Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: تكلم

المدره

(المدره) السَّيِّد الشريف وزعيم الْقَوْم وخطيبهم الْمُــتَكَلّم عَنْهُم والمحامي (ج) مَدَاره وَفِي حَدِيث شَدَّاد بن أَوْس (إِذْ أقبل شيخ من بني عَامر هُوَ مدره قومه)

قعب

[قعب] ك: فحلب في «قعب»، هو قدح من خشب.
قعب: قعب، والجمع قعبان هذا إذا كانت كتابة الكلمة صحيحة في ألف ليلة (برسل 5: 273) ففيها: فمضى حسن إلى السوق واحضر عشر قعبان حلوى.
ق ع ب : الْقَعْبُ إنَاءٌ ضَخْمٌ كَالْقَصْعَةِ وَالْجَمْعُ قِعَابٌ وَأَقْعُبٌ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَأَسْهُمٍ. 
[قعب] القَعْبُ: قدح من خشب مقعَّرٌ، وحافرٌ مُقَعَّب، مشبَّه به، والجمع قعبة، مثل جبء وجبأة. وتقعيب الكلام: تقعيره. وقعنب: اسم رجل، بزيادة النون.

قعب


قَعَبَ
قَعَّبَa. Was cup-shaped, round, hemispherical.
b. [Fī], Was guttural in (speech).
قَعْب
(pl.
قِعَبَة
أَقْعُب قِعَاْب)
a. Cup, wooden bowl.
b. Depth, obscurity ( of speech ).

قَعْبَةa. A small receptacle.

قُعْبَةa. Hollow, cavity, depression ( in a mountain).
قَاْعِبa. Howling (wolf).
قَعِيْبa. Large number or quantity.

N. Ag.
قَعَّبَa. Guttural.

N. P.
قَعَّبَa. Cup-shaped, hollow; hemispherical.
قعب
القَعْبُ: القَدَحُ الضخْم. والقَعْبَةُ: شِبْهُ حُقَّةٍ مُطْبَقَةٍ فيها سَويقُ النسَاء. والقُعْبَةُ: النُقْرَةُ في الحَجَر. ومنه: حَافِرٌ مقعب. والمُقَعٌبُ: المُقَعًرُ في كلامِه. والقَعِيْبُ: العَمَدُ والكَثْرَة، قال الأفْوَهُ:
وأبْنَا بالأسارى والقَعِيْبِ
والقَعْقَبَةُ: الجَرْحُ؛ وكأنَه حِكايَةُ صَوْتِ الحَرْش، قال يَصِفُ سِنّوْرَةً: تَعْجَل قَبْلَ مَائها بالقَعْقَبَهْ ماؤها: صَوْتُها.
ق ع ب

تلك المكارم لا قعبان من لبن

وفي مثل " أتاك ريّان بقعب من لبن ".

ومن المجاز: حافرٌ مقعّب: مدوّر كالقعب كما قال امرؤ القيس:

لها حافر مثل قعب الولي ... د ركّب فيه وظيف عجر

وحجر مقعّب: فيه نقرة كأنه قعب، وسرّةٌ مقعّبة. وقال الأغلب:

جارية من قيس بن ثعلبة ... قبّاء ذات سرّة مقعّبه

وإياك والتقعيب في الكلام. فلان مقعّبٌ: للمتشدّق الذي يــتكلم بأقصى حلقه ويفتح فاه كأنه قعب.
(ق ع ب)

القَعْب: الْقدح الضخم الغليظ الجافي. وَقيل: هُوَ قدح إِلَى الصغر، يشبه بِهِ الْحَافِر، وَهُوَ يرْوى الرجل. وَالْجمع الْقَلِيل: أقعُب، عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد:

إِذا مَا أتَتك العِيرُ فانْصَحْ فتُوقَها ... وَلَا تَسْقِيَنْ جارَيْكَ مِنْهَا بأقْعبِ

وَالْكثير: قِعاب، وقِعَبة.

والتَّقعيب: أَن يكون الْحَافِر مُقَبَّباً كالقعْب. قَالَ العجاج:

ورُسُغاً وحافراً مُقَعَّبَا

وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

يَترُكُ خَوَّارَ الصَّفا رَكُوبا

بمُكْرَبات قُعِّبَتْ تَقْعِيبا

والقَعْبَة: حُقَّةٌ مُطْبقة، يكون فِيهَا السَّويق.

والتَّقْعيب فِي الْكَلَام: كالتَّقعير.

والقَعيِبُ: الْعدَد. قَالَ الأفوه الأودي:

قَتَلنا منهمُ أسْلافَ صِدْقٍ ... وأُبْنا بالأسارَى والقَعيبِ 

قعب: القَعْبُ: القَدَح الضَّخْمُ، الغلِـيظُ، الجافي؛ وقيل: قَدَح من

خَشَب مُقَعَّر؛ وقيل: هو قدح إِلى الصِّغَر، يُشَبَّه به الحافرُ، وهو

يُرْوِي الرجلَ. والجمع القليل: أَقْعُبٌ، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

إِذا ما أَتَتْكَ العِـيرُ فانْصَحْ فُتُوقَها، * ولا تَسْقِـيَنْ جارَيْكَ منها بأَقْعُبِ

والكثير: قِعَابٌ وقِعَبةٌ، مثل جَبْءٍ وجِـبَـأَةٍ.

ابن الأَعرابي: أَوَّلُ الأَقداح الغُمَرُ، وهو الذي

لا يَبْلُغُ الرِّيَّ، ثم القَعْبُ، وهو قد يُرْوِي الرجلَ، وقد يُرْوِي الاثنين والثلاثة، ثم العُسُّ.

وحافر مُقَعِّبٌ: كأَنه قَعْبةٌ لاستدارته، مُشَبَّهٌ بالقَعْب.

والتَّقْعِـيبُ: أَن يكون الحافر مُقَبَّباً، كالقَعْبِ؛ قال العجاج:

ورُسُغاً وحافِراً مُقَعَّبا

وأَنشد ابن الأَعرابي:

يَتْرُكُ خَوَّارَ الصَّفَا رَكُوبا، * بمُكْرَباتٍ قُعِّبَتْ تَقْعِـيبَا

والقَعْبةُ: حُقَّةٌ؛ وفي التهذيب: شِـبْهُ حُقَّةٍ مُطْبَقةٍ يكون فيها سَوِيقُ المرأَة؛ ولم يُخَصِّصْ في المحكم بسويق المرأَة.

والقاعِبُ: الذئبُ الصَّيَّاحُ.

والتَّقْعِـيبُ في الكلام: كالتَّقْعِـير. قَعَّبَ فلانٌ في كلامه وقَعَّر، بمعنى واحد.

وهذا كلام له قَعْبٌ أَي غَوْرٌ؛ وفي ترجمة قنع:

بمُقْنَعاتٍ كقِعابِ الأَوْراقْ

قال قِعابُ الأَوْراق: يعني أَنها أَفتاء، فأَسْنانُها بيضٌ.

والقَعِـيبُ: العدد؛ قال الأَفْوَه الأَوْديّ:

قَتَلْنا منهمُ أَسلافَ صِدْقٍ، * وأُبْنَا بالأُسارَى والقَعِـيبِ

قعب

2 تَقْعِيبٌ [as inf. n. of the pass. v. قُعِّبَ], used in relation to a solid hoof, means (tropical:) The being مُقَبَّب [i. e. round, or hemispherical,] like the [drinking-cup, or bowl, called] قَعْب. (K, TA. [See also مُقَعَّبٌ.]) b2: And التَّقْعِيبُ signifies تَقْعِيرُ الكَلَامِ; (K;) or تَقْعِيبُ الكَلَامِ signifies تَقْعِيرُهُ; (S, O;) [or التَّقْعِيبُ فِى الكَلَامِ signifies التَّقْعِيرُ فِيهِ, i. e. (tropical:) The speaking with a guttural voice, or from the furthest part of the fauces; or the doing thus, with a twisting of the sides of the mouth; and opening the mouth so that it becomes as though it were a cup such as is called قَعْب: (see مُقَعِّبٌ:)] you say, قَعَّبَ فِى كَلَامِهِ and قَعَّرَ; both meaning the same. (L, TA.) Q. Q. 3 اِقْعَنْبَى He put his hands upon the ground, and sat in such a posture as to be ready to rise. (TA in art. قعنب, from a trad.) قَعْبٌ A deep wooden drinking-cup or bowl: (S, O:) or a large vessel like the [bowl called] قَصْعَة: (Msb:) or a large, rude, drinking-cup or bowl: (A, K:) or one inclining more nearly to be small: (A, K: *) to which a solid hoof is likened: (TA:) or such as satisfies the thirst of a man: (A, K:) accord. to IAar, the first [or smallest] of drinkingcups or bowls is that called the غُمَر, which does not hold enough to satisfy [a man's] thirst: next is the قَعْب, which is [a cup] large enough to satisfy the thirst of a man; and sometimes it satisfies the thirst of two men, and three: and then, the عُسّ: (TA:) the pl. is قِعَبَةٌ (S, O, K) and (K) قِعَابٌ and أَقْعُبٌ, (Msb, K,) the last a pl. of paucity. (TA.) b2: And (assumed tropical:) Depth of speech, or language. (O, K, TA.) One says, هٰذَا كَلَامٌ لَهُ قَعْبٌ (assumed tropical:) This is speech, or language, having depth. (TA.) b3: And in the T, in art. قنع, the phrase قِعَابُ الأَوْرَاقِ is expl. as meaning أَقْتَآءٌ بِيضُ الأَسْنَانِ [app. for البِيضُ الأَسْنَانِ مِنَ الأَفْتَآءِ i. e. The white in respect of the teeth, of the young; for الاوراق seems to be here used in a sense assigned to its sing., الوَرَقُ, namely, الأَحْدَاثُ, pl. of الحَدَثُ, which is syn. with الفَتِىُّ, of which الأَفْتَآءُ is pl.: but for this usage of قِعَاب I am unable to account: I incline to think it a mistranscription, though I do not know any word resembling it for which it may have been substituted]. (TA.) قَعْبَةٌ (assumed tropical:) A thing resembling [the kind of receptacle called] a حُقَّة, pertaining to a woman: or a covered حُقَّة for سَوِيق [i. e. meal of parched barley or the like]: (K:) or a thing resembling a covered حُقَّة in which is a woman's سويق. (O.) قُعْبَةٌ (assumed tropical:) A [hollow, or cavity, such as is termed]

نُقْرَة, in a mountain. (O, K.) قَعِيبٌ A large number: (K:) or a number: and a large number or quantity. (O.) قَاعِبٌ A wolf that howls much. (O, K.) عُقَابٌ قَعْنَبَاةٌ i. q. عقاب عَقَنْبَاةٌ, (O, K,) formed by transposition, meaning [An eagle] having sharp talons. (O. [See more in art. عقب.]) حَافِرٌ مُقَعَّبٌ (tropical:) A solid hoof likened to a قَعْب; (S, O;) round like the قَعْب. (A.) b2: And سُرَّةٌ مُقَعَّبَةٌ (tropical:) A navel resembling a قَعْب, (A, O, K,) sunk in the belly, and elevated in the part around it. (O.) b3: And حَجَرٌ مُقَعَّبٌ (tropical:) A stone in which is a hollow, or cavity, resembling the قَعْب. (A.) فُلَانٌ مُقَعِّبْ مُقَعِّرٌ (tropical:) Such a one is a person who twists the sides of his mouth, and who speaks [with a guttural voice, or] with [or from] the furthest part of his fauces, and opens his mouth [making it to be] as though it were a [cup such as is called]

قَعْب. (A, TA.)

رتم

[رتم] نه فيه: في كل شيء صدقة حتى في بيانك عن "الأرتم" كذا روى، فإن صح فلعله من رتمت الشيء إذا كسرته بمعنى الأرت ومر، وإن كان بمثلثة فيجيء. وفيه: النهي عن شد "الرتائم"، هي رتيمة وهو خيط يشد في الإصبع لتستذكر الحاجة به.
رتم: رَتَّم (بالتشديد): عجن العجين ولبكه بجمع الكف (ألكالا).
رَتّم: بياض بين المنخرين فوق الجحلفة في بعض الخيل (بربروجر ص72).
رتم
رَتَم [جمع]: (نت) جنس نباتات مُعَمَّرة برّيّة وتزيينيّة من فصيلة القرنيّات، ثماره قرنيّة وبذوره تشبه العدس، وتُستعمل ثماره وأزهاره في التداوي. 

رتم


رَتَمَ(n. ac. رَتْم)
a. Crushed, smashed, broke.

أَرْتَمَa. Twisted a thread round the finger ( as a
reminder ).
تَرَتَّمَإِرْتَتَمَa. see IV
رَتْمَة
(pl.
رَتْم)
a. Thread wound round the finger ( as a
reminder )
رَتَمa. Broom, gorse, genista (plant).
b. Water-bottle.
c. Whispering, muttering.
d. Shame.

رَتِيْمَة
(pl.
رِتَاْم
رَتَاْئِمُ)
a. see 1t
ر ت م

فلان ذكور لا يحتاج إلى عقد الرتيمة والرتمة وهي خيط يعقد على الإصبع أو الخاتم لتستذكر بها الحاجة. ووعدني فلان عدة ورتم رتمة وقال لي كذا. وارتتم: شد الرتمة على إصبعه. ووعدت فلاناً وارتتمت له. وتقول: المستذكر بالرتائم، مستهدف للشتائم. وكان الرجل إذا سافر عقد غصني شجرة برتمة فإذا رجع فرآها منحلة قال: قد خانتني امرأتي. قال:

ما يعدّي عنك إن همت بهم ... كثرة ما توصي وتعقاد الرتم

جمع رتمة.
(رتم) - في حديث أَبِى ذَرٍّ، رَضِى الله عنه، "بَيانُك عن الأَرتَمِ صَدَقةٌ" .
كذا وَقَع في الرِّواية، فإن كان مَحفُوظًا فلعله من قولهم: رتَمْتُ الشَّىءَ: كَسَرتُه، وشَىءٌ رُتام ومُرتَم: رُفاتٌ.
وإن كان ثلاثيا بالثاء فمن رَثيم الحَصَى، وهو ما دُقَّ منه بالأَخْفاف. ومِنْسَم أَرثم ورَثيم ومَرثُوم: أدمَتْه الحجارة. والرَّثَم: خَدْش وشَقٌّ في طرف الأنف حتى يخرج الدم منه، وقد رَثِم أنفُه فكأن معناه معنى الأرتّ: الذي لا يفصح الكلام ولا يصححه، كأنه يكسره لانكسار أسنانه، وفساد مخارج الحروف ولا يُبَيِّنُه، والله أعلم.
رتم
الرَّتَمُ: خَيْطٌ يُعْقَدُ على الإِصْبَعِ للعَلامَةِ، وهي الرَّتِيْمَةُ، والجَميعُ الرَّتَائِمُ. وارْتَتَمَ الرجُلُ ارْتِتَاماً: شَدَّ الرَّتِيْمَةَ.
والرتَمَةُ: نَبَاتٌ من دِقِّ الشجَرِ؛ شُبِّهَ لدِقَّتِه بالرَّتَمِ. والحَمَامَةُ تَرْتِمُ: أي تَلْقُطُ ذاكَ. ورَتَمَتِ المِعْزى. ورَتَمَ الإنسانُ: إذا أخَذَه غَشْيٌ من أكْلِ الرَّتَمِ، وقَوْمٌ رَتَامى. ورَتَمَ فلانٌ في بَني فلانٍ: أي نَشَأ. وغُلامٌ ما رَتَمَ بَعْدُ: ما أبَانَ الكَلامَ.
وأرْتَمَ الفَصِيْلُ فهو مُرْتِم: إذا أجْذَى في سَنَامِه. ورَتَمْتُ الشيْءَ: كَسَرْته. ورَتَمَ اللَّهُ أنْفَه. وشَيْءٌ رُتَامٌ: رُفَاتٌ، ومُرتم: مِثْلُه.
وما زِلْتُ راتِماً على الأمْرِ: أي مُقِيماً. وشَر ترْتَمٌ وتُرْتُتم: دائمٌ.
[رتم] الرَتيمَةُ: خيطٌ يُشدُّ في الإصبع لتستذكر به الحاجة. وكذلك الرَتَمَةُ. تقول منه: أَرْتَمْتُ الرجلَ إرْتاماً. قال الشاعر: إذا لم تكن حاجاتُنا في نفوسكمْ فليس بِمُغْنٍ عنك عقدُ الرَتائِمِ والرَتَمَة بالتحريك: ضرب من الشجر، والجمع رتم. وقال: نظرت والعين مبينة التهم إلى سنانار وقودها الرتم شبت بأعلى عاندين من إضم وكان الرجل إذا أراد سفرا عمدا إلى شجرة فشد غُصنين منها فإنْ رَجَعَ ووجدَهما على حالهما قال إنَّ أهله لم تَخُنْه، وإلاَّ فقد خانَتْه. وقال الراجز: هَلْ يَنْفَعَنْكَ اليومَ إنْ هَمَّتْ بهم كثرةُ ما توصى وتعقاد الرتم ورتمت الشئ رَتْماً: كسرته. يقال: رَتَمَ أنفَه، بالتاء والثاء جميعاً. والرَتْمُ أيضاً: المرتوم. وقال أوس ابن حجر: لأَصْبَحَ رَتْماً دُقاقَ الحَصى مَكانَ النبِيِّ من الكاثِبِ وما رَتَمَ فلان بكلمةٍ، أي ما تكلَّمَ بها.
ر ت م: (الرَّتِيمَةُ) خَيْطٌ يُشَدُّ فِي الْأُصْبُعِ لِتُسْتَذْكَرَ بِهِ الْحَاجَةُ وَكَذَا (الرَّتْمَةُ) بِسُكُونِ التَّاءِ. تَقُولُ مِنْهُ أَرْتَمَهُ: إِذَا شَدَّ فِي أُصْبُعِهِ (الرَّتَمَةَ) . قَالَ الشَّاعِرُ:

إِذَا لَمْ تَكُنْ حَاجَاتُنَا فِي نُفُوسِكُمْ ... فَلَيْسَ بِمُغْنٍ عَنْكَ عَقْدُ الرَّتَائِمِ
. وَ (الرَّتَمَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ ضَرْبٌ مِنَ الشَّجَرِ وَالْجَمْعُ (رَتَمٌ) . وَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا أَرَادَ سَفَرًا عَمَدَ إِلَى شَجَرَةٍ فَشَدَّ غُصْنَيْنِ مِنْهَا فَإِنْ رَجَعَ وَوَجَدَهُمَا عَلَى حَالِهِمَا قَالَ إِنَّ أَهْلَهُ لَمْ تَخُنْهُ وَإِلَّا فَقَدْ خَانَتْهُ. قَالَ الشَّاعِرُ:

هَلْ يَنْفَعَنْكَ الْيَوْمَ إِنْ هَمَّتْ بِهِمْ ... كَثْرَةُ مَا تُوصِي وَتَعْقَادُ الرَّتَمْ. 
(ر ت م) : (الرَّتِيمَةُ) خَيْطُ التَّذَكُّرِ يُعْقَدُ بِالْإِصْبَعِ وَكَذَلِكَ الرَّتَمَةُ (وَأَرْتَمْتُ) الرَّجُلَ إرْتَامًا وَارْتَتَمَ هُوَ بِنَفْسِهِ قَالَ
إذَا لَمْ تَكُنْ حَاجَاتُنَا فِي نُفُوسِكُمْ ... فَلَيْسَ بِمُغْنٍ عَنْكَ عَقْدُ الرَّتَائِمِ
وَالرَّتَمُ ضَرْبٌ مِنْ الشَّجَرِ وَأَنْشَدَ ابْنُ السِّكِّيتِ
هَلْ يَنْفَعَنْكَ الْيَوْمَ إنْ هَمَّتْ بِهِمْ ... كَثْرَةُ مَا تُوصِي وَتَعْقَادُ الرَّتَمْ
وَقَالَ مَعْنَاهُ إنَّ الرَّجُلَ كَانَ إذَا خَرَجَ فِي سَفَرٍ عَمَدَ إلَى هَذَا الشَّجَرِ فَشَدَّ بَعْضَ أَغْصَانِهِ بِبَعْضٍ فَإِذَا رَجَعَ وَأَصَابَهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ قَالَ لَمْ تَخُنِّي امْرَأَتِي وَإِنْ أَصَابَهُ وَقَدْ انْحَلَّ قَالَ خَانَتْنِي هَكَذَا قَرَأْتُهُ عَلَى وَالِدِي - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي إصْلَاحِ الْمَنْطِقِ وَهُوَ الْمَشْهُورُ وَالْمَرْوِيُّ عَنْ الثِّقَاتِ إلَّا أَنَّ اللَّيْثَ ذَكَرَ الرَّتَمَ بِمَعْنَى الرَّتِيمَةِ وَأَبُو زَيْدٍ ذَكَرَ الرَّتَمَةَ فِي مَعْنَاهَا وَأَنْشَدَ هَذَا الْبَيْتَ اسْتِشْهَادًا بِهِ لِلْخَيْطِ وَكَأَنَّهُ جَعَلَهُ جَمْعًا لَهَا وَكَيْفَمَا كَانَ فَهُوَ حُجَّةٌ كَافِيَةٌ لِلْفُقَهَاءِ.
باب التاء والراء والميم معهما ر ت م، م ر ت، م ت ر، ت م ر مستعملات

رتم: الرَّتَمُ خَيط يُعقَد على الإِصبِع أو الخاتَم للعلامة وهي الرَّتيمةُ. والرَّتَمَةُ: نَباتٌ من دِقِّ الشَّجَر، ومن دِقَّته شُبِّهَ بالرَّتَم، ورَتَمْتُ ارتِمُ رَتْماً، قال:

هلْ يَنفَعَنْكَ اليومَ إن هَمَّتْ بهم ... كَثرةُ ما تُوصي وتَعقادُ الرتم  مرت: مرت: أرض مَرْتٌ، ومكان مَرْتٌ بَيِّنُ المُروتةِ، قال:

مَرْتٍ يُناصي خَرْقَها مَروتُ

متر: المَتْرُ: السَّلْحُ إذا رُمِيَ به. والنّارُ إذا قَدِحَت رأيتَها تَتَماتَرُ أي تَتَساقطُ.

تمر: أَتمَرَتِ النَّخْلةُ، وأَتْمَرَ الرُّطَبُ، [والتَّمْرُ حَملُ النخلةِ] . والتَّتْمير: القَديدُ يَيْبَس فيصير تَتميراً، اسماً له. وتَمَرَني فلانٌ: أَطعَمَني تمرا، ويقال عليك بالتمران والسَّمْنانِ. ورجلٌ تامِرٌ إي ذو تَمْر. والتُّمَّرةُ: طائرٌ أصغَرُ من العُصفور. والمُتْمَئرّ : الشاب. وتمرة الغراب: أطيب التَّمر لأنه لا يقصد إلاّ الطيِّب فإذا سَقَطَتْ بادروا إلى أخذها. 
[ر ت م] رَتَمَ الشّيْءَ يَرْتِمُه رَتْماً: كَسَّرَةُ ودقَّقَه. وشَيْءٌ رَتِيمٌ ورَتْمٌ، على الصِّفَةِ بالمَصْدَرِ: مَكْسُورٌ، وخَصَّ اللِّحْيانِىُّ بالرَّتْمِ: كَسْرِ الأَنْفِ. والرَّتَمَةُ: الخَيْطُ يُعْقَدُ في الإصْبَعَ، للتَّذْكِيرِ، والجَمْعُ: رَتَمٌ وهي الرَّتِيمَةُ، وجَمْعُها: رَتائِمُ ورِتامٌ. وأَرْتَمَهُ: عَقَدَ الرَّتِيمَةَ في إِصْبَعِه. وارْتَتَمَ بها، وترَتَّم. والرَّتِيمَةُ أيضاً: أن يَعْقَدَ الرَّجُلُ إذا أرادَ سَفَراً شَجَرَتَيْنِ، فإِذا رَجَعَ فَوَجَدَهُما على ما عَقَدَ قالَ: قد وَفَتْ مَرْأَتُه. وإِذا لَمْ يَجِدْهُما على ما عَقَدَ قال: قد نَكَثَتْ. والرَّتَمُ: شَجَرٌ، واحِدَتُه رَتَمَةٌ. وقالَ أبو حَنِيفَةَ: الرَّتَمُ: نَباتٌ مِن دقِّ الشَّجَرِ، قال. (نَظَرْتُ والعَيْنُ مُبِينَةُ التَّهَمْ ... )

(إِلَى سَنا نارٍ وَقُودُها الرَّتَمُ ... )

والرَّتَمُ: المَزادُ، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابىِّ:

(فِتلْكَ المَكارِمُ لا قِيلُكُم ... غَداةً اللِّقاءَِ مَكَرَّ الرَّتَمْ)

وما زِلْتُ رِائماً على هَذا الأَمْرِ: أي راتِباً وَزَعَمَ يَعْقُوبُ أَنَّ مِيمَه بَدَلُ. وما رَتَمَ بكَلِمَةٍ: أي ما نَبَسَ.

رتم: رَتَمَ الشيءَ يَرْتِمُهُ رَتْماً: كسره ودقه. وشيءٌ رتِيمٌ

ورَتْمٌ، على الصفة بالمصدر: مكسور، وخص اللحياني بالرَّتْم كسر الأَنف.

التهذيب: والرَّتْمُ والرَّثْمُ، بالتاء والثاء، واحد. وقد رَتَمَ أَنْفَه

ورَثَمَهُ: كسره. والرَّتْمُ: المَرْتوم. والرَّتْمُ: الدق والكسر. يقال:

رَتَمَ أَنفه رَتْماً؛ قال أَوْسُ بن حَجَرٍِ:

لأَصْبَحَ رَتْماً دُقاقَ الحَصَى،

مكانَ النَّبيِّ من الكائِبِ

وروي بيت أَوس بن حجر بالتاء والثاء ومعناهما واحد. وفي حديث أَبي

ذَرٍّ: في كل شيء صدقة حتى في بيانك عن الأَرْتَمِ؛ قال ابن الأَثير: كذا وقع

في الرواية، فإِن كان محفوظاً فلعله من قولهم رَتَمْتُ الشيء إِذا كسرته،

ويكون معناه معنى الأَرَتِّ الذي لا يُفْصح الكلام ولا يُفْهِمُه ولا

يُبِينُهُ، وإِن كان بالثاء المثلثة فسيأْتي ذكره. والرُّتامُ: المتكسر؛

قال عنترة:

أَلَسْتم تَغضبون إِذا رأَيتم

يميني وَعْثَةً، وفمي رُتاما؟

وَعْثة: متكسرة. والرَّتَمَةُ: الخيط يُعْقَدُ على الإِصبع والخاتم

للعلامة، وفي المحكم: خيط يعقد في الإِصبع للتَّذَكُّر، وفي الصحاح: خيط يشد

في الإِصبع لتُسْتذكر به الحاجةُ. وذكره الجوهري الرَّتْمة، ورأَيته في

باقي الأُصول الرَّتَمَةَ. قال ابن بري: قال علي بن حمزة الرَّتَمَةُ هي

الرَّتِيمة، بفتح التاء. وفي الحديث: النهي عن شدِّ الرَّتائِم؛ هي جمع

رَتِيمةٍ الخيط الذي يشد في الإِصبع لتستذكر به الحاجة، والجمع رَتَمٌ، وهي

الرَّتِيمة، وجمعها رَتائِم ورِتام. وأَرْتَمَه إِرْتاماً: عقد

الرَّتِيمة في إِصبعه يستذكره حاجته؛ وقال الشاعر:

إِذا لم تكن حاجاتُنا في نُفُوسِكُمْ،

فليس بمُغْنٍ عنك عَقْدُ الرَّتائم

وارْتَتَمَ بها وتَرَتَّمَ؛ وقول الشاعر:

هل يَنْفعَنْكَ اليوم، إِن هَمَّتْ بِهَمّْ،

كثرةُ ما تُوصي وتَعْقادُ الرَّتَمْ؟

قال ابن بري: الرَّتَمُ ههنا جمع رَتَمَةٍ وهي الرَّتِيمة، قال: وليس هو

النبات المعروف لأَن الرَّتائِم لا تَخُصُّ شجراً دون شجر، وقيل في قوله

وتَعْقادُ الرَّتَم قال: الرَّتِيمةُ أَن يَعْقد الرجلُ إِذا أَراد

سفراًشجرتين أَو غُصْنين يعقدهما غُصْناً على غصن ويقول: إِن كانت المرأَة

على العهد ولم تَخُنْهُ بقي هذا على حاله معقوداً وإِلاَّ فقد نقضت العهد،

وفي المحكم: فإِذا رجع فوجدهما على ما عقد قال قد وَفَتِ امرأَته، وإِذا

لم يجدهما على ما عقد قال قد نَكَثَتْ، وكذلك قال ابن السكيت في تفسير

البيت.

والرَّتَمُ، بفتح التاء: شجر، واحدته رَتَمَةٌ. وقال أَبو حنيفة:

الرَّتَمُ والرَّتِيمَةُ نبات من دِقِّ الشجر كأَنه من دقته يشبَّه

بالرَّتَمِ؛: قال الراجز:

نَظَرْتُ والعَيْنُ مُبِينَةُ التَّهَمْ

إِلى سَنا نارٍ، وَقُودُها الرَّتَمْ،

شُبَّتْ بأَعْلى عانِدَيْنِ من إِضَمْ

والرَّتَمُ: المَزادة؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

فتِلْكُ المَكارِمُ لا قِيلُكُمْ،

غَداةَ اللِّقاءِ، مَكَرَّ الرَّتَمْ

(* قوله: تلكُ بالبناء على الضمّ، لعله أراد تِلكُمُ المكارمُ فحذف

الميم محافظة على وزن الشعر وابقى البناء على الضم).

ابن الأَعرابي: الرَّتَمُ المَزادة المملوءة ماء. والرَّتْماءُ: الناقة

التي تحمل الرَّتَمَ، والرَّتَمُ: المحجَّةُ. والرتَم: الكلام الخفي.

وما رَتَمَ فلان بكلمة أَي ما تكلم بها. والرَّتَمُ: الحَياء التام.

والرَّتَمُ: ضرب من النبات. وما زِلْتُ

راتِماً على هذا الأَمر وراتِباً أَي مقيماً، وزعم يعقوب أَن ميمه بدل،

والمصدر الرتَمُ. ويَرْتُمٌ: جبل بأَرض بني سُلَيْمٍ؛ قال:

تَلَفَّعَ فيها يَرْتُمٌ وتَعَمَّما

رتم

1 رَتَمَ, (T, S, M, K,) aor. ـِ (M, K,) inf. n. رَتْمٌ, (T, S, M, K,) He broke a thing: (ISk, T, S, M, K:) and bruised it, or crushed it, (ISk, T, M, K, TA,) much: (M, and so in the CK:) or, (M, K,) accord. to Lh, (M,) specially, (M, K,) he broke (M) the nose: (M, K: [but see رَتْمٌ, below:]) and رَثَمَ [q. v.] signifies the same: you say, رَتَمَ أَنْفَهُ and رَثَمَهُ [He broke his nose]. (T, S.) A2: See also 4.

A3: مَا رَتَمَ بِكَلِمَةٍ He spoke not a word. (T, S, M, K.) A4: رَتَمَتِ المِعْزَى The goats pastured upon the plant called الرَّتَم [in the CK الرَّتْم]. (K, * TA.) b2: And رَتَمَ He became affected with swooning from eating the plant so called. (K, * TA.) A5: رَتَمَ فِى بَنِى فُلَانٍ He grew up among the son of such a one. (K.) 4 ارتم, inf. n. إِرْتَامٌ, [app. He tied a رَتِيمَة, q. v.]. (T.) رَتْمٌ, also, as an inf. n., [i. e. of ↓ رَتَمَ,] signifies The tying a thread, or string, upon one's own finger for the purpose of remembering something. (KL.) b2: And ارتمهُ, (inf. n. as above, S,) He tied upon his (a man's, T, S, Mgh) finger a thread, or string, such as is termed رَتِيمَة. (T, S, M, Mgh, K.) A2: Also He (a young camel) bore fat in his hump. (K.) 5 تَرَتَّمَ see what next follows.8 ارتتم, (Mgh, K,) or ارتتم بِرَتِيمَةٍ or بِرَتَمَةٍ, (M, TA,) and ↓ ترتّم, (M, K,) He had a thread, or string, such as is termed رَتِيمَة or رَتَمَة tied upon his finger. (M, Mgh, K.) رَتْمٌ (S, M, K) and ↓ رَتِيمٌ (M, K) and ↓ مَرْتُومٌ (S, K) signify the same; i. e. Broken: (S, M, K:) and bruised, or crushed, (M, K, TA,) much: (M, and so accord. to the CK:) the first being an inf. n. used as an epithet. (M, K.) Ows Ibn-Hajar says, لَأَصَبَحَ رَتْمًا دُقَاقَ الحَصَى

مَكَانَ النَّبِىِّ مِنَ الكَاثِبِ (S, in the present art.,) i. e. It (referring to a mountain called الصَاقِب) would become [broken, having the pebbles crushed,] like the sands around the mountain El-Káthib. (S in art. نبو. [But there are other explanations of النبىّ and الكاثب as here used. In the T, in art. رثم, a different reading is given: لاصبح رَثْمًا.]) A2: See also رَتِيمَةٌ. b2: [Freytag, misled by the CK, has assigned to رَتْمٌ a signification that belongs to رَتَمٌ.]

رَتَمٌ [applied in the present day to The shrub broom; to several species thereof: spartium monospermum of Linn.: genista rætam of Forsk.: (Delile, Flor. Aegypt. Illustr., no. 657:) spartium: (Forskål, Flora Aegypt. Arab., p. lvi.:) and phalaris setacea: (Idem, p. lx.:)] a species of plant: (T:) or a species of tree; (Mgh;) or so ↓ رَتَمَةٌ; of which the former is the pl. [or rather coll. gen. n.]: (S:) or the latter, (Lth, T,) or the former, (AHn, M, K,) the latter being its n. un., (K,) a certain plant, of the shrub-kind; (AHn, T, M, K;) as though by reason of its slenderness, it were likened to the thread, or string, called رَتَمِ: (AHn, T, * K, * TA: [see this word voce رَتِيمَةٌ: in the CK, in the present instance, erroneously written رَقْم:]) and so ↓ رَتِيمَةٌ: (AHn, T:) its flower is like the خِيرِىّ [or yellow gilliflower], and its seed is like the lentil: each of these (i. e. the flower and the seed, TA) strongly provokes vomiting: the drinking the expressed juice of its twigs, fasting, is a beneficial remedy for sciatica (عِرْقُ النَّسَا); and likewise the using as a clyster an infusion thereof in sea-water: and the swallowing twenty-one grains thereof, fasting, prevents the [pustules called] دَمَامِيل. (K.) When a man was about to make a journey, he betook himself to two branches, or two trees, and tied one branch to another, and said, “If my wife be faithful to the compact, this will remain tied as it is; otherwise, she will have broken the compact: ” so says As; and ISk says the like: (T:) or he betook himself to a tree, (S, K,) or to the species of tree called رَتَم, (ISk, Mgh,) and tied together two branches thereof, (ISk, S, Mgh, K,) or he tied together two trees; (M;) and if he returned and found them as he tied them, he said that his wife had not been unfaithful to him; but otherwise, that she had been so: (ISk, S, M, Mgh, K:) this [pair of branches or trees] is called الرَّتَمُ [in the CK, erroneously, الرَّتْمُ] and ↓ الرَّتِيمَةُ: (K:) or this is what is meant by ↓ الرَّتِيمَةُ: (M:) or this [action] is what is meant by تَعْقَادُ الرَّتَمِ in the following verse: (As, ISk, T, Mgh:) but IB says that الرَّتَائِمُ [pl. of ↓ الرَّتِيمَةُ] does not mean peculiarly one kind of trees exclusively of others: and he cites this verse as an ex. of الرَّتَمُ meaning the threads, or strings, so called; (TA;) as does Az. (Mgh.) A rájiz says, هَلْ يَنْفَعَنْكَ اليَوْمَ إِنْ هَمَّتْ بِهِمْ كَثْرَةُ مَا تُوصِى وَتَعْقَادُ الرَّتَمْ [Will the muchness of thine enjoining, and the tying of the retem, be indeed of use to thee to-day, if she be desirous of them?]. (T, S, Mgh.) b2: See also رَتِيمَةٌ, in two places.

A2: Also A [leathern water-bag such as is called] مَزَادَة that is filled (IAar, T, K) with water: (IAar, T:) or a [water-skin such as is called] مَزَاد. (M, TT.) A3: And A road, or way; or the middle, or main part and middle, thereof; or a beaten track; syn. مَحَجَّةٌ. (IAar, T, K.) A4: And Suppressed, low-sounding, occult, or secret, speech or language. (IAar, T, K.) A5: And Perfect shame or sense of shame or pudency. (IAar, T, K.) رَتْمَةٌ: see رَتِيمَةٌ.

رَتَمَةٌ: see رَتَمٌ [of which it is the n. un.]: b2: and see also رَتِيمَةٌ.

رَتْمَآءُ A she-camel that eats the plant called الرَّتَم, and keeps to it, and is fond of it. (K, TA.) b2: And That carries the filled مَزَادَة (K, TA) called رَتَم. (TA.) رُتامٌ A thing broken in pieces, or into small pieces; crushed; or crumbled. (K, TA.) رَتِيمٌ: see رَتْمٌ: A2: and see also رَتِيمَةٌ.

A3: Also A slow pace. (K.) رَتِيمَةٌ (T, S, M, Mgh, K) and ↓ رَتَمَةٌ, (T, M, L,) the latter written thus by IB on the authority of 'Alee Ibn-Hamzeh, (L, TA,) or ↓ رَتْمَةٌ, (S, K, [in one copy of the S written رَتَمة, and in my copy of the Mgh without any syll. signs,] A thread, or string, that is tied upon the finger for the purpose of reminding one (T, S, M, Mgh, K) of some object of want: (T, S:) pl. of the first, رَتَائِمُ (S, M, Mgh, K) and رِتَامٌ; (M, K;) and [coll. gen. n.] of the second, ↓ رَتَمٌ; (M, IB;) and of the third, [if it be correct,] ↓ رَتْمٌ: (K: in the CK رُتْمٌ:) IAar says that ↓ رَتِيمٌ signifies the thread, or string, for reminding; but others say رَتِيمةٌ: Lth says that ↓ رَتِمٌ signifies a thread, or string, that is tied upon the finger, or upon the signet-ring, for a sign, or token: (T:) and IB cites the verse cited above voce رَتَمٌ as an ex. of this word in the sense here assigned to it as a pl. [or coll. gen. n.]; (TA;) and so does Az. (Mgh.) The binding of رَتَائِم [upon the fingers] is forbidden in a trad.: and it is said that المُسْتَذْكِرُ بِالرَّتَائِمِ مُسْتَهْدفٌ للشَّتَائم [He who seeks to remember by means of the threads, or strings, that are tied upon the fingers for the purpose of reminding becomes a butt for revilings]. (TA.) b2: See also رَتَمٌ, in four places.

رُتَامَي [a pl. of which the sing. is not mentioned], like سُكَارَي, Persons affected with swooning from eating the plant called الرَّتَم. (K.) مَا زَالَ رَاتِمًا عَلَي هٰذَا الأَمْرِ means He ceased not to be constantly occupied in this affair: (T, M, K, * TA:) Yaakoob asserts that the م of راتما is a substitute [for ب], though رَتَمَ does not occur in the sense of رَتَبَ: (M, TA:) IJ says that this may be the case, or that the word may be from الرَّتَمَةُ and الرَّتِيمَةُ. (TA.) [See also رَاتبٌ: and see تُرْتُمٌ, below.]

أَرْتَمُ [app. Having his nose broken. b2: and hence,] One who does not speak clearly, nor intelligibly; as though his nose were broken: occurring in a trad.: or, as some relate it, أَرْثَمُ [q. v.]. (TA.) شَرُّ تُرْتُمٌ and تُرْتَمٌ Continual, or constant, evil: (K, TA:) the م is a substitute for the ب of تُرْتَُب; and the former ت is augmentative, because there is no word like جُعْفَرٌ consisting of radical letters. (TA.) [See also رَاتِمًا, above.]

مَرْتُومٌ: see رَتْمٌ.
رتم

(رَتَمه يَرْتِمه) رَتْماً: (كَسَرَه أَو دَقَّه) أَيّ شَيْء كانَ، (أَو) الرَّتْم (خَاصٌّ بكَسْرِ الأَنف) هَكَذَا خَصَّه اللّحياني. وَفِي التَّهْذِيب: الرَّتْم والرَّثْم بالتَّاء والثَّاء وَاحِد، وَقد رَتَم أنفَه ورَثَمه: كَسَره، (فَهُوَ مَرْتُومٌ وَرَتِيمٌ وَرَتْم) الأَخير (على الوَصْفِ بالمَصْدَر) . قَالَ أَوسُ بنُ حَجَر:
(لأَصْبَحَ رَتْما دُقاقَ الحَصَى 
... مَكَانَ النَّبِيّ من الكَاثِبِ)

ويُروى بِالتَّاءِ والثاء جَمِيعًا.
(والرَّتْمَةُ) بالفَتْح، وَهَكَذَا هُوَ فِي الصَّحاح. قَالَ صاحِبُ اللِّسان: ورأَيتُه فِي بَاقِي الأُصول بالتَّحْرِيك، وَنقل اْبنُ بَرِّيّ عَن عَلِيّ بنِ حَمْزة مثلَ ذَلِك: (خَيْطٌ يُعْقَد فِي الإِصْبَع للتَّذْكِيرِ) ، كَمَا فِي الْمُحكم، وَفِي الصّحاح: يُشِدّ فِي الإِصْبع لتُسْتَذْكر بِهِ الْحَاجة، وَزَاد غَيرُه: ويُعْقَد على الْخَاتم أَيْضا للعَلامة (ج: رَتْمٌ) بالفَتْح كَمَا هُوَ مُقْتَضَى سِياقِه، أَو بالتَّحْرِيك كَمَا ضَبَطه اْبنُ بَرِّيّ وَأنْشد:
(هَل يَنْفَعَنْك الْيَوْم إِن هَمَّتْ بهم ... كثرةُ مَا تُوصى وتَعقادُ الرَّتَم)

قَالَ: وَهُوَ جَمع رَتْمة (كالرَّتِيمة) كَسِفينة (ج: رَتائِم ورِتامٌ) بالكَسْر، وَمِنْه الحَدِيث: " نهى عَن شَدّ الرَّتائم " وَيُقَال: المُسْتَذْكِر بالرَّتائم مُسْتَهْدِف للشَّتائم.
(وَأَرْتَمَه: عَقَدها فِي إِصْبَعِه) يَسْتَذكره حاجَتَه، وَأنْشد الجوهَرِيّ:
(إِذا لم تَكُن حاجَاتُنا فِي نُفُوسِكم ... فَلَيْسَ بمُغْنٍ عَنْك عَقْدُ الرَّتائِمِ)
وَيُقَال: الصَّوَاب فِي الرِّوَايَة هَكَذَا:
(إِذا لم تَكُن حاجاتنا فِي نُفُوسِنا ... لإِخْوَانِنَا لم يُغْنِ عَقْدُ الرَّتائِمِ)

(فارْتَتَم) بهَا، (وتَرَتَّم) .
(والرَّتَم، مُحَرَّكة: نَباتٌ) من دِقِّ الشَّجَر، (كَأَنَّه من دِقَّتِه شُبِّ بالرَّتْمِ) الَّذِي هُوَ الخَيْط الْمَذْكُور، قَالَه أَبُو حَنِيفة، (زَهْرُه كالخِيرِيّ) ، وَلم يَذْكُر المُصَنَّفُ الخِيرِيّ فِي بَابه، (وَبِزْرُه كالعَدَس، وكِلاهُمَا) أَي: الزَّهر والبِزْر يُقَيّئُ بِقُوِّة، وشُربُ عُصارةِ قُضْبانِه على الرِّيق عِلاجٌ نافِعٌ لعِرْقِ النَّسا، وَكَذَلِكَ الاحتِقانُ بِنَقِيَعَها فِي مَاء البَحْر، وابتلاعُ إِحْدَى وَعِشْرِين حَبَّة) مِنْهُ (على الرِّيق يَمْنَع الدّمامِيلَ، الواحِدَةُ رَتَمةٌ) بالتَّحْرِيك أَيْضا، وَأَنْشد الجَوْهَرِيّ لشَيْطان بنِ مُدْلِج:
(نَظَرتُ والعَيْنُ مُبِينَةُ التَّهَمْ ... )

(إِلَى سَنَانارٍ وَقُودُها الرَّتَمْ ... )

(شُبَّت بِأَعْلَى عانِدَيْنِ من إِضَمْ ... )

(و) قَالَ اْبنُ الأَعرابيّ: الرَّتمُ: (المَزادَةُ المَمْلُوءَة) مَاء، قَالَ: (و) أَيْضا: (المَحُجَّةُ) ، قَالَ: (و) أَيْضا: (الكَلامُ الخَفِيّ) قَالَ: (و) أَيْضا: (الحَياءُ التَّامُّ) . قَالَ اْبنُ السِّكِّيت (وَكَانَ مَنْ أَرادَ) مِنْهُم (سَفَراً يَعمِد إِلَى شَجَرة فيَعْقِد غُصْنَيْن مِنْهَا) . وَقَالَ غَيرُه: إِلَى شجرتين أَو غُصْنَيْن يَعْقِدُها غُصْناً على غُصْن، وَيَقُول: إِن كانتِ المَرأةُ على العَهْد وَلم تَخُنْه بَقِي هَذَا على حَاله مَعْقُوداً وإِلاّ فقد نَقَضَت العَهْد. وَفِي الصِّحَاح: فَإِن رَجَع وَكَانَا على حَالِهِما قَالَ: إِنَّ أَهلَه لم تَخُنْه وإِلا فقد خانَتْه، وذلِك الرَّتْمُ والرَّتِيمَة) ، وَفِي الْمُحكم: فَإِذا رَجَعَ فوَجَدهما على مَا عَقَد قَالَ: قد وَفَت امرأَتُه، وَإِذا لم يَجِدْهُما على مَا عَقَد قَالَ: قد نَكَثَتْ، وَهَكَذَا فَسَّر اْبنُ السِّكِّيت قَولَ الشَّاعِر: تَعْقَاد الرَّتَم، وَقد تَقدَّم، وَأنْكرهُ اْبنُ بَرّيّ. وَقَالَ: الرَّتَائِمُ لاَ تَخُضُّ شَجَراً دُونَ شَجَر.
(ورَتَم فِي بَنِي فُلان) أَي: (نَشَأ، و) رَتَم: (أخذَه غَشْيٌ من أَكْلِ الرَّتَم للنَّبات المَذْكور. (وَهُم رَتَامَى، كَسُكارَى، و) رَتَمَت (المِعْزُى) إِذا (رَعَتْه، والرَّتْماء: النَّاقَة) الَّتِي (تَأْكُلُه وَتَأْلَفُه وَتَكْلَف بِهِ) أَي: تَتَولَّع.
(و) الرَّتْماء: (الَّتِي تَحْمِل) الرَّتَم، وَهِي (المَزَادَة المَمْلُوءَة) .
(و) الرُّتامُ (كَغُراب: الرُّفاتُ) أَي: المُتَكَسِّر، قَالَ عَنْتَرةُ:
(أَلستُم تَغْضَبُون إِذا رَأَيْتُم ... يَمِيني وَعْثَةً وفَمِي رُتامَا)

(و) يُقَال: (مَا رَتَم) فلانٌ (بِكَلِمَة) أَي: (مَا تَكَلَّم) بهَا، نَقَله الجَوْهَرِيّ.
(ومَا زَالَ رَاتِماً) على هذَا الْأَمر أَي: (مُقِيماً) ، وَزَعَم يَعْقُوب أنّ مِيمَه بَدَل؛ إِذ لم يَرِد رَتَم بِمَعْنى رَتَب. وجَوَّزَ اْبنُ جِنّي كَونَه من الرَّتَمة والرَّتِيمة. وَقَالَ أَبُو حَيّان نَقْلاً عَن بعض شُيوخِه: الْأَكْثَر فِي الصِّفَة الْجَارِيَة على فَاعل أَن تجْرِي على فَعَل، وَلم يرد رَتَم من الرَّتِيمة، فالأَوْلَى البَدَل، قَالَه شَيخنَا. قُلتُ: اْبنُ جِنّي ذَكَر الوَجْهَيْن، وجَعَل أَصالةَ المِيمِ احْتِمالاً من عِنْده والزِّيادةَ ظَاهِراً كَمَا تقدَّم فِي المُوَحَّدة. (وأَرَتَم الَفَصِيلُ: أَجْذَى فِي سَنامه) .
(وَشَرٌّ تُرْتُم، كَقُنْفُذ، وحُنْدَب: دائِمٌ) أَو ثابِتٌ مُقِيم. ومِيمُه بَدَل عَن بَاء ترَتّب، والتَّاءُ الأُولَى زائِدَة لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْأُصُول مثل جَعْفَر وَقد ذكر فِي الْمُوَحدَة.
(وخالدَةُ بِنْتُ أَرْتم) بنِ عَمْرو بن حرجة (أُمّ كَرْدَمٍ الَّذِي طَعَن دُرَيْدَ بنَ الصِّمَّة) .
(والرَّتِيم) كَأَمِير: (السَّيْرُ البَطِيء) .
[] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
الأَرْتَمُ: الَّذِي لَا يُفْصِح الْكَلَام وَلَا يُفْهِمُه، كَأَنَّهُ كُسِر أَنْفُه، قد جَاءَ ذِكرُه فِي الحَدِيث، ويُرْوَى بِالْمُثَلثَةِ أَيْضا، وَسَيَأْتِي.
ويَرْتَمُ: جَبَل بِأَرْض بَنى سُلَيْم، ويروى بالمُثَلَّثَة، وَسَيَأْتِي.
والرَّتِيمَة: من دِقِّ الشَّجَر، قَالَه أَبُو حَنِيفة.
وَرَتَم، محركة، مَوْضِعٌ من بِلَاد غَطَفان، قَالَه نَصْر.
(رتم) : رَتَّمَ الضَّرْعُ أوَّلَ ما يَخْرُجُ.

زحح

زحح
فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ
[آل عمران/ 185] ، أي: أزيل عن مقرّه فيها. 
ز ح ح: (زَحْزَحَهُ) عَنْ كَذَا بَاعَدَهُ وَ (تَزَحْزَحَ) تَنَحَّى. 
زحح
زَحَّ يَزُحّ، ازْحُح/ زُحّ، زَحًّا، فهو زاحّ، والمفعول مَزْحوح
• زحَّ فلانٌ الشَّيءَ: نحَّاه، دفعه ورمى به "زحَّ الرجلُ الصخرةَ عن منتصف الطريق". 

زحّ [مفرد]: مصدر زَحَّ. 
[زحح] زَحّهُ يَزُحُّهُ، أي نَحَّاهُ عن موضعه. وزحزحته عن كذا، أي بَاعَدْتُهُ عنه، فَتَزَحْزَحَ، أي تَنَحَّى. قال ذو الرمة: يا قابض الروحِ عن جِسمٍ عَصى زَمَناً * وغافِرَ الذَنْبِ زَحْزِحْني عن النارِ وتقول: هو بِزَحْزَحٍ عن ذاك، أي ببعد منه.
(ز ح ح)

زَحَّ الشَّيْء يَزُحُّه زَحاًّ: جذبه فِي عجلة.

وزَحَّهُ يَزُحُّه زَحاًّ، وزَحْزَحَهُ فَتَزَحْزَحَ: نَحاَّهُ عَن مَوْضِعه فَتَنَحَّى.

والزَّحْزَاحُ: مَوضِع، قَالَ:

يُوعِدُ خَيْراً وَهُوَ بالزَّحْزَاحُ

وَقد يجوز أَن يكون الزَّحْزَاحُ هُنَا اسْما من التَّزَحْزُحِ أَي التَّباعُدِ والتَّنَحِّي.

زحح: قال الله تعالى: فمن زُحْزِحَ عن النار وأُدْخِلَ الجنةَ فقد فازَ؛

زُحْزِحَ أَي نُحِّيَ وبُعِّدَ.

وزَحَّ الشيءَ يَزُحُّه زَحّاً: جذبه في عَجَلَة. وزَحَّه يَزُحُّه

زَحّاً، وزَحْزَحه فتَزَحْزَحَ: دَفَعه ونَحَّاه عن موضعه فَتَنَحَّى

وباعَدَه منه؛ قال ذو الرمة:

يا قابِضَ الرُّوحِ عن جِسْمٍ عَصَى زَمَناً،

وغافِرَ الذَّنْبِ، زَحْزِحْنِي عن النارِ

ويقال: هو بِزَحْزَحٍ عن ذلك أَي ببُعْدٍ منه. الأَزهري: قال بعضهم هذا

مكرَّر من باب المعتل، وأَصله من زاحَ يَزيحُ إِذا تأَخَّر؛ قال: ومنه

قول لبيد:

زاحَ عن مِثْلِ مَقامِي وزَحَلْ

ومنه يقال: زاحتْ علته وأَزَحْتُها، وقيل: هو مأْخوذ من الزَّوْحِ، وهو

السَّوْقُ الشديد، وكذلك الذَّوْحُ. وفي الحديث: من صام يوماً في سبيل

الله زَحْزَحَه اللهُ عن النار سبعين خَريفاً؛ زحزحه أَي نَحَّاه عن مكانه

وباعده منه. يعني باعده عن النار مسافة تُقطع في سبعين سنة، لأَنه كلما

مَرَّ خريف فقد انقضت سنة؛ ومنه حديث عليّ: أَنه قال لسليمان بن صُرَدٍ

لما حضره بعد فراغه من الجَمَلِ: تَزَحْزَحْتَ وتَرَبَّصْتَ فكيف رأَيتَ

اللهَ صَنَع؛ ومنه حديث الحسن بن علي: كان إِذا فرغ من الفجر لم يــتكلم حتى

تطلع الشمس وإِن زُحْزِحَ أَي وإِن أُريد تنحيته عن ذلك وأُزْعِجَ

وحُمِلَ على الكلام.

والزَّحْزاحُ: موضع؛ قال:

يُوعِدُ خَيْراً، وهو بالزَّحْزاحِ

وقد يجوز أَن يكون الزَّحْزاحُ هنا اسماً من التَّزَحْزُحِ أَي التباعد

والتَّنَحِّي.

وتَزَحْزَحْتُ عن المكان وتَحَزْحَزْتُ، بمعنى واحد.

زحح
: ( {زَحَّه) } يَزْحّه {زَحًّا،} وزَحْزَحَه: (نَحَّاه عَن مَوْضِعه. و) زَحَّه (دَفَعه وجَذَبَه فِي عَجَلة) . وَقَالَ الله تَعَالَى: {فَمَن {زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ} (آل عمرَان: 185) ، أَي نُحِّيَ وبُعِّدَ.
(} وزَحْزَحَه عَنهُ: باعَدَه، فتَزَحْزَحَ) دَفَعَه ونَحّاه عَن مَوْضِعه، فتَنَحَّى. قَالَ ذُو الرُّمّة:
يَا قَابِضَ الرُّوحِ مِنْ جسمٍ عَصَى زَمَناً
وغافِرَ الذَّنْبِ، {- زَحْزِحْنِي عَن النَّارِ
وَفِي الحَدِيث: (مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سبيلِ الله} زَحْزَحَه اللَّهُ عَن النّار سَبْعِين خَرِيفاً) . وَقَالَ السَّمين فِي تَفسيره: استعملَتْه العربُ لَازِما ومُتعدَّياً، ونقلَه فِي العِنَايَة أَثناءَ الْبَقَرَة قَالَ شَيخنَا: واستعمالُه لَازِما غريبٌ.
(و) يُقَال: (هُوَ {بِزَحْزَحٍ مِنْهُ، أَي ببُعْدٍ) مِنْهُ. قَالَ الأَزهريّ: قَالَ بعضُم: هاذا مكرَّر من بَاب المُعتلّ، وأَصلُه من} زاح {يَزيحُ: إِذا تَأَخَّرَ، وَمِنْه يُقَال:} زَاحَتْ عِلَّتُه، وأَزَحْتُهَا. وَقيل: هُوَ مأْخوذٌ من {الزَّوْح: وَهُوَ السَّوْق الشَّديدُ، وَكَذَلِكَ الذَّوْحُ.
(} والزَّحْزاحُ: البَعيد) وَهُوَ اسمٌ من {التَّزَحْزُحِ، أَي التَّباعُد والتَّنحِّي.
(و) } الزَّحْزاحُ (: ع) ، قَالَ:
يُوعِدُ خَيْراً وَهُوَ! بالزَّحْزاحِ
قلت: وَهُوَ الْمَعْرُوف الْآن بالسَّحْساح.
وتَزَحْزَحْتُ عَن المكانِ، وتَحَزْحَزْتُ بِمَعْنى واحدٍ.

بدروه

بدروه
عن الفارسية بدرو من بد بمعنى سييء ورو من رفتن بمعنى السير والكلمة معناها بطيء السير ثقيل الخطو، وحصان يستخدم في نقل الأشياء لبطء حركته أو عن بادره بمعنى الــتكلم بلا تعقل، والسرعة، وسراويل.

الْكِنَايَة

(الْكِنَايَة) (فِي علم الْبَيَان) لفظ أُرِيد بِهِ لَازم مَعْنَاهُ مَعَ جَوَاز إِرَادَة الْمَعْنى الْأَصْلِيّ لعدم وجود قرينَة مَانِعَة من إِرَادَته وَهِي أَنْوَاع
1 - كِنَايَة عَن مَوْصُوف نَحْو أمة الدولار أمريكا الناطقين بالضاد الْعَرَب أَو الْمُــتَكَلِّمــين بِالْعَرَبِيَّةِ
2 - كِنَايَة عَن صفة نَحْو نظافة الْيَد الْعِفَّة وَالْأَمَانَة
3 - كِنَايَة عَن نِسْبَة صفة لموصوف نَحْو الذكاء ملْء عين هَذَا الرجل فَكل من الصّفة (الذكاء) والموصوف (الرجل) مَذْكُور وَالْمرَاد أَن الرجل يَتَّصِف بِصفة الذكاء
الْكِنَايَة: عِنْد عُلَمَاء الْبَيَان تطلق على مَعْنيين: أَحدهمَا: الْمَعْنى المصدري الَّذِي هُوَ فعل الْمُــتَكَلّم أَعنِي ذكر اللَّازِم وَإِرَادَة الْمَلْزُوم مَعَ جَوَاز إِرَادَة اللَّازِم أَيْضا فاللفظ يكنى بِهِ وَالْمعْنَى مكنى عَنهُ. وَالثَّانِي: اللَّفْظ الَّذِي أُرِيد لَازم مَعْنَاهُ مَعَ جَوَاز إِرَادَة ذَلِك الْمَعْنى مَعَ لَازمه كَلَفْظِ طَوِيل النجاد وَالْمرَاد بِهِ لَازم مَعْنَاهُ أَعنِي طَوِيل الْقَامَة مَعَ جَوَاز أَن يُرَاد بِهِ حَقِيقَة طول النجاد أَيْضا وَمثل فلَان كثير الرماد وجبان الْكَلْب ومهزول الفصيل أَي كثير الضَّيْف. وَقد عرفت الْفرق بَين الْمجَاز وَالْكِنَايَة فِي الْمجَاز بِأَنَّهُ لَا بُد فِي الْمجَاز من قرينَة مَانِعَة عَن إِرَادَة الْمَعْنى الْحَقِيقِيّ بِخِلَاف الْكِنَايَة فَإِنَّهُ لَا يجوز فِي قَوْلنَا رَأَيْت أسدا يَرْمِي مثلا أَن يُرَاد بالأسد الْحَيَوَان المفترس. وَيجوز فِي طَوِيل النجاد أَن يُرَاد لَازم مَعْنَاهُ أَعنِي طَوِيل الْقَامَة مَعَ إِرَادَة الْمَعْنى الْحَقِيقِيّ أَعنِي طول النجاد.
والسكاكي فرق بَين الْكِنَايَة وَالْمجَاز بِأَن الِانْتِقَال فِي الْكِنَايَة يكون من اللَّازِم إِلَى الْمَلْزُوم كالانتقال من طول النجاد الَّذِي هُوَ لَازم لطول الْقَامَة إِلَيْهِ والانتقال فِي الْمجَاز يكون من الْمَلْزُوم إِلَى اللَّازِم كالانتقال من الْغَيْث الَّذِي هُوَ ملزوم النبت إِلَى النبت وَمن الْأسد الَّذِي هُوَ ملزوم الشجاع إِلَى الشجاع. وَهَذَا الْفرق يَنْبَغِي أَن يوضع على الْفرق تَحت الْمِيزَاب حَتَّى يحصل لَهُ الْفرق لِأَن اللَّازِم مَا لم يكن ملزوما لم ينْتَقل مِنْهُ لِأَن اللَّازِم من حَيْثُ إِنَّه لَازم يجوز أَن يكون أَعم من الْمَلْزُوم وَلَا دلَالَة للعام على الْخَاص بل إِنَّمَا يكون ذَلِك على تَقْدِير تلازمهما وتساويهما وَإِذا كَانَ اللَّازِم ملزوما يكون الِانْتِقَال من الْمَلْزُوم إِلَى اللَّازِم كَمَا فِي الْمجَاز فَلَا يتَحَقَّق الْفرق. والسكاكي قد اعْترف بِأَنَّهُ مَا لم تكن الْمُسَاوَاة بَين اللَّازِم والملزوم أَي الْمُلَازمَة لَا يُمكن الِانْتِقَال والانتقال حِينَئِذٍ من اللَّازِم إِلَى الْمَلْزُوم يكون بِمَنْزِلَة الِانْتِقَال من الْمَلْزُوم إِلَى اللَّازِم.
وَقَالَ السَّيِّد السَّنَد الشريف الشريف قدس سره الْكِنَايَة كل مَا استتر المُرَاد مِنْهُ بِالِاسْتِعْمَالِ وَإِن كَانَ مَعْنَاهُ ظَاهرا فِي اللُّغَة سَوَاء كَانَ المُرَاد مِنْهُ الْحَقِيقَة أَو الْمجَاز فَيكون تردد فِيمَا أُرِيد بِهِ فَلَا بُد من النِّيَّة أَو مَا يقوم مقَامهَا من دلَالَة الْحَال كَحال مذاكرة الطَّلَاق ليزول التَّرَدُّد وَيتَعَيَّن المُرَاد.
وَاعْلَم أَن كنايات الطَّلَاق مثل أَنْت بَائِن أَنْت حرَام يُطلق عَلَيْهَا لفظ الْكِنَايَة مجَازًا لَا حَقِيقَة فَإِن حَقِيقَة الْكِنَايَة مَا استتر المُرَاد بِهِ ومعاني هَذِه الْأَلْفَاظ ظَاهِرَة غير مستترة لَكِنَّهَا شابهت الْكِنَايَة من جِهَة الْإِبْهَام فِيمَا يتَعَلَّق بمعانيها فَإِن الْبَائِن مثلا مَعْنَاهُ ظَاهر غير مستتر وَهُوَ الْبَيْنُونَة لَكِنَّهَا مُبْهمَة من حَيْثُ متعلقها فَإِنَّهُ لَا يعلم أَن الْبَيْنُونَة إِمَّا عَن النِّكَاح أَو غَيره فَالنِّكَاح وَغَيره من متعلقات الْبَيْنُونَة. وَالْكِنَايَة عِنْد عُلَمَاء الْبَيَان هِيَ أَن يعبر عَن شَيْء لفظا كَانَ أَو معنى بِلَفْظ غير صَرِيح فِي الدّلَالَة عَلَيْهِ لغَرَض من الْأَغْرَاض كالإبهام على السَّامع نَحْو جَاءَنِي فلَان أَو لنَوْع فصاحة نَحْو فلَان كثير الرماد انْتهى.

الرُّوحُ

الرُّوحُ: عين لطيف مُودع فِي القالب أجْرى الله الْعَادة لخلق الْحَيَاة مَا دَامَ هُوَ فِي القالب.
الرُّوحُ، بالضم: ما به حَياةُ الأَنْفُسِ، ويُؤَنَّثُ، والقرآنُ، والوَحْيُ، وجبريلُ، وعيسى، عليهما السلامُ، والنَّفْخُ، وأمْرُ النُّبُوَّةِ، وحُكْمُ اللهِ تعالى، وأمْرُهُ، ومَلَكٌ وجْهُهُ كَوَجْهِ الإِنْسانِ وجَسَدُهُ كالملائكَةِ، وبالفتح: الرَّاحَةُ، والرَّحْمَةُ، ونَسيمُ الرِّيحِ، وبالتحريكِ: السَّعَةُ، وسَعَةٌ في الرِّجْلَيْنِ دونَ الفَحَجِ، "وكان عمرُ، رضي الله عنه،
أرْوَحَ"، وجَمْعُ رائحٍ،
وـ من الطَّيْرِ: المُتَفَرِّقَةُ، أو الرَّائِحَةُ إلى أوكارِها.
ومَكانٌ رَوْحانِيُّ: طَيِّبٌ.
والرُّوحانِيُّ، بالضم: ما فيه الرُّوحُ، وكذلك النِّسْبَةُ إلى المَلَكِ والجِنِّ، ج: رُوْحانِيُّونَ.
والرِّيحُ: م، ج: أرْواحٌ وأرْياحٌ ورِياحٌ ورِيَحٌ، كعِنَبٍ،
جج: أراويحُ وأراييحُ، والغَلَبَةُ، والقُوَّةُ، والرَّحْمَةُ، والنُّصْرَةُ، والدَّوْلَةُ، والشيءُ الطَّيِّبُ، والرَّائِحةُ.
ويَوْمٌ راحٌ: شديدُها.
وقد راحَ يَراحُ رِيحاً، بالكسر.
ويومٌ رَيِّحٌ، ككَيِّسٍ: طَيّبُها.
وراحَتِ الرِّيحُ الشيءَ تَراحُهُ: أصابَتُهُ،
وـ الشَّجَرُ: وجَدَ الرِّيحَ.
ورِيحَ الغَديرُ: أصابَتْهُ،
وـ القومُ: دَخَلوا فيها،
كأَراحُوا، أو أصابَتْهُم فَجَاحَتْهُم.
والرَّيْحانُ: نَبْتٌ طَيِّبُ الرَّائحَةِ، أو كُلُّ نَبْتٍ كذلك، أو أطْرافُه، أو ورَقُهُ، والوَلَدُ، والرِّزْقُ. ومحمدُ بنُ عبدِ الوَهَّابِ، وعبدُ المُحْسنِ بنُ أحمدَ الغَزَّالُ، وعلِيُّ بنُ عُبَيدةَ المُــتَكَلِّمُ المُصَنِّفُ، وإسحَاقُ بنُ إبراهيمَ، وزَكَريَّاءُ بنُ علِيٍّ، وعلِيُّ بنُ عبدِ السلامِ الرَّيْحانِيُّونَ: مُحَدِّثونَ.
وسُبْحانَ اللَّهِ ورَيْحانَهُ، أي: اسْتِرْزاقَهُ.
والرَّيْحانَةُ: الحَنْوَةُ، وطاقةُ الرَّيْحانِ.
والرَّاحُ: الخَمْرُ،
كالرَّياحِ، بالفتح، والارْتِياحُ، والأَكُفُّ،
كالرَّاحاتِ، والأَراضي المُسْتَوِيةُ فيها ظُهورٌ واسْتِواءٌ، تُنْبِتُ كثيراً، واحِدَتُهُما: راحةٌ.
وراحةُ الكَلْبِ: نَبْتٌ.
وذو الرَّاحة: سَيْفُ المُختارِ بنِ أبي عُبيدٍ.
والرَّاحةُ: العِرْسُ، والسَّاحةُ، وطَيُّ الثَّوْبِ،
وع باليَمَنِ،
وع قُرْبَ حَرَضَ،
وع ببلادِ خُزَاعَةَ، له يومٌ.
وأراحَ اللَّهُ العبدَ: أدْخَلَهُ في الرَّاحةِ،
وـ فلانٌ على فُلانٍ حَقَّهُ: ردَّدَه عليه،
كأرْوَحَ،
وـ الإِبِلَ: رَدَّها إلى المُراحِ، بالضم، أي: المأْوى،
وـ الماءُ واللّحْمُ: أنْتَنا،
وـ فلانٌ: مات، وتَنَفَّسَ، ورَجَعَتْ إليه نَفْسُهُ بعدَ الإِعْياءِ، وصارَ ذا راحَةٍ، ودَخَلَ في الرِّيحِ،
وـ الشيءَ: وجَدَ رِيحَه،
وـ الصَّيْدُ: وجَدَ رِيحَ الإِنْسِيِّ، كأرْوَحَ.
وتَرَوَّحَ النَّبْتُ: طالَ،
وـ الماءُ: أخَذَ رِيحَ غيرِهِ لِقُرْبِهِ.
وتَرْويحةُ شَهْرِ رمضانَ: سُمِّيَتْ بها لاسْتراحَةٍ بعدَ كُلِّ أرْبَعِ رَكَعَاتٍ.
واسْتَرْوَحَ: وجَدَ الرَّاحةَ،
كاسْتراحَ، وتَشَمَّمَ،
وـ إليه: اسْتَنامَ.
والارْتِياحُ: النَّشاطُ، والرَّحْمَةُ.
وارْتاحَ اللَّهُ له برَحْمَتِه: أنْقَذَه من البَلِيَّةِ.
والمُرْتاحُ: الخامسُ من خَيْلِ الحَلْبَةِ، وفَرَسُ قَيْسِ الجُيوشِ الجَدَلِيِّ.
والمُراوحَةُ بينَ العَمَلَيْنِ: أن يَعْمَلَ هذا مَرَّةً وهذا مَرَّةً،
وـ بين الرِّجْلَيْنِ: أن يقومَ على كُلٍّ مَرَّةً،
وـ بين جَنْبَيه: أن يَنْقَلِبَ من جَنْبٍ إلى جَنْب.
وراحَ للمَعْروفِ يَراحُ راحةً: أخَذَتْه له خِفَّةٌ وأرْيَحِيَّةٌ،
وـ يَدُه لكَذا: خَفَّتْ، ومنه: قولُه صلى الله عليه وسلم: "ومن راحَ في السَّاعةِ الثانِيَة ... " الحديثَ، لم يُرِدْ:
رَواحَ النَّهارِ، بَلِ المرادُ خَفَّ إليها،
وـ الفَرَسُ: صارَ حِصاناً، أي: فَحْلاً،
وـ الشجرُ: تَفَطَّرَ بوَرَقٍ،
وـ الشيءَ يَراحُه ويَرِيحهُ: وجَدَ رِيحَه،
كأَراحَه وأرْوَحَه،
وـ منك مَعْروفاً: نالَه،
كأَراحَه.
والمَرْوَحةُ، كمَرْحَمةٍ: المَفازَةُ، والمَوْضِعُ تَخْتَرِقُه الرِّياحُ. وكَمِكْنَسَةٍ ومِنْبَرٍ: آلَة يُتَرَوَّحُ بها.
والرائحةُ: النَّسيمُ طَيِّباً أو نَتْناً.
والرَّواحُ والرَّواحةُ والرَّاحةُ والمُرايحَةُ والرَّويحَةُ، كسفينةٍ: وجْدانُكَ السُّرورَ الحادِثَ من اليَقينِ.
وراحَ لذلك الأَمْرِ يَراحُ رَواحاً ورُؤُوحاً وراحاً ورِياحَةً: أشْرَفَ له وفَرِحَ.
والرَّواحُ: العَشِيُّ، أو من الزَّوالِ إلى اللَّيْلِ.
ورُحْنا رَواحاً،
وتَرَوَّحْنا: سِرْنا فيه، أو عَمِلْنا.
وخَرَجوا بِرياحٍ من العَشِيِّ،
ورَواحٍ وأرْواحٍ، أي: بأَوَّلٍ.
ورُحْتُ القومَ،
وـ إليهم،
وـ عندَهُم، رَوْحاً ورَواحاً: ذَهَبْتُ إليهم رَواحاً،
كرَوَّحْتُهُم وتَرَوَّحْتُهم.
والرَّوائحُ: أَمْطَارُ العَشِيِّ، الواحِدةُ: رائِحةٌ. والرَّيِّحَةُ، ككَيِّسةٍ وحيلَةٍ: النَّبْتُ يَظْهَرُ في أصولِ العِضاهِ التي بَقِيَتْ من عامِ أوَّلَ، أو ما نَبَتَ إذا مَسَّه البَرْدُ من غيرِ مَطَرٍ.
وما في وجْهِه رائِحةٌ، أي: دَمٌ.
و"تَرَكْتُه على أنْقى من الرَّاحةِ" أي: بلا شيءٍ.
والرَّوْحاءُ: ع بينَ الحَرَمَيْنِ على ثلاثين أو أربعينَ مِيلاً من المَدينةِ،
وة من رَحَبَةِ الشامِ،
وة من نَهْرِ عيسى. وعبدُ اللَّهِ بنُ رَواحةَ: صَحابِيُّ. وبَنو رَواحَةَ بَطْنٌ. وأبو رُوَيْحَةَ، كجُهَيْنَةَ: أخُو بلالٍ الحَبَشِيِّ. ورَوْحٌ: اسْمٌ.
والرَّوْحانُ: ع بِبِلادِ بني سَعْدٍ، وبالتحريكِ: ع.
وليْلَةٌ رَوْحَةٌ: طَيِّبَةٌ.
ومَحْمِلٌ أرْوَحٌ وأريَحُ: واسِعٌ.
وهُما يَرْتَوِحانِ عَمَلاً: يَتَعا؟؟ بانِه.
ورُوحِينُ، بالضم: ة بِجَبَلِ لُبْنانَ، وبِلِحْفِها قَبْرُ قُسِّ بنِ ساعِدَةَ.
والرِّياحِيَّةُ، بالكسر: ع بواسِطَ.
ورياحٌ، ككتابٍ، ابنُ الحارِثِ: تابِعِيٌّ، وابنُ عُبَيدَةَ الباهِلِيُّ، وابنُ عُبَيدَةَ الكوفيُّ: مُعاصِرانِ لِثابِتٍ البُنانِيِّ، وابنُ يَرْبُوعٍ: أبو القَبيلَةِ، وجَدُّ لعُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، رضي الله تعالى عنه، وجَدُّ لبُرَيْدَةَ بنِ الحُصَيْبِ، وجَدٌّ لِجَرْهَدٍ الأَسْلَمِيِّ. ومُسْلِمُ بنُ رِياحٍ: صَحابِيُّ وتابعيُّ. وإسماعيلُ بنُ رِياحٍ، وعُبَيدةُ بنُ رِياحٍ، وعَبِيدُ بنُ رِياحٍ، وعُمَرُ بنُ أبي عُمَرَ رِياحٍ، والخِيارُ وموسى ابْنا رِياحٍ، وأبو رِياحٍ مَنْصورُ بنُ عبدِ الحميدِ: مُحَدِّثونَ. واخْتُلِفَ في رِياحِ بنِ الرَّبيعِ الصَّحابِيِّ، ورياحِ بنِ عَمْرٍو العَبْسِيِّ، وزِيادِ بنِ رِياحٍ التابِعيِّ، وليس في"الصَّحيحَيْنِ" سِواهُ،
وحكى فيه"خ" بِمُوَحَّدَةٍ، وعِمْرانَ بنِ رِياحٍ الكُوفيِّ، وزِيادِ بنِ رِياحٍ البَصْرِيِّ، وأحمدَ بنِ رِياحٍ قاضي البَصْرَةِ، ورِياحِ بنِ عثمانَ شيخِ مالِكٍ، وعبدِ اللَّهِ بنِ رِياحٍ صاحِبِ عِكْرِمةَ، فَهؤلاءِ حُكِيَ فيهم بمُوَحَّدةٍ أيضاً. وسَيَّارُ بنُ سَلامةَ، وابنُ أبي العَوَّامِ، وأبو العاليَةِ الرِّياحِيُّونَ: كأَنه نِسْبَةٌ إلى رِياحٍ بَطْنٍ من تَميمٍ.
ورُوَيْحانُ: ع بفارِسَ.
والمَراحُ، بالفتح: المَوْضِعُ يَرُوحُ منه القومُ أو إليه.
وقَصْعَةٌ رَوْحاءُ: قَريبةُ القَعْرِ.
والأَرْيَحِيُّ: الواسِعُ الخُلُقِ.
وأخَذَتْهُ الأَرْيَحيَّةُ: ارْتاحَ للنَّدى.
وافْعَلْهُ في سَراحٍ ورَواحٍ، أي: بسهُولَةٍ.
والرائِحةُ: مَصْدَرُ راحَتِ الإِبِلُ، على فاعلَةٍ.
وأرْيَحُ، كأحمدَ: ة بالشامِ.
وأرِيحاءُ، كزَلِيخاءَ وكرْبَلاءَ: د بها.

جرا

جرا: الجِرْوُ والجرْوةُ: الصغير من كل شيء حتى من الحَنْظل والبطيخ

والقِثَّاء والرُّمان والخيار والباذِنجان، وقيل: هو ما استدار من ثمار

الأَشجار كالحنظل ونحوه، والجمع أَجْرٍ. وفي الحديث: أُهْديَ إلى رسول الله،

صلى الله عليه وسلم، قِناعٌ

من رُطَبٍ وأَجرٍ زُغْبٍ؛ يعني شَعارِيرَ القِثَّاء. وفي حديث آخر:

أَنه، صلى الله عليه وسلم، أُتِيَ بقِناع جِرْوٍ، والجمع الكثير جِراءٌ،

وأَراد بقوله أَجْرٍ زُغْبٍ صغارَ القِثَّاء المُزْغِب الذي زِئبَرُه عليه؛

شُبِّهت بأَجْرِي السّباع والكلاب لرطوبتها، والقِناع: الطبق. وأَجْرَت

الشجرةُ: صار فيها الجِراءُ. الأَصمعي: إذا أَخرج الحنظلُ ثمره فصغاره

الجِرَاءُ، واحدها جِرْوٌ، ويقال لشجرته قد أَجْرَتْ. وجِرْوُ الكلب والأَسد

والسباع وجُرْوُه وجَرْوُه كذلك، والجمع أَجْرٍ وأَجْرِيَةٌ؛ هذه عن

اللحياني، وهي نادرة، وأَجْراءٌ وجِراءٌ، والأُنثى جِرْوَة. وكَلْبة

مُجْرٍ ومُجْرِية ذات جِرْوٍ وكذلك السَّبُعة أَي معها جِرَاؤُها؛ وقال

الهذلي:

وتَجُرُّ مُجْرِيةٌ لَها

لَحْمَى إلى أَجْرٍ حَواشِبْ

أَراد بالمجْرِية ههنا ضَبُعاً ذات أَولاد صغار، شبهها بالكلبة

المُجْرِية؛ وأَنشد الجوهري للجُمَيْحِ الأَسَدِيّ واسمه مُنْقِذ:

أَمَّا إذا حَرَدَتْ حَرْدِي، فَمُجْرِيَةٌ

ضَبْطاءُ، تَسْكُنُ غِيلاً غَيْرَ مَقْرُوبِ

الجوهري في جمعه على أَجْرٍ قال: أَصله أَجْرُوٌ

على أَفْعُلٍ، قال: وجمع الجِراء أَجْرِيَةٌ. والجِرْوُ: وِعاءُ

بِزْرِ الكَعابير، وفي المحكم: بِزر الكعابير التي في رؤوس العِيدان.

والجِرْوَة: النَّفْسُ. ويقال للرجل إذا وَطَّنَ نَفْسَه على أَمرٍ: ضَرَب

لذلك الأَمرِ جِرْوَتَه أَي صَبَر لَه ووَطَّنَ عليه، وضَرَب جِرْوَةَ

نَفْسه كذلك؛ قال الفرزدق:

فضَرَبْتُ جِرْوَتها وقُلْتُ لها: اصْبِري،

وشَدَتُ في ضَنْكِ المُقامِ إزَارِي

ويقال: ضربت جِرْوتي عنه وضربت جِرْوتي عليه أَي صبرت عنه وصبرت عليه.

ويقال: أَلقى فلان جِرْوته إذا صَبَر على الأَمر. وقولهم: ضرب عليه

جِرْوَته أَي وطَّن نفسه عليه. قال ابن بري: قال أَبو عمرو يقال ضربت عن ذلك

الأَمر جِرْوَتي أَي اطْمأَنَّت نفسي؛ وأَنشد:

ضَرَبْتُ بأَكْنافِ اللِّوَى عَنْكِ جِرْوَتي،

وعُلِّقْتُ أُخْرى لا تَخُونُ المُواصِلا

والجِروة: الثمرة أَوَّلَ ما تَنْبُت غَضَّةً؛ عن أَبي حنيفة.

والجُرَاويُّ: ماءٌ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

ألا لا أَرَى ماءَ الجُراوِيِّ شافِياً

صَدَايَ، وإن رَوَّى غَلِيلَ الرَّكائِب

وجِرْوٌ وجُرَيٌّ

وجُرَيَّةُ: أَسماء: وبنو جِرْوة: بطنٌ من العرب، وكان ربيعة بن عبد

العُزَّى بن عبد شمس بن عبد مناف يقال له جِرْوُ البَطْحاءِ. وجِرْوةُ: اسم

فرس شدّادٍ العَبْسيّ أَبي عَنْتَرَةَ؛ قال شدّاد:

فَمنْ يَكُ سائلاً عَنِّي، فإنِّي

وجِرْوَة لا تَرُودُ ولا تُعارُ

وجِرْوةُ أَيضاً: فرس أَبي قتادة شهد عليه يوم السَّرْحِ. وجَرَى الماءُ

والدمُ ونحوه جَرْياً وجَرْيةً وجَرَياناً، وإنه لحَسَنُ الجِرْيةِ،

وأَجْراه هو وأَجْريته أَنا. يقال: ما أَشدَّ جِرْيةَ هذا الماء، بالكسر.

وفي الحديث: وأَمسك الله جِرْيةَ الماء؛ هي، بالكسر: حالة الجريان؛ ومنه:

وعالَ قَلَمُ زَكَرِيَّا الجِرْيَةَ. وجَرَت الأَقْلامُ مع جِرْيَةِ

الماء، كلُّ هذا بالكسر. وفي حديث عمر: إذا أَجْرَيْتَ الماءَ على الماءِ

أَجْزَأَ عنك؛ يريد إذا صببت الماء على البول فقد طَهُر المحلُّ ولا حاجة بك

إلى غسله ودَلْكه. وجَرَى الفرسُ وغيرُه جَرْياً وجِراءً: أَجْراه؛ قال

أَبو ذؤيب:

يُقَرِّبُه للمُسْتضيفِ، إذا دَعا،

جِراءٌ وشَدٌّ، كالحَرِيقِ، ضَرِيجُ

أَراد جرْيَ هذا الرجل إلى الحَرْب، ولا يَعْني فَرَساً لأَن هُذَيْلاً

إنَّما همْ عَراجِلَةٌ رَجّالة. والإجْرِيّا: ضرب من الجَرْيِ؛ قال:

غَمْرُ الأَجارِيِّ مِسَحّاً مِهْرَجا

وقال رؤبة:

غَمْرُ الأَجارِيِّ كَرِيم السِّنْح،

أَبْلَج لَمْ يُولَدْ بِنَجْمِ الشُّحِّ

أَراد السِّنْخَ، فأَبدل الخاء حاء. وجَرَت الشمسُ وسائرُ النجومِ: سارت

من المشرق إلى المغرب.

والجاربة: الشمس، سميت بذلك لجَرْيِها من القُطر إلى القُطْر. التهذيب:

والجاريةُ عين الشمس في السماء، قال الله عز وجل: والشمسُ تَجْري

لمُسْتَقَرٍّ لها. والجاريةُ: الريح؛ قال الشاعر:

فَيَوْماً تَراني في الفَرِيقِ مُعَقَّلاً،

ويوماً أُباري في الرياح الجَوَارِيَا

وقوله تعالى: فلا أقسم بالخُنَّسِ الجَواري الكُنَّسِ؛ يعني النجومَ.

وجَرَتِ السفينةُ جَرْياً كذلك. والجاريةُ: السفينة، صفة غالبة. وفي

التنزيل: حَمَلْناكم في الجَارِية، وفيه: وله الجَوارِ المُنْشَآتُ في البحر،

وقوله عز وجل: بسم الله مُجْراها ومُرْساها؛ هما مصدران من أُجْرِيت

السفينةُ وأُرْسِيَتْ، ومَجْراها ومَرْساها، بالفتح، من جرَتِ السفينةُ

ورَسَتْ؛ وقول لبيد:

وغَنِيتُ سبتاً قبل مَجْرَى داحِسٍ،

لو كان للنفسِ اللَّجُوجِ خُلُودُ

ومَجْرى داحِسٍ كذلك. الليث: الخَيْلُ تَجْرِي والرِّياح تَجْرى والشمسُ

تَجْرِي جَرْياً إلا الماء فإنه يَجْرِي جِرْيَةً، والجِراء للخيل

خاصّةً؛ وأَنشد:

غَمْر الجِراء إذا قَصَرْتَ عِنانَهُ

وفرس ذو أَجارِيَّ أَي ذو فُنون في الجَرْيِ.

وجاراه مُجاراةً وجِراءً أَي جَرَى معه، وجاراه في الحديث وتَجَارَوْا

فيه. وفي حديث الرياء: من طَلَبَ العِلْمَ ليُجارِيَ به العُلَماءَ أَي

يَجْري معهم في المُناظرة والجِدال ليُظْهِرَ علمه إلى الناس رياء

وسُمْعةً. ومنه الحديث: تَتَجارَى بهم الأَهْواءُ كما يَتَجارَى الكَلَبُ

بصاحِبهِ أَي يَتَواقَعُون في الأَهْواء الفاسدة ويَتَدَاعَوْنَ فيها، تشبيهاً

بِجَرْيِ الفرس؛ والكَلَب، بالتحريك: داء معروف يَعْرِضُ للكَلْب فمن

عَضَّه قَتَله.

ابن سيده: قال الأَخفش والمَجْرَى في الشِّعْرِ حركة حرف الرويّ

فتْحَتُه وضَمَّتُه وكَسْرتُه، وليس في الرويّ المقيد مَجْرىً لأَنه لا حركة فيه

فتسمى مَجْرىً، وإنما سمي ذلك مَجْرىً لأَنه موضع جَرْيِ حركات الإعراب

والبناء. والمَجارِي: أَواخِرُ الكَلِم، وذلك لأَن حركات الإعراب والبناء

إنما تكون هنالك؛ قال ابن جني: سمي بذلك لأَن الصوت يبتدئ بالجَرَيان

في حروف الوصل منه، ألا ترى أَنك إذا قلت:

قَتِيلان لم يَعْلم لنا الناسُ مَصْرَعا

فالفتحة في العين هي ابتداء جريان الصوت في الأَلف؛ وكذلك قولك:

يا دارَ مَيَّةَ بالعَلْياءِ فالسَّندِ

تَجِدُ كسرة الدال هي ابتداء جريان الصوت في الياء؛ وكذا قوله:

هُرَيْرةَ ودَّعْها وإنْ لامَ لائِمُ

تجد ضمة الميم منها ابتداءَ جَرَيانِ الصوت في الواو؛ قال: فأَما قول

سيبويه هذا باب مَجارِي أَواخر الكَلِم من العربية، وهي تَجْرِي على ثمانية

مَجارٍ، فلم يَقْصُر المَجارِيَ هنا على الحركات فقط كما قَصَر

العروضيون المَجْرَى في القافية على حركة حرف الرويّ دون سكونه، لكنْ غَرَضُ صاحب

الكتاب في قوله مَجاري أَواخر الكلم أَي أَحوال أَواخر الكلم وأَحكامها

والصُّوَرِ التي تتشكل لها، فإذا كانت أَحوالاً وأَحكاماً فسكونُ الساكن

حال له، كما أَن حركة المتحرّك حال له أَيضاً، فمن هنا سَقَط تَعَقُّبُ

من تَتَبَّعه في هذا الموضع فقال: كيف ذَكَرَ الوقف والسكون في المجاري،

وإنما المجاري فيما ظَنَّه الحركاتُ، وسبب ذلك خَفاءُ غرض صاحب الكتاب

عليه، قال: وكيف يجوز أَن يُسَلط الظنُّ على أَقل أَتباع سيبويه فيما يلطف

عن هذا الجليّ الواضح فضلاً عنه نفسِه فيه؟ أَفتراه يريد الحركة ويذكر

السكون؟ هذه غَباوة ممن أَوردها وضعف نظر وطريقة دَلَّ على سلوكه إياها،

قال: أَوَلَمْ يَسْمَعْ هذا المتتبع بهذا القدر قولَ الكافة أَنت تَجْرِي

عندي مَجْرَى فلان وهذا جارٍ مَجْرَى هذا؟ فهل يراد بذلك أَنت تتحرك عندي

بحركته، أَو يراد صورتك عندي صورته، وحالُك في نفسي ومُعْتَقَدِي حالُه؟

والجارية: عينُ كل حيوان. والجارية: النعمة من الله على عباده. وفي

الحديث: الأَرْزاق جاريةٌ والأَعطياتُ دارَّة متصلة؛ قال شمر: هما واحد يقول

هو دائم. يقال: جَرَى له ذلك الشيءُ ودَرَّ له بمعنى دام له؛ وقال ابنُ

حازم يصف امرأَة:

غَذَاها فارِضٌ يَجْرِي عليها،

ومَحْضٌ حينَ يَنْبَعِثُ العِشارُ

قال ابن الأَعرابي: ومنه قولك أَجْرَيْتُ عليه كذا أَي أَدَمْتُ له.

والجِرَايةُ: الجارِي من الوظائف. وفي الحديث: أَن رسول الله، صلى الله

عليه وسلم، قال إذا ماتَ الإنسانُ انْقَطَعَ عَمَلُه إلا من ثلاثٍ

صَدَقةٍ جاريةٍ أَي دارَّة متصلة كالوُقُوفِ المُرْصَدَةِ لأَبواب البِرِّ.

والإجْرِيَّا والإجْرِيَّاءُ: الوَجْهُ الذي تأَخذ فيه وتَجْرِي عليه؛ قال

لبيد يصف الثور:

ووَلَّى، كنَصْلِ السَّيْفِ، يَبْرُقُ مَتْنُه

على كلِّ إجْرِيَّا يَشُقُّ الخَمائلا

وقالوا: الكَرَمُ من إجْرِيَّاهُ ومن إجْرِيَّائه أَي من طَبيعته؛ عن

اللحياني، وذلك لأَنه إذا كان الشيء من طبعه جَرَى إليه وجَرَنَ عليه.

والإجْرِيَّا، بالكسر: الجَرْيُ والعادة مما تأْخذ فيه؛ قال الكميت:

ووَلَّى بإجْرِيَّا وِلافٍ كأَنه،

على الشَّرَفِ الأَقْصَى، يُساطُ ويُكْلَبُ

وقال أَيضاً:

على تِلْكَ إجْرِيَّايَ، وهي ضَريبَتي،

ولو أَجْلَبُوا طُرّاً عَلَيَّ وأَحْلَبُوا

وقولهم: فعلتُ ذلك من جَرَاكَ ومن جَرَائِكَ أَي من أَجلك لغة في

جَرَّاكَ؛ ومنه قول أَبي النجم:

فاضَتْ دُمُوعُ العينِ من جَرَّاها

ولا تقل مَجْراكَ.

والجَرِيُّ: الوكيلُ: الواحد والجمع والمؤنث في ذلك سواء. ويقال:

جَرِيُّ بَيِّنُ الجَرَايةِ والجِرايةِ. وجَرَّى جَرِيّاً: وكَّلَه. قال أَبو

حاتم: وقد يقال للأُنثى جَرِيَّة، بالهاء، وهي قليلة؛ قال الجوهري: والجمع

أَجْرِياءُ. والجَرِيُّ: الرسول، وقد أَجْراه في حاجته؛ قال ابن بري:

شاهده قول الشماخ:

تقَطَّعُ بيننا الحاجاتُ، إلاَّ

حَوائجَ يُحْتَمَلْنَ مع الجَريّ

وفي حديث أُم إسمعيل، عليه السلام: فأَرْسَلُوا جَرِيّاً أَي رسولاً.

والجَرِيُّ: الخادِمُ أَيضاً؛ قال الشاعر:

إذا المُعْشِياتُ مَنَعْنَ الصَّبُو

حَ، حَثَّ جَرِيُّكَ بالمُحْصَنِ

قال: المُحْصَنُ: المُدَّخَرُ للجَدْب. والجَرِيُّ: الأَجير؛ عن كراع.

ابن السكيت: إنِّي جَرَّيْتُ جَرِيّاً واسْتَجْرَيْتُ أَي وكلت وكيلاً.

وفي الحديث: أَنتَ الجَفْنةُ الغَرّاء، فقال قُولوا بقَوْلكم ولا

يَسْتَجْرِيَنَّكُم الشيطانُ

أَي لا يَسْتَغْلِبَنَّكُم؛ كانت العرب تَدْعُو السيدَ المِطْعامَ

جَفْنةً لإِطعامه فيها، وجعلوها غَرَّاءَ لما فيها من وَضَحِ السَّنامِ، وقوله

ولا يستجرينكم من الجَرِيِّ، وهو الوكيل. تقول: جَرَّيْتُ جَرِيّاً

واستجريتُ جَرِيّاً أَي اتخذت وكيلاً؛ يقول: تَكَلَّمــوا بما يَحْضُركم من

القول ولا تتَنَطَّعُوا ولا تَسْجَعُوا ولا تتكلفوا كأَنكم وكلاء الشيطان

ورُسُلُه كأَنما تنطقون عن لسانه؛ قال الأَزهري: وهذا قول القتيبي ولم أَر

القوم سَجَعُوا في كلامهم فنهاهم عنها، ولكنهم مَدَحُوا فكَرِهَ لهم

الهَرْفَ في المَدْحِ

فنهاهم عنه، وكان ذلك تأْديباً لهم ولغيرهم من الذين يمدحون الناس في

وجوههم، ومعنى لا يستجرينكم أَي لا يَسْتتبعنكم فيتخذكم جَرِيَّه ووكِيلَه،

وسمي الوكيلُ جَرِيّاً

لأَنه يَجْري مَجْرَى مُوَكِّله. والجَرِيُّ: الضامنُ، وأَما الجَرِيءُ

المِقْدامُ فهو من باب الهمز. والجارِيَةُ: الفَتِيَّةُ من النساء

بيِّنةُ الجَرَاية والجَرَاءِ والجَرَى والجِراء والجَرَائِيَةِ؛ الأَخيرة عن

ابن الأَعرابي. أَبو زيد: جاريةٌ بَبِّنة الجَرايةِ

والجَراء، وجَرِيّ بيِّنُ الجَرَايَةِ؛ وأَنشد الأَعشى:

والبِيضُ قد عَنَسَتْ وطالَ جِرَاؤُها،

ونَشَأْنَ في قِنٍّ وفي أَذْوادِ

ويروى بفتح الجيم وكسرها؛ قال ابن بري: صواب إِنشاده والبيضِ، بالخفضِ،

عطف على الشَّرْبِ في قوله قبله:

ولقد أُرَجِّلُ لِمَّتي بعَشِيَّةٍ

للشَّرْبِ، قبل سَنابِك المُرْتادِ

أَي أَتزين للشَّرْبِ وللبِيضِ. وقولهم: كان ذلك في أَيام جَرَائها،

بالفتح، أَي صِباها.

والجِرِّيُّ: ضرب من السمك. والجِرِّيَّة: الحَوْصَلة، ومن جعلهما

ثنائيين فهما فِعْلِيٌّ وفِعْلِيَّة، وكل منهما مذكور في موضعه. الفراء: يقال

أَلْقِه في جِرِّيَّتِكَ، وهي الحَوْصلة. أَبو زيد: هي القِرِّيَّةُ

والجِرِّيَّةُ والنَّوْطَةُ لحوصلة الطائر؛ هكذا رواه ثعلب عن ابن نَجْدَةَ

بغير همز، وأَما ابنُ هانئ: فإِنه الجرِيئَةُ، مهموز، لأَبي زيد.

(جرا)
- فيه «أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بقِنَاع جِرْوٍ» الجِرْوُ: صِغار القِثَّاء. وَقِيلَ الرُّمَّان أَيْضًا. ويُجْمَع عَلَى أَجْرٍ.
[هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ أهْدِيَ لَهُ أَجْرٍ زُغْبٌ» الزُّغْبُ: الَّذِي زِئْبِرُهُ عَلَيْهِ .
والقِناع: الطَّبَق.
وَفِي حَدِيثِ أُمِّ إِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ «فأرسَلُوا جَرِيّاً» أَيْ رَسُولًا.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «قُولوا بِقَولِكم وَلَا يَسْتَجْرِيَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ» أَيْ لَا يَسْتَغْلِبَنَّكم فيتَّخِذكم جَرِيّاً: أَيْ رَسُولا ووكِيلاً. وَذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا مَدَحُوه فكَرِه لَهُمُ المبالغَة فِي المدْح، فنَهاهُم عَنْهُ، يُريد: تَكَلَّمُــوا بِمَا يَحْضُرُكُم مِنَ الْقَوْلِ، وَلَا تَتَكَلفُوه كَأَنَّكُمْ وُكَلاء الشَّيْطَانِ ورُسُلُه، تَنْطقُون عَنْ لِسَانِهِ.
وَفِيهِ «إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ؛ مِنْهَا: صَدَقة جَارِيَة» أَيْ دَارّة مُتَّصِلة، كالوُقُوف المُرْصَدة لِأَبْوَابِ البِرّ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «الأرْزَاق جَارِيَةٌ» أَيْ دَارّة مُتَّصِلة.
وَفِي حَدِيثِ الرِّيَاءِ «مَنْ طَلَب الْعِلْمَ لِيُجَارِيَ بِهِ العُلَماء» أَيْ يَجْرِي مَعَهُمْ فِي المُنَاظَرة والجِدَال ليُظْهِر عِلْمَه إِلَى النَّاسِ رِياء وسُمْعَة.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «تَتَجَارَى بِهِمُ الأهْوَاء كَمَا يَتَجَارَى الكَلَب بصاحِبه» أَيْ يَتواقَعُون فِي الْأَهْوَاءِ الْفَاسِدَةِ، ويَتَدَاعَوْن فِيهَا، تَشْبِيها بجَرْي الفَرس. والكَلَبُ بِالتَّحْرِيكِ: دَاءٌ مَعْرُوفٌ يعْرض للكَلْب، فَمن عَضَّه قَتَله.
وَفِي حديث عمر رضي الله عنه «إذا أَجْرَيْتَ الْماء عَلَى الْمَاءِ أجْزَأ عَنْكَ» يُريد إِذَا صَبَبْتَ الْمَاء على البَوْل فقد طَهُر المحَلُّ، وَلَا حَاجَةَ بِكَ إِلَى غَسْله ودَلْكه منه. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «وَأَمْسَكَ اللَّهُ جِرْيَة الْمَاءِ» هِيَ بِالْكَسْرِ: حَالَةُ الجَرَيَان.
وَمِنْهُ «وَعَالَ قَلَمُ زكرِيّا الجِرْيَةُ، وجَرَتْ الْأَقْلَامُ مَعَ جِرْيَةِ الْمَاءِ» كلُّ هَذَا بالكَسر.

كسع

(كسع) : الكُسْعَة: المَنِيحَةُ.
(كسع) : المُكْتَسَعَةُ: الشاةُ نُصِيبُها دابَّةُ يُقالُ لها: بَرَصَةٌ، وهي الوَحَرَةٌ، فيَيْبَسُ أَحَدُ شَطْرَيْ ضَرْعِب العَنْزِ، وإذن رَبَضَتْ علَى بولِ امْرَأةٍ أَصابَها ذلك أيضاً.

كسع


كَسَعَ(n. ac. كَسْع)
a. Put the tail between the legs (animal).
b. Struck on the back.

كَسْعa. Quick pace.

كُسْعَة
(pl.
كُسَع)
a. White spot.
b. Beast of burden.

كُسَعa. Crumbs.

أَكْسَعُa. Marked with white.

كُسْعُوْم
a. Ass.
ك س ع: (الْكُسْعَةُ) بِوَزْنِ الرُّقْعَةِ الْحَمِيرُ. وَ (كُسَعٌ) حَيٌّ مِنَ الْيَمَنِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: «نَدَامَةَ (الْكُسَعِيِّ) » . وَهُوَ رَجُلٌ رَبَّى نَبْعَةً حَتَّى أَخَذَ مِنْهَا قَوْسًا فَرَمَى الْوَحْشَ عَنْهَا لَيْلًا فَأَصَابَ وَظَنَّ أَنَّهُ أَخْطَأَ فَكَسَرَ الْقَوْسَ فَلَمَّا أَصْبَحَ رَأَى مَا أَصْمَى مِنَ الصَّيْدِ فَنَدِمَ. قَالَ الشَّاعِرُ:

نَدِمْتُ نَدَامَةَ الْكُسَعِيِّ لَمَّا ... رَأَتْ عَيْنَاهُ مَا صَنَعَتْ يَدَاهُ 
ك س ع

كسعه: ضربه بيده أو برجله على دبره. وكسع الغلام الدوّامة بالمكسع. وكسع الناقة بغبرها: ضرب أخلافها بالماء البارد ليترادّ اللبن في ظهرها فيكون أشدّ لها. واتّبع آثارهم يكسعهم بالسيف، ويكسع أدبارهم، وكسعت الرجل بما ساءه إذا تكلّم فرميته على أثر كلامه بكلمة تسوءه. وكسعت الخيل بأذنابها واكتسعت: أدخلتها بين أرجلها، وهنّ كواسع. قال:

إن جنبي عن الفراش لنابي ... كتجافى الأسرّ فوق الظّراب

يوم فرّت بنو تميم وولّت ... خيلهم يكتسعن بالأذناب

وتقول: من خلف رأى الألمعيّ، ندم ندامة الكسعيّ.
كسع الكَسْعُ: الضَرْبُ باليَدِ والرجْل على دُبُرِ شَيْء. وأن تَتبِعَ أدْبارَ القوم تَضْرِبُ بالسيْف، يُقال: كَسَعَهُم وكَسَعَ أدْبَارَهم.
وكَسَعْتُه بما ساءهُ: رَمَيْتَه. وكَسَعْتُ النّاقَةَ بِغُبْرِها: إِذا تركْت بَقِيًةً من اللًبَن في خِلفِها تُريْدُ تَعزيْزَها وشِدَتَها. ويُقال للعَزَبِ: هو مُكْتَسِعٌ بِغُبْرِه.
والكُسْعَةُ: الريشُ المجْتَمِعُ الأبيضُ تحتَ ذَنَب الطيْر. والحَمِيْرُ. والنُكْتَةُ البَيْضاء ُفي جَبْهَةِ كل شيء. وحَمَائم أكْسَعُ: تَحتَ ذَنَبِه رِيْشَةٌ بيضاءُ أو حمراء.
وفَرَسٌ أكْسَعُ: ابْيَضَّتْ أطْرافُ ثُنَنِه. واكْتَسَعَتِ الخَيْلُ بأذْنابِها: أدْخَلَتْها بين أرْجلِها، وكذلك ظِبَاءٌ كَواسِع.
(كسع) - في حديث ابن عُمَر - رضي الله عنهما -: "فلما تكَسَّعُوا فيها"
قيل: أي تَأخَّرُوا عن جوابهَا، ولم يَرُّدُّوه، ويحتمل أن يكون مَقْلوبًا، من قَولِهم: تَسَكَّع في أمرِه؛ إذَا تَحيَّر وتَرددَ فيه، ولم يَهتَدِ إلى الصّوابِ منه.
- وفي حديث طلحة: * نَدِمْتُ نَدَامةَ الكُسَعِىُّ  ...
قيل: هو مُحَارِب بن قَيْس، منِ بَنى كُسَيْعةَ، أو بَنىِ الكُسَعِ: بَطْنٌ من حِمْير، أَصاب نَبْعَةً، فاتَّخذ منها قَوْسًا، ثم رَمَى عَيْرًا لَيْلاً، فَنَفَد السَّهمُ منه بِخفَّةٍ، فَظَنَّه لم يُصِبْ، فكسر القَوْسَ، فلمَّا أَصبحَ رأى العير مُجَدَّلاً فَندِم، فضُرِب به المَثلُ في النَّدَامةِ .
[كسع] نه: فيه: ليس في "الكسعة" صدقة. هي بالضم: الحمير، وقيل: الرقيق، من الكسع وهو ضرب الدبر. غ: لأنها تضرب في أدبارهاز نه: وفي ح الحديبية: وعلي "يكسعها" بقائم السيف، أي يضربها من أسفل. ومنه: "كسع" رجلًا من الأنصار، أي ضرب دبره بيده. ك: وتداعوا أي قالوا: يا لفلان، ولامه للاستغاثة، ولعبد الله- متعلق يقال أي لأجله، قوله: لا يتحدث أي لا يقتل لأنه يتحدث الناس أنه يقتل أصحابه فيتنفر عن الدخول في دينه تحذرًا عن القتل بتهمة النفاق، دعوها أي اتركوا هذه المقالة وفعلوا- بحذف همزة الاستفهام. نه: وح طلحة يوم أحد: فضربت عرقوب فرسه "فاكتسعت" به، أي سقطت من ناحية مؤخرها ورمت به. وح: فلما "انكسعوا" فيها، أي تأخروا عن جوابها ولم يردوه. وفي ح طلحة وأمر عثمان: قال: ندمت ندامة "الكسعي" اللهم خذ مني لعثمان حتى ترضى، الكسعى اسمه محارب بن قيس من بني الكسع يضرب به المثل في الندامة، وذلك أنه أصاب نبعة فاتخذ منها قوسًا وكان راميًا محيدًا لا يكاد يخطئ فرمى عنها عيرًا ليلًا فنفذ السهم منه ووقع في حجر فأورى نارًا فظنه لم يصب وكسر القوس، وقيل: قطع إصبعه ظنًا منه أنه أخطأ، فلما أصبح رأى العير مجدلًا فندم. ج: الكسع أن تضرب دبر أحد بيدك أو بصدر قدمك.
[كسع] الكَسْعُ أن تضرِب دُبَر الإنسان بيدك أو بصدر قَدَمك. يقال: اتَّبع فلانٌ أدبارهم يَكْسَعُهُمْ بالسيف، مثل يَكْسَؤُهُم، أي يطردهم. ومنه قول الشاعر :

كسع الشتاء بسبعة غبر * والكَسْعُ: سرعةُ المَرِّ. يقال: كَسَعَهُ بكذا، إذا جعله تابعاً له ومذهبا ووردت الخيول يكسع بعضها بعضاً. والكَسَعُ: بياضٌ في أطراف الثُنَّةِ، يقال: فرسٌ أكْسَعُ بيِّن الكَسَع. وكَسَعْتُ الناقة بغبْرِها، أي ضربت خِلفها بالماء البارد ليترادَّ اللبنُ في ظَهرها ويبقى لها طِرْقُها، وذلك إذا خِفْتَ عليها الجدبَ في العام القابل. قال الحارث بن حِلِّزة: لا تَكْسَعِ الشَوْلَ بأَغْبارِها * إنَّك لا تدري مَنِ الناتجُ * ومنه قيل رجلٌ مُكَسَّعٌ، وهو من نعت الرجل العَزَب إذا لم يتزوَّج. وتفسيره: ردت بقيته في ظهره. قال الراجز: والله لا يخرجها من قعره * إلا فتى مكسع بغبره * واكتسع الكلب بذَنَبِهِ، إذا اسْتَثْفَرَ به. والكسعة: الحمير: والكسعوم بالحميرية: الحمار، والميم زائدة. وكسع: حى من اليمن، ومنه قولهم: " ندامة الكسعى "، وهو رجل منهم ربى نبعة حتى اتخذ منها قوسا ونبلا، فرمى الوحش عنها ليلا فأصاب وظن أنه أخطأ فكسر القوس، فلما أصبح رأى ما أصمى من الصيد فندم . قال الشاعر: ندمت ندامة الكسعى لما * رأت عيناه ما صنعت يداه
(ك س ع)

الكَسْع: أَن تضرب بِيَدِك أَو برجلك على دبر شَيْء.

وكَسَعَهم بالسَّيف يكْسَعُهم كَسْعاً: اتَّبعَ أدبارهم، فضربهم بِهِ.

وكَسَعه بِمَا سَاءَهُ: تكلم فَرَمَاهُ على أثر قَوْله بِكَلِمَة يسوءه بهَا. وكَسَع النَّاقة يكْسَعُها كسعا: ترك فِي خلفهَا بَقِيَّة من اللَّبن. يُرِيد بذلك تغزيرها، وَهُوَ أَشد لَهَا. قَالَ الْحَارِث بن حلزة:

لَا تَكْسَعِ الشَّوْلَ بأغْبارِها ... إنَّكَ لَا تَدْرِي مَنِ النَّاتُج

وَقيل: الكَسْع: أَن يضْرب ضرْعهَا بِالْمَاءِ الْبَارِد، يجِف لَبنهَا، فَيكون أقوى لَهَا على الجدب. وَقيل: الكَسْع: أَن يتْرك لَبنهَا فِيهَا لَا يحتلبها. وَقيل: هُوَ علاج للضرع، بِالْمَسْحِ وَغَيره، حَتَّى يذهب اللَّبن ويرتفع. أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

أكبرُ مَا نعْلَمُه من كُفْرِهِ

أَنً كلُّها يَكْسَعُها بغُبْرِهِ

يَقُول هَذَا كفره وعيبه. وَفِي الحَدِيث: " أَن الْإِبِل وَالْغنم إِذا لم يُعْطِ صاحبُها حَقَّها، أَي زَكَاتهَا وَمَا يجب فِيهَا، بطح لَهَا يَوْم الْقِيَامَة بقاع قرقر، فوطئته "، لِأَنَّهُ يمْنَع حَقّهَا ودرها ويَكْسَعُها، وَلَا يُبَالِي أَن تطأه بعد مَوتهَا والكُسْعَة: الريش الْمُجْتَمع خلف ذَنْب الْعقَاب. وَقيل: الكُسْعَة: الريش الْأَبْيَض الْمُجْتَمع تَحت ذَنْب الطَّائِر.

والكَسَعُ: بَيَاض فِي ذَنْب الطَّائِر. وَالصّفة: أكْسَع.

والكُسْعة: النُّكْتَة الْبَيْضَاء فِي جبهة الدَّابَّة وَغَيرهَا. والكُسْعَة: الْحمر السَّائِمَة. وَمِنْه الحَدِيث: " لَيْسَ فِي الكُسْعَة صَدَقَةٌ ". وَقيل: هِيَ الْحمر كلهَا. وَقَالَ ثَعْلَب: هِيَ الْحمر وَالْعَبِيد. والكُسْعة: وثن كَانَ يعبد.

وتَكَسَّعَ فِي ضلاله: ذهي، كتَسَكَّع، عَن ثَعْلَب.

والكُسَعُ: حَيّ من قيس عيلان. وَقيل: هم حَيّ من الْيمن. وَمِنْهُم الكُسَعيّ الَّذِي يضْرب بِهِ الْمثل، قَالَ:

نَدِمْتُ نَدامَةَ الكُسَعيِّ لمَّا ... رأتْ عَيْناهُ مَا فَعَلَتْ يَداهُ

وَكَانَ من حَدِيثه: انه كَانَ يرْعَى إبِلا لَهُ، فِي وادٍ فِيهِ حمض وشوحط، فَرَأى قضيب شوحط نابتا فِي صَخْرَة، فأعجبه، وَجعل يقومه، حَتَّى بلغ أَن يكون قوسا، فَقَطعه، وَقَالَ:

يَا رَبِّ سَدِّدْنِي لنَحْتِ قوْسِي

فإنَّها مِن لذَّتي لنَفْسي

وانْفَعُ بقَوْسِي وَلَدِي وعِرْسِي

أنحِتْ صَفراءَ كلوْن الوَرْسِ

كَبداءَ لْيستْ كالقِسيِ النُّكسِ

حَتَّى إِذا فرغ من نحتها، بَرى من بقيتها خَمْسَة أسْهم، ثمَّ قَالَ:

هَذِي ورَبِّي أسْهمٌ حِسانُ

يَلَذُّ للرَّمْيِ بِها البَنانُ

كأنَّما قَوَّمَها مِيزانُ

فأَبْشِرُوا بالخِصْبِ يَا صِبْيانُ

إِن لم يَعُقْني الشُّؤْمُ والحِرْمانُ

ثمَّ خرج لَيْلًا إِلَى قترة لَهُ، على موارد الْحمر الْوَحْش، فَرمى عيرًا مِنْهَا فأنفذه، وأورى السهْم فِي الصوانة نَارا، فَظن انه اخطأ، فَقَالَ:

أعوذُ بالمُهَيْمِن الرَّحمن

مِن نَكَد الجَدِّ مَعَ الحِرْمانِ

مَالِي رأيتُ السهْم فِي الصَّوَّانِ

يُورِي شرار النَّارِ كالعِقْيانِ

أخْلفَ ظَنِّي ورَجا الصبْيانِ

ثمَّ وَردت الْحمر ثَانِيَة، فَرمى عيرًا مِنْهَا فَكَانَ كَالَّذي مضى، فَقَالَ:

أعوذُ بالرَّحمن من شَرِّ القَدَرْ

لَا بارَكَ الرَّحمنُ فِي أُمِّ القُتَرْ

أأُمْغِطُ السَّهْمَ لإرْهاق الضَّرَر

أم ذَاك من سوء احْتيالي ونَظَرْ

أم ليسَ يُغْنِى حَذٌَ عندَ قَدَرْ المغط والإمغاط: سرعَة النزع بِالسَّهْمِ. قَالَ: ثمَّ وَردت الْحمر ثَالِثَة، فَكَانَ كَمَا مضى من رميه، فَقَالَ:

أيا لِشُؤْمي وشَقائي ونَكَدْ

قد شَفَّ مني مَا أرَى حَرُّ الكَبِدْ

أخْلَفَ مَا أرْجُو لأهْلِي ووَلَدْ

ثمَّ وَردت الْحمر رَابِعَة، فَكَانَ كَمَا مضى من رميه الأول، فَقَالَ:

مَا بَال سَهْمي يُظْهِر الحُباحِبَا

قد كنتُ أرْجو أَن يكونَ صَائِبَا

إِذْ أمْكَنَ العْيرُ وأبْدَى جانِبا

فَصَارَ رَأْيِي فِيهِ رَأيا كاذِبا

ثمَّ وَردت الْحمر خَامِسَة، فَكَانَ كَمَا مضى من رميه فَقَالَ:

أبعدَ خَمْسٍ قد حَفِظْتُ عَدَّها

أحمِلُ قَوْسِي وأُرِيدُ رَدَّها

أخْزَى إِلَّا هِيَ لِيَنها وشَدَّها

واللهِ لَا تَسْلَمُ عندِي بَعْدَها

وَلَا أرجِّى مَا حييت رِفْدها

ثمَّ خرج من قترته، حَتَّى جِيءَ بهَا إِلَى صَخْرَة، فَضرب بهَا حَتَّى كسرهَا، ثمَّ نَام إِلَى جَانبهَا حَتَّى أصبح، فَلَمَّا أصبح وَنظر إِلَى نبله مضرجة بالدماء، وَإِلَى الْحمر مصرَّعة حوله، عض على إبهامه فقطعها، ثمَّ انشأ يَقُول:

نَدِمْتُ ندامَةً لَوْ أنَّ نَفْسِي ... تُطاوِعُنِي إذنْ لبَتَرْتُ خَمْسي

تَبَيَّنَ لي سَفاهُ الرأيِ منِّي ... لعمرُ اللهِ حينَ كَسَرْتُ قَوْسِي 

كسع: الكَسْعُ: أَنْ تَضْرِبَ بيدك أَو برجلك بصدر قدمك على دبر إِنسان

أَو شيء. وفي حديث زيد بن أَرقم: أَنَّ رجلاً كَسَعَ رجلاً من الأَنْصار

أَي ضرَب دُبُرَه بيده. وكَسَعَهم بالسيفِ يَكْسَعُهم كَسْعاً: اتَّبَعَ

أَدبارَهم فضربهم به مثل يَكْسَؤُهم ويقال: ولَّى القومُ أَدْبارَهم

فَكَسَعُوهم بسيوفهم أَي ضربوا دَوابِرَهم. ويقال للرجل إِذا هَزَمَ القوم

فمرَّ وهو يَطْرُدُهُم: مَرَّ فلان يَكْسَؤُهم ويَكْسَعُهم أَي يتبعهم.

وفي حديث طلحة يوم أُحد: فَضَرَبْتُ عُرْقُوبَ فرَسِه فاكْتَسَعَتْ به أَي

سَقَطَتْ من ناحية مُؤَخَّرِها ورَمَتْ به. وفي حديث الحُدَيْبيةِ:

وعليٌّ يَكْسَعُها بقائِمِ السيفِ أَي يَضْرِبُها من أَسْفَلَ. وورَدَتِ

الخيولُ يَكْسَعُ بعضُها بعضاً، وكَسَعه بما ساءَه: تكلم فرماه على إِثْر قوله

بكلمة يَسوءُه بها، وقيل: كَسَعَه إِذا هَمَزَه من ورائه بكلامٍ قبيح.

وقولهم: مَرَّ فلان يَكْسَعُ، قال الأَصمعي: الكَسْعُ شدَّةُ المَرِّ.

يقال: كَسَعَه بكذا وكذا إِذا جعله تابعاً له ومُذْهَباً به؛ وأَنشد لأَبي

شبل الأَعرابي:

كُسِعَ الشِّتاءُ بسَبْعةٍ غُبْرِ:

أَيامِ شَهْلَتِنا من الشَّهْرِ

فإِذا انْقَضَتْ أَيّامُ شَهْلَتِنا:

صِنٌّ وصِنَّبْرٌ مع الوَبْرِ،

وبآمِرٍ وأَخِيهِ مُؤْتَمِرٍ،

ومُعَلِّلٍ وبِمُطْفِئِ الجَمْرِ،

ذهَب الشِّتاءُ مُوَلِّياً هَرَباً،

وأَتَتْكَ واقِدَةٌ من النَّجْرِ

وكَسَعَ الناقةَ بغُبْرِها يَكْسَعُها كَسْعاً: ترك في خِلْفِها

بِقِيَّةً من اللبن، يريد بذلك تَغْرِيزَها وهو أَشدُ لها؛ قال الحرِثُ بن

حِلِّزةَ:

لا تَكْسَعِ الشَّوْلَ بأَغْبارِها،

إَنَّكَ لا تَدْرِي مَنِ الناتِجُ

واحْلُبْ لأَضْيافِكَ أَلْبانها،

فإنَّ شَرَّ اللبَنِ الوالِجُ

أَغْبارُها: جمع الغُبْرِ وهي بقيّةُ اللبن في الضرْعِ، والوالِجُ أَي

الذي يَلِجُ في ظُهُورِها من اللبن المَكْسُوعِ؛ يقول: لا تُغَزِّرْ

إِبِلَك تَطلُبُ بذلك قُوَّةَ نَسْلِها واحْلُبْها لأَضْيافِكَ، فلعلَّ عدوًّا

يُغيرُ عليها فيكون نتاجُها له دونك، وقيل: الكسْع أن يُضْرَبَ ضَرْعُها

بالماء البارد ليَجِفَّ لبنُها ويَترادّ في ظهرها فيكون أقوى لها على

الجَدْب في العامِ القابِلِ، ومنه قيل رجل مُكَسَّعٌ، وهو من نعت العَزَبِ

إِذا لم يَتَزَوَّجْ، وتفسيره: رُدَّت بقيته في ظهره؛ قال الراجز:

والله لا يُخْرِجُها مِنْ قَعْرِه

إِلاَّ فَتًى مُكَسَّعٌ بِغُبْرِه

وقال الأَزهري: الكَسْعُ أَن يؤخَذَ ماءٌ باردٌ فَيُضْرَبَ به ضُرُوعُ

الإِبل الحلوبة إِذا أَرادوا تَغْزِيرَها ليَبْقَى لها طِرْقُها ويكون

أَقْوى لأَولادِها التي تُنْتَجُها، وقيل: الكَسَعُ أَن تَتْرُكَ لبناً فيها

لا تَحْتَلِبُها، وقيل: هو علاجُ الضرْعِ بالمَسْحِ وغيره حتى يَذْهَبَ

اللبن ويَرْتَفِعَ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

أَكْبَرُ ما نَعْلَمُه مِنْ كُفْرِه

أَنْ كُلّها يَكْسَعُها بغُبْرِه،

ولا يُبالي وَطْأَها في قَبْرِه

يعني الحديث فيمن لا يؤدِّي زكاة نعَمه أَنَّها تَطَؤُه، يقول: هذا

كُفْرُه وعَيْبُه. وفي الحديث: إِنَّ الإِبلَ والغَنَمَ إِذا لم يعط صاحِبُها

حَقَّها أَي زكاتَها وما يجب فيها بُطِحَ لها يومَ القيامة بِقاعٍ

قَرْقَر فَوَطِئَتْه لأَنه يَمْنَعُ حَقَّها ودَرَّها ويَكْسَعُها ولا يُبالي

أَن تَطَأَه بعد موته. وحكي عن أَعرابي أَنه قال: ضِفْتُ قوماً فأَتَوْني

بكُسَعٍ جَبِيزاتٍ مُعَشِّشاتٍ؛ قال: الكُسَعُ الكِسَرُ، والجِبِيزاتُ

اليابِساتُ، والمُعَشِّشاتُ المُكَرَّجاتُ. واكْتَسَعَ الكلبُ بذَنَبِه

إِذا اسْتَثْفَرَ. وكَسَعَتِ الظَّبْيةُ والناقةُ إِذا أَدخلتا

ذَنَبَيْهِما بين أَرْجُلِهما، وناقة كاسِعٌ بغير هاء. وقال أَبو سعيد: إِذا خَطَرَ

الفحْلُ فضرب فَخِذَيْه بذنبه فذلك الاكْتِساعُ، فإِن شالَ به ثم طَواه

فقد عَقْرَبَه.

والكُسْعُومُ: الحِمارُ بالحِمْيَرِيّةِ، والميم زائدة.

والكُسْعةُ: الرِّيشُ الأَبيض المجتمع تحت ذنَب الطائِر، وفي التهذيب:

تحت ذنب العُقابِ، والصِّفةُ أَكْسَعُ، وجمعها الكُسَعُ، والكَسَعُ في

شِياتِ الخيل من وضَحِ القوائمِ: أَن يكون البياضُ في طرَفِ الثُّنَّةِ في

الرجْل، يقال: فرَسٌ أَكْسَعُ. والكُسْعَةُ: النُّكْتةُ البَيْضاء في

جبْهة الدابة وغيرها، وقيل في جنبها. والكُسْعةُ: الحُمُرُ السائمةُ. ومنه

الحديث: ليس في الكُسْعةِ صَدَقةٌ، وقيل: هي الحمر كلها. قال الأَزهري:

سميت الحمر كُسْعةً لأَنها تُكْسَعُ في أَدْبارِها إِذا سِيقَتْ وعليها

أَحْمالُها. قال أَبو سعيد: والكُسْعةُ تَقَعُ على الإِبل العَوامِل والبقَر

الحَوامِلِ والحَمِيرِ والرَّقِيقِ، وإِنما كُسْعَتُها أَنها تُكْسَعُ

بالعصا إِذا سيقَت، والحمير ليست أَولى بالكُسعةِ من غيرها، وقال ثعلب: هي

الحمر والعبيد: وقال ابن الأَعرابي: الكُسْعة الرقيق، سمي كسْعة لأَنك

تَكْسَعُه إِلى حاجتك، قال: والنّخَّةُ الحمير، والجَبْهةُ الخيل.

وفي نوادر الأَعراب: كَسَعَ فلان فلاناً وكَسَحَه وثَفَنَه ولَظَّه

ولاظَه يَلُظُّه ويَلُوظُه ويَلأَظُه إِذا طَرَدَه.

والكُسْعةُ: وثَنٌ كان يُعْبَدُ، وتَكَسَّعَ في ضلاله ذهَب كَتَسَكَّعَ؛

عن ثعلب.

والكُسَعُ: حَيٌّ من قَيْسِ عَيْلانَ، وقيل: هم حيّ من اليمن رُماةٌ،

ومنهم الكُسَعِيُّ الذي يُضْرَبُ به المثلُ في النَّدامةِ، وهو رجل رامٍ

رَمى بعدما أَسْدَفَ الليلُ عَيْراً فأَصابَه وظن أَنه أَخْطأَه فَكَسَرَ

قَوْسَه، وقيل: وقطع إِصْبَعَه ثم نَدِمَ من الغَدِ حين نظر إِلى العَيْر

مقتولاً وسَهْمُه فيه، فصار مثلاً لكل نادم على فِعْل يَفْعَلُه؛ وإِياه

عَنى الفرزدقُ بقوله:

نَدِمْتُ نَدامةَ الكُسَعِيِّ، لَمَّا

غَدَتْ مِنِّي مُطَلَّقةً نَوارُ

وقال الآخر:

نَدِمْتُ نَدامةَ الكُسَعيّ، لَمَّا

رأَتْ عيناه ما فَعَلَتْ يَداهُ

وقيل: كان اسمه مُحارِبَ بن قَيْسٍ من بني كُسَيْعةَ أَو بني الكُسَعِ

بطن من حمير؛ وكان من حديث الكسعي أَنه كان يرعى إِبلاً له في وادٍ فيه

حَمْضٌ وشَوْحَطٌ، فإِمّا رَبَّى نَبْعةً حتى اتخذ منها قوساً، وإِما رأَى

قَضِيبَ شَوْحَطٍ نابتاً في صخرة فأَعْجَبَه فجعلَ يُقوِّمُه حتى بلغ أَن

يكون قَوْساً فقطعه وقال:

يا رَبِّ سَدِّدْني لنَحْتِ قَوْسي،

فإِنَّها من لَذَّتي لنَفْسي،

وانْفَعْ بقَوْسي ولَدِي وعِرْسي؛

أنْحَتُ صَفْراءَ كَلَوْنِ الوَرْسِ،

كَبْداءَ ليسَتْ كالقِسِيِّ النُّكْسِ

حتى إِذا فرغ من نحتها بَرى من بَقِيَّتها خمسة أَسْهُمٍ ثم قال:

هُنَّ ورَبِّي أَسْهُمٌ حِسانُ

يَلَذُّ للرَّمْي بها البَنانُ،

كأَنَّما قَوَّمَها مِيزانُ

فأَبْشِرُوا بالخِصْبِ يا صِبْيانُ

إِنْ لمْ يَعُقْني الشُّؤْمُ والحِرْمانُ

ثم خرج ليلاً إِلى قُتْرة له على مَوارِدِ حُمُرِ الوحْش فَرَمى عَيْراً

منها فأَنْفَذَه، وأَوْرى السهمُ في الصوَّانة ناراً فظن أَنه أَخطأَ

فقال:

أَعوذُ بالمُهَيْمِنِ الرحْمنِ

من نَكَدِ الجَدِّ مع الحِرْمانِ،

ما لي رَأَيتُ السَّهْمَ في الصَّوّانِ

يُورِي شَرارَ النارِ كالعِقْبانِ،

أَخْلَفَ ظَنِّي ورَجا الصِّبْيانِ

ثم وردت الحمر ثانية فرمى عيراً منها فكان كالذي مَضى من رَمْيه فقال:

أَعوذُ بالرحْمنِ من شَرِّ القَدَرْ،

لا بارَك الرحمنُ في أُمِّ القُتَرْ

أَأُمْغِطُ السَّهْمَ لإِرْهاقِ الضَّرَرْ،

أَمْ ذاكَ من سُوءِ احْتِمالٍ ونَظَرْ،

أَمْ ليس يُغْني حَذَرٌ عند قَدَرْ؟

المَغْطُ والإِمْغاطُ: سُرْعةُ النزْعِ بالسهم؛ قال: ثم وردت الحمر

ثالثة فكان كما مضى من رميه فقال:

إِنِّي لشُؤْمي وشَقائي ونَكَدْ،

قد شَفَّ مِنِّي ما أَرَى حَرُّ الكَبِدْ،

أَخْلَفَ ما أَرْجُو لأَهْلي ووَلَدْ

ثم وردت الحمر رابعة فكان كما مضى من رميه الأَوّل فقال:

ما بالُ سَهْمِي يُظْهِرُ الحُباحِبَا؟

قد كنتُ أَرْجُو أَن يكونَ صائِبا،

إِذْ أَمكَنَ العَيْرُ وأَبْدَى جانِبا،

فصار رَأْبي فيه رَأْياً كاذِبا

ثم وردت الحمر خامسة فكان كما مضى من رميه فقال:

أَبَعْدَ خَمْسٍ قد حَفِظْتُ عَدَّها

أَحْمِلُ قَوْسِي وأُرِيدُ رَدَّها؟

أَخْزَى إِلَهِي لِينَها وشَدَّها

واللهِ لا تَسْلَمُ عِنْدِي بَعْدَها،

ولا أُرَجِّي، ما حَييتُ، رِفْدَها

ثم خرج من قُتْرَتِه حتى جاء بها إِلى صخرة فضربها بها حتى كَسَرَها ثم

نام إِلى جانبها حتى أَصبح؛ فلما أَصبح ونظر إِلى نبله مُضَرَّجة بالدماء

وإِلى الحُمُرِ مُصَرَّعةً حوله عَضَّ إِبهامه فقطعها ثم أَنشأَ يقول:

نَدِمْتُ نَدامةً، لو أَنَّ نَفْسِي

تُطاوِعُني، إِذاً لَبَتَرْتُ خَمْسِي

تَبَيَّنَ لي سَفاه الرَّأْي مِنِّي،

لَعَمْرُ الله، حينَ كَسَرْتُ قَوْسِي

كسع
كسَعَه، كمَنَعَه كسْعاً: ضَرَبَ دُبُرَه بيَدِه، أوْ بصَدْرِ قَدَمِه، يُقَالُ اتَّبَعَ فلانٌ أدْبَارَهُم يَكْسَعُهُم بالسَّيْفِ، مثلُ يكْسَؤُهم، أَي يَطْرُدُهُم، كَمَا فِي الصِّحاحِ وَقد سَبَقَ فِي الهَمْزَةِ، ومَرَّ عَن الجَوْهَرِيُّ هُناكَ أيْضاً. قولُهُم للرَّجُلِ إِذا هَزَمَ القَومَ، فمَرَّ وهُو يَطْرُدُهُم: مَرَّ فُلانٌ يَكْسَعُهُم ويَكْسَؤُهُم.
وكَسَعَت النّاقَةُ والظَّبْيَةُ كَسْعاً: أدْخَلَتا أذْنَابَهُمَا بَيْنَ أرْجُلِهما، فهيَ كاسِعٌ بغَيْرِ هاءٍ، كَمَا فِي العُبابِ، وَفِي الأساسِ: كَسَعَت الخَيْلُ بأذْنابِها، واكْتَسَعَتْ: أدْخَلَتْها بَيْنَ أرْجُلِها، وهُنَّ كَوَاسِعُ.
وقالَ اللَّيثُ: كَسَعَ النّاقَةَ بغُبْرِها: تَرَكَ بَقِيَّةً منْ لَبَنِها فِي خِلْفِهَا، يُرِيدُ بذلكَ تَغْزِيرَها وهُوَ أشَدُّ لَهَا، ونَصُّ الجَوْهَرِيُّ: إِذا ضَرَب خِلْفَها بالماءِ الباردِ لِيَتَرادَّ اللَّبَنُ فِي ظَهْرِهَا، وذلكَ إِذا خافَ عَلَيْهَا الجَدْبَ فِي العَام القَابِلِ، قالَ الحارِثُ بنُ حِلِّزَةَ:
(لَا تَكْسَعِ الشَّوْلَ بأغْبارِهَا ... إنّك لَا تَدْرِي مَن النّاتِجُ)
يَقُولُ: لَا تُغَرِّزْ إبِلَكَ تَطْلُبُ بذلكَ قُوَّةَ نَسْلِهَا، واحْلُبْهَا لأضْيافِكَ، فَلَعَلَّ عَدُوّاً يُغِيرُ عَلَيْهَا، فيَكُونُ نِتَاجُها لَهُ دُونَكَ، وقالَ الخَليلُ: هَذَا مَثَلٌ، وتَفْسِيرُه: إِذا نالَتْ يَدُكَ مِنْ قَوْمٍ شَيْئاً بَيْنَكَ وبَيْنَهُم إحْنَةٌ، فَلَا تُبْقِ على شَيءٍ، إنَّك لَا تَدْرِي مَا يَكُونُ فِي الغَدِ والكُسْعَةُ، بالضَّمِّ النُّكْتَةُ البَيْضَاءُ، الّتِي تَكُونُ فِي جَبْهَةِ كُلِّ شَيءٍ، الدّابَّةِ وغَيْرِهَا، وقِيلَ: فِي جَنْبِهَا.
وأيْضاً الرِّيشُ الأبْيَضُ المُجْتَمِعُ تَحْتَ ذَنَبِ العُقَابِ، ونَحْوِها من الطَّيْرِ، كَمَا فِي العُبابِ والتَّهْذِيبِ، وَفِي المُحْكَمِ تَحْتَ ذَنَبِ الطائِر ج: كُسَعٌ، كصُرَدٍ، والصِّفَةُ أكْسَعُ.
وذكَرَ أَبُو عَبَيْدٍ فِي تَفْسيرِ الحَديثِ: ليْسَ فِي الجَبْهَةِ، وَلَا فِي النَّخَّةِ وَلَا فِي الكُسْعَةِ صَدَقَةٌ. أنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ قالَ: الكُسْعَةُ: الحَمِيرُ، وعَلَيهِ اقتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ قِيلَ: لأنَّهَا تُكْسَعُ فِي أدْبَارِهَا، وعَلَيْها أحْمَالُها وقالَ أَبُو سَعِيدٍ: الكُسْعَةُ تَقَعُ أيْضاً على الإبِلِ العَوامِلِ، والبَقَر العَوَامِل، والرَّقِيقِ لأنَّها تُكْسَعُ بالعصا إِذا سِيقَتْ، قالَ: والحَمِيرُ لَيْسَتْ بأوْلَى بالكُسْعَةِ من غَيْرِها، وقالَ ثَعْلبٌ: هِيَ الحَمِيرُ والعَبِيدُ، وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ الكُسْعَةُ: الرَّقِيقُ، سُمِّيَ كُسْعَةً لأنَّكَ تَكْسَعُه إِلَى حاجَتِكِ.
والكُسْعَةُ: اسمُ صَنَمٍ كانَ يُعْبَدُ.
وقالَ أَبُو عمْروٍ: الكُسْعَةُ: المَنِيحَةُ.
والكُسَعُ كَصُرَدٍ: كسِرُ الخُبْزِ وحُكِيَ عَن ابنُ الأعْرَابِيّ كَمَا فِي اللِّسَانِ وَفِي العُبَابِ، حُكِيَ عَن)
أعْرَابِيٌّ أنَّه قالَ: ضِفْتُ قَوْماً فأتَوْنِي بكُسَعٍ جَبِيَزاتٍ مُعَشِّشاتٍ، أَي اليابِسَاتِ المُكَرِّجاتِ.
وكُسَعُ: حَيٌّ باليَمَنِ رُماةٌ، نَقَلَه اللَّيْثُ: قَالَ: أَو حَيٌّ منْ بَنِي ثَعْلَبَةَ بنِ سَعْدِ بنِ قَيْسِ عَيْلانَ، ومِنْه غامِدُ بنُ الحارِثِ الكُسَعِيُّ، وَقَالَ حَمْزَةُ: هُوَ رَجُلٌ مِنْ كُسَعَةَ، واسمُه مُحَارِبُ بنُ قَيْسٍ، وقالَ غَيْرُه: هُوَ منْ بَنِي كُسع، ثمَّ مِنْ بَنِي مُحَاربٍ وهُو الّذِي اتَّخَذَ قَوْساً يُقَالُ: إنَّه كانَ يَرْعَى إبْلاً لَهُ بوادٍ مُعْشِب، وَقد بَصُرَ بنَبْعَةٍ فِي صَخْرَةٍ فأعْجَبَتْهُ، وَفِي اللِّسَانِ: فِي وادٍ فيهِ حَمْضٌ وشَوْحَطٌ نابِتاً فِي صَخْرَةِ فأعْجَبَتْه، فَقَالَ: يَنْبَغِي أنْ تَكُونَ هذهِ قَوساً، فجَعَلَ يَتَعَهَّدُهَا، حَتَّى إِذا أدْرَكَتْ قَطَعَها وجَفَّفَها، فلمَّا جَفَّتْ اتَّخَذَ منهَا قَوْساً، وأنْشَأ يَقولُ: يَا ربِّ سَدِّدني لنَحْتِ قَوْسي فإنَّهَا منْ لَذَّتِي لِنَفْسِي وانْفَعْ بقوْسِي وَلَدِي وعِرْسِي انْحَتُها صَفْرا كَلَوْنِ الوَرْسِ كَبْدَاءَ لَيْسَتْ كالقِسِيِّ النُّكْسِ ثُمَّ دَهَنَها، وخَطَمَها بَوَترٍ، ثمّ عَمَدَ إِلَى مَا كانَ مِنْ بُرايَتِها وجَعَل مِنْهُ خَمْسَة أسْهُمٍ، وجَعلَ يُقَلِّبُها فِي كَفِّهِ، ويقولُ: هُنَّ ورَبِّي أسْمُهٌ حِسانٌ يَلَذّ للرَّامِي بهَا البَنَانُ كأنَّمَا قَوَّمَها مِيزانُ فأبْشِرُوا بالخِصْبِ يَا صِبْيانُ إنْ لمْ يَعُقْنِي الشُؤْمُ والحِرْمانُ ثُمَّ خَرَجَ لَيْلاً، وكَمَنَ فِي قُتْرَةٍ على مَوارِدِ حُمُرِالوَحْشِ، فَمَرَّ قَطِيعٌ من الوَحْشِ فَرَمَى عَيراً مِنْها، فأمْخَطَه السَّهْمُ، أيْ أنْفَذَه، وصَدَمَ الجَبَلَ، فأوْرَى السَّهْمُ فِي الصَّوانَةِ نَارا، فظَنَّ أنَّه قَدْ أخَطَأَ فقالَ: أعُوذُ بالمُهَيْمِنِ الرَّحْمنِ منْ نَكَدِ الجَدِّ معَ الحِرْمانِ مالِي رَأيتُ السَّهْمَ فِي الصَّوّانِ يُورِي شَرارَ النّارِ كالعِقْيانِ)
أخْلَفَ ظَنِّي ورَجَا الصِّبْيَانِ ثمَّ وَرَدَت الحُمْرُ فَرَمى ثانِياً فكانَ كَالَّذي مَضَى مِنْ رَمْيهِ، فقالَ: أعُوذُ بالرَّحْمن منْ شَرِّ القَدَرِ لَا بارَكَ الرَّحْمنُ فِي أُمِّ القُتَرْ أأُمْغِطُ السَّهْمَ لإرْهَاقِ الضَّرَرْ أمْ ذاكَ منْ سُوءِ احْتِيالٍ ونَظَرْ أمْ لَيْسَ يُغْنِي حَذَرٌ عِنْدَ قَدَرْ ثُمَّ وَرَدَت الحُمُرُ ورَمى ثالثِاً، فكانَ كَمَا مَضَى منْ رَمْيَه، فَقَالَ: إنِّي لشُؤُمي وشَقَائِي ونَكَدْ قَدْ شَفَّ مِنِّي مَا أرَى حَرُّ الكَبِدْ أخْلَفَ مَا أرْجُو لأهْلٍ وولَدْ إِلَى آخِرِهَا وَهُوَ يَظُنُّ خَطَأهُ قَالَ: أبَعْدَ خَمْسِ قَدْ حَفِظْتُ عَدَّها أحْمِلُ قَوْسِي وأُرِيدُ رَدَّها أخْزَى إلهي لِينَها وشَدَّها واللهِ لَا تَسْلَمُ عِنْدِي بَعْدَها وَلَا أُرَجِّي مَا حَييتُ رِفْدَهَا وخَرَجَ من قُتْرَتِهِ فعَمَد إِلَى قَوْسِه فكَسَرَها على صَخْرَةٍ، ثمَّ باتَ إِلَى جانِبَها، فلمّا أصْبحَ نَظَر، فَإِذا الحُمُر مُطَرَّحَةٌ حَوْلَهُ مُصَرَّعَةٌ، وَإِذا أسْهُمُه بالدَّمِ مُضَرَّجَةٌ، فَنِدمَ على كَسْرِ القَوْسِ فقَطَع إبْهامَه، وأنشَدَ:
(نَدِمْتُ نَدامَةً لوْ أنَّ نَفْسِي ... تُطَاوِعُنِي إِذا لقَطَعْتُ خَمْسِي)
ويُرْوَى: لبَتَرْتُ خَمْسِي:
(تَبَيَّنَ لِي سَفاهُ الرَّأيِ مِنِّي ... لعَمْرُ أبِيكَ حينَ كَسَرْتُ قَوْسِي)
ويُرْوَى لعَمْرَ اللهِ، ثمّ صارَ مَثَلاً لكُلِّ نادِمٍ على فِعْلٍ يَفْعَلُه، وإيّاهُ عَنَى الفَرَزْدَقُ بقَوْلِه:
(نَدِمْتُ نَدَامَةَ الكُسَعِيِّ لَمّا ... غَدَتْ منِّي مُطَلَّقَةً نَوارُ)

وقالَ آخرُ:
(نَدِمْتُ نَدامَةَ الكُسَعِيِّ لَمَّا ... رَأتْ عَيْنَاهُ مَا فَعَلت يَداهُ) وقالَ الحُطَيْئَةُ:
(نَدِمْتُ نَدامَةَ الكُسَعِيِّ لمّا ... شَرَيْتُ رِضَى بَنِي سَهْمٍ بَرغْمِ)
والكَسَعُ، محَرَّكَةً: من شِيَاتِ الخَيْلِ، مِنْ وَضح القَوَائمِ: أنْ يَكُونَ البَيَاضُ فِي طَرَفِ الثُّنَّةِ منْ رِجْلِها عَنْ أبي عُبَيْدٍ، وَمَا أحْسَنَ نَصَّ الجَوْهَرِيُّ: بَياضٌ فِي أطْرافِ الثُّنَّةِ، يُقَالُ: فَرَسٌ أكْسَعُ بَيِّنُ الكَسَعِ، ففيهِ اخْتِصارٌ مُفِيدٌ.
وحَمَامٌ أكْسَعُ: تَحْتَ ذَنَبِهِ رِيشٌ بِيضٌ، زادَ فِي التَّكْمِلَةِ: أَو حُمْرٌ، ولَمْ يَذْكُرُه الأصْفهَانِيُّ فِي غَريبِ الحَمَامِ.
وَمن المَجَازِ رَجُلٌ مُكَسَّعٌ، كمُعَظَّمٍ، قالَ الجَوْهَرِيُّ وهُوَ من نَعْتِ العَزَبِ إِذا لم يَتَزَوَّجْ، وتَفْسيرُه: رُدَّتْ بَقِيَّتُه فِي ظَهْرِه، وأنْشَدَ للرّاجِزِ: واللهِ لَا يُخْرِجُها منْ قَعْرِه إلاّ فَتى مُكَسَّعٌ بغُبْرهِ وهُوَ مأخُوذٌ منْ كَسْعِ النَّاقَةِ، وهُوَ عِلاجُ الضَّرْعِ بالمَسْحِ وغَيْرِه، حَتَّى يَرْتَفِعَ اللَّبَنُ، وَقد تَقَدَّم.
وقالَ أَبُو سَعِيدٍ: اكْتَسَعَ الفَحْلُ: إِذا خَطِرَ فَضَرَبَ فخِذَيْهِ بذَنَبِهِ فإنْ شالَ بهِ، ثمَّ طَوَاهُ، فقَدْ عَقْرَبَه.
وَفِي الصِّحاحِ اكْتَسَعَ الكَلْبُ بذَنَبِه إِذا اسْتَثْفَرَ بهِ.
وَكَذَا اكْتَسَعَتِ الخَيْلُ بأذْنَابِهَا: إِذا أدْخَلَتْها بينَ أرْجُلِها، نَقَله الزَّمَخْشَرِيُّ.
وقالَ أَبُو عَمْروٍ: المُكْتَسِعَةُ: الشّاةُ تُصِيبُها دابَّةٌ يُقَالُ لَهَا: البَرْصَةُ وهِيَ الوَحَرَةُ، وَقد ذُكِرَتْ فِي الرّاءِ والصّادِ، فيَبْيَسُ أحَدُ شَطْرَيْ ضَرْعِ الغَنَمِ قالَ: وإنْ رَبَضَتْ على بَوْل امْرَأةٍ أصابَها ذلكَ أيْضاً وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: كَسَعَ فُلانٌ فُلاناً، وكسَحَه وثَفَنه، ولَطَّه، ولاطَه، وتلأطَهُ: إِذا طَرَدَهُ، كَذَا فِي نَوَادِرِ الأعْرَابِ، وكسَعَه: إِذا تَبِعَه بالطَّرْدِ. قُلْتُ: وَمِنْه استِعْمالُ العامَّةِ الكَسْعَ فِي السُّفُنِ، يَقُولونَ: كَسَعَها فِي البَحْرِ.
واكْتَسَعَتْ عُرْقُوبُ الفَرَس: سَقَطَتْ منْ ناحِيةِ مُؤَخَّرِهَا.)
ووَرَدَتِ الخُيُولُ يَكْسَعُ بَعْضُها بَعْضاً: أَي: يَتْبَعُ.
وكَسَعَهُ بِمَا ساءَه: تَكَلَّم فرَمَاهُ على إثْرِ قَوْلِه بكَلِمَةٍ يَسُؤءُه بِهَا.
وقِيلَ: كَسَعَهُ: إِذا هَمَزَهُ مِنْ وَرَائِه بكَلامٍ قَبيحٍ، وهوَ مَجازٌ.
وقولُهم: مَرَّ فُلانٌ يَكْسَعُ، قالَ الأصْمَعِيُّ: الكَسْعُ: شِدَّةُ المَرِّ، يُقَالُ: كَسَعَهُ بِكَذَا وَكَذَا: إِذا جَعَلَه تابِعاً لَهُ ومُذْهَباً بِهِ، وأنْشَدَ لأبي شِبْلٍ الأعْرَابيِّ:
(كُسِعَ الشِّتَاءُ بسَبْعَةِ غُبْرِ ... أيّامِ شَهْلَتِنا من الشَّهْرِ)
وكَسَعَ الغُلامُ الدَّوامَةَ بالمِكْسَعِ.
والكُسْعُومُ: بالضَّمِّ: الحِمَارُ بالحِميَرِيَّةِ، والميمُ زائدَةٌ، نقَلَه الجَوْهَرِيُّ هُنا، وسَيأتِي للمُصَنِّفِ فِي الميمِ وتَقَدَّمَتْ الإشارَةُ إِلَيْهِ أيْضاً فِي كعس.
وتَكَسَّعَ فِي ضَلالِه: ذَهَبَ، كتَسَكَّعَ، عَن ثَعْلَبٍ.
كسع: كسع: تابعَ. لاحق (حيان 76) كسعت الخيل آثارهم. وللتعبير عن: يبدو لنا إنكم قد أسرعتم بالفرار نقول: كأني بكم تسكع الريح أدباركم (معجم الطرائف).
مكسع وجمعها مكاسع: علق، مخنث (بربرية 2، 478، 1) مكاسع ريبة، هكذا ينبغي أن نقرأ في المخطوط الآخر (ترجمة 6، 370) (مخنثو السلطان) مولر 49، 5: مرابط خيل البريد، ومكاسع الشيطان المريد.
(ك س ع) : (لَيْسَ فِي الْكُسْعَةِ) وَلَا فِي الْجَبْهَةِ وَلَا فِي النَّخَّةِ صَدَقَةٌ (الْكُسْعَةُ) الْحَمِيرُ وَقِيلَ صِغَارُ الْغَنَمِ عَنْ الْكَرْخِيِّ فِي مُخْتَصَرِهِ (وَالْجَبْهَةُ) الْخَيْلُ (وَالنَّخَّةُ) بِالْفَتْحِ وَالضَّمِّ الرَّقِيقُ وَعَنْ الْكِسَائِيّ الْعَوَامِلُ مِنْ الْبَقَرِ مِنْ النَّخِّ وَهُوَ السَّوْقُ.
(كسع)
فلَانا كسعا ضرب دبره بِيَدِهِ أَو بصدر قدمه وَيُقَال كسع الْقَوْم بِالسَّيْفِ اتبع أدبارهم فضربهم بِهِ وَالشَّيْء بِكَذَا وَكَذَا جعله تَابعا لَهُ وَيُقَال وَردت الْخَيل يكسع بَعْضهَا بَعْضًا وَفُلَانًا بِمَا سَاءَهُ تكلم فَرَمَاهُ على إِثْر قَوْله بِكَلِمَة يسوؤه بهَا وطرده

شامِسْتِيَان

شامِسْتِيَان:
بعد الميم المكسورة سين مهملة ثمّ تاء مثناة من فوقها وبالعكس، وآخره نون: من قرى بلخ من رستاق نهر غربنكي، ومن هذه القرية أبو زيد البلخي المــتكلّم واسمه أحمد بن سهل.

غَيْبة

غَيْبة
الجذر: غ ي ب

مثال: مَجَالِس الغَيبة والنميمة
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لأن الكلمة لم ترد بهذا الضبط لهذا المعنى في المعاجم.
المعنى: ذكر الناس بالسوء في غيابهم

الصواب والرتبة: -مجالس الغِيبة والنميمة [فصيحة]
التعليق: الثابت في المعاجم أن «الغِيبة» بالكسر من الاغتياب، وهو أن يــتكلم بسوء خلف إنسان مستور أو غائب، أما الغَيْبة- بفتح الغين- فبمعنى البعد والتواري.

أَلق

(أَلق)
(هـ) فِيهِ «اللهمَّ إنَّا نَعوذُ بِكَ مِنَ الأَلْقِ» هُوَ الجُنون. يُقَالُ أُلِقَ الرجُلُ فَهُوَ مَأْلُوق، إِذَا أَصَابَهُ جُنُونٌ. وَقِيلَ أَصْلُهُ الْأَوْلَقُ وَهُوَ الْجُنُونُ، فَحَذَفَ الواو. ويجوز أن يكون من الْكَذِبِ فِي قَوْلِ بَعْضِ الْعَرَبِ: أَلَقَ الرجُلُ يَأْلِقُ أَلْقاً فَهُوَ أَلِقٌ، إِذَا انبَسَط لسانُه بِالْكَذِبِ.
وَقَالَ الْقُتَيْبِيُّ: هُوَ مِنَ الْوَلْق: الْكَذِبُ، فَأَبْدَلَ الْوَاوَ هَمْزَةً. وَقَدْ أَخَذَهُ عَلَيْهِ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ؛ لِأَنَّ إِبْدَالَ الْهَمْزَةِ مِنَ الْوَاوِ الْمَفْتُوحَةِ لَا يُجْعَل أَصْلًا يُقَاسُ عَلَيْهِ، وَإِنَّمَا يُــتَكلَّم بِمَا سُمع مِنْهُ. وَفِي الْكَذِبِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ: ألْق وإلْق وَوَلْق.

غبي

(غبي)
الشَّيْء عَن فلَان وَعَلِيهِ وَمِنْه غبا وغباء وغباوة خَفِي عَلَيْهِ فَلم يعرفهُ وَفُلَان الشَّيْء وَعنهُ جَهله وَلم يفْطن إِلَيْهِ فَهُوَ غبي (ج) أغبياء وَيُقَال لَا يغبى عَليّ مَا فعلت لَا يخفى وادخل فِي النَّاس فَإِنَّهُ أغبى لَك أخْفى
غ ب ي : الْغَبِيُّ عَلَى فَعِيلٍ الْقَلِيلُ الْفِطْنَةِ يُقَالُ غَبِيَ غَبًى مِنْ بَابِ تَعِبَ وَغَبَاوَةً يَتَعَدَّى إلَى الْمَفْعُولِ بِنَفْسِهِ وَبِالْحَرْفِ يُقَالُ غَبِيتُ الْأَمْرَ وَغَبِيتُ عَنْهُ وَغَبِيَ عَنْ الْخَبَرِ جَهِلَهُ فَهُوَ غَبِيٌّ أَيْضًا وَالْجَمْعُ الْأَغْبِيَاءُ. 
الْغَيْن وَالْبَاء وَالْيَاء

الغبية: الدفعة الشَّدِيدَة من الْمَطَر. وَقيل: المطرة لَيست بالكثيرة. قَالَ:

فصوبته كَأَنَّهُ صوب غبية ... على الامعز الضاحي إِذا سيط احضرا

والغبية: صب كثير من مَاء وَمن سياط. عَن ابْن الاعرابي، وانشد:

إِن دَوَاء الطامحات السّجل

السَّوْط والرشاء ثمَّ الْحَبل

وغبيات بَينهُنَّ هطل

وَأَنا أرى ذَلِك على التَّشْبِيه بغبيات الْمَطَر.

وَجَاء على غبية الشَّمْس: أَي غيبتها " على الْقلب ".

وشجرة غبياء: ملتفة.

وغصن اغبى: كَذَلِك.

والغبي: الْجَاهِل، مِنْهُ، عِنْد الْفَارِسِي.

وقوا قيس بن ذريح: وَكَيف يصلى من إِذا غبيت لَهُ ... دِمَاء ذوى الذمات والعهد طلت

لم يُفَسر ثَعْلَب " غبيت لَهُ ".
باب الغين والباء و (وا يء) معهما غ ب ي، ب غ ي، وغ ب، ب ي غ، وب غ، ب وغ، غ ي ب مستعملات

غبي: غَبِيَ فلانٌ غَباوةً فهو غَبِيٌ، إذا لم يَفْطُنْ للخِبِّ، وهو الجَرْبزةُ. بغي: بَغَى بِغاءً، أي: فَجَر، وهو يَبْغي. والبِغْيةُ: نقيض الرِّشْدة، في الولد، يقال: هو ابن بغيةٍ، قال:

لدى رشدةٍ من أُمِّهِ أو لبِغيْةٍ ... فيَغْلِبُها فحل على النسل منجب

وابن رِشْدة إذا كان من ماء صاف. والبِغْية من الزِّنَى. والبُغيةُ: مصدر الابتغاء، [تقول] . هو بُغْيَتي، أي: طَلِبتي وطِيَّتي . وبَغَيْتُ الشّيء أَبغيه بُغاء. وابتغيته: طلبته. وتقول: لا ينبغي لك أن تَفْعلَ كذا، وما انبغى لك، في الماضي، أي: ما ينبغي. والبَغْيُ في عَدْوِ الفَرَس: اختيالٌ ومَرَحٌ، وإنّه ليَبَغْي في عَدْوه. ولا يقال: فرسٌ باغٍ. والبَغْيُ: الظُّلْمُ. والباغي: الظالم. والبغايا: الجواري. والبغايا: الطلائع. الواحدة: بَغِيّةٌ أيضا. [ويقال: إنك عالم ألاّ تُباغَ، ولا تُباغا ولا تُباغوا، ولا تباغي وفي لغةٍ: ولا تُباغَوْا، وفي الأثنين: ولا تُباغيَا، وفي الواحد: ولا تُباغَ. يقال: معناها لا يباغيك أحد. وقال آخر: أي: لا تُصِبْك عين، على الدعاء. وتقول: لا تبغّت بك عين، يعني: لا ينازعك أحدٌ، فيبغي عليك، أي قد سلم لك فلا تنازع] .

وغب: الوَغْبُ: الجمل الضَّخْمُ الشديد، قال:

أَجَزْتُ حِضْنَيْهِ هِبَلاً وَغْبا

وقد وَغُبَ وغُوبة و [وَغابة] . وأَوْغابُ البيتِ: أَسْقاطُه.

بيغ: البَيْغُ: ثؤورُ الدّم وفَوْرته حتى يظهرَ في العروق، وقد تَبَيَّغ به الدَّم.

وبغ: الوَبَغُ: داءٌ يأخذُ الإِبل، فترى فساده في أدبارها.

بوغ: البَوْغاءُ: التُرابُ الهابي في الهواء. وطاشةُ الناس، وحَمْقاهم وسَفِلَتُهم هم البَوْغاء والغَوْغاء.

غيب: الغِيبةُ: من الاغْتيابِ، والغَيْبةُ من الغَيْبُوبة. وأغابتِ المرأة فهي مُغيبةٌ، إذا غاب زوجها. والغابةُ: الأَجَمة. والغَيْبُ: الشّكُ. وكلُّ شيء غَيَّب عنك شيئاً فهو غَيابةٌ.
غبي
: (ي ( {الغَبْيَةُ: المَطْرَةُ غيرُ الكثيرَةِ) ؛) وَفِي الصِّحاح: ليسَتْ بالكثيرَةِ، وَهِي فَوْقَ البَغْشَةِ.
(أَو) هِيَ (الدُّفْعَةُ الشَّديدَةُ) مِن المَطَرِ.
(و) أَيْضاً: (الصَّبُّ الكَثيرُ مِن الماءِ؛ و) أَيْضاً مِن (السِّياطِ) .
(قالَ ابنُ سِيدَه: وأُراهُ على التَّشْبيهِ} بغَبَيات المَطَرِ، قالَ الراجزُ: إنَّ دَواءَ الطامِحاتِ السَّحْلُ السَّوْطُ والرِّشاءُ ثمَّ الحبْلُ {وغبَياتٌ بَيْنَهُنَّ هَطْلُ وَفِي الصِّحاح: بَيْنَهُنَّ وَبْلٌ.
(و) الغَبْيَةُ (من التُّرابِ: مَا سَطَعَ من غُبارِه) ؛) قالَ الأعْشى:
إِذا حالَ من دُونها} غَبْيةٌ
من التُّرْبِ فانْجال سِرْبالُها ( {كالغِباءِ) ، ككِساءٍ، كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ بالفَتْح، وَهُوَ شَبِيهٌ بالغَبَرةِ تكونُ فِي السَّماءِ.
وقيلَ:} الغِباءُ هُوَ التُّرابُ الَّذِي يُسَدُّ بِهِ فَمُ البِئْرِ على الغَطاءِ.
(وشجرةٌ {غَبْياءُ: مُلْتَفَّةٌ؛ وغُصْنٌ} أَغْبَى) كَذَلِك.
( {والتَّغْبِيَةُ: السَّتْرُ) .) يقالُ:} غَباهُ عَن الشيءِ أَي سَتَرَهُ.
(و) أَيْضاً: (تَقْصيرُ الشَّعَرِ) .) يقالُ: {غَبَّى شَعَرَهُ إِذا قَصَّر مِنْهُ؛ لُغَةٌ لعبْدِ القَيْسِ، وَقد تكلَّم بهَا غيرُهُم.
قالَ ابنُ سِيدَه: وإنَّما قَضَيْنا بأنَّ أَلِفَها ياءٌ لأنَّها لامٌ والَّلامٌ ياءٌ أَكْثَر مِنْهَا واواً.
(و) قيلَ:} تَغْبِيَةُ الشَّعَر: (اسْتِئْصالُهُ) بالمرَّةِ.
(وجاؤُوا على غَبْيَةِ الشمسِ: أَي غَيْبَتها) .
(قَالَ ابنُ سِيدَه: أُراهُ على القَلْبِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{أَغْبَتِ السَّماءُ فَهِيَ} مُغْبِيَة: أَمْطَرَتْ مَطَراً ليسَ بالكَثيرِ.
{والغَبْيَةُ: الجَرْيُ الَّذِي يَجِيءُ بعْدَ الجَرْيِ الأوَّل على التَّشْبِيهِ.
وقالَ أَبو عبيدٍ: الغَبْيَةُ كالزَّبْيَةِ فِي السَّيْر.
وحَفَرَ} مُغَبَّاةً: أَي مُغَطَّاة. ودَفَنَ لي فلانٌ {مُغَبَّاةً ثمَّ حَمَلَني عَلَيْهَا، وَذَلِكَ إِذا أَلْقاكَ فِي مَكْرٍ أَخْفَاهُ.
وحكَى الأصْمعي عَن بعضِهم: الحُمَّى فِي أُصُولِ النَّخْلِ، وشَرُّ} الغَبَياتِ غَبْيَة النَّبْل.
{وغَبَّى البِئْرَ: غَطَّى رأْسَها ثمَّ جَعَلَ فَوْقَها تُراباً.
} والمُغَبَّاةُ: المُغَوَّاةُ زِنَةً ومَعْنًى.
{والأغْباءُ:} الأغْبِياءُ جَمْعُ {غَبِيَ، كيَتِيمٍ وأيْتامٍ؛ عَن ابنِ الْأَثِير.
غبي
غبِيَ/ غبِيَ على/ غبِيَ عن/ غبِيَ من يَغبَى، اغْبَ، غَبَاءً وغَبَاوةً، فهو غَبِيّ، والمفعول مَغْبِيّ (للمتعدِّي)
• غبِي الولدُ: ضعُف عقلُه "تلميذٌ غَبِيّ".
• غبِي فلانٌ الأمرَ: جهِله ولم يَفطِن إليه "كلامه يدلّ على غباء نادر- يا لها من غباوة: من غَفْلة- حقيقةٌ مغبيَّة بالنسبة لك- شخصٌ غبيّ يجلب الحطبَ إلى الغابة".
• غبِي الخبرُ على فلان/ غبِي الخبرُ عنه/ غبِي الخبرُ منه: جهِله، خفِي عليه فلم يعرفه "غبِي عليه نبأُ المؤامرة" ° لا يغبَى عليّ ما فعلت: لا يخفَى. 

استغبى يستغبِي، استغْبِ، استغباءً، فهو مُستغبٍ، والمفعول مُستغبًى
• استغبى تلميذًا: وجده غبيًّا، أي جاهلاً قليل الفِطْنة، عامله معاملةَ الأغبياء "استغبيته أثناء ردِّه على السؤال- لا تكن مستغبيًا لمبتدئ؛ فقد يأتي اليوم الذي يفوقك فيه- عامله باستغباء". 

تغابى/ تغابى عن يتغابى، تغابَ، تغابيًا، فهو مُتغابٍ، والمفعول مُتغابًى (للمتعدِّي)
• تغابى الشَّخصُ: تغافل، تظاهر بالغباء أو الجهل وقلة الفطنة "ليس غبيًّا ولكن يتغابى حتى لا يعاقب على فعلته".
• تغابى مسئوليَّتَه/ تغابى عن مسئوليَّته: تغافل عنها "تغابى عن موعدِه- تغابَى الكسولُ عن واجبه- ليس الغبيُّ بسيِّدٍ في قومه ... لكنَّ سيّد قومه المتغابي". 

استغباء [مفرد]: مصدر استغبى. 

تغابٍ [مفرد]: مصدر تغابى/ تغابى عن. 

غَباء [مفرد]:
1 - مصدر غبِيَ/ غبِيَ على/ غبِيَ عن/ غبِيَ من.
2 - عدم الفطنة والذَّكاء، عكسه ذكاء. 

غبَاوة [مفرد]: مصدر غبِيَ/ غبِيَ على/ غبِيَ عن/ غبِيَ من ° فلانٌ ذو غباوة: تخفى عليه الأمور. 

غَبْوَة [مفرد]: ج غَبَوات وغَبْوات: غَفْلَة "إِنّ في صاحبك لغَبْوَة". 

غَبيّ [مفرد]: ج أغبياءُ، مؤ غبيّة، ج مؤ غبيّات وأغبياءُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من غبِيَ/ غبِيَ على/ غبِيَ عن/ غبِيَ من: جاهل، قليل الفِطنة، عكسه ذكيّ "ما أصعب عِشْرةَ الغبيّ". 

مُتغابٍ [مفرد]: اسم فاعل من تغابى/ تغابى عن. 

مُستَغْبٍ [مفرد]: اسم فاعل من استغبى. 

مَغْبيّ [مفرد]: اسم مفعول من غبِيَ/ غبِيَ على/ غبِيَ عن/ غبِيَ من. 

غبي


غَبِيَ(n. ac. غَبًا [ ]غَبَاوَة [] )
a. [acc.
or
'An], Was ignorant of; failed to understand.
b. ['Ala
or
Min], Was unknown to; was hidden from; was
unintelligible to.
c. [pass.
غُبِيَ ] [ coll. ], Swooned, fainted.
غَبَّيَa. Covered, hid, concealed.
b. Shortened, cut his hair.

أَغْبَيَa. Rained heavily.

تَغَبَّيَa. see X
تَغَاْبَيَ
a. ['An], Was heedless, unmindful of, neglected.
b. Feigned stupidity.

إِسْتَغْبَيَa. Deemed stupid, unintelligent.

غَبِو a. [ coll. ], Fog, mist, haze.

غَبْوَة []
a. Negligence, neglectfulness, carelessness, heedlessness
inadvertence, unmindfulness; forgetfulness; nonchalance.

غَبْيَة [] (pl.
غَبَيَات)
a. Heavy shower, downpour.
b. Dustcloud.
c. Setting ( of the sun ).
غُبْوَة []
a. see 1tU
غَبَاة []
a. Stupidity.

أَغْبَى []
a. Tangled, bushy (tree).
غَبَآء []
a. Hidden.

غَبَاوَة []
a. Ignorance; foolishness, folly, stupidity.

غَبِيّ [] (pl.
أَغْبِيَآء [] )
a. Foolish, stupid; heedless, careless; forgetful; idiot
stupid, simpleton.

الوَرْكاء

الوَرْكاء:
بالفتح ثم السكون، وكاف، وألف ممدودة:
موضع بناحية الروابي ولد به إبراهيم الخليل، عليه السلام، وهو من حدود كسكر، قال ابن الكلبي:
لما فرّق الله الألسن بعد نوح، عليه السّلام، وكان اللسان سريانيّا واحدا فانطق الله فالج بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح بكل لسان أنطق به أحدا منهم فــتكلم بالألسن كلها وهو الذي قسم الأرض بين العرب وسكن العراق وكان هو الملك عليهم فلم يزل فالج وبنوه يتوارثون الألسن ويــتكلمــون بها، قال: والعراق أسفل كل أرض عراقها، فكانوا في آخر جزيرة العرب وأدنى جزيرة العجم منازلهم الوركاء وكانوا أمة وسطا بين الناس لا ينسبونهم إلى أرض ولا إلى أمة وأرضهم العراق ولسانهم كل لسان
وهم من كل أحد ومع كل أحد تنتحلهم الأمم حتى انتهى ذلك إلى إبراهيم، عليه السّلام، فتولّه أو تقى له انتحال الخلق ويسمون بني فالج والصحيح أن الوركاء ما ذكر أولا، قال سيف: أول من قدم أرض فارس لقتال الفرس حرملة بن مريطة وسلمى بن القين فكانا من المهاجرين ومن صالحي الصحابة فنزلا أطد ونعمان والجعرانة في أربعة آلاف من بني تميم والرباب وكان بإزائهما النوشجان والفيومان بالوركاء فزحفوا إليهما فغلبوهما على الوركاء وغلبا على هرمزجرد إلى فرات بادقلى، فقال في ذلك سلمى بن القين:
ألم يأتيك والأنباء تسري ... بما لاقى على الوركاء جان
وقد لاقى كما لاقى صتيتا ... قتيل الطّفّ إذ يدعوه ماني
وقال حرملة بن مريطة:
شللنا ماه ميسان بن قاما ... إلى الوركاء تنفيه الخيول
وجزنا ما جلوا عنه جميعا ... غداة تغيّمت منها الجبول

سوق

سوق: السَّوق: معروف. ساقَ الإبلَ وغيرَها يَسُوقها سَوْقاً وسِياقاً،

وهو سائقٌ وسَوَّاق، شدِّد للمبالغة؛ قال الخطم القيسي، ويقال لأبي زغْبة

الخارجي:

قد لَفَّها الليلُ بِسَوَّاقٍ حُطَمْ

وقوله تعالى: وجاءت كلُّ نَفْسٍ معها سائقٌ وشَهِيد؛ قيل في التفسير:

سائقٌ يَسُوقها إلى محشرها، وشَهِيد يشهد عليها بعملها، وقيل: الشهيد هو

عملها نفسه، وأَساقَها واسْتاقَها فانْساقت؛ وأَنشد ثعلب:

لولا قُرَيْشٌ هَلَكَتْ مَعَدُّ،

واسْتاقَ مالَ الأَضْعَفِ الأَشَدُّ

وسَوَّقَها: كساقَها؛ قال امرؤ القيس:

لنا غَنَمٌ نُسَوِّقُها غِزارٌ،

كأنَّ قُرونَ جِلَّتِها العِصِيُّ

وفي الحديث: لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قَحْطان يَسُوق الناس

بعَصاه؛ هو كناية عن استقامةِ الناس وانقيادِهم إليه واتِّفاقِهم عليه، ولم

يُرِدْ نفس العصا وإنما ضربها مثلاً لاستيلائه عليهم وطاعتهم له، إلاّ أن

في ذكرها دلالةً على عَسْفِه بهم وخشونتِه عليهم. وفي الحديث: وسَوَّاق

يَسُوق بهن أي حادٍ يَحْدُو الإبلَ فهو يسُوقهن بحُدائِه، وسَوَّاق الإبل

يَقْدُمُها؛ ومنه: رُوَيْدَك سَوْقَك بالقَوارير.

وقد انْساقَت وتَساوَقَت الإبلُ تَساوُقاً إذا تتابعت، وكذلك تقاوَدَت

فهي مُتَقاوِدة ومُتَساوِقة. وفي حديث أُم معبد: فجاء زوجها يَسُوق

أعْنُزاً ما تَساوَقُ أي ما تتابَعُ. والمُساوَقة: المُتابعة كأنّ بعضَها يسوق

بعضاً، والأصل في تَساوَقُ تتَساوَق كأَنَّها لضعفِها وفَرْطِ هُزالِها

تتَخاذَلُ ويتخلَّفُ بعضها عن بعض. وساقَ إليها الصَّداق والمَهرَ سِياقاً

وأَساقَه، وإن كان دراهمَ أَو دنانير، لأن أَصل الصَّداق عند العرب

الإبلُ، وهي التي تُساق، فاستعمل ذلك في الدرهم والدينار وغيرهما. وساقَ

فلانٌ من امرأته أي أعطاها مهرها. والسِّياق: المهر. وفي الحديث: أنه رأى

بعبد الرحمن وَضَراً مِنْ صُفْرة فقال: مَهْيَمْ، قال: تزوَّجْتُ امرأة من

الأَنصار، فقال: ما سُقْتَ إليها؟ أَي ما أَمْهَرْتَها، قيل للمهر سَوْق

لأن العرب كانوا إذا تزوجوا ساقوا الإبل والغنم مهراً لأَنها كانت الغالبَ

على أموالهم، وضع السَّوق موضع المهر وإن لم يكن إبلاً وغنماً؛ وقوله في

رواية: ما سُقْتُ منها، بمعنى البدل كقوله تعالى: ولو نشاء لَجَعَلْنا

منكم ملائكة في الأرض يََخْلفقون؛ أي بدلكم. وأَساقه إبلاً: أَعطاه إياها

يسُوقها. والسَّيِّقةُ: ما اختَلَس من الشيء فساقَه؛ ومنه قولهم: إنما

ابنُ آدم سَيِّقةٌ يسُوقُه الله حيث شاء وقيل: السَّيِّقةُ التي تُساقُ

سوْقاً؛ قال:

وهل أنا إلا مثْل سَيِّقةِ العِدا،

إن اسْتَقْدَمَتْ نَجْرٌ، وإن جبّأتْ عَقْرُ؟

ويقال لما سِيقَ من النهب فطُرِدَ سَيِّقة، وأَنشد البيت أيضاً:

وهل أنا إلا مثل سيِّقة العدا

الأَزهري: السِّيَّقة ما اسْتاقه العدوُّ من الدواب مثل الوَسِيقة.

الأَصمعي: السَّيقُ من السحاب ما طردته الريح، كان فيه ماء أَو لم يكن، وفي

الصحاح: الذي تَسوقه الريح وليس فيه ماء.

وساقةُ الجيشُ: مؤخَّرُه. وفي صفة مشيه، عليه السلام: كان يَسُوق

أَصحابَه أَي يُقَدِّمُهم ويمشي خلفم تواضُعاً ولا يَدع أحداً يمشي خلفه. وفي

الحديث في صفة الأَولياء: إن كانت الساقةُ كان فيها وإن كان في الجيش

(*

قوله «في الجيش» الذي في النهاية: في الحرس، وفي ثابتة في الروايتين). كان

فيه الساقةُ؛ جمع سائق وهم الذين يَسُوقون جيش الغُزاة ويكونون مِنْ

ورائه يحفظونه؛ ومنه ساقةُ الحاجّ.

والسَّيِّقة: الناقة التي يُسْتَتَرُ بها عن الصيد ثم يُرْمَى؛ عن ثعلب.

والمِسْوَق: بَعِير تستتر به من الصيد لتَخْتِلَه. والأساقةُ: سيرُ

الرِّكابِ للسروج.

وساقَ بنفسه سياقاً: نَزَع بها عند الموت. تقول: رأيت فلاناً يَسُوق

سُوُقاً أي يَنْزِع نَزْعاً عند الموت، يعني الموت؛ الكسائي: تقول هو يَسُوق

نفْسَه ويَفِيظ نفسَه وقد فاظت نفسُه وأَفاظَه الله نفسَه. ويقال: فلان

في السِّياق أي في النَّزْع. ابن شميل: رأيت فلاناً بالسَّوْق أي بالموت

يُساق سوقاً، وإنه نَفْسه لتُساق. والسِّياق: نزع الروح. وفي الحديث: دخل

سعيد على عثمان وهو في السَّوْق أي النزع كأَنّ روحه تُساق لتخرج من

بدَنه، ويقال له السِّياق أيضاً، وأَصله سِواق، فقلبت الواو ياء لكسرة

السين، وهما مصدران من ساقَ يَسُوق. وفي الحديث: حَضَرْنا عمرو بن العاصِ وهو

في سِياق الموت.

والسُّوق: موضع البياعات. ابن سيده: السُّوق التي يُتعامل فيها، تذكر

وتؤنث؛ قال الشاعر في التذكير:

أَلم يَعِظِ الفِتْيانَ ما صارَ لِمَّتي

بِسُوقٍ كثيرٍ ريحُه وأَعاصِرُهْ

عَلَوْني بِمَعْصوبٍ، كأَن سَحِيفَه

سَحيفُ قُطامِيٍّ حَماماً يُطايِرُهْ

المَعْصوب: السوط، وسَحِيفُه صوته؛ وأَنشد أَبو زيد:

إنِّي إذالم يُنْدِ حَلْقاً رِيقُه،

ورَكَدَ السَّبُّ فقامت سُوقُه،

طَبٌّ بِإهْداء الخنا لبِيقُه

والجمع أسواق. وفي التنزيل: إلا إِنَّهم ليأكلون الطعام ويَمْشُون في

الأَسْواق؛ والسُّوقة لغة فيه. وتَسَوَّق القومُ إذا باعوا واشتَروا. وفي

حديث الجُمعة: إذا جاءت سُوَيْقة أي تجارة، وهي تصغير السُّوق، سميت بها

لأن التجارة تجلب إليها وتُساق المَبيعات نحوَها. وسُوقُ القتالِ والحربِ

وسوقَتُه: حَوْمتُه، وقد قيل: إن ذلك مِنْ سَوْقِ الناس إليها.

الليث: الساقُ لكل شجرة ودابة وطائر وإنسان. والساقُ: ساقُ القدم.

والساقُ من الإنسان: ما بين الركبة والقدم، ومن الخيل والبغال والحمير والإبل:

ما فوق الوَظِيف، ومن البقر والغنم والظباء: ما فوق الكُراع؛ قال:

فَعَيْناكِ عَيْناها، وجِيدُك جِيدُها،

ولكنّ عَظْمَ السَّاقِ منكِ رَقيقُ

وامرأة سوْقاء: تارّةُ الساقين ذات شعر. والأَسْوَق: الطويل عَظْمِ

الساقِ، والمصدر السَّوَق؛ وأَنشد:

قُبُّ من التَّعْداءِ حُقْبٌ في السَّوَقْ

الجوهري: امرأة سَوْقاء حسنَة الساقِ. والأَسْوَقُ: الطويل الساقين؛

وقوله:

للْفَتى عَقْلٌ يَعِيشُ به،

حيث تَهْدِي ساقَه قَدَمُهْ

فسره ابن الأَعرابي فقال: معناه إن اهتدَى لرُشْدٍ عُلِمَ أنه عاقل، وإن

اهتدى لغير رشدٍ علم أَنه على غير رُشْد. والساقُ مؤنث؛ قال الله تعالى:

والتفَّت الساقُ بالساق؛ وقال كعب بن جُعَيْل:

فإذا قامَتْ إلى جاراتِها،

لاحَت الساقُ بُخَلْخالٍ زَجِلْ

وفي حديث القيامة: يَكْشِفُ عن ساقِه؛ الساقُ في اللغة الأمر الشديد،

وكَشْفُه مَثَلٌ في شدة الأمر كما يقال للشحيح يدُه مغلولة ولا يدَ ثَمَّ

ولا غُلَّ، وإنما هو مَثَلٌ في شدّة البخل، وكذلك هذا. لا ساقَ هناك ولا

كَشْف؛ وأَصله أَن الإنسان إذا وقع في أمر شديد يقال: شمَّر ساعِدَه وكشفَ

عن ساقِه للإهتمام بذلك الأمر العظيم. ابن سيده في قوله تعالى: يوم

يُكشَف عن ساقٍ، إنما يريد به شدة الأمر كقولهم: قامت الحربُ على ساق، ولسنا

ندفع مع ذلك أَنَ الساق إذا أُريدت بها الشدة فإنما هي مشبَّهة بالساق هي

التي تعلو القدم، وأَنه إنما قيل ذلك لأن الساقَ هذه الحاملة للجُمْلة

والمُنْهِضَةُ لها فذُكِرت هنا لذلك تشبيهاً وتشنيعاً؛ وعلى هذا بيت

الحماسة لجدّ طرفة:

كَشَفَتْ لهم عن ساقِها،

وبدا من الشرَّ الصُّراحْ

وقد يكون يُكْشَفُ عن ساقٍ لأن الناس يَكِشفون عن ساقِهم ويُشَمِّرون

للهرب عند شدَّة الأَمر؛ ويقال للأَمر الشديد ساقٌ لأن الإنسان إذا

دَهَمَتْه شِدّة شَمّر لها عن ساقَيْه، ثم قيل للأَمر الشديد ساقٌ؛ ومنه قول

دريد:

كَمِيش الإزار خارِجِ نصْفُ ساقِه

أَراد أَنه مشمر جادٌّ، ولم ييرد خروج الساق بعينها؛ ومنه قولهم:

ساوَقَه أي فاخَرة أَيُّهم أَشدّ. وقال ابن مسعود: يَكْشِفُ الرحمنُ جلّ ثناؤه

عن ساقِه فَيَخِرّ المؤمنون سُجَّداً، وتكون ظهورُ المنافقين طَبَقاً

طبقاً كان فيها السَّفافيد. وأَما قوله تعالى: فَطِفقَ مَسْحاً بالسُّوق

والأَعْناق، فالسُّوق جمع ساقٍ مثل دارٍ ودُورٍ؛ الجوهري: الجمع سُوق، مثل

أَسَدٍ وأُسْد، وسِيقانٌ وأَسْوقٌ؛ وأَنشد ابن بري لسلامة بن جندل:

كأنّ مُناخاً، من قُنونٍ ومَنْزلاً،

بحيث الْتَقَيْنا من أَكُفٍّ وأَسْوُقِ

وقال الشماخ:

أَبَعْدَ قَتِيلٍ بالمدينة أَظْلَمَتْ

له الأَرضُ، تَهْتَزُّ العِضاهُ بأَسْوُقِ؟

فأَقْسَمْتُ لا أَنْساك ما لاحَ كَوكَبٌ،

وما اهتزَّ أَغصانُ العِضاهِ بأَسْوُقِ

وفي الحديث: لا يسْتَخرجُ كنْزَ الكعبة إلا ذو السُّوَيْقَتَيْنِ؛ هما

تصغير الساق وهي مؤنثة فذلك ظهرت التاء في تصغيرها، وإنما صَغَّر الساقين

لأن الغالب على سُوق الحبشة الدقَّة والحُموشة. وفي حديث الزِّبْرِقان:

الأَسْوَقُ الأَعْنَقُ؛ هو الطويل الساق والعُنُقِ. وساقُ الشجرةِ:

جِذْعُها، وقيل ما بين أَصلها إلى مُشَعّب أَفنانها، وجمع ذلك كله أَسْوُقٌ

وأَسْؤُقٌ وسُوُوق وسؤوق وسُوْق وسُوُق؛ الأَخيرة نادرة، توهموا ضمة السين

على الواو وقد غلب ذلك على لغة أبي حيَّة النميري؛ وهَمَزَها جرير في

قوله:أَحَبُّ المُؤقدانِ إليك مُؤسي

وروي أَحَبُّ المؤقدين وعليه وجّه أَبو علي قراءةَ من قرأَ: عاداً

الأؤْلى. وفي حديث معاوية: قال رجل خاصمت إليه ابنَ أخي فجعلت أَحُجُّه، فقال:

أَنتَ كما قال:

إني أُتيحُ له حِرْباء تَنْضُبَةٍ،

لا يُرْسِلُ الساقَ إلا مُمْسِكاً ساقا

(* قوله «إِني أُتيح له إلخ» هو هكذا بهذا الضبط في نسخة صحيحة من

النهاية).

أَراد بالساق ههنا الغصن من أَغصان الشجرة؛ المعنى لا تَنْقضِي له حُجّة

إلا تَعَلَّق بأُخرى، تشبيهاً بالحِرْباء وانتقاله من غُصنٍ إلى غصن

يدور مع الشمس.

وسَوَّقَ النَّبتُ: صار له ساقٌ؛ قال ذو الرمة:

لها قَصَبٌ فَعْمٌ خِدالٌ، كأنه

مُسَوِّقُ بَرْدِيٍّ على حائرٍغَمْرِ

وساقَه: أَصابَ ساقَه. وسُقْتُه: أصبت ساقَه. والسَّوَقُ: حُسْن الساقِ

وغلظها، وسَوِق سَوَقاً وهو أَسْوَقُ؛ وقول العجاج:

بِمُخْدِرٍ من المَخادِير ذَكَرْ،

يَهْتَذُّ رَدْمِيَّ الحديدِ المُسْتَمرْ،

هذَّك سَوَّاقَ الحَصادِ المُخْتَضَرْ

الحَصاد: بقلة يقال لها الحَصادة. والسَّوَّاقُ: الطويل الساق، وقيل: هو

ما سَوَّقَ وصارعلى ساقٍ من النبت؛ والمُخْدِرُ: القاطع خِدْرَه،

وخَضَرَه: قَطَعه؛ قال ذلك كله أَبو زيد، سيف مُخْدِر. ابن السكيت: يقال ولدت

فلانةُ ثلاثةَ بنين على ساقٍ واحدة أي بعضهم على إثر بعض ليس بينهم جارية؛

ووُلِدَ لفلان ثلاثةُ أولاد ساقاً على ساقٍ أي واحد في إثر واحد،

وولَدَتْ ثلاثةً على ساقٍ واحدة أي بعضُهم في إثر بعض ليست بينهم جارية، وبنى

القوم بيوتَهم على ساقٍ واحدة، وقام فلانٌ على ساقٍ إذا عُنِيَ بالأَمر

وتحزَّم به، وقامت الحربُ على ساقٍ، وهو على المَثَل. وقام القوم على ساقٍ:

يراد بذلك الكد والمشقة. وليس هناك ساقٌ، كما قالوا: جاؤوا على بَكْرة

أَبيهم إذا جاؤوا عن آخرِهم، وكما قالوا: شرٌّ لا يُنادى وَليدُه. وأَوهت

بساق أي كِدْت أَفعل؛ قال قرط يصف الذئب:

ولكِنّي رَمَيْتُك منْ بعيد،

فلم أَفْعَلْ، وقد أَوْهَتْ بِساقِ

وقيل: معناه هنا قربت العدّة. والساق: النَّنْفسُ؛ ومنه قول عليّ، رضوان

الله عليه، في حرب الشُّراة: لا بُدَّ لي من قتالهم ولو تَلِفَت ساقي؛

التفسير لأَبي عمر الزاهد عن أَبي العباس حكاه الهروي. والساقُ: الحمام

الذكر؛ وقال الكميت:

تغْريد ساقٍ على ساقٍ يُجاوِبُها،

من الهَواتف، ذاتُ الطَّوْقِ والعُطُل

عنى بالأَول الوَرَشان وبالثاني ساقَ الشجرة، وساقُ حُرٍّ: الذكر من

القَمارِيّ، سمي بصوته؛ قال حميد بن ثور:

وما هاجَ هذا الشَّوْقَ إلا حمامةٌ

دَعَتْ ساقَ حُرٍّ تَرْحةً وتَرنُّما

ويقال له أيضاً السَّاق؛ قال الشماخ:

كادت تُساقِطُني والرَّحْلَ، إذ نَطَقَتْ

حمامةٌ، فَدَعَتْ ساقاً على ساقِ

وقال شمر: قال بعضهم الساقُ الحمام وحُرٌّ فَرْخُها. ويقال: ساقُ حُرٍّ

صوت القُمْريّ.

قال أَبو منصور: السُّوقة بمنزلة الرعية التي تَسُوسُها الملوك، سُمُّوا

سُوقة لأن الملوك يسوقونهم فينساقون لهم، يقال للواحد سُوقة وللجماعة

سُوقة. الجوهري: والسُّوقة خلاف المَلِك، قال نهشل بن حَرِّيٍّ:

ولَمْ تَرَعَيْني سُوقةً مِثْلَ مالِكٍ،

ولا مَلِكاً تَجْبي إليه مَرازِبُهْ

يستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث والمذكر؛ قالت بنت النعمان بن المنذر:

فَبينا نَسُوس الناسَ والأمْرُ أَمْرُنا،

إذا نحنُ فيهم سُوقةٌ نَتَنَصَّفُ

أَي نخْدُم الناس، قال: وربما جمع على سُوَق. وفي حديث المرأة

الجَوْنيَّة التي أَراد النبي، صلى الله عليه وسلم، أَن يدخل بها: فقال لها هَبي

لي نَفْسَك، فقالت: هل تَهَبُ المَلِكةُ نَفْسَها للسُّوقة؟ السُّوقةُ من

الناس: الرعية ومَنْ دون الملِك، وكثير من الناس يظنون أَن السُّوقة أَهل

الأَسْواق. والسُّوقة من الناس: من لم يكن ذا سُلْطان، الذكر والأُنثى

في ذلك سواء، والجمع السُّوَق، وقيل أَوساطهم؛ قال زهير:

يَطْلُب شَأو امْرأَين قَدَّما حَسَناً،

نالا المُلوكَ وبَذَّا هذه السُّوَقا

والسَّوِيق: معروف، والصاد فيه لغة لمكان المضارعة، والجمع أَسْوِقة.

غيره: السَّوِيق ما يُتَّخذ من الحنطة والشعير. ويقال: السَّويقُ المُقْل

الحَتِيّ، والسَّوِيق السّبِق الفَتِيّ، والسَّوِيق الخمر، وسَوِيقُ

الكَرْم الخمر؛ وأَنشد سيبويه لزياد الأَعْجَم:

تُكَلِّفُني سَوِيقَ الكَرْم جَرْمٌ،

وما جَرْمٌ، وما ذاكَ السَّويقُ؟

وما عرفت سَوِيق الكَرْمِ جَرْمٌ،

ولا أَغْلَتْ به، مُذْ قام، سُوقُ

فلما نُزِّلَ التحريمُ فيها،

إذا الجَرْميّ منها لا يُفِيقُ

وقال أَبو حنيفة: السُّوقةُ من الطُّرْثوث ما تحت النُّكَعة وهو كأَيْرِ

الحمار، وليس فيه شيء أَطيب من سُوقتِه ولا أَحلى، وربما طال وربما قصر.

وسُوقةُ أَهوى وسُوقة حائل: موضعان؛ أَنشد ثعلب:

تَهانَفْتَ واسْتَبْكاكَ رَسْمُ المَنازِلِ،

بسُوقةِ أَهْوى أَو بِسُوقةِ حائِلِ

وسُوَيْقة: موضع؛ قال:

هِيْهاتَ مَنْزِلُنا بنَعْفِ سُوَيْقةٍ،

كانت مُباركةً من الأَيّام

وساقان: اسم موضع. والسُّوَق: أَرض معروفة؛ قال رؤبة:

تَرْمِي ذِراعَيْه بجَثْجاثِ السُّوَقْ

وسُوقة: اسم رجل.

سوق
من (س و ق) جمع السوقة بمعنى الرعية وأوساط الناس. يستخدم للذكور.
(سوق) سوقا عظمت سَاقه وطالت وَحسنت مَعَ غلظ فَهُوَ أسوق وَهِي سوقاء (ج) سوق
(سوق) النبت أَو الشّجر صَار ذَا سَاق وَالْحَيَوَان وَغَيره سَاقه وَفُلَانًا أمره وَنَحْوه ملكه إِيَّاه والبضاعة طلب لَهَا سوقا (محدثة)
(س و ق) : (السَّوْقُ) الْحَثُّ عَلَى السَّيْرِ يُقَالُ سَاقَ النَّعَمَ يَسُوقُهَا وَفُلَانٌ يَسُوقُ الْحَدِيثَ أَحْسَنَ سِيَاقٍ (وَالسُّوقَةُ) خِلَافُ الْمَلِكِ تَاجِرًا كَانَ أَوْ غَيْرَ تَاجِرٍ وَيَقَعُ عَلَى الْوَاحِدِ وَالِاثْنَيْنِ وَالْجَمْعِ وَبِهَا سُمِّيَ وَالِدُ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعَنْهُ الثَّوْرِيُّ وَفِي السِّيَرِ أَبُو حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - (وَالسُّوقُ) مَعْرُوفَةٌ وَهِيَ مَوْضِعُ الْبِيَاعَاتِ وَقَدْ يُذَكَّرُ (وَالسُّوقُ) أَيْضًا جَمْعُ سَاقِ الرِّجْلِ ثُمَّ سُمِّيَ بِهَا مَا يُلْبَسُ عَلَيْهَا مِنْ شَيْءٍ يُتَّخَذُ مِنْ حَدِيدٍ أَوْ غَيْرِهِ (وَسَاقَةُ الْعَسْكَرِ) آخِرُهُ وَكَأَنَّهَا جَمْعُ سَائِقٍ كَقَادَةٍ فِي قَائِدٍ (وَالسَّوَّاقُ) بَائِعُ السَّوِيقِ أَوْ صَانِعُهُ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ وَكَذَا مَقَالِي السَّوَّاقِينَ.

سوق


سَاقَ (و)(n. ac. سَوْقمَسَاق []
سِيَاقَة [] )
a. Drove.
b. [acc. & Ila], Sent to ( dowry & c. ).
c. (n. Ac.
سَوْق
سِوَاْق), Was in the agony of death, at his last gasp.
d. Hit, hurt in the leg.

سَوَّقَa. Charged with, entrusted to.
b. Stood erect (plant).
سَاْوَقَa. Vied, competed, contended with; raced.

أَسْوَقَa. see I (b)
تَسَوَّقَa. Traded, trafficked, carried on a retail business; made
purchases.

إِنْسَوَقَa. Was driven.

إِسْتَوَقَa. Drove.

سَاق (pl.
سُوْق [ ]أُسْوُق [] سِيْقَان [سِوْقَاْن a. I]), Shank; leg.
b. Stem, stalk.

سَاقَة []
a. Rear-guard.
b. Escort; cortege, train, retinue.

سُوْق (pl.
أَسْوَاْق)
a. Market, bazaar, mart, fair; market-place
street.
b. Thick, brunt ( of a fight ).
سُوْقَة []
a. People, subjects; the common people, the vulgar, the
populace.

سُوْقِيّ []
a. Common, plebeian; vulgar, caddish.

مِسْوَقَة []
a. Whip; goad, oxgoad.

سَائِق [] ( pl.
reg.
سَوْق
سُوَّاْق
29)
a. Driver.

سِيَاق []
a. Context; connection; thread, drift, tenor, scope (
of a discourse ).
b. Wedding-present.
c. Convulsions, death-throes, last agony.

سَوِيْق []
a. Fine flour.

سَوَّاق []
a. Driver, drover, herdsman.
b. Seller of fine flour.
(سوق) - في الحديث: "دَخَل سَعِيد على عُثمانَ، رضي الله عنهما، وهو في السَّوْقِ"
: أي النَّزْع.
يقال: سَاقَ فلانٌ يَسُوق سَوْقاً شديداً: إذا نَزَع للموت. ويقال له: السِّياق أيضا.
- وفي حديث المرأةِ التي أراد أن يَدْخُل بها فقال عليه الصلاة والسَّلامُ: "هَبِى لىِ نَفْسَك. فقالت: هل تَهَبُ المَلِكةُ نَفسَها للسُّوقَة؟ "
يُقدِّر بعضُ الناسِ أن السُّوقة أَهل الأَسْواق، وإنما السُّوقَةُ مَنْ دون المَلِك. من قولهم: سَوَّقتُه أَمرِى: أي مَلَّكْتُه، وأَسَقْتُه إبلا كذلك. - في الحديث في صِفَة الأولياء: "إن كانت السَّاقة كان فيها، وإن كان في الحَرَس كان فيه".
السَّاَقة: الذين يَحفِزون على السَّير في أعقاب الناس .
- في الحديث: "لا يستَخرِج كَنزَ الكَعَبةِ إلّا ذو السُّوَيْقَتَين من الحَبَشَة".
هي تَثْنِية تَصغِير السَّاق، والساق يُؤَنَّث، فلذلك أدخلِ في تصغيرها التاء ، وعَامّة الحبشة في سُوقهم حُموشَةٌ ودِقَّة
- في حديث أم مَعبَد: فجاء زوجُها يَسوقُ أَعنُزاً ما تَسَاوَقُ".
: أي ما تَتَابَع، والمُسَاوقَةُ: المُتَابعة، كأنَّ بَعضَها يَسوقُ بعْضاً.
سوق
السَّوْق: معروفٌ، تقول: سُقْناهم سَوْقاً.
فأمّا السِّيَاقُ: ففي المَوْت. ويُقال: أسَقْتُه إبلاً: أي مَلَّكْتُه إبلاً يَسُوْقُها.
والمَرْءُ سَيِّقَةُ القَدَرِ: أي يَسُوْقُه إلى ما قُدِّرَ عليه.
وسَيِّقَةُ العِدَى: الذي يَسُوْقُه إلى ما يَكْرَهُ فهو لا يدري ما يَصْنَعُ.
والسَّيِّقَةُ: الطَّرِيدةُ. والسَّحَابُ الذي تَسُوْقُه الرِّيْحُ وليس فيه ماءٌ.
وسُقْتُ إليها الصِّدَاقَ وأسَقْتُه: لُغَتَانِ.
والساقُ: لكُلِّ شَجَرَةٍ ودابَّةٍ. وامْراةٌ سَوْقاءُ: تارَّةُ الساقَيْنِ ذاتُ شَعَرٍ. والأسْوَقُ: العظِيمُ عَظْم الساقِ، والمَصْدَرُ: السَّوَقُ.
وفي المَثَل: " قَرَعَ لهذا الأمْرِ ساقَهُ " أي تَشَمَّرَ. ويقولون: لا يُمْسِكُ الساقَ إلا مُمْسِكٌ ساقا وأصْلُه في الحِرْباء.
والساقُ: الذَّكَرُ من الحَمَام؛ يُقال له: سَاق حرٍّ.
وَوَلَدَتْ فلانةُ ثَلاثَةَ بَنِيْنَ على سَوْقٍ واحِدٍ: أي بعضُهم في إثْرِ بعضٍ.
والسُّوْقُ: معروفةٌ؛ وسُمِّيَتْ لأنَّ الأشْيَاءَ تُسَاقُ إليها ومنها، وتُذَكَّرُ وتُؤنَّثُ.
وسُوْقُ الحَرْبِ: حَوْمَةُ القِتال. والسُّوْقُ: السّاعات.
والسُّوْقَةُ من الناس - والجميع السُّوَقُ -: ما دُوْنَ المُلُوكِ، الذَّكَرُ والأنثى والواحِدُ والجميع فيه سَوَاء. والسَّوِيْقُ: مَعْروفٌ.
ويقال: سَوَّقْتُه أمْري: أي مَلَّكْته إيّاه، ومنه السُّوْقَةُ من الناس. وبَعِيرٌ مِسْوَقٌ: الذي يُسَاوِقُ الصيْدَ. والسُّوْقَةُ من الطُّرْثُوثِ: ما كانَ أسْفَلَ النُّكعَةِ؛ حُلْوٌ طَيِّبٌ.
وإذا خَرَجَ طَلْعُ النَّخْل شِبْراً سُمِّيَ: السُّوّاقَ.
والمُنْسَاقُ: التّابعُ. والقَرِيْبُ أيضاً. والعَلَمُ المُنْسَاقُ: هو الجَبَلُ المُنْقادُ طُولاً.
س و ق : سُقْتُ الدَّابَّةَ أَسُوقُهَا سَوْقًا وَالْمَفْعُولُ مَسُوقٌ عَلَى مَفُولٍ وَسَاقَ الصَّدَاقَ إلَى امْرَأَتِهِ حَمَلَهُ إلَيْهَا وَأَسَاقَهُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَسَاقَ نَفْسَهُ وَهُوَ فِي السِّيَاقِ أَيْ فِي النَّزْعِ.

وَالسَّاقُ مِنْ الْأَعْضَاءِ أُنْثَى وَهُوَ مَا بَيْنَ الرُّكْبَةِ وَالْقَدَمِ وَتَصْغِيرُهَا سُوَيْقَةٌ.

وَالسُّوقُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ السُّوقُ الَّتِي يُبَاعُ فِيهَا مُؤَنَّثَةٌ وَهُوَ أَفْصَحُ وَأَصَحُّ وَتَصْغِيرُهَا سُوَيْقَةٌ وَالتَّذْكِيرُ خَطَأٌ لِأَنَّهُ قِيلَ سُوقٌ نَافِقَةٌ وَلَمْ يُسْمَعْ نَافِقٌ بِغَيْرِ هَاءٍ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهَا سُوقِيُّ عَلَى لَفْظِهَا وَقَوْلُهُمْ رَجُلٌ سُوقَةٌ لَيْسَ الْمُرَادُ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْأَسْوَاقِ كَمَا تَظُنُّهُ الْعَامَّةُ بَلْ السُّوقَةُ عِنْدَ الْعَرَبِ خِلَافُ الْمَلِكِ قَالَ الشَّاعِرُ 
فَبَيْنَا نَسُوسُ النَّاسَ وَالْأَمْرُ أَمْرُنَا ... إذَا نَحْنُ فِيهِمْ سُوقَةٌ نَتَنَصَّفُ 
وَتُطْلَقُ السُّوقَةُ عَلَى الْوَاحِدِ وَالْمُثَنَّى وَالْمَجْمُوعِ وَرُبَّمَا جُمِعَتْ عَلَى سُوَقٍ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَسَاقُ الشَّجَرَةِ مَا تَقُومُ بِهِ وَالْجَمْعُ سُوقٌ وَسَاقُ حُرٍّ ذَكَرُ الْقَمَارِيِّ وَهُوَ الْوَرَشَانُ وَقَامَتْ الْحَرْبُ عَلَى سَاقٍ كِنَايَةٌ عَنْ الِالْتِحَامِ وَالِاشْتِدَادِ.

وَالسَّوِيقُ مَا يُعْمَلُ مِنْ الْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ مَعْرُوفٌ وَتَسَاوَقَتْ الْإِبِلُ تَتَابَعَتْ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَجَمَاعَةٌ وَالْفُقَهَاءُ يَقُولُونَ تَسَاوَقَتْ الْخِطْبَتَانِ وَيُرِيدُونَ الْمُقَارَنَةَ وَالْمَعِيَّةَ وَهُوَ مَا إذَا وَقَعَتَا مَعًا وَلَمْ تَسْبِقْ إحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلَمْ أَجِدْهُ فِي كُتُبِ اللُّغَةِ بِهَذَا الْمَعْنَى. 
[سوق] الساقُ: ساقُ القدم والجمعُ سوق مثل أسد وأسد، وسيقان وأسؤق . وامرأة سوقاء: حسنةُ السَاقِ. ورجلٌ أَسْوَقُ بيِّنُ السوق. والاسوق أيضا: الطويل الساقين. قال رؤبة:

قب من التعداء حقب في سوق * ويقال: وَلَدَتْ فلانةُ ثلاثةَ بنينَ على ساقٍ واحد، أي بعضُهم على إثر بعض، ليست بينهم جارية. وساقُ الشجرة: جِذْعها. وساقُ حُرٍّ: ذَكَرُ القَماري. قال الكميت: تَغْريدُ ساقٍ عَلى ساقٍ تُجاوِبُها من الهَواتِفِ ذاتُ الطَوْقِ والعُطُلِ عنى بالأول الوَرشانَ وبالثاني ساقَ الشجرةِ. وقوله تعالى: (يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساق) أي عن شدّة، كما يقال: قامت الحرب على ساق. ومنه قولهم: ساوَقَهُ، أي فاخره أينا أشد. وساقه الجبش: مؤخَّره. والسوقُ يذَكِّر ويؤنّث. قال الشاعر:

بِسوقٍ كثيرٍ ريحُهُ وأعاصِرُهُ * وسوقُ الحربِ: حَومةُ القِتال. وتَسَوَّقَ القوم، إذا باعوا واشتروا. والسوقة: خلاف الملك. قال نهشل انب حَرِّيِّ: ولم تَرَ عَيْني سوقَةً مثلَ مالِكِ ولا مَلِكٍ تَجْبي إليه مَزارِبُهُ يستوي فيه الواحد والجمع، والمونث والمذكر. قالت بنت النُّعمان بن المنذر: فبَيْنا نَسوسُ الناسَ والأمرُ أمْرُنا إذا نحن فيهم سوقَةٌ نَتَنَصَّفُ أي نخدُم الناس، وربما جُمِعَ على سُوَقٍ. قال زهير: يطلب شأو امر أين قَدَّما حَسَناً نالا الملُوكَ وَبَذَّا هذه السُوَقا وساق الماشية يَسوقُها سَوْقاً وسِياقاً، فهو سائِقٌ وسَوَّاقٌ، شدّد للمبالغة. قال الراجز: قد لَفَّها الليلُ بسَوَّاقٍ حُطَمْ ليس براعي إِبِلٍ ولا غَنَمْ واسْتاقَها فانْساقَتْ. وسُقْتُ إلى امرأتي صَداقَها. وسُقْتُ الرجلَ، أي أصبتُ ساقَهُ. والسيقة: ما استاقة العدؤ من الدواب، مثل الوسيقة. قال: فما أنا إلا مثل سيقة العدى إن استقدمت نحر وإن جبأت عقر قال أبو زيد: السَيِّقُ من السحاب: الذي تسوقه الرِّيح وليس فيه ماء. ويقال: أَسَقْتُكَ إبلاً، أي أعطيتُك إبلاً تَسوقُها. والسِياقُ: نَزْعُ الروحِ. يقال: رأيت فلاناً يَسوقُ، أي يَنْزِعُ عند الموت. والسَويقُ معروف.
[سوق] فيه: فيكشف عن "ساقه" هو لغة الأمر الشديد، وكشف الساق مثل في الشدة ولا ساق هناك ولا كشف، كما يقال للأقطع الشحيح: يده مغلولة، وأصله أن من وقع في أمر شديد يقال: شمر ساعده وكشف عن ساقه، للاهتمام به. ط: هو مما يجب فيه التوقف عند السلف، أو يأول بالكشف عن أمر فظيع وهو إقبال الآخرة وذهاب الدنيا، ورى: يكشف عن ساقه فيسجد له كل مؤمن، أي يكشف عن شدة يرتفع سواتر الامتحان فيتميز عنده أهل اليقين بالسجود من أهل الريب. ك: فيكشف روى معروفًا ومجهولًا. قيل: المراد النور العظيم، وقيل: جماعة الملائكة. نه: ومنه ح على قال في حرب الشراة: لا بد من قتالهم ولو تلفت "ساقي" أي نفسي. وفيه: لا يستخرج كنزل الكعبة إلا ذو "السويقتين" من الحبشة، هو تصغير الساق وصغر لأن الغالب على سوق الحبشة الدقة والحموشة. ج: والكنز مال كان معدًا فيها لها من نذور كانت تحمل إليها قديمًا وغيرها. ط: قيل هو كنز مدفون تحت الكعبة، ودعوكم أي تركوكم. ك: ومنه: يخرب الكعبة ذو "السويقتين" وهو من التخريب، وهذا عند قرب الساعة حيث لا يبقى قائل: الله الله، وقيل: يخرب في زمان عيسى، القرطبي: بعد رفع القرآن من الصدور والمصحف بعد موت عيسى، وهو الصحيح، ولا يعارضه "حرمًا آمنًا" إذ معناه أمنه إلى قرب القيامة وخراب الدنيا، وبعد ما يخرب الحبشة لا يعمر، فمعنى ح: ليحجن البيت بعد خروج يأجوج، أن يحج مكان البيت. ط: وفيهم "أسواقهم" هو إن كان جمع سوق فالمراد أهلها، وإن كان جمع سوقة وهم الرعية فظاهر، وممن ليس منهم أي ممن يقصد تخريبه. ك: بل هم الضعفاء والأسارى. نه: قال رجل: خاصمت إلى معاوية ابن أخي فجعلت أحجه فقال: أنت كما قال:
إني أتيح له حرباء تنضبه ... لا يرسل "الساق" إلا ممسكًا "ساقًا"
أراد بالساق الغصن أي لا تنقضي له حجة حتى يتعلق بأخرى تشبيهًا بالحرباء وانتقاله من غصن إلى غصن يدور مع الشمس. و"الأسوق" الأعنق الطويل الساق والعنق. وفي صفة مشيه صلى الله عليه وسلم: كان "يسوق" أصحابه، أي يقدمهم أمامه ويمشي خلفهم تواضعًا ولا يدع أحدًا يمشي خلفه. ومنه: لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان "يسوق" الناس بعصاه، هو كناية عن استقامةساقوه. و"السويق" دقيق القمح المقلو والشعير والذرة وغيرها. وح: "فتساوقا" أي تماشيا. ط: من دخل "السوق" قال: لا إله إلا الله وحده - الخ، خص السوق لأنه مكان الشغل عن الله تعالى بالبيع والمعاملات، فمن ذكر فيها دخل في زمرة "رجال لا تلهيهم تجارة"، قال الحكيم: إن الشيطان ينصب كرسيه فيها ويحرض الناس ويبعث جنوده فالذاكر يهزم جنده ويتدارك مفاسده، فبقوله: لا إله إلا الله، ينفي إلهية هواه، وبقوله: وحده، ينسخ ما يقلق بقلوبهم في نوال ومعروف، وبقوله: له الملك، ينسخ ما يرون من تداول الأيدي، وله الحمد ينسخ ما يرون من صنع أيديهم وتصرفهم، ويحيى ويميت ينسخ ما يدخرون في أسواقهم للتبايع، وكذا - الخ، فمن كنس مثل هذه المزبلة عن أهل الغفلة كيف لا يستحق الفضل العظيم. وفيه: يتناضلون "بالسوق" هو معروف أو اسم موضع أو جمع ساق عبر به عن الأسهم مجازا - أقوال، ولأحد الفريقين متعلق قال أي قال لأجله. ج: رفعت عن "سوقهن" هي جمع ساق إنسان. غ: ((والتفت "الساق بالساق")) أي شدة الدنيا والآخرة. ك: بدت خلاخلهن و"أسؤقهن" جمع ساق وضبط بهمز الواو، وفيه جواز النظر إلى سوق المشركات لمصلحة لا لشهوة، قوله: الغنيمة، بالنصب على الإغراء.
(س وق)

سَاق الْإِبِل وَغَيرهَا، سوقا.

وَقَوله تَعَالَى: (وجَاءَت كل نفس مَعهَا سائق وشهيد) قيل فِي التَّفْسِير: سائق يَسُوقهَا إِلَى محشرها، وشهيد يشْهد عَلَيْهَا بعملها.

وَقيل: الشَّهِيد: هُوَ عَملهَا نَفسه.

وأساقها، واستاقها فانساقت، أنْشد ثَعْلَب:

لَوْلَا قُرَيْش هَلَكت معد ... وَاسْتَاقَ مَال الأضعف الأشد

وسوقها: كساقها، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

لنا غنم نسوقها غزار ... كَأَن قُرُون جلتها العصي

وَقد انساقت.

وسَاق إِلَيْهَا الصَدَاق وَالْمهْر سياقا، وأساقه، وَإِن كَانَ دَرَاهِم أَو دَنَانِير، لِأَن أصل الصَدَاق عِنْد الْعَرَب الْإِبِل، وَهِي الَّتِي تساق، فَاسْتعْمل ذَلِك فِي الدِّرْهَم وَالدِّينَار وَغَيرهمَا.

وأساقه إبِلا: أعطَاهُ إِيَّاهَا يَسُوقهَا.

والسيقة: مَا اختلس من الشَّيْء فساقه، وَمِنْه قَوْلهم: إِنَّمَا ابْن آدم سيقة يَسُوقهُ الله حَيْثُ يَشَاء.

وَقيل: السيقة: الَّتِي تساق سوقا، قَالَ:

وَهل أَنا إِلَّا مثل سيقة العدا ... إِن استقدمت نجر وَإِن جبأت عقر

والسيقة: النَّاقة الَّتِي يسْتَتر بهَا عِنْد الصَّيْد ثمَّ يرْمى، عَن ثَعْلَب.

والمسوق: بعير يسْتَتر بِهِ من الصَّيْد لتختله.

والأساقة: سير الركاب للسروج.

وسَاق بِنَفسِهِ سياقا: نزع بهَا عِنْد الْمَوْت.

والسوق: الَّتِي يتعامل فِيهَا، تذكر وتؤنث، قَالَ الشَّاعِر فِي التَّذْكِير:

بسوق كثير رِيحه وأعاصره وَالْجمع: اسواق، وَفِي التَّنْزِيل: (إِلَّا انهم لياكلون الطَّعَام ويمشون فِي الْأَسْوَاق) .

والسوقة: لُغَة فِيهِ.

وسوق الْقِتَال وَالْحَرب، وسوقته: حومته، وَقد قيل: إِن ذَلِك من سوق النَّاس إِلَيْهَا.

والساق من الْإِنْسَان: مَا بَين الرّكْبَة والقدم. وَمن الْخَيل وَالْبِغَال وَالْحمير وَالْإِبِل: مَا فَوق الوظيف. وَمن الْبَقر وَالْغنم والظباء: مَا فَوق الكراع، قَالَ:

فعيناك عينهَا وجيدك جيدها ... وَلَكِن عظم السَّاق مِنْك رَقِيق

وَقَوله:

للفتى عقلٌ يعِيش بِهِ ... حَيْثُ تهدى سَاقه قدمه

فسره ابْن الْأَعرَابِي فَقَالَ: مَعْنَاهُ: إِن اهْتَدَى لرشد علم أَنه عَاقل، وَإِن اهْتَدَى لغير رشد علم أَنه على غير رشد.

وَقَوله عز وَجل: (يَوْم يكْشف عَن سَاق) إِنَّمَا يُرَاد بِهِ: شدَّة الْأَمر، كَقَوْلِهِم: قَامَت الْحَرْب على سَاق، ولسنا ندفع مَعَ ذَلِك أَن السَّاق إِذا اريدت بهَا الشدَّة فَإِنَّمَا هِيَ مشبهة بالساق هَذِه الَّتِي تعلو الْقدَم، وَإنَّهُ إِنَّمَا قيل ذَلِك، لِأَن السَّاق هِيَ الحاملة للجملة والمنهضة لَهَا، فَذكرت هُنَا لذَلِك تَشْبِيها وتشنيعا، وعَلى هَذَا بَيت الحماسة:

كشفت لَهُم عَن سَاقهَا ... وبدا من الشَّرّ الصراح

وَقد يكون: (يكْشف عَن سَاق) لِأَن النَّاس يكشفون عَن سوقهم، ويشمرون للهرب عِنْد شدَّة الْأَمر.

وَقَالَ ابْن مَسْعُود: يكْشف الرَّحْمَن جلّ ثَنَاؤُهُ عَن سَاقه فيخر الْمُؤْمِنُونَ سجدا، وَتَكون ظُهُور الْمُنَافِقين طبقًا طبقًا كَأَن فِيهَا السَّفَافِيد.

وسَاق الشَّجَرَة: مَا بَين اصلها إِلَى متشعب أفنانها. وَجمع ذَلِك كُله: أسوق، وأسؤق، وسووق وسؤوق، وسوق، الْأَخِيرَة نادرة، توهموا ضمة السِّين على الْوَاو، وَقد غلب ذَلِك على لُغَة أبي حَيَّة النميري، وهمزها جرير فِي قَوْله: أحب المؤقدان إِلَيْك مؤسى وروى: " أحب المؤقدين ". وَعَلِيهِ وَجه أَبُو عَليّ قِرَاءَة من قَرَأَ: (عاداً الأولى) .

وسوق النبت: صَار لَهُ سَاق، قَالَ ذُو الرمة:

لَهَا قصب فَعم خدال كَأَنَّهُ ... مسوق بردى على حائر غمر

وَسَاقه: أصَاب سَاقه.

والسوق: حسن السَّاق وغلظها.

وسوق سوقاً، وَهُوَ أسوق.

وَولد لفُلَان ثَلَاثَة أَوْلَاد على سَاق وَاحِد: أَي بَعضهم فِي إِثْر بعض لَيْسَ بَينهم جَارِيَة.

وَبنى الْقَوْم بُيُوتهم على سَاق وَاحِد وَقَامَ فلَان على سَاق: إِذا عَنى بِالْأَمر وتحزم بِهِ.

وَقَامَت الْحَرْب على سَاق، وَهُوَ على الْمثل.

وَقَامَ الْقَوْم على سَاق: يُرَاد ذَلِك الكد وَالْمَشَقَّة، وَلَيْسَ هُنَاكَ سَاق، كَمَا قَالُوا: جَاءُوا على بكرَة ابيهم: إِذا جَاءُوا عَن اخرهم، وكما قَالُوا: شَرّ لَا يُنَادي وليده.

وأوهت بساق: أَي كدت افْعَل، قَالَ قرط يصف الذِّئْب:

وَلَكِنِّي رميتك من بعيد ... فَلم افْعَل وَقد اوهت بساق

وَقيل مَعْنَاهُ هُنَا: قربت الْعدة.

والساق: النَّفس. وَمِنْه قَول عَليّ رَضِي الله عَنهُ فِي حَرْب الشراة: " لابد من قِتَالهمْ وَلَو تلفت ساقي " التَّفْسِير لأبي عمر الزَّاهِد عَن أبي الْعَبَّاس، حَكَاهُ الْهَرَوِيّ. وسَاق حر: الذّكر من القماري، سمي بِصَوْتِهِ، وَقد تقدم، قَالَ حميد بن ثَوْر:

وَمَا هاج هَذَا الشوق إِلَّا حمامة ... دعت سَاق حر ترحة وتانما

وَيُقَال لَهُ أَيْضا: السَّاق، قَالَ الشماخ:

كَادَت تساقطني والرحل إِذْ نطقت ... حمامة فدعَتْ ساقاً على سَاق

والسوقة من النَّاس: من لم يكن ذَا سُلْطَان، الذّكر وَالْأُنْثَى فِي ذَلِك سَوَاء، قَالَ زُهَيْر:

يطْلب شأو امرأين قدما حسنا ... نالا الْمُلُوك وبذا هَذِه السوقا

والسويق: مَعْرُوف، وَالصَّاد فِيهِ لُغَة لمَكَان المضارعة وَالْجمع: أسوقة.

وَسَوِيق الْكَرم: الْخمر، وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ:

تكلفني سويق الْكَرم جرم ... وَمَا جرم وَمَا ذَاك السويق

وَمَا عرفت سويق الْكَرم جرم ... وَلَا اغلت بِهِ مذ قَامَ سوق

فَلَمَّا نزل التَّحْرِيم فِيهَا ... إِذا الْجرْمِي مِنْهَا لَا يفِيق

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: السوقة من الطرثوث: مَا تَحت النكعة، وَهُوَ كأير الْحمار، وَلَيْسَ فِيهِ شَيْء أطيب من سوقته وَلَا أحلى. وَرُبمَا طَال وَرُبمَا قصر.

وسوقة أَهْوى، وسوقة حَائِل: موضعان، انشد ثَعْلَب:

تهانفت واستبكاك رسم الْمنَازل ... بسوقة اهوى أَو بسوقة حَائِل

وسويقة: مَوضِع، قَالَ:

هَيْهَات منزلنا بنعف سويقة ... كَانَت مباركة من الْأَيَّام

وساقان: اسْم مَوضِع.

والسوق: ارْض مَعْرُوفَة، قَالَ رؤبة: ترمى ذِرَاعَيْهِ بجثجاث السُّوق

وسوقة: اسْم رجل.
سوق
ساقَ يَسوق، سُقْ، سَوْقًا وسِياقًا وسِوَاقةً وسِياقةً، فهو سائِق، والمفعول مَسُوق
• ساق الإبلَ: حثّها من خلفِها على السير "ساق الحمارَ- {وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا} " ° ساقه بإصبعه: قاده مرغمًا وتحكّم به.
• ساق السَّيَّارةَ أو القطارَ أو نحوَهما: قادها، وجّهها نحو الوجهة التي يريدها بالتَّحكُّم في آلاتها "ساق القاربَ بالمجداف"? ساقه إلى الهلاك/ ساقه للهلاك: دفعه إليه.
• ساقتِ الرِّيحُ السَّحابَ: دفعته وطيّرته " {فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ} "? ساق اللهُ الخيرَ: أرسله.
• ساقَ الحديثَ: سردَه، أورده بسهولة وسلاسة "ساق القصّةَ: قصّها- ساق الحديثَ إلى موضع معيّن: وجّهه- إليك يُساق الحديثُ: يُوجَّه".
• ساقَ المهرَ إلى المرأة: قدّمه، حمله إليها "ساق إليه المالَ: أرسله إليه، قدَّمه بين يديه". 

أساقَ يُسيق، أَسِقْ، إساقةً، فهو مُسيق، والمفعول مُساق
• أساق الجملَ: ساقَهُ؛ قاده "العمَّال مساقون إلى العمل الشَّاقّ".
• أساقه السَّيَّارةَ: جعله يقودها.
• أساق المرأةَ مهرَها: أرسله إليها. 

انساقَ يَنساق، انْسَقْ، انسياقًا، فهو مُنساق
• انساقَ فلانٌ: مُطاوع ساقَ: انقاد، تبِع غيَره "خدعه بكلامه فانساق وراءه- انساق وراء شهواته".
• انساقتِ السَّفينةُ مع الرِّيح: سارت معها "انساق مع عاطفته". 

تساوقَ يَتساوق، تساوقًا، فهو مُتساوِق
• تساوق الشَّيئان: تسايرا، تقارنا، تناسَقا، تلاءما "تساوق اللونُ مع ما يحيط به". 

تسوَّقَ يَتسوّق، تسوُّقًا، فهو مُتسوِّق، والمفعول مُتسوَّق
• تسوَّق فلانٌ:
1 - اشترى بضاعة من السّوق، اشترى ما يلزمه من حاجات.
2 - باع واشْترى "ما من موطن يأتيني فيه الموت أحبُّ إليّ من موطن أتسوّق فيه لأهلي أبيع واشتري في رحلي". 

ساوقَ يساوق، مساوقةً، فهو مُساوِق، والمفعول مُسَاوَق
• ساوق فلانًا:
1 - فاخره في السَّوْق.
2 - تابعه وسايره وجاراه.
3 - ساق معه. 

سوَّقَ يسوِّق، تسويقًا، فهو مُسوِّق، والمفعول مُسوَّق (للمتعدِّي)
• سوَّق النَّبتُ/ سوَّق الشَّجرُ: صار ذا ساق.
• سوَّق البضاعَةَ: أوجد لها مشترين في السّوق، قام بكلّ ما يؤدِّي إلى سرعة بيعها في السّوق "سوّق مستحضرًا: عرضه للبيع، أرسله إلى الأسواق التجاريّة". 

إساقة [مفرد]: مصدر أساقَ. 

تسويق [مفرد]:
1 - مصدر سوَّقَ.
2 - (جر) نقل البضائع من المنتج إلى المستهلك؛ نشاط متعلِّق ببيع البضائع أو الخدمات "تسويق بضاعة: إرسال البضائع إلى الأسواق للاتجار، عَرْض للبيع".
• التَّسويق الهاتفيّ: البيع والشِّراء عبر الهاتف. 

سائِق [مفرد]: ج سائقون وساقة:
1 - اسم فاعل من ساقَ.
2 - مَلَكٌ يَدْفعُ من الخلف يوم القيامة " {وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ} ". 

ساق [مفرد]: ج أَسْوُق وسُوق وسيقان:
1 - جزء رئيسيّ
 واقع بين قاعدة العمود وتاجه.
2 - (شر) ما بين الرُّكبة والقدم، من الإنسان والحيوان "جُرحت ساقه- له ساق طويل/ طويلة- {فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا} - {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ}: كناية عن شدَّة الأمر يوم القيامة" ° أطلق ساقيه للرِّيح: أسرع، هرب مسرعًا- على قدمٍ وساقٍ: بكلّ قوّة، بطاقته الكاملة- قامتِ الحربُ على قَدَم وساق: اشتدّ الأمر وصعب الخلاص منه- قام فلان على ساق: إذا عُنِيَ بالأمر واجتهد فيه- قرَع للأمر ساقه: جدَّ فيه وعزم- شمَّر عن ساقه: استعدّ وتهيّأ، جدّ.
3 - (نت) جذع الشَّجرة، ما تقوم عليه بين أصلها ومتشعب فروعها وأغصانها " {فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ} ".
4 - (هس) ضلع المثلث "مثلث متساوي الساقين".
• السَّاق الورقيَّة: (نت) فرع أو ساق مسطّح يؤدِّي وظيفة الورقة أو يشبهها.
• ساق البندقيَّة: القسم الأسفل المعقوف من خشبها.
• ساق مدَّادة: (نت) بُرعم ينحني نحو الأرض أو ينمو أفقيًّا فوق سطح الأرض وينتج جذورًا وبراعم على منبت الأوراق من السَّاق.
• أحاديّ السَّاق: (نت) خاصّ بنبات ذي ساق رئيسيّة غير متفرِّعة تنتهي بزهرة. 

سِوَاقة [مفرد]: مصدر ساقَ: حرفة السائق ° رُخصة سِوَاقة: تصريح بقيادة سيَّارة. 

سَوْق [مفرد]: مصدر ساقَ. 

سُوق [مفرد]: ج أسواق: (قص) مَوْضع تُجلب إليه الأمتعة والسِّلع للبيع والابتياع (مؤنّثة ويجوز تذكّيرها) "ذهب إلى السُّوق الكبير/ الكبيرة- إغراق الأسواق ببضائع رخيصة- {وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ} " ° السُّوق الحُرّة/ السُّوق المفتوح: سوق تباع فيها السِّلع من غير جمرك، أو خارج البورصة- السُّوق الخيريَّة: سوق تصرف أرباحُها في وجوه الخير- السُّوق السَّوداء: سوق يتعامل فيها خُفية هَرَبًا من التسعير الرَّسميّ- السُّوق المركزيّة: حانوت كبير يُباع فيه ما يحتاجه المرءُ من أنواع الطَّعام والشَّراب وبعض السِّلع الأخرى- سوق الحرب: حومة القتال- سوق سقَط المتاع: سوق تباع فيها السِّلع القديمة الرّخيصة- سوق محلِّيَّة: حركة التِّجارة داخل البلد- سوق موسميّة: معرض يقام في موسم معيّن.
• السُّوق المشتركة: (قص) وحدة اقتصاديَّة تتألّف من دول؛ وذلك لإزالة أو تقليل الحواجز التي تعيق التِّجارة بين الدول الأعضاء "حقَّقت السوق الأوربيّة المشتركة أهدافها- ما زالت السُّوق العربيَّة المشتركة حلمًا يراود الشُّعوب العربيَّة"? السُّوق الأوربيَّة المشتركة: سُوق اقتصاديّة تأسّست لتحقيق الوحدة الاقتصاديّة في بعض بلدان أوربا.
• سُوق الأوراق الماليَّة/ سوق النَّقد: (قص) البورصة، هيئة لا تستهدف الرِّبح تتولَّى الإشراف وإدارة تداولات الأوراق الماليّة.
• سِعْر السُّوق: (قص) السّعر السَّائد أو المنتشر الذي تباع به البضائع.
• سياسة السُّوق الحرَّة: (قص) منهج تتَّبعه البنوك المركزيّة في بيع الأوراق الماليَّة وشرائها لزيادة المتداول من النقود أو نقصه.
• اقتصاد السُّوق: (قص) حركة الإنتاج والتوزيع والتبادل وفق قواعد الاقتصاد الحرّ المعتمِد على حرِّيّة التجارة ورأس المال بعيدًا عن قبضة الدَّولة. 

سُوقَة [جمع]: جج سُوَق، مف سُوقيّ:
1 - رعيَّة "فبينا نسوس النَّاسَ والأمرُ أمرُنا ... إذا نحن فيهم سُوقةٌ نتصنَّفُ".
2 - عامّة النَّاس، أوساط النَّاس وقد تطلق على الواحد "هو سُوقة". 

سُوقيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى سُوق.
2 - اسم منسوب إلى سُوقَة: "هذه الثِّياب سُوقيَّة: غير جيِّدة الصُّنع" ° كلامٌ سُوقيّ: غير مهذّب، مبتذل.
3 - شخصٌ قليل التَّهذيب يتسكَّع في الشَّوارع، غوغائيّ، عاميّ "امرأة سُوقيَّة: من الطَّبقة الدُّنيا، تغلظ في الكلام". 

سُوقِيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى سُوق: "تعبيرات سُوقيَّة".
 • القيمة السُّوقيَّة للسَّهم: (قص) سعر إغلاق سهم الشركة في نهاية الفترة. 

سوّاق [مفرد]:
1 - سائق؛ من يقود السَّيَّارةَ أو القطارَ ونحوَهما "أحدث إضراب السَّوّاقين أزمة مواصلات".
2 - بائع السَّوِيق وصانعه. 

سَويق [مفرد]: ج أَسْوِقة: طعام يصنع من دقيق الحنطة أو الشَّعير، سُمِّي بذلك لانسياقه في الحلْق. 

سُويْقَة [مفرد]:
1 - ساق أو سُوق صغيرة.
2 - مَجْرَى عضويّ داخليّ "سُوَيْقة رئويّة". 

سِياق [مفرد]: ج سياقات (لغير المصدر):
1 - مصدر ساقَ.
2 - تعاقب سلسلة من الظَّاهرات في وحدة ونظام كتعاقب الظَّاهرات الفسيولوجية والسَّيكولوجيَّة.
3 - (لغ) ظروف يقع فيها الحدث أو يُساق فيها الكلام "شرح المتَّهم للقاضي السِّياقَ الذي ارتكب فيه جريمتَه". 

سِياقة [مفرد]: مصدر ساقَ: حرفة السائق ° رخصة سِياقة: تصريح بقيادة السَّيَّارات. 

سَيِّق [مفرد]: ما تسوقه الرِّيحُ من السَّحاب ° المرء سيِّقة الدَّهر/ المرء سيِّقة القدر: يسوقه إلى ما قُدِّر له لا يعدوه. 

مَساق [مفرد]:
1 - مصدر ميميّ من ساقَ.
2 - منتهى ومرجع " {إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ} ". 

مِسْوَقَة [مفرد]: ج مَساوِقُ: اسم آلة من ساقَ: عصًا تُساق بها الدّابَّة. 

سوق

1 سَاقَ المَاشِيَةَ, (S, K,) or النَّعَمَ, (Mgh,) or الدَّابَّةَ, (Msb,) aor. ـُ (S, Mgh, Msb,) inf. n. سَوْقٌ (S, Mgh, Msb, K) and سِيَاقٌ, (S, [so in both of my copies, but it is said in the JK that this latter is used in relation to death, and such is generally the case,]) or سَيَاقٌ, like سَحَابٌ, (TA, [but this I have not found elsewhere, and I doubt its correctness,]) and سِيَاقَةٌ and مَسَاقٌ, (O, K, TA,) He drove the cattle [or the beast]; he urged the cattle [or the beast] to go; (Mgh;) and ↓ استاقها signifies the same, (S, K,) as also ↓ اساقها, and ↓ سوّقها; (TA;) or تَسْوِيقٌ, the inf. n. [or this last], signifies the driving well: (KL:) [and accord. to Freytag, ↓ استساق, followed by an accus., signifies the same as سَاقَ as expl. above; but for this he names no authority.] Hence, in the Kur [lxxv. 30], إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ المَسَاقُ (TA) i. e. To thy Lord, and his judgment, on that day, shall be the driving. (Bd, Jel.) And the saying, in a trad., لَاتَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ رَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ يَسُوقُ النَّاسَ بِعَصًاهُ [properly rendered The resurrection, or the hour thereof, shall not come to pass until a man come forth from the tribe of Kahtán driving the people with his staff], allusive to his having the mastery over them, and their obeying him; the staff being mentioned only to indicate his tyrannical and rough treatment of them. (TA.) [And hence the saying, ساق عَلَىَّ فُلَانًا (assumed tropical:) He urged such a one to intercede for him with me.] b2: [Hence also,] سَاقَهُ القَدَرُ إِلَى مَا قُدِّرَ لَهُ (assumed tropical:) [Destiny drove him, or impelled him, to that which was destined for him]. (TA.) [And in like manner one says of desire, &c.] b3: And ساق إِلَى

المَرْأَةِ مَهْرَهَا, (K,) or صَدَاقَهَا, (S, Msb,) inf. n. سِيَاقٌ; (TA;) and ↓ اساقهُ; (Msb, K;) (tropical:) He sent to the woman her dowry; (K, TA;) or conveyed it, or caused it to be conveyed, to her; (Msb;) though consisting of dirhems or deenárs; because the dowry, with the Arabs, originally consisted of camels, which are driven. (TA.) And hence, مَاسُقْتَ إِلَيْهَا, meaning (assumed tropical:) What didst thou give her as her dowry? occurring in a trad.; or, as some related it, مَا سُقْتَ مِنْهَا, i. e. What didst thou give for her, or in exchange for her? (TA.) and ساق إِلَيْهِ الشَّىْءَ (assumed tropical:) [He made, or caused, the thing to go, pass, or be conveyed or transmitted, to him; he sent to him the thing]. (M and K in art. اتى.) And ساق إِلَيْهِ خَيْرًا (tropical:) [He caused good, or good fortune, to betide him]. (TA.) and ساق لِأَرْضِهِ أَتِيًّا (assumed tropical:) [He made a rivulet, or a channel for water, to run to his land], (M in art. اتى.) b4: [Hence likewise,] سَاقَتِ الرِّيحُ السَّحَابَ (tropical:) [The wind drove along the clouds]. (S, * TA.) b5: [And ساق الحَدِيثَ, inf. n. سِيَاقٌ and سَوْقٌ and مَسَاقٌ, (tropical:) He carried on the narrative, or discourse.] You say, فُلَانٌ يَسُوقُ الحَدِيثَ أَحْسَنَ سِيَاقٍ (tropical:) [Such a one carries on the narrative, or discourse, in the best manner of doing so]. (Mgh, TA.) and إِلَيْكَ يُسَاقُ الحَدِيثُ (tropical:) [To thee as its object the narrative, or discourse, is carried on]. (TA.) And كَلَامٌ مَسَاقُهُ إِلَى كَذَا (tropical:) [Speech whereof the carrying-on is pointed to such a thing]. (TA.) And جِئْتُكَ بِالحَدِيثِ عَلَى سَوْقِهِ (tropical:) [I uttered to thee the narrative, or discourse, after the proper manner of the carrying-on thereof]. (TA.) [In like manner also one says,] ساق الأُمُورَ أَحْسَنَ مَسَاقٍ (assumed tropical:) [He carried on, or prosecuted, affairs, or the affairs, in the best manner of doing so]. (A in art. حوذ.) b6: سَوْقُ المَعْلُومِ مَسَاقَ غَيْرِهِ [from ساق الحَدِيثَ expl. above] means (assumed tropical:) The asking respecting that which one knows in the manner of one's asking respecting that which he knows not: a mode of speech implying hyperbole: as when one says, أَوَجْهُكَ هٰذَا أَمْ بَدْرٌ [Is this thy face or a full moon?]. (Kull p. 211.) b7: ساق said of a sick man, (K,) and ساق نَفْسَهُ, [app. thus originally,] (Ks, Msb, TA,) and ساق بِنَفْسِهِ, (TA,) aor. ـُ (Ks, S, O, Msb, TA,) inf. n. سِيَاقٌ, (S, O, Msb, K,) originally سِوَاقٌ, (TA,) and سَوْقٌ (O, K) and سُؤُوقٌ, (TA,) (tropical:) He cast forth, or vomited, his soul; (Ks, TA;) he gave up his spirit; or was at the point of death, in the agony of death, or at the point of having his soul drawn forth; (S, O, Msb, TA;) or he began to give up his spirit, or to have his soul drawn forth. (K.) You say, رَأَيْتُ فُلَانًا يَسُوقُ (tropical:) I saw such a one giving up his spirit at death. (S, O, TA.) And رَأَيْتُ فُلَانًا بِالسَّوْقِ [or فِى السِّيَاقِ, as in the Msb,] (tropical:) I saw such a one in the act [or agony] of death; and يُسَاقُ [having his soul expelled], inf. n. سَوْقٌ: and إِنَّ نَفْسَهُ لَتُسَاقُ (tropical:) [Verily his soul is being expelled]. (ISh, TA.) A2: سَاقَهُ, (K,) first Pers\. سُقْتُهُ, (S,) aor. as above, inf. n. سَوْقٌ, (TA,) also signifies He hit, or hurt, his (another man's, S) سَاق [or shank]. (S, K.) 2 سوّق, inf. n. تَسْوِيقٌ: see 1, first sentence. b2: سوّق فُلَانًا أَمْرَهُ (assumed tropical:) He made such a one to have the ruling, or ordering, of his affair, or case. (Ibn-'Abbád, K.) b3: See also 5.

A2: Said of a plant, (TA,) or of a tree, (K,) more properly of the former, (TA,) (assumed tropical:) It had a سَاق [i. e. stem, stock, or trunk]. (K, TA.) 3 ساوقهُ He vied, or competed, with him, in driving: (K: [in the CK, for فى السَّوْقِ, is put فى السُّوْقِ:]) or he vied, or competed, with him to decide which of them twain was the stronger; from the phrase قَامَتِ الحَرْبُ عَلَى سَاقٍ. (S.) [Hence,] one says بَعِيرٌ يُسَاوِقُ الصَّيْدَ (tropical:) [A camel that vies with the animals of the chase in driving on, or in strength]. (JK, Ibn-'Abbád, O, K, TA.) b2: مُسَاوَقَةٌ is also syn. with مُتَابَعَةٌ [app. as meaning (assumed tropical:) The making to be consecutive, or successive, for it is added], as though driving on one another, or as though one portion were driving on another. (TA. [See 6, its quasi-pass.].) b3: [Freytag also assigns to ساوق the meaning of He, or it, followed (secutus fuit), as on the authority of the Hamáseh; but without pointing out the page; and it is not in his index of words explained therein.]4 أَسْوَقَ see 1, in two places. b2: أَسَقْتُهُ إِبِلًا I made him to drive camels: (K:) or I gave to him camels, to drive them: (S, TA:) or (tropical:) I made him to posses camels. (TA.) 5 تسوّق القَوْمُ The people, or party, [trafficked in the سُوق, or market; or] sold and bought: (S, TA:) the vulgar say ↓ سَوَّقُوا. (TA.) 6 تساوقت الإِبِلُ (tropical:) The camels followed one another; (Az, O, Msb, K, TA;) and in like manner one says تَقَاوَدَت; (O, K, * TA;) as though, by reason of their weakness and leanness, some of them held back from others. (TA.) and تساوقت الغَنَمُ (tropical:) The sheep, or goats, pressed, one upon another, (K,) or followed one another, (O,) in going along, (O, K,) as though driving on one another. (O.) [See also 7.] b2: The lawyers say, تساوقت الخِطْبَتَانِ, meaning (tropical:) [The two demandings of a woman in marriage] were simultaneous: but [Fei says] I have not found it in the books of lexicology in this sense. (Msb.) 7 انساقت المَاشِيَةُ The cattle went, or went along, being driven; [or as though driven; or drove along;] quasi-pass. of سَاقَهَا. (S, TA.) and انساقت الإِبِلُ [has the like signification: or means] (assumed tropical:) The camels became consecutive. (TA. [See also 6.]) 8 إِسْتَوَقَ see 1, first sentence.10 إِسْتَسْوَقَ see 1, first sentence.

سَاقٌ The shank; i. e. the part between the knee and the foot of a human being; (Msb;) or the part between the ankle and the knee (K, TA) of a human being; (TA;) the ساق of the human foot: (S, TA:) and [the part properly corresponding thereto, i. e. the thigh commonly so called, and also the arm, of a beast;] the part above the وَظِيف of the horse and mule and ass and camel, and the part above the كُرَاع of the ox-kind and sheep or goat and antelope: (TA:) [it is also sometimes applied to the shank commonly so called, of the hind leg, and, less properly, of the fore leg, of a beast: and to the bone of any of the parts above mentioned: and sometimes, by synecdoche, to the hind leg, and, less properly, to the fore leg also, of a beast: it generally corresponds to ذِرَاعٌ: of a bird, it is the thigh commonly so called: and sometimes the shank commonly so called: and, by synecdoche, the leg:] it is of the fem. gender: (Msb, TA:) and for this reason, (TA,) the dim. is ↓ سُوَيْقَةٌ: (Msb, TA:) the pl. [of mult.] is سُوقٌ (S, Mgh, O, Msb, K) and سِيقَانٌ and [of pauc.] أَسْؤُقٌ, (S, O, K,) the و in this last being with ء in order that it may bear the dammeh. (O, K.) A poet says, لِلْفَتَى عَقْلٌ يَعِيشُ بِهِ حَيْثُ تَهْدِى سَاقَهُ قَدَمُهْ meaning The young man has intelligence whereby he lives when his foot directs aright his shank. (IAar, TA.) And one says of a man when difficulty, or calamity, befalls him, كَشَفَ عَنْ سَاقِهِ [lit. He uncovered his shank; meaning (assumed tropical:) he prepared himself for difficulty]: so says IAmb: and hence, he says, (TA, [in which a similar explanation is cited from ISd also,]) they mention the ساق when they mean to express the difficulty of a case or an event, and to tell of the terror occasioned thereby. (K, TA.) Thus, the saying يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ, (S, K, TA,) in the Kur [lxviii. 42], (S, TA,) [lit. On a day when a shank shall be uncovered,] means (assumed tropical:) on a day when difficulty, or calamity, shall be disclosed. (I'Ab, Mujáhid, S, K, TA.) It is like the saying, قَامَتِ الحَرْبُ عَلَى سَاقٍ, (S, TA,) which means (assumed tropical:) The war, or battle, became vehement, (Msb in this art. and in art. حرب,) so that safety from destruction was difficult of attainment: (Id. in art. حرب:) and كَشَفَتِ الحَرْبُ عَنْ سَاقٍ, [as also شَمَّرَتْ عَنْ سَاقِهَا,] i. e. (assumed tropical:) The war, or battle, became vehement. (Jel in lxviii. 42.) And in like manner, وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ, (K, TA,) in the Kur [lxxv. 29], (TA,) means (assumed tropical:) And the affliction of the present state of existence shall be combined with that of the final state: (K, TA:) or it means when the [one] leg shall be inwrapped with the other leg by means of the grave-clothes. (TA.) One says also, قَامَ القَوْمُ عَلَى سَاقٍ (assumed tropical:) The people or party, became in a state of toil, and trouble, or distress. (TA.) And قَرَعَ لِلْأَمْرِ سَاقَهُ, [originating from one's striking the shin of his camel in order to make him lie down to be mounted; lit. He struck his shank for the affair;] meaning (assumed tropical:) he prepared himself for the thing, or affair; syn. تَشَمَّرَ: (JK:) or he was, or became, light, or active, and he rose, or hastened, to do the thing; or (assumed tropical:) he applied himself vigorously, or diligently, or with energy, to the thing, or affair; i. q. شَمَّرَ لَهُ [q. v.]; (TA;) or تَجَرَّدَ لَهُ. (A and TA in art. قرع [q. v.: see also ظُنْبُوبٌ, in several places].) [It is also said that] أَوْهَتْ بِسَاقٍ means كِدْتُ

أَفْعَلُ [i. e. I nearly, or almost, did what I purposed: but this explanation seems to have been derived only from what here, as in the TA, immediately follows]: Kurt says, describing the wolf, وَلٰكِنِّى رَمَيْتُكَ مِنْ بَعِيدٍ

فَلَمْ أَفْعَلْ وَقَدْ أَوْهَتْ بِسَاقِ [i. e., app., But I shot at thee from afar, and I did not what I purposed, though it (the shot, الرَّمْيَةُ, I suppose, being meant to be understood,) maimed a shank: which virtually means, though I nearly did what I purposed: the poet, I assume, says اوهت بساق for the sake of the measure and rhyme, for أَوْهَتْ سَاقًا: see what is said, in the explanations of the preposition بِ, respecting the phrase وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ]. (TA.) b2: By a secondary application, سَاقٌ signifies (assumed tropical:) [A greave; i. e.] a thing that is worn on the ساق [or shank] of the leg, made of iron or other material. (Mgh.) b3: Also (tropical:) [The stem, stock, or trunk, i. e.] the part between the أَصْل [here meaning root, or foot, (though it is also syn. with ساق in the sense in which the latter is here explained,)] and the place where the branches shoot out; (TA;) or the support; (Msb;) or the جِذْع; (S, K;) of a tree, or shrub: (S, Msb, K, TA:) pl. [of mult.]

سُوقٌ (Msb, TA) and سُوقٌ and سُوُوقٌ and سُؤُوقٌ and [of pauc.] أَسْوُقٌ and أَسْؤُقٌ. (TA.) It is related in a trad. of Mo'áwiyeh, that a man said, I applied to him to decide in a litigation with the son of my brother, and began to overcome him therein; whereupon he said, Thou art like as Aboo-Duwád says, أَنَّى أُتِيحَ لَهُ حِرْبَآءُ تَنْضُبَةٍ

لَا يُرْسِلُ السَّاقَ إِلَّا مُمْسِكًا سَاقَا [Whencesoever, or however, a preparation is made for him, to catch him, he is like a chameleon of a tree of the kind called تَنْضُب, he will not loose the stem thereof unless grasping a stem]: he meant that no plea of his came to nought but he clung to another; likening him to the chameleon, which places itself facing the sun, and ascends half-way up the tree, or shrub, then climbs to the branches when the sun becomes hot, then climbs to a higher branch, and will not loose the former until it grasps the other. (O, TA. *) b4: [Hence, perhaps, as it seems to be indicated in the O,] one says, وَلَدَتْ فُلَانَةُ ثَلَاثَةَ بَنِينَ عَلَى سَاقٍ, (K, [in the copies of which, however, I find ثَلَاثَ put for ثَلَاثَةَ,]) or عَلَى سَاقٍ وَاحِدٍ, (S,) or وَاحِدَةٍ, (O,) i. e. (tropical:) Such a woman brought forth three sons, one after another, without any girl between them: (S, O, K, TA:) so says ISk: and وُلِدَ لِفُلَانٍ ثَلَاثَةُ

أَوْلَادٍ سَاقًا عَلَى سَاقٍ, i. e. (tropical:) Three children were born to such a one, one after another. (TA.) and بَنَى القَوْمُ بُيُوتَهُمْ عَلَى سَاقٍ وَاحِدٍ (assumed tropical:) [The people, or party, built their houses, or constructed their tents, in one row or series]. (TA.) b5: سَاقٌ also signifies (assumed tropical:) The soul, or self; syn. نَفْسٌ: hence the saying of 'Alee (in the war of the [schismatics called] شُرَاة), لَابُدَّ لِى مِنْ قِتَالِهِمْ وَلَوْ تَلِفَتْ سَاقِى (assumed tropical:) [There is not for me any way of avoiding combating them, though my soul, or self, should perish by my doing so]. (Abu-l-' Abbás, O, TA.) So too in the saying, قَدَحَ فِى سَاقِهِ [as though meaning (tropical:) He cankered his very soul]: (IAar, TA in art. قدح:) [or] he deceived him, and did that which was displeasing to him: (L in that art.:) or (tropical:) he impugned his honour, or reputation; from the action of canker-worms (قَوَادِح) cankering the stem, or trunk, of a shrub, or tree. (A in that art.) A2: سَاقُ حُرٍّ [is said to signify] The male of the قَمَارِىّ [or species of collared turtle-doves of which the female is called قُمْرِيَّةٌ (see قُمْرِىٌّ)]; (S, Msb, K;) i. e. the وَرَشَان: (S, Msb:) the former appellation being given to it as imitative of its cry: (As, K:) it has neither fem. nor pl.: (AHát, TA:) or السَّاقُ is the pigeon; and الحُرُّ, its young one: (Sh, K:) the poet Ibn-Harmeh uses the phrase كَسَاقِ ابْنِ حُرٍّ. (O, TA.) [See more in art. حر.]

سَوْقٌ: see سِيَاقٌ.

سُوقٌ [A market, mart, or fair;] a place in which commerce is carried on; (ISd, Msb, TA;) a place of articles of merchandise: (Mgh, TA:) so called because people drive their commodities thither: (TA:) [in the S unexplained, and in the K only said to be well-known:] of the fem. gender, and masc., (S, Mgh, Msb, K, *) the former in the dial. of the people of El-Hijáz, and the latter in that of Temeem, (S and Msb voce زُقَاقٌ, q. v.,) the former the more chaste, or the making it masc. is a mistake: (Msb:) pl. أَسْوَاقٌ: (TA:) the dim. is ↓ سُوَيْقَةٌ [with ة, confirming the opinion of those who hold سُوقٌ to be only fem.]: also signifying merchandise, syn. تِجَارَةٌ; as in the phrase, جَاءَتْ سُوَيْقَةٌ [Merchandise came]. (TA.) b2: [Hence,] سُوقُ الحَرْبِ (tropical:) The thickest, or most vehement part (حَوْمَة) of the fight; (S, K, TA;) and so الحَرْبِ ↓ سُوقَةُ; i. e. the midst thereof. (TA.) سَوَقٌ Length of the shanks: (S, K:) or beauty thereof: (K:) or it signifies also beauty of the shank. (S.) سَاقَةٌ (tropical:) The rear, or hinder part, of an army: (S, Mgh, K, TA:) pl. of ↓ سَائِقٌ; being those who drive on the army from behind them, and who guard them: (TA:) or as though pl. of سَائِقٌ, like as قَادَةٌ is of قَائِدٌ. (Mgh.) And hence, سَاقَةُ الحَاجِّ (tropical:) [The rear of the company of pilgrims]. (TA.) سُوقَةٌ (assumed tropical:) A subject, and the subjects, of a king; (K, TA;) so called because driven by him; (TA;) contr. of مَلِكٌ; (S, Mgh, Msb;) whether practising traffic or not: (Mgh:) not meaning of the people of the أَسْوَاق [or markets], as the vulgar think; (Msb;) for such are called سُوقِيُّونَ, sing.

سُوقِىٌّ: (Ham p. 534:) it is used alike as sing. and pl. (S, Mgh, Msb, K) and dual (Mgh, Msb) and masc. and fem.: (S, K:) but sometimes it has سُوَقٌ for its pl. (S, K.) A2: سُوقَةُ الطُّرْثُوثِ [in the CK, erroneously, التُّرْثُوثِ] The part of the [plant called] طرثوث that is below the نِكْعَة [or نَكَعَة or نُكَعَة, which is the head from the top to the extent of a finger, or the flower at the head thereof]; (O, K;) sweet and pleasant: so says Ibn-' Abbád: (O:) AHn says [of the طرثوث], it is like the penis of the ass, and there is no part of it more pleasant, nor sweeter, than its سوقة; which is in some instances long; and in some, short. (TA.) A3: See also سُوقٌ, last sentence.

سُوقِىٌّ [Of, or relating to, the سُوق, or market]. Its pl., سُوقِيُّونَ, means The people of the سُوق (Ham p. 534.) b2: [Hence,] أَدِيمٌ سُوقِىٌّ A skin, or hide, prepared, or dressed; in a good state: or not prepared or dressed: it is ascribed to the vulgar: and there is a difference of opinion respecting it: the second [explanation, or meaning,] is that which is commonly known. (TA.) سَوِيقٌ Meal of parched barley (شَعِير), or of [the species thereof, or similar grain, called] سُلْت, likewise parched; and it is also of wheat; but is mostly made of barley (شعير); (MF, TA;) what is made of wheat or of barley; (Msb, TA;) well known: (S, Msb, K, TA:) [it is generally made into a kind of gruel, or thick ptisan, being moistened with water, or clarified butter, or fat of a sheep's tail, &c.; (see لَتَّ;) and is therefore said (in the Msb in art. حسو and in the KT voce أَكْلٌ, &c.,) to be supped, or sipped, not eaten: but it is likewise thus called when dry; and in this state is taken in the palm of the hand and conveyed to the mouth, or licked up: (see حَافّق, and قَمِحَ:) it is also made of other grains beside those mentioned above; and of several mealy fruits; of the fruit of the Theban palm; (see حَتِىٌّ;) and of the carob; (see خَرُّوبٌ;) &c.:] it is also, sometimes, with ص: so says IDrd in the JM: and he adds, I think it to be of the dial. of Benoo-Temeem: it is peculiar to that of Benul-' Ambar: (O, TA:) the n. un. [meaning a portion, or mess, thereof] is with ة: (AAF, TA in art. جش:) and the pl. is أَسْوِقَةٌ. (TA.) b2: and Wine: (AA, K:) also called سَوِيقُ الكَرْمِ. (AA, TA.) سِيَاقٌ [an inf. n. of 1 (q. v.) in several senses. b2: As a subst., properly so termed,] (tropical:) A dowry, or nuptial gift; (K, TA;) as also ↓ سَوْقٌ [which is likewise originally an inf. n.: see 1]. (TA.) b3: [Also, as a subst. properly so termed, (assumed tropical:) The following part of a discourse &c.; opposed to سِبَاقٌ: you say سِبَاقُ الكَلَامِ وَسِيَاقُهُ (assumed tropical:) the preceding and following parts of the discourse; the context, before and after: see, again 1. And (assumed tropical:) The drift, thread, tenour, or scope, of a discourse &c.]

سُوَيْقَةٌ dim. of سَاقٌ, q. v.: (Msb, TA:) A2: and of سُوقٌ, also, q. v. (TA.) سَوَّاقٌ: see سَائِقٌ.

A2: Also A seller, and a maker, of سَوِيق. (Mgh.) سُوَّاقٌ Long in the سَاق [or shank]. (AA, K. [See also أَسْوَقُ.]) b2: And (assumed tropical:) Having a سَاق [or stem]; applied to a plant. (Ibn-Abbád, K.) b3: And (assumed tropical:) The طَلْع [or spadix] of a palm-tree, when it has come forth, and become a span in length. (K.) سَائِقٌ [Driving, or a driver;] the agent of the verb in the phrase سَاقَ المَاشِيَةَ: as also ↓ سَوَّاقٌ (S, K) in an intensive sense [as meaning Driving much or vehemently, or a vehement driver]: (S, TA:) pl. of the former سَاقَةٌ, q. v. (TA.) مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ, in the Kur [l. 20], is said to mean Having with it a driver to the place of congregation [for judgment] and a witness to testify against it of its works: (TA:) i. e. an angel driving it, and another angel testifying of its works: or an angel performing both of these offices: or a writer of evil deeds and a writer of good deeds: or its own person, or its consociate [devil], and its members, or its works. (Bd.) سَيِّقٌ, [originally سَيوِْقٌ,] (assumed tropical:) Clouds (سَحَابٌ, Az, As, S, K) driven by the wind, (Az, As, S,) containing no water, (Az, S, K,) or whether containing water or not. (As.) سَيِّقَةٌ, [a subst. formed from the epithet سَيِّقٌ by the affix ة,] originally سَيْوِقَةٌ, (TA,) Beasts (دَوَابّ) driven by the enemy; (S, K;) like وَسِيقَةٌ: so in a verse cited voce جَبَأَ: (S:) or a number of camels, of a tribe, driven away together, or attacked by a troop of horsemen and driven away. (Z, TA.) b2: [Hence,] one says, المَرْءُ سَيِّقَةُ القَدَرِ (assumed tropical:) [Man, or the man, is the impelled of destiny]; i. e. destiny drives him to that which is destined for him, and will not pass him by. (TA.) b3: سَيِّقَةٌ signifies also An animal by means of which [in the O بِهَا for which فِيهَا is erroneously put in the K,] the sportsman conceals himself, and then shoots, or casts, at the wild animals: (O, K:) like قَيِّدَةٌ: (A in art. قود:) said by Th to be a she-camel [used for that purpose]: (TA:) [so called because driven towards the objects of the chase: see دَرِيْئَةٌ:] pl. سَيَائِقُ. (K.) [See also مِسْوَقٌ.]

أَسْوَقُ A man (S, * TA) long in the shanks: (S, K: [see also سُوَّاقٌ:]) or thick in the shanks: (IDrd, TA:) or it signifies, (K,) or signifies also, (S,) beautiful in the shank or shanks, (S, K,) applied to a man: and so سَوْقَآءُ applied to a woman: (S:) Lth explains the latter as meaning a woman having plump shanks, with hair. (TA.) إِسَاقَةٌ (Lth, O, K, in the CK اَسَاقة,) The strap of the horse's strirrup. (Lth, O, K.) بَعِيرٌ مِسْوَقٌ, (JK, O, and TA as from the Tekmileh,) or مُسْوِقٌ, like مُحْسِنٌ, (K, [but this I think to be a mistake,]) means الَّذِى يُسَاوقُ الصَّيْدَ [i. e. (tropical:) A camel that vies with the animals of the chase in driving on, or in strength]; (JK, O, K;) so says Ibn-' Abbád: (O:) accord. to the L, a camel by means of which one conceals himself from the animals of the chase, to circumvent them. (TA. [See also سَيِّقَةٌ, last signification.]) مِسْوَقَةٌ A staff, or stick, with which cattle are driven: pl. مَسَاوِقُ: perhaps post-classical.]

مُنْسَاقٌ i. q. تَابِعٌ [app. as meaning (assumed tropical:) A follower, or servant; as though driven]. (Ibn-' Abbád, O, K.) b2: And (assumed tropical:) A relation; syn. قَرِيبٌ. (Ibn-' Abbád, O, K.) b3: And عَلَمٌ مُنْسَاقٌ (assumed tropical:) A mountain extending along the surface of the earth. (Ibn-' Abbád, O, K *)
سوق
! الساقُ: ساقُ القَدَم، وَهِي من الإنْسانِ مَا بينَ الكَعْبِ واَلركْبَةِ مُؤَنَّث، قالَ كَعْبُ بنُ جُعيل:
(فإِذا قامَت إِلى جاراتِها ... لاحَتِ السّاقُ بخَلْخالٍ زَجِلْ)
وَمن الْخَيل والبِغالِ والحَمِيرِ والإبِل: مَا فَوْقَ الوَظِيفِ، ومِنَ البَقَرِ والغَنَم والظِّباءَ: مَا فَوْقَ الكُراع، قالَ قَيْسٌ:
(فعَيْناكِ عَيناهَا وجيدُكِ جِيدُها ... ولكِن عَظْمَ الساقِ مِنْكِ رَقِيقُ) ج: {سُوقٌ بالضَّم، مثلُ دارٍ ودُورٍ، وَقَالَ الجوْهَرِيُّ: مثل أَسَد وأُسد} وسِيقان مثلُ جارٍ وجِيرانٍ {وأَسْؤُقٌ مثلُ كاسٍ وأكْؤُسٍ، قالَ الصاغانِي: هُمِزَتِ الواوُ لتَحْمِلَ الضَّمَّةَ وَفِي التَّنْزِيلِ: فطَفِقَ مَسْحاً} بالسوقِ والأعْناقِ وَفِي الحَدِيثِ: واسْتَشِبوا على {سُوقِكُم، وقالَ جَزْء أَخُو الشَّمّاخ يَرثِي عُمَرَ رضِيَ اللهُ عَنهُ:
(أبَعدَ قَتِيلٍ بالمَدِينَةِ أَظْلَمَتْ ... لَهُ الارْضُ تَهْتَزُّ العِضاهُ} بأسْؤُقِ)
وأنْشَدَ ابنُ بَرِّي لسَلامَةَ بنِ جَنْدَلٍ:
(كأنَّ مُناخاً من قُنُون ومَنْزِلاً ... بحَيْثُ التَقَيْنَا مِنْ أكُفٍّ {وأَسْؤُقِ)
وَقَالَ رُؤْبَةُ: والضرْبُ يُذْرِى أذْرُعاً} وأَسْؤُقَا وقولُه تَعالى: يَوْمُ يُكْشَف عَن {سَاق أَي: عَنْ شِدّةٍ كَمَا يُقال: قامَتِ الحَرْبُ عَلَى} ساقٍ، قَالَ ابْن سِيدَه: ولَسْنا نَدْفَعُ مَعَ ذلِكَ أنَّ السّاقَ إِذا أَرِيدَتْ بهَا الشِّدَّةُ فإِنّما هِيَ مُشَبَّهَة {بالساق هَذه الّتي تَعْلُو القَدَمَ، وأَنَّه إِنَّمَا قِيلَ ذَلِكَ لأنُّ السّاقَ هِيَ الحامِلَةُ للجُمْلَةِ والمُنْهِضَةُ لَهَا، فذُكِرَت هُنا لذلِكَ تَشْبِيهاً وتَشْنِيعاً، وعَلَى هَذَا بَيْتُ الحَماَسةِ لجَدِّ طَرَفَةَ:
(كَشَفَت لَهُم عَن} ساقِها ... وبَدَا من الشَّرِّ الصراحُ)
وَفِي تَفْسِيرِ ابنِ عَبّاد ومُجاهِد: أَي يُكْشَفُ عَن الأمرِ الشَّدِيدِ.
وقولُه تعالَى: التَفَّتِ السّاقُ {بالسّاقِ أَي: التَفَّ آخِرُ شِدة الدُّنْيَا بأولِ شِدةِ الآخِرَةِ، وقِيلَ: التَفتْ} ساقُه بالأخرَى إِذا لُفُّتا بالكَفَنِ.
وقالَ ابنُ الانْباريّ: يَذْكُرُونَ السّاقَ إِذا أَرادوا شِدًّةَ الأمرِ، والإخْبارَ عَن هَوْلِهِ كَمَا يُقال: الشَّحِيحُ يَدُه مَغْلُولَةٌ، وَلَا يَدَ ثَمَّ وَلَا غُلَّ، وإِنّما هُوَ مَثَلٌ فِي شِدَّةِ البُخْلِ،)
وكذلِك هَذَا، لَا ساقَ هُناك وَلَا كَشْفَ، وأصْلُه أَنّ الإِنْسانَ إِذا وَقَع فِي شِدَّةٍ يُقالُ: شَمَّرَ ساعِدَه، وكَشَف عَن {ساقِه، للاهْتِمام بذلِكَ الأمْرِ العَظِيم، قالَ ابنُ سِيدَه: وَقد يَكُونُ يُكْشَفُ عَن ساقٍ لانَّ الإنْسانَ إِذا دَهَمَتْهُ شِدَّةٌ شَمَّرَ لَها عَن ساقَيْهِ، ثُمَّ قِيلَ للأمْرِ الشَّدِيدِ: ساقٌ، وَمِنْه قَوْلُ دُرَيْدٍ: كَمِيشُ الإِزارِ خارِجٌ نِصْفُ ساقِهِ أَرادَ: أَنه مُشَمِّرٌ جاد، وَلم يُرِدْ خُرُوج السّاقِ بعَيْنِها.
وَمن المَجازِ: وَلَدَتْ فُلانَةُ ثَلاثَةَ بَنِينَ على ساقٍ واحِدٍ، كَمَا فِي الصِّحاح، وَفِي العُبابِ: واحِدَةٍ، أَي: مُتَتابِعَةً بعضُهم عَلَى إِثْرِ بَعض لَا جارِيَةَ بَيْنَهُم نَقَلَه الجَوْهَريُّ، وَهُوَ قَوْلُ ابنِ السِّكِّيتِ، وقالَ غيرُه: وُلِدَ لفُلانٍ ثَلاثَةُ أَولادٍ} ساقاً على ساقٍ، أَي: واحِدًا فِي إِثْرِ واحِد.
{وساقُ الشجَرةِ: جِذْعُها كَمَا فِي الصِّحاح، وَهُوَ مَجازٌ، وقِيلَ: هُوَ مَا بَيْنَ أصْلِها إِلى مَشْعَبِ أَفْنانِها، وَفِي حَدِيثِ مُعاوِيَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: إِنَّ رَجُلاً قالَ: خاصَمْتُ إِليه ابنَ أَخِي، فجَعَلْتُ أَحُجًّه، فقالَ: أَنْتَ كَمَا قالَ أبُو دوادٍ:
(أَنى أتِيحَ لَهُ حِرْباءُ تَنْضُبَة ... لَا يُرْسِلُ السّاقَ إِلاّ مُمْسِكاً} ساقَا)
أَرادَ: لَا تَنْقَضي لَهُ حُجَّةٌ إِلاّ تَعَلَّقَ بأخرىَ، تَشْبِيهاً بالحِرْباءَ، والأصْل فيهِ أنَّ الحِرْباء يَسْتَقْبِلُ الشمسَ ثمَّ يَرْتَقِي إِلى غُصْن أَعْلَى مِنْه، فَلَا يُرْسِلُ الأَوَّلَ حَتّى يَقْبِضَ على الآخَرِ.
! وساقُ حُر: ذَكَرُ القَمارِيِّ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وأنْشَدَ للكُمَيْتِ: (تَغْرِيد ساقٍ عَلَى ساقٍ يُجاوِبها ... من الهَواتِفِ ذاتُ الطَّوْقِ والعُطُل)
عَنَى بالأولِ الوَرَشَان، وبالثانِي ساقَ الشجَرَةِ.
قلتُ: ومثلُه قولُ الشَّمّاخ:
(كادَتْ تساقِطُنِي والرَّحلَ إِذ نطقت ... حَمامَة فدَعَتْ ساقاً على ساقِ)
قالَ الأصْمَعِيُّ: سمي بهِ لأنَّ حِكايَةَ صَوْتِه ساقُ حُر قالَ حُمَيْدٌ رضِيَ اللهُ عَنهُ:
(وَمَا هاجَ هَذا الشوقَ إِلاّ حَمامَة ... دَعَتْ ساقَ حُرٍّ فِي حَمام تَرَنَّما)
وذَكَر أَبو حاتِمٍ فِي كِتابِ الطَّيرِ عَقِيبَ ذَكَرِ القمْرِيِّ قالَ: إِنّه يَضْحَكُ، كَمَا يَضْحَكُ الإنْسانُ، {وسَاق حُر كالقمريِّ يَضْحَكُ أيْضاً، وسُمِّيَ بصِياحِه ساقَ حُر، وَلَا تأنيثَ لَهُ وَلَا جَمْعَ، وقالَ السُّكَّرِي: القُمْريُّ والصلصل وَمَا أشبَهَهُما تسَمَيها العَرَبُ الحَمامَ، وَهُوَ ساقُ حُر، ويُعّال: ساقُ حُر أَبُوهنَّ الأولُ،)
وإِنِّ أَصْواتَهن إِنَّما هَي نَوْحٌ، وَمِنْه قَوْل ابنِ هَرْمَةَ:
(وَلَا بالذِي يَدْعُو أَباً لَا يُجِيبه ... } كساقِ ابْنِ حر والحَمام المُطَوقِ)
وقالَ خَديجُ بن عَمْرٍ وأَخو النجاشِيِّ:
(سأبْكِي عَلَيْهِ مَا بَقِيتُ وَراءَه ... كَمَا كانَ يَبْكِي سَاق حر حلائِلَهْ)
أَو {السّاقُ: الحَمامُ، والحُر فَرْخُها نَقَله شَمِرٌ عَن بَعض.
} وسَاق: ع فِي قَوْلِ زُهَيْرِ بنِ أَبِي سُلْمَى:
(عَفَا من آلِ لَيْلَى بَطْنُ ساقٍ ... فأكْثِبهُ العَجالِزِ فالقَصِيم)
ويُقال لَهُ ساقُ الرِّجْلِ.
وساقُ الفَرْوِ، أَو سَاق الفَرْوَيْن: جَبَلٌ لأسَد، كأنهُ قَرْنُ ظَبْيٍ قالَ:
(أقْفَرَ من خَوْلَةَ ساقُ الفَرْوَيْن ... فحَضنٌ فالرُّكْنُ من أَبانَيْن)
وساقُ الفَرِيدِ: ع قالَ الحُطَيْئَةُ:
(فتَبَّعْتُهُمْ عَيْنَي حَتَّى تَفَرَّقَتْ ... مَعَ اللَّيْلِ عَنْ ساقِ الفَرِيدِ الحَمائِلُ)
{والساقَةُ: حِصْنٌ باليَمَنِ من حُصُونِ أبيَن.
} وساقُ الجِواء: ع آخر.
{وساقَةُ الجَيْشِ: مؤَخرُه نَقَله الجَوْهَرِي وَهُوَ مَجازٌ، وَمِنْه الحَدِيث: طُوبَى لعبْد آخِذٍ بعِنانِ فَرَسه فِي سَبِيلِ اللهِ أشْعَثَ رًأسُه، مُغْبَرَّةٍ قَدَماهُ، إنْ كَانَ فِي الحِراسَةِ كانَ فِي الحِراسةِ، وإنْ كانَ فِي} السّاقَةِ كانَ فِي السّاقَةِ، إِن اسْتَأذَنَ لم يُؤذَن لَهُ، وإِن شَفَع لَم يشفع.
{والسّاقَةُ: جمعُ} سائِقٍ، وهُم الذينَ {يَسُوقُونَ الجَيْشَ الغُزاةَ، ويكونُونَ من ورائِهم، يَحْفَظُونَه، وَمِنْه} ساقَةُ الحاجِّ.
{وساقَ الماشِيَةَ} سَوْقاً {وسِياقَةً بالكَسر} ومَساقاً {وسَيَاقاً كسَحابٍ،} واسْتاقَها {وأَساقَها} فانْساقَتْ فَهُوَ {سائِقٌ} وسَوّاقٌ كشَدّادٍ، شُدِّدَ للمبالَغَةِ، قَالَ أَبو زُغْبَةَ الخارِجي، وقِيلَ للحُطَم القَيْسِيِّ:
(قد لَفها الليلُ {بسَواقٍ حُطَم ... لَيْسَ براعِي إِبِل وَلَا غَنَمْ)
وقولُه تَعالى: إلَى رَبكَ يَومَئذٍ} المَساقُ وقولُه تَعالى: مَعَها {سائِقٌ وشَهِيدٌ قيل:} سائِقٌ {يَسُوقُها إِلى المَحْشَرِ، وشهِيد يَشهَدُ عَلَيْها بعَمَلِها، وأنْشَدَ ثَعلَبٌ:) لَوْلا قُرَيشٌ هَلَكَتْ مَعَد} واسْتاقَ مالَ الأضْعَفِ الأشَد وِفِي الحَدِيثِ: لَا تَقُومُ السّاعَةُ حَتى يَخْرُجَ رَجُلٌ من قَحْطانَ {يَسْوقُ النّاسَ بعَصاهُ، هُوَ كِنايَة عَن اسْتِقامَةِ النّاسِ وانْقِيادِهم لَهُ واتِّفاقِهِم عَلَيْه، وَلم يُرِد نَفْسَ العَصا، وإِنَّما ضَرَبَها مَثَلاً لاسْتِيلائِه عليهِم، وطاعَتِهِم لَهُ إِلاّ أَنَّ فِي ذِكْرِها دَلالةً على عَسْفِه بِهِم، وخُشونَتِه عَلَيْهِم.
وَمن المَجازِ:} ساقَ المَرِيضُ {يَسُوقُ} سَوْقاً {وسِياقاً ككِتاب: إِذا شَرَعَ فِي نَزْعِ الروحِ كَذَا فِي العُبابِ، واقْتَصَر الجَوْهَرِي عَلَى} السِّياقِ، ويُقال أيْضاٌ: ساقَ بنَفْسِه {سِياقاً نَزَع بِها عِنْد المَوتِ، وتقولُ: رَأَيْتُ فُلاناً} يَسُوقُ {سُوُوقا كقُعُودٍ، وقالَ الكِسائي: هُوَ يَسُوقُ نَفْسَه، ويَفِيظُ نَفْسَه، وقالَ ابْن شُمَيْل: رأيْتُ فُلاناً} بالسوْقِ، أَي: بالمَوتِ {يُساقَ} سَوْقاً، وإِنّ نَفسَه {لتسَاقُ وأصل} السِّياقِ {سواق، قُلِبَت الْوَاو يَاء لكَسرَةِ السِّينِ.
(و) } ساقَ فُلاناً {يَسُوقُه} سَوْقاً: أصابَ {ساقَهُ نَقَلَه الجَوْهَرِي.
وَمن المَجازِ:} ساقَ إِلى المَرْأَة مَهْرَها وصَداقَها {سِياقاً: أَرْسَلَه} كأساقَه وإِن كانَ دَراهِمَ أَو دَنانِيرَ لأنَّ أصْلَ الصَّداقِ عندَ العَرَبِ الإبِل، وَهِي التِي {تُساقُ، فاسْتُعْمِلَ ذلِكَ فِي الدِّرْهَم والدِّينارِ وغَيْرِهِما، ومِنْه الحَدِيثُ: أَنه قالَ لعَبْدِ الرحْمنِ وَقد تَزَوجَ بامْرَأَة من الأنْصارِ مَا} سُقتَ إِلَيْها أَي: مَا أَمهَرتَها وَفِي رِوايَة مَا سُقْتَ مِنها بمَعْنَى البَدَلِ.
ونَجْمُ الدِّينِ مُحَمدُ بنُ عُثمان ابنِ {السائِقِ الدِّمَشْقي وأَخُوه علاءُ الدِّينِ عَلِي، حَدثا، الأخيرُ سَمِعَ من الرَّشِيدِ بنِ مَسْلَمَةَ.
وَمن المَجازِ:} السِّياقُ ككِتابٍ: المَهْرُ، لأَنهم إِذا تَزَوَّجُوا كانُوا {يَسوقُونَ الإبلَ والغَنَمَ مَهْراً، لأنًّها كانَت الغالبِ على أَموالِهِم، ثُمَّ وُضِعَ} السِّياق موضِعَ المَهْرِ وَإِن لَم يَكن إبِلاً وغَنَماً.
{والأسْوَقُ من الرجالِ: الطوِيل} السّاقَيْنِ نَقَلَه الجَوْهَري وقالَ ابنُ دُرَيْد: الغَلِيظُ السّاقَينِ أَو حَسَنُهما، وَهِي {سَوقاءُ حَسَنَةُ} السّاقَيْنِ، وقالَ اللَّيثُ: امْرَأَةٌ {سَوْقاءُ تارَّةُ السّاقَيْنِ ذاتُ شَعر والاسمُ} السَّوَقُ، مُحَرَّكَةً قالَ رُؤبةُ: قُب مِنَ التَّعْداءَ حُقْبٌ فِي {سَوَقْ} والسَّيِّقَةُ، ككَيِّسَةٍ: مَا {اسْتاقَهُ العَدُو من الدّوابِّ مثلُ الوَسِيقَةِ، أَصْلُها سَيوِقَةٌ، وقالَ الزَّمَخْشَرِيُّ هِيَ الطَّرِيدَةُ الَّتِي يَطْرُدُها من إِبِلِ الحَيِّ، وأَنْشَدَ الجَوهَرِيًّ للشاعِرِ، وَهُوَ نُصَيْب ابْن رَبَاح:)
(فَما أَنا إِلاّ مِثْلُ} سَيِّقَةِ العِدا ... إِن اسْتَقدمَتْ نَحْرٌ وإِن جَبَأتْ عَقْرُ)
وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: {السَّيِّقَةُ: الدَّرِيئة يَسْتَتِرُ فِيهَا الصّائِدُ، فيَرْمِي الوَحْشَ. وقالَ ثَعْلَبٌ: السَّيِّقَةُ: النّاقَةُ ج:} سيائِقُ.
وقالَ أَبُو زَيْدٍ: {السَّيِّقُ، ككَيِّس: السَّحابُ} تَسُوقُه الرِّيحُ وَلَا مَاء فِيهِ كَمَا فِي الصِّحاح، وقالَ ابنُ دُرَيْد: الجَفْلُ من السَّحابِ هُوَ الَّذِي قَدْ هَراقَ ماءَهُ، وقالَ الأصمَعِيُّ: السَّيِّقُ من السَّحابِ: مَا طَرَدَتْهُ الرِّيحُ كانَ فِيهِ مَاء أَو لَمْ يَكُنْ.
{والسوقُ بالضَّمِّ م مَعْرُوفَة، وَلذَا لم يَضْبِطْهُ، قَالَ ابنُ سِيدَه: هِيَ الَّتي يُتَعامَلُ فِيها تُذَكَّرُ وتؤَنَّثُ، وقالَ ابْنُ دُرَيْدٍ:} السُّوقُ معروفةٌ، تُؤنّث وتُذكرّ، وأصلُ اشتقاقِها من {سَوْقِ النّاسِ بضائِعَهُم إِليها، مُؤَنَّثَةٌ وتذَكَّرُ. وَقد سَبَقَ عَن الجَوْهَرِيِّ فِي زقق أَنّ أهْلَ الحِجازِ يُؤَنِّثُونَ} السُّوقَ والسَّبِيلَ والطَّرِيقَ والصراطَ والزُّقاقَ والكَلاَّءَ وَهُوَ {سُوقُ البَصْرَةِ، وتَمِيم تُذَكِّرُ الكُلَّ. قلتُ: وشاهِدُ التَّذْكِيرِ قَوْلُ رَجُل أَخَذَه سُلطانٌ فجَلَدَه وحَلَّقَه:
(ألَمْ يَعِظِ الفتيانَ مَا صارَ لِمتِى ... } بسُوقٍ كَثِيرٍ رِيحُهُ وأَعاصِرُه) (عَلَونِي بمَعْصُوبٍ كأَن سَحِيفَهُ ... سَحِيفُ قُطامِيٍّ حَماماً يُطايِرُه)
وأنْشَدَ أَبُو زَيدٍ فِي التّأنِيثِ: إِنَيّ إِذا لَمْ يُنْدِ حَلْقاً رِيقُه ورَكَدَ السَّبُ فقامَت {سُوقُه طَبًّ بإِهْداءَ الْخَنَا لبيقه والجَمعُ} أَسْواقٌ.
{وسُوقُ الحَرْبِ: حَوْمَةُ القِتالِ وَكَذَا} سوقَتُه، أَي: وَسَطُه، يقالُ: رَأيْتُه يَكُرُّ فِي {سُوقِ الحَرْبِ، وَهُوَ مَجازٌ.} وسُوقُ الذَّنائِبِ: ة، بزَبِيدَ دونَها {وسُوقُ الأربِعاءَ: د، بخُوزِسْتانَ. (و) } سُوقُ الثُّلاثاءَ: مَحَلَّة ببَغْدادَ.
وسُوقُ حَكَمَةَ محركَةً: ع بالكُوفَةِ.
وسُوقُ وَرْدانَ: مَحَلةٌ بمِصْرَ نُسِبَتْ إِلَى وَردانَ مولَى عَمْرِو بن العاصِ. وسُوقُ لِزام د، بإِفْرِيقِيَّةَ، وسُوقُ العَطَشِ: حًلَّةٌ ببَغْدادَ سُمِّيَتْ لأنَّه لمّا بُنِي قالَ المَهْدِي: سَمُّوهُ سُوقَ الرّيِّ، فغلبَ عَلَيْهِ سوقُ العَطَشِ. وبِها وُلِدَ الحُسَينُ بنُ عُلِيِّ بنِ الحُسَنِ ابنِ يُوسُفَ، جَد الوَزِيرِ أَبِي القاسِم)
المَغْربِي، وأصلُهم من البَصْرَةِ، كَذَا فِي تارِيخَ حَلَب، لابْنِ العَدِيمَ.
{وسُوَيقَةُ، كجُهَيْنَةَ: ع قالَ:
(هَيْهاتَ مَنزلُنا بنَعْفِ} سُوَيْقَة ... كانَت مُبارَكَةً من الْأَيَّام)
وأنْشَدَ ابنُ درَيْدٍ للفَرَزْدَقِ:
(أَلَمْ تَرَ أنِّي يَوْمَ جَوِّ سُوَيْقَة ... بكيتُ فنادَتْنِي هُنَيْدةُ مالِيا)
وقالَ أَبو زَيْدٍ: سُوَيْقَةُ: هَضْبَةٌ طَوِيلَةٌ بحمِىَ ضَرِيَّةَ ببَطْنِ الريانِ، وإِيّاها عَنَى ذُو الرُّمَّةِ بقَوْلِه:
(لِأُدْمانَةٍ مَا بينَ وَحْشِ سُوَيْقَة ... وبَيْنَ الجبالِ العُفْرِ ذاتِ السّلاسِل) وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ: سُوَيْقَةُ: جَبَلٌ بينَ يَنْبُعَ والمَدِينَةِ على ساكِنِها أَفْضَلُ الصَّلاةِ والسَّلام، وَبِه فُسِّرَ قولُ كُثَيِّرٍ:
(لعَمرِي لقد رُعْتُم غَداةَ {سُوَيْقَة ... ببَيْنِكُمُ يَا عَزَّ حَقَّ جَزُوع)
قالَ وسُوَيقَةُ أيْضاً: ع بالسَّيالَةِ قَرِيبٌ مِنْهَا، وَمِنْه قَوْلُ ابنِ هَرْمَةَ:
(عَفَتْ دارُها بالبُرْقَتَيْنِ فأَصْبَحَتْ ... سُوَيقَةُ مِنْهَا أَقْفَرَتْ فنَظِيمُها)
(و) } السُّوَيْقَةُ: ع، ببَطْنِ مَكَّةَ حَرَسَها اللهُ تَعالَى، مِمَّا يَلِي بابَ النَّدْوَةِ، مائِلاً إِلَى المَرْوَةِ.
والسوَيْقَةُ: ع بنَواحِي المَدِينَةِ المُنَوَّرَةِ، يَسْكُنه آلُ عَليِّ بنِ أبِي طالِبٍ رضِىَ اللهُ عَنهُ.
قلتُ: وأولُ من نَزَلَه يَحْيَى بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مُوسَى الجَوْن بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الحَسَنِ بنِ الحَسَنِ، وَقد أعْقَبَ من رَجُلَيْن أَبِي حَنْظَلَة إِبراهِيمَ وَأبي داوُدَ مُحَمّد، ويُقال لَهُم: {السُّوَيْقِيون، فيهم عَدَدٌ كثِيرٌ ومَدَدٌ إِلَى الْآن، وتَفْصِيلُ ذلِكَ فِي المُشَجَّراتِ.
(و) } السًّوَيقَةُ: ع بمَرْوَ، مِنْهُ أَحمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ هَكَذَا فِي النسَخ، والصّوابُ أَبُو عَمْروٍ، ومُحَمَّدُ بن أَحْمَدَ ابنِ جَمِيلٍ المَروَزِيُّ! - السوَيْقِيًّ، سَمِعَ الإِمامَ أَبَا داوُدَ صاحِبَ السنَنِ.
والسوَيْقَةُ: ع بواسِطَ، مِنْهُ: أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الرّحْمنِ بن مُحَمَّدِ ابنِ عَفِيف الواعِظُ الأدِيبُ هَكَذَا فِي سائِرِ النسَخ، وَهُوَ سَقَطٌ فاحِش، صوابُه مِنْهُ أَبو عِمْرانَ مُوسى بنِ عِمرانَ ابنِ مُوسى القَرّام السُّوَيْقِي، رَوَى عَن أبِي مَنْصُورٍ عَبْدِ الرَّحْمنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَفِيف البوشَنجِيِّ كَذَا حَقَّقَه الحافِظُ فِي التَبصِير، فتأَمَّل. والسوَيقَةُ: د بالمَغْرِبِ من بِجايَةَ بالقربِ من قَلْعَة بني حَمّادٍ.
والسوَيقَةُ: تِسعَةُ مَواضِعَ ببَغْدادَ مِنْهَا سُوَيقَةُ أبِي الوردِ.)
{والسوقَةُ بِالضَّمِّ خلافُ المَلِكِ، وهم الرَّعِية الَّتِي تَسُوسُها المُلُوكُ، سُموا} سُوقَةً، لأنَّ الملوكَ {يَسوقُونَهم} فيَنساقُونَ لَهُم للواحِدِ والجَمْع والمُذَكرِ والمُؤَنَّثِ قَالَه الأزْهَرِي والصاغاني، زادٌ صاحبُ اللِّسانِ: وَكثير من الناسِ يَظُن أَن {السُّوقَةَ أهلُ الأسواقِ، وأنْشَد الجَوهَري لنَهشَلِ بنِ حَريٍّ:
(ولَم تَر عَينِي} سُوقَةً مثلَ مالِكٍ ... وَلَا ملِكاً تُجبَى إِليهِ مَرازِبُه)
وقالتْ بنتُ النعمانِ بنِ المُنذِرِ. قلتُ: وَاسْمهَا حرَقَةُ:
(بَينا نَسُوسُ النَّاس والأمْرُ أَمْرُنا ... إِذا نَحْنُ فِيهم سوقَةٌ نَتَنَصّفُ)
أَي نَخْدُمُ الناسَ، قَالَ الصاغانِي: والبَيتُ مَخْرُوم.
أَو قَد يُجمَع {سُوَقاً كصُرَد وَمِنْه قَول زُهَيرِ بنِ أبِي سُلْمَى:
(يَطلُب شأو امرَأينِ قدماً حَسَناً ... نَالا الملوكَ وبَذّا هَذِه} السوَقَا)
كَمَا فِي الصِّحاح.
وقالَ ابنُ عَبّاد: {السوقَةُ: من الطُّرْثوثِ: مَا كانَ فِي أسْفَلِ النُّكَعَةِ حُلْوٌ طيب، وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ: هُوَ كأيرِ الحِمارِ، وَلَيْسَ فيهِ شَيءٌ أطيَبَ من} سُوقتِه وَلَا أحلَى، ورُبّما طالَ، ورُبّما قصرَ.
ومُحمدُ بنُ سُوقَةَ: تابِعيًّ هَكَذَا فِي النًّسخِ، والصوابُ:! وسُوقَةُ تابِعي، أَو مُحَمدُ بنُ سُوقَةَ من أَتباع التابِعِينَ، فَفِي كتابِ الثقاتِ لابْن حِبان: فِي التابِعِينَ: سُوقَةُ البَزّازُ، من أهل الكُوفَةِ، يَروي عَن عَمرِو بنِ حُرَيْث، رَوَى عَنهُ ابنُه مُحَمَّد، انْتهى. وكانَ مُحَمّد لَا يُحْسِنُ يَعْصَي اللهَ تَعالَى نَفَعنا الله بهِ، وقَرَأتُ فِي بَعْضِ المَجامِيع أَنَّ رَجُلاً دَخَلَ عَلَيْهِ فَرآهُ يَعْجِنُ ودُمُوعُه تَتَساقَطُ، وَهُوَ يَقُول: لما قَلَّ مالِي جَفانِي إخْوانِي.
{والسوِيقُ، كأمِيرٍ: م مَعْرُوفٌ، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَهُوَ نَصُّ ابنِ دُرَيْدٍ فِي الجَمْهَرةِ أَيْضاً، قَالَ: وَقد قِيلَ بالضّادِ أَيْضاً، قالَ: وأَحْسَبُها لُغَة لبَنِي تَمِيم، وَهِي لُغَة بني العَنْبر خَاصَّة والجَمْعُ} أسْوِقَةٌ، وقالَ غيرُه: هُوَ مَا يُتَّخَذُ من الحِنْطَةِ والشَّعِيرِ، ويُقالُ {لسَوِيقِ المُقْلِ: الحَتِيُّ،} ولسِوِيقِ النَّبْقِ: الفَتِى، وقالَ شَيْخُنا: هُو دَقِيقُ الشَّعيَرِ أَو السلْتِ المَقْلُوِّ، ويَكُونُ من القَمْح، والأكْثَرُ جَعْلُه من الشَّعِيرِ، وقالَ أَعرابِي يصِفُه: هُوَ عُدَّةُ المُسافِر، وطَعامُ العَجْلانِ، وبُلْغَةُ المَرِيضِ، وَفِي الحَدِيثِ: فلَمْ يجَدْ إِلاّ {سَوِيقاً فَلاكَ مِنْهُ.
وقالَ أَبُو عَمْرٍ و: السَّوِيق: الخَمْر ويُقالُ لَهَا أَيْضاً: سَوِيق الكَرْم، وأنْشَدَ سِيبَوَيْهِ لزِيادٍ الأعْجَم:)
(تُكَلِّفُني} سَوِيقَ الكَرْم جَرْمٌ ... وَمَا جَرْم وَمَا ذاكَ {السَّوِيق)

(وَمَا عَرَفَتْ سوِيقَ الكَرْم جَرْم ... وَلَا أغْلَتْ بِهِ مُذْ قامَ} سُوقُ)
وثَنِيَّةُ السوِيقِ: عُقَيْبَة بينَ الخُلَيْصِ والقُدَيْدِ م مَعْرُوفَة.
{والسوّاقُ كزُنّار: الطَّوِيلُ} السّاقِ عَن أَبِي عَمْرٍ و، وأَنشَد للعَجّاج: بمُخْدِرٍ من المَخادِيرِ ذَكَر يَهْتَد روُمِيّ الحَدِيدِ المُسْتَمِرّ عَن الظَّنابيب وأَغْلالِ القَصَر هَذَّكَ سُوَّاقَ الحَصادِ المُخْتَضَرْ المُخْدِرِ: القاطِعُ، والحَصادُ: بَقْلَة. وقالَ ابنُ عَبّاد:! السُّوّاقُ: طلع النخلِ إِذا خرَجَ وصارَ شِبْراً.
وقِيلَ: {السُّوّاقُ: هُوَ مَا} سوقَ وصارَ على {سَاق من النَّبّتِ عَن ابْنِ عَبّاد.
قَالَ: وبَعِيرٌ} مُسوِق، كمُحْسِنٍ والذِي فِي التَّكْمِلَةِ: كمِنْبَرٍ، للَّذي {يساوِقُ الصَّيْدَ أَي: يُقاوِدُه، وَهُوَ مَجازٌ، والذِي فِي اللِّسانِ:} المِسْوَق: بَعِيرٌ يُسْتَتَرُ بِهِ من الصيْدِ ليَخْتِلَه.
وقالَ الليْثُ: {الأساقة: سير رِكابِ السرُوجِ.
قالَ غيرُه:} وأسَقْتُه إِبِلاً: جَعَلْتُه {يَسُوقُها أَو مَلَّكْتُه إِيّاها} يَسُوقُها، فيَكُون مَجازاً، وَفِي الصِّحاح: أعْطَيْتُه إِبِلاً يَسُوقُها.
{وسَوَّقَ الشَّجَرُ} تَسْوِيقاً: صارَ ذَا {ساقٍ كَذَا فِي العُبابِ، والأَوْلَى} سَوَّقَ النَّبْتُ، وَمِنْه قَول ذِي الرمةِ:
(لَها قَصَبٌ فَعْمٌ خِدالٌ كأنَّه ... {مُسَوِّقُ بَرْديٍّ على حائرٍ غَمْرِ)
وقالَ ابنٌ عَبّادٍ:} سَوَّقَ فُلاناً أَمْرَه: إِذا مَلكَه إِيّاه.
قَالَ: {والمُنْساقُ: التابِعُ والقَرِيبُ أَيضاً.
قَالَ: والعَلم} المُنساق. من الجِبال هُوَ المُنْقادُ طُولاً. {وساوَقَهُ: فاخَرَه فِي} السَّوْقِ أَينا أَشَدًّ، كَمَا فِي الصِّحاح، قَالَ: وهُوَ من قَوْلِهم: قامَتِ الحرْبُ على {ساقٍ، وَهُوَ مَجاز.
} وتَساوَقَتِ الإبِلُ أَي: تَتَابَعتْ، وكذلِكَ تقاوَدَتْ فَهِيَ {مُتَساوقةٌ، ومُتَقاوِدَة، وأَصْلُ} تساوَقُ تَتَساوَقُ كأنَّها لضَعْفِها وهُزالِها تَتَخاذَلُ، ويَتَخَلَّفُ بعضُها عَن بَعْض، وَهُوَ مَجازٌ.
(و) {تَساوَقَت الغَنمُ: تَزاحَمَتْ فِي السَّيْرِ وَفِي حَدِيثِ أمِّ مَعْبَدٍ: فجاءَ زَوْجُها} يَسُوقُ أَعْنُزاً مَا {تَسَاوَقُ) أَي: مَا تَتَابَعُ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} انساقت الْإِبِل: سَارَتْ متتابعةً. {وسَوَّقَها} كساقَها، قَالَ امْرُؤُ القَيْس:
(لنا غَنَمٌ {نُسَوِّقُها غِزارٌ ... كأنَّ قُرُونَ جِلَّتِها العِصِيُّ)
} والمُساوَقَةُ: المُتابَعَةُ، كأَنَّ بَعْضَها يَسُوقُ بَعْضاً.
{والسَّوْقُ: المَهْرُ، وُضِعَ مَوْضِعَه، وإِن لم يَكُنْ إِبِلاً أَو غَنَماً.
} وساقَ إِليه خَيْرًا. {وساقَت الرِّيحُ السَّحابَ، وكل هَذِه مَجازٌ.
} والسوقَةُ، بالضمِّ: لغةٌ فِي {السوقِ، وَهُوَ مَوْضِعُ البِياعاتِ.
وجاءتْ} سُوَيْقَةٌ، أَي: تِجارَة، وَهِي تَصْغِيرُ {سُوقٍ، وَقَوله:
(للفَتَى عَقْلٌ يَعِيشُ بهِ ... حَيْثُ تَهْدي} ساقَهُ قَدَمُهْ)
فَسَّرَه ابنُ الأعْرابِيِّ، فقالَ: مَعْناهُ إِن اهْتَدَى لرَشَدٍ عُلِمَ أنّه عاقِل، وإِن اهْتَدَى لغَيْر رَشَدٍ عُلِمَ أَنّه على غَيْرِ رَشَدٍ.
وذُو {السًّوَيْقَتَيْنِ: رَجُل من الحَبَشَةِ يَسْتَخْرِجُ كَنْزَ الكَعْبَةِ، كَمَا فِي الحدِيث وهُما تَصْغِيرُ} السّاقِ، وَهِي مُؤَنَّثَةٌ، فلذلِكَ ظَهَرتِ التّاءُ فِي تَصْغِيرها، وإِنما صَغَّرَهُما لانَّ الغالِبَ على {سُوقِ الحَبَشَة الدِّقَّةُ والحُمُوشَةُ.
وجَمْعُ} ساقِ الشجَرةِ {أسْوُقٌ} وأسْؤقٌ، {وسُوُوقٌ} وسُؤُوقٌ، {وسُوق.} وسوقٌ الأخِيرَةُ نادِرَةٌ، وتَوَهَّموا ضمَّ السِّينِ عَلَى الواوِ، وَقد غَلَب ذلِكَ على لُغَةِ أَبِي حَيَّةَ النمَيْرِيِّ، وهَمَزَها جَرِير فِي قَوْلِه: أَحَبًّ المُؤقِدانِ إِلَيْكَ مُؤْسى وقالَ ابنُ جِنّي: فِي كِتابِ الشَّواذِّ: هَمَزَ الواوَ فِي المَوْضِعَيْنِ جَمِيعًا، لأنُّهُما جاوَرَتّا ضَمَّةَ المِيم قَبْلَهُما، فصارَت الضمَّةُ كأنّها فِيها، وَالْوَاو إِذا انْضَمَّت ضَماً لازِماً فهَمْزُها جائِز، قَالَ: وعليهِ وُجِّهَتْ قِراءَةُ أَيوب السِّخْتِيانِيِّ وَلَا الضَّأَلِّينَ بالهَمْز.
ويُقال: بَنى القَوْمُ بيوتَهُم على ساقٍ وَاحِد، وقامَ القَوْمُ على ساقٍ: يُرادُ بذلك الكَدُّ والمَشَقَّةُ على المَثَلِ. وأَوْهَتْ {بساقٍ، أَي: كِدْتُ أَفْعَلُ، قَالَ قُرْطٌ يَصِفُ الذِّئْبَ:
(ولكِنّي رَمَيْتُكَ من بَعِيد ... فَلم أَفْعَلْ وَقد أَوْهَتْ بساقِ)

} والسّاقُ: النَّفس، وَمِنْه قَوْلُ عَليّ رضِيَ اللهُ عَنهُ فِي حَربِ الشراةِ: لَا بُدَّ لي من قِتالِهِم، وَلَو تَلِفَتْ {- ساقِي التَّفْسِيرُ لأبِي عُمَرَ الزّاهِدِ، عَن أَبِي العَبّاسِ، حَكَاهُ الهَرَوِيُّ.
} وتَسَوَّقَ القَومُ: إِذا باعُوا واشْتَرَوْا، نقَلَه الجَوْهَرِي، وتَقولُ العامَّةُ: {سَوَّقُوا.} وسُوقِينُ، بالضمِّ وكسرِ القافِ: من حُصُونِ الرُّوم، قِيلَ ماتَ بِهِ إِبْراهِيمُ ابنُ أَدْهَمَ، رحَمه اللهُ تَعالى.
وَمن المَجازِ: هُوَ {يَسُوقُ الحَدِيثَ أَحْسَن} سِياقٍ، وإِليكَ يُساقُ الحَدِيثُ، وَكَلَام مَساقُهُ إِلى كَذَا، وجِئْتُك بالحَدِيث على {سَوْقهِ، على سَرْدِه. ويُقال: المَرْءُ} سَيِّقَةُ القَدَرِ، ككَيسَةٍ {يَسُوقُه إِلَى مَا قُدِّرَ لَهُ وَلَا يَعدُوه.
وقَرَعَ للأَمْرِ} ساقَه: إِذا شَمَّرَ لَهُ.
وأَدِيم {- سُوقِيًّ، أَي: مُصْلَحٌ طَيِّبٌ، ويُقال: غَيْرُ مُصْلَح، ونُسِبَ هَذِه للعامَّةِ، وَفِيه اخْتِلافٌ، والمَشْهُور الثانِي وتَقَدمَّ فِي دهمق مَا أَنْشَدَه ابنُ الأعْرابِيَ: إِذا أرَدْتَ عَمَلاً} سُوقِيَّا مُدَهْمَقاً فادْعُ لَه سِلْمِيّا وسُوقَةُ، بالضَّمِّ: موضِع من نَواحِي اليَمامَةِ، وقِيلَ: جَبَلٌ لقُشَيرٍ، أَو ماءٌ لباهِلَة.
! وسُوقَةُ أَهْوَى، وسُوقَةُ حائِلٍ: موضِعان، أنْشَدَ ثَعْلَب: تهانَفْتَ واسْتَبكاكَ رَسْمُ المَنازِلِ {بسوقَةِ أَهْوَى، أَو بسُوقَةِ حائِلِ وذاتُ السّاقِ: موضِعٌ. وسَاق: جَبَلٌ لبَنِي وَهْب.} وساقان: موضِعٌ.
{والسوَقُ، كصُرَدٍ: أَرْضٌ مَعْرُوفَة، قَالَ رُؤبة: تَرْمِي ذِراعَيْهِ بجَثْجاثِ السوَقْ وسوقُ حَمْزَةَ: بلدٌ بالمَغْرِب، ويُقال أَيضاً: حائِطُ حَمْزة، نُسِبَ إِلى حَمْزَةَ ابنِ الحَسَنِ الحَسني، مِنْهُم مُلوك المَغْرِبِ الآنَ. وسَوْسَقانُ: قريةٌ بمَرْوَ.
وَمن أَمثالِهم فِي المُكأفَاة: التمْر} بالسوِيقِ، حكاهُ اللِّحْيانِيُّ.
{والسَّوِيقيون، بِالْفَتْح: جماعَة من المُحدِّثِين.
} وسُوَيْقَةُ العَرَبِيّ، وسُوَيْقَةُ الصاحِب، وسُوَيْقَة الآلا، وسوَيْقة العُصْفُور، مَحَلاّت بمِصْر، وسُوَيْقَةُ الرِّيش: خارِجَ بابِ النَّصْرِ مِنْهَا.)
! وسُوقُ يَحْيَى: بَلَدٌ بِفَارِس.
وسوقُ الشِّفا: من أَعْمالِ الشَّرْقِيَّة بِمصْر.
س و ق: (السَّاقُ) سَاقُ الْقَدَمِ وَالْجَمْعُ (سُوقٌ) مِثْلُ أَسَدٍ وَأُسْدِ وَ (سِيقَانٌ) وَ (أَسْوُقٌ) . وَ (سَاقُ) الشَّجَرَةِ جِذْعُهَا. وَسَاقُ حُرٍّ ذَكَرُ الْقَمَارِيِّ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} [القلم: 42] أَيْ عَنْ شِدَّةٍ كَمَا يُقَالُ: قَامَتِ الْحَرْبُ عَلَى سَاقٍ. وَ (سَاقَةُ) الْجَيْشِ مُؤَخَّرُهُ. وَ (السُّوقُ) يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَ (تَسَوَّقَ) الْقَوْمُ بَاعُوا وَاشْتَرَوْا. وَ (السُّوقَةُ) ضِدُّ الْمَلِكَ يَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ وَالْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ. وَرُبَّمَا جُمِعَ عَلَى (سُوَقٍ) بِفَتْحِ الْوَاوِ. وَ (سَاقَ) الْمَاشِيَةَ مِنْ بَابِ قَالَ وَقَامَ فَهُوَ (سَائِقٌ) وَ (سَوَّاقٌ) شُدِّدَ لِلْمُبَالَغَةِ وَ (اسْتَاقَهَا) (فَانْسَاقَتْ) . وَ (سَاقَ) إِلَى امْرَأَتِهِ صَدَاقَهَا. وَ (السِّيَاقُ) نَزْعُ الرُّوحِ. وَ (السَّوِيقُ) طَعَامٌ مَعْرُوفٌ. 
س و ق

ساق النعم فانساقت، وقدم عليك بنو فلان فأقدتهم خيلاً، وأسقتهم إبلاً. قال الكميت:

ومقل أسقتموه فأثرى ... مائة من عطائكم جرجورا

وهو من السوقة والسوق وهم غير الملوك. وتسوق القوم: اتخذوا سوقاً. وسوق وأسوق وسيقان خدال، ورجل أسوق: طويل الساق، وامرأة سوقاء وفيها سوق. ودعت الحمامة ساق حر. ونجى العدو الوسيقة والسيقة وهي الطريدة التي يطردها من إبل الحي. قال:

وما الناس إلا مثل سيقة العدا ... إن استقدمت نحر وإن جبأت عقر

ومن المجاز: ساق الله إليه خيراً. وساق إليها المهر. وساقت الريح السحاب. وأردت هذه الدار بثمن، فساقها الله إليك بلا ثمن. والمحتضر يسوق سياقاً. وفلان في ساقة العسكر: في آخره وهو جمع سائق كقادة في قائد. وهو يساوقه ويقاوده، وتساوقت الإبل: تتابعت. وهو يسوق الحديث أحسن سياق، و" إليك يساق الحديث " وهذا الكلام مساقة إلى كذا، وجئتك بالحديث على سوقه: على سرده. وضرب البخور بكمه وقال: سوقاً إلى فلان. والمرء سيقه القدر: يسوقه إلى ما قدر له لا يعدوه. قال:

وما الناس في شيء من الدهر والمنى ... وما الناس إلا سيقات المقادر

وقطع ساق الشجرة. وقامت الحرب على ساقها. وكشف الأمر عن ساقه. قال:

عجبت من نفسي ومن إشفاقها ... ومن طرادي الطير عن أرزاقها

في سنة قد كشفت عن ساقها

وقام على ساق وعلى رجل في حاجتي إذا جد فيها، و" قرع للأمر ساقه وظنبوبه ": تشمر له. وولدت فلانة ثلاثة بنين على ساق واحد: بعضهم في أثر بعض ليس بينهم جارية. ورأيته يكر في سوق الحرب: في حومة القتال ووسطه.
سوق: ساق: لا تستعمل فقط بمعنى حث الماشية على السير من خلف (ضد قادها) بل تستعمل أيضاً في حث الرقيق (العبيد) على السير من خلف (بركهارت نوبية ص292).
ساق النَعَم والعبيد: صارت تدل على معنى سرق الماشية والعبيد (ألف ليلة 1: 680). ويقال اختصاراً سُقْتُ عليه أي سرقت منه الماشية (ألف ليلة 1: 669).
ساق الفارس: حث جواده على المسير (فريتاج طرائف ص39، الجريدة الأسيوية 1849، 2: 319، رقم1، ألف ليلة 1: 27).
ساق: تقدم، استمر في السير (دي ساسي طرائف 1: 36، مملوك 1، 1)): 35، المقري 1: 290) وفي النويري (مصر ص69 و): ساق صاحب حمص وعسكر دمشق تحت أعلام الفرنج. وفيه: ساق العسكر المصري والخوارزمية والتقوا بمكان يقال له الخ.
(ص90 و، 109 ق، 169 ق (مرقين)، 215 ق) وفي معجم بوشر: ساق إلى قدام أي تقدم، ويقال مثلاً: سوقوا يا مقدمين أي تقدموا أنتم الذين في المقدمة. وساق لحد أي تقدم لحدّ.
ساق بفلان: كان دليلاً له، وقد حذفت كلمة الإبل لأن العبارة في الأصل: ساق بإبله (معجم الطرائف) وفي معجم ألكالا أيضاً بمعنى قاد.
وكما يقال: ساق حديثاً أو كلاماً (انظر لين) يقال: ساق قولا، وساق خبراً، أي سرده سلسله.
والفعل وحده يستعمل بمعنى: حدّث وحكى وروى: (معجم بدرون). وساق محضراً: أخبر القارئ بطلبه بعرض محتواه أو بتسجيله (دي ساسي طرائف 1: 157).
سياقة مُلكِه: يقال هذا في اختصار: سياقة ذكر مُلكِه (معجم أبي الفداء). ساق: جذب بقوة (ألكالا).
ساق: جذب. وأفحم بالبراهين (ألكالا).
ساق: حمل، احتمل (فوك) وهو يذكر سَوَقان بين المصادر (ألكالا).
ساق على رَقَبَته: حمل على ظهره، حمل على كتفيه (ألكالا).
ساق تجارة: استورد بضاعة (أماري ديب الملحق ص4).
ساق الخلافة إلى: ادعى أن الخلافة يجب ان تكون الى. (تاريخ البربر 2: 12).
ساق الكير: نفخ بالكير (زقّ الحدّاد)، (ألكالا) وفي ألف ليلة (برسل 5: 269): ساق بالكير، وفي طبعة ماكن: نفخ بالكير. والفعل ساق وحده يدل على هذا المعنى ألكالا).
سوَّق (بالتشديد)، سوّق الفارس: حث حصانه على السير إلى الأمام (ألف ليلة 1: 27).
سَوَّق: افتتح السوق، باع واشترى (لين، زيشر 18: 544).
ساوق: صاحب: ساير (المقدمة 2: 115، 353، المقريّ 3: 441). وبدأ في نفس الوقت الذي بدأ به الآخر (تاريخ البربر 2: 8).
ساوق: تابع نفس المسيرة (المقدمة 3: 236، 233، 238، 255، 257).
ساوق: ساعد، عاون (المقدمة 2: 329).
ساوق: عرض محتوى كتابين في آن واحد (المقدمة 3: 96).
تسوَّق: باع واشترى في السوق. وتعدى باللام فيقال تسوق للبضاعة (البكري ص114).
تسوَّق: ذهب إلى السوق فاشترى ما يحتاج إليه (محيط المحيط) وفي حيان (ص61 و): اعتقلهما ومن معهما في القصر - ومنع من صار فيه التسوَّق وطلب الحاجات حتى اشفوا على الهلاك. وفي (ص61 و) منه: فأباح لعسكره دخول المدينة وفتح لهم أبوابها للتسوق فيها. وفي ألف ليلة (برسل 1: 244): وتخرج كل يوم إلى السوق وتتسوق لنا ما نحتاج إليه.
انساق. أنساق الملك إلى فلان. أي أنتقل الملك إلى فلان (تاريخ البربر 1: 16).
استاق: جاء ب، أتى ب، ففي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص10 و): وقد استاق في اتباعه من العرب بني رياح وبني جشم الخ. وفي مخطوطة كوبنهاجن المجهولة الهوية (ص8) وجازه (الوادي) في قارب كان قد استاقه من اشبيلية على الظهر لهذا المعنى. وفيها (ص14) واستاقوهم مكبلين إلى السيد أبي إسحاق.
ساق: رجل، وتجمع على ساقات (بوشر) ويقال: استوى الشيء على ساقه. وكذلك يقال: أقام الشيء على ساقه، ففي القلائد (ص53): ملك أقام سوق المعارف على ساقها.
وتفسير قوله تعالى: والتفت الساق بالساق الذي ذكره لين نقلاً من تاج العروس قد اقتبسه شاعر (ابن خلكان 9: 108) واقرأ فيه: يُلَفُ.
ساق: ضلع المثلث (محيط المحيط) متساوي الساقين: مثلث ضلعان منه متساويان (بوشر).
ساق: جذع الشجرة، وتجمع أيضاً على أَسْوِقة ففي ابن البيطار (1: 535): أسوقة الخنثى، وفي مخطوطة ب: أصول الخنثى.
ساق: ساقية الجزمة، جزء الجزمة الذي يغطى ساق الرجل، ويقال: ساق الموزُة (الفخري ص363).
الساق: عند عامة الأندلس جُذام، ففي الزهراوي (ص233 ق).: وعلامته من قبل الدم الفاسد المحترق الحمرةُ الظاهرة والقوباء الحمراء والأورام لمكان الرطوبة والدم والقيح والتعفن وتساقط الشعر واحمرار العينين فان كانت الرطوبة أكثر من الحرارة كان تساقط الشعر أكثر وهذا الصنف من الجذام تسميه العامة الساق.
ساق: ضأن، أغنام (دوماس حياة العرب ص488، دوماس مخطوطات.
ساق الأسد: برج السنبلة أو برج العذراء (القزويني 1: 36) ساق الحمام: نبات يتداوى به (محيط المحيط) الساق الأسود: نبات اسمه العلمي: Adiantum Capillus Veneriu ( ابن البيطار 1: 126) تفرَّ الساق؟ في بدرون (ص260): فقال طاهر: هيهات هَلاَّ كان هذا قبل ضيق الخناق، وتفرق الساق. التعبير غامض لدي، وأظن إنه فيه خطأ على الرغم من صحة المخطوطات.
سَوْق. سَوُق المعلوم مساقَ غيره: عبارة عن سؤال المــتكلم عما يعلمه سؤال من لا يعلمه ليوهم أن شدة المشابهة الواقعة بين المتناسبين أحدثت عنده التباس المشبَّه بالمشبه به. وفائدته المبالغة في المعنى، ومنه قول الشاعر:
بالله يا ظبيات القاع قلن لنا ... ليلايَ منكن أم ليلى من البشر
وهو اصطلاح البيانيين. وأهل البديع يسمونه تجاهل العارف.
سوق: كلَّ سوق: أي كل يوم فيه سوق (ألف ليلة 1: 346) سُوق: حين يكون المسلم عبداً رقيقاً ليهودي أو نصراني وهو ما يخالف الشريعة، يمكن إجباره على بيعه قائلاً سوق السلطان أي أطالب بحقي في البيع في السوق العام. انظر ألف ليلة (3: 474) سُوق: قرية يقام بها سوق للبيع والشراء (ريشادسن مراكش 2: 307) محلة، حارة في المدينة (بلجراف 1: 57، 62، 2: 307) سوق: شارع، طريق. (رولاند)
ساقة: ومعناها الأصلي مؤخرة الجيش، ولها في إفريقية في حكم الموحدين والمرينين والأسر البربرية الأخرى معنى خاصاً وهو غير الذي ذكره فريتاج، إنه في الحقيقة مؤخرة الجيش، غير أن هذه المؤخرة يقودها السلطان نفسه، وهي تتألف من أمراء الأسرة المالكة وأكابر رجال البلاط وحرسه الخاص. وتقام خيمهم في المعسكر خلف خيمته، فإذا ركب فرسه تبعته الساقة حيثما يذهب في السلم وفي الحرب. وهم يملكون ميزة امتلاك الطبول والأعلام التي منعها السلطان عن غيرهم من فرق الجيش، ولهم ميزان خاص في المملكة. انظر: أبو حمو (ص80) فهذا السلطان بعد أن ذكر أن الجيش يتألف من الميمنة والميسرة والمقدمة والمؤخرة (الساقة): قال وأما الساقة يا بنيّ وهم أهل دخلتك، المخصوصون بموالاتك ونصرتك الخ - ويكون نزولهم في محلتك خلف منزلك وكذلك في حال ركوبك، وحالتي سلمك وحربك. (المقدمة 2: 45) وفي مخطوطة كوبنهاجن المجهولة الهوية (ص34): التفت المنصور إلى ساقته فرأى أكثر القرابة من الأخوة والعمومة قد اصطفوا.
خباء الساقة: السرادق الطبير للسلطان حين تعقد الجلسات مع قواده، وحيث يتعشى معهم، إلى غير ذلك. (كرتاس ص207، 234، 238، 241) وقد كتبت الكلمة في العبارة الأولى والعبارة الأخيرة خباة وهو خطأ.
وفي مخطوطة كوبنهاجن المجهولة الهوية (ص44): هبت ريح عاصف بأصيل ذلك اليوم أثَّرت في خباء الساقة بعض التأثير.
والجمع ساقات يعني كتائب الساقة وأفواجهم ففي كرتاس (ص218): فبرز أمير المسلمين عليها على أثر ولده بالساقات والجيوش وضربت عليها الطبول. وفي تاريخ البربر (2: 408): وتدافعت ساقات العرب في أثره وتسابقوا إلى المعسكر فانتهبوه. (والكلام هنا عن البدو الذين منهم يتألف حرس الموحدين الذين اعترف بهم السلطان) (2: 452).
ساقة: رَكاب الفارس (ابن دريد، رايت).
ساقِيّ: نسبة إلى عظم الساق، شظوي، ظنبوبي (بوشر).
ساقِيّ: مُحثّ، محرض (ألكالا).
سُوقِيّ: وجمعها سوقا (الصواب سُوقَة) اسم يطلق على تجار التمر والعسل والسمن. وقد كان لهؤلاء التجار في الماضي نقابة مستقلة (شيرب).
سوقية: هم في تونس تجار الزيت والزيتون المملح والفواكه المكبوسة بالخل (المخلالات) (براكس مجلة الشرق والجزائر 6: 348) ففي كتاب الخطيب (ص92 ق، ص93 ق): وقد هَيَّئوُا ثمناً لشراء بقل (تقل) وفاكهة وجهَّز لشرائه فخرجتُ حتى أتيتُ وكّان السوق (السوقي).
سُوِقيّة، مؤنث سوقي: بقّال، خضّارة، بائعة البقول والخضروات (ألكالا).
سُوقي: رعاعي، من أبناء السوق (بوشر).
سُوقي: أسلوب سوقي: عامي، رديء (المقدمة 3: 339).
سَوقان: مصدر ويستعمل اسماً بمعنى استقراء واستنتاج (ألكالا).
سَوْقان: حثّ، تحريض (ألكالا).
سَوْقان: حَمْل على الظهر وعلى الكتفين (ألكالا) سَوِيق: يجمع على أَسْوِقَة (لين تاج العروس، محيط المحيط، شكوري ص209 ق) وفي برتون (1: 267): (بالإنجليزية) ما معناه: ((سَوِيق اسم عند العرب القدماء والمحدثين لصنف من الطعام يتخذ من حب القمح الغض غير الناضج يحمص ويدق ويخلط بالتمر أو السكر ويؤكل في السفر حين يصعب الطبخ، وهذا هو المعنى الحديث للكلمة. غير أن دي برسفال (3: 84) يذكر لها معنى يختلف عما ذكرنا وهو معنى غير معروف الآن (فهو يذكر فعلا عن الترجمة التركية للقاموس: ((طحين غليظ أو حبوب القمح المدقوقة مرت بعمليات خاصة مثل التحميص والنقع بماء حار وغير ذلك)).
ويصنع السويق من الفاكهة (انظر لبن وسويق التفاح عند الرازي (معجم المنصوري) السويق: الدقيق الذي يخرج من البرغل عند نخله (محيط المحيط).
سِيَاق: تسلسل الأشياء وتتابعها، وتسلسل الأفكار باقي الحديث أو القصة أو الكلام، يقال: نرجع إلى سياق الكلام، أي نرجع إلى باقي الكلام (بوشر).
السياق عند القصاص: الحصة من الحديث (محيط المحيط).
السياق: الشفاعة، ففي ألف ليلة (3: 233): وقد توسل بس إليك أن تُزُوّجه ابنتك السيدة آسية فلا تخيبّني واقبل سياقي. ويقال أنتم سياق على فلان أي اشفعوا لي عند فلان (ألف ليلة 95)، وقد ترجمها لين (إلى الإنجليزية) بما معناه: كونوا شفعائي عند فلان. وفي موضع آخر من ألف ليلة (3: 490): أنتم سياق الله على فلان، وأرى أن كلمة الله زائدة وهي لم تذكر في طبعة برسل (9: 274).
سُوَيْقَة: تصغير ساق وهو ما بين العقب إلى القدم من الإنسان، وتعنى أيضاً حَلَمة الثدي الناهد تشبيها لها بساق الإنسان. وبهذا يجب تفسير أسماء الأماكن التي تطلق عليها هذه الكلمة والتي توجد في الصحراء (ياقوت، المشترك ص261).
سُقَيْقَة: تصغير عامي لكلمة سوق في الأندلس استعملت حين فقد أهلها الحس اللغوي بتأثير الأسبان (ويوجد مثل هذا التصغير في مادة جوك). وفي العقد الغرناطي: سقيقة الجلد.
سِيَاقَة: يظهر أن معناها مال، ماليّة، ففي الفخري (ص22): عِلْم السياقة والحساب لضبط المملكة وحَصْر الدَّخْل والخَرْج. وفيه (ص: 146): في حكم الخليفة الأموي عبد الملك نُقِل الديوان من الفارسيّة إلى العربيّة واخْتُرعت سياقة المستعربين ويظهر أن معناها أن المستعربين استعملوا في دواوين المالية.
سَوَّاق: سائق المواشي والدواب (بوشر) سَوَّاق: مُكاري (محيط المحيط)، شيرب ديال ص223) وجمعه: سَوَّاقة (بوشر).
سَوَّاق العجل؛ سائق العجلة (بوشر).
سَوَّاق العربانة: سائق العربة، عربجي (بوشر).
سواق العربة: سائق العربة (بوشر).
سَوَّاق: تاجر، بائع (دومب ص104). وبائع المفرد أو المفرق (همبرت ص100).
سَوَّاق: بائع ينادي بما يبيع (معجم الأسبانية ص360).
سَوَّاق: عود طويل يدار به الحجر فوق السمسم أو الزيتون في المعاصر (محيط المحيط).
سَوَّاق الكير: نافخ كير الحداد (ألكالا).
سائق: يجمع على سُوَّق (الكامل ص490).
سائق الميوان (أي النجوم الشبيهة بالميوان) نجم يسير وراءها كأنما يسوقها، وهو من اصطلاح المولدين (محيط المحيط).
سَائِقة: مواشي (محيط المحيط).
مَسَاق: تسلسل، تتابع مثل سِيَاق (انظر الكلمة) (بوشر).
مساق الخلافة: انتقال الخلافة من إلى (تاريخ البربر 2: 12).
وفي المعجم اللاتيني - العربي: بَمَسَاق وعروض حلْوٍ.
مِسْوَقَة: (انظر لين): عصا تساق بها الدابة. (بوشر، ألف ليلة 4: 152، 153، 154).
مِسْوَقَة: ((إذا أريد تقسيم أرض إلى مربعات لديها بالسواقي أو إذا أريد تسوية سطحها يستعمل نوع من المساحج تسمى مَسُّوقة، وهي لوحة طولها ثمانية ديسميترات في جانب منها طولها 1.4 متراً، وفي الجانب الآخر حبل من ليف يجره رجلان بينما توجه الآلة إلى الجهة الأخرى يوجهها إليها من يمسك باليد (صفة مصر 17: 25).
مِسْواق: من يشتري (لا بالجملة بل) بالمفرد كميات قليلة شيئاً فشيئاً (محيط المحيط) &3&=.
مُتَسَوّق: مجهّز اللحم ولحم الدواجن وغير ذلك. مجهّز المؤونة (بوشر).

رزب

(رزب)
على الأَرْض رزبا لزم فَلم يبرح
[رزب] في ح أبي جهل: فإذا رجل يضربه "بمرزبة" فيغيب في الأرض، هي بالتخفيف المطرقة الكبيرة للحداد. ومنه ح الملك: وبيده "مرزبة" والإرزبة بهمزة وتشديد مثله.

رزب


رَزَبَ(n. ac. رَزْب)
a. Kept to (place).
مَرْزَبَة
P.
a. Satrapy, dignity of satrap.

مِرْزَاْب
(pl.
مَرَاْزِيْبُ)
a. Large boat.
b. Water-spout.

مَرْزُبَان
P. (pl.
مَرَازِبَة [] )
a. Satrap.

مِرْزَبَّة إِرْزَبَّة
a. Sledge-hammer.
(رزب) - في حديث المَلَك: "وبِيَدِه مِرْزَبَة".
: أي مِيتَدة ، من رَزَب، ورَزَم: أي لَزِم فلم يَبْرَح. والإِرْزَبَّة أيضا، قال:
* ضَربُك بالمِرْزَبَةِ العُودَ النَّخِر *
ر ز ب

ضربه بالإزبة والمرزبة وهي شبه عصيّة من حديد وقيل الميتدة، قال الكسائي: وربما خففوا الباء من المرزبة وتقول: أعوذ بالله من المرازبة، وما بأيديهم من المرازبة؛ جمع مرزبان وهو كبيرهم وأميرهم.
ر ز ب: (الْمِرْزَابُ) لُغَةٌ فِي الْمِيزَابِ غَيْرُ فَصِيحَةٍ. وَ (الْإِرْزَبَّةُ) الَّتِي يُكْسَرُ بِهَا الْمَدَرُ فَإِنْ قُلْتَهَا بِالْمِيمِ خَفَّفْتَ الْبَاءَ وَ (الْإِرْزَابُ) الْقَصِيرُ. 
ر ز ب : الْإِرْزَبَّةُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ مَعَ التَّثْقِيلِ وَالْجَمْعُ أَرَازِبُ وَفِي لُغَةٍ مِرْزَبَةٌ بِمِيمٍ مَكْسُورَةٍ مَعَ التَّخْفِيفِ وَالْعَامَّةُ تُثَقِّلُ مَعَ الْمِيمِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَهُوَ خَطَأٌ وَالْجَمْعُ مَرَازِبُ بِالتَّخْفِيفِ أَيْضًا وَالْمِرْزَابُ بِالْكَسْرِ لُغَةٌ فِي الْمِيزَابِ. 
رزب
المِرْزَابُ في شِعْرِ جَرِيرٍ: السَّمِينةُ العَظِيمةُ من النِّساء. وهي - أيضاً -: لُغَةٌ في المِيْزَاب. والمِرْزَبةُ: شِبْهُ عُصَيَّةٍ من حَدِيْدٍ. والمِيْتَدَةُ أيضاً. والإِرْزَبُ: العَظِيْمُ، رَكَبٌ إرْزَبٌّ: مُجْتَمِعٌ مُكْتَنِزٌ. وهو القَصِيْرُ من الرِّجَال المُكَتَلُ. والمَهْزُولُ أيضاً. ورَزَبَ على الأرْضِ: أي لَزِمَ فلم يَبْرَحْ. والمَرَازِيْبُ: السُفنُ العِظَامُ الطِّوَالُ، الواحِدُ مِرْزَاب.
رزب
مَرزُبان [مفرد]: ج مَرازِبة:
1 - رئيس، فارسٌ شجاعٌ مقدَّم على القوم دون مَلِكِهم "أَتَيْتُ الْحِيرَةَ فَرَأَيْتُهُمْ يَسْجُدُونَ لِمَرْزُبَانٍ لَهُمْ [حديث] ".
2 - أسد. 

مِرْزَبَّة/ مِرْزَبَة [مفرد]: ج مِرْزبّات ومَرازِبُ ومَرازِبة: عصًا ومطرقة كبيرة تُكسَّر بها الحجارة "لابد من يدٍ قويَّة لتستخدم المِرْزَبّة". 
[ر ز ب] المِرْزَبَةُ والإِرْزَبَّةُ: عُصَيَّةٌ من حَدِيدٍ. ورجُلٌ إرْزَبٌّ: قَصِيرٌ غَليظٌ شَدِيدٌ. وفَرْجٌ إرْزَبٌّ: ضَخْمٌ، وكذلكَ الرَّكَبُ، قال

(إنَّ لها لرَكَبًا إِرْزَبَّا ... )

(كأَنَّه جُبْهَةُ ذَرَّى حَبَّا ... ) والإرْزَبُّ: فَرْجُ الْمَرأَةِ، عن كُراع، جَعَلَه اسماً له. والمِرْزابُ: لُغَةٌ في المِيزابِ، وأنْكَرَه أبو عُبَيْدٍ. والمِرْزَابُ: السَّفينةُ العَظِيمةُ، قالَ جَريرٌ:

(يَنْهَضْنَ من كُلِّ مَخْشِيِّ الرَّدَى قُذُفٍ ... كما تَقَاذَفَ في اليَمِّ المَرازِيبُ)
[رزب] المِرْزابُ: لُغَةٌ في الميزاب، وليست بالفصيحة أبو زيد: المَرازيبُ السُفُن الطوال، الواحدة مِرْزابٌ. والإرْزَبُّ: القصير، وهو ملحق بجرذحل. وركب إرزب، أي ضخم. قال رؤبة:

كَزِّ المُحَيَّا أُنَّحٍ إرْزَب * والإرْزَبَّةُ: التي يكسر بها المَدَرُ، فإن قلتها بالميم خَفَّفْتَ فقلت المِرْزَبَة. وأنشد الفراء:

ضَرْبَكَ بالمِرْزَبَة العودَ النَخِر * وأما المَرازِبَةُ من الفُرْسِ فمُعَرَّبٌ ، الواحد مَرْزُبانٌ بضم الزاي، ومنه قولهم للأسد: " مَرْزُبانُ الزَأْرَةِ ". قال أوسٌ في صفة أسد: لَيْثٌ عليه من البَرْدِيِّ هِبْرِيَةٌ * كالمَرْزُبانيِّ عَيَّالٌ بأوصالِ ورواه المفضل:

كالمزبرانى عيار بأوصال ذهب إلى زبرة الاسد، فقال له الاصمعي: يا عجباه الشئ يشبه بنفسه؟ ! وإنما هو المرزبانى. وتقول: فلان على مرزبة كذا، وله مرزبة كذا، كما تقول: له دهقنة كذا.

رزب

1 رَزَبَهُ, (A, K,) aor. ـُ inf. n. رَزْبٌ, (TK,) He kept, or clave, to him, or it, (A, K,) not departing. (K.) إِرْزَبٌّ, (S, K,) quasi-coordinate to جِرْدَحْلٌ, (S,) applied to a man, (TA,) Short: (S, K:) and great, or old; syn. كَبِيرٌ: and thick and strong: and big, or bulky: (K:) or short and thick and strong: (TA:) or great in body, and stupid, foolish, or deficient in intellect. (Abu-l-'Abbás, TA.) b2: Also The vulva of a woman; (K;) accord. to Kr, a subst. [properly speaking] applied thereto: (TA:) or an epithet, meaning large, or big, (S, K,) applied thereto, (K,) or applied to a رَكَب [i. e. pubes]. (S.) إِرْزَبَّةٌ and ↓ مِرْزَبَّةٌ, both with teshdeed; (A, K;) or the former only, (S, Msb, K,) of these two, (S, Msb,) and ↓ مِرْزِبَةٌ, without teshdeed; (S, A, Msb;) ↓ the second mentioned by Ks, (Mgh,) but it is vulgar, (Fs, Msb,) and said by ISk to be wrong; (Msb;) A thing with which clods of clay are broken: (S, L:) or a small rod, or batoon, of iron: (A, K:) and the last, ↓ مِرْزَبَةٌ, without teshdeed, a large blacksmith's hammer: (TA:) or a mallet with which wooden pins or pegs or stakes are knocked into the ground or into a wall; syn. مِيتَدَةٌ: (Mgh:) the pl. of the first is أَرَازِبُ; (Msb;) and of ↓ the last, مَرَازِبُ, (A, Msb,) as also of مَرْزُبَانٌ [q. v.]. (A.) مَرْزَبَةٌ [A satrapy; the government of a satrap, or prefect of the Persians;] the headship of the Persians. (K.) You say, فُلَانٌ عَلَى مَرْزَبَةِ كَذَا, and لَهُ مَرْزَبَةُ كَذَا, [Such a one is over the satrapy of, or has the office of satrap over, such a province,] like as you say, لَهُ دَهْقَنَةُ كَذَا. (S.) مِرْزَبَةٌ and مِرْزَبَّةٌ: see إِرْزَبَّةٌ, in five places.

مِرْزَابٌ i. q. مِيزَابٌ [and مِزْرَابٌ, i. e. A water-spout; &c.; see art. وزب]; (A, K;) a dial. var. thereof; (S, Msb;) but not a chaste word; (S;) and disallowed by A'Obeyd, (TA,) and by ISk and Fr and AHat. (TA voce مِزْرَابٌ.) b2: Also A great ship: (A, K:) or a long ship: (Az, S, K:) pl. مَرَازِيبُ. (Az, S.) مَرْزُبَانٌ [A satrap; or] a great man, or chief, (A, Mgh, K,) of the Persians: (S, Mgh, K:) or a courageous cavalier who is set over a people, under a king: (TA:) it is said, on the authority of As, that the chief of the عَجَم [here meaning Persians] was called مَرْزُبَانٌ and مَزْرُبَانٌ: (IB, TA:) مرزبان is an arabicized word, (S, Mgh,) [originally Persian,] used anciently: (Shifá el-Ghaleel, TA:) pl. مَرَازِبَةٌ. (S, A, Mgh, K.) Hence, [and from مَرَازِبَةٌ as pl. of مِرْزَبَةٌ,] the saying, أَعُوذُ بِاللّٰهِ مِنَ المَرَازِبَةِ وَمَا بِأَيْدِيهِمْ مِنَ المَرَازِبَةِ [I seek protection by God from the satraps, and the iron batoons that are in their hands]. (A.) b2: And hence, (S Mgh,) مَرْزُبَانُ الرَّأْرَةِ, (S, Mgh, K,) [lit. The chief of the forest, or the like,] the latter word meaning الأَجَمَةِ, (Mgh, TA,) and also pronounced الزَّارَةِ; (Mgh;) an appellation of the lion; (S, Mgh, K;) and so ↓ المَرْزُبَانِىُّ; for which ElMufaddal said المَزْبَرَانِىُّ, as referring to the زُبْرَة of the lion; but As disallowed this. (S.) المَرْزُبَانِىُّ: see what next precedes.

رزب: الـمِرْزَبَة والإِرْزَبَّة: عُصَيَّة من حديدٍ. والإِرْزَبَّة:

التي يُكْسر بها الـمَدَرُ، فإِن قُلْتَها بالميم، خَفَّفْتَ الباءَ،

وقُلْتَ الـمِرْزَبَة؛ وأَنشد الفراءُ:

ضَرْبك بالـمِرْزَبَةِ العُودَ النَّخِرْ

وفي حديث أَبي جهل: فإِذا رجلٌ أَسودُ يَضْرِبُه بِمِرْزَبةٍ.

الـمِرْزَبة، بالتخفيفِ: الـمِطْرَقةُ الكبيرةُ التي تكون للحدَّادِ. وفي حديث الـمَلك: وبيدِه مِرْزَبَة. ويقال لها: الإِرْزَبَّة أَيضاً، بالهمز

والتشديدِ.

ورجلٌ إِرْزَبٌّ، ملحق بِجِرْدَحْلٍ: قصيرٌ غليظٌ شديدٌ. وفَرْجٌ

إِرْزَبٌّ: ضَخْمٌ؛ وكذلك الرَّكَب؛ قال:

إِنَّ لها لرَكَباً إِرْزَبَّا، * كأَنه جَبْهَةُ ذَرَّى حبَّا

والإِرْزَبُّ: فَرْجُ المرأَةِ، عن كراع، جَعَلَه اسماً له. الجوهري:

رَكَبٌ إِرْزَبٌّ أَي ضَخْمٌ؛ قال رؤْبة:

كَزّ الـمُحَيَّا، أُنَّح، إِرْزَبّ

ورجل إِرْزَبٌّ: كبيرٌ. قال أَبو العباس: الإِرْزَبُّ العظيم الجسيمُ

الأَحْمَق؛ وأَنشد الأَصمعي:

كَزّ الـمُحَيَّا، أُنَّح، إِرْزَبّ

والـمِرْزابُ: لغة في الميزابِ، وليست بالفصيحة، وأَنْكَرَه أَبو عبيد.

والـمِرزابُ: السفينة العظيمة، والجمعُ المرازيبُ؛ قال جرير:

يَنْهَسْنَ من كلِّ مَخْشِـيِّ الرَّدَى قُذُفٍ، * كما تَقاذَف، في اليَمِّ، الـمَرازيبُ

الجوهري: المرازِيبُ السُّفُنُ الطِّوالُ.

وأَما الـمَرازِبةُ من الفُرْسِ فمُعَرَّبٌ، الواحِدُ مَرْزُبانٌ، بضم الزاي. وفي الحديث: أَتيتُ الـحِـيرَة فرأَيْتُهم يسْجُدون لـمَرْزُبانٍ

لهم: هو، بضم الزاي، أَحَدُ مَرَازِبة الفُرْسِ، وهو الفارِسُ الشُّجاعُ، المقدّمُ على القَوْمِ دون الـمَلِك، وهو مُعَرَّب؛ ومنه قولهم للأَسَدِ: مَرْزُبان الزَّأْرَةِ، والأَصل فيه أَحَدُ مَرازِبة الفُرْسِ؛ قال

أَوسُ بن حَجَر، في صفَةِ أَسَد:

لَيْثٌ، عليه، من البَرْدِيِّ، هِبْرِيةٌ، * كالـمَرْزُبانيِّ، عَيَّالٌ بأَوْصالِ

قال ابن بري: والـهِبْرِيةُ ما سَقَط عليه من أَطْرافِ البَرْدِيِّ؛

ويقال للـحَزازِ في الرأْس: هِبْرِية وإِبْرِية. والعَيَّالُ: الـمُتَبَخْتِرُ في مَشْيِـه، ومن رواه: عَيَّارٌ، بالراءِ، فمعناه: أَنه يَذْهَب بأَوْصالِ الرِّجالِ إِلى أَجَمَتِه؛ ومنه قولهم: ما أَدْرِي أَيُّ الرِّجالِ عارَه أَي ذَهَبَ به؛ والـمَشهورُ فيمن رواه: عَيَّالٌ، أَن يكون بعدَه بآصالِ، لأَن العَيَّال الـمُتَبَختر أَي يخرُج العَشِـيَّاتِ، وهي الأَصائلُ، متَبَخْتِراً؛ ومن رواه: عَيَّار، بالراءِ، قال الذي بعدَه بأَوْصالِ. والذي ذكره الجوهري عَيَّالٌ بأَوْصالِ، وليس كذلك في شعره، إِنما هو على ما قَدَّمنا ذِكره. قال الجوهري: ورواه المفَضَّل كالـمَزبراني، بتقديم الزاي، عَيّارٌ بأَوْصال، بالراءِ، ذهب إِلى زُبْرَةِ الأَسَد، فقال له الأَصْمَعي: يا عَجَباهْ ! الشيءُ يُشَبَّه بنفسِه، وإِنما هو الـمَرْزُبانيُّ؛ وتقول: فلانٌ على مَرْزَبة كذا، وله مَرْزَبة كذا، كما تقول: له دَهْقَنة كذا. ابن بري: حكي عن الأَصمعي أَنه يقال للرئيس من العجم مَرْزُبان ومَزْبُران، بالراءِ والزاي، قال: فعلى هذا يصحّ ما رواه الـمُفَضَّل.

رزب
: (رَزَبَهُ: لَزِمَهُ) وَفِي التكملة: رَزَبَ على الأَرْضِ أَي لَزِمَ (فَلم يَبْرَحْ) .
(والإِرْزَبُّ كَقِرْشَبَ:) هُوَ الرَّجُلُ (القَصِيرُ، والكَبِيرُ والغَلِيظُ الشَّدِيدُ والضَّخْمُ) يُقَال: رَجُلٌ إِرْزَبٌّ، مُلْحَقٌ بِجِرْدَحْلٍ، أَي قَصِيرٌ غَلِيظٌ شَدِيدٌ، وَقَالَ أَبو الْعَبَّاس: الإِرْزَبُّ: العَظِيم الجِسْمِ الأَحْمَقُ.
(و) الإِرْزَبُّ (: فَرْجُ المَرْأَةِ) ، وَعَن كُرَاع جَعَلَه اسْماً لَهُ، وَقَالَ الجوهريّ: رَكَبٌ إِرْزَبٌّ: ضَخْمٌ، ورَجُلٌ إِرْزَبٌّ: كَبِيرٌ (أَو الضَّخْمُ مِنهُ) .
(والمِرْزَابُ) لُغَةٌ فِي (المِيزَابِ) وَلَيْسَت بالفَصِيحَة، وأَنْكَره أَبو عُبيدٍ، ومثلُه فِي (شفاءِ الغَليل) لِلشِّهَابِ الخَفَاجِيِّ.
(و) المِرْزَابُ: (السَّفِينَةُ العَظِيمَةُ) جَمْعُهُ: مَرَازِيبُ قَالَ جرير:
يَنْهَسْنَ مِنْ كُلِّ مَخْشِيِّ الرَّدَى قُذُفٍ
كَمَا تَقَاذَفَ فِي اليَمِّ المَرَازِيبُ
(أَوِ) المِرْزَابُ: السَّفِينَةُ (الطَّوِيلَةُ) قَالَه الجوهريّ.
(والإِرْزَبَّةُ والمِرْزَبَّةُ) بكَسْرِ أَوَّلِهِمَا (كُشَدَّدَتَانِ أَو الأُولى فَقَطْ) وَبِه جَزَمَ غيرُ واحدٍ، والوَجْهُ فِي الثَّاني التَّخْفِيفُ، ونَسَب فِي الْمِصْبَاح التَّشْدِيدَ للعَامَّةِ، كَمَا فِي الفَصِيح وشروحه، وَقَالَ ابْن السّكّيت: إِنّهُ خَطَأٌ، قَالَه شيخُنا (: عُصَيَّةٌ مِنْ حَدِيدٍ) ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) الإِرْزَبَّةُ الَّتِي يُكْسَرُ بِهَا المَدَرُ فَإِنْ قُلْتَهَا بالمِيمِ خَفَّفْتَ البَاءَ وقُلْتَ: الْمِرْزَبَةُ، وأَنْشَدَ الفَرَّاءُ:
ضَرْبُكَ بالمِرْزَبَةِ العُودَ النَّخِرْ
وَفِي حَدِيث أَبِي جَهْلٍ (فإِذَا رَجُلٌ أَسْوَدُ يَضْرِبُه بِمِرْزَبَةٍ) المِرْزَبَةُ بالتَّخْفِيفِ: المِطْرَقَةُ الكَبِيرَةُ الَّتِي تَكُونُ لِلْحَدَّادِ، وَفِي حَدِيث المَلَكِ (وبِيَدِهِ مِرْزَبَةٌ) وَيُقَال لَهَا أَيضاً: الإِرْزَبَّةُ، بالهَمْزِ والتَّشْدِيدِ.
(والمَرْزَبَةُ كَمَرْحَلَةٍ: رِيَاسَةُ الفُرْسِ) تقولُ: فُلانٌ عَلَى مَرْزَبَةِ كَذَا، ولَهُ مَرْزَبَةُ كَذَا، كَمَا تقولُ لَهُ دَهْقَنَةُ كَذَا (وهُوَ مَرْزُبَانُهُمْ بضَمِّ الزَّايِ) : رَئِيسُهُمْ، تَكَلَّمُــوا بِهِ قَدِيماً، كَذَا فِي (شفاءِ الغليل) ، وَفِي الحَدِيث (أَتَيْتُ الحِيرَةَ فرَأَيْتُهُمْ يَسْجُدُونَ لِمَرْزُبَانٍ لَهُمْ) هُوَ بِضَمِّ الزَّايِ، وَهُوَ الفَارِسُ الشُّجَاعُ المُقَدَّمُ علَى القَوْمِ دُونَ المَلِكِ، وَهُوَ مُعَرَّبٌ (ج مَرَازِبَةٌ) وَفِي (لِسَان الْعَرَب) وأَمَّا المَرَازِبَةِ مِن الفُرْسِ فمُعَرَّبٌ، وَقَالَ ابنُ بَرّيّ: حُكِيَ عَن الأَصمعيّ أَنَّهُ يقالُ لِلرَّئِسِ مِن العَجَم: مَرْزُبَانُ ومَزْبُرَانُ بالرَّاءِ والزَّايِ وأَنشد فِي (المِعْجَم) ، لبَعْضِ الشُّعَرَاءِ.
الدَّارُ دَارَانِ: إِيوَانٌ وغُمْدَانُ
والمُلْكُ مُلْكَانِ: سَاسَانٌ وقَحْطَانُ
والأَرْضُ فَارِسُ والإِقْلِيمُ بَابِلُ والْ
إِسْلاَمُ مَكَّةُ والدُّنْيَا خُراسَانُ
إِلى أَنْ قَالَ:
قَدْ رُتِّبَ النَّاسُ فِيهَا فِي مَرَاتِبِهِمْ
فَمَرْزُبَانٌ وبِطْرِيقٌ وطَرْخَانُ
(والمَرْزُبَانِيَّةُ) بضَمِّ الزَّايِ (: ة ببغدادَ) على نَهْرِ عِيسَى فَوْقَ المُحَوَّلِ، بَنَى بهَا الإِمَامُ النَّاصِرُ لدِينِ اللَّهِ دَاراً ورِباطاً لأَهْل التَّصَوُّفِ، وَكَانَ الصَّاغَانيُّ شَيْخَ ذلكَ الرِّبَاطِ مِن طَرَفِ الإِمَامِ المُسْتَنْصِرِ.
(و) مِن المجازِ أَبُو الحَارِثِ (مَرْزُبَانُ الزَّأْرَةِ) بالهَمْزِ هِيَ الأَجَمَةُ، أَي (الأَسَدُ) قَالَ أَوْسُ بنُ حَجَرٍ فِي صِفَةِ أَسَدٍ:
لَيْثٌ عَلَيْهِ مِنَ البَرْدِيِّ هِبْرِيَةٌ
كالمَرْزُبَانِيِّ عَيَّالٌ بِأْوْصَالِ
هَكَذَا أَنشده الجوهريّ، وَالصَّوَاب (عَيَّالٌ بآصالِ) وَمن روى (عَيَّارٌ) بالرَّاءِ قَالَ: الَّذِي بعده (أَوْصَال) قَالَ الجوهريّ: وَرَوَاهُ المُفَضَّلُ، كالمَزْبَرَانِيِّ بِتَقْدِيم الزَّاي.
قلتُ: وَهُوَ مُخْرَّجٌ على مَا حَكَاهُ ابْن بَرّيّ عَن الأَصمعيّ، وَمن سَجَعَاتِ الأَسَاس: أَعُوذُ باللَّهِ مِنَ المَرَازِبَه، ومَمَا بِأَيْدِيهِمْ مِنَ المَرَازِبَة.
(ورَأْسُ المَرْزُبَانِ: ع قُرْبَ الشِّحْرِ) ، وَهُوَ رَأْسٌ خارِجٌ إِلى البَحْرِ عَلَى مُكَلاَّءٍ.
وأَبُو سَهْلٍ المَرْزُبَانُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ المَرْزُبَانِ، وأَبُو مُسْلِمٍ عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ المَرْزُبَانِ.
وأَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ المَرْزُبَانِ، الأَبْهَرِيُّونَ، مُحَدِّثُونَ، وأَبُو جَعْفَرٍ هَذَا آخِرُ مَنْ خُتِمَ بِهِ حَدِيثُ لُوَيْنٍ بِأَصْبَهَانَ.
ومحَمَّدُ بنُ خَلَفِ بنِ المَرْزُبَانِ، قَالَ الدَّارَقطْنِي: أَخْبَارِيٌّ لَيِّنٌ.
وأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ المَرْزُبَانِ الوَلِيدُ، أَبَادِيٌّ، أَحَدُ أَرْكَانِ السُّنَّةِ بِهَمَذَانِ، كَذَا فِي (المعجم) .
رزب: مِرْزَبَّة أو مِرْزَبَة: عصا قصيرة غليظة (محيط المحيط).
(ر ز ب) : (الْمِرْزَبَّةُ) الْمِيتَدَةُ قَالَ ضَرْبَكَ بِالْمِرْزَبَةِ الْعُودَ النَّخِرَ وَعَنْ الْكِسَائِيّ تَشْدِيدُ الْبَاءِ (وَالْمَرْزُبَانُ) مُعَرَّبٌ وَهُوَ الْكَبِيرُ مِنْ الْفَرَسِ وَالْجَمْعُ الْمَرَازِبَةُ وَيُقَالُ لِلْأَسَدِ مَرْزُبَانُ الزَّأْرَةِ عَلَى الِاسْتِعَارَةِ لِأَنَّ الزَّأْرَةَ الْأَجَمَةُ وَهِيَ فَعْلَةٌ مِنْ زَئِيرِ الْأَسَدِ وَهُوَ صِيَاحُهُ الْأَلِفُ فِيهَا هَمْزَةٌ سَاكِنَةٌ قَدْ تُلَيَّنُ وَقَدْ ذَكَرهَا الْغُورِيُّ فِي بَابِ فَعَلَ مِنْ الْمُعْتَلِّ الْعَيْنِ وَأَمَّا مَا فِي السِّيَرِ مِنْ حَدِيثِ الْبَرَاءِ بْنِ أَنَسٍ أَنَّهُ بَارَزَ مَرْزُبَانَ الزَّأْرَةِ فَهُوَ إمَّا لَقَبٌ لِذَلِكَ الْمُبَارِزِ كَمَا يُلَقَّبُ بِالْأَسَدِ أَوْ مُضَافٌ إلَى الزَّأْرَةِ قَرْيَةٌ بِالْجَرِينِ وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ.

ظأظأ

[ظ أظ أ] ظَأْظَأَ ظَأْظَأَةً وهي حِكايَةُ بعضِ كَلامِ الأَعْلَمِ الشَّفَةِ والأهْتَمِ الثَّنايا وفيه غُنَّةٌ
ظأظأ
ابو عمرو: صوت التيس إذا نَبَّ. واظَّأظَاءُ - أيضاً -: حكايةُ كَلامِ الأعلم والأهتم.
ظأظأ: ويقال: ظأظأ يظأظىء ظأظأة، وهو حكاية بعض كلام الأعلَم الشَّفةِ العليا، والأَهْتَمُ الثَّنايا العُلَى وفيه غُنَّةٌ، رأيتهم يَحكُونَ ذلك.

ظأظأ: ظَأْظَأَ ظَأْظَأَةً، وهي حكاية بعض كلام الأَعْلَمِ الشَّفةِ

والأَهْتَم الثَّنايا، وفيه غُنَّة. أَبو عمرو: الظَّأْظاءُ: صَوت التَّيْس

إِذا نَبَّ.

ظأظأ
: ( {ظَأْظَأَ التَّيْسُ} ظَأْظَأَةً) كدَحْرَجةٍ. عَلَيْهِ اقْتصر فِي (لِسَان الْعَرَب) (! وظَأْظَاءً) بالمدِّ لأَنه جائزٌ فِي المُضاعف كالوَسْوَاس وَنَحْوه، بِخِلَافِهِ فِي غَيره فإِنه مَمْنُوع، وخَزْعَالٌ شاذٌّ أَو مَمْنُوع، قَالَه شيخُنا (: نَبَّ) أَيَ صَاحَ، حَكَاهُ أَبو عَمْرو.
(و) ظَأْظَأَ (الأَهتَمُ) الثَّنَايا (والأَعْلَمُ) الشَّفَةِ أَي (تَكَلَّمــا بِكَلامٍ لَا يُفْهَمُ، وَفِيه) أَي الكلامِ (غُنَّةٌ) بالضمِّ.

تلفن

تلفن
تلفنَ يتلفن، تلفنةً، فهو مُتلفِن
• تلفن الشَّخصُ: تكلّم بالتلفون أو بالهاتف. 

تلِفون [مفرد]: ج تلِفونات: هاتف، تليفون، جهاز
 كهربيّ ينقل الأصوات من مكان إلى آخر "تُنجَز الكثير من الأعمال بواسطة التلِفون". 

تليفون [مفرد]: ج تليفونات: هاتف، تلِفون، جهاز كهربي ينقل الأصوات من مكان إلى آخر "تُنجَز الكثير من الأعمال بواسطة التليفون". 

كثع

(كثع) اللَّبن كثع وَالْأَرْض نجم نباتها وَالْقدر رمت بزبدها وَالْجرْح برأَ أَعْلَاهُ
(كثع)
اللَّبن كثعا علا دسمه رَأسه وَصفا المَاء من تَحْتَهُ والشفة كثعا وكثوعا احْمَرَّتْ

كثع


كَثِعَ(n. ac. كَثَع)
a. see supra
(b)
كَثَّعَa. see I (a)b. Frothed (pot).
c. Became covered with vegetation (ground).
d. Cicatrized, formed a scab (wound).

كَثْعَةa. Froth, scum.
b. Cream.

كُثْعَةa. see 1t
أَكْثَعُa. Red-lipped.

كَاْثِعَةa. Blood-shot lip.
[كثع] كَثَعَتِ الإبلُ والغنمُ كُثوعاً، أي استرخت بطونها ورمت بِثُلوطها. وكَثَعَ اللبنُ، أي علا دسمُهُ وخُثورتُهُ رأسه، مثل كَثَأ وكَثَّأ. وكَثَّعَتِ القدرُ: رَمَتْ بزَبَدِها، وهو الكثعة. وشفة كاثعة باثعة، أي ممتلئة غليظة.
(باب العين والكاف والثاء معهما) (ك ث ع مستعمل فقط) 

كثع: يقال: شفة ولثة كاتعة، أي: كادت تنقلب من كثرة دمها، وامرأة مُكَثِّعَةَ، والفعل كَثَعَت تَكْثَعُ كُثُوعاً. قال أبو أحمد: مُكَثِّعَةٌ على غير قياس وعسى أن تكلمــت به العرب. وعن غير الخليل: لَبَن مُكَثِّع، أي: قد ظهر زُبْدُهُ فوقه.
كثع
شَفَةٌ كاثِعَةٌ: كَثُرَ لحمُها. وامرأةٌ مكثعَةٌ. وقد كَثَعَتْ كَثْعاً وكُثُوْعاً: احْمَرتْ وكَثَعَتِ الغَنَمُ والإبلُ كُثُوْعاً: اسْترْخَتْ بُطونُها وثَلَطَتْ. وقد رَمَتْ بكُثوعِها. وكَثعَتْ بخُرْئها.
وكَثعَ الجُرْحُ: بَرأ أعْلاه وهُو َعلى غَبَرٍ. وكَثعَتِ القِدْرُ: ارْتَفَعَ زَبَدُها ولما تَغْل بَعْدُ.
ولَبَنٌ مُكَثًع: ظَهَر َدسَمُه فَوْقه. وكَثعتُ سِقاءكم: كَلْتَ ما عليه من الدسم.
وكَثعَتْ لِحْيَتُه: خَرَجَتْ ضَرْبَةً واحِدةً. وطَالَتْ وكَثرَتْ، كَثعَتِ الأرضُ: نجَمَ نبَاتُها. ورجل أكثَعُ: غَلِيظُ اللثَة.
(ك ث ع)

الكْثَعَة: الطين.

والكْثَعُة والكُثْعة: مَا على اللَّبن من الدسم والخثورة. وَقد كَثَع.

وكَثَعَتِ الْغنم كُثوعا: استرخت بطونها، فسلحت، وَقيل: استرخت بطونها فَقَط. وكَثَعَتِ اللَّثة والشفة تَكْثَع كُثوعا، وكَثِعَتْ: كثر دَمهَا. وَقيل: كَثِعَتِ الشّفة واللثة: احمرَّت.

وكثَّعَتِ اللِّحية، وَهِي كُثَعَة: طَالَتْ. وكثفت.

والكُثْعَة: الْفرق الَّذِي فِي وسط ظَاهر الشّفة الْعليا.

والكَوْثع: اللَّئِيم من الرِّجَال. وَالْأُنْثَى كَوْثَعَة.

كثع: الكُثَعةُ: الطين. وكَثَّعَ أَي كَثَّأَ.

والكَثْعةُ والكُثْعةُ: ما على اللبنِ من الدَّسَمِ والخُثُورةِ، وقد

كَثَعَ وكَثَّعَ أَي عَلا دَسَمُه وخُثُورَتُه رأْسَه وصَفا الماءُ من

تحته. وشَرِبْتُ كَثْعةً من لبن أَي حين ظهرت زُبدته. ويقال للقوم: ذَرُوني

أُكَثِّعْ سِقاءَكم وأُكَثِّئْه أَي آكل ما علاه من الدسَم.

وكَثَعَتِ الغنم كُثُوعاً: استرخت بطونها فَسَلَحَتْ ورَقَّ ما يجيء

منها، وقيل: استرخت بطونها فقط. ورمت الغنم بكُثُوعِها إِذا رمت بثُلُوطها،

الواحد كَثْعٌ. وكَثَعَتِ اللِّثةُ والشَّفةُ تَكْثَعُ كُثُوعاً

وكَثِعَتْ: كثر دمها حتى كادت تنقلب، وقيل: كَثِعَتِ الشفة واللِّثةُ احمرّت

أَيضاً. وشَفةٌ كاثِعةٌ باثِعةٌ أَي ممتلئة غليظة، وامرأَةٌ مُكَثِّعةٌ.

وكَثَّعَتِ اللحيةُ وكَثَّأَتْ، وهي كُثَعةٌ: طالت وكَثُرَتْ وكَثُفَتْ.

والكُثْعةُ: الفَرْقُ الذي وسط ظاهر الشفة العُليا.

والكَوْثَعُ: اللئيم من الرجال، والأُنثى كَوْثَعةٌ.

وكَثَّعَتِ القِدْر: رمت بزَبَدِها، وهو الكُثْعةُ.

كثع
كَثَعُ اللَّبَنُ، كمَنَعَ: عَلا دَسَمُه وخُثُورَتُه رَأْسَه، وصَفَا الماءُ مِن تَحْتِه، كَكَثَّعَ تَكْثِيعاً، وكذلكَ كَثَأَ وكَثَّأ، كَذَا فِي الصِّحاحِ وقَدْ تَقَدَّمَ فِي الهَمْزَةِ أنَّه قَوْلُ أبِي زَيْدٍ.
وكَثَعَتِ الإبِلُ والغَنَمُ كُثُوعاً بالضَّمِّ اسْتَرْخَتْ بُطُونُها فَقَط، أَو استَرْخَتْ بُطُوُنهَا من أكْلِ الرُّطْبِ فثَلَطَتْ، أَي: سَلَحَتْ، ورَقَّ مَا يَجِيءُ مِنْهَا، وَهَذَا قَوْلُ الجَوْهَرِيُّ ككَثَّعَتْ تكْثِيعاً.
وكَثَعَتِ الشَّفَةُ وكذلكَ اللِّثَةُ كَثْعاً، بالفَتْحِ وكُثُوعاً، بالضَّمِّ احْمَرَّتْ، أوْ كَثُرَ دَمُهَا حَتَّى كادَت تَنْقَلِبُ، قالَهُ اللّيْثُ ككَثِعَتْ، كفَرِحَ، يُقَالُ مِنْهُ: شَفَةٌ كاثِعَةٌ، ولِثَةٌ كائِعَةٌ، كَمَا فِي العَيْنِ: وَفِي الصِّحاحِ شَفَةٌ كاثِعَةٌ باثِعَةٌ، أَي: ممْتَلِئَةٌ غَلِيظَةٌ، وقالَ أيْضاً: فِي بثع شَفَةٌ كاثِعَةٌ باثِعَةٌ أيْ مُمْتَلِئَةٌ مُحْمَرَّةٌ مِن الدَّمِ.
ورَجُلٌ أكْثَعُ غَلِيظُ اللِّثَةِ، عَن ابنِ عَبّادِ.
وقالَ اللَّيْثُ: امْرَأَةٌ مُكَثِّعَةٌ، كمُحَدِّثَةٍ: كثُرَ دَمُ شَفَتِها، والكَثْعَةُ بالفَتْحِ، ويُضَمُّ، وعَلَيْهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ مَا تَرْمِي القِدْرُ من الطُّفاحَةِ، والهَمْزَةُ لُغَةٌ فِيهِ.
والكَثْعَةُ والكَثْأةُ أَيْضا: مَا عَلا اللَّبَنَ مِنَ الدَّسَمِ والخُثُورَةِ، يُقَالُ شَرِبْتُ كَثْعَةً من اللَّبَنِ، أيْ: حِينَ ظَهَرَتْ زُبْدَتُه.
والكَثْعَةُ بالضَّمِّ الفَرْقُ الّذِي وَسَطَ ظاهِرِ الشَّفَةِ العُلْيا، كَمَا فِي اللِّسَانِ.
وكَثَّعَ الجُرْحُ تَكْثِيعاً: بَرَأ أعْلاهُ وهُوَ على غُبْرٍ، عَن ابنِ عَبّادٍ.
وكَثَّعَ اللَّبَنُ تَكْثِيعاً عَلاه الكُثْعَةُ، والهَمْزَةُ لُغَةٌ فِيهِ.
وكَثَّعَتِ الأرْضُ تَكْثِيعاً نَجَمَ نَبَاتُهَا، وكَذلِكَ: كَثَّأ النَّبْتُ تَكْثِئَةً، كَمَا مَرَّ.
وكَثَّعَتِ القِدْرُ تَكْثِيعاً رَمَتْ بَزَبدِهَا، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وكَذِلَكَ كَثَّأتْ، وَفِي المُحِيطِ: ارْتَفَع زَبَدُهَا ولمّا تَغْلِ بَعْدُ.
وكَثَّعَتْ لِحْيَتُه تَكْثِيعاً خَرَجَتْ دُفْعَةً، وَفِي المُحِيطِ ضَرْبَةً واحِدَةً أَو كَثَّعَتْ: إِذا طالتْ وكَثُرَتْ، كَمَا)
فِي المُحِيطِ أَيْضا، زادَ فِي اللِّسَان وكَثُفَتْ، والهَمْزَةُ لُغْةٌ فِيهِ، ومَرَّ إنْشَادُ ابنِ السِّكِّيتِ هُنَاكَ.
وكَثَّعَ السِّقاءَ تَكْثِيعاً: أكَلَ مَا عَلاهُ من الدَّسمِ، كَمَا فِي المُحِيطِ، والهَمْزَةُ لُغَةٌ فِيهِ، يُقَالُ للقومِ: ذَرُوِني أُكَثِّعْ سِقاءَكُمْ وأُكَثِّئْهُ، أَي: آكُلْ مَا عَلاهُ من الدَّسَمِ، وقَد تَقَدَّم.
والكَثَعَةُ مُحَرَّكَةً: الطينُ كَمَا فِي اللِّسَانِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الكُثُوعُ: بالضَّمِّ الثُّلُوطُ، الواحِدُ كَثْعٌ.
ولَبَنٌ مُكَثِّعٌ، كمُحَدِّثٍ: ظَهَرَ دَسَمُه فَوْقَه.
والكُثُعَةُ، كهُمَزَةٍ: اللِّحْيَةُ الكَثِيفَةُ.
والكَوْثَعُ، كجَوْهَرٍ: اللَّئِيمُ مِن الرِّجالِ، والأُنْثَى كَوْثَعَةٌ، كَمَا فِي اللِّسانِ، وقَدْ يُقَالُ فِي الأخِيرِ: إِنَّه بالمُثَنّاةِ الفَوْقِيَّةِ، كَمَا تَقَدَّم.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.