Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: جانحة

صغا

(صغا)
صغوا مَال وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِن تَتُوبَا إِلَى الله فقد صغت قُلُوبكُمَا} وَيُقَال صغت الشَّمْس والنجوم مَالَتْ للغروب وَفُلَان مَال على أحد شقيه وَيُقَال صغا إِلَى الْقَوْم كَانَ هَوَاهُ مَعَهم وصغا على الْقَوْم كَانَ هَوَاهُ مَعَ غَيرهم وَكَانَ فِي إِحْدَى شقيه ميل
[صغا] في ح الهرة: كان صلى الله عليه وسلم "يصغي" لها الإناء، أي يميله ليسهل شربها منه. ومنه ح نفخ الصور: فلا يسمعه أحد إلا "أصغى" ليتًا، أي أمال صفحة عنقه إليه. وح ابن عوف: كانت ابن خلف أن يحفظني في "صاغيتي" بمكة، هم خاصة الإنسان والمائلون إليه. وح على: كان إذا خلا مع "صاغيته" وزافرته انبسط. غ: (("صغت" قلوبكما)) مالت عن الحق.
ص غ ا: (صَغَا) مَالَ وَبَابُهُ عَدَا وَسَمَا وَرَمَى وَصَدِيَ وَ (صُغِيًّا) أَيْضًا. قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} [التحريم: 4] وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ} [الأنعام: 113] . وَ (أَصْغَى) إِلَيْهِ مَالَ بِسَمْعِهِ نَحْوَهُ، وَأَصْغَى الْإِنَاءَ أَمَالَهُ. 
صغا
الصَّغْوُ: الميل. يقال: صَغَتِ النّجومُ، والشمس صَغْواً : مالت للغروب، وصَغَيْتُ الإناءَ، وأَصْغَيْتُهُ، وأَصْغَيْتُ إلى فلان: ملت بسمعي نحوه، قال تعالى: وَلِتَصْغى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ
[الأنعام/ 113] ، وحكي: صَغَوْتُ إليه أَصْغُو، وأَصْغَى، صَغْواً وصُغِيّاً، وقيل: صَغَيْتُ أَصْغَى، وأَصْغَيْتُ أُصْغِي . وصَاغِيَةُ الرّجلِ: الذين يميلون إليه، وفلانٌ مُصْغًى إناؤُهُ ، أي: منقوص حظّه، وقد يكنّى به عن الهلاك. وعينه صَغْوَاءُ إلى كذا، والصَّغْيُ: ميل في الحنك والعين.
[صغا] صغا يَصغو ويَصْغي صُغُوّاً ، أي مال. وكذلك صغى بالكسر يصغى صَغىً وصُغِيّاً. وصَغَتِ النجومُ، إذا مالت للغروب. أبو زيد: يقال صَغْوُهُ معك وصِغْوُهُ معك وصَغاهُ معك، أي ميله. وقولهم: أكرموا فلاناً في صاغِيَتِهِ، وهم القومُ الذين يميلون إليه ويأتونه ويطلبون ما عنده. وأَصْغَيْتُ إلى فلانٍ، إذا ملتَ بسمعك نحوه. وأَصْغَيْتُ الاناء: أملته. ويقال: فلان مصغى إناؤه، إذا نُقِصَ حقّه. وأَصْغَتِ الناقةُ، إذا أمالت رأسَها إلى الرحل كأنَّها تستمع شيئاً حينَ يشدُّ عليها الرحل. قال ذو الرمة: تُصْغي إذا شَدَّها بالكورِ جانحة * حتى إذا ما استوى في غرزها تثب

صغا: صَغا إليه يَصْغى ويَصْغُو صَغْواً وصُغُوّاً وصَغاً: مال، وكذلك

صَغِيَ، بالكسر، يَصْغى صَغىً وصُغِيّاً. ابن سيده في معتلّ الياء: صَغى

صَغْياً مالَ. قال شمر: صَغَوْتُ وصَغَيْتُ وصَغِيتُ وأَكثرهُ صَغَيْت.

وقال ابن السكيت: صَغَيْت إلى الشيء أَصْغى صُغِيّاً إذا مِلت، وصَغَوْت

أَصْغُو صُغُوّاً. قال الله تعالى: ولِتَصْغى إليه أَفْئِدة؛ أَي

ولِتَمِيل. وصَغْوه معك وصِغْوه وصَغاهُ أَي مَيْلُه معَك. وصاغِيةُ الرجل: الذين

يميلونَ إليه ويأْتونه ويَطْلُبون ما عنده ويَغْشَوْنَه؛ ومنه قولهم:

أَكرِموا فلاناً في صاغَيتِه؛ قال ابن سيده: وأُراهُم إنما أَنَّثُوا على

معنى الجماعة، وقال اللحياني: الصاغِيَة كلُّ من أَلَّم بالرجلِ من

أَهلهِ. وفي حديث ابن عَوْف: كاتَبْتُ أُمَيَّة بنَ خَلَف أَن يَحْفَظَني في

صاغِيَتي بمكة وأَحْفَظه في صاغِيَته بالمدينة؛ هم خاصَّة الإنسان

والمائلون إليه. وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه: كان إذا خلا مع صاغيته وزافِرتهِ

انْبَسط، والصَّغا كتابته بالأَلف.

وصغا الرجلُ إذا مال على أَحدِ شِقَّيْه أَو انْحَنى في قوسه، وصغَا

على القوم صَغاً إذا كان هواه مع غيرهم. وصغا إليه سمْعي يَصْغُو صُغُوّاً

وصَغِيَ يَصْغى صغاً: مال. وأَصْغى إليه رأْسَه وسَمْعه: أَماله.

وأَصْغَيْتُ إلى فلانٍ إذا مِلْت بسَمْعك نحوهَ؛ وأَنشد ابن بري شاهداً على

الإصْغاء بالسمْع لشاعر:

تَرى السَّفِيه به عن كلّ مَكرُمَةٍ

زَيْعٌ، وفي إلى التشبيه إصغاءُ

(* قوله «وفي إلى التشبيه» هكذا في الأصول، ولعلها: وفيه إلى التسفيه).

وقال بعضُهم: صغَوْت إليه برأْسي أَصْغى صَغْواً وصَغاً وأَصْغَيْتُ.

وأَصْغَتِ الناقةُ تُصْغي إذا أَمالتْ رأْسَها إلى الرجلِ كأَنها تَسْتَمع

شيئاً حين يَشُدُّ عليها الرحْل؛ قال ذو الرمة يصف ناقته:

تُصْغِي إذا شَدَّها بالكُورِ جانِحَةً،

حتى إذا ما استَوى في غَرْزِها تَثِبُّ

وأَصغى الإناءَ: أَماله وحَرَفَه على جَنْبه ليَجَتمِع ما فيه،

وأَصْغاهُ: نقَصَه. يقال: فلان مُصْغىً إناؤُه إذا نُقِصَ حَقُّه. ويقال: أَصْغى

فُلان إناءَ فُلانٍ إذا أَماله ونقَصَه من حظِّه، وكذلك أَصْغى حظَّه

إذا نقَصَه؛ قال النَّمِرُ بن تَوْلبٍ:

وإنَّ ابن أُخْتِ القومِ مُصْغىً إناؤُه،

إذا لم يزاحِمْ خالَه بأَبٍ جَلْدِ

وفي حديث الهرَّة: كان يُصغي لها الإناءَ أي يُميلُه ليَسْهُل عليها

الشربُ؛ ومنه الحديث: ينفخُ في الصُّور فلا يسمَعُه أَحدٌ إلا أَصْغى

لِيتاً أي أَمال صَفْحَة عُنقهِ إليه. وقالوا: الصَّبيُّ أَعلمُ بمُصْغى

خذِّه أي هو أعلم إلى من يلجأُ أوحيثُ يَنْفعُه.

والصَّغا: مَيَلٌ في الحَنَك في إحدى الشَّفَتين، صَغا يَصْغُو صُغُوّاً

وصَغِيَ يَصْغى صَغاً، فهو أَصْغى، والأُنْثى صَغْواءُ؛ قال الشاعر:

قِراعٌ تَكْلَحُ الرَّوْقاءُ منه،

ويعْتَدِلُ الصَّفا منه سَوِيَّا

وقوله أنشده ثعلب:

لم يَبْقَ إلا كلُّ صَغْواءَ صَغْوَةٍ

بصَحْراء تِيهٍ، بين أَرْضَيْنِ مَجْهَلِ

لم يفسره؛ قال ابن سيده: وعندي أَنه يعني القَطاةَ. والصَّغْواءُ: التي

مالَ حَنَكُها وأَحدُ مِنْقارَيْها، فأَمّا صَغْوةٌ فعلى المبالغة، كما

تقول لَيْلٌ لائِلٌ، وإن اختَلَف البِناءَانِ، وقد يجوز أَن يريد

صَغِيَّةً فخَفَّفَ فردَّ الواوَ لعدم الكسرة، على أَن هذا البابَ الحكمُ فيه

أَن تَبْقَى الياءُ على حالِها لأَن الكسرة في الحرفِ الذي قَبْلَها

منوية. وصَغَتِ الشمسُ والنجومُ تَصْغُو صُغُوّاً: مالَتْ للغُروبِ، ويقال

للشمسِ حينئذ صَغْواءُ، وقد يتَقاربُ ما بين الواو والياء في أَكثرِ هذا

الباب، قال: ورأَيتُ الشمسَ صَغْواءَ؛ يريدُ حين مالَتْ؛ وأَنشد:

صَغْواءَ قد مالَتْ ولَمَّا تَفْعَلِ

وقال الأَعْشَى:

تَرَى عينَها صَغْواءَ في جَنْبِ مُوقِها،

تُراقِبُ كَفِّي والقَطِيعَ المُحَرَّمَا

قال الفراء: ويقالُ للقَمَرِ إذا دَنا للغُروبِ صَغَا، وأَصْغَى إذا

دَنَا.

وصِغْوُ المِغْرَفَةِ: جَوْفُها. وصِغْوُ البئرِ: ناحِيَتُها. وصِغْوُ

الدَّلْوِ: ما تَثَنىً من جَوانِبِه؛ قال ذو الرمَّة:

فجاءت بمُدٍّ نِصفُه الدِّمْنُ آجِنٌ،

كِماء السَّلَى في صِغْوِها يَتَرَقْرَقُ

ابن الأَعرابي: صِغْوُ المِقْدَحَةِ جَوْفُها. ويقال: هو في صِغْوِ

كفّهِ أَي في جَوْفِها.

والأَصاغي: بلد؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة:

لَهُنَّ بما يَبْنَ الأَصاغِي ومَنْصَحٍ

تَعَاوٍ، كما عَجَّ الحَجِيجُ المُلَبِّدُ

(* قوله «الملبد» تقدم لنا في مادة نصح: الحجيج المبلد؛ والصواب ما

هنا).

الصَّغْو 

الصَّغْو
في جميع الألسنة، ولا سيما في لغة العرب، ألفاظ خاصّة لأفراد خاصّة، تحت معنى كلّي. والذهولُ عن هذه الخصوصيات مُبعِد عن مهم اللسان، مثلاً "المَيْل" معنى كلّي. ثم تحته: الزَّيغ، والجَور، والارعواءُ، والحِيَادة، والتنحي، والانحراف: كلّها للميل عن الشيء. والفَيء، والتوبة، والالتفات، والصَّغو: كلّها للميل إلى الشيء. فمن خبط بينهما ضَلّ وأضَلّ.
فلا يخفى على العالم بلسان العرب أن قوله تعالى:
{صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} .
معناه: أنابت قلوبكما، ومالت إلى الله ورسوله، فإن "الصَّغْو" هو الميل إلى الشيء، لا عن الشيء. ومنه صَاغِيَة الرجل: لأتباعه، وصِغْوه معك: أي ميله. وأصغيتَ إلى فلان: أي مِلت بسمعك نحوه. ومنه الحديث: "يُنْفَخُ في الصور فلا يسمَعُه أحد إلاَّ أصغَى لِيتاً" .
أي أمال صفحة عنقه إليه .
وقالوا: الصبيُّ أعلَمُ بمُصغَى خدِّه: أي هو أعلم إلى من يلجأ أو حيث ينفعه. ومنه صَغَت الشمس والنجوم: أي مالت إلى الأرض.
وفي حديث الهِرَّة: "كان يُصْغِي لَها الإِنَاءَ" .
أي يُميله ليسهلَ عليها الشرب.
ومن ذلك [الصِّغْوُ] لجوف الإناء لما يجتمع فيه المشروب. أنشد ابن برِّي شاهداً على الإصغاء بالسمع لشاعر:
تَرَى السَّفِيهَ به عن كُلِّ مَكرُمَةٍ ... زَيْغٌ، وفيه إلَى التَسْفيهِ إصْغَاءُ
وقال ذُو الرُّمَّةِ يصف الناقة: تُصْغِي إذا شَدَّهَا بِالكُورِ جَانِحَةً ... حَتَى إذا ما اسْتَوَى فِي غَرْزِها تَثِبُ
وقال الأعشَى في صغو العين يصف ناقة:
تَرَى عَيْنَها صَغواءَ في جَنْبِ مُؤقِها ... تُرَاقِبُ كفِّي وَالقطيعَ المحَرَّمَا
وقال النَّمِر بن تَوْلَب في إصغاء الإناء بمعنى الإفراغ:
وإنَّ ابْنَ أخْتِ القومِ مُضغًى إناؤه ... إذا لَمْ يُزَاحِمْ خَالَهُ بِأبٍ جَلْدِ نقلتُ كلَّ ذلك عن "لسان العرب" مع بعض التصريح لرفع شبهة أو توهم. وفي هذا كفاية لمن حُبِّبَ إليه الحق، فلا يُصغي إلى ما دسّه الوضاعون في الآثار وحرّفوا المعنى بعدما أعجزهم الله عن تحريف كلماته. وقد هَمّوا به، فقد ذكر أبو السعود رحمه الله في تفسيره أنه قرئ: "زاغت" ، أي قرأه من لا يعبأ به . فهل ترى كيف سعيهم في أن يبددوا معنى "صغا" إلى "زاغ". ولكن الله تعالى يمكث بالحقّ ويذهب بالباطل .

جَنَحَ

جَنَحَ يَجْنَحُ ويَجْنُحُ ويَجْنِحُ جُنوحاً: مالَ،
كاجْتَنَحَ وأجْنَحَ،
وـ فلاناً: أصابَ جَناحَه.
وأجْنَحَهُ: أَماله.
وجُنوحُ اللَّيْلِ: إِقْبالُه.
والجَوانِحُ: الضُّلوعُ تَحْتَ التَّرائِب مما يَلي الصَّدْر، واحِدَتُهُ: جانِحَةٌ.
وجُنِحَ البعيرُ، كعُنِيَ: انْكَسَرَتْ جَوانِحهُ لِثِقَلِ حِمْلِهِ.
والجَناحُ: اليَدُ، ج: أجْنِحَةٌ وأجْنُحٌ، والعَضُدُ، والإِبْطُ، والجانِبُ، ونَفْسُ الشيءِ،
وـ من الدُّرِّ: نَظْمٌ يُعَرَّضُ، أو كُلُّ ما جَعَلْتَهُ في نِظامٍ، والكَنَفُ، والناحِيَةُ، والطائِفَةُ من الشيءِ، ويُضَمُّ، والرَّوْشَنُ، والمَنْظَرُ، وفرَسٌ لِلحَوْفَزانِ بنِ شَريكٍ، وآخرُ لِبني سُلَيْمٍ، وآخَرُ لمحمدِ بنِ مَسْلَمَةَ الأَنْصاري، وآخرُ لِعُقْبَةَ بنِ أبي مُعَيطٍ، واسمٌ،
وجَناحْ جَناحْ: إِشْلاءُ العَنْزِ للِحَلْبِ،
والجَناحُ: هي السَّوْداءُ. وذو الجَناحينِ: جَعْفَرُ بنُ أبي طالبٍ، قاتَلَ يوم مُؤْتَةَ حتى قُطِعَتْ يداهُ فَقُتِلَ، فقالَ النبِيُّ، صلى الله عليه وسلم: "إن الله قد أَبْدَلَه بِيَدَيْهِ جَناحيْنِ يَطيرُ بِهِما في الجَنَّةِ حيثُ يشاءُ".
و"ركبوا جَناحَي الطَّائِر": فارَقوا أوْطانَهُمْ.
و"رَكِبَ جناحَي النَّعامَةِ": جَدَّ في الأَمْرِ، واحْتَفَلَ.
ونَحْنُ على جَناحِ السَّفَرِ، أي: نُريدُهُ، وبالضم: الإِثْمُ.
والجِنْحُ، بالكسر: الجانِبُ، والكَنَفُ، والناحِيَةُ،
وـ من اللَّيْلِ: الطَّائِفَةُ، ويُضَمّ، واسْمٌ. وذُو الجَناحِ: شَمِرُ بنُ لَهِيعَةَ الحِمْيَرِيُّ. وككَتَّانٍ: بَيْتٌ بَناهُ أبو مَهْدِيَّةَ بالبَصْرَةِ.
والاجْتِنَاحُ في السُّجودِ: أنْ يَعْتَمِدَ على راحَتَيْهِ مُجافياً لِذِراعَيْهِ، غيرَ مُفْتَرِشِهِما،
كالتَّجَنُّحِ،
وـ في الناقَةِ: الإِسْراعُ، أو أن يكونَ مُؤَخَّرُها يُسْنَدُ إلى مُقَدَّمِها لشدَّةِ انْدِفاعِها،
وـ في الخَيْلِ: أن يكونَ حُضْرُهُ واحِداً لأِحَدِ شِقَّيْهِ
يَجْتَنِحُ عليه، أي: يَعْتَمِدُه في حُضْرِه.

جُنْحٌ

(جُنْحٌ)
[هـ] فِيهِ «أَنَّهُ أَمَرَ بالتَّجَنُّح فِي الصَّلَاةِ» هُوَ أَنْ يَرْفَعَ ساعِدَيه فِي السُّجُود عَنِ الْأَرْضِ وَلَا يَفْتَرِشهُما، ويُجافيهما عَنْ جَانِبَيه، ويَعْتَمد عَلَى كَفَّيْه فيَصِيرَان لَه مِثْل جَنَاحَىِ الطَّائِرِ.
(س) وَفِيهِ «إنَّ الْمَلَائِكَةَ لتَضَع أَجْنِحَتِهَا لِطَالِبِ العِلْم» أَيْ تَضَعُها لِتَكُون وِطَاءً لَهُ إِذَا مَشَى. وَقِيلَ: هو بمَعْنَى التَّواضُعِ لَهُ تَعْظِيما لحقِّه. وَقِيلَ: أَرَادَ بوَضْع الأَجْنِحَة نُزُولَهُم عِنْدَ مَجالِس العِلم وتركَ الطَّيَران. وَقِيلَ: أرادَ بِهِ إظْلاَلَهُم بِهَا.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «تُظِلُّهُم الطيرُ بِأَجْنِحَتِها» وجَنَاحُ الطَّيْر: يَدُه.
وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «كَانَ وَقِيذَ الجَوَانِح» الجَوَانِح: الأضْلاع مِمَّا يَلي الصَّدْر، الْوَاحِدَةُ جَانِحَة.
(س) وَفِيهِ «إِذَا اسْتَجْنَحَ اللَّيْلُ فأكْفِتُوا صِبْيانَكم» جُنْحُ اللَّيْلِ وجِنْحُه: أوّلُه. وَقِيلَ قِطْعَة مِنْهُ نَحْو النِّصْف، وَالْأَوَّلُ أشبَه، وَهُوَ المُراد فِي الْحَدِيثِ.
وَفِي حَدِيثِ مَرَض رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «فَوجَدَ مِن نَفْسه خِفّةً فاجْتَنَحَ عَلَى أسَامَة حَتَّى دَخَلَ الْمَسْجِدَ» أَيْ خَرَجَ مَائِلاً مُتَّكِئاً عَلَيْهِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي مَال اليَتِيم «إِنِّي لأَجْنَح أنْ آكُلَ مِنْه» أيْ أرَى الأكْلَ مِنْهُ جُنَاحًا. والجُنَاحُ: الإثْم. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ الجُنَاح فِي الْحَدِيثِ، وأيْنَ ورَدَ فَمَعْنَاهُ الإثْم والمَيْلُ.

دأو

[د أو] دَأَى الذِّئْبُ يَدْأَى دَأْواً: وهو شَبِيهُ المُخاتَلَةِ والُمراوَغَةِ، قال:

(كالذِّئْبِ يَدْأَى للغَزالِ يَأْكُلُهْ ... )

ودَأَوْتُ له: كذلك.
دأو
: (و ( {دَأَى الذِّئْبُ) للغَزالِ} يَدْأَى ( {دَأْواً) : أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ كَمَا هُوَ مُقْتَضى كِتَابَته بالحُمْرة والصَّوابُ كتبه بالأَسّود، فإنَّ الجَوْهرِيَّ ذَكَرَه فِي الترْكِيب الَّذِي يَلِيه فقالَ:} ودَأَوْتُ لَهُ لُغَةٌ فِي دَأْيْتُ.
(وَهُوَ شِبْهُ الخَتْلِ والمُراوَغَةِ) ؛ قالَ:
كالذَّئْبِ يَدْأَى للغَزالِ يَخْتِلُهْ ووَقَعَ فِي نسخةِ شيْخِنا: دَأَى الذِّئْبُ يَدْأَى دَأْواً، فاعْتَرضَ عَلَيْهِ باصْطِلاحِه وَقَضيته أَنْ يكونَ كضربَ إِلَى آخِره مَا قالَ، وأَنْتَ خَبِيرٌ بأَنَّ النسخَ الصَّحِيحةَ: دَأَى الذِّئْبُ دَأْواً كَمَا عنْدَنا، فتأَمَّل.

د

أو1 دَأَا, first Pers\. دَأَوْتُ, aor. ـْ inf. n. دَأْوٌ: see 1 in the next art. دأى1 دَأَى, and دَأَا, aor. ـْ (T, M, K,) inf. n. دَأْىٌ, (T, M,) of the former verb, (M,) and دَأْوٌ, (T, K,) of the latter verb, (K,) said of a wolf, (M, K,) [and of a man, as shown below,] He deceived, deluded, beguiled, circumvented, or outwitted, him. (T, M, K.) You say, دَأَيْتُ لَهُ, (S, K,) aor. ـْ لَهُ, inf. n. دَأْىٌ, I deceived, deluded, &c., it, namely, a thing, (S, K,) or him, namely, a man; (so in one of my copies of the S;) and so دَأَوْتُ لَهُ. (S, M.) And الذِّئْبُ يَدْأَى لِلْغَزَالِ The wolf deceives, deludes, &c., the gazelle, or the young gazelle: (S, M:) or walks, or goes, in the manner of him who deceives, deludes, &c., to the gazelle, or the young gazelle. (T.) دَأْىٌ and ↓ دِئِىٌّ and ↓ دُئِىٌّ, (M, K,) the last said by IB, on the authority of As, to be pl. of [the n. un.] ↓ دَأْيَةٌ, of the measure فُعُولٌ, [originally دُؤُوىٌ,] (TA,) The vertebræ of the كَاهِل [or withers (app. of a camel)] and of the back: or the cartilages of the breast: or the ribs thereof, where it meets the side: (M, K:) or ↓ الدَّأَيَاتُ signifies the ribs of [i. e. within] the shoulderblade, three on either side; (IAar, M, K;) sing.

↓ دَأْيَةٌ: (M:) or ↓ دَأْيَةٌ, (T,) or دَأْىٌ, (S,) signifies the part of the camel against which lies the [piece of wood called] ظَلِفَة of the saddle, and which is [often] galled thereby: (T, S:) or دَأْىٌ is the pl. [or coll. gen. n.] of ↓ دَأْيَةٌ, and signifies the vertebræ of the withers, in the part between the two shoulder-blades, of the camel, peculiarly; (Lth, T;) and the pl. [of دَأْيَةٌ] is ↓ دَأَيَاتٌ: (Lth, T, S:) or the دأيات are the vertebræ of the neck: or the vertebræ of the spine: (AO, T:) or the two ribs next to the وَاهِنَتَانِ are called the دَأْيَتَانِ: Az says that the Arabs knew not the term دأيات in relation to the neck, but they knew it in relation to the ribs, as signifying six [ribs] next to the stabbing-place of the camel, three on either side; and this is correct: (T:) [and it is said in the L, in art. جنح, that دَأْىٌ signifies the ribs of the back, of a man, which are called the جَوَانِح, pl. of جَانِحَةٌ, six in number, three on the right and three on the left:] the pl. of دَأْىٌ [or rather the quasi-pl. n.] is دَئِىٌّ, like as ضَئِينٌ is of ضَأْنٌ, and مَعِيزٌ of مَعْزٌ: (S:) and, accord. to IB, دُئِىٌّ is a pl. of ↓ دَأْيَةٌ, as mentioned above, meaning the vertebræ of the neck. (TA.) دَأْيَةٌ; and its pls. دَأَيَاتٌ and دُئِىٌّ: see the next preceding paragraph, in seven places. b2: Hence, (S,) اِبْنُ دَأْيَةَ The غُرَاب [or crow]: (S, M, K:) so called because it alights upon, and pecks, the دأية of the camel that has galls, or sores. (M.) A2: Also The part, of a bow, upon which the arrow lies: there are two parts of which each is thus called, next to the part of the stave that is held by the hand, above and below. (M.) A3: دَايَةٌ [without ء, from the Pers\. دَايَهْ,] A child's nurse; a woman who has the charge of a child, who takes care of him, and rears, or nourishes, him; (TA in art. حضن;) i. q. ظِئْرٌ; both of which words are said by IJ to be chaste Arabic: pl. دَايَاتٌ. (M and TA in art. دوى.) دَئِىٌّ and دَئِيَّةٌ: see دَآءٌ (in the latter part of the paragraph), in art. دوأ.

دُئِىٌّ and دِئِىٌّ: see دَأْىٌ.

دَيْأَى, of the measure فَيْعَلٌ; and its fem; with ة: see دَآءٌ (in the latter part of the paragraph), in art. دوأ.

صغو

صغو
الصَّغَا: مَيَلٌ في الحَنَكِ، رَجُلٌ أصْغى وامْرَأةٌ صَغْوَاءُ.
وصَغَا فُؤاده إلى كذا يَصْغُو: مالَ. وصِغْوُه مَعَه وصَغْوُه وصَغَاه.
والإصْغَاءُ: الاسْتِماع، تَقول: أصْغَيْتُ إليه سَمْعي، وصَغَيْتُ إلى حَدِيثه وصَغَوْتُ.
وصَغَتِ النُّجُومُ: مالَتْ للغُروبِ. والأصْغَاءُ: النَّواحي والجَوانب، الواحِدً صِغْوٌ.
وأصْغَيْتُ حَظَّهُ إصْغاءً: إذا ظَلَمْتَه إيّاه. وأصْغى حَقَّه: نَقَصَه.
وصاغِيَةُ الرَّجُل: الذين يَمِيلونَ إليه ويأْتُونَه.
وصَغَتْ إلينا صاغِيَةُ بني فلانٍ: أي طائفة منهم.
وفي المَثَل: " الصَّبِيُّ أعْلَمُ بمصْغى فيه " يُضْرَبُ للرجُل الذي يُشَارُ عليه بالأمر وقد أبْصَرَ أنَّ الصَّوابَ في غير ذلك.
الغين والسين
ص غ و

صغوت إلى فلان، وصغا فؤادي إليه. 
وصغوي معه: وصغت النجوم: مالت للغروب، وهن صواغٍ. وأصغى الإناء للهرة: أماله. وأصغت الخيل جحافلها للشرب. وأصغى إلى حديثه: مال بسمعه إليه. ورجل أصغى، وقد صغي صغًى وهو ميل في الحنك وإحدى الشفتين، وامرأة صغواء، وأقام صغاه: ميله. قال:

قراع تكلح الروقاء منه ... ويعتدل الصغا منه سوياً

وهؤلاء صاغية فلان: قومه الذين يميلون إليه. وأكرموا فلاناً في صاغيته. وصغت إلينا صاغية من بني فلان.

ومن المجاز: فلان يصغي إناء فلان إذا نقصه ووقع فيه. وأصغى حقه: نقصه. قال:

فإن ابن أخت القوم مصغًى إناؤه ... إذا لم يمارس خاله بأبٍ جلد

وقال الكميت:

فإن تصغ تكفأه العداة إناءنا ... وتسمع لنا أقوال أعدائنا تخل

" والصبي أعلم بمصغى خدّه " أي هو أعلم بمن يذهب إليه وبمن ينفعه. وتقول: من عرض له فل صفاه، وأقام صغاه. وتقول: الصغا في الأديان، أقبح من الشغا في الأسنان.
صغو
صغا/ صغا إلى يَصغُو، اصْغُ، صَغْوًا، فهو صاغٍ، والمفعول مصغوٌّ إليه
• صغا الشَّخصُ/ صغا الشَّخصُ إلى الشَّخص: زاغ ومال "صغا إلى معلِّمه- {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا}: مال قلباكما في مخالفة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فيما يحبُّه ويكرهه" ° صغتِ النُّجومُ: مالت للغروب- كُلِّي آذانٌ صاغية: مُصْغٍ بانتباه- هؤلاء صاغية فلان: قومه الذين يميلون إليه ويحبُونه.
• صغا إلى القوم: كان هواه معهم. 

أصغى إلى/ أصغى لـ يُصغي، أَصْغِ، إصغاءً، فهو مُصْغٍ، والمفعول مُصْغًى إليه
• أصغى إلى حديثه/ أصغى لحديثه: أنصت، أمال رأسَه واهتمّ وأحسن الاستماعَ إليه "أَصْغى إليه برأسه وبأذنه: أمالهما يَسَّمَّع- أصغت إلى كلماته منبهرة- {وَلِتُصْغِي إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ} [ق] " ° كلِّي آذان مُصغية: مُصْغٍ بانتباه. 

إصغاء [مفرد]: مصدر أصغى إلى/ أصغى لـ ° الإصغاء إلى الغير: الاستماع الحسن إليه- الإصغاء بالرَّأس: إمالته للاستماع. 
3010 - 
صَغْو [مفرد]: مصدر صغا/ صغا إلى. 
(ص غ و)

صغا إِلَيْهِ يصغي، ويصغو صغوا وصغوا، وصغا: مَال.

وصغوه مَعَك، وصغوه، وصغاه، أَي ميله.

وصاغية الرجل: الَّذين يميلون إِلَيْهِ وياتونه. واراهم إِنَّمَا انثوا على معنى الْجَمَاعَة.

وَقَالَ اللحياني: الصاغية: كل من ألم بِالرجلِ من أَهله.

وصغا الرجل: إِذا مَال على أحد شقيه، أَو انحنى فِي قوسه.

وصغا على الْقَوْم صغا: إِذا كَانَ هَوَاهُ مَعَ غَيرهم.

وصغا إِلَيْهِ سَمْعِي يصغو صغوا، وصغى صغا: مَال.

واصغى إِلَيْهِ سَمعه: اماله.

وَقَالَ بَعضهم: صغوت إِلَيْهِ براسي اصغي صغوا، وصغا، واصغيت.

واصغى الْإِنَاء: حرفه على جنبه ليجتمع مَا فِيهِ.

واصغاه: نَقصه. قَالَ النمر بن تولب:

وَإِن ابْن أُخْت الْقَوْم مصغى إناؤه ... إِذا لم يزاحم خَاله بأب جلد

وَقَالُوا: الصَّبِي اعْلَم بمصغى خَدّه: أَي هُوَ اعْلَم إِلَى من يلجأ، أَو حَيْثُ يَنْفَعهُ.

والصغا: ميل فِي الحنك وَإِحْدَى الشفتين.

صغا يصغو صغوا، وصغى صغا، وَهُوَ اصغى، وَالْأُنْثَى: صغواء. وَقَوله انشده ثَعْلَب:

لم يبْق إِلَّا كل صغواء صغوة ... بصحراء تيه بَين ارضين مجهل

لم يفسره، وَعِنْدِي: أَنه يَعْنِي القطاة.

والصغواء: الَّتِي مَال حنكها وَأحد منقاريها.

فَأَما صغوة: فعلى الْمُبَالغَة، تَقول: ليل لائل وَإِن اخْتلف البناآن، أَو قد يجوز أَن يُرِيد: صغية فخففه، فَرد الْوَاو لعدم الكسرة، على أَن هَذَا الْبَاب الحكم فِيهِ أَن تبقى الْيَاء على حَالهَا، لِأَن الكسرة فِي الْحَرْف الَّذِي قبلهَا منوية.

وصغت الشَّمْس تصغو صغوا: مَالَتْ للغروب.

وَيُقَال للشمس حِينَئِذٍ: صغواء وَقد يتقارب مَا بَين الْوَاو وَالْيَاء فِي اكثر هَذَا الْبَاب.

والاصاغي: بلد. قَالَ سَاعِدَة بن جؤية:

لَهُنَّ مَا بَين الاصاغي ومنصح ... تعاو كَمَا عج الحجيج الملبد
صغو
: (و ( {صَغا) إِلَى الشَّيءِ (} يَصْغُو) ، كدَعَا يَدْعُو، ( {وَيَصْغَى) ، كسَعَى يَسْعَى؛ هَكَذَا هُوَ فِي النسخِ ومثْلُه فِي نسخِ المُحْكم؛ وَفِي الصِّحاح: يَصْغِي بالكسْرِ وَهُوَ الصَّحِيحُ؛ (} صَغْواً) ؛ مَصْدرٌ للبَابَيْن؛ (وَصغِيَ يَصْغَى) ، كرَضِيَ يَرْضَى، ( {صَغاً) ، بالقَصْر، (} وصُغِيّاً) ، كعُتِيَ: (مالَ) ؛ وَمِنْه صَغَتْ إِلَيْهِ أُذُنُه: إِذا مالَتْ. (أَو) {صَغَا الرَّجُلُ: (مالَ حَنَكُه أَو أَحَدُ شِقَّيْهِ) ؛ كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ إحْدَى شَفَتَيْه، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكم والأَساسِ؛} يَصْغُو {صَغْواً،} ويَصْغى {صَغاً، والاسْمُ} الصَّغا، (وَهُوَ {أَصْغَى) وَهِي} صَغْواءُ.
(و) {صَغَتِ (الشَّمْسُ: مالَتْ للغُروبِ؛ و) يقالُ لَهَا حينَئذٍ: (هِيَ} صَغْواءُ) ، وَقد يتقَارَبُ مَا بينَ الواوِ والياءِ فِي أَكْثَر هَذَا البابِ.
( {وصَغْوُةُ وصِغْوُةُ) ؛ كَذَا فِي النُّسخِ مُعْرباً بالرَّفْع فيهمَا، فيظنُّ الغَيُّ أنَّهما مَعْطوفانِ على} صَغْواء، وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّوابُ {وصَغْوُهُ} وصِغْوُهُ بهاءِ الضِّمِيرِ؛ ( {وصَغاهُ مَعَك: أَي مَيْلُهُ) مَعَك، فَهُوَ تَفْسيرٌ للأَلْفاظِ الثلاثَةِ؛ وَهَكَذَا نقلَهُ الجوهريُّ عَن أبي زيْدٍ.
(} وصاغِيَتُكَ: الَّذين يَمِيلونَ إليكَ) ويَأْتُونَكَ (فِي حوائِجِهِم) . يقالُ: أَكْرمُوا فلَانا فِي {صاغِيَتِه.} وصَغَتْ إِلَيْنَا {صاغِيَةٌ مِن بَني فلانٍ.
قالَ ابنُ سِيدَه: وأُراهُم إنَّما أَنَّثوا على مَعْنى الجماعَةِ.
وقيلَ:} الصاغِيَةُ كلُّ مَنْ أَلَمَّ بالرَّجُلِ مِن أَهْلِه.
( {وأَصْغَى) فلانٌ: (اسْتَمَعَ. و) } أَصْغَى (إِلَيْهِ: مالَ بسَمْعِه) نحوَه؛ كَمَا فِي الصِّحاح.
وَفِي المُحْكم: أَصْغَى إِلَيْهِ سَمْعَه: أَمالَهُ.
(و) أَصْغَى (الإِناءَ) للهرَّةِ: (أَمالَهُ) وَفِي المُحْكم: حَرَفَه على جَنْبِه ليَجْتَمِعَ مَا فِيهِ.
(و) مِن المجازِ: أَصْغَى (الشَّيءَ) : إِذا (نَقَصَهُ) ؛ كانَ الأَوْلى أَنْ يقولَ: أَصْغَى حَقَّه نَقَصَهُ؛ كَمَا فِي الأساس.
أَو أَنْ يقولَ بَعْد أَمَالَهُ ونَقَصَه؛ كَمَا فِي الصِّحاح ونَصّه: يقالُ؛ فلانٌ! مُصْغىً إناؤُه إِذا نُقِصَ حَقُّه؛ وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه للنَّمرِ بنِ تولبٍ:
وإنَّ ابنَ أُخْتِ القَوْمِ مُصْغىً إناوه
إِذا لم يزاحِمْ خالَه بأَبٍ جَلْدِ وقيلَ: {أَصْغَى إناؤُهُ: إِذا وقَعَ فِيهِ؛ نقلَهُ الزمَخْشريُّ.
(و) } أَصْغَتِ (النَّاقَةُ) {إصْغاءً: إِذا (أَمالَتْ رأْسَها إِلَى الرَّجُلِ) ؛ وَفِي بعضِ نسخِ الصِّحاح: إِلَى الرَّحْلِ؛ (كالمُسْتَمِع شَيْئا) ، وذلكَ حينَ يشدُّ عَلَيْهَا الرَّحْلَ؛ نقلَهُ الجوهريُّ؛ وأَنْشَدَ لذِي الرُّمَّة:
} تُصْغِي إِذا شَدَّها بالكُورِ جانِحةً
حَتَّى إِذا مَا اسْتَوى فِي غَرْزِها تَثِبُ ( {والصِّغْوُ، بالكسْر، منَ المِغْرَفةِ: جَوْفُها؛ ومنَ البِئْرِ: ناحِيَتُها؛ ومنَ الدَّلْوِ: مَا تَثَنَّى من جوانِبِه) ؛ كلُّ ذلكَ فِي المُحْكم؛ وجَمْعُ الكُلِّ} أَصْغاءٌ، كقِدْحٍ وأَقْداحٍ.
( {والأصاغِي: د) ؛ قالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّة:
لَهُنَّ بِمَا بَيْنَ} الأصاغِي ومَنْصَحٍ
تَعَاوٍ كَمَا عَجَّ الحَجِيجُ المُلَبِّدُ وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{صَغَا الرَّجُلُ: مالَ على أَحَدِ شِقَّيْه، أَو انْحَنَى فِي قوْسِه.
} والصَّواغِي: هنَّ النّجومُ الَّتِي مالَتْ للغُروبِ.
وأَقَامَ {صَغاهُ: مَيلَهُ.
} وأَصْغَى إِنَاء فلانٍ: أَي هَلَكَ؛ نقلَهُ الرَّاغبُ.
وَفِي المَثَلِ: الصَّبِيُّ أَعْلَم {بمُصْغى خدِّه، أَي هُوَ أَعْلَم إِلَى مَنْ يلْجَأُ إِلَيْهِ أَو حيثُ يَنْفعُه.
} والصَّغْواءُ: القطاةُ الَّتِي مالَ حَنَكُها وأَحَدُ مِنْقارَيْها؛ قَالَ الشاعرُ:
لم يَبْقَ إلاَّ كلُّ {صَغْواءَ صَغْوَةٍ
لصَحْراء تِيهٍ بينَ أَرْضَيْنِ مَجْهَل ِوقوْلُه} صَغْوَة على المُبالَغَةِ، كلَيْلٍ لائِلٍ، وَإِن اخْتَلَفَ البِنَاآنِ.
صغو and صغى 1 صَغَا, aor. ـْ (S, Msb, K;) and [صَغَى, aor. ـَ (S, TA, and so in some copies of the K,) or ـْ (Msb, and so in some copies of the K, and in the M, but it is said in the TA that it is correctly يَصْغِى, with kesr, as in the S;) inf. n. صُغُوٌّ; (S, Msb, K;) and صَغِىَ, aor. ـْ inf. n. صَغًا and صُغِىٌّ; (S, Msb, K;) He, or it inclined, (S, Msb, K, TA,) إِلَى الشَّىْءِ [to the thing], (TA,) or إِلَى كَذَا [to such a thing]: (Msb:) or they signify [sometimes, for the meaning expl. above is unquestionably correct, and is that which is predominant,] he (a man, TA) had an inclining of his حَنَك [here app. meaning the mouth or the part below the mouth]; (K, TA;) or of one of his lips; thus correctly, as in the M and A; شِدْقَيْهِ in [some of] the copies of the K [and شِقَّيْهِ in others] being a mistake for شَفَتَيْهِ. (TA.) You say, صَغَتْ إِلَيْهِ أُذُنُهُ His ear inclined to him, or it. (TA.) And hence, in the Kur [lxvi. 4], فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا [For the hearts of you two have inclined to that which is not right]. (Msb.) And صَغَتِ النُّجُومُ, (S, Msb,) and الشَّمْسُ, (K,) The stars, and the sun, inclined to setting. (S, Msb, K.) And صَغَا الرَّجُلُ The man inclined, or leaned, on one side: or bent, or bowed, himself upon his bow. (TA.) And صَغِىَ, عَلَى القَوْمِ inf. n. صَغًا, [as though meaning He inclined to set himself against the people or party,] is said of one when his love, or affection, is with such as are not of the said people, or party. (TA.)

b2: And صَغِىَ, aor. ـْ (K, TA,) inf. n. صَغًا agreeably with the S and M, accord. to the copies of the K, erroneously, صَغْىٌ, (TA,) and صُغِىٌّ, (K, TA,) He inclined and gave ear, or hearkened, or listened. (K. [See also the next paragraph.])

4 اصغى الإِنَآءَ He inclined the vessel: (S, Msb, K:) or he turned the vessel upon its side, in order that what was in it might collect together. (M, TA.)

b2: [Hence,] أُصْغِىَ إِنَآءُ فُلَانٍ (assumed tropical:) Such a one perished, or died. (Er-Rághib, TA.) And أَصْغَى

إِنَآءَهُ (assumed tropical:) [I. q. اصغى حَقَّهُ expl. in what follows: (see also مُصْغًى:) or] he detracted from his reputation; spoke evil of him; or slandered him. (Z, TA.) اصغى حَقَّهُ, (A, TA,) or الشَّىْءَ, (K,) means (tropical:) He diminished to him, impaired to him, or defrauded him of a portion of, (Z, K, TA,) his

right or due, (Z, TA,) or the thing. (K.)

b3: Yousay also, أَصْغَيْتُ رَأْسِى, and سَمْعِى, I inclined my head, and my ear. (Msb.) And اصغى إِلَيْهِ, (S, K,) or اصغى إِلَيْهِ سَمْعَهُ, (M, TA,) He inclined his ear to him. (S, M, K.) And اصغى, alone, He gave ear, hearkened, or listened. (K. [See also 1, last explanation.]) And أَصْغَتِ النَّاقَةُ The she-camel inclined her head towards the رَحْل [or saddle], (S, K, TA,) in some copies of the S إِلَى الرَّجُلِ [towards the man], (TA,) as though she were listening to a thing: (S, K:) this she does when the saddle is bound upon her. (S.)

صَغًا an inf. n. of صَغِىَ [q. v.]: and also [used as] a simple subst. [meaning Inclination]. (TA.)

One says, أَقَامَ صَغَاهُ [He rectified] his inclination. (TA.) And مَعَكَ ↓ صَغْوُهُ and ↓ صِغْوُهُ, and صَغَاهُ, i. e. His inclination [is with thee, meaning, is agreeable with thine]. (Az, S, K.) In [some of] the copies of the K صَغْوُهُ and صِغْوُهُ are written صَغْوَةٌ and صِغْوَةٌ, which would lead the inadvertent to imagine these two words to be syn. with the word there next preceding, namely, صَغْوَآءُ as an epithet applied to the sun. (TA.)

صَغْوٌ: see the next preceding paragraph. [هٰذَا

ابْنُ صَغْوِكَ, or ↓ صِغْوِكَ, is a phrase similar to هذا ابن إِنْسِكَ, meaning This is thy chosen, or special, friend or companion: but perhaps postclassical.]

صِغْوٌ: see صَغًا and صَغْوٌ.

A2: Also The interior of a ladle:

b2: and the side of a well:

b3: and the part that is folded, or turned over, of the sides of a دَلْو [or leathern bucket]: K, TA:) so in the M: and its pl. in these senses is أَصْغَآءٌ. (TA.)

صَغْوَةٌ: see صَغْوَآءُ, voce أَصْغَى.

صَاغٍ part. n. of صَغَا: fem. صَاغِيَةٌ: and pl. صَوَاغٍ.]

b2: صَاغِيَتُكَ means Those who incline to thee, (K, TA,) and come to thee, (TA,) in their cases of need: (K, TA:) or whoever, of thy family, come to thee as guests: (TA:) or those who incline to thee, of thy companions and relations: (Har p. 207:) ISd thinks it to be made fem. because meaning a جَمَاعَة. (TA.) أَكْرِمُوا

فُلَانًا فِى صَاغِيَتِهِ means [Honour ye such a one in respect of] those who incline to him, and who come to him seeking to obtain what he has. (S.)

b3: And الصَّوَاغِى means The stars that have inclined to setting. (TA.)

أَصْغَى, applied to a man, (TA,) Having an inclining of the حَنَك; (K, TA;) or of one of the lips: (K, * TA: [see 1:]) fem. صَغْوَآءُ. (TA.)

b2: And the fem., applied to a قَطَاة [or bird of the species termed قَطًا], Having an inclining of its beak, and of one of its mandibles: and one says ↓ صَغْوَآءُ صَغْوَةٌ to give intensiveness to the meaning; like as one says لَيْلٌ لَائِلٌ. (TA.)

b3: Also, i. e. the fem., applied to the sun, Inclining to setting. (K.)

مَصْغًى [A place of inclining, or to which to incline]. It is said in a prov., الصَّبِىُّ أَعْلَمُ بِمَصْغَى

خَدِّهِ [The child best knows the place of inclining of his cheek]: i. e. he best knows to whom he should betake himself, or whither it will profit him [to go]. (TA. [See also Freytag's Arab.

Prov., i. 715.])

مُصْغًى Inclined. (Ham p. 260.)

b2: One says, فُلَانٌ مُصْغًى إِنَاؤُهُ, meaning (assumed tropical:) Such a one is abridged, or defrauded, of a portion of his right, or due: (S, and Ham pp. 259-60:) because when the vessel is inclined, what it will hold becomes deficient. (Ham.)

عكن

(ع ك ن) : (الْعُكَنُ) جَمْعُ عُكْنَةٍ وَهِيَ الطَّيُّ الَّذِي فِي الْبَطْنِ مِنْ السِّمَنِ.
ع ك ن: (الْعُكْنَةُ) الطَّيُّ الَّذِي فِي الْبَطْنِ مِنَ السِّمَنِ وَالْجَمْعُ (عُكَنٌ) وَ (أَعْكَانٌ) . 
عكن
العُكَنُ: الأطْواءُ في البطن من السمَن، وهي مُعًكنَةٌ. وقد تَعًكنَ الشيءُ: صارَ بعضُه فوق بعض. والعَكَنَان ُ - بفتح الكاف وسُكونها -: الكثيرةُ من الإبل. والعِكَانُ - بلُغَةِ حِمْيَر -: العُنُق.
ع ك ن : الْعُكْنَةُ الطَّيُّ فِي الْبَطْنِ مِنْ السِّمَنِ وَالْجَمْعُ عُكَنٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَرُبَّمَا قِيلَ أَعْكَانٌ وَتَعَكَّنَ الْبَطْنُ صَارَ ذَا عُكَنٍ. 

عكن


عَكَنَ
تَعَكَّنَa. Was creased, wrinkled (belly).

عُكْنَة
(pl.
عُكَن أَعْكَاْن)
a. Fold, layer of fat, crease.

عِكَاْنa. Neck.

عَكْنَآءُa. Stout, plump.

مُعَكَّنَة
a. see 42
عَكَنْدَس
a. Strong.
b. Lion.
[عكن] العُكْنَةُ: الطَيُّ الذي في البطن من السِمَن، والجمع عُكَنٌ وأعْكانٌ. وتَعَكَّنَ البطن، إذا صار ذا عكن. ونعم عكنان، بالتحريك، أي كثيرة، وقد يسكن. قال :

وصبح الماء بورد عكنان
ع ك ن

سمن حتى تعكّن بطنه، وبطن ذو عكن. ودرع ذات عكن إذا كانت واسعة تنثني على الملابس من سعتها. وأنشد ابن الأعرابي:

لها عكنٌ ترد النبل خنساً ... وتهزأ بالمعابل والقطاع
الْعين وَالْكَاف وَالنُّون

العُكْنة: مَا انطوى وتثنى من لحم الْبَطن.

وَجَارِيَة عَكْناء ومُعَكَّنة: ذَات عُكَن.

وعُكَن الدرْع: مَا تثنى مِنْهَا. قَالَ يصف درعا:

لَهَا عُكَنٌ تَرُدُّ النبل خُنْسا ... وتهْزأ بالمَعابل والقِطاعِ

أَي تستخفها.

وناقة عَكْناء: غَلِيظَة لحم الضرة وَالْخلف، وَكَذَلِكَ الشَّاة.

والعَكْنانُ، والعَكَنان: الْإِبِل الْكَثِيرَة، قَالَ أَبُو نخيلة السَّعْدِيّ:

هَل باللِّوَى مِنْ عَكَرٍ عَكْنانِ؟

أَمْ هَلْ تَرى بالخَلّ مِنْ أَظْعانِ؟
عكن: عكنة: نبات في مصر اسمه العلمي: colichi-cum autumnale ( ابن البيطار 2: 64) وهذا صواب الكلمة وفقاً لمخطوطتنا بدل اللعبة عند سونثمير. (والضمة في مخطوطة م ص204، وكل الحركات في مخطوطة ب). عكَّان، والجمع عكَّانات وعكاكين: ثدى، نهد (فوك) وهذا مهم في تفسير بيت ذكر في المقدمة (3: 414): وحين حاولت تفسيره في الجريدة الآسيوية (1869، 2: 211) لم يكن معجم فوك قد نشر حينئذ. وقد شعرت بعد ذلك أن ما خمنته غير مقبول، لئن فوك يرى أن كلمة فكون ليست صحيحة والصواب فقون (انظر فقون)، ومن ناحية أخرى فإن معجمم فوك يؤيد كلمة العكاكن التي وردت في النص وهي= العكاكين وهي نعني هنا النهدين كما ترجمها السيد دي سلان فأحسن الترجمة. وعليك أن تقرأ إذا:
تحت العكاكن معها خَصَرْ رقيق ... من رقتو يخفي إذا تطلبو
أي: تحت النهدين خصر رقيق هو من الرقة بحيث لا تراه إذا أردت مسكه باليد.
معكن: سمين، ضخم. (فوك).

عكن: العُكَنُ والأَعْكان: الأَطْواء في البَطْن من السِّمَن. وجارية

عَكْناءُ ومُعَكَّنَة: ذات عُكَنٍ، واحدة العُكَنِ عُكْنَة. وتَعَكَّنَ

البطنُ: صار ذا عُكَن. ويقال: تَعَكَّنَ الشيءُ تَعَكُّناً إذا رُكِمَ بعضُه

على بعض وانْثَنى. وعُكَنُ الدِّرْع: ما تثَنِّى منها. يقال: درع ذات

عُكَنٍ إذا كانت واسعة تنثني على اللابس من سَعَتها؛ قال يصف درعاً:

لها عُكَنٌ تَرُدُّ النَّبْلَ خُنْساً،

وتَهْزأُ بالمعابِلِ والقِطاعِ.

أَي تَسْتَخِفُّها. وناقة عَكْناءُ: غليظة لحم الضَّرَّة والخِلْفِ،

وكذلك الشاة. والعَكَنانُ والعَكْنانُ: الإِبلُ الكثيرة العظيمة. ونَعَمٌ

عَكْنانٌ وعَكَنانٌ أَي كثيرة؛ قال أَبو نُخَيْلَة السَّعْدِيّ:

هل باللِّوَى من عَكَرٍ عَكْنانِ،

أَم هل تَرَى بالخَلِّ من أَظْعانِ؟

وأَنشد الجوهري:

وصَبَّحَ الماءَ بِورْدٍ عَكَنان.

عكن

5 تعكّن, said of the belly (S, Msb, K) of a girl, or young woman, (K,) It had creases, or wrinkles, originating from fatness. (S, Msb, K.) b2: And It (a thing) was, or became, heaped up, one part upon another, and folded. (TA.) عُكْنَةٌ A crease, or wrinkle, in the belly, originating from fatness: pl. عُكَنٌ (S, Mgh, Msb, K) and (S, Msb) sometimes they said (Msb) أَعْكَانٌ [which is a pl. of pauc.]. (S, Msb, TA.) b2: عُكَنُ الدِّرْعِ means The folds of the coat of mail: so in a verse cited voce أَخْنَسُ: one says دِرْعٌ ذَاتُ عُكَنٍ [A coat of mail having folds] when it is wide, folding upon the wearer by reason of its width. (TA.) عَكْنَآءُ A girl, or young woman, having creases, or wrinkles, in her belly, originating from fatness; as also ↓ مُعَكَّنَةٌ. (K.) b2: And A she-camel thick in the teats (K, TA) and in the flesh of the udder; and in like manner a ewe or goat. (TA.) نَعَمٌ عَكَنَانٌ, and sometimes pronounced عَكْنَانٌ [app. by poetic license], (S,) or إِبِلٌ عَكْنَانٌ and عَكَنَانٌ, (K,) Numerous camels: (S, K:) or numerous great camels. (TA.) عِكَانٌ The neck: (K:) app. a dial. var. of عِجَانٌ, of the dial. of El-Yemen. (TA.) مُعَكَّنَةٌ: see عَكْنَآءُ.
(باب العين والكاف والنون معهما) (ع ك ن، ع ن ك، ك ن ع، ن ك ع مستعملات ون ع ك، ك ع ن مهملان)

عكن: العُكَنُ: الأطواء في بطن الجارية السمينة، ويجوز جارية عكناء، ولم يجزه الضرير، قال: ولكنهم يقولون: مُعَكَّنة. وواحدة العُكَنِ: عُكْنة. قال [الأعشي:]

إليها وإن حُسِرَتْ أكلة ... يوافي لأخرى عظيم العُكَنْ

وتعكَّنَ الشيء تعكُّنا، أي: آرتكم بعضُه على بعض، وانثني.

عنك: العانكُ: لون من الحُمْرة. دمٌ عانكٌ، وعِرْقٌ عانكٌ: في لونه صفرة. والعانك من الرمل: الذي في لونه حمرة. قال ذو الرمة:

على أُقْحُوان في حناديج حُرَّةٍ ... يناصي حشاها عانك متكاوس

والعِنْكُ: سدفة من اللّيل. يقال مضى من الليل عِنْكٌ. والعِنْكٌ: البابُ بلغة اليمن كنع: الكَنْع: تشّنجٌ في الأصابع وتقبّضٌ. وقد كَنَعَ كَنْعاً فهو كَنِعٌ، [أي] شَنِجٌ. قال:

أنحى أبو لَقِطٍ حزّاً بشَفْرته ... فأصبحت كفُّهُ اليُمُنَى بها كَنَعُ

وقال ابن أحمر:

ترى كَعبه قد كان كعبَيْنِ مرّة ... وتحسسَبُهُ قد عاش دهراً مُكَنَّعا

وتكنَّعَ فلان بفلان، أي تضبث به وتعلّق. وكنع الموت يكنَع كنوعاً، أي: اقترب قال الأحوص:

يلوذُ حِذاء الموتِ والموتُ كانعُ

وكَنَعَتِ العُقابُ إذا ضَمَّتّ جناحَيْها للانقضاض، فهي كانعة جانحة. قال:

قعوداً على أبوابهم يَثمدونهم ... رمى الله في تلك الأكف الكوانع

وأكنَعَ الشيء: لانَ وخضع. قال:

من نَفِثِه والرّفقِ حتّى أكْنَعا

والاكتناع: العطف. اكتنع عليه، أي: عطف. والاكتناع: الاجتماع. قال:

ساروا جميعاً حذار الكهل فاكتنعوا ... بين الإياد وبين الهجفة الغدقة وكنعان بن سام بن نوح إليه ينسب الكنعانيون وكانوا يتكلمون بلغة تقارب العربية

نَكع: الأنكع: المتقشّر الأنف مع حمرة لونٍ شديدةٍ. وقد نَكِعَ ينكَعُ. ونكعة الطرثوث: نبت من أعلاه إلى أسفله قدرُ إصبع، وعليه قشر أحمر كأنه نقط. ونكعه مثل كسعه إذا ضرب بظهر قدمه على دبره. قال:

بني ثعل لا تنكوا. العنز إنه ... بني ثعل من ينكع العنز ظالم

يقول: العنز سمحة الدّرّة، تحتاج إلى أن تُنكَعَ كما تنكع النّعجة، يقول: أحسنوا الحلب. ويقال: أنكعه الله، أي: أبغضه.

فعل

[فعل] الفَعْلُ بالفتح: مصدرُ فَعَلَ يَفْعَلُ وقرأ بعضهم: (وأوحينا إليهم فَعْلَ الخيراتِ) والفِعْلُ بالكسر الاسمُ، والجمع الفعال، مثل قدح وقداح، وبئر وبئار. والفعال بالفتح: الكرم. وقال هُدْبة. ضَروبا بلَحْيَيْهِ على عَظْمِ زَوْرِهِ إذا القومُ هَشُّوا للفَعالِ تَقَنَّعا والفعالُ أيضاً، مصدرٌ، مثل ذهب ذهابا. وكانت منه فَعْلَةٌ حَسَنَةٌ أو قبيحةٌ. وافْتَعَلَ كذباً وزوراً، أي اختلق. وفعلت الشئ فانفعل، كقولك: كسرته فانكسر.
الفعل: هو الهيئة العارضة للمؤثر في غيره بسبب التأثير، أولًا كالهيئة الحاصلة للقاطع بسبب كونه قاطعًا، وفي اصطلاح النحاة: ما دل على معنى في نفسه مقترن بأحد الأزمنة الثلاثة، وقيل: الفعل كون الشيء مؤثرًا في غيره، كالقاطع ما دام قاطعًا.

الفعل العلاجي: ما يحتاج حدوثه إلى تحريك عضو، كالضرب، والشتم.

الفعل الغير العلاجي: ما لا يحتاج إليه، كالعلم، والظهر.

الفعل الاصطلاحي: هو لفظ ضرب القائم بالتلفظ، والفعل الحقيقي: هو المصدر، كالضرب مثلًا.
ف ع ل: (الْفَعْلُ) بِالْفَتْحِ مَصْدَرُ (فَعَلَ) يَفْعَلُ وَقَرَأَ بَعْضُهُمْ: «وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فَعْلَ الْخَيْرَاتِ» . وَ (الْفِعْلُ) بِالْكَسْرِ الِاسْمُ وَالْجَمْعُ (الْفِعَالُ) مِثْلُ قِدْحٍ وَقِدَاحٍ. وَ (الْفَعَالُ) بِالْفَتْحِ الْكَرَمُ. وَالْفَعَالُ أَيْضًا مَصْدَرُ (فَعَلَ) كَالذَّهَابِ. وَكَانَتْ مِنْهُ (فَعْلَةٌ) حَسَنَةٌ أَوْ قَبِيحَةٌ. وَ (فَعَلَ) الشَّيْءَ (فَانْفَعَلَ) مِثْلُ كَسَرَهُ فَانْكَسَرَ. 
ف ع ل : فَعَلْتُهُ فَعْلًا بِالْفَتْحِ فَانْفَعَلَ وَالِاسْمُ الْفِعْلُ بِالْكَسْرِ وَجَمْعُهُ فِعَالٌ بِالْكَسْرِ أَيْضًا مِثْلُ قِدْحٍ وَقِدَاحٍ وَبِئْرٍ وَبِئَارٍ وَشِعْبٍ وَشِعَابٍ وَظِلٍّ وَظِلَالٍ وَالْفَعْلَةُ بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ وَالْفَعَالُ مِثْلُ سَلَامٍ وَكَلَامٍ الْوَصْفُ الْحَسَنُ وَالْقَبِيحُ أَيْضًا فَيُقَالُ هُوَ قَبِيحُ الْفَعَالِ كَمَا يُقَالُ هُوَ حَسَنُ الْفَعَالِ وَيَكُونُ مَصْدَرًا أَيْضًا فَيُقَالُ فَعَلَ فَعَالًا مِثْلُ ذَهَبَ ذَهَابًا وَافْتَعَلَ الْكَذِبَ اخْتَلَقَهُ. 
ف ع ل

هذه فعلةٌ من فعلاتك، " وفعلت فعلتك التي فعلت ". وتقول: الرّشى تفعل الأفاعيل، وتنسّي إبراهيم وإسماعيل. وقال الشمّاخ:

إذا استهلاّ بشؤبوب فقد فعلت ... بما أصابا من الأرض الأفاعيل

أي الأعاجيب من وقعهما. وقال ذو الرمة:

فكل ما هبطا في شأو شوطهما ... من الأماكن مفعول به العجب

وفيهم السؤدد والفعال أي الكرم. وهذا كتاب مفتعل أي مختلق مصنوع. ويقال: شعر مفتعل: للمبتدع الذي أغرب فيه قائله، ويقولون: أعذب الشعر ما كان مفتعلاً، وأعذب الأغاني المفتعل. قال ذو الرمة:

وشعر قد أرقت له غريب ... أجنّبه المساند والمحالا

فبت أقيمه وأقدّ منه ... قوافي لا أعدّ لها مثالا

غرائب قد عرفن بكل أفق ... من الآفاق تفتعل افتعالا

أي تبتدع ابتداعاً غير مسبوق إلى مثله. وتسخّر الأمير الفعلة وهم العملة الذين يبنون ويحفرون.
فعل
الفِعْلُ: التأثير من جهة مؤثّر، وهو عامّ لما كان بإجادة أو غير إجادة، ولما كان بعلم أو غير علم، وقصد أو غير قصد، ولما كان من الإنسان والحيوان والجمادات، والعمل مثله، والصّنع أخصّ منهما كما تقدّم ذكرهما ، قال: وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ
[البقرة/ 197] ، وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ عُدْواناً وَظُلْماً
[النساء/ 30] ، يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ
[المائدة/ 67] ، أي: إن لم تبلّغ هذا الأمر فأنت في حكم من لم يبلّغ شيئا بوجه، والذي من جهة الفَاعِلِ يقال له: مَفْعُولٌ ومُنْفَعِلٌ، وقد فصل بعضهم بين المفعول والمنفعل، فقال: المَفْعُولُ يقال إذا اعتبر بفعل الفاعل، والمُنْفَعِلُ إذا اعتبر قبول الفعل في نفسه، قال: فَالْمَفْعُولُ أعمّ من المنفعل، لأنّ المُنْفَعِلُ يقال لما لا يقصد الفَاعِلُ إلى إيجاده وإن تولّد منه، كحمرة اللّون من خجل يعتري من رؤية إنسان، والطّرب الحاصل عن الغناء، وتحرّك العاشق لرؤية معشوقه. وقيل لكلّ فِعْلٍ: انْفِعَالٌ إلّا للإبداع الذي هو من الله تعالى، فذلك هو إيجاد عن عدم لا في عرض وفي جوهر بل ذلك هو إيجاد الجوهر.
[فعل] غ: «وكنا "فاعلين"»، أي قادرين على ما نريده. و «للزكاة "فاعلون"»، أي العمل الصالح. ك: اللهم "افعل" بهذا الشيخ، يدعو عليه ويسبه لأجل أنه ترك صلاته من أجل فرسه. و "افعل" ولا حرج، أي افعله كما فعلته قبل ومتى شئت ولا حرج عليك في ترك الترتيب إذ لا يجب، خلافا لأبي حنيفة ومالك. وح: أكثر الناس فيما "فعل" به، أي فعله عثمان من إهماله حد الشرب. ن: أن كدتم "تفعلون" فعل فارس، أن - مخففة، وفارس - بلا تنوين، وفيه نهي عن قيام الغلمان والتباع على رأس متبوعهم الجلوس لغير ضرورة. وح لا يمنعني الذي "فعل" في محمد بن أبي بكر، قد اختلفوا فيما فعلوه به، قتل في المعركة أو قتل أسيرا بعدها أو وجد في خربة في جوف حمار ميت فأحرقوه. ط: ما "فعل" الستة أو السبة، يجوز رفعه نحو: ما فعل النغير، أي ما فعلت بها؟ أنفقت أم لا؟ ونصبه على أن فعلتِ خطاب لعائشة. وح: فقال: سمع الله لمن حمده، "فعل" مثل ذلك، أي فعل النبي صلى الله عليه وسلم مثل ما فعل عند التكبير. وح: "فليفعل" ما شاء، أي اعمل ما شئت تذنب ثم تتوب، وهذه العبارة تستعمل في مقام السخط. وفيه: فلا تشاء أن تحمل على فرس من ياقوته إلا "فعلت"، هو إما فعل مجهول أي لا تكون بمطلوبك إلا مسعوفا، أو معروف أي فلا تكون بمطلوبك إلا فائزا، قوله: وإن الله - بكسر همزة وسكون نون شرطية، جوابه: فلا تشاء، قيل: أراد الجنس المعهود مخلوقا من أنفس الجواهر، وقيل: جنسا آخر يغنيه عن المعهود، وعلى الثاني فهو من أسلوب الحكليم، سأل عن المتعارف وأجاب بما استغني عنه.

فعل


فَعَلَ(n. ac. فَعْل
فِعْل
فَعَاْل)
a. Did, performed, executed; made.
b. Acted.
c. [Bi], Influenced; impressed, affected. —( فَعَلَ
is the model root on which, in all other roots, all conjugations & every derived form are founded. ).
إِنْفَعَلَa. Was done, performed, executed; was made.
b. Was influenced, moved, impressed, affected.
c. [ coll. ], Was vexed.

إِفْتَعَلَ
a. ['Ala], Made up, invented about (lie).
b. Composed.

فَعْلَةa. Act, deed, action.

فِعْل
(pl.
فِعَاْل
أَفْعَاْل فَعَاْلِيْ4ُ)
a. Act, deed, action; performance, proceeding;
work.
b. Verb.

فِعْلَةa. see 1t
فِعْلِيّa. Verbal (gram.).
فِعْلِيَّةa. Quality of verb.

فَعِلَةa. Custom, habit, usage, wont, practice; manner.

فَاْعِل
( pl.
reg. &
فَعَلَة)
a. Doing; performing; making.
b. Doer; performer; agent; maker; author.
c. Governing; active.
d. Effective, effectual, efficacious.
e. (pl.
فَعَلَة) [ coll. ], Workman.
فَاْعِلِيَّة
a. [ coll. ], Efficacity
efficaciousness, effectivenes; efficiency.
فَعَاْلa. Deed, action; good deed; generosity.

فِعَاْلa. Deeds, actions ( of several persons ).
b. (pl.
فُعُل), Handle.
فَعَّاْلa. Wont to do.

N. P.
فَعڤلَ
(pl.
مَفَاْعِيْلُ)
a. Done; effected, accomplished, performed, executed;
made.
b. Effect; result; product.
N. Ac.
إِنْفَعَلَa. Impression, effect.
b. [ coll. ], Vexation, annoyance.

N. P.
إِفْتَعَلَa. Falsified, forged spurious (book).

فَعَالِ
a. Do thou!

بِالفِعْل
a. Actually, really, in fact.

مَفْعُوْل بِهِ
a. Object (gram.).
إِسْم الفَاعِل
a. Noun agent; present participle.

إِسْم المَفْعُوْل
a. Noun patient; past participle.

جَآءَ بِالمُفْتَعَل
a. Produced a grievous effect.
(ف ع ل)

الفِعْل: كِنَايَة عَن كل عَمَلٍ مُتَعَدٍّ أَو غير مُتَعَدٍّ. فَعَل يَفْعَل فَعْلاً، وفَعَلَهُ وَبِه، وَالِاسْم الفِعْلُ وَقيل: فَعَلَه يَفْعَلُه فِعْلاً مصدر وَلَا نَظِير لَهُ إِلَّا سَحَرَه يسْحَرُهُ سِحْراً. وَقَوله تَعَالَى فِي قصَّة مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام وَفرْعَوْن (وفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ) أَرَادَ الْمرة الْوَاحِدَة كَأَنَّهُ قَالَ: قتلت النَّفس قتلتك. وَقَرَأَ الشّعبِيّ: فِعْلَتَك بِكَسْر الْفَاء على معنى وَقتلت القِتلة الَّتِي قد عرفتها، لِأَنَّهُ قَتله بوكزة. هَذَا عَن الزّجاج، قَالَ. وَالْأول أَجود.

والفَعالُ: اسْم للْفِعْل الْحسن.

والفَعَلَةُ: صفة غالبة على عَمَلَةِ الطين والحفر وَنَحْوهمَا لأَنهم يَفْعلون.

وكنى ابْن جني بالتَّفْعِيل عَن تقطيع الْبَيْت لِأَنَّهُ إِنَّمَا يزنه بأجزاء مادتها كلهَا " ف ع ل " كَقَوْلِك فَعُولُنْ مَفاعِيلُنْ، وفاعِلاتُنْ فاعِلُنْ، ومُسْتَفْعِلُنْ فاعِلُنْ، وَغير ذَلِك من ضروب مقطَّعات الشِّعر.

وفاعِلِيَّانْ مِثَال صِيغ بعض ضروب مربع الرمل كَقَوْلِه:

يَا خَلِيَليَّ ارْبَعا فاسْتَنْطِقا رَسماً بِعُسْفانْ

فَقَوله " مَنْبِعُسْفان " فاعِلِيَّان.

وَقَوله تَعَالَى (وَالَّذِينَ هُمْ للزَّكاةِ فاعِلُون) قَالَ الزّجاج: مَعْنَاهُ مؤتون. وفِعالُ الفاسِ والقدوم والمطرقة: نصابها قَالَ ابْن مقبل:

وتَهْوِى إذَ العِيسُ العِتاقُ تَفاضَلَتْ ... هُوِىَّ قَدُومِ القَينِ جالَ فِعَالُها

وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

أتَتْهُ وهْيَ جانِحَةٌ يَدَاها ... جُنُوح الهِبْرِقيّ عَلى الفِعالِ

والفَعِلَةُ: الْعَادة والفَعْلُ: كِنَايَة عَن حَيَاء النَّاقة وَغَيرهَا من الْإِنَاث.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: سُئِلَ الزبيرِي عَن جرحه فَقَالَ: أرَّقني وَجَاء بالمُفْتَعَلِ، أَي جَاءَ بِأَمْر عَظِيم، قيل لَهُ: أتقوله فِي كل شَيْء؟ قَالَ: نعم، أَقُول جَاءَ مَال بني فلَان بالمُفْتَعَلِ وَجَاء بالمُفْتَعَلِ من الْخَطَأ.

فعل: الفِعل: كناية عن كل عمل متعدٍّ أَو غير متعدٍّ، فَعَل يَفْعَل

فَعْلاً وفِعْلاً، فالاسم مكسور والمصدر مفتوح، وفَعَله وبه، والاسم

الفِعْل، والجمع الفِعال مثل قِدْح وقِداح وبِئر وبِئار، وقيل: فَعَله يَفْعَله

فِعْلاً مصدر، ولا نظير له إِلا سَحَره يَسْحَره سِحْراً، وقد جاء خَدَع

يَخْدَع خَدْعاً وخِدْعاً، وصَرَع صَرْعاً وصِرْعاً، والفَعْل بالفتح

مصدر فَعَل يَفْعَل، وقد قرأَ بعضهم: وأَوحينا إِليهم فَعْلَ الخيرات، وقوله

تعالى في قصة موسى، عليه السلام: وفَعَلْتَ فَعْلَتَك التي فَعَلْت؛

أَراد المرة الواحدة كأَنه قال قَتَلْت النفس قَتْلَتَك، وقرأَ الشعبي

فِعْلَتَك، بكسر الفاء، على معنى وقَتَلْت القِتْلة التي قد عرفتها لأَنه

قَتَله بوَكْزة؛ هذا عن الزجاج، قال: والأَول أَجود. والفَعال أَيضاً مصدر

مثل ذَهَب ذَهاباً، والفَعال، بالفتح: الكرم؛ قال هدبة:

ضَرُوب بلَحْيَيْه على عَظْم زَوْرِه،

إِذا القوم هَشُّوا للفَعال تَقَنَّعا

قال الليث: والفَعال اسم للفِعْل الحسن من الجود والكرَم ونحوه. ابن

الأَعرابي: والفَعال فِعْل الواحد خاصة في الخير والشر. يقال: فلان كريم

الفَعال وفلان لئيم الفَعال، قال: والفِعال، بكسر الفاء، إِذا كان الفعل بين

الاثنين؛ قال الأَزهري: وهذا هو الصواب ولا أَدري لمَ قَصَر الليثُ

الفَعال على الحسَن دون القبيح، وقال المبرد: الفَعال يكون في المدْح

والذمِّ، قال: وهو مُخَلَّص لفاعل واحد، فإِذا كان من فاعِلَين فهو فِعال، قال:

وهذا هو الجيد. وكانت منه فَعْلة حسنة أَو قبيحة، والفَعَلة صفة غالِبة

على عَمَلةِ الطين والحفر ونحوهما لأَنهم يَفْعَلون؛ قال ابن الأَعرابي:

والنَّجَّار يقال له فاعل.

قال النحويون: المفعولات على وُجوه في باب النحو: فمفعول به كقولك

أَكرمت زيداً وأَعَنْت عمراً وما أَشبهه، ومفعول له كقولك فَعَلْت ذلك حِذارَ

غضبك، ويسمى هذا مفعولاً من أَجلٍ أَيضاً، ومفعول فيه وهو على وجهين:

أَحدهما الحال، والآخر في الظروف، فأَما الظَّرْف فكقولك نِمْت البيتَ وفي

البيت، وأَما الحال فكقولك ضرب فلان راكباً أَي في حال رُكوبه، ومفعول

عليه كقولك عَلَوْت السطحَ ورَقِيت الدرَجة، ومفعول بلا صِلةٍ وهو المصدر

ويكون ذلك في الفعل اللازم والواقع كقولك حفِظْت حِفْظاً وفَهِمْت

فَهْماً، واللازم كقولك انكسر انكساراً، والعرب تشتقُّ من الفعْل المُثُلَ

للأَبنية التي جاءت عن العرب مثل فُعالة وفَعُولة وأُفْعُول ومِفْعِيل

وفِعْليل وفُعْلول وفِعْوَلّ وفِعَّل وفُعُلّ وفُعْلة ومُفْعَنْلِل وفَعِيل

وفِعْيَل. وكنى ابن جني بالتَّفْعِيل عن تَقْطِيع البيت الشعريِّ لأَنه إِنما

يَزِنه بأَجزاء مادَّتها كلها «فعل» كقولك فَعُولن مَفاعِيلن وفاعِلانن

فاعِلن ومُسْتَفْعِلن فاعِلن وغير ذلك من ضُروب مقطَّعات الشعر؛

وفاعِليَّان: مثال صيغ لبعض ضُروب مربَّعِ الرَّمَل كقوله:

يا خليليَّ ارْبَعا، فاسْـ

ـتَنْطِقا رَسْماً بِعُسْفان

فقوله مَنْ بِعُسْفانْ فاعِليَّان.

ويقال: شعر مُفْتَعَل إِذا ابتَدعه قائله ولم يَحْذُه على مِثالٍ

تَقدَّمه فيه مَنْ قَبْلَه، وكان يقال: أَعذب الأَغاني ما افتُعِل وأَظرَفُ

الشعر ما افتُعِل؛ قال ذو الرمة:

غَرائِبُ قد عُرِفْن بكلِّ أُفْقٍ،

من الآفاق، تُفْتَعَل افْتِعالا

أَي يبتدَع بها غِناء بديع وصوت محدَث. ويقال لكل شيء يسوَّى على غير

مِثال تقدَّمه: مُفْتَعَل؛ ومنه قول لبيد:

فرَمَيْت القوم رَشْقاً صائِباً،

ليس بالعُصْل ولا بالمُفْتَعَل

وقوله تعالى: والذين هم للزكاة فاعِلون؛ قال الزجاج: معناه مُؤتون.

وفِعال الفَأْس والقَدُوم والمِطْرَقة: نِصابها؛ قال ابن مقبل:

وتَهْوِي، إِذا العِيسُ العِتاق تَفاضَلَتْ،

هُوِيَّ قَدُومِ القَيْن حال فِعالها

يعني نِصابَها وهو العَمُود الذي يجعل في خُرْتِها يعمَل به؛ وأَنشد ابن

الأَعرابي:

أَتَتْه، وهي جانِحة يداها

جُنوحَ الهِبْرقِيِّ على الفِعال

قال ابن بري: الفَعال مفتوح أَبداً إِلاَّ الفِعال لخشبة الفأْس فإِنها

مكسورة الفاء، يقال: يا بابوسُ أَوْلِج الفِعال في خُرْت الحَدَثان،

والحَدَثان الفَأْس التي لها رأْس واحدة. والفِعال أَيضاً: مصدر فاعَل.

والفَعِلة: العادة. والفَعْل: كناية عن حَياء الناقة وغيرها من الإِناث.

وقال ابن الأَعرابي: سئل الدُّبَيْريُّ عن جُرْحه فقال أَرَّقَني وجاء

بالمُفْتَعَل أَي جاء بأَمر عظيم، قيل له: أَتَقولُه في كل شيء؟ قال: نعم

أَقول جاء مالُ فلان بالمُفْتَعَل، وجاء بالمُفْتَعَل من الخطإِ، ويقال:

عَذَّبني وجَع أَسْهرَني فجاء بالمُفْتَعَل إِذا عانى منه أَلماً لم

يعهَد مثله فيما مضى له. ابن الأَعرابي: افْتَعل فلان حديثاً إِذا اخْتَرقه؛

وأَنشد:

ذكْر شيءٍ، يا سُلَيْمى، قد مَضى،

وَوُشاة ينطِقون المُفْتَعَل

وافْتَعل عليه كذباً وزُوراً أَي اختلَق. وفَعَلْت الشيء فانْفَعَل:

كقولك كسَرْته فانكسَر. وفَعالِ: قد جاء بمعنى افْعَلْ وجاء بمعنى فاعِلة،

بكسر اللام.

فعل: فعل الدواء: أثر تأثير حسنا. (معجم الإدريسي) فعل ذلك في نفسه: أثر تأثيرا سيئا.
(ابن بطوطة 1: 424).
فعب في. ما فعلت في الثياب؟: ما عملت في الثياب؟ (رياض النفوس ص62 ق).
ما فعل: أين هو؟ وكيف هو؟ (معجم البلاذري معجم الطرائف) وأنظر (طاشر في رياض النفوس). عبد الواحد ص15).
فعل وفعل أو فعل وصنع: عمل وعمل ويقال هذا حين تعرض مساوئه وتعدد جرائمه. ويقال: فعلت وفعلت أو فعلت وصنعت: يجيبه به من يراد توبيخه وتبكيته. (معجم البلاذري، معجم الطرائف، الثعالبي لطائف ص85، ابن خلكان: 1: 32، أخبار ص82، الفخري ص196، 828).
وفي النويري (إفريقية (ص32 و): وقال أبو الفهم وكتامة فعلوا وفعلوا وأغلظ لهما في القول. ومن هذا قيل هذا الفاعل الصانع. أي هو النذل اللئيم الخبيث الخسيس الدنيء (عباد 2: 224) وفي رياض النفوس.
تقول امرأة عن رجل اتهم باللواطة: هذا الفاعل الصانع علي به. أي هذا النذل الدنيء الخسيس علي به. وفي الفخري (ص495): يا فاعل يا صانع. ويقال للمرأة: يا فاعلة يا صانعة، أي يا خبيثة، يا فاجرة. (المقري 2: 636). والفاعل الصانعة: الخبيثة الفاجرة (المقري 1: 108).
فعل به وفعل: أهانه وأذاه ونال منه.
ففي كتاب محمد بن الحارث (ص206): لن أتولى القضاء ولو فعل بي وفعل أي مهما فعلوا بي: مثل فعل الله به: بمعنى لعنه الله. ففي كتاب محمد بن الحارث (ص269): أما والله لولا حفظ هذا الميت لفعلت بك وفعلت.
وفي تاريخ تونس (ص126): وعلم أنها خديعة من أخيه وأسرها لبعض ثقاته وقال أعدمني ابني الأول والثاني فعل الله به وفعل.
ويقال أيضا: فعل به وصنع. (الحماسة ص15، بدرون ص252، الفخري ص362) ويقال: فعل به فقط بهذا المعنى، ففي الفخري (ص137): فقال له مروان لأفعلن بك وتهدده.
فعل به وفعل: يستعل بمعنى ضد المعنى السابق أي أحسن إليه ثم أحسن إليه (أخبار ص121) وكذلك فعل معه وصنع (الفخري ص84، 197).
فعل بامرأة: لامسها، نكحها. جامعها (معجم البيان، معجم الطرائف) وفي كتاب الخطيب (ص22 ق): جاءت امرأة تخاصم ميارا أوصلها من بعض المدن في أمر نشأ بينهما وبيده عقد مقال بعض جيرانه من نصه حاكيا إنه جامعها من موضع كذا إلى كذا ولم يرسم المدَّ على ألف جاء فقال الشيخ للمرأة تعرف إن هذا الميار جامعك في الطريق أي فعل بك فقالت معاذ الله ونفرت من ذلك فقال كذا شهد عليك الفقيه وأشار إلى جاره (ألف ليلة 1: 281، برسل 3: 253، 11: 111). ويقال أيضا فعل مع بهذا المعنى (برسل 3: 272).
والفعل فعل وحده يستعمل بهذا المعنى. ففي ألف ليلة (3: 239): وصار كل واحد منهما يقول أنا أفعل قبلك. برسل 3، 81، 11، 111).
انفعل: تأثر. المقدمة 3: 199 ملر نصوص من ابن الخطيب 1863 2: 4).
انفعل: قارب الموت: (المقدمة 3: 196) مع تعليقة السيد دي سلان.
انفعل له: تأثر به. ففي البكري (ص153): لا ينفعل للسنبادج، أي لا يتأثر به بمعنى أن السنبادج نفسه لا يؤثر فيه. وفي الفخري (ص49): لو لم يحس من نفسه بالانفعال العظيم لحبها. وفي ملر (نصوص من ابن الخطيب 1863، 2: 3) إذا ظهر الطاعون في الجسم انفعل له الروح.
انفعالات الكواكب بعضها ببعض: تأثيرات بعض الكواكب على الكواكب الأخرى (معجم بدرون).
انفعل: تأثر. (فوك) وفيه انفعل مرادف تأثير. وفي رحلة ابن جبير (ص143): ومقامات هؤلاء الأعاجم في رقة الأنفس وتأثيرها وسرعة انفعالها. وفي المقري (1: 378): انفعل لقوله: تأثر بأقواله. وأنظر البيضاوي 2: 48).
المنفعل. صوفي منفعل: صوفي في حالة ذهول ووجد، وشطح (ابن جبير ص286).
غير منفعل: غير متأثر. (فوك).
انفعل: خار، كان له خوار (الكالا).
انفعل: صاحن صوت. (الكالا).
افتعل: زور الكتابة: (محيط المحيط، أخبار ص146، البيروني ص23).
افتعال الفضائل: ممارسة الفضائل (بوشر).
افتعل فيها غصبا: اغتصب امرأة (بوشر).
استفعل: زور الكتابة (المقدمة 2: 293).
استفعل علي: افترى عليه، نم عليه، اغتابه. (فوك).
فعل: تأثير، عمل (بوشر).
فعول: جمعه فعل. (البيان 1: 37) وهو تصحيف فعل.
فعالة، والجمع أفعال: متأثرة، مفخرة، عمل باهر، عمل بطولي. (الكالا) فيه: فعالة جيدة، فعالة مقاربة: عمل شائن (الكالا).
فعال: مبالغة اسم الفاعل، وهو الذي يحسن فعل الشيء، ويفعله بعزم ومضاء. (القرآن الكريم سورة 11، الآية 109، ديوان امرئ القيس ص21 البيت 17) وقد نقل ابن عبدون هذا الشطر من بيت امرئ القيس (هو جفلايت ص104) ولم يشر إليه الناشر. (رايت ص116).
فعال: عامل منشط. (بوشر).
فعال: مؤثر، ناجح، ويقال: دواء فعال، أي دواء ناجع شاف. (بوشر).
العقل الفعال (الجريدة الآسيوية 1853، 1: 272): هو الذي يؤثر في النفس ويعدها للإدراك. (زيشر 10: 536).
فاعل: عند العامة من يستأجر يوميا للعمل في الأرض ونحو ذلك، ومن يعمل في البناء. (بوشر، محيط المحيط، ألف ليلة برسل 6: 232). والجمع فعلة (بوشر، بدرون ص61، الإدريسي. ص162، 165، ماكن 3: 147) وفعلاء. (ماكن 2: 144) وفعول (بوشر، برسل 6: 232).
الفاعل: المذنب، الجاني. (معجم الإدريسي).
الفاعلة: فاجرة، عاهرة. (المقري 1: 118).
ويقال يا ابن الفاعلة أي يا ابن العاهرة (بدرون ص219، عبد الواحد ص13، ألف ليلة برسل 8: 226).
فاعل تاركك: جريء مستهتر (بوسييه).
فاعلة تاركة: امرأة مستهترة (ماكن 2: 541). فيعل، والجمع فياعل: رجل وعمل، رجل نشيط. (المقدمة 3: 382) مع تعليقة السيد دي سلان.
فاعلي. قوة فاعلية: قوة مؤثرة. (بوشر).
علة فاعلية: علة فعالة، علة فاعل، سبب فعال. (بوشر).
فاعلية: قوة فاعلة، تأثير (بوشر).
فاعلية في السابق: مفعول رجعي. (بوشر).
تفعيل: تفعيلة، وهي كلمات وضعت ليوزن عليها الشعر. ففي كتاب ابن عبد الملك (85 ق): فكان تفعيله: مستفعلن فاعل مستفعل مفتعل. صناعة مفتعلة: كثيرة النتاج.
ففي الإدريسي (الباب السادس، الفصل الثاني): مدينة متحضرة بتجارات متحركة وصناعات مفتعلة.

فعل

1 فَعَلَهُ, (S, O, Msb, K, *) aor. ـَ (S, O, K,) inf. n. فَعْلٌ (S, O, Msb, K) and فَعَالٌ, (S, O, Msb,) and ↓ فِعْلٌ is the subst. therefrom, (S, O, Msb, K, *) but, accord. to Ibn-Kemál, it has become commonly used as the inf. n.; MF, however, says that its being thus used requires consideration; and it is said that there is no instance like فَعَلَهُ, aor. ـْ inf. n. فِعْلٌ, except سَحَرَهُ, aor. ـْ inf. n. سِحْرٌ; or, to these may be added as sometimes occurring, خَدَعَ, aor. ـْ inf. n. خَدْعٌ and خِدْعٌ, and صَرَعَ, aor. ـْ inf. n. صَرْعٌ and صِرْعٌ; (TA;) [He did it]; namely, a thing (S, O. [For further explanation see فِعْلٌ below.]) [In the Kur. xxi. 73,] some read وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فَعْلَ الْخَيْرَاتِ [And we suggested to them the doing of good works]; (Lth, S, O;) others reading ↓ فِعْلَ الخيرات. (Lth, O.) b2: And one says also فَعَلَ بِهِ [He did to him something]. (TA.) [فَعَلَ اللّٰهُ بِهِ is a form of imprecation, meaning May God do to him what He will do; i. e. may God punish him: see an ex. voce أَظْلَمُ. b3: And فَعَلَ بِالمَرْأَةِ often occurs in trads. &c. as meaning He compressed the woman.]2 تَفْعِيلٌ [inf. n. of فعّل] is used by IJ as metonymically signifying The scanning of a verse; because the names of the measures of its feet, all of them, have the letters ف and ع and ل for constituents, as when you say فَعُولُنْ and مَفَاعِيلنْ and فَاعِلَاتُنْ and فَاعِلُنْ &c. (TA.) 3 فَاْعَلَ [فَاعَلَا, inf. n. فِعَالٌ, if used, app. signifies They two did a thing together.] See فِعَالٌ below.7 انفعل quasi-pass. of 1: you say, فَعَلْتُهُ فَانْفَعَلَ [I did it, and it was done]; (S, Msb;) like your saying كَسَرْتُهُ فَانْكَسَرَ. (S.) [الاِنْفِعَالُ signifies The suffering, or receiving, the effect of an act, whether the effect is intended by the agent or not: or, accord. to some, particularly when the effect is not intended: for it is implied in a passage in the TA, that it is held by some to be used particularly in cases in which the effects are such as the blushing in consequence of confusion, or shame, affecting one from the seeing a person, and the emotion, or excitement, ensuing from the hearing of singing, and the agitation of the passionate lover at his seeing the object of his love : as a term of logic, it is one of the ten predicaments, i. e. passion, or suffering.] It is said that to every فِعْل there is an اِنْفِعَال, except to the act of creation, which proceeds from God; for this is the bringing into existence from a state of nonexistence, not from matter [already existing to receive the effect of the act]. (TA.) 8 افتعل عَلَيْهِ كَذِبًا (Mgh, * O, Msb, * K) and زُورًا (O) He forged against him a lie. (Mgh, * O, Msb, * K.) b2: Hence the phrase الخُطُوطُ تُفْتَعَلُ i. e. [Handwritings] are forged, or falsified. (Mgh.) b3: And [hence] it used to be said, أَعْذَبُ الأَغَانِى مَا افْتُعِلَ i. e. [The sweetest of songs is] such as has been composed with originality, not in imitation of any model: and أَظْرَفُ الشِّعْرِ مَاافْتُعِلَ [The most eloquent of poetry is such as has been so composed]. (TA.) فَعْلٌ an inf. n. of 1. (S, O, Msb, K.) A2: and The vulva of the she-camel, and of any female. (K.) فِعْلٌ: see 1, in two places: [as a subst. from فَعَلَهُ] it signifies [A deed, or an action: or] a motion (حَرَكَةٌ) of a human being: (K:) or, as Sgh says, the origination of anything, whether it be what is termed عَمَلٌ [which means work or labour or service as well as a deed or an action] or other than it; so that it is more general in application than عَمَِلٌ: (TA:) or it is a metonymical term for any عَمَل [meaning deed or action] that is transitive (M, K, TA) or intransitive (M, TA:) or a mode that is accidental to the producer of an effect upon another [person or thing] by reason of the producing of the effect at the first; as the mode that ensues to the cutter by reason of his being cutting: or, as Er-Rághib says, the production of an effect considered with reference to an agent thereof; and it is common to that which is by his, or its, origination or otherwise, and to that which is with knowledge or otherwise, and to that which is by intention or otherwise, and to what proceeds from the human being or the animal [of any kind] or the inanimate thing; and عَمَلٌ and صُنْعٌ are more particular in application: El-Harállee says that the فِعْل is what has become apparent in consequence of a motive of the efficient, whether from knowledge or otherwise, by reason of premeditation [for لِتَدَيُّن (an obvious mistranscription in my original) I read لِتَدَبُّرٍ] or otherwise: and El-Juweynee says that it is what is within the limits of a small space of time, without repetition, or reiteration, whereas the عَمَل is what has been repeated, or reiterated, and whereof the time has been long; but this is repugned by the trad. [in which occurs the saying], مَا فَعَلَ النُِّغَيْر [expl. in art. نغر]; (TA:) the pl. is فِعَالٌ (S, O, Msb, K) and أَفْعَالٌ [a pl. of pauc.], (O, TA,) [and أَفَاعِيلُ is app. a pl. pl., i. e. pl. of أَفْعَالٌ, like أقَاوِيلُ pl. of أَقْوَالٌ which is pl. of قَوْلٌ, and many other instances]: you say, إِنَّ الرِّشَا تَفْتَلُ الأَفَاعِيلَ وَتُنْسِى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ [Verily bribes do great deeds, and cause the receivers to forget the principles of Ibráheem and Ismá'eel, who are esteemed models of true religion]. (TA. [This saying is written in my original without any vowel-signs, perhaps because well known: and it is there added that الافاعيل may be pl. of افعول (which has been altered by the copyist and is probably a mistranscription for أَفْعُولَةٌ) or of افعال; with other remarks equally doubtful and unimportant.]) [Hence, بِالفِعْلِ meaning Actually; as opposed to بِالقُوَّةِ i. e. potentially, or virtually.] b2: As used by the grammarians, it means [A verb; i. e.] what denotes a meaning in itself together with any one of the three times [past and present and future: but it should be observed that it includes the مَصْدَر, or infinitive noun; and also that there is what is termed فِعْلٌ ناقِصٌ an incomplete, i. e. non-attributive, verb (as كَانَ coordinate to صَارَ, &c.); as well as what is termed فِعْلٌ تَامٌّ a complete, i. e. attributive, verb]. (TA.) فَعْلَةٌ A single فِعْل [i. e. deed or action], (Msb, TA,) with fet-h. (Msb.) Thus in the saying in the Kur [xxvi. 18], وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ ااَّتِى فَعَلْتَ [lit. And thou hast done thy one deed that thou hast done]; as though the speaker said, فَتَلْتَ النَّفْسَ قَتْللَتَكَ: in which Esh-Shaabee read ↓ فِعْلَتَكَ [thy kind of deed], with kesr, as meaning فَتَلْتَ القِتْلَةَ الَّتِى قَدْ عَرَفْتَهَا: so says Zj; but he adds that the former reading is better. (TA.) And [hence also] one says, كَانَتْ مِنْهُ فَعْلَةٌ حَسَنَةٌ or قَبِيحَةٌ [A good single deed proceeded from him or a bad one]. (S, O, TA.) فِعْلَةٌ: see the next preceding paragraph.

فَعِلَةٌ A custom, manner, habit, or wont. (K.) فِعْلِىٌّ Of, or relating to, a verb.]

فِعْلِيَّةٌ The quality of a verb.]

فَعَالٌ, like نَزَالِ, has sometimes occurred as meaning اِفْعَلْ [Do thou]. (O, K. *) فَعَالٌ, (O, K,) accord. to Lth, (O,) is a name for A good doing, such as liberality, or bounty, (O,) and generosity, (O, K, [the only meaning assigned to it in the S,]) and the like of these: (O:) or, (O, K,) accord. to IAar, (O,) the doing of a single person, peculiarly, [as distinguished from فِعَالٌ, q. v.,] (O,) relating to good and to evil; (O, K;) one says, فُلَانٌ كَرِيمُ الفَعَالِ [Such a one is generous in respect of doing or doings], and فُلَانٌ لَئِيمُ الفَعَالِ [Such a one is mean in respect of doing or doings]; (O: [and the like is said in the T and in the Msb;]) and Az says that this is the correct explanation: not that of Lth; and Mbr [likewise] says, it is used in commendation and in discommendation: (O:) and it is used only of a single agent. (O, K.) b2: It is also an inf. n. (S, O, Msb. [See 1, first sentence.]) فِعَالٌ, as distinguished from فَعَالٌ, signifies A doing that is between two [agents]; (IAar, O, K, TA;) and therefore it is an inf. n. of ↓ فَاعَلَ [a verb of which I have not found any ex.]. (TA.) b2: It is also a pl. of فِعْلٌ. (S, O, Msb, K.

A2: Also The handle, (K,) or piece of wood that is inserted into the hole, (IAar, IB, O,) of the axe, or adz, or hoe: (IAar, IB, O, K:) pl. فُعُلٌ. (K.) فُعَالَةُ (with damm, O, TA, [in the CK, erroneously, فَعالَةُ,]) A metonymical appellation substituted for خُزَاعَةُ, (O, K, TA,) the well-known tribe [thus named]. (TA.) فَعَّالٌ [Wont to do]. (Kur xi. 109 and lxxxv.

16. [Thus in the phrase فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ Wont to do what He willeth: relating to God.]) فَاعِلٌ [act. part. n. of 1, Doing: and, used as a subst., a doer: and hence] a carpenter is thus called; accord. to IAar: but it is now peculiarly applied to such as works with clay, [and builds, and plasters,] and digs foundations: (TA:) and [the pl.] فَعَلَةٌ, (Mgh, K, TA,) as an epithet in which the quality of a subst. predominates, is applied to workers in clay and digging and the like; (K, TA;) or such as work with their hands in clay or building or digging; like عَمَلَةٌ [pl. of عَامِلٌ]. (Mgh.) b2: وَكُنَّا فَاعِلِينَ, in the Kur [xxi. 79], means And we were able to do what we willed. (O, TA.) And وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكٰوةِ فَاعِلُونَ, in the same [xxiii. 4], means And who give the ذكوة [or poor-rate]: (Zj, O, TA:) or, as some say, who do that which is good, or righteous. (O, TA.) مُفْتَعَلٌ A writing forged, or falsified. (Mgh.) b2: And Poetry composed with originality, not in imitation of any model. (TA.) b3: جَآءَ بِالْمُفْتَعَلِ, meaning It produced a grievous, or distressing, effect, (K, TA,) is a phrase mentioned by IAar, as used by Ed-Dubeyree when asked respecting a wound that he had received and that rendered him sleepless, and as used by him in respect of anything [unprecedented]: thus one says, عَذَّبَنِى

وَجَعٌ أَسْهَرَنِى فَجَآءَ بِالْمُفْتَعَلِ i. e. [A malady that rendered me sleepless, tormented me,] and produced pain that had not been known before. (TA.)
فعل
الفِعْلُ، بالكَسْر: حَرَكَةُ الْإِنْسَان، وَقَالَ الصَّاغانِيّ: هُوَ إحداثُ كلِّ شيءٍ من عمَلٍ أَو غيرِه، فَهُوَ أَخَصُّ من العمَل. أَو كِنايةٌ عَن كلِّ عمَلٍ، مُتَعَدٍّ أَو غيرِ مُتعَدٍّ، كَمَا فِي المُحكَم، وَقيل: هُوَ الهَيئَةُ العارِضَةُ للمُؤَثِّرِ فِي غيرِه بسببِ التأثيرِ أوّلاً، كالهَيئَةِ الحاصِلَةِ للقاطِعِ بسببِ كَوْنِه قاطِعاً، قَالَه ابنُ الكَمالِ. وَقَالَ الراغبُ: الفِعْلُ: التأثيرُ من جهةِ مُؤَثِّرٍ، وَهُوَ عامٌّ لما كَانَ بإيجادِه أَو بغيرِه، ولمَا كَانَ لعِلمٍ أَو بغيرِه، ولِما كَانَ بقَصدٍ أَو غيرِه، وَلما كَانَ من الإنسانِ أَو الحيَوانِ أَو الجَماد، والعمَلُ مِثلُه والصَّنْعُ أخَصُّ مِنْهُمَا، انْتهى. وَقَالَ الحَرَالِّيُّ: الفِعْل: مَا ظَهَرَ عَن داعِيَةٍ من المُوقِع، كَانَ عَن عِلمٍ أَو غيرِ عِلمٍ، لتَدَيُّنٍ كَانَ أَو غيرِه، وَقَالَ الجُوَيْنيُّ: الفِعْل: مَا كَانَ فِي زمَنٍ يَسيرٍ بِلَا تَكْرِيرٍ، والعمَل: مَا تكَرَّرَ وطالَ زمَنُه واستَمَرَّ، ورُدَّ بِحَدِيث: مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ. والفِعلُ عِنْد النُّحاة: مَا دَلَّ على معنى فِي نفسِه مُقتَرِنٍ بأحدِ الأزمنةِ الثلاثةِ، وَقَالَ السَّعْدُ فِي شرحِ التَّصريف: الفِعل: بالكَسْر: اسمٌ لكلمةٍ مَخْصُوصةٍ. وبالفَتْح مصدرُ فَعَلَ، كَمَنَعَ، وفَعَلَ بِهِ يَفْعَلُ فَعْلاً وفِعْلاً، فالاسمُ مَكْسُورٌ والمصدرُ مَفْتُوحٌ، وَقَالَ قومٌ: المَكسورُ هُوَ الاسمُ الحاصِلُ بالمصدرِ، قَالَ ابنُ كَمال: وَلَكِن اشتهرَ بَين الناسِ كسرُ الفاءِ فِي الْمصدر، قَالَ شيخُنا وَفِيه نظَرٌ، وَقيل: لَا نَظيرَ لَهُ لفَعَلَه يَفْعَلُه فِعْلاً إلاّ سَحَرَه يَسْحَره سِحْراً، وَقد جاءَ خَدَعَ يَخْدَعُ خَدْعَاً وخِدْعاً، وصَرَعَ يَصْرَعُ صَرْعَاً وصِرْعاً، وَقَرَأَ بعضُهم: وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِم فِعْلَ الخَيْرات. الفَعْل: كِنايةٌ عَن حَياءِ الناقةِ وَعَن فَرْجِ كلِّ أُنثى. الفَعال، كسَحابٍ: اسمُ الفِعلِ الحسَنِ من الجُودِ والكرَمِ ونحوِه، قَالَه الليثُ. الفَعال: الكرَم، قَالَ هُدْبَةُ:
(ضَرُوباً بلَحْيَيْهِ على عَظْمِ زَوْرِه ... إِذا القومُ هَشُّوا للفَعالِ تقَنَّعا)
أَو يكون الفَعالُ فِعْلُ الواحدِ خاصّةً فِي الخيرِ والشرِّ، يُقَال: فلانٌ كريمُ الفَعال، وفلانٌ لئيمُ الفَعال، قَالَه ابْن الأَعْرابِيّ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهَذَا هُوَ الصَّوَاب، وَلَا أَدْرِي لم قَصَرَ الليثُ الفَعالَ على الحسَنِ دونَ الْقَبِيح. قَالَ المُبَرِّدُ: الفَعالُ يكونُ فِي المَدحِ والذَّمِّ وَهُوَ مُخَلَّصٌ لفاعِلٍ واحدٍ، وَإِذا كَانَ من فاعِلَيْنِ فَهُوَ فِعالٌ، بالكَسْر، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهَذَا هُوَ الجيِّد، قلتُ: وَهُوَ إذَن مَصْدَرُ فاعَلَ. وَهُوَ أَيْضا جَمْعُ فِعْلٍ، كقِدْحٍ وقِداحٍ، وبِئْرٍ وبِئارٍ، كَمَا فِي الصِّحاح. الفِعال: نِصابُ الفَأْسِ والقَدُومِ ونحوِه، كالمِطرَقةِ، قَالَ ابنُ بَرِّي: الفَعالُ مفتوحٌ أَبَدَاً إلاّ الفِعالَ لخشبَةِ الفَأْسِ،)
فإنّها مَكْسُورةُ الفاءِ، يُقَال: يَا بابوسُ أَوْلِجِ الفِعالَ فِي خُرْتِ الحَدَثانِ، والحَدَثانِ: الفأسُ الَّتِي لَهَا رأسٌ واحدةٌ، وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: الفِعال: العُودُ الَّذِي فِي خُرْتِ الفأسِ يُعمَلُ بِهِ، وَقَالَ ابنُ مُقْبِلٍ فِي نِصابِ القَدُومِ، وسَمّاه فَعالاً:
(وَتَهْوي إِذا العِيسُ العِتاقُ تَفاضَلَتْ ... هَوِيَّ قَدُومِ القَيْنِ حالَ فَعالُها)
قَالَ ابنُ فارسٍ: لَا أَدْرِي كَيفَ صِحَّتُها، وَأنْشد ابْن الأَعْرابِيّ:
(أَتَتْهُ وَهْيَ جانِحَةٌ يَداها ... جُنوحَ الهِبْرَقِيِّ على الفَعالِ)
ج: فُعُلٌ، ككُتُبٍ. والفَعَلةُ، مُحَرَّكَةً: صفةٌ غالِبةٌ على عمَلَةِ الطِّين والحَفْرِ ونحوِه لأنّهم يَفْعَلون، قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: والنَّجّارُ يُقَال لَهُ: فاعِلٌ. قلتُ: وَقد خُصَّ بِهِ الآنَ من يَعْمَلُ بالطِّينِ ويحفُرُ الأساسَ. الفَعِلَةُ، كفَرِحَةٍ: العادَة. منَ المَجاز: افْتَعلَ عَلَيْهِ كَذِبَاً وزُوراً: أَي اخْتَلقَه، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(غَرائِبُ قد عُرِفْنَ بكلِّ أُفْقٍ ... من الآفاقِ تُفْتَعَلُ افْتِعالا)
وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: افْتَعلَ فلانٌ حَدِيثا: إِذا اخترقَه، وَأنْشد:
(ذِكْر شيءٍ يَا سُلَيْمى قد مضى ... ووُشاةٍ يَنْطِقونَ المُفْتَعَلْ)
قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: سُئِلَ الدُّبَيْريُّ عَن جُرحِه فَقَالَ: أَرَّقَني وجاءَ بالمُفْتَعَل، بالفَتْح، أَي على صِيغةِ اسمِ المَفعول، أَي جاءَ بأمرٍ عَظِيم، قيل لَهُ: أَتقولُه فِي كلِّ شيءٍ قَالَ: نَعَمْ أقولُ جاءَ مالُ فلانٍ بالمُفْتَعَل، وجاءَ بالمُفْتَعَلِ من الخطَأِ. وَيُقَال: عذَّبَني وجَعٌ أَسْهَرني فجاءَ بالمُفْتَعَل: إِذا عانى مِنْهُ أَلَمَاً لم يَعْهَدْ مثلَه فِيمَا مضى لَهُ. وفَعالِ، كقَطامِ قد جاءَ بِمَعْنى افْعَلْ. وفُعالَةُ بالضَّمّ فِي قولِ عَوْفِ بن مالكٍ:
(تَعَرَّضَ ضَيْطَارو فُعالَةَ دُونَنا ... وَمَا خَيْرُ ضَيْطَارٍ يُقَلِّبُ مِسْطَحا)
كِنايةٌ عَن خُزاعَةَ، وَهِي قبيلةٌ معروفةٌ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الفَعال، بالفَتْح: مصدرٌ كَذَهَب ذَهَابًا، نَقله الجَوْهَرِيّ. ويُجمعُ الفِعلُ على أَفْعَالٍ، كقِدْحٍ وأَقْدَاحٍ. وقَوْله تَعالى: وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ أرادَ المرّةَ الواحدةَ، كأنّه قَالَ: قَتَلْتَ النَّفسَ قَتْلَتَكَ، وقرأَ الشَّعْبيُّ: فِعْلَتَكَ بالكَسْر، على معنى وقَتَلْتَ القِتْلَةَ الَّتِي قد عَرَفْتَها لأنّه قَتَلَه بوَكزَةٍ، هَذَا عَن الزَّجَّاج، قَالَ: والأوّلُ أَجْوَدُ. وَكَانَت مِنْهُ فَعْلَةً حَسَنَةً أَو قبيحةً. واشْتَقُّوا من الفَعْلِ المُثُلَ للأبنِيَةِ الَّتِي جاءَتْ عَن العربِ مثل: فُعالَةٍ، وفُعولَةٍ، وأُفْعولَةٍ، ومِفْعِيلٍ، وفِعْليلٍ، وفُعْلولٍ، وفِعْوَلٍّ، وفِعَّلٍ، وفُعُلٍ، وفُعْلَةٍ، ومُفْعَنْلِلٍ،)
وفِعِّيلٍ، وفِعْيَلٍّ. وَكَنَى ابنُ جِنّي بالتَّفْعيلِ عَن تَقْطِيعِ البيتِ الشِّعريِّ لأنّه إنّما بأجزاءٍ مادَّتُها كلُّها فعل كقَولِك: فَعُولُنْ مَفاعِيلُنْ، وفاعِلاتُنْ فاعِلُنْ، وفاعِلاتُنْ مُسْتَفْعِلُن، وَغير ذَلِك من ضُروبِ مُقَطَّعاتِ الشِّعر. وَيُقَال: شِعرٌ مُفْتَعَلٌ: إِذا ابْتَدعَه قائِلُه وَلم يَحْذُه على مثالٍ تقَدَّمَه فِيهِ مَنْ قَبْلَه، وَكَانَ يُقَال: أَعْذَبُ الأغاني مَا افْتُعِلَ، وأَظْرَفُ الشِّعرِ مَا افْتُعِلَ. وقَوْله تَعالى: وكُنّا فاعِلين أَي قادرينَ على مَا نريدُه. وقَوْله تَعالى: وَالَّذين هم للزكاةِ فاعِلون أَي مُؤْتون، قَالَه الزَّجَّاج، وَقيل: مَعْنَاهُ الَّذين هم للعمَلِ الصالحِ فاعِلون. وَتقول: إنّ الرُّشَا تَفْعَلُ الأفاعيلَ، وتُنْسي إبراهيمَ وَإِسْمَاعِيل، الأفاعيل: جَمْعُ أُفْعول أَو إفْعال: صِيغةٌ تَخْتَصُّ بِمَا يُتَعَجَّبُ مِنْهُ، قَالَه السَّعْدُ فِي حَواشي الكَشّاف، وَهُوَ عربيٌّ، وَقيل: مُوَلَّدٌ. وَقَالَ الرَّاغِب: وَالَّذِي من جِهةِ الفاعِلِ يُقَال لَهُ مَفْعُولٌ ومُنْفَعِلٌ، وَقد فَصَلَ بعضُهم بَينهمَا فَقَالَ: المَفْعولُ يُقَال إِذا اعتُبِرَ بفِعْلِ الفاعِل، والمُنْفَعِلُ إِذا اعتُبرَ قَبُولُ الفِعلِ فِي نَفْسِه، فَهُوَ أعَمُّ من المُنْفَعِل لأنّ المُنْفَعِلَ يُقَال لما يقصدُ الفاعِلُ إِلَى إيجادِهِ وإنْ توَلَّدَ مِنْهُ، كحُمرَةِ اللَّونِ من خجَلٍ يَعْتَري من رُؤيةِ إنسانٍ، والطَّرَبِ الحاصلِ من الغناءِ، وتحرُّكِ العاشقِ لرُؤيَةِ مَعْشُوقِه، وَقيل: لكلِّ فِعْلٍ انْفِعالٌ إلاّ للإبْداعِ الَّذِي هُوَ من اللهِ عزَّ وجَلَّ، فَذَلِك هُوَ إيجادٌ من عدَمٍ لَا من مادَّةٍ وَجَوْهَرٍ، بل ذَلِك هُوَ إيجادُ الجَوْهَر.
فعل
فعَلَ يَفعَل، فَعْلاً وفَعَالاً وفَعاليَةً، فهو فاعِل، والمفعول
 مَفْعول
• فعَل الشيءَ: عمِله وصنعه "ماذا تفعل؟ - {إِنَّ اللهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ} - {وَكَانَ أَمْرُ اللهِ مَفْعُولاً}: كائنًا موجودًا واقعًا لا محالة" ° الفاعلان: الزانيان- الفاعلة: الزانية. 

افتعلَ يفتعل، افتعالاً، فهو مُفتعِل، والمفعول مُفتعَل
• افتعل الموضوعَ: اختلقه؛ زوّره، ابتدعه "افتعل القولَ/ حُجةً/ حادثًا- افتعل مشاعر الحزن أمامها- أزمة مُفتعلَة" ° جاء بالمفتعَل: جاء بالأمر العظيم- شِعْر مُفْتعَل: مبتدع أغرب فيه قائله. 

انفعلَ/ انفعلَ بـ/ انفعلَ على ينفعل، انفعالاً، فهو مُنفعِل، والمفعول مُنفعَلٌ به
• انفعل الشَّيءُ: مُطاوع فعَلَ: عُمل وصُنِع.
• انفعل بأمرٍ: اهتاج، تأثَّر به؛ أثار الأمرُ مشاعرَه أو عواطفه "انفعل برؤية مشهد حزين- انفعل بالأحداث الجارية في الأراضي المحتلة".
• انفعل فلانٌ/ انفعل على ابنه: ثار وغضب. 

تفاعلَ يتفاعل، تفاعُلاً، فهو متفاعِل
• تفاعل الشَّيئان: أثَّر كلٌّ منهما في الآخر "تفاعلت مادّتان كيمياويتان".
• تفاعل مع الحدث: تأثَّر به، أثاره الحدثُ فدفعه إلى تصرُّفٍ ما "تفاعل مع الأحداث الأخيرة- تفاعلت الجماهير العربيّة مع الانتفاضة الفلسطينيّة- تفاعل الطّالبُ مع أستاذه". 

فعَّلَ يفعِّل، تفعيلاً، فهو مُفعِّل، والمفعول مُفعَّل
• فعَّل الأمرَ: نشَّطه، قوّاه "فعّل مساعيه/ المؤتمر- أوصى المؤتمر بتفعيل توصياته ومتابعتها- يجب العمل على تفعيل دور التعليم".
• فعَّل البيتَ الشِّعْريّ: (عر) قطَّعه ووزنه عروضيًّا؛ كتب تفعيلاته. 

أفعل [مفرد]
• أفعل التَّفضيل: (نح) صيغة تدل على وصف شيء بزيادة على غيره نحو: هذا أجمل من ذاك. 

أُفْعولة [مفرد]: ج أفاعيلُ: فِعْل؛ عمل غريب مُستنكَر "نُبِذ بسبب أفاعيله- يفعَل الأفاعيل لكي يصل إلى ما يريد". 

انفعال [مفرد]:
1 - مصدر انفعلَ/ انفعلَ بـ/ انفعلَ على.
2 - (نف) حالة وجدانيّة يثيرها مؤثر ما في الكائن الحي، وتصحبها تغيرات فسيولوجيّة، وتكون الإثارة نتيجة لتعطيل فعل أو سلوك ينزع إليه الفرد أو نتيجة لتحقيق رغبة "سهل الانفعال- سُرعة الانفعال- خفف من شدة انفعالاته".
انفعاليّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى انفعال: ناشئ عن انفعال وتأثير "حركة/ عادة انفعاليّة".
2 - سريع الغَضب أو التأثر؛ شديد الإحساس "رَجُلٌ/ مِزاج انفعاليّ".
3 - دالٌّ على انفعال، مثير للعواطف "جُملة انفعالية- خطاب انفعاليّ". 

انفعاليَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من انفعال: سُرعة الانفعال والتأثر "انفعاليَّة الجماهير".
2 - صفة ما هو قابل للإثارة والتهيُّج "انفعالية الأنسجة الحيّة". 

تفاعُل [مفرد]: مصدر تفاعلَ ° التَّفاعل الثَّقافيّ أو الاجتماعيّ: تأثر الثقافات أو المجتمعات بعضها ببعض.
• تفاعل تبادليّ: (حي) التَّفاعل بين مولِّد المضادّ وبين جسم مُضادّ.
• تفاعُل كِيميائيّ: (كم) تأثير متبادل بين مادتين ينتج منه تغيير في طبيعة الأجسام الكيميائيّة.
• تفاعل نوويّ: (كم) تفاعل كالانشطار يغيِّر طاقة وتركيب وبناء نواة ذرِّيَّة "تفاعُل ذَرِّيّ".
• مذهب التَّفاعل: (نف) إحدى نظريّات علم النفس المفسِّرة لصلة النفس بالجسم، وتقول بالتأثير المتبادل بين النفس والجسم المتحدين في التركيب الإضافيّ. 

تفاعُليّ [مفرد]: اسم منسوب إلى تفاعُل: مُتفاعِل، يُحدث تأثيرًا متبادِلاً "قُوَّة تفاعُليَّة". 

تفعيلة [مفرد]: ج تفعيلات وتفاعيلُ: (عر) كلمات وُضعت ليُوزن عليها الشِّعر مثل: فَعولُن ومفاعيلن ومستفعِلُن. 

فاعل1 [مفرد]:
1 - اسم فاعل من فعَلَ ° فاعِل خير: مُحْسِنٌ، عبارة تُكتب أحيانًا في نهاية بعض الرَّسائل يُخفي بها الشَّخص اسمه بقصد الإخلاص في تبرُّعه أو مساعدته التي يقدِّمها للآخرين.
2 - (نح) اسم مرفوع يدلّ على من قام بالفعل أو اتصَّف به، يتقدَّمه فعل تامّ مبني للمعلوم، يدلّ على زمن حدوث الفعل، مثل ذهب الولدُ.
• اسم فاعل: (نح) كلمة مشتقَّة من الفعل تدل على من قام بالفعل مثل: كاتب، فاتح، معلِّم، مدرّس. 

فاعل2 [مفرد]: ج فاعلون وفَعَلَة، مؤ فاعلة، ج مؤ فاعلات وفواعلُ:
1 - من يقوم بالأعمال التي لا تحتاج إلى مهارة مثل الحراثة ورفع الأحجار "يساعده في أعمال الزراعة خَمْسة فَعَلَة".
2 - قادرٌ ضامِنٌ " {وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} ".
3 - عاملٌ مُنفِّذٌ " {يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ} ". 

فاعِليَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من فاعِل: مقدرة الشيء على التأثير "فاعلية وسيلة/ دواء/ حل".
2 - (نح) كَوْن الاسم فاعلاً "اسم مرفوع على الفاعليَّة".
• فاعليّة المخّ: (نف) النَّشاط الفسيولوجيّ للمخ ومنه العمليّات العقليّة كالتفكير. 

فَعال [مفرد]:
1 - مصدر فعَلَ.
2 - اسم للفعل الحَسَن والكرم "هو حسن الفَعَال". 

فَعاليَة [مفرد]:
1 - مصدر فعَلَ.
2 - تأثير، قدرة على إحداث أثر قوي "يحتاج المريضُ إلى دواء ذي فعاليَة كبيرة". 

فَعاليَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من فَعال: نشاط "فَعَاليَّات اقتصاديّة".
• الفَعَاليَّة الماليَّة: (قص) استخدام ائتمان أو قرض لتحسين قدرة الشَّخص على المضاربة وزيادة نسبة المردود من الاستثمار. 

فَعّال [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من فعَلَ: كثير الفعل، نافِذ، مؤثِّر، مُفيد "سُلطة/ وسيلة فعّالة- إسهام فعّال".
2 - (سف) ما يحدث أثرًا، العلَّة الفاعلة والسَّبب المحدث للأشياء.
3 - (كم) صفة للمادّة شديدة التفاعل "مادّة فعّالة- دواء فعّال".
• الفعَّال: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الفاعل فعلاً بعد فعل، كلَّما أراد فَعَل، وليس كالمخلوق الذي إن قدِر على فعلٍ عجز عن غيره " {إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ} ".
• غير فعَّال: (كم) صفة لمادة لا تتفاعل في يسر مع معظم الموادّ الأخرى في درجات الحرارة المعتادة، ولكنها قد تتفاعل في درجات الحرارة المرتفعة أو مع وجود حافز. 

فعَّاليَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من فَعّال: نشاط وقوة تأثير "فعَّاليّة دواء- فعّاليّات المؤتمر/ المهرجان- للموعظة فعَّاليَّة في النُّفوس". 

فَعْل [مفرد]: مصدر فعَلَ. 

فِعْل [مفرد]: ج أفعال وفِعال، جج أفاعيلُ:
1 - عمل أو حركة أو حدث "تمادى في أفعاله الخاطئة- فِعل أثيم- {وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ} " ° بالفعل/ فِعْلاً: حقيقةً- بفِعْل كذا: بتأثيره.
2 - تأثير، قدرة على إحداث أثر قوي "نجح الطَّالب بفِعْل الاجتهاد".
3 - (نح) كلمة دالة على حدث وزمن وله في اللغة العربية ثلاث صيغ: ماضٍ، ومضارع، وأمر.
• الفِعْل التَّامّ: (نح) فعل يتمّ المعنى الأساسيّ بمرفوعه مثل كان بمعنى حصَل ووقع، فإنها تكتفي بالفاعل، أو هو الذي يرفع الفاعل وينصب المفعول به.
• الفِعْل الجامد: (نح) الذي لا يتصرَّف، فلا يُصاغ منه مضارع ولا أمر ولا مشتقَّات مثال: ليس وعسى.
• الفِعْل الصَّحيح: (نح) ما خلت حروفه الأصليّة من أحرف العلّة وأنواعه: سالم، ومهموز، ومضعَّف.
• الفِعْل اللاَّزِم: (نح) ما يكتفي بفاعل ولا يحتاج إلى مفعول به، وهو خلاف الفعل المتعدِّي.
• الفِعْل المَبْنِيّ للمجهول: (نح) الفعل الذي يحذف فاعله لغرض ما ويأتي المفعول به نائبًا عنه، ويضمّ أوّله ويكسر ما قبل آخره إذا كان ماضيًا، أو يضمّ أوّله ويفتح ما قبل آخره إن كان مضارعًا.
• الفِعْل المَبْنِيّ للمعلوم: (نح) الفعل الذي يحتفظ بحركاته

الأصليّة ويصحبه فاعله اسمًا ظاهرًا أو ضميرًا مستترًا، وخلافه المبنيّ للمجهول.
• الفِعْل المُتصرِّف: (نح) ما له مضارع وأمر وتصاغ منه المشتقّات.
• الفِعْل المتعدِّي: (نح) الفعل الذي ينصب مفعولاً به بنفسه من غير وساطة حرف جرّ.
• الفِعْل المجرَّد: (نح) ما كانت جميع حروفه أصليَّة.
• الفِعْل المزيد: (نح) ما زاد فيه على أحرفه الأصليَّة حرف أو حرفان أو ثلاثة أحرف.
• الفِعْل المعتلّ: (نح) ما كان ضمْن أحرفه الأصليّة حرف علّة أو حرفان.
• الفِعْل النَّاقص: (نح) الفعل الذي يرفع المبتدأ اسمًا له وينصب الخبر خبرًا له، وهو كان وأخواتها.
• شبه الفِعْل: (نح) كل ما يعمل عمل الفِعل مُشتملاً على حروفه مثل: اسم الفاعل والمصدر ونحو ذلك.
• الأفعال الخمسة: (نح) كلُّ فعل مضارع اتّصلت به ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة، وتُرفع بثبوت النُّون، وتُنصَب وتُجزَم بحذف النون.
• الفِعْل الفاضِح: فعل مادِّيّ مخلّ بالآداب وخادش للحياء.
• الفِعْل المنعكِس: (حي) حركة يقوم بها عضو حركيّ أو غُدّي ردًّا على تنبيه حسّيّ موضعيّ "أفعال منعكسة".
• ردُّ فعل: قوّة تصاحب تأثير قوّة أصليّة وتساويها مقدارًا وتضادّها اتِّجاهًا، كردّ فعل بندقيّة "تتسم ردود أفعاله بعدم المنطقيَّة".
• فعل كيميائيّ: (كم) تغيّر في التركيب الكيميائيّ لمركَّب ما، تفاعل كيميائيّ. 

فَعْلَة [مفرد]: ج فَعَلات وفَعْلات: اسم مرَّة من فعَلَ: كلمة يُشار بها إلى العمل المستنكَر "فعل فَعْلته وهرب- {وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ} ". 

فِعْليّ [مفرد]: اسم منسوب إلى فِعْل: حقيقيّ، واقعيّ، موجود فِعْلاً "هُدْنة/ مُساعدة فِعليَّة" ° فِعْليًّا: بسبب جميع الأسباب العمليَّة. 

فِعْلِيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى فِعْل: "جملة فعليَّة". 

فَعُول [مفرد]: صيغة مبالغة من فعَلَ. 

مُتفاعِلات [مفرد]: (كم) موادّ تدخل في التفاعلات الكيميائية وتتغير في تركيبها لتعطي النواتج. 

مُفاعِل [مفرد]: ج مُفَاعِلاَت
• مُفاعِل ذَرّيّ/ مُفاعِل نوويّ: (فز) جهاز تتحوّل فيه المادّة إلى طاقة بانشطار نوى ذرّات عنصر مُشِعّ كاليورانيوم انشطارًا متسلسلاً يستمر تلقائيًّا؛ وتُتخذ فيه الوسائل الكفيلة بوقفه والسيطرة عليه. 
3806 - 
مفعول [مفرد]: ج مفعولات ومفاعيلُ:
1 - اسم مفعول من فعَلَ.
2 - تأثير، قدرة على إحداث أثر قويّ "للدواء مفعول قويّ- مفعول السُّم سريع- للموعظة مفعول قويّ في النُّفوس" ° ساري المفعول: قانونيّ، مُلزِم.
3 - (نح) اسم منصوب تعدّى إليه فعل الفاعل، أنواعه متعددة منها: مفعول به، مفعول له، مفعول معه، مفعول فيه.
• المفعول المطلق: (نح) مصدر منصوب مؤكِّد لفعله أو مُبيِّن لنوعه أو عدده يدلُّ على مُطلق وقوع الحدث من غير تقيُّد، وهو فضلة.
• اسم المفعول: (نح) اسم مُشتق من الفعل يدل على ما أو مَنْ وقع عليه فعل الفاعل. 

مَفْعوليَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من مفعول.
• حالة المفعوليَّة: وقوع الاسم منصوبًا على المفعوليَّة. 

مُنْفَعِل [مفرد]:
1 - اسم فاعل من انفعلَ/ انفعلَ بـ/ انفعلَ على.
2 - (حي) استجابة الكائن الحيّ لمثير خارجيّ، كاستجابة الحيوان لاختبار التدرُّن مثلا. 
فعل
الفَعَالُ: اسْمٌ للفِعْلِ الحَسَن. والفَعَلَةُ: العَمَلَة.
(فعل)
الشَّيْء فعلا وفعالا عمله

فضض

ف ض ض

فَضَضْتُ الشيءَ أُفضُّه فَضّا فهو مفْضوض وفَضِيض كسَّرتُه وفرَّقْتُه وفِضَاضُةُ وفُضاضَتُه ما تكَسَّرَ منه قال النابغةُ

(تَطيرُ فَضاضاً بينها كُلُّ قَوْنَسٍ ... ويَتْبَعُها مِنْهم فَراشُ الحَوَاجِبِ) وفي الحديث لا يَفْضُض اللهُ فَاكَ أي لا يكسر أسنانَك والفَمُ هاهُنا الأسنانُ كما يقال سَقَط فوه يَعْنُونَ الأَسنانَ وبعضُهم يقول لا يَفُضُّ اللهُ فاكَ أي لا يَجْعَلُه فَضاءً لا أسنانَ فيه والقولُ الأوّلُ أكْثَرُ والفَضَّة الصَّخْرُ المَنْثورُ بعضُه فوق بعضٍ وجمعُه فِضَاضٌ وتفَضَّض القومُ وانْفضُّوا تفرّقُوا وفي التنزيل {لانفضوا من حولك} آل عمران 159 والاسمُ الفَضَضُ وتَمْرٌ فَضٌّ مُتفرِّقٌ لا يَلْزَقُ بعضُه ببعضٍ عن ابن الأعرابيِّ وفَضَضْتُ ما بينهما قَطَعْتُ وكل ما انْقَطع من شيءٍ أو تفرَّق فَضَضٌ وفي الحديث إنّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَعَنَ أَباكَ وأنتَ في صُلْبِه فأنتَ فَضَضٌ من لَعْنَةِ الله قال ثعلبٌ معناه أي خَرجْتَ من صُلْبِه مُتَفَرِّقا والفَضِيضُ من النَّوَى الذي يُقْذَفُ من الفَمِ والفَضِيضُ الماءُ العَذْبُ وقيل السائلُ وقد افْتَضَضْتُه ومكان فَضيضٌ كثيرُ الماءِ وناقةٌ كثيرةُ فَضيضِ اللبنِ يَصفُونها بالغَزارةِ ورَجلٌ كثيرُ فَضِيضِ الكَلامِ يصفه بالكَثَارةِ وأفَضَّ العَطاءَ أجْزَلهُ والفِضَّةُ من الجواهرِ معروفةٌ والجمع فِضَضٌ وشيءٌ مُفَضَّضٌ مُمَّوه بالفِضَّةِ وحكى سيبَوَيْه تَفَضَّيْتُ من الفِضَّة أراد تَفَضَّضْتُ ولا أدْري ما عَنَي بهِ أتَّخَذْتُها أم اسْتَعْمَلْتُها وهو من تَحويلِ التَّضعِيف وفَضَاضٌ اسمُ رَجُلِ وما جاء في الحديث كانت المرأةُ إذا تُوُفّيَ عنها زوجُها دخَلتْ حِفْشاً ولبِست شَرَّ ثِيابِها حتى تمر بها سنة ثم يُؤْتَى بِدابَّةٍ شاةٍ أو طائرٍ فتفْتَضُّ بها فقَلَّما تَفْتَضُّ بشيءٍ إلا مات قيل في تفسيرِ تَفْتَضّ تَمْسَحُ به قُبُلَها عن ابنِ قُتَيْبة حكاه الهَرَوِيُّ في الغريبَيْن وأمْرُهُم فَيْضُوضَي بينهم وفَيْضُوضآء بَيْنَهُم وفَيْضيِضَي وفَيْضِيضاءُ وفَوْضوُضَي بينهم وفَوْضُوضاء بينهم كلّه عن اللحيانيِّ أيضاً ودِرْعٌ فَضْفَاضٌ وفَضْفَاضَة وفَضُفَاضة واسعةٌ وكذلك الثوبُ وقد فَضْفَضَه إذا وَسَّعهُ قال كثُيِّرُ عَزَّةَ

(فَنَبَذْتُ ثَمَّ تَحِيّةً فأعادَها ... غَمْرُ الرِّداءِ مُفَضْفَضُ السِّرْبالِ)
فضض: {انفضوا}: تفرقوا، وأصله الكسر. 
ف ض ض : فَضَضْتُ الْخَتْمَ فَضًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ كَسَرْتُهُ وَفَضَضْتُ الْبَكَارَةَ أَزَلْتُهَا عَلَى التَّشْبِيهِ بِالْخَتْمِ قَالَ الْفَرَزْدَقُ
فَبِتْنَ بِجَانِبَيَّ مُصَرَّعَاتٍ ... وَبِتُّ أَفُضُّ أَغْلَاقَ الْخِتَامِ
مَأْخُوذٌ مِنْ فَضَضْتُ اللُّؤْلُؤَةَ إذَا خَرْقَتُهَا وَفَضَّ اللَّهُ فَاهُ نَثَرَ أَسْنَانَهُ وَفَضَضْتُ الشَّيْءَ فَضًّا فَرَّقْتُهُ فَانْفَضَّ وَفِي التَّنْزِيلِ {لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران: 159] . 
ف ض ض: (الْفَضُّ) الْكَسْرُ بِالتَّفْرِقَةِ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (فَضَّ) خَتْمَ الْكِتَابِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا يَفْضُضِ اللَّهُ فَاكَ» وَلَا تَقُلْ: لَا يُفْضِضْ بِضَمِّ الْيَاءِ. وَ (انْفَضَّ) الشَّيْءُ انْكَسَرَ. وَ (فَضَّ) الْقَوْمُ (فَانْفَضُّوا) أَيْ فَرَّقَهُمْ فَتَفَرَّقُوا. وَكُلُّ شَيْءٍ تَفَرَّقَ فَهُوَ (فَضَضٌ) بِفَتْحَتَيْنِ. وَأَمَّا (الْفِضَضُ) بِكَسْرِ الْفَاءِ فَجَمْعُ (الْفِضَّةِ) ، وَ (الْفِضَّةُ) مَعْرُوفَةٌ. وَلِجَامٌ مُفَضَّضٌ أَيْ مُرَصَّعٌ بِالْفِضَّةِ. 

فضض


فَضَّ(n. ac. فَضّ)
a. Broke; loosed; solved (difficulty).
b. Bored, perforated (pearl).
c. Broke up, separated, dispersed, scattered.
d. [acc. & 'Ala], Divided, distributed, parted amongst.
e. Poured out, shed (tears).
f. see VIII (a)
فَضَّضَa. Silvered, plated.

تَفَضَّضَa. Was broken up, separated; dispersed, scattered.

إِنْفَضَضَa. see Vb. Broke, was broken, severed.
c. Flowed, ran.

إِفْتَضَضَa. Defloured, devirginated.
b. Poured out (water).
فَضّa. Scattered, strewn about.
b. Scattered band or company.

فَضَّةa. see 2t (c)
فِضَّة
(pl.
فِضَض)
a. Silver.
b. Para (coin).
c. (pl.
فِضَض فِضَاْض), Stony tract of land.
فِضِّيّa. Silver, silvery.

فَضَضa. Splinters; bits, fragments.
b. Drops, sprinklings.

مِفْضَضَةa. see 45
فَاْضِضَة
(pl.
فَوَاْضِضُ)
a. Misfortune, calamity.

فِضَاْض
فُضَاْضa. see 4 (a)
فَضِيْضa. Broken.
b. see 4 (a)c. Sweet (water).
مِفْضَاْضa. Harrow.
[فضض] الفَضُّ: الكسرُ بالتفرقة. وقد فَضَّهُ يَفُضُّهُ، وفَضَضْتُ ختمَ الكتابِ. وفي الحديث: " لا يَفْضُضِ الله فاكَ " ولا تقل بكسر: لا يُفْضِضْ. والمِفَضَّةُ : ما يُفَضُّ به المدر. وفضاض الشئ: ما تفرق منه عند كسرك إيَّاه. وانْفَضَّ الشئ، أي انكسر. وفضضت القوم فانْفَضُّوا، أي فرَّقتهم فتفرَّقوا. وكلُّ شئ تفرق فهو فضض. وفى الحديث: " أنت فَضَضٌ من لعنة الله " يعني ما انْفَضَّ من نطفة الرجل وتردَّد في صلبه. والفاضة: الداهية. وتفضض الشئ، أي تفرَّقَ. والفَضيضُ: الماء العذب. وقد افْتَضَضْتُ الماءَ، إذا أصبتَه ساعةَ يخرج. وقال أبو عبيد: الفضيض الماء السائل. والفضة معروفةٌ، ولجامٌ مُفَضَّضٌ، أي مرصَّعٌ بالفضة. والفضفضة: سعة الثوب والدرع والعيشِ. يقال: ثوبٌ فَضْفاضٌ، وعيشٌ فَضْفاضٌ، ودرعٌ فَضْفاضَةٌ، أي واسعةٌ.
ف ض ض

فض ختم الكتاب وغيره. قال الفرزدق:

فبتن بجانبيّ مصرعات ... وبتّ أفضّ أغلاق الختام

وقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للعباس رضي الله تعالى عنه: " لا يفضض الله فاك " وفضضت حلقة القوم فانفضوا. وفضّ الله جمعهم. قال:

إذا اجتمعوا فضضنا حجرتيهم ... ونجمعهم إذا كانوا بداد

وخرز فض: منتشر. قال ذو الرمة:

كأن أدمانها والشمس جانحة ... ودعٌ بأرجائها فضّ ومنظوم

وخرجنا من فضض الحصى وهو ما تفرّق منه. وخرج فضضٌ من الناس أي فرق متفرّقة. وأصابه فضض من الماء أي نشر منه وهو ما يسيل على عضوه إذا توضأ. وقالت عائشة رضي الله عنها لمروان: إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعن أباك وأنت في صلبه فأنت فضض من لعنة الله أي قطعة منها. وأعطني فضضاً من سواكٍ: قطعة منه. وتقول: كيف يعطيك فضضاً، من لا يعطيك فضضاً. وتقول: صاروا رضاضاً، وطاروا فضاضاً. وقال النابغة:

يطير فضاضاً بينها كل قونس ... ويتبعها منهم فراش الحواجب

وانفضّ الماء وارفضّ. ودرع فضفاضة: واسعة. وبطن فضفاض.

ومن المجاز: فضّ الله خدمتكم. ورجل فضفاض: كثير العطاء. وسحابة فضفاضة: غزار. وعيش فضفاض: واسع.
[فضض] في ح العباس: يا رسول الله! إني أمتدحك، فقال: قل لا "يفضض" الله فاك! فأنشده الأبيات القافية، أي لا يسقط الله أسنانك، من: فضه- إذا كسره. ومنه ح النابغة: لما أنشده القصيدة الرائية قال: لا "يفضض" الله فاك! فعاش مائة وعشرين سنة لم يسقط له سن. وح: ثم جئت بهم لبيضتك "لتفضها"، أي تكسرها. وح عذاب القبر: حتى "يفض" كل شيء. وح: لا يحل لك أنالشيب: يقبض ثلاث أصابع من "فضة" فيها من شعر، وروى: من قصة فالمراد بالفضة شيء مصنوع منها قد ترك فيه الشعر، فأما بقاف وصاد مهملة فهي الخصلة من الشعر. غ: "انفضوا": تفرقوا، ومنه: "انفضت" أوصاله. ولماء و"افتضه": صبه.
فضض
فَضَّ فَضَضْتُ، يَفُضّ، افْضُضْ/ فُضَّ، فَضًّا، فهو فاضّ، والمفعول مَفْضوض
• فضَّ خَتْمَ الشيء: كسره، فكّه.
• فضَّ النِّزاعَ: أزاله، حسَمه وقضى على أسبابه "فضَضْتُ خلافَهما- فضَّ التدخلُ بحكمةٍ النزاعَ بين الدولتين".
• فضَّ الرسالةَ: فتحها.
• فضَّ الاجتماعَ/ فضَّ الجَمْعَ: أنهاه، فرّق المجتمعين "فضّ المظاهرةَ- فضضتُ الجلسةَ" ° فضَّ الله خدمتهم: فرَّق جماعتهم.
• فضَّ عُذْرةَ المرأة: أزالها "فضَّ بكارتها".
• فضَّ الماءَ: صبّه "فضَّ الكأس".
• فضَّ اللؤلؤةَ: خرقَها، ثقبها.
• فضَّ اللهُ فاه: نثر أسنانه? لا فُضَّ فوك: لا نثرت أسنانك، وهو تعبير يقال استحسانًا لما قاله المتكلم، حتَّى يبقى فصيحًا.
• فضَّ الشيءَ على القوم: فرَّقه وقسَّمه. 

افتضَّ يفتضّ، افتَضِضْ/ افتَضَّ، افتضاضًا، فهو مُفتضّ، والمفعول مُفتضّ
• افتضَّ الشَّيءَ: فضَّه. 

انفضَّ ينفضّ، انفَضِضْ/ انفَضَّ، انفضاضًا، فهو مُنفضّ
• انفضَّ الجمعُ: تفرَّقوا وذهبوا "انفضّ الاجتماع- انفضّت الجلسة/ المظاهرة- {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} ".
• انفضَّ الشَّيءُ: انكسر "انفضّ ختمُ الكتاب".
• انفضَّت الدُّموعُ: انصبّت. 

فضَّضَ يفضِّض، تفضيضًا، فهو مُفضِّض، والمفعول مُفضَّض
• فضَّض الملاعِقَ: طلاها بالفضَّة، حلاَّها بها "ورق مُفضَّض". 

فُضَاضَة [مفرد]: ما تفرَّق من الشيء عند كسره. 

فَضّ [مفرد]: مصدر فَضَّ. 

فِضَّة [مفرد]: ج فِضاض وفِضَض: (كم) لُجَيْن، مَعْدِن أبيض جيد التوصيل للحرارة والكهرباء قابل للسحب والطَّرق والصَّقل، يستعمل في صُنع النقود وأدوات الزينة وبعض الأدوات المنزليّة، كما تستعمل أملاحه في التصوير الضوئيّ وأيضًا يستعمل كمزيج في معالجة الأسنان والاتصالات الكهربائية والدوائر المطبوعة "خاتم من الفضة- رأيت النَّاسَ منفضَّة ... إلى من عنده فِضّة: يوجد الإنسان حيث توجد منفعته إلا القليل من الناس- {وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ} " ° الكلام من فِضَّة والسُّكوت من ذهب. 

فِضِّيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى فِضَّة: مصنوع من الفِضَّة أو محتوٍ عليها "خاتم فِضِّي- أوانٍ فِضِّيَّة".
2 - له لون الفضة "سيارة فضيّة: لونها رماديّ فاتح". 

فِضِّيّات [جمع]: أوانٍ وأدوات منزلية مُفضّضة أو مصنوعة من الفضَّة "اشترت لابنتها طقم فضيّات كامل". 

فِضِّيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى فِضَّة.
• الميدالية الفِضِّيَّة: ميدالية تُمنح للفائز في سباق ما بالدَّرجة الثَّانية بعد الميدالية الذَّهبيَّة. 

مُنْفَضّ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من انفضَّ.
2 - مُنْتَهٍ "اجتماع اليوم مُنْفَض من الآن". 

فضض: فَضَضْتُ الشيءَ أَفُضُّه فَضّاً، فهو مَفْضُوضٌ وفَضِيضٌ: كسرتُه

وفَرَّقْتُه، وفُضاضُه وفِضاضُه وفُضاضَتُه: ما تكسَّر منه؛ قال

النابغة:تَطيِرُ فُضاضاً بَيْنَها كلُّ قَوْنَسٍ،

ويَتْبَعُها مِنْهُم فَراشُ الحَواجِبِ

وفَضَضْت الخاتم عن الكتاب أَي كسرْتُه، وكل شيء كسرْتَه، فقد فضَضْتَه.

وفي حديث ذي الكِفْلِ: إِنه لا يَحِلُّ لك أَن تَفُضَّ الخاتَم؛ هو

كناية عن الوطْءِ. وفَضَّ الخاتَمَ والخَتْمَ إِذا كَسره وفَتَحه. وفُضاضُ

وفِضاضُ الشيء: ما تفرق منه عند كسرك إِياه. وانْفَضَّ الشيءُ: انكسر. وفي

حديث الحديبية: ثم جِئْتَ بهم لبَيْضَتِكَ تَفُضُّها أَي تَكْسِرُها؛

ومنه حديث معاذ في عذاب القبر: حتى يفض كل شيءٍ. وفي الدعاء: لا يَفْضُضِ

اللّهُ فاكَ أَي لا يَكْسِرْ أَسنانك، والفمُ ههنا الأَسنان كما يقال: سقَط

فوه، يعنون الأَسنان، وبعضهم يقول: لا يُفْضِ اللّهُ فاك أَي لا يجعله

فَضاء لا أَسنان فيه. قال الجوهري: ولا تقل لا يُفْضِضِ اللّه فاكَ، أَو

تقديره لا يكسر اللّه أَسنانَ فِيكَ، فحذف المضاف. يقال: فَضَّه إِذا

كسره؛ ومنه حديث النابغة الجعدي لما أَنشده القصيدة الرائية قال: لا يَفْضُضِ

اللّه فاك، قال: فعاش مائة وعشرين سنة لم تسقُط له سِنّ. وللإِفْضاءُ:

سُقوطُ الأَسنانِ من أَعْلى وأَسفَل، والقولُ الأَول أَكثر. وفي حديث

العباس بن عبد المطلب أَنه قال: يا رسول اللّه إِني أُريد أَن أَمْتَدِحَك،

فقال: قل لا يَفْضُضِ اللّهُ فاكَ، ثم أَنشده الأَبيات القافيَّة، ومعناه

لا يُسْقِطِ اللّهُ أَسنانَكَ، والفم يقوم مقام الأَسنان. وهذا من فَضِّ

الخاتَمِ والجمُوع وهو تَفْريقُها.

والمِفَضُّ

(* قوله «والمفض إلخ» كذا هو بالنسخ التي بأيدينا.)

والمِفْضاضُ: ما يُفَضُّ به مَدَرُ الأَرصِ المُثارةِ. والمِفَضَّةُ: ما يُفَضُّ

به المَدَرُ.

ويقال: افْتَضَّ فلان جاريَتَه واقْتَضَّها إِذا افْتَرَعَها.

والفَضَّةُ: الصخْرُ المَنْثُورُ بعضُه فوق بعض، وجمعه فِضاضٌ.

وتَفَضَّضَ القوم وانْفَضُّوا: تَفَرَّقُوا. وفي التنزيل: لانْفَضُّوا من حوْلِك،

أَي تفرَّقوا، والاسم الفَضَضُ. وتَفَضَّضَ الشيء: تفرَّقَ. والفَضُّ:

تفريقُكَ حَلْقةً من الناس بعد اجتماعهم، يقال: فضَضْتُهم فانْفَضُّوا أَي

فرَّقْتهم؛ قال الشاعر:

إِذا اجْتَمَعُوا فضَضْنا حُجرَتَيهِمْ،

ونَجْمَعُهم إِذا كانوا بَدادِ

وكلُّ شيءٍ تفرَّقَ، فهو فَضَضٌ. ويقال: بها فَضٌّ من الناس أَي نفَر

متفرِّقُون. وفي حديث خالد بن الوليد أَنه كتب إِلى مروانَ بن فارس: أَما

بعد فالحمد للّه الذي فَضَّ خَدَمَتَكُم؛ قال أَبو عبيد: معناه كسَر

وفرَّق جمعكم. وكل مُنكسر متفرِّق، فهو مُنْفَضٌّ. وأَصل الخَدَمةِ الخَلْخالُ

وجمعها خدامٌ، وقال شمر في قوله: أَنا أَولُ من فَضَّ خَدَمةَ العَجَم،

يريد كسرهم وفَرَّق جَمْعَهم. وكلُّ شيءٍ كَسَرْتَه وفرَّقته، فقد

فضَضْتَه. وطارَت عِظامُه فُضاضاً وفِضاضاً إِذا تطايَرَتْ عند الضرب، وقال

المؤرِّجُ: الفَضُّ الكسْرُ؛ وروى لخِداشِ بن زُهَيْر:

فلا تَحْسَبي أَنِّي تَبَدَّلْتُ ذِلَّةً،

ولا فَضَّني في الكُورِ بَعْدَكِ صائغُ

يقول: يأْبى أَن يُصاغَ ويُراضَ. وتَمْر فَضٌّ: متفرِّق لا يَلْزَقُ

بعضه ببعض؛ عن ابن الأَعرابي. وفَضَضْتُ ما بينهما: قَطَعْتُ.

وقال تعالى: قَوارِيرَ قَوَارِيرَ من فِضَّةٍ قدَّرُوها تقديراً؛ يسأَل

السائلُ فيقول: كيف تكون القَوارِيرُ من فضة وجَوْهرُها غير جوهرها؟ قال

الزجاج: معنى قوله قوارير من فضة أَصلُ القَوارِيرِ التي في الدنيا من

الرمل، فأَعلم اللّه فَضْلَ تلك القوارِيرِ أَن أَصلها من فِضَّة يُرى من

خارجها ما في داخلها؛ قال أَبو منصور: أَي تكون مع صَفاء قواريرها آمِنة

من الكسر قابلة للجبر مثل الفضة، قال: وهذا من أَحسن ما قيل فيه. وفي حديث

المسيب: فقبض ثلاثة أَصابع من فضة فيها من شعر، وفي رواية: من فضة أَو

قُصَّة، والمراد بالفضة شيء مَصُوغٌ منها قد ترك فيه الشعر، فأَمّا بالقاف

والصاد المهملة في الخُصْلةُ من الشعر.

وكلُّ ما انْقَطع مع شيءٍ أَو تفرَّق: فَضَضٌ. وفي الحديث عن عائشة، رضي

اللّه عنها، قالت لمروان: إِنَّ رسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم،

لَعَنَ أَباكَ وأَنتَ في صُلْبه فأَنت فَضَضٌ من لعنة اللّه؛ قال ثعلب:

معناه أَي خرجت من صُلْبه مُتَفَرِّقاً، يعني ما انْفَضَّ من نُطْفَةِ الرجل

وتَرَدَّدَ في صُلْبه، وقيل في قولها فأَنت فَضَضٌ من لعنة اللّه: أَرادت

إِنكَ قِطْعة منها وطائفة منها. وقال شمر: الفُضُضُ اسم ما انْفَضَ أَي

تفرَّق، والفُضاضُ نحوه. وروى بعضهم هذا الحديث فُظاظةٌ، بظاءين، من

الفَظِيظِ وهو ماءُ الكَرِشِ، وأَنكره الخطابي. وقال الزمخشري: افْتَظَظْتُ

الكَرِشَ اعْتَصَرْتُ ماءَها، كأَنه عُصارةٌ من اللَّعْنَةِ أَو فُعالةٌ

من الفَظِيظِ ماء الفحل أَي نُطْفَةٌ من اللَّعنةِ.

والفَضِيضُ من النَّوَى: الذي يُقْذَفُ من الفم. والفَضِيضُ: الماءُ

العَذْبُ، وقيل: الماءُ السائل، وقد افْتَضَضْته إِذا أَصبته ساعةَ يخرج.

ومكان فَضِيض: كثير الماء. وفي حديث عمر بن عبد العزيز: أَنه سئل عن رجل

قال عن امرأَة خطبها: هي طالق إِن نكَحْتُها حتى آكلَ الفَضِيضَ؛ هو

الطَّلْع أَولَ ما يظهر. والفَضِيضُ أَيضاً في غير هذا: الماء يخرج من العين

أَو ينزل من السحاب، وفَضَضُ الماء: ما انتشر منه إِذا تُطُهِّرَ به.

وفي حديث غَزاةِ هَوازِنَ: فجاء رجل بنُطْفةٍ في إِداوَةٍ فافْتَضَّها

أَي صَبَّها، وهو افْتِعالٌ من الفَضِّ، ويروى بالقاف، أَي فتح رأْسها.

ويقال: فَضَّ الماءَ وافْتَضَّه أَي صَبَّه، وفَضَّ الماءُ إِذا سالَ.

ورجل فَضْفاضٌ: كثير العطاء، شُبِّه بالماء الفَضْفاض.

وتَفَضْفَضَ بولُ الناقةِ إِذا انتشر على فخذيها. والفَضَضُ: المتفرِّق

من الماء والعَرَق؛ وقول ابن مَيّادةَ:

تَجْلُو بأَخْضَرَ من فُروعِ أَراكةٍ،

حَسَن المُنَصَّبِ كالفَضِيضِ البارِدِ

قال: الفَضِيضُ المتفرِّقُ من ماءِ المطرِ والبَرَدِ. وفي حديث عمر:

أَنه رَمى الجَمْرَةَ بسبع حَصَياتٍ ثم مضَى فلما خرج من فَضَضِ الحَصى

أَقبل على سُلَيْم ابن رَبيعةَ فكلَّمه؛ قال أَبو عبيد: يعني ما تفرَّق منه،

فَعَلٌ بمعنى مَفْعُول، وكذلك الفَضِيضُ. وناقة كثيرةُ فَضِيضِ اللبن:

يَصِفُونها بالغَزارةِ، ورجل كثير فَضِيض الكلام: يصفونه بالكَثارة.

وأَفَضَّ العَطاءَ: أَجْزَلَه.

والفِضَّةُ من الجواهر: معروفة، والجمع فِضَضٌ. وشيءٌ مُفَضَّضٌ:

مُمَوَّه بالفضة أَو مُرَصَّعٌ بالفضة. وحكى سيبويه: تَفَضَّيْتُ من الفضة،

أَراد تَفَضَّضْت؛ قال ابن سيده: ولا أَدري ما عنَى به أَتخذْتُها أَم

استعملتُها، وهو من تحويل التضعيف. وفي حديث سعيد بن زيد: لو أَنَّ أَحدَكم

انْفَضَّ مما صُنِعَ بابن عَفَّان لَحَقَ له أَن يَنْفَضّ؛ قال شمر: أَي

يَنْقَطِعَ ويتفرّق، ويروى يَنْقَضّ، بالقاف، وقد انْفَضَّتْ أَوصالُه إِذا

تفرَّقت؛ قال ذو الرمة:

تَكادُ تَنْفَضُّ منهنَّ الحَيازِيمُ

وفَضّاضٌ: اسم رجل، وهو من أسماء العرب. وفي حديث أم سلمة قالت: جاءت

امرأَة إِلى رسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، فقالت: إِن ابْنتي

توُفِّيَ عنها زوجُها وقد اشْتَكَتْ عَيْنَها، أَفَتَكْحُلُها؟ فقال رسول اللّه،

صلّى اللّه عليه وسلّم: لا مرتين أَو ثلاثاً إِنما هي أَربعةَ أَشهر

وعَشْراً وقد كانت إِحْداكنَّ في الجاهلية تَرْمي بالبَعَرة على رأْس الحول؛

قالت زينبُ بنتُ أُم سلَمَة: ومعنى الرمي بالبعرة أَنَّ المرأَة كانت

إِذا توُفِّيَ عنها زوجها حِفْشاً ولَبِسَتْ شَرَّ ثِيابِها ولم تَمَسَّ

طِيباً حتى تَمُرَّ بها سنةٌ، ثم تُؤْتَى بدابّةٍ حمارٍ أَو شاةٍ أَو طائر

فَتَفْتَضُّ بها فقَلَّما تَفْتَضُّ بشيءٍ إِلا ماتَ ثم تخرج فتُعْطَى

بعرةً فَتَرْمي بها؛ وقال ابن مسلم: سأَلت الحجازيين عن الافْتِضاضِ فذكروا

أَن المعتدَّة كانت لا تَغْتَسِل ولا تَمَسُّ ماء ولا تَقْلِمُ ظُفْراً

ولا تَنْتِفُ من وجهها شعراً، ثم تخرج بعد الحوْلِ بأَقْبَحِ مَنْظَرٍ،

ثم تَفْتَضُّ بطائر وتَمْسَحُ به قُبُلَها وتَنْبِذُه فلا يكاد يَعِيشُ

أَي تكسِرُ ما هي فيه من العِدَّة بذلك؛ قال: وهو من فَضَضْتُ الشيءَ إِذا

كسَرْتَه كأَنها تكون في عِدَّةٍ من زوجها فتكسر ما كانت فيه وتخرج منه

بالدابة؛ قال ابن الأَثير: ويروى بالقاف والباء الموحدة، قال أَبو منصور:

وقد روى الشافعي هذا الحديث غير أَنه روى هذا الحرف فَتَقْبِضُ، بالقاف

والباء المعجمة بواحدة والصاد المهملة، وهو مذكور في موضعه.

وأَمرهم فَيْضُوضَى بينهم وفَيْضُوضاء بينهم وفَيْضِيضَى وفَيْضيضاء

وفَوْضُوضَى وفَوْضُوضاء بينهم؛ كلها عن اللحياني.

والفَضْفَضَةُ: سَعةُ الثوبِ والدِّرْعِ والعَيْشِ. ودِرْعٌ فَضْفاضٌ

وفَضْفاضةٌ وفُضافِضَةٌ: واسِعةٌ، وكذلك الثوبُ؛ قال عمرو بن مَعْدِ

يكَرِب:وأَعْدَدْتُ للحَرْبِ فضْفاضةً،

كأَنَّ مَطاوِيَها مِبْرَدُ

وقَمِيصٌ فَضْفاضٌ: واسعٌ؛ وفي حديث سطيح:

أَبْيَضُ فَضْفاضُ الرِّداءِ والبَدَنْ

أَراد واسع الصدر والذراع فكنى عنه بالرداء والبدن، وقيل: أَراد كثرة

العطاء. ومنه حديث ابن سيرين قال: كنت مع أَنَس في يوم مطر والأَرض

فَضْفاضٌ أَي قد عَلاها الماء من كثرة المطر. وقد فَضْفَضَ الثوبَ والدِّرْعَ:

وَسَّعَهما؛ قال كثيِّر:

فنَبَذْتُ ثَمَّ تَحِيَّةً، فأَعادَها

غَمْرُ الرِّداءِ مُفَضْفَضُ السِّرْبالِ

والفَضْفاضُ: الكثيرُ الواسعُ؛ قال رؤبة:

يَسْعُطْنَه فَضْفاضَ بَوْلٍ كالصَّبِرْ

وعَيْشٌ فَضْفاضٌ: واسعٌ. وسَحابةٌ فَضْفاضةٌ: كثيرة الماء. وجارِيةٌ

فَضْفاضة: كثيرة اللحم مع الطُّولِ والجسم؛ قال رؤبة:

رَقْراقةٌ في بُدْنِها الفَضْفاضِ

الليث: فلان فُضاضةُ ولد أَبيه أَي آخرهم؛ قال أَبو منصور: والمعروف

فلان نُضاضةُ ولدِ أَبيه، بالنون، بهذا المعنى.

الفراء: الفاضّةُ الدّاهِيةُ وهنّ الفواضُّ.

فضض
(! الفَضُّ: الْكسر بالتفرقة) ، وَقد {فَضَّه} يَفُضًه كَمَا فِي الصِّحَاح، وَأنْشد اللَّيْث:
(إِذا اجْتَمعُوا {فَضَضًنَا حجرتيهم ... ونجمعهم إِذا كَانُوا بداد)
وَيُقَال:} الفَضُّ: تفريقك حَلقَة من النَّاس بعد اجتماعه. يُقَال: {فَضَضٌتُهُمْ} فانْفَضُّوا، أى فرقتهم فَتَفَرَّقُوا. وَقَالَ المؤرخ: الفض: الْكسر. وروى لخداش بن زُهَيْر:
(فَلَا تحسبى أَنِّي تبدلت ذلة ... وَلَا {- فَضَّنِى فِي الكور بعْدك صائغ)
(و) } الفَضُّ: (فك خَاتم الْكتاب) . وَيُقَال: {فَضَضْتُ الْخَاتم عَن الْكتاب،} وفَضَضْتُ خَتمه وفككته، أى كَسرته، وكل شَيْء كَسرته فقد {فَضَضْتَهُ، وَمِنْه الحَدِيث: " قل، لَا} يَفْضُضِ الله فَاك " قَالَه للْعَبَّاس حِين استأذنه فِي الامتداح، أى لَا يكسر أسنانك، والفم هُنَا الْأَسْنَان، كَمَا يُقَال سقط فوه يعنون الْأَسْنَان وَكَذَا للنابغة يعنون الْأَسْنَان وَكَذَا للنابغة الْجَعْدِي حِين أنْشدهُ. قله " أَجدت لَا {يَفْضُضِ الله فَاك " فنيف على الْمِائَة، وَكَأن فَاه الْبرد المنهل، ترف غروبه، ويروى: فَمَا سَقَطت لَهُ سنّ إِلَّا فغرت مَكَانهَا سنّ. ويروى: فغبر مائَة سنة لم} تَنْفَضَّ لَهُ سنّ. قَالَ الْجَوْهَرِي وَلَا تقل يفضض. قلت: وَجوزهُ بَعضهم وَتَقْدِيره: " لَا يكسر الله أَسْنَان فِيك، فَحذف الْمُضَاف. وَيُقَال: الْإِفْضَاء: سُقُوط الْأَسْنَان من أَعلَى وأسفل، وَالْقَوْل الأول أَكثر. (و) الفض: (النَّفر المتفرقون) ، يُقَال: بهَا فض من النَّاس، أى نفر متفرقون. ( {والمِفَضَّةُ} والمِفْضَاضُ، بكسرهما: (مَا يفض لَهُ الْمدَار) ، أى مدَار الأَرْضالمثارة، ألأولى ذكرهَا الْجَوْهَرِي وَالثَّانيَِة الصَّاغَانِي. ( {والفُضَاضُ، بِالضَّمِّ: مَا تفرق من الشَّيْء عِنْد الْكسر) ، نَقله الْجَوْهَرِي. قَالَ الصَّاغَانِي: (وَيكسر) ، وَأنْشد للنابغة الذبياني:
(تطير} فُضَاضاً بَينهم كل قونس ... ويتبعها مِنْهُم فرَاش الحواجب)
(و) {الفُضَاضُ أَيْضا: (ع) ، قَالَ قيس بن العيزارة:
(وردنا الفضاض قبلنَا شيفاتنا ... بأرعن ينفى الطير عَن كل موقع)
(و) } فَضَّاضٌ، (كتكتان) ، اسْم رجل، وَهُوَ من أَسمَاء العر ب. قَالَ روبة فَلَو رَأَتْ بنت أبي فضاض شزري العدا من شناة الأبغاض {وفَضَّاضٌ أَيْضا: (لقب موألة بن عَامر بن مَالك) ، هَكَذَا فِي سَائِر النّسخ وَهُوَ غلط، وَالصَّوَاب أَنه لقب موألة بن عَائِذ بن ثَعْلَبَة، وموألة بن عَامر بن مَالك جده أمه، فَإِن أمة رهم بنت موألة هَذَا. وَمن إخْوَة فضاض عبد الله وَرَبِيعَة، ابْنا عَائِذ، وأمهما هجيمة بنت جحدر بن ضبيعة بن قيس بن ثَعْلَبَة، كَذَا حَقَّقَهُ ابْن الْكَلْبِيّ وَنَقله الصَّاغَانِي فِي الْعباب. (} والفَضَضُ محركة: مَا انْتَشَر من المَاء إِذا تطهر بِهِ، {كالفَضِيضِ) ، وهما فعل وفعيل بِمَعْنى مفعول. قَالَ امرؤا الْقَيْس:
(بميث دماث فِي رياض دميثة ... تحيل سواقيها بِمَاء} فَضِيضِ)
(وكل متفرق ومنتشر) ! فَضَضٌ. (وَمِنْه " قَول عَائِشَة، رَضِي الله عَنْهَا، لمروان) حِين كتب إِلَيْهِ مُعَاوِيَةثَعْلَب، عَن ابْن الْأَعرَابِي، والأزهري فِي " التَّهْذِيب "، وَابْن فَارس فِي " الْمُجْمل ". قلت: وَكَذَلِكَ الْجَوْهَرِي فِي الصِّحَاح. (و) الفضيض: (كل متفرق من مَاء الْمَطَر وَالْبرد والعرق. قَالَ ابْن ميادة:
(تجلو بأخضر من فروع أراكة ... حسن المنصب {كالفَضِيضِ الْبَارِد)
(} والفِضَّةُ) ، بِالْكَسْرِ، (م) ، من الْجَوَاهِر، جمعه فضَض. (و) فِي التَّهْذِيب: و (قَوْله تَعَالَى) : {كَانَت قَوَارِير (قَوَارِير من {فِضَّةٍ} قدروها تَقْديرا} يسْأَل السَّائِل فَيَقُول: كَيفَ تكون الْقَوَارِير من فضَّة وجوهرها غير جوهرها؟ قَالَ الزّجاج: أصل الْقَوَارِير الَّتِي فِي الدُّنْيَا من الرمل، فَأعْلم الله عز وَجل فضل تِلْكَ الْقَوَارِير الَّتِي فِي الدُّنْيَا من الرمل، فَأعْلم الله عز وَجل فضل تِلْكَ الْقَوَارِير، أَن أضلها من فضَّة يرى من خَارِجهَا مَا فِي داخلها. قَالَ الْأَزْهَرِي (أى تكون مَعَ صفاء قواريرها آمِنَة من الْكسر، قَابِلَة للجبر) ، مثل الْفضة، قَالَ: وَهَذَا أحسن مَا قيل فِيهِ. (و) قَالَ ابْن عباد: الْفضة: (الْحرَّة الشاهقة وتفتح، ج فضَض، وفضاض) قَالَ: (} وفِضَاضُ الْجبَال: الصخر المنثور بعضه على بعض) جمع {فَضَّةٍ، بِالْفَتْح. (و) قَالَ الْفراء: (} الفَاضَّةُ: الداهية، ج {فَوَاضُّ) ، كَأَنَّهَا تفض مَا أَصَابَت وتهده. (وَدرع} فَضْفاَضٌ {وفَضْفَاضَةٌ: وَاسِعَة) . قَالَ عَمْرو بن معد يكرب:
(وأعددت للحرب} فَضْفَاضَةً ... كَأَنَّهُ مطاويها مبرد)
وَقَالَ آخر: {والفَضْفَاضَةُ: الجَارِيَةُ اللَّحِيمَةُ الجَسِيمَةُ: الطَّوِيلَةُ. قَالَ رُؤْبَةُ: أَزمانَ ذَاتُ الكَفَل الرَّضْرَاضِ رَقْراقَةٌ فِي بُدْنِها الفَضْفَاضِ} وافْتَضَّها: افْتَرَعَها، مِثْلُ اقْتَضَّهَا، بالقَافِ. و {افْتَضَّ الماءَ: صَبَّه شَيْئاً بَعْدَ شَيْءٍ. وَمِنْه حَدِيثُ غَزْوَةِ هَوَازِنَ: فَجَاءَ رَجُلٌ بنُطْفَةٍ من إِدَاوَةٍ} فافْتَضَّهَا، فأَمَرَ بهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم فصُبَّتْ فِي قَدَحٍ فتَوَضَّأْنا كُلُّنَا ويُرْوَى بالقَافِ أَيضاً، أَي فَتَحَ رَأْسَهَا. أَو {افْتَضَّهُ: أَصَابَهُ ساعَةَ يَخْرُجُ، كَمَا فِي الصّحاح، أَيْ من العَيْنِ، أَوْ يَصُوبُ من السَّحَابِ.} افتَضَّت المَرْأَةُ: كَسَرَتْ عِدَّتَهَا بمَسِّ الطِّيب أَوْ بغَيْرِه، كقَلْمِ الظُّفرِ، أَو نَتْفِ الشَّعرِ من الوَّجْهِ، أَو دَلَكَتْ جَسَدَها بدَابَّةٍ أَو طَيْرٍ لِيَكُونَ ذلِكَ خُرُوجاً عَن العِدَّةِ، أَوْ كَانَتْ مِنْ عادَتِهم أَنْ تَمْسَح قُبُلَها بطَائِرٍ وتَنْبِذَه فَلَا يَكَادُ يَعِيشُ. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سلَمَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: جَاءَت امرأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ)
فقَالَت: إِنَّ ابْنَتِي تُوُفِّيَ عَنْهَا زَوْجُهَا وقَدِ اشْتَكَتْ عَيْنَيْهَا، أَفَتَكْحُلُهُما فقالَ: لَا، مَرَّتَيْنِ أَو ثَلاثاً إِنَّمَا هِيَ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وعَشْراً. وَقد كَانَت إِحْدَاكُنَّ تَرْمِي بالبَعرَةِ على رأْسِ الحَوْلِ، ومَعْنَى الرَّمْيِ بالبَعرَة أَنَّ المَرْأَةَ كانَتْ إِذَا تُوُفِّيَ عَنْهَا زَوْجُهَا دَخَلَتْ حِفْشاً ولَبِسَتْ شَرَّ ثِيَابِهَا حَتَّى تَمُرَّ بهَا سَنَةٌ، ثمّ تُؤْتَة بدَابَّةٍ: شَاةٍ أَو طائِرٍ فتَفْتَضُّ بهَا، فقَلَّمَا تَفْتَضُّ بشَيْءٍ إِلاّ ماتَ، ثُمَّ تَخْرُجُ فتُعْطَى بَعرَةً فتَرْمِي بِهَا. وَقَالَ ابنُ مُسْلِمٍ: سَأَلْتُ الحِجَازِيِّينَ عَن الافْتِضاضِ، فذَكَرُوا أَنَّ المُعْتَدَّةَ كانَتْ لَا تَغْتَسِلُ وَلَا تَمَسُّ مَاءً، وَلَا تَقْلِمُ ظُفراً، وَلَا تَنْتِفُ من وَجْهِهَا شَعراً، ثُمَّ تَخْرُجُ بَعْدَ الحَوْلِ بأَقْبَحِ مَنْظَرٍ، ثمّ تَفْتَضُّ بطائِرٍ تَمْسَحُ بِهِ قُبُلَها وتَنْبِذُه فَلَا يَكَادُ يَعِيشُ. أَي تَكْسِرُ مَا هِيَ فِيهِ مِنَ العِدَّة بذلِكَ، قَال: وَهُوَ مِنْ العِدَّة بذلِكَ، قَالَ: وَهُوَ مِنْ فَضَضْتُ الشَّيْءَ، أَي كَسَرْتُهُ، كَأَنَّهَا تَكُونُ فِي عِدَّةٍ من زَوْجِهَا فتَكْسِرُ مَا كَانَتْ فِيهِ، وتَخْرُجُ مِنْهُ بالدَّابَّةِ. قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: ويُرْوَى بالقَافِ والبَاءِ المُوَحَّدَةِ. وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: وَقد رَوَى الشافِعِيُّ هذَا الحَدِيثَ غَيْرَ أَنَّه رَوَى هذَا الحَرْفَ بالقَافِ والضَّادِ، أَي من القَبْضِ، وَهُوَ الأَخْذُ بأَطْرافِ الأَصَابِعِ. {والفَضْفَضَةُ: سَعَةُ الثَّوْبِ، والدِّرْعِ، والعَيْشِ: يُقَالُ: ثَوْبٌ} فَضْفَاضٌ، وعَيْشٌ فَضْفَاضٌ، ودِرْع {فَضْفَاضَةٌ، أَي وَاسِعَةٌ. كَمَا فِي الصّحاح. وَفِي حَدِيثِ سَطِيح: أَبْيَضُ} فَضْفاضُ الرِّدَاءِ والبَدَنِ أَرادَ: وَاسِعَ الصَّدْرِ والذِّرَاعِ فكَنَى عَنْهُ بالرِّدَاءِ والبَدَنِ، وقِيلَ أَرادَ كَثْرَةَ العَطَاءِ.
ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: {المَفْضُوضُ: المَكْسُورُ،} كالفَضِيضِ، وَهُوَ المُفَرَّقُ أَيْضاً: {والفُضَاضَةُ، كثُمَامَةٍ:} الفُضَاضُ. وَفِي حَدِيثِ ذِي الكِفْلِ: لَا يَحِلُّ لَكَ أَنْ {تَفُضُّ الخَاتَمَ وَهُوَ كِنَايَةٌ عَن الوَطْءِ.} وانْفَضَّ الشَّيْءُ: انْكَسَرَ، وقِيلَ: تَفَرَّقَ. وانْفَضَّ القَوْمُ: تَفَرَّقُوا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وَفِي الحَدِيث: لَوْ أَنَّ أَحَداً {انْفَضَّ} انْفِضَاضاً مِمَّا صُنِعَ بابْن عَفَّانَ لَحَقَّ لَهُ أَيْ انْقَطَعَتْ أَوْصَالُه وتَفَرَّقَتْ جَزَعاً وحَسْرَةً. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ: تَكَادُ! تَنْفَضُّ مِنْهُنَّ الحَيَازِيمُ أَي تَنْقَطعُ. ويُرْوَى الحَدِيثُ بالقَافِ أَيْضاً. {وتَفَضَّضَ القَوْمُ: تَفَرَّقُوا،} كانْفَضُّوا، وكَذلِكَ {تَفَضَّضَ الشَّيْءُ، إِذا تَفَرَّقَ. وطَارَتْ عِظَامُه} فِضَاضاً، إِذَا تَطَايَرَتْ عِنْدَ الضَّرْبِ. وتَمْرٌ {فَضٌّ: مُتَفَرّقٌ لَا) يَلْزَقُ بَعْضُه ببَعْضٍ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ.} وفَضَضْتُ مَا بَيْنَهُمَا: قَطَعْتُ. {والفَضِيضُ من النَّوَى: الَّذِي يُقْذَفُ من الفَمِ. ومَكَانٌ} فَضِيضٌ: كَثِيرُ المَاءِ. {وفَضَّ المَاءُ: سَالَ.} وفَضَّهُ: صَبَّهُ. ورَجُلٌ فَضْفَاضٌ: كَثِيرُ العَطَاءِ. شُبِّهَ بالمَاءِ الفَضْفَاضِ. {وتَفَضْفَضَ بَوْلُ النَّاقَةِ، إِذا انْتَشَرَ على فَخِذَيْهَا.
ونَاقَةٌ كَثِيرَةُ} فَضِيضِ اللَّبَنِ. ويَصِفُونَهَا بالغَزَارَةِ. ورَجُلٌ كَثِيرُ فَضِيضِ الكَلاَمِ. يَصِفُونَه بالكَثَارَة.
{وأَفَضَّ العَطَاءَ: أَجْزَلَهُ. وشَيْءٌ} مُفَضَّضٌ: مُمَوَّهٌ {بالفِضَّةِ. ولِجَامٌ مُفَضَّضٌ: مُرَصَّعٌ بالفِضَّة. نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. وحَكَى سِيبَوَيْه:} تَفَضِّيْت، من {الفِضَّة، أَرادَ تَفَضَّضْتُ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا أَدْرِي مَا عَنَى بِهِ، اتَّخَذْتُهَا أَمْ اسْتَعْمَلْتُهَا، وَهُوَ من مُحَوّلِ التَّضْعِيف. ودِرْعٌ} فُضَافِضَةٌ، أَي وَاسِعَةٌ.
وأَرْضٌ فَضْفَاضٌ: قد عَلاَهَا المَاءُ من كَثْرَةِ المَطَرِ. {وفَضْفَضَ الثَّوْبَ والدِّرْعَ: وَسَّعَهُمَا. قَالَ كُثَيِّرٌ:
(فنَبَذْتُ ثُمَّ تَحِيَّةً فأَعادَهَا ... غَمْرُ الرِّدَاءِ} مُفَضْفَضُ السِّرْبَالِ)
! والفَضْفاضُ: الكَثِيرُ الوَاسِعُ. قَالَ رُؤْبَةُ: يَسْعُطْنَهُ فَضْفَاضَ بَوْلٍ كالصَّبِرْ وسَحَابَةٌ فَضْفَاضَةٌ: كَثِيرةُ المَطَرِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: فُلانٌ {فُضَاضَةُ وَلَدِ أَبِيهِ، أَي آخِرُهُم. وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: والمَعْرُوفُ: نُضَاضَةُ وَلَدِ أَبِيهِ، بالنُّون بهذَا المَعْنَى.} وفَضَّ المالَ على القَوْمِ: فَرَّقَهُ.
وفَضَّ اللهُ فاهُ، {وأَفَضَّهُ. وَقد تَقَدَّمَ إِنْكَارُ الجَوْهَرِيّ إِيَّاهُ، ونَقَلَهُ ابنُ القَطَّاع هكَذَا. وخَرَزٌ فَضٌّ: مُنْتَثَرٌ، نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيّ. وكمُحَدِّثٍ، أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ ابنُ أَحْمَدَ بنِ عَلِيٍّ} المُفَضِّضُ الشَّرْوَانِيّ، كَتَبَ عَنهُ أَبو طَاهِرٍ السِّلَفِيّ فِي مُعْجَمِ السَّفَرِ وأَثْنَى عَليه.
(ف ض ض) : (الْفَضُّ) كَسْرٌ بِتَفْرِقَةٍ يُقَال فَضَّ الْخَاتَمَ فَانْفَضَّ أَيْ كَسَرَهُ فَانْكَسَرَ (وَانْفَضَّ) الْقَوْمُ تَفَرَّقُوا (وَانْفَضَّتْ عُرَاهَا) انْكَسَرَتْ وَتَفَرَّقَتْ وَقَوْل عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - لِعَلِيٍّ عَزَمْتُ عَلَيْك لَا تَجْلِسُ حَتَّى تَفُضَّ ذَلِكَ عَلَى قَوْمِكَ أَيْ تُفَرِّقَهُ وَتُقْسِمَهُ وَتَقُصَّ مِنْ الْقَصَص تَصْحِيفٌ وَرُوِيَ حَتَّى تَقْضِيَ ذَلِكَ عَنِّي مِنْ الْقَضَاءِ (وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ -) فِي الْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا ثُمَّ تُؤْتَى بَعْدَ مُضِيِّ السَّنَةِ بِدَابَّةٍ حِمَارٍ أَوْ شَاةٍ أَوْ ظَبْيٍ فَتَفْتَضُّ بِهِ أَيْ تَكْسِرُ بِهِ عِدَّتَهَا وَقِيلَ تَطْهُرُ بِهِ مَأْخُوذٌ مِنْ الْفِضَّةِ لِنَقَائِهَا وَقِيلَ إنَّهَا كَانَتْ تَمْسَحُ بِهِ قُبُلَهَا فَلَا يَكَادُ يَعِيشُ ذَلِكَ الْحِمَارُ أَوْ الدَّابَّةُ وَيُرْوَى فَتَقْبِصُ مِنْ التَّقَبُّص الْأَخْذُ بِأَطْرَافِ الْأَصَابِع.

ودع

(ودع) (يودع) دعة ووداعة سكن وَاسْتقر وترفه فَهُوَ وديع
(ودع) : الدَّعَةُ: تِبْنُ الطَّهَفِ، وهو شَجَرٌ دَقِيقٌ، وبَزْرُه صِغرٌ حُمْرٌ، يُتَّخَذُ منه خُبْزٌ كأَنَّه خُبْزُ الأُرْز.
ودع: الوداع [الودع]: الترك. {ما ودعك}: ما تركك، ومنه الوداع. 
(ودع) الْمُسَافِر النَّاس فارقهم محييا لَهُم وَالنَّاس الْمُسَافِر شيعوه محبيين لَهُ متمنين لَهُ دعة يصير إِلَيْهَا إِذا قفل وَالشَّيْء تَركه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {مَا وَدعك رَبك} وصانه فِي صوانه وَيُقَال ودع الثَّوْب جعله فِي صوان يصونه وَالصَّبِيّ وضع فِي عُنُقه الودع وفرسه رفهه فَهُوَ مُودع ومودوع (على غير قِيَاس)
ودع
الدّعة: الخفض. يقال: ودعت كذا أدعه وَدْعاً. نحو: تركته، وادعا وقال بعض العلماء:
لا يستعمل ماضيه واسم فاعله وإنما يقال: يَدَعُ ودَعْ ، وقد قرئ: (ما وَدَعَكَ ربّك) [الضحى/ 3] ، وقال الشاعر:
ليت شعري عن خليلي ما الذي غاله في الحبّ حتى ودعه
والتودّع: ترك النّفس عن المجاهدة، وفلان متّدع ومتودّع، وفي دعة: إذا كان في خفض عيش، وأصله من التّرك. أي: بحيث ترك السّعي لطلب معاشه لعناء، والتّوديع أصله من الدّعة، وهو أن تدعو للمسافر بأن يتحمّل الله عنه كآبة السّفر، وأن يبلّغه الدّعة، كما أنّ التّسليم دعاء له بالسّلامة فصار ذلك متعارفا في تشييع المسافر وتركه، وعبّر عن التّرك به في قوله: ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ
[الضحى/ 3] ، كقولك: ودّعت فلانا نحو: خلّيته، ويكنّى بالمودع عن الميّت، ومنه قيل: استودعتك غير مودع، ومنه قول الشاعر:
ودّعت نفسي ساعة التّوديع
و د ع

دعه يفعل كذا، وما ينبغي أن تدعه. ووادعه موادعة: تاركه العداوة. وتوادعوا. وأودعته الوديعة والودائع، واستودعته إياها. وهو في خفض ودعة، وقد ودع وداعة، واتّدع وتودّع. وقال عمر بن أبي ربيعة:

تودّع من نساء الناس طراً ... فأصبح خالصاً بكم يهيم

وفي الحديث: " فقد تودّع منهم " ورجل وديع ووادع ومتدع ومتودع. ونال الملك وادعاً: من غير كلفة. وودّع الثوب توديعاً، وتودّعه: صانه في الميدع وهو الصّوان. قال الراعي:

ثناء تشرق الأحساب منه ... به نتودّع الحسب المصونا

وهذا الجمل يودّع للفحلة: يصان.

ومن المجاز: أودعته سرّي. وأودع الوعاء متاعه. وأودع كتابه كذا. وأودع كلامه معنى حسناً. قال:

أستودع العلم قرطاساً فضيّعه ... فبئس مستودع العلم القراطيس

وسقطت الودائع: الأمطار، لأنها أودعت السحاب. وفلان وديع: للساكن الطائر استعير من المستريح. قال حسان:

وديع وسهل للصديق وإنه ... ليعدل رأس الأصيد المتمايل
ودع
هو مِيْدَاعَةٌ ومُتَّدِعُ: أي صاحِبُ دَعَةٍ وخَفْضٍ، وقد وَدُعَ وَدَاعَةً وهو وادِعٌ ووَدِيْعٌ. واتَّدَعَ تُدَعَةً - على وَزْنِ تُخَمَةٍ - وعليك بالمَوْدُوْعِ، ولا فِعْلِ منه، كما يُقال: المَعْسُوْر. وَوَدَّعْتُ الثَّوْبَ وتَوَدَّعْتُه: صُنْتَه في مِيْدَعٍ، والمِيْدَعُ: يكون ما يُجْعَلُ وقايَةً لغَيْرِه. ويُوْصَفُ به الثَّوبُ المُبْتَذَلُ أيضاً.
ووَدَّعْتُه: تَرَكْتَ إخاءه، وهو من الوَدَاع، ويُقال: لم أُدَعْ وَرائي: أي لم أُتْرَكْ، وأصْلُه، أُوْدَعْ. وهو يَدَعُ كذا، ولا يُقال وَدَعَ إِلاًّ في ضَرورةٍ. والوَدْعُ: مَنَاقِفُ صِغَارٌ تَخْرُجُ من البَحْر. وَوَدْعُ: اسْمٌ من أسماء اليَرْبُوْع. والمُوَادَعَةُ: المُنَاطَقَةُ. والمُصَالَحَةُ أيضاً.
وأوْدَعُ: اسْمٌ للغَرَضِ، يُقال: أنا أوْدَعُ لكَ من كُلِّ شَيْءٍ. والوَدَائعُ: الأمْطَار. والأوْدَعُ من القَنَافِذِ واليَرَابيعِ: شِبْهُ الأبْلَقِ. يُقال: حَمَامٌ أوْدَعُ: إِذا كان في حَوْصَلَتِه بَيَاضٌ.
والمُتَّدِعُ: الذي يَشْكو عِضْواً وسائرُه صَحيحٌ. وأوْدَعْتُه مالاً واسْتَوْدَعْتُه: سَوَاء. وقيل أيضاً: أوْدَعْتُه مالاً: دَفَعْتَه إِليه وَدِيْعةً. وأوْدَعْتُه: قَبِلْتَ وَدِيْعَتَه. والوَدَعُ: شَيْءٌ من الأدْوِيَةِ، مُعَرَّبَةٌ.
(ودع) - في حديث سَهْل بن أَبى حَثْمَه - رضي الله عنه -: "إذَا خَرصْتُم فدَعُوا الثُّلُثَ أَو الرُّبُع"
قيل: معناه: دعوا لهم هذا القدرَ لِيُفرِّقُوه على قَرَابتِهم وجِيرَانِهم بأنفُسِهِم، ويحتمل أن يُريدَ به: إذَا لم يَرْضَوْا بِخَرْصكُم فدَعُوا لهم الثُّلُثَ، ليتَصَرَّفُوا فيه، ويضمَنُوا حَقَّه، ويدَعُوا البَاقى إلى أن يَجِفَّ ويؤخَذَ حَقُّه، لا أنه يُترَكُ لهم ذلك بلا عِوَض، ولا إخَراجِ حَقٍّ.
- في الحديث: "ارْكَبُوا هذه الدّوَابَّ سَاِلمةً، وايْتَدِعُوهَا سَالمَةً" يُقَالُ: ايْتَدَع واتّدَعَ تُدَعَةً على وَزْن تُخَمَة، بمعنَى وَدَعَ وَدَاعَةً، فهو مُتَّدِعٌ؛ أي صاحِبُ دَعَةٍ وخفضٍ، كأنه يُرِيدُ: رَفِّهُوا عنها إذا لم تَحْتاجُوا إلى رُكوبِها.
- في الحديث: "مَنْ تَعَلَّقَ وَدَعَةً فَلَا وَدَعَ الله تعالى له" الوَدَعُ - بفَتح الدَّال وسُكُونِها -: شَىءٌ يكُون في البَحر مُجوَّفٌ يُعَلَّقُ مِن مَخافَة [العَيْن] .
- وقَوله: "لا وَدَع الله تعالى له": أي لا جَعَلَه الله في خَفْضٍ ودَعَةٍ وسُكُونٍ. وقيل: معناه: لا خفَّف الله تعالى عنه ما يَخافُه، مَأخُوذٌ مِن وَدَعَه يَدَعُه: أي تركَه؛ وقَلَّ ما يُسْتَعْمل الماضى منه إلّا كقَول الشّاعِر:
* غَالَهُ في الحبِّ حتى وَدَعَه *
- في الحديث: "أنه وادَعَ بنى فُلانٍ"
: أي سَالَم وصَالَح على أَن يَتركَ كُلُّ واحدٍ منهم صاحِبَه من الحَرب والأَذَى . 

ودع


وَدُعَ(n. ac. وَدَاْعَة)
a. Was quiet, tranquil; stopped.

وَدَّعَa. see I (a) (b).
وَاْدَعَa. Became reconciled to.
b. see I (b)
أَوْدَعَa. Deposited with, intrusted to.
b. Took charge of.
c. [acc. & Ila], Commended, committed to.
d. see I (b)
تَوَدَّعَa. Was deposited &c.
b. Kept, preserved; laid by.
c. Employed.
d. Received the farewell of, parted from.

تَوَاْدَعَa. Made peace.

إِوْتَدَعَ
(ت)
a. see (وَدُعَ).
b. Was left in peace.

إِسْتَوْدَعَa. Recommended to: committed to.

وَدْعa. Tomb, grave; railing, enclosure.
b. Jerboa.

وَدْعَة
(pl.
وَدْع)
a. Shell; amulet.

وَدَعa. see 1 (b)
وَدَعَة
(pl.
وَدَع
& reg. )
a. see 1t
أَوْدَعُa. Quieter, gentler & c.
b. Whitethroated (pigeon).
c. see 1 (b)
مَوْدَعَة
a. [ coll. ], Nest-egg.

مِوْدَع
(pl.
مَوَادِع [] )
a. Workingclothes, every-day dress.
b. Disagreeable, offensive (language).
c. Chest, press, wardrobe.

مِوْدَعa. see 20 (a)
وَاْدِعa. Quiet, gentle, peaceable; tranquil.

وَدَاْعa. Adieux; farewell; leave; valediction.

وَدَاْعَةa. Mildness, gentleness, peaceableness;
mansuetude.

وِدَاْعa. see 22. — 25 (pl.
وُدَعَآءُ)
see 21b. Docile, manageable.
c. ( pl.
وَدَاْئِعُ), Pact, alliance, treaty.
وَدِيْعَة
(pl.
وَدَاْئِعُ)
a. fem. of
وَدِيْعb. Deposit.
c. Rain.

مِوْدَاْعa. see 20I
N. P.
وَدڤعَa. Left, abandoned.
b. see 25 (b)
& دَعَة (a).

N. P.
أَوْدَعَa. see 25 (b)
N. Ag.
تَوَدَّعَa. see 21
N. Ag.
إِوْتَدَعَ
(ت)
a. see 21b. Infirm.

N. Ag.
إِسْتَوْدَعَa. Depositor.

N. P.
إِسْتَوْدَعَa. Depository.
b. Place of deposit.
c. Uterus, matrix.

دَعَة
a. Quiet, quietness, tranquillity.
b. Ease, comfort.
c. see 22t
تُدَْعَة تَدَاعَة
a. see 22t
& دَعَة (a) (b).
وَادِعًا
a. Easily.

ذَات الوَدْع
a. The Temple of Mecca.
b. Noah's Ark.
c. Idols.

دَعْنِي أَفْعَل
a. Let me do; leave me alone.

تُوُدِّع مِنِّي
a. I have been bidden farewell.

مَا لَهُ مِيْدَع
a. He has no one to work for him.
و د ع : وَدَعْتُهُ أَدَعُهُ وَدْعًا تَرَكْتُهُ وَأَصْلُ الْمُضَارِعِ الْكَسْرُ وَمِنْ ثَمَّ حُذِفَتْ الْوَاوُ ثُمَّ فُتِحَ لِمَكَانِ حَرْفِ الْحَلْقِ قَالَ بَعْضُ الْمُتَقَدِّمِينَ وَزَعَمَتْ النُّحَاةُ أَنَّ الْعَرَبَ أَمَاتَتْ مَاضِيَ يَدَعُ وَمَصْدَرَهُ وَاسْمَ الْفَاعِلِ وَقَدْ قَرَأَ مُجَاهِدٌ وَعُرْوَةُ وَمُقَاتِلٌ وَابْنُ أَبِي عَبْلَةَ وَيَزِيدُ النَّحْوِيُّ {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ} [الضحى: 3] بِالتَّخْفِيفِ.
وَفِي الْحَدِيثِ «لَيَنْتَهِيَنَّ قَوْمٌ عَنْ وَدْعِهِمْ الْجُمُعَاتِ» أَيْ عَنْ تَرْكِهِمْ فَقَدْ رُوِيَتْ هَذِهِ الْكَلِمَةُ عَنْ أَفْصَحِ الْعَرَبِ وَنُقِلَتْ مِنْ طَرِيقِ الْقُرَّاءِ فَكَيْفَ يَكُونُ إمَاتَةً وَقَدْ جَاءَ الْمَاضِي فِي بَعْضِ الْأَشْعَارِ وَمَا هَذِهِ سَبِيلُهُ فَيَجُوزُ الْقَوْلُ بِقِلَّةِ الِاسْتِعْمَالِ وَلَا يَجُوزُ الْقَوْلُ بِالْإِمَاتَةِ وَوَادَعْتُهُ مُوَادَعَةً صَالَحْتُهُ وَالِاسْمُ الْوِدَاعُ بِالْكَسْرِ وَوَدَّعْتُهُ تَوْدِيعًا وَالِاسْمُ الْوَدَاعُ بِالْفَتْحِ مِثْلُ سَلَّمَ سَلَامًا وَهُوَ أَنْ تُشَيِّعَهُ عِنْدَ سَفَرِهِ.

الْوَدِيعَةُ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ وَأَوْدَعْتُ زَيْدًا مَالًا دَفَعْتُهُ إلَيْهِ لِيَكُونَ عِنْدَهُ وَدِيعَةً وَجَمْعُهَا وَدَائِعُ وَاشْتِقَاقُهَا مِنْ الدَّعَةِ وَهِيَ الرَّاحَةُ أَوْ أَخَذْتُهُ مِنْهُ وَدِيعَةً فَيَكُونُ الْفِعْلُ مِنْ الْأَضْدَادِ لَكِنْ الْفِعْلُ فِي الدَّفْعِ أَشْهَرُ وَاسْتَوْدَعْتُهُ مَالًا دَفَعْتُهُ لَهُ وَدِيعَةً يَحْفَظُهُ وَقَدْ وَدُعَ زَيْدٌ بِضَمِّ الدَّالِ وَفَتْحِهَا وَدَاعَةً بِالْفَتْحِ وَالِاسْمُ الدَّعَةُ وَهِيَ الرَّاحَةُ وَخَفْضُ الْعَيْشِ وَالْهَاءُ عِوَضٌ مِنْ الْوَاوِ. 
(و د ع) : (لَا تَدَعْهُ) وَلَا تَذَرْهُ أَيْ لَا تَتْرُكْهُ قَالُوا وَلَا يُسْتَعْمَلُ مِنْهُ مَاضٍ وَلَا مَصْدَرٌ وَقَدْ جَاءَ ذَلِكَ نَادِرًا أَنْشَدَ الْأَصْمَعِيُّ لِأَنَسِ بْنِ زُنَيْمٍ
لَيْتَ شِعْرِي عَنْ أَمِيرِي مَا الَّذِي ... غَالَهُ فِي الْحُبِّ حَتَّى وَدَعَهْ
وَعَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَمُجَاهِدٍ أَنَّهُمَا قَرَآ {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} [الضحى: 3] بِالتَّخْفِيفِ وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا - أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمْ الْجُمُعَاتِ أَوْ لَيُخْتَمَنَّ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَلَيُكْتَبُنَّ مَنْ الْغَافِلِينَ» أَيْ عَنْ تَرْكِهِمْ إيَّاهَا قَالَ شِمْرٌ زَعَمَتْ النَّحْوِيَّةُ أَنَّ الْعَرَبَ أَمَاتُوا مَصْدَرَ يَدَعُ وَالنَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَفْصَحُ الْعَرَبِ وَقَدْ رُوِيَتْ عَنْهُ هَذِهِ الْكَلِمَةُ (وَالْمُوَادَعَةُ) الْمُصَالَحَةُ لِأَنَّهَا مُتَارَكَةٌ (الْوَدِيعَةُ) لِأَنَّهَا شَيْءٌ يُتْرَكُ عِنْدَ الْأَمِينِ يُقَالُ (أَوْدَعْتُ) زَيْدًا مَالًا (وَاسْتَوْدَعْتُهُ إيَّاهُ) إذَا دَفَعْتُهُ إلَيْهِ لِيَكُونَ عِنْدَهُ (فَأَنَا مُودِعٌ وَمُسْتَوْدِعٌ) بِالْكَسْرِ (وَزَيْدٌ مُودَعٌ وَمُسْتَوْدَعٌ) بِالْفَتْحِ (وَالْمَالُ مُودَعٌ وَمُسْتَوْدَعٌ) أَيْ وَدِيعَةٌ (وَالدَّعَةُ) الْخَفْضُ وَالرَّاحَةُ وَمِنْهَا قَوْلُهُ فِي الْعُشْرِ يَنْقُصُ لِلْعَنَاءِ وَيَتِمُّ (لِلدَّعَةِ) وَقَدْ وَدُعَ دَعَةً وَوَدَاعَةً وَبِهَا سُمِّيَ وَالِدُ عَكَّافِ بْنِ (وَدَاعَةَ) الْهِلَالِيُّ وَبِاسْمِ الْفَاعِلَةِ مِنْهُ سُمِّيَ الْحَيُّ مَنْ هَمْدَانَ وَهِيَ الَّتِي يُنْسَبُ إلَيْهَا الْمُنْذِرُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ الْوَدَاعِيُّ فِي السِّيَرِ فِي حَدِيثِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ -.
[ودع] التَوديعُ عند الرحيل. والاسم الوداع بالفتح. وتوديع الفحل: اقتناؤه للفحلة. وقوله تعالى: " ما وَدَّعَكَ رَبُّك " قالوا: ما تركك. وتَوْديعُ الثوبِ: أن تجعله في صوانٍ يصونه. والوَدَعاتُ: مَناقِفُ صِغار تُخْرَجُ من من البحر، وهي خَرَزٌ بيضٌ تتفاوت في الصغر والكبر. قال الشاعر : ولا ألقي لِذي الوَدَعاتِ سَوْطي * لأَخْدَعَهُ وغِرَّتَهُ أُريدُ * الواحدة وَدْعَةٌ وَوَدَعَةٌ أيضاً بالتحريك. قال الشاعر:

والحِلمُ حِلْمُ صبيٍّ يَمْرُثُ الوَدَعَهْ * والدعة: الخفض، والهاء عوض من الواو. تقول منه: وَدُعَ الرجل بالضم، فهو وَديعٌ، أي ساكنٌ، ووادع أيضا، مثل حمض فهو حامض. يقال: نال فلان المكارم وادِعاً من غير كلفةٍ. ورجلٌ مُتَّدِعٌ، أي صاحبُ دَعَةٍ وراحةٍ. والمُوادَعَةُ: المصالحةُ. والتَوادُعُ: التصالحُ. وقولهم: عليك بالمَوْدوعِ، أي بالسكينة والوقار. ولا يقال منه ودعه كما لا يقال من المعسور والميسور عسره ويسره. وقولهم: دع ذا، أي اتركْه. وأصله وَدَعَ يَدَعُ وقد أُميتَ ماضيه، لا يقال وَدَعَهُ وإنَّما يقال تركه، ولا وادِعٌ ولكن تاركٌ، وربما جاء في ضرورة الشعر: وَدَعَهُ فهو مَوْدوعٌ على أصله. وقال : ليتَ شعري عن خليلي ما الذى * غاله في الحُبِّ حتَّى وَدَعَهْ * وقال خُفافُ بن نُدْبة: إذا ما اسْتَحَمَّتْ أرضهُ من سمائِهِ * جَرى وهو مَوْدوعٌ وواعِدُ مَصْدَقِ * أي متروكٌ لا يُضْرَبُ ولا يُزْجَرُ. والوَديعَةُ: واحدة الودائِع. قال الكسائي: يقال أوْدَعْتُهُ مالاً، أي دفعته إليه يكون وديعة عنده. وأودعته أيضاً، إذا دفع إليك مالاً ليكون وديعةً عندك فقبلتَها. وهو من الأضداد. واسْتَوْدَعْتُهُ وَديعَةً، إذا استحفظته إيَّاها. قال الشاعر: اسْتَوْدَعَ العِلْمَ قِرطاساً فَضَيَّعَهُ * فبئسَ مُسْتَوْدَعُ العِلْمَ القراطيسُ * والميدَعُ والميدَعَة : واحدة الموادِعِ. قال الكسائي: هي الثِياب الخُلقانُ التي تُبْتَذَلُ، مثل المَعاوِزِ. والأوْدَعُ: اسمٌ من أسماء اليربوع. وودعان: اسم موضع.
ودع:
ودعوا أموالهم: وضعوا أموالهم في مأمن (ابن بطوطة 281:3).
ودّع في نفسه حاجة: كان لديه حاجة (فريتاج كرست 5:50).
وَدّع: ترك، لم يفعل ne pas faire ( كليلة ودمنة 226) فاضرب لي مثلاً من يَدَعَ ضُرَّ غيره إذا قدر عليه.
ودع: ودعت الريح شكنت واستقرت (ابن جبير 19:315).
ودّع: يسّر له الراحة، أي حقق له راحة البال (المقري 245:1): فإن رأى أمير المؤمنين أن يأمر بفتح باب الصناعة لأدخل عليه منه هوّن على المشي وودع جسمي procurer du repose.
وادع: اتفق مع فلان على (معجم البلاذري).
أودع: تصاغ مع الفعل اللازم ومع الحرف الجر ل أيضاً، أي لفلان (ألف ليلة 3:59:1): ونحن بنات نخاف أن نودع السر لمَنْ لا يحفظهُ.
تودع: ارتاح (معجم البيان اوتوب 230): طلب منه الإجازة إلى الأندلس يتودع بها فسرّحه لذلك (انظر البربرية 7:519:2). وفي (البربرية 473:2): (قضى متودعاً بين أهله وولده). ولعلها التي ينبغي أن تترجم: (انه توفي بسلام وهدوء). وقد ترجمها (دي سلان) لقام بالوداع الأخير، إلا إنني أشك في كون هذه الصيغة تحمل هذا المعنى.
تودع: تمتع بسلام من (البربرية 9:470:2): ثم دخل السلطان إلى قصره واقتعد أريكته وتودع ملكه. وفي (1:471): واستقر كل بمكانه وتودعوا أمرهم.
استودعه أمانة: إتُتَمَن فلاناً على أمانة (بقطر).
استودعك الله: ليحفظك الله! إلا إن جملة استودع الله أرضاً التي وردت في بيت الشعر الآتي تعد بمثابة لعنة أو مسبة:
أستودع الله أرضاً عندما وضحت ... بشائر الصبح فيها بُدلت حلكا
أي لا شيء مشترك يربط بيني وأرضٍ ... الخ.
استودع: طلب الانصراف، قال: الوداع (الكالا).
وَدْعّ وودَع: اسم جمع. الواحدة ودعة: صدف، صدفة (معجم أبي الفداء، معجم مسلم). والودع أيضاً خرز البحر المبرقش في هيئة حبة القهوة المثقوبة في منتصفها (بورسيلين البحر) (تيربونو، وانظر ابن البيطار، المجلد الرابع). ودع وتسمى أيضاً بغوري cauri وهو نقد صدفي كان رائجاً في الهند وأفريقيا السوداء يرميه الغجر في الهواء للكشف عن المستقبل (انظر بركهارت نوبيا 420). إن استعمال الغوري، في موضع النقد، لا يقتصر على الهند وحدا بل في جزر المالديف والسودان .. الخ. (ابن بطوطة Pssim دوماس صحاري 99، 298، 300).
ودع: يقال إن هناك قرب مدينة (سهرورد) أو (شهرزور) يوجد حقل لأشجار من الكروم التي تعطي سنةً أعناباً وفي السنة التي تعقبها ثماراً شديدة الاحمرار وسوداء شديدة السواد وفي نهاياتها، شبيهة بالصدف لذلك سميت بالودع
(معجم الجغرافيا).
ودع: قرابين دينية (جريدة الشرق والجزائر 406:12:، جاكو 296): هدايا (دوماس صحارى 233 وما يعقبها، عادات 328، 329، 356، 66). ودع: عيد أحد قديسّي قبيلة، عيد أحد الأولياء أو مزاره (دوماس عادات، 177:260 و466 وما يعقبها، مرغريت 147).
وداعة: دماثة الخلق أو عذوبته (بقطر).
وداعة: إيداع أو أمانة أو عملية وضع الشيء في المستودع أو تحت الحراسة (رحلة السندباد، طبعة لانجليس 43:14) (بقطر).
وداعة: استئمان، وصية استئمان (اصطلاح قانوني fidéi commis) ( بقطر).
وديعة: هي أيضاً استئمان حين تكون بمعنى التعاقد الذي يتم بوضع شيء في حوزة شخص معين.
وديعة: توصية، شفاعة، تزكية، نصيحة، وصية (الكالا).
في ودائع الله: برعاية الله (رياض النفوس 61) (بعد رحلة في الصحراء): فقال سر في ودائع الله فهذا هو العمران قد قرب منا.
ولله فيه وديعة: أنه في حراسة الله، إنسان ورع (رياض النفوس 100): وكان إذا سلّم عليه أحد نظر إليه نظرة فإن رأى الله تعالى فيه وديعة جلس وانبسط وإن رأى فيه غير ذلك قال علينا شغل.
وديعة والجمع ودائع: وداع (المقدمة 363:3).
وادع. آمن وادع: أمن تام (الإدريسي 405).
مَوْدع: والجمع مودعات: تشير الكلمة، على نحو عام: إلى المكان أو المنقول الذي يراد حراسته، أي إلى الأشياء التي يراد حفظها في موضع أمين، وهذا يمكن أن يكون بناء أو غرفة أو صندوقاً أو تابوتاً (مملوك 108:1:2 ألف ليلة) وذلك وفقاً للظروف والأزمنة والأمكنة. كما إن الكلمة تعني مخزناً أيضاً (البربرية 2:501:1): وباع ما كان بمودعاتهم من الآنية والفرش والخزفي والماعون والمتاع. وفي (5:74 منه): وشحن بالأقوات والأسلحة مخازنها ومودعاتها. وكلمة مودع المال (البربرية 152:2) تنصرف إلى المال العام أو مال الدولة أو بيت المال خاصة (البربرية 152:2
و4:412:5 و7:424 و10:425 و3:447، ابن عبد الملك 51): أمر بحرق بابه وانتقال ماله وتثقيفه في المودع؛ أنظر أيضاً (الجريدة الآسيوية 3:62:1:1851) حيث تبدو هذه العبارة، بوضوح بالرغم من أن ما أعقبها في تحرّف (أنظر 48، عدد 22). ومن معاني المودع، أيضاً، الصندوق الذي تودع فيه الأموال المخصصة للغرض الفلاني والغرض الآخر (مملوك 107:2:2، المقدمة 6:56:2). وهناك أيضاً اصطلاح المودع وحده أو مع كلمة الحكْم وهو صندوق يوضع تحت تصف القاضي يحتوي على الأموال العائدة لليتامى والغائبين (1:1 مملوك و 6:156 الملابس).
مُودَع: مستودع depositaire ( معجم التنبيه).
مَودَعَة: في (محيط المحيط): (المودعة عند العامة بيضة تترك في القن لتستأنس بها الدجاجة فلا تضيع.).
مودوع: موصى عليه recommandé، نازل، موضوع depose ( الكالا).
مستودع consignataire مستودَع مبلغٍ من المال أو تاجر بعثت إليه بضائع للبيع أو بصفة وديعة، أمين استيداع؛ fideicommissaire.
اصطلاح قانوني، عهيد متسلم الوصية الاستئمانية (بقطر).
مستودع الجامع: هو في (قرطاس 7:39 وما بعدها) نوع من أنواع صناديق الصدقات تحفظ فيها، بعناية تامة، النقود والقطع الذهبية التي يضعها فيها المتصدقون. وعند (شيكوري 207) لها معنى آخر: لقد شاهدت رجلاً من أهل القيسارية كان يكثر الجلوس بالمستودع من رحبة المسجد الجامع فكنت أنكر ذلك عليه إذ ليس ذلك بمحل جلوس ولم اعلم سبب ذلك؛ ولقد حدث إن هذا الشخص كان مصاباً بإسهال شديد؛ وسألته عن جلوسه بالمستودع فقال لي هو طريق الحانوت. في الحقيقة إن كلمة مستودع، موضوع البحث، عند (قرطاس) بعيدة عن أن تكون محلاً مفتوحاً للعامة وإنها ذات بابين مغلق كلاهما بقفل ثلاثي.
[ودع] نه: فيه لينتهين أقوام عن "ودعهم" الجمعات أو ليختمن على قلوبهم، أي عن تركهم إياها، من ودعه يدعه: تركه، قال النحاة: العرب أماتوا ماضي يدع ومصدره، ويحمل على القلة للحديث وقد قرئ "ما ودعك ربك" بالخفة. ط: يعني اعتياد ترك الجمعات يغلب الرين على القلوب ويزهد النفوس في الطاعة وذلك يؤدي إلى كونهم من الغافلين. نه: ومنه: إذا لم ينكر الناس المنكر فقد "تودع" منهم، أي أسلموا إلى ما استحقوه من النكير عليهم وتركوا وما استحبوا من المعاصي حتى يكثروا منها فيستوجبوا العقوبة، وهو من المجاز لأن المعتني بإصلاح شأن الرجل إذا يئس من صلاحه تركه واستراح من معاناة النصب معه، أو هو من تودعت الشيء أي صنته في ميدع، يعني قد صاروا بحيث يتحفظ منهم ويتصون كما يتوقى شرار الناس. ومنه ح: إذا مشت هذه الأمة السميهاء فقد "تودع" منها. ومنه ح: اركبوا هذه الدواب سالمة و"ايتدعوها" سالمة، أي اتركوها ورفهوا إذا لم تحتاجوا إلى ركوبها، وهو افتعل من ودع - بالضم - وداعة أي سكن وترفه، وايتدع فهو متدع أي صاحب دعة، أو من ودع - إذا ترك، من اتدع وايتدع على القلب والإدغام والإظهار. ومنه: صلى معه عبد الله بن أنيس وعليه ثوب متمزق قلما انصرف دعا له بثوب فقال: "تودعه" بخلقك هذا، أي صنه به، يريد البس هذا في أوقات الصلاة والاحتفال والتزين، والتوديع أن تجعل ثوبا ًوقاية ثوب أخر وأن تجعله أيضًا في صوان يصونه. وفيه: إذا خرصتم فخذوا و"دعوا" الثلث"؛ الخطابي: ذهب البعض إلى أنه يترك لهم من عرض المال توسعة عليهم لأنه إن أخذ الحق منهم مستوفي أضر بهم فإنه يكون منها الساقطة والهالكة وما يأكله الطير والناس، وقيل: لا يترك لهم شيء شائع في جملة النخل بل يفرد لهم نخلات معدودة قد علم مقدار تمرها بالخرص، وقيل: معناه إذا لم يرضوا بخرصكم فدعوا لهم الثلث أو الربع ليتصرفوا فيه ويضمنوا حقه ويتركوا الباقي إلى أن يجف ويؤخذ حقه، لا أنه يترك لهم بلا عوض ولا إخراج. ط: أي إذا خرصتم فعينوا مقدار الزكاة ثم خذوا ثلثيه واتركوا الثلث لصاحبه حتى يتصدق هو على جيرانه ومن يطلب فلا يحتاج إلى أن يغرم ذلك من مال نفسه، وأصحاب الرأي لا يعتبرون الخرص لإفضائه إلى الربا وزعموا أن أحاديث الخرص كانت قبل تحريم الربا. نه: ومنه: "دع" داعي اللبن - ومر في د. وفيه: لكم يا بني نهد "ودائع" الشرك، أي العهود والمواثيق، من توادع الفريقان - إذا أعطى كل واحد منهما الآخر عهدًا أن لا يغزوه، أعطيته وديعًا أي عهدًا، أو يريد بها ما كانوا استودعوه من أموال الكفار الذين لم يدخلوا في الإسلام، أراد إحلالها لهم لأنها مال كافر قدر عليه من غير عهد ولا شرط، ويدل عليه قوله: ما لم يكن عه ولا موعد. ومنه ح: إنه "وادع" بني فلان، أي صالحهم وسالمهم على ترك الحرب، وحقيقته المتاركة أي يدع كل واحد منهما ما هو فيه. ومنه: وكان كعب القرظي "موادعا" له صلى الله عليه وسلم. وفي ح الطعام: غير مكفور ولا "مودع"، أي غير متروك الطاعة - ومر في كف وفي مدجه:
وفي "مستودع" حيث يخصف الورقولا تؤذوني بإيذاء عترتي وأهل بيتي، وقيل: يعني ليحسن كل واحد منكم على أهله فإذا مات واحد منكم فاتركوا ذكر مساويه أو اتركوا محبته بعد الموت ولا تبكوا عليه. وح: "تدع" الناس من شر، أي تكف عنهم شرك، فإنها أي ودعهم صدقة تصدق بها على نفسك حيث حفظتها عما يرد بها. غ: الحمد لله غير "مودع" ربي، أي غير تارك طاعة ربي أو غير مودع ربي. وح اللقمة: و"لا يدعها" للشيطان - مر في ميط وفي شيط.
ودع
ودَعَ يَدَع، دَعْ، وَدْعًا، فهو وادع، والمفعول مَوْدوع
• ودَع الشَّيءَ: تركه وأهمله (وقلَّما يُستعمل من هذا الفعل صيغ الماضي والمصدر والوصف، وإنَّما الشَّائع صيغتا المضارع والأمر) "لا تَدَع سيَّارتك لأحد غيرك- دعْني وشأنِي- {مَا وَدَعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} [ق]- {وَلاَ تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ} " ° دعْ عنك ذلك: اتركه- لا يَدَع مجالاً للشَّكّ: لا يقبل الجدال، باتّ، قاطع، حاسم.
• ودَع عنده مالاً: حفظه، تركه عنده وديعةً. 

ودُعَ يَودُع، دَعَةً ووَداعةً، فهو وادع ووَديع
• ودُع الشَّخْصُ:
1 - سكن واستقرَّ واطمأنَّ "وديع الطبْع- هو على درجة من الوَداعة لا مثيل لها- كان في عيشه وديعًا".
2 - ترفَّه "ودُع في شيخوخته بعد تقشُّف في شبابه". 

أودعَ يُودع، إيداعًا، فهو مُودِع، والمفعول مُودَع
• أودع أموالَه في الخزينة: صانها "أودع النَّصَّ المعتمد في دار المحفوظات- أودع سيَّارتَه في المخزن".
• أودعَ نقودَه صديقَه: سلَّمها إليه لتكون عنده وَديعة أي أمانة.
• أودعه السِّجْنَ: أدخله فيه "أودع أباه دار المسنّين: أولاها رعايته".
• أودعه سرَّه: باح له به وسأله كتمانه، ائتمنه عليه.
• أودع كلامَه معنًى حسنًا: ضمَّنه هذا المعنى "أودع كتابًا خواطرَه". 

استودعَ يستودع، استيداعًا، فهو مُستودِع، والمفعول مُستودَع
• استودع الشَّخْصَ مالاً: أودعه إيّاه؛ تركه عنده وديعة أي أمانة يستردُّها وقتما شاء "استودعته كلَّ مصوغاتها وسافرت- {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ} ".
• استودعه اللهَ: ودَّعه تاركًا إيّاه في عناية الله "أستودعك اللهَ الذي لا تضيع ودائعه". 

ودَّعَ يودِّع، توديعًا، فهو مُودِّع، والمفعول مُودَّع
• ودَّع فلانٌ فلانًا: شيَّعه عند سفره متمنِّيًا له الدَّعَة والسَّلامة "ودَّعه جميعُ أسرته- *ولم أدْرِ إذْ شَيَّعْتُ كيف أُوَدِّع*".
• ودَّع المسافرُ النَّاسَ: فارقهم مُحيِّيًا لهم "ودَّع الرَّئيسُ كبارَ المسئولين".
• ودَّع الشَّيءَ: تركه وخلاّه "ودَّع العملَ الصَّحفيَّ واشتغل بالتّدريس- {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} ". 

إيداع [مفرد]:
1 - مصدر أودعَ.
2 - (قص) وضع البضائع المستوردة في مخازن تابعة لدوائر الجَمَارك أو تحت إشرافها.
• الإيداع القانونيّ: تسليم نُسَخ محدودة من المنشورات

الجديدة للمكتبة الوطنيّة أو دوائر أخرى قبل توزيعها.
• حجرة الإيداع: مكان كغرفة تُوضع فيه المعاطف أو الطُّرود أو أيَّة موادّ أخرى مؤقّتًا.
• مخزن إيداع: (جر) مخزن لحجز البضائع في الجمرك إلى أن يتمَّ دفع الضَّرائب المفروضة عليها.
• بطاقة الإيداع: (قن) وثيقة بمقتضاها يُوضع الإنسان في السِّجْن.
• شهادة إيداع: (قن) سند كتابة يعطيه البنك إشعارًا بأن المذكور فيه قد أودع عنده مقدارًا محدَّدًا عادة لفترة معيَّنة وبنسبة فائدة ثابتة. 

استيداع [مفرد]:
1 - مصدر استودعَ ° مَخْزَن الاستيداع: إيداع بضائع مؤقّتًا في مخزن.
2 - إعفاء الضَّابط أو الموظَّف من العمل قبل سنّ المعاش "أحيل الضَّابط إلى الاستيداع" ° إحالة على الاستيداع/ إحالة الموظَّف على الاستيداع: إنهاء لخدمة الموظَّف بصفة مؤقَّتة لغرض التَّحقيق أو غيره دون حرمانه من راتبه. 

دَعَة [مفرد]: مصدر ودُعَ. 

مُسْتَوْدَع [مفرد]:
1 - اسم مفعول من استودعَ.
2 - اسم مكان من استودعَ: مكان الوَديعة، مكان الحفظ " {وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا}: المراد: مقرُّها في الأصلاب أو الأرحام أو بعد موتها".
3 - خزّان، مكان تُخْزَن فيه البضائع "مُسْتَوْدَع الأثاث/ البنزين/ الجَمارك- خصَّص مُسْتَوْدَعًا للحبوب". 

وَداع/ وِداع [مفرد]: تشييع المسافر، تبادل الأشخاص عبارات السَّلام في طريق الافتراق إلى وقت قد يكون طويلاً "يكره النَّاسُ لحظات الوَداع- ألقى نظرة وَداع- دَفَعْتُ إليها في الوَداع وديعةً ... وقلتُ احفظيها إنَّني سأعودُ" ° حَفَل وَداع: حفل يُقام لمن يُغادر بلدًا أو عملاً أو يُحال إلى المَعاش- وَداعًا: عبارة مجاملة تقال عند تشييع المسافرين أو عند افتراق الأشخاص- وقَف على ثنية الوَداع: للدَّلالة على هرم الإنسان ومشارفته الفناء. 

وَداعة [مفرد]: مصدر ودُعَ ° فلانٌ ذو وَدَاعة: لطيف- وَدَاعةُ الخُلُق: لينُه ودماثتُه. 

وَدْع [مفرد]: مصدر ودَعَ. 

وَدَعَة [مفرد]: ج وَدَعات ووَدْع ووَدَع:
1 - (حي) خَرَزَة بيضاء في بطنها شقّ كشقّ النَّواةِ، تتفاوت في الصِّغرِ والكِبَرِ، تتخذها بعض الحيوانات الرِّخوة سكنًا وحماية لها من أعدائها "الوَدَعَةُ إلى الوَدَعَةِ قِلادة [مثل]: يُضرب لكلِّ قليلٍ يجتمع فيكثُر".
2 - صدفة، قوقعة، محارة. 

وَديع [مفرد]: ج وُدعاءُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ودُعَ. 

وَديعة [مفرد]: ج وَدائعُ (لغير العاقل):
1 - مؤنَّث وَديع: "فتاة وَديعة".
2 - ما استودعته لتستردَّه فيما بعد "جعل نقودَه في البنك كوديعة- وَديعة تحت الطَّلب" ° ودائع البنوك: ما أودعه العملاء فيها من الأموال- وديعة تحت الطَّلب: وديعة بنكيَّة ماليَّة تُسحب عند الطَّلب من غير إشعار سابق.
3 - أمانة، ما أُودع عندك "ردَّ النَّبي صلّى الله عليه وسلّم الودائعَ إلى أصحابها- ترك نقودَه كوَديعة عندي- وما المال والأهلون إلاّ وديعة ... ولابد يومًا أن تُردّ الودائع" ° الصَّنائع ودائعُ: أي عمل المعروف أمانة، ستُرَدّ إلى صاحبها يومًا ما بأن يُفعل له مثله. 
(ود ع)

الوَدْعُ والوَدَعُ: مناقف صغَار تخرج من الْبَحْرين تزين بهَا العثاكل، وَهِي خرز بيض جَوف فِي بطونها شقّ كشق النواة، واحدتها وَدْعَةٌ ووَدَعَةٌ.

ووَدَّعَ الصَّبِي: وضع فِي عُنُقه الوَدَعَ.

ووَدَّعَ الْكَلْب: قَلّدهُ الوَدَعَ، قَالَ:

يُوَدِّعُ بالأَمْرَاسِ كُلَّ عَمَلَّسٍ ... من المُطْعَماتِ اللَّحْمَ غيرِ الشواجنِ

أَي يقلدها وَدَع الأمراس.

وَذُو الوَدْعِ: الصَّبِي لِأَنَّهُ يقلدها مَا دَامَ صَغِيرا: قَالَ جميل:

ألمْ تَعْلَمي يَا أُمَّ ذِي الوَدْعِ أنَّنِي ... أضَاحِكُ ذِكْرَاكمُ وأنْتِ صَلُود

وَهُوَ يمردني الوَدْع ويمرثني أَي يخدعني كَمَا يخدع الصَّبِي بالودع فيخلى يمرثها، وَيُقَال للأحمق: هُوَ يمرد الودع، يشبه بِالصَّبِيِّ.

والدَّعَةُ والتُّدَعَةُ - على الْبَدَل -: الْخَفْض فِي الْعَيْش، وَدُع وَدَاعَةً فَهُوَ وَدِيعٌ ووَادِع وتَوَدَّعَ واتَّدَعَ. ووَدَّعَه: رفَّهه، وَالِاسْم المَوْدُوعُ، فَأَما قَوْله:

إِذا مَا اسْتَحَمَّتْ أرْضُه منْ سَمائِهِ ... جَرَى وهْوَ مَوْدُوعٌ ووَاعِدُ مَصْدَقِ

فَكَأَنَّهُ مفعول من الدَّعَةِ أَي أَنه ينَال متَّدِعا من الجري مَا يسْبق بِهِ. فَإِن قلت فَإِنَّهُ لفظ مفعول وَلَا فعل لَهُ إِذْ لم يَقُولُوا وَدَعْتُه فِي هَذَا الْمَعْنى قيل: قد تَجِيء الصّفة وَلَا فعل لَهَا كَمَا حُكيَ من قَوْلهم: رجل مفئود للجبان ومدرهم للكثير الدِّرْهَم وَلم يَقُولُوا فئدولا دِرْهَم.

ووَدَعَ الشَّيْء يَدَعُ، واتَّدَعَ، كِلَاهُمَا: سكن، وَعَلِيهِ أنْشد بَعضهم بَيت الفرزدق:

وعَضَّ زَمانٍ يَا بْنَ مَرْوَانَ لم يَدَعْ ... منَ المالِ إلاَّ مُسْحَتٌ أَو مُجَلَّفُ

فَمَعْنَى لم يَدَعْ لم يَتَّدِعْ وَلم يثبت، وَالْجُمْلَة بعد زمَان فِي مَوضِع جر لكَونهَا صفة لَهُ، والعائد مِنْهَا إِلَيْهِ مَحْذُوف للْعلم بموضعه. وَالتَّقْدِير فِيهِ: لم يَدَعْ فِيهِ أَو لأَجله من المَال إِلَّا مسحت أَو مجلف، فيرتفع مسحت بِفِعْلِهِ ومجلف عطف عَلَيْهِ.

وأوْدع الثَّوْب ووَدَّعه: صانه.

والمِيدَعُ والمِيدَعَةُ والمِيدَاعَةُ: مَا وَدَّعَهُ بِهِ قَالَ:

هِيَ الشمسُ إشراقا إِذا مَا تزَيَّنَتْ ... وشِبْهُ النَّقَي مُعْترَّةً فِي الموَادعِ

وثوب ميدع، صفة، قَالَ الضَّبِّيّ:

أُقَدّمُه قُدَّامَ نَفْسِي وأتَّقِى ... بهِ الموْتَ إنَّ الصُّوفَ للخزِّ مِيدَعُ

وَقد يُضَاف.

والمِيدَعُ أَيْضا: الثَّوْب الَّذِي تبتذله الْمَرْأَة فِي بَيتهَا.

والمِيدَع والمِيدَعَةُ: الثَّوْب الْخلق.

ووَدَعَه يَدَعُه: تَركَه، وَهِي شَاذَّة. وَكَلَام الْعَرَب دَعْنِي وذرني ويَدَعُ ويذر وَلَا يَقُولَن: وَدَعْتُك وَلَا وذرتك. استغنوا عَنْهَا بركتك. والمصدر فيهمَا تركا، وَلَا يُقَال: وَدْعا وَلَا وذرا - وحكاهما بَعضهم - وَلَا: وَادِعٌ، وَقد جَاءَ فِي بَيت الْفَارِسِي أنْشدهُ فِي البصريات: فأُّيهُما مَا أتبَعَنَّ فإنَّنِي ... حزِينٌ على تَركِ الَّذِي أَنا وَادِعُ

وَقَرَأَ بَعضهم (مَا وَدَعَك رَبُّك) قَالَ:

وَكَانَ مَا قَدَّمُوا لأنفْسِهمْ ... أكثرَ نفعا من الَّذِي وَدَعُوا

وَقَالَ ابْن جني: إِنَّمَا هَذَا على الضَّرُورَة لِأَن الشَّاعِر إِذا اضْطر جَازَ لَهُ أَن ينْطق بِمَا يبيحه الْقيَاس وَإِن لم يرد بِهِ سَماع، وَأنْشد قَول أبي الْأسود:

ليتَ شِعْرِي عَن خليلي مَا الَّذي ... غالَهُ فِي الحُبّ حتَّى وَدَعَهْ

وَعَلِيهِ قِرَاءَة بَعضهم (مَا وَدَعَك رَبُّك وَمَا قلى) لِأَن التّرْك ضرب من القِلَى، قَالَ: فَهَذَا أحسن من أَن تعل بَاب استحوذ، واستنوق الْجمل. لِأَن اسْتِعْمَال وَدَعَ مُرَاجعَة أصل، واعتلال استحوذ واستنوق وَنَحْوهمَا من الْمُصَحح ترك أصل، وَبَين مُرَاجعَة الْأُصُول وَتركهَا مَا لَا خَفَاء بِهِ. وَقَالُوا: لم يُدَعْ وَلم يذر شَاذ، والأعرف لم يُودَعْ وَلم يوذر. وَهُوَ الْقيَاس.

والوَدَاعُ: التَّرك وَقد ودَّعَه ووَادَعَهُ.

ووَدَّعَه ووَادَعَهُ: دَعا لَهُ. من ذَلِك، قَالَ:

فَهاج جَوىً القَلْبِ ضُمِّنَهُ الهَوى ... بِبيَنْوُنَةٍ يَنْأَى بهَا منْ يُوَادِعُ

وتَوَدَّعَ الْقَوْم وتَوَادَعُوا: وَدَّع بَعضهم بَعْضًا.

والوَدَاعُ: القِلَى.

والمُوَادَعَةُ والتَّوَادُعُ: شبه الْمُصَالحَة.

والوَدِيعُ: الْعَهْد. وَفِي الحَدِيث طهفة قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لكم يَا بني نهد وَدائعُ الشّرك " وتوادَع الْقَوْم: أعْطى بَعضهم بَعْضًا عهدا. وَكله من الْمُصَالحَة. حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

واسْتَوْدَعَهْ مَالا وأوْدَعَه إِيَّاه: دَفعه إِلَيْهِ ليَكُون عِنْده.

وأوْدَعَهُ: قبله مِنْهُ.

والوَدِيعةُ: مَا اسْتُودعَ وَقَوله تَعَالَى (فمسْتقرّ ومُسْتَودَعُ) المُسْتَوْدَعُ: مَا فِي الْأَرْحَام. واستعاره عَليّ رَضِي الله عَنهُ للحكمة وَالْحجّة فَقَالَ " بهم يَحْفَطُ الله حججهم حَتَّى يودعوها نظراءهم ويزرعونها فِي قُلُوب أشباههم.

وطائر أوْدَعُ: تَحت حنكه بَيَاض.

والوَدْعُ والوَدَعُ: اليربوع.

والوَدْعُ: الْغَرَض يرْمى فِيهِ.

والوَدْعُ: وثن.

وَذَات الوَدْعِ: وثن أَيْضا.

وَذَات الوَدْعِ: سفينة نوح عَلَيْهِ السَّلَام، كَانَت الْعَرَب تقسم بهَا فَتَقول: بِذَات الوَدْع. قَالَ عدي بن زيد الْعَبَّادِيّ:

كَلاَّ يمِينا بِذَاتِ الوَدْعِ لوْ حَدَثتْ ... فيكُمْ وقابَل قَبْرُ الماجِدِ الزَّارَا

يَعْنِي بالماجد: النُّعْمَان بن الْمُنْذر، والزار أَرَادَ الزارة بالجزيرة، وَكَانَ النُّعْمَان مرض هُنَالك.

والوَدْعُ - بِسُكُون الدَّال -: حائر يحاط عَلَيْهِ حَائِط يدْفن فِيهِ الْقَوْم موتاهم، حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي عَن المسروجي وَأنْشد:

لعمري لقد أوفى ابنُ عَوْف عشِيَّةً ... على ظَهْرِ وَدْع أتْقَن الرَّصْفَ صَانعُهْ

وَفِي الوَدْعِ لَو يَدري ابنُ عَوْف عشيَّةً ... غِنَى الدَّهْر أَو حَتْفٌ لمن هُوَ طالِعُهْ

قَالَ المسروجي: سَمِعت رجلا من بني رويبة ابْن قصية بن نضر بن سعد بن بكر يَقُول: اوفى رجل منا على ظهر وَدْعٍ بالجمهورة وَهِي حرَّة لبني سعد بن بكر، قَالَ: فَسمِعت فِي جَانب الوَدْعِ قَائِلا يَقُول مَا انشدناه، قَالَ فَخرج ذَلِك الرجل حَتَّى أَتَى قُريْشًا فَأخْبر بهَا رجلا من قُرَيْش، فَأرْسل مَعَه بضعَة عشر رجلا فَقَالَ: احفروه واقرءوا الْقُرْآن عِنْده واقلعوه. فَأتوهُ فقلعوا مِنْهُ، فَمَاتَ سِتَّة مِنْهُم أَو سَبْعَة، وَانْصَرف الْبَاقُونَ ذَاهِبَة عُقُولهمْ فَزعًا، فاخبروا صَاحبهمْ. فكفوا عَنهُ. قَالَ وَلم يعد لَهُ بعد ذَلِك أحد، كل ذَلِك حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي عَن المسروجي.

وَجمع الوَدْع: وُدُوعٌ عَن المسروجي أَيْضا.

والوَدَاعُ: وَاد بِمَكَّة، وثنية الوَدَاعِ منسوبة إِلَيْهِ. وَلما دخل النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّة يَوْم الْفَتْح استقبله إِمَاء مَكَّة يصفقن وَيَقُلْنَ: طلع البدْرُ علينا ...من ثنِيَّات الوَداعِ

وَجبَ الشكرُ علينا ... مَا دَعَا للهِ دَاعى

ووادِعَة: قَبيلَة، إِمَّا أَن تكون من هَمدَان، وَإِمَّا أَن تكون هَمدَان مِنْهَا.

ودع: الوَدْعُ والوَدَعُ والوَدَعاتُ: مناقِيفُ صِغارٌ تخرج من البحر

تُزَيَّنُ بها العَثاكِيلُ، وهي خَرَزٌ بيضٌ جُوفٌ في بطونها شَقٌّ كَشَقِّ

النواةِ تتفاوت في الصغر والكبر، وقيل: هي جُوفٌ في جَوْفها دُوَيْبّةٌ

كالحَلَمةِ؛ قال عَقِيلُ بن عُلَّفَة:

ولا أُلْقِي لِذي الوَدَعاتِ سَوْطِي

لأَخْدَعَه، وغِرَّتَه أُرِيدُ

قال ابن بري: صواب إِنشاده:

أُلاعِبُه وزَلَّتَه أُرِيدُ

واحدتها ودْعةٌ وودَعةٌ. ووَدَّعَ الصبيَّ: وضَعَ في عنُقهِ الوَدَع.

وودَّعَ الكلبَ: قَلَّدَه الودَعَ؛ قال:

يُوَدِّعُ بالأَمْراسِ كُلَّ عَمَلَّسٍ،

مِنَ المُطْعِماتِ اللَّحْمَ غيرَ الشَّواحِنِ

أَي يُقَلِّدُها وَدَعَ الأَمْراسِ. وذُو الودْعِ: الصبيُّ لأَنه

يُقَلَّدُها ما دامَ صغيراً؛ قال جميل:

أَلَمْ تَعْلَمِي، يا أُمَّ ذِي الوَدْعِ، أَنَّني

أُضاحِكُ ذِكْراكُمْ، وأَنْتِ صَلُودُ؟

ويروى: أَهَشُّ لِذِكْراكُمْ؛ ومنه الحديث: من تَعَلَّقَ ودَعةً لا

وَدَعَ الله له، وإِنما نَهَى عنها لأَنهم كانوا يُعَلِّقُونَها مَخافةَ العين،

وقوله: لا ودَعَ اللهُ له أَي لا جعله في دَعةٍ وسُكُونٍ، وهو لفظ مبنيّ

من الودعة، أَي لا خَفَّفَ الله عنه ما يَخافُه. وهو يَمْرُدُني الوَدْعَ

ويَمْرُثُني أَي يَخْدَعُني كما يُخْدَعُ الصبيّ بالودع فَيُخَلَّى

يَمْرُثُها. ويقال للأَحمق: هو يَمْرُدُ الوْدَع، يشبه بالصبي؛ قال

الشاعر:والحِلْمُ حِلْم صبيٍّ يَمْرُثُ الوَدَعَهْ

قال ابن بري: أَنشد الأَصمعي هذا البيت في الأَصمعيات لرجل من تميم

بكماله:

السِّنُّ من جَلْفَزِيزٍ عَوْزَمٍ خلَقٍ،

والعَقْلُ عَقْلُ صَبيٍّ يَمْرُسُ الوَدَعَهْ

قال: وتقول خرج زيد فَوَدَّعَ أَباه وابنَه وكلبَه وفرسَه ودِرْعَه أَي

ودَّع أَباه عند سفره من التوْدِيعِ، ووَدَّع ابنه: جعل الوَدعَ في

عُنُقه، وكلبَه: قَلَّدَه الودع، وفرسَه: رَفَّهَه، وهو فرس مُوَدَّعُ

ومَوْدُوع، على غير قِياسٍ، ودِرْعَه، والشيءَ: صانَه في صِوانِه.

والدَّعةُ والتُّدْعةُ

(* قوله« والتدعة» أي بالسكون وكهمزة أفاده

المجد) على البدل: الخَفْضُ في العَيْشِ والراحةُ، والهاء عِوَضٌ من

الواو.والوَديعُ: الرجل الهادئ الساكِنُ ذو التُّدَعةِ. ويقال ذو وَداعةٍ،

وَدُعَ يَوْدُعُ دَعةً ووَداعةً، زاد ابن بري: ووَدَعَه، فهو وَديعٌ

ووادِعٌ أَي ساكِن؛ وأَنشد شمر قول عُبَيْدٍ الراعي:

ثَناءٌ تُشْرِقُ الأَحْسابُ منه،

به تَتَوَدَّعُ الحَسَبَ المَصُونا

أي تَقِيه وتَصُونه، وقيل أَي تُقِرُّه على صَوْنِه وادِعاً. ويقال:

وَدَعَ الرجلُ يَدَعُ إِذا صار إِلى الدَّعةِ والسُّكونِ؛ ومنه قول سويد بن

كراع:

أَرَّقَ العينَ خَيالٌ لم يَدَعْ

لِسُلَيْمى، ففُؤادِي مُنْتَزَعْ

أَي لم يَبْقَ ولم يَقِرَّ. ويقال: نال فلان المَكارِمَ وادِعاً أَي من

غير أَن يَتَكَلَّفَ فيها مَشَقّة. وتوَدَّعَ واتَّدعَ تُدْعةً وتُدَعةً

وودَّعَه: رَفَّهَه، والاسم المَوْدوعُ. ورجل مُتَّدِعٌ أَي صاحبُ دَعَةٍ

وراحةٍ؛ فأَما قول خُفافِ بن نُدْبة:

إِذا ما اسْتَحَمَّتْ أَرضُه من سَمائِه

جَرى، وهو موْدوعٌ وواعِدُ مَصْدَق

فكأَنه مفعول من الدَّعةِ أَي أَنه ينال مُتَّدَعاً من الجرْيِ متروكاً

لا يُضْرَبُ ولا يْزْجَرُ ما يسْبِقُ به، وبيت خفاف بن ندبة هذا أَورده

الجوهري وفسره فقال أَي متروك لا يضرب ولا يزجر؛ قال ابن بري: مَوْدوعٌ

ههنا من الدَّعةِ التي هي السكون لا من الترك كما ذكر الجوهري أي أَنه جرى

ولم يَجْهَدْ كما أَوردناه، وقال ابن بزرج: فرَسٌ ودِيعٌ وموْدوعٌ

ومُودَعٌ؛ وقال ذو الإِصبَع العَدواني:

أُقْصِرُ من قَيْدِه وأُودِعُه،

حتى إِذا السِّرْبُ رِيعَ أَو فَزِعا

والدَّعةُ: من وَقارِ الرجُلِ الوَدِيعِ. وقولهم: عليكَ بالمَوْدوع أَي

بالسكِينة والوقار، فإِن قلت: فإِنه لفظ مفْعولٍ ولا فِعْل له إِذا لم

يقولوا ودَعْتُه في هذا المعنى؛ قيل: قد تجيء الصفة ولا فعل لها كما حُكي

من قولهم رجل مَفْؤودٌ للجَبانِ، ومُدَرْهَمٌ للكثير الدِّرهم، ولم يقولوا

فُئِدَ ولا دُرْهِمَ. وقالوا: أَسْعَده الله، فهو مَسْعودٌ، ولا يقال

سُعِدَ إِلا في لغة شاذة. وإِذا أَمَرْتَ الرجل بالسكينةِ والوَقارِ قلت له:

تَوَدَّعْ واتَّدِعْ؛ قال الأزهري: وعليك بالموْدوعِ من غير أَن تجعل له

فعلاً ولا فاعاً مِثْل المَعْسورِ والمَيْسورِ، قال الجوهري: وقولهم عليك

بالمودوع أَي بالسكينةِ والوقار، قال: لا يقال منه ودَعه كما لا يقال من

المَعْسور والمَيْسور عَسَرَه ويَسَرَه. ووَدَعَ الشيءُ يَدَعُ

واتَّدَعَ، كلاهما: سكَن؛ وعليه أَنشد بعضهم بيت الفرزدق:

وعَضُّ زَمانٍ يا ابنَ مَرْوانَ، لم يَدَعْ

من المال إِلاّ مُسْحَتٌ أَو مُجَلَّفُ

فمعنى لم يَدَعْ لم يَتَّدِعْ ولم يَثْبُتْ، والجملة بعد زمان في موضع

جرّ لكونها صفة له، والعائد منها إِليه محذوف للعلم بموضعه، والتقدير فيه

لم يَدَعْ فيه أَو لأَجْلِه من المال إِلا مُسحَتٌ أَو مُجَلَّف، فيرتفع

مُسْحت بفعله ومجَلَّفُ عطف عليه، وقيل: معنى قوله لم يدع لم يَبْقَ ولم

يَقِرَّ، وقيل: لم يستقر، وأَنشده سلمةُ إِلا مُسْحَتاً أَو مُجَلَّفُ

أَي لم يترك من المال إِلاَّ شيئاً مُسْتأْصَلاً هالِكاً أَو مجلف كذلك،

ونحو ذلك رواه الكسائي وفسره، قال: وهو كقولك ضربت زيداً وعمروٌ، تريد

وعمْرٌو مضروب، فلما لم يظهر له الفعل رفع؛ وأَنشد ابن بري لسويد بن أَبي

كاهل:

أَرَّقَ العَيْنَ خَيالٌ لم يَدَعْ

من سُلَيْمى، فَفُؤادي مُنْتَزَعْ

أَي لم يَسْتَقِرّ. وأَودَعَ الثوبَ ووَدَّعَه: صانَه. قال الأَزهري:

والتوْدِيعُ أَن تُوَدِّعَ ثوباً في صِوانٍ لا يصل إِليه غُبارٌ ولا رِيحٌ.

وودَعْتُ الثوبَ بالثوب وأَنا أَدَعُه، مخفف. وقال أَبو زيد: المِيدَعُ

كل ثوب جعلته مِيدَعاً لثوب جديد تُوَدِّعُه به أَي تَصُونه به. ويقال:

مِيداعةٌ، وجمع المِيدَعِ مَوادِعُ، وأَصله الواو لأَنك ودَّعْتَ به ثوبَك

أَي رفَّهْتَه به؛ قال ذو الرمة:

هِيَ الشمْسُ إِشْراقاً، إِذا ما تَزَيَّنَتْ،

وشِبْهُ النَّقا مُقْتَرَّةً في المَوادِعِ

وقال الأَصمعي: المِيدَعُ الثوبُ الذي تَبْتَذِلُه وتُودِّعُ به ثيابَ

الحُقوق ليوم الحَفْل، وإِنما يُتَّخَذ المِيدعُ لِيودَعَ به المَصونُ.

وتودَّعَ فلان فلاناً إِذا ابتذله في حاجته. وتودَّع ثيابَ صَونِه إِذا

ابتذلها. وفي الحديث: صَلى معه عبدُ الله ابن أُنَيْسٍ وعليه ثوب

مُتَمَزِّقٌ فلما انصرف دعا له بثوب فقال: تَوَدَّعْه بخَلَقِكَ هذا أَي

تَصَوَّنْه به، يريد الْبَسْ هذا الذي دفعته إِليك في أَوقات الاحتفال والتزَيُّن.

والتَّوديعُ: أَن يجعل ثوباً وقايةَ ثوب آخر. والمِيدَعُ والميدعةُ

والمِيداعةُ: ما ودَّعَه به. وثوبٌ مِيدعٌ: صفة؛ قال الضبي:

أُقَدِّمُه قُدَّامَ نَفْسي، وأَتَّقِي

به الموتَ، إِنَّ الصُّوفَ للخَزِّ مِيدَعُ

وقد يُضاف. والمِيدع أَيضاً: الثوب الذي تَبْتَذِله المرأَة في بيتها.

يقال: هذا مِبْذَلُ المرأَة ومِيدعُها، ومِيدَعَتُها: التي تُوَدِّعُ بها

ثيابها. ويقال للثوب الذي يُبْتَذَل: مِبْذَلٌ ومِيدَعٌ ومِعْوز ومِفْضل.

والمِيدعُ والمِيدَعةُ: الثوب الخَلَقُ؛ قال شمر أَنشد ابن أَبي عدْنان:

في الكَفِّ مِنِّي مَجَلاتٌ أَرْبَعُ

مُبْتَذَلاتٌ، ما لَهُنَّ مِيدَعُ

قال: ما لهنَّ مِيدع أَي ما لهن من يَكْفيهنَّ العَمَل فيَدَعُهُنَّ أَي

يصونهُنَّ عن العَمَل. وكلامٌ مِيدَعٌ إِذا كان يُحْزِنُ، وذلك إِذا كان

كلاماً يُحْتَشَمُ منه ولا يستحسن.

والمِيداعةُ: الرجل الذي يُحب الدَّعةَ؛ عن الفراء.

وفي الحديث: إِذا لم يُنْكِر الناسُ المُنْكَرَ فقد تُوُدِّعَ منهم أَي

أُهْمِلو وتُرِكوا وما يَرْتَكِبونَ من المَعاصي حتى يُكثِروا منها، ولم

يهدوا لرشدهم حتى يستوجبوا العقوبة فيعاقبهم الله، وأَصله من التوْدِيع

وهو الترك، قال: وهو من المجاز لأَن المُعْتَنيَ بإِصْلاحِ شأْن الرجل

إِذا يَئِسَ من صلاحِه تركه واسْتراحَ من مُعاناةِ النَّصَب معه، ويجوز أَن

يكون من قولهم تَوَدَّعْتُ الشيءَ أَي صُنْتُه في مِيدَعٍ، يعني قد صاروا

بحيث يتحفظ منهم ويُتَصَوَّن كما يُتَوَقَّى شرار الناس. وفي حديث علي،

كرم الله وجهه: إِذا مََشَتْ هذه الأُمّةُ السُّمَّيْهاءَ فقد تُوُدِّعَ

منها. ومنه الحديث: اركبوا هذه الدوابَّ سالمةً وابْتَدِعُوها سالمة أَي

اتْرُكُوها ورَفِّهُوا عنها إِذا لم تَحْتاجُوا إِلى رُكُوبها، وهو

افْتَعَلَ من وَدُعَ، بالضم، ودَاعةً ودَعةً أَي سَكَنَ وتَرَفَّهَ.

وايْتَدَعَ، فهو مُتَّدِعٌ أَي صاحب دَعةٍ، أَو من وَدَعَ إِذا تَرَكَ، يقال

اتهَدَعَ وابْتَدَعَ على القلب والإِدغام والإِظهار. وقولهم: دَعْ هذا أَي

اتْرُكْه، ووَدَعَه يَدَعُه: تركه، وهي شاذة، وكلام العرب: دَعْني وذَرْني

ويَدَعُ ويَذَرُ، ولا يقولون ودَعْتُكَ ولا وَذَرْتُكَ، استغنوا عنهما

بتَرَكْتُكَ والمصدر فيهما تركاً، ولا يقال ودْعاً ولا وَذْراً؛ وحكاهما

بعضهم ولا وادِعٌ، وقد جاء في بيت أَنشده الفارسي في البصريات:

فأَيُّهُما ما أَتْبَعَنَّ، فإِنَّني

حَزِينٌ على تَرْكِ الذي أَنا وادِعُ

قال ابن بري: وقد جاء وادِعٌ في شعر مَعْنِ بن أَوْسٍ:

عليه شَرِيبٌ لَيِّنٌ وادِعُ العَصا،

يُساجِلُها حمَّاته وتُساجِلُه

وفي التنزيل: ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وما قَلى؛ أَي لم يَقْطَعِ اللهُ

الوحيَ عنك ولا أَبْغَضَكَ، وذلك أَنه، صلى الله عليه وسلم، اسْتأَخر

الوحْيُ عنه فقال ناس من الناس: إِن محمداً قد ودّعه ربه وقَلاه، فأَنزل الله

تعالى: ما ودعك ربك وما قلى، المعنى وما قَلاكَ، وسائر القُرّاء قرؤوه:

ودّعك، بالتشديد، وقرأَ عروة بن الزبير: ما وَدَعَك ربك، بالتخفيف، والمعنى

فيهما واحد، أَي ما تركك ربك؛ قال:

وكان ما قَدَّمُوا لأَنْفُسِهم

أَكْثَرَ نَفْعاً مِنَ الذي وَدَعُوا

وقال ابن جني: إِنما هذا على الضرورة لأَنّ الشاعر إذا اضْطُرَّ جاز له

أَن ينطق بما يُنْتِجُه القِياسُ، وإِن لم يَرِدْ به سَماعٌ؛ وأَنشد قولَ

أَبي الأَسودِ الدُّؤلي:

لَيْتَ شِعْرِي، عن خَلِيلي، ما الذي

غالَه في الحُبِّ حتى وَدَعَهْ؟

وعليه قرأَ بعضهم: ما وَدَعَكَ رَبُّكَ وما قَلى، لأَن الترْكَ ضَرْبٌ

من القِلى، قال: فهذا أَحسن من أَن يُعَلَّ باب اسْتَحْوَذَ واسْتَنْوَقَ

الجَمَلُ لأَنّ اسْتِعْمالَ ودَعَ مُراجعةُ أَصل، وإِعلالُ استحوذ

واستنوق ونحوهما من المصحح تركُ أَصل، وبين مراجعة الأُصول وتركها ما لا خَفاء

به؛ وهذا بيت روى الأَزهري عن ابن أَخي الأَصمعي أَن عمه أَنشده لأَنس بن

زُنَيْمٍ الليثي:

لَيْتَ شِعْرِي، عن أَمِيري، ما الذي

غالَه في الحبّ حتى ودَعْه؟

لا يَكُنْ بَرْقُك بَرْقاً خُلَّباً،

إِنَّ خَيْرَ البَرْقِ ما الغَيْثُ مَعَهْ

قال ابن بري: وقد رُوِيَ البيتان للمذكورين؛ وقال الليث: العرب لا تقول

ودَعْتُهُ فأَنا وادعٌ أَي تركته ولكن يقولون في الغابر يَدَعُ، وفي

الأَمر دَعْه، وفي النهي لا تَدَعْه؛ وأَنشد:

أَكْثَرَ نَفْعاً من الذي ودَعُوا

يعني تركوا. وفي حديث ابن عباس: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال:

لَيَنْتَهيَنَّ أَقوامٌ عن وَدْعِهم الجُمُعاتِ أَو ليُخْتَمَنَّ على

قلوبهم أَي عن تَرْكهم إِيّاها والتَّخَلُّفِ عنها من وَدَعَ الشيءَ يَدَعُه

وَدْعاً إِذا تركه، وزعمت النحويةُ أَنّ العرب أَماتُوا مصدر يَدَعُ

ويَذَرُ واسْتَغْنَوْا عنه بتَرْكٍ، والنبي، صلى الله عليه وسلم، أَفصح العرب

وقد رويت عنه هذه الكلمة؛ قال ابن الأَثير: وإِنما يُحْمل قولهم على قلة

استعماله فهو شاذٌّ في الاستعمال صحيح في القياس، وقد جاء في غير حديث

حتى قرئ به قوله تعالى: ما وَدَعَك ربك وما قَلى، بالتخفيف؛ وأَنشد ابن

بري لسُوَيْدِ بن أَبي كاهِلٍ:

سَلْ أَمِيري: ما الذي غَيَّرَه

عن وِصالي، اليوَْمَ، حتى وَدَعَه؟

وأَنشد لآخر:

فَسَعَى مَسْعاتَه في قَوْمِه،

ثم لَمْ يُدْركْ، ولا عَجْزاً وَدَعْ

وقالوا: لم يُدَعْ ولم يُذَرْ شاذٌّ، والأَعرف لم يُودَعْ ولم يُوذَرْ،

وهو القياس. والوَداعُ، بالفتح: التَّرْكُ. وقد ودَّعَه ووَادَعَه

ووَدَعَه ووادَعَه دُعاءٌ له من ذلك؛ قال:

فهاجَ جَوًى في القَلْبِ ضُمِّنَه الهَوَى،

بِبَيْنُونةٍ يَنْأَى بها مَنْ يُوادِعُ

وقيل في قول ابن مُفَرِّغٍ:

دَعيني مِنَ اللَّوْم بَعْضَ الدَّعَهْ

أي اتْرُكِيني بعضَ الترْك. وقال ابن هانئ في المرريه

(* قوله« في

المرريه» كذا بالأصل ) الذي يَتَصَنَّعُ في الأَمر ولا يُعْتَمَدُ منه على

ثِقةٍ: دَعْني من هِنْدَ فلا جَدِيدَها ودَعَتْ ولا خَلَقَها رَقَعَتْ. وفي

حديث الخَرْصِ: إِذا خَرَصْتُم فخُذُوا ودَعُوا الثلث، فإِن لم تَدَعُوا

الثلث فدَعوا الرُّبعَ؛ قال الخطابي: ذهب بعض أَهل العلم إِلى أَنه

يُتْرَكُ لهم من عُرْضِ المالِ تَوْسِعةً عليهم لأَنه إِن أُخِذَ الحقُّ منهم

مُسْتَوْفًى أَضَرَّ بهم، فإِنه يكون منها الساقِطةُ والهالِكةُ وما

يأْكله الطير والناس، وكان عمر، رضي الله عنه، يأْمر الخُرّاصَ بذلك. وقال

بعض العلماء: لا يُترك لهم شيءٌ شائِعٌ في جملة النخل بل يُفْرَدُ لهم

نَخلاتٌ مَعْدودةٌ قد عُلِمَ مِقْدارُ ثمرها بالخَرْصِ، وقيل: معناه أَنهم

إِذا لم يرضوا بِخَرْصِكُم فدَعوا لهم الثلث أَو الربع ليتصرفوا فيه

ويضمنوا حقّه ويتركوا الباقي إِلى أَن يَجِفَّ ويُؤخذ حَقُّه، لا أَنه يترك لهم

بلا عوض ولا اخراج؛ ومنه الحديث: دَعْ داعِيَ اللَّبنِ أَي اتْرُكْ منه

في الضَّرْع شيئاً يَسْتَنْزِلُ اللَّبَنَ ولا تَسْتَقْصِ حَلْبَه.

والوَداعُ: تَوْدِيعُ الناس بعضهم بعضاً في المَسِيرِ. وتَوْدِيعُ

المُسافِرِ أَهلَه إِذا أَراد سفراً: تخليفُه إِيّاهم خافِضِينَ وادِعِينَ،

وهم يُوَدِّعُونه إِذا سافر تفاؤُلاً بالدَّعةِ التي يصير إِليها إِذا

قَفَلَ. ويقال ودَعْتُ، بالتخفيف، فَوَوَدَعَ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

وسِرْتُ المَطِيّةَ مَوْدُوعةً،

تُضَحّي رُوَيْداً، وتُمْسي زُرَيْقا

وهو من قولهم فرَسٌ ودِيعٌ ومَوْدُوعٌ وموَدَّعٌ. وتَوَدَّعَ القومُ

وتَوادَعُوا: وَدَّعَ بعضهم بعضاً. والتوْدِيعُ عند الرَّحِيل، والاسم

الوَادع، بالفتح. قال شمر: والتوْدِيعُ يكون للحيّ والميت؛ وأَنشد بيت

لبيد:فَوَدِّعْ بالسَّلام أَبا حُرَيْزٍ،

وقَلَّ وداعُ أَرْبَدَ بالسلامِ

وقال القطامي:

قِفي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يا ضُباعا،

ولا يَكُ مَوْقِفٌ مِنْك الوَداعا

أَراد ولا يَكُ مِنْكِ مَوْقِفَ الوَداعِ وليكن موقف غِبْطةٍ وإِقامة

لأَنَّ موقف الوداع يكون لِلفِراقِ ويكون مُنَغَّصاً بما يتلوه من

التبارِيحِ والشوْقِ. قال الأَزهريّ: والتوْدِيعُ،وإِن كان أَصلُه تَخْليفَ

المُسافِرِ أَهْله وذَوِيه وادِعينَ، فإِنّ العرب تضعه موضع التحيةِ والسلام

لأَنه إِذا خَلَّفَ دعا لهم بالسلامة والبقاء ودَعوْا بمثْلِ ذلك؛ أَلا

ترى أَن لبيداً قال في أخيه وقد مات:

فَوَدِّعْ بالسلام أَبا حُرَيْزٍ

أَراد الدعاء له بالسلام بعد موته، وقد رثاه لبيد بهذا الشعر وودَّعَه

تَوْدِيعَ الحيّ إِذا سافر، وجائز أَن يكون التوْدِيعُ تَرْكَه إِياه في

الخفْضِ والدَّعةِ. وفي نوادر الأَعراب: تُوُدِّعَ مِنِّي أَي سُلِّمَ

عَلَيَّ. قال الأَزهري: فمعنى تُوُدِّعَ منهم أَي سُلِّمَ عليهم للتوديع؛

وأَنشد ابن السكيت قول مالك بن نويرة وذكر ناقته:

قاظَتْ أُثالَ إِلى المَلا، وتَرَبَّعَتْ

بالحَزْنِ عازِبةً تُسَنُّ وتُودَعُ

قال: تُودَعُ أَي تُوَدَّعُ، تُسَنُّ أَي تُصْقَلُ بالرَّعْي. يقال:

سَنَّ إِبلَه إِذا أَحْسَنَ القِيامَ عليها وصَقَلَها، وكذلك صَقَلَ فَرَسَه

إِذا أَراد أَن يَبْلُغَ من ضُمْرِه ما يبلغ الصَّيْقَلُ من السيف، وهذا

مثل؛ وروى شمر عن محارب: ودَّعْتُ فلاناً من وادِع السلام. ووَدَّعْتُ

فلاناً أَي هَجَرْتُه. والوَداعُ: القِلى.

والمُوادَعةُ والتَّوادُعُ: شِبْهُ المُصالحةِ والتَّصالُحِ.

والوَدِيعُ: العَهْدُ. وفي حديث طَهْفةَ: قال عليه السلام: لكم يا بني نهْدٍ

ودائِعُ الشِّرْكِ ووضائعُ المال؛ ودائِعُ الشرْكِ أَي العُهودُ والمَواثِيقُ،

يقال: أَعْطَيْتُه وَدِيعاً أَي عَهْداً. قال ابن الأَثير: وقيل يحتمل

أَن يريدوا بها ما كانوا اسْتُودِعُوه من أَمْوالِ الكفار الذين لم يدخلوا

في الإِسلام، أَراد إِحْلالَها لهم لأَنها مال كافر قُدِرَ عليه من غير

عَهْدٍ ولا شرْطٍ، ويدل عليه قوله في الحديث: ما لم يكن عَهْدٌ ولا

مَوْعِدٌ. وفي الحديث: أَنه وادَعَ بَني فلان أَي صالَحَهم وسالَمَهم على ترك

الحرب والأَذى، وحقيقة المُوادعةِ المُتاركةُ أَي يَدَعُ كل واحد منهما ما

هو فيه؛ ومنه الحديث: وكان كعب القُرَظِيُّ مُوادِعاً لرسول الله، صلى

الله عليه وسلم. وفي حديث الطعام: غَيْرَ مَكْفُورٍ ولا مُوَدَّعٍ ،لا

مُسْتَغْنًى عنه رَبّنا أَي غير مَتْرُوكِ الطاعةِ، وقيل: هو من الوَداعِ

وإِليه يَرْجِعُ. وتَوادَعَ القوم: أَعْطى بعضُهم بعضاً عَهْداً، وكله من

المصالحة؛ حكاه الهرويّ في الغريبين. وقال الأَزهري: تَوادَعَ الفَريقانِ

إِذا أَعْطى كل منهم الآخرِينَ عهداً أَن لا يَغْزُوَهُم؛ تقول: وادَعْتُ

العَدُوَّ إِذا هادَنْتَه مُوادَعةً، وهي الهُدْنةُ والمُوادعةُ. وناقة

مُوَدَّعةٌ: لا تُرْكَب ولا تُحْلَب. وتَوْدِيعُ الفَحلِ: اقْتِناؤُه

للفِحْلةِ. واسْتَوْدَعه مالاً وأَوْدَعَه إِياه: دَفَعَه إِليه ليكون عنده

ودِيعةً. وأَوْدَعَه: قَبِلَ منه الوَدِيعة؛ جاء به الكسائي في باب

الأَضداد؛ قال الشاعر:

اسْتُودِعَ العِلْمَ قِرْطاسٌ فَضَيَّعَهُ،

فبِئْسَ مُسْتَودَعُ العِلْمِ القَراطِيسُ

وقال أَبو حاتم: لا أَعرف أَوْدَعْتُه قَبِلْتُ وَدِيعَته، وأَنكره شمر

إِلا أَنه حكى عن بعضهم اسْتَوْدَعَني فُلانٌ بعيراً فأَبَيْتُ أَن

أُودِعَه أَي أَقْبَلَه؛ قال الأَزهري: قاله ابن شميل في كتاب المَنْطِقِ

والكسائِيُّ لا يحكي عن العرب شيئاً إِلا وقد ضَبَطَه وحفِظه. ويقال:

أَوْدَعْتُ الرجل مالاً واسْتَوْدَعْتُه مالاً؛ وأَنشد:

يا ابنَ أَبي ويا بُنَيَّ أُمِّيَهْ،

أَوْدَعْتُكَ اللهَ الذي هُو حَسْبِيَهْ

وأَنشد ابن الأَعرابي:

حتى إِذا ضَرَبَ القُسُوس عَصاهُمُ،

ودَنا منَ المُتَنَسِّكينَ رُكُوعُ،

أَوْدَعْتَنا أَشْياءَ واسْتَوْدعْتَنا

أَشْياءَ، ليْسَ يُضِيعُهُنَّ مُضِيعُ

وأَنشد أَيضاً:

إِنْ سَرَّكَ الرّيُّ قُبَيْلَ النَّاسِ،

فَوَدِّعِ الغَرْبَ بِوَهْمٍ شاسِ

ودِّعِ الغَرْبَ أَي اجعله ودِيعةً لهذا الجَمَل أَي أَلْزِمْه

الغَرْبَ.والوَدِيعةُ:واحدة الوَدائِعِ، وهي ما اسْتُودِعَ. وقوله تعالى:

فمُسْتَقَرٌّ ومُسْتَوْدَعٌ؛ المُسْتَوْدَعُ ما في الأَرحام، واسْتَعاره علي،

رضي الله عنه، للحِكْمة والحُجّة فقال: بهم يَحفظ اللهُ حُجَجَه حتى

يودِعوها نُظراءَهُم ويَزرَعُوها في قُلوبِ أَشباهِهِم؛ وقرأَ ابن كثير وأَبو

عمرو: فمستقِرّ، بكسر القاف، وقرأَ الكوفيون ونافع وابن عامر بالفتح وكلهم

قال: فَمُسْتَقِرّ في الرحم ومستودع في صلب الأَب، روي ذلك عن ابن مسعود

ومجاهد والضحاك. وقال الزجاج: فَلَكُم في الأَرْحامِ مُسْتَقَرٌّ ولكم

في الأَصْلاب مُسْتَوْدَعٌ، ومن قرأَ فمستقِرّ، بالكسر، فمعناه فمنكم

مُسْتَقِرٌّ في الأَحياء ومنكم مُسْتَوْدَعٌ في الثَّرى. وقال ابن مسعود في

قوله: ويعلم مُسْتَقَرَّها ومُسْتَوْدَعها أَي مُستَقَرَّها في الأَرحام

ومُسْتَوْدَعَها في الأَرض. وقال قتادة في قوله عز وجل: ودَعْ أَذاهُم

وتَوَكَّلْ على الله؛ يقول: اصْبِرْ على أَذاهم. وقال مجاهد: ودع أَذاهم أَي

أَعْرِضْ عنهم؛ وفي شعر العباس يمدح النبي، صلى الله عليه وسلم:

مِنْ قَبْلِها طِبْتَ في الظِّلالِ وفي

مُسْتَوْدَعٍ، حيثُ يُخْصَفُ الوَرَقُ

المُسْتَوْدَعُ: المَكانُ الذي تجعل فيه الوديعة، يقال: اسْتَوْدَعْتُه

ودِيعةً إِذا اسْتَحْفَظْتَه إَيّاها، وأَراد به الموضع الذي كان به آدمُ

وحوّاء من الجنة، وقيل: أَراد به الرَّحِمَ.

وطائِرٌ أَوْدَعُ: تحتَ حنَكِه بياض. والوَدْعُ والوَدَعُ: اليَرْبُوعُ،

والأَوْدَع أَيضاً من أَسماء اليربوع.

والوَدْعُ: الغَرَضُ يُرْمَى فيه. والوَدْعُ: وثَنٌ. وذاتُ الوَدْعِ:

وثَنٌ أَيضاً. وذات الوَدْعِ: سفينة نوح، عليه السلام، كانت العرب تُقْسِمُ

بها فتقول: بِذاتِ الودْع؛ قال عَدِيّ بن زيد العبّادِي:

كَلاّ، يَمِيناً بذاتِ الوَدْعِ، لَوْ حَدَثَتْ

فيكم، وقابَلَ قَبْرُ الماجِدِ الزّارا

يريد سفينةَ نوح، عليه السلام، يَحْلِفُ بها ويعني بالماجِدِ النُّعمانَ

بنَ المنذِرِ، والزَّارُ أَراد الزارة بالجزيرة، وكان النعمان مَرِضَ

هنالك. وقال أَبو نصر: ذاتُ الودْعِ مكةُ لأَنها كان يعلق عليها في

سُتُورِها الوَدْعُ؛ ويقال: أَراد بذات الوَدْعِ الأَوْثانَ. أَبو عمرو:

الوَدِيعُ المَقْبُرةُ. والودْعُ، بسكون الدال: جائِرٌ يُحاطُ عليه حائطٌ

يَدْفِنُ فيه القومُ موتاهم؛ حكاه ابن الأَعرابي عن المَسْرُوحِيّ؛

وأَنشد:لَعَمْرِي، لقد أَوْفى ابنُ عَوْفٍ عشِيّةً

على ظَهْرِ وَدْعٍ، أَتْقَنَ الرَّصْفَ صانِعُهْ

وفي الوَدْعِ، لو يَدْري ابنُ عَوْفٍ عشِيّةً،

غِنى الدهْرِ أَو حَتْفٌ لِمَنْ هو طالِعُهْ

قال المسروحيّ: سمعت رجلاً من بني رويبة بن قُصَيْبةَ بن نصر بن سعد بن

بكر يقول: أَوْفَى رجل منا على ظهر وَدْعٍ بالجُمْهُورةِ، وهي حرة لبني

سعد بن بكر، قال: فسمعت قائلاً يقول ما أَنْشَدْناه، قال: فخرج ذلك الرجل

حتى أَتى قريشاً فأَخبر بها رجلاً من قريش فأَرسل معه بضعة عشر رجلاً،

فقال: احْفِرُوه واقرؤوا القرآن عنده واقْلَعُوه، فأَتوه فقلعوا منه فمات

ستة منهم أَو سبعة وانصرف الباقون ذاهبة عقولهم فَزَعاً، فأَخبروا صاحبهم

فكَفُّوا عنه، قال: ولم يَعُدْ له بعد ذلك أَحد؛ كلّ ذلك حكاه ابن

الأَعرابي عن المسروحيّ، وجمع الوَدْعِ وُدُوعٌ؛ عن المسروحي أَيضاً.

والوَداعُ: وادٍ بمكةَ، وثَنِيّةُ الوَداعِ منسوبة إِليه. ولما دخل

النبي، صلى الله عليه وسلم، مكة يوم الفتح استقبله إِماءُ مكةَ يُصَفِّقْنَ

ويَقُلْن:

طَلَعَ البَدْرُ علينا

من ثَنيّاتِ الوداعِ،

وجَبَ الشكْرُ علينا،

ما دَعا للهِ داعِ

ووَدْعانُ: اسم موضع؛ وأَنشد الليث:

ببيْض وَدْعانَ بِساطٌ سِيُّ

ووادِعةُ: قبيلة إِما أَن تكون من هَمْدانَ، وإِمّا أَن تكون هَمْدانُ

منها، وموْدُوعٌ: اسم فرس هَرِمِ بن ضَمْضَمٍ المُرّي، وكان هَرِمٌ قُتِلَ

في حَرْبِ داحِسٍ؛ وفيه تقول نائحتُه:

يا لَهْفَ نَفْسِي لَهَفَ المَفْجُوعِ،

أَنْ لا أَرَى هَرِماً على مَوْدُوعِ

ودع
} الوَدْعَةُ، بالفَتْحِ، ويُحَرَّكُ، ج: {وَدَعَاتٌ، مُحَرَّكَةً: مَناقِيفٌ صِغارٌ، وهِيَ: خَرَزٌ بَيضٌ تَخْرُجُ منَ البَحْرِ تَتفَاوَتُ فِي الصِّغَرِ والكِبَرِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ زادَ فِي اللِّسانِ: جُوفُ البُطونِ، بَيْضاءُ تُزَيَّنُ بهَا العَثَاكِيلُ، شَقُّهَا كشَقِّ النَّواةِ، وقِيلَ: فِي جَوفْهِا دُودَةٌ كَلحْمَةٍ، كَمَا نَقَله الصّاغَانِيُّ عَن اللَّيْثِ، وَفِي اللِّسانِ: دُوَيْبَّةٌ كالحَلَمَةِ تُعَلَّقُ لِدَفْع العَيْنِ، ونَصُّ إبْراهِيمَ الحَرْبِيِّ: تُعَلَّقُ منَ العَيْنِ ومنْهُ الحَدِيثُ: منْ تَعَلَّقَ} ودَعَةً فَلَا {وَدَعَ اللهُ لَهُ.
وقالَ السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ: إنَّ هذهِ الخَرَزاتِ يَقْذِفُها البَحْرُ، وإنَّهَا حَيَوانٌ منْ جَوْفِ البَحْرِ، فَإِذا قَذَفَها ماتَتْ، ولَهَا بَرِيقٌ وحُسْنُ لَوْنٍ وتَصْلُبُ صَلابَةَ الحَجَرِ فَتُثْقَبُ، وتُتَّخَذُ منْهَا القَلائِدُ، واسْمُها مُشْتَقٌّ منْ} وَدَعْتُه بمَعْنَى تَرَكْتُه، لأنَّ البَحْرَ يَنْضُبُ عَنْهَا {ويَدَعُها، فَهِيَ} وَدَعٌ، مِثْلُ قَبْضٍ وقَبَضٍ، فَإِذا قُلْتَ بالسُّكُونِ فهِيَ منْ بابِ مَا سُمِّيَ بالمَصْدَرِ، انْتهى.
وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للشّاعِرِ، وهُوَ عَلْقَمَةُ ابنُ عُلَّفَةَ المُرِّيُّ، وَفِي العُبَابِ واللِّسَانِ عَقِيلُ بنُ عُلَّفَةَ:
(وَلَا أُلْقِي لِذِي {الوَدَعاتِ سَوْطِي ... لأخْدَعَهُ وغِرَّتَه أُرِيدُ)
قالَ ابنُ بَرِّي: صَوابُ إنْشادِه:) أُلاعِبُهُ وزَلَّتَه أُرِيدُ ومِثْلُه فِي العُبابِ، ويُرْوَى أيْضاً: ورَبَّتَهُ، ورِيبَتَه، وغِرَّتَهُ.
وشاهِدُ} الوَدْعِ بالسُّكُونِ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:
(كأنَّ أُدْمَانَها والشَّمْسُ جانِحَةٌ ... {وَدْعٌ بأرْجائِهَا فَضٌّ ومَنْظُومُ)
وشاهِدُ المُحَرَّكِ مَا أنْشَدَهُ السُّهَيْليُّ فِي الرَّوْضِ:
(إنَّ الرُّوَاةَ بِلَا فَهْمٍ لما حَفِظُوا ... مِثْلُ الجِمَالِ عَلَيْهَا يُحْمَلُ} الوَدَعُ)

(لَا الوَدْعُ يَنْفَعُهُ حَمْلُ الجِمَالِ لَهُ ... وَلَا الجِمَالُ بحَمْلِ الوَدْعِ تَنْتَفِعُ)
وَفِي البَيْتِ الأخِيرِ شاهِدُ السُّكونِ أيْضاً.
وشاهِدُ {الوَدَعَةِ مَا أنْشَدَهُ الجَوْهَرِيُّ: والحِلْمُ حِلْمُ صَبِيٍّ يَمْرُثُ} الوَدَعَهْ قلتُ: وَهَكَذَا أنْشَدَهُ السُّهَيلِيُّ فِي الرَّوْضِ، والبَيْتُ لأبِي دُوادٍ الرُّؤَاسِيِّ، والرِّوايَةُ:
(السِّنُّ منْ جَلْفَزِيزٍ عَوْزَمٍ خَلَقٍ ... والعَقْلُ عَقْلُ صَبِيٍّ يَمْرُسُ الوَدَعَهْ)
وذاتُ {الوَدَعِ مُحَرَّكَةً، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ بالسُّكُونِ: الأوْثَانُ، ويُقَالُ: هُوَ وَثَنٌ بعَيْنِه، وقِيلَ: سَفِينَةُ نُوحٍ عليهِ السّلامُ، وبكُلٍّ مِنْهُمَا فُسِّرَ قَوْلُ عَدِيِّ ابنِ زَيْدٍ العِبَادِيِّ:
(كَلاّ، يَميناً بذاتِ} الوَدْعِ لَوْ حَدَثَتْ ... فِيكُمْ وقابَلَ قَبْرُ الماجِدِ الزّارا) الأخِيرُ قَوْلُ ابنِ الكَلْبِيِّ، قالَ: يَحْلِفُ بهَا، وكانَتِ العَرَبُ تُقْسِمُ بهَا، وتَقُولُ: بذَاتِ الوَدْعِ، وقالَ أَبُو نَصْرٍ: هِيَ الكَعْبَةُ شَرَّفَهَا اللهُ تَعَالَى، لأنَّهُ كَانَ يُعَلَّقُ {الوَدَعُ فِي سُتُورِهَا فَهَذِهِ ثلاثةُ أقوالٍ.
وذُو} الوَدَعاتِ، مُحَرَّكَةً: لَقَبُ هَبْنَّقَةَ، واسْمُه يَزِيدُ بنُ ثَرْوانَ، أحَدُ بنَي قَيْسِ بنِ ثَعْلَبَةَ، لُقِّبَ بهِ لأنَّه جَعَلَ فِي عُنُقِه قِلادَةً منْ وَدَعٍ وعِظامٍ وخَزَفٍ، مَعَ طُولِ لِحْيَتِه، فسُئلَ عَن ذلكَ فقالَ: لِئَلا أضِلَّ أعْرِفُ بهَا نَفْسِي، فسَرَقَها أخُوهُ فِي لَيْلَةٍ وتَقَلَّدَها، فأصْبَحَ هَبَنَّقَةُ، ورَآهَا فِي عُنُقِهِ فقالَ: أخي، أنتَ أَنا، فمنْ أَنا، فضُرِبَ بحُمْقِه المَثَلُ، فقالُوا: أحْمَقُ منْ هَبَنَّقَةَ، قالَ الفَرَزْدَقُ يهْجُو جَرِيرًا:
(فَلْوْ كانَ ذَا الوَدْعِ بنَ ثَرْوَانَ لالْتَوتْ ... بهِ كَفُّهُ أعْنِي يَزِيدَ الهَبَنَّقَا)
{ووَدَعَه، كوَضَعَهُ} وَدْعاً، {ووَدَّعَهُ} تَوْدِيعاً بمَعْنىً واحدٍ، الأوَّلُ رَواهُ شَمِرٌ عنْ مُحارِبٍ.
والاسْمُ {الوَدَاعُ، بالفَتْحِ، ويُرْوَى بالكَسْرِ أيْضاً وبهِمَا ضَبَطَه شُرّاحُ البُخَارِيِّ فِي حَجَّةِ الوَادعِ، وهُوَ الواقِعُ فِي كُتُبِ الغَرِيبِ، قالَهُ شَيْخُنا، وهُوَ أَي الوَداعُ: تَخْلِيفُ المُسَافِرِ النّاسَ خافِضينَ} وادِعينَ،)
وهُمْ {يُودِّعُونَه إِذا سافَرَ، تَفاؤُلاً بالدَّعَةِ الّتِي يَصِيرُ إليْهَا إِذا قَفَلَ، أَي: يَتْرُكُونَه وسَفَرَه كَمَا فِي العُبابِ، قالَ الأعْشَى:
(} ودِّعْ هُرَيْرَةَ إنَّ الرَّكْبَ مُرْتَحِلُ ... وهَلْ تُطِيقُ {وَداعاً أيُّهَا الرَّجُلُ)
وقالَ شَمِرٌ:} التَّوْدِيعُ يَكُونُ للحَيِّ وللمَيِّتِ، وأنْشَدَ للبَيدٍ يَرْثِي أخاهُ:
( {فوَدِّعْ بالسّلامِ أَبَا حُرَيْزٍ ... وقَلَّ} وَدَاعُ أرْبَدَ بالسَّلامِ) وقالَ القَطامِيُّ:
(قِفِي قَبْلَ التَّفرُّقِ يَا ضُبَاعا ... وَلَا يَكُ مَوْقِفُ مِنْكِ {الوَدَاعا)
أرادَ: وَلَا يكُنْ مِنْكِ مَوْقِفُ الوَداعِ، وليَكُنْ مَوْقِفَ غِبْطَةٍ وإقامَةٍ، لأنَّ مَوْقِفَ الوَداعِ يَكُونُ مُنَغِّصاً من التَّباريحِ والشَّوْقِ، وقالَ الأزْهَرِيُّ:} التَّوْدِيعُ وإنْ كانَ أصْلهُ تَخْلِيفَ المُسَافِرِ أهْلَه وذَوِيهِ {وادِعِينَ، فإنَّ العَرَبَ تَضَعُه مَوْضِعَ التَّحِيَّةِ والسَّلامِ، لأنَّه إِذا خَلَّف دَعَا لَهُمْ بالسَّلامَةِ والبَقَاءِ، ودَعَوْا لَهُ بمِثْلِ ذلكَ، أَلا تَرَى أنَّ لَبِيداً قالَ فِي أخِيهِ وقدْ ماتَ: فوَدِّعْ بالسَّلام أَبَا حُرَيْزٍ أرادَ الدُّعاءَ بالسّلامِ بَعْدَ مَوْتِه، وقدْ رثاهُ لَبِيدٌ بِهَذَا الشِّعْرِ،} ووَدَّعَه {تَوْدِيعَ الحَيِّ إِذا سافَرَ، وجائِزٌ أنْ يَكُونَ} التَّوْدِيعُ: تَرْكَه إيّاهُ فِي الخَفْضِ والدَّعَةِ، انْتَهَى. ومنْهُ قولُه تَعَالَى: مَا {وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى، بالتَّشْدِيدِ، أَي: مَا تَرَكَكَ مُنْذُ اخْتَارَكَ وَلَا أبْغَضَكَ مُنْذُ أحَبَّكَ، ومنْهُ حديثُ أبي أُمَامَةَ عنْدَ رَفْعِ المائِدَةِ غَيْرَ مَكْفُورٍ وَلَا} مُوَدَّعٍ وَلَا مُسْتَغْنىً عَنْهُ رَبَّنَا وقيلَ: مَعْنَاهُ: غيرُ مَتْرُوكِ الطَّاعَةِ. {وَدُعَ الشَّيءُ، ككَرُمَ ووَضَعَ،} وَدْعاً، {وَدَعَةً،} ووَداعَةً، فهُوَ {وَدِيعٌ} ووادِعٌ، سَكَنَ واسْتَقَرَّ وصارَ إِلَى {الدَّعَةِ،} كاتَّدَعَ {تُدْعَةً بالضَّمِّ} وتُدَعَةً كهُمَزَةٍ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على اللُّغَةِ الأُولَى أَي: {وَدُعَ، ككَرُمَ، وزادَ:} ووادِعٌ أيْضاً أَي: ساكِنٌ، مثل: حَمُضَ فهُوَ حامِضٌ، يُقَالُ: نَالَ فُلانٌ المَكَارِمَ {وادِعاً أَي: منْ غَيرِ كُلْفَة، وأنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لسُوَيْدٍ اليَشْكُرِيِّ:
(أرَّقَ العَيْنَ خَيالٌ لمْ} يَدَعْ ... منْ سُلَيْمَى ففُوادِي مُنْتَزَعْ) أَي لمْ {يَتَّدِعْ، وَلم يَقَرَّ، وَلم يَسْكُنْ، وَفِي اللِّسانِ: وعليْه أنْشَدَ بَعْضُهُمْ بَيْتَ الفَرَزْدَقِ:
(وعَضُّ زَمَانٍ يَا ابْنَ مَرْوانَ لَمْ} يَدَعْ ... منَ المالِ إِلَّا مُسْحَتٌ أَو مُجَلَّفُ)
فمَعْنَى لَمْ يَدَعْ: لَمْ يَتَّدِعْ وَلم يَثْبُتْ، والجُمْلَةُ بَعْدَ زَمان فِي مَوْضِعِ جَرٍّ، لكَوْنِهَا صِفَةً لَهُ، والعائِدُ منْهَا إِلَيْهِ مَحْذُوفٌ للعِلْمِ بموضِعِه، والتَّقْدِيرُ فيهِ: لَمْ يَدَعْ فيهِ، أَو لأجْلِهِ منَ المالِ إِلَّا مُسْحَتٌ أَو مُجَلَّفُ،)
فيَرْتَفِعُ مُسْحَتٌ بفِعْلِه، ومُجَلَّفٌ عَطْفٌ عليهِ، وقيلَ: لم يَسْتَقِرَّ، وأنْشَدَ سَلَمَةُ: إِلَّا مُسْحَتاً أَو مُجَلَّفُ أَي: لم يَتْرُكْ من المالِ إِلَّا شَيئاً مُسْتَأْصَلاً هالِكاً، أَو مُجَلَّفٌ كذلكَ، ونَحْو ذلكَ رَواهُ الكِسَائِيُّ وفَسَّرَهُ.
{والمَوْدُوعُ: السَّكِينَةُ يُقَالُ: عَلَيْكَ} بالمَوْدُوعِ، أَي: السَّكِينَةِ والوَقَارِ، وَلَا يُقَالُ منْهُ: {وَدَعَهُ، كَمَا لَا يُقَالُ منَ المَيْسُورِ والمَعْسُورِ: يَسَرَهُ وعَسَرَهُ كَمَا فِي الصِّحاحِ وقالَ ابنُ سِيدَه: وقدْ تَجِيءُ الصِّفَةُ وَلَا فِعْلَ لَهَا، كَمَا حُكِيَ من قَوْلِهِمْ: رَجُلٌ مَفْؤُودٌ للجَبَانِ، ومُدَرْهَمٌ للكَثِيرِ الدَّراهِمِ، ولمْ يَقُلولوا: فُئِدَ، وَلَا دُرْهِمَ، وقالُوا: أسْعَدَهُ اللهُ، فهُوَ مَسْعُودٌ، وَلَا يُقَالُ: سُعِدَ، إِلَّا فِي لُغَةٍ شاذَّةٍ.
} والوَدِيعَةُ: واحِدَةُ {الوَدَائِعِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ وَهِي مَا} استُودِعَ، وأنْشَدَ الصّاغَانِيُّ للبيدٍ رَضِي الله عَنهُ:
(وَمَا المالُ والأهْلُونَ إِلَّا {وَدِيعَةٌ ... وَلَا بُدَّ يَوْماً أنْ تُرَدَّ الوَدَائِعُ)
وأنْشَدَه الإمامُ مُحْيي الدِّينِ عَبْدُ القادِرِ الطَّبَرِيُّ، إمامُ المَقامِ، فِي طَيِّ كتابٍ إِلَى المُفْتِي وَجِيهِ الدِّينِ عَبْد الرَّحمن بنِ عِيسَى المُرْشِدِيِّ المَكّيّ يُعَزِّيهِ فِي وَلَدِه حُسَيْنٍ مَا نَصّه: فَمَا المالُ والأبْنَاءُ إِلَّا} وَدائِعٌ. . الخ والرِّوايَةُ الصَّحِيحَةُ مَا ذَكَرْنا.
{والوَدِيعُ كأمِيرٍ: العَهْدُ، ج:} ودَائِعُ، ومنْهُ كتَابُ النَّبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: لكُمْ يَا بَنِي نَهْدٍ وَدائِعُ الشِّرْكِ، ووَضَائِعُ المالِ أَي العُهُودُ والمَواثِيقُ وهُوَ منْ {تَوادَعَ الفَرِيقانِ: إِذا تعاهدَا على تَرْكِ القِتالِ، وكانَ اسْمُ ذلكَ العَهْدِ} وَدِيعاً، وقالَ ابنُ الأثِيرِ: ويَحْتَمِلُ أنْ يُرِيدُوا بهَا مَا كانُوا {اسْتُودِعُوهُ من أمْوالِ الكُفّارِ الّذِينَ لمْ يَدْخُلوا فِي الإسْلامِ، أرادَ إحلالَها لَهُم، لأنَّهَا مالُ كافِرٍ قُدِرَ عليهِ منْ غَيْرِ عَهْدٍ وَلَا شَرْطٍ، ويَدُلُّ عليهِ قَوْلُه فِي الحديثِ: مالَمْ يَكُنْ عَهْدٌ وَلَا مَوْعِدٌ.
(و) } الوَدِيعُ منَ الخَيْلِ: المُسْتَرِيحُ الصائِرُ إِلَى {الدَّعَةِ والسُّكُونِ،} كالمَوْدُوعِ على غَيْرِ قِيَاسٍ، {والمُودَعِ لم يَضْبِطْه، فاحْتَمَلَ أنْ يَكُونَ كمُكْرَمٍ، كَمَا هُوَ فِي النُّسَخِ كُلِّها، وكمُعَظَّمٍ، وَقد رُوِيَ بالوَجْهَيْنِ، قالَ ابنُ بُزُرْجَ: فَرَسٌ وَدِيعٌ،} ومَوْدُوعٌ، {ومُودَعٌ، وأنْشَدَ لذِي الإصْبَعِ العَدْوَانِيِّ:
(أُقْصِرُ منْ قَيْدِه} وأُودِعُهُ ... حَتَّى إِذا السِّرْبُ ريعَ أَو فَزِعَا)
فَهَذَا يَدُلُّ على أنَّه منْ {أوْدَعَه فَهُو} مُودَوعٌ.
وقالَ ابنُ بَرِّيّ فِي أماليهِ: وتَقُولُ: خَرَجَ زَيْدٌ {فَوَدَّعَ أباهُ وابْنَه وكَلْبَه، وفَرَسَه، وهُوَ فَرَسٌ} مُوَدَّعٌ، {ووَدَّعَه، أَي: وَدَّعَ أباهُ عِنْدَ السَّفَرِ، من} التَّوْدِيعِ، {ووَدَّعَ ابنْه: جَعَلَ} الوَدْعَ فِي عُنُقِهِ، وكَلْبَه: قَلَّدَه)
الوَدْعَ، وفَرَسَه: رَفَّهَهُ، وهُوَ فَرَسٌ {مُوَدَّعٌ} ومَوْدُوعٌ، على غَيْرِ قِياسٍ. {ووَدَعَ الشَّيءَ: صانَهُ فِي صِوانِه، فَهَذَا يَدُلُّ على أنَّه منْ} وَدَعَه فَهُوَ {مُودَعٌ} ومَوْدُوعٌ، ويَشْهَدُ لما قالَهُ ابنُ بُزُرْجَ مَا أنْشَدَ ابنُ السِّكِّيتِ لمِتُمِمِّ بنِ نُوَيْرَةَ رَضِي الله عَنهُ يَصِفُ ناقَتَه:
(قاظَتْ أُثالَ إِلَى الملا وتَرَبَّعَتْ ... بالحَزْنِ عازِبَةً تُسَنُّ {وتُودَعُ)
قالَ:} تُودَعُ، أَي: {تُوَدَّعُ، وتُسَنُّ أَي: تُصْقَلُ بالرِّعْيِ.
} والتُّدْعَةُ، بالضَّمِّ وكهُمَزَةٍ، وسحابَةٍ، {والدَّعَةُ، بالفَتْحِ، على الأصْلِ والهاءُ عِوَضٌ من الواوِ، والتاءُ فِي التُّدْعَةِ على البَدَلِ: الخَفْضُ، والسُّكُونُ والرّاحَةُ، والسَّعَةُ فِي العَيْشِ، وَقد} تَوَدَّعَ {واتَّدَعَ فهُوَ} مُتَّدِعٌ: صاحِبُ {دَعَةٍ وسُكُونٍ ورَاحَةٍ.
} والمِيدَعُ، {والمِيدَعَةُ،} والمِيداعَةُ، بالكَسْرِ فِي الكُلِّ: الثَّوبُ المُبْتَذَلُ، قالَ الكِسَائِيُّ: هِيَ الثِّيَابُ الخُلْقَانُ الّتِي تُبْذَلُ، مِثْلُ المَعاوزِ، وقالَ أَبُو زَيدٍ: {المِيدَعُ: كُلُّ ثَوْبٍ جَعَلْتَه} مِيدَعاً لِثَوْبٍ جَديدٍ {تُودِّعُه بهِ، أَي تَصُونُه بهِ، ويُقَالُ:} مِيداعَةٌ، ج: {مَوادعُ هُوَ جَمْعُ} مِيدَعٍ، وأصْلُه الواوُ، لأنَّكَ {وَدَّعْتَ بهِ ثَوْبَكَ، أَي: رَفَّهْتَه بهِ قالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(هِيَ الشَّمْسُ إشْرَاقاً إِذا مَا تَزَيَّنَتْ ... وشِبْهُ النَّقَى مُقْتَرَّةً فِي} المَوادِعِ)
قالَ الأصْمَعِيُّ: {المِيدَعُ: الثَّوْبُ الّذِي تَبْتذِلُه وتُوَدِّعُ بهِ ثِيَابَ الحُقُوقِ ليَوْمِ الحَفْلِ، وإنَّما يُتَّخَذُ المِيدَعَ} ليُودَعَ بهِ المَصُونُ.
{وتَوَدَّعَ ثِيَابَ صَوْنِه: إِذا ابْتَذَلَها، وَفِي الحديثِ: صَلَّى مَعَهُ عَبْدُ اللهِ بنُ أُنَيْسٍ وعَلَيْهِ ثَوْبٌ ممَزَّقٌ، فلمَّا انْصَرَفَ دَعَا لَهُ بثَوْبٍ، فقالَ:} تَوَدَّعْهُ بخَلَقِكَ هَذَا أَي: صُنْه بهِ، يُرِيدُ: الْبَسْ هَذَا الّذِي دَفَعْتُ إليْكَ فِي أوْقاتِ الاحْتِفَالِ والتَّزَيُّنِ.وثَوْبٌ {مِيدَعٌ صِفَةٌ، وقدْ يُضَافُ، وعَلى الأوَّلِ قَوْلُ الضَّبِّيِّ:
(أُقِدِّمُه قُدّامَ نَفْسِي وأتَّقِي ... بهِ المَوْتَ إنَّ الصُّوفَ للخَزِّ} مِيَدعُ)
ويُقَالُ: هَذَا مِبْذَلُ المَرْأَةِ، {ومِيدَعُها،} ومِيَدَعَتُها الّتِي تُوَدِّعُ بهَا ثِيَابَها، ويُقَالُ للثَّوْبِ الّذِي يُبْتَذَلُ: مِبْذَلٌ {ومِيدَعٌ، ومِعْوَزٌ، ومِفْضَلٌ وقالَ شَمِرٌ: أنشَدَنِي أَبُو عَدْنانَ: فِي الكَفِّ مِنِّي مَجَلاتٌ أرْبَعُ مُبْتَذَلاتٌ مَا لَهُنَّ} مِيدَعُ يُقَالُ: مالَهُ {ميدَعُ، أَي: مالَهُ منْ يَكْفِيهِ العَمَلَ} فيَدَعُه، أَي: يَصُونُهُ عَن العَمَلِ.)
وكَلامٌ {مِيدَعٌ، أَي يُحْزِنُ، لأنَّه يُحْتَشَمُ منْهُ، وَلَا يُسْتَحْسَنُ، قالَه اللِّحْيَانِيُّ.
وحَمامٌ} أوْدَعُ إِذا كانَ فِي حَوْصَلَتِه بَيَاضٌ، نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ وَفِي اللِّسانِ: طائِرٌ {أوْدَعُ: تَحْتَ حَنَكِه بَياضٌ.
وثَنِيَّةُ الوَداعِ: بالمَدِينَةِ، على ساكنها أفضل الصَّلَاة وَالسَّلَام، وقدْ جاءَ ذِكْرُهَا فِي حديثِ ابنِ عُمَرَ فِي مُسَابَقَةِ الخَيْلِ، سُمِّيَتْ لأنَّ منْ سافَرَ منْهَا إِلَى مَكَّةَ، شَرَّفها الله تَعَالَى، كانَ} يُوَدَّعُ ثمَّ، أَي هناكَ ويُشَيَّعُ إلَيْهَا، كَمَا فِي العُبَابِ، والّذِي فِي اللِّسانِ: أنّ الوَداعَ، وادٍ بمَكَّةَ، وثَنِيَّةُ الوَداعِ مَنْسُوبَةٌ إليْهِ، ولَمّا دخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَكَّةَ يَومَ الفَتْحِ اسْتَقْبَلَهُ إماْ مَكَّةَ يُصَفِّقْنَ ويَقُلْنَ:
(طَلَعَ البَدْرُ عَلَيْنَا ... منْ ثَنِيَّاتِ الوَداعِ)

(وجَبَ الشُّكْرُ عَلَيْنَا ... مَا دَعا للهِ داعِ) {ووَداعَةُ: مِخْلافٌ باليَمَنِ، عَن يَمِينِ صَنْعاءَ.
(و) } وَداعَةُ بنُ جُذَامٍ هَكَذَا بالجِيمِ فِي النُّسَخِ، وَفِي مُعْجَمِ الصَّحَابَةِ بالخَاءِ المُعْجَمَةِ، أَو حَرَامٍ، أوْرَدَهُ المُسْتَغْفِرِيُّ، وقالَ: فِي إسْنَادِ حديثهِ نَظَرٌ.
ووَدَاعَةُ بنُ أبي زَيْدٍ الأنْصَارِيُّ شَهِدَ صِفِّينَ معَ عليٍّ، وقُتِلَ أَبوهُ يَوْمَ أحُدٍ.
{وودَاعَةُ بنُ أبي} وَدَاعَةَ السَّهْمِيُّ، هَكَذَا وَقَعَ فِي النُّسَخِ التَّصْرِيحُ باسْمِه، ولَهُ وِفَادَةٌ فِي إسْنَادِ حَديثِه مَقَالٌ، تَفَرَّدَ بهِ الكَلْبِيُّ: صحابِيُّونَ رَضِي الله عَنْهُم.
ووَدَاعَةُ بنُ عَمْرو بنِ عامِرِ بن ناسِج بنِ رافِعِ بنِ ذِي بارِقِ بنِ مالِكِ بنِ جُشَمَ: أَبُو قَبِيلَةِ منْ بَنِي جُشَمَ بنِ حاشِدِ بنِ جُشَمَ بنِ خَيْرانَ بنِ نَوْفِ بنِ هَمْدانَ، منْهُم الأجْدَعُ بنُ مالكِ بنِ أُمَيَّةَ {- الوَدَاعِيُّ ابْن مَعْمَرِ بنِ الحارِثِ بنِ سَعْدِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ وَدَاعَةَ أَو هُوَ} وادِعَةُ بتَقْدِيمِ الألِفِ، كَمَا فِي جَمْهَرَةِ النَّسَبِ عِنْدَ أهْلِ النَّسَبِ، والمَعْرُوفُ عِنْدَنا، والأجْدَعُ المَذْكُورُ أدْرَكُ الإسلامَ، وَبَقِي إِلَى زَمانِ عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ.
{ووادِعُ بنُ الأسْوَدِ الرّاسِبِيُّ كَذَا فِي التَّبْصِيرِ، وَهُوَ الصَّوابُ، ووقَع فِي العُبابِ الرِّياشِيّ: مُحَدِّثُ رَوَى عَن الشَّعْبِيِّ.
والقاضِي أَبُو مُسْلِمٍ} وادِعُ بنُ عَبدِ الله المَعَرِّيُّ: ابنُ أخي أبي العَلاءِ أحْمَدَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ سُلَيْمانَ التَّنُوخِيِّ المَعَرّيِّ المَشْهُورِ. {ووَدِيعَةُ بنُ جُذَامٍ هَكَذَا بالجِيمِ، وَفِي المَعاجِمِ بالخاءِ، وهُوَ الّذِي أنْكَحَ ابْنَتَهُ رَجلاً لَمْ تُرِدْهُ، فرَدَّ)
رسولُ اللهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذلكَ النِّكاحَ.
(و) } وَدِيعَةُ بنُ عَمرو الجُهَنِيُّ حَلِيفُ بنِي النَّجّارِ: صحابِيّانِ رَضِي الله عَنْهُمَا، الأخِيرُ بَدْرِيٌّ أُحُدِيٌّ.
{ودَعْهُ، أَي: اتْرُكْهُ، وأصْلُه} ودَعَ {يَدَعُ، كوَضَعَ يَضَعُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ ومنْهُ الحديثُ:} دَعْ مَا يُرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ، وقالَ عَمْرو بنُ مَعْدِ يَكَرِبَ:
(إِذا لمْ تَسْتَطِعْ أمْراً {فدَعْهُ ... وجاوِزْهُ إِلَى مَا تَسْتَطِعْ)
قالَ شَيْخُنا: اخْتَلَفَ أهْلُ النَّظَرِ، هَلْ} دَعْ، وذَرْ مُتَرادِفَانِ أَو مُتَخالِفانِ فذهَبَ قَوْمٌ إِلَى الأوَّلِ، وهُوَ رَأْيُ أكْثَرِ أهْلِ اللُّغَةِ، وذهَبَ أكْثَرُونَ إِلَى الفَرْقِ بَيْنَهُمَا، فقالَ: {دَعْ} ويَدَعْ يُسْتَعْمَلانِ فِيمَا لَا يُذَمُّ مُرْتَكِبُه، لأنَّه منَ {الدَّعَةِ، وهِيَ الرَّاحَةُ، وَلذَا قيلَ لمُفَارَقَةِ النّاسِ بَعْضِهِمْ بَعْضاً:} مُوَادَعَةٌ وعَدَمَ اعْتِدادٍ، لأنَّهُ منَ الوَذْرِ، وهُوَ قَطْعُ اللُّحَيْمَةِ الحَقِيرَةِ، كَمَا أشارَ إليهِ الرّاغِبُ، فَلِذَا قَالَ تَعَالَى: أتْدُعُونَ بَعْلاً وتَذَرُونَ أحْسَنَ الخالِقِينَ، دُونَ تَدَعُونَ، معَ مَا فيهِ من الجِنَاسِ، وقيلَ: دَعْ: أمْرٌ بالتَّرْكِ قَبْلَ العِلْمِ، وذَرْ بَعْدَهُ، كَمَا نُقِلَ عَن الرّازِيِّ، قيلَ: وَهَذَا لَا يُساعِدُه اللُّغَةُ وَلَا الاشْتِقاقُ، وَقد أُمِيتَ ماضِيهِ، لَا يُقَالُ: {وَدَعَهُ وإنَّمَا يُقَالُ فِي ماضِيهِ: تَرَكَهُ كَمَا فِي الصِّحاحِ وزادَ: وَلَا} وادِعٌ، وَلَكِن تارِكٌ، ورُبَّمَا جاءَ فِي ضَرُورَةِ الشِّعْرِ ودَعَهُ، وهُوَ! مَوْدُوعٌ على أصلهِ وقالَ الشّاعِرُ يُقَالُ: هُو أَبُو الأسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ، كَمَا قالَهُ ابنُ جِنِّي، والّذِي فِي العُبابِ أنَّه لأنَسِ بنِ زُنَيْمٍ اللَّيْثِيِّ، ورَوى الأزْهَرِيُّ عَن ابْنِ أخِي الأصْمَعِيِّ أنَّ عَمَّهُ أنْشَدَه لأنَس هَذَا:
(لَيْتَ شِعْرِي عَن خَلِيلي مَا الّذِي ... غالَهُ فِي الحُبِّ حَتَّى {وَدَعَهْ)
وآخرهُ:
(لَا يَكُنْ بَرْقُكَ بَرْقاً خُلَّباً ... إنّ خَيرَ البَرْقِ مَا الغَيْثُ مَعَهْ)
وقالَ ابنُ بَرِّيّ: وقدْ رُوِيَ البَيْتَانِ لهُمَا جَمِيعاً، وقالَ خُفَافُ بنُ نُدْبَةَ:
(إِذا مَا اسْتَحَمَّتْ أرْضُه منْ سَمَائِهِ ... جَرَى وهُوَ} مَوْدُوعٌ وواعِدُ مَصْدَقِ)
أَي مَتْرُوكٌ لَا يُضْرَبُ وَلَا يُزْجَرُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
قلتُ: وَفِي كِتابِ تَقْوِيمِ المُفْسَدِ والمُزَالِ عَن جِهَتِه لأبي حاتِمٍ أنّ الرِّوايَةَ فِي قَوْلِ أنَسِ بنِ زُنَيْمٍ السّابِقِ: غالَهُ فِي الوَعْدِ ومَنْ قالَ: فِي الوُدِّ فقد غَلِطَ، وقالَ: كأنَّه كانَ وَعدَه شَيئاً. قلتُ: ويَدُلُّ لهذهِ الرِّوايَةِ البَيْتُ الّذِي بَعْدَهُ، وقدْ تقَدَّمَ.
وقالَ ابنُ بَرِّيّ فِي قَوْلِ خُفَافٍ الّذِي أنْشَدَهُ الجَوْهَرِيُّ {مَوْدُوعٌ هُنا منَ الدَّعَةِ، الّتِي هِيَ السُّكُونُ لَا)
منَ التَّرْكِ، كَمَا ذكَرَ الجَوْهَرِيُّ أَي: أنَّهُ جَرَى ولمْ يَجْهَدْ.
وَفِي اللِّسانِ:} وَدَعَهُ {يَدَعُهُ: تَرَكَه، وَهِي شاذَّةٌ، وكلامُ العَرَبِ} - دَعْنِي وذَرْنِي، {ويَدَعُ ويَذَرُ، وَلَا يَقُولونَ:} وَدَعَتُك، وَلَا وَذَرْتُكَ، اسْتَغْنَوا عنْهَا بتَرْكْتُكَ، والمَصْدَرُ فيهمَا: تَرْكاً، وَلَا يُقَالُ: {وَدْعاً وَلَا وَذْراً، وحكاهُمَا بَعْضُهُم، وَلَا وادِعٌ، وقدْ جاءَ فِي بَيْت أنْشَدَهُ الفارِسِيُّ فِي البَصْرِيّاتِ:
(فأيُّهُما مَا أتْبَعَنَّ فإنَّنِي ... حَزِينٌ على تَرْكِ الّذِي أَنا} وادِعُ) قالَ ابنُ بَرِّيّ: وقدْ جاءَ وادِعٌ فِي شِعْرِ مَعْنِ بنِ أوْسٍ:
(عليهِ شَرِيبٌ لَيِّنٌ وادِعُ العَصَا ... يُسَاجِلُهَا حَمّاتِه وتُسَاجِلُهْ)
وأنْشَدَ الصّاغَانِيُّ لسُوَيْدٍ اليَشْكُرِيِّ يَصِفُ نَفْسَه:
(فسَعَى مَسْعاتَه فِي قَوْمِه ... ثُمَّ لمْ يُدْرِكْ، وَلَا عَجْزاً {وَدَعْ)
وأنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لآخر:
(سَلْ أمِيرِي مَا الّذِي غَيَّرَه ... عنْ وِصالِي اليَوْمَ حَتَّى} وَدَعَهْ)
وأنْشَدَ الحافِظُ بنُ حَجَرٍ فِي الفَتْحِ:
(ونَحْنُ {وَدَعْنَا آلَ عَمْرو بنِ عامِرٍ ... فَرَائِسَ أطْرَافِ المُثَقَّفَةِ السُّمْرِ)
وقالوُا: لمْ} يُدَعْ ولمْ يُذَرْ شاذٌّ، والأعْرَفُ لم {يُودَعْ وَلم يُوذَرْ، وَهُوَ القِياسُ وقُرِئَ شاذّاً مَا} وَدَعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى، أَي مَا تَرَكَكَ، وَهِي قِرَاءَةُ عُرْوَةَ ومُقَاتِلٍ، وقَرَأ أَبُو حَيْوَةَ وَأَبُو البَرَهْسَمِ وابنُ أبي عَبْلَةَ ويَزِيدُ النَّحْوِيُّ والباقُونَ بالتَّشْدِيدِ، والمَعْنَى فيهمَا واحِدٌ وهِيَ قِرَاءَتُه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فيمَا رَوَى ابنُ عَبّاسٍ رَضِي الله عَنْهُمَا عَنْهُ، وجاءَ فِي الحديثِ: لَيَنْتَهِينَ أقْوَامٌ عنْ {وَدْعِهِم الجُمُعاتِ أَو ليَخْتِمَنَّ اللهُ على قُلُوبِهِم، ثمَّ ليَكُونُنَّ من الغَافِلينَ، رواهُ ابنُ عباسٍ أيْضاً وقالَ اللَّيثُ: العَرَبُ لَا تَقُولُ:} وَدَعْتُه فَأَنا {وادِعٌ، أَي: تَرَكْتُه، ولكنْ يَقُولونَ فِي الغابِرِ:} يدَعُ، وَفِي الأمْرِ {دَعْه، وَفِي النَّهْيِ لَا تَدَعْهُ، وأنْشَدَ:
(وكانَ مَا قَدَّمُوا لأنْفُسِهمْ ... أكْثَرَ نَفْعاً منَ الّذِي} وَدَعُوا)
يَعْنِي تَرَكُوا، وقالَ ابنُ جِنِّي: إنّمَا هَذَا على الضَّرُورَةِ، لأنَّ الشّاعِرَ إِذا اضْطُرَّ جازَ لَهُ أنْ يَنْطِقَ بِمَا يُنْتِجُهُ القيَاسُ، وإنْ لَمْ يُرِدْ بهِ سَماعٌ، وأنْشَدَ قَوْلَ أبي الأسْوَدِ السّابِقَ، قالَ: وعليْهِ قراءَةُ مَا {وَدَعَكَ لأنّ التَّرْكَ ضَرْبٌ من القِلَى، قَالَ: فَهَذَا أحْسَنُ منْ أنْ يُعَلَّ بَاب اسْتَحْوَذَ، واسْتَنْوَقَ الجَمَلُ لأنَّ اسْتِعْمالَ} وَدَعَ مراجَعَةُ أصْلٍ، وإعْلالَ اسْتَحْوَذَ واسْتَنْوَقَ ونَحْوِهِما منَ المُصَحَّحِ تَرْكُ أصْلٍ،)
وبَيْنَ مُراجَعَةِ الأُصُولِ وتَرْكِهَا مَا لَا خَفَاءَ بهِ، قَالَ شَيْخُنَا عِنْدَ قَوْلهِ: وقدْ أُمِيتَ ماضِيهِ، قلتُ: هِيَ عِبَارَةُ أئِمَّةِ الصَّرْفِ قاطِبَةً، وأكْثَرُ أهْلِ اللُّغَةِ، ويُنَافِيه مَا يَأْتِي بأثَرِهِ منْ وُقُوعِه فِي الشِّعْرِ، ووُقُوعِ القَراءَةِ، فَإِذا ثَبَتَ وُرُودُه وَلَو قَلِيلاً فكَيْفَ يُدَّعَى فيهِ الإماتَة قلت: وَهَذَا بعَيْنِه نَصُّ اللَّيثِ، فإنّه قالَ: وزَعَمَتِ النَّحْوِيَّةُ أنَّ العَرَبَ أماتُوا مَصْدَرَ يَدَعُ ويَذَرُ، واسْتَغْنَوا عنْهُ بتَرْكٍ، والنَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أفْصَحُ العَرَبِ، وَقد رُوِيَتْ عَنْهُ هذهِ الكَلِمَةُ، قالَ ابنُ الأثِيرِ: وإنّمَا يُحْمَلُ قَوْلُهُم على قِلَّةِ استِعْمَالِهِ، فهُوَ شاذٌّ فِي الاسْتِعْمَالِ، صَحِيحٌ فِي القِيَاسِ، وَقد جاءَ فِي غَيْرِ حديثٍ، حَتَّى قُرِئَ بهِ قولُه تَعَالَى: مَا وَدَّعَكَ وَهَذَا غايَةُ مَا فَتَحَ السَّمِيعُ العَلِيمُ، فتَبَصَّرْ وكُنْ منَ الشّاكِرِينَ.
{ووَدْعانُ: ع، قُرْبَ يَنْبُعَ وأنْشَدَ اللَّيْثُ: ببيضِ وَدْعَانَ بَسَاطٌ سِيُّ (و) } وَدْعانُ: عَلَمٌ.
{ووَدَعَ الثَّوْبَ بالثَّوْبِ، كوَضَعَ، فأنَا} أدَعُه: صانَهُ عنِ الغُبَارِ، قالَهُ ابنُ بُزُرْجَ.
{ومَوْدُوعٌ: عَلَمٌ، وأيْضاً: اسْمُ فَرَس هَرِمِ بنِ ضَمْضَمٍ المُرِّيّ، وكانَ هَرِمٌ قُتِلَ فِي حَرْب داحس، وفيهِ تَقُولُ نائِحَتُه:
(يَا لَهْفَ نَفْسِي لَهْفَةَ المَفْجُوعِ ... أَلا أرَى هَرِماً على} مَوْدُوعِ) (منْ أجْلِ سَيِّدِنا ومَصْرَعِ جَنْبِه ... عَلِقَ الفُؤادُ بحَنْظَلٍ مَصْدُوع)
وقالَ الكِسائِيّ: يُقَالُ: {أوْدَعْتُه مَالا، أَي: دَفَعْتُه إليْهِ، ليَكُونَ} وَدِيعَةً عِنْدَه.
قالَ: {وأوْدَعْتُه أيْضاً أَي: قَبِلْتُ مَا} أوْدَعَنِيهِ، أَي مَا جَعَلَه {وَدِيعَةً عِنْدِي، ضِدٌّ هَكَذَا جاءَ بِهِ الكِسَائِيِّ فِي بابِ الأضدادِ، وأنْكَرَ الثانيَ شَمِرٌ، وقالَ أَبُو حاتِمٍ: لَا أعْرِفُهُ، قالَ الأزْهَرِيُّ: إِلَّا أنَّه حَكَى عَن بَعْضِهِم:} - اسْتَودَعَنِي فُلانٌ بَعِيراً فأبَيْتُ أنْ {أُودِعَهُ، أَي: أقْبَلَهُ، قالَهُ ابنُ شُمَيْلٍ فِي كِتَابِ المَنْطِقِ، والكِسَائِيُّ لَا يَحْكِي عَنِ العَرَبِ شَيئاً إِلَّا وقَدْ ضَبَطَهُ وحَفِظَهُ، وأنْشَدَ: يَا ابْنَ أبي وَيَا بُنَيَّ أُمِّيَهْ} أوْدَعْتُكَ اللهُ الّذِي هُوَ حَسِبِييَهْ {وتَوْدِيعُ الثَّوْبِ: أنْ تَجْعَلَه فِي صِوَانٍ يَصُونُهُ، لَا يَصِلُ إليهِ غُبَارٌ وَلَا رِيحٌ، نَقَلَه الأزْهَرِيُّ.
ورَجُلٌ} مُتَّدِعٌ، بالإدْغامِ: صاحِبُ {دَعَةٍ ورَاحَةٍ، كَمَا فِي اللِّسانِ.
أَو} مُتَّدِعٌ: يَشْكُو عُضْواً وسائِرُه صَحِيحٌ، كَمَا فِي المُحِيطِ.)
وفَرَسٌ {مَوْدُوعٌ،} وَوَدِيعٌ، {ومُودَع كمُكْرَمٍ: ذُو} دَعَةٍ، وقدْ تقدَّمَ هَذَا بِعَيْنِهِ، وذكَرَ هُنَاكَ أنَّ مُودعاً جاءَ على الأصْلِ، مُخَالِفاً للقياسِ، فإنَّ ماضِيَهُ {وَدَّعَهُ} تَوْدِيعاً: إِذا رَفَّهَه، ثمَّ هَذَا الّذِي ذَكَرَهُ تَكْرارٌ معَ مَا سَبَقَ لَهُ، فتأمَّلْ.
{واتَّدَعَ بالإدْغامِ} تُدْعَةً، {وتُدَعَةً،} وَدَعَةً تقارَّ، قالَ سُوَيْدٌ اليَشْكُرِيُّ، يَصِفُ ثَوْراً وَحْشِياً:
(ثمَّ وَلّى وجِنَابانِ لَه ... منْ غُبَارٍ أكْدَرِيٍّ! واتَّدَعْ) {والوَدْعُ، بالفَتْحِ: القَبْرُ، أَو الحَظِيرَةُ حَوْلَه، والّذِي حكاهُ ابنُ الأعْرَابِيّ عَن المَسْرُوحِيِّ أنّ الوَدْعَ: حائِرٌ يُحَاطُ عليهِ حائِطٌ، يَدْفِنُ فيهِ القَوْمُ مَوْتاهُم، وأنْشَدَ:
(لعَمْرِي لقَدْ أوْفَى ابنُ عَوْفٍ عَشِيَّةً ... على ظَهْرِ} وَدْعٍ أتْقَنَ الرَّصْفَ صانِعُه)

(وَفِي {الوَدْعِ لوْ يَدْرِي ابْنُ عَوْفٍ عَشِيَّةً ... غِنَى الدَّهْرِ أَو حَتْفٌ لمَنْ هُوَ طالِعُهْ)
ولهذينِ البَيْتَيْنِ قِصَّةٌ غَرِيبَةٌ نَقَلها المَسْرُوحِيُّ، تقدَّمَ ذِكْرُها فِي جمهر وجَمْعُ الوَدْعِ وُدُوعٌ، عَن المسروحِيِّ أيْضاً.
والوَدْعُ: اليَرْبُوعُ، ويُحَرَّكُ، كِلاهُمَا فِي المُحِيطِ، وَفِي اللِّسانِ} كالأوْدَعِ وَهَذَا عَن الجَوْهَرِيِّ، قَالَ: هُوَ من أسْمَائِهِ.
{واسْتَوْدَعْتُه} وَدِيعَةً: اسْتْحَفَظْتُه إيّاهَا قالَ الشّاعِرُ:
( {استُودِعَ العِلْمَ قِرْطَاسٌ فَضَيَّعَهُ ... فَبِئسَ} مُسْتَوْدَعُ العِلْمِ القَرَاطِيسُ)
كَمَا فِي الصِّحاحِ وَفِي اللِّسانِ: {اسْتَوْدَعَهُ مَالا، وأوْدَعَهُ إيّاهُ: دَفَعَهُ إليْه ليَكُونَ عِنْدَهُ وَدِيعَةً، وأنْشَدَ ابنُ الأعْرَابِيّ:
(حَتَّى إِذا ضَرَبَ القُسُوسُ عَصَاهُمُ ... ودَنَا من المُتَنَسِّكِينَ رُكُوعُ)

(} أوْدَعْتَنا أشْيَاءَ واسْتَوْدَعْتَنَا ... أشْيَاءَ لَيْسَ يُضِيعُهُنَّ مُضِيعُ)
{والمُسْتَوْدَعُ، على صِيغَةِ المَفْعُولِ، فِي شِعْرِ سَيِّدِنا أبي عبدِ اللهِ العَبّاسِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ يمْدَحُه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم:
(منْ قَبْلِها طِبْتَ فِي الظِّلالِ وَفِي ... } مُسْتَوْدَعٍ حَيْثُ يُخْصَفُ الوَرَقُ)
هُوَ المَكَانُ الّذِي تُجْعَلُ فيهِ! الوَدِيعَةُ، وأرادَ بهِ المَكَان الّذِي جُعِلَ فيهِ آدَمُ وحَوّاءُ، عَلَيْهِما السَّلامُ منَ الجَنَّةِ، {واسْتُودَعاهُ، وقولُه: يُخْصَفُ الوَرَقُ، عَنَى بهِ قَوْلَه تَعَالَى: وطَفِقَا يَخْصِفانِ عليهِمَا منْ وَرَقِ الجَنَّةِ وقَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:)
(كأنَّهَا أُمُّ ساجِي الطَّرْفِ أخْدَرَهَا ... } مُسْتَوْدَعٌ خَمَرَ الوَعْسَاءِ مَرْخُومُ)
أَي تُوارِي وَلَدَ هَذِه الظَّبْيَةِ الخَمَرُ، وقَوْلُ عَبْدَةَ بنِ الطَّبِيبِ العَبْشَمِيّ:
(إنَّ الحَوَادِثَ يَخْتَرِمْنَ، وإنَّمَا ... عُمْرُ الفَتَى فِي أهْلِه {مُسْتَوْدَعُ)
أَي} وَدِيعَةُ يُسْتعادُ ويُسْتَرَدُ.
أَو {المُسْتَوْدَعُ: الرَّحِمُ وقوْلُه تَعَالَى: فمُسْتَقَرٌّ} ومُسْتَوْدَعٌ المُسْتَوْدَعُ: مَا فِي الأرْحَامِ وقرَأ ابنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْروٍ: فمُسْتَقِرٌّ بكسرِ القافِ، وقَرَأ الكُوفِيُّونَ، ونافِعٌ وابنُ عامِرٍ، بالفَتْحِ، وكُلُّهُم قالُوا: فمُسْتَقَرٌّ فِي الرَّحِمِ، ومُسْتَوْدَعٌ فِي صُلْبِ الأبِ، رُوِيَ ذلكَ عَن ابْنِ مَسْعُودٍ، ومُجَاهِدٍ، والضَّحّاكِ ومنْ قَرَأَ بكَسْرِ القافِ قالَ: مُسْتَقِرٌّ فِي الأحْيَاءِ، ومُسْتَوْدَعٌ فِي الثَّرَى.
{ووادَعَهُمْ مُوادَعَةً: صالحَهُم وسالَمَهُمْ على تَرْكِ الحَرْبِ والأذَى، وأصْلُ} المُوَادَعَةِ: المُتَارَكَةُ، أَي: يَدَعُ كُلُّ واحِدٍ مِنْهُمَا مَا هُوَ فيهِ، ومنْهُ الحديثُ: كانَ كَعْبٌ القُرَظِيُّ {مُوَادِعاً لرسولِ اللهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.
} وتَوَادَعَا: تَصَالحَا، وأعْطَى كُلُّ واحِدٍ مِنْهُمْ: الآخَرَ عَهْداً أَلا يَغْزُوه، قالَهُ الأزْهَريُّ.
! وتَوَدَّعه: صانَهُ فِي مِيدَعٍ أَي صِوانٍ عَن الغُبَارِ، وأنْشَدَ شَمِرٌ قولَ عُبَيْدٍ الرّاعِي: (وتَلْقَى جارَنَا يُثْنِي عَلَيْنَا ... إِذا مَا حانَ يَوْماً أَن يَبِينَا)

(ثَناءً تُشْرِقُ الأحْسَابُ مِنْهُ ... بهِ {نَتَوَدَّعُ الحَسَبَ المَصُونَا)
أَي نَقِيهِ ونَصُونُه، وقيلَ: أَي نُقِرُّه على صَوْنِه} وادِعاً.
(و) {تَوَدَّعَ فلانٌ فُلاناً: ابْتَذلَهُ فِي حاجَتِهِ، وكذلكَ تَوَدَّعَ ثِيابَ صَوْنِه: إِذا ابْتَذَلَها، فكأنَّهُ ضِدٌّ.
ويُقَالُ:} تُوُدِّعَ مني، مَجْهُولاً، أَي: سُلِّمَ عليَّ، كَذَا فِي نَوَادِرِ الأعْرابِ.
وقوْلُه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: إِذا رَأْيتَ أُمَّتِي تَهابُ الظّالِمَ، أنْ تَقُولَ: إنَّكَ ظالمٌ، فقَدْ تُوُدِّعَ منْهُم أَي اسْتُرِيحَ منْهُم وخُذِلُوا، وخُلِّيَ بَيْنَهُم وبَيْنَ مَا يَرْتَكِبُونَ منَ المَعاصِي حَتَّى يُكْثِرُوا منْهَا، وَلم يُهْدَوا لرُشْدِهِمْ حَتَّى يَسْتَوْجِبُوا العُقُوبَةَ فيُعاقِبُهُم اللهُ تَعَالَى، وهُوَ منَ المجازِ، لأنَّ المُعْتَنِيَ بإصْلاحِ شَأْنِ الرَّجُلِ إِذا يَئسَ منْ صَلاحِهِ تَرَكَه، واسْتَراحَ منْ مُعاناةِ النَّصَبِ مَعَه، ومنْهُ الحديثُ الآخَرُ: إِذا لَمْ يُنْكِرِ النّاسُ المُنْكَرَ فقدْ تُوُدِّعَ منْهُم، وَفِي حديثِ عليٍّ رَضِي الله عَنهُ: إِذا مَشَتْ هذهِ الأُمَّةُ السُّمَّيْهَي، فقدْ تُوُدِّعَ منْهَا، أَو مَعْناه: صارُوا بحَيْثُ تُحُفِّظَ منْهُم وتُوُقِّيَ وتُصُوِّنَ، كَمَا يُتَوَقَّى منْ شِرارِ النّاسِ ويُتَحَفَّظُ منْهُم، مَأْخُوذٌ منْ قَوْلِهِم: {تَوَدَّعْتُ الشَّيءَ: إِذا صُنْتَهُ فِي} مِيدَعٍ.)
وممّا يستدْرَكُ عليهِ: {وَدَّعَ صَبِيَّهُ} تَوْديعاً: وَضَعَ فِي عُنُقِهِ الوَدَعَ.
والكَلْبَ: قَلَّدَه {الوَدَعَ، نَقَلَه ابنُ بَرِّيّ، وقالَ الشّاعِرُ:} يُوَدِّعُ بالأمْرَاسِ كُلَّ عَمَلَّسٍ منَ المُطْعِماتِ اللَّحْمِ غَيْرِ الشّواحِنِ أَي: يُقَلِّدُهَا وَدَعَ الأمْراسِ.
وَذُو الوَدْعِ: الصَّبِيُّ، لأنّه يُقَلَّدُهَا مَا دامَ صَغِيراً، قالَ جَمِيلٌ:
(ألمْ تَعْلَمِي يَا أُمَّ ذِي الوَدْعِ أنَّنِي ... أُضاحِكُ ذِكْراكُمْ وأنْتِ صَلُودُ)
وَفِي الحديثِ: منْ تَعلَّقَ {وَدْعَةً لَا وَدَعَ اللهُ لَهُ، أَي: لَا جَعَلَهُ فِي} دَعَةٍ وسُكُونٍ، وهُوَ لَفْظٌ مَبْنِيٌ منَ {الوَدَعَة، أَي: لَا خَفَّفَ اللهُ عنْهُ مَا يَخَافُه.
وهُوَ يَمْرُدُنِي} الوَدْع، ويَمْرُثُني، أَي: يَخْدَعُنِي، كَمَا يُخْدَعُ الصَّبِيُّ {بالوَدْعِ، فيُخَلَّى يَمْرُثُها، ويُقَالُ للأحْمَقِ: هُوَ يَمْرُدُ الوَدْعَ، يُشَبَّهُ بالصَّبِيِّ.
وفَرَسٌ} مُوَدَّعٌ، كمُعَظَّمٍ: مَصُونٌ مُرَفَّهٌ.
ودِرْعٌ {مُوَدَّعٌ: مَصُونٌ فِي الصِّوانِ.
} والوَدِيعُ: الرَّجُلُ السّاكِنُ الهَادئُ ذُو {التُّدْعَةِ.
} وتَوَدَّعَهُ: أقَرَّهُ على صَوْنِهِ {وادِعاً، وبهِ فُسِّرَ قَوْلُ الرّاعِي، وقدْ تقَدَّمَ.
} وتَوَدَّعَ الرَّجُلُ: {اتَّدَعَ، فهُوَ} مُتَوَدِّعٌ، {والدَّعَةُ منْ وَقارِ الرَّجُلِ الوَدِيعِ، وَإِذا أمَرْتَ الرَّجُلَ بالسَّكِينَةِ والوَقَارِ قلتَ:} تَوَدَّعْ، {واتَّدِعْ.
وأوْدَعَ الثَّوْبَ: صانَهُ.
} والمِيدَاعَةُ: الرَّجُلُ الّذِي يُحِبُّ الدَّعَةَ، قالَهُ الفَرّاءُ.
{وإِبتَدَعَ الدَّابَّة: رفهها وَتركهَا وَلم يَتْرُكهَا وَهُوَ افتعل من} وَدُعَ ككرم
وإيتَدَعَ بنَفْسِه: صارَ إِلَى الدَّعَةِ، {كاتَّدَعَ، على القَلْبِ والإدْغامِ والإظْهَارِ.
} والمُوَادَعَةُ: {الدَّعَةُ والتَّرْكُ، فمِنَ الأوَّلِ: قَوْلُ الشّاعِرِ:
(فهاجَ جوَىً فِي القَلْبِ ضُمِّنَهُ الهَوَى ... ببَيْنُونَةٍ يَنْأى بهَا منْ} يُوَادِعُ) ومنَ الثّانِي: قَوْلُ ابنِ مُفَرِّغٍ: {- دَعيني منَ اللَّوْمِ بَعْضَ} الدَّعَهْ ويُقَالُ: {وَدَعْتُ، بالتَّخْفِيفِ،} فوَدَعَ، بمَعْنَى {وَدَّعْتُ} تَوْدِيعاً، وأنْشَدَ ابنُ الأعْرَابِيّ:)
(وسِرْتُ المَطِيَّةَ {مَوْدُوعَةً ... تُضَحِّي رُوَيْداً وتَمْشِي زَرِيفَا)
} وتَوَدَّعَ القَوْمُ، {وتَوادَعُوا:} وَدَّعَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً.
وقالَ الأزْهَرِيُّ: {تُوُدِّعَ منْهُم، أَي: سُلِّمَ عَلَيْهِمْ} للتَّوْدِيعِ.
{ووَدَّعْتُ فُلاناً: أَي: هَجَرْتُه، حَكاهُ شَمِرٌ.
ونَاقَةٌ} مُوَدَّعَةٌ: لَا تُرْكَبُ وَلَا تُحْلَبُ.
وقَوْلُ الشّاعِرِ: أنْشَدَهُ ابنُ الأعْرَابِيّ: إنْ سَرَّكَ الرِّيُّ قُبَيْلَ النّاسِ {فوَدِّعِ الغَرْبَ بوَهْمٍ شاسِ أَي: اجْعَلْهُ} وَدِيعَةً لهَذَا الجَمَلِ، أَي: ألْزِمْهُ الغَرْبَ.
وقالَ قَتَادَةُ فِي مَعْنَى قَوْلِهِ عَزَّ وجَلَّ: {وَدعْ أذاهُمْ أَي: اصْبِرْ على أذاهُمْ، وقالَ مُجَاهِدٌ: أَي: أعْرِضْ عَنْهُمْ.
} والوَدْعُ بالفَتْحِ: غَرَضٌ يُرْمَى فيهِ.
واسْمُ صَنَمٍ.
{والوَدِيعُ: المَقْبَرَةُ عَن أبي عَمْروٍ.
ومُرَجّى بن وَدَاع، كسَحَابٍ: مُحَدِّثٌ.
وأحْمَدُ بنُ عَليٍّ بنِ دَاوُدَ بنِ} وُدَيْعَةَ، كجُهَيْنَةَ: شَيْخٌ لابْنِ نُقْطَةَ.
وعَلاءُ الدِّينِ عَلِيُّ بنُ المُظَفَّرِ! - الوَدَاعِيُّ الأدِيبُ المَشْهُورُ، قالَ الحافِظُ: حَدَّثُونا عَنْهُ. وَمن المَجَازِ: أوْدَعْتُه سِرّاً، وأوْدَعَ الوِعَاءَ مَتاعَهُ.
{وأوْدَع كِتابَهُ كَذَا،} وأوْدَعَ كَلامَهُ مَعْنىً حَسَناً.
وسَقَطَتِ {الوَدَائِعُ، يَعْنِي: الأمْطَارَ، لأنَّهَا قَدْ} أُودِعَتِ السَّحَابَ.
{ووادِعٌ: صحَابِيٌّ، رَوَتْ عَنْهُ بِنْتُه أُمُّ أبان، أخْرَجَهُ ابنُ قانِعٍ.
(ودع)

ودع

1 وَدُعَ

, (S, K,) inf. n. وَدْعٌ and دَعَةٌ, (TA,) He (a man, S,) or it, (a thing, TA,) became still, quiet, or at rest; (S, K, TA;) as also ↓ اِتَّدَعَ, (K, TA,) [quasi-] inf. n. تُدْعَةٌ and تُدَعَةٌ. (TA.) You say to a man, ↓ اِنَّدَعْ and ↓ تَوَدَّعْ meaning Be thou grave, staid, steady, sedate, or calm. (TA.) See also 1; and art. وذر. b2: وَدُعَ and وَدَعَ, inf. n. وَدَاعَةٌ, He was, or became, in a state of ease, and ampleness of the means or circumstances of life. (Msb.) b3: دَعْ: see an ex. voce آذَى: it may be rendered, in different cases, Leave thou, or let alone, or say nothing of: see بَلْهَ. b4: دَعْنِى مِنْ كَذَا Let me alone and cease from such a thing: and exempt thou me, or excuse me, from such a thing. b5: دَعْ عَنْكَ كَذَا Dismiss thou from thee such a thing. See خُذْ عَنْكَ. b6: دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى لَا يَرِيبُكَ: see art. ريب. b7: دَعْ مَا زَيْدٌ: see سِىٌّ in art. سوى. b8: وَدَعَ used as a pret.: see an ex. voce زَائِلَةٌ, in art. زول.2 وَدَّعَهُ

, (MA,) inf. n. تَوْديعٌ, (PS,) He bade farewell to him. (MA, PS.) 3 وَادَعَهُ

, inf. n. مُوَادَعَةٌ, and subst. وِدَاعٌ, He made peace or reconciled himself, with him: (Msb:) [the inf. n.] مُوَادَعَةٌ is syn. with مُصَالَحَةٌ

because it is مُتَارَكَةٌ [a mutual leaving, or leaving unmolested]. (Mgh.) b2: مُوَادَعَةٌ is also syn. with تَرْكٌ; as also ↓ دَعَةٌ: (TA:) so that وَادَعَهُ signifies He left him: but more correctly, he left him, being left by him; like تَارَكَهُ, and خَالَاهُ; and this is the primary meaning.5 تَوَدَّعَ see 1.6 تَوَادَعَا They two made peace, or became reconciled, each with the other. (K.) 7 إِنْوَدَعَ see 1.8 اِتَّدَعَ

: see 1: he acted, or proceeded, with moderation, without haste or hurry, in his pace or journeying. (M in art. اون.) 10 اِسْتَوْدَعَهُ مَالًا He intrusted him with property; intrusted to him property; gave property to him in trust, or as a deposit. (Msb.) and اِسْتَوْدَعَهُ وَدِيعَةً He asked him to keep, preserve, guard, or take care of, a deposit. (K.) دَعَةٌ Ease; repose; freedom from trouble or inconvenience, and toil or fatigue; tranquillity; syn. خَفْضٌ (S. Mgh, K, TA) and رَاحَةٌ (Mgh, Msb, TA) and سُكُونٌ; (TA;) and ampleness of circumstances (سَعَةٌ) in life: (K:) or دَعَةٌ is syn. with راحة and سكون; but خَفْضٌ signifies “ ampleness of the circumstances ” (سَعَهٌّ) of life, and “ plentifulness and pleasantness ” thereof: [see an ex. of both, voce خَفْضٌ]. (El-Marzookee and MF, art. خفض.) A2: See 1 and 3.

وَدَعَةٌ A cowry; Cypræa: see an ex. cited voce سَمَّ.

وَدِيعَةٌ A thing committed to the trust and care of a person; a trust; a deposit. (Mgh, Msb.) See 10.

وَدَاعٌ [Gravity, steadiness:] i. q. سَكِينَةٌ, [like ↓ مَوْدُوعٌ,] as also وَقَارٌ. (S, L, in art. سكن.) b2: And Valediction. (S, Msb.) مِيدَعٌ and مِيدَعَةٌ A garment, or piece of cloth, used as a repository for clothes. (TA.) مَوْدُوعٌ

: see وَدَاعٌ, and see a verse cited voce مَصْدَق.

مُسْتَوْدَعٌ A depository: see a verse cited voce ظِلٌّ.
و د ع: (التَّوْدِيعُ) عِنْدَ الرَّحِيلِ، وَالِاسْمُ (الْوَدَاعُ) بِالْفَتْحِ. وَقَوْلُهُ - تَعَالَى -: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ} [الضحى: 3] قَالُوا: مَا تَرَكَكَ. وَ (الْوَدَعَاتُ) خَرَزٌ بِيضٌ تَخْرُجُ مِنَ الْبَحْرِ تَتَفَاوَتُ فِي الصِّغَرِ وَالْكِبَرِ الْوَاحِدَةُ (وَدَعَةٌ) بِسُكُونِ الدَّالِ وَفَتْحِهَا. (وَالدَّعَةُ) الْخَفْضُ، تَقُولُ مِنْهُ: (وَدُعَ) الرَّجُلُ بِضَمِّ الدَّالِ وَفَتْحِهَا. وَ (الدَّعَةُ) الْخَفْضُ، تَقُولُ مِنْهُ: (وَدُعَ) الرَّجُلُ بِضَمِّ الدَّالِ فَهُوَ (وَدِيعٌ) أَيْ سَاكِنٌ وَ (وَادِعٌ) أَيْضًا مِثْلُ حَمُضَ فَهُوَ حَامِضٌ. (وَالْمُوَادَعَةُ) الْمُصَالَحَةُ (وَالتَّوَادُعُ) التَّصَالُحُ. وَقَوْلُهُمْ: دَعْ ذَا أَيِ اتْرُكْهُ وَأَصْلُهُ وَدَعَ يَدَعُ وَقَدْ أُمِيتَ مَاضِيهِ فَلَا يُقَالُ: وَدَعَهُ، وَإِنَّمَا يُقَالُ: تَرَكَهُ وَلَا وَادِعٌ وَلَكِنْ تَارِكٌ. وَرُبَّمَا جَاءَ فِي ضَرُورَةِ الشِّعْرِ (وَدَعَهُ) وَ (مَوْدُوعٌ) أَيْضًا عَلَى الْأَصْلِ. (وَالْوَدِيعَةُ) وَاحِدَةُ (الْوَدَائِعِ) يُقَالُ: (أَوْدَعَهُ) مَالًا أَيْ دَفْعَهُ إِلَيْهِ لِيَكُونَ وَدِيعَةً عِنْدَهُ. وَ (أَوْدَعَهُ) مَالًا أَيْضًا قَبِلَهُ مِنْهُ وَدِيعَةً وَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ. (وَاسْتَوْدَعَهُ) وَدِيعَةً اسْتَحْفَظَهُ إِيَّاهَا. 

كنع

ك ن ع

كنعت أصابعه وتكنعت: تشنجت، وبها كناع.
(كنع) عَن الشَّيْء عدل وأصابعه وَيَده أكنعها وَفُلَانًا ضربه على رَأسه وَفُلَانًا بِالسَّيْفِ ضربه حَتَّى اعوجت أكواعه
[كنع] كَنَعَ كُنوعاً: انقبض وانضمَّ. وكنع الامر، أي قرب. وأنشد أبو زيد:

إنى إذا الموت كنع * وكنع النجمُ، أي مال للغروب. وكَنَعَ الرجلُ، أي خضع ولان. وأكْنَعَ مثله. وأكْنَعَتِ العُقابُ، إذا ضمَّتْ جناحيها للانقضاض. وكنعت أصابعه بالكسر، كنعا، أي تشنجت. ومنه قول الشاعر:

فأصبحت كفه اليمنى بها كنع * والتكنيع: التقبيض. والتكنع: التقبُّضُ. يقال: تَكَنَّعَ الأسيرُ في قِدّهِ: تقبَّضَ واجتمع. واكْتَنَعَ القومُ، أي اجتمعوا .
(كنع)
الشَّيْء كنعا وكنوعا تقبض وتداخل يبسا وَالْعِقَاب ضمت جناحيها للانقضاض فَهِيَ كانعة والنجم مَال للغروب وَالْأَمر قرب وَفُلَان نكس رَأسه ذلا من عَار لحقه وتصاغر عِنْد الْمَسْأَلَة فَهُوَ كانع وَعَن الْأَمر جبن وهرب وَعَن الطَّرِيق عدل وَفِي الشَّيْء طمع والمسك بِالثَّوْبِ لزق بِهِ أَو تكاثف عَلَيْهِ وتراكم

(كنع) الشَّيْء كنعا لزق ودام ويبس وتشنج وَفُلَان صرع على حنكه فَهُوَ كنع وشل فَهُوَ أكنع وَهِي كنعاء (ج) كنع
كنع
الكَنَعُ: تَشَنُجٌ في الأصَابع، وقيل: قِصَرٌ من داء على هَيْئةِ القَطْع والتَعَقُف. وقد كَنَعَ قَوائمَ الدابة: قطعَها. وكَنًعَ يده: أشَفَها. وتَكَنعَ بهِ: تَعَلقَ. وكَنَعَ كُنُوْعاً: دَنا. والكُنُوع: مِثْلُ القُنُوْع.
وجُوْع كَنِيْعٌ: شَديد. والكَنِعُ: الجَبَانُ.
وكَنَعَ كنُوْعاً: هَرَبَ. ويقولون إذا اسْتعَارَ بعضهم من بَعْض: لقيته بكَنْع ومَنْع والكِنْعُ: لُغَة في العِنْك. وكَنَعَتِ العُقَابُ: ضَمت جَنَاحَيْها للانْقِضاض. وأكْنَعَ: لانَ وخَضَعَ.
والاكْتِنَاع: الاجْتماعُ. والعَطْفُ أيضاً، يقال: اكْتَنَعَ عليه. وكَنْعَانُ بن سَام: مَعْروف.

كنع


كَنَعَ(n. ac. كُنُوْع)
a. Was near to; was impending.
b. Declined (star).
c. ['An], Shrank from.
d. [Bi], Stuck to.
e. [Ila], Submitted to.
f. Drew in its wings (bird).
g. [Bi], Swore by. _ast;
كَنِعَ
(n.ac.
كَنَع)
a. Shrank, shrivelled.

كَنَّعَa. Contracted, shortened.
b. [acc. & Bi], Struck with.
c. see I (c)
أَكْنَعَa. Humbled himself.
b. see I (f)
& VIII.
تَكَنَّعَ
a. [Fī], Was loaded with (chains).

إِكْتَنَعَa. Assembled, gathered

إِكْنَعَّa. Passed (night).
كِنْعa. Last watch ( of night ).
كَنِعa. Decrepit ( old man ).
أَكْنَعُ
(pl.
كُنْع)
a. One having a withered hand.

كَاْنِعa. Snub-nosed.
b. Pinioned.

كَنِيْعa. Broken-handed.

كَنْعَاْنُa. Canaan.

N. P.
كَنَّعَأَكْنَعَa. see 25
الكَنْعَانِيُّوْن
a. The Canaanites.

كَنْعَت كَنْعَد
a. A certain fish.

كَنْعَرَة
a. Big camel.
[كنع] نه: فيه: أعوذ بالله من "الكنوع"، هو الدنو من الذل والتخضع للسؤال، كنع كنوعًا- إذا قرب ودنا. ومنه: إن امرأة جاءت تحمل صبيًا به جنون فحبس النبي صلى الله عليه وسلم الراحلة ثم "اكتنع" لها، أي دنا منها. وفيه: إن المشركين يوم أحد لما قربوا من المدينة "كنعوا" عنها، أي أحجموا من الدخول إليها، من كنع كنوعًا- إذا جبن وهرب وإذا عدل. ومنه ح: أتت قافلة من الحجاز فلما بلغوا المدينة "كنعوا" عنها، وفي ح عمر: إنه قال عن طلحة لما عرض عليه للخلافة: "الأكنع" إن فيه نخوة، هو الأشل، كنعت أصابعه كنعًا- إذا تشنجت ويبست، وقد كان يده أصيبت يوم أحد لما وقى بها النبي صلى الله عليه وسلم فشلت. ومنه ح خالد: لما انتهى إلى العزى ليقطعها قال سادنها: إنها قاتلتك، إنها "مكنعتك"، أي مقبضة يديك ومشلتهما. وح: كل أمر ذي بال لم يبدأ فيه بذكر الله فهو "أكنع"، أي ناقص ابتر، والمكنع: من قطعت يداه. 
(كنع) - في حدِيث الأَحْنَف: "هو أكْنَعُ "
: أي ناقِصٌ.
- وقول عُمَر لِطلْحةَ - رضي الله عنهما - : "الأكْنَعُ، إنَّ فيه نَخوةً وكِبْرًا"
الأكْنَعُ: الأَشَلُّ، وكانت يَدُه أُصِيبَتْ مع رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -، وقاه بها يَومَ أُحُدٍ.
والتكَنُّع في اليَدَيْن: تَفَقُّع الأصابع ويُبْسُها.
وقيل: الأكْنَعُ: المقْطُوعُ اليَدِ.
- وفي حديث خالد: " إنَّهَا مُكَنِّعَتُكَ"
: أي مُقَبِّضةٌ يدَيْك وجِسْمَكَ، واكتَنَع الشَّيْخُ؛ إذاَ دَنَا بَعضُه من بَعضٍ.
والكنَعُ: تَشَنُّجٌ في الأصابع. وقيل: قِصَرٌ من داءٍ على بَقيَّةِ القَطْعِ والتعَقُّف.
- في الحديث: "أعوذُ بالله مِن الكُنُوع"
وهو التذَلُلُ للسُّؤَالِ، بمعنى القُنوعِ، قال الشَّمّاخُ:
.... أعفُّ من القُنُوع *
ويروى بالكاف. 
(ك ن ع)

كَنَع كُنوعا، وتَكَنَّع: تقبض وتشنج يبسا.

والكَنَع والكُناع: قصر الْيَدَيْنِ من دَاء، على هَيْئَة الْقطع والتعقف. قَالَ:

فأصْبحتْ كفُّه الْيُمْنَى بهَا كَنَعُ

وَرجل مكَنَّع: مقفَّع الْأَصَابِع، يابسها، متقبضها.

وتَّكَنَعتْ يَدَاهُ وَرجلَاهُ: تقبضتا من جرح ويبستا والأكْنَع والمَكْنُوع: الْمَقْطُوع الْيَدَيْنِ، مِنْهُ، قَالَ:

تركت لُصوصَ المِصْرِ من بينٍ يابسٍ ... صَلِيبٍ ومَكْنوع الكرَاسيع بارِكِ

وكَنَّعه بِالسَّيْفِ: أيبس جلده.

وكَنَع يَكْنَع كَنْعا وكُنوعا: تقبض وتداخل.

وَرجل كَنِيعٌ: متَقَبضٌ. قَالَ جحدر، وَكَانَ فِي سجن الْحجَّاج:

تأوَّبِنِي فَبِتُّ لَها كَنِيعا ... هُمُومٌ مَا تُفارِقُنِي حَوَانِي

وكَنَع الْمَوْت يَكْنَع كُنوعا: دنا، قَالَ الْأَحْوَص:

يلوذُ حِذارَ الموْت والموْت كانِعُ

والتَّكَنُّع: التحصن. وكَنَعَتِ الْعقَاب: جمعت جناحها للانقضاض. وكَنَع الْمسك بِالثَّوْبِ لزق بِهِ. قَالَ النَّابِغَة:

بزَوْرَاءَ فِي حافاتها المِسكُ كانِعُ

واكْتَنَع الشَّيْء: حضر، واكْتَنع عَلَيْهِ: عطف.

وَرجل كانِع: نزل بك بِنَفسِهِ وَأَهله، طَمَعا فِي فضلك.

وكَنَعَ يَكْنَع كُنُوعا، وأكْنَع: خضع. وَقيل: دنا من لذلة. وَقيل: سَأَلَ.

وكَنِع الشَّيْء كَنَعا: لزم ودام.

والكَنِعُ: اللَّازِم. قَالَ سُوَيْد بن أبي كَاهِل:

وتَخَطَّيت إِلَيْهَا من عِديً ... بزَماع الأمرِ والهَمّ الكَنِعْ

وكَنَّعه: ضربه على رَأسه. قَالَ البعيث:

لَكَنَّعْتُه بالسَّيف أَو لَجَدَعْتهُ ... فَمَا عاشَ إِلَّا وَهُوَ فِي النَّاس أكْشَمُ

والكِنْع: مَا بَقِي قرب الْجَبَل من المَاء

وَمَا بِالدَّار كَنِيع: أَي أحد، عَن ثَعْلَب. وَالْمَعْرُوف: كَتِيع.

وكنعان بن حام بن نوح: إِلَيْهِ ينْسب الكنعانيون، وَكَانُوا أمة يَتَكَلَّمُونَ بلغَة تضارع الْعَرَبيَّة.

كنع: كَنَعَ كُنُوعاً وتَكَنَّعَ: تَقَبَّضَ وانضمَّ وتَشَنَّجَ

يُبْساً.والكَنَعُ والكُناعُ: قِصَرُ اليدين والرجلين من داء على هيئة القَطْعِ

والتَّعَقُّفِ؛ قال:

أَنْحَى أَبو لَقِطٍ حَزًّا بشَفْرتِه،

فأَصْبَحَتْ كَفُّه اليُمْنى بها كَنَعُ

والكَنِيعُ: المكسورُ اليدِ. ورجل مُكَنَّعٌ: مُقَفَّعُ اليد، وقيل:

مُقَفَّعُ الأَصابِعِ يابسها مُتَقَبِّضُها. وكَنَّعَ أَصابعه: ضربها

فيَبِسَتْ.والتكْنِيعُ: التقبيض. والتكَنُّعُ: التقَبُّضُ. وأَسيرٌ كانِعٌ: ضمه

القِدُّ، يقال منه: تَكَنَّعَ الأَسيرُ في قِدِّه؛ قال متمم:

وعانٍ ثَوى في القِدِّ حتى تَكَنَّعا

أَي تَقَبَّضَ واجتمع. وفي الحديث: أَن المشركين يوم أُحد لما قَرُبُوا

من المدينةِ كَنَعُوا عنها أَي أَحْجَمُوا عن الدخول فيها وانْقَبَضُوا؛

قال ابن الأَثير: كَنَعَ يَكْنَعُ كُنُوعاً إِذا جَبُنَ وهرَب وإِذا

عدَل. وفي حديث أَبي بكر: أَتَتْ قافِلةٌ من الحجاز فلما بلَغُوا المدينة

كَنَعُوا عنها. والكَنِيعُ: العادِلُ من طريق إِلى غيره. يقال: كَنَعُوا عنا

أَي عدَلوا. واكْتَنَعَ القوم: اجتمعوا. وتَكَنَّعَت يداه ورجلاه:

تَقَبَّضَتا من جرْحٍ ويبستا. والأَكْنَعُ والمَكْنُوعُ: المقطوع اليدين منه؛

قال:

تَرَكْتُ لُصُوصَ المِصْرِ من بَيْنِ بائِسٍ

صَلِيبٍ، ومَكْنُوعِ الكَراسِيعِ بارِكِ

والمُكَنَّعُ: الذي قُطِعَتْ يداه؛ قال أَبو النجم:

يَمْشِي كَمَشْي الأَهْدَإِ المُكَنَّعِ

وقال رؤبة:

مُكَعْبَرُ الأَنْساءِ أَو مُكَنَّعُ

والأَكْنَعُ والكَنِعُ: الذي تَشَنَّجَت يدُه، والمُكَنَّعةُ: اليدُ

الشَّلاَّءُ. وفي الحديث: أَن رسول الله،صلى الله عليه وسلم، بعَث خالد بنَ

الوَلِيدِ إِلى ذي الخَلَصةِ ليَهْدِمَها صَنمٌ يعبدونه، فقال له السادِنُ:

لا تَفْعَلْ فإِنها مُكَنِّعَتُكَ؛ قال ابن الأَثير: أَي مُقَبِّضةٌ يديك

ومُشِلَّتُهما؛ قال أَبو عبيد: الكانِعُ الذي تَقَبَّضَت يدُه

ويَبِسَتْ، وأَراد الكافر بقوله إِنها مكنعتك أَي تُخَبِّلُ أَعضاءَك

وتُيَبِّسُها. وفي حديث عمر: أَنه قال عن طلحةَ لما عُرِضَ عليه للخلافةِ:

الأَكْنَعُ أَلا إِنّ فيه نَخْوةً وكِبراً؛ الأَكْنَعُ: الأَشَلُّ، وقد كانت يده

أُصيبت يوم أُحد لما وَقَى بها رسولَ الله، صلى الله عليه وسلم، فَشَلَّت.

وكَنَّعه بالسيفِ: أَيْبَسَ جِلْدَه، وكَنَعَ يَكْنَعُ كَنْعاً وكُنُوعاً:

تَقَبَّضَ وتَداخَلَ. ورجل كَنِيعٌ: مُتَقَبِّضٌ؛ قال جَحْدَرٌ وكان في

سِجْن الحجاج:

تأَوَّبني، فَبِتُّ لها كَنِيعاً،

هُمُومٌ، ما تُفارِقُني، حَواني

ابن الأَعرابي قال: قال أَعرابي لا والذي أَكْنَعُ به أَي أَحْلِفُ به.

وكَنَعَ النجمُ أَي مال للغُروبِ. وكَنَعَ الموتُ يَكْنَعُ كُنُوعاً: دنا

وقَرُبَ؛ قال الأَحوص:

يكون حِذارَ الموْتِ والموتُ كانِعُ

وقال الشاعر:

إِنِّي إِذا الموتُ كَنَعُ

ويقال منه: تَكَنَّعَ واكْتَنَعَ فلان مني أَي دنا مني. وفي الحديث: أَن

امرأَة جاءت تحمل صبيّاً به جنون فحَبَس رسول الله، صلى الله عليه وسلم،

الراحِلة ثم اكْتَنَعَ لها أَي دنا منها، وهو افْتَعَلَ من الكُنُوعِ.

والتكَنُّع: التحصن. وكَنَعَتِ العُقابُ وأَكْنَعَت: جمعت جَناحَيْها

للانْقِضاضِ وضَمَّتهما، فهي كانِعةٌ جانِحةٌ. وكَنَعَ المِسْكُ بالثوب: لَزِق

به؛ قال النابغة:

بِزَوْراءَ في أَكْنافِها المِسكُ كانِعُ

وقيل: أَراد تكاثُفَ المِسْكِ وتَراكُبَه، قال الأَزهري: ورواه بعضهم

كانعُ، بالنون، وقال: معناه اللاصق بها، قال: ولست أَحُقُّه.

وأَمرٌ أَكْنَعُ: ناقصٌ، وأُمور كُنْعٌ؛ ومنه قول الأَحنف بن قيس: كل

أَمرٍ ذي بال لم يُبْدَأْ فيه بحمد الله فهو أَكْنَعُ أَي أَقْطَعُ، وقيل

ناقص أَبْتَرُ.

واكْتَنَعَ الشيءُ: حَضَرَ. والمُكْتَنِعُ: الحاضِرُ. واكْتَنَعَ الليلُ

إِذا حَضَرَ ودنا؛ قال يزيد بن معاوية:

آبَ هذا الليلُ واكْتَنَعا،

وأَمَرَّ النَّوْمُ وامْتَنَعا

(* قوله «آب إلخ» في ياقوت:

آب هذا الهم فاكتنعا * وأترَّ النوم فامتنعا)

واكْتَنَعَ عليه: عَطَفَ. والاكْتِناعُ: التَّعَطُّف. والكُنُوعُ:

الطَمعُ؛ قال سِنانُ بنُ عَمْرو:

خَمِيص الحَشا يَطْوِي على السَّغْبِ نفْسَه،

طَرُود لِحَوْباتِ النُّفُوسِ الكَوانِعِ

ورجل كانِعٌ: نَزَلَ بك بنفسِه وأَهلِه طَمَعاً في فضلك. والكانِعُ:

الذي تَدانى وتَصاغَر وتَقارَب بعضُه من بعض. وكَنَعَ يَكْنَعُ كُنُوعاً

وأَكْنَعَ: خضَع، وقيل دَنا من الذِّلَّةِ، وقيل سأَلَ. وأَكْنَع الرجلُ

للشيء إِذا ذَلَّ له وخَضَعَ؛ قال العجاج:

مِنْ نَفْثِه والرِّفْقِ حتى أَكْنَعا

أبو عمرو: الكانِعُ السائِلُ الخاضِعُ؛ وروى بيتاً فيه:

رَمى اللهُ في تِلْكَ الأَكُفِّ الكَوانِعِ

ومعناه الدَّواني للسؤالِ والطمَعِ، وقيل: هي اللازِقةُ بالوجه. وكَنِعَ

الشيءُ كَنَعاً: لَزِمَ ودام. والكَنِعُ: اللازمُ؛ قال سويد بن أَبي

كاهل:

وتَخَطَّيْتُ إِليها مِنْ عِداً،

بِزِماعِ الأَمْرِ، والهَمِّ الكَنِعْ

وتَكَنَّعَ فلان بفلان إِذا تَضَبَّثَ به وتَعَلَّقَ. الأَصمعي: سمعت

أَعرابياً يقول في دُعائِه: يا رَبِّ، أَعوذ بك من الخُنُوعِ والكُنُوعِ،

فسأَلته عنهما فقال: الخُنُوعُ الغَدْرُ. والخانِعُ: الذي يَضَعُ رأْسَه

للسَوْأَةِ يأْتي أَمراً قبيحاً ويرجع عارُه عليه فَيَسْتَحْيِي منه

ويُنَكِّسُ رأْسه.

والكُنُوعُ: التصاغُرُ عند المسأَلة، وقيل: الذلُّ والخضوع.

وكَنَّعَه: ضربه على رأْسه؛ قال البَعِيثُ:

لَكَنَّعْتُه بالسَّيْفِ أَو لَجَدَعْتُه،

فما عاشَ إِلاَّ وهو في الناسِ أَكْشَمُ

وكَنِعَ الرجلُ إِذا صُرِعَ على حَنَكِه. والكِنْعُ: ما بَقِيَ قُرْبَ

الجبلِ من الماء، وما بالدارِ كَنِيعٌ أَي أَحَدٌ؛ عن ثعلب، والمعروف

كَتِيعٌ. ويقال: بَضَّعَه وكَنّعَه وكَوَّعَه بمعنى واحد.

وكَنْعانُ بنُ سامِ بن نوحٍ: إِليه ينسب الكَنْعانِيُّون، وكانوا أُمة

يتكلمون بلغة تُضارِعُ العربية.

والكَنَعْناةُ: عَفَلُ المرأَة؛ وأَنشد:

فَجَيَّأَها النساءُ، فَحانَ منها

كَنَعْناةٌ، ورادِعةٌ رَذُومُ

قال: الكَنَعْناةُ العَفَلُ، والرّادِعةُ اسْتُها، والرَّذُومُ

الضَّرُوطُ، وجَيَّأَها النساء أَي خِطْنَها. يقال: جَيَّأْتُ القِرْبة إِذا

خِطْتَها.

كنع
(كَنَعَ، كمَنَعَ، كُنُوعاً) ، بالضَّمِّ: (انْقَبَضَ) كَما فِي العُبَابِ والصِّحاحِ، وَفِي اللِّسَانِ: تَقَبَّضَ (وانْضَمَّ) ، وتَشَنَّجَ يُبْساً. (و) كَنَعَ (الأَمْرُ: قَرُبَ) عَنْ أَبِي زَيْدٍ، وأَنْشَدَ:
(إِنِّي إِذا المَوْتُ كَنَعْ ... )

(لَا أَتَوَقَّى بالجَزَعْ ... )
وقالَ الأَحْوَصُ:
(يَحُوسُهُمُ أَهْلُ اليَقِينِ فكُلُّهُمْ ... يَلُوذُ حِذارَ المَوْتِ والمَوْتُ كانِعُ)
(و) كَنَعَ (فيهِ) كُنُوعاً: (طَمِعَ) يُقَالُ: رَجُلٌ كانِعٌ: إِذا نَزَلَ بِكَ بنَفْسِه وَأَهْلِهِ طَمَعاً فِي فَضْلِكَ، وقالَ سِنانُ بنُ عَمْرٍ و:
(خَمِيص الحَشَا يَطْوِى عَلَى السَّغْبِ نَفْسَه ... طَرُود لحَوْباتِ النُّفُوسِ الكَوَانِعِ)
(و) كَنَعَ (المِسْكُ بالثَّوْبِ: لَزِقَ بهِ) قالَ النّابِغَةُ:
(بزَوْرَاءَ فِي أَكْنَافِها المِسْكُ كانِعُ ... )
ويُرْوَى: " كابِعُ " بالمُوَحَّدِةِ، وَقد تَقَدَّمَ. (و) كَنَعَ (فُلانٌ) كُنُوعاً: (خَضَعَ ولانَ، كأَكْنَعَ) ، كَمَا فِي الصِّحاح، وقِيلَ: دَنَا مِنَ الذِّلَّةِ، وَقِيلَ: سَأَلَ، وَفِي الحَدِيثِ: " أَعُوذُ بِاللَّه مِنَ الكُنُوعِ "، أَيّ من التَّصاغُرِ للمَسْأَلَةِ، قالَهُ الأَصْمَعِيُّ، وبَعْضُهُم يَرْوِي قَوْلَ الشَّمّاخِ:
(لَمالُ المَرْءِ يُصْلِحُه فَيْغْنِى ... مَفاقِرَةُ أَعَزُّ مِنَ الكُنُوعِ) بالكافِ، وَهِي رِوايَةٌ قَلِيلَةٌ. وأَكْنَعَ الرَّجُلُ: ذَلَّ للشَّيْءِ، وخَضَعَ لَهُ، قَالَ العَجّاجُ:
(مِنْ نَفْثِه والرِّفْقِ حَتَّى أَكْنَعَا ... )
وقالَ أَبُو عَمْرٍ و: الكانِعُ، السّائِلُ الخاضِعُ، وَرَوَى بَيْتاً فيهِ:
(رَمَى اللهُ فِي تِلْكَ الأَكُفِّ الكَوَانِع ... )
ومَعْنَاه: الدَّوانِي للسُّؤالِ والطَّمَع. (و) كَنَعَ (النَّجْمُ) كُنُوعاً: (مالَ للغُرُوبِ) كَما فِي الصّحاحِ. (و) كَنَعَ (عَن الأَمْرِ) كُنُوعاً: إِذا أَحْجَمَ عَنْهُ، و (هَرَبَ وَجَبُنَ) زادَ ابنُ الأَثِيرِ: وعَدَلَ عَنْهُ، وَمِنْه الحَدِيثُ: " فَلَمّا بَلَغُوا المَدِينَةَ كَنَعُوا عَنْهَا " أَي: أَحْجَمُوا عَنِ الدُّخُول فِيها، وانْقَبَضُوا، وعَدَلُوا عَنْهَا، يُقَال: مَا أَكْنَعَه {وَمَا أَجْبَنَه} (و) كَنَعَ (أَصابِعَهُ) كُنُوعاً: (ضَرَبَها فأَيْبَسَها) وَفِي العُبَابِ: فيَبِسَتْ. (و) كَنَعَ (باللهِ تَعَالَى: حَلَفَ) حكَاهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ، قالَ: " والَّذِي أَكْنَعُ بهِ ". (و) كَنَعَتِ (العُقَابُ) كُنُوعاً: (ضَمَّتْ جَنَاحَيْهَا للانْقِضَاضِ) فَهِيَ كانِعَةٌ: جانِحَةٌ، نَقَلَه اللَّيْثُ. (و) كَنِعَ (كفَرِحَ: يَبِسَ وتَشَنَّجَ) يُقَالُ: كَنِعَتُ أَصَابِعُه كَنَعاً: إِذا تَشَنَّجَتْ، قَالَ الشاعرُ:
(أنْحَى أَبُو لَقِطٍ حَزّاً بشَفْرَتِه ... فأَصْبَحَتْ كَفُّه اليُمْنى بهَا كَنَعُ)
(و) كَنِعَ الشَّيْءُ كَنَعاً: (لَزِمَ) ودَامَ. (و) قالَ ابنُ شُمَيْل: كَنِعَ الرَّجُلُ: إِذا (صُرِعَ عَلَى حَنَكَهِ) . (و) قالَ غَيْرُهُ: (شَيْخٌ كَنِعٌ، ككَتِفٍ) أَي (شَنِجٌ) وَبَين شَيْخ وشَنِجٍ جَنَاسُ تَصْحِيفٍ. (وأُنُوفٌ كانِعَةٌ: لازِقَةٌ بالوَجْهِ) وأَنْشَد اللَّيْثُ:
(قُعُوداً عَلَى آبارِهِم يَثْمِدُونَها ... رَمَى اللهُ فِي تِلْكَ الأُنُوفِ الكَوَانعِ)
هَكَذَا أَنْشَدَهُ، ويُرْوَى: " الأَكُف الكَوَانِعِ " وَقد تَقَدَّمَ قَرِيباً. (والكَنِيعُ) كأَمِيرٍ: (المَكْسُورُ اليَدِ) قالَه أَبُو عَمْرٍ و. قالَ: (و) الكَنِيعُ أَيْضاً: (العادِلُ عَنْ طَرِيقٍ إلَى غَيْرِهِ) ، يُقَالُ: كَنَعُوا عَنّا، أَي: عَدَلُوا. (و) الكَنِيعُ (مِنَ الجُوعِ: الشَّدِيدُ) ، عَن ابنِ عَبّاد. (والكَنْعانِيُّونَ: أُمَّةٌ تَكَلَّمَتْ بلُغَةٍ تُضارِعُ العَرَبِيَّة) أَي تُشَابِهُها، وهُم (أَوْلادُ كَنْعَانَ بنِ سامِ بنِ نُوحِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ) ، قالَهُ اللَّيْثُ، قالَ شَيْخُنا: " وكَنْعَانُ " صَرِيحُ المُصَنِّف بِه أَنّه بالفَتْحِ، وَهُوَ المَعْرُوفُ، وجَزَمَ بَعْضُهُم بأَنَّ الأَفْصَحَ فيهِ الكَسْرُ، وَقد يُفْتَحُ، وكونُه ابنَ سامٍ، هُوَ قَوْلُ اللَّيْثِ، وتَبِعَه المُصَنِّفُ، وَفِي التّوارِيخِ: أَنّه كَنْعَانُ بنُ كُوش، مِنْ أَوْلادِ حامِ بن نُوحٍ، كَمَا نَبَّه عليهِ الشِّهابُ فِي العِنَايَةِ أَثْنَاءَ " النَّحْلِ " قلتُ: والَّذِي قالَهُ اللَّيْثُ هُوَ اخْتِيَارُ ابنِ المُنْذِرِ الكُوفِيِّ النَّسّابَةِ، كَمَا ذَكَرَه ابنُ الجَوّانِيِّ فِي المُقَدِّمَةِ الفاضِلِيَّةِ. (و) فِي حَدِيثِ عُمَرَ أَنَّهُ قالَ عَنْ طَلْحَةَ - لَمّا عُرِضَ عَلَيْهِ للخِلافَةِ -: " (الأَكْنَعُ) إلاّ أَنَّ فِيهِ نَخْوَةً وكِبْراً ". يَعْنِي بهِ (الأَشَلّ) وقَدْ كانَتْ يَدُه أَصِيبَتْ يَوْمَ أُحُدِ لَمّا وَقَى بِها رَسُولَ اللهِ
، فشَلَّتْ. (و) الأَكْنَعٌ (مِنَ الأُمُورٍ: النّاقِصُ) . يُقَال: أَمْرٌ أَكْنَعُ، وهُوَ مَجَازٌ، وَمِنْه الحَدِيثُ: " كُلُّ أَمْرٍ ذِي بَال لَمْ يُبْدَأْ فِيهِ بذِكْرِ الله فَهُوَ أَقْطَعُ، وأَكْنَعُ " هكَذا رَوَاهُ الأَزْهَرِيُّ، وَفِي حَدِيثِ الأَحْنَفِ بنَّ قَيْسٍ - فِي الخُطْبَةِ الَّتِي خَطَبَها للإِصْلاحِ بَيْنَ الأَزْدِ وتَمِيمٍ -: كَانَ يُقَالُ: " كُلُّ أَمْرٍ ذِي بالٍ لَمْ يُحْمَدِ اللهُ فيهِ فَهُو أَكْنَعُ " ذكَرَه هُوَ أَيْضَاً والزَّمَخْشرِيُّ (ج: كُنْعٌ بالضَّمِّ) يُقَالُ: أُمُورٌ كُنْعٌ، أَي: نَوَاقِصُ. (وأَكْنَعَ) الرَّجُلُ: (خَضعَ) ، وَهَذَا قَدْ تَقَدَّمَ قَرِيباً مَعَ ذِكْرِ شاهِدِه، فهُوَ تَكْرَارٌ. (أَو) أَكْنَعَ: (دَنَا مِنَ الذِّلَّة) ، أَو ذَلَّ للشَّيءِ، (أَو سَأَلَ) أَوْ دَنَا لَهُ. (و) أَكْنَعَ (الإِبِل إلَىَّ: أَدْنَاهَا) يُقَالُ: أَكْنِعْ إِلَى الإِبِلَ، أَيْ: أَدْنِها. (والمُكْنَعُ، كمُجْمَلٍ: السِّقَاءُ يُدْنَى فُوهُ إِلَى) وَفِي التَّكْمِلَة: مِنَ (الغَدِيرِ، فيُمْلَأُ) . (و) المُكَنَّعُ (كمُعَظَّمٍ، ومُجْمَلٍ: المُقَفَّعُ اليَدِ) ، وقِيلَ: المُقَفَّعُ الأَصابِعِ يابِسُهَا مُتقَبِّضُها، ومِنْهُ الحَدِيثُ: قالَ السّادِنُ لخالِدِ [بن الوَلِيدِ]- حِينَ أَرادَ هَدْمَ العُزَّى -: " لَا تَفْعَلْ؛ فإِنَّهَا مُكَنِّعَتُك " أَي: مُقَبِّضَةٌ يَدَيْكَ ومُشِلَّتُهُما. (أَو المَقْطُوعُهُمَا) وَهَذَا قَوْلُ شَمِرٍ، وأَنْشَدَ لأَبِي النَّجْمِ:
(يَمْشِى كمَشْىِ الأَهْدَأِ المُكَنَّع ... )
وقالَ رُؤْبَةُ:
(كأَنَّ مَنْ مَدَّ إِلَيْنَا أَقْطَعُ ... )

(مَكَعْبَرُ الأَرْسَاغِ أَوْ مَكَنَّعُ ... )
(وكَنَّعَ عَنْه تَكْنِيعاً: عَدَلَ) عَنْهُ مِثْل كَنَعَ، ورُوِىَ الحَدِيثُ الَّذِي ذَكَرْنا: " كَنَّعُوا عَنْها " بالتَّشْدِيدِ. أَيْضاً. (و) كَنَّعَ (يَدَه: أَشَلَّهَا) أَي: قَطَعَها وأَيْبَسَها. (و) كَنَّعَه (بالسَّيْفِ) مِثْلُ (كَوَّعَهُ) وبَضَّعَهُ. (وأَسِيرٌ كَانِعٌ: قَدْ ضَمَّهُ القِدُّ) ، وهُوَ الجِلْدُ اليابِسُ، عَن ابنِ دُرَيْد. (و) قالَ ابنُ عَبّادٍ: (الكِنْعُ بالكَسْرِ) : لُغَةٌ فِي (العِنْكِ) ، وَهُوَ: مَا بَقِيَ قُرْبَ الجَبَلِ مِنَ الماءِ، وسَيَأْتِي إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى. (واكْتَنَعَ) القَوْمُ: (اجْتَمَعَ) بَعْضُهُم ببَعْضٍ، نَقَلَه الجَوْهَرِي، وَهُوَ قَوْلُ اللَّيْثِ، وأَنْشَدَ:
(سارُوا جَمِيعاً حِذارَ الكَهْلِ فاكْتَنَعُوا ... بَيْنَ الإِيادِ وبَيْنَ الهَجْفَةِ الغَدِقَهْ)
قالَ: (و) اكْتَنَعَ (عليهِ) : إِذا (تَعَطَّفَ) عليهِ. (و) قالَ غَيْرُه: اكْتَنَعَ (اللَّيْلُ: حَضَرَ وَدَنَا) . والمُكْتَنِع: الحاضِرُ، قالَ يَزِيدُ بنُ مُعَاوِيَةَ:
(آبَ هَذَا اللَّيْلُ واكْتَنَعَا ... وأَمَرَّ النَّوْمُ وامْتَنَعَا)
(وتَكَنَّعَ) فُلانٌ (بهِ) : إذَا (تَعَلَّقَ) بهِ، وتَضَبَّثَ. (و) تَكَنَّعَ (الأَسِيرُ فِي قِدِّهِ: تَقَبَّضَ) واجْتَمَعَ، قالَ مُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:
(وضَيْف إِذا أَرْغَى طُرُوقاً بَعِيرَهُ ... وعانٍ ثَوَى فِي القِدِّ حَتَّى تَكَنَّعَا)
[] ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الكُنَاعُ، كغُرَابٍ: قِصَرُ اليَدَيْنِ والرِّجْلَيْنِ من داءٍ، عَلَى هَيْئَةِ القَطْعِ والتَّعَقُّفِ. وتَكَنَّعَتْ يَدَاهُ وَرِجْلاَهُ: تَقَبضَّتَا من جُرْحٍ ويَبِسَتَا. والمَكْنُوعُ: المَقْطُوعُ اليَدَيْنِ، ومِنْهُ قَوْلُه: (تَرَكْتُ لُصُوصَ المِصْرِ مِنْ بَيْنِ بائِسٍ ... صَلِيبٍ ومَكْنُوعِ الكَراسِيعِ بارِكٍ)
ويُرْوَى: " مَكْبُوع " بالمُوَحَّدَةِ، وَقد تَقَدَّمَ. والكَنِعُ، كَكَتِفٍ: الَّذِي تَشَنَّجَتْ يَداهُ. والكَنِعُ أَيْضاً: الّلازِمُ، قالَ سُوَيْدُ ابنُ أَبِي كاهِلٍ:
(وتَخَطَّيْتُ إِلَيْهَا مِنْ عِدًى ... بِزَماعِ الأَمْرِ والهَمِّ الكَنِعْ)
والمُكَنَّعَةُ: اليَدُ الشَّلاّءُ. ورَجُلٌ كَنِيعٌ، كأَمِيرٍ: مُتَقَبِّضٌ مُتَدَاخِلٌ، قالَ جَحْدَرٌ - وكانَ فِي سِجْنِ الحًجّاجِ -:
(تَأَوَّبَنِي فبِتُّ لَهَا كَنِيعاً ... هُمُومٌ - مَا تُفَارِقُنِي - حَوانِى)
وأَكْنَعَتِ العُقَابُ: ككَنَعَت، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. والكانِعُ: الّذِي تَدَانَى وتَصَاغَرَ وتَقَارَبَ بَعْضُهُ مِنْ بَعْضٍ. وَمَا بالدّارِ كَنِيعٌ، أَي: أَحَدٌ، عَنْ ثَعْلَبٍ، والمَعْرُوف كَتِيعٌ. والكَنَعْناةُ: عَفَلُ المَرْأَةِ، قالَ الشّاعِرُ:
(فجَيَّأَهَا النِّسَاءُ فَحانَ مِنْهَا ... كَنَعَنَاةٌ ورادِعَةٌ رَذُومُ)

جنح

جنح: {جنحوا}: مالوا. {جُناح}: إثم.
ج ن ح : جَنَحَ إلَى الشَّيْءِ يَجْنَحُ بِفَتْحَتَيْنِ وَجَنَحَ جُنُوحًا مِنْ بَابِ قَعَدَ لُغَةً مَالَ وَجُنْحُ اللَّيْلِ بِضَمِّ الْجِيمِ وَكَسْرِهَا ظَلَامُهُ وَاخْتِلَاطُهُ وَجَنَحَ اللَّيْلُ يَجْنَحُ بِفَتْحَتَيْنِ أَقْبَلَ وَجِنْحُ الطَّرِيقِ بِالْكَسْرِ جَانِبُهُ وَجَنَاحُ الطَّائِرِ بِمَنْزِلَةِ الْيَدِ مِنْ الْإِنْسَانِ وَالْجَمْعُ أَجْنِحَةٌ.

وَالْجُنَاحُ بِالضَّمِّ الْإِثْمُ. 
ج ن ح: (جَنَحَ) مَالَ، وَبَابُهُ خَضَعَ وَدَخَلَ وَ (جُنُوحُ) اللَّيْلِ إِقْبَالُهُ. وَ (الْجَوَانِحُ) الْأَضْلَاعُ الَّتِي تَحْتَ التَّرَائِبِ وَهِيَ مِمَّا يَلِي الصَّدْرَ كَالضُّلُوعِ مِمَّا يَلِي الظَّهْرَ الْوَاحِدَةُ (جَانِحَةٌ) . وَ (جَنَاحُ) الطَّائِرِ يَدُهُ وَجَمْعُهُ (أَجْنِحَةٌ) . وَ (الْجُنَاحُ) بِالضَّمِّ الْإِثْمُ. وَ (جُنْحُ) اللَّيْلِ بِضَمِّ الْجِيمِ وَكَسْرِهَا طَائِفَةٌ مِنْهُ. 

جنح


جَنَحَ
(n. ac. جُنُوْح)
a. Inclined, leant, stooped, bent over.
b. Was near (night).
c. Broke the wing of.

جَنَّحَa. Gave wings to, winged.

أَجْنَحَ
a. [Ila], Inclined, leant towards.
b. Made to lean, inclined, bent.

تَجَنَّحَa. Inclined, leant over.

إِجْتَنَحَa. see I
إِسْتَجْنَحَa. Fell ( darkness, night ).
جِنْحa. Side, edge.
b. Vicinity; quarter; direction.
c. see 3
جُنْحa. Darkness, night; part of the night.

جَاْنِح
(pl.
أَجْنَاْح)
a. Leaning over, inclining, bending.
b. Wing.

جَاْنِحَة
(pl.
جَوَاْنِحُ)
a. Rib.

جَنَاْح
(pl.
أَجْنِحَة
أَجْنُح)
a. Wing; fin ( of a fish ).
b. Arm; arm-pit.
c. Protection; refuge, shelter.

جُنَاْحa. Sin, crime, transgression.

N. P.
جَنَّحَa. Winged.
(ج ن ح) : (جَنَحَ) جُنُوحًا مَالَ وَاجْتَنَحَ مِثْلُهُ وَفِي التَّنْزِيل {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا} [الأنفال: 61] (وَفِي حَدِيثِ) عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَجَاءَ شَيْخٌ كَبِيرٌ قَدْ (اجْتَنَحَ) بَدَنُهُ أَيْ مَالَ إلَى الْأَرْضِ مُعْتَمِدًا بِكَفَّيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ مِنْ ضَعْفِهِ (وَعَنْ) أَبِي هُرَيْرَةَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَمَرَ بِالتَّجَنُّحِ فِي الصَّلَاةِ فَشَكَا نَاسٌ إلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الضَّعْفَ فَأَمْرَهُمْ أَنْ يَسْتَعِينُوا بِالرُّكَبِ» قِيلَ التَّجَنُّحُ وَالِاجْتِنَاحُ هُوَ أَنْ يَعْتَمِدَ عَلَى رَاحَتَيْهِ فِي السُّجُودِ مُجَافِيًا لِذِرَاعَيْهِ غَيْرَ مُفْتَرِشِهِمَا.
[جنح] جَنَحَ، أي مالَ، يَجْنَحُ، ويَجْنِحُ جُنوحاً. واجْتَنَحَ مِثْلُهُ. وأَجْنَحَهُ غَيرُه. وجُنوح الليل: إقْباله. والجَوانِحُ: الأضلاع التي تحت الترائب، وهي مما يلي الصَدْر كالضُّلوع مما يلي الظهر، الواحدة جانِحةٌ. وجُنِحَ البعير: انكسرت جَوانِحُهُ من الحِمْل الثقيل. وجناح الطائر: يده. والجمع أَجْنِحَةٌ. وجَنَحْتُهُ: أَصَبْتُ جَناحَهُ. والجُناح بالضم: الإثم. وجُنْح الليل وجِنْحُهُ: طائفةٌ منه. وجِنْح الطريق جانبه. قال الشاعر : وما كنتُ ضَغَّاطاً ولكنَّ ثائِراً * أَناخَ قليلاً عِندَ جِنْح سَبيلِ وجِنْحُ القوم: ناحيتُهم وكنفهم. وقال: فبات يجنح القوم حتَّى إذا بَدا * له الصُبْحُ سام القوم إحدى المهالك
جنح
جَنَحَ الطّائرُ جُنُوْحاً: كَسَرَ من جَنَاحَيْه شَيْئاً ثمَّ أقْبَلَ. وكذلك الرَّجُلُ إِذا أقْبَلَ على الشَّيْءِ يَعْمَلُه بِجِدٍّ. والسَّفِيْنُةُ إِذا انْتَهَتْ إلى الماءِ القَليلِ: جَنَحَتْ. وجَنَحَ الظَّلامُ جُنُوْحاً: أقْبَلَ، وأجْنَحَ أيضاً، والاسْمُ: الجِنْحُ والجُنْحُ - لُغَتَانِ -. ويُشَبَّه به العَسْكَرُ الجَرّارُ. وجَنَاحا العَسْكَرِ: جانِبَاه. والأضْلاَعُ: جَوَانِحُ، والواحِدَةُ: جانِحَةٌ. وإِذا مالَتْ النَاقَةُ على أحَدِ شِقَّيْها يُقالِ: جَنَحَتْ. ويُقال للنّاقَةِ إِذا كانَتْ واسِعَةَ الجَنْبَيْنِ. وأجْنَحْتُه فاجْتَنَحَ: أمَلْتَه فَمَالَ، ومنه قَوْلُه عزَّ وجلَّ: " وإنْ جَنَحُوا للسَّلمِ فاجْنَحْ لها ". والجُنَاحُ: الإِثْمُ. والتَّضْيِيْقُ. والمَيْلُ عن الحَقِّ. وجَنَاحا الطّائرِ والانْسانِ: يَدَاه. والأجْنُحُ: جَمْعُ الجَنَاح. وجَنَاحا الوادي: يَمِيْنُه وشِمَالُه. والجَنَاحُ: الجُوَارُ. وهو الإِبْطُ في قَوْلِه تعالى: " واضْمُمْ إليكَ جَنَاحَكَ ". وأجْنَحْتُ فلاناً في مالي: أشْرَكْتَه. وأجْنَحْتُ الشَّيْءَ: وَثَّقْتَه. والنَّعْجَةُ إِذا أُشْلِيَتْ للحَلَبِ يُقال لها: جَنَاحْ جَنَاحْ. والجَنَاحُ: هي السَّوْدَاءُ.
جنح
الجَنَاح: جناح الطائر، يقال: جُنِحَ الطائر، أي: كسر جناحه، قال تعالى: وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ [الأنعام/ 38] ، وسمّي جانبا الشيء جَناحيه، فقيل: جناحا السفينة، وجناحا العسكر، وجناحا الوادي، وجناحا الإنسان لجانبيه، قال عزّ وجل: وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلى جَناحِكَ [طه/ 22] ، أي: جانبك وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ [القصص/ 32] ، عبارة عن اليد، لكون الجناح كاليد، ولذلك قيل لجناحي الطائر يداه، وقوله عزّ وجل: وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ [الإسراء/ 24] ، فاستعارة، وذلك أنه لما كان الذلّ ضربين:
ضرب يضع الإنسان، وضرب يرفعه- وقصد في هذا المكان إلى ما يرفعه لا إلى ما يضعه- فاستعار لفظ الجناح له، فكأنه قيل: استعمل الذل الذي يرفعك عند الله من أجل اكتسابك الرحمة، أو من أجل رحمتك لهما، وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ مِنَ الرَّهْبِ [القصص/ 32] ، وجَنَحَتِ العير في سيرها: أسرعت، كأنها استعانت بجناح، وجَنَحَ الليل: أظلّ بظلامه، والجِنْحُ: قطعة من الليل مظلمة. قال تعالى:
وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها
[الأنفال/ 61] ، أي: مالوا، من قولهم: جنحت السفينة، أي: مالت إلى أحد جانبيها، وسمي الإثم المائل بالإنسان عن الحق جناحا ثم سمّي كلّ إثم جُنَاحاً، نحو قوله تعالى: لا جُناحَ عَلَيْكُمْ في غير موضع، وجوانح الصدر:
الأضلاع المتصلة رؤوسها في وسط الزور، الواحدة: جَانِحَة، وذلك لما فيها من الميل.
[جنح] نه فيه: أمر "بالتجنح" في الصلاة، هو أن يرفع ساعديه في السجود عن الأرض ولا يفرشهما ويجافيهما عن جانبيه ويعتمد على كفيه فيصيران له مثل جناحي الطائر. ج ومنه: إذا صلى "جنح". ن: "يجنح" في سجوده، بضم ياء وكسر نون مشددة أي يفرج. نه وفيه: الملائكة لتضع "أجنحتها" لطالب العلم لتكون وطاء له إذا مشى، وقيل: هو بمعنى التواضع تعظيماً لحقه، وقيل: أراد بوضع الأجنحة نزولهم عند مجالس العلم وترك الطيران، وقيل: أراد به إظلالهم بها. و"الجوانح" الأضلاع مما يلي الصدر، جمع جانحة. وفيه: إذا "استجنح" الليل فأكفتوا صبيانكم، جنح الليل أوله، وقيل: قطعة منه نحو النصف، والأول أشبه والمراد هنا. ك: وقد "جنح" الليل، بفتحات أقبل ظلمته. وإذا كان "جنح" الليل، بضم جيم وكسرها الظلام. ط: أو أمسيتم، شك من الراوي، يريد أن الشيطان لا يفتح باباً أجيف مع اسم الله. ويا ابن "ذي الجناحين" أصيب جعفر في قتاله بقطع يديه ورجليه فرآه صلى الله عليه وسلم فيما كوشف به يطير مع الملائكة فلقبه بذي الجناحين، ولذا سمي طياراً. ش: له ستمائة "جناح" قال أهل العلم: أجنحة الملائكة ليست كما يتوهم من أجنحة الطير ولكنها صفات ملائكة لا تفهم إلا بالمعاينة، كيف وليس طائر له ثلاثة أجنحة ولا أربعة فكيف بستمائة. ن: هو بفتح جيم ورفع ست المضاف إلى مائة. وفيه: وهولا و"أجنحة" تلك أجنحة الملائكة. غ: الجنوح الميل، وجناح الإنسان عضده وإبطه، "واخفض "جناحك"" لينه. وعصا الإنسان جناحه، ومنه "واضمم إليك "جناحك"". ش: وما "يجنح" إليه نفوسهم، بفتح النون وضمها أي يميل. نه وفيه: مرض صلى الله عليه وسلم "فاجتنح" على أسامة حتى دخل المسجد، أي خرج مائلاً متكئاً عليه. وفيه: وإني "لأجنح" أن أكل منه، أي أراه جناحاً، وهو الإثم أينما ورد.
ج ن ح

جنحوا للسلم، وجنحوا إليه وجنحت الشمس للغروب، وجنح الليل: مال للذهاب أو المجيء. ويقال جنح الأصيل. قال النمر:

قطعت بسمحة كالفحل عجل ... مواشكة إذا جنح الأصيل

وجنحت السفينة: بلغت ماء رقيقاً فلصقت بالأرض لا تمضي. وجنح الطائر: كسر جناحيه للوقوع. قال النابغة:

إذا ما غزوا بالجيش أبصرت فوقهم ... عصائب طير تهتدي بعصائب

جوانح قد أيقن أن قبيله ... إذا ما التقى الجمعان أول غالب

والجبال جنوح على الأرض. قال النابغة:

يقولون حصن ثم تأبى نفوسهم ... وكيف بحصن والجبال جنوح ولم تلفظ الموتى القبور ولم تغب ... نجوم السماء والأديم صحيح

وهذغ أمر تنقض منه الجوانح وهي أضلاع الصدر. واجتنح على الشيء: انكب عليه ومال. قال ابن الرقاع يصف ثور الوحش:

يبيت يحفر وجه الأرض مجنحاً ... إذا اطمأن قليلاً قام فانتفلا

وقال القطامي يصف سفينة:

جوفاء مطلية قاراً إذا اجتنحت ... بها غواربه قحمنها قحما

وأتيته عند مجتنح الأصيل. وما عليك جناح.

ومن المجاز: خفض له جناحه، وهو مقصوص الجناح: للعاجز. وسال جناحا الوادي أي جانباه. وكسروا جناحي العسكر. وركب جناحي نعامة إذا جد في الأمر وعجل. وأنا في جناح فلان أي في ذراه وظله. وهو في جناح طائر إذا وصف بالقلق والدهش. وقدم إلينا ثريدة لها جناحان من عراق، ومجنحة بالعراق.
(جنح) - في الحَدِيثِ: "إذا استَجْنَح، أو كَانَ جُنْحُ الَّليْلِ فُكفُّوا صِبْيَانَكم" .
جُنِحُ الَّليلِ، بكَسْر الجيمِ وضَمِّها، قِطْعة منه نَحْو النِّصف، كأَنَّ اللَّيلَ مال بها - يَعْنِي إذا أَقبلَتِ الظُّلمَة، وقيل: جُنْحُ الَّليل: أَوَّل ما يُظلِم. وهذا المَعْنَى أَلْيَق بالحَدِيث؛ لِمَا وَرَد فيه من أَلفاظٍ أُخَر تَدُلُّ عليه.
- في حَدِيثِ ابنِ عَبَّاس، رضي الله عنهما : "إنِّي لأَجْنح أَنْ آكُلَ منه".
: أي أَرَى أَكلَه جُناحًا وإثماً، والجُناح أَيضاً كأَنَّه مَيْل إلى المآثم.
- في الحَدِيث: "إنَّ الملائكة لتَضَع أَجْنِحَتَها لِطَالبِ العِلْم".
قيل: إنما وضعَتْها. لتَكُون وِطاءً له إذا مَشَى.
وقيل: إنه بِمَعْنى التَّواضُع تَعْظِيمًا لحَقِّه، فتَضُمّ أَجْنِحَتها له.
كما قال سُبْحَانَه وتَعالَى: {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ} .
وقيل: وَضْع الجَناح، يُرادُ به النُّزولُ عند مَجالِس العِلْم وَتَركُ الطَّيَران.
كما رُوِي: "ما من قَومٍ يَذْكُرونَ الله تَعالَى إلَّا حَفَّت بهم المَلائِكَةُ".
ويُحتَمل أن يَكُون المُرادُ به وَضْعَ الأَجْنِحَة بَعضِها بجَنْب بَعْض إظلالاً لهم.
كما يُحكَى عن فِعْلِ الطَّيْرُ بدَاودَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم -.
- وكما رُوى في حديثٍ آخَر: "تُظِلُّهُم الطَّيرُ بأَجْنِحَتِها".
وفي رواية أخرى: "فَرشَت له المَلائِكَةُ أَكَنافَها." فيَكُونُ دَلِيلاً للقَوْلِ الأَوَّل.
وفي رواية أُخْرى "يركَب بَعضُهم بَعضًا حتَّى يَبْلُغُوا السَّماءَ".
وهو دَلِيلُ القَولِ الآخَر.
وفي رواية: "تَخفِض أَجْنِحَتَها" وهو دَلِيلُ القَولِ الآخَر.
وذَكَر أبو الحُسَيْن ابنُ فَارِس صاحِبُ "كِتابِ المُجْمَل" في أَمالِيه، عن عليِّ بنِ إبراهيم القَطَّان. قال: سَمِعتُ أَبا حَاتِم الرَّازِي يقول: سَمِعتُ ابنَ أَبِي أُوَيْس يقول: سَمِعتُ مالِكاً يَقولُ:
مَعْنَى قَولِ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: تَضَع، يَعنِي المَلائِكَةُ أَجْنِحَتَها، تَبسُطُها بالدُّعِاء لِطالِبِ العِلْم بَدَلاً من الأَيْدِي، ويُؤَيِّد هَذَا القَولَ مَا فِي الحَدِيثِ الآخر: مِن "أنَّه تُصَلِّي عليه المَلائِكَة": أي تَدْعُو له وتَسْتغْفِر والجَنَاحَان، قِيل سُمِّيا به، لأَنَّه يَميل على إحداهما مَرَّةً، وعلى الأُخْرى أخرى.
- في حديث مرَضِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "فوجدَ خِفَّةً فاجْتَنَح على أُسامَة حتَّى دَخَل المَسْجد".
: أي مَالَ.
(ج ن ح)

جَنَحَ إِلَيْهِ يجْنَحُ ويجْنُحُ جُنوحا، واجتَنَح: مَال: وأجْنَحه هُوَ. وَقَول أبي ذُؤَيْب: فمَرَّ بالطيرِ مِنْهُ فاعِمٌ كَدِرٌ ... فِيهِ الظِباءُ وَفِيه العُصْمُ أجناحُ

إِنَّمَا هُوَ جمع جانحٍ، كشاهد وأشهاد، وَأَرَادَ موائل.

وجَنَحَ الرجل واجتَنَح، مَال على أحد شقيه وانحنى فِي قوسه.

وجَنَحَ اللَّيْل يَجْنَحُ جُنُوحا: أقبل.

وجِنْحُ اللَّيْل وجُنْحُهُ: جَانِبه، وَقيل: قِطْعَة مِنْهُ نَحْو النّصْف.

وجَناحُ الطَّائِر، مَا يخْفق بِهِ فِي الطيران، وَالْجمع أجنِحَةٌ وأجْنُحٌ.

وجَنَح الطَّائِر يجنَحُ جُنُوحا، إِذا كسر من جَناحَيْهِ وَوَقع إِلَى الأَرْض كاللاجئ إِلَى شَيْء. وجَناحُ الطَّائِر، يَده. وجَناحُ الْإِنْسَان عضده وَيَده، وَفِي التَّنْزِيل: (واضْمُمْ إليكَ جَناحَكَ من الرَّهْبِ) وَجمعه أجْنِحَةٌ وأجْنُحٌ، حكى الْأَخِيرَة عَن ابْن جني وَقَالَ: كسروا الجَناحَ، وَهُوَ مُذَكّر، على أفْعُلٍ وَهُوَ من تكسير الْمُؤَنَّث، لأَنهم ذَهَبُوا بالتأنيث إِلَى الريشة. وَكله رَاجع إِلَى الْميل لِأَن جَناحَ الْإِنْسَان والطائر فِي أحد شقيه.

وجَنَحَهَ يَجْنَحُه جَنحا: أصَاب جَناحَه.

وجَناحا الْعَسْكَر: جانباه.

وجَناحا الْوَادي: مجريان عَن يَمِينه وشماله.

وجَناحُ الرَّحَى: ناعورها.

وجَناحا النصل: شفرتاه.

والجَوَانُح: أَوَائِل الضلوع مِمَّا يَلِي الصَّدْر، سميت بذلك لجُنُوحِها على الْقلب، وَقيل: الجَوَانحُ، الضلوع الْقصار الَّتِي فِي مقدم الصَّدْر، الْوَاحِدَة جانحَةٌ. وَقيل: الجوَانحُ من الْبَعِير وَالدَّابَّة: مَا وَقعت عَلَيْهِ الْكَتف، وَهِي من الْإِنْسَان الدَّأيُ، وَهن مَا كَانَ من قبل الظّهْر، وَهن سِتّ: ثَلَاث عَن يَمِينك وَثَلَاث عَن شمالك.

وجُنِحَ الْبَعِير، انْكَسَرت جَوَانحُه من الْحمل الثقيل. وجَنَحَ الْبَعِير يَجْنَحُ جُنُوحا، انْكَسَرَ أول ضلوعه مِمَّا يَلِي الصَّدْر.

وناقة مُجَنَّحَةُ الجنبين واسعتهما. وجَنَحَت الْإِبِل، خفضت سوالفها فِي السّير، وَقيل: أسرعت. وجَنَحَت السَّفِينَة تجْنَحُ جُنُوحا، انْتَهَت إِلَى المَاء الْقَلِيل فلزقت بِالْأَرْضِ فَلم تمض.

واجتنح الرجل فِي مَقْعَده على رَحْله، إِذا انكب على يَدَيْهِ كالمتكئ على يَد وَاحِدَة.

والمِجْنَحَةُ، قِطْعَة أَدَم تطرح على مقدم الرحل يَجْتَنُحُ عَلَيْهَا الرَّاكِب.

والجُنَاحُ، الْميل إِلَى الْإِثْم، وَقيل: هُوَ الْإِثْم عَامَّة.

والجُناحُ، مَا تحمل من الْهم والأذى، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

ولاقَيْتُ من جُمْلٍ وأسْبابِ حُبِّها ... جُناحَ الَّذِي لاقَيتُ من تِرْبها قبْلُ

قَالَ: وأصل ذَلِك من الجُناحِ الَّذِي هُوَ الْإِثْم.

وَيُقَال: أَنا إِلَيْك بجُناحٍ، أَي متشوق. كَذَا حَكَاهُ بِضَم الْجِيم وَأنْشد:

يَا لَهْفَ نفسِي بعد أُسْرَةِ واهبٍ ... ذَهَبُوا، وكنْتُ إليهمُ بجُناحِ

بِالضَّمِّ، أَي: متشوقا.

وجَنَحَ الرجل يَجْنَحُ جُنُوحا، أعْطى بِيَدِهِ.

وجنَاحٌ، اسْم رجل، وَاسم ذِئْب، قَالَ:

مَا رَاعَني إلاَّ جَناحٌ هابِطا ... على الجدارِ قُوطَها العُلابِطا

وجَناحٌ اسْم جبل، قَالَ الرَّاعِي:

دَعَتْنا فألْوَتْ بالنصيفِ ودُونها ... جَناحٌ ورُكْنٌ من خَنُوفَةَ ثهْمَدِ

والجَناحُ، اسْم فرس مَعْرُوف، قَالَ يزِيد ابْن المخزم:

أُجالِدُهم لَدَى كفَل الجَناحِ

وجَنَّاحٌ اسْم فرس عكاشة بن مُحصن شهد عَلَيْهِ يَوْم السَّرْح، وجَنَّاحٌ اسْم رجل. وجَنَّاحٌ، اسْم خباء أبي مهدية الْأَعرَابِي وَفِيه يَقُول:

عَهْدِي بجَنَّاحٍ إِذا مَا اهتزّا

وأذْرَت الرّيحُ تُرَابا نَزَّا

أَن سوفَ تمْضِيهِ وَمَا ارمَأزَّا

تمضيه، أَي تمْضِي عَلَيْهِ.
جنح
جنَحَ/ جنَحَ إلى/ جنَحَ لـ يَجنَح ويَجنُح، جَنْحًا وجُنوحًا، فهو جانِح، والمفعول مجنوحٌ إليه
• جنَح الشَّخصُ: انقاد، حاد عن الطريق السَّويّ.
• جنَحتِ الشَّمسُ: مالت للمغيب.
• جنَح اللَّيلُ: مال لذهاب أو مجيء، أقبل، أظلم "جنح الظلامُ".
• جنَحتِ السَّفينةُ: انتهت إلى الماء القليل فلزقت بالأرض فلم تمض.
• جنَح إلى الكفاح/ جنَح للكفاح: مال إليه ورغب فيه، اتَّجه إليه، تابعه "كان يجنح دائما للتفاؤل/ للخير- {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا} ". 

أجنحَ يُجنح، إجناحًا، فهو مُجْنِح، والمفعول مُجْنَح
• أجْنح الشَّيءَ: أماله. 

جنَّحَ يجنِّح، تجنيحًا، فهو مُجنِّح، والمفعول مُجنَّح
• جنَّح الطَّائرةَ: جعل لها جناحين "رسومات مُجنَّحة" ° جنَّح بخياله.
• جنَّح المخالفةَ/ جنَّح الجِنايةَ: عدّها جُنْحَة. 

جانِح [مفرد]:
1 - اسم فاعل من جنَحَ/ جنَحَ إلى/ جنَحَ لـ.
2 - (نف) جامِح، حَدَثٌ ينتهك حرمة القانون حين لا يكون الذَّنبُ خطيرًا بحيث يُوصف بالجريمة "مشرَّدٌ جانح". 

جانِحة [مفرد]: ج جانحات وجوانحُ:
1 - مؤنَّث جانِح.
2 - ضِلع قصيرة ممّا يلي الصَّدر وهي ستٌّ: ثلاثٌ عن يمينك وثلاثٌ عن شمالك "ملأت السَّكينةُ جوانحَه" ° بين جوانحه/ في جوانحه: في قلبه أو أعماقه. 

جَناح [مفرد]: ج أجْنُح وأجنحة:
1 - ما يطير به الطائر ونحوه، وهما جَناحان "لم ترفرف أجنحة السَّلام على المنطقة بعد- طائر كسير الجناح- جناح بعوضة [مثل]: أمر تافه حقير- {جَاعِلِ الْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ} " ° خافض الجَناح: أبيّ، وقور، ساكن- خفَض له جناحَه: خضَع وذلّ- رجَع على جناح السُّرعة: عاد بسرعة فائقة، على عجل- ركِب جَناحي النَّعامة: جدّ في أمره، عجَّل فيه واحتفل به- على جناح الأَثير: بواسطة المذياع أو الرَّاديو والموجات الكهربائيّة- على جناح سفر: إذا كان يريده، مستعد له- مقصوص الجناح/ مهيض الجناح: ذليل، عاجز، قصير الباع- هو في جناح فلان: في كنَفه ورعايته.
2 - جانب أو ركن "حجز جناحًا في الفندق: غرفة بمنافعها- {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ}: ألن جانبك" ° الجناح الأيمن والجناح الأيسر: لاعبان من لاعبي كرة القدم الأحد عشر- جناحا العسكر/ جناحا الجيش: جانباه- جناحا الوادي: مجريان عن يمينه وشماله- جناح المسرح: أحد الجانبين الأيمن والأيسر لمنصّة المسرح وهو الذي لايظهر للمتفرّج- جناح الموت: جزء من السّجن مخصّص للمحكوم عليهم بالإعدام ريثما ينفّذ فيهم الحكم- نشَر الليل جناحيه: امتدَّ وساد.
3 - جَيْب " {وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ} ".
• قائد الجناح: (سك) ضابط يحمل رتبة ملازم ثان فيما فوق، كما في سلاح الجوّ الملكيّ.
• ذو جناحين:
1 - (حن) صفة للحشرات ذوات زوج واحد من الأجنحة هو في الحقيقة الزوج الأماميّ، أما الزوج الخلفيّ فمتخلِّف النمو ومتحوِّر إلى دبوسي توازن.
2 - (نت) صفة لكلّ ما له زائدتان كالجناحين مثل بعض أنواع البذور أو الأوراق أو البتلات. 

جُناح [مفرد]:
1 - إثم وجُرْم (وعادة ما يأتي في سياق النفي) " {فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} ".
2 - جرائم المراهقين وعقوبتها سجنُ الإصلاحيّة.
3 - ما يتحمّل من الهمّ والأذى.
4 - (مع) إخفاق الفرد في القيام بواجباته وتبعاته. 

جَنْح [مفرد]: مصدر جنَحَ/ جنَحَ إلى/ جنَحَ لـ. 

جُنْح [مفرد]
• جُنْح اللَّيْل: ظلامه ° تحت جُنْح اللَّيل/ في جُنْح اللَّيل: في ظلامه. 

جِنْح [مفرد]: ناحية.
• جِنْح اللَّيْل: ظلامه "تسلّل إلى خطوط العدوّ في جِنْح الليل". 

جُنْحة [مفرد]: ج جُنُحات وجُنْحات وجُنَح: (قن) جريمة يُعاقب عليها القانون أساسًا بالحبس مدَّة تزيد على أسبوع، أو الغرامة بمبلغ مُعيَّن "محكمة جُنَح- جُنْحة أدبيَّة". 

جُنوح [مفرد]:
1 - مصدر جنَحَ/ جنَحَ إلى/ جنَحَ لـ.
2 - (مع) إخفاق الفرد في القيام بواجباته وتبعاته. 

مُجنَّحات [جمع]: مف مُجَنّحة
• المُجنَّحات: (حن) الأفراد ذات الأجنحة من أنواع المَنّ وغيرها من الحشرات التي يكون فقد أجنحتها ظاهرة موسميَّة غير مرتبطة بتكوين الفئات أو توزيع العمل. 

جنح

1 جَنَحَ, (S, A, K, &c.,) aor. ـَ (S, Msb, K,) agreeably with analogy, of the dial. of Temeem, and the most chaste form, (TA,) and جَنُحَ, (S, Msb, K,) of the dial. of Keys, (TA,) and جَنِحَ, (K,) inf. n. جُنُوحٌ, (S, Mgh, Msb, K,) He, or it, inclined, leant, or propended, (S, A, Mgh, L, K) إِلَيْهِ (L, Msb) and لَهُ (L) [to, or towards, it]; as also ↓ اجتنح, (S, Mgh, K,) and ↓ اجنح. (K [but, by the omission of a و after it, this is made in some copies of the K to relate to what there follows it].) It is said in the Kur [8:61], وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا (Mgh, L) And if they incline to peace, incline thou to it: سلم being here made fem. because syn. with مُصَالَحَة. (L.) You say, جَنَحُوا لِلسَّلْمِ and إِلَيْهِ. (A.) b2: He (a man) inclined, or leant, on one side; and leant upon his bow: as also ↓ اجتنح: and عَلَيْهِ ↓ اجتنح he leant upon him. (L.) And جَنَحَتْ She (a camel lying on her breast) leant on one side. (AO, TA.) b3: He (a man) set about a thing, to do it with his hands, his breast leaning over it. (T, TA.) b4: جَنَحَ عَلَى مِرْفَقَيْهِ, inf. n. جُنُوحٌ and جَنْحٌ, He (a man) rested himself upon his elbows, having set them upon the ground or upon a cushion. (ISh, TA.) b5: جَنَحَ إِلَيْهِمْ and لَهُمْ He [inclined to them; or] followed them and submitted to them; namely, a sect. (ISh, TA.) b6: جَنَحَتِ الشَّمْسُ لِلْغُرُوبِ [The sun inclined to setting]. (A.) b7: جَنَحَ, (A, L, Msb,) aor. ـَ (L, Msb,) inf. n. جُنُوحٌ, (S, L, K,) said of the night, (S, A, L, Msb, K) and of the evening, (A,) and of the darkness, (L,) It inclined to going, or to coming: (A:) or it came on, or approached. (S, L, Msb, K.) b8: Also, with the same aor. and inf. n., said of a bird, It contracted its wings to descend, or alight, and approached like one falling, and repairing to a place of refuge. (L.) b9: جَنَحَتْ said of camels, They lowered the fore part of the neck [in running]: or they went quickly, or swiftly. (TA.) b10: And, inf. n. جُنُوحٌ, said of a ship (سَفِينَة), She came to shallow water, and stuck to the ground, (A, L,)so as to cease from motion. (L.) A2: جَنَحَ, inf. n. جُنُوحٌ, He (a man) gave with his [جَنَاح, or] hand. (TA.) A3: جَنَحَهُ, (S, L,) aor. ـَ inf. n. جَنْحٌ, (L,) He hit, or hurt, its جَنَاح [or wing]; (S, L;) i. e., the جناح of the bird. (S.) And جَنَحَ فُلَانًا He hit, or hurt, the arm (جَنَاح) of such a one. (K. [In some copies of the K, by the omission of a و, this signification is erroneously made to relate to اجنح: so in the copies used by MF and SM, who state that the right verb is جَنَحَ]) A4: جُنِحَ, (S, K,) with damm, (S,) like عُنِىَ, (K,) inf. n. جُنُوحٌ, (TA,) He (a camel) had his جَوَانِح [the ribs so called] broken by reason of the heaviness of his load: (S, K:) or he (a camel) had the first of his ribs broken in the part next the breast. (TA.) A5: [جَنَحَ also signifies He regarded an act as a crime, or sin. Thus,] إِنّى لَأَجْنَحُ أَنْ آكُلَ مِنْهُ, in a trad. respecting the property of the orphan, means Verily I regard as a crime, or sin, (جُنَاح,) my eating, or devouring, [aught] thereof. (TA.) 2 جنّحهُ, inf. n. تَجْنِيحٌ, He furnished it with wings, or (assumed tropical:) the like: see مُجَنَّحٌ.]4 اجنح: see 1, first sentence.

A2: اجنحهُ He made him, or it, to incline, lean, or propend. (S, K.) 5 تَجَنَّحَ see 8.8 اجتنح: see 1, in three places. b2: Also He (an old man) leant towards the ground, supporting himself with his hands upon his knees, by reason of his weakness. (Mgh.) And He (a man prostrating himself in prayer) rested upon his palms, putting his fore arms apart (from his sides, IAth), not laying them on the ground; (so that they became like the wings of a bird; IAth); as also ↓ تجنّح. (Sh, IAth, Mgh, K.) b3: اِجْتِنَاحٌ in a she-camel is The going quickly, or swiftly: (Sh, K:) or the going so that her hinder part as it were leans towards her fore part, by reason of her vehement pressing on, (ISh, K, *) by her pushing forward her kind legs towards her breast: (ISh:) and in a horse, the running with a uniform leaning on one side. (A, O, K.) 10 استجنح It (the night) began. (L.) جُنْحُ اللَّيْلِ (S, A, Msb, K) and ↓ جِنْحُهُ (S, Msb, K) A part, or portion, of the night: (S, A, K:) or a great, or the greater, part thereof: or the first part thereof: or a part thereof, about the half: (L:) or the darkness thereof; and its confusedness. (Msb.) كَأَنَّهُ جُنْحُ لَيْلٍ [As though it were a portion, &c., of a night] is said of a numerous army heavily encumbered. (L.) [See also an ex. in a verse cited voce إِنَّ.]

جِنْحٌ A side (S, Msb, K) of a road. (S, Msb.) b2: And The vicinage or neighbourhood, or the region or quarter or tract, and the shadow or shelter or protection, syn. نَاحِيَةٌ and كَنَفٌ, (S, K,) as also ↓ جَنَاحٌ, (K,) of a people, or party, or company of men: (S:) the latter word thus used is tropical. (TA.) You say, بَاتَ بِجِنْحِ القَوْمِ He passed the night in the vicinage, &c., of the people. (S, TA.) And ↓ أَنَا فِى جَنَاحِهِ (tropical:) I am in his shadow, shelter, or protection. (TA.) b3: See also the next preceding paragraph.

جَنَاحٌ The يَد (S, K) [meaning wing] of a bird or flying thing; (S;) i. e., of a bird or flying thing, the limb that corresponds to the يد of a man: (Msb:) and also the يد [i. e. arm, sometimes also meaning hand, (see a signification of جَنَحَ,)] of a man: (L, TA:) and (K) the upper arm, or arm from the shoulder to the elbow: (Zj, L, K:) each of these is so called because it is on one side of the body: (L:) and the armpit: (K:) pl. أَجْنِحَةٌ (S, Msb, K) and أَجْنُحٌ: (IJ, K:) the sing., though masc., has the latter pl., which properly belongs to a fem. sing. [of this form], because جناح is assimilated to رِيشَةٌ; (IJ;) [or rather, I think, to يَدٌ, which is fem.;] but some assert جناح to be both masc. and fem. (MF.) [Hence,] هُوَ مَقْصُوصُ الجَنَاحِ [He has the wing clipped; meaning] (tropical:) he is one who lacks strength or power or ability; he is impotent. (A, TA.) And خَفَضَ لَهُ جَنَاحَهُ (tropical:) [He abased himself to him: lit. he lowered to him his wing: but see an explanation of a similar phrase in the Kur, below]. (A.) And رَكِبُوا جَنَاحَىِ الطَّائِرِ, (Fr, L, K,) in [some of the copies of] the K, الطَّرِيقِ, (TA,) (assumed tropical:) They quitted their homes, or accustomed places. (Fr, L, K.) And فُلَانٌ فِى جَنَاحَىْ طَائِرٍ

Such a one is in a state of disquiet, and confounded, or perplexed, unable to see his right course. (L, A. *) And رَكِبَ فُلَانٌ جَنَاحَىِ النَّعَامَةِ (tropical:) Such a one employed himself vigorously, labouriously, sedulously, or diligently, in an affair; (A, K;) managing well. (K.) And نَحْنُ عَلَى جَنَاحِ السَّفَرِ [lit. We are on the wing of travel; meaning] (tropical:) we are about to travel, or journey. (K, TA.) And جَنَاحُ الفَرَسِ (assumed tropical:) A certain star γ] of Pegasus; one of the four bright stars, in Pegasus, which form a square; the other three being that at the extremity of the neck, called عَيْنُ الفَرَسِ, [i. e. a of Pegasus,] that called مَنْكِبُ الفَرَسِ, β of Pegasus,] and the star [a of Andromeda] that belongs to both Pegasus and Andromeda. (Kzw.) [And جَنَاحُ سَمَكَةٍ (assumed tropical:) The fin of a fish.] And جَنَاحَا نَصْلٍ (assumed tropical:) The two wings, or blades, of a spear-head or of an arrow-head. (L.) And جَنَاحُ الرَّحَى (assumed tropical:) The wing (نَاعُور) of the mill or mill-stone. (L.) And جَنَاحَا عَسْكَرٍ (tropical:) The two wings of an army. (A, TA) And جَنَاحَا الوَادِى (tropical:) The two sides of the valley (A, L) down which the water runs, on the right and left. (L.) And ثَرِيدَةٌ لَهَا جَنَاحَانِ مِنْ عُرَاقٍ and بِالعُرَاقِ ↓ مُجَنَّحَةٌ (tropical:) [A mess of crumbled bread moistened with broth, having two sidegarnishes of bones with some meat remaining upon them]. (A, TA.) b2: See also جِنْحٌ, in two places. b3: Also The side, syn. جَانِبٌ. (K.) So in the saying in the Kur [xvii. 25], وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ, meaning وَأَلِنْ لَهُمَا جَانِبَكَ الذَّلِيلَ (tropical:) [And make soft to them [thy two parents) thy submissive side; i. e. treat them with gentleness and submissiveness: or the former words may be literally rendered lower to them the wing of submissiveness; meaning be submissive to them]. (Jel, TA.) b4: And A part, or portion, of a thing; as also ↓ جُنَاحٌ. (K.) جُنَاحٌ A sin, a crime, or an act of disobedience: (AHeyth, S, A, IAth, L, Msb, K:) or an inclining thereto: (IAth, * L, TA:) and anxiety, and annoyance or molestation or hurt, which one is made to bear. (L, TA.) لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ, in the Kur ii. 235, means, accord. to AHeyth, There shall be no sin, or crime, chargeable upon you: or, accord. to others, there shall be no straitening of you. (L.) A2: See also جَنَاحٌ, last signification.

جَانِحٌ Inclining, leaning, or propending: pl. أَجْنَاحٌ, like as أَشْهَادٌ is pl. of شَاهِدٌ. (L, TA.) جَانِحَةٌ sing. of جَوَانِحُ; (S, K;) which latter signifies The ribs of the breast: (A:) or the ribs that are beneath [those called] the تَرَائِب, of the part next the breast; (S, K;) like the ضُلُوع of the part next the back: (S:) or the anterior parts of those ribs; so called because they incline over the heart: or the short ribs that are in the anterior part of the breast: or, of a camel and a horse and the like, the ribs against which lies the shoulder-blade: and of a man, the ribs of the back which are called دَأْى, six in number, three on the right and three on the left. (L.) مَجْنَحَةٌ A piece of leather upon the fore part of the camel's saddle, upon which the rider leans with his hands, thus resting himself. (TA. [See 8.]) مُجَنَّحٌ [Furnished with wings, or (assumed tropical:) the like]. b2: [Hence,] ثَرِيدَةٌ مُجَنَّحَةٌ بِالعُرَاقِ: see جَنَاحٌ. b3: نَاقَةٌ مُجَنَّحَةُ الجَبِينِ (assumed tropical:) A she-camel wide in the جبين [app. here meaning the forehead]. (TA.)

جنح: جَنَحَ إِليه

(* قوله «جنح إِليه إلخ» بابه منع وضرب ونصر كما في

القاموس.) يَجْنَحُ ويَجْنُحُ جُنُوحاً، واجْتَنحَ: مالَ، وأَجْنَحَه هو؛

وقول أَبي ذؤيب:

فَمَرَّ بالطيرِ منه فاحِمٌ كَدِرٌ،

فيه الظِّباءُ وفيه العُصْمُ أَجْناحُ

إِنما هو جمع جانح كشاهد وأَشهاد، وأَراد مَوائِلَ. وفي الحديث: مَرِضَ

رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فوجد خِفَّةً فاجْتَنحَ على أُسامة حتى

دخل المسجد أَي خرج مائلاً متكئاً عليه. ويقال: أَقمت الشيء فاستقام.

واجْتَنَحْتُه أَي أَمَلته فَجَنَحَ أَي مال. وقال الله عز وجل: وإِن

جَنَحُوا للسِّلْم فاجْنَحْ لها؛ أَي إِن مالوا إِليك

(* قوله «مالوا إليك» هكذا

في الأَصل والأَمر سهل.) فَمِلْ إِليها، والسِّلْمُ: المُصالحة، ولذلك

أُنثت؛ وقول أَبي النجم يصف السحاب:

وسَحَّ كلُّ مُدْجنٍ سَحَّاحِ،

يَرْعُدُ في بَِيضِ الذُّرَى جُنَّاحِ

قال الأَصمعي: جُنَّاح دانية من الأَرض، وقال غيره: جُنَّاح مائلة عن

القصد. وجَنَحَ الرجلُ واجْتَنَحَ: مال على أَحد شقَّيه وانحنى في

قَوْسِه.وجُنُوح الليل: إِقباله. وجَنَحَ الظلامُ: أَقْبلَ الليلُ. وجَنَحَ

الليلُ يَجْنَحُ جُنُوحاً: أَقبل.

وجُنْحُ الليل وجِنْحُه: جانِبُه، وقيل: أَوَّله، وقيل: قطعة منه نحو

النصف، وجُنْحُ الظلام وجِنْحُه لغتان، ويقال: كأَنه جُِنْحُ ليل يُشَبَّه

به العَسْكَرُ الجرّار؛ وفي الحديث: إِذا اسْتَجنح الليلُ فاكْفِتُوا

صِبيانكم؛ المراد في الحديث أَوَّل الليل. وجِنْحُ الطريق

(* قوله «وجنح

الطريق إلخ» هذا وما بعده بكسر الجيم لا غير، كما هو ضبط الأَّصل. ومفاد

الصحاح والقاموس وفي المصباح: وجنح الليل، بضم الجيم وكسرها، ظلامه

واختلاطه، ثم قال: وجنح الطريق، بالكسر، جانبه.): جانبه؛ قال الأَخْضَر بن

هُبَيْرة الضَّبّي:

فما أَنا يومَ الرَّقْمَتَيْنِ بِناكِلٍ،

ولا السيفُ إِن جَرَّدْتُه بكَلِيلِ

وما كنتُ ضَغَّاطاً، ولكنَّ ثائراً

أَناخَ قليلاً، عند جِنْحِ سَبيلِ

وجِنْحُ القوم: ناحيتُهم وكَنَفُهم؛ وقال:

فبات بِجِنْحِ القومِ حتى إِذا بدا

له الصُّبْحُ، سام القومَ إِحدى المَهالكِ

وجَناحُ الطائر: ما يَخْفِق به في الطيران، والجمع أَجْنِحة وأَجْنُحٌ.

وجَنَحَ الطائرُ يَجْنَحُ جُنُوحاً إِذا كَسَرَ مِن جَناحَيْه ثم أَقبل

كالواقع اللاجئ إِلى موضع؛ قال الشاعر:

تَرَى الطيرَ العِتاقَ يَظَلْنَ منه

جُنُوحاً، إِنْ سَمِعْنَ له حَسِيسا

وجَناحا الطائر: يداه. وجَناحُ الإِنسان: يَدُه. ويد الإِنسان: جَناحاه.

وفي التنزيل: واخْفِضْ لهما جَناحَ الذُّلِّ من الرَّحْمة؛ أَي أَلِنْ

لهما جانِبَكَ. وفيه: واضْمُمْ إِليك جَناحَك من الرَّهْب؛ قال الزجاج:

معنى جَناحك العَضُدُ، ويقال اليد كلُّها جَناحٌ، وجمعه أَجْنِحة

وأَجْنُحٌ، حكى الأَخيرة ابن جني وقال: كَسَّرُوا الجَناحَ وهو مذكَّر على

أَفْعُلٍ، وهو من تكسير المؤَنث لأَنهم ذهبوا بالتأْنيث إِلى الرِّيشَة، وكله

راجع إِلى معنى المَيْل لأَن جَناحَ الإِنسان والطائر في أَحد شِقَّيْه.

وفي الحديث: إِن الملائكة لَتَضَعُ أَجْنِحتها لطالب العلم أَي تضعها لتكون

وِطاءً له إِذا مَشَى؛ وقيل: هو بمعنى التواضع له تعظيماً لحقِّه؛ وقيل:

أَراد بوضع الأَجنحة نزولَهم عند مجالس العلم وتَرْكَ الطيران؛ وقيل:

أَراد إِظلالهم بها؛ وفي الحديث الآخر: تُظِلُّهم الطيرُ بأَجنحتها.

وجَناحُ الطائر: يَدُه.

وجَنَحَه يَجْنِحُه جَنْحاً: أَصاب جَناحَه.

الأَزهري: وللعرب أَمثال في الجَناح، منها قولهم في الرجل إِذا جَدَّ في

الأَمر واحتفل: رَكِبَ فلانٌ جَناحَيْ نَعامة؛ قال الشماخ:

فمن يَسْعَ أَو يَرْكَبْ جَناحَيْ نَعامةٍ،

لِيُدْرِكَ ما قَدَّمْتَ بالأَمْسِ، يُسْبَق

ويقال: ركب القومُ جَناحَيِ الطائر إِذا فارقوا أَوطانهم؛ وأَنشد

الفرَّاء:

كأَنما بِجَناحَيْ طائِرٍ طاروا

ويقال: فلان في جناحي طائر إِذا كان قَلِقاً دَهِشاً، كما يقال: كأَنه

على قَرْن أَعْفَر، ويقال: نحن على جَناح سَفَر أَي نريد السفر، وفلان في

جنَاح فلان أَي في ذَراهُ وكنفه؛ وأَما قول الطِّرِمَّاحِ:

يَبُلُّ بمَعْصورٍ جَناحَيْ ضَئِيلَةٍ

أَفاوِيقَ، منها هَلَّةٌ ونُقُوعُ

فإِنه يريد بالجَناحين الشفتين، ويقال: أَراد بهما جَناحَيِ اللَّهاةِ

والحَلْقِ. وجَناحا العَسْكَرِ: جانباه. وجَناحا الوادي: مَجْرَيانِ عن

يمينه وشماله. وجَناحُ الرَّحَى: ناعُورُها. وجَناحا النَّصْلِ: شَفْرَتاه.

وجَناحُ الشيء: نَفْسُه؛ ومنه قول عَدِيِّ ابن زيد:

وأَحْوَرُ العينِ مَرْبُوبٌ، له غُسَنٌ،

مُقَلَّدٌ من جَناحٍ الدُّرِّ تِقْصارا

وقيل: جَناحُ الدُّرِّ نَظْمٌ منه يُعَرَّضُ. وكلُّ شيء جعلته في

نِظامٍ، فهو جَناحٌ.

والجَوانح: أَوائل الضُّلُوع تحت الترائب مما يلي الصدر، كالضلوع مما

يلي الظهر، سميت بذلك لجنوحها على القلب، وقيل: الجوانح الضُّلُوع القِصارُ

التي في مُقَدَّمِ الصدرِ، والواحدة جانحة؛ وقيل: الجوانح من البعير

والدابة ما وقعت عليه الكتف وهو من الإِنسان الدَّئيُّ، وهي ما كان من قبل

الظهر وهي ست: ثلاث عن يمينك وثلاث عن شمالك؛ قال الأَزهري: جَوانِحُ

الصَّدْرِ من الأَضلاع المتصلة رُؤُوسها في وَسَطِ الزَّوْرِ، الواحدة جانحة؛

وفي حديث عائشة: كان وَقِيذَ الجَوانِح، هي الأَضلاع مما يلي الصدر.

وجُنِحَ البعيرُ: انكسرت جَوانِحُه من الحِمْل الثقيل. وجَنَحَ البعيرُ

يَجْنَحُ جَنُوحاً: انكسر أَوَّلُ ضُلُوعه مما يلي الصدر. وناقة

مُجْتَنِحَة الجَنْبَينِ: واسعتهما. وجَنَحَتِ الإِبلُ: خَفَضَتْ سَوالِفَها في

السير، وقيل: أَسرعت.

ابن شميل: الاجْتِناحُ في الناقة كأَنَّ مُؤَخَّرَها يُسْنَدُ إِلى

مُقَدَّمها من شدّة اندفاعها بحَفْزِها رجليها إِلى صدرها؛ وقال شمر:

اجْتَنَحَتِ الناقة في سيرها إِذا أَسرعت؛ وأَنشد:

من كلِّ وَرْقاء لها دَفٌّ قَرِحْ،

إِذا تَبادَرْنَ الطريقَ تَجْتَنِحْ

وقال أَبو عبيدة: المُجْتَنِحُ من الخيل الذي يكون حُضْرُه واحداً

لأَحَدِ شِقَّيْه يَجْتَنِحُ عليه أَي يعتمده في حُضْره؛ والناقة الباركة إِذا

مالت على أَحد شقيها يقال: جَنَحَتْ؛ قال ذو الرمة:

إِذا مالَ فوقَ الرَّحْلِ، أَحْيَيْتِ نَفْسَه

بذكراكِ، والعِيسُ المَراسِيلُ جُنَّحُ

وجَنَحَتِ السفينة تَجْنَحُ جُنُوحاً: انتهت إِلى الماء القليل

فَلَزِقَتْ بالأَرض فلم تَمْضِ. واجْتَنَحَ الرجلُ في مَقْعَده على رحله إِذا

انْكَبَّ على يديه كالمُتَّكِئ على يدٍ واحدة. الأَزهري: الرجل يَجْنَحُ

إِذا أَقبل على الشيء يعمله بيديه وقد حَنَى عليه صَدْرَهُ؛ وقال لبيد:

جُنُوحَ الهَالِكِيّ على يديهِ،

مُكِبّاً يَجْتَلِي ثُقَبَ النِّصالِ

وروى أَبو صالح السَّمَّانُ عن أَبي هريرة أَن رسول الله، صلى الله عليه

وسلم، أَمَرَ بالتَّجَنُّحِ في الصلاة، فشَكا ناسٌ إِلى النبي، صلى الله

عليه وسلم، الضَّعْفَةَ فأَمَرَهم أَن يستعينوا بالرُّكَبِ؛ وفي رواية:

شكا أَصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الاعتمادَ في السجود

فَرَخَّصَ لهم أَن يستعينوا بمرافقهم على رُكَبهم. قال شمر: التَّجَنُّحُ

والاجْتِناحُ كأَنه الاعتماد في السجود على الكفين، والادِّعامُ على الراحتين

وترك الافتراش للذراعين؛ قال ابن الأَثير: هو أَن يرفع ساعديه في السجود عن

الأَرض ولا يفترشهما، ويجافيهما عن جانبيه ويعتمد على كفيه فيصيرَان له

مثل جَناحَيِ الطائر؛ قال ابن شميل: جَنَحَ الرجل على مِرْفَقَيْه إِذا

اعتمد عليهما وقد وضعهما بالأَرض أَو على الوسادة يَجْنَحُ جُنُوحاً

وجَنْحاً.

والمَجْنَحة: قطعة أَدَمٍ تُطرح على مُقَدَّم الرحل يَجْتَنِحُ الراكب

عليها.

والجُناح، بالضم: الميل إِلى الإِثم، وقيل: هو الإِثم عامّة. والجُناحُ:

ما تُحُمِّلَ من الهَمِّ والأَذى؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

ولاقَيْتُ، من جُمْلٍ وأَسبابِ حُبِّها،

جُناحَ الذي لاقَيْتُ من تِرْبِها قَبْلُ

قال: وأَصل ذلك من الجُناح الذي هو الإِثم. وقال أَبو الهيثم في قوله عز

وجل: ولا جُناحَ عليكم فيما عَرَّضتم به؛ الجُناح: الجناية والجُرْمُ؛

وأَنشد قول ابن حِلِّزَةَ:

أَعَلينا جُناحُ كِنْدَةَ، أَن يَغْـ

ـنَمَ غازيهمُ، ومنا الجَزاءُ؟

وصف كندة بأَنهم غَزَوْكم فقتلوكم وتُحَمِّلوننا جزاءَ فعلهم أَي عقاب

فعلهم، والجزاء يكون ثواباً وعقاباً؛ وقيل في قوله: لا جُناح عليكم أَي لا

إِثم عليكم ولا تضييق. وفي حديث ابن عباس في مال اليتيم: إِني لأَجْنَحُ

أَن آكُلَ منه أَي أَرى الأَكل منه جُناحاً وهو الإِثم؛ قال ابن

الأَثير: وقد تكرر الجُناحُ في الحديث، فأَين ورد فمعناه الإِثم والميل. ويقال:

أَنا إِليك بحُناحٍ أَي متشوّق، كذا حكي بضم الجيم؛ وأَنشد:

يا لَهْفَ هِنْدٍ بعدَ أُسْرَةِ واهِبٍ،

ذَهَبُوا، وكنتُ إِليهمُ بجُناحِ

بالضم، أَي مُتَشَوِّقاً. وجَنَحَ الرجلُ يَجْنَحُ جُنُوحاً: أَعطى

بيده. ابن شميل: جَنَحَ الرجلُ إِلى الحَرورِيَّة، وجَنَحَ لهم إِذا تابعهم

وخضع لهم.

وجَناحٌ: اسم رجل، واسم ذئب؛ قال:

ما راعَني إِلاَّ جَناحٌ هابطا،

على البُيوتِ، قَوْطَه العُلابِطا

وجَنَّاحٌ: اسم رجل. وجَنَّاحٌ: اسم خِباءٍ من أَخبيتهم؛ قال:

عَهْدي بجَنَّاحٍ إِذا ما اهْتَزَّا،

وأَذْرَتِ الريحُ تُراباً نَزَّا،

أَنْ سَوْفَ تَمْضِيهِ، وما ارْمَأَزَّا

وتمضيه: تمضي عليه.

جنح
: (يَجْنَح) إِليه (يَجْنَح) ، كيَمْنَع، على الْقيَاس، لُغَةُ تَميم، وَهِي الفصيحة (ويَجْنُح) ، بالضّمْ لُغة قَيْسٍ، (ويَجْنِح) بِالْكَسْرِ، وَقد قُرِىء بهما شاذًّا، كَمَا فِي المُحْتَسب وَغَيره، نَقله شيخُنا (جُنوحاً) بالضّمّ (: مالَ) . قَالَ الله عز وَجل: {6. 019 وان جنحوا للسلم فاجنح لَهَا} (الأَنفال: 61) أَي إِن مالُوا إِليك فمِلْ إِليها، والسَّلْم: المُصَالَحة، ولذالك أُنِّثت. (كاجْتَنَجَ) . وَفِي الحَدِيث: (فاجْتَنَحَ عَلَى أُسَامةَ حتّى دَخَلَ المسجدَ) : أَي خَرَجَ مائِلاً مُتَّكِئاً عَلَيْهِ. وَيُقَال: جَنَحَ الرَّجلُ واجْتَنَحَ: مَالَ على أَحَدِ شِقَّيْهِ وانْحَنَى فِي قَوْسِه.
(وأَجْنَحَ فُلاناً: أَصابَ جَنَاحَه) ، هَكذا رُباعيًّا فِي سَائِر النُّسخ الّتي بأَيدينا. والّذي فِي (الصّحاح) و (لِسَان الْعَرَب) و (الأَساس) وَغَيرهمَا من الأُمَّهات: جَنَحَه جَنْحاً: أَصاب جَناحَه، هاكذا ثُلاثيًّا. قَالَ شيخُنا: وَهُوَ الصَّواب، لأَن الْقَاعِدَة فِيمَا تَقْصِد إِصابتَه من الأَعضاءِ أَن يكون فعْله ثُلاثيًّا، كعَانَه: إِذا أَصاب عَيْنَه. وأَذَنَه: إِذا أَصَابَ أُذُنه. وَمَا عداهما. فالصّواب مَا فِي (الصّحاح) والأَفعال، وَمَا فِي الأَصل غَفلَة.
(وأَجْنَحه: أَماله) .
(وجُنُوحُ اللْيلِ) بالضّمّ: (إِقْبالُه) .
وجَنَحَ الظَّلاَمُ: أَقْبَلَ اللَّيْلُ: وَجَنَحَ اللَّيّلُ يَجْنَح جُنوحاً: أَقبل.
(والجَوَانِحِ) : أَوائلُ (الضُّلُوعِ) تَحتَ التَّرائبِ ممّا يَلِي الصَّدْرَ) ، كالضُّلُوعِ ممّا يَلِي الظَّهْر، سُمِّيتْ بذالك لجُنوحِها على القَلْب. وَقيل: الجَوانِحُ: الضُّلوعُ القِصَارُ الّتي فِي مُقَدَّمِ الصَّدْر. (واحِدتُه جانِحةٌ) . وَقيل: الجَوَانِحُ من البعيرِ والدَّابَّة: مَا وقَعَتْ عَلَيْهِ الكَتفُ، وَمن الإِنسانِ مَا كَان من قِبَلِ الظَّهْرِ، وهُنَّ سِنٌّ: ثلاثٌ عَن يَمينك، وثلاثٌ عَن شِمَالِك.
(وجُنِحَ البَعِيرُ، كعُنِيَ: انْكَسَرَت جَوَانِحُه لثِقَلِ حِمْلِه) .
وَقيل: جنَحَ البعِيرُ جُنُوحاً: انْكَسر أَوَّلُ ضُلوعه ممّا يَلِي الصَّدْرَ.
(والجنَاحُ) من الإِنسانِ: (اليَدُ) . ويَدا الإِنسانِ: جناحاه، وَكَذَا من الطَّائِر.
وَقد جَنَح يَجْنَح جُنوحاً: إِذا كَسَر مِن جَنَاحَيْه ثمَّ أَقبلَ كالوَاقِعِ اللاّهىء إِلى مَوْضِع. قَالَ الشَّاعِر:
تَرَى الطَّيْرَ العِنَاقَ يَظَلْنَ مِنْهُ
جُنوحاً إِنْ سَمِعْنَ لَهُ حَسِسَا
(ج أَجْنِحةٌ وأَجْنُحٌ) . حكى الأَخيرةَ ابنُ جِنِّي، وَقَالَ: كَسَّروا الجَنَاحَ، وَهُوَ مُذكَّر، على أَفْعَلٍ، وَهُوَ من تكسير المُؤنَّثِ، لأَنُّهم ذَهَبوا بالتأْنيث إِلى الرِّيشة. وكُلُّه راجِعٌ إِلى مَعنَى المَيْلِ، لأَنّ جَنَاحَ الإِنسانِ والطائرِ فِي أَحَدِ شِقَّيْه.
(و) فِي الْقُرْآن الْمجِيد {6. 019 واضمم اليك جناحك من الرهب} (الْقَصَص: 32) قَالَ الزَّجّاح: معنَى جَنَاحِك (العَضُدُ) . وَيُقَال: اليَدُ كُلُّهَا جَنَاحٌ (و) الجَنَاحُ: (الإِبْطُ والجَانِبُ) . قَالَ الله تَعَالَى: {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلّ مِنَ الرَّحْمَةِ} (الإِسراء: 24) أَي أَلِنْ لَهما جانِبَك. وخَفَضَ لَهُ جَنَاحَه، مَجَازِ. (و) الجنَاحُ: (نَفْسُ الشَّيْءِ) . وَمِنْه قَول عَدِيّ بن زيد:
وأَحْورُ العَيْنِ مَرْبوبٌ لَهُ غُسَنٌ
مُقَلَّدٌ من جَناحِ الدُّرِّ تِقْصَارَا
(و) يُقَال: الجَنَاحُ (من الدُّرِّ: نَظْمٌ) مِنْهُ (يُعَرَّض، أَو كُلُّ مَا جَعَلْتَه فِي نِظامٍ) : فَهُوَ جَنَاحٌ.
(و) من المَجاز: الجَنَاحُ: (الكَنَفُ والنَّاحِيَةُ) . يُقَال: أَنا فِي جَناحِه، أَي دارِه وظِلِّه وكَنَفه. (و) الجَنَاحِ: (الطّائفةُ من الشيّءِ، ويُضَم، والرَّوْشَنُ) كجَوْهَرٍ، (والمَنْظَرُ) .
(و) الجَنَاحُ: (فَرَسٌ للحَوْفَزان بنِ شَرِيك) التَّمِيمِيّ، (وآخَرُ لبَنِي سُلَيْمٍ، وآخَرُ لمحمَّدِ بن مَسْلَمَةَ الأَنصاريّ، وآخَرُ لعُقْبَةَ بن أَبي مُعَيْط) .
(و) الجَنَاحُ: (اسْم) رَجلٍ، واسْم ذِئْب. قَالَ:
مَا راعَني إِلاَّ جَناحٌ هابِطَا
على الجِدَارِ، قَوْطَها العُلابِطَا وجَنّاحُ، اسمُ خِباءٍ من أَخْبِيتِهم. قَالَ:
عَهْدِي بجَنّاحٍ إِذا مَا (اهْتَزَّا
وأَذْرَتُ الرَّحُ تُرَاباً نَزَّا
أَنْ سَوفَ تُمْضِيه وَمَا ارْمَأَزَّا
(وجَنَاحْ جَنَاحْ) ، هاكذا مَبنيًّا على السُّكون: (إِشْلاءُ الغَنْزِ عِنْد الحَلْب) .
(والجَنَاحُ هِيَ السَّوْداءُ) .
(وَذُو الجَنَاحَيْن) : لقب (جَعْفَرَ بن أَبي طالبٍ) الهاشميّ، وَيُقَال لَهُ: الطّيَار، أَيضاً. وَكَانَ من قِصَّته أَنه (قَاتَلَ يَوْمَ) غٍ زْوَةِ (مُؤْتَةَ حتَّى قُطِعَت يَدَاهُ، فقُتِل) ، وَكَانَ حاملَ رايتِها. (فَقَالَ النَّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (إِن الَّهَ قد أَبْدَلَه بِيَديه، جَنَاحَيْن يَطير بهما فِي الجَنَّة حَيْثُ يَشَاءُ)) . وسيرَتُه فِي الكتبِ مشهورةٌ.
قَالَ الأَزهريّ: (و) للْعَرَب أَمْثالٌ فِي الجَنَاحِ. يُقَال: (رَكِبوا جَنَاحَي الطَّرِيقِ) ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسخ، والَّذي فِي (اللِّسَان) : جَنَاحَيِ الطَّائِر: إِذا (فارقُوا أَوْطَانَهم) . وأَنشد الفرَّاءُ.
كَأَنَّما بجَنَاحَيْ طائرٍ طَارُوا
وَيُقَال: فُلانٌ فِي جناحَيْ طَائِر، إِذا كَانَ قَلِقاً دَهِشاً، كَمَا يُقَال: كأَنّه على قَرْنمِ أَعْفَرَ، وَهُوَ مجَاز. (و) يَقُولُونَ: (رَكِبَ) فلانٌ (جَنَاحَيِ النَّعامَةِ) ، إِذا (جَدّ فِي الأَمْرِ واحْتَفلَ) قَالَ الشّمّاخ:
فمنْ يَسْعَ أَو يَرْكَبْ جَنَاحَي نَعَامَةٍ
ليُدْرِك مَا قَدّمْتَ بالأَمْسِ يُسْبَقِ
وَهُوَ مجازٌ. (و) يَقُولُونَ: (نَحن علَى جناحِ السَّفرِ، أَي نُرِيده) ، وَهُوَ أَيضاً مَجازَ.
(و) الجُنَاحُ (بالضّمَّ) : الميْلُ إِلى (الإِثْم) . وَقيل: هُوَ الإِثم عامّةً وَمَا تُحُمِّلَ من الهمّ والأَذَى، أَنشد ابْن الأَعْرابيّ:
ولاقِيْتُ من جُمْلٍ وأَسْبابِ حُبِّهَا
جُنَاحَ الَّذِي لاَقَيْتُ مِن تِرْبِهَا قَبْلُ
وَقَالَ أَبو الهَيْثَم فِي قَوْله تَعَالَى: {وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ} (الْبَقَرَة: 235) الجُنَاح: الجِنَايَةُ والجُرْمُ. وَقَالَ غيرُه: هُوَ التَّضييق. وَفِي حَدِيث ابْن عبّاس فِي مَال الْيَتِيم: (إِني لأَجْنَحُ أَنْ آكُلٍ مِنْهُ) : (أَي أَرَى الأَكلَ مِنْهُ جُناحاً، وَهُوَ الإِثم. قَالَ ابْن الأَثير: وَقد تكرّر الجُنَاحُ فِي الحَدِيث، فأَيْنَ وَرَدَ فَمَعْنَاه الإِثْمُ والمَيْلُ.
(والجِنْح، بالكَسر: الجانِب) من اللَّيْل والطَّريق. قَالَ الأَخْضَرُ بنُ هُبَيْرَةَ الضَّبِّيّ:
أَناخَ قَليلاً عِنْد جِنْحِ سَبيلِ
(و) الجِنْحُ: (الكَنَفُ والنَّاحِيَةُ) قَالَ:
فباتَ بجِنْحِ القَوْمِ حتَّى إِذا بَدَا
لَهُ الصُّبْحُ سَام القَوْمِ إِحْدَى المهالِكِ
(و) الجِنْ (من اللَّيْلِ: الطَّائفةُ، ويُضَمّ) ، لُغتانِ. وَقيل: جِنْحُ اللَّيْلِ: جانِبُه. وَقيل: أَوّلُه. وَقيل: قِطْعَةٌ مِنْهُ نحْو النِّصف. وَيُقَال: كأَنّه جِنْحُ لَيْلٍ: يُشَبَّه بِهِ العسْكرُ الجَرّارُ. وَفِي الحَدِيث: (إِذا اسْتَجْنَح اللَّيْلُ فاكْفِتوا الصِّبْيانَ) المُرَاد بِهِ أَوَّل اللَّيْل. (و) الجِنْح، بِالْكَسْرِ (اسمٌ) و (ذُو الجَنَاحِ) ، لَقبُ (شَمِر) ككَتِف (ابْن لَهِيعَةَ الحِمْيَريّ) .
(و) الجَنّاح (كَكَتّان: بَيْتٌ بناه أَبو مَهْدِيَّة بالبَصْرة) .
(والاجْتِناحُ فِي السُّجود: أَين يعْتَمِد) الرَّجلُ (على رَاحَتَيْه مُجافِياً لذِراعيْه غيرَ مُفْتَرِشِهِمَا، كالتَّجَنُّح) ، قَالَه شَمِرٌ. وَقَالَ ابْن الأَثير: هُوَ أَن يَرْفَع ساعِديْه فِي السُّجود عَن الأَرض وَلَا يَفْتَرِشَهما، ويُجافِيهما عَن جانبيَح، ويعتَمِد على كَفَّيْه، فيَصِيرانِ لَهُ مِثْلَ جَنَاحَي الطائِر. واجْتَنحَ الرَّجلُ فِي مَقْعَدِه على رَحْلِه: إِذا انْكَبّ على يَدَيْه كالمُتَّكِىءِ على يدٍ وَاحِدَة. وروى أَبو صالحٍ السَّمّان عَن أَبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ: (أَنّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَمرَ بالتَّجنُّح فِي الصَّلاةِ. فشَكَا ناسٌ إِلى النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمالضَّعْفَةَ، فأَمَرَهم أَن يَستعينوا بالرُّكَب) ، وَفِي رِوَاية: (شكا أَصحابُ رَسول اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسلمالاعتمادَ فِي السُّجُود، فرَخَّص لَهُم أَن يستعينوا بمرافِقِهم على رُكَبهم) كَذَا فِي (اللَّسان) .
(و) الاجتناحُ (فِي النَّاقةِ: الإِسْراعُ) قَالَه شَمِرٌ. وأَنشد) :
إِذا تَبَادرْن الطَّرِيقَ تَجْتَنِحْ
(أَو) الاجتناحُ فِيهَا: (أَن يكون مُؤخَّرُها يُسْندُ إِلى مُقَدَّمِهَا لِشدَّةِ انْدِفاعِها) بحَفْزِها رِجْلَيْها إِلى صدْرِها؛ قَالَه ابْن شُميل.
(و) الاجتناحُ (فِي الخَيْلِ: أَن يكون حُضْرُه وَاحِدًا لأَحدِ شِقَّيْهِ يَجْتَنِحُ عَلَيْهِ، أَي يَعْتَمِدُه فِي حُضْرِه) ، قَالَه أَبو عُبيدة:
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
الأَجْنَاح: جمعُ جانحٍ، بِمَعْنى المَائِلِ، كشاهِدٍ وأَشْهَادٍ. وَقد جاءَ فِي شِعْر أَبي ذؤيْب.
وجَنَاحَا العَسْكَرِ: جانبَاهُ. وَكَذَا جَنَاحَا الوَادِي: جانِبَاه، وهُما مَجْرَيانِ عَن يَمِينِه وَعَن شِمَالِه.
وَهُوَ مقْصُوصُ الجَنَاحِ، للعَاجِز.
وكلّ ذالك مَجَازٌ.
وجَنَاحُ الرَّحَى: ناعُورُها.
وجِنَاحَا النَّصْلِ: شَفْرَتاه.
ونَاقَةٌ مُجْتَنِحَةُ الجَنْبَيْنِ: واسِعَتُهَما. وجنَحت الإِبلُ: خَفَضتْ سَوَالِفَها. (فِي السَّيْر) وَقيل: أَسْرَعت. قَالَ أَبو عُبَيْدَة: النَّاقَة البارِكَةُ إِذا مَالَت على أَحَدِ شِقَّيْها يُقَال: جَنَحَت.
وجَنَحتِ السَّفِينَةُ تَجْنَح جُنُوحاً: انْتَهتْ إِلى الماءِ القَلِيلِ فلَزِقَت بالأَرض فَلم تَمْضِ؛ كَذَا فِي (الأَساس) و (اللِّسَان) . وَفِي (التَّهْذِيب) الرَّجل يَجْنَح: إِذا أَقبَلَ على الشَّيْءِ يَعمله بيدَيْه: إِذا أَقبَلَ على الشَّيْءِ يَعمله بيدَيْه وَقد حَنَى عَلَيْهِ صدْرَه. وَقَالَ ابنُ شُميلٍ: جَنَحَ الرَّجلُ على مِرْفَقيْه: إِذا اعتَمدَ عَلَيْهِمَا وَقد وَضَعَهما بالأَرضِ أَو عَلَى الوِسادةِ، يَجْنَح جُنُوحاً وجَنْحاً.
والمَجْنَحَةُ: قِطْعَةُ أَدَمٍ تُطْرَحُ على مُقَدَّمِ الرَّحْلِ يَجْتَنِح الرَّاكبُ عَلَيْهَا.
وَيُقَال: أَنا إِليك بجُنَاحٍ، أَي مُتَشوِّقٌ؛ كَذَا حُكِيَ بضمّ الْجِيم. وأَنشد:
يَا لَهْفَ هِنْدٍ بعد أُسْرةِ واهِبٍ
ذَهبُوا وكنتُ إِليهم بجُناحِ
أَي متشوِّقاً.
وجنحَ الرَّجلُ يَجْنَح جُنُوحاً: أَعْطَى بِيَدِه. وَعَن ابْن شُميْلٍ: جَنَحَ الرَّجلُ إِلى الحرُورِيَّةِ، وجنَحَ لَهُم: إِذا تابَعَهم وخَضَعَ لَهُم.
والجَناحِيَّة: طائِفَةٌ من غُلاة الرَّوافِض؛ ذكرَه ابنُ حَزْمٍ، وأَبو إِسحاقَ الشّاطبِيّ.
وَمن الْمجَاز: قَدَّمَ لنا ثَرِيدةً وَلها جَنَاحَانِ من عُرَاقٍ، ومُجنَّحَةً بالعُراقِ؛ كَذَا فِي (الأَساس) .
(جنح)
جنحا وجنوحا مَال وَيُقَال جنح إِلَيْهِ وجنح لَهُ مَال إِلَيْهِ وَتَابعه وَالْإِنْسَان وَالْبَعِير مَال على أحد شقيه والسفينة انْتَهَت إِلَى المَاء الْقَلِيل فمالت ولزقت بِالْأَرْضِ فَلم تمض والطائر كسر من جناحيه عِنْد الانقضاض وَالرجل انْقَادَ وَاللَّيْل مَال لذهاب أَو لمجيء وَيُقَال جنح الظلام وَالْحَيَوَان فِي سيره مَال بعنقه إِلَى الْأَمَام لشدَّة عدوه واندفاعه وَفُلَان على مرفقيه اعْتمد عَلَيْهِمَا وَقد وضعهما بِالْأَرْضِ أَو على الوسادة وعَلى الشَّيْء أقبل عَلَيْهِ يعمله بيدَيْهِ وَقد حَنى عَلَيْهِ صَدره وجنح أَن يَأْكُل كَذَا رأى فِي أكله جنَاحا والطائر وَغَيره جنحا ضرب جنَاحه أَو جانحته وَكسر جنَاحه

(جنح) انْكَسَرَ جنَاحه أَو جانحته

غرز

(غرز) غرزا أطَاع السُّلْطَان بعد عصيان وَسَار فِي ركابه
(غرز) غرز وَفُلَان الْغنم ترك حلبة بَين حلبتين مِنْهَا لتسمن
غ ر ز: (غَرَزَ) الشَّيْءَ بِالْإِبْرَةِ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (الْغَرِيزَةُ) بِوَزْنِ الْغَرِيبَةِ الطَّبِيعَةُ وَالْقَرِيحَةُ. 
غ ر ز : غَرَزْتُهُ غَرْزًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَثْبَتُّهُ بِالْأَرْضِ وَأَغْرَزْتُهُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَالْغَرْزُ مِثَالُ فَلْسٍ رِكَابُ الْإِبِلِ.

وَغَرَزُ النَّقِيعِ بِفَتْحَتَيْنِ نَوْعٌ مِنْ الثُّمَامِ.

وَالْغَرِيزَةُ الطَّبِيعَةُ. 
[غرز] غرزت الشئ بالابرة أغرزه غَرْزاً. والغارِزُ من النوق: القليلة اللبن. وقال الاصمعي: هي التى قد جذبت لبنها فرفعته. يقال: غرزت الناقة تغرز، إذا قلَّ لبنها. والغَرْزُ: ركاب الرحل من جِلْدٍ، عن أبي الغوث. قال: فإذا كان من خشب أو حديدٍ فهو ركاب. وقد غَرَزْتُ رجلي في الغَرزِ أغْرِزُ غَرْزاً، إذا وضعتَها فيه لتركب. واغْتَرَزَ السيرُ ، أي دنا المسير. وأصله من الغَرزِ. والغريزةُ: الطبيعة والقريحة. وغَرَّزَتِ الجرادةُ بذَنَبها في الأرض تَغْريزاً، مثل رَزَّتْ. والتَغاريزُ هي ما حُوِّلَ من فسيل النخل وغيره.
غرز
الغَرْزُ: غَرْزُكَ إبْرَة في شَيْءٍ. ورِكَابُ الرًجُل وكُل ما كانَ مَسَاكاً للرجْلَيْن في المركَبِ سميَ: غَرْزاً. وجَرَادَةٌ غارِزٌ وغارِزَةٌ: إذا رَزَّتْ ذَنَبَها في الأرض لِتَسْرأ.
ومَغْرِزُ الأضلاع: مُرَكَبُ أصُولها. وكذلك مَغَارِزُ الرِّيش ونحوِه.
والغَرِيْزَةُ: الطبِيعةُ من خُلُق صالِح أو رَديءٍ.
وغَرَزَتِ الناقَةُ غِرَازاً؛ فهي غارِزٌ: قليلةُ اللَبَن. وغَرزَها صاحبُها: إذا تَرَكَ حَلَبَها لِيَذْهَبَ رِفْدُها.
وضَرب من الثمَام من أصْغَرِه يُسَمّى: الغَرَزَ، الواحدة غَرَزَةٌ. ووادٍ مُغْرِزٌ: به الغَرَزُ. والغُرُوْزُ: الأغصانُ التي تُغْرَزُ في قُضْبان الكَرْم للوَصْل.
غ ر ز

يقال للرجل: غرّز ناقتك فيتركها عن الحلب حتى تغرز، وقد غرزت غرازاً وهي غارز وهو من الغرز. وفلان غارز رأسّه في سنة. وما طلع السماك إلا غارزاً ذنبه في برد وهو الأعزل يطلع لخمس خلت من تشرين الأول.

ومن المجاز: اطلب الخير في مغارسه ومغارزه، وابغ الكرم في معادنه ومراكزه. واغترز الرجل، وغرز رجله في الركاب إذا ركب. قال بشر:

ثم اغترزت على عنس عذافرةسيٌّ عليها خبار الأرض والجدد واغترزت السير إذا دنا مسيرك. واشدد يديك بغرزة أي استمسك به ولا تخلّه. وعيون غوارز: جوامد. قال الطرماح:

يراقب أبصار الغيارين بأعين ... غوارز ما تجري لهنّ دموع
غرز: غرز. غرز في اللحم قطعاً من شحم خنزير حشا وخلط.
غرز: تغرّز، دخل في، ولج في. ففي الجريدة الآسيوية (1848، 2: 215): وإذا أصاب الغريم لم يراه إلا أن يغرز في لحمه. أي إذا أصاب الرجل فإنه لا يراه قادماً ولا يشعر به إلا بعد أن تدخل الحربة في لحمه.
غرز. رجله في الوحل: غاصت قدمه في الوحل (بوشر).
تغرَّز: تثبت. (فوك).
انغرز: ثبت. (فوك).
غَرَز: النوع الصغير من عصا الراعي. (ابن البيطار 2: 237).
غُرْزَة، جمعها غرزات وغُرَز: دَرْز بالإبرة التي نظم فيها الخيط. (ألكالا، بوشر، رولاند، دلابورت ص91).
غُرْزَة: حلقة الجورب، زرد الجورب. (بوشر).
غُرْزَة: غمَّازة. نقرة في الخد، نقرة في الذقن، هزمة الذقن. (بوشر).
مَغْرزَ الدبابيس والإبر: وسادة صغيرة تثبت فيها النساء الدبابيس والإبر. (بوشر).

غرز


غَرَزَ(n. ac. غَرْز)
a. [acc. & Bi], Pricked with; stuck, fixed, thrust into; planted (
tree ).
b. [acc. & Fī], Put, inserted into.
c. Deposited its ova (locust).
d. [pass.], Was tucked up.
غَرِزَ(n. ac. غَرَز)
a. Submitted, surrendered (rebel).

غَرَّزَ
a. [acc. & Bi], Stuck, thrust, drove into; fixed, inserted into;
planted (tree).
b. Left unmilked (camel).
c. see I (c)
أَغْرَزَa. see II (a)
تَغَرَّزَa. Penetrated, pierced, sank in deeply.

إِغْتَرَزَa. Put the foot into the stirrup; was about to
start.

غَرْز
(pl.
غُرُوْز)
a. Leather-stirrup.
b. Spring, slip, cutting, shoot; graft, off-set.

غَرْزَةa. Puncture.

غُرْزَة
(pl.
غُرَز)
a. Prick; stitch; seam.

مَغْرِزa. Place of growth.

غَاْرِز
(pl.
غُرَّز)
a. Thrusting, inserting &c.

غَرِيْزَة
(pl.
غَرَاْئِزُ)
a. Nature; character, disposition; characteristic, trait
of character; quality; natural endowment, gift; talent.
b. Instinct; impulse.
c. Spontaneity, spotaneousness.

غَرِيْزِيّa. Natural; innate, inborn, characteristic.
b. Instinctive.
c. Spontaneous, voluntary.

N. P.
غَرڤزَa. Stuck, fixed, inserted in.
b. see 25yi (a)
N. Ac.
غَرَّزَ
(pl.
تَغَاْرِيْز)
a. see 1 (b)
اِلْزَمْ غَرزَهُ
a. Keep thou to his stirrup; keep thou to his commands
obey his behests.
(غرز) - في حديث أبي بَكْرٍ: "قال لِعُمَر - رَضي الله عَنْهما -: اسْتَمْسِك بِغَرْزِه"  قيل: الغَرْز للرَّجُل بمَنْزِلة الرِّكَابِ المُسْرَج. يقال: غَرزْت رِجليِ في الغَرْز.
- في الحَديثِ: "سَأَلَ رَجلٌ رَسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلّم - عن أَفضَلِ الجهادِ فسَكَت عنه، حتى اغْتَرزَ في الجَمْرةِ الثَّالِثَةِ"
: أي: دَخَلَ فِيها كما تَدخُل الرِّجْلُ في الغَرْزِ. واغْتَرزْتَ السَّيرَ اغْترازًا؛ إذا دَنَا مَسِيرُك.
- وفي الحديث : "الجُبْنُ والجُرْأَةُ غرائزُ"
: جمع غَرِيزَة، وهي الطَّبِيعة، من خُلُق صَالحٍ أو رَدِىءٍ.
- وفي حديث عَطَاء: "وسُئِل عن تَغْريزِ الإبل، فقال: "إن كان مُباهاةً فلا، وإن كان يُرِيدُ أن تَصْلُحَ للبَيْع فنَعَم"
قال الحَربيُّ: يجوز من قَولِهم: غَرزَ الناقةَ؛ إذا تَركَ حَلْبَها؛ لِيَذْهَب لَبَنُها، ويَظْهَر سِمَنُها. ويجوز أن يكون تَغرِيزُها نِتاجَها وتَنْمِيتَها كغَرْز الشَّجَر في موضع غَرْسِه والله تعَالَى أَعلَم.
قال: وروى عمر عن أبيه - يعني غُلامَ ثَعْلَب - الغَارِزُ والمُوجِبُ: الناقة التي لا لَبَن لها، وكَذَلِك الجَدُود، والجمع الغَوَارِزُ والجداد. وقال غَيرُه: غَرزَت النَّاقَة غِرَازًا: قَلَّ لَبنُها فهِي غَارِز - وغَزْر - بتقديم الزاي المنقوطة -: كَثُر لَبَنُها فهي غَزيرة
- في حديث الشَّعْبي: "ما طلع السِّمَاك قَطُّ إلا غارِزًا ذَنَبَه في بَرْدٍ"
من غَرْزِ الجَرادِ ذَنَبَه؛ إذا أراد البَيْضَ، أَرادَ السِّماكَ الأَعزلَ ، وطُلُوعُه لخِمْسٍ تَخلُو من تَشْرِين الأَوَّل، وفي ذلك يَبْتَدىءُ البَردُ.
[غرز]: نه: فيه: حمى صلى الله عليه وسلم "غرز" النقيع لخيل المسلمين، هو بالحركة ضرب من الثمام لا ورق له، وقيل: هو الأسل، وبه سمي الرماح تشبيهًا، والنقيع- بنون: موضع حمى لنعم الفئ والصدقة. ومنه ح عمر: رأى في المجاعة روثًا فيه شعير فقال: لئن عشت لأجعلن له من "غرز" النقيع ما يغنيه عن قوت المسلمين، أي يكفه عن أكل الشعير، وكان يومئذ قوتًا غالبًا للناس، يعني الخيل والإبل. ومنه ح: ليتعالجن "غرز" النقيع. وفيه: إن غنمنا قد "غرزت"، أي قل لبنها، من غرزت الغنم غرازًا وغرزتها- إذا قطعت حلبها لتسمن؛ ومنه ش: "بغارز" لم تخونه الأحاليل؛ الغارز الضرع قل لبنه، ويروى: بغارب. وح "تغريز" الإبل: إن كان مباهاة فلا، وإن أراد أن تصلح للبيع فنعم، ويجوز أن يكون تغريزها نتاجها وتنميتها، من غرز الشجر. ومنه ح: كما تنبت "التغاريز"، هي فسائل النخل إذا حولت من موضع إلى موضع فغرزت فيه، وواحده تغريز، وروى بمثلثة ومهملة وراءين- وقد مر. وفيه: مر بالحسن وقد "غرز" ضفر رأسه، أي لوى شعره وأدخل أطرافه في أصوله. ومنه: ما طلع السماكومغرز الضفيرة أصله مما يلي الرأس.
(غ ر ز)

غرز الإبرة فِي الشَّيْء غَرزاً، وغَرَّزها: أدخلها.

وكل مَا سُمر فِي شَيْء، فقد غُرز.

وغَرَزت الجرادةُ، وَهِي غارز، وغَرّزت: أَثْبَتَت ذَنبها فِي الأَرْض لتَبيض.

والمَغْرَزُ، بِفَتْح الرَّاء: مَوضِع بيضها.

ومَغْرِزُ الضِّلع، والضرس، والرِّيشة: أَصْلهَا.

ومَنْكب مُغرَّز: مُلزق بالكاهل.

والغَرْز: ركاب الرّحل.

وكل مَا كَانَ مِسَاكا للرِّجلين فِي الْمركب: غَرْز.

وغَرز رِجْله فِي الغَرْز: أثبتها.

واغْتَرز: رَكب.

واغترز السَّير: إِذا دنا مَسيرُه. وغَرزت النَّاقة تَغْرِز غِرازاً، وَهِي غارز، من إبل غُرَّز: قل لَبنهَا، قَالَ القُطامي:

كأنّ نُسوغ رَحْلي حِين ضَمّت حَوالِبَ غُرَّزاً ومِعيً جَيَاعَا

نُسب ذَلِك إِلَى الحوالب، لِأَن اللَّبن إِنَّمَا يكون فِي العُروق.

وغرَّزها صاحُبها: ترَك حَلبها ليذْهب لَبنهَا وَيَنْقَطِع.

وَقيل التَّغريز: أَن تَدع حَلْبةً بَين حلبتين، وَذَلِكَ إِذا ادبر لبن النَّاقة.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: التَّغريز: أَن يَنْضَح ضَرْعَ النَّاقة بِالْمَاءِ ثمَّ يُلَوِّثَ الرجلُ يَده فِي التُّرَاب، ثمَّ يَكسع الضَّرْع كَسْعاً حَتَّى يدْفع اللَّبن إِلَى فَوق، ثمَّ يَأْخُذ بذَنبها فيجتذبها بِهِ اجتذابا شَدِيدا، ثمَّ يكسعها بِهِ كسعا شَدِيدا، وتُخلَّى، فَأَنَّهَا تذْهب حِينَئِذٍ على وَجهها سَاعَة.

وغَرَزت الاتانُ: قَل لبنُها، أَيْضا.

والغارز من الرِّجَال: الْقَلِيل النِّكَاح.

وَالْجمع: غُرَّز.

والغَريزة: الطبيعة، من خَير وَشر.

وَقَالَ اللِّحياني: هِيَ الطبيعة وَالْأَصْل.

والغَرَزُ: ضرب من الثُمام صَغِير ينْبت على شُطوط الانهار، لَا ورَق لَهَا، إِنَّمَا هِيَ انابيب مركب بَعْضهَا فِي بعض، فَإِذا اجتذبتها خرجت من جَوف أُخْرَى كَأَنَّهَا عفاص اخْرُج من مكحلة، وَهُوَ من الحَمض.

قَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ من وَخيم المَرعى، وَذَلِكَ أَن النَّاقة الَّتِي ترعاه وتُنحر فيُؤخذ الغَرَز فِي كرشها مُتميِّزاً عَن المَاء لَا يَتفشَّى، وَلَا يُورث المَال قَوة.

واحدتها: غَرزَة.

وَهُوَ غير " العرز " الَّذِي تقدم فِي الْعين.

غرز: غَرَزَ الإِبْرَةَ في الشيء غَرْزاً وغَرَّزَها: أَدخلها. وكلُّ ما

سُمِّرَ في شيء فقد غُرِزَ وغُرِّزَ، وغَرَزْتُ الشيءَ بالإبرة

أَغْرِزُه غَرْزاً. وفي حديث أَبي رافع: مَرَّ بالحسن بن عليّ، عليهما السلام،

وقد غَرَزَ ضَفْرَ رأْسه أَي لَوَى شعره وأَدخل أَطرافه في أُصوله. وفي

حديث الشَّعْبيِّ: ما طَلَع السِّماكُ قَطُّ إِلا غارِزاً ذَنَبَه في

بَرْدٍ؛ أَراد السِّماكَ الأَعْزَلَ، وهو الكوكب المعروف في برج الميزان وطلوعه

يكون مع الصبح لخمس تخلو من تَشْرِينَ الأوّل، وحينئذ يبتدئ، وهو من

غَرَزَ الجرادُ ذَنَبه في الأَرض إِذا أَراد أَن يَبِيضَ. وغَرَزت

الجَرادَةُ وهي غارِزٌ وغرَّزَتْ: أَثبتت ذَنَبها في الأَرض لتبيض، مثل رَزَّتْ؛

وجَرادةٌ غارِزٌ، ويقال: غارِزَةٌ إِذا رَزَّتْ ذَنَبها في الأَرض

لِتَسْرَأَ؛ والمَغْرَزُ بفتح الراء: موضع بيضها. ويقال: غَرَزْتُ عُوداً في

الأَرض ورَكَزْتُه بمعنى واحد.

ومَغْرِزُ الضِّلَع والضِّرْس والريشة ونحوها: أَصْلُها، وهي المغارِزُ.

ومَنْكِب مُغَرَّزٌ: مُلْزَقٌ بالكاهل.

والغَرْزُ: رِكابُ الرحْل، وقيل: ركاب الرحْل من جُلود مخروزة، فإِذا

كان من حديد أَو خشب فهو رِكابٌ، وكل ما كان مِساكاً للرِّجْلَين في

المَرْكَب غَرْزٌ. وغَرَزَ رِجْلَه في الغَرْزِ يَغْرِزُها غَرْزاً: وضعها فيه

ليركب وأَثبتها. واغْتَرَزَ: رَكِبَ. ابن الأَعرابي: والغَرْزُ للناقة

مثل الحزام للفرس. غيره: الغَرْزُ للجَمَلِ مثل الركاب للبغل؛ وقال لبيد في

غَرْز الناقة:

وإِذا حَرَّكْتُ غَرْزِي أَجْمَرَتْ،

أَو قِرابي، عَدْوَ جَوْنٍ قد أَبَلْ

وفي الحديث: كان، صلى الله عليه وسلم، إِذا وَضَع رِجْلَه في الغَرْزِ،

يريد السفرَ، يقول: بسم لله؛ الغَرْزُ: رِكابُ كُورِ الجَمَلِ. وفي

الحديث: أَن رجلاً سأَله عن أَفضل الجهاد فسكت عنه حتى اغْتَرَزَ في

الجَمْرَةِ الثالثة أَي دخَل فيها كما يَدْخُلُ قَدَمُ الراكب في الغَرْزِ. ومنه

حديث أَبي بكر أَنه قال لعمر، رضي الله عنهما: اسْتَمْسِكْ بغَرْزِه أَي

اعتلق به وأَمسِكْه واتَّبِعْ قولَهُ وفعلَهُ ولا تُخالِفْه؛ فاستعار له

الغَرْزَ كالذي يُمسِكُ بركاب الراكب ويسير بسيره. واغْتَرَزَ السَّيْرَ

اغْتِرازاً إِذا دنا مَسِيرُه، وأَصله من الغَرْزِ. والغارِزُ من النوق:

القليلةُ اللبن.

وغَرَزَتِ الناقَةُ تَغْرُزُ

(* قوله« وغرزت الناقة تغرز» من باب كتب

كما هو صنيع القاموس ووجد كذلك مضبوطاً بنسخة صحيحة من النهاية، والحاصل أن

غرز بمعنى نخس وطعن وأثبت من باب ضرب وبمعنى أطاع بعد عصيان من باب سمع،

وغرزت الناقة قلّ لبنها من باب كتب كما في القاموس وغيره)

غِرازاً وهي غارِزٌ من إِبل غُرَّزٍ: قَلَّ لبنها؛ قال القُطامي:

كأَنَّ نُسُوعَ رَحْلي، حينَ ضَمَّتْ

حَوالِبَ غُرَّزاً ومِعًى جِياعا

نسب ذلك إِلى الحوالب لأَن اللبن إِنما يكون في العروق.

وغَرَّزَها صاحِبُها: ترك حلبها أَو كَسَع ضَرْعَها

بماء بارد ليذهب لبنها وينقطع، وقيل: التَّغْرِيزُ أَن تَدَعَ حَلْبَةً

بين حلبتين وذلك إِذا أَدبر لبن الناقة. الأَصمعي: الغارِزُ الناقةُ التي

قد جَذَبَتْ لبنها فرفعته؛ قال أَبو حنيفة: التَّغْرِيزُ أَن يَنْضَح

ضَرْعَ الناقة بالماء ثم يُلَوِّثَ الرجلُ يَدَه في التراب، ثم يَكْسَعَ

الضَّرْعَ كَسْعاً حتى يدفع اللبن إِلى فوق، ثم يأْخذ بذنبها فيجتذبها به

اجتذاباً شديداً، ثم يكسعها به كسعاً شديداً وتُخَلَّى، فإِنها تذهب حينئذ

على وجهها ساعة. وفي حديث عطاء: وسئل عن تَغْرِيزِ الإِبل فقال: إِن كان

مُباهاةً فلا، وإِن كان يريد أَن تَصْلُحَ للبيع فَنَعَمْ. قال ابن

الأَثير: ويجوز أَن يكون تَغْرِيزُها نِتاجَها وسِمَنَها من غَرْزِ الشجر،

قال: والأَول الوجه. وغَرَزَتِ الأَتانُ: قَلَّ لبنها أَيضاً.

أَبو زيد: غَنَمٌ غَوارِزُ وعُيونٌ غَوارِزُ ما تجري لهن دُموع. وفي

الحديث قالوا: يا رسول الله، إِن غنمنا قد غَرَزَتْ أَي قلّ لبنها. يقال:

غَرَزَت الغنم غِرازاً وغَرَّزَها صاحبُها إِذا قطع حلبها وأَراد أَن

تَسْمَنَ؛ ومنه قصيد كعب:

تمرُّ، مِثلَ عَسِيبِ النَّخْلِ ذا خُصَلٍ،

بغارِزٍ لم تُخَوِّنْهُ الأَحالِيلُ

الغارِزُ: الضَّرْعُ قد غَرَزَ وقَلَّ لبنه، ويروى بغارب. والغارِزُ من

الرجال: القليل النكاح، والجمع غُرَّزٌ.

والغَرِيزَةُ: الطبيعةُ والقريحةُ والسَّجِيَّة من خير أَو شر؛ وقال

اللحياني: هي الأَصل والطبيعة؛ قال الشاعر:

إِنّ الشَّجاعَةَ، في الفَتى،

والجُودَ من كَرَمِ الغَرائزْ

وفي حديث عمر، رضي الله عنه: الجُبْنُ والجُرْأةُ غَرائزُ أَي أَخلاق

وطبائع صالحة أَو رديئة، واحدتها غَرِيزَة.

ويقال: الْزَمْ غَرْزَ فلان أَي أَمره ونهيه.

الأَصمعي: والغَرَزُ، محرّك، نبت رأَيته في البادية ينبت في سُهولة

الأَرض. غيره: الغَرَزُ ضَرْبٌ من الثُّمامِ صغير ينبت على شُطُوط الأَنهار

لا ورق لها، إِنما هي أَنابيب مركب بعضها في بعض، فإِذا اجتذبتها خرجت من

جوف أُخرى كأَنها عِفاصٌ أُخرج من مُكْحُلَة وهو من الحَمْضِ؛ وقيل: هو

الأَسَلُ، وبه سميت الرماح على التشبيه، وقال أَبو حنيفة: هو من وَخِيمِ

المَرْعى، وذلك أَن الناقة التي ترعاه تنحر فيوجد الغَرَزُ في كوشها

متميزاً عن الماء لا يَتَفَشَّى ولا يورث المال قوّة، واحدتها غَرَزَةٌ، وهو

غير العَرَز الذي تقدم في العين المهملة. وروي عن عمر، رضي الله عنه، أَنه

رأَى في رَوْث فرس شعِيراً في عام مَجاعةٍ فقال: لئن عِشْتُ لأَجعلنّ له

من غَرَزِ النَّقِيعِ ما يُغْنيه عن قوت المسلمين أَي يَكُفُّه عن أَكل

الشعير، وكان يومئذ قوتاً غالباً للناس يعني الخيل والإِبل؛ عَنى

بالغَرَزِ هذا النَّبْتَ؛ والنقيع: موضع حماه عمر، رضي الله عنه، لِنَعَم

الفَيْءِ والخيل المُعَدَّةِ للسبيل. وروي عن نافع عن ابن عمر، رضي الله عنهما،

أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، حَمَى غَرَزَ النَّقِيع لخيل المسلمين؛

النقيع، بالنون: موضع قريب من المدينة كان حِمًى لنعم الفيء والصدقة. وفي

الحديث أَيضاً: والذي نفسي بيده لَتُعالِجُنَّ غَرَزَ النَّقِيع.

والتَّغارِيزُ: ما حُوِّلَ من فَسِيل النخل وغيره. وفي الحديث: إِن أَهل

التوحيد إِذا أُخرجوا من النار وقد امْتُحِشُوا يَنْبُتون كما تَنْبُتُ

التَّغارِيزُ؛ قال القُتَيْبيُّ: هو ما حُوِّلَ من فَسِيل النخل وغيره،

سمي بذلك لأَنه يحوَّل من موضع إِلى موضع فيُغْرَزُ، وهو التَّغْريزُ

والتَّنْبِيتُ، ومثله في التقدير التَّناوِيرُ لنَوْرِ الشجر، ورواه بعضهم

بالثاء المثلثة والعين المهملة والراءين.

غرز
غرَزَ يَغرِز، غَرْزًا، فهو غارز، والمفعول مغروز (للمتعدِّي)
• غرَزتِ الجرادةُ: أثبتت ذنَبَها في الأرض لتبيض.
 • غرَز فلانًا بالإبرة ونحوها: نخسه بها "غرَز فلانًا بدبُّوس".
• غرَز الإبرةَ في الثّوب: أدخلها فيه وأثبتها "غرَز العودَ في الأرض" ° ظُفر غارز: داخل في القدم أو اللحم. 

أغرزَ يُغرِز، إغرازًا، فهو مُغرِز، والمفعول مُغرَز
• أغرز الشَّيءَ في الأرض: غرَزه؛ أثبته فيها "أغرز النباتُ جذورَه في الأرض- أغرز وتدًا- تُغرز الفتاةُ الإبرةَ في القماش لتخيطه ثوبًا". 

اغترزَ/ اغترزَ في يغترز، اغترازًا، فهو مغترِز، والمفعول مغترَز
• اغترز رجلَه في الرِّكاب: وضَعها فيه ° اغترز السَّيرَ.
• اغترزت شوكةٌ في قدمه: انغرزت، خرَقتها ونفَذت فيها. 

انغرزَ في ينغرز، انغرازًا، فهو منغرِز، والمفعول منغرَزٌ فيه
• انغرزت شوكةٌ في قدمه: مُطاوع غرَزَ: اغترزت فيه، خَرَقتها ونَفَذت فيها "انغرز السَّهمُ في كبِدِه". 

تغرَّزَ في يتغرَّز، تغرُّزًا، فهو مُتغرِّز، والمفعول متغرَّز فيه
• تغرَّز مسمارٌ في قدمه: مُطاوع غرَّزَ: انغرز، خرَقها ونفَذ فيها. 

غرَّزَ يغرِّز، تغريزًا، فهو مُغرِّز، والمفعول مُغرَّز (للمتعدِّي)
• غرَّزتِ الجرادةُ: غرَزت؛ أثبتت ذَنَبها في الأرض لتبيض.
• غرَّزَ وتدًا في الأرض: أدخله وأثبته فيها "غرَّز المساميرَ في لوح الخشب/ الإبرةَ في القماش". 

إغراز [مفرد]:
1 - مصدر أغرزَ.
2 - (حي) زرعُ بويضةِ التلقيح في غشاء رحم الثدييات. 

تغريز [مفرد]: ج تغاريزُ (لغير المصدر):
1 - مصدر تغرَّزَ في.
2 - ما حُوِّل من صغار النَّخل إلى موضع آخر، وغُرِز فيه. 

غرَّاز [مفرد]: أداة تستعمل لإدخال رأس المسامير بعُمْق في الخشب "غرّاز المسامير". 

غَرْز [مفرد]: ج غُروز (لغير المصدر):
1 - مصدر غرَزَ.
2 - رِكاب الرَّحل من جلد مخروز يعتمد عليه في الرّكوب، فإن كان من خشب أو حديد فهو ركاب "كَانَ إِذَا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الغَرْزِ يُرِيدُ السَّفَرَ يَقُولُ: بِسْمِ اللهِ [حديث] " ° اشدد يديك بغرزه: تمسَّك به- الزم غَرْز فلان: أمرَه ونهيَه.
3 - عود منصوب في الأرض "غرْز نبات".
4 - غُصن معَدّ للتطعيم "أعدَّ غرزًا من الكمثرى ليضعه في شجرة تفاح". 

غَرَز [جمع]: (نت) نبات حولي، واسع الانتشار، كثير التفرُّع من القاعدة، وثمره بندقة مثلّثة محبَّبة السَّطح. 

غُرْزَة [مفرد]: ج غُرُزات وغُرْزات وغُرَز:
1 - شكَّة "غُرْزة دبُّوس".
2 - مكان تعاطي الحشيش والمخدِّرات (في مصر).
3 - حركة إدخال الإبرة في المخيط وإخراجها منه "غُرزة حياكة" ° الغُرْزةُ في وقتها توفِّر وراءها تسعًا: أي أن التّدبير نصفُ المعيشة، أو إذا ضربت فأوجِعْ .. وإذا زجرت فأسمع، أو اضرب حديدًا باردًا .. لا نفعَ منه إن برَد.
• غُرْزَة العروة: غُرْزَة تشكِّل حافة تثبيتيّة حول العروة.
• غُرْزَة قدم الغراب: غُرْزَة ثلاثيّة. 

غَرَزيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى غَريزة: "عنده خوف غرزيّ من الحيَّات- تصرُّف غرزيّ". 

غَريزة [مفرد]: ج غَرائِزُ:
1 - سجيَّة، فِطرة، طبيعة من خير أو شرٍّ تصدر عنها صفات ذاتيّة "انقاد لغريزته- مكافحة الغرائز البهيميَّة".
2 - (نف) صورة من صور النشاط النفسيّ، وطراز من السُّلوك، يعتمد على الفطرة والوراثة البيولوجيَّة ° غريزة الأمومة/ غريزة التجمُّع- غريزة البقاء: الرَّغبة الفطريَّة في البقاء على قيد الحياة- غريزة تجمُّعيّة- غريزة جنسيَّة: طبيعة اشتهاء اللَّذَّة الجنسيّة والاندفاع في طلبها بميل قويّ شديد. 

غَريزيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى غَريزة: فطريّ، طبيعيّ "علم غريزيّ- أفعال غريزيّة- خوف غريزيّ من الحيَّات".
2 - (نف) متعلِّق بالغريزة الجنسيّة "تصرُّف غريزيّ". 

مَغْرَز [مفرد]: ج مغارِزُ:
1 - مصدر ميميّ من غرَزَ.
2 - اسم مكان من غرَزَ: موضع بيض الجراد "اهتدى إلى مغرَز على
 الشجرة- يقاوم الجرادَ في مَغْرَزه".
• مَغْرَز الشّمعة: رأس أو نتوء له موضع لوقوف الشمعة. 

مَغْرِز [مفرد]: ج مغارِزُ: اسم مكان من غرَزَ: "مغرِز الضِّلع/ الضِّرس/ الرِّيشة" ° مغرِز الطُّعم: المكان الذي يُوضع فيه الطُّعم من المطعَّم. 

منغرَز [مفرد]: حفرة تكوِّنها في الرَّمل سفينة جانحة

غرز

1 غَرَزَ, aor. ـِ (S, K,) inf. n. غَرْزٌ, (S,) He pricked a thing with a needle, (S, K,) and with a stick or the like. (K in art. نخس.) b2: He inserted a needle into a thing; as also ↓ غرّز: (TA:) he stuck, (TA,) or fixed, (Msb, TA,) a thing, (Msb,) or a stick, (TA,) into the ground; (Msb, TA;) he inserted and fixed a stick into the ground; (Mgh;) he planted a tree; [like غَرَسَ;] (TA;) with the same aor. , (Msb,) and the same inf. n.; (Mgh, Msb;) as also ↓ اغرز. (Msb.) b3: [Hence,] غَرَزَ رِجْلَهُ فى الغَرْزِ, (S, K,) or فِى

الرِّكَابِ, (A,) aor. and inf. n. as above, (S,) (tropical:) He put his foot into the غَرْز, (S, K,) or stirrup; (A;) as also ↓ اغترز [alone, from غَرْزٌ meaning a kind of stirrup]. (A, K.) b4: [Hence also,] غَرَزَتِ الجَرَادَةُ; and ↓ غرّزت, (TA,) or غرّزت بِذَنَبِهَا, inf. n. تَغْرِيزٌ; (S;) The locust stuck her tail into the ground to lay her eggs. (S, TA.) b5: And hence, أَقَامَ بِأَرْضِنَا وَغَرَزَ ذَنَبَهُ (tropical:) [He stayed. or abode, in our land, and remained fixed, or] did not quit it. (A and TA in art. ذنب.) b6: غُرِزَ and ↓ غُرِّزَ are also said of anything when one means It was tucked up (شُمِّرَ) into a thing. (TA.) It is said in a trad. of El-Hasan, ضُفُرَ رَأْسِهِ ↓ وَقَدْ غَرَّزَ, i. e., And he had twisted [the locks or plaits of] his hair, and inserted its extremities into its roots. (TA.) A2: غَرِزَ, aor. ـَ (Sgh, K,) inf. n. غَرْزٌ, (TK,) (tropical:) He obeyed the Sultán after having been disobedient to him: (Sgh, K:) as though he laid hold of his غَرْز [or stirrup] and went with him. (TA.) A3: غَرَزَتْ, (S, A, K,) aor. ـُ (S,) inf. n. غِرَازٌ (A, K) and غَرْزٌ, (K,) She (a camel, S, A, K, and a sheep or goat, and an ass, TA) had little milk; her milk became little. (S, K.) 2 غَرَّزَ see 1, in four places.

A2: غرّز النَّاقَةَ He abstained from milking the she-camel: (A:) and غرّز الغَنَمَ he ceased to milk the ewes or she-goats, desiring that they should become fat: (TA:) and غُرِّزَتِ النَّاقَةُ, inf. n. تَغْرِيزٌ, the she-camel was left unmilked: or her udder was dashed with cold water in order that her milk might cease: or she was left unmilked once between two milkings: (K:) this is when her milk has withdrawn: (TA: [see also 2 in art. غزر:]) or تَغْرِيزٌ signifies the sprinkling a she-camel's udder with water, then daubing the hand with earth or dust and slapping the udder, so that the milk is driven upwards, then taking her tail and pulling it vehemently, and slapping her with it, and leaving her; whereupon she goes away for a while at random. (AHn, TA.) It is said in a trad. of 'Atà, that he was asked respecting the تغريز of camels; and answered, “If it be for emulation, [to make them more fat than those of other men,] no; but if from a desire of putting them in a good state for sale, yes: ” and IAth says that the تغريز thereof may mean them increase, or offspring, (نِتَاج,) and fatness; from غَرْزُ الشَّجَرِ [the planting of trees]; but that the more proper explanation is that before given [which appears to be one of the explanations here preceding]. (TA.) 4 أَغْرَزَ see غَرَزَ.

A2: اغرز الوَادِى The valley produced the plant called غَرَز. (K, TA.) 8 إِغْتَرَزَ see غَرَزَ. b2: اغترز السَّيْرُ (tropical:) The journeying, or time of journeying, (السَّيْرُ, K, or المَسِيرُ, S,) drew near: (S, K:) or his journeying, or time of journeying, drew near: (TA:) from غَرْزٌ [meaning a kind of stirrup]. (S, TA.) [But the reading adopted by the author of the TA is app. السَّيْرَ; agreeably with what I find in a copy of the A, اِغْتَرَزْتَ السَّيْرَ, expl. by دَنَا مَسِيرُكَ.] b3: It is said in a trad., that a man asked him [meaning, app., Mohammad,] respecting the most excellent warring against unbelievers, and that he was silent respecting at until اِغْتَرَزَ فِى الجَمْرَةِ الثَّالِثَةِ, i. e., (assumed tropical:) He entered upon [the period of] the third جَمْرَة: [meaning, that the most excellent is when the weather has become hot; because warring is then the most arduous: see جَمْرَةٌ:] like as the foot of the rider enters into the غَرْز [or stirrup]. (TA.) غَرْزٌ The stirrup (S, Mgh, K) of the camel's saddle, (S, Mgh,) made of skin, (S, K,) sewed; (TA;) that of iron [or brass] or wood being called رِكَابٌ; (S;) the camel's stirrup: (Msb:) IAar says that it is to the she-camel like the حِزَام to the horse: but others say, that it is to the camel like the رِكَاب, to the mule. (TA.) Yousay, اِلْزَمْ غَرْزَ فُلَانٍ [lit. Keep thou to the stirrup of such a one; meaning,] (tropical:) keep thou to the commands and prohibitions of such a one. (K, TA.) And اُشْدُدْ يَدَيْكَ بِغَرْزِهِ (tropical:) Cleave thou to him, (A, K,) and leave him not. (A.) And it is said in a trad., اِسْتَمْسِكْ بِغَرْزِهِ, meaning, (tropical:) Cling thou to him, and follow what he says and does, and disobey him not; like as one lays hold upon the stirrup of the rider and goes with him. (TA.) A2: Also sing. of غُرُوزٌ, which signifies Sprigs ingrafted upon the branches of the grape-vine. (K.) غَرَزٌ A species of panic grass (ثُمَام), (K, TA,) small, growing upon the banks of rivers, having no leaves, consisting only of sheaths (أَنَابِيب) set one into another; and it is of the plants called حَمْض: or, as some say, the [kind of rush called]

أَسَل: and spears are so called as being likened thereto: As says, it is a plant which I have seen in the desert, growing in plain, or soft, tracts of land: (TA:) or its growth is like that of the [sweet rush called] إِذْخِر; of the worst of pasture: (K, TA:) AHn says, it is an unwholesome pasture; for when the she-camel that pastures upon it is slaughtered, the غَرَز is found in her stomach separate from the water, not diffused: and it does not beget the cattle strength: the n. un. is with ة: it has been erroneously mentioned as being called عَرَز, with the unpointed ع (TA.) غَرْزَةٌ A single puncture; syn. خَرْزَةٌ. (TA in art. خرز.) غُرْزَةٌ [i. q. خُرْزَةٌ; q. v.: see Freytag's Arab. Prov., i. 626: in the present day applied to A stitch: expl. by Golius, as on the authority of Meyd, as signifying “ sutura seu consutio vestis, quæ densioribus fit punctorum interst(??) ” the pl. is غُرَزٌ; not غُرْزٌ, as in the Lex. of Golius.) غَرِيزَةٌ Nature: or natural, native, innate, or original, disposition, temper, or other quality or property; idiosynerasy; [of the measure فَعِيلَةٌ in the sense of the measure مَفْعُولَةٌ; as though signifying a disposition, &c., implanted by the Creator;] syn. طَبِيعَةٌ, (Lh, S, Msb, K,) and قَرِيحَةٌ, (S,) and سَجِيَّةٌ, (TA.) and أَصْلٌ; (Lh, TA;) whether good or bad; as, for instance, courage, and cowardice: pl. غَرَائِزُ. (TA.) غَرِيزِىٌّ Natural, native, or innate.]

جَرَادَةٌ غَارِزٌ A locust that has stuck her tail into the ground to lay her eggs; as also غَارِزَةٌ, and ↓ مُغَرِّزَةٌ. (K.) b2: [Hence the saying, مَا طَلَعَ السِّمَاكُ قَطُّ إِلَّا غَارِزًا ذَنَبَهُ فِى بَرْدٍ [(assumed tropical:) Es-Simák has never risen aurorally unless in conjunction with cold]; meaning السِّمَاكُ الأَعْزَلُ, a well-known star in the sign of Libra, [a mistake for Virgo, for it is Spica Virginis, the Fourteenth Mansion of the Moon,] which rises with the dawn on the 5th of Tishreen el-Owwal, [or October O. S., nearly agreeing with my calculation, accord. to which it rose aurorally in Central Arabia, about the commencement of the era of the Flight, on the 4th of October O. S.,] (A, * TA.) when the cold commences. (TA.) b3: [Hence also the saying,] هُوَ غَارِزٌ رَأْسَهُ فِى سِنَتِهِ (tropical:) He is ignorant, (Sgh, K,) and departs from the care of himself which is incumbent on him and pertaining to him. (Sgh, TA.) A2: Also غَارِزٌ A she-camel, (S, K,) [and a ewe or a she-goat,] and an udder, (TA,) having little milk: (S, K, TA:) or a she-camel that has drawn up her milk from her udder: (As, S:) pl. غُرَّزٌ (TA) [and غَوَارِزُ, for] you say also غَنَمٌ غَوَارِزُ. (Az, TA.) b2: [Hence,] عُيُونٌ غَوَارِزُ (tropical:) Eyes that shed no tears. (Az, TA.) b3: [Hence also,] غَارِزٌ applied to a man, (tropical:) [Parum seminis habens; and hence,] that seldom indulges in نِكَاح: pl. غُرَّزٌ. (TA.) تَغْرِيزٌ, sing. of تَغَارِيزُ, (K,) which signifies Offsets of palm-trees, &c., that have been transplanted. (KT, S, K.) مَغْرِزٌ The place of growth, [or of insertion,] (أَصْل,) of a feather, and the like, [such as a tooth, and also of the neck,] and of a rib, and of the udder; [of which last, and of the neck, and the like, it means the base, which is also termed اصل:] pl. مَغَارِزُ. (TA.) b2: [Hence,] The place in which the locust lays its eggs. (TA.) b3: [Hence also the saying,] اُطْلُبِ الخَيْرَ فِى مَغَارِزِهِ (tropical:) [Seek thou good in the persons in whom it is naturally implanted]; as also فى مَغَارِسِهِ. (A, TA.) وَادٍ مُغْرِزٌ A valley in which is the plant called غَرَز. (K, TA.) مَنْكِبٌ مُغَرَّزٌ A shoulder-joint stuck close to the كَاهِل [or withers]. (TA.) جَرَادَةٌ مُغَرِّزَةٌ: see غَارِزٌ, first sentence.
غرز
غَرَزَه بالإبرةِ يَغْرِزه، من حدِّ ضَرَبَ: نَخَسَه. منَ المَجاز: غَرَزَ رِجلَه فِي الغَرْز يَغْرِزُها غَرْزَاً وَهُوَ، أَي الغَرْزُ، بالفَتْح: رِكابُ الرَّحْلِ من جِلْدٍ مَخْرُوزٍ، فَإِذا كَانَ من حديدٍ أَو خَشَب فَهُوَ من رِكابٌ: وَضَعَها فِيهِ ليَرْكَب، وأَثْبَتَها، وَكَذَا إِذا غَرَزَ رِجلَه فِي الرِّكاب، كاغْتَرَزَ. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: الغَرْزُ للناقةِ مثلُ الحِزامِ للفرَس، وَقَالَ غيرُه: الغَرْزُ للجمَلِ مثلُ الرِّكابِ للبَغل.
وَقَالَ لَبيدٌ فِي غَرْزِ الناقةِ:
(وَإِذا حرَّكْتُ غَرْزِي أَجْمَزَتْ ... أَو قِرابي عَدْوَ جَوْنٍ قد أتلْ)
وَفِي الحَدِيث: كَانَ إِذا وَضَعَ رِجلَه فِي الغَرْزِ يُرِيد السفَر يَقُول: باسمِ الله. وَفِي الحَدِيث: أنّ رجلا سألَه عَن أَفْضَلِ الجِهادِ، فَسكت عَنهُ، حَتَّى اغْتَرَزَ فِي الجَمْرَةِ الثَّالِثَة، أَي دَخَلَ فِيهَا، كَمَا يَدْخُل قدَمُ الراكبِ فِي الغَرْز. غَرِزَ الرجلُ، كسَمِع: أطاعَ السلطانَ بعد عِصيانٍ، نَقله الصَّاغانِيّ وكأنّه أَمْسَكَ بغَرْزِ السُّلْطَان، وسارَ بسَيْرِه، وَهُوَ مَجاز. وَغَرَزَتِ الناقةُ تَغْرُزُ غَرْزَاً، بالفَتْح، وغِرازاً، بِالْكَسْرِ: قلَّ لبَنُها، وَهِي غارِزٌ، من إبلٍ غُرَّزٍ، وَكَذَلِكَ الأتانُ إِذا قلَّ لبَنُها، يُقَال: غَرَزَتْ. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: الغارِز: الناقةُ الَّتِي قد جَذَبَتْ لَبَنَها فَرَفَعتْه. وَقَالَ القُطامِيُّ:
(كأنَّ نُسوعَ رَحْلِي حينَ ضَمَّتْ ... حَوالِبَ غُرَّزاً ومِعاً جِياعا)
نَسَبَ ذَلِك إِلَى الحَوالِب، لأنّ اللبَنَ إنّما يكون فِي العُروق. والغُروز، بالضمّ: الأغصانُ تُغرَزُ فِي قُضبان الكَرْمِ للوَصْل، جَمْعُ غَرْزٍ، بالفَتْح، يُقَال: جَرادةٌ غارِزٌ، وَيُقَال: غارِزَةٌ، وَيُقَال: مُغَرِّزَةٌ: قد رَزَّتْ ذَنَبَها فِي الأَرْض أَي أَثْبَتَتْها لتَسْرَأَ، أَي لتَبيض، وَقد غَرَّزَتْ وغَرَزَتْ.)
منَ المَجاز: هُوَ غارِزٌ رَأْسَه فِي سِنَتِه، بِكَسْر السِّين، قَالَ الصَّاغانِيّ: عبارةٌ عَن الجَهلِ والذَّهابِ عمّا عَلَيْهِ وَله من التَّحَفُّظ أَي جاهلٌ، قَالَ ابنُ زَيّابَةَ واسمُه سَلَمَةُ بنُ ذُهْلٍ التَّيْميُّ:
(نُبِّئْتُ عَمْرَاً غارِزاً رَأْسَه ... فِي سِنَةٍ يُوعَدُ أَخْوَالَهُ)
وَلم يعُدَّه الزَّمَخْشَرِيّ مَجازاً فِي الأساس، وَهُوَ غريبٌ. والغَرَزُ، مُحرّكةً: ضَرْبٌ من الثُّمام صغيرٌ يَنْبُتُ على شُطوطِ الأنهارِ لَا وَرَقَ لَهَا، إنّما هِيَ أنابيبُ مُرَكَّبٌ بعضُها فَوق بعض، وَهُوَ من الحَمْض، وَقيل: الأَسَل، وَبِه سُمِّيت الرِّماح، على التَّشْبِيه. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: الغَرَزُ: نَبْتٌ رأيتُه فِي الْبَادِيَة، ينبتُ فِي سُهولةِ الأَرْض أَو نباتُه كنباتِ الإذْخِر، من شَرِّ وَقَالَ أَبُو حنيفَة: من وَخيمِ المَرعى وَذَلِكَ أنّ الناقةَ الَّتِي تَرْعَاه تُنحَر، فيوجَد الغَرَزُ فِي كَرِشِها مُتمَيِّزاً عَن المَاء، لَا يتفَشَّى، وَلَا يُورِثُ المالَ قُوَّةً، واحدتُه غَرَزَةٌ، وَهُوَ غيرُ العَرَزِ الَّذِي تقدّم ذِكرُه فِي العَين المُهملَة. وَجَعَله المُصَنِّف تَصحيفاً، وغَلَّطَ الأئمّةَ المُصَنِّفين هُنَاكَ تَبَعاً للصاغانيّ، مَعَ أَن الصَّاغانِيّ ذَكَرَه هُنَا ثَانِيًا من غير تَنْبِيه عَلَيْهِ. قلتُ: وَبِه فُسِّر حديثُ عمر رَضِي الله عَنهُ أَنه رأى فِي رَوْثِ فرَسٍ شَعيراً فِي عَام مَجاعةٍ فَقَالَ: لئِنْ عِشْت ُ لأجْعَلَنَّ لَهُ من غَرَزِ النَّقيعِ مَا يُغنيه عَن قُوتِ الْمُسلمين. والنَّقيع: موضعُ حَماه لنَعَمِ الفَيْءِ والخَيل المُعَدَّةِ للسبيل. ووادٍ مُغْرِزٌ، كمُحسِنٍ: بِهِ الغَرَز. وَقد أَغْرَزَ الْوَادي، إِذا أَنْبَتَه. والتَّغاريز: مَا حُوِّلَ من فَسيلِ النخلِ وغيرِه، الواحدُ تَغْرِيزٌ، قَالَه القُتَيْبِيّ، وَقَالَ: سُمِّي بذلك لأنّه يُحَوَّلُ من موضعٍ إِلَى مَوْضِعٍ فيُغْرَز، وَمثله فِي التَّقْدِير التَّناوير، لنَوْرِ الشجَر، وَبِه فُسِّر الحَدِيث: أنّ أهلَ التوحيدِ إِذا خَرجُوا من النارِ وَقد امْتُحِشوا يَنْبُتون كَمَا تَنْبُتُ التَّغاريز، وَرَوَاهُ بعضُهم بالثّاءِ المُثلَّثَةِ والعَينِ المُهمَلة والراءَيْن، وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعه. والغَريزَة، كسَفينةٍ: الطَّبيعة. والقَريحةُ والسَّجِيَّة، من خيرٍ أَو شَرٍّ. وَقَالَ اللحيانيّ: هِيَ الأصلُ، والطبيعة، قَالَ الشَّاعِر:
(إنّ الشجاعةَ فِي الفَتى ... والجُودَ مِن كَرَمِ الغَرائِزِ)
وَفِي حَدِيث عمر رَضِي الله عَنهُ: الجُبْنُ والجُرْأَةُ غَرائِز، أَي أخلاقٌ وطبائعُ صالحةٌ أَو رَديئةٌ.
وغَرْزَةُ، بالفَتْح: ع، بَين مكّةَ والطائف، وَقَالَ الصَّاغانِيّ ببلادِ هُذَيْل. غُرَيْز كزُبَيْر: ماءٌ بضَرِيَّةَ فِي مُمتَنِعٍ من العَلَمِ يَسْتَعذِبُها الناسُ، أَو هُوَ ببلادِ أبي بكرِ بنِ كلابٍ. غَرازِ كَقَطَامِ وَسَحَابٍ: ع. وغَرَّزَتِ الناقةُ تَغْرِيزاً: تُرِكَ حَلْبُها، أَو كُسِعَ ضَرْعُها بماءٍ باردٍ، لينقَطِعَ لبَنُها ويذهبَ، أَو تُرِكَت حَلْبَةً بَين حلبَتَيْنتشْرينَ الأوّل، وحينئذٍ يبتدئُ البَرْد.
والمَغْرَز، كَمَقَعْدٍ: مَوْضِعُ بَيْضِ الجَراد. وغَرَزْتُ عُوداً فِي الأَرْض ورَكَزْتُه، بِمَعْنى واحدٍ.
ومَغْرِزُ الضِّلَعِ والضَّرْعِ والرِّيشةِ ونَحوِها، كَمَجْلِسٍ: أصلُها، وَهِي المَغارِز. ومَنْكَبٌ مُغَرَّزٌ، كمُعَظَّمٍ: مُلْزَقٌ بالكاهِل. وَقَالَ أَبُو زَيْد: غَنَمٌ غَوارِزُ، وعيونٌ غَوارِز: مَا تجْرِي لهنّ دموعٌ، والأخيرُ مَجازٌ. وغَرَزَتِ الغنَمُ غَرَزَاً وغَرَّزَها صاحبُها، إِذا قَطَعَ حَلْبَها، وأرادَ أَن تَسْمَنَ.
والغارِز: الضَّرْعُ القليلُ اللبَن. وَمن الرِّجالِ: القليلُ النِّكاح، وَهُوَ مَجاز، والجمعُ غُرَّز. وَيُقَال: اطلُبِ الخَيرَ فِي مَغارِسِه ومَغارِزِه، وَهُوَ مَجاز. وقَيسُ بنُ أبي غَرَزَةَ بنِ عُمَيْر بنِ وَهْبٍ الغِفاريُّ، محرّكةً: صَحابيٌّ كُوفيٌّ، روى عَنهُ أَبُو وائلٍ حَدِيثا صَحِيحا، وَمن ولَدِه: أحمدُ بنُ حازِمِ بنِ أبي غَرَزَةَ صاحبُ المُسنَد. وابنُ غُرَيْزةَ مُصغَّراً هُوَ كَبِير بن عَبْد الله بن مالكِ بن هُبَيْرةَ الدّارميّ: شاعرٌ مُخَضرَمٌ، وغُرَيْزةُ أمُّه، وَقيل: جَدَّتُه.

حجن

ح ج ن : الْمِحْجَنُ وِزَانُ مِقْوَدٍ خَشَبَةٌ فِي طَرَفِهَا اعْوِجَاجٌ مِثْلُ: الصَّوْلَجَانِ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ كُلُّ عُودٍ مَعْطُوفِ الرَّأْسِ فَهُوَ مِحْجَنٌ وَالْجَمْعُ الْمَحَاجِنُ وَالْحَجُونُ وِزَانُ رَسُولٍ جَبَلٌ مُشْرِفٌ بِمَكَّةَ. 
حجن: حِجاً: عقل. وجمع في معجم فوك على أَحْجِيَة.
(ح ج ن) : (الْمِحْجَنُ) عُودٌ مُعْوَجُّ الرَّأْسِ كَالصَّوْلَجَانِ.

حجن


حَجَنَ(n. ac. حَجْن)
a. Bent, made crooked.
b. Hooked.

حَجِنَ(n. ac. حَجَن)
a. ['Ala
or
Bi], Was tenacious of, sparing with stuck to.
أَحْجَنُ
(pl.
حُجْن)
a. Hooked, crooked, curved.

مِحْجَن
مِحْجَنَة
(pl.
مَحَاْجِنُ)
a. Hooked stick, crook.
ح ج ن: (الْمِحْجَنُ) كَالصَّوْلَجَانِ وَ (حَجَنْتُ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (احْتَجَنْتُهُ) إِذَا جَذَبْتَهُ بِالْمِحْجَنِ إِلَى نَفْسِكَ. وَ (الْحَجُونُ) بِفَتْحِ الْحَاءِ جَبَلٌ بِمَكَّةَ، وَهِيَ مَقْبُرَةٌ. 
(حجن)
الْعود حجنا لواه وَالشَّيْء جذبه بالمحجن وَالدَّابَّة غمزها بالمحجن وَفُلَانًا عَن الشَّيْء صده وَصَرفه

(حجن) حجنا وحجنة التوى واعوج يُقَال حجن أَنفه مَالَتْ أرنبته نَحْو الْفَم وحجنت أُذُنه مَال طرفها الْأَعْلَى إِلَى أَسْفَل وَالشعر تجعدت أَطْرَافه وتلوى وبالدار أَقَامَ وَعَلِيهِ وَبِه ضن فَهُوَ حجن وأحجن وَهِي حجنة وحجناء
[حجن] نه فيه: ليستلم الركن "بمحجنه" هو عصا معقفة الرأس كالصولجان. ط: هو بكسر ميم. نه ومنه ح: كان يسرق الحاج "بمحجنه" وجمعه محاجن. وح القيامة: وجعلت "المحاجن" تمسك رجالاً. وح: توضع الرحم يوم القيامة لها "حجنة كحجنة" المغزل، أي صنارته وهي المعوجة التي في رأسه. وفيه: ما أقطعك العقيق "لتحتجنه" أي تتملكه دون الناس، الاحتجان جمع الشيء وضمه إليك. وفيه: أنه كان على "الحجون" كثيباً، هو بفتح حاء جبل مشرف مما يلي شعب الجزارين بمكة، وقيل: موضع بها فيه اعوجاج. وفي صفة مكة: "احجن" ثمامها، أي بدا ورقه.
[حجن] الحجَنُ بالتحريك: الاعوجاج. وصَقْرٌ أَحْجَنُ المخالب: معوجّها. والمِحْجَنُ كالصولجان. وحجنت الشئ واحتجنته، إذا جذبته بالمِحْجِنِ إلى نفسك. ومنه قول قيس بن عاصم في وصيته: " عليكم بالمال واحتجانه "، وهو ضمكه إلى نفسك وإمساكُك إياه. وحُجْنَةُ المِغْزل بالضم، هي المُنْعَقِفَةُ في رأسه. أبو عبيد: أحجن الثمام، إذا خرجت حجنته، وهى خوصه. والحجون، بفتح الحاء: جبل بمكة، وهى مقبرة. قال الشاعر الجرهمى: كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا أنيس ولم يسمر بمكة سامر ويقال أيضا: غزوة حجون، أي بعيدة. وسرنا عُقْبَةً حَجوناً، وهى البعيدة الطويلة.
ح ج ن

عود أحجن، وعصا حجناء بينة الحجن. قال يصف قوساً:

وفي شمالي قضبة من تألب ... في سيتيها حجن كالعقرب

وله حجنة كحجنة المغزل وهي عقافته والطرف المعوج بعينه، وأما الحجن فالعوج، وعصاً محجنة. وجذبه بالمحجن وهو الصولجان. واحتجنت الشيء: اجتذبته بالمحجن.

ومن المجاز: إحتجن فلان مالي. وحجنته عن كذا: صرفته. وفلان يغزو الغزوة الحجون وهي المورّى عنها بغيرها، يظهر أنه يغزو جهة، ثم يخالف عنها إلى أخرى. وفلان محجن مال: حسن القيام بالإبل ضام لقواصيها المنتشرة. قال:

محجن مال أينما تصفا

وفي وصية قيس بن عاصم: عليكم بالال واحتجانه أي استصلاحه. وشعر أحجن: جعودته في أطرافه، وفي ذؤابته حجنة.
(حجن) - في الحَدِيثِ: "أَنَّه كان يَسْتَلِم الرُّكنَ بمِحْجَنهِ".
المِحْجُن: عَصاً مُعقَّفةُ الرَّأسِ كالصَّوْلَجان، وأَصلُ الحَجْن: الاعْوِجَاج، والفِعل بِهَذِه العَصَا الاحْتِجان.
ومنه: الذي كان يَسْرِق الحَاجَّ بمِحْجَنِه -: أي يَحْتَجِن أَمتِعَتَهم بها - فإذا فُطِن به قال: تَعلَّق بِمِحْجَني".
- في الحَديثِ: "أَنه كان على الحَجُونِ كَئِيباً".
قال ابنُ عائِشَة: مَوضِعٌ بمَكَّة فيه اعوِجاجٌ.
وقال غَيرُه: هو الجَبَل المُشرِف بحِذاءِ المَسْجِد الذي يَلي شِعْب الجَزَّارِين، ما بَيْن الحَوضَين الَّلذَين في حائِط عَوْف، وبُيوت ابنِ الصَّيْقَل. وقيل: سُمِّي به، لأَنَّ الطريقَ انْحَجَن منه إلى مِنًى: أي اعْوَجَّ.
حجن خرش وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث أبي بكر [رَضِي الله عَنهُ -] أَنه أَفَاضَ من جَمْع وَهُوَ يَخْرِش بعيرَه بمِحْجَنه. قَالَ الْأَصْمَعِي: المحجن الْعَصَا المُعْوَجَّة الرَّأْس وَمِنْه الحَدِيث الْمَرْفُوع أَنه طَاف على بعير يسْتَلم الْأَركان بِمِحْجَنِهِ. وَقد يكون المحجن الصولجان. قَالَ الْأَصْمَعِي: والخَرْش أَن يضْربهُ بالمحجن ثمَّ يجتذبه إِلَيْهِ يُرِيد بذلك تحريكه للإِسراع فِي السّير وَهُوَ شَبيه بالخَدْش قَالَ أَبُو عبيد: وأنشدنا: [الرجز]

إنّ الجِراء تخترشْ ... فِي بطن أمّ الهمَّرِشْ

يَعْنِي أَنَّهَا تخدش وَهِي فِي بطن أمهَا يُرِيد جراء الكلبة وَقَوله: تخترش إِنَّمَا هُوَ تفتعل من الخرش. وَالَّذِي يُرَاد من هَذَا الحَدِيث أَنه أسْرع السّير فِي إفاضته من جَمْع.
حجن
الحَجَنُ: اعْوِجاجُ الشَّيْءِ الأحْجَنِ حتّى المِنْقارِ والأُنُوْفِ والشَّعَرِ التي جُعُودَتُه في أطرَافِه. وفَرَسٌ حَجْناءُ. والمِحْجَنُ: عَصاً في طَرَفِها عُقّافَةٌ. والفِعْلُ منها: الاحْتِجَانُ. ويُقال للرَّجُلِ إِذا اخْتَصَّ شَيْئاً دون أصحابه: احْتَجَنَهُ لِنَفْسِه. وحَجَنْتُه عنه: صَدَدْتَه. واحْتَجَنْتُ عليه حُجْنَةً: أي حَجَرْتَ عليه. والغَزْوَةُ الحَجُوْنُ: التي يُظْهِرُ غيرَها ثمَّ يُخَالِفُ إلى ذلك المَوْضِعِ. وقيل: هي البَعِيْدَةُ. وفلانٌ مِحْجَنُ مالٍ: أي حَسَنُ القِيَامِ عليه. واحْتِجانُ المالِ: إصْلاحُه. والحَجُوْنُ: الكَسْلاَنُ. والحَجَنُ في الدّابَّةِ: الإقْعادُ، وهو عَيْبٌ في الرِّجْلِ. وتَيْسٌ أحْجَنُ: أشْعَرُ السّاقِ. وأحْجَنَ الثُّمَامُ: إِذا خَرَجَتْ حُجْنَتُه وهي أمَاصِيخُه. والمُحْجَنُ من الزَّرْعِ: حيثُ انْحنى بين السُّنْبُلِ والسّاقِ. والحُجَنُ: قُضْبَانُ الكَرْمَةِ التي فيها العِنَبُ. والتَّحْجِيْنُ: سِمَةٌ مُعْوَجَّةٌ. والحَجُوْنُ: مَوْضِعٌ بمَكَّةَ، سُمِّيَتْ بذلك لأنَّ الطَّريقَ انْحَجَنَ منه إلى مِنى. وحَيْجُوْنُ وحَيْجَانُ: نَهرانِ بالشّام.
حجن
حجَنَ يَحجِن، حَجْنًا، فهو حاجِن، والمفعول مَحْجون
• حجَن العودَ: لواه. 

احتجنَ يحتجن، احْتِجانًا، فهو مُحْتَجِن، والمفعول مُحْتَجَن
• احتجن مالَ غيره: اقتطعه وسلبه بالمِحْجَن، وهو أداة معوجَّة الرَّأس تُجذب بها الأشياء كالخُطَّاف. 

حَجْن [مفرد]: مصدر حجَنَ. 

حَجْنَة [جمع]: جج حَجَنات وحَجْنات: (نت) غاب، عُشب مُعَمَّر، من الفصيلة النجيليّة، ينمو على الشَّواطئ والجسور وهو أشبه بالقصب. 

مِحْجَن [مفرد]: ج مَحاجِنُ: اسم آلة من حجَنَ: عَقّافة، كلّ شيء مُعْوجّ الرَّأس كالصَّولجان ° فلانٌ مِحْجَنُ مالٍ:
 يصلحه ويحسن القيام عليه.
• مِحْجَن الطَّائر: منقاره. 

مِحْجَنَة [مفرد]: ج مَحاجِنُ: مِحْجَن، كلّ شيء مُعْوجَّ الرَّأس كالصَّولجان. 
الْحَاء وَالْجِيم وَالنُّون

حَجَنَ الْعود يَحْجِنُهُ حَجْنا، وحَجَّنَه: عطفه. والحَجَنُ والحُجْنَةُ والتحَجُّنُ: اعوجاج الشَّيْء. والمْحجَنُ والمحْجَنةُ، الْعَصَا المعوجَّة. وكل مَعْطُوف معوجٍّ، كَذَلِك. قَالَ ابْن مقبل:

قد صَرَّحَ السَّيُر عَن كُتمانَ وابتُذِلَتْ ... وقْعُ المحَاجِنِ بالمهْرِيَّةِ الذُّقُنِ

أَرَادَ: وابتذلت المحاجنُ. وأنَّث الوقع لِإِضَافَتِهِ إِلَى المحاجِنِ.

وَفُلَان لَا يرْكض المِحْجَنَ، أَي لَا غناء عِنْده وأصل ذَلِك أَن يدْخل محْجَنٌ بَين رجْلي الْبَعِير، فَإِن كَانَ الْبَعِير بليدا لم يرْكض ذَلِك المحَجَنَ، وَإِن كَانَ ذكيا ركض المحْجَنَ وَمضى. والاحتِجانُ، الْفِعْل بالمْحجَنِ.

ومِحْجَنُ الطَّائِر منقاره لاعوجاجه.

والتحجِينُ سمة معوجة، اسْم كالتنبيت والتمتين.

وَأذن حَجْناءُ، مائلة أحد الطَّرفَيْنِ من قبل الْجَبْهَة سفلا، وَقيل: هِيَ الَّتِي أقبل أَطْرَاف إِحْدَاهمَا على الْأُخْرَى قبل الْجَبْهَة، وكل ذَلِك مَعَ اعوجاج.

وَشعر حَجِنٌ وأحْجَنُ، متسلسل مسترسل رجل فِي أَطْرَافه شَيْء من جعودة. وَقيل معقف. متداخل بعضه فِي بعض.

وأنف أحْجَنُ، مقبل الروثة نَحْو الْفَم. والحُجْنَةُ، مَوضِع الاعوجاج.

الحُجْنَةُ، مَا اختزنت من شَيْء واختصصت بِهِ نَفسك. واحتَجنَ الشَّيْء: احتوى عَلَيْهِ. واحتَجَن عَلَيْهِ، حَجَّرَ. وحجِن عَلَيْهِ حَجَنا ضن. وحَجنَ بِهِ حَجنا، كحَجِنَ، وَهُوَ نَحْو الأول.

وحَجِنَ بِالدَّار، أَقَامَ.

وحُجْنَةُ الثمام وحَجَنَتُه، خوصته. وأحْجَنَ، خَرَجَتْ حَجَنَتُه. وَفِي حَدِيث " أصيل " حِين قدم من مَكَّة فَسَأَلَهُ رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهَا فَقَالَ: تركتهَا قد أحْجَنَ ثمامها وأعذق إذخرها وأمشر سلمهَا. فَقَالَ: يَا أصيل، دع الْقُلُوب تقر.

والحَجَنُ قصد تنْبت فِي أَعْرَاض عيدَان الثمام والضعة.

والحَجَنُ، القضبان الْقصار الَّتِي فِيهَا الْعِنَب، واحدتها حَجَنَةٌ.

وَإنَّهُ لمِحْجَنُ مَال، يصلح المَال على يَدَيْهِ وَيحسن رَعيته، قَالَ:

قد عنَّت الجلْعَدُ شَيخا أعجَفا

مِحْجَنَ مالٍ أَيْنَمَا تَصَرَّفا

وحجَنَه عَن الشَّيْء، صدَّه، قَالَ:

ولابُدَّ للمشْغُوفِ من تَبَع الهوَى ... إِذا لم يزَعْه من هوَى النفسِ حاجِنُ

والغَزْوَة الحَجُونُ، الَّتِي تظهر غَيرهَا ثمَّ تخَالف إِلَى غير ذَلِك الْموضع، وَيُقَال: هِيَ الْبَعِيدَة، قَالَ الْأَعْشَى:

ولابُدَّ منْ غَزْوَةٍ فِي الرَّبيعِ ... حَجُونٍ تُكِلُّ الوَقاحَ الشَّكُورَا

والحَجُونُ، مَوضِع بِمَكَّة نَاحيَة من الْبَيْت، قَالَ الْأَعْشَى:

فَمَا أنتَ من أهْلِ الحَجونِ وَلَا الصَّفا ... وَلَا لكَ حَقُّ الشرْبِ من ماءِ زمزَمِ

والحَوْجَنُ، بالنُّون، الْورْد الْأَحْمَر عَن كرَاع.

وَقد سموا: حَجْنا، وحُجَيْنا، وحجْنَاء، وأحْجَنَ، وَهُوَ أَبُو بطن مِنْهُم، ومحْجَنا، وَهُوَ مِحْجَنُ بن عُطَارِد الْعَنْبَري شَاعِر الْمَعْرُوف.
باب الحاء والجيم والنون معهما ح ج ن، ن ج ح، ج ح ن، ج ن ح مستعملات

حَجَنَ: المِحْجَنة والمِحْجَن : عصا في طرفها عقافة. واحتجن الرجل: إذا اختصَّ بشيءٍ لنفسه دونَ أصحابه. والاحتجان أيضاً بالمِحْجَن. حَجَنته عنه: أي صَدَدْتُه، قال:

ولا بُدَّ للمشَعُوف من تَبَع الهَوَى ... إذا لم يَزَعْه من هَوَى النفس حاجنُ

وغَزوةٌ حَجون: وهي التي تظهر غيرها ثمَّ تخالف إلى غير ذلك الموضع، [ويُقْصَدُ إليها] . يقال: غَزاهم غَزوةً حَجوناً، ويقال: هي البعيدة، قال الأعشى:

فتلك إذا الحَجونُ ثَنَى عليها ... عِطافَ الهَمِّ واختَلَطَ المَريدُ

والحَجون: مَوضع بمكّة قال:

فما أنتَ من أهل الحَجون ولا الصَفا

والحُجْنة: مَوضع أصابَه اعوِجاجٌ. والحَجَنُ: اعوجاجُ الشيء الأحجن. والصقر وما يشبهه من الطَّير أحْجَن المِنقار. ومن الأُنُوف أحجَن وهو ما أقبَلْتْ رَوثَتُه نحوَ الفَم فاستَأْخَرَتْ ناشزتاه قُبْحاً. وتكون الحُجْنةُ من الشَّعر: الذي جُعُودتُه في أطرافه.

نجح: النُجْح والنَجاح: من الظَّفَر [بالحوائج] . نَجَحَتْ حاجتُك وأنجَحْتُها لك. وسِرْتُ سَيراً نُجحاً وناجحاً ونجيحاً: أي وشيكاً، قال:

يَشُلُّهُنَّ قَرَباً نجيحا  يصف قرباً على طريق المصدر. ورأيٌ نَجيحٌ: صَوابٌ. وتناجحت أحلامه: إذ تَتابَعَت عليه رؤيا صِدقٍ. ونَجَحَ أمره: سَهُل ويَسَر.

جحن: جَيْحُونُ وجَيْحانُ: اسم نهر بالشام . والجحن: السيىء الغِذاء، قال الشّماخ يذكُر ناقةً:

وقد عَرِقَتْ مَغاِبنُها وجادَتْ ... بدرَّتِها قِرَى جَحِنٍ قَتينِ

أي قليلُ الطُّعْم.

جنح: جَنَحَ الطائرُ جُنُوحاً: أي كَسَرَ من جَناحَيْه ثم أقبل كالواقع اللاجىء إلى موضع. والرجُلُ يَجْنَحُ: إذا أقبَلَ على الشَيءِ يعَملُه بَيدَيْه وقد حَنَى إليه صدرهَ، قال:

جُنُوحَ الهالكي على يديه ... مكبا يَجْتَلي نُقَبَ النِصال

وقال في جُنوح الطائر:

تَرَى الطَّيْرَ العتاق يَطَلْنَ منه ... جنوحا....  ...... والسَفينةُ تجنَحُ جُنوحاً: إذا انتَهَتْ إلى الماءِ القليل فَلزِقَتْ بالأرض فلم تَمْض. واجتَنَحَ الرجُلُ على رِجْله في مَقْعَده: إذا انكَبَّ على يديه كالمتكىء على يَدٍ واحدة. وجَنَحَ الظَلامُ جُنُوحاً: إذا أقبَلَ الليل، والاسم: الجنح والجُنْح، لغتان، يقال: كأنُّه جنح اللَّيْل يُشَبَّهُ به العَسْكَرُ الجَرّار. وجَناحا الطائر: يداه. ويَدا الإنسان: جناحاه. وجَناحا العَسْكَر: جانِباه. وجَناحا الوادي: أنْ يكونَ له مَجْرى عن يَمينه وعن شمَالِه. وجَنَحَت الناقةُ: إذا كانَتْ باركةً فمالَتْ عن أحَدِ شِقَّيْها. وجَنَحَتِ الإبِل في السَّيْر: أسرَعَتْ، قال:

والعيِسُ المَراسيلُ جُنَّحُ

وناقةٌ مُجَنَّحُة الجَنْبَيْن: أي واسعتها. وجَنَحْتُه عن وجهه جنحاً فاجتَنَحَ: أي أمَلْتُه فمالَ. واجْنَحْتُه فجَنَحَ: أمَلْتُه فمال، قال:

فإن تَنْأ لَيْلَى بعدَ قُرْبٍ ويَنْفَتِلْ ... بها مُجْنَحُ الأَيّام أو مُستقيمُها

وجَوانِح الصدر: الأضلاع المتصلة رءوسها في وَسَط الزَّوْر، الواحدةُ جانحة.

حنج: يقال: حَنَجْتُه فاحتَنَجَ: أي أمَلْتُه فمالَ، وأحْنَجْتُه، لغة، قال العجاج:

فَتُحْمِلِ الأرواحَ حاجاً مُحْنَجاً ... إليَّ أعرِفْ وَجْهَها المُلَجْلَجا

يَعني حاجةً ليسَتْ بواضحةٍ على وجهها ولكنَّها مُمالةُ المَعْنَى. والحَنْج: إمالة الشَيءِ عن وجهه. والمِحْنجة: شَيءٌ من الأدَوات. 

حجن

1 حَجَنَهُ, aor. ـِ (K, TA, [in the CK حَجُنَ,]) inf. n. حَجْنٌ, (TA,) He bent it, or made it crooked [or hooked]; namely, a stick, or branch, or slender piece of wood; as also ↓ حجّنهُ, (K,) inf. n. تَحْجِينٌ. (TA.) b2: (assumed tropical:) He marked him (i. e. a camel) with the brand of the مَحْجَن, which is a line with a crooked, or hooked, end, like the stick called مِحْجَن; inf. n. as above. (TA.) b3: He drew it, or pulled it, [or hooked it,] (S, K,) towards himself (S) with the مِحْجَن; as also ↓ احتجنهُ. (S, K.) b4: (tropical:) He turned him away (K, TA) عَنِ الشَّىْءِ from the thing. (TA.) A2: حَجِنَ عَلَيْهِ and بِهِ, aor. ـَ (K,) inf. n. حَجَنٌ, (TA,) He was, or became, avaricious, tenacious, or niggardly, of it; (K;) like حَجِئَ بِهِ. (TA.) b2: حَجِنَ بِالدَّارِ He remained, stayed, dwelt, or abode, in the house. (K.) 2 حَجَّنَ see 1.4 احجن, said of the ثُمَام [or panic grass], It put forth its خُوص; (A 'Obeyd, S, K; * [in the K its خُوصَة;]) [i. e.] its leaves appeared. (TA.) 5 تحجّن It was, or became, crooked, [or hooked,] or curved: (T, K:) said of a thing that is termed أَحْجَنُ. (T.) 8 إِحْتَجَنَ see 1. b2: [Hence,] احتجن المَالَ (tropical:) He drew the property, or camels &c., together (S, K, TA) to himself, (S, TA,) and took, or took possession of, it, or them. (S, K, TA.) And احتجنهُ (tropical:) He took possession of it (i. e. a portion of land), exclusively of others. (TA from a trad.) and احتجنهُ لِنَفْسِهِ دُونَ أَصْحَابِهِ (tropical:) He appropriated it (a thing) to himself, exclusively of his companions. (T, TA.) And احتجن مَالَ غَيْرِهِ (assumed tropical:) He took away, and stole, the property of another. (TA.) b3: Also (assumed tropical:) He put the property, or camels &c., into a good, or right, state, and drew together what had become scattered thereof. (TA.) b4: and احتجن عَلَيْهِ (assumed tropical:) He straitened him. (TA.) حَجَنٌ Crookedness, [or hookedness,] or curvature; (S, K;) as also ↓ حُجْنَةٌ. (K.) b2: See also حُجْنَةٌ.

حَجِنٌ: see أَحْجَنُ.

حُجْنَةٌ: see حَجَنٌ. b2: Also Crispness [or recurvation] in the extremities of hair. (T, TA. [See أَحْجَنُ.]) b3: A place of crookedness or curvature (ISd, TA) of a staff or stick. (TA.) b4: The hook in the head of a spindle, (S, * K, * TA,) with which the thread is caught preparatively to the twisting thereof. (TA.) b5: The خُوصَة, (K,) or خُوص, (S,) [i. e.] the leaves [or blades], (TA,) of ثُمَام [or panic grass]; (S, K, TA;) as also ↓ حَجَنَةٌ. (K.) And ↓ حَجَنٌ [of which ↓ حَجَنَةٌ is the n. un., if not a mistranscription of حُجَنٌ,] Tender, or soft, shoots, that grow upon the sides of the stalks of the ثُمَام and the ضَعَة [which is said to be a species of ثُمَام]. (TA.) And حُجَنٌ, pl. of حُجْنَةٌ, The fruit-stalks of grapes. (TA.) A2: Also A thing, or portion of a thing, that one has drawn and appropriated to oneself. (TA.) حَجَنَةٌ: see the next preceding paragraph, in two places.

حَجُونٌ Sluggish, lazy, or indolent: (K:) from حَجِنَ بِالدَّارِ [q. v.]. (TA.) b2: غَزْوَةٌ حَجُونٌ (tropical:) A hostile, or hostile and plundering, expediton, in which the party feigns to be going in one direction, and then turns to another: (A, K, * TA:) or farextending. (S, K.) And سِرْنَا عُقْبَةً حَجُونًا (tropical:) We journeyed a long stage. (S, TA.) أَحْجَنُ Crooked, [hooked,] or curved: fem.

حَجْنَآءُ: pl. حُجْنٌ. (Ham p. 403.) You say, الصَّقْرُ أَحْجَنُ المِنْقَارِ The hawk is crooked [or hooked] in the bill. (TA.) And صَقْرٌ أَحْجَنُ المَخَالِبِ A hawk having crooked [or hooked] talons. (S, TA.) And أَنْفٌ أَحْجَنُ [A hooked nose,] a nose having the tip approaching the mouth, and, Az adds, having its نَاشِرَتَانِ [or two alæ] receding in an ugly manner. (TA.) and أُذُنٌ حَجْنَآءُ An ear having one [app. the upper] of its two extremities turning towards the forehead, downwards: or having its edges turning towards the other ear, in the direction of the forehead: (M, K:) in either case, curving. (M, TA.) And شَعَرٌ أَحْجَنُ (tropical:) Hair that is crisp, or curly, in its extremities: or, accord. to Az, wavy hair: (T:) or hair that is recurvate at its extremities (مُعَقَّفٌ), and intermingling: (M:) or hair forming a succession of rimples (مُتَسَلْسِلٌ), pendulous, wavy, and crisp, or curling, in the extremities; as also ↓ حَجِنٌ. (K.) تَحْجِينٌ (assumed tropical:) A crooked, [or hooked,] or curved, brand, or mark made with a hot iron [upon a camel]: (K:) [originally inf. n. of 2; but in this sense,] a subst., properly speaking, like تَنْبِيتٌ and تَمْتِينٌ. (TA. [See also مِحْجَنٌ.]) مِحْجَنٌ A crooked, [or hooked,] or curved, staff or stick; as also ↓ مِحْجَنَةٌ: (K:) or a stick, (IAth, Mgh, Ham p. 403,) or staff, (IAth, Ham,) or piece of wood, (Msb,) with a crooked, or hooked, head, (IAth, Mgh,) or crooked at the end, (Msb;) like the صَوْلَجَان: (S, Mgh, Msb, Ham:) one draws towards him with it the extremities [of the branches] of trees, and the like: (Ham ubi suprà:) or a stick with a crooked, or curved, end, being naturally so on the tree on which it has grown; distinguished from a صولجان, the end of which is crooked, or curved, artificially: (T:) or, accord. to Az, any stick with a curved head: (Msb:) or it signifies also anything bent, or crooked: (K:) pl. مَحَاجِنُ. (Msb, TA.) The appellation صَاحِبُ المِحْجَنِ [The owner of the crooked stick or staff] was given to a certain man who, in the Time of Ignorance, used to sit in the highway, and take with his محجن one thing after another, of the goods of the passers-by; and if any one were cognizant of his doing, he excused himself, saying that the thing had caught to his محجن. (TA.) You say, فُلَانٌ لَا يَرْكُضُ المِحْجَنَ [lit. Such a one will not kick the crooked stick or staff], meaning (assumed tropical:) such a one is of no use, or stands one in no stead: the saying originating from the fact that a محجن is put between the hind legs of the camel, and if he be inert, or wanting in vigour, he will not kick it; but if he be sharp in spirit, he will kick it and go on. (TA.) And you say, إِنَّهُ لَمِحْجَنُ مَالٍ, meaning (assumed tropical:) Verily he is one who puts the cattle into a good state, and pastures and manages them well. (TA.) Also (assumed tropical:) A brand, or mark made with a hot iron, upon a camel, in the form of a line with a crooked, or hooked, end, like the stick so called. (TA. [See also تَحْجِينٌ.]) b2: And The [hooked] bill of a bird; because of its crookedness. (TA.) مِحْجَنَةٌ: see the next preceding paragraph.

مَحْجُونٌ A camel marked with the brand termed مِحْجَن (TA.)

حجن: حَجَنَ العُودَ يَحْجِنُه حَجْناً وحَجَّنَه: عطَفَه. والحَجَنُ

والحُجْنةُ والتحَجُّن: اعْوجاج الشيء، وفي التهذيب: اعوِجاجُ الشيء

الأَحْجَنِ. والمِحْجَنُ والمِحْجَنَةُ: العَصَا المُعْوَجَّةُ. الجوهري:

المِحْجَنُ كالصَّوْلَجانِ. وفي الحديث: أَنه كان يَسْتَلِم الرُّكْنَ

بمِحْجَنَهِ؛ المِحْجَنُ: عَصاً مُعَقَّفة الرأْس كالصَّوْلجان، قال: والميم

زائدة، وكلُّ معطوف مُعْوجّ كذلك؛ قال ابن مقبل:

قد صَرَّح السَّيْرُ عن كُتْمانَ، وابتُذِلَت

وَقْعُ المَحاجِنِ بالمَهْرِيَّةِ الذُّقُنِ.

أَراد: وابتُذِلَت المَحَاجِنُ، وأَنَّثَ الوَقْعَ لإضافته إلى

المَحاجِن. وفلانٌ لا يَرْكُضُ المِحْجَن أَي لا غَنَاءَ عنده، وأَصل ذلك أَن

يُدْخَلَ مِحْجَن بين رِجْلَي البعير، فإنْ كان البعيرُ بَليداً لم يَرْكُض

ذلك المِحْجَنَ، وإن كان ذَكِيّاً رَكَض المِحْجَن ومضَى. والاحْتِجانُ:

الفعلُ بالمِحْجَن. والصَّقْرُ أَحْجَنُ المِنْقارِ. وصقرٌ أَحْجَنُ

المَخالِب: مُعَوَجُّها. ومِحْجَنُ الطائِرِ: مِنْقَارُه لاعْوِجاجِهِ.

والتَّحْجِينُ: سِمةٌ مُعْوَجَّة، اسْمٌ كالتَّنْبيتِ والتَّمْتين. ويقال:

حَجَنْت البعيرَ فأَنا أَحْجِنُه، وهو بَعِيرٌ مَحْجون إذا وُسِمَ بِسِمَة

المِحْجَن، وهو خَطٌّ في طرَفِهِ عَقْفة مثل مِحْجَنِ العصا. وأُذُنٌ

حجناء: ماثلةُ أَحد الطرَفين من قِبَل الجبهة سُفْلاً، وقيل: هي التي أَقْبَل

أَطراف إحداهما على الأُخرى قِبَل الجَبْهة، وكلُّ ذلك مع اعْوِجاج.

الأَزهري: الحُجْنةُ مصدرٌ كالحَجَن، وهو الشعرُ الذي جُعودته في أَطرافه.

قال ابن سيده: وشعر حَجِنٌ وأَحْجَنُ مُتَسَلْسِلٌ مُسْتَرْسِلٌ رَجِلٌ،

في أَطْرافه شيءٌ من جُعودةٍ وتكسُّرٍ. وقيل: مُعَقّف متداخلٌ بعضه في

بعض. قال أَبو زيد: الأَحْجَنُ الشعَرُ الرَّجِلُ. والحُجْنةُ: الرَّجَلُ.

والسَّبِطُ: الذي ليست فيه حُجْنة. قال الأَزهري: ومن الأُنوف أَحْجَنُ.

وأَنْف أَحْجَنُ: مُقْبِل الرَّوْثةِ نحوَ الفمِ، زاد الأَزهري:

واستأْخرت ناشِزتاه قُبْحاً. والحُجْنةُ: موضع أَصابه اعْوِجاجٌ من العصا.

والمِحْجَن: عصاً في طرَفها عُقَّافة، والفعل بها الاحْتِجان. ابن سيده:

الحُجْنةُ موضعُ الاعْوِجاج. وحُجْنةُ المِغْزَل، بالضم: هي المُنْعَقِفةُ في

رأْسه. وفي الحديث: توضَع الرحِمُ يومَ القيامة لها حُجْنةٌ كحُجْنةِ

المِغْزَل أَي صِنّارتِه المُعْوَجَّة في رأْسه التي يُعَلَّق بها الخيطُ

يفتل للغَزْل، وكلُّ مُتَعَقِّفٍ أَحْجَنُ. والحُجْنةُ: ما اختَزَنْتَ من

شيء واخْتَصَصْتَ به نفسك؛ الأَزهري: ومن ذلك يقال للرجل إذا اختصَّ بشيء

لنفسه قد احْتَجَنه لنفسه دون أَصحابه. والاحْتِجانُ: جمعُ الشيء وضمُّه

إليك، وهو افْتِعال من المِحْجَن. وفي الحديث: ما أَقْطَعَك العَقيقَ

لتَحْتَجنَه أَي تتملَّكه دون الناس. واحْتَجَن الشيءَ: احْتَوَى عليه. وفي

حديث ابن ذي يَزَن: واحْتَجَنّاه دون غيرنا. واحْتَجَنَ عليه: حَجَر.

وحَجِنَ عليه حَجَناً: ضَنَّ. وحَجِنَ به: كحَجِيَ به، وهو نحو الأَول.

وحَجِنَ بالدار: أَقام. وحُجْنَةُ الثُّمامِ وحَجَنَتُه: خُوصتُه. وأَحْجَنَ

الثُّمامُ: خرجت حُجْنَتُه، وهي خوصه. وفي حديث أُصَيْل حين قَدِمَ من

مكة: فسأَله رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: تركتُها قد أَحْجَنَ

ثُمامُها وأَعْذَقَ إذْ خِرُها وأَمْشَرَ سَلَمُها، فقال: يا أُصَيْل، دَعِ

القلوبَ تَقِرُّ، أَي بدا وَرَقُه

(* الضمير عائد إلى الثمان). والثُّمام

نبت معروف. والحَجَنُ: قَصَدٌ ينبُت في أَعراض عِيدان الثُّمام

والضِّعةِ. والحَجَنُ: القُضْبانُ القِصَارُ التي فيها العنب، واحدتُه حَجَنة.

وإنه لمِحْجَنُ مالٍ: يَصْلُح المالُ على يديه ويُحْسِن رِعْيَته والقيامَ

عليه؛ قال نافع بن لقيط الأَسدي:

قد عَنَّتَ الجَلْعَدُ شَيْخاً أَعْجَفا،

مِحْجَنَ مالٍ أَينَمَا تَصَرَّفا.

واحْتِجانُ المالِ: إصْلاحُه وجَمْعُه وضَمُّ ما انتشر منه. واحْتِجانُ

مالِ غيرِك: اقتِطاعُه وسَرِقتُه. وصاحبُ المِحْجَن في الجاهلية: رجلٌ

كان معه محجَن، وكان يقْعُد في جادَّة الطريق فيأْخذ بمحْجنِه الشيء بعد

الشيء من أَثاث المارَّة، فإن عُثِرَ عليه اعْتَلَّ بأَنه تعلق بمحْجنه،

وقد ورد في الحديث: كان يَسْرِقُ الحاجَّ بمحْجَنِه. فإِذا فُطِنَ به قال

تعلَّق بمِحْجَني، والجمع مَحاجِنُ. وفي حديث القيامة: وجَعلَت المَحاجِنُ

تُمْسِكُ رجالاً. وحَجَنْت الشيءَ واحْتَجَنْتُه إذا جَذَبْتَه

بالمِحْجَنِ إلى نَفْسِك؛ ومنه قولُ قيس بن عاصم في وصيَّتِه: عليكم بالمال

واحْتِجانِه، وهو ضمُّكَه إلى نفْسِك وإِمساكُكَ إياه. وحَجَنَه عن الشيء:

صَدَّه وصَرَفه؛ قال:

ولا بُدَّ للمَشْعُوفِ من تَبَعِ الهَوى،

إذا لم يَزَعْه من هَوَى النَّفْسِ حاجِنُ

والغَزْوَةُ الحَجُونُ: التي تُظهر غيرها ثم تخالف إلى غير ذلك الموضع

ويُقْصَدُ إليها، ويقال: هي البعيدة قال الأَعشى:

ولا بُدَّ من غَزوةٍ، في الرَّبيع،

حَجُونٍ تُكِلُّ الوَقاحَ الشَّكورا.

ويقال: سِرْنا عقَبةً حَجُوناً أَي بعيدةً طويلة. والحَجُونُ: موضعٌ

بمكة ناحية من البيت؛ قال الأَعشى:

فما أَنتَ من أَهل الحَجُونِ ولا الصَّفا،

ولا لك حَقُّ الشِّرْبِ في ماء زَمْزَم.

قال الجوهري: الحَجونُ، بفتح الحاء، جبلٌ بمكة وهي مَقْبُرة. وقال عمرو

بن الحرث بن مُضاض بن عمرو يتأَسَّف على البيت، وقيل هو للحرث الجُرْهمي:

كأَنْ لم يكن بين الحَجونِ إلى الصَّفا

أَنِيسٌ، ولم يَسْمُر بمكَّة سامِرُ

بَلى نحن كُنّا أَهلَها، فأَبادَنا

صُروفُ الليالي والجُدودُ العواثِرُ.

وفي الحديث: أَنه كان على الحَجُون كَئيباً. وقال ابن الأَثير:

الحَجُونُ الجبلُ المُشْرِف مما يَلي شِعْب الجَزَّارين بمكة، وقيل: هو موضع بمكة

فيه اعْوِجاج، قال: والمشهور الأَوَّل، وهو بفتح الحاء. والحَوْجَنُ،

بالنون: الوَرْدُ الأَحمر؛ عن كراع. وقد سمَّوْا حَجْناً وحُجَيْناً

وحَجْناءَ وأَحْجَنَ، وهو أَبو بَطْنٍ منهم، ومِحْجَناً، وهو مِحْجَن بن

عُطارِد العَنْبَريّ شاعر معروف؛ وذكر ابن بري في هذه الترجمة ما صورته:

والحَجِنُ المرأَةُ القليلةُ الطَّعْم؛ قال الشمّاخ:

وقد عَرِقَتْ مَغابِنُها، وجادَتْ

بِدرَّتِها قِرَى حَجِنٍ قَتِينِ.

قال: والقَتِينُ مثل الحَجِين أَيضاً، أَراد بالحَجِن قُراداً، وجعل

عَرَق هذه الناقة قُوتاً له، وهذا البيت بعينه ذكره الأَزهري وابن سيده في

ترجمة جحن، بالجيم قبل الحاء، فإِما أَن يكون الشيخ ابن بري وجد له وجهاً

فنقله أَو وَهم فيه.

حجن
: (حَجَنَ العُودَ يَحْجِنُه) حَجْناً: (عَطَفَه، كحَجَّنَه) تَحْجِيناً.
(و) حَجَنَ (فُلاناً) عَن الشيءِ: (صَدَّه) عَنهُ (وصرَفَه) ، وَهُوَ مجازٌ؛ قالَ:
وَلَا بُدَّ للمَشْعُوفِ من تَبَعِ الهَوى إِذا لم يَزَعْه عَن هَوَى النَّفْسِ حاجِنُ (و) حَجَنَه حَجْناً: (جَذَبَه بالمِحْجَنِ) إِلى نفْسِه، (كاحْتَجَنَهُ) ؛) نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
(والحَجَنُ، محرَّكةً، والحُجْنَةُ، بالضَّمِّ، والتَّحَجُّنُ: الاِعْوِجاجُ) ؛) اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الأُوْلى.
وَفِي التَّهْذِيبِ: التَّحَجُّنُ: اعْوِجاجُ الشيءِ الأَحْجَنِ.
(و) المِحْجَنُ والمِحْجَنَةُ، (كمِنْبَرٍ ومِكْنَسَةٍ: العَصَا المُعْوَجَّةُ) .
(قالَ الجَوْهرِيُّ: المِحْجَنُ كالصَّوْلَجانِ.
وقالَ ابنُ الأَثيرِ: عَصاً مُعَقَّفةُ الرأْسِ؛ وَمِنْه الحدِيْث: (كانَ يَسْتَلِم الحجَر بمِحْجَنِه) ؛ (وكلُّ مَعْطوفٍ مُعْوَجَ) كَذلِكَ؛ قالَ ابنُ مُقْبِل:
قد صَرَّحَ السَّيْرُ عَن كُتْمانَ وابتُذِلَتوَقْعُ المَحاجِنِ بالمَهْرِيَّةِ الذُّقُنِ (و) مِن المجازِ: (احْتَجَنَ المالَ) احْتِجاناً: إِذا (ضَمَّه) إِلى نفْسِه (واحْتَواهُ) ، وَمِنْه قوْلُ قَيْسِ بنِ عاصِمٍ فِي وصيَّتِه: عليكُم بالمالِ واحْتِجانِه.
قالَ الجَوْهرِيُّ: هُوَ ضَمُّكَهُ إِلى نفْسِك وإِمْساكُكَ إِيَّاه.
وقالَ الأَزْهرِيُّ: يقالُ للرَّجُلِ إِذا اخْتَصَّ بشيءٍ لنفْسِه: قد احْتَجَنَه لنفْسِه دونَ أَصْحابِه.
وَفِي الحدِيْث: (مَا أَقْطَعَكَ العَقيقَ لتَحْجَنَه) ، أَي تَتَملَّكه دوْنَ الناسِ.
وَفِي حدِيْث ابنِ ذِي يَزَنَ: (واحْتَجَنَّاه دوْنَ غَيْرنا) .
(والتَّحْجِينُ: سِمَةٌ مُعْوَجَّةٌ) ؛) اسْمٌ كالتَّنْبيتِ والتَّمْتِينِ.
(والحَجْناءُ: فَرَسُ مُعاوِيَةَ البَكَّائِيّ.
(و) الحَجْناءُ (من الآذانِ: المائلَةُ أَحدِ الطَّرَفَيْنِ قِبَلَ الجَبْهَةِ سُفْلاً أَو الَّتِي أَقْبَلَ أَطْرافُ إِحْداهُما على الأُخْرَى قِبَلَ الجَبْهَةِ) ، وكلُّ ذلِكَ مَعَ اعْوِجاجٍ، كَمَا فِي المُحْكَمِ.
(وشَعَرٌ أَحْجَنُ و) حَجِنٌ، (ككَتِفٍ: مُتَسَلْسِلٌ مُسْتَرْسِلٌ رَجِلٌ جَعْدُ الأَطْرافِ) مُتَكَسِّرٌ.
وقيلَ: مُعَقَّفٌ مُتَداخِلٌ بَعْضه فِي بعضٍ؛ كَمَا فِي المُحْكَم وَهُوَ مجازٌ.
وقالَ الأَزْهرِيُّ: الحُجْنَةُ مَصْدَرٌ كالحَجَنِ، وَهُوَ الشَّعَرُ الَّذِي جُعُودَتُهُ فِي أَطْرافِه.
وقالَ أَبو زيْدٍ: الأَحْجَنُ الشَّعَرُ الرَّجِلُ.
(وحَجِنَ عَلَيْهِ وَبِه، كفَرِحَ) ، حَجَناً: (ضَنَّ) كحجن بِهِ.
(و) حَجِنَ (بالدَّارِ: أَقامَ.
(وحُجْنَةُ الثُّمامِ، بالضَّمِّ ويُحَرَّكُ) ، اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الأُوْلى: (خوصَتُه.
(وحُجْنَةُ المِغْزَلِ: النْعَقِّفَةُ الَّتِي فِي (رَأْسِهِ) نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ.
وقالَ ابنُ سِيَده: الحُجْنَصلى الله عَلَيْهِ وسلمنُ مَوْضِعُ الاِعْوِجاجِ وَفِي الحَدِيث: (يوضَعُ الرَّحِمُ يَوْم القيامةِ لَهَا حُجْنَصلى الله عَلَيْهِ وسلمنٌ كحُجْنَصلى الله عَلَيْهِ وسلمنِالمِغْزَلِ) أَي: صِنَّارتِه المُعْوَجَّةُ) فِي رأَسِه الَّتِي يُعَلَّق بهَا الخيْطُ ثمَّ يُفْتَل للغَزْلِ. (والحَجونُ: الكسلانُ) ؛) مِن حَجِنَ بالدَّارِ إِذا أَقامَ.
(و) أَيْضاً: (جَبَلٌ بمَعْلاةِ مكَّةَ) مُشْرِفٌ ممَّا يلِي شِعْب الخرَّازِيْن، فِيهِ اعْوِجاجٌ، عنْدَه مَقْبرَةٌ.
قالَ السَّهيليُّ: على فَرْسَخٍ وثلثين من مكَّةَ؛ قالَ الأَعْشَى:
فَمَا أَنتَ مِن أَهْلِ الحَجُونِ وَلَا الصَّفاولا لَك حَقُّ الشِّرْبِ فِي ماءِ زَمْزَموقالَ عَمْرُو بنُ مُضاض الجُرْهُميُّ يتَأَسَّفُ على البيْتِ:
كأَنْ لم يكنْ بَين الحَجونِ إِلى الصَّفاأَنِيسٌ وَلم يَسْمُر بمكَّة سامِرُوهو بفتْحِ الحاءِ.
قالَ شَيْخُنا، رحِمَه اللَّهُ تعالَى: وبعضُ المُتَشدِّقينَ يقولُه بضمِّ الحاءِ وَلَا أَصْل لَهُ.
(و) الحَجونُ: (ع آخَرُ) .
(قالَ محمدُ بنُ عَمْرٍ و: الحَجونُ جَبَلٌ آخَرُ غَيْر هَذَا؛ نَقَلَهُ نَصْر.
(و) مِن المجازِ: الحَجونُ (كلُّ غَزْوة يظهرُ غيرُها ثمَّ يُخالِفُ إِلى ذَلِك الموضِعِ) ، كَذَا فِي النسخِ، والصَّوابُ: إِلى غيرِ ذلِكَ الموضِعِ، ويُقْصَدُ إِليها؛ كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكَم.
قالَ الأَعْشَى:
وَلَا بُدَّ من غَزْوةٍ فِي الرَّبيعِحَجُونٍ تُكِلُّ الوَقاحَ الشَّكوراوفي الأَساسِ: الغَزْوةُ الحَجونُ: هِيَ المُورَّى عَنْهَا بغيْرِها يظهرُ أَنَّه يَغْزو جِهَةً ثمَّ يُخالِفُ لأُخْرى.
(أَو هِيَ البَعيدَةُ) ؛) كَمَا فِي الصِّحاحِ.
ويقالُ: سِرْنا عَقَبةً حَجُوناً، وَهِي البَعيدَةُ (الطَّويلَةُ) ؛) كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(وكزُبَيْرٍ) :) حُجَيْنُ (بنُ المُثَنَّى) اليمانيُّ: (مُحَدِّثٌ) ثِقَةٌ قاضٍ رَئِيسٌ رَوَى عَن ابنِ الماجشونِ واللَّيْثِ، وَعنهُ أَحْمَدُ وعبَّاس الدُّورِيُّ، تُوفي سَنَة 305.
قُلْت: الصَّوابُ فِيهِ حُجَيْرٌ، بالرَّاء، وَقد صَحَّفَ المصنِّفُ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى.
(والحَجَنُ، محرَّكةً وككَتِفٍ: القُرادُ) ؛) هَكَذَا ذَكَرَه ابنُ بَرِّي وفَسَّر بِهِ قوْلَ الشمَّاخ:
وَقد عَرِقَتْ مَغابِنُها وجادَتْبدِرَّتِها قِرَى حَجِنٍ قَتِينِقالَ صاحِبُ اللِّسانِ: وَهَذَا البَيْتُ بعَيْنِه ذَكَرَه الأَزْهرِيُّ وابنُ سِيْدَه فِي ترْجَمةِ حَجَنَ بالجيمِ قبْلَ الحاءِ؛ فإِمَّا أَنْ يكونَ الشيخُ ابنُ بَرِّي وَجَدَ لَهُ وَجْهاً فنَقَلَه أَو وَهِمَ فِيهِ، واللَّهُ تعالَى أَعْلم.
(و) الحَجَنُ، (بالتَّحْريكِ: الزَّمَنُ فِي الَّدابَّةِ.
(ولِهْبُ بنُ أَحْجَنَ: قَبيلَةٌ) مِن العَرَبِ (تُعْرَفُ بالقيافةِ) ، كَذَا فِي النُّسخِ، والصَّوابُ: بالعِيافَةِ. وَهُوَ لِهْبُ بنُ أَحْجَنَ بنِ كعْبِ بنِ الحَارِثِ بنِ كعْبِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ مالِكِ بنِ نَصْر بنِ الأَزْدِ.
قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وَكَانَ لِهْبُ أَعْيَفَ العَرَبِ وكانَ إِذا قَدِمَ مكَّةَ أَتاهُ رِجالُ قُرَيْشٍ بغلْمانِهم يَنْظُرُ إِليهم.
(والحَوْجَنُ: الوَرْدُ الأَحْمَرُ) ؛) عَن كُراعٍ وتقدَّمَ فِي المِيمِ أَيْضاً.
(وحَجْنُ بنُ المُرَقِّعِ) الأَزْدِيُّ القائديُّ، لَهُ وِفادَةٌ.
قالَ ابنُ الكلْبيّ: هُوَ الْحجر بالرَّاءِ.
(ومِحْجَنُ بنُ الأَدْرَعِ) الأَسْلَميُّ: قَدِيمُ الإِسْلامِ نزلَ البَصْرةَ واخْتَطَّ مَسْجِدَها، لَهُ أَحادِيثٌ؛ (ومِحْجَنُ بنُ أَبي مِحْجَنٍ) الدَّيْلميُّ المَدنيُّ أَبو يُسْر، وقيلَ: أَبو بشْرٍ، وقيلَ: أَبو بسرٍ، لَهُ حدِيْثٌ فِي صَلاةِ الجَماعَةِ، (صَحابِيُّونَ) ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنْهُم أَجْمَعِينَ.
(وسَمّوْا حُجَيْنَةَ، كجُهَيْنَةَ) .
(وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
يقالُ: فلانٌ لَا يَرْكُضُ المِحْجَن، أَي لَا غَنَاءَ عنْدَه، وأَصْلُ ذلِكَ أَنْ يُدْخَلَ مِحْجَنٌ بينَ رِجْلَي البَعيرِ، فإِن كانَ البَعيرُ بَليداً لم يَرْكُضْ ذلِكَ المِحْجَنَ، وإِن كانَ ذَكِيًّا رَكَضَ المِحْجَن ومضَى.
والصَّقْرُ أَحْجَنُ المِنْقارِ.
وصَقْرٌ أَحْجَنُ المَخالِبِ: مُعْوَجُّها.
ومِحْجَنُ الطائِرِ: مِنْقارُه لاعْوِجاجِه.
وحَجَنْت البَعيرَ حَجناً، فَهُوَ مَحْجونٌ: إِذا وُسِمَ بسِمَةِ المِحْجَنِ، وَهُوَ خَطٌّ فِي طرَفِه عَقْفه مِثْل مِحْجَنِ العَصَا.
وأَنْفٌ أَحْجَنُ: مُقْبِل الرَّوْثَةِ نحْوَ الفَمِ؛ زادَ الأَزْهرِيُّ واسْتَأْخَرَت ناشِزَتاهُ قُبْحاً.
والحُجْنَةُ: موْضِعٌ أَصابَه اعْوِجاجٌ مِن العَصَا.
والحُجْنَةُ: مَا اخْتَزَنْتَ مِن شيءٍ واخْتَصَصْتَ بِهِ نفْسَكَ.
واحْتَجَنَ عَلَيْهِ: حَجَرَ.
وأَحْجَنَ الثُّمامُ: خَرَجَتْ حُجْنَتُه، أَي بَدا وَرَقُه.
والحَجَنُ: قَصَدٌ يَنْبُتُ فِي أَعْراضِ عِيدانِ الثُّمامِ والضَّعةِ.
والحَجَنُ: القُضْبانُ القِصارُ الَّتِي فِيهَا العِنَبُ، واحِدَتُها حَجَنَةٌ.
وإِنَّه لمِحْجَنُ مالٍ: يَصْلُحُ المالُ على يَدَيْه ويُحْسِن رِعْيَته والقِيامَ عَلَيْهِ؛ قالَ نافِعُ بنُ لقيطٍ الأَسَدِيُّ:
قد عَنَّتَ الجَلْعَدُ شَيْخاً أَعْجَفامِحْجَنَ مالٍ أَيْنَما تصَرَّفا واحْتِجانُ المالِ: إِصْلاحُه وجَمْعُه وضَمُّ مَا انْتَشَرَ مِنْهُ.
واحْتِجانُ مالِ غيرِكَ: اقْتِطاعُه وسَرِقَتُه وحجينُ بنُ عبدِ اللَّهِ: مِن أَتْباعِ التابِعِينَ ثِقةٌ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنهُ.
وصاحِبُ المِحْجَنِ: رجُلٌ كانَ فِي الجاهِلِيَّةِ مَعَه مِحْجَنٌ، وَكَانَ يِقْعُدُ فِي جادَّةِ الطَّريقِ، فيَأْخُذُ بمِحْجَنِه الشيءَ بعْدَ الشيءِ مِن أَثاثِ المارَّةِ، فإِن فُطِنَ بِهِ اعْتَلَّ وقالَ: إِنَّه اعتقل بمِحْجَنِه، وَقد جاءَ ذِكْرُه فِي الحدِيْثِ.
ومِحْجَنُ بنُ عصارٍ العَنْبرِيُّ: شاعِرٌ مَعْروفٌ.
ومِحْجَنٌ: مَوْضِعٌ لبَني ضبَّةَ بالدَّهْناءِ، قالَهُ نَصْر.
والحجنُ، ككَتِفٍ: المرْأَةُ القَلِيلَةُ الطَّعْمِ؛ عَن ابنِ بَرِّي.
وحُجْنَةُ بنُ وهبٍ، بالضمِّ: بَطْنٌ مِن بَني سامَةَ بنِ لُؤَيَ عَن ابنِ مَاكُولَا.
قُلْت: وَهُوَ أَخُو حمْلِ بنِ وهبٍ.
وحَجَنَ، كمَنَع، وأَحْجَنَ وحجنَ: ضَيَّقَ على عِيالِه فقرا أَو بخلا، وتَقدُّم الجيمِ على الحاءِ لُغَة فِي الكلِّ، وَقد تقدَّمَ.
وأَبو مِحْجَنٍ الثَّقَفيُّ اسْمُه مالِكُ بنُ حبيبٍ؛ وقيلَ: عبدُ اللَّهِ بنُ حَبيبٍ، ذَكَرَه السّهيليّ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى.
وأَبو مِحْجَنٍ توبةُ بنُ نمرٍ البسي قاضِي مِصْرَ ذُكِرَ فِي السِّيْن.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.