Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: تلهف

تَلَهَّفَ إلى

تَلَهَّفَ إلى
الجذر: ل هـ ف

مثال: تَلَهَّفَ إلى رؤية صديقه
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم ورودها بهذا المعنى في المعاجم.
المعنى: اشتاق إليها

الصواب والرتبة: -اشتاق إلى رؤية صديقه [فصيحة]-تَلَهَّفَ إلى رؤية صديقه [صحيحة]
التعليق: لم يَرِد الفعل «تَلَهَّف» بمعنى اشتاق في المعاجم القديمة، وإنما وَرَد بمعنى حزن وتحسَّر، ويمكن تصحيحه بالمعنى المستحدث لوجود علاقة ما بين المعنى القديم والمعنى المستحدث، ولإثبات بعض المعاجم الحديثة له كالمنجد، ففيه «تلهَّف: شعر باشتياق إلى شيء رغب فيه بحرارة»، ويشيع الفعل بهذا المعنى المستحدث في كتابات المعاصرين، كقول علي الجارم: «يــتلهفــون شوقًا إلى عهود الخلافة».

تَلَهَّفَ لـ

تَلَهَّفَ لـ
الجذر: ل هـ ف

مثال: تَلَهَّفَ لفراق الأحبة
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنّ الفعل «تَلَهَّفَ» لايتعدّى بـ «اللام».
المعنى: حزن وأسف

الصواب والرتبة: -تَلَهَّفَ على فراق الأحبة [فصيحة]-تَلَهَّفَ لفراق الأحبة [صحيحة]
التعليق: الفعل «تَلَهَّف» ورد في المعاجم بالمعنى المذكور متعديًا بحرف الجرّ «على»، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك. ونيابة حرف الجرّ «اللام» عن حرف الجرّ «على» جائز؛ لأن دلالة حرف الجرّ «على» في الاستعمال الأصلى هي التعليل، وهي نفس الدلالة الأصلية لحرف الجرّ «اللام»، فضلاً عن ورود تبادل «اللام» و «على» في أمثلة أخرى فصيحة، منها قوله تعالى: {وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ} الحجرات/2، قال ابن قتيبة: أي لا تجهروا عليه بالقول.

لهف

[لهف] نه: فيه: كان يحب إغاثة "اللهفان"، هو المكروب، يقال: لهف فهو لهفان ولهف فهو ملهوف. ن: "الملهوف" يشمل المتحسر والمضطر والمظلوم، ويا لهف نفسي! كلمة تحسر على ما فات، ولهف كسمع.
(لهف) اسْتَغَاثَ وَفُلَان نَفسه وَأمه قَالَ وانفساه واماه أمِّياه والهفاه وَيُقَال لهف أمه وأميه (غلب الْأُنْثَى هُنَا على الذّكر لِأَن الْأُم أَشد شَفَقَة وَأكْثر حزنا على وَلَدهَا)
(لهف)
على الْفَائِت لهفا حزن وتحسر فَهُوَ لهف ولهيف ولاهف ولهفان وَفِي الحَدِيث (اتَّقوا دَعْوَة اللهفان) وَهِي لاهف ولاهفة ولهفى (ج) لهافى ولهف ولهاف وَيُقَال هُوَ لاهف الْقلب محترقه

(لهف) لهفا كرب وظلم فَهُوَ ملهوف
ل هـ ف : (لَهِفَ) مِنْ بَابِ فَهِمَ أَيْ حَزِنَ وَتَحَسَّرَ وَكَذَا (الــتَّلَهُّفُ) عَلَى الشَّيْءِ. وَ (الْمَلْهُوفُ) الْمَظْلُومُ يَسْتَغِيثُ وَ (اللَّهِيفُ) الْمُضْطَرُّ. وَ (اللَّهْفَانُ) الْمُتَحَيِّرُ. 
ل هـ ف

تلهف على الفائت: تحسّر، ولهف لهفاً فهو لهفٌ ولهيفٌ ولاهف ولهفان، وامرأة لهفى ولاهف. قال:

فعض بإبهام اليمين ندامة ... ولهف سراً أمّه وهي لاهف

ويقال: إلى أمه يلهف من لهف، وبأمه " يستغيث اللهف، وإلى أمّه يلهف اللهفان "، ولهف فهو ملهوف: كرب، ولهّف نفسه وأمّه إذا قال يا لهفاه ويا لهف أمّياه.

لهف

1 لَهِفَ عَلَيْهِ, (inf. n. لَهْفٌ, S,) and ↓ تَلَهَّفَ, He grieved for it, or at it; regretted it; syn. جَزِنَ and تَحَسَّرَ; (S, K;) meaning a thing that had escaped him after he been at the point of attaining it: (JK, TA:) or he grieved for it, or at it; or regretted it; and was angry, or enraged, on account of it. (TA.) But see تَحَسَّرَ; and see S, voce أَسِفَ. b2: تلهّف signifies He felt, or expressed, grief, sorrow, or regret.5 تَلَهَّفَ see 1.

يَا لَهْفَ O the grief! see an ex. in art. خطأ, conj. 4.

لَهْفَةٌ Greediness; voracity; eagerness.

مَلْهُوفٌ Greedy; ravenous; eager; عَلَى or إِلَى for a thing.
[لهف] لَهِفَ بالكسر يَلْهَفُ لَهَفاً، أي حَزِنَ وتحسَّر. وكذلك الــتَلَهُّفُ على الشئ. وقولهم: يا لهف فلان: كلملة يتحسر بها على ما فات. وقول الشاعر: فلستُ بمُدْرِكٍ ما فاتَ منِّي بلَهْفَ ولا بليت ولا لو انى أراد لَهْفاهُ فحذف. والمَلْهوفُ: المظلومُ يستغيث. واللهيف: المضطر. واللهفان: المتحسر.
لهف
اللَّهَفُ: الــتَّلَهُّفُ على شَيْءٍ فاتَ قد كُنْتَ أشْرَفْتَ عليه، وتَلَهَّفَ نَفْسَه وأُمِّه قال: والَهْفَاه والَهَفَ أُمّاه، وقيل: " والَهْفَتَاه ووالهَفْيِتْاه. ورُجُلٌ لَهْفَانُ: شَدِيدُ اللَّهَفِ، وامْرَأةٌ لَهْفى، ونِسْوَةٌ لَهَا فى ولِهَافٌ، ويقولون: امرأة لاهِفٌ ولاهِفَةٌ. وفي المَثَل: " إلى أُمِّه يَلْهَفُ اللَّهْفَانُ ".
والمَلْهُوْفُ: المَظْلُومُ يَسْتَغِيث. واللَّهُوْفُ: الطَّوِيلُ، والغَلِيظُ أيضاً. والإلْهَافُ: الحْرْصُ والشَّرَهُ. والْتَهَفَ: بمعنى الْتَهَبَ.

لهف


لَهِفَ(n. ac. لَهَف)
a. [ 'Ala ], Groaned over, bemoaned.
b. [pass.], Was tyrannized over.
لَهَّفَa. Bemoaned, condoled with.

أَلْهَفَ
a. [Ila], Was greedy after.
تَلَهَّفَa. see I (a)
إِلْتَهَفَa. Was saddened; grieved.
b. Burned, blazed up.

لَهْفa. Regret, grief; lamentation.

لَهْفَةa. Moan, sigh; pant.

لَهْفَىa. fem. of
لَهْفَاْنُ
لَاْهِفa. see 25
لَاْهِفَة
( pl.
reg. &
لَوَاْهِفُ)
a. see 25
لَهِيْف
(pl.
لِهَاْف)
a. Sad, sorrowful, unhappy.

لَهُوْفa. see 25
لَهْفَاْنُ
(pl.
لَهْفَى
لَهَاْفَى)
a. see 25
N. P.
لَهڤفَa. see 25
يَا لَهْفَا
a. يَا لَهفَاهْ Woe is me!

يَا لَهْف فُلَان
a. How unhappy is so & so!

يَا لَهْفِي عَلَيْكَ
a. How unhappy art thou!

لَاهِف القَلْب
a. لَهِيْف القَلْب Sad, heavy-hearted.
لهف: لهف: خطف، نهب كل شيء سلب، نشل (بوشر).
كنا مــتلهفــين على أخباركم (انظر المثال الذي ضربته في مادة لهب) (بوشر).
التهف: في (محيط المحيط) التهفت النار التهبت. وفلان تحرّق حزناً من مصيبة ألمّت به. وانظر (باين سميث 1510، 1525).
لَهْفة في (ديوان الهذليين ص80 البيت الثالث): فلهَفي على عمرو بن مرّة لهفة.
لهفة: حاجة عاجلة: ردَّ لهفته: حقق لفلان حاجته العاجلة.
للهفة: الطعام الذي يغني من جوع أو الذي لسد الرمق (بوشر).
لهفة: شره، نهم (بوشر) (ألف ليلة 470:4).
لهّاف: لاهث الأنفاس، هو الذي يأخذ الشيء بوقاحة دون استئذان (بوشر).
ملهوف= لاهف: (في محيط المحيط): اللاهف المظلوم المضطرّ يستغيث ويتحسر (وفي المقري 303:1): ومن أبوابه التي فتحها الله لنصر المظلومين وغياث الملهوفين. فلا غوث لملهوف ... ولا غيث لمرتاد
وفي (الرياض النفوس 16): (وأحياناً، حين يكون هناك مأتم أو جنازة، ترى القاضي وحده في الجامع فيقال له لو انك انصرفت إلى دارك فيقول ومن لي بالملهوف المضطر إذا قصدني فلم يجدني وفي (ألف ليلة 675:1): لأني من أهل المعروف وإغاثة الملهوف.
ملهوف إلى شيء: هو الذي به حاجة ماسّة إلى ... (بوشر).
ملهوف: حزين، متألم جداً (ألف ليلة 6: 330): وفي الصباح لم يجد ولده فطلع إلى أعلى القصر وهو ملهوف فنظر إلى ابنه وهو صاعد في الهواء فتأسف على فراقه.
ملهوف: متضور جوعاً (بوشر).
ملهوف إلى: جائع (بوشر).
ملهوف على صحن: الجائع الذي يأكل من الصحن بشراهة (بوشر). وفي (ألف ليلة 460:4) فناوله الصحن فخذه منه وهو ملهوف عليه وعلى غيره من الأكل مثل الكلب الكاشر أو كاد أن يموت من الجوع.
لهف
لَهِف؟ بالكسر - يَلْهَفُ لَهْفاً: أي حَزِن وتحسر، قال الزَّفَيانُ:
يا ابْنَ أبي العاصي إليك لَهِفَتْ ... تَشْكُو إليكَ سَنَةً قد جَلَّفَتْ
أمْوالَنا من أصْلِها وجَرَّفَتْ
وقولهم: يا لَهْفَ فلان: كلمة يتحسَّر بها على ما فات، قال مُتمِّم بن نُوَيْرةَ رضي الله عنه:
يا لَهْفَ من عَرْفاءَ ذاةِ فَلِيْلَةٍ ... جاءتْ إلَيَّ على ثَلاثٍ تَخْمَعُ
ويروى: " بَل لَهْفَ ". وقال آخر:
فَلَسْتُ بمُدْرِكٍ ما فاتَ منّي ... بلَهْفَ ولا بلَيْتَ ولا لَوَانّي
أراد: لَهْفَاهُ؛ فحذف. وقال الفرّاء: يا لَهْفَى عليك ويا لَهْفَ عليك ويا لَهْفِ عليك ويا لَهْفاً عليك. مثل يا حسرة. ويا لَهْفَ أرضي وسمائي عليك. ويقال: يا لَهْفاهْ ويا لَهْفَتَاهْ ويا لَهْفَتِيَاهْ.والمَلْهُوْفُ واللَّهِيْفُ واللَّهْفَانُ واللاّهِفُ: المظلوم المُضطر يستغيث ويتحسر. وامرأة لاهِفُ؟ بلا هاء -؛ وزاد ابن عبّاد: ولاهِفَةٌ ولَهْفى؛ ونِسوة لَهَافى ولِهَافٌ.
ويقال: هو لَهِيفُ القلب ولاهِفُه ومَلْهُوفهُ: أي مُحترِقُه.
وقال الليث: اللَّهُوفُ: الطويل، وقال ابن عبّاد: والغليظ أيضاً.
قال: والإلْهَافُ: الحرصْ والشَّرَه.
وقال الليث: فلا يُلَهِّف نفسه وأمه تَلْهِيْفاً: إذا قال: وانَفْسَاهْ واأُمَّيَاهْ والَهْفَاهْ والَهْفَتَاهْ والَهْفَتِياهْ. وقال شِمْر: يقال: لَهَّفَ فلان أمه واُمَّيْه. يريدون أبويه، قال النابغة الجعدي رضي الله عنه:
أشْلى ولَهَّفَ أُمَّيْهِ وقد لَهِفَتْ ... أُمَّاهُ والأُمُّ مِمّا تُنْحَلُ الخَبَلا
يريد: اباه وأُمّه.
وتَلَهَّف على الشيء: تَحسَّر.
وقال ابن عبّاد: الْتَهَفَ: الْتَهَبَ.
والتركيب يدل على التَّحسُّر.

لهف: اللَّهْف واللَّهَف: الأَسى والحزن والغَيْظ، وقيل: الأَسى على شيء

يفُوتُك بعدما تُشرف عليه؛ وأَما قوله أَنشده الأَخفش وابن الأَعرابي

وغيرهما:

فلَسْتُ بمُدْرِكٍ ما فات مِني

بِلَهْفَ، ولا بلَيْتَ، ولا لوَأني

فإنما أَراد بأَن أَقول والهَفا فحذف الأَلف. الجوهري: لَهِف، بالكسر،

يَلْهَفُ لَهَفاً أَي حَزِن وتحسَّر، وكذلك الــتَّلهُّف على الشيء. وقولهم:

يا لَهْف فلان كلمة يُتحسَّر بها على ما فات؛ ورجل لَهِف ولَهِيف؛ قال

ساعدة بن جُؤية:

صَبَّ اللَّهِيفُ لها السُّبُوبَ بطَغْيةٍ

تُنْبي العُقابَ، كما يُلَطُّ المِجْنَبُ

قال ابن سيده: يجوز أَن يكون اللَّهِيف فاعلاً بصَبَّ، وأَن يكون خبر

مبتدإٍ مضمر كأَنه قال: صُبَّ السُّبُوبُ بطَغية، فقيل: مَن هو؟ قال: هو

اللهيف، ولو قال اللهيفَ فنصب على الترحم لكان حَسناً، قال: وهذا كما حكاه

سيبويه من قولهم إنه المسكينَ أَحقُّ؛ وكذلك رجل لَهْفانُ وامرأَة

لَهْفَى من قوم ونساء لَهافى ولُهُفٍ. ويقال: فلان يُلَهِّف نفْسَه وأُمّه إذا

قال: وانَفْساه وا أُمِّياه وا لَهْفَتاه وا لَهْفَتِياهْ، واللَّهْفانُ:

المتَحسِّر. واللهْفانُ واللاهِفُ: المَكْروب. وفي الحديث: اتقوا دعْوة

اللَّهْفان؛ هو المكروب. وفي الحديث: كان يحب إغاثة اللَّهْفان. ومن

أَمثالهم: إلى أُمّه يَلْهَف اللهْفان؛ قال شمر: يَلْهَفُ من لَهِفَ. وبأُمه

يَستَغيث اللَّهِفُ، يقال ذلك لمن اضْطُرْ فاستغاث بأَهل ثِقَته. قال:

ويقال لهَّف فلان أُمَّه وأُمَّيْه، يريدون أَبويه؛ قال الجَعْدي:

أَشْكى ولَهَّفَ أُمّيْه، وقد لَهِفَتْ

أُمّاه، والأُم فيما تنحل الخبلا

يريد أَباه وأُمه. ويقال: لَهِف لَهفاً، فهو لَهْفان، ولُهِف، فهو

مَلْهوف أَي حَزين قد ذهب له مال أَو فُجع بحَميم؛ وقال الزَّفَيان:

يا ابْن أَبي العاصِي إليكَ لَهَّفَت،

تَشْكُو إليك سَنةً قد جَلَّفَتْ

لهَّفت أَي استغاثتْ. ويقال: نادَى لَهَفه إذا قال يا لَهَفي، وقيل في

قولهم يا لهْفا عليه: أَصله يا لهْفي، ثم جعلت ياء الإضافة أَلفاً كقولهم:

يا ويْلي عليه ويا ويْلا عليه. وفي نوادر الأَعراب: أَنا لَهِيفُ القلب

ولاهِفٌ ومَلهوف أَي مُحْتَرِق القلب. واللَّهِيف: المضطر. والملْهوف:

المظلوم ينادي ويستغيث. وفي الحديث: أَجِب المَلْهوفَ. وفي الحديث الآخر:

تُعِين ذا الحاجة المَلْهُوفَ؛ واستعاره بعضهم للرُّبَعِ من الإبل فقال:

إذا دعاها الرُّبَعُ المَلْهُوفُ،

نَوَّه منها الزَّجِلاتُ الحُوفُ

كأَنَّ هذا الرُّبَعَ ظُلِم بأَنه فُطِم قبل أَوانه، أَو حِيل بينه وبين

أُمه بأَمر آخر غير الفِطام. واللَّهوف: الطويل.

لهـف
لهِفَ على يَلهَف، لَهَفًا، فهو لاهف ولَهِف ولَهْفانُ/ لَهْفانٌ ولَهيف، والمفعول ملهوف عليه
• لهِف الشَّخْصُ على ما فات: حزِن عليه وتحسَّر "لهِف على ضياع وقته- كان لَهْفانًا على فراقهم" ° فلانٌ لاهف القلب: محترقه. 

تلهَّفَ إلى/ تلهَّفَ على يــتلهَّف، تلهُّفًــا، فهو مُــتلهِّف، والمفعول مُــتلهَّف إليه
تلهَّف إلى سماع القصَّة/ تلهَّف على سماع القصَّة: تشوَّق، رغب فيه "نظرة مــتلهِّفــة- تلهَّف المحبّ لرؤية محبوبه".
تلهَّفَ الشَّخْصُ على ما فاتَ: لهِف، حزِن وتحسَّر "تلهَّف على عدم مواصَلَتِهِ التَّعلُّم- تلهَّف على أيّام الشَّباب- تلهَّف لفراق الأحبَّة: حزن وأسف". 

لَهْف [مفرد]: حزن وأسى.
• يا لهْفَ نفسي: عبارة يُتحسَّر بها على ما فات "يا لَهْف نفسي على أيّام حلوةٍ مضت/ يا لَهْفي عليك/ يا لَهْفا ويا لَهْفاه عليه". 

لَهَف [مفرد]: مصدر لهِفَ على. 

لَهِف [مفرد]: ج لَهْفَى: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لهِفََ على. 

لَهْفانُ/ لَهْفانٌ [مفرد]: ج لِهاف/ لهفانون ولَهَافَى/ لهفانون ولُهُف/ لهفانون، مؤ لَهْفَى/ لهفانة، ج مؤ لِهاف/ لهفانات ولَهَافَى/ لهفانات ولُهُف/ لهفانات: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لهِفَ على. 

لَهْفَة [مفرد]: ج لَهَفات ولَهْفات:
1 - اسم مرَّة من لهِفَ على: شعور بالقلق مردُّه إلى انتظار شيء أو عدم التَّثبُّت منه ° يا لَهْفتاه: تعبير يقال في التَّحسُّر على ما فات.
2 - شَوْق "انتظر رؤيةَ محبوبه بلَهْفَة: بشوق وحرقة- راقب علاجَه بلَهْفَة". 

لَهيف [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لهِفَ على. 

ملهوف [مفرد]:
1 - اسم مفعول من لهِفَ على.
2 - مظلوم ينادي ويستغيث "أنقذوا ذاك الملهوف".
• ملهوف على الشَّيء: ساعٍ إليه بحرص شديد "ملهوف على المنصب". 
لهـف
لَهِفَ، كفَرِحَ يَلهَفُ لَهَفاً: حَزِنَ وتَحَسَّرَ، كــتَلَهَّفَ عليهِ كَمَا فِي الصَّحاح، وَقَالَ غيرُه: اللَّهَفُ: الأَسَى والحُزْنُ والغَيظُ، وقِيلَ: الأْسَى على شَيءٍ يَفُوتُكَ بعدَما تُشْرِفُ عليهِ، قَالَ الزَّفَيانُ: يَا ابْنَ أَبِي العاصِي إلَيْكَ لَهِفَتْ تَشْكُو إلِيكَ سَنَةً قد جَلَّفَتْ أَمْوالَنا من أَصْلِها وجَرَّفَتْ وقوْلُهم: يَا لَهْفَةُ: كلمَةٌ يُتَحَسَّرُ بِها على فائِتِ نقَلَه الجَوْهرِيُّ. وأَمّا مَا أَنْشَدَه ابنُ الأَعرابِيِّ والأخْفَشُ من قَوْلِ الشاعِر:
(فلَسْتُ بمُدْركٍ مَا فاتَ مِنِّي ... بلَهْفَ، وَلَا بِلَيْتَ وَلَا لَوانِّي)
فإِنَّما أَرادَ بأَنْ أَقُولَ: والَهْفَا، فحذَفَ الأَلِفَ. وقالَ الفَرّاءُ: يُقال: يَا لَهْفِي عَلَيْكَ ويالَهْفَ عَلَيْكَ ويالَهْفَا عليكَ، وأَصلُه يَا لَهْفِي عليكَ، ثمَّ جُعِلَت ياءُ الإِضافَةِ أَلِفاً، كقَوْلِهم: يَا وَيْلاَ عليهِ، وياوَيْلِي عَلَيْهِ، كلُّ ذلِكَ مثلُ يَا حَسْرَتِي عليهِ وَيَا لَهْفَ أَرْضِي وسَمائِي عَلَيْكَ، ويُقال: يَا لَهْفاهُ، وَيَا لَهْفَتاه، ويالَهْفَتِياهُ. والمَلْهُوف، واللَّهِيفُ، واللَّهْفانُ، والَّلاهِفُ: المَظْلُومُ المُضْطَرُّ، يَسْتَغِيثُ ويَتَحَسَّرُ وفيهِ لَفٌّ ونَشْرٌ مُرَتَّبٌ، ففِي الصِّحاح: المَلُهُوفُ: المَظْلُوم يَسْتَغِيثُ، واللَّهِيفُ: المُضْطَرُّ، واللَّهْفانُ: المُتَحَسِّرُ، وَفِي الحَدِيثِ: اتَّقُوا دَعْوَةَ اللَّهْفانِ هُوَ المَكْرُوبُ، وَفِي الحَدِيث: كانَ يُحِبُّ إِغاثَةَ اللَّهْفانِ. ويُقال: لَهِفَ لَهَفاً، فَهُوَ لَهْفانُ، ولُهِفَ، فَهُوَ مَلْهُوفٌ، وَفِي الحَدِيث: أَجِبِ المَلْهُوفَ وَفِي آخرَ: تُعِينُ ذَا الحاجَةِ المَلْهُوفَ وشاهِدُ اللَّهِيفِ قولُ ساعِدَةَ بنِ جُؤَيَّةَ:
(صَبَّ اللَّهِيفُ لَها السُّبُوبَ بطَغْيَةٍ ... تُنْبِي العُقابَ، كَما يُلَطُّ المِجْنَبُ)
وامْرَأَةٌ لاهِفٌ بِلَا هاءِ، وزادَ ابنُ عبّاِد، ولاهِفَةٌ، ولَهْفَى كسَكْرَى ونِسْوَةٌ لَهافَي كسَكارَى ولِهافٌ بِالْكَسْرِ. ويُقالُ: هُوَ لَهِيفُ القلْب، وَلَا هِفُه ومَلْهُوفُه: أَي هُوَ مُحْتَرقُه كَذَا فِي نَوادِرِ الأعرابِ.
واللَّهِيفُ، كأَمِيرٍ هَكَذَا فِي سائِر النُّسَخ، والصَّوابُ كصَبُورٍ، كَمَا هُوَ نَصُّ العَيْنِ واللِّسانِ والمحيطِ: الطَّوِيلُ. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: والغَلِيظُ أَيْضا. قَالَ: والإلْهافُ: الحِرْصُ والشَّرَهُ. وَقَالَ اللَّيْثُ: لَهَّفَ فلانٌ نفْسَه، وأُمَّهُ تَلْهِيفاً: إِذا قالَ: وَا نَفْسَاهُ، وَا أُمَّياهُ، وَا لَهْفَاهُ وَا لهَفْتاهُ وَا لَهْفَتياهُ.
وَقَالَ شَمِرٌ: لَهَّفَ فلانٌ أُمَّهُ، وأُمَّيْه: أَي أَبَوَيْه قالَ النابغةُ الجَعْدِيُّ رَضِي الله عَنهُ:
(أَشْلَى ولَهَّفَ أُمَّيْهِ وقَدْ لَهِفَتْ ... أُمّاهُ والأُمُّ مِمّا تُنْحَلُ الخَيَلاَ)
) يُرِيدُ أَباه وأُمَّه، قالَ شيخُنا: الأمّانِ: تَثْنِيَهُ أُمٍّ، والقاعِدَةُ هِيَ تَغْلِيبُ المُذَكَّرِ على المُؤَنَّث، والمُفْرَدِ على المُرَكّب، وَهنا جاءَ خِلافَ ذَلِك، فغَلَّبَ الأُنْثَى على الذَّكَرِ، وثَنَّى أُمَّا وَأَبا على أُمَّيْنِ، وَلم يَقُلْ أَبَوَيْهِ، ووَجْهُه أَن المَقْصُودَ هُنا من يَكْثُرُ لَهَفُه وحُزْنُه، وَهَذَا الوَصْفُ فِي النِّساءِ أَكثرُ مِنْهُ فِي الرِّجالِ، فلمّا كَانَت الأُمُّ أَشَدَّ شَفَقَةً، وأَكْثَرَ حُزْناً عَلى وَلَدِها، كانَتْ هُنا أَوْلَى من الأَبِ بالحُزْنِ والــتَّلَهُّفِ، وَهُوَ ظاهِرٌ، وَالله أعلم. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: الْتَهَفَ: الْتَهَبَ.
وَمِمَّا يُستدركُ عَلَيْهِ: اللَّهْفُ، بِالْفَتْح: لغةٌ فِي اللَّهَفِ مُحَرَّكَةً، بمعانِيه. ورَجُلٌ لَهِفٌ، ككَتِفِ: أَيْ لَهِيفٌ. ونِسْوَةٌ لُهُفٌ، بضَمَّتَيْنِ، كلَهَافَى. وَمن أَمْثالِهمْ: إِلَى أُمِّه يَلْهَفُ اللَّهْفانُ، قَالَ شمِرُ: يُقالُ ذلِكَ لمَنْ اضْطُرَّ فاسْتغاثَ بأَهْلِ ثِقَتِه. واسْتعارَ بَعضهم المَلْهُوفَ للرُّبَعِ من الإِبلِ، فقالَ: إِذا دَعاهَا الرُّبَعُ المَلْهُوفُ نَوَّهَ منْها الزَّجِلاتُ الحُوفُ كأَنّ هَذَا الرُّبَع ظُلِمَ بأَنَّه فُطِمَ قبلَ أَوانِه، أَو حِيلَ بينَهُ وبينَ أُمِّهِ بأَمْرٍ آخَرَ غيرِ الفَطامِ، كَمَا فِي اللِّسانِ.

حسر

(حسر) الطير سقط ريشه وَالطير أسقط ريشه وَالْحَيَوَان أتعبه يُقَال حسره السّير وَفُلَانًا أوقعه فِي الْحَسْرَة أَو حقره وآذاه
حسر: {حسير}: كليل. {حسرة}: ندامة. {يستحسرون}: يعيون. {محسورا}: منقطعا عن النفقة، ومنه البعير الحسير الذي حُسر عن السفر أي ذُهِب بقوته.
(ح س ر) : (حَسَرَهُ) فَانْحَسَرَ أَيْ كَشَفَهُ فَانْكَشَفَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ (وَمِنْهُ) الْحَاسِرُ خِلَافُ الدَّارِعِ وَخِلَافُ الْمُقَنَّعِ أَيْضًا (وَحَسَرَ) الْمَاءُ نَضَبَ وَغَارَ وَحَقِيقَتُهُ انْكَشَفَ عَنْ السَّاحِلِ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «كُلْ مَا حَسَرَ عَنْهُ الْبَحْرُ وَدَعْ مَا طَفَا عَلَيْهِ» (وَحَسَّرَهُ) أَوْقَعَهُ فِي الْحَسْرَةِ (وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ مِنْهُ) سُمِّيَ وَالِدُ قَيْسِ بْنِ (الْمُحَسِّرِ) وَوَادِي (مُحَسِّرٍ) وَهُوَ مَا بَيْنَ مَكَّةَ وَعَرَفَاتٍ.
(حسر)
الشَّيْء حسورا انْكَشَفَ والغصن حسرا قشره وَيُقَال حسر الْقَوْم فلَانا سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ حَتَّى لم يبْق عِنْده شَيْء وَالدَّابَّة وَنَحْوهَا أتعبها حَتَّى هزلت وَالشَّيْء عَن الشَّيْء أزاله عَنهُ فانكشف يُقَال حسر كمه عَن ذراعه وحسرت الْجَارِيَة خمارها عَن وَجههَا

(حسر) فلَان حسرا أَسف وعَلى الشَّيْء تلهف فَهُوَ حسران وَهِي حسرى

(حسر) الْبَعِير وَالْبَصَر حسارة كل فَهُوَ حسير وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {يَنْقَلِب إِلَيْك الْبَصَر خاسئا وَهُوَ حسير}
حسر
الحَسْرُ: كَشْطُكَ الشَّيْءَ عن الشَّيْءِ. وحَسَرَ عن ذِرَاعَيْه. وإِنَّها لَحَسَنَةُ المَحَاسِرِ: أي الخَلْقِ. ورَجُلٌ كَرِيمُ المَحْسَرِ: أي الطَّبِيْعَةِ. وأرْضٌ عارِيَةُ المَحَاسِرِ: لا تُنْبِتُ شَيْئاً. والحَسَرُ والحُسُوْرُ: الإِعْيَاءُ، حَسَرَتِ الدّابَّةُ، وهي حَسِيْرٌ مَحْسُوْرٌ، والجَمِيْعُ: الحَسْرى. ورَجُلٌ مُحَسَّرٌ: مُؤْذىً. والحَسْرَةُ: النَّدَمُ، حَسِرَ يَح
ْسَرُ حَسْرَةً وحَسَراً، وحُسِرَ فهو مَحْسُوْرٌ. وحَسَرَ البَحْرُ: نَضَبَ الماءُ عن السّاحِلِ. والطَّيْرُ يَنْحَسِرُ من الرِّيْشِ العَتيقِ. ورَجُلٌ حاسِرٌ: خِلافُ الدّارِعِ، وجَمْعُه: حُسَّرٌ وحُسَّرُوْنَ. والحَسَارُ: ضَرْبٌ من النَّبَاتِ يُسَلِّحُ الإِبِلَ.؟

حسر


حَسَرَ(n. ac.
حَسْر
حُسُوْر)
a. Uncovered, bared, stripped.
b. Was fatigued, weary, jaded, exhausted.

حَسِرَ(n. ac. حَسَر)
a. see supra
(b)
&
see V (a)
حَسَّرَa. Vexed, ill-treated, grieved.
b. Moulted (bird).
أَحْسَرَa. Exhausted, overdrove (cattle).

تَحَسَّرَ
a. ['Ala], Sighed, grieved for, over.
b. see VII
إِنْحَسَرَa. Was uncovered, bared, stripped.

إِسْتَحْسَرَa. see I (b)
حَسْرَةa. Sigh, moan; grief, pain, anguish.

حَسِرa. see 25
مَحْسِر
(pl.
مَحَاْسِرُ)
a. Face: any exposed part of the body.

مِحْسَرَةa. Broom.

حَاْسِر
(pl.
حُسَّر
حَوَاْسِرُ)
a. Uncovered, exposed; unarmed.

حَسِيْر
(pl.
حَسْرَى)
a. Fatigued, weary, jaded.
b. Grieving, sighing; sad, sorrowful.

حَسْرَاْنُa. see 25 (b)
N. Ac.
حَسَّرَ
(pl.
تَحَاْسِيْر)
a. Misfortune.

يَا حَسْرَتِي
a. Alas! Woe is me!
ح س ر : حَسَرَ عَنْ ذِرَاعِهِ حَسْرًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ كَشَفَ وَفِي الْمُطَاوَعَةِ فَانْحَسَرَ وَحَسَرَتْ الْمَرْأَةُ ذِرَاعَهَا وَخِمَارَهَا مِنْ بَابِ ضَرَبَ كَشَفَتْهُ فَهِيَ حَاسِرٌ بِغَيْرِ هَاءٍ وَانْحَسَرَ الظَّلَامُ وَحَسَرَ الْبَصَرُ حُسُورًا مِنْ بَابِ قَعَدَ كَلَّ لِطُولِ مَدًى وَنَحْوِهِ فَهُوَ حَسِيرٌ وَحَسَرَ الْمَاءُ نَضَبَ عَنْ مَوْضِعِهِ وَحَسِرْتُ عَلَى الشَّيْءِ حَسَرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ.

وَالْحَسْرَةُ: اسْمٌ مِنْهُ وَهِيَ الــتَّلَهُّفُ وَالتَّأَسُّفُ وَحَسَّرْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ أَوْقَعْتُهُ فِي الْحَسْرَةِ وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ سُمِّيَ وَادِي مُحَسِّرٍ وَهُوَ بَيْنَ مِنَى وَمُزْدَلِفَةَ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّ فِيلَ أَبْرَهَةَ كَلَّ فِيهِ وَأَعْيَا فَحَسَّرَ أَصْحَابَهُ بِفِعْلِهِ وَأَوْقَعَهُمْ فِي الْحَسَرَاتِ. 
ح س ر: (حَسَرَ) كُمَّهُ عَنْ ذِرَاعِهِ كَشَفَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَ (الِانْحِسَارُ) الِانْكِشَافُ. وَ (حَسَرَ) الْبَعِيرُ أَعْيَا وَ (حَسَرَهُ) غَيْرُهُ وَ (اسْتَحْسَرَ) أَيْضًا أَعْيَا. قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {مَلُومًا مَحْسُورًا} [الإسراء: 29] وَقَوْلُهُ: {وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ} [الأنبياء: 19] وَ (حَسَرَ) بَصَرُهُ كَلَّ وَانْقَطَعَ نَظَرُهُ مِنْ طُولِ مَدًى وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ فَهُوَ (حَسِيرٌ) وَ (مَحْسُورٌ) أَيْضًا وَبَابُهُ جَلَسَ. وَ (الْحَسْرَةُ) أَشَدُّ الــتَّلَهُّفِ عَلَى الشَّيْءِ الْفَائِتِ، تَقُولُ حَسِرَ عَلَى الشَّيْءِ مِنْ بَابِ طَرِبَ وَ (حَسْرَةً) أَيْضًا فَهُوَ (حَسِيرٌ) وَ (حَسَّرَهُ) غَيْرُهُ تَحْسِيرًا. وَ (التَّحَسُّرُ) أَيْضًا الــتَّلَهُّفُ وَرَجُلٌ (مُحَسَّرٌ) بِوَزْنِ مُكَسَّرٍ أَيْ مُؤْذًى. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَصْحَابُهُ مُحَسَّرُونَ» أَيْ مُحَقَّرُونَ. وَبَطْنُ (مُحَسِّرٍ) بِكَسْرِ السِّينِ وَتَشْدِيدِهَا مَوْضِعٌ بِمِنًى. 
[حسر] حَسَرْتُ كُمِّي عن ذراعي أًحْسِرُهُ حَسْراً: كشفت. والحاسِرُ: الذي لا مِغْفَرَ له ولا دِرع. والانْحِسارُ: الانكشاف. والمِحْسَرَةُ: المِكْنَسَةُ. وحسَرَ البعيرُ يَحْسِرُ حُسوراً: أعيا واسْتَحْسَرَ وتَحَسَّرَ مثلُه. وحَسَرْتُهُ أنا حَسْراً، يتعدَّى ولا يتعدَّى، وأَحْسَرْتُهُ أيضاً، فهو حسير، والجمع حسرى، مثل قتيل وقتلى. وحسر بصرُه يَحْسِرُ حُسوراً، أي كَلَّ وانقطع نظَره من طولٍ مَدىً وما أشبهَ ذلك، فهو حَسيرٌ ومحسور أيضا. قال قيس بن خويلد الهذلى يصف ناقة: إن الحسير بها داء مخامرها * فشطرها نظر العينين محسور - نصب شطرها على الظرف، أي نحوها. وفلان كريم المحسر، أي كريم المخبر. والحَسْرَةُ: أشدُّ الــتلهف على الشئ الفائت. تقول منه: حسر على الشئ بالكسر يَحْسَرُ حَسَراً وحَسْرَةً، فهو حَسيرٌ. وحَسَّرْتُ غيري تَحْسيراً. وحَسَّرَتِ الطيرُ تَحْسيراً: سقَط ريشُها. والتَحَسُّرُ: الــتلهُّف. وتَحَسَّرَ وبرُ البعير، أي سقَط. ورجل مُحَسَّرٌ، أي مؤْذىً. وفي الحديث: " أصحابُه مُحَسَّرونَ "، أي محقّرون. وبطن محسر، بكسر السين: موضع بمنى.
ح س ر

حسر عن ذراعيه كشف، وحسر عمامته عن رأسه، وحسر كمّه عن ذراعه، وحسرت المرأة درعها عن جسدها، وكذلك كل شيء كشف فقد حسر. وامرأة حسنة المحاسر. وانحسر عنه الظلام وتحسر. وتحسر الوبر عن الإبل، والريش عن الطير، وحسرت الطير: أسقطت ريشها. ورجل حاسر: مكشوف الرأس. وحسرت على كذا، وتحسرت عليه، ويا حسرتا عليه، وحسرني فلان. وحسرت الدابة فهي حسير، ودواب حسرى، وحسرت الدابة بنفسها حسوراً، وحسرت بالكسر.

ومن المجاز: فلان كريم المحسر أي المخبر. وحسر البصر من طول النظر فهو محسور وحسير، وحسر النظر بصري، وحسر البصر بالكسر فهو حسير، نحو علم فهو عليم، وهو من باب فعلته ففعل. وأرض عارية المحاسر: لا نبات فيها.

قال الراعي:

وعارية المحاسر أم وحش ... ترى قطع السمام بها غريناً

وأنشد الكسائي:

خوت النجوم فأرضنا مجرودة ... غبراء ليس لنا بها متعلق

صرماء عارية المحاسر لم تدع ... في النيب نقياً باقياً يتعرق

وحسرت الريح السحاب. وحسر الماء: نضب. وحسر قناع الهم عنّى.
حسر
الحسر: كشف الملبس عمّا عليه، يقال:
حسرت عن الذراع، والحاسر: من لا درع عليه ولا مغفر، والمِحْسَرَة: المكنسة، وفلان كريم المَحْسَر، كناية عن المختبر، وناقة حَسِير:
انحسر عنها اللحم والقوّة، ونوق حَسْرَى، والحاسر: المُعْيَا لانكشاف قواه، ويقال للمعيا حاسر ومحسور، أمّا الحاسر فتصوّرا أنّه قد حسر بنفسه قواه، وأما المحسور فتصوّرا أنّ التعب قد حسره، وقوله عزّ وجل: يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ
[الملك/ 4] ، يصحّ أن يكون بمعنى حاسر، وأن يكون بمعنى محسور، قال تعالى: فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً [الإسراء/ 29] . والحَسْرةُ: الغمّ على ما فاته والندم عليه، كأنه انحسر عنه الجهل الذي حمله على ما ارتكبه، أو انحسر قواه من فرط غمّ، أو أدركه إعياء من تدارك ما فرط منه، قال تعالى:
لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ [آل عمران/ 156] ، وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ [الحاقة/ 50] ، وقال تعالى: يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ [الزمر/ 56] ، وقال تعالى: كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ [البقرة/ 167] ، وقوله تعالى: يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ [يس/ 30] ، وقوله تعالى: في وصف الملائكة: لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ [الأنبياء/ 19] ، وذلك أبلغ من قولك: (لا يحسرون) .
(حسر) - في الحَديثِ: "لا تَقُوم السّاعةُ حتَّى يَحسُر الفُراتُ عن جَبَل من ذَهَب".
: أي يُكْشَف، وحَسَر الماءُ: نَضَب عن السَّاحِل، وحَسَر عن ذِراعَيه إذا أخرجَهما من كُمَّيْه.
- ومنه حَدِيثُ يَحْيَى بنِ عَبَّاد: "ما مِنْ لَيلَةٍ إلَّا مَلَكٌ يَحسُر عن دَوابِّ الغُزاةِ الكَلالَ" .
: أي يَكْشِفُ.
- ومنه: "سُئِلَت عائِشةُ، رضي الله عنها، عن امرأَةٍ طَلَّقَها زَوجُها، فتزَوَّجها رَجلٌ فَتحَسَّرت بين يَدَيْه، ثم فَارقَها".
: أي قَعَدت بَيْن يَدَيه حَاسِرةً لا قِناعَ عليها. يقال: فلان حَسَن الحَسْرَة والحَسَر والمَحْسِرَ والمُحَسَّر، والمحَاسِر: أي المَوضِع الذي يكشف عنها الثَّوبُ من البَدنَ. وتَحسَّرت الجَارِيةُ: استَوتْ واعْتدَل جِسمُها.
- في حَديثِ عَليٍّ، رضي الله عنه: "ابنُوا المسَاجِدَ حُسَّرًا ومُعَصَّبِين فإن ذَلِك سِيمَاءُ المُسلِمِين".
وفي رِوايةِ أَنسِ: "ابنُوا المَساجِدَ جُمًّا" .
وفَسَّره : بأَنْ لَيسَ لها شُرَفٌ. ولعل الحُسَّرَ بمَعْناه، لأن الحاسِرَ الذي لا دِرعَ ولا مِغْفَر معه في القِتال.
في الحَدِيث: "أَنَّه وَضَع في وادى مُحَسِّر"
وهو وَادٍ بين عَرَفات ومِنًى، لَعَلَّه سُمِّي به، لأنه يُحَسِّر سَالِكِيه ويُؤْذِيهم ويُتْعِبُهم.
وحَسرتُ النَّاقةَ: أَتعَبْتُها فحَسَرتْ
وقيل: سُمِّي الِإتعابُ به، لأنه يَتحسَّر بالَّلحْم: أي يَذهَب به.
يقال: تَحَسَّر لحَمُه من الحَرَى،: أي ذَهَب. 
حسر: حسَّر (بالتشديد) يقال: حسره وحسَّر عليه ذكرها فوك في مادة ( Contritio) وربما كان معناها: جعله يحس بالحسرة والندم على ما قدم من ذنوب.
وفي ألف ليلة (1: 590): حسَّرك الله على شبابك. ويظهر أن معناها: جعلك الله تندم على أنك ولدت.
تحسَّر: تأوة، تنهد (ألف ليلة 1: 96).
وتحسَّر: تلَّهف، وحزن، انتحب، ووَلْوَلَ. (همبرت ص33) ويقال: تحسَّر على نفسه، (ألف ليلة 4: 326).
وحسِّر: ندم (الجريدة الآسيوية 1848، 2: 245).
وتحسَّر على (بوشر) يقال مثلاً: تحسَّر فلان على خطاياه، وكذلك تحسَّر لخطاياه (فوك).
وتحسّر على: ندم وحزن وتلَّهف لفقد شيء، أو لما فاته (بوشر). وفي فتوح الشام المنسوب إلى الواقدي (ص36): يقرض أسنانه كالمتحَّسر على ما فاته منهم.
وتحسَّر على: تلهّف على شيء لم يحصل عليه (بوشر، كوسج مختارات ص64).
انحسر: ارتد، وانكشف. ويقال: انحسر الماء: ارتد عن الساحل حتى بدت الأرض وعاد النهر إلى مجراه بعد الفيضان (بوشر، ابن العوام 1: 54، دي ساسي طرائف 1: 228، 231).
واستعمال انحسر بهذا المعنى يأباه اللغويون ويرضاه بعضهم (انظر معجم البلاذري).
وانحسر الشتاء: مضى التاء (معجم البلاذري).
وانحسر من فلان: اغتاظ منه وسخط عليه (بوشر).
حَسَر: كَسْر. ويستعمل مجازا بمعنى الحسرة والندم وانسحاق القلب (بوشر).
حَسْرَة: ندم، انسحاق القلب (بوشر) والتوبة من الذنب (فوك).
وبحسرو: رغماً، قسراً، كرهاً (بوشر).
وفلان بحسرة شيء: أي فلان يــتلهَّف للحصول على شيء (ألف ليلة 3: 315، 4: 326).
حَسِير. قولهم: أرَجٌ حسِير الذي ذكره الثعالبي في اللطائف (ص109) يظهر أن معناه رائحة عذبة طيبة.
وحسير: كليل (المعجم اللاتيني العربي). وحَسْراء حَسْناء: كثير الأرجل (المستعيني انظر بسبايج) ويظهر أن حسراء تصحيف حسرى.
حاسر. يقال: حاسر من مفاضته أي من غير درع (عباد 1: 57).
تحاسير: (انظر فريتاج): المصائب والبلايا. وقد وجد شلتنز هذه الكلمة في حماسة البحتري (المخطوطة ص39) حيث فسَّرها الشارح في الهامش ب (الدَواهي).
مَحْسُور من فلان: مغتاظ منه وحانق عليه ويقال: أنا محسور أي إن ذلك أحزنني وغمَّني (بوشر).
[حسر]: فلا تقوم الساعة حتى "تحسر" الفرات عن جبل من ذهب، أي تكشف، من حسرت العمامة عن رأسي. والثوب عن بدني، أي كشفتهما. ك: "يحسر" بكسر سين وفتحها. زر: بكسرها أي ينكشف عن الكنز لذهاب مائه، فلا تأخذ منه شيئاً لأنه مستعقب للبليات، وهو آية من آيات الله. مف: لما في مسلم يقتتل الناس عليه فيقتل من كل مائة إلا واحد. ن: "يحسرط كيضرب أي ينكشف، وكذا يحسر ذراعيه أي يكشف. ط: وهو متعد إلى مفعولين أي يكشف نفسه عن كنز، ولعله مال مغضوب عليه كمال قارون فيحرم الانتفاع به. ومنه ح: "فحسر" ثوبه من المطر، وقد مر في حديث عهد. ن: أي كشف بعض بدنه لإصابة المطر. وفيه: فلما "حسر" عنها قرأ سورتين وصلى، يشعر أنه صلى بعد الانجلاء، ولكنه من تغيير الراوي. ط: حتى "حسر" عنها، أي دخل في الصلاة ووقف في القيام وطول التسبيح حتى ذهب الخسوف، ثم قرأ القرآن وركع، وأمر بالعتاقة أي فك الرقاب، وكذا سائر الخيرات مأمور في الخوف لأن الخيرات تدفع العذاب. نه ومنه ح: "فحسر" عن ذراعيه، أي أخرجهما من كميه. وح: "فتحسرت" بين يديه أي قعدت حاسرة مكشوفة الوجه. وح: ما من ليلة إلا ملك "يحسر" عن دواب الغزاة الكلال، أي يكشف، ويروى: يحس، ويجيء. وح على: ابنوا المساجد "حسرا" فإن ذلك سيماء المسلمين، أي مكشوفة الجدر لا شرف لها مثل: ابنوا المساجد جماً، وقد مر، والحسر جمع حاسر وهو من لا درع عليه ولا مغفر. در: قلت إنما الحديث: ائتوا المساجد حسراً ومقنعين، أي مغطاة رؤسكم بالقناع ومكشوفة منه. نه ومنه: كان أبو عبيدة يوم الفتح على "الحسر". وكسرت الغصن و"حسرته" أي قشرته. در: وروى بشين معجمة أي دققته وألطفته. نه وفيه: ادعوا الله تعالى ولا "تستحسروا" أي لا تملوا، استفعال من حسر إذا أعيي وتعب، يحسر حسوراً فهو حسير. ومنه ح: ولا "يحسر" صابحها، أي لا يتعب ساقيها. وح: "الحسير" لا يعقر، أي لا يجوز للغازي إذا حسرت دابته وأعيت أن يعقرها مخافة أن يأخذها العدو، ولكن يسيبها، ويكون لازماً ومتعدياً. ومنه: "حسر" أخي فرساً له بعين التمر، ويقال فيه: أحسر، وفيه يخرج في آخر الزمان رجل يسمى أمير العصب أصحابه "محسرون" أي محقرون أي مؤذون محمولون على الحسرة أو مطرودون متعبون، من حسر الدابة إذا أتعبها. ك: وبطن "محسر" بكسر سين مشددة وصم ميم، لأن فيل أصحاب الفيل حسر فيه أي أعيي. ن: فلم أر يستجيب لي "فيستحسر" أي يمل. ج: الاستحسار الاستناكف عن السؤال، من حسر الطرف إذا كل وضعف نظره أي إذا تأخر إجابة الداعي تضجر ومل وترك الدعاء واستنكف. ن وفيه: "حسرته" بخفة سين أي حددته ونحيت عنه ما يمنع حدته بحيث صار مما يمكن قطع الأعضاء به. ومنه: حتى "يحسر" الغضب عن وجهه، أي زال. و"حسر" ليس عليهم سلاح، الجملة كاشفة لحسر، وهو بضم مهملة وتشديد سين. ك: "حسر" الإزار عن فخذه، بمهملات مفتوحة، وضبطه الزركشي بضم أوله لرواية مسلم فانحسر، ولأن اللائق بحاله أن لا ينسب إليه كشفه قصداً، ولعل أنساً لما رأى فخذه مكشوفة نسبه إليه مجازاً. "ويا حسرة على العباد" هي حسرتهم في الآخرة أو استهزاؤهم بالرسل في الدنيا. ش: "انحسرت" الأفهام أي أعيت. غ: "ملوماً محسوراً" منقطعاً عن النفقة والتصرف كالبعير الحسير أي ذهبت قوته. "وهو حسير" كليل. و"لا يستحسرون" لا ينقطعون عن العبادة.
الْحَاء وَالسِّين وَالرَّاء

حَسَرَ الشَّيْء عَن الشَّيْء يَحْسِرُه ويَحْسُرُه حَسْراً وحُسُوراً، فانحَسَرَ: كشطه وَقد يَجِيء حَسَرَ فِي الشّعْر على المطاوعة.

والحاسِرُ خلاف الدارع، قَالَ الْأَعْشَى:

فِي فَيْلَقٍ جأواءَ مَلْمُومَةٍ ... تقذِفُ بالدارِعِ والحاسِرِ

ويروى: تعصف. وَالْجمع حُسّرٌ. وَجمع بعض الشُّعَرَاء حُسَّراً على حُسّرِين، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

بشَهْباءَ تَنْفِى الحُسّرينَ كَأَنَّهَا ... إِذا مَا بدَتْ قَرْنٌ من الشَّمْس طالعُ

وَامْرَأَة حاسِرٌ: حَسَرَتْ عَنْهَا درعها. وكل مكشوفة الرَّأْس والذراعين حاسِرٌ. وَالْجمع حُسّرَ وحَوَاسِر، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

وقامَ بَناتي بالنِّعالِ حَوَاسِراً ... فألصَقْنَ وقْعَ السِّبْتِ تحتَ القلائدِ

والحَسْرُ والحَسَرُ والحُسورُ، الإعياء والتعب. حَسَرَت الدَّابَّة والناقة حَسْراً واستحْسَرَتْ، أعيت وكَلَّتْ. وحَسَرَها السّير يَحْسِرُها ويحسُرُها حَسْراً وحُسوراً، وأحسَرَها وحسّرها. قَالَ:

إِلَّا كمُعرِضِ المحسِّرِ بِكْرُه ... عَمْدا يسيِّبُني على الظُّلْمِ أَرَادَ: إِلَّا معرضًا، فَزَاد الْكَاف. ودابة حاسِرٌ وحاسِرَةٌ وحسِيرٌ، الذّكر وَالْأُنْثَى سَوَاء، وَالْجمع حَسْرَى. وأحْسَرَ الْقَوْم، نزل بهم الحسَرُ. وحَسَرَت الْعَن، كلت. وحَسَرَها بعد مَا حدقت إِلَيْهِ أَو خفاؤها يحسُرُها، أكلهَا. قَالَ رؤبة:

يحْسُرُ طَرْفَ عَيِنِه فَضَاوُهُ

وبصر حَسيرٌ، كليل، وَفِي التَّنْزِيل: (ينْقَلِبْ إليكَ البصرُ خاسِئا وَهُوَ حَسيرٌ) .

والحَسْرَةُ: أَن يركب الْإِنْسَان من شدَّة النَّدَم مَا لَا نِهَايَة بعده.

وحَسِرَ على أَمر فَاتَهُ حَسَراً وحَسْرَةً وحَسَرَانا، فَهُوَ حَسِرٌ وحَسْرانُ.

وحَسَرَ الْبَحْر عَن الْقَرار والساحل يَحْسُرُ: نضب، قَالَ:

حَتَّى يُقالَ: حاسِرٌ، وَمَا حَسَرَ

وانحسرت الطير، خرج من الريش الْعَتِيق إِلَى الحَدِيث. وحَسَرُها، إبان ذَلِك.

وتحَسّرَت النَّاقة، صَار لَحمهَا فِي موَاضعه قَالَ لبيد:

فَإِذا تغالى لحْمُها وتَحسّرتْ ... وتقطّعت بعدَ الكَلالِ خِدامُها

وَرجل مُحَسَّرٌ: مؤذي محتقر. وَفِي الحَدِيث: يخرج فِي آخر الزَّمَان رجل يُسمى أَمِير العصب، وَقَالَ بَعضهم: يُسمى أَمِير الْغَضَب، أَصْحَابه مُحَسّرُونَ محقرون مقصون عَن أَبْوَاب السُّلْطَان ومجالس الْمُلُوك، يأتونه من كل أَوب كَأَنَّهُمْ قَزَعُ الخريف، يورثهم الله مشاق الأَرْض مغاربها.

والمِحْسَرَةُ: المكنسة.

وحَسرُوه يحْسِرُونه حَسْراً وحُسْراً، سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ حَتَّى لم يبْق عِنْده شَيْء.

والحَسارُ: نَبَات ينْبت فِي القيعان وَالْجَلد، وَله سنيبل وَهُوَ من دق المرتع، وَقفه خير من رطبه، وَهُوَ يسْتَقلّ عَن الأَرْض شَيْئا قَلِيلا يشبه الزباد إِلَّا انه أضخم مِنْهُ وَرقا. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الحَسارُ، عشبة خضراء تسطح على الأَرْض وتأكلها الْمَاشِيَة أكلا شَدِيدا، قَالَ الشَّاعِر ينعَت حمارا وأتنه: يأكُلْنَ من بُهْمَي وَمن حَسَارِ ... ونَفَلٍ لَيْسَ بِذِي آثارِ

يَقُول: هَذَا الْمَكَان قفر لَيْسَ بِهِ آثَار من النَّاس وَلَا الْمَوَاشِي. قَالَ: وَأَخْبرنِي بعض أَعْرَاب كلب أَن الحَسارَ شَبيه بالحرف فِي نَبَاته وطعمه، ينْبت حِبَالًا على الأَرْض، قَالَ: وَزعم بعض الروَاة انه شَبيه بنبات الجزر.
حسر
حسَرَ يَحسُر، حُسورًا، فهو حاسر، والمفعول مَحْسور (للمتعدِّي)
• حسَر الشَّيءُ: انكشفَ وظهر "حسر رأسُه".
• حسَر الماءُ: نضب عن موضعه وغار.
• حسَر القومُ فلانًا: سألوه فأعطاهم حتى لم يبق عنده شيء " {وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا} ".
• حسَر الشَّيءَ عن الشَّيءِ: أزاله عنه فانكشف "حسَر كُمَّه عن ذراعه: رفعه- حسَرت الجاريةُ خِمَارها عن وجهها" ° حسرتُ حقيقةَ الأمر- حسَر قِناعَ الهمِّ عنِّي. 

حسُرَ يَحسُر، حَسارةً، فهو حَسير
 • حسُر البصرُ: كلَّ وضعف وأعيا " {يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ} ". 

حسِرَ/ حسِرَ على يَحسَر، حَسَرًا وحَسْرَةً، فهو حَسْرانُ/ حَسْرانٌ، والمفعول مَحْسور عليه
• حسِر الشَّخصُ: حزِن وأسف.
• حسِر على الشَّيءِ: تلهَّف، أسِف وحزِن عليه "حسِر على شبابه وعلى العمر الضَّائع- *أورثتنا حُزْنًا عليك وحَسْرَة*- {وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا} ". 

استحسرَ يستحسر، استحسارًا، فهو مُستحسِر
• استحسر الرَّجلُ: كَلَّ وتعِب " {وَمَنْ عِنْدَهُ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلاَ يَسْتَحْسِرُونَ} ". 

انحسرَ/ انحسرَ عن ينحسر، انْحِسارًا، فهو مُنْحَسِر، والمفعول مُنْحَسَر عنه
• انحسر الشَّيءُ:
1 - مُطاوع حسَرَ: انكشف، زال وتقلَّص "انحسر الثلجُ- انحسرت موجةُ الحَرِّ- انحسر ظِلُّه: زال- انحسر عنه الظَّلامُ- جبين منحسِر: مكشوف".
2 - ارتدّ وتراجَع "أدّى انحسارُ المفهوم الإسلاميّ للحكم إلى ظهور نزعات إقليميّة ضيّقة".
• انحسر الماءُ عن السَّاحل: ارتدّ حتَّى بدتِ الأرضُ "انحسروا عن القاعة كما ينحسر البحرُ عن جَزْر شديد". 

تحسَّرَ على يتحسَّر، تَحَسُّرًا، فهو مُتَحَسِّر، والمفعول مُتَحَسَّر عليه
• تحسَّر على خطاياه: مُطاوع حسَّرَ: حزِن عليها وندم "تحسَّر أسفًا/ ندمًا- تحسَّر على شبابه بعد ما أتاه المشيب- ما وقع قد وقع، ولا يفيد اجترار الماضي والتّحسُّر عليه". 

حسَّرَ يحسِّر، تَحْسِيرًا، فهو مُحَسِّر، والمفعول مُحَسَّر
• حسَّر فلانًا: أوقعه في الحَسْرة أو حمله عليها "ذكَّره بما أضاع من فرص فحسَّره عليها". 

انْحِسار [مفرد]: ج انحسارات (لغير المصدر):
1 - مصدر انحسرَ/ انحسرَ عن.
2 - (جغ) تراجعٌ تدريجيّ للبحر الضَّحل ينتج إمّا عن بروز اليابسة، أو عن هبوط قعر البحر. 

حاسِر [مفرد]: ج حاسرون (للمذكّر) وحُسَّر وحواسِرُ، مؤ حاسِر، ج مؤ حاسرات وحُسَّر وحواسِرُ: اسم فاعل من حسَرَ.
• الحاسر من الرِّجال: من لا غِطاءَ على رأسه، مكشوف الرَّأس "محارب حاسر: لا درع ولا خوذة على رأسه".
• الحاسر من النِّساء:
1 - مكشوفة الرَّأس والذِّراعين.
2 - من ألقت عنها ثيابَها ° ثَوْبٌ حاسِر: ثوب نسائيّ يرتفع إلى ما فوق الرُّكبة- حاسِرُ البصر: قصير النَّظَر، قليل البصر. 

حَسار [مفرد]: (نت) عُشْبة خضراء مُعَمَّرة تنسطّح على الأرض، وهي من الفصيلة الصَّليبيّة، تَنْبت في المناطق الرَّمليّة، أوراقها مفصَّصة تفصيصًا ريشيًّا، تُولع بأكلها الماشيةُ "رَعَتِ الماشيةُ الحَسارَ". 

حَسارة [مفرد]: مصدر حسُرَ. 

حَسَر [مفرد]:
1 - مصدر حسِرَ/ حسِرَ على.
2 - (طب) ضعف أو إرهاق يصيب البصرَ، لا يسمح برؤية الأشياء إلاّ إذا اقتربَتْ من العين، يصاحبه صداع "أصابه حَسَر من كثرة القراءة". 

حَسْرانُ/ حَسْرانٌ [مفرد]: ج حَسارى/ حسرانون، مؤ حَسْرَى/ حَسْرانة، ج مؤ حَسارى/ حَسْرانات: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حسِرَ/ حسِرَ على. 

حَسْرَة [مفرد]: ج حَسَرات (لغير المصدر) وحَسْرات (لغير المصدر):
1 - مصدر حسِرَ/ حسِرَ على.
2 - شدَّة الــتَّلهُّف والحزن على شيء فات " {يَاحَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} " ° ذاب أسًى وحَسْرَة- واحسرتا/ يا حسرتا/ واحسرتاه/ يا للحسرة: عبارة تقال تعبيرًا عن الحزن لمُصابٍ وقع- يا حسرتي: أسلوب تحسّر وندم- يذوب قلبُه حسرات.
• يوم الحَسْرة: يوم القيامة " {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ} ". 

حُسُور [مفرد]: مصدر حسَرَ.
• حُسُور البصر: قِصَرُه. 

حَسير [مفرد]: ج حَسْرَى، مؤ حَسِير، ج مؤ حَسْرَى:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حسُرَ: كليل مُجهَد وضعيف من طول نظر أو نحوِه ° عيون حسرى.
2 - شديد النّدامة على أمر فاته. 
باب الحاء والسين والراء معهما ح س ر، س ح ر، س ر ح، ر س ح مستعملات

حسر: الحَسْر: كَشْطُكَ الشَيْءَ عن الشيءِ. (يقال) : حَسَرَ عن ذراعَيْه، وحَسَرَ البيضةَ عن رأسه، (وحَسَرَت الريحُ السَحابَ حَسْراً) . وانحسَرَ الشيءُ إذا طاوَعَ. ويجيء في الشعر حَسَرَ لازماً مثل انحَسَرَ. والحَسْر والحُسُور: الإِعياء، (تقول) : حَسَرَتِ الدابّة وحَسَرَها بُعْدُ السير فهي حسير ومحسورة وهُنَّ حَسْرَى، قال الأعشى:

فالخَيْلُ شُعْثٌ ما تزال جيِادُها ... حَسْرَى تُغادرُ بالطريق سِخالَها

وحَسِرَتِ العَيْن أيْ: كَلَّتْ، وحَسَرَها بُعْدُ الشيء الذي حَدَّقَتْ نحوه ، قال:

يَحْسُرُ طرف عينه فضاؤه وحَسِرَ حَسْرةً وحسراً أي نَدِمَ على أمْرِ فاته، قال مرار بن منقذ:

ما أنا اليومَ على شَيْءٍ خَلا ... يا ابنَهَ القَيْنِ تَوَلَّى بِحسِرْ

أي بنادم. ويقال: حَسِرَ البحرُ عن القرار وعن السَّاحل اذا نضب عنه الماء ولا يُقال: انحسَرَ. وانحَسَرَ الطيْرُ: خَرَجَ من الريش العتيق إلى الحديث، وحَسَّرَها إبّان التحسير: ثَقَّله لأنّه فُعِلَ في مُهلةٍ وشَيء بعد شيء. والجارية تَنْحسِر إذا صار لحمُها في مَواضعه. ورجل حاسر: خلاف الدارع، قال الأعشى:

وفَيْلَقٍ شهباءَ مَلمومةٍ ... تقذِفُ بالدارع والحاسر

وامرأةٌ حاسِرٌ: حَسَرَتْ عنها درعَها. والحَسار: ضرب من النبات يُسلِحّ الإبلِ. ورجل مُحَسَّر أيْ مُحَقَّر مؤذىً. ويقال: يخرج في آخر الزمان رجلٌ أصحابُه مُحَسَّرون أي مُقْصَونَ عن أبواب السُلطان ومجالس الملوك يأتونه من كل أوب كأنهم قزع الخريف يورثهمالله مشارق الأرض ومغاربها.

سحر: السِّحْر: كلُّ ما كان من الشيطان فيه مَعُونة . والسِّحْر: الُأْخَذُة التي تأخُذُ العين. والسِّحْر: البَيان في الفطنة. والسَحْرُ: فعل السِحْرِ. والسَّحّارة: شيءٌ يلعَبُ به الصبيان إذا مُدَّ خَرَجَ على لونٍ، وإذا مُدَّ من جانبٍ آخَرَ خرج على لون آخر مخالف (للأوّل) ، وما أَشْبَهَها فهو سَحّارة. والسَّحْر: الغَذْوُ، كقول امرىء القيس:

ونُسْحَرُ بالطعامِ وبالشَرابِ

وقال لبيدُ بنُ ربيعةَ العامريّ:

فإن تسألينا: فيم نحن فإنّنا ... عصافير من هذا الأنام المُسَحَّرِ

وقول الله- عزَّ وجلَّ-: إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ*

، أيْ من المخلوقين. وفي تمييز العربية: هو المخلوق الذي يُطعَم ويُسقَى. والسَّحَرُ: آخِرُ الليل وتقول: لقيته سَحَراً وسَحَرَ، بلا تنوين، تجعله اسماً مقصوداً إليه، ولقِيتُه بالسَّحَر الأعلى، ولقيتُه سُحْرةَ وسُحْرةً بالتنوين، ولقيتُه بأعلى سَحَريْن، ويقال: بأعلى السَّحَرَيْن، وقول العجاج: غدا بأعلى سحر و [أجرسا]

هو خَطَأ، كان ينبغي أن يقول: بأعلَى سَحَرَيْنِ لأنَّه أوّلُ تنفُّس الصبح ثمّ الصبح، كما قال الراجز:

مَرَّتْ بأعلى سَحَرَيْنِ تَدْأَلُ

أي تُسرع، وتقول: سَحَريَّ هذه الليلة، ويقال: سَحَريَّةَ هذه الليلة، قال:

في ليلةٍ لا نَحْسَ في ... سَحَريِّها وعِشائِها

وتقول: أسْحَرْنا كما تقول: أصْبَحْنا. وتَسَحَّرْنا: أكَلْنا سَحوراً على فَعولُ وُضِعَ اسماً لِما يُؤكَل في ذلك الوقت. والإسحارَّة: بَقْلة يَسْمَنُ عليها المالُ. والسَّحْر والسُّحْر: الرئة في البطن بما اشتَمَلتْ، وما تَعَلَّق بالحُلقوم، وإذا نَزَتْ بالرجل البِطْنة يقال: انتفخ سَحْرُه إذا عَدا طَوْرَه وجاوَزَ قَدْرَه، وأكثرُ ما يقال للجبان إذا جَبُنَ عن أمرٍ . والسَّحْرُ: أعلى الصَدر،

ومنه حديث عائشة: تُوّفيَ رسول الله صلى الله عليه و [على] آله وسلم- بينَ سَحْري ونحري [ . حرس: الحَرْس: وقت من الدهر دون الحُقْبِ، قال:

َأْتَقَنه الكاتبُ واختارَهُ ... من سائر الأمثال في حَرْسِهِ

والحَرَسُ هم الحُرّاس والأحراس، (والفعل) حَرَسَ يَحرُسُ، ويحترس أي: يحتَرِزُ: فعل لازم. والأحرَسُ هو الأصَمُّ من البُنيان.

وفي الحديث: أنّ الحريسةَ السرقة .

وحريسةُ الجَبَل: ما يُسرَق من الراعي في الجبال وأدرَكَها الليل قبل أن يُؤويها المَأْوَى.

سرح: سَرَّحنا الإبِل، وسَرَحَتِ الإبِلُ سَرْحاً. والمَسْرَح: مَرْعَى السَّرْح، والسَّرْح من المال: ما يغُدَى به ويُراح، والجميع: سروح، والسارح اسم للراعي، ويكون اسماً للقوم الذين هم السَّرْح نحو الحاضر والسامر وهم الجميع، قال:

سَواءٌ فلا جَدْبٌ فيُعرَفُ جَدْبُها ... ولا سارحٌ فيها على الرَعْي يَشبَعُ

والسَّرْحُ: شَجَرٌ له حَمْلٌ وهي [الآءُ] ، والواحدة سرحة. والسرح: انفجار البول بعد احتباسه. ورجل مُنْسَرِح الثياب أيْ: قليلها خفيف فيها، قال رؤبة:

مُنسَرِحاً إلاّ ذغاليبَ الخِرَقْ

والسَّريحةُ: كل قطعة من خِرْقة مُتَمزِّقة، أو دم سائل مستطيل يابس وما يُشبِهُها، والجميع السَّرائح، قال:

بلَبَّتِهِ سرائحُ كالعَصيمِ

يريد به ضَرْباً من القطران. والسَّريحُ: سَيْرٌ تُشَدُّ به الخَدَمة فوق الرُّسْغ، قال حميد:

.............. ودَعْدَعَتْ ... بأَقْتادِها إلا سَريحاً مُخدَّما

وقولهم: لا يكون هذا في سريح، أيْ في عجلة. وإذا ضاق شَيْء فَفرَّجْتَ عنه، قلتَ: سَرَّحْتُ عنه تَسريحاً فانسرَحَ وهو كتسريحِكَ الشَّعرَ إذا خلَّصت بعضَه عن بعضٍ، قال العجاج:

وسَرَّحَتْ عنه إذا تَحَوَّبا ... رواجِبَ الجَوْفِ الصَّحيلَ الصُّلَّبا

والتَسريح: إرسالُك رسولاً في حاجةٍ سَراحاً. وناقةٌ سُرُحٌ: مُنسَرِحة في سيرها، أي سريعة. والسِّرْحان: الذئب ويجمع على السَّراح، النون زائدة . والمُنسَرح: ضَرب من الشِعر على [مستفعلن مفعولات مستفعلن] [مرّتين] .

رسح: يقال منه امرأةٌ رَسْحاء [أيْ] لا عَجيزَة لها. قد رَسَحَتْ رَسْحاً. وقد يوصف به الذئب

حسر

1 حَسَرَهُ, aor. ـُ (S, Msb, K) and حَسِرَ, (Mgh, Msb, K,) inf. n. حَسْرٌ (S, Msb, K) and حُسُورٌ, (TA,) He removed it, put it off, took it off, or stripped if off, (Mgh, K, TA,) عَنْ شَىْءٍ from a thing which it covered or concealed. (TA.) حُسِرَ is said of anything as meaning It was removed, put off, taken off, or stripped off, from a thing which it covered or concealed. (A.) You say, حَسَرَ كُمَّهُ عَنْ ذِرَاعِهِ He removed his sleeve from his fore arm. (S, A.) And simply حَسَرَ عَنْ ذِرَاعِهِ He uncovered his fore arm. (Msb.) And حَسَرَ عِمَامَتَهُ عَنْ رَأْسِهِ He removed, or took off, his turban from his head. (A.) And حَسَرَتْ دِرْعَهَا, (A, Msb,) aor. ـِ (Msb,) She (a woman) took off her shift (A, Msb) عَنْ جَسَدِهَا from her body: (A:) and خِمَارَهَا her head-covering. (Msb.) b2: [Hence,] حَسَرَتِ الرِّيحُ السَّحَابَ (tropical:) [The wind removed the clouds from the sky]. (A.) And حَسَرَ قِنَاعَ الهَمِّ عَنِّى (tropical:) [He, or it, removed the covering of anxiety from me]. (A.) b3: Also, (K,) inf. n. حَسْرٌ, (TA,) He peeled a branch of a tree. (K, TA.) b4: And He swept a house or chamber. (K, TA.) b5: And حَسَرُوهُ, aor. ـُ inf. n. حَسْرٌ and حُسْرٌ, (tropical:) They begged of him and he gave them until nothing remained in his possession. (TA.) A2: حَسَرَ, (S, A, K,) aor. ـِ and حَسُرَ, (TA,) inf. n. حَسْرٌ (S, TA) and حُسُورٌ; (TA;) and ↓ احسر, (S, K,) inf. n. إِحْسَارٌ; and ↓ حسّر, inf. n. تَحْسِيرٌ; (TA;) He, (a man, S, A,) and it, (a journey, TA,) tired, fatigued, or jaded, (S, A, K,) a beast, (A, TA,) or a camel: (S:) and he drove a camel until he tired, fatigued, or jaded, him. (K.) And حُسِرَتِ الدَّابَّةُ The beast was fatigued so that it was left to remain where it was. (AHeyth.) b2: And حَسَرَ, aor. ـُ (assumed tropical:) It (the distance to which it looked, and the indistinctness of the object,) fatigued the eye. (TA.) and حُسِرَ البَصَرُ مِنْ طُولِ النَّظَرِ (tropical:) [The eye was fatigued by the length of looking: see a similar meaning of حَسَرَ and حَسِرَ, below]. (A.) A3: See 7, with which حَسَرَ is syn. b2: [Hence,] حَسَرَ, (ISk, A, Mgh, Msb,) aor. ـُ (TA,) (tropical:) It (water) sank and disappeared; or became low; or retired: (ISk, A, Mgh:) it sank and disappeared, or retired, from its place: (Msb:) properly, it became removed from the shore: (Mgh:) and it (the sea, or great river,) sank, or retired, from (عَنْ) El-'Irák, and from the shore, so that the ground which was beneath the water appeared: (TA:) you do not say, in this sense, ↓ انحسر. (Az. [But this latter is sometimes used, as, for instance, in the Msb art. جزر.]) Hence, in a trad., كُلْ مَا حَسَرَ عَنْهُ البَحْرُ وَدَعْ مَا طَفَا عَلَيْهِ [Eat thou that from which the sea retires, and leave what floats upon it]. (Mgh.) A4: حَسَرَ, aor. ـِ (S, A, K,) inf. n. حُسُورٌ (S, A) and حَسَرَ; (TA;) and حَسرَ, aor. ـَ (A, K,) inf. n. حَسَرٌ; (TA;) and ↓ استحسر, (S, K,) and ↓ تحسّر; (S;) He (a camel, S, or a beast, A) became tired, fatigued, or jaded, (S, K, TA,) by travel: (TA:) [or] the last signifies he (a camel) fell down from fatigue. (Ham p. 491.) [Hence,] it is said in a trad., ↓ اُدْعُوا اللّٰهَ وَ لَا تَسْتَحْسِرُوا (assumed tropical:) Supplicate ye God, and be not weary: and a similar instance occurs in the Kur xxi. 19. (TA.) b2: [Hence also,] حَسَرَ, aor. ـِ (S, K,) or ـُ (Msb,) inf. n. حُسُورٌ; (S, Msb, K;) and حَسِرَ, aor. ـَ (A;) (tropical:) It (the sight) was, or became, dim, dull, or hebetated; (S, Msb, K;) and it failed; (S, K;) [or became fatigued;] by reason of length of space [overlooked], (S, Msb, K,) and the like; (S, Msb;) or by long looking. (A.) A5: حَسِرَ عَلَيْهِ, aor. ـَ inf. n. حَسَرٌ (S Msb, K) and حَسْرَةٌ, (S, K,) or the latter is a simple subst., (Msb,) and حَسَرَانٌ, (TA,) He grieved for it, or at it; or regretted it; he felt, or expressed, grief, sorrow, or regret, on account of it; syn. تَلَهَّفَ; (Msb, K;) as also ↓ تحسّر: (S, K:) or the former, he grieved for it, or regretted it, (تَلَهَّفَ عَلَيْهِ, S, A, or نَدِمَ عَلَيْهِ, TA,) namely, a thing that had escaped him, most intensely. (S, A, * TA.) [See حَسْرَةٌ.]2 حسّر, inf. n. تَحْسِيرٌ: see 1. b2: Also He despised another: he annoyed, or vexed, him: (K:) he drove him away. (TA.) b3: He caused him to experience, or fall into, grief, or regret: (Mgh, Msb, K:) or to grieve for, or to regret, most intensely, a thing that had escaped him. (S.) A2: حسّرتِ الطَّيْرُ, (S,) inf. n. as above; (S, K) and ↓ تحسّرت, (A, TA,) and ↓ انحسرت; (TA;) The birds moulted; shed their feathers. (S, A, K, * TA.) 4 أَحْسَرَ see 1.

A2: Also احسر القَوْمُ The people, or party, experienced fatigue. (TA.) 5 تحسّر It (the plumage of a bird, A, and the fur, or soft hair, of a camel, S, K) fell off; (S, A, K;) when relating to the fur, or soft hair, of a camel, [said to be] by reason of fatigue; (K;) but this restriction is not necessary; for its falling off is sometimes occasioned by diseases; though it may be said that the former cause is the more common. (TA.) You say also, تحسّر الوَبَرُ عَنِ البَعِيرِ The fur, or soft hair, fell off from the camel: and in like manner one says of the plumage from the birds: (A:) and of the hair from the ass. (TA.) See also 2. b2: تحسّرت بَيْنَ يَدَيْهِ [She uncovered herself, or her head and forehead, or her head, or her face, before him: (see حَاسِرٌ:) or] she sat before him with her face uncovered. (TA from a trad.) A2: See also 1, in two places.7 انحسر It became removed, put off, taken off, or stripped off, from a thing which it covered or concealed; (S, A, Mgh, Msb;) as also ↓ حَسَرَ, (K,) which occurs in poetry, (TA,) inf. n. حُسُورٌ. (K.) [See also 5.] b2: It (the darkness) became removed, or cleared away; (A, Msb;) عَنْهُ [from him, or it]. (A.) b3: See also 1: b4: and 2.10 إِسْتَحْسَرَ see 1, in two places.

حَسِرٌ: see حَسِيرٌ.

حَسْرَةٌ Grief, or regret; syn. تَلَهُّفٌ, (Msb, K,) and تَأَسُّفٌ, (Msb,) or نَدَامَةٌ, (Jel in ii. 162 and viii. 36 and xxxix. 57,) or نَدَمٌ and غَمٌّ: (Bd in viii. 36:) or intense lamentation or expression of pain or of grief or of sorrow; syn. شِدَّةُ التَّأَلُّمِ: (Jel in vi. 31 and xxxvi. 29:) or most intense grief or regret (أَشَدُّ الــتَّلَهُّفِ, S, or أَشَدُّ النَّدَمِ, Zj) for a thing that has escaped one, (S,) so that he who feels it is like a beast that is tired, or fatigued, or jaded, (حَسِير,) and of no use: (Zj in xxxvi. 29 of the Kur:) pl. حَسَرَاتٌ. (Msb.) You say, يَا حَسْرَتَا عَلَيْهِ [O my grief, or regret, &c., for it!] (A.) حَسْرَان: see what next follows.

حَسِيرٌ Tired, fatigued, or jaded, (S, K,) by much travel; (TA;) applied to a camel, (S, K,) alike to the male and the female; and so ↓ حَاسِرٌ and حَاسِرَةٌ, applied to a horse or the like: (TA:) and ↓ مُحَسَّرٌ a camel fatigued, or jaded; emaciated by fatigue, or made to exert himself beyond his strength in a journey: (Ham p. 208:) pl. of the first حَسْرَى. (S, K.) b2: (tropical:) Sight that is dim, dull, or hebetated, and failing, by reason of length of space [overlooked] (S, Msb, K, TA) and the like; (S, Msb;) as also ↓ مَحْسُورٌ; (S, K;) or [fatigued] by long looking. (A) b3: Also, (S, K,) and ↓ حَسِرٌ and ↓ حَسْرَان, (TA, [but whether the latter be with or without tenween is not shown,]) Grieving, or regretting: (K:) or grieving, or regretting, most intensely, on account of a thing that has escaped one. (S, TA.) حَاسِرٌ A man having no مِغْفَر [or covering for the head, made of mail, &c.,] (S, K,) upon him; (S;) nor a coat of mail; (S, K;) contr. of دَارِعٌ; (Mgh;) nor a helmet upon his head; (TA;) contr. of مُقَنَّعٌ: (Mgh:) or having no جُنَّة [or defensive covering, &c.]: (K:) a man having no turban on his head: (TA:) a man having his head uncovered: (A:) pl. حُسَّرٌ, and pl. pl. حُسَّرُونَ; the latter a form used by one of the poets; the former pl. applied to foot-soldiers in war, because they uncover their arms and legs, or because they have not upon them coats of mail nor helmets; occurring in this sense in a trad. (TA.) Also, without ة, A woman who has taken off her shift from her person: (ISd, Msb, TA:) who has taken off her clothes from her person: who has uncovered her head and her fore arms: who has taken off her head-covering: and, with ة, a woman having her face uncovered: pl. حُسَّرٌ and حَوَاسِرُ. (TA.) b2: اِبْنُوا المَسَاجِدَ حُسَّرًا in a trad. of 'Alee, means Build ye mosques, or oratories, with bare walls, with no شُرَف [or acroterial ornaments or crestings]. (TA.) A2: See also حَسِيرٌ.

مَحْسَرٌ (tropical:) The internal, or intrinsic, state or quality, (S, A, K,) of a person; (S, A;) as also ↓ مَحْسِرٌ: (K:) and the latter, [or both,] the nature, or natural disposition. (K, TA.) Yousay, فُلَانٌ كَرِيمُ المَحْسَرِ (tropical:) Such a one is generous, or noble, in respect of his internal, or intrinsic, state or quality: (S, A:) or ↓ المَحْسِرِ, meaning as above: or in respect of his nature, or natural disposition: or face, or countenance. (TA.) مَحْسِرٌ The face, or countenance: (K:) [or a part, of the person, that is uncovered:] the pl., مَحَاسِرُ, signifies the parts, of the person of a woman, that are exposed to view; namely, the face, arms, and legs. (Az.) You say اِمْرَأَةٌ حَسَنَةُ المَحَاسِرِ [A woman beautiful in respect of the parts, of the person, that are exposed to view]. (A.) b2: [Hence, (tropical:) An elevated, plain tract, bare of herbage or trees]. You say أَرْضٌ عَارِيَةُ المَحَاسِرِ (tropical:) Land bare of herbage: (A:) and in like manner, فَلَاةٌ عارية المحاسر a desert without any covering of trees; its محاسر meaning its elevated and plain tracts of ground that are uncovered by plants [or trees]. (T, TA.) b3: See also مَحْسَرٌ, in two places.

مِحْسَرَةٌ An instrument for sweeping; a broom, or besom. (S, K.) مُحَسَّرٌ: see حَسِيرٌ. b2: Also Annoyed; vexed: and despised: (S, K:) applied to a man. (S.) It is said in a trad. that the companions of a man who is to come forth in the end of time, to be called أَمِيرُ العُصَبِ, or, as some say, أَمِيرُ الغَضَبِ shall be مُحَسَّرُونَ, (TA,) meaning despised; (S, TA;) i. e. annoyed, or vexed, and caused to grieve or regret, or to grieve or regret most intensely: or driven away, or outcasts, and fatigued; from حَسَرَ signifying “ he fatigued ” a beast. (TA.) مَحْسُورٌ [pass. part. n. of حَسَرَهُ; Removed; put, taken, or stripped, off: &c. b2: And hence,] (tropical:) A man who has given all that he had, so that nothing remains in his possession: thus it is said to mean in the Kur xvii. 31. (TA.) b3: See also حَسِيرٌ.
حسر
: (حَسَرَه يَحْسُرهُ) ، بالضّمّ، (ويَحْسِرُه) ، بِالْكَسْرِ، (حَسْراً) ، بفتْح فَسُكُون: (كَشَفَه) . والحَسْرُ أَيْضا: كَشْطُكَ الشْيءَ، حَسَرَ الشَيْءَ عَن الشَّيْءِ يَحْسُرُه، ويَحْسِرُه، حَسْراً وحُسُوراً: كَشَطَه، فانْحَسر، (و) قد يَجِيءُ فِي الشِّعْر حَسَرَ لَازِما مثل انْحَسَر، على المُضَارعَة. يُقَال: حَسَرَ (الشَّيْءُ حُسُوراً) ، بالضَّمِّ، أَي (انْكَشَفَ) . وَفِي الصّحاح: الانْحِسَارُ: الإنْكِسَاف. حَسَرْتُ كُمِّى عَن ذِراعِي أَحْسُرِه حَسْراً: كشَفْتُ.
وَفِي الأَساس: حَسَرَ كُمَّه عَن ذِراعه: كَشَفَ، وعِمامَتَه عَن رَأْسِه، والمراةُ دِرْعَهَا عَن جَسَدِهَا. وكُلُّ شَيْءٍ كُشِفَ فقد حُسِر.
(و) من المَجَازِ: حَسَرَ (البَصَرُ يَحْسِر) ، من حَدِّ ضَرَب، (حُسُوراً) ، بالضّمّ: (كَلَّ وانْقَطَعَ) نَظَرُهُ (مِنْ طُول مَدًى) وَمَا أَشْبَه ذالك، (وَهُوَ حَسِيرٌ ومَحْسُورٌ) . قَالَ قَيْسُ بن خُوَيْلِدٍ الهُذَلِيُّ يَصهف ناقَةً.
إِنَّ العَسِيرَ بهَا دَاءٌ مُخَامِرُهَا
فَشَطْرَها نَظَرُ العَيْنَيْنِ مَحْسُورُ
قَالَ السُّكَّرِيّ: العَسِيرُ: النَّاقَةُ الَّتِي لم تُرَضْ. ونصبَ شَطْرَهَا على الظَّرْفِ أَي نَحْوَها.
وبَصَرٌ حَسِيرٌ: كَلِيلٌ، وَفِي التَّنْزِيلِ العَزِيز: {) 1 (. 001 يَنْقَلِب إِلَيْك الْبَصَر خاسئا وَهُوَ حسيرا} (الْملك: 4) قَالَ الفَرَّاءُ: يُرِيد: يَحقَلِب صاغراً وَهُوَ كَلِيلٌ كَمَا تَحْسِر الإِبلُ إِذا قُوِّمَتْ عَن هُزالٍ أَو كَلاَلٍ. ثمَّ قَالَ:
وَأَمَّا البَصَرُ فإِنه يَحْسِرُ عِنْد أَقْصى بُلُوغِ النَّظَرِ.
(و) حَسَرَ (الغُصْنَ) حَسْراً: (قَشَرَه) . وَقد جاءَ فِي حَدِيث جَابِرِ: (فَأَخذْتُ حَجَرَاً فَكَسَرْتُه وحَسَرتْه) يُريد غُصْناً من أَغصانِ الشَّجَرَةِ، أَي قَشَرْتُه بالحَجر.
(و) حَسَرَ (البَعِيرَ) يَحْسِرُه ويَحْسُرُه حَسْراً وحُسُوراً: (سَاقَه حَتَّى أَعْيَاه) ، وكذالك حَسَرَه السَّير، (كأَحْسَرَه) إِحْسَاراً (وحَسَّرَه تَحْسِيراً) .
(و) حَسَرَ (البَيْتَ) حَسْراً: (كَنَسَه) .
(و) حسِرَ الرَّجلُ، (كفَرِحَ، عَليه) يَحْسَرُ (حَسْرَةً) ، بفَتْح فَسُكُون (وحَسَراً) ، محرّكةً: نَدِمَ على أَمرٍ فَاتَه أَشَدَّ النَّدم، وتَحسَّرَ الرَّلُ إِذا (تَلَهَّفَ، فهوَ) حَسِرٌ. قَالَ المَرَّار:
مَا أَنَا اليومَ عَلَى شَيْءٍ خَلاَ
يَا ابْنَةَ القَيْنِ تَوَلَّى بِحَسِرْ
و (حَسِيرٌ) وحسْرانُ.
وَقَالَ الزَّجَّاجُ فِي تَفْسِيرِ قَوْله عَزَّ وجَلَّ: {ياحَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ} (يس: 20) الحَسْرَةُ: أَشَدُّ النَّدَمِ حَتَّى يَبْقَى النَّادِمُ كالحَسِيرِ من الدّوَابِّ الّذِي لَا مَنْفَعَةَ فِيهِ.
(و) حَسَِرَ البَعِيرُ (كضَرَبَ وفَرِحَ) ، حَسْراً وحُسُوراً وحَسَراً: (أَعْيَا) من السَّيْرِ وكَلَّ وتَعِبَ، (كاسْتَحْسَرَ) استِفْعَال من الحَسْرِ وَهُوَ العَيَاءُ والتَّعَب. وَقَالَ اللَّهُ تَعَالى: {وَلاَ يَسْتَحْسِرُونَ} . وَفِي الحَدِيثِ: (ادْعُوا اللَّهَ وَلَا تَسْتَحْسِرُوا أَي لَا تَمَلُّوا. (فَهُو حَسِيرٌ) . الذَّكَرُ والأُنْثَى سواءٌ. (ج حَسْرَى) مثلُ قَتِيلٍ وقَتْلَى. وَفِي الحدِيث (الحَسِيرُ لَا يُعْقَرُ) ، أَي لَا يجوز للغازي إِذا حَسِرَتْ دَابَّتُه وأَعْيَت أَن يَعْقِرَها مَخَافَةَ أَن يَأْخُذَهَا العَدُوُّ، وَلَكِن يُسَيِّبها.
(والحَسِيرُ: فَرَسُ عبدِ اللَّهِ بنِ حَيَّانَ) بن مُرَّةَ، وَهُوَ ابْن المُتَمطِّر، نقلَه الصغانيّ.
(و) الحَسِيرُ: (البَعِيرُ المُعْيِى) الّذي كَلَّ من كَثْرَةِ السَّيْرِ.
(و) من المَجَاز، يقالُ: فلانٌ كَرِيمُ (المَحْسِر) ، كمَجْلِس، أَي كَرِيم (المَخْبر، وتُفْتَح سِينُه) ، وهاذه عَن الصَّغانِيّ. وَبِه فُسِّر قولُ أَبِي كَبِيرٍ الهُذَليّ:
أَرِقَتْ فمَا أَدْرِي أَسُقْمٌ مَا بهَا
أَمْ مِن فِراقِ أَخٍ كَرِيمِ المَحْسَِرِ
ضُبِطَ بالوَجْهَيْن، (و) قيل: المحسْر هُنَا: (الوَجْهُ، و) قيل: (الطَّبِيعَةُ) .
وَقَالَ الأَزهريّ: والمَحاسِرُ من المَرأَةِ مِثْلُ المَعَارِي، ذَكَرَه فِي تَرْجَمَة (عرى) . (و) المُحْسَّرُ، (كمُعَظَّم: المُؤْذَى المُحَقَّر) . وَفِي الحَدِيثِ: (يَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمانِ رجُلٌ يُسمَّى أَمِيرِ العُصَب. وَقَالَ بعْضُهم: يُسَمَّى أَمِيرَ الغَضَب أَصحابُه مُحَسَّرُون محقَّرُونَ مُقْصَوْنَ عَنَّا أَبْوَابِ السُّلطان ومَجَالِسِ المُلُوك، يَأْتُونَه مِنْ كُلِّ أَوْبٍ كأَنَّهم قَزَعُ الخَرِيفِ يُوَرِّثُهم اللَّهُ مشارِقَ الأَرِضِ ومغَارِبَها) قَوْلُه: مُحَسَّرُونَ محَقَّرون، أَي مُؤذَوْن مَحْمُولُون على الحَسْرَة أَو مطْرُدُون مُتْعَبُون، من حَسرَ الدَّابَةَ، إِذَا أَتْعبَها.
(و) الحسَارُ، (كسَحَابٍ: عُشْبَةٌ تَشْبِهُ الجَزرَ) ، نَقَلَه الأَزهَريّ عَن بَعْضِ الرُّواة. (أَو) تُشْبِه (الحُرْفَ) ، أَي الخَرْدَلَ فِي نَبَاتِه، وطَعْمِه. يَنْبُتُ حِبَالاً على الأَرْضِ. نقلَه الأَزهريّ عَن بَعْض أَعرابِ كَلْبٍ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ عَن أَبي زِياد: الحَسَار: عُشْبَةٌ خَضْراءُ تَسَطَّحُ على الأَرْض وَتَأْكُلُها الماشِيَة أَكْلاً شَدِيدا. قَالَ الشَّاعِر يصِف حِمَاراً وأُتُنَه:
يَأْكُلْن من بُهْمَى ومِن حَسَارِ
ونَفَلاً لَيْسَ بِذِي آثَارِ
يَقُول: هاذا المكَانُ قَفْرٌ لَيْس بِهِ آثارٌ من النَّاسِ وَلَا المواشِي.
وَقَالَ غَيره: الحَسَارُ: نَبَاتٌ يَنْبُتُ فِي القِيعانِ والجَلَدِ، وَله سُنْبلٌ (وَهُوَ من دِقِّ المُرَّيْقِ) وقُفُّه خَيْرٌ من رَطْبِهِ، وَهُوَ يَسْتَقِلُّ عَن الأَرض شَيْئاً قَلِيلا، يُشْبِه الزَّبَّاد إلاَّ أَنَّه أَضخَمُ مِنْهُ وَرقاً. وَقَالَ اللَّيْث: الحَسَارُ: ضَرْبٌ من النَّبات يُسْلِحُ الإبِلِ.
وَفِي التَّهْذِيب: الحَسَارُ منَ العُشْب يَنْبُتُ فِي الرِّيَاض، الْوَاحِدَة حَسَارَةٌ.
(والمِحْسَرَةُ: المِكْنَسَةُ) وَزْناً ومَعْنًى.
(والحَاسِرُ) ، خِلافُ الدَّارِع؛ وَهُوَ (مَنْ لَا مِغْفَرَ لَهُ وَلَا دِرْعَ) وَلَا بَيْضَةَ على رَأْسِه. قَالَ الأَعْشَى:
فِي فَيْلَقٍ جَأْوَاءَ مَلْمُومَةٍ
تَقْذِفُ بالدَّارِعِ والحَاسِرِ
(أَوْ) الحاسِرُ: مَنْ (لَا جُنَّةَ لَه) ، والجَمْعُ حُسَّرٌ. وَقد جمع بعضُ الشُّعَراءِ حُسَّراً عَلَى حُسَّرِينَ. أَنْشَدَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ.
بشَهْبَاءَ تَنْفِى الحُسَّرِينَ كَأَنَّهَا
إِذَا مَا بَدَتْ قَرْنٌ من الشَّمْسِ طالعُ
(وفَحْلٌ) حَاسِرٌ وفَادِرٌ وجَافِر: أَلْقَحَ شَوْلَه و (عَدَلَ عنِ الضِّرَابِ) ، قَالَه أَبُو زَيْد، ونَقَلَهُ الأَزْهَرِي. قَالَ: ورَوَى هاذَا الحَرْفَ فحْلٌ جَاسِرٌ، بِالْجِيم، أَي فادِر، قَالَ: وأَظُنُّه الصَّوابَ.
(والتَّحْسِيرُ: الإِيقاعُ فِي الحَسْرَةِ والحَمْلُ عَليْها. وَبِه فُسِّرَ بعضُ حَدِيثِ أَمِيرِ العُصَبِ المُتَقَدِّم) .
(و) التَّحْسِيرُ: (سُقُوطُ رِيشِ الطَّائِرِ) . وَقد انْحسَرَتِ الطَّيْرُ، إِذَا خَرَجَتْ من الرِّيشِ العَتِيق إِلى الحَدِيثِ. وحَسَّرَهَا إِبَّانُ ذالك ثَقَلَّهَا لأَنِ فُعِلَ فِي مُهْلَةٍ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: والبَازِيُّ يُكَرَّزُ للتَّحْسِيرِ وكذالك سَائِرُ الجوارِح تتحسَّرُ.
(و) التَّحْسِيرُ: (التَّحْقِيرُ والإِيذَاءُ) والطَّرْدُ. وَبِه فُسِّرَ بعضُ حدِيثِ أَمِيرِ العُصَبِ، وَقد تَقَدَّم.
(وَبَطْنُ مُحَسِّرٍ) ، بكسْرِ السِّين المُشَدَّدَة: وادٍ (قُرْبَ المُزْدَلِفَةِ) ، بَين عَرَفَات ومِنًى. وَفِي كُتُبِ المَنَاسِكِ: هُوَ وادِي النَّار. قيل: إِنَّ رجُلاً اصْطادَ فِيهِ فنَزَلَتْ نارٌ فَارَقَتْه، نقَلَه الأَقْشَهْرِيُّ فِي تَذْكِرِتِه. وقيلَ: لأَنَّه مَوْقِفُ النَّصَارَى. وأَنْشَدَ عُمَرُ رَضِي اللهاُ عنْهُ حِين أَفَاضَ مِنْ عرفَةَ إِلَى مُزْدَلِفَةَ وكَانَ فِي بَطْنِ مُحْسِّرٍ:
إليكَ يَعْدُو قَلِقاً وَضِينَا
مُخَالِفاً دِينَ النَّصَارَى دِينَا
(وَكَذَا قَيْسُ بْنُ المُحَسِّرِ) الكِنَانِيُّ الشَّاعِرُ (الصَّحابِيُّ) ، فَإِنَّه بكَسْرِ السِّين المُشَدَّدة. وَقيل: المُسَحِّر، وَقيل المُسَخِّر، أَقْوال.
(وَتَحَسَّرَ) الرّجلُ: (تَلَهَّفَ) . وَلَا يَخْفَى أَنَّه لَو قالَ عِنْد ذِكْرِ الحَسْرة وتَحَسَّر: تَلَهَّفَ، كَانَ أجمَعَ للأَقْوَالِ وأَحْسَنَ فِي التَّرْصِيفِ والجَمْع، مَعَ أَنه خَالَف الأَئمَّةَ فِي تَعْبِيرِه، فَإِنَّهُم فسَّرُوا الحَسْرَةَ والحَسَرَ والحَسَرَانَ بالنَّدَامَةِ على أَمْرٍ فَاتَه، والتَّحْسِير بالــتَّلَهُّفِ. فَفِي كَلَامه تَأَمُّل منْ وُجُوهٍ.
(و) تَحَسَّرَ (وَبَرُ البَعِيرِ) ، وَالَّذِي فِي أُصولِ اللُّغَة: وتَحَسَّر الوَبَرُ عَن البَعِيرِ، والشَّعَرُ عَن الحِمار، إِذا (سَقَطَ) . واقْتَصَرُوا على ذالك. وَمِنْه قولُ الشَّاعِر:
تَحَسَّرتْ عِقَّةٌ عنْه فَأَنْسَلَهَا
واجْتَابَ أُخْرَى جَدِيداً بَعْدَمَا ابْتَقَلاَ
وَفِي الأَساسِ: وتَحَسَّرَ الطَّيْرُ: أَسقَطَ رِيشَه. وَزَاد المُصَنِّف قولَه (مِنَ الإِعْيَاءِ) . ولَيْس بقَيْدٍ لاَزِمٍ، فَإِنَّ السُّقُوطَ قد يَكُونُ فِي البَعِيرِ من الأَمراضِ، إِلاَّ أَن يُقَالَ: إِن الإِعياءَ أَعَمُّ.
(و) تَحَسَّرتِ (الجَارِيَةُ) وَكَذَا النَّاقَةُ، إِذا (صَارَ لَحْمُهَا فِي مَوَاضِعه) . قَالَ لَبِيدٌ:
فإِذا تَغَالَى لَحْمُها وَتَحَسَّرَتْ
وتَقَطَّعَتْ بَعْدَ الكَلاَلِ خِدَامُها
(و) قَالَ الأَزهريّ: تَحَسَّر (البَعِيرُ) إِذا (سَمَّنَه الرَّبِيعُ حَتَّى كَثُرَ شَحْ هُ وَتَمَكَ سَنَامُهُ) ، أَي طَالَ وارْتَفَعَ وَتَرَوَّى واكْتَنَزَ (ثُمَّ رُكِبَ أَيَّاماً) . ونَصُّ التَّهْذِيب: فَإِذَا رُكِبَ أَيَّاماً (فَهَذَبَ رَهَلُ لَحْمِه واشْتَدَّ) بعْدَ (مَا تَزَيَّمَ مِنْه) ، أَي اشتَدَّ اكْتِنَازُه (فِي مَوَاضِعِهِ) فقد تحَسَّر.
وَمِمَّا يُسْتَدْركُ عَلَيْهِ:
(الحُسَّرُ) ، كسُكَّر هم الرَّجَّالةُ فِي الحَرْب، لأَنَّهُم يَحْسِرُون عَن أَيْدِيهِم وأَرْجُلِهم، أَو لأَنّه لَا دُرُوعَ عَلَيْهِم وَلَا بَيْضَ. وَمِنْه حَدِيثُ فَتْحِ مَكَّةَ (أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ كَان يَوْمَ الفَتْح على الحُسَّرِ) .
وَرجل حَاسِرٌ: لَا عِمَامَةَ على رَأْسِه.
وامرأَةٌ حَاسِرٌ، بِغَيْر هاءٍ، إِذا حَسَرَ عَنْهَا ثِيابَها.
وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: (وسُئلتْ عَن امرأَةٍ طَلَّقَهَا زَوْجُهَا وَتَزَوَّجَها رَجُلٌ فتحسَّرَتْ بَيْن يَدَيْه) أَي قَعدَتْ حَاسِرَةً مكشوفَةَ الوَجْهِ.
وَقَالَ ابنُ سِيدَه: امرأَةٌ حَاسِرٌ: حَسَرَتْ عَنْهَا دِرْعَها. وكُلُّ مَكْشُوفةِ الرَّأْسِ والذِّرَاعَين حَاسِرٌ. وَالْجمع حُسَّرٌ وحَوَاسِرُ. قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
وَقامَ بَنَاتِي بالنِّعَالِ حَوَاسِراً
فأَلْصَقْنَ وَقْعَ السِّبْتِ تَحْتَ القَلائِدِ
وحَسَرَتِ الرِّيحُ السَّحَابَ حسْراً، وَهُوَ مَجازٌ.
وحسَرَتِ الدَّابَّةُ، وحَسَرَهَا السَّيْرُ حَسْراً، وحُسُوراً، وأَحْسَرَهَا، وحَسَّرَهَا: أَتْعبَهَا. قَالَ:
إِلاَّ كَمُعْرِضٍ المُحَسِّرِ بَكْرَهُ
عَمْاً يُسَيِّبُنِي عَلَى الظُّلْمِ
أَرادَ إِلاّ مُعْرِضاً، فَزَاد الكَافَ.
ودَابَّة حاسِرٌ وحاسِرَةٌ، كحَسِير.
وأَحْسَرَ القَومُ: نَزَلَ بهم الحَسَرُ.
وَقَالَ أَبو الهَيْثَم: حَسِرَت الدَّابَّةُ حَسَراً، إِذا تَعِبَتْ حَتَّى تُنْقَى. وَفِي حَدِيثِ جَرِير (لَا يَحْسِرُ صاحبُها أَي لَا يَتْعَبَ سَائِقُهَا. وَفِي الحَدِيث (حَسَرَ أَخِي فَرَساً لَهُ بعَيْنِ التَّمْر وَهُوَ مَعَ خَالِدِ بْنِ الوَلِيد. وحَسَرَ العَيْنَ بُعْدُ مَا حَدَّقَتْ إِلَيْهِ أَو خَفَاؤُه، يَحْسُرُهَا: أَكَلَّهَا قَالَ رُؤْبَةُ:
يَحْسُرُ طَرْفَ عَيْنِه فَضَاؤُه
والمَحْسُورُ: الّذِي يُطِي كُلَّ مَا عِنْدَه حَتّى يَبْقَى لَا شَيْءَ عِنْدَه، وَهُوَ مَجَازٌ. وَبِه فُسِّر قَولُه عَزَّ وَجَلَّ {وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُوراً} (الْإِسْرَاء: 29) وحَسَرُه يَحْسَرُونَه حَسْراً وحُسْراً: سأَلُوه فأَعطاهُم حَتَّى لَمْ يَبْقَ عِنْده شَيْءٌ.
وحَسَرَ البَحْرُ عَن العِراقِ والسّاحلِ يَحْسِرُ: نَضَب عَنْه حَتَّى بَدَا مَا تَحْت المَاءِ من الأَرْض، وَهُوَ مَجاز.
قَالَ الأَزْهَريّ: وَلَا يُقَال انْحَسَرَ البَحْرُ.
وَقَالَ ابْن السِّكِّيت: حَسَرَ المَاءُ ونَضَبَ وَجَزَرَ بمَعْنًى واحدٍ. وَفِي حَدِيث عَليَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه (ابنُوا المَساجدَ حُسَّراً فَإِنَّ ذالِكَ سِيمَا المُسْلِمِين) أَي مَكْشُوفَةَ الجُدُرِ لَا شُرَفَ لَهَا.
وَفِي التَّهْذِيب: فَلاَةٌ عَارِيَةٌ المَحَاسِرِ، إِذَا لَمْ يكُنْ فِيهَا كِنٌّ من شَجرٍ. ومحَاسِرُه: مُتُونُها الّتي تَنْحسِرُ عَن النَّبَات، وَهُوَ مَجَاز. وكَذَا قَوْلُهُمْ: حَسَرَ قِنَاعَ الهمِّ عنَّى، كَمَا فِي الأَساس.

حسر: الحَسْرُ: كَشْطُكََ الشيء عن الشيء.

حَسَرَ الشيءَ عن الشيء يَحْسُرُه ويَحْسِرُه حَسْراً وحُسُوراً

فانْحَسَرَ: كَشَطَهُ، وقد يجيء في الشعر حَسَرَ لازماً مثل انْحَسَر على

المضارعة. والحاسِرُ: خلاف الدَّارِع. والحاسِرُ: الذي لا بيضة على رأْسه؛ قال

الأَعشى:

في فَيْلَقٍ جَأْواءَ مَلْمُومَةٍ،

تَقْذِفُ بالدَّارِعِ والحاسِرِ

ويروى: تَعْصِفُ؛ والجمع حُسَّرٌ، وجمع بعض الشعراء حُسَّراً على

حُسَّرِينَ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

بِشَهْباءَ تَنْفِي الحُسَّرِينَ كأَنَّها

إِذا ما بَدَتْ، قَرْنٌ من الشمسِ طالِعُ

ويقال للرَّجَّالَةِ في الحرب: الحُسَّرُ، وذلك أَنهم يَحْسُِرُون عن

أَيديهم وأَرجلهم، وقيل: سُمُّوا حُسَّراً لأَنه لا دُرُوعَ عليهم ولا

بَيْضَ. وفي حديث فتح مكة: أَن أَبا عبيدة كان يوم الفتح على الحُسَّرِ؛ هم

الرَّجَّالَةُ، وقيلب هم الذين لا دروع لهم. ورجل حاسِرٌ: لا عمامة على

رأْسه. وامرأَة حاسِرٌ، بغير هاء، إِذا حَسَرَتْ عنها ثيابها. ورجل حاسر:

لا درع عليه ولا بيضة على رأْسه. وفي الحديث: فَحَسَر عن ذراعيه أَي

أَخرجهما من كُمَّيْهِ. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: وسئلتْ عن امرأَة

طلقها زوجها وتزّوجها رجل فَتَحَسَّرَتْ بين يديه أَي قعدت حاسرة مكشوفة

الوجه. ابن سيده: امرأَة حاسِرٌ حَسَرَتْ عنها درعها. وكلُّ مكشوفة الرأْس

والذراعين: حاسِرٌ، والجمع حُسَّرٌ وحَواسِر؛ قال أَبو ذؤيب:

وقامَ بَناتي بالنّعالِ حَواسِراً،

فأَلْصَقْنَ وَقْعَ السِّبْتِ تحتَ القَلائدِ

ويقال: حَسَرَ عن ذراعيه، وحَسَرَ البَيْضَةَ عن رأْسه، وحَسَرَتِ

الريحُ السحابَ حَسْراً. الجوهري: الانحسار الانكشاف. حَسَرْتُ كُمِّي عن

ذراعي أَحْسِرُه حَسْراً: كشفت.

والحَسْرُ والحَسَرُ والحُسُورُ: الإِعْياءُ والتَّعَبُ.

حَسَرَتِ الدابةُ والناقة حَسْراً واسْتَحْسَرَتْ: أَعْيَثْ وكَلَّتْ،

يتعدّى ولا يتعدى؛ وحَسَرَها السير يَحْسِرُها ويَحْسُرها حَسْراً

وحُسُوراً وأَحْسَرَها وحَسَّرَها؛ قال:

إِلاَّ كَمُعْرِضِ المُحَسِّر بَكْرَهُ،

عَمْداً يُسَيِّبُنِي على الظُّلْمِ

أَراد إِلاَّ مُعرضاً فزاد الكاف؛ ودابة حاسِرٌ حاسِرَةٌ وحَسِيرٌ،

الذكر والأُنثى سواء، والجمع حَسْرَى مثل قتيل وقَتْلَى. وأَحْسَرَ القومُ:

نزل بهم الحَسَرُ. أَبو الهيثم: حَسِرَتِ الدابة حَسَراً إِذا تعبت حتى

تُنْقَى، واسْتَحْسَرَتْ إِذا أَعْيَتْ. قال الله تعالى: ولا

يَسْتَحْسِروُن . وفي الحديث: ادْعُوا الله عز وجل ولا تَسْتَخْسِرُوا؛ أَي لا تملوا؛

قال: وهو استفعال من حَسَرَ إِذا أَعيا وتعب. وفي حديث جرير: ولا

يَحْسَِرُ صائحها أَي لا يتعب سائقها. وفي الحديث: الحَسِيرُ لا يُعْقَرُ؛ أَي

لا يجوز للغازي إِذا حَسَِرَتْ دابته وأَعيت أَن يَعْقِرَها، مخافة أَن

يأْخذها العدوّ ولكن يسيبها، قال: ويكون لازماً ومتعدياً. وفي الحديث:

حَسَرَ أَخي فرساً له؛ يعني النَّمِرَ وهو مع خالد بن الوليد. ويقال فيه:

أَحْسَرَ أَيضاً. وحَسِرَتِ العين: كَلَّتْ. وحَسَرَها بُعْدُ ما حَدَّقَتْ

إِليه أَو خفاؤُه يَحْسُرُها: أَكَلَّها؛ قال رؤبة:

يَحْسُرُ طَرْفَ عَيْنِه فَضاؤُه

وحَسَرَ بَصَرُه يَحْسِرُ حُسُوراً أَي كَلَّ وانقطع نظره من طول مَدًى

وما أَشبه ذلك، فهو حَسِير ومَحْسُورٌ؛ قال قيس بن خويلد الهذلي يصف

ناقة:إِنَّ العَسِيرَ بها دَاءٌ مُخامِرُها،

فَشَطْرَها نَظَرُ العينينِ مَحْسُورُ

العسير: الناقة التي لم تُرَضْ، ونصب شطرها على الظرف أَي نَحْوَها.

وبَصَرٌ حَسير: كليل. وفي التنزيل: ينقلب إِليك البصر خاسئاً وهو حَسِيرٌ؛

قال الفراء: يريد ينقلب صاغراً وهو حسير أَي كليل كما تَحْسِرُ الإِبلُ

إِذا قُوِّمَتْ عن هُزال وكَلالٍ؛ وكذلك قوله عز وجل: ولا تَبْسُطْها كُلَّ

البَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً؛ قال: نهاه أَن يعطي كل ما

عنده حتى يبقى محسوراً لا شيء عنده؛ قال: والعرب تقول حَسَرْتُ الدابة إِذا

سَيَّرتها حتى ينقطع سَيْرُها؛ وأَما البصر فإِنه يَحْسَِرُ عند أَقصى

بلوغ النظر؛ وحَسِرَ يَحْسَرُ حَسَراً وحَسْرَةً وحَسَراناً، فهو حَسِيرٌ

وحَسْرانُ إِذا اشتدّت ندامته على أَمرٍ فاته؛ وقال المرّار:

ما أَنا اليومَ على شيء خَلا،

يا ابْنَة القَيْن، تَوَلَّى بِحَسِرْ

والتَّحَسُّر: الــتَّلَهُّفُ. وقال أَبو اسحق في قوله عز وجل: يا

حَسْرَةً على العباد ما يأْتيهم من رسول؛ قال: هذا أَصعب مسأَلة في القرآن إِذا

قال القائل: ما الفائدة في مناداة الحسرة، والحسرة مما لا يجيب؟ قال:

والفائدة في مناداتها كالفائدة في مناداة ما يعقل لأَن النداء باب تنبيه،

إِذا قلت يا زيد فإِن لم تكن دعوته لتخاطبه بغير النداء فلا معنى للكلام،

وإِنما تقول يا زيد لتنبهه بالنداء، ثم تقول: فعلت كذا، أَلا ترى أَنك

إِذا قلت لمن هو مقبل عليك: يا زيد، ما أَحسن ما صنعت؛ فهو أَوكد من أَن

تقول له: ما أَحسن ما صنعت، بغير نداء؛ وكذلك إِذا قلت للمخاطَب: أَنا أَعجب

مما فعلت، فقد أَفدته أَنك متعجب، ولو قلت: واعجباه مما فعلت، ويا عجباه

أَن تفعل كذا كان دعاؤُك العَجَبَ أَبلغ في الفائدة، والمعنى يا عجبا

أَقبل فإِنه من أَوقاتك، وإِنما النداء تنبيه للمتعجَّب منه لا للعجب.

والحَسْرَةُ: أَشدَّ الندم حتى يبقى النادم كالحَسِيرِ من الدواب الذي لا

منفعة فيه. وقال عز وجل: فلا تَذْهَبْ نَفْسُك عليهم حَسَراتٍ؛ أَي حسرة

وتحسراً.

وحَسَرَ البحرُ عن العِراقِ والساحلِ يَحْسُِرُ: نَضَبَ عنه حتى بدا ما

تحت الماء من الأَرض. قال الأَزهري: ولا يقال انْحَسَرَ البحرُ. وفي

الحديث: لا تقوم الساعة حتى يَحْسِرُ الفرات عن جبل من ذهب؛ أَي يكشف. يقال:

حَسَرْتُ العمامة عن رأْسي والثوب عن بدني أَي كشفتهما؛ وأَنشد:

حتى يقالَ حاسِرٌ وما حَسَرْ

وقال ابن السكيت: حَسَرَ الماءُ ونَضَبَ وجَزَرَ بمعنى واحد؛ وأَنشد

أَبو عبيد في الحُسُورِ بمعنى الانكشاف:

إِذا ما القَلاسِي والعَمائِمُ أُخْنِسَتْ،

فَفِيهنَّ عن صُلْعِ الرجالِ حُسُورُ

قال الأَزهري: وقول العجاج:

كَجَمَلِ البحر، إِذا خاضَ جَسَرْ

غَوارِبَ اليَمِّ إِذا اليَمُّ هَدَرْ،

حتى يقالَ: حاسِرٌ وما حَسَرْ

(* قوله: «كجمل البحر إلخ» الجمل؛ بالتحريك: سمكة طولها ثلاثون ذراعاً).

يعني اليم. يقال: حاسِرٌ إِذا جَزَرَ، وقوله إِذا خاض جسر، بالجيم، أَي

اجترأَ وخاض معظم البحر ولم تَهُلْهُ اللُّجَجُ. وفي حديث يحيى بن

عَبَّادٍ: ما من ليلة إِلاَّ مَلَكٌ يَحْسِرُ عن دوابِّ الغُزاةِ الكَلالَ أَي

يكشف، ويروى: يَحُسُّ، وسيأْتي ذكره. وفي حديث علي، رضوان الله عليه:

ابنوا المساجدَ حُسَّراً فإِن ذلك سيما المسلمين؛ أَي مكشوفة الجُدُرِ لا

شُرَفَ لها؛ ومثله حديث أَنس. رضي الله عنه: ابنوا المساجد جُمّاً. وفي

حديث جابر: فأَخذتُ حَجَراً فكسرته وحَسَرْتُه؛ يريد غصناً من أَغصان الشجرة

أَي قشرته بالحجر. وقال الأَزهري في ترجمة عرا، عند قوله جارية حَسَنَةُ

المُعَرَّى والجمع المَعارِي، قال: والمَحاسِرُ من المرأَة مثل

المَعارِي. قال: وفلاة عارية المحاسر إِذا لم يكن فيها كِنٌَّ من شجر،

ومَحاسِرُها: مُتُونُها التي تَنْحَسِرُ عن النبات.

وانْحَسَرتِ الطير: خرجت من الريش العتيق إِلى الحديث. وحَسَّرَها

إِبَّانُ ذلك: ثَقَّلَها، لأَنه فُعِلَ في مُهْلَةٍ. قال الأَزهري: والبازي

يَكْرِزُ للتَّحْسِيرِ، وكذلك سائر الجوارح تَتَحَسَّرُ.

وتَحَسَّر الوَبَرُ عن البعير والشعرُ عن الحمار إِذا سقط؛ ومنه قوله:

تَحَسَّرَتْ عِقَّةٌ عنه فَأَنْسَلَها،

واجْتابَ أُخْرَى حَدِيداً بعدَما ابْتَقَلا

وتَحَسَّرَتِ الناقة والجارية إِذا صار لحمها في مواضعه؛ قال لبيد:

فإِذا تَغالى لَحْمُها وتَحَسَّرَتْ،

وتَقَطَّعَتْ، بعد الكَلالِ، خِدامُها

قال الأَزهري: وتَحَسُّرُ لحمِ البعير أَن يكون للبعير سِمْنَةٌ حتى كثر

شحمه وتَمَكَ سَنامُه، فإِذا رُكب أَياماً فذهب رَهَلُ لحمه واشتدّ

بعدما تَزَيَّمَ منه في مواضعه، فقد تَحَسَّرَ.

ورجل مُحَسَّر: مُؤْذًى محتقر. وفي الحديث: يخرج في آخر الزمان رجلٌ

يسمى أَمِيرَ العُصَبِ، وقال بعضهم: يسمى أَمير الغَضَبِ. أَصحابه

مُحَسَّرُونَ مُحَقَّرُونَ مُقْصَوْنَ عن أَبواب السلطان ومجالس الملوك، يأْتونه

من كل أَوْبٍ كأَنهم قَزَعُ الخريف يُوَرِّثُهُم الله مشارقَ الأَرض

ومغاربَها؛ محسرون محقرون أَي مؤْذون محمولون على الحسرة أَو مطرودون متعبون

من حَسَرَ الدابة إِذا أَتعبها.

أَبو زيد: فَحْلٌ حاسِرٌ وفادرٌ وجافِرٌ إِذا أَلْقَحَ شَوْلَه فَعَدَل

عنها وتركها؛ قال أَبو منصور: روي هذا الحرف فحل جاسر، بالجيم، أَي فادر،

قال: وأَظنه الصواب.

والمِحْسَرَة: المِكْنَسَةُ.

وحْسَرُوه يَحْسِرُونَه حَسْراً وحُسْراً: سأَلوه فأَعطاهم حتى لم يبق

عنده شيء.

والحَسارُ: نبات ينبت في القيعان والجَلَد وله سُنْبُل وهو من دِقّ

المُرَّيْقِ وقُفُّهُ خير من رَطْبِه، وهو يستقل عن الأَرض شيئاً قليلاً يشبه

الزُّبَّادَ إِلاَّ أَنه أَضخم منه ورقاً؛ وقال أَبو حنيفة: الحَسارُ

عشبة خضراء تسطح على الأَرض وتأْكلها الماشية أَكلاً شديداً؛ قال الشاعر

يصف حماراً وأُتنه:

يأْكلنَ من بُهْمَى ومن حَسارِ،

ونَفَلاً ليس بذي آثارِ

يقول: هذا المكان قفر ليس به آثار من الناس ولا المواشي. قال: وأَخبرني

بعض أَعراب كلب أَن الحَسَار شبيه بالحُرْفِ في نباته وطعمه ينبت حبالاً

على الأَرض؛ قال: وزعم بعض الرواة أَنه شبيه بنبات الجَزَرِ. الليث:

الحَسار ضرب من النبات يُسْلِحُ الإِبلَ. الأَزهري: الحَسَارُ من العشب ينبت

في الرياض، الواحدة حَسَارَةٌ. قال: ورجْلُ الغراب نبت آخر،

والتَّأْوِيلُ عشب آخر.

وفلان كريم المَحْسَرِ أَي كريم المَخْبَرِ.

وبطن مُحَسِّر، بكسر السين: موضع بمنى وقد تكرر في الحديث ذكره، وهو بضم

الميم وفتح الحاء وكسر السين، وقيل: هو واد بين عرفات ومنى.

أسف

أسف: {أسفا}: حزينا. {آسفونا}: أحزنونا وهو مجاز في حق الله تعالى.
أ س ف

" يا أسفى على يوسف " وآسفني ما قلت: أغضبني وأحزنني.

ومن المجاز: أرض أسيفة: لا تموج بالنبات.
(أ س ف) : (فِي الْحَدِيثِ) «إنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ أَسِيفٌ» أَيْ سَرِيعُ الْحُزْنِ وَالْأَسِفُ بِغَيْرِ يَاءٍ الْغَضْبَانُ وَلَمْ يُسْمَعْ بِهِ هُنَا.
(أسف) - في الحدِيث: "لا تَقْتُلوا عَسِيفاً ولا أَسِيفاً".
الأَسِيفُ: الشّيخُ الفَانِى، وقيل: العَبْدُ، وعن المُبرِّد أنَّه الأَجِيرُ، والأَسِير. 
أ س ف: (الْأَسَفُ) أَشَدُّ الْحُزْنِ وَقَدْ (أَسِفَ) عَلَى مَا فَاتَهُ وَ (تَأَسَّفَ) أَيْ تَلَهَّفَ، وَ (أَسِفَ) عَلَيْهِ أَيْ غَضِبَ وَبَابُهُمَا طَرِبَ، وَ (آسَفَهُ) أَغْضَبَهُ. وَ (يُوسُفُ) فِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ ضَمُّ السِّينِ وَفَتْحُهَا وَكَسْرُهَا، وَحُكِيَ فِيهِ الْهَمْزُ أَيْضًا.
أسف
الأسَفُ: الحُزْنُ. والغَضَبُ أيضاً، وآسَفَني: أغْضَبَني. وفي الحُزْنِ: أَسِفَ يَأْسَفُ؛ فهو أسِفٌ مُتَأَسِّفٌ.
والأسِيْفُ: السرِيعُ البُكَاءِ في الحَدِيثِ. والأجِيْرُ أيضاً، وجَمْعُه أُسَفَاءُ.
والأسِيْفُ: العَبْدُ؛ لأنَه مَقْهُوْرٌ مَحْزُوْنٌ. والأسِيْفَةُ: الأمَةُ. وإسَافٌ: اسْمُ صَنَمٍ كانَ لقُرَيْشٍ. وأرْضٌ أسِيْفَةُ - بَينَةُ الأسَافَةِ -: أي لا تُنْبِتُ شَيْئاً. وأرْض أسَافَةٌ أيضاً، وهي الرقِيْقَةُ الردِيْئَةُ.
[أسف] الأَسَفُ: أشدُّ الحزن. وقد أَسِفَ على ما فاته وتأَسَّفَ أي تلهف. وأَسِفَ عليه أَسَفاَ: أي غَضِب. وآسَفةُ أغضَبَه. والأَسيف والأَسوفُ: السريعُ الحزنِ الرقيقُ. وقد يكون الأسيفُ الغضبان مع الحزن. والاسيف: العبد، عن ابن السكيت، والجمع الأُسَفاءُ . وأرضٌ أسيفةٌ، أي رقيقة لاتكاد تنبت شيئا. قال الفراء: يوسف ويوسف ويوسف ثلاث لغات، وحكى فيه الهمز أيضا. وإساف ونائلة: صنمان كانا لقريش وضعهما عمرو بن لحى على الصفا والمروة، فكان يذبح عليهما تجاه الكعبة. وزعم بعضهم أنهما كانا من جرهم: إسفا بن عمرو، ونائلة بنت سهل، فجرا في الكعبة فمسخا حجرين، ثم عبدتهما قريش.
[أسف] نه فيه: لا تقتلوا "أسيفا" أي الشيخ الفاني، وقيل العبد، وقيل الأسير. وأبو بكر رجل "أسيف" أي سريع البكاء والحزن، وقيل الرقيق. وموت الفجأة أخذة "أسف" للكافر أي أخذة غضب، أو غضبان. ومنه ح: إنهم إن كانوا ليكرهون أخذة "الأسف". ق: فلما "أسفونا" أسخطونا. ط: الأسف بفتح سين الغضب، وبكسرها الغضبان، وروى بهما يعني موت الفجأة أثر غضبه حيث لم يتركه للتوبة وإعداد زاد الآخرة ولم يمرضه ليكفر ذنوبه. شفا: والمؤمن غالباً يستعد لحلوله فيريحه من نصب الدنيا. ط ومنه: "فأسفت" عليها أي غضبت وكنت من بني آدم، عذر لغضبه ولطمه "ولكن صككتها" استدراك مما يلزم الأسف من الانتقام الشديد أي أردت ضربها شديداً لكني صككتها. ومنه: "فأسف" على ما فاته منه أي حزن على فوته وتحسر. نه ومنه ح: "أسف كما يأسفون". وفيه: وامرأتان تدعوان "إسافا" ونائلة هما ضمان زعموا أنهما زنيا في الكعبة فمسخا، وإساف بكسر همزة وقد تفتح.
أسف
أسِفَ على/ أسِفَ لـ/ أسِفَ من يَأسَف، أَسَفًا، فهو آسِف وأسِف وأسيف، والمفعول مَأْسوف عليه
• أسِف على وفاة صديقه: حزِن أشدّ الحزن وتلهَّف واغتمّ " {وَقَالَ يَاأَسَفَى عَلَى يُوسُفَ} " ° مأسوف عليه: عبارة تأتي في تعبيرات مرتبطة بإعلان الوفاة وتعني الفقيد أو المتوفَّى.
• أسِف على تصرُّفات ابنه المشينة/ أسِف من تصرُّفات ابنه المشينة: غضب وسخط " {فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا} ".
• أسِف لما بدر منه: تألَّم وندم. 

آسفَ يُؤسف، إيسافًا، فهو مُؤسِف، والمفعول مُؤسَف
• آسف فلانًا:
1 - أحزنه وآلمه "يؤسفني عدم إجابة طلبك- خطأ/ حادث مُؤْسف" ° مِن المُؤسِف: من المُحْزِن.
2 - أسخطه، أثاره، أغضبه " {فَلَمَّا ءَاسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ} ". 

تأسَّفَ على/ تأسَّفَ لـ يتأسَّف، تأسُّفًا، فهو مُتأسِّف، والمفعول مُتأسَّف عليه
• تأسَّف على ما فاته: أسِف وحزِن عليه "تأسَّف على ضياع أمواله".
• تأسَّفَ لما حدث منه: أسِف، تألَّم وندم "مُتأسِّف لأن أقاطعك- تأسّف لعدم قدرته على القيام بواجبه". 

آسِف [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أسِفَ على/ أسِفَ لـ/ أسِفَ من.
2 - كلمة اعتذار "أنا آسف على ما حدث مني". 

أسِف [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من أسِفَ على/ أسِفَ لـ/ أسِفَ من. 

أَسَف [مفرد]: مصدر أسِفَ على/ أسِفَ لـ/ أسِفَ من ° بِكُلِّ الأسف/ مع الأسف/ من الأسف: مع الحزن الشديد- واأَسَفاه/ يا أَسَفي عليه/ يا للأَسَف/ للأَسَف: تعبير يقال للتوجُّع والتحسُّر. 

أسيف [مفرد]: ج أُسَفاءُ وأسيفون:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من أسِفَ على/ أسِفَ لـ/ أسِفَ من.
2 - كثير الندم، سريع الحزن، رقيق القلب بكَّاء "إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ أَسِيفٌ إِنْ يَقُمْ مَقَامَكَ يَبْكِي [حديث]: قالته السيدة عائشة في أبيها أبي بكر عندما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يصلي بالناس". 

إيساف [مفرد]: مصدر آسفَ. 

مُتأسِّف [مفرد]:
1 - اسم فاعل من تأسَّفَ على/ تأسَّفَ لـ.
2 - كلمة اعتذار مثل آسِف "أنا متأسِّف لما بدر مني". 
أسف
الأسف: شدَّة الحزن، يقال: أسف - بالكسر - يأسف أسفاً، قال الله تعالى:) غَضْبَانَ أسِفاً (أي شديد الغضب، ويقال: أسف عليه: أي غضب. وسئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن موت الفجاءة فقال: راحة للمؤمن وأخذة أسف للكافر. أي أخذة سخطٍ أو ساخط، وذلك لنَّ الغضبان لا يخلو من حزنٍ ولهفٍ، فقيل له: أسف وأسيف، ثم كثر حتى استعمل في موضع لا مجال للحزن فيه، وهذه الإضافة بمعنى " من "؛ كخاتم فضَّة، ألا ترى أنَّ اسم السَّخط يقع على أخذة وقوع اسم الفضة على خاتم، وتكون بمعنى اللام نحو: قول صدق ووعد حقٍ، ومنه حديث إبراهيم بن يزيد النخعي: إن كانوا ليرهبون أخذة كأخذة الأسف. " إن " هذه هي المخففة من الثقيلة؛ واللام للفرق بينها وبين " أنِ " النافية، والمعنى: انه كانوا يكرهون، أي أنَّ الشأن والحديث هذا. وقال الأعشي:
أرى رَجُلاً منكم أسِيْفاً كأنَّما ... يَضُمُّ إلى كَشْحَيْهِ كَفّاً مُخَضَّبا
أي: غضبان، ويروي: " كَشْحَيِه بالكَفِّ مثْقَبا ".
وقال أبن السكيت: الأسيف: العبد، والجمع: الأْسفاء، قال الليث: لأنه مقهور محزون، وأنشد:
كَثُُرَ الآناسُ فيما بَيْنَهُمْ ... من أسِيْفٍ يَبْتَغي الخَيْرَ وحُرْ
والأسيْفَةُ: الأمة.
وقال المبرد: يكون الجير ويكون الأسير.
وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلَّم - أنَّه بعث سرية فنهى عن قتل العسفاء، ويروى: الأسفاء والوصفاء، السيف: الشيخ الفاني. وفي حديث آخر: لا تقتلوا عسيفاً ولا أسيفاً.
والأسيف - أيضاً - والأسُوْفُ: السريع الحزن الرقيق القلب، ومنه حديث عائشة - رضي الله عنها -: إنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في مرضه: مروا أبا بكر يصل بالناس، قالت: فقلت إن أبا بكر رجل أسيف إذا قام لم يسمع من البكاء؛ فمر عمر فليصل بالناس، قالت: قلت لحفصة؟ رضي الله عنها -: قولي له إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل بالناس، ففعلت حفصة؟ رضي الله عنها -؛ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنكن لأنتن صواحب يوسف، مروا أبا بكر فليصل للناس، فقالت حفصة لعائشة - رضي الله عنهما -: ما كنت لأصيب منك خيراً.
والأسيف - أيضاً -: الذي لا يكاد يسمن.
وأرض أسيفة: أي رقيقة لا تكاد تنبت شيئاً، وزاد ابن عباد: أسافة بالضم.
وأسافة - بالفتح -: قبيلة، قال جندل بن المثنى الطهوي:
تَحُفُّها أسَافَةٌٌ وجَمْعَر ... وخُلَّةٌٌ قِرْداُنُها تَنَشَّر
جمعر - أيضاً -: قبيلة وقيل: أسافة: مصدر أسفت الأرض إذا قل نبتها؛ والجمعر: الحجارة المجموعة.
وأسف: من قرى النهروان.
وأسفي: بلد على ساحل البحر المحيط بأقصى المغرب بالعدوة.
وأسفونا: قرية قرب معرة النعمان.
وإساف ونائلة: صنمان كانا لقريش وضعهما عمرو بن لحي على الصفا والمروة، وكان يذبح عليهما تجاه الكعبة، وزعم بعضهم أنهما كانا من جرهم: إساف بن عمرو ونائلة بنت سهل، ففجرا في الكعبة فمسخا حجرين، ثم عبدتهما قريش، وآسفة: أي أغضبه، قال الله تعالى:) فَلَمْا آسَفُوْنا انْتَقَمْنا منهم (أي أغضبونا. وقال الفراء: يوسف ويوسف ويوسف؛ ثلاث لغات، وحكى فيه الهمز أيضاً، وقرأ طلحة بن مصرف:) لقد كانَ في يُؤْسِفَ (بالهمز وكسر السين).
وتأسف: أي تلهف، وقال أحمد بن جواس: كان أبن المبارك يتأسَّف على سفيان الثوري ويقول: لِمَ لم أطرح نفسي بين يدي سفيان؛ ما كنت أصنع بفلانٍ وفلانٍ.

والتركيب يدل على الفوت والــتلهف وما أشبههما.

أسف: الأَسَفُ: الـمُبالغةُ في الحُزْنِ والغَضَبِ. وأَسِفَ أَسَفاً،

فهو أَسِفٌ وأَسْفان وآسِفٌ وأَسُوفٌ وأَسِيفٌ، والجمع أُسَفاء. وقد أَسِفَ

على ما فاتَه وتأَسَّفَ أَي تَلَهَّفَ، وأَسِفَ عليه أَسَفاً أَي

غَضِبَ، وآسَفَه: أَغْضَبَه. وفي التنزيل العزيز: فلما آسَفُونا انْتَقَمْنا

منهم؛ معنى آسفُونا أَغْضَبُونا، وكذلك قوله عز وجل: إلى قومه غَضْبانَ

أَسِفاً. والأَسِيفُ والآسِف: الغَضْبانُ؛ قال الأَعشى، رحمه اللّه

تعالى:أَرَى رَجُلاً منهم أَسِيفاً، كأَنـَّمَا

يَضُمُّ إلى كَشْحَيْه كَفّاً مُخَضَّبا

يقول: كأَنَّ يدَه قُطِعَتْ فاخْتَضَبَتْ بِدَمِها. ويقال لِمَوْتِ

الفَجْأَةِ: أَخذةُ أَسَفٍ. وقال المبرد في قول الأَعشى أَرى رجلاً منهم

أَسِيفاً: هو من التَّأَسُّفِ لقطع يده، وقيل: هو أَسيرٌ قد غُلَّت يدُه

فجَرحَ الغُلُّ يَدَه، قال: والقولُ الأَوَّلُ هو المجتمَع عليه. ابن

الأَنباري: أَسِفَ فلان على كذا وكذا وتأَسَّفَ وهو مُتَأَسِّفٌ على ما فاته،

فيه قولان: أَحدهما أَن يكون المعنى حَزِن على ما فاته لأَن الأَسف عند

العرب الحزن، وقيل أَشدُّ الحزن، وقال الضحاك في قوله تعالى: إن لم يُؤمِنوا

بهذا الحديث أَسَفاً، معناه حُزْناً، والقولُ الآخرُ أَن يكون معنى

أَسِفَ على كذا وكذا أَي جَزِعَ على ما فاته، وقال مجاهد: أَسفاً أَي

جَزَعاً، وقال قتادة: أَسفاً غَضَباً. وقوله عز وجل: يا أَسفي على يوسف؛ أَسي يا

جَزَعاه. والأَسِيفُ والأَسُوفُ: السريعُ الحُزْنِ الرَّقِيقُ، قال: وقد

يكون الأَسِيفُ الغضْبانَ مع الحزن. وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها،

أَنها قالت للنبيّ، صلى اللّه عليه وسلم، حين أَمر أَبا بكر بالصلاة في

مرضه: إن أَبا بكر رجلُ أَسِيفٌ فمَتَى ما يقُمْ مَقامَك يَغْلِبْه البكاء

أَي سريعُ البكاء والحزن، وقيل: هو الرقيق.قال أَبو عبيد: الأَسِيفُ

السريع الحزن والكآبة في حديث عائشة، قال: وهو الأَسُوفُ والأَسِيفُ، قال:

وأَما الأَسِفُ، فهو الغَضْبانُ الـمُــتَلَهِّفُ على الشيء؛ ومنه قوله تعالى:

غَضْبانَ أَسِفاً. الليث: الأَسَفُ في حال الحزن وفي حال الغَضَب إذا

جاءك أَمرٌ مـمن هو دونَك فأَنت أَسِفٌ أَي غَضْبانُ، وقد آسَفَك إذا جاءك

أَمر فَحَزِنْتَ له ولم تُطِقْه فأَنت أَسِفٌ أَي حزين ومُتَأَسِّفٌ

أَيضاً. وفي حديث: مَوتُ الفَجْأَةِ راحةٌ للـمُؤمِن وأَخْذةُ أَسَفٍ للكافر

أَي أَخْذةُ غَضَبٍ أَو غَضْبانَ. يقال: أَسِفَ يأْسَفُ أَسَفاً، فهو

أَسِفٌ إذا غَضِبَ. وفي حديث النخعي: إن كانوا ليَكْرَهُون أَخْذةً كأَخْذةِ

الأَسَفِ؛ ومنه الحديث: آسَفُ كما يَأْسَفُون؛ ومنه حديث مُعاوِية بن

الحكم: فأَسِفْتُ عليها؛ وقد آسَفَه وتأَسَّفَ عليه. والأَسِيفُ: العبد

والأَجيرُ ونحو ذلك لِذُلِّهِم وبُعْدِهم، والجمع كالجمع، والأُنثى

أَسِيفَةٌ، وقيل: العسِيفُ الأَجير. وفي الحديث: لا تقتلوا عَسِيفاً ولا أَسيفاً؛

الأَسِيفُ: الشيخ الفاني، وقيل العبد، وقيل الأَسير، والجمع الأُسفاء؛

وأَنشد ابن بري:

تَرَى صُواهُ قُيَّماً وجُلَّسا،

كما رأَيتَ الأُسَفاءَ البُؤَّسا

قال أَبو عمرو: الأُسَفاء الأُجراء، والأَسِيفُ: الـمُــتَلَهِّفُ على ما

فاتَ، والاسم من كل ذلك الأَسافةُ. يقال: إنه لأَسِيفٌ بَيِّنُ

الأَسافَةِ. والأَسيفُ والأَسِيفَةُ والأُسافَةُ والأَسافةُ، كلُّه: البَلَدُ الذي

لا يُنْبِتُ شيئاً. والأُسافةُ: الأَرض الرَّقِيقةُ؛ عن أَبي حنيفة.

والأَسافَةُ: رِقَّةُ الأَرض؛ وأَنشد الفراء:

تَحُفُّها أَسافَةٌ وجَمْعَرُ

وقيل: أَرضٌ أَسِيفَةٌ رقيقةٌ لا تكاد تُنْبِتُ شيئاً. وتَأَسَّفَتْ

يدُه: تَشَعَّثَتْ.

وأَسافٌ وإسافٌ: اسم صنم لقريش. الجوهري وغيره: إسافٌ ونائلةُ صَنَمانِ

كانا لقريش وضَعَهما عَمْرو بن لُحَيٍّ على الصَّفا والـمَرْوةِ، وكان

يُذبحُ عليهما تُجاه الكعبَةِ، وزعم بعضهم أَنهما كانا من جُرْهُم إسافُ بن

عمرو ونائلةُ بنت سَهْل فَفَجرا في الكعبة فَمُسِخا حجرين عَبَدَتْهما

قريش، وقيل: كانا رجلاً وامرأَة دخلا البيت فوجدا خَلْوَةً فوثب إسافٌ على

نائلة، وقيل: فأَحْدثا فَمَسَخهما اللّه حجرين، وقد وردا في حديث أَبي

ذرّ؛ قال ابن الأَثير: وإساف بكسر الهمزة وقد تفتح. وإسافٌ: اسم اليمّ

الذي غَرِقَ فيه فِرْعَوْنُ وجنودُه؛ عن الزجاج، قال: وهو بناحية مصر.

الفراء: يُوسُفُ ويوسَفُ ويوسِفُ ثلاث لغات، وحكي فيها الهمز أَيضاً.

أسف
) {الأَسَفُ، مُحَرَّكَةً: أَشَدُّ الْحُزْنِ، وَقد} أَسِفَ عَلَى مَا فَاتَه، كفَرِحَ كَمَا فِي الصِّحاحِ، والاسمُ {أسَافَة كسَحَابَةٍ،} وأَسِفَ عَلَيْه: غَضِبَ فَهُوَ {أَسِفٌ، ككَتِفٍ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى:) غَضْبانَ} أَسِفاً، قَالَ شيخُنا: وقَيَّدَه بعضُهم بأَنَّه الحُزْنُ مَعَ مَا فَاتَ، لَا مُطْلَقاً، وَقَالَ الرَّاغِبُ: حقيفقةُ الأَسَفِ: ثَوَرانُ دَمِ القلبِ شَهْوَةَ الانْتِقَامِ، فَمَتَى كَانَ ذَلِك عَلَى مَن دُونَه انْتَشَر وَصَارَ غَضَباً، وَمَتى كَانَ عَلَى مَن فَوْقَه انْقَبَضَ فصارَ حُزْناً، وَلذَلِك سُئِل ابنُ عَبَّاس عَن الحُزْنِ والغَضَبِ، فَقَالَ: مَخْرَجُهما واحدٌ، واللَّفْظُ مُخْتلِف، فمَن نازَع مَن لَا يقْوَى عَلَيْهِ أَظْهَرَ غَيْظاً وغَضَباً، ومَنْ نازَع مَن لَا يقْوَى عَلَيْهِ حُزْناً وجَزَعا، ولهذه قَالَ الشَّاعِر: فحُزْنُ كل أَخِي حُزْنٍ أَخو الْغَضَبِ وسُئِلَ النبيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَن مَوْتِ الْفَجْأَةِ، فَقَالَ:) َراَحَةُ لِلْمُؤْمِنِ، وأَخْذَةُ {أَسَفْ لِلْكَافِرِ (ويُرْوَي: أَسِفٍ، ككَتِفٍ، أَي أَخْذَةُ سَخَطٍ، أَو أَخْذَةُ ساخِطٍ وذلِك لأَنَّ الغَضْبانَ لَا يَخْلُو مِن حُزْنٍ ولَهَفٍ، فقِيل لَهُ: أَسِفٌ، ثمَّ كَثُرَ حَتَّى اسْتُعْمِل فِي مَوْضِعٍ لَا مَجالَ للحُزْنِ فِيهِ، وهذِه الإِضافةُ بمعنَى مِن، كخاتمِ فِضَّةٍ، وَتَكون بمعنَى فِي، كقولِ صِدْقٍ، ووَعْدِ حَقٍّ، وَقَالَ ابنُ الأَنْبَارِيِّ: أَسِفَ فلانٌ عَلَى كَذَا وَكَذَا،} وتَأَسَّف، وَهُوَ {مُتَأَسِّفٌ عَلَى مَا فَاتَهُ، فِيهِ قَوْلان: أَحدُهما: أَن يكونَ المعنَى حَزِنَ عَلَى مَا فَاتَهُ لأَنَّ الأَسَفَ عندَ العَربِ الحُزْنُ، وقِيل: أَشَدُّ الْحُزْنِ، وَقَالَ الضَّحَّاكُ فِي قَوْله تَعَالَى:) إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذا الْحَدِيثِ} أَسَفاً (: أَي جَزَعاً، وَقَالَ قَتَادَةُ، أَسَفاً أَي غَضَباً، وقَوْلُه عَزَّ وجَلَّ:) يَا {أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ (أَي: يَا جَزَعاهُ.
} والأَسِيفُ، كأَمِيرٍ: الْأَجِير لِذُلِّهِ، قَالَه المُبَرِّدُ، وَهُوَ قَوْلُ ابنِ السِّكِّيتُ أَيضاً.
{الأَسِيفُ الْحَزِينُ المُــتَلَهِّفُ عَلَى مَا فَاتَ، قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: الأَسِيفُ: الْعَبْدُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، والجَمْعُ: الأُسَفاءُ، قَالَ اللَّيْثُ: لأَنَّه مَقْهُورٌ مَحْزُونٌ، وأَنْشَدَ:
(كَثُرَ الآنَاسُ فِيمَا بَيْنَهُم ... مِنْ} أَسِيفٍ يَبْتَغِي الْخَيْرِ وحُرّْ)
والاسْمُ {الأَسَافَةُ، كسَحَابَةٍ. والأَسْيفُ أَيضاً: الشَّيْخُ الْفَانِي والجَمْعُ} الأَسَفَاءُ، وَمِنْه الحديثُ:) فنَهَى عَن قَتْلِ الأُسَفَاءِ (ويُرْوَي: الْعُسَفَاء والْوُصَفَاء، وفِي حَدِيثٍ آخَرَ:) لَا تَقْتُلُوا عَسِيفاً وَلاَ {أَسِيفاً (.
الأَسِيفُ أَيضاً: الرجلُ السَّرِيعُ الْحُزْنِ، والرَّقِيقُ الْقَلْبِ، كالأَسُوفِ، كصَبُورٍ، وَمِنْه قولُ عائشةَ رضيَ الله عَنْهَا: إِنَّ أَبا بكرٍ رجلٌ أَسِيفٌ،) إِذا قَامَ لَمْ يُسْمَعْ مِن البُكَاءِ (.)
الأَسِيفُ أَيضاً: مَنْ لَا يَكادُ يَسْمَنُ.
من المَجَازِ: أَرْضٌ} أَسِيفَةٌ، بَيّنَةُ الأَسافَةِ: لَا تكادُ تُنْبِتُ شَيْئاً، كَمَا فِي الصِّحاح، وَفِي الأَساسِ لَا تَمُوجُ بالنَّباتِ. {وأُسَافَةٌ، ككُنَاسَةٍ، وسَحَابَةٍ: رَقِيقَةٌ، أَو لَا تُنْبِتُ، أَو أَرْضٌ} أَسِفَةٌ بَيِّنَةُ الأَسَافَةِ لَا تَكَادُ تُنْبِتُ. وكسَحَابَةٍ: قَبيلةٌ من الْعَرَب، قَالَ جَنْدَلُ بنُ المُثَنَّى الطُّهَوِيّ: تَحُفُّهَا {أَسَافَةٌ وجَمْعَرُ وخُلَّةٌ قِرْدَانُها تَنَشَّرُ جَمْعَر أَيضاً: قَبِيلَة، وَقد ذُكِرَ فِي مَحَلِّه، وَقَالَ الفَرَّاءُ: أَسَافَةُ هُنَا مَصْدَرُ} أَسِفَتِ الأَرْضُ، إِذا قَلَّ نَبْتُهَا، والجَمْعَرُ: الحِجَارَةُ المَجْمُوعة. {أَسَفٌ كأَسَدٍ: ة بالنَّهْرَوَانِ مِن أَعْمَالِ بَغْدَاد بقُرْبِ إِسْكاف، يُنْسَب إِليها مسعودُ بن جامِع، أَبو الحَسَن البَصْرِيُّ} الأَسَفِيُّ حَدَّث بِبَغْدَاد عَن الحُسَيْن بن طَلْحَةَ النِّعالِيِّ، وَعنهُ أَبو مُحَمَّد عبدُ الله ابنُ أَحمد بن مُحَمَّد الخَشَّاب، المُتَوَفَّي سنة.
{وياسُوفُ: ة قُرْبَ نَابُلُسَ.
} وأَسَفَى: بفَتْحَتَيْنِ هَكَذَا فِي سائرِ النُّسَخ، والصوابُ فِي ضَبْطِه بكَسْرِ الفاءِ، كَمَا فِي المُعْجم لياقوت: د، بأَقْصَى الْمَغْرِبِ بالعُدْوَةِ، عَلَى ساحِلِ البحرِ المُحِيط.
{وأُسْفُونَا، بالضَّمِّ، وضَبَطَه ياقُوتُ بالفَتْح: ة، قُرْبَ الْمَعَرَّةِ وَهُوَ حِصْنٌ افْتَتَحَه محمودُ بنُ نصرِ بنِ صَالح بنِ مِرْدَاسٍ الكِلاَبِيُّ، فَقَالَ أَبو يَعْلَى عبدُ الْبَاقِي بنُ أَبِي حُصَيْن يَمْدَحُه ويذكُره:
(عِدَاتُكَ مِنْكَ فِي وَجَلٍ وخَوْفٍ ... يُرِيدُون المَعَاقِلَ أَنْ تَصُونَا)

(فَظَلُّوا حَوْلَ أُسْفُونَا كَقَوْمٍ ... أَتَي فِيهِمْ فَظَلُّو} آسِفِينَا)
وَهُوَ خَرَابٌ اليَوْمَ. (و) ! إِسَافٌ، ككِتَابٍ هَكَذَا ضَبَطَهُ الجَوْهَرِيُّ، والصَّاغَانيُّ، وياقُوتُ، زَاد ابنُ الأَثِيرِ: أَسَافٌ، مثلُ سَحَابٍ: صَنَمٌ وَضَعَهُ عَمْرُو بن لُحَيٍّ الخُّزَاعَيُّ عَلَى الصَّفَا، ونَائِلَةُ عَلَى الْمَرْوَةِ، وكانَا لقُرَيْشٍ وَكَانَ يُذْبَحُ عليْهِمَا تُجَاهَ الْكَعْبَةِ كَمَا فِي الصِّحاح أَوهُمَا رَجُلان مِن جُرْهُمَ: إِسَافُ بنُ عَمْروٍ، ونَائِلُةُ بِنْتُ سَهْلٍ، فَجَرَا فِي الْكَعْبَةِ وقِيل: أَحْدَثَا فِيهَا فمُسِخَا حَجَرَيْنِ، فعَبَدَتْهُمَا قُرَيْشٌ هَكَذَا زَعَمَ بَعْضُهُم، كَمَا فِي الصِّحاح. قلتُ: وَهُوَ قَوْلُ ابْن إِسْحَاق، قَالَ: وَقيل: هما إِسافُ بنُ يَعْلَى، ونَائِلَةُ)
بنتُ ذِئْبٍ، وَقيل: بنتُ زقيل، وإِنَّهُمَا زَنَيَا فِي الكَعبةِ، فمُسِخَا، فنَصِبَا عِنْد الكعبةِ، فأَمَرَ عمرُو بن لُحَيٍّ بعِبَادَتِهما، ثمَّ حَوَّلَهُمَا قُصَيٌّ، فجَعَلَ أَحدَهما بلِصْقِ الْبَيْتِ، والآخَرَ بِزَمْزَم، وكانَت الجاهِلِيَّةُ تَتَمَسَّحُ بهما.
وأَمَّا كَوْنُهما مِن جُرْهُمَ، فَقَالَ أَبو الْمُنْذر هِشَامُ بن مُحَمَّد: حَدَّثنِي أَبِي عَن أَبي صالحٍ عَن ابنِ عَبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عَنْهُم، أَنَّ! إِسافاً: رجُلٌ مِن جُرْهُمَ، يُقَال: إِسَافُ بنُ يَعْلَى، ونَائِلَةُ بنت زَيْدٍ، مِن جُرْهُم، وكانَ يَتَعَشَّقُهَا مِن أَرْضِ اليَمَنِ، فَأَقْبَلاَ حَاجَّيْنِ، فدَخَلاَ الكَعْبَةَ، فَوَجَدَا غَفْلَةً مِن الناسِ، وخَلْوَةً مِن الَبَيْتِ، فَفَجَرَا، فمُسِخَا، فأَصْبَحُوا فَوَجَدُوهما مَمْسُوخَيْنِ، فأَخْرَجُوهُمَا فوَضَعُوهُمَا مَوْضِعَهُمَا، فعَبَدَتهْمُا خُزَاعَةُ وقُرَيْشٌ، ومَن حَجَّ البَيْتَ بَعْدُ مِن العربِ.
قَالَ هِشَام: إِنَّمَا وُضِعا عندَ الكَعْبَةِ لِيَتَّعِظَ بهما النَّاسُ، فلمَّا طالَ مُكْثُهُمَا، وعُبِدَتِ الأَصْنَامُ، عُبِدَا مَعَهَا، وَكَانَ أَحَدُهُما بلِصْقِ الكَعْبَةِ، وَلَهُمَا يَقولُ أَبو طالبٍ وهُوَ يَحْلِفُ بِهِمَا حِينَ تَحَالَفَتْ قُرَيْشٌ، عَلَى بني حاشِمٍ:
(أَحْضَرْتُ عندَ البَيْتِ رَهْطِي ومَعْشَرِي ... وأَمْسَكْتُ مِنْ أَثْوَابِهِ بِالْوَصَائِلِ)

(وحَيْثُ يُنِيخُ الأَشْعَرُونَ رِكَابَهُمْ ... بِمُفْضَى السُّيُولِ مِن إِسَافٍ ونَائِلِ) فكَانا علَى ذَلِك إِلى أَنْ كَسَرَهُمَا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ الفَتْحِ فِيمَا كَسَرَ مِن الأَصْنامِ. قَالَ: ياقوت: وجاءَ فِي بعضِ أَحَادِيثِ مُسْلِمٍ أَنَّهُمَا كَانَا بِشَطِّ الْبَحْرِ، وكانتِ الأَنْصَارُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ تُهِلُّ لَهما، وَهُوَ وَهَمٌ، والصَّحِيحُ أنَّ الَّتِي كانتْ بشَطِّ البَحْرِ مَنَاةُ الطَّاغِيَةُ.
{وإِسَافُ بْنُ إِنْمَارٍ، وإِسَافُ ابنُ نَهِيكٍ، أَو هُوَ نَهِيكُ بْنُ إِسافٍ، ككِتَابٍ ابنِ عَدِيٍّ الأَوْسِيُّ الْحَارِثيُّ: صَحَابِيَّانِ، الصَّوابُ أَن الأخِيرَ لَهُ شِعْرٌ وَلَا صُحْبَةَ لَهُ، كَمَا فِي مُعْجَم الذَّهَبِيّ.
} وأسْفَهُ: أَغْضَبَهُ، هَكَذَا فِي سَائِرِ النُّسَخِ، مِن حَدِّ ضَرَبَ، والصوابُ: {آسَفَهُ بالمَدِّ، كَمَا فِي العُبَاب، واللِّسَان، وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى) فَلَمَّا} آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ (أَي أَغْضَبُونَا.
{ويُوسُفُ، وَقد يُهْمَزُ، وتُثَلَّثُ سِينُهُمَا أَي: مَعَ الهَمْزِ وغَيْرِه، ونَصُّ الجَوْهَرِيُّ: قَالَ الفَرّاءُ:} يُوسُفُ ويُوسَفُ ويُوسِفُ، ثلاثُ لُغَاتٍ، وحُكِىَ فِيهِ الْهَمْزُ أَيضاً، انْتهى.
وقَرَأَ طلَحَةُ بنُ مُصَرِّف:) لَقَدْ كَانَ فِي {يُؤْسِفَ (بالْهَمْزِ وكَسْرِ السِّين، كَمَا فِي العُبَابِ، وَهُوَ الْكَرِيمُ ابنُ الكرِيِم ابنِ الكريمِ ابنِ الكريمِ يُوسُف بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم عَلَيْهِم السَّلَام يُوسُفُ بنُ عبدِ اللهِ بن سَلاَم، أَجْلَسَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فِي حَجْرِه، وَسَمَّاهُ ومَسَحَ رَأْسَه،)
ويُوسُفُ الفِهرِيُّ، روَى عَنهُ ابنُه يَزِيدُ فِي قِصَّةَ جُرَيْحٍ، بخَبَرٍ باطِلٍ: صَحَابِيَّانِ.
وأَمَّا يُوسُفُ الأَنْصَارِيُّ الَّذِي روَى لَهُ ابنُ قَانِعٍ فِي مُعْجَمِهِ، فالصَّوابُ فِيهِ سَهْلُ بنُ حُنَيْفٍ.
} وتَأَسَّفَ علَيْه: تَلَهَّفَ، وَقد تَقَدَّمَ عنِ ابنِ الأَنْبَارِيِّ مَا فِيه غُنْيَةٌ عَن ذِكْرِه ثَانِيًا.
وَقَالَ أحمدُ بنُ حَواسٍ: كَانَ ابنُ المُبَارَكِ {يَتَأَسَّفُ عَلَى سُفْيَانَ الثَّوْرِيّ، وَيَقُول: لِمَ لَمْ أَطْرَحْ نَفْسِي بَين يَدَيْ سُفْيَانَ مَا كنتُ أَصْنَعُ بفلانٍ وفلانْ: ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: رجلٌ} أَسْفَانُ {وآسِفٌ، كحَنْانٍ، ونَاصِرٍ: مَحْزُونٌ وغَضْبانُ، وكذلِكَ الأَسِيفُ.
والأَسِيفُ أَيضاً: الأَسِيرُ، وبِهِ فُسِّرِ قَوْلُ الأَعْشَي:
(أَرَى رَجُلاً مِنْهُمْ} أَسِيفاً كَأَنَّمَا ... يَضُمُّ إِلَى كَشْحَيْهِ كَفّاً مُخَضَّبَا)
يَقُول: هُوَ أَسِيرٌ قد غُلَّتْ يَدُهُ، فجَرَحَ الْغُلُّ يَدَهُ.
{والأَسِيفَةُ: الأَمَةُ.
} وآسَفَهُ: أَحْزَنَهُ.
{وتَأَسَّفَتْ يَدُهُ: تَشَعَّثَتْ، وَهُوَ مَجَاز.
} وإِسَافٌ ككِتَابٍ: اسْمُ الْيَمِّ الَّذِي غَرِقَ فِي فِرْعَوْنُ وجُنُودُه، عَن الزَّجَّاجِ، قَالَ: وَهُوَ بِنَاحِيَةِ مِصْرِ.
وخَالِد، وخُبَيْب، وكُلَيْب، بَنو {إِسَافِ الجُهَنِيِّ، صَحَابِيُّون، الأَوَّلُ شَهِدَ فَتْحَ مَكَّةَ، وقُتِلَ بالْقَادِسِيَّةِ.
أس ف

الأَسَفُ المبالغة في الحُزْنِ والغَضَبِ وأَسِفَ أَسَفاً فهو أَسِفٌ وأَسْفان وآسِفٌ وأسُوفٌ وأَسِيفٌ وجمعُ الأخيرة أُسَفاء وقد آسَفَهُ وتَأَسَّفَ عليه والأَسِيفُ العَبْدُ والأجِيرُ لِذُلِهِما وفَقْرِهِما والجَمْع كالجَمْع والأنثْى أَسِيفَةٌ والأَسِيفُ المُــتَلَهِّفُ على ما فاتَ ووالاسمُ من كل ذلك الأسافةُ يقال إنه لأَسِيفٌ بَيِّنُ الأَسَافَةِ والأَسِيفُ والأَسِيفَةُ والأُسافةُ والأَسافَةُ كُلُّه البَلَدُ الذي لا يُنْبِتُ شيئاً والأُسافَةُ الأرض الرقيقة عن أبي حنيفة قال

(تَحُفُّها أُسَافةٌ وجَمْعَرُ ... ) وتأَسَّفَتْ يَدُه تَشَعَّثَتْ وأَسافٌ صَنَمٌ لقُرَيْش وقيل إسافٌ ونائلة كانا رَجُلاً وامرأة دَخَلا البَيْتَ فوجدا خَلْوَةً فَوثَب إسافٌ على نائِلَة فمسخهما الله حَجَرَيَنْ وإسافٌ اسم اليَمِّ الذي غَرِق فيه فِرْعَونُ وجُنودُه عن الزَّجَّاج قال وهو بناحية مِصْر

اسْتِعْمَال حرف الجرّ «اللام» بدلاً من حرف الجرّ «على»

اسْتِعْمَال حرف الجرّ «اللام» بدلاً من حرف الجرّ «على»

مثال: تَلَهَّفَ لفراق الأحبة
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال حرف الجرّ «اللام» بدلاً من حرف الجرّ «على».

الصواب والرتبة: -تَلَهَّفَ على فراق الأحبة [فصيحة]-تَلَهَّفَ لفراق الأحبة [صحيحة]
التعليق: (انظر: نيابة حرف الجرّ «اللام» عن حرف الجرّ «على»).

تعدية الفعل بحرف الجرّ «اللام» بدلاً من حرف الجرّ «على»

تعدية الفعل بحرف الجرّ «اللام» بدلاً من حرف الجرّ «على»

مثال: تَلَهَّفَ لفراق الأحبة
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال حرف الجرّ «اللام» بدلاً من حرف الجرّ «على».

الصواب والرتبة: -تَلَهَّفَ على فراق الأحبة [فصيحة]-تَلَهَّفَ لفراق الأحبة [صحيحة]
التعليق: (انظر: نيابة حرف الجرّ «اللام» عن حرف الجرّ «على»).

نِيَابَة حرف الجرّ «اللام» عن حرف الجرّ «على»

نِيَابَة حرف الجرّ «اللام» عن حرف الجرّ «على»
الأمثلة: 1 - أَسِفَ لِفراقنا 2 - تَلَهَّفَ لفراق الأحبة 3 - تَهَافَتُوا لمساعدة المنكوبين 4 - تَوَفَّرَ للأمر 5 - حُقُوق الطبع مَحْفوظَة للمؤلف 6 - لامَه لما جرى
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال حرف الجرّ «اللام» بدلاً من حرف الجرّ «على».

الصواب والرتبة:
1 - أَسِفَ على فراقنا [فصيحة]-أَسِفَ لفراقنا [صحيحة]
2 - تَلَهَّفَ على فراق الأحبة [فصيحة]-تَلَهَّفَ لفراق الأحبة [صحيحة]
3 - تَهَافَتُوا على مساعدة المنكوبين [فصيحة]-تَهَافَتُوا لمساعدة المنكوبين [صحيحة]
4 - تَوَفَّرَ على الأمر [فصيحة]-تَوَفَّرَ للأمر [صحيحة]
5 - حقوق الطبع مَحْفوظَة على المؤلف [فصيحة]-حقوق الطبع مَحْفوظَة للمؤلف [صحيحة]
6 - لامَه على ما جَرَى [فصيحة]-لامَه لما جَرَى [صحيحة]
التعليق: أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله»، وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك، ونيابة حرف الجرّ «اللام» عن حرف الجرّ «على» جائز؛ لأن دلالة حرف الجرّ «على» في الاستعمال الأصلى هي التعليل، وهي نفس الدلالة الأصلية لحرف الجرّ «اللام»، فضلاً عن ورود تبادل «اللام» و «على» في أمثلة أخرى فصيحة، منها قوله تعالى: {وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ} الحجرات/2، قال ابن قتيبة: أي لا تجهروا عليه بالقول. وقد ورد في الشعر القديم التعدية بـ «اللام»، كقول مهيار:
أسفت لحلم كان لي يوم بارق
في حين ذكرت معظم المعاجم أن الأصل تعدية الفعل «أسف» بحرف الجر «على» كقوله تعالى: {وَقَالَ يَاأَسَفَى عَلَى يُوسُفَ} يوسف/84.

بلد

(بلد) فتر فِي الْعَمَل وَقصر وَسقط إِلَى الأَرْض من الضعْف وَيُقَال بلد الْفرس لم يسْبق وبلد السَّحَاب لم يمطر وبلد فلَان لم يَتَحَرَّك
[بلد] فيه: أعوذ بك من "ساكني البلد". البلد من الأرض ما كان مأوى الحيوان وإن لم يكن فيه بناء، وأراد بساكنيه الجن لأنهم سكان الأرض. وفي ح ابن عباس: فهي لهم تالدة "بالدة" أي الخلافة لأولاده، يقال لشيء دائم لا يزول: تالد بالد، فالتالد القديم والبالد تابع له. و"بليد" بضم موحدة وفتح لام قرية لآل علي. 
(بلد)
بِالْمَكَانِ بلودا اتَّخذهُ بَلَدا فَهُوَ بالد

(بلد) بَلَدا ضعف ذكاؤه

(بلد) بلادة بلد وَقل نشاطه واستكان وَقبل الضيم
ب ل د: (الْبَلَدُ) وَ (الْبَلْدَةُ) بِمَعْنًى وَالْجَمْعُ (بِلَادٌ) وَ (بُلْدَانٌ) . وَ (الْبَلَادَةُ) بِالْفَتْحِ ضِدُّ الذَّكَاءِ وَبَابُهُ ظَرُفَ فَهُوَ بَلِيدٌ. 
(ب ل د) : (قَوْلُهُ) فَإِنْ كَانَتْ إحْدَى (الْبِلَادَيْنِ) خَيْرًا مِنْ الْأُخْرَى إنَّمَا ثَنَّى الْجَمْعَ عَلَى تَأْوِيلِ الْبُقْعَتَيْنِ أَوْ الْجَمَاعَتَيْنِ لِأَنَّهُ قَالَ أَوَّلًا فَإِنْ أَرَادَ الْإِمَامُ أَنْ يُحَوِّلَهُمْ عَنْ بِلَادِهِمْ إلَى بِلَادٍ غَيْرِهَا وَلَفْظُ الْمُفْرَدِ وَلَمْ يَحْسُنْ هُنَا وَنَظِيرُهُ قَوْلُهُ
تَبَقَّلَتْ فِي أَوَّلِ التَّبَقُّلِ ... بَيْنَ رِمَاحَيْ مَالِكٍ وَنَهْشَلِ
وَمِنْهُ قَوْلُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «مَثَلُ الْمُنَافِقِ كَمَثَلِ الشَّاةِ الْعَائِرَةِ بَيْنَ غَنَمَيْنِ» .

بلد


بَلِدَ(n. ac. بَلَد
بَلُدَ(n. ac. بَلَاْدَة)
a. Was stupid, dull, inert. — II, Lay down, sank down; was
weary, languid.
b. Naturalized.

بَاْلَدَa. Fenced with.

أَبْلَدَa. Was at a standstill; was stupid, dull.

تَبَلَّدَa. Emigrated to, settled in, colonized; became
naturalized.
b. Conquered.
c. Was languid, slow.
d. Was perplexed, dumb-founded, at his wit's end.

بَلْدَة
(pl.
بُلْدَاْن)
a. Town, city.

بَلَد
(pl.
بِلَاْد
بُلْدَاْن)
a. see 1tb. Country, region, land; province.
c. (pl.
أَبْلَاْد), Earth, dust; grave; cemetery.
بَلَدِيّa. Native, indigenous; domestic.
b. Citizen, townsman; urban.

أَبْلَدُa. see 25
بَلَاْدَةa. Stupidity, dullness, inertness, apathy.

بَلِيْدa. Stupid, dull, inert, apathetic; lout, bore.

بَِلُّوْر
P.
a. Beryl; crystal.
b. ( ), Crystalline, crystal.
بُوْلَاد
a. Steel.
b. Razor.
(بلد) - قَولُه تعالى: {وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ} .
يعنى: مَكَّة. وكان أَمناً قبل مَبعَث النَّبى، - صلى الله عليه وسلم -، لا يُغارُ عليه، والبَلَدُ من الأرض: ما كان مَأْوًى للحَيَوان، وإن لم يَكنْ فيه بِناءٌ.
- ومنه الحديث: "أَعوذُ بالله من سَاكِنِى البَلد".
يعنى الجِنَّ؛ وذلك أَنَّهم سُكَّان الأَرضِ، قال الشَّاعر:
وبَلْدةٍ ليس بها أَنِيسُ ... إلاّ اليَعَافِيرُ وإلاَّ العِيسُ
وقيل: إنما سُمِّى البَرُّ بَلَدا للأَثَر، لأَنّ البَرَّ يُؤثِّر فيه الوَطْءُ، ولا يُؤَثّر في البَحْر.
وقيل: سُمِّيت البِلادُ، لأَنَّها صُدورُ القُرَى، كما أنَّ البَلدةَ الصَّدرُ، ومنه البَلِيد، سُمِّى به إذا تَبلَّد: أي وَضَع يدَه على صَدرِه مُتَحيِّرًا وقيل: من ضربَة إحدَى بَلْدَتَيْه على الأخرى: أي راحَتَيْه.
ب ل د : الْبَلَدُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ بُلْدَانٌ وَالْبَلْدَةُ الْبَلَدُ وَجَمْعُهَا بِلَادٌ مِثْلُ: كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَبَلَدَ الرَّجُلُ يَبْلِدُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَقَامَ بِالْبَلَدِ فَهُوَ بَالِدٌ وَبَلَدٌ قَرْيَةٌ بِقُرْبِ الْمَوْصِلِ عَلَى نَحْوِ سِتَّةِ فَرَاسِخَ مِنْ جِهَةِ الشَّمَالِ عَلَى دِجْلَةَ وَتُسَمَّى بَلَدُ الْحَطَبِ وَيُنْسَبُ إلَيْهَا بَعْضُ أَصْحَابِنَا وَيُطْلَقُ الْبَلَدُ وَالْبَلْدَةُ عَلَى كُلِّ مَوْضِعٍ مِنْ الْأَرْضِ عَامِرًا كَانَ أَوْ خَلَاءً.
وَفِي التَّنْزِيلِ {إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ} [فاطر: 9] أَيْ إلَى أَرْضٍ لَيْسَ بِهَا نَبَاتٌ وَلَا مَرْعًى فَيَخْرُجُ ذَلِكَ بِالْمَطَرِ فَتَرْعَاهُ أَنْعَامُهُمْ فَأَطْلَقَ الْمَوْتَ عَلَى عَدَمِ النَّبَاتِ وَالْمَرْعَى وَأَطْلَقَ الْحَيَاةَ عَلَى وُجُودِهِمَا وَبَلُدَ الرَّجُلُ بِالضَّمِّ بَلَادَةً فَهُوَ بَلِيدٌ أَيْ غَيْرُ ذَكِيٍّ وَلَا فَطِنٍ. 
ب ل د

وضعت الناقة بلدتها وهي صدرها إذا بركت. قال ذو الرمة:

أنيخت فألقت بلدة فوق بلدة ... قليل بها الأصوات إلا بغامها

ويقال: تجلد فلان ثم تبلد. وأبلد من ثور. وبلد بعد نشاطه إذا فتر ونكس. قال:

جرى طلقاً حتى إذا قيل سابق ... تداركه أعراق سوء فبلدا

وهو أذل من بيضة البلد، وأعز من بيضة البلد.

ومن المجاز: إن لم تفعل كذا فهي بلدة بيني وبينك، يريد القطيعة أي أباعدك حتى تفصل بيننا بلدة من البلاد. ويقال للمــتلهف: تبلد. وضرب بلدته على بلدته أي صفحة راحته على صدره. قال كثير:

وأجمعن بيناً عاجلاً وتركنني ... بفيفا خزيم واقفاً أتبلد

وتبلدت الجبال: تقاصرت في رأي العين من ظلمة الليل. قال:

إذا لم ينازع جاهل القوم ذا النهى ... وبلدت الأعلام بالليل كالأكم
بلد
البَلَد: المكان المحيط المحدود المتأثر باجتماع قطّانه وإقامتهم فيه، وجمعه: بِلَاد وبُلْدَان، قال عزّ وجلّ: لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ [البلد/ 1] ، قيل: يعني به مكة . قال تعالى:
بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ [سبأ/ 15] ، فَأَنْشَرْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً [الزخرف/ 11] ، وقال عزّ وجلّ:
فَسُقْناهُ إِلى بَلَدٍ مَيِّتٍ [الأعراف/ 57] ، رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَداً آمِناً [البقرة/ 126] ، يعني: مكة وتخصيص ذلك في أحد الموضعين وتنكيره في الموضع الآخر له موضع غير هذا الكتاب . وسميت المفازة بلدا لكونها موطن الوحشيات، والمقبرة بلدا لكونها موطنا للأموات، والبَلْدَة منزل من منازل القمر، والبُلْدَة: البلجة ما بين الحاجبين تشبيها بالبلد لتمدّدها، وسميت الكركرة بلدة لذلك، وربما استعير ذلك لصدر الإنسان ، ولاعتبار الأثر قيل: بجلده بَلَدٌ، أي: أثر، وجمعه: أَبْلَاد، قال الشاعر:
وفي النّحور كلوم ذات أبلاد
وأَبْلَدَ الرجل: صار ذا بلد، نحو: أنجد وأتهم . وبَلِدَ: لزم البلد.
ولمّا كان اللازم لموطنه كثيرا ما يتحيّر إذا حصل في غير موطنه قيل للمتحيّر: بَلُدَ في أمره وأَبْلَدَ وتَبَلَّدَ، قال الشاعر:
لا بدّ للمحزون أن يتبلّدا
ولكثرة وجود البلادة فيمن كان جلف البدن قيل: رجل أبلد، عبارة عن عظيم الخلق، وقوله تعالى: وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَباتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِداً [الأعراف/ 58] ، كنايتان عن النفوس الطاهرة والنجسة فيما قيل .
[بلد] بَلَدَ بالمكان: أقام به، فهو بالِدٌ. والبَلْدَةُ والبَلَدُ: واحد البلادِ، والبُلْدانِ . والبَلادَةُ: ضدُّ الذكاء. وقد بَلُدَ بالضم فهو بَليدٌ. وتَبَلَّدَ: تكلَّف البَلادَةَ. وتَبَلَّدَ، أي تردَّد متحيِّراً. وبَلَّدَ تَبْليداً: ضرب بنفسه الأرضَ. وأَبْلَدَ، لصق بالأرض. وقال الشاعر يصف حوضاً: ومُبْلِدٍ بَيْنَ مَوْماةٍ بمَهْلَكَةٍ * جاوزْتُهُ بِعَلاةِ الخلق عليان - والمبالدة مثل المباطلة. أبو زيد: أبلد الرجل، إذا كانت دابته بليدة. والبلد: الاثر، والجمع أبلاد. قال ابن الرِقاع: عَرَفَ الدِّيارَ تَوَهُّماً فاعْتادَها * مِنْ بَعْدِ ما شَمِلَ البِلى أَبْلادَها - وقال القُطاميّ: ليستْ تُجَرَّحُ فُرَّاراً ظهورُهُمُ * وبالنُحورِ كُلومٌ ذاتُ أَبْلادِ - والبَلَدُ: أُدْحِيُّ النَعامِ. يقال: هو أَذَلُّ من بيضة البَلَدِ، أي من بيضةِ النعامِ التي تتركها. والبَلْدَةُ: الأرض. يقال: هذه بَلْدَتُنا، كما يقال بَحْرَتُنا. والبَلْدَةٌ من منازل القمر، وهي ستّة أَنْجُمٍ من القوس تَنْزِلُها الشمسُ في أقصر يومٍ من السنة. والبَلْدَةُ: الصدر. يقال: فلان واسعُ البَلْدَةِ، أي واسع الصدر. قال الشاعر ذو الرمة: أُنيخَتْ فَأَلْقَتْ بَلْدَةً فَوْقَ بَلْدَةٍ * قليلٍ بها الأصْواتُ إلاّ بُغامُها - يقول: بَرَكَتِ الناقة وألقتْ صدرها على الأرض. والبَلْدَةُ والبُلْدَةُ: نَقاوَة ما بين الحاجبين. يقال: رجل أَبْلَدُ، أي أبلج بيِّن البَلَدِ، وهو الذي ليس بمقرونٍ. والأَبْلَدُ: الرجل العظيم الخلق. والبلندى: العريض. والمبلندى من الجمال: الصلب الشديد.
بلد
بلُدَ يَبلُد، بَلادَةً، فهو بَليد
• بلُد الطِّفلُ:
1 - ضَعُف ذكاؤُه، وثَقُل فَهْمُه، ضدّ ذكا وفطِن "تلميذ بليد".
2 - قلَّ نشاطُه.
• بلُد الرَّجلُ: استكان، وقبل الضَّيْمَ "من بلُدَ وجمُد لم يصب الفلاحَ". 

بلِدَ يَبلَد، بَلَدًا، فهو بَلِيد
• بلِد الطِّفلُ:
1 - بلُد؛ ضَعُف ذكاؤُه، وثَقُل فَهْمُه.
2 - بلُد، قلَّ
 نشاطُه.
• بلِدَ الرَّجلُ: بلُد، استكان وقبل الضَّيْمَ. 

استبلدَ يستبلد، استبلادًا، فهو مُستبلِد
• استبلد الرَّجلُ:
1 - بلُد؛ ضعُف ذكاؤُه وثَقُل فَهْمُه.
2 - ادّعى البلادة وتظاهر بعدم الفهم. 

تبلَّدَ يتبلَّد، تبلُّدًا، فهو مُتبلِّد
• تبلَّد الشَّخصُ:
1 - صار بليدًا أو حُرم الذّكاءَ والفِطْنَة والمضاءَ في الأمور ° متبلِّد الإحساس: لا يتأثّر.
2 - استبلد، تصنَّع الخمولَ، تكلَّفه وتظاهر به. 

بَلادَة [مفرد]:
1 - مصدر بلُدَ ° بَلادَة الشُّعور: جمودُه.
2 - عكس الفهم، ركون الذِّهن "البلادة تجعل صاحبها مقصِّرًا في إدراك المعارف" ° بَلادَة العقل: ثقل الفهم، وركود الذِّهن، وضعف الذَّكاء. 

بَلَد [مفرد]: ج بِلاد (لغير المصدر)، جج بُلْدان (لغير المصدر):
1 - مصدر بلِدَ.
2 - مكان محدود تستوطنه جماعات من الناس، يُستعمل للقطر ككلّ أو لمدُنه وقراه "شرّ البلاد بلدٌ لا صديقَ به- {رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ ءَامِنًا} " ° ابن البلاد: بلديّ من أهل البلد الأصليين- ابن بلد: شهم، يعرف الأصول- البلد الأمّ: الوطن الأصليّ- البلد الحرام: مكَّة المكرَّمة.
3 - مكان واسع من الأرض عامر أو غامر " {وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ} - {فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ} ".
• البَلَد: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 90 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها عشرون آية.
• بلاد نامية: (قص) بلاد تتميّز بانخفاض مستوى الدخل الحقيقي فيها انخفاضًا كبيرًا بالمقارنة بمتوسّط الدخل الحقيقي في البلاد المتقدِّمة. 

بَلْدَة [مفرد]: ج بَلْدات وبِلاد:
1 - مدينة أو قرية، قطعة من البلد " {بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ} ".
2 - مركز تجمّع سكّانيّ أكبر من قرية وأصغر من مدينة.
3 - رقعة واسعة من الأرض محدودة خالية أو مسكونة " {وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا} " ° هي بلدة بيني وبينك: لن نلتقي أبدًا. 

بَلديّ [مفرد]: اسم منسوب إلى بَلَد: مكان مُتَّخذ وطنًا "قرار بلديّ" ° المجلس البلديّ: مجلس أعيان البلد- رَقْصٌ بلديّ/ غناء بلديّ: شعبيّ.
• البلديّ من النَّبات: النَّبات الأصليّ الذي نشأ في البلد نفسه، عكس الدَّخيل المجلوب من الخارج "نباتات بلديّة". 

بَلَديَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى بَلَد: "رقصة بلديّة".
2 - مصدر صناعيّ من بَلَد: تقسيم إداريّ يقوم على شئون مدينة ويُعنى بمرافقها العامّة، يشرف عليه مسئول حكوميّ يُعرف باسم مدير أو رئيس البَلَديّة ويعاونه مجلس بَلَديّ، مؤلَّف من ممثِّلين عن المناطق ° دار البلديَّة: مبنى يحتوي على مكاتب موظفي البلدة ويضمُّ مجلس البلديَّة والمحاكم القانونيَّة- محصِّل البلديّة: الذي يجمع الضَّرائب أو الرّسوم. 

بَليد [مفرد]: ج بُلداء: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من بلُدَ وبلِدَ. 

تبلُّد [مفرد]:
1 - مصدر تبلَّدَ.
2 - (نف) حالة نفسيّة تتصف بغياب الشعور والانفعال.
3 - (نف) لا مبالاة مرضيّة، تعتبر العَرَض الرئيسيّ في الحالات النفسيّة المرضيّة. 
[ب ل د] البَلْدَةُ، والبَلَدُ: كلُّ قِطْعَة مُسْتَحِيزٍ ةَ، عامِرَةً كانت أو غامِرَةً، والجَمْعُ: بِلادٌ وبُلْدانٌ. قال بعضُهم: البَلَدُ: جِنْسُ المَكانِ، كالعِراقِ والشَّأمِ. والبَلْدَةُ: الجَزْءُ المُخَصَّصُ منه، كالبَصْرَةِ ودِمَشْقِ. والبَلَدُ: مَكَّةُ تَفْخِيماً لها، كالنَّجْمِ للُّرَيّا، والعُودِ للمَنْدَلِ. والبَلْدَةُ والبَلَدُ: التُّرابُ. والبَلَدُ: ما لم يُخْفَرْ من الأَرْضِ ولم يُوقَدْ فيهِ، قالَ الرّاعِي:

(ومُوقَدُ النّارِ قد بادَتْ حَمامَتُه ... ما إن تَبَيَّنَةُ في حِدَّةِ البَلَدِ)

. وبَيْضَةُ البَلَدَ: الّذِي لا نَظِيرَ له، في المَدْحِ والذَّمِّ. وبَيْضَةُ البَلَد: التُّومَةُ تَتْرُكُها النَّعامَةُ في الأُدْحِيِّ أو القِيِّ من الأَرْضِ، ويُقالُ لَها: البَلَدَيَّةُ، وذاتُ البَلَدُ. وفي المَثَلِ: ((أَذَلُ مِنْ بَيْضَة البَلَدِ)) . والبَلَدُ المَقْبُرَةُ. وقيل: هو نَفْسُ القَبْرِ. قال عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ.

(من أُناسٍ كُنْتُ أَرْجُو نَفْعَهُم ... أَصْبَحوُا قَدْ خَمَدُوا تَحْتَ البَلَدْ)

والجَمْعُ كالجَمْعِ. والبَلَدُ: الدّارُ يَمانِيه. قال سيِبَويْهِ: هذه الدّارُ نَعْمَتَ البَلَد، فأَنَّثَ حيثُ كانَ الدّارُ كما قالَ: أَنشْدَه سِيبَويْه:

(هَلْ تَعْرِفُ الدّارَ يُعَفِّيها المُورْ ... ) (الدَّجْنُ يَوْماً والسَّحابُ المُهْمُورْ ... )

(لكُلِّ رِيحٍ فيه ذَيْلٌ مَسْفُورْ ... )

وبَلَدُ الشّيءِ: عَنْصُرُه، عَنْ ثَعْلَبِ. وبَلَدَ بالمَكانِ يَبْلُدُ بُلُوداً: اتَّخَذَه بَلَداً ولَزِمَه. وأَبْلَدَه إِيّاه: أَلْزَمَه. والمُبالَدَة: المُبالَطَةُ بالسُّيُوفِ والعِصِيِّ. وبَلِدُوا وبَلَّدُوا: لَزِمُوا الأَرْضَ يُقاتِلُونَ عليها. والبَلْدَةُ ثُغْرَةُ النَّحْرِ وما حَوْلَها، وقِيلَ: وَسَطُها، وقِيلَ: هي الفَلْكَةُ الثّالِثَةُ من فَلَك زَوْرِ الفَرَسِ، وهي سِتَّةٌ، وقِيلَ: هو رَحَا الزَوْرِ: وقِيلَ: هو الصَّدْرُ من الخُفِّ والحافِرِ، قالَ ذُو الرُّمَّةِ:

(أُنِيخَتْ فأَلْقَتْ بَلْدَةً فوقَ بَلْدَةٍ ... قَلِيلٍ بِها الأَصْواتُ إِلا بَغامُها)

وبَلْدَةُ الفَرَسِ: مُنْقَطعُ الفَهْدَتَيْنِ من أسافِلِهما إِلى عَضُدَيهِ، قالَ النّابِغَةُ الجَعْدِيُّ:

(في مِرْفَقَِيْهِ تَقارُبٌ ولَهْ ... بَلْدَةُ نَحْرٍ كجَبْأَةِ الخَزَمِ)

ويروي: ((بَرْكَةُ زَوْرٍ)) ، وقد تقَدّم. وهي بَلْدَةُ بينِي وبَيْنِكَ، يعني الفِراقِ. ولَقِيتُه بَبلْدَةِ إِصْمِتَ، وهي القَفْرُ التي لا أَحَدَ بِها، وقد تَقَّدمِ إِعرابُ إِصْمِتَ. والبَلْدَةُ والبُلْدَةُ: ما بَيْنَ الحاجِبَيْنِ. والبُلْدَةُ: فوقَ البُلْجَةِ، وقيلَ: قَدْرُ البُلْجَةِ. وقِيلَ: البَلْدَةُ، والبُلْدَةُ: أن يَكُونَ الحاجِبانَِ غيرَ مَقْرُونَيْنٍ. ورَجُلٌ أَبْلَدُ: أَبْلَجُ، وقد بَلِدَ بَلَداً. وحَكَى الفارِسيُّ: تَبَلَّدَ الصُّبْحُ: كتَبَلَّجِ. وتَبَلَّدَتِ الرَّوْضَةُ: نَؤَّرَتْ. والبَلْدَةُ: راحَةُ الكَفِّ. والبَلْدَةُ: من مَنازِلِ القَمِرِ، بينَ النَّعائِمِ وسَعْدِ الذّابِحِ، خَلاءٌُ إلاَّ من كَواكِبَ صِغارِ. وقيل: لا نُجُومَ فيها البَتَّةِ. والبَلَدُ: الأَثَرُ، والجَمْعُ أَبْلادٌ، قال القُطامِيُّ:

(لَيْسَتْ تَجَرَّجُ فُرّاراً طُهُورُهُم ... وفي النُّخُورِ كُلُومٌ ذاتُ أَبْلادِ)

وبَلِدَ جِلْدُه: صارَتْ فيه أَبْلادٌ. والبُلْدَةُ، والبُلْدَةُ، والبَلادَةُ: ضِدُّ النَّفاذِ. والتَّبَلُّدُ: نَقِيضُ التَّجِلُّدِ، بَلُدَ بَلادَةً فهو بَلِيدٌ. وأَبْلَدَ، وتَبَلَّدَ: لَحِقَتْهُ حَيْرَةٌ. والمَبْلُودُ: المُتَحَيِّرُ، لا فَعْلَ له، وقالَ الشَّيْبانِيُّ: هو المَعْتُوه. وقال الأَصْمَعِيُّ: هو المَنْقَطَع بهِ، وكلُّ هذا راجعٌ إِلى الحَيْرةِ، قال أبو زُبَيْدٍ.

(منَ حَمِيمِ يُنْسِي الحَياءَ جَلِيدَ القَوْمِ ... حَتّى تَراهُ كالمَبْلُودِ)

وبَلَّدَ الرَّجًُلُ: إِذا لم يَتْجَهْ لشَيْءِ. والتَّبَلُّدُ: الــتَّلَهُّفُ، قال عَدِي بنُ زَيْدٍ:

(سأَكْسِبُ مالاً أًَوْ تَقُومَ نَوائِح ... علىَّ بَلْيِلٍ مُبْدِيات التَّبَلُّدِ ... )

والمُتَبَلِّدُ: السّاقطُ إلى الأَرْضِ، قال الرّاعِي:

(ولِلداّرِ فيها مِنْ حَمُولَةٍ أَهْلِها ... عَقَيرٌ وللباكِي بها المُتَبَلِّدِ)

وكُلُّه من البَلادَةِ. والبَلِيدُ من الإِبِل: الذي لا يُنَشِّطُه تَحْرِيكٌ. وأَبْلَدَ الرَّجًُلُ: صارَتْ دَوابُّه بَلِيدَةً. وبَلَّدَ السَّحابُ: لم يُمْطِرْ. وبَلَّدَ الإنْسانُ: لم يَجُدْ. وبَلَّدَ الفَرَسُ: لم يَسْبِقْ. ورَجُلٌ أَبْلَدُ: غَلِيظُ الخَلْقٍ. والبَلْندَي، والمُبْلَنْدَي: الضَّخُمُ العَرِيضُ من النّاسِ والإِبلِ، وقِيلَ: الغَلِيظُ الشَّدِيدُ. والمُبْلَنْدِي: الكَثيرُ لَحْمِ الجَنْبَيْنِ. وبَلْدٌ: اسمُ مَوْضِعٍ، قال الرَّاعِي يَصفُ صَقْراً:

(إِذا ما انْجِلَتْ عنهُ غَداةً ضَبابَة ... رَأَي وَهْو في بَلْدٍ خَرَانِقَ مُنْشِدِ)

بلد: البَلْدَةُ والبَلَدُ: كل موضع أَو قطعة مستحيزة، عامرة كانت أَو

غير عامرة. الأَزهري: البلد كل موضع مستحيز من الأَرض، عامر أَو غير عامر،

خال أَو مسكون، فهو بلد والطائفة منها بَلْدَةٌ.

وفي الحديث: أَعوذ بك من ساكن البَلَدِ؛ البلد من الأَرض: ما كان مأْوى

الحيوان وإِن لم يكن فيه بناء، وأَراد بساكنه الجنّ لأَنهم سكان الأَرض،

والجمع بلاد وبُلْدانٌ؛ والبُلدانٌ: اسم يقع على الُكوَر. قال بعضهم:

البَلَدُ جنسُ المكان كالعراق والشام. والبَلدةُ: الجزءُ المخصصُ منه

كالبصرة ودمَشق. والبلدُ: مكةُ تفخيماً لها كالنجم للثريا، والعودُ للمَنْدَل.

والبَلَدُ والبَلْدةُ: الترابُ. والبلَدُ: ما لم يُحفَر من الأَرض ولم

يوقد فيه؛ قال الراعي:

ومُوقِد النارِ قد بادتْ حمامتُه،

ما إِن تَبَيَّنُه في جُدَّةِ البَلَد

وبيضةُ البلَدِ: الذي لا نظير له في المدح والذم. وبَيْضَةُ البلد:

التُّومَةُ تتركها النعامةُ في الأُدْحِيِّ أَو القَيِّ من الأَرض؛ ويقال

لها: البَلَدِيَّةُ وذاتُ البلدِ. وفي المثل: أَذلُّ من بَيْضةِ البلدِ،

والبلدُ أُدْحِيُّ النعام؛ معناه أَذلُّ من بَيْضةِ البلدِ، والبلدُ

أُدْحِيُّ النعام؛ معناه أَذلُّ من بيضة النعام التي تتركها. والبَلْدَةُ:

الأَرضُ، يقال: هذه بَلدتُنا كما يقال بَحْرَتُنا. والبَلَدُ: المقبرة، وقيل:

هو نفس القبر؛ قال عديّ بن زيد:

مِنْ أُناسٍ كنتُ أَرجو نَفْعَهُمْ،

أَصبحوا قد خَمَدُوا تَحْتَ البَلَدْ

والجمع كالجمع. والبَلَدُ: الدارُ، يمَانيةٌ. قال سيبويه: هذه الدارُ

نعمت البلدُ، فأَنَّثَ حيث كان الدار؛ كما قال الشاعر أَنشده سيبويه:

هَلْ تَعْرِفُ الدارَ يُعَفِّيها المُورْ؟

الدَّجْنُ يَوْماً والسحابُ المَهْمُورْ،

لكلِّ ريحٍ فيه ذَيلٌ مَسْفُورْ

وبَلدُ الشيءِ: عُنْصُرهُ؛ عن ثعلب.

وبَلَدَ بالمكانِ: أَقام، يَبْلُدُ بُلُوداً اتخذه بَلَداً ولزمه.

وأَبْلَدَهُ إِياه: أَلزمه. أَبو زيد: بَلَدْتُ بالمكان أَبْلُدُ بُلوداً

وأَبَدْتُ به آبُدُ أُبُوداً: أَقمت به.

وفي الحديث: فهي لهم تالِدَةٌ بالِدَةٌ بالِدَةٌ؛ يعني الخلافة

لأَولاده؛ يقال للشيء الدائم الذي لا يزول: تالِدٌ بالِدٌ، فالتالِدُ القديمُ،

والبالِدُ إِتباعٌ له؛ وقول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي يصف حوضاً:

ومُبْلِدٍ بَيْنَ مَوْماةٍ بِمَهْلَكَةٍ،

جاوزْتُهُ بِعَلاةِ الخَلْقِ، عِلْيانِ

قال: المُبْلِدُ الحوضُ القديمُ ههنا؛ قال: وأَراد مُلْبِد فَقَلَبَ،

وهو اللاصق بالأَرض. ومنه قول عليّ، رضوان الله عليه، لرجلين جاءَا

يسأَلانه: أَلْبِدَا بالأَرض حتى تفهما. وقال غيره: حوضٌ مُبْلِدٌ تُرك ولم

يُستعمل فتداعى، وقد أَبْلَدَ إِبْلاَداً؛ وقال الفرزدقُ يصف إِبلاً سقاها في

حوض داثر:

قَطَعْتُ لأُلْخِيِهنَّ أَعْضادَ مُبْلِدٍ،

يَنِشُّ بِذِي الدَّلْوِ المُحِيلِ جَوانِبُهْ

أَراد: بذي الدلو المحيل الماء الذي قد تغير في الدلو. والمُبالَدَةُ:

المبالَطَةُ بالسيوف والعِصِيِّ إِذا تجالدوا بها.

وبَلِدوا وبَلَّدوا: لَزِموا الأَرضَ يقاتلون عليها؛ ويقال: اشْتُقَّ من

بِلاد الأَرض. وبَلَّدَ تَبْليداً: ضرب بنفسه الأَرض. وأَبْلَدَ: لَصِق

بالأَرض.

والبَلْدَةُ: بَلْدةُ النحر، وهي ثُغرةُ النحر وما حولها، وقيل: وسطها،

وقيل: هي الفَلْكةُ الثالثةُ من فَلْكِ زَوْرِ الفرس وهي ستة؛ وقيل: هو

رحى الزَّوْرِ، وقيل: هو الصدر من الخُفِّ والحافر، قال ذو الرمة:

أُنِيخَتْ فَأَلْقَتْ بَلْدَةً فوق بَلْدَةٍ،

قليلٍ بها الأَصواتُ إِلاَّ بُغامُها

يقول: بركت الناقة وأَلقت صدرَها على الأَرض، وأَراد بالبَلْدَةِ

الأُولى ما يقع على الأَرض من صدرها، وبالثانية الفلاة التي أَناخ ناقَته فيها،

وقوله إِلا بغامها صفة للأَصوات على حدّ قوله تعالى: لو كان فيهما آلهةٌ

إِلا اللَّهُ؛ أَي غير الله. والبُغامُ: صوتُ الناقة، وأَصله للظبي

فاستعاره للناقة. الصحاح: والبَلْدَةُ الصدرُ؛ يقال: فلانٌ واسعُ البلدة أَي

واسع الصدر؛ وأَنشد بيتَ ذي الرمة. وبَلْدَةُ الفَرَسِ: مُنْقَطَعُ

الفَهْدَتين من أَسافِلِهما إِلى عَضُده؛ قال النابغةُ الجعدي:

في مِرْفَقَيْهِ تَقارُبٌ، وله

بَلْدَةُ نَحْرٍ كجَبْأَةِ الخَزَمِ

ويُرْوَى بِرْكَةُ زَوْرٍ، وهو مذكور في موضعه. وهي بلدةُ بيني وبينك:

يعني الفراق. ولقيته بِبَلْدةِ إِصْمِتَ، وهي القَفْرُ التي لا أَحدَ بها؛

وإِعراب إِصْمِتَ مذكور في موضعه.

والأَبْلَدُ من الرجال: الذي ليس بمقرون. والبَلْدةُ والبُلدةُ: ما بين

الحاجبين. والبُلْدةُ: فوق الفُلْجَةِ، وقيل: قَدْرُ البُلْجَةِ، وقيل:

البَلْدَةُ والبُلْدةُ نَقاوةُ ما بين الحاجبين؛ وقيل: البَلدةُ والبُلدةُ

أَن يكون الحاجبان غير مقرونين. ورجل أَبْلَدُ بَيِّنُ البَلَدِ أَي

أَبْلَجُ وهو الذي ليس بمقرون، وقد بَلِدَ بَلَداً.

وحكى الفارسي: تَبَلَّدَ الصبحُ كَتَبَلَّج. وتَبَلَّدتِ الرَّوْضةُ:

نَوَّرَتْ.

والبَلْدةُ: راحةُ الكف. والبَلْدةُ: من منازل القمر بين النعائم

وسَعْدِ الذابح خَلاءٌ إِلا من كواكبَ صغارٍ، وقيل: لا نَجومَ فيها البتةَ؛

التهذيبُ: البَلْدَةُ في السماء موضعٌ لا نجوم فيه ليست فيه كواكبُ عظامٌ،

يكون عَلَماً وهو آخر البروج، سميت بَلدةً، وهي من بُرْج القَوْس؛

الصحاحُ: البَلدةُ من منازل القمر، وهي ستة أَنجم من القوس تنزلها الشمسُ في

أَقصر يوم في السنة.

والبَلَدُ: الأَثر، والجمعُ أَبلادٌ؛ قال القطامي:

ليست تُجَرَّحُ، فُرَّاراً، ظُهورهُمُ،

وفي النُّحورِ كُلومٌ ذاتُ أَبلادِ

وقال ابن الرقاع:

عَرَفَ الدِّيارَ تَوَهُّماً فاعْتادَها،

مِنْ بَعْدِ ما شَمِلَ البِلى أَبْلادَها

اعتادها: أَعاد النظر إِليها مرةً بعد أُخرى لِدُروسها حتى عرفها. وشمل:

عمّ؛ ومما يُستحسن من هذه القصيدة قولُه في صفة أَعلى قَرْنِ ولَدِ

الظبية:

تُزْجِي أَغَنَّ، كَأَنَّ إِبْرَةَ رَوْقِهِ

قَلَمٌ، أَصابَ مِن الدَّواةِ مِدادَها

وبَلِدَ جِلْدُه: صارت فيه أَبْلادٌ. أَبو عبيد: البَلَدُ الأَثَرُ

بالجسد، وجمعه أَبْلادُ.

والبُلْدَةُ والبَلْدَةُ والبَلادَةُ: ضِدُّ النَّفاذِ والذَّكاءِ

والمَضاءِ في الأُمور. ورجلٌ بليدٌ إِذا لم يكن ذكيّاً، وقد بَلُدَ، بالضم،

فهو بليد. وتَبَلَّدَ: تكلف البَلادَةَ؛ وقول أَبي زُبيد:

مِن حَمِيمٍ يُنْسِي الحَياءَ جَلِيدَ الـ

ـقَوْمِ، حتى تَراه كالمَبْلودِ

قال: المَبْلودُ الذي ذهب حياؤه أَو عقلُه، وهو البَليدُ، يقال للرجل

يُصاب في حَمِيمه فيجزع لموته وتنسيه مصيبتُه الحياءَ حتى تراه كالذاهب

العقل. والتَّبَلُّدُ: نقيضُ التَّجَلد، بَلُدَ بَلادَةً فهو بليد، وهو

استكانة وخضوع؛ قال الشاعر:

أَلا لا تَلُمْهُ اليومَ أَنْ يَتَبَلَّدا،

فقد غُلِبَ المَحْزونُ أَنْ يَتَجَلَّدا

وتَبَلَّدَ أَي تردّد متحيراً. وأَبْلَدَ وَتَبَلَّدَ: لحقته حَيْرَةٌ.

والمَبْلُودُ: المتحيرُ لا فِعلَ له؛ وقال الشيباني: هو المعتوه؛ قال

الأَصمعي: هو المُنْقَطَعُ به، وكل هذا راجع إِلى الحَيْرَة، وأَنشد بيت

أَبي زبيد «حتى تراه كالمبلود» والمُتَبَلِّدُ: الذي يَتَرَدَّدُ متحيراً؛

وأَنشد للبيد:

عَلِهَتْ تَبَلَّدُ في نِهاءِ صَعائِدٍ،

سَبْعاً تُواماً، كامِلاً أَيَّامُها

وقيل للمتحير: مُتَبَلِّدٌ لأَنه شبه بالذي يتحير في فلاة من الأَرض لا

يهتدي فيها، وهي البَلْدَةُ. وكل بلد واسع: بَلْدَةٌ، قال الأَعشى يذكر

الفلاة:

وبَلْدَةٍ مِثْلِ ظَهْرِ التُّرْسِ مُوحِشَةٍ،

للجِنِّ، بِالليلِ في حافاتِها، شُعَلُ

وبَلَّدَ الرجلُ إِذا لم يتجه لشيء. وبَلَّدَ إِذا نَكَّسَ في العمل

وضَعُف حتى في الجَرْيِ؛ قال الشاعر:

جَرَى طَلَقاً حتى إِذا قُلْتُ سابِقٌ،

تَدارَكَهُ أَعْرَاقُ سُوءٍ فَبَلَّدَا

والتَّبَلُّدُ: التصفيقُ. والتَّبَلُّدُ: الــتلهف؛ قال عديّ بن زيد:

سأَكْسِبُ مالاً، أَو تَقُومَ نَوائِحٌ

عليَّ بِلَيْلٍ، مُبْدِياتِ التَّبَلُّدِ

وتَبَلَّد الرجلُ تَبَلُّداً إِذا نزل ببلد ليس به أَحدٌ يُلَهِّفُ

نفسه. والمُتَبَلِّد: الساقط إِلى الأَرض؛ قال الراعي:

ولِلدَّارِ فِيها مِنْ حَمُولَةِ أَهلِها

عَقِيرٌ، ولِلْبَاكي بها المُتَبلِّدِ

وكله من البَلادة. والبَليدُ من الإِبل: الذي لا ينشّطه تحريك.

وأَبْلَدَ الرجلُ: صارت دوابه بليدةً؛ وقيل: أَبْلَدَ الرجلُ: صارت دوابه بليدةً،

وقيل: أَبْلَدَ إِذا كانت دابته بَليدَةً. وفرس بَليدٌ إِذا تأَخر عن

الخيل السوابق، وقد بَلُدَ بَلادَةً. وبَلَّدَ السحابُ: لم يمطر. وبَلَّدَ

الإِنسانُ: لم يَجُدْ. وبَلَّدَ الفَرَسُ: لم يَسْبِق. ورجلٌ أَبْلَدُ:

غليظ الخَلْقِ. ويقال للجبال إِذا تقاصرت في رأْي العين لظلمة الليل: قد

بَلَّدَتْ؛ ومنه قول الشاعر:

إِذا لم يُنازِعْ جاهِلُ القومِ ذَا النُّهَى

وبَلَّدَتِ الأَعْلامُ بالليلِ كالأَكَمْ

والبَلَنْدَى: العَريضُ. والبَلَنْدَى والمَلَنْدَى: الكثير لحم

الجنبين. والمُبْلَنْدى من الجمال الصلب الشديد: وبَلْدٌ: اسمُ موضع؛ قال الراعي

يصف صقراً:

إِذا ما انْجَلَتْ عنه غَدَاةُ صُبَابَةٍ،

رأَى، وهو في بَلْدٍ، خَرانِقَ مُنْشِدِ

(* قوله «غداة صبابة» كذا في نسخة المؤلف برفع غداة مضافة إلى صبابة،

بضم الصاد المهملة. وكذا هو في شرح القاموس بالصاد مهملة من غير ضبط، وقد

خطر بالبال أنه غداة ضبابة بنصب غداة بالغين المعجمة على الظرفية ورفع

ضبابة بالضاد المعجمة فاعل انجلت).

وفي الحديث ذكرُ بُلَيْدٍ؛ هو بضم الباء وفتح اللام، قرية لآل عليّ بواد

قريب من يَنْبُع.

بند: البَنْدُ: العَلمُ الكبير معروف، فارسي معرّب؛ قال الشاعر:

وأَسيافُنَا، تحتَ البُنُودِ، الصَّواعِقُ

وفي حديث أَشراط الساعةِ: أَنْ تَغْزو الرومُ فتسير بثمانين بَنْداً؛

البَنْدُ: العَلمُ الكبير، وجمعه بُنُود وليس له جمعُ أَدْنى عَدَدٍ.

والبَنْدُ: كل عَلَم من الأَعلام. وفي المحكم: من أَعلام الروم يكون للقائد،

يكون تحت كل عَلَمٍ عشرة آلاف رجل أَو أَقل أَو أَكثر. وقال الهجيميّ:

البَنْدُ عَلَمُ الفُرْسانِ؛ وأَنشد للمفضل:

جاؤُوا يَجُرُّون البُنُودَ جَرَّا

قال النضر: سمي العلم الضخم واللواءُ الضخمُ البَنْدَ.

والبَنْدُ: الذي يُسكِر من الماء؛ قال أَبو صخر:

وإِنَّ مَعاجي لِلخِيامِ، ومَوْقِفي

بِرابِيةِ البَنْدَينِ، بالٍ ثُمَامُها

يعني بيوتاً أُلقي عليها ثُمامٌ وشجر ينبت. الليث: البَنْدُ حِيَلٌ

مستعملة؛ يقال: فلان كثير البُنود أَي كثير الحيل. والبَنْدُ: بَيْذَقٌ

مُنْعَقِدٌ بِفِزْزانٍ.

بلد

1 بَلَدَ, aor. ـِ [inf. n. بُلُودٌ,] He (a man) remained, stayed, abode, or dwelt, in the بَلَد [i. e. country, or town, &c.]: (Msb:) or بَلَدَ بِالمَكَانَ, (T, S, M, L, K,) aor. ـُ (M, L,) inf. n. بُلُودٌ, (T, M, L, K,) he remained, stayed, abode, or dwelt, in the place, (Az, T, S, L, K,) and kept to it: (K:) or he took it as his بَلَد [or country, or town, &c.], (M, L, K,) and kept to it. (M, L.) b2: And بَلِدُوا, aor. ـَ (M, K;) and بَلَدُوا, aor. ـُ (K;) or the latter is correctly ↓ بلّدوا; (M, * TA;) They kept to the ground, fighting upon it: (M, K:) said to be derived from بِلَادُ الأَرْضِ. (TA.) A2: بَلِدَ, aor. ـَ His skin had أَبْلَاد, or marks, [pl. of بَلَدٌ,] remaining upon it. (M, L.) b2: Also, (M, K,) inf. n. بَلَدٌ, (S, M,) He (a man, M) had a space clear from hair between his eyebrows: (S, M, K:) or had eyebrows not joined. (M.) A3: بَلُدَ, aor. ـُ (S, M, Msb, K,) inf. n. بَلَادَةٌ, (T, S, M, A, Msb,) He was, or became, stupid, dull, wanting in intelligence: (S, A, Msb:) inert; wanting in vigour; not penetrating, sharp, vigorous, or effective, in the performance of affairs; (T, M, K, * TA;) [or soft, weak, feeble, wanting in endurance, or patience; (see بَلِيدٌ;)] as also بَلِدَ, aor. ـَ (K, TA,) inf. n. بَلَدٌ. (TA.) b2: Also, inf. n. as above, said of a horse, meaning He lagged behind those that outstripped in running. (T, TA.) [See also 2.] b3: بَلَدَ السَّحَابُ: see 2.2 بلّد, inf. n. تَبْلِيدٌ, He remained, stayed, or abode; [like بَلَدَ;] or cast, or laid, himself down upon the ground; syn. ضَرَبَ بِنَفْسِهِ الأَرْضَ: (S, K:) or he did so by reason of fatigue. (TA. [See 5.]) See also بَلِدُوا. b2: He became languid, and affected laziness, after being brisk, lively, or sprightly. (A.) b3: He (a man) was impotent in work, and was weak; (T, L;) and so even in bounty, or liberality, (T,) or in running. (T, * L.) b4: He (a horse) failed to outstrip in running. (M, K.) [See also بَلُدَ.] b5: He was niggardly, or avaricious; was not liberal, nor generous. (M, K.) [And hence,] بَلَّدَتِ السَّحَابَةُ, (K,) or السَّحَابُ ↓ بَلَدَ, (M,) [but the latter is probably imperfectly transcribed,] The cloud, or clouds, gave no rain. (M, K.) b6: He did not apply himself rightly to anything. (M, K.) A2: بَلَّدَتِ الجِبَالِ (tropical:) The mountains appeared low to the eye by reason of the darkness of the night: so in the L, confirmed by a citation from a poet: in the A, البِلَادُ ↓ تَبَلَّدَتِ (tropical:) The countries, or regions, appeared short [in extent] to the eye by reason of the darkness of the night. (TA.) 3 مُبَالَدَةٌ [inf. n. of بَالَدَ] The contending with another, or others, in fight, (i. q. مُبَالَطَةٌ, T, S, M, K,) with swords and staves. (T, M, K.) 4 ابلد He clave to the ground, (S, K,) in submissiveness. (TA.) [Perhaps formed by transposition from أَلْبَدَ: see مُبْلِدٌ.] b2: See also 5. b3: His beast became dull; not to be rendered brisk, lively, or sprightly, by being put in motion. (Az, S, * K.) A2: ابلدهُ مَكَانًا He made him to keep to a place. (K.) A3: ابلد, inf. n. إِبْلَادٌ, It (a water-ing-trough or tank) was, or became, abandoned, and no longer used, so that it threatened to fall to ruin. (T.) A4: [And] ابلدهُ الدَّهْرُ Time caused it (a watering-trough or tank) to become abandoned, and worn, and no longer used, so that it threatened to fall to ruin. (TA.) [See مُبْلِدٌ.]5 تبلّد He obtained, or exercised, dominion over a بَلَد [i. e. country, or town, &c.,] belonging to others. (K.) b2: He alighted, or sojourned, in a بَلَد [or country, &c.,] wherein was no one, (L, K,) saying within himself, O my grief, or sorrow, or regret! (L.) b3: He was, or became, confounded, or perplexed, and unable to see his right course; (M, K;) he went backwards and forwards in confusion or perplexity, unable to see his right course: (T, * S:) because he who is in this state is like one in a بَلْدَة, meaning a desert in which he cannot find his way: (T, L:) he was overtaken by confusion, or perplexity, such that he was unable to see his right course; as also ↓ أَبْلَدَ. (TA.) b4: He fell to the ground, (K,) by reason of weakness. (TA.) [See also 2.]

b5: He became submissive, and humble; (T, TA;) contr. of تَجَلَّدَ. (T, M, K.) b6: He affected بَلَادَة [i. e. stupidity, dulness, want of intelligence, &c.]. (S.) b7: (assumed tropical:) He turned his hands over, or upside-down: (K:) [thus one does in sorrow, or regret, or in perplexity: see Kur xviii. 40:] or the meaning is that which here next follows: (TA:) (assumed tropical:) he clapped his hands; or smote palm upon palm; syn. صَفَّقَ (M, K) بِالكَفِّ. (TA.) [See بَلْدَةٌ.] b8: [And hence, app.,] (tropical:) He felt, or expressed, grief, sorrow, or regret. (M, A, L, K.) A2: تَبَلَّدَتِ البِلَادُ: see 2.

A3: Accord. to AAF, تبلّد also signifies It (the dawn, or daybreak,) shone, was bright, or shone brightly; i. q. تبلّج. (M.) بَلَدٌ (which is masc. and fem., Msb) and ↓ بَلْدَةٌ both signify the same; (M, A, Msb, K;) namely, [A country, land, region, province, district, or territory: and a city, town, or village: or] any portion of the earth, or of land, comprehended within certain limits, [thus I render مُسْتَحِيزَة, and in like manner it is rendered in the TK,] cultivated, or inhabited, or uncultivated, or uninhabited: (M, Msb, * K:) or the former signifies any place of this description; and the latter, a portion thereof: (T:) or the former is a generic name of a place [or country or region or province] such as El-'Irák and Syria; and the latter signifies a particular portion thereof such as [the city or town of] El-Basrah and Damascus; (M, K;) or these are post-classical applications: (TA:) or the former, a tract of land, or district, which is an abode, or a place of resort, of animals, or genii, even if containing no building: (Nh:) or a land, or country, absolutely: and also a town, or village, syn. قَرْيَةٌ: but this latter is a conventional adventitious application: ('Ináyeh, TA:) and the latter, a land, country, or territory, [belonging to, or inhabited by, a people,] syn. أَرْضٌ: (S, TA: [a meaning assigned in the K to بَلَدٌ; but this appears to be a mistake occasioned by the accidental omission of the word البَلْدَةٌ:]) you say, هٰذِهِ بَلْدَتُنَا [This is our land, &c.] like as you say, هٰذِهِ بَحْرَتُنَا: (S, TA:) the pl. (of the former, S, Msb) is بُلْدَانٌ (S, M, Msb) and (of the same, S, or of the latter, Msb) بِلَادٌ: (T, S, M, Msb:) [which latter, regarded as pl. of بَلْدَةٌ in a more limited sense than بَلَدٌ, is often used as meaning provinces collectively; i. e. a country:] بُلْدَانٌ is syn. with كُوَرٌ [which signifies districts, or tracts of country; quarters, or regions; and also, cities, towns, or villages]. (T.) البَلَدُ and ↓ البَلْدَةُ are names applied to Mekkeh; (M, K;) in like manner as النَّجْمُ is a name applied to the Pleiades. (M.) [So too البَلَدُ الأَمِينُ and البَلَدُ الحَرَامُ &c.] بَلَدٌ مَيِّتٌ means A tract of land without herbage, or pasture: (Msb:) and بَلَدٌ alone, a [desert, a waterless desert, or such as is termed] مَفَازَةٍ. (TA voce تا; under which see an ex.) b2: بَلَدٌ also signifies Land which has not been dug, and upon which fire has not been kindled. (M, K.) b3: A [house, or dwelling, such as is termed] دار: (M, K:) of the dial. of ElYemen. (M.) Sb mentions the saying, هٰذِهِ الدَّارُ نِعْمَتِ البَلَدُ [This house, excellent, or most excel-lent, is the dwelling!]; in which البلد is made fem. because it is syn. with الدار. (M.) b4: A burial-ground: (M, K:) or, as some say, (M, but in the K “and,”) a grave, or sepulchre: (M, K:) pl. as above. (M.) b5: Dust, or earth; and so ↓ يَلْدَةٌ. (T, M, K.) b6: The place in which an ostrich lays its egg, in sand. (S, M, L, K.) and hence, بَيْضَةُ البَلَدِ The egg of the ostrich, which it abandons in the place where it lays it, in the sand, or in a desert: (M, L:) also called ↓ البَلَدِيَّةِ and ذَاتُ البَلَدِ. (M.) You say, فُلَانٌ بَيْضَةُ البَلَدِ [(tropical:) Such a one is like the egg of the ostrich, &c.], meaning such a one is unequalled, or unparalleled: said in dispraise and in praise: (M, * L:) allowed by A'Obeyd to be used in praise: and said by El-Bekree to be applied to him who is separated from his family and near relations. (TA.) [See also art. بيض.] You also say, هُوَ أَذَلُّ مِنْ بَيْضَةِ البَلَدِ (S, M, A) (tropical:) He is more object, or vile, than the egg of the ostrich, which it abandons (S, TA) in the desert, and to which it does not return. (TA.) [See again art. بيض.] Also هُوَ أَعَزَّ مِنْ بَيْضَةِ البَلَدِ (tropical:) [He is more highly esteemed than the egg of the ostrich, which it lays in the sand]; because the ostrich spreads its wings over it and sits upon it. (A in art. فرخ.) [See more in art. بيض.] b2: A trace, mark, or vestige, (T, S, M, K, [in the K mentioned in two places, but in the latter of these omitted in the CK,]) of a house, or dwelling: (TA:) and a mark remaining upon the body: (A'Obeyd, T:) pl. أَبْلَادٌ. (S, A'Obeyd, M, K.) b3: The origin, or an element, (عُنْصُر,) of a thing. (Th, M, K.) b4: See also the next paragraph, in three places: b5: and see بُلْدَةٌ.

بَلْدَةٌ: see بَلَدٌ, in three places. You say, إِنْ لَمْ تَفْعَلْ كَذَا فَهِىَ بَلْدَةٌ بَيْنِى وَ بَيْنِكَ (tropical:) If thou do not thus, it will be [a cause of] separation between me and thee; (M, * A, TA;) i. e., I will alienate thee from me so that a country, or region, shall separate us, each from the other. (A, TA.) b2: Also A desert, or waterless desert, in which one cannot find his way: and any extensive tract of land. (T, L.) [Hence,] لَقِيتُهُ بِبَلْدَةِ إِصْمَتِ I found him, or met him, in a desert, or desolate, place, in which there was no one beside. (M.) [See also art. صمت.] b3: And [hence, app.,] البَلْدَةُ One of the Mansions of the Moon, (M, K,) [namely, the Twenty-first Mansion,] a patch of the sky, (K,) containing no stars, (M, K,) or containing only small stars, (T, * M,) between the نَعَائِم and سَعْد الذَّابِح: (M, K:) sometimes the moon declines from it, and takes as its mansion the قِلَادَة: it [app. القلادة, accord. to the K, but accord. to the TA البلدة,] consists of six stars resembling a bow, (K,) in the sign of Sagittarius (القَوْس): (T:) or البلدة is one of the Mansions of the Moon, consisting of six stars of Sagittarius (القوس), which the sun enters on the shortest day of the year: (S:) [see مَنَازِلُ القَمَر, in art. نزل: in the K it is also said that ↓ البَلَدُ is a Mansion of the Moon; but this appears to be a mistake, occasioned by the accidental omission of the word البَلْدَةُ; though البَلَدُ would seem to be an appropriate name for the mansion next after the نعائم:] IF says that البَلْدَةُ is a star, or an asterism, (نَجْمٌ,) said to be the بَلْدَة, i. e. breast, of the Lion; not meaning the mansion thus called in the sign of Sagittarius: El-Hareeree finds fault with him for using this expression, [the بلدة of the Lion,] but Ibn-Dhafr replies that it occurs in the language. (TA.) b4: بَلْدَةٌ also signifies The earth, or ground. (S.) b5: Also (S, M, L, TA, [in the K ↓ بَلَد, by the accidental omission of the word البَلْدَةُ,]) The pit between the two collar-bones, with the part around it: or the middle thereof, i. e., of that pit: (M, K:) or the third of the فَلَك (which are six in number) of that part of a horse's breast which is called the زَوُر: or the part called رَحَى الزَّوْرِ: (M:) or [so accord. to the M, but accord. to the K “and,”] the breast, syn. صَدْر, (S, M, A, K,) of a camel, (M, A,) or of that which has a foot like the camel's, and of a solid-hoofed animal, (M,) and of a man: (A:) and the part immediately beneath the two prominent portions of flesh of the breast of a horse, extending to the arms. (M, L.) Dhu-rRummeh says, أُنِيخَتْ فَأَلْقَتْ بَلْدَةً فَوْقَ بَلْدَةٍ

She (the camel) was made to lie down, and threw her breast upon [a tract of] ground. (S, M.) And you say, فُلَانٌ وَاسِعُ البَلْدَةِ Such a one is wide in the breast. (S.) b6: Also (tropical:) The palm of the hand. (M, A, TA. [In the K, by the accidental omission of the word البَلْدَةُ, this meaning is assigned to ↓ بَلَدٌ.]) You say, ضَرَبَ بَلْدَتَهُ عَلَى بَلْدَتِهِ (tropical:) He smote the palm of his hand upon his breast. (A.) A2: See also بُلْدَةٌ, in two places: A3: and see بَلَادَةٌ.

بُلْدَةٌ (S, M, L, K) and ↓ بَلْدَةٌ (S, M, L) and ↓ بَلَدٌ [which is an inf. n. of بَلِدَ] (S, K) Clearness, from hair, of the space between the eyebrows: (S, L, K:) i. q. بُلْجَةٌ: or more than بُلْجَةٌ: or the having the eyebrows not joined: (M:) or ↓ the second signifies the space between the eyebrows. (M.) b2: And the first, The form, aspect, appearance, or lineaments, of the face. (K.) A2: See also بَلَادَةٌ.

البَلَدِيَّةُ: see بَلَدٌ.

بَلِيدٌ (S, M, K) and ↓ أَبْلَدٌ (M, K) Stupid, dull, wanting in intelligence; (S, Msb;) inert; wanting in vigour; not penetrating, sharp, vigorous, or effective, in the performing of affairs: (T, M, K: *) [soft, weak, feeble; wanting in endurance, or patience:] contr. of جَلِيدٌ. (K.) b2: Also the former, A horse that lags behind those that outstrip in running: (T, TA:) and a camel (TA) not to be rendered brisk, lively, or sprightly, by being put in motion. (M, K, TA.) b3: See also مَبْلُودٌ.

بَلادَةٌ [an inf. n. (of بَلُدَ) used as a subst.] (S, M, A) and ↓ بُلْدَةٌ and ↓ بَلْدَةٌ (M, TA) Stupidity, dulness, want of intelligence, (S, A,) or of penetration, sharpness, vigour, or effectiveness, in the performing of affairs. (M, TA.) بَالِدٌ Remaining, staying, abiding, or dwelling, (S, Msb,) in a بَلَد [i. e. country, or town, &c.], (Msb,) or in a place. (S.) b2: تَالِدٌ بَالِدٌ Lasting; that does not cease, or fail, or pass away: the former word signifies old; and the latter is [said to be] an imitative sequent. (TA.) أَبْلَدٌ A man having a space clear from hair between his eyebrows: or having eyebrows not joined: i. q. أَبْلَجُ. (S, M.) A2: [More, and most, stupid, dull, wanting in intelligence, or in penetration, sharpness, vigour, or effectiveness, in the performing of affairs: see بَلُدَ.] You say, أَبْلَدُ مِنْ ثَوْرٍ [More stupid, &c., than a bull]. (A.) b2: See also بَلِيدٌ. b3: A man (S) of large, (S, K,) big, gross, rude, or coarse, (M,) make. (S, M, K.) مُبْلِدٌ, (K,) or مُبْلَدٌ, (T,) Old; applied to a watering-trough or tank. (T, K.) So in the words of a poet, describing a watering-trough or tank, وَ مُبْلَدٍ بَيْنَ مَوْمَاةٍ بِمَهْلَكَةٍ

formed by transposition from مُلْبِدَ, which [properly] means cleaving to the ground: (IAar, T, TA:) or it is مُبْلَد, (TA,) or مُبْلِد, (T,) which means abandoned, and worn, and no longer used, so that it threatens to fall to ruin. (T, TA.) مَبْلُودٌ Confounded, or perplexed, and unable to see his right course: [a pass. part. n., but] it has no verb answering to it: (M, TA:) or idiotic; deficient, or wanting, in intellect; or bereft thereof: (Esh-Sheybánee, M, K:) or unable to proceed in, or prosecute, his journey, his means having failed him, or his camel that bore him stopping with him from fatigue or breaking down or perishing, or an event befalling him so that he cannot move: (As, M:) all of these significations refer to confusion or perplexity: (M, L:) or one whose modesty, or shame, or whose intellect, has quitted him; as also ↓ بَلِيدٌ. (TA.)
بلد
: (البَلَدُ) ، محرّكةً مأْخوذٌ من قَوله تَعَالَى: {7. 025 لَا اءَقسم بِهَذَا الْبَلَد} (الْبَلَد: 1) (والبَلْدَة) بِفَتْح فَسُكُون مأْخوذ من قَوْله تَعَالَى: {رَبّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِى حَرَّمَهَا} (النَّمْل: 91) كِلاهما علَمٌ على (مكّة شَرَّفَها اللَّهُ تَعَالَى) تفخيماً لَهَا، كالنَّجم للثُّريا، والعُود للمَندَل. وَقَالَ التوربشتيّ فِي شرْح المَصابيح بأَنّها هِيَ البَلْدة الجامعة للخَير، المستحِقّة أَنّ تسمَّى بهاذا الِاسْم دونَ غَيرهَا، لتفوُّقها على سَائِر مُسمَّاتِ أَجناسِها تَفوُّقَ الكعبةِ فِي تَسميتها بالبَيْت على سَائِر مُسمَّياته، حَتَّى كأَنّها هِيَ المَحلّ المُستحقّ للإِقامة دونَ غيرهَا، من قَوْلهم بَلَدَ بالمَكَان، إِذا أَقامَ بِهِ.
(و) البَلَد والبَلْدة: (كُلُّ) مَوضِع أَو (قِطْعَةٍ من الأَرضِ مُستحِيزَةٍ) ، من استحازَ، بالحاءِ الْمُهْملَة وَالزَّاي، (عامِرَةٍ أَو غامِرةٍ) ، خاليةٍ أَو مسكونةٍ. (و) البَلَدُ والبَلْدةُ: (التُّرَابُ) . وَالَّذِي نَقلَه الخَفَاجيُّ عَن غير وَاحِد فِي الْعِنَايَة أَثناءَ الأَعرافِ، أَنَّ البلدَ الأَرضُ مُطلقًا، واستعمالُهُ بمعنَى القَرْيَةِ عُرْفٌ طارىء. انْتهى. وَفِي النِّهَايَة: وَفِي الحَدِيث (أَعوذُ بكَ من ساكِنِي البَلَد) ، قَالَ: البلَد من الأَرض: مَا كَانَ مأْوَى الحَيوانِ وإِنْ لم يكنْ فِيهِ بناءٌ. وأَراد بساكِنيه الجِنَّ. والجمعُ بِلادٌ وَبُلْدانٌ.
(والبَلَد: القَبْر) نفْسُه. قَالَ عَدِيّ بن زَيد:
مِن أُناسٍ كنْتُ أَرجُو نَفْعَهمْ
أَصبحُوا قد خَمَدُوا تَحتَ البَلَدْ
(و) يُقَال البَلَد: (المَقْبَرَة) ، والجمْع كالجمع. (و) البَلَد: (الدّارُ) ، يَمَانِية. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هَذِه الدارُ نِعْمَتِ البَلدُ، فأَنَّث حَيْثُ كَانَ الدَّار، كَمَا قَالَ الشَّاعِر، أَنشده سِيبَوَيْهٍ:
هَل تَعرِف الدّارَ يُعَفِّيها المُورْ
الدَّجْنُ يَوْمًا والسَّحَابُ المهمورْ
لكلِّ رِيحٍ فِيهِ ذَيْلٌ مَسْفورْ
(و) البَلَد: (الأَثَرُ) من الدّار. (و) فِي المثَل (أَذَلُّ مِن بَيضةِ البَلَد) و (أَعزُّ من بَيْضَة الْبَلَد) . البلَد: (أُدْحِيُّ النَّعَامِ) ، بضمّ الْهمزَة وَسُكُون الدّال وَكسر الحاءِ الْمُهْمَلَتَيْنِ، مَعْنَاهُ أَذَلُّ من بيضَةِ النَّعامِ الّتي تَتركها فِي الفَلاة فَلَا تَرجع إِليها. قَالَ الرَّاعِي:
تأْبَى قُضَاعَةُ أَنْ تَعرِفْ لكُمْ نَسباً
وابنَا نِزارٍ فأَنتمْ بَيضةُ البَلَدِ
وجَوَّز أَبو عُبَيْدٍ فِي قَوْلهم: كَانَ فُلانٌ بَيضَة البلدِ أَن يُرَادَ بِهِ المدْح. وزَعَم البكريُّ أَنّه قد يُضْرَب هاذا مثَلاً للمنفرد عَن أَهْله وأُسرته.
(و) البَلَد: اسمُ (مَدِينة بالجزيرة) على سبعةِ فَراسخَ من المَوْصل. وَقد تُشدّد لامُه، وَهُوَ أَوّل دِيَارِ رَبِيعَةَ بشاطىء دِجلَة، (و) مَدِينَة (بفارِسَ. و) البَلَد: (ة، ببغدادَ) ، نَقله الصاغانيّ (و) البَلَد (: جَبَلٌ بحِمَى ضَرِيَّةَ) ، بَينه وبينَ مُنْشِدٍ مسيرَة شَهْر، وَقد تُسكَّن لامُه. (و) البَلَد: (الأَثر) فِي الجَسَد. و (ج أَبْلاَدٌ) . قَالَ القُطاميّ:
ليستْ تُجَرَّحُ فُرّاراً ظُهُورُهمُ
وَفِي النُّحُور كُلومٌ ذَات أَبْلادِ
وَقَالَ ابْن الرِّقاع:
عَرَفَ الدّيَارَ تَوهُّماً فاعتَادهَا
من بَعْدِ مَا شَمِلَ البِلَى أَبْلادَهَا
اعتادَهَا، أَعَادَ النَّظَرَ إِليها مَرَّةً بعد أُخرَى لدُرُوسها حتَّى عَرَفَهَا.
وممّا يُستَحْسَن من هاذه القصيدَة قولُه فِي صِفَة أَعلَى قَرْنِ وَلَدِ الظَّبْيَة:
تُزْجِي أَغنَّ كأَنَّ إِبرَةَ رَوْقِه
قَلَمٌ أَصَابَ من الدَّوَاةِ مِدَادَها
وبَلَدَ جِلْدُهُ: صَارَت فِيهِ أَبْلادٌ.
(و) البَلْدَة: بَلْدَةُ النَّحْرِ، وَقيل هُوَ (الصَّدْرُ) من الخُفِّ والحافِر. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
أُنِيخَتْ فأَلْقَتْ بَلْدةً فَوقَ بَلْدَةٍ
قَليلٍ بهَا الأَصواتُ إِلاّ بُغَامُهَا
يَقُول: أَلقَتْ صَدْرَهَا على الأَرض، قَالَ شَيخنَا: وأَورَدَهُ بعضُ أَهْل البديع شَاهدا على الجِنَاس التّام. وَفِي (اللِّسَان) : أَراد بالبلدة الأُولى مَا يَقع على الأَرض من صَدْرِهَا، وبالثانيةِ الفَلاَةَ الّتي أَنَاخَ ناقَتَه فِيهَا.
(و) من الْمجَاز: ضَرَبَ بَلْدَتَه على بَلْدَتِه، البَلْدَة الأُولى (راحَةُ اليَدِ) ، وَالثَّانيَِة الصَّدرُ.
(و) البَلْدَة: (مَنْزِلٌ للقَمَر) ، وَهِي سِتَّة أَنْجمٍ من القَوس تَنزِلها الشَّمسُ فِي أَقصرِ يومٍ فِي السَّنَة. (و) البَلْدة: (هَنَةٌ من رَصَاصٍ مُدَحْرَجَة يَقِيس بهَا الملاَّحُ الماءَ. و) البَلْدَة (الأَرْضُ) يُقَال: هاذه بلْدَتنا، كَمَا يُقَال بَحْرَتنا. (و) البَلْدَة: مَا بَين الحاجِبين، وَقيل: (نَقَاوَةُ مَا بينَ الحاجِبَين، كالبُلْدةِ، بالضّمّ) . وَقيل البُلْدَة فَوق الفُلْجَةِ، وَقيل: قَدْرُ البُلْجةِ.
وَقد (بَلِدَ) ارَّجلُ، (كفَرِحَ) ، بَلَداً، وَهُوَ أَبْلَدُ بيِّنُ البَلَدِ، أَي أَبلَجُ، وَهُوَ الَّذِي لَيْسَ بمقرونِ الحاجِبَيْنِ. (و) البَلَد: (عُنْصُرُ الشَّيْءِ) ، عَن ثَعْلَب. (و) البَلَد: (مَا لم يُحْفَرْ من الأَرضِ وَلم يُوقَدْ فِيهِ) . قَالَ الرَّاعِي:
ومُوقِد النّارِ قد بادَتْ حَمَامتُه
مَا إِن تَبَيَّنهُ فِي جُدَّةِ البَلَدِ
(و) بَلْدَة النَّحر هِيَ (ثُغْرَة النَّحْرِ وَمَا حَوْلَهَا، أَو وَسَطُهَا) ، وَقيل: هِيَ الفَلْكَة الثَّالِثَة من فَلْك زَوْر الفَرسِ، وَهِي سِتَّة، وَقيل: هُوَ رَحَى الزَّوْرِ.
(و) البَلَد: اسمٌ يَقعُ على الكُوَرِ. وَقَالَ بعضُهم: البَلَدُ (جِنْسُ المَكَانِ، كالعِرَاقِ والشَّامِ، والبَلْدَة: الجُزءُ المُخصَّص) مِنْهُ، (كالبَصْرَة ودِمَشْق) ، وَقد قيل إِنها إِطلاقات مُوَلَّدة.
(و) البَلْدَة (: د) من عَمَل قَبْرَةَ (بالأَندَلُسِ مِنْهُ، سعيد بن محمّد) بن سَيِّد أَبيه بن مَسْعُود (البَلْدِيُّ) كَثير الجِهَادِ والرِّباط، وَهُوَ على مَا قالَهُ الذهبيّ (من شُيوخِ المُعتزِلة) ، تُوفِّيَ سنة 397 سمعَ بمكّة أَبا بكرٍ محمّدَ بنَ الحُسين الآجُرّيّ.
(و) البَلْدَة: (رُقْعَةٌ من السَّمَاءِ لَا كوكَبَ بهَا) البَتَّةَ، وَقيل إِلاَّ كَوَاكِب صِغَار (بَيْنَ النَّعَائمِ و) بَين (سَعْدٍ الذّابحِ) ، وَهِي آخِرُ البرُوجِ (يَنْزِلُهَا القَمَرُ) وَقد سَبقَ ذالك أَيضاً، فَهُوَ تَكرارٌ كَمَا كرّرَ الأَثر، ومثْل هاذا فِي مادّة وَاحِدَة مَعِيبٌ (ورُبمَا عَدَلَ) القَمَرُ عَنْهَا (فَنَزَلَ بالقِلاَدَةِ، وَهِي) أَي البَلْدَة (سِتّةُ كواكِبَ مستديرةٌ تُشبِه القَوْسَ) ، وَهِي من بُرْج القَوْس، وَقد أَوْدَعْنَا تَفصيلَ ذالك فِي مَواضِعه. وَفِي (حَاشِيَة الصّحاح) : وأَمّا ابْن فَارس فَقَالَ: والبَلْدة نَجْمٌ، يَقُولُونَ هِيَ بَلْدَة الأَسَدِ، أَي صَدْرُه. فإِنْ صَحَّ ذالك فَهُوَ كلامٌ جَيِّدٌ، وَلم يُرِدِ البَلْدَة المنزِلَ الّذي فِي بُرْج القَوسِ. وَقد عابَه الحَريريُّ فِي الدُّرّة وَغَيره فِي إِيراد مثْل هاذا التَّرْكِيب، وأَجاب عَنهُ ابْن ظفر بِوروده فِي الْكَلَام، كَمَا هُوَ مبيَّن فِي مَحلّه.
(وبَلَدَ بالمكَانِ) ، كنَصَرَ، يَبْلُد (بُلُوداً) ، بالضّمّ، فَهُوَ بالد: (أَقامَ) بِهِ (ولَزِمه) ، كأَبلَد، عَن أَبي زيدٍ، (أَو) بَلَدَ بِهِ إِذا (اتَّخَذَه بَلَداً) ولَزِمَه. (وأَبْلَدَه، إِيّاهُ: أَلزَمَه) ، وَفِي بعض النُّسخ: أَبلَدَه اللَّهُ: أَلزَمه، والأُولَى الصّوَاب.
(والمُبَالَدَة: المُبَالَطَة بالسُّيُوفِ والعِصِيّ) ، إِذا تَجالدوا بهَا.
(وبَلِدُوا كَفَرِحُوا وخَرَجُوا) وَيقال الثَّانِيَة بِالتَّشْدِيدِ: (لَزِمُوا الأَرضَ يُقَاتِلُونَ عَلَيْهَا) ، وَيُقَال اشتُقُّ من بِلَاد الأَرْضِ.
(والتَّبَلُّدُ: ضِدُّ التَّجلُّدِ) ، وَهُوَ استكانَةٌ وخُضُوعٌ. قَالَ:
أَلاَ لَا تَلُمْه اليَومَ أَنْ يَتَبلَّدَا
فقد غُلِبَ المحزونُ أَنْ يَتَجَلَّدَا
(بَلُدَ، ككَرُم) ، بَلادةً، (و) بَلِدَ مثل (فَرِحَ) ، بَلَداً، (فَهُوَ بَلِيدٌ) ، إِذا لم يَكُن ذَكيًّا. والبُلْدَة والبَلْدَة والبَلاَدة ضِدُّ النَّفَاذِ والذَّكَاءِ والمَضَاءِ فِي الأُمور (و) هُوَ (أَبْلَدُ) من ثَوْرٍ، من ذالك.
(و) التَّبَلُّد: (التَّصْفِيق) بالكَفّ. (و) التَّبلُّد: (التَّحَيُّر) ، وَقد تَبلَّدَ، إِذا تَردَّدَ مُتحيِّراً. وأَنشد للبيد:
عَلِهَتْ تَبلَّدُ فِي نِاءِ صُعَائدٍ
سَبْعاً تُؤَاماً كَامِلا أَيَّامُهَا
وَفِي (اللِّسَان) : قيلَ للمُتَحيِّرِ مُتبلِّد لأَنَّه شُبِّه بالَّذي يَتَحَيَّر فِي فلاَةٍ من الأَرض لَا يَهْتدِي فِيهَا.
(و) من المَجاز: التَّبَلُّد: (الــتَّلهُّفُ) ، كَذَا فِي (الأَساس) و (اللِّسَان) . قَالَ عَدِيُّ بن زَيد.
سأَكْسِب مَالا أَو تَقُومَ نَوَائِحٌ
عَليَّ بِلَيْلٍ مُبدِيَاتِ التَّبَلُّدِ
(و) التَّبلُّد: (السُّقُوطُ إِلى الأَرضِ) من ضَعْف. قَالَ الرّاعي:
وللدّار فِيهَا من حَمُولةِ أَهْلِهَا
عَقِيرٌ وللباكِي بهَا المُتَبلِّدِ
(و) التَّبَلُّد (التَّسلُّط على بَلَدِ الغَيْرِ. و) التَّبلُّد: (النُّزولُ ببَلَدٍ مَا بِهِ أَحدٌ) يُلهِّف نَفْسَه، وكلُّه من البَلادَة. (و) التَّبَلُّد: (تَقْلِيبُ الكَفَّيْنِ) ، قيل هُوَ التَّصفيق. (و) أَبْلَدَ وتَبلَّدَ: لَحِقتْه حَيْرَةٌ.
و (المَبْلُودُ) : المُتحيِّر، لَا فِعْلَ لَهُ. وَقَالَ الشَّيْبَانيّ: هُوَ (المَعْتوه) . قَالَ الأَصمعيُّ: هُوَ المنقطَعُ بِهِ، وكلّ هاذا راجعٌ للحَيْرَة. وأَنشدَ بَيت أَبي زُبيد:
مِن حَمِيمٍ يُنسِي الحياءَ جَلِيدَ ال
قَوْمِ حتَّى تَراه كالمَبلودِ
وَقيل: المَبلود: الّذي ذَهَبَ حَيَاؤُه أَو عَقلُه، وَهُوَ البَليد.
(وَبلَّدَ) الرَّجلُ (تَبلِيداً) ، إِذا (لم يَتَّجِهْ لشيْءٍ. و) بَلَّدَ الإِنسانُ إِذا (بَخِلَ وَلم يَجُدْ. و) بَلَّدَ الرَّجُل: لحِقَتْهُ حَيْرَةٌ، و (ضَرَبَ بنفْسِهِ الأَرضَ) إِعياءً. (و) بَلَّدَت (السَّحابةُ: لم تُمْطِرْ. و) بلَّدَ (الفَرَسُ: لم يَسْبِقْ) ، وفَرسٌ بَلِيدٌ، إِذا تأَخّرَ عَن الخَيْل السَّوابقِ، وَقد بَلُدَ بَلادةً.
(والأَبْلَدُ) : الرَّجلُ (العَظِيمُ الخَلْق) الغَليظُةُ.
(والبَلَنْدَى: العَرِيض) .
(والمُبْلَنْدِي: الجَمَلُ الصُّلْبُ) الشَّديدُ.
(و) البَلَنْدَى والمُبْلَنْدِي: (الكَثيرُ اللَّحْمِ) ، أَي لَحْم الجَنْبَيْن، (والبَلِيدُ) من الإِبل: الَّذي (لَا يُنَشِّطه تَحريكٌ) . (و) عَن أَبي زيد: (أَبلدُوا) إِذا (صارَتْ دَوَابُّهم كَذالِكَ) ، أَي بَليدةً لَا تَسبِق. وَقيل: أَبلدَ، إِذا كَانَت دابَّتُه بليدَة.
(و) أَبلَدُوا: (لَصِقُوا بالأَرض) استِكانةً. (و) أَنشد ابنُ الأَعرابيّ قولَ شاعرٍ يَصف حَوضاً:
ومُبْلِدٍ بَيْنَ مَوْمَاةٍ بِمَهْلَكَةٍ
جَاوَزْتُهُ بِعِلاَةِ الخَلْقِ عِلْيَانِ
هاكذا رَوَاهُ الجوهريّ، قَالَ: (المُبْلِدُ، كمُحْسِن: الحَوْضُ القَدِيمُ) هُنَا. قَالَ: أَراد: مُلْبد، فقَلب، وَهُوَ اللاَّصق بالأَرض. وَقَالَ غَيره: حوضٌ مُبْلَد، بفتْح اللاّم: تُرِك ودَرَس ولمْ يُسْتَعْمَل فَتَدَاعَى. وَقد أَبلَدَه الدّهْرُ إِبلاداً.
(وبُلْدَة الوَجْهِ، بالضّمّ: هَيْئتُه) وصُورتُه، نقلَه الصاغانيّ.
(وبَلَدُودُ كقَرَبوسٍ: ع بنَواحِي المدينةِ) ، نقَلَه الصّاغانيّ.
(والبُلْد، بالضّمّ) فالسكون: (حَصَاةُ القَسْمِ) ، بفتْح فَسُكُون، وَهِي بُنْدقة (مِن ذَهَبٍ أَو فِضّة أَو رَصاص) ، وإِلاّ فَهِيَ المَقْلَة، قَالَه أَبو عَمرٍ و.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
يُقَال للشَّيْءِ الدَّائِم الّذي لَا يَزُول: تالِدٌ بالِدٌ. فالتَّالِدُ الْقَدِيم، والبالد إِتباعٌ لَهُ. وأَبلَدَ: لصِقَ بالأَرض.
وبَلْدةُ الفَرسِ: مُنقَطَعُ الفَهدتَين من أَسافِلها إِلى عَضُدِها.
وَمن المَجاز: إِنْ لم تفعل كَذَا فَهِيَ بَلْدَةٌ بيني وبينَك، يُريد القَطيعةَ، والفِرَاقَ، أَي أُباعِدُك حتّى تَفصِلَ بَيْننَا بَلْدَةٌ من البِلاد.
ولَقِيتُه ببَلْدَةِ إِصْمِتَ، وَهِي القَفْر لَا أَحدَ بِهِ. وَقد تقدّم فِي (صمت) .
وتَبلَّدَ: تَكلَّف البَلادَةَ.
والبَلْدَة: الفَلاَةُ. قَالَ الأَعشى:
وبَلْدَةٍ مثْلِ ظَهْرِ التُّرْسِ مُوحِشةٍ
للجِنِّ باللّيلِ فِي حافَاتِها شُعَلُ
وبَلَّدُ الرَّجلُ: نُكِسَ فِي العَمَلِ وضَعُفَ حتَّى فِي الجَرْي. قَالَ الشَّاعِر:
جَرَى طَلَقاً حتّى إِذا قُلْتُ سابقٌ
تَدَاركَه أَعْرَاقُ سَوْءٍ فَبَلَّدَا
والحِرْبَاءُ ابنُ بَلْدَتهِ، للزُومِه الأَرْضَ.
وَفِي (الأَساس) : من المَجاز: تَبلَّدت البِلادُ: تقاصَرَت فِي رَأْي العيْنِ من ظُلْمَةِ اللَّيْل. وَعبارَة اللِّسَان: ويُقال للجِبَال إِذا تَقَاصَرَت فِي رَأْيِ العَيْنِ لظُلْمَةِ اللَّيْل: قد بَلَّدَتْ. وَمِنْه قَول الشَّاعِر:
إِذا لمْ يُنَازِعْ جَاهِلُ القَوْمِ ذَا النهَى
وبَلَّدَت الأَعلامُ باللَّيْل كالأَكَمْ
وبَلَدُودُ: قَريةٌ من قُرَى أَلبِيرةَ مِنْهَا أَبو عِمْرَانَ مُوسَى بن أَحمد الشَّاعِر، ذَكَره أَبو الخطّاب بن حَزْم.
والبالِدِيَّة: قَرْيَةٌ لبني غُبَر، بَينهَا وبينَ حَجْرٍ لَيلتانِ.
وبَلَدُ بنُ سِنْجَار المُقْرىء الضّرير، مَحرّكة، حَدّثَ عَن المبارَك بن عليّ الحاوِي.
وبَلْد: اسمُ مَوضع، قَالَ الرّاعي يَصِف صَقْراً:
إِذا مَا انْجَلتْ عَنهُ غَدَاةَ صُبَابةٍ
رَأَى وَهُوَ فِي بَلْدٍ خَرَانِقَ مُنْشِدِ
وَفِي الحَدِيث ذكر (بُلَيْد) ، بِصِيغَة التَّصغير: قَرْيَة لآلِ عليّ، بوَادٍ قريب من يَنْبع. وَفِي مُعْجم البكريّ: أَنّهَا لآل سَعِيدِ بنِ عَنْبَسَةَ بنِ سعيد بن الْعَاصِ.
وبُلَيْدَة قَريةٌ من نَواحِي الأَندلسي وقَرْية بمصرَ، وبَلْدَةٌ مَدِينةٌ بساحِلِ بَحْرِ الشَّام قريبٌ من جَبَلة، من فتوح عُبَادة بن الصّامت، ثمَّ خَرِبتْ فأَنشأَ مُعاويةُ جَبَلَةَ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
بلد
البَلَدُ: كُلُّ مَوْضِعٍ مُسْتَحِيْرٍ من الأرْضِ عامراً كانَ أوغامِراً، والطائفَةُ منه بَلْدَةٌ، والجَمِيعُ البِلاَدُ. والبُلْدَانُ: تَقَعُ على الكُوَرِ.
والبَلَدُ: المَقْبُرَةُ، وقيل: الترَاب. وفي القُرْآنِ: مَكَّةُ نَفْسُها. والبالِدُ: المُقِيْمُ.
وأمَّا بَيْضَةُ البَلَدِ: فَبَيْضَةٌ تَتْرُكُها النَّعَامَةُ في قِيٍّ من الأرْضِ، ومَثَلٌ: " هو أذَلُّ من بَيْضَةِ البَلَدِ ". والحِرْبَاءُ: ابْنُ بَلْدَتِه؛ للُزُوْمِه الأرْضَ. والعالِمُ كذلك. والبَلَدُ: الأثَرُ، وجَمْعُه أبْلادٌ. والبَلْدَةُ: بَلْدَةُ النَحْرِ وهي الثُّغْرَةُ وما حَوَالَيْها، وتَبَلَّدَ الرَّجُلُ: ضَرَبَ بَلْدَتَه، وبُلِدَ فهو مَبْلُوْدٌ. ومَوْضِعٌ بَيْنَ النَعَائِمِ وسَعْدِ الذّابِحِ. وبلْجَةُ ما بَيْنَ العَيْنَيْنِ والرّاحَةُ. وما بَيْنَ الحاجِبَيْنِ وهو مَوْضِعُ السُّجُوْدِ من الرَّجُلِ.
والبَلْدَةُ: الكِرْكِرَةُ. والأبْلَدُ: الصَّدْر المسْتَوِي البَلْدَةِ. والبَلِيْدُ: الذي يضربُ بإحْدى بَلْدَتَيْه على الأخْرَى. ويقولونَ: " إنْ لم تَفْعَلْ كذا فهي بَلْدَةُ ما بَيْنِي وبَيْنَكَ " أي قَطِيْعَةُ ما بَيْنَنَا. والبَلَادَةُ: نَقِيْضُ النَفَاذِ والمَضَاءِ. وفيه بَلَدٌ شَدِيْدٌ وبُلْدَةٌ: أي بَلاَدَةٌ. والتَّبَلُّدُ: نَقِيْضُ التَجَلُدِ؛ وهو اسْتِكَانَةٌ وخُضُوْعٌ. وبَلَّدَ الرَّجُلُ: إذا نُكِسَ وضَعُفَ في العَمَلِ.
والمُبَلِّدُ: الذي لا يُعِيْنُكَ بمَعْرُوْفِه. ورَجُلٌ أبْلَدُ: غَلِيْظُ الخَلْق. والذي لَيْسَ بأقْرَنَ. وعَرَفْتُ ذاكَ في بُلْدَةِ وَجْهِه: أي في صُوْرَتِه وهَيْئَتِه. والمُبَالَدَةُ: كالمُبَالَطَةِ بالسُيُوْفِ والعِصِيِّ إذا اجْتَلَدُوا بها على الأرْضِ. وبَلَدُوا بها: لَزِمُوْها فَقَاتَلُوا على الأرْضِ. والمُبْلِدُ: الحَوْضُ القَدِيْمُ الخَرِبُ. والبالِدُ: شِبْهُ الدّارِسَ. وبَلَّدَتِ الجِبَالُ: إذا تَقَاصَرَتْ بالأرْضِ. وأبْلَدَ الجُرْحُ إبْلَاداً: إذا اسْتَوى للبُرْءِ.
وأبْلَدَ الرجُلُ بِلاداً: إذا أقامَ.
بلد: بلد، إن فوك لا يذكر بلادة فقط مصدراً لبَلُد بل يذكر بلودة أيضاً.
بَلَّد (بالتشديد)، بَلَّده: جعله بليداً (فوك).
ويقول ابن البيطار (1: 209) في كلامه عن التفاح: يبلد ويكسل. - وفي المعجم اللاتيني: Obduro: أُبَلِّد وأُفَحمُ أَبْلَد. ما أبلدك! ما أشد تراخيك وكسلك (ألف ليلة، برسل 1: 179).
تبلد، يقال: تبلد الفرس أي صار بليداً، فقد نشاطه (ابن العوام 2: 550) وصار لين العريكة مطيعاً (ابن العوام 2: 543) - وتبلد السيف: صار كليلاً (عباد: 78) تبالد: تراخى وتكاسل (بوشر).
استبلد على: انهمك في الآثام والرذائل (بوشر).
بَلَد: قطعة من الأرض واسعة (بركهارت بلاد العرب 1: 122، 2: 209 (ج بُلْدان) بَلَد والجمع بلاد يراد به الكور والأقاليم (بوشر) - والجمع بُلدان يراد به أحيانا ((البلديون)) أي سكان المدن، ففي ألف ليلة (1: 704) مثلا: الأعراب والبلدان. وفي الأندلس تستعمل كلمة البلدان مرادفة لكلمة ((البلديون)) ولكن بمعنى العرب الأوائل الذين فتحوا الأندلس أول الفتح مقابل عرب الشام الذين غزوها بعد ذلك، فنرى مثلاً في كتاب الأخبار ص45: الشام والبلدان.
وعبارة لله بلاده (أخبار ص94) تعني فيما يظهر أن الله يسلط على البلاد من يشاء. وابن بلد وجمعها أولاد بلاد: ابن المدينة، حضري (بوشر).
وابن بلاد: ابن الوطن، مواطن، يقال: هو ابن بلادي أي ابن وطني (بوشر).
وابن البلاد: أهلي، بلدي (من أهل البلد الأصليين الناشئين في البلد (بوشر). بَلْدَة. بلدة الثعالب (في علم الفلك): جزء من السماء ما بين الفرغ الثاني (النجم الأول والثاني من الفرس الأعظم) وبرج الحوت (ألف استرو 1: 145).
بلدي: نسبة إلى البلد بمعنى المكان المتخذ وطناً. يقال عن الرجل: هو بلدي أي ابن البلد ضد غريب وبراني (معجم الأسبانية 232 - 233).
ويقول كارترون (ص175): ((إن سكان الجزائر من أهل البلاد الأصليين قسمان: بلدي وبراني فالقسم الأول منهم هم العرب الذين لا يتركون بلادهم بل يقيمون في دُوارهم (قراهم) التي ولدوا فيها يزرعون. أما البرانية فهم الذي لا يستقرون في مكان بل يتنقلون من محل إلى آخر بحثاً عن الثروة أو العمل في المدن أو بعيداً عن قبيلتهم.
والبلدي من النقود: هي التي ضربت في الوطن نفسه ولم تضرب في خارجه (معجم الأسبانية 233).
والبلدي من النبات: هو النبات الأهلي الذي نشأ في البلد نفسه مقابل الدخيل المجلوب من الخارج. إن عدداً كبيراً من النباتات توصف بلفظة ((بلدي)) فيقال مثلاً زنجبيل بلدي وهو الراسن (معجم الأسبانية 233، بوشر)، وكذلك الذي ينمو في البلاد طبيعياً أي غير مزدرع، ونتاج البلد. يقال مثلا: قطن بلدي أي من نتاج البلد وليس مستورداً (بوشر). والمعز البلدي والبقر البلدي في الشام خير أصناف المعز والبقر (زيشر 11: 477).
وبلدي: نسبة إلى البلدي بمعنى المدينة ومعناه مدني (ابن مدينة) (فوك، بوشر).
بلدية: جنسية (ابن بطوطة 4: 329) - وأراض ممتلكة (عامرة) (المقري 2: 142).
بليد: يجمع على بُلَداء (فوك، بوشر) ويجمع على بُلْد (فوك).

فَكُن

(فَكُن)
فِي الْأَمر فَكُنَّا لج
فَكُن
: (التَّفَكُّنُ: التَّعَجُّبُ؛ وَبِه فَسَّرَ مجاهِدٌ قَوْلَه تَعَالَى: {فظَلْتم تَفَكَّهُونَ} ، أَي تَفَكَّنُون أَي تَعَجَّبُون.
(وقالَ أَبُو تُرابٍ: سَمِعْتُ مُزاحِماً يقولُ: التَّفَكُّنُ و (التَّفَكُّرُ واحِدٌ. (والتَّفَكُّنُ: (التَّنَدُّمُ على مَا فاتَ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (مَثَلُ العالِمِ مَثَلُ الحَمَّةِ من الماءِ يأْتِيها البُعَداءُ ويَتركُها القُرَباءُ، حَتَّى إِذا غَاضَ ماؤُها بَقي قَوْمه يَتَفَكَّنُونَ.
قالَ أَبو عبيدٍ: أَي يَتَندَّمُونَ.
وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: تَفَكَّهْتُ وتَفَكَّنْتُ أَي تَنَدَّمْتُ؛ قالَ رُؤْبَة:
أَما جَزاءُ العارِفِ المُسْتَيْقِنِعندَك إلاَّ حاجةُ التَّفَكُّنِوقالَ عِكْرِمةُ فِي تَفْسيرِ الآيةِ: {فظَلْتم تَفَكَّهُونَ} : أَي تَنَدَّمُونَ.
وقالَ اللّحْيانيُّ: أَزْدُ شَنُوأَةَ يقُولونَ: يَتَفَكَّهُونَ، وتَمِيمٌ يقُولونَ: يَتَفَكَّنُونَ. (كالفُكْنَةِ بالضَّمِّ؛ قالَ ابنُ الأعْرابيِّ: هِيَ النَّدامَةُ على الغائِبِ.
(والتَّفَكُّنُ: (التَّأَسُّفُ والــتَّلَهُّفُ.
وقيلَ: هُوَ الــتَّلَهُّفَ (على مَا يَفُوتُكَ بعدَ ظَنِّكَ الظَّفَرَ بِهِ؛ قالَ الشاعِرُ:
وَلَا خارِب إِن فاتَه زادُ ضَيْفِهيَعَضُّ على إِبْهامِه يَتَفَكَّنُ (وفكَنَ فِي الكَذِبِ فَكُنَّا: (لَجَّ ومَضَى.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
أَفْكانُ: مدينَةٌ ذَات أَرْحيةٍ وحَمَّاماتٍ وقُصورٍ كانتْ ليعلى بنِ محمدٍ؛ نقَلَهُ ياقوتُ.
ومحمدُ بنُ عبدِ الكَريمِ الفكون ممَّن أَخَذَ عَنهُ عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ أَبي بكْرٍ العياشيّ شيخُ شيوخِ مشايخِنا.

هيا

هيا: هَيُّ بن بَيّ، وهَيَّانُ بن بَيّانَ: لا يُعرف هو ولا يُعرف

أَبوه. يقال: ما أَدري أَيُّ هَيِّ بن بَيٍّ هو، معناه أَي أَيُّ الخَلْقِ هو.

قال ابن بري: ويقال في النسب عَمرو بن الحرثِ بن مُضاض بن هَيِّ بن

بَيِّ ابن جُرْهُم، وقيل: هَيَّانُ بن بَيَّانَ، كما تقول طامِرُ ابن طامِر

لمن لا يُعْرَف ولا يُعرف أَبوه، وقيل: هيّ بن بيٍّ كان من ولد آدم فانقرض

نسله، وكذلك هَيَّانُ بن بَيَّانَ. قال ابن الأَعرابي: هو هَيُّ بن

بَيٍّ، وهَيَّانُ بن بَيَّانَ، وبَيُّ بن بَيٍّ، يقال ذلك للرجل إِذا كان

خَسِيساً؛ وأَنشد ابن بري:

فأَقْعَصَتْهُمْ وحَطَّتْ بَرْكَها بِهِمُ،

وأَعْطَتِ النَّهْبَ هَيَّانَ بنَ بَيَّانِ

وقال ابن أَبي عيينة:

بعِرْضٍ من بَني هَيِّ بن بَيٍّ؛

وأَنْذالِ المَوالي والعَبيدِ

الكسائي: يقال يا هَيَّ ما لي؛ معناه الــتَّلَهُّف والأَسى؛ ومعناه: يا

عَجَبا ما لي،وهي كلمة معناها التعجب، وقيل: معناها التأَسف على الشيء

يفوت، وقد ذكر في الهمز؛ وأَنشد ثعلب:

يا هَيَّ ما لي: قَلِقَتْ مَحاوِرِي،

وصار أَشْباهُ الفَغا ضَرائرِي

قال اللحياني: قال الكسائي يا هَيَّ ما لي ويا هَيَّ ما أَصحابك، لا

يهمزان، قال: وما في موضع رفع كأَنه قال يا عَجَبي؛ قال ابن بري: ومنه قول

حميد الأَرقط:

أَلا هَيَّما. مِمَّا لَقِيتُ وهَيَّما،

ووَيْحاً لمَنْ لم يَدْرِ ما هُنَّ وَيْحَما

الكسائي: ومن العرب مَن يتعجب بهَيَّ وفَيَّ وشَيَّ، ومنهم من يزيد ما

فيقول يا هَيَّما ويا شَيَّما ويا فَيَّما أَي ما أَحسن هذا، وقيل: هو

تَلَهُّفٌ؛ وأَنشد أَبو عبيد:

يا هَيَّ ما لي، مَنْ يُعَمَّرْ يُفْنِه

مَرُّ الزَّمانِ عليه والتَّقْلِيبُ

الفراء: يقال ما هَيَّانُ هذا أَي ما أَمْرُه؟ ابن دريد: العرب تقول

هَيِّكَ أَي أَسْرِعْ فيما أَنت فيه. وهَيا هَيا: كلمة زَجْر للإِبل؛ قال

الشاعر:

وجُلُّ عِتابِهِنَّ هَيا وهَيْدُ

قال: وهِي وها من زجر الإِبل، هَيْهَيْت بها هَيْهاة وهَيْهاء؛ وأَنشد:

مِنْ وَجْسِ هَيْهاءٍ ومِنْ يَهْيائِه

وقال العجاج:

هَيْهاتَ مِنْ مُنْخَرِقٍ هَيْهاؤه

قال: وهَيْهاؤه معناه البُعْدُ والشيء الذي لا يُرْجَى. أَبو الهيثم:

ويقولون عند الإِغراء بالشيء هِي هِي، بكسر الهاء، فإِذا بَنوا منه فعلاً

قالوا هَيْهَيْتُ به أَي أَغْرَيْتُه. ويقولون: هَيَّا هَيَّا أَي

أَسْرِعْ إِذا حدوا بالمَطِيّ؛ وأَنشد سيبويه:

لَتَقْرُبِنَّ قَرَباً جُلْذِيّا

ما دامَ فِيهِنَّ فَصِيلٌ حَيَّا،

وقد دَجا الليلُ فَهَيَّا هَيَّا

وحكى اللحياني: هاه هاه. ويحكى صوت الهادِي: هَيْ هَيْ ويَهْ يَهْ؛

وأَنشد الفراء:

يَدْعُو بِهَيْها مِن مُواصلةِ الكَرَى

ولو قال: بِهَيْ هَيْ، لجاز.

وهَيا: من حروف النداء، وأَصلها أَيا مثل هَراق وأَراق؛ قال الشاعر:

فأَصاخَ يَرْجُو أَنْ يكُونَ حَيّاً،

ويقُولُ مِنْ طَرَبٍ: هَيا رَبَّا

(* قوله « فأصاخ يرجو إلخ» قبله كما في حاشية الامير على المغني:

وحديثها كالقطر يسمعه * راعي سنين تتابعت جدبا)

الفراء: العرب لا تقول هِيَّاكَ ضَرَبْت ويقولون هِيَّاك وزَيْداً؛

وأَنشد:

يا خالِ هَلاَّ قُلْتَ، إِذْ أَعْطَيْتها:

هِيَّاكَ هِيَّاكَ وحَنْواءَ العُنُقْ

أَعْطَيْتَنِيها فانِياً أَضْراسُها،

لو تُعْلَفُ البَيْضَ به لم يَنْفَلِقْ

وإِنما يقولون هِيَّاك وزَيْداً إِذا نَهَوْكَ، والأَخفش يجيز هِيَّاكَ

ضَرَبْت؛ وأَنشد:

فَهِيَّاكَ والأَمْرَ الذي إِن تَوَسَّعَتْ

مَوارِدُه، ضاقَتْ عَلَيْكَ المَصادِرُ

وقال بعضهم: أَيَّاك، بفتح الهمزة ثم تبدل الهاء منها مفتوحة أَيضاً

فتقول هَيَّاكَ. الأَزهري: ومعى هِيَّاك إِياك، قلبت الهمزة هاء. ابن سيده:

ومن خفيف هذا الباب هِي، كناية عن الواحد المؤنث. وقال الكسائي: هي

أَصلها أَن تكون على ثلاثة أَحرف مثل أَنت، فيقال: هِيَّ فَعَلَت ذلك، وقال:

هِيَّ لغة هَمْدانَ ومَن في تلك الناحية، قال: وغيرهم من العرب يخففها،

وهو المجتمع عليه، فيقول: هِيَ فَعَلت ذلك. قال اللحياني: وحكى عن بعض بني

أَسد وقيس هِيْ فعلت ذلك، بإسكان الياء. وقال الكسائي: بعضهم يلقي الياء

من هي إِذا كان قبلها أَلف ساكنة فيقول حَتَّاه فَعَلَتْ ذلك، وإنَّماهِ

فعلت ذلك؛ وقال اللحياني: قال الكسائي لم أَسمعهم يلقون الياءَ عند غير

الأَلف، إِلا أَنه أَنشدني هو ونُعيم:

دِيارُ سُعْدَى إِذْهِ مِنْ هَواكا

بحذف الياء عند غير الأَلف، وسنذكر من ذلك فصلاً مستوفى في ترجمة ها من

الأَلف اللينة، قال: وأَما سيبويه فجعل حذف الياء الذي هنا ضرورة؛ وقوله:

فقُمْتُ للطَّيْفِ مُرْتاعاً وأَرْقَني

فقُلْتُ: أَهْيَ سَرَتْ أَمْ عادَني حُلُمُ؟

إِنما أَراد هِي سَرَتْ، فلما كانت أَهِيَ كقولك بَهِيَ خفف، على قولهم

في بَهِيَ بَهْيَ، وفي عَلِمَ عَلْمَ، وتثنية هي هُما، وجمعها هُنَّ،

قال: وقد يكون جمع هَا من قولك رأَيتها، وجمع ها من قولك مررت بها.

(هيا) من حُرُوف النداء وَأَصلهَا أيا وهيا هيا كلمة زجر لِلْإِبِلِ
[هيا] هيا من حروف النداء، وأصلها أيا، مثل هراق وأراق. قال الشاعر:

ويقول من طرب هيا ربا

هيا: هَيا: من حروفِ النَّداء، وأَصلها أَيا مثل هَراقَ وأَراقَ؛ قال

الشاعر:

فأَصاخَ يَرْجُو أَن يكون حَيّاً،

ويقولُ من طَرَبٍ: هَيا رَبَّا

هـ ي ا: (هَيَا) مِنْ حُرُوفِ النِّدَاءِ وَأَصْلُهَا أَيَا مِثْلُ أَرَاقَ وَهَرَاقَ. 
هـيا
هَيَا [كلمة وظيفيَّة]: حرف لمناداة البعيد مكانا أو منزلة وأصله أيا "هيا فاعل الخير أبشرْ- *فقال هَيَا ربّاه ضَيْفٌ ولا قِرًى*". 

هَيَا هَيَا [كلمة وظيفيَّة]: صوت لزجر الإبل. 
هيا: من زَجْر الإبل. قال الكميت :

[مُعاتبةً لَهُن حلا وحوبا] ... وجلُّ عتابِهِنَّ هَيا وهيدُ

وهيهيت بالإبل هيهاةً وهِيهاءً: [دعوتها وزَجَرْتها] ، قال 

من وَحْشِ هِيهاةٍ ومنْ هِيهائِها

وإذا تركوا التأنيث مدّوا، قال رؤبة : وهيهاؤه ههنا بمعنى البُعْد، والشَّيء الذي لا يُرجَى، ومن قال: ها فحكاه قال: ها هيت، وأعلم أن ابتداء الحكاية المضاعفة جائزٌ ابتداعُها عندَ العَرَب، لأن كلاًّ يَحكي على ما تَوَهَّم من جَرْس نَغْمَة أو حِسِّ حَرَكة.

هيا
: (! هَيَا: من حُروفِ النِّداءِ أَصْلُه أَيَا) ، مِثْلُ هَراقَ وأَراقَ؛ قَالَ الشاعرُ:
فأَصاخَ يَرْجُو أَن يكونَ حَيّاً ويقولُ من طَرَبٍ هَيارَبَّا وَقَالَ آخرُ:
هَيا أُمَّ عَمْرٍ ووهَلْ ليَ اليَوْم عِنْدَكمْبغَيْبَةِ أَنْصارِ الوُشاةِ رَسُولُ؟ قَالَ الزَّمَخْشري فِي المُفَصَّل: يَا وأَيَا {وهَيا لنِداءِ البَعِيدِ أَو لمَنْ هُوَ بمنْزِلَةِ البَعِيدِ مِن نائِمٍ أَو ساهٍ، فَإِذا نُودِي بهَا من عَدّاهُم فللحِرْصِ على إقْبالِ المَدْعُو عَلَيْهِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} هِيَّاكَ أَن تَفْعَلَ كَذَا: لُغَةٌ فِي إيَّاك؛ وَقد ذُكِرَ فِي محلَّه.
[هيا] نه: فيه: أقيلوا ذوي "الهيئات" عثراتهم، هم الذين لا يعرفون بالشر فيزل أحدهم الزلة، والهيئة: صورة الشيء وشكله وحالته، ويريد به ذوي الهيئات الحسنة الذين يلزمون هيئة واحدة وسمتا واحدًا، ولا تختلف حالاتهم بالتنقل من هيئة. ط: يعني أصحاب المروءات والخصال الحميدة، وقيل: هم ذوو الوجوه بين الناس، وقيل: أهل الصلاح والورع، ويعني بالعثرات صغائر الذنوب، فاستثناء الحدود منقطع. ك: وفيه: لست "كهيئتكم"، أي ليس حالي مثل حالكم، أو لفظ الهيئة زائدة أي لست كأحدكم. وفيه: فمكثا على "هيئتنا" حتى رجع، بفتح هاء وسكون تحتية وفتح همزة أي صورة كنا عليها من القيام في الصفوف، وروى: هينتنا - بكسر هاء وسكون تحتية وفتح نون بلا همزة. ن: فما زال يسير على "هيئته" - بمفتوحة فياء فهمزة، وروى بمكسورة وبنون. وح: "هيأت" شيئًا - مر في شيء.
(هيا) كلمة نهي تلحقها كَاف الْخطاب يَقُولُونَ هياك وزيدا إياك

ويه

و ي هـ: إِذَا أَغْرَاهُ بِالشَّيْءِ يُقَالُ: (وَيْهًا) يَا فُلَانُ وَهُوَ تَحْرِيضٌ كَمَا يُقَالُ: دُونَكَ يَا فُلَانُ. 
و ي هـ
ويْهَِ [مفرد]: كلمة إغراء وحَثٍّ وتحريضٍ [تكون للمفرد والمثنَّى والجمع والمذكَّر والمؤنَّث] "وَيْهَ يا فُلانُ: دونك". 
[ويه] نه: وح: ومن ابتلى فصبر "فواها" - مر في واو مع الهمزة. ن: "واها" لريح الجنة أجده دون أحد! هو كلمة تحنن وتلهف، وريح الجنة محمول على ظاهره وأن الله أوجده من موضع المعركة. بسم الله الرحمن الرحيم
ويه: وَيْهَ منصوبة: إغراء، يقال: ويهَ فلانُ أضربْ، ومنهم من يُنَوِّن، قال :

وَيْهاً يَزيد وويَهْاً أنت يا زُفَرُ

. معناه: أفعلْ كذا وكذا. و (واه) تلهّف وتَلَدُّد ، وينوّن أيضاً كقول أبي النجم: 

واهاً لِرِيا ثم واهاً واها

[ويه] ويه: كلمة تقال في الاستحثاث. وأنشد ابن السكيت: وهو إذا قيل له ويها كل * فإنه مواشك مستعجل وهو إذا قيل له ويها فل * فإنه أحر به أن ينكل وأما سيبويه ونحوه من الاسماء فهو اسم بنى مع صوت، فجعلا اسما واحدا، وكسروا آخره كما كسروا غاق لانه ضارع الاصوات وفارق خمسة عشر، لان آخره لم يضارع الاصوات فينون في التنكير. ومن قال هذا سيبويه ورأيت سيبويه فأعربه بإعراب ما لا ينصرف ثناه وجمعه، فقال السيبويهان والسيبويهون. وأما من لم يعربه فإنه يقول في التثنية ذوا سيبويه وكلاهما سيبويه، ويقول في الجمع ذوو سيبوبه، وكلهم سيبويه.
(وي هـ)

وَيْهِ: إغراء، وَمِنْهُم من ينون، فَيَقُول: وَيْهاً الْوَاحِد والاثنان وَالْجمع والمذكر والمؤنث فِي ذَلِك سَوَاء، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: أما عمرويه وَمَا أشبههَا فألزموا آخِره شَيْئا لم يلْزم الأعجمية، فَكَمَا تركُوا صرف الأعجمية جعلُوا ذَا بِمَنْزِلَة الصَّوْت، لأَنهم رَأَوْهُ قد جمع أَمريْن فحطوه دَرَجَة عَن إِسْمَاعِيل، وَشبهه فِي الفكرة بمثال غاق منونة مَكْسُورَة فِي كل مَوضِع.

ووَاهَ: تلهُّف وتلوُّذ، وَقيل: استطابة، وتنون يُقَال: واهاً لفُلَان، قَالَ:

وَاهاً لِرَيَّا ثمَّ وَاهاً واها

قَالَ ابْن جني: إِذا نوَّنت فكأنك قلت: استطابة، وَإِذا لم تنون فكأنك قلت: الاستطابة، فَصَارَ التَّنْوِين علم التنكير، وَتَركه علم التَّعْرِيف.
(ويه) - في الحديث: "مَن ابتُلِى فصَبَر فَواهًا واهًا"
قيل: مَعنَى هذه الكَلِمَةِ الــتّلهُّفُ؛ وقد تُوضع مَوضعَ الإعجاب بالشّىءِ، فإذا قُلتَ: "وَيْهاً" كان معناه الإغراء، وإذا قُلتَ: آهًا كان للتَّوَجُّعَ.
- في حديث أبى الدَّردَاء - رضي الله عنه -: "إن كان خَيرًا فَواهًا واهًا، وإن كان شَرًّا فآهًا آهًا"
ولِوَيْه مَوْضِعَانِ: الإغرَاءُ. يُقال: وَيهاً أبا فُلاَن:
والتَّصديقُ: يُقَال: وَيْهاً مَا أولَاهُ. ويُقالُ في الإغراءِ: وَيْهٍ وَوَيْهاً مِثْلُ: أَيهِ وإيهٍ، وَوَاهٍ وَواهًا للتلذُّذ والتَّعَجُّب والــتَّلَهُّفِ.
(و) ذكر الأَثْرمُ قالَ: سمِعُت أبا عَبد الله يعنى أحَمدَ بن حنبل - رحمه الله - يُثبِتُ الواوَ في: "رَبَّنا وَلك الحَمدُ"
قال: رَوَى الزُّهرِىُّ فيه ثَلاثةَ أحاديث عن أنسٍ، وَعن سَعِيدٍ، عن أبى هُرَيرة، وعن سالِم، عن أبيه، وفي حديث علىٍّ الطّويل.
وقيل: هو واوُ عَطْفٍ: أي سبَّحْنَاك وحَمِدناكَ بتوفيقك ولك الحَمْدُ على توفيقِك، أوْ نحو ذلك.
ويه
: (} وَيْه) يَا فلانُ، (وتُكْسَرُ الهاءُ، {ووَيْهاً) ، بالتَّنْوينِ، وَهُوَ (إغراءٌ) وتَحْريضٌ واسْتِحْثاثٌ، (ويكونُ للواحِدِ والجَمْعِ والمُذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ) .
(يقالُ: وَيْهاً يَا فلانُ، كَمَا يقالُ دُونَكَ يَا فلانُ؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ للكُمَيْت:
وجاءَتْ حوادثُ فِي مِثْلِهايقالُ لمِثْلِيَ} وَيْهاً فُلُ يُريدُ: يَا فلانُ.
قالَ ابنُ بَرِّي: ومثْلُه قَوْلُ حاتِمٍ:
وَيْهاً فِدًى لكُمُ أُمِّي وَمَا وَلَدَتْحامُوا على مَجْدِكُم واكْفُوا مَنِ اتَّكَلاَ (وكُلُّ اسمٍ خُتِمَ بِهِ) ، أَي بوَيْه، (كسِيبَوَيْهِ وعَمْرَوَيْهِ) ونَفْطَوَيْهِ، (فِيهِ لُغاتٌ مَرَّتْ فِي (س ي ب)) .
(قالَ الجوْهرِيُّ: فأَمَّا سِيْبَوَيْه وَنَحْوه مِنَ الأسْماءِ، فَهُوَ اسمٌ بُني مَعَ صَوْتِ فجُعِلا اسْماً واحِداً، وكَسَرُوا آخِرَه كَمَا كَسَرُوا غاقٍ لأنَّه ضارَعَ الأصْواتَ، وفارَقَ خَمْسَة عَشَرَ لأنَّ آخِرَه لم يُضارِعِ الأصْواتَ فيُنَوَّنُ فِي التَّنْكِيرِ، ومَنْ قالَ: هَذَا سِيْبَوَيْه ورأَيْتُ سِيبَوَيْه فأَعْرَبَهُ بإعْرابِ مَا لَا يَنْصَرفُ ثَنَّاه وجَمَعَه، فَقَالَ: السَّيبَوَيْهانِ والسَّيبَوَيْهُونَ؛ وأمَّا مَنْ لم يَعْرِبْه فإنَّه يقولُ فِي التَّثْنِيةِ: ذَوا سِيبَوَيْهِ، وكِلاهُما سِيبَوَيْه، وَفِي الجميعِ: ذَوُو سِيبَوَيْهِ، وكُلّهم سِيبَوَيْهِ.


وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
هده: الهده:) بتَخْفِيفِ الَّدالِ: مَوْضِعٌ بينَ عَسْفانَ ومكَّةَ، والنِّسْبَةُ إِلَيْهِ هَدَوِيٌّ على غيرِ قِياسٍ؛ وَمِنْهُم مَنْ يُشَدِّدُ الدالَ وَهُوَ ممدرة أهل مَكَّة، وَقد ذُكِرَ فِي الدالِ.

ويه: وَيْهِ: إِغْراءٌ، ومنهم من يُنَوِّن فيقول وَيْهاً، الواحد

والاثنان والجمع والمذكر والمؤنث في ذلك سواء، وإِذا أَغْرَيْتَه بالشيء قلت:

وَيْهاً يا فلانُ وهو تَحْريضٌ كما يقال: دونَك يا فلانُ؛ قال الكميت:

وجاءت حوادثُ، في مِثْلِها

يقال لهثلِيَ: وَيْهاً فُلُ

قال ابن بري: قوله فُلُ يريد يا فلان، قال: ومثله قول حاتم:

وَيْهاً فِدىً لكُمُ أُمِّي وما وَلَدَتْ،

حامُوا على مَجْدِكمْ، واكْفُوا مَنِ اتَّكَلا

وقال الأَعشى

وَيْهاً خُثَيْمٌ إِنه يومٌ ذَكَرْ،

وزاحَمَ الأَعداءُ بالثَّبْتِ الغَدَرْ

وقال آخر:

وَيْهاً فِداءً لَكَ يا فَضالَهْ،

أَجِرَّهُ الرُّمْحَ ولا تُهالَهْ

وقال قيس بن زهير:

فإِذا شَمَّرَتْ لك عن ساقِها،

فَوَيْهاً رَبيعَ ولا تَسْأَمِ

يريد ربيعةَ الخيرِ بن قُرْطِ بن سَلَمة بن قُشَيْرٍ. قال سيبويه: أَما

عَمْرَوَيهِ وما أَشبهها فأَلْزَمُوا آخِرَه شيئاً لم يلزم الأَعجمية،

فكما تركوا صَرْفَ الأَعجمية جعلوا ذا بمنزلة الصوت، لأَنهم رأَوه قد جَمعَ

أَمرين فحَطُّوهُ درجةً عن إِسمعيل وشِبْهِه، وجعلوه في النكرة بمثال

غاقٍ، منوَّنة مكسورة، في كل موضع. الجوهري: وسِيَبوَيْه ونحوه اسم بني مع

الصوت، فجعلا اسماً واحداً، وكسروا آخره كما كسروا غاقٍ لأَنه ضارَعَ

الأَصوات، وفارق خمسة عشر لأَن آخره لم يُضارِعِ الأَصوات فيُنَوَّنُ

في التنكير، ومن قال: هذا سيبويهُ ورأَيت سيبويهَ فأَعربه بإِِعراب ما

لا ينصرف ثَنَّاه وجمَعه، فقال السِّيبَوَيْهانِ والسِّيبَوَيْهُونَ،

وأَما من لم يعربه فإِنه يقول في التثنية ذَوا سيبويهِ، وكلاهما سيبويِهِ،

ويقول في الجمع: ذُوُو سِيبويهِ، وكلهم سيبويهِ.

وواهَ: تَلَهُّفٌ وتَلَوّذٌ، وقيل: استطابة، ويُنَوَّنُ فيقال: واهاً

لفلانٍ؛ قال أَبو النجم:

واهاً لرَيَّا ثم واهاً واهَا

يا لَيْتَ عَيْناها لنا وفاها

(* قوله عيناها: هو على لغة من يعرب المثنى بالحركات).

بثمنٍ نُرْضي به أَباها،

فاضتْ دموعُ العينِ من جَرَّاها

هي المُنَى لو أَنَّنا نِلْناها

قال ابن جني: إِذا نوَّنْتَ فكأَنك قلت استطابةً، وإِذا لم تُنَوَّنْ

فكأَنك قلت الاستطابة، فصار التنوين عَلَمَ التنكير وتركُهُ عَلَمَ

التعريف؛ وأَنشد الأَزهري:

وهْو إِذا قيل له ويْهاً كُل،

فإِنهُ مُواشِكٌ مُسْتَعْجِل

وهْو إِذا قيل له وَيْهاً فُل،

فإِنه أَحْجِ به أَن يَنْكُل

أَي إِذا دعي لدفع عظيمة، فقيل له يا فلان، نَكَلَ ولم يُجِبْ، وإِن قيل

له كُلْ أَسرع، وإِذا تعجبت من طيب الشيء قلت: واهاً له ما أَطْيَبَه

ومن العرب من يتعجب بواهاً فيقول: واهاً لهذا أَي ما أَحْسَنَه. قال ابن

بري: وتقول في التَّفْجِيع واهاً وواهَ أَيضاً. ووَيْهِ: كلمة تقال في

الاستحثاث.

قضب

[قضب] نه: فيه: رأت ثوبًا مصلبًا فقالت: كان صلى الله عليه وسلم إذا رآه في ثوب «قضبه»، أي قطعه. وفي مقتل الحسين: فجعل ابن زياد يقرع فمه «بقضيب»، أراد به السيف اللطيف الدقيق، وقيل: أراد العود. ن: وإن «قضيب» من أراك - بالرفع، وروي بالنصب خبر كان محذوفة.
ق ض ب: (الْقَضْبُ) الْقَطْعُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَ (اقْتَضَبَهُ) اقْتَطَعَهُ. وَ (اقْتِضَابُ) الْكَلَامِ ارْتِجَالُهُ. وَ (الْقَضْبُ) وَ (الْقَضْبَةُ) الرَّطْبَةُ وَهِيَ الْإِسْفَسْتُ بِالْفَارِسِيَّةِ وَمَنْبَتُهَا (مَقْضَبَةٌ) بِوَزْنِ مَتْرَبَةٍ. وَ (الْقَضِيبُ) الْغُصْنُ وَجَمْعُهُ (قُضْبَانٌ) بِضَمِّ الْقَافِ وَكَسْرِهَا أَيْضًا نَقَلَهُمَا الْأَزْهَرِيُّ. وَ (قَضَبْتُ) النَّاقَةَ رَكِبْتُهَا. 
(قضب) - في مَقْتل الحسين - رضي الله عنه -: "فجعَل ابنُ زِيادٍ يَقْرَعُ فَمَه بِقَضِيبٍ."
قال الأصمعي: القَضِيبُ: السَّيفُ اللَّطِيف . والقَضَّابُ: السَّريع القَطْع.
وقال غَيرُه: القَضِيب: الغُصْن. وأظنّه سُمِّى قَضِيبًا بعد القَضبِ وهو القَطعُ، فَعيلٌ بمعنى مفعُولٍ.
وقيل: إنّ القَضيبَ في السُّيوفِ الرَّقِيق تَشبيهاً بالقَضيبِ مِن الخَشَب.
ويحتمل أن يكونَ السَّيفُ بمعنى فَاعل: أي قَاضِبٍ.
ق ض ب : قَضَبْتُ الشَّيْءَ قَضْبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَانْقَضَبَ قَطَعْتُهُ فَانْقَطَعَ وَاقْتَضَبْتُهُ مِثْلُ اقْتَطَعْتُهُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَمِنْهُ قِيلَ لِلْغُصْنِ الْمَقْطُوعِ قَضِيبٌ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَالْجَمْعُ قُضْبَانٌ بِضَمِّ الْقَافِ وَالْكَسْرُ
لُغَةٌ وَالْقَضْبُ وِزَانُ فَلْسٍ الرُّطَبَةُ وَهِيَ الْفِصْفِصَةُ.
وَقَالَ فِي الْبَارِعِ: الْقَضْبُ كُلُّ نَبْتٍ اُقْتُضِبَ فَأُكِلَ طَرِيًّا وَسَيْفٌ قَاضِبٌ وَقَضِيبٌ قَطَّاعٌ. 
قضب
قال الله تعالى: فَأَنْبَتْنا فِيها حَبًّا وَعِنَباً وَقَضْباً
[عبس/ 27- 28] أي: رطبة، والْمَقَاضِبُ: الأرض التي تنبتها، والْقَضِيبُ نحو الْقَضْبِ، لكن الْقَضِيبُ يستعمل في فروع الشّجر، والقَضْبُ يستعمل في البقل، والقضب: قطع القضب والقضيب. وروي «أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلم كان إذا رأى في ثوب تصليبا قَضَبَهُ» وسيف قَاضِبٌ وقَضِيبٌ، أي: قاطع، فَالْقَضِيبُ هاهنا بمعنى الفاعل، وفي الأوّل بمعنى المفعول، وكذا قولهم: ناقة قَضِيبٌ: مُقْتَضَبَةٌ من بين الإبل ولمّا ترض، ويقال لكلّ ما لم يهذّب: مُقْتَضَبٌ، ومنه: اقْتَضَبَ حديثا: إذا أورده قبل أن راضه وهذّبه في نفسه.
قضب
القَضْبُ: الفِصْفِصَةُ الرَّطْبُ. وقَطْعُكَ القَضِيْبَ ونحوَه.
وقَضَّبْتُ الكَرْمَ تَقْضِيباً: إذا قَطَعْتَ من أغصانِه أيّامَ الرَّبيع.
وسَيْفٌ قَضّابٌ وقاضِبٌ ومِقْضَبٌ: أي قَطّاعٌ.
والقَضِيْبُ من أسماء السيُوفِ: الدَّقِيْقُ. والغُصْنُ، والجَميعُ القُضْبَانُ والقِضْبَانُ.
والاقْتِضابُ في الكلام: أنْ تَقْتَرِحَ من ذاتِكَ كلاماً أو شِعْراً.
والقَضِيْبُ من الإبل: الذي اقْتُضِبَ؛ أوَّلَ ما يُرْكَبُ ويذَلَّلُ.
والمُقْتَضَبُ: نَوْع من العَرُوض. وقيل في قَوْلَ الراجِز: فَوَرَدَتْ والشَمْسُ لم تَقَضبِ إذا لم يَكُنْ لها قُضْبانٌ من نُورِها أوَلَ ما تَطْلُعُ.
والقِضْبَةُ من الإبل والغَنَم: القِطْعَةُ القَليلةُ.
والناقَةُ القِضْبَةُ: هي اللَّطِيفةُ الخَفِيفة. وكذلك الرجُلُ الدَّنى.
[قضب] قضبه، أي قطعه. قال الاعشى: * قضبت عقالها * واقتضبته: اقتطعته من الشئ. واقتضاب الكلام: ارتجاله، تقول: هذا شعرٌ مقتضَب، وكتاب مقتضب. وانقضب الشئ: انقطع. وتقول: انقضب الكوكبُ من مكانه. قال ذو الرمّة: كأنَّه كوكبٌ في إثر عِفْرِيَةٍ * مُسَوَّمٌ في سوادِ الليلُ مُنْقَضِبُ والقَضْبَةُ والقَضْبُ: الرَطْبَةُ، وهي الإسْفِسْتُ بالفارسية. والموضع الذي تَنبت فيه: مَقْضَبَةٌ. وسيفٌ قاضبٌ وقضيبٌ، أي قَطَّاعٌ، والجمع قواضبُ وقُضُبٌ. ورجل قَضَّابَةٌ: قطّاع للأمور مقتدِرٌ عليها. والقضيب: واحد القُضبان، وهي الأغصان. وقَضَبَه قَضْباً: ضربه بالقضيب. وقَضَّبْتُ الكرْمَ تقضيباً، إذا قطعت أغصانَه أيامَ الربيع. وقُضابَةُ الشجر: ما يتساقط من أطراف عيدانها إذا قَضَّبْتَ. والقَضيبُ: الناقة التي لم تُرَضْ. وقَضَبْتُ الدابّة واقتضبتُها، إذا ركبتَها قبل أن تراض. قال ابن دريد: كل من كلفته عملا قبل أن يحسنه فهو مقتضب فيه. وقضيب الحمار وغيره.

قضب


قَضَبَ(n. ac. قَضْب)
a. Cut, lopped off.
b. Broke in, rode for the first time ( camel).
c. Beat, struck.

قَضَّبَa. see I (a)b. Pruned (vine).
c. Shot forth its rays (sun).
أَقْضَبَa. Yielded green herbs (ground).

تَقَضَّبَa. see II (c)
& VII (a).
إِنْقَضَبَa. Was cut off; was separated.
b. Fell, shot down (star).
إِقْتَضَبَa. see I (a) c. Broke off, interrupted (talk).
d. Improvised, extemporized.

قَضْبa. Tree with long branches; tree from which bows are
made.
b. A species of trefoil.
c. Branches ( cut off ).
قَضْبَة
( pl.

قَضَبَات )
a. Rod.
b. Arrow; bow.
c. (pl.
قَضْب), Green herbs.
قِضْبَةa. Flock; herd.
b. Light, active.

مَقْضَبَة
(pl.
مَقَاْضِبُ مَقَاْضِيْبُ)
a. A place producing green herbs&c.

مِقْضَبa. Reaping-hook; pruninghook.
b. see)
قَاْضِب
قَاْضِب
(pl.
قَوَاْضِبُ)
a. Sharp, keen, cutting.

قُضَاْبَةa. Bits, pieces; chips; splinters.

قَضِيْبa. Cut off.
b. (pl.
قِضْبَاْن
قُضْبَاْن
35), Rod, stick, wand; cane, switch; shoot, twig.
c. Quill ( of a feather ).
d. Nervus, virga, yard ( of an animal ).
e. (pl.
قُضُب), Bow.
f. see 21
قَضَّاْبa. see 21b. Cutter, lopper.

قَضَّاْبَةa. see 21b. Prompt, active, energetic.

قُضَّاْبa. A certain plant.

مِقْضَاْبa. see 20 (a) & 28
(b).
c. Producing green herbs (land).

N. P.
إِقْتَضَبَa. Untrained; novice.
b. Extemporary.
c. A certain metre.
ق ض ب

سيف قاضب، وقضب ساعده بالسيف. " وكان إذا رأى التّصليب في ثوب قضبه ". وقضب الغصن، وقضّب فضول أغصان الشجر واكرم تقضيباً. قال القطاميّ:

فغدا صبيحة صوبها متوجّساً ... شئز القيام يقضّب الأغصانا

وهذه قضابة الكرم والشجر: لما تأخذه المقاضب، وله مقضب ومقضاب حديد وهو المنجل، واقتضب غصناً من الشجرة: اقتطعه. وفي أرضه قضبٌ وافٍ. وهذه مقضبة فلان ومقضابه. قال:

فسيلها سامق جبّارها ... واعتمّ فيها القضب والسنبل

وقال عروة بن الورد:

لست لمرة إن لم أوف مرقبةً ... يبدو لي الحرث منها والمقاضيب

ومن المجاز: اقتضب الكلام: ارتجله. واقتضب الناقة: ركبها قبل أن تراض، وناقة قضيب، واقتضب البعير: اعتبطه. وهو مقتضب في هذا العمل: لم يرتض فيه. وكان يحدٌّثنا فلان فجاء زيد فاقتضب حديثه: انتزعه واقتطعه. وانقضب من أصحابه: انقطع. وانقضب الكوكب من مكانه. قال ذو الرمة:

كأنه كوكب في إثر عفرية ... مسوّم في سواد الليل منقضب

ورجل قضّابة: قطّاع للأمور مقتدر عليها. وسيف قضيب: دقيق ليس بصفيحة، وهندية قضب: شبّهت بقضب الشجر. وملك فلانٌ البردة والقضيب إذا استخلف.
قضب: قضب (بالتشديد): صور قضبانا (جمع قضيب) في الفسيفساء. (ابن جبير ص85).
قضب: سارع، كافح، ناوأ. (فوك).
قضب: اهتز، ارتج. (فوك).
اقتضب: أوجز، لخص، اختصر. (بسام 3: 36و) وفي كتاب الخطيب (ص25 ق): اقتضابه السميل (السمين؟) في ثورة المريدين، وهو كتاب سماه المقري (1: 201) اختصار نبيل من تاريخ ابن صاحب الصلاة.
وفي كرتاس (ص3): هذا المجموع المقتضب.
قضب: تطلق على يبيس النقل والفصفصة والبريسم أيضا. (زيشر 14: 341).
قضيب، غصن، فنن. ويجمع في الشعر على قضيب. (المقري 1: 649، 650، فليشر بريشت ص1214 واقتضبة (الكامل ص238). قضيب الزمرد: يصنع من الزمرد المنظوم غصنا وقضيبا يسمونه قضيب الزمرد. (عباد 1: 225، ألف ليلة 3: 551، 562).
قضيب، والجمع قضبان: صورة تقلد غصنا في الفسيفساء (ابن جبير ص84).
قضيب، والجمع قضبان: سوحر، نوع من الصفصاف تستعمل أغصانه السهلة اللي في صناعة السلال. أو الغرب. (الكالا).
قضيب: صولجان، عصا الملك (الكالا). وقضيب الملك. وفي معجم بوشر: قضيب ملك. وفي طرائف كوسج (ص108) في كلامه عن خليفة: وفي يده الخاتم والقضيب .. قضيب الخلاعة: صولجان المجانين أو المهرجين (بوشر).
قضيب، والجمع قضبان: خط في القماش. مثل Virga أي غصن باللاتينية. (فليشر معجم ص 36، المقري 1: 183).
قضيب: عمود من نحاس (ابن بطوطة 4: 441). وجزر، عمود من حديد. (بوشر، همبرت ص85).
قضيب، والجمع قضبان: آلة لرفع الأثقال يستعملها الفلاحون لمساحة الأرض والخنادق (الكالا).
قضيب. والجمع قضبان: سكين. (فوك).
قضيب: اسم آلة موسيقية. (كازيري 1: 528).
ذرة قضيبا: في محيط المحيط (مادة شر والعامة تقول: شر الرماد ونحوه أي ذره قضيبا).
قضاب مصري نبات الونكة أو العناقية، فل إفرنجي، نبات مفترش أو متسلق دائم الخضرة بأزهار زرقاء. (نبات) الآس، قليماطس (يونانية) ديسقوريدس، ابن البيطار (2: 204).
وفيه ضبط الكلمة بالحركات ..
قضابة: عصا يضرب بها ويقرع على الطبل والنقارة. (صفة مصر 13: 521) وفيها قضابة، وهي من غير شك من خطأ الطباعة.
باب القاف والضاد والياء معهما ق ض ب، ق ب ض يستعملان فقط

قضب: القَضْبُ: الفصفصة الرطبة، قال يصف البستان:

فسيلها سامقُ جبارِها ... واعتمَّ فيها القضب والسُّنْبُلُ

. والقَضْبُ: كل شجرة سبطت أغصانها. والقُضْبُ: قطعك للقضيب ونحوه. والتَّقضيبُ: قطع أغصان الكرم أيام الربيع، قال القطامي:

فغدا صبيحة صوبها متوجساً ... شئز القيام يقضب الأغصانا  وقَضَبْتُ ساعده بالسيف قَضْباً، وسيف قاضبٌ وقَضّابٌ ومِقضبٌ. والقَضْبُ اسم ما قَضَبْتَ لسهام أو قسي، قال:

وفارجٍ من قَضْبِ ما تَقَضَّبا

والفارجُ: القوس البائنة الوتر. والاقتِضابُ: ركوبك دابة صعبة لم ترض. والاقتِضابُ: أن تقترح من ذات نفسك كلاماً أو شعراً فاضلاً. والقضيبُ: السيف الدقيق، وجمع القضيب من الغصن قُضِبان بالضم والكسر.

قبض: القَبْضُ بجمع الكف على الشيء. ومَقْبِضُ القوس أعم وأعرف من مِقْبَضٍ، وهو حيث يُقبَضُ عليه بجمع اليد، ومن السكين [أيضاً] . والقَبيضُ: السريع نقل القوائم من الدواب. وانقَبَضَ القوم أي أسرعوا في السير، قال رؤبة:

وعجِّلي بالقوم وانقباضِي

والقبْضُ: سوق شديد، قال:

في مائة يسير منها القابض  وتقول: إنه ليَقبِضنُي ما قَبَضَكَ ويبسطني ما بَسَطكَ. وتقول: الخير يبسطهُ والشر يَقبِضهُ. وانقَبَضْتَ عنا فما قَبَضَك عنا. والتَّقَبُّضُ: التشنج. والقَبَضُ: ما جمع من الغنائم فألقي في قبضه أي مجتمعه. والقَبّاضةُ: الحمار السريع الذي يَقبِضُ العانة أي يعجلها، قال:

قَبَاضَةٌ بين العنيف واللبق
قضب
قضَبَ يَقضِب، قَضْبًا، فهو قاضِب، والمفعول مَقْضوب وقَضِيب
• قضَب الفلاّحُ أغصانَ الكَرْم: قطعها "قضَب شجرًا".
• قضَب الرَّجُلَ: ضربه بالقَضيب. 

اقتضبَ يقتضِب، اقْتِضابًا، فهو مُقْتضِب، والمفعول مُقْتضَب
• اقتضب الغُصْنَ: قَضَبه، قطعه.
• اقتضب الكلامَ: ارتجله، تكلَّم به دون أن يُعِدَّه من قَبْل.
• اقتضب حديثَه: أوجزه. 

قضَّبَ يقضِّب، تقضيبًا، فهو مُقَضِّب، والمفعول مُقَضَّب
• قضَّب الشَّجرةَ: (رع) قطَع بعض أغصانها إمّا لجعل الشَّجرة على الشكل المرغوب فيه، وإمّا لتنظيم الإثمار أو الحَثّ على زيادته. 

قَضْب1 [مفرد]: مصدر قضَبَ. 

قَضْب2 [جمع]:
1 - كلُّ ثمر يُقْطع مرَّة بعد مرَّة ويؤكل طريًّا " {فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا. وَعِنَبًا وَقَضْبًا} ".
2 - كلّ شجرة طالت وامتدّت أغصانُها.
3 - (نت) شجر كشجر الكُمّثرى، وورقه كورقه إلاّ أنّه أرقّ وأنعم، وتَرْعَى الإبلُ ورقَه وأطرافَه، فإذا شبِعَت منه هجرته حينًا لأنّه يضرِّسُها ويُورثها السُّعالَ. 

قَضيب [مفرد]: ج أَقْضِبَة وقُضْب وقُضُب وقِضْبان وقُضْبان:
1 - صفة ثابتة للمفعول من قضَبَ: غُصْنٌ مقطوع "قَضيب الشَّجرة".
2 - شريط طويل ممدَّد من الصُّلب تسير عليه القُطُر، سكّة حديديّة "انحرف القطارُ عن القُضْبان" ° قُضْبان سيّارة: مجموع أجهزة نقل الحركة، تستعمل للتحكم في قيادة السيارة وفي مكابحها.
3 - عارضة صغيرة من مَعْدِن أو خشَب تربط جانبي فَتْحة وتسدّ اتِّساعها "قُضْبان شباك/ سِجْن" ° خلف القُضْبان: في السِّجن، في المعتقل.
• القضيب: (شر) العضو التَّناسليّ للذَّكر، وقد يُطلق على كُلّ الأعضاء التَّناسليّة الذكريّة. 

مُقْتَضَب [مفرد]: اسم مفعول من اقتضبَ ° شعر مُقْتَضَب: مرتجل.
• المُقْتَضَب: (عر) أحد بحور الشِّعر العربيّ، ووزنه: مَفْعُولاتٌ مُسْتَفْعِلُنْ مفعولاتٌ مُسْتَفْعِلُنْ، في كلِّ شطر. 
الْقَاف وَالضَّاد وَالْبَاء

القضب: الْقطع.

قضبه يقضبه قضباً، واقتضبه، وقضبه، فانقضب، وتقضب.

وقضابة الشَّيْء: مَا اقتضب مِنْهُ. وَخص بَعضهم بِهِ: مَا سقط من أعالي العيدان المقتضبة.

والقضيب: كل نبت من الأغصان يقضب. وَالْجمع: قضب، وقضبان وقضبان، الْأَخِيرَة: اسْم للْجمع.

والمقتضب من الشّعْر: " فاعلات مفتعلن " مرَّتَيْنِ. وبيته:

اقبلت فلاح لَهَا ... عارضان كَالْبردِ

وَإِنَّمَا سمي مقتضبا، لِأَنَّهُ اقتضب مفعولات وَهِي الْجُزْء الثَّالِث من الْبَيْت: أَي قطع.

وقضبت الشَّمْس، وتقضبت: امتدت كالقضبان، عَن ابْن الْأَعرَابِي. وانشد:

فصبحت وَالشَّمْس لم تقضب ... عينا بغضيان ثجوج المشرب

ويروى: " لم تقضب ". ويروى: " ثجوج العنبب ". يَقُول: وَردت وَالشَّمْس لم يبدلها شُعَاع، إِنَّمَا طلعت كَأَنَّهَا ترس لَا شُعَاع لَهَا، والعنبب: كَثْرَة المَاء. قَالَ: اظن ذَلِك، وغضيان: مَوضِع. وقضب الْكَرم: قطعه من قضبانه فِي أَيَّام الرّبيع.

وَمَا فِي فَمه قاضبه: أَي سنّ تقضب شَيْئا فَتبين أحد نصفيه من الآخر.

وَرجل قضابة: قطاع للأمور.

وَسيف قاضب، وقضاب، وقضابة، ومقضب، وقضيب: قطاع.

وَقيل: الْقَضِيب من السيوف: اللَّطِيف.

والقضيب من القسي: الَّتِي عملت من غُصْن غير مشقوق.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الْقَضِيب: الْقوس المصنوعة من الْقَضِيب بِتَمَامِهِ. وانشد للاعشى:

سلاجم كالنحل انحى لَهَا ... قضيب سراء قَلِيل الابْن

قَالَ: والقضبة: كالقضيب. وانشد للطرماح:

يلحس الرضف لَهُ قضبة ... سمحج الْمَتْن هتوف الخطام

والقضبة: قدح من نبعة يَجْعَل مِنْهُ سهم وَالْجمع: قضبات.

والقضب: مَا أكل من النَّبَات المقتضب غضاً وَقيل: هُوَ الفصافص، واحدتها، قضبة.

والمقضبة: موضعهَا.

والمقضاب: أَرض تنْبت القضبة، قَالَت أُخْت مفصص الباهلية:

فأفأت أُدْما كالهضاب وجاملاً ... قد عدن مثل علائف المقضاب

وَقد اقضبت الأَرْض.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة. القضب: شجر سهلي ينْبت فِي مجامع الشّجر، لَهُ ورق كورق الكمثرى إِلَّا انه ارق وانعم، وشجره كشجره، وترعى الْإِبِل ورقه واطرافه، فَإِذا شبع مِنْهُ الْبَعِير هجره حينا، وَذَلِكَ أَنه يضرسه ويخشن صَدره ويورثه السعال.

والقضيب من الْإِبِل: الَّتِي ركبت وَلم لين قبل ذَلِك.

وَقيل: هِيَ الَّتِي لم تمهر الرياضة. الذّكر وَالْأُنْثَى فِي ذَلِك سَوَاء. انشد ثَعْلَب: مخيسة ذلاًّ وتحسب أَنَّهَا ... إِذا مَا بَدَت للناظرين قضيب

يَقُول: هِيَ ريضة ذليلة، ولعزة نَفسهَا يحسبها النَّاظر لم ترض، أَلا ترَاهُ يَقُول بعد هَذَا:

كَمثل أتان الْوَحْش أما فؤادها ... فصعب وَأما ظهرهَا فركوب

واقتضبتها: اخذتها من الْإِبِل قضبا فرضتها.

وكل من كلفته عملا قبل أَن يُحسنهُ: فقد اقتضبته.

واقتضبت الحَدِيث وَالشعر: تَكَلَّمت بِهِ من غير إعداد لَهُ.

وقضيب: رجل، عَن ابْن الْأَعرَابِي. وانشد:

لَأَنْتُم يَوْم جَاءَ الْقَوْم سيراً ... على المخزاة اصبر من قضيب

قَالَ: هَذَا رجل لَهُ حَدِيث، ضربه مثلا فِي الْإِقَامَة على الذل: أَي لم تَطْلُبُوا بقتلاكم فانتم فِي الذل كَهَذا الرجل.

وقضيب: وَاد مَعْرُوف بِأَرْض قيس، فِيهِ قتلت مُرَاد عَمْرو بن امامة، وَفِي ذَلِك يَقُول طرفَة:

أَلا إِن خير النَّاس حياًّ وهالكاً ... بِبَطن قضيب عَارِفًا ومناكرا

والقضاب: نبت، عَن كرَاع.

قضب: القَضْبُ: القَطْعُ. قَضَبَه يَقْضِـبه قَضْباً، واقْتَضَبَه،

وقَضَّبه، فانْقَضَبَ وتَقَضَّب: انْقَطَعَ؛ قال الأَعشى:

ولَبُونِ مِعْزابٍ حَوَيْتُ، فأَصْبَحَتْ * نُهْبَـى، وآزِلَةٍ قَضَبْتُ عِقالَـها

قال ابن بري: صواب إِنشاده: قَضَبْتَ عِقالَـها، بفتح التاءِ، لأَنه

يُخاطِبُ الممدوحَ؛ والآزِلة: الناقَةُ الضامزَة التي لا تَجْتَرُّ؛ وكانوا

يَحْبِسُون إِبلَهم مخافةَ الغارة، فلما صارت إِليك أَيها الممْدوحُ،

اتَّسَعَت في الـمَرْعى، فكأَنها كانت مَعْقُولة، فقَضَبْتَ عِقالَـها.

قَضَبْت عقالَـها، واقْتَضَبْته: اقْتَطَعْته من الشيءِ؛ والقَضْبُ: قَضْبُك القَضِـيبَ ونحوه. والقَضْبُ: اسم يقع على ما قَضَبْتَ من أَغصانٍ لتَتَّخِذَ منها سِهاماً أَو قِسِـيّاً؛ قال رؤبة:

وفارِجاً من قَضْبِ ما تَقَضَّبا (1)

(1 قوله «وفارجاً إلخ» أراد بالفارج القوس. وعجز البيت:

ترنّ إرناناً إذا ما أنضبا)

وفي حديث النبي، صلى اللّه عليه وسلم: أَنه كان إِذا رأَى التَّصْلِـيبَ في ثوبٍ، قَضَبَه؛ قال الأَصمعي: يعني قَطَع موضعَ التَّصْلِـيب منه. ومنه قيل: اقْتَضَبْتُ الحديثَ، إِنما هو انْتَزَعْتُه واقْتَطَعْتُه، وإِياه عنى ذو الرمة بقوله، يصف ثوراً وحشياً:

كأَنه كوكَبٌ في إِثرِ عِفْرِيَةٍ، * مُسَوَّمٌ، في سواد الليل، مُنْقَضِبُ

أَي مُنْقَضٌّ من مكانه. وانْقَضَبَ الكَوكبُ من مكانه؛ وقال القُطاميُّ يصف الثَّور:

فعَدا صَبيحةَ صَوْبها مُتَوَجِّساً، * شَئِزَ القِـيام، يُقَضِّبُ الأَغْصانا

ويقال للـمِنْجَلِ: مِقْضَبٌ ومِقْضابٌ.

وقُضابةُ الشيء: ما اقْتُضِبَ منه؛ وخَصَّ بعضُهم به ما سَقَط من أَعالي العِـيدان الـمُقْتَضَبة. وقُضابةُ الشَّجر: ما يَتَساقَطُ من أَطراف عيدانها إِذا قُضِـبَت.

والقَضِـيبُ: الغُصْنُ. والقَضِـيبُ: كلُّ نَبْتٍ من الأَغصان يُقْضَبُ،

والجمع قُضُبٌ وقُضْبٌ، وقُضْبانٌ وقِضْبانٌ. الأَخيرة اسم للجمع.

وقَضَبَه قَضْباً: ضَرَبه بالقضِـيب.

والـمُقْتَضَبُ من الشِّعْر: فاعلاتُ مُفْتعلن مرتين؛ وبيته:

أَقْبَلَتْ، فَلاحَ لها * عارِضانِ كالْبَرَدِ

وإِنما سُمِّيَ مُقْتَضَباً، لأَنه اقْتُضِبَ مفعولات، وهو الجزء الثالث

من البيت، أَي قُطِـعَ.

وقَضَّبَتِ الشمسُ وتَقَضَّبَتْ: امْتَدَّ شُعاعُها مثلَ القُضْبانِ، عن

ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

فصَبَّحَتْ، والشمسُ لم تُقَضِّبِ، * عيناً بغَضْيانَ ثَجُوجَ الـمَشْرَبِ

ويُروى: لم تَقَضَّبِ؛ ويروى: ثَجُوجَ العُنْبَبِ. يقول: ورَدَتْ

والشمسُ لم يَبْدُ لها شُعاعٌ، إِنما طَلَعَت كأَنها تُرْسٌ، لا شُعاعَ لها.

والعُنْبَبُ: كثرةُ الماء، قال: أَظنُّ ذلك. وغَضْيانُ: موضعٌ. وقَضَّبَ الكَرْمَ تَقْضِـيباً: قَطَعَ أَغصانَه وقُضبانَه في أَيام الربيع.

وما في فمي قاضِـبةٌ أَي سِنٌّ تَقْضِبُ شيئاً، فتُبِـينُ أَحدَ نصفيه

من الآخر.

ورجل قَضّابة: قَطَّاعٌ للأُمور، مُقْتَدِرٌ عليها. وسيفٌ قاضِبٌ،

وقَضَّابٌ، وقَضَّابة، ومِقْضَبٌ، وقَضِـيبٌ: قَطَّاع.

وقيل: القضيبُ من السيوف اللطيفُ. وفي مقتل الحسين، عليه السلام: فَجَعَلَ ابنُ زياد يَقْرَعُ فَمه بقَضيبٍ؛ قال ابن الأَثير: أَراد بالقَضِـيب السيفَ اللطيفَ الدقيقَ؛ وقيل: أَرادَ العود، والجمع قواضِبُ وقُضُبٌ (1)

قوله «والجمع قواضب وقضب» الأول جمع قاضب والثاني جمع قضيب وهو راجع لقوله وسيف قاضب إلخ لا أنه من كلام النهاية حتى يتوهم انهما قضيب فقط اذ لم يسمع.)، وهو ضِدُّ الصفيحةِ.

والقَضيبُ من القِسِيِّ: التي عُمِلَتْ من غُصْنٍ غير مشْقوق. وقال أَبو حنيفة: القَضيبُ القَوْسُ المصنوعة من القَضيب بتمامه؛ وأَنشد للأَعشى:

سَلاجِمُ، كالنحلِ، أَنْحَى لها * قضيبَ سَراءٍ قَليلَ الأُبَنْ

قال: والقَضْبةُ كالقَضِـيبِ؛ وأَنشد للطِّرِمَّاح:

يَلْحَسُ الرَّضْفَ، له قَضْبةٌ * سَمحَجُ الـمَتْنِ هَتُوفُ الخِطامْ

والقَضْبةُ: قِدْحٌ من نَبْعَةٍ يُجْعَلُ منه سَهْمٌ، والجمع قَضباتٌ.

والقَضْبةُ والقَضْبُ: الرَّطْبةُ. الفراء في قوله تعالى: فأَنْبَتْنا

فيها حَبّاً وعِنَباً وقَضْباً؛ القَضْبُ: الرَّطْبةُ؛ قال لبيد:

إِذا أَرْوَوْا بها زَرْعاً وقَضْباً، * أَمالوها على خُورٍ طِوالِ

قال: وأَهل مكة يُسَمون القَتَّ القَضْبةَ.

وقال الليث: القَضْبُ من الشجر كلُّ شجر سَبِطَتْ أَغصانُه، وطالت.

والقَضْبُ: ما أُكِلَ من النبات الـمُقْتَضَبِ غَضّاً؛ وقيل هو

الفُصافِصُ، واحدتُها قَضْبة، وهي الإِسْفِسْتُ، بالفارسية؛ والـمَقْضَبةُ: موضعه الذي يَنبُتُ فيه. التَّهذيب: الـمَقْضَبة مَنْبِتُ القَضْبِ، ويُجْمَعُ مَقاضِبَ ومَقاضِـيبَ؛ قال عروة بن الوَرْد:

لَسْتُ لِـمُرَّةَ، إِنْ لم أُوفِ مَرْقَبةً، * يَبْدو لِـيَ الـحَرْثُ منها، والـمَقاضِـيبُ

والـمِقْضابُ: أَرضٌ تُنْبِتُ القَضْبة؛ قالت أُخْتُ مُفَصَّصٍ الباهليَّةُ:

فأَفَـأْتُ أُدْماً، كالـهِضابِ، وجامِلاً * قد عُدْنَ مِثلَ عَلائفِ الـمِقْضابِ

وقد أَقْضَبَتِ الأَرضُ.

وقال أَبو حنيفة: القَضْبُ شجر سُهْلِـيٌّ ينبت في مَجامِـع الشجر، له ورق كورقِ الكُمَّثْرَى إِلاَّ أَنه أَرَقُّ وأَنْعم، وشجرُه كشجره،

وتَرْعَى الإبلُ ورقَه وأَطرافَه، فإِذا شَبِـعَ منه البعير، هجَره حيناً، وذلك أَنه يُضَرِّسُه، ويُخَشِّنُ صَدرَهُ، ويورِثُه السُّعال. النضر:

القَضْبُ شَجر تُتَّخذ منه القِسِيُّ؛ قال أَبو دُواد:

رَذايا كالبَلايا، أَو * كعيدانٍ من القَضْبِ

ويقال: إِنه من جنس النَّبْع؛ قال ذو الرمة:

مُعِدُّ زُرْقٍ هَدَتْ قَضْباً مُصَدَّرةً

الأَصمعي: القَضَبُ السِّهامُ الدِّقاقُ (2)

(2 قوله «الأصمعي القضب السهام إلخ» هذه عبارة المحكم بهذا الضبط.) ، واحدُها قَضِـيبٌ، وأَراد قَضَباً فسَكَّن الضاد، وجعل سبيله سبيل عَديم وعَدَم، وأَديم وأَدَم. وقال غيره: جمع

قَضِـيباً على قَضْب، لـمَّا وجَد فَعْلاً في الجماعة مستمرّاً.

ابن شميل: القَضْبة شجرة يُسَوَّى منها السَّهمُ. يقال: سَهْمُ قَضْبٍ،

وسهمُ نَبْع، وسهم شَوْحَطٍ. والقَضيبُ من الإِبل: التي رُكِـبَتْ، ولم

تُلَيَّنْ قَبْلَ ذلك. الجوهري: القَضِـيبُ الناقةُ التي لم تُرَضْ؛ وقيل:

هي التي لم تَمْهَرِ الرياضةَ، الذكرُ والأُنثى في ذلك سواء؛ وأَنشد

ثعلب:

مُخَيَّسةٌ ذُلاًّ، وتَحْسِبُ أَنها، * إِذا ما بَدَتْ للناظِرِينَ، قَضِـيبُ

يقول: هي رَيِّضةٌ ذَليلةٌ، ولعِزَّةِ نفْسها يَحْسِـبُها الناظرُ لم تُرَضْ؛ أَلا تراه يقول بعد هذا:

كـمِثْلِ أَتانِ الوَحْشِ، أَما فؤادُها * فصَعْبٌ، وأَما ظَهْرُها فرَكُوبُ

وقَضَبْتُها واقْتَضَبْتُها: أَخذتُها من الإِبل قَضِـيباً، فَرُضْتُها.

واقْتَضَبَ فلانٌ بَكْراً إِذا ركبه ليُذِلَّه، قبل أَن يُراضَ. وناقةٌ

قَضيبٌ وبَكْرٌ قَضِيبٌ، بغير هاء. وقَضَبْتُ الدابةَ واقْتَضَبْتُها إِذا

ركبتها قبل أَن تُراضَ، وكل من كلَّفته عَمَلاً قبل أَن يُحْسِنَه، فقد

اقْتَضَبْتَه، وهو مُقْتَضَبٌ فيه.

واقْتِضابُ الكلام: ارْتجالُه؛ يقال: هذا شعرٌ مُقْتَضَبٌ، وكتاب

مُقْتَضَبٌ.

واقْتَضَبْتُ الحديثَ والشِّعْرَ: تَكلمْتُ به من غير تهْيئةٍ أَو إِعْدادٍ له.

وقَضِـيبٌ: رجُلٌ، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

لأَنْتُم، يومَ جاءَ القومُ سَيْراً * على الـمَخْزاةِ، أَصْبَرُ من قَضِـيبِ

هذا رجل له حديثٌ ضَرَبه مثلاً في الإِقامة على الذُّلِّ أَي لم

تَطْلُبوا بقَتْلاكم، فأَنتم في الذُّلِّ كهذا الرجل. وقَضِـيبٌ: وادٍ معروفٌ بأَرض قَيْسٍ، فيه قَتَلَتْ مُرادُ عَمْرو بنَ أُمامة؛ وفي ذلك يقول طَرَفَةُ:

أَلا إِنَّ خير الناسِ، حَيّاً وهالِكاً، * ببَطْنِ قَضِـيبٍ عارِفاً ومُناكِرا

وقَضِـيبُ الحمارِ وغيره. أَبو حاتم: يقال لذَكَر الثَّوْر: قَضِـيبٌ

وقَيْصومٌ. التهذيب: ويكنى بالقَضـيبِ عن ذَكَرِ الإِنسان وغيره من الحيوانات. والقُضَّابُ نبت، عن كراع.

قضب

1 قَضَبَهُ, (S, M, A, &c.,) aor. ـِ (M, Mgh, Msb, K,) inf. n. قَضْبٌ, (M, Mgh, O, Msb,) He cut it, or cut it off; (S, M, A, Mgh, O, Msb, K;) as also ↓ اقتضبهُ; (M, Msb, K;) and ↓ قضّبهُ; (M, K;) [or this last is used in an intensive sense, or in relation to a number of objects:] you say, قَضَبَ الغُصْنَ [He cut off the branch]; and غُصْنًا مِنْ شَجَرَةٍ ↓ اقتضب [He cut off a branch from a tree]; and فُضُولَ أَغْصَانِ الشَّجَرِ ↓ قضّب [He cut off the redundant portions of the branches of the trees], inf. n. تَقْضِيبٌ. (A.) A2: See also 8, in two places.

A3: And قضَبَهُ, (S, O, K, JM,) aor. in this case قَضُبَ, (JM,) inf. n. قَضْبٌ, (S, TA,) He struck him, or beat him, (i. e. a man, K,) with a قضيب, (S, O, K, JM,) i. e. a rod, or stick, or the like. (TA.) 2 قَضَّبَ see the preceding paragraph, in two places. b2: [Hence,] قضّب الكَرْمَ, (S, M,) inf. n. تَقْضِيبٌ, (S,) He cut (S, M) the branches, (S,) or some of the branches, (M,) of the grape-vine, [i. e. he pruned it,] in the days of the رَبِيع [or spring]. (S, M.) A2: And قضّبت الشَّمْسُ, (M, O, K,) inf. n. as above; (O, K;) The sun extended its rays, or beams, (M, O, K,) like قُضْبَان [or rods]; (M;) as also ↓ تقضّبت: (M, O, K:) used by a rájiz in describing the sun when it had risen appearing like a shield, without rays, or beams. (IAar, M.) 4 اقضبت الأَرْضُ (M, K, * TA) The land produced, (M, TA,) or produced abundantly, (K, [but SM states that he had not found it thus expl. in any lexicon except the K,]) the plant called قَضْب which is eaten when freshly cut. (M, K, TA.) 5 تَقَضَّبَ see 7: b2: and see also 2.7 انقضب It was, or became, cut, or cut off; (S, M, O, Msb, K;) and so ↓ تقضّب [but app. in an intensive sense or said of a number of things]. (M, K.) b2: And [hence] (tropical:) He became cut off, or separated, from his companions. (A.) b3: And, said of a star, (tropical:) It darted down (TA) from its place. (S, A, O.) Dhu-r-Rummeh says, (S, A, O,) describing a wild bull [i. e. a bovine antelope], (O,) كَأَنَّهُ كَوْكَبٌ فِى إِثْرِ عِفْرِيَةٍ

↓ مُسَوَّمٌ فِى سَوَادِ اللَّيْلِ مُنْقَضِبُ [As though he were a star launched forth in the darkness of night, darting down after an evil demon]. (S, A, O.) 8 إِقْتَضَبَ see 1, in two places. You say, اِقْتَضَبْتُهُ, meaning I cut it off from the thing. (S, O.) b2: And [hence] one says, كَانَ يُحَدِّثُنَا فُلَانٌ فَجَآءَ زَيْدٌ فَاقْتَضَبَ حَدِيثَهُ, meaning اِقْتَطَعَهُ and اِنْتَزَعَهُ [i. e. Such a one was talking to us, and Zeyd came, and broke off his talk, and turned it to what was wholly different in subject, or to what had but little connection with the subject of the former discourse: an ex. of a common conventional usage of اقتضب, mentioned in rhetorical treatises &c.; as when a poet breaks off his نَسِيب to enter upon the main subject of his ode]. (A.) b3: And اقتضب (tropical:) He extemporized, or uttered without having prepared it, (S, M, A, O,) speech, (S, A, O,) or a narrative, and poetry, or verses. (M.) b4: And (tropical:) He rode (S, A, K) a beast, (S,) or a she-camel, (A,) before it, or she, was trained, or broken-in; (S, A, K;) and (S, K) so ↓ قَضَبَ, (S, O, K,) aor. ـَ (K.) And (TA) (assumed tropical:) He took from the camels, and trained, one in an untrained state; (M, K;) as also ↓ اقتضبهُ. (TA.) and (assumed tropical:) He rode a young camel for a night, before it was trained. (TA.) b5: And قَضْبٌ (assumed tropical:) He tasked him to do a deed, or work, before he was able to do it well. (M.) b6: And (tropical:) He slaughtered him, namely, a camel, in a state of freedom from disease and in a fat and youthful condition. (A.) قَضْبَةٌ Such as are cut, and eaten in their fresh state, of plants, (M, Msb, K,) of any kind; as is said in the Bári'; (Msb;) a pl. [or rather coll. gen. n.] of which the sing. [or n. un.] is ↓ قَضْبَةٌ: (K:) or it signifies, (S, O, Msb,) or signifies also, (K,) [a species of trefoil, or clover; i. e.] i. q. رَطْبَةٌ, (S, O, Msb,) which is the same as فِصْفِصَة, (Msb,) or قَتٌّ, [which is also the same,] (K,) the name by which the people of Mekkeh call قَتّ, (Fr, TA,) and (K) called in Pers\. (S, O) إِسْفِسْت, (S, Mgh, K,) or إِسْبِسْت; (O;) as also ↓ قَضْبَةٌ; (S;) or this is the sing. [or rather n. un.] of قَضْبٌ, which signifies فَصَافِصُ [pl. of فِصْفِصَةٌ]; (M;) called قَضْبٌ because it is cut. (Mgh.) b2: And Any tree of which the branches grow long and lank: (K, * TA:) بَسَطَتْ in the K is a mistranscription for سَبِطَتْ. (TA.) b3: and Certain trees from which bows are made; (En-Nadr, O, K;) said to be of the kind called نَبْعٌ. (O.) AHn says that قضب [accord. to the L and TA app. قَضْبٌ, but accord. to a copy of the M ↓ قَضَبٌ, which I think a mistranscription,] is the name of Certain trees of the plains, or soft tracts, growing among collections of [other] trees; having leaves like those of the pear-tree, except that they are thinner, and more soft; and as trees [in general] resembling pear-trees: the camels feed upon its leaves and the extremities of its branches; but when the camel has become satiated therewith, he forsakes it for a time, for it sets his teeth on edge, and irritates his chest, and occasions him cough. (M, L, TA.) And ↓ قَضْبَةٌ [as n. un. of قَضْبٌ] signifies A tree from which arrows are made: one says سَهْمُ قَضْبٍ [An arrow made from the species of tree called قضب]; like as one says سَهْمُ نَبْعٍ &c. (ISh, TA. [See also قَضْبَةٌ below.]) b4: It is also a name applied to Portions that one has cut from branches to make thereof arrows or bows. (O, K. *) b5: See also قَضِيبٌ.

قَضَبٌ: see the next preceding paragraph.

قَضْبَةٌ: see قَضْبٌ, in three places. b2: Also i. q. قَضِيبٌ (K, TA) as meaning The bow thus called: (TA:) see the latter word: or an arrow-shaft from a tree of the species called نَبْع, whereof (مِنْهُ [for which the CK has فيهِ]) an arrow [in the complete state] is made: pl. قَضَبَاتُ. (M, K. [In the TA, the pl. is said to be قَضْبَاتٌ, with fet-h and sukoon; but this, as pl. of a subst. of the class of قَبْضَةٌ, is anomalous.]) قِضْبَةٌ A portion of a herd of camels; and of a flock, or herd, of sheep or goats. (O, K.) A2: And Such as is slender, and light, or active; as an epithet applied to a she-camel, and in like manner to a man. (O, K. *) قَضِيبٌ, as an epithet applied to a branch, i. q. مَقْضُوبٌ [i. e. Cut off]. (M voce فَنَنٌ, and Msb. *) b2: And [as a subst., A rod, stick, wand, branch, twig, switch, shoot, or stalk;] a غُصْن [i. e. branch from the stem or from another branch, of a tree], (S, M, O, Msb, K,) [and particularly] that is cut off: (M, Msb:) pl. قُضْبَانٌ (S, M, O, Msb, K) and قِضْبَانٌ (M, O, Msb, K, but this is less approved, TA) and قُضُبٌ, and ↓ قَضْبٌ is a quasi-pl. n. (M, TA.) [Hence] one says, مَلَكَ البُرْدَةَ وَالقَضِيبَ (tropical:) [lit. He became possessor of the burdeh and the rod], meaning اُسْتُخْلِفَ [i. e. he became a successor]. (A.) b3: And A bow made of a rod, or branch, (AHn, M, K) in its complete state: (AHn, M:) or one made of a rod, or branch, not split: (M, K:) also called ↓ قَضْبَةٌ. (TA.) b4: And (assumed tropical:) The quill of a feather. (TA voce بَطْنٌ.) b5: And (tropical:) The virga, nervus, or yard, (AHát, T, K, TA,) of a bull, (AHát, TA,) or of a man, and of an animal other than man, (T, TA,) or of an ass, &c. (S, * TA.) b6: And (assumed tropical:) A slender arrow: pl. قُضُبٌ. (As, TA.) b7: And (assumed tropical:) A slender sword; contr. of صَفِيحَةٌ: pl. قَوَاضِبُ and قُضُبٌ: (IAth, TA:) or (tropical:) slender as an epithet applied to a sword; (M, A, K; *) likened to the قَضِيب of the tree. (A.) b8: See also قَاضِبٌ.

A2: Also (tropical:) A she-camel that has not been trained, or broken-in: (S, K:) or that has been ridden (A, M) before she has been trained, (A,) or before she has been rendered gentle: (M:) or that has not acquired expertness in being trained: and applied also to the male. (M.) قَضَابَةُ شَجَرٍ, (S, M, * A, O,) and كَرْمٍ, (A,) What falls in consecutive portions, of the extremities of the branches of trees, when they are lopped, or pruned, (S, M, * A, * O,) and of a grape-vine: (A:) or you say قُضَابَةُ شَىْءٍ, meaning what is [or are] cut off, of a thing. (M, K.) قَضَّابٌ: see قَاضِبٌ. b2: Also One whose habitual work or occupation is that of cutting [app. in a general sense]. (Ham p. 490.) قُضَّابٌ A certain plant. (Kr, M.) قَضَّابَةٌ: see قَاضِبٌ. b2: One says also, مَا فِى فَمِى

قَضَّابَةٌ There is not in my mouth a tooth that will cut a thing so as to separate one half of it from the other half. (TA.) b3: And رَجُلٌ قَضَّابَةٌ (tropical:) A man who often exercises the faculty of deciding affairs; (قَطَّاعٌ لِلْأَمُورِ; S, M, A, K;) possessing ability to execute, or perform, them. (S, A.) قَاضِبٌ and ↓ قَضِيبٌ (S, M, Msb, K) and ↓ قَضَّابٌ and ↓ قَضَّابَةٌ and ↓ مِقْضَبٌ, (M, K,) as epithets applied to a sword, Very sharp, or sharply-cutting: (S, M, Msb, K:) or the first signifies [simply] cutting, or sharp: (O:) [and the last but one is doubly intensive, signifying very sharply-cutting:] the pl. (of the first, O) is قَوَاضِبُ (S, O) and [of the second] قُضُبٌ. (S.) مِقْضَبٌ and ↓ مِقْضَابٌ i. q. مِنْجَلٌ [as meaning A reaping-hook and also a pruning-hook]. (O, K.) b2: For the former, see also قَاضِبٌ.

مَقْضَبَةٌ A place in which grows [the species of trefoil, or clover, called] قَضْب, (T, S, M, * O, * K, *) i. e. (S, K) رَطْبَة, which is called in Pers\. (S) إِسْفِسْت: (S, K; and the like is said in the M:) pl. مَقَاضِبُ, and by poetic license مَقَاضِيبُ. (O.) And A place in which grow the trees called قَضْب from which bows are made. (K.) مِقْضَابٌ One whose craft, or occupation, is that of cutting [app. herbage &c.]. (Ham p. 490.) b2: See also مِقْضَبٌ.

A2: And Land that produces (M, K) abundantly (K) the herbage called قَضْب which is eaten when freshly cut, (M, * K, TA,) i. e. [the species of trefoil, or clover, called] فِصْفِصَة. (TA.) مَقْضُوبٌ [pass. part. n. of 1, q. v.; and see قَضِيبٌ].

المُقْتَضَبُ A certain metre of verse, (M, O,) the thirteenth, (O,) consisting of فَاعِلَاتُ مُفْتَعِلُنْ, (M, O,) twice; (M;) originally مَفْعُولَاتُ مُسْتَفْعِلُنْ: so called as though it were the مُنْسَرِح with a foot, namely, مستفعلن, cut off. (O.) b2: مُقْتَضَبٌ applied to verse, or poetry, and a writing, means (tropical:) Extemporized. (S, O.) b3: And مُقْتَضَبٌ فِى

عَمَلٍ means (tropical:) Untrained in a work; (A;) or tasked to do it before he can do it well. (IDrd, S.) مُنْقَضِبٌ: see its verb, 7.
قضب
: (قَضَبه، يَقضِبُه) ، قَضْباً، من بابِ ضَرَب، كَمَا فِي الْمُخْتَار: (قَطَعَه، كاقْتَضَبَهُ، وقَضَّبَهُ) الأَخير مُشَدَّداً، (فانْقَضَبَ، وتَقَضَّبَ) : انْقَطَع، قالَ الأَعْشَى:
ولَبُونِ مِعْزَابٍ حَوَيْتُ فأَصْبَحَتْ
نُهْبَى وآزِلَة قَضَبْتُ عِقَالَها فِي لِسَان الْعَرَب: قَالَ ابْنُ بَرِّيّ: صوابُ إِنشادِهِ: (قَضَبْتَ عِقالها) بِفَتْح التّاءِ، لأَنّه يُخَاطب الممدوحَ، والآزِلَة: النَّاقَةُ الضّامِزَة: الّتي لَا تَجْتَرُّ، وكانُوا يَحْتَبِسُون إِبِلَهُم مَخَافَةَ الغارةِ، فلمَّا صارَت إِليك، أَيُّها المَمدوحُ، اتَّسَعَتْ فِي المَرْعَى، فكأَنَّها كَانَت معقولةً، فقَضَبْت عِقَالَها.
واقْتضَبْته من الشيْءِ: اقتطعْته. وَفِي حَدِيث النّبِيِّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنَّه (كَانَ إِذا رَأَى التَّصْلِيبَ فِي ثَوْبٍ) ، قَضَبَهُ. قَالَ الأَصمعيُّ: يَعْنِي قَطَعَ مَوْضِعَ التَّصليبِ مِنْهُ.
ومنهُ قيل: اقْتضَبْت الحديثَ، إِنّمَا هُوَ انْتَزَعْتُهُ، واقْتَطَعْتُه، يُقَال: هَذَا شِعْرٌ مُقْتَضَبٌ، وكِتَابٌ مُقْتَضَبٌ.
واقْتَضَبْتُ الحديثَ والشِّعْرَ: تَعَلَّقتُ بِهِ من غير تَهْيِئَةٍ أَو إِعداد لَهُ. وَفِي الأَساس: من الْمجَاز: اقْتضَبَ الكلامَ: ارْتجلَه، واقتَضَبَ حَديثَهُ: انتزَعَه واقتطَعَه.
وانْقَضَبَ: انقَطَع عَن صَحْبِهِ.
وانْقَضَبَ الكَوْكَبُ من مَحلِّه: انْتَهَى، أَي: انْقَضَّ؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ، يصِفُ ثَوْراً وَحْشِيّاً:
كَأَنَّهُ كَوْكَبٌ فِي إِثْرِ عِفْرِيَةٍ
مُسَوَّمٌ فِي سَوادِ اللَّيْلِ مُنْقَضِبُ
(وقُضَابَتُهُ) أَي الشَّيْءِ، كصُبَابَةٍ: (مَا اقْتُضِبَ مِنْهُ، أَو) هُوَ (مَا سَقَطَ من أَعالِي العِيدَانِ المُقْتَضَبَةِ) ، كَذَا خَصَّه بعضُهم.
وقُضَابةُ الشَّجَرِ: مَا يَتساقطُ من أَطْرافِ عِيدانِها إِذَا قُضِبَتْ.
(و) القَضْبُ: قَضْبُك القَضِيب، ونَحْوَه.
وقَضَبَ (فُلاناً) ، قَضْباً: (ضَرَبَهُ بالقَضِيبِ) ، أَي العُودِ، كَمَا سيأْتي.
(و) قَالَ اللَّيْثُ: (القَضْبُ: كُلُّ شَجَرَةٍ طالتْ وبَسطتْ) ، هاكذا فِي نسختنا، وصوابُه: سَبِطَت (أَغصانُهَا) ، بِتَقْدِيم السِّين على الطّاءِ المُهْمَلَتَينِ.
(و) القَضْب: اسمٌ يَقعُ على (مَا قَطَعْتَ من الأَغصانِ للسِّهامِ أَو القِسِيِّ) ، أَي: لاتِّخاذِها، قَالَ رؤبة:
وفارِجاً من قَضْبِ مَا تَقَضَّبَا
تُرِنُّ إِرْناناً إِذا مَا أَنْضَبَا
أَراد بالفارِجِ، القَوْسَ.
(و) فِي تفسيرِ الفَرَّاءِ عندَ قولِهِ تعالَى: {فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبّاً وَعِنَباً وَقَضْباً} (عبس: 27، 28) ، قَالَ: وأَهلُ مَكَّةَ يُسَمُّونَ (القَتَّ) القَضْبَ.
(و) قَالَ النَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ: القَضْب (شَجَرٌ، تُتَّخَذُ مِنْهُ القِسِيُّ) ، قَالَ أَبو دُوَادٍ:
رَذَايا كالبَلايا أَو
كَعِيدانٍ مِن القَضْبِ
ويُقَال: إِنَّهُ من جِنْس النَّبْعِ.
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: القَضْب: شَجَرٌ سُهْلِيٌّ، يَنْبُتُ فِي مَجامعِ الشَّجَرِ، لَهُ وَرَقٌ كورَق الكُمَّثْرَى، إِلاّ أَنَّهُ أَرَقُّ وأَنْعَمُ، وشَجَرُه كشَجَرِهِ، وتَرْعَى الإِبِلُ وَوَرَقَهُ وَأَطْرَافَهُ، فإِذا شَبِعَ مِنه البَعِيرُ، هَجَرَهُ حِيناً، وَذَلِكَ أَنَّهُ يُضَرِّسُهُ، ويُخَشِّنُ صَدْرهُ، ويُورِثُهُ السُّعَالَ. كَذَا فِي لِسانِ الْعَرَب.
(و) القَضْبُ: الرَّطْبَةُ، قَالَه الفَرّاءُ فِي التّفسيرِ، وأَنشدَ لِلَبِيدِ:
إِذا أَرْوَوْا بِهَا زَرْعاً وقَضْباً
أَمَالُوها على خُورٍ طِوَالِ
وَقيل: هُوَ الفُصافِصُ، واحدتها قَضْبَةٌ، وَهِي (الإِسْفِسْتُ) بِالْفَارِسِيَّةِ، كَمَا فِي الصِّحاح وغيرِهِ، وَهُوَ بِالْكَسْرِ.
(والمَقْضَبَةُ: مَوضِعُهما) الّذي يَنْبُتَانِ فِيهِ؛ وَفِي التَّهذيب: المَقْضَبَةُ: مَنْبِتُ القَضْبِ، ويُجمَعُ مَقاضِبَ ومَقاضِيبَ، قَالَ عُرْوَةُ بْنُ مُرَّةَ أَخُو أَبي خِراشٍ الهُذَليِّ:
لَسْتُ ابْنَ مُرَّةَ إِنْ لَمْ أُوفِ مَرْقَبَةً
يَبْدُو لِيَ الحَرْثُ مِنْهَا والمَقَاضِيبُ
(و) من المَجاز: (رَجُلٌ قَضّابَةٌ) ، بالتّشديد، أَي: (قَطّاعٌ للأُمور) مُقْتَدِرٌ عَلَيْهَا.
(والقَضِيبُ) من الإِبِلِ: الّتي رُكِبَتْ، وَلم تُلَيَّنْ قبلَ ذالك؛ وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: القَضِيبُ: (النّاقَةُ) الّتي (لم تُرَضْ) ، أَي: لم تُذَلَّلْ، من الرِّياضةَ، الذَّكَرُ والأُنْثَى فِي ذالك سَواءٌ، أَنشَد ثَعْلَب:
مُخَيَّسَة ذُلاًّ وتَحْسِبُ أَنَّها
إِذا مَا بَدَتْ لِلنَّاظِرِينَ قَضِيبُ
يقولُ: هِيَ رَيِّضَةٌ ذَليلةٌ، ولِعِزَّةِ نَفْسِهَا يَحْسِبُهَا النّاظر لم تُرَضْ، أَلاَ تَرَاه يقولُ، بعدَ هاذا:
كَمِثْلِ أَتَانِ الوَحْشِ أَمّا فُؤادُها
فَصَعْبٌ وأَمّا ظَهْرُها فَرَكُوبُ
(و) القَضِيبُ: (الذَّكَرُ) من الحِمَار، وغيرِهِ. وَقَالَ أَبو حاتمٍ: يقالُ لذَكَرِ الثَّوْرِ: قَضِيبٌ وقَيْصُومٌ. وَفِي التّهذيب: ويُكْنَى بالقَضِيب عَن ذَكَرِ الإِنسانِ، وغيرِه من الْحَيَوَان.
(و) القَضِيبُ: (الغُصْنُ) ، وكلُّ نَبْتٍ من الأَغْصانِ يُقْضَبُ، (ج) قُضُبٌ بضمَّتَيْنِ، و (قُضْبانٌ) بالضَّمّ، (وقِضْبانٌ) بِالْكَسْرِ، وهاذه عَن الصّاغانيّ، وَهِي لُغَة مرجوحة، وقُضْبٌ. الأَخِيرَةٌ اسْمٌ للجَمع.
(و) القَضِيبُ: (اللَّطِيفُ من السُّيُوفِ) .
قَالَ شيخُنَا: والقَضِيبُ، أَيضاً: سَيْفٌ من أَسيافِه، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَمَا ذكَرَه أَرباب السِّيَرِ قاطبةً، انْتهى. وَفِي مَقْتَلِ الإِمَامِ الحُسَيْنِ، رَضِيَ اللَّهُ عنْهُ (فجعلَ ابْنُ زِيادٍ يَقرَعُ فَمَهُ بقَضِيبٍ) ، قَالَ ابْن الأَثير: أَراد بالقَضِيبِ السَّيْفَ اللَّطِيفَ الدَّقيقِ؛ وَقيل: أَراد العُودَ، والجَمْعُ: قَوَاضِبُ، وقُضُبٌ، وَهُوَ ضِدُّ الصَّفِيحَةِ. وَفِي الأَساس، من المَجاز: هِنْدِيَّةٌ قُضُبٌ، شُبِّهَتْ بقَضيبِ الشَّجرِ.
(و) القَضِيبُ: (الْقَوْسُ عُمِلَتْ من قَضِيبٍ) بتَمامِه، قَالَه أَبو حنيفَةَ؛ وأَنشدَ للأَعْشَى:
سَلاجِمُ كالنَّحْلِ أَنْحَى لَها
قَضِيبَ سَرَاءٍ قَلِيلَ الأُبَنْ
(أَو) هِيَ المصنوعة (من غُصْنٍ غَيْرِ مَشْقُوقٍ) .
(و) القَضِيبُ: (السَّيْفُ القَطَّاعُ، كالقاضِبِ، والقَضَّابِ) ككِتَاب (والقَضَّابَةِ) بِزِيَادَة الْهَاء، (والمِقْضَبِ) بِالْكَسْرِ.
(و) قَالَ أَبو حنيفَةَ: (القَضْبَةُ) هُوَ (القَضِيبُ) ، أَي: القَوْسُ المصنوعة من القَضيب كَمَا تقدَّم؛ وأَنشدَ لِلطِّرِمّاحِ:
يَلْحَسُ الرَّصْفَ لَهُ قَضْبَةٌ
سَمْحَجُ المَتْنِ هَتُوفُ الخِطامْ
(أَوْ) القَضْبَة: (قِدْحٌ) ، بِالْكَسْرِ، (من نَبْعَةٍ، يُجْعَلُ مِنْهُ سَهْمٌ، ج: قَضْباتٌ) ، بِفَتْح فَسُكُون، وَقَالَ ابْنُ شُمَيْل: القَضْبَةُ: شَجَرَةٌ، يُسَوَّى مِنْهَا السَّهْمُ، يُقَال: سَهْمُ قَضْبٍ، وسَهْمُ نَبْعٍ، وسَهْمُ شَوْحَطٍ.
والقَضْبَة أَيضاً: الرَّطْبَةُ، كالقَضْب وَقد تقدَّم.
(و) القَضْبَةُ: (مَا أُكِلَ من النَّباتِ المُقْتَضَبِ غَضّاً) طَرِيّاً، وَهِي الفِصْفِصَةُ (ج: قَضْبٌ) ، بِفَتْح فَسُكُون. (وأَرْضٌ مِقْضابٌ: تُنْبِتُهُ) أَي: القَضْبَة (كَثِيراً. وَقد أَقْضَبَ) المَكَانُ. هاكذا فِي النُّسَخِ، وصوابُهُ: وَقد أَقْضَبَتْ، وَلم أَجِدْ قَيْدَ الكَثرَة فِي كتاب من اللّغة، قالتْ أُخْتُ مُفَصَّصٍ الباهِلِيّةُ:
فَأَفْأْتُ أُدْماً كالهِضابِ وجامِلاً
قَدْ عُدْنَ مِثْلَ عَلاَئِفِ المِقْضابِ
(و) قَالَ الصاغانيّ: (القِضْبَةُ، بِالْكَسْرِ: القِطْعَةُ من الإِبِل وَمن الغَنَم) .
(و) القِضْبَةُ: (الخَفِيفُ اللطِيفُ) الدَّقِيقُ (من الرِّجَالِ، والنُّوقِ) .
(وقَضَبَها يَقْضِبُها) ، من بَاب ضَرَبَ: (رَكِبَهَا قَبْلَ أَنْ تُرَاضَ، كاقْتَضَبَهَا) .
وقَضَبَها واقْتَضَبَهَا: أَخَذَهَا من الإِبِلِ قَضِيباً، فرَاضَها.
واقْتَضبَ فُلانٌ بَكْراً: إِذا رَكِبَه لَيْلَهُ، قَبْلَ أَنْ يُراضَ. وناقةٌ قَضِيبٌ، وبَكْرَةٌ قَضِيبٌ، بِغَيْر هاءٍ.
وكُلُّ من كَلَّفْته عَمَلاً قبل أَنْ يُحْسِنَهُ فقد اقتَضَبْتَه، وَهُوَ مُقْتَضَبٌ فِيهِ.
(والمِقْضَبُ) ، بِالْكَسْرِ: (المِنْجَلُ) الّذي يُقْطَعُ بِهِ، (كالمِقْضابِ) على القِياس فِي بَابه.
(وقَضَّبَتِ الشَّمْسُ تَقْضِيباً: امْتَدَّ شُعَاعُهَا) مثلَ القُضْبَانِ، عَن ابنِ الأَعْرَابيّ وأَنشدَ:
فَصَبَّحَتْ والشَّمْسُ لَمْ تُقَضِّبِ
عَيْناً بِغَضْيَانَ ثَجُوجَ المَشْرَبِ
ويُرْوَى: لَمْ تَقَضَّبِ، ويُرْوَى: ثَجُوجَ العُنْبَبِ. يقولُ: ورَدَتْ والشَّمْسُ لم يَبْدُ لَهَا شُعاعٌ، إِنّما طَلَعَتْ كأَنَّها تُرْسٌ لَا شُعَاعَ لَهَا. والعُنْبَبُ: كَثْرةُ الماءِ وغَضْيَانُ: اسمُ موضعٍ. وَقد تقدَّم فِي قصب.
(كتقضَّبَتْ) . نَقَلَهُ الصَّاغانيُّ.
(وقَضِيبٌ: وادٍ) معروفٌ (باليَمَنِ، أَو بتِهامةَ) . وَفِي لِسَان الْعَرَب: بأَرْضِ قَيْسٍ، وَفِيه قَتلَتْ مُرَادُ عَمْرَو بْنَ أُمَامَةَ، وَفِي ذالك يقولُ طَرَفَةُ:
أَلا إِنَّ خَيْرَ الناسِ حَيّاً وهالِكاً
بِبَطْنِ قَضِيبٍ عارِفاً ومُنَاكِرَا
(و) قَضِيبٌ: (رجلٌ من ضَبَّةَ) ، عَن ابْنِ الأَعْرَابيّ، لَهُ حَدِيث، ضُرِبَ بِهِ المَثَلُ فِي الإِقامة على الذُّلّ، (وَمِنْه قَوْلُهم) :
أَقِيمِي عَبْدَ غُنْمٍ لَا تُرَاعِي
مِن القَتْلَى الّتي بِلِوَى الكَثِيبِ
لأَنْتمْ حِينَ جاءَ القَوْمُ سَيْراً
علَى المخْزَاةِ (أَصْبَرُ مِن قَضِيبِ)
أَي: لم تَطْلُبُوا بِقَتلاكم، فأَنْتُم فِي الذُّلِّ كَهَذا الرَّجُلِ.
(و) قَضِيبٌ أَيضاً: رجلٌ آخَرُ، (تَمَّارٌ بالبَحْرَيْنِ) ، كَانَ يأْتي تاجِراً، فيشترِي مِنْهُ التَّمْرَ، وَلم يكن يُعامِلُ غَيْرَهُ. (وَمِنْه قولُهُمْ: أَلْهَفُ من قَضِيبٍ) . قالَ المَيْدانيُّ: أَفْعَلُ من لَهِفَ يَلْهَفُ لَهَفاً، وَلَيْسَ من الــتَّلَهُّفِ لاِءَنَّ أَفْعلَ لَا يُبْنَى من المنشعبة إِلاَّ شاذّاً. وَكَانَ من قِصَّتِه أَنَّه (اشْتَرَى قَوْصرَّةَ) ، بتشدِيدِ الرّاءِ، (حَشَفٍ) ، محرَّكةً، (وكانَ فِيهَا) أَي: القَوْصَرَّةِ (بَدْرَةٌ) ، لَهُ فِيهَا دنانيرُ، وَفِي رِوَايَة: كِيسٌ لَهُ فِيهِ دنانِيرُ كثيرَة، كَانَ قد أُنْسِيَ رَفْعَه (فَلَحِقَهُ بائِعُها) ، فَقَالَ لَهُ: إِنّك صديقٌ لي، وَقد أَعطَيْتُك تَمْراً غيرَ جَيِّدٍ، فرُدَّهُ عَلَيَّ، لأُعَوِّضَكَ الجَيِّدَ. (فاسْتَرَدَّهَا) مِنْهُ، فرَدَّها لَهُ، (وكَانَ مَعَهُ سِكِّينٌ) ، حَمَله (ليَقْتُلَ بِهِ نَفْسَه إِنْ لم يَجِدِ البَدْرَةَ) ، فَأَخَذَ القَوْصَرَّةَ وَأَخْرَجَ مِنْهَا البَدْرَة، فنَثَرَها، وأَخْرَجَ مِنْهَا دَنانيرَه، وقالَ للأَعرابيّ: أَتَدْرِي لِمَ حَمَلْتُ هاذا السِّكّينَ معي؟ قالَ: لَا، قالَ: لأَشُقَّ بَطني إِنْ لَمْ أَجِدِ الكِيسَ، (فَأَخَذَ قَضِيبٌ السِّكِّينَ) المذكورَ بعدَ أَنْ تَنَفَّسَ، (فقَتَلَ بِهِ نَفْسَهُ، تَلَهُّفــاً على البَدْرَةِ) فضربتِ العربُ بهِ المَثَلَ، وَفِيه يقولُ عُرْوَةُ بْنُ حِزامٍ: أَلاَ لَا تَلُومَا لَيْسَ فِي اللَّوْمِ رَاحَةٌ
وقَدْ لُمْتُ نَفْسِي مِثْلَ لَوْمِ قَضِيبِ
وممَّا يُستدركُ على المُؤَلِّف:
المُقْتَضَبُ من الشِّعْرِ، وَهُوَ: فاعِلاتُ مُفْتَعِلُنْ مَرَّتَانِ، وإِنّما سُمِّيَ مُقْتَضَباً؛ لاِءَنَّهُ اقْتُضِبَ مفعولات وَهُوَ الجُزْءُ الثّالثُ من الْبَيْت، أَي: قُطِعَ، وَهُوَ البَحْرُ الثّالثَ عَشَرَ من العَرُوضِ، وبيتُهُ:
أَقْبَلَتْ فَلاَحَ لَهَا
عَارضَانِ كالبَرَدِ
وقَضَّبَ الكَرْمَ، تَقْضِيباً: قَطَعَ أَغْصَانَهُ وقُضْبَانَه فِي أَيَّام الرَّبِيع.
وَفِي الأَساس: وقُضَابَةُ الكَرْمِ والشَّجَرِ: مَا يَأْخُذُهُ القاضِبُ انْتهى.
وَمَا فِي فمي قاضِبةٌ، أَي سِنٌّ يَقْضِبُ شَيْئا، فَيَبِين أَحَدُ نِصْفَيْهِ من الآخَرِ.
ورُوِيَ عَن الأَصمَعِيّ: القَضَبُ: السِّهَامُ الدِّقاقُ، وَاحِدهَا قَضِيبٌ، واستدركه شيخُنا، وَلم يَعْزُه. والقُضَّابُ، كزُنّارٍ: نَبْتٌ، عَن كُراع.
وَمن المَجَاز: اقْتَضَبَ البَعِيرَ: اعْتَبَطَه.
ومَلَكَ البُرْدَةَ والقَضِيبَ: اسْتُخْلِفَ. كَذَا فِي الأَساس.
قضب وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام فِي الثَّوْب الم
(ق ض ب) : (الْقَضْبُ) الْقَطْعُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ (وَمِنْهُ) الْقَضْبُ الإسفست لِأَنَّهُ يُجَزُّ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ مِسَاحَةِ الْكُوفَةِ فَوَضَعَ عُثْمَانُ بْنُ حُنَيْفٍ عَلَى جَرِيبِ الْكَرْمِ كَذَا وَعَلَى جَرِيبِ النَّخْلِ كَذَا وَعَلَى جَرِيبِ (الْقَضْبِ) سِتَّةَ دَرَاهِمَ.

فكن

فكن: فَكَنَ في الكذب: لَجَّ ومَضى.

[فكن] التَفَكُّنُ: التندُّمُ على ما فات.
[فكن] فيه: حتى إذا غاض ماؤها بقي قوم "يتفكنن" أي يتندمون، والفكنة: الندامة على الفائت.
فكن
التَّفَكنُ: الــتَّلَهفُ على حاجَةٍ ظَنَّ أنَّه يَظْفَرُ بها فَفَاتَتْه. وهو - أيضاً -: التَّعَجبُ والتَفَكُرُ، ومِثْلُه الفَكْنُ.
فكنون. يَعْنِي يتندمون والتفكن التندم.

فكن


فَكَنَ(n. ac. فَكْن)
a. [Fī], Persisted in.
تَفَكَّنَa. Was surprised, astonished, deeply
impressed; was thoughtful, pensive.
b. Was grieved; regretted, repented.

فُكْنَةa. Regret, repentance.
(ف ك ن)

فَكَن فِي الْكَذِب: لجّ وَمضى.

وتفكَّن: تأسَّف وتلهَّف.

وَقيل: هُوَ الــتَّلهّف على الشَّيْء يفوتك بعد مَا ظَنَنْت أَنَّك ظَفرت بِهِ.

وَقيل: هُوَ التندّم.

أَسَفَ 

(أَسَفَ) الْهَمْزَةُ وَالسِّينُ وَالْفَاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى الْفَوْتِ وَالــتَّلَهُّفِ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ. يُقَالُ: أَسِفَ عَلَى الشَّيْءِ يَأْسَفُ أسَفًا مِثْلَ تَلَهَّفَ. وَالْأَسِفُ الْغَضْبَانُ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا} [الأعراف: 150] ، وَقَالَ الْأَعْشَى:

أَرَى رَجُلًا مِنْهُمْ أَسِيفًا كَأَنَّمَا ... يَضُمُّ إِلَى كَشْحَيْهِ كَفًّا مُخَضَّبًا

فَيُقَالُ: هُوَ الْغَضْبَانُ. وَيُقَالُ: إِنَّ الْأَُسَافَةَ الْأَرْضُ الَّتِي لَا تُنْبِتُ شَيْئًا; وَهَذَا هُوَ الْقِيأَنَّ النَّبَاتَ قَدْ فَاتَهَا. وَكَذَلِكَ الْجَمَلُ الْأَسِيفُ، وَهُوَ الَّذِي لَا يَكَادُ يَسْمَنُ. وَأَمَّا التَّابِعُ وَتَسْمِيَتُهُمْ إِيَّاهُ أَسِيفًا فَلَيْسَ مِنَ الْبَابِ، لِأَنَّ الْهَمْزَةَ مُنْقَلِبَةٌ مِنْ عَيْنٍ، وَقَدْ ذُكِرَ فِي بَابِهِ.

شيا

شيا: أَبو عبيد عن الأَحمر: يا فيَّ مالي ويا شَيَّ مالي ويا هَيَّ

مالي؛ معناه كله الأَسفُ والــتلهفُ والحزنُ. الكسائي: يا فَيَّ مالي ويا هَيَّ

مالي لا يهمزان، ويا شَيَّ مالي ويا شَيْءَ مالي يُهمز ولا يهمز، وما في

كلها في موضع رفع، تأْويله يا عَجَباً مالي ومعناه الــتلهُّف والأَسى.

قال الفراء: قال الكسائي من العرب من يتعجب بشَيَّ وهَيَّ وفَيَّ، ومنهم من

يزيدُ ما فيقول يا شَيَّما ويا هَيَّما ويا فَيَّما أَي ما أَحسن هذا.

وجاء بالعِيِّ والشِّيِّ، واو الشِّيِّ مدغمة في يائِها. وفلان عَيِيٌّ

شَيِيٌّ، ويقال عَوِيٌّ شَوِيٌّ. الأَصمعي: الأَيْدَعُ والشَّيَّانُ دَمُ

الأَخوينِ، وهو فَعْلانُ؛ قال ابن بري شاهده ما أَنشده الأَصمعي:

مِلاطٌ، تَرى الذِّئبانَ فيه كأَنه

مَطِينٌ بثأْطٍ قد أُمِير بشَيَّان

المِلاط: الكَتِف، والذِّئبانُ: الوَبَر الذي يكون عليه، والثَّأْطُ:

الحَمْأَةُ الرقيقة، والشَّيَّانُ: البعيدُ النَّظَر.

لنية

لنية: في مخطوطة A وفي مخطوطة B أسبانية linea: قميص (العقد الطليطلي سنة 1190): وإن تأخذ لنية واحدة من خزّ.
ألهب: أشعل (الكالا، فريتاج كرست 64: 2): إن حر الجوع ملهب (ألف ليلة 3: 48): أحرق قلبي الجوع وألهبني العطش (حيان بسام 3: 141): قيامه ببيع هذه المواد جلب إليه بعض النقود إلاّ إنه لم يلبث أن ألهبها (في مخطوطة B التهبها) شواظ النفقة.
تلهّب جوعاً: وكذلك التهب جوعاً (محيط المحيط).
تلهب مثل تلهف: طَمُع ففي (ألف ليلة 376:3): فتلهب وتلهف سليمان على معرفته وقال لو عرفناه لكافأناه على مروءته.
التهب جوعاً: انظر تلهب.
التهب غضباً: (محيط المحيط).
التهب على: اضطرم حباً على (ألف ليلة 832:1): ويبدو أن كليهما على قدر واحد من الجمال وعند رأي آخر وهو أننا ننبه أحدهما من غير علم الثاني فكل من التهب على رفيقة فهو دونه في الحسن والجمال.
التهب على: اضطرمت رغبته في الرحيل (ألف ليلة 55:1): وقلبه ملتهب على مدينته كيف يغيب عنها.
لَهبة (هلو) لُهبة (محيط المحيط) وجمعها لهب (بوشر) ولهوب (هلو): شرارة (بوشر، هلو، محيط المحيط).
لهيب: شرار (بوشر، انظرها في مادة سيّال).
لهيب: في المعجم اللاتيني- العربي ( fornax) caminus.
التهاب: وجمعها التهابات (اصطلاح طبي) (بوشر، محيط المحيط).
التهابي: حمى التهابية (بوشر).
الملتهب: برج النجم الملاهب (القزويني 31:1 ألف استرون 13:1 دورن 44، بوشر).

شيأ

ش ي أ

أنت في لا شيء، ورأى غير شيء. وتأخرت عنه شيئاً أي تأخرا قليلاً. وروى الكسائي: يا شيء مالي: في الــتلهف على الشيء. وأنشد:

يا شيء مالي من يعمر يفنه ... مر الزمان عليه والتقليب

وقال زهير بن مسعود:

يا شيء ما هم حين يدعوهم ... داع ليوم الروع مكروب

وغلام مشيأ: مختلف الخلق كأن فيه من كل قبح شيئاً. وشيأ الله تعالى خلقه. ويقولون لمن أرادوا قيامه: إذا شئت.
شيأ: شَاءَ، انظر قولهم: فقرب من اللوم ما شاء (حيان - بسان 1: 192 ق) أي سار سيرة سيئة يلام عليها.
شيءْ: فرج المرأة (المقري 1: 629، ألف ليلة 4: 260، 286، برسل 3: 274، 6، 83).
في حفظه شيء: استعاد ما حفظه عن ظهر قلب (دي سلان المقدمة 1: 145). شيْء: سبب، دافع، باعث. ففي رياض النفوس (ص88 و): وبعد أن تنبأ الولي بحدوث أمر قال: ولولا شيءً لأخبرتكم من أبن قُلْتُ (ويظهر إن الله قد منعه من الكشف عنه).
ليس على شيء: لا دليل له ولا حجة. دي ساسي طرائف 1: 103) شيء من: بعض، يقال مثلاً في الكلام عن الحيوانات: صيدوا لنا منه فلما كان من الغد جاءوا بشيء له وجه .. الخ.
ويقال: في شيء من السنين - وفي شيء من البلاد - وفي شيء من الأودية (دي يونج) من أعلى شيء الوادي (تاريخ البربر 2: 158) وقد ترجمها السيد دي سلان بما معناه: على مصب الوادي تماماً.
شيء: تارة، طوراً، يقال مثلاً: شي يقعد شي يقوم أي تارة يقعد وطوراً يقوم (بوشر).
شي شي وشى في شي: قليلاً قليلاً (فوك) أو شُويْء: هو في لغة العامة شُوَيّ أي قليلاً، طفيفاً، زهيداً (الكالا).
وفيه: أكثر شوي وأقل شوي (برجرن).
شُوَيَّة: قليل، طفيف (كوسان دي برسفال قواعد اللغة العامية ص128، طنطاوي رسالة اللغة العربية العامية ص86، بوشر، هلو، برجرن، مارسيل).
شوية شوية: بهدوء، بلطف، قليلاً قليلا (بوشر).
على مهل شوية: رُوَيداً! (بوشر).
بشوية شوية: بصوت خاف، بهدوء (بوشر).
شوية الأخرى: أقل مما ينبغي (بوشر) كمان شوية وشوية أخرى: بعد قليل، يقال: شوية الأخرى أعطيك إياه أي أعطيك إياه بعد لحظة، بعد وقت وجيز (بوشر) من هنا شوية: قريباً، عما قليل (بوشر بربرية).
شُيَيَّة. كان المرحوم ويجرز يرى أن هذا هو صواب الكلمة في (كوسج طرائف ص61) وهي تصغير شيء.
شيأ: الشيءُ واحدُ الأشياء، والعرب لا تضرب أشياء، وينبغي أن يكون مصروفاً، لأنه على حد فيءٍ وأفياء.. واختلف فيه جهل النَّحو، إنما كان أصلُ بناء شيء: شيء بوزن فيعل، ولكنهم اجتمعوا قاطبةً على التَّخفيف، كما اجتمعوا على تخفيف (ميِّت) . وكما خففوا السيئة، كما قال:

والله يعفو عن السَّيئات والزَّللِ 

فلما كان الشيء مخففاً وهو اسم الآدميين وغيرهم من الخلق، جُمع [على] فعلاء، فخفِّف جماعته، كما خفف وحداته، ولم يقولوا: أشيئاء، ولكن: أشياء، والمدّةُ الآخرةُ زيادة، كما زيدت في أفعلاء، فذهب الصَّرف لدخول المدةُ في آخرها، وهو مثل مدّة حمراء وأسعداء وعجاساء، وكلُّ اسمٍ آخرهُ مدة زائدة فمرجعه إلى التأنيث، فإنه لا ينصرفُ في معرفةٍ ولا نكدةٍ، وهذه المدة خُولٍف بها علامةُ التأنيث وكذلك الياء يخالف العلامة في الحبلى لانعدالها في جِهَتها. وقال قومٌ في (أشياء) : إن العرب لما [اختلفت] في جمع الشيء، فقال بعضهم: أشيئاء وقال بعضهم: أشاوات، وقال بعضهم: أشاوى، ولما لم يجيء على طريقة فيء وأفياء ونحوه، وجاء مختلفاً عُلم أنه قد قلِب عن حدِّه، وترك صرفُه لذلك ألا ترى أنهم لما قالوا أشاوى وأشاوات استبان أنه كان في الشيء واوٌ (والياء مدغمة فيها ) ، فخُفِّفت كما خفّفوا ياء الميّتة والميّت. [وقال الخليل: أشياء: اسمٌ للجميع، كأن أصله: فعلاء شيئاء، فاستقثقلت الهمزتان، فقلبت الهمزة الأولى، إلى أول الكلمة، فجعلت: لفعاء، كما قلبوا (أنوق) فقالوا: (أينق) . وكما قلبوا: قووس [فقالوا] : قسي ] . والمشيئة: مصدر شاء يشاء.
ش ي أ: (الْمَشِيئَةُ) الْإِرَادَةُ تَقُولُ مِنْهُ: شَاءَ يَشَاءُ مَشِيئَةً. قُلْتُ: وَفِي دِيوَانِ الْأَدَبِ: (الْمَشِيئَةُ) أَخَصُّ مِنَ الْإِرَادَةِ. 
[شيأ] الشئ تصغيره شيئ وشيئ أيضاً بكسر الشين وضمِّها ، ولا تقل شوئ، والجمع أشياء غير مصروف. قال الخليل: إنما ترك صرفه لان أصله فعلاء، جمع على غير واحده، كما أن الشعراء جمع على غير واحده، لان الفاعل لا يجمع على فعلاء، ثم استثقلوا الهمزتين في آخره فقلبوا الاولى إلى أول الكلمة فقالوا: أشياء كما قالوا: عقاب بعنقاة وأينق وقسى، فصار تقديره لفعاء، يدل على صحة ذلك أنه لا يصرف وأنه يصغر على أشياء، وأنه يجمع على أشاوى. وأصله أشائي قلبت الهمزة ياء فاجتمعت ثلاث يا آت فحذفت الوسطى، وقلبت الاخيرة ألفا فأبدلت من الاولى واوا، كما قالوا: أتيته أتوة. وحكى الاصمعي: أنه سمع رجلا من أفصح العرب يقول لخلف الاحمر: إن عندك لاشاوى مثال الصحارى ويجمع أيضا على أشايا وأشياوات. وقال الاخفش هو أفعلاء، فلهذا لم يصرف لان أصله أشيئاء حذفت الهمزة التى بين الياء والالف للتخفيف. قال له المازنى: كيف تصغر العرب أشياء؟ فقال: أشياء. قال له: تركت قولك، لان كل جمع كسر على غير واحده وهو من أبنية الجمع فإنه يرد في التصغير إلى واحده كما قالوا: شويعرون في تصغير الشعراء، وفيما لا يعقل بالالف والتاء، فكان يجب أن يقال شييئات، وهذا القول لا يلزم الخليل لان فعلاء ليس من أبنية الجمع. وقال الكسائي: أشياء أفعال مثل: فرخ وأفراخ، وإنما تركوا صرفها لكثرة استعمالهم لها لانها شبهت بفعلاء، وهذا القول يدخل عليه ألا يصرف أبناء وأسماء، وقال الفراء: أصل شئ شيئ مثال شيع فجمع على أفعلاء، مثل: هين وأهيناء، ولين وأليناء، ثم خفف فقيل: شئ، كما قالوا: هين ولين. وقالوا: أشياء فحذفوا الهمزة الاولى. وهذا القول يدخل عليه ألا يجمع على أشاوى. والمشيئة: الارادة، وقد شئت الشئ أشاؤه. وقولهم: كل شئ بشيئة الله، بكسر الشين مثل شيعة، أي بمشيئة الله تعالى. الأصمعي: شَيَّأتُ الرجل على الامر: حملته عليه. وأشاءَهُ لغة في أَجاءَهُ، أي ألجأه. وتميم تقول: " شر ما يشيئك إلى مخة عرقوب " بمعنى يجيئك. قال زهير بن ذؤيب العدوى: فيال تميم صابروا قد أشئتم * إليه وكونوا كالمحربة البسل
الشين والياء والهمزة ش ي أ

شِئتُ الشيءَ أشاؤُه شَيْئاً ومَشِيئةً ومَشَاءَةً وما شاء الله أَرَدْتُه والاسمُ الشِّيئَة عن اللحيانيِّ والشيءُ مَعْلومٌ قال سيبَوَيْهِ حين أراد أن يجعل المذكَّرَ أصلا للمُؤَنثِ ألا ترى أن الشيءَ مذكرٌ وهو يقع على كلِّ ما أُخْبِرَ عنه فأما ما حكاهُ سيبويه أيضا من قول العربِ ما أَغْفَلَهُ عنك شيئاً فإنه فسّره بقولِه أي دَعِ الشّكَّ عنكَ وهذا غير مُقْنِعٍ قال ابنُ جِنِّي ولا يجوزُ أن يكون شيئاً هاهنا منصوباً على المصدرِ حتى كأنه قال ما أَغْفَلَهُ عنك غُفولاً ونحو ذلك لأن فعلَ التَّعجُّبِ قد اسْتَغْنَى بما حَصَلَ فيه من معنى المبالغةِ عن أن يُؤَكَّد بالمصدرِ وأما قولُهم هو أَحْسَنُ منك شَيْئاً فإنّ شيئاً هنا منصوبٌ على تقديرِ بشيءٍ فلما حَذَفَ حرفَ الجرِّ أَوْصلَ إليه ما قبلَه وذلك أن معنى هو أَفْعَلُ منه في المبالغةِ كمَعْنَى ما أَفْعَلَه فكما لم يَجُزْ ما أَقْومَه قِيَاماً كذلك لم يَجُزْ هو أقومُ مِنْهُ قِياماً والجمع أشياءُ وأشياواتٌ وأَشَاواتٌ وأَشايا وأشَاوَى من بابِ جَبَيْتُ الخَراجَ جِبَاوةً وقال اللحيانيُّ وبعضُهم يقول في جَمْعِها أَشْيَاياً وأَشَاوِهَ وحَكَى أن شيخاً أنشده في مجلسِ الكسائيِّ عن بعض الأعرابِ

(وذلك مَا أُوصِيكِ يا أُمَّ مَعْمَرٍ ... وبَعْضُ الوَصَايا في أَشَاوِه تَنْفَعِ)

قال وزَعَمَ الشيخُ أن الأعرابيَّ قال أريدُ شَايَا وهذا من أشَذّ الجمعِ لأنه لا هاءَ في أشياءَ فتكون في أشاوِهَ وأشْياءُ لَفْعَاءُ عند الخليلِ وسيبَوَيْه وعند أبي الحسنِ أفْعِلاءُ وقد أَبَنْتُها بغاية الشرحِ في الكتابِ المُخَصّص والمُشَيَّأُ المختلفُ الخَلْقِ المخَبَّلُه قال

(فَطَيِّئٌ مَا طَيِّئٌ ما طَيِّئُ ... شَيَّأَهُم إِذْ خَلَقَ المُشَيِّئُ)

وياشئَ كلمةٌ يُتَعَجَّبُ بها قال

(ياشئَ مَالِيَ من يُعَمِّرْ يُفْنِهِ ... مَرُّ الزَّمانِ عليه والتقلب)

وقيلَ معناه التأسُّفُ على الشيءِ وقال اللحيانيُّ معناه يا عَجَبِي وما في موضعِ رَفْعٍ
شيأ
شاءَ يَشاء، شَأْ، شيْئًا، فهو شاءٍ، والمفعول مَشِيء
• شاءَ الأمرَ: أراده، أحبّه ورغب فيه " {وَمَا تَشَاءُونَ إلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللهُ} - {فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً} " ° شاء أم أبَى/ شاء أم لم يشأ: في كلِّ الأحوال، سواء رضي أم لم يرضَ- كما يشاء: بالشكل الذي يريده.
• شاء اللهُ الشّيءَ: قدّره? إلى ما شاء الله: إلى ما لا نهاية- إن شاء الله: تُقال عند الوعد بفعل شيء في المستقبل أو تمنِّي وقوعه- ما شاء الله!: عبارة استحسان وتعجُّب. 

شيء [مفرد]: ج أشياءُ (لغير المصدر):
1 - مصدر شاءَ.
2 - اسم لأيّ موجود ثابت متحقّق يصحّ أن يُتصوَّر ويُخبر عنه سواء أكان حسِّيًّا أم معنويًّا (يُطلق على المذكَّر والمؤنَّث) "تأخّرت عنه شيئًا قليلا- انتابني شيء من الخوف- {قُلِ اللهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} - {لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا}: شرًّا" ° شيئًا بعد شيء/ شيئًا فشيئًا: على سبيل التدريج، تباعًا، بالتوالي- شيء ما: شيء غير محدَّد- شيء من كذا: قليل مِنْ، بعض من- في الأمر شيء: فيه سبب خفيّ غير معلوم- لا شيء: عدَم- ولمّا كان الشّيءُ بالشّيء يُذكر: تُستعمل لتذكُّر شيء عند حدوث آخر. 

شيئيّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى شيء.
2 - مصدر صناعيّ من شيء.
3 - (فز) عدسيّة مرئيّة، هدَفيَّة شبحيَّة، وهي خلاف العينيَّة.
• عدسة شيئيَّة: (فز) عدسة منظار مُوجّهة نحو الشّيء المقصود رؤيته. 

مَشِيئة [مفرد]:
1 - مصدر ميميّ من شاءَ.
2 - إرادة "اقتضت مشيئةُ اللهِ كذا" ° بمشيئة الله: تقال عند الوعد بفعل شيء أو الرّغبة في وقوعه- حسَب المشيئة: تقال عند عدم التأكُّد من فعل شيء وعدم الوعد بوقوعه. 
[شيأ] نه: إن يهوديًا قال للنبي صلى الله عليه وسلم إنكم تنذرون وتشركون! تقولون: ما "شاء" الله و"شئت" فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يقولوا: ما "شاء" الله ثم "شئت"، المشيئة مهموزة: الإرادة، وهذا لأن الواو تفيد الجمع "وثم" تجمع وترتب، فيكون مشيئة الله مقدمة على مشيئته. ط: لا تقولوا: ما "شاء" الله و"شاء" فلان، لأنه يوهم الشركة فأمر بالتأخير، ولم يرخص في اسمه صلى الله عليه وسلم ولو مع التأخير دفعًا لمظنة التهمة، أو لأنه رأس الموحدين ومشيئته مغمورة في مشيئته تعالى. ك: أي لا يجمع بينهما لجواز كل منفردًا. وح: فلا يقربها الدجال ولا الطاعون إن "شاء" الله، يحتمل التبرك والتعليق وهو متعلق بالأخر. وح: اللهم! إن "تشأ" لا تعبد، هو تسليم لأمر الله فيما شاء أن يفعله، وهو رد على المتعزلة القائلة بأن الشرك غير مراد الله. ح: فمشيئتك" بين يدي، بالنصب بتقدير: فأني أقدم مشيئتك في ذلك وأنوي الاستثناء فيه طرحًا للحنث، وبالرفع بمعنى الاعتذار بسابق العائق عن الوفاء بما ألزم نفسه منها؛ والأول أحسن. ط: وإنافيهما "بشيء" أي مما لا يتعلق بالصلاة - وقد مر في ح. ن: في أعين الأنصار "شيئًا" أراد صغرها أو زرقتها؛ وفيه جواز النظر إلى وجه من يريد تزوجها وكفيها ولو بلا رضاها في غفلة، وقيل: كره في غفلة، وأباح داود النظر إلى جميع البدن. ط: ولعل المراد بتزوجت خطبت ليفيد النظر. ن: وفيه ح: هل معك من شعر ابن أبي الصلت "شيئًا" بالنصب بتقدير: فتنشد شيئًا، وروى بالرفع. وح: حتى ينبتوا نبات "الشيء" أي الحبة في حميل السيل. ك: فاخترنا الله فلم يعد ذلك "شيئا" أي طلاقًا. وح: ما عندنا "شيء" إلا كتاب الله وهذه الصحيفة، أي شيء من أحكام الشريعة مكتوبة، إذ لم يكن السنن في ذلك الوقت مكتوبة، وقد مر أنه كان في الصحيفة العقل وفكاك الأسير، وهنا أن فيه: المدينة حرام؛ فيجوز كون الكل فيها. ط: ذكر صلى الله عليه وسلم "شيئا" تنكيره للتهويل وواو كيف للعطف، أي متى يقع ذلك الهول وكيف يذهب العلم والحال أن القرآن مستمر فيه علم إلى الساعة، وإن كنت أي ان الشأن كنت، ومن أفقه مفعول ثان لأرى، ومن زائدة في الإثبات أو متعلقة بمحذوف أي كائنًا من أفقه. كنز: ولا "شيء" بعده، أي لا يغلبهم شيء بعد نصر الله لهم.
شيأ
الشَّيْئُ: تصغيره شُيَيءٌ وشَييءٌ - بكسر الشين - ولا تقل شُوَيءٌ، والجمع أشياء غير مصروفة، قال الخليل: إنما تُرك صرفُها لأن أصلها فَعْلاءُ على غير واحدها كما أن الشُّعَراء جُمعت على غير واحدها، لأن الفاعِلَ لا يُجْمَعُ على فُعَلاء، ثم اسْتَثْقَلُوا الهمزتين في آخرها فقلبوا الأولى إلى أول الكلمة فقالوا: أشياء؛ كما قالوا عُقَابٌ بَعَنْقَاةٌ وأيْنُقٌ وقِسِيٌّ، فصار تقديرها لَفْعَاء، يدل على صحة ذلك أنها لا تُصرف وأنها تُصغّر على أشياء وأنها تُجمع على أشاوى، وأصلها أشائيُّ، قُلِبت الهمزة ياء فاجتمعت ثلاث ياءات فحُذِفت الوسطى وقُلِبت الأخيرةُ ألفاً وأبدِلَت من الأولى واو، كما قالوا أتَيْتُه أتوةً. وحكى الأصمعي: أنه سمع رجلا من فُصحاء العرب يقول لِخَلَفٍ الحمر: إن عندك لأَشاوى مثال الصَّحارى، ويُجمع أيضاً على أشَايَا وأشْيَاوات، قال الأخفش: هي أفْعِلاَءُ فلهذا لم تُصْرَف، لأن أصلها أشياء، حُذفت الهمزة التي بين الياء والألف للتَّخفيف. قال له المازني: كيف تُصَغِّر العرب أشياء؟ فقال: أُشَيّاءَ، فقال له: تركْتَ قولك لأن كل جمعٍ كُسِّر على غير واحده وهو من أبنيةِ الجمع فإنه يُردُّ في التّصغير إلى واحده، كما قالوا شُويْعِرُوْنَ في تصغير الشُّعراء؛ وفيما لا يَعْقِلُ بالألف والتاء؛ فكان يجب أن يقولوا: شُيَيْآتٌ. وهذا القول لا يَلْزم الخليل لأن فَعْلاء ليس من أبنية الجمع. وقال الكسائي: أشْيَاءُ أفْعَالٌ مثل فرخ وأفراخ؛ وإنَّما تَرَكوا صرفها لكثرة استعمالهم إيّاها لأنها شُبِّهَت بِفَعْلاءَ، وهذا القول يَدْخُلُ عليه ألاّ تُصْرَف أبناء وأسماء. وقال الفرّاء: أصل شَيْءٍ شَيِّءٌ مثال شَيِّعٍ فَجُمِعَ على أفْعِلاءَ مثل هَيِّنٍ وأهْينَاءَ وليِّن وأليْنَاءَ ثم خُفِّف فقيل: شَيْءٌ؛ كما قالوا هَيْنٌ ولَيْنٌ، وقالوا أشياء فَحَذَفوا الهمزة الأولى، وهذا القول يدخل عليه ألاّ تُجمع على أشاوى. والمَشِيْئَةُ: الإرادة، وقد شِئْتُ الشَّيْءَ أشَاؤُه، وقولهم: كل شَيْءٍ بِشِيْئَةِ الله عز وجل - بكسر الشين مثال شِيْعَةٍ -: أي بِمَشِيْئَة الله.
أبو عبيد: الشَّيَّآنُ - مثال الشَّيَّعان -: البعيد النظير الكثير الاشتِراف، ويُنْعَتُ به الفرس، قال ثَعلبة بن صُعَيْر بن خُزَاعِيٍّ:
ومُغِيْرَةٍ سَوْمَ الجَرادِ وَزَعْتُها ... قبل الصَّباح بِشَيَّآنٍ ضامِرِ
وأشاءَهُ: أي ألْجَأَه. وتميم تقول: شر ما يُشِيْئُكَ إلى مُخةِ عُرقُوبِ: بمعنى يُجِيْئُكَ ويُلْجِئُكَ، قال زهير بن ذُؤيب العدويُّ:
فَيَالَ تميمٍ صابِروا قد أُشِئْتُمُ ... إليه وكُونوا كالمُحَرَّبَةِ البُسْلِ
ويقال: شَيَّأَ الله وجهه: إذا دعوت عليه بالقُبح، قال سالم بن دارة يهجو مُرّة ابن واقعٍ المازني:
حَدَ نْبَدى حَدَ نْبَدى حَدَ نْبَدانْ ... حَدَ نْبَدى حَدَ نْبَدى يا صِبْيان
إنَّ بني فَزارةَ بنِ ذُبْيانْ ... قد طَرَّقَتْ ناقَتُهُم بإنْسَانْ
مُشَيَّأ سُبْحانَ وَجْهِ الرحمنْ ... لا تَقْتُلوهُ واحذَروا ابنَ عَفّانْ
حتّى يكونَ الحُكْمُ فيه ما كانْ ... قد كُنْتُ أنْذَرْتُكمُ يا نِغْرانْ
من رَهْبَةِ اللهِ وخَوْفِ السُّلْطانْ ... ورَهْبَةِ الأدْهَمِ عند عُثمانْ
هكذا الرواية، وأنشد أبو عمر في اليَواقِيْت ستة مشاطير، وروايته:
حَدَ نْبَدى حَدَ نْبَدى حَدَ نْبَدانْ ... حَدَ نْبَدى حَدَ نْبَدى يا صِبْيانْ
إنَّ بني سُوَاءَةَ بن غَيْلانْ ... قد طَرَّقَتْ ناقَتُهُم بِإنْسَانْ
مُشَيَّأِ الخَلْقِ تعالى الرحمنْ ... لا تقتُلوه واحذَروا ابنَ عَفّانْ
والمُعَوَّلُ على الرِّواية الأولى
الأصمعي: شَيَّأْتُ الرجل على الأمر: حَمَلْتُه عليه، وقالت امرأةٌ من العرب:
إنِّي لأَهْوى الأطْوَلِيْنَ الغُلْبا ... وأُبْغِضُ المُشَيَّئين الزُّعْبا
وروى ابن السكيت في الألفاظ:؟ المُشَيَّعِيْنَ؟ أي الذين يُشَيِّعُونَ الناس على أهوائهم. وقال أبو سعيد: المُشَيَّأُ مِثل المُوْتَنِ، قال النابغة الجَعديُّ - رضي الله عنه -:
كأنَّ زَفيرَ القوم من خوفِ شَرَّهِ ... وقد بَلَغَتْ منه النُّفوسُ التَّراقِيا
زَفِيْرُ المُتِمِّ بالمُشَيَّأِ طَرَّقَتْ ... بكاهِلِه فلا يَريمُ المَلاقِيا

شي

أ1 شَآءَهُ, (Msb,) [originally شَيِئَهُ,] like خَافَهُ, [which is originally خَوِفَهُ,] (MF,) first. Pers\.

شِئْتُهُ, (S, K,) aor. ـَ (Msb,) [and by poetic license يَشَاهُ, without ء,] first Pers\. أَشَاؤُهُ, (S. K,) inf. n. شَىْءٌ (Msb, K) and مَشِيْئَةٌ, (S, * K,) or this is a simple subst., (Msb,) and مَشَآءَةٌ and مَشَائِيَةٌ, (K,) [or these two also are simple substs.,] He, and I, willed, wished, or desired, it; syn. أَرَادَهُ (Msb) and أَرَدْتُهُ: (S, * K:) most of the scholastic theologians make no difference between المَشِيْئَةُ and الإِرَادَةُ, though they are [said to be] originally different; for the former, in the proper language, signifies the causing to be or exist, syn. الإِيجَادُ; and the latter, the willing, wishing, or desiring; syn. الطَّلَبُ. (TA.) A Jew objected, to the Prophet, his people's saying مَا شَآءَ اللّٰهُ وَشِئْتُ [What God hath willed and I have willed], as implying the association of another being with God: therefore the Prophet ordered them to say مَا شَآءَ اللّٰهُ ثُمَّ شِئْتُ [What God hath willed, then I have willed]. (TA.) [مَا شَآءَ اللّٰهُ as signifying What hath God willed! is used to express admiration. And as signifying What God willed it is a phrase often used to denote a vague, generally a great or considerable, but sometimes a small, number or quantity or time: See De Sacy's Relation de l'Égypte par Abdallatif, pp.246 and 394 &c.]

A2: See also 1 in art. شوأ.2 شَيَّأْتُهُ عَلَى الأَمْرِ [in some copies of the K (erroneously) شِئْتُهُ] I incited him, or made him, to do the thing, or affair. (As, S, L, K, TA.) A2: And شَيَّأَ اللّٰهُ وَجْهَهُ, (K, TA,) and خَلْقَهُ, (TA,) God rendered, or may God render, foul, unseemly, or ugly, his face, (K, TA,) and his make. (TA.) 4 أَشَآءَهُ إِلَيْهِ He, or it, compelled him, constrained him, or necessitated him, to have recourse, or betake himself, to it; syn. أَلْجَأَهُ; (S, K;) a dial. var. of أَجَآءَهُ; (S;) of the dial. of Temeem. (TA.) Temeem say, شَرٌّ مَا يُشِيؤُكَ إِلَى مُخَّةِ عُرْقُوبٍ, meaning يُجِيؤُكَ [q. v., i. e. It is an evil thing that compels thee to have recourse to the marrow of a hock]. (S.) 5 تشيّأ His anger became appeased: (K:) said of a man. (TA.) شَىْءٌ [A thing; anything; something; somewhat;] a word of well-known meaning: (K:) [sometimes, in poetry, written and pronounced شَىٌّ: see an ex. in a verse cited voce صُؤَابَةٌ: see also the last sentence but one of this paragraph:] الشَّىْءُ properly signifies what may be known, and that whereof a thing may be predicated: (Mgh, KT:) accord. to Sb, it denotes existence, and is a name for anything that has been made to have being, whether an accident, or attribute, or a substance, and such that it may be known, and that a thing may be predicated thereof: (KT:) MF says that it is app. an inf. n. used in the sense of a pass. part. n., meaning what is willed, and meant, or intended, [in which sense ↓ مَشِيْئَةٌ (pl. مَشِيْآتٌ) is often used,] without restriction to its actuality or possibility of being, so that it applies to that which necessarily is, and that which may be, and that which cannot be; accord. to the opinion adopted by the author of the Ksh: [or, as an inf. n. in the sense of a pass. part. n., it may be expl., agreeably with what is said to be the proper meaning of the verb, as signifying what is caused to be or exist; accordingly,] Er-Rághib says that it denotes whatever is caused to be or exist, whether sensibly, as material substances, or ideally, as sayings; and Bd and others expressly assert that it signifies peculiarly what is caused to be or exist; but Sb says that it is the most general of general terms; and some of the scholastic theologians apply it to what is non-existent; such, however, are overcome in their argument by its not being found to have been thus used by the Arabs, and by such passages as كُلُّ شَىْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ [Everything is subject to perish except Himself (Kur xxviii. last verse)] and وَإِنْ مِنْ شَىْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ [And there is not anything but it glorifies Him with praising (Kur xvii. 46)], for what is nonexistent cannot be described as perishing nor imagined to glorify God: (TA:) the pl. is أَشْيَآءُ, (S, Msb, K, &c.,) imperfectly decl., (Msb, TA,) or rather this is a quasi-pl. n., (Sb, TA,) respecting the formation of which there is much difference of opinion [as will be shown hereafter], (Msb, TA,) and أَشْيَاوَاتٌ, (S, K,) a pl. pl. [i. e. pl. of أَشْيَآءٌ], (MF, TA,) and أَشَاوَاتٌ, [a contraction of that next preceding,] (K,) and أَشَاوَى, (S, K,) with fet-h to the و, (MF, TA,) and it is also mentioned as with kesr, (TA,) [and is written in both of my copies of the S أَشَاوَى, though if with kesr it should be either أَشَاوٍ or أَشَاوِىُّ, but أَشَاوَى

only is meant by J, as is shown by what here follows,] originally أَشَايِىُّ, with three ى s, not أَشَائِىُّ as J says, [or rather as the word is written in copies of the S, for J may have held it to be أَشَائِىُّ or أَشَايِىْءُ, as he says that the ء was changed into ى thus occasioning the combination of three ىs, so that he held its secondary form to be أَشَايِىُّ, as will presently be shown,] because the first ى is radical, not augmentative, (IB, K,) the medial ى of the three being suppressed, and the final one changed into ا [though written ى], and the initial one changed into و, (S,) and another form of pl. is أَشَايَا, (S, Msb, K,) with the ى preserved, not changed into و [as it is in أَشَاوَى], (TA,) [likewise] a pl. of أَشْيَآءُ, (Msb,) and أَشَيَايَا also is mentioned, (K,) as formed [from أَشْيَآءُ] by the change of ء into ى and adding ا, (TA,) and أَشَاوِهُ, which is strange, (Lh, K,) as there is no ه in أَشَيَآءُ, (Lh,) or in شَىْءٌ: (K:) with respect to the first of these forms, [the quasi-pl. n.] أَشَيَآءُ, the most probable opinion is that of Kh: (Msb, TA:) accord. to him, (S, Msb, K,) it is originally of the measure فَعْلَآءُ, (S, K, *) in lieu of أَفْعَالٌ, (K,) and therefore imperfectly decl., (S,) [i. e.] it is originally شَيْئَآءُ, (Msb,) and the two hemzehs combined in the latter portion being found difficult of pronunciation, the former of them is transposed to the beginning of the word, so that it becomes of the measure لَفْعَآءُ, (S, Msb,) as is shown by its having for its pls. أَشَاوَى and أَشَايَا and أَشْيَاوَاتٌ: (S:) accord. to Akh, it is [originally] of the measure أَفْعِلَآءُ; (S, K;) but if it were thus a broken pl., [not a quasi-pl. n.,] its dim. would not be ↓ أُشْيَّآءُ, as it is, but شُيَيْآتٌ: (S:) accord. to Ks, it is of the measure أَفْعَالٌ, and made imperfectly decl. because of frequency of usage, being likened to فَعْلَآءُ; but were it so, أَبْنَآء and أَسْمَآء would be imperfectly decl.: (S, K:) accord. to Fr, شَىْءٌ is originally شَيِّئٌ, and therefore has a pl. of the measure أَفْعِلَآءُ, afterwards contracted to فَعْلَآءُ; but were it so, it would not have for its pl. أَشَاوَى. (S. [Much more respecting this pl. is added in the TA, but it is comparatively unprofitable.]) The dim. of شَىْءٌ is ↓ شُيَىْءٌ and ↓ شِيَىْءٌ; (S, K, TA, but only the former in some copies of the K, the word being written in other copies شُِيَىْءٌ;) not ↓ شُوَىٌّ, or ↓ شُوَىْءٌ; (the former accord. to my two copies of the S and accord. to the copies of the K followed in the TA, in which it is said to be with teshdeed to the ى, and the latter accord. to the CK and my MS. copy of the K;) or this is a dial. var. of weak authority, (K,) used by post-classical poets in their verses. (MF, TA.) b2: When a man says to thee, “What dost thou desire? ” thou answerest, لَا شَيْئًا [Nothing]: and when he says, “Why didst thou that? ” thou answerest, لِلَا شَىْءٍ [For nothing]: and when he says, “What is thine affair? ” thou answerest, لَا شَىْءٌ [Nothing]: it is with tenween in every one of these cases. (As, AHát, TA.) [When one says لَا شَىْءَ, he means thereby There is nothing.]

b3: لَيْسَ بِشَىْءٍ means [It is nought, of no account or weight; it is not worthy of notice, or not worth anything;] it is not a good thing; or it is not a thing to be regarded. (W p. 27.) b4: [لَيْسَ مِنَ الأَمْرِ فِى شَىْءٍ is a phrase of frequent occurrence, meaning He has no concern with the affair; see two exs. in the first paragraph of art. حوص. b5: فِيهِ شَىْءٍِ مِنَ الطُّولِ occurs in the TA voce حُسْبَانَةٌ, meaning In it is somewhat, or some degree, of length; i. e. it is somewhat long; and is used in the present day in this sense.] b6: In the phrase هُوَ أَحْسَنُ مِنْكَ شَيْئًا, the last word is for بِشَىْءٍ

[i. e. He is better than thou in something; meaning he is somewhat better than thou]. (IJ, L.) b7: مَا أَغْفَلَهُ عَنْكَ شَيْئًا is a phrase of the Arabs [app. lit. signifying How unmindful of thee is he as to anything!] mentioned by Sb as meaning دَعِ الشَّكَّ عَنْكَ [Dismiss doubt from thee (respecting him as to anything)]: IJ says that شيئا is here put in the accus. case as an inf. n., as though the saying were مَا أَغْفَلَهُ عَنْكَ غُفُولًا, because the verb of wonder does not require to be corroborated by the inf. n. [proper to it]: (L, TA:) [or it is a specificative:] IF says that it is a phrase of dubious meaning; and that the most probable explanation of it is this; that ما is here lit. interrogative, but in meaning denotative of wonder; and that شيئا is governed in the accus. case by some other word, or phrase, as though the saying were dismiss a thing by which he is not occupied in mind, and dismiss doubt as to his being occupied in mind by it. (TA in art. ما.) b8: [شَيْئًا فَشَيْئًا means Thing by thing, part by part, bit by bit, piecemeal, inch by inch, drop by drop, little and little in succession, by little and little, by degrees or gradually.] b9: أَىُّ شَىْءٍ [meaning What thing?] is, by the alleviation of the ى [in اىّ] and the suppression of the ء [in شىء], made into one word, أَيْشَىْ: so says El-Fárábee: (Msb:) or, [as is commonly the case in the present day,] by reason of frequency of usage, it is contracted into أَيْشَ. (TA in art. جرم, as on the authority of Ks.) b10: شَىْءٌ in the Kur lx. 11 may mean Any one (Bd, Jel) or more. (Jel.) b11: [It is also applied to (assumed tropical:) The penis of a man; as in the explanation of a phrase mentioned voce ذَنَبٌ; like as its syn. هَنٌ is to the same and (more commonly) to the “ vulva ” of a woman.] b12: In algebra, it signifies [A square root;] a number that is multiplied into itself; which in arithmetic [and in algebra also] is called جذر [i. e. جَذْرٌ]; and in geometry, ضلع [i. e. ضِلْعٌ or ضِلَعٌ]; (“ Dict. of the Techn. Terms used in the Sciences of the Musalmans,” p. 202;) an unknown number that is multiplied into itself. (Idem, p. 730.) A2: It is also said, on the authority of Lth, to signify Water: and he cites as an ex., تَرَى رَكْبَهُ بِالشَّىْءِ فِى وَسْطِ قَفْرَةٍ

[Thou seest, or wilt see, his company of riders at the water in the midst of a desert]: but AM says, I know not الشىء in the sense of “ water,” nor know I what it is. (TA.) A3: يَا شَىْءَ is an expression of regret, (El-Ahmar, Ks, TA,) or of wonder, (K, TA,) [or of both,] meaning [Oh! or] O my wonder! (Ks, Lh, TA.) One says, يَا شَىْءَ مَا لِى, (El-Ahmar, Ks, Lh, K,) and يَا شَىَّ مَا لِى, i. e. with and without ء, (Ks, TA,) and يَا هَىْءَ مَا لِى, (Lh, K,) يا هَىَّ ما لى, and يَا فَىَّ ما لى, (El-Ahmar, Ks, TA,) neither of these two with ء, (Ks, TA,) [meaning Oh! or O my wonder! What has happened to me?] in all of these, (Ks, TA,) ما being in the place of a noun in the nom. case. (Ks, Lh, TA.) b2: Some also say, يَا شَىْءَ and يَا هَىَّ and يَا فَىَّ, and some add مَا, saying, يَا شَىْءَ مَا and يَا هَىَّ مَا and يَا فَىَّ مَا, meaning How good, or beautiful, is this! (Ks, TA.) شِيْئَةٌ [Will, wish, or desire,] a subst. from شَآءَهُ, (Lh, K,) [and] so is ↓ مَشِيْئَةٌ [which is mentioned in the K as an inf. n.]. (Msb.) One says, كُلُّ شَىْءٍ بِشِيْئَةِ اللّٰهِ, (S, K,) i. e. ↓ بَمِشِيْئَتِهِ [Everything is by the will of God]. (S.) شُيَىْءٌ and شِيَىْءٌ and شُوَىٌّ or شُوَىْءٌ: see شَىْءٌ in the middle of the paragraph.

شَيِّآنٌ and شَيَّآنٌ: see art. شوأ.

أُشَيَّآءُ dim. of أَشْيَآءُ: see شَىْءٌ, in the latter part of the former half of the paragraph.

مَشِيْئَةٌ: see شِيْئَةٌ, in two places: b2: and see also شَىْءٌ, near the beginning of the paragraph.

مُشَيَّأٌ Incongruous, unsound, (K, TA,) foul, or ugly, (TA,) in make, or formation. (K, TA. [See Ham p. 192.]) b2: And accord. to Aboo-Sa'eed, A child born preposterously, the legs coming forth before the arms. (TA.)

شيأ: الـمَشِيئةُ: الإِرادة. شِئْتُ الشيءَ أَشاؤُه شَيئاً ومَشِيئةً

ومَشاءة ومَشايةً(1)

(1 قوله «ومشاية» كذا في النسخ والمحكم وقال شارح

القاموس مشائية كعلانية.): أَرَدْتُه، والاسم الشِّيئةُ، عن اللحياني.

التهذيب: الـمَشِيئةُ: مصدر شاءَ يَشاءُ مَشِيئةً. وقالوا: كلُّ شيءٍ بِشِيئةِ اللّه، بكسر الشين، مثل شِيعةٍ أَي بمَشِيئتِه.

وفي الحديث: أَن يَهُوديّاً أَتى النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم فقال:

إِنَّكم تَنْذِرُون وتُشْرِكُون؛ تقولون: ما شاءَ اللّهُ وشِئتُ. فأَمَرَهم

النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم أَن يقولوا: ما شاءَ اللّه ثم شِئْتُ.

الـمَشِيئةُ، مهموزة: الإِرادةُ. وقد شِئتُ الشيءَ أَشاؤُه، وإِنما فَرَق بين قوله ما شاءَ

<ص:104>

اللّهُ وشِئتُ، وما شاءَ اللّهُ ثم شِئتُ، لأَن الواو تفيد

الجمع دون الترتيب، وثم تَجْمَعُ وتُرَتِّبُ، فمع الواو يكون قد جمع بَيْنَ اللّهِ وبينه في الـمَشِيئةِ، ومَع ثُمَّ يكون قد قَدَّمَ مشِيئَة اللّهِ

على مَشِيئتِه.

والشَّيءُ: معلوم. قال سيبويه حين أَراد أَن يجعل الـمُذَكَّر أَصلاً

للمؤَنث: أَلا ترى أَن الشيءَ مذكَّر، وهو يَقَعُ على كل ما أُخْبِرُ عنه.

فأَما ما حكاه سيبويه أَيضاً من قول العَرَب: ما أَغْفَلَه عنك شَيْئاً،

فإِنه فسره بقوله أَي دَعِ الشَّكَّ عنْكَ، وهذا غير مُقْنِعٍ. قال ابن

جني: ولا يجوز أَن يكون شَيئاً ههنا منصوباً على المصدر حتى كأَنه قال: ما أَغْفَلَه عنك غُفُولاً، ونحو ذلك، لأَن فعل التعجب قد استغنى بما بما حصل فيه من معنى المبالغة عن أَن يؤَكَّد بالمَصْدر. قال: وأَما قولهم هو أَحْسَنُ منك شَيْئاً، فإِنَّ شيئاً هنا منصوب على تقدير بشَيءٍ، فلما حَذَف حرفَ الجرِّ أَوْصَلَ إِليه ما قبله، وذلك أَن معنى هو أَفْعَلُ منه في الـمُبالغَةِ كمعنى ما أَفْعَله، فكما لم يَجُزْ ما أَقْوَمَه قِياماً، كذلك لم يَجُز هو أَقْوَمُ منه قِياماً. والجمع: أَشياءُ، غير مصروف، وأَشْياواتٌ وأَشاواتٌ وأَشايا وأَشاوَى، من باب جَبَيْتُ الخَراجَ جِباوةً.

وقال اللحياني: وبعضهم يقول في جمعها: أَشْيايا وأَشاوِهَ؛ وحكَى أَن شيخاً أَنشده في مَجْلِس الكسائي عن بعض الأَعراب:

وَذلِك ما أُوصِيكِ، يا أُّمَّ مَعْمَرٍ، * وبَعْضُ الوَصايا، في أَشاوِهَ، تَنْفَعُ

قال: وزعم الشيخ أَن الأَعرابي قال: أُريد أَشايا، وهذا من أَشَذّ

الجَمْع، لأَنه لا هاءَ في أَشْياءَ فتكون في أَشاوِهَ. وأَشْياءُ: لَفْعاءُ

عند الخليل وسيبويه، وعند أَبي الحسن الأَخفش أَفْعِلاءُ. وفي التنزيل العزيز: يا أَيها الذين آمَنُوا لا تَسأَلوا عن أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لكم تَسُؤْكم.

قال أَبو منصور: لم يختلف النحويون في أَن أَشْياء جمع شيء، وأَنها غير مُجراة.

قال: واختلفوا في العِلة فكَرِهْتُ أَن أَحكِيَ مَقالة كل واحد

منهم، واقتصرتُ على ما قاله أَبو إِسحق الزجاج في كتابه لأَنه جَمَعَ أَقاوِيلَهم على اخْتِلافها، واحتج لأَصْوَبِها عنده، وعزاه إِلى الخليل، فقال قوله: لا تَسْأَلُوا عن أَشياءَ، أَشْياءُ في موضع الخفض، إِلاَّ أَنها فُتحت لأَنها لا تنصرف.

قال وقال الكسائي: أَشْبَهَ آخِرُها آخِرَ حَمْراءَ، وكَثُر استعمالها،

فلم تُصرَفْ. قال الزجاج: وقد أَجمع البصريون وأَكثر الكوفيين على أَنَّ قول الكسائي خطأٌ في هذا، وأَلزموه أَن لا يَصْرِف أَبناء وأَسماء. وقال الفرّاءُ والأَخفش: أَصل أَشياء أَفْعِلاء كما تقول هَيْنٌ وأَهْوِناء، إِلا أَنه كان الأَصل أَشْيِئاء، على وزن أَشْيِعاع، فاجتمعت همزتان بينهما أَلف فحُذِفت الهمزة الأُولى. قال أَبو إِسحق: وهذا القول أَيضاً غلط لأَن شَيْئاً فَعْلٌ، وفَعْلٌ لا يجمع أَفْعِلاء، فأَما هَيْنٌ فأَصله هَيِّنٌ، فجُمِعَ على أَفْعِلاء كما يجمع فَعِيلٌ على أَفْعِلاءَ، مثل نَصِيب وأَنْصِباء. قال وقال الخليل: أَشياء اسم للجمع كان أَصلُه فَعْلاءَ شَيْئاءَ، فاسْتُثْقل الهمزتان، فقلبوا الهمزة الاولى إِلى أَول الكلمة، فجُعِلَت لَفْعاءَ، كما قَلَبُوا أَنْوُقاً فقالوا أَيْنُقاً. وكما قلبوا قُوُوساً قِسِيّاً.

قال: وتصديق قول الخليل جمعُهم أَشْياءَ أَشاوَى وأَشايا، قال: وقول الخليل هو مذهب سيبويه والمازني وجميع البصريين، إلاَّ الزَّيَّادِي منهم، فإِنه كان يَمِيل إِلى قول الأَخفش. وذُكِر أَن المازني ناظَر الأَخفش في هذا، فقطَع المازِنيُّ الأَخفشَ، وذلك أَنه سأَله كيف تُصغِّر أَشياء، فقال له أَقول: أُشَيَّاء؛ فاعلم، ولو كانت أَفعلاء لردَّت في التصغير إِلى واحدها فقيل: شُيَيْئات. وأَجمع البصريون أَنَّ تصغير أَصْدِقاء، إِن كانت للمؤَنث:

صُدَيْقات، وإِن كان للمذكرِ: صُدَيْقُون. قال أَبو منصور: وأَما

الليث، فإِنه حكى عن الخليل غير ما حكى عنه الثقات، وخَلَّط فيما حكى وطوَّلَ تطويلاً دل عل حَيْرته، قال: فلذلك تركته، فلم أَحكه بعينه. وتصغير الشيءِ: شُيَيْءٌ وشِيَيْءٌ بكسر الشين وضمها. قال: ولا تقل شُوَيْءٌ.

قال الجوهري قال الخليل: إِنما ترك صرف أَشياءَ لأَن أَصله فَعْلاء جُمِعَ على غير واحده، كما أَنَّ الشُّعراءَ جُمعَ على غير واحده، لأَن الفاعل لا يجمع على فُعَلاء، ثم استثقلوا الهمزتين في آخره، فقلبوا الاولى أَوَّل الكلمة، فقالوا: أَشياء، كما قالوا: عُقابٌ بعَنْقاة، وأَيْنُقٌ وقِسِيٌّ، فصار تقديره لَفْعاء؛ يدل على صحة ذلك أَنه لا يصرف، وأَنه يصغر على أُشَيَّاء، وأَنه يجمع على أَشاوَى، وأَصله أَشائِيُّ قلبت الهمزة ياءً، فاجتمعت ثلاث ياءات، فحُذفت الوُسْطى وقُلِبت الأَخيرة أَلِفاً، وأُبْدِلت من الأُولى واواً، كما قالوا: أَتَيْتُه أَتْوَةً. وحكى الأَصمعي: أَنه سمع رجلاً من أَفصح العرب يقول لخلف الأَحمر: إِنَّ عندك لأَشاوى، مثل الصَّحارى، ويجمع أَيضاً على أَشايا وأَشْياوات.

وقال الأَخفش: هو أَفْعلاء، فلهذا لم يُصرف، لأَن أَصله أَشْيِئاءُ، حذفت الهمزة التي بين الياءِ والأَلِف للتخفيف. قال له المازني: كيف تُصغِّر العربُ أَشياءَ؟ فقال:

أُشَيَّاء. فقال له: تركت قولك لأَنَّ كل جمع كُسِّرَ على غير واحده، وهو من أَبنية الجمع، فإِنه يُردُّ في التصغير إِلى واحده، كما قالوا: شُوَيْعِرون في تصغير الشُّعَراءِ، وفيما لا يَعْقِلُ بالأَلِف والتاءِ، فكان يجب أَن يقولوا شُيَيْئَات. قال: وهذا القول لا يلزم الخليل، لأَنَّ فَعْلاء ليس من ابنية الجمع. وقال الكسائي: أَشياء أَفعالٌ مثل فَرْخٍ وأَفْراخٍ، وإِنما تركوا صرفها لكثرة استعمالهم لها لأَنها شُبِّهت بفَعْلاء. وقال الفرّاء: أَصل شيءٍ شَيِّئٌ، على مثال شَيِّعٍ، فجمع على أَفْعِلاء مثل هَيِّنٍ وأَهْيِناء ولَيِّنٍ وأَلْيِناء، ثم خفف، فقيل شيءٌ، كما قالوا هَيْنٌ ولَيْنٌ، وقالوا أَشياء فَحَذَفُوا الهمزة الأُولى وهذا القول يدخل عليه أَن لا يُجْمَع على أَشاوَى، هذا نص كلام الجوهري.

قال ابن بري عند حكاية الجوهري عن الخليل: ان أَشْياءَ فَعْلاء جُمِع على غير واحده، كما أَنَّ الشعراء جُمِعَ على غيره واحده؛ قال ابن بري:

حِكايَتُه عن الخليل أَنه قال: إِنها جَمْع على غير واحده كشاعِر وشُعراءٍ، وَهَمٌ منه، بل واحدها شيء. قال: وليست أَشياء عنده بجمع مكسَّر، وإِنما هي اسم واحد بمنزلة الطَّرْفاءِ والقَصْباءِ والحَلْفاءِ، ولكنه يجعلها بدلاً من جَمع مكسر بدلالة إِضافة العدد القليل إِليها كقولهم: ثلاثة أَشْياء، فأَما جمعها على غير واحدها، فذلك مذهب الأَخفش لأَنه يَرى أَنَّ أَشْياء وزنها أَفْعِلاء، وأَصلها أَشْيِئاء، فحُذِفت الهمزة تخفيفاً. قال: وكان أَبو علي يجيز قول أَبي الحسن على أَن يكون واحدها شيئاً ويكون أَفْعِلاء جمعاً لفَعْل في هذا كما جُمِعَ فَعْلٌ على فُعَلاء في نحو سَمْحٍ وسُمَحاء. قال: وهو وهَم من أَبي علي لأَن شَيْئاً اسم وسَمْحاً صفة بمعنى سَمِيحٍ لأَن اسم الفاعل من سَمُحَ قياسه سَمِيحٌ، وسَمِيح يجمع على سُمَحاء كظَرِيف وظُرَفاء، ومثله خَصْم وخُصَماء لأَنه في معنى خَصِيم. والخليل وسيبويه يقولان: أَصلها شَيْئاءُ، فقدمت الهمزة التي هي لام الكلمة إِلى أَوَّلها فصارت أَشْياء، فوزنها لَفْعاء.

قال: ويدل على صحة قولهما أَن العرب قالت في تصغيرها: أُشَيَّاء. قال:

ولو كانت جمعاً مكسراً، كما ذهب إِليه الأخفش: لقيل في تصغيرها: شُيَيْئات، كما يُفعل ذلك في الجُموع الـمُكَسَّرة كجِمالٍ وكِعابٍ وكِلابٍ،تقول في تصغيرها: جُمَيْلاتٌ وكُعَيْباتٌ وكُلَيْباتٌ، فتردها إِلى الواحد، ثم تجمعها بالالف والتاء. وقال ابن <ص:106>

بري عند قول الجوهري: إِن أَشْياء يجمع على أَشاوِي، وأَصله أَشائِيُّ فقلبت الهمزة أَلفاً، وأُبدلت من الاولى واواً، قال: قوله أَصله أَشائِيُّ سهو، وانما أَصله أَشايِيُّ بثلاث ياءات.

قال: ولا يصح همز الياء الاولى لكونها أَصلاً غير زائدة، كما تقول في جَمْع أَبْياتٍ أَبايِيت، فلا تهمز الياء التي بعد الأَلف، ثم خففت الياء المشدّدة، كما قالوا في صَحارِيّ صَحارٍ، فصار أَشايٍ، ثم أُبْدِلَ من الكسرة فتحةٌ ومن الياءِ أَلف، فصار أَشايا، كما قالوا في صَحارٍ صَحارَى، ثم أَبدلوا من الياء واواً، كما أَبدلوها في جَبَيْت الخَراج جِبايةً وجِباوةً.وعند سيبويه: أَنَّ أَشاوَى جمع لإِشاوةٍ، وإِن لم يُنْطَقْ بها.

وقال ابن بري عند قول الجوهري إِن المازني قال للأَخفش: كيف تصغِّر العرب أَشياء، فقال أُشَيَّاء، فقال له: تركت قولك لأَن كل جمع كسر على غير واحده، وهو من أَبنية الجمع، فإِنه يُردُّ بالتصغير إِلى واحده. قال ابن بري: هذه الحكاية مغيرة لأَنَّ المازني إِنما أَنكر على الأَخفش تصغير أَشياء، وهي جمع مكسر للكثرة، من غير أَن يُردَّ إِلى الواحد، ولم يقل له إِن كل جمع كسر على غير واحده، لأَنه ليس السببُ الـمُوجِبُ لردِّ الجمع إِلى واحده عند التصغير هو كونه كسر على غير واحده، وإِنما ذلك لكونه جَمْعَ كَثرة لا قلة. قال ابن بري عند قول الجوهري عن الفرّاء: إِن أَصل شيءٍ شَيِّئٌ، فجمع على أَفْعِلاء، مثل هَيِّنٍ وأَهْيِناء، قال: هذا سهو، وصوابه أَهْوناء، لأَنه من الهَوْنِ، وهو اللِّين.

الليث: الشَّيء: الماء، وأَنشد:

تَرَى رَكْبَه بالشيءِ في وَسْطِ قَفْرةٍ

قال أَبو منصور: لا أَعرف الشيء بمعنى الماء ولا أَدري ما هو ولا أَعرف البيت. وقال أَبو حاتم: قال الأَصمعي: إِذا قال لك الرجل: ما أَردت؟ قلتَ:

لا شيئاً؛ وإِذا قال لك: لِمَ فَعَلْتَ ذلك؟ قلت: للاشَيْءٍ؛ وإِن قال:

ما أَمْرُكَ؟ قلت: لا شَيْءٌ، تُنَوِّن فيهن كُلِّهن.

والـمُشَيَّأُ: الـمُخْتَلِفُ الخَلْقِ الـمُخَبَّله(1)

(1 قوله «المخبله» هو هكذا في نسخ المحكم بالباء الموحدة.) القَبِيحُ. قال:

فَطَيِّئٌ ما طَيِّئٌ ما طَيِّئُ؟ * شَيَّأَهُم، إِذْ خَلَقَ، الـمُشَيِّئُ

وقد شَيَّأَ اللّه خَلْقَه أَي قَبَّحه. وقالت امرأَة من العرب:

إِنّي لأَهْوَى الأَطْوَلِينَ الغُلْبا، * وأُبْغِضُ الـمُشَيَّئِينَ الزُّغْبا

وقال أَبو سعيد: الـمُشَيَّأُ مِثل الـمُؤَبَّن. وقال الجَعْدِيُّ:

زَفِير الـمُتِمِّ بالـمُشَيَّإِ طَرَّقَتْ * بِكاهِلِه، فَما يَرِيمُ الـمَلاقِيَا

وشَيَّأْتُ الرَّجلَ على الأَمْرِ: حَمَلْتُه عليه. ويا شَيْء: كلمة يُتَعَجَّب بها. قال:

يا شَيْءَ ما لي! مَنْ يُعَمَّرْ يُفْنِهِ * مَرُّ الزَّمانِ عَلَيْهِ، والتَّقْلِيبُ

قال: ومعناها التأَسُّف على الشيء يُفُوت. وقال اللحياني: معناه يا عَجَبي، وما: في موضع رفع. الأَحمر: يا فَيْءَ ما لِي، ويا شَيْءَ ما لِي، ويا هَيْءَ ما لِي معناه كُلِّه الأَسَفُ والــتَّلَهُّفُ والحزن. الكسائي: يا فَيَّ ما لي ويا هَيَّ ما لي، لا يُهْمَزان، ويا شيء ما لي، يهمز ولا يهمز؛ وما، في كلها في موضع رفع تأْويِلُه يا عَجَبا ما لي، ومعناه الــتَّلَهُّف والأَسَى. قال الكسائي: مِن العرب من

يتعجب بشيَّ وهَيَّ وَفيَّ، ومنهم من يزيد ما، فيقول: يا شيَّ ما، ويا هيّ ما، ويا فيَّ ما أَي ما أَحْسَنَ هذا. وأَشاءَه لغة في أَجاءه أَي أَلْجَأَه. وتميم تقول: شَرٌّ ما يُشِيئُكَ إِلى مُخَّةِ عُرْقُوبٍ أَي يُجِيئُك. قال زهير ابن ذؤيب العدوي:

فَيَالَ تَمِيمٍ! صابِرُوا، قد أُشِئْتُمُ * إِليه، وكُونُوا كالـمُحَرِّبة البُسْل

شيأ
: ( {شِئْتُه) أَي الشيءَ (} أَشَاؤُه {شَيْأً} ومَشِيئَةً) كخَطِيئَة ( {وَمَشَاءَةً) كَكَراهة (} ومشَائِيَةً) كعَلانِية: (أَردْتُه) قَالَ الجوهريُّ: المَشِيئَة: الإِرادة، ومثلُه فِي (المُصباح) و (المُحكم) ، وايكثرُ المتكلّمين لم يُفرِّقوا بَينهمَا، وإِن كَانَتَا فِي الأَصل مُختلِفَتَيْنِ فإِن! المَشيئَة فِي اللُّغة: الإِيجاد، والإِرادةُ: طَلبٌ، أَوْمَأَ إِليه شيخُنا نَاقِلا عَن القُطْب الرَّازِي، ولس هَذَا مَحَلَّ البسْطِ (والاسمُ) مِنْهُ ( {الشِّيئَة كَشِيعة) عَن اللِّحيانيّ، وَمثله فِي (الرَّوْض) للسُّهَيْلي (و) قَالُوا: (كلُّ شَيْء} بِشِيئَةِ اللَّهِ تَعَالَى) بِكَسْر الشين، أَي بمَشيئَته، وَفِي الحَدِيث: أَنّ يَهودِيًّا أَتَى النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمفقال: إِنكم تَنْذِرُون وتُشْرِكُون فتقولون: مَا {شاءَ اللَّهُ} وشِئْتُ، فايمرهم النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بأَن يَقُولُوا: (مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ {شِئْتُ) وَفِي (لِسَان الْعَرَب) و (شرح المُعلَّقات) : المشيِئَةُ، مَهْمُوزَة: الإِرادة، وإِنما فَرَقَ بَين قولِه: مَا شَاءَ اللَّهُ وشِئْتُ، (وَمَا} شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ {شِئْتُ) لأَن الْوَاو تُفيد الجمْعَ دون الترتيبِ، وثُمَّ تَجْمِعُ وتُرتِّب، فَمَعَ الواوِ يكون قد جمعَ بينَ الله وبينَه فِي المشيئَة، وَمَعَ ثُمَّ يكون قد قدَّم مَشيئَةَ اللَّهِ على مشِيئَتِه.
(} - والشيْءُ م) بَين الناسِ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ حِين أَراد أَن يَجْعَل المُذكَّر أَصلاً للمؤنث: أَلاَ تَرى أَن الشْيءَ مُذكَّرٌ، وَهُوَ يَقع على كُلِّ مَا أُخْبِرَ عَنهُ، قَالَ شَيخنَا: وَالظَّاهِر أَنه مصدرُ بِمَعْنى اسمِ الْمَفْعُول، أَي الأَمر {- المَشِيءُ أَي المُرادُ الَّذِي يتَعَلَّق بِهِ القَصْدُ، أَعمُّ مِن أَن يكون بِالفِعْلِ أَو بالإِمْكانِ، فيتناوَلُ الوَاجِبَ والمُمْكِنَ والمُمْتَنِعَ، كَمَا اخْتَارَهُ صاحبُ (الكشَّاف) ، وَقَالَ الراغبُ: الشيْءُ: عِبارة عَن كُلِّ موجودٍ إِمَّا حِسًّا كالأَجسام، أَو مَعْنَى كالأَقوال، وصرَّح البَيْضاوِيُّ وغيرُه بأَنه يَخْتَصُّ بالموجود، وَقد قَالَ سِيبَوَيْهٍ: إِنه أَعمُّ العَامِّ، وَبَعض المُتكلِّمينَ يُطلِقه على الْمَعْدُوم أَيضاً، كَمَا نُقِلَ عَن السَّعْدِ وضُعِّفَ، وَقَالُوا: من أَطلقَه مَحجوجٌ بِعَدَمِ استعمالِ الْعَرَب ذَلِك، كَمَا عُلِم باستقْراءِ كلامِهم وبنحْوِ {كُلُّ} شَيْء هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ} (الْقَصَص: 88) إِذا المعدومُ لَا يَتَّصِفُ بالهَلاكِ، وينحْوِ {وَإِن مّن شَىْء إِلاَّ يُسَبّحُ بِحَمْدَهِ} (الْإِسْرَاء: 44) إِذ الْمَعْدُوم لَا يُتَصَوَّرُ مِنْهُ التسبيحُ. انْتهى. (ج {أَشياءُ) غير مَصْرُوف (} وأَشْيَاوَاتٌ) جمعُ الجمعِ لشْيءٍ، قَالَه شَيخنَا (و) كَذَا ( {أَشَاوَاتٌ} وأَشَاوَى) بِفَتْح الْوَاو، وحُكِي كَسْرُها أَيضاً، وَحكى الأَصمعيُّ أَنه سمع رجلا من أَفصح الْعَرَب يَقُول لِخَلَف الأَحمرِ: إِنَّ عِندك {- لأَشَاوِي (وأَصلُه أَشَايِيُّ بثلاثِ ياآتٍ) خُفِّفت الياءُ المشدّدة، كَمَا قَالُوا فِي صَحَارِيُّ صَحار فَصَارَ أشايٍ ثمَّ أُبدل من الكسرة فَتْحة وَمن الياءِ أَلف فَصَارَ أَشايا كَمَا قَالُوا فِي صَحَار صَحَارَي، ثمَّ أَبدلُوا من الياءِ واواً، كَمَا أَبدلوا فِي جَبَيْت الخَراجَ جبَايةً وجِبَاوَةً، كَمَا قَالَه ابْن بَرّيّ فِي (حَوَاشِي الصِّحاح) (وقولُ الجوهريِّ) إِنّ (أَصله أَشَائِيُّ) بياءَين (بِالْهَمْز) أَي همز الْيَاء الأُولى كالنُّون فِي أَعناقِ إِذا جمعته قلت أَعانِيق، والياءُ الثانِية هِيَ المُبدلة من أَلف المدّ فِي أَعناقٍ تُعْدل يَاء لكسر مَا قبلهَا، والهمزةُ هِيَ لامُ الْكَلِمَة، فَهِيَ كالقاف فِي أَعانِيق، ثمَّ قُلِبَت الهمزةُ لتطَرُّفِها، فاجتمعتْ ثلاثُ ياآتٍ، فتوالَتِ الأَمثالُ فاستُثْقِلت فحُذِفت الوُسْطَى وقُلِبت الأَخيرةُ أَلفاً، وأُبْدلَت من الأُولى واواً، كَمَا قَالُوا: أَتَيْتُه أَتْوَةً، هَذَا ملخص مَا فِي (الصِّحَاح) قَالَ ابْن بَرّيّ: وَهُوَ (غَلَطٌ) مِنْهُ (لأَنه لَا يصِحُّ همْزُ الياءِ الأُولى لكَوْنِها أَصلاً غيرَ زَائِدَة) وشرْطُ الإِبدال كَونهَا زَائِدَة (كَمَا تَقولُ فِي جمع أَبْياتٍ أَبايِيتُ) ثَبتت ياؤُها لعدم زِيادتها، وَكَذَا ياءُ مَعايِشَ (فَلَا تَهْمِزُ) أَنت (الياءَ الَّتِي بعد الأَلف) لأَصالتها، هَذَا نَص عِبارة ابْن بَرِّيّ. قَالَ شَيخنَا: وَهَذَا كَلَام صَحِيح ظَاهر، لكنه لَيْسَ فِي كَلَام الجوهريّ الياءُ الأُولى حَتَّى يردّ عَلَيْهِ مَا ذكر، وإِنما قَالَ: أَصله أَشائيّ فقُلبت الْهمزَة يَاء فاجتمعت ثلاثُ ياآت. قَالَ: فَالْمُرَاد بِالْهَمْزَةِ لَام الْكَلِمَة لَا الْيَاء الَّتِي هِيَ عين الْكَلِمَة، إِلى آخر مَا قَالَ.
قلت: وَبِمَا سقناه من نصّ الْجَوْهَرِي آنِفا يرْتَفع إِيراد شَيخنَا الناشيء عَن عدم تَكْرِير النّظر فِي عِبَارَته، مَعَ مَا تَحامل بِهِ على المصنِّف عَفا اللَّهُ وسامح عَن جسارته (ويُجْمَع أَيضاً على أَشَايَا) بإِبقاء الْيَاء على حَالهَا دون إِبدالها واواً كالأُولى، ووزنه على مَا اخْتَارَهُ الجوهريّ أَفائِلُ، وَقيل أَفَايَا (وحُكي} أَشْيَايَا) أَبْدلوا همزتَه يَاء وَزَادُوا أَلفاً، فوزنه أَفعَالاَ، نَقله ابنُ سَيّده عَن اللّحيانّي ( {وأَشَاوِهُ) بإِبدال الْهمزَة هَاء، وَهُوَ (غَرِيبٌ) أَي نَادِر، وحَكَى أَن شَيخا أَنشد فِي مجْلِس الكِسائيِّ عَن بعض الأَعراب:
وَذلِكَ مَا أُوصِيكِ يَا أُمَّ مَعْمَرٍ
وبَعْضُ الوَصَايَا فِي أَشَاوِهَ تَنْفَعُ
قَالَ اللحيانيُّ: وَزعم الشَّيْخ ايْنَ الأَعرابي قَالَ: أُرِيد أَشَايَا، وَهَذَا من أَشَذِّ الجَمْعِ (لأَنَّه لَيْسَ فِي الشيءِ هاءٌ) وَعبارَة اللحيانيِّ، لأَنه لَا هاءَ فِي الأَشياءِ (وتصغيره} - شُيَيْءٌ) مضبوط عندنَا فِي النُّسْخَة بِالْوَجْهَيْنِ مَعًا، أَي بالضمّ على الْقيَاس، كَفلْسٍ وفُليْسٍ، وأَشار الجوهريُّ إِلى الكَسر كَغَيْرِهِ، وكأَنّ الْمُؤلف أَحال على الْقيَاس الْمَشْهُور فِي كُلِّ ثُلاثِيِّ العَيْنِ، قَالَ الجوهريُّ و (لَا) تقل (شُوَيّ) بِالْوَاو وَتَشْديد الْيَاء (أَو لُغيَّةٌ) حكيت (عَن إِدريسَ بنِ مُوسى النَّحْوِيِّ) بل سَائِر الْكُوفِيّين، واستعمَلها المُولَّدُون فِي أَشعهارهم، قَالَه شَيخنَا، (وحِكايةُ) الإِمام أَبي نصر (الجوهريِّ) رَحمَه الله تَعَالَى (عَن) إِمام الْمَذْهَب (الخَليل) بن أَحمد الفراهِيدِيّ (أَن أَشياءَ فَعْلاءُ، وأَنها) مَعْطُوف على مَا قبله (جَمْعٌ على غيرِ واحدةٍ كشاعرٍ وشُعَراءَ) كَون الْوَاحِد على خلاف الْقيَاس فِي الجَمْع (إِلى آخِره) أَي آخر مَا قَالَ وسَرَد (حِكَايةٌ مُختَلَّة) وَفِي بعض النّسخ بِدُونِ لفظ (حِكَايَة) أَي ذَات اختلالٍ وانحلالٍ (ضَرَبَ فِيهَا) أَي فِي تِلْكَ الْحِكَايَة (مَذهَبَ الخليلِ على مذْهبِ) أَبي الْحسن (الأَخْفَشِ وَلم يُمَيِّزْ بينَهما) أَي بَين قولَي الإِمامين (وَذَلِكَ أَن) أَبا الْحسن (الأَخْفَشَ يَرَى) وَيذْهب إِلى (أَنها) أَي أَشياءَ وزْنُها (أَفْعِلاَء) كَمَا تَقول هَيْنٌ، وأَهْوِنَاء، إِلا أَنه كَانَ فِي الأَصل أَشْيِئَاء كَأَشْيِعَاع، فاجتمعت همزتان بَينهمَا أَلف فَحُذِف الهمزةُ الأُولة، وَفِي شحر حُسام زادَه على منصومة الشافيَة: حُذفت الهمزةُ الَّتِي هِيَ اللَّام تَخْفِيفًا كَرَاهَة همزتين بَينهمَا أَلف، فوزنها أَفْعَاء، انْتهى. قَالَ الجوهريّ: وَقَالَ الفراءُ: أَصل شَيْءٍ شَيِّيءٌ على مِثَال شَيِّعٍ، فجُمع على أَفْعَلاءَ مثل هَيِّن وأَهْيِنَاءَ ولَيِّنٍ وأَلْيِنَاءَ ثمَّ خُفِّفَ فَقيل شَيْءٌ، كَمَا قَالُوا: هَيْنٌ ولَيْنٌ، فَقَالُوا أَشْيَاءَ، فحذفوا الهمزَةَ الأُولى، وَهَذَا قَول يَدْخُل عَلَيْهِ أَن لَا يُجْمَع على أَشَاوَي (وَهِي جَمْعٌ على غير واحِده المُستعْمَلِ) المَقِيس المُطَّرِد (كشَاعِرٍ وشُعَراءَ، فإِنّه جُمِعَ على غيرِ واحدهِ) قَالَ شَيخنَا: هَذَا التنظيرُ لَيْسَ من مَذْهَب الأَخفش كَمَا زعم المُصنّف، بل هُوَ من تَنْظير الخَليل، السَّخاوِيُّ، وَبِه صَرَّح ابنُ سَيّده فِي المُخَصّص وَعَزاهُ إِلى الخَليل.
قلت: وَهَذَا الإِيراد نصّ كَلَام ابْن بَرّيّ فِي حَوَاشِيه، كَمَا سيأْتي، وَلَيْسَ من كَلَامه، فَكَانَ يَنْبَغِي التنبيهُ عَلَيْهِ (لأَنَّ فاعِلاً لَا يُجْمَع على فُعَلاَءَ) لَكِن صرَّح ابنُ مالكٍ وابنُ هشامٍ وأَبو حيّانَ وغِيرُهم أَن فُعَلاَءَ يَطَّرِد فِي وَصْفٍ على فِعيلٍ بِمَعْنى فاعِلٍ غير مُضَاعَفٍ وَلَا معتَلَ كَكَرِيم وكُرماء وظَرِيف وظُرفاء، وَفِي فاعلِ دالَ على مَعْنى كالغَرِيزة كَشاعِرٍ وشُعراء وعاقِل وعُقَلاَء وصالِح وصُلَحاء وعالم وعُلَماء، وَهِي قاعِدَةٌ مُطَّرِدة، قَالَ شَيخنَا: فَلَا أَدْري مَا وَجْه إِقرار المصَنّف لذَلِك الجوهريّ وابنِ سَيّده (وأَمّا الخليلُ) ابْن أَحمد (فَيرى أَنها) أَي أَشياءَ اسمُ الْجمع وَزنهَا (فَعْلاَءُ) أَصْله شَيْئَاءُ، كحمْراء فاستُثقِل الهمزتانِ، فقلبوا الهمزةَ الأُولى إِلى أَوَّل الكلمةِ، فجُعِلت لَفْعَاء، كَمَا قَلبوا أَنْوُق فَقَالَ أَيْنُق، وقلبوا أَقْوُس إِلى قِسِيَ، قَالَ أَبو إِسحاق الزّجاج: وتصديقُ قولِ الْخَلِيل جمْعهم أَشياء على أَشَاوي وأَشَايا وقولُ الخليلِ هُوَ مذهبُ سِيبويهِ والمازِنيِّ وجميعِ البصريِّينَ إِلا الزِّيادِيَّ مِنْهُم، فإِنه كَانَ يمِيل إِلى قولِ الأَخفشِ، وذُكِر أَن المازنيَّ نَاظر الأَخفشَ فِي هَذَا فقطعَ المازِنيُّ الأَخفَشَ، قَالَ أَبو مَنْصُور: وأَما اللَّيْث فإِنه حكى عَن الْخَلِيل غير مَا حُكيَ عَنهُ الثِّقاتُ، وخَلَّط فِيمَا حكَى وطَوَّل تَطْوِيلاً دلَّ على حَيْرَته، قَالَ: فَلذَلِك تركْتُه فَلم أَحْكِه بِعَيْنِه. (نائبةٌ عَن أَفْعَالِ وبَدَلٌ مِنْهُ) قَالَ ابنُ هشامٍ: لم يرِد مِنْهُ إِلاَّ ثلاثةُ أَلفاظٍ: فَرْخٌ وأَفْرَاخ، وزَنْد وأَزْناد وحَمْل وأَحْمال، لَا رَابِع لَهَا، وَقَالَ غَيره: إِنه قَلِيل بِالنِّسْبَةِ إِلى الصَّحِيح، وأَما فِي المعتل فكثير (وجَمْعٌ لِوَاحِدِها) وَقد تقدّم من مَذْهَب سِيبويهِ أَنَّها اسمُ جمعٍ لَا جَمْعٌ فليُتَأَمَّلْ، (المُستَعْمَل) المطَّرِد (وَهُوَ شْيءٌ) وَقد عرفت أَنه شاذٌّ قليلٌ (وأَمَّا الكِسائيُّ فَيرى أَنها) أَي أَشياءَ (أَفعالٌ كَفَرْخ وأَفْرَاخٍ) أَي من غير ادِّعاء كُلْفةٍ، وَمن ثمَّ اسْتَحْسَنَ كثيرُونَ مَذهبَه، وَفِي (شرح الشافية) ، لأَن فَعْلاً مُعْتَلَّ العينِ يُجمع على أَفعال.
قلت: وَقد تقدّمت الإِشارة إِليه، فإِن قلت: إِذا كَانَ الأَمر كَذَلِك فَكيف مُنِعَت من الصّرْف وأَفْعَال لَا مُوجِب لِمَنْعه.
قلت: إِنما (تُرِك صَرْفُها لكَثرةِ الاستعمالِ) فخَفَّتْ كثيرا، فقابلوا خِفَّتها بالتثقيل وَهُوَ الْمَنْع من الصّرْف (لأَنها) أَي أَشياءَ (شُبِّهَتْ بِفَعْلاءَ) مثل حمْراءَ فِي الْوَزْن، وَفِي الظَّاهِر، و (فِي كَوْنِها جُمِعَتْ على! أَشْيَاوَات فصَارَتْ كخَضْرَاءَ وخَضْراوَاتٍ) وصَحْرَاءَ وصَحْرَاوات، قَالَ شيخُنا: قَوْله: لأَنها شُبِّهت، إِليخ من كَلَام المُصَنِّف جَوَابا عَن الْكسَائي، لَا من كَلَام الكسائيِّ.
قلت: قَالَ أَبو إِسحاق الزجّاج فِي كِتَابه فِي قَوْله تَعَالَى: {لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَآء} (الْمَائِدَة: 101) فِي موضِع الْخَفْض إِلاّ أَنّها فُتِحت لأَنها لَا تنصرِف. قَالَ: وَقَالَ الكسائيُّ: أَشبَه آخِرُها آخِرَ حَمراءَ وكثُرَ استعمالُها فَلم تُصْرَف. انْتهى، فعُرِف من هَذَا بُطْلان مَا قَالَه شُيْخُنا، وأَن الجوهريّ إِنما نَقله من نَصِّ كَلَام الكسائيّ، وَلم يأْتِ من عِنْده بِشَيْء (فحِينئذٍ لَا يَلْزَمُه) أَي الكسائيَّ (أَن لَا يصْرِفَ أَبْنَاءَ وأَسْمَاء كَمَا زعم الجوهريُّ) قَالَ أَبو إِسحاق الزجّاج: وَقد أَجمع البصريّونُ وأَكثرُ الكُوفِيِّين على أَن قَول الكسائيِّ خطأٌ فِي هَذَا، وأَلزموه أَن لَا يصرِف أَبناءً وأَسماءً. انْتهى. فقد عرفْتَ أَنَّ فِي مثل هَذَا لَا يُنْسب الغلطُ إِلى الجوهريّ كَمَا زعم المؤلّفُ (لأَنهم لم يَجْمَعُوا أَبناءً وأَسماءً بالأَلف والتَّاءِ) فَلم يَحْصُل الشَّبَهُ. وَقَالَ الفراءُ: أَصلُ شَيْءٍ شَيِّيءٌ على مِثال شَيِّعٍ، فجُمِع على أَفْعِلاء مثل هَيِّنْ وأَهْيِنَاء وليِّن وأَلْيِنَا، ثمَّ خُفِّف فَقيل شَيْءٌ كَمَا قَالُوا هَيْنٌ ولَيْنٌ، فَقَالُوا أَشياء، فحذفوا الْهمزَة الأُولى، كَذَا نصُّ الجوهريُّ، وَلما كَانَ هَذَا القولُ رَاجعا إِلى كَلَام أَبي الْحسن الأَخفش لم يَذْكُرْهُ الْمُؤلف مُسْتقِلّا، وَلذَا تَرى فِي عبارَة أَبي إِسحاق الزجّاج وغيرِهِ نِسبةَ القوْلِ إِليهما مَعًا، بل الجارَبَرْدِي عَزَا القَوحلَ إِلى الفَرَّاء وَلم يَذكر الأَخفش، فَلَا يُقَال: إِن المؤلّف بَقِيَ عَلَيْهِ مذْهبُ الفرَّاء كَمَا زعم شيخُنا، وَقَالَ الزجّاج عِنْد ذِكر قوْلِ الأَخفش والفرَّاءِ: وَهَذَا القولُ أَيضاً غلطٌ، لأَنَّ! شَيْئاً فَعْلٌ، وفَعْلٌ لَا يُجْمَع على أَفْعِلاءَ، فأَمَّا هَيْن فأَصلُه هَيِّن فجُمِع على أَفْعِلاَء كَمَا يُجْم فَعِيلٌ على أَفعِلاء مثل نَصِيب وأَنْصِباء انْتهى.
قلت، وَهَذَا هُوَ الْمَذْهَب الخامِس الَّذِي قَالَ شَيخنَا فِيهِ إِنه لم يَتَعَرَّض لَهُ اللُّغَوِيُّون، وَهُوَ راجعٌ إِلى مَذْهَب الأَخفش والفرَّاء، قَالَ شَيخنَا فِي تَتِمَّات هِيَ للمادَّة مُهِمَّات: فحاصلُ مَا ذُكِر يَرْجِع إِلى ثَلَاثَة أَبْنِيَة تُعْرَف بِالِاعْتِبَارِ والوَزْنِ بعد الحَذْف فَتَصِير خَمْسَة أَقْوال، وَذَلِكَ أَن أَشْياء هَل هِيَ اسمُ جمعٍ وَزْنُها فَعْلاةء أَو جَمْعِ على فَعْلاَء ووزنه بعد الحَذْفِ أَفْعاء أَو أَفْلاَء أَو أَفْياء أَو أَصلها أَفْعَال، وَبِه تعلَم مَا فِي (الْقَامُوس) و (الصِّحَاح) و (الْمُحكم) من القُصور، حَيْثُ اقْتصر الأَوّل على ثَلَاثَة أَقوال، مَعَ أَنه الْبَحْر، وَالثَّانِي وَالثَّالِث على أَربعة، انْتهى.
وَحَيْثُ انجرَّ بِنَا الْكَلَام إِلى هُنَا يَنْبَغِي أَن نعلم أَيّ الْمذَاهب مَنْصورٌ مِمَّا ذُكِر.
فَقَالَ الإِمام علم الدّين أَبو الْحسن عليّ بن مُحَمَّد بن عبد الصَّمد السَّخاوِيّ الدِّمشقيّ فِي كِتَابه سِفْر السَّعادة وسفير الإِفادة: وأَحسنُ هَذِه الأَقوالِ كلِّها وأَقربُها إِلى الصوابِ قولُ الكسائيّ، لأَنه فَعْلٌ جُمِع على أَفْعال، مثل سَيْفٍ وأَسْياف، وأَمّا منعُ الصَّرْف فِيهِ فعلى التَّشْبِيه بِفَعْلاَءِ، وَقد يشبَّه الشيءُ بالشيءِ فيُعْطَي حُكْمه، كَمَا أَنهم شَبَّهوا أَلف أَرْطَى بأَلف التأْنيث فمنعوه من الصّرْف فِي الْمعرفَة، ذكر هَذَا القَوْل شيخُنا وأَيَّدَه وارْتضاه.
قلت: وَتقدم النقلُ على الزجّاج فِي تخطِئَة البَصرِيّيّن وأَكثرِ الكُوفيّين هَذَا القَوْل، وَتقدم الجوابُ أَيضاً فِي سِيَاق عِبارة المؤلّف، وَقَالَ الجَارَبَرْدِي فِي (شرح الشَّافِية) : ويلْزم الكسائيَّ مخالفةُ الظاهِر من وجْهينِ: الأَول مَنْعِ الصرْفِ بِغَيْر عِلَّة، الثَّانِي أَنها جُمِعَت على أَشَاوَى. وأَفعال لَا يُجْمَع على أَفاعل.
قلت: الإِيراد الثَّانِي هُوَ نصُّ كَلَام الجوهريّ، وأَما الإِيراد الأَول فقد عرفتَ جوابَه.
وَذكر الشّهاب الخَفاجي فِي طِراز الْمجَالِس أَن شِبْهَ العُجْمَة وشِبْه العَلَمِيَّة وشِبْه الأَلِف مِمَّا نَصَّ النُّحاة على أَنه من العِلَل، نقلَه شيخُنا وَقَالَ: المُقرَّر فِي عُلوم الْعَرَبيَّة أَن من جُمْلة مَوَانِع الصرْف أَلِفَ الإِلحاق، لشَبَهِها بأَلف التأْنيثِ، وَلها شرطانِ: أَن تكون مَقصورةً، وأَما أَلِفُ الإِلحاق الممدودةُ فَلَا تَمحنَ وإِن أَلِفُ الإِلحاق المدودةُ فَلَا تَمْنَع وإِن ضُمَّت لِعِلَّة أُخْرى، الثَّانِي أَن تقع الكلمةُ الَّتِي فِيهَا الأَلف المقصورةُ علما، فَتكون فِيهَا العَلَمِيّةُ وشِبْهُ أَلفِ التأْنيث، فأَما الأَلف الَّتِي للتأْنيث فإِنها تَمنعُ مُطلقًا، ممدوداً أَو مَقْصُورَة، فِي معرفةِ أَو نكرةِ، على مَا عُرِف. انْتهى.
وَقَالَ أَبو إِسحاق الزجّاج فِي كِتَابه الَّذِي حَوَى أَقَاويلَهم واحتجَّ لأَصوبها عِنْده وَعَزاهُ للخيل فَقَالَ: قَوْله تَعَالَى {لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَآء} (الْمَائِدَة: 101) فِي موضعِ الخَفْضِ إِلاَّ أَنّها فُتِحت لأَنها لَا تَنْصرف.
وَنَصّ كَلَام الجوهريّ: قَالَ الْخَلِيل: إِنما تُرِك صَرْفُ أَشياءَ أَصلَه فَعْلاَء، جُمِعَ على غير واحدِه، كَمَا أَن الشُّعَراء جُمع على غير واحدِهِ، لأَن الفاعِل لَا يُجْمع على فُعَلاَء، ثمَّ استثْقَلُوا الهمزتَيْنِ فِي آخِره نَقَلُوا الأُولى إِلى أَوّل الكلِمة فَقَالُوا أَشْياء، كَمَا قَالُوا أَيْنُق وقِسِيّ فَصَارَ تقديرُه لَفْعاء، يدُلُّ على صِحّة ذَلِك أَنه لَا يُصْرَف، وأَنه يُصَغَّرُ على {أُشَيَاء، وأَنه يُجْمَع على أَشَاوَي، انْتهى. وَقَالَ الجاربردي بعداءَن نقل الأَقوال: ومذهبُ سِيبويهِ أَوْلى، إِذ لَا يَلزمه مُخالَفةُ الظاهرِ إِلاَّ من وَجْهٍ واحدٍ، وَهُوَ القَلْبُ، مَعَ أَنه ثابِتٌ فِي لُغتهم فِي أَمثلِه كثيرةٍ.
وَقَالَ ابْن بَرِّيّ عِنْد حِكاية الجوهريّ عَن الْخَلِيل إِنّ أَشياءَ فَعْلاَءُ جُمِع على غير واحِدِه كَمَا أَنّ الشُّعَراءَ جُمِع على غير واحده: هَذَا وَهَمٌ مِنْهُ، بل واحدُها شَيْءٌ، قَالَ: وَلَيْسَت أَشياءُ عِنده بجمْعٍ مُكَسَّر، وإِنما هِيَ اسمٌ واحدٌ بمنزلةِ الطَّرْفَاءِ والقَصْباءِ والحلْفَاءِ، وَلكنه يَجعلُها بَدَلا من جَمعٍ مُكَسَّرٍ بِدلالةِ إِضافةِ العدَد الْقَلِيل إِليها، كَقَوْلِهِم: ثَلاَثةُ أَشْياءَ، فأَما جَمْعُها على غير واحِدِها فَذَلِك مَذهبُ الأَخفشِ، لأَنه يرى أَنَّ أَشياءَ وَزْنُها أَفْعِلاء، وأَصلها أَشْيِئَاء فحُذِفت الهمزةُ تَخْفِيفًا، قَالَ: وَكَانَ أَبو عَلِيَ يُجِيز قولَ أَبي الْحسن على أَن يكون واحِدُها شَيْئًا، وَيكون أَفْعِلاء جَمْعاً لِفَعْلٍ فِي هَذَا، كَمَا جُمِع فَعْلٌ على فُعَلاَءُ فِي نَحْو سَمْحٍ وسُمَحَاء، قَالَ: وَهُوَ وَهَمٌ من أَبي علِيَ، لأَن شَيْئًا اسمٌ، وسَمْحاً صفة بِمَعْنى سَمِيح، لأَن اسْم الْفَاعِل من سَمُحَ قِيَاسه سَمِيح، وسَمِيح يُجمَع على سُمَحاءَ، كَظرِيف وظُرفاء، وَمثله خَصْمٌ وخُصَمَاء، لأَن فِي معنى خَصِيم، والخَليلُ وسيبويهِ يَقُولَانِ أَصلها شيئاء، فقُدِّمت الْهمزَة الَّتِي هِيَ لامُ الكلمةِ إِلى أَوَّلها فَصَارَت أَشياءَ، فوزنها لَفْعَاء، قَالَ: ويدُلُّ على صِحَّة قَوْلهمَا أَن الْعَرَب قَالَت فِي تَصغيرها} أُشَيَّاء، قَالَ: وَلَو كَانَت جَمْعاً مُكسَّراً كَمَا ذهبَ إِليه الأَخفش لَقِيل فِي تصِغيرها شُيَيْئَات كَمَا يُفْعل ذَلِك فِي الجُموع المُكَسَّرة، كجِمَال وكِعَاب وكلاب، تَقول فِي تصغيرها جُمَيْلاَت وكُعَيْبَات وكُلَيْبَات، فتَردّها إِلى الْوَاحِد ثُمَّ تَجمعها بالأَلف وَالتَّاء.
قَالَ فَخر الدّين أَبو الْحسن الجابربردي: وَيلْزم الفرَّاءَ مخالفةُ الظاهرِ مِن وُجوهٍ: الأَول أَنه لَو كَانَ أَصلُ شَيْءٍ شَيِّئاً كَبيِّن، لَكَانَ الأَصل شَائِعا كثيرا، أَلا تَرى أَن بَيِّناً أَكثَرُ مِن بَيْنٍ وَمِّيتاً أَكثرُ من مَيْت، وَالثَّانِي أَن حذف الْهمزَة فِي مِثلها غيرُ جائزٍ إِذ لَا قِياس يُؤَدِّي إِلى جَواز حذف الْهمزَة إِذا اجْتمع هَمزتان بَينهمَا أَلف. الثَّالِث تصغيرُها على أُشَيَّاءَ، فَلَو كَانَت أَفْعِلاءَ لَكَانَ جَمْعَ كَثرةٍ، وَلَو كَانَت جَمْعَ كَثْرَة لوجبَ رَدُّها إِلى المُفرد عِنْد التصغِير، إِذ لَيْسَ لَهَا جَمْعُ القِلَّة. الرَّابِع أَنها تُجمَع على أَشَاوَي. وأَفعِلاَء لَا يُجْمع على أَفاعلَ، وَلَا يلزمُ سِيبويِ من ذَلِك شَيْءٌ، لأَنّ مَنْعَ الصَّرْفِ لأَجلِ التأْنيثِ، وتصغيرُها على أُشَيَّاء لأَنها اسمُ جَمْعٍ لَا جَمْعٌ، وجَمْعُهَا على أَشَاوَي لأَنها اسمٌ على فَعْلاَءَ فيُجمع، على فَعَالَى كصحاءٍ أَو صَحَارَى. انْتهى.
قلت: قَوْله وَلَا يلْزم سيبويهِ شيءٌ من ذَلِك على إِطلاقه غير مُسَلّم، إِذ يَلزمه على التَّقْرِير الْمَذْكُور مثلُ مَا أورد على الفرّاء من الْوَجْه الثَّانِي، وَقد تقدم، فإِن اجْتِمَاع هَمزتين بَينهمَا أَلف واقعٌ فِي كلامِ الفُصحاء، قَالَ الله تَعَالَى {إِنَّا بُرَءآؤاْ مّنْكُمْ} (الممتحنة: 4) وَفِي الحَدِيث: (أَنا وأَتْقِياءُ أُمَّتي بُرَآءُ من التَكلُّفِ) قَالَ الْجَوْهَرِي: إِن أَبا عُثْمَانَ المازنيَّ قَالَ لأَبي الْحسن الأَخفشِ: كَيفَ تُصَغِّر العَربُ أَشياءَ؟ فَقَالَ: أُشَيَّاءَ، فَقَالَ لَهُ: تَركتَ قولَك، لأَن كلَّ جَمْع كُسِّر على غيرِ واحدِه وَهُوَ من أَبنِيَة الجمْعِ فإِنه يُرَدُّ بِالتَّصْغِيرِ إِلى واحده، قَالَ ابنُ برِّيّ: هَذِه الْحِكَايَة مُغَيَّرة، لأَن المازنيّ إِنما أَنكر على الأَخفش تَصغير أَشياء، وَهِي جَمْعٌ مُكَسَّرٌ للكثير من غيرِ أَن يُرَدَّ إِلى الْوَاحِد، وَلم يقل لَهُ ابْن جمع كُسِّر على غيرِ واحدِهِ، لأَنه لَيْسَ السَّببُ المُوجِبُ لردِّ الْجمع إِلى واحده عِنْد التصغير هُوَ كَوْنه كُسِّر على غير واحده، وإِنما ذَلِك لكَونه جَمْعَ كثرةِ لَا قِلَّة.
وَفِي هَذَا القدْرِ مَقْنَع للطالبِ الراغبِ فتأَمَّلْ وكُنْ من الشَّاكِرِينَ، وَبعد ذَلِك نَعود إِلى حَلِّ أَلفاظ المَتْن، قَالَ الْمُؤلف:
( {والشَّيِّآنُ) أَي كَشَيِّعَان (تَقَدَّم) ضبطُه وَمَعْنَاهُ، أَي أَنه واوِيُّ الْعين ويائِيُّها، كَمَا يأْتي للمؤلف فِي المعتَلّ إِيمَاء إِلى أَنه غير مَهْمُوز، قَالَه شيخُنا، ويُنْعَت بِهِ الفَرسُ، قَالَ ثَعْلَبَةُ بن صُعَيْرٍ:
ومُغِيرَة سَوْمَ الجَرادِ وَزَعْتُها
قَبْلَ الصَّبَاحِ بِشَيِّآن ضَامِرِ
(} وأَشاءَهُ إِليه) لُغة فِي أَجاءَه أَي (أَلْجَأَهُ) ، وَهُوَ لُغة تَميمٍ يقوولن: شَرٌّ مَا {يُشِيئُكَ إِلى مُخَّهِ عُرْقُوب، أَي يُجِيئُك ويُلْجِئُك، قَالَ زُهَيْر بن ذُؤَيْب العَدَوِيُّ:
فَيَالَ تَمِيمٍ صَابِرُوا قَدْ} أُشِئْتُم
إِلَيْهِ وَكُونُوا كالمُحَرِّبَةِ البُسْلِ
( {والمُشَيَّأُ كمُعَظَّم) هُوَ (المُخْتَلِف الخَلْقِ المُخْتَلُهُ) الْقَبِيح، قَالَ الشَّاعِر:
فَطَيِّيءٌ مَا طَيِّيءٌ مَا طَيِّيءُ
} شَيَّأَهُمْ إِذْ خَلَقَ المُشَيِّيءُ
وَمَا نَقله شَيخُنا عَن أُصول الْمُحكم بِالْبَاء الموحَّداة المُشدَدة وتَخفيف اللَّام فتصحِيفٌ ظاهرٌ، وَالصَّحِيح هُوَ مَا ضَبطناه على مَا فِي الأُصول الصَّحِيحَة وَجَدْنَاهُ، وَقَالَ أَبو سعيد: {المُشَيَّأُ مثلُ المُوَبَّنِ، قَالَ الجعديُّ:
زَفِيرَ المُتِمِّ} بِالمُشَيَّإِ طَرَّقَتْ
بِكَاهِلِهِ ممَّا يَرِيمُ المَلاَقِيَا
(ويَا شَيْيءَ كَلِمَةٌ يُتَعَجَّبُ بِهَا) قَالَ:
يَا! - شَيْءَ مَالِي مَنْ يُعَمَّرْ يُفْنِهِ
مَرُّ الزَّمانِ عَلَيْهِ والتَّقْليبُ
ومعناهُ التأَسُّفُ على الشيءِ يفوت وَقَالَ اللِّحيانيُّ: مَعْنَاهُ: يَا عَجَبي، و (مَا) فِي مَوضِع رفعٍ (تَقولُ: يَا شَيْءَ مَا لِي كَياهَيْءَ مالِي، وسيأْتي) فِي بَال المعتلّ (إِن شاءَ اللَّهُ تَعَالَى) نظرا إِلى أَنَّهما لَا يهمزان، وَلَكِن الَّذِي قَالَ الْكسَائي يَا فَيَّ مَالِي ويَا هَيَّ مالِي، لَا يُهْمَزَانِ، وَيَا شيءَ مَالِي (وَيَا {- شَيَّ مَالِي) يُهْمَز وَلَا يُهمز، فَفِي كَلَام المؤلّف نظرٌ، وإِنما لم يذكر الْمُؤلف ياشَيَّ مَالِي فِي المُعتل لما فِيهِ من الِاخْتِلَاف فِي كَونه يُهمز وَلَا يُهمز، فَلَا يَرِد عَلَيْهِ مَا نَسبه شيخُنا إِلى الغَفْلَة، قَالَ الأَحمر: يافَيْءَ مَالِي، وَيَا شَيْءَ مَالِي، وَيَا هَيْءَ مَالِي مَعْنَاهُ كُلِّه الأَسف والحُزن والــتَلُّهف، قَالَ الْكسَائي: و (مَا) فِي كلّها فِي مَوضِع رَفْعٍ، تأْويله يَا عجبا مَالِي، وَمَعْنَاهُ الــتلُّهف والأَسى، وَقَالَ: وَمن الْعَرَب من يَقُول شَيْءَ وَهِيْءَ وفَيْءَ وَمِنْهُم من يزِيد مَا فَيَقُول يَا شَيْءَ مَا، وَيَا هيءَ مَا وياء فيْءَ مَا، أَي مَا أَحسن هَذَا.
(} وشِئْتهُ) كجيئْته (على الأَمْرِ: حَمَلْتُه) عَلَيْهِ، هَكَذَا فِي النّسخ، وَالَّذِي فِي (لِسَان الْعَرَب) شَيَّأْتُه بِالتَّشْدِيدِ، عَن الأَصمعي (و) قد {شَيَّأَ (اللَّهُ تَعَالَى) خَلْقَه و (وَجْهَهُ) أَي (قَبَّحَه) وَقَالَت امرأَةٌ من الْعَرَب:
إِنِّي لأَهْوَى الأَطْوَلِينَ الغُلْبَا
وَأُبْغِضُ} المُشَيَّئِينَ الزُّغْبَا
( {وتَشَيَّأَ) الرجل إِذا (سَكَن غَضَبُه) ، وَحكى سيبويهِ عَن قولِ الْعَرَب: مَا أَغْفَلَه عَنْك شَيْئًا أَي دَعِ الشكَّ عَنْك، قَالَ ابنُ جِنّي: وَلَا يجوز أَن يكون} شيئَا هُنَا مَنْصُوبًا على الْمصدر حَتَّى كأَنه قَالَ ماءَغفلَهُ عَنْك غُفُولاً وَنَحْو ذَلِك، لأَن لِعل التعجُّب قد استغنَى بِمَا حصلَ فِيهِ من معنى المُبالغةِ عَن أَن يُؤَكَّد بِالْمَصْدَرِ، قَالَ وأَما قولُهم: هُوَ أَحسنُ مِنْك شَيْئا فإِنه مَنْصُوب على تَقْدِير بِشْيْءٍ، فَلَمَّا حذف حرف الْجَرّ أُوصل إِليه مَا قبله، وَذَلِكَ أَن معنى: هُوَ أَفْعَلُ مِنْهُ، فِي الْمُبَالغَة، كمعنى مَا أَفعَلَه، فَكَمَا لم يَجُزْ مَا أَقْوَمه قِياماً، كَذَلِك لم يَجُزْ هُوَ أَقْوَمُ منهِ قِياماً، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وَقد أَغفله المُصنِّف. وحُكِيَ عَن اللَّيْث: الشَّيْءُ: الماءُ، وأَنشد:
تَرَى رَكْبَةُ ِ {- بالشَّيْءِ فِي وَسْطِ قَفْرَةٍ
قَالَ أَبو مَنْصُور: لَا أَعرف الشَّيْءَ بِمَعْنى الماءِ وَلَا أَدري مَا هُوَ (وَلَا أَعرف البيتَ) وَقَالَ أَبو حَاتِم: قَالَ الأَصمعي: إِذا قَالَ لَك الرجُل مَا أَردْتَ؟ قلتَ لَا شَيْئا، وإِن قَالَ (لَك) لم فعَلْتَ ذَلِك؟ قلت: للاَشَيْءٍ، وإِن قَالَ: مَا أَمْرُكَ؟ قلت: لَا شَيْءٌ، يُنَوَّنُ فِيهِنَّ كُلِّهن. وَقد أَغفله شيخُنا كَمَا أَغفله المُؤَلف.

حَسَرَهُ

حَسَرَهُ يحسُرُهُ ويحسِرُهُ حَسْراً: كشَفهُ،
وـ الشيءُ حُسوراً: انكشفَ،
وـ البصرُ يَحْسِرُ حُسُوراً: كَلَّ وانقطعَ من طولِ مَدًى، وهو حَسيرٌ ومحسورٌ،
وـ الغُصنَ: قَشَرهُ،
وـ البعيرَ: ساقَهُ حتى أعياهُ،
كأَحْسَرَهُ،
وـ البيتَ: كنسهُ. وكفرحَ عليه حَسْرَةً وَحَسَراً: تَلَهَّفَ، فهو حسيرٌ. وكضربَ وفرحَ: أعيا،
كاسْتَحْسَرَ، فهو حَسيرٌ
ج: حَسْرَى.
والحَسيرُ: فرَسُ عبدِ اللهِ بنِ حَيَّانَ، والبعيرُ المُعْيِي، ج: حَسْرَى.
والمَحْسِرُ: المَخْبَرُ، وتفتح سِينهُ، والوجْهُ، والطبيعةُ. وكمُعَظَّمٍ: المُؤْذَى المحقَّرُ. وكسحاب: نَبْتٌ يُشْبهُ الجَزَرَ أو الحُرْفَ.
والمِحْسَرَةُ: المِكنسةُ.
والحاسِرُ: من لا مِغْفَرَ له ولا دِرعَ، أو لا جُنَّةَ له، وفَحْلٌ عَدَلَ عن الضِّرابِ.
والتَّحْسِيرُ: الإِيقاعُ في الحَسْرَةِ، وسُقوطُ رِيش الطائِرِ، والتَّحْقيرُ، والإِيذاءُ.
وبَطْنُ مُحَسِّرٍ: قُرْبَ المُزْدَلِفَةِ، وكذا قيسُ بنُ المُحَسِّرِ الصحابِيُّ.
وتَحَسَّرَ: تَلَهَّفَ،
وـ وَبَرُ البعيرِ: سَقَطَ من الإِعْيَاءِ،
وـ الجَارِيَةُ: صارَ لحمُها في مواضِعِهِ،
وـ البَعيرُ: سَمَّنَهُ الربِيعُ حتى كثُرَ شَحْمُهُ وتَمَكَ سَنَامُهُ، ثم رُكِبَ أياماً فَذَهَبَ رَهَلُ لَحْمِهِ، واشْتَدَّ ما تَزَيَّمَ منه في مَواضِعِهِ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.