رَدَعْتُه فارتَدَع والتَّــجْبِــية أَيضا: أن يُنَكَّسَ رَأسُه، فيُحتَمل أَنَّ مَنْ فُعِل به ذَلِك نَكَّسَ رَأْسَه استِحْياءً، فسُمِّي ذَلِك الفِعْل تَــجْبِــئَة.
ويُحتمل أن يَكُون تَــجْبِــيهاً من الــجَبْــه وهو الاستِقْبال بالمَكْروه، وأَصلُه: إصابَة الــجَبْــهَة. يقال: جَبَــهْتُه، إِذا أَصبتَ جَبْــهَتَه كما يُقالُ: رَأَستُه.
جبــه كسع نخخ وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: لَيْسَ فِي الْــجَبْــهَة وَلَا فِي النَخَّة وَلَا فِي الكُسعة صَدَقَة. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: الْــجَبْــهَة الْخَيل والكسعة الْحمير والنخة الرَّقِيق قَالَ الْكسَائي وَغَيره فِي الْــجَبْــهَة والكسعة مثله وَقَالَ الْكسَائي: هِيَ النُّخَّة - بِرَفْع النُّون - وفسرها هُوَ وَغَيره فِي مَجْلِسه: الْبَقر العوامل قَالَ الْكسَائي: هَذَا كَلَام أهل تِلْكَ النَّاحِيَة كَأَنَّهُ يَعْنِي أهل الْحجاز وَمَا وَرَاءَهَا إِلَيّ الْيمن. وَقَالَ الْفراء: النُّخَّة أَن يَأْخُذ الْمُصدق دِينَارا بعد فَرَاغه من أَخذ الصَّدَقَة وأنشدنا: [الْبَسِيط]

عمي الَّذِي منع الدينارَ ضاحية

دِينَار نخة كلب وَهُوَ مشهود قَالَ أَبُو عُبَيْد: قَالَ النَّبِيّ صلي اللَّه عَلَيْهِ [وَسلم] : أخرجُوا صَدقَاتكُمْ فان اللَّه قد أراحكم من الْــجَبْــهَة والسجة والبجة. وفسرها أَنَّهَا كَانَت آلِهَة يعبدونها فِي الْجَاهِلِيَّة وَهَذَا خلاف مَا [جَاءَ -] فِي الحَدِيث الأول وَالتَّفْسِير فِي الحَدِيث وَالله أعلم أَيهمَا الْمَحْفُوظ من ذَلِك.
(ج ب هـ)

الــجَبْــهَةُ: مَوضِع السُّجُود، وَقيل: هِيَ مستوى مَا بَين الحاجبــين إِلَى الناصية، وَوجدت بِخَط عَليّ بن حَمْزَة فِي المُصَنّف: " فَإِذا انحسر الشّعْر عَن حاجبــي جَبْــهَتَيْه " وَلَا أَدْرِي كَيفَ هَذَا إِلَّا أَن يُرِيد الْجَانِبَيْنِ.

وجَبْــهَةُ الْفرس: مَا تَحت أُذُنَيْهِ وَفَوق عَيْنَيْهِ، وَجَمعهَا جبــاه.

وَرجل أجْبَــهُ: ولسع الــجَبْــهَةِ حسنها، وَالِاسْم: الــجَبَــهُ، وَقيل: الــجَبَــهُ: شخوص الــجَبْــهَة.

وَفرس أجْبَــهُ: شاخص الــجَبْــهَةِ مرتفعها عَن قَصَبَة الْأنف.

وجَبَــهَهُ جَبْــها: صك جَبْــهَتَهُ.

والجابِهُ: الَّذِي يلقاك بِوَجْهِهِ أَو بــجَبْــهَتِهِ من الطير والوحش، وَهُوَ يتشاءم بِهِ.

واستعار بعض الأغفال الــجَبْــهَة للقمر فَقَالَ - أنْشدهُ الْأَصْمَعِي -:

مِنْ لَدُ مَا ظُهْرٍ إِلَى سُحَيْرِ ... حَتَّى بَدتْ لي جَبْــهَةُ القُمَيْرِ

وجَبْــهَة الْقَوْم: سيدهم، على الْمثل.

وجاءتنا جَبْــهَةٌ من النَّاس، أَي جمَاعَة.

وجَبَــه الرجل يَــجْبَــهُه جَبْــها: رده عَن حَاجته وستقبله بِمَا يكره.

وَقَوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَإِن الله قد أراحكم من الْــجَبْــهَة والشجة والبجة " قيل فِي تَفْسِيره: المذلة، وَأرَاهُ من هَذَا، لِأَن من اسْتقْبل بِمَا يكره أَدْرَكته مذلة، حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين، وَالِاسْم الــجَبِــيَهةُ.

ووردنا مَاء لَهُ جَبِــيهَةٌ، إِمَّا كَانَ ملحا فَلم ينضح مَا لَهُم الشّرْب، وَإِمَّا كَانَ آجنا، وَإِمَّا كَانَ بعيد القعر غليظا سقيه شَدِيدا أمره.

وجَبَــهَ المَاء جَبْــها: ورده وَلَيْسَ عَلَيْهِ قامة وَلَا أَدَاة.

والــجَبْــهَة: الْخَيل، لَا يفرد لَهَا وَاحِد، وَفِي الحَدِيث: " لَيْسَ فِي الْــجَبْــهَة صَدَقَة ".

والــجَبْــهَةُ: اسْم منزلَة من منَازِل الْقَمَر.

والــجَبْــهَة: صنم كَانَ يعبد من دون الله تَعَالَى. وَرجل جُبَّــهٌ، كــجبَّــإ: جبــان.

وجَبْــهاءُ وجُبَــيْهاءُ: اسْم رجل يُقَال: جَبْــهاءُ الاشجعي، وجُبَــيْهاءُ الْأَشْجَعِيّ، وَهَكَذَا قَالَ ابْن دُرَيْد: جَبْــهاءُ الْأَشْجَعِيّ على لفظ التَّكْبِير.
جبــهـ
جبَــهَ يَــجبَــه، جَبْــهًا، فهو جابِه، والمفعول مَــجْبــوه
جبَــه خصمَه:
1 - قابله بما يكره "جعلت جزائي منك جَبْــهًا
 وغِلْظةً".
2 - ضرب جَبْــهَتَه "ما إنْ أخذه من تلابيبه حتى جبــهَه وتركه يترنّح".
جبَــه البردُ المسافِرَ: فاجأه وهو غيرُ مُتهيِّئ له "جَبَــهت أحداثُ الحادي عشر من سبتمبر الولايات المتحدة الأمريكيّة". 

تجابهَ يتجابه، تجابُهًا، فهو مُتجابِه
• تجابهَ القومُ: تقابلوا، تواجهوا "تجابه الخصمان في أحد اللِّقاءات الفكريّة- القُوَى التي تتجابه على الساحة العربيّة تبدّلت جذريًّا". 

جابَهَ يجابه، مُجابَهةً، فهو مُجابِه، والمفعول مُجابَه
• جابه الظُّلْمَ وغيرَه: واجهه، قاومَه، تصدَّى له "جابه صعوباتٍ كثيرةً- جابه الشعبُ الطغيانَ- جابه العدوَّ- الصديق الصدوق لا يجابهك بقسوة [مثل] " ° جابه الخصُومات: قاومها. 

جَبْــه [مفرد]: مصدر جبَــهَ. 

جَبْــهَة1 [مفرد]: ج جَبَــهات وجَبْــهات وجِبــاه: ما بين الحاجبــين ومقدّم الرأس موضع السجود من الوجه يُستعمل في الإنسان وغيره "أصيب بصداع في جبــهته- {يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَــاهُهُمْ} " ° بــجبــهة العِير يُفدى حافِرُ الفرسِ- هو جبــهة قومه: سيِّدهم وشريفهم. 

جَبْــهَة2 [مفرد]: ج جَبَــهات وجَبْــهات:
1 - جماعة من الناس مُؤلَّفة لجلب خير أو دفع شرّ عن قومهم، أو تنظيم سياسيّ يجمع عدّة أحزاب بمساندة عريضة من الرأي العامّ وهدفه معالجة وحلّ بعض المشكلات المعيَّنة "كوَّنوا جبــهة قويّة في وجه عدوِّهم- قامت الــجبــهة الشعبيّة لتحرير فلسطين بعمل فدائيّ- الــجبــهة الإسلاميّة للإنقاذ" ° جَبْــهَة حُماة العربيَّة: مؤسسة تهدف إلى حماية اللغة العربية مقرّها القاهرة- جَبْــهَة شعبيَّة: ذات اتِّجاه شعبيّ أو تمثِّل فئات مُعيّنة من الشعب- جَبْــهَة وطنيَّة: مكوّنة من قُوى سياسيَّة لهدف من الأهداف.
2 - (سق) جزء حلزونيّ علويّ من أجزاء الكمان.
3 - (سك) خطوط المواجهة بين جيشين "تم استدعاء الجنود إلى جبــهة القتال". 

جَبْــهَوِيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى جَبْــهَة2: على غير قياس: أماميّ، تقدُّميّ "إنهم جَبْــهَوِيّون في مجال التحدِّي". 

مجابهة [مفرد]:
1 - مصدر جابَهَ.
2 - مواجهة عسكريّة أو مسلَّحة بسبب نزاع قائم أو رغبة في الاعتداء أو الاحتلال، معارك دامية "حدثت مجابهات عديدة بين الغرب والشَّرق- دخلت إسرائيل في عدّة مجابهات مع جيرانها".
3 - محاربة ومنع انتشار "استطاعت بعض الدّول مجابهة البطالة". 

جبــه: الــجَبْــهة للإِنسان وغيره، والــجَبْــهَةُ: موضع السجود، وقيل: هي

مُسْتَوَى ما بين الحاجبــين إلى الناصية. قال ابن سيده: ووجدت بخط علي بن حمزة

في المُصَنَّف فإِذا انْحَسَر الشعرُ عن حاجبــي جَبْــهَتِه، ولا أَدري كيف

هذا إِلا أَن يريد الجانبين. وجَبْــهة الفرس: ما تحت أُذنيه وفوق عينيه،

وجمعها جِبــاهٌ. والــجَبَــهُ: مصدرُ الأَــجْبَــهِ، وهو العريض الــجَبْــهةِ،

وامرأَة جَبْــهاء؛ قال الجوهري: وبتصغيره سمي جُبَــيْهاءُ الأَشْجَعِيُّ. قال

ابن سيده: رجل أَــجْبَــهُ بيِّنُ الــجَبَــهِ

واسع الــجَبْــهَةِ حَسَنُها، والاسم الــجَبَــهُ، وقيل: الــجَبَــهُ شُخوص

الــجَبْــهة. وفرس أَــجْبَــهُ: شاخصُ الــجَبْــهة مرتفعها عن قَصَبة الأَنف.

وجَبَــهَهُ: صَكَّ جَبْــهته. والجابِهُ: الذي يلقاك بوجهه أَو بــجَبْــهَتِه

من الطير والوحش، وهو يُتَشاءَم به؛ واستعار بعضُ

الأَغْفال الــجَبْــهَةَ للقمر، فقال أَنشده الأَصمعي:

من لَدُ ما ظُهْرٍ إِلى سُحَيْرِ،

حتى بَدَتْ لي جَبْــهةُ القُمَيْرِ

وجَبْــهةُ

القوم: سيدُهم، على المَثل. والــجَبْــهةُ من الناس: الجماعةُ. وجاءتنا

جَبْــهة من الناس أَي جماعة. وجَبَــهَ الرجلَ يَــجْبَــهُه جَبْــهاٍ: رَدَّه عن

حاجته واستقبله بما يكره. وجَبَــهْتُ فلاناً إِذا استقبلته بكلام فيه

غِلْظة. وجَبَــهْتُه بالمكروه إِذا استقبلته به. وفي حديث حدّ الزنا: أَنه سأَل

اليهودَ عنه فقالوا عليه التَّــجْبِــيهُ، قال: ما التَّــجْبِــيهُ؟ قالوا: أَن

تُحَمَّم وُجُوهُ الزانيين ويُحْمَلا على بعير أَو حمار ويُخالَف بين

وجوههما؛ أَصل التَّــجْبِــيهِ: أَن يحمل اثنان على دابة ويجعل قفا أَحدهما

إِلى قفا الآخر، والقياس أَن يُقابَلَ بين وجوههما لأَنه مأْخوذ من

الــجَبْــهَة. والتَّــجْبِــيهُ أَيضاً: أَن يُنَكِّسَ رأْسَه، فيحتمل أَن يكون

المحمول على الدابة إِذا فُعِلَ به ذلك نَكَّسَ رأْسَه، فسمي ذلك الفعل

تَــجْبِــيهاً، ويحتمل أَن يكون من الــجَبْــهِ وهو الاستقبال بالمكروه، وأَصله من

إِصابة الــجَبْــهةِ، من جَبَــهْتُه إِذا أَصبت جَبْــهَتَه.

وقوله، صلى الله عليه وسلم: فإِن الله قد أَراحكم

(* قوله «فإن الله قد

أراحكم إلخ» المعنى قد، أنعم الله عليكم بالتخلص من مذلة الجاهلية وضيقها

وأعزكم بالإسلام ووسع لكم الرزق وأفاء عليكم الاموال فلا تفرطوا في أداء

الزكاة وإذا قلنا هي الاصنام فالمعنى تصدقوا شكراً على ما رزقكم الله من

الإسلام وخلع الانداد: هكذا بهامش النهاية). من الــجَبْــهَةِ والسَّجَّةِ

والبَجَّةِ؛ قيل في تفسيره: الــجَبْــهةُ المَذَلَّة؛ قال ابن سيده: وأُراه

من هذا، لأَن من استُقْبِلَ بما يكره أَدركته مذلة، قال: حكاه الهروي في

الغريبين، والاسم الــجَبــيهَةُ، وقيل: هو صنم كان يعبد في الجاهلية، قال:

والسَّجَّة السَّجاجُ وهو المَذيقُ

من اللبن، والبَجَّةُ الفَصِيدُ الذي كانت العرب تأْكله من الدم

يَفْصِدُونه، يعني أَراحكم من هذه الضَّيْقَةِ ونقلكم إِلى السَّعة. ووَرَدْنا

ماءً له جَبِــيهةٌ إِما كان مِلْحاً فلم يَنْضَحْ مالَهم الشُّرْبُ، وإِما

كان آجِناً، وإِما كان بَعِيدَ القَعْر غليظاً سَقْيُه شديداً أَمْرُه.

ابن الأَعرابي عن بعض الأَعراب قال: لكل جابه جَوْزَة ثم يؤَذَّن أَي

لكل من وَرَدَ علينا سَقْيةٌ ثم يمنع من الماء. يقال: أَجَزْتُ الرجل إِذا

سقيت إِبله، وأَذَّنْتُ الرجلَ إِذا رَدَدْتَهُ. وفي النوادر: اجْتبَهْت

ماء كذا اجْتِباهاً إِذا أَنكرته ولم تَسْتَمْرئْه. ابن سيده: جَبَــهَ

الماءَ وَرَدَه وليست عليه قامةٌ ولا أَداةٌ للاستقاء.

والــجَبْــهَةُ: الخيل، لا يفرد لها واحد. وفي حديث الزكاة: ليس في

الــجَبْــهَةِ ولا في النُّخَّة صدقةٌ؛ قال الليث: الــجَبْــهة اسم يقع على الخيل لا

يُفْرَدُ. قال أَبو سعيد: الــجَبْــهة الرجال الذين يَسْعَون في حَمالةٍ أَو

مَغْرَم أَو جَبْــر فقير فلا يأْتون أَحداً إِلا استحيا من رَدّهم، وقيل:

لا يكاد أَحدٌ يَرُدُّهم، فتقول العرب في الرجل الذي يُعْطِي في مثل هذه

الحقوق: رحم الله فلاناً فقد كان يُعْطي في الــجَبْــهة، قال: وتفسير قوله

ليس في الــجَبْــهَة صدقة، أَن المُصَدِّقَ إِن وَجَدَ في أَيْدي هذه

الــجَبْــهةِ من الإِبل ما تــجب فيه الصدقة لم يأْخذ منها الصدقة، لأَنهم جمعوها

لمَغْرم أَو حَمالة. وقال: سمعت أَبا عمرو الشَّيْباني يحكيها عن العرب،

قال: وهي الجَمَّةُ والبُرْكة. قال ابن الأَثير: قال أَبو سعيد قولاً فيه

بُعْدٌ وتَعَسُّفٌ. والــجَبْــهةُ: اسم منزلة من منازل القمر. الأَزهري:

الــجَبْــهَةُ النجم الذي يقال له جَبْــهة الأَسد وهي أَربعة أَنجم ينزلها القمر؛

قال الشاعر:

إِذا رأَيتَ أَنْجُماً من الأَسَدْ،

جَبْــهَتَه أَو الخَراتَ والكَتَدْ،

بالَ سُهَيْلٌ في الفَضِيخ ففَسَدْ

ابن سيده: الــجَبْــهة صنم كان يُعبد من دون الله عز وجل. ورجل جُبَّــهٌ

كــجُبَّــإٍ: جَبــانٌ. وجَبْــهاء وجُبَــيْهاءُ: اسم رجل. يقال: جَبْــهاء

الأَشْجَعِيُّ وجُبَــيْهاء الأَشجعيُّ، وهكذا قال ابن دريد جَبْــهاءُ الأَشْجعيُّ على

لفظ التكبير.

جبــه
: (الــجَبْــهَةُ: مَوْضِعُ السُّجودِ من الوَجْهِ) يُسْتَعْملُ فِي الإنْسانِ وغيرِهِ.
(أَو مُسْتَوَى مَا بينَ الحاجِبَــينِ إِلَى النَّاصِيَةِ) .
(قالَ ابنُ سِيدَه: ووَجَدْتُ بخطِّ عليِّ بنِ حَمْزَةَ فِي المصنَّفِ: فَإِذا انْحَسَرَ الشَّعَرُ عَن حاجبــي جَبْــهَتِه، وَلَا أَدْرِي كيفَ هَذَا إلاّ أنْ يُريدَ الجانِبَيْن.
وجَبْــهةُ الفَرَسِ: مَا تحْتَ أُذُنَيْه وفوْقَ عَيْنَيْه، والجمْعُ جِبــاهٌ.
(و) مِن المجازِ: الــجَبْــهَةُ: (سَيِّدُ القَوْمِ) ، كَمَا يقالُ وَجْهُ القَوْمِ.
(و) الــجَبْــهَةُ: (مَنْزِلٌ للقَمَرِ) .
(وقالَ الأَزْهرِيُّ: الــجَبْــهَةُ النَّجْمُ الَّذِي يقالُ لَهُ جَبْــهَةُ الأسَدِ، وَهِي أَرْبَعَةُ أَنْجُمٍ يَنزلُها القَمَرُ؛ قالَ الشاعِرُ:
إِذا رأَيتَ أَنْجُماً من الأسَدْ جَبْــهَتَه أَو الخَراتَ والكَتَدْ بالَ سُهَيْلٌ فِي الفَضِيخِ ففَسَدْ (و) الــجَبْــهَةُ: (الخَيْلُ، وَلَا واحِدَ لَهَا) .
(وَفِي المُحْكَم: لَا يُفْرَدُ لَهَا واحِدٌ؛ وَمِنْه حدِيثُ الزَّكاةِ: (ليسَ فِي الــجَبْــهَةِ وَلَا النُّخَّة صَدَقَةٌ) .
وَهَكَذَا فَسَّره الليْثُ.
(و) مِن المجازِ: الــجَبْــهَةُ: (سَرَواتُ القَوْمِ) .) يقالُ: جاءَني جَبْــهَةُ بَني فلانٍ.
(أَو) الــجَبْــهَةُ: (الرِّجالُ السَّاعُونَ فِي حَمالَةٍ ومَغْرَمٍ) أَو جَبْــر فَقِير (فَلَا يأْتُونَ أَحداً إلاَّ اسْتَحْيَا من رَدِّهِم) ؛) وقيلَ: لَا يكادُ أَحَدٌ أَنْ يَرُدَّهم.
وَبِه فَسَّرَ أَبو سعيدٍ حَدِيثَ الزَّكاةِ، قالَ: فتقولُ العَرَبُ فِي الرَّجُلِ الَّذِي يُعْطِي فِي مثْلِ هَذِه الحُقُوق، رَحِمَ اللَّهُ فلَانا فقد كَانَ يُعْطِي فِي الــجَبْــهَةِ؛ قالَ: وتَفْسِيرُ الحدِيثِ أَنَّ المُصَدِّقَ إنْ وَجَدَ فِي أَيْدِي هَذِه الــجَبْــهَةِ مِنَ الإِبِلِ مَا تَــجِبُ فِيهِ الصَّدَقَة لم يأْخُذ مِنْهَا الصَّدَقَة، لأنَّهم جَمَعُوها لمَغْرمٍ أَو حَمالَةٍ.
وقالَ: سَمِعْتُ أَبا عَمْرو الشَّيْباني يَحْكيها عَن العَرَبِ.
قالَ ابنُ الأثيرِ: قالَ أَبو سعيدٍ قولا فِيهِ بُعْدٌ وتَعَسُّفٌ.
(و) مِن المجازِ: الــجَبْــهَةُ (المَذَلَّةُ) والأَذَى؛ نَقَلَهُ الزَّمَخْشريُّ؛ وَبِه فسِّرَ الحَدِيْثُ: (فإنَّ اللَّهَ قد أَراحَكُم مِن الــجَبْــهَةِ والسَّجَّةِ والبَجَّةِ) .
قالَ ابنُ سِيدَه: وأُراه مِن جَبَــهَهَ إِذا اسْتَقْبَلَه بِمَا يَكْرَه، لأنَّ مَنِ اسْتُقْبِل بِمَا يَكْره أَدْرَكَتْه مَذَلَّةٌ؛ قالَ: حكَاهُ الهَرَويُّ فِي الغَرِيبَيْن.
وأَمَّا السَّجَّةُ فالمَذِيقُ من اللّبَنِ، والبَجَّةُ: الفَصِيدُ الَّذِي كانتِ العَرَبُ تأْكُلُه من الدمِ يَفْصِدُونَه، يعْنِي أَراحَكُم من هَذِه الضَّيْقَةِ ونَقَلَكُم إِلَى السَّعَةِ.
(و) قيلَ: الــجَبْــهَةُ فِي الحدِيثِ (صَنَمٌ) كانَ يُعْبَدُ فِي الجاهِلِيَّةِ؛ عَن ابنِ سِيدَه.
(و) الــجَبْــهَةُ: (القَمَرُ) نَفْسُه.
وَالَّذِي فِي المُحْكَم: واسْتَعارَ بعضُ الأَغْفالِ الــجَبْــهَةَ للقَمَرِ، فقالَ: أَنْشَدَه الأصْمعيّ:
من لَدُما ظُهْرٍ إِلَى سُحَيْرِحتى بَدَتْ لي جَبْــهَةُ القُمَيْرِ (والأَــجْبَــهُ: الأَسَدُ) لعرض جَبْــهَتِه.
(و) أَيْضاً: (الواسِعُ الــجَبْــهَةِ الحَسَنُها) مِنَ الناسِ؛ عَن ابنِ سِيدَه.
وَفِي الصِّحاحِ: رجُلٌ أَــجْبَــهُ بَيِّنُ الــجَبَــهِ، أَي عَظيمُ الــجَبْــهَةِ.
(أَو الشَّاخِصُها) ، عَن ابنِ سِيدَه؛ (وَهِي جَبْــهاءُ) إِذا كانتْ كَذلِكَ؛ (والاسمُ الــجَبَــهُ، محرَّكةً.
جَبَــهَهُ، كمَنَعَهُ: ضَرَبَ جَبْــهَتَهُ.
(و) مِن المجازِ: جَبَــهَ الرَّجلَ يَــجْبَــهُهُ جَبْــهاً: إِذا (رَدَّهُ) عَن حاجَتِه.
(أَو) جَبَــهَهُ: (لَقِيَهُ بمَكْرُوهٍ) ؛) نَقَلَه الجوْهرِيُّ وَهُوَ مجازٌ أَيْضاً.
وَفِي المُحْكَم: جَبَــهْتُه إِذا اسْتَقْبَلْته بكَلامٍ فِيهِ غِلْظَة؛ وجَبَــهْتُه بالمَكْرُوه إِذا اسْتَقْبَلْته بِهِ.
(و) مِن المجازِ: جَبَــهَ (الماءَ) جَبْــهاً إِذا (وَرَدَهُ، وَلَا) لَهُ (آلَة سَقْيٍ) ، وَهِي القامَةُ والأَداةُ؛ زادَ الزَّمَخْشريُّ: (فَلم يكن مِنْهُ إلاَّ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ الماءِ) .
(وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ عَن بعضِ الأَعْرابِ: لكلِّ جابه جَوْزَة ثمَّ يُؤَذَّن أَي لكلِّ من وَرَدَ علينا سَقْيةٌ ثمَّ يمنعُ مِن الماءِ.
(و) مِن المجازِ: جَبَــهَ (الشِّتاءُ القومَ) إِذا (جاءَهم وَلم يَتَهيَّؤُا لَهُ) ؛) كَمَا فِي الأساسِ.
(والجَابِهُ: الَّذِي يَلْقاكَ بوجْهِه أَو جَبْــهَتِه من طائِرٍ أَو وَحْشٍ، و) هُوَ (يُتَشاءَمُ بِهِ.
(والــجُبَّــهُ، كسُكَّر) :) الــجَبَــانُ مِن الرِّجالِ، مِثْل: (الــجُبَّــاءُ) بالهَمْزَةِ.
(و) فِي النوادِرِ: (اجْتَبَهَ الماءَ وغيرَهُ: أَنْكَرَهُ وَلم يَسْتَمْرِئْهُ) ، وليسَ فِي نصِّ النوادِرِ وغيرَهُ.
(و) فِي حدِيثِ حَدِّ الزِّنا: أَنَّه سأَلَ اليهودَ عَنهُ فَقَالُوا: عَلَيْهِ التَّــجْبِــيهُ، قالَ: مَا (التَّــجْبِــيهُ) ؟) قَالُوا: (أَن يُحَمَّرَ) ، كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ: أَن يُحَمَّمَ، (وُجُوهُ الزَّانِيَيْنِ) ، أَي يُسَوَّدَ، (ويُحْمَلَا على بَعيرٍ أَو حِمارٍ ويُخالَفَ بينَ وُجُوهِهِما) ، هَكَذَا هُوَ نَصُّ الحدِيثِ: وأَصْلُ التَّــجْبِــيهِ أَنْ يُحْمَل إنْسانانِ على دابَّةٍ ويُجْعَل قَفا أَحَدهما إِلَى قَفا الآخَرِ، (وكانَ القِياسُ أَنْ يُقابَلَ بينَ وُجُوهِهِما لأنَّه) مأْخُوذٌ (من الــجَبْــهَةِ. والتَّــجْبِــيهُ أَيْضاً: أَنْ يُنَكِّسَ رأْسَه ويحتملُ أَنْ يكونَ) المَحْمولُ على الدابَّةِ بالوَصْفِ المَذْكُورِ (مِن هَذَا لأنَّ مَنْ فُعِلَ بِهِ ذلِكَ يُنَكِّسُ رأْسَه خَجَلاً) ، فسُمِّي ذلكَ الفِعْلُ تَــجْبِــيهاً؛ (أَو مِن جَبَــهَهُ أَصابَهُ) واسْتَقْبَلَه (بمَكْرُوهٍ) .
(وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
فَرَسٌ أَــجْبَــهُ: شاخِصُ الــجَبْــهَةِ مُرْتَفِعُها عَن قَصَبةِ الأنْفِ.
وجاءَتْ جَبْــهَةُ الخَيْلِ: لخِيارِها.
وجاءَتْ جَبْــهَةٌ مِن الناسِ: أَي جماعَةٌ؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
وقالَ ابنُ السِّكِّيت: وَرَدْنا مَاء لَهُ جَبِــيهةٌ إمَّا كانَ مِلْحاً فَلم يَنْضَحْ، أَي لم يرو مَا لَهُم الشُّرْب، وإمَّا كانَ آجِناً، وَإِمَّا كانَ بَعِيدَ القَعْرِ غَلِيظاً سَقْيُه شَديداً أَمْرُه؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
وجُبَــيْهاءُ الأشْجَعيُّ، كحُمَيْراءَ، شاعِرٌ مَعْروفٌ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هُوَ جَبْــهاءُ الأشْجعيُّ بالتَّكْبِيرِ.

جبــه

1 جَبَــهَهُ, (S, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. جَبْــهٌ, (Ham p. 355,) He slapped, (S,) or struck, (K,) or hit, (Msb,) or struck him on, (Ham ubi suprà,) his جَبْــهَة [or forehead]. (S, Msb, K, and Ham ubi suprà.) b2: And [hence], (K,) aor. and inf. n. as above, (TA,) (tropical:) He turned him back (K, TA) from the thing that he wanted: (TA:) or (tropical:) he met him, or encountered him, with, or he said to him, or did to him, a thing disliked, or hated: (K, TA, TK:) or (tropical:) he encountered him, or confronted him, with speech in which was roughness: (JK, M, TA:) or (tropical:) he encountered him with that which he disliked, or hated; or he accused him thereof to his face; (M, TA, and Ham ubi suprà;) or so جَبَــهَهُ بِالمَكْرُوهِ. (S, TA.) b3: جَبَــهَ المَآءَ, (JK, S, K,) inf. n. as above, (JK, S,) (tropical:) He came to the water, (JK, S, K,) when there was at it no apparatus for drawing, (S,) i. e. no pulley &c., (JK, TA,) or having no means of drawing, so that he only looked at the surface of the water. (Z, K.) [See also جَبِــيهَةٌ.] b4: جَبَــهَ القَوْمَ (tropical:) It (winter) came upon the people unprepared for it. (A, K.) 2 تَــجْبِــيهٌ The mounting a fornicator, or an adulterer, upon an ass, and turning his face towards the tail; whence the trad. of the Jews respecting the adulterer, يُحُمَّمُ وَيُــجَبَّــهُ ويُجْلَدُ [He shall have his face blackened with charcoal, and be mounted on an ass with his face towards the tail, and be flogged]: (Mgh:) or the mounting two fornicators, or adulterers, upon an ass, and turning the backs of their heads towards each other, (JK, Mgh,) and parading them round about; thus accord. to the Tekmileh: (Mgh:) or the blackening [with charcoal] the faces of two fornicators, or adulterers, (أَنْ يُحَمَّرَ in the K being a mistake for أَنْ يُحُمَّمَ, i. e. يُسَوَّدَ, TA,) and mounting them upon a camel or an ass, and turning their faces in contrary directions: accord. to analogy, it should mean turning their faces towards each other; for it is from الــجَبْــتَةُ: تَــجْبِــيهٌ also signifies the bending, inclining, lowering, or hanging down, the head towards the ground: and it may be hence; (i. e. it may be hence that it is applied to him who is mounted on a beast in the manner described above; TA;) because he to whom this is done bends down his head in shame and confusion: or it may be from جَبَــهَهُ meaning "he did to him a thing disliked, or hated." (K.) 8 اِجْتِبَاهٌ The deeming [one] rude, coarse, unkind, hard, or churlish. (JK.) b2: And The fearing [a person or thing]. (JK.) b3: And اجتبههُ He disliked, or hated, and feared, it, or him; namely, a country, or town, and a man. (JK.) b4: He disapproved it, or disliked it, and did not find it wholesome; namely, water, (En-Nawádir, K,) &c. (K.) جَبَــهٌ Largeness, (S,) or width (JK, M, K) and beauty, (M, K,) of the جَبْــهَة [or forehead]: (JK, S, M, K:) or protuberance, or prominence, thereof. (M, K.) جَبْــهَةٌ [The forehead;] the part of the face which is the place of prostration: (As, Msb, K:) or the even part that is between the eyebrows and the نَاصِيَة [or place where the hair grows in the fore part of the head]: (Kh, JK, Msb, K:) so of a man, (S, Msb,) and of others: (S:) [or,] of a horse, the part that is below the ears and above the eyes: (TA:) pl. جِبَــاهٌ. (Msb, TA.) b2: [Hence,] الــجَبْــهَةُ (assumed tropical:) A certain Mansion of the Moon; [the Tenth Mansion;] (S, K, Kzw;) consisting of four stars; (S;) the four stars [ζ, γ, η, and α,] in the neck and heart of Leo; [regarded by the Arabs as the fore-part, or forehead, of Leo;] (Kzw in his descr. of Leo;) between each of which and the next to it is the space of a whip's length; the northernmost of them called by astrologers الأَسَدُ. (Kzw in his descr. of the Mansions of the Moon.) b3: Also (assumed tropical:) The moon (K, TA) itself: but [it rather seems to mean the upper part of the disc of the moon; for] it is said in the M that a certain unknown poet has metaphorically assigned a جبــهة to the moon. (TA.) b4: Also جَبْــهَةٌ, (tropical:) The chief of a people, or company of men; (JK, Mgh, K, TA;) like as one says the وَجْه thereof. (Mgh, TA.) b5: (tropical:) The generous and manly, or manly and noble, persons of a people, or company of men: or men exerting themselves in the case of a bloodwit or a debt or other obligation, (K, TA,) or in repairing the condition of a poor man, (TA,) and who come not to any one but he is ashamed to turn them back, (K, TA,) or who are seldom or never turned back by anyone: so, accord. to Aboo-Sa'eed, in a trad. in which it is said that there shall be no poor-rate in the case of the جبــهة. (TA.) b6: (tropical:) A company, or collected number, of men, (JK, S, Msb,) and of horses: (JK, Msb:) or, of horses, the best: (TA:) and [simply] horses; (Lth, S, M, Mgh, K;) a word having no sing., or n. un.: (M, K:) accord. to Lth, (TA,) having this last meaning in the trad. above mentioned; (S, Mgh, TA;) because horses are the best of beasts. (Mgh.) A2: (tropical:) Abjectness, or ignominy; (JK, M, K, TA;) and a state of annoyance, or molestation: (Z, TA:) thought by ISd to be from جَبَــهَهُ meaning “ he encountered him with that which he disliked or hated,” or “ he accused him thereof to his face; ” because the doing this causes one to experience abjectness, or ignominy. (TA.) It is said to have this meaning in a trad., in which it is said, فَإِنَّ اللّٰهَ قَدْ أَرَاحَكُمْ مِنَ الــجَبْــهَةِ والسَّجَّةِ والبَجَّةِ, i. e. For God hath relieved you from abjectness, or ignominy, &c., and milk diluted with water, and blood drawn from a vein [of a camel], which the Arabs used to eat: or in this trad., (TA,) الــجَبْــتَهَةُ is the name of a certain idol (ISd, K, TA) that was worshipped in the Time of Ignorance: (TA:) and السجّة and البجّة were two idols. (S and K in art. سج.) وَرَدْنَا مَآءً لَهُ جَبِــيهَةٌ We came to a water that was salt, so that the drinking thereof did not take away the thirst of our cattle: (ISk, JK, S:) or that was altered for the worse in taste and colour, from some such cause as long standing, though still drinkable; or covered with the green substance called طُحْلُب and with leaves: or that was deep in the bottom, difficult to give to drink. (ISk, S.) [See also 1, last meaning but one.]

جُبَّــهٌ i. q. جُبَّــأٌ, (K,) i. e. A fearful, or cowardly, man. (TA.) جَابِهٌ, applied to a gazelle, (JK,) or to a bird or a wild animal, (K,) That meets one with its face or forehead; and such is of evil omen: (K:) contr. of قَعِيدٌ. (JK.) b2: Coming to water: so in a saying cited and explained in art. اذن, conj. 2. (IAar, TA.) أَــجْبَــهُ, applied to a man, Large, (S,) or wide (JK, M, K) and beautiful, (M, K,) in the جَبْــهَة [or forehead]: (JK, S, M, K:) or protuberant, or prominent, therein: (M, K:) applied to a horse, having a protuberant, or prominent, forehead, rising beyond the bone of the nose: (TA:) fem. جَبْــهَآءُ; (S, K;) of which the dim. is جُبَــيْهَآءُ. (S.) b2: الأَــجْبَــهُ The lion; (K;) because of the width of his جَبْــهَة. (TA.) جبــو and جبــى [The words belonging to the former of these two arts. cannot well be classed by themselves, being intimately connected with those of the latter, which are the more numerous and common, and from which they are generally easily distinguishable.]1 جَبَــى, (K,) first Pers\. جَبَــيْتُ, (Ks, S, Er-Rághib,) aor. ـِ (K;) and جَبَــى, aor. ـَ (K,) said by MF to be unknown, and also, because neither the second nor the third radical is a faucial letter, unreasonable, but mentioned by Sb, though held by him to be of weak authority, and mentioned also by IAar, as extr., like أَبَى, aor. ـْ (TA;) and جَبَــا, (TA,) first Pers\. جَبَــوْتُ, (Ks, S, TA,) aor. ـُ (TA;) inf. n. [of the first and second] جَبْــىٌ (Sh, K) and [probably of the last only] جَبًــا and جِبًــا and جُبًــا and [of the last, but whether in the first or the second of the senses here following is not shown,] جِبْــوَةٌ; (K; [or this last has a different application, explained below;]) He collected water in a trough or tank for beasts &c. [Ks, S, K, Er-Rághib.) b2: And (hence, metaphorically, Er-Rághib, TA) the first of these verbs, (S, Mgh, Msb, K, Er-Rághib,) and the second, (K,) and the third; (S, Msb, TA;) inf. n. (of the first, S, Msb) جِبَــايَةٌ (S, Mgh, Msb, K, Er-Rághib) and (of the last, S, Msb) جِبَــاوَةٌ (S, Msb, K) and جَبْــوٌ (TA) [and probably جِبْــوَةٌ also, which see above]; (tropical:) He collected the [tax called] خَرَاج, (S, Mgh, Msb, K, Er-Rághib,) and [other] property. (Msb, TA.) The last of these verbs is said in the S to be originally with ء, though pronounced without ء; but IB says that this is not the case, and that it has not been heard with ء. (TA.) You say also, جَبَــاهُ القَوْمَ (assumed tropical:) [He collected it from the people, or company of men]; (M, K, * TA;) and جَبَــى مِنْهُمْ (assumed tropical:) [He collected from them]. (M, K, TA.) b3: Also جَبَــا [or جَبَــى], (TA,) first Pers\.

جَبَــيْتُ, (Zj, TA,) (assumed tropical:) He appropriated a thing purely to himself, exclusively of any partner; chose it, or took it in preference, for himself. (Zj, TA.) And hence, (Zj, TA,) ↓ اجتباهُ (assumed tropical:) He chose it, or selected it, (Zj, S, K) لِنَفْسِهِ for himself. (TA.) A2: And جَبَــى and جَبَــا, [originally جَبَــأَ,] He returned, receded, retreated, or went back. (TA.) 2 جبّــى, inf. n. تَــجْبِــيَةٌ, He placed his hands upon his knees, (K, TA,) in prayer; (TA;) or upon the ground: or he fell prostrate; or fell upon his face: (K:) or he lowered his body and his hands, and raised his buttocks: (Ham p. 801:) [or] تــجبــية signifies a man's standing [with the hands upon the knees] in the manner of the رَاكِع: (S, K: *) accord. to A'Obeyd, what is thus termed is of two kinds: one is the placing the hands upon the knees, while standing: the other, the prostrating oneself, or falling upon the face, lying down; which is سُجُودٌ: (S:) or the bending down, and placing the hands upon the knees; because it is a bringing-together of the limbs. (Mgh.) A2: جبّــاهُ, inf. n. as above, meaning He gave to him, is vulgar. (TA.) 4 اجبــى in the trad. مَنْ أَــجْبَــى فَقَدْ أَرْبَى is originally أَــجْبَــأَ [q. v.]: (S:) accord. to IAth, it is a corruption of the relater, or the ء is suppressed to assimilate the verb to اربى (TA.) The inf. n., إِــجْبَــآءٌ, is variously explained, as follows: (TA:) The selling seed-produce before it shows itself to be in a good state: (A'Obeyd, Th, S, K:) and a man's hiding his camels from the collector of the poor-rate: (IAar, A'Obeyd, K:) and i. q. عِينَةٌ; i. e. the selling to a man a commodity for a certain price to be paid at a certain period, then buying it of him with ready money for a less price than that for which it was sold. (TA.) 8 اِجْتِبَآءٌ (assumed tropical:) The drawing forth property from the places in which it is known, or presumed, or accustomed, to be. (TA.) b2: (assumed tropical:) The collecting in the way of choice, or selection. (Er-Rághib, TA.) b3: See also 1, last sentence but one. b4: Also (assumed tropical:) God's particular, or peculiar, distinguishing of men by abundant bounty, from which various blessings result to them without their labour; as happens to prophets and some others. (Er-Rághib, TA.) b5: Also اجتباهُ, (assumed tropical:) He forged it: and he extemporized it. (TA.) Hence, in the Kur [vii. 202], قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا (assumed tropical:) They say, Wherefore hast thou not forged it, (Fr, TA,) or produced it, (Th, TA,) or invented it, (Jel,) or put it together by forgery, (Bd,) of thyself? (Fr, Th, Bd, Jel, TA:) or wherefore hast thou not sought it, or demanded it, of God? (Bd.) جَبًــا, or جَبًــى, (as in different copies of the K,) written with ا and with ى, (TA,) The camel-waterer's going in advance of the camels a day before their coming to the water, and collecting for them water in the drinking-trough, and then bringing them to it (IAar, K, TA) on the morrow. (IAar, TA.) [App. an inf. n., of which, in this sense, the verb is not mentioned.] So in the verse, بِالرَّيْثِ مَا أَرْوَيْتُهَا لَا بِالعَجَلْ وَبِالــجَبَــا أَرْوَيْتُهَا لَا بِالقَبَلْ [Slowly I satisfied their thirst; not hastily: and by going in advance of them a day, and collecting for them water in the trough, and bringing them to it on the morrow, I satisfied their thirst; not by pouring the water into the trough while they were drinking, without having prepared any for them beforehand]. (IAar, TA.) A2: Also the former, Water collected [in a trough]; and so ↓ جُبْــوَةٌ, with damm. (TA. [See جِبًــا.]) b2: A wateringtrough (K, TA) in which water is collected: (TA:) or the station of the drawer of water, upon the [upper part of the] casing. (K.) b3: The place where a well is dug: (K:) in this sense, and in the next, also written جَبًــى (TA.) b4: The brink, or margin, of a well. (A boo-Leylà, K.) The earth that is around a well, that is seen from afar; (S;) originally جَبَــأٌ: (TA:) what is around a well: (K:) and what is around a wateringtrough: (TA:) pl. أَــجْبَــآءٌ. (K.) A3: جَبَــا meaning A gift without compensation is a vulgar word. (TA.) جِبًــا Water collected (T, S, K) in a trough, (T, K,) being drawn from a well, (T, TA,) for camels; (S;) [like جَبًــا;] as also ↓ جِبْــوَةٌ, (K, TA, and so in a copy of the S, but omitted in the CK,) or ↓ جَبْــوَةٌ, (so in two copies of the S,) and ↓ جُبْــوَةٌ also, (so in a copy of the S, [see جَبًــا,]) and ↓ جَبَــاوَةٌ, (K, TA, and so in a copy of the S,) and ↓ جَبَــاوَةٌ, (K, TA, and so in another copy of the S, but omitted in the CK,) and ↓ جِبَــآءَةٌ: (TA as from the K, but not in the CK: [perhaps a mistranscription for ↓ جِبَــايَةٌ:]) but accord. to IAmb, جِبًــا is pl. of ↓ جِبْــيَةٌ. (TA.) جَبْــوَةٌ; see جِبًــا.

جُبْــوَةٌ: see جَبًــا and جِبًــا.

جِبْــوَةٌ: see جِبًــا.

A2: Also (assumed tropical:) A mode, or manner, of collecting the [tax called] خَرَاج; and so ↓ جِبْــيَةٌ, which Lh calls an inf. n. (TA.) جِبْــيَةٌ: see what next precedes: b2: and see جِبًــا.

جِبَــآءَةٌ: see جِبًــا.

جَبَــاوَةٌ and جِبَــاوَةٌ: see جِبًــا.

جِبَــايَةٌ: see جِبًــا. b2: (assumed tropical:) The tax called إِتَاوَة [or خَرَاج]. (TA in art. اتو.) [Originally an inf. n.]

جَبَــايَا [a pl. of which the sing. is not mentioned] Wells which are dug, and in which the shoots of grape-vines are set. (AHn, K.) جَابٍ A collector of water for camels: belonging to arts. جبــو and جبــى. (TA.) b2: (assumed tropical:) The locust (K) that collects everything by eating it; as also جَابِىءٌ [q. v.]. (TA.) The Arabs say, إِذَا جَآءَتِ السَّنَةُ جَآءَ مَعَهَا الجَابِى وَالجَانِى, i. e. (assumed tropical:) [When the year of drought comes,] the locust and the wolf [come with it]. (IAar, TA.) جَابِيَةٌ A watering-trough, (S,) or large wateringtrough, (K,) in which water is collected (S) for camels: (TA:) or a watering-trough that collects water: (Er-Rághib, TA:) pl. جَوَابٍ. (S.) Hence, in the Kur [xxxiv. 12], وَجَفَانٍ كَالجَوَابِى [and bowls like watering-troughs, or great wateringtroughs]. (S.) b2: (assumed tropical:) A company of men. (K, * TA.) لُؤْلُؤَةٌ مُــجَبَّــاةٌ A hollowed pearl: (Ibn-Wahb, TA:) the latter word thought by El-Khattábee to be formed by transposition from مُجَوّبَةٌ. (TA.)

وجب

وجب: وَــجَبَ الشَّيْءُ يَــجِبُ وجُوْباً. وأوْــجَبَــه اللهُ ووَــجَّبَــه؛ فهو واجِبٌ لازِمٌ. والمُوْــجِبَــاتُ: الكَبائرُ من الذُّنُوْبِ 230 ب التي تُوْــجِبُ النّارَ. وَوَــجَبَــتِ الشَّمْسُ وَــجْبــاً: إذا غابَتْ؛ ووُجُوْباً. سَمِعْتُ له وَــجْبــةً: أي وقْعاً على الأرْضِ. ووَــجَبَ القَلْبُ يَــجِبُ وَجِيْباً ووُجُوْباً. والمُوْــجِّبُ من الدَّوابِّ: الذي يَفْزَعُ من كُلِّ شَيْءٍ. والوَــجْبُ: الــجَبَــانُ. وبه الوَجْ [َةُ: أي حَلَّ به الأمْرُ. ومَثَلٌ: " بجَنَبِه فَلْتَكُنِ الوَــجْبَــةُ " أي الصَّرْعَةُ. ووَــجَبَ الحائطُ يَــجِبُ وَــجْبَــةً: إذا سَقَطَ. وقَوْلُه عَزَّ وجَلَّ: " وَــجَبَــتْ جُنُوْبُها " أي سَقَطَتْ لجُنُوْبِها، ويُقال: بَلْ خَرَجَتْ أنْفُسُها. والوَــجْبَــةُ: أكْلُ مَرَّةٍ واحِدَةٍ في اليَوْمِ، يُقال منه: وَــجَّبَ ال {َّجُلُ على نَفْسِه الطَّعاَ. وأوْــجَبَ الرَّجُلُ: أكَلَ مَرَّةً واحِدَةً. وَوَــجَّبَ عِيَالَه وفَرَسَه، وتَوَــجَّبَ أيضاً مِثْلُه. وكذلك في الحَلَبِ. ووَــجَّبَ الرَّجُلُ أُجْرَتَه: جَعَلَهَا أجْزَاءَ يَأْخُذُها في أوْقاتٍ مَعْلُومَةٍ. وله عَلَيَّ وَجِيْبَةٌ: أي وَظِيْفَةٌ. وهذا وَجِيْبَةُ القِتَالِ والشُّرْبِ: أي الوُجُوْبُ. والوَجِيْبَةُ في البَيْعِ: أنْ تُوْــجِبَــه على أنْ تَأْخُذَ منه بَعْضاً. والإيْجَابُ: ما يَسْتَوْــجِبُــه الرَّجُلُ على غَيْرِه من واجِبِ فَرْضٍ. والوَــجْبُ: السَّبْقُ في النَّضَالِ، أوْــجَبْــتُ عليكَ الوَــجْبَ: أي نَضَلْتُكَ فَوَــجَبَ [لي] عليك. والوِجَابُ: مَنَاقِعُ الماءِ، الواحِدُ وَــجْبٌ. والوَجِيْبُ: الصَّوْتُ الذي يَخْرُجُ من قُنْبِ الدّابَّةِ.
جب) : المُوَــجَّبُ من النُّوق: التي يَنْعَقِدُ الِّلَبأ في ضَرْعِها، كالوَــجْبِ.
وجب فَقَالَ: مروه فليُعتق رَقَبَة. قَوْله: أوجب يَعْنِي أَنه ركب كَبِيرَة أَو خَطِيئَة مُوجبَــة يسْتَوْــجب بهَا النَّار يُقَال فِي ذَلِك للرجل: قد أوجب وَكَذَلِكَ الْحَسَنَة يعملها توجب لَهُ الْجنَّة فَيُقَال لتِلْك الْحَسَنَة وَتلك السَّيئَة: مُوجبَــة. ومنهه حَدِيثه فِي الدُّعَاء: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك مُوجبَــات رحمتك. وَمِنْه حَدِيث إِبْرَاهِيم: كَانُوا يرَوْنَ الْمَشْي إِلَى الْمَسْجِد فِي اللَّيْلَة الْمظْلمَة ذَات الرّيح والمطر أَنَّهَا مُوجبَــة.
و ج ب : وَــجَبَ الْبَيْعُ وَالْحَقُّ يَــجِبُ وُجُوبًا وَــجِبَــةً لَزِمَ وَثَبَتَ.

وَوَــجَبَــتْ الشَّمْسُ وُجُوبًا غَرَبَتْ.

وَوَــجَبَ الْحَائِطُ وَنَحْوُهُ وَــجْبَــةً سَقَطَ.

وَوَــجَبَ الْقَلْبُ وَــجْبًــا وَوَجِيبًا رَجَفَ وَاسْتَوْــجَبَــهُ اسْتَحَقَّهُ وَأَوْــجَبْــتُ الْبَيْعَ بِالْأَلِفِ فَوَــجَبَ وَأَوْــجَبَــتْ السَّرِقَةُ الْقَطْعَ فَالْمُوجِبُ بِالْكَسْرِ السَّبَبُ وَالْمُوجَبُ بِالْفَتْحِ الْمُسَبَّبُ. 
(و ج ب) : (الْوُجُوبُ) اللُّزُومُ يُقَالُ وَــجَبَ الْبَيْعُ وَيُقَالُ أَوْــجَبَ الرَّجُلُ إذَا عَمِلَ مَا تَــجِبُ بِهِ الْجَنَّةُ أَوْ النَّارُ وَيُقَالُ لِلْحَسَنَةِ مُوجِبَــةٌ وَلِلسَّيِّئَةِ مُوجِبَــةٌ (وَالْوَــجْبَــةُ) السُّقُوطُ يُقَالُ وَــجَبَ الْحَائِطُ وَمِنْهُ {فَإِذَا وَــجَبَــتْ جُنُوبُهَا} [الحج: 36] أَيْ إذَا وَقَعَتْ عَلَى الْأَرْضِ وَالْمَعْنَى أَنَّهَا إذَا فَعَلَتْ ذَلِكَ وَسَكَنَتْ نُفُوسُهَا بِخُرُوجِ بَقِيَّةِ الرُّوحِ حَلَّ لَكُمْ الْأَكْلُ مِنْهَا وَالْإِطْعَامُ (وَالْوَــجْبُ) فِي مَعْنَاهَا غَيْرُ مَسْمُوعٍ.
و ج ب

وجب لي عليه كذا، وأوجبــه على نفسه. واستوجب العقاب. ووجب البيع، وأوجبــته. وفعلت ذلك إيجاباً لحقّك. وهذا أقل مواجب الأخوّة. وقلب وجّاب، وقد وجب وجيباً، وضربه فوجب: خرّ ميّتاً. وفي مثل " بك الوجبــة " و" بجنبه فلتكن الوجبــة ". وسمعت للحائط وجبــةً: وقعةص. ووجب البعير: برك حتى سمع صوت كركرته. ووجبــت الشّمس: غابت.

وأوجب فلان: وجبــت له الجنة أو النار. وهذه موجبــة. وركب الموجبــات.

ومن المجاز: هو يأكل الوجبــة: الأكلة في اليوم والليلة، والأصل أن لا يقع الأكل إلا وقعةً واحدةص، وقد أوجب وتوجّب. ووجّب عياله وفرسه توجيباً: عوّدهم الوجبــة.
وجب
الوجوب: الثّبوت. والواجب يقال على أوجه: الأوّل: في مقابلة الممكن، وهو الحاصل الذي إذا قدّر كونه مرتفعا حصل منه محال. نحو:
وجود الواحد مع وجود الاثنين، فإنه محال أن يرتفع الواحد مع حصول الاثنين.
الثاني: يقال في الذي إذا لم يفعل يستحقّ به اللّوم، وذلك ضربان:
واجب من جهة العقل، كوجوب معرفة الوحدانيّة، ومعرفة النّبوّة.
وواجب من جهة الشّرع كوجوب العبادات الموظّفة. ووَــجَبَــتِ الشمس: إذا غابت، كقولهم:
سقطت ووقعت، ومنه قوله تعالى: فَإِذا وَــجَبَــتْ جُنُوبُها [الحج/ 36] ووَــجَبَ القلب وَجِيباً.
كلّ ذلك اعتبار بتصوّر الوقوع فيه، ويقال في كلّه: أَوْــجَب. وعبّر بالمُوجِبَــات عن الكبائر التي أوجب الله عليها النار. وقال بعضهم: الواجب يقال على وجهين:
أحدهما: أن يراد به اللازم الوجوب، فإنه لا يصحّ أن لا يكون موجودا، كقولنا في الله جلّ جلاله: واجب وجوده.
والثاني: الواجب بمعنى أنّ حقّه أن يوجد.
وقول الفقهاء: الواجب: ما إذا لم يفعله يستحقّ العقاب ، وذلك وصف له بشيء عارض له لا بصفة لازمة له، ويجري مجرى من يقول:
الإنسان الذي إذا مشى مشى برجلين منتصب القامة.
جب] وجب الشئ، أي لزم، يَــجِب وُجوباً. وأوجبــه الله. واستوجبــه، أي استحقه. ووجب البيع يــجب جِبَــةً . وأوجبــت البيع فوجَبَ. والوجيبة: أن توجب البيع ثم تأخذَه أوَّلاً فأوَّلاً، فإذا فرغت قيل: قد استوفيتَ وَجيبَتَكَ. ووجب القلبُ وَجيباً: اضطربَ. وأوجَبَ الرجل، إذا عمل عملاً يوجب له الجنَّة أو النار. والوَــجْبُ: الــجبــان. قال الشاعر :

طَلوبُ الأعادي لا سَؤُومُ ولا وَــجْبُ * تقول منه: وَــجُبَ الرجل بالضم وُجوبَةً والوَــجْبــةُ: السَقطة مع الهَدَّةِ. وفي المثل " بجَنْبِهِ فلتكنْ الوَــجْبَــةُ ". قال الله تعالى: (فإذا وَــجَبَــتْ جُنوبُها) . ومنه قولهم: خرجَ القومُ إلى مَواجبــهم، أي مصارعهم. ووجبــت الميت، إذا سقط ومات. ويقال للقتيل واجبٌ. قال الشاعر : أطاعت بنو عوف أميرا نهاهُمُ * عن السِلْمِ حتَّى كان أوَّلَ واجِبِ وَوَــجَبَــتِ الشمسُ، أي غابت. ووَــجَّبْــتُ به الأرض توجيباً، أي ضربتها به. ويقال أيضاً: وَــجَبَــتِ الإبل، إذا أعيَتْ. والمُوَــجِّبُ: الذي يأكل في اليوم والليلة مرةً. يقال: فلانٌ يأكل وجبــة. وقد وَــجَّبَ نفسه توجيباً، إذا عوَّدها ذلك، وكذلك إذا حلَبَ في اليوم والليلة مرة.
و ج ب: (وَــجَبَ) الشَّيْءُ يَــجِبُ (وُجُوبًا) لَزِمَ وَ (اسْتَوْــجَبَــهُ) اسْتَحَقَّهُ. وَ (وَــجَبَ) الْبَيْعُ (جِبَــةً) بِالْكَسْرِ وَ (أَوْــجَبْــتُ) الْبَيْعَ فَوَــجَبَ. وَ (وَــجَبَ) الْقَلْبُ (وَجِيبًا) اضْطَرَبَ. وَ (أَوْــجَبَ) الرَّجُلُ بِوَزْنِ أَخْرَجَ إِذَا عَمِلَ عَمَلًا يُوجِبُ لَهُ الْجَنَّةَ أَوِ النَّارَ. وَ (الْوَــجْبَــةُ) بِوَزْنِ الضَّرْبَةِ السَّقْطَةُ مَعَ الْهَدَّةِ قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى -: {فَإِذَا وَــجَبَــتْ جُنُوبُهَا} [الحج: 36] . وَ (وَــجَبَ) الْمَيِّتُ إِذَا سَقَطَ وَمَاتَ، وَيُقَالُ لِلْقَتِيلِ: (وَاجِبٌ) . وَ (وَــجَبَــتِ) الشَّمْسُ غَابَتْ. وَ (الْمُوَــجِّبُ) بِوَزْنِ الْمُعَلِّمِ الَّذِي يَأْكُلُ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ مَرَّةً، يُقَالُ: فُلَانٌ يَأْكُلُ (وَــجْبَــةً) بِسُكُونِ الْجِيمِ وَقَدْ (وَــجَّبَ) نَفْسَهُ (تَوْجِيبًا) إِذَا عَوَّدَهَا ذَلِكَ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: (وَــجَبَ) الْبَيْعُ (وُجُوبًا) (وَــجِبَــةً) وَ (وَــجَبَــتِ) الشَّمْسُ (وُجُوبًا) . وَقَالَ ثَعْلَبٌ: (وَــجَبَ) الْبَيْعُ (وُجُوبًا) وَ (جِبَــةً) وَكَذَلِكَ الْحَقُّ. وَ (وَــجَبَــتِ) الشَّمْسُ (وُجُوبًا) . وَ (وَــجَبَ) الْقَلْبُ (وَجِيبًا) . وَ (وَــجَبَ) الْحَائِطُ وَغَيْرُهُ (وَــجْبَــةً) إِذَا سَقَطَ. 

وجب


وَــجُبَ(n. ac. وُجُوْبَة)
a. Was cowardly.

وَــجَّبَ
a. [acc. & La], Made, declared necessary to, incumbent & c.
upon.
b. Ate once a-day.
c. Accustomed to eat once a-day.
d. Milked once a-day.
e. [Bi], Threw down.
f. Was weary.
g. Collected (biestings).
h. [ coll. ], Showed deference to.

وَاْــجَبَ
a. [acc. & La], Adjudged to.
أَوْــجَبَa. see II (a) (b) & III.
d. Necessitated, obliged; caused, occasioned, brought
about.
e. Deserved recompense or punishment.
f. Troubled ( the heart of ).
g. [La], Respected, upheld ( the rights ) of.

إِسْتَوْــجَبَa. Deemed necessary, obligatory.
b. Deserved, merited.
c. [acc. & La], Sentenced to (death).
وَــجْبa. Coward; stupid.
b. (pl.
وِجَاْب), Bag of goat's skin.
c. Pool.
d. Gage, pledge.

وَــجْبَــةa. Thud, crash.
b. A meal a day.
c. [Min], A quantity of.
d. Case; event; accident.

وَاْــجِبa. Necessary, indispensable, needful; obligatory
binding, incumbent; proper, seemly.
b. (pl.
وَاجِبَــات), Obligation, duty.
وَاْــجِبَــةa. fem. of
وَاْــجِب
وُجَاْبa. A disease in camels.

وَجِيْبa. Palpitation.

وَجِيْبَةa. Pay, wages; stipend.
b. Purchase, article bought by auction.

وُجُوْبa. Necessity, obligation, duty; propriety.

وَجَّاْب
وَجَّاْبَةa. see 1 (a)
مَوَاْــجِبُa. Arena.

N. Ag.
أَوْــجَبَa. Necessitating.
b. (pl.
مُوْــجِبَــات), Cause.
c. Deserving.

N. P.
أَوْــجَبَa. Affirmative (logic).
N. Ag.
تَوَــجَّبَa. see 21
N. Ag.
إِسْتَوْــجَبَa. Deserving, worthy of.

إِيْجَاب [ N.
Ac.
a. IV], Affirmation; acquiescence.
b. Plus ( +)
إِيْجَابِيّ
a. Affirmative.

مُوْــجِبَــة
a. Deed; deserts.

مُوْــجَبَــة
a. Affirmative proposition.

وَاجِب الوُجُوْد
الوَاجِب لِذَاتِهِ
a. The Selfexistent One: God.

المُوْــجِب بِالذَّات
a. The first cause: God.

بِمُوْــجَب ذِمَّتِي
a. [ coll. ], According to my
conscience.
جب) - في الحديث: "إذا كان البَيْعُ عن خِيارٍ فقد وجَبَ"
: أي إذا قال بَعْد العَقْدِ : اخْتَرْ رَدَّ البَيْع أو إنْفاذَه، فاخْتارَ الإنفاذَ وجَبَ وتَمَّ وإن لم يَفْتَرِقَا.
قال الأصمَعِىُّ: وجَبَ البيعُ يــجِبُ وجُوباً وجِبَــةً. وأوجبــه فلانٌ إيجَاباً.
وقال سلَمةُ: الوَجِيبَةُ: أن يُوجِبَ البَيعَ؛ وهو أن يَأخُذَ كُلَّ يوم منه بعضًا؛ فإذا فرغ قيل: استَوفَى وجيبَتَه.
- وفي حديث آخرَ: "أنّه مَرَّ بِرَجُلَين يَتَبايَعان شاةً، فقال أحدُهما والله لا أَزِيدُ على كذا، وقال الآخَر: والله لا أنْقُصُ مِنْ كذا، فقال: قَدْ أوْــجَبَ أحَدُهُما"
: أي حَنِثَ وأَوْــجَبَ الإثمَ والكَفَّارةَ على نَفْسِهِ.
- في حديث سَعيد: "لَوْلَا أصْوَاتُ السَّافِرة لسَمِعْتُم وجْبَــةَ الشَّمسِ".
وهي مَصْدَر وجبَــت الشَّمْسُ؛ إذَا سَقَطَت لِتَغِيبَ.
- في حديث الحَسَن في كَفَّارة اليَمِين: "يُطْعِمُ عَشَرةَ مَساكِين وجْبَــةً واحِدَة"
قال الفَرّاء: أوْــجَبَ الرجُلُ: أَكَلَ الوَــجْبَــةَ؛ وهي أَكْلةٌ واحِدَةٌ في اليوم واللَّيلةِ، ووَــجَبَ الرجُلُ على نَفْسِه الإطعَامَ بمَعْنَاه.
- ومنه حَديثُ خالدِ بن مَعْدَان: "مَن أجابَ وجْبَــةَ خِتانٍ غُفِرَ له"
- في صَحِيفِة أَبى عُبَيدَة ومُعَاذٍ: "إنَّا نُحَذّرُك يَوْماً تَــجِبُ فيه القُلُوب، وتَعنُو فيه الوُجُوهُ"
تَــجِبُ: أي تخفِقُ وجْبــاً ووَجِيبًا، وتَعنُو: تخضَعُ.
- في حدِيث عبد الله بن غالِب: "أنه كانَ إذا سجَدَ تَوَاجَبَ الفِتْيانُ، فَيضَعُون على ظَهْرِه شَيئاً، فيَذهَب الرجُلُ إلى الكَلَّاءِ ويَجِىءُ وهو ساجِدٌ"
: أي أوْــجَبَ بَعضُهم على بَعْضٍ شيئاً، كَهَيئة السِّبَاقِ، والمُراهَنَةِ. والكَلاَّءُ، بالتَّشْدِيد والمَدِّ: ناحِيَةٌ بَعِيدة مِن البَصْرَةِ.
- في حديث أَبى سَعِيدٍ: "غُسْلُ يَوم الجُمُعَةِ وَاجِب"
قال الخَطَّابى: معناه وجُوبُ الاخْتِيار والاسْتِحْباب، دون وُجُوب الفَرْض؛ وإنّما شَبَّهَه بالوَاجب تَأكِيدًا، كما يَقُول الرَّجُل لصَاحِبه: حَقُّك علَىَّ واجبٌ، وأنا أُوجبُ حَقَّك، وليسَ ذلك بمعنَى اللُّزُوم الذي لا يَسَع غيره، يَدلُّ عليه الأحاديث الأُخَرُ، وكانَ الحسَنُ يَراهُ وَاجِبًــا، وحُكِى ذلك عن مَالِك.
- في حديث صِلَةَ : "فإذَا بوَــجْبَــة"
وهي صَوْتُ السُّقُوط.
جب] نه: فيه: غسل الجمعة "واجب" على كل مسلم، أي مستحب وشبه بالواجب تأكيدًا، وقيل: واجب، وحكي ذا عن مالك. ك: ولنا ح: من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، أي بما جوز له من الاقتصار على الوضوء أخذ ونعمت الخصلة. نه: وهو والفرض سواء عند الشافعي، والفرض عند أبي حنيفة آكد منه. وفيه: من فعل كذا وكذا فقد "أوجب"، أي فعل ما وجبــت له به الجنة أو النار. ومنه: إن صاحبًا لنا "أوجب"، أي ركب خطيئة استوجب بها النار. وح: "أوجب" طلحة، أي عمل ما أوجب الجنة. وح: "أوجب" ذو الثلاثة والاثنين، أي من قدم ثلاثة من الولد أو اثنين وجبــت له الجنة. وح طلحة: كلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم "موجبــة" لم أسأله عنها، فقال عمر: هي لا إله إلا الله، أي كلمة أوجبــت لقائلها الجنة، وجمعها موجبــات. ومنه: أسألك "موجبــات" رحمتك. ج: أي ما يوجبــها من الأعمال الصالحة. ومنه:"استوجبــته"، أي صار في ملكي بعقد التبايع. وفي إهلاله صلى الله عليه وسلم: حين "أوجب" الحج على نفسه. وح: و "وجبــت" يا رسول الله! أي وجبــت له الجنة والمغفرة التي ترحمت بها عليه وأنه يقتل شهيدًا. ن: أي ثبتت له الشهادة وستقع قريبًا، وكنا معلومًا عندهم أن كل من دعا له النبي صلى الله عليه وسلم هذا الدعاء في هذا الموطن استشهد فقالوا - ويتم في مت. وح: ما "الموجبــتان"؟ أي الصفة الموجبــة للجنة أو النار. ك يغزون البحر قد "أوجبــوا"، أي أوجبــوا المغفرة لأنفسهم. ط: "أوجبــها" وعدا من الله تعالى. وفيه: الجهاد "واجب" مع كل أمير والصلاة "واجب" خلف كل وعلى كل مسلمن القرينة الأولى تدل على وجوب الجهاد وجواز كون الإمام فاجرًا، والثانية على وجوب الجماعة وكون إمامها فاجرًا، والثالثة على وجوب الصلاة على المسلمين وجواز صدورها عن الفاجر. ك: متي "يستوجب" القضاء، أي متى يصير أهلًا للقضاء أو متى يــجب عليه القضاء. ش وأما "وجوبه" لنبينا صلى الله عليه وسلم، أي ثبوت الرؤية له صلى الله عليه وسلم. نه: وفي ح عبد الله بن غالب: إنه كان إذا سجد "تواجب" الفتيان فيضعون على ظهره شيئًا ويذهب أحدهم إلى الكلاء ويجيء وهو ساجد، تواجبــوا: تراهنوا، كأن بعضهم أوجب على بعض شيئًا، والكلاء - بالمد والتشديد: مربط السفن بالبصرة وهو بعيد منها.
وجب:
ما يــجب لنا عليه شيء: لا يحق لنا أن نطلبه بشيء (فريتاج كرست 3:61): وجبــت لنا الحجة، أي أن حجتنا هي التي رجحت وكانت لها الغلبة (أنظر العبارة التي وردت في (رياض النفوس) في مادة قيام).
وجب: في (رياض النفوس 90): وكفّرت الأيمان التي وجبــت عليّ التي تم تفسيرها بالسابق كما يأتي: وتفكرتُ أن عليَّ أيماناً بالله تعالى وجبــت علي فيها الكفارة.
وجب: لاق، وافق، صَلُحَ ل (معجم الجغرافيا).
وجّبَ: أولَمَ (بقطر). (وفي محيط المحيط): (والعامة تقول وجُب الضيف قام بحق ضيافته وأكرمه). وفي (باين سميث 1624) هي مرادف بتجل، أكرم وقّر. وفي (بوسويه) وجّب: نهض، سار أمامه قليلاً إكراماً له.
كانوا يوجبــون جميع الأوامر الإلهية (أي يعدَونها من الفرائض التي يــجب التقيد بها (دي ساسي كرست 3:113:1).
أوجب على فلان. ألزمه، فرض عليه كذا (بقطر).
أوجب لفلان حقه: تفسّر ب راعاه فيقال: قد فعلت ذلك إيجاباً لحقه. أن تعبير يوجب لهم رعاية (البربرية 3:52:1) الذي ترجمه (دي سلان) بخصّهم بمقدار كبير من التقدير يبدو، في معناه، السياق نفسه؛ (أنظر 2:476:1) واوجب له الخلفاء تجلّة أخرى. ولعل كلمات (فاليتون 1:31) البِشْر نور الإيجاب معناها: (الاستقبال الحار هو النور الذي نخص به شخصاً معيناً). وانه اصدق علامة نظهر بها تقديرنا البالغ له (وإني لأعــجب كيف ساغ له أن يفسر كلمة إيجاب ب viritus اللاتينية).
أوجب: أعرب عن رغبته في بيع شيء معين (أنظر الحجة والواجب والإيجاب أعلاه - المترجم) (فان در برج 41).
استوجب له الاعتبار: تشفعّ فيه إلى، أوصى به، فرضه (بقطر).
استوجب: بمعنى استحق، كان جديراً ب (جوليوس): وفي (فوك) dignus, hereri جديراً ل وب) (المقري 202:2، النويري أسبانيا 473) ممن يستحق أن يسند هذا الأمر إليه ويعوّل في القيام به عليه ممن يستوجبــه بدينه وأمانته. وفي (فوك): مستوجب العقوبة reus. وفي (بقطر): ذنبه يستوجب القتل.
وجبــة: في (محيط المحيط): (والعامة تستعمل الوجبــة لطائفة من صنف واحد تؤخذ معاً ويقولون وجبــة من الغنم ومن الملاعق ونحوها).
وجبــة: مسخرة، مسخرون corveé ( مهرن 37).
وجابة: ترجمة للكلمة السريانية التي ترادف الجمال الملاءمة الحسن الهيئة الشكالة لياقة (باين سميث 1534).
وجّاب: القلب الذي هو عرضة للخفقان أشد من المعتاد (دي ساسي كرست 348:2).
واجب: التزام قانوني (داسكرياك bligation canonqued 348:2) .
واجب: حق (فوك ius) ويجمع عليه واجبــات وعند (الكالا): عقل raison.
واجب على أحد: لائق، مناسب beinséant؛ الواجب: la bienseance لياقة.
أدب: savoir rirre آداب السلوك (بقطر، زيتشر 157:22).
واجب: إكرام، طقس، تكليف، حفلة، أسلوب راق في المعاملة (بقطر).
واجب: تكريم. cirilites، مجاملات، أقوال مجاملة (بقطر). واجب: تشريف، احترام، إكرام صاحب الإقطاعية أي الإقطاعي لتابعته (بقطر).
واجب: قتيل. وفي (محيط المحيط): ((الواجب اسم فاعل ويقال للقتل واجب).
قال الشاعر:
أطاعت بنو عوف أميراً نهاهمو ... نهاهم عن السلم حتى كان أول واجب
أي أول قتيل.).
طيور الواجب: جنس من الجوارح (أبو الفداء 4:158:5): فأراد أن يرمي نسراً من طيور الواجب. إن (كاترمير في مملوك 139:2:2): (وعد بتقديم إيضاح يتعلق بطيور الواجب إلا انه لم يفعل حين وجد أن التعليق الذي قدمه (رايسك) (في ص408) لا قيمة له.).
واجبــة: التزام. فرض baligation؛ قام بالواجبــات: أدّاها؛ قصّر في واجبــاته: قصّر من القيام به (بقطر).
أوجب: أشد إلزاماً (= ألزمُ أنظر ما يأتي) (الماوردي 14:78).
أوجب: أليقُ، أجدرُ (قارطاس 12:40).
إيجابي: موجب، تأكيدي (اصطلاح في علم المنطق) (بقطر): affirmative.
موجب والجمع مواجب. موجب ثلاثة أشهر: أي يدفع مرة كل ثلاثة أشهر (بقطر).
موجب. قضيةٍ موجبــة (بقطر - المفصل 6:31 و15:163).
موجب. بموجب وعلى موجب: طبقاً ل، بمقتضى، على موجب ذلك، بمقتضى ذلك.
على موجب: بنسبة كذا، على مقدار كذا وعلى سبيل المثال دفع ثمن القماش على موجب كذا الهندازة أي دفعه بما يعادل مقدار كذا من ال aune ( من الحجوم القديمة).
بموجب: بواسطة، باستعمال au moyen de ( هلو).
موجب: بمستند (البربرية 7:439:1): فلما نكبه السلطان طالبوه بذلك المال وهو ثلاثمائة ألف دينار بغير موجب يستندون إليه، أي انه قد صنعه ونفذه طبقاً لطلب السلطان ... الخ.
ربع الواجب: أنظر ما ورد في أول الكلام في الموجب.
وجب
وجَبَ1/ وجَب على يــجِب، جِبْ، وَــجْبًــا ووُجُوبًا، فهو واجِب، والمفعول مَوْجُوب عليه
• نَحَرْتُ البعيرَ فوجَب: سقط ووقع على الأرض " {فَإِذَا وَــجَبَــتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا}: كناية عن موتها" ° وجبــتِ الإبِلُ: لم تكد تقومُ من مباركها.
• وجبَــتِ الشَّمسُ: غابت.
• وجَب الصّومُ على المسلم: لزِم عليه وثبَت "وجَب الدّين/ البيع/ التَّنبيه"? يــجب عليه كذا: ينبغي. 

وجَبَ2 يــجِب، جِبْ، وَــجْبــةً، فهو واجِب
• وجَب الشّخصُ: أكل أَكلةً واحدةً في اليوم واللّيلة. 

وجَبَ3 يَــجِب، جِبْ، وَجِيبًا ووَــجَبَــانًا، فهو واجِب
• وجَب القلبُ: خفَق واضطَرب ورجَف "وجب قلبُه عند رؤية الحادث". 

أوجبَ يُوجب، إيجابًا، فهو مُوجِب، والمفعول مُوجَب (للمتعدِّي)
• أوجبَ الشَّخصُ:
1 - وجَب2، أكَل أَكْلةً واحدة في اليوم واللّيلة.
2 - أتى بالموجبــة من الحسنات أو السّيئات فوجبــت له الجنّة أو النّار "اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِبَــاتِ رَحْمَتِكَ [حديث] ".
• أوجب البيعَ/ أوجب له البيعَ: جعله لازمًا "أوجب القاضي الصّمت- أوجب الاحترام- أوجب له المكافأة".
• أوجب اللهُ قلبَه: جعله يرتجف ويضطرب "أوجَب الحصارُ قلبَه". 

استوجبَ يستوجب، استيجابًا، فهو مُستوجِب، والمفعول مُستوجَب
• استوجب الشُّكرَ على خِدْماته: استحقَّه "استوجب الكلامُ التّفكيرَ فيه- استوجب الثّواب على أعماله الصّالحة- عَمَلٌ يستوجب المكافأة".
• استوجب الأمرَ: عدّه واجبًــا ولازمًا "استوجب العملَ بإخلاص- يستوجب الأبناءُ احترامَ آبائهم". 

توجَّبَ يتوجَّب، توجُّبًــا، فهو مُتوجِّب
• توجَّب إعادةُ النَّظر: مُطاوع أوجبَ: تحتَّم ولزِم "توجَّب محاكمةُ المسئولين عن التقصير- توجَّب إغلاقُ الشَّركة بعد إدانتها- توجَّب اتّخاذُ القرارات اللاّزمة لدفع عمليَّة التَّصدير". 

وجَّبَ يوجِّب، توجيبًا، فهو مُوَــجِّب، والمفعول مُوَــجَّب (للمتعدِّي)
• وجَّب فلانٌ: وجَب2؛ أكل أَكلة واحدة في اليوم واللَّيلة.
• وجَّب مدعوِّيه: أكرمهم وقام بحقّ الضِّيافة.
• وجَّب الأمرَ عليه: ألزمه به. 

إيجاب [مفرد]:
1 - مصدر أوجبَ.
2 - إثبات، عكسه سلب "ردَّ بالإيجاب" ° إيجابًا لـ- سلْبًا وإيجابًا: في جميع الأحوال.
3 - (فق) طلب الشارع الفعل على وجه الحتم والإلزام بحيث يأثم تاركه.
4 - (قن) ما صدر عن أحد المتعاقِدين أوّلاً. 

إيجابيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى إيجاب: عكسه سلبيّ "مؤشِّر/ تصرُّفٌ/ حيادٌ إيجابيّ".
2 - عَمَليّ "رجلٌ إيجابيٌّ في
 مشاريعه- يتّخذ خطوات إيجابيّة لحفظ السَّلام" ° الإيجابيَّات: كلُّ ما يصدُر من أمور ناجحة.
3 - (جب) موجب، ذو قيمة موجبــة.
4 - (طب) مشير إلى وجود مرض أو حالة أو وضع معين.
• الحِيادُ الإيجابيّ: (سة) مذهب سياسيّ وضعيّ يقوم على عدم الانحياز إلى كتلة من الكتل المتصارعة دوليًّا. 

إيجابيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى إيجاب: "أعمال/ نتائج إيجابيَّة".
2 - مصدر صناعيّ من إيجاب: كل ما يصدر من أمور ناجحة ومقبولة وموفَّقة "كانت أفكاره أكثر الأفكار المطروحة إيجابيَّة". 

مُوجَب [مفرد]:
1 - اسم مفعول من أوجبَ.
2 - (جب) عدد حسابيّ تسبقه علامة ()، عكسه سالب (-).
3 - (جب) وصف للعدد الذي قيمته أكبر من الصِّفر.
4 - (فز) أحد قطبي المغناطيس، أو أحد قطبي البطاريَّة، أو طبعة الصورة على فيلم شفاف أو ورق.
5 - (نح) مُثْبَت، ما لا يكون نفيًا ولا نهيًا ولا استفهامًا "جملة مُوجَبــة". 

مُوجِب [مفرد]: ج موجبــات:
1 - اسم فاعل من أوجبَ.
2 - باعِثٌ وداعٍ، سَبَبٌ "عملٌ مُوجِب للتّوبيخ- مُوجبــات الغُسْل- من مُوجبــات المغفرة إدخال السُّرُور على أخيك المُؤْمن- سُجِن بمُوجِب القانون" ° بمُوجِب كذا: بمُقْتَضاهُ أو طبقًا له.
3 - (سف) حكم وقضيَّة حُكِم فيها بثبوت المحمول للموضوع، عكسه سالب. 

مُوجِبَــة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل أوجبَ.
2 - (فق) ما يوجب الجنَّة أو النَّار من الحسنات أو السيِّئات. 

واجِب [مفرد]: ج واجبــات (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من وجَبَ1/ وجَب على ووجَبَ2 ووجَبَ3.
2 - لازم، ما يَتحتّم على الشّخص أن يفعله "شرط واجب- الوسائل الواجب اتّخاذها- واجبــات منزليّة" ° واجب مدرسيّ: واجبــات تُعطَى للتلاميذ لإعدادها في البيت- يستجيب لنداء الواجب.
3 - (فق) ما يُثَابُ المرءُ على فعله ويُعاقب على تركه "القيام بأركان الإسلام الخمسة واجبٌ دينيّ".
• واجب الوجود: (سف) الذي يكون وجوده من ذاته ولا يحتاج إلى شيء، وهو الله سبحانه وتعالى. 

وَــجْب [مفرد]: مصدر وجَبَ1/ وجَب على. 

وَــجَبــان [مفرد]: مصدر وجَبَ3. 

وَــجْبَــة [مفرد]: ج وجَبَــات (لغير المصدر) ووَــجْبــات (لغير المصدر):
1 - مصدر وجَبَ2.
2 - اسم مرَّة من وجَبَ1/ وجَب على ووجَبَ2 ووجَبَ3: مقدار من الطَّعام أو الدَّواء يُؤخذ في مرَّةٍ واحدة "وَــجْبَــة خفيفة/ الصَّباح- الوجَبَــات الرَّئيسيَّة- أمرهُ الطَّبيبُ أن يأكل الوَــجْبَــة" ° وجبــة سريعة: طعام سريع التَّحضير- وجبــة صندوقيّة: وجبــة طعام توضع في صندوق صغير- وجبــة كاملة: مشبعة أو دسمة، تتضمن العناصر الضروريّة للجسم- وجبــة محدَّدة السَِّعر: وجبــة طعام كاملة تُقدَّم في مطعم بسعر محدَّد.
3 - صوت السَّاقط.
• وَــجْبَــة الأسنان: (طب) الأسنان الاصطناعيّة التي تُركَّب في الفم بعد اقتلاع الأسنان الطّبيعيَّة. 

وجوب [مفرد]:
1 - مصدر وجَبَ1/ وجَب على.
2 - ضرورة اقتضاء الذَّات عينها وتحققها في الخارج.
3 - (فق) عبارة عن شَغل الذمَّة. 

وجيب [مفرد]: مصدر وجَبَ3. 

وَجيبَة [مفرد]:
1 - وظيفة، وهي ما يُقدّر من أجر أو طعامٍ أو رزقٍ في مُدَّةٍ مُعيَّنة "وجيبة العامل الزِّراعيّ".
2 - أن تُوجب البيعَ ثم تأخذ المبيعَ أوّلاً فأوّلاً، فإذا فرغت قيل لك: قد استوفيت وجيبتَك. 

وجب: وَــجَبَ الشيءُ يَــجِبُ وُجوباً أَي لزمَ. وأَوجَبــهُ هو، وأَوجَبَــه اللّه، واسْتَوْــجَبَــه أَي اسْتَحَقَّه. وفي الحديث: غُسْلُ الجُمُعةِ

واجِبٌ على كل مُحْتَلِم. قال ابن الأَثير: قال الخَطَّابي: معناه وُجُوبُ الاخْتِـيار والاسْتِحْبابِ، دون وُجُوب الفَرْض واللُّزوم؛ وإِنما شَبَّهَه بالواجب تأْكيداً، كما يقول الرجلُ لصاحبه: حَقُّكَ عليَّ واجبٌ، وكان الـحَسنُ يراه لازماً، وحكى ذلك عن مالك.

يقال: وَــجَبَ الشيءُ يَــجِبُ وُجوباً إِذا ثَبَتَ، ولزِمَ. والواجِبُ

والفَرْضُ، عند الشافعي، سواءٌ، وهو كل ما يُعاقَبُ على تركه؛ وفرق بينهما أَبو حنيفة، فالفَرْض عنده آكَدُ من الواجب. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: أَنه أَوجَبَ نَجِـيباً أَي أَهْداه في حج أَو عمرة، كأَنه أَلزَمَ نفسه به. والنَّجِـيبُ: من خيار الإِبل. ووجَبَ البيعُ يَــجبُ جِـبَــةً، وأَوجَبْــتُ البيعَ فوَــجَبَ. وقال اللحياني: وَــجَبَ البيعُ جِـبَــةً ووُجوباً، وقد أَوْــجَبَ لك البيعَ وأَوْــجَبــهُ هو إِيجاباً؛ كلُّ ذلك عن اللحياني. وأَوْــجَبَــه البيعَ مواجبــة، ووِجاباً، عنه أَيضاً.

أَبو عمرو: الوَجِـيبةُ أَن يُوجِبَ البَيْعَ، ثم يأْخذَه أَوَّلاً، فأَوَّلاً؛ وقيل: على أَن يأْخذ منه بعضاً في كل يوم، فإِذا فرغ قيل:

اسْتَوْفى وَجِـيبَتَه؛ وفي الصحاح: فإِذا فَرَغْتَ قيل: قد استَوفيْتَ

وَجِـيبَتَك. وفي الحديث: إِذا كان البَيْعُ عن خِـيار فقد وجَبَ أَي تَمَّ

ونَفَذ. يقال: وجب البيعُ يَــجِبُ وجوباً، وأَوْــجَبَــه إِيجاباً أَي لَزِمَ

وأَلْزَمَه؛ يعني إِذا قال بعد العَقْد: اخْتَرْ رَدَّ البيع أَو إِنْفاذَه،

فاختارَ الإِنْفاذَ، لزِمَ وإِن لم يَفْتَرِقا.

واسْتَوْــجَبَ الشيءَ: اسْتَحَقَّه.

والـمُوجِـبــةُ: الكبيرةُ من الذنوب التي يُسْتَوْــجَبُ بها العذابُ؛

وقيل: إِن الـمُوجِـبَــةَ تَكون من الـحَسَناتِ والسيئات. وفي الحديث: اللهم إِني أَسأَلك مُوجِـبــات رَحْمَتِك.

وأَوْــجَبَ الرجلُ: أَتى بمُوجِـبــةٍ مِن الـحَسناتِ أَو السيئات.

وأَوْــجَبَ الرجلُ إِذا عَمِلَ عَمَلاً يُوجِبُ له الجَنَّةَ أَو النارَ. وفي

الحديث: مَنْ فعل كذا وكذا، فقد أَوْــجَبَ أَي وَــجَبَــتْ له الجنةُ أَو

النارُ. وفي الحديث: أَوْــجَبَ طَلْحَةُ أَي عَمِل عَمَلاً أَوْــجَبَ له الجنةَ.

وفي حديث مُعاذٍ: أَوْــجَبَ ذو الثلاثة والاثنين أَي من قَدَّم ثلاثةً من الولد، أَو اثنين، وَــجَبَــت له الجنةُ.

وفي حديث طَلحة: كلمة سَمِعتُها من رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، مُوجِـبــةٌ لم أَسأَله عنها، فقال عمر: أَنا أَعلم ما هي: لا إِله إِلا اللّه، أَي كلمة أَوْــجَبَــتْ لقائلها الجنة، وجمعُها مُوجِـبــاتٌ. وفي حديث النَّخَعِـيِّ: كانوا يَرَوْنَ المشيَ إِلى المسجدِ في الليلة المظلمة، ذاتِ الـمَطَر والريح، أَنها مُوجِـبــةٌ، والـمُوجِـبــاتُ الكبائِرُ من الذُّنُوب التي أَوْــجَبَ اللّهُ بها النارَ.

وفي الحديث: أَن قوماً أَتَوا النبي، صلى اللّه عليه وسلم، فقالوا: يا رسول اللّه، إِن صاحِـباً لنا أَوْــجَبَ أَي رَكِبَ خطيئةً اسْتَوْــجَبَ بها النارَ، فقال: مُرُوه فلْيُعْتِقْ رَقَبَةً. وفي الحديث: أَنه مَرَّ

برجلين يَتَبايعانِ شاةً، فقال أَحدُهما: واللّه لا أَزِيدُ على كذا، وقال

الآخر: واللّه لا أَنقُصُ من كذا، فقال:

قد أَوْــجَبَ أَحدُهما أَي حَنِثَ، وأَوْــجَبَ الإِثم والكَفَّارةَ على نفسه.

ووَــجَبَ الرجلُ وُجُوباً: ماتَ؛ قال قَيْسُ بن الخَطِـيم يصف حَرْباً

وَقَعَتْ بين الأَوْسِ والخَزْرَج، في يوم بُعاثَ، وأَن مُقَدَّم بني

عَوْفٍ وأَميرَهم لَجَّ في الـمُحاربة، ونَهَى بني عَوْفٍ عن السِّلْمِ، حتى كانَ أَوَّلَ قَتِـيلٍ:

ويَوْمَ بُعاثٍ أَسْلَمَتْنا سيُوفُنا * إِلى نَشَبٍ، في حَزْمِ غَسَّانَ، ثاقِبِ

أَطاعتْ بنو عَوْفٍ أَمِـيراً نَهاهُمُ * عن السِّلْمِ، حتى كان أَوَّلَ وَاجِبِ

أَي أَوَّلَ مَيِّتٍ؛ وقال هُدْبة بن خَشْرَم:

فقلتُ له: لا تُبْكِ عَيْنَكَ، إِنه * بِكَفَّـيَّ ما لاقَيْتُ، إِذ حانَ مَوْــجِـبــي

أَي موتي. أَراد بالـمَوْــجِبِ مَوْتَه. يقال: وَــجَبَ إِذا ماتَ مَوْــجِـبــاً. وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، جاءَ يَعُودُ عبدَاللّه

بنَ ثابتٍ، فوَجَدَه قد غُلِبَ، فاسْتَرْجَعَ، وقال: غُلِـبْنا عليك يا

أَبا الرَّبِـيعِ، فصاحَ النساءُ وبَكَيْنَ، فَجعلَ ابنُ عَتِـيكٍ يُسَكِّتُهُنَّ؛ فقال رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم: دَعْهُنَّ، فإِذا وَــجَبَ فلا تَبْكِـيَنَّ باكيةٌ، فقال: ما الوُجوبُ؟ قال: إِذا ماتَ. وفي حديث

أَبي بكر، رضي اللّه عنه: فإِذا وَــجَبَ ونَضَبَ عُمْرُه. وأَصلُ

الوُجُوبِ: السُّقوطُ والوقُوعُ. ووَــجَبَ الميتُ إِذا سقَط وماتَ. ويقال للقتيل: واجِبٌ. وأَنشد: حتى كانَ أَوَّلَ واجِبِ.

والوَــجْبــة: السَّقطة مع الـهَدَّة. وَوجَبَ وجْبــةً: سَقَط إِلى الأَرض؛

ليست الفَعْلة فيه للمرَّة الواحدة، إِنما هو مصدر كالوُجوب. ووَــجَبَــتِ الشمسُ وَــجْبــاً، ووُجُوباً: غابت، والأَوَّلُ عن ثعلب.

وفي حديث سعيدٍ: لولا أَصْواتُ السافِرَة لسَمِعْتم وَــجْبــةَ الشمس أَي سُقُوطَها مع الـمَغيب. وفي حديث صِلَةَ: فإِذا بوَــجْبــةٍ وهي صَوت السُّقُوط. ووَــجَبَــتْ عَيْنُه: غارَتْ، على الـمَثَل. ووَــجَبَ الحائطُ يَــجِبُ وَــجْبــاً ووَــجْبــةً: سقط. وقال اللحياني: وَــجَبَ البيتُ وكلُّ شيءٍ: سَقَطَ وَــجْبــاً ووَــجْبَــة. وفي المثل: بِجَنْبِه فلْتَكُنْ الوَــجْبَــة، وقوله تعالى: فإِذا وَــجَبَــتْ جُنُوبها؛ قيل معناه سَقَطَتْ جُنُوبها إِلى الأَرض؛ وقيل: خَرَجَت أَنْفُسُها، فسقطتْ هي، فكُلُوا منها؛ ومنه قولُهم: خَرَجَ القومُ إِلى مَواجِـبِــهِم أَي مَصارِعِهم. وفي حديث الضحية: فلما وَــجَبَــتْ جُنُوبُها أَي سَقَطَتْ إِلى الأَرض، لأَن المستحب أَن تُنْحَرَ الإِبل قياماً مُعَقَّلةً. ووَــجَّبْــتُ به الأَرضَ تَوجيباً أَي ضَرَبْتُها به. والوَــجْبَــةُ: صوتُ الشيءِ يَسْقُطُ، فيُسْمَعُ له كالـهَدَّة، ووَــجَبَــت الإِبلُ ووَــجَّبَــتْ إِذا لم تَكَدْ تَقُومُ عن مَبارِكها كأَنَّ ذلك من السُّقوط. ويقال للبعير إِذا بَرَكَ وَضَرَبَ بنفسه الأَرضَ: قد وَــجَّبَ تَوْجِـيباً. ووَــجَّبَــتِ الإِبل إِذا أَعْيَتْ.

ووَــجَبَ القلبُ يَــجِبُ وَــجْبــاً ووَجِـيباً ووُجُوباً ووَــجَبــاناً: خَفَق

واضْطَرَبَ. وقال ثعلب: وَــجَبَ القَلْبُ وَجِـيباً فقط. وأَوْــجَبَ اللّهُ

قَلْبَه؛ عن اللحياني وحده. وفي حديث علي: سمعتُ لها وَــجْبَــةَ قَلْبه أَي خَفَقانَه. وفي حديث أَبي عبيدة ومُعاذٍ: إِنَّا نُحَذِّرُك يوماً

تَــجِبُ فيه القُلوبُ. والوَــجَبُ: الخَطَرُ، وهو السَّبقُ الذي يُناضَلُ عليه؛ عن اللحياني. وقد وَــجَبَ الوَــجَبُ وَــجْبــاً، وأَوْــجَبَ عليه: غَلَبه على الوَــجَب. ابن الأَعرابي: الوَــجَبُ والقَرَعُ الذي يُوضَع في النِّضال والرِّهان،

فمن سَبقَ أَخذَه.

وفي حديث عبداللّه بن غالبٍ: أَنه إِذا كان سَجَد، تَواجَبَ الفِتْيانُ،

فَيَضَعُون على ظَهْره شيئاً، ويَذْهَبُ أَحدُهم إِلى الكَلاَّءِ،

ويجيءُ وهو ساجدٌ. تَواجَبُــوا أَي تَراهَنُوا، فكأَنَّ بعضَهم أَوْــجَبَ على بعض شيئاً، والكَلاَّءُ، بالمد والتشديد: مَرْبَطُ السُّفُن بالبصرة، وهو بعيد منها.

والوَــجْبــةُ: الأَكْلَة في اليوم والليلة. قال ثعلب: الوَــجْبــة أَكْلَةٌ

في اليوم إِلى مثلها من الغَد؛ يقال: هو يأْكلُ الوَــجْبَــةَ. وقال

اللحياني: هو يأْكل وَــجْبــةً؛ كلُّ ذلك مصدر، لأَنه ضَرْبٌ من الأَكل. وقد وَــجَّبَ لنفسه تَوْجيباً، وقد وَــجَّبَ نَفْسَه تَوجيباً إِذا عَوَّدَها ذلك.

وقال ثعلب: وَــجَبَ الرجلُ، بالتخفيف: أَكلَ أَكْلةً في اليوم؛ ووَــجَّبَ

أَهلَه: فَعَلَ بهم ذلك. وقال اللحياني: وَــجَّبَ فلانٌ نفسَه وعيالَه وفرَسَه أَي عَوَّدَهم أَكْلَةً واحدة في النهار. وأَوْــجَبَ هو إِذا كان يأْكل مرةً. التهذيب: فلانٌ يأكل كلَّ يوم وَــجْبــةً أَي أَكْلَةً واحدةً. أَبو زيد: وَــجَّبَ فلانٌ عيالَه تَوْجيباً إِذا جَعَل قُوتَهم كلَّ يوم وَــجْبــةً،

أَي أَكلةً واحدةً. والـمُوَــجِّبُ: الذي يأْكل في اليوم والليلة مرة.

يقال: فلانٌ يأْكل وَــجْبَــةً. وفي الحديث: كنت آكُلُ الوَــجْبَــة وأَنْجُو

الوَقْعةَ؛ الوَــجْبــةُ: الأَكلةُ في اليوم والليلة، مرة واحدة. وفي حديث

الحسن في كفَّارة اليمين: يُطْعِمُ عَشَرَةَ مساكين وَــجْبــةً واحدةً. وفي حديث خالد بن معَد: إِنَّ من أَجابَ وَــجْبــةَ خِتان غُفِرَ له. ووَــجَّبَ الناقة، لم يَحْلُبْها في اليوم والليلة إِلا مرة. والوَــجْبُ: الــجَبــانُ؛ قال الأَخْطَلُ:

عَمُوسُ الدُّجَى، يَنْشَقُّ عن مُتَضَرِّمٍ، * طَلُوبُ الأَعادي، لا سَؤُومٌ ولا وَــجْبُ

قال ابن بري: صواب إِنشاده ولا وجبِ؛ بالخفض؛ وقبله:

إِليكَ، أَميرَ المؤْمنين، رَحَلْتُها * على الطائرِ الـمَيْمُونِ، والـمَنْزِلِ الرَّحْبِ

إِلى مُـؤْمِنٍ، تَجْلُو صَفائِـحُ وَجْهِهِ * بلابلَ، تَغْشَى من هُمُومٍ، ومِنْ كَرْبِ

قوله: عَموسُ الدُّجى أَي لا يُعَرِّسُ أَبداً حتى يُصْبِـحَ، وإِنما

يُريدُ أَنه ماضٍ في أُموره، غيرُ وانٍ. وفي يَنْشَقُّ: ضمير الدُّجَى.

والـمُتَضَرِّمُ: الـمُتَلَهِّبُ غَيْظاً؛ والـمُضْمَرُ في مُتَضَرِّم يَعُودُ على الممدوح؛ والسَّـؤُوم: الكالُّ الذي أَصابَتْه السآمةُ؛ وقال الأَخطل أَيضاً:

أَخُو الـحَرْبِ ضَرَّاها، وليس بناكِلٍ * جَبــان، ولا وَــجْبِ الجَنانِ ثَقِـيلِ

وأَنشد يعقوب:

قال لها الوَــجْبُ اللئيمُ الخِـبْرَهْ:

أَما عَلِمْتِ أَنـَّني من أُسْرَهْ

لا يَطْعَم الجادي لَديْهم تَمْرَهْ؟

تقول منه: وَــجُبَ الرجلُ، بالضم، وُجُوبةً. والوَجَّابةُ: كالوَــجْبِ، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

ولستُ بدُمَّيْجَةٍ في الفِراشِ، * ووَجَّابةٍ يَحْتَمي أَن يُجِـيبا

ولا ذي قَلازِمَ، عند الـحِـياضِ، * إِذا ما الشَّريبُ أَرادَ الشَّريبا

قال: وَجَّابةٌ فَرِقٌ. ودُمَّيْجة: يَنْدَمِـج في الفِراشِ؛ وأَنشد

ابن الأَعرابي لرؤْبة:

فجاءَ عَوْدٌ، خِنْدِفِـيٌّ قَشْعَمُهْ، * مُوَــجِّبٌ، عاري الضُّلُوعِ جَرْضَمُهْ

وكذلك الوَجَّابُ؛ أَنشد ثعلب:

أَو أَقْدَمُوا يوماً فأَنتَ وَجَّابْ

والوَــجْبُ: الأَحْمَقُ، عن الزجاجي. والوَــجْبُ: سِقاءٌ عظيم من جلْد

تَيْسٍ وافرٍ، وجمعه وِجابٌ، حكاه أَبو حنيفة.

ابن سيده: والـمُوَــجِّبُ من الدَّوابِّ الذي يفْزَعُ من كل شيءٍ؛ قال

أَبو منصور: ولا أَعرفه. وفي نوادر الأَعراب: وَــجَبْــتُه عن كذا ووكَبْتُه إِذا رَدَدْتُه عنه حتى طالَ وُجُوبُه ووكُوبُه عنه.

ومُوجِبٌ: من أَسماءِ الـمُحَرَّم، عادِيَّةٌ.

وجب

1 وَــجَبَ, aor. ـِ inf. n. وَــجْبَــةٌ (Lh, K) and وَــجْبٌ (Lh) It (a wall, or the like, Msb, or a house, or anything, Lh,) fell down. (Lh, K, Msb.) See وَــجْبَــةٌ. b2: وَــجَبَ, inf. n. وَــجْبَــةٌ, It fell to the ground. (TA.) b3: وَــجْبَــةٌ does not signify a single act; but is an inf. n. in an absolute sense, unrestricted to the signification of a single act: ex. وَــجْبَــةُ الشَّمْسِ The falling of the sun, in setting. (TA.) b4: فَإِذَا وَــجَبَــتْ جُنُوبُهَا [Kur. xxii. 37,] is said to signify And when their sides fall down upon the ground: or and when their souls depart, and they fall down. (TA.) b5: وَــجَبَــتِ الشَّمْسُ, (S, K,) inf. n. وَــجْبٌ and وُجُوبٌ (K) and وَــجْبَــةٌ (see above), The sun set. (S, K.) b6: وَــجَبَــتِ العَيْنُ (tropical:) The eye was, or became, sunk in the head. (K.) b7: وَــجَبَ, (S, K,) aor. ـِ inf. n. وُجُوبٌ and مَوْــجِبٌ, (TA,) He fell down and died: (S:) he died. (K.) b8: Hudbeh Ibn-Khashram says, فَقُلْتُ لَهُ لَا تَبْكِ عَيْنُكَ إِنَّهُ بِكَفَّىَّ مَا لَا قَيْتُ إِذْ حَانَ مَوْــجِبِــى

[And I said to him, Let not thine eye weep; for by my own hands is occasioned what I experience, now that my death has come to pass]. By موجب he means مَوْتٌ. (TA.) b9: [See also وَــجْبَــةٌ, which seems to be a third inf. n. of the verb in this sense.] b10: وَــجَبَ, (aor. ـِ TA,) inf. n. وَجِيبٌ (Th, S,) and وَــجْبٌ and وَــجَبَــانٌ (K) and وُجُوبٌ and وَــجْبَــةٌ, (TA,) It (the heart) palpitated, beat, throbbed; (K;) was agitated, or in a state of commotion. (S.) b11: وَــجَبَــتِ الإِبِلُ, and ↓ وجّبــت, The camels could scarcely arise from the places where they lay down. (TA.) b12: وَحُبَ, [aor. ـْ inf. n. وُجُوبَةٌ, He was cowardly, or pusillanimous. (S, K.) b13: وَــجَبَــهُ عَنْهُ He drove him back, or turned him back, from it, (K,) when he had long kept to it. (Nawádir el-Aaráb.) A2: وَــجَبَ and ↓ اوجب and ↓ وجب (tropical:) He (a man, TA,) ate once a day. (Th, K) See وَــجْبَــةٌ.

A3: وَــجَبَ, aor. ـِ inf. n. وُجُوبٌ (S, K,) and جِبَــةٌ, (K,) It (a thing) was, or became, necessitated, necessary, requisite, or unavoidable: it was binding, obligatory, incumbent, or due: syn. لَزِمَ; (S, K, Msb;) [lit. accord. to some, it fell on a person: see 4;] and ثَبَتَ, (Telweeh,) which means nearly the same as لَزِمَ. (TA.) b2: For a fuller explanation, see its syn. حَقَّ. [In the science of the fundamentals of religion, It necessarily was or existed; was a thing of which the nonexistence could not be mentally conceived: as is the essence of God. (Ibr. D.)] b3: [وَــجَبَ عَلَيْهِ كَذَا, or أَنْ يَفَعَلَ كَذَا, Such a thing, or the doing of such a thing, was binding, incumbent, or obligatory upon him; was unavoidable to him; lay on him; was his necessary, or indispensable duty: or was binding, incumbent, or obligatory upon him, by God's express appointment, so that he would be punished for neglecting it: and it was that which should be preferred and approved. See وَاجِبٌ.] b4: See also another explanation, afterwards. b5: وَــجَبَ البَيْعُ, aor. ـِ inf. n. جِبَــةٌ (Lh, S, Msb) and وُجُوبٌ (Lh, Msb) The sale was, or became, binding, or obligatory; (Msb, TA;) ratified, fixed, settled, decided, or determined; (Msb;) completed, accomplished, or concluded; it had, or took, effect; it was extended, or performed; or it was, or became, effectual: (TA:) and وَــجَبَــتْ يَمِينُهُ, i. q. بَتَّتْ, q. v. (M, in art. بت.) b6: It is said in a trad., إِذَا كَانَ البَيْعُ عَنْ خِيَارٍ

فَقَدْ وَــجَبَ [When the sale is optional, it is binding, or obligatory]: i. e., when one says, after the contract, “Take thy choice to reject the sale, or to make it effectual,” and the person so addressed chooses to do the latter, the sale is binding, even if the two parties have not yet separated. (TA.) b7: In like manner, وَــجَبَ الحَقُّ, inf. ns. as above, The right, due, or claim, was, or became, binding, or obligatory; or fixed, settled, decided, or determined. (Msb.) b8: وجب الوجب, inf. n. وجب: (TA: [unexplained; but following وَــجْبٌ as signifying “ a bet, &c.: ”

app. meaning The bet, wager, or stake, became due, or incumbent]. b9: [وَــجَبَ عَلَيْه It was, or became, necessitated, necessary, requisite, or unavoidable, for him to do, or suffer, such a thing; and hence, sometimes, it was, or became, binding, obligatory, or incumbent, on him.] b10: وَــجَبَ عَلَيْهِ القَوْلُ [The saying or sentence became necessitated to take effect upon him; or it became requisite that the saying or sentence should take effect upon him.] Jel, in xxxvi. 6, &c. b11: [وَــجَبَ لَهُ كَذَا Such a thing was, or became, due to him; as, for instance, a reward, or a punishment.] b12: وَــجَبَ عَلَيْهِ القَتْلُ [Slaughter was, or became, his due.] (TA, in art. بقى, &c.) 2 وجّب بِهِ الأَرْضَ, inf. n. تَوْجِيبٌ, He threw him down upon the ground. (S.) b2: وجّب, inf. n. تَوْجِيبٌ, The camel lay upon his breast with folded legs, falling down upon the ground. (TA.) b3: وجّبــت, inf. n. تَوْجِيبٌ She (a camel) became milkless: (TA:) or [her biestings coagulated in her udder: see وَــجْبٌ]. b4: وجّب, (inf. n. تَوْجِيبٌ, K,) He was fatigued, tired, or weary: (S, K:) said of a camel. (S.) b5: وجّب اللِّبَأُ, inf. n. تَوْجِيبٌ, The biestings coagulated in the udder. (K.) A2: وجّب, (inf. n. تَوْجِيبٌ, TA,) He milked (a camel, K,) but once in the course of each day and night. (S, K.) b2: وجّب, inf. n. تَوْجِيبٌ, He accustomed himself, (Lh, S,) in which case you also say وجّب لِنَفْسِهِ, (Lh,) and his family, or household, and his horse, (Lh, K,) to eat but one meal (K) in the course of each day and night. (Lh, S.) b3: See 1.

A3: وجّب He took, got, or won, a bet, wager, or stake, at a shooting-match or race. (L, in TA, voce نَدَبٌ.) b2: See 4.3 وَاْــجَبَ see 4.4 اوجبــهُ (S, K,) and ↓ وجّبــهُ (K) but this latter is by some rejected, (TA,) He (God, S) made it, or rendered it necessary, requisite, or unavoidable; necessitated it; made it, or declared it to be, binding, incumbent, or obligatory: (S, K:) [lit. accord. to some, he made it to fall on a person: see فَرَضَ.] b2: اوجب البَيْعَ, (Lh, S,) inf. n. إِيجَابٌ, (Lh,) He made, or rendered, or declared, the sale binding, or obligatory; (Msb, TA;) ratified it; made, or rendered, it fixed, settled, decided, or determined; (Msb;) completed, accomplished, or concluded; effectual. (TA.) b3: اوجب لَكَ البَيْعَ He made the sale to thee to be binding, or obligatory; &c. (Lh, K.) b4: In like manner, البَيْعَ ↓ وَاجَبَــهُ, inf. n. مُوَاجَبَــةٌ and وِجَابٌ; (Lh; in quoting whose words, the author of the K has made an omission, so as to cause it to appear that these two words are inf. ns. of اوجب; TA;) He, with his (another's) concurrence, made the sale to him to be binding, or obligatory; &c. (TA.) b5: اوجب عَلَيْهِ شَيْئًا [He made a thing, or declared it to be, binding, obligatory, or incumbent, upon him; or unavoidable to him]. (TA.) b6: اوجب عَلَيْه القَضَآءَ He necessitated the sentence to take effect upon him; syn. حَقَّهُ and أَحَقَّهُ. (TA, in art. حق.) b7: اوجب He did a great sin, or an act of great goodness, making [the punishment of] hell, or [the reward of] paradise, the consequence thereof [unless followed by different conduct &c.]: (S, K:) he committed sins for which he who should punish him would be excusable, because he deserved punishment. (IAar, in TA, art. لوط.) b8: It is said, in a trad., that some persons came to Mo-hammad, saying, إِنَّ صَاحِبًا لَنَا أَوْــجَبَ, i. e., Verily a companion of our's hath committed a sin for which he has become deserving of hell: to which he replied, Command him to emancipate a slave [as an expiation]. (TA.) b9: In another trad. it is said, أَوْــجَبَ ذُو التَّلَاثَةِ وَالإِثْنَيْنِ, meaning, He of whom three children, or two, have gone before him [to paradise] hath become entitled to paradise. (TA.) b10: أَوْــجَبَ لَهُ الجَنَّةَ أَوِ النَّارَ It (an action) procured for him as a necessary consequence thereof [the reward of] paradise, or [the punishment of] hell; or made such to be to him a necessary consequence thereof; [unless followed by repentance &c.:] (S, K *:) [it required for him paradise or hell.] b11: [يُوجِبُ كَذَا It necessitates, or renders necessary, such a thing. b12: It requires such a thing, as a necessary consequence. b13: It necessarily implies the coexistence of such a thing therewith. Used in physics &c., and perhaps in classical writings.] b14: أَوْــجَبْــتُ لِفُلَانٍ حَقَّهُ means I regarded such a one's right or due: and you say فَعَلْتُ ذٰلِكَ إِيجَابًا لِحَقِّهِ [I did that from regard to his right or due] (Har. p. 490); [and اوجبــهُ لَهُ He made it, or declared it to be due to him]. b15: [اوجبــهُ also signifies He affirmed it, he averred it; i. q. أَثْبَتَهُ as contr. of نَفَاهُ. b16: And It necessarily occasioned it.]

A2: اوجب عَلَيْهِ He beat him, overcame him, in a case of laying a bet, wager, or stake, at a shooting-match or race. (TA.) A3: اوجب اللّٰهُ قَلْبَهُ God made his heart to palpitate, beat, or throb; [to be agitated, or in a state of commotion]. (Lh, K.) A4: See 1.6 تَوَاجَبُــوا They laid a bet, wager, or stake, one with another, at a shooting-match or race: as though one party of them made a thing binding, or obligatory, on another party of them. (TA.) 10 استوجبــهُ He had a right or just title or claim, to it; deserved it; merited it: syn. إِسْتَحَقَّهُ [q. v.] (S, K.) See the act. part. n. below. b2: استوجب إثْمًا i. q. اِسْتَحَقِّهُ; (TA, in art. حق;) which means He did what necessitated sin; (Ksh, Bd, Jel, in v. 106;) [was guilty of a sin;] and deserved its being said of him that he was a sinner. (Ksh.) b3: رَكَبَ خَطِئَةً اسْتَوْــجَبَ بِهَا النَّارَ [He committed a sin for which he became deserving of hell]. (TA.) وَــجْبٌ and ↓ مُوَــجِّبٌ A she-camel whose biestings coagulate in her udder. (K.) b2: وِجَابٌ Places in which water stagnates: (K:) pl. of وَــجْبٌ. (TA.) b3: وَــجْبٌ A large skin of the kind called سِقَاءٌ, made of the (complete, TA,) hide of a he-goat: pl. وِجَابٌ. (AHn, K.) b4: وَــجْبٌ Stupid; foolish; of little sense. (K.) b5: وَــجْبٌ (S, K) and ↓ وَجَّابٌ (K) and ↓ وَجَّابَةٌ (IAar, K) and ↓ مُوَــجِّبٌ (IAar) A coward; cowardly; pusillanimous. (S, K, &c.) [The second and third, and more especially the latter, are probably intensive epithets.]

A2: وَــجْبٌ A bet, wager, or stake, at a shooting-match (Lh, K) or a race. (IAar; and L in TA, voce نَدَبٌ.) وَــجْبَــةٌ inf. n. of وَــجَبَ “ it fell down, &c.,” q. v. b2: بِجَنْبِهِ فَلْتَكُنِ الوَــجْبَــةُ, a proverb, (S,) [(May a disease be) in his side, or (may God afflict him, or smite him, with a disease) in his side, and may falling down upon the ground, and dying, happen (or be the result thereof) ! i. e. بجنبه داءٌ فلتكن الوجبــه به; or رَمَاهُ اللّٰهُ بِدَاءٍ بجنبه الخ. (Freytag, Arab. Prov. i. 156)]. b3: وَــجْبَــةٌ A falling with a sound, or noise, such as that produced by the fall of a wall or the like: (S, K:) [see 1, where it is given as an inf. n. unrestricted to the signification of a single act:] or the sound of a thing falling (K) and producing a sound such as above mentioned. (TA.) A2: وَــجَبَــهٌ An eating but once in the course of a day and night: (S, K:) or an eating but once in a day until the like eating in the following day: (K:) an inf. n. (Lh) [restricted to the signification of a single act]: you say, فُلَانٌ يَأْكُلُ وَــجْبَــةً Such a one eats but once (T) in the course of the day and night. (Az, S.) [See also صَيْرَمٌ.] b2: In a trad. respecting the expiation of an oath, it is said, يُطْعِمُ عَشَرَةَ مَسَاكِينَ وَــجْبَــةً وَاحِدَةً [He shall feed ten poor men with a meal sufficient for a day and a night]. (TA.) وُجَابٌ: see وُحَابٌ.

وَجِيبَةٌ A daily allowance of food; or daily maintenance: syn. وَظِيفَةٌ: (K:) i. e., what a man is accustomed to allow himself [each day] as that which is necessary, and fixed: but the word in the A is وَــجْبَــةٌ, q. v. (TA.) b2: وَجِيبَةٌ [A term employed in the case of] one's concluding a sale, and then taking it [meaning what is sold to him] by regular successive portions, one after another, (AA, S, K,) or, as some say, on the condition of his taking a portion of it every day, (TA,) until he has taken the whole of his وَجِيبَة: (K:) [which hence appears to signify both the act above described and also what is due to one of a thing purchased and taken in this manner; but more probably the latter is the only meaning intended]. When a person has finished doing this, one says to him قَدِ اسْتَوْفَيْتَ وَجِيبَتَكَ [Thou hast taken the whole of what was due to thee of the thing purchased and taken by thee in the manner above described]. (S.) وُجُوبِىٌّ Obligatory, or incumbent: opposed to اِمْتِنَانِىٌّ.]

وَجَّابٌ and وجَّابَةٌ: see وَــجْبٌ.

وَاجِبٌ Slain: (S:) dying; or dead. (TA.) So in the following verse of Keys Ibn-ElKhateem: أَطَاعَتْ بَنُو عَوْفٍ أَمِيرًا نَهَاهُمُ عَنِ السِّلْمِ حَتَّى كَانَ أَوَّلَ وَاجِبِ [The sons of 'Owf obeyed a commander who forbade them to make peace until he was the first who was slain, or who died]. (S, TA.) A2: وَاجِبٌ [act. part. n. of وَــجَبَ; Necessary; requisite; unavoidable: binding, incumbent, or obligatory. In the science of the fundamentals of religion, Necessarily being or existing; of which the nonexistence cannot be mentally conceived: as the essence of God. (IbrD.)] b2: Accord. to [the Imám] Aboo-Haneefeh, وَاجِبٌ [in matters of religion] is not so strong a term as فَرْضٌ: [and so may be rendered incumbent, or obligatory; or that which is a necessary, or indispensable, duty; yet not so decisively or manifestly shown to be such as that which is termed فرض:] or, accord. to Esh-Sháfi'ee, these two terms are syn., signifying [binding, incumbent, or obligatory, by God's express appointment, as] a thing for neglecting which one will be punished: and واجب signifies that which should be preferred and approved; thus explained by ElKhattábee as occurring in the following trad.: غُسْلُ الجُمْعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ The ablution prescribed to be performed on Friday is an act which every one who has experienced a nocturnal pollution should prefer and approve. (TA.) A3: فِعْلٌ وَاجِبٌ [A verb expressing an event as a positive fact] is such, for instance, as in the phrase بَيْنَمَا أَنَا كَذَا إِذْ جَآءَ زَيْدٌ [while I was thus, or in [this state, lo, or behold, Zeyd came]. (S, L, art. اذ.) مُوجَبٌ An effect; that which is produced by an operating cause; a result; a consequence. (Msb.) A2: [كَلَامٌ مُوجَبٌ, lit. An affirmed sentence; i. q. مُثْبَتٌ as contr. of مَنْفِىٌّ; virtually the same as ↓ كَلَامٌ مُوجِبٌ, an affirmative sentence.]

مَوْــجِبٌ A place where one falls down and dies; where one dies]. b2: خَرَجَ القَوْمُ إِلَى مَوَاجِبِــهِمْ, i. e. الى مَصَارِعِهِمْ; The people went forth to the places where they should be prostrated; or, as implied in the S, where they should full down and die; or where they should die]. (S.) A2: مُوجِبٌ [and ↓ مُوجِبَــةٌ] A cause; an efficient; that which produces, or effects, anything. (Msb.) b2: See كَلَامٌ مُوجَبٌ

A3: مُوجِبٌ A name of the month المُحَرَّمُ (K) in ancient times. (TA.) مُوجِبَــةٌ A great sin for which one deserves punishment [in the world to come]: (TA:) or a great sin, and also an act of great goodness, which makes [the punishment of] hell, or [the reward of] paradise, the consequence thereof unless followed by repentance &c.] (K.) b2: أَللّٰهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ مُوجِبَــاتِ رَحْمَتِكَ [O God, I ask of thee those things which will procure thy mercy!]. (TA, from a trad.) b3: See مُوجِبٌ.

مُوَــجِّبٌ One who eats but once in the course of a day and a night. (Az, S.) A2: مُوَــجِّبٌ A beast of carriage that is frightened at everything. (ISd.) Not known to AM. (TA.) b2: See وَــجْبٌ in two places.

أَللّٰهُ مُسْتَوْــجِبٌ الحَمْدِ God is worthy, or deserving, of praise; has a right, or just title or claim, to it; deserves it; merits it: syn. هُوَ وَلِيُّهُ, and مُسْتَحِقُّهُ. (TA.)

جبر

جبــر
: (الــجَبْــرُ: خِلافُ الكَسْرِ) ، والمادَّة موضُوعةٌ لإِصلاح الشيْءِ بضَرْب من القَهْر.
(و) من المُحْكَم لِابْنِ سِيدَه: الــجَبْــرُ: (المَلِكُ) ، قَالَ: وَلَا أَعْرفُ مِمَّ اشْتُقَّ، إِلّا أَن ابنَ جِنِّي قَالَ: سُمِّيَ بذالك لأَنه يَــجبُــر بجُودِه. وَلَيْسَ بقَوِيّ، قَالَ ابنُ أَحمر:
واسْلَمْ براوُوقٍ حُيِيتَ بِهِ
وانْعَمْ صَباحاً أَيُّهَا الــجَبْــرُ
قَالَ: وَلم يُسمَع بالــجَبْــرِ المَلِكِ إِلّا فِي شِعر ابنِ أَحمرَ، قَالَ: حَكَى ذالك ابنُ جنِّي، قَالَ: وَله فِي شِعر ابنِ أَحمرَ نظائرُ كلُّا مذكورٌ فِي موَاضعه. وَفِي التَّهْذِيب: عَن أَبي عَمْرو: يُقَال للمَلِك جَبْــرٌ.
(و) الــجَبْــرُ: (العَبْدُ) ، عَن كُرَاع، ورُوِيَ عَن ابْن عَبّاس فِي جِبْــرِيلَ ومِيكائِيلَ، كَقَوْلِك: عبدُ الله وعبدُ الرَّحمان. وَقَالَ الأَصمعيّ: معنى (إِيل) هُوَ الرُّبُوبِيّةُ فأُضِيفَ (جَبْــر) (ومِيكا) إِليه. قَالَ أَبو عُبَيْد: فكأَنّ مَعْنَاهُ عبدُ إِيل، رجل إيل. (ضدٌّ) .
(و) قَالَ أَبو عَمْرو؛ (الــجَبْــرُ: (الرَّجُلُ) ، وأَنشدَ قولَ ابنِ أَحمرَ:
وانْعَمْ صَبَاحاً أَيُّهَا الــجَبْــرُ
أَي أَيُّها الرجلُ.
(و) الــجَبْــر أَيضاً: (الشُّجاعُ) وإِن لم يكن مَلِكاً.
(و) الــجَبْــرُ: (خِلافُ القَدَر) ، وَهُوَ تَثْبيتُ القَضَاءِ والقَدَر، وَمِنْه الــجَبْــريَّةُ، وسيأْتِي.
(و) الــجَبْــرُ: (الغُلامُ) ، وَبِه فَسَّر بعضٌ قولَ ابنِ أَحمرَ.
(و) الــجَبْــرُ: إسمُ (العُود) الَّذِي يُــجْبَــر بِهِ.
(ومُجَاهدُ بنُ جَبْــر) أَبُو الحَجّاج المَخْزُوميُّ مَوْلَاهم المَكِّيُّ: (مُحَدِّثٌ) ثِقَةٌ، إِمامٌ فِي التَّفْسير. وَفِي العلْم، من الثَّالِثَة، مَاتَ بعدَ الْمِائَة بأَربع أَو ثَلَاث، عَن ثلاثِ وَثَمَانِينَ.
جَبَــرَ العَظْمَ) مِن الكَسْر، (و) مِن المَجَاز: جَبَــرَ (الفَقيرَ) مِن الفَقْر، وكذالك اليَتِيمَ، كَذَا فِي المُحْكَم (يَــجْبُــره) (جَبْــراً) ، بفتحٍ فسكونٍ، و (جُبُــوراً) ، بالضَّمّ، (وجِبَــارَةً) ، بِالْكَسْرِ، عَن اللِّحْيَانيِّ.
جَبَّــرَه) المُــجَبِّــرُ تَــجْبِــيراً، (فَبَرَ) العَظْمُ والفَقِيرُ واليَتِيمُ (جَبْــراً) بفتحٍ فسكونٍ، (وجُبُــوراً) بالضمّ، (وانْــجَبَــرَ) واجْتَبَرَ، (وتَــجَبَّــرَ) ، وَيُقَال: جَبَــرْتُ العَظْمَ جَبْــراً، وجَبَــرَ العظْمُ بنَفسِه جُبــوراً، أَي انْــجَبــرَ، وَقد جَمَع العَجّاج بسن المتعدِّي واللَّازمِ، فَقَالَ:
قد جَبَــرَ الدِّينَ الإِلاهُ فــجَبَــرْ
قلتُ: وَقَالَ بعضْهم: الثَّانِي تأْكيدٌ للأَوّل، أَي قَصَدَ جَبْــرَه فَتَمَّمَ جَبْــرَه، كَذَا فِي البَصَائِر. قَالَ شيخُنا: وَقد خَلَطَ المصنَّفُ بَين مَصْدَرَى الّلازِمِ والمتعدِّي، وَالَّذِي فِي الصّحخاح وغيرِه التفصيلُ بَينهمَا؛ فالــجُبُــورُ كالقُعُودِ مصدرُ اللازمِ، والــجَبْــرُ مصدرُ المتعدِّي، وَهُوَ الَّذِي يَعْضُده القِياسُ. قلتُ: قولُ اللِّحْيَانِّي فِي النَّوادر: جَبَــرَ اللهُ الدِّينَ جَبْــراً، فــجَبَــرَ جُبُــوراً، ولاكنه تَبِعَ ابنَ سِيدَه فِيمَا أَوردَه من نَصِّ عِبَارَته على عادَتِه، وَقد سُمِعَ الــجُبُــورُ أَيضاً فِي المتعدِّي، كَمَا سُمِهَ الــجبْــرُ فِي اللَّازم، ثمّ قَالَ شيخُنَا: وظاهرُ قولِه: جَبَــرْتُ لعَظْمَ والفَقِيرَ، إِلخ، أَنه حقيقةٌ فيهمَا، والصَّوابُ أَن الثانيَ مَجازٌ.
قَالَ صاحبُ الواعِي: جَبَــرْتُ لفقيرَ: أَغْنَيْتُه، مثْل جَبَــرتُه من الكَسْر، وَقَالَ ابنُ دُرُسْتَوَيْه فِي شرح الفَصِيح: وأَصلُ ذالك، أَي جَبْــرِ الفقيرِ، مِن جَبْــرِ العَظْمِ المُنْكسِر، وهوَ إِصلاحُه وعِلاجُه حَتَّى يَبْرَأَ، وَهُوَ عامٌّ فِي كلّ شيْءٍ؛ على التشْبِيهِ والاستعارةِ، فلذالك قهيل: جَبَــرْتُ الفقيرَ، إِذا أَغْنَيْتهَ؛ لأَنه شَبَّه فَقْرَه بانكسارِ عَظْمِه، وغِنَاه بــجَبْــره، ولذالك قيل لَهُ: فَقِيرٌ؛ كأَنه قد فُقِرَ ظَهْرُه، أَي كُسِرَ فَقارُه.
قلْت: وعبارةُ الأَساس صريحةٌ فِي أَن يكونَ الــجَبْــرُ بمعنىَ الغِنَى حَقِيقَة لَا مَجازاً، فإِنه قَالَ فِي أَوَّل التَّرْجَمَة: الــجَبْــرُ أَن يُغْنِيَ الرجلَ مِن فَقْرٍ، أَو يُصْلِحَ العَظْمَ من كَسْرٍ ثمَّ قَالَ فِي المَجَاز فِي آخر التَّرْجَمَة: وجَبَــرتُ فلَانا فانْــجَبَــرَ: نَعَشْتُه فانْتَعَشَ. وسيأْتي.
وَقَالَ اللَّبْلِيُّ فِي شرح الفَصِيح: جَبَــرَ من الأَفعال الَّتِي سَوَّوْا فِيهَا بَين اللَّازمِ والمتعدِّي، فجاءَ فِيهِ بلفظٍ وَاحِد، يُقَال: جَبَــرتُ الشيءَ جَبْــراً، وجَبَــرَ هُوَ بنفسِه جُبُــوراً، ومثلُه صَدَّ عَنهُ صُدُوداً، وصَدَدْتُه أَنا صَدًّا.
وَقَالَ ابْن الأَنباريِّ: يُقَال جَبَّــرتُ اليَدَ تَــجْبِــيراً.
وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ فِي (فعل وأَفعل) : لم أَسمع أَحداً يَقُول: أَــجبــرتُ عَظْمَه. وَحكى ابنُ طَلْحَةَ أَنه يُقَال: أَــجبــرْتُ العَظْمَ والفَقِرَ، بالأَلف. وَقَالَ أَبو عليّ فِي (فعلت وأَفعلت) : يُقَال: جَبَــرتُ العَظْمَ وأَــجْبَــرتُه. وَقَالَ شيخُنَا: حكايةُ ابنِ طَلْحَةَ فِي غَايَة الغَرَابةِ خَلَتْ عَنْهَا الدَّواوِينُ الْمَشْهُورَة.
(واجْتَبَرَه فتَــجَبَّــرَ) ، وَفِي المُحْكَم: جَبَــرَ الرَّجلَ: (أَحْسَنَ إِليه، أَو) كَمَا قَالَ الفارسيّ: جَبَــرَه. (أَغْنَاه بعدَ فَقْرٍ) ، قَالَ: وهاذه أَلْيقُ العِبَارتَيْن، (فاستَــجْبَــر واجتَبَرَ) .
وَقَالَ أَبو الهَيْثم: جَبَــرتُ فاقَةَ الرجلِ، إِذا أَغنيتَه.
وَفِي التَّهْذيب: واجُتَبَرَ العَظْمُ مثل انْــجَبَــرَ، يُقَال: جَبَــرَ اللهُ فلَانا فاجْتَبَرَ، أَي سَدَّ مَفاقِرَه، قَالَ عَمْرُو بن كُلْثُومٍ:
مَن عالَ مِنّا بعدَهَا فَلَا اجْتَبَرْ
وَلَا سَقَى الماءَ وَلَا راءَ الشجَرْ
معنى عالَ: جارَ ومالَ.
(و) جَبَــرَه (على الأَمْر) يَــجْبُــرُهُ جَبْــراً وجُبُــوراً: (كأَــجْبَــرَه) ، فَهُوَ مُــجْبَــر، الأَخيرَةُ أَعْلَى، وَعَلَيْهَا اقتَصَر الجوهَرِيُّ كصاحب الفَصِيح، وحكاهما أَبو عليَ فِي (فعلت وأَفعلت) ، وكذالك ابْن دُرُسْتَوَيْهِ والخَطّابيُّ وصاحبُ الواعِي. وَقَالَ اللِّحْيَانِيّ: جَبَــرَه لغةُ تَمِيم وَحْدَهَا، قَالَ: وعامَّةُ العربِ يَقُولُونَ: أَــجْبَــرَه. وَقَالَ الأَزهريُّ: وجَبَــرَه لغةٌ معروفةٌ، وَكَانَ الشافعيُّ يَقُول: جَبَــرَ السُّلْطَانُ، وَهُوَ حِجازيٌّ فَصِيحٌ؛ فهما لُغَتَانِ جَيِّدتانِ: جَبَــرْتُه وأَــجْبَــرْتُهُ غير أَن النَّحْوِيِّين استَحبُّوا أَن يَجْعَلُوا جَبَــرْتُ لِــجَبْــرِ العَظْمِ بعد كَسْرِه، وجَبْــرِ الفَقِيرِ بعد فاقَتِه، وأَنْ يكون الإِــجبــارُ مَقْصُورا على الإِكراه؛ ولذالك جعلَ الفَرّاءُ الــجَبّــارَ مِن أَــجبــرتُ لَا مِن جَبَــرتُ، كَمَا سيأْتي.
وَفِي البَصَائِر: والإِــجْبَــارُ فِي الأَصل: حَمْلُ الغيرِ على أَن يَــجْبُــرَ الأَمْرَ، لَكِن تُعُورِفَ فِي الإِكراه المجرَّد، فَقَوله: أَــجْبَــرْتُه على كَذَا، كَقَوْلِك: أَكْرَهْتُه.
(وتَــجَبَّــرَ) الرجلُ، إِذا (تَكَبَّرَ) .
(و) تــجَبَّــرَ النَّبْتُ و (الشَّجَرُ: اخْضَرَّ وأَوْرَقَ) ، وظَهَرَتْ فِيهِ المَشْرَةُ وَهُوَ يابِسٌ، وأَنشَدَ اللِّحْيَانيُّ لامرىءِ القَيْس:
ويَأْكُلْنَ مِن قَوَ لُعَاعاً ورِبَّةً
تَــجَبَّــرَ بعد الأَكْلِ فَهُوَ نَمِيصُ
قَوّ: موضعٌ، واللُّعَاع: الرَّقِيقُ من النَّبَات فِي أَوّل مَا يَنْبُتُ، والرِّبَّةُ: ضَرْبٌ من النَّبات، والنَّمِيصُ: النَّبَاتُ حِين طَلَعَ وَرَقُه. وَقيل: معنى هاذا القِيتِ أَنه عادَ نابِتاً مُخْضَرًّا بعد مَا كَانَ رُعِيَ؛ يَعْنِي الرَّوْضَ.
وتَــجَبَّــرَ النَّبْتُ، أَي نَبَتَ بعد الأَكل. وتبَّرَ النَّبْتُ والشَّجَرُ، إِذا نَبَتَ فِي يابِسِه الرَّطْبُ.
(و) تَــجَبَّــرَ (الكَلأُ: أُكِلَ، ثمَّ صَلَحَ قَلِيلاً) بعد الأَكل.
(و) تَــجَبَّــرَ (المَرِيضُ: صَلَحَ حالُه) . وَيُقَال للْمَرِيض: يَوْمًا تَرَاه مُتَــجَبِّــراً، وَيَوْما تَيْأَسُ مِنْهُ، معنى قَوْله؛ مُتَــجَبِّــراً. أَي صالِحَ الْحَال.
(و) تَــجَبَّــرَ (فلانٌ مَالا: أَصابَه، و) قيل تَــجَبَّــرَ (الرجلُ: عادَ إِليهما ذَهَبَ عَنهُ) . وحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: تَــجَبَّــرَ الرَّجلُ، فِي هاذَا المعنَى، فَلم يُعَدِّه. وَفِي التَّهْذِيب: تَــجَبَّــرَ فلانٌ: إِذا عادَ إِليه مِن مَاله بعضُ مَا ذَهَب.
(والــجَبَــرِيَّةُ، بالتَّحْرِيك: خلافُ القَدَرِيَّةِ) ، وَهُوَ كلامٌ مُوَلَّدٌ. وَفِي الصّحاح: الــجَبْــرُ خلَافُ القَدْرِ. قَالَ أَبو عُبَيْد: هُوَ كلامٌ مولَّد: قَالَ اللَّبلّى فِي شرح الفَصِيح: وهم فرقةٌ أَهلُ أَهواءٍ، مَنْسُوبُون إِلى شيخهم الحُسَيْنِ بنِ محمّدٍ النَّجَّار البَصْرِيِّ، وهم الَّذين يَقُولُونَ: لَيْسَ للعَبْد قُدْرَةٌ، وأَنّ الحَرَكاتِ الإِراديَّةَ بمثَابَة الرِّعْدَةِ والرَّعْشَةِ، وهاؤلاءِ يَلْزمُهُم نَفْيُ التَّكْلِيفِ.
وَفِي اللِّسَان: الــجَبْــرُ تَثْبِيتُ وُقُوعِ القَضَاءِ والقَدَرِ، والإِــجبــارُ فِي الحُكْمِ، يُقَال: أَــجْبَــرَ القاضِي الرجلَ على الحُكْم، إِذا أَكْرَمَه عَلَيْهِ.
وَقَالَ أَبو الهَيْثَم: والــجَبْــرِيَّةُ: الَّذين يقولُون أَــجْبَــرَ اللهُ العِبَادَ على الذُّنُوب، أَي أَكْرَهَهُم، ومَعاذَ اللهِ أَن يُكْرِهَ أَحداً على مَعْصِيَة. (و) قَالَ بعضُهم: إِن (التَّسْكِينَ لحْنٌ) فِيهِ، والتَّحْرِيكَ هُوَ الصَّوابُ، (أَو هُوَ) أَي التَّسْكِينُ للــجَبْــر، قَالَ شيخُنَا وَهُوَ الظّاهِرُ الجارِي على القِيَاس. (و) قَالُوا فِي (التَّحْرِيك) : إِنه (للإِزْدِواج) أَي لمناسبة ذِكْرِه مَعَ القَدَرِيَّة، وَقد تقدَّم أَنها مُوَلَّدة.
وَفِي الفَصِيح قومٌ جَبْــرِيَّةٌ بسكونِ الباءِ أَي خِلافُ القَدَرِيَّة وقالالحافظُ فِي التَّبصير: وَهُوَ طَريقُ متَكلِّمِي الشَّافِعِيَّة. وَفِي البصائر: وهاذا فِي قَول المتقدِّمين، وأَما فِي عُرْف المتكلِّمين، فَيُقَال لَهُم: المُــجبــرَة، وَقَالَ: وَقد يُستعمَل الــجَبــر فِي القَهر المجرَّد، نَحْو قَوْله صلّى الله عليْه وسلّم: (لَا جَبــر وَلَا تَفويض) .
(والــجَبّــار) هُوَ (اللهُ) ، عزَّ اسْمُه و (تعالَى) وتَقدَّسَ القاهر خَلْقه على مَا أَراد من أَمْرٍ ونَهيٍ. وَقَالَ ابْن الأَنباريّ: الــجبّــار فِي صفة الله عزّ وجلّ: الَّذِي لَا يُنال، وَمِنْه جَبّــارُ النَّخلِ. قَالَ الفَرْاءُ: لم أَسمع فَعْالاً من أفْعلَ إِلّا فِي حرفَين، وَهُوَ جَبّــارٌ من أَــجْبــرتُ، ودَرَّاكٌ من أَدْرَكتُ.
قَالَ الأَزهريُّ: جَعلَ جَبّــاراً فِي صِفة الله تعالَى، أَو صِفة العبَاد من الإِــجبــار، وَهُوَ القَهْر والإِكراه، لَا من جَبَــرَ.
وَقيل: الــجَبَّــار: العالِي فَوقَ خَلْقِه، ويجوزُ أَن يكونَ الــجَبّــار فِي صِفَة الله تعالَى من جَبْــره الفَقْرَ بالغِنَى، وَهُوَ تَباركَ وتعالَى جابِرُ كُلِّ كَسيرٍ وفَقيرٍ، وَهُوَ جابرُ ديِنه الَّذِي ارتَضاه كَمَا قَالَ العجّاج:
قد جَبَــر الدِّينَ الإِلاهُ فَــجَبَــرُ
وَفِي حَدِيث عليَ كرَّم اللهُ وَجهَه: وجَبّــار القُلوبِ على فِطَرَاتها) ؛ هُوَ مِن جَبْــر العَظم المكسور كأَنه أَقام القُلوبَ وأَثْبتَها على مَا فَطَرَها عَلَيْهِ من معرفتِه، والإِقرار بِهِ، شَقِيَّها وسعِيدَها. قَالَ القُتَيْبِيُّ: لم أَجعلْه مِن أَــجْبَــرت؛ لأَنّ أَفْعلَ لَا يقَال (فِيهِ) فعْال. وَقيل: سُمِّيَ الــجبَّــارَ (لتكَبُّرِه) وعُلوِّه.
(و) الــجَبَّــار فِي صِفَةِ الخَلقِ: (كلُّ عاتٍ) متَمرِّدٍ. وَمِنْه قَوْلهم: وَيْلٌ لــجَبّــارِ الأَرْضِ من جَبّــارِ السَّماءِ، وَبِه فَسَّرَ بعضُم الحديثَ فِي ذِكر النّارِ: (حَتَّى يَضَع الــجَبَّــارُ فِيهَا قَدَمَه) . ويَشْهد لَهُ قولُه فِي حديثٍ آخر: (إِنَّ النارَ قَالَت: وُكِّلْت بِثَلَاثَة: بمَن جَعَل مَعَ اللهِ إِلاهاً آخَرَ، وبكلِّ جَبّــار عَنِيد، والمصَوِّرِين) . وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الــجَبّــار: المتكبِّر عَن عبادةِ الله تَعَالَى، وَمِنْه قولهُ: {وَلَمْ يَكُن جَبَّــاراً عَصِيّاً} (مَرْيَم: 14) وَفِي الحَدِيث (أَن النبيَّ صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم حَضَرَتْه امرأَةٌ فأَمَرهَا بأَمْرٍ، فتأَبَّتْ، فَقَالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم: دَعُوهَا فإِنهَا جَبّــارَةٌ) ، أَي عاتِيَةٌ متكبِّرةٌ. (كالــجِبــيِّرِ، كسِكِّيتِ) ، وَهُوَ الشَّدِيدُ التَّــجبُّــرِ.
(و) الــجَبّــارُ: (إسمُ الجَوْزاءِ) ، وَهُوَ مَجازٌ، يُقَال: طَلَعَ الــجَبّــارُ؛ لأَنها بصورةِ مَلِكٍ مُتَوَّجٍ على كُرْسِيَ. كَذَا فِي الأَساس.
(و) مِنَ المَجَازِ: (قَلْبٌ) جَبّــارٌ (لَا تَدخلُه الرَّحْمَةُ) ؛ وذالك إِذا كَانَ ذَا كِبْرٍ لَا يَقْبلُ مَوعظةً.
(و) الــجَبّــار: (القَتَّالُ فِي غير حَقَ) . وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّــارِينَ} . وكذالك قولُ الرجلِ لمُوسَى عَلَيْهِ السّلامُ فِي التَّنْزِيل العَزِيز: {إِن تُرِيدُ إِلاَّ أَن تَكُونَ جَبَّــاراً فِى الاْرْضِ} (الْقَصَص: 19) أَي قَتّالاً فِي غير الحَقّ. وكلُّه رجعٌ إِلى معنى التَّكَبُّر.
(و) قَالَ اللِّحْيَانيُّ: (العَظِيمُ الطَّوِيلُ القَوِيّ جَبّــارٌ) ، وَبِه فُسِّرَ قولُه تَعَالَى: {إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّــارِينَ} قَالَ: أَرادَ الطُّولَ والقُوَّة والعِظَمَ، وَهُوَ مَجازٌ. وَفِي الأَساس: وَقد فُسِّرَ بعِظامِ الأَجْرَامِ. قَالَ الأَزهريُّ: كأَنَّه ذَهَب إِلى الــجَبّــار من النَّخِيل، وَهُوَ الطَّوِيلُ الَّذِي فاتَ يدَ المُتَنَاوِلِ. وَيُقَال: رجلٌ جَبّــارٌ، إِذا كَانَ طَويلا عَظِيما قَوِيًّا؛ تَشْبِيها بالــجَبَّــار من النَّخْل.
(و) جَبّــارُ (بنُ الحَكَمِ) السُّلميّ، قيل: لَهُ وِفَادَة: أَسْلَمَ وصَحِبَ ورَوَى، قالَه ابْن سَعْد.
(و) جَبّــارُ (بنُ سُلْمَى) ، وَفِي بعض النُّسَخ: سَلْمُ بنُ مالِكِ بنِ جعفرٍ العامِريُّ، لَهُ وِفَادة، وَهُوَ جدّ والِدِ السَّفَّاح؛ فإِنْ أُمَّه أُمُّ سَلَمَةَ بنتُ يعقوبَ بنِ سَلَمَةَ بنِ المُغِيرة، وأُمّها هندُ بنتُ عبد اللهِ بنِ جَبّــار. (و) جَبّــارُ (بنُ صَخْرِ) بنِ أُمَيَّة بن خَنْسَاءَ بنِ عُبَيْدِ بنِ عدِيِّ بنِ غَنْمِ بنِ كَعْبِ بنِ سَلَمَةَ السُّلميُّ، بَدْرِيُّ كبيرٌ، وَقيل: إِن اسمَه جابِرٌ، والأَصَحُّ جَبّــار، مَاتَ سنة ثَلَاثِينَ.
(و) جَبّــارُ (بنُ الحارِثِ) الحَدَسيّ المناريّ، لَهُ وِفادَةٌ، وروايةُ حَدِيثِه عِنْد وَلَدِه: (صحَابِيُّون) رضيَ اللهُ عَنْهُم، (الأَخِيرُ سَمّاه) النبيُّ (صلَّى اللهُ عليْه وسلّم عبدَ الــجَبّــارِ) ، هاكذا ذَكَره المحدِّثون.
جَبّــارٌ الطّائِيُّ: محدِّثٌ) عَن ابْن عَبّاس، وَعنهُ أَبو إِسحاقَ السَّبِيعِيُّ، قَالَه الذَّهبيّ، وَهُوَ غيرُ جَبّــارِ بنِ عَمْرٍ والطّائِيِّ المَلَقَّبِ بالأَسَدِ الرَّهِيصِ.
وجَبّــارٌ فارِسُ الضُّبَيبِ.
وأَبو الرَّيَّان بِشرُ بنُ جَبّــار الــجَبّــاريّ، مَدَحَه ابنُ الرِّقاع.
وعُقْبَةُ بنُ جَبّــارٍ، عَن ابْن مَسْعُود.
وبِشْرُ بنُ قَيسِ بنه جَبّــار، مشهورٌ بالبُخْل، وَفِيه يقولُ الشَّاعِر:
لَو أَنَّ قِدْراً بَكَتْ مِن طُول مَجْلِسِها
على العُفُوق بَكَتْ قِدْرُ ابنِ جَبّــارِ
مَا مَسَّهَا دَسَمٌ قد فَضَّ مَعْدِنَها
وَلَا رَأَتْ بَعْدَ نارِ القَيْنِ مِن نارِ
وعُقْبَةُ بنُ جابرٍ البَصْرِيّ الْمِنْقَريّ الــجَبّــارِيّ.
وَــجَبّــارُ بنُ سُلْمَى بنِ مالِ بنِ جعفرِ بنِ كلابٍ، الَّذِي طَعَنَ عامرَ بنَ فُهَيْرَةَ يَومَ بِئْرِ مَعُونَةَ، ثمَّ أَسْلَمَ، وانْظُرْه فِي فهر.
وجَبّــارُ بن جَبْــرٍ العَبْدِيّ، عَن أَبي الدَّرْدَاءِ بن محمّدِ بن نَعامَةَ، عَن أَبِيه، تاريخُ مَرْوَ.
وجَبّــارُ بنُ مالكٍ الفَزَارِيّ، شاعرٌ فارهسٌ.
وشَمْعَلَةُ بنُ طَيْسَلَةَ بنِ جَبّــارٍ، شاعرٌ إِسلاميّ. ذَكَرَهم الأَمِيرُ.
(و) الــجَبّــارُ، بِغَيْر هاءٍ، حَكاه السِّيرافيّ: (النَّخْلَةُ الطَّوِيلَةُ الفَتِيَّةُ) . قَالَ الجوهريّ: الــجَبّــارُ مِن النَّخل: مَا طالَ وفَاتَ اليَدَ، قَالَ الأَعشى:
طَرِيقٌ وجَبّــارٌ رِوَاءٌ أُصُولُه
عَلَيْهِ أَبابِيلٌ مِن الطَّيْرِ تَنْعَبُ ونَخْلَةٌ جَبّــارةٌ، أَي عظيمةٌ سَمِينةٌ، وَهُوَ مَجازٌ، وَهِي دُونَ السَّحُوقِ. وَفِي المُحْكَم: نخْلَةٌ جَبّــارةٌ: فَتِيَّةٌ قد بَلَغَتْ غايةَ الطُّولِ، وحَمَلَتْ، والجَمْعُ جَبّــارٌ، قَالَ:
فاخِراتٌ ضُلُوعها فِي ذُرَاها
وأَناضَ العَيْدَانُ والــجَبّــارُ
وَقَالَ أَبو حنيفةَ: الــجَبّــارُ: الَّذِي قد ارتُقِيَ فِيهِ وَلم يَسقُط كَرْمُه، قَالَ: وَهُوَ أَفْتَى النَّخْلِ وأَكرَمُه.
(و) قد (تُضَمُّ) ، وهاذه عَن الصَّغانيّ.
(و) الــجَبّــارُ أَيضاً: (المُتَكَبِّرُ الَّذِي لَا يَرَى لأَحَدٍ عَلَيْهِ حَقًّا) ، يُقَال: هُوَ جَبّــارٌ من الــجَبَــابِرَة، (فَهُوَ بَيِّنُ الــجِبْــرِيَّةِ والــجِبْــرِيَاءِ، مكسورتَيْن) غير أَنْ الأُولَى مشدَّدةُ الياءِ التحتيَّة، والثانيةَ ممدوةٌ (والــجِبِــرِيَّةِ، بكَسَراتٍ) مَعَ تشديدِ التحيّة، (والــجَبَــرِيَّة) محرَّكة، ذَكَره كُرَاع فِي المجرَّد (والــجَبَــرُوَّةِ) ، بضمِّ الراءِ وتشديدِ الواوِ المفتوحَةِ، وَقد جاءَ فِي الحَدِيث: (ثمَّ يكونُ مُلْكٌ وَــجَبَــرْوَّةٌ) ؛ أَي عُتُوٌّ وقَهْرٌ. (والــجَبَــرُوتَا) ، على مِثَال رَحَمُوتَا، نقلَه شُرّاحُ الفَصِيح كالتُّدْمِيرِيِّ وَغَيره، و (الــجَبَــرُوتِ) ، الأَربعةُ (مُحَرَّكاتٌ) ، وهاذا الأَخيرُ من أَشهرِهَا، وَفِي الحَدِيث: (سُبْحَانَ ذِي الــجَبَــرُوتِ والمَلَكُوتِ) قَالَ ابنُ لأَثِير، والفِهْرِيُّ شارحُ الفَصِيح، وابنُ مَنْظُورٍ، وغيرُهم: هُوَ فَعَلُوت من الــجَبْــر والقَهْر والقَسْر، والتاءُ فِيهِ زائدةٌ للإِلحاق بقَبَرُوس، ومثلُه مَلَكُوت من المُلْك، ورَهَبُوت من الرَّهْبَة، ورَغَبُوت من الرَّغْبَة، ورَحَمُوت من الرَّحْمَة، قيل: وَلَا سادِسَ لَهَا، قَالَ شيخُنا: وَفِيه نَظَرٌ، وَفِي العِناية: الــجَبْــرُوتُ: القَهْرُ والكِبْرِيَاءُ والعَظَمةُ، ويُقَابِله الرَّأْفَةُ. (والــجَبْــرِيَّةِ) بسكونِ الموحَّدةِ وتشديدِ التحتيَّةِ (والــجَبْــرُوَّة) ، هُوَ مثل الَّذِي تقدَّم؛ غير أَن الموحَّدةَ هُنَا ساكنةٌ، (والتَّــجْبَــار والــجَبُّــورَةِ) مثلِ الفَرُّوجَةِ، (مَفْتُوحات، والــجُبُّــورَةِ والــجُبْــرُوتِ، مضمومتَيْن) ، فهالاءِ ثلاثةَ عشرَ مصادرَ، ذَكَرها أَئِمَّةُ الغَرِيب، وَهِي مفرَّقة فِي الدَّواوين، وَمِمَّا زيدَ عَلَيْهِ: جَبُّــورٌ، كتَنّور، ذَكَره اللِّحْيَانيُّ فِي النَّوَادِر، وكُراع فِي المجرَّد، وجُبُــور، بالضمّ، ذَكَره اللِّحْيَانيُّ، وجَبَــريَّا محرَّكة، ذكره أَبو نصرٍ فِي الأَلفاظ، وجَبْــرَؤوت، كعَنْكَبُوت، ذَكَره التدْمِيرِيُّ شارحُ الفصيحِ، والــجِبْــرِيَاءُ، ككِبْرِيَاءَ، أَوردَه فِي اللِّسَان، فَصَارَ الْمَجْمُوع ثمانيةَ عشرَ، وَمعنى الكلِّ الكِبْر. وأَنشد الأَحْمَرُ لمُغَلِّسِ بنِ لَقِيطٍ الأَسَدِيِّ يُعَاتِبُ رجلا كَانَ والِياً على أُضاخَ:
فإِن إِنْ عادَيْتَنِي غَضِبَ الحَصَى
عَلَيْك وذُو الــجُبَّــورة المَتغطرِفُ
يَقُول: إِن عادَيْتَنِي غَضِبَ عَلَيْك الخَلِيقَةُ، وَمَا هُوَ فِي العَدَد كالحَصَى، والمُتَغَطرف: المتكبِّر.
جَبْــرَائِيلُ) : عَلَمُ مَلَك، مَمْنُوع من الصَّرف للعَلَمِيَّة والعُجْمَةِ، والتَّرْكِيبِ المَزْجِيِّ، على قولٍ، (أَي عبدُ اللهِ) . قَالَ الشِّهَاب: سُرْيانيٌّ، وَقيل؛ عِبْرانيّ، وَمَعْنَاهُ عبدُ الله، أَو عبدُ الرَّحمان، أَو عبدُ العَزِيز. وَذكر الجوهريُّ والأَزهريُّ وكثيرٌ من الأَئِمَّة أَنّ (جَبْــر) (ومِيك) بِمَعْنى عَبْد. و (إِيل) إسم الله، وصَرَّح بِهِ البُخارِيُّ أَيضاً، ورَدَّه أَبو عليَ الفارسيُّ بأَنَّ إِيل لم يَذكره أَحدٌ فِي أَسمائه تعالَى. قَالَ الش 2 هَاب: وهاذا لَيْسَ بشيْءٍ. قا لشيخُنا: ونُقِلَ عَن بَعضهم أَنْ إِيلَ هُوَ العَبْدُ، وأَنْ مَا عَداه هُوَ الإِسمُ مِن أَسماءِ الله، كالرَّحمان والجَلالة، وأَيَّدَه اختلافُها دُونَ إِيل، فإِنه لازِمٌ، كَمَا أَنْ عَبْداً دَائِما يُذْكَرُ، وَمَا عَداه يَختلفُ فِي العربيَّة، وزادَه تأْييداً بأَن ذالك هُوَ المعروفُ فِي إِضافة العَجَمِ. وَقد أَشار لمثل هاذا البحثِ عبدُ الحَكِيم فِي حَاشِيَة البَيْضَاوِيِّ. قلتُ: وأَحسنُ مَا قِيل فِيهِ أَن الــجَبْــرَ بمنزلةِ الرَّجُلِ، والرجلُ عبدُ الله، وَقد سُمِعَ الــجَبْــرُ بِمَعْنى الرَّجُلِ فِي قَول ابنِ أَحْمَرَ، كَمَا تَقَدَّمتِ الإِشارُ إِليه، كَذَا حَقَّقَه ابنُ جِنِّي فِي الْمُحْتَسب. (فِيهِ لُغاتٌ) قد تَصَرَّفَتْ فِيهِ العربُ على عَادَتهَا فِي الأَسماءِ الأَعجميَّة، وَهِي كثيرٌ.
وَقد ذَكَر المصنِّف هُنَا أَربعَ عشرَةَ لُغَة:
الأُولَى: جَبْــرَئِيلُ، (كَــجَبْــرَعِيل) ، قَالَ الجوهريُّ: يُهمَز وَلَا يُهمَز، قَالَ الشِّهاب: وَمن قَواعدهم المشهورةِ أَنَّهم يُبْدِلُون همزَةَ الْكَلِمَة بالعَيْن، عِنْد إِرادة البَيَانِ، وَعَلِيهِ جَرَى سِيبَوَيْهِ فِي الْكتاب، فمَن دُونَه، وَمِنْهُم مَن نَظَّءرَه بسَلْسَبِيل، وَبهَا قرأَ حمزةُ والكسائيُّ، وَهِي لغةُ قيس وتَمِيم. وَقَالَ الجوهريُّ: وأَنشدَ الأَخْفِشُ لكَعْبِ بنِ مَالك:
شَهِدْنا فَمَا تَلْقَى لنا مِن كَتِيبَةٍ
يَدَ الدَّهْرِ إِلّا جَبْــرَئِيلُ أَمامُهَا
قَالَ ابْن بَرِّيَ: وَرفع (أَمامها) على الإِتباع؛ لنَقْلِه من الظُّرُوف إِلى الأَسماءِ.
(و) الثانيةُ: جِبْــرِيلُ، بِالْكَسْرِ مثالُ (حِزْقِيل) ، وَهِي أَشهرُهَا وأَفصحْهَا، وَهِي قراءَةُ أَبي عَمْرو ونافعٍ وابنِ عامرٍ وحَفْص عَن عَاصِم، وَهِي لغةُ الحِجَاز، وَقَالَ حَسّان:
وجِبْــرِيلٌ رسولُ اللهِ فِينَا
ورُوحُ القُدْسِ لَيْسَ لَهُ كِفَاءُ
(و) الثالثةُ: جَبْــرَئِلُ، مثالُ (جَبْــرَعِل) ، أَي بِدُونِ ياءِ بعد الهمزةِ وتُرْوَى عَن عَاصِم، ونَسَبَهَا ابنُ جِنِّي فِي الشّواذّ إِلى يحيَى بنِ يَعْمُرَ.
(و) الرابِعَةُ: جَبْــرِيلُ، مثالُ (سَمُوِيل) ، بفتحٍ فسكونٍ فكسرٍ، وَهِي قراءَةُ ابنُ كَثيرٍ والحَسَنِ. قَالَ الشِّهَاب: وتضعيفُ الفَرّاءِ لَا بأَنه لَيْسَ فِي كَلَامهم فَعْلِيل، أَي بِالْفَتْح، لَيْسَ بشيْءٍ؛ لأَنّ الأَعْجَميَّ إِذا عُرِّبَ قد يُلْحِقونه بأَوزانهم، وَقد لَا يُلحقونه، مَعَ أَنه سُمِعَ سَمْوِيلُ لطائرٍ. قَالَ شيخُنَا: وَفِي سَماعِه نَظَرٌ، ومَن سمِعه لم يدَّعِ أَنه فَعْلِيلٌ بل فَعْوِيلٌ، وَهُوَ لَيْسَ بعزِيز. قلتُ: وَقد يأْتي للمصنِّف فِي سمل مَا يدلُّ على أَن سَمْوِيل فَعْوِيل لَا فَعْلِيل.
(و) الخامسةُ: جَبْــرَائِلُ، بفتحِ فسكونٍ وهمزة مَكْسُورَة بِدُونِ ياءٍ بعد الأَلف، مِثَال (جبْــراعِل) ، وَبهَا قرأَ عِكْرِمَةُ، ونَسبَهَا ابنُ جنِّي إِلى فَيّاضِ بنِ غَزْوانَ ويحْيى بنِ يَعْمُر أَيضاً.
(و) السادسةُ: جَبْــرائيلُ، مثلُهَا مَعَ زيادةِ ياءٍ بعد الْهمزَة، مِثَال (جَبْــراعِيل) .
(و) السابعةُ: جَبْــرَئِلُّ، بفتحٍ فسكونٍ وهمزةٍ مَكْسُورَة وَلَام مشدَّدَةٍ، مثالُ (جَبْــرَعِلّ) ، وتُرْوَى عَن عَاصِم، وَقد قِيل إِنّ مَعْنَاهُ عبدُ الله فِي لغتهم. قالَه ابنُ جِنِّي.
(و) الثامِنَةُ: جبْــرَالُ، بِالْفَتْح، مثالُ (خَزْعَال) ، وسيأْتي أَنه لَيْسَ لَهُم فَعْلالٌ سِواه، عَن الفَرّاءِ (و) التاسعةُ: جِبْــرَالُ، بِالْكَسْرِ، مثالُ (طِرْبَال) .
(و) العاشرةُ: (بِسُكُون الياءِ بِلَا هَمْزٍ: جَبْــرَيْل) ، أَي مَعَ فتحٍ فسكونٍ فِي الأَول، وَهِي قراءَةُ طلحةَ بنِ مُصرِّف.
(و) الحاديةَ عشرةَ (بفتحِ الياءِ: جَبْــرَيلُ) ، وَالْبَاقِي كالضَّبْط السَّابِق.
(و) الثانيةَ عشرةَ (بياءَيْن) تَحْتِيَّتَيْنِ: جَبْــرَيِيلُ، كسَلْسَبيل.
(و) الثالثةَ عشرةَ: (جَبْــرِينُ، بالنُّون) بَدَلَ اللَّامِ، (ويُكْسَرُ) . وَبِه تَتمُّ اللغاتُ أَربعَ عَشرةَ، فَفِي قَول شيخنَا: إِنّهَا عِنْد المصنِّف ثلَاثَ عشَرَةَ نَظَرٌ. وَقد ذَكر مِنْهَا البيْضاوِيُّ ثَمَان لُغَات، وَمَا بقِيَ أَورَدَه ابنُ مالِكٍ وأَرْبَابُ الأَفْعَال، وَقد نَظَم الشيخُ ابنُ مالِك سَبْعَ لغَات، من ذالك فِي قَوْله:
جِبْــرِيل جِبْــرِيلُ جَبْــرَائِيلُ جبْــرِئلٌ
وجَبْــرَئِيلُ وجَبْــرالٌ وجِبْــرِينُ
قَالَ شيخُنَا: وذَيَّلَهَا الجَلَالُ السَّيُوطِيُّ بقوله:
وجَبْــرَأَلُّ وجَبْــرايِيلُ معْ بَدلٍ
جبْــرائِلٌ وبِيَاءٍ ثمَّ جَبْــرِينُ قَالَ شيخُنَا: وقولُه: (مَعَ بدلٍ) ، إِشارةٌ إِلى جبْــرائِين؛ لأَن فِيهِ إِبدال الياءِ بِالْهَمْزَةِ وَاللَّام بالنُّون.
قلتُ: وَقد فاتَ المصنِّف جبْــرايِيل الَّذِي ذَكَرَه السُّيُوطِيُّ، وَهُوَ بياءَيْن بعد الأَلِفِ، وَقد أَورَده الشِّهابُ، وَقَبله ابنُ جِنِّي فِي الشَّواذّ، فَقَالَ: وَبهَا قرأَ الأَعْمشُ، وكذالك جَبْــرَايِلُ مَقْصُورا بالياءِ بدلَ الهمزةِ، وَقد ذَكَرَه السُّيُوطِيُّ، وجَبْــرَأَلُ، بتَخْفِيف اللّام، أَورَده ابنُ مالكٍ. قَالَ ابنُ جِنِّي: ومِن أَلفاظهم فِي هاذا الإِسم أَن يَقُولُوا كُوريال الْكَاف بَين الْكَاف وَالْقَاف فغالبُ الأَمر على هاذا أَن تكونَ هاذه اللُّغَاتُ كلُّها فِي هاذا الإِسم إِنما يُرَاد بهَا جُبْــرَال، الَّذِي هُوَ كُوريال، ثمَّ لَحِقَها من التَّحْرِيف على طُولِ الاستعمالِ مَا أَصارَها إِلى هاذا التَّفَاوُتِ، وإِن كَانَت على كلِّ أَحوالِهَا مُتَجَاذِبَةً، يَتَشَبَّثُ بعضُها بِبَعْض. واستدلَّ أَبو الحَسَنِ على زِيَادَة الْهمزَة فِي جَبْــرئيلَ بقراءَة مَن قرأَ جَبْــرِيل ونَحوه، وهاذا كالتَّضَيُّفِ من أَبي الحَسَنِ رَحِمَه اللهُ؛ لما قَدَّمْنَاه مِن التَّخْلِيط فِي الأَعجميِّ، ويَلزمُ مِنْهُ زيادةُ النُّون فِي زَرجُون؛ لقَوْله:
مِنْهَا فَظِلْتَ اليَوْمَ كالمُزَرَّج
والقَوْل مَا قَدَّمْنَاه.
(ويُذْكَرُ فِيهِ لُغاتٌ أُخَرُ) ، هاكذا تُوجَد هاذه العبارةُ فِي بعض النُّسخ، وَقد تَسقُط عَن بَعْضهَا.
(والــجَبَــارُ: كَسَحَاب: فِنَاءُ الــجَبّــانِ) نقلَه الفَرّاءُ عَن المفضَّل. والــجَبَّــان، ككَتّان: المَقْبرَةِ، والصَّحراءُ، وسيأْتي فِي النُّون إِن شاءَ الله تَعَالَى.
(و) قَوْلهم: ذَهبَ دَمُه جُبَــاراً. الــجُبَــار، (بالضَّمِّ: الهدَرُ) فِي الدِّيَّات، والسّاقِطُ مِن الأَرض، (والباطِلُ) ، وَفِي الحَدِيث؛ (المَعْدِنُ جُبَــارٌ، والبِئْرُ جُبَــارٌ، والعَجْمَاءُ جُبَــارٌ) . قَالَ الأَزهريُّ: وَمَعْنَاهُ أَن تَنْفَلِتَ البَهيمةُ العَجْمَاءُ فتُصِيب فِي انفلاتِها إِنساناً أَو شَيْئا، فجُرْحُهَا هَدَرٌ، وكذالك البِئْرُ العادِيَّةُ يَسقطُ فِيهَا إِنسانٌ فيَهْلِكُ فدَمُه هَدَرٌ، والمَعْدِنُ إِذا انْهارَ على حافِرِهِ فقَتَلَه فدَمُه هَدَرٌ، وَفِي الصّحاح: إِذا انْهارَ على مَن يَعملُ فِيهِ فهَلَكَ لم يُؤخَذ بِهِ مُستأْجِرُه. وَفِي الحَدِيث: (السّائِمَةُ جُبَــارٌ) أَي الدُّابَّةُ المُرْسلَة فِي رِعْيِهَا، وأَنشدَ المصنِّف فِي البَصائر:
وشادِنٍ وَجْهُه نَهَارُ
وخَدُّه الغَضُّ جُلَّنَارُ
قلتُ لَهُ: قد جَرَحْتَ قَلْبِي
فَقَالَ: جُرْحُ الهَوَى جُبَــارُ
(و) الــجُبَــارُ (مِن الحُرُوب: مَا لَا قَوَدَ فِيهَا) وَلَا دِيَةَ، يُقَال: حَرْبٌ جُبَــارٌ.
(و) الــجُبَــارُ: (السَّيْلُ) ، قَالَ تَأَبَّطَ شَرًّا:
بِهِ مِن نَجاءِ الصَّيْف بِيضٌ أَقَرَّها
جُبَــارٌ لِصُمِّ الصَّخْرِ فِيهِ قَرَاقِرُ
يَعْني السَّيْلَ.
(و) الــجُبــار: (كُلُّ مَا أَفْسَدَ وأَهْلَكَ) ، كالسَّيْل وَغَيره.
(و) الــجُبَــار: (البَريءُ من الشَّيْءِ، يُقال: أَنا مِنْهُ خَلَاوةٌ وجُبــارٌ) ، وَقد تقدَّم فِي فلج للمصنِّف: وَمِنْه قولُ المُتَبَرِّي من الأَمْر: أَنا مِنْهُ فالِجُ بنُ حَلَاوَةَ. فَتَأَمَّلْ ذالك.
جُبَــارُ، كغُرَابٍ) : إسمُ (يَوْم الثَّلاثاءِ) فِي الجاهليَّة، من أَسْمَائهم الْقَدِيمَة، (ويُكْسَرُ) قَالَ:
أُرَجِّي أَنْ أَعيشَ وأَنَّ يَوْمي
بأَوَّلَ أَو بأَهْوَنَ أَو جُبَــارِ
أَو التّالي دُبَارِ فإِنْ يَفتُنْى
فمُؤْنِسَ أَو عَرُوبَةَ أَو شِيَارِ
ونقلَه أَيضاً الفَرّاءُ عَن المفضَّل.
(و) جُبَــارٌ، بالضمّ: إسمُ (مَاء) بَين المدينةِ وفَيْد، (لبني حُمَيْس بن عامِر) ، هاكذا فِي سَائِر النُّسَخ، وَفِي مُعْجم البَكْريِّ، لبَني جُرَش بن عامرٍ من جُهيْنَةَ، وهم الحُرَقة.
(و) قد يُسْتَعملُ الــجبْــرُ للإِصلاح المجرَّد، وَمِنْه: (جابرُ بنُ حَبَّةَ، إسمُ الخُبْز) ، معْرفَة، كَذَا فِي المُحكَم: (وكُنْيتُه أَبُو جابرٍ أَيضاً) ، وَهُوَ مَجازٌ، وَقد ذَكَره الجُرجانيُّ فِي الْكِنَايَات، وأَنشدَ الزَّمَخْشَريُّ فِي الأَساس:
فَلَا تَلُومِيني ولُومِي جابِرَا
فجابِرٌ كَلَّفَنِي هَواجِرَا
وأَنشدَنا شيخُنا الإِمامُ أَبو عبد الله محمْدُ بنُ الطِّيِّب رَحِمه اللهُ قَالَ: أَنشدنا الإِمامُ أَبو عبد اللهِ محمّدُ بنُ الشّاذِليِّ، أَعزَّه الله، فِي أَثناءِ قِراءَة المَقامات:
أَبو مالكٍ يَعْتادُنا فِي الظَّهائِرِ
يَجيءُ فيُلْقِي رَحْله عندَ جبــرِ
قَالَ: وبو مَالك؛ كُنْيةُ الجُوع. وَقَالَ فِي اللِّسان: وكلُّ ذالك مِن الــجَبْــر الَّذِي هُوَ ضدُّ الكسْر.
(والــجِبَــارَةُ بِالْكَسْرِ والــجَبــيرَةُ: اليَارَقُ) ، وَهُوَ الدَّسْتَبنْدُ، كَمَا سيأْتي لَهُ فِي الْقَاف. جمعُه الــجبــائرُ، قَالَ الأَعْشَى:
فأَرتْكَ كفًّا فِي الخِضَا
بِ ومِعْصَماً مَلأَالــجِبَــارَهْ
(و) العبيرَةُ أَيضاً: (العِيدانُ الَّتِي تُــجْبَــرُ بهَا العِظامُ) على اسْتِواءٍ.
والمُــجبِّــرُ: الَّذِي يشُدُّ العِظَام المكْسُورَةَ ويُــجبِّــرُهَا.
وَقَالَ أَبو حَاتِم فِي تَقْويم المُبْتَدإِ: الــجَبَــائرُ: العِيدانُ الَّتِي تُشَدُّ على المَــجْبُــور. وَقَالَ ابْن الأَنْباريِّ: واحدَتُها جِبــارةٌ، بالكسْر، كَمَا للمصنِّف والجوهريِّ وَغَيرهمَا. جِبــارةُ بنُ زُرارةَ، بِالْكَسْرِ) ، كَذَا ضَبطَه الدَّارقُطْنيُّ وابنُ ماكُولا: (صَحَابيٌّ) بَلَويٌّ، شَهدَ فَتْح مصر، (أَو هُوَ) جُبــارةُ (كثُمامةَ) ، ورُجِّحَ الأَوّلُ.
(وجوْبرُ) ، بِالْفَتْح: (نَهرٌ، أَو: لَا، بدمشقَ، أَو هِيَ) أَي القريةُ (بهاءٍ) ، وَالَّذِي فِي مُعجم ياقوت، نهرُ جَوْبَر بالبَصْرة (مِنْهَا أَي من جَوْبَرَة الَّتِي بدمشقَ: أَبو عبد الله (عبدُ الوهّاب بنُ عبد الرَّحيم) بن عبد الوهّاب الأَشْجَعِيُّ الغُوطِيُّ، عَن شُعَيْب بن إِسحاقَ، وَعنهُ أَبو الدَّحْداحِ. ذَكَره الأَمِيرُ.
وَقَالَ الحافظُ: رَوَى عَنهُ أَبو داوودَ فِي السُّنَن (وأَحمدُ بنُ عبدِ اللهِ بن يَزيدَ، الجوْبريان) الدِّمَشْقِيّان، حدَّث الأَخيرُ عَن صَفْوانَ بن صالحٍ، (ويُنْسَبُ إِليه: الجوْبَرَانيُّ، أَيضاً) .
(و) اشتَهَر بهَا (عبدُ الراحْمان بنُ محمّد بن يَحْيى) بن ياسرٍ الجَوْبَرانيُّ المحدِّثُ، وَفِي التَّبْصير: عبدُ الرحمان بن يَحْيَى بن ياسرٍ الجَوْبَريُّ شيخٌ لأَبي الْقَاسِم بنِ أَبي العلاءِ، وأَبُوه يَروِي عَن عُثمان بنِ محمّد الذَّهَبِيِّ.
(و) جَوْبرُ: (ة بنَيْسَابُورَ، مِنْهَا) : أَبو بكرٍ (محمّدُ بنُ عليِّ بن محمّد بن إِسحاق الجَوْبَريُّ، عَن حَمْزَةَ بنِ عبد العزيزِ القُرَشيِّ، وَعنهُ زاهِرُ بنُ طَاهِر.
(و) جَوْبَرُ: (ة بسَوادِ بغدادَ) ، وَهِي الَّتِي ذَكَرها ياقوتُ فِي المعجم. (وجُويْبَارُ، بضمِّ الجيمِ وسكُون الواوِ، و) الياءِ (المُثَنَّاةِ) من (تَحت، وَيُقَال: جُوبَارُ، بِلَا ياءٍ، وَكِلَاهُمَا صحيحٌ) ، وَكَذَلِكَ النَّسَبُ إِليها صحيحٌ بالوَجْهَيْن: جُويْبَارِيٌّ وجُوبَارِيٌّ، (وَمَعْنَاهُ مَسِيلُ النَّهْر الصَّغِير. وجُو) بالضمّ، جُويْ بزيادةِ الياءِ، بالفارسَّة: النَّهْرُ الصغيرُ، وبارُ: مَسِيلُه) وقُدِّمَ المُضَافُ إِليه على المُضاف على عَادَتِهم فِي التَّركِيب، (وَهِي: لَا بهرَاةَ، مِنْهَا: أَحمدُ بنُ عبدِ الله التَّيْمِيُّ) الهَرَويُّ، وَيُقَال فِيهِ؛ الشَّيْبَانيُّ أَيضاً (الوَضَّاعُ) الكَذّابُ، رَوَى عَن جَرِير بن عبد الحميد والفَضْل بنِ مُوسَى، وَغَيرهمَا، أَحاديثَ وَضَعَها عَلَيْهِم.
(و) جُوبَارَةُ (بسَمَرْقَنْدَ، مِنْهَا: أَبو عليَ الحَسَنُ بنُ عليَ) السَّمَرْقَنْدِيُّ.
(و) جُوَيْبَارُ: (مَحَلَّةٌ بنَسَفَ، مِنْهَا: محمّدُ بنُ السَّرِيِّ بنِ عَبّاد) النَّسَفِيُّ الجُوَيْبَارِيُّ، (رَأَى البُخَارِيَّ) صاحِبَ الصَّحِيح.
(و) جُويْبَارُ: (ة بمَرْوَ، مِنْهَا) أَبو محمّد (عبدُ الرَّحمن بنُ محمّد بن عبد الرَّحمان) البُويَنَجيُّ، على فَرْسخَيْن مِن مَروَ، تُعرَفُ جُويْباربُويَنَكَ، (صاحبُ) أَبي سعْد (السّمْعانيِّ) ، رَوى عَنهُ بمرْوَ رَوَى شَرَفَ أَصحاب الحَدِيث لأَبي بكر الخَطيب، عَن عبد الله بن السَّمَرْقَنْديِّ، عَنهُ.
(و) جُويْبَارُ: (محلَّةٌ بأَصْفَهانَ) ، وَيُقَال لَهَا: جُوبارُ أَيضاً، (مِنْهَا: محمّدُ بنُ عليَ السِّمْسَارُ) ، وأَبو مَنْصُور محمودُ بنُ أَحمدَ بن عبد المُنْعم بن مَا شاذَه، رَوَى عَنهُ السّمْعاني وغيرُه. .
(و) أَبو مَسْعُود (عبدُ الجَليل بنُ محمّد بن) عبد الواحِدِ بنِ (كوتاه الحافِظُ) ، عَن أَصحاب أَبي بكرِ بنِ مرْدَوَيْهِ، رَوَى عَنهُ السّمْعانِيُّ.
(و) جُويْبَارُ: قريةٌ، أَو (ع بجُرْجَانَ: مِنْهُ: طَلْحَةُ بنُ أَبي طَلْحَةَ) الجُرْجَانِيُّ، عَن يَحْيَى بن يَحْيَى، وَعنهُ أَبو بكر الإِسماعِيلِيُّ.
جَبْــرَةُ) بِفَتْح فسكونٍ، (وجُبَــارَةُ) بالضمِّ، (وجِبَــارَةُ) بِالْكَسْرِ، (وجُوَيْبِرٌ) ، مصغَّر جَابر: (أَسماءٌ وجابِرٌ إثنانه وعشرونَ صَحابيًّا) ، وهم جابرُ بنُ أُسامةَ الجُهَنِيُّ، وجابرُ بنُ حابِسٍ اليَمَاميُّ، وجابرُ بنُ خَالِد الخَزْرَجيُّ، وجابرُ بن أَبي سبْرَةَ الأَسَديُّ، وجابرُ بنُ سُفْيَانَ الأَنْصَاريُّ، وجابرُ بنُ سُلَيْمٍ الهُجيْميُّ، وجابرُ بنُ سَمُرَةَ العامريّ، وجابرُ بنُ شَيْبَانَ الثَّقَفيُّ، وجابرُ بنُ ماجدٍ الصَّدَفيُّ، وجابرُ بنُ أَبي صَعْصَعةَ المازنيُّ، وجابرُ بنُ طارقٍ الأَحْمسيُّ، وجابرُ بن ظالمٍ الطُّائيُّ، وجابرُ بنُ حابسٍ العَبْديُّ، وجابرُ بنُ عبدِ اللهِ الرّاسِبِيُّ، وجابرُ بنُ عبدِ اللهِ الأَنّصارِيُّ، وجابرُ بنُ عُبَيْد، نَزَلَ البصرةَ، وجابرُ بن عَتِيك الأَنصارِيُّ، وجابرُ بنُ عُمَيْرٍ الأَنصاريُّ، وجابرُ بنُ النُّعْمَانِ البَلَوِيُّ، وجابِرُ بنُ ياسرٍ القِتْبَانِيُّ، وجابِرُ بنُ عيّاش. فهاؤلاءِ إثنان وَعِشْرُونَ صَحابيًّا.
وبَقي عَلَيْهِ مِنْهُم: جابرُ بنُ الأَزْرق الغاضِرِيُّ، نزَلَ حِمْصَ، وجابرُ بنُ عبدِ اللهِ العَبْدِيُّ، وجابرُ بنُ عَوْفٍ أَبو أَوْسٍ الثَّقَفِيُّ. ذكَرهم لحافظ الذَّهَبيُّ فِي كتاب التَّجْرِيد.
جَبْــرٌ خمسةٌ) ، وهم: جَبْــرٌ الأَعْرَابيُّ المُحاربِيُّ، وجَبْــرُ بنُ عبد الله القبْطِيّ، مَوْلَى أَبِي بصْرة، وجَبْــرُ بنُ عتِيك، وجَبْــرٌ الكِنْدِيٌّ، وجَبْــرٌ أَبو عبدِ الله، وجَبْــرُ بنُ أَنَس. وَقد اختُلِفَ فِي الأَخِير، وصوَّبُوا أَنه جُبَــيْرُ بن إِيَاسٍ، وَقد تَصحَّفَ عَلَيْهِم.
جُبَــيْرٌ ثمانيةٌ) ، وهم: جُبــيْرُ بنُ إِياس الخَزْرَجِيُّ، وجُبَــيْرُ بنُ بُحيْنَةَ الأَزْدِيّ، وجُبــيْرُ بنُ الحُبَابِ بنِ المُنذِرِ، وجُبَــيْرُ بنُ الحارِثِ القُرَشيّ، وجُبَــيْرُ بنُ مُطْعِم بنِ عَديَ النَّوْفَلِيُّ، وجُبــيْرُ بنُ النُّعْمَانِ الأَوْسِيُّ، وجُبــيْرُ بنُ نُفَيْر الحَضْرمِيُّ، وجُبَــيْرُ مَوْلَى كَبيرة بنت سُفْيانَ.
جِبَــارةُ بِالْكَسْرِ واحِدٌ) ، وَهُوَ جبَــارَةُ بنُ زُرَارةُ، وَقد تقدَّم الاختلافُ فِيهِ، وهاكذا ضَبَطَه ابنُ ماكُولا والدَّارَقُطْنِيُّ.
(و) أَبو القاسمِ (عِمْرانُ بنُ مُوسَى بن) يَحْيَى بنِ (جِبَــارَةَ) ، بِالْكَسْرِ الحَمْرَاوِيُّ الــجِبَــاريُّ، من أَهل مصرَ، رَوَى عَن عِيسَى بن حَمّاد زُغْبَةَ، توفِّي سنة 301 هـ. (ومحمّدُ بنُ جعفرِ بنِ جِبَــارةَ) الدِّمَشْقيُّ الجَوْهريُّ، وابنُه الحَسَنُ بنُ محمّد، الرّاوِي عَن خَيْثَمَة، ذَكَره الذَّهَبِيُّ: (مُحَدِّثان) .
وأَما سعدٌ الــجُبَــارِيُّ فبالضمِّ، لَهُ شِعْرٌ مذكورٌ فِي مُعجَم المُنذريِّ، وَهُوَ ضَبَطه، قَالَ: إِنه منسوبٌ إِلى بني جُبَــارَةَ.
جَبْــرَةُ بنتُ محمّد بن ثَابت) بن سِباع (مشهورةٌ) ، من أَتباع التَّابِعين، قلت: وَزوجهَا محمّد بنُ عبد الرحمان، رَوَى عَنهُ أَبو عَاصِم.
(و) جَبْــرَةُ (بنتُ أَبي ضَيْغَمِ البَلَويَّةُ، شاعرةٌ تابعيَّةٌ) . قلتُ: الصَّواب فِيهَا بالحاءِ المهملَة، كَمَا ضَبَطَه الحافظُ، والعَــجَب من المصنِّف، فإِنه قد ذَكَرَهَا فِي الْمُهْملَة على الصَّواب، ووَهِمَ هُنَا. فتَأَمَّلْ.
(وأَبو جُبَــيْر كَزُبيْر) الكِنْديُّ، لَهُ حديثٌ فِي الوضُوءِ رَوَاه عَنهُ جُبَــيْر بنُ نُفَيْر، وإِسْنَاده حَسَنٌ وَهُنَاكَ رجلٌ آخَر مِن الصَّحابة إسمه أَبو جُبَــيْرٍ الحَضْرَمِيُّ، لَهُ حديثٌ (وأَبو جَبِــيرَةَ، كسَفِينَة، ابنُ الحُصيّن) الأَوْسيُّ الأَشْهَليُّ، ذَكَره أَبو عَمْرو: (صَحابيّان) .
(و) أَبو جَبــيرَةَ (بنُ الضَّحّاك) الأَشْهَلِيُّ أَخو ثابِتٍ، (مُخْتَلَفٌ فِي صُحْبَتِه) ، وُلِدَ بعد الهجرةِ، ورَوَى عَنهُ الشَّعْبيُّ، وقَيْص بن أَبي حَازِم، وابنُه مَحْمُود بنُ أَبي جَبــيرَةً، نَزَلَ الكُوفةَ، لَهُ فِي النَّهْي عَن التَّنابُز، (وزَيْدُ بنُ جَبــيرَةَ) ، من بَني عبدِ الأَشْهَل، (مُحَدَّثٌ) عَن أَبيه، ذَكَرَه البُخَارِيُّ فِي تَارِيخه. وأَما زيْدُ بنُ جَبِــيرةَ الَّذِي روى عَن داوُودَ بنِ الحُصيْنِ فإِنه وَاهٍ ذَكَرَ الذَّهَبِيُّ فِي الدِّيوان (و) جُبَــيْرَةُ (كجُهَيْنَةَ: أَحمدُ بنُ عليِّ بن محمّدِ بنِ جُبَــيْرَةَ) بنِ البُصْلانِيّ، سَمِعَ عاصِمَ بنَ الحَسَنِ: (شيخٌ لابنِ عَساكِرَ) الحافظِ أَبي القاسمِ صاجبِ التَّارِيخ.
(والــجُبَــيْريُّون) جماعةٌ بالبَصْرَة يَنْتَسِبُون إِلى جُبَــيْرِ بنِ حَيَّةَ بنِ مسعودِ بنِ مَعْتِّبِ بنِ مالكِ بنِ كَعْبِ بنِ عَمْرِو بنِ سعِيد بن عَوْفِ بنِ قَطِيف، رَوَى عَن المُغِيرَةِ بنِ شُعْبَةَ، ونَزَلَ البصرةَ. ومِمَّنْ يُنْسب إِليه (سَعِيدُ بنُ عبدِ الله) بن زِيادِ بن جُبــيْرِ بن حيَّةَ، بصْرِيُّ، عَن ابْن بُرَيْدَةَ. (وابنُ زِيَادِ بنِ جُبَــيْرٍ) ، هاكذا فِي النُّسَخ الموجودةِ، والمعروفُ فِي نسبهم أَنّ جُبــيْرَ بنَ حَيَّةَ لَهُ وَلَدَانِ: عبدُ اللهِ وزِيادٌ، والأَخيرُ يرْوِي عَن أَبِيه، فلَفْظَةُ (ابْن) : (زائدةٌ، (وابنُ إِسماعِيلُ) ، وَهُوَ إِسماعيلُ بنُ سعِيدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ زِيادِ بنِ جُبَــيْرٍ، على الصَّحيح، فالضميرُ راجعٌ إِلَى سعِيد لَا إِلى زِيَاد، كَمَا هُوَ ظاهرٌ، وَهُوَ يَرْوِي عَن أَبِيه سَعِيد، ذَكَره ابنُ أَبي حاتِمٍ عَن أَبِي ووَثَّقَه. (و) قَالَ ابنُ الأَثِير: (عُبيْدُ اللهِ بنُ يُوسُفَ) بنِ المُغِيرَةِ، شَيخٌ بَصْرِيٌّ من أَولاد جُبَــيْرِ بنِ حَيَّةَ.
وفاتَه: أَبو عُبَيْدٍ قاسمُ بنُ خَلفِ بنِ فَتْحِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ جُبــيْرٍ، سَكَنَ قُرْطُبَةَ، وسَمِعَ الحديثَ بالعِراق، وَعَاد إِلى الأَنْدَلُسِ، توفِّي سنَة 371 هـ.
جِبْــرِينُ، كغِسْلِين: ة) كبيرةٌ (بناحِيَة عَزَازَ) الشّامِ، مِن فُتُوح عَمْرِو بنِ العاصِ، اتَّخَذَ بهَا ضَيْعَةً تُدْعى عَجْلانَ، باسم موْلًى لَهُ، (مِنْهَا: أَحمدُ بنُ هبةِ اللهِ النَّحْويُّ المُقْرِيُّ والنِّسْبَةُ إِليها جِبْــرَانِيٌّ، على غير، قياسٍ) ؛ فإِن القِياس يَقْتَضِي أَن يكونَ جِبْــرِينِيٌّ، (وضَبَطَه) الحافظُ (ابنُ نُقْطَةَ) صاحبُ الإِكمالِ (بالفَتْح) ، للخِفَّة.
جِبْــرِينُ الفُسْتُقِ: لَا على مِيلَيْنِ مِن حلَبَ) ، أَوّلُ مرحَلةٍ من حلَبَ للمُتوجِّهِ إِلى أَنْطَاكِيَةَ، وَمِنْهَا: محمّدُ بنُ محمّدِ بن عُلْوانَ بن نَبْهَانَ الــجبْــرِينِيُّ، الحَلبِيُّ، ولد سنة 763 هـ، حدَّثَ.
(وبَيْتُ جِبْــرِينَ) : قريةٌ كَبِيرَة بِفِلَسْطِينَ، (بَين غَزَّةَ والقُدْسِ، مِنْهَا) : أَبو الحَسَنِ (محمّدُ بنُ خَلَفِ بنِ عُمَرَ) جِبْــرِينِيُّ (المحدِّثُ) ، روَى عَن أَحمدَ بنِ الفَضْلِ الصّائِغ، وَعنهُ أَبو بكرِ بنِ المُقْرِيء الأَصْبَهَانِيّ.
(والمــجَبِّــرُ: الَّذِي يُــجَبِّــر العِظامَ) ويشُدُّها على اسْتِواءِ.
(و) هُوَ (لَقَب) أَبي الحسَن (أَحمد بن مُوسَى بنِ القاسمِ) بنِ الصَّلْتِ بنِ الحارِثِ بن مَالك العَبْدَرِيِّ البَغْدادِيِّ (المحدِّثِ) ، ولَقَبُ أَبي الحارِثِ يَحْيَى بنِ عبدِ اللهِ بن الحارثِ التَّيْمِيِّ، وَيُقَال للأَخِير؛ الجَابرِيُّ أَيضاً؛ إِلى جَبْــرِ العَظْمِ.
(و) المُــجبَّــر، (بِفَتْح الباءِ) ، هُوَ عبدُ الرَّحْمان الأَصغَرُ (بن عبد الرَّحْمان) الأَكبر (بنِ عُمَر بنِ الخَطّابِ) ، رَضِيَ اللهُ عَنه، وَيُقَال لَهُ أَبو المــجَبَّــرِ أَيضاً؛ وإِنما قيل لَهُ ذَلِك لأَنّه وَقَعَ وَهُوَ غلامٌ فَقيل لعمَّتِه حَفْصةَ: انْظُرِي إِلى ابْن أَخيكِ المُكَسَّر، فَقَالَت: بل المُــجَبَّــر، فبقِيَ لَقَباً عَلَيْهِ، قالَه أَبو عمْرو.
(و) جَبَّــرٌ (كبَقَّمٍ: لَقبُ محمّدِ) وَفِي بعض النُّسخ: روْح (بن عِصَامِ) بنِ يزِيدَ (الأَصْفَهَانِيِّ المحدِّثِ) ، عُرِفَ والدُه بخادمِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَعنهُ ابنُه إِسماعيلُ، ومحمّدُ بنُ إِسحاقَ بنِ منْدَه.
(والمُتَــجبِّــرُ: الأَسدُ) ، لعُتُوِّه وقهْرِه.
(وأَــجْبــرَه: نَسبَه إِلى الــجبْــر) ، كأَكْفَره: نَسبه إِلى الكُفْر.
(وبابُ جبّــارٍ، ككَتْانٍ: بالبَحْريْنِ) .
(ومحمّدُ بنُ جَابَارَ) الهَمْدانِيُّ، (زاهدٌ، صَحبَ الشِّبْليَّ) وَغَيره.
(ومَكِّيُ بنُ جَابَارَ) الدِّينَوَرِيّ: (مُحدِّثٌ) ثِقَةٌ، حَدَّث بدمشقَ بعد السِّتِّين وأَربَعمائة.
(والجابِرِيُّ: محدِّثٌ، لَهُ جُزْءٌ) فِي الحَدِيث (م) أَي معروفٌ، رَواه عَنهُ أَبو نُعَيْم، قَالَه الذَّهَبيُّ. قلتُ: وَهُوَ أَبو محمّد عبدُ الله بنِ جعفرِ بنِ إِسحاقَ بنِ عليِّ بنِ جابرِ بنِ الهَيْثَمِ الموْصَلِي الجابِرِيُّ؛ نِسْبَةً إِلى جدِّه، سكَنَ البصْرةَ، وسَمعَ عَن أَبي يَعْلَى الموْصلِيِّ وغيرِه، وَعنهُ أَبو نُعيْم، وَقد رَويْنَا هاذَا الجزْءَ مِن طَرِيق الحفظِ البِرْزاليِّ، عَن أَبي المنجّا بنِ اللَّتِّي، عَن أَبي رشِيد البِشْرِيِّ، عَن أَبي عليَ الحدّادِ، عَن أَبي نُعيْمٍ، عَنهُ.
(ومحمّدُ بنُ الحسنِ الجابِرِيُّ صاحبُ) أَبي الفَضْلِ (عِياضِ) بن مُوسَى اليحْصُبِيِّ (القاضِي) ، حدَّث بسَبْتَةَ قبل السِّتمائة بالشِّفاءِ، عَنهُ.
(ويُوسُفُ بنُ جَبْــرَويْهِ الطَّيالِسِيُّ: مُحدِّثٌ) . وأَبو سَهْلٍ أَحمدُ بنُ عليِّ بنِ جَبْــرَوَيْه الكَلْوذَانِيُّ، عَن الكُدَيْمِيِّ، وَعنهُ رزْقَوَيْه.
وأَمّا أَبو الحسنِ محمّدُ بنُ الحَسن بنِ جُبْــرُوَيْهِ، فبالضمّ، حَدَّثَ عَنهُ أَبو الغَنَائِم النَّرْسِيُّ.
جُبْــرَانُ) بنُ إِبراهيمَ الصّغانيّ (كعُثْمَانَ شاعرٌ) شِيعِيٌّ، قالَه الأَمِيرُ، ويَرْوِي عَن أَبي قُرَّةَ.
جَبْــرُونُ بنُ عِيسى البَلَوِيُّ) ، حدَّث عَن سُحْنُون الفَقهيه، وَعَن يَحْيَى بنِ سليمانَ الحُفْريِّ القَيْروانِيِّ (و) جَبْــرُونُ (بنُ سعيد الحَضْرَمِيُّ) قَاضِي الإِسكندريةِ، سَمِعَ محمّدَ بنَ خَلّاد الإِسكندرانيَّ. (و) جَبْــرُونُ (بنُ عبد الــجَبّــارِ) بنِ واقِدٍ، سَمِعَ ابْن عُيَيْنَة. وجَبــرُونُ بنِ واقِد الإِفْرِيقيُّ. (وعبدُ الوارِثِ بنُ سُفيَانَ بنُ جَبْــرُونَ) ، من أَشياخ ابنِ عبد البَرِّ: (محدِّثون) .
والمَــجْبُــورَةُ وجابِرَةُ؛ إسْمَانِ لطَيْبَةَ (المشَرَّفَةَ) ، على ساكنها أَفْضَلُ الصّلاةِ والسّلامِ؛ والمَــجْبَــورَة كأَنَّهَا جُبِــرَتْ بِه صلَّى اللهُ عَلَيْه وسلَّم، وجابِرَةُ كأَنّهَا جَبَــرَتِ الإِيمانَ.
(والإِنْــجِبَــارُ: نَباتٌ نَفّاعٌ يُتَّخَذُ مِنْهُ شَرَابٌ) ، مذكورٌ فِي كتب الطِّبِّ.
وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
رجلٌ جبّــارٌ: مُسَلَّطٌ قاهِرٌ، وَبِه فُسِّر قَوْله تَعَالَى: {وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِمْ بِــجَبَّــارٍ} (قلله: 45) أَي بمُسَلَّط فتَقْهَرَهم على الإِسلام.
والــجبّــارُ: الَّذِي يَقْتُلُ على الغَضبِ. وَفِي الحدِيث: (كَثَافَةُ جِلْدِ الكافرِ أَربعُون ذِراعاً بذِرَاعِ الــجَبّــار) ؛ أَراد بِهِ هُنَا الطَّوِيل، وَقيل: المَلِك، كَمَا يُقَال بذِراع المَلِك. قَالَ القُتَيْبِيُّ: وأَحْسَبُه مَلِكاً من ملُوك الأَعاجِمِ كَانَ تامَّ الذِّرَاعِ. وَفِي حَدِيث خَسْفِ جَيْش) البَيْدَاءِ: (فيهم المُسْتَبْصِرُ والمَــجْبُــورُ وابنُ السَّبِيل) ، وَهُوَ من جَبَــرْتُ لَا أَــجْبَــرْتُ. وَقَالَ أَبو عُبَيْد: الــجَبَــائِرُ: الأَسْوِرَةُ مِن الذَّهب والفِضَّة، واحدتُا جِبَــارةٌ وجَبِــيرَةٌ، وَقَالَ الأَعشى:
فأَرَتْكَ كَفًّا فِي الخِضَا
بِ ومَعْصَماً مِلءَ الــجِبَــارهْ
وأَصَابَتْه مُصيبَةٌ لَا يَجْتبِرُها، أَي لَا مَــجْبَــرَ مِنْهَا.
ونارُ إِــجُبــيرَ، غير مَصْروف: نارُ الحُبَاحِبِ، حكَاه أَبو عليَ عَن أَبي عمْرٍ والشَّيبانيِّ.
وحَكَى ابنُ الأَعرابيِّ: جِنْبَارُ مِن الــجبْــر. قَالَ ابْن سِيدَه: هاذا نَصُّ لَفْظِه، فَلَا أَدرِي مِن أَيِّ جَبْــر عَنَى: أَمِن الــجبْــرِ الَّذِي هُوَ ضِدُّ الكَسْر، وَمَا فِي طَرِيقه، أَم مِن الــجَبْــر الَّذِي هُوَ خِلافُ القَدَرِ؟ قَالَ: وكذالك لَا أَدرِي ماجِنْبارُ: أَوَصْفٌ أَم علَمٌ أَم نَوْعٌ أَم شَخْصٌ؟ وَلَوْلَا أَنه قَالَ: (مِن الــجَبْــر) لأُلْحقْتُه بالرباعِيِّ، ولقلتُ: إِنَّها لغةٌ فِي الجِنْبَّارِ الَّذِي هُوَ فرْخُ الحُبَارَى، أَو مُخَفَّفٌ عَنهُ.
وزيادٌ بنُ جُبــيْر الطّائِيُّ الكوفِيُّ، من رجال البُخَارِيِّ.
والــجِبَــارُ، بِالْكَسْرِ: جَمْع الــجَبْــرِ بِمَعْنى المَلِكِ.
والــجبِــيرِيَّةُ: قريةٌ بِالْيمن، وَقد دَخلتَها وفيهَا الفُقهاءُ بَنو حُشْيبِر.
ومِن سَجَعَات الأَساس: وَمَا كَانَت نُبُوَّةٌ إِلّا تَنَاسَخَهَا مُلْكُ جَبَــرِيَّة. أَي إِلَّا تَــجبَّــرَ المُلُوكُ بعدَها.
ومِن الْمجَاز: ناقَةٌ جَبّــارةٌ، أَي عظيمةٌ.
وجبَــرْتُ فلَانا فاجْتَبَرَ: نَعَشْتُه فانْتَعَشَ.
واسْتَــجْبَــرتُه: بالَغْتُ فِي تَعَهّدِه.
وفلانٌ جابِرٌ لي مُسْتَــجْبِــرٌ.
والــجَبْــرُ فِي الحِسَاب: إِلحاقُ شَيْءٍ بِهِ إِصلاحاً لما يُرِيدُ إِصلاحَه.
وباجَبّــارَةُ: قريةٌ شرقيَّ مدينةِ المَوْصِلِ، كبيرةٌ عامرةٌ، قَالَ ياقوت: رأَيتُها غيرَ مرْةٍ.
وَفِي قُضاعةَ جابِرُ بنُ كَعْب بن عُلَيْمٍ، وَفِي خَوْلانَ جابِرُ بنُ هِلال، وَفِي غَنِيَ جابِرُ بنُ مَالك، وَفِي طَيِّءِ جابِرُ بنُ حَيِّ بنِ عَمْرِو بنِ سِلْسِلَةَ، وجابِرُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ قادِم الهمْدَانِيُّ: بُطُونٌ.
وأَحمدُ بن عِمْرَانَ بنِ جَبِــير كَأَمِيرٍ النَّسَفِيُّ، حدَّثَ عَن محمّدِ بنِ عبدِ الرَّحمانِ الشّاميِّ.
وبَنُو جُبُــارَة بالضمّ: قبيلةٌ.
وساحِلُ الجَوَابِرِ: كُورَةٌ بمصرَ.
(جبــر) الْعظم جبــره
جبــر: {بــجبــار}: بمسلط قهار.
(ج ب ر) : (الجويبار) فَارِسِيٌّ وَهُوَ الْجَدْوَلُ عَلَى شَطَّيْهِ أَشْجَارٌ.
(ج ب ر) : (جَبَــرَ) الْكَسْرَ جَبْــرًا وَــجَبَــرَ بِنَفْسِهِ جُبُــورًا وَالْــجُبْــرَانُ فِي مَصَادِرهِ غَيْرُ مَذْكُورٍ وَانْــجَبَــرَ غَيْرُ فَصِيحٍ وَــجَبَــرَهُ بِمَعْنَى أَــجْبَــرَهُ لُغَةٌ ضَعِيفَةٌ وَكَذَا قَلَّ اسْتِعْمَالُ الْمَــجْبُــورِ بِمَعْنَى الْمُــجْبَــرِ وَاسْتُضْعِفَ وَضْعُ الْمَــجْبُــورَةِ مَوْضِعَ الْمَجْنُونَةِ فِي كِتَابِ الصَّوْمِ مِنْ الْجَامِعِ الصَّغِيرِ) وَجُوَيْبِرٌ) فِي جو.
(جبــر)
جبــرا وجبــورا صلح يُقَال جبــر الْعظم الكسير وجبــر الْفَقِير واليتيم والعظم الكسير جبــرا وجبــورا وجبــارة أصلحه وَوضع عَلَيْهِ الْــجَبِــيرَة وَيُقَال جبــر عظمه أصلح شؤونه وَعطف عَلَيْهِ وجبــر الْفَقِير واليتيم كَفاهُ حَاجته وَفِي حَدِيث الدُّعَاء (اللَّهُمَّ اجبــرني واهدني) وَيُقَال جبــر مَا فَقده عوضه وَالْأَمر جبــرا أصلحه وَقَومه وَدفع عَنهُ وَفُلَانًا على الْأَمر قهره عَلَيْهِ وأكرهه

جبــر


جَبَــرَ(n. ac. جَبْــر
جِبَــاْرَة
جُبُــوْر)
a. Set ( a bone ).
b. Restored; made, set right; set at ease.
c. [acc. & 'Ala], Compelled, constrained to.
d. (n. acc.
جَبْــر
جُبُــوْر), Was restored; was set, put right.
جَبَّــرَa. see I (a) (b).
جَاْبَرَa. Pleased.

أَــجْبَــرَa. see I (c)
تَــجَبَّــرَa. Was re-set (bone).
b. Recovered.
c. ['Ala], Was haughty to, overbearing with.
تَجَاْبَرَa. Obliged one another.

إِنْــجَبَــرَa. see V (a)
إِجْتَبَرَإِسْتَــجْبَــرَa. Was set right, at ease.

جَبْــرa. Constraint, compulsion.
b. [art.], Predestination.
c. [art.], Algebra.
d. Pride, haughtiness.

جَبْــرَة
a. [ coll. ], Currycomb.

جَاْبِرa. Bone-setter.
b. Constraining, compelling.
c. Powerful, mighty.

جِبَــاْرَةa. Bone-setting.
b. (pl.
جَبَــاْئِرُ), Splint; bandage.
جَبَّــاْر
( pl.

جَبَــابِرَة )
a. Powerful, mighty.
b. [art.], Omnipotent, Almighty.
c. Strong, gigantic; giant.
d. Tyrannical; tyrant, oppressor.

جِبِّــيْرa. Proud, haughty.

N. Ag.
تَــجَبَّــرَ
a. [art.], The Lion.
إِنْــجِبَــارِيّ
a. Mediocre, middling; common-place; lowly.
جُبْــرُوْت جَبَــرُوْت
a. Omnipotence.

جَبْــرَائِيْل جِبْــرِيْل
H.
a. Gabriel.
ج ب ر: (الْــجَبْــرُ) أَنْ تُغْنِيَ الرَّجُلَ مِنْ فَقْرٍ أَوْ تُصْلِحَ عَظْمَهُ مِنْ كَسْرٍ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (جَبَــرَ) الْعَظْمُ بِنَفْسِهِ أَيِ (انْــجَبَــرَ) وَبَابُهُ دَخَلَ وَ (اجْتَبَرَ) الْعَظْمُ مِثْلُ انْــجَبَــرَ. وَ (جَبَــرَ) اللَّهُ فُلَانًا (فَاجْتَبَرَ) أَيْ سَدَّ مَفَاقِرَهُ. وَ (أَــجْبَــرَهُ) عَلَى الْأَمْرِ أَكْرَهَهُ عَلَيْهِ. وَ (الْــجُبَــارُ) بِوَزْنِ الْغُبَارِ الْهَدَرُ يُقَالُ ذَهَبَ دَمُهُ جُبَــارًا. وَفِي الْحَدِيثِ: «الْمَعْدِنُ جُبَــارٌ» أَيْ إِذَا انْهَارَ عَلَى مَنْ يَعْمَلُ فِيهِ فَهَلَكَ لَمْ يُؤْخَذْ بِهِ مُسْتَأْجِرُهُ. وَ (الْــجَبَّــارُ) بِالْفَتْحِ مُشَدَّدًا الَّذِي يَقْتُلُ عَلَى الْغَضَبِ. وَ (الْمُــجَبِّــرُ) بِوَزْنِ الْمُكَبِّرِ الَّذِي يُــجْبِــرُ الْعِظَامَ الْمَكْسُورَةَ وَ (تَــجَبَّــرَ) الرَّجُلُ تَكَبَّرَ. وَ (الْــجَبْــرُ) ضِدُّ الْقَدَرِ، قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هُوَ كَلَامٌ مُوَلَّدٌ وَالْــجَبَــرِيَّةُ بِفَتْحِ الْبَاءِ ضِدُّ الْقَدَرِيَّةِ. وَيُقَالُ أَيْضًا فِيهِ: (جَبْــرِيَّةٌ) وَ (جَبْــرُوَّةٌ) وَ (جَبَــرُوتٌ) وَ (جَبُّــورَةٌ) بِوَزْنِ فَرُّوجَةٍ أَيْ كِبْرٌ وَ (الْــجِبِّــيرُ) كَالسِّكِّيتِ الشَّدِيدُ التَّــجَبُّــرِ. وَ (الْــجِبَــارَةُ) بِالْكَسْرِ وَ (الْــجَبِــيرَةُ) الْعِيدَانُ الَّتِي تُــجْبَــرُ بِهَا الْعِظَامُ. وَ (جَبْــرَئِيلُ) اسْمٌ يُقَالُ وَهُوَ جَبْــرٌ أُضِيفَ إِلَى إِيلَ، وَفِيهِ لُغَاتٌ: (جَبْــرَئِيلُ) بِوَزْنِ جَبْــرَعِيلَ يُهْمَزُ وَلَا يُهْمَزُ وَ (جَبْــرَئِلُ) بِوَزْنِ جَبْــرَعِلَ وَ (جِبْــرِيلُ) بِكَسْرِ الْجِيمِ وَ (جَبْــرِينُ) بِفَتْحِ الْجِيمِ وَكَسْرِهَا. 
جبــر: الإِــجْبَــارُ: أنْ تُــجْبِــرَ الانسانَ على ما لا يُرِيْدُ وتُكْرِهَه. وجَبَــرْتُه أيضاً: بمعنى أجْبَــرْتُه. والــجَبْــرُ: أنْ تَــجْبُــرُ كَسْراً، جَبَــرْتُه فَــجَبُــرَ وجَبَــرَ. وجَبَــرْتُه فاجْتَبَرَ: إذا نَزَلَتْ به فاقَةٌ فأحْسَنَتَ إليه، واسْتَــجْبَــرْتُه. وأصَابَتْه مُصِيْبَةٌ لا يَجْتَبِرُها: أي لا مَــجْبَــرَ لها. وتَــجَبَّــرَ الرَّجُلُ: عادَ من مالِه بَعْضُ ما ذَهَبَ منه. والــجُبُــوْرُ: الانْــجِبَــارُ. والــجَبْــرُ: خِلافُ العَدْلِ. وقَوْمٌ جَبْــرِيَّةٌ: خِلاَفُ العَدْلِيَّةِ. والــجِبَــارَةُ: الخَشَبَةُ التي تُوْضَعُ على الكَسْرِ حَتّى يَنْــجَبِــرَ العَظْمُ، والجَميعُ الــجَبَــائرُ. وكذلك دَسْتِيْفَةُ المَرْأةِ من الحَلْيِ: جِبَــارَةٌ. وجُبَــارُ: اسْمُ يَوْمِ الثّلاثاءِ في الجاهلِيّةِ. والــجُبَــارُ من الأرْشِ: ما يُهْدَرُ. والــجَبّّــارُ من الملُوكِ: العاتي والعَظِيمُ في نَفْسِه الذي لا يَقْبَلُ مَوْعِظَةَ أحَدِ. والقَلْبُ الــجَبّــارُ: المُتَكَبِّرُ. وفي الحَدِيثِ: " ما كانَتْ نُبُوَّةٌ قَطٌّ إلاّ تَنَاسَخَها مُلْكُ جَبَــرِيَّةٍ " أي إلاّ تَــجَبَّــرَتِ المُلُوكُ بَعْدَها. والــجُبُّــوْرَةُ والــجَبَــرْوَّةُ. وفيه جِبْــرِيَاءُ: أي تَــجَبُّــرٌ. والــجَبــرُ: المَلِكُ. وجَبْــرَئيْلُ: جَبْــرٌ هو الرَّجُلُ، وإيْلُ: هو الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ. وقَوْلُه تعالى: " إنَّ فِيها قَوْماً جَبّــارِيْنَ " أي أقْوِيَاءَ أشِدّاءَ عِظَامَ الأجْشَامِ. وقولُه تعالى: " وما أنْتَ عليهِمْ بِــجَبّــارٍ " أي بِمُسَلَّطٍ. ويكونُ القَتّالَ أيضاً. والجَوْزَاءُ: جَبّــارٌ. والــجَبّــارُ من النَخْلِ: الفَتِيُّ قد بَلَغَ غَايَةَ الطُّوْلِ، وكذلك الــجُبّــارُ بضمِّ الجِيم. وذِرَاعُ الــجَبّــارِ: مَنْسُوبٌ إلى ملك من مُلْوكِ الأعاجِمِ وكانَ تامَّ الذِّرَاعِ. والجابِرُ في قَوْلِه: فإمّا تَرَيْني في رِحَالَةِ جابرٍ. هو النَّجارُ؛ لانَّه يَــجْبُــرُ خَشَبَاتِ السَّرِيرِ وغَيْر ذلك ممّا يَصْنَعُه.
[جبــر] فيه: "الــجبــار" قاهر العباد على ما أراد من أمر ونهي، يقال: جبــر الخلق وأجبــرهم، وقيل: هو العالي فوق خلقه. ومنه ح: يا أمة "الــجبــار" أضافها إليه لما كانت عليه من إظهار العطر والبخور، والتباهي به، والتبختر في المشي. ومنه: نخلة "جبــارة" أي عظيمة تفوت يد المتناول. ومنه: حتى يضع "الــجبــار"بكسر جيم أصله جبــروتي ومد لمشاكلة كبريائي. ش: نفى عنه جبــرية التكبر بفتح جيم وسكون باء الكبر.
[جبــر] أبو عَمرو: الــجَبْــرُ: أن تُغْني الرجل من فقر، أو تُصلح عَظمهُ مِنْ كَسْر. يقال: جَبَــرْتُ العظم جَبْــراً. وَــجَبَــرَ العظمُ بنفسه جبــورا، أي انــجبــر. وقد جمع العجاج بين المتعدى واللازم فقال:

قد جبــر الدين الاله فــجبــر * واجتبر العظْمُ مثل انْــجَبَــرَ. يقال: جَبَــرَ الله فلاناً فاجْتَبَرَ، أي سدّ مفاقره. قال الراجز :

من عال منا بعدها فلا اجتبر  والعرب تسمى الخبز جابرا. ويقولون: هو جابرٌ بن حَبَّة. وكنيته أيضاً: أبو جابر. وأَــجْبَــرْتُهُ على الأمر: أكرهته عليه. وأجبــرته أيضاً: نَسَبْته إلى الــجَبْــر، كما تقول أكفرته، إذا نسبتَه إلى الكفر. والــجُبــارُ: الهَدَرُ. يقال: ذهب دمه جبــارا. وفى الحديث: " المعدن جبــار "، أي إذا انهار على من يعمل فيه فهلك لم يؤخذ به مستأجره. وجبــار أيضا: اسم يومِ الثلاثاء من أسمائهم القديمة. والــجَبَّــارُ من النخل: ما طال وفات اليد. قال الأعشى: طريقٌ وجَبَّــارٌ رِواءٌ أصوله * عليه أبابيلٌ من الطير تَنْعَبُ - يقال: نخلة جَبَّــارَةٌ، وناقة جَبَّــارة، أي عظيمةٌ سمينة. والــجَبَّــارُ: الذي يقتلُ على الغضب. المــجبــر: الذى يــجبــر العظام المكسورة. وتَــجَبَّــرَ الرجل: تكبّر. وتَــجَبَّــر النبت، أي نَبَت بعد الأكل. وقال امرؤ القيس: ويأكلن من قَوٍّ لَعاعاً ورِبَّةً * تَــجَبَّــرَ بعد الاكل فهو نميص - والــجبــر: خلاف القدر. قال أبو عبيد: هو كلام مولد. والــجبــرية بالتحريك: خلاف القَدَرِيَّةِ. ويقال أيضاً: فيه جبــرية، وجبــروة وجبــروت وجبــورة مثل فروجة، أي كِبْرٌ. وأنشد الأحمر : فإنّكَ إن عاديتني غضب الحصى * عليك ذو الــجبــورة المتغطرف - والــجبــير، مثال الفسيق: الشديد التــجبــر. والــجِبــارَةُ والــجَبــيرَةُ، اليارَقُ . والــجِبــارَةُ والــجَبــيرة أيضاً: العيدان التي تُــجْبَــرُ بها العظام. وجبــرائيل: اسم، يقال هو جبــر أضيف إلى إيل. وفيه لغات: جبــرئيل مثال جبــرعيل يهمز ولا يهمز. وأنشد الاخفش: شهدنا فما تلقى لنا من كتيبة * يد الدهر إلا جبــرئيل أمامها - ويقال: جبــريل بالكسر: وأنشد حسان: وجبــريل رسول الله فينا * وروح القدس ليس له كفاء - وجبــرئل مقصور مثال جبــرعل، وجبــرين بالنون . 
جبــر قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَكَذَلِكَ كل من لَا يقدر عَليّ الْكَلَام فَهُوَ أعجم ومُسْتَعْجِم وَمن هَذَا الحَدِيث: إِذا كَانَ أحدكُم يصلى واستعجمت عَلَيْهِ قِرَاءَته فَلْيُتِمَّ يَعْنِي إِذا انْقَطَعت فَلم يقدر على الْقِرَاءَة من النعاس. وَمِنْه قَول الْحَسَن: صَلَاة النَّهَار عجماء يُقَال: لَا تُسمع فِيهَا قراءةٌ. وَأما الْــجَبَّــار فَهُوَ الهدر وَغنما جعل جَرح العجماء هدرا إِذا كَانَت منفلتة لَيْسَ لَهَا قَائِد وَلَا سائق وَلَا رَاكب فَإِذا كَانَ وَإِنَّمَا وَاحِد من هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَة فَهُوَ ضَامِن لِأَن الْجِنَايَة حِينَئِذٍ لَيست للعجماء إِنَّمَا هِيَ جِنَايَة صَاحبهَا الَّذِي أَوْطَأَهَا النَّاس وَقد روى ذَلِك عَن عَليّ وَعبد اللَّه وَشُرَيْح وَغَيرهم. وأما الحَدِيث الْمَرْفُوع: الرِجْل جُبــار فَإِن مَعْنَاهُ أَن يكون الرَّاكِب يسير على دَابَّته فتنفح الدَّابَّة برجلها فِي سَيرهَا فَذَلِك هدر أَيْضا وَإِن كَانَ عَلَيْهَا رَاكب لِأَن لَهُ أَن يسير فِي الطَّرِيق وَأَنه لَا يبصر مَا خَلفه فَإِن كَانَ وَاقِفًا عَلَيْهَا فِي طَرِيق لَا يملكهُ فَمَا أَصَابَت بِيَدِهَا أَو برجلها أَو بِغَيْر ذَلِك فَهُوَ ضَامِن على كل حَال وَكَذَلِكَ إِذا أَصَابَت بِيَدِهَا وَهِي تسير فَهُوَ ضَامِن أَيْضا وَالْيَد والرِجل فِي الْوُقُوف سَوَاء هُوَ ضَامِن لَهُ. وَأما قَوْله: الْبِئْر جُبــار فَإِن فِيهَا غير قَول يُقَال: إِنَّهَا الْبِئْر يسْتَأْجر عَلَيْهَا صَاحبهَا رجلا يحفرها فِي ملكه فتنهار على الْحَافِر فَلَيْسَ على صَاحبهَا ضَمَان وَيُقَال: هِيَ الْبِئْر تكون فِي مِلك الرجل فَيسْقط فِيهَا إِنْسَان أَو دَابَّة فَلَا ضَمَان عَلَيْهِ لِأَنَّهَا فِي ملكه فَهَذَا قَول يُقَال وَلَا أَحسب هَذَا وَجه الحَدِيث لِأَنَّهُ لَو أَرَادَ المِلك لما خص الْبِئْر خَاصَّة دون الْحَائِط وَالْبَيْت وَالدَّابَّة وكل شَيْء يكون فِي مِلك الرجل فَلَا ضَمَان عَلَيْهِ وَلكنهَا عِنْدِي الْبِئْر العادِيَّة الْقَدِيمَة الَّتِي لَا يعلم لَهَا حافر وَلَا مَالك تكون فِي الْبَوَادِي فَيَقَع فِيهَا الْإِنْسَان أَو الدَّابَّة فَذَلِك هدر بِمَنْزِلَة الرجل يُوجد قَتِيلا بفلاة من الأَرْض لَا يعلم لَهُ قَاتل فَلَيْسَ فِيه قسَامَة وَلَا دِيَة. وَأما قَوْله: والمَعْدِن جُبــار فَإِنَّهَا هَذِه الْمَعَادِن الَّتِي تستخرج مِنْهَا الذَّهَب وَالْفِضَّة فَيَجِيء قوم يحفرونها بِشَيْء مُسَمّى لَهُم فَرُبمَا انهار الْمَعْدن عَلَيْهِم فَقَتلهُمْ فَيَقُول: دِمَاؤُهُمْ هدر لأَنهم عمِلُوا بِأُجْرَة وَهَذَا أصل لكل عَامل عمل عملا بكرَاء فَعَطب فِيهِ أَنه هدر لَا ضَمَان على من اسْتَعْملهُ إِلَّا أَنهم إِذا كَانُوا جمَاعَة ضمن بَعضهم لبَعض على قدر حصصهم من الدِّيَة.
جبــر: جَبَــر، يقال مجازا: جبــر كسره بمعنى أصلح شؤونه، وعوضه عما خسر (فريتاج مختارات 38).
وفي لطائف الثعالبي (1: 12 اقرأ: ويــجبــر من كسره بدل: ويجير. (فهناك كتب أفضل من هذا الكتاب تصحح الأخطاء التي يحتويها) وفيها: جبــر القلوب المنكسرة: آسى المحزونين. وجبــر قلبه أو خاطره: آساه وعزاه. والمصدر منه جُبــران، يقال: جبــران الخاطر: مواساة، تعزية. وجبــر خاطره أيضاً: أزال انكساره وأرضاه (بوشر، محيط المحيط). ويقال أيضاً: جبــر الله كل غريب إلى وطنه (ابن جبــير 340) أي أعاد الله كل غريب إلى وطنه.
جَبَــر: عوض، يقال جبــر الكيس أي عوض ما نقص من الدراهم في الكيس (المقري 1: 261، وانظر أيضاً ص 269 في نفس القصة).
وفي ابن القوطية (ص30 و): أرى للأمير أصلحه الله أن يــجبــر هذا من بيت المال.
وفي مخطوطة كوبنهاجن المجهولة المؤلف (ص35): إن الخليفة بعد الهزيمة (ضاعف لهم جبــر ما تلف في حربهم من أسلحتهم. وفي (ص63) منه: فاشتد عزم الناصر لدين الله على جبــر الآلات وأقامته أضعافها فــجبــرت المجانيق والاكبش والسلاليم على أضعاف ما كانت.
وجبــر: أعاد، أرجع، ففي مخطوطة كوبنهاجن (ص41): إلى أن فتحها المنصور عنوة وجبــرها للإسلام بعد الحسام.
ويقال أيضاً: جبــر عليه أي عوضه، ففي ابن القوطية (ص30 د): وجبــر محمد الأمير المال على الأيتام. وفي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص31 د): وجبــر الله عليهم أحوالهم التي انتهبت.
وجبــر: وجد، عثر على (فوك، هدست 182، دومب 172، براكس 15، هلو، بوشر (بربرية).
وفي ألف ليلة (2: 66): كان عندي وجبــره ولا بد أن معناها: كان عندي ولكن لم يعد لديّ.
وجبــر عليه: تــجبــر عليه وتكبر (فوك).
وجبــر الحصان: حسه وفرجنه (بوشر).
ويومُ جَبْــرِ البَحْر: يوم قطع سد القناة (انظر لين، عادات 2: 292).
جابر، مجابرة: بمعنى الكلمة الإيطالية ( conforto) أي: مواساة، تسلية، عزاء، تفريج، سعة، رفاهية.
وجابره: لاطفه وأحسن إليه، ومجابرة: ملاحظة إحسان (فليشر بريشت 252، 309 في تعليقه على المقري 1: 769).
وجابر: وجد، عثر على (ألف ليلة، برسل 4: 374).
أجبــر: استرد، استرجع، استعاذ الشيء الذي فقده (فوك) وفيه أجبــر الشيء - وأجبــر على الشيء: وجد ما فقده (الكالا).
تــجبَّــر، يقال: تــجبــر في نفسه أي أعــجب بنفسه (االثعالبي لطائف 13).
بتــجبّــرُ: بتكبر، باستعلاء (بوشر).
تــجبّــرُ: صلابة، إصرار، عناد، عدم الرحمة (بوشر). انــجبــر له: استرده، استرجعه، استعاده (فوك) وانــجبــر: التقى، تلاقى (بوشر بربرية) جَبْــر: قوّة، بأس، ويقال: جبــرا وقهرا أي بالقوة والقسر.
وجبــر: متكبر (محيط المحيط) جبــرة: هو holosteum umbellatum عند شجاري الأندلس (ابن البيطار 1: 98، 243).
وجبــرة: مِحسّة، فرجون (بوشر).
جَبْــري: علم الــجبــر (الكالا).
جَبْــريّة: تعويض، مال يدفع للشخص تعويضا له عما خسره (رتجرز 150، انظر التعليق في آخر ص151).
جَبْــرتيّ: متخصص بعلم الــجبــر (بوشر).
جَبِــيرة: (انظر لين) عود مسطح تــجبــر به العظام (بوشر) وجِبَــارة أيضاً.
وجَبــيرة: رباط لــجبــر العظام (بوشر)، وفي غدامس (ص344): (جبــيرة: رباط ثابت يتألف من جبــائر من الخشب، في طول العضو، يربط بينها بصورة متوازية خيوط من الصوف، أوهي مثبتة على قطعة من الصوف أو الجلد.
وجبــيرة (مركبة من كلمة جيب العربية ومن اللاحقة البرتغالية eira) : حقيبة من جلد أو جعبة يعلقها الفارس في قربوس السرج وتتدلى منه كما تتدلى جعبة السيف (معجم الأسبانية 125 - 126).
وجبــيرة: حقيبة وزارة (معجم الأسبانية 127) وعند دونانت (ص64): إن كاتب الباي يلقب بصاحب الــجبــيرة.
جَبَــيْرَة: حقيبة وزارة (معجم الأسبانية 127).
جَبَّــارة ويجمع أيضاً على جبــابر (الكامل 347).
وجبّــار: صلب، عنيد، عديم الرحمة (بوشر) جابر: مُــجِبَــر، الذي يصلح العظام المكسورة (الكالا).
جَوْبَرة: نوع من السمك (معجم البلاذري) مَــجبُــور: نوع من الكسكسي وهودون المحوّر (شيرب).
وريال مــجبــور: نقد جزائري (براكس، مجلة الشرق والجزائر 4: 137).
انــجبــار: انظره في حرف الألف.
ج ب ر : جَبَــرْتُ الْعَظْمَ جَبْــرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَصْلَحْتُهُ فَــجَبَــرَ هُوَ جَبْــرًا أَيْضًا وَــجُبُــورًا صَلَحَ يُسْتَعْمَلُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا وَــجَبَــرْتُ الْيَتِيمَ أَعْطَيْتُهُ وَــجَبَــرْتُ الْيَدَ وَضَعْتُ عَلَيْهَا الْــجَبِــيرَةَ وَالْــجَبِــيرَةُ عِظَامٌ تُوضَعُ عَلَى الْمَوْضِعِ الْعَلِيلِ مِنْ الْجَسَدِ يَنْــجَبِــرُ بِهَا وَالْــجِبَــارَةُ بِالْكَسْرِ مِثْلُهُ وَالْجَمْعُ الْــجَبَــائِرُ.

وَــجَبَــرْتُ نِصَابَ الزَّكَاةِ بِكَذَا عَادَلْتُهُ بِهِ وَاسْمُ ذَلِكَ الشَّيْءِ الْــجُبْــرَانُ وَاسْمُ الْفَاعِلِ جَابِرٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَالْــجَبْــرُ وِزَانُ فَلْسٍ خِلَافُ الْقَدَرِ وَهُوَ الْقَوْلُ بِأَنَّ اللَّه يَــجْبُــرُ عِبَادَهُ عَلَى فِعْلِ الْمَعَاصِي وَهُوَ فَاسِدٌ وَتُعْرَفُ أَدِلَّتُهُ مِنْ عِلْمِ الْكَلَامِ بَلْ هُوَ قَضَاءُ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ بِمَا أَرَادَ وُقُوعَهُ مِنْهُمْ لِأَنَّهُ تَعَالَى يَفْعَلُ فِي مُلْكِهِ مَا يُرِيدُ وَيَحْكُمُ فِي خَلْقِهِ مَا يَشَاءُ وَيُنْسَبُ إلَيْهِ عَلَى لَفْظِهِ فَيُقَالُ جَبْــرِيٌّ وَقَوْمٌ جَبْــرِيَّةٌ بِسُكُونِ الْبَاءِ وَإِذَا قِيلَ جَبْــرِيَّةٌ وَقَدَرِيَّةٌ جَازَ التَّحْرِيكُ لِلِازْدِوَاجِ وَفِيهِ جَبَــرُوتٌ بِفَتْحِ الْبَاءِ أَيْ كِبْرٌ وَجُرْحُ الْعَجْمَاءِ جُبَــارٌ بِالضَّمِّ أَيْ هَدَرٌ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ مَعْنَاهُ أَنَّ الْبَهِيمَةَ الْعَجْمَاءَ تَنْفَلِتُ فَتُتْلِفُ شَيْئًا فَهُوَ هَدَرٌ وَكَذَلِكَ الْمَعْدِنُ إذَا انْهَارَ عَلَى أَحَدٍ فَدَمُهُ جُبَــارٌ أَيْ هَدَرٌ.

وَأَــجْبَــرْتُهُ عَلَى كَذَا بِالْأَلِفِ حَمَلْتُهُ عَلَيْهِ قَهْرًا وَغَلَبَةً فَهُوَ مُــجْبَــرٌ هَذِهِ لُغَةُ عَامَّةِ الْعَرَبِ وَفِي لُغَةٍ لِبَنِي تَمِيمٍ
وَكَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْحِجَازِ يَتَكَلَّمُ بِهَا جَبَــرْتُهُ جَبْــرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَــجُبُــورًا حَكَاهُ الْأَزْهَرِيُّ وَلَفْظُهُ وَهِيَ لُغَةٌ مَعْرُوفَةٌ وَلَفْظُ ابْنِ الْقَطَّاعِ وَــجَبَــرْتُكَ لُغَةُ بَنِي تَمِيمٍ وَحَكَاهَا جَمَاعَةٌ أَيْضًا ثُمَّ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ فَــجَبَــرْتُهُ وَأَــجْبَــرْتُهُ لُغَتَانِ جَيِّدَتَانِ وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ فِي بَابِ مَا اتَّفَقَ عَلَيْهِ أَبُو زَيْدٍ وَأَبُو عُبَيْدَةَ مِمَّا تَكَلَّمَتْ بِهِ الْعَرَبُ مِنْ فَعَلْتُ وَأَفْعَلْتُ جَبَــرْتُ الرَّجُلَ عَلَى الشَّيْءِ وَأَــجْبَــرْتُهُ وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ الْــجَبَّــارُ الَّذِي جَبَــرَ خَلْقَهُ عَلَى مَا أَرَادَ مِنْ أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ يُقَالُ جَبَــرَهُ السُّلْطَانُ وَأَــجْبَــرَهُ بِمَعْنًى وَرَأَيْتُ فِي بَعْضِ التَّفَاسِيرِ عِنْدَ قَوْله تَعَالَى {وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِــجَبَّــارٍ} [ق: 45] أَنَّ الثُّلَاثِيَّ لُغَةٌ حَكَاهَا الْفَرَّاءُ وَغَيْرُهُ وَاسْتَشْهَدَ لِصِحَّتِهَا بِمَا مَعْنَاهُ أَنَّهُ لَا يَبْنِي فَعَّالٌ إلَّا مِنْ فِعْلٍ ثُلَاثِيٍّ نَحْوَ الْفَتَّاحِ وَالْعَلَّامِ وَلَمْ يَجِئْ مَنْ أَفْعَلَ بِالْأَلِفِ إلَّا دَرَّاكٌ فَإِنْ حُمِلَ جَبَّــارٌ عَلَى هَذَا الْمَعْنَى فَهُوَ وَجْهٌ قَالَ الْفَرَّاءُ وَقَدْ سَمِعْتُ الْعَرَبَ تَقُولُ جَبَــرْتُهُ عَلَى الْأَمْرِ وَأَــجْبَــرْتُهُ وَإِذَا ثَبَتَ ذَلِكَ فَلَا يُعَوَّلُ عَلَى قَوْلِ مَنْ ضَعَّفَهَا.

وَــجِبْــرِيلُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - فِيهِ لُغَاتٌ كَسْرُ الْجِيمِ وَالرَّاءِ وَبَعْدَهَا يَاءٌ سَاكِنَةٌ وَالثَّانِيَةُ كَذَلِكَ إلَّا أَنَّ الْجِيمَ مَفْتُوحَةٌ وَالثَّالِثَةُ فَتْحُ الْجِيمِ وَالرَّاءِ وَبِهَمْزَةٍ بَعْدَهَا يَاءٌ يُقَالُ هُوَ اسْمٌ مُرَكَّبٌ مِنْ جَبْــرٍ وَهُوَ الْعَبْدُ وَإِيلَ وَهُوَ اللَّهُ تَعَالَى وَفِيهِ لُغَاتٌ غَيْرُ ذَلِكَ. 
جبــر
أصل الــجَبْــر: إصلاح الشيء بضرب من القهر، يقال: جَبَــرْتُهُ فَانْــجَبَــرَ واجْتَبَرَ، وقد قيل:
جَبَــرْتُهُ فَــجَبَــرَ ، كقول الشاعر:
قد جبــر الدين الإله فــجبــر
هذا قول أكثر أهل اللغة، وقال بعضهم: ليس قوله (فــجبــر) مذكورا على سبيل الانفعال، بل ذلك على سبيل الفعل، وكرّره، ونبّه بالأول على الابتداء بإصلاحه، وبالثاني على تتميمه، فكأنه قال: قصد جبــر الدين وابتدأ به فتمّم جبــره، وذلك أنّ «فعل» تارة يقال لمن ابتدأ بفعل، وتارة لمن فرغ منه. وتَــجَبَّــرَ بعد الأكل يقال إمّا لتصور معنى الاجتهاد والمبالغة، أو لمعنى التكلف، كقول الشاعر:
تــجبّــر بعد الأكل فهو نميص
وقد يقال الْــجَبْــرُ تارة في الإصلاح المجرد، نحو قول عليّ رضي الله عنه: (يا جَابِر كلّ كسير، ويا مسهّل كلّ عسير) ومنه قولهم للخبز:
جَابِر بن حبّة ، وتارة في القهر المجرد نحو قوله عليه السلام: «لا جَبْــر ولا تفويض» والــجَبْــر في الحساب: إلحاق شيء به إصلاحا لما يريد إصلاحه، وسمي السلطان جَبْــراً كقول الشاعر:
وأنعم صباحا أيها الــجبــر
لقهره الناس على ما يريده، أو لإصلاح أمورهم.
والإجبــار في الأصل: حمل الغير على أن يــجبــر الآخر لكن تعورف في الإكراه المجرّد، فقيل: أَــجْبَــرْتُهُ على كذا، كقولك: أكرهته.
وسمي الذين يدّعون أنّ الله تعالى يكره العباد على المعاصي في تعارف المتكلمين مُــجْبِــرَة، وفي قول المتقدمين جَبْــرِيَّة وجَبَــرِيَّة. والــجبّــار في صفة الإنسان يقال لمن يــجبــر نقيصته بادّعاء منزلة من التعالي لا يستحقها، وهذا لا يقال إلا على طريق الذم، كقوله عزّ وجل: وَخابَ كُلُّ جَبَّــارٍ عَنِيدٍ [إبراهيم/ 15] ، وقوله تعالى:
وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّــاراً شَقِيًّا [مريم/ 32] ، وقوله عزّ وجل: إِنَّ فِيها قَوْماً جَبَّــارِينَ [المائدة/ 22] ، وقوله عزّ وجل:
كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّــارٍ [غافر/ 35] ، أي: متعال عن قبول الحق والإيمان له. يقال للقاهر غيره: جَبَّــار، نحو:
وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِــجَبَّــارٍ [ق/ 45] ، ولتصور القهر بالعلو على الأقران قيل: نخلة جبّــارة وناقة جبّــار . وما روي في الخبر: «ضرس الكافر في النار مثل أحد، وكثافة جلده أربعون ذراعا بذراع الــجبّــار» فقد قال ابن قتيبة: هو الذراع المنسوب إلى الملك الذي يقال له: ذراع الشاة . فأمّا في وصفه تعالى نحو: الْعَزِيزُ الْــجَبَّــارُ الْمُتَكَبِّرُ
[الحشر/ 23] ، فقد قيل: سمي بذلك من قولهم: جَبَــرْتُ الفقير، لأنّه هو الذي يــجبــر الناس بفائض نعمه، وقيل: لأنه يــجبــر الناس، أي: يقهرهم على ما يريده .
ودفع بعض أهل اللغة ذلك من حيث اللفظ، فقال: لا يقال من: «أفعلت» فعّال، فــجبّــار لا يبنى من: أجبــرت، فأجيب عنه بأنّ ذلك من لفظ الــجبــر المروي في قوله: «لا جَبْــرَ ولا تفويض» لا من لفظ الإجبــار ، وأنكر جماعة من المعتزلة ذلك من حيث المعنى فقالوا: يتعالى الله عن ذلك، وليس ذلك بمنكر فإنّ الله تعالى قد أجبــر الناس على أشياء لا انفكاك لهم منها حسبما تقتضيه الحكمة الإلهية، لا على ما تتوهمه الغواة والجهلة، وذلك كإكراههم على المرض والموت والبعث، وسخّر كلا منهم لصناعة يتعاطاها، وطريقة من الأخلاق والأعمال يتحرّاها، وجعله مــجبــرا في صورة مخيّر، فإمّا راض بصنعته لا يريد عنها حولا، وإمّا كاره لها يكابدها مع كراهيته لها، كأنه لا يجد عنها بدلا ولذلك قال تعالى: فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ [المؤمنون/ 53] ، وقال عزّ وجل: نَحْنُ قَسَمْنا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا [الزخرف/ 32] ، وعلى هذا الحدّ وصف بالقاهر، وهو لا يقهر إلا على ما تقتضي الحكمة أن يقهر عليه، وقد روي عن أمير المؤمنين رضي الله عنه: (يا بارئ المسموكات وجبّــار القلوب على فطرتها شقيّها وسعيدها) .
وقول ابن قتيبة : هو من: جبــرت العظم، فإنه جبــر القلوب على فطرتها من المعرفة، فذكر لبعض ما دخل في عموم ما تقدّم. وجَبَــرُوت: فعلوت من التــجبــر، واسْتَــجْبَــرْتُ حاله: تعاهدت أن أجبــرها، وأصابته مصيبة لا يَجْتَبِرُهَا أي: لا يتحرّى لــجبــرها من عظمها، واشتق من لفظ جبــر العظم الــجَبِــيرَة:
للخرقة التي تشد على المَــجْبُــور، والــجِبَــارة للخشبة التي تشدّ عليه، وجمعها جَبَــائِر، وسمّي الدّملوج جبــارة تشبيها بها في الهيئة، والــجبــار:
لما يسقط من الأرش.
(ج ب ر)

الــجَبْــر: خلاف الْكسر. جَبَــرَ العَظْمَ وَالْفَقِير واليتيم يَــجْبُــرُه جَبْــراً، وجُبُــورا، وجِبَــارة، عَن اللحياني.

وجَبَّــرَهُ فَــجَبَــرَ يَــجْبُــرُ جَبْــرا، وجُبُــورا، وانــجبــر، واجْتَبر، وتَــجَبَّــرَ.

وَقدر أجبــارٌ: ضد قَوْلهم: قدر أكسار، كَأَنَّهُمْ جعلُوا كل جُزْء مِنْهُ جَابر فِي نَفسه، أَو أَرَادوا: جمع قدر جَبْــر، وَإِن لم يصرحوا بذلك، كَمَا قَالُوا: قدر كسر، حَكَاهَا اللحياني.

والــجبــائر: العيدان الَّتِي تشدها على الْعظم لتَــجْبُــره بهَا.

واحدتها: جِبَــارة وجَبِــيرة.

وجَبَــر الله الدَّين جَبْــرا فَــجَبَــرَ جُبُــورا، حَكَاهُ اللحياني، وَأنْشد قَول العجاج:

قد جبــر الدَّينَ الإلهُ فــجَبَــرْ

وجَبَــر الرجل: احسن إِلَيْهِ.

قَالَ الْفَارِسِي: جَبَــره: أغناه بعد فَقْر، وَهَذِه أليق العبارتين.

وَقد استَــجْبَــر، واجْتَبر.

وأصابته مُصِيبَة لَا يجتبرها: أَي لَا مَــجْبَــرَ مِنْهَا.

وتَــجَبّــرَ النبت وَالشَّجر: اخضر وأورق وَظَهَرت فِيهِ المشرة وَهُوَ يَابِس، وانشد اللحياني لامرئ الْقَيْس:

تَــجَبَّــر بعد الْأكل فهْوَ نمِيصُ

وتَــجَبَّــر الْكلأ: أكل ثمَّ صلح قَلِيلا بعد الْأكل، قَالَ: وَيُقَال لمريض: يَوْمًا ترَاهُ متــجبّــرا وَيَوْما تيأس مِنْهُ. معنى قَوْله: متــجبّــرا: أَي صَالح الْحَال.

وتــجبّــر الرجل مَالا: عَاد إِلَيْهِ مَا ذهب مِنْهُ. وَحكى اللحياني: تــجبّــر الرجل، فِي هَذَا الْمَعْنى فَلم يعده.

وَجَابِر بن حَبَّة: اسْم للخبز، معرفَة، وكل ذَلِك من الــجَبْــر الَّذِي هُوَ ضد الْكسر.

وجابرة: اسْم مَدِينَة النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَأَنَّهَا جَبَــرَت الْأَيْمَان.

وجَبَــر الرجل على الْأَمر يَــجْبُــرُه جَبْــرَاً، وجُبُــورا، وأجبــره: أكرهه، والأخيرة أَعلَى. وَقَالَ اللحياني: جَبَــرَه: لُغَة تَمِيم وَحدهَا، وَعَامة الْعَرَب تَقول: أجْبــرهُ.

والــجَبْــرُ: خلاف الْقَدَرِيَّة، وَهُوَ كَلَام مولد.

والــجَبَــرية، والــجَبْــرِية، والــجَبَــرُوّة، والــجَبَــرُوت، والــجُبُــورة، والــجِبُّــورة بِكَسْر الْجِيم، كُله: الْكبر.

وَرجل جَبَّــار: متكبر، والمتغطرف: المتكبر.

والــجَبَّــار: المتكبر الَّذِي لَا يرى لأحد عَلَيْهِ حَقًا؛ يُقَال: جبَّــار بَين الــجِبــريَّة والــجِبــريَّة بِكَسْر الْجِيم وَالْبَاء، والــجَبْــرِيَّة والــجَبُّــروة، والــجَبْــرُوت والــجُبُــرُوت، والــجُبُــورة، والــجَبُّــورة، والــجِبْــرِياء، والتَّــجْبــار.

والــجَبَّــار: الله عز وَجل لكبره أَي يــجْبــر عباده على حكمه.

والــجبَّــار من الْمُلُوك: العاتي.

وَقيل كل عَاتٍ جَبَّــار، وجِبِّــير.

وقلب جَبَّــار: لَا تدخله الرَّحْمَة.

وَرجل جَبَّــار: مسلَّط قاهر، قَالَ الله عز وَجل: (ومَا أَنْت عَلَيْهِم بــجَبَّــار) . أَي مسلط تقهرهم على الْإِسْلَام.

والــجَبَّــار: المتكبر عَن عبَادَة الله، وَفِي التَّنْزِيل: (ولم يكن جَبَّــارا عصيا) وَقَالَ حِكَايَة عَن عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام: (ولم يَجْعَلنِي جبَّــارا شقيا) أَي متكبرا عَن عِبَادَته.

والــجبَّــار: الْقِتَال فِي غير حق، وَفِي التَّنْزِيل: (وإِذا بطشتم بطشتم جبــارين) وَفِيه: (إِن تُرِيدُ إِلَّا أَن تكون جبَّــارا فِي الأَرْض) : أَي قتالا فِي غير الْحق، وَكله رَاجع إِلَى معنى التكبر.

والــجَبَّــار: الْعَظِيم الْقوي الطَّوِيل، عَن اللحياني.

ونخلة جَبَّــارة: فتية قد بلغت غَايَة الطول وحملت.

وَقيل: هِيَ الَّتِي فَاتَت الْيَد.

وَالْجمع: جَبَّــار، قَالَ:

فاخرات ضروعها فِي ذُرَاها ... وأناضَ العَيْدان والــجَبَّــارُ وَحكى السيرافي: نَخْلَة جَبَّــار، بِغَيْر هَاء. قَالَ أَبُو حنيفَة: الــجَبَّــار: الَّذِي ارتُقِىَ وَلم يسْقط كربه، قَالَ: وَهُوَ أفتى النّخل وأكرمه.

والــجَبْــر: الْملك، وَلَا اعرف مِم اشتق؛ إِلَّا أَن ابْن جني قَالَ: سمي بذلك لِأَنَّهُ يَــجْبُــرُ بجوده، وَلَيْسَ بِقَوي، قَالَ ابْن احمر:

اسْلَمْ براووقٍ حُبِيتَ بِهِ ... وانعم صباحا أيُّها الــجَبْــر

وَلم يسمع بالــجَبْــر: الْملك إِلَّا فِي شعر ابْن احمر، حكى ذَلِك ابْن جني، وَله فِي شعر ابْن احمر نَظَائِر، مِنْهَا مَا تقدم، وَمِنْهَا مَا يَأْتِي.

والــجَبْــر: العَبْد، عَن كرَاع.

والــجَبْــر: الرجل.

وَحرب جُبَــار: لَا قَود فِيهَا وَلَا دِيَة.

والــجُبَــار من الدَّم: الهدر، وَفِي الحَدِيث: " الْمَعْدن جُبَــار، والعجماء جُبَــار " قَالَ:

حَتَم الدَّهرُ علينا أَنه ... ظَلَفٌ مَا نَالَ منا وجُبَــار

وَقَالَ تأبط شرا:

بِهِ مِن نِجاء الصَّيْف بِيض أقرَّها ... جُبَــار لصُمّ الصخر فِيهِ قَراقِرُ

جُبــار: يَعْنِي سيلا، كل مَا اهلك وأفسد جُبَــار.

والــجَبِــيرة، والــجِبَــار: السوار من الذَّهَب وَالْفِضَّة، قَالَ الْأَعْشَى:

فأرتك كَفاًّ فِي الخِضَا ... ب ومِعْصما مِلْء الــجِبَــارَهْ

ونار إجْبِــيرَ، غير مَصْرُوف: نَار الحباحب، حَكَاهُ أَبُو عَليّ عَن أبي عَمْرو الشَّيْبَانِيّ. وجُبَــار: اسْم ليَوْم الثُّلَاثَاء فِي الْجَاهِلِيَّة. قَالَ:

أرجَّى أَن أعيش وَإِن يومي ... بأوَّلَ أَو بأهونَ أَو جُبَــارِ

وجَبْــر، وَجَابِر، وجُبَــير، وجُبَــيرة، وجُبَــيرة: أَسمَاء.

وَحكى ابْن الْأَعرَابِي: جِنْبا، من الــجَبْــر، هَذَا نَص لَفظه، وَلَا ادري من أَي جبــر عَنى، أَمن الــجَبْــر الَّذِي هُوَ ضد الْكسر وَمَا فِي طَرِيقه؟ أم من الــجَبْــر الَّذِي هُوَ خلاف الْقدر؟. وَكَذَلِكَ لَا ادري مَا جنبار أوصف أم علم أم نوع أم شخص؟؟ وَلَوْلَا أَنه قَالَ: جنبار، من الْــجَبْــر لألحقته بالرباعي ولقلت: إِنَّهَا لُغَة فِي الجِنِبَّار الَّذِي هُوَ فرخ الحباري، أَو مخفف عَنهُ، وَلَكِن قَوْله: من الــجَبْــر تَصْرِيح بِأَنَّهُ عِنْده ثلاثيّ.
جبــر
جبَــرَ يَــجبُــر، جَبْــرًا وجُبُــورًا وجِبــارةً، فهو جابِر، والمفعول مــجبــور (للمتعدِّي)
جبَــر العظمُ: صلَح.
جبَــر العظمَ المكسورَ: أصلح كسرَه، وضع عليه جبــيرة ° جبَــر القلوبَ المنكسرة: آسى المحزونين، واساهم.
جبَــر الفقيرَ/ جبَــر اليتيمَ: كفاه حاجتَه، أصلح حاله، أحسن إليه "اللهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَاجْبُــرْنِي وَاهْدِنِي

[حديث] "? جبَــر خاطرَه/ جبَــر بخاطرَه: أجاب طلبَه، عزّاه وواساه في مصيبةٍ حلَّت به، أزال انكساره وأرضاه.
جبَــر الأمرَ: أصلحه وقوَّمه "جبَــر النَّقْصَ في الميزانيَّة"? جبَــر كسرَه: أصلح شئونه وعوّضه عمّا خسِر.
جبَــر الكسرَ: (جب) أكمله إلى الواحد الصَّحيح.
جبَــره على العمل وغيره: قهره عليه وأكرهه، ألزمه إيّاه "لم يستــجب إلى طلب أمِّه فــجبــره أبوه عليه". 

أجبــرَ يُــجبــر، إجبــارًا، فهو مُــجبِــر، والمفعول مُــجبَــر
• أجبــره على الموافقة: جبَــرَه عليها؛ أكرهه عليها وألزمه بها "أجبــره على الاعتراف/ الوفاء بوعده". 

انــجبــرَ ينــجبــر، انــجبــارًا، فهو مُنــجبِــر
• انــجبــر العظمُ: مُطاوع جبَــرَ: تماسك، صلَح بعد كسر.
• انــجبــر الفقيرُ/ انــجبــر اليتيمُ: أخذ حاجَته ° انــجبــر خاطرُه: طاب. 

تــجبَّــرَ يتــجبَّــر، تــجبُّــرًا، فهو متــجبِّــر
• تــجبَّــر الظَّالمُ: تكبَّر وكان عاتيًا شديدًا "رجلٌ مُتــجبِّــر: عنيد، صُلْب، ليس في قلبه رأفةٌ ولا رحمة- لا يصحُّ أن يكون الحكيم مُتــجبِّــرًا" ° المُتــجبِّــر: الأسد. 

جبَّــرَ يــجبِّــر، تــجبــيرًا، فهو مُــجبِّــر، والمفعول مُــجبَّــر
جبَّــرَ العظمَ المكسورَ: جبَــره، أصلح كسرَه، وضع عليه جبــيرة "جبَّــر ذراعَه". 

إجبــار [مفرد]:
1 - مصدر أجبــرَ.
2 - (نف) دافع قويٌّ ومُتكرِّر للعمل بصورة مُعيَّنة وهو وسيلة للتخلُّص من القلق الناتج عن أفكار ورغبات مُتصارعة لا يمكن التعبير عنها. 

إجبــاريّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى إجبــار: إلزاميّ، ضدّه اخْتياريٌّ "السؤال الأوّل إجبــاريّ".
2 - ما تفرضه القوانينُ والشَّرائعُ "بيعٌ/ تعليمٌ/ تجنيدٌ إجبــاريّ".
• التَّسعير الإجبــاريّ: (قص) التَّسعير الــجبــريّ؛ السعر الرسميّ الذي تحدِّده الدولة للسلع بحيث لا يجوز للبائع أن يتعدَّاه. 

جِبــارة [مفرد]: ج جِبــارات (لغير المصدر) وجَبَــائرُ (لغير المصدر):
1 - مصدر جبَــرَ.
2 - حرفة المُــجبِّــر ومهنته "بلغت الــجِبــارة في الطبّ العربيّ شأوًا بعيدًا في الدِّقَّة".
3 - (طب) جَبــيرة؛ ما يُشدّ على العظم المكسور من خشب وجبــس ونحوهما لينــجبــر "عاقته الــجِبــارة عن الحركة". 

جبَّــار [مفرد]: ج جبَّــارون وجَبَــابرة:
1 - صيغة مبالغة من جبَــرَ: قاهر، متسلِّط، متكبِّر، متعالٍ عن قبول الحقّ، لا يرى لأحد عليه حقًّا، مستبدّ " {وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِــجَبَّــارٍ} - {وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّــارًا شَقِيًّا} " ° قَلْبٌ جبَّــار: لا يقبل موعظة.
2 - كثير القتل مبالغ فيه " {وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّــارِينَ} ".
3 - هائل، عظيم، ضخم، عملاق "مجهود/ إنجاز/ مصنع جبَّــار- إمكانات جبَّــارة" ° عقلٌ جبَّــار: فائقُ الذكاء.
• الــجبَّــار: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: العالي الذي لا يُنال، صاحب الــجبــروت والتَّكبُّر، المُصلح للأمور " {الْعَزِيزُ الْــجَبَّــارُ الْمُتَكَبِّرُ} ". 

جَبْــر [مفرد]: مصدر جبَــرَ ° جبــرًا: بالإكراه، عنوةً، قسْرًا.
• علم الــجَبْــر: (جب) فرعٌ من فروع الرِّياضيات يقوم على إحلال الرموز محلّ الأعداد المجهولة أو المعدومة.
• مَذْهب الــجَبْــر: (سف) مذهب يرى أصحابه أنّ العباد مُــجْبَــرون على أفعالهم لا اختيار لهم فيها حيث يسندون الفعل إلى الله تعالى، وهو خلاف القدر الذي هو إسناد فعل العبد إليه لا إلى الله تعالى "كانت الجهميّة تقول بالــجَبْــر". 

جَبَــروت [مفرد]:
1 - قدرة طاغية، سلطة قاهرة، عظمةٌ وكِبْر "لن تُفلح إسرائيل في فرض جبــروتها على الشَّعب الفلسطيني".
2 - قهر، سلطان، قدرة "سبحان ذي الــجبــروت والملكوت". 

جَبْــريّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى جَبْــر: بالقوّة، بالقَسْر "بيع جبــريّ" ° إقامة جبــريَّة: فرض الإقامة على شخص سياسيّ في منزله أو في مكان يُخَصَّص له.
2 - خاصّ بعلم الــجَبْــر "معادلة جبــريّة".
3 - (سف) من يؤمن بمذهب الــجَبْــر.
• المذهب الــجَبْــريّ: (سف) مذهب فلسفيّ يرى أصحابه أن العباد مُــجبــرون على أفعالهم لا اختيار لهم فيها حيث يسندون الفعل إلى الله تعالى، وهو خلاف القدر الذي هو إسناد فعل العبد إليه لا إلى الله تعالى.
• التَّسْعير الــجَبْــريّ: (قص) التَّسعير الإجبــاريّ؛ السعر الرسميّ الذي تحدِّده الدَّولة للسِّلع بحيث لا يجوز للبائع أن يتعدَّاه. 

جَبْــريَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من جَبْــر: إجبــار وتسلُّط "لو كان الإسلام دين جَبْــريّة وتسلُّط لفرض نفسه بحدِّ السيف".
• الــجَبْــريَّة:
1 - (سف) مذهب يرى أصحابه أن العباد مُــجبــرون على أفعالهم لا اختيار لهم فيها حيث يسندون الفعل إلى الله تعالى، وهو خلاف القدر الذي هو
 إسناد فعل العبد إليه لا إلى الله تعالى.
2 - أتباع هذا المذهب. 

جُبــور [مفرد]: مصدر جبَــرَ. 

جَبــيرة [مفرد]: ج جبــيرات وجَبَــائرُ: (طب) جِبــارة، ما يُشَدّ على العظم المكسور من خشب وجبــس ونحوهما لينــجبــر "وضع ذراعه المكسورة في جبــيرة من الــجبــس". 

جبــر: الــجَبَّــارُ: الله عز اسمه القاهر خلقه على ما أَراد من أَمر ونهي.

ابن الأَنباري: الــجبــار في صفة الله عز وجل الذي لا يُنالُ، ومنه جَبَّــارُ

النخل. الفرّاء: لم أَسمع فَعَّالاً من أَفعل إِلا في حرفين وهو جَبَّــار

من أَــجْبَــرْتُ، ودَرَّاك من أَدركْتُ، قال الأَزهري: جعل جَبَّــاراً في

صفة الله تعالى أَو في صفة العباد من الإِــجْبــار وهو القهر والإِكراه لا من

جَبَــرَ. ابن الأَثير: ويقال جَبَــرَ الخلقَ وأَــجْبَــرَهُمْ، وأَــجْبَــرَ

أَكْثَرُ، وقيل: الــجَبَّــار العالي فوق خلقه، وفَعَّال من أَبنية المبالغة،

ومنه قولهم: نخلة جَبَّــارة، وهي العظيمة التي تفوت يد المتناول. وفي حديث

أَبي هريرة: يا أَمَةَ الــجَبَّــار إِنما أَضافها إِلى الــجبــار دون باقي

أَسماء الله تعالى لاختصاص الحال التي كانت عليها من إِظهار العِطْرِ

والبَخُورِ والتباهي والتبختر في المشي. وفي الحديث في ذكر النار: حتى يضع

الــجَبَّــار فيها قَدَمَهُ؛ قال ابن الأَثير: المشهور في تأْويله أَن المراد

بالــجبــار الله تعالى، ويشهد له قوله في الحديث الآخر: حتى يضع فيها رب

العزة قدمه؛ والمراد بالقدم أَهل النار الذين قدَّمهم الله لها من شرار خلقه

كما أَن المؤمنين قَدَمُه الذين قدَّمهم إِلى الجنة، وقيل: أَراد بالــجبــار

ههنا المتمرد العاتي، ويشهد له قوله في الحديث الآخر: إِن النار قالت:

وُكّلْتُ بثلاثة: بمن جعل مع الله إِلهاً آخر، وبكل جَبَّــار عنيد،

وبالمصوِّرين. والــجَبَّــارُ: المتكبر الذي لا يرى لأَحد عليه حقّاً. يقال:

جَبَّــارٌ بَيِّنُ الــجَبَــرِيَّة والــجِبِــرِيَّة، بكسر الجيم والباء،

والــجَبْــرِيَّةِ والــجَبْــرُوَّةِ والــجَبَــرُوَّةِ والــجُبُــرُوتِ والــجَبَــرُوتِ

والــجُبُّــورَةِ والــجَبُّــورَة، مثل الفَرُّوجة، والــجِبْــرِياءُ والتَّــجْبَــارُ: هو بمعنى

الكِبْرِ؛ وأَنشد الأحمر لمُغَلِّسِ بن لَقِيطٍ الأَسَدِيّ يعاتب رجلاً

كان والياً على أُوضَاخ:

فإِنك إِنْ عادَيْتَني غَضِبِ الحصى

عَلَيْكَ، وذُو الــجَبُّــورَةِ المُتَغَطْرفُ

يقول: إِن عاديتني غضب عليك الخليقة وما هو في العدد كالحصى. والمتغطرف:

المتكبر. ويروى المتغترف، بالتاء، وهو بمعناه.

وتَــجَبَّــرَ الرجل: تكبر. وفي الحديث: سبحان ذي الــجَبَــرُوت والمَلَكُوت؛

هو فَعَلُوتٌ من الــجَبْــر والقَهْرِ. وفي الحديث الآخر: ثم يكون مُلْكٌ

وجَبَــرُوتٌ أَي عُتُوٌّ وقَهْرٌ. اللحياني: الــجَبَّــار المتكبر عن عبادة

الله تعالى؛ ومنه قوله تعالى: ولم يكن جَبَّــاراً عَصِيّاً؛ وكذلك قول عيسى،

على نبينا وعليه الصلاة والسلام: ولم يجعلني جبــاراً شقيّاً؛ أَي متكبراً

عن عبادة الله تعالى. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، حضرته

امرأَة فأَمرها بأَمر فَتَأَبَّتْ، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم:

دَعُوها فإِنها جَبَّــارَة أَي عاتية متكبرة. والــجِبِّــيرُ، مثال الفِسِّيق:

الشديد التَّــجَبُّــرِ. والــجَبَّــارُ من الملوك: العاتي، وقيل: كُلُّ عاتٍ

جَبَّــارٌ وجِبِّــيرٌ. وقَلْبٌ جَبَّــارٌ: لا تدخله الرحمة. وقَلْبٌ جَبَّــارٌ:

ذو كبر لا يقبل موعظة. ورجل جَبَّــار: مُسَلَّط قاهر. قال الله عز وجل:

وما أَنتَ عليهم بِــجَبَّــارٍ؛ أَي بِمُسَلَّطٍ فَتَقْهَرَهم على الإِسلام.

والــجَبَّــارُ: الذي يَقْتُلُ على الغَضَبِ. والــجَبَّــارُ: القَتَّال في غير

حق. وفي التنزيل العزيز: وإِذا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّــارِينَ؛ وكذلك

قول الرجل لموسى في التنزيل العزيز: إِن تُرِيدُ إِلا أَن تكونَ

جَبَّــاراً في الأَرض؛ أَي قتَّالاً في غير الحق، وكله راجع إِلى معنى التكبر.

والــجَبَّــارُ: العظيمُ القَوِيُّ الطويلُ؛ عن اللحياني: قال الله تعالى: إِن

فيها قوماً جَبَّــارِينَ؛ قال اللحياني: أَراد الطُّولَ والقوّة

والعِظَمَ؛ قال الأَزهري: كأَنه ذهب به إِلى الــجَبَّــار من النخيل وهو الطويل الذي

فات يَدَ المُتَناول. ويقال: رجل جَبَّــار إِذا كان طويلاً عظيماً

قويّاً، تشبيهاً بالــجَبَّــارِ من النخل. الجوهري: الــجَبَّــارُ من النخل ما طال

وفات اليد؛ قال الأَعشى:

طَرِيقٌ وجَبَّــارٌ رِواءٌ أُصُولُه،

عليه أَبابِيلٌ من الطَّيْرِ تَنْعَبُ

ونخلة جَبَّــارَة أَي عظيمة سمينة. وفي الحديث: كَثافَةُ جلد الكافر

أَربعون ذراعاً بذراع الــجَبَّــار؛ أَراد به ههنا الطويل، وقيل: الملك، كما

يقال بذراع الملك، قال القتيبي: وأَحسبه مَلِكاً من ملوك الأَعاجم كان تام

الذراع. ابن سيده: ونخلة جَبَّــارة فَتِيَّة قد بلغت غاية الطول وحملت،

والجمع جَبَّــار؛ قال:

فاخِراتٌ ضُلُوعها في ذُراها،

وأَنَاضَ العَيْدانُ والــجَبَّــارُ

وحكى السيرافي: نخلة جَبَّــارٌ، بغير هاء. قال أَبو حنيفة: الــجَبَّــارُ

الذي قد ارتقي فيه ولم يسقط كَرْمُه، قال: وهو أَفْتَى النخل

وأَكْرَمُه.قال ابن سيده: والــجَبْــرُ المَلِكُ، قال: ولا أَعرف مم اشتق إِلا أَن ابن

جني قال: سمي بذلك لأَنه يَــجْبُــر بِجُوده، وليس بِقَوِيٍّ؛ قال ابن

أَحمر:

اسْلَمْ بِراوُوقٍ حُيِيتَ به،

وانْعمْ صَباحاً أَيُّها الــجَبْــرُ

قال: ولم يسمع بالــجَبْــرِ المَلِكِ إِلا في شعر ابن أَحمر؛ قال: حكى ذلك

ابن جني قال: وله في شعر ابن أَحمر نظائر كلها مذكور في مواضعه. التهذيب:

أَبو عمرو: يقال لِلْمَلِك جَبْــرٌ. قال: والــجَبْــرُ الشُّجاعُ وإِن لم

يكن مَلِكاً. وقال أَبو عمرو: الــجَبْــرُ الرجل؛ وأَنشد قول ابن أَحمر:

وانْعمْ صَباحاً أَيُّها الــجَبْــرُ

أَي أَيها الرجل. والــجَبْــرُ: العَبْدُ؛ عن كراع. وروي عن ابن عباس في

جبــريل وميكائيل: كقولك عبدالله وعبد الرحمن؛ الأَصمعي: معنى إِيل هو

الربوبية فأُضيف جبــر وميكا إِليه؛ قال أَبو عبيد: فكأَنَّ معناه عبد إِيل، رجل

إِيل. ويقال: جبــر عبد، وإِيل هو الله. الجوهري: جَبْــرَئيل اسم، يقال هو

جبــر أُضيف إِلى إِيل؛ وفيه لغات: جَبْــرَئِيلُ مثال جَبْــرَعِيل، يهمز ولا

يهمز؛ وأَنشد الأَخفش لكعب ابن مالك:

شَهِدْنا فما تَلْقى لنا من كَتِيبَةٍ،

يَدَ الدَّهرِ، إِلا جَبْــرَئِيلٌ أَمامُها

قال ابن بري: ورفع أَمامها على الإِتباع بنقله من الظروف إِلى الأَسماء؛

وكذلك البيت الذي لحسان شاهداً على جبــريل بالكسر وحذف الهمزة فإِنه قال:

ويقال جِبــريل، بالكسر؛ قال حسان:

وجِبْــرِيلٌ رسولُ اللهِ فِينا،

ورُوحُ القُدْسِ ليسَ له كِفاءٌ

وجَبْــرَئِل، مقصور: مثال جَبْــرَعِلٍ وجَبْــرِين وجِبْــرِين، بالنون.

والــجَبْــرُ: خلاف الكسر، جَبَــر العظم والفقير واليتيم يَــجْبُــرُه جَبْــراً

وجُبُــوراً وجِبَــارَةٍ؛ عن اللحياني. وجَبَّــرَهُ فَــجَبــر يَــجْبُــرُ جَبْــراً

وجُبُــوراً وانْــجَبَــرَ واجْتَبَر وتَــجَبَّــرَ. ويقال: جَبَّــرْتُ الكَسِير

أُــجَبِّــره تَــجْبــيراً وجَبَــرْتُه جَبْــراً؛ وأَنشد:

لها رِجْلٌ مــجَبَّــرَةٌ تَخُبُّ،

وأُخْرَى ما يُسَتِّرُها وجاحُ

ويقال: جَبَــرْتُ العظم جَبْــراً وجَبَــرَ العظمُ بنفسه جُبُــوراً أَي

انــجَبَــر؛ وقد جمع العجاج بين المتعدي واللازم فقال:

قد جَبَــر الدِّينَ الإِلهُ فَــجَبَــرْ

واجْتَبَر العظم: مثل انْــجَبَــر؛ يقال: جَبَــرَ اللهُ فلاناً فاجْتَبَر

أَي سدّ مفاقره؛ قال عمرو بن كلثوم:

مَنْ عالَ مِنَّا بَعدَها فلا اجْتَبَرْ،

ولا سَقَى الماءَ، ولا راءَ الشَّجَرْ

معنى عال جار ومال؛ ومنه قوله تعالى: ذلك أدنى أَن لا تعولوا؛ أَي لا

تجوروا وتميلوا. وفي حديث الدعاء: واجْبُــرْني واهدني أَي أَغنني؛ من جَبَــرَ

الله مصيبته أَي رَدَّ عليه ما ذهب منه أَو عَوَّضَه عنه، وأَصله من

جَبْــرِ الكسر.

وقِدْرٌ إِــجْبــارٌ: ضدّ قولهم قِدْرٌ إِكْسارٌ كأَنهم جعلوا كل جزء منه

جابراً في نفسه، أَو أَرادوا جمع قِدْرٍ جَبْــرٍ وإِن لم يصرحوا بذلك، كما

قالوا قِدْرٌ كَسْرٌ؛ حكاها اللحياني.

والــجَبــائر: العيدان التي تشدّها على العظم لتَــجْبُــرَه بها على استواء،

واحدتها جِبــارَة وجَبِــيرةٌ. والمُــجَبِّــرُ: الذي يَــجْبُــر العظام

المكسورة.والــجِبــارَةُ والــجَبــيرَة: اليارَقَةُ، وقال في حرف القاف: اليارَقُ

الــجَبِــيرَةُ والــجِبــارَةُ والــجبــيرة أَيضاً: العيدان التي تــجبــر بها العظام. وفي

حديث عليّ، كرّم الله تعالى وجهه: وجَبَّــار القلوب على فِطِراتِها؛ هو من

جبــر العظم المكسور كأَنه أَقام القلوب وأَثبتها على ما فطرها عليه من

معرفته والإِقرار به شقيها وسعيدها. قال القتيبي: لم أَجعله من أَــجْبَــرْتُ

لأَن أَفعل لا يقال فيه فَعَّال، قال: يكون من اللغة الأُخْرَى. يقال:

جَبَــرْت وأَــجْبَــرَتُ بمعنى قهرت. وفي حديث خسف جيش البَيْدَاء: فيهم

المُسْتَبْصِرُ والمَــجْبُــور وابن السبيل؛ وهذا من جَبَــرْتُ لا أَــجْبَــرْتُ. أَبو

عبيد: الــجَبــائر الأَسْوِرَة من الذهب والفضة، واحدتها جِبَــارة

وجَبِــيرَةٌ؛ وقال الأَعشى:

فَأَرَتْكَ كَفّاً في الخِضَا

بِ ومِعصماً، مِثْلَ الــجِبَــارَهْ

وجَبَــرَ الله الدين جَبْــراً فَــجَبَــر جُبُــوراً؛ حكاها اللحياني، وأَنشد

قول العجاج:

قَدْ جَبَــرَ الدِّينَ الإِلهُ فــجبَــرْ

والــجَبْــرُ أَن تُغْنِيَ الرجلَ من الفقر أَو تَــجْبُــرَ عظمَه من الكسر.

أَبو الهيثم: جَبَــرْتُ فاقةَ الرجل إِذا أَغنيته. ابن سيده: وجَبَــرَ

الرجلَ أَحسن إِليه. قال الفارسي: جَبَــرَه أَغناه بعد فقر، وهذه أَليق

العبارتين. وقد استَــجْبَــرَ واجْتَبَرَ وأَصابته مصيبة لا يَجْتَبِرُها أَي لا

مَــجْبَــرَ منها.

وتَــجَبَّــرَ النبتُ والشجر: اخْضَرَّ وأَوْرَقَ وظهرت فيه المَشْرَةُ وهو

يابس، وأَنشد اللحياني لامرئ القيس:

ويأْكُلْنَ من قوٍّ لَعَاعاً وَرِبَّةً،

تَــجَبَّــرَ بعدَ الأَكْلِ، فَهْوَ نَمِيصُ

قوّ: موضع. واللعاع: الرقيق من النبات في أَوّل ما ينبت. والرِّبَّةُ:

ضَرْبٌ من النبات. والنَّمِيصُ: النبات حين طلع ورقة؛ وقيل: معنى هذا

البيت أَنه عاد نابتاً مخضرّاً بعدما كان رعي، يعني الرَّوْضَ. وتَــجَبَّــرَ

النبت أَي نبت بعد الأَكل. وتَــجَبَّــر النبت والشجر إِذا نبت في يابسه

الرَّطْبُ. وتَــجَبَّــرَ الكَلأُ أُكل ثم صلح قليلاً بعد الأَكل. قال: ويقال

للمريض: يوماً تراه مُتَــجَبِّــراً ويوماً تَيْأَسُ منه؛ معنى قوله متــجبــراً

أَي صالح الحال. وتَــجَبَّــرَ الرجُل مالاً: أَصابه، وقيل: عاد إِليه ما ذهب

منه؛ وحكى اللحياني: تَــجَبَّــرَ الرجُل، في هذا المعنى، فلم يُعَدِّه.

التهذيب: تَــجَبَّــر فلان إِذا عاد إِليه من ماله بعضُ ما ذهب.

والعرب تسمي الخُبْزَ جابِراً، وكنيته أَيضاً أَبو جابر. ابن سيده:

وجابرُ بنُ حَبَّة اسم للخبز معرفة؛ وكل ذلك من الــجَبْــرِ الذي هو ضد

الكسر.وجابِرَةُ: اسم مدينة النبي، صلى الله عليه وسلم، كأَنها جَبَــرَتِ

الإِيمانَ. وسمي النبي، صلى الله عليه وسلم، المدينة بعدة أَسماء: منها

الجابِرَةُ والمَــجْبُــورَةُ. وجَبَــرَ الرجلَ على الأَمر يَــجْبُــرُه جَبْــراً

وجُبُــوراً وأَــجْبَــرَه: أَكرهه، والأَخيرة أَعلى. وقال اللحياني: جَبَــرَه لغة

تميم وحدها؛ قال: وعامّة العرب يقولون: أَــجْبَــرَهُ. والــجَبْــرُ: تثبيت وقوع

القضاء والقدر. والإِــجْبــارُ في الحكم، يقال: أَــجْبَــرَ القاضي الرجلَ على

الحكم إِذا أَكرهه عليه.

أَبو الهيثم: والــجَبْــرِيَّةُ الذين يقولون أَــجْبَــرَ اللهُ العبادَ على

الذنوب أَي أَكرههم، ومعاذ الله أَن يُكره أَحداً على معصيته ولكنه علم

ما العبادُ. وأَــجْبَــرْتُهُ: نسبته إلى الــجَبْــرِ، كما يقال أَكفرته: نسبته

إِلى الكُفْرِ. اللحياني: أَــجْبَــرْتُ فلاناً على كذا فهو مُــجْبَــرٌ، وهو

كلام عامّة العرب، أَي أَكرهته عليه. وتميم تقول: جَبَــرْتُه على الأَمر

أَــجْبــرُهُ جَبْــراً وجُبُــوراً؛ قال الأَزهري: وهي لغة معروفة. وكان الشافعي

يقول: جَبَــرَ السلطانُ، وهو حجازي فصيح. وقيل للــجَبْــرِيَّةِ جَبْــرِيَّةٌ

لأَنهم نسبوا إِلى القول بالــجَبْــرِ، فهما لغتان جيدتان: جَبَــرْتُه

وأَــجْبَــرْته، غير أَن النحويين استحبوا أَن يجعلوا جَبَــرْتُ لــجَبْــرِ العظم بعد

كسره وجَبْــرِ الفقير بعد فاقته، وأَن يكون الإِــجْبــارُ مقصوراً على

الإِكْراه، ولذلك جعل الفراء الــجَبَّــارَ من أَــجْبَــرْتُ لا من جَبَــرْتُ، قال:

وجائز أَن يكون الــجَبَّــارُ في صفة الله تعالى من جَبْــرِه الفَقْرَ

بالغِنَى، وهو تبارك وتعالى جابر كل كسير وفقير، وهو جابِرُ دِينِه الذي ارتضاه،

كما قال العجاج:

قد جَبَــرَ الدينَ الإِلهُ فَــجَبَــرْ

والــجَبْــرُ: خلافُ القَدَرِ. والــجبــرية، بالتحريك: خلاف القَدَرِيَّة،

وهو كلام مولَّد.

وحربٌ جُبَــارٌ: لا قَوَدَ فيها ولا دِيَةَ. والــجُبَــارُ من الدَّمِ:

الهَدَرُ. وفي الحديث: المَعْدِنُ جُبَــارٌ والبِئْرُ جُبَــارٌ والعَجْماءُ

جُبَــارٌ؛ قال:

حَتَمَ الدَّهْرُ علينا أَنَّهُ

ظَلَفٌ، ما زال منَّا، وجُبَــار

وقال تَأَبَّط شَرّاً:

بِهِ من نَجاءِ الصَّيْفِ بِيضٌ أَقَرَّها

جُبَــارٌ، لِصُمِّ الصَّخْرِ فيه قَراقِرُ

جُبَــارٌ يعني سيلاً. كُلُّ ما أَهْلَكَ وأَفْسَدَ: جُبَــارٌ. التهذيب:

والــجُبــارُ الهَدَرُ. يقال: ذهب دَمُه جُبَــاراً. ومعنى الأَحاديث: أَن تنفلت

البهيمة العجماء فتصيب في انفلاتها إِنساناً أَو شيئاً فجرحها هدَر،

وكذلك البئر العادِيَّة يسقط فيها إِنسان فَيَهْلِكُ فَدَمُه هَدَرٌ،

والمَعْدِن إِذا انهارَ على حافره فقتله فدمه هدر. وفي الصحاح: إِذا انهار على

من يعمل فيه فهلك لم يؤخذ به مُستَأْجرُه. وفي الحديث: السائمةُ جُبَــار؛

أَي الدابة المرسَلة في رعيها.

ونارُ إِــجْبِــيرَ، غير مصروف: نار الحُباحِبِ؛ حكاه أَبو علي عن أَبي

عمرو الشيباني. وجُبَــارٌ: اسم يوم الثلاثاء في الجاهلية من أَسمائهم

القديمة؛ قال:

أُرَجِّي أَنْ أَعِيشَ، وأَنَّ يَوْمِي

بِأَوَّلَ أَو بِأَهْوَنَ أَو جُبَــارِ

أَو التَّالي دُبارِ، فإِنْ يَفُتْني،

فمُؤنِس أَو عَرُوبةَ أَو شِيَارِ

الفراء عن المُفَضَّل: الــجُبَــارُ يوم الثلاثاء. والــجَبَــارُ: فِناءُ

الــجَبَّــان. والــجِبَــارُ: الملوك، وقد تقدّمَ بذراعِ الــجَبَّــار. قيل:

الــجَبَّــارُ المَلِكُ واحدهم جَبْــرٌ. والــجَبَــابِرَةُ: الملوك، وهذا كما يقال هو كذا

وكذا ذراعاً بذراع الملك، وأَحسبه ملكاً من ملوك العجم ينسب إِليه

الذراع.

وجَبْــرٌ وجابِرٌ وجُبَــيْرٌ وجُبَــيْرَةُ وجَبِــيرَةُ: أَسماء، وحكى ابن

الأَعرابي: جِنْبَارٌ من الــجَبْــرِ؛ قال ابن سيده: هذا نص لفظه فلا أَدري من

أَيِّ جَبْــرٍ عَنَى، أَمن الــجَبْــرِ الذي هو ضدّ الكسر وما في طريقه أَم

من الــجَبْــرِ الذي هو خلاف القَدَرِ؟ قال: وكذلك لا أَدري ما جِنْبَارٌ،

أَوَصْفٌ أَم عَلَم أَم نوع أَم شخص؟ ولولا أَنه قال جِنْبَارٌ، من

الــجَبْــرِ لأَلحقته بالرباعي ولقلت: إِنها لغة في الجِنبَّارِ الذي هو فرخ

الحُبَارَى أَو مخفف عنه، ولكن قوله من الــجَبْــرِ تصريحٌ بأَنه ثلاثي، والله

أَعلم.

جبــر

1 جَبَــرَ, (S, Msb, K, &c.,) aor. ـُ (Msb,) inf. n. جَبْــرٌ (S, A, Msb, K, &c.) and جُبُــورٌ, (M, K,) which latter, accord. to MF, is an inf. n. of the intrans. verb only, but it has been heard as an inf. n. of the trans. verb also, (TA,) and جِبَــارَةٌ, (Lh, K,) He set a bone; reduced it from a fractured state; (S, A, Msb, K, &c.;) as also ↓ جبّــر, (A, IAmb, K,) inf. n. تَــجْبِــيرٌ; (TA;) and ↓ اجبــر, (Ibn-Talhah, MF, TA,) but this is extremely strange, and not found in the lexicons of celebrity, (MF,) and not heard by AO; (TA;) [and ↓ اجتبر.] One says also, يَدَهُ ↓ جبّــر, (A, IAmb,) or جَبَــرَهَا, (Msb,) He (a bone-setter) set his arm, or reduced it from a fractured state: (A:) or put upon it the جَبِــيرَة [or splints]. (Msb.) b2: Hence, (TA,) جَبَــرَ, (AAF, M, K, &c.,) inf. n. جَبْــرٌ (S, A, K) and جُبُــورٌ [but respecting this latter see above] and جِبَــارَةٌ; (K;) and ↓ جبّــر, (K,) inf. n. تَــجْبِــيرٌ; (TA;) and ↓ اجبــر; (Ibn-Talhah, MF, TA; [but respecting this form see above;]) and ↓ اجتبر; (K;) (tropical:) He restored a man from a state of poverty to wealth, or competence, or sufficiency: (AAF, S, A, K, &c.:) or he benefited a poor man; conferred a benefit, or benefits, upon him: (M, K:) but the former is the more appropriate explanation: (AAF, TA:) and this signification is tropical; (IDrst, MF, TA;) the poor man being likened to one who has a broken bone, and his restoration to wealth, or competence, being likened to the setting of the bone; wherefore he is called فَقِيرٌ, as though the vertebræ of his back were broken: (IDrst, TA:) in the A it is mentioned as proper, not tropical; but the author of the A afterwards mentions جَبَــرْتُ فُلَانًا as tropical in the sense of نَعَشْتُهُ (tropical:) [I recovered such a one from his embarrassment, &c.; repaired his broken fortune, or his condition]. (TA.) One says also, جَبَــرْتُ فَاقَةَ الرَّجُلِ (tropical:) [I repaired the broken fortune of the man;] I restored the man to wealth, or competence, or sufficiency. (A Heyth, TA.) And جَبَــرْتُ اليَتِيمَ (assumed tropical:) [I put the affairs of the orphan into a right, or good, state: or] I gave to the orphan. (Msb.) And جَبَــرَ (tropical:) He restored anything to a sound, right, or good, state. (IDrst, TA.) And جَبَــرَهُ اللّٰهُ (assumed tropical:) [May God render him sound, and strong]: said in relation to a child. (S and K in art. زرع.) And جَبَــرْتُ نِصَابَ الزَّكَاةِ بِكَذَا (assumed tropical:) I made the amount of the property equal to that which renders it incumbent on the possessor to pay the poor-rate, by [adding] such a thing: the name of that thing is جبــران [app.جُبْــرَانٌ]: and the person who does this is termed ↓ جَابِرٌ. (Msb.) A2: جَبَــرَ also signifies He compelled, or constrained, another. (B.) You say, جَبَــرَهُ عَلَى الأَمْرِ, (Lh, Az, Msb, K,) aor. ـُ inf. n. جَبْــرٌ and جُبُــورٌ, (Msb,) a chaste form of the verb, of the dial. of El-Hijáz, (Az, TA,) or of the Benoo-Temeem and of many of the people of El-Hijáz, (Msb,) or of Temeem alone; (Lh, TA;) [but said in the Mgh to be of weak authority;] and ↓ اجبــرهُ; (Th, S, Msb, K, &c.;) both these forms of the verb mentioned by Az, Fr, A 'Obeyd, and others, (Msb,) but the latter is the form used by the generality of the Arabs, (Lh, TA,) and by the grammarians [in general]; (TA;) He compelled him, against his will, to do the thing: (Lh, Th, Az, S, Msb, K:) ↓ إِــجْبَــارٌ originally signifying the inciting, urging, or inducing, another to restore a thing to a sound, right, or good, state. (B.) And عَلَى الحُكْمِ ↓ اجبــرهُ He (a judge) compelled him to submit to, or to perform, the sentence. (L.) A3: Also جَبَــرَ, [aor. ـُ inf. n. جُبُــورٌ (S, Msb, K) and جَبْــرٌ, (Msb, K,) which latter, accord. to MF [and the Mgh], is an inf. n. of the trans. verb only, but it has been heard as an inf. n. of the intrans. verb also; (TA;) and ↓ انــجبــر, (T, S, K,) and ↓ اجتبر, (T, S,) and ↓ تــجبّــر; (K;) It (a bone) became set, or reduced from a fractured state. (T, S, Msb, K.) b2: And [hence,] the first of these verbs, with the same inf. ns.; (K;) and ↓ اجتبر, (S, * K,) and ↓ انــجبــر, and ↓ تــجبّــر, and ↓ استــجبــر; (K;) (tropical:) He (a poor man, K, and an orphan, TA) became restored from a state of poverty to wealth, or competence, or sufficiency: (S, * K:) or received a benefit, or benefits: (K:) ↓ اجتبر is syn. with انتعش (tropical:) [he recovered, or became recovered, from his embarrassment, &c.]. (A.) [And (assumed tropical:) It (anything) became restored to a sound, right, or good, state.] El-' Ajjáj has used جَبَــرَ transitively and intransitively in the same sentence, saying, قَدْ جَبَــرَ الدِّينَ الإِلَاهُ فَــجَبَــرْ [(assumed tropical:) God hath restored the religion to a sound, right, or good, state, and it hath become restored thereto]: (S:) or, accord. to some, the second verb is corroborative of the first; the meaning being, God hath desired, or purposed, to restore the religion, &c., and hath completed its restoration. (B.) 2 جَبَّــرَ see 1, in three places.4 أَــجْبَــرَ see 1, in five places.

A2: اجبــرهُ also signifies He imputed to him [the tenet of] الــجَبْــر; (S, * L, K; *) he called him a جَبَــرِىّ: (L:) like as اكفرهُ signifies “ he imputed to him infidelity. ” (S.) 5 تــجبّــر: see 1, latter part, in two places. Also (tropical:) What had gone from him (a man) returned to him: (K:) or some of his property that had gone from him returned to him. (T, TA.) (assumed tropical:) He (a sick man) became in a good state. (K.) (assumed tropical:) It (a plant, TA, and a tree, K) became green, and put forth leaves (K, TA) and fresh green twigs, when dry: produced fresh shoots in its dry parts: (TA:) it (herbage) became somewhat restored to a good state after having been eaten: (K, * TA:) or grew after having been eaten. (S.) b2: He (a man, S) magnified himself; behaved proudly, haughtily, or insolently. (S, A, K.) A2: (assumed tropical:) He (a man) obtained wealth, or property: (K:) but Lh explains it as meaning, intransitively, he obtained wealth, or property. (TA.) 7 إِنْــجَبَــرَ see 1, latter part, in two places.8 إِجْتَبَرَ see 1, in five places. You say also, أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ لَا يَجْتَبِرُهَا [(assumed tropical:) A calamity befell him from which he will not recover]; i. e. مِنْهَا ↓ لَا مَــجْبَــرَ [(assumed tropical:) there is no recovering from it]. (TA.) 10 إِسْتَــجْبَــرَ see 1, latter part.

A2: استــجبــرهُ (tropical:) He exerted himself much, or exceedingly, or to the utmost, in paying frequent attention to him, taking care of him, or putting his affairs into a right, or proper, state. (A.) جَبْــرٌ, in computation, (assumed tropical:) The addition of something for the purpose of reparation. (TA.) [Hence, الــجَبْــرُ (assumed tropical:) Algebra; more commonly called الــجَبْــرُ وَالمُقَابَلَةُ perfective addition and compensative subtraction; or restoration and compensation; because of the frequency of these operations in the reduction of equations.]

A2: The contr. of قَدَرٌ: (S, Msb, K:) it is the assertion that God compels his servants, or mankind, to commit acts of disobedience; (Msb;) the virtual denial that actions proceed from man, and attributing them to God; the sect that hold the tenet thus termed asserting that man, with respect to his actions, is like the feather suspended in the air; whereas قَدَرٌ signifies the “ virtual attributing of optional, or voluntary, actions to man; asserting that man creates his own optional, or voluntary, actions: ” (IbrD:) A 'Obeyd says that it is a post-classical term. (S.) A3: A king; (AA, T, M, K;) of uncertain derivation: (M:) and a slave, or servant: (A 'Obeyd, Kr, K, &c.:) thus bearing two contr. significations: (K:) and a man: (AA, A 'Obeyd, K, &c.:) [see جَبْــرَئِيلُ:] and a young man: and [a] courageous [man]. (K.) A4: [Also, app., Aloes-wood: الــجَبْــرُ is explained in the K as signifying العُودُ, which means wood in general, as well as aloes-wood in particular; and to this is added in the TA, الذى يُــجْبَــرُ بِهِ, as though the meaning were the wood with which one sets bones; but I think that يُــجْبَــرُ is a mistranscription for يُجَمَّرُ; and that the meaning is aloes-wood with which one fumigates.]

جَبَــرِىٌّ or جَبْــرِىٌّ: see جَبَــرِيَّةٌ.

جَبَــرُوَّةٌ and جَبْــرُوَّةٌ and جَبَــرُوتٌ &c.: see what next follows.

جَبَــرِيَّةٌ (S, K) and جَبْــرِيَّةٌ and جِبْــرِيَّةٌ and جِبِــرِيَّةٌ and ↓ جِبْــرِيَآءُ (K) and ↓ جَبَــرِيَّآءُ (Aboo-Nasr, TA) and ↓ جَبَــرُوَّةٌ (S, K) and ↓ جَبْــرُوَّةٌ (K) and ↓ جَبَــرُوتٌ (S, Msb, K, one of the forms most known, of the measure فَعَلُوتٌ, like مَلَكُوتٌ and رَهَبُوتٌ and رَغَبُوتٌ and رَحَمُوتٌ, said to be the only other words of this measure, though, as MF says, this requires consideration, TA) and ↓ جُبْــرُوتٌ (K) and ↓ جَبْــرَؤُوتٌ (Et-Tedmuree, TA) and ↓ جَبَــرُوتَى (K, like رَحَمُوتَى, [&c.], TA) and ↓ جَبُّــورَةٌ (S, K) and ↓ جَبُّــورٌ (Lh, Kr) and ↓ جُبُّــورٌ (Lh, TA) and ↓ جُبُــورَةٌ and ↓ تَــجْبَــارٌ, (K,) all inf. ns., (TA,) [or simple substs.,] meaning The quality denoted by the epithet جَبَّــارٌ; (K;) i. e. self-magnification, pride, haughtiness, or insolence; or proud, haughty, or insolent, behaviour; (S, Msb, K;) &c. (K, TA.) Hence, مَا كَانَتْ نُبُوَّةٌ إِلَّا تَنَاسَخَهَا مُلْكٌ جَبَــرِيَّةً [There has been no prophetic office but a kingly office has succeeded in its place through some one's selfmagnification, pride, haughtiness, or insolence]; i. e., but kings have magnified themselves, or behaved proudly or haughtily or insolently, after it. (A, TA.) A2: الــجَبَــرِيَّةُ (S, K) and الــجَبْــرِيَّةُ, (Th, Msb,) or the latter is a mispronunciation, or is the correct form, (K,) and the former is so pronounced in order to assimilate it to القَدَرِيَّةُ; (Msb, K; *) the latter is the pronunciation of the scholastic theologians of the persuasion of EshSháfi'ee (El-Háfidh in the “ Tabseer,” B) in old times, but the term used in the conventional language of the modern scholastic theologians is ↓ المُــجْبَــرَةُ; (B;) and الــجبــريّة, also, is a postclassical term; (TA;) The contr. of القَدَرِيَّةُ; (S, K;) the sect who hold the tenet termed جَبْــرٌ [q. v.]; (Msb;) a sect of those who follow their own natural desires, whose founder was El-Hoseyn Ibn-Mohammad En-Nejjár El-Basree, who assert that man has no power; that [what are termed] voluntary motions are of the same predicament as a tremour; though this does not oblige them to deny the imposition of duties; (Lb, TA;) a sect who assert that God compels his servants, or mankind, to commit sins: (AHeyth, TA:) n. un.جَبَــرِىٌّ or جَبْــرِىٌّ. (Msb.) جَبْــرَالُ and جِبْــرَالُ: see جَبْــرَئِيلُ.

جُبْــرَانٌ: see 1.

جِبْــرِيلُ and جَبْــرِيلُ &c: see جَبْــرَئِيلُ.

جِبْــرِينُ and جَبْــرِينُ: see جَبْــرَئِيلُ.

جِبْــرِيَآءُ and جَبَــرِيَّآءُ: see جَبَــرِيَّةٌ.

جَبْــرَئِيلُ, (S, Msb, K, &c.,) imperfectly decl., because having the quality of a proper name and that of a foreign word, or being a compound regarded as forming a single word, as some say, (TA,) originally Syriac, or Hebrew, [?,] (Esh-Shiháb [El-Khafájee],) A proper name of an angel; (TA;) [Gabriel: and also, of a man:] signifying the servant of God: (A 'Obeyd, S, Msb, K, TA:) or (rather, TA) the man of God: (A 'Obeyd, TA:) being said to be composed of جَبْــرٌ, (S, Msb, TA,) signifying “ servant,” or “ slave,” (Msb, TA,) or rather “ man,” (TA,) and إِيلٌ, (S, Msb, TA,) signifying “ God: ” (Msb, TA:) or both together signify the servant of the Compassionate: or the servant of the Mighty, or Glorious: (TA:) this form of the word is of the dialects of Keys and Temeem: (TA:) and there are other dial. vars.; namely, ↓ جَبْــرَيِيلُ, without ء , and ↓ جَبْــرَائِيلُ , (S, K,) and ↓ جَبْــرَايِيلُ , and ↓ جَبْــرَئِلُ , and ↓ جَبْــرَائِيلُ , (K,) and ↓ جَبْــرَايِيلُ , (Es-Suyootee, TA,) and ↓ جَبْــرَائِلُ , (K,) and ↓ جَبْــرَايِلُ , (Es-Suyootee, TA,) and ↓ جِبْــرِيلُ, (S, Msb, K, which is the form most known and most chaste, and is of the dial. of El-Hijáz, TA,) and ↓ جَبْــرِيلُ, (Msb, K, reckoned of weak authority by Fr, because the measure فَعِّيل [or فَعْلِيل] does not exist in the language, for as to سَمْوِيل, mentioned by Esh-Shiháb as against the objection of Fr, it is of the measure فَعْوِيل, MF, TA,) and ↓ جَبْــرَيْلُ, and ↓ جَبْــرَالُ, and ↓ جِبْــرَالُ, (K,) and ↓ جِبْــرِينُ, and ↓ جَبْــرِينُ, (S, K,) and ↓ جَبْــرَائِينُ. (Es-Suyootee, MF.) جَبْــرَيِيلُ: see جَبْــرَئِيلُ.

جَبْــرَائِلُ and جَبْــرَايِلُ: see جَبْــرَئِيلُ.

جَبْــرَائِيلُ and جَبْــرَايِيلُ: see جَبْــرَئِيلُ.

جَبْــرَائِينَ: see جَبْــرَئِيلُ.

جُبَــارٌ A thing of which no account, or for which no revenge or retaliation or mulct, is taken. (S, A, Msb, K, TA.) You say, ذَهَبَ دَمَهُ جُبَــارًا His blood went unrevenged, unretaliated, or unexpiated by a mulct. (S, A.) And جُرْحٌ جُبَــارٌ A wound for which is no retaliation, nor any expiatory mulct. (A, TA.) And حَرْبٌ جُبَــارٌ A war in which is no retaliation, (K, TA,) nor any expiatory mulct. (TA.) And المَعْدِنُ جُبَــارٌ [The mine is a thing for which no mulct is exacted]: i. e., if the mine fall in upon him who is working in it, and he perish, his hirer is not to be punished for it. (S and Msb from a trad.) And البِئْرُ جُبَــارٌ [The well is a thing for which no mulct is exacted]: i. e., if a man fall into an ancient well, and perish, his blood is not to be expiated by a mulct: (TA:) or, as some say, it relates to a hired man's descending into a well to cleanse it, or to take forth something from it, if he fall into it and die. (TA in art. بأر.) And جُرحُ العَجُمَآءِ جُبَــارٌ The wound of the speechless beast, if it get loose and wound a man or other thing while loose, is a thing for which no retaliation or expiatory mulct is exacted. (T, A, * Msb. *) b2: Clear, or quit, of a thing: so in the saying, أَنَا مِنْهُ خَلَاوَةٌ وُــجُبَــارٌ [I am clear, or quit, of it]. (K. [See also فَالِجٌ.]) A2: A torrent. (K.) b2: Anything that corrupts, or mars, and destroys; (so accord. to some copies of the K, and the TA;) as the torrent, &c.: (TA:) or anything that is corrupted, or marred, and destroyed. (So accord. to other copies of the K.) A3: Tuesday; (S, K;) an ancient name thereof, (S,) used in the Time of Ignorance; (TA;) as also ↓ جِبَــارٌ. (K.) جِبَــارٌ: see what next precedes.

جِبَــارَةٌ and ↓ جَبِــيرَةٌ Splints; pieces of wood with which bones are set, or reduced from a fractured state: (S, K:) or bones which are put upon a diseased part of the person, to reduce it to a sound state: pl. جَبَــائِرُ. (Msb.) b2: Also, both words, A wide bracelet; syn. يَارَقٌ: (S, K:) a bracelet (سِوَار) of gold or silver: pl. جَبَــائِرَةٌ [or جَبَــائِرُ, as above?]. (A 'Obeyd, TA.) جُبُــورَةٌ: see جَبَــرِيَّةٌ.

جَبِــيرَةٌ: see جِبَــارَةٌ.

جَبَّــارٌ One who magnifies himself, or behaves proudly or haughtily or insolently, and does not hold any one to have any claim upon him, or to deserve anything of him: (K:) one who slays when in anger: (S, A:) one who slays unjustly: (K:) imperious, or domineering, by absolute force and power; overbearing; tyrannical; a tyrant: (TA:) any one who exalts himself, or is insolent and audacious, in pride and in acts of rebellion or disobedience; who is bold, or audacious, and immoderate, inordinate, or exorbitant; or excessively, immoderately, or inordinately, proud, or corrupt, or unbelieving, or disobedient, or rebel-lious; or who exalts himself and is inordinate in infidelity; or who is extravagant in acts of disobedience and in wrongdoing; or who is refractory, or averse from obedience; (K, * TA;) as also ↓ جِبِّــيرٌ: (K:) or this latter signifies one who magnifies himself much, or behaves very proudly or haughtily or insolently: (S:) and the former, one who proudly, haughtily, or insolently, disdains the service of God: (Lh, TA:) fem. with ة: pl. masc. جَبَّــارُونَ and جَبَــابِرَةٌ. (A, TA.) b2: الــجَبَّــارٌ [A name of] God; so called because of his magnifying Himself [above every other being], (K,) and his highness: (TA:) meaning the Compeller of his creatures to do whatsoever He willeth: (Bd and Jel in lix. 23:) or the Compeller of his creatures to obey the commands and prohibitions which He pleaseth to impose upon them: (Msb, TA:) accord. to Fr, from أَــجْبَــرَ, and the only instance known to him of an epithet of the measure فَعَّالٌ from a verb of the measure أَفْعَلَ except دَرَّاكٌ [q. v.] from أَدْرَكَ: (Az, TA:) or, accord. to Fr, from جَبَــرَ as syn. with أَــجْبَــرَ: (Msb:) it is also explained as meaning the Supreme; the High above his creatures: (Az, TA:) or the Unattainable; and hence applied to the palm-tree [of which the branches cannot be reached by the hand]: (IAmb, TA:) or it may signify (tropical:) the Restorer of the poor to wealth or competence or sufficiency. (Az, TA.) [God is also called] جَبَّــارُ القُلُوبِ عَلَى فِطَرَاتِهَا (assumed tropical:) The Establisher of hearts according to their natural constitutions which He hath given them in the mothers' wombs, disposing them to know Him and to confess Him, both the unfortunate of them and the fortunate. (TA from a trad. of 'Alee.) b3: Also (tropical:) A name of الجَوْزَآءُ [the constel-lation Orion]; (A, K;) because it is [represented] in the form of a crowned king upon a throne. (A.) b4: ذِرَاعُ الــجَبَّــارِ (assumed tropical:) The cubit of the king: (A, TA:) or the long cubit: or, as KT thinks, by الــجبّــار is here meant a certain foreign king whose fore arm was of full length. (TA.) b5: قَلْبٌ جَبَّــارٌ (tropical:) A heart that receives not admonition: (A:) or that admits not compassion. (K.) b6: جَبَّــارٌ, (Seer, K,) without ة, (Seer, TA,) applied to a palm-tree (نَخْلَةٌ), signifies (tropical:) Tall and young; (Seer, K, TA;) as also ↓ جُبَّــارٌ: (K:) or is applied to palmtrees collectively (نَخْلٌ), and signifies tall, and above the reach of the hand; (T, S;) and the epithet applied to a single palm-tree is with ة; (S, A;) in this sense; meaning less than سَحُوقٌ: (A:) or, with ة, it signifies a young palm-tree, that has attained its utmost height and has borne fruit: (M:) or that has been ascended [for the purpose of cutting off its fruit], and retains its excellence, surpassing therein other palm-trees. (AHn, TA.) b7: Also, hence, as Az thinks, (TA,) (tropical:) Huge, tall, and strong; a giant. (T, A, * K.) b8: And, with ة, (S, A,) and also without ة, (A,) applied to a she-camel, (tropical:) Great (S, A) and fat. (S.) جُبَّــارٌ: see جَبَّــارٌ.

جَبُّــورٌ and جُبُّــورٌ: see جَبَــرِيَّةٌ.

جِبِّــيرٌ: see جَبَّــارٌ.

جَبُّــورَةٌ: see جَبَــرِيَّةٌ.

جَابِرٌ, (S,) and جَابِرُ بْنُ حَبَّةَ, (S, A, K,) names of (tropical:) Bread; (S, A, K;) and أَبُو جَابِرٍ is a surname thereof; (S, K;) and so أُمُّ جَابِرٍ: which last also signifies the ear of corn: (T in art. ام:) and i. q. الهَرِيسَةُ [grain, or wheat, bruised, or brayed, and then cooked]. (Har p. 227.) b2: فُلَانٌ جَابِرٌ لِى i. q. ↓ مُسْتَــجْبِــرٌ (tropical:) [Such a one exerts himself much, or exceedingly, or to the utmost, in paying frequent attention to me, taking care of me, or putting my affairs into a right, or proper, state]. (A.) b3: See also 1.

تَــجْبَــارٌ: see جَبَــرِيَّةٌ.

مَــجْبَــرٌ [an inf. n. of 1]: see 8.

المُــجْبَــرَةُ: see جَبَــرِيَّةٌ.

مُــجَبِّــرٌ One who sets bones, or reduces them from a fractured state; a bone-setter. (S, A, K.) مَــجْبُــورَةٌ A woman possessed by a jinnee, or genie; syn. مَجْنُونَةٌ; but this is held to be of weak authority. (Mgh.) المُتَــجَبِّــرُ The lion. (K.) مُسْتَــجْبِــرٌ: see جَابِرٌ.
(جبــر) - قَولُه تَعالَى: {قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِــجِبْــرِيلَ} .
قال الــجَبّــان: أَصْلُ جَبْــرَئِيل كَفْرئِيل ومَعْناه: عَبدُ اللهِ القادِر، وليس بعربي الأَصْل. وقيل: مَعْناه: رَجل الله. - ومنه حدِيث خَسْفِ جَيْشِ البَيْداء: "فِيهِم المُسْتَبْصِرُ، والمَــجْبُــور، وابنُ السَّبيل"
وهذا من جَبَــرت، لا من أَــجْبَــرْت.
ج ب ر

جبــر المــجبــر يده فــجبــرت. قال العجاج:

قد جبــر الدين إلا له فــجبــر

ومسح على الــجبــائر، وليس الــجبــائر، وهي الأسورة، وقيل الدماليج، والواحدة فيهما جبــارة وجبــيرة. وذهب دمه جبــارا، و" جرح العجماء جبــار " وهو جبــار من الــجبــابرة، وقد تــجبــر، وويل لــجبــار الأرض من جبــار السماء. وفيه جبــرية، وقوم جبــرية، وفيهم جبــرية. وهو كذا ذراعاً بذراع الــجبّــار أي بذراع الملك.

وفي الحديث: " دعوها فإنها جبــارة " وما كانت نبوة إلا تناسخها ملك جبــرية أي إلا تــجبــر الملوك بعدها.

ومن المجاز: نخلة جبــارة: طويلة تفوت اليد، وهي دون السحوق. وناقة جبــار: عظيمة، بغير تاء. وقد فسر قوله تعالى: " قوماً جبــارين " بعظام الأجرام. وقلب جبــار: لا يقبل موعظة وطلع الــجبــار أي الجوزاء لأنها في صورة ملك متوج على كرسي. وقلبي إلى جابر بن حبة وهو الخبز. قال:

فلا تلوميني ولومي جابراً ... فجابر كلفني الهواجرا

وجبــر الله يتمه، وجبــرت الفقير: أغنيته، شبه فقره بانكسار عظمه. وفي الدعاء: اللهم اجبــرنا. وجبــرت فلاناً فاجتبر أي نعشته فانتعش. قال:

من عال منا بعدها فلا اجتبر

واستــجبــرته إذا بالغت في تعهده، وفلان جابر لي مستــجبــر. وقال الراعي:

أعبد بن حار للدموع البوادر ... وللجد أمسى عظمه في الــجبــائر

أي عثر فتكسر حتى احتاج إلى المــجبــر، وهو من المجاز الحسن.

جَبَلَةُ

جَبَــلَةُ:
بالتحريك، مرتجل، اسم لعدة مواضع:
منها جبــلة ويقال: شعب جبــلة الموضع الذي كانت فيه الوقعة المشهورة بين بني عامر وتميم وعبس وذبيان وفزارة، وجبــلة هذه: هضبة حمراء بنجد بين الشّريف والشرف والشريف: ماء لبني نمير، والشرف: ماء لبني كلاب. وجبــلة: جبــل طويل له شعب عظيم واسع، لا يرقى الــجبــل إلا من قبل الشعب، والشعب متقارب وداخله متسع، وبه عرينة بطن من بجيلة وقال أبو زياد: جبــلة هضبة طولها مسيرة يوم، وعرضها مسيرة نصف يوم، وليس فيها طريق إلا طريقان، فطريق من قبل مطلع الشمس، وهو أسفل الوادي الذي يجيء من جبــلة وبه ماءة لعرينة يقال لها سلعة، وعرينة: حيّ من بجيلة حلفاء في بني كلاب، وطريق آخر من قبل مغرب الشمس يسمّى الخليف، وليس إلى جبــلة طريق غير هذين وقال أبو أحمد: يوم شعب جبــلة وهو يوم بين بني تميم وبين بني عامر بن صعصعة، فانهزمت تميم ومن ضامّها، وهذا اليوم الذي قتل فيه لقيط بن زرارة، وهو المشهور بيوم تعطيش النوق برأي قيس بن زهير العبسي، وكان قد قتل لقيطا جعدة بن مرداس، وجعدة هو فارس خيبر وفيه يقول معقّر البارقي:
تقدّم خبيرا بأقل عضب، ... له ظبة، لما لاقى، قطوف
وزعم بعضهم أن شريح بن الأحوص قتله واستشهد بقول دختنوس بنت لقيط وجعل بنو عبس يضربونه وهو ميت:
ألا يا لها الويلات، ويلة من هوى ... بضرب بني عبس لقيطا، وقد قضى
له عفروا وجها عليه مهابة، ... ولا تحفل الصمّ الجنادل من ثوى
وما ثأره فيكم، ولكنّ ثأره ... شريح أرادته الأسنّة والقنا
وكان يوم جبــلة من أعظم أيام العرب وأذكرها وأشدها، وكان قبل الإسلام بسبع وخمسين سنة، وقبل مولد النبي، صلى الله عليه وسلم، بسبع عشرة سنة وقال رجل من بني عامر:
لم أر يوما مثل يوم جبــله، ... لمّا أتتنا أسد وحنظله
وغطفان والملوك أزفله، ... نضربهم بقضب منتحلة
وجبــلة أيضا: موضع بالحجاز قال أبو بكر في الفيصل: منها أبو القاسم سليمان بن علي الــجبــلي الحجازي المقيم بمكة، حدث عن ابن عبد المؤمن وغيره
قال: والحسن بن علي بن أحمد أبو علي الــجبــلي أظنه من جبــلة الحجاز، كان بالبصرة، روى عن أبي خليفة الفضل بن الحباب الجمحي ومحمد بن عزرة والجوهري وبكر بن أحمد بن مقبل ومحمد بن يوسف العصفري ومحمد بن علي الناقد البصريين، روى عنه القاضي أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي وغيره.
وجبــلة أيضا: قلعة مشهورة بساحل الشام من أعمال حلب قرب اللاذقية قال أحمد بن يحيى بن جابر: لما فرغ عبادة بن الصامت من اللاذقية في سنة 17 وكان قد سيّره إليها أبو عبيدة ابن الجراح، ورد فيمن معه على مدينة تعرف ببلدة على فرسخين من جبــلة، ففتحها عنوة ثم إنها خربت وجلا عنها أهلها، فأنشأ معاوية جبــلة وكانت حصنا للروم جلوا عنه عند فتح المسلمين حمص، وشحنها بالرجال، وبنى معاوية بــجبــلة حصنا خارجا من الحصن الرومي القديم، وكان سكان الحصن القديم قوما من الرهبان يتعبدون فيه على دينهم، فلم تزل جبــلة بأيدي المسلمين على أحسن حال حتى قوي الروم وافتتحوا ثغور المسلمين، فكان فيما أخذوا جبــلة في سنة 357 بعد وفاة سيف الدولة بسنة، ولم تزل بأيديهم إلى سنة 473، فإن القاضي أبا محمد عبد الله بن منصور ابن الحسين التنوخي المعروف بابن ضليعة قاضي جبــلة وثب عليها واستعان بالقاضي جلال الدين بن عمّار صاحب طرابلس فتقوّى به على من بها من الروم فأخرجهم منها ونادى بشعار المسلمين، وانتقل من كان بها من الروم إلى طرابلس فأحسن ابن عمار إليهم، وصار إلى ابن ضليعة منها مال عظيم القدر، وبقيت بأيدي المسلمين ثم ملكها الفرنج في سنة 52 في الثاني والعشرين من ذي القعدة من يد فخر الملك إلى أن استردّها الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب في سنة 584، تسلمها بالأمان في تاسع عشر جمادى الآخرة، وهي الآن بأيدي المسلمين، والحمد لله رب العالمين.
قال أبو الفضل محمد بن طاهر: من جبــلة هذه أبو القاسم سليمان بن علي الــجبــلي المقيم بمكة، وهو من أهل جبــلة الشام، حدّث عن ابن عبد المؤمن وغيره، كذا ذكره عبد الغني الحافظ، فهذا كما ترى نسبه الحازمي إلى جبــلة الحجاز، ولم أر غيره ذكر بالحجاز موضعا ينسب إليه يقال له جبــلة، والله أعلم، ونسبه ابن طاهر عن عبد الغني إلى جبــلة الشام، وهو الصحيح إن شاء الله عز وجل ومن جبــلة الشام يوسف بن بحر الــجبــلي، سمع سليم بن ميمون الخوّاص وغيره، روى عنه أبو المعافى أحمد بن محمد بن إبراهيم الأنصاري الــجبــلي شيخ أبي حاتم بن حبّان وعثمان بن أيوب الــجبــلي، حدث عن إبراهيم بن مخلد الذهبي، روى عنه أبو الفتح الأزدي وعبد الواحد بن شعيب الــجبــلي، حدث عن أحمد بن المؤمل ومحمد بن الحسين الأزدي الــجبــلي، يروي عن محمد الأزرق وأبي إسماعيل الترمذي وعلي بن عبد العزيز البغوي ومحمد ابن المغيرة السكري الهمداني ومحمد بن عبد الرحمن ابن يحيى المصري ومحمد بن عبدة المروزي ومحمد بن عبد الله الحضرمي الكوفي المعروف بمطمئن، روى عنه القاضي أبو القاسم عليّ بن محمد بن أبي الفهم التنوخي وغيره هذا كله من الفيصل، وقال في كتاب دمشق: عبد الواحد بن شعيب الــجبــلي قاضيها، سمع بدمشق سليمان بن عبد الرحمن ويحيى بن يزيد الخوّاص وأبا الحباب خالد بن الحباب وأبا اليمان الحكم ابن رافع، روى عنه أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم بن الحكيم الأصبهاني وأبو الحسن بن جوصا
الدمشقي وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحسن بن مثوبة الأصبهاني وعليّ بن سرّاج الحافظ المصري، وأبو محمد عبد الوهاب بن نجدة الحوطي الــجبــلي، سمع الوليد بن مسلم وسويد بن عبد العزيز ومحمد ابن شعيب بن سابور، روى عنه ابنه أبو عبد الله أحمد وأبو داود السجستاني وأبو بكر بن خيثمة، ومات سنة 232 وأبو سهل يزيد بن قيس السليخ الــجبــلي، سمع بدمشق وغيرها والوليد بن مسلم بن شعيب ابن سابور وجماعة وافرة، روى عنه أبو داود في سننه وجماعة أخرى.
وجبــلة أيضا، قال أبو زيد: جبــلة حصن في آخر وادي الستارة بتهامة من ناحية ذرة، ووادي الستارة بين وادي بطن مرّ وعسفان عن يسار الذاهب إلى مكة، وطول هذا الوادي نحو من يومين، وبالقرب من هذا الوادي واد مثله يعرف بساية وقال عرّام بن الأصبغ: جبــلة قرية بذرة، قالوا: هي أول قرية بنيت بتهامة، وبها حصون منكرة لا يرومها أحد، وقد وصفت في ذرة، ولعلّ الحازمي أراد جبــلة هذه، والله أعلم وجبــلة أيضا:
قرية لبني عامر بن عبد القيس بالبحرين.

جبب

جبــب: {الــجب}: الركية لم تطو، فإذا طويت فهي بئر.
(جبــب) : جَبَّــبَ بَنُو فُلان إذا أرْوَوْا ما لَهُم.
(جبــب) مضى مسرعا فَارًّا وَفِي حَدِيث مُورق (المتمسك بِطَاعَة الله إِذا جبــب النَّاس عَنْهَا كالكار بعد الفار) وَالْفرس بلغ تحجيله إِلَى رُكْبَتَيْهِ
ج ب ب: (الْــجُبُّ) الْبِئْرُ الَّتِي لَمْ تَطْوَ. قُلْتُ: مَعْنَاهُ لَمْ تُبْنَ بِالْحِجَارَةِ. 

جبــب


جَبَّ(n. ac. جَبّ)
a. Cut, cut off.
b. Excelled, surpassed.

جَبَّــبَa. Fled, took flight.
b. ['An], Shrank back from; forsook, relinquished.

جَاْبَبَa. Vied, contended with.

تَــجَبَّــبَa. Put on a vest, a tunic.

جُبّ
(pl.
جِبَــاْب
أَــجْبَــاْب)
a. Well; cistern; pit, trench, ditch.

جُبَّــة
(pl.
جُبَــب)
a. Vest, tunic; coat of mail, cuirass.

جِبَــاْبa. Emulation, rivalry.

جُبَــاْبa. Famine.
b. Butter made from camel's milk.

جَبُــوْبa. Earth, ground.

جَبُــوْبَةa. Clod.
ج ب ب : جَبَــبْتُهُ جَبًّــا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَطَعْتُهُ وَمِنْهُ جَبَــبْتُهُ فَهُوَ مَــجْبُــوبٌ بَيِّنُ الْــجِبَــابِ بِالْكَسْرِ إذَا اُسْتُؤْصِلَتْ مَذَاكِيرُهُ.

وَــجَبَّ الْقَوْمُ نَخْلَهُمْ لَقَّحُوهَا وَهُوَ زَمَنُ الْــجَبَــابِ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ وَالْــجُبَّــةُ مِنْ الْمَلَابِسِ مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ جُبَــبٌ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَالْــجُبُّ بِئْرٌ لَمْ تُطْوَ وَهُوَ مُذَكَّرٌ وَقَالَ الْفَرَّاءُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ أَــجْبَــابٌ وَــجِبَــابٌ وَــجِبَــبَةٌ مِثْلُ: عِنَبَةٍ. 
(جبــب) - في حَديثِ أَسماءَ: "نَاولَنِي جُبَّــةَ رَسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ".
الــجُبَّــة: ثَوبانِ يُطارَقَان ويُجعَل بَينَهما قُطْن، فإن كانت من صُوفٍ جَازَ أن يَكُونَ واحِدًا غيرَ مَحْشُوٍّ.
- في حَدِيثِ زِنْبَاع: "أَنَّه جَبَّ غُلامًا له".
: أي قَطَع ذَكَره، والمَزادَةُ المَــجْبُــوبة: التي قُطِع رَأْسُها، والــجَبُّ: القَطْع.
- ومنه حَدِيثُ مَأْبورٍ الخَصِيِّ: "الذِي أمَر رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بقَتْلِه لَمَّا اتُّهِم بالزِّنا فإذا هو مَــجْبُــوب ".
- ومنه الحَدِيث: "أَنَّهم كانوا يَــجُبُّــونَ أَسْنِمةَ الِإبِل حَيَّةً".
- ومنه حَدِيثُ عَمْرو بنِ العَاص: "إنَّ الإِسلام يَــجُبُّ ما قَبلَه" .
يَعنِي يَستَأْصِل ما عُمِل قَبلَه من الكُفْر من السَّيِّئاتِ ويَقْطَعُه. 
ج ب ب

جب الرجل، فهو مــجبــوب، بين الــجبــاب بالكسر إذا استؤصلت مذاكيره. وجبــوا النخل: أبروه، وهو زمن الــجبــاب بالفتح. وبعير أجب: لا سنام له. وناقة جبــاء. قال النابغة:

ونأخذ بعده بذناب عيش ... أجب الظهر ليس له سنام ويقال: سمع المسبة، فركب المــجبــة؛ وهي لقم الطريق. وعن بعض العلماء: من رضي بما سمع منا، وإلا فليلتحم المــجبــة " وألقوه في غيابة الــجب ". ولبسوا جبــاب الخز. واندس في جبــته كما يندس الثعلب في جبــته. وضربت على بابه الــجبــاجب أي الطبول، جمع جبجبــة بالضم وهي في الأصل زبل لطاف من جلود. ويقال للكروش الــجبــاجب، جمع جبجبــة بالفتح. يقال: تــجبجبــوا أي اتخذوا جبــاجب، والتقينا بالــجبــاجب، وهي علم لمنحر منًى: لأن الكروش تلقى فيها. وارمأة جبــاء: صغيرة الثديين، استعارة من الناقة الــجبــاء. ومنه حديث الأشتر: أنه قال لعلي رضي الله عنه صبيحة بنائه بالنهشلية " كيف وجد أمير المؤمنين أهله فقال كالخير من امرأة قباء جبــاء ". وجبــت فلانة النساء حسناً: بذتهن حتى قطعتهن عن المفاخرة، يقال جابتهن فــجبــتهن، وجابه في القرى فــجبــه، إذا كان أحسن قرىً منه، وقد تجابوا.
جبــب
جَبَّ جَبَــبْتُ، يَــجُبّ، اجْبُــبْ/جُبَّ، جَبًّــا وجِبــابًا، فهو جابّ، والمفعول مَــجْبــوب
جبَّ النَّخْلَ: قطعه "إِنَّ الإِسْلاَمَ يَــجُبُّ مَا كَانَ قَبْلَه [حديث]: يمحو ما كان قبله من الكفر والذُّنوب".
جَبَّ فلانًا: غلبه "جَبّ زميلَه في الذكاء". 

جِبــاب [مفرد]: مصدر جَبَّ

جَبّ [مفرد]: مصدر جَبَّ

جُبّ [مفرد]: ج أجبــاب وجِبــاب وجِبَــبَة: بئر، حفرة واسعة عميقة، كثيرة الماء "من حفر لأخيه جُبًّــا وقع فيه مُنكبًّا [مثل]: يضرب لسوء عاقبة الغدر- {قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لاَ تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْــجُبِّ} ". 

جُبَّــة [مفرد]: ج جُبّــات وجُبَــب وجِبــاب وجَبــائبُ: ثوب للرجل واسع الكُمَّين مفتوح الأمام يُلبس عادة فوق ثوب آخر "اشترى جُبَّــة جديدة" ° جُبَّــة الدَّار: وسطها- جُبَّــة العين: حجابها- جُبَّــة الفارس: درعه. 
[جبــب] الــجّبٌّ: القَطْعُ. وخَصِيٌّ مَــجْبــوبٌ بَيِّنُ الــجِبــابِ. وبعيرٌ أجبُّ بيِّن الــجبــبِ، أي مقطوعُ السَنامِ. وفلان جب القوم، إذا غلبهم. قال الراجز: من رول اليوم لنا فقد غلب * خبزا بسمن وهو عند الناس جب والــجبــاب: التي تُلبَسُ. والــجِبــابُ أيضاً: تلقيح النخل، يقال: جاء زمن الــجِبــابِ. وقد جَبَّ الناسُ النخل. والــجُبَّــةُ: ما دخل فيه الرمحُ من السِنانِ. والــجُبَّــةُ: مَوصِلُ الوَظيفِ في الذراع. قال الأصمعيّ: هو مَغْرِزٌ الوظيفِ في الحافر. والتــجبــيب: أن يبلغ التحجيل ركبة اليد وعرقوب الرِجْلِ. والفرس مُــجَبَّــبٌ، وفيه تــجبــيبٌ، والاسم الــجبــب. قال الكميت: أعطيت من غرر الاحساب شادخة * زينا وفزت من التحجيل بالــجبــب والتــجبــيب أيضا: النفار، يقال جَبَّــبَ فلان فذهب. والمَــجَبَّــةُ: جادة الطريق. والــجبــاب بالضم: شئ يعلو ألبان الإبل كالزُبْدِ، ولا زبد لالبانها. قال الراجز:

عصب الــجبــاب بشفاه الوطب.

* والــجبجبــة : الكرش يجعل فيها الخَلْعُ، أو تذابُ الإهالَةُ فتُحقَنُ فيها. وتَــجَبْجَبَ الرجلُ، إذا اتَّشَقَ. والوشيقةُ: لحمٌ يُغْلى إغْلاءَةً ثم يقدَّدُ، فهو أبقى ما يكون. قال الشاعر : إذا عَرَضَتْ منها كَهاةٌ سمينةٌ فلا تُهْدِ منها واتَّشِقْ وتَــجَبْجَبِ والــجُبْجُبَــةُ أيضاً: زَبِيلٌ من جلودٍ يُنقَلُ فيه التراب، والجمع: الــجبــاجب. والــجب: البئر التى لم تُطْوَ، وجمعها جِبــابٌ وجبَــبَةٌ. والــجَبــوبُ: الأرض الغليظة، ويقال وجه الارض، ولا يجمع.
[جبــب] فيه: كانوا "يــجبــون" أسنمة الإبل وهي حية، الــجب القطع. ومنه ح حمزة: أنه "اجتب" أسنمة شارفي علي، افتعل من الــجب. ن: وروى جب وأجب وكله بمعنى. نه وح: الانتباذ في المزادة "المــجبــوبة" وهي ما قطع رأسها وليس لها عزلاء من أسفلها يتنفس منها الشراب. وح ابن عباس: نهى صلى الله عليه وسلم من "الــجب" قيل: وما الــجب؟ فقالت امرأة: هو المزادة يخيط بعضها إلى بعض، كانوا ينتبذون فيها حتى ضريت أي تعودت الانتباذ فيها واستدت عليه ويقال لها المــجبــوبة أيضاً. وح خصى: أمر صلى الله عليه وسلم بقتله لما اتهم بالزنا فإذا هو "مــجبــوب" أي مقطوع الذكر. وح زنباع: أنه "جب" غلاماً له. وح: الإسلام "يــجب" ما قبله، والتوبة "تــجب" أي يقطعان ويمحوان ما قبلهما من الكفر والمعاصي. وفيه: المتمسك بطاعة الله إذا "جبــب" الناس عنها كالكار بعد الفار أي إذا ترك الناس الطاعة ورغبوا عنها، من جبــب الرجل إذا مضى مسرعاً فاراً من الشيء. وفيه: أن رجلاً مر "بــجبــوب" بدر، هو بالفتح الأرض الغليظة، وقيل: هو المدر جمع جبــوبة. ومنه ح: رأيت المصطفى صلى الله عليهوسلم يصلي ويسجد على "الــجبــوب". وح دفن أم كلثوم: فطفق النبي صلى الله عليه ويسلم يلقى إليهم "بالــجبــوب" ويقول: سدوا الفرج. وح: أنه تناول "جبــوبة" فتفل فيها. وح عمر: سأله رجل عنت لي عكرشة فشنقتها "بــجبــوبة" أي رميتها حتى كفت عن العدو. وفي قول بعض الصحابة عن امرأة تزوج بها: وجدتها كالخير من امرأة قباء "جبــاء" قالوا: وليس ذلك خيراً، قال: ما ذاك بأدفأ للضجيع، ولا أروي للرضيع، يريد بالــجبــاء أنها صغيرة الثديين وهي في اللغة أشبه بالتي لا عجز لها كالبعير الأجب الذي لا سنام له، وقيل: هي القليلة لحم الفخذين. وفيه: أن سحر النبي صلى الله عليه وسلم جعل في "جب" طلعة أي في داخلها، ويروى بالفاء وهما وعاء طلع النخيل. ك: "جبــتان" من حديد، بضم جيم وشدة موحدة ثوب مخصوص، ويروي: جنتان- بنون أي درعان، من ثديهما بضم فكسر، إلا سبغت بمفتوحة فموحدة وغير معجمة أي امتدت أو وفرت، شك من الراوي أي كملت، حتى تخفى من الإخفاء أي تستر بنانه، ولبعض تجن بضم فكسر وبفتح وضم أي تستره، وتعفو بالنصب، أثره بفتحتين. ونصب، وفاعله الجنة، أي تمحو أثر مشيته لسبوغها، أي الصدقة تستر خطاياه كما يستر ثوبه أثر مشيه، يعني أن الجواد إذا همب الإنفاق انفتح صدره، وأما البخيل فلا يريد أن ينفق إلا لزقت كل حلقة مكانها أي يضيق صدره. غ: و"الــجب" البئر غير المطوي.

جبــب: الــجَبُّ: القَطْعُ.

جَبَّــه يَــجُبُّــه جَبّــاً وجِبــاباً واجْتَبَّه وجَبَّ خُصاه جَبّــاً:

اسْتَأْصَلَه.

وخَصِيٌّ مَــجْبُــوبٌ بَيِّنُ الــجِبــابِ. والـمَــجْبُــوبُ: الخَصِيُّ الذي قد

اسْتُؤْصِلَ ذكَره وخُصْياه. وقد جُبَّ جَبّــاً.

وفي حديث مَأْبُورٍ الخَصِيِّ الذي أَمَر النبيُّ، صلى اللّه عليه وسلم، بقَتْلِه لَـمَّا اتُّهمَ بالزنا: فإِذا هو مَــجْبُــوبٌ. أَي مقطوع الذكر.

وفي حديث زِنْباعٍ: أَنه جَبَّ غُلاماً له.

وبَعِيرٌ أَــجَبُّ بَيِّنُ الــجَبَــبِ أَي مقطوعُ السَّنامِ. وجَبَّ السَّنامَ يَــجُبُــه جَبّــاً: قطَعَه. والــجَبَــبُ: قَطْعٌ في السَّنامِ. وقيل: هو أَن يأْكُلَه الرَّحْلُ أَو القَتَبُ، فلا يَكْبُر. بَعِير أَــجَبُّ وناقةٌ جَبَّــاء. الليث: الــجَبُّ: استِئْصالُ السَّنامِ من أَصلِه. وأَنشد:

ونَأْخُذُ، بَعْدَهُ، بِذنابِ عَيْشٍ * أَــجَبِّ الظَّهْرِ، ليسَ لَه سَنامُ

وفي الحديث: أَنهم كانوا يَــجُبُّــونَ أَسْنِمةَ الإِبلِ وهي حَيّةٌ.

وفي حديث حَمْزةَ، رضي اللّه عنه: أَنه اجْتَبَّ أَسْنِمةَ شارِفَيْ

عليٍّ، رضي اللّه عنه، لَـمَّا شَرِبَ الخَمْرَ، وهو افْتَعَلَ مِن الــجَبِّ

أَي القَطْعِ. ومنه حديثُ الانْتِباذِ في الـمَزادةِ الـمَــجْبُــوبةِ التي قُطِعَ رأْسُها، وليس لها عَزْلاءُ مِن أَسْفَلِها يَتَنَفَّسُ منها الشَّرابُ.

وفي حديث ابن عباس، رضي اللّه عنهما: نَهَى النبيُّ، صلى اللّه عليه وسلم، عن الــجُبِّ. قيل: وما الــجُبُّ؟ فقالت امرأَةٌ عنده: هو الـمَزادةُ يُخَيَّطُ بعضُها إِلى بعض، كانوا يَنْتَبِذُون فيها حتى ضَرِيَتْ أَي تَعَوَّدَتِ الانْتباذ فيها، واشْتَدَّتْ عليه، ويقال لها الـمَــجْبُــوبةُ أَيضاً. ومنه الحديث: إِنَّ الإِسْلامَ يَــجُبُّ ما قَبْلَه والتَّوبةُ تَــجُبُّ ما قَبْلَها. أَي يَقْطَعانِ ويَمْحُوانِ ما كانَ قَبْلَهما من الكُفْر

والـمَعاصِي والذُّنُوبِ.

وامْرأَةٌ جَبّــاءُ: لا أَلْيَتَيْنِ لها. ابن شميل: امْرأَة جَبَّــاءُ أَي رَسْحاءُ.

والأَــجَبُّ مِنَ الأَرْكَابِ: القَلِيلُ اللحم. وقال شمر: امرأَةٌ جَبَّــاءُ إِذا لم يَعظُمْ ثَدْيُها. ابن الأَثير: وفي حديث بعض الصحابة، رضي

اللّه عنهم، وسُئل عن امرأَة تَزَوَّجَ بها: كيف وجَدْتَها؟ فقال:

كالخَيْرِ من امرأَة قَبّاءَ جَبَّــاءَ. قالوا: أَوَليس ذلكَ خَيْراً؟ قال: ما ذاك بِأَدْفَأَ للضَّجِيعِ، ولا أَرْوَى للرَّضِيعِ. قال: يريد بالــجَبَّــاءِ

أَنها صَغِيرة الثَّدْيَين، وهي في اللغة أَشْبَهُ بالتي لا عجز لها،

كالبعير الأَــجَبّ الذي لا سَنام له. وقيل: الــجَبّــاء القَلِيلةُ لحم

الفخذين.والــجِبــابُ: تلقيح النخل. وجَبَّ النَخْلَ: لَقَّحَه. وزَمَنُ الــجِبــاب: زَمَنُ التَّلْقِيح للنخل. الأَصمعي: إِذا لَقَّحَ الناسُ النَّخِيلَ قيل قد جَبُّــوا، وقد أَتانا زَمَنُ الــجِبــابِ.

والــجُبَّــةُ: ضَرْبٌ من مُقَطَّعاتِ الثِّيابِ تُلْبَس، وجمعها جُبَــبٌ

وجِبــابٌ. والــجُبَّــةُ: من أَسْماء الدِّرْع، وجمعها جُبَــبٌ. وقال الراعي:

لـنَا جُبَــبٌ، وأَرْماحٌ طِوالٌ، * بِهِنَّ نُمارِسُ الحَرْبَ الشَّطُونا(1)

(1 قوله «الشطونا» في التكملة الزبونا.) والــجُبّــةُ مِن السِّنانِ: الذي دَخَل فيه الرُّمْحُ.

والثَّعْلَبُ: ما دخَل مِن الرُّمْحِ في السِّنانِ. وجُبَّــةُ الرُّمح: ما دخل من السنان فيه. والــجُبّــةُ: حَشْوُ الحافِر، وقيل: قَرْنُه، وقيل: هي من الفَرَس مُلْتَقَى الوَظِيف على الحَوْشَب من الرُّسْغ . وقيل: هي مَوْصِلُ ما بين الساقِ والفَخِذ. وقيل: موصل الوَظيف في الذراع. وقيل: مَغْرِزُ الوَظِيفِ في الحافر. الليث: الــجُبّــةُ: بياضٌ يَطأُ فيه الدابّةُ بحافِره حتى يَبْلُغَ الأَشاعِرَ. والـمُــجَبَّــبُ: الفرَسُ الذي يَبْلُغ تَحْجِيلُه إِلى رُكْبَتَيْه. أَبو عبيدة: جُبّــةُ الفَرس: مُلْتَقَى الوَظِيفِ في أَعْلى الحَوْشَبِ. وقال مرة: هو مُلْتَقَى ساقَيْه ووَظِيفَي رِجْلَيْه، ومُلْتَقَى كل عَظْمَيْنِ، إِلاّ عظمَ الظَّهْر. وفرسٌ مُــجَبَّــبٌ: ارْتَفَع البَياضُ منه إِلى الــجُبَــبِ، فما فوقَ ذلك، ما لم يَبْلُغِ الرُّكبتين. وقيل: هو الذي بلغ البياضُ أَشاعِرَه. وقيل: هو الذي بلَغ البياضُ منه رُكبةَ اليد وعُرْقُوبَ الرِّجْلِ، أَو رُكْبَتَي اليَدَيْن وعُرْقُوَبي الرّجْلَيْنِ.

والاسم الــجَبَــبُ، وفيه تَــجْبِــيبٌ. قال الكميت:

أُعْطِيتَ، مِن غُرَرِ الأَحْسابِ، شادِخةً، * زَيْناً، وفُزْتَ، مِنَ التَّحْجِيل، بالــجَبَــبِ

والــجُبُّ: البِئرُ، مذكر. وقيل: هي البِئْر لم تُطْوَ. وقيل: هي الجَيِّدةُ الموضع من الكَلإِ. وقيل: هي البِئر الكثيرة الماءِ البَعيدةُ القَعْرِ. قال:

فَصَبَّحَتْ، بَيْنَ الملا وثَبْرَهْ،

جُبّــاً، تَرَى جِمامَــه مُخْضَرَّهْ،

فبَرَدَتْ منه لُهابُ الحَــــــــرَّهْ

وقيل: لا تكون جُبّــاً حتى تكون مـمّا وُجِدَ لا مِمَّا حفَرَه الناسُ.

والجمع: أَــجْبــابٌ وجِبــابٌ وجِبَــبةٌ، وفي بعض الحديث: جُبِّ طَلعْةٍ مَكانَ جُفِّ طَلعْةٍ، وهو أَنّ دَفِينَ سِحْرِ النبيِّ، صلى اللّه عليه وسلم، جُعِلَ في جُبِّ طَلْعةٍ، أَي في داخِلها، وهما معاً وِعاءُ طَلْعِ

النخل. قال أَبو عبيد: جُبِّ طَلْعةٍ ليس بمَعْرُوفٍ إِنما الـمَعْرُوفُ جُفِّ طَلْعةٍ، قال شمر: أَراد داخِلَها إِذا أُخْرِجَ منها الكُفُرَّى، كما

يقال لداخل الرَّكِيَّة من أَسْفَلِها إِلى أَعْلاها جُبٌّ. يقال إِنها لوَاسِعةُ الــجُبِّ، مَطْوِيَّةً كانت أَو غير مَطْوِيّةٍ. وسُمِّيَت البِئْر جُبّــاً لأَنها قُطِعَتْ قَطْعاً، ولم يُحْدَثُ فيها غَيْر القَطْعِ من طَيٍّ وما أَشْبَهه. وقال الليث: الــجُبّ البئر غيرُ البَعيدةِ. الفرَّاءُ: بِئْرٌ مُــجَبَّــبةُ الجَوْفِ إِذا كان وَسَطُها أَوْسَعَ شيء منها مُقَبَّبةً. وقالت الكلابية: الــجُبُّ القَلِيب الواسِعَةُ الشَّحْوةِ. وقال ابن حبيب: الــجُبُّ رَكِيَّةٌ تُجابُ في الصَّفا، وقال مُشَيِّعٌ: الــجُبُّ جُبُّ الرَّكِيَّةِ قبل أَن تُطْوَى. وقال زيد بن كَثْوةَ: جُبُّ الرَّكِيَّة جِرابُها، وجُبــة القَرْنِ التي فيها الـمُشاشةُ. ابن شميل: الــجِبــابُ الركايا تُحْفَر يُنْصَب فيها العنب أَي يُغْرس فيها، كما يُحْفر للفَسِيلة من النخل، والــجُبُّ الواحد. والشَّرَبَّةُ الطَّرِيقةُ من شجر العنب على طَرِيقةِ شربه. والغَلْفَقُ ورَقُ الكَرْم.

والــجَبُــوبُ: وَجْهُ الأَرضِ. وقيل: هي الأَرضُ الغَلِيظةُ. وقيل: هي

الأَرضُ الغَليظةُ من الصَّخْر لا من الطّينِ. وقيل: هي الأَرض عامة، لا تجمع. وقال اللحياني: الــجَبُــوبُ الأَرضُ، والــجَبُــوب التُّرابُ. وقول امرئِ القيس:

فَيَبِتْنَ يَنْهَسْنَ الــجَبُــوبَ بِها، * وأَبِيتُ مُرْتَفِقاً على رَحْلِي

يحتمل هذا كله.

والــجَبُــوبةُ: الـمَدَرةُ. ويقال للـمَدَرَةِ الغَلِيظةِ تُقْلَعُ من وَجْه الأَرضِ جَبُــوبةٌ. وفي الحديث: أَن رجلاً مَرَّ بِــجَبُــوبِ بَدْرٍ فإِذا رجلٌ أَبيضُ رَضْراضٌ. قال القتيبي، قال الأَصمعي: الــجَبُــوب، بالفتح: الأَرضُ الغَلِيظةُ. وفي حديث عليّ، كرَّم اللّه وجهه: رأَيتُ المصطفى، صلى اللّه عليه وسلم، يصلي أَو يسجد على الــجَبُــوبِ. ابن الأَعرابي: الــجَبُــوبُ الأَرضُ الصُّلْبةُ، والــجَبُــوبُ الـمَدَرُ الـمُفَتَّتُ. وفي الحديث: أَنه تَناوَلَ جَبُــوبةً فتفل فيها. هو من الأَوّل(1)

(1 قوله «هو من الأول» لعل المراد به المدرة الغليظة.) . وفي حديث عمر: سأَله رجل، فقال: عَنَّتْ لي عِكْرِشةٌ، فشَنَقْتُها بِــجَبُــوبةٍ أَي رَمَيْتُها، حتى كَفَّتْ عن العَدْوِ. وفي حديث أَبي أُمامةَ قال: لَما وُضِعَتْ بِنْتُ رسولِ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، في القَبْر طَفِقَ يَطْرَحُ إِليهم الــجَبُــوبَ، ويقول: سُدُّوا الفُرَجَ، ثم قال: إِنه ليس بشيءٍ ولكنه يُطَيِّبُ بنَفْسِ الحيّ. وقال أَبو خِراش يصف عُقاباً أَصابَ صَيْداً:

رأَتْ قَنَصاً على فَوْتٍ، فَضَمَّتْ، * إِلى حَيْزُومِها، رِيشاً رَطِيبا

فلاقَتْـــــه بِبَـــلْقَعةٍ بَراحٍ، * تُصادِمُ، بين عَيْنيه، الــجَبُــوبا

قال ابن شميل: الــجَبُــوبُ وجه الأَرضِ ومَتْنها من سَهْل أَو حَزْنٍ أَو جَبَــل. أَبو عمرو: الــجَبُــوبُ الأَرض، وأَنشد:

لا تَسْقِه حَمْضاً، ولا حَلِيبا،

انْ ما تَجِدْه سابِحاً، يَعْبُوبا،

ذا مَنْعــــةٍ، يَلْتَهِبُ الــجَبُــوبـا

وقال غيره: الــجَبُــوب الحجارة والأَرضُ الصُّلْبةُ. وقال غيره:

تَدَعُ الــجَبُــوبَ، إِذا انْتَحَتْ * فيه، طَرِيقاً لاحِبا

والــجُبــابُ، بالضم: شيء يَعْلُو أَلبانَ الإِبل، فيصير كأَنه زُبْد، ولا

زُبْدَ لأَلبانها. قال الراجز:

يَعْصِبُ فاهُ الرِّيقُ أَيَّ عَصْبِ، عَصْبَ الــجُبــابِ بِشفاهِ الوَطْبِ

وقيل: الــجُبــابُ للإِبل كالزُّبْدِ للغَنم والبقَر، وقد أَــجَبَّ اللَّبَنُ. التهذيب: الــجُبــابُ شِبه الزبد يَعْلُو الأَلبانَ، يعني أَلبان الإِبل،

إِذا مَخَضَ البعيرُ السِّقاءَ، وهو مُعَلَّقٌ عليه، فيَجْتمِعُ عند فَمِ

السِّقاء، وليس لأَلبانِ الإِبل زُبْدٌ إِنما هو شيء يُشْبِه الزُّبْدَ.

والــجُبــابُ: الهَدَرُ الساقِطُ الذي لا يُطْلَبُ.

وجَبَّ القومَ: غَلَبَهم. قال الراجز:

مَنْ رَوّلَ اليومَ لَنا، فقد غَلَبْ، خُبْزاً بِسَمْنٍ، وهْو عند الناس جَبْ

وجَبَّــتْ فلانة النساء تَــجُبُّــهنّ جَبّــاً: غَلَبَتْهنّ من حُسْنِها.

قالَ الشاعر:

جَبَّــتْ نساءَ وائِلٍ وعَبْس

وجابَّنِي فــجَبَــبْتُه، والاسم الــجِبــابُ: غالَبَني فَغَلَبْتُه. وقيل: هو

غَلَبَتُك إِياه في كل وجْهٍ من حَسَبٍ أَو جَمال أَو غير ذلك. وقوله:

جَبَّــتْ نساءَ العالَمين بالسَّبَبْ

قال: هذه امرأَة قدَّرَتْ عَجِيزَتها بخَيْط، وهو السَّبَبُ، ثم أَلقَتْه إِلى نساء الحَيِّ لِيَفْعَلْن كما

فَعَلت، فأَدَرْنَه على أَعْجازِهنَّ، فَوَجَدْنَه فائضاً كثيراً، فغَلَبَتْهُنَّ.

وجابَّتِ المرأَةُ صاحِبَتَها فَــجَبَّــتْها حُسْناً أَي فاقَتْها بِحُسْنها.

والتَّــجْبِــيبُ: النِّفارُ. وجَبَّــبَ الرجلُ تَــجْبــيباً إِذا فَرَّ وعَرَّدَ. قال الحُطَيْئةُ:

ونحنُ، إِذ جَبَّــبْتُمُ عن نسائِكم، * كما جَبَّــبَتْ، من عندِ أَولادِها، الحُمُرْ

وفي حديث مُوَرِّقٍ: الـمُتَمَسِّكُ بطاعةِ اللّهِ، إِذا جَبَّــبَ الناسُ

عنها، كالكارِّ بعد الفارِّ، أَي إِذا تركَ الناسُ الطاعاتِ ورَغِبُوا

عنها. يقال: جَبَّــبَ الرجلُ إِذا مَضَى مُسْرِعاً فارًّا من الشيءِ.

الباهلي: فَرَشَ له في جُبَّــةِ لدارِ أَي في وسَطِها. وجُبَّــةُ العينِ:

حجاجُها.

ابن الأَعرابي: الــجَبــابُ: القَحْطُ الشديدُ، والـمَــجَبَّــةُ: الـمَحَجَّةُ وجادَّتُ الطرِيق. أَبو زيد: رَكِبَ فلان الـمَــجَبَّــةَ، وهي الجادّةُ.وجُبَّــةُ والــجُبَّــةُ: موضع. قال النمر بن تَوْلَب:

زَبَنَتْكَ أَرْكانُ العَدُوِّ، فأَصْبَحَتْ * أَجَأٌ وجُبَّــةُ مِنْ قَرارِ دِيارِها

وأَنشد ابن الأَعرابي:

لا مالَ إِلاَّ إِبِلٌ جُمَّاعَهْ، * مَشْرَبُها الــجُبَّــةُ، أَو نُعاعَهْ

والــجُبْجُبــةُ: وِعاءٌ يُتَّخذُ مِن أَدمٍ يُسْقَى فيه الإِبلُ ويُنْقَعُ

فيه الهَبِيدُ. والــجُبْجُبــة: الزَّبيلُ من جُلودٍ، يُنْقَلُ فيه الترابُ،

والجمع الــجَبــاجِبُ. وفي حديث عبدالرحمن بن عوف، رضي اللّه عنه: أَنه أَوْدَعَ مُطْعِم بنَ عَديّ، لـما أَراد أَن يُهاجِر، جُبْجُبــةً فيها نَوًى مِن ذَهَبٍ، هي زَبِيلٌ لطِيفٌ من جُلود. ورواه القتيبي بالفتح. والنوى: قِطَعٌ من ذهب، وَزْنُ القِطعة خمسةُ دراهمَ. وفي حديث عُروة، رضي اللّه عنه: إِنْ ماتَ شيءٌ من الإِبل، فخذ جِلْدَه، فاجْعَلْه جَبــاجِبَ يُنْقَلُ فيها أَي زُبُلاً. والــجُبْجُبــةُ والــجَبْجَبــةُ والــجُبــاجِبُ: الكَرِشُ، يُجْعَلُ فيه اللحم يُتَزَوَّدُ به في الأَسفار، ويجعل فيه اللحم الـمُقَطَّعُ ويُسَمَّى الخَلْعَ. وأَنشد:

أَفي أَنْ سَرَى كَلْبٌ، فَبَيَّتَ جُلَّةً * وجُبْجُبــةً للوَطْبِ، سَلْمى تُطَلَّقُ

وقيل: هي إِهالةٌ تُذابُ وتُحْقَنُ في كَرشٍ. وقال ابن الأَعرابي: هو

جِلد جَنْبِ البعير يُقَوَّرُ ويُتَّخذ فيه اللحمُ الذي يُدعَى الوَشِيقةَ،

وتَــجَبْجَبَ واتخذَ جُبْجُبَــةً إِذا اتَّشَق، والوَشِيقَةُ لَحْمٌ يُغْلى

إِغْلاءة، ثم يُقَدَّدُ، فهو أَبْقى ما يكون. قال خُمام بن زَيْدِ مَنَاةَ اليَرْبُوعِي:

إِذا عَرَضَتْ مِنها كَهاةٌ سَمِينةٌ، * فلا تُهْدِ مِنْها، واتَّشِقْ، وتَــجَبْجَب

وقال أَبو زيد: التَّــجَبْجُبُ أَن تجْعَل خَلْعاً في الــجُبْجُبــةِ، فأَما

ما حكاه ابن الأَعرابي من قَولهم: إِنّك ما عَلِمْتُ جَبــانٌ جُبْجُبــةٌ،

فإِنما شبهه بالــجُبْجُبــة التي يوضعُ فيها هذا الخَلْعُ. شَبَّهه بها في

انْتِفاخه وقِلة غَنائه، كقول الآخر:

كأَنه حَقِيبةٌ مَلأَى حَثا

ورَجلٌ جُبــاجِبٌ ومُــجَبْجَبٌ إِذا كان ضَخْمَ الجَنْبَيْنِ. ونُوقٌ جَبــاجِبُ. قال الراجز:

جَراشِعٌ، جَبــاجِبُ الأَجْوافِ، حُمُّ الذُّرا، مُشْرِفةُ الأَنْوافِ

وإِبل مُــجَبْجَبــةٌ: ضَخْمةُ الجُنُوبِ. قالت:

حَسَّنْتَ إِلاَّ الرَّقَبَهْ، * فَحَسِّنَنْها يا أَبَهْ،

كي ما تَجِيءَ الخَطَبَهْ، * بإِبِلٍ مُــجَبْجَبَــهْ

ويروى مُخَبْخبه. أَرادت مُبَخْبَخَةً أَي يقال لها بَخٍ بَخٍ إِعْجاباً

بها، فَقَلَبت. أَبو عمرو: جمل جُبــاجِبٌ وبُجابِجٌ: ضَخْمٌ، وقد جَبْجَبَ إِذا سَمِنَ. وجَبْجَبَ إِذا ساحَ في الأَرض عبادةً.

وجَبْجَبَ إِذا تَجَرَ في الــجَبــاجِبِ. أَبو عبيدة: الــجُبْجُبــةُ أَتانُ الضَّحْل، وهي صَخْرةُ الماءِ، وماءٌ جَبْــجابٌ وجُبــاجِبٌ: كثير. قال: وليس جُبــاجِبٌ بِثَبْتٍ. وجُبْجُبٌ: ماءٌ معروف. وفي حديث بَيْعَةِ الأَنصارِ: نادَى الشيطانُ يا أَصحابَ الــجَبــاجِب. قال: هي جمع جُبْجُبٍ، بالضم، وهو الـمُسْتَوى من الأَرض ليس بحَزْنٍ، وهي ههنا أَسماءُ مَنازِلَ بمنى سميت به لأَنَّ كُروشَ الأَضاحِي تُلْقَى فيها أَيامَ الحَجّ. الأَزهري في أَثناءِ كلامه على حيَّهلَ. وأَنشد لعبداللّه بن الحجاج التَّغْلَبي من أَبيات:

إِيَّاكِ أَنْ تَستَبْدِلي قَرِدَ القَفا، * حَزابِيةً، وهَيَّباناً، جُبــاجِبــا

أَلفَّ، كأَنَّ الغازِلاتِ مَنَحْنَه، * من الصُّوفِ، نِكْثاً، أَو لَئِيماً دُبادِبا

وقال: الــجُبــاجِبُ والدُّبادِبُ الكثيرُ الشَّرِّ والجَلَبةِ.

جبــب
: (} الــجَبُّ: القَطْعُ) ، {جَبَّــهُ} يَــجُبُّــه {جَبًّــا (} كالــجِبَــابِ بالكَسْر، {والاجْتِبَّابِ) من اجْتَبَّه (و) } الــجِبَــابُ {والاجْتِبَابُ (: اسْتِئصالُ الخُصْيَةِ) ،} وجَبَّ خُصَاهُ {جَبًّــا اسْتَأْصَلَهُ، وخَصِيٌّ} مَــجْبُــوبٌ بَيِّنُ الــجِبَــابِ، وقَدْ {جُبَّ} جَبًّــا، وَفِي حَدِيث مَأْبُورٍ الخَصِيِّ (فَإِذَا هُوَ مَــجْبُــوبٌ أَي مَقْطُوعُ الذَّكَرِ، وَفِي حَدِيث زِنْبَاعٍ (أَنَّهُ {جَبَّ غُلاَماً لَهُ) (و) } الــجِبَــابُ (: تَلْقِيحُ النَّخْلِ) ، جَبَّ النَّخْلَ: لَقَّحَهُ، وزَمَنُ الــجِبَــابِ: زَمَنُ التَّلْقِيحِ للنَّخْل، وَعَن الأَصمعيّ: إِذا لَقَّحَ الناسُ النخيلَ قيل: قد {جَبُّــوا، وَقد أَتانا زَمَنُ الــجِبَــابِ، قَالَ شيخُنا: وَمِنْه المَثَلُ المشهورُ: (} جِبَــابٌ فَلاَ تَعَنَّ أَبْراً) الــجِبَــابُ: وِعَاءُ الطَلْعِ جَمْع جُبَ، وجُفٌّ أَيْضاً، والأَبْرُ: تَلْقِيحُ النَّخْلِ وإِصْلاَحُهُ، يُضْرَبُ للرَّجُلِ القَلِيلِ خَيْرُهُ، أَيْ هُوَ جِبَــابٌ لاَ خَيْرَ فِيهِ وَلاَ طَلْعَ، فَلَا تَعَنَّ، أَيْ لَا تَتَعَنَّ، أَي لَا تَتْعَبْ فِي إِصْلاَحِهِ. قلت: ويَأْتِي ذِكْرُ الــجَبِّ عِنْد جَبِّ الطَّلْعَةِ.
(و) {الــجَبُّ (: الغَلَبَةُ) ،} وجَبَّ القَوْمَ: غَلَبَهُمْ، {وجَبَّــتْ فُلاَنَةُ النِّسَاءَ} تَــجُبُّــهُنَّ {جَبًّــا: غَلَبَتْهُنَّ من حُسْنِهَا، وَقيل: هُوَ غَلَبَتُكَ إِيَّاهُ فِي كُلِّ وَجْهٍ، من حَسَب أَو جَمَالٍ أَو غَيْرِ ذَلِك، وقَوْلِهُ:

} جَبَّــتْ نهسَاءَ العَالَمِينَ بالسَّبَبْ
هَذِه امرأَةٌ قدَّرَت عَجِيزَتَهَا بخَيْطٍ وَهُوَ السَّبَبُ، ثمَّ أَلْقَتْه إِلى نِسَاءِ الحَيِّ ليفْعَلْنَ كَمَا فَعَلتْ، فَأَدَرْنَه على أَعْجَازِهِنَّ فَوَجَدْنَه فَائِضاً كثيرا، فَغَلَبَتْهُنَّ، ويأْتي طَرَفٌ من الْكَلَام عِنْد ذكر الــجِبَــاب والمُجَابَّةِ، فإِن المؤلّف رَحمَه الله تَعَالَى فَرَّقَ الْمَادَّة الْوَاحِدَة فِي ثلاثةِ مواضِع على عَادَته، وَهَذَا من سوءِ التأْليف، كَمَا يَظهرُ لَك عِنْد التأْمُّل فِي المَوَادِّ.
( {والــجَبَــبُ، مُحَرَّكَةً: قَطْعٌ) فِي (السَّنَامِ، أَو أَنْ يَأْكُلَهُ الرَّحْلُ) أَو القَتَبُ (فَلاَ يَكْبُرَ، يُقَال: (بَعِيرٌ} أَــجَبُّ، ونَاقَةٌ {جَبَّــاءُ) بَيِّنُ الــجَبَــب، أَي مقطوعُ السَّنَامِ،} وجَبَّ السَّنَامَ {يَــجُبُّــه} جَبًّــا: قَطَعَه، وَعَن اللَّيْث: الــجَبُّ: اسْتِئصَال السَّنَامِ من أَصْلِه، وأَنشد:
ونَأْخُذُ بَعْدَهُ بِذِنَابِ عَيْشٍ
{أَــجَبِّ الظَّهْرِ لَيْس لَهُ سَنَامِ
وَفِي الحَدِيث: (أَنَّهُمْ كانُوا يَــجُبُّــون أَسْنَمَةَ الإِبِلِ وَهِي حَيَّةٌ) وَفِي حَدِيث حَمزةَ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ (أَنَّهُ} اجْتَبَّ أَسْنِمَةَ شَارِفَيْ عليَ رَضِي الله عَنهُ لمَّا شَرِب الخَمْرَ) افْتَعَلَ من الــجَبِّ وَهُوَ القَطْعُ. {والأَــجَبُّ من الأَرْكَابِ: القَلِيلُ اللَّحْمِ، (وَهِي) أَي} الــجَبَّــاءُ (: المَرْأَةُ) الَّتِي (لَا أَلْيَتَيُنِ لَهَا) ، وَعَن ابْن شُمَيْل: امْرَأَةٌ! جَبَــاءُ، أَي رَسْحَاءُ، (أَو الَّتِي لم يَعْظُمْ صَدْرُهَا وثَدْيَاهَا) قَالَ شَمِرٌ: امرأَةٌ جَبَّــاءُ، إِذا لم يَعْظُمْ ثَدْيُهَا، وَفِي الأَسَاس أَنه اسْتُعِيرَ من نَاقَة جَبَّــاءَ.
قلت: فَهُوَ مجازٌ، قَالَ ابنُ الأَثيرِ: وَفِي حَدِيث بعض الصَّحَابَة، وسُئلَ عَن امْرَأَة تزوَّجَ بهَا: كيفَ وَجَدْتَهَا؟ فَقَالَ: كالخَيْرِ من امرأَةٍ قَبَّاءَ جَبَّــاءَ. قَالُوا: أَو لَيْسَ ذَلِك خَيْراً؟ قالَ: مَا ذَاكَ بأَدْفَأَ للضَّجِيعِ ولاَ أَرْوَى للرَّضِيع) ، قَالَ يريدُ بالــجَبَّــاءِ أَنها صغيرَةُ الثَّدْيَيْنِ، وَهِي فِي اللُّغَة أَشْبَهُ بِالَّتِي لَا عَجُزَ لَهَا، كالبَعِيرِ الأَــجَبِّ الَّذِي لَا سَنَامَ لَهُ.
قلت: بيَّنه فِي الأَسَاس بقوله: وَمِنْه قولُ الأَشْتَرِ لعليَ كرّم الله وَجهه صَبِيحَةَ بِنَائِهِ بالنَّهْشَلِيَّةِ: كَيْفَ وَجَدَ أَمِيرُ المؤمنينَ أَهْلَهُ؟ قَالَ: قَبَّاءَ جبــاءَ، (أَو الَّتِي لَا فَخِذَيْ لَهَا) أَي قليلةَ لحْمِ الفَخِذَيْنِ، فكأَنها لَا فخِذَيْ لَهَا، وحَذْفُ النونِ هُنَا وإِثباتُها فِي الأَلْيَتَيْنِ تَنَوُّعٌ، أَشار لَهُ شيخُنَا.
( {والــجُبَّــةُ) بِالضَّمِّ (: ثَوْبٌ) من المُقَطَّعَاتِ يُلْبَسُ (م، ج} جُبَــبٌ {وجِبَــابٌ) كقُبَب وقِباب.
(و) الــجُبَّــةُ (: ع) ، أَنشد ابنُ الأَعرابيّ:
لاَ مَالَ إِلاَّ إِبِلٌ جُمَّاعَهْ
مَشْرَبُهَا} الــجُبَّــةُ أَوْ نُعَاعَهْ
كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وَظَاهره أَنه اسمُ ماءٍ.
(و) الــجُبَّــةُ (: حَجَاجُ العَيْنِ) بِكَسْر الحاءِ الْمُهْملَة وَفتحهَا.
(و) الــجُبَّــةُ من أَسماءِ (الدِّرْع) وَجَمعهَا جُبَــبٌ، وَقَالَ الرَّاعِي:
لَنَا جُبَــبٌ وأَرْمَاحٌ طِوَالٌ
بِهِنَّ نُمَارِسُ الحَرْبَ الشَّطُونَا
(و) الــجُبَّــة (: حَشْوُ الحَافِرِ أَو قَرْنُه، أَو) هِيَ من الفَرسِ: مُلْتَقَى الوَظِيفِ على الحَوْشَبِ من الرُّسْغِ، وَقيل: هِيَ (مَوْصِلُ مَا بينَ الساقِ والفَخِذِ) ، وَقيل: مَوْصِلُ الوَظِيفِ فِي الذِّراع، وَقيل: مَغْرِزُ الوَظِيفِ فِي الحافِرِ، وَعَن اللَّيْث: الــجُبَّــةُ: بَيَاضٌ يَطَأُ فِيهِ الدابّة بحافِره حَتَّى يَبلغَ الأَشَاعِرَ، وَعَن أَبي عُبَيدَة: جُبَّــةُ الفَرَسِ: مُلْتَقى الوَظِيفِ فِي أَعْلَى الحَوْشَبِ، وَقَالَ مَرةً: مُلْتقَى ساقَيْه وَوَظِيفَيْ رِجْلَيْه، ومُلْتَقَى كلِّ عَظْمَيْنِ إِلاَّ عَظْمَ الظَهْر. (و) الــجُبَّــةُ (من السِّنَانِ: مَا دَخَلَ فِيهِ الرُّمْحُ) ، والثَّعْلَبُ: مَا دَخَلَ من الرُّمْحِ فِي السِّنَان، وجُبَّــةُ الرُّمحِ: مَا دخل من السِّنَان فِيهِ.
(و) الــجِبَّــةُ (: ة بالنَّهْرَوَانِ من عَمَلِ بَغْدَادَ، و: ة) أُخْرَى (ببغدادَ، مِنْهَا) أَبُو السَّعَادَاتِ (مُحَمَّدُ بن المُبَارَك) بنِ مُحَمَّد السُّلَمِيّ ( {الــجُبَّــائِيُّ) عَن أَبي الفَتْح ابْن شَابِيل، وأَبُوه حَدَّثَ بغَرِيب الحَدِيث عَن أَبي المَعَالي السَّمِين.
قلت: والصوابُ فِي نَسَبِه:} - الــجُبِّــيُّ، إِلى الــجُبَّــةِ: قَريةٍ بخُرَاسَانَ، كَمَا حقَّقه الحَافظُ. (و) أَبُو مُحَمَّد (دَعْوَانُ بنُ عَلِيِّ) بن حَمَّادٍ (الــجُبَّــائِيُّ) ، وَيُقَال لَهُ: الــجُبِّــيُّ أَيضاً، وَهُوَ الضَّرِيرُ، نِسْبَة إِلى قَرْيَة بالنَّهْرَوَانِ، وَهُوَ من كبار قُرَّاءِ العِرَاق مَعَ سبط الخَيَّاط، وأَخَوَاه حُسَيْنٌ وسَالِمٌ رَوَيَا الحديثَ، وهم من الــجُبَّــةِ: قريةٍ بالسَّوَاد، وَقد كَرَّرَه المُصَنّف فِي مَحَلَّيْنِ.
(و) الــجُبَّــةُ (: ع بِمصْرَ، و: ع بَين بَعْلَبَكَّ ودِمَشْقَ، ومَاءٌ بِرَمْلِ عالِجٍ و: ة بِأَطْرَابُلُسَ) ، قَالَ الذَّهَبِيّ: (مِنْهَا عبدُ اللَّهِ بن أَبي الحَسَنِ الــجُبَّــائِيُّ) نَزَل أَصْبَهَانَ، وحدَّث عَن أَبي الفَضْل الأُرْمَوِيّ، وَكَانَ إِماماً مُحدِّثاً، مَاتَ سنة 605.
(وفَرَسٌ {مُــجَبَّــبٌ، كمُعظَّم: ارْتَفَعَ البياضُ مِنْهُ إِلى الــجُبَــبِ) فَمَا فوقَ ذَلِك، مَا لمْ يَبْلُغِ الرُّكْبَتينِ، وَقيل: هُوَ الَّذِي بلغ البياضُ أَشاعِرَه، وَقيل: الَّذِي بلَغَ البياضُ مِنْهُ رُكْبَة اليَدِ وعُرْقوبَ الرِّجُلِ أَو رُكْبَتَي اليَدَيْنِ وعُرْقُوبَيِ الرِّجْلَيْنِ، والاسمُ: الــجَبَــبُ، وَفِيه} تَــجْبِــيبٌ، قَالَ الكُميت:
أُعْطِيتَ مِنْ غُرَرِ الأَحْسَابِ شَادِخَةً
زَيْناً وفُزْتَ منَ التَّحْجِيلِ بالــجَبَــبِ
وَعَن اللَّيْث:! المُــجَبَّــبُ: الفَرَسُ الَّذِي يَبلُغ تَحْجِيلُه إِلى رُكبتَيْه.
(والــجُبُّ، بِالضَّمِّ: البِئْرُ) ، مُذَكَّرٌ، (أَو) البئرُ (الكَثِيرَةُ الماءِ البعيدةُ القَعْرِ أَو) هِيَ (الجَيِّدَة المَوْضِعِ من الكَلاَ، أَو) هِيَ (الَّتِي لمْ تُطْوَ، أَو) لَا تَكُونُ {جُبًّــا حَتَّى تكونَ (مِمَّا وُجِدَ، لَا مِمَّا حَفَرَهُ النَّاسُ، ج} أَــجْبَــابٌ {وجِبَــابٌ) بِالْكَسْرِ، (} وجِبَــبَةٌ) كقِرَدة، كذَا هُوَ مضبوطٌ، وَقَالَ اللَّيْث: الــجُبُّ البِئْرُ غيرُ البَعِيدَةِ، وَعَن الفَرّاء: بئرٌ مُــجَبَّــبَةُ الجوْفِ، إِذا كَانَ فِي وَسطهَا أَوسعُ شيءٍ مِنْهَا، مُقَبَّبَةً، وقالَت الكِلاَبِيَّةُ: الــجُبُّ: القَلِيبُ الواسِعةُ الشَّحْوَةِ، وَقَالَ أَبو حبيب: الــجُبُّ: رَكِيَّةٌ تُجَابُ فِي الصَّفَا، وَقَالَ مُشَيِّعٌ: الــجُبُّ: الرَّكِيَّةُ قبْلَ أَنْ تُطْوى، وَقَالَ زَيْدُ بنُ كَثْوَةَ: جُبُّ الرَّكِيَّةِ: جِرَابُها، وجُبَّــةُ القَرْن: الَّذِي فِيهِ المُشَاشَةُ. وَعَن ابْن شُمَيل: الــجِبَــابُ: الرَّكَايَا تُحْفَرُ يُغْرَسُ فِيهَا العِنَبُ كَمَا يُحفَر للفَسِيلَةِ من النّخل، والــجُبُّ: الوَاحدُ.
(و) الــجُبُّ فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس (نَهَى النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمعن الــجُبِّ) فقيلَ: ومَا الــجُبُّ؟ فَقَالَت امْرَأَةٌ عِنْدَهُ: هُوَ (المَزَادَةُ يُخَيَّطُ بَعْضُهَا إِلى بَعْضٍ) كَانُوا يَنْتَبِذُونَ فِيهَا، حَتَّى ضَرِيَتْ أَي تَعَوَّدَتْ الانْتِبَاذَ فِيهَا واشْتَدَّتْ عَلَيْهِ، وَيُقَال لَهَا:! المَــجْبُــوبة أَيضاً.
(و) الــجُبُّ (: ع بالبَرْبَرِ تُجْلَبُ مِنْهُ الزَّرَافَة) ، الحَيَوَان الْمَعْرُوف (و) الــجُبُّ: (مَحْضَرٌ لِطَيِّىء) بِسَلْمَى، نَقله الصاغانيُّ، (ومَاءٌ لِبَنِي عَامِرِ) بن كِلابٍ، نَقله الصاغانيّ (وَمَاءٌ لِضَبَّةَ بن غَنِيَ) ، وَالَّذِي فِي التكملة أَنه ماءٌ لبني ضَبِينَة، وَيُقَال: الأَــجْبَــابُ أَيضاً، كَمَا سيأْتي، (و: ع بَيْنَ القَاهِرَةِ وبُلْبَيْسَ) يقالُ لَهُ: جُبُّ عَمِيرة (و: ة بحَلَبَ، وتُضَافُ إِلى) لفْظِ (الكَلْب) فَيُقَال: جُبُّ الكَلْبِ، وَمن خُصُوصِيَّاتِهَا أَنه (إِذا شَرِبَ مِنْهَا المَكْلُوبُ) ، الَّذِي أَصَابه الكَلْبُ الكَلِبُ، وَذَلِكَ (قَبْلَ) استكمالِ (أَرْبَعِينَ يَوْماً بَرَأَ) من مَرَضه بإِذنِ الله تَعَالَى. ( {وَــجُبُّ يُوسُفَ) المذكورُ فِي الْقُرْآن {2. 010 واءَلقوه فِي غيابة الْــجب} (يُوسُف: 10) وسيأْتي فِي غيب (عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ مِيلاً منْ طَبَرِيَّةَ) وَهِي بَلْدَةٌ بالشأْم (أَو) هُوَ (بَيْنَ سَنْجَلَ ونَابُلُسَ) على اخْتِلَاف فِيهِ، وَقد أَهمل المُصَنّف ذكر نَابُلُسَ فِي مَوْضِعه، ونبهْنَا عَليْه هُنَا.
(ودَيْرُ الــجُبِّ بالمَوْصِلِ) شَرْقِيَّهَا (و) فِي حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا (أَنَّ دَفِينَ سِحْرِ النَّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمجُعِلَ فِي (جُبِّ الطَّلْعَةِ) والرُّوَايَةُ: (جُبّ طَلْعَةٍ) مَكانَ: جُفِّ طَلْعَة، وهُمَا مَعاً وِعَاءُ طَلْعِ النخْل، قَالَ أَبو عُبَيْد: جُبُّ طَلْعَةٍ غيرُ مَعْرُوفٍ، إِنما المعروفُ جُفُّ طَلْعَة، قَالَ شَمِرٌ، أَرادَ (داخلَهَا) إِذا أُخْرجَ مِنْهَا الكُفُرَّى، كَمَا يُقَال لداخل الرَّكِيَّةِ من أَسْفَلهَا إِلى أَعلاها: جبٌّ، يُقَال: إِنَّهَا لَوَاسعَةُ الــجُبِّ، سوَاءٌ كانَتْ مَطْوِيَّةً أَو غير مَطْويةٍ.
(والتَّــجْبِــيبُ: ارْتِفَاعُ التَّحْجِيلِ) إِلى الــجُبَــبِ) ، قد تقدَّم معناهُ فِي فَرَس مُــجَبَّــب، وذِكْرُ المَصْدَرِ هُنَا، وذكْرُ الوَصْفِ هُنَاكَ مِنْ تَشْتِيتِ الفِكْرِ كمَا تَقَدَّمَ.
(و) } التَّــجْبِــيبُ (النِّفَارُ) أَي المُنَافَرَةُ باطنِاً أَو ظاهِراً، فَفِي حَدِيث مُوَرِّق (المُتَمَسِّك بطاعةِ الله إِذا جَبَّــبَ الناسُ عَنْهَا كالكَارِّ بعدَ الفَارِّ) أَي إِذا ترك الناسُ الطَّاعَات ورَغِبوا عَنْهَا، (والفرارُ) يُقَال: جَبَّــبَ الرَّجُلُ {تَــجْبِــيباً، إِذا فَرَّ، وعَرَّدَ، قَالَ الحُطيئة:
ونَحْنُ إِذَا جَبَّــبْتُمُ عَنْ نِسَائِكمْ
كَما} جَبَّــبَتْ مِنْ عِنْدِ أَوْلاَدِهَا الحُمُرْ
وَيُقَال: جَبَّ الرَّجُلُ، إِذا مَضَى مُسْرِعاً فارًّا م الشيءِ، فظَهَر بِمَا ذَكَرْنا سقوطُ مَا قَالَه شيخُنَا أَنّ ذِكْرَ الفِرَار مستدركٌ، لأَنه بِمَعْنى النِّفار، وَعطف التَّفْسِير غير مُحْتَاج إِليه.
قلت: وَيجوز أَن يكون المرادُ من النِّفَار المُغَالبَة فِي الحُسْنِ وغيرِه، كَمَا يأْتي، فَلَا يكون الفِرَارُ عطفَ تَفْسِير لَهُ.
(و) التَّــجْبِــيبُ (: أَرْوَاءُ) الــجَبُــوب ويُرَادُ بِهِ (المَال،! والــجَبَــاب، كسَحَابٍ) قَالَ ابْن الأَعرابيّ: هُوَ (القَحْطُ الشَّديدُ) .
(و) {الــجِبَــابُ باللاَّمِ (بالكَسْر: المُغَالَبَةُ فِي الحُسْنِ وغَيْرِه (كالحَسَب والنَّسَبِ،} جَابَّنِي {فَــجَبَــبْتُهُ: غَالَبَني فَغَلَبْتُهُ،} وجَابَّتِ المَرْأَةُ صَاحِبَتَهَا {فَــجَبَّــتْهَا حُسْناً أَي فَاقَتْهَا بحُسْنهَا.
(و) } الــجُبَــابُ (بالضَّمِّ: القَحْطُ) ، قد تقدم أَنه بالكَسْرِ، فَكَانَ يَنْبَغِي أَن يَقُول هُنَاكَ ويُضَمُّ، رِعَايَة لطريقته من حُسْن الإِيجازِ، كَمَا لَا يخفى (والهَدَرُ السَّاقِطُ الَّذِي لَا يُطْلَبُ، و) هُوَ أَيضاً (مَا اجْتَمَعَ من أَلْبَانِ الإِبلِ) فيصيرُ كأَنه زُبْدٌ ولاَ زُبْدَ للإِبِل) أَي لأَلْبَانها قَالَ الراجز:
يَعْصِبُ فَاهُ الرِّيقُ أَيَّ ععصْبِ
عَصْبَ الــجُبَــابِ بِشِفَاهِ الوَطْبِ
وَقيل: الــجُبَــابُ لِلإِبل كالزُّبْدِ للغَنَمِ والبَقَرِ، (وقَدْ {أَــجَبَّ اللَّبَنُ) ، وَفِي (التَّهْذِيب) :} الــجُبَــابُ: شِبْهُ الزُّبْدِ يَعْلُو الأَلْبَانَ يَعْنِي أَلْبَانَ الإِبل إِذا مَخض البَعِيرُ السَّقاءَ وَهُوَ مُعَلَّقٌ عَلَيْهِ، فيَجْتَمعُ عِنْد فَم السِّقاءِ، ولَيْسَ لأَلْبانِ الإِبلِ زُبْد إِنّمَا هُوَ شَيءٌ يُشْبِه الزُّبْدَ.
( {والــجَبُــوبُ) بالفَتْح هِيَ (الأَرْضُ) عَامَّةً، قَالَه اللِّحْيَانيُّ وأَبو عَمْرو وأَنشد:
لاَ تَسْقِهِ حَمْضاً وَلاَ حَلِيبَا
إِنْ مَا تَجِدْهُ سَابِحاً يَعْبُوبَا
ذَا مَنْعَة يَلْتَهِبُ} الــجَبُــوبَا
وَلَا يُجْمَع، قَالَه الجوهريّ، وَتارَة يُجْعَل عَلَماً، فَيُقَال: {جَبُــوبُ، بِلَا لَام، كشَعوبَ، وَنقل شيخُنا عَن السُّهيليّ فِي رَوْضِهِ: سُمِّيَتْ جَبُــوباً لأَنَّهَا تُــجَبُّ أَي تُحْفَرُ، أَو تَــجُبُّ مَنْ يُدْفَنُ فِيهَا، أَي تَقْطَعُهُ، ثمَّ قَالَ شيخُنَا، وَمِنْه قيل:} جَبَّــانٌ {وجَبَّــانَةٌ للأَرْضِ الَّتِي يُدْفَنُ بِهَا المَوْتَى، وَهِي فَعْلانٌ من} الــجَبِّ والــجَبُــوب قَالَه الخَلِيلُ، وغَيْرُه جَعَلَهُ فَعَّالاً من الــجُبْــنِ، (أَوْ وَجْهُهَا) ومَتْنُهَا من سَهْلٍ أَو حَزْن أَو جَبَــلٍ، قَالَه ابنُ شُمَيْل، وَبِه صَدَّرَ فِي لِسَان الْعَرَب (أَو غَلِيظُهَا) ، و (نَقله القُتَيْبِيُّ عَن الأَصمعيِّ، فَفِي حَدِيث عَليَ (رَأَيْتُ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلميُصَلِّي ويَسْجُدُ عَلى الــجَبُــوبِ) قَالَ ابْن الأَعرابيّ: الــجَبُــوب الأَرْضُ الصُّلْبَةُ أَو الغَلِيظَةُ من الصَّخْرِ، لَا من الطِّينِ (أَو) الــجَبُــوبُ (التُّرَابُ) ، قَالَه اللِّحْيَانيّ، وعَدَّهَا العَسْكَرِيُّ من جُمْلَةِ أَسْمَاءِ التُّرَابِ، وأَمَّا قولُ امرىء الْقَيْس:
فَيَبِتْنَ يَنْهَسْنَ الــجَبُــوبَ بِهَا
وأَبِيتُ مُرْتَفِقاً عَلَى رَحْلِي
فَيحْتَمل هَذَا كلّه.
(و) الــجَبُــوبُ (: حِصْنٌ باليَمَن) والمَشْهُور الآنَ عَلى أَلسُنة أَهلها ضَمُّ الأَوّل كَمَا سمعتُهم، (و: ع بالمَدِينَةِ) المنورة، على ساكنها أَفضلُ الصَّلَاة وَالسَّلَام (و: ع ببَدْرٍ) ، وكأَنَّهُ أُخِذَ من الحَديث (أَنَّ رَجُةً مَرَّ بــجَبُــوبِ بَدْرٍ فإِذا رَجُلٌ أَبْيَضُ رَضْرَاضٌ) .
(و) {الــجَبُــوبَةُ (بهاءٍ: المَدَرَةُ) ، مُحَرَّكَةً، وَيُقَال لِلْمَدَرَةِ الغَلِيظَةِ تُقْلَعُ من وَجْهِ الأَرْضِ: جَبُــوبٌ: وَعَن ابْن الأَعْرَابِيّ: الــجَبُــوبُ: المَدَرُ المُفَتَّتُ، وَفِي الحَدِيث: (أَنَّه تَنَاوَلَ جَبُــوبَةً فَتَفَلَ فِيهَا) ، وَفِي حَدِيث عُمَرَ (سَأَلَهُ رَجُلٌ فقالَ: عَنَّتْ لِي عكْرِشَةٌ فشنَقْتُها بــجبُــوبَةٍ) أَي رَمَيْتُهَا حَتَّى كَفَّتْ عَن العَدْوِ، وَفِي حَدِيث أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: لَمَّا وُضِعَتْ بِنْتُ رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمفي القَبْرِ طَفِقَ يَطْرَحُ إِليهمُ الــجَبُــوبَ وَيَقُولُ: سُدُّوا الفُرَجَ) ، وَقَالَ أَبُو خِرَاشٍ يَصِفُ عُقَاباً أَصَابَ صَيْداً.
رَأَتْ قَنَصاً عَلَى فَوْتٍ فَضَمَّتْ
إِلى حَيْزُومِهَا رِيشاً رَطِيبَا
فَلاَقَتْهُ بِبَلْقَعَةٍ بَرَاحٍ
تُصَادمُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ الــجَبُــوبَا
(} والأَــجَبُّ: الفَرْجُ) مِثْلُ الأَجَمِّ، نَقله الصَّاغانيُّ.
(! وجُبَــابَةُ السَّعْدِيُّ، كثْمَامَة شَاعِرٌ لِصٌّ) مِنْ لُصُوصِ العَرَبِ، نَقله الصاغانيُّ والحافظُ. (و) {جُبَــيْبٌ (كزُبَيْر: صَحَابِيّ) فَرْدُ، هُوَ جُبَــيْبُ بنُ الحَارِثِ، قَالَت عَائِشَة إِنه قَالَ: يَا رَسُول الله، إِني مِقْرَافٌ للذُّنوب.
(و) جُبَــيْبٌ أَيضاً (: وادٍ بِأَجَأَ) من بِلَاد طيِّىءٍ.
(و) جُبَــيْبٌ (: وادٍ بكَحَلَةَ) مُحَرَّكَةً: ماءٍ لِجُشَمَ.
(} وجُبَّــى بالضَّمِّ) وَالتَّشْدِيد (والقَصْر كُورَةٌ بخُوزِسْتَانَ، مِنْهَا) الإِمَامُ (أَبو عَلِيّ) المُتَكَلِّمُ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ صَاحِبُ مَقَالاَتِ المُعْتَزِلَةِ (وابْنُه) الإِمَامُ (أَبُو هَاشِم) تُوُفِّيَ سنةَ إِحدى وعِشْرِينَ (وثلاثمائة) ببغدادَ وهما شَيخا الاعتزالِ بعد الثلاثمائة (و) جُبَّــى (: ة بالنَّهْرَوَانِ، مِنْهَا أَبُو محمدِ بنِ عليِّ بن حَمَّادٍ المُقْرِىءٌ) الضَّريرُ، وَهُوَ بِعَيْنِه دَعْوَا بنُ عليِّ بنِ حمّادٍ فَهُوَ مُكَرَّرٌ مَعَ مَا قبلَهُ، فليُتأَمَّل (و) جُبَّــى (: ة قُرْبَ هِيتَ، مِنْهَا محمدُ بن أَبي العِزَّ) وَيُقَال فِي هَذِه الْقرْيَة أَيضاً الــجُبَّــةُ وَالنِّسْبَة إِليها! - الــجُبِّــيُّ، كَمَا حَقَّقَهُ الحافظُ ونسبَ إِليها أَبَا فِرَاسٍ عُبَيْدَ الله بن شِبْلِ بنِ جَمِيلِ بن مَحْفُوظٍ الهِيتِيَّ الــجُبِّــيَّ، لَهُ تصانيف وَمَات سنة 658 وابنُه أَبو الفَضْلِ عبدُ الرَّحْمَن كَانَ شيخ رِبَاط العميد، مَاتَ سنة 67 (و) جُبَّــى (: ة قربَ بَعْقُوبَا) بِفَتْح الْمُوَحدَة مَقْصُورَة قَصَبَةٍ بطرِيق خُرَاسَانَ بَينهَا وَبَين بغدادَ عشرَةُ فراسِخَ، وَيُقَال فِيهَا: بَا بَعْقُوبا، كَذَا فِي المراصد واللُّبّ، وَلم يذكرهُ المؤلّفُ فِي مَحَلّه. قلت: وَهَذِه القَريةُ تُعرَف بالــجُبَّــةِ أَيضاً، وَقَالَ الحافظُ: هِيَ بخراسان، وَاقْتصر عَلَيْهِ وَلم يذكُر جُبَّــى كَمَا ذَكَره المُصَنّف، وإِليها نُسِبَ المباركُ بن محمدٍ السُّلَمِيّ الَّذِي تقدّم ذِكرُه وَكَذَا أَبو الحُسَيْن الــجُبِّــيُّ شيخُ الأَهْوَازِيّ الْآتِي ذِكْرُه.
وَبَقِيَ عَلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ محمدُ بنُ مُوسى بنِ الضَّبِّيِّ المِصْرِيّ الملقّبُ سِيبويهِ، يقالُ لَهُ: الــجُبِّــيّ، ويأْتي ذِكرُه فِي سيب، وَهُوَ من هَذِه القريةِ على مَا يَقْتَضِي سياقُ الْحَافِظ، وَيُقَال: إِلى بَيْعِ الــجِبَــابِ فتأَمَّل، (والنِّسْبَةُ) إِلى كلّ مَا ذُكِرَ ( {- جُبَّــائِيُّ) .
(و) } جَبَّــى (كحَتَّى: ة فِي اليَمَنِ) مِنْهَا الفقيهُ أَبو بكرِ بنُ يَحيى بن إِسْحَاق، وَإِبْرَاهِيم بن عبد الله بن مُحَمَّد بن قاسمِ بن محمدِ بن أَحمدَ بن حسّانَ، وإِبراهيمُ بنُ القاسمِ بنِ محمدِ بن أَحمدَ بنِ حَسَّانَ، ومحمدُ بن الْقَاسِم المُعَلِّمُ، {الــجَبَّــائِيُّونَ، فُقَهَاءُ مُحَدِّثُونَ، تَرْجَمَهُمْ الخَزْرَجِيُّ والجنديّ، وَلَكِن ضبطَ الأَميرُ القَريةَ الْمَذْكُورَة بالتَّخْفِيفِ والقَصْرِ وصَوَّبَه الحافظُ، قلت: وَهُوَ المشهورُ الآنَ، و (مِنْهَا) أَيضاً (شُعَيْبُ) بن الأَسْوَدِ (} - الــجَبَّــائِيُّ المُحَدِّثُ) من أَقْرانِ طَاوُوسَ، وَعنهُ محمدُ بنُ إِسحاقَ، وسَلَمَةُ بنُ وَهْرَامَ (و) قَالَ الذَّهَبِيُّ: أَبُو الحُسَيْنِ (أَحْمَدُ بنُ عبدِ اللَّهِ) المُقرِىء (الــجُبِّــيُّ، بالضَّمِّ ويُقَالُ) فيهِ ( {- الــجِبَــابِيُّ) ، وإِنما قيل ذَلِك (لِبَيْعِه الــجِبَــابَ، مُحَدِّث) شيخٌ للأَهْوَازِيِّ (ومُحَمَّدٌ وعُثْمَانُ ابْنَا محمودِ ابنِ أَبي بكرِ بنِ جَبُّــويَةَ الأَصْبهَانِيَّانِ) رَوَيَا عَن أَبي الوَقْتِ وغيرِه (ومحمدُ بنُ} جَبُّــويَةَ الهَمَذَانِيّ) عَن محمودِ بنِ غَيْلاَنَ.
وفَاتَه: محمدُ بنُ أَبي بكرِ بنِ جَبُّــويَةَ الأَصبَهَانيُّ عَمُّ الأَخَوَيْنِ، سَمعَ يَحْيَى بنَ مَنْدَه، وَمَات سنة 565.
(و) أَبُو البَرَكَاتِ (عَبدُ القَوِيِّ بنُ الــجَبَّــابِ كَكَتَّان) المِصْرِيُّ (لِجُلُوسِ جَدِّهِ) عَبْدِ اللَّهِ (فِي سُوقِ الــجِبَــابِ، والحَافِظُ أَحْمَدُ بنُ خَالِدِ) بنِ يَزِيدَ (الــجَبَّــابُ) كُنْيَتُه أَبُو عُمَرَ، أَنْدَلُسِيٌّ، قالَ الذهبيُّ: هُوَ حافِظُ الأَنْدَلُسِ، تُوُفِّيَ بقُرْطُبَةَ سنة 322 قَالَ الحَافظُ: سَمِع بَقِيَّ بن مَخْلَدٍ وطَبقَته، قَالَ وَأَوَّلُهُم عَبْدُ الرحمنِ بنُ الحُسَيْنِ بنِ عبدِ الله بنِ أَحْمَدَ التَّمِيميُّ السَّعْدِيُّ أَبُو القَاسِمِ، حَدَّثَ عَن محمدِ بنِ أَبي بكر الرَّضِيّ الصِّقِلِّيّ، وابنُه إِبراهيمُ حَدَّث عَن السِّلَفِيّ، وعبدُ العزيزِ بنُ الحسينِ حَدَّثَ أَيضاً، وابْنُهُ عَبْدُ القَوِيِّ، وَهُوَ الْمَذْكُور فِي قَول المصنِّف، كَانَ المُنْذِرِيُّ يَتكلَّم فِي سَمَاعِهِ للسِّيرةِ عَن ابنِ رِفَاعَةَ، وكانَ ابنُ الأَنْمَاطِي يُصَحِّحُه، وابنُ أَخِيهِ أَبُو الفَضْل أَحْمَدُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ العزيزِ سَمِعَ السِّلَفِيَّ، وأَبُو إِبْرَاهِيمَ بنُ عبدِ الرحمنِ بن عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ الحسنِ بنِ الــجَبَّــابِ سَمِعَ السِّلَفِيَّ أَيْضاً، أَخَذَ عَنْهُمَا الدِّمْيَاطِيُّ، وأَجَازَا للدَّبُّوسِيِّ.
قلت: وأَبو القاسِمِ عبدُ الرحمنِ بنُ الــجَبَّــاب من شُيُوخِ ابْن الجوَّانيّ النَّسَّابَةِ (مُحَدِّثُونَ) .
( {والــجُبَــابَاتُ بالضَّمِّ: ع قُرْبَ ذِي قَارٍ) نَقله الصاغانيُّ.
(} والــجَبْجَبَــةُ) قَالَ أَبو عبيدةَ: هُوَ (أَتَانُ الضَّحْلِ) وَهِي صَخْرَةُ المَاءِ وسيأْتي فِي (ضحل) وَفِي (أَتن) (و) {الــجُبْجُبَــةُ (بضَمَّتَيْنِ) : وِعَاءٌ يُتَّخذ من أَدَمٍ يُسْقَى فِيهِ الإِبلُ، ويُنقَع فِيهِ الهَبِيدُ،} والــجُبْجُبَــة (: الزَّبِيلُ من جُلُود) يُنْقَلُ فِيهِ التُّرَابُ، والجَمْعُ {الــجَبَــاجِبُ، وَفِي حَدِيث عُرْوَةَ (إِنْ مَاتَ شيءٌ منَ الإِبل فخُذْ جِلْدَهُ فاجْعَلْهُ} جَبَــاجِبَ) أَيْ زُبُلاً، وَفِي حَدِيث عبدِ الرحمنِ بن عوفٍ (أَنَّهُ أَودَع مُطْعِمَ بنَ عَدِيَ، لمَّا أَرَادَ أَنْ يُهَاجِر، جُبْجُبَــةً فِيهَا نَوًى من ذَهَب) هِيَ زِنْبِيلٌ لَطِيفٌ من جُلُودٍ، ورَوَاهُ القُتَيْبِيُّ بالفَتْحِ، والنَّوَى: قِطَعٌ من ذَهَبٍ، وزْنُ القِطْعَةِ: خَمْسَةُ دَرَاهِمَ (و) الــجَبْجبَــةُ (بفَتْحَتَيْنِ وبِضَمَّتَيْنِ) والــجُبَــاجِبُ أَيضاً كَمَا فِي (لِسَان الْعَرَب) (: الكَرِشُ) كَكَتِفٍ (يُجْعَلُ فِيهِ اللَّحْمُ) يُتَزَوَّدُ بِهِ فِي الأَسْفَارِ، وَقد يُجْعَل فِيهِ اللَّحْمُ (المُقَطَّع) ويُسَمَّى الخَلْعَ، (أَو هِيَ الإِهَالَةُ تُذَابُ و) تُحْقَن أَي (تُجْعَلُ فِي كَرِشٍ، أَو) هِيَ عَلى مَا قالَ ابنُ الأَعرابيّ (: جِلْدُ جَنْبِ البَعِيرِ يُقَوَّرُ ويُتَّخَذُ فِيهِ اللَّحْمُ) الَّذِي يُدْعَى الوَشِيقَةَ، {وتَــجَبْجَبَ، واتَّخَذَ} جَبْجَبَــةً إِذَا اتَّشَقَ، والوَشِيقَةُ: لَحْمٌ يُغْلَى إِغْلاءَةً ثمَّ يُقَدَّدُ، فهُوَ أَبْقَى مَا يَكُون، قَالَ حُمَامُ بنُ زَيْدِ مَنَاةَ اليَرْبُوعِيُّ:
إِذَا عَرَضَتْ مِنْهَا كَهَاةٌ سَمِينَةٌ
فَلاَ تُهْدِ مِنْهَا واتِّشِقْ {وتَــجَبْجَبِ
وَقَالَ أَبو زيد:} التَّــجَبْجُبُ أَنْ تَجْعَلَ خَلْعاً فِي {الــجُبْجُبَــةِ، وأَمَّا مَا حكاهُ ابنُ الأَعرابيّ مِنْ قَوْلِهِمْ: إِنَّكَ مَا عَلِمْتُ جَبَــانٌ جُبْجُبَــةٌ، فَإِنَّمَا شَبَّهَهُ} بالــجُبْجُبَــة الَّتِي يوضعُ فِيهَا هَذَا الخَلْعُ، شبَّهه بهَا فِي انْتِفَاخِه وقِلَّة غِنَائِه.
( {وجُبْجُبٌ، بالضَّمِّ: مَاءٌ) معروفٌ، نَقله الصاغانيُّ هَكَذَا، وزادَ المصنفُ (قُرْبَ المَدِينَةِ) ، على ساكنها أَفضلُ الصلاةِ والسلامِ، قَالَ:
يَا دَارَ سَلْمَى بِجُنُوبُ يَتْرَبِ
} بــجُبْجُبٍ أَوْ عَنْ يَمِينِ جُبْجُبِ
ويَتْرَبُ، على مَا تقدّم، بالتَّاءِ الفَوْقِيَّةِ: موضعٌ باليَمَامة، وكأَنّ المصنفَ ظنّه يَثْرِب بالمثلثّة، فَلِذَا قَالَ قربَ الْمَدِينَة، وَفِيه نَظَرٌ.
(وماءٌ {جَبْــجَابٌ) بالفَتْحِ، (} وجُبَــاجِبٌ) ، بالضَّمِّ (: كَثِيرٌ) قَالَ أَبو عُبَيْدَة: وليسَ جُبَــاجِبٌ بِثَبْت، كَذَا قَالَه ابنُ المُكَرَّم، وَنَقله الصاغانيُّ عَن ابْن دُرَيْد، وأَهمله الجوهريّ، (! والــجَبْجَبُ) بالفَتْحِ، كَذَا فِي نسختنا، وَضَبطه فِي لِسَان الْعَرَب بالضمَّ (: المُسْتَوِي منع الأَرضِ) ليْسَ بحَزْنٍ، (وَبَقِيعُ الــجَبْجَبِ:) مَوْضِع (بالمَدِينةِ) المُشَرَّفَةِ، ثَبت فِي نسختنا، وَكَذَا فِي النُّسْخَة الطَّبلاويَّةِ، كَذَا قَالَ شَيخنَا: ومُقْتَضَى كَلَامه أَنه سَقَطَ مِمَّا عدَاهَا من النّسخ، واللفظُ ذكره أَبو دَاوُودَ فِي سُنَنِه، والرواةُ على أَنه بجِيمَيْنِ (أَو هُوَ بالخَاء) الْمُعْجَمَة فِي (أَوَّلِهِ) ، كَمَا ذكره السُّهَيْلِيُّ وَقَالَ: إِنه شجرٌ عُرِف بِهِ هَذَا الموضِعُ.
قلت: فيكونُ نِسْبةُ البَقِيعِ إِليه كنِسْبته إِلى الغَرْقَدِ، ويَنبغِي ذِكرُه فِي فصل الخَاء، قَالَ شَيخنَا: وَقد ذكره صَاحب المراصد بِالْجِيم، وأَشار إِلى الْخلاف. (والــجَبَــاجِبُ: الطَّبْلُ) فِي لُغَة اليَمَنِ، نَقله الصاغانيّ، (و) قَالَ الزُّبير بن بكّار: الــجَبَــاجِبُ (: جِبَــالُ مَكَّةَ، حَرَسَهَا الله تَعَالَى، أَو أَسواقُها، أَو مَنْحَرٌ) ، وَقَالَ البرقيُّ: حَفَرٌ (بِمِنًى كَانَ يُلْقَى بِهِ الكُرُوشُ) أَي كُرُوشُ الأَضَاحي فِي أَيام الحَجِّ، أَو كَانَ يُجْمَع فِيهَا دَمُ البُدْنِ والهَدَايَا، والعَرَبُ تُعَظِّمُهَا وتَفْخَرُ بِهَا، وَفِي الناموس: الأَوْلَى تَعْبيرُ النّهَاية بأَصْحَابِ الــجَبَــاجِبِ، هِيَ أَسماءُ منازِلَ بمِنًى إِلى آخِرها، وَقد كفَانَا فِي الردِّ عَلَيْهِ بِمَا يَلِيقُ بِهِ شيخُنَا الإِمَامُ، فَلَا يحْتَاج إِلى إِعادةِ تَجْرِيعِ كَأْسِ المَلامِ، وأَما الحَدِيث الَّذِي عُنيَ بِهِ مُلاَّ عَلِيّ فَفِي غيرِ كتب الحَدِيث فِي بَيْعَةِ الأَنْصَارِ: نَادَى الشَّيْطَانُ بِأَصْحَاب الــجَبَــاجِبِ، قَالَ أَبو عُبيدة: هِيَ جَمْعُ جُبْجُبٍ بالضَّمِّ، وَهُوَ المستَوِي من الأَرْضِ ليْسَ بحَزْن، وَهِي هَاهُنَا أَسماءُ منازلَ بمِنًى، سُمِّيَت بِهِ لأَن كُرُوشَ الأَضَاحِي تُلْقَى فِيهَا أَيامَ الحجِّ، وَالَّذِي ذكره شيخُنَا عَن ابْن إِسحاقَ نَاقِلا عَن ابْن بَحر، وَذكر فِي آخرِه أَنه خَلَتْ مِنْهُ زُبُرُ أَكثرِ اللُّغَوِيّين، فقد أَشرنا إِليه آنِفاً عَن الأَزهريّ، فَفِيهِ مَقْنَعٌ لكلّ طالبٍ رَاغِب.
(و) الــجَبَــاجِب كالبَجَابِج (: الضِّخَامُ مِنَ النُّوقِ) قَالَه أَبو عَمْرو، ورَجُلٌ جُبَــاجِبُ ومُــجَبْجَبٌ إِذَا كَانَ ضَخْمَ الجَنْبَيْنِ، ونُوقٌ جَبَــاجِبُ، قَالَ الراجز:
جَرَائِعٌ جَبَــاجِبُ الأَجوَافِ
حُمُّ الذُّرَى مُشْرِفَةُ الأَنْوَافِ
وإِبل! مُــجَبْجَبَــةٌ: ضَخْمَةُ الجُنُوبِ، أَنشد ابْن الأَعرابيِّ لصَبِيَّة قَالَت لأَبِيها:
حَسَّنْتَ إِلاَّ الرَّقَبَهْ
فَحَسِّنَنْهَا يَا أَبَهْ
كَيْمَا تَجِىءَ الخَطَبَهْ
بِإِبِلٍ مُــجَبْجَبَــهْ
لِلْفَحْلِ فِيهَا قَبْقَبَهْ
ويروى مُخَبْخَبَهْ، تُرِيدُ مُبَخْبَخة، أَي يُقَال لَهَا: بَخٍ بَخٍ، إِعْجَاباً بهَا، فقُلِبَ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وَهَذَا التحقيقُ أَحْرَى بقولِ شيخِنا السابقِ ذِكرُه: أَنَّه خَلَت مِنْهُ زُبُرُ الأَكْثَرِينَ.
( {والمُجَابَّةُ) مُفَاعَلَةٌ (: المُغَالَبَة فِي الحُسْنِ و) غيرهِ من حَسَبٍ وجَمَالٍ، وقَدْ} جَابَّتْ جِبَــاباً {ومُجَابَّةً، وقِيلَ هُوَ (فِي الطَّعَامِ) : أَنْ يَضَعَهُ الرَّجُلُ فَيَضَعَ غَيْرُه مِثْلَهُ، نَقله الصاغانيّ.
(} والتَّجَابُّ) مِنْ بَابِ التَّفَاعُلِ أَنْ يَتَنَاكَحَ الرَّجُلاَنِ أُخْتَيْهِمَا) نَقله الصاغانيُّ.
( {وجَبَّــانُ مُشَدّدَة: ة بالأَهْوَازِ) نَقله الصاغانيُّ.
(و) قَدْ (} جَبْجَبَ) إِذَا سَمِنَ، {وجَبْجَبَ إِذَا (سَاحَ فِي الأَرْضِ) عِبَادَةً، وجَبْجَبَ إِذَا اتَّجَرَ فِي الــجَبَــاجِبِ.
(وأَحْمَد بن} الــجَبَّــاب مُشَدَّدَة: مُحَدِّثٌ) ، لَا يخفى أَنَّه الحافِظُ أَبو عُمَرَ أَحمدُ بنُ خالدٍ الأَنْدَلُسيُّ المتقدِّمُ ذِكرُه فذِكرُه ثَانِيًا تكرارٌ.
(و) جُبَــيْبٌ (كزُبَيرٍ) هُوَ (أَبو جُمِعَةَ الأَنْصَارِيُّ) ، وَيُقَال الكِنَانِيُّ وَيُقَال القارِيُّ قيل: هُوَ جُبَــيْبُ بنُ وَهْبٍ، بِالْجِيم وَقيل: ابْن سَبُعٍ، وَقيل: ابْن سِبَاعٍ، قَالَ أَبو حَاتِم: وَهَذَا أَصَجُّ، لَهُ صُحْبَةٌ، نزل الشَّام، روى عَنهُ صالحُ بن جُبَــيْرٍ الشامِيّ، (أَو هُوَ بالنُّونِ) ، كَمَا قَالَه ابْن ماكُولاَ وخَطَّأَ المستغفريَّ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
ابنُ {الــجُبَــيْبِيِّ، نِسْبةٌ إِلى جَدِّه جُبَــيْبٍ، هُوَ أَبو جَعْفَر حَسَّانُ بنُ محمدٍ الإِشبِيلِيُّ شَاعِرُ غَرْنَاطَةَ.
والــجُبَّــةُ: مَوْضِعٌ فِي جَبــلِ طَيِّىءٍ جاءَ ذِكرُهَا فِي قَول النَّمِرِ بن تَوْلَبٍ.
وحَبَابٌ كسَحابٍ: مَوضعٌ فِي دِيَارِ أَوْدٍ.
} واسْتَــجَبَّ السِّقَاءُ: غَلُظَ، واسْتَــجَبَّ الحُبُّ إِذا لم يَنْضَحْ وضَرِيَ. وجُبَــيْبُ بنُ الحارِث، كزُبَيرٍ: صَحَابيٌّ فَرْدٌ.
{والأَــجْبَــابُ: وَادٍ، وَقيل: مِيَاهٌ بِحِمَى ضَرِيَّةَ تَلِي مَهَبَّ الشَّمَالِ، وَقَالَ الأَصمعيّ: هِيَ من مياهِ بَنِي ضَبِينَةَ، ورُبَّمَا قِيلَ لَهُ: الــجُبُّ، وَفِيه يَقُول الشَّاعِر:
أَبَنِي كِلابٍ كَيْفَ يُنْفَى جَعْفَرٌ
وَبَنُو ضَبِينَةَ حَاضِرُو} الأَــجْبَــابِ
! والــجُبَــاجِبَــةُ: مَاءَةٌ فِي دِيارِ بنِي كلابِ ابنِ ربيعةَ بنِ قُرْطٍ عَلَيْهَا نَخْلٌ، وَلَيْسَ على مِياهِهم نَخْلٌ غيرُها وغيرُ الجَرْوَلَةِ.
(ج ب ب) : (الْــجَبُّ) الْقَطْعُ وَمِنْهُ الْمَــجْبُــوبُ الْخَصِيُّ الَّذِي اُسْتُؤْصِلَ ذَكَرُهُ وَخُصْيَاهُ وَقَدْ جُبَّ جَبًّــا (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ الْــجَبُّ وَالْعُنَّةُ فِي الزَّوْجِ.

عجب

العــجب: هو عبارة عن تصور استحقاق الشخص رتبة لا يكون مستحقًا لها.

العــجب: تغير النفس بما خفي سببه وخرج عن العادة مثله.
عــجب
أمْرٌ عَجِيب عــجَبٌ، عًجَاب عاجب، فالعَجِيب يكون مثلَه، وأما العُجَابُ فالمُجَاوِزُ حَد العَــجَب.
والاسْتِعْجابُ: شدًةُ التَعَــجب. وما هو إلا عَــجَبَــة من العَــجَب.
ورَجُلٌ تِعْجَابَةٌ: صاحِبُ أعاجِيْبَ يُعَــجبُ بها الناسَ. وفُلان عِــجْبُ فلانة، وفلانَةُ عِــجْبُــه أيضاً، وبعضهم أعْجَابُ بَعْض. وعَــجْبُ الذَنَبِ: ما ضَمًتْ عليه الوَرِكَ من أصله.
وعُجُوْبُ الكُثْبانِ: أواخِرها المستَدِقةُ. وناقَة عَــجْبَــاءُ: بَينَةُ العَــجَبِ والعُــجْبَــة. ولَشَد ما عَــجُبَــتِ النّاقةُ: إذا دق أعْلى مُؤخرِها وأشرَفَتْ جاعِرَتاها.
ع ج ب: (الْعَــجَبُ) وَ (الْعُجَابُ) بِالضَّمِّ الْأَمْرُ الَّذِي يُتَعَــجَّبُ مِنْهُ. وَكَذَا (الْعُجَّابُ) بِتَشْدِيدِ الْجِيمِ وَهُوَ أَكْثَرُ. وَكَذَا (الْأُعْجُوبَةُ) . وَ (التَّعَاجِيبُ) الْعَجَائِبُ. وَلَا يُجْمَعُ (عَــجَبٌ) وَلَا (عَجِيبٌ) . وَقِيلَ: جَمْعُ عَجِيبٍ (عَجَائِبُ) مِثْلُ أَفِيلٍ وَأَفَائِلَ وَتَبِيعٍ وَتَبَائِعَ. وَقَوْلُهُمْ: (أَعَاجِيبُ) كَأَنَّهُ جَمْعُ (أُعْجُوبَةٍ) مِثْلُ أُحْدُوثَةٍ وَأَحَادِيثَ. وَ (عَــجِبَ) مِنْهُ مِنْ بَابِ طَرِبَ وَ (تَعَــجَّبَ) وَ (اسْتَعْــجَبَ) بِمَعْنًى. وَ (عَــجَّبَ) غَيْرَهُ (تَعْجِيبًا) . وَ (أُعْــجِبَ) بِنَفْسِهِ وَبِرَأْيِهِ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهُوَ (مُعْــجَبٌ) بِفَتْحِ الْجِيمِ وَالِاسْمُ (الْعُــجْبُ) . وَ (الْعَــجْبُ) بِالْفَتْحِ أَصْلُ الذَّنَبِ. وَهُوَ أَيْضًا وَاحِدُ (الْعُجُوبِ) وَهِيَ آخِرُ الرَّمْلِ. 
[عــجب] العجيب: الأمر يُتَعَــجَّبُ منه، وكذلك العُجابُ بالضم، والعُجَّابُ بالتشديد أكثر منه. وكذلك الأعجوبة. وقولهم: عــجبٌ عاجبٌ، كقولهم ليل: لائل ، يؤكَّد به. والتعاجيب: العجائب، لا واحد لها من لفظها. قال الشاعر: ومن تعاجيب خلق الله غاطية * يعصر منها ملاحى وغربيب ولا يجمع عَــجَبٌ ولا عجيب. ويقال جمع عجيب عجائب، مثل أفيل وأفائل، وتبيع وتبائع. وقولهم أعاجيب، كأنهم أرادوا جمع أعجوبة، مثل أحدوثة وأحاديث. وعــجبــت من كذا وتعــجَّبــت منه، واستعــجبــت بمعنًى. وعــجّبــت غيري تعجيباً. وأعــجبــني هذا الشئ لحسنه. وقد أعــجب فلانٌ بنفسه، فهو مُعْــجَبٌ برأيه وبنفسه، والاسم العُــجْبُ بالضم. وقولهم: ما أعــجبــه برأيه، شاذٌّ لا يقاس عليه. والعَــجْبُ بالفتح: أصل الذَنَبِ. والعَــجْبُ أيضاً: واحد العُجوبِ، وهى أواخر الرمل. قال لبيد: يجتاب أصلاً قالِصاً مُتَنَبِّذاً * بعُجوبِ أنقاءٍ يميل هيامها
ع ج ب : الْعَــجْبُ وِزَانُ فَلْسٍ مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ مَا ضُمَّتْ عَلَيْهِ الْوَرِكُ مِنْ أَصْلِ الذَّنَبِ وَهُوَ الْعُصْعُصُ وَعَــجِبْــتُ مِنْ الشَّيْءِ عَــجَبًــا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَتَعَــجَّبْــتُ وَاسْتَعْــجَبْــتُ وَهُوَ شَيْءٌ عَجِيبٌ أَيْ يُعْــجَبُ مِنْهُ وَأَعْــجَبَــنِي حُسْنُهُ.

وَأُعْــجِبَ زَيْدٌ بِنَفْسِهِ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ إذَا تَرَفَّعَ وَتَكَبَّرَ وَيُسْتَعْمَلُ التَّعَــجُّبُ عَلَى وَجْهَيْنِ أَحَدُهُمَا مَا يَحْمَدُهُ الْفَاعِلُ وَمَعْنَاهُ الِاسْتِحْسَانُ وَالْإِخْبَارُ عَنْ رِضَاهُ بِهِ وَالثَّانِي مَا يَكْرَهُهُ وَمَعْنَاهُ الْإِنْكَارُ وَالذَّمُّ لَهُ فَفِي الِاسْتِحْسَانِ يُقَالُ أَعْــجَبَــنِي بِالْأَلِفِ وَفِي الذَّمِّ وَالْإِنْكَارِ عَــجِبْــتُ وِزَانُ تَعِبْتُ.

وَقَالَ بَعْضُ النُّحَاةِ التَّعَــجُّبُ انْفِعَالُ النَّفْسِ لِزِيَادَةِ وَصْفٍ فِي الْمُتَعَــجَّبُ مِنْهُ نَحْوُ مَا أَشْجَعَهُ قَالَ وَمَا وَرَدَ فِي الْقُرْآنِ مِنْ ذَلِكَ نَحْوُ {أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ} [مريم: 38] فَإِنَّمَا هُوَ بِالنَّظَرِ إلَى السَّامِعِ وَالْمَعْنَى لَوْ شَاهَدْتَهُمْ لَقُلْتَ ذَلِكَ مُتَعَــجِّبًــا مِنْهُمْ. 
عــجب: عَــجب: مصدره عَــجْب: اعــجب بمعنى طاب وارضى (فوك هلو).
عَــجِب به: افتخر به (فوك).
عَــجَّب (بالتشديد): ارضى، سر، أعــجب (هلو).
أعــجب: أثر تاثيراً بليغاً (بوشر).
أعــجب: خاطر بنفسه (الكالا).
أعــجب فلاناً: جاراه وجامله، وتقيد بما يرضيه ليسره (بوشر).
أعــجب بفلان: سحره وفتنه وخلبه ففي رحلة ابن بطوطة (4: 382) وهذا السهل المترامي الأطراف يسكنه الجن فإذا كان المبعوث وحيداً أعُــجبــت به واستهوته حتى يضلّ عن قصده فيهلك. وكتابة الكلمة هذه التي ذكرها الناشر في تعليقته موجودة أيضاً في مخطوطة السيد جاينجوس ..
اعتــجب: نقلها جان جاك شولتنز من معجمه.
واعتــجب من: اعــجب به واستحسنه (بوشر).
استعــجب: وجد الشيء عجيباً أي رائعاً باهراً (فالتون ص41) عُــجْب: كبرياء. وجمعها إعجاب في معجم فوك.
عُــجْب: دلال، غنج (ألف ليلة 3: 151).
عَــجب: يقول رحالتان هما ليون (ص40).
وريشاردسون (صحارى 1: 371) أن هذه الكلمة تعني تعويذة. تميمة. حجاب. وقد كتباها بالحروف العربية وأرى انهما أساءا سمعاً فأساءا فهماً لان التعويذة بالعربية حجاب.
عَــجَب: نيلة. وفي المستعيني: حب النيل. وفي معجم المنصوري: حب النيل هو حب النبات المسمى بالعــجب (ابن البيطار 2: 184).
عَــجَبــيّ: هزلي، مضحك، مزّاح، دعب (هلو).
عَجَاب وجمعها عجائب: أعجوبة (الكالا).
عَجَاب وجمعها عجائب: رقص على الحبل مخاطرة بالنفس (الكالا).
عَجَائبيّ: راقص على الحبل (الكالا).
أعــجْب: اسم تفضيل بمعنى أكثر إعجاباً أي إمتاعاً وطرافة ويقال: اعــجب إلى فلان (ابن العوام 1: 208). أعجوبَة، وتجمع على اعجوبات (أبو الوليد ص573). (رقم 6، 9، السعدية نشيد) معــجبــاني. متغنج (بوشر).
إستعجابي: ما يدعو إلى الإعجاب والإكبار بوشر
عــجب
العَــجَبُ والتَّعَــجُّبُ: حالةٌ تعرض للإنسان عند الجهل بسبب الشيء، ولهذا قال بعض الحكماء:
العَــجَبُ ما لا يُعرف سببه، ولهذا قيل: لا يصحّ على الله التَّعَــجُّبُ، إذ هو علّام الغيوب لا تخفى عليه خافية. يقال: عَــجِبْــتُ عَــجَبــاً، ويقال للشيء الذي يُتَعَــجَّبُ منه: عَــجَبٌ، ولما لم يعهد مثله عَجِيبٌ.
قال تعالى: أَكانَ لِلنَّاسِ عَــجَبــاً أَنْ أَوْحَيْنا
[يونس/ 2] ، تنبيها أنهم قد عهدوا مثل ذلك قبله، وقوله: بَلْ عَــجِبُــوا أَنْ جاءَهُمْ
[ق/ 2] ، وَإِنْ تَعْــجَبْ فَعَــجَبٌ قَوْلُهُمْ
[الرعد/ 5] ، كانُوا مِنْ آياتِنا عَــجَبــاً
[الكهف/ 9] ، أي: ليس ذلك في نهاية العَــجَبِ بل في أمورنا أعظم وأَعْــجَبُ منه. قُرْآناً عَــجَبــاً
[الجن/ 1] ، أي: لم يعهد مثله، ولم يعرف سببه. ويستعار مرّة للمونق فيقال: أَعْــجَبَــنِي كذا أي: راقني. قال تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْــجِبُــكَ قَوْلُهُ
[البقرة/ 204] ، وَلا تُعْــجِبْــكَ أَمْوالُهُمْ
[التوبة/ 85] ، وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْــجَبَــتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ
[التوبة/ 25] ، أَعْــجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ
[الحديد/ 20] ، وقال: بَلْ عَــجِبْــتَ وَيَسْخَرُونَ
[الصافات/ 12] ، أي: عَــجِبْــتَ من إنكارهم للبعث لشدّة تحقّقك معرفته، ويسخرون لجهلهم. وقيل: عَــجِبْــتَ من إنكارهم الوحيَ، وقرأ بعضهم: بَلْ عَــجِبْــتَ
بضمّ التاء، وليس ذلك إضافة المُتَعَــجِّبِ إلى نفسه في الحقيقة بل معناه: أنه ممّا يقال عنده: عَــجِبْــتُ، أو يكون عَــجِبْــتُ مستعارا بمعنى أنكرت، نحو:
أَتَعْــجَبِــينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ
[هود/ 73] ، إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عُجابٌ
[ص/ 5] ، ويقال لمن يروقه نفسه: فلانٌ مُعْــجبٌ بنفسه، والعَــجْبُ من كلّ دابّة: ما ضَمرَ وَرِكُهُ.
[عــجب] نه: "عــجب" ربك من قوم يساقون إلى الجنة في السلاسل، أي عظم عنده وكبر لديه، أعلم الله تعالى أنه إنما يتعــجب الآدمي مما عظم عنده وخفي سببه عليه فأخبرهم بما يعرفون ليعلموا موقعها عنده، وقيل: معناه رضي وأثاب مجازًا. ومنه ح: "عــجب" ربك من شاب ليست له صبوة. وح: "عــجب" ربكم من إلكم وقنوطكم. ك: "قرآنًا "عــجبًــا" أي بديعًا مبائنًا لسائر الكتب لحسن نظمه وصحة معانيه، مصدر وصف به مبالغة. وح: من "تعاجيب" ربنا، بمثناة فوق فعين، وروى: من أعاجيب، قوله: ألا إنه من بلدة الكفر نجاني،تعظيمه واستحسانه. نه: كل ابن آدم يبلى إلا "عــجب" الذنب، هو بالسكون عظم في أسفل الصلب عند العجز وهو العسيب من الدواب. ط: هو بفتح مهملة وسكون جيم أصل الذنب وأمر العــجب عــجب فإنه آخر ما يخلق وأول ما يخلق؛ المظهري: أراد طول بقائه لا أنه لا يبلى أصلًا لأنه خلاف المحسوس. ن: هو عظم لطيف ويقال له: عجم، وهو أول ما يخلق من الآدمي ويبقى منه ليعاد تركيب الخلق عليه، وخص منه الأنبياء عليهم الصلاة فإنه حرمت أجسادهم على الأرض. ط: إلا عظمًا واحدًا- بالنصب، استثناء من موجب لأن نفي النفي إثبات.
عــجب
عــجِبَ من يَعــجَب، عَــجَبًــا وعُــجْبًــا، فهو عاجب وعجيب، والمفعول معجوب منه
• عــجِب من الأمر:
1 - أنكره لغرابته، وجده غريبًا غير معتاد "عــجِبــتُ من تصرُّفك- إذا عُرِف السَّببُ بَطَل العــجبُ [مثل]- {أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْــجَبُــونَ} ".
2 - استطرفه "عــجِبــت من ذكائه". 

أعــجبَ يُعــجب، إعجابًا، فهو مُعــجِب، والمفعول مُعــجَب
• أعــجبــه حُسْنُ التَّصرُّف: راقه وسَرَّه، ومال إليه، حمله على العَــجَب منه "الشُّجاع يَحظى بإعجاب النَّاس- تعــجبــني هذه اللَّوحة- {قُلْ لاَ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْــجَبَــكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ} ". 

أُعْــجبَ بـ يُعــجَب، إعجابًا، والمفعول مُعــجَب به
• أُعــجب بنفسه: زَها، ترفَّع وتكبَّر "كلُّ فتاةٍ بأبيها مُعــجَبــة".
• أُعــجب بالشَّيء: سُرَّ به ومال إليه "من أُعْــجب برأيه زلّ- أُعْــجِب بحديث أستاذه". 

استعــجبَ من يستعــجب، استعجابًا، فهو مُستعــجِب، والمفعول مُستعــجَب منه
• استعــجب من الأمر: عــجِب؛ أنكره لغرابته، وجده غريبًا غير معتاد "قرار يثير الاستعجاب". 

تعــجَّبَ من يتعــجَّب، تَعَــجُّبًــا، فهو مُتَعــجِّب، والمفعول مُتَعــجَّب منه
• تعــجَّب من تصرُّف صديقه: عــجِب منه؛ أنكره لغرابته، وجده غريبًا غير معتاد "تعــجَّب من شدَّة ذكائه". 

أُعْجوبة [مفرد]: ج أعاجيبُ: معجزة، شيء خارق غير معتاد يدعو إلى العَــجَب "حققنا الأعاجيبَ في حرب أكتوبر المجيدة- نجا بأُعجوبة". 

تعــجُّب [مفرد]:
1 - مصدر تعــجَّبَ من.
2 - انفعال النَّفس عمَّا خفِي سببُه، وهو أن ترى الشَّيءَ يعــجبــك تظنّ أنَّك لم تر مثله.
• التَّعــجُّب: (نح) صيغة يراد بها استعظام أمرٍ أو استغرابه وصيغتا التَّعــجُّب؛ ما أفعله، وأفعل به، مثل: ما أجمله، وأجمل به.
 • علامة التَّعــجُّب: (لغ) علامة تُوضع في نهاية الجملة التَّعــجبــيَّة وتُرسم هكذا (!) وهي إحدى علامات التَّرقيم. 

تعــجُّبــيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى تعــجُّب: "عبارة تعــجُّبــيَّة- وُجِّهت إليه أسئلة تعــجُّبــيَّة".
• الصِّيغة الاستفهاميَّة التَّعــجُّبــيَّة: (بغ) أسلوب إنشائيّ استفهاميّ غرضه التّعــجُّب

عُجاب [مفرد]: صيغة مبالغة من عــجِبَ من: " {ءأَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} " ° عَــجَبٌ عُجاب: شديد الغرابة. 

عَــجَب [مفرد]:
1 - مصدر عــجِبَ من ° أبو العَــجَب: البارع الذي يأتي بما لم يُسبق إليه- عَــجَب عاجِب/ عَــجَب عجيب: شديد الغرابة- لا عَــجَبَ: لا غرابة- مِنْ العَــجَب أن: من المدهش أن- يا لَلْعَــجَب: يا له من أمرٍ غريب.
2 - (نف) انفعال نفسيّ يصيب الإنسانَ عندما يستعظم أمرًا أو يستطرفه أو ينكره لغرابته.
3 - موضع التَّعــجُّب (الغرابة والإنكار) " {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ ءَايَاتِنَا عَــجَبًــا} ". 

عُــجْب [مفرد]:
1 - مصدر عــجِبَ من.
2 - كِبْر وزهو وغرور، إعجابُ الشَّخصِ بنفسه "خفِّفْ من عُــجبــك- اللهمَّ نقِّنا من العُــجب والرِّياء- ثمرة العُــجْب المقت". 

عجيب [مفرد]: ج عجيبون (للعاقل) وعِجاب، مؤ عجيبة، ج مؤ عجيبات وعجائبُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من عــجِبَ من. 

عجيبة [مفرد]: ج عجائبُ:
1 - مؤنَّث عجيب: "ذاكرةٌ عجيبة: غير عادية".
2 - أُعْجوبة، معجزةٌ، شيءٌ خارقٌ غيرُ معتاد "الأهرام من عجائب الدُّنيا- الشَّرق أرض العجائب والغرائب" ° أَرْض العجائب: عالم خياليّ رائع. 

عــجب: العُــجْبُ والعَــجَبُ: إِنكارُ ما يَرِدُ عليك لقِلَّةِ اعْتِـيادِه؛

وجمعُ العَــجَبِ: أَعْجابٌ؛ قال:

يا عَــجَبــاً للدَّهْرِ ذِي الأَعْجابِ، * الأَحْدَبِ البُرْغُوثِ ذِي الأَنْيابِ

وقد عَــجِبَ منه يَعْــجَبُ عَــجَبــاً، وتَعَــجَّبَ، واسْتَعْــجَبَ؛ قال:

ومُسْتَعْــجِبٍ مما يَرَى من أَناتِنا، * ولو زَبَنَتْهُ الـحَرْبُ لم يَتَرَمْرَمِ

والاسْتِعْجابُ: شِدَّةُ التَّعَــجُّبِ.

وفي النوادر: تَعَــجَّبــنِـي فلانٌ وتَفَتَّنَني أَي تَصَبَّاني؛ والاسم:

العَجِـيبةُ، والأُعْجُوبة.

والتَّعاجِـيبُ: العَجائبُ، لا واحدَ لها من لفظها؛ قال الشاعر:

ومنْ تَعاجِـيبِ خَلْقِ اللّهِ غَاطِـيةٌ، * يُعْصَرُ مِنْها مُلاحِـيٌّ وغِرْبِـيبُ

الغَاطِـيَةُ: الكَرْمُ. وقوله تعالى: بل عَــجِـبْــت ويَسْخَرُون؛ قرأَها

حمزة والكسائي بضم التاءِ، وكذا قراءة علي بن أَبي طالب وابن عباس؛ وقرأَ ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم وأَبو عمرو: بل عَــجِـبْــتَ، بنصب التاءِ.

الفراءُ: العَــجَبُ، وإِن أُسْنِدَ إِلى اللّه، فليس معناه من اللّه، كمعناه من العباد.

قال الزجاج: أَصلُ العَــجَبِ في اللغة، أَن الإِنسان إِذا رأَى ما ينكره ويَقِلُّ مِثْلُه، قال: قد عَــجِـبْــتُ من كذا. وعلى هذا معنى قراءة من قرأَ بضم التاءِ، لأَن الآدمي إِذا فعل ما يُنْكِرُه اللّهُ، جاز أَن يقول فيه عَــجِـبْــتُ، واللّه، عز وجل، قد علم ما أَنْكَره قبل كونه، ولكن الإِنكارُ والعَــجَبُ الذي تَلْزَمُ به

الـحُجَّة عند وقوع الشيءِ. وقال ابن الأَنباري في قوله: بل عَــجِـبْــتُ؛ أَخْبَر عن نفسه بالعَــجَب. وهو يريد: بل جازَيْتُهم على عَــجَبِـــهم من الـحَقِّ، فَسَمّى فِعْلَه باسمِ فِعْلهم.

وقيل: بل عَــجِبْــتَ، معناه بل عَظُمَ فِعْلُهم عندك. وقد أَخبر اللّه عنهم في غير موضع بالعَــجَب من الـحَقِّ؛ قال: أَكَانَ للناسِ عَــجَبــاً؛ وقال: بل عَــجِـبُــوا أَنْ جاءهم مُنْذِرٌ منهم؛ وقال الكافرون: إِنَّ هذا لشيءٌ عُجابٌ.

ابن الأَعرابي: العَــجَبُ النَّظَرُ إِلى شيءٍ غير مأْلوف ولا مُعتادٍ.

وقوله عز وجل: وإِنْ تَعْــجَبْ فَعَــجَبٌ قولُهم؛ الخطابُ للنبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَي هذا موضعُ عَــجَبٍ حيث أَنكروا البعْثَ، وقد تبين لهم مِنْ خَلْقِ السمواتِ والأَرض ما دَلَّهم على البَعْث، والبعثُ أَسهلُ في القُدْرة مما قد تَبَيَّـنُوا. وقوله عز وجل: واتَّخَذَ سبيلَه في البحر عَــجَبــاً؛ قال ابن عباس: أَمْسَكَ اللّه تعالى جرْيَةَ البَحْرِ حتى كان مثلَ الطاقِ فكان سَرَباً، وكان لموسى وصاحبه عَــجَبــاً. وفي الحديث: عَــجِبَ رَبُّكَ من قوم يُقادُونَ إِلى الجنةِ في السلاسِل؛ أَي عَظُمَ ذلك عنده وكَبُرَ لديه. أَعلم الّله أَنه إِنما يَتَعَــجَّبُ الآدميُّ من الشيءِ إِذا عَظُمَ مَوْقِعُه عنده، وخَفِـيَ عليه سببُه، فأَخبرهم بما يَعْرِفون، ليعلموا مَوْقعَ هذه الأَشياء عنده. وقيل: معنى عَــجِبَ رَبُّكَ أَي رَضِـيَ وأَثابَ؛ فسماه عَــجَبــاً مجازاً، وليس بعَــجَبٍ في الحقيقة. والأَولُ الوجه كما قال: ويَمْكُرونَ ويَمْكُرُ اللّهُ؛ معناه ويُجازيهم اللّه على مكرهم. وفي الحديث: عَــجِبَ رَبُّكَ من شَابٍّ ليستْ له صَبْوَةٌ؛ هو من ذلك.

وفي الحديث: عَــجِبَ رَبُّكُمْ من إِلِّكم وقُنُوطِكم. قال ابن الأَثير:

إِطْلاقُ العَــجَب على اللّه تعالى مَجَازٌ، لأَنه لا يخفى عليه أَسبابُ

الأَشياء؛ والتَّعَــجُّبُ مما خَفِـيَ سببه ولم يُعْلَم.

وأَعْــجَبَــه الأَمْرُ: حَمَلَهُ على العَــجَبِ منه؛ وأَنشد ثعلب:

يا رُبَّ بَيْضَاءَ على مُهَشَّمَهْ، * أَعْــجَبَــها أَكْلُ البَعيرِ اليَنَمَهْ

هذه امرأَةٌ رأَتِ الإِبلَ تأْكل، فأَعْــجَبــها ذلك أَي كَسَبها عَــجَبــاً؛

وكذلك قولُ ابنِ قَيسِ الرُّقَيَّاتِ:

رَأَتْ في الرأْسِ منِّي شَيْــ * ــبَةً، لَسْتُ أُغَيِّبُها

فقالتْ لي: ابنُ قَيْسٍ ذا! * وبَعْضُ الشَّيْءِ يُعْــجِـبُــها

أَي يَكْسِـبُها التَّعَــجُّبَ.

وأُعْــجِبَ به: عَــجِبَ.

وعَــجَّبَــه بالشيءِ تَعْجِـيباً: نَبَّهَهُ على التَّعَــجُبِ منه.

وقِصَّةٌ عَــجَبٌ، وشيء مُعْــجِبٌ إِذا كان حَسَناً معدًّا.

والتَّعَــجُّبُ: أَن تَرَى الشيءَ يُعْــجِـبُــكَ، تَظُنُّ أَنك لم تَرَ مِثلَه. وقولهم: للّه زيدٌ! كأَنه جاءَ به اللّه من أَمْرٍ عَجِـيبٍ، وكذلك قولهم: للّه دَرّهُ ! أَي جاءَ اللّهُ بدَرِّه من أَمْرٍ عَجِـيبٍ لكثرته.

وأَمر عُجَابٌ وعُجَّابٌ وعَــجَبٌ وعَجِـيبٌ وعَــجَبٌ عاجِبٌ وعُجَّابٌ،

على المبالغة، يؤكد به. وفي التنزيل: إِنَّ هذا لشيءٌ عُجَابٌ؛ قرأَ أَبو عبدالرحمن السُّلَمِـيُّ: ان هذا لشيء عُجَّابٌ، بالتشديد؛ وقال الفراء: هو مِثْلُ قولهم رجل كريم، وكُرامٌ وكُرَّامٌ، وكَبيرٌ وكُبَارٌ

وكُبَّارٌ، وعُجَّاب، بالتشديد، أَكثر من عُجَابٍ. وقال صاحب العين: بين العَجِـيب والعُجَاب فَرْقٌ؛ أَمـَّا العَجِـيبُ، فالعَــجَبُ يكون مثلَه، وأَمـَّا العُجَاب فالذي تَجاوَزَ حَدَّ العَــجَبِ.

وأَعْــجَبَــهُ الأَمْرُ: سَرَّه. وأُعْــجِبَ به كذلك، على

لفظ ما تَقَدَّم في العَــجَبِ.

والعَجِـيبُ: الأَمْرُ يُتَعَــجَّبُ منه. وأَمْرٌ عَجِـيبٌ: مُعْــجِبٌ.

وقولهم: عَــجَبٌ عاجِبٌ، كقولهم: لَيْلٌ لائِلٌ، يؤكد به؛ وقوله أَنشده

ثعلب:

وما البُخْلُ يَنْهاني ولا الجُودُ قادَني، * ولكنَّها ضَرْبٌ إِليَّ عَجيبُ

أَرادَ يَنْهاني ويَقُودُني، أَو نَهاني وقَادَني؛ وإِنما عَلَّقَ عَجِـيبٌ بإِليَّ، لأَنه في معنى حَبِـيب، فكأَنه قال: حَبِـيبٌ إِليَّ. قال

الجوهري: ولا يجمع عَــجَبٌ ولا عَجِـيبٌ. ويقال: جمعُ عَجِـيب عَجائبُ، مثل أَفِـيل وأَفائِل، وتَبيع وتَبائعَ. وقولهم: أَعاجِـيبُ كأَنه جمع أُعْجُوبةٍ، مثل أُحْدُوثةٍ وأَحاديثَ.

والعُــجْبُ: الزُّهُوُّ. ورجل مُعْــجَبٌ: مَزْهُوٌّ بما يكون منه حَسَناً

أَو قَبِـيحاً. وقيل: الـمُعْــجَبُ الإِنسانُ الـمُعْــجَبُ بنفسه أَو بالشيءِ، وقد أُعْــجِبَ فلانٌ بنفسه، فهو مُعْــجَبٌ برأْيه وبنفسه؛ والاسم

العُــجْبُ، بالضم. وقيل: العُــجْب فَضْلَةٌ من الـحُمْق صَرَفْتَها إِلى

العُــجْبِ. وقولُهم ما أَعــجَبَــه برأْيه، شاذّ لا يُقاس عليه. والعُــجْب: الذي يُحِبُّ مُحادثةَ النساء ولا يأْتي الريبة. والعُــجْبُ والعَــجْبُ والعِــجْبُ: الذي يُعْــجِـبُــه القُعُود مع النساءِ. والعَــجْبُ والعُــجْبُ من كل دابة(1)

(1 قوله «والعــجب والعــجب من كل دابة الخ» كذا بالأصل وهذه عبارة التهذيب بالحرف وليس فيها ذكر العــجب مرتين بل قال والعــجب من كل دابة الخ. وضبطه بشكل القلم بفتح فسكون كالصحاح والمحكم وصرح به المجد والفيومي وصاحب المختار لاسيما وأُصول هذه المادة متوفرة عندنا فتكرار العــجب في نسخة اللسان ليس إلا من الناسخ اغتر به شارح القاموس فقال عند قول المجد: العــجب، بالفتح وبالضم، من كل دابة ما انضم إلى آخر ما هنا ولم يساعده على ذلك أصل صحيح،

ان هذا لشيء عجاب.): ما انْضَمَّ عليه الوَرِكان من أَصل الذَّنَبِ

الـمَغْروز في مؤخر العَجُزِ؛ وقيل: هو أَصلُ الذَّنَبِ كُلُّه. وقال اللحياني: هو أَصْلُ الذَّنَبِ وعَظْمُه، وهو العُصْعُصُ؛ والجمعُ أَعْجابٌ وعُجُوبٌ. وفي الحديث: كُلُّ ابنِ آدمَ يَبْلَى إِلا العَــجْبَ؛ وفي رواية: إِلاَّ عَــجْبَ الذَّنَب. العَــجْبُ، بالسكون: العظم الذي في أَسفل الصُّلْب عند العَجُز، وهو العَسِـيبُ من الدَّوابِّ. وناقة عَــجْبــاءُ: بَيِّنَةُ العَــجَبِ، غلِـيظةُ عَــجْبِ الذَّنَب، وقد عَــجِـبَــتْ عَــجَبــاً. ويقال: أَشَدُّ ما عَــجُبَــتِ الناقةُ إِذا دَقَّ أَعْلى مُؤَخَّرِها، وأَشْرَفَتْ

جاعِرَتاها. والعَــجْبــاءُ أَيضاً: التي دَق أَعلى مُؤَخَّرها، وأَشرَفَتْ

جاعِرَتاها، وهي خلْقَةٌ قبيحة فيمن كانت. وعَــجْبُ الكَثِـيبِ: آخِرُه

الـمُسْتَدِقُّ منه، والجمعُ عُجُوب؛ قال لبيد:

يَجْتابُ أَصْلاً قالِصاً مُتَنَبِّذاً * بعُجُوبِ أَنْقاءٍ، يَميلُ هَيامُها

ومعنى يَجتابُ: يَقْطَع؛ ومن روى يَجْتافُ، بالفاءِ، فمعناه يَدْخُلُ؛

يصف مطراً. والقالِصُ: المرتفعُ. والـمُتَنَبِّذُ: الـمُتَنَحِّي ناحيةً.

والـهَيَامُ: الرَّمْل الذي يَنْهار. وقيل: عَــجْبُ كلّ شيءٍ مُؤَخَّرُه.

وبَنُو عَــجْبٍ: قبيلة؛ وقيل: بَنُو عَــجْبٍ بطن. وذكر أَبو زيد خارجةُ

بنُ زيدٍ أَن حَسَّان بنَ ثابتٍ أَنشد قوله:

انْظُرْ خَليلِي ببَطْنِ جِلَّقَ هلْ * تُونِسُ، دونَ البَلْقاءِ، مِن أَحَدِ

فبكى حَسَّان بذِكْرِ ما كان فيه من صِحَّة البصر والشَّبابِ، بعدما

كُفَّ بَصَرُه، وكان ابنه عبدُالرحمن حاضِراً فسُرَّ ببكاءِ أَبيه. قال

خارجةُ: يقول عَــجِـبْــتُ من سُروره ببكاءِ أَبيه؛ قال ومثله قوله:

فقالتْ لي: ابنُ قَيْسٍ ذا! * وبعضُ الشَّيءِ يُعْــجِـبُــها

أَي تَتَعَــجَّبُ منه. أَرادَ أَابنُ قَيْسٍ، فتَرك الأَلفَ الأُولى.

عــجب
: (العَــجْبُ، بالفَتْح) وبِالضَّمِّ، مِنْ كُلِّ دَابَّة: مَا انْضَمَّ عَلَيْهِ الوَرِكْ مِنْ (أَصْل الذَّنَبِ) المَغْرُوزِ فِي مُؤَخَّرِ العَجُزِ، وقِيل هُوَ أَصْلُ الذَّنَبِ كُلِّه. وَقَالَ اللِّحْيانِيّ: هُوَ أَصْلُ الذَّنَب وَعَظمهُ؛ وَهُوَ العُصْعُصُ، أَوْ هُوَ رَأْسُ العُصْعُصِ وَفِي الحدِيثِ: (كُلُّ ابْنِ آدَمَ يَبْلَى إِلَّا العَــجْبَ) وَفِي رِوَايَةَ (إِلّا عَــجْبَ الذَّنَبِ) ، وهُو العَظْمُ الَّذِي فِي أَسْفَلِ الصُّلْبِ عِنْدَ العَجُزِ؛ وَهُوَ العَسِيبُ مِنَ الدَّوَابِّ. ويُقَالُ: هُوَ كَحَبِّ الخَرْدَلِ. وعبارَة الزِّمَخْشَرِيّ فِي الفَائِقِ: أَنَّه عَظْمٌ بَيْن الأَلْيَتَيْنِ. ونَقَل شَيْخُنا عَنْ عِنايَة الخَفَاحِيِّ أَنهُ يُقَالُ فِيهِ: العَجْمُ أَي بِقَلْبِ البَاء مِيماً، ويُثَلَّث، أَي حِينئذٍ، وشَيْخُنَا صَرفَ تَثْلِيثَه حَالَةَ كَوْنهِ بالبَاء، وَلَا قَائِلَ بِهِ. فتَأَمَّل تَرْشُد. قُلت: وكَوْنُ العَــجْبِ بالميمِ رَوَاهُ اللِّحْيَانِيّ فِي نَوَادِرِه. (و) قِيلَ: العَــجْبُ: (مُؤَخَّر كُلِّ شَيْء) ، وَمِنْه عَــجْبُ الكَثِيبِ وَهُوَ آخِره المُسْتَدِقُّ مِنْهُ، والجَمْعُ عُجُوبٌ، بالضَّمِّ، وَهُوَ مَجَزٌ، كَمَا فِي الأَسَاسِ. قَالَ لَبِيدٌ يَصِفُ المَطَرَ:
يَجْتَابُ أَعصْلاً قَالِصاً مُتَنَبِّذاً
بعُجُوبِ أَنْقَاءٍ يَمِيلُ هَيَامُهَا
(و) بَنُو عَبٍ: (قَبِيلَةٌ) فِي قَيْسٍ، وَهُوَ عَــجْبُ بْنُ ثَعْلَبَة بْنِ سَعْدِ بْنِ ذُبْيَانَ، منْ ذُرِّيَّتِه قُطْبَةُ بنُ مَالِكِ الصَّحَابِيُّ وابْنُ أَخِيهِ زيَادُ بْنُ عَلَاقَة. ولَقِيطُ بنُ شَيْبَانَ بْنِ جَذِيمَةَ بْنِ جَعْدَةَ بْنِ العَجْلَان بْنِ سَعْدِ بْنِ جَشْوَرَة بْنِ عَــجبٍ، هَذَا شَاعِرٌ.
وعَــجَبٌ مُحَرَّكَةً: بَطْنٌ آخر فِي جُهَيْنَةَ، وَهُوَ عَــجَبُ بْنُ نَصرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ غَطَفَانَ بْنِ قَيْسِ بْنِ جُهَيْنَةَ.
وأَعْــجَبُ، كَأَفْعَلَ، فِي قُضَاعَةَ، وَهُوَ أَعْــجَبُ بْنُ قُدَامَةَ بْنِ جَرْم بن رَبَّان، الثَّلَاثَة ذَكَرَهُم الوَزِيرُ أَبُو القَاسِم المَغْرِبِيّ فِي الإِينَاس، نَقَلَه شَيْخُنا وَلم يَضْبُط الثَّانِيَة.
(و) العُــجْبُ (بالضَّمِّ: الزَّهْوُ والكِبْرُ) . ورَجُلٌ مُعْــجَبٌ: مَزْهُوٌّ بِمَا يَكُونُ مِنْهُ حَسَناً أَو قَبِيحاً.
وَقيل: المُعْــجَبُ، الإِنْسَانُ المُعْــجَب بِنَفْسِه أَوْ بِالشَّيْءِ. وَقد أُعْــجِبَ فُلَانٌ بِنَفْسِه فَهو مُعْــجَبٌ بِرَأْيِهِ وبِنَفْسِه. والاسْمُ العُــجْبُ، وَقِيلَ: العُــجْبُ: فَضْلَةٌ من الحُمْقِ صَرَفْتَهَا إِلَى العُــجْب. ونَقَل شَيْخُنَا عَن الرَّاغِبِ فِي الفَرْقِ بَيْن المُعْــجَبِ والتَّائِهِ، فَقَالَ: المُعْــجَبُ يُصَدِّقُ نَفْسَه فِيمَا يَظُنُّ بِهَا وَهْماً. والتَّائِهُ يُصَدِّقُها قَطْعاً.
(و) العُــجْبُ: (الرَّجُلُ) يُحِب مُحَادَثَةَ النِّسَاءِ وَلَا يَأْتِي البرِّيبَة، وقِيلَ. الذِي (يُعْــجِبُــه القُعُودُ مَعَ النِّسَاءِ) ومَحَادَثَتُهُن وَلَا يَأْتِي الرِّيبة (أَو تُعْــجَبُ النِّسَاءُ بِهِ، ويُثَلَّثُ) ، نَقَلَه الصَّاغَانِيُّ، لَا اعْتِدَادَ، بِمَا نَقَلَه شَيْخُنا الإِنْكَارَ عَنِ الْبَعْضِ.
(و) العُــجْبُ: (إِنْكَارُ مَا يَرِدُ عَلَيْكَ) لِقِلّة اعْتِيَادِه (كالعَــجَبِ مُحَرَّكَةً) وعَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ: العُــجْبُ: النَّظَرُ إِلَى شَيْءٍ غَيْرِ مَأْلُوفٍ وَلَا مُعْتَاد، (وجَمْعُهَا) ، هَكَذَا فِي نُسْخَتِنَا، ولَعَلَّه المُرَادُ بِهِ جَمْعُ الثَّلَاثَة وَهُوَ عَــجْبُ الذَّنَب والعُــجْب بلْغَتَيْهِ (أَعْجَابٌ) ، أَو الصَّوَابُ تَذْكِيرُ الضَّمِيرِ، كَمَا فِي غَيْرِ كِتَاب، قَالَ:
يَا عَــجَبــاً للدَّهْرِ ذِي الأَعْجابِ
الأَحْدَبِ البُرْغُوثِ ذِي الأَنْيَابِ
(و) يُقَال (جَمع عَجِيب عَجَائِبُ) مِثْلُ أَفِيلٍ وأَفَائلَ، وتَبِيعٍ وتَبَائعَ. (أَوْ لَا يُجْمَعَانِ) ، قَالَهُ الجَوْهَرِيّ. فَقَوْلُ شَيْخِنا: وَلم يَذْكُر عَدَمَ جَمْعِيَّتِهِ أَي عَجِيبٍ غيرُ المُصَنِّف، غَيْرُ سَدِيدٍ، بل مُعَارَضَة سَمَاع بعقل، والعَــجَبُ أَنَّه نَقَلَ كَلَام الجَوْهَرِيِّ فِيمَا بَعْد عِنْدَ مَا رَدَّ عَلَى صَاحِبِ النَّامُوسِ ولَمْ يَتَنَبَّه لَهُ وسَدَّدَ سَهْم المَلَامِ عَلَى المُؤَلِّف وَجَدَلَهُ.
وَقد عَــجِبَ منْه يَعْــجَبُ عَــجَبــاً (والاسْمُ العَجِيبَةُ والأُعْجُوبَةُ) بالضَّمِّ (وتَعَــجَّبْــتُ مِنْهُ واسْتَعْــجَبْــتُ مِنْه كعَــجِبْــتُ مِنْه) أَي ثُلَاثِيًّا.
فِي لِسَانِ العَرَبِ: التَّعَــجُّب مِمّا خَفِيَ سَبَبُه وَلم يُعْلَم. وقَالَ أَيْضاً: التَّعَــجُّب: أَنْ تَرَى الشيءَ يُعْــجِبُــك تَظُنُّ أَنَّكَ لَمْ تَرَ مِثْلَه. ونَقَل شَيخُنَا مِنْ حَوَاشِي القَامُوسِ القَدِيمَة حَاصِل مَا ذَكَرَه أَهْلُ اللُّغَةِ فِي هَذَا المَعْنَى: أَنَّ التَّعَــجُّبَ حَيْرَةٌ تَعْرِض لِلإِنْسَانِ عِنْد سَبَبِ جَهْلِ الشَّيْء، ولَيْسَ هُوَ سَبَباً لَه فِي ذَاتِه، بَلْ هُوَ حَالَة بحَسَبِ الإِضَافَة إِلَى مَنْ يَعْرِف السَّبَبَ وَمَنْ لَا يَعْرِفُه، ولِهَذَا قَالَ قومٌ: كُلُّ شَيْءٍ عَــجَبٌ، قَالَه الرَّاغِبُ: وَبَعْضُهُم خَصَّ التَّعَــجُّبَ بالحَسَنِ فَقَط وقَال بَعْضُ أَهْلِ اللُّغَة: يُقَالُ أُعْــجِبَ فلانٌ بنَفْسِه وبِرَأْيه فَهُوَ مُعْــجَبٌ بِهِمَا، والاسْمُ العَــجَبُ، وَلَا يَكُونُ إِلّا فِي المُسْتَحْسَن، وتَعَــجَّبَ مِنْ كَذَا، والاسْمُ العَــجَب وَلَا يَكُونُ إِلَّا فِي المُسْتَحْسَنِ. واسْتَعْــجَبَ مِنْ كَذَا، والاسْمُ العَــجَبُ مُحَرَّكَة وَيَكُونُ فِي الحَسَنِ وغَيْرِه.
قُلْتُ: هَذَا التَّفْصِيلُ حَسَن إِلَّا أَنَّ العُــجْبَ بالضَّمِّ الَّذِي فِي الوَجْهِ الأَوّلِ إِنَّمَا هُوَ بمَعْنَى الزَّهْوِ والتَّكَبُّرِ، وَهُوَ غَيْرُ مُسْتَحْسَنِ فِي نَفْسِه، كَمَا عَرّفْنَاه آنِفا. ونَقَلَ شَيْخُنَا أَيضاً عَن بَعْضِ أَئِمَّةِ النُّحَاةِ: التَّعَــجُّبِ: انْفِعَالُ النَّفْسِ لزِيَادَة وَصْفٍ فِي المُتَعَــجَّبِ مِنْه، نَحْو: مَا أَشْجَعَه. قَالَ: وَمَا وَرَدَ فِي القرآنِ، مِنْ ذَلِك نَحْو {أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ} (مَرْيَم: 38) فإِنَّما هُوَ بالنَّظَر إِلَى السَّامِع، والمَعْنَى: لَو شَاهَدْتَهم لَقُلْتَ ذَلِك مُتَعَــجِّبــاً مِنْهم. انْتهى.
(وَعَــجَّبْــتُه) بالشَّيْءِ (تَعْجِيباً) أَي نَبّهْتُه عَلَى التَّعَــجُّبِ مِنْهُ.
والاسْتِعْجَاب: شِدَّةُ التَّعَــجُّبِ، كَذَا فِي الأَسَاس ولِسَان العَرَبِ، قَالَ:
ومُسْتَعْــجِبٍ مِمَّا يَرَى مِنْ أَنَاتِنَا
وَلَو زَبَنَتْهُ الحَرْبُ لم يَتَرَمْرَمِ
(و) قَوْلهم: (مَا أَعْــجَبَــه بِرَأْيِه، شَاذٌّ) لَا يُقَاسُ عَلَيْه، أَي لِبِنَائِه مِنَ المَجْهُول كَمَا أَزْهَاهُ وَمَا أَشْغَلَه، والأَصْلُ فِي التَّعَــجُّب أَن لَا يُبْنَى إِلَّا مِنَ المَعْلُومِ.
(والتَّعَاجِيبُ: العَجَائِبُ) لَا وَاحِدَ لَهَا من لَفْظِهَا. وَفِي النَّاموس: الأَظْهَرُ أَنَّهَا الأَعَاجِيبُ، وَهَذَا يَدُلُّ على قِلَّة اطَّلاعِه على النَّقْل، وَقد أَسْبَقْنَا فِي المَطَايِب مَا يُفْضِي إِلَى العَجَائِب، وَقد نَبَّه عَلَى ذَلِكَ شَيْخُنَا فِي حَاشِيَته وكَفَانا مَؤونَةَ الرَّدِّ عَليْهِ، عَفَا اللهُ عَنْهُمَا، وأَنْشَدَ فِي الصَّحَاحِ وغَيْره:
وَمِنْ تَعَاجِيب خَلْقِ اللهِ غَاطِيَةٌ
يُعْصَرُ مِنْهَا مُلَاحِيٌّ وغِرْبِيبُ
الغَاطِيَة: الكَرْمُ.
(وأَعْــجَبَــه) الأَمْرُ: (حَمَلَه عَلَى العَــجَبِ مْنُهُ) أَنْشَدَ ثَعْلَب:
يَا رُبَّ بَيْضَاءَ عَلَى مُهَشَّمَهْ
أَعــجبــهَا أَكْلُ البَعِيرِ اليَنَمَهْ
هَذِه امرأَةٌ رَأَتِ الإِبِلَ تَأْكُلُ فأَعْــجَبَــهَا ذَلِكَ أَي كَسَبَهَا عَــجَبــاً. وكَذَلِكَ قَوْلُ ابْنِ قَيْسِ الرُّقَيَّاتِ:
رَأَتْ فِي الرَّأْس مِنِّي شَيْ
بَةً لَسْتُ أُغَيِّبُهَا
فَقَالَت لِي ابْنُ قَيْسٍ ذَا
وبَعْضُ الشَّيْب يُعْــجِبُــها
أَي يَكْسِبُها التَّعَــجُّب.
(وأُعْــجِبَ بِهِ) ، مَبْنِيًّا للمَفْعُول: (عَــجِبَ وسُرَّ) بِالضَّمِّ من السُّرور (كأَعْــجَبَــه) الأَمْرُ إِذَا سَرَّه. (و) يُقَالُ: (أَمْرٌ عَــجَبٌ) ، مُحَرَّكَةً (وعَجِيبٌ) كَأَمِيرٍ (وعُجَابٌ) كغُرَابٍ (وعُجَّابٌ) كرُمَّانٍ، أَي يُتَعَــجَّبُ مِنْه، وأَمْرٌ عَجِيبٌ أَي مُعْــجِب، وَفِي التَّنْزِيل: {إِنَّ هَاذَا لَشَىْء عُجَابٌ} (صلله: 5) وقَرأَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَن السُّلَمِي (إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَّابٌ) بالتَّشْدِيدِ. قَالَ الفَرَّاءُ: هُوَ مِثْلُ قَوْلِهِم: رَجُلٌ كَرِيمٌ وكُرَامٌ وكُرَّامٌ، وكَبِيرٌ وكُبَارٌ. وعُجَّابٌ بالتَّشْديدِ أَكْثَرُ مِنْ عُجَابٍ.
(و) قَوْلُهُم: (عَــجَبٌ عَاجِبٌ) كَليْلٍ لَائِلٍ (و) عَــجَبٌ (عُجَابٌ) ، على المُبَالَغَةِ، كلَاهُمَا يُؤَكَّدُ بِهِمَا (أَو العَجِيبُ كالعَــجَبِ) أَي يَكُونُ مِثْلَه (و) أَمَّا (العُجَاب) فَإِنَّه (مَا جَاوَزَ) ، كَذَا فِي نُسْخَةِ العَيْنِ، ويُوجَدُ فِي بَعْضِ نُسَخ الكِتَاب، مَا يتَجَاوَزَ (حَدَّ العَــجَبِ) ، وهَذَا الفَرْقُ نَصُّ كِتَابِ العَيْنِ.
(والعَــجْبَــاءُ: الَّتِي يُتَعَــجَّبُ مِنْ حُسْنِهَا و) الّتي يُتَعَــجَّبُ (من قُبْحِهَا) نَقَلَه الصَّاغَانِيُّ. قَال شَيْخُنَا: وإِذَا كَانَ مُتَعَلَّقُ التَّعَــجُّبِ فِي حالَتَيِ الحُسْنِ والقُبْحِ واحِداً وَهُوَ بُلُوغُ النِّهَايَةِ فِي كِلْتَا الحَالَتَيْنِ فَقَوْلُ المُؤَلِّف وَهُوَ (ضِدٌّ) مَحَلُّ تَأَمُّل. ويَدُلُّ عَلَى العُمُوم مَا نَقَلَه سَابِقاً إِنْكَارُ مَا يَرِدُ عَلَيْكَ، كَمَا هُوَ ظَاهِر.
(و) اقْتَصَر فِي لِسَان الْعَرَب عَلَى أَنَّ العَــجْبَــاءَ هِيَ (النَّاقَةُ) الَّتِي (دَقَّ) أَعْلَى (مُؤَخَّرِهَا وأَشْرَفَ) ، كَذَا فِي النُّسَخِ وصَوَابُه أَشْرَفَت (جَاعِرَتَاهَا) ، وهِي خِلْقَةٌ قَبِيحَةٌ فِيمَن كَانَت. ويُقَال: لَشَدَّ مَا عَــجُبَــت النَّاقَةُ، إِذَا كَانَتْ كَذَلكَ وقَد عَحِبَتْ عَــجَبــاً. (و) نَاقَةٌ عَــجْبَــاءُ: بَيِّنَةُ العَــجَبِ أَي (الغَلِيظة) عَــجْبِ الذَّنَب (وجَمَلٌ أَعْــجَبُ) إِذَا كَانَ غَلِيظاً.
(و) يُقَالُ: (رجُلٌ تعْجَابَة بالكَسْر) أَي (ذُو أَعَاجِيبَ) وَهِيَ جَمْعُ أُعْجُوبَة، وقَدْ تَقَدَّم (و) فِي التَّنْزِيل: {بَلْ عَــجِبْــتَ وَيَسْخُرُونَ} (الصافات: 12) قَرَأَ حَمْزَةُ والكِسَائِيُّ بضَمِّ التَّاءِ وَكَذَا قِرَاءَة عَلِيّ بْنِ أَبي طَالب وابْنِ عَبَّاس، وقَرَأَ ابْنُ كَثير ونَافِع وابْنُ عَامر وعاصِم وأَبُو عَمْرو بنَصْب التَّاءِ. والعَــجَبُ وإِنْ أُسْندَ إِلَى اللهِ تَعَالَى فلَيْسَ مَعْنَاه منَ اللهِ كمَعْناه مِنَ العبَاد.
وقَال الزَّجَّاجُ: وأَصْلُ العَــجَب فِي اللُّغَة أَنَّ الإِنْسَانَ إِذَا رَأَى مَا يُنْكِرهُ ويَقِلُّ مِثْلُه قَالَ: قَد عَــجِبْــتُ مِنْ كَذَا وعَلى هَذَا (مَعْنَى) قِرَاءَةِ مَنْ قَرَأَ بضَمِّ التَّاءِ، لأَن الآَدَمِيَّ إِذَا فَعَل مَا يُنْكِرُه اللهُ تَعَالَى جَاز أَنْ يَقُولَ فِيهِ: عَــجِبْــتُ، وَالله عَزَّ وَجَلَّ قدْ عَلِمَ مَا أَنْكَرَه قَبْلَ كَوْنِه، ولكنَّ الإِنْكار والعَــجَبَ الَّذِي تلْزَم بِهِ الحُجَّة عِنْدَ وُقُوعِ الشَّيْء. وقَالَ ابْنُ الأَنْبَارِيِّ: أَخْبَرَ عَنْ نَفْسِه بالعَــجَب وَهُوَ يُرِيدُ: بل جَازَيْتُهُم على عَــجَبِــهِم مِنَ الحَقّ، فَسَمَّى فِعْلَه باسْم فِعْلِهم. وَقيل: بَلْ عَــجِبْــتَ مَعْنَاه بل عَظُم فعْلُهم عنْدَكَ.
وَعَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ فِي قَوْله تَعَالَى: {وَإِن تَعْــجَبْ فَعَــجَبٌ} (الرَّعْد: 5) الخِطَابُ للنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم، أَي هَذَا مَوْضِعُ عَــجَبٍ حَيْثُ أَنْكَرُوا البَعْثَ، وقَدْ تَبَيَّن لَهُم مِنْ خَلْقِ السَّموَات والأَرْض مَا دَلَّهُم عَلَى البَعْث، والبَعْثُ أَسْهَلُ فِي القُدْرَةِ ممَّا قَدْ تَبَيَّنُوا.
وَفِي النِّهَايَة، وَفي الحَديث: (عَــجِبَ رَبُّكَ منْ قَومٍ يُقَادُون إِلَى الجَنَّة فِي السَّلَاسِلِ) أَي عَظُم ذَلِك عنْدَه وكَبُر لَدَيْه، أَعْلَم اللهُ أَنّهُ إِنَّمَا يتَعَــجَّبُ الآدَمِيُّ من الشَّيْءِ إِذَا عَظُم مَوْقِعُه عنْدَه وَخفِيَ عَلَيْه سَبَبُه، فأَخْبَرَهم بِمَا يَعْرِفُون ليَعْلَمُوا مَوْقعَ هَذه الأَشْيَاءِ عنْدَه. وقِيلَ (العَــجَبُ من اللهِ: الرِّضَا) فمَعْنَاه أَي عَــجِبَ رَبُّك وأَثَابَ، فسَمَّاه عَــجَبــاً مَجَازاً، وَلَيْسَ بِعَــجَبٍ فِي الحَقيقَة. والأَوّل الوَجْهُ، كَمَا قَالَ: {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ} (الْأَنْفَال: 30) مَعْنَاه ويُجَازِيم اللهُ عَلَى مَكْرِهِم. وَفِي الحَديثِ: (عَــجِبَ رَبُّكَ مِنْ شَابَ لَيْسَت لَهُ صَبْوَةٌ) وَفِي آخرَ: (عَــجِب رَبُّكم مِنْ إِلِّكم وقُنُوطكم) . قَال ابْنُ الأَثصِير: إِطْلَاقُ العَــجَبِ عَلَى اللهِ تَعَالَى مَجَاز، لأَنَّه لَا يَخْفَى عَلَيْه أَسْبَابُ الأَشْيَاءِ. كُلُّ ذلِك فِي لِسَان الْعَرَبِ.
(و) عَــجَبٌ، مُحَرَّكة، أَخُو القَاضي شُرَيْح، وَفِيه المَثَل: (أَعْذرْ عَــجَبُ) (يَضْرِبُه) المُعْتَذر عندَ وُضُوح عُذْرِه كَذَا فِي المُسْتَقْصَى.
و (أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ البَكْرِيُّ شُهِرَ بابْن عَــجَبٍ، وَسَعِيدُ بْنُ عَــجَب، مُحَرَّكَتَيْنِ) مُحَدِّثَانِ، هكَذَا فِي سَائِرِ النُّسَخ، ومِثْلُه للصَّاغَانِيّ، وَهُوَ غَلَطٌ قَلَّدَ فِيهِ الصَّاغَانِيّ والصَّوَابُ أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ سَعيد الَّذِي ذَكَرَه وَالِدُه هُوَ سَعِيدُ بْنُ عَــجَبٍ الَّذِي تَلَاهُ فيمَا بَعْد. وتَحْقِيقُ المَقَام أَنَّ سَعِيدَ بْنَ عَــجَبٍ، مُحَرَّكَة، لَهُ ذِكْرٌ فِي المَغَارِبَة، وابْنُه أَحْمَدُ تَفَقَّه عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ ذَرْب، وابنُه عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَد بْنِ سَعِيد بْنِ عَــجَبٍ، ذَكَرَه ابْنُ بَشْكَوَال، فَتَأَمَّل.
(ومُنْيَةُ) بالضَّم (عَــجَبٍ) مُحَرَّكَةً: (د بالمَغْرِبِ) الأَقْصَى وَهِي جِهَةٌ بالأَنْدَلُسِ.
(و) فِي النَّوَادِرِ: (تَعَــجَّبَــنِي) فُلانٌ وَتَفَتَّنَنِي، أَيْ (تَصَبَّانِي) .
(و) عُجَيْبَةُ (كَجُهَيْنَةَ: رَجُلٌ) ، وَهُوَ عُجَيْبَةُ بْنُ عَبْد الحَميد، مِنْ أَهْلِ اليَمَامة. وحَكِيمُ بْنُ عُجَيْبَة، كُوفِيٌّ ضَعِيفٌ غَالٍ فِي التَّشَيُّع، قَالَه العِجْلِيّ. (وأَعْــجَبَ جَاهِلاً: لَقَبُ رَجُل) كتَأَبَّطَ شَرًّا. وَهُوَ شَيْءٌ مُعْــجبٌ إِذَا كَانَ حَسَناً جِدًّا وَقَوْلُهم: للهِ زَيْدٌ، كأَنَّه جَاءَ بِهِ اللهُ مِنْ أَمْر عَجِيبٍ، وكَذلِكَ قَوْلُهُم: للهِ دَرُّه أَي جَاءَ اللهُ بِدَرِّه مِنْ أَمْرٍ عَجِيبٍ لِكَثْرَتِه.
وَفِي الأَسَاسِ: أَبُو العَــجَب: الشَّعْوذِيُّ، وكُلُّ مَنْ يَأْتِي بالأَعَاجِيبِ. وَمَا فُلَانٌ إِلَا عَحَبَةٌ مِنَ العَــجَب.
قُلْتُ: وأَبُو العَــجَب مِنْ كُنَى الدَّهْرِ، رَاجِعْه فِي شَرْحِ المَقَامَات.
وعَــجِبَ إِلَيْهِ: أَحَبَّه. أَنْشَدَ ثَعْلَب:
وَمَا البُخْلُ يَنْهَانِي وَلَا الجُودُقَادَنِي
وَلَكِنَّها ضَرْبٌ إِلَيَّ عَجِيبُ
أَي حَبِيبٌ وأَرَادَ يَنْهَاني وَيقُودُني، كَذَا فِي لِسَان العَرَبِ.
وأَبُو عَجِيبَة: كُنْيَةُ الحَسَنِ بْنِ مُوسَى الحَضْرَمِيّ، رَوَى عَنْه عَبْدُ الوَهَّاب بْنُ سَعِيدِ بْن عُثْمَان الحَمْرَاوِيُّ، كَذَا فِي كِتَابِ النّورِ المَاحِي للِظَّلَام، لأَبِي مُحَمَّد جَبْــرِ بْنِ مُحَمَّد بْنِ جَبْــرِ بْنِ هِشَامٍ القُرْطُبِيّ، قُدِّسَ سِرُّه، وضَبَطَه الحَافِظُ بالنُّونِ بَدَلَ المُوَحَّدَة وسَيَأْتِي.
وبَنُو عَجِيبٍ كأَمِيرٍ: بَطنٌ مِنَ العَرَبِ.
(عــجب) مِنْهُ عــجبــا وعــجبــا وعــجبــا أنكرهُ لقلَّة اعتياده إِيَّاه
ع ج ب

قصة عــجب. وأبو العــجب: الشعوذيّ وكلّ من يأتي بالأعاجيب. وهو تعجابة كتلعابة: للكثير الأعاجيب. وعن عبض العرب: ما فلان إلا عــجبــة من العــجب. والاستعجاب: فرط التعــجب. قال أوس:

ومستعــجب مما يرى من أناتنا ... ولو زبنته الحرب لم يترمرم

ومن المستعار: عــجب الكثيب: لما استدق من مؤخّره. قال لبيد:

تجتاف أصلاً قالصاً متنبّذاً ... بعجوب أنقاء يميل هيامها

عــجب


عَــجِبَ(n. ac. عَــجَب)
a. [Min
or
La], Wondered, marvelled at; was astonished at.

عَــجَّبَa. Astonished, caused to wonder.

أَعْــجَبَa. see IIb. [pass.] [Bi], Admired, was astonished at, was struck with; was
infatuated with (himself).
تَعَــجَّبَ
Vإِسْتَعْــجَبَ
a. [Min]
see I
عَــجْب
(pl.
عُجُوْب)
a. Tail-bone.

عَــجَب
(pl.
أَعْجَاْب)
a. Wonder, astonishment.
b. see 25 (a)
عُجَاْبa. see 25 (a) (b).
عَجِيْبa. Wonderful, astonishing, marvellous;
extraordinary.
b. Strange, odd, bizarre; eccentric.
c. Loved, beloved.

عَجِيْبَة
(pl.
عَجَاْئِبُ)
a. Wonder, marvel; prodigy; miracle.

عُجَّاْبa. see 25 (a)
N. Ag.
أَعْــجَبَa. Admirable; pleasing, charming.

N. P.
أَعْــجَبَa. Vain, conceited, selfcomplacent; prig.

N. Ac.
تَعَــجَّبَa. Astonishment, wonder; admiration.

أَعْجُوْبَة (pl.
أَعَاْجِيْبُ)
a. see 25t
يَا لِلعَــجَب
a. O case of wonder !

عَُجْد
a. Grapes; raisins.
الْعين والجم وَالْبَاء

العُــجْب، والعَــجَب: إِنْكَار مَا يرد عَلَيْك لقلَّة اعتياده. وَجمع العَــجَب أعجاب. قَالَ:

يَا عَــجَبــا للدَّهْرِ ذِي الأَعْجابِ ... الأحْدَبِ البُرْغوثِ ذِي الأنْيابِ

وَقد عَــجِب مِنْهُ عَــجَبــا، وتعَــجَّب، واسْتَعْــجَب. قَالَ أَوْس:

ومُسْتَعْــجِبٍ ممَّا يُرَى من أناتِنا ... وَلَو زَبَنَتْه الحرْبُ لم يَترَمْرَمِ

وَالِاسْم العَجيبة، والأُعْجوبة.

والتَّعاجيب: العَجائب، لَا وَاحِد لَهَا.

وَأَعْــجَبــهُ الْأَمر: حمله على العَــجَبِ مِنْهُ. أنْشد ثَعْلَب:

يَا رُبَّ بَيْضاءَ على مُهَشَّمَهْ

أعْــجَبــها أكلُ البَعير اليَنَمَهْ هَذِه امْرَأَة رَأَتْ الْإِبِل تَأْكُل، فأعــجبــها ذَلِك، أَي كَسَبَها عَــجَبــا. وَكَذَلِكَ قَول ابْن قيس الرقيات:

رأتْ فِي الرأسِ مِنِّي شَيْ ... بَةً لَسْتُ أُغَيِّبُها

فقالتْ لي ابنُ قَيس ذَا ... وبَعضُ الشَّيْء يُعْــجِبــها

أَي يكسبها التَّعَــجُّب.

وأعْــجِب بِهِ: عَــجِب وعَــجَّبــه الشَّيْء: نبَّهه على التعــجُّب مِنْهُ.

وَأمر عَــجَب، وعَجِيب، وعُجاب، وعُجَّاب، وعَــجَبٌ عاجِب وعُجَّاب، على الْمُبَالغَة. وَقَالَ صَاحب الْعين: بَين العجيب والعُجَاب فرق، أما العَجيب فالعَــجَب كَون مثله، وَأما العُجاب فَالَّذِي يُجَاوز حدَّ العَــجَب.

وَأَعْــجَبــهُ الْأَمر: سَرَّه. وأُعْــجِب بِهِ: كَذَلِك، على لفظ مَا تقدم فِي العَــجَب.

وأمْرٌ عَجِيب: مُعْــجِب. وَقَوله، أنْشدهُ ثَعْلَب

وَمَا البُخلُ يَنْهانِي وَلَا الجُودُ قادَني ... ولكِنَّها ضَرْبٌ إلىَّ عَجِيبُ

أَرَادَ ينهاني ويقودني، أَو نهاني وقادني. إِنَّمَا علَّق " عَجيب " بإلى، لِأَنَّهُ فِي معنى حبيب، فَكَأَنَّهُ قَالَ: حبيبٌ إليَّ.

والعُــجْب: الزهو.

وَرجل مُعْــجَب: مزهو بِمَا يكون مِنْهُ، حسنا أَو قبيحا.

والعَــجَب والعُــجْبُ: مَا انْضَمَّ عَلَيْهِ الورك من الذَّنب. وَقيل: هُوَ أصل الذَّنب كُله. وَقَالَ اللَّحيانيّ: هُوَ أصل الذَّنب وعظمه. وَالْجمع: أعجاب، وعُجُوب.

وناقة عَــجْبــاء: بَيِّنَة العَــجَب، غَلِيظَة عَــجْبِ الذَّنب. وَقد عَــجِبــتْ عَــجَبــا. والعَــجْبــاء أَيْضا: الَّتِي دَقَّ أَعلَى مؤخِّرها، وأشرفت جاعِرَتاها.

وعَــجْبُ الْكَثِيب: آخِره المستدق. وَالْجمع: عُجُوب. وَقيل: عَــجْب كل شَيْء: مؤخره. وَبَنُو عَــجَب: بطن.

عــجب

1 عَــجِبَ مِنْهُ, (S, O, Msb, K,) [and لَهُ, as shown by what follows,] aor. ـَ inf. n. عَــجَبٌ; (Msb, TA;) and منه ↓ تعــجّب, and ↓ استعــجب منه, (S, O, Msb, K,) which two are syn. each with the other, (S, O, K,) and with the first also; (S, K;) all signify He wondered at it; i. e. he deemed it strange, extraordinary, or improbable, said of a thing occurring, or presenting itself, to him; (K, TA;) on account of his being little accustomed to it: (TA:) or the first signifies [as above, i. e.] he deemed it strange, extraordinary, or improbable: and ↓ تَعَــجُّبٌ is of two kinds; one is [the wondering] at a thing which one commends, and it means the accounting (a thing) good or goodly, or approving [it], and expressing one's approval of a thing; and the other is at a thing that one dislikes, and it means the deeming [a thing] strange, extraordinary, or improbable, and discommending [it]: (Msb:) or, accord. to some of the grammarians, it signifies the mind's becoming affected, or acted upon, by some excessive quality in the thing by which it is so affected; [so that it may be rendered the becoming affected with wonder;] as when one says مَا أَشْجَعَهُ [“ how courageous is he! ”] and أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ [“ how clearly shall they hear! and how clearly shall they see! ”]: (Msb, MF, TA:) or it is [the wondering] at a thing of which the cause, or reason, is hidden, and not known: or it is when one sees a thing that pleases him, and thinks that he has not seen the like of it: (L, TA:) [therefore تَعَــجَّبَ مِنْهُ may be rendered he wondered at it, and he admired it:] accord. to some, it peculiarly relates to what is deemed good or goodly, or approved; [though this is inconsistent with the application of the grammatical term فِعْلُ التَّعَــجُّبِ the verb of wonder;] and the subst. derived from it is ↓ عَــجْبٌ: and ↓ استعــجب relates to what is good or goodly or approved, and to what is otherwise; and the subst. is ↓ عَــجَبٌ [which is also the inf. n. of عَــجِبَ]: or accord. to the A and L, ↓ استعــجب signifies he wondered at a thing intensely; or became affected with intense wonder. (TA.) b2: [عَــجَبًــا لِهٰذَا, a phrase of common occurrence, (mentioned in the K voce وَيْبٌ, &c.,) is for أَعْــجَبُ عَــجَبًــا لِهٰذَا I wonder greatly, lit. with wondering, at this. See also an ex. voce عَــجَبٌ, last sentence but two.] b3: Of the words in the Kur xxxvii. 12, there are two readings, بَلْ عَــجِبْــتَ وَيَسْخَرُونَ and بل عَــجِبْــتُ ويسخرون: accord. to the former, the meaning is, Nay, thou wonderest at their conduct, or deemest it extraordinary, [O Mohammad,] and they mock: respecting the latter reading, [which may be rendered Nay, I wonder, &c.,] it is observed that عَــجَبٌ when attributed to God has a meaning different from that which it has when attributed to men: IAth says that, when attributed to God, it is used in a tropical manner, as the causes of things are not hidden from Him: or, accord. to IAmb, the verb here meams I have recompensed them for their wondering at the truth, or their deeming it strange or improbable: and in like manner it is said [in the Kur viii. 30], يَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّٰهُ [lit. “ They plot and God plotteth ”], meaning, “God recompenseth them for their plotting. ” (L, TA.) b4: It is also said that عَــجَبٌ when attributed to God [sometimes] means The being well pleased, content, or satisfied. (K, TA.) The saying, in a trad., عَــجِبَ رَبُّكَ مِنْ قَوْمٍ يُقَادُونَ

إِلَى الجَنَّة فِى السَّلَاسِلِ means Thy Lord wonders at a people who will be led to Paradise in chains [because of their deeming themselves unworthy thereof]; the verb عــجب being here used in a tropical sense: or the meaning is, thy Lord is well pleased with, and will reward, a people &c.: and there are other trads. of the same kind. (L, TA.) b5: عَــجِبَ إِلَيْهِ means He loved, or liked, him, or it. (L, TA.) [See a verse cited voce عَجِيبٌ; from which it seems to signify lit. He, or it, was an object of love to him.]

A2: عَــجِبَــتْ, inf. n. عَــجَبٌ; and عَــجُبَــتْ; said of a she-camel, She was, or became, such as is termed عَــجْبَــآء (TA.) 2 عــجّبــهُ, inf. n. تَعْجِيبٌ, He caused him to wonder, (S, O, K, TA,) بِالشَّىْءِ [by the thing]. (TA. [See also 4.]) 4 اعــجبــهُ It (a thing, or an affair, or event, TA) induced, or excited, him to wonder. (K, TA. [See also 2.]) In the following saying of Ibn-Keys-er-Rukeiyát, رَأَتْ فِى الرَّأْسِ مِنِّى شَيْبَةً لَسْتُ أُغَيِّبُهَا فَقَالَتْ لِى ابْنُ قَيْسٍ ذَا وَبَعْضُ الشَّيْبِ يُعْــجِبُــهَا the meaning is, [She saw upon my head some hoariness, which I did not hide; and she said to me, “Is this Ibn-Keys? ” somewhat of hoariness] causing her to have wonder. (TA.) b2: And It (a thing, or an affair, or event, TA) induced in him wonder, or admiration, and pleasure, or joy: (K:) or it excited his admiration, or approval: (Msb:) or it pleased, or rejoiced, him. (TA.) You say, أَعْــجَبَــنِى هٰذَا الشَّىْءُ لِحُسْنِهِ [This thing has excited my admiration, or approval, or has pleased me, for its goodness, or goodliness, or beauty]. (S, O.) And أَعْــجَبَــنِى حُسْنُهُ [Its goodness, or goodliness, or beauty, excited my admiration, &c.]. (Msb.) b3: And أُعْــجِبَ بِهِ He was excited to wonder, or admiration, and pleasure, or joy, by it; he admired it, and was pleased with it, or rejoiced by it. (K.) You say, أُعْــجِبَ بِنَفْسِهِ, (S, O, Msb,) inf. n. إِعْجَابٌ, [which is often used as syn. with عُــجْبٌ, the corresponding subst.,] (O,) [He admired himself, (lit. was excited to admiration by himself,) was pleased with himself, or was self-conceited, or vain; or] he exalted, and magnified, himself; was haughty, and proud. (Msb.) b4: [مَا أَعْــجَبَــهُ generally signifies How wonderful is it!] b5: مَا أَعْــجَبَــهُ بِرَأْيِهِ [How greatly does he admire his opinion or judgment! or how greatly is he pleased with it! or how conceited, or vain, or proud, is he of it!] is anomalous [in two respects], (S, O, K,) not to be taken as an example to be imitated; (S, O;) for the verb here is formed from a passive [and augmented] verb [أُعْــجِبَ], like as is the case in مَا أَشْغَلَهُ; whereas it is the primary rule with respect to the verb of wonder that it shall not be formed from any but an active [and unaugmented] verb. (TA.) 5 تَعَــجَّبَ see 1, in two places. b2: One says also, تعــجّب فِى مِشْيَتِهِ [app. meaning He showed عُــجْب, i. e. self-admiration, &c., in his gait]. (TA voce تَفَخَّتَ.) A2: تَعَــجَّبَــنِى signifies تَصَبَّانِى

[He excited my desire, and invited me, or made me to incline, to ignorant, or foolish, or silly, and youthful, conduct, so that I yearned towards him: or he deceived me, or beguiled me, and captivated my heart]; (O, K, TA;) said of a man: (O, TA:) and تَفَتَّنَنِى [in the O تَفَتَّتَنِى, which I think a mistranscription, though I do not find تَفَتَّنَ elsewhere in the sense here assigned to it,] signifies the same. (TA.) 10 إِسْتَعْــجَبَ see 1, in three places.

عَــجْبٌ: see عَــجَبٌ, in two places: A2: and see also عُــجْبٌ.

A3: Also The root, or base, of the tail: (S, O, K:) or the part of the root, or base, of the tail, of any beast, which the haunch encloses, (Msb, TA,) and which is inserted in the hinder part of the rump: (TA:) or the root, or base, and bone, of the tail: (Lh, TA:) also called the عُصْعُص [q. v.]: (Msb, TA:) or it is the head of the عُصْعُص: (TA:) or the upper part of the عُصْعُص: or the external extremity of the spine; and the عُصْعُص is its internal extremity: (Az, L voce قُحْقُحٌ:) it is said in a trad., that every part of a man will become consumed, except the عَــجْب, (TA,) or the عَــجْب of the tail, (O, TA,) accord. to different relations; (TA;) from which [as a rudiment] he was created, and upon which he will [at the resurrection] be put together: (O:) i. e. the bone at the lower, or lowest, part of the spine, at the rump; which is the عَسِيب of beasts: it is said to be like a grain of mustard-seed: or, as Z says in the “ Fáïk,” it is the bone that is between the buttocks: it is also pronounced ↓ عُــجْبٌ; and accord. to MF, ↓ عِــجْبٌ, but no one else says this: and, as El-Khafájee says, it is also called عَجْمٌ and عُجْمٌ and عِجْمٌ, in this case with the three vowel-sounds. (TA.) b2: Also (tropical:) The hinder part (S, O, K, TA) of a tract of sand, (S, O,) or of anything: (K, TA:) and hence, عَــجْبُ كَثِيبٍ i. e. the thin hinder portion [of a sand-hill, or of an extended and gibbous sand-hill, or of a collection of sand that has poured down]: (TA:) pl. عُجُوبٌ, (S, O,) and perhaps أَعْجَابٌ also in the former sense [and therefore in this likewise]. (TA.) عُــجْبٌ: see عَــجَبٌ. b2: Also a subst. from the phrase أُعْــجِبَ بِنَفْسِهِ, (S,) or from الإِعْجَابُ; (O;) [i. e. it signifies Self-admiration; or selfconceitedness; or] vanity; and pride: (K:) it is said to be [a result, or an offspring, of stupidity, or folly; or] a redundance of stupidity, or folly, which one has turned to what is thus termed. (TA.) [Er-Rághib makes a distinction between عُــجْبٌ and تِيهٌ; as will be seen below, voce مُعْــجَبٌ.]

A2: Also, and ↓ عَــجْبٌ, and ↓ عِــجْبٌ, A man who is pleased to sit with women, (O, K,) and to converse with them, without his doing what induces doubt, or suspicion, or evil opinion: (O:) or with whom women are pleased: (K, TA:) the pl. is perhaps أَعْجَابٌ. (TA.) A3: See also عَــجْبٌ.

عِــجْبٌ: see عُــجْبٌ: A2: and see also عَــجْبٌ.

عَــجَبٌ [originally an int. n.] (S, O, K) and ↓ عُــجْبٌ, (accord. to the K,) or ↓ عَــجْبٌ, (accord. to the TA,) Wonder; i. e. a deeming strange, extraordinary, or improbable, what occurs, or presents itself, to one, (K, TA,) on account of being little accustomed to it; (TA;) or [the effect, upon the mind, of] the consideration of a thing with which one is not familiar, and to which one is not accustomed: (IAar, TA:) for a distinction between عَــجَبٌ and ↓ عَــجْبٌ, see 1, in the middle of the paragraph: the pl. of عَــجَبٌ [in this sense] is [said to be] أَعْجَابٌ; (K;) or it has no pl.: (S, O, K:) [this statement correctly applies to عَــجَبٌ as an epithet; for as such it is app. used as sing. and pl., being originally an inf. n.:] but El-'Ajjáj has pluralized it, [regarding it in the sense expl. above,] saying, ذَكَرْنَ أَشْجَابًا لِمَنْ تَشَــجَّبَــا وَهِجْنَ أَعْجَابًا لِمَنْ تَعَــجَّبَــا [They mentioned griefs to him who grieved, and they excited wonder to him who wondered]. (O.) يَا لَلْعَــجَبِ [may be rendered O case of wonder! but properly] means O wonder come, for this is thy time: and يَا لِلْعَــجَبِ [may also be rendered O case of wonder! but properly] means O [people, or the like, come] to wonder; the noun signifying the invoked being suppressed. (Har p. 27.) A2: It is also an epithet applied to a thing, an affair, an event, or a case; one says أَمْرٌ عَــجَبٌ [A wonderful thing or affair &c.]; and so ↓ عَجِيبٌ [which is more common in this sense], and ↓ عُجَابٌ, and ↓ عُجَّابٌ: or ↓ عَجِيبٌ is syn. with عَــجَبٌ; but ↓ عُجَابٌ signifies more than عَــجَبٌ: (K:) or ↓ عُجَابٌ is syn. with ↓ عَجِيبٌ, (S, O,) which signifies a thing, (S, O, Msb,) or an affair, or event, or a case, (S, O,) wondered at; (S, O, Msb, TA;) or inducing wonder, or admiration, and pleasure, or joy; or pleasing, or rejoicing; syn. ↓ مُعْــجِبٌ; (TA;) and ↓ عُجَّابٌ; signifies more than عَــجَبٌ: (S, O, TA:) [it is said that] عَــجَبٌ has no pl.; [app. meaning when it is used as an epithet, as observed above;] nor has ↓ عَجِيبٌ; (S, O, K;) or the pl. of this is عَجَائِبُ [respecting which see عَجِيبَةٌ]; (S, O, K;) like as أَفَائِلُ is pl. of أَفِيلٌ; and تَبَائِعُ, of تَبِيعٌ. (S, O.) [Being originally an inf. n., it is used alike as masc. and fem.:] one says قِصَّةٌ عَــجَبٌ [meaning A wonderful story: and for the same reason, it may, as an epithet, be also used alike as sing. and pl.: like عَدْلٌ &c.]. (O.) b2: [It is also used as a subst. in a pl. sense, signifying Wonders, as meaning wonderful things; like the pl. عَجَائِبُ, &c.; and it may be similarly used in a sing. sense for شَىْءٌ عَــجَبٌ or أَمْرٌ عَــجَبٌ: but when used as a subst. in the pl. sense expl. above, it seems to be regarded by some as a coll. gen. n., of which ↓ عَــجَبَــةٌ is the n. un.; for] one says, مَا فُلَانٌ إِلَّا عَــجَبَــةٌ مِنَ العَــجَبِ [Such a one is none other than a wonder of wonders]. (A, TA.) [Hence, also,] أَبُو العَــجَبِ [lit. The father of wonders] is a surname of Fortune. (TA.) and it signifies also The practiser of legerdemain, or sleight-of-hand; syn. الشَّعْوَذِىُّ, (A, TA,) or المُشَعْوِذُ: (Eth-Tha'álibee, TA in شعذ:) and any one who does wonderful things. (A, TA.) And a poet says, يَا عَــجَبًــا لِلدَّهْرِ ذِى الأَعْجَابِ [for يَا أَعْــجَبُ عَــجَبًــا O, I wonder greatly, lit. with wondering, at fortune that is ever attended with wonders]. (TA.) [See also عَجِيبَةٌ.]

A3: Also The quality, in a she-camel, that is denoted by the epithet عَــجْبَــآءُ [fem. of أَعْــجَبُ, q. v.]; and so ↓ عُــجْبَــةٌ. (O.) عُــجْبَــةٌ: see the last preceding sentence.

عَــجَبَــةٌ: see عَــجَبٌ, last quarter.

عُجَابٌ: see عَــجَبٌ, in three places, near the middle of the paragraph: b2: and see also عَاجِبٌ.

عَجِيبٌ: see عَــجَبٌ, in four places, near the middle of the paragraph. b2: Also Loved, beloved, or an object of love: so in the following verse, cited by Th: وَمَا البُخْلُ يَنْهَانِى وَلَا الجُودُ قَادَنِى

وَلٰكِنَّهَا ضَرْبٌ إِلَىَّ عَجِيبٌ [And neither does niggardliness forbid me nor liberality lead me; but she is a sort of person, to me, an object of love]: by قَادَنِى, the poet means يَقُودُنِى. (L, TA.) عَجِيبَةٌ (K) and ↓ أُعْجُوبَةٌ (S, O, K) A wonderful thing; a thing at which one wonders: (S, O, K: *) [the pl. of the former, accord. to modern usage, is عَجَائِبُ, mentioned above as pl. of عَــجَبٌ: and]

أَعَاجِيبُ seems to be pl. of أُعْجُوبَةٌ, like as أَحَادِيثُ is pl. of أُحْدُوثَةُ: (S, O:) and ↓ تَعَاجِيبُ signifies wonderful things; syn. عَجَائِبُ; (S, O, K;) and is a word [of a rare form, (see تَبَاشِيرُ,)] having no proper sing., (S, O,) like تَعَاشِيبُ; (O;) erroneously thought by the author of the “ Námoos ”

[on the Kámoos] to be most probably a mistake for أَعَاجِيبُ: (TA:) a poet says, وَمَنْ تَعَاجِيبِ خَلْقِ اللّٰهِ غَاطِيَةٌ يُعْصَرُ مِنْهَا مُلَاحِىٌّ وَغِرْبِيبُ [And of the wonderful things of God's creation is a grape-vine covering the ground (so غَاطِيَةٌ is expl. by IB), whereof grapes of the kinds called ملاحىّ and غربيب are pressed for making wine]. (S, O.) عُجَّابٌ: see عَــجَبٌ, near the middle of the paragraph, in two places.

عَــجَبٌ عَاجِبٌ [meaning Very wonderful or admirable or pleasing] (S, O, K) is like لَيْلٌ لَائِلٌ, the latter word being a corroborative of the former; (S, O;) and one says also [in like manner] ↓ عَــجَبٌ عُجَابٌ. (K.) أَعْــجَبُ [More, and most, wonderful or admirable or pleasing]. b2: [And the fem.] عَــجْبَــآءُ signifies A female wondered at for her beauty: and also, for her ugliness. (O, K.) A2: Also, i. e. the former, A thick, or big, or coarse, camel. (O, K. *) and so the fem. applied to a she-camel: (O, K:) or, so applied, thick in the عَــجْب [or root, &c.,] of the tail: (TA:) or whereof the hinder part, (O, K,) or the upper portion of that part, (L, TA,) is narrow, and whereof the جَاعِرَتَانِ [q. v.] are prominent: (O, L, K, TA:) the kind of make thus particularized is ugly. (TA.) أُعْجُوبَةٌ: see عَجِيبَةٌ.

رَجُلٌ تِعْجَابَةٌ A man of (lit. having, possessing, or endowed with,) wonders, or wonderful things. (O, K, TA.) تَعَاجِيبُ, a pl. without a sing.: see عَجِيبَةٌ.

مُعْــجَبٌ بِنَفْسِهِ, and بِرَأْيِهِ, [Admiring himself, (lit. excited to admiration by himself,) or pleased with himself, and his opinion, or judgment; selfconceited, and conceited of his opinion or judgment,] (S, O, TA,) [or] vain, or proud, [thereof; for]

مُعْــجَبٌ signifies a man vain, or proud, of what proceeds from him, whether good or bad, and of himself, or of a thing [belonging to him, such as his dress or wealth &c.]: but Er-Rághib makes a distinction between مُعْــجَبٌ and تَائِهٌ; saying that the معــجب believes himself with respect to the opinion or judgment that he forms of himself indecisively from evidence outweighed in probability; [so that it rather denotes conceit than vanity;] whereas the تائه believes himself decisively. (MF, TA.) مُعْــجِبٌ [Inducing wonder, or admiration, &c.]: see عَــجَبٌ, in the middle of the paragraph: [or] a thing that is very good or goodly or beautiful. (TA.)
(باب العين والجيم والباء معهما) (ع ج ب، ج ع ب، ب ع ج، مستعملات، ع ب ج، ج ب ع، ب ج ع مهملات)

عــجب: عَــجِبَ عَــجَبــاً، وأمرٌ عجيبٌ عَــجَبٌ عُجاب. قال الخليل: بينهما فرق. أما العجيب فالعــجب، وأما العُجابُ فالذي جاوز حدّ العــجب، مثل الطويل والطُّوال. وتقول: هذا العــجب العاجب، أي: العجيب. والاستعجاب: شدّة التعــجب، وهو مُسْتَعْــجِبٌ ومُتَعَــجِّبُ ممّا يرى. وشيء مُعْــجِبٌ، أي: حَسَن. وأعــجبــني وأُعْــجِبْــتُ به. وفلان مُعْــجَبٌ بنفسه إذا دخله العُــجْبُ. وعَــجَّبْــتُه بكذا تعجيباً فعــجب منه. والعَــجْبُ من كُلَّ دابّة: ما ضُمّتْ عليه الوَرِكان من أصل الذَّنَبِ المغروز في مؤخَّر العَجُزِ. تقول: لشدّ ما عَــجُبَــتْ وذلك إذا دقَّ مؤخّرها، وأشرفت جاعرتاها، وهي خلقة قبيحة فيمن كانت. وناقة عــجبــاءُ بيّنةُ العَــجَبِ والعَــجَبَــة. وعُجُوبُ الكُثْبانِ أواخرِها المُسْتَدِقَّة. قال لبيد:

بعُجوب كثبانٍ يميلُ هَيامها

جعب: جَعَبْتُ جَعْبَة، أي: اتخذت كنانة. والجِعَابَةُ صنعة الجَعَّاب. والجُعَبَى: ضرب من النّمل أحمر، ويجمع جُعَبَيات. والجُعْبُوبُ: الدّنيء من الرجال. قال:

تأمل للملاح مخضبات ... إذا انجعب البعيث ببطن وادي

أي: مات البعيث الذي عجز عن المرأة. والجعباء: الدُّبُر قال: بشار:

سُهَيْلُ بن عمارٍ يجود ببرّه ... كما جاد بالجعبا سُهيل بن سالم

ويُروى: بالوجعاء.

بعج: بعج فلانٌ بطن فلانٍ بالسِّكِّين، أي: شقَّه وخضخضه فيه، وتَبَعَّجَ السّحابُ إذا انفرج عن الوَدْقِ. قال:  حيث اسَتهلَّ المزنُ [أو] تبعّجا

وبعّج المطر في الأرض تبعيجاً من شدَّة فحصه الحجارة. وبَعَجَهُ [حُبّ] فلان إذا اشتدّ وجده وحزنَ لهُ. ورجل بَعِجٌ كأنّه مبعوج البطن من ضعف مشيه . قال:

ليلة أمشي على مخاطرة ... مشياً رُوَيْداً كمشية البَعِجٍ

باعجة [الوادي حيث يَنْبَعِجُ أي: يتسع] . و [بنو بعجة] بطن.

جبأ

جبــأ
جُبَّــائيَّة [جمع]
• الــجُبَّــائيَّة: (سف) فرقة من معتزلة البصرة ينتسبون إلى أبي عليّ محمد بن عبد الوهّاب الــجبّــائيّ، وهو منسوب إلى جُبّــى وهي كورة بخوزستان. 
(جبــأ)
السَّيْف وَالْبَصَر جبــئا وجبــوءا نبا وَعَن الشَّيْء هابه وتوارى عَنهُ وَعَلِيهِ طلع فَجْأَة وَفِي حَدِيث أُسَامَة (فَلَمَّا رأونا جبــئوا من أخبيتهم) والحية استخفت وتوارت وَالشَّيْء جبــئا كرهه وعنقه أماله
جبــأت) الأَرْض كثرت بهَا الــجبــأة وَعَلَيْهِم أشرف وَالزَّرْع بَاعه قبل بَدو صَلَاحه وَالشَّيْء واراه وَيُقَال أجبــأ مَاله أخفاه من جابي الزَّكَاة (انْظُر ج ب و)
جبــأ: جَبْــءٌ: ذروة، قمة، قنة (بومز 54، 73 وفيه جِب)
[جبــأ] فيه: فلما رأونا "جبــأوا" من أخبيتهم أي خرجوا منها.
ج ب أ: (أَــجْبَــأَ) الزَّرْعَ بَاعَهُ قَبْلَ أَنْ يَبْدُوَ صَلَاحُهُ. وَجَاءَ فِي الْحَدِيثِ بِلَا هَمْزٍ: «مَنْ (أَــجْبَــى) فَقَدْ أَرْبَى» وَأَصْلُهُ الْهَمْزُ. 
باب الجيم والباء و (وا يء) معهما ج بء، جء ب، بء ج، ج ب ي، ج ي ب، ج وب، وج ب، ب وج مستعملات

جبــأ: جَبَــأت عنه أجبــأُ جَبــأً: أي ارتدعت عنه وتقاعست. قال الشاعر:

وهل أنا إلاّ مثلُ سيِّقةِ العدا ... إنِ استقدمت نحرٌ وإن جَبــأت عَقرُ

والــجَبَــأةُ: مثل الكمأة الحمراء. والإجبــاءُ: بيع الزَّرع قبل بدوِّ صلاحه. والــجُبــأُ: الــجَبــانُ. قال :

فما أنا من ريبِ الزَّمانِ بُــجُبــأٍ ... ولا أنا من سيب الإلهِ بيائسِ.

جأب: الجأبُ: الحمار الغليظ، والجمع: جؤوب.. والجؤبُ: درعٌ تلبسُه المرأة.

بأج: البأجُ: البيان . وقال عمر بن الخطاب: لأجعلن الناس بأجا واحدا أي بياناً واحداً [أي: طريقة واحدة في العطاء] . وقوله: هم بأجٌ واحد، أي: ضربٌ واحدٌ. وبأج الشيء، أي: رخص، فلم يشتر

جبــي: جبــيتُ الخراج جبــايةً، [أي: جمعته وحصّلته] وجَبَــى المستقي الماء في الحوض جبــياً وجبــى. قال حُميد الأرقط:

ولا جَبَــى في حوضه جبــاكا

والــجَبَــى: محفر البئر. والــجَبَــى: نثيلة البئر وهي ترابها الذي حولها. تراها من بعيد، تقول: أرى جَبَــى بئرٍ وجَبَــى حَوض. والجابيةُ: حوض ضخم واسعٌ تشرب منه الإبل في مركو من الأرض والتَّــجبِــيةُ: ركوعً كركوع المُصلي. والتَّــجبِــيةُ: أن يُــجبِّــي الرَّجل على وجههِ باركاً. واجتبى الرَّجل الرَّجُلَ، إذا قربهُ، قال الله تعالى. فَاجْتَباهُ رَبُّهُ

، أي: قرَّبهُ.

جيب: [جَيبتُ القميص تــجبــيباً: جعلت له جَيباً ] .

جوب: الجَوبُ: قطعك الشّيء كما يُجابُ الجَيب، يُقال: جَيبٌ مجوبٌ ومجوَّبٌ، وكل مُجوفٍ وسطه فهو مجوبٌ. والجوب: دِرعٌ تلبسهُ المرأة. وجُبــتُ المفازة، أي: قطعتُها، واجتبتُ الظَّلام والقميص، أي: قطعته. والجوابُ: رديدُ الكلام. تقول: أساء سمحاً فأساءَ جابةً. من أجاب يجيبُ. ويقال: هل عندك جابيةُ خبر؟ أي: خبرٌ ثابت. والجميع: الجوائب، ويقال: الجوائب: الغرائب من الأخبار، وجابيةُ خبر، أي: محمولة من أرضٍ إلى أرضٍ بعيدة، أي: قد جابت البلاد، قال :

يتنازعون جوائب الأمثال.

وجب: وجب الشّيء وجوباً. وأوجَبــه ووَــجَّبــهُ. ووجبــتِ الشَّمسُ وجبــاُ: غابت. وسمعت لها وجبــة، أي: وقعة. مثل شيء يقع على الأرض. والمُوجَّبُ من الدّواب: الذي يفزع من كلِّ شيء. ويُقال: الوجّاب. وقوله جلّ وعزّ: فَإِذا وَــجَبَــتْ جُنُوبُها فَكُلُوا مِنْها

، يقال: [معناه] : خرجت أنفُسها، ويقال: [معناه] : سقطت لجُنُوبها. والموجِبــاتُ: الكبائرُ من الذُّنوب التي يُوجِبُ الله بها النّار. ووجبَ الرَّجلُ على نفسه الطَّعام إذا جعل لنفسه أكلةً واحدةً في اليوم، وهي الوجبــة. ووجَّبَ البعير توجيباً، أي: برك وسقط.

بوج: البَوجُ: من تَبوجِ البرقِ في السِّحاب، إذا تفرق في وجهه. وتقول: بُجتهم بشرِّ، أي: عممتهم، قال:

هراوةٌ فيها شفاءُ العرِّ ... حملت عقفان بها في الجرِّ

فبجتُهُ وأهله بشرٍّ

جب

أ1 جَبَــأَ and جَبِــئَ, aor. ـَ He restrained, or withheld, himself; refrained, forbore, or abstained; or turned back, or reverted. (K, TA.) You say, جَبَــأَ عَنْهُ, and جَبِــئَ, meaning He restrained, or withheld, himself, &c., from him, or it; and regarded him, or it, with reverence, veneration, dread, awe, or fear: (TA:) [or,] accord. to Az, جَبَــأْتُ عَنِ الرَّجُلِ, inf. n. جَبْــءٌ and جُبُــوْءٌ, [to which Golius adds جُبُــؤٌ and جِبَــآءٌ, but, I suspect, from incorrect MSS.,] means I drew, or held, or hung, back from the man; or remained behind him; or shrank from him; or shrank from him and hid myself: and he cites (from Nuseyb Ibn-Mihjen, TA) فَهَلْ أَنَ إِلَّ مِثْلُ سَيِّقَةِ العِدَى

إِنِ اسْتَقْدَمَتْ نَحْرٌ وَإِنْ جَبَــأَتْ عَقْرٌ [And am I otherwise than like the beasts driven away by the enemy? If they go before, slaughter befalls them; and if they remain behind, hocking]. (S, TA.) You say also, مَا جَبَــأَ عَنْ شَتْمِى He did not draw back from reviling me; did not desist, or abstain, therefrom. (TA.) b2: It (a sword) recoiled, or reverted, without penetrating, or without effect: (K:) or so the former verb [only]. (TA.) b3: It (the sight, or the eye,) recoiled, or reverted: (K:) or so the former verb [only]; and disliked, or disapproved, or hated, the thing [that was before it]. (TA.) You say, جَبَــأَتْ عَيْنِى عَنِ الشَّىْءِ My eye recoiled, or reverted, from the thing. (S.) And of a woman of displeasing aspect you say, إِنَّ العَيْنِ لَتَــجْبَــأُ عَنْهَا [Verily the eye recoils from her with dislike]. (As, TA.) b4: He disliked, disapproved, or hated: (K:) or so the former verb [only]. (TA.) Yousay, جَبَــأَ الشَّىْءَ He disliked, &c., the thing. (TA.) b5: He inclined his neck: (K:) or so the former verb [only]. (TA.) b6: He hid himself; (K, TA;) [app. from fear;] as, for instance, a ضَبّ [q. v.] in its hole. (TA.) b7: He, or it, came, or went, forth, or out: (K:) [or so the former verb only.] You say of a serpent, جَبَــأَ عَلَيْهِ It came forth upon him from its hole (S, TA) so as to frighten him; and in like manner one says of a hyena, and a ضَبّ, and a jerboa. (TA.) And جَبَــأَ عَلَى

القَوْمِ He came forth unexpectedly upon the people, or company of men. (TA.) And جَبَــأَ الجَرَادُ The locusts invaded, or came suddenly upon, the country. (TA.) 4 أَــجْبَــأَتْ said of a land, (S,) or اجبــأ said of a place, (K,) It abounded with [the kind of truffles called] كَمْأَة, (S,) or كَمْء, (so in some copies of the K,) or [rather] جِبَــأَة [a pl. or quasi-pl. n. of جَبْــء. (So in other copies of the K.) A2: اجبــأ He hid a thing. (K.) And hence, He hid his camels from the collector of the poor-rate. (IAar, TA.) b2: He sold seed-produce before it showed itself to be in a good state, (S, K, TA,) or before it came to maturity. (TA.) Hence, in a trad., مَنْ أَــجْبَــى فَقَدْ أَرْبَى [He who sells seed-produce before it shows itself to be in a good state, or before it has come to maturity, practices the like of usury]: (S, TA:) originally with ء, (S,) which is suppressed for the purpose of assimilation [to اربى]. (TA. [See 4 in art. جبــو and جبــى.]

A3: اجبــأ عَلَى القَوْمِ He overlooked the people, or company of men; or commanded, or had, a view of them; or came in sight of them; syn. أَشْرَفَ. (K.) جَبْــءٌ sing. of جِبَــأَةٌ, like as فَقْعٌ is of فِقَعَةٌ, and غَرْدٌ of غِرَدَةٌ: (S:) or i. q. كَمْأَةٌ: (K:) or n. un. of ↓ جَبْــأَةٌ, which is a coll. gen. n., like كَمْأَةٌ: (MF and TA, voce قَعْبٌ:) [J says,] جِبَــأَةٌ signifies Red كَمْأَة [or truffles]: or, accord. to El-Ahmar, those [truffles] that incline to redness; كَمْأَةٌ signifying those that incline to dust-colour and blackness; and فِقَعَةٌ, the white; and بَنَاتُ أَوْبَرَ, the small: (S:) accord. to AHn, ↓ جَبْــأَةٌ signifies a white thing resembling a كَمْء, of which no use is made: but accord. to IAar, the black كَمْأَة; which, he says, are the best of كمأة: (TA:) the pl. of جَبْــءٌ is أَــجْبُــؤٌ, (S, K,) a pl. of pauc., (S,) and جِبَــأَةٌ, [as mentioned above,] or, accord. to Sb, this is a quasi-pl. n., (TA,) and ↓ جَبَــأٌ, (K,) or this also is a quasi-pl. n. (TA.) b2: I. q. أَكَمَةٌ [q. v., i. e. A hill, or mound, &c.]: pls. as above. (K.) b3: A hollow, or cavity, (T, K,) in a mountain, (TA,) in which the water (T, K) of the rain (TA) stagnates, (T,) or collects: (K:) pl. as above. (K.) جَبَــأٌ: see the next preceding paragraph.

جَبْــأَةٌ: see جَبْــءٌ, in two places.

A2: Also A shoemaker's board, (S, K,) on which he cuts his leather; also called قُرْزُومٌ. (S.) A3: And The place where the false ribs of the camel end, and thence as far as the navel and udder. (K.) b2: And The part of the belly called the مَأْنَةٌ thereof; as also جَأْبَةٌ; (Ibn-Buzurj, TA;) i. e. the part between the navel and the pubes. (TA in art. جأب.) جُبَّــأٌ (S, K) and ↓ جُبَّــاءٌ? (Sb, K) Fearful, or cowardly: (S, K:) fem. with ة: and therefore the pl. is formed by the addition of و and ن. (Sb, TA.) Mafrook Ibn-' Amr Esh-Sheybánee says, فَمَا أَنَ مِنْ رَيْبِ المَنُونِ بِــجُبَّــأٍ

وَلَا أَنَا مِنْ سَيْبِ الإِلٰهِ بِآيِسِ [But I am not fearful of the vicissitudes of fortune, nor despairing of the favour of God]. (S, TA.) جُبَّــآءٌ: see what next precedes.

جَابِئٌ The locust, or locusts: (S, K:) so called because of the coming forth thereof [suddenly or unexpectedly: see 1, last two sentences]: (S, TA:) as also جَابٍ [q. v.]. (TA.) أَرْضٌ مَــجْبَــأَةٌ A land abounding with [the truffles called] جِبَــأَة. (S.)
جبــأ
الــجَبْــئُ: واحدُ الــجِبَــأَةِ وهي الحَمْرُ من الكَمْأة، مثالُهُ فَقْعٌ وفِقَعَةٌ وغَرْدٌ وغِرَدَةٌ، وثلاثةُ أجْبَــؤٍ. والــجَبْــءُ - أيضاً - نَقِيْرٌ يجتمع فيه الماء، والجمع أجْبُــؤٌ أيضاً. والــجَبْــءُ: الأكَمَة.
وجَبَــأَ وجَأَبَ: أي باع الجَأْبَ وهو المَغَرَةُ عن ابن الأعرابي.
وجَبْــأَةُ البَطْنِ: مَأْنَتُه. والــجَبْــأَةُ - أيضاً -: الفُرْزُوْمُ أي الخَشَبَةُ التي يَحْذُوْ عليها الحَذَّاءُ، قال النابغة الجَعْديُّ - رضي الله عنه - يصف فَرَساً:
وغَادَرةٍ تَسْعَرُ المَقَانِبَ قد ... سارَعْتُ فيها بصِلْدِمِ صَمَمِ فَعمٍ أسيلٍ عَريضِ أوْظِفَةِ ال ... رَِّجْلَيْن خاظي البَضيعِ مُلْتَئمِ
في مِرْفَقَيه تَقَارُبٌ وله ... بِرْكَةُ زَوْرٍ كــجَبْــأَةِ الخَزَمِ
وجَبَــأَتْ عَيْني عن الشَّيء: نَبَتْ عنه. وقال ابو زيد: جَبَــأْتُ عن الرَّجُل جَبْــئاً وجُبُــوءً: خَنَسْتُ عنه، وأنْشَدَ لِنُصَيْبٍ أبى مِحْجَن:
فهلْ أنا الاّ مِثْلُ سَيِّقَة العِدى ... إِنِ اسْتَقْدَمَتْ نَحرٌ واِنْ جَبَــأَت عَقْرُ
وقال الأصمعي: يُقال للمرأة إذا كانتْ كَريهَةَ المنظَر لا تُستَحلى: إنَّ العَينَ لَتَــجبَــأُ عنها، وقال حُمَيدُ بن ثَورٍ الهِلاليُّ رضي اللهُ عنه:
ليستْ إذا سَمنَتْ بجابِئةٍ ... عنها العُيونُ كريهةَ المَسِّ
ويُرْوى: " إذا رُمِقَتْ ": أي إذا نُظِرَ إليها.
وجَبَــأَ عليه الأسْوَدُ: أي خَرَجَ عليه حَيَّةٌ من حُجْرِها، ومنه الجَابيءُ: وهو الجَراد.
وجَبــأَ وجَبــيءَ " 17 - أ ": أي توارى. وأجبَــأتُه: وارَيتُه.
وأجبَــأَتِ الأرضُ: كثرتْ كَمأَتُها، وهي أرضٌ مَــجبَــأَةٌ.
وأجبَــأتُ الزَّرعَ: بِعتُه قبل أنْ يَبدُو صَلاحُه، وجاء في حديث النبيِّ - صلّى اللهُ عليه وسَلَّم - بلا هَمزٍ للمُزاوَجَة، والحديثُ هو أنَّ النبي - صلّى اللهُ عليه وسَلَّم - كَتَبَ كِتاباً لوائل بن حُجْر: من محمَّد رسول الله إلى المُهاجِرِ بن أبو أُمَيَّةَ أنَّ وائلاً يُستَسعى ويَتَرَفَّل على الأقوالِ حيث كانوا، ويُروى: من محمدٍ رسول الله إلى الأقيال العَبَهِلَة من أهل حَضرَمَوتَ باِقام الصَّلاة وإيتاء الزَّكاة، على التِّيعَة شاةٌ، والتِّمَةُ لصاحبها، وفي السُّيُوبِ الخُمْسُ، لأخِلاَطَ ولا وِراطَ ولاشِنَاقَ ولا شِغارَ، ومَن أجبــى فَقد أربى، وكُلُّ مُسكِرٍ حَرامٌ.
والــجُبَّــأُ - بِضمِّ الجيم -: الــجَبــانُ، قال مَفروق بن عمرو بن قيس بن مسعود بن عامرٍ الشَّيباني:
فما أنا من رَيبِ المَنون بِــجُبَّــأٍ ... وما أنا من سَيب الاِلهِ بآيِسِ
والــجُبَّــأُ - ايضاً - والــجُبَّــاءُ - بالمَدِّ - من السِّهام: الذي يُجعَلُ في أسفَلِه مكانَ النَّصل كالجَوزَةِ من غيرِ أنْ يُراشَ.
وجُبَّــأُ: بَلدَةٌ من أعمال خُوزِسْتان.
وجُبَّــأُ - ايضاً -: قَريَةٌ من النَّهْروان.
والــجُبَّــاءُ - بالضمِّ والمَدِّ والتَّشديد مثالُ جُبَّــاعٍ - والــجُبَّــاءَةُ - بالهاء ايضاً مثالُ جُبَّــاعَةٍ -: التي لا تَروعُ إذا نَظَرَت، وقال الأصمعيُّ: هي التي إذا نَظَرَت إلى الرِّجالِ انْخَزَلَت راجِعَةً لِصِغَرِها، قال تميمُ بن أُبَيِّ بن مُقبِل " 17 - ب ":
وطَفلَةٍ غيرِ جُبَّــاءٍ ولا نَصَفٍ ... مِن دَلِّ أمثالِها بادٍ ومكتومُ
عانَقْتُها فانثَنَت طَوعَ العِناق كما ... مالَت بشارِ بِها صَهباءُ خُرطومُ
كأنَّهُ قال: ليست بصَغيرةٍ ولا كبيرة، ويُروى: " غيرِ جُبَّــاعٍ " بالعين وهي القَصيرة.
وقال الأحْمَرُ: الــجِبَــأَةُ من الكَمْءِ: هي التي إلى الحُمرَة، والكَمْأَةُ: هي التي إلى الغُبرَة والسَّوَاد، والفِقَعَةُ: البِيض، وبَنَاتُ أوبَرَ: الصِّغَار.
وامرأةٌ جَبْــأى - على فَعْلى -: قائمَةُ الثديَين.
وجَبَــأ - بالتحريك -: جَبَــلٌ باليَمَن، وقيل قَرْيَةٌ، وهذا هو الصحيح.

جبــأ: جَبَــأَ عنه يَــجْبَــأُ: ارْتَدَعَ. وجَبــأتُ عن الأَمر: إِذا هِبْته

وارْتَدَعْت عنه. ورجل جُبَّــاءٌ، يمدّ ويقصر(1)

(1 قوله «يمد ويقصر إلخ» عبارتان جمع المؤلف بينهما على عادته.) ، بضم الجيم، مهموز مقصور: جبــان. قال مَفْرُوق بن عَمرو الشَّيْبانِي يَرْثِي إِخْوته قَيْساً والدَّعَّاءَ وبِشْراً القَتْلَى في غَزْوة بارِقٍ بِشَطِّ الفَيْض:

أَبْكِي على الدَعّاءِ في كلِّ شَتْوةٍ، * ولَهْفِي علَى قيسٍ، زمَامِ الفَوارِسِ

فما أَنا، مِن رَيْبِ الزَّمانِ، بِــجُبَّــإٍ، * ولا أَنا، مِن سَيْبِ الإِلهِ، بِيائِسِ

وحكى سيبويه: جُبَّــاء، بالمدّ، وفسره السيرافي أَنه في معنى جُبَّــإٍ؛ قال سيبويه: وغَلب عليه الجمع بالواو والنون لأَن مؤَنثه مـما تدخله التاء.وجَبَــأَتْ عَيْنِي عن الشيءِ: نَبَتْ عنه وكَرِهَتْه، فتأَخَّرْتُ عنه.

الأَصمعي: يقال للمرأَة، إِذا كانت كريهةَ المَنْظَرِ لا تُسْتَحْلى:

إِنَّ العينَ لَتَــجْبَــأُ عنها. وقال حميد بن ثَوْر الهِلالي:

لَيْسَتْ، إِذا سَمِنَتْ، بَجابِئةٍ * عنها العُيونُ، كَريهةَ(1)الـمَسِّ

(1 قوله «كريهة» ضبطت في التكملة بالنصب والجر ورمز لذلك على عادته بكلمة معاً.)

أَبو عمرو: الــجُبَّــاء من النساء، بوزن جُبّــاع: التي إِذا نَظَرَتْ لا

تَرُوعُ؛ الأَصمعي: هي التي إِذا نَظَرَت إِلى الرجال، انْخَزَلَت راجعة لِصغرِها؛ وقال ابن مقبل:

وطَفْلةٍ غَيْرِ جُبَّــاءٍ، ولا نَصَفٍ، * مِن دَلِّ أَمثالِها بادٍ ومكتُومُ(2)

( 2 وبعده كما في التكملة:

عانقتها فانثنت طوع العناق كما * مالت بشاربها صهباء خرطوم)

وكأَنه قال: ليست بصغيرة ولا كبيرة؛ وروى غيره جُبَّــاعٍ، وهي القصيرة، وهو مذكور في موضعه، شبهها بسهم قصير يَرْمي به الصِّبيان يقال له الــجُبَّــاعُ.

وَــجَبَــأَ عليه الأَسْوَدُ من جُحْره يَــجْبَــأ جَبْــأً وجُبُــوءاً: طلَع وخرج، وكذلك الضَّبُعُ والضَّبُّ واليَرْبُوع، ولا يكون ذلك إِلا ان يُفْزِعَك. وجَبَــأَ على القَوْم: طَلَعَ عليهم مُفاجأَةً. وأَــجْبَــأَ عليهم:

أَشْرَفَ. وفي حديث أسامة: فلما رَأَوْنا جَبَــؤُوا مِنْ أَخبِيَتِهم أَي

خَرَجُوا منها. يقال: جَبَــأَ عليهم يَــجْبَــأُ: إِذا خَرَجَ. وما جَبَــأَ عن

شَتْمِي اي ما تأَخَّر ولا كَذَب. وَــجَبَــأْتُ عن الرَّجل جَبْــأً وجُبُــوءاً:

خَنَسْتُ عنه، وانشد:

وهَلْ أَنا الاَّ مِثْلُ سَيِّقةِ العِدا، * إِن اسْتَقْدَمَتْ نَحْرٌ، وإِنْ جَبَــأَتْ عَقْرُ

ابن الأَعرابي: الإِــجْبــاء: ان يُغَيِّبَ الرجلُ إِبلَه، عن الـمُصَدِّقِ. يُقالُ: جَبــأَ عن الشيء: توارى عنه، وأَــجْبَــيْتُه إِذا وارَيْتَه.

وجَبَــأَ الضَّبُّ في جُحْره إِذا اسْتَخْفَى.

والــجَبْــءُ: الكَمْأَة الحَمراء؛ وقال أَبو حنيفة: الــجَبْــأَة هَنَةٌ

بَيْضاءُ كأَنها كَمءٌ ولا يُنتفع بها، والجمع أَــجْبــؤٌ وجِبَــأَةٌ مثال فَقْعٍ

وفِقَعةٍ؛ قال سيبويه: وليس ذلك بالقياس، يعني تكسير فَعْلٍ على

فِعَلةٍ؛ واما الــجَبْــأَةُ فاسم للجمع، كما ذهب اليه في كَمْء وكَمْأَةٍ لأَنّ

فَعْلاً ليس مـما يُكسر على فَعْلةٍ، لأَن فَعْلةً ليست من أَبْنِية

الجُموع. وتحقيرُه: جُبَــيْئَةٌ على لفظه، ولا يُرَدّ إِلى واحِدِه ثم يُجمع بالأَلف والتاء لأَن أَسْماء الجُموع بمنزلة الآحاد؛ وأنشد أَبو زيد:

أَخْشَى رُكَيْباً ورُجَيلاً عاديا،

فلم يَرُدّ رَكْباً ولا رَجْلاً إِلى واحده، وبهذا قَوِيَ قولُ سيبويه

على قول أَبي الحسن لأَن هذا عند أَبي الحسن جَمْعٌ لا اسْمُ جَمْعٍ. وقال ابن الأَعرابي: الــجَبْــءُ: الكَمأَة السُّودُ، والسُّود خِيارُ الكَمأَةِ، وأَنشد:

إِنَّ أُحَيْحاً ماتَ مِن غَيْر مَرَضْ،

ووُجْدَ في مَرْمَضهِ حيثُ ارْتمَضْ

عَساقِلٌ وجِبــــــَــأ، فيهــــــا قَضَضْ

فَــجِبــأ هنا يجوز أَن يكون جمع جَبْــءٍ كَــجِبَــأَةٍ، وهو نادرٌ، ويجوز أَن يكون اراد جِبَــأَةً، فحذف الهاء للضرورة، ويجوز أَن يكون اسماً للجمع؛ وحكى كراع في جمع جَبْــءٍ جِبــاءً على مثال بِناءٍ، فإِن صحَّ ذلك، فإِنما جِبَــأ اسم لجمع جَبْــءٍ، وليس بجَمْع له لأَن فَعْلاً، بسكون العين، ليس مـما يجمع على فِعَلٍ، بفتح العين.

وأَــجبَــأَت الأَرض: اي كثرت جَبْــأَتها، وفي الصحاح: اي كثرت كَمْأَتُها، وهي ارض مَــجْبــأَةٌ. قال الأَحمر:

الــجَبْــأَةُ هي التي إِلى الحُمْرة، والكَمْأَةُ هي التي إِلى الغُبْرة والسَّواد؛ والفِقَعَةُ: البيض، وبنات أَوْبَرَ: الصِّغار. الأَصمعي: من الكَمْأَة الــجِبــأَةُ؛ قال أَبو زيد: هي الحُمر منها؛ واحدها جَبْــءٌ، وثلاثة أَــجْبُــؤ. والــجَبْــءُ: نُقرة في الــجبــل يجتمع فيها الماء، عن أَبي العَمَيثل الأَعرابي؛ وفي التهذيب: الــجَبْــءُ حفرةٌ يَسْتَنْقِعُ فيها الماء.

والــجَبْــأَةُ مثل الــجَبْــهة: الفُرْزُوم، وهي خشبة الحَذّاء التي يَحْذو

عليها. قال الجعدي:

في مِرْفَقَيْه تقارُبٌ، وله * بِرْكةُ زَوْرٍ، كــجبْــأَةِ الخَزَمِ

والــجَبْــأَةُ: مَقَّطُّ شَراسِيفِ البَعير إِلى السُّرَّة والضَّرْع.

والإجبــاءُ: بيعُ الزَّرْع قبل أَن يَبْدُوَ صَلاَحُه، أَو يُدْرِك، تقول منه:

أَــجْبَــأْتُ الزرع، وجاء في الحديث، بلا همز: مَن أَــجْبــى فقد أَرْبَى،

وأَصله الهمز.

وامرأَة جَبْــأَى: قائمةُ الثّد يَين.

ومُــجْبــأَة أُفضِيَ اليها فَخَبَطَت(1)

(1 قوله «ومــجبــأة إلخ» كذا في النسخ وأصل العبارة لابن سيده وهي غير محررة.)

التهذيب: سمي الجَراد الجابئُ لطلوعه؛ يقال: جَبَــأَ علينا فلان أَي

طلع، والجابئُ: الجراد، يهمز ولا يهمز. وجبــأَ الجَرادُ: هَجَم على البلد؛ قال الهذلي:

صابُوا بِستّة أَبياتٍ وأَربعةٍ، * حتى كأَنَّ عليهم جابئاً لُبَدَا

وكلُّ طالِعٍ فَجْأَةً: جابِئٌ، وسنذكره في المعتل أَيضاً. ابن

بُزُرْج: جَأْبةُ البَطْن وجَبــأَتُه: مَأْنَتُه. والــجُبَّــأُ: السهم الذي يُوضَعُ

أَسفله كالجوزةِ في موضع النَّصْلِ؛ والــجُبَّــأُ: طَرَفُ قَرْن الثَور، عن كراع؛ قال ابنْ سيده: ولا أَدري ما صِحَّتُها.

جبــأ
: ( {جَبــأَ) عَنهُ (كَمَنَعَ وفَرِحَ: ارتدَعَ) وهاب، وَقَالَ أَبو زيد:} جَبــأْتُ عَن الرجُل جَبْــأً {وجُبُــوءًا: خَنَسْتُ عَنهُ، وأَنشد لنُصَيْب بن أَبي مِحْجَن:
فَهَلْ أَنَا إِلاَّ مِثْلُ سَيِّقَةِ العِدَا
إِن اسْتَقْدَمَتْ نَحْرٌ وَإِنْ جَبَــأَتْ عَقْرُ
(و) جَبــأَ الشيءَ (كَرِهَ، و) جَبَــأَ عَلَيْهِ الأَسْوَدُ، أَي (خَرَجَ) عَلَيْهِ حَيَّةٌ من جُحْرها وَكَذَلِكَ الضبغُ والضَبُّ واليَرْبُوع، وَلَا يكون ذَلِك إِلا أَنْ يُفْزِعَك، وَمن ذَلِك: جَبَــأَ على الْقَوْم: طَلَع عَلَيْهِم مُفاجَأَةً، وَفِي حَدِيث أُسامَة (فَلَمَّا رَأَوْنَا} جَبَــئُوا مِنْ أَخِبِيَتهِمِ) أَي خَرجوا مِنْهَا (و) {جَبَــأَ} وجَبِــىءَ أَي (تَوَارَى) ، وَمِنْه جبــأَ الضبُّ فِي جُحْرِه.
(و) ! جبَــأَ وجَأَبَ: (بَاعَ الجَأْتَ) ، من بَاب الْقلب، (أَي المَغْرَةَ) عَن ابْن الأَعرابيّ. (و) {جَبــأ (عُنُقَه: أَمَالَها. و) } جَبَــأَ (البَصَرُ) : نَبَا وكَرِه الشَّيْء، قَالَ الأَصمعيُّ: يُقَال للمرأَة إِذا كَانَت كَرِيهةَ المنظرِ لَا تُستَحْلَى: إِن العَينَ {لَتَــجْبَــأُ عَنْهَا، وَقَالَ حُميدُ بنُ ثَوْرٍ الهلاليُّ:
لَيْسَتْ إِذَا سَمِنَتْ} بِجَابِئةٍ
عَنْهَا العُيُونُ كَرِيهَةِ المَسِّ
(و) {جبــأَ (السَّيفُ: نَبَا) وَلم يُؤَثِّر.
(} والــجَبْــءُ: الكَمْأَةُ) الحمراءُ، قَالَه أَبو زيدٍ، وَقَالَ ابنُ أَحمر: هِيَ الَّتِي تَضْرِب إِلى الحُمرة، كَذَا فِي (المُحكم) ، وَعَن أَبي حنيفَة: {الــجَبْــأَةُ هَنَةٌ بيضاءُ كأَنَّها كَمْءٌ، وَلَا يُنْتَفع بهَا، وَخَالفهُم ابنُ الأَعرابيِّ فَقَالَ: الــجَبْــأَةُ الكَمْأَةُ السَّوْدَاءُ، والسُّودُ خِيارُ الكمأَةِ.
(و) } الــجَبْــءُ (: الأَكَمَةُ، و) {الــجبــءُ أَيضاً (: نُقَيْرٌ) فِي الــجَبَــلِ (يَجْتَمِع فِيهِ الماءُ) من المطَر، عَن ابنِ العَمَيْثَلِ الأَعرابيِّ. وَفِي (التَّهْذِيب) : الــجَبْــءُ حُفرةٌ يَستَنْقِع فِيهَا الماءُ (ج} أَــجْبُــؤٌ) كَفَلْسٍ وأَفْلُسٍ ( {وَــجِبَــأَةٌ كَقِرَدَةِ) ، ومثَّلَه فِي (الْعباب) بقوله: مِثاله فَقْعٌ وفِقَعَة وغَرْدٌ وغِرَدَة، وَهَذَا غير مَقِيس، كَمَا فِي (الْمُحكم) ، وَعَن سِيبَوَيْهٍ: تَكسير فَعْلٍ على فِعَلَة لَيْسَ بِالْقِيَاسِ، وأَمَّا} الــجَبْــأَةُ فاسمٌ للجمعِ، لأَن فَعْلَة لَيست من أَبنية الجُموع، وَقَالَ ابنُ مَالك عَن أَبي الْحسن: إِنه مسموع لكنه قَليلٌ ( {وَــجَبَــأٌ كَنَبَإٍ) ، هَكَذَا بِتَقْدِيم النُّون على الموحَّدة، حَكَاهُ كرَاع، وَفِي (اللِّسَان) : إِن صَحَّ عَنهُ فإِنِّمَا هُوَ اسمٌ لجمع جَبْــءٍ وَلَيْسَ بجَمْع لَهُ، لأَن فَعْلاً بِسُكُون العينِ لَيْسَ مِمَّا يُجْمَع على فَعَلٍ بِفَتْح الْعين وَفِي بعض النّسخ كبنأَ بِتَقْدِيم الْوحدَة على النُّون وَهُوَ تَصْحِيف.
(} وأَــجْبَــأَ المكانُ: كَثُرَ بِهِ الــجَبْــأَةُ) وَهِي أَرْضٌ مَــجْبَــأَةٌ.
(و) ! أَــجْبــأَ (الزرْعَ: باعَه قبل بُدُوِّ صَلاَحِه) أَو إِدراكه، وجاءَ فِي حديثِ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِلَا هَمْزٍ، للمُزاوجَة، وَهُوَ (من محمدٍ رَسُول الله إِلى الأَقْبَالِ العَبَاهِلَة من أَهل حَضْرَمَوْتَ بإِقامِ الصَّلَاة وإِيتاء الزَّكاة، على التَّيْعَةِ شَاةٌ، والتِّيمَةُ لِصاحبها، وَفِي السُّيُوبِ الخُمس، لَا خِلاَطَ وَلَا ورَاطَ، وَلَا شَناقَ وَلَا شِغَار، وَمن أَــجْبَــى فقد أَرْبَى، وكُلُّ مْسْكرٍ حَرامٌ) .
(و) {أَــجبــأَ (الشيءَ: وارَاهُ) ، وَمن ذَلِك قَوْلهم: أَــجبــأَ الرجُلُ إِبلَه إِذا غيَّبَها عَن المُصدِّق، قَالَه ابنُ الأَعرابيّ.
(و) } أَــجبــأَ (على القَوْمِ: أَشرَف) عَلَيْهِم.
(والــجُبَّــأٌ كَسُكَّرٍ) ، وَعَلِيهِ اقتصَر الجوهريُّ والطرابلسيُّ (ويُمَدُّ) ، حَكَاهُ السيرافيُّ عَن سِيبَوَيْهٍ، (: الــجَبَــانُ) . قَالَ مَفروقُ بن عَمْرِو بن قيسِ بن مَسعودِ بن عامرٍ الشَّيْبَانِيّ يَرثي إِخوتَه قَيْساً والدَّعَّاءَ، وبِشْراً، القَتحلَى فِي غَزْوةِ بارِقٍ بِشَطِّ الفَيْضِ:
أُبَكِّي على الدَّعَّاءِ فِي كُلِّ شَتْوَةٍ
وَلَهْفِي عَلى قَيْسٍ زِمَامَ الفَوَارِسِ
فَمَا أَنَا مِنْ رَيْبِ المَنُونِ بِــجُبَّــإٍ
وَمَا أَنَا مِنْ سَيْبِ الإِلاه بِآيِسِ
وَهِي {جُبَّــأَةٌ، وَغلب عَلَيْهِ الجمْعُ بِالْوَاو والنونِ، لأَن مُؤَنثه. مِمَّا تَدخله التاءُ، كَذَا عَن سِيبَوَيْهٍ.
(و) } الــجُبَّــأُ أَيضاً (: نَوْعٌ من السِّهامِ) ، وَهُوَ الَّذِي يُجْعَل فِي أَسفله مَكانَ النَّصْلِ كالجَوْزَةِ من غير أَن يُرَاش.
(و) {جُبَّــاء (بالمَدِّ) كَجُيَّاعِ هِيَ (: المَرْأَةُ) الَّتِي (لَا يَرُوعُك مَنظَرُها) ، عَن أَبي عَمْرو (} كالــجُبَّــاءَةِ) بِالْهَاءِ، وَقَالَ الأَصمعي: هِيَ الَّتِي إِذا نَظرتْ إِلى الرجالِ انخَزلَتْ رَاجِعَة لِصِغَرها، قَالَ تَميمُ بن أُبَيّ بن مُقْبل:
وطَفْلَةٍ غَيْرِ جُبَّــاءٍ ولاَ نَصَفٍ
مِنْ دَلِّ أَمْثَالِهَا بَادٍ وَمَكْتُومُ
عانَقْتُهَا فَنْثَنَتْ طَوْعَ العِنَاقِ كَما
مالَتْ بِشَارِبِهَا صَهْبَاءُ خُرْطُومُ
كأَنه قَالَ: ليستْ بصغيرةٍ وَلَا كَبِيرَة، ويروى: غَير جُبَّــاع بِالْعينِ، وَهِي القَصيرةِ، وسيأْتي فِي مَحَله.
(و) ! الــجُبَّــاءُ، كرُمَّان (: كُورَةٌ بِخُوزِسْتَانَ) من نواحِي الأَهواز، بَين فارِسَ وواسِطَ والبَصْرةِ، مِنْهَا أَبو محمَّد ابْن عبد الْوَهَّاب البصريّ صَاحب مَقالات المُعتزلة، توفّي سنة 303 وَابْنه أَبو هَاشم سنة 321 بِبَغْدَاد (و) {الــجُبَّــاء أَيضاً (ة بالنَّهْرَوَانِ) ، مِنْهَا أَبو محمدٍ دعْوَانُ بنُ عليِّ بن حمَّادٍ المُقرِىء الضَّرِير، (و) قَرْيَة أُخرى (بِهِيتَ و) أُخرى (بِيَعْقُوبا) .
(و) } الــجَبَّــاء (بِالْفَتْح) مَعَ التَّشْدِيد: (: طَرَفُ قَرْنِ الثَّوْرِ) عَن كرَاع، وَقَالَ ابْن سَيّده: وَلَا أَدري مَا صِحَّتُها.
(و) {جَبــأٌ (كَــجَبَــلٍ) : جَبَــلٌ، وَقيل: (ة باليَمَنِ) قَريبٌ من الجَنَدِ، قَالَ الصَّغَانيُّ: وَهَذَا هُوَ الصَّحِيح.
(} والجابِىءُ: الجَرَادُ) يُهمَزَ وَلَا يُهمز، سُمِّيَ بِهِ لطلوعه، كَذَا فِي (التَّهْذِيب) . {وجَبــأَ الجرادُ: هَجَم على البَلدِ. قَالَ الهُذَلِيُّ:
صَابُوا بِسِتَّةِ أَبْيَاتِ وَأَرْبَعَةِ
حَتَّى كَأَنَّ عَلَيْهِمْ} جَابِئاً لُبَدَا
وكلُّ طالِعٍ فَجأَةً {جابِىءٌ، ويأْتي ذِكره فِي المعتل.
(} والــجَبْــأَةُ) بِفَتْح فَسُكُون: القُرْزُومُ وَهِي (خَشَبَةُ الحَذَّاءِ) الَّتِي يَحْذُو عَلَيْهَا، قَالَ النَّابِغَة الجَعْدِيُّ يَصف فَرساً:
وغَارةٍ تَسْعَرُ المَقانِبَ قَدْ
سَارَعْتُ فِيهَا بِصِلْدِمٍ صَمَمِ
فَعْمٍ أَسِيلٍ عَرِيضِ أَوْظِفَةِ الرِّ
جْلَيْنِ خَاظِى البَضِيعِ مُلْتَئِمِ
فِي مِرْفَقَيْهِ تَقَارُبٌ ولَهُ
بِرْكَةُ زَوْرٍ {كَــجَبْــأَةِ الخَزَمِ
(و) } الــجَبْــأَةُ (: مَقَطُّ شَراسِيفِ البَعِيرِ إِلى السُّرَّةِ والضَّرْعِ) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
مَا {جَبَــأَ فُلانٌ عَن شَتْمِي، أَي مَا تأَخرَّ وَلَا كَذَبَ.
} وجَبْــأَةُ البَطْنِ: مَأْنَتُه كجَأْبَتِه عَن ابنِ بُزُرْج.
جَبَــأٌ على وزْن جَبَــلٍ شُعْبة من وَادي الحَسَا عِنْد الرُّوَيْثة بَين الحَرمينِ الشريفينِ.
وامرأَةٌ} جَبْــأَى على فَعْلَى: قَائمةُ الثَّدْيينِ. {ومُــجْبَــأَةٌ: أَفْضَيْتُ إِليها فَخَبطَتْ، كَذَا فِي (اللِّسَان) .
[جبــأ] الْــجَبْــءُ: واحد الــجبْــأَة، وهي الحُمْر من الكَمْأَة، مثاله: فَقْع وفقعة، وغرد وغردة، وثلاثة أجبــؤ. وأَــجْبَــأَتِ الأرضُ، أي كَثُرَتْ كَمْأَتُها، وهي أرض مَــجْبَــأَةٌ. قال الأحمر: الــجَبْــأَةُ هي التي تضرِب إلى الحُمْرَة، والكَمْأَةُ هي التي إلى الغبرة والسواد ، والفقعة البيض، وبنات أوبر الصغار. وأجبــأت الزرع: بعته قبل أن يبدو صلاحُه، وجاء في الحديث بلا همز: " من أجبــى فقد أربى " وأصله الهمز. والــجبــأة مثال الــجبــهة: القرزوم ، وهى الخشبة التى يحذو عليها الحذَّاء. قال الجَعْديّ: في مِرفقيه تقارُبٌ وله * بِرْكة زور كــجبــأة الخزم وجبــأت عينى عن الشئ: نبت عنه. وقال أبو زيد: جَبَــاْتُ عن الرجل جبــئا وجبــوءا: خنست عنه. وأنشد : فهل أنا إلا مثل سيقة العدى * إن استقدمت نحر وإن جبــأت عقر والــجبــأ بضم الجيم : الــجبــان. قال الشاعر الشيباني، وهو معروف بن عمرو: فما أنا من رَيْبِ المَنون بــجُبَّــأٍ * ولا أنا من سَيْبِ الإله بآيِسِ وجَبَــأَ عليه الأَسْود: أي خرج عليه حَيَّةٌ من جُحرِه. ومنه الجابئ وهو الجراد.

جبن

الــجبــن: هي هيئة حاصلة للقوة الغضبية، بها يجحم عن مباشرة ما ينبغي وما لا ينبغي.
(جبــن)
جبــنا تهيب الْإِقْدَام على مَا لَا يَنْبَغِي أَن يخَاف

(جبــن) جبــنا وجبــنا وجبــانة جبــن فَهُوَ وَهِي جبــين وجبــان وَيُقَال جبــانة
(ج ب ن) : (الْــجَبَّــانَةُ) الْمُصَلَّى الْعَامُّ فِي الصَّحْرَاءِ (وَمِنْهَا) قَوْلُهُ وَلَوْ ضَحَّى بَعْدَ صَلَاةِ أَهْلِ الْــجَبَّــانَةِ قَبْلَ صَلَاةِ أَهْلِ الْمِصْرِ اخْتَلَفَ الْمَشَايِخُ فِيهِ (وَالْــجُبْــنَةُ) الْقُرْصُ مِنْ الْــجُبْــنِ.
جبــن: الــجُبُــنُّ: مُثَقَّلٌ: ما يُؤْكَلُ. وتَــجَبَّــنَ اللَّبَنُ. ورَجُلٌ جَبَــانٌ، وامْرِأةٌ جَبَــانَةٌ وجَبَــانٌ. وأجْبَــنْتُه: وَجَدْته جَبَــاناً. ورِجَالٌ جُبَــبَاءٌ وأجْبَــانٌ، ونِسْوَةٌ جَبَــائنُ وجُبَــنَاءُ. ويُقال للــجَبَــانِ: جَبّــانٌ بالتَّشْدِيد. والــجَبِــيْنُ: حَرْفُ الــجَبْــهَةِ ما بِيْنَ الصُّدْغَيْنِ مُتَّصِلاً بِحِذَاءِ النّاصِيَةِ، وجَمْعه جَبَــائنُ.

جبــن


جَبَُــنَ(n. ac. جُبْــن
جُبُــن
جَبَــاْنَة)
a. Was timid, cowardly, faint-hearted
pusillanimous.

جَبُــنَ
a. ['An], Shrank from, shirked.
جَبَّــنَa. Rendered cowardly, &c.
b. Accused of cowardice.
c. Curdled.

أَــجْبَــنَa. see II (b)
& (c).
تَــجَبَّــنَa. Was curdled, made into cheese.

إِجْتَبَنَa. Made cheese of.

جُبْــنa. Cowardice, timidity, pusillanimity.
b. Cheese.

جُبُــنa. see 3 (b)
مَــجْبَــنَةa. Clotted cream.
b. Rennet.

جَبَــاْنa. Cowardly, dastardly; coward, dastard.

جَبَــاْنَةa. see 3 (a)
جَبِــيْن
(pl.
أَــجْبِــنَة
أَــجْبُــن)
a. Forehead.
b. see 22
جَبَّــاْنa. Cheesemonger.
b. Dastard.
[جبــن] نه فيه: كنا بظهر "الــجبــان"، الــجبــان والــجبــانة الصحراء، وتسمى بهما المقابر لأنها تكون في الصحراء. ن: بظهر "الــجبــان" بفتح جيم وتشديد موحدة الصحراء، وكذا "الــجبــانة" بظهرها أي بظاهرها وأعلاها. وناتئ "الــجبــين" أي جانب الــجبــهة وللإنسان جبــينان يكتنفان الــجبــهة. ط: أتى "بــجبــنة" بضم جيم وباء وشدة نون هي الــجبــن، وهو الذي يؤكل، وفيه دليل طهارة الأنفحة لأنه لا يحصل إلا بها. ج: أنكم لتــجبــنون، وتبخلون، وتجهلون أي تحملون على الــجبــن، والبخل، والجهل. ش: فإن من ولد جبــن عن القتال لتربية الولد، وبخل له، وجهل حفظاً لقلبه. نه: والــجبــن والــجبــان ضد الشجاعة والشجاع.
[جبــن] الــجُبْــنُ: هذا الذي يؤكل، والــجُبْــنَةُ أخصّ منه. والــجُبْــنُ أيضاً صفة الــجَبــانِ. والــجُبُــنُ بضم الجيم والباء لغةٌ فيهما. وبعضهم يقول جُبُــنٌ وجُبُــنَّةٌ، بالضم والتشديد. وقد جَبَــنَ فهو جَبــانٌ، وجَبُــنَ أيضاً بالضم فهو جَبــينٌ. وقالوا: امرأة جَبــانٌ، كما قالوا حَصانٌ ورزانٌ، عن ابن السراج. وأَــجْبَــنْتُهُ: وجدتُهُ جَبــاناً. وجَبَّــنْتُهُ تَــجْبــيناً: نسبته إلى الــجُبْــنِ. ويقال: " الولد مَــجْبَــنَةٌ مَبْخَلَةٌ "، لأنّه يُحَبُّ البقاءُ والمال لاجله. والــجبــان والــجبــانة بالتشديد: الصحراء. وتَــجَبَّــنَ الرجل: غَلُظَ. والــجَبــينُ فوق الصدغ، وهما جَبــينانِ عن يمين الــجبــهة وشمالها.
جبــن: جَبَّــن: صار جبــنا (بوشر، محيط المحيط) حليب مــجبــن: لبن رائب (بدون نار) (بوشر) وذكرت جبــن في فوك في مادة Caseus تــجَبَّــن: صار جبــانا (أماري 207) ويؤيد صحة كتابة هذه اللفظة ما جاء في مخطوطتنا ص12 وما جاء في ص783 من الفتح القسي.
انــجبــن: نفس معنى تــجبّــن أي صار جبــانا (أبو الوليد 297).
استــجبــن، يقال: استــجبــن فلانا: وجده جبــانا أو اتهمه بالــجبــن (عباد1: 256).
جُبْــن. جبــن القريش وجبــن النور: نوعان من الــجبــن (ميهرن 26).
جَبَــن: جبّــانة، مقبرة (معجم البيان).
جُبْــنَة: تجمع على جُبَــن وأجبــان (فوك).
جُبْــني: نسبة إلى الــجُبْــن، من طبيعة الــجبــن (بوشر) جبــين، ما كتب على الــجبــين: قدر، قسمة (بوشر). جبــانه: مصنع الــجبــن ومحل بيعه (بوشر).
مَــجْبَــنَة: ما يجمد به الــجبــن (محيط المحيط) - وعهد الرضاع (محيط المحيط).
مُــجَبَّــنَة: ضرب من الفطائر تصنع من الدقيق والــجبــن (معجم الأسبانية 172) وفي معجم فوك/ كاسيتا.
ج ب ن: (الْــجُبْــنُ) لَبَنٌ مُجَمَّدٌ وَ (الْــجُبْــنَةُ) أَخَصُّ مِنْهُ. وَ (الْــجُبْــنُ) أَيْضًا صِفَةُ الْــجَبَــانِ وَ (الْــجُبُــنُ) بِضَمَّتَيْنِ لُغَةٌ فِيهِمَا وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: (جُبُــنٌّ) وَ (جُبُــنَّةٌ) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ. وَقَدْ (جَبَــنَ) الرَّجُلُ يَــجْبُــنُ بِالضَّمِّ (جُبْــنًا) فَهُوَ (جَبَــانٌ) وَ (جَبُــنَ) أَيْضًا مِنْ بَابِ ظَرُفَ فَهُوَ (جَبِــينٌ) وَامْرَأَةٌ (جَبَــانٌ) كَقَوْلِهِمُ امْرَأَةٌ حَصَانٌ وَرَزَانٌ وَ (أَــجْبَــنَهُ) وَجَدَهُ جَبَــانًا. وَ (جَبَّــنَهُ تَــجْبِــينًا) نَسَبَهُ إِلَى (الْــجُبْــنِ) وَيُقَالُ: الْوَلَدُ (مَــجْبَــنَةٌ) مَبْخَلَةٌ لِأَنَّهُ يُحَبُّ الْبَقَاءُ وَالْمَالُ لِأَجْلِهِ. وَ (الْــجَبَّــانُ) وَ (الْــجَبَّــانَةُ) بِالتَّشْدِيدِ الصَّحْرَاءُ. وَ (الْــجَبِــينُ) فَوْقَ الصُّدْغِ وَهُمَا جَبِــينَانِ عَنْ يَمِينِ الْــجَبْــهَةِ وَشِمَالِهَا. 
ج ب ن

رجل جبــان، ورجال جبــناء، وفي حديث خالدك " فلا نامت أعين الــجبــناء " وامرأة جبــان، ونساء جبــانات. قال كثير:

أخاضت إلي الليل خود غريرة ... جبــان السري لم تنتطق عن تفضل

كقولهم: امرأة جواد، ويقال جبــانة. سمع بعض العرب يقول: الضبع جبــانة لا تقبل على الصفير، إذا صفر بها فرت. وأجبــنت فلاناً وأبخلته: وجدته كذلك. وعن عمرو بن معد يكرب: قاتلناكم فما أجبــناكم، وجبــنته: نسبته إلى الــجبــن. وخرجوا إلى الــجبــانة والــجبــان وهي الصحراء. قال أبو النجم:

يهوي بروقين ما ضلا فرائصها ... حتى تجدلن بالــجبــان واختضبا

أي ما أخطأ فرائص الكلاب. ورجل صلت الــجبــين. وتــجبــن اللبن وتكبد: صار كالــجبــن والكبد. ومن المجاز: فلان شجاع القلب، جبــان الوجه أي حييّ.
ج ب ن : جَبُــنَ جُبْــنًا وِزَانُ قَرُبَ قُرْبًا وَــجَبَــانَةٌ بِالْفَتْحِ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَتَلَ فَهُوَ جَبَــانٌ أَيْ ضَعِيفُ الْقَلْبِ وَامْرَأَةٌ جَبَــانٌ أَيْضًا وَرُبَّمَا قِيلَ جَبَــانَةٌ وَجَمْعُ الْمُذَكَّرِ جُبَــنَاءُ وَجَمْعُ الْمُؤَنَّثِ جَبَــانَاتٌ وَأَــجْبَــنْتُهُ وَجَدْتُهُ جَبَــانًا وَالْــجُبْــنُ الْمَأْكُولُ فِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ رَوَاهَا أَبُو عُبَيْدَةَ عَنْ يُونُسَ بْنِ حَبِيبٍ سَمَاعًا عَنْ الْعَرَبِ أَجْوَدُهَا سُكُونُ الْبَاءِ وَالثَّانِيَةُ ضَمُّهَا لِلْإِتْبَاعِ وَالثَّالِثَةُ وَهِيَ أَقَلُّهَا التَّثْقِيلُ وَمِنْهُمْ مِنْ يَجْعَلُ التَّثْقِيلَ مِنْ ضَرُورَةِ الشِّعْرِ.

وَالْــجَبِــينُ نَاحِيَةُ الْــجَبْــهَةِ مِنْ مُحَاذَاةِ النَّزَعَةِ إلَى الصُّدْغِ وَهُمَا جَبِــينَانِ عَنْ يَمِينِ الْــجَبْــهَةِ وَشِمَالِهَا قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَابْنُ فَارِسٍ
وَغَيْرُهُمَا فَتَكُونُ الْــجَبْــهَةُ بَيْنَ جَبِــينَيْنِ وَجَمْعُهُ جُبُــنٌ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ: بَرِيدٍ وَبُرُدٍ وَأَــجْبِــنَةٌ مِثْلُ: أَسْلِحَةٍ وَالْــجَبَّــانَةُ مُثَقَّلُ الْبَاءِ وَثُبُوتُ الْهَاءِ أَكْثَرُ مِنْ حَذْفِهَا هِيَ الْمُصَلَّى فِي الصَّحْرَاءِ وَرُبَّمَا أُطْلِقَتْ عَلَى الْمَقْبَرَةِ لِأَنَّ الْمُصَلَّى غَالِبًا تَكُونُ فِي الْمَقْبَرَةِ. 

جبــن: الــجَبــانُ من الرِّجالِ: الذي يَهاب التقدُّمَ على كلّ شيء، لَيْلاً

كان أَو نهاراً؛ سيبويه: والجمع جُبَــناء، شَبَّهوه بفَعِيل لأَنه مثلُه

في العِدَّة والزيادة، وتكرّر في الحديث ذِكر الــجُبْــن والــجَبــان، وهو

ضِدُّ الشَّجاعة والشُّجاع، والأُنثى جَبــان مثل حصان ورَزَانٍ وجَبــانةٌ،

ونِساء جَبــاناتٌ. وقد جَبَــنَ يَــجْبُــن وجَبُــنَ جُبْــناً وجُبُــناً وجَبــانةً

وأَــجْبَــنَه: وجده جَبــاناً أَو حَسِبَه إيّاه. قال عمرو ابن معديكرب، وكان قد

زار رئيس بني سليم فأَعطاه عشرين أَلف دِرهم وسَيْفاً وفَرَساً وغُلاماً

خبَّازاً وثِياباً وطِيباً: لله دَرُّكم يا بني سليم قاتَلْتُها فما

أَــجْبَــنْتُها، وسأَلتُها فما أَبخَلْتها، وهاجَيْتُها فما أَفحَمْتُها. وحكى

سيبويه: وهو يُــجَبَّــن أَي يرمى بذلك ويقال له. وجَبَّــنَه تَــجْبِــيناً:

نسبَه إلى الــجُبْــن. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، احْتَضَنَ

أَحَدَ ابْنَي ابنتِه وهو يقول: والله إنكم لَتُــجَبِّــنُون وتُبَخِّلون

وتُجَهِّلون، وإنكم لَمِنْ رَيْحان الله. يقال: جَبَّــنْتُ الرجل وبَخَّلْته

وجهَّلْته إذا نسبْتَه إلى الــجُبْــنِ والبُخْلِ والجَهْل، وأَــجْبَــنْته

وأَبْخَلْته وأَجْهَلْته إذا وجَدْته بَخِيلاً

جَبــاناً جاهلاً، يريد أَن الولد لما صار سبَباً

لــجُبْــن الأَب عن الجِهاد وإنفاق المال والافْتتان به، كان كأَنه نسبَه

إلى هذه الخِلال ورماه بها. وكانت العرب تقول: الولد مَجْهَلَة مَــجْبَــنة

مَبْخَلة. الجوهري: يقال الولد مَــجْبَــنة مَبْخَلة لأَنه يُحب البقاءُ

والمالُ لأَجله. وتَــجَبَّــنَ الرجلُ: غلُظ. ابن الأَعرابي: المفضل قال العرب

تقول فلانٌ جبــانُ الكَلْبِ إذا كان نِهايةً في السَّخاءِ؛ وأَنشد:

وأَــجْبَــنُ من صافرٍ كَلْبُهم،

وإن قَذَفَتْه حصاةٌ أَضافا.

قَذَفَتْه: أَصابتْه. أَضافَ أَي أَشْفَق وَفَرَّ. الليث: اجْتَبَنْتُه

حَسِبْتُه جَبــاناً. والــجَبِــينُ: فوق الصدْغ، وهُما جَبِــينان عن يمين

الــجبــهة وشِمالها. ابن سيده: والــجَبِــينان حَرْفان مُكْتَنِفا الــجَبْــهة من

جانِبَيْها فيما بين الحاجِبَــيْن مُصْعِداً إلى قُصاصِ الشعر، وقيل: هما ما

بين القُصاصِ إلى الحِجاجَيْن، وقيل: حروف الــجبــهة ما بين الصُّدغين

مُتَّصِلاً عدا الناصِية، كلُّ ذلك جَبِــينٌ واحدٌ، قال: وبعض يقول هُما

جَبــينان، قال الأَزهري: وعلى هذا كلامُ العرب. والــجَبْــهَتان: الــجَبِــينان. قال

اللحياني: والــجَبِــينُ مذكَّر لا غير، والجمع أَــجْبُــنٌ وأَــجْبِــنةٌ وجُبُــن.

والــجُبْــنِ والــجُبُــن والــجُبُــنُّ مثقّل: الذي يؤكَل، والواحدة من كل ذلك

بالهاء

(* قوله «والواحدة من كل ذلك بالهاء» هذه عبارة ابن سيده. وقوله

«جبــنة» هذه عبارة الأزهري). جُبُــنَّة. وتَــجَبَّــن اللَّبَنُ: صار كالــجُبْــن.

قال الأَزهري: وهكذا قال أَبو عبيد في قوله كُلِ الــجُبُــنَّ عُرْضاً، بتشديد

النون. غيره: اجْتَبَنَ فلانٌ اللَّبَنَ إذا اتَّخَذَه جُبْــناً.

الجوهري: الــجُبْــن هذا الذي يُؤكَل، والــجُبْــنة أَخص منه، والــجُبْــنُ أَيضاً: صِفة

الــجَبــان. والــجُبُــن، بضم الجيم والباء: لغة فيهما. وبعضهم يقول: جُبُــنٌّ

وجُبُــنَّة، بالضم والتشديد. وقد جَبَــن الرجل، فهو جَبــان، وجَبُــنَ أَيضاً،

بالضم، فهو جَبــين. والــجَبَّــان والــجَبَّــانة، بالتشديد: الصحراء، وتسمى

بهما المقابر لأَنها تكون في الصحراء تسمية للشيء بموضعه. وقال أَبو حنيفة:

الــجَبــابِينُ كِرامُ المَنابِت، وهي مستوية في ارتفاع، الواحدة جَبَّــانة.

والــجَبَّــان: ما استوى من الأَرض في ارتفاع، ويكون كَريمَ المَنْبت. وقال

ابن شميل: الــجَبَّــانة ما استوى من الأَرض ومَلُسَ ولا شجر فيه، وفيه

آكامٌ وجِلاهٌ وقد تكون مستوية لا آكامَ فيها ولا جِلاةَ، ولا تكون

الــجَبَّــانة في الرَّمْل ولا في الــجَبَــل، وقد تكون في القِفاف والشَّقائق. وكلُّ

صحراءَ جَبَّــانة.

جبــن

1 جَبُــنَ, (S, Msb, K,) aor. ـُ inf. n. جُبْــنٌ (Msb, K) and جُبُــنٌ (K) and جَبَــانَةٌ; (Msb, K;) and جَبَــنَ, (S, ISd, Msb,) aor. ـُ (Msb, TA;) He (a man) was, or became, such as is termed جَبَــان (S, Msb, K) and جَبِــين; (S, K;) i. e. cowardly, (K,) or weak hearted. (Msb.) and جَبُــنَ عَنْهُ He held back, or refrained, from him, or it, through cowardice. (TA in art. عرس.) 2 جبَــنهُ, inf. n. تَــجْبِــينٌ, He attributed to him cowardice (جُبْــن). (S.) And هُوَ يُــجَبَّــنُ, inf. n. as above, He is accused of cowardice. (K.) 4 اجبــنهُ He found him to be such as is termed جَبَــان; (S, Msb, K;) i. e. a coward, or cowardly, (K,) or weak-hearted: (Msb:) or he reckoned him a coward; (M, K;) as also ↓ اجتبنهُ. (K.) 5 تــجبّــن It (milk) became like جُبْــن [i. e. cheese]. (K.) b2: And hence, perhaps, (TA,) (assumed tropical:) He (a man) became thick, gross, coarse, or big. (S, TA.) 8 اجتبنهُ He made cheese of it; i. e. of milk. (T, K.) A2: See also 4.

جُبْــنٌ and ↓ جُبُــنٌ and ↓ جُبُــنٌّ, (S, Msb, K,) the first of which is the most approved, and the last the most rare, and said by some to be used only in a case of necessity in poetry, (Lth, Msb,) [Cheese;] a certain thing that is eaten, (S, Msb,) well known: (K:) n. un. جُبْــنَةٌ, (TA,) a word having a more particular signification than جُبْــنٌ, (S,) meaning a قُرص [or round, flattened, loaf] thereof, (Mgh,) [or a cheese, or piece of cheese,] as also جُبُــنَةٌ (TA) and جُبُــنَّةٌ. (S, TA.) A2: Also جُبْــنٌ and ↓ جُبُــنٌ, [inf. ns. of جَبُــنَ, used as simple substs.,] Cowardice; weak-heartedness;] the quality denoted by جَبَــانٌ. (S.) جُبُــنٌ: see جُبْــنٌ, in two places.

جُبُــنٌّ: see جُبْــنٌ.

جُبْــنِىٌّ A seller of جُبْــن [i. e. cheese]. (TA.) b2: And a rel. n. from سُوقُ الــجُبْــنِ [The cheesemarket] in Damascus. (K.) جَبَــانٌ, (S, Msb, K,) an epithet from جَبَــنَ, (S,) applied to a man and to a woman, (S, Msb, K,) in the latter case like حَصَانٌ and رَزَانٌ, (Ibn-EsSarráj, S,) and with ة also applied to a woman; (M, Msb, K;) and ↓ جَبــينٌ, (S, K,) from جَبُــنَ, (S,) applied to a man and to a woman; and ↓ جَبَّــانٌ; (K;) A coward; or cowardly; i. e. wont to dread things, so as not to venture upon them boldly, (K, TA,) by night or by day; (TA;) weak-hearted: (Msb:) جَبَــانٌ is contr. of شُجَاعٌ: (Msb in art. شجع:) pl. masc. جُبَــنَآءُ, (Msb, K,) [properly of جَبِــينٌ] and fem. جَبَــانَاتٌ. (Lth, Msb, TA.) هُوَ جَبَــانُ الكَلْبِ [He is one whose dog is cowardly,] means (tropical:) he is extremely generous: (K, TA:) because, by reason of guests' coming to him, his dog does not growl. (TA.) and you say, فُلَانٌ شُجَاعُ القَلْبِ جَبَــانُ الوَجْهِ (tropical:) [app. meaning Such a one is courageous in heart, mild in face]. (TA. [Expl. by اجنى الوجه, which seems to be a mistranscription.]) جَبِــينٌ: see جَبَــانٌ.

A2: Also The part above the temple, on the right of the forehead, and on the left thereof; the two being called جَبِــينَانِ: (S:) the side of the forehead, [so Bd in xxxvii. 103,] from the part over against the place where the hair falls off, to the temple, on the right of the forehead, and on the left thereof: so say Az and IF and others: the forehead (الــجَبْــتَة) is between the جَبِــينَانِ: (Msb:) or the جَبِــينَانِ are the two borders of the forehead, on either side thereof, in the part between the two eyebrows (فِيمَا بَيْنَ الحَاجِبَــيْنِ [so in the copies of the K, a mistake for فيما يَلِى الحاجبــين in the part next to the two eyebrows]), rising to the place where the growth of the hair terminates: (K:) or between the place where the growth of the hair terminates and the eyebrows: (TA:) or the جبــين is the borders (in the T, the border, TA) of the forehead, between the two temples, uniting with the نَاصِيَة [or place where the hair grows in the fore part of the head, or the hair of that part]: (K, TA:) and it sometimes occurs as meaning the forehead: (MF, TA:) [see an ex. voce تَرِبَ, where it is used in this last sense, and is fem., perhaps because syn. with جَبْــهَة, for] Lh says that it is always masc.: (TA:) pl. [of mult.] جُبُــنٌ and [of pauc.] أَــجْبِــنَةٌ (Msb, K) and أَــجْبُــنٌ. (K.) جَبَّــانٌ: see جَبَــانٌ.

A2: Also One who keeps, or guards, the produce of land in the desert. (TA.) A3: See also what next follows.

جَبَّــانَةٌ (S, Mgh, Msb, K) and ↓ جَبَّــانٌ, (S, Msb, K,) the former of which is the more common, (Msb,) A place of prayer, (Msb,) or common place of prayer, (Mgh,) in a صَحْرَآء [or desert tract]. (Mgh, Msb.) b2: A burial-ground: (K:) this is sometimes called جبّــانة because the place of prayer is generally in the burial-ground: (Msb:) accord. to Kh, these two words, in this sense, are from الــجَبُّ and الــجَبُــوبُ; but others derive them from جبــن. (TA in art. جب.) b3: A [desert tract such as is termed] صَحْرَآء. (S, K.) b4: A place that produces much herbage: and level, elevated land: (AHn, K:) or the latter, level, elevated land, that produces much herbage: (Aboo-Kheyreh, TA:) accord. to ISh, it is smooth, without trees; but it may have in it hills, and a tract abounding with trees: and sometimes the جبّــانة is level, without hills and without any tract abounding with trees; but it is not in sand nor in mountains, though it may be in [high grounds such as are termed] قِفَاف [pl. of قُفٌّ] and in [what are termed] شَقَائِق [pl. of شَقِيقَةٌ]. (TA.) جَبّــانِىٌّ A dweller in the جَبَّــان, meaning صَحْرَآء. (TA.) أَــجْبَــنُ [More, and most, cowardly, or weakhearted]. (TA.) You say أَــجْبَــنُ مِنْ صَافِرٍ, i. e. [More cowardly] than a whistling bird: (S in art. صفر:) or, as some say, than a thief. (TA in that art. [See also Freytag's Arab. Prov., i. 326.]) مَــجْبَــنَةٌ [A cause of cowardice, or weak-heartedness]. One says, الوَلَدُ مَــجْبَــنَةٌ مَبْخَلَةٌ [Children are a cause of cowardice and a cause of niggardliness]; because one loves continuance of life, and property, on account of them. (S, TA.)
جبــن
جبَــنَ يَــجبُــن، جُبْــنًا، فهو جَبَــان
جبَــن الشَّخْصُ: تهيَّب الإقدام على ما لا ينبغي الخوف منه، ضعُف قلبه "حياة الشجاع في موته وموت الــجبــان في حياته- فلانٌ أجبــنُ من نعامة- يــجبُــن عن نصرة الحقّ- وإذا ما خلا الــجبــانُ بأرض ... طلب الطّعنَ وحدَه والنِّزالا". 

جبُــنَ يَــجبُــن، جُبْــنًا وجَبــانةً، فهو جَبَــان
جبُــن الشَّخْصُ: جبَــن، تهيَّب الإقدامَ على ما لا ينبغي الخوفُ منه، ضعُف قلبُه "جبُــن عند الشّدَّة- الــجبــانُ مقتولٌ بالخوف قبل أن يُقتل بالسَّيْف- الــجُبــن عارٌ وفي الإقدام مكرمةٌ ... والمرءُ بالــجُبــن لا ينجو من القدرِ". 

تــجبَّــنَ يتــجبَّــن، تــجبُّــنًا، فهو مُتــجبِّــن
• تــجبَّــن اللَّبَنُ: مُطاوع جبَّــنَ: صار جُبْــنًا، أو جمَد كالــجُبْــن.
• تــجبَّــن الرَّجلُ: صار جبــانًا، ضعيف القلب لا يقوَى على المواجهة. 

جبَّــنَ يــجبِّــن، تــجبــينًا، فهو مُــجبِّــن، والمفعول مُــجبَّــن
جبَّــن خصمَه: نسبه إلى الــجُبْــن ورماه به.
جبَّــن فلانًا: حمله على الــجُبْــن، خوّفه من المواجهة.
جبَّــن الحليبَ: صيَّره جُبْــنًا، أي أضاف الإنْفَحَة إلى اللَّبن الحليب بغية تخثيره وجعله جُبْــنًا ° حليب مُــجبَّــن: لبن رائب. 

تــجبُّــن [مفرد]:
1 - مصدر تــجبَّــنَ.
2 - (طب) تحوّل الأنسجة النَّخرة إلى كتلة مُحَبَّبة مُتعجِّنة لونها أسمر أو أصفر صفرة خفيفة تشبه الــجبــن، كما يحدث في الإصابات التدرُّنيَّة. 

تــجبــين [مفرد]:
1 - مصدر جبَّــنَ.
2 - (حي) إضافة الأنفحة إلى اللّبن لتخثيره وجعله جبــنًا. 

جَبَــان [مفرد]: ج جُبــناء، مؤ جبــان وجبــانة: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جبَــنَ وجبُــنَ ° جبــانُ الكلب: كناية عن الكرم- جبــان الوجه: حَييّ. 

جَبــانة [مفرد]: ج جَبــانات (لغير المصدر):
1 - مصدر جبُــنَ.
2 - مؤنَّث جَبَــان: خائفة ° امرأةٌ جبــانة: حَييَّة. 

جَبَّــان [مفرد]:
1 - صانع الــجُبْــن.
2 - بائع الــجُبْــن. 

جَبَّــانة [مفرد]: ج جبَّــانات: مقبرة، مدفن "شيَّعوا الجنازةَ إلى الــجبَّــانة". 

جُبْــن1 [مفرد]: مصدر جبَــنَ وجبُــنَ. 

جُبْــن2 [جمع]: جج أجبــان وجُبَــن، مف جُبْــنَة: ما جُمِّد من اللَّبن وصُنع بصورة خاصّة "يحبّ أكل الــجُبْــن القريش- أكل الــجُبْــن بالخبز اليابس". 

جَبــين [مفرد]: ج أَــجْبُــن وأَــجْبِــنة وجُبُــن: ما بين مَنبت الشَّعْر والحاجبــين، وهو مذكّر لا يجوز تأنيثه "مشرق الــجبــين- {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْــجَبِــينِ} " ° أمرٌ يندى له الــجبــينُ: أمر يثير الاشمئزاز، أمر مُخْزٍ، مُخجِل- عالي الــجبــين/ مرفوع الــجبــين: كريم الأصل رفيع القدر- عَرَقُ الــجبــين: جُهْدٌ وكَدٌّ، ومشقّة، اعتمادٌ على النفس- عفَّر جبــينَه: خضَع وذلّ- ما كُتِب على الــجبــين لا بد أنْ تراه العين: لا يمكن تغيير ما قدَّره الله- مطبوع على الــجبــين/ مكتوب على الــجبــين: محكوم عليه بالمقدّر الذي لا يمكن تغييره. 

مَــجْبَــنَة [مفرد]: ج مَجابنُ:
1 - مصنع الــجُبْــن ومحلُّ بيعه.
2 - ما يحمل على الــجُبْــن والخوف والمهابة "الْوَلَدُ مَــجْبَــنَةٌ مَجْهَلَةٌ مَبْخَلَةٌ [حديث] ". 
جبــن
: (الــجُبْــنُ، بالضَّمِّ وبضمَّتينِ وكعُتُلَ، م) مَعْروفٌ، وَهُوَ الَّذِي يُؤْكَلُ؛ واللُّغَةُ الفُصْحى الأُوْلى، ثمَّ الثانِيَة، ثمَّ الثالِثَة، الأَخيرَة عَن اللَّيْثِ، واحِدَة الكُلِّ بهاءٍ. وَقد ذكرَ عَن الجَوْهرِيِّ، ووَرَدَ فِي الحَدِيْث عَن سَلْمان، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنهُ: أَنَّه سَأَل النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الــجُبْــنِ والسَّمْنِ؛ ضَبَطُوه بالوَجْهَيْن الأخيرَيْن؛ وقالَ الشاعِرُ:
فإنَّ الــجُبُــنَّ على أنَّهثَقِيلٌ وَخِيم يُشَهِّي الطعاماوقد ذُكِرَ فِي عَيَمَ.
(وتَــجَبَّــنَ اللَّبَنُ: صارَ كالــجُبْــنِ) ، وتَكَبَّدَ صارَ كالكبدِ.
(و) أَبو جَعْفَرٍ، (أَحْمدُ بنُ مُوسَى) الجرجانيُّ خطيبها عَن إِبراهيمَ بنِ مُوسَى الوردولي، وإِبراهيمَ بنِ إسْحاق بنِ إِبراهيمَ الشَّالنجيّ، وَعنهُ الإِسْماعِيليُّ، ماتَ سَنَة 293؛ (و) أَبو إِبْراهيمَ (إسْحاقُ بنُ إبراهيمَ) ، هَكَذَا فِي النسخِ، والصَّوابُ إسْحاقُ بنُ محمدِ بنِ حمْدانَ بنِ محمدٍ، الفَقِيهُ الحَنَفيُّ عَن أَبي محمدٍ الحارِثِيّ وَعنهُ ابْنُه أَبو نَصْر، ماتَ سَنَة 293، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى، ذَكَرَه ابنُ السَّمْعانيّ، وَقد ذَكَرَه الخَطِيبُ فِي تارِيخِه، (الــجُبْــنِيَّانِ) ، بضمَ فسكونٍ وَقد تُضَمُّ الموحَّدَةُ وتُشَدَّدُ النُّون كَمَا قيَّدَه الحافِظُ، (مُحَدِّثانِ) ، نُسِبا إِلَى بَيْعِ الــجُبْــنِ.
وممَّنْ نُسِبَ إِلَى بَيْعِ الــجُبْــنِ أَيْضاً عليُّ بنُ أَحْمدَ بنِ عُمَرَ الــجُبْــنيُّ عَن محمدِ بنِ إسْماعيلَ الصائِغِ، وَعنهُ القاضِي أَبُو عبْدِ اللَّهِ الجُعْفيُّ، ضَبَطَه أَبو الغنائِمِ الزينيّ.
(وأَما محمدُ بنُ أَحمدَ الــجُبْــنِيُّ) الدِّمَشْقيُّ الَّذِي قَرَأَ على ابنِ الأَخْرَم الدِّمَشْقيّ، وَعنهُ الأهْوازِيُّ، (فنِسْبَةٌ إِلَى سُوقِ الــجُبْــنِ بدِمَشْقَ لأنَّه كَانَ إمامَها) ، أَي إمامَ مَسْجِدِها.
(ورجلٌ جَبَــانٌ، كسَحابٍ وشَدَّادٍ وأَميرٍ: هَيوبٌ للأَشْياءِ فَلَا يَتَقدَّمُ عَلَيْهَا) لَيْلاً أَو نَهاراً؛ الأُوْلى والأَخيرَةُ عَن الجَوْهرِيّ، فالأُوْلى مِن حَدِّ نَصَرَ والأَخيرَةُ مِن حَدِّ كَرُمَ؛ (ج جُبَــناءُ) .
(قالَ سِيْبَوَيْه: شَبَّهوه بفَعِيلٍ لأَنَّه مِثْلُه فِي العِدَّةِ والزيادَةِ.
(وَهِي جَبَــانٌ) أَيْضاً كَمَا قَالُوا حصان، عَن ابنِ السّراج، (و) يقالُ: (جَبَــانَةٌ) أَيْضاً، كَمَا فِي المُحْكَمِ.
والقِياسُ أنَّ فَعالاً، بفتحِ الفاءِ وكسْرِها لَا يلحقُ مُؤَنَّثه الكَسْرة، كَمَا ذَكَرَه الرَّضِيّ وغيرُهُ؛ ومِن الثَّانِي ناقَةٌ دلاث (و) يقالُ: (جَبــينٌ) أَيْضاً، وهنَّ جَبــاناتٌ، عَن اللَّيْثِ.
(وَقد جَبُــنَ، ككَرُمَ، جَبــانَةً وجُبْــناً، بالضَّمِّ وبضمَّتينِ، وأَــجْبَــنَهُ: وَجَدَهُ) جَبــاناً، كأَمْحَلَهُ وَجَدَهُ محلا، (أَو) إِذا (حَسِبَهُ جَبــاناً) كَمَا فِي المُحْكَمِ، (كاجْتَبَنَهُ.
(وَهُوَ يُــجَبَّــنُ تَــجْبــيناً: يُرْمَى بِهِ) ويقالُ لَهُ؛ وَفِي الصِّحاحِ: ويُنْسَبُ إِلَيْهِ.
قُلْتُ: وَمِنْه الحَدِيْث: (إنَّكم لَتُــجَبِّــنُون وتُبَخِّلُون وتُجَهِّلُون) .
(والــجَبِــينانِ: حَرْفانِ مُكْتَنِفَا الــجَبْــهَةِ مِن جانِبَيْها فِيمَا بَين الحاجِبَــيْنِ مُصْعِداً إِلَى قُصاصِ الشَعَرِ) ، أَو هُما مَا بينَ القُصاصِ إِلَى الحاجِبَــيْنِ؛ (أَو حُروفُ) ، وَفِي التهْذِيبِ: حَرْف، (الــجَبْــهَةِ مَا بينَ الصُّدْغَيْنِ مُتَّصِلاً بحِذاءِ النَّاصيةِ كلُّه جَبــينٌ) واحِدٌ.
قالَ الأَزْهرِيُّ: وبعضٌ يقولُ: هُما جَبِــينانِ، قالَ: وعَلى هَذَا كَلامُ العَرَبِ، والــجَبْــهَةُ مَا بينَ الــجَبِــينَيْنِ.
وَفِي الصِّحاحِ: الــجَبِــينُ فَوْق الصّدْغِ، وهُما جَبِــينانِ عَن يَمِيْن الــجَبْــهَةِ وشِمالِها.
وقالَ اللّحْيانيُّ: الــجَبِــينُ مذكَّرٌ لَا غَيْر، (ج أَــجْبُــنٌ وأَــجْبِــنَةٌ وجُبُــنٌ، بضمَّتينِ) .
(قالَ شيْخُنا، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: وَقد وَرَدَ الــجَبِــينُ بمعْنَى الــجَبْــهَة لعلاقَةِ المُجاوَرَةِ فِي قَوْلِ زُهَيْرٍ:
يَقِيني بالــجَبِــينِ ومَنْكِبيهوأَنْصرُه بمطَّرد الكعوبِكما صَرَّحوا بِهِ فِي شرْحِ دِيوانِه، فَلَا وَجْه لتَخْطِئةِ المُتَنَبِّىء فِي قَوْله:
وخل زيا لمن يُحَقِّقُهُما كلّ دامٍ جبــينُه عائدُ (والــجَبَّــانُ والــجَبَّــانَةُ، مُشَدَّدَتَيْنِ: المَقْبَرَةُ) ، وَهُوَ عنْدَ سِيْبَوَيْه اسْم كالقذاف.
(و) فِي الصِّحاحِ: (الصَّحْراءُ.
(و) قالَ أَبو حَنيفَةَ: هِيَ (المَنبِتُ الكريمُ أَو الأَرضُ المُسْتَويَةُ فِي ارْتِفاعٍ) ، والجَمْعُ الــجَبــابِينُ.
ونَقَلَهُ اللَّيْثُ أَيْضاً.
وقالَ أَبو خيرَةَ: الــجَبَّــانُ مَا اسْتَوى مِن الأَرضِ فِي ارْتِفاعٍ ويكونُ كَريمَ المَنبِتِ.
وقالَ ابنُ شُمَيْل: ومَلُسَ وَلَا شَجَرَ فِيهِ وَفِيه آكامٌ وجِلاهٌ، وَقد تكونُ مُسْتويَة لَا آكامَ فِيهَا وَلَا جِلاهَ، وَلَا تكونُ الــجَبَّــانَة فِي الرَّمْلِ وَلَا فِي الــجِبــالِ، وتكونُ فِي القِفافِ والشَّقائِقِ.
(واجْتَبَنَ اللَّبَنَ: اتَّخَذَهُ جُبْــناً) ؛) نَقَلَه الأزْهرِيُّ.
(و) جَبُــون، (كصَبُورٍ: ة باليمنِ) ، وَهِي غَيْر جَبُــوب.
(و) جَبــانُ، (كسَحابٍ: ة بخِوارَزْمَ) ، دَخَلَها أَبو عليَ الفَرضِيُّ، قالَهُ الذهبيُّ تِلْمِيذه.
(و) مِن المجازِ: قوْلُهم: (هُوَ جَبــانُ الكَلْبِ) ، أَي (نهايَةٌ فِي الكَرَمِ) ، وَهُوَ كَثْرَةُ الكَرَمِ لأنَّه لكَثْرَةِ تَرَدّدِ الضِّيْفانِ إِلَيْهِ يَأْنَس كَلْبه فَلَا يَهرُّ أَبَداً؛ قالَ حَسَّانُ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنهُ:
يُغْشَونَ حَتَّى مَا تهرّ كِلابُهُملا يَسألونَ من السَّوادِ المقبلِ قُلْت: وَمِنْه أَيْضاً:
وأَــجْبَــنُ من صافرٍ كَلْبُهموإِن قَذَفَتْه حَصاةٌ أَضَافاقَذَفَتْه: أَصابَتْه؛ وأَضافَ: أَشْفَقَ وفَرَّ.
(وجابانُ: أَبو مَيْمونٍ صَحابيٌّ) ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنهُ، يَرْوِي ابْنُه مَيْمون عَنهُ: (أَيّما رَجُل تزوَّجَ وَلم يَنْوِ أَن يُعْطِي صَدَاقاً) ، وَهُوَ غَيْرُ جَابان الَّذِي يَرْوِي عَن ابنِ عُمَرَ، وَعنهُ سبطُ بنُ شريط تابِعِيّ.
قُلْت: وَفِي المُحْكَم فِي ج وب، جَابانُ اسْمُ رجُلٍ أَلِفه مُنْقلِبَة عَن واوٍ كأَنَّه جوابان، فقُلِبَتِ الواوُ لغيْرِ علَّةٍ، وإِنَّما قُلْنا إنَّه فَعَلان لَا فاعال من ج ب ن لقَوْلِ الشاعِرِ:
عَشَّيْتُ جَابانَ حَتَّى اشتدّ مَغْرِضُهوكادَ يَهْلَك لَوْلا أنّه طَافا َ قُولا لجابان: فَلْيَلْحقْ مَطِيَّتَهُنَومُ الضُّحى بَعْدَ نَومِ اللَّيلِ إسرافُفتركَ صَرْفه دَلِيل على أنَّه فعْلان.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
جَبَــنَ الرَّجُل، كنَصَرَ، لُغَةٌ فُصْحى، نَقَلَها الجَوْهرِيُّ وابنُ سِيْدَه.
وكانَ يقالُ: الوَلَدُ مَــجْبَــنٌ ة مَبْخَلَةٌ لأنَّه يُحَبُّ البَقاءُ والمالُ لأَجْلِه.
وَفِي الصِّحاحِ: وتَــجَبَّــنَ الرَّجُل: غَلُظ، ولَعَلَّه تَــجَبَّــنَ اللَّبَنُ.
ومِن المجازِ: فلانٌ شُجاعُ القلْبِ جَبــانُ الوَجْه، أَي حييُّ الوَجْه.
والــجَبَّــانُ، كشَدَّادٍ: مَنْ يَحْفَظ الغلَّةَ فِي الصَّحْراءِ؛ ومِن ذلِكَ أَبو القاسِمِ عليُّ بنُ أَحْمدَ بنِ عُمَرَ بنِ سَعْدٍ الــجبَّــانيُّ الكُوفيُّ، حَدَّثَ ببَغْدادَ عَن سُلَيْمان بنِ الرَّبِيع البرجميّ، وَعنهُ أَبو القاسِمِ بنُ الثلاجِ، تُوفي سَنَة 327.
وأَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ أَحْمدَ بنِ عيسَى البَغْدادِيُّ يُعْرفُ بابنِ الــجَبَّــانِ، رَوَى عَنهُ الخَطِيبُ أَبو بكْرٍ الــجبَّــانيُّ لكَوْنِه سَكَنَ الــجَبَّــانَ، وَهُوَ الصَّحْراءُ.
وجبــيناةُ: قَرْيَةٌ بافْرِيقِيَة قُرْبَ سَفَاقِسَ، مِنْهَا إبراهيمُ بنُ أَحْمدَ بنِ عليِّ بنِ سليم البَكْرِيُّ الوائِليُّ، أَجازَهُ عيسَى بنُ يسكن، تُوفي سَنَة 369 عَن تسْعِيْن سَنَةٍ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى.

رجب

ر ج ب: (رَــجِبَــهُ) هَابَهُ وَعَظَّمَهُ وَبَابُهُ طَرِبَ وَمِنْهُ سُمِّي (رَــجَبٌ) لِأَنَّهُمْ كَانُوا يُعَظِّمُونَهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ بِتَرْكِ الْقِتَالِ فِيهِ وَجَمْعُهُ (أَرْجَابٌ) فَإِذَا ضَمُّوا إِلَيْهِ شَعْبَانَ قَالُوا: رَــجَبَــانِ. 
(ر ج ب) : (الرَّــجَبِــيَّةُ) مِنْ ذَبَائِحِ الْجَاهِلِيَّةِ فِي رَــجَبٍ نَسَخَهَا الْأَضْحَى وَلَا رُــجَّبِــيَّةَ فِي (عر) .
رجب: من قولهم: رجبــت العذق إذا دعمته بشيء، سمي الشهر بذلك لما يحصل فيه من مصالح الخلق وتسكين دهمائهم بالكف عن القتال ذكره أبو البقاء.
رجب: رجْبَــة وتجمع على رجاب: قعر الوادي حيث يجتمع الماء (أبو الوليد ص663).
رُــجَبــي. الركب الرجبــي: قافلة كبيرة تذهب من القاهرة إلى مكة في شهر رجب (ابن بطوطة 4: 324).

رجب


رَــجَبَ(n. ac. رَــجْب)
a. [Min], Was ashamed of; was afraid of.
b.(n. ac. رَــجْب
رُجُوْب)
see II
رَــجِبَ(n. ac. رَــجَب)
a. see supra
(a)
& II (a).
رَــجَّبَa. Stood in awe of, revered, reverenced.
b. Propped up, supported (branch).

أَرْــجَبَa. see II (a)
رُــجْبَــة
(pl.
رُــجَب)
a. Prop, support.

رَــجَب
(pl.
أَرْــجِبَــة
أَرْــجُب
رِجَاْب
رُجُوْب
أَرَاْــجِبُ
أَرْجَاْب أَرَاْجِيْبُ)
a. Seventh lunar month.

رَــجِبَــة
(pl.
رَوَاْــجِبُ)
a. Finger-joint.

أَرْجَاْبa. Intestines, bowels.
جب) - في الحَدِيث: "ألا تُنَقُّون رَواجِبَــكم".
قال ثَعْلَب: هي جمع الرَّاجِبــةَ، وهي ما بَيْن البَرَاجِمِ من السُّلامى بين المِفْصَلَين، والبَراجِمُ: العُقَد المُتَشَنِّجَة في الأصَابع، فأما الأرجابُ فهي جَمْع رَــجَب، وهي الأَمعاء.
وأما شَهْر رَــجَب فقد قيل: سُمِّى به؛ لأَنَّه كان يُرجَّب: أي يُعَظَّم، أو كان يُرجَب: أي يُهابُ. يقال: رَــجَبْــته: هِبْتُه واستَحْيَيْت منه. والرَّــجَبُ: الحَياءُ والعِفَّة.
رجب
رَــجَب [مفرد]: ج رجبــات وأرجاب وأرجُب وأرجِبــة ورِجاب ورُجوب: (فك) الشّهر السّابع من شهور السَّنة الهجريَّة، يأتي بعد جُمادَى الثانية ويليه شعبان، وهو من الأشهُر الحُرُم التي كان العرب يُحرِّمون فيها القتال "عِش رَــجَبًــا ترَ عَــجَبًــا [مثل]: يُضرب في الوعيد بعد حين، وقيل كناية عن السَّنة". 

رجبــيّة [مفرد]
• الرَّــجبــيَّة: زيارة مدينة الرَّسول صلّى الله عليه وسلّم في رجب
ر ج ب : رَــجَبٌ مِنْ الشُّهُورِ مُنْصَرِفٌ وَلَهُ جُمُوعٌ
أَرْجَابٌ وَأَرْــجِبَــةٌ وَأَرْــجُبٌ مِثْلُ: أَسْبَابٍ وَأَرْغِفَةٍ وَأَفْلُسٍ وَرِجَابٌ مِثْلُ: جِبَــالٍ وَرُجُوبٌ وَأَرَاجِبُ وَأَرَاجِيبُ وَرَــجَبَــانَاتٌ وَقَالُوا فِي تَثْنِيَةِ رَــجَبٍ وَشَعْبَانَ رَــجَبَــانِ لِلتَّغْلِيبِ.

وَالرَّــجَبِــيَّةُ الشَّاةُ الَّتِي كَانَتْ الْجَاهِلِيَّةُ تَذْبَحُهَا لِآلِهَتِهِمْ فِي رَــجَبٍ فَنُهِيَ عَنْهَا وَرَــجَّبْــتُهُ مِثْلُ: عَظَّمْتُهُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَرَــجَّبْــتُ الشَّجَرَةَ دَعَمْتُهَا لِئَلَّا تَنْكَسِرَ لِكَثْرَةِ حِمْلِهَا. 
جب] نه: أنا عذيقها "المرجب"، الرجبــة أن تُعمد النخلة الكريمة ببناء من حجارة أو خشب إذا خيف عليها لطولها وكثرة حملها أن تقع، ورجبــتها فهي مرجبــة، والعُذيق تصغير العذق بالفتح النخلة تصغير تعظيم، وقد يرجب بجعل الشوك حولها لئلا يرقى إليها، ومن الترجيب أن تعمد بخشبة ذات شعبتين، وقيل: أراد بالترجيب التعظيم، من رجب فلان مولاه عمه، ومر في جذيل. ومنه: شهر "رجب" لأنه كان يعظم. ومنه ح: "رجب" مضر الذي بين جمادي وشعبان، أضافه إلى مضر لأنهم عموه، وبين جمادي تأكيد لأنهم كانوا ينسئونه ويؤخرونه من شهر على شهر فيتحول عن موضعه. والعتيرة "الرجبــية" ذبيحة يذبحونها في رجب. وفيه: ألا تنقون" رواجبــكم" هي ما بين عقد الأصابع من داخل جمع راجبــة، والبراجم العقد المتشنجة في ظاهر الأصابع. ش: جمع رجبــة بضم راء وسكون جيم.
جب] رَــجِبْــتُهُ بالكسر، أي هِبْتُهُ وعَظَّمْتُهُ، فهو مَرْجوبٌ. ومنه سُمِّيَ رَــجَبٌ، لأنهم كانوا يعظِّمونه في الجاهلية ولا يستحِلّونَ فيه القِتالَ. وإنما قيل رَــجَبُ مُضَرَ لأنّهم كانوا أشدَّ تعظيماً له. والجمع أرْجابٌ. وإذا ضَمُّوا إليه شَعبان قالوا: رجبــان. والترجيب: التعظيم. وإن فلاناً لَمُرَــجَّبٌ. ومنه ترجيبُ العَتيرَةِ، وهو ذَبْحُها في رَــجَبٍ. يقال: هذه أيامُ ترجيبٍ وتَعْتارٍ. والترجيب أيضاً: أن تُدْعَمَ الشَجَرةُ إذا كَثُرَ حَمْلُها لئلا تنكسر أغصانها. قال الحُبابُ بن المنذر: " أنا عُذَيْقُها المُرَــجَّبُ ". وربَّما بُنيَ لها جِدارٌ تعتمد عليه لضعفها. والاسم الرجبــة والجمع رجب، مثل ركبة وركب. والرجبــية من النخل: منسوبة إليه. قال الشاعر : وليست بسنهاء ولا رُــجَّبِــيَّةٍ * ولكن عَرايا في السنينِ الجوائح والرجبــة أيضا: بِناءٌ يُبْنَى يصاد به الذئب وغيره، يوضع فيه لحمٌ ويُشَدُّ بخيط، فإذا جذبَه سقط عليه الرُــجْبَــةُ. والراجبَــةُ في الإِصْبَعِ: واحدة الرواجب، وهي مَفاصِلُ الأصابع اللاتي تَلي الأنامِلَ ، ثم البَراجِمُ ثم الأشاجِعُ اللاتي يَلينَ الكَفَّ. قال الأصمعي: الأرجابُ: الأمعاءُ، ولم يعرف واحِدُها. قال أبو سهل: قال ابن حمدويه واحدها رِــجْبٌ بكسر الراء وسكون الجيم، وقال غيره واحدها رجب بفتحهما.
رجب: رَــجَبٌ: شَهْرٌ، ويُضَمُّ إليه شَعْبَان فيُقال: رَــجَبــان. وكانت العَرَبُ تُرَــجِّبُ: أي لهم نُسْكٌ وذَبَائِحُ فِي رَــجَب. ورَــجَبْــتُ الرَّجُلَ: عَظَّمْتَه، ورَــجِبْــتُه: مِثْلُه. وبه سُمِّيَ رَــجَبٌ لأنَّهُ كانَ يُعَظَّمُ. وقَوْلُ سَلاَمَةَ: كأنَّ أعْنَاقَها أنْصَابُ تَرْجِيْبِ. يَصِفُ الخَيْلَ، شَبَّهَ أعْنَاقَ الخَيْلِ بحِجَارَةٍ كانَتْ تُنْصَبُ فَتُهْرَاقُ دِمَاءُ النَّسائِكِ علَيْها في رَــجبٍ. وقيل: شبَّهَها بالنَّخِيْلِ المُرجَّبَــةِ، والرُّــجْبَــةُ: التي تُبْنى للنَّخْلِ. والرَّــجْبَــةُ والرِّجَابُ: شَيْءٌ من وَصْفِ الأبْنِيَةِ والراجبــة: ما بين البرجمين من السلامي بين المفصلين. والرّاجِبَــةُ الطائرِ: الإِصْبَعُ التي تَلي الدّابِرَةَ من الجانِبَيْنِ الوَحْشِيَّيْنِ من الرِّجْلَيْنِ. والرَّــجْبُ: الحَيَاءُ والعَفْوُ. وإذا مالَتِ النَّخْلَةُ الكَرِيمَةُ بَنَوا من جانِبَيْها بِنَاءً مُرْتَفِعَاً يَدْعَمُها لكَي لا تَسْقُطُ، فذلك التَّرْجِيْبُ والرُّــجْبَــة. والنَّخْلَةُ رُــجَبِــيَّةٌ ويُقال رَــجَّبْــتُ النَّخْلَ تَرْجِيْباً: وهو أنْ تُوْضَعَ أعْذاقُها على سَعَفِها وتُشَدَّ بالخُوصِ لئلاّ يَنْفُضَها الرِّيْحُ [و] رَــجَبَــه بقَوْلٍ سَيِّءٍ: أي صَكَّه. والأرْجَابُ: الأمْعَاءُ. والمُرْــجَّبَــةُ: المِقْلاَعُ؛ بالعِبْرانيَّةِ. برج: البُرْجُ: من بُرُوْجِ الفَلَكِ. وبُرْجُ سُوْرِ المَدِيْنَةِ والحِصْنِ: بُيُوْتٌ تُبْنَى على السُّوْرِ. وثَوْبٌ مُبَرَّجٌ: قد صُوِّرَتْ فيه تَصَاوِيْرُ كُبُروجِ السُّورِ. والبَرَجُ: سَعَةُ بَيَاضِ العَيْنِ مَعَ حُسْنِ الحَدَقَةِ، وامْرَأَةٌ بَرْجاءُ. وإذا أبْدَتِ المَرْأَةُ وَجْهَها قيل: تَبَرَّجَتْ. والبُرَّجُ: المُتَبَرِّجَاتُ. وحِسَابُ البُرْجَانِ: كقَوْلِكَ ما جِذَارُ كذا وما جَذْرُه. والبارِجَةُ: سَفِيْنَةٌ من سُفُنِ البَحْرِ تُتَّخَذُ للقِتَالِ. وما فلانٌ إلاّ بارِجَةٌ: تُرِيْدُ انَّه قد جُمِعَ فيه الشَّرُّ.
(ر ج ب)

رَــجِبَ الرجل رَــجَبــا: فزع.

ورَــجِب رَــجَبــا، ورَــجَبَ يَرْــجُب: استحيا، قَالَ:

فغيرك يَسْتَحِي وَغَيْرك يَرْــجُبُ

ورَــجِب الرجل رَــجَبــاً، ورَــجَبَــه يرجُبُــه رَــجْبــا، ورُجوبا، ورَــجَّبــه، وترجَّبــه، وأرجبــه، كُله: هابه وعظمه.

ورَــجِب بِالْكَسْرِ أَكثر؛ قَالَ:

إِذا العجوزُ استَنْخَبت فانخَبْها ... وَلَا تَهَيَّبْها وَلَا تَرْــجَبْــها

هَكَذَا أنْشدهُ ثَعْلَب، وَرِوَايَة يَعْقُوب فِي الْأَلْفَاظ:

وَلَا تَرَــجَّبــها وَلَا تهَبْها

ورَــجَب: شهر، سموهُ بذلك لتعظيمهم إِيَّاه عَن الْقِتَال فِيهِ، وَقَول أبي ذُؤَيْب:

فشرَّجها من نُطْفة رَــجَبِــيَّة ... سُلاسِلة من مَاء لِصْب سُلاسِل يَقُول: مزج الْعَسَل بِمَاء قلت قد ابقاها مطر رَــجَب هُنَالك.

وَالْجمع: أرجاب، ورُجُوب، ورِجاب، ورَــجَبــات.

والترجيب: ذبح النسائك فِيهِ.

ورَــجَّب النَّخْلَة: كَانَت كَرِيمَة عبلة فمالت فَبنِي تحتهَا دكانا تعتمد عَلَيْهِ.

والرُّــجْبَــة: اسْم ذَلِك الدّكان.

ونخلة رَــجَبــيَّة، ورُــجَبــيَّة: بني تحتهَا رُــجْبــة، كِلَاهُمَا نسب نَادِر، والتثقيل أذهب فِي الشذوذ. وَقد رُوِيَ بَيت السويد بن صَامت بِالْوَجْهَيْنِ جَمِيعًا:

لَيست بسَنْهاء وَلَا رُــجبــيَّة ... ولكنْ عَرَايَا فِي السِّنينَ الجوائح

السنهاء: الَّتِي أَصَابَهَا السّنة يَعْنِي أضرّ بهَا الجدب.

وَقيل: ترجيبها: أَن تضم أعذاقها إِلَى سعفاتها ثمَّ تشد بالخوص لِئَلَّا تنفضها الرّيح.

وَقيل: هُوَ أَن يوضع الشوك حول الاعذاق لِئَلَّا يصل إِلَيْهَا آكل فَلَا تسرق، وَذَلِكَ إِذا كَانَت غَرِيبَة طريفة.

وَقَالَ الْحباب بن المنر: " أَنا جُذَيلها المُحَكك وعذيقها المُرَــجَّب " قَالَ يَعْقُوب: الترجيب هُنَا: إرفاد النَّخْلَة من جَانب ليمنعها من السُّقُوط: أَي إِن عشيرة تعضدني وتمنعني وترفدني، والعذيق: تَصْغِير عذق وَهِي النَّخْلَة. فَأَما قَول سَلامَة بن جندل:

وَالْعَادِيات أسابىُّ الدِّمَاء بهَا ... كَأَن أعناقَها أنصابُ تَرجيبِ

فَإِنَّهُ شبه أَعْنَاق الْخَيل بِالنَّخْلِ المرجَّب وَقيل: شبه أعناقها بِالْحِجَارَةِ الَّتِي تذبح عَلَيْهَا النسائك.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: رُــجِّب الْكَرم: سويت سروغه وَوضع من الدعم والقلال.

ورَــجَب الْعود: خرج مُنْفَردا.

والرُّــجْب: مَا بَين الضلع والقص.

والأرجاب: الأمعاء، وَلَيْسَ لَهَا وَاحِد، عِنْد أبي عبيد.

وَقَالَ كرَاع: وَاحِدهَا: رَــجَب، بِفَتْح الرَّاء وَالْجِيم. والرَّواجب: مفاصل أصُول الْأَصَابِع.

وَقيل: هِيَ بواطن مفاصل أصُول الْأَصَابِع.

وَقيل: هِيَ قصب الْأَصَابِع.

وَقيل: هِيَ ظُهُور السلاميات.

وَقيل: هِيَ: مَا بَين البراجم من السلاميات.

وَقيل: هِيَ مفاصل الْأَصَابِع.

واحدتها: راجبــة، وَقَول صَخْر الغي:

تملَّى بهَا طولَ الْحَيَاة فقَرنُه ... لَهُ حِيَدٌ أشرافُها كالرَّواجِب

شبه مَا نتأ من قرنه بِمَا نتأ من أصُول الْأَصَابِع إِذا ضمت الْكَفّ.

وَقَالَ كرَاع: واحدتها رُــجْبَــة، وَلَا أَدْرِي كَيفَ ذَلِك؛ لِأَن فعلة لَا تكسر على فواعل.

والرَّواجِب من الْحمار: عروق مخارج صَوته: عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

طوى بطنَه طولُ الطِّرَاد فَأَصْبَحت ... تَقَلْقَلُ من طول الطراد رواجبُــهْ

رجب

1 رَــجِبَ, aor. ـَ (K,) inf. n. رَــجَبٌ, (TA,) He (a man, TA) was frightened, or afraid, (K) مِنْهُ [at, or of, him or it]. (TK.) b2: And also, (K,) aor. and inf. n. as above; (TA;) and رَــجَبَ, aor. ـُ (K,) inf. n. رَــجْبٌ; (TK;) He was ashamed, or bashful, or shy, (K,) مِنْهُ [with respect to him or it]. (TK.) A2: رَــجِبَــهُ, (S, A, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. رَــجَبٌ, (A,) He feared him or it: (A:) or he revered him, venerated him, regarded him with awe, and honoured him, or magnified him; (S, K;) namely, a man; [and in like manner, it; see رَــجَبٌ;] as also رَــجَبَــهُ, (K,) aor. ـُ (TA,) inf. n. رَــجْبٌ and رُجُوبٌ; and ↓ رجّبــهُ, (K,) inf. n. تَرْجِيبٌ and تَرْــجِبَــةٌ; (TA;) and ↓ ارجبــهُ: (K:) or ↓ رجّبــهُ, (Msb,) inf. n. تَرْجِيبٌ, (S,) signifies [simply] he honoured him, or magnified him. (S, * Msb.) You say, دَخَلْتُ فَرَحَّبَ

↓ بِى وَرَــجَّبَــنِى [I entered, and he welcomed me with the greeting of مَرْحَبًا, and treated me with honour]. (A.) And a poet says, أَحْمَدُ رَبِّى فَرَقًا وَأَرْــجَبُــهْ i. e. [I praise my Lord with fear,] and magnify Him. (TA.) A3: رَــجَبَ said of a branch, or twig, It came forth singly. (K. [Perhaps from رَــجَبٌ as the name of a month which is called “ Rejeb the separate. ”]) A4: رَــجَبَــهُ بِقَوْلٍ سَيِّىءٍ is like رَجَمَهُ بِهِ (K,) i. e. He reviled him with a foul, or an evil, saying. (Abu-l-'Omeythil, TA.) 2 رَــجَّبَ see 1, in three places. b2: Hence, (S,) تَرْجِيبٌ signifies also The sacrificing a victim, or victims, in the month of Rejeb: (S, K:) for the [pagan] Arabs used to slaughter animals as sacrifices in that month. (TA.) The days of the said sacrifice were called أَيَّامُ تَرْجِيبٍ: and the victim was called عَتِيرَةٌ (S, TA) and ↓ رَــجَبِــيَّةٌ. (TA.) b3: رجبّ الشَّجَرَةَ, (Msb,) inf. n. تَرْجِيبٌ, (S,) He propped up the tree, because of the abundance of its fruit, lest its branches should break; (S, Msb;) sometimes by building a wall, for it to rest upon, because of its weakness: (S:) or تَرْجِيبُ نَخْلَةٍ signifies the building, at the foot of a palm-tree, a structure of the kind called دُكَّان, which is termed رُــجْبَــةٌ, for it to rest upon, (K, TA,) because of its leaning, and its being valuable to him, and being weak: (TA:) or the propping up a valuable palm-tree, when it is feared that it will fall, because of its tallness and the abundance of its fruit, by means of a structure of stones: and also the putting thorns round a palm-tree, lest any one should climb it, and pluck its fruit: (T, TA:) or [in the CK “ and ”] the attaching the racemes of a palm-tree to its branches, binding them with palm-leaves, lest the wind should shake off the fruit: (K, TA:) or the putting thorns round the racemes of a palm-tree, lest anyone should be able to take and eat them: (K, * TA:) and hence the saying cited below, voce مُرَــجَّبٌ. (K.) You say [also], أَوْقَرَتْ نَخْلُهُمْ

↓ فَأَرْــجَبُــوهَا, meaning [Their palm-trees became laden, or heavily laden, with fruit,] and they consequently propped them up. (A. [But the verb, here, may perhaps be mistranscribed; for the verb commonly known in this sense is not mentioned in the copy of the A from which this i ? taken.]) Selámeh Ibn-Jendel says, describing some horses, كَأَنَّ أَعْنَاقَهَا أَنْصَابُ تَرْجِيبِ meaning As though their necks were propped palm-trees: or, as some say, the stones on which the victims slain in Rejeb are sacrificed. (TA.) b4: تَرْجِيبُ كَرْمٍ The disposing evenly the shoots of a grape-vine, and putting it in its [appropriate] places, (K, TA,) by means of props. (TA.) 4 أَرْــجَبَ see 1: A2: and see also 2.8 ارتــجب is said by Freytag, as on the authority of Meyd, to signify He filled with reverence; was reverend.]

رُــجْبٌ The part between the rib and the قَصّ [or sternum]. (K.) b2: See also أَرْجَابٌ.

رِــجْبٌ: see أَرْجَابٌ.

رَــجَبٌ One of the [Arabian] months; (Msb;) [namely, the seventh thereof;] so called because of the honour in which it was held in the Time of Ignorance, (S, A, * K, *) inasmuch as war, or fighting, during it was held unlawful: (S:) in a trad., (TA,) it is called رَــجَبُ مُضَرَ [Rejeb of Mudar], because Mudar most honoured it: (S, TA:) and it is further distinguished as being between جَمَادَى and شَعْبَان, to show that what is meant by it is not what the [pagan] Arabs called رجب according to the computation founded upon postponement; for they used to postpone it from month to month: (TA:) [it is also called رَــجَبٌ الفَرْدُ Rejeb the separate; because it is the only sacred month that is not preceded nor followed by another sacred month; the other sacred months being المُحَرَّمُ and ذُو القَعْدَةِ and ذُو الحَجَّةِ:] the pl. is أِرْجَابٌ (S, Msb, K) and أَرْــجِبَــةٌ and أَرْــجُبٌ [all pls. of pauc.] (Msb) and رُجُوبٌ and رِجَابٌ and رَــجَبَــاتٌ (Msb, K) and رَجُوبٌ [or rather this last is a quasi-pl. n.] (TA) and [pl. pl.] أَرَاجِبُ [pl. of أَرْــجُبٌ] and أَرَاجِيبُ [pl. of أَرْجَابٌ]. (Msb.) The dual, رَــجَبَــانِ, (S, Msb,) or الرَّــجَبَــانِ, (A,) [The two Rejebs] is applied to [the two months] رَــجَبٌ and شَعْبَانُ, (S, A, Msb,) by the attribution of predominance to the former. (Msb.) A2: See also أَرْجَابٌ.

رُــجْبَــةٌ A thing by means of which a tree is propped up, because of the abundance of its fruit, lest its branches should break: sometimes it is a wall built for it to rest upon, because of its weakness: (S:) a wall, or the like, built round a palm-tree, for it to rest upon, because of its heaviness or its weakness: (Mgh in art. عرو and عرى:) a kind of wide bench of stone or brick (دُكَّانٌ) built at the foot of a palm-tree, for it to rest upon, (K, TA,) because of its leaning, and being valuable to its owner, and being weak: (TA:) accord. to As, a structure of rock with which a palm-tree is supported by means of forked pieces of wood: (TA:) it is also called رُجْمَةٌ: (K * and TA in art. رجم:) pl. رُــجَبٌ. (S.) [See 2.]

b2: Also A structure by means of which (S, K) the wolf &c., (S,) or objects of the chase, (K,) are caught: (S, K:) a piece of flesh-meat is put in it, and tied with a small cord; and when the beast pulls it, the رجبــة falls upon him. (S.) A2: See also رِاجِبَــةٌ.

رَــجَبِــيَّةٌ A victim, (Mgh, TA,) [i. e.] a sheep or goat, (Msb,) which the Arabs used to sacrifice, (Mgh, Msb, TA,) in the Time of Ignorance, to their gods (Msb) in Rejeb, (Mgh, Msb, TA,) the month thus called: (TA:) the doing of which is forbidden: (Msb:) it was abrogated by the ordinance of the أَضْحَى. (Mgh.) See 2.

نَخْلَةٌ رُــجَبِــيَّةٌ A palm-tree having a رُــجْبَــة to support it; (S, * Mgh in art. عرو and عرى, and K *;) as also رُــجَّبِــيَّةٌ; each an extr. rel. n., (K, TA,) and the latter the more so. (TA.) رَاجِبٌ One who honours his lord, chief, or master. (AA, TA.) رَاجِبَــةٌ sing. of رَوَاجِبُ; (S, K;) or, accord. to Kr, the sing. of this latter is ↓ رُــجْبَــةٌ [also mentioned as a sing. in the K]; but the correctness of this is doubted: (TA:) the رواجب are The finger-joints that are next to the ends of the fingers: (S, K:) next to these are the بَرَاجِم: then, the أَشَاجِع, which are next to the كَفّ: (S:) or the joints of the lowest parts (أُصُول) of the fingers: (K: [by which is meant the same as by the former explanation, accord. to the TA; though this seems to be more than doubtful:]) or the inner sides of those joints: or the bones of the fingers: (K:) or the finger-joints: (A, K:) or the backs of the سُلَامَيَات [generally meaning the phalanges of the fingers]: or the parts of the سُلَامَيَات between the بَرَاجِم; (K;) which last word [commonly signifies the knuckles, and] is explained by IAar as signifying the wrinkled parts at the joints of the fingers; whereof each finger has three, except the thumb: or the رواجب are the parts, of the inner sides, between the finger-joints: or [the knuckles next the metacarpal bones; i. e.] the parts that protuberate at the roots of the fingers when the hand is clinched. (TA.) [See also بُرْجُمَةٌ, and أَشْجَعُ.] b2: The رَاجِبَــة of a bird is The toe that is next to the دَابِرَة [or back toe], on the outer side of each foot. (Lth, TA.) b3: رَوَاجِبُ الحِمَارِ The veins (عُرُوق) of the passages of the voice of the ass. (IAar, K.) أَرْجَابٌ The أَمْعَآء [i. e. bowels, or intestines, into which the food passes from the stomach]: (As, S, K:) it has no pl. (S, K) known to A'Obeyd: (S:) or its sing. is ↓ رَــجَبٌ, (Kr, K,) or ↓ رُــجْبٌ, (K,) or ↓ رِــجْبٌ. (Ibn-Hamdaweyh.) مُرَــجَّبٌ Honoured, or magnified: (S:) or revered, venerated, regarded with awe, and honoured, or magnified; (A;) as also ↓ مَرْجُوبٌ (S.) b2: The saying of Hobáb Ibn-El-Mundhir

أَنَا عُذَيْقُهَا المُرَــجَّبُ means I am their propped little palm-tree loaded with fruit; (S, * TA;) i. e. I have a family that will aid and defend me: so accord. to Yaakoob: or, as some say, I am their honoured little palm-tree &c. (TA. [See 2.]) [It is part of a prov., for which see جِذْلُ.]

مَرْجُوبٌ: see the next preceding paragraph.

رجب: رَــجِبَ الرجلُ رَــجَبــاً: فَزِعَ. ورَــجِبَ رَــجَبــاً، ورَــجَبَ

يَرْــجُبُ: اسْتَحْيا؛ قال:

فَغَيْرُكَ يَسْتَحيِـي، وغيرُكَ يَرْــجُبُ

ورَــجِبَ الرجلَ رَــجَبــاً، ورَــجَبَــه يرجُبُــه رَــجْبــاً ورُجُوباً، ورَــجَّبــه،

وتَرَــجَّبَــه، وأَرْــجَبَــه، كلُّه: هابَه وعَظَّمه، فهو مَرْجُوبٌ؛ وأَنشد

شمر:

أَحْمَدُ رَبّـي فَرَقاً وأَرْــجَبُــهْ

أَي أُعَظِّمُه، ومنه سمي رَــجَبٌ؛ ورَــجِبَ، بالكسر، أَكثر؛ قال:

إِذا العَجوزُ اسْتَنْخَبَتْ، فانْخَبْها، * ولا تَهَيَّبْها، ولا تَرْــجَبْــها

وهكذا أَنشده ثعلب؛ ورواية يعقوب في الأَلفاظ:

ولا تَرَــجَّبْــها ولا تَهَبْها

شمر: رَــجِبْــتُ الشيءَ: هِبْتُه، ورَــجَّبْــتُه: عَظَّمْتُه.

ورَــجَبٌ: شهر سموه بذلك لتعظيمهم إِيَّاه في الجاهلية عن القتالِ فيه، ولا يَسْتَحِلُّون القتالَ فيه؛ وفي الحديث: رَــجَبُ مُضَرَ الذي بين جُمادَى وشعبانَ؛ قوله: بين جُمادَى وشعبانَ، تأْكيد للبَيانِ وإِيضاحٌ له، لأَنهم كانوا يؤَخرونه من شهر إِلى شهر، فيَتَحَوَّل عن موضعه الذي يَخْتَصُّ به، فبين لهم أَنه الشهر الذي بين جُمادَى وشعبانَ، لا ما كانوا يسمونه على حِساب النَّسِـيءِ، وإِنما قيل: رَــجَبُ مُضَرَ، إِضافة إِليهم، لأَنهم كانوا أَشدّ تعظيماً له من غيرهم، فكأَنهم اخْتَصُّوا به، والجمع: أَرْجابٌ. تقول: هذا رجب، فإِذا ضَمُّوا له شَعْبانَ، قالوا: رَــجَبــانِ. والتَّرْجِـيبُ: التعظيمُ، وإِن فلاناً لَـمُرَــجَّبٌ، ومنه تَرْجِـيبُ العَتِـيرةِ، وهو ذَبحُها في رَــجَبٍ. وفي الحديث: هل تَدْرُون ما العَتِـيرةُ؟ هي التي يسمونها الرَّــجَبِـــيَّةَ، كانوا يَذْبحون في شهر رَــجَبٍ ذَبيحَـةً، ويَنْسُبونَها إِليه. والتَّرْجِـيبُ: ذَبْحُ النَّسائكِ في رَــجَبٍ؛ يقال: هذه أَيـَّامُ تَرْجِـيبٍ وتَعْتارٍ. وكانت العربُ تُرَــجِّبُ، وكان ذلك لهم

نُسُكاً، أَو ذَبائحَ في رَــجَبٍ.

أَبو عمرو: الرَّاجِبُ الـمُعَظِّم لسيده؛ ومنه رَــجِـبَــهُ يَرْــجَبُــه رَــجَبــاً، ورَــجَبَــهُ يَرْــجُبُــه رَــجْبــاً ورُجُوباً، ورَــجَّبَــه تَرْجيباً، وأَرْــجَبَــه؛ ومنه قول الـحُباب: عُذَيْقُها الـمُرَــجَّبُ. قال الأَزهري: أَما أَبو عبيدة والأَصمعي، فإِنهما جَعلاه من الرُّــجْبــةِ، لا مِن التَّرْجِـيبِ الذي هو بمعنى التعظيم؛ وقول أَبي ذُؤَيب:

فَشَرَّجَها مِنْ نُطْفةٍ رَــجَبِـــيَّةٍ، * سُلاسِلَةٍ من ماءِ لِصْبٍ سُلاسِلِ

يقول: مَزَجَ العَسَلَ بماءِ قَلْتٍ، قد أَبْقاها مَطَرُ رَــجَبٍ هُنالك؛

والجمع: أَرْجابٌ ورُجُوبٌ، ورِجابٌ ورَــجَبــاتٌ.

والتَّرْجِـيبُ: أَنْ تُدْعَمَ الشجرةُ إِذا كَثُرَ حَمْلُها لئلا تَتَكسَّرَ أَغْصانُها.

ورَــجَّبَ النخلةَ: كانت كريمةً عليه فمالَتْ، فبَنَى تحتَها دُكَّاناً

تَعْتَمِد عليه لضَعْفِها؛ والرُّــجْبــةُ: اسم ذلك الدُّكَّان، والجمع

رُــجَبٌ، مثل رُكْبةٍ ورُكَبٍ. والرُّــجَبِـــيَّةُ من النخل منسوبة إِليه.

ونَخْلَةٌ رُــجَبِـــيَّةٌ ورُــجَّبِـــيَّةٌ: بُنِـيَ تحتها رُــجْبــةٌ، كِلاهُما نَسَبٌ نادِرٌ، والتثقيل أَذهَبُ في الشُّذُوذ. التهذيب: والرُّــجْبَــةُ والرُّجْمةُ أَن تُعْمَدَ النخلةُ الكريمةُ إِذا خِـيفَ عليها أَن تَقَعَ لطُولها وكثرة حَمْلِها، بِـبِناء من حِجارة تُرَــجَّبُ بها أَي تُعْمَدُ به، ويكون تَرْجِـيبُها أَن يُجْعَلَ حَوْلَ النخلة شَوْكٌ، لئلا يَرْقَى فيها راقٍ، فيَجْنِـي ثمرها. الأَصمعي: الرُّجْمةُ، بالميم، البناء من الصخر تُعْمَدُ به النخلةُ؛ والرُّــجْبــةُ أَن تُعمد النخلة بخَشبةٍ ذاتِ شُعْبَتَيْنِ؛ وقد روي بيت سُوَيْدِ بن صامِتٍ بالوجهين جميعاً:

ليست بِسَنْهاءٍ، ولا رُــجَّبِـــيَّةٍ، * ولكِنْ عَرايا في السِّنينَ الجَوائِـح

يَصِفُ نَخْلة بالجَوْدةِ، وأَنها ليس فيها سَنْهاءُ؛ والسنهاءُ: التي

أَصابتها السَّنةُ، يعني أَضَرَّ بها الجَدْبُ؛ وقيل: هي التي تحمل سنة وتَترك أُخرى؛ والعَرايا: جمع عَرِيَّةٍ، وهي التي يُوهَبُ ثَمَرُها. والجَوائحُ: السِّنونُ الشِّدادُ التي تُجِـيحُ المالَ؛ وقبل هذا البيت:

أَدِينُ، وما دَيْنِـي عَلَيْكُم بِمَغْرَمٍ، * ولكِنْ عَلى الشُّمِّ الجِلادِ القَراوِحِ

أَي إِنما آخُذُ بدَيْنٍ، على أَن أُؤَدِّيَه من مالي وما يَرْزُقُ اللّه من ثَمَرة نَخْلي، ولا أُكلِّفُكم قَضاءَ دَيْني عني. والشُّمُّ: الطِّوالُ. والجِلادُ: الصَّابِراتُ على العَطَشِ والـحَرِّ والبَرْدِ. والقَراوِحُ: التي انْجَرَدَ كَرَبُها، واحِدها قِرْواحٌ، وكان الأَصل قَراويحَ، فحَذَفَ الياءَ للضرورة.

وقيل: تَرْجِـيبُها أَن تُضَمَّ أَعْذاقُها إِلى سَعَفاتِها، ثم تُشَدُّ بالخُوصِ لئلا يَنْفُضَها الرِّيحُ، وقيل: هو أَن يُوضَعَ الشَّوْكُ حَوالي الأَعْذاقِ لئلا يَصِلَ إِليها آكلٌ فلا تُسْرَق، وذلك إِذا كانت غَريبةً طَريفةً، تقول: رَــجَّبْــتُها تَرْجِـيباً. وقال الـحُبابُ ابن الـمُنْذِر: أَنا جُذَيْلُها الـمُحَكَّكُ، وعُذَيْقُها الـمُرَــجَّبُ؛ قال يعقوب: التَّرْجِـيبُ هنا إِرفادُ النَّخلةِ من جانب، لِـيَمْنَعَها من السُّقوط، أَي إِن لي عَشِـيرةً تُعَضِّدُني، وتَمْنَعُني، وتُرْفِدُني. والعُذَيْقُ: تصغير عَذْقٍ، بالفتح، وهي النخلة؛ وقد وَرَدَ في حَديث السَّقِـيفَةِ: أَنا جُذَيْلُها الـمُحَكَّكُ، وعُذَيْقُها الـمُرَــجَّبُ؛ وهو تصغير تعظيم، وقيل: أَراد بالتَّرْجِـيبِ التَّعْظِـيمَ.

ورَــجِبَ فلانٌ مولاه أَي عَظَّمَه، ومِنه سمي رَــجَبٌ لأَنه كان يُعَظَّم؛ فأَما قول سَلامةَ بن جَنْدَلٍ:

والعادِياتُ أَسابِـيُّ الدِّماءِ بِها، * كأَنَّ أَعْناقَها أَنْصابُ تَرْجِـيبِ

فإِنه شَبَّهَ أَعْناقَ الخيل بالنخل الـمُرَــجَّبِ؛ وقيل: شبَّه أَعْناقَها بالحجارة التي تُذْبَح عليها النَّسائِكُ. قال: وهذا يدل على صِحَّةِ

قولِ مَن جَعل التَّرجِـيبَ دَعْماً للنخلة؛ وقال أَبو عبيد: ُيفَسِّر

هذا البيتَ تَفْسيرانِ: أَحدهما أَنت يكون شبَّه انْتِصابَ أَعْناقِها

بِجِدارِ تَرْجِـيبِ النخل، والآخَرُ أَن يكون أَراد الدِّماءَ التي تُراقُ

في رجب. وقال أَبو حنيفة: رُــجِّبَ الكَرْمُ: سُوِّيت سُرُوغُه، ووُضِعَ مَواضِعَه مِنَ الدِّعَمِ والقِلالِ.

ورَــجَبَ العُودُ: خَرج مُنْفَرداً. والرُّــجْبُ: ما بين الضِّلَعِ والقَصِّ.

والأَرْجابُ: الأَمْعاءُ، وليس لها واحد عند أَبي عبيد، وقال كراع:

واحدها رَــجَبٌ، بفتح الراءِ والجيم. وقال ابن حمدويه: واحدها رِــجْبٌ، بكسر الراءِ وسكون الجيم.

والرَّواجِبُ: مَفاصِلُ أُصولِ الأَصابع التي تلي الأَنامل؛ وقيل: هي بَواطِنُ مَفاصِلِ أُصولِ الأَصابِـع؛ وقيل: هي قَصَبُ الأَصابع؛ وقيل: هي ظُهُورُ السُّلاميَّات؛ وقيل: هي ما بين البَراجِم من السُّلاميَّات؛ وقيل: هي مَفاصِلُ الأَصابع، واحدتها راجِـبــةٌ، ثم البَراجِمُ، ثم الأَشاجِـعُ اللاتي تلي الكَفَّ.

ابن الأَعرابي: الرَّاجِـبــةُ البُقْعَةُ الـمَلْساء بينَ البراجِمِ؛ قال: والبراجِمُ الـمُشَنَّجاتُ في مَفاصِل الأَصابع، في كل إِصْبَعٍ ثَلاثُ

بُرْجُماتٍ، إِلاَّ الإِبهامَ. وفي الحديث: أَلا تُنَقُّونَ رواجِـبَــكم؟

هي ما بين عُقد الأَصابع من داخل، واحدها راجِـبــةٌ. والبراجِمُ: العُقَد الـمُتَشَنِّجَةُ في ظاهِر الأَصابعِ. الليث: راجِـبــةُ الطائِر

الإِصْبَعُ التي تلي الدَّائِرةَ مِن الجانبين الوَحْشِـيَّـيْن مِن

الرِّجْلَيْن؛ وقول صخر الغي:

تَمَلَّى بها طُولَ الحياةِ، فَقَرْنُه * له حَيَدٌ، أَشْرافُها كالرَّواجِبِ

شَبَّه ما نتأَ مِنْ قَرْنِه، بما نَـتَأَ من أُصُولِ الأَصابع إِذا ضُمَّت الكَفُّ؛ وقال كراع: واحدتها رُــجْبــةٌ؛ قال: ولا أَدري كيف ذلك، لأَنَّ فُعْلة لا تكسر على فَواعِلَ.

أَبو العميثل: رَــجَبْــتُ فلاناً بقَوْلِ سَـيِّـئٍ ورَجَمْتُه بمعنى صكَكْتُه.

والرَّواجِبُ من الـحِمار: عُروقُ مَخارج صَوْتِه، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

طَوَى بَطنَه طُولُ الطِّراد، فأَصْبَحَتْ * تَقَلْقَلُ، مِنْ طُولِ الطِّرادِ، رَواجِـبُــهْ

والرُّــجْبــةُ: بناءٌ يُبْنى، يُصَادُ به الذئب وغيره، يوضع فيه لحم،

ويُشَدُّ بخَيْط، فإِذا جَذَبه سَقَط عليه الرُّــجْبــةُ.

ر ج ب

رجبــه ورهبه بمعنى رجبــاً ورهباً وبه سمي رجب لأنهم كانوا يهابونه ويعظّمونه، وقيل له: رجب مضر. وإن فلاناً لمرجب وقد رجبــته، وتقول: دخلت عليه فرحب بي ورجّبــني. وأوقرت نخلتهم فرجّبــوها: دعموها. وبارك الله لك في الرّــجبــين وهما رجب وشعبان. ويقال: أجلتك إلى سعة أرجاب. وتقول: يدك على محو خطوط الرواجب، أقدر منها على محو خطوط المواجب؛ وهي مفاصل الأصابع.

الجُبُّ

الــجُبُّ:
واحد الــجبــاب، وهي البئر التي لم تطو: مدينة قرب بلاد الزنج في أرض بربرة، يجلب منها الزرافة، وجلودها يتخذها أهل فارس نعالا. والــجبّ أيضا:
أحد محاضر طيء بسلمى أحد جبــليهم وبه نخل ومياه. والــجبّ أيضا: ماء في ديار بني عامر. والــجبّ أيضا: ماء معروف لبني ضبينة بن جعدة بن غني بن يعصر قال لبيد:
أبني كلاب كيف ينفى جعفر، ... وبنو ضبينة حاضرو الأجبــاب؟
قتلوا ابن عروة ثم لطّوا دونه، ... حتى يحاكمهم إلى جوّاب
والــجب أيضا، ذكر الأصمعي في كتاب جزيرة العرب مياه جعفر بن كلاب بنجد قال: ثم الــجب بيار في وسط واد، وهو الذي يقال له جب يوسف، عليه السلام كذا قال. والــجب أيضا: داخل في بلاد الضّباب وبلاد عبس ثم بلاد أبي بكر. وجب عميرة:
ينسب إلى عميرة بن تميم بن جزء التجيبي، قريب من القاهرة، يبرز إليه الحاج والعساكر وجب الكلب:
من قرى حلب، حدثني مالك هذه القرية ابن الإسكافي، وسألته عما يحكى عن هذا الــجب وأن الذي نهشه الكلب الكلب إذا شرب منه برأ فقال: هذا صحيح لا شك فيه، قال: وقد جاءنا منذ شهور ثلاث أنفس مكلوبين يسألون عن القرية فدلوا عليها، فلما حصلوا في صحرائها اضطرب أحدهم وجعل يقول لمن معه: اربطوني لئلا يصل إلى أحدكم منّي أذى! وذلك أنه كان قد تجاوز أربعين يوما منذ نهش، فربط، فلما وصل إلى الــجب وشرب من مائه مات، وأما الآخران فلم يكونا بلغا أربعين يوما فشربا من ماء الــجب فبرآ، قال: وهذه عادته إذا تجاوز المنهوش أربعين يوما لم تكن فيه حيلة، بل إذا شرب منه تعجل موته، وإذا شرب منه من لم يبلغ أربعين يوما برأ، قال:
وهذه البئر هي بئر القرية التي يشرب منها أهلها، قال: وعلى هذا الــجب حوض رخام سرق مرارا، فإذا حمل إلى موضع رجم أهل هذا الموضع أو يردّ إلى موضعه من رأس هذا الــجب. وجب يوسف الصدّيق، عليه السلام، الذي ألقاه فيه إخوته
ذكره الله عز وجل في كتابه العزيز، وهو بالأردن الأكبر بين بانياس وطبرية على اثني عشر ميلا من طبرية مما يلي دمشق قاله الإصطخري، وقال غيره: كان منزل يعقوب بنابلس من أرض فلسطين، والــجب الذي ألقي فيه يوسف بين قرية من قراها يقال لها سنجل وبين نابلس.

شجب

شــجب: شَــجَب: سحر، سيميا، ودسيسة (هلو).
(شــجب) : الشَّــجْبُ: الطَّويلُ من الرِّجالِ والإبلِ.
(شــجب) : والشَّــجْبٌ: سِقاءٌ يُقْطَعُ نصفُه، فيُعْرَقُ أَسفَلُه، ويُتَّخَذُ دَلْواً.
(شــجب) : شَــجَبَــه بالرُّمْحِ ويَرْمى الرَّجُلُ الظَّبْيَ فيُصِيبُه في المَكان منه، فيُقال: شَــجَبَــه، وذاك أَنْ يُبِينَ بعضَ قَوائِمِه فلا، يَسْتَطيع أنْ يَبْرَحَ.
ش ج ب

نشروا ثيابهم على المشاجب. وشــجب فلان: هلك شــجبــاً، وهو شــجب وشاجب. قال عنترة:

فمن يك في قتله يمتري ... فإن أبا نوفل قد شــجب
(شــجب) - في حديث جَابِر - رضي الله عنه -: "وثَوبُه على المِشْــجَب".
وهو عِيدانٌ تُضَمُّ رُؤوسُها ويُفَرَّج بين قَوائِمها لوَضْع الثّياب عليها، وهو من تَشاجَبَ الأَمْرُ إذا اخْتلَط وتَداخَل.

شــجب


شَــجِبَ(n. ac. شَــجَب)
a. Grieved, was afflicted; perished.

تَشَــجَّبَa. see (شَــجِبَ)

تَشَاْــجَبَa. Was confused.

شَــجْب
(pl.
شُجُوْب)
a. Grief, sorrow.
b. Want.
c. Tent-pole.
d. Sentence of death.

شَــجَبa. Grief, sorrow; distress, suffering.
b. Destruction, ruin; doom.

شَــجِبa. see 21
شُــجُبa. see 20
مِشْــجَبa. Wooden stand.

شَاْــجِبa. Perishing; grieving, mournful, sorrowful.
b. see 1 (b)
شِجَاْبa. Stopper.
b. see 20
(شــجب)
فلَان شجوبا هلك وحزن والغراب شجيب انعق بالبين وَفُلَانًا شــجبــا أهلكه وَيُقَال شــجب الصَّيْد رَمَاه بِسَهْم فَأَصَابَهُ وأعجزه عَن الحراك وَفُلَانًا أحزنه وَالشَّيْء فلَانا شغله وَالشَّيْء جذبه يُقَال شــجب اللجام وشــجبــه عَن حَاجته وشــجب القارورة بالشجاب سدها والرأي والموقف استنكره

(شــجب) شــجبــا هلك وحزن
ش ج ب : شَــجِبَ شَــجَبًــا فَهُوَ شَــجِب مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا هَلَكَ وَتَشَاجَبَ الْأَمْرُ اخْتَلَطَ وَدَخَلَ بَعْضُهُ فِي بَعْضٍ وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ.

الْمِشْــجَبِ بِكَسْرِ الْمِيمِ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْمِشْــجَبُ خَشَبَاتٌ مُوَثَّقَةٌ تُنْصَبُ فَيُنْشَرُ عَلَيْهَا الثِّيَابُ 
[شــجب] شَــجِبَ بالكسر يَشْــجَبُ شَــجَبــاً، أي حَزِنَ أو هَلَكَ، فهو شَــجِبٌ. وشَــجَبَ بالفتح يَشْــجُبُ بالضم شُجوباً، فهو شاجِبٌ أي هالكٌ. وشــجبــه الله يشــجبــه شــجبــا، أي أهلكه، يتعدّى ولا يتعدّى. يقال: مالَهُ شَــجَبَــهُ الله! وشَــجَبَــهُ أيضاً: حزنه. وشــجبــه أيضا: شغله. قاله ابن السكيت. وغراب شاجبٌ، أي شديد النَعيق. وشــجبــه بِشجابٍ، أي سَدَّهُ بسِدادٍ. والمِشْــجَبُ: الخشبة التي تُلقَى عليها الثياب. والشُجوبُ: أعمدةٌ من أعمدة البيت. قال الهذلى يصف الرماح:

وهن معا قيام كالشجوب * ويشــجب: ابن يعرب بن قحطان.
شــجب
الشَّــجَبُ: الهَمُّ والحُزْنُ، ما أشْــجَبَــك، وقد شَــجِبْــتُ له شَــجَبــاً. وغُرَابٌ شاجِبٌ يَشْــجُبُ شَجِيْباً: وهو الشَّدِيدُ النَّغِيْق الذي يَتَفَجَّعُ من غِرْبَانِ البَيْن. والشَّــجِبُ: الهالِكُ. والشاجِبُ: اليابِسُ.
ورَجُلٌ شاجِبٌ: آثِمٌ يَتَكَّلّمُ بالخَنَا، شَــجَبَ شَــجْبــاً. ويقولون: " الناسُ غانِمٌ وسالِمٌ وشاجِبٌ "، وهو مَنْ قال شَراً فَهَلَكَ.
والمِشْــجَبُ: خَشَبَاتٌ مُوَثقَةٌ تُنْصَبُ فَيُنْشَرُ عليها الثِّيَابُ.
والشُّجُوْبُ: أعْمِدَةُ البَيْتِ.
والشَّجَابُ: السِّدَادُ، ويُقال: شَــجَبَــه بِشِجَابٍ، وهو مِثْلُ وِسَادَةٍ أو ثَوْبٍ. وشَــجَبَ الرَّجُلُ حاجَتَه: أي قضَاها.
وشَــجَبَــه يَشْــجُبُــه شَــجْبــاً: أي شَغَلَه.
وتَشَاجَبَ القَوْمُ وتَشَاجَرُوا: دَخَلَ بعضُهم في بعضٍ.
[شــجب] نه: فقام صلى الله عليه وسمل إلى "شــجب" فاصطب منه الماء وتوضأ الشــجب بالسكون سقاء أخلق وبلى وصار شنا، وسقاء شاجب أي يابس، وهو من الشــجب الهلاك، ويجمع على شــجب وأشجاب. ش: هو بفتح معجمة وسكون جيم. نه: ومنه استقوا من كل بئر ثلاث "شــجب". وح: كان رجل من الأنصار يبرد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في "أشجابه". وفيه: المجالس ثلاثة: فسالم وغانم و"شاجب" أي هالك، أي أما سالم من الإثم أو غانم للأجر أو هالك بالإثم؛ ويروى: الناس ثلاثة: السالم الساكت والغانم الذي يأمر بالخير وينهي عن المنكر والشاجب الناطق بالخنا المعين على الظلم. وفي ح جابر: وثوبه على "المشــجب" هو بكسر ميم عيدان تضم رؤسها ويفرج بين قوائمها وتوضع عليها الثياب وقد تعلق عليها الأسقية لتبريد الماء، من تشاجب الأمر إذا اختلط. ك: هو بسكون معجمة وفتح جيم، قوله: تصلى بإزار، هو بهمزة إنكار محذوفة.
شــجب
شــجَبَ يَشــجُب، شَــجْبًــا، فهو شاجب، والمفعول مَشْجوب
• شــجَب عليه الرَّأيَ: استنكره عليه, أدانه ونقده بحدّة "شــجَب العربُ سياسةَ إسرائيل العدوانيّة- سياسة الشَّــجب والإدانة". 

تشاجبَ يتشاجب، تَشاجُبًــا، فهو مُتشاجِب
• تشاجب الأمران: تشابكا واختلطا "تشاجب في نظرهم الإرهابُ والمقاومةُ المشروعة". 

شَــجْب [مفرد]: مصدر شــجَبَ

مِشــجَب [مفرد]: ج مشاجِبُ: اسم آلة من شــجَبَ: شمَّاعة، ما تُعلّق عليه الأشياءُ كالثِّياب ونحوها "مِشْــجب الملابس: حامل عموديّ متفرِّع تُعلَّق عليه الملابس". 
(ش ج ب)

شَــجَب يَشْــجُب شُجُوبا، وشَــجِب شَــجَبــا، فَهُوَ شاجِب، وشــجِبٌ: هلك، وَفِي الحَدِيث، عَن الْحسن: " النَّاس ثَلَاثَة: شاجب، وغانم وَسَالم " فالشّاجب: الَّذِي يتَكَلَّم بالرديء، والغانم: الَّذِي يتَكَلَّم بِالْخَيرِ فيغنم، والسالم: السَّاكِت.

والشَّــجَب: العَنَت يُصِيب الْإِنْسَان من مرض أَو قتال.

وشَــجَبُ الْإِنْسَان: حَاجته وهمه.

وَجمعه: شُجُوب، والأعرف: شَجَن، بالنُّون وَقد تقدم.

والشَّــجَب: الْحزن.

وأشــجبــه الْأَمر فشــجِب لَهُ شــجَبــا: حزن.

وشَــجَب الشَّيْء يَشْــجُبُ شَــجْبــا، وشُجُوبا ذهب.

وشَــجَب الْغُرَاب يشــجُب شَجِيبا: نعق بالبين.

والشِّجَاب: خشبات موثقة مَنْصُوبَة تُوضَع عَلَيْهَا الثِّيَاب.

وَالْجمع: شُــجُب.

والمِشْــجَب: كالشِّجاب.

والشُّــجُب: الخَشَبات الثَّلَاث الَّتِي يعلق عَلَيْهَا الرَّاعِي دلوه وسقاءه.

والشَّــجْب: عَمُود من عمد الْبَيْت.

وَالْجمع: شُجُوب، قَالَ أَبُو وعاس الْهُذلِيّ يصف الرماح:

يسومون الهِدَانة من قريب ... وهُنَّ مَعاً قيام كالشُّجُوب

والشَّــجْب: سقاء يَابِس يَجْعَل فِيهِ حَصى ثمَّ يُحَرك تذْعَر بِهِ الْإِبِل.

وَبَنُو الشَّــجْب: قَبيلَة من كلب، قَالَ الاخطل:

وَيَا مَنَّ عَن نَجْد العُقَابِ وياسرتْ ... بِنَا العِيسُ عَن عَذْراءِ دَار بني الشَّــجْبِ

ويَشْــجُب: حَيّ. 

شــجب: شَــجَبَ، بالفتح، يَشْــجُبُ، بالضم، شُجُوباً، وشَــجِبَ،

بالكسر، يَشْــجَبُ شَــجَبــاً، فهو شاجِبٌ وشَــجِبٌ: حَزِنَ أَو هَلَكَ.

وشَــجَبَــه اللّهُ، يَشْــجُبُــه شَــجْبــاً أَي أَهْلَكَه؛ يَتَعَدَّى ولا يَتَعَدَّى؛ يقال: ما له شَــجَبَــه اللّهُ أَي أَهْلَكَه؛ وشَــجَبَــه أَيضاً يَشْــجُبُــه شَــجْبــاً: حَزَنَه. وشَــجَبَــه: شَغَله.

وفي الحديث: الناسُ ثلاثةٌ: شاجِبٌ، وغانِمٌ، وسالِمٌ؛ فالشاجِبُ: الذي يَتَكَلَّم بالرَّدِيءِ، وقيل: الناطِقُ بالخَنا، الـمُعِـينُ على الظُّلْمِ؛ والغانِمُ: الذي يَتَكَلَّم بالخَيْرِ، ويَنْهَى عن المنكر فيَغْنَمُ؛ والسالِمُ: الساكتُ. وفي التهذيب: قال أَبو عبيد الشاجِبُ الهالِكُ الآثِمُ. قال: وشَــجَبَ الرجلُ، يَشْــجُبُ شُجُوباً إِذا عَطِبَ وهَلَكَ في دِينٍ أَو دُنْيا. وفي لغة: شَــجِبَ يَشْــجَبُ شَــجَبــاً، وهو أَجْوَدُ اللُّغَتين، قاله الكسائي؛ وأَنشد للكُمَيْت:

لَيْلَك ذا لَيْلَكَ الطويلَ، كما * عالَجَ تَبْريحَ غُلِّه الشَّــجِبُ

وامرأَةٌ شَجُوبٌ: ذاتُ هَمٍّ، قَلْبُها مُتَعَلِّقٌ به.

والشَّــجَبُ: العَنَتُ يُصِـيبُ الإِنسانَ من مَرَضٍ، أَو قِتال. وشَــجَبُ

الإِنسانِ: حاجتُه وهَمُّه، وجمعه شُجُوبٌ، والأَعرف شَجَنٌ، بالنون، وسيأْتي ذكره في موضعه.

الأَصمعي: يقال إِنك لتَشْــجُبُــني عن حاجتي أَي تَجْذِبُني عنها؛ ومنه يقال: هو يَشْــجُبُ اللِّجامَ أَي يَجْذِبُه.

والشَّــجَبُ: الـهَمُّ والـحَزَنُ.

وأَشْــجَبــه الأَمْرُ، فشَــجِبَ له شَــجَبــاً: حَزِنَ. وقد أَشْــجَبَــك الأَمْرُ، فشَــجِـبْــتَ شَــجَبــاً.

وشَــجَبَ الشيءُ، يَشْــجُبُ شَــجْبــاً وشُجُوباً: ذَهَبَ.

وشَــجَبَ الغُرابُ، يَشْــجُبُ شَجِـيباً: نَعَقَ بالبَيْنِ. وغرابٌ شاجِبٌ: يَشْــجُبُ شَجِـيباً، وهو الشديدُ

النَّعِـيقِ الذي يَتَفَجَّعُ مِن غِرْبانِ البَيْنِ؛ وأَنشد:

ذَكَّرْن أَشْجاناً لِـمَنْ تَشَــجَّبــا، * وهِجْنَ أَعْجاباً لِـمَنْ تَعَــجَّبــا

والشِّجابُ: خَشَباتٌ مُوَثَّقةٌ منصوبةٌ، تُوضَعُ عليها الثِّـيابُ

وتُنْشَر، والجمع شُــجُبٌ؛ والـمِشْــجَبُ كالشِّجابِ.

وفي حديث جابِرٍ: وثَوْبهُ على الـمِشْــجَبِ وهو، بكسر الميم، عِـيدانٌ يُضَمُّ رُؤُوسها، ويُفَرَّجُ بين قَوائمِها، وتُوضَعُ عليها الثِّـيابُ. وقد تُعَلَّقُ عليها الأَسْقِـيةُ لتَبْريدِ الماءِ؛ وهو من تَشاجَبَ الأَمْرُ إِذا اخْتَلَطَ. والشُّــجُبُ: الخَشَباتُ الثلاثُ التي يُعَلِّق عليها الراعِـي دَلْوَه وسِقاءَه.

والشّــجْبُ: عَمُود من عُمُدِ البيت، والجمع شُجُوب؛ قال أَبو وِعاسٍ الـهُذَلي يَصِفُ الرِّماح:

كأَنَّ رِماحَهم قَصْباءُ غِـيلٍ، * تَهَزْهَزُ مِن شَمالٍ، أَو جَنُوبِ

فَسامُونا الـهِدانةَ مِن قَريبٍ، * وهُنَّ مَعاً قِـيامٌ كالشُّجُوبِ

قال ابن بري: الشعر لأُسامةَ بن الـحَرثِ الهذلي. وهُنَّ: ضميرُ

الرِّماح التي تقدّمَت في البيت الأَوَّل. وسامُونا: عَرضُوا علينا.

والـهِدانةُ: الـمُهادَنةُ والـمُوادَعةُ.

والشَّــجْبُ: سِقاءٌ يابسٌ يُجعلُ فيه حَصى ثم يُحَرَّكُ، تُذْعَرُ به

الإِبل. وسِقاءٌ شاجِبٌ أَي يابسٌ؛ قال الراجز:

لَوْ أَنّ سَلْمَى ساوَقَتْ رَكائِـبي، وشَرِبَتْ مِن ماءِ شَنٍّ شاجِبِ

وفي حديث ابن عباس، رضي اللّه عنهما: أَنه باتَ عند خالتِه مَيْمونةَ، قال: فقام النبـيُّ، صلى اللّه عليه وسلم، إِلى شَــجْبٍ، فاصْطَبَّ منه الماءَ، وتَوَضَّـأَ؛ الشَّــجْبُ: بالسكون، السِّقاءُ الذي أَخْلَقَ وبَلِـيَ، وصارَ شَنّاً، وهو من الشَّــجْبِ، الهلاكِ، ويجمع على شُــجُبٍ وأَشْجابٍ. قال الأَزهري: وسمعتُ أَعرابياً من بني سُلَيْمٍ يقول: الشَّــجْب من الأَساقِـي ما تَشَنَّنَ وأَخْلَقَ؛ قال: وربما قُطِـعَ فَمُ الشَّــجْبِ، وجُعِلَ فيه الرُّطَبُ. ابن دريد: الشَّــجْبُ تَداخُلُ الشيء بعضه في بعضٍ. وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها: فاسْتَقَوْا من كلّ بِئرٍ ثلاثَ شُــجُبٍ. وفي حديث جابر، رضي اللّه عنه: كان رجل من الأَنصارِ يُبَرّدُ، لرسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، الماء في أَشْجابِه. وشَــجَبَــه بِشِجابٍ أَي سَدَّه بِسِدادٍ.

وبَنُو الشَّــجْبِ: قبيلةٌ من كَلْبٍ؛ قال الأَخطل:

ويامَنَّ عن نَجْدِ العُقابِ، وياسَرَتْ * بِنا العِـيسُ، عن عَذْراءَ دارِ بَني الشَّــجْبِ

ويَشْــجُبُ: حَيٌّ، وهو يَشْــجُبُ بن يَعْرُبَ بن قَحْطانَ، واللّه أَعلم.

شــجب

1 شَــجِبَ, aor. ـَ (S, A, O, Msb, K,) inf. n. شَــجَبٌ; (S, O, Msb, K;) and شَــجَبَ, aor. ـُ (S, A, O, K,) inf. n. شُجُوبٌ; (S, O, K;) He perished: (S, A, O, Msb, K:) or, accord. to AO, he perished in relation to religion or the present worldly state: the former verb said by Ks to be the better: (TA:) or the former, (S,) or each, (O,) signifies he grieved, or mourned; or was sorrowful, sad, or unhappy. (S, O.) [See also شَــجَبٌ, below.] b2: And شَــجَبَ, aor. ـُ inf. n. شَــجْبٌ and شُجُوبٌ, It (a thing) went, went away, or passed away. (TA.) b3: And شَــجَبَ, aor. ـُ inf. n. شَــجْبٌ, said of a raven (غُرَاب), It uttered the croak that is ominous of separation: (TA:) [or it croaked vehemently: or it (a raven of separation) bemoaned, by its croak, a misfortune: see شَاجِبٌ.]

b4: See also 6.

A2: شَــجَبَــهُ, (S, K,) aor. ـُ inf. n. شَــجْبٌ, (S,) He (God, S) destroyed him: (S, K:) one says مَا لَهُ شَــجَبَــهُ اللّٰهُ [What aileth him? May God destroy him!]: thus the verb is trans. as well as intrans. (S.) b2: And He grieved him; or caused him to mourn or lament, or to be sorrowful, sad, or unhappy: (S, K, TA:) [and so, app., ↓ أَشْــجَبَــهُ; for] one says, أَشْــجَبَــهُ الأَمْرُ فَشَــجِبَ لَهُ, inf. n. شَــجَبٌ, i.e. حَزِنَ, [which seems to mean The affair grieved him and he grieved at it,] and [in like manner] أَشْــجَبَــكَ الأَمْرُ فَشَــجِبْــتَ. (TA,) b3: And He cast, or shot, at him, namely, a gazelle, (O, K, TA,) with a spear, (O,) or with an arrow, or some other thing, (TA,) and severed one of his legs, so that he could not move from his place. (O, K, TA.) b4: Also He drew, or pulled, him, or it. (O, K.) One says of a horseman, and of a horse, شَــجَبَ اللِّجَامَ and يَشْــجُبُــهُ, He pulled the bit and bridle, and he pulls it. (O.) And إِنَّكَ لَتَشْــجُبُــنِى عَنْ حَاجَتِى Verily thou drawest me from the thing that I want. (As O.) b5: and He occupied him, or busied him, or occupied him so as to divert his attention [from a thing]. (ISk, S, O, K.) b6: And شَــجَبَــهُ بِشِجَابٍ He stopped it with a stopper; syn. سَدَّهُ بِسِدَادٍ. (S, O, TA.) 4 أَشْــجَبَ see the preceding paragraph.5 تشــجّب i. q. تَحَزَّنَ [app. as meaning He expressed pain, grief, or sorrow, or he lamented, or moaned]. (O, K.) 6 تشاجب It (an affair, Nh, Msb, TA) became confused: (Nh, Msb, K, TA:) and (Msb, K, TA) it (a thing, IDrd, TA) became intermixed, or intermingled, one part of it entering into, or within, another; (IDrd, Msb, K, TA;) as also شــجب [app. ↓ شَــجَبَ], inf. n. شــجب [app. شَــجْبٌ]. (IDrd, TA.) شَــجْبٌ Want, or a want, syn. حَاجَةٌ: and anxiety: (A, O, K:) pl. شُجُوبٌ. (TA.) A2: Also, as an epithet, applied to a skin for water or milk, as though a contraction of شَــجِبٌ meaning “ perishing,” Old, and worn out; (O, TA; *) as also ↓ شَاجِبٌ: (O:) or the latter, so applied, signifies dry. (TA.) b2: And [as a subst., or an epithet in which the quality of a subst. is predominant,] A skin for water or milk of which half is cut off and the lower part made into a bucket: (O, K:) pl. شُــجُبٌ. (TA.) And A dry skin for water or milk into which pebbles are put and then shaken for the purpose of frightening camels. (L, K. *) Az says, on the authority of an Arab of the desert, that it signifies An old, worn-out, skin for water or milk, of which, sometimes, the mouth is cut off, and fresh ripe dates are put in it. (TA.) Suh says, in the R, that A water-skin was thus called [app. meaning absolutely]. (MF, TA.) And it is said in a trad. that a man of the Ansár used to cool water for the Prophet فى اشجابة [app. a mistranscription for فِى أَشْجَابِهِ, meaning in his water-skins, or worn-out water-skins; and cited to show that أَشْجَابٌ is a pl. of شَــجْبٌ, like as أَنْهَارٌ is pl. of نَهْرٌ]. (TA.) A3: Also One of the poles of a tent: (A, K:) pl. شُجُوبٌ [agreeably with an explanation in the S]. (TA.) A4: And [as an epithet,] Long, or tall. (K.) شَــجَبٌ Grief, or sorrow; and anxiety: (K, TA:) but the word more commonly known is with ن [i.e. شَجَنٌ]. (TA.) [The pl. is أَشْجَابٌ (like أَشْجَانٌ) occurring in the O, See also شَــجِبَ, of which it is the inf. n.: and see شَــجْبٌ, first sentence.] b2: And Distress that befalls a man by reason of disease or of fight. (K, * TA.) شَــجِبٌ and ↓ شَاجِبٌ Perishing: (S, O, K:) [accord. to an explanation of their verbs by AO, in relation to religion or to the present worldly state:] or the former, (S,) or each, (O,) signifies, grieving, or mourning; or sorrowful, sad, or unhappy. (S, O.) شُــجُبٌ Three pieces of wood [set up as a tripod] upon which the pastor hangs his bucket (K, TA) and his skin for water or milk. (TA.) [See also شِجَابٌ (voce مِشْــجَبٌ), of which it is said in the TA to be pl.]

شِجَابٌ: see مِشْــجَبٌ. b2: Also A stopper; syn. سِدَادٌ. (S, O, TA.) شَجُوبٌ A woman affected with anxiety, whose heart is given up thereto. (O, K.) شَاجِبٌ: see شَــجْبٌ: b2: and شَــجِبٌ. b3: Also A raven (غُرَابٌ) croaking vehemently, or that croaks vehemently: (S, O, K:) a raven uttering the croak that is ominous of separation: a raven of separation that bemoans, by its croak, a misfortune. (TA.) b4: Also Irrational in talk, and loquacious. (K.) It is said in a trad., النَّاسُ ثَلَاثَةٌ شَاجِبٌ وَغَانِمٌ وَسَالِمٌ, i. e. Men are [of] three [sorts;] a speaker of what is bad, or an utterer of foul, or obscene, language, aiding in wrongdoing; and a speaker of what is good, and an enjoiner thereof, and a forbidder of what is disapproved, so that he obtains good fortune; and one who is silent: or, accord. to A'Obeyd, شَاجِبٌ signifies perishing, or in a state of perdition, and sinning. (TA.) [Or] the Prophet said, المَجَالِسُ ثَلَاثَةٌ فَسَالِمٌ وَغَانِمٌ وَشَاجِبٌ, meaning [Assemblies are of three sorts;] secure from sin; and acquiring recompense; and perishing, or in a state of perdition, and sinning. (O.) مِشْــجَبٌ Pieces of wood, (T, Msb, K,) bound together [at the top], upon which clothes are spread, (T, Msb,) or upon which clothes are put; as also ↓ شِجَابٌ; (K;) of which latter the pl. is شُــجُبٌ: (TA: [see this last word above:]) pieces of wood, or sticks, of which the heads are joined together, and the feet parted asunder, upon which clothes are put, and sometimes the water-skins are hung thereon for the purpose of cooling the water: (Nh, TA:) or a piece of wood upon which clothes are put: (S:) Suh says, in the R, that they used to call the water-skin شَــجْبٌ, and they used not to hold it otherwise than suspended, so that مِشْــجَبٌ properly signifies the piece of wood, or stick, to which the water-skin is suspended: then they amplified the application of this word so as to call thereby the thing upon which clothes are suspended: (MF, TA:) the pl. is مَشَاجِبُ. (A.)
شــجب
: (شَــجَبَ كَنَصَر) يَشْــجُب (و) شَــجِب مِثْلُ (فَرِحَ) يَشْــجَب (شُجُوباً وشَــجَبــاً، فَهُوَ شَاجِبٌ وشَــجِبٌ) كفَرِح، وَهُمَا عَلَى اللَّفِّ والنَّشْرِ المُرَتَّب كَمَا هُوَ ظَاهِر فَلَا تَخْلِيطَ فِي كَلَامِ المُؤَلِّف كَمَا زَعَمَه شَيْخُنَا. قَالَ أَبو عُبيد: شَــجَبَ الرجلُ يَشْــجُب شُجُوباً إِذَا عَطِب و (هَلَك (فِي دِينٍ أَوْ دُنْيا. وَفِي لُغَةِ: شَبَ يَشْــجَبَ شَــجَبــاً، وَهُوَ أَجْوَدُ اللُّغَتَيْن، قَالَه الكِسائِيُّ وشَــجَب الشَّيْء يَشْــجُب شَــجْبــاً وشُجُوباً: ذَهَبَ.
(والشَّــجْبُ) مِنَ الإِنْسَان؛ (الحَجَةُ والهَمُّ) جَمْعُه شُجُوبٌ، قَالَه ابنُ شُمَيْل. وقَالَ الكُمَيْت:
لَيْلَك ذَا لَيْل الطويلَ كَمَا
عَالَج تَبْرِيحَ غُلِّه الشَّــجِبُ
(و) الشَّــجْبُ: (عَمُودٌ مِن عُمُد البَيْتِ) جَمْعُه شُجُوبٌ. قَالَ أَبُو وِعَاسٍ الهُذَلِيّ يَصِفُ الرِّمَاحَ، ونَسَبَه ابنُ بَرِّيّ لأُسَامَةَ بنِ الحَارِث الهُذَلِيِّ:
كأَنَّ رِمَاحَهم قَصْبَاءُ غِيلٍ
تهَزْهَزُ من شَمَالٍ أَوْ جَنُوبِ
يَسومونَ الهِدَانَة مِنْ قَرِيب
وهُنَّ مَعاً قِيَامٌ كَالشُّجُوبِ
(و) الشَّــجْبُ: (سِقَاءٌ يَابِسٌ يُحرَّك فِيهِ حَصًى) . وعِبَارَةُ لِسَانِ العَرَب: سِقَاءٌ يَابِسٌ يُجْعَلُ فِيهِ حَصًى ثمَّ يُحَرَّكُ (تُذْعَرُ بِذلِك الإِبِلُ) . وسِقَاءٌ شَــجِبٌ: يَابِسٌ. قَالَ الرَّاجِزُ:
لَو أَن سَلْمَى سَاوَقَتْ رَكَائِبِي
وشَرِبت مِنْ مَاءِ شَنَ شَاجِب
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا (أَنَّهُ بَاتَ عِنْدَ خَالَتهِ مَيْمُونَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها، قَالَ: فَقَامَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَم إِلى شَــجْبٍ فاصْطَبَّ مِنهَا المَاءَ وتَوَضَّأَ) الشَّــجْبُ بالسُّكُونِ: السِّقَاءُ الَّذِي أَخْلَق وبَلِيَ وصَارَ شَنًّا، وَهُوَ من الشَّــجْبِ؛ الهَلَاكِ.
قَالَ الأَزْهَرِيّ: وسَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا مِنْ بَنِي سُلَيْم يَقُولُ: الشَّــجْبُ من الأَسَاقِي: مَا اسْتَشَنَّ وأَخْلَقَ قَالَ: ورُبَّمَا قُطِعَ فَمُ الشَّــجْبِ وجُعِلَ فِيه الرُّطَبُ. وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ: (كَانَ رَجُلٌ من الأَنْصَارِ يُبَرِّد لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم المَاءَ فِي أَشجابِه) .
(و) الشَّــجْب: (أَبُو قَبِيلة) مِنْ كَلْب، وَهُوَ عَوْفُ بنُ عَبْدِ وُدِّ بْنِ عَوْفِ بْنِ كِنَانَة، كَذَا فِي كِتَابِ الإِينَاسِ للْوَزِيرِ أَبِي القَاسِم المَغْرِبِيّ. وقَالَ الأَخْطَلُ:
وَيَا مَنَّ عَنْ نَجْدِ العُقَابِ ويَا سَرَتْ
بِنَا العِيسُ عَن عذراءَ دَارِ بَني الشَّــجْبِ
(و) الشَّــجْبُ: (الطوِيلُ) . (و) الشَّــجْبُ: (سِقَاءٌ يُقْطَعُ نِصْفُه فيُتَّخَذُ أَسْفَلُه دَلْواً) . وقَدْ وَرَدَ فِي حَدِيث السَّيِّدَة عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: (فاسْتَقَوْا مِنْ كُلِّ بِئرٍ ثلاثةَ شُــجُبٍ) وَفسّر بِمَا ذكره الْمُؤلف.
(و) الشَّــجَبُ (بِالتَّحْرِيكِ الحُزْن) والهَمّ، والأَعْرَفُ فِيهِ النُّون، كَمَا سيأْتي. (و) الشَّــجَبُ: (العَنَتُ يُصِيبُ) الإِنسانَ (من مَرَض أَو قِتَالٍ) .
(و) الشُّــجُبُ (بِضَمَّتَيْنِ: الخَشَبَاتُ الثَّلَاثُ) الَّتِي (يُعَلِّق عَلَيْهَا الراعِي دَلْوَه) وسقاءَه.
(و) الشِّجَابُ (ككِتَاب: خَشَبَاتٌ) مُوَثَّقَةٌ (مَنْصُوبَةٌ تُوضَع عَلَيْهَا الثِّيَابُ) وتُنْشَرُ. والجَمْعُ شُــجُبٌ كَكُتُبٍ.
(كالمِشْــجَبِ) بالكسْرِ. وتَرَك ضَبْطَه لشُهْرَتِه. وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ: (وثَوْبُه على المِشْــجَب) ، وَهُو عِيدَانٌ تُضَمُّ رُءُوسُها ويُفَرَّجُ بَيْن قَوائِمها وتُوضَعُ عَلَيْهَا الثِّيَابُ، وَقد تُعَلَّق عَلَيْهَا الأَسْقِيَةُ لتَبْرِيدِ المَاءِ. كَذَا فِي النِّهَايَةِ.
وَقَالَ شَيْخُنَا: وكَانُوا يُسَمّونَ القِرْبَةَ شَــجْبَــاءَ، وَكَانُوا لَا يُمْسِكُون القِرْبَةَ إِلَّا مُعَلَّقَ، فالعُودُ الَّذِي تُعَلَّفِيهِ هُوَ المِشْــجَب حَقِيقَة، ثمَّ اتَّسَعُوا فَسَمَّوْا مَا تُعَلَّق فِيه الثِّيَابُ مِشْــجبــاً تَشْبِيهاً بِهِ، قَالَه السُّهَيْليّ فِي الرَّوْض. "
(وشَــجَبَــه) يَشْــجُبُــه شَــجْبــاً أَي (أَهْلَكَه) يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى، يُقَالُ: مَالَه شَــجَبَــه اللهُ. (و) شَــجَبَــه أَيْضاً: (حَزَنَه. و) شَــجَبَــه: (شَغَلَه) . وأَشْــجَبَــه: (شَغَلَه) . وأَشْــجَبَــه الأَمْرُ فشَــجِب لَهُ شَــجَبــاً: حَزِنَ. وَقد أَشْــجَبَــك الأَمْرُ فشَــجِبْــتَ شَــجَبــاً. (و) شَــجَبَــه: (جَذَبَه) . قَالَ الأَصمعيّ: يُقَالُ: إِنَّكَ لَتَشْــجُبُــنِي عَن حَاجَتِي أَي تَجْذِبُنِ عَنْهَا. وَمِنْه يُقَالُ: فَرَسٌ يَشْــجُب اللِّجَامَ أَي يَجْذِبُه. وشَــجَبَــه الفَارِسُ: جَذَبَه. (و) شَــجَبَ (الظَّبْيَ: رَمَاه) بالسَّهْم أَو غَيْرِه (فأَصَابَه فأَبَانَ بَعْضَ قَوائِمِه فَلَمْ يَسْتَطِع أَن يَبْرَح) .
(وتَشَاجَبَ) الأَمْرُ إِذا (اخْتَلَط) ومِثْلُه فِي النِّهَاية. (و) عَن ابْنِ دُرَيْدٍ: الشَّــجْبُ: تَدَاحُلُ الشَّيْء بَعْضِه فِي بَعْض، ومِنْهُ شَــجَب وتَشَاجب إِذَا (دَخَل بَعْضُه فِي بَعْض) .
(و) يُقَالُ: (امرأَةٌ شَجُوبٌ) على فَعُول: (ذَاتُ هَمَ قَلْبُهَا مُتَعَلِّقٌ بِهِ) . (وتَشَــجَّبَ) الرجُلُ إِذَا (تَحَزَّنَ) . قَالَ العَجَّاجُ:
ذَكَّرْنَ أَشْجَاناً لمن تَشَــجَّبَــا
وهِن أَعْجَاباً لِمَن تَعَــجَّبَــا
(ويَشْــجُبُ كيَنْصُر) : حَيٌّ، وَهُوَ يَشْــجُبُ (بْنُ يَعْرُبَ بْنِ قَحْطَانَ) .
والشِّجَّابُ ككِتَابٍ: السِّدَادُ. يُقَالُ: شَــجَبَــه بِشِجَابٍ أَي سَدَّهُ بِسِدَادٍ.
(وَشَاجِبٌ) بِلَا لَام: مَوْضِعٌ فِي دِيَارِ بَكْر، قَالَه البَكْرِيّ. وقِيل: (وادٍ بالعَرمَة) مُحَرّكَةً، كَذَا فِي المَرَاصدِ والتَّكْمِلَة. والعَرَمَةُ: أَرْضُ صُلْبَةٌ إِلى جَنْبِ الدَّهْنَاءِ.
(وهُوع) أَي الشَّاجِبُ باللَّامِ: (الهَذَّاءُ المِكْثَارُ) . وَفِي الحَدِيث: (النَّاسُ ثَلَاثَةٌ: شَاجبٌ وغَانِمٌ وسَالِمٌ. فالشَّاجِبُ: الَّذِي يَتَكَلَّم بالرَّدِيءِ، وقهيلَ: النَّاطِقُ بالخَنَا، المُعِينُ عَلَى الظُّلْمِ؛ والغَانِمُ: الَّذِي يكَلَّم بالخَيْرِ ويَأْمُرُ بِهِ ويَنْهَى عَنِ الْمُنكر فيغْنَمُ؛ والسَّالِمُ: السَّاكِتُ.
وَفِي التَّهْذِيب، قَالَ: أَبُو عبَيْد: الشَّاجِبُ: الهالِكُ الآثِمُ.
(و) الشَّاجِبُ (مِنَ الغِرْبَان: الشَّدِيدُ النَّعِيقِ) ، بالمُهْمَلَة والمُعْجَمة، الَّذِي يَتَفَجَّعُ من غِرْبَان البَيْنِ، يُقَال: شَــجَبَ الغُرَابُ يَشــجُبُ شَجِيباً: نَعَق بالبَيْن. وغُرَابٌ شَاجِبٌ يَشْــجُبُ.

جبي

جبــي: {كالجواب}: الحياض. {يــجبــى}: يجمع. {يجتبي}: يختار.
ج ب ي : جَبَــيْتُ الْمَالَ وَالْخَرَاجَ أَــجْبِــيهِ جِبَــايَةً جَمَعْتُهُ وَــجَبَــوْتُهُ أَــجْبُــوهُ جِبَــاوَةً مِثْلُهُ. 
(ج ب ي) : (جَبَــى) الْخَرَاجَ جَمَعَهُ جِبَــايَةً (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ وَمَا جَبَــاهُ الْإِمَامُ مِنْ مَالِ بَنِي تَغْلِبَ وَبِاسْمِ الْفَاعِلَةِ مِنْهُ سُمِّيَتْ (جَابِيَةُ الْجَوْلَانِ) إحْدَى كُورِ دِمَشْقَ وَهِيَ الْمَذْكُورَةُ فِي حَدِيثِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَمُطِرُوا بِالْجَابِيَةِ وَالتَّــجْبِــيَةُ الِانْحِنَاءُ وَالرُّكُوعُ لِأَنَّ فِيهَا جَمْعًا بَيْنَ الْأَعْضَاءِ (وَمِنْهُ) عَلَى أَنْ لَا يُــجَبَّــى أَيْ لَا يَرْكَعَ وَيَحْنِيَ تَصْحِيفٌ (وَفِي حَدِيثٍ) آخَرَ وَلَا يُــجَبُّــوا غَرَضُهُمْ أَنْ لَا يُصَلُّوا.
ج ب ي

جبــي الخراج جبــاية: جمعه " تــجبــى إليه ثمرات كل شيء " وجبــى الماء في الحوض. واسقوني من جبــي حوضكم. ولفلان قدر كالخابية، وجفنة كالجابية؛ وجفان كالجوابي. وجبــى تــجبــية، إذا ركع. وفلان لا يــجبّــي: لا يصلي.

ومن المجاز: فلان يجتبي جبــي المجد أي يقوم بالمجد ويجمعه لنفسه. قال ذو الرمة:

وما زلت تسمو بالمعالي وتجتبي ... جبــى المجد مذ شدت عليك المآزر

واجتباه: اختاره، مستعار منه لأن من جمع شيئاً لنفسه فقد اختصه واصطفاه، وهو من جبــوة الله وصفوته.
جبــي
جبَــى يَــجبــي، اجْبِ، جَبْــيًا وجِبــايةً، فهو جابٍ، والمفعول مَــجْبِــيّ
جبَــى الضَّرائبَ ونحوَها: جبــاها، جمعها من المكلَّفين، حصَّلها، استوفاها "ما جبَــى جابٍ إلاّ وأغضب الناس- {أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا ءَامِنًا يُــجْبَــى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ} ". 

اجتبى يجتبي، اجتبِ، اجتباءً، فهو مُجتبٍ، والمفعول مُجتبًى
• اجتبى الشَّيءَ: اصطفاه واختاره لنفسه " {وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ} ".
• اجتبى الأموالَ: استخرجها من مظانّها.
• اجتبى الأمرَ: اختلقه وافتعله " {وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قَالُوا لَوْلاَ اجْتَبَيْتَهَا} ". 

اجتباء [مفرد]: مصدر اجتبى. 

جِبــاية [مفرد]: مصدر جبَــى. 

جَبْــي [مفرد]: مصدر جبَــى. 
الْجِيم وَالْبَاء وَالْيَاء

جَبــيت الخَراجَ جِبَــاية، وجِبَــاوة، الْأَخير نَادِر. سِيبَوَيْهٍ: أدخلُوا الْوَاو على الْيَاء لِكَثْرَة دُخُول الْيَاء عَلَيْهَا، وَلِأَن للواو خَاصَّة كَمَا أَن للياء خَاصَّة.

وجبــيته من الْقَوْم، وجبــيته الْقَوْم، قَالَ النَّابِغَة الْجَعْدِي:

دَنَانِير نجنيها العبادَ وغَلةَّ ... على الأزْد من جاه امْرِئ قد تمهَّلا

وجَبَــى الماءَ فِي الْحَوْض جَبْــيا، وجبَــىً، وجِبــىً: جمعه.

قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: الــجَبَــى: أَن يتَقَدَّم الساقي لِلْإِبِلِ قبل وُرُودهَا بِيَوْم فيــجبــي لَهَا المَاء فِي الْحَوْض ثمَّ يوردها من الْغَد، وَأنْشد:

بالرَّيث مَا أرويتُها لَا بالعجل ... وبالــجَبَــى أرويتُها لَا بالقَبَل

يَقُول إِنَّهَا إبل كَثِيرَة يبطئون بسقيها فيبطؤ ريها لكثرتها فَتبقى عَامَّة نَهَارهَا تشرب، وَإِذا كَانَت مَا بَين الثَّلَاث إِلَى الْعشْر صب على رءوسها.

وَحكى سِيبَوَيْهٍ: جَبَــى يَــجْبَــى وَهِي عِنْده ضَعِيفَة.

والــجَبَــى: محفر الْبِئْر.

والــجَبَــى: شفة الْبِئْر، عَن أبي ليلى.

والجابية: الْحَوْض الضخم، قَالَ الْأَعْشَى:

تروح على آل المحلَّق جَفْنةُ ... كجابية الشَّيْخ العراقيّ تَفْهَق

خص الْعِرَاقِيّ لجهله بالمياه، لِأَنَّهُ حضري، فَإِذا وجدهَا مَلأ جابيته وأعدها وَلم يدر مَتى يجد الْمِيَاه، وَأما البدوي فَهُوَ عَالم بالمياه فَهُوَ لَا يُبَالِي أَلا يعدها. ويروى: " كجابية السيح " وَهُوَ المَاء الْجَارِي.

والــجَبَــايا: الركايا الَّتِي تحفر وتنصب فِيهَا قضبان الْكَرم، حَكَاهَا أَبُو حنيفَة.

وجَبَّــى الرجل: وضع يَدَيْهِ على رُكْبَتَيْهِ فِي الصَّلَاة أَو على الأَرْض.

وَهُوَ أَيْضا: انكبابه على وَجهه، قَالَ: يَكْرَع فِيهَا فيعُبّ عَبَّا ... مُــجَبَّــياً على مَائِهَا منكباَّ

واجْتَبَى الشَّيْء: اخْتَارَهُ، وَقَوله تَعَالَى: (قَالُوا لَولَا اجتبيتها) مَعْنَاهُ عِنْد ثَعْلَب: جِئْت بهَا من نَفسك.

والإجبــاء: بيع الزَّرْع قبل أَن يَبْدُو صَلَاحه، وَقد تقدم فِي الْهَمْز.

والجابية: جمَاعَة الْقَوْم، قَالَ حميد بن ثَوْر الْهِلَالِي:

انتم بجابية الْمُلُوك وأهلنا ... بالجوِّ جيرتنا صُداءُ وحِمْيرُ

والجابي: الْجَرَاد الَّذِي يَــجْبــي كل شَيْء، قَالَ عبد منَاف بن ربع الْهُذلِيّ:

صابوا بستَّة أَبْيَات وَأَرْبَعَة ... حتّى كأنّ عَلَيْهِم جابيا لُبَدا

ويروى بِالْهَمْز وَقد تقدم.

وَبَاب الْجَابِيَة: بِدِمَشْق.

وَإِنَّمَا قضينا أَن هَذَا كُله من الْيَاء لظُهُور الْيَاء، وَلِأَنَّهَا لَام، وَاللَّام يَاء اكثر مِنْهَا واوا.

وفرش الــجَبَــى: مَوضِع، قَالَ كثير عزة:

أهاجك برق آخرَ الليلِ واصب ... تضمَّنه فَرْش الــجَبَــى فالمساربُ
جبــي
: (يو ( {جَبَــى الخَراجَ) والمالَ والحَوْضَ، (كرَمَى) ؛) وَفِي بعضِ النسخِ كرَضِيَ وَهُوَ مخالِفٌ لأُصولِ اللّغَةِ؛ (و) مِثْل (سَعَى) ،} يَــجْبِــيه {ويَــجْبــاهُ.
قالَ شيْخنا: هَذِه لَا تُعْرَفُ وَلَا مُوجِب للفتْح لانْتِفاءِ حَرْفِ الحلقِ فِي العَيْنِ وَاللَّام.
قُلْتُ: هَذِه اللُّغَةُ حَكاها سِيْبَوَيْه وَهِي عنْدَه ضعِيفَةٌ.
وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: جَبَــى} يَــجْبَــى، ممَّا جاءَ نادِراً، كأَبَى يَأْبَى، وذلكَ أنَّهم شبَّهُوا الألفَ فِي آخرِهِ بالهَمْزةِ فِي قَرَأَ يَقْرَأُ وهَدأَ يَهْدَأُ.
واقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الأُولى.
( {جِبــايَةً} وجِبــاوَةً، بِكَسْرهِما) ، الأخيرَةُ نادِرَةٌ؛ (و) فِي المُحْكَم: {جبــاه (القَوْمَ، وجَبَــى (مِنْهُم و) جَبَــى (الماءَ فِي الحَوْضِ} جَبــاً، مُثَلَّثَةً، {وجَبْــياً) ، الأخيرَةُ عَن شَمِرٍ، كلُّ ذلِكَ بمعْنَى (جَمَعَهُ.
(وقالَ الرَّاغبُ:} جَبَــيْتُ الماءَ فِي الحَوْضِ جَمَعْته، وَمِنْه اسْتُعِير جَبَــيْتُ الخَراجَ جبــايَةً.
وقالَ سِيْبَوَيْه فِي {الــجِبــايَةِ} والــجِبــاوَةِ: أَدْخلوا الواوَ على الياءِ لكثْرَةِ دُخولِ الياءِ عَلَيْهَا، لأنَّ للواوَ خاصَّة كَمَا أنَّ للياءِ خاصَّة.
وقالَ الجَوْهريُّ: جَبَــيْتُ الخَراجَ جِبــايَةً {وجَبَــوْتُه} جِبــاوَةً، وَلَا يُهمَز أَصْلُه الهَمْز.
قالَ ابنُ بَرِّي: جَبَــيْت الخَراجَ وجَبَــوْتُه لَا أَصْل فِي الهَمْزِ سَمَاعا وَقِيَاسًا، أمَّا السماعُ فلكَوْنهِ لم يُسْمَع فِيهِ الهَمْز، وأمَّا القياسُ فلأنَّه مِن جَبَــيْت أَي وحَصَّلْت، وَمِنْه جَبَــيْت 
الماءَ فِي الحَوْضِ {وجَبَــوْتُ، انتَهَى.
وشاهِدُ جبــاه القَوْم قَوْلُ الجعْدِيّ أَنْشَدَه ابنُ سِيدَه:
دَنانِير} نَــجْبِــيها العِبادُ وغَلَّة على الأَزْدِ مِن جاهِ أمْرِىءٍ قد تَمَهَّلا ( {والــجَبَــى، كالعَصَا: مَحْفَرُ البِئْرِ) ؛) يُكتَبُ بالألِفِ وبالياءِ.
(و) جَبَــى البِئْرِ: (شَفَتُها) ؛) عَن أَبي لَيْلى.
(و) قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ:} الــجَبَــى (أنْ يَتَقَدَّمَ ساقِي الإِبِلِ بيَوْمٍ قَبْلَ وُرودِها {فَيَــجْبِــيَ لَها مَاء فِي الحَوْضِ ثمَّ يُوردَها) مِن الغَدِ؛ وأَنْشَدَ:
بالرَّيْثِ مَا أَرْوَيْتها لَا بالعَجَلْ
} وبالــجَبَــى أَرْوَيْتها لَا بالقَبَل ْيقولُ: إنَّها إبِلٌ كثيرَةٌ يُبْطِئونَ بسَقْيها فيُبْطِىءُ رَيُّها لكَثْرتِها فتَبْقَى عامَّة نهارِها تَشْرَب، وَإِذا كانتْ مَا بينَ الثَّلاث إِلَى العَشْر صبّ على رُؤُوسِها.
( {والجابِيَةُ: حوْضٌ ضَخْمٌ) يُــجْبَــى فِيهِ الماءُ للإِبِلِ.
وقالَ الرَّاغبُ: هُوَ الحَوْضُ الجامِعُ للماءِ.
وأَنْشَدَ الجَوْهريُّ للأَعْشى:
تَرُوحُ على آلِ المُحَلَّق جَفْنَةٌ
} كجابِيَةِ الشَّيْخِ العِراقِيِّ تَفْهَقِخَصَّ العِراقِيّ لجهْلِه بالمِياهِ لأنَّه حَضَرِيٌّ، فَإِذا وَجَدَها مَلأَ {جابِيَتَه وأَعدَّها وَلم يَدْرِ مَتَى يَجِدَ المِياهَ، وأَمَّا البَدوِيّ فَهُوَ عالِمٌ بالمِياهِ فَلَا يُبالِي أَن لَا يُعِدَّها؛ ويُرْوَى كجابِيَةِ السَّيْح، وَهُوَ الماءُ الجارِي، والجَمْعُ} الجَوابي؛ وَمِنْه قَوْلَه تَعَالَى: {وجِفانٍ {كَالجَوابِ} .
(و) } الجابِيَةُ: (الجماعَةُ) مِن القَوْمِ؛ قالَ حميدُ بنُ ثورٍ:
أَنْتُم {بجابِيَة المُلُوك وأَهْلُنا
بالجَوِّ جِيرَتُنا صُدَاء وحِمْيَرُ (و) الجابِيَةُ: (ة بدِمَشْقَ.
(وقالَ نَصْر والجَوْهرِيُّ: مَدينَةٌ بِالشَّام؛ (وبابُ الجابِيَة: من) إحْدَى (أَبْوابِها) المَشْهورَةِ.
(} والجابِي: الجَرادُ) الَّذِي {يَــجْبِــي كُلَّ شيءٍ يَأْكُلُه.
قالَ ابنُ الأعْرابيِّ: العَرَبُ تقولُ إِذا جاءَتِ السَّنَة جاءَ مَعهَا} الجابِي والجانِي، {فالجابِي الجَرادُ، والجابِي الذِّئْبُ، لم يَهْمزْهما؛ وقالَ عبدُ مَنَاف الهُذليُّ:
صابُوا بستَّةِ أَبْياتٍ وأَرْبعة
حَتَّى كأَنَّ عَلَيْهِم} جابِياً لُبَدَا ورُوِي بالهَمْز وَقد تقدَّمَ.
( {والــجَبَــايَا: الرَّكايَا) الَّتِي (تُحْفَرُ وتُنْصَبُ فِيهَا قُضْبانُ الكَرْمِ) ؛) حَكَاها أَبو حنيفَةَ.
(} واجْتَباهُ) لنَفْسِه: (اخْتَارَهُ) واصْطَفاهُ.
قالَ الزَّجاجَ مَأخُوذٌ مِن جَبَــيْت الشيءَ إِذا خَلَّصْته لنَفْسِك.
(وقالَ الرَّاغبُ: {الاجْتِباءُ الجَمْع على طَريقِ الاصْطِفاءِ، واجْتِباءُ اللَّهِ العِبادَ تَخْصِيصُه إيَّاهُم بفَيْضٍ يَتَحَصَّل لهُم مِنْهُ أَنْواعٌ مِن النَّعَم بِلَا سَعْيِ العَبْد، وذلكَ للأَنْبياءِ وبعضِ مَن يُقارِبهم مِنَ الصِّدِّيقِين والشُّهداء.
(} وجَبَّــى) الرَّجُل (! تَــجْبــيَةً: وَضَعَ يَدَيْهِ على رُكْبَتَيْهِ) فِي الصَّلاةِ، (أَو على الأرضِ، أَو انْكَبَّ على وَجْهه) قَالَ:
يَكْرَعُ مِنْهَا فيَعُبُّ عَبّا
{مُــجَبِّــياً فِي مائِها مُنْكبّاً وَفِي حدِيثِ جابرٍ: (كانتِ اليَهودُ تقولُ إِذا نَكَحَ الرَّجُلُ امْرأَتَه} مُــجَبِّــيَةً جاءَ الولَدُ أَحْوَل، أَي مُنْكَبَّةً على وَجْهِها تَشْبيهاً بهَيْئةِ السُّجُودِ.
(و) فِي حديثِ وائِلِ بنِ حُجْر: (لَا جَلَبَ وَلَا جَنَبَ وَلَا شِغارَ وَلَا وِرَاطَ ومَنْ {أَــجْبَــى فقد أَرْبَى) .
قالَ ابنُ الأثيرِ: الأَصْلُ فِيهِ الهَمْز، ولكنَّهُ رُوِي غيرُ مَهْموزٍ، فإمَّا أنْ يكونَ تَحْريفاً مِن الرَّاوِي أَو تُرِك الهَمْز للازْدِواجِ بأَرْبَى.
وَقد اخْتُلِفَ فِيهِ فقيلَ: (} الإجْبــاءُ أَن يُغَيِّبَ الَّرجلُ إِبلَهُ عَن المُصَدِّقِ) مِن {أَــجْبَــأْتُه إِذا وَارَيْته؛ نَقَلَه أَبو عبيدٍ، وَهُوَ قَوْلُ ابنِ الأعْرابي.
(و) قيل: هُوَ (بَيْعُ) الحرثِ و (الزَّرْعِ قَبْلَ بُدُوِّ صَلاحِهِ) ؛) نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ وَهُوَ قَوْلُ أَبي عبيدٍ أيْضاً.
ورُوِي عَن ثَعْلب أنَّه سُئِل عَن مَعْنى هَذَا الحدِيث ففَسَّرَه بمثْلِ قَوْلِ أَبي عبيدٍ، فقيلَ لَهُ: قالَ بعضُهم أَخْطَأَ أَبُو عبيدٍ فِي هَذَا، مِن أَيْن كانَ زَرْع أَيَّام النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فقالَ: هَذا الأَحْمَق، أَبو عبيدٍ: تَكلَّم بِهَذَا على رُؤُوسِ الخَلْق مِن سَنَة ثمانَ عَشْرةَ إِلَى يَوْمنا هَذَا لم يُرَدَّ عَلَيْهِ.
(و) فِي الصِّحاحِ: (} التَّــجْبِــيَةُ أَن تَقُومَ قِيامَ الرَّاكعِ؛ وَفِي حدِيثِ ابنِ مَسْعودٍ فِي ذِكْرِ القِيامَةِ حينَ يُنْفَخ فِي الصُّور قالَ: (فيَقُومُونَ {فيُــجَبُّــون} تَــجْبِــيةَ رجُلٍ واحِدٍ قِياماً لرَبِّ العالمينَ) .
قالَ أَبو عبيدٍ: التَّــجْبِــيةُ تكونُ فِي حالَيْن: أَحدُهما أَن يَضَعَ يَدَيْه على رُكْبَتَيْه وَهُوَ قائِمٌ، والآخَرُ: أنْ ينكبَّ على وجْهِه بارِكاً وَهُوَ السُّجودُ، انتَهَى.
قُلْتُ: الوَجْهُ الأَوّل هُوَ المعْنى الَّذِي فِي الحدِيثِ، أَلا تَراهُ قالَ قِياماً لرَبِّ العالمِينَ؟ ، والوَجْهُ الآخَرُ هُوَ المَعْروفُ عنْدَ النَّاسِ، وَقد حَمَلَه بعضُ النَّاسِ على قَوْلِه فيخرُّون سُجَّداً لربِّ العالمينَ، فجعَلَ السُّجودَ هُوَ التَّــجْبِــيَةُ.
وَفِي حدِيثِ وَفْد ثَقِيفٍ اشْتَرَطُوا على رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن لَا {يُــجَبُّــوا، فقالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا خَيْرَ فِي دِينٍ لَا رُكُوع فِيهِ.
قالَ شَمِرٌ: أَي لَا يَرْكعُوا فِي صلاتِهم وَلَا يَسْجُدوا كَمَا يَفْعَل المُسْلمونَ.
قالَ ابنُ الأثيرِ: ولَفْظُ الحدِيثِ يدلُّ على الرّكُوعِ والسُّجودِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} الــجِبْــيَةُ، بالكسْرِ: الحالَةُ من {جَبْــيِ الخَراجِ، وجَعَلَه اللّحْيانيُّ مَصْدراً.
} والجابِي: الَّذِي يَجْمَعُ الماءَ للإِبِلِ؛ واوِيَّةٌ يائِيَّةٌ.
{والاجْتِباءُ: افْتِعالٌ من} الــجِبــايَةِ وَهُوَ اسْتِخْراجُ المالِ مِن مَظانِّها؛ وَمِنْه حدِيثُ أَبي هُرَيْرَةَ: (كيفَ أَنْتُمْ إِذا لم {تَجْتَبوا دِيناراً وَلَا دِرْهَماً) .
} وجَبَــا: رَجَعَ؛ قالَ يَصِفُ الحمارَ:
حَتَّى إِذا أَشْرَفَ فِي جَوْفٍ جَبَــا يقولُ: إِذا أَشْرَفَ فِي هَذَا الوادِي رَجَعَ.
ورَوَاهُ ثَعْلَب: فِي جَوْفِ! جَبَــا، بالإضافَةِ، وغَلَّطَ مَنْ رواهُ بالتَّنوين، وَهِي تُكْتَبُ بالألفِ وبالياءِ. {واجْتَباهُ: اخْتَلَقَه وارْتَجَلَه؛ وَبِه فَسَّرَ الفرَّاءُ قَوْلَه تعالَى: {قَالُوا لَوْلَا} اجْتَبَيْتَها} ، أَي هلا افْتَعَلْتَها مِن قِبَل نَفْسِك.
وقالَ ثَعْلب: هلا جِئْتَ بهَا مِن نَفْسِك.
جَبَــى الشيءَ: أَخْلَصَه لنَفْسِه.
} والإجْبــاءُ: العِينَةُ، وَهُوَ أنْ يَبِيعَ من رجُلٍ سِلْعَة بثَمنٍ مَعْلومٍ إِلَى أَجَلٍ مَعْلومٍ، ثمَّ يَشْتَرِيهَا مِنْهُ بالنّقْدِ بأَقَلّ مِن الثّمنِ الَّذِي باعَها بِهِ؛ وَبِه فُسِّرَ الحدِيثُ أَيْضاً وَهُوَ: مَنْ {أَــجْبَــى فقد أَرْبَى.
وَفِي حدِيثِ خديجَةَ، رضِيَ الله عَنْهَا: (بيتٌ مِن لُؤْلُؤَة} مُــجَبَّــأةٍ.
قالَ ابنُ وهب: أَي مُجَوَّفَة.
قالَ الخطابيُّ: كأنَّه مَقْلوبُ {مُجَوَّبة.
} والــجبــي، بكَسْرِ الجيمِ والباءِ: مَدينَةٌ باليَمَنِ.
{والــجَبَــى: شعبَةٌ عنْدَ الرُّوَيثة بينَ مكَّةَ والمَدينَةِ؛ قالَهُ نَصْر.
وفَرْشُ الــجبَــى: مَوْضِعٌ فِي قوْلِ كثيِّرٍ:
هاجَكَ بَرْقٌ آخرَ الليلِ واصِبُتَضَمَّنَهُ فَرْشُ الــجَبَــى فالمَسارِبُويقالُ فِي الهبَةِ من غيرِ عوضٍ جَبَــا، وَهِي عامَّةٌ.
وَكَذَا قَوْلُهم:} جَبَــاه {تَــجْبــيةً: إِذا أَعْطاهُ.
وسعدُ اللَّهِ بنُ أَبي الفَضْلِ بنِ سعدِ اللَّهِ بنِ أَحمدَ بنِ سُلْطان بنِ خليفَةَ بنِ جِبَــاة، بالكسْرِ وفتحِ الموحَّدَةِ، التنوفيُّ الشافِعِيُّ عَن حَنْبل الرّماني، ماتَ سَنَة 668، ضَبَطَه الشَّريفُ هَكَذَا فِي الوفيات.

جبــي: جَبَــى الخراجَ والماء والحوضَ يَــجْبَــاهُ ويَــجْبــيه: جَمَعَه. وجَبَــى

يَــجْبَــى مما جاء نادراً: مثل أَبى يَأْبى، وذلك أَنهم شبهوا الأَلف في

آخره بالهمزة في قَرَأَ يَقْرَأُ وهَدَأَ يَهْدَأُ، قال: وقد قالوا

يَــجْبَــى، والمصدر جِبْــوَةً وجِبْــيَة؛ عن اللحياني، وجِبــاً وجَبــاً

وجِبَــاوةٌ وجِبــايةٌ

نادر. وفي حديث سعد: يُبْطِئُ في جِبْــوَتهِ؛ الــجِبْــوَة والــجِبْــيَة:

الحالة من جَبْــيِ الخراج واسْتِيفائه. وجَبَــيْتُ الخراجَ جِبَــاية وجَبَــوْته

جِبَــاوَة؛ الأَخير نادر، قال ابن سيده: قال سيبويه أَدخلوا الواو على

الياء لكثرة دخول الياء عليها ولأَن للواو خاصة كما أَن للياء خاصة؛ قال

الجوهري: يهمز ولا يهمز، قال: وأَصله الهمز؛ قال ابن بري: جَبَــيْت الخراج

وجَبَــوْته لا أَصل له في الهمز سماعاً وقياساً، أَما السماع فلكونه لم يسمع

فيه الهمز، وأَما القياس فلأَنه من جَبَــيْت أَي جمعت وحَصَّلت، ومنه

جَبَــيْت الماء في الحوض وجَبَــوْته، والجابي: الذي يجمع المال للإبل،

والــجَبَــاوَةُ اسم الماء المجموع. ابن سيده في جَبَــيْت الخراج: جَبَــيْته من القوم

وجَبَــيْتُه الْقَوْمَ؛ قال النابغة الجعدي:

دنانير نَــجْبِــيها العِبادَ، وغَلَّة

على الأَزْدِ مِن جاهِ امْرِئٍ قد تَمَهَّلا

وفي حديث أَبي هريرة: كيف أَنتم إذا لم تَجْتَبوا ديناراً ولا

دِرْهَماً؛ الاجْتِباءُ، افتِعال من الــجِبــاية: وهو استخراج الأَموال من

مَظانها.والــجِبْــوة والــجُبْــوة والــجِبــا والــجَبــا والــجِبــاوة: ما جمعتَ في الحوض من

الماء. والــجِبــا والــجَبــا: ما حول البئر والــجَبــا: ما حول الحوض،يكتب

بالأَلف. وفي حديث الحديبية: فقعد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على جَبــاها

فَسَقَيْنا واسْتَقَيْنا؛ الــجَبــا، بالفتح والقصر: ما حول البئر. والــجِبَــا،

بالكسر مقصور: ما جمعت فيه من الماء. الجوهري: والــجِبــا، بالكسر مقصور،

الماء المجموع للإبل، وكذلك الــجِبْــوة والــجِبــاوة. الجوهري: الــجَبــا، بالفتح

مقصور، نَثِيلة البئر وهي ترابها الذي حولها تراها من بعيد؛ ومنه: امرأةٌ

جَبْــأَى على فَعْلى مثال وَحْمَى إذا كانت قائمة الثَّدْيَيْن؛ قال ابن

بري: قوله جَبْــأَى التي طَلَعَ ثديُها ليس من الــجَبــا المعتلّ اللام،

وإنما هو من جَبَــأَ علينا فلان أَي طلع، فحقه أَن يذكر في باب الهمز؛ قال:

وكأَنّ الجوهري يرى الــجَبَــا الترابَ أَصله الهمز فتركت العرب همزة، فلهذا

ذكر جَبْــأَى مع الــجَبَــا، فيكون الــجَبــا ما حول البئر من التراب بمنزلة

قولهم الــجَبْــأَة ما حول السرة من كل دابة. وجَبَــى الماءَ في الحوض يَــجْبِــيه

جَبْــياً وجَبــاً وجِبــاً: جَمَعَه. قال شمر: جَبَــيْت الماء في الحوض أَــجْبــي

جَبْــياً وجَبَــوْت أَــجْبُــو جَبْــواً وجِبــايةً وجِبــاوةً أَي جمعته. أَبو

منصور: الــجِبــا ما جُمع في الحوض من الماء الذي يستقى من البئر، قال ابن

الأَنباري: هو جمع جِبْــية. والــجَبــا، بالفتح: الحوض الذي يُــجْبَــى فيه الماءُ،

وقيل: مَقام الساقي على الطَّيِّ، والجمع من كل ذلك أَــجبــاءٌ. وقال ابن

الأَعرابي: الــجَبَــا أَن يتقدم الساقي للإبل قبل ورودها بيوم فيَــجْبِــيَ لها

الماءَ في الحوض ثم يوردَها من الغد؛ وأَنشد:

بالرَّيْثِ ما أَرْوَيْتها لا بالعَجَلْ،

وبالــجَبَــا أرْوَيْتها لا بالقَبَلْ

يقول: إنها إبل كثيرة يُبطئون بسقيها فتُبْطئ فَيَبْطُؤُ ريُّها

لكثرتها فتبقى عامّة نهارها تشرب وإذا كانت ما بين الثلاث إلى العشر صب على

رؤوسها. قال: وحكى سيبويه جَبَــا يَــجْبَــى، وهي عنده ضعيفة والــجَبَــا: مَحْفَر

البئر. والــجَبَــا: شَفَة البئر؛ عن أَبي ليلى. قال ابن بري: الــجَبــا،

بالفتح، الحوض والــجِبــا، بالكسر، الماء؛ ومنه قول الأَخطل:

حتى وَرَدْنَ جِبَــا الكُلابِ نِهالاَ

وقال آخر:

حتى إذا أَشرَفَ في جوفِ جَبَــا

وقال مُضَرِّس فجمعه:

فأَلْقَتْ عَصا التَّسْيار عنها، وخَيَّمت

بأَــجْبــاءِ عَذْبِ الماء بيضٍ مَحافِرُهْ

والجابية: الحوض الذي يُــجْبَــى فيه الماء للإبل. والجابِيَة: الحوض

الضَّخْم؛ قال الأَعشى:

تَرُوحُ على آلِ المُحَلَّق جَفْنَةٌ،

كجابيَة الشَّيْخِ العِراقيِّ تَفْهَقُ

خص العراقي لجهله بالمياه لأَنه حَضَرِيّ، فإذا وجدها مَلأَ جابيتَه،

وأَعدَّها ولم يدرِ متى يجد المياه، وأَما البدويّ فهو عالم بالمياه فهو لا

يبالي أَن لا يُعِدَّها؛ ويروى: كجابية السَّيْح، وهو الماء الجاري،

والجمع الجَوابي؛ ومنه قوله تعالى: وجِفانٍ كالجوابي.

والــجَبَــايا: الرَّكايا التي تُحْفر وتُنْصب فيها قُضبان الكَرْم؛ حكاها

أَبو حنيفة؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

وذاتِ جَبــاً كَثِيرِ الوِرْدِ قَفْرٍ،

ولا تُسْقَى الحَوائِمُ من جَبــاها

فسره فقال: عنى ههنا الشرابَ

(* قوله «الشراب» هو في الأصل بالشين

المعجمة، وفي التهذيب بالسين المهملة) ، وجَبــا: رَجَعَ؛ قال يصف الحمار:

حتى إذا أَشْرَفَ في جَوْفٍ جَبَــا

يقول: إذا أَشرف في هذا الوادي رجع، ورواه ثعلب: في جوفِ جَبَــا،

بالإضافة، وغَلَّط من رواه في جوفٍ جَبَــا، بالتنوين، وهي تكتب بالأَلف والياء.

وجَبَّــى الرجلُ: وضع يديه على ركبتيه في الصلاة أَو على الأَرض، وهو

أَيضاً انْكبابه على وجهه؛ قال:

يَكْرَعُ فيها فيَعُبُّ عَبّا،

مُــجَبِّــياً في مائها مُنْكَبّا

وفي الحديث: أَنَّ وَفْدَ ثَقِيفٍ اشْتَرَطوا على رسول الله، صلى الله

عليه وسلم، أَن يُعْشَروا ولا يُحْشَروا ولا يُــجَبُّــوا، فقال النبي، صلى

الله عليه وسلم: لكم ذلك ولا خَيْرَ في دِينٍ لا رُكُوعَ فيه؛ أَصل

التَّــجْبِــيةَ أَن يقوم الإنسان قيام الراكع، وقيل: هو السجود؛ قال شمر: لا

يُــجَبُّــوا أَي لا يَرْكعوا في صلاتهم ولا يسجدوا كما يفعل المسلمون، والعرب

تقول جَبَّــى فلان تَــجْبِــيَةً إذا أَكَبَّ على وجهه بارِكاً أَو وضع يديه

على ركبتيه منحنياً وهو قائم.

وفي حديث ابن مسعود: أَنه ذكر القيامةَ والنفخَ في الصُّور قال فيقومون

فيُــجَبُّــون تَــجْبِــيَةَ رجلٍ واحدٍ قياماً لرب العالمين؛ قال أَبو عبيد:

التــجبــية تكون في حالين: إحداهما أَن يضع يديه على ركبتيه وهو قائم وهذا هو

المعنى الذي في الحديث، أَلا تراه قال قياماً لرب العالمين؟ والوجه

الآخر أن يَنْكَبَّ على وجهه بارِكاً، وهو كالسجود، وهذا الوجهُ المعروف عند

الناس، وقد حمله بعض الناس على قوله فيخرُّون سُجَّداً لرب العالمين فجعل

السجود هو التَّــجْبــية؛ قال الجوهري: والتَّــجْبــية أَن يقوم الإنسان قيام

الراكع؛ قال ابن الأَثير: والمراد بقولهم لا يُــجَبُّــونَ أَنهم لا يصلون،

ولفظ الحديث يدل على الركوع والسجود لقوله في جوابهم: ولا خيرَ في دِينٍ

ليس فيه ركوع، فسمى الصلاة ركوعاً لأَنه بعضها. وسئل جابر عن اشتراط

ثَقيف أَن لا صدقة عليها ولا جهاد فقال: علم أَنهم سيَصَّدَّقون ويجاهدون إذا

أَسلموا، ولم يرخص لهم في ترك الصلاة لأَن وقتها حاضر متكرر بخلاف وقت

الزكاة والجهاد؛ ومنه حديث عبد الله أَنه

(* قوله «ومنه حديث عبد الله أنه

إلخ» هكذا في النسخ التي بأيدينا). ذكر القيامة قال: ويُــجَبُّــون

تَــجْبِــيةَ رجُل واحد قياماً لرب العالمين. وفي حديث الرؤيا: فإذا أَنا بِتَلٍّ

أَسود عليه قوم مُــجَبُّــون يُنْفَخُ في أَدبارِهم بالنار. وفي حديث جابر:

كانت اليهود تقول إذا نكَحَ الرجلُ امرأَته مُــجَبِّــيَةً جاء الولدُ

أَحْوَل، أَي مُنْكَبَّةً على وجهها تشبيهاً بهيئة السجود. واجْتَباه أَي

اصْطفاه. وفي الحديث: أَنه اجْتَباه لنفسه أَي اختاره واصطفاه. ابن سيده:

واجْتَبَى الشيءَ اختاره. وقوله عز وجل: وإذا لم تأْتهم بآية قالوا لولا

اجْتَبَيْتها؛ قال: معناه عند ثعلب جئت بها من نفسك، وقال الفراء: معناه هلا

اجْتَبَيْتَها هلا اخْتَلَقْتَها وافْتَعَلْتها من قِبَل نفسك، وهو في

كلام العرب جائز أَن يقول لقد اختار لك الشيءَ واجْتَباه وارْتَجَله.

وقوله: وكذلك يَجْتَبِيك ربك؛ قال الزجاج: معناه وكذلك يختارك ويصطفيك، وهو

مشتق من جبــيت الشيءَ إذا خلصته لنفسك، ومنه: جبــيت الماء في الحوض. قال

الأَزهري: وجِبــايةُ الخراج جمعه وتحصيله مأْخوذ من هذا. وفي حديث وائل بن

حُجْر قال: كتب لي رسول الله، صلى الله عليه وسلم: لا جَلَبَ ولا جَنَبَ ولا

شِغارَ ولا وِرَاطَ ومن أَــجْبَــى فقد أَرْبَى؛ قيل: أَصله الهمز، وفسر من

أَــجْبَــى أَي من عَيَّنَ فقد أَرْبَى، قال: وهو حسن. قال أَبو عبيد:

الإجبــاء بيع الحرث والزرع قبل أَن يبدو صلاحه، وقيل: هو أَن يُغَيِّب إبِلَهُ

عن المصَدِّق، من أَــجْبَــأْتُهُ إذا وارَيْته؛ قال ابن الأَثير: والأَصل

في هذه اللفظة الهمز، ولكنه روي غير مهموز، فإما أَن يكون تحريفاً من

الراوي، أَو يكون ترك الهمز للازدواج بأَرْبَى، وقيل: أَراد بالإجْبــاء

العِينَة وهو أَن يبيع من رجل سِلْعة بثمن معلوم إلى أَجل معلوم، ثم يشتريها

منه بالنقد بأَقل من الثمن الذي باعها به. وروي عن ثعلب أَنه سئل عن قوله

من أَــجْبَــى فقد أَرْبَى قال: لا خُلْفَ بيننا أَنه من باع زرعاً قبل أَن

يُدْرِك كذا، قال أَبو عبيد: فقيل له قال بعضهم أَخطأَ أَبو عبيد في هذا،

من أَين كان زرع أَيام النبي، صلى الله عليه وسلم؟ فقال: هذا أَحمق

أَبو عبيد تكلم بهذا على رؤُوس الخَلْق وتكلم به بعد الخلق من سنة ثمانَ

عَشْرَة إلى يومنا هذا لم يُرَدَّ عليه. والإجْبــاءُ: بيع الزرع قبل أَن

يبدو صلاحه، وقد ذكرناه في الهمز. والجابِيَة: جماعة القوم؛ قال حميد بن ثور

الهلالي:

أَنْتُم بجابِيَة المُلُوك، وأَهْلُنا

بالجَوِّ جِيرَتُنا صُدَاء وحِمْيَرُ

والجابي: الجَراد الذي يَــجْبــي كلَّ شيءٍ يأكُلُه؛ قال عبد مناف بنُ

رِبْعِيّ الهذلي:

صابُوا بستَّةِ أَبْياتٍ وأَرْبعة،

حتى كأَنَّ عليهم جابِياً لُبَدَا

ويروى بالهمز، وقد تقدم ذكره. التهذيب: سُمِّيَ الجرادُ الجابيَ

لطُلوعِه. ابن الأَعرابي: العرب تقول إذا جاءت السنة جاء معها الجابي والجاني،

فالجابي الجراد، والجاني الذئب

(* قوله «والجاني الذئب» هو هكذا في الأصل

وشرح القاموس)، لم يهمزهما. والجابِيَة: مدينة بالشام، وبابُ الجابِيَة

بدمشق، وإنما قضى بأَن هذه من الياء لظهور الياء وأَنها لام، واللام ياءً

أَكثر منها واواً. والــجَبَــا موضع. وفَرْشُ الــجَبَــا: موضع؛ قال كثير عزة:

أَهاجَكَ بَرْقٌ آخرَ الليلِ واصِبُ

تَضَمَّنَهُ فَرْشُ الــجَبَــا فالمَسارِبُ؟

ابن الأَثير في هذه الترجمة: وفي حديث خديجة قالت يا رسول الله ما

بَيْتٌ في الجنَّة من قَصَب؟ قال: هو بيتٌ من لؤلؤة مجَوَّفة مُــجَبَّــاةٍ؛ قال

ابن الأَثير: فسره ابن وهب فقال مجوَّفة، قال: وقال الخطابي هذا لا

يستتِمّ إلا أَن يجعل من المقلوب فتكون مجوَّبة من الجَوْب، وهو القَطْع،

وقيل: من الجَوْب، وهو نَقِير يجتمع فيه الماء، والله أَعلم.

فعل التعجب

فعل التعــجب:
[في الانكليزية] Interjection
[ في الفرنسية] Interjection
هو عند النحاة ما وضع لإنشاء التعــجّب.
وقيل أفعال التعــجّب كذا. وقيل فعلا التعــجّب كذا، فأفراد الفعل بالنظر إلى أنّ التعريف للجنس وجمعه بالنظر إلى كثرة أفراده وتثنيته بالنظر إلى نوعي صيغته، وعلى كلّ تقدير فالتعريف للجنس المفهوم في ضمن التثنية والجمع أيضا. فالمراد بما الفعل فلا ينتقض الحدّ بمثل لله درّه، لكن ينتقض بنحو قاتله الله من شاعر، فإنّه تقول ذلك إذا تعــجّبــت من شعر شخص، فإنّه وضع لإنشاء التعــجّب وليس بمحض الدّعاء إلّا أن يقال إنّ مثل هذه الأفعال ليست موضوعة للتعــجب بل استعملت لذلك بعد الوضع بخلاف أفعال التعــجّب، فإنّها وإن كانت في الأصل للاخبار إلّا أنّها وضعت لإنشاء التعــجّب بالوضع الثاني. أو يقال المراد ما وضع لإنشاء التعــجّب فحسب بحيث لا يستعمل في غيره، وما ذكر فكثيرا ما يستعمل في الدعاء. أو المراد ما وضع لإنشاء التعــجّب في نفس مصدر هذا الفعل، وقاتله الله من شاعر وغيره ليس كذلك، وله صيغتان ما أفعله وأفعل به، وهما غير متصرّفين، نحو ما أحسن زيدا وأحسن بزيد.

نجب

(نــجب) الشَّجَرَة نــجبــها
(ن ج ب) : (الْمُسَيِّبُ بْنُ نَــجَبَــةَ) الْفَزَارِيّ بِفَتْحَتَيْنِ تَابِعِيٌّ.
(نــجب) الشَّجَرَة نــجبــا قشر لحاءها

(نــجب) نجابة نبه وَبَان فَضله على من كَانَ مثله
(نــجب) - في الحديث: "إنَّ الله عَزَّ وجَلَّ يُحِبُّ التَّاجِرَ النَّــجْبَ "
: أي السَّخِىَّ الكَرِيم.
- وفي الحديث: "ولا نَــجْبَــةُ نَملَةٍ إلَّا بِذَنْب"
: أي قَرْصَة [نَمْلَةٍ] ، من نَــجَب الشَّىءَ: قَشَره.
ن ج ب: رَجُلٌ (نَجِيبٌ) أَيْ كِرِيمٌ وَبَابُهُ ظَرُفَ. وَ (النُّــجَبَــةُ) كَهُمَزَةٍ النَّجِيبُ. وَ (انْتَــجَبَــهُ) اخْتَارَهُ وَاصْطَفَاهُ. وَ (النَّجِيبُ) مِنَ الْإِبِلِ وَجَمْعُهُ (نُــجُبٌ) بِضَمَّتَيْنِ وَ (نَجَائِبُ) . قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: هِيَ عِتَاقُهَا الَّتِي يُسَابَقُ عَلَيْهَا. 
ن ج ب : نَــجُبَ بِالضَّمِّ نَجَابَةً فَهُوَ نَجِيبٌ وَالْجَمْعُ نُــجَبَــاءُ مِثْلُ كَرُمَ فَهُوَ كَرِيمٌ وَهُمْ كُرَمَاءُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَالْأُنْثَى نَجِيبَةٌ وَالْجَمْعُ نَجَائِبُ وَهُوَ نــجبــة الْقَوْمِ وِزَانُ رُطَبَةٍ أَيْ خِيَارُهُمْ.

وَانْتَــجَبْــتُهُ اسْتَخْلَصْتُهُ وَأَنْــجَبَ إنْجَابًا وُلِدَ لَهُ وَلَدٌ نَجِيبٌ. 
ن ج ب

هو نجيب من النــجبــاء والأنجاب. قال:

قد اغتدى بفتية أنجاب ... عكارميّين ذوي أحساب

وقد نــجب نجابة، وله نجيبة ونجائب ونــجب. وفحل منــجب، وامرأة منــجبــة ومنجاب، ونساء مناجيب، وأنــجب به أبواه. قال الأعشى:

أنــجب أيام والداه به ... إذ نجلاه فنعم ما نجلا

وانتــجبــته واستنــجبــته. ونــجبــت الشجرة: أخذت نــجبــها: قشرها. قال ذو الرمة:

كأن رجليه مسماكان من عشر ... صقبان لم يتفرّق عنهما النــجب
[نــجب] النَــجَبُ، بالتحريك: لحاء الشجر. والنَــجْبُ بالتسكين. مصدر قولك نَــجَبْــتُ الشجرة أنْــجُبُــها وأنْــجِبُــها، إذا أخذتَ قِشرة ساقها. والمنجوب: الجلد المدبوغ بقشور سوق الطلح. وسِقاءٌ منجوبٌ ونَــجَبِــيٌّ أيضاً. والمنجوب: القدح الواسع. ويوم ذى نــجب: يوم من أيام العرب مشهور. ورجلٌ نجيبٌ، أي كريم بيِّن النجابة. والنــجبــة مثال الهمزة: النجيب، يقال هو نُــجَبَــةُ القوم، إذا كان النجيبَ منهم. وأنــجب الرجل، أي وَلَدَ نجيباً. قال الشاعر : أنْــجَبَ أزْمانَ والِداهُ به * إذ نَجَلاهُ فنِعْمَ ما نَجَلا وامرأة مُنْــجِبَــةٌ ومِنْجابٌ: تلِد النُــجبــاء، ونسوة مناجيب. أبو عبيد: المِنْجاب: السهم الذي ليس عليه ريشٌ ولا نَصْل. والمِنْجاب: الرجل الضعيف. وانتــجبــه: اختاره واصطفاه. والنَجيب من الإبل، والجمع النُــجُبُ والنجائب.
نــجب: النَّــجْبُ: قِشْرُ العُلْقِ والعُلّبِ والطَّلْحِ، ونَــجَبُ العُرُوقِ، والقِطْعَةُ منه نَــجَبَــةٌ. ونَــجْبُــه تَنْجِيباً. وفلانٌ يَتَنَــجَّبُ: أي يَقْطَعُ النَّــجَبَ. وشِقَاءٌ مَنْجُوْبٌ: مَدْبُوْغٌ به، ونَــجَبِــيٌّ. والنَّجَابَةُ: مَصْدَرُ النَّجِيْبِ وهو الكَرِيْمُ ذو الحَسَبِ، نَــجُبَ نَجَابَةً. وكذلك في نَجَائِبِ الإِبِلِ وهي العِتَاقُ السِّرَاعُ. وانْتَــجَبْــتُه: اسْتَخْلَصْتَه. وأنْــجَبَ الرَّجُلُ والمَرْأةُ: إذا وَلَدا نَجِيْباً. وامْرَأةٌ مِنْجَابٌ: ذاتُ أوْلادٍ نُــجَبَــاء، وهُنَّ مَنَاجِيْبُ. والآنْجَابُ: جَمْعُ النَّجِيْبِ، فِتْيَةٌ أنْجَابٌ: أي نُــجَبَــاء. والمِنْجَابُ من السِّهَام: ما بُرِيَ وأُصْلِحَ إلاّ أنَّه لم يُرَشْ بَعْدُ ولم يُنَصَّلْ. وهو من الرِّجالِ: الضَّعِيْفُ، وجَمْعُه مَنَاجِيْبُ. والنَّــجْبُ: مِثْلُ الغَمْزِ والغَرْزِ. وفي الحَدِيثِ: " ما مِن مُسْلِمٍ يُصِيْبُه كَذا وكَذا ولا نَــجْبَــةُ نَمْلَةٍ ".

نــجب


نَــجَبَ(n. ac.
نَــجْب)
a. Barked (tree).
b. Surpassed in generosity.
c. [Min], Fled from. _ast;
نَــجُبَ(n. ac. نَجَاْبَة)
a. Was noble, generous.

نَــجَّبَa. see I (a)
نَاْــجَبَa. Vied with in generosity.

أَنْــجَبَa. Begot a generous son.
b. Begot a cowardly son.
c. see (نَــجُبَ).

تَنَــجَّبَa. Distinguished himself.
إِنْتَــجَبَa. see I (a)b. Selected.
c. Collected bark.

إِسْتَنْــجَبَa. see (نَــجُبَ)

نَــجْبa. see 25 (b)
نَــجْبَــةa. Bite.

نَــجَبa. Bark; peel.

نَــجَبَــةa. see 25 (b)
نُــجَبَــةa. see 25b. Hero.

أَنْــجَبُa. More excellent.

نَجَاْبَةa. Nobility, high-birth.
b. Generosity; magnanimity.
c. Good breed.

نَجِيْب
(pl.
نُــجُب
أَنْجَاْب
نُــجَبَــآءُ
43)
a. Noble, nobly-born.
b. Generous; magnanimous.
c. Excellent, thorough-bred.

نَجِيْبَة
(pl.
نَجَاْئِبُ)
a. fem. of
نَجِيْب
نَجَّاْبa. Courier, express.

نَوَاْــجِبُa. see 46
مِنْجَاْب
(pl.
مَنَاْجِيْبُ)
a. Weak; weakling.
b. Featherless arrow.
c. A kind of poker.

نَجَاْئِبُa. The best of.

N. P.
نَجڤبَa. Capacious (vessel).
b. Tanned (hide).
N. P.
إِنْتَــجَبَa. Chosen, choice; select.
[نــجب] نه: فيه: إن كل نبي أعطى سبعة "نــجبــاء" رفقاء، النجيب: الفاضل من كل حيوان، من نــجب نجابة- إذا كان فاضلًا نفيسًا في نوعه. ج: نــجبــاء رقباء- جمع رقيب أي حافظ- وقد مر. نه: ومنه: إن الله يحب التاجر "النجيب"، أي الفاضل الكريم السخي. وح: الأنعام من "نجائب" القرآن، أي من أفاضل سوره، جمع نجيبة- مؤنث نجيب، وروى: نواجب، أي عتاقه، من نــجبــته، إذا قشرت نــجبــه- وهو لحاؤه وقشره- وتركت لبابه. ش: ومنه: راكب البراق والناقة و"النجيب"، هو نوع من الإبل يتخذ للمسابقة إلى الماء. نه: ومنه: المؤمن لا تصيبه ذعرة ولا عثرة ولا نــجبــة" نملة إلا بذنب، أي قرصة نملة، من نــجب العود- إذا قشره، والنــجبــة- بالتحريك: القشرة، ويروى: بخاء- ويجيء، والنجيب من الإبل: القوي السريع. ط: ومنه ح: بيوت للشياطين وإبل للشياطين الأول يخرج "بنجيبات"، جمع نجيب، يريد بها ما يعد للتفاخر، يسوقها الرجل في سفره فلا يعلوها أي لا يركبها لعدم الحاجة ولا يعين أخاه الذي يمر به، وقد يقطع به أي انقطع بأخيه المار أو قد انقطع- ببناء مجهول، أي انقطع بأخيه عن الرفقة لضعفه وعجزه فلا يركبه، فعين الصحابي إبل الشياطين، وعين التابعي بيوته بالأقفاص يريد بها المحامل أي الهوادج التي يتخذها المترفون. شف: ليس في الحديث ما يدل عليه بل نظمه دليل أن جميعه على قوله: فلم أر- لفظه.
نــجب: نــجب: هي في (فوك) (: prosperari in frugibus - أثمر-) أي أن (فوك) قد ذكر نــجب إلا أنه جعل المصدر نجابة مما يدعو إلى الشك في أن الكلمة هي نــجب بضم الجيم: نمت الشجرة (ابن العوام 1: 170 و122: 21 و213: 4) (اسم المصدر نجابة) 214: 2 و218: 1 و3 (عمل يدوي) (معجم الجغرافيا الذي وردت فيه أنــجب خطأ).
نــجب: انظرها عند (فوك) في مادة prosperari التي ذكرناها في بداية الكلام.
أنــجب: وضع، نسل، انتج، وضع قصيدة شعرية (انظر ملاحظاتي في الجريدة الآسيوية 1869، 2: 208، رسالة إلى السيد فليشر 118 وكذلك المقري 3: 674): منــجبــة للحيوان والنبات.
ندب: في ابن البيطار (12: 550 مخطوطتا AB وفي طبعة بولاق 4: 177): (نــجب هو قشر السليخة وهو اسم لكل قشر وخص بهذا القشر أعني سليخة الطيب).
نجيب: انظر تسلسل النــجبــاء في القديسين ما قاله (زيتشر 7: 22 ودي سلان في ترجمة ابن خلكان 3: 98 ولين طبائع 1: 349).
نجيب الطرف ونجيب الطرفين: انظر مادة طرف.
نجيب: جمل من أرومة عالية (كاتيرمير البكري 229 الذي لم يكن مصيبا في اعتقاده أن النجيب هو الحصان الأصيل) والجمل وحيد السنام (فوك، كوسج كرست 118: 2) وكذلك النجيبة (الحلل. مخطوطة GA 10) : وكان قتالهم على النجائب أكثر من الخيل وفي مخطوطتنا (6): وردت كلمة البخت.
نجيب: ناقل البريد الذي يمتطي الجمل وحيد السنام (البربرية 2: 198).
نجيب: انظر (فوك) في نــجب التي ذكرناها في أول الكلام.
نجيبة: والجمع نجيبات أيضا (كعب بن زهير البيت 13 وانظر ما تقدم).
نجاب: ساعي البريد الذي يمتطي الجمل وحيد السنام (كاترمير علي البكري 229، مملوك 1، 1، 196 و2، 2، 273 فخري 74 و2 وما بعده ألف ليلة 12: 80).
أنــجب: أكثر نجابة (عبد الواحد 226: 15).
أنــجب: الشجرة الأشد إنباتا (ابن العوام 1: 218) مع ملاحظة وجوب أن نضع كلمة كانت قبل كلمة أنــجبــت.
منجاب: رائع، رفيع (حيان 25). مناجيب اخوته.
نــجب
نــجُبَ يَنــجُب، نَجابةً، فهو نجِيب
• نــجُب الشّخصُ:
1 - نبُه، وفاق أقرانَه ذكاء "تلميذ نجيب- فتاة نجيبة".
2 - كان كريمَ الأصل نبيلاً.
3 - حَمُد في قوْله، أو فِعْله. 

أنــجبَ يُنــجِب، إنجابًا، فهو مُنــجِب، والمفعول مُنْــجَب (للمتعدِّي)
• أنــجبــتِ المرأةُ: وضعت حملَها.
• أنــجب الشَّخصُ/ أنــجب الشَّخصُ ولدًا: وُلِد له ولدٌ "أنــجب مولودة جميلة- أنــجبــه والداه- أنــجبــتِ الأرضُ أبطالاً: أعطت". 

استنــجبَ يستنــجب، استِنجابًا، فهو مُستنــجِب، والمفعول مُستنــجَب
• استنــجب فلانٌ شخصًا/ استنــجب المعلِّمُ الطَّالبَ: وجده نجِيبًا. 

إنجابيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى إنجاب: "حرصت الدولة على توعية المرأة بمسئوليّاتها الإنجابيّة- قام عدد من الباحثين بدراسة السلوكيّات الإنجابيّة في مصر".
2 - مصدر صناعيّ من إنجاب: قدرة الرَّجُل على إنجاب الأولاد.
• الصِّحَّة الإنجابيَّة: (طب) دراسة كلِّ ما يتعلَّق بسلامة المرأة طبِّيًّا قبل الزواج وبعده خاصّة في فترات الحمل، وتحديد عدد مرّات تكراره، كذلك تحديد الفترات الزمنيّة التي يــجب مراعاتها بين كلِّ حملين "شارك عدد من المتخصِّصين في ندوة الصحّة الإنجابيّة- تُقَدَّم خدمات الصحَّة الإنجابيّة من خلال عيادات تنظيم الأسرة". 

نَجابة [مفرد]:
1 - مصدر نــجُبَ.
2 - نباهة، وظهور الفضل على المثل "ظهرت فيه مخايلُ النجابة". 

نجيب [مفرد]: ج أنْجَاب ونُــجُب ونُــجبــاءُ، مؤ نجِيبة، ج مؤ نجائبُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من نــجُبَ ° النُّــجبــاء: ثمانية في كلّ زمن لا يزيدون ولا ينقصون- نجائبُ الأشياء: لبابُها، وخالصُها.
• النَّجيب من الخَيْل: الكريم العتيق.
• النَّجيب من الإبِل: القويّ، الخفيف، السَّريع? نجائبُ الإبل: خيارُها. 

نــجب

1 نَــجَبَ الشَّجَرَةَ, aor. ـِ and نَــجُبَ, inf. n. نَــجْبٌ, He took off the bark of the stem, or trunk, of the tree: (S:) or نَــجَبَــهُ, aor. and inf. n. as above; and ↓ نــجّبــه, inf. n. تَنْجِيبٌ; and ↓ انتــجبــه; He took off its bark; barked it. (ISd, K.) See نَــجَبٌ.

A2: نَــجُبَ, aor. ـُ inf. n. نَجَابَةٌ, He was generous, noble, or liberal, &c.: [see نَجِيبٌ]. (Msb, K.) He, or it, was excellent, or choice. (MA.) [Said of a horse and the like, He was generous, excellent, strong, light, or swift.] b2: نَاجَبَــهُ فَنَــجَبَــهُ: see 3.2 نَــجَّبَ see 1.3 نَاْــجَبَ ↓ نَاجَبَــهُ فَنَــجَبَــهُ [He vied with him, or strove to surpass him, in generosity, nobleness, or liberality; and he surpassed him therein.] (TA, art. خير.) 4 انــجب He begot a generous, noble, or liberal, child; such as is termed نَجِيبٌ. (S.) [This verb, being coupled in the K with نَــجُبَ, might be imagined syn. therewith; but this, accord. to the TA, is not the case.] El-Aashà says, أَنْــجَبَ أَزْمَانَ وَالِدَاهُ بِهِ

إِذْ نَجَلَاهُ فَنِعْمَ مَا نَجَلَا (S) He begot a generous son in the times when his parents (rejoiced) in him, when they produced him; and excellent was that which they produced. Accord. to one reading, the second word is أَيَّامَ: and أَيَّامُ وَالِدَيْهِ is also read in place of ازمان والداه; in which case, ايَّام is fig. the agent of انــجب. (TA.) b2: انــجبــت is said of a woman, in the same sense. (TA.) See also انخب. b3: انــجب [as also انخب] He begot a cowardly child: (from نَــجَبٌ, the “ bark ” of a tree: TA:) thus the verb bears two contr. significations: (K:) or the two significations are not necessarily contr.; for a courageous man may be not generous, or liberal; and a generous, or liberal, man may be not courageous. (MF.) 8 انتــجبــهُ He selected him; chose him; (S;) preferred him above others. (TA.) See also انتخب. b2: See 1. b3: ذَهَبَ يَنْتَــجِبُ He went to collect [the kind of bark called] نَــجَبٌ. (TA.) b4: A poet says, يَا أَيُّهَا الزَّاعِمُ أَنِّى أَجْتَلِبْ وَأَنَّنِى غَيْرَ عِضَاهِى أَنْتَــجِبْ meaning, O thou who assertest that I take the verses of other poets and appropriate them to myself, and, and as it were, take the bark of other trees than my own 'idáh, to tan therewith... (TA.) [See عِضَاهُ.]

نَــجْبٌ: see نَجِيبٌ.

نَــجَبٌ The bark (لِحَآء) of trees: (S, K:) or the rind of the roots thereof: or of what is hard thereof. (K.) The soft peel of branches is not thus called; nor is the rind of roots called قِشْر, but نــجب: n. un. نَــجَبَــةٌ. (TA.) نَــجْبَــةُ نَمْلَةٍ A bite of an ant. So in a trad., accord. to one reading: accord. to another reading, it is نَخْبَة. Both these words are given by IAth on the authority of Z. (TA.) نُــجَبَــةٌ and نَــجَبَــةٌ: see نَجِيبٌ.

نَجِيبٌ A generous, noble, liberal, man; (S, K;) one distinguished by rank or quality, nobility or eminence, reputation or note or consideration; (K;) excellent; of great worth in his kind; one who is like his father in generosity and actions: (TA:) as also ↓ نَــجْبٌ (K) [explained as signifying “ liberal, generous ”] and ↓ نُــجَبَــةٌ: (S, K:) or you call a man نجيب when he is generous, noble, or liberal; but when he is unequalled among his people in generosity, &c., you say قَوْمِهِ ↓ هُوَ نَــجَبَــةُ, in measure like حَلَمَة: (El-'Alam Es-Sakháwee:) [but MF doubts the correctness of this measure; and seems to think that the correct word is ↓ نُــجَبَــة:] القَوْمِ ↓ هو نُــجَبَــةُ is said of a man when he is the man, among them, who is distinguished by generosity, &c.: (S:) pl. نُــجَبَــآءُ and أَنْجَابٌ and نُــجُبٌ. (K.) b2: نَجِيبٌ Excellent, as an epithet applied to any animal; (IAth;) a generous, excellent, camel or horse; one of high breed; (ISd;) a strong, light, swift, camel: (TA:) you say نَاقَةٌ نَجِيبَةٌ as well as ناقة نَجِيبٌ: (K:) pl. نَجَائِبُ (S, K) and نُــجُبٌ. (S.) b3: نَجَائِبُ القُرْآنِ The most excellent, and the purest, parts of the Kurn. Of such is the سُورَةُ الأَنْعَام. (TA.) In like manner, ↓ نَوَاجِبُــهُ The heart thereof that has [as it were] no نَــجَب [or bark] upon it: or the best, or most excellent, thereof. (K.) نَوَاجِبُ: see what next precedes.

مُنْــجِبٌ A man who begets generous, noble, or liberal, children; such as are termed نُــجَبَــاءُ. (K.) In like manner, اِمْرَأَةٌ مُنْــجِبَــةٌ, and ↓ مِنْجَابٌ: (S, K:) pl. of the latter مَنَاجِيبُ. (S.) b2: ↓ منجاب also signifies A woman who has generous, noble, or liberal, children; such as are termed نــجبــآء. (TA.) مِنْجَابٌ A weak man: (S, K:) pl. مَنَاجِيبُ. (TA.) See مُنْــجِبٌ, and also مِنْخَابٌ. b2: مِنْجَابٌ An arrow that has neither feathers nor head; (A'Obeyd, S;) that is trimmed, shaped, or pared, but has neither feathers nor head. (As, A'Obeyd, K.) b3: مِنْجَابٌ An iron with which a fire is stirred. (K.) مَنْجُوبٌ A vessel that is capacious within: (K:) a capacious vessel of the kind called قَدَحٌ: (S:) or wide, or capacious, in the bottom: i. q. مَنْجُوفٌ, which, accord. to ISd, is the correct word; but others say that the ب and ف may be interchangeable. (TA.) b2: جِلْدٌ مَنْجُوبٌ A hide tanned with the bark of the trunk of the طَلْح. (S.) b3: سِقَاءٌ منجوبٌ A skin tanned with the same: (S, K:) or with [the kind of bark called] نَــجَبٌ: (K:) as also نَــجَبِــىٌّ (S, K) and مِنْــجَبٌ: (Aboo-Mis-hal, K:) but the last is disapproved by ISd, because it is of the measure مِفْعَلٌ, which is not used in the sense of the measure مَفْعُولٌ. (TA.) مُنْتَــجَبٌ Select; chosen; choice: (K:) an epithet applied to anything. (TA.)

نــجب: في الحديث: إِنَّ كلَّ نَبِـيٍّ أُعْطِـيَ سبعة نُــجَبــاءَ رُفَقاءَ.

ابن الأَثير: النَّجيبُ الفاضلُ من كلِّ حيوانٍ؛ وقد نَــجُبَ يَنْــجُبُ

نَجابةً إِذا كان فاضلاً نَفيساً في نوعه؛ ومنه الحديث: إِن اللّه يُحِبُّ التاجِرَ النَّجِـيبَ أَي الفاضل الكَريم السَّخِـيَّ. ومنه حديث ابن مسعود: الأَنْعامُ من نَجائبِ القُزَانِ، أَو نواجِبِ القرآن أَي من أَفاضل سُوَره. فالنَّجائِبُ جمع نَجيبةٍ، تأْنيثُ النَّجِـيبِ. وأَما

النَّواجِبُ، فقال شَمِر: هي عِتاقُه، من قولهم: نَــجَبْــتُهُ إِذا قَشَرْتَ نَــجَبَــه، وهو لِحاؤُه وقِشْرُه، وتَرَكْتَ لُبابَه وخالصَه. ابن سيده: النَّجِـيبُ من الرجال الكريمُ الـحَسِـيبُ، وكذلك البعيرُ والفرسُ إِذا كانا كريمين عَتِـيقين، والجمع أَنجاب ونُــجَبــاءُ ونُــجُبٌ. ورجل نَجِـيبٌ أَي كريم، بَيِّنُ النَّجابة. والنُّــجَبــةُ، مثالُ الـهُمَزة: النَّجِـيبُ. يقال: هو نُــجَبَــةُ القَوم إِذا كان النَّجِـيبَ منهم.

وأَنْــجَبَ الرجلُ أَي ولَدَ نَجِـيباً؛ قال الشاعر:

أَنْــجَبَ أَزْمانَ والداهُ به، * إِذ نَجَلاهُ، فنِعْمَ ما نَجَلا

والنَّجيبُ من الإِبل، والجمع النُّــجُبُ والنَّجائبُ. وقد تكرر في

الحديث ذِكْرُ النَّجِـيبِ من الإِبل، مفرداً ومجموعاً، وهو القويُّ منها، الخفيف السريع، وناقَةٌ نَجِـيبٌ ونجيبةٌ.

وقد نَــجُبَ يَنْــجُبُ نَجابةً، وأَنــجَبَ، وأَنــجَبَــتِ المرأَةُ، فهي مُنْــجِـبــةٌ، ومِنْجابٌ. وَلَدَتِ النُّــجَبَــاءَ؛ ونسوةٌ مَناجِـيبُ، وكذلك الرجلُ.

يقال: أَنــجَبَ الرجلُ والمرأَةُ إِذا ولدا ولداً نَجِـيباً أَي كَرِيماً. وامرأَة مِنْجابٌ: ذات أَولادٍ نــجَبــاء. ابن الأَعرابي: أَنــجَبَ الرجلُ جاءَ بولد نَجِـيبٍ. وأَنــجَبَ: جاءَ بولد جَبــانٍ، قال: فمن جعله ذَمّاً، أَخَذَه من النَّــجَب، وهو قِشْرُ الشجر. والنَّجابةُ: مَصْدَرُ النَّجِـيبِ من الرِّجال، وهو الكريم ذو الـحَسَب إِذا خَرَج خُروجَ أَبيه في الكَرَم؛ والفِعْلُ نَــجُبَ يَنْــجُبُ نَجابةً، وكذلك النَّجابةُ في نجائبِ الإِبل، وهي عِتاقُها التي يُسابَقُ عليها.والـمُنْتَــجَبُ: الـمُختارُ من كل شيءٍ؛ وقد انْتَــجَبَ فلانٌ فلاناً إِذا اسْتَخْلَصَه، واصْطَفاه اخْتياراً على غيره.

والـمِنْجابُ: الضعيف، وجمعه مَناجيبُ؛ قال عُرْوة ابنُ مُرَّة

الـهُذَليُّ:

بَعَثْتُه في سَوادِ اللَّيلِ يَرْقُبُني، * إِذ آثر النَّومَ والدِّفْءَ الـمَناجيبُ

ويروى الـمَناخِـيبُ، وهي كالـمَناجيب، وهو مذكور

في موضعه. والـمِنْجابُ من السهام: ما بُرِيَ وأُصْلِـحَ ولم يُرَشْ ولم يُنْصَلْ، قاله الأَصمعي. الجوهري: الـمِنْجابُ السَّهْمُ الذي ليس عليه ريش ولا نَصلٌ. وإِناءٌ مَنْجُوبٌ: واسعُ الجوف، وقيل: واسع القَعْر، وهو مذكور بالفاءِ أَيضاً؛ قال ابن سيده: وهو الصواب؛ وقال غيره: يجوز أَن تكون الباء والفاء تعاقبتا، وسيأْتي ذكره في الفاءِ أَيضاً. والنَّــجَبُ، بالتحريك: لِـحَاءُ الشَّجَرِ؛ وقيل: قِشْرُ عروقها؛ وقيل: قِشْرُ ما صَلُبَ منها. ولا يقال لِـمَا لانَ منْ قُشُور الأَغصانِ نَــجَبٌ، ولا يقال: قِشْرُ العُروق، ولكن يقالُ: نَــجَبُ العُروق، والواحدة نَــجَبــةٌ.

والنَّــجْبُ، بالتسكين: مصدر نَــجَبْــتُ الشجرة أَنْــجُبُــها وأَنــجِـبُــها إِذا أَخذت قِشرَة ساقِها. ابن سيده: ونَــجَبــه يَنْــجُبُــه، ويَنْــجِـبُــه نَــجْبــاً، ونــجَّبــه تَنْجِـيباً، وانْتَــجَبَــه: أَخذه. وذَهَبَ فلانٌ يَنتَــجِبُ أَي يجْمَعُ النَّــجَبَ. وفي حديث أُبَـيّ: الـمُؤْمنُ لا تُصيبُه ذَعْرة، ولا عَثْرة، ولا نَــجْبــةُ نملةٍ إِلاَّ بذَنْبٍ؛ أَي قَرْصَةُ نملةٍ، مِن نَــجَبَ العُودَ إِذا

قَشَرَه؛ والنَّــجَبَــةُ، بالتحريك: القِشرَةُ. قال ابن الأَثير: ذكره أَبو

موسى ههنا، ويروى بالخاءِ المعجمة، وسيأْتي ذكره؛ وأَما قوله:

يا أَيـُّها الزاعِمُ أَني أَجْتَلِبْ، * وأَنني غَيرَ عِضاهي أَنْتَــجِبْ

فمعناه أَنني أَجْتَلِبُ الشِّعْرَ من غَيري، فكأَني إِنما آخُذُ القِشْرَ لأَدْبُغَ به من عِضاهٍ غير عِضاهي.

الأَزهري: النَّــجَبُ قُشُورُ السِّدْر، يُصْبَغُ به، وهو أَحمر. وسِقاءٌ

مَنْجوبٌ ونَــجَبـــيٌّ: مدبوغ بالنَّــجَب، وهي قُشور سُوق الطَّلْح، وقيل: هي لِـحَاءُ الشَّجَر، وسِقاءٌ نَــجَبـــيٌّ.

وقال أَبو حنيفة، قال أَبو مِسْحَل: سِقاءٌ مِنْــجَبٌ مدبوغ بالنَّــجَب.

قال ابن سيده: وهذا ليس بشيءٍ، لأَن مِنْــجَبــاً مِفْعَلٌ، ومِفْعَلٌ لا

يُعَبَّرُ عنه بمفعول. والـمَنجوبُ: الجلْدُ المدبوغ بقُشور سُوق الطَّلْح.

والـمَنْجُوبُ: القَدَحُ الواسِـع.

ومِنْجابٌ ونَــجَبــةُ: اسمان. والنَّــجَبَــةُ: موضعٌ بعينه، عن ابن

الأَعرابي؛ وأَنشد:

فنحنُ فُرْسانٌ غَداةَ النَّــجَبَــهْ،

يومَ يَشُدُّ الغَنَوِيُّ أُرَبَهْ،

عَقْداً بعَشْرِ مائةٍ لَنْ تُتْعِـبَهْ

قال: أَسَرُوهمْ، ففَدَوْهُم بأَلْفِ ناقةٍ.

والنَّــجْبُ: اسم موضع؛ قال القَتَّالُ الكِلابيُّ (1)

(1 قوله «قال القتال الكلابي» وبعده كما في ياقوت:

الى صفرات الملح ليس بجوّها * أنيس ولا ممن يحل بها شفر

شفر كقفل أي أحد. يقال ما بها شفر ولا كتيع كرغيف ولا دبيج كسكين.) :

عَفا النَّــجْبُ بَعْدي فالعُرَيْشانِ فالبُتْرُ، * فبُرْقُ نِعاجٍ من أُمَيْمَة فالـحِجْرُ

ويومُ ذي نَــجَبٍ: يومٌ من أَيام العرب مشهور.

نــجب
: (النَّجِيبُ، و) النُّــجَبَــةُ (كَهُمزَةٍ) مثله فِي الصَّحاح ولسان الْعَرَب والمُحْكَم، خلافًا للعَلَم السَّخَاوِيّ فِي سِفْر السَّعادة، فإِنّه قَالَ: النَّجيبُ: (الكَرِيمُ) ، فإِذا انْفَرَد بالنَّجَابةِ مِنْهُم، قيل: هُوَ نُــجَبــةُ قَوْمِه، وِزانُ حُلَمةٍ. وعبارةُ الصَّحاح: يُقَالُ: هُوَ نُــجَبــةُ القَوْمِ إِذا كَانَ النَّجِيبَ مِنْهُم. عَن ابْنِ الأَثير: النَّجِيبُ: الفاضلُ من كُلّ حَيَوَان. وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ: والنَّجِيبُ من الرِّجالِ: الكَرِيمُ (الحَسيبُ) ، وكذالك البعيرُ والفَرَسُ، إِذا كَانَا كَريميْنِ عَتِيقَيْنِ. (ج أَنْجابٌ، ونُــجَبَــاءُ، ونُــجُبٌ) بضَمَّتَيْنِ. ورجُلٌ نَجِيبٌ: أَي كريمٌ بيِّنُ النَّجَابةِ. (و) قد تكَرر فِي الحَدِيث ذكرُ النَّجِيبِ من الإِبِلِ، مُفردا ومجموعاً، وَهُوَ القَوِيُّ مِنْهَا، الخفيفُ السَّرِيعُ.
و (نَاقَةٌ نَجِيبٌ، ونَجِيبَةٌ. ج: نَجَائِبُ) ونُــجُبٌ.
(وقَدْ نَــجُبَ) الرَّجُلُ يَنْــجُبُ: (ككَرُمَ، نَجابةً) : إِذا كَانَ فاضِلاً نَفيساً فِي نَوْعه، وَمِنْه الحَدِيث: (إِنّ الله يُحِبُّ التّاجِرَ النَّجِيبَ) ، أَي: الفاضلَ الكريمَ السَّخِيَّ.
(وأَنْــجَبَ) الرَّجُلُ: أَي وَلَدَ نَجِيباً، قَالَ الأَعْشَى:
أَنْــجَبَ أَزمانَ والِداهُ بِهِ
إِذْ نَجَلاَهُ فَنِعْمَ مَا نَجَلاَ
ورُوِيَ (أَيّامَ) بدل: (أَزْمانَ) . ووجدتُ فِي هَامِش الصَّحاح: ويُرْوَى (أَيَّامُ وَالِدَيْه) برَفْعِ أَيّام مُضَافَة إِلى الوالدينِ، فَتكون الأَيّامُ فاعلةَ أَنْــجَبَ) على المَجَاز وَفِي الرِّواية الأُولى يكون فِي (أَنْــجَبَ) ضميرٌ من الممدوح، ووالداه رُفعَ بالابتداءِ، والخَبَرُ محذُوفٌ، تقديرُه: أَيَّامَ والداهُ مسرورانِ بِهِ، لأَدَبِهِ وكَوْنِه، ومااءَشبهَ ذالك.
وأَنْــجَبَــتِ المرأَةُ. (و) تَقول: (رَجُلٌ مُنْــجِبٌ) كمُحْسِنٍ، (وامْرَأَةٌ مُنْــجِبَــةٌ، ومِنْجابٌ) بِالْكَسْرِ: إِذا (وَلَدا النُّــجَبَــاءَ) الكُرَمَاءَ من الأَولاد.
وامرأَةٌ مِنْجَابٌ: ذاتُ أَولادٍ نُــجَبَــاءَ، ونِسوة مَنَاجِيبُ. والنَّجَابَةُ مصدرُ النَّجِيبِ من الرِّجَال، وَهُوَ الكَرِيمُ ذُو الحَسَبِ إِذا خَرَج خُرُوجَ أَبِيهِ فِي الكَرم والفِعْل، وكذالك النَّجابَةُ فِي نَجائب الإِبلِ، وَهِي عِتاقُها الّتي يُسابَقُ عَلَيْهَا.
(والمُنْتَــجَبُ) ، على صِيغَة الْمَفْعُول: (المُخْتارُ) من كلّ شيْءٍ.
وَقد انْتَــجَبَ فلانٌ فُلاناً: إِذا استَخلَصه، واصْطفاهُ اخْتِيَارا على غَيره.
(والمِنْجَابُ، بِالْكَسْرِ) : الرَّجُلُ (الضَّعِيفُ) ، وجمعُه مَناجِيبُ قَالَ عُرْوَةُ بْنُ مُرَّةَ الهُذَلِيُّ:
بَعَثْتُهُ فِي سَوادِ اللَّيْلِ يَرْقُبُني
إِذا آثَرَ النَّوْمَ والدِّفْءَ المناجِيبُ
ويُرْوَى: (المَنَاخِيبُ) ، وسيأْتي.
(و) قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: المِنْجَابُ: (السَّهْمُ المَبْرِيُّ بِلَا رِيشٍ، و) لَا (نَصْلٍ) . وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: المِنْجَابُ من السِّهام: مَا بُرِيَ وأُصْلِح وَلَم يُرَشْ وَلم يُنْصَلْ، وَنقل الجَوْهَرِيُّ عَن أَبي عُبَيْدٍ: المِنْجَابُ: السَّهْمُ الّذِي لَيْسَ عَلَيْهِ رِيشٌ وَلَا نَصْلٌ.
(و) المِنْجَابُ: (الحَدِيدَةُ تُحَرَّكُ بهَا النّارُ) ، وَذَا من زياداته.
(والمَنْجُوبُ: الإِناءُ الواسعُ الجَوْفِ) وَعبارَة الصَّحاح: القَدَحُ الْوَاسِع. وَقيل: واسعُ القَعْرِ، وَهُوَ مَذْكُور بالفاءِ أَيضاً، قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهُوَ الصَّواب. وَقَالَ غَيره: يجوزُ أَنْ يكونَ الباءُ والفاءُ تعاقَبَا، وَسَيَأْتِي.
(والنَّــجَبُ، مُحَرَّكَةً: لِحاءُ الشجَرِ، أَو قِشْرُ عُرُوقِها، أَو قِشْرُ مَا صَلُبَ مِنْهَا. وَلَا يُقالُ لِما لانَ من قُشُورِ الأَغْصَانِ: نَــجَبٌ، وَلَا يُقَالُ: قِشْرُ العُرُوق، ولاكن يُقَالُ: نَــجَبُ العُرُوقِ، والواحدة نَــجَبَــة.
والنَّــجْبُ، بالتَّسكين: مصدرُ نَــجَبْــت الشجَرةَ أَنْــجُبُــها وأَنْــجِبُــها، إِذا أَخذتَ قِشْرَةَ ساقِهَا. (و) قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: (نَــجَبَــهُ يَنْــجُبُــه) بالضَّمّ، (ويَنْــجِبُــه) بِالْكَسْرِ، نَــجْبــاً، (ونَــجَّبَــهُ) تَنْجِيباً، (وانْتَــجَبَــهُ: أَخَذَ قِشْرَهُ) .
وذَهَب فُلانٌ يَنْتَــجِبُ: أَي يجمعُ النَّــجَبَ.
(وسِقَاءٌ مَنْجُوبٌ. و) قَالَ أَبو حنيفَةَ: قَالَ أَبو مِسْحَلٍ: سِقَاءٌ (مِنْــجَبٌ، كمِنْبرٍ) . قَالَ ابنُ سِيدَهْ: وَهَذَا لَيْسَ بشيْءٍ؛ لأَنّ مِنْــجَبــاً مِفْعَل، ومفْعَلٌ لَا يُعَبَّرُ عَنهُ بمفعول (و) سِقَاءٌ (نَــجَبِــيٌّ) مُحَرَّكَةً، كلُّ ذَلِك: أَي (مَدْبُوغٌ بِهِ) ، أَي: بالنَّــجَب، وَهُوَ لِحاءُ الشَّجرِ. (أَو) المنجوبُ: المدبوغ (بقُشُورِ سُوقِ الطَّلْحِ) . وبخطّ أَبِي زَكَرِيّا فِي هَامِش الصَّحاح: بقُشُورِ الطَّلْح، وَهُوَ خطأٌ. وقولُ الشّاعرِ:
يَا أَيُّها الزَّاعِمُ أَنِّي أَجْتَلِبْ
وأَنَّنِي غَيْرَ عِضاهِي أَنْتَــجِبْ
فَمَعْنَاه: أَنَّني أجْتَلِبُ الشِّعْرَ من غَيْرِي، فكأَنّي إِنّمَا آخُذُ القِشْرَ لاِءَدْبُغَ بِهِ من عِضاهٍ غيرِ عِضاهِي.
(والنَّــجْبُ، بِالْفَتْح) ، ذكرُ الْفَتْح مُسْتَدْركٌ: (السَّخِيُّ الكَرِيمُ) ، كالنَّجِيبِ، وَهُوَ صريحٌ فِي أَنّه صفةٌ عَلَيْهِ، كالضَّخْم من ضَخُمَ، قَالَه شيخُنا.
(و) النَّــجْبُ: (ع لِبَنِي كَلْبٍ) ، هاكذا فِي النُّسخ، وَصَوَابه: بني كِلابٍ، كَذَا فِي المُعْجَم، وَقَالَ القَتّالُ الكِلابيُّ:
عَفا النَّــجْبُ بَعْدِي فالعُرَيْشَانِ فالبُتْرُ
فَبُرْقُ نِعَاجٍ من أُمَيْمَةَ فالحِجْرُ
(و) نَــجَبٌ (بالتَّحْرِيكِ) ، ومُعَاذٌ (وادِيان وَرَاءَ مَاوَانَ) فِي دِيار مُحَارِبَ، وَيُقَال لَهُ: ذُو نَــجَبٍ أَيضاً.
(و) فِي حَدِيث ابْن مَسْعُود: (أَنعامُ من (نَجائِبِ القُرآنِ)) أَي: (أَفْضَلُهُ ومحْضُهُ) ، أَي: من خَالص سُوَرِهِ وأَفاضِلها.
(ونَوَاجِبُــهُ) ، أَي: (لُبَابُه الَّذِي لَيْسَ عَلَيْهِ نَــجَبٌ) ، أَي قشرٌ ولِحَاءٌ، (أَو عِتَاقُهُ) ، من قَوْلهم: نَــجَبْــتُهُ: إِذا قَشَرْتَ نَــجَبَــهُ. قالهُ شَمِرٌ، وَلَا يخفى أَنّهما قولٌ وَاحِد، فَلَا حاجةَ إِلى التّفريق ب (أَوْ) .
(والنُّــجْبَــة، بالضَّمّ: ماءٌ لبَنِي سَلُولَ) ، بالضُّمْرَيْنِ.
ونَــجْبَــةُ، بِفَتْح فَسُكُون: قَرْيَة من قرَى البَحْرَيْنِ لبني عامِرِ بْنِ عبد القَيْس، كَذَا فِي المُعْجم. وَفِي لِسَان الْعَرَب: النَّــجَبَــةُ، محرَّكةً: مَوضِع بعَيْنه، عَن ابْن الأَعْرَابيّ؛ وأَنشد:
فَنَحْنُ فُرْسَانٌ غَدَاةَ النَّــجَبَــهْ
يَوْمَ يَشُدُّ الغَنَوِيُّ أُرَبَهْ
عَقْداً بعَشْرِ مِائَةٍ لن تُتْعِبَهْ
قَالَ: أَسَرُوهُم، فَفَدَوْهُم بأَلْفِ ناقةِ.
(وذُو نَــجب، مُحَرَّكَةً: وَاد لِمُحَارِبَ) وَلَا يَخفى أَنَّهُ الّذِي تقدَّمَ ذكرُه آنِفاً، (ولَهُ يَوْمٌ) ، أَي: معروفٌ. قَالَ ياقوت: كَانَت فِيهِ وَقعةٌ لبني تَمِيمٍ على بني عامِرِ بْنِ صَعْصَعةَ، وَفِيه يَقُول سُحَيْمُ بْنُ وَثِيلٍ الرِّيَاحيّ:
ونَحْنُ ضَرَبْنَا هامَةَ ابْنِ خُوَيْلدٍ
يَزِيدَ وضَرَّجْنا عُبيْدةَ بالدَّمِ
بذِي نَــجَبٍ إِذْ نَحنُ دُونَ حَرِيمِنا
عَلى كُلِّ جَيَّاشِ الأَجارِيّ مِرْجَمِ
وأَنشد البَلاذُرِيُّ فِي المعالم لجَرِيرٍ:
فاسأَلْ بِذِي نَــجَبٍ فَوارِسَ عَامِرٍ
واسْأَلْ عُيَيْنَةَ يوْم جَزْعِ ظلالِ
وَقَالَ أَيضاً:
مِنّا فَوَارِسُ ذِي نَهْدِ وذِي نَــجَبٍ
والمُعْلَمُونَ صَبَاحاً يومَ ذِي قارِ
وَقَالَ الأَشْهِبُ بْنُ رُمَيْلَةَ: وغادَرْنا بِذِي نَــجَبٍ خُلَيْفاً
عليهِ سَبائِبٌ مِثْلُ القِرَامِ
وَاخْتلفت أَقَاوِيلُهُم فِي سَبَب الْحَرْب، لَيْسَ هاذا محلَّها.
(وأَنْــجَبَ) الرَّجُلُ: جاءَ بوَلَدٍ نَجِيبٍ، وأَنْــجَبَ: (ولَدَ وَلَداً جَبَــاناً) ، وَهُوَ (ضِدَ) . فَمن جعله ذَمّاً، أَخذه من النَّــجَبِ، وَهُوَ قشرُ الشَّجَر. قَالَ شيخُنَا: وَقد يُقَالُ: لَا مُضَادَّةَ بينَ النَّجَابة والــجُبْــن، فإِنّ النَّجابةَ لَا تَقْتَضِي الشَّجاعَةُ، بل قد يكونُ الشّجَاعُ غيرَ نَجِيبٍ، ويكونُ النَّجِيبُ غيرَ شُجَاعٍ، وَهُوَ ظَاهر. فة مُضَادَّةَ. انْتهى.
(ونَجِيبُ بْنُ مَيْمُون) الواسطيُّ: مُحَدِّثُ هَرَاةَ.
(وأَبُو النَّجِيب) عبدُ القاهرِ بْنُ عبدِ اللَّه بنِ محمّد البَكْريُّ الفَقيه (الزَّاهِدُ السُّهْرَوَرْدِيُّ) ، إِلى سُهْرَوَرْدَ، قريةٍ بَين زَنْجَانَ وهَمَذَانَ: (مُحَدِّثانِ) وإِلى الثّاني نُسِبَتِ المحلّةُ النَّجِيبيّةُ ببغدادَ، والطَّرِيقَةُ السُّهْرَوَرْدِيّة، وَهُوَ عَمُّ الإِمَامِ شِهابِ الدّين أَبي حَفْصٍ السُّهْرَوَرْدِيّ البَكْرِيِّ صاحِب الشِّهابيّة؛ وَلَهُمَا فِي كتب التّواريخ تراجمُ جَمّةٌ، لَيْسَ هاذا مَحَلَّ ذِكرِها.
وفاتَهُ: نَجِيبُ بْنُ السَّرِيّ، رَوى عَنهُ محمّدُ بْنُ حِمْيَرْ؛ وأَحمد بْنُ نَجِيبِ بنِ فائزٍ العَطّار، عَن ابْن المعْطُوشِيّ، وَمُحَمّد بْنُ عبد الرَّحمن بْنِ مَسْعُودِ بنِ نَجيبٍ الحِلّيّ، عَن ابْنِ قُلَيْبٍ، ونجيبُ بْنُ أَب الحسَن الْمقري. ذكرهم ابنُ سليم. ونَجيبُ ابْنُ عَمَّارِ بنِ أَحمد الأَمير، أَبو السَّرايا، روى عَن أَبي نَصْر. وأَبو النَّجِيب عبدُ الغَفّارِ الأُمويُّ. وأَبو النَّجِيبِ ظليمٌ: تابِعِيٌّ، روى عَن أَبي سعيدٍ. وأَبو النّجيب المَرَاغِيّ: شاعِر. ذكرهم ابْنُ ماكوُلا.
وممّا يُسْتَدْرَكُ على المؤلّف:
نَــجْبَــةُ النَّمْلَةِ، بِالْفَتْح: قَرْصُهَا، فِي حديثِ أُبَيَ: (المُؤْمِنُ لَا تُصِيبُه ذَعْرَةٌ، وَلَا عَثْرَةٌ، وَلَا نَــجْبــةُ نَمْلَة، إِلاّ بذَنْب) . قَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: ذكرَه أَبو مُوسَى هَا هُنا. ويُرْوَى بالخاءِ المُعْجَمَةِ، كَمَا سيأْتي. وَنَقله ابْنُ الأَثِيرِ عَن الزَّمَخْشَرِيّ بالوَجْهيْنِ.
ومِنْجابٌ، ونَــجَبــةُ: اسْمانِ.
وحَمّامُ مِنْجَابٍ: بالبَصْرَة، قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: إِلى مِنْجابِ بْن راشِدٍ الضَّبِّيِّ، وَقَالَ أَبو منصورٍ الثّعالبيُّ، إِلى امْرَأَةٍ، وَفِيه يقولُ القائلُ:
يَا رُبَّ قائِلَةٍ يَوْماً وَقد تَعِبَتْ
كَيْفَ السَّبِيلُ إِلى حَمَّامِ مِنْجَابِ
قلت: ومِنْجَابُ بْنُ راشِد النّاجي: يقالُ لَهُ صُحْبَةٌ. وأمّا الّذِي نُسبَ إِليه الحَمّامُ فَهُوَ مِنجابُ بْنُ راشِدِ بن أَصْرمَ الضَّبِّيُّ، نزل الكُوفَةَ، وَعنهُ ابْنُهُ سَهْمٌ. وَكَانَ شريفاً.

التّعجّب

التّعــجّب:
[في الانكليزية] Astonishment ،admiration
[ في الفرنسية] Etonnemet ،admiration
عند أهل العربية من أقسام الخبر على الأصح قال ابن فارس: هو تفضيل الشيء على أضرابه. وقال ابن الصائغ: استعظام صفة خرج بها المتعــجّب منه عن نظائره. وقال الزمخشري: معنى التعــجب تعظيم الأمر في قلوب السامعين لأنّ التعــجّب لا يكون إلّا من شيء خارج عن نظائره وأشكاله. وقال الرماني: المطلوب في التعــجب الإبهام لأنّ من شأن الناس أن يتعــجّبــوا مما لا يعرف سببه، فكلّما استبهم السبب كان التعــجب أحسن. قال واصل: التعــجب إنما هو للمعنى الخفي سببه والصيغة الدالّة عليه تسمّى تعــجّبــا مجازا، قال ومن أجل الإبهام لم تعمل نعم إلّا في الجنس من أجل التفخيم ليقع التفسير على نحو التفخيم بالاضمار قبل الذكر. ثم إنّهم قد وضعوا للتعــجّب صيغا من لفظه وهي ما أفعله وأفعل به ومن غير لفظه نحو كبر كقوله تعالى كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ.
فائدة:
إذا ورد التعــجّب من الله صرف إلى المخاطب نحو فَما أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ أي هؤلاء يــجب أن يتعــجّب منهم. وإنّما لا يوصف الله تعالى بالتعــجّب لأنّه استعظام يصحبه الجهل وهو منزّه عن ذلك. ولهذا يعبّر جماعة بالتعجيب بدله أي أنّه تعجيب من الله سبحانه للمخاطبين. ونظير هذا بمجيء الدعاء والترجّي منه تعالى إنّما هو بالنّظر إلى ما يفهمه العرب، أي هؤلاء مما يــجب أن يقال لهم عندكم هذا.
ولذلك قال سيبويه في قوله تعالى لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى المعنى اذهبا على رجائكما وطمعكما كذا في الإتقان في نوع الخبر والإنشاء.

الجَبَاجِبُ

الــجَبَــاجِبُ:
جمع جبجبــة وهي الكرش يجعل فيها الخليع أو تذاب الإهالة فتحقن فيها، والــجبجبــة أيضا: زنبيل من جلود ينقل فيه التّراب، والخليع: لحم يطبخ بالتّوابل وهي جبــال بمكة قال الزبير: الــجبــاجب والأخاشب جبــال بمكة، يقال:
ما بين جبجبــيها وأخشبيها أكرم من فلان قال كثيّر:
إذا النصر وافتها على الخيل مالك ... وعبد مناف، والتقوا بالــجبــاجب
وقيل: الــجبــاجب أسواق بمكة، وقال العمراني:
الــجبــاجب شجر معروف بمنّى، سمّي بذلك لأنه كان يلقى به الــجبــاجب، وهي الكروش، وقال نصر:
الــجبــاجب مجمع الناس من منى، وقيل: الــجبــاجب الأسواق.

جَبُوبُ

جَبُــوبُ:
بالفتح ثم الضم، وسكون الواو، وباء أخرى، وهو في الأصل الأرض الغليظة جبــوب بدر ذكره أبو أحمد العسكري فيما يلحن فيه العامّة، حكى الحسن بن يحيى الأرزني أن علي بن المديني قال:
سألت أبا عبيدة عن جبــوب بدر فقال: لعلّه جنوب بدر، قال أبو أحمد: وجميعها خطأ وإنما هو جبــوب بدر، الجيم مفتوحة، وبعدها باء تحتها نقطة واحدة، ويقال للمدر جبــوب، واحدتها جبــوبة، قال: ويروى عن بعض التابعين أنه قال اطّلعت على قبر النبي، صلى الله عليه وسلم، فرأيت على قبره الــجبــوب، وربما صيّر الشاعر الــجبــوب الأرض قال الراجز يصف فرسا:
إن لم تجده سابحا يعبوبا ... ذا ميعة، يلتهم الــجبــوبا
قلت: ومنه قول أبي قطيفة حيث قال:
ألا ليت شعري! هل تغيّر بعدنا ... جبــوب المصلّى أم كعهدي القرائن؟
والــجبــوب أيضا: حصن باليمن من أعمال سنحان.

القول بالموجب

القول بالموجب: تسليم الدليل مع بقاء النزاع. 
القول بالموجب:
[في الانكليزية] Objection concerning the cause
[ في الفرنسية] Objection concernent la cause
هو عند الأصوليين من أنواع الاعتراضات وهو التزام السائل ما يلزم المعلّل بتعليله مع بقاء النزاع في الحكم المقصود، وهذا معنى قولهم هو تسليم ما اتّخذه المستدلّ حكما لدليله على وجه لا يلزم منه تسليم الحكم المتنازع فيه. وحاصله دعوى المعترض أنّ المعلّل نصب الدليل في غير محلّ النزاع ويقع على ثلاثة أوجه. الأول أن يلزم المعلّل بتعليله ما يتوهّم أنّه محلّ النزاع أو ملازمه مع أنّه لا يكون محلّ النزاع ولا ملازمه، إمّا بصريح عبارة المعلّل كما إذا قال الحنفي القتل بالمثقل قتل بما يقتل غالبا فلا ينافي القصاص كالقتل بالحرق، فيردّ القول بالموجب، فيقول المعترض عدم المنافاة ليس محلّ النزاع بل محلّ النزاع وجوب القصاص ولا يقتضي أيضا محلّ النزاع إذ لا يلزم من عدم منافاته للوجوب أن يــجب، وأمّا بحمل المعترض عبارته على ما ليس مراده كما في مسئلة تثليث المسح، فإنّ المعلّل يريد بالتثليث إصابة الماء محلّ الفرض ثلاث مرّات والسائل يحمل التثليث على جعله ثلاثة أمثال الفرض حتى لو صرّح المعلّل بمراده لم يكن القول بالموجب بل يتعيّن الممانعة. الثاني أن يلزم المعلّل بتعليله إبطال أمر بتوهّم أنّه مأخذ الخصم ومذهبه، وهو يمنع كونه مأخذا لمذهبه فلا يلزم من إبطال إبطال مذهبه، كما يقول الشافعي في مسئلة القتل بالمثقل المذكورة التفاوت في الوسيلة لا يمنع القصاص كالمتوسّل إليه وهو أنواع الجراحات القاتلة، فيردّ القول بالموجب فيقول الحنفي الحكم لا يثبت إلّا بارتفاع جميع الموانع ووجود الشرائط بعد قيام المقتضي وهذا غايته عدم مانع خاصّ، ولا يستلزم ارتفاع الموانع ولا وجود الشرائط ولا وجود المقتضي فلا يلزم ثبوت الحكم. الثالث أن يسكت المعلّل عن بعض المقدّمات لشهرته، فالسائل يسلّم المقدّمة المذكورة ويبقى النزاع في المطلوب للنزاع في المقدّمة المطوية كما يقول الشافعي في الوضوء ما ثبت قربة فشرطه النّية كالصلاة، ويسكت عن أن يقول الوضوء ثبت قربة، فيردّ القول بالموجب فيقول المعترض مسلّم ومن أين يلزم أن يكون الوضوء شرطه النّية، وربّما يحمل المقدّمة المطوية على ما ينتج مع المقدّمة المذكورة نقيض حكم المعلّل فيصير قلبا كما في مسئلة غسل المرفق، فإنّ المعلّل يريد أنّ الغاية المذكورة في الآية غاية للغسل والغاية لا تدخل تحت المغيّا، فلا يدخل المرفق في الغسل، والسائل يريد أنّها غاية للإسقاط فلا يدخل في الإسقاط، فتبقى داخلة في الغسل. فلو صرّح بالمقدمة المطوية فلا يرد القول بالموجب بل المنع أي منع تلك المقدّمة.
وعند أهل البديع هو من المحسّنات المعنوية، قال ابن أبي الإصبع وحقيقته ردّ كلام الخصم من فحوى كلامه. وقال غيره وهو قسمان:
أحدهما أن يقع صفة في كلام الغير كناية عن شيء أثبت له أي لذلك الشيء حكم فتثبتها لغيره أي فتثبت أنت في كلامك تلك الصفة لغير ذلك الشيء كقوله تعالى يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ الآية، فالأعزّ وقع في كلام المنافقين كناية عن فريقهم والأذلّ عن فريق المؤمنين، وأثبت المنافقون لفريقهم إخراج المؤمنين من المدينة فأثبت الله في الرّدّ عليهم صفة العزّة لغير فريقهم وهو الله ورسوله والمؤمنون، فكأنّه قيل صحيح ذلك ليخرجنّ الأعزّ منها الأذلّ، لكنهم الأذلّ المخرج والله ورسوله الأعزّ المخرج، كذا في الاتقان في نوع جدل القرآن. وثانيهما حمل لفظ وقع في كلام الغير على خلاف مراده مما يحتمله بذكر متعلّقه، فقولهم بذكر متعلّقه متعلّق بالحمل ومما يحتمله حال أي حال كون خلاف مراده من المعاني التي يحتملها ذلك اللفظ كقول الشاعر:
قلت ثقّلت إذ أتيت مرارا قال ثقّلت كاهلي بالأيادي فلفظ ثقلت وقع في كلام الغير بمعنى حملتك المئونة وثقلتك بالإتيان مرّة بعد أخرى، وقد حمله على تثقيل عاتقه بالأيادي والمنن والنّعم في الاتقان، ولم أر من أورد لهذا القسم مثالا من القرآن، وقد ظفرت بآية منه وهي قوله تعالى وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.