Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: تكبد

تَكَبَّد

تَكَبَّد
الجذر: ك ب د

مثال: تَكَبَّد مشقة السَّفر
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم بهذا المعنى.
المعنى: تحمَّله وعانَى منه

الصواب والرتبة: -كَابَد مشقة السَّفر [فصيحة]-تَكَبَّد مشقة السَّفر [صحيحة]
التعليق: الوارد في المعاجم استعمال «كابد» بمعنى قاسى، أما تكبَّد فلم يرد لهذا المعنى في المعاجم القديمة، ولكن المعجم الوسيط أجاز استعماله بهذا المعنى، ونص على أن الكلمة بهذا المعنى مولّدة.

كبد

(ك ب د) : (فِي حَدِيثِ) الْعَبَّاسِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَلَا يَشْتَرِي (ذَاتَ كَبِدٍ) رَطْبٍ الصَّوَاب رَطْبَةٍ لِأَنَّ الْكَبِدَ مُؤَنَّثٌ وَالْمُرَادُ نَفْسُ الْحَيَوَانِ.
(كبد) شكا كبده فَهُوَ مكبود

(كبد) الرجل كبدا ألم من وجع كبده وَالشَّيْء عظم وَسطه وَغلظ وَفُلَان عظم بَطْنه من أَعْلَاهُ فَهُوَ أكبد وَهِي كبداء (ج) كبد
ك ب د [كبد]
قال: يا ابن عباس أخبرني عن قول الله عز وجل: لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ .
قال: في اعتدال واستقامة .
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت لبيد بن ربيعة وهو يقول:
يا عين هلّا بكيت أربد إذ ... قمنا وقام الخصوم في كبد 
كبد
الْكَبِدُ معروفة، والْكَبَدُ والْكُبَادُ توجّعها، والْكَبْدُ إصابتها، ويقال: كَبِدْتُ الرجل: إذا أصبتَ كَبِدَهُ، وكَبِدُ السّماء: وسطها تشبيها بكبد الإنسان لكونها في وسط البدن. وقيل: تَكَبَّدَــتِ الشمس: صارت في كبد السّماء، والْكَبَدُ:
المشقّة. قال تعالى: لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ [البلد/ 4] تنبيها أنّ الإنسان خلقه الله تعالى على حالة لا ينفكّ من المشاقّ ما لم يقتحم العقبة ويستقرّ به القرار، كما قال:
لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ [الانشقاق/ 19] . 
ك ب د: (الْكَبِدُ) وَ (الْكِبْدُ) بِوَزْنِ الْكَذِبِ وَالْكِذْبِ وَاحِدُ (الْأَكْبَادِ) ، وَيُقَالُ: (كَبْدٌ) بِوَزْنِ فَلْسٍ لِلتَّخْفِيفِ كَمَا يُقَالُ لِلْفَخِذِ: فَخْذٌ. وَ (كَبِدُ) السَّمَاءِ وَسَطُهَا. وَ (الْكَبَدُ) بِفَتْحَتَيْنِ الشِّدَّةُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ} [البلد: 4] . وَ (كَابَدَ) الْأَمْرَ قَاسَى شِدَّتَهُ. وَ (الْكُبَادُ) بِالضَّمِّ وَجَعُ الْكَبِدِ وَفِي الْحَدِيثِ: «الْكُبَادُ مِنَ الْعَبِّ» . وَقَوْلُهُمْ: تُضْرَبُ إِلَيْهِ (أَكْبَادُ) الْإِبِلِ أَيْ يُرْحَلُ إِلَيْهِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ وَغَيْرِهِ. 
(كبد) - في حديث الخندَق: "فعَرَضت كَبْدَةٌ شَدِيدةٌ"
فإن كانت محفوظةً فهى القِطعَة الصُّلْبَةُ من الأرض. وأرضٌ كَبْدَاء، وقَوْسٌ كَبْداءُ: شديدَةٌ، والمحَفوظ: "كُدْيَةٌ"
- في الحديث: "الكُبادُ من العَبِّ ".
الكُبادُ: وجَعُ الكَبِدِ، والمكْبود الذي به الكُبادُ، والأكبَدُ النَّاتىِء موضع الكَبدِ، وقد كَبِدَ.
- وفي حديثَ بِلال: "كبَدَهم البَرْدُ "
يعني غَلَبَهم وشَقَّ عليهم.
ويجوز أن يُريد أصابَ اُكبادَهم؛ وذلك في أشدّ ما يكون من البَرْدِ، لأن الكَبِدَ مَعدِنُ الحَرارةِ والدَّم، ولا يَخلُصُ إليه من البَرْد إلّا الشّديدُ. 
ك ب د : الْكَبِدُ مِنْ الْأَمْعَاءِ مَعْرُوفَةٌ وَهِيَ أُنْثَى وَقَالَ الْفَرَّاءُ تُذَكَّرُ وَتُؤَنَّثُ وَيَجُوزُ التَّخْفِيفُ بِكَسْرِ الْكَافِ وَسُكُونِ الْبَاءِ وَالْجَمْعُ أَكْبَادٌ وَكُبُودٌ قَلِيلًا.

وَكَبِدُ الْقَوْسِ مَقْبِضُهَا وَكَبِدُ الْأَرْضِ بَاطِنُهَا وَكَبِدُ كُلِّ شَيْءٍ وَسَطُهُ وَكَبِدُ السَّمَاءِ مَا يَسْتَقْبِلُكَ مِنْ وَسَطِهَا وَقَالُوا فِي تَصْغِيرِ هَذِهِ كُبَيْدَاءُ السَّمَاءِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ كَمَا قَالُوا سُوَيْدَاءُ الْقَلْبِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَلَا ثَالِثَ لَهُمَا وَالْكَبَدُ بِفَتْحَتَيْنِ الْمَشَقَّةُ مِنْ الْمُكَابَدَةِ لِلشَّيْءِ وَهِيَ تَحَمُّلُ الْمَشَاقِّ فِي فِعْلِهِ. 
[كبد] فيه: أذنت في ليلة باردة فلم يأت أحد فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما بالهم؟ فقلت: "كبدهم" البرد، أي شق وضيق، من الكبد- بالفتح: الشدة والضيق، أو أصاب أكبادهم لشدة البرد، لأن الكبد معدن الحرارة والدم ولا يخلص إليها إلا لشدته. ومنه ح: "الكباد" من العبّ، هو بالضم وجع الكبد- وقد مر. وفيه: فوضع يده على "كبدي"، أي على ظهر جنبي مما يلي الكبد. وفيه: وتلقى الأرض أفلاذ "كبدها"- وقد مر، وكبد كل شيء: وسطه. ومنه: في "كبد" جبل، أي في جوفه من كهف أو شعب. ج: لو دخل في "كبد" جبل لدخلته ذلك الريح، وكبده مجاز عما غمض من بواطنه. نه: ومنه ح الخضر: فوجده على "كبد" البحر، أي على أوسط موضع من شاطئه. ج: كأنه أراد به جانبه. نه: وفي ح الخندق: فعرضت "كبدة" شديدة، هي القطعة الصلبة من الأرض، وأرض أو قوس كبداء، أي شديدة، والمحفوظ: كدية- وسيجيء. ج: "كبد" القوس، وسطه أي موضع السهم من الوتر. وح: في كل "كبد" رطبة أجر- مر في راء ورحّ. غ: "لقد خلقنا الإنسان في "كبد"" أي ضيق في بطن أمه ثم يكابد أمر دنياه وآخرته.

كبد


كَبِدَ(n. ac. كَبَد) [& pass. ]
a. Had a pain in the liver; had a liver-complaint.
b. Was bigbellied; was big, bulky.

كَبَّدَa. Culminated, was at its zenith (sun).

كَاْبَدَa. Bore, endured; struggled against; braved.

تَكَبَّدَa. Repaired to; aimed at, attempted; purposed.
b. Curdled, became thick (milk).
c. see II
كَبْدa. see 5 (a)
. (e).
كِبْدa. see 5 (a)
كَبَدa. Difficulty, distress, trouble.
b. see 5 (b) (e) &
كَاْبِد
(a).
كَبِد
(pl.
كُبُوْد
أَكْبَاْد
38)
a. Liver.
b. Interior, inside; middle; main part.
c. Minerals, treasures ( of the earth ).
d. Cave, cavern, cavity.
e. Mid-sky, meridian, zenith.
f. Mid-air; air, atmosphere.
g. Handle ( of a bow ).
أَكْبَدُa. Big-bellied, paunchy; big, bulky.
b. Slow in gait.
c. A certain bird.
d. see
N. P.
كَبڤدَ
كَاْبِدa. Struggling; suffering; strife.
b. Enduring; suffering.

كُبَاْدa. Pain in the liver; liver-complaint.

كَبَّاْدa. Citron.

كُبَّاْد
a. [ coll. ]
see 28
كَبْدَآءُa. fem. of
أَكْبَدُb. see 5 (e)c. Hand-mill.

N. P.
كَبڤدَa. Hurt in the liver; suffering from a
liver-complaint.

N. Ag.
كَاْبَدَa. see 21 (b)
كُبَيْدَآء كُبَيْدَاة
a. see 5 (e)
سَوْدُ الْأُكْنَاد
a. Enemies.
ك ب د

هو يأكل كبود الدجاج وأكبادها، وبكدته: أصبت كبده، وكبد فلان فهو مكبود وكبده الماء. وكبد كبداً: اشتكى كبده، ورجل أكبد، وأصابه الكباد.

ومن المجاز: بلغ كبد السماء وكبيداء السماء وكبيدات الماء. وتكبّدت الشمس: توسطتالسماء. وتكبّدت الفلاة: توسطتها. وتكبد اللبن: خثر. وفرس وجمل أكبد: واسع الجوف ناهد موضع الكبد. قال يصف جملاً:

أكبد زفّاراً بقد الأنسعا

وقوس كبداء: يملأ عجسها الكفّ. ووضع يده على كبده: على ما يقابل الكبد من جنبه الأيسر. ووضع السهم على كبد القوس: على مقبضها. وهو يبحث عن كبد الأرض وأكبادها وهي معادنها. ورمت إليه الأرض بأفلاذ كبدها: بكنوزها وذخائرها. وانتزع سهمه فوضعه ف كبد القرطاس. وداره كبد نجد: وسطه، وكذلك وسط كل شيء. ووقع في كبدٍ: في مشقةٍ. وتقول للخصماء: إنهم لفي كبد من أمرهم. وبعضهم يكابد بعضاً. والمسافر يكابد الليل إذا ركب هوله وصعوبته.
كبد: كبَّد (بالتشديد): شقَّ عليه وضيَّق (فوك).
كابد: قاوم، حامى، ناصب. (معجم الادريسي).
كابد: ثبت، صمد. (فيشر في تعليقه على المقري 681:2، بريشت ص168).
المقري 681:2، بريشت ص168).
تكبّد: قاسى شدّة. (فوك).
تكابد: متكابد المسالك: تقطعه دوروب ضيقة وعرة. (دي سلان، البكري ص54).
انكبد: غضب، حنق، اغتاظ، سخط. (باين سميث. 1670. بار علي 1908، 7158).
كِبْد: تصحيف كَبِد وهو وسط الشيء ومعظمه.
ويقال كَبِد السماء أي وسط السماء (معجم مسلم).
كبد الكلب= طيطان كاول، كراث الكرم.
(ابن الجزار).
ذات الكبد: كُباد، التهاب الكبد. (بوشر).
كَبِد= كابد. (الكامل ص214).
كَبِد: صار بلون الكبد. ففي كرتاس (ص178): كان أسود كبد اللون. وعند بوسييه كبدي بهذا المعنى. وهو يذكر في كلامه عن لون بعض الزنوج أسمر داكن بلون الكبد.
كبدة: غضب، حنق، سخط، غيظ، (باين سميث 1780).
كبدي: نسبة إلى الكبد (بوشر).
كبداني: سريع الغضب، غضون. (باين سميث 1670).
كَبَّاد (همبرت)، كُبَّاد (محيط المحيط) والواحدة كبُّادة: أترج، وهو نوع من الليمون الحامض الكبير الحجم (بوشر) ونارنج حامض خشن القشر). (بوشر) ويقول فانسليب (ص98): الكباد هو شجر الليمون يحمل ليموناً كبير الحجم جداً.
(ألف ليلة 578:1، 254:3، 254:4).
كَبُّود: أنظر كَبُّوت.
كبد
الكَبِدُ: مَعْرُوْفٌ وهي اللَّحْمَةُ السَّوْدَاءُ في البَطْن، والجميعُ الأكبادُ. والأكْبَدُ: الناهِدُ مَوْضِع الكَبِدِ، والفِعْلُ: كَبِدَ يَكْبَدُ كَبَداً. والمَكْبُوْدُ: الذي أُصِيْبَ كَبِدُه. وإذا أضَرٌ الماءُ بالكَبِدِ قيل: كَبَّدَ. والكُبَادُ: داءٌ في الكَبِدِ.
وكَبِدُ القَوْس: مَقْبِضُها حَيْثُ يَقَعُ السَّهْمُ على كَبِدِ القَوْس. وقَوْسٌ كَبْدَاءُ: غَلِيظَةُ الكَبِدِ شَدِيْدَتُها.
وكَبِدُ الأرْض: ما فيها من مَعادِنِ المالِ، والجميع الأكْبَادُ.
وكَبِدُ السَّمَاءِ: ما اسْتَقْبَلَكَ من وَسَطِها، وكذلك كُبَيْدُ السَّمَاءِ.
والكَبَدُ: المَشَقَّةُ في الأمْرِ، إنَهمِ لَفي كَبَدٍ من أمْرِهم.
والرِّجُلُ يُكابِدُ اللَّيْلَ: إذا رَكِبَ هوْلَه وصُعُوبَتَه. وكابَدْتُ ظُلْمَةَ اللَّيْلَةِ بكابِدٍ شَدِيدٍ: أي بمُكابَدَةٍ شَدِيدةٍ.
واللَّبَنُ المُــتَكَبَّدُ: الذي يَخْثُرُ حتّى يَصِيْرَ كأنه كَبدٌ يَتَرَجْرَجُ.
وتكبدته تكَّبُّداً: إذا تَعَمَّدْتَه، وكَبَدْتُه: مِثْلُه.
والكَبْدَةُ: من الخَرَزِ الذي يَتَعَلَقُها النِّسَاءُ ويَتَعَلّقْنَ به مَحَبَّة أزْواجِهِنَّ.
ودارَةُ كَبِدٍ: لبَني أبي، بَكْرٍ. وكَبِدٌ: هَضْبَة حَمْرَاءُ بالمَضْجَع وهي مَواضِعُ لهم.
[كبد] الكَبِدُ والكِبْدُ: واحدة الأكْبادِ، مثل كذب وكذب. ويقال أيضا كبد للتخفيف، كما قالوا للفخذ فخذ. وكبد السماء: وسطها. يقال: كَبَّدَ النجمُ السماءَ، أي توسَّطها. وتَكَبَّدَــتِ الشمسُ، أي صارت في كَبِدِ السماءِ. وتَكَبَّدَ اللبنُ: غَلُظَ وخَثُرَ. وكُبَيْداتُ السماءِ، كأنَّهم صغَّروا كُبيدَةً ثم جمعوا. وكَبِدُ القوسِ: مَقبِضها: يقال: ضَع السهمَ على كَبِدِ القوسِ، وهى ما بين مقبضها ومجرى السهم منها. وكَبَدْتُ الرجلَ: أصبْت كَبِدَهُ، فهو مَكْبودٌ. والأكْبَدُ: الضخمُ الوسط، ولا يكون إلا بطئ السيرِ. وامرأةٌ كَبْداءُ بيِّنة الكَبَدِ، بالتحريك. وقوسٌ كَبْداءُ، إذا ملأ مَقبِضُها الكفَّ. والكَبَدُ: الشِدَّةُ. قال تعالى:

(لقد خَلَقْنا الإنسانَ في كَبَدٍ) *. وكابَدْتُ الأمرَ، إذا قاسيتَ شدته. والكباد: وجع الكبد. وفي الحديث " الكباد " من العب ". الاصمعي: يقال للأعداء: سودُ الأكبادِ، كما يقال لهم: صهب السبال، ون لم يكونوا كذلك. قال الأعشى: فما أُجْشِمَتْ من إتْيانِ قومٍ * هم الاعداء والاكباد سود - وقولهم: فلان تُضْرَبُ إليه أكْبادُ الإبل، أي يُرْحَلُ إليه في طلب العلم وغيره.
باب الكاف والدال والباء معهما ك د ب، ك ب د مستعملان فقط

كدب : الكدب: الدم الطري، وقرىء: بدم كَدِبٍ . [والكَدَبُ: البياض في أظفار الأحداث] .

كبد: الأكبادُ جمع كِبَد، وهي اللحمة السوداء في البطن. والكبد، يذكر ويؤنث، قال:

لها كبد ملساء ذات أسرة............... .......

وموضعه من ظاهر يسمى كبداً،

وفي الحديث: وضع يده على كَبِدي  والأكْبَدُ: الناهد موضع الكَبِدِ، وقد كَبِدَ كَبَداً. والكَبِدُ: كبد القوس، وهو مقبضها حيث يقع السهم على كبد القوس. وقوس كَبْداءُ: غليظة الكَبِد. قال:

وفي الشمال من الشريان مطعمة ... كَبْداءُ في عودها عطف وتقويم

والكبَدُ: شدة العيش، قال:

لم تعالج عيش سوء في كَبَدُ

وكَبِدُ الأرض، وجمعه: أكباد: ما فيها من معادن المال،

قال: وترمي الأرض أفلاذ كَبِدها .

ورجل مكْبودٌ: أصاب كَبِدَه داء، أو رمية. والكُبادُ: داء يأخذ في [الكَبِد] . وإذا أضر الماء بالكَبِدِ، قيل: كَبَده. وكَبِدُ كل شيء: وسطه، يقال: انتزع سهماً فوضعه في كَبِدِ القرطاس. وكَبِدُ السماء: ما استقبلك من وسطها، يقال: حلق الطائر في كبد السماء، وكبيداء السماء، إذا صغروا جعلوها كالنعت، وكذلك سويداء القلب، وهما نادرتان رويتا هكذا، وقال بعضهم: كُبَيْدات السماء. والكَبَدُ: المشقة، تقول: إنهم لفي كَبَدٍ من أمرهم. قال لبيد:

يا عين هلا بكيت أربد إذ ... قمنا وقام الخصوم في كَبَدٍ وبعضهم يُكابِدُ بعضاً، أي يشاقه في الخصومة. وكابَدَ ظلمة هذه الليلة بكابدٍ شديدٍ. أي: ركب هوله وصعوبته، قال:

وليلة من الليالي مرت ... بكابدٍ كابَدتْهُا وجرت

كلكلها لولا الإله ضرت

ولبن مُــتَكَبِّدٌ، أي: يترجرج كأنه كبد.
(ك ب د)

الكبد، والكبد: اللحمة السَّوْدَاء فِي الْبَطن، وَهِي من السحر فِي الْجَانِب الْأَيْمن، أُنْثَى، وَقد تذكر.

وَقَالَ اللحياني: هِيَ مُؤَنّثَة فَقَط.

وَالْجمع: أكباد، وكبود.

وكبده يكبده، ويكبده كبداً: ضرب كبده.

والكباد: وجع الكبد.

كبد كبداً، وَهُوَ أكبد.

قَالَ كرَاع: وَلَا يعرف دَاء اشتق من اسْم الْعُضْو إِلَّا " الكباد " من الكبد، و" النكاف " مِنْك النكف، وَهُوَ دَاء يَأْخُذ فِي النكفتين، وهما الغدتان اللَّتَان يكتنفان الْحُلْقُوم فِي أصل اللحى، " والقلاب " من: الْقلب، وَقد تقدم. وكبد: شكا كبده.

وَرُبمَا سمي الْجوف بِكَمَالِهِ: كبداً، حَكَاهُ كرَاع فِي المنجد، وَأنْشد:

إِذا شَاءَ مِنْهُم نَاشِئ مد كَفه ... إِلَى كبد ملساء أَو كفل نهد

وَأم وجع الكبد: بقلة من دق البقل، تحبها الضَّأْن، لَهَا زهرَة غبراء، فِي برعومة مُدَوَّرَة، وَلها ورق صَغِير جداًّ أغبر، سميت أم وجع الكبد، لِأَنَّهَا شِفَاء من وجع الكبد، هَذَا عَن أبي حنيفَة.

وَيُقَال للاعداء: سود الأكباد، قَالَ الْأَعْشَى:

فَمَا أجشمت من إتْيَان قوم ... هم الْأَعْدَاء فالأكباد سود

يذهبون إِلَى أَن نَار الحقد أحرقت أكبادهم حَتَّى اسودت.

وكبد الأَرْض: مَا فِي معادنها من الذَّهَب وَالْفِضَّة وَنَحْو ذَلِك، أرَاهُ: على التَّشْبِيه، وَالْجمع: كالجمع.

وكبد كل شَيْء: وَسطه ومعظمه.

وكبد الرمل وَالسَّمَاء، وكبيداتهما، وكبيداؤهما: وسطهما ومعظمهما.

وتكبدت الشَّمْس السَّمَاء: صَارَت فِي كَبِدهَا.

وكبد الْقوس: مَا بَين طرفِي العلاقة.

وَقيل: قدر ذِرَاع من مقبضها.

وَقيل: كبداها: معقدا سير علاقتها.

والكبد: اسْم جبل، قَالَ الرَّاعِي:

غَدا وَمن عالج خدٌّ يُعَارضهُ ... عَن الشمَال وَعَن شرقيه كبدُ

والكبد: عظم الْبَطن من أَعْلَاهُ.

وكبد كل شَيْء: عظم وَسطه وغلظه.

كبد كبداً، وَهُوَ أكبد، وَقَوله: بئس الْغذَاء للغلام الشاحب

كبداء حطت من صفا الْكَوَاكِب

أدارها النقاش كل جَانب

يَعْنِي: رحى، وَالْكَوَاكِب: جبال طوال.

وَكَذَلِكَ قَول الآخر:

بدلت من وصل الغواني الْبيض

كبداء ملحاحاً على الرميض

تخلأ إِلَّا بيد القبيض

يَعْنِي: رحى الْيَد.

وتكبد اللَّبن وَغَيره من الشَّرَاب: غلظ وخثر.

والكبداء: الْهَوَاء.

والكبد: الشدَّة وَالْمَشَقَّة، وَفِي التَّنْزِيل: (لقد خلقنَا الْإِنْسَان فِي كبد) .

وكابد الْأَمر مكابدة، وكبادا: قاساه.

وَالِاسْم: الكابد، كالكاهل وَالْغَارِب، اعني: أَنه خبر جَار على الْفِعْل، قَالَ العجاج:

وَلَيْلَة من اللَّيَالِي مرت

بكابد كابدتها وَجَرت

وَقيل: " كابد " فِي قَول العجاج: مَوضِع بشق بني تَمِيم، وَقَوله تَعَالَى: (لقد خلقنَا الْإِنْسَان فِي كبد) قيل: فِي شدَّة ومشقة.

وَقيل: فِي كبد: كابد أمره فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة.

وَقيل: فِي كبد: أَي خلق منتصبا يمشي على رجلَيْهِ، وَغَيره من سَائِر الْحَيَوَان غير منتصب.

وَقيل: فِي كبد: خلق فِي بطن أمه وَرَأسه قبل استها، فَإِذا أَرَادَت الْولادَة انْقَلب الرَّأْس إِلَى اسفل.

وأكباد: اسْم أَرض، قَالَ أَبُو حيية النميري:

لَعَلَّ الْهوى إِن أَنْت حييت منزلا ... بأكباد مرتدٌّ عَلَيْك عقابله
كبد
كبَدَ يَكبُد، كَبْدًا، فهو كابِد، والمفعول مَكْبود
• كبَده مرضُ السرطان: أصاب كَبِدَه. 

كبِدَ يَكبَد، كَبَدًا، فهو أكْبدُ
• كبِد الشّخصُ:
1 - تعِبَ وأَلِمَ من وجَع كَبِده.
2 - عظُم بطْنُه من أعلاه.
3 - عظم وسطُه وغلُظ. 

كُبِدَ يُكبَد، كَبْدًا، والمفعول مَكْبود
• كُبد فلانٌ: شكا كبِدَه. 

تكبَّدَ يــتكبَّد، تكبُّدًــا، فهو مُــتكبِّد، والمفعول مُــتكبَّد (للمتعدِّي)
تكبَّد الدَّمُ: غلُظ وخثُر.
تكبَّد الأمرَ: تحمَّل مشاقّه، وقاسى شدّتَه "تكبَّد الجيشُ خَسائر في الأرواح والعَتَاد- تكبَّدَــتِ الشركةُ مصاريفَ باهظة- تكبّد مشقَّةَ السّفر".
تكبَّدَــت الشَّمسُ السَّماءَ: توسَّطَتْها "تكبَّدت القافلة الصّحراء". 

كابدَ يكابِد، مُكابدةً، فهو مُكابِد، والمفعول مُكابَد
• كابد الخطرَ: تكبَّده؛ قاسَى وعانى شِدَّتَه وتحمَّل مشاقّه وركب هَوْلَه وصعوبتَه "كابَد في سفره نَصَبًا عظيمًا- كابَد المسافرُ الليلَ- كابد الظّلمَ والتنكيلَ والاستشهادَ- كابد المتاعبَ/ آلامَ المرض- لا يعرف الشوْقَ إلاّ مَنْ يكابده ... ولا الصبابةَ إلاّ مَنْ يعانيها". 

كبَّدَ يكبِّد، تكبيدًا، فهو مُكبِّد، والمفعول مُكبَّد
• كبَّد العدوَّ خسائرَ فادِحة: تكبَّدها؛ حمّله، كلَّفه، أنزل به. 

أَكْبدُ [مفرد]: ج كُبْد، مؤ كبداءُ، ج مؤ كبداوات وكُبْد: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من كبِدَ. 

كُباد [مفرد]: (طب) مرض يصيب الكَبِدَ. 

كَبّاد/ كُبّاد [جمع]: (نت) شجر من فصيلة البرتُقاليَّات، ناعم الورق والخَشَب، ثماره كبيرة القَدّ مستطيلة الشكل صفراء طيِّبة الرائحة، لا تؤكل بل تُستعمل في صناعة المُربَّيات. 

كَبُّود [مفرد]: ج كبابيدُ: مِعطف له قلنسوة تغطّي الرأس، يلبسه الجنودُ والحُرَّاسُ في الشِّتاء. 

كَبْد [مفرد]:
1 - مصدر كُبِدَ وكبَدَ.
2 - كَبَد، شدَّة ومشقّة وعناء " {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي كَبْدٍ} [ق] ". 

كَبَد [مفرد]:
1 - مصدر كبِدَ.
2 - كَبْد، شدّة ومشقّة وعناء "لقي من هذا الأمر كَبَدًا- {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ} ". 

كَبِد1/ كِبْد [مفرد]: ج أكباد وكُبود:
1 - (شر) أحد أعضاء الجهاز الهضميّ يقع في الجانب الأيمن من البطن تحت الحجاب الحاجز، ومن أبرز وظائفه إفراز الصفراء الهاضمة للدهون (يذكّر ويؤنّث) "يشكو من التهاب الكبد" ° أولادنا أكبادُنا: أعزّ ما لدينا- تضرب إليه أكباد الإبل: يُرْحَل إليه في طلب العلم وغيره، دلالة على أهميّته وعلو شأنه في العلم والفضل- سود الأكباد: حاقدون، لا يعرفون التسامح- غليظ الكبد: جافٍ، شرس، قاسٍ- فلذة الكبد: الولد، الابن والابنة- يفتِّت الأكبادّ: مُحزِن جدًّا.
2 - وسط الشّيء "أصاب كَبد الحقيقة: معظمها- الشّمس في كَبِد السّماء".
• كبِد الأرض: ما في باطنها من الذهب والفضّة ونحوِهما "تُلقِي الأَرْضُ أَفْلاذَ كَبِدِهَا [حديث]: ما في باطنها من الذهب والفضّة ونحوهما".
• الْتِهاب الكبد الوبائيّ: (طب) مرض ينتج عن الإصابة بفيروس يؤدِّي إلى التهاب الكبد وتورُّمه، وأعراضه الحمَّى والضَّعف وفقدان الشهيَّة والقيء واصفرار الجلد والصَّفراء، وتنتقل عدواه عن طريق الغذاء الملوَّث أو نقل الدم الملوَّث أو الحقن الملوَّثة. 

كَبِد2 [مفرد]
• أُمُّ وَجَع الكبِد: (نت) عُشب مفترش أملس، أوراقه صغيرة بسيطة، يفيد في أمراض الكبد، وينبت في أوربَّا وبلاد البحر المتوسط. 

كبدانيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى كَبِد1/ كِبْد: على غير قياس.
2 - شبيه بالكبد خاصّة من ناحية اللّون. 

كَبَدِيَّة [جمع]: (نت) نبات طُحْلبيّ ينمو في الأماكن الرّطبة من المناطق المعتدلة. 

كبد

1 كَبَدَهُ, (aor.

كَبِدَ, Az, L, K, and كَبُدَ, L, K, inf. n. كَبْدٌ, L,) He, or it, hit, or smote, or hurt, his كَبِد [or liver]: (Az, S, IKtt, L:) or struck it. (L, K.) b2: كَبَدَهُمُ البَرْدُ, (aor.

كَبِدَ and كَبُدَ, K,) (assumed tropical:) The cold affected them severely; distressed them; straitened them: (L, K:) or, smote their livers; which only the most intense cold does. (L, from a trad.) b3: كَبِدَ, aor. ـَ (L, K,) inf. n. كَبَدٌ, (L,) He had a pain in his liver: (L, K) and (A, L:) or كُبِدَ, (K,) inf. n. كُبَادٌ, (TA,) he had a complaint of his liver. (L, K.) A2: كَبِدَ, aor. ـَ (L,) inf. n. كَبَدٌ, (S, L, K,) He was big in the belly, (L, K,) in its upper part: (L:) he (a man) was bulky in the middle, and therefore slow in his pace. (S, L.) b2: It (anything) was big, or large, and thick, in the middle. (L.) A3: See 5.2 كَبَّدَ See 5.3 كابد الأَمْرَ, (inf. n. مُكَابَدَةٌ and كِبَادٌ, L, K,) (tropical:) He endured the thing; struggled, or contended, with, or against, it; struggled or contended with, or against, its difficulty, or severity; syn. قَاسَاهُ, (L, K,) or قَاسَى شِدَّتهُ; (S;) he endured, or struggled, or contended, with or against, its difficulty, trouble, or inconvenience; syn. عَانَى مَشَقَّتَهُ: (L:) he underwent difficulties, troubles, or inconveniences, in doing it. (Msb.) b2: كابد اللَّيْلَ (tropical:) He (a man) braved (رَكِبَ) the terribleness and difficulty of the night. And كَابَدْتُ ظُلْمَةَ هٰذِهِ اللَّيْلَةِ مُكَابَدَةً شَدِيدَةً I braved the darkness of this night with a mighty braving. (Lth, L.) b3: بَعْضُهُمْ يُكَابِدُ بَعْضًا (tropical:) [One party of them struggles, contends, or strives, against the opposition of the other]: said of adversaries in a contest, litigation, or the like. (A.) 5 تكبّدهُ (tropical:) He tended, or betook himself, or directed himself or his course, to, or towards, it, namely, an affair, (L, K,) and a town or country; syn. قَصَدَهُ; (L, K;) as also ↓ كَبَدَهُ, aor. ـِ and كَبُدَ. (K, TA.) A2: تكبّد (tropical:) It (milk) became thick; (S, A, L, K;) as also any other beverage; (L;) and (the former) became thick like liver, so as to quiver. (L.) A3: تكبّدت الشَّمْسُ, (S, A,) or تكبّدت الشمسُ السَّمَآءَ, (L, K,) (tropical:) The sun became in the كَبِد, (S, L,) or كُبَيْدَآء, (K,) of the sky; (S, L, K;) became in the middle of the sky; culminated; (A;) as also ↓ كبّدت, inf. n. تَكْبِيدٌ: (K:) and النَّجْمُ السَّمَآءَ ↓ كبّد the star, or asterism, [or the Pleiades,] culminated. (S, L.) [See an ex. in a verse cited voce خَشَفَ.] b2: تكّبد الفَلَاةَ (tropical:) He directed his course to, or towards, the middle and main part of the desert. (L.) كَبْدٌ and كِبْدٌ: see كَبِدٌ.

كَبَدٌ (tropical:) Difficulty; distress; affliction; trouble. (S, A, L, Msb, K.) Ex. وَقَعَ فِى كَبَدٍ He fell into difficulty, &c. (A.) So in the words of the Kur, [xc, 4,] لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِى كَبَدٍ Verily we have created man in difficulty, &c., (S, L, Jel,) in a state in which he has to contend with the afflictions of the present life and the difficulties pertaining to the life to come: (Zj, * Jel:) or فى كبد here signifies, in a right and just state: (Aboo-Tálib, L:) or in an erect state, and in just proportion: (Fr; L:) or in an erect state, and walking upon his two legs; whereas other animals are not erect: or in the belly of his mother, with his head towards her head; in which state the child remains until near the birth, when it becomes inverted. (L.) b2: and see كَابِدٌ and كَبِدٌ.

كَبِدٌ, (S, L, Msb, K, &c.,) the most chaste and best known form of the word, (TA,) and ↓ كِبْدٌ, (S, L, Msb, K,) a contraction of the former, (Msb,) and ↓ كَبْدٌ, (S, L, K,) also a contraction of the first, (S,) [The liver;] a certain black piece of flesh on the right of the lungs: (L:) fem., and sometimes masc.; (Fr, L, Msb, K;) or fem. only: (Lh, ISd, L, Msb:) pl. أَكْبَادٌ (S, L, Msb, K) and كُبُودٌ; (L, Msb, K;) the latter seldom used. (Msb) b2: Also, [the first,] (tropical:) The place of the liver, outside: (L;) the side. (K) It is said in a trad., فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى كَبِدِى, meaning, And he put his hand upon my side externally; or, upon the external part of my side, next the liver. (L.) b3: (assumed tropical:) The inside of an animal, altogether. (Kr, ISd, K.) Sometimes used in this sense. (Kr, ISd.) b4: (tropical:) The inside, meaning a cave, or ravine, of a mountain. (L.) b5: كَبِدُ الأَرْضِ (tropical:) The interior of the earth: (Msb:) or the minerals (مَعَادِن) of the earth: (A:) or the gold and silver and the like that are in the mines of the earth: (L:) pl. أَكْبَادٌ (A, L) and كُبُودٌ. (L.) It is said in a trad. وَتَلْقِى

الأَرْضُ أَفْلَاذَ كَبِدِهَا (tropical:) And the earth shall cast forth what is hidden in her belly, of treasures and minerals. (L.) b6: (tropical:) The middle of anything, (A, L, Msb, K, *) and its main part. (L, K.) b7: (tropical:) The middle of the sea. (L.) b8: (tropical:) The middle of a butt for archers. (A, L.) b9: دَارُهُ كَبِدَ نَجْدٍ (tropical:) His house is in the middle of Nejd. (A.) b10: كَبِدٌ; (L;) in the K, ↓ كَبَدٌ; but none [except F] says so; (MF;) The middle of a tract of sand, (L, K,) and its main part. (L.) b11: كَبِدٌ; (S, A, L, Msb;) in the K, ↓ كَبَدٌ; but none [except F] says so; (MF;) and ↓ كَبْدٌ, and ↓ كَبْدَآءُ, (K,) and ↓ كُبَيْدَاتٌ, (S, A, L,) as though they had formed the dim. كُبَيْدَةٌ from كَبِدٌ, and then formed the pl.; (S, L;) in the K, كُبَيْدَاةٌ; but this is wrong; (TA;) and ↓ كُبَيْدَآءُ, (L, Msb, K,) dim. of كَبِدٌ, contr. to rule, like سُوَيْدَآءُ; (Msb;) [or dim. of كَبْدَآءُ;] (tropical:) The middle of the sky, (S, A, L, K,) and its main part: (L;) or [the meridian of the sky;] the middle of the sky, wherein is the sun at the time of its declining from the meridian: (L:) or the part of the middle of the sky which faces the spectator. (Lth, L, Msb.) b12: كَبِدٌ (Lh, L; in the K, كَبَدٌ;) (assumed tropical:) The air; (Lh, L, K;) as also ↓ كَبْدَآءُ. (L.) b13: كَبِدٌ (tropical:) of a bow, The handle: (S, A, Msb:) or the part a little above the handle, (Az, L, Msb,) against which the arrow goes: (Az, L:) or the part between the two extremities of the handle, and that along which the arrow runs: (S, L:) or the part [midway] between the two extremities of its suspensory string or cord or the like: (As, L, K:) [see رِجْلٌ:] or the space of a cubit from its handle: (L, K:) or each part where the thong of its suspensory string or the like is tied: (L:) in the bow is its كَبِد, which is the part [midway] between the two extremities of its suspensory string or the like; then, next to this, the كُلْيَة; then, next to this, the أَبْهَر; then, next to this, the طَائِف; then, the سِئَة, which is the curved part of each extremity. (As, L.) b14: فُلَانٌ تُضْرَبٌ إِلَيْه

أَكْبَادُ الإِبِلِ Such a one is a person to whom men journey seeking knowledge &c. (S, L, K.) [See an ex. in the first paragraph of art. ضرب.] b15: سُودٌ الأَكْبَادِ [Black-livered men;] a designation of enemies, (As, S, L, K,) similar to صُهْبُ السِّبَالِ [q. v.]: (As, S, L:) they are so called because the effects of rancour, or malevolence, have [as it were] burnt their livers so that they have become black; the liver being the source of enmity. (L.) كبْدَاءُ: see كَبِدٌ, and أَكْبَدُ.

كُبَادٌ Pain of the liver: (S, L, K:) or a disease, or complaint, of the liver. (L.) The only known word, signifying a disease, derived from the name of the member affected, except نُكَافٌ and قُلَابٌ. (Kr.) It is said in a trad. الكُبَادُ مِنَ العَبِّ, (S, L,) i. e., The pain, or disease, of the liver is from drinking water without sipping. (L.) كُبَيْدَاءُ and كُبَيْدَاتٌ: see كَبِدٌ.

كَبَّادٌ A certain species of the لَيْمُون; [citrus limon sponginus Ferrari: (Delile, Flor. Aeg. Illustr., no. 748:) a coll. gen. n.: n. un. with ة]. (TA.) كَابِدٌ (tropical:) a subst. from كَابَدَ, (ISd, L, K,) [in the sense of مُكَابَدَةٌ: see 3:] as also ↓ كَبَدٌ. (MF.) Ex. of the former, وَلَيْلَةٍ مِنَ اللَّيَالِى مَرَّتْ بِكَابِدٍ كَابَدْتُهَا وَجَرَّتْ [Many a night of nights has passed with a struggling against its severity: I have struggled against its severity; and it was long]. Said by El-'Ajjáj. جرّت signifies طالت. (L.) b2: You also say, of adversaries in a contest, litigation, or the like, مِنْ أَمْرِهِمْ ↓ إِنَّهُمْ فِى كَبَدٍ (tropical:) [Verily they are in a state of struggling, contention, or strife, against mutual opposition with respect to their affair]. (A.) أَكْبَدُ Anything big, or large, and thick, in the middle. (L.) b2: كَبْدَآءُ A she-camel large in the middle: (L:) and in like manner, a tract of sand, رَمْلَةٌ. (L, K.) b3: أَكْبَدُ Big in the upper part of the belly: (L:) a man bulky in the middle, and therefore slow in his pace: fem.

كَبْدَآءُ. (S, L, K. *) b4: Having the place of his liver rising, or prominent. (K.) b5: قَوْسٌ كَبْدَآءُ (tropical:) A bow of which the handle fills the hand: (S, A, L, K:) or, of which the part called the كَبِد is thick and strong. (L.) b6: كَبْدَآءُ (assumed tropical:) A mill that is turned with the hand: (L, K:) so called because of the difficulty, or trouble, with which it is turned. (L.) A2: See مَكْبُودٌ.

A3: أَكْبَدُ A certain bird. (K.) مَكْبُودٌ Hit, or hurt, in his liver. (S.) See مَكْبُوتٌ b2: Having a complaint of his liver: (TA:) and ↓ أَكْبَدُ signifies the same: (A, L:) or this latter, having a pain in his liver. (L.)

كبد: الكَبِدُ والكِبْدُ، مثل الكَذِب والكِذْب، واحدة الأَكْباد:

اللحمة السوْداءُ في البطن، ويقال أَيضاً كَبْد، للتخفيف، كما قالوا للفَخِذ

فَخْذ، وهي من السَّحْر في الجانب الأَيمن، أُنْثى وقد تذكر؛ قال ذلك

الفرّاء وغيره. وقال اللحياني: هو الهواءُ واللُّوحُ والسُّكاكُ والكَبَدُ.

قال ابن سيده: وقال اللحياني هي مؤنثة فقط، والجمع أَكبادٌ وكُبُودٌ.

وكَبَدَه يَكْبِدُهُ ويَكْبُدُه كَبْداً: ضرَب كَبِدَه. أَبو زيد: كَبَدْتُه

أَكْبِدُه وكَلَيْتُه أَكْلِيهِ إِذا أَصَبْت كَبِدَه وكُلْيَتَه. وإِذا

أَضرَّ الماء بالكبد قيل: كَبَدَه، فهو مَكْبود. قال الأَزهريّ: الكبد

معروف وموضِعُها من ظاهر يسمى كبداً. وفي الحديث: فوضع يده على كَبِدي

وإِنما وضعها على جنبه من الظاهر؛ وقيل أَي ظاهر جَنْبي مما يلي

الكَبِد.والأَكْبَدُ الزائدُ: مَوْضِع الكبِد؛ قال رؤْبة:

أَكْبَدَ زَفَّاراً يَمُدُّ الأَنْسُعا

(* قوله «يمدّ» في الأَساس يقدّ).

يصف جملاً مُنْتَفِخَ الأَقراب.

والكُبادُ: وجع الكَبِدِ أَو داء؛ كَبِدَ كَبَداً، وهو أَكْبَدُ. قال

كراع: ولا يعرف داء اشتق من اسم العُضْو إِلا الكُباد من الكَبِدَ،

والنُّكاف من النَّكَف، وهو داء يأْخذ في النَّكَفَتَيْنِ وهما الغُدَّتانِ

اللتان تَكْتَنِفانِ الحُلْقُومَ في أَصل اللّحْي، والقُلاب من القَلْبِ. وفي

الحديث: الكُبادُ من العَبِّ؛ هو بالضم، وجع الكَبِدِ. والعبُّ: شُرْب

الماءِ من غير مَصٍّ.

وكُبِدَ: شكا كَبِدَه، وربما سمي الجوف بكماله كَبِداً؛ حكاه ابن سيده

عن كراع أَنه ذكره في المُنَجَّد، وأَنشد:

إِذا شاءَ منهم ناشئٌ مَدّ كَفَّه

إِلى كَبِدٍ مَلْساءَ، أَو كَفَلٍ نَهْدِ

وَأُمُّ وَجَعِ الكَبِد: بَقْلة من دِقِّ البَقْل يحبها الضأْن، لها

زهرة غبراء في بُرْعُومَة مُدَوَّرة ولها ورق صغير جدّاً أَغبر؛ سميت أُم

وجع الكبد لأَنها شفاء من وجع الكبد؛ قال ابن سيده: هذا عن أَبي حنيفة.

ويقال للأَعداءِ: سُودُ الأَكْباد؛ قال الأَعشى:

فما أُجْشِمْت مِن إِتْيانِ قَوْمٍ،

هُمُ الأَعداءُ، فالأَكْبادُ سُودُ

يذهبون إِلى أَن آثار الحِقْد أَحْرَقَتْ أَكبادهم حتى اسودّت، كما يقال

لهم صُهْبُ السِّبالِ وإِن لم يكونوا كذلك. والكَبِدُ: مَعْدِنُ

العداوةِ. وكَبِدُ الأَرض: ما في مَعادِنها من الذهب والفضة ونحو ذلك؛ قال ابن

سيده: أُراه على التشبيه، والجمع كالجمع. وفي حديث مرفوع: وتُلْقي الأَرضُ

أَفْلاذَ كَبِدِها أَي تُلْقي ما خُبِئَ في بطنِها من الكُنوز والمعادن

فاستعار لها الكبد؛ وقيل: إِنما ترمي ما في باطنها من معادن الذهب

والفضة. وفي الحديث: في كَبِدِ جَبَلٍ أَي في جَوْفِه من كَهْفٍ أَو شِعْبٍ.

وفي حديث موسى والخضر، سلام الله على نبينا وعليهما: فوجدْتُه على كَبِدِ

البحر أَي على أَوْسَطِ موضع من شاطئه. وكَبِدُ كلِّ شيء: وسَطُه ومعظمه.

يقال: انتزع سهماً فوضعه في كَبِدِ القِرْطاس. وَكَبِدُ الرمْلِ والسماء

وكُبَيْداتُهما وكُبَيْداؤُهما: وسطُهما ومُعْظَمُهما. الجوهري:

وكُبَيْداتُ السماء، كأَنَّهم صَغَّرُوها كُبَيْدَة ثم جمعوا.

وتَكَبَّدتِ الشمسُ السماءَ: صارت في كَبَِدِها. وكَبَِدُ السماءِ:

وسطُها الذي تقوم فيه الشمس عند الزوال، فيقال عند انحطاطها: زالت ومالت.

الليث: كَبَِدُ السماءِ ما استقبلك من وسَطها. يقال: حَلَّقَ الطائرُ حتى

صار في كَبَِدِ السماء وكُبَيْداءِ السماء إِذا صَغَّرُوا حَمَلُوها

كالنعْت؛ وكذلك يقولون في سُوَيْداءِ القلب، قال: وهما نادرانِ حُفِظَتا عن

العرب، هكذا قال. وكَبَّدَ النجمُ السماءَ أَي توسَّطها. وكبِدُ القوس: ما

بين طَرَفَيِ العِلاقة، وقيل: قَدْرُ ذِراعٍ من مَقْبِضِها، وقيل:

كَبِداها مَعْقِدا سَيْرِ عِلاقتِها. التهذيب: وكَبِدُ القوس فُوَيْق مَقْبِضِها

حيث يقع السهم. يقال: ضع السهم على كبد القوس، وهي ما بين طرَفي مقبضها

ومَجْرى السهم منها. الأَصمعي: في القوس كبدها، وهو ما بين طرفي العِلاقة

ثم الكُلْيَة تلي ذلك ثم الأَبْهَر يلي ذلك ثم الطائفُ ثم السِّيَةُ،

وهو ما عطف من طَرَفَيْها. وقَوْسٌ كَبْداءُ: غليظة الكبد شديدتها، وقيل:

قوس كبداء إِذا مَلأَ مَقْبِضُها الكَفَّ. والكَبِدُ: اسم جبل؛ قال

الراعي:غَدَا ومِنْ عالِجٍ خَدٌّ يُعارِضُه

عن الشِّمالِ، وعنْ شَرْقِيِّهِ كَبِدُ

والكَبَدُ: عِظَمُ البطن من أَعلاه. وكَبَد كل شيءٍ: عِظَمُ وسَطِه

وغِلَظُه؛ كَبِدَ كَبَداً، وهو أَكْبَدُ. ورملة كَبْداء: عظيمة الوسط؛ وناقة

كَبْداء: كذلك؛ قال ذو الرمة:

سِوى وَطْأَةٍ دَهْماءَ من غيرِ جَعْدَةٍ،

تَني أُخْتُها عن غَرْزِ كَبْداءَ ضامِرِ

والأَكبد: الضخم الوسط ولا يكون إِلا بَطِيءَ السير. وامرأَةٌ كَبْداءُ:

بَيِّنَة الكَبَدِ، بالتحريك؛ وقوله:

بِئْسَ الغِذاءُ للغُلامِ الشاَّحِبِ،

كَبْداءُ حُطَّتْ مِنْ صَفا الكواكِبِ،

أَدارَها النَّقَّاشُ كلَّ جانِبِ

يعني رَحًى. والكواكِبُ: جِبالٌ طِوالٌ. التهذيب: كواكِبُ جبَل معروف

بعينه؛ وقول الآخر:

بُدِّلْتُ من وَصْلِ الغَواني البِيضِ،

كَبْداءَ مِلْحاحاً على الرَّمِيضِ،

تَخْلأُ إِلاَّ بِيَدِ القَبِيضِ

يعني رَحى اليَدِ أَي في يد رجل قبيض اليد خفيفها. قال: والكَبْداءُ

الرحى التي تدار باليد، سميت كَبْداء لما في إِدارتِها من المشَقَّة.

وفي حديث الخَنْدق: فَعَرَضَتْ كَبْدَةٌ شديدة؛ هي القِطْعة الصُّلْبة

من الأَرض. وأَرضٌ كَبْداءُ وقَوْسٌ كَبْداءُ أَي شديدة؛ قال ابن الأَثير:

والمحفوظ في هذا الحديث كُدْيَةٌ، بالياء، وسيجيءُ. وتَكَبَّد اللبنُ

وغيرُه من الشراب: غَلُظ وخَثُر. واللبن المُــتَكَبِّدُ: الذي يَخْثُر حتى

يصير كأَنه كَبِدٌ يَتَرَجْرَجُ. والكَبْداء: الهواء. والكَبَدُ: الشدَّة

والمشَقَّة. وفي التنزيل العزيز: لقد خلقنا الإِنسان في كَبَد؛ قال

الفراء: يقول خلقناه منتصباً معتدلاً، ويقال: في كبد أَي أَنه خُلِقَ يُعالِجُ

وَيُكابِدُ أَمرَ الدنيا وأَمرَ الآخرة، وقيل: في شدّة ومشقة، وقيل: في

كَبَد أَي خُلق منتصباً يمشي على رجليه وغيرُه من سائر الحيوان غير

منتصب، وقيل: في كبد خلق في بطن أُمه ورأْسُه قِبَل رأْسها فإِذا أَرادت

الولادة انقلب الولد إِلى أَسفل. قال المنذري: سمعت أَبا طالب يقول: الكَبَدُ

الاستواء والاستقامة؛ وقال الزجاج: هذا جواب القسم، المعنى: أَقسم بهذه

الأَشياء لقد خلقنا الإِنسان في كبد يكابد أَمر الدنيا والآخرة. قال أَبو

منصور: ومكابَدَةُ الأَمر معاناة مشقته. وكابَدْت الأَمر إِذا قاسيت

شدته. وفي حديث بلال: أَذَّنْتُ في ليلة باردة فلم يأْت أَحد، فقال رسول

الله، صلى الله عليه وسلم: أَكَبَدَهُم البَرْدُ؟ أَي شَقَّ عليهم وضَيَّق،

من الكَبَد، بالفتح، وهي الشدّة والضيق، أَو أَصاب أَكبادَهم، وذلك أَشد

ما يكون من البرد، لأَن الكَبِدَ مَعْدِنُ الحرارة والدم ولا يَخْلُص

إِليها إِلا أَشدّ البرد. الليث: الرجل يُكابِدُ الليلَ إِذا رَكِبَ هَوْلَه

وصُعُوبَتَه. ويقال: كابَدْتُ ظلمة هذه الليلة مُكابدة شديدة؛ وقال

لبيد:عَيْنُِ هَلاَّ بَكَيْتِ أَرْبَدَ، إِذْ قُمْـ

ـنا، وقامَ الخُصُومُ في كَبَدِ؟

أَي في شدة وعناء. ويقال: تَكَبَّدْــتُ الأَمرَ قصدته؛ ومنه قوله:

يَرُومُ البِلادَ أَيُّها يَــتَكَبَّدُ

وتَكَبَّدَ الفلاةَ إِذا قصدَ وسَطَها ومعظمها. وقولهم: فلان تُضْرَبُ

إِليه أَكبادُ الإِبل أَي يُرْحَلُ إِليه في طلبِ العِلْم وغيره. وكابَدَ

الأَمرَ مُكابَدَة وكِباداً: قاساه، والاسم الكابِدُ كالكاهِلِ والغارِب؛

قال ابن سيده: أَعني به أَنه غير جار على الفعل؛ قال العجاج:

ولَيْلَةٍ مِنَ اللَّيالي مَرَّتْ

بِكابِدٍ، كابَدْتُها وجَرَّتْ

أَي طالت. وقيل: كابِدٌ في قول العجاج موضع بشق بني تميم. وأَكْباد: اسم

أَرض؛ قال أَبو حية النميري:

لَعَلَّ الهَوى، إِنْ أَنتَ حَيَّيْتَ مَنْزِلاً

بِأَكْبادَ، مُرْتَدٌّ عليكَ عَقابِلُه

كبد
: (الكَبْدُ بِالْفَتْح) مَعَ السّكُون مُخَفّف من الكَبِد كالفَخْذِ والفَخِذ. (وَالْكَسْر) مَعَ السّكُون، وَهُوَ أَيضاً مُخَفَّف من الَّذِي بَعْدَه، كالكِذْبِ والكَذِب، (و) اللُّغَة المستعملة المشهورةُ الكَبِدُ، (كَكَتف) ، وَبِه صَدَّرَ الجوهَريُّ والفَيُّوميُّ وسائرُ أَئمَّةِ اللّغَةِ. بل أَغْفَلاَ اللّغَةَ الأُولَى، وإِنما ذكَرَه صاحبُ اللِّسَانِ، فَكَانَ ينبِغي للمصنّف أَن يُقَدِّم اللُّغَةَ الفُصْحَى المَشْهُورةَ على غَيْرِها، (م) أَي مَعْرُوفَة، وَهِي من السَّحْرِ فِي الْجَانِب الأَيْمَن لَحْمَةٌ سَودَاءُ، أُنْثَى (وَقد تُذَكَّر) ، قَالَ ذالك الفرّاءُ وغيرُهُ. قَالَ ابنُ سِيده: وَقَالَ اللِّحْيَانيُّ: هِيَ مُؤَنَّثَةٌ فَقَط. (ج أَكبَادٌ، وكُبُودٌ) قَلِيلاً، تَقول: هُوَ يأْكُلُ كُبُودَ الدَّجَاج وأَكْبَادَهَا.
و (كَبَدَهَ يَكْبِدُه) ، مِن حَدِّ ضَرَبَ، (و) كَبَدَه (يَكْبُدُهُ) ، من حَدِّ نَصَرَ (: ضَرَبَ) ، وَفِي الأَفعال لِابْنِ القطّع: أَصابَ (كَبِدَه) . وَقَالَ أَبو زيد: كَبَدْتُه أَكْبِدُهُ، وكَلَيْتُه أَكْلِيه، إِذا أَصَبْتَ كَبِدَه وكُلْيَتَه.
(و) كَبَدَه يَكْبِدُهُ كَبْداً (: قَصَدَه) ، كَــتَكَبَّدَــه.
(و) كَبَدَ (البَرْدُ القَوْمَ: شَقَّ عَلَيْهِم وَضيَّقَ) ، وَفِي حَدِيث بِلالٍ: (أَذَّنْتُ فِي ليلةٍ باردةٍ فلمْ يَأْتِ أَحَدٌ، فَقَالَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا لَهمْ يَا بِلاَلُ؟ قلت: كَبَدَهم البَرْدُ) أَي شَقَّ عَلَيْهِم وضَيَّقَ، من الكَبَدِ وَهِي الشّدَّة والضِّيقُ، أَو أَصابَ أَكْبَادَهم، وذالك أَشَّدُ مَا يَكُون مِن البَرْدِ، لأَن الكَبِدَ مَعحدِنُ الحَرَارَةِ والدَّمِ، وَلَا يَخْلُص إِليها إِلاَّ أَشَدُّ البَرْدِ. قلت: وتَمام الحَدِيث فِي البصائر (فَلَقَدْ رَأَيْتُهم يَتَرَوَّحُون فِي الضُّحَى) يُرِيد أَنه دَعَا لَهُم حَتَّى احْتَاجُوا إِلى التَّرَوُّحِ.
(و) الكُبَاد، (كغُرَابٍ: وَجَعُ الكَبِدِ) أَو داءٌ، قَالَ كُرَاع: وَلَا يُعْرَف دَاءٌ اشْتُقَ من اسْمِ العُضْوه إِلاّ الكُبَادُ من الكَبِدِ والنُّكَافُ مِن النَّكَفِ والقُلاَبُ مِنَ القَلْبِ. وَفِي الحَدِيث (الكُبَادُ مِنَ العَبِّ) وَهُوَ شُرْبُ الماءِ من غير مَصَ.
(و) كَبِدَ، (كَفَرِحَ) ، كَبَداً (: أَلِمَ من وَجَعِها) .
(و) كُبِدَ، (كعُنِيَ) ، كُبَاداً (: شَكَاهَا) أَي كَبِدَه فَهُوَ مَكْبُودٌ.
(و) ربّمَا سُمِّيَ (الجَوْفُ بِكَمَالِه) كَبِداً، حَكَاهُ ابْن سِيده عَن كُراع أَنه ذَكرَه فِي المُنَجَّد، وأَنشد:
إِذَا شَاءَ مِنْهُمْ نَاشِىءٌ مَدَّ كَفَّهُ
إِلَى كَبِدٍ مَلْسَاءَ أَوْ كَفَلٍ نَهْدٍ
وإِذَا عَلِمْتَ ذالك فقولُ شيخنَا: قلتُ هُوَ مُسْتَدْرك، لأَنه المَعْرُوف أَوَّلَ المادَةَ، فَهُوَ غَفْلَةٌ ظاهِرَةٌ وسَبْقُ قلَمٍ واضِحٌ، ليسَ بِسَديدِ، ولَيتَ شِعْرِي كَيفَ لمْ يَرَ فَرْقاً بَين اللَّحْمَةِ السوداءِ وَبَين الجَوْفِ بِكمالِه، ولاكنَّها عَصَبِيَّةٌ ظاهِرَةٌ، وَالله يُسَامِح الجَمِيعَ بِمَنِّه وكَرَمِه.
(و) الكَبِدُ (: وَسَطُ الشَّيْءِ ومُعْظَمُه) ، وَفِي الحَدِيث (فِي كَبِدِ جَبَل) أَي فِي جَوْفِه منْ كَهْفٍ أَو شِعْب. وَفِي حَدِيث مُوسَى والخَضِرِ عَلَيْهِمَا وعَلى نَبِيِّنا الصَّلَاة والسلامُ: (فوَجَدْتُه عَلَى كَبِدِ البَحْرِ) ، أَي على أَوْسَطِ مَوْضِعٍ مِنْ شاطِئِهِ. وانْتَزَعَ سَهْماً فوضَعَه فِي كَبِدِ القِرْطَاسِ. ودَارُه كَبِدُ نَجْدٍ: وَسَطُها، كُلُّ ذالك مَجازٌ (و) من المَجاز: الكَبِدُ (مِنَ القَوْسِ: مَا بَيْنَ طَرَفَيْ عِلاَقَتِهَا) . وَفِي التَّهْذِيب: هُوَ فُوَيْقَ مَقْبِضِها حيثُ يَقَعُ السَّهْمُ، يُقَال: ضَعِ السَّهْمَ على كَبِدِ القَوْسِ، وَهِي مَا بَيْنَ طَرَفَيْ مَقْبِضِها ومَجْرَى السَّهْمه مِنْهَا. قَالَ الأَصمعيُّ: فِي القَوْسِ كَبِدُهَا، وَهُوَ مَا بَين طَرَفَيِ العلاَقَةِ، ثمّ الكُلْيَةُ تَلِي ذالك، ثمَّ الأَبْهَرُ يَلِي ذالك، ثمّ الطَّائِفُ، ثمّ السِّيَةُ، وَهُوَ مَا عُطِفَ مِن طَرَفَيْهَا، (أَو قَدْرُ ذرَاعٍ من مَقْبِضِهَا) ، وَقيل: كَبِدَاهَا: مَعْقَدَا سَيْرِ عِلاَقَتِهَا.
(و) كَبِدٌ (: جَبَلٌ أَحمَرُ لبَني كلاَبٍ) ، قَالَ الرَّاعِي:
غَدَا وَمِنْ عَالِجٍ خَدُّ يُعَالِجُهُ
عَنِ الشِّمَالِ وعَنْ شَرْقِيِّة كَبِدُ
وَفِي مُعْجَم البَكْرِيّ أَنَّه هَضْبَةٌ حَمْرَاءُ بالمَضْجَع مِن دِيَارِ كِلاَبٍ.
(و) من الْمجَاز: الكَبِدُ (: الجَنْبُ) ، وَفِي الحَدِيث (فوَضع يَدَه عَلَى كَبِدي) ، وإِنما وضَعَها على جَنْبِه مِنَ الظَّاهِر، وَقيل: أَي ظاهِر جَنْبِي ممّا يَلِي الكَبِدَ. وَفِي الأَساس: ووَضَع يَدَه عَلَى كَبِده: على مَا يُقَابِلُ الكَبِدَ، مِن جَنْبِه الأَيْسَرِ.
(و) الكَبِدُ (لَقَبُ) أَبي زيد (عَبْدِ الحَميد بن الوَليد) بن المُغِير مَوْلَى أَشْجَع (المُحَدَّث) ، روَى عَن مَالِكِ والهَيْثَمِ بنِ عَدِيَ. وَكَانَ أَخْبَارِيًّا عَلاَّمةً، قَالَ ابْن يُونس: سُمِّيَ كَبِداً (لِثِقَلِهِ) .
(ودَارَةُ كَبِدٍ لبني كِلاَبٍ) لأَبي بَكْرِ ابْن كِلابٍ، وَهِي الهَضْبَة الحَمْرَاءُ الْمَذْكُورَة.
(وكَبِدُ الوِهَاد: ع بِسَمَاوَة) كَلْبِ، وَضَبطه الصاغانِيُّ بِكَسْر الكافِ وَسُكُون الباءِ.
(وكَبِدُ قُنَّةَ) مَوضِع (لِغَنِيِّ) بن أَعْصُرٍ.
(وكَبِدُ الحَصَاةِ) لَقُب (شاعِر) .
(و) الكَبَدُ، (بِالتَّحْرِيكِ: عِظْمُ البَطْنِ) من أَعْلاَه. وكَبَدُ كُلِّ شَيْءٍ: عِظَمُ وَسَطِه وغِلَظُه، كَبِدَ كَبَداً وَهُوَ أَكْبَدُ.
(و) الكَبَدُ (: الهَوَاءُ) ، وَقَالَ اللِّحْيَانيّ: هُوَ الهَوَاءُ واللُّوحُ والسُّكَاكُ والكَبَدُ.
(و) الكَبَدُ (: الشِّدَّةُ والمَشَقَّةُ) ، وَهُوَ مَجازٌ، وَبِه فُسِّر قَوْله تَعَالَى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِى كَبَدٍ} (سُورَة الْبَلَد، الْآيَة: 4) وَقَالَ الفرَاءُ: يَقُول: خَلَقْنَاه مُنْتَصِباً مُعْتَدلاً. (وَيُقَال: فِي كَبعدٍ أَي أَنه خُلِقَ يُعَالِجُ ويكابِدُ أَمْرَ الدُّنْيا وأَمْرَ الآخِرَةِ) وَقيل: خُلِق مُنْتَصِباً يَمحشِي على رِجْلَيْه، وغيرُه مِن سائرِ الحَيَوَانِ غيرُ مُنتصِبٍ، وَقيل: فِي كَبَدٍ: خُلِقَ فِي بَطْنِ أُمِّه ورَأْسُه قِبَلَ رَأْسِها، فإِذا أَرَادَتِ الوِلاَدَةَ انْقَلَبَ الوَلَدُ إِلى أَسْفَل، قَالَ المُنْذِرِيّ: سمِعْت أَبَا طَالِبٍ يَقُول: الكَبَدُ: الاستواءُ والاستِقَامَةُ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: هَذَا جَوابُ القَسَمِ، المَعْنَى أُقْسِمُ بهاذه الأَشياءِ لقَدْ خَلَقْنَا الإِنسانَ فِي كَبد يُكَابِدُ أَمْرَ الدُّنْيَا والآخِرَةِ.
(و) الكَبَدُ (: وَسَطُ الرَّمْلِ وَوَسَطُ السَّمَاءِ) ومُعْظَمُهَا، (كالكُبَيْدَاءِ والكُبَيْدَاةِ) ، هاكذا بالهاءِ المُدَوَّرَة، كَمَا فِي سَائِر النُّسخ، وَالصَّوَاب بالمُطَوَّلَة كَمَا فِي الصِّحَاح وَغَيره (والكَبْدَاءِ والكَبْدِ) بِفَتْح فَسُكُون فيهمَا، كَذَا هُوَ مضبوط، وَالصَّوَاب والكَبِد ككَتِف، وَفِي الصِّحَاح وكُبَيْدَاتُ السماءِ كأَنَّهم صَغَّرُوها كُبَيْدَة ثمَّ جَمَعوا. وكَبِدُ السماءِ: وسَطها الَّذِي تقوم فِيهِ الشمسُ عِنْد الزَّوالِ، فَيُقَال عِنْد انْحِطاطها: زالَتْ ومَالَتْ. قلت: وَقَوْلهمْ: بَلَغَتْ كَبَدَ السَّمَاءِ وكُبَيْدَاتِ السماءِ مَجَازٌ، كَمَا فِي الأَساس. وَقَالَ اللَّيْث: كَبِدُ السماءِ: مَا استقْبَلكَ مِن وَسَطِها، يُقَال: حَلَّق الطائرُ حَتَّى صَار فِي كَبِدِ السماءِ وكُبَيْدَاءِ السماءِ، إِذا صَغَّرُوا جعَلوها كالنَّعْتِ، وكذالك يَقُولُونَ فِي سُوَيْدَاءِ القَلْبِ، قَالَ: وهما نادِرَتانِ حُفِظَتا عَن الْعَرَب هاكذا. قلت: وَكَلَام الأَئمَّة، صَريحٌ فِي أَنّ كَبِد الرّمل وكَبِد السماءِ ككَتِفٍ، وهاذا خلافُ مَا مشَى عَلَيْهِ المُصنّف، فَلْينْظر ذالك مَعَ تأْمُّلٍ، وأَشار إِليه شَيخنَا كذالك فِي شَرحه، وذَهبَ إِلى مَا أَشَرْتُ إِليه، وتَوقَّف فِي كونِ كَبدِ السماءِ مُحَرَّكة اللَّهُمَّ إِلاّ أَن يجعلع قَوْله فِيمَا بعد: والكَبِد بِفَتْح فَكسر، كَمَا لَا يخفَى، وَالله أَعلم، ثمَّ رأَيتُ الصاغانيَّ ذكَرَ فِي تكملته أَن كَبَدَ السماءِ، بِالتَّحْرِيكِ، لغةٌ فِي كسْرِ الباءِ.
تَكَبَّدَــتِ الشَّمْسُ: صَارَتْ فِي كُبَيْدَائِها) . وَفِي الصِّحَاح: فِي كَبِدِهَا (كَكعبَّدَتْ تَكْبِيداً) فِي التَّهْذِيب: كَبَّدَ النَّجْمُ السَّمَاءَ، أَي تَوسَّطَها.
(و) تَكَبَّدَ (الأَمْرَ: قَصَدَهُ) ، وَمِنْه قولُه:
يَرُومُ البِلادَ أَيَّهَا يَــتَكَبَّدُ
(و) من المَاز تَكبَّدَ (اللَّبَنُ) وغيرُه من الشَّراب: غَلُظَ (خَثُرَ) ، واللَّبَنُ المُــتَكَبِّدُ: الَّذِي يَخْثُر حتَّى يَصيرع كأَنَّه كَبِدٌ يَترَجْرَجُ.
(وسُودُ الأَكبادِ: الأَعْدَاءُ) ، قَالَ الأَعشى:
فَمَا أُجْشِمْتُ مِنْ إِتْيَانِ قَوْمٍ
هُمُ الأَعْدَاءُ فالأَكْبَادُ سُودُ
يَذْهبون إِلى أَنَّ آثارَ الحِقْدِ أَحْرَقَتْ أَكْبَادَهُم حَتَّى اسْوَدَّت، كَمَا يُقَال لَهُم صُهْبُ السِّبَالِ وإِن لم يَكُونوا كذالك، والكَبِدُ مَعْدِنُ العَدَاوَةِ.
(والكَبْدَاءُ: رَحَى اليَدِ) ، وَهِي الَّتِي تُدَارُ باليَدِ، سُمِّيَت كَبْدَاءَ لما فِي إِدَارَتِها مِن المَشَقَّةِ، قَالَ:
بُدِّلْتُ مِنح وَصْلِ الغَوَانِي البِيضِ
كَبْدَاءَ مِلْحَاحاً عَلَى الرَّمِيضِ تَخْلأُ إِلاَّ بِيَدِ القَبِيضِ
يَعْنِي رَحَى اليَدِ، أَي فِي يَد رَجُلٍ قَبِيضِ اليَدِ خَفِيفِها. وَقَالَ الآخر، وَهُوَ راجزُ بني قَيْسٍ:
بِئْسَ الغِذَاءُ لِلْغُلامِ الشَّاحِبِ
كَبْدَاءُ حُطَّتْ مِنْ ذُرَا كَوَاكِبِ
أَدَارَهَا النَّقَّاشُ كُلَّ جَانِبِ
يَعْنِي رَحًى. والكَوَاكِبُ: جِبَالٌ طِوَالٌ.
(و) الكَبْدَاءُ (: القَوْسُ يَمْلأُ الكَفَّ مَقْبِضُها) ، وَهُوَ مَجاز، وَقيل: قَوْسٌ كَبْدَاءُ: غَلِيظَةُ الكَبِدِ شَدِيدَتُها. وَفِي الأَساس: قَوْسٌ كَبْدَاءُ: يَمْلأُ عِجْسُها الكَفَّ (و) الكَبْدَاءُ (: المَرْأَةُ الضَّخْمَةُ الوَسَطُ البَطِيئةُ السَّيْر) ، وَقيل: امرأَةٌ كَبْدَاءُ بَيِّنةُ الكَبَدِ، بِالتَّحْرِيكِ.
(والرَّجُلُ أَكْبَدُ) ، وَهُوَ الضَّخْمُ الوَسَطِ، وَلَا يكون إِلاَّ بَطِىءَ السَّيْرِ.
(و) الكَبْدَاءُ (: الرَّمْلَةُ العَظيمةُ الوَسَطِ) ، وناقَةٌ كَبْدَاءُ، كذالك، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
سِوَى وَطْأَة دَهْمَاءَ مِنْ غَيْرِ جَعْدَةٍ
ثَنَى أُخْتَهَا عَنْ غَرْزِ كَبْدَاءَ ضَامِرِ
(و) من المَجاز (كابَدَهُ مُكَابَدَةً وكِبَاداً) ، الأَخير بِالْكَسْرِ (: قَاسَاهُ، وَالِاسْم الكابِدُ) كالكاهِل وَالْغَارِب، قَالَ ابنُ سِيده: أَعْنِي بِهِ أَنَّه غيرُ جارٍ على الفِعْلِ، قَالَ العَجَّاج:
وَلَيْلَةٍ مِنَ الليالِي مَرَّتِ
بِكَابِدٍ كَابَدْتُها وَجَرَّتِ
أَي طَالَتْ. وَقَالَ الليثُ: الرجُلُ يُكَابِد اللّيلَ، إِذا رَكِبَ هَوْلَه وصُعُوبَتَه. وَيُقَال، كابَدْتُ ظُلْمَةَ هاذه اللَّيْلَةِ مُكَابَدَةً شَدِيدةً، وَهُوَ مَجاز.
(والأَكْبَدُ: طائرٌ. و) الأَكْبَدُ (: مَنْ نَهَضَ مَوْضِعُ كَبِدِهِ) ، وَفِي اللِّسَان: هُوَ الزائدُ مَوْضِعِ الكَبِدِ، قَالَ رُؤبةُ يَصِف جَمَلاً مُنْتَفِخَ الأَقْرَابِ:
أَكْبَدَ زَفَّاراً يَمُدُّ الأَنْسُعا
(والكَبْدَةُ، بِالْفَتْح) فالسكون (خَرَزَةُ الحُبِّ) ، نَقله الصاغانيّ.
(و) قَوْلهم: فُلانٌ (تُضْرَبُ إِليه أَكبادُ الإِبلِ، أَي يُرْحَلُ إِليه فِي طَلَبِ العِلْمِ وغَيْرِه) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
أُمُّ وَجَعِ الكَبِدِ: بَقْلَةٌ مِن دِقِّ البَقْلِ يُحِبُّها الضَّأْنُ، لَهَا زَهْرَةٌ غَبراءُ فِي بُرْعُومَةِ مُدَوَّرةٍ، لَهَا وَرَقٌ صغيرٌ جِدًّا أَغبَرُ، سُمِّيتْ أُمَّ وَجَعِ الكَبدِ لأَنها شِفاءٌ من وَجَعِ الكَبِدِ. نَقله ابنُ سَيّده عَن أَبي حنيفَة.
وكَبدُ الأَرْضِ: مَا فِي مَادنِها من الذَهَبه والفِضَّةِ ونحوِ ذالك، قَالَ ابنُ سَيّده: أُرَاه على التِّشبِيه، والجَمْعُ كالجَمْعِ. وَفِي حديثٍ مَرفوعٍ (وتُلْقِي الأَرضُ أَفْلاذع كَبِدها) أَي تُلْقِي مَا خُبِىءَ فِي بَطْنها من الكُنُوزِ والمَعَادِنِ، فَاسْتَعَارَ لَهَا الكَبِدَ.
وَفِي حَدِيث الخَنْدَق (فَعَرَضَتْ كَبْدَةٌ شَدِيدَةٌ) هِيَ القِطْعَة الصُّلْبَةُ من الأَرض، وَالْمَعْرُوف (كُدْيَةٌ) باليَاءِ، قَالَه ابنُ الأَثير.

تَابع كتاب والكَبَدُ: الاسْتواءُ والاستقامَةُ.
وتَكَبَّد الفَلاةَ، إِذا قَصَدَ وَسَطَها ومُعْظَمَها.
وكَابهدٌ، فِي قولِ العجاج، مَوْضِعٌ بِشِقِّ بَنِي تَميم.
وأَكْبَادُ اسمُ أَرْضِ، قَالَ أَبو حَيَّةَ النُّمَيْرِيّ:
لَعَلَّ الهَوَى إِنْ أَنْتَ حَيَّيْتَ مَنْزِلاً
بِأَكْبَادَ مُرْتَدًّا عَلَيْكَ عَقَابِلُهْ
والكَبَّادُ، ككَتَّانٍ: نوعٌ من اللَّيْمُونِ.
والكَبُود، كصَبُورٍ: قَبِيلَةٌ بِالْيمن.
وكَبِنْدَةُ، بِفَتْح الكافوكسرا ملوحّدة وَسُكُون النُّون: من قُرَى نَسَفَ، مِنْهَا أَبو بِإسْحَاق إِبراهيمُ بن الأَشْرسِ الضَّبِّيُّ، عَن أَبي عُبَيْدٍ القاسِمِ بن سَلاَّمٍ وغيرِه.

روب

(روب) اللَّبن أرابه
[روب] نه: أتجعلون في النبيذ الدردي - أراد به "الروبة"، هي في الأصل خميرة اللبن ثم يستعمل في كل ما أصلح شيئًا وقد تهمز. ومنه: لا شوب ولا "روب" في البيع والشراء، أي لا غش ولا تخليط. ومنه: قيل للبن المخوض رائب لأنه يخلط بالماء عند المخض ليخرج زبده.
روب: تَروَّب: تخثَّر، صار رائباً (بوشر)، وفي معجم فوك تَرَيَّب، لأن الحرف الثاني من هذه الكلمة (روب) هو الياء في لغة العامة.
روب: نوع من الطير (ياقوت 1: 885)، وعند القزويني: زوب بالزاء.
روبة: موحل، مجمع وحل (بوشر).
رَيِّب: رائب (فوك).
مَرْوَبَة: إناء يروَّب فيه اللبن (محيط المحيط).
ر و ب : رَابَ اللَّبَنُ يَرُوبُ رَوْبًا فَهُوَ رَائِبٌ إذَا خَثَرَ.

وَالرُّوبَةُ بِالضَّمِّ مَعَ الْوَاوِ خَمِيرَةٌ تُلْقَى فِي اللَّبَنِ لِيَرُوبَ وَالرُّؤْبَةُ بِالْهَمْزَةِ قِطْعَةٌ يُشْعَبُ بِهَا الْإِنَاءُ وَبِهَا سُمِّيَ. 

روب


رَابَ (و)(n. ac. رَوْبرُؤُوْب [] )
a. Curdled, clotted, turned sour; thickened
coagulated.
b. Was bewildered, stupified, muddled.
c. Was dirty, muddy.

رَوَّبَa. Made to curdle, curdled &c.
b. Tired out, exhausted.

أَرْوَبَa. see II (a)
رَوْبa. Curdled milk, curds.

رَابَa. Quantity; number.

رَوْبَة []
a. Rennet.
b. Apathy, torpor.
c. Part, portion.

رُوْبَة []
a. see 1t (a) (b), (c).
d. Intellect.

مَرْوَبَة []
مِرْوَب []
a. Vessel in which milk is curdled.

رَائِب []
a. Curdled, clotted.
b. Muddy, miry.
(روب) - في حَديثِ أبى جَعْفَر البَاقِر: "أَتجْعَلُون في النَّبِيذ الدُّردِىَّ؟ قيل: وما الدُّردِىّ؟ قال: الرُّوبَة، قالوا : نَعَم".
قال الأصمَعِى: الرُّوبَةُ في الأَصْل خَمِيرةُ اللَّبنَ، ثم تُستَعمَل في كُلِّ ما أَصلَح شَيئاً.
يقال في المَثَلِ: "هو يَشُوبُ ويَرُوبُ" : أي يُفسِدُ ويُصْلِحُ، ورَابَ: أَصلَح، والرُّوبَة: إصلاحُ الشَّأنِ، ومنه الرُّوبَةُ للقِطْعَة من الخَشَب تُدخَل في الِإناء يُشعَب بها، ويُوصَل بها، ومنهم مَنْ يَهمِز بعضَ هذا الباب.
ر و ب: (الرَّائِبُ) اللَّبَنُ الْخَاثِرُ مُخِضَ أَوْ لَمْ يُمْخَضْ. تَقُولُ مِنْهُ: (رَابَ) يَرُوبُ (رَوْبًا) . وَ (رُوبَةُ) اللَّبَنِ بِالضَّمِّ خَمِيرَةٌ تُلْقَى فِيهِ مِنَ الْحَامِضِ لِيَرُوبَ. وَقَوْمٌ (رَوْبَى) أَيْ خُثَرَاءُ الْأَنْفُسِ مُخْتَلِطُونَ مِنْ شِدَّةِ السَّيْرِ، وَقِيلَ: مِنَ السُّكْرِ بِسَبَبِ شُرْبِ (الرَّائِبِ) . قَالَ بِشْرٌ:

فَأَمَّا تَمِيمٌ تَمِيمُ بْنُ مُرٍّ ... فَأَلْفَاهُمُ الْقَوْمُ (رَوْبَى) نِيَامَا
وَاحِدُهُمْ (رَوْبَانُ) وَقِيلَ: رَائِبٌ كَهَالِكٍ وَهَلْكَى. 
(ر و ب) : (الرَّائِبُ) مِنْ اللَّبَنِ الْخَاثِرُ ثُمَّ يَلْزَمُهُ هَذَا الِاسْمُ وَإِنْ مُخِضَ أَيْ أُخِذَ زُبْدُهُ أَنْشَدَ الْأَصْمَعِيُّ
سَقَاكَ أَبُو مَاعِزٍ رَائِبًا ... وَمَنْ لَك بِالرَّائِبِ الْخَاثِرِ
وَقَدْ رَابَ يَرُوبُ رَوْبًا وَرُؤُوبًا وَالرَّوْبَةُ خَمِيرَتُهُ الَّتِي تُلْقَى فِيهِ لِيَرُوبَ وَبِتَصْغِيرِهَا سُمِّيَ وَالِدُ عُمَارَةَ بْنِ رُوَيْبَةَ الثَّقَفِيِّ (وَقَوْمٌ) رَوْبَى جَمْعُ رَائِبٍ وَهُوَ الْخَاثِرُ النَّفْسِ وَمِنْ مُخَالَطَةِ النُّعَاسِ وَقِيلَ جَمْعُ أَرْوَبَ كَأَنْوَكَ وَنَوْكَى وَقِيلَ فِي قَوْلِ بِشْرٍ
فَأَمَّا تَمِيمٌ تَمِيمُ بْنُ مُرٍّ ... فَأَلْفَاهُمْ الْقَوْمُ رَوْبَى نِيَامًا
إنَّهُمْ شَرِبُوا الرَّائِبَ فَسَكِرُوا.
[روب] رُوبَةُ اللَّبَنِ: خَميرة تُلْقَى فيه من الحامض لِيَروبَ. وفي المثل: " شُبْ شَوْباً لك رُوبَتُهُ " كما يقال: " احلُبْ حَلَباً لك شَطْرُهُ ". ورُوبَةُ الليل أيضاً: طائفة منه، يقال: هَرِّقْ عَنَّا من رُوبةِ الليلِ. ورُوبَةُ الفَرَسِ: ماؤُهُ في جِمامِهِ. تقول: أَعِرْني رُوبةَ فَرَسِكَ. والروبَةُ: الحاجةُ. تقول: فلان لا يقوم بِروبةِ أهلِهِ، أي بما أسندوا إليه من حوائجهم. قال ابن الأعرابي: رُوبَةُ الرجلِ: عقله. تقول: هو يحدِّثُني وأنا إذْ ذاك غلام ليست لي رُوبَةٌ. ورابَ اللبنُ يَروبُ رَوْباً، إذا خَثُرَ وأَدْرَكَ، فهو رائب. وروبته. وفى المثل: " أهون مظلوم سقاء مروب "، وأصله السقاء يلف حتى يبلغ أوان المخض. والمروب : الاناء الذى يروب فيه اللبن. والرائب يكون ما مخض وما لم يمخض. قال أبو عبيد: إذا خَثُرَ اللبن فهو الرائب، فلا يزال ذلك اسمَه حتى يُنْزَعَ زُبْدُهُ واسْمُهُ على حاله، بمنزلة العشراء من الابل، هي الحامل، ثم تضع فهى اسمها. وأنشد الاصمعي: سقاك أبو ماعز رائبا * ومن لك بالرائب الخاثر يقول: إنما سقاك الممخوض، ومن لك بالذى لم يمخض ولم ينزع زبده. وراب الرجل روبا، إذا اختلط عقله ورأيه. ورأيت فلاناً رائباً، أي مختلِطاً خاثراً. وقومٌ رَوْبى، أي خُثَراءُ الأنفسِ مختلطون، وهم الذين أثخنهم السيرُ فاستَثْقَلوا نوماً، ويقال شَرِبوا من الرائب فَسَكِروا. قال بشر: فأمَّا تَميمٌ تَميمُ بنُ مُرٍّ * فأَلْفاهُمُ القَوْمُ رَوْبى نِياما واحدهم رَوْبان. وقال الاصمعي: واحدهم رائب، مثل مائق وموقى وهالك وهلكى.
روب: الرَّوْبُ: اللَّبَنُ الرّائبُ، رابَ يَرُوْبُ رَوْباً: إذا كَثُفَتْ دُوَايَتُه وتَكَبَّدَ لَبَنُه وأنى مَخْضُه. وقيل: هو المُرَوَّبُ، وأمَّا الرَّائِبُ فهو المَخِيْضُ الذي أُخِذَ رائِبُه وزُبْدُه. ورَوَّبْتُه: صَيَّرْته رائباً. والمِرْوَبُ: إِنَاءٌ يُرَوَّبُ فيه اللَّبَنُ. والرُّوْبَةُ: بَقِيَّةٌ من لَبَنٍ رَائِبٍ يُتْرَكُ في المِرْوَبِ. ورُوَابَةُ السِّقَاءِ: لُطَاخَةٌ شِبْهُ رُوْبَةٍ من اللَّبَنِ. وفي المَثَلِ: " أهْوَنُ مَظْلُومٍ سِقَاءٌ مُرَوَّبٌ ".
وفي وَصِيَّةِ أبي بَكْرٍ لعُمَرَ رضي اللهُ عنهما: " عليكَ بالرّائبِ من الأُمُوْرِ، وإيّاكَ والرّائبَ منها " قال: الرّائِبُ الأوَّلُ: الأمْرُ الحَقُّ الذي لا شُبْهَةَ فيه كالرّائبِ من الألْبَانِ، والثَّاني: هو الأمْرُ الذي فيه شُبْهَةٌ فيَرِيْبُكَ. ورَابَ دَمُه: أي حانَ هَلاَكُه.
ويُقال للنَّعْجَةِ إذا دُعِيَتْ للحَلَبِ: رَوْبى رَوْبى.
والرَّوْبُ: أنْ يَرُوْبَ الإِنْسَانُ من كَثْرَةِ النَّوْمِ حَتّى يُرى ذاكَ في وَجْهِه.
وقَوْمٌ رَوْبى: خُثَرَاءُ الأنْفُسِ مُخْتَلِطُوْنَ. وقيل: بل شَرِبُوا من الرّائبِ حَتّى سَكِرُوا، والواحِدُ رَائبٌ.
وإنَّه لَرَوْبٌ شَوْبٌ: أي مُخْتَلِطٌ في أمْرِه. وفي المَثَلِ: " هو يَشُوْبُ ويَرُوْبُ ". وفي الخَبَرِ: " لا شَوْبَ ولا رَوْبَ في البَيْعِ والشِّرَى " أي لا غِشَّ.
والرَّوْبُ: المِكْتَلُ. وقيل: الجِرَابُ.
والرُّوْبَةُ في القَدَحِ: الأُبْنَةُ، رُبْتُ القَدَحَ، وكذلك الرُّبَةُ.
ورُبَةُ الحِمَارِ: جُفْرَتُه من بَطْنِه.
والرُّؤْبَةُ من الأرْضِ: المَكْرُمَةُ للنَّبَات، وجَمْعُها رُؤَبٌ، وبه سُمِّيَ رُؤْبَةُ بن العَجّاجِ.
ورُؤْبَةً اللَّيْلِ: طائفَةٌ منه.
وفلانٌ " لا يَقُوْمُ بِرُوْبَةِ أهْلِه ": أي بما أسْنَدُوا إليه من حَوائجهم. ورُوْبَتُه: كَسْبُه على عِيَالِه.
ورُوْبَةُ الفَحْلِ: طَرْقُه في جَمَامِه.
ورَوَّبَتْ إبِلُ بَني فلانٍ تَرْوِيْباً: أي أعْيَتْ. ورَجُلٌ رَائِبٌ: مُعْيٍ.
ومالٌ رَوْبى: أي هَزْلى.
ر و ب

سقاه الرائب والرّوب والمروب وهو اللبن الذي تكبد وكثفت دوايته وأنّى مخضه وعن الأصمعي إذا أدرك قيل له: رائب ثم يلزمه هذا الاسم وإن مخض. وأنشد:

سقاك أبو ماعز رائباً ... ومن لك بالرائب الخائر

أي سقاك مخيضاً ونحوه العشراء في لزومه الناقة بعد مضي الأشهر العشرة، وقد راب اللبن يروب روباً ورءوباً. وطرح فيه الروبة ليروب وهي خميرته، وقد روّبوه وأرابوه في المروب وهو وعاؤه الذي يخمر فيه. وفي مثل " أهون مظلوم سقاء مروب " وقال:

عجيز من عامر بن جندب ... غليظة الوجه عقور الأكلب

تبغض أن يظلم ما في المروب

وقال آخر:

طوى الجراد مروب ابن عثجل ... لا مرحبا بذا الجراد المقبل

أي وقع على رعيه فأكله فجفّت ألبان إبله فطوي مروبه، وله موقع حسن في الإسناد المجازي.

ومن المجاز: إنه لرائب إذا كان خاثر النفس من مخالطة النعاس وتبلغه فيه ترى ذاك في وجهه وثقله. وقوم روبى وقيل: هو جمع أروب كنوكى في أنوك. قال بشر:

فأما تميم تميم بن مر ... فألفاهم القوم روبى نياما

وأراب الرجل ورابت نفسه. وراب فلان: اختلط عقله ورأيه. وأنا إذ ذاك غلام ليست لي روبة أي عقل مجتمع. وأعرني روبة فرسك. وهي ما اجتمع من مائه في جمامه، وفرس باقي الروبة وهي ما فيه من القوّة على الجري. وهرق عنا من روبة الليل أي اكسر عنا ساعة من الليل وفيه ملاحظة للمستعار منه. وفلان لا يقوم بروبة أهله: بما أسندوا إليه من حوائجهم. ورجل رائب: معي. ودع الرجل فقد راب دمه إذا تعرّض للقتل كما يقال: يغلي دمه شبه باللبن الذي خثر وحان أن يمخض. وفي حديث أبي بكر رضي الله تعالى عنه " وعليك بالرائب من الأمور ودع الرائب منها " يريد عليك بما فيه خير كاللبن الذي فيه زبدة ودع ما لا خير فيه كالمخيض وقيل: الأول من الرءوب والثاني من الريب.
روب
رابَ يَروب، رُبْ، رَوْبًا ورُءوبًا، فهو رائب
• رابَ اللَّبنُ: خثُرَ، أو مُخِض فخَرج زُبْدُه ° راب دمُه: حان هلاكُه.
• راب الأمرُ: صار شائكًا، فيه شُبهةٌ. 

أرابَ يُريب، أَرِبْ، إرابةً، فهو مُريب، والمفعول مُراب
• أراب اللَّبنَ: جعله خاثرًا، أو مخضه فخرج زُبدُه. 

روَّبَ يُروِّب، تَرْويبًا، فهو مُرَوِّب، والمفعول مُرَوَّب
• روَّب اللَّبنَ: جعله رائبًا، مخضه فخرج زُبْدُه "تروِّب الفلاَّحة لبنَ بقرتها". 

إرابَة [مفرد]: مصدر أرابَ. 

رُءوب [مفرد]: مصدر رابَ. 

رائب [مفرد]: ج رَوْبَى:
1 - اسم فاعل من رابَ.
2 - ما ليس فيه شُبْهَةٌ ولا كَدَرٌ من الأمور. 

رَوْب [مفرد]: مصدر رابَ ° لا شَوْبٌ ولا رَوْب: لا غشٌّ ولا تخليط ولا خداع في البيع، وأصل الشَّوْب الخلط، والرَّوب من اللَّبن الرَّائب لخلطه بالماء. 

رُوب [مفرد]: ج أَرْواب: نوع من الثِّياب يشبه العباءة "رُوب المحاماة- الرُّوب الجامعيّ". 

رَوْبَة [مفرد]: ج رَوَبات ورَوْبات: خميرة من الحامض تُلْقى في اللَّبن ليخثُر (ليتحوَّل سُكَّرُه إلى حامضٍ لبنيّ) "أَلقَى الرَّوْبةَ في اللَّبن الحليب". 

مِرْوَب [مفرد]: ج مَراوِبُ: اسم آلة من رابَ: وعاءٌ يخثُر فيه اللَّبن "من الأفضل أن يصنع المِرْوَبُ من الفخَّار". 
[ر وب] رابَ الَّلبَنُ رَوْبًا ورُؤُبًا خَثُرَ وقِيلَ الرّائِبُ الَّذِي يُمْخَضُ فَيُخْرَجُ زُبْدُه ولَبَنٌ رَوْبٌ رائِبٌ تَقُولُ العَرَبُ ما عِنْدِي شَوْبٌ ولا رَوْبٌ فالرَّوْبُ ما تَقَدَّمَ ذِكْرُه والشَّوْبُ العَسَل المشُوبُ وقِيلَ الرَّوْبُ اللَّبَنُ والشَّوْبُ العَسَل من غَيْرِ أَنْ يُحَدَّ وقالُوا لا شَوْبَ ولاَ رَوْبَ في البَيْعِ والشِّراءِ تَقُولُ ذلِكَ في السِّلْعَةِ تَبِيعها أي إِنِّي بَرِئٌ من عَيْبِها وهو مَثَلٌ بذَلِكَ ورَوَّبَ اللَّبَنَ وأَرابَهُ جَعَلَهُ رائِبًا وقِيلَ المُرَوَّبُ قَبْلَ أَنْ يُمْخَضَ والرّائِبِ بعد المَخْضِ وإِخْراجِ الزُّبْدِ قال أبو زَيْدٍ التَّرْويبُ أَنْ تَعْمدَ إِلى اللَّبَنِ إذا جَعَلْتَه في السِّقاءِ فتَقْلِبَه ليُدْرِكَه المَخْضُ ثم تَمْخُضَهُ ولم يَرُبْ حَسنًا هذا نَصُّ قَوْلِه وأرادَ بقَوْلِه حَسنًا نِعِمًا والمِرْوَبُ السِّقاءُ الَّذِي يُرَوَّبُ فيهِ قالَ

(عُجَيِّزٌ من عامِرِ بنِ جُنْدَبِ ... )

(تُيْغِضُ أَنْ تَظْلِمَ ما فِي المِرْوَبِ ... )

وسناءٌ مُرَوّبٌ رُوِّبَ فيه اللَّبَنُ وفي المَثَلِ أَهْوَنُ مَظْلُومٍ سِقاءٌ مُرَوَّبٌ والرَّوْبَةُ بَقِيَّةُ اللَّبَنِ المُرَوَّبِ والرُّوبَة والرَّوْبَةُ خَمِيرَةُ اللَّبَنِ الفَتْحُ عن كُراعٍ والرُّوبَةُ والرَّوْبَةُ الأَخِيرَةُ عن اللِّحْيانِيِّ جِمامُ ماءِ الفَحْلِ وقيل هو اجْتِماعُه وقِيلَ هو ماؤُه في رَحِمِ الناقَةِ وهو أَغْلَظُ من المُهاةِ وأَبْعَدُ مَطْرَحًا وما يَقَومُ برُوبَةِ أَمْرِه أي بجِماعٍ أَمْرِه كأَنَّه من رُوبَةِ الفَحْلِ والرُّوبَةُ الحاجَةُ وما يَقُومُ برُوبَةِ أَهْلِهِ أي بما أَسْنَدُوا إِليه من حَوائِجِهم وقِيلَ لا يَقُومُ بقُوتِهِم ومَؤُونَتِهم والرُّوبَةُ قِوامُ العَيْشِ والرُّوبَة الطائِفَةُ من اللَّيْلِ ورُوبَةُ بن العَجّاج مُشْتَقٌّ منه فِيمَنْ لم يَهْمِزْ لأَنَّهُ وُلِدَ بعد طائِفَةٍ من اللَّيْلِ وقِيلَ مَضَتْ رُوبَةٌ من اللَّيْلِ أي ساعَةٌ وبَقِيَتْ رُوبَةٌ من اللَّيْلِ كذلك وقَطَّعَ اللَّحْمَ رُوبَةً رُوبَةً أي قِطْعَةً قِطْعَةً ورابَ الرَّجُلُ رَوْبًا ورُؤُبًا تَحيَّرَ وفَتَرَتْ نَفْسُه من شِبَعٍ أو نُعاسٍ وقِيلَ سَكِرَ من النَّوْمِ وقِيلَ إذا قامَ من النَّوْمِ خائِرَ البَدَنِ والنَّفْسِ ورَجُلٌ رائِبٌ وأَرْوَبُ ورَوْبانُ والأُنْثَى رائِبَةٌ عن اللِّحْيانِيِّ لم يَزِدْ على ذلكَ من قَوْمٍ رَوْبَى قالَ سِيبَوَيْهِ هُمُ الَّذِين أَثْخَنَهُم السَّفَرُ والوَجَعُ فاسْتَثْقَلُوا نَوْمًا شُبِّهَ في الجَمْعِ بهَلْكَى وسَكْرَى ورابَ الرَّجُلُ ورَوَّبَ أَعْيَا عن ثَعْلَبٍ ورابَ دَمُه رَوْبًا إذا حانَ هَلاكُه والرُّوبَةُ مَكْرَمَةٌ من الأَرْضِ كَثِيرَةُ النَّباتِ والشَّجَرِ والرُّوبَةُ كَلُّوبٌ يُخْرَجُ به الصَّيْدُ من الجُحْرِ وهو المِحْرَشُ عن أَبِي العَمَيْثَلِ الأَعْرابِيِّ ورُوَيْبَةُ أَبُو بَطْنٍ

روب: الرَّوْبُ: اللَّبنُ الرائبُ، والفعل: رابَ اللَّبن يَرُوبُ

رَوْباً ورُؤُوباً: خَثُرَ وأَدْرَكَ، فهو رائبٌ؛ وقيل: الرائبُ الذي يُمْخَضُ فيُخْرَجُ زُبْدُه. ولبَنٌ رَوْبٌ ورائبٌ، وذلك إِذا كَثُفَتْ دُوايَتُه، وتكَبَّدَ لبَنُه، وأَتى مَخْضُه؛ ومنه قيل: اللبن الـمَمْخُوض رائبٌ، لأَنه يُخْلَط بالماءِ عند الـمَخْضِ ليُخْرَجَ زُبْدُه.

تقول العرب: ما عندي شَوْبٌ ولا رَوْبٌ؛ فالرَّوْبُ: اللَّبنُ الرائبُ، والشَّوْبُ: العَسَلُ الـمَشُوبُ؛ وقيل: الرَّوْبُ اللَّبن، والشَّوْبُ العَسَلُ، من غير أَن يُحَدَّا.

وفي الحديث: لا شَوْبَ ولا رَوْبَ في البيعِ والشِّراءِ. تقول ذلك في السِّلْعةِ تَبِـيعُها أَي إِني بَريءٌ من عَيْبِها، وهو مَثَلٌ بذلك. وقال ابن الأَثير في تفسير هذا الحديث: أَي لا غِشَّ ولا تَخْلِـيطَ؛ ومنه قيل للبن الـمَمْخُوضِ: رائبٌ، كما تقدَّم.

الأَصمعي: من أَمثالهم في الذي يُخْطِـئُ ويُصِـيب: هو يَشُوبُ ويَروب؛ قال أَبو سعيد: معنى يَشُوبُ يَنْضَحُ ويَذُبُّ، يقال للرجل إِذا نَضَح عن صاحبه: قد شَوَّب عنه، قال: ويَرُوبُ أَي يَكْسَل. والتَّشْويبُ: أَنْ يَنْضَحَ نَضْحاً غير مُبالَغٍ فيه،

فهو بمعنى قوله يَشُوبُ أَي يُدافِـعُ مُدافعةً لا يُبالِـغُ فيها، ومرة يَكْسَلُ فلا يُدافِـعُ بَتَّـةً. قال أَبو منصور: وقيل في قولهم: هو يَشُوبُ أَي يَخْلِطُ الماءَ باللبن فيُفْسِدُه؛ ويَرُوبُ: يُصْلِـحُ، من قول الأَعرابي: رابَ إِذا أَصْلَح؛ قال: والرَّوْبةُ إِصْلاحُ الشأْن والأَمر، ذكرهما غير مهموزين، على قول من يُحَوِّل الهمزةَ واواً. ابن الأَعرابي: رابَ إِذا سكن؛ ورابَ: اتَّهَمَ. قال أَبو منصور: إِذا كان رابَ بمعنى أَصْلَحَ، فأَصْله مهموز، من رَأَبَ الصَّدْعَ، وقد مضى ذكرها.

ورَوَّبَ اللبنَ وأَرابه: جَعله رائِـباً.

وقيل: الـمُرَوَّبُ قبْل أَن يُمْخَضَ، والرَّائِبُ بعد الـمَخْضِ وإِخْراجِ الزبد. وقيل: الرَّائبُ يكون ما مُخِضَ، وما لم يُمْخَضْ. قال

الأَصمعي: الرائبُ الذي قد مُخِضَ وأُخْرِجَتْ زُبْدَتُه. والـمُروَّبُ الذي لم يُمْخَضْ بعد، وهو في السقاءِ، لم تُـؤْخَذْ زُبْدَتُه. قال أَبو عبيد: إِذا خَثُرَ اللبن، فهو الرَّائبُ، فلا يزال ذلك اسمَه حتى يُنْزَعَ زُبده، واسمه على حاله، بمنزلة العُشَراءِ من الإِبل،

وهي الحامل، ثم تَضَعُ، وهو اسمها؛ وأَنشد الأَصمعي:

سَقاك أَبو ماعزٍ رَائباً، * ومَنْ لك بالرائِبِ الخاثِرِ؟

يقول: إِنما سَقاكَ الـمَمْخُوضَ، ومَن لك بالذي لمْ يُمْخَضْ ولم

يُنْزَعْ زُبْدُه؟ وإِذا أَدْرَكَ اللَّبَنُ ليُمْخَضَ، قيل: قد رابَ. أَبو زيد:

التَّرْويبُ أَن تَعْمِدَ إِلى اللبن إِذا جَعَلْته في السِّقاءِ، فَتُقَلِّبَه ليُدْرِكَه الـمَخْضُ، ثم تَمْخَضُه ولم يَرُبْ حَسَناً، هذا نص قوله؛ وأَراد بقوله حَسَناً نِعِمّا.

والـمِرْوَبُ: الإِناءُ والسِّقاءُ الذي يُرَوَّبُ فيه اللبنُ. وفي التهذيب: إِناءٌ يُرَوَّبُ فيه اللبن. قال:

عُجَيِّزٌ منْ عامر بن جَنْدَبِ، * تُبْغِضُ أَن تَظْلِمَ ما في الـمِرْوَبِ

وسِقاءٌ مُرَوَّبٌ: رُوِّبَ فيه اللبَنُ. وفي المثل: للعرب أَهْوَنُ مَظْلُومٍ سِقاءٌ مُرَوَّبٌ. وأَصله: السِّقاءُ يُلَفُّ حتى يَبْلُغ أَوانَ الـمَخْضِ، والـمَظْلُومُ: الذي يُظْلَم فيُسْقَى أَو يُشْرَب قبل أَن تَخْرُجَ زُبْدَتُه. أَبو زيد في باب الرجل الذليل الـمُسْتَضْعَفِ: أَهْوَنُ مَظْلُومٍ سِقاءٌ مُرَوَّبٌ. وظَلَمْتُ السِّقاءَ إِذا سَقَيْتُه قبل إِدْراكِه.

والرَّوْبَةُ: بَقِـيةُ اللبن الـمُرَوَّب، تُتْرَكُ في الـمِرْوَبِ حتى إِذا صُبَّ عليه الـحَلِيبُ كان أَسْرَعَ لرَوْبِه.

والرُّوبةُ والرَّوْبةُ: خَميرةُ اللبن، الفتح عن كراع. ورَوْبةُ اللبن:

خَمِـيرة تُلْقَى فيه من الحامِض ليَرُوبَ. وفي المثل: شُبْ شَوْباً لك

رُوبَتُه، كما يقال: احْلُبْ حَلَباً لك شَطْرُه. غيره: الرَّوْبَةُ خَمِـيرُ اللبن الذي فيه زُبْدُه، وإِذا أُخْرِجَ زُبْدُه فهو رَوْبٌ، ويسمى أَيضاً رائباً، بالمعنيين. وفي حديث الباقر: أَتَجْعَلُونَ في النَّبِـيذِ الدُّرْدِيَّ؟ قيل: وما الدُّرْدِيُّ؟ قال الرُّوبةُ. الرُّوبةُ، في الأَصل: خَمِـيرةُ اللَّبَنِ، ثم يُسْتَعمَلُ في كل ما أَصْلَحَ شيئاً، وقد تهمز. قال ابن الأَعرابي: روي عن أَبي بكر في وَصِـيَّتِه لعُمَرَ، رضي اللّه عنهما: عَلَيْكَ بالرَّائِبِ مِن الأُمُورِ، وإِيَّاكَ والرَّائِبَ

منها؛ قال ثعلب: هذا مَثَل؛ أَراد؛ عَلَيْكَ بالأَمْرِ الصافي الذي ليس فيه شُبْهَةٌ، ولا كَدَرٌ، وإِيَّاكَ والرَّائبَ أَي الأَمْرَ الذي فيه شُبْهَةٌ وكَدَرٌ. ابن الأَعرابي: شابَ إِذا كَذَبَ؛ وشابَ إِذا خَدَع في بَيْعٍ أَو شِراءٍ.

والرُّوبةُ والرَّوْبةُ، الأَخيرة عن اللحياني: جِمامُ ماءِ الفَحْلِ، وقيل:

هو اجْتِماعُه، وقيل: هو ماؤُه في رَحِمِ الناقةِ، وهو أَغْلَظُ من

الـمَهاةِ، وأَبْعَدُ مَطْرَحاً. وما يَقُومُ بِرُوبةِ أَمْرِه أي بِجِماعِ أَمْرِه أَي كأَنه من رُوبةِ الفحل. الجوهري: ورُوبةُ الفرس: ماءُ جِمامِه؛ يقال: أَعِرْني رُوبةَ فَرَسِك، ورُوبةَ فَحْلِك، إِذا اسْتَطْرَقْته إِياه. ورُوبةُ الرجل: عَقْلُه؛ تقول: وهو يُحدِّثُني، وأَنا إِذ ذاك غلام

ليست لي رُوبةٌ. والرُّوبةُ: الحاجةُ؛ وما يقوم فلان برُوبةِ أَهلِه أَي بشأْنِهم وصَلاحِهم؛ وقيل: أَي بما أَسْنَدوا إِليه من حَوائِجهم؛ وقيل: لا يَقومُ بقُوتهم ومَؤُونَتهم. والرُّوبةُ: إِصْلاحُ الشأْنِ والأَمرِ.

والرُّوبةُ: قِوامُ العَيْشِ. والرُّوبةُ: الطائفةُ مِن الليلِ.

ورُوبةُ بن العجاج: مُشْتَقٌّ منه، فيمن لم يهمز، لأَنه وُلِدَ بعد

طائفةٍ من الليل. وفي التهذيب: رُؤْبةُ بن العجاج، مهموز.

وقيل: الرُّوبةُ الساعةُ من الليل؛ وقيل مَضت رُوبةٌ من الليل أَي

ساعةٌ؛ وبَقِـيَتْ رُوبةٌ من الليل كذلك. ويقال: هَرِّق عَنَّا من رُوبةِ

الليل، وقَطِّعِ اللحمَ رُوبةً رُوبةً أَي قِطْعةً قِطْعةً.

ورابَ الرَّجلُ رَوْباً ورُؤُوباً: تَحَيَّر وفَتَرَتْ نَفْسُه من شِبَعٍ أَو نُعاسٍ؛ وقيل: سَكِرَ من النَّوم؛ وقيل: إِذا قام من النوم خاثِرَ

البدَنِ والنَّفْسِ؛ وقيل: اخْتَلَطَ عَقْلُه، ورَأْيُه وأَمْرُه.

ورَأَيت فلاناً رائباً أَي مُخْتَلِطاً خائِراً. وقوم رُوَباءُ أَي خُثَراء

الأَنْفُسِ مُخْتَلِطُون. ورَجلٌ رائبٌ، وأَرْوَبُ، ورَوْبانُ، والأُنثى رائِـبةٌ، عن اللحياني، لم يزد على ذلك، من قوم رَوبى: إِذا كانوا كذلك؛ وقال سيبويه: هم الذين أَثْخَنَهُم السفَرُ والوَجَعُ، فاسْتَثْقَلُوا نوماً.

ويقال: شَرِبُوا من الرَّائبِ فسَكِرُوا؛ قال بشر:

فأَمـَّا تَمِـيمٌ، تَمِـيمُ بنُ مُرٍّ، * فأَلْفاهُمُ القومُ رَوْبى نِـياما

وهو، في الجمع، شبيه بِهَلْكَى وسَكْرَى، واحدهم رَوْبانُ؛ وقال

الأَصمعي: واحدهم رائبٌ مثل مائقٍ ومَوْقَى، وهالِكٍ وهَلْكَى.

ورابَ الرجل ورَوَّبَ: أَعيا، عن ثعلب.

والرُّوبةُ: التَّحَيُّر والكَسَلُ من كثرةِ شُرْبِ اللبن.

ورابَ دَمُه رَوْباً إِذا حانَ هَلاكُه. أَبو زيد: يقال: دَعِ الرَّجلَ فقد رابَ دَمُه يَرُوبُ رَوْباً أَي قد حان هلاكُه؛ وقال في موضع آخر:

إِذا تَعَرَّضَ لما يَسْفِكُ دَمَه. قال وهذا كقولهم: فلان يَحْبِسُ نَجِـيعَه ويَفُورُ دَمُه.

ورَوَّبَت مَطِـيَّةُ فلان تَرْويباً إِذا أَعْيَتْ.

والرُّوبةُ: مَكرمَةٌ من الأَرض، كثيرة النبات والشجر، هي أَبْقَى

الأَرضِ كَـلأً، وبه سمي رُوبةُ بن العَجّاج.

قال: وكذلك رُوبةُ القَدَحِ ما يُوصَلُ به، والجمع رُوَبٌ. والرُّوبةُ:

شجر النِّلْك. والرُّوبةُ: كَلُّوبٌ يُخْرَجُ به الصَّيْدُ من الجُحْر، وهو الـمِحْرَشُ. عن أَبي العميثل الأَعرابي.

ورُوَيْبةُ: أَبو بطن من العرب، واللّه أَعلم.

روب
: ( {رَابَ اللَّبَنُ) } يَرُوبُ ( {رَوْباً،} ورُؤُوباً: خَثُِرَ) بالتَّثْلِيثِ أَيْ أَدْرَك، (ولَبَنٌ {رَوْبٌ} وَرَائِبٌ، أَو هُوَ مَا يُمَخَض ويُخْرَج زُبْدُهُ) تَقول العربُ: مَا عِنْدِي شَوْبٌ وَلاَ {رَوْب،} فالرَّوْبُ: اللَّبَن {الرَّائِبُ، والشَّوْبُ: العَسَلُ المشُوبُ، وَقيل: هُمَا اللَّبَنُ والعَسَلُ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يُحَدَّا.
وَفِي الحديثِ (لاَ شَوْبَ وَلاَ} رَوْبَ) أَيْ لاَ غِشَّ وَلا تَخْلِيطَ.
وَعَن الأَصمعيّ: مِنْ أَمْثَالِهِمْ فِي الَّذِي يُخْطِىءُ ويُصِيبُ (هُوَ يَشُوبُ {ويَرُوبُ) (} وَرَوَّبَهُ {وأَرَابَه:) جَعَلَهُ رَائِباً، وقيلَ: الرَّائبُ يَكُونُ مَا مُخِضَ وَمَا لم يُمْخَضْ، وَقَالَ الأَصمعيّ: الرَّائِبُ الَّذِي قد مُخِضَ وأُخْرِجَت زُبْدَتُه،} والمُرَوَّبُ: الَّذِي لَمْ يُمْخَضْ بَعْدُ وَهُوَ فِي السِّقَاءِ لم تُؤْخَذْ زُبْدَتُه، قَالَ أَبو عُبيدٍ: إِذا خَثُرَ اللَّبَنُ فَهُوَ الرَّائِبُ، فَلَا يَزَالُ اسمَه حَتَّى يُنْزَعَ زُبْدُهُ، واسمُه على حالِه بِمَنْزِلَة العُشْرَاءِ من الإِبلِ وَهِي الحاملُ ثمَّ تَضَعُ وَهُوَ اسْمُهَا، وأَنشد الأَصمعيّ:
سَقَاك أَبُو مَاعِزٍ {رَائِباً
ومَنْ لَكَ} بالرَّائِبِ الخَاثِرِ
يقولُ: إِنَّمَا سَقَاك المَمْخُوضَ، وَمَنْ لَك بِالَّذِي لم يُمْخَضْ وَلم يُنْزَعْ زُبْدُه؟ وإِذا أَدْرَكَ اللبنُ لِيُمْخَضَ قِيلَ: قَدْ رَابَ، وَقَالَ أَبو زيد: {التَّرْوِيبُ: أَنْ تَعْمِدَ إِلى اللَّبَنِ إِذا جعلتَه فِي السقاءِ فتُقَلِّبَه لِيُدْرِكَه المَخْضُ، ثمَّ تَمْخُضَه وَلم} يَرُبْ حَسَناً.
( {والمِرْوَبُ كَمِنْبَرٍ:) الإِنَاءُ أَوِ (السِّقَاءُ) الذِي (} يَرُوبُ) كَيَقُولُ وَفِي بعض النّسخ بالتَّشْدِيدِ (فِيهِ) اللَّبَنُ، وَفِي (التَّهْذِيب) : إِنَاءٌ {يُرَوَّبُ فِيهِ اللَّبَنُ، قَالَ:
عُجَيِّزٌ مِنْ عَامِرِ بنِ جُنْدَبِ
تُبْغِضُ أَنْ تَظْلِمَ مَا فِي} المِرْوَبِ
(وسِقَاءٌ {مُرَوَّبٌ كمُعَظَّمٍ: رُوِّبَ فِيهِ اللَّبَنُ) وَفِي المَثَلِ لِلْعَرَبِ (أَهْوَنُ مَظْلُومٍ سِقَاءٌ مُرَوَّبٌ) وأَصْلُهُ، السَّقَاءُ يُلَفُّ حتَّى يَبْلُغَ أَوَانَ المَخْضِ، والمَظْلُومُ: الَّذِي يُظْلَمُ فَيُسْقَى، أَو يُشْرَبُ قبلَ أَن تُخْرَجَ زُبْدَتُه. وَعَن أَبي زيد فِي بابِ الرَّجُلِ الذَّلِيلِ المُسْتَضْعَف (أَهْوَنُ مَظْلُومٍ سِقَاءٌ مُرَوَّبٌ) وظَلَمْتُ السِّقَاءُ إِذا سَقَيْتَه قبلَ إِدْرَاكِهِ.
(} والرَّوْبَةُ، وتُضَمُّ) الفَتْحُ عَن كرَاع (: خَمِيرَةٌ) تُلْقَى فِي (اللَّبَنِ) من الحامِضِ {لِيَرُوبَ، وَهَذَا أَصلُ معنَى} الرَّوْبَة، وَقد ذَكَر لَهَا المصنفُ نَحْو اثْنيْ عشَرَ مَعْنًى، كَمَا يأْتي بيانُهَا، وَهَذَا أَحَدُهَا، وقيلَ الرَّوْبة: خَمِيرُ اللَّبَنِ الَّذِي فِيهِ زُبْدُه، وإِذا أُخْرِجَ زُبْدُه فَهُوَ {رَائِبٌ (أَوْ بَقِيَّةُ اللَّبَنِ) المُرَوَّبِ، (و) من الْمجَاز: الروبَةُ بالضَّمِّ والفَتْحِ عَن اللّحْيَانيّ (: جِمَامُ مَاءِ الفَحْلِ، و) قيلَ: (هُوَ اجْتِمَاعُه أَو) هُوَ (مَاؤه فِي رَحِمِ الناقَةِ) ، وَهُوَ أَغْلَظُ مِنَ المَهَاةِ وأَبْعَدُ مَطْرَحاً، وَقَالَ الجوهريّ:} رُوبَةُ الفَرَسِ مَاؤُهُ فِي جِمَامِهِ، يُقَال: أَعِرْمنِي رُوبَةَ فَرَسِكَ، ورُوبَةَ فَحْلِكَ، إِذا اسْتَطْرَقْتَهُ إِيَّاهْ،قَالَ: ويُهْمَز، قِيلَ، وبِهِ سُمِّيَ رُؤبَة بن العَجَّاجِ، وَقَالَ شُرَّاح الفَصِيحِ، على مَا نَقَلَه شيخنَا: يَجُوز أَنْ يَكُونَ مَنْقُولًا من هَذِه المَعَانِي كلِّهَا بِلاَ مَانِعٍ وتَرْجِيحُ هَذَا أَوْ غَيْرِهِ تَرْجِيحٌ بِلاَ مُرَجِّحٍ، وهُوَ ظَاهِرٌ إِلاَّ أَنْ يَكونَ هُنَاكَ سَبَبٌ يَسْتَنِدُ إِليه، انْتهى، فَهَذِهِ اثْنَا عَشَرَ مَعْنًى، وزَادَا ابْن عُدَيْس: والرُّوبَة: بَقِيَّة اللَّبَنِ المُرَوَّبِ، وَهَذَا قد ذَكَرَهُ الْمُؤلف بأَوْ لِتَنْوِيعِ الخِلاَفِ، وَفِي المَثَلِ (شُبْ شَوْباً لَكَ {رُوبَتهُ) كَمَا يُقَال: احْلُبْ حَلَباً لَك شَطْرُه، وزَادَ الجَوْهَرِيّ:} والرُّوبَة مِنَ الرَّجُلِ: عَقْلهُ، قَالَ ابْن الأَعْرَابيّ: تَقول: وهُوَ يُحَدِّثني، وأَنا إِذْ ذَاكَ غُلاَمٌ لَيْسَتْ لِي رُوبَةٌ، والرُّوبَة: اللَّبَن الَّذِي فِيهِ زُبْدُه، والرُّوبَة أَيضاً: اللَّبَن الَّذِي نُزِعَ زُبْدُه، كَذَا قَالَ أَبُو عُمَرَ المُطَرِّز، ونَقَلَهُ شَيخنَا.
قلْت: فَهُمَا ضِدٌّ، والرُّوبَة إِصْلاَح الشَّانِ والأَمْرِ، عنِ ابنِ الأَعْرَابيّ، وقالَ أَبُو عَمْرٍ والشَّيْبَانِيُّ: الرُّوبَة: المَشَارَة، وَهِي السَّاقِيَة، نَقَلَهُ شَيخنَا، والرُّوبَة مِنَ القَدَحِ: مَا يُوصَل بِهِ، والجَمْع {رُوَبٌ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
قلْت: وَهُوَ قِطْعَةٌ مِنْ خَشَبٍ تُدْخَل فِي الإِنَاءِ المُنْكَسِرِ لِيُشْعَبَ بِهَا، حَكَاهَا ابْن السيِّد، وَهِي مَهْمُوزَةٌ، وَقَالَ أَبو زيد: إِنْ كَانَ فِي الرَّحْلِ كَسْرٌ ورُقِعَ فَاسْمِ تِلْكَ الرُّقْعَةِ رُوبَةٌ، والرُّوبَة: الدُّرُدِيُّ، فِي حَدِيث البَاقِرِ (أَتَجْعَلُونَ فِي النَّبِيذِ الدُّرُدِيَّ؟ قِيلَ: وَمَا الدُّرْدِيُّ؟ قَالَ: الرُّوبَة مِنَ الفَرَسِ: بَاقِي القوَّةِ عَلَى الجَرْيِ فَهَذِهِ عَشَرَةُ مَعَان اسْتَدْرَكْنَاهَا على المُؤَلِّفِ، ومَنْ طَالَعَ أُمَّهَاتِ اللُّغَةِ وَجَدَ أَكْثَرَ مِنْ ذلكَ.
(ورَابَ) الرَّجُلُ يَرُوبُ (رَوْباً} ورُؤوباً: تَحَيَّرَ وفَتَرَتْ نَفْسُه مِنْ شِبَعٍ أَوْ نُعَاسٍ، أَوْ قَامَ) مِنَ النَّوْمِ (خَاثِرَ البَدَنِ والنَّفْسِ، أَوْ سَكِرَ مِنْ نَوْمٍ، و) منَ المَجَازِ (رَجُلٌ رَائِبٌ! وأَرْوَبُ {ورَوْبَانُ) والأُنْثَى رَائِبَةٌ، عنِ اللِّحْيَانيّ، ورأَيْت فلَانا رَائِباً أَي مُخْتَلِطاً خَاثِراً، وَهُوَ أَرْوَبُ ورَوْبَانُ مِنْ قَوْمٍ} رَوْبَى إِذا كَانُوا كذلكَ، أَي خُثَرَاءَ النَّفْسِ مُخْتَلِطِينَ، وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: هُم الذينَ أَثْخَنَهُمُ السَّفَرُ والوَجَع فَاسْتَثْقَلُوا نَوْماً، وَيُقَال: شَرِبُوا مِنَ الرَّائِبِ فَسَكِرُوا، قَالَ بِشْرٌ:
فَأَمَّا تَمِيمٌ تَمِيمُ بنُ مُرَ
فَأَلْفَاهُمُ القَوْمُ رَوْبَى نِيَامَا
وَهُوَ فِي الجَمْعِ شَبِيهٌ بهَلْكَى وسَكْرَى، وَاحِدُهُمْ رَوْبَانُ، وَقَالَ الأَصْمَعيّ: وَاحِدُهُمْ: رَائِبٌ مِثْل مائقٍ ومَوْقَى، وهَالِكٍ وهَلْكَى.
(و) رَابَ الرَّجُلُ ورَوَّبَ (: أَعْيَا) ، عَن ثَعْلَب.
(و) رَابَ الرَّجُلُ (: كَذَبَ) ، عنِ ابنِ الأَعرابيّ، (و) قِيلَ (: اخْتَلَطَ عَقْلُهُ) ورَأْيُهُ وأَمْرُهُ، وَهُوَ رَائِبٌ، وعنِ ابْن الأَعرابيّ: رَابَ: إِذَا أَصْلَحَ، ورَابَ: سَكَنَ، ورَابَ اتَّهَمَ، قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: إِذا كانَ رَابَ بمَعْنَى أَصْلَحَ فأَصْله مهموزٌ من رَأَبَ الصَّدْعَ.
(و) من المجازِ: دَعْهُ فَقَدْ (رَابَ دَمُهُ) يَرُوبُ رَوْباً أَي (حَانَ هَلاَكُه) ، عَن أَبي زيد، وَقَالَ فِي موضعٍ آخر: إِذَا تَعَرَّضَ لِمَا يَسْفِك دَمَهُ، قَالَ: وهَذَا مِثْل قَوْلِهِمْ: فلانٌ يَفورُ دَمُه، وَفِي الأَسَاس: شُبِّهَ بِلَبَنٍ خَثُرَ وحَانَ أَنْ يُمْخَضَ.
(و) {رُوبٌ (كَطُوب: ة بِبَلْخٍ) قُرْبَ سِمِنْجَانَ (و) رُوبَى (كَطُوبَى: ة بِبَغْدَادَ) مِنْ قُرَى دُجَيْلٍ، وأَبو الحَرَم حِرْمِيّ بنُ محمودِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ زيدِ بنِ نِعْمَةَ الرُّوبِيُّ المِصْرِيُّ مُحَدِّث، إِلى جَدِّه رُوبَةَ.
(} والتَّرْوِيبُ) {كالرَّوْبِ (الإِعْيَاءُ) يُقَال:} رَوَّبَتْ مَطِيَّةُ فلَان إِذا أَعْيَتْ.
(و) هَذَا (رَابُ كَذَا) أَيْ (قَدْرُهُ) . {ورُوَيْبَةُ أَبُو بَطْنٍ، وهُوَ} رُويْبَة بن عَامر بنِ العَصبة بنِ امْرِىءِ القَيْسِ بنِ زَيْدِ مَنَاةَ من بَنِي تَمِيمٍ، أَعْقَبَ، مِنْ وعلَدِهِ عَبْدُ الله، وسِنَانٌ وعَمْرٌ و، وعُمَارَة بن رُوعيْبَة، لَهُ صُحْبَةٌ.

روب

1 رَابَ, (T, S, M, &c.,) aor. ـُ (T, S, &c.,) inf. n. رَوْبٌ, (Lth, T, Msb,) or رُؤُوبٌ, (S,) or both, (T, M, Mgh, K,) said of milk, (T, S, M, &c.,) It was, or became, thick, or coagulated: (M, A, Msb, K:) or was churned, and deprived of its butter: (M, * A, K: *) or it was, or became, fit to be churned: (T:) or thick, (S,) or having a compact pellicle upon its surface, and thick, or resembling liver so that it quivered, (Lth, T,) and fit to be churned: (Lth, T, S:) or such as had become thick; (Fr, A'Obeyd, T, S, * Mgh;) until its butter was taken forth; (Fr, A'Obeyd, T, S; *) or before and after it had been deprived of its butter. (Mgh.) b2: [Hence,] رَابَ دَمُهُ, (T, M, A, K,) aor. as above, (T,) inf. n. رَوْبٌ, (M,) (tropical:) [His blood is about to be shed;] his death, or destruction, is at hand: (M, K:) said of one who has exposed himself to that which will cause his blood to be shed; (T;) of one who has exposed himself to slaughter: (A:) like the phrase يَفُورُ دَمُهُ; (T;) or like يَغْلِى دَمُهُ: his blood being likened to milk that has become thick, and fit to be churned. (A.) b3: And رَابَ الرَّجُلُ, (As, T, S, &c.,) aor. as above, (TA,) inf. n. رَوْبٌ (S, M, K) and رُؤُوبٌ, (M, K,) (tropical:) The man was, or became, confused, or disturbed, (As, T, S, K,) in his affair, or case, (As, T,) or in his reason, or intellect, (S, K,) and his opinion: (As, T, S:) or confounded, or perplexed; unable to see his right course: (M, K:) and languid in spirit, by reason of satiety, or drowsiness, (M, A,) or intoxication; as also رَابَتْ نَفْسُهُ: (A:) or he arose (M, K, TA) from sleep (M, TA) disordered in body and mind: (M, K, TA:) or he was intoxicated with sleep: (M, K:) or he was lazy, sluggish, or slothful. (Aboo-Sa'eed, T.) b4: And رَابَ, (Th, M, K,) inf. n. رَوْبٌ; (TA;) and ↓ روّب, (Th, M,) inf. n. تَرْوِيبٌ; (K;) (assumed tropical:) He (a man, Th, M) was, or became, fatigued, or jaded. (Th, M, K.) and مَطِيَّةُ فُلَانٍ ↓ رَوَّبَتْ (assumed tropical:) The riding-camel of such a one was, or became, fatigued, or jaded. (T.) b5: And رَابَ (assumed tropical:) He, or it, was, or became, quiet, still, or motionless. (IAar, T.) b6: It is said in a prov., of him who does wrong and does right, [or of him who does right and does wrong,] هُوَ يَشُوبُ وَ يَرُوبُ, meaning, accord. to Aboo-Sa'eed, (assumed tropical:) He defends his companion [at one time], and is lazy or sluggish or slothful [at another time]: or it means he defends without energy at one time, and at another time is lazy or sluggish or slothful, so that he defends not at all: or, as some say, he mixes water with the milk, and so spoils it, and he makes it good; from the saying of IAar that رَابَ signifies أَصْلَحَ; but if it have this meaning, it is originally رَأَبَ, with hemz. (T. [See more in art. شوب.]) A2: Accord. to IAar, رَابَ also signifies He suspected. (T. [But in this sense it seems to belong to art. ريب.]) A3: Also He lied. (K. [But in the T, this signification is assigned to شَابَ, not to رَابَ; app. in relation to the prov. above cited.]) 2 روّب اللَّبَنَ, (S, M, A, K,) inf. n. تَرْوِيبٌ, (Az, M,) He made the milk to be such as is termed رَائِب; (S, M, A, K;) as also ↓ ارابهُ: (M, A, K:) or he put the milk into the skin, and turned it over, in order that it might become fit for churning, and then churned it, when it had not thickened well. (Az, M.) A2: See also 1, in two places.4 اراب اللَّبَنَ: see 2.

A2: [اراب as an intrans. verb app. signifies He had much milk such as is termed رَائِب: see its part. n. مُرِيبٌ, below.]

رَابٌ The equal in quantity or measure or the like: so in the saying, هَذَا رَابُ كَذَا [This is the equal in quantity &c. of such a thing. (K, * TA.) رَوْبٌ: see رَائِبٌ, in two places. b2: Hence, (M,) لَا شَوْبَ وَ لَا رَوْبَ, (IAar, T, M,) occurring in a trad., meaning (assumed tropical:) There is, or shall be, no dishonesty, nor any mixing: (TA:) it is a saying of the Arabs, in a case of selling and buying, respecting the commodity which one sells, and means I am irresponsible to thee for its faults, or defects. (IAar, T, M.) رَوْبَةٌ: see what next follows, in three places.

رُوبَةٌ The ferment of milk, (T, S, M, A, Mgh, Msb, K,) consisting of a sour portion, (S, TA,) which is put into milk in order that it may become such as is termed رَائِب; (T, S, Mgh, Msb, TA;) and ↓ رَوْبَةٌ signifies the same as رُوبَةٌ in this sense, (Kr, M, A, K,) and in the other senses which follow: (M:) this is the primary signification: (TA:) or ferment of milk which contains its butter, and when its butter has been taken forth; as also ↓ رَائِبٌ in both of these two senses; (T;) or in the latter state it is termed ↓ رَائِبٌ: (TA:) or (so in the A and K, but in the M “ and,”) remains of milk (M, A, K, in the second of which, as in the last, this applies also to ↓ رَوْبَةٌ,) that has become such as is termed رَائِب: (M:) or remains of milk left in the [skin or vessel called]

مِرْوَب in order that fresh milk, when poured upon it, may quickly become رَائِب: (T:) and milk containing its butter: and also milk from which its butter has been taken forth: (Aboo-' Amr ElMutarriz, MF, TA.) It is said in a prov., شُبْ شَوْبًا لَكَ رُوبَتُهُ [Mix thou a mixture, app. of thick and fresh milk: thine shall be what will remain of it]: (S:) or لَكَ بَعْضُهُ [thine shall be some of it]: (so Meyd:) it is like the saying اُحْلُبْ حَلَبًا لَكَ شَطْرُهُ [expl. in art. شطر]: (S, Meyd:) and is applied in inciting to aid him in whom one will find profit, or advantage. (Meyd.) b2: I. q. دُرْدِىٌّ [as meaning A ferment] such as is put into [the beverage called] نَبِيذ [to make it ferment]. (TA.) b3: (tropical:) What has collected of the seminal fluid (T, S, M, A, K) of a horse, (S, A,) or of a stallion, (M, K,) after resting from covering; (T, S, M, K;) and ↓ رَوْبَةٌ in this sense is mentioned by Lh: (M:) you say, أَعِرْنِى رُوَبَةَ فَحْلِكَ, (T,) or فَرَسِكَ, (S, A,) when you ask a person to lend you a stallion, or a horse, to cover: (T, S, A:) or the collecting thereof: or the seminal fluid of the stallion in the womb of the camel: (M, K:) it is thicker than that which is termed مُهَاة, and more remote in respect of the place into which it is injected. (M.) b4: (tropical:) Strength of a horse to run: so in the phrase فَرَسٌ بَاقِى الرُّوبَةِ (tropical:) [A horse whose strength to run remains]. (A.) b5: (tropical:) Intellect (IAar, S, A) of a man (IAar, S) when it has attained to full vigour: (A:) [app. as being likened to the روبة of the stallion:] so in the saying, هُوَ يُحَدِّثُنِى وَ أَنَا إِذْ ذَاكَ غُلَامٌ لَيْسَ لِى رُوبَةٌ (tropical:) [He would talk to me, I being then a boy, not having full intellect]. (IAar, S, A: in one of my copies of the S, and in the TA, لَيْسَتْ.) b6: (assumed tropical:) The main, or most essential, part, syn. جُمَّاع, of an affair: (M, K:) so in the saying, مَا يَقُومُ بِرُوبَةِ أَمْرِهِ (assumed tropical:) [He does not undertake, or superintend, or attend to, the main, or most essential, part of his affair]: app. from the روبة of the stallion. (M.) b7: (assumed tropical:) Means of subsistence: (M, K:) (assumed tropical:) food, or sustenance: (TA:) (assumed tropical:) anything that puts a thing into a good, right, or proper state; from the same word as signifying “ a sour ferment that is put into milk to make it ferment: ” (JM:) (tropical:) a want, or thing that is needed [to put one into a good, or right, state]: (S, M, A, K:) and want as meaning poverty. (Ibn-Es-Seed, K, TA.) You say, لَا يَقُومُ بِرُوبَةِ أَهْلِهِ, (S, A,) or مَا يَقُومُ الخ, (M, TA,) i. e. (assumed tropical:) [He will not, or does not, undertake, or take upon himself, or attend to,] the food, or sustenance, of his family: or (assumed tropical:) their case, and the putting them into a good, right, or proper, state: (TA:) or (tropical:) [the supplying of] what they require of him. (S, M, A, TA.) b8: (tropical:) A part, or portion, or small portion, (طَائِفَةٌ, S, M, or قِطْعَةٌ, K, or سَاعَةٌ, T, M, A,) of the night: (T, S, M, A, K:) [app. from the same word signifying “ remains of milk; ” as seems to be implied in the A:] so in the saying, مَضَتْ رُوبَةٌ مِنَ اللَّيْلِ (tropical:) A period, or short portion, (ساعة,) of the night passed: (T, M, TA:) and بَقِيَتْ رُوبَةٌ مِنَ اللَّيْلِ (tropical:) A period, or short portion, (ساعة,) of the night remained: (M, A, TA:) and هَرِقْ عَنَّا مِنْ رُوبَةِ اللَّيْلِ, (S, A,) i. e. اِكْسِرْ عَنَّا سَاعَةً مِنْهُ [app. for اِكْسِرْ جَهْدَنَا or the like, i. e. (tropical:) Abate thou, or allay thou, our fatigue, or the like, or relieve thou us, for a period, or short portion, of the night; من before روبة being redundant]. (A.) b9: (assumed tropical:) A piece of flesh-meat: (M, K:) so in the saying, قَطَعَ اللَّحْمَ رُوبَةً رُوبَةً (assumed tropical:) [He cut the flesh-meat into pieces; or cut it piece by piece]. (M.) A2: (assumed tropical:) Heaviness, sluggishness, or torpidness, (T, K,) or laxness, or confusedness of the intellect, (T,) and languor, feebleness, or faintness, (K,) from drinking much milk. (T.) A3: Good and fertile land, abounding with plants, or herbage, (T, M, K,) and with trees: (T, M:) that kind of land in which the herbage, or pasturage, remains longest. (T.) b2: Accord. to Aboo-' Amr Esh-Sheybánee, i. q. مَشَارَةٌ, which means A سَاقِيَة [or channel of water for irrigation: but it has also other meanings, which see in art. شور]. (TA.) b3: The tree called نُلْك; (T, K, TA;) expl. by Ibn-Es-Seed as meaning the tree called زُعْرُور [q. v.]. (TA.) A4: A kind of hooked instrument (كَلُّوب) by means of which an animal that is hunted is drawn forth from its hole: (M, K:) accord. to Abu-l-'Omeythil, the مِحْرَش [app. meaning the same, or an instrument used for drawing forth the lizard called ضَبّ from its hole]. (M.) A5: It is also mentioned by IAar as [syn. with رُبَةٌ and أُرْبَةٌ,] meaning A knot. (T.) A6: A piece of wood with which a wooden bowl, or other vessel, is repaired, or mended; or with which a breach, or broken place, therein is stopped up: (T, TA:) and, accord. to Az, a patch, or piece, with which a camel's saddle (رَحْل) is patched, or pieced, when it is broken: (TA:) pl. رُوَبٌ: but this is [properly, or originally, رُؤْبَةٌ,] with ء: (T, TA:) so says ISk. (T.) [See art. رأب.]

رَوْبَانُ: see the next paragraph.

رَائِبٌ, applied to milk, (Lth, T, S, M, Mgh, Msb, K, &c.,) and ↓ رَوْبٌ, so applied, (Lth, T, M, K,) Thick, or coagulated: (M, Msb, K:) or churned, and deprived of its butter: (As, T, M, K:) see also رُوبَةٌ, in two places: or thick, (S,) or having a compact pellicle upon its surface, and thick, or resembling liver so that it quivers, (Lth, T,) and fit to be churned: (Lth, T, S:) or such as has been churned, and such as has not been churned: (S:) or such as has become thick; (Fr, A 'Obeyd, T, S, Mgh;) until its butter is taken forth; (Fr, A 'Obeyd, T, S;) or before and after its butter has been taken forth; (Mgh;) like as the epithet عُشَرَآءُ is applied to a she-camel when pregnant and when she has brought forth. (A 'Obeyd, T, S.) A poet, cited by As, says, وَ مَنْ لَكَ بِالرَّائِبِ الخَاثِرِ سَقَاكَ أَبُو مَا عِزٍ رَائِبًا (T, S Mgh) meaning Aboo-Má'iz gave thee to drink churned [milk], (T, S,) but how wilt thou obtain, (T,) or [rather] but who will be answerable to thee for, (S,) the unchurned (T, S) [that is thick, or] that has not had its butter taken forth from it? (S. [Or رَائِب in the former instance may be from رَابَ of which the aor. is يَرِيبُ; so that it may there mean what occasioned doubt, or evil opinion: see رَائِبٌ in art. ريب: and if so, this word as belonging to the present art., and applied to milk, may signify only thick, or unchurned.]) And one says, مَا عِنْدَهُ شَوْبٌ وَ لَا

↓ رَوْبٌ, (T,) or مَا عِنْدِى الخ, (M,) i. e. He has not, or I have not, mixed honey, nor milk such as is termed رَائِب: (T, M:) or, as some say, honey nor milk; thus explaining the two words شوب and روب without restriction. (M. [See also art. شوب.]) b2: [Hence,] رَائِبٌ applied to a man, (T, S, M, A, K,) as also ↓ رَوْبَانُ, (T, M, K,) and ↓ أَرْوَبُ, (M, K,) (tropical:) Confused, disturbed, or disordered, (T, S, A,) in mind, by reason of drowsiness, or satiety, or intoxication: (A:) or confounded, or perplexed; unable to see his right course: (M, K:) and languid in spirit, by reason of satiety, or drowsiness: (M:) or who has arisen (M, K) from sleep (M) disordered in body and mind: or intoxicated with sleep: (M, K:) or رَائِبٌ signifies (assumed tropical:) confused in his intellect and his opinion and his affair: (TA:) and a man (tropical:) fatigued, wearied, distressed, embarrassed, or troubled: (A:) fem. [of the first] رَائِبَةٌ: (Lh, M:) pl. of the first, (S, M, A, * Mgh,) accord. to As, (S,) or of the second, رَوْبَى: (S, A, Mgh:) you say قَوْمٌ رَوْبَى (tropical:) a people, or company of men, confused, disturbed, or disordered, in minds, (T, S, Mgh,) by reason of drowsiness: (Mgh:) accord. to Sb, (M,) rendered heavy, or weak, or languid, by journeying, (S, M,) and by pain, (M,) and heavy with sleep: (S:) or intoxicated by drinking [milk such as is termed] رَائِب. (S, Mgh.) b3: And رَائِبٌ also signifies (tropical:) A thing, or an affair, that is clear, or free from dubiousness or confusedness; (Th, T and TA in art. ريب;) like the milk so termed. (TA in art. ريب. See an ex. in that art.) أَرْوَبُ: see the next preceding paragraph.

مِرْوَبٌ A vessel, (T, S,) or receptacle, (A,) or skin, (M, K,) in which milk is made to be such as is termed رَائِب. (T, S, M, A, K.) [See also مُرَوَّبٌ.]

مُرِيبٌ Having much milk such as is termed رَائِب. (Har p. 416.) مُرَوَّبٌ Milk that has not as yet been churned, and that is in the skin, not having had its butter taken from it. (As, T.) b2: And سِقَآءٌ مُرَوَّبٌ A skin in which milk has been made such as is termed رَائِب: (M, K:) or a skin that is wrapped up [in order that its milk may thicken more quickly by its being kept warm] until it attains the fit time for the churning. (S.) It is said in a prov., أَهْوَنُ مَظْلُومٍ سِقَآءٌ مُرَوَّبٌ, (T, S, M, A,) meaning [The lightest in estimation] of what is drunk, or given to be drunk, [of milk,] before its butter comes forth from it (As, T) [is that in] a skin that is wrapped up &c., as expl. above: (S:) [or (assumed tropical:) the least to be esteemed of the wronged is he who remains quiet, or inert, like milk not yet in a state of fermentation:] Az mentions it as applied to him who is low, abject, or contemptible; who is held to be weak: and he says that ظَلَمْتُ السِّقَآءَ means “ I gave [the milk of] the skin to be drunk before it had attained to maturity [so as to be fit for the process of churning]: ” (T:) or مُرَوَّبٌ signifies not churned, but having in it its ferment; and the prov. is applied to him who is constrained to do something that is difficult, and to become in a state of abasement, or ignominy, and does not manifest any disapproval. (Meyd.)

كَبَدَ 

(كَبَدَ) الْكَافُ وَالْبَاءُ وَالدَّالُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى شِدَّةٍ فِي شَيْءٍ وَقُوَّةٍ. مِنْ ذَلِكَ الْكَبَدُ، وَهِيَ الْمَشَقَّةُ. يُقَالُ: لَقِيَ فُلَانٌ مِنْ هَذَا الْأَمْرِ كَبَدًا، أَيْ مَشَقَّةً. قَالَ تَعَالَى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ} [البلد: 4] وَكَابَدْتُ الْأَمْرَ: قَاسَيْتُهُ فِي مَشَقَّةٍ. وَمِنَ الْبَابِ الْكَبِدُ، وَهِيَ مَعْرُوفَةٌ، سُمِّيَتْ كَبِدًا لِــتَكَبُّدِــهَا. وَالْأَكْبَدُ: الَّذِي نَهَدَ مَوْضِعُ كَبِدِهِ. وَكَبَدْتُ الرَّجُلَ: أَصَبْتُ كَبِدَهُ. وَكَبِدُ الْقَوْسِ: مُسْتَعَارٌ مِنْ كَبِدِ الْإِنْسَانِ، وَهُوَ مَقْبِضُهَا. وَقَوْسٌ كَبْدَاءُ: إِذَا مَلَأَ مَقْبِضُهَا الْكَفَّ. وَمِنَ الِاسْتِعَارَةِ: كَبِدُ السَّمَاءِ: وَسَطُهَا. وَيَقُولُونَ: كُبَيْدَاءُ السَّمَاءِ، كَأَنَّهُمْ صَغَّرُوهَا، وَجَمَعُوهَا عَلَى كُبَيْدَاتٍ. وَيُقَالُ: تَكَبَّدَــتِ الشَّمْسُ، إِذَا صَارَتْ فِي كَبِدِ السَّمَاءِ. وَالْكُبَادُ: وَجَعُ الْكَبِدِ. وَــتَكَبَّدَ اللَّبَنُ: غَلُظَ وَخَثُرَ.

صلع

(ص ل ع) : (الْأَصْلَعُ) فَوْقَ الْأَجْلَهِ وَهُوَ الَّذِي انْحَسَرَ شَعْرُ مُقَدَّمِ رَأْسِهِ رَاجِعْ جَلَحَ.
(صلع)
فلَان صلعا انحسر شعر مقدم رَأسه أَو وَسطه وَيُقَال صلع رَأسه والشجرة وَنَحْوهَا سَقَطت رُؤُوس أَغْصَانهَا أَو أكلتها الْمَاشِيَة
(صلع) - في الحديث: "كأني أنظر إلى صَلْعَته"
الصَّلْعَة: مَوضع الصَّلَع، والصَّلَع نَفسُه. وأَصلُ الصَّلْع: ذَهاب الشَّىءِ من أعَلا الشَّىْءِ.
ص ل ع: رَجُلٌ (أَصْلَعُ) بَيِّنُ (الصَّلَعِ) وَهُوَ الَّذِي انْحَسَرَ شَعْرُ مُقَدَّمِ رَأْسِهِ وَبَابُهُ طَرِبَ وَمَوْضِعُهُ (الصَّلَعَةُ) بِفَتْحِ اللَّامِ، وَالصُّلْعَةُ بِوَزْنِ الْجُرْعَةِ. 

صلع


صَلِعَ(n. ac. صَلَع)
a. Was bald.

تَصَلَّعَa. Became clear (sky).
b. see VII
إِنْصَلَعَa. Rose, culminated (sun).
إِصْتَلَعَ
(ط)
a. Was polluted.

صَلَعa. Baldness.

صُلَّعa. Bare, barren, hard (ground).
b. Broad.

أَصْلَعُ
(pl.
صُلْع)
a. Bald.
b. see 11
صَلِيْعa. see 11
صُلَّاْعa. see 11
صلعم
a. Abbreviation of the formula:
صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم (
God's blessing & peace be upon him).
صلع: صَلَّع (بالتشديد): جعله أصلع. (فوك، ألكالا، الكامل ص333).
صلَّع الأمر: بالغ في تكشيفه وهو من كلام العامة (محيط المحيط).
تصلَّع: صار أصلع (فوك، الكالا).
صَلْعَة: جبهة، جبين (ردب ص84).
صُلْعَة أو صَلَعَة: صَلَع، جلح (بوشر).
صُلْعَة: رأس أصلع (أخبار ص72: ابن القوطية ص10 و).
صُلُوعَة وصُلُّوعَةَ: صَلَع، جلَح (فوك).
أصْلَعُ. الصُلْع: الدنانير التي لا أثر للنقش عليها. (البكري ص181).
ص ل ع : صَلِعَ الرَّأْسُ صَلَعًا مِنْ بَابِ تَعِبَ انْحَسَرَ
الشَّعْرُ عَنْ مُقَدَّمِهِ وَمَوْضِعُهُ الصَّلَعَةُ بِفَتْحِ اللَّامِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ الْإِسْكَانُ لُغَةٌ وَلَكِنْ أَبَاهَا الْحُذَّاقُ فَالرَّجُلُ أَصْلَعُ وَالْأُنْثَى صَلْعَاءُ وَرَأْسٌ أَصْلَعُ وَصَلِيعٌ قَالَ ابْنُ سِينَا وَلَا يَحْدُثُ الصَّلَعُ لِلنِّسَاءِ لِكَثْرَةِ رُطُوبَتِهِنَّ وَلَا لِلْخُصْيَانِ لِقُرْبِ أَمْزِجَتِهِمْ مِنْ أَمْزِجَةِ النِّسَاءِ. 
[صلع] رجلٌ أَصْلَعُ بيِّن الصَلَعِ، وهو الذي انحسر شعر مقدَّم رأسه، وموضعه الصَلَعَةُ بالتحريك، وكذلك الصُلْعَةُ بالضم. وعُرْفَطَةٌ صَلْعاءُ: سقطتْ رءوس أغصانها. والصَلْعاءُ: الداهيةُ. والصَلْعاءُ من الرمال: ما ليس فيه شجر. والأُصَيْلِعُ من الحيّات: الدقيقُ العنق، كأن رأسه بندقة. والصلاع بالضم والتشديد: العريض من الشجر، الواحدة صُلاَّعَةٌ. وكذلك الصُلَّعُ، كأنَّه مقصور منه. قال الأصمعيُّ: الصُلَّعُ: الموضعُ الذي لا يُنْبِتُ. وأصله من صلع الرأس.
[صلع] نه: في ح لقمان: وأن لا أرى مطمعًا فوقاع "بصلع"، هي أرض لا نبات فيها، من صلع الرأس: انحسار شعره. ومنه ح: ما جرى اليعفور "بصلع"، والصلعاء بمعناه. ومنه ح: تحترش بها الضباب من الأرض "الصلعاء". وح: تكون جبروة "صلعاء"، أي ظاهرة بارزة. وح: سئل عن "الصليعاء" والقريعاء، هو مصغر الصلعاء. وقالت عائشة لمعاوية حين ادعى زيادًا: ركبت "الصليعاء"، أي الداهية والأمر الشديد أو السوأة الشنيعة البارزة المكشوفة. غ: "تصلعت" الشمس، خرجت من الغيم. نه: وفي ح هادم الكعبة: كأني به أفيدع "أصيلع"، هو مصغر أصلع: منحسر شعر رأسه. ومنه ح بدر: ما قتلنا إلا عجائز "صلعًا"، أي مشايخ عجزة عن الحرب، ويجمع الأصلع على صلعان أيضًا. ومنه ح: أيما أشرف "الصلعان" أو الفرعان.
صلع
صَلِعَ صَلَعاً وصُلْعَةً، وهو صَلِيْع وأصْلَعُ، وجَمْعُ الأصْلع: الصُلْعُ والصُلْعانُ.
والصًلَعَةُ: مَوضعُ الصًلَع من الرأس. وصَلَعَتِ الشَمْسُ وانْصَلَعَت: بَزَغَت. ويَوْمٌ أصْلَع: شَديد الحَر. وقيل: انْصلاعُ الشَمْس: تَكَبدُــها وَسْطَ السًماء. وصِلاَعُ الشمْس: حَرُها.
والصُلاّع: العَرِيْضُ منِ الصًخْر، الواحدة: صلاعَة. والصُلعُ: المَوْضِعُ لانبْتَ فيه.
وقيل: هو الحَجَر. والصًلْعَاءُ: الأرضُ المُسْتَويةُ الواسِعةُ الخالية. والداهِيَةُ الشَديدة. وصَلَعَتِ الجَبْأَةُ: بَرَزَتْ لا تُرابَ عليها. وصَلَعَ الرجُلُ: وَضَعَ بِسُلاحِه مَبْسوطاً على الأرض. وصَلِعَتِ العُرْفُطَةُ صَلَعاً: سَقَطَتْ رؤوسُ أغْصانها، أو أكَلَها الإبلُ. والأصَيْلِعُ: الحَيةُ الدقيقُ العنُقِ كأن رأسَه بُنْدقَة. وهو كِنايَة عن رأس الذكَر أيضاً.
ص ل ع

رأس أصلع وصليع. قال عمرو ابن معد يكرب:

وسوق كتيبة دلفت لأخرى ... كأن زهاءها رأس صليع هامة صلعاء، وهام صلع. وصكه على صلعته.

ومن المجاز: نزلوا بالصلعاء: بالصحراء الخالية. قال عمارة بن عقيل:

ترى الضيف بالصلعاء تغسق عينه ... من الجوع حتى تحسب الضيف أرمداً

ورملة صلعاء: بلا شجر. وشجرة صلعاء. قال الشماخ:

إن تمس في عرفط صلع جماجمه ... من الأسالق عاري الشوك مجرود

أكلت أغصانها. وجاؤا بسوأة صلعاء: مكشوفة وحلت بهم صلعاء صيلم. قال:

فلما أحلوني بصلعاء صليم ... بإحدى زبى ذي اللبدتين أبي الشبل

ويوم أصلع: شديد الحر. قال:

يا قردة خشيت على أظفارها ... حر الظهيرة تحت يوم أصلع

وصلعت الشمس: بزغت. وصلع رأسه: حلقه.
صلع
صلِعَ يَصلَع، صَلَعًا، فهو أصلعُ
• صلِع الشَّخصُ: سقط شعرُ مُقدَّم رأسه أو وسطه "صلِع رأسُ فلانٍ- في طريقه إلى الصَّلع". 

تصلَّعَ يتصلَّع، تصلُّعًا، فهو مُتَصَلِّع
• تصلَّع الرَّأسُ: صلِع؛ انحسر الشَّعرُ عن مقدمه ووسطه. 

أَصْلَعُ [مفرد]: ج صُلْع وصُلْعان، مؤ صَلْعاءُ، ج مؤ صلعاوات وصُلْع: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من صلِعَ: أجلحُ، مَنْ سقط شعر مُقدَّم رأسه أو وسطه "رأس أصلعُ" ° أصلعُ تمامًا: ليس في رأسه شعرة واحدة- يَوْمٌ أصلعُ: شديد الحرّ.
• النَّسر الأصلع/ النِّسر الأصلع: (حن) نسر يعيش في أمريكا الشَّماليَّة، له جسم لونه أسود مائل للبنِّيِّ، ورأس وذيل أبيضا اللَّون. 

صَلَع [مفرد]:
1 - مصدر صلِعَ.
2 - (طب) انحسار الشّعر عن مقدّم الرأس أو وسطها. 

صَلْعة [مفرد]: ج صَلَعات وصَلْعَات: جِلْدة الرَّأس إذا انحسر عنها الشَّعرُ "يحمي صلعتَه بالقبَّعة". 

صَلَعة [مفرد]: صَلْعة. 

صليع [مفرد]: ج صُلَعاءُ، مؤ صليعة، ج مؤ صلائعُ:
1 - أصلعُ.
2 - ما لا نبات فيه ولا شجر. 
(ص ل ع)

الصَّلَعُ: ذهَاب الشّعْر من مقدم الرَّأْس. صَلِعَ صَلَعا، وَهُوَ أصْلَعُ، وَامْرَأَة صَلْعاء. وأنكرها بَعضهم، قَالَ إِنَّمَا هِيَ زعراء، وقزعاء.

والصَّلَعَة والصُّلْعة: مَوضِع الصَّلَع. وَقَوله: أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

يَلوُحُ فِي حافاتِ قَتْلاهُ الصَّلًعْ

أَي يتَجَنَّب الأوغاد، وَلَا يقتل إِلَّا الْأَشْرَاف، وذوى الْأَسْنَان، لِأَن أَكثر الْأَشْرَاف وَذَوي الْأَسْنَان صُلْع، كَقَوْلِه:

فقُلتُ لَهَا لَا تُنْكرِيني فقلَّما ... يَسودُ الْفَتى حَتَّى يَشِيبَ ويَصْلَعا

وَأَرْض صَلْعاء: لَا نَبَات فِيهَا.

وصَلِعَت العرفطة صَلَعا، وَهِي صَلْعاء: إِذا سَقَطت رُءُوس أَغْصَانهَا، أَو أكلتها الْإِبِل، قَالَ الشماخ فِي وصف الْإِبِل: إنْ تُمْسِ فِي عُرْفُطٍ صُلْعٍ جماجمُهُ... من الأُسالِقِ عارِي الشَّوْكِ مَجْرُودِ

والصَّلْعاء: الداهية، على الْمثل. أَي أَنه لَا مُتَعَلق مِنْهَا، كَمَا قيل لَهَا مرمريس، من المراسة، أَي الملاسة.

والأصْلَعُ: رَأس الذّكر، مكنى عَنهُ. والأصْلَع: حَيَّة دقيقة الْعُنُق مدحرجة الرَّأْس، كَأَن رَأسهَا بندقة. وَأرَاهُ على التَّشْبِيه بذلك.

والصَّلَع والصُّلَّع: الْموضع الَّذِي لَا نبت فِيهِ.

وَقَول لُقْمَان: " إِن أر مَطْمَعي فحِدأ وُقَّع، وَإِلَّا أر مَطمَعي فوَقَّاعٌ بصُلَّع ": قيل: هُوَ الْجَبَل الَّذِي لَا نبت عَلَيْهِ. والصُّلَّع: الْحجر.

والصُّلاَّع: الصفاح العريض، الْوَاحِدَة: صُلاَّعة.

والتَّصْليع: السِّلَاح، اسْم، كالتنبيت والتمتين. وَقد صَلَّعَ: إِذا بَسطه.

وصُلاَع الشَّمْس: حرهَا. وَقد صَلَعَتْ: تكبدت وسط السَّمَاء. وانْصَلَعَتْ: بَدَت فِي شدَّة الْحر، لَيْسَ دونهَا شَيْء يَسْتُرهَا.

وَيَوْم أصْلَع: شَدِيد الْحر.

وصَيْلَع: مَوضِع.

صلع: الصَّلَعُ: ذَهابُ الشعر من مقدَّم الرأْس إِلى مُؤَخره، وكذلك إِن

ذهب وسَطُه، صَلِعَ يَصْلَعُ صَلَعاً، وهو أَصْلَعُ بَيِّنُ الصَّلَعِ،

وهو الذي انْحَسَرَ شعَرُ مُقَدَّم رأْسِه. وفي حديث الذي يَهْدِمُ

الكعبةَ: كأَني به أُفَيْدِعَ أُصَيْلِعَ؛ هو تصغيرُ الأَصْلَعِ الذي انحسَرَ

الشعرُ عن رأْسِه. وفي حديث بدر: ما قتلنا إِلاَّ عجائزَ صُلْعاً أَي

مشايِخَ عَجَزَةً عن الحرب، ويجمع الأَصْلَعُ على صُلْعانٍ. وفي حديث عمر:

أَيُّما أَشرَفُ الصُّلعْانُ أَو الفُرْعانُ؟ وامرأَةٌ صَلْعاءُ، وأَنكرها

بعضهم قال: إِنما هي زَعْراءُ وقَزْعاءُ. والصَّلَعةُ والصُّلْعةُ: موضِعُ

الصَّلَعِ من الرأْس، وكذلك النَّزَعةُ والكَشَفةُ والجَلَحَةُ جاءَتْ

مُثَقَّلاتٍ كلُّها؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

يَلُوحُ في حافات قَتْلاهُ الصَّلَعْ

أَي يَتَجَنَّبُ الأَوْغادَ ولا يقتُل إِلاَّ الأَشرافَ وذَوِي

الأَسْنانِ لأَن أَكثر الأَشرافِ وذوِي الأَسنانِ صُلْع كقوله:

فَقُلْتُ لَها: لا تُنْكِرِيني فَقَلَّما يَسُودُ الفَتَى حتى يشِيبَ

ويَصْلَعا

والصَّلْعاءُ من الرِّمال: ما ليس فيها شجر. وأَرضٌ صَلْعاءُ: لا نبات

فيها. وفي حديث عمر في صفة التمر

(* قوله« حديث عمر في صفة التمر» كذا

بالأصل، والذي في النهاية هنا وفي مادة حرش أيضا: حديث أبي حثمة في صفة التمر،

وساق ما هنا بلفظه): وتُحْتَرَشُ به الضِّبابُ من الأَرضِ الصَّلْعاء؛ يريد

الصحراء التي لا تنبت شيئاً مثل الرأْس الأَصْلَعِ، وهي الحَصَّاءُ مثل

الرأْس الأَحَصّ.

وصَلِعَتِ العُرْفُطة صَلَعاً، وعُرْفُطةٌ صَلْعاءُ إِذا سقطت رُؤُوس

أَغصانِها أَو أَكلَتْها الإِبل؛ قال الشماخ في وصف الإِبل:

إِن تُمْسِ في عُرْفُطٍ صُلْعٍ جَماجِمُه

من الأَسالِقِ، عارِي الشَّوْكِ مَجْرُودِ

(* قوله« إن تمس إلخ» جوابه في البيت بعده كما في شرح القاموس:

تصبح وقد ضمنت ضراتها غرقاً

من طيّب الطعم حلو غير مجهود)

والصَّلْعاءُ: الداهيةُ الشديدةُ، على المَثَل، أَي أَنه لا مُتَعَلَّقَ

منها، كما قيل لها مَرْمَريسٌ من المَراسةِ أَي المَلاسةِ، يقال: لَقِيَ

منه الصَّلْعاءَ؛ قال الكميت:

فَلَمّا أَحَلُّوني بِصَلْعاءَ صَيْلَمٍ

بإحْدَى زُبى ذِي اللِّبْدَتَيْنِ أَبي الشِّبْلِ

أَراد الأَسد. وفي الحديث: أَن معاوية قَدِمَ المدينة فدخل على عائشة،

رضي الله عنها، فذكرت له شيئاً فقال: إِنَّ ذلك لا يَصْلُح، قالت: الذي لا

يَصْلُح ادِّعاؤُك زِياداً، فقال: شَهِدَت الشهودُ، فقالت: ما شَهِدَت

الشُّهودُ ولكن رَكِبْتَ الصُّلَيعاء

(* قوله« ركبت الصليعاء» هو بهذا الضبط

في القاموس والناية ونص القاموس بعد قولها ركبت الصليعاء: تعني في ادعائه

زياداً وعمله بخلاف الحديث الصحيح: الولد للفراش وللعاهر الحجر، وسمية لم

يكن لأبي سفيان فراشاً)؛ معنى قولها ركبت الصُّليعاء أَي شَهِدوا بِزُور؛

وقال ابن الأَثير: أَي الداهيةَ والأَمرَ الشديدَ أَو السَّوْءةَ

الشنيعةَ البارزة المكشوفة؛ قال المعتمر: قال أَبي الصُّلَيْعاءُ الفخْرُ.

والصَّلْعاءُ في كلام العرب: الداهيةُ والأَمر الشديد؛ قال مُزَرِّدٌ أَخو

الشمّاخ:

تَأَوُّهَ شَيْخٍ قاعِدٍ وعَجوزه،

حَرِيَّيْنِ بالصَّلْعاءِ أَو بالأَساوِدِ

والأَصْلَعُ: رأْس الذكر مُكَنًّى عنه. وفي التهذيب: الأُصَيْلِعُ الذكر،

كنى عنه ولم يُقَيِّدْ برأْسه. والأَصْلَعُ: حيّة دقيقة العنق

مُدَحْرَجةُ الرأْس كأَنّ رأْسها بندقة، ويقال الأُصيلع، وأَراه على التشبيه بذلك.

وقال الأَزهري: الأُصَيْلِعُ من الحيّاتِ العريضُ العُنُق كأَنّ رأْسه

بندقة مدحرجة. والصَّلَعُ والصُّلَّعُ: الموضع الذي لا نَبْتَ فيه. وقول

لقمانَ بن عادٍ: إِن أَرَ مَطْمَعي فَحِدَأٌ وُقَّعٌ، وإِلاَّ أَرَ

مَطمَعي فوَقَّاعٌ بِصُلَّعٍ؛ قيل: هو الحبْل الذي لا نبت عليه أَو الأَرض التي

لا نبات عليها، وأَصله من صَلَعِ الرأْس وهو انحِسارُ الشعَر عنه. وفي

الحديث: يكون كذا وكذا ثم تكون جَبَرُوّةٌ صَلْعاءُ؛ قال: الصلعاءُ ههنا

البارزةُ كالجبل الأَصْلَعِ البارزِ الأَمْلسِ البرّاقِ؛ وقول أَبي ذؤيب:

فيه سِنانٌ كالمَنارةِ أَصْلَعُ

أَي بَرَّاق أَمْلَسُ؛ وقال آخر:

يَلوحُ بها المُذَلَّقُ مُذْ رماه

خُروجَ النَّجْمِ من صَلَعِ الغِيامِ

وفي الحديث: ما جَرى اليَعْفورُ بصُلَّعٍ. وفي الحديث: أَن أَعرابيّاً

سأَل النبي، صلى الله عليه وسلم، عن الصُّلَيْعاء والقُرَيْعاء؛ هي تصغير

الصلعاء الأَرض التي لا تُنْبِتُ.

والصُّلَّعُ: الحجر. والصُّلاّعُ، بالضم والتشديد: الصُّفّاحُ العريضُ

من الصخْر، الواحدة صُلاّعةٌ. والصُّلَّعةُ: الصخرة الملساء. وصَلَّع

الرجلُ إِذا أَعْذَرَ، وهو التَّصْلِيعُ، والتصْلِيعُ، والسُّلاحُ، اسم

كالتَّنْبيت والتَّمْتين، وقد صَلَّع إِذا بَسَطه. والصَّوْلَعُ: السَّنانُ

المَجْلُوُّ.

وصِلاعُ الشمسِ: حرُّها، وقد صَلَعَتْ: تكبَّدَــتْ وسَطَ السماء،

وانْصَلَعَت وتصَلَّعَت: بدت في شدّة الحرّ ليس دونها شيء يسترها وخرجت من تحت

الغَيمِ. ويوم أَصلع: شديد الحرّ. وتصَلَّعتِ السماء تَصَلُّعاً إِذا انقطع

غَيمُها وانجَرَدت، والسماء جَرْداء إِذا لم يكن فيها غيم.

وصَيْلَعٌ: موضع.

قال ابن بري: ويقال صَلَّعَ الرجلُ إِذا أَحدَث. ويقال للعِذْيَوْطِ

إِذا أَحدَث عند الجماع: صَلَّعَ.

صلع

1 صَلِعَ, aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. صَلَعٌ, (S, * O, * Msb, K, * TA,) He (a man, S, O, K *) was, or became, bald in the fore part of the head: (S, * O, * Msb, K: * but in the Msb it is said in this sense of the head:) or in the fore part of the head to the kinder part thereof: and likewise in the middle of the head. (TA.) [See also ?? and جَلَحٌ.] Accord. to Ibn-Seenà, the baldness termed صَلَعٌ does not happen to women, because of the abundance of their moisture; nor to eunuchs, because their constitutions are nearly like those of women. (Msb.) b2: [Hence,] صَلِعَتِ العُرْفُطَةُ, inf. n. as above, (tropical:) The عرفطة [a species of mimosa] dropped the heads of its branches: and had them eaten by the camels. (TA.) b3: See also 7.

A2: صَلَعَ رَأْسَهُ [perhaps a mistranscription for ↓ صَلَّعَ, and primarily signifying He made his head bald in the fore part:] (tropical:) he shaved his head. (Z, TA.) A3: صَلَعَ said of such as is termed عِذْيَوْط, [but the verb in this sense is probably ↓ صَلَّعَ, (see this latter,)] He voided his ordure (أَحْدَثَ) on the occasion of جِمَاع. (TA.) 2 صلّع: see above, last sentence but one. b2: صلّعت الحَيَّةُ (tropical:) The serpent came forth from concealment (بَرَزَت) without any earth, or dust, upon it. (Ibn- 'Abbád, O, K, TA. [But in the O, the verb in this and the following senses is carelessly written without the sheddeh.]) A2: صلّع, inf. n. تَصْلِيعٌ, (said of a man, IAar, TA,) i. q. أَعْذَرَ [meaning He voided his ordure: see تَصْلِيعٌ as a subst., below; and what here follows]. (IAar, K, TA.) And صلّع فُلَانٌ, (inf. n. as above, TA,) Such a one put his hand evenly expanded (K, TA) on the ground (TA) and voided his ordure or his ordure in a thin state (سَلَحَ): (K, TA:) thus expl. by Lth. (TA.) See also 1, last sentence.5 تصلّعت السَّمَآءُ (assumed tropical:) The sky became bared by the disruption of its clouds. (TA.) b2: See also what next follows.7 انصلعت الشَّمْسُ (tropical:) The sun rose, or began to rise: syn. بَزَغَت: or culminated: or came forth from the clouds, (O, K, TA,) appearing in the time of intense heat, with nothing intervening and concealing it; (TA;) and so ↓ تِصلّعت, (O, K, TA,) and ↓ صَلَعَت [or more probably صَلِعَت]. (TA.) 8 اصطلع, accord. to Reiske, as stated by Freytag, signifies He, or it, was defiled, or polluted; “ conspurcatus fuit: ” but he names no authority.]

صَلَعٌ Baldness in the fore part of the head: (S, O, Msb, K:) or in the fore part of the head to the hinder part thereof: and likewise in the middle of the head. (TA. [See صَلِعَ, of which it is the inf. n.: and see also جَلَحٌ.]) b2: Also a dial. var. of صُلَّعٌ, q. v. (TA.) b3: One says also, لَأُقِيمَنَّ صَلَعَكَ meaning [I will assuredly straighten] thy [natural] crookedness; like ضَلَعَكَ. (TA in art. ضلع, from the T and M.) صَلْعَةٌ: see what next follows.

صُلْعَةٌ: see what next follows.

صَلَعَةٌ A place of baldness such as is termed صَلَعٌ; (S, O, Msb, K;) as also ↓ صُلْعَةٌ; (S, O, K;) and ↓ صَلْعَةٌ is said to be a contraction of the first, (O, Msb,) by Lth, (O,) but it is disallowed by the thoroughly learned. (Msb.) صَلَاعٌ, (O, K,) accord. to Ibn-'Abbád, with kesr, (O,) like كِتَابٌ, (K,) in the L [written] with damm, (TA,) The heat of the sun. (O, K.) صَلِيعٌ: see أَصْلَعُ. b2: [Hence,] (tropical:) A mountain having upon it no plants, or herbage. (O, K, TA.) صُلَيْعَآءُ: see أَصْلَعُ, in six places.

صُلَّعٌ: see صُلَّاعٌ. b2: Accord. to As, (S, O, TA,) (tropical:) A place that produces no plants, or herbage; (S, O, K, TA;) whether it be a mountain or land; (TA;) from صَلَعٌ in relation to the head; (S, O, TA;) and ↓ صَلَعٌ is also syn. with صُلَّعٌ in the sense expl. above. (TA.) And [the n. un.] صُلَّعَةٌ signifies A smooth rock. (TA.) صُلَّاعٌ, (S, O, K,) or ↓ صُلَّعٌ, (K,) or the latter also, which is app. a contraction of the former, (S, O,) (assumed tropical:) Broad, (S, O, K, TA,) hard, (K, TA,) smooth, (TA,) rock: (S, O, K, TA:) n. un. (of the former, S, O, [and of the latter also,]) with ة. (S, O, K.) صَوْلَعٌ: see the next paragraph.

أَصْلَعُ, applied to a man, (S, O, Msb,) Bald in the fore part of the head; (S, Mgh, O, Msb, K;) denoting more than أَجْلَحُ: (Mgh:) or bald in the fore part of the head to the hinder part thereof: (TA:) and likewise, (TA,) or accord. to As, (O,) bald in the middle of the head: (O, TA:) and applied also to a head, (Msb, TA,) meaning bald in the fore part: (Msb:) and ↓ صَلِيعٌ signifies the same, applied to a head, (Msb, TA,) and to a man: (Msb:) fem. صَلْعَآءُ; (K;) but some disapprove this, and say that the fem. epithet is زَعْرَآءُ, and قَرْعَآءُ: (TA:) the pl. is صُلْعٌ (O, Msb, K) and صُلْعَانٌ: (O, K:) ↓ أُصَيْلِعُ is the dim. of the masc., [and ↓ صُلَيْعَآءُ is that of the fem.,] meaning as expl. above. (TA.) b2: [Hence,] the fem., applied to a tree such as is termed عُرْفُطَة, [a species of mimosa,] (tropical:) That has dropped the heads of its branches: (S, TA:) and that has had its branches eaten by the camels. (TA.) b3: And, applied to a tract of sand, (رَمْلَةٌ, S, O, K,) and to a land, (أَرْضٌ, K,) (tropical:) In which are no trees: (S, O, TA:) and (TA) in which is no herbage. (O, K, TA.) It also occurs, alone, as meaning (assumed tropical:) A desert (صَحْرَآء) that produces nothing; like the head termed أَصْلَع. (TA.) And ↓ صُلَيْعَآءُ, applied to a land, (assumed tropical:) That produces no plants, or herbage. (TA.) b4: And the masc., applied to a mountain, (assumed tropical:) Open to view, smooth, and glistening. (TA.) b5: And, applied to a spear-head, (tropical:) Glistening and smooth: (O, TA:) or polished; (K;) and so ↓ صَوْلَعٌ. (O, K.) b6: [Hence also,] ↓ الأُصَيْلِعُ signifies (tropical:) The penis. (O, K, TA.) And الأَصْلَعُ is said to signify (tropical:) The head of the penis. (TA.) b7: And ↓ الأُصَيْلِعُ, (S, O, K, TA,) or الأَصْلَعُ, (TA,) (assumed tropical:) A certain serpent, slender in the neck, (S, O, K, TA,) or, accord. to Az, wide in the neck, round in the head, (TA,) its head being like a hazel-nut: (S, O, K, TA:) thought by Az to be so called as being likened to the penis. (TA.) b8: أَصْلَعُ applied to an affair, or event, (أَمْرٌ,) means (assumed tropical:) Hard, distressing, or calamitous; (TA;) and so applied to a day; as also أَجْلَحُ: (A and TA in art. جلح:) or, applied to a day, (tropical:) intensely hot. (Ibn-'Abbád, Z, O, TA.) b9: Also, the fem., [used as a subst.,] (tropical:) Any notorious affair or event; or any such affair that is dubious, of great magnitude or moment, to accomplish which, or to perform which, one finds not the way: (O, K, TA:) and (tropical:) a calamity, or misfortune, (S, O, K, TA,) [or] such as is hard to be borne; [as though it were smooth and slippery;] because there is no escape from it: (TA:) and [in like manner]

↓ صُلَيْعَآءُ (O, K, TA) and صَلْعَآءُ, and سَوْءَةٌ صَلْعَآءُ and ↓ صُلَيْعَآءُ, (TA,) an evil, abominable, or unseemly, action or saying, such as is apparent, manifest, or unconcealed: (O, K, TA:) or a calamity, or misfortune, hard to be borne: (K, TA:) and hence the saying of 'Áïsheh to Mo'áwiyeh, (O, K, TA,) when she reproached him for his having asserted the relationship to him of Ziyád, and he replied that the witnesses gave testimony, (O, K, * TA, [see Abulfedæ Annales, i. 360,]) مَا شَهِدَتِ الشُّهُودُ وَلٰكِنْ رَكِبْتَ

↓ الصُّلَيْعَآءَ [The witnesses did not bear witness (in the CK, erroneously, ما شَهِدْتَ الشُهُودَ,) but thou committedst that which was an evil, abominable, or unseemly, action, &c.]. (O, K, TA.) b10: ↓ صُلَيْعَآءُ is also said to signify (assumed tropical:) The act of glorying, or boasting; syn. فَخْرٌ. (TA.) أُصَيْلِعُ, dim. of أَصْلَعُ: (TA:) see the latter, in three places.

تَصْلِيعٌ inf. n. of 2 [q. v.]. (K, TA.) b2: And a subst., like تَمْتِينٌ and تَنْبِيتٌ, signifying Ordure, or dung; or such as is thin; syn. سُلَاحٌ: (TA:) thus expl. by Lth. (O.)
صلع
الصَّلَعُ، محركةً: انحِسارُ شعرِ مُقدَّمِ الرّأْسِ إِلَى مُؤَخَّرِه، وَكَذَلِكَ إِن ذهبَ وسَطهُ، قَالَ الرَّئيسُ: لِنُقصانِ مادَّةِ الشَّعْرِ فِي تلكَ البُقعَةِ، وقُصورِها عَنْهَا، واستيلاءِ الجَفافِ عَلَيْهَا، ولِتطامُنِ الدِّماغِ عمّا يُماسُّه من القِحْفِ، فَلَا يَسقيه سَقيَهُ إيّاهُ، وَهُوَ مُلاقٍ، هَذَا قولُ الأَطِبّاءِ، قَالَ الأَعشى: (وأَنْكَرَتْني وَمَا كانَ الَّذِي نَكِرَتْ ... من الحَوادِثِ إلاّ الشَّيْبَ والصَّلَعا)
صَلِعَ، كفَرِحَ يصلَعُ صَلَعاً وَهُوَ أَصلَعُ بَيِّنُ الصَّلَعِ وَهِي صَلعاءُ، وأَنكرَها بعضُهُم، وَقَالَ: إنَّما هِيَ زَعراءُ وقَزعاءُ، ج: صُلْعٌ وصُلعانٌ، بضَمِّهِما، وَفِي حديثِ بَدرٍ: مَا قَتَلْنا إلاّ عَجائِزَ صُلْعاً، أَي مَشايِخَ عَجَزَةً عَن الحَربِ، وَفِي حَدِيث عُمرَ رَضِي الله عَنهُ: أَيُّما أَشرَفُ: الصُّلْعانُ أَو الفُرْعانُ فَقَالَ: الفُرعانُ خَيرٌ، أَرادَ تفصيلَ أَبي بَكْرٍ رَضِي الله عَنهُ على نَفسه. وكانَ عُمَرُ أَصلَعَ، وأَبو بَكْرٍ أَفْرَعَ، رَضِي الله عَنْهُمَا، وَقَالَ نصر بنُ الحَجّاجِ لَمّا حلَقَ عُمَرُ رَضِي الله عَنهُ لِمَّتَهُ:
(لقَدْ حَسَدَ الفُرْعانُ أَصْلَعُ لَمْ يَكُنْ ... إِذا مَا مَشى بالفَرْعِ بالمُتَخايِلِ)
وَقَالَ آخَرُ:
(كَبِرْتُ وَقَالَت هِنْدُ: شِبْتَ وإنَّما ... لِداتِيَ صُلْعانُ الرِّجالِ وشِبْهُها)
ومَوضِعُ الصَّلَعِ من الرَّأْسِ: الصَّلْعَةُ، مُحَرَّكَةً أَيضاً، نَقله الجَوْهَرِيُّ، وكذلكَ النَّزَعَةَ، والكَشَفَةُ، والجَلَحَةُ، جَاءَت مُثَقَّلاتٍ، وَقَالَ الليثُ: وَفِي بعضِ الحَديثِ: إنَّ الصَّلَعَ تَطهيرٌ، وعلامَةُ أَهلِ الصَّلاح، قَالَ: وكذلكَ وجدَه أَهلُ التّوراةِ عندَهم، فحلَقوا أَوساطَ رُؤوسِهِم تَشَبُّهاً بالصَّالِحينَ.
قلتُ: وَمن ذلكَ مَا أَنشدَه ابْن الأَعْرابِيِّ: يَلوحُ فِي حافاتِ قَتلاهُ الصَّلعْ قَالَ: أَي يَتَجَنَّبُ الأَوغادَ، وَلَا يَقتلُ إلاّ الأَشرافَ، وذَوي الأَسنانِ، لأَنَّ أَكثرَ الأَشرافِ وذَوي الأَسنانِ صُلْعٌ، كقولِه:
(فقلتُ لَهَا لَا تُنكِريني، فقَلَّما ... يَسودُ الْفَتى حتّى يَشيبَ ويَصلَعا) ويُضَمُّ، نَقله الجَوْهَرِيّ. وصَيْلَعٌ، كصَيْقَلٍ: جَبَلٌ، أَو: ع، قَالَ امْرؤُ القَيْسِ:
(أَتاني وأَصحابي على رأْسِ صَيْلَعٍ ... حَديثٌ أَطارَ النَوْمَ عنِّي فأَنعَما)
منَ المَجاز: جَبَلٌ صَليعٌ، كأَميرٍ: مَا عَلَيْهِ نَبْتٌ، قَالَ عَمرو بن مَعدِي كَرِب، رَضِي الله عَنهُ:)
(وزَحْفُ كَتيبَةٍ للِقاءِ أُخْرى ... كأَنَّ زُهاءَها رأْسٌ صَليعُ)
هَكَذَا أَنشدَه فِي العُبابِ، وكأَنَّه أَرادَ رأْسَ جَبَلٍ. والأَصْلَعُ، والصَّوْلَعُ: السِّنانُ المَجْلُوُّ، قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ يصفُ شُجاعَينِ:
(وكِلاهُما فِي كَفِّه يَزَنِيَّةٌ ... فِيهَا سِنانٌ كالمَنارَةِ أَصْلَعُ)
أَي بَرّاقٌ أَمْلَسُ، وَهُوَ مَجازٌ. والصَّوْلَعُ، ذكرَه ابْن الأَعْرابِيِّ، وَقد تقدَّم ذِكرُه فِي سلع استِطراداً. والأُصَيْلِعُ، مُصَغَّراً: الذَّكَرُ، كُنِيَ عَنهُ، كَذَا فِي التَّهذيبِ. وَقَالَ غيرُه: الأَصلَعُ الرَّأْسِ: الذَّكَرُ، يُكنَى عَنهُ، فقيَّدَه بالرَّأْسِ. الأَصلَعُ، ويُقال: الأُصَيْلِعُ: حَيَّةٌ دقيقةُ العُنُقِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَقَالَ الأَزهريُّ: عريضَةُ العُنُقِ، رأْسُها مُدَحْرَجٌ كبُنْدُقَةٍ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وأَراه على التَّشْبِيه بالذَّكَر. منَ المَجاز: الصَّلعاءُ عندَ العربِ: كُلُّ خُطَّةٍ مَشهورَةٍ، قَالَ الشّاعِر:
(ولاقيتُ من صَلْعاءَ يَكبو لَها الفَتى ... فلَمْ أَنْخَنِعْ فِيهَا، وأُوعِدْتُ مُنكَرا) وَفِي الحديثِ: يكونُ كَذا وَكَذَا، ثُمَّ تكونُ جَبَرُوَّةٌ صَلعاءُ. منَ المَجاز: الدَّاهِيَةُ الشَّديدَةُ، لأَنَّه لَا مُتَعَلَّقَ مِنها، كَمَا قيل لَهَا: مَرْمَريسٌ، من المَراسَةِ، أَي السَّلامَةِ، يُقَال لَقِيَ مِنْهَا الصَّلْعاءَ، وحَلَّتْ بهَا صَلْعاءُ صَيْلَمٌ، قَالَ الكُمَيْتُ:
(فلَمّا أَحَلُّوني بصَلْعاءَ صَيْلَمٍ ... بإحْدى زُبَى ذِي اللَّبْدَتينِ أَبي الشِّبْلِ)
أَرادَ الأَسَدَ. من المَجاز: الصَّلعاءُ: الأَرضُ، أَو الرَّملَة لَا نباتَ فيهمَا وَلَا شجَر، وَفِي حَدِيث عمرَ فِي صفةِ التَّمْرِ: وتَحْتَرِشُ بِهِ الضَّبابُ من الصَّلعاءِ، يُريدُ الصَّحراءَ الَّتِي لَا تُنبِتُ شَيْئا، مثل الرَّأْسِ الأصلعِ، وَهِي الحَصَّاءُ، مثلُ الرَّأْسِ الأحَصِّ. وصَلعاءُ النَّعامِ: ع، بدِيارِ بَني كِلابٍ حيثُ ذاتُ الرِّمْثِ، أَو بدِيارِ بَني غَطَفانَ، وَهِي رابِيَةٌ بينَ النُّقْرَةِ والمُغيثَةِ، قَالَه نصْرٌ، لَهُ يَوْمٌ، وهما مَوضِعانِ، ويُعرَفُ الثّاني بالصَّلْعاءِ، من غير إضافةٍ أَيضاً، ولِكُلٍّ مِنْهُمَا يَومٌ، فالصّوابُ إِذن: وغَطَفانَ، بواو العَطفِ. أَمّا يومُ المَوضِعِ الأَوّلِ: فَقَالَ أَبو أَحمد العسكرِيُّ: يومُ الأَلِيل: يومٌ كَانَت فِيهِ وَقعةٌ بصَلْعاءِ النَّعامِ، أُسِرَ فِيهِ حَنظَلَةُ بنُ الطُّفَيْلِ الرَّبَعِيُّ، أَسَرَه هَمام بنُ بشامَةَ التَّميمِيُّ، وَفيه قَالَ شَاعِرهمْ:
(لَحِقنا بصَلْعاءِ النَّعامِ وقدْ بدا ... لنا منهُمُ حامِي الذِّمارِ وخاذِلُه) (أَخَذْتُ خِيارَ ابْنَي طُفَيْلٍ فأَجْهَضَتْ ... أَخاهُ وقدْ كادَتْ تُنالُ مَقاتِلُهْ)
وأَمّا يومُ المَوضِعِ الثّاني: فَقَالَ أَبو محمَّد الأَسودُ: أَغارَ دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّةِ على أَشْجَعَ بالصَّلْعاءِ،)
وَهِي بَين حاجِر والنُّقْرَةِ، فَلم يُصِبْهُم، فَقَالَ من قصيدةٍ:
(ومُرَّةَ قدْ أَدْرَكْنَهُمْ فلَقِينَهُم ... يَروغونَ بالصَّلعاءِ رَوْغَ الثَّعالبِ)
والصُّلَيعاءُ، كالحُمَيراءِ: ع، آخَرُ. منَ المَجاز: جاءَ بالصَّلعاءِ والصُّلَيعاءِ، والسَّوْأَةُ الصَّلْعاءُ والصُّلَيعاءُ: الشنيعة البارزة المَكشوفة، أَو الدَّاهية الشَّديدة، وَمِنْه، أَي من المَعنى الأَخير، والصَّوابُ أَنَّ قولَ عائشَةَ رَضِي الله عَنْهَا فُسِّرَ بهما، كَمَا فِي النهايةِ، رُوِيَ أَنَّها قَالَت: لمعاويةَ، رَضِي الله عَنهُ، حِين قدِمَ المَدينةَ، فدخلَ عَلَيْهَا، فذَكَرَتْ لَهُ شَيْئا، فَقَالَ: إنَّ ذلكَ لَا يَصلُحُ، فَقَالَ: الَّذِي لَا يَصلُحُ ادِّعاؤُكَ زِياداً. فَقَالَ: شَهِدَتِ الشُّهودُ. فَقَالَت: مَا شهِدَتِ الشُّهودُ، وَلَكِن رَكِبْتَ الصُّلَيْعاءَ. تَعني فِي ادِّعائه زِياداً، وعمَلِهِ بخِلافِ الحَديثِ الصَّحيح المَرفوعِ الّذي أَطْبَقَتْ الأُمَّةُ على قَبولِه، وَهُوَ قولُه صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم: الوَلَدُ لِلفِراشِ، ولِلعاهِرِ الحَجَرُ وسُمَيَّةُ لم تكُنْ لأَبي سُفيانَ فِراشاً. وَقيل: فِي معنى الحَديثِ رَكِبْتَ الصُّلَيْعاءَ: أَي شَهِدوا بِزورٍ، وزِيادٌ هَذَا يُعرَفُ بابنِ سُمَيَّةَ، ويُعرَفُ أَيضاً بابنِ أَبيه، لأَنَّه لمْ يُعرَفْ لهُ أَبٌ، وَهُوَ مُلْحَقٌ بأَبي سُفيانَ، على الصَّحيحِ. قَالَه ابنُ أَبي عِمرانَ النَّسَّابَةُ، وَله قِصَّةٌ مَذكورَةٌ فِي غُنْيَةِ المُسافِرِ.
والصُّلَيْعِيَّةُ، كزُبَيرِيَّةٍ: ماءَةٌ من مياهِ بَني قُشَيْرٍ. الصُّلاّعُ، كرُمّانٍ، أَو سُكَّرٍ: الصَّخْرُ الأَملَسُ العريضُ الشَّديدُ، ويُقال: الصُّلَّعُ مَقصورٌ من الصُّلاّعِ، الواحِدُ بهاءٍ. قَالَ الأَصمعيُّ: الصُّلَّعُ، كسُكَّرٍ: المَوضِعُ الَّذِي لَا يُنبِتُ شَيْئا، سَوَاء كَانَ جبلا أَو أَرضاً، وَهُوَ مجازٌ. وأَصلُه من صَلَعِ الرأسِ، وَمِنْه قولُ لُقمانَ بن عادٍ: إنْ أَرَ مَطْمَعي فَحِدَأٌ وُقَّع، وإلاّ أَر مَطمَعي فوَقَّاعٌ بصُلَّع.
وصِلاعُ الشّمْسِ، ككِتابٍ: حَرُّها، نَقله ابنُ عَبّادٍ، وَهُوَ فِي اللِّسَان بالضَّمِّ. قَالَ ابنُ الأَعرابيِّ: صَلَّعَ الرَّجُلُ تَصليعاً: أَعْذَرَ. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: صَلَّعَتِ الحَيَّةُ، إِذا برَزَت لَا تُرابَ عَلَيْهَا، وَهُوَ مَجازٌ. قَالَ الليثُ: يُقال: صَلَّعَ فلانٌ تَصليعاً، يُقَال ذلكَ للمُجْعِسِ إِذا وضَعَ يَدَهُ مُستَوِيَةً مَبسوطَةً على الأَرضِ فسَلَحَ. فِي المُحيطِ وَاللِّسَان: انْصَلَعَت الشَّمْسُ: بَزَغَتْ، أَو تكَبَّدَــتْ وَسَطَ السَّماءِ، أَو بدَتْ فِي شِدَّةِ الحَرِّ، وليسَ دونَها شيءٌ يسترُها، وخرجَت من تحتِ الغَيمِ، كتَصَلَّعَتْ، وَهُوَ مَجازٌ. ومِمّا يُستدْرَكُ عَلَيْهِ: الأُصَيْلِع، تصغيرُ الأَصْلَع: الَّذِي انْحَسرَ الشَّعرُ عَن رَأسه، وَقد وُصِفَ بِهِ الَّذِي يَهْدِمُ الكَعبَةَ كأنِّي بِهِ أُفَيْدِعَ أُصَيْلِعَ وَفِي حديثِ عَبْد الله بن سَرْجِسَ المُزَنِيِّ، رَضِي الله عَنهُ: رَأَيْتُ الأُصَيْلِعَ عُمرَ يُقَبِّلُ الحَجرَ، وَيَقُول: رأيتُ رسولَ الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم يُقَبِّلُك. والصَّلْعَةُ، بالفَتْح: لغةٌ فِي الصَّلَعة، بِالتَّحْرِيكِ، مُخَفَّفٌ عَنهُ، نَقله الصَّاغانِيّ عَن)
اللَّيْث. وصَلِعَتِ العُرْفُطَةُ، كفَرِح، صَلَعَاً، وعُرْفُطَةٌ صَلْعَاء: إِذا سَقَطَتْ رؤوسُ أَغْصَانِها، وأَكَلَتْها الإبلُ، وَهُوَ مَجاز، قَالَ الشَّمَّاخُ يذكرُ الإبلَ:
(إنْ تُمْسِ فِي عُرْفُطٍ صُلْعٍ جَماجِمُه ... مِن الأسالِقِ عاري الشَّوْكِ مَجْرُودِ)

(تُصبِحْ وَقد ضَمِنَتْ ضَرّاتُها غُرَقاً ... من طَيِّبِ الطَّعمِ حُلْوٍ غَيْرِ مَجْهُودِ)
وَقَالَ المُعْتَمِرُ: قَالَ أبي: الصُّلَيْعاء: الفَخر. والصَّلْعاء: الأمرُ الشَّديد. والصَّلَع، محرّكةً: لغةٌ فِي الصُّلَّع، كسُكَّرٍ، وَهُوَ: الموضِعُ لَا يُنبِتُ شَيْئا. وجبَلٌ أَصْلَعُ: بارِزٌ أَمْلَسُ بَرّاقٌ. والصُّلَيْعاء: الأرضُ لَا تُنبِتُ، خِلافُ الفُرَيْعاء. والصُّلَّعَةُ، كسُكَّرَة: الصخرةُ المَلساء. والتَّصْليع: السُّلاَح: اسمُ، كالتَّمتين والتَّنْبيت. وصَلَّعَتِ الشمسُ: مثلُ تصَلَّعَتْ. ويومٌ أَصْلَعُ: شديدُ الحَرِّ، نَقله الزَّمَخْشَرِيّ وابْن عَبَّادٍ وصاحبُ اللِّسان، وَهُوَ مَجاز. وَتَصَلَّعَتِ السماءُ تصَلُّعاً: إِذا انقطعَ غَيْمُها، وانْجَردَتْ. وَقَالَ ابنُ بَرّيّ: يُقَال للعِذْيَوْطِ إِذا أَحْدَثَ عندَ الجِماعِ: صَلَّعَ. ورأسٌ صَليعٌ: مثلُ أَصْلَعَ. وَصَلَعَ رَأْسَه: حَلَقَها، وَهُوَ مَجاز، نَقله الزَّمَخْشَرِيّ.،

عجلط

عجلط: العُجَلِط: اللَّبن الخاثِرَ الطيِّبُ من الألبان، ويُجْمَعُ عَجالِط. وعُجالِطُ لغة، قال الراجز: إذا اصطَحَبْتَ لَبناً عُجالِطا ... من لَبَنِ الضَّأنِ فلَسْتَ ساخِطا
عجلط
الأصمعي: لبن عجلط وعثلط وعكلط: أي ثخين خاثر، وأبو عمرو مثله، وأنشد:
كَيْف رأيتَ كَثْأتي عُجلطٍ ... وكَثْأة الخامطِ من عُكلطه
والأصل: عجالط وعثالط وعكالط. وأنشد أيضاً:
ولو بغى أعطاه تيساً قافطا ... ولسقاه لبناً عُجالطا
وقال الليث: العجالط: اللبن الخاثر الطيب وأنشد:
إذا اصطبحتُ لبناً عجالطا ... من لَبنِ الضَّاْن فلستُ ساخطا

عجلط: العُجَلِطُ: اللبن الخاثِر الطَّيِّبُ، وهو مَحْذُوف من فُعالِل

وليس فُعَلِلٌ فيه ولا في غيره بأَصل؛ قال الشاعر:

كَيْفَ رأَيْتَ كُثْأَتَيْ عُجَلِطِهْ،

وكُثْأَةَ الخامِطِ من عُكَلِطِهْ؟

كُثْأَةُ اللبن: ما عَلا الماء من اللبن الغَليظ وبقي الماء تحته

صافِياً؛ وقال الراجز:

ولو بَغى أَعْطاهُ تَيْساً قافِطا،

وَلَسَقاهُ لَبَناً عُجالِطا

ويقال للبن إِذا خَثُر جدّاً وتَكَبَّد: عُجَلِطٌ وعُجالِطٌ وعُجالِدٌ؛

وأَنشد:

إِذا اصْطَحَبْتَ رائِباً عُجالِطا

مِن لَبَنِ الضَأْنِ، فَلَسْتَ ساخِطا

وقال الزَّفَيان:

ولم يدَعْ مَذْقاً ولا عُجالِطا،

لِشاربٍ حَزْراً، ولا عُكالِطا

قال ابن بري: ومما جاء على فُعَلِلٍ عُثَلِطٌ وعُكَلِطٌ وعُجَلِطٌ

وعُمَهِجٌ: اللبن الخاثِرُ، والهُدَبِدُ: الشَّبْكرةُ في العين، وليل عُكمِسٌ:

شديد الظُّلمةِ، وإِبل عُكَمِسٌ أَي كثيرة، ودِرْع دُلَمِصٌ أَي

بَرّاقةٌ، وقِدْرٌ خُزَخِزٌ أَي كبيرة، وأَكل الذئبُ من الشاة الحُدَلِقَ، وماءٌ

زُوَزِمٌ: بَيْنَ الملح والعذب، ودُوَدِمٌ: شيء يشبه الدَّمَ يخرُجُ من

السَّمُرة يجعله النساء في الطِّرارِ، قال: وجاء فَعَلُلٌ مثال واحد

عَرَتُنٌ محذوف من عَرَنْتُنٍ.

عجلط
لَبَنٌ عُجَلِطٌ وعُجَالِطٌ، كعُثَلِطٍ وعُثَالِطٍ زِنَةً وَمعنى، كتَبَ هَذَا الحَرْفَ بالأَحْمَرِ، كأَنَّهُ مُسْتَدْرَكٌ عَلَى الجَوْهَرِيّ، وَلَيْسَ كَذَلِك، فإِنَّه ذَكَرَهُ فِي تَرْجَمَةِ عثلط جَمْعاً للنَّظائرِ. وأَنْشَدَ: كَيْفَ رَأَيْتَ كُثْأَتَيْ عُجَلِطِهْ وكُثْأَةَ الخامِطِ مِن عُكَلِطِهْ وأَنْشَدَ أَيْضاً للرَّاجِزِ: وَلَو بَغَى أَعْطاهُ تَيْساً قافِطَا ولَسَقَاهُ لَبَناً عُجَالِطَا نَعَمْ يُقَالُ: إِنَّهُ كَانَ ينْبَغِي أَن يُفْرِدَ الجَوْهَرِيّ تركيب ع ج ل ط بعدَ ذِكْرِه إِيَّاه فِي تركيب ع ث ل ط. ويُقَالُ: العُجَلِطُ، والعُجَالِطُ، والعُجَالِدُ: هُوَ اللَّبَنُ الخاثِرُ جِدَّا، وَهُوَ المُــتَكَبِّدُ الغَليظُ. قالَ ابنُ بَرِّيّ: وممَّا جاءَ عَلَى فُعَلِلٍ: عُثَلِطٌ وعُجَلِطٌ وعُكَلِطٌ وعُمَهِجٌ، للَّبَنِ الخاثِرِ. والهُدَبِدُ: الشَّبْكَرَةُ فِي العَيْن. ولَيْلُ عُكَمِسٌ: شَديدُ الظُّلمَةِ، وإِبِلٌ عُكَمِسٌ، أَي كَثيرَةٌ. ودِرْعٌ دُلَمِصٌ، أَي بَرَّاقَةٌ. وقِدْرٌ خُزَخِزٌ، أَي كَبيرَةٌ. وأَكَلَ الذِّئْبُ من الشَّاةِ الحُدَلِقَ، وماءٌ زُوَزِمٌ: بَيْنَ المِلْحِ والعَذْبِ، ودُوَدِمٌ: شيءٌ يُشْبِهُ الدَّمَ يَخْرُجُ من السَّمُرَةِ. قالَ: وجاءَ فَعَلُلٌ مِثَالٌ واحِدٌ: عَرَتُنٌ، محذُوف من عَرَنْتُنٍ.

عرد

عرد: عَرْد: شؤبوب، وابل، مدرار، زخة مطر. (رولاند).
عَرَّاد، واحدته عَرّادَة: هو عند العامة ما لم يحكم إحراقه من الفحم (محيط المحيط).
(عرد) عرودا طلع وَقَوي وَاشْتَدَّ يُقَال عرد الناب وعرد الشّجر وَالْحجر عردا رَمَاه بَعيدا

(عرد) عردا هرب
(عرد) النَّجْم مَال للغروب مجاوزا كبد السَّمَاء وَفُلَان هرب وَيُقَال عرد عَن قرنه نكل وأحجم وَعَن الطَّرِيق حاد والسهم فِي الرَّمية نفذ مِنْهَا وَفُلَان بحاجة فلَان لم يقضها
[عرد] نه: في شعر كعب: ضرب إذا "عرد" السود التنابيل؛ أي فروا وأعرضوا، ويروى بمعجمة من التغريد: التطريب. وفيه: والقوس فيها وتر "عرد"؛ هو بالضم والتشديد الشديد من كل شيء وعرند مثله.
(عرد) - في حَديث الحَجَّاج: "وتَرٌ عَرِد".
: أي شَدِيدٌ. والعَرِد: الشَّدِيدُ من كُلِّ شىء.
وقيل: وَتَر عُرُدٌ وعُرُنْد : شَدِيدٌ.
ع ر د

عرد عنه إذا انحرف وبعد، وسمعت في طريق مكة صبياً من العرب وقد انتحى عليه بعير: ضربته فعرد عني. وعرّد النجم: غار. قال حاتم:

وعاذلة هبت بليل تلومني ... وقد غاب عيّوق السماء وعرّدا

وعرّد الماء: قلص. وقال رؤبة:

ومنهل معرد الجمام

عرد


عَرَدَ(n. ac. عُرُوْد)
a. Grew, shot up.
b.(n. ac. عَرْد), Threw, cast, hurled, flung.
عَرِدَ(n. ac. عَرَد)
a. Fled.

عَرَّدَa. Fled.
b. Rose (star).
c. Penetrated, pierced.
d. Turned aside.

تَعَرَّدَa. Was put to flight, routed.

عَرْدa. Hard, stiff.
b. Base of the neck.
c. Ass.

عَرِدa. see 1 (a)
عَرَاْدَةa. Locust.
b. State, condition.

عَرِيْدa. Distant, remote.
b. Custom.

عَرَّاْدَةa. Balista, catapult, military engine.

عِرْدَاْ4a. Courageous, sturdy.

عَرْدَم
a. Rough.
b. Strong.
c. Neck.
عرد
العَرْدُ: الشَديدُ من كل شي المُنْتَصِبُ، يُقال: هو عَرِدٌ عَرِيْدٌ مَعْي العُنُق، وقيل: عَارِد العنُق أيضاً.
والعَرْدُ: الذَّكَرُ. وعَرَدَ النابُ عُرُوْداً: انْتَصَبَ واشْتَد. وعَرَدَتِ الشجَرَةُ عُرُوْداً: اعْوجتْ.
والتعْرِيْدُ: تَرْكُ القَصْد. وسُرْعَةُ الانْهِزام.
والعَرَادةُ: الجَرَادَةُ الأنْثى. وحَشِيْشَةٌ طَيبةُ الريح. وحَمْضٌ تأكُلُه الإبِلُ. واسْمُ فَرَسَ أبي دُؤاد.
وترعُرُد: شَديد. وعَرَّدَ الماءُ والنجْمُ: غَارَا.
والعُرَيْدُ: الحِمَار؛ بلُغة حِمْيَر. والعِرْدَاد: الفِيْلُ. وهِرَاوَةٌ يُشَدُّ بها الفَرَسُ والجَمَلُ. والشُّجاعُ الصُّلْبُ. والعَرادةُ: شِبْهُ المَنْجَنِيْق.
[عرد] شئ عرد، أي صلب. وعَرَدَ النبتُ يَعْرُدُ عُروداً، أي طلع وارتفع، وكذلك النابُ وغيره. ومنه قول الراجز :

ترى شئون رأسها العواردا مضبورة إلى شبا حدائدا * ضبر براطيل إلى جلامدا - والعراد: نبت من الحمض. قال الساجع:

إلا عرادا عردا * والعرادة: الجرادة الأنثى. وفلانٌ في عَرادَةِ خنير، أي في حال غير. والعرادة: اسم فرس. وقال الكلحبة: تسائلني بنو جشم بن بكر * أغراء العرادة أم بهيم - والعرادة بالتشديد: شئ أصغر من المَنْجَنيق. وعَرَّدَ الرجلُ تَعْريداً، إذا فر. والعرندد: الصلب، وهو ملحق بسفرجل. وحكى سيبويه: وتر عرند، أي غليظ، ونظيره من الكلام ترنج.
(ع ر د)

عَرَدَ النَّابُ يَعْرُد عُرُوداً: خرج كلُّه واشتدَّ وانتصب. وَكَذَلِكَ النباتُ.

وكلّ شيءٍ منتصبٍ شديدٍ عَرْدٌ.

وعَرَد الشيءُ يَعْرُد عُرُوداً: غَلُظَ.

والعُرُدّ والعُرُند: الشديدُ من كل شيءٍ، نونه بَدَلٌ من الدَّال.

والعَرْدُ: ذَكَرُ الْإِنْسَان. وَقيل: هُوَ الذَّكر الصُّلْب الشَّديدُ. وَجمعه أعْرادٌ.

وعَرَدَت الشَّجَرَةُ تَعْرُدُ عُرُوداً: طلعتْ وَقيل: اعْوَجًّت. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: عرَدَ النًّبْتُ يَعْرُد عُرُوداً: خرج عَن نعْمَته وغُضوضتِه فاشتدًّ. قَالَ ذُو الرمة:

يُصَعِّدْنَ رُقْشا بينَ عُوجٍ كَأَنَّهَا ... زِجاج القَنا مِنْهَا نجيمٌ وعارِدُ

وعَرَّدَ: تَرَك القَصْد وَانْهَزَمَ، قَالَ لبيدٌ:

فَمَضَى وقَدَّمَها وكانَتْ عادَةً ... مِنْهُ إِذا هيَ عَرَّدَتْ إقْدامُها

أنَّث الْإِقْدَام لتَعَلُّقه بهَا، كَقَوْلِه:

مَشَينَ كَمَا اهْتَزَّتْ رِماحٌ تسفَّهَتْ ... أعالِيَها مَرُّ الرّياحِ النَّوَاسِمِ

وعَرَدَ الحَجَر يَعْرُده عَرْداً: رَمَاه رميا بَعيدا.

والعَرَّادة: شبه المنجنيق صغيرةٌ. والعَرَاد: حشيش طيب الرّيح، وَقيل: حَمْضٌ تَأْكُله الْإِبِل، ومنابته الرَّمل وسُهولُ الأَرْض. قَالَ الرَّاعي وَوصف إبِله:

إِذا أخْلَفَتْ صَوْبَ الرَّبيعِ وَصَاَلهَا ... عَرَادٌ وحاذٌ أَلْبسَا كُلَّ أجْرَعا

وَقيل: هُوَ من نجيل العَذَاة، واحدتُه عَرَادةٌ. وعَرَادٌ عَرِدٌ على الْمُبَالغَة قَالَ:

أصبح قلبِي صَرِدَا

لَا يَشْتهِي أَن يَرِدَا

إلاَّ عَرَاداً عَرِدَا

وَصِلِّيَانا بَرِدَا

وَعَنْكَثا مُلْتَبِدَا

وَقيل: إِنَّمَا أَرَادَ عارداً وبارداً فَحذف للضَّرُورَة.

والعَرَادَةُ: الجَرَادَة الْأُنْثَى.

والعَرِيدُ: الْبعيد، يَمَانِية.

وَمَا زَالَ ذَلِك عَرِيدَهُ، أَي دأبْه وهِجَّيرَاه، عَن اللِّحيانيّ.

وعَرَادَةُ: اسْم رجُلٍ، قَالَ جرير:

أتانِى عَن عَرَادَةَ قوْلُ سَوْءٍ ... فَلَا وَأبي عَرَادَةَ مَا أصَابا

عَرَادَةُ من بقيَّةِ قوْمِ لُوطٍ ... أَلا تَباًّ لِما صَنَعُوا تبابا

والعَرَادَة: اسْم فرسٍ من خيل الْجَاهِلِيَّة، قَالَ كَلْحَبَةُ:

تُسائِلُني بَنو جُشَمِ بن بَكْرٍ ... أغَرَّاءُ العَرَادَةُ أمْ بَهِيمُ

كُمَيْتٌ غَيرُ مُحْلفَةٍ ولَكِنْ ... كَلوْنِ الصِّرْفِ عُلَّ بِهِ الأديِمُ 

عرد

1 عَرَدَ, (AHn, S, O, K,) aor. ـُ inf. n. عُرُودٌ, (AHn, S, O,) It (a plant, and a canine tooth, &c.,) came forth, and became high, or tall: (S, O, K:) or it (a plant) came forth, and became high, or tall, and hard: (AHn, TA:) and it (a canine tooth, and a plant,) came forth altogether, and became hard and erect: it (a camel's tush) became thick and strong: and it (a tree) came forth: or became crooked: or became thick and great; as also ↓ اعرد. (TA.) A2: عَرَدَ الحَجَرَ, (K,) aor. ـُ inf. n. عَرْدٌ, (TA,) He threw the stone far. (K, TA.) b2: عرد بِحَاجَتِنَا [app. عَرَدَ] He did not accomplish our want. (TA.) A3: عَرِدَ: see the next paragraph, in two places.2 عرّد, inf. n. تَعْرِيدٌ, He (a man, S) fled; (IAar, S, O, K;) as also ↓ عَرِدَ, aor. ـَ (IAar, O, K.) He drew back, or drew back in fear, عَنْ قِرْنِهِ from his adversary: or he went away quickly, being put to flight. (TA.) He (a man) quitted the road: (O, K:) or he quitted the right direction of the road, and turned aside from it. (TA.) And عرّد عَنْهُ He turned aside, and went to a distance, or far away, from him, or it. (A.) b2: It (a star) rose high: and also it inclined to set after it had culminated: (O, K:) [or] it set. (A.) It (water) rose high. (A.) b3: And He, or it, descended, or alighted. (MF.) b4: عرّد السَّهْمُ فِى الرَّمِيَّةِ The arrow penetrated into the inside of the animal at which it was shot and its extremity went forth from the other side. (Aboo-Nasr, O, K.) A2: And عرّد, inf. n. تَعْرِيدٌ; (TA;) or ↓ عَرِدَ; (thus in the O, as on the authority of IAar;) He (a man, TA) became strong in body after disease. (IAar, O, TA.) 4 أَعْرَدَ see 1.5 تعرّد He was put to flight: (Freytag, from the “ Fákihet el-Khulafà,” p. 93, 1. 27:) probably post-classical.]

عَرْدٌ A thing, (S, O,) or anything, (TA,) hard: (S, O:) or strong, hard, and erect: (Lth, O, K:) or thick; (As, AHn, O;) as also ↓ عَارِدٌ and عُرُدٌ [correctly ↓ عُرُدٌّ] and عُرَيْدٌ [evidently a mistranscription for ↓ عُرُنْدٌ] and ↓ عَرِدٌ: (AHn, O:) and ↓ عَرَنْدَدٌ, (S, O, K,) quasi-coordinate to سَفَرْجَلٌ, (S, O,) and ↓ عُرُنْدٌ, (K, TA,) with two dammehs, (TA, in the CK عُرَنْد,) the ن being a substitute for د, (TA,) and ↓ عَرِدٌ (O, K) and ↓ عُرُدٌّ, (K,) signify hard, (S, O, K,) or hard and strong, applied to anything: (TA:) and ↓ عُرُدٌّ, applied to a spear, and a bow-string, signifies strong: (Fr, TA:) and ↓ عُرُنْدٌ, in measure like تُرُنْجٌ, applied to a bow-string, (Sb, S, O,) thick; (Sb, S;) or strong and thick; as also ↓ عُرُدٌّ; and thus both signify applied to a rope, or well-rope, and any other thing. (O.) One says, إِنَّهُ لَعَرْدُ مَغُرِزِ العُنُقِ [Verily he is hard, or strong, or thick, in respect of the base of the neck]. (Lth, O, TA.) b2: [Hence,] The penis: or a hard and strong penis: (TA:) or a penis distended and erect (O, K, TA) and hard: pl. أَعْرَادٌ. (TA.) b3: And The ass: (O, K:) so called because of the thickness of his neck. (TA.) b4: And [it is said to signify] The base of the neck. (K. [But this I think doubtful: see a saying mentioned above (in this paragraph), from a mistranscription of which it may have originated.]) عَرِدٌ: see عَرْدٌ, in two places. In the phrase عَرَادٌ عَرِدٌ, the latter word may be added to give intensiveness to the signification, or it may be used by poetic license for عَارِدٌ. (TA.) عُرُدٌّ: see عَرْدٌ, in four places.

عِرْدَادٌ The elephant: (O, K:) because of his thickness and bulkiness. (TA.) b2: And Courageous, and hard, or sturdy; (O, K;) applied to a man. (TA.) b3: And A staff by means of which the horse and the camel are tied. (O, K.) عَرَادٌ, applied to a plant, Thick and hard. (AHn, O, K.) b2: And A certain plant, (S, O, K,) of the kind termed حَمْض, (S,) hard and erect: (TA:) or a certain herb, said to be [of the kind termed] حَمْض, eaten by the camels, growing in sands and sand-plains: or, as some say, it is [a sort] of the نَجِيل [q. v.] that grows in good and salubrious land, remote from water: n. un. with ة: Az says, I have seen the عَرَادَة in the desert, [a plant] having hard wood, spreading branches, and no scent. (L.) b3: See also عَرَادَةٌ.

عَرِيدٌ Distant, or remote: (K:) of the dial. of El-Yemen. (TA.) A2: And Custom, habit, or wont. (Lh, K.) One says, مَا زَالَ ذٰلِكَ عَرِيدَهُ That ceased not to be his custom, habit, or wont. (Lh, TA.) [See also عِرْبَدٌّ.]

عَرَادَةٌ A single locust: (K: [if so, ↓ عَرَادٌ probably signifies locusts; as a coll. gen. n.:]) or a female locust. (S, O.) A2: And A state, or condition. (S, O, K.) You say, فُلَانٌ فِى عَرَادَةِ خَيْرٍ

Such a one is in a good state, or condition. (S, O.) عَرَّادَةٌ A certain thing, smaller than the مَنْجَنِيق, (S, O, K, TA,) but resembling it; (TA;) [i. e. an engine of war, app. similar to that called by the Romans onager;] that casts a stone to a long distance: (Ham p. 307:) pl. عَرَّادَاتٌ. (TA.) عُرُنْدٌ: see عَرْدٌ, in three places.

عَرَنْدَدٌ: see عَرْدٌ.

عَارِدٌ: see عَرْدٌ. b2: Also Separate; syn. مُنْتَبِذٌ. (K.) In the saying (S, O, K) of a rájiz, (S,) of a man of the Benoo-Asad, (O,) or of Hajl, (As, O, K, TA, in the CK Hajal,) a freedman of the Benoo-Fezárah, describing a male camel, [and the sutures of his skull,] (As, O, K,) or it is of Aboo-Mohammad El-Fak'asee, (IB, TA,) تَرَى شُؤُونَ رَأْسِهِ العَوَارِدَا (IB, O, K) not رَأْسِهَا, as in the S, (IB, K,) the last word [pl. of عَارِدٌ] means separate (مُنْتَبِذَة) one from another: or rugged (غَلِيظَة): (K:) or rising high, or elevated. (S, O.) مُعَرَّدٌ, applied to a bow-string, [like مُحَرَّدٌ,] i. q. مُجَرَّعٌ [q. v.] and مُعَجَّرٌ. (ISh, TA in art. جرع.) نِيقٌ مُعَرِّدٌ A high mountain-top. (O, TA.)

عرد: عَرَدَ النابُ يَعْرُدُ عُرُوداً: خرج كلُّه واشتدّ وانتصب، وكذلك

النباتُ. وكلُّ شيءٍ مُنْتَصِبٍ شديدٍ: عَرْدٌ؛ قال العجاج:

وعُنُقاً عَرْداً ورأْساً مِرْأَساً

قال الأَصمعي: عَرْداً غليظاً. مِرْأَساً: مِصَكّاً للرؤوس. وعَرَدَتْ

أَنيابُ الجمل: غَلُظَتْ واشتدَّت. وعَرَدَ الشيءُ يَعْرُدُ عُرُوداً:

غلُظ. والعُرُدُّ والعُرُنْدُ: الشديدُ من كل شيء، نونه بدل من الدال.

الفراء: رُمْحٌ مِتَلٌّ ورمح عُرُدٌّ ووتَرٌ عُرُدٌّ، بالضم والتشديد: شديدٌ؛

وأَنشد:

والقَوْسُ فيها وَتَرٌ عُرُدُّ،

مثِلُ جِران الفِيلِ أَو أَشَدُّ

ويروى: مثل ذراع البكر؛ شَبَّه الوَتَرَ بذراع البعير في تَوَتُّرِه.

وورد هذا أَيضاً في خطبة الحجاج: والقَوْسُ فيها وتَرٌ عُرُدٌّ؛ العُرُدُّ،

بالضم والتشديد: الشديد من كل شيء. ويقال: إِنه لَقَويٌّ شديد عُرُدٌّ.

وحكى سيبويه: وَتَرٌ عُرُنْد أَي غليظ؛ ونظيره من الكلام تُرُنْجٌ.

والعَرْدُ: ذَكَر الإِنسان، وقيل: هو الذكر الصُّلْبُ الشديد، وجمعه أَعْراد،

وقيل: العَرْدُ الذكر إِذا انتشر واتْمَهَلَّ وصَلُبَ. قال الليث:

العَرْدُ الشديد من كل شيء الصُّلْبُ المنتصبُ؛ يقال: إِنه لعَرْدُ مَغْرِزِ

العُنُق؛ قال العجاج:

عَرْدَ التَّراقِي حَشْوَراً مُعَقْرَبا

وعَرَّدَ الرجلُ إِذا قَوِيَ جسمُه بعد المرض. وعَرَدَتِ الشجرةُ تعردُ

عُرُوداً ونَجَمَتْ نُجُوماً: طَلَعَتْ، وقيل: اعْوَجَّتْ. وقال أَبو

حنيفة: عَرَدَ النبتُ يَعْرُدُ عُرُوداً طَلَعَ وارتفع، وقيل: خَرَجَ عن

نَعْمَتِه وغُضُوضَتِه فاشتدَّ؛ قال ذو الرمة:

يُصَعِّدْن رُقْشاً بَيْنَ عُوجٍ كأَنها

زِجاجُ القَنا، منها نَجِيمٌ وعارِدُ

وفي النوادر: عَرَدَ الشجرُ وأَعْرَدَ إِذا غَلُظَ وكَبُرَ.

والعارِدُ: المُنْتَبِذُ؛ وأَنشد ابن بري لأَبي محمد الفَقْعَسِي:

صَوَّى لها ذا كِدْنَةٍ جُلاعِدا،

لم يَرْعَ بالأَصْيافِ إِلا فارِدا

تَرَى شُؤونَ رأْسِهِ العَوارِدَا،

مَضْبورَةً إِلى شَبَا حَدائِدَا

أَي مُنْتَبِذَةً بعضُها من بعض. قال ابن بري: وهذا الرجز أَورده

الجوهري: ترى شؤون رأْسها والصواب شؤون رأْسه لأَنه يصف فحلاً. ومعنى صَوَّى

لها أَي اختار لها فحلاً. والكِدْنَةُ: الغِلَظُ. والجُلاعِدُ: الشديدُ

الصلْبُ. وعَرَّدَ الرجل عن قِرْنِه إِذا أَحْجَمَ ونَكَلَ. والتَّعْرِيدُ:

الفِرارُ، وقيل: التَّعْرِيدُ سرعةُ الذهاب في الهزيمة؛ قال الشاعر يذكر

هزيمة أَبي نَعَامَة الحَرُورِيِّ:

لمَّا اسْتَباحُوا عَبْدَ رَبٍّ، عَرَّدَتْ

بأَبي نَعَامَةَ أُمُّ رَأْلٍ خَيْفَقُ

وعَرِّدَ الرجلُ تَعْرِيداً أَي فَرَّ. وعَرِدَ الرجلُ إِذا هَرَبَ؛ وفي

قصيد كعب:

ضَرْبٌ إِذا عَرَّدَ السُّودُ التَّنابيلُ

أَي فَرُّوا وأَعْرَضُوا، ويروى بالغين المعجمة، من التَّغْرِيدِ

التَّطْريب. وعَرَّدَ السهمُ تعريداً إِذا نَفَذَ من الرَّمِية؛ قال

ساعدة:فجَالَتْ وخَالَتْ أَنه لم يَقَعْ بها،

وقد خَلَّها قِدْحٌ صَويبٌ مُعَرِّدُ

مُعَرِّدٌ أَي نافِذٌ. وخَلَّها أَي دخل فيها. وصويبٌ: صائبٌ قاصِد.

وعَرَّدَ: تَرَك القصدَ وانهزم؛ قال لبيد:

فمَضَى وقَدَّمها، وكانت عادةً

منه إِذا هي عَرَّدَتْ إِقْدامُها

أَنَّثَ الإِقدامَ لتعلقه بها، كقوله:

مَشَيْنَ كما اهْتَزَّتْ رِماحٌ تَسَفَّهَتْ

أَعالِيهَا مَرُّ الرِّياحِ النَّواسِمِ

وعَرَدَ الحَجَرَ يَعْرُدُهُ عَرْداً: رماه رَمْياً بعيداً.

والعَرَّادَةُ: شِبْهُ المَنْجَنِيقِ صغيرة، والجمع العَرَّاداتُ. والعَرادُ

والعَرادَةُ: حشيشٌ طيب الريح، وقيل: حَمْضٌ تأْكله الإِبل ومنابته الرمل وسهول

الرمل؛ وقال الراعي ووصف إِبله:

إِذا أَخلَفَتْ صَوْبَ الرَّبِيعِ؛ وَصَالهَا

عَرادٌ وحاذٌ أَلْبَسَا كلَّ أَحْرَعَا

(* قوله «وصالها» كذا رسم هنا بألف بين الصاد واللام وفي ح و ذ أَيضاً

بالأصل المعول عليه ولعله وصى بالياء بمعنى اتصل).

وقيل: هو من نَجِيل العَذاة، واحدته عَرادَةٌ وبه سُمِّيَ الرجل.

قال الأَزهري: رأَيتُ العَرادَةَ في البادية وهي صُلْبةُ العُود منتشرة

الأَغصان لا رائحة لها؛ قال: والذي أَراد الليث العرادة فيما أَحْسَبُ

وهي بَهارُ البَرِّ، وعَرادٌ عَرِدٌ على المبالغة. قال أَبو الهيثم: تقول

العرب قيل للضب: وِرْداً وِرْداً؛ فقال:

أَصْبَحَ قَلْبي صَرِدَا،

لا يَشْتَهِي أَن يَرِدَا،

إِلاَّ عَراداً عَرِدَا،

وصِلِّياناً بَرِدَا،

وعَنْكَثاً مُلْتَبِدَا

وإِنما أَراد عارداً وبارداً فحذف للضرورة. والعَرادةُ: شجرة صُلْبَةُ

العُود، وجمعها عَرادٌ. وعَرادٌ: نبتٌ صُلْبٌ منتصب. وعَرَّدَ النجمُ إِذا

مال للغروب بَعْدَما يُكَبِّدُ السماءَ؛ قال ذو الرمة:

وهَمَّتِ الجَوْزَاءُ بالتَّعْريدِ

ونِيقٌ مُعَرِّدٌ: مرتفع طويل؛ قال الفرزدق:

وإِني، وإِيَّاكم ومَن في حِبالِكُمْ،

كَمَنْ حَبْلُه في رأْسِ نِيقٍ مُعَرِّدِ

وقال شمر في قول الراعي:

بأَطْيَبَ مِنْ ثَوْبَيْنِ تَأْوي إِليهما

سُعادُ، إِذا نجْمُ السِّماكَيْنِ عَرَّدَا

أَي ارتفع؛ وقال أَيضاً:

فجاءَ بأَشْوَالٍ إِلى أَهلِ خُبَّةٍ

طَرُوقاً، وقد أَقْعَى سُهَيْلٌ فَعَرَّدا

قال: أَقعى ارتفع ثم لم يبرح. ويقال: عَرَّدَ فلان بحاجتنا إِذا لم

يقضها. والعَرادة: الجَرادة الأُنثى. والعَرِيدَ: البعيدة، يمانية. وما

زال ذلك عَرِيدَه أَي دَأْبَه وهِجِّيراهُ؛ عن اللحياني. وعَرادةُ: اسم

رجل؛ قال جرير:

أَتاني عن عَرادةَ قَوْلُ سَوْءٍ،

فَلا وأَبي عَرادَةُ ما أَصابا

عَرادَةُ مِن بَقِيَّةِ قومِ لوطٍ،

أَلا تَبّاً لما صَنَعوا تَبَابا

والعَرادة: اسم فرس من خيل الجاهلية؛ قال كَلْحَبَةُ واسمه هُبَيرَةُ بن

عبد مناف:

تُسائِلُني بَنُو جُشَمِ بنِ بكرٍ:

أَغَرَّاءُ العَرادةُ أَم بَهِيمُ؟

كُمَيْتٌ غيرُ مُحْلِفَةٍ، ولكن

كلَوْنِ الصِّرْفِ، عُلَّ به الأَدِيمُ

والعَرّادةُ، بتشديد الراء: فَرَسُ أَبي دُوادٍ. وفلان في عَرادة خَيرٍ

أَي في حال خير.

والعَرَنْدَدُ: الصُّلْبُ، وهو ملحق بسفرجل.

عرد
: (العَرْدُ: الصُّلْبُ الشَّدِيدُ المُنْتَصِبُ) من كلّ شيْءٍ، قَالَ العَجَّاج:
وعُنُقاً عَرْداً وَرَأْساً مِرْأَسَا
قَالَ الأَصمعيُّ: عَرْداً أَي غَليظاً. (و) العَرْد: (الحِمَارُ) ، سُمِّيَ بِهِ لِغِلَظِ رَقَبَتِهِ.
(و) العَرْد: (الذَّكَرُ) مُطلقًا. وَقيل: هُوَ الذَّكَر الصُّلْبُ الشَّدِيد. وَقيل: هُوَ الذَّكَرُ (المُنْتَشِرُ المُنْتَصِبُ) المُتْمَهِلُّ الصُّلْب، وجمْعه: أَعرادٌ، قَالَت امرأَةٌ من العَرَبِ، وَقد ضَرَبت يدَهَا على عَضُدِ بنتٍ لَهَا تُشير بِرَجُلٍ إِليها:
عَلَنْدَاةٌ يَئِطُّ العَرْدُ فِيهَا
أَطِيطَ الرَّحْلِ ذِي الغَرزِ الجَدِيدِ
قَالَ الرَّاوِي: فجعلتُ أُدِيمُ النظرَ إِليها فقالتْ:
فَمَا لَكَ مِنْهَا غيرَ أَنَّكَ ناكِحٌ
بِعَيْنَيْكَ عَيْنَيْهَا فهَلْ ذاكَ نافِعُ
(و) العَرْد: (مَغْرَزُ العُنُقِ) ، قَالَ اللّيث: العَرْد: من كلِّ شيْءَ الصُّلْب المُنْتَصِبُ، يُقَال: إِنه لَعَرْدُ مَغْرَزِ العُنِقِ، قَالَ العجَّاج:
عَرْدَ التَّارقِي حَشُورَاً مُعَقْرَبَا
(والعُرَدَةُ، كَهُمَزَةٍ: ماءٌ عِدٌّ) ، أَي قديمٌ (لِبَنِي صَخُرٍ) ، من بني طَيِّىءٍ، (أَو) هِيَ اسمُ (هَضْبةٍ فِي أَصْلِهَا ماءٌ) ، سُمِّيَتْ لانتِصابها أَو صَلابتِها.
(وعَرَدَ النَّبْتُ والنَّابُ وغَيْرُه) ، ونصُّ عبارَة أَبي حَنيفَةَ فِي كتاب النَّبَت) : عَرَد النَّبْتُ يَعْرُد عُرُوداً (طَلَعَ وارتَفَع) وخَرَج عَن نَعْمَته وغُضُوضَتِه فاشتَدَّ. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
يُصَعِّدْنَ رُقْشاً بينَ عُوجٍ كأَنَّها
زِجَاجُ القَنَا مِنْهَا نَجِيمٌ وعَارِدُ
وعَرَد النّابُ يَعْرُد عُرُوداً: خَرَجَ كلُّه واشتَدَّ وانتصَبَ، وكذالك النَّبَاتُ. ونصُّ الجوهريِّ: عَرَدَ النَّبْتُ يَعرُد عُرُوداً، أَي طَلَعَ وارتَفَع، وكذالك النَّابُ وغيرُه، وَمِنْه قَول لراجز:
تَرَى شُؤُون رأْسِها العَوارِدَا
(و) عَرَدَ (الحَجَرَ) يَرُدُه عَرْداً: (رمَاه) رَمْياً (بَعيداً) .
(والعَرَدَاتُ، مُحَرَّكةً: وادٍ لِبَجِيلةَ القَبِيلةِ المشهورةِ، نَقله الصاغَانيُّ. (و) عَرَادٌ، (كسَحَابٍ: نَبْتٌ) صُلْبٌ مُنْتَصِبٌ.
(و) العَرَاد: (الغَلِيظُ العَاسِي) المُشْتَدّ (من النَّباتِ) ، وَفِي اللِّسَان؛ العَرَادُ والعَرَادَةُ: حَشِيشٌ طَيِّبُ الرِّيحِ.
وَقيل: حَمْضٌ تأْكُلُه الإِبلُ، ومَنَابِتِ الرَّمْلُ، وسُهُولُ الرَّمْلِ. وَقَالَ الرَّاعِي ووَصفَ إِبلَه:
إِذا أَخلَفَتْ صَوْبَ الرَّبِيعِ وَصَا لَهَا
عَرَادٌ وحَاذٌّ أَلْبسَ كُلَّ أَجوَعَا
وَقيل: هُوَ من نَحِيل العَذَاة، واحدتُه: عَرَادَةٌ، وَبِه سُمِّيَ الرَّجُلُ. قَالَ الأَزْهَرِيُّ رأَيتُ العَرَادَةَ فِي البادِيَةِ، وَهِي صُلْبَةُ العُودِ، مُنتشِرةُ الأَغصانِ، لَا رائِحَةَ لَهَا.
(و) العَرَادَة، (كسَحَابٍ: الجَرَادةُ) الأُنثى، كَذَا فِي الصّحَاح.
قَالَ شيخُنَا: وإِنما قَيَّدَهَا بذالك لأَن التاءَ للوحْدةِ، فَلَا تدُلّ على التأْنِيثِ.
(و) العَرَادَة: (الحَالَةُ) ، وفلانٌ فِي عَرَادَةِ خَيْرٍ، أَي فِي حالِ خَيْرٍ.
(و) العَرَادَة: اسْم (أَفْرَاس) من خَيْلِ الجاهليةِ (لأَبي دُوَادٍ الإِيادِيِّ، وللرَّبِيع بنِ زِيادٍ الكَلْبِيّ، ولِلْكَلْحَبةِ) هُبَيْرَةَ بنِ عبد منَاف (العُرَنِيِّ) ، والكَلْحَبَةُ اسمُ أُمّه، قَالَ الكَلْحَبةُ:
تُسَائِلُني بَنو جُشَمِ بنِ بَكْرٍ
أَغَرَّاءُ العَرَادَةُ أَمْ بَهِيمُ
كُمَيْتٌ غَيْرُ مُحْفَةٍ ولاكنْ
كَلَوْنِ الصِّرْفِ علَّ بِهِ الأَدِيمُ
وَالصَّوَاب فِي فَرَسِ أَبي دُوادٍ: العَرَّادة، بتَشْديد الراءِ، وَالتَّخْفِيف وَهَمٌ. وَاقْتصر الجوهريُّ على فَرس الكَلْحَبة.
(و) عَرَادَةُ (اسمُ رجُلٍ) سُمِّيَ باسم النَّبَاتِ (هَجاه جَرِير) بنُ الخَطَفَى الشاعِرُ، ومِن قولِهِ فِيه:
أَتاني عَن عَرَادَةَ قَوْلُ سوْءٍ
فَلَا وأَبِي عَرَادَةَ مَا أَصابَا عَرَادَةُ من بَقِيَّةِ قَوْمِ لُوطٍ
أَلَ تَبًّا لِمَا صَنعُوا تَبَابَا
(و) العَرَّادَةُ، (بِالتَّشْدِيدِ: شيْءٌ أَصغرُ من المَنْجَنِيقِ) ، شَبِيهُهُ، والجمْع العَرَّادَتُ.
(و) عَرَّادَةُ: (ة قُرْبَ نَصِيبِينَ) ، بينَهَا وبينَ رأْسِ عَيْنٍ، علَى رأْسِ تَلَ شِبْه القَلْعَة.
(و) عَرَّادٌ، (ككَتَّانٍ فَرَسُ ماعِزِ بنِ مُجَالِدِ) البَكَّائِيّ، نَقله الصاغانيُّ.
(و) عَرَّادٌ: اسمُ (جَدِّ والدِ) أَبي عيسَى (أَحمدَ بنِ محمّد بنِ مُوسَى) وَقيل عِيسَى بن العَرَّاد (المُحَدِّثِ) البغداديّ، عَن أَبي همّام الوَلِيد بن شُجَاعٍ، ويَحيَى بن أَكْثَم، وَعنهُ أَبو بكرٍ الشافعيُّ وَغَيره، وُلِدَ سنة 225 هـ وتُوفِّي سنة 352 هـ.
(والعَرِيد: البَعِيدُ) يَمَانِيَةٌ. (و) العَرِيد: (العادَةُ) يُقَال مَا زالَ ذالك عَرِيدَه، أَي دَأْبَه وهِجِّيرَاه، عَن اللِّحْيَانِيِّ.
كتاب م كتاب (والمعُرُّوَنْدُ، بِضَمَّتَيْنِ والرّاءُ مُشَددة) وَسُكُون النُّون بعد واوٍ مَفْتُوحَة: (حِصْنٌ بِصَنعاءِ اليَمَنِ) عَن الصاغانيِّ.
قَالَ شيخُنَا: صرَّحَ أَهلُ الاشتقاقِ والتصريف بأَنَّ نونَه زائدةٌ، لقَولهم: عَرَّدَ، إِذا نَزلَ، ولفقْد نَحْو جُعُّفَرّ.
قلت: وَالَّذِي يَظْهَر أَنَّ الْوَاو زائدةٌ وَالنُّون بدلٌ عَن الدّال، وأَصْله عُرُدٌّ كعُتُلَ.
(والعِرْدادُ، بِالْكَسْرِ: الفِيلُ) لغِلَظِهِ وضَخَامَتِه.
(و) العِرْدَادُ: (الشُّجاعُ الصُّلْبُ) من الرِّجَال.
(و) العِرْدَادُ: (هِرَاوَةٌ يُشَدُّ بهَا الفَرَسُ والجَمَلُ.
(والعَرَنْدَدُ) كسَفَرْجَلٍ، مُلْحَق بِهِ (والعُرُنْدُ، بالضمّ) ، الصَّوَاب بِضَمَّتَيْنِ: (الصُّلْبُ) الشَّدِيدُ مِن كُلِّ شيْءٍ، نونُه بدلٌ من الدَّال، (كالعَرِدِ، كَكَتِفٍ، و) العُرُدّ مثل (عُتُلَ) .
قَالَ الفرّاءُ: رُمْح عُرُدٌّ ووَتَرٌ عُرُدُّ: شَدِيدٌ. وأَنشد لِحَنْظَلَةَ بنِ سَيَّارٍ يومَ ذِي قارٍ:
مَا عَلَّتِي وأَنا مُؤْدٍ جَلْدُ
والقَوْسُ فِيهَا وَتَرٌ عُرُدُّ
مِثلُ جِرَان العَوْدِ أَو أشَدُّ
ويروى: مِثْلُ ذِرَاعِ البَكْرِ.
شَبَّه الوتَرَ بِذراعِ البَعِيرِ فِي تَوَتُّرِه.
وورَد هاذا أَيضاً فِي خُطْبَة الحَجَّاج. وَيُقَال: إِنّه لَقوِيٌّ شَديدٌ عُرُدُّ.
وحَكَى سيبويهِ: وَتَرٌ عُرُنْدٌ، أَي غَلِيظٌ، ونَظِيرُه من الْكَلَام: تُرُنْج.
(وعَرَّد) الرَّجُلُ (تَعْرِيداً) : فَرَّ و (هَرَب، كعَرِدَ، كسَمِع) ، عَن ابْن الأَعرَابيِّ، وعَرَّدَ الرَّجلُ عَن قِرْنه، إِذا أَحْجَمَ ونَكَلَ. وَقيل: التَّعْرِيد: سُرْعَةُ الذَّهابِ فِي الهَزِيمةِ، قَالَ الشَّاعِرُ يَذْكُر هَزِيمةَ أَبي نَعَامَةَ الحَرُورِيِّ:
بِأَبِي نَعَامَةَ أُمُّ رَأْلٍ خَيْفَقُ
(و) عَرَّدَ (السَّهْمُ فِي الرَّمِيَّةِ) تَعْرِيداً، ذَا (نَفَذَ مِنْهَا) ، أَي من الرَّمِيَّةِ، قَالَ ساعدةُ:
فجالَتْ وخَالَتْ أَنَّهُ لم يقَعْ بِهَا
وَقد خَلَّهَا قِدْحٌ صَوِيبٌ مُعَرِّدُ
أَي نافذٌ. وخَلَّهَا، أَي دَخَلَ فِيهَا. وصَوِيبٌ: صائِبٌ، قاصدٌ.
وَقَالَ لَبِيد:
فمضَى وقَدَّمَها وكانَتْ عَادَة
مِنْهُ إِذا هيَ عَردَتْ إِقْدَامُها
أَنَّث الإِقدام لِتَعَلّقِه بهَا، كَقَوْلِه:
مَشَينَ كَمَا اهتَزَّتْ رِمَاحٌ تَسَفَّهَتْ
أَعَالِيَهَ مَرُّ الرِّياحِ النَّواسِمِ
(و) عَرَّد (فلانٌ) تَعْيداً: (تَرَكَ) القَصْدَ من (الطَّريق) وانْحَرَفَ عَنْهَا، وانهزمَ. وَمن ذالك فِي الأَساس: عَرَّدَ عَنهُ: انحَرَفَ وبَعُدَ. قَالَ: وسَمِعْتُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ مَن يَقُول: ضَرَبْتُ البَعِيرَ فعَردَ عَنِّي. (و) عَرَّدَ (النَّجمُ) تَعريداً (إِذا ارتَفَعَ) قَالَ الرَّاعِي:
بأَطْيَبَ من ثَوْبَيْنِ تأْوِي إِليهما
سُعادُ إِذا نَجُمُ السِّماكَيْنِ عَرَّدَا
أَي ارتَفعَ، هاكذا فَسَّره شَمِرٌ.
وَقَالَ أَيضاً:
فجَاءَ بأَشْوالٍ إِلى أَهْلِ خُبَّةٍ
طَرُوقاً وَقد أَقْعَى سُهَيْلٌ فعَرَّدَا
قَالَ: أَقعَى، أَي ارتفعَ، ثُمَّ لم يبْرَحُ. (و) يُقَال عَردَ النَّجمُ تَعريداً (إِذا مالَ لِلْغُرُوبِ أَيضاً بعد مَا تَكَبَّدَ السَّماءَ) ، هاكذا على وزْن تَقَبَّلَ، وَفِي بعض النّسخ: يُكَبَّدُ، مَبْنِيًّا للْمَفْعُول من التَّفعيل، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
وهَمَّتِ الجَوْزاءُ بالتَّعْرِيدِ
وَقَالَ ذُو الرُّمَّة، يَصف ثَوْراً:
كأَنَّه العَيُّوقُ حِينَ عَرَّدا
عيَن طَرَّادَ وُحوشٍ مِصْيَدَا
وَقَالَ أَيضاً:
والنَّجْمُ بَين القِمِّ والتَّعْرِيدِ
يَسْتَلْحِقُ الجَوْزَاءَ فِي صَعُودِ
يَعْنِي الثُّرَيَّا بَين حِيالِ الرَّأْس، وَبَين أَن يكونَ قد ارتفَعَ.
(أَي لم يَسْتَوِ النَّجْمُ على قِمَّةِ الرَّأْسِ، أَي هُوَ بَين ذالك) .
(و) عَرْدَةُ (كحَمْزَةَ: ع) ، قَالَ عَبِيد:
فَعَرْدَةٌ فقَفَا حِبرَ
ليسَ بهَا مِنْهُمُ عَرِيبُ
ويُرْوَى:
فَفَرْدَةٌ فقَفَا عِبِرَ
بالفَاءِ، وَالْعين، (والعَارِدُ: المُنْتَبِذُ وقولُ حَجْلٍ) بِفَتْح فَسُكُون (مَوْلَى بَنِي فَزارَةَ) كَمَا قَالَه الأَصمعيُّ، وقِيل لِرَجُلٍ من بَني أَسَدٍ. وَفِي حَوَاشِي ابنِ بَرِّيَ أَنه لأَبي محمّد الفَقْعَسِيّ:
صَوَّى لَهَا ذَا كِدْنةٍ جُلاعِدَا
لم يَرْعَ بالأَصْيافِ إلَّا فارِدا
تَرَى شُؤُونَ رأْسِه العَوَارِدَا
الخَطْمَ واللَّحْيَيْنِ والأَرَائِدَا
وحيثُ تَلْقَى الهَامَةُ الأَصائِدَا
مَضُبورةً إِلى شَباً حَدائِدا
وَالرِّوَايَة: مأْرومة. وشَبَا حدائِدَا بِالتَّنْوِينِ، وَغير التَّنْوِين، (أَي مُنْتَبِذَةً بعضُهَا من بَعْضٍ) ، قَالَه ابْن بُزُرْج (أَو المُرَادُ: الغَلِيظَةُ) .
قَالَ ابْن بَرِّيَ: (وإِنشادُ الجوهريِّ) تَرى شُؤونَ (رَأْسِها، غَلَطٌ) ، وَالصَّوَاب رأْسِهِ، كَا قدَّمنا (لأَنه يصف جَمَلاً) وَفِي الْحَوَاشِي: فَحْلاً. وَمعنى صَوَّى لَهَا: اخْتَار لَهَا فحْلاً. والكِدْنَةُ: الغَلظُ والجُلاعِدُ: الشَّدِيدُ الصُّلْبُ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
عَرَدَت أَنيابُ الإِبل: غَلُظَتْ واشتَدَّت.
وَعرَّدَ الرجلُ تَعريداً: قَوِيَ جِسْمُه بعْدَ المعرَضِ.
وعَرَدَت الشّجرةُ تَعرُد عُرُوداً، ونَجَمَت نُجُوماً: طَلَعَتْ، وَقيل: اعْوَجَّتْ.
وَفِي النَّوَادِر: عَرَدَ الشَّجَرُ وأَعْرَدَ، إِذا غَلُظَ وكَبُرَ.
وعَرَادٌ عَرِدٌ، على المبالَغَةِ، قَالَ أَبو الهَيْثَ: تقولُ العربُ قيل للصَّبِّ: وِرْداً وِرْداً، فَقَالَ:
أَصْبَحَ قَلْبِي صَرِدَا
لَا يَشْتَهِي أَني رِدَا
إِلّا عَرَاداً عَرِدَا
وصِلِّيَاناً بَرِدَا
وعَنْكَثاً مُلْتَبِدَا وإِنَّمَا أَراد: عارِداً وبارداً، فحذفَ للضَّرُورَة.
وَيُقَال: عَرَّدَ فُلانٌ بِحَاجَتِنا، إِذا لم يَقْضِها.
ونِيقٌ مُعَرِّدٌ: مُرْتَفعٌ طَوِيلٌ، قَالَ الفَرَزْدَقُ:
وإِني وإِيَّاكُمْ وَمَنْ فِي حِبالِكُمْ
كمَنْ حَبْلُهُ فِي رَأْسِ نِيقٍ مُعَرِّدِ
وعَرِدَ، كسَمِعَ: قَوِيَ جِسْمُه بعْد المَرَضِ.
وأَبو عِيسى أَحمدُ بنُ محمَّدِ بن مُوسَى العَرَّاد، شَيْخٌ لابنِ عَدِيَ، وسعِيدُ بنُ أَحْمَدَ العَرَّاد، شيخٌ للدَّارَقُطْنيّ.

عثلط

عثلط: العُثَلِطُ: اللبنُ الخاثر. الأَصمعي: لبن عُثَلِطٌ وعُجَلِطٌ

وعُكَلِطٌ أَي ثَخِينٌ خاثِر، وأَبو عمرو مثله، وهو قَصْرُ عُثالِطٍ

وعُجالِطٍ وعُكالِطٍ، وقيل: هو المُــتَكَبِّد الغَليظُ؛ وأَنشد:

أَخْرَس في مَخْرمه عُثالِط

(* قوله «في مخرمه» كذا بالأصل، وفي شرح القاموس: مجزمه.)

[عثلط] قال الاصمعي: لبن عثلط وعجلط وعكلط، أي ثخين خاثر. وأبو عمرو مثله. وأنشد كيف رأيت كثأتى عجلطه * وكثأة الخامط من عكلطه * وهو قصر عثالط وعجالط وعكالط. قال الراجز: ولو بغى أعطاه تيسا قافطا * ولسقاه لبنا عجالطا
عثلط
الأصمعي: لبن عثلط وعجلط وعكلط: ثخين خاثر، وأبو مثله، وأنشد الأصمعي:
فاْستَوْبل الأكْلَةَ من ثُرُعْطُطه ... والشَّرْبة الخْرساء من عُثَلطه
وأنشد أبو عمرو: أخرس في مجزمه عثالط يقال للبن إذا كان خاثراً لا يسمع له صوت: أخرس.
وهُنَّ قَصْر عَثُالطٍ وعُجالطٍ وعُكالطٍ.
عثلط
لَبَنٌ عُثَلِطٌ، كعُلَبِطٍ وعُلابِطٍ: خاثِرٌ ثَخينٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ عَن الأَصْمَعِيّ، وأَبو عمرٍ ومِثْلُه، وكذلِكَ: عُجَلِطٌ وعُكَلِطٌ، قالَ: وَهُوَ قَصْرُ عُثَالِطٍ وعُجَالِطٍ، وَقيل: هُوَ المُــتَكَبِّدُ الغَليظُ، وأَنْشَدَ: أَخْرَسُ فِي مَجْزَمِهِ عُثَالِطُ يُقَالُ: لَبَنٌ أَخْرَس، إِذا كَانَ خاثِراً لَا يُسْمَعُ لَهُ صَوْتٌ، وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيّ: فاسْتَوْبَلَ الأَكْلَةَ من ثُرُعْطُطِهْ والشَّرْبَةَ الخَرْساءَ من عُثَلِطِهْ

عكلط

عكلط: لَبَنٌ عُكَلِط وعُجَلِط : أي خاشِرٌ حامِضََّ.
عكلط
ابن دريدٍ: يقال للبنِ الخاثرِ الغليظَ: هديدّ وعثلّطِ وعلبط وعجلّطِ وعكلّطِ وعكلّدِ. وقال الأصمعيّ: إذا خَثرَ اللبنَ جدّاً وتكبدَ فهو عكلطّ، وأنشدَ:
كيفَ رأيْتَ كثاَتيْ عجلطهِ ... وكثاَةَ الخامطِ من عكلطهِ
عكلط
لَبَنٌ عُكَلِطٌ، أهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وقالَ الأَصْمَعِيّ: أَي خاثِرٌ مُــتَكَبِّدٌ، وأَنْشَدَ: كيفَ رَأَيْتَ كُثْأَتَيْ عُجَلِطَهْ وكُثْأَةَ الخَامِطِ من عُكَلِطَهْ وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: يُقَالُ للخاثِرِ من الأَلْبانِ الغَليظِ: هُدَبِدٌ، وعُثَلِطٌ، وعُلَبِطٌ، وعُكَلِطٌ، قالَ ابنُ بَرِّيّ: هُوَ مَقْصُورٌ من عُكَالِطٍ، كأَخَواتِه.

عكلط: لبن عُكَلِطٌ وعُكَلِدٌ: خاثر؛ قال الشاعر:

كيف رأَيتَ كُثأَتَيْ عُجَلِطِهْ،

وكُثْأَةَ الخامِطِ من عُكَلِطِهْ

الأَصمعي: إِذا خَثُر اللبن جدّاً فهو عُكَلِطٌ وعُجَلِط وغُثَلِطٌ؛

وأَنشد ابن بري في ترجمة عثلط للزَّفَيان:

ولم يَدَعْ مَذْقاً ولا عُجالِطا،

لشارِبٍ حَزْراً، ولا عُكالِطا

قال: ومما جاء على فُعَلِلٍ عُكَلِطٌ وعُثَلِطٌ وعُجَلِطٌ وعُمَهِجٌ

للبن الخاثر، والهُدَبِدُ للشَّبْكرةِ في العين، وليلٌ عُكَمِسٌ شديدُ

الظُّلْمةِ، وإِبل عُكَمِسٌ أيَ كثيرة، ودِرْعٌ دُلَمِصٌ أَي برَّاقةٌ، وقِدر

خُزَخِزٌ أَي كبيرة، وأَكل الذئب من الشاة الحُدَلِق، وماء زُوَزِمٌ بين

المِلح والعَذب، ودُوَدِمٌ شيء يُشبه الدم يخرج من السَّمُرة يجعله

النساء في الطرارِ، وجاء فَعَلُلٌ مثال واحد عَرَتُنٌ محذوف من

عَرَنْتُنٍ.

وضع

(وضع)
(وضع) فلَانا صيره وضيعا والباني الْحجر نضد بعضه على بعض والجبة خاطها بعد وضع الْقطن فِيهَا والنعامة بيضها وضعت بعضه فَوق بعض
(وضع) الرجل فِي تِجَارَته (يوضع) وضعا خسر فِيهَا

(وضع) الرجل (يوضع) ضعة ووضاعة صَار وضيعا أَي دنيئا فَهُوَ وضيع

(وضع) الرجل فِي تِجَارَته وضعا وضعة ووضيعة وضع فِيهَا فَهُوَ مَوْضُوع فِي تِجَارَته يُقَال لَا يزَال فلَان مَوْضُوعا فِي تِجَارَته (وَهَذِه الصِّيغَة أَكثر من وضع)
وضع وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أنّه أَفَاضَ وَعَلِيهِ السكينَة وأوضع فِي وَادي مُحسَّر. قَالَ أَبُو عبيد: الإيضاع سير مثل الخبب وَهُوَ من سير الْإِبِل يُقَال لَهُ: الإيضاع وَقَالَ الشَّاعِر: [الوافر]

إِذا أُعطيت رَاحِلَة ورحلا ... فَلم أوضع فَقَامَ عَليّ ناعي
الوضع: في اللغة جعل اللفظ بإزاء المعنى، وفي الاصطلاح: تخصيص شيء بشيء متى أطلق، أو أحسن الشيء الأول، فهم منه الشيء الثاني، والمراد بالإطلاق: استعمال اللفظ وإرادة المعنى، والإحساس: استعمال اللفظ، أعم من أن يكون فيه إرادة المعنى أولًا، وفي اصطلاح الحكماء: هو هيئة عارضة للشيء بسبب نسبتين: نسبة أجزاء بعضها إلى بعض، ونسبة أجزائه إلى الأمور الخارجية عنه، كالقيام والقعود، فإن كلًا منهما هيئة عارضة للشخص بسبب نسبة أعضائه بعضها إلى بعض، وإلى الأمور الخارجية عنه.
(و ض ع) : (وَضَعَ) الشَّيْءَ خِلَافُ رَفَعَهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ الْوَضْعُ لَا يَنُوبُ عَنْ الرَّمْيِ لِأَنَّهُ طَرْحٌ فِي إبْعَادٍ (وَوَضَعَ الْبَعِيرُ) عَدَا وَضْعًا (وَأَوْضَعْتُهُ) أَنَا إيضَاعًا وَمِنْهُ مَا رُوِيَ أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - «أَفَاضَ مِنْ عَرَفَةَ وَعَلَيْهِ السَّكِينَةُ وَأَوْضَعَ فِي وَادِي مُحَسِّرٍ» (وَوُضِعَ) فِي تِجَارَتِهِ وَضِيعَةً خَسِرَ وَلَمْ يَرْبَحْ (وَأُوضِعَ) مِثْلُهُ بِضَمِّ الْأَوَّلِ فِيهِمَا (وَمِنْهُ) قَوْلُ الْإِمَامِ أَبِي الْفَضْلِ فِي الْإِشَارَاتِ فَإِنْ كَانَ الْإِيضَاعُ قَبْلَ الشِّرَاءِ (وَالْوَضِيعَةُ) فِي مَعْنَى الْحَطِيطَةِ وَالنُّقْصَانِ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ (وَبَيْعُ الْمُوَاضَعَةِ) خِلَافُ بَيْعِ الْمُرَابَحَةِ (وَاتَّضَعَتْ) السُّوقُ كَسَدَتْ وَانْحَطَّ السِّعْرُ فِيهَا (وَوَضْعُ الْعَصَا) كِنَايَةٌ عَنْ الْإِقَامَةِ (وَوَضْعُ السِّلَاح) فِي الْعَدُوِّ كِنَايَةٌ عَنْ الْمُقَاتَلَةِ.
و ض ع

وضع الشيء موضعه ومواضعه. والخياط يوضّع القطن على الثوب توضيعاً.

ومن المجاز: وضعه الشحّ ودناءة النسب. ووضع منه: غضّ منه. وتكلّمت بموضوع الكلام ومخفوضه. قال ذو الرمة:

يقطّع موضوع الحديث ابتسامها ... تقطّع ماء المزن في نطف الخمر

وهو من وضّاع اللغة والصناعة. ووضعت ولدها. ووضع في تجارته وأوضع، ولا أزال أوضع في تجاراتي، ولم أزل موضوعاً فيها. وكم من وضيعة وضعتها. وهو كثير الوضائع، في بيع البضائع. والدابة تضع في سيرها وهو سير دون. ولها موضوع ومرفوع. وأوضعتها. " ولأوضعوا خلالكم ". وواضعته على كذا، وتواضعنا عليه. وفي كلام بعضهم: إذا كان وجه السّحر فاقرع عليّ بابي حتى تعرف موضع رأيي. ورجل وضيع، وقد وضع ضعةً ووضاعة، واتضع وتواضع. وارمأة واضعٌ: لا خمار عليها. وتعال أواضعك الرهان. وفلان موضع. وفي كلامه توضيع: تخنيث وهو من وضّع الشجرة إذا هصرها. وجملٌ عارف الموضع أي يعرف التوضيع لأنه ذلول فيضع عند الركوب رأسه وعنقه. قال:

فعوّجت من بازل جلنفع ... رخو السنام عارف الموضّع

وضع

1 وَضَعَهُ He put it, or laid it, (KL, * PS,) in, or on, a place: (PS:) he put it, or threw it, down from his hand: (TA:) contr. of رَفَعَه: (Mgh:) syn. حَطَّهُ: (K, * TA, in art. حط:) but it has a more general sense than this last. (Er-Rághib, Kull.) b2: وَضَعَ He put down a thing: contr. of رَفَعَ. (K, voce نَصَبَ.) b3: وَضَعَتْ She brought forth. b4: وَضَعَ لَهُ He appointed to him, or for him, a sign, or token, &c.: see Msb in art. علم. b5: وَضَعَ عَلَيْهِ He imposed upon him a fine, or tax, &c. b6: وَضَعَ He remitted a tax or the like; did not exact it. (Mgh, Msb, in art. جوح.) b7: وَضَعُوا الحَرْبَ (assumed tropical:) [They gave over, or relinquished, war;] they made peace; opposed to رَفَعُوهَا. (Ham, pp. 179 and 180.) b8: وَضَعَ مِنْهُ, (S,) or عَنْهُ, (K,) He lowered his grade, rank, condition, (S, K,) or estimation. (K.) b9: وُضِعَ فِى تِجَارَتِهِ He lost, or suffered loss or diminution, in his traffic; (S, Mgh, Msb, K;) did not gain in it; (Mgh;) as also ↓ أُوْضِعَ. (Mgh.) b10: وَضَعَ He forged (a word:) he forged (poetry, على in the name of). (Mz, 8th نوع.) b11: وَضَعَ لَفْظًا لِشَىْءٍ He applied or assigned or appropriated a word, or phrase, to denote, or signify, a thing. (Kull, 371, &c.) See also إِزَآء. b12: وَضَعْتُ عَلَيْهِ الشَّىْءَ app. signifies I made the thing according to his, or its, measare. See قَدَرْتُ.2 فِى فُلَانٍ تَوْضِيعٌ

: see طُرْقَةٌ.4 أَوْضَعَ See 1. b2: مِنْ أَيْنَ أَوْضَعَ الرَّاكِبُ i. q.
و ض ع : وَضَعْتُهُ أَضَعُهُ وَضْعًا وَالْمَوْضِعُ بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ مَكَانُ الْوَضْعِ وَوَضَعْتُ عَنْهُ دَيْنَهُ أَسْقَطْتُهُ وَوَضَعَتْ الْحَامِلُ وَلَدَهَا
تَضَعُهُ وَضْعًا وَلَدَتْ وَوَضَعْتُ الشَّيْءَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَضْعًا تَرَكْتُهُ هُنَاكَ.
قَالَ الشَّافعِىُّ لَوِ اشْتَرَى جَاريةً مِنْ رَجُلٍ لَمْ يَكُنْ لأَحَدِهما (المواضَعَةُ) والْمُرَادُ وضْعُها عنْدَ عَدْلٍ بلْ تُسَلَّمُ الجَارِيةُ لِمُشْتَرِيهَا وعَلَيْهِ أن لا يطَأَها حتَّى يَسْتَبْرِئَهَا
وَوُضِعَ فِي حَسَبِهِ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهُوَ وَضَعَ أَيْ سَاقِطٌ لَا قَدْرَ لَهُ وَالِاسْمُ الضَّعَةُ بِفَتْحِ الضَّادِ وَكَسْرِهَا وَمِنْهُ قِيلَ وُضِعَ فِي تِجَارَتِهِ وَضِيعَةً إذَا خَسِرَ.

وَتَوَاضَعَ لِلَّهِ خَشَعَ وَذَلَّ وَوَضَعَهُ اللَّه فَاتَّضَعَ.

وَاتَّضَعْتَ الْبَعِيرَ خَفَضْتَ رَأْسَهُ لِتَضَعَ قَدَمَكَ عَلَى عُنُقِهِ فَتَرْكَبَ.

وَوَضَعَ الرَّجُلُ الْحَدِيثَ افْتَرَاهُ وَكَذَّبَهُ فَالْحَدِيثُ مَوْضُوعٌ. 
وضع
الوَضْعُ أعمّ من الحطّ، ومنه: المَوْضِعُ. قال تعالى: يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ
[النساء/ 46] ويقال ذلك في الحمل والحمل، ويقال: وَضَعَتِ الحملَ فهو مَوْضُوعٌ. قال تعالى:
وَأَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ
[الغاشية/ 14] ، وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ
[الرحمن/ 10] فهذا الوَضْعُ عبارة عن الإيجاد والخلق، ووَضَعَتِ المرأةُ الحمل وَضْعاً. قال تعالى: فَلَمَّا وَضَعَتْها قالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ
[آل عمران/ 36] فأما الوُضْعُ والتُّضْعُ فأن تحمل في آخر طهرها في مقبل الحيض. ووَضْعُ البيتِ: بناؤُهُ. قال الله تعالى:
إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ
[آل عمران/ 96] ، وَوُضِعَ الْكِتابُ [الكهف/ 49] هو إبراز أعمال العباد نحو قوله: وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ كِتاباً يَلْقاهُ مَنْشُوراً [الإسراء/ 13] ووَضَعَتِ الدابَّةُ تَضَعُ في سيرها وَضْعاً: أسرعت، ودابّة حسنةُ المَوْضُوعِ، وأَوْضَعْتُهَا: حملتها على الإسراع. قال الله عزّ وجلّ: وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ
[التوبة/ 47] والوَضْعُ في السير استعارة كقولهم: ألقى باعه وثقله، ونحو ذلك، والوَضِيعَةُ: الحطيطةُ من رأس المال، وقد وُضِعَ الرّجلُ في تجارته يُوضَعُ: إذا خسر، ورجل وَضِيعٌ بيّن الضعَةِ في مقابلة رفيع بيّن الرّفعة.
و ض ع: (الْمَوْضِعُ) الْمَكَانُ وَالْمَصْدَرُ أَيْضًا. وَ (وَضَعَ) الشَّيْءَ مِنْ يَدِهِ يَضَعُهُ (وَضْعًا) وَ (مَوْضِعًا) وَ (مَوْضُوعًا) أَيْضًا، وَهُوَ أَحَدُ الْمَصَادِرِ الَّتِي جَاءَتْ عَلَى مَفْعُولٍ. (وَالْمَوْضَعُ) بِفَتْحِ الضَّادِ لُغَةٌ فِي (الْمَوْضِعِ) . (وَالْوَضِيعَةُ) وَاحِدَةُ (الْوَضَائِعِ) وَهِيَ أَثْقَالُ الْقَوْمِ، يُقَالُ: أَيْنَ خَلَّفُوا وَضَائِعَهُمْ. (وَالْوَضِيعَةُ) أَيْضًا نَحْوُ وَضَائِعِ كِسْرَى كَانَ يَنْقُلُ قَوْمًا مِنْ أَرْضٍ فَيُسْكِنُهُمْ أَرْضًا أُخْرَى وَهُمُ الشِّحَنُ وَالْمَسَالِحُ. وَ (الْوَضِيعُ) الدَّنِيءُ مِنَ النَّاسِ، وَقَدْ (وَضُعَ) الرَّجُلُ بِالضَّمِّ يَوْضَعُ (ضَعَةً) بِفَتْحِ الضَّادِ وَكَسْرِهَا أَيْ صَارَ وَضِيعًا. وَيُقَالُ: فِي حَسَبِهِ (ضَعَةٌ) بِفَتْحِ الضَّادِ وَكَسْرِهَا. وَ (الْمُوَاضَعَةُ) الْمُرَاهَنَةُ. وَالْمُوَاضَعَةُ أَيْضًا مُتَارَكَةُ الْبَيْعِ. وَ (وَاضَعَهُ) فِي الْأَمْرِ أَيْ وَافَقَهُ فِيهِ عَلَى شَيْءٍ. وَ (وَضَعَتِ) الْمَرْأَةُ (وَضْعًا) وَلَدَتْ. وَ (وَضَعَ) الْبَعِيرُ وَغَيْرُهُ أَسْرَعَ فِي سَيْرِهِ، وَ (أَوْضَعَهُ) رَاكِبُهُ. قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ - تَعَالَى -: {وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ} [التوبة: 47] . وَ (وُضِعَ) الرَّجُلُ فِي تِجَارَتِهِ وَ (أُوضِعَ) عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فِيهِمَا أَيْ خَسِرَ. يُقَالُ: (وُضِعَ) فِي تِجَارَتِهِ فَهُوَ (مَوْضُوعٌ) فِيهَا. وَ (التَّوَاضُعُ) التَّذَلُّلُ. 
(وضع) - في الحديث: "أن رَجُلًا مِن خُزاعةَ يُقال له: هِيتٌ كان فيه تَوْضيعٌ"
: أي تَخْنِيث
قال سَلَمة: المُوضَّعُ: الذي ليس بمُحكم الخَلْق كالمخنَّث، والمُوضَّعُ من الخيل: الذي يَفرِشُ أوْظِفَتَه، وبَعِير عارِفُ المُوضَّعِ: أي ذَلُول عند الرَّكُوب. والمُوَضَّع المكَسَّرُ: المقطَّع، واتَضَعْتُه: رَكِبْته، واتّضَعْت رَقبَتَه: وطِئتُها.
- وفي الحديث: "يَنْزِل عيسىَ بن مريم فيَضَعُ الجِزْيَةَ"
: أي يَحملُ الناسَ على دِين الإسْلَامِ، فلا يَبْقَى ذَمِّىٌّ تَجْرى عليه الجِزْيَة، ويحتمل أنّه أراد لا يَبْقَى فَقيرٌ مُحْتاج لاسْتِغناء الناسِ، وكَثْرةِ الأَموالِ، فتُوضَع الجزْية وتَسْقُط؛ لأنها إنما شُرِعَت لِتَزيدَ في مَصالحِ المُسلمِين تَقْوِيةً لأهلِ الإسْلَام، فإذا لم [يَبْقَ] مُحتاجٌ لم تُؤْخَذ.
- في الحديث: "إنّ الله تعالى وَاضِعٌ يَدَه لِمُسىء اللّيل لِيَتُوبَ بالنَّهارِ، ولمُسىء النَّهارِ لِيَتُوبَ بالليل"
قال عَبدُ الغافِرِ: أي لا يُعَاجِلُه بالعُقُوبَةِ، بل يُمْهِلُه.
يُقَالُ: وَضَعَ يَدَه عن فلانٍ؛ إذا كَفَّ عنه، وعلى هذا الذي ذكره كان ينبغى أن يقول: واضِعٌ يدَهُ عن مُسىءِ الليل، ولكن معناه مَعنَى ما جاءَ في الرّوَايَة الأخرى: "إن الله بَاسِط يَدَهُ لِمُسىء اللَّيل" كأنّه يَتقَاضى المُذْنِبين بالتَّوْبَة لِيَقْبَلَ تَوْبَتَهُم.
- في حديث ابنِ الزُّبَيرِ - رضي الله عنهما -: "مَن شَهَر سَيفَه ثم وَضَعَه فدَمُه هَدَرٌ"
قال السِّينانِّي : وضَعَه: أي ضرب به مَنْ لَقِيه.
وضع
الوُضْعُ والتُّضْعُ: أنْ تَحْمِلَ المرأةُ في آخِرِ طُهْرِها وعِنْدَ مُقْبلِ الخَيْضَةِ، وقد وَضَعَتْ، وهي واضِعٌ. وقيل: هو أن تُجَامَعَ قَبْل تَمام الرَّضَاع. وكُلُّ مَنْ خَلَعَ ثِيابَها فقد وَضِعَها. وامْرأةٌ واضِعٌ: لا خِمَارَ عليها. وهي واضِعَةٌ: أي فاجِرَةٌ.
وإِبِلٌ واضِعَةٌ: تَرْعى ما حَوْلَ الماءِ لا تَبْرَحُ، وقد وَضَعَتْ وَضِيْعَةً، وأوْضَعَتْ، ووَضَعْتُها أنا أيضاً. وهم أصْحَابُ وَضِيْعَةٍ ووَضِيْعٍ: أي أصْحابُ حَمْضٍ. وإبِلٌ واضِعَةٌ: أي مُقِيْمَةٌ في الحَمْضِ. والوَضِيْعُ: ضَرْبٌ من التَّمْرِ. وقيل: هو أنْ يَيْبَسَ قليلاً فَيُوْضَع في الأوْعِيَةِ.
والوَضِيْعَةُ: قَوْمٌ من الجُنْد تُجْعَل أسماؤهم في كُوْرَةٍ ولا يَغْزُوْنَ منها. والتَّوْضِيْعُ: التَّأَنُّثُ. والاسْتْرخاءُ، يُقال: في كَلامِه تَوْضِيْعٌ. واخْتِلافُ خَلْقِِ البَعِير، ويُقال: بَعِيرٌ مُوَضَّعُ العِظَام.
والمُوَضِّعُ من الخيْل: الذي تَذِلُّ رِجْلُه ويَفْرُشُ أوْظِفَتَه ثمَّ يَتَّبِعُ ذلك ما فَوْقَه من خَلْقِه.
وبَعيرٌ عارِفُ المُوَضَّعِ: أيْ ذَلُوْلٌ عند الرُّكُوْب. وأتَّضَعْتُه: رَكِبْتَه واتَّضَعْتُ رَقَبَتَه: وطِئْتها.
والمُوَضَّعُ: المُكَسَّرُ المُقَطَّعُ. وواضِعْ يا فلان: أي مُدَّ الحَبْلَ إلى أسْفَلَ في الأحْمَال، وواضَعْتُ العِدْلَ: هَبَّطْتَه. والوِضَاعُ: المُخَاطَرَةُ. والمُتَارَكَةُ، جَميعاً. وهو وَضِيْعَةٌ: أي دَعِيٌّ، وقد وَضُعَ. ووَضَعْتُ الشَّيْءَ وِضْعَةً، ووَضْعاً. وأُوْضِعْتُ في التّجَارَة: بمعْنى وُضِعْتُ. وهو وَضِيْعٌ، بَيِّنُ الضَعَةِ والضِّعَة. ولي عِنْدَه وَضِيْعَةٌ ووَضِيْعٌ: أي وَدِيْعَةٌ. وهَلُمَّ أُوَاضِعْكَ الرَّأْيَ: أي تُطلِعني على رأيك وأُطْلِعكَ على رأيي.
وأوْضَعْتُ النّاقَةَ فَوَضَعَتْ وأوْضَعَتْ - جَميعاً -: أي خَبَّتْ، وأنَّها لحَسَنَةُ المَوْضُوْعِ.

وضع


وَضَعَ
a. [ يَضَعُ] (n. ac.
وَضْع
مَوْضَع
مَوْضِع
مَوْضُوْع), Put down; set, placed.
b. ['An], Let off (creditor).
c. ['An], Lowered, degraded; dismissed; deposed.
d. [acc.
or
Min], Abased; humiliated.
e.(n. ac. وَضْع
وُضُوْع
ضَِعَة), Humbled, abased (himself).
f. [acc. & 'An], Forgave, pardoned, let off; remitted (
debt ).
g.(n. ac. وَضْع
وُضْع
يُضْع), Brought forth, bore; laid (eggs).
h.(n. ac. وَضْع
مَوْضَع
مَوْضِع
وَضِيْعَة), Committed, intrusted to.
i.(n. ac. وَضْع), Made up, invented; composed (book).
j. Let down (veil).
k.(n. ac. وَضِيْعَة), Grazed near the water (camel).
l. Made to graze.
m. see IV (a)
وَضِعَ(n. ac. وَضِيْعَة
&
a. ضَِعَة) [& pass.] [Fī], Had losses in (business).

وَضُعَ(n. ac. وَضِيْعَة
&
a. ضَِعَة ), Was base; was abased;
abased himself.
b.(n. ac. وَضَاْعَة), Was a bastard; was an adopted child.
وَضَّعَ
a. [acc.]
see I (d)b. Wadded (garment).
c. Laid eggs.

وَاْضَعَa. Betted, wagered with.
b. Sold on easy terms.
c. [acc. & Fī], Agreed with... about.
d. Gave (advice) to.
أَوْضَعَa. Sped along.
b. Urged on.
c. [pass.]
see (وَضِعَ).
d. see I (k)
تَوَاْضَعَa. Was humble, lowly.
b. [ 'Ala ], Agreed about.
إِوْتَضَعَ
(ت)
a. see (وَضُعَ) (a) & VI (a).
إِسْتَوْضَعَa. Asked for relief.

وَضْع
(pl.
أَوْضَاْع)
a. Position; situation; site.
b. Attitude, pose; posture; behaviour, manners.

وَضْعَةa. see 1 (a)
وَضْعِيّa. Positive.
b. Positional; local.

وِضْعَةa. see 1 (a)
مَوْضَع
مَوْضِع
(pl.
مَوَاْضِعُ)
a. see 1 (a)b. Place, locality; district.

مَوْضِعَةa. Affection.

وَاْضِعa. Placing; depositor.
b. Author; composer; inventor.
c. Unveiled (woman).
وَاْضِعَةa. Meadow.
b. Wanton.

وَضَاْعَةa. Humility, humbleness, lowliness, weakness;
humiliation.

وَضِيْع
(pl.
وُضَعَآءُ)
a. Humble.
b. Mean, base, low; plebeian.
c. Paltry, insignificant.
d. Preserved dates.
e. see 25t (d)
وَضِيْعَة
(pl.
وَضَاْئِعُ)
a. Luggage, baggage.
b. Tax; toll; rate.
c. Entry-book; book of proverbs &c.
d. Deposit; trust.
e. Illegitimate; bastard.
f. Adopted child.
g. Losses; bad bargain.
h. Flour mixed with butter.
i. Deduction, abatement.
j. Contumely.
k. Military station; garrison; out-post.
l. A certain plant.

N. P.
وَضڤعَa. Placed.
b. Fictitious; apocryphal.
c. (pl.
مَوَاْضِيْعُ
&
مَوْضُوْعَات )
a. Subject ( of a speech &c. ).
d. Task.
e. Loser.

N. P.
وَضَّعَa. Broken.
b. Sickly.

N. Ag.
تَوَاْضَعَa. Humble, meek.

N. Ac.
تَوَاْضَعَa. see 22t
مُتَّضِع [ N.
Ag.
a. VIII]
see N. Ag.
VI
إِتِّضَاع [ N.
Ac.
a. VIII]
see 22t
ضَِعَة
a. Abasement, degradation; baseness.
b. see 1 (a)
وَضَعَ عُنْقَهُ
a. He decapitated him.

وَضَعَ عَصَاهُ
a. He stopped.

تَوَاضَعَ مَا بَيْنَنَا
a. There is a great distance between us.
[وضع] المَوْضِعُ: المكان. والمَوْضِعُ أيضاً: مصدر قولك وضعت الشئ من يدي وَضْعاً، ومَوْضوعاً وهو مثل المعقول، ومَوْضِعاً. والموْضَعُ بفتح الضاد: لغة في الموضع، سمعها الفراء. ويقال في الحَجَر وفي اللبِن إذا بُنِي به: ضَعْهُ على غير هذه الوضعة والوضعة والضعة، كله بمعنى. والهاء في الضِعَةِ عوض من الواو. والوَضيعَةُ: واحدة الوضائِعِ، وهي أثقال القوم. ويقال: أين خَلَّفوا وضائِعَهم. والوَضيعَةُ أيضاً: نحو وَضائِعِ كِسرى، كان ينقلُ قوماً من أرض فيسكنهم أرضا أخرى، وهم الشِحَنُ والمَسالِحُ. والوَضيعُ: أن يؤخذ التمر قبل أن يلبس فيوضع في الجِرار. وتقول: وَضَعْتُ عند فلان وَضيعاً، أي استودعته وديعةً. والوضيع أيضا: الدنئ من الناس. ويقال: في حسبه ضَعَةٌ وضِعَةٌ، والهاء عوض من الواو. المواضعة: المراهنة. والمواضعة: متاركة البيع. وواضَعْتُهُ في الأمر، إذا وافقته فيه على شئ. والضعة: شجر من الحمض. هذا إذا جعلت الهاء عوضا من الواو الذاهبة من أوله، فأما إن كانت من آخره فهو من باب المعتل. يقال: ناقة واضعة، للتي ترعاها، ونوقٌ واضِعاتٌ. قال أبو زيد: إن رَعَتِ الحَمْضَ حول الماء ولم تبرح قيل: وضعت تضع وضيعة، فهى واضعة، قال: وكذلك وَضَعْتها أنا، وهي مَوْضوعةٌ، يتعدَّى ولا يتعدَّى. وهؤلاء أصحاب الوَضيعَةِ، أي أصحاب حَمْضٍ مقيمون فيه. ووَضَعَتِ المرأة خِمارها وامرأةٌ واضِعٌ، أي لا خِمار عليها. ووَضَعَتِ المرأة وَضْعاً بالفتح، أي وَلَدت. ووَضَعَتْ وُضْعاً بالضم، أي حملتْ في آخر طهرها من مُقْبَلِ الحَيضةِ ، فهي واضِعٌ، عن ابن السكيت، يقال: ما حملته أمه وضعا وتضعا أيضا وتضعا. قال الراجز: تقول والجردان فيها مكتنع * أما تخاف حبلا على تضع * ووضعَ البعير وغيره، أي أسرع في سيره. وقال دريد  يا ليتنى فيها جذع * أخب فيها وأضع * وبعير حسن الموضوع، قال طرفة: مَوْضوعُها زَوْلٌ ومَرْفوعُها * كَمَرِّ صَوْبٍ لَجِبٍ وَسْطَ ريحْ * وأوضعه راكبه. وأنشد أبو عمرو: إن دليما قد ألاح من أبى * وقال أنزلنى فلا إيضاعَ بي * أي لا أقدر على أن أسير. قال اليزيدى: يقال: وُضِعَ الرجل في تِجارته وأُوضِعَ، على ما لم يسمَّ فاعلُه، وَضْعاً فيهما، أي خَسِرَ. يقال: وُضِعْتَ في تجارتك فأنت مَوْضوعٌ فيها. ووُضِعَ الرجل بالضم يوضَعُ ضَعَةً وضِعَةً، أي صار وضيعاً. ووَضَعَ منه فلانٌ، أي حطَّ من درجته. والتَواضُعُ: التذلُّلُ. والاتِّضاعُ: أن تخفض رأسَ البعير لتضع قدمَك على عنقه فتركب. قال الكميت إذا اتضعونا كارهين لبيعة * أناخوا لأخرى والأَزِمَّةُ تُجْذَبُ * والتَوضيعُ: خياطة الجُبَّةِ بعد وضع القطن. ورجلٌ مُوَضَّعٌ، أي مُطَرَّحٌ ليس بمستحكم الخلق.
وضع:
وضع: ومضارعها بالعامية يوضع (بقطر).
وضع المسألة: طرح المسألة (بقطر).
وضع: أثبت حقيقة، أيد واقعةً (بقطر).
وضع الشطرنج: هيأ قطع اللعبة (ألف ليلة 1:97:1).
وضع نواميس: وضع قوانين (أبو الفرج 5:90)؛ واضع الشرائع: مشرّع (بقطر).
الواضع الشرعي: (المقدمة:385:2
10) أنظر الترجمة.
وضع في عهد عملاً أو مهمة لفلان (المقري 3:134:1): وإما خطة الاحتساب فإنها عندهم موضوعة في أهل العلم والفطن.
وضع: بنى أو أسس مدينة (دي ساسي كرست 6:231:1): واضع: مؤسس (بقطر).
وضع: اخترع (على سبيل المثال) الشطرنج (المقدمة 2:190:2)؛ واضع: خالق (بقطر)، موجد، (بقطر) (حيّان بسّام 41:1): أرسطو واضع علم المنطق.
وضع: أختلق حديثاً أو زورّ كتابة (م. المحيط) (مرنسج 6:11) (المقدمة 195:2) (ياقوت 20:138:2): وضع الحديث على رسول الله (2:139 و12:460 و7:375:3).
وضع: صاغ الكلمات (البربرية 5:7:2): وهذه الأقوال كلها ذهاباً إلى أن العرب وضعت كل شيء.
وضع: ألغى، أبطل abolir, supprimer ووضع لجميعهم صوم سبعة وعشرون يوماً من أيام رمضان وأبقى فرض صوم ثلاثة أيام والفطر الرابع.
وضع على: فرض الجزية tribute ( النويري أسبانيا 453): ثم وضع على أهل قرطبة عُشر الأطعمة في كل سنة.
وضعه على فلان: أرسله إلى فلان في مسعى خفي بحيث يبدو الرسول متصرفاً من لدن نفسه وأنه قد جاءهم من تلقاء ذاته ووضع عليهم مَنْ يقول لهم (ابن الأثير 16:139:11). وفي (7:140 من ابن الأثير أيضاً) ثم وضع عليهم بعضهم ممن يعتمد عليه فقال ... الخ. وفي (16:267) فوضع صلاح الدين على الرسول بعض مَنْ يثق إليه من النصارى. وفي (المقدمة 198:2): مثل آخر.
وضعه: تعني أيضاً إثارة، دفعه إلى قتل فلان بعدما أفسده بالمال (حياة صلاح الدين، 225 في الحديث عن سفاحين: وسئل عن هذا الأمر ومَنْ وضعهما عليه فقالا إن الانكتار وضعنا عليه. وفي (النويري أفريقيا 24): كان قد قتلهم ثلاثة من الخصيان وكان ابنه قد وضعهم عليه. وفي 44 منه فثبت عند يحيى أن ذلك بوضع منهما (أي بتحريض منهما) (ابن الأثير 13:360:7): قتله ثلاثة نفر من خدمه الصقالبة بوضع من ولده وحملوا فقتل الخدم وصلبهم وكان هو الذي وضعهم. وفي (348:10): وقيل بل خافه طغتكين فوضع عليه مَنْ قتلهن. أما في (موجز ابن الأثير لأبي الفداء) (378:3) فقد جاءت الجملة محرفة قليلاً: فوضع عليه فقتله. وبالرغم من أن هذا التعبير أقل متانة من سابقه إلا أنه يحمل المعنى نفسه إلا أن (رايسك) وتابعه في ذلك (فريتاج) أساء تفسيره.
وضع الجناية عن فلان: وقد فسّرها ب: أسقطها إلا أن (رايسك) ترجمها على نحو قليل الوضوح؛ فهي: أعفاه (أخبار 4:82): وكان ابن معاوية ذا بقية في مواليه فوضع ذلك الذنب إلا انه لم يبلغ كما بلغ بمثله من مواليه. أما تعبير وضع عليه جناية فهو عكس التعبير المتقدم (الأغاني 13:35:13 بولاق).
وضع عن غريمه: في (محيط المحيط): (وضع عنه حط من قدره، ووضع عن غريمه: نقص مما له عليه شيئاً) أي تنازل له عن جزء من الدين.
وضع ذلك عنده: أي أنزلني ذلك من قدري عنده (الأغاني 9:51).
وضع فيهم السيف: أي قتلهم بالسيف (بقطر)؛ واختصاراً وضع السيف (الأغلب 52، أماري 432). وضع في: خصّ فلاناً بالمال أوقفه لغرض ما (معجم البلاذري، حيّان 107): وبلغ ثمن سبية ثلاثة عشرة ألف دينار وضعها محمد بن عبد الملك في بنيان سور مدينة وشقة.
وضع من فلان: اغتابه، ثلبه، تحدث عنه بالشر، قلل من قدره (المقري 12:91:2): وذر بني أمية فوضع منهم وتنقّصهم؛ وفي (محيط المحيط): ( .. ووضع عنه حط من قدره).
وضعت الحرب: توقف القتال (منحول - الواقدي 7:55) (في الصحافة 106 من الملاحظات) كان (هاماكر) قد أبدى شككه، عن حق، في وجود حذف بلاغي - وضعت الحرب أوزارها في القرآن الكريم 5:47 وأن هذا الحذف الذي تخيله (فريتاج) غير موجود في غير مخيلته، إذ لا وجود لوضعوا الحرب في غيرها.
وضع عصاه: في (محيط المحيط): (أقام). في الحديث عن مسافر حطّ عصاه واستراح حيث وضل أو استقر في موضع ما وجعله مقراً له.
وضع عنقه: في (محيط المحيط): (ضربها) أي قطعها.
وضع يده أو يداً في (حيّان - بسّام 143:3): وضعوا أيديهم في نهب ما أصابوه من نشبه (أخبار 1:23): فوضع يداً في السؤال عن .. الخ؛ مع ملاحظة الفعل الماضي المسبوق بالفاء والواو (الأخبار 9:24): فوضع يداً فبنى القنطرة (محمد بن الحارث 264): ثم وضع يده فكتب إلى الأمير يسأله .. الخ. وفي (308 منه) ثم وضع يده فكتب إلى الأمير يخبره أن ... الخ. وهناك أيضاً وضع حين ترد وحدها مع اسم المصدر (أخبار 5:108): وضع الشراء في المماليك (أي شرع في شراء العبيد).
واضعه الحربَ: ابتدأه القتال أو شرع فيه (حيّان 14): فلما واضعوا موسى الحرب وحمى وطيسها انهزم لب بأصحابه. وفي ((106): وواضعهم الحرب فاشتدت بينهم).
أوضع: خلافاً للأصول أن يقال عن رجل أوضع في السير أي سار بسرعة (أخبار 3:122)؛ وفي (المقري 1:217:1) في الموضع نفسه يوضع السر. ومجازاً أخبَّ في ذلك وأوضع بمعنى شارك بنشاط في Prendre part ( البربرية 5:78:1 و8:200:2 و3:536)؛ وكذلك أوضع في الفتنة (حيّان 14).
أوضع في: تمادى في ذِكَّره (حيّان 25): وكان من أصحاب بقّى بن مخلد قال كنا إذا ذكرنا أبناء الخلفاء أوضع الشيخ بقّى في ذكر الولد عبد الله بن محمد وصفه بالصفات الجميلة والمذاهب الرضية. وفي (28 منه): فكان بقي يكثر الثناء على عبد الله والتزكية ويوضع في ذلك كثيراً إذا أجراه في مجالس أسمعته يستجلب دعاء الناس له.
أوضع على: بمعنى حث (رياض النفوس 42): وأوضع على راحلته وقال أسرعوا بنا ... الخ.
[وضع] نه: فيه: و"أوضع" في وادي محسر، من وضع البعير يضع وضعًا وأوضعه راكبه إيضاعًا - إذا حمله على سرعة السير. ومنه ح: و"أوضعت" بالراكب، أي حملته على أن يوضع مركوبه. وح: شر الناس في الفتنة الراكب "الموضع"، أي المسرع فيها. ط: ومنه: فإن البر ليس في "الإيضاع". وح: "أوضع" دابته وإن كان على دابة حركها، الإيضاع خاص بالراحلة ولذا ذكر الحركة في غيرها كالفرس والبغل والحمار. نه: وفيه: من رفع السلاح ثم "وضعه" فدمه هدر، أي قاتل به يعني في الفتنة، من وضع الشيء من يده - إذا ألقاه، فكأنه ألقاه في الضريبة. ومنه:
"فضع" السيف وارفع السوط حتى ... لا ترى فوق ظهرها أموياتحصيل ما هو واجب. ن: "وضع" يديه على فخذيه، ضميرهما لجبرئيل لأنه أقرب إلى التوقير، وقيل: ضمير فخذيه للنبي صلى الله عليه وسلم، لأنه مفيد ممتحن لا مستفيد، ونداؤه باسمه مشعر بذلك، ولذا قالوا: تعجبنا من قوله: صدقت. تو: كان السواك من أذنه صلى الله عليه وسلم "موضع" القلم من أذن الكاتب، هو بكسر ضاد أفصح من فتحه، وموضعه - بفتح ضاد وبهاء لغة، وهو بالنصب ظرف خبر كان. وح: كتابًا "وضعه" عنده - مر في كتب. نه: وفي ح طهفة: لكم يا بني نهد ودائع الشرك و"وضائع" الملك، هي جمع وضيعة هي وظيفة تكون على الملك وهي ما يلزم الناس في أموالهم من الصدقة والزكاة، أي لكم الوظائف التي تلزم المسلمين لا نتجاوزها معكم ولا نزيد عليكم فيها، وقيل: معناه ما كان ملوك الجاهلية يوظفون على رعيتهم ويستأثرون به في الحروب وغيرها من المغنم، أي لا نأخذ ما كان ملوككم وظفوه عليكم بل هو لكم. ج: الهروي: أي لكم وظائف نوظفها على المسلمين في الملك لا نتجاوز ولا تزيد عليكم فيها شيئًا، وقيل: لا نأخذ منكم ما كان ملوككم وظفوه عليكم، والملك - على التفسير الأول بكسر ميم وسكون لام، وعلى الثاني بفتح ميم وكسر لام. نه: وفيه: إنه نبي وإن اسمه وصورته في "الوضائع"، هي كتب يكتب فيها الحكمة. وفيه: "الوضيعة" على المال والربح على ما اصطلحا عليه، الوضيعة: الخسارة، وضع في البيع يوضع وضيعة أي الخسارة من رأس المال. وكان في هيت "توضيع" أي تخنبث، وهو رجل من خزاعة.
(وض ع)

الوَضْعُ: ضد الرّفْع. وَضعه يَضَعُه وَضْعا ومَوْضُوعا. وَأنْشد ثَعْلَب. بَيْتَيْنِ فيهمَا:

مَوْضوع جُودِك ومَرْفُوعُه

عَنى بالموضوع مَا أضمره وَلم يتَكَلَّم بِهِ، وَالْمَرْفُوع: مَا أظهره وَتكلم بِهِ.

وَاسم الْمَكَان المَوْضِع والمَوْضَعُ، الْأَخير نَادِر لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام مَفْعَلٌ مِمَّا فاؤه وَاو اسْما وَلَا مصدرا إِلَّا هَذَا، فَأَما موهب ومورق فللعلمية، وَأما ادخُلُوا مَوْحَدَ مَوْحَدَ، ففتحوه إِذْ كَانَ اسْما مَوْضُوعا لَيْسَ بمصدر وَلَا مَكَان وَإِنَّمَا هُوَ معدول عَن وَاحِد كَمَا أَن عمر معدول عَن عَامر، وَهَذَا كُله قَول سِيبَوَيْهٍ.

والمَوْضَعَةُ لُغَة فِي الْموضع حَكَاهُ اللحياني عَن الْعَرَب قَالَ: يُقَال: ارزن فِي مَوْضِعك ومَوْضَعَتِكَ.

وَإنَّهُ لحسن الوِضْعَةِ أَي الوضْعِ.

والوَضْعُ أَيْضا: الْمَوْضُوع، سمي بِالْمَصْدَرِ، وَله نَظَائِر، مِنْهَا مَا تقدم، وَمِنْهَا مَا سَيَأْتِي إِن شَاءَ الله، وَالْجمع أوضاعٌ.

والوَضيعُ: الْبُسْر الَّذِي لم يبلغ كُله فوُضِعَ فِي جؤن أَو جرار.

وَقَوله تَعَالَى (فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُناحٌ أنْ يَضَعْنَ ثِيابَهُنَّ) قَالَ الزّجاج: قَالَ ابْن مَسْعُود: مَعْنَاهُ: أَن يَضعْنَ الملحفة والرداء. ووضَعَ عَنهُ الدَّين وَالدَّم وَجمع أَنْوَاع الْجِنَايَة يَضَعُه وَضْعا: أسقط عَنهُ.

وَدين وَضِيعٌ: مَوْضُوع، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد لجميل:

فان غَلَبَتْك النَّفْسُ إلاَّ وُرُودَهُ ... فَذَنْبِي إِذا يَا بَثنَ عَنْكِ وَضِيعُ

ووضَع الشَّيْء وَضْعا: اختلقه.

وتَوَاضَع الْقَوْم على الشَّيْء: اتَّفقوا عَلَيْهِ.

والضَّعةُ والضِّعَةُ: خلاف الرّفْعَة فِي الْقدر، وَالْأَصْل وِضْعَةٌ حذفوا الْفَاء على الْقيَاس كَمَا حذفت من عدَّة، وزنة ثمَّ إِنَّهُم عدلوا بهَا عَن فِعْلَةٍ إِلَى فَعْلَةٍ فأقروا الْحَذف بِحَالهِ وَإِن زَالَت الكسرة الَّتِي كَانَت مُوجبَة لَهُ فَقَالُوا الضَّعَةُ، فتدرجوا بالضِّعَةِ إِلَى الضَّعَةِ وَهِي وَضْعَةٌ كجفنة وقصعة لَا لِأَن الْفَاء فتحت لأجل الْحَرْف الحلقي كَمَا ذهب إِلَيْهِ مُحَمَّد بن يزِيد.

وَضُعَ وَضَاعَةً وَضَعَةً وضِعَةً فَهُوَ وَضِيعٌ واتضَع ووَضَعَه ووَضَّعَه. وَقصر ابْن الْأَعرَابِي الضِّعَةَ - بِالْكَسْرِ - على الْحسب. والضَّعَةَ - بِالْفَتْح - على الشّجر والنبات الْمُتَقَدّم الذّكر.

ووضَعَ الرجل نَفسه يَضَعُها وَضْعا ووُضُوعا وضَعَةً وضِعَة قبيحة، عَن اللحياني.

وتواضَعَ الرجل: ذل.

وتَواضَعَتِ الأَرْض: انخفضت عَمَّا يَليهَا، وَأرَاهُ على الْمثل.

ووُضعَ فِي تِجَارَته ضَعَةً ووَضِيَعةً وأُوضعَ ووَضِعَ وَضَعا: غبن. وَصِيغَة مَا لم يسم فَاعله أَكثر قَالَ:

فَكانَ مَا رَبِحْتُ وَسْطَ الغَيْثَرهْ ... وَفِي الزّحام أنْ وُضِعْتُ عَشَرَهْ

ويروى وَضِعْتُ.

والوضْعُ: أَهْون سير الدَّوَابّ وَالْإِبِل، وَقيل: هُوَ ضرب من سير الْإِبِل دون الشد. وَقيل: هُوَ فَوق الخبب. وَضَعَتْ وَضْعا ومَوْضوعا قَالَ ابْن مقبل فاستعاره للسراب:

وهَلْ عَلِمْتَ إِذْ لاذَ الظِّباءُ وقَدْ ... ظَلَّ السَّرَابُ على حِزَّانِهِ يَضَعُ

وَقَالَ طرفَة: مَرْفُوعُها زَوْلٌ وموضُوعُها ... كمَرّغَيْثٍ لجِبٍ وَسْطَ رِيحْ

وأوْضَعُها هُوَ.

ووضَعَ الشَّيْء فِي الْمَكَان: أثْبته بِهِ.

والوَضِيَعةُ: قوم من الْجند يُوضَعُون فِي كورة لَا يغزون مِنْهَا.

والوَضِيعَةُ: قوم كَانَ كسْرَى ينقلهم من أَرضهم فيسكنهم أَرضًا أُخْرَى.

والوضِيعَةُ: حِنْطَة تدق، ثمَّ يصب عَلَيْهَا سمن فتؤكل.

والوَضائعُ: الْوَظَائِف، وَفِي حَدِيث طهفة " لكم يَا بني نهد ودائع الشّرك ووضائع الْملك ".

والوضائع: كتب تكْتب فِيهَا الْحِكْمَة، وَفِي الحَدِيث " إِنَّه نَبِي وَإِن اسْمه وَصورته فِي الوَضائع " وَلم أسمع لهاتين الْأَخِيرَتَيْنِ بِوَاحِد، حَكَاهُمَا الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

ووَضَّعَ الخائط الْقطن، والباني الْحجر: نضد بعضه على بعض.

والمُوَضَّعُ: الَّذِي تزل رجله ويفرش وظيفه ثمَّ يتبع ذَلِك مَا فَوْقه من خَلفه.

واتَّضَع بعيره: أَخذ بِرَأْسِهِ فَركب عُنُقه قَالَ رؤبة:

أعانَكَ اللهُ فَخَفَّ أثْقَلُهُ

عَلَيْكَ مَأْجُوراً وأنْتَ جمَلُهْ

قُمْتَ بِه لم يَتَّضِعْكَ أجْلَلُهْ

وَقَالَ آخر:

إِذا مَا اتَّضَعْنا كارِهينَ لِبَيْعَةٍ ... أناخُوا لأخْرَى والأزِمَّةُ تُجْذَبُ

والوُضْعُ والتُّضْع - على الْبَدَل - كِلَاهُمَا: الْحمل على حيض، وَقيل: هُوَ الْحمل فِي مقبل الْحيض، قَالَ:

تَقُولُ والجُرْدانُ فِيهَا مُكْتَنعْ ... أما تَخاف حَبَلاً عَلى تُضُعْ وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: الوُضْعُ: الْحمل قبل الْحيض والتُّضْع: الْحمل فِي آخِره، قَالَت أم تأبط شرا: " وَالله مَا حَملته وضعا وَلَا وَضعته يَتْنا وَلَا أَرْضَعَتْه غيلا وَلَا أبته تئقا " وَيُقَال: مئقا، وَهُوَ أَجود الْكَلَام. فالوُضْعُ مَا تقدم ذكره. واليتن: أَن تخرج رِجْلَاهُ قبل رَأسه. والتئق: الغضبان والمئق من المأقة فِي الْبكاء وَزَاد ابْن الْأَعرَابِي فِي قَول أم تأبط شرا " وَلَا سقيته هدبدا وَلَا أنمته ثئدا وَلَا أطعمته قبل رئة كبدا " الهدبد: اللَّبن الثخين المــتكبد، وَهُوَ يثقل عَلَيْهِ فيمنعه من الطَّعَام وَالشرَاب. وتئد أَي على مَوضِع ند. والكبد ثَقيلَة فانتفت من إطعامها إِيَّاه كبدا.

ووَضَعَت الْحَامِل الْوَلَد تَضَعُه وَضْعا وتُضْعا وَهِي وَاضع: وَلدته.

ووَضَعَتِ الْمَرْأَة خِمارها، وَهِي وَاضع: خلعته.

وناقة واضِعٌ وواضعَةٌ: ترعى الحمض حول المَاء، وَقد وَضَعَتْ تَضَعُ وَضِيَعةً.

ووَضَعَها: ألزمها المرعى.

وَقوم ذَوُو وَضِيعَةٍ: ترعى إبلهم الحمض، وَقيل: هم المقيمون فِي الحمض.

والمُوَاضَعَةُ: المناظرة فِي الْأَمر.

وَبينهمْ وِضاعٌ أَي مراهنة، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

ووَضعَ أَكْثَره شَعَراً: ضرب عُنُقه، عَن اللحياني.

ومَوْضُوعٌ: مَوْضعٌ. ودارة مَوْضُوعٍ هُنَالك.
وضع
وضَعَ1/ وضَعَ عن يضَع، ضَعْ، وَضْعًا، فهو واضع، والمفعول مَوْضوع
• وضَع الحديثَ: افتراه، وكذبه واختلقه "وضع فلان الخبرَ".
• وضَع الشَّيءَ أو الأمرَ:
1 - ألقاه منْ يديه وحطَّه، عكسه رفعه "وضَع حِمْلاً ثقيلاً من على كاهله/ من يده- وضَع حقائبَه على الأرض" ° فلانٌ لا يضع عصاه: بمعنى كثير السَّفر أو مؤدّب لأهله- وضَعت الحربُ أوزارَها: انقضت ولم يبق قتال- وضَع جانبًا: أهمل، أجَّل، أخّر- وضَع عَصَاهُ: توقّف عن السير وأقام.
2 - قَدّمه مُفَصَّلاً "وضَع مشروعًا للدرس/ اقتراحات مفيدة/ خطة الرحلة".
3 - أنشأه، سنّه، رسَمه "وضَع مبدأً للعمل- وضَع نظريّة: بناها وأوجدها وأقام الدليل عليها- {وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ}: أقامه ونصبَه" ° وضَع الكتاب: ألَّفه- وضَع قائمةً: كتبها وحرّرها- وضَع كلمة: استنبطها، أبدعها، ابتكرها.
• وضَع ثيابه: خلَعها "وضعتِ المرأةُ خمارَها".
• وضَعتِ الحامِلُ ولَدَها: وَلَدَته " {قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى} ".
• وضَع العالِمُ العِلْمَ: اهتدى إلى أصوله وأوّليّاته "وضَع الخليلُ علمَ العروض".
• وضَع نُصْبَ عينيه كذا: عيَّن لنفسه هدفًا وحدَّد لها غاية، وجَّه انتباهه إلى كذا وصبَّ اهتمامَه عليه "وضَعه موضع الشَّكِّ/ التَّنفيذِ".
• وضَع الشَّيءَ بين يديه: تَرَكَه? وضَعه على الرَّفّ: أهمله، تجاهله.

• وضَعه أمام الأمر الواقع: فرض عليه شيئًا لا يرغب فيه.
• وضَع النقاطَ على الحروف: بيَّن الأمر وأوضحه.
• وضَع يَدَه على كذا:
1 - استولى عليه "وضَع يَدَه على قطعة أرض" ° وضَع إصبعَه على الأمر: عرف حقيقة أمرٍ، اهتدى إلى سرٍّ- وضَع يدَه على العمل: باشره.
2 - اهتدى إليه، عرف ° وَضَعَ يدَه على الجُرْح: صادَفَ أساس المشكلة وأصاب حقيقتها، عرف سبب الشَّكوى.
• وضَع عينَه عليه: رغب في الحصول عليه.
• وضَع الشَّيءَ عنه: أسقطَهُ "وَضَع عنه الدَّيْن/ الجزية/ الجنابة- {وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ} ".
• وضَع الشَّيءَ في كذا:
1 - أثبته فيه "وضع الصُّورةَ في إطارها" ° وضَع السِّلاحَ في العَدُوّ: قاتله- وضَع الفأس في الرأس [مثل]: يُضرب في طلب العجلة وإنجاز الأمر.
2 - أدْخله فيه "وضع اللَّوحات في الصُّندوق/ السيارةَ في الجراج" ° وضَع البيض في سلَّة واحدة: اعتمد على شيء واحد اعتمادًا كلِّيًّا- وضَع ثقته فيه: أعطاه صلاحية كبيرة- وضَع قَدَمه في العمل: بدأ فيه- وضَعه في الصُّورة: أشركه في الأمر، أطلعه على الموضوع- وضَعه في جيبه: حازه، سيطر عليه.
3 - أَوْدَعه "وَضَع مالَه في مَصْرف".
• وضَع يدَه في الطعام: أكله.
• وضَعَ فلانًا في عِداد أصدقائه: عَدّه، حسَبَه واعتبرَه "وضعه في الحسبان/ حسابه".
• وضَعَ حدًّا لكذا:
1 - حسَمه، أنهاه "وضَعَ حَدًّا للخلافات بينهما".
2 - حَصَره وأوقفه "وضع حَدًّا لرغباته".
• وضَع للَّفظ مَعْنًى: (لغ) أعطاه إيَّاه للمرة الأولى.
• وضَع روحَه على كفّه: خاطر بها، غامر "وضع حياته على كفّه".
• وضَع يدَه عن فلان: كفّ عنه وتركه.
• وضَع عن غريمه: نقص ممّا له عليه شيئًا. 

وضَعَ2/ وضَعَ من يضَع، ضَعْ، وَضْعًا وضَعَةً وضِعَةً، فهو واضع، والمفعول مَوْضوع
• وضَعَ فلانًا/ وضَع من فلان: أذلّه، حطَّ من قدره وشأنه "وضَعه بُخْلُه ولُؤْمُهُ- وضَع الله المتكبِّرين- وضع نفسه: أذلها" ° وَضَع من قَدْر فلان: شوّه سمعته وسوَّدها. 

وضَعَ3 يضَع، ضَعْ، وَضيعةً، فهو واضع، والمفعول مَوْضوع
• وضَع فلانًا في ماله: نَقَصَه. 

وضُعَ يوضُع، ضَعَةً وضِعَةً ووَضاعةً، فهو وَضيع
• وضُع فلانٌ: لَؤُم وخَسَّ، صار دنيئًا "وضُع وانحطَّ عندما أصبح عبدًا للمال". 

أوضعَ/ أوضعَ في يُوضِع، إيضاعًا، فهو مُوضِع، والمفعول مُوضَع فيه
• أوضع فلانٌ بين القوم: أَفْسَد بينهم.
• أوضع الشَّخصُ في الشَّرِّ: أسرع فيه " {وَلأَوْضَعُوا خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ}: أسرعوا فيما بينكم بالنّمائم وغيرها". 

اتَّضعَ يتَّضع، اتِّضاعًا، فهو مُتَّضِع
• اتَّضع فلانٌ: وضُع، صار دنيًّا مَحْطوط القدْر "يتَّضع مَن يكون شحيحًا".
• اتَّضع أمامَ السُّلطة: تذلَّل، تخشَّع، خضع "اتَّضع أمام رؤسائه". 

استوضعَ يستوضع، استيضاعًا، فهو مُستوضِع، والمفعول مُستوضَع
• استوضع فلانًا الشَّيءَ: سأله أن يضعه عنه "استوضع فلانًا في دَيْنهِ". 

تموضَعَ في يتموضع، تَمَوْضُعًا، فهو مُتموضِع، والمفعول مُتموضَع فيه (انظر: م و ض ع - تموضَعَ في). 

تواضعَ/ تواضعَ على يتواضع، تواضُعًا، فهو مُتواضِع، والمفعول مُتواضَع عليه
• تواضع العبدُ: تخاشَع، تذلَّل، عكسه تكبَّر "لا يتكبَّر إلا كلُّ وضيع ولا يتواضع إلا كلُّ رفيع- مَنْ تَوَاضَعَ للَّهِ رَفَعَهُ [حديث] ".
 • تواضعتِ الأرضُ: انْخَفَضت عمّا يليها.
• تواضع القومُ على الأمر: اتّفقوا عليه "تواضع أهل اللُّغة على استعمال رموز معيَّنة لأداء أصوات معيّنة". 

واضعَ يُواضِع، مُواضَعةً ووِضاعًا، فهو مُواضِع، والمفعول مُواضَع
• واضع فلانًا في الأمر/ واضع فلانًا على الأمر: وافَقَه فيه "واضعه في جميع آرائه". 

وضَّعَ يوضِّع، تَوْضيعًا، فهو مُوضِّع، والمفعول مُوضَّع
• وضَّع فلانٌ فلانًا: أذلّه، صيَّره دنيًّا محطوطَ القَدْر.
• وضَّع الأحجارَ: رَصَّها فوق بعضها.
• وضَّع موضوعًا: جعله غير متحيِّز ومجرّدًا من الغَرض "وضَّع موقفَه من الإخوة- وَضَّع الكاتبُ أفكارَه". 

موضَعَ يموضع، مَوْضَعةً، فهو مُموضِع، والمفعول مُموضَع (انظر: م و ض ع - موضَعَ). 

تَواضُع [مفرد]:
1 - مصدر تواضعَ/ تواضعَ على.
2 - عدم التَّكبُّر والتعاظم، إبعاد الذَّات عن الأضواء، عكس الكِبْر "عليه تواضع العلماء: وقارهم- تاج المروءة التَّواضع" ° أخجلتم تواضعنا: أفضتم في الثَّناء علينا حتَّى استحى قدرُنا القليل من مديحكم. 

ضَعَة/ ضِعَة [مفرد]:
1 - مصدر وضُعَ ووضَعَ2/ وضَعَ من.
2 - خلاف الرِّفعة في القَدْر، الانحطاط، اللُّؤم، الخِسَّة، الدَّناءة "في حَسَب فلان ضَِعَة". 

مُواضَعة [مفرد]:
1 - مصدر واضعَ.
2 - صيغة المؤنَّث لمفعول واضعَ.
3 - ما تعارف النَّاس عليه، ويُعدّ أحد مقاييس الأخلاق أو أحد مبادئ العلم والمعرفة. 

مَوْضِع [مفرد]: ج مَواضِعُ:
1 - مصدر ميميّ من وضَعَ1/ وضَعَ عن.
2 - اسم مكان من وضَعَ1/ وضَعَ عن: محلّ أو مكان "مَوْضِع النُّطق- وضع السيارة في غير موضعها- موضع قدم- {يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ}: والمراد عن ألفاظه ومعانيه" ° عرف موضع الدَّاء: وجد سببه- مَوْضِع النَّظر: مأخوذ بعين الاهتمام- مَوْضِع خلاف: أساسه، سببه- مَوْضِع نزاع: مثارُه- وضَعه موضِع التَّنفيذ: نفَّذَه.
3 - ما تتَّجه إليه عاطفة أو يكون سببًا لشعور مُعيَّن "كان مَوْضِع إعجاب من جميع زملائه- مَوْضِع شُبْهة- ولو كان هذا مَوْضِع العتْب لاشْتفى ... فؤادي ولكنْ للعتاب مواضعُ". 

مَوْضِعِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى مَوْضِع.
2 - خاصٌّ أو مؤثِّر على موضع محدَّد لا يتجاوزه "ألم/ علاج مَوْضِعيّ" ° تخدير مَوْضِعِيّ: تعطيل الإحساس في أحد أعضاء الجسم، أو في موضع محدّد منه. 

مَوْضوع [مفرد]: ج مَوْضُوعات ومَواضيعُ:
1 - اسم مفعول من وضَعَ1/ وضَعَ عن ووضَعَ2/ وضَعَ من ووضَعَ3.
2 - مادّة يبني عليها المتكَلِّم أو الكاتب كَلامَهُ "طَرَق الكاتبُ الموضوعَ بدقَّة- هذا الكلام في صُلْب الموضوع" ° في موضوع كذا: في خصوص أو شأن- مَوْضوع خلاف: مَثار نزاع.
3 - مسألة "فهرس الموضوعات" ° أدرك الموضوع: فطِن إليه- أصاب لُبّ المَوضوع: أدرك أساسه- غير ذي موضوع: أمر لا أساس له- قُتِل الموضوعُ بحثًا: درس الأمر من كلّ جوانبه- يلفّ ويدور حول الموضوع: يراوغ.
4 - (سف) مقول عنه، عكسه محمول.
5 - (سف) المدرك، ويقابل الذَّات.
6 - (قن) مادَّة يتناولها اتّفاق أو اختلاف أو نزاع قضائيّ "موضوع دعوى".
• موضوع العلم: ما يُبحث فيه عن عوارضه الذَّاتيَّة كجسم الإنسان لعلم الطِّبّ.
• حديث موضوع: (حد) كلام يُنسب إلى الرَّسول صلى الله عليه وسلم كذبًا واختلاقًا. 

موضوعانيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى مَوْضوع: على غير قياس.
• النَّزعة الموضوعانيَّة: (سف) مذهب يرى أنَّ المعرفة ترجع إلى حقيقة غير الذات المدركة، وعكسها النزعة الذاتيّة. 

مَوْضوعيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى مَوْضوع.
2 - من أنصار الموضوعيَّة.
3 - ما هو مُجرَّد عن غاية شخْصيَّة، عكسه ذاتيّ "رأيٌ موضوعيّ- دراسة موضوعيَّة" ° غير موضوعيّ: خارج عن محور البحث.
4 - (سف) ما تتساوى علاقته بجميع المشاهدين برغم اختلاف الزَّوايا التي يشاهدون منها،
 ويستلزم ذلك كون الحقائق العلميَّة مستقلّة عن قائليها بعيدة عن التَّأثّر بأهوائهم وميولهم ومصالحهم. 

مَوْضوعيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى مَوْضوع: "الآراء الموضوعيَّة لها قيمتها".
2 - مصدر صناعيّ من مَوْضوع: حياديّة وعدم تحيُّز "موضوعيَّة حكم: خالٍ من أيّ تحيُّز خاصّ".
• المَوْضوعيَّة: (سف) مذهب يرى أنَّ المعرفة ترجع إلى حقيقة غير الذَّات المدركة، وعكسها الذَّاتيّة "هو من أنصار الموضوعيَّة".
• اللاَّموضوعيَّة: تحيُّز شخصيّ تجاه فكرة ما أو نحوها "اتسمت نظرته إلى القضيّة باللاَّموضوعيّة". 

واضِع [مفرد]: اسم فاعل من وضَعَ1/ وضَعَ عن ووضَعَ2/ وضَعَ من ووضَعَ3 ° واضع الخُطَّة: راسمها- واضع الكتاب: مؤلِّفه.
• امرأة واضِع:
1 - ولدت حديثًا.
2 - وضيعة، فاجرة. 

وَضاعة [مفرد]: مصدر وضُعَ. 

وَضّاع [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من وضَعَ1/ وضَعَ عن ووضَعَ2/ وضَعَ من ووضَعَ3: "رجل وَضَّاع في الكلام".
2 - كذّاب مُفترٍ "رجل وَضَّاع في الكلام". 

وَضْع [مفرد]: ج أوضاع (لغير المصدر):
1 - مصدر وضَعَ1/ وضَعَ عن ووضَعَ2/ وضَعَ من ° وَضْعُ الأختام: وَضْع بصمة أو طبعة خاتم رسميّ على باب أو على شيء منقول بحيث لا يمكن أخذ شيء دون كسر الأختام- وَضْعُ الحدود: وضع علامات بين قطعتي أرض للدّلالة على الخطّ الذي يفصلهما.
2 - هيئة الشَّيء التي يكون عليها "وَضْع اقتصاديّ/ سياسيّ/ ثقافيّ- كان جالسًا في وَضْع غير مريح: هيئة الإنسان وهو جالس- هو في وَضْع حرج للغاية" ° الأوضاع الرَّاهنة: الأوضاع القائمة، الحالة الحاضرة- الوَضْع العائليّ: الحالة المدنيّة- وَضْع دفاعيّ: موقف- وَضْع نظام اجتماعيّ: هيئة، تركيب، بنية- يحسن وَضْعه: مركزه.
3 - وِلادة "عانت الأمُّ آلام الوَضْع".
• الوَضْع بالمؤخَّرة: (طب) وضع الجنين بظهور الأرجل أو المؤخّرة أوَّلاً بدلاً من رأسه.
• طاقة الوَضْع: (فز) الطَّاقة الكامنة في جزيئات أو نظام تُتَّخذ من نُقطة السُّكون أو الوقوف بدلاً من الحركة.
• الوَضْع الشَّرعيّ: (قن) السِّمة أو الحالة القانونيَّة لشخص أو شيء.
• وَضْع اليد: (قن) استيلاء، حقّ الملكيّة والتّصرُّف. 

وَضْعانيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى وَضْع: على غير قياس "يدعو إلى رفض القراءة الوضعانيّة التي سادت في تلك الفترة".
2 - مصدر صناعيّ من وَضْع.
3 - (سف) وضعيّة؛ مذهب فلسفيّ يرى أن الفكر الإنسانيّ لا يدرك سوى الظواهر الواقعيَّة والمحسوسة وما بينها من علاقات أو قوانين دون أن يستطيع الكشف عن طبائعها "انتقد منهج الوضعانيّة الساذج الذي أسسه أوجست كونت". 

وَضْعيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى وَضْع.
2 - ما كان مِنْ وَضْع البشر، عكسه شرعيّ أو طبيعيّ "القوانين/ القيم الوضعيَّة- حقائق وضعيَّة".
• العصر الوَضْعيّ: (سف) العصر التَّجريبيّ أو الاختباريّ. 

وَضْعيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى وَضْع.
2 - مصدر صناعيّ من وَضْع: حالة يكون عليها الإنسان "هو في وضعيَّة صعبة".
• الوضعيَّة: (سف) مذهب فلسفيّ يرى أنَّ الفكر الإنسانيّ لا يدرك سوى الظَّواهر الواقعيَّة والمحسوسة وما بينها من علاقات أو قوانين. 

وَضيع [مفرد]: ج وُضعاءُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وضُعَ. 

وَضيعَة [مفرد]: ج وضيعات (لغير المصدر) ووضائِعُ (لغير المصدر):
1 - مصدر وضَعَ3 ° الطَّبقة الوضيعة: عامّة النَّاس- مِنْ أصل وضيع: حقير.
2 - وَدِيعة.
3 - كتاب تُكتب فيه أقوال حِكميَّة.
4 - ما يأخذه المَلِك من الخَراج والعُشُور. 

وضع: الوَضْعُ: ضدّ الرفع، وضَعَه يَضَعُه وَضْعاً ومَوْضُوعاً، وأَنشد

ثعلب بيتين فيهما: مَوْضُوعُ جُودِكَ ومَرْفوعُه، عنى بالموضوع ما أَضمره

ولم يتكلم به، والمرفوع ما أَظهره وتكلم به. والمواضِعُ: معروفة، واحدها

مَوْضِعٌ، واسم المكان المَوْضِعُ والمضَعُ، بالفتح؛ الأَخير نادر لأَنه

ليس في الكلام مَفْعَلٌ مما فاؤه واوٌ اسماً لا مَصْدراً إِلا هذا، فأَما

مَوْهَبٌ ومَوْرَقٌ فللعلمية، وأَما ادْخُلُوا مَوْحَدَ مَوْحدَ ففتحوه

إِذ كان اسماً موضوعاً ليس بمصدر ولا مكان، وإِنما هو معدول عن واحد كما

أَن عُمر معدول عن عامر، هذا كله قول سيبويه. والموضَعةُ: لغة في

الموْضِعِ؛ حكاه اللحياني عن العرب، قال: يقال ارْزُنْ في مَوضِعِكَ

ومَوْضَعَتِكَ. والموضِعُ: مصدر قولك وَضَعْتُ الشيء من يدي وَضْعاً وموضوعاً، وهو مثل

المَعْقُولِ، ومَوْضَعاً. وإِنه لحَسَنُ الوِضْعةِ أَي الوَضْعِ.

والوَضْعُ أَيضاً: الموضوعُ، سمي بالمصدر وله نَظائِرُ، منها ما تقدم ومنها ما

سيأْتي إِن شاء الله تعالى، والجمعُ أَوضاعٌ.

والوَضِيعُ: البُسْرُ الذي لم يَبْلُغْ كلُّه فهو في جُؤَنٍ أَو جِرارٍ.

والوَضِيعُ: أَن يُوضَعَ التمرُ قبل أَن يَجِفَّ فيُوضَعَ في الجَرِينِ

أَو في الجِرارِ. وفي الحديث: من رَفَعَ السِّلاحَ ثم وَضَعَه فدَمُه هَدَرٌ،

يعني في الفِتْنةِ، وهو مثل قوله: ليسَ في الهَيْشاتِ قَوَدٌ، أَراد

الفِتْنةَ. وقال بعضهم في قوله ثم وضَعَه أَي ضرَبَ به، وليس معناه أَنه وضعَه

من يده، وفي رواية: من شَهَرَ سيفَه ثم وضَعَه أَي قاتَلَ به يعني في

الفِتْنةِ. يقال: وضَعَ الشيءَ من يده يَضَعُه وَضْعاً إِذا أَلقاه فكأَنه

أَلقاه في الضَّرِيبةِ؛ قال سُدَيْفٌ:

فَضَعِ السَّيْفَ، وارْفَعِ السَّوْطَ حتى

لا تَرى فوْقَ ظَهْرِها أُمَوِيّا

معناه ضَعِ السيفَ في المَضْرُوبِ به وارفع السوْطَ لتَضْرِب به. ويقال:

وضَعَ يدَه في الطعام إِذا أَكله. وقوله تعالى: فليسَ عليهن جُناح أَن

يَضَعْنَ ثِيابَهُنَّ غير مُتَبَرِجاتٍ بزينة؛ قال الزجاج: قال ابن مسعود

معناه أَن يَضَعْنَ المِلْحَفةَ والرِّداءَ.

والوَضِيعةُ: الحَطِيطةُ. وقد اسْتَوْضَعَ منه إِذا اسْتَحَطَّ؛ قال

جرير:

كانوا كَمُشْتَرِكِينَ لَمّا بايَعُوا

خَسِرُوا، وشَفَّ عليهِمُ واستَوْضَعُوا

ووَضعَ عنه الدَّيْنَ والدمَ وجميع أَنواعِ الجِنايةِ يَضَعُه وَضْعاً:

أَسْقَطَه عنه. ودَيْنٌ وضِيعٌ: مَوْضُوعٌ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد

لجميل:

فإِنْ غَلَبَتْكِ النَّفْسُ إِلاَّ وُرُودَه،

فَدَيْني إِذاً يا بُثْنُ عَنْكِ وضِيعُ

وفي الحديث: يَنْزِل عيسى بنُ مريمَ فيَضَعُ الجِزْيةَ أَي يَحْمِل

الناسَ على دينِ الإِسلامِ فلا يبقى ذِمِّيٌّ تَجْري عليه الجِزيةُ، وقيل:

أَراد أَنه لا يبقى فقير مُحْتاجٌ لاسْتِغْناءِ الناسِ بكثرة الأَمْوالِ

فتُوضَعُ الجِزيةُ وتسقط لأَنها إِنما شُرِعَت اتزيد في مَصالِحِ المسلمين

وتَقْوِيةً لهم، فإِذا لم يَبْقَ محتاجٌ لم تؤخذ، قلت: هذا فيه نظر، فإِن

الفرائِضَ لا تُعَلَّلُ، ويطرد على ما قاله الزكاةُ أَيضاً، وفي هذا

جُرْأَةٌ على وَضْعِ الفَرائِضِ والتَّعَبُّداتِ. وفي الحديث: ويَضَعُ العِلْمَ

(* قوله«ويضع العلم» كذا ضبط بالأصل وفي النهاية أيضاً بكسر أوله.) أَي

يَهْدِمُه يُلْصِقُه بالأَرض، والحديث الآخر: إِن كنتَ وضَعْتَ الحَرْبَ

بيننا وبينه أَي أَسْقَطْتَها. وفي الحديث: من أَنْظرَ مُعْسِراً أَو وَضَعَ

له أَي حَطَّ عنه من أَصْلِ الدَّيْنِ شيئاً. وفي الحديث: وإِذا أَحدهما

يَسْتَوْضِعُ الآخرَ ويَسْتَرْفِقُه أَي يَسْتَحِطُّه من دَيْنِه. وأَما

الذي في حديث سعد: إِنْ كان أَحدُنا ليَضَعُ كما تَضَعُ الشاةُ، أَراد

أَنَّ نَجْوَهُم كان يخرج بَعَراً ليُبْسِه من أَكْلِهِم ورَقَ السَّمُرِ

وعدمِ الغِذاء المَأْلُوفِ، وإِذا عاكَمَ الرجلُ صاحِبَه الأَعْدالَ بقولْ

أَحدهما لصاحِبه: واضِعْ أي أَمِلِ العِدْلَ على المِرْبَعةِ التي يحملان

العِدْلَ بها، فإِذا أَمره بالرفع قال: رابِعْ؛ قال الأَزهري: وهذا من

كلام العرب إِذا اعْتَكَمُوا. ووضَعَ الشيءَ وَضْعاً: اخْتَلَقَه.

وتَواضَعَ القومُ على الشيء: اتَّفَقُوا عليه. وأَوْضَعْتُه في الأَمر إِذا

وافَقْتَه فيه على شيء.

والضَّعةُ والضِّعةُ: خِلاف الرِّفْعةِ في القَدْرِ، والأَصل وِضْعةٌ،

حذفوا الفاء على القياس كما حذفت من عِدة وزنِه، ثم إِنهم عدلوا بها عن

فِعلة فأَقروا الحذف على حاله وإِن زالت الكسرة التي كانت موجبة له، فقالوا:

الضَّعة فتدرَّجوا بالضَّعةِ إِلى الضَّعةِ، وهي وَضْعةٌ كجَفْنةٍ

وقَصْعةٍ لا لأَن الفاء فتحت لأجل الحرف الحلقي كما ذهب إِليه محمد بن يزيد؛

ورجل وَضِيعٌ، وَضُعَ يَوْضُعُ وضاعةً وضَعةً وضِعةً: صاروَضِيعاً، فهو

وَضِيعٌ، وهو ضِدُّ الشريف، واتَّضَعَ، ووَضَعَه ووَضْعَه، وقصر ابن

الأَعرابي الضِّعةَ، بالكسر، على الحسَب، والضَّعةَ، بالفتح، على الشجرِ

والنباتِ الذي ذكره في مكانه. ووَضَعَ الرجلُ نفسَه يَضَعُها وَضْعاً ووُضوعاً

وضَعةً وضِعةً قبيحة؛ عن اللحياني، ووَضَعَ منه فلان أَي حَطَّ من درَجته.

والوَضِيعُ: الدَّنِيءُ من الناس، يقال: في حسبَه ضَعةٌ وضِعةٌ، والهاء

عوض من الواو، حكى ابن بري عن سيبويه: وقالوا الضِّعةَ كما قالوا

الرِّفْعةَ أَي حملوه على نقيضه، فكسروا أَوَّله وذكر ابن الأَثير في ترجمة ضعه

قال: في الحديث ذكر الضَّعةِ؛ الضَّعةُ: الذّلُّ والهَوانُ والدَّناءةُ، قال:

والهاء فيها عِوَضٌ من الواو المحذوفة.

والتَّواضُعُ: التَّذَلُّلُ. وتَواضَعَ الرجلُ: ذَلَّ. ويقال: دخل فلان

أَمْراً فَوَضَعَه دُخُولُه فيه فاتَّضَعَ. وتَواضَعَتِ الأَرضُ: انخفضت

عما يليها، وأَراه على المثل. ويقال: إِنَّ بلدكم لمُتَواضِعٌ، وقال

الأَصمعي: هو المُتَخاشِعُ من بُعْدِه تراهُ من بَعيدٍ لاصِقاً بالأرض.

وتَواضَعَ ما بيننا أَي بَعُدَ.

ويقال: في فلان تَوْضِيعٌ أَي تَخْنِيثٌ. وفي الحديث: أَن رجلاً من

خُزاعةَ يقال له هِيثٌ كان فيه تَوْضِعٌ أو تخْنيتٌ. وفلان مُوَضَّعٌ إِذا كان

مُخَنَّثاً.

ووضِعَ في تِجارتِه ضَعةً وضِعةً ووَضِيعةً، فهو مَوْضُوعٌ فيها،

وأُوضِعَ ووَضِعَ وَضَعاً: غُبِنَ وخَسِرَ فيها، وصِيغةُ ما لم يسم فاعله أَكثر؛

قال:

فكان ما رَبِحْت وَسْطَ العَيْثَرَهْ،

وفي الزِّحامِ، أَنْ وُضِعْت عَشَرَهْ

ويروى: وَضِعْت. ويقال: وُضِعْت في مالي وأُوضِعْتُ ووُكِسْتُ

وأُوكِسْتُ. وفي حديث شريح: الوَضِيعةُ على المال والريح على ما اصطلحا عليه؛

الوَضِيعةُ: الخَسارة. وقد وُضِعَ في البَيْعِ يُوضَعُ وَضِيعةً، يعني أضنَّ

الخَسارةَ من رأْس المال. قال الفراء. في قلبي مَوْضِعةٌ وموْقِعةٌ أَي

مَحَبّةٌ.

والوَضْعُ: أَهْوَنُ سَيْرِ الدوابِّ والإِبل، وقيل: هو ضَرْبٌ من سير

الإِبل دون الشدّ، وقيل: هو فَوْقَ الخَبَب، وضَعَتْ وَضْعاً وموْضُوعاً؛

قال ابنُ مُقْبِلٍ فاستعاره للسّراب:

وهَلْ عَلِمْت، إِذا لاذَ الظِّباءِ، وقَدْ

ظَلَّ السَّرابُ على حِزَّانهِ يَضَعُ؟

قال الأَزهري: ويقال وَضَعَ الرجلُ إِذا عَدا يَضَعُ وَضْعاً؛ وأَنشد

لدريد بن الصّمة في يوم هَوازِنَ:

يا لَيْتَني فيها جذَعْ،

أَخُبُّ فيها وأَضَعْ

أَقُودُ وَطْفاءَ الزَّمَعْ،

كأَنها شاةٌ صَدَعْ

أَخُبُّ من الخَبَبِ. وأَضَعُ: أَعْدُو من الوَضْعِ، وبعير حَسَنُ

الموضوعِ؛ قال طرَفةُ:

مَرْفُوعُها زَوْلٌ، ومَوْضُوعُها

كَمَرِّ غَيْثٍ لَجِبٍ، وَسْطَ رِيح

وأَوْضَعَها هو؛ وأَنشد أَبو عمرو:

إِنَّ دُلَيْماً قد أَلاحَ من أَبي

فقال: أَنْزِلْني، فلا إِيضاعَ بي

أَي لا أَقْدِرُ على أَن أَسير. قال الأَزهري: وضَعَتِ الناقةُ، وهو نحو

الرَّقَصانِ، وأَوْضَعْتُها أَنا، قال: وقال ابن شميل عن أَبي زيد:

وَضَعَ البعير إِذا عَدا، وأَوْضَعْتُه أنا إِذا حملته عليه. وقال الليث:

الدابّةُ تَضَعُ السير وَضْعاً، وهو سير دُونٌ؛ ومنه قوله تعالى: لأَوضَعُوا

خِلالَكم؛ وأَنشد:

بماذا تَرُدِّينَ امْراً جاءَ، لا يَرَى

كَوُدِّكِ وُدًّا، قد أَكَلَّ وأَوْضَعا؟

قال الأَزهري: قول الليث الوَضْعُ سَير دُونٌ ليس بصحيح، والوَضْعُ هو

العَدْوُ؛ واعتبر الليثُ اللفظَ ولم يعرف كلام العرب. وأَما قوله تعالى:

ولأَوْضَعُوا خِلالَكم يَبْغُونَم الفتنةَ، فإِنَّ الفراء قال: الإِيضاعُ

السير بين القوم، وقال العرب: تقول أَوْضَعَ الراكِبُ ووَضَعَتِ الناقةُ،

وربما قالوا للراكب وَضَعَ؛ وأَنشد:

أَلْفَيْتَني مُحْتَمَلاً بِذِي أَضَعْ

وقيل: لأَوْضَعُوا خِلالَكم، أَي أَوْضَعُوا مَراكِبَهم خِلالَكم. وقال

الأَخفش: يقال أَوْضَعْتُ وجئت مُوضِعاً ولا يوقِعُه على شيء. ويقال: من

أَيْنَ أوْضَعَ ومن أَين أَوْضَحَ الراكِبُ هذا الكلام الجيّدفقال أَبو

الهيثم: وقولهم إِذا طرأَ عليهم راكب قالوا من أَين أَوْضَحَ الراكِبُ

فمعناه من أَين أَنشأَ وليس من الإِيضاعِ في شيء؛ قال الأَزهريّ: وكلام العرب

على ما قال أَبو الهيثم وقد سمعتُ نحواً مما قال من العرب. وفي الحديث:

أَنه، صلى الله عليه وسلم، أَفاض من عَرفةَ وعليه السكينةُ وأَوْضَعَ في

وادِي مُحَسِّرٍ؛ قال أَبو عبيد: الإِيضاعُ سَيْرٌ مثل الخَبَبِ؛ وأَنشد:

إِذا أُعْطِيتُ راحِلةً ورَحْلاً،

ولم أُوضِعْ، فقامَ عليَّ ناعِي

وضَعَ البعيرُ وأَوْضَعه راكِبُه إِذا حَملَه على سُرْعةِ السيْرِ. قال

الأَزهري: الإِيضاعُ أَن يُعْدِيَ بعيرَه ويَحْمِلَه على العَدْوِ

الحَثِيثِ. وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، دَفَعَ عن عرفات وهو يَسِيرُ

العَنَقَ فإِذا وجَدَ فَجْوةً نَصَّ، فالنصُّ التحريك حتى يُسْتَخْرَجَ

من الدابة أَقْصَى سيْرِها، وكذلك الإِيضاعُ؛ ومنه حديث عمرو، رضي الله

عنه: إِنك واللهِ سَقَعْتَ الحاجِب وأَوْضَعْتَ بالراكِب أَي حملْته على

أَن يُوضِعَ مَرْكُوبَه. وفي حديث حذيفة بن أُسَيْدٍ: شَرُّ الناسِ في

الفتنةِ الراكِبُ المُوضِعُ أي المُسْرِعُ فيها. قال: وقد يقول بعض قيس

أَوْضَعْتُ بعِيري فلا يكون لَحْناً. وروى المنذريُّ عن أَبي الهيثم أَنه سمعه

يقول بعدما عُرِضَ عليه كلامُ الأَخفش هذا فقال: يقال وضَعَ البعيرُ

يَضَعُ وَضْعاً إِذا عَدا وأَسرَعَ، فهو واضِعٌ، وأَوْضَعْتُه أَنا أُوضِعُه

إِيضاعاً. ويقال: وضَعَ البعيرُ حَكَمَته إِذا طامَنَ رأْسَه وأَسرعَ،

ويراد بِحَكَمَتِه لَحْياه؛ قال ابن مقبل:

فَهنّ سَمامٌ واضِعٌ حَكَماتِه،

مُخَوِّنةٌ أَعْجازُه وكَراكِرُه

ووَضَعَ الشيءَ في المكانِ: أَثْبَتَه فيه. وتقول في الحَجَرِ واللَّبِنِ

إِذا بُنِيَ به: ضَعْه غيرَ هذه الوَضْعةِ والوِضْعةِ والضِّعةِ كله

بمعنًى ، والهاء في الضِّعةِ عِوَضٌ من الواو.

ووَضَّعَ الحائِطُ القُطْنَ على الثوب والباني الحجرَ توْضِيعاً:

نَضَّدَ بعضَه على بعض. والتوْضِيعُ: خِياطةُ الجُبَّةِ بعد وَضْعِ القُطن. قال

ابن بري: والأَوضع مثل الأَرْسَحِ؛ وأَنشد:

حتى تَرُوحُوا ساقِطِي المَآزِرِ،

وُضْعَ الفِقاحِ، نُشَّزَ الخَواصِرِ

والوضيعةٌ: قوم من الجند يُوضَعُون في كُورةٍ لا يَغْزُون منها.

والوَضائِعُ والوَضِيعةُ: قوم كان كِسْرى ينقلهم من أَرضهم فَيُسْكِنُهم أَرضاً

أُخرى حتى يصيروا بها وَضِيعةً أَبداً، وهم الشِّحْنُ والمَسالِحُ. قال

الأَزهري: والوَضِيعةُ الوَضائِعُ الذين وضَعَهم فهم شبه الرَّهائِنِ كان

يَرْتَهِنُهم وينزلهم بعض بلاده. والوَضِيعةُ: حِنْطةٌ تُدَقُّ ثم يُصَبُّ

عليها سمن فتؤكل. والوَضائعُ: ما يأْخذه السلطان من الخَراج والعُشور.

والوَضائِعُ: الوَظائِفُ. وفي حديث طَهْفَةَ: لكم يا بَني نَهْدٍ ودائِعُ

الشِّرْكِ ووضائِعُ المِلْكِ؛ والوَضائِعُ: جمع وَضيعةٍ وهي الوَظِيفةُ

التي تكون على المِلك، وهي ما يلزم الناسَ في أَموالهم من الصدَقةِ

والزكاةِ، أَي لكم الوظائِفُ التي تلزم المسلمين لا نَتجاوزها معكم ولا نَزِيدُ

عليكم فيها شيئاً، وقيل: معناه ما كان ملوك الجاهليةُ يُوَظِّفُون على

رعيتهم ويستأْثرون به في الحروب وغيرها من المَغْنَمِ، أَي لا نأْخذ منكم ما

كان ملوككم وضفوه عليكم بل هو لكم. والوَضائِعُ: كُتُبٌ يُكْتَبُ فيها

الحِكمةُ. وفي الحديث: أَنه نبيّ وأَن اسْمه وصورَتَه في الوَضائِعِ، ولم

أَسمع لهاتين الأَخيرتين بواحد؛ حكاهما الهروي في الغريبين، والوَضِيعةُ:

واحدة الوَضائع، وهي أَثقالُ القوم. يقال: أَين خَلَّفُوا وضائِعَهم وتقول:

وضَعْتُ عند فلان وَضِيعةً، وفي التهذيب: وَضِيعاً، أَي اسْتَوْدَعْتُه

ودِيعةً. ويقال للوَدِيعةِ وضِيعٌ.

وأَما الذي في الحديث: إِنّ الملائكةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتها لطالب العلم

أَي تَفْرُشُها لتكون تحت أَقدامه إِذا مشى. وفي الحديث: إِن الله واضِعٌ

يده لِمُسيء الليلِ لِيَتُوبَ بالنهارِ ولمُسِيء النهار ليتوب بالليل؛

أَراد بالوَضْعِ ههنا البَسْطَ، وقد صرح به في الرواية الأُخرى: إِن الله

باسِطٌ يده لمسيء الليل، وهو مجاز في البسط واليد كوضع أَجنحة الملائكة،

وقيل: أَراد بالوضع الإِمْهالَ وتَرْكَ المُعاجَلةِ بالعُقوبة. يقال: وضَعَ

يده عن فلان إِذا كفّ عنه، وتكون اللام بمعنى عن أَي يَضَعُها عنه، أَو

لام الأَجل أَي يكفّها لأَجله، والمعنى في الحديث أَنه يَتَقاضَى المذنبين

بالتوبة ليَقْبَلَها منهم. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه وضَعَ يدَه

في كُشْيةِ ضَبٍّ، وقال: إِن النبي، صلى الله عليه وسلم، لم يُحَرِّمه؛

وضعُ اليد كناية عن الأَخذ في أَكله.

والمُوَضِّعُ: الذي تَزِلُّ رِجْلهُ ويُفْرَشُ وظِيفُه ثم يَتْبَعُ ذلك

ما فوقه من خلفه، وخصّ أَبو عبيد بذلك الفرس، وقال: هو عيب. واتَّضَعَ

بعيرَه: أَخذ برأْسه وخَفَّضَه إِذا كان قائماً لِيَضَعَ قدمه على عنقه

فيركبه؛ قال رؤبة:

أَعانَكَ اللهُ فَخَفَّ أَثْقَلُهْ

عليكَ مأْجُوراً، وأَنْتَ جَملُهْ،

قُمْتَ به لم يَتَّضِحْكَ أَجْلَلُهْ

وقال الكميت:

أَصْبَحْتَ فَرْعا قداد نابك اتَّضَعَتْ

زيْدٌ مراكِبَها في المَجْدِ، إِذ رَكِبوا

(* هكذا ورد هذا البيت في الأصل.)

فجعل اتَّضَعَ متعدّياً وقد يكون لازماً، يقال: وضَعْتُه فاتَّضَعَ؛

وأَنشد للكميت:

إِذا ما اتَّضَعْنَا كارِهِينَ لبَيْعةٍ،

أَناخُوا لأُخْرَى، والأَزِمّةُ تُجْذَبُ

ووَضَّعتِ النَّعامةُ بَيْضَها إِذا رَثَدَتْه ووضَعَتْ بعضَه فوق بعض،

وهو بيضٌ مُوَضَّعٌ منضُودٌ. وأَما الذي في حديثِ فاطمةَ بنت قيسٍ: لا

يَضَع عَصاه عن عاتِقِه أَي أَنه ضَرّاب للنساء، وقيل: هو كنايةٌ عن كثرة

أَسْفارِه لأَنّ المسافر يحمل عَصاه في سفَرِه.

والوُضْعُ والتُّضْعُ على البدل، كلاهما: الحَمْل على حيْضٍ، وكذلك

التُّضُعُ، وقيل: هو الحَمْلُ في مُقْتَبَلِ الحَيْضِ؛ قال:

تقولُ، والجُرْدانُ فيها مُكْتَنِعْ:

أَمَا تَخافُ حَبَلاً على تُضُعْ؟

وقال ابن الأَعرابي: الوُضْعُ الحمْل قبل الحيض، والتُّضْعُ في آخره،

قالت أُم تَأبَّطَ شرّراً: والله ما حمَلْتُه وُضْعاً، ولا وَضَعْتُه

يَتْناً، ولا أَرْضَعْتُه غَيْلاً، ولا أَبَتُّه تَئِقاً، ويقال: مَئِقاً، وهو

أَجود الكلام، فالوُضْعُ ما تقدّم ذكره، واليَتْنُ أَن تخرج رجلاه قبل

رأْسه، والتّئِقُ الغَضْبانُ، والمَئِقُ من المأَقة في البكاء، وزاد ابن

الأَعرابي في قول أُم تأَبط شرّاً: ولا سَقَيْتُه هُدَبِداً، ولا أَنَمْتُه

ثَئِداً، ولا أَطْعَمْتُه قبل رِئةٍ كَبِداً؛ الهُدَبِدُ: اللبن

الثَّخِينُ المُــتَكَبِّدُ، وهو يثقل عليه فيمنعه من الطعام والشراب، وثَئِداً أَي

على موضِعٍ نَكِدٍ، والكَبِدُ ثقيلة فانْتَقَتْ من إِطْعامِها إِيَّاه

كَبِداً. ووضَعَتِ الحامِلُ الوَلَدَ تَضَعُه وَضْعاً، بالفتح، وتُضْعاً،

وهي واضِعٌ: ولدَتْه. ووضَعَت وُضْعاً، بالضم: حَمَلَتْ في آخِر طُهْرِها في

مُقْبَلِ الحَيْضةِ. ووضَعَتِ المرأةُ خِمارَها، وهي واضِعٌ، بغير هاء:

خَلَعَتْه. وامرأَةٌ واضِعٌ أَي لا خمار عليها.

والضَّعةُ: شجر من الحَمْضِ، هذا إِذا جَعَلْتَ الهاء عوضاً من الواو

الذّاهبة من أَوّله، فأَما إِن كانت من آخره فهو من باب المعتل؛ وقال ابن

الأَعرابي:

الحَمْضُ يقال له الوضِيعةُ، والجمع وضائِعُ، وهؤلاء أَصحابُ الوَضِيعةِ

أَي أَصحابُ حَمْضٍ مقيمون فيه لا يخرجون منه. وناقةٌ واضِعٌ وواضِعةٌ

ونُوقٌ واضِعاتٌ: تَرْعَى الحمضَ حولَ الماء؛ وأَنشد ابن بري قول

الشاعر:رأَى صاحِبي في العادِياتِ نَجِيبةً،

وأَمْثالَها في الواضِعاتِ القَوامِسِ

وقد وَضَعَتْ تَضَعُ وَضِيعةً. ووضَعَه: أَلْزَمَها المَرْعى. وإِبِلٌ

واضِعةٌ أَي مقيمةٌ في الحمض. ويقال: وضَعَت الإِبلُ تَضَعُ إِذا رعت

الحمض. وقال أَبو زيد: إِذا رعت الإِبلُ الحَمض حول الماء فلم تبرح قيل وضَعَت

تَضَعُ وضِيعةً، ووضَعْتُها أَنا، فهي مَوْضُوعةٌ؛ قال الجوهريّ: يتعدّى

ولا يتهدّى. ابن الأَعرابي: تقول العرب: أَوْضِعْ بنا وأَمْلِكْ؛

الإِيضاعُ بالحَمْضِ والإِمْلاكُ في الخُلَّةِ؛ وأَنشد:

وضَعَها قَيْسٌ، وهِيْ نَزائِعُ،

فَطَرَحَتْ أَولادها الوَضائِعُ

نَزائِعُ إِلى الخُلَّةِ. وقومٌ ذَوُو وَضِيعةٍ: ترْعى إِبلُهم الحمضَ.

والمُواضَعةُ: مُتاركةُ البيع. والمُواضَعةُ: المُناظَرة في الأَمر.

والمُواضَعةُ: أَن تُواضِعَ صاحبك أَمراً تناظره فيه. والمُواضَعةُ:

المُراهَنةُ. وبينهم وِضاعٌ أَي مُراهنةٌ؛ عن ابن الأَعرابي.

ووضَع أَكثرَه شعَراً: ضرَب عنُقَه؛ عن اللحياني. والواضِعةُ:

الرَّوْضةُ.

ولِوَى الوَضِيعةِ: رَمْلةٌ معروفةٌ. ومَوْضُوعٌ: موْضِعٌ، ودارةُ

موضوعٍ هنالك. ورجلٌ مُوَضَّعٌ أَي مُطَرَّحٌ ليس بِمُسْتَحْكِم

الخَلْقِ.

وضع
{وَضَعَهُ منْ يَدِهِ،} يَضَعُه بفَتْحِ ضادِهِما، {وَضْعاً بالفَتْحِ،} ومَوْضِعاً، كمَجْلِسٍ، ويُفْتَحُ ضادُه وَهَذِه عَن الفَرّاءِ، كَمَا فِي العُبابِ، والّذِي يَقْتَضِيهِ نَصُّ الصِّحاحِ: أنَّ {المَوْضَعَ، بالفَتْحِ، لُغَةٌ فِي} المَوْضِعِ بالكَسْرِ، فِي مَعْنَى اسْمِ المَكَانِ، وقالَ: سَمِعَها الفَرّاءُ، وَفِي اللِّسانِ: {المَواضِعُ مَعْرُوفةٌ، واحِدُها} مَوْضِعٌ بالفَتْحِ، وَاسم الْمَكَان الْموضع {والمَوْضَعُ بِالْفَتْح الْأَخير نادِرٌ، لأنَّه ليسَ فِي الكَلامِ مَفْعلٌ ممّا فاؤُه واوٌ اسْماً لَا مَصْدَراً إِلَّا هَذَا، فأمَّا مَوْهَبٌ، ومَوْرَقٌ فللعَلَمِيَّةِ، وأمّا: ادْخُلُوا مَوْحَدَ مَوْحَدَ ففَتَحُوهُ إِذْ كانَ اسْماً مَوْضُوعاً لَيْسَ بمَصْدَرٍ وَلَا مَكَانٍ، وإنَّمَا هُوَ مَعْدُولٌ عَن واحِدٍ، هَذَا كُلُّه قَوْلُ سِيَبَوَيْهِ فتأمَّلْ ذلكَ.
} ومَوْضُوعاً، وهُوَ مِثْلُ المَعْقُولِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ ولَهُ نَظائِرُ تَقَدَّمَ بَعْضُها، والمَعْنَى: ألْقَاهُ منْ يَدِهِ وحَطَّهُ.
(و) {وَضَعَ عَنْهُ} وَضْعاً: حَطَّ منْ قَدْرِهِ.
ووَضَعَ عنْ غَرِيمهِ وَضْعاً، أَي: نَقَصَ ممّا لَهُ عَلَيْهِ شَيئاً، وَمِنْه الحديثُ: منْ أنْظَرَ مُعْسِراً أوْ {وَضَعَ لَهُ: أظَلَّهُ اللهُ تحتَ عَرْشِهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّه.
وقالَ أَبُو زَيدٍ:} وَضَعَتِ الإبِلُ تَضَعُ {وَضِيعَةً: رَعَتِ الحَمْضَ حَوْلَ الماءِ ولمْ تَبْرَحْ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ} كأوْضَعَتْ، وهذهِ عَن ابنِ عَبّادٍ، فهِيَ {واضِعَةٌ، هُوَ نَصُّ أبي زيْدٍ، وزادَ غَيْرُه:} وواضِعٌ {ومُوضِعَةٌ زادَهما صاحِبُ المُحِيطِ، قالَ أَبُو زَيْدٍ: وكذلكَ} وضَعْتُها أَنا، أَي: ألْزَمْتُها المَرْعَى فهِيَ {مَوْضُوعَةٌ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى، وأغْفَلَه المُصَنِّف تَقْصِيراً، وأنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ قَولَ الشّاعِرِ:
(رَأى صاحِبِي فِي العَادِياتِ نَجِيبَةً ... وأمْثَالَها فِي} الواضِعاتِ القَوَامِسِ)
هُوَ جَمْعُ! واضِعَةٍ. وَمن المَجَازِ: وضَعَ فُلانٌ نَفْسَهُ {وضْعاً،} ووُضُوعاً، بالضَّمّ {وَضَعَةً، بالفَتْحِ،} وضِعَةً قَبيحَةً بالكَسْرِ وهذهِ عنِ اللِّحْيَانِيِّ: أذَلَّهَا.
{والضَّعَةُ، بالفَتْحِ والكَسْرِ: خلافُ الرِّفْعَةِ فِي القَدْرِ، والأصْلُ} وِضْعَةٌ، حذَفُوا فاءَ الكَلِمَةِ على القِياسِ، كَمَا حُذِفَتْ من عِدَةٍ وزِنَةٍ، ثمّ إنَّهُم عَدَلُوا بهَا عنْ فِعْلَةٍ، فأقَرُّوا الحَذْفَ على حالِه، وإنْ زالتِ الكَسْرَةُ الّتِي كانَتْ مُوجِبَةً لَهُ، فقالُوا: الضَّعَةُ، فتدَرَجُّوا بالضِّعَةِ إِلَى الضَّعَةِ، وهِيَ وضْعَةٌ، كجَفْنَةٍ وقَصْعَةٍ، لَا لأنَّ الفاءَ فُتِحَتْ لأجْلِ الحَرْفِ الحَلْقِيِّ، كَمَا ذهبَ إليْهِ مُحَمَّدُ بنُ يَزِيدَ.
وَمن المَجَازِ: وضَعَ عُنُقَه: إِذا ضَرَبَها كأنَّهُ وضَعَ السَّيْفَ بهَا، ونَصُّ اللِّحْيَانِيِّ فِي النّوادِرِ: وَضَعَ)
أكْثَرَه شَعْراً، ضَرَبَ عُنُقَه.
{وضَعَ الجِنَايَةَ عنْهُ} وَضْعاً: أسْقَطَها عَنْهُ، وكذلكَ الدَّيْنَ.
{وواضِعٌ: مِخْلافٌ باليَمَنِ.
} والوَاضِعَةُ: الرَّوضَةُ، عَن أبي عَمْروٍ.
(و) {الوَاضِعَةُ: الّتِي تَرْعى الضَّعَةَ: اسمٌ لشَجَرٍ منَ الحَمْضِ، هَذَا إِذا جَعَلْتَ الهاءَ عِوَضاً عَن الواوِ الذّاهِبَةِ منْ أوَّلِها، فأمَّا إنْ كانَتْ منْ آخِرِهَا، وهُوَ قَوْلُ اللَّيثِ، فهِيَ منْ بابِ المُعْتَلِّ وسَيُذْكَرُ فِي مَوْضِعِه إنْ شاءَ اللهُ تَعَالَى قالَ أعْرَابِيٌّ يَصِفُ رَجُلاً شَهْوانَ للَحْمِ: يَتُوقُ باللَّيْلِ لشَحْمِ القَمَعَهْ تَثَاؤُبَ الذِّئبِ إِلَى جَنْبِ} الضَّعَهْ وقالَ الدَيَنَوَرِيُّ: قالَ أَبُو عَمْروٍ: الضَّعَةُ، نَبْتٌ كالثُّمامِ وَهِي أرَقُّ منْهُ، قَالَ: وتَقُولُ العَرَبُ: السَّبْطُ: خَبِيصُ الإبِلِ، والحَلِيُّ مِثْله،! والضَّعَةُ مِثْلُه، وكذلكَ السَّخْبَرُ، وقالَ أَبُو زِيادٍ: منَ الشَّجَرِ: الضَّعَةُ، يَنْبُتُ على نَبْتِ الثُّمامِ وطُولِه وعَرْضِهِ وَإِذا يَبِسَتِ ابْيَضَّتْ، وَهِي أرَقُّ عِيداناً، وأعْجَبُ إِلَى المالِ منَ الثُّمامِ، وَلها ثَمَرَةٌ حَبٌّ أسْوَدُ قَليلٌ، قالَ: والضَّعَةُ يَنْبُتُ فِي السَّهْلِ وَفِي الجَبَلِ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ هُنَا زِيادَةٌ أَي النَّبْت بعدَ قَوْلِه الحَمْض وَهِي غَيرٌ مُحْتاجٍ إليْهَا.
والوَاضِعَةُ: المَرْأَةُ الفاجِرَةُ عَن ابنِ عبادٍ.
ويُقَالُ: فِي الحَجَرِ أَو اللَّبنِ إِذا بُنِيَ بهِ: ضَعِ اللّبِنَةَ غَيْرَ هَذِه الوَضْعَةِ، بالفَتْحِ ويُكْسَرُ والضَّعَةِ، بالفَتْحِ كُلُّه بمعْنىً، كَمَا فِي الصِّحاحِ قالَ: والهاءُ فِي الضَّعَةِ عِوَضٌ منَ الواوِ.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: {وَضَعَ البَعِيرُ حَكَمَتَه} وضْعاً {ومَوْضُوعاً: إِذا طاشَ رَأْسُه وأسْرَعَ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، ومِثْلُه فِي العُبابِ، والصَّوابُ: طامَن رَأْسَهُ وأسْرَعَ، كَمَا فِي اللِّسانِ، وحكَمَتُه مُحَرَّكَةً: ذَقَنُه ولَحْيُه، قالَ ابنُ مُقْبِلٍ يَصِفُ الإبِلَ:
(وهُنَّ سِمامٌ} واضِعٌ حَكَماتِه ... مُخَوِّيَةٌ أعْجَازُه وكَراكِرُه)
(و) {وضَعَتِ المَرْأَةُ حَمْلَها} وُضْعاً {وتُضْعاً، بضَمِّهِمَا، الأخِيرَةُ على البَدَلِ، وتُفْتَحُ الأُولَى: وَلَدَتْهُ، وعَلى الفَتْحِ فِي مَعْنَى الوِلادَةِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ.
ويُقَالُ:} وضَعَتْ {وُضْعاً} وتُضْعاً، بضَمِّهِمَا {وتُضُعاً بضَمَّتَيْنِ: إِذا حَمَلَتْ فِي آخِرِ طُهْرِهَا وقيلَ: حَمَلَتْ على حَيْضٍ، وقيلَ: فِي مُقْبَلِ الحَيْضَةِ كَمَا فِي الصِّحاحِ: فِي آخِرِ طُهْرِهَا منْ مُقْبَلِ الحَيْضَةِ، فهِيَ} واضِعٌ، عَن ابنِ السِّكِّيتِ، وأنْشَدَ قَوْلَ الرّجِزِ: تَقُولُ والجُرْدانُ فِيهَا مُكْتَنِعْ أما تَخافُ حَبَلاً على {تُضُعْ وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ:} الوُضْعُ: الحَمْلُ قَبْلَ الحَيْضِ، {والتُّضْعُ: فِي آخِره، قالتْ أُمُّ تَأبَّطَ شَرّاً تَرْثِيه: واللهِ مَا حَمَلْتُه} وُضْعاً، وَلَا {وَضعْتُه يَتْناً، وَلَا أرْضعْتُه غَيْلاً، وَلَا أبَتُّه تَئقاً، وزادَ ابنُ الأعْرَابِيّ: وَلَا سَقَيْتُه هُدَبِداً، وَلَا أنمتُه ثئِداً، وَلَا أطْعَمْتُه قَبْلَ رِئةٍ كَبِداً.
وَمن المَجَازِ:} وضَعَت النّاقَةُ {وَضْعاً} ومَوْضُوعاً: أسْرَعَتْ فِي سَيْرِهَا، {والوَضْعُ: أهْوَنُ سَيْرِ الدَّوَابِّ، وقيلَ: هُوَ ضَرْبٌ منْ سَيْرِ الإبِلِ، دُونَ الشَّدِّ، وَقيل: هُوَ فَوقَ الخَببِ، قالَ الأزْهَرِيُّ: ويُقَالُ:} وضَعَ الرَّجُلُ إِذا عَدَا، وأنْشَدَ لدُرَيْدِ بنِ الصِّمَّة فِي يَوْم هَوَازِنَ: يَا لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعْ أخُبُّ فيهَا {وأضَعْ أقُودُ وَطْفاءَ الزَّمَعْ كأنَّها شاةٌ صَدَعْ أخُبُّ: منَ الخَبَبِ،} وأضَعُ: منَ {الوَضْعِ} كأوْضَعَتْ {إيضاعاً، قالَ: الأزْهَرِيُّ:} والوَضْعُ: نَحْوُ الرَّقصانِ، وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ عَن أبي زَيدٍ: {وضَعَ البَعِيرُ: إِذا عدا، وأوْضَعْتُه أَنا: إِذا حَمَلْتَهُ على العَدْوِ، وقالَ اللَّيثُ: الدّابَّةُ تَضَعُ السَّيْرَ} وضْعاً، وهُوَ سَيْرٌ دُونٌ، ومنْهُ قوْلُه تَعَالَى: {ولأوْضَعُوا خِلالَكُم وأنْشَدَ:
(بِمَاذَا تَرُدِّينَاً امْرَءًا جاءَ لَا يَرَى ... كَوُدِّكِ وُدّاً قدْ أكَلَّ} وأوْضَعَا)
قالَ الأزْهَرِيُّ: وقَوْلُ اللَّيثِ: {الوَضْعُ: سَيْرٌ دُونٌ، لَيْسَ بصَحيحٍ، الوَضْعُ: هُو العَدْوُ، واعْتَبَرَ اللَّيثُ اللَّفْظَ، ولمْ يَعْرِفْ كَلامَ العَرَبِ، وقالَ أَبُو عُبَيدٍ: الإيضاعُ: سَيْرٌ مِثْلُ الخَبَبِ، وقالَ الفَرّاءُ:} الإيضاعُ: السَّيْرُ بينَ القَوْمِ. وَمن المَجَازِ: {وُضِعَ فِي تِجارَتِه} وَضْعاً، و {ضَعَةً، بالفَتْحِ،} وضِعَةً بالكَسْرِ، {ووَضِيعَةً، كعُنِيَ: خَسِرَ فِيهَا، ونَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَن اليَزِيديِّ.
وقالَ ابنُ دُرَيدٍ:} وَضِعَ {يَوْضَعُ كوَجِلَ يَوْجَلُ لُغَةٌ فِيهَا، وصِيغَةُ مالَمْ يُسَمَّ فاعِلُه أكْثَرُ، وَبِهِمَا رُوِيَ قَوْلُ الشّاعِرِ:)
فكانَ مَا رَبِحْتُ وَسْطَ الغَثْيَرَةْ وَفِي الزِّحامِ أنْ} وُضِعْتُ عَشَرَهْ {وأُوضِعَ فِي مَالِهِ وتِجارَتِه، بالضَّمِّ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَن اليزيديِّ، وكذلكَ وُضِعَ: غُبِنَ، وخَسِرَ فِيهَا، وكذلكَ وُكِسَ وأُوكِسَ، وهُوَ} مَوْضُوعٌ فِيهَا، نَقَلَه ابنُ دُرَيدٍ، وَفِي حديثِ شُرَيحٍ: {الوَضِيعَةُ على المالِ، والرِّبْحُ على مَا اصْطَلَحا عَلَيْهِ يَعْنِي أنَّ الخَسَارَةَ منْ رَأْسِ المالِ.
وقالَ الفَرّاءُ:} المَوْضُوعَةُ منَ الإبِلِ: الّتِي تَرَكَهَا رِعَاؤُها وانْقَلَبُوا باللَّيْلِ، ثُمَّ أنْفَشُوها، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.
{ومَوْضُوعٌ: ع فِي قَوْلِ حَسّانٍ، رَضِي الله عَنهُ:
(لَقَدْ أتَى عَن بَنِي الجَرْبَاءِ قَوْلُهُمُ ... ودُونَهُمْ قُفُّ جُمْدانٍ فمَوْضُوعُ)
ودَارَةُ} مَوْضُوعٍ: من داراتِ العَرَبِ، قالَ الحُصَيْنُ بنُ حُمامٍ المُرِّيُّ:
(جَزَى اللهُ أفْنَاءَ العَشِيرَةِ كُلَّهَا ... بِدَارَةِ مَوْضُوعٍ عُقُوقاً ومَأْثَما)
ودارَةُ {المَواضِيعِ: بالمَضْجَعِ، لعَبْدِ اللهِ بنِ كلابٍ.
ولِوَى الوَضِيعَةِ: رَمْلَةٌ، قالَ لَبِيدٌ، رَضِي الله عَنهُ:
(وَلَدَتْ بَنُو حُرْثَانَ فَرْخَ مُحَرِّقٍ ... بِلِوَى} الوَضِيعَةِ مُرْخِي الأطْنَابِ) كُلُّ ذلكَ {مَوَاضِعُ مَعْرُوفَةٌ فِي بِلادِ العَرَبِ.
وقالَ الفَرّاءُ: يُقَالُ: لَهُ فِي قَلْبِي} مَوْضِعَةٌ، ومَوْقِعَةٌ بالكَسْرِ فيهمَا، أَي: مَحَبَّةٌ.
وَمن المَجَازِ: الأحاديثُ {المَوْضُوعَةُ، هِيَ المُخْتَلَقَةُ الّتِي وُضِعَتْ على النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وافْتُرِيتْ عليْهِ وَقد} وَضَعَ الشَّيءَ {وَضْعاً: اخْتَلَقَهُ.
وَمن المَجَازِ: فِي حَسَبِه} ضَعَةٌ بالفَتْحِ، ويُكْسَرُ أَي: انْحِطاطٌ ولُؤْمٌ وخِسَّةٌ ودَنَاءَةٌ، والهاءُ عِوَضٌ من الواوِ. وحَكَى ابنُ بَرِّيٍّ عَن سِيبَوَيْهِ، وقالُوا: الضِّعَةِ، كَمَا قالُوا: الرِّفْعَةَ، أَي حَمَلُوهُ على نَقِيضِه، فكَسَرُوا أوَّلَه، وقالَ ابنُ الأثِيرِ: {الضَّعِةُ: الذُّلُّ والهَوَانُ والدَّناءَةُ وَفِي اللِّسانِ: وقَصَرَ ابنُ الأعْرَابِيِّ الضِّعَةَ بالكَسْرِ على الحَسَبِ وبالفَتْحِ على الشَّجَرِ الّذِي سَبَقَ ذِكْرُهن وقَدْ وَضُعَ ككَرُمَ،} ضَعَةً، بالفَتْحِ، ويُكْسَرُ، {ووَضاعَةً، فهُوَ} وَضِيعٌ، {واتَّضَعَ، كِلاهُمَا: صارَ} وَضِيعاً، أَي: دَنِيئاً، {ووضَعَهُ غَيْرُهُ وَضْعاً،} ووَضَّعَه {تَوْضِيعاً.
} والضَّعَةُ: شَجَرٌ منَ الحَمْضِ، أَو نَبْتٌ كالثُّمامِ، وَقد تقدَّمَ تَحْقِيقُ ذلكَ قَرِيباً، وذكْرُهُ ثانِياً تَكْرَارٌ.)
{والوَضِيعُ: ضَدُّ الشَّرِيفِ وهُوَ المَحْطُوطُ القَدْرِ الدَّنِيءُ.
} والوَضِيعُ: الوَدِيعَةُ يُقَالُ: {وَضَعْتُ عِنْدَ فُلانٍ} وَضِيعاً، أَي: استْوَدْعْتُه وَدِيعَةً.
والوَضِيعُ: أنْ يُؤْخَذُ التَّمْرُ قَبْلَ أنْ يَيْبَسَ فيُوضَعَ فِي الجِرَارِ، أَو فِي الجَرِينِ، ويُقَالُ: هُوَ البُسْرُ الّذِي لمْ يَبْلُغْ كُلَّه، فيُوضَعَ فِي الجِرَارِ.
{والوَضِيعَةُ: الحَمْضُ عَن ابْنِ الأعْرابِيِّ، وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ: هم أصْحابُ} وَضِيعَةٍ، أَي: أصْحَابُ حَمْضٍ مُقِيمُونَ لَا يَخْرُجُونَ منْهُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ أيْضاً. وقالَ أَبُو سَعِيدٍ {الوَضِيعَةُ، الحَطِيطَةُ.
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: الوَضِيعَةُ الإبِلُ النّازِعَةُ إِلَى الخُلَّةِ.
وقالَ غَيْرُه:} الوَضِيعَةُ مَا يَأْخُذُهُ السّلْطانُ من الخَراجِ والعُشُورِ جَمْعُه {الوَضائِعُ.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: الوَضِيعَةُ: الدَّعِيُّ، وقدْ} وَضُعَ، ككَرُمَ وَضَاعَةً.
والوَضِيعَةُ: كِتَابٌ تُكْتَبُ فيهِ الحِكْمَةُ، ج: {وَضائِعُ وَفِي الحديثِ: إنَّه نَبِيٌّ، وإنَّ اسْمَهُ وصُورَتَه فِي الوَضائِعِ وقالَ الهَرَوِيُّ: ولمْ أسْمَعْ لهاتَيْنِ يَعْنِي هَذِه ووَضائِعَ المِلْكِ الآتِي ذِكْرُها بواحِدٍ، كَذَا فِي الغَرِيبَيْنِ.
والوَضِيعَةُ: حِنْطَةٌ تُدَقُّ، فيُصَبُّ عَلَيْهَا السَّمْنُ، فتُؤْكَلُ.
وَفِي اللِّسانِ والمُحِيطِ: الوَضِيعَةُ: أسْمَاءُ قَوْمٍ منَ الجُنْدِ تُجْعَلُ إسْمَاؤُهُم فِي كُورَة لَا يَغزُونَ مِنْهَا.
والوَضِيعَةُ أيْضاً: واحِدَةُ الوَضائِعِ، لأثْقَالِ القَوْمِ، يُقَالُ: أيْنَ خَلَّفُوا وَضَائِعَهُم.
قالَ الأزْهَرِيُّ: وَأما الوَضائِعُ الّذِينَ} وَضَعَهُم كِسْرَى، فهُمْ شِبْهُ الرَّهائِنِ، كانَ يَرْتَهِنُهُمْ، ويُنْزِلُهُم بَعْضَ بِلادِه، وقالَ غَيْرُه: الوَضِيعَةُ، والوَضَائِعُ: قَوْمٌ كانَ كِسْرَى يَنْقُلُهُم من أرْضِهِمْ، فيُسْكِنَهُمْ أرْضاً أُخْرَى، حَتَّى يَصِيرُوا بهَا {وَضِيعَةً أبدا، وهُمُ الشِّحَنُ والمَسَالِحُ.
} ووَضائِعُ المِلْكِ بكسرِ المِيمِ، جاءَ ذِكْرُه فِي الحديثِ وهُوَ حديثُ طَهْفَةَ بنِ أبي زُهَيْرٍ النَّهْدِيِّ، رَضِي الله عَنهُ، ونَصُّه: لكُمْ يَا بَنِي نَهْدٍ وَدائِعُ الشِّرْكِ، ووَضائِعُ المِلْكِ أَي: مَا! وُضِعَ عَلَيْهِمْ فِي مِلْكِهِمْ منَ الزَّكَواتِ، أَي: لَكُمْ الوَظَائِفُ الّتِي نُوَظِّفُهَا على المُسْلِمِينَ فِي المِلْكِ، لَا نَزِيدُ عَلَيْكُمْ فِيهَا شَيْئاً، وقيلَ: مَعْنَاهُ مَا كانَ مُلُوكُ الجَاهِلِيَّةِ يُوَظِّفُونَ على رَعِيَّتِهِمْ، ويَسْتأْثِرُونَ بهِ فِي الحُرُوبِ وغَيْرِهَا منَ المَغْنَمِ، أَي: لَا نأْخُذُ مِنْكُم مَا كانَ مُلُوكُكُمْ وَظَّفُوهُ عَلَيْكُمْ، بَلْ هُوَ لكُمْ.
وَمن المَجَازِ قَوْلُهُ تَعَالَى: {ولأوْضَعُوَا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الفِتْنَةَ أَي: حَمَلُوا رِكَابَهُمْ على العَدْوِ السَّرِيعِ)
قالَ الصّاغَانِيُّ: وَمِنْه الحديثُ:} وأوْضَعَ فِي وادِي مُحَسِّرٍ، وَفِي حديثٍ آخَرَ: عَلَيْكُم بالسَّكِينَةِ، فإنَّ البِرَّ لَيْسَ {بالإيضاعِ، وقالَ الأزْهَرِيُّ: نَقْلاً عنِ الفَرّاءِ فِي تَفْسِيرِ هَذِه الآيَةِ:} الإيضاعُ: السَّيْرُ بينَ القَوْمِ، وقالَ: العَرَبُ تَقُولُ: {أوْضَعَ الرّاكِبُ، ووَضَعَتِ النّاقَةُ، ورُبَّما قالُوا للرّاكِبِ:} وَضَعَ، وقيلَ: {لأوْضَعُوا خِلالَكُم، أَي:} أوْضَعُوا مَرَاكِبَهُم خِلالَكُم.
{والتَّوْضِيعُ: خِياطَةُ الجُبَّةِ بَعْدَ} وَضْعِ القُطْنِ فِيهَا نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وقدْ {وَضَّعَ الخائِطُ القُطْنَ على الثَّوْبِ: نَضَّدَهُ.
(و) } التَّوْضِيعُ: رَثْدُ النَّعامِ بَيْضَها، ونَضْدُهَا لَهُ أَي: وَضْعُ بَعْضِهِ فَوْقَ بَعْضٍ، وهُوَ بَيْضٌ {مُوَضَّعٌ: مُنَضَّدٌ.
(و) } المُوَضَّعُ، كمُعَظَّمٍ: المُكَسَّرُ المُقَطَّعُ كَمَا فِي التَّكْمِلَةِ.
(و) {المُوَضَّعُ أيْضاً: هُوَ الرَّجُلُ المُطَرَّحُ غَيْرُ مُسْتَحْكِمِ الخَلْقِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ زادَ الصّاغَانِيُّ كالمُخَنَّثِ، ويُقَالُ: فِي فُلانٍ} تَوْضِيعٌ، أَي: تَخْنِيثٌ وقالَ إسماعِيلُ بنُ أُمَيَّةَ: إنَّ رَجُلاً منْ خُزاعَةَ يُقَالُ لهُ: هِيتٌ، كانَ فيهِ {تَوْضِيعٌ أَو تَخْنِيثٌ وَهُوَ} مُوَضَّعٌ: إِذا كانَ مُخَنَّثَاً، وَفِي الأساسِ: فِي كَلامِهِ {تَوْضِيعٌ أَي: تَخْنِيثٌ وَهُوَ مجازٌ، منْ} وَضَّعَ الشَّجَرَةَ: إِذا هَصَرَها. ومِنَ المجازِ: {تَوَاضَعَ الرَّجُلُ: إِذا تَذَلَّلَ، وقيلَ: ذَلَّ وتَخاشَعَ، وهُوَ مُطَاوِعُ} وَضَعَه {يَضَعُهُ} ضَعَةً {ووَضِيعَةً. وَمن الْمجَاز:} تَوَاضَعَ مَا بَيْننَا، أَي: بَعُدَ، ويُقالُ: إِنَّ بَلَدَكُم {مُتَواضِعٌ عنَّا، كَمَا يُقالُ: مُتَراخٍ، وَقَالَ الأصْمَعِيُّ: هُوَ المُتَخاشِعُ مِنْ بُعدِه، تراهُ من بَعِيدٍ لاصِقاً بالأرْضِ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(فَدَعْ ذَا ولكِنْ رُبَّ وَجْناءَ عِرْمِسٍ ... دَوَاءٍ لغَوْلِ النّازِحِ} المُتَوَاضِعِ)
{والاتِّضاعُ: أَن تخْفِضَ رَأْسَ البَعِير لِتَضَعَ قَدَمَكَ على عُنُقِه فتَرْكَبَ، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَهَذَا إِذا كَانَ قائِماً، وَأنْشد للكميت:
(إِذا} اتَّضَعُونا كارِهِينَ لِبِيْعَةٍ ... أناخُوالأُخْرَى، والأَزِمَّةُ تُجْذَبُ)
قلت: فَجعل {اتَّضعَ مُتَعَدِّياً، ومِثْلُه أَيْضا قولُ رُؤُبةَ: أعانَكَ اللهُ فَخَفَّ أَثْقَلُهْ عَلَيْكَ مَأْجُوراً وأَنْتَ جَملُهْ قُمْت بِهِ لم} يَتَّضِعَّكَ اجلله وَقد يكونُ لازِماً، يُقالُ: وَضَعْتُه {فاتَّضَعَ، وقدْ تقدم.} والمُوَاضَعَةُ: المُرَاهَنَةُ وَهُوَ مجَاز، وَمِنْه الحَدِيث: جِئْتُ {لأواضِعَكَ الرِّهَانَ. (و) } المُوَاضَعَةُ: مُتَارَكَةُ البَيْعِ. والمُوَاضَعَةُ: المُوافَقَةُ فِي الْأَمر،)
على شَيْء تناظرُ فِيهِ. ويقالُ: هلُمَّ {أُواضِعْكَ الرَّأْي، أَي: أطلعكَ على رَأْيي، وتُطْلِعْنِي على رأَيكَ.
وَقَالَ أَبُو سعيد:} اسْتَوْضَعَ مِنْهُ، أَي استَحَطَّ قَالَ جريرٌ: (كانُوا كمُشْتَرِكينَ لمّا بايَعُوا ... خَسِرُوا، وشَفَّ عَلَيْهِمُ {واسْتُوضِعُوا)
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:} المَوْضَعَةُ: لُغَةٌ فِي {المَوْضِعِ، حَكاهُ اللحياني عَن الْعَرَب، قَالَ وَيُقَال: ارْزُنْ فِي} مَوضعِكَ {ومَوْضَعَتِك. وَإنَّهُ لحسنُ} الوِضْعَةِ، أَي: الوَضْعِ. {والوَضْعُ أَيْضا:} المَوْضُوعُ، سُمِّيَ بالمَصْدَرِ، والجَمْعُ: {أَوْضاعٌ. ورَفَعَ السلاحَ ثمَّ} وَضَعَهُ، أَي: ضَرَب بِهِ، وَقَول سديفٍ:
( {فَضَعِ السَّيْفَ وارْفَعِ السوطَ حَتَّى ... لَا ترى فَوق ظهرِها أُمَوِيَّا)
أَي} ضَعْه فِي المَضْرُوبِ بِهِ. وَيُقَال: {وَضَعَ يَده فِي الطَّعَام: إِذا أكَلَه، وَهُوَ كِنَايَةٌ، ومنهُ حَدِيث عُمَرَ، رَضِي الله عَنهُ أَنَّه وَضَعَ يدهُ فِي كُشْيَةِ ضَبٍّ، وَقَالَ: إِن النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لمْ يُحَرِّمْه، وَلَكِن قَذَّرَهُ. ودَيْنٌ} وَضِيعٌ: مَوْضُوعٌ، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد لجميلٍ:
(فإنْ غَلَبَتْكِ النَّفْسُ إِلَّا وُرُودَهُ ... فدَيْنِي إِذَنْ يَا بَثْنَ عَنْكِ وَضِيعُ)
{ووَضَعَ الجزيَةَ: أسقَطَها، وَكَذَا الحَرْب. وَفِي الحَدِيث:} ويَضَعُ العلَمَ أَي يهدِمُه ويُلْصِقُه بِالْأَرْضِ.
{واسْتَوْضَعَهُ فِي دَيْنِه: اسْتَرْفَقهُ.} ووَضَعَ كَمَا! تَضَعُ الشاةَ: أَرادَ النَّجْوَ. وَإِذا عاكَمَ الرَّجُلُ صَاحبه الأَعْدَالَ يقُولُ أَحدهمَا لصَاحبه: {واضعْ أَي: أَمِلِ العِدْلَ مَعْنَاهُ: مُدَّه على المِرْبَعَةِ الَّتِي يَحْمِلانِ العِدْلَ بهَا، فَإِذا أمرهُ بالرَّبْع قَالَ: رابِعْ قالَ الْأَزْهَرِي: وَهَذَا من كَلَام الْعَرَب إِذا اعْتَكَمُوا.
ورجلٌ} وضّاعٌ: كَذّابٌ مُفْتَرٍ. {وتَوَاضَعَ القَوْمُ على الشَّيْء: اتَّفَقُوا عَلَيْهِ. وَيُقَال: دخَلَ فلانٌ أمرا} فوَضَعَهُ دُخُوله فِيهِ، {فاتَّضَعَ.} وتَوَاضَعَتِ الأرضُ: انْخَفَضَتْ عَمَّا يَلِيها، وَهُوَ مجازٌ. {ووَضَعَ السَّرَابُ على الآكامِ: لَمَعَ وسارَ، قَالَ ابْن مُقْبِلٍ:
(وهَلْ عَلِمْتِ إِذا لاذَ الظّبَاءُ وقَدْ ... ظَلَّ السَّرَابُ على حِزّانِهِ} يَضَعُ)
وبَعِيرٌ حَسَنُ {المَوْضُوعِ، وَأنْشد الْجَوْهَرِي لطرفة:
(مَوْضُوعُها زَوْلٌ ومَرْفُوعُها ... كمَرِّ صَوْبٍ لَجِبٍ وَسْطَ رِيحْ)
وَقد تقدَّم فِي ر ف ع أَن صَوَاب إنشاده: مَرْفُوعُها زَوْلٌ} ومَوْضُوعُهَا)
{وأوْضَعَه} إيضاعاً: حَمله على السَّيرِ، رَوَاهُ المنْذري عَن أبي الْهَيْثَم. {والمُوضِعُ: المُسْرِعُ.} وأَوضَعَ بالرّاكِبِ: حمله على أَن يُوضِعَ مَرْكُوبَه. وَإِذا طَرَأَ علَيْهِم راكِبٌ قَالُوا: من أيْنَ {أَوْضَعَ وَأنْكرهُ أَبُو الْهَيْثَم، وَقَالَ: الكلامُ الجَيِّدُ: من أَيْن أوْضَحَ الرّاكِبُ أَي من أَينَ أنشَأَ، ولَيْسَ من} الإيضاعِ فِي شَيْء، وصَوَّبَ الْأَزْهَرِي قَول أبي الْهَيْثَم {ووَضَعَ الشيءَ فِي المَكانِ: أَثْبَتَه فِيهِ.} ووَضَعَتِ المَرْأَةُ خِمارَها، وَهِي {واضِعٌ: لَا خِمَارَ علَيْهَا، وَهُوَ مَجازٌ.} ووَضَعَ يَدَهُ عَن فلانٍ: كَفَّ عَنْهُ، ومِنْهُ الحديثُ: إِن الله {وَاضِعٌ يدَهُ لمُسِيءِ اللَّيْلِ أَي: لَا يُعَاجِلُهُ بالعُقُوبَةِ، واللامُ بمعنَى عَن.
} ووَضَّعَ البانِي الحَجَرَ {تَوْضِيعاً: نَضَّدَ بَعْضَهُ على بعْضٍ. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ:} والأَوْضَعُ: مِثْلُ الأَرْسَحِ، والجَمِيعُ: {وُضْعٌ، بِالضَّمِّ، وأنشدَ: حَتَّى تَرُوحُوا ساقِطِي المَآزِرِ} وُضْعَ الفِقاحِ نُشَّزَ الخَوَاصِرِ {والوَضِيعَةُ: الوَديعَةُ.
} والمُوضِّعُ، كمُحَدِّثٍ: الَّذِي تَزِلُّ رِجْلُه، ويُفْرَشُ وظيفُه، ثمَّ يَتْبَعُ ذَلِك مَا فَوْقَه من خَلْفِه، وخَصَّ أَبو عُبَيْدٍ بذلك الفَرَسَ، وَقَالَ: وَهُوَ عَيْبٌ. وفلانٌ لَا {يَضَعُ العَصَا عنْ عاتِقِهِ، أَي: ضَرّابٌ للنِّساءِ، أَو كَثِيرُ الأَسْفَارِ، وَهُوَ مجازٌ.
وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: تَقول العربُ:} أَوْضِعْ بِنَا وأَمْلِكْ، الإيضاعُ بالحَمْضِ، والإِمْلاكُ فِي الخُلَّةِ. قَالَ: وبَيْنَهُمْ {وِضَاعٌ أَي: مُرَاهَنَةٌ.} ووَضَعَ أَكْثَرَهُ شَعَراً: ضَرَب عُنُقَهُ، عَن اللحيانيِّ. وتَكَلَّمَ {بمَوْضُوع الْكَلَام ومَخْفُوضِهِ، أَي: مَا أَضْمَرَهُ وَلم يتَكَلَّمْ بهِ.
وَيُقَال: هُوَ من} وُضّاعِ اللغةِ والصناعَةِ وَهُوَ مجازٌ. {ووَضَعَ الشَّجَرَةَ: هَصَرَهَا.
وَهُوَ كَثِيرُ} الوَضَائِعِ: أَي: الخَسَاراتِ.
وجَمَلٌ عارِفُ {المُوَضَّعِ، أَي: يَعْرِفُ} التَّوْضِيعَ، لأنَّه ذَلُولٌ، {فيضَعُ عِنْدَ الرُّكُوبِ رَأْسَه وعُنُقَه.

علبط

[علبط] العُلَبِطُ والعَلابِطُ: الضخمُ. والعُلبِطُ والعُلَبِطَةُ والعُلابِطَةُ والعُلابِطُ: القطيع من الغنم. وقال: ما راعني إلا خيال هاطا * على البيوت قوطه العلابطا * خيال: اسم راع. ويروى: " جناح ". 

علبط: غَنمٌ عُلَبِطةٌ: أَوّلها الخَمسون والمائة إِلى ما بلغت من

العِدّةِ، وقيل: هي الكثيرة، وقال اللحياني: عليه عُلَبِطةٌ من الضأْنِ أَي

قِطْعة فخَصّ به الضأْنَ. ورجل عُلَبِطٌ وعُلابِطٌ: ضَخْم عظيم. وناقة

عُلَبِطة: عظيمة. وصدْر عُلَبِطٌ: عريض. ولبن عُلَبِطٌ: رائب مُــتَكَبِّدٌ

خاثِرٌ جدّاً، وقيل كل غليظٍ عُلَبِطٌ، وكل ذلك محذوف من فُعالِلٍ، وليس

بأَصل لأَنه لا تتوالى أَربع حركات في كلمة واحدة. والعُلَبِطُ والعُلابِطُ:

القَطِيعُ من الغنم؛ وقال:

ما راعَنِي إِلا خَيالٌ، هابِطاً

على البُيوت قَوْطَه العُلابِطا

خيال: اسم راعٍ.

علبط
العُلَبِطُ، والعُلاَبِطُ، بضَمِّ عَيْنِهما وفَتْحِ لامِهما، وإِنَّما صَرَّحَ بضَبْطِهِما لأنَّه يَزِنُ بهِما غالِباً فِي كِتابِه: الضَّخْمُ، كَمَا فِي الصّحاح، وزادَ فِي اللِّسَان: العَظيمُ من الرِّجالِ، وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيّ: بِنَاعِجٍ عَبْلِ المَطَا عَنَطْنَطِهْ أَحْزَمِ جُؤْشُوشِ القَرَا عُلَبِطِهْ والعُلَبِطُ، والعُلاَبِطُ: القَطيعُ من الغَنَمِ، كالعُلَبِطَةِ، بهاءٍ، وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: نَحْو المائَةِ والمائتَيْن مِنْهَا. وَفِي اللِّسَان: أَقَلُّها الخَمْسُونَ وَالْمِائَة إِلى مَا بَلَغَتْ من العِدَّةِ. وقِيلَ: غَنَمٌ عُلَبِطَةٌ: كَثيرَةٌ.
وقالَ اللِّحيانِيُّ: عَلَيْهِ عُلَبِطَةٌ من الضَّأْنِ، أَي قِطْعَةٌ، فخَصَّ بِهِ الضَّأْنَ. وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ: مَا رَاعَنِي إِلا خَيَالٌ هَابِطَا عَلَى البُيُوتِ قَوْطَه العُلاَبِطَا قالَ: خَيَالٌ: اسمُ راعٍ. قلتُ: ويُرْوَى: جَنَاحٌ هابِطا. وأَنْشَدَ أَبُو زيدٍ: فِي نَوَادِرِه هَكَذَا، وَبعد المَشْطُورَيْن: ذاتَ فُضُولٍ تَلْعَطُ المَلاَعِطَا فِيهَا تَرَى العُقَّرَ والعَوَائِطَا والعُلَبِطُ: اللَّبَنُ الخاثِرُ الغَليظَ المُــتَكَبِّدُ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وقِيلَ: كُلُّ غَليظٍ: عُلَبِطٌ، وبينَهُما جِناسُ التَّصْحيفِ، وكلُّ ذلِكَ مَحْذُوفٌ من فُعَالِلٍ، وَلَيْسَ بأَصْلٍ، لأَنَّه لَا تَتَوَالَى أَرْبَعُ حَرَكَاتٍ فِي كَلِمَةٍ)
واحِدَةٍ. والعُلَبِطُ: ثِقَلُ الشَّخْصِ، ونَفْسُه، يُقَالُ: أَلْقَى عَلَيْهِ عُلَبِطَهُ وعُلاَبِطَهُ، أَي ثِقَلَه ونَفْسَه. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: ناقَةٌ عُلَبِطَةٌ: عَظِيمَةٌ. وصَدْرٌ عُلَبِطٌ: عَريضٌ، وغُلامٌ عُلابِطٌ: عَريضُ المَنْكِبَيْنِ، قالَ الأَغْلَبُ العِجْلِيُّ يَصِفُ شابًّا جامَعَ امرأَةً: أَلْقَى عَلَيْها كَلْكَلاً عُلاَبِطَا

جبن

الجبن: هي هيئة حاصلة للقوة الغضبية، بها يجحم عن مباشرة ما ينبغي وما لا ينبغي.
(جبن)
جبنا تهيب الْإِقْدَام على مَا لَا يَنْبَغِي أَن يخَاف

(جبن) جبنا وجبنا وجبانة جبن فَهُوَ وَهِي جبين وجبان وَيُقَال جبانة
(ج ب ن) : (الْجَبَّانَةُ) الْمُصَلَّى الْعَامُّ فِي الصَّحْرَاءِ (وَمِنْهَا) قَوْلُهُ وَلَوْ ضَحَّى بَعْدَ صَلَاةِ أَهْلِ الْجَبَّانَةِ قَبْلَ صَلَاةِ أَهْلِ الْمِصْرِ اخْتَلَفَ الْمَشَايِخُ فِيهِ (وَالْجُبْنَةُ) الْقُرْصُ مِنْ الْجُبْنِ.
جبن: الجُبُنُّ: مُثَقَّلٌ: ما يُؤْكَلُ. وتَجَبَّنَ اللَّبَنُ. ورَجُلٌ جَبَانٌ، وامْرِأةٌ جَبَانَةٌ وجَبَانٌ. وأجْبَنْتُه: وَجَدْته جَبَاناً. ورِجَالٌ جُبَبَاءٌ وأجْبَانٌ، ونِسْوَةٌ جَبَائنُ وجُبَنَاءُ. ويُقال للجَبَانِ: جَبّانٌ بالتَّشْدِيد. والجَبِيْنُ: حَرْفُ الجَبْهَةِ ما بِيْنَ الصُّدْغَيْنِ مُتَّصِلاً بِحِذَاءِ النّاصِيَةِ، وجَمْعه جَبَائنُ.

جبن


جَبَُنَ(n. ac. جُبْن
جُبُن
جَبَاْنَة)
a. Was timid, cowardly, faint-hearted
pusillanimous.

جَبُنَ
a. ['An], Shrank from, shirked.
جَبَّنَa. Rendered cowardly, &c.
b. Accused of cowardice.
c. Curdled.

أَجْبَنَa. see II (b)
& (c).
تَجَبَّنَa. Was curdled, made into cheese.

إِجْتَبَنَa. Made cheese of.

جُبْنa. Cowardice, timidity, pusillanimity.
b. Cheese.

جُبُنa. see 3 (b)
مَجْبَنَةa. Clotted cream.
b. Rennet.

جَبَاْنa. Cowardly, dastardly; coward, dastard.

جَبَاْنَةa. see 3 (a)
جَبِيْن
(pl.
أَجْبِنَة
أَجْبُن)
a. Forehead.
b. see 22
جَبَّاْنa. Cheesemonger.
b. Dastard.
[جبن] نه فيه: كنا بظهر "الجبان"، الجبان والجبانة الصحراء، وتسمى بهما المقابر لأنها تكون في الصحراء. ن: بظهر "الجبان" بفتح جيم وتشديد موحدة الصحراء، وكذا "الجبانة" بظهرها أي بظاهرها وأعلاها. وناتئ "الجبين" أي جانب الجبهة وللإنسان جبينان يكتنفان الجبهة. ط: أتى "بجبنة" بضم جيم وباء وشدة نون هي الجبن، وهو الذي يؤكل، وفيه دليل طهارة الأنفحة لأنه لا يحصل إلا بها. ج: أنكم لتجبنون، وتبخلون، وتجهلون أي تحملون على الجبن، والبخل، والجهل. ش: فإن من ولد جبن عن القتال لتربية الولد، وبخل له، وجهل حفظاً لقلبه. نه: والجبن والجبان ضد الشجاعة والشجاع.
[جبن] الجُبْنُ: هذا الذي يؤكل، والجُبْنَةُ أخصّ منه. والجُبْنُ أيضاً صفة الجَبانِ. والجُبُنُ بضم الجيم والباء لغةٌ فيهما. وبعضهم يقول جُبُنٌ وجُبُنَّةٌ، بالضم والتشديد. وقد جَبَنَ فهو جَبانٌ، وجَبُنَ أيضاً بالضم فهو جَبينٌ. وقالوا: امرأة جَبانٌ، كما قالوا حَصانٌ ورزانٌ، عن ابن السراج. وأَجْبَنْتُهُ: وجدتُهُ جَباناً. وجَبَّنْتُهُ تَجْبيناً: نسبته إلى الجُبْنِ. ويقال: " الولد مَجْبَنَةٌ مَبْخَلَةٌ "، لأنّه يُحَبُّ البقاءُ والمال لاجله. والجبان والجبانة بالتشديد: الصحراء. وتَجَبَّنَ الرجل: غَلُظَ. والجَبينُ فوق الصدغ، وهما جَبينانِ عن يمين الجبهة وشمالها.
جبن: جَبَّن: صار جبنا (بوشر، محيط المحيط) حليب مجبن: لبن رائب (بدون نار) (بوشر) وذكرت جبن في فوك في مادة Caseus تجَبَّن: صار جبانا (أماري 207) ويؤيد صحة كتابة هذه اللفظة ما جاء في مخطوطتنا ص12 وما جاء في ص783 من الفتح القسي.
انجبن: نفس معنى تجبّن أي صار جبانا (أبو الوليد 297).
استجبن، يقال: استجبن فلانا: وجده جبانا أو اتهمه بالجبن (عباد1: 256).
جُبْن. جبن القريش وجبن النور: نوعان من الجبن (ميهرن 26).
جَبَن: جبّانة، مقبرة (معجم البيان).
جُبْنَة: تجمع على جُبَن وأجبان (فوك).
جُبْني: نسبة إلى الجُبْن، من طبيعة الجبن (بوشر) جبين، ما كتب على الجبين: قدر، قسمة (بوشر). جبانه: مصنع الجبن ومحل بيعه (بوشر).
مَجْبَنَة: ما يجمد به الجبن (محيط المحيط) - وعهد الرضاع (محيط المحيط).
مُجَبَّنَة: ضرب من الفطائر تصنع من الدقيق والجبن (معجم الأسبانية 172) وفي معجم فوك/ كاسيتا.
ج ب ن: (الْجُبْنُ) لَبَنٌ مُجَمَّدٌ وَ (الْجُبْنَةُ) أَخَصُّ مِنْهُ. وَ (الْجُبْنُ) أَيْضًا صِفَةُ الْجَبَانِ وَ (الْجُبُنُ) بِضَمَّتَيْنِ لُغَةٌ فِيهِمَا وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: (جُبُنٌّ) وَ (جُبُنَّةٌ) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ. وَقَدْ (جَبَنَ) الرَّجُلُ يَجْبُنُ بِالضَّمِّ (جُبْنًا) فَهُوَ (جَبَانٌ) وَ (جَبُنَ) أَيْضًا مِنْ بَابِ ظَرُفَ فَهُوَ (جَبِينٌ) وَامْرَأَةٌ (جَبَانٌ) كَقَوْلِهِمُ امْرَأَةٌ حَصَانٌ وَرَزَانٌ وَ (أَجْبَنَهُ) وَجَدَهُ جَبَانًا. وَ (جَبَّنَهُ تَجْبِينًا) نَسَبَهُ إِلَى (الْجُبْنِ) وَيُقَالُ: الْوَلَدُ (مَجْبَنَةٌ) مَبْخَلَةٌ لِأَنَّهُ يُحَبُّ الْبَقَاءُ وَالْمَالُ لِأَجْلِهِ. وَ (الْجَبَّانُ) وَ (الْجَبَّانَةُ) بِالتَّشْدِيدِ الصَّحْرَاءُ. وَ (الْجَبِينُ) فَوْقَ الصُّدْغِ وَهُمَا جَبِينَانِ عَنْ يَمِينِ الْجَبْهَةِ وَشِمَالِهَا. 
ج ب ن

رجل جبان، ورجال جبناء، وفي حديث خالدك " فلا نامت أعين الجبناء " وامرأة جبان، ونساء جبانات. قال كثير:

أخاضت إلي الليل خود غريرة ... جبان السري لم تنتطق عن تفضل

كقولهم: امرأة جواد، ويقال جبانة. سمع بعض العرب يقول: الضبع جبانة لا تقبل على الصفير، إذا صفر بها فرت. وأجبنت فلاناً وأبخلته: وجدته كذلك. وعن عمرو بن معد يكرب: قاتلناكم فما أجبناكم، وجبنته: نسبته إلى الجبن. وخرجوا إلى الجبانة والجبان وهي الصحراء. قال أبو النجم:

يهوي بروقين ما ضلا فرائصها ... حتى تجدلن بالجبان واختضبا

أي ما أخطأ فرائص الكلاب. ورجل صلت الجبين. وتجبن اللبن وتكبد: صار كالجبن والكبد. ومن المجاز: فلان شجاع القلب، جبان الوجه أي حييّ.
ج ب ن : جَبُنَ جُبْنًا وِزَانُ قَرُبَ قُرْبًا وَجَبَانَةٌ بِالْفَتْحِ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَتَلَ فَهُوَ جَبَانٌ أَيْ ضَعِيفُ الْقَلْبِ وَامْرَأَةٌ جَبَانٌ أَيْضًا وَرُبَّمَا قِيلَ جَبَانَةٌ وَجَمْعُ الْمُذَكَّرِ جُبَنَاءُ وَجَمْعُ الْمُؤَنَّثِ جَبَانَاتٌ وَأَجْبَنْتُهُ وَجَدْتُهُ جَبَانًا وَالْجُبْنُ الْمَأْكُولُ فِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ رَوَاهَا أَبُو عُبَيْدَةَ عَنْ يُونُسَ بْنِ حَبِيبٍ سَمَاعًا عَنْ الْعَرَبِ أَجْوَدُهَا سُكُونُ الْبَاءِ وَالثَّانِيَةُ ضَمُّهَا لِلْإِتْبَاعِ وَالثَّالِثَةُ وَهِيَ أَقَلُّهَا التَّثْقِيلُ وَمِنْهُمْ مِنْ يَجْعَلُ التَّثْقِيلَ مِنْ ضَرُورَةِ الشِّعْرِ.

وَالْجَبِينُ نَاحِيَةُ الْجَبْهَةِ مِنْ مُحَاذَاةِ النَّزَعَةِ إلَى الصُّدْغِ وَهُمَا جَبِينَانِ عَنْ يَمِينِ الْجَبْهَةِ وَشِمَالِهَا قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَابْنُ فَارِسٍ
وَغَيْرُهُمَا فَتَكُونُ الْجَبْهَةُ بَيْنَ جَبِينَيْنِ وَجَمْعُهُ جُبُنٌ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ: بَرِيدٍ وَبُرُدٍ وَأَجْبِنَةٌ مِثْلُ: أَسْلِحَةٍ وَالْجَبَّانَةُ مُثَقَّلُ الْبَاءِ وَثُبُوتُ الْهَاءِ أَكْثَرُ مِنْ حَذْفِهَا هِيَ الْمُصَلَّى فِي الصَّحْرَاءِ وَرُبَّمَا أُطْلِقَتْ عَلَى الْمَقْبَرَةِ لِأَنَّ الْمُصَلَّى غَالِبًا تَكُونُ فِي الْمَقْبَرَةِ. 

جبن: الجَبانُ من الرِّجالِ: الذي يَهاب التقدُّمَ على كلّ شيء، لَيْلاً

كان أَو نهاراً؛ سيبويه: والجمع جُبَناء، شَبَّهوه بفَعِيل لأَنه مثلُه

في العِدَّة والزيادة، وتكرّر في الحديث ذِكر الجُبْن والجَبان، وهو

ضِدُّ الشَّجاعة والشُّجاع، والأُنثى جَبان مثل حصان ورَزَانٍ وجَبانةٌ،

ونِساء جَباناتٌ. وقد جَبَنَ يَجْبُن وجَبُنَ جُبْناً وجُبُناً وجَبانةً

وأَجْبَنَه: وجده جَباناً أَو حَسِبَه إيّاه. قال عمرو ابن معديكرب، وكان قد

زار رئيس بني سليم فأَعطاه عشرين أَلف دِرهم وسَيْفاً وفَرَساً وغُلاماً

خبَّازاً وثِياباً وطِيباً: لله دَرُّكم يا بني سليم قاتَلْتُها فما

أَجْبَنْتُها، وسأَلتُها فما أَبخَلْتها، وهاجَيْتُها فما أَفحَمْتُها. وحكى

سيبويه: وهو يُجَبَّن أَي يرمى بذلك ويقال له. وجَبَّنَه تَجْبِيناً:

نسبَه إلى الجُبْن. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، احْتَضَنَ

أَحَدَ ابْنَي ابنتِه وهو يقول: والله إنكم لَتُجَبِّنُون وتُبَخِّلون

وتُجَهِّلون، وإنكم لَمِنْ رَيْحان الله. يقال: جَبَّنْتُ الرجل وبَخَّلْته

وجهَّلْته إذا نسبْتَه إلى الجُبْنِ والبُخْلِ والجَهْل، وأَجْبَنْته

وأَبْخَلْته وأَجْهَلْته إذا وجَدْته بَخِيلاً

جَباناً جاهلاً، يريد أَن الولد لما صار سبَباً

لجُبْن الأَب عن الجِهاد وإنفاق المال والافْتتان به، كان كأَنه نسبَه

إلى هذه الخِلال ورماه بها. وكانت العرب تقول: الولد مَجْهَلَة مَجْبَنة

مَبْخَلة. الجوهري: يقال الولد مَجْبَنة مَبْخَلة لأَنه يُحب البقاءُ

والمالُ لأَجله. وتَجَبَّنَ الرجلُ: غلُظ. ابن الأَعرابي: المفضل قال العرب

تقول فلانٌ جبانُ الكَلْبِ إذا كان نِهايةً في السَّخاءِ؛ وأَنشد:

وأَجْبَنُ من صافرٍ كَلْبُهم،

وإن قَذَفَتْه حصاةٌ أَضافا.

قَذَفَتْه: أَصابتْه. أَضافَ أَي أَشْفَق وَفَرَّ. الليث: اجْتَبَنْتُه

حَسِبْتُه جَباناً. والجَبِينُ: فوق الصدْغ، وهُما جَبِينان عن يمين

الجبهة وشِمالها. ابن سيده: والجَبِينان حَرْفان مُكْتَنِفا الجَبْهة من

جانِبَيْها فيما بين الحاجِبَيْن مُصْعِداً إلى قُصاصِ الشعر، وقيل: هما ما

بين القُصاصِ إلى الحِجاجَيْن، وقيل: حروف الجبهة ما بين الصُّدغين

مُتَّصِلاً عدا الناصِية، كلُّ ذلك جَبِينٌ واحدٌ، قال: وبعض يقول هُما

جَبينان، قال الأَزهري: وعلى هذا كلامُ العرب. والجَبْهَتان: الجَبِينان. قال

اللحياني: والجَبِينُ مذكَّر لا غير، والجمع أَجْبُنٌ وأَجْبِنةٌ وجُبُن.

والجُبْنِ والجُبُن والجُبُنُّ مثقّل: الذي يؤكَل، والواحدة من كل ذلك

بالهاء

(* قوله «والواحدة من كل ذلك بالهاء» هذه عبارة ابن سيده. وقوله

«جبنة» هذه عبارة الأزهري). جُبُنَّة. وتَجَبَّن اللَّبَنُ: صار كالجُبْن.

قال الأَزهري: وهكذا قال أَبو عبيد في قوله كُلِ الجُبُنَّ عُرْضاً، بتشديد

النون. غيره: اجْتَبَنَ فلانٌ اللَّبَنَ إذا اتَّخَذَه جُبْناً.

الجوهري: الجُبْن هذا الذي يُؤكَل، والجُبْنة أَخص منه، والجُبْنُ أَيضاً: صِفة

الجَبان. والجُبُن، بضم الجيم والباء: لغة فيهما. وبعضهم يقول: جُبُنٌّ

وجُبُنَّة، بالضم والتشديد. وقد جَبَن الرجل، فهو جَبان، وجَبُنَ أَيضاً،

بالضم، فهو جَبين. والجَبَّان والجَبَّانة، بالتشديد: الصحراء، وتسمى

بهما المقابر لأَنها تكون في الصحراء تسمية للشيء بموضعه. وقال أَبو حنيفة:

الجَبابِينُ كِرامُ المَنابِت، وهي مستوية في ارتفاع، الواحدة جَبَّانة.

والجَبَّان: ما استوى من الأَرض في ارتفاع، ويكون كَريمَ المَنْبت. وقال

ابن شميل: الجَبَّانة ما استوى من الأَرض ومَلُسَ ولا شجر فيه، وفيه

آكامٌ وجِلاهٌ وقد تكون مستوية لا آكامَ فيها ولا جِلاةَ، ولا تكون

الجَبَّانة في الرَّمْل ولا في الجَبَل، وقد تكون في القِفاف والشَّقائق. وكلُّ

صحراءَ جَبَّانة.

جبن

1 جَبُنَ, (S, Msb, K,) aor. ـُ inf. n. جُبْنٌ (Msb, K) and جُبُنٌ (K) and جَبَانَةٌ; (Msb, K;) and جَبَنَ, (S, ISd, Msb,) aor. ـُ (Msb, TA;) He (a man) was, or became, such as is termed جَبَان (S, Msb, K) and جَبِين; (S, K;) i. e. cowardly, (K,) or weak hearted. (Msb.) and جَبُنَ عَنْهُ He held back, or refrained, from him, or it, through cowardice. (TA in art. عرس.) 2 جبَنهُ, inf. n. تَجْبِينٌ, He attributed to him cowardice (جُبْن). (S.) And هُوَ يُجَبَّنُ, inf. n. as above, He is accused of cowardice. (K.) 4 اجبنهُ He found him to be such as is termed جَبَان; (S, Msb, K;) i. e. a coward, or cowardly, (K,) or weak-hearted: (Msb:) or he reckoned him a coward; (M, K;) as also ↓ اجتبنهُ. (K.) 5 تجبّن It (milk) became like جُبْن [i. e. cheese]. (K.) b2: And hence, perhaps, (TA,) (assumed tropical:) He (a man) became thick, gross, coarse, or big. (S, TA.) 8 اجتبنهُ He made cheese of it; i. e. of milk. (T, K.) A2: See also 4.

جُبْنٌ and ↓ جُبُنٌ and ↓ جُبُنٌّ, (S, Msb, K,) the first of which is the most approved, and the last the most rare, and said by some to be used only in a case of necessity in poetry, (Lth, Msb,) [Cheese;] a certain thing that is eaten, (S, Msb,) well known: (K:) n. un. جُبْنَةٌ, (TA,) a word having a more particular signification than جُبْنٌ, (S,) meaning a قُرص [or round, flattened, loaf] thereof, (Mgh,) [or a cheese, or piece of cheese,] as also جُبُنَةٌ (TA) and جُبُنَّةٌ. (S, TA.) A2: Also جُبْنٌ and ↓ جُبُنٌ, [inf. ns. of جَبُنَ, used as simple substs.,] Cowardice; weak-heartedness;] the quality denoted by جَبَانٌ. (S.) جُبُنٌ: see جُبْنٌ, in two places.

جُبُنٌّ: see جُبْنٌ.

جُبْنِىٌّ A seller of جُبْن [i. e. cheese]. (TA.) b2: And a rel. n. from سُوقُ الجُبْنِ [The cheesemarket] in Damascus. (K.) جَبَانٌ, (S, Msb, K,) an epithet from جَبَنَ, (S,) applied to a man and to a woman, (S, Msb, K,) in the latter case like حَصَانٌ and رَزَانٌ, (Ibn-EsSarráj, S,) and with ة also applied to a woman; (M, Msb, K;) and ↓ جَبينٌ, (S, K,) from جَبُنَ, (S,) applied to a man and to a woman; and ↓ جَبَّانٌ; (K;) A coward; or cowardly; i. e. wont to dread things, so as not to venture upon them boldly, (K, TA,) by night or by day; (TA;) weak-hearted: (Msb:) جَبَانٌ is contr. of شُجَاعٌ: (Msb in art. شجع:) pl. masc. جُبَنَآءُ, (Msb, K,) [properly of جَبِينٌ] and fem. جَبَانَاتٌ. (Lth, Msb, TA.) هُوَ جَبَانُ الكَلْبِ [He is one whose dog is cowardly,] means (tropical:) he is extremely generous: (K, TA:) because, by reason of guests' coming to him, his dog does not growl. (TA.) and you say, فُلَانٌ شُجَاعُ القَلْبِ جَبَانُ الوَجْهِ (tropical:) [app. meaning Such a one is courageous in heart, mild in face]. (TA. [Expl. by اجنى الوجه, which seems to be a mistranscription.]) جَبِينٌ: see جَبَانٌ.

A2: Also The part above the temple, on the right of the forehead, and on the left thereof; the two being called جَبِينَانِ: (S:) the side of the forehead, [so Bd in xxxvii. 103,] from the part over against the place where the hair falls off, to the temple, on the right of the forehead, and on the left thereof: so say Az and IF and others: the forehead (الجَبْتَة) is between the جَبِينَانِ: (Msb:) or the جَبِينَانِ are the two borders of the forehead, on either side thereof, in the part between the two eyebrows (فِيمَا بَيْنَ الحَاجِبَيْنِ [so in the copies of the K, a mistake for فيما يَلِى الحاجبين in the part next to the two eyebrows]), rising to the place where the growth of the hair terminates: (K:) or between the place where the growth of the hair terminates and the eyebrows: (TA:) or the جبين is the borders (in the T, the border, TA) of the forehead, between the two temples, uniting with the نَاصِيَة [or place where the hair grows in the fore part of the head, or the hair of that part]: (K, TA:) and it sometimes occurs as meaning the forehead: (MF, TA:) [see an ex. voce تَرِبَ, where it is used in this last sense, and is fem., perhaps because syn. with جَبْهَة, for] Lh says that it is always masc.: (TA:) pl. [of mult.] جُبُنٌ and [of pauc.] أَجْبِنَةٌ (Msb, K) and أَجْبُنٌ. (K.) جَبَّانٌ: see جَبَانٌ.

A2: Also One who keeps, or guards, the produce of land in the desert. (TA.) A3: See also what next follows.

جَبَّانَةٌ (S, Mgh, Msb, K) and ↓ جَبَّانٌ, (S, Msb, K,) the former of which is the more common, (Msb,) A place of prayer, (Msb,) or common place of prayer, (Mgh,) in a صَحْرَآء [or desert tract]. (Mgh, Msb.) b2: A burial-ground: (K:) this is sometimes called جبّانة because the place of prayer is generally in the burial-ground: (Msb:) accord. to Kh, these two words, in this sense, are from الجَبُّ and الجَبُوبُ; but others derive them from جبن. (TA in art. جب.) b3: A [desert tract such as is termed] صَحْرَآء. (S, K.) b4: A place that produces much herbage: and level, elevated land: (AHn, K:) or the latter, level, elevated land, that produces much herbage: (Aboo-Kheyreh, TA:) accord. to ISh, it is smooth, without trees; but it may have in it hills, and a tract abounding with trees: and sometimes the جبّانة is level, without hills and without any tract abounding with trees; but it is not in sand nor in mountains, though it may be in [high grounds such as are termed] قِفَاف [pl. of قُفٌّ] and in [what are termed] شَقَائِق [pl. of شَقِيقَةٌ]. (TA.) جَبّانِىٌّ A dweller in the جَبَّان, meaning صَحْرَآء. (TA.) أَجْبَنُ [More, and most, cowardly, or weakhearted]. (TA.) You say أَجْبَنُ مِنْ صَافِرٍ, i. e. [More cowardly] than a whistling bird: (S in art. صفر:) or, as some say, than a thief. (TA in that art. [See also Freytag's Arab. Prov., i. 326.]) مَجْبَنَةٌ [A cause of cowardice, or weak-heartedness]. One says, الوَلَدُ مَجْبَنَةٌ مَبْخَلَةٌ [Children are a cause of cowardice and a cause of niggardliness]; because one loves continuance of life, and property, on account of them. (S, TA.)
جبن
جبَنَ يَجبُن، جُبْنًا، فهو جَبَان
• جبَن الشَّخْصُ: تهيَّب الإقدام على ما لا ينبغي الخوف منه، ضعُف قلبه "حياة الشجاع في موته وموت الجبان في حياته- فلانٌ أجبنُ من نعامة- يجبُن عن نصرة الحقّ- وإذا ما خلا الجبانُ بأرض ... طلب الطّعنَ وحدَه والنِّزالا". 

جبُنَ يَجبُن، جُبْنًا وجَبانةً، فهو جَبَان
• جبُن الشَّخْصُ: جبَن، تهيَّب الإقدامَ على ما لا ينبغي الخوفُ منه، ضعُف قلبُه "جبُن عند الشّدَّة- الجبانُ مقتولٌ بالخوف قبل أن يُقتل بالسَّيْف- الجُبن عارٌ وفي الإقدام مكرمةٌ ... والمرءُ بالجُبن لا ينجو من القدرِ". 

تجبَّنَ يتجبَّن، تجبُّنًا، فهو مُتجبِّن
• تجبَّن اللَّبَنُ: مُطاوع جبَّنَ: صار جُبْنًا، أو جمَد كالجُبْن.
• تجبَّن الرَّجلُ: صار جبانًا، ضعيف القلب لا يقوَى على المواجهة. 

جبَّنَ يجبِّن، تجبينًا، فهو مُجبِّن، والمفعول مُجبَّن
• جبَّن خصمَه: نسبه إلى الجُبْن ورماه به.
• جبَّن فلانًا: حمله على الجُبْن، خوّفه من المواجهة.
• جبَّن الحليبَ: صيَّره جُبْنًا، أي أضاف الإنْفَحَة إلى اللَّبن الحليب بغية تخثيره وجعله جُبْنًا ° حليب مُجبَّن: لبن رائب. 

تجبُّن [مفرد]:
1 - مصدر تجبَّنَ.
2 - (طب) تحوّل الأنسجة النَّخرة إلى كتلة مُحَبَّبة مُتعجِّنة لونها أسمر أو أصفر صفرة خفيفة تشبه الجبن، كما يحدث في الإصابات التدرُّنيَّة. 

تجبين [مفرد]:
1 - مصدر جبَّنَ.
2 - (حي) إضافة الأنفحة إلى اللّبن لتخثيره وجعله جبنًا. 

جَبَان [مفرد]: ج جُبناء، مؤ جبان وجبانة: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جبَنَ وجبُنَ ° جبانُ الكلب: كناية عن الكرم- جبان الوجه: حَييّ. 

جَبانة [مفرد]: ج جَبانات (لغير المصدر):
1 - مصدر جبُنَ.
2 - مؤنَّث جَبَان: خائفة ° امرأةٌ جبانة: حَييَّة. 

جَبَّان [مفرد]:
1 - صانع الجُبْن.
2 - بائع الجُبْن. 

جَبَّانة [مفرد]: ج جبَّانات: مقبرة، مدفن "شيَّعوا الجنازةَ إلى الجبَّانة". 

جُبْن1 [مفرد]: مصدر جبَنَ وجبُنَ. 

جُبْن2 [جمع]: جج أجبان وجُبَن، مف جُبْنَة: ما جُمِّد من اللَّبن وصُنع بصورة خاصّة "يحبّ أكل الجُبْن القريش- أكل الجُبْن بالخبز اليابس". 

جَبين [مفرد]: ج أَجْبُن وأَجْبِنة وجُبُن: ما بين مَنبت الشَّعْر والحاجبين، وهو مذكّر لا يجوز تأنيثه "مشرق الجبين- {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ} " ° أمرٌ يندى له الجبينُ: أمر يثير الاشمئزاز، أمر مُخْزٍ، مُخجِل- عالي الجبين/ مرفوع الجبين: كريم الأصل رفيع القدر- عَرَقُ الجبين: جُهْدٌ وكَدٌّ، ومشقّة، اعتمادٌ على النفس- عفَّر جبينَه: خضَع وذلّ- ما كُتِب على الجبين لا بد أنْ تراه العين: لا يمكن تغيير ما قدَّره الله- مطبوع على الجبين/ مكتوب على الجبين: محكوم عليه بالمقدّر الذي لا يمكن تغييره. 

مَجْبَنَة [مفرد]: ج مَجابنُ:
1 - مصنع الجُبْن ومحلُّ بيعه.
2 - ما يحمل على الجُبْن والخوف والمهابة "الْوَلَدُ مَجْبَنَةٌ مَجْهَلَةٌ مَبْخَلَةٌ [حديث] ". 
جبن
: (الجُبْنُ، بالضَّمِّ وبضمَّتينِ وكعُتُلَ، م) مَعْروفٌ، وَهُوَ الَّذِي يُؤْكَلُ؛ واللُّغَةُ الفُصْحى الأُوْلى، ثمَّ الثانِيَة، ثمَّ الثالِثَة، الأَخيرَة عَن اللَّيْثِ، واحِدَة الكُلِّ بهاءٍ. وَقد ذكرَ عَن الجَوْهرِيِّ، ووَرَدَ فِي الحَدِيْث عَن سَلْمان، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنهُ: أَنَّه سَأَل النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الجُبْنِ والسَّمْنِ؛ ضَبَطُوه بالوَجْهَيْن الأخيرَيْن؛ وقالَ الشاعِرُ:
فإنَّ الجُبُنَّ على أنَّهثَقِيلٌ وَخِيم يُشَهِّي الطعاماوقد ذُكِرَ فِي عَيَمَ.
(وتَجَبَّنَ اللَّبَنُ: صارَ كالجُبْنِ) ، وتَكَبَّدَ صارَ كالكبدِ.
(و) أَبو جَعْفَرٍ، (أَحْمدُ بنُ مُوسَى) الجرجانيُّ خطيبها عَن إِبراهيمَ بنِ مُوسَى الوردولي، وإِبراهيمَ بنِ إسْحاق بنِ إِبراهيمَ الشَّالنجيّ، وَعنهُ الإِسْماعِيليُّ، ماتَ سَنَة 293؛ (و) أَبو إِبْراهيمَ (إسْحاقُ بنُ إبراهيمَ) ، هَكَذَا فِي النسخِ، والصَّوابُ إسْحاقُ بنُ محمدِ بنِ حمْدانَ بنِ محمدٍ، الفَقِيهُ الحَنَفيُّ عَن أَبي محمدٍ الحارِثِيّ وَعنهُ ابْنُه أَبو نَصْر، ماتَ سَنَة 293، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى، ذَكَرَه ابنُ السَّمْعانيّ، وَقد ذَكَرَه الخَطِيبُ فِي تارِيخِه، (الجُبْنِيَّانِ) ، بضمَ فسكونٍ وَقد تُضَمُّ الموحَّدَةُ وتُشَدَّدُ النُّون كَمَا قيَّدَه الحافِظُ، (مُحَدِّثانِ) ، نُسِبا إِلَى بَيْعِ الجُبْنِ.
وممَّنْ نُسِبَ إِلَى بَيْعِ الجُبْنِ أَيْضاً عليُّ بنُ أَحْمدَ بنِ عُمَرَ الجُبْنيُّ عَن محمدِ بنِ إسْماعيلَ الصائِغِ، وَعنهُ القاضِي أَبُو عبْدِ اللَّهِ الجُعْفيُّ، ضَبَطَه أَبو الغنائِمِ الزينيّ.
(وأَما محمدُ بنُ أَحمدَ الجُبْنِيُّ) الدِّمَشْقيُّ الَّذِي قَرَأَ على ابنِ الأَخْرَم الدِّمَشْقيّ، وَعنهُ الأهْوازِيُّ، (فنِسْبَةٌ إِلَى سُوقِ الجُبْنِ بدِمَشْقَ لأنَّه كَانَ إمامَها) ، أَي إمامَ مَسْجِدِها.
(ورجلٌ جَبَانٌ، كسَحابٍ وشَدَّادٍ وأَميرٍ: هَيوبٌ للأَشْياءِ فَلَا يَتَقدَّمُ عَلَيْهَا) لَيْلاً أَو نَهاراً؛ الأُوْلى والأَخيرَةُ عَن الجَوْهرِيّ، فالأُوْلى مِن حَدِّ نَصَرَ والأَخيرَةُ مِن حَدِّ كَرُمَ؛ (ج جُبَناءُ) .
(قالَ سِيْبَوَيْه: شَبَّهوه بفَعِيلٍ لأَنَّه مِثْلُه فِي العِدَّةِ والزيادَةِ.
(وَهِي جَبَانٌ) أَيْضاً كَمَا قَالُوا حصان، عَن ابنِ السّراج، (و) يقالُ: (جَبَانَةٌ) أَيْضاً، كَمَا فِي المُحْكَمِ.
والقِياسُ أنَّ فَعالاً، بفتحِ الفاءِ وكسْرِها لَا يلحقُ مُؤَنَّثه الكَسْرة، كَمَا ذَكَرَه الرَّضِيّ وغيرُهُ؛ ومِن الثَّانِي ناقَةٌ دلاث (و) يقالُ: (جَبينٌ) أَيْضاً، وهنَّ جَباناتٌ، عَن اللَّيْثِ.
(وَقد جَبُنَ، ككَرُمَ، جَبانَةً وجُبْناً، بالضَّمِّ وبضمَّتينِ، وأَجْبَنَهُ: وَجَدَهُ) جَباناً، كأَمْحَلَهُ وَجَدَهُ محلا، (أَو) إِذا (حَسِبَهُ جَباناً) كَمَا فِي المُحْكَمِ، (كاجْتَبَنَهُ.
(وَهُوَ يُجَبَّنُ تَجْبيناً: يُرْمَى بِهِ) ويقالُ لَهُ؛ وَفِي الصِّحاحِ: ويُنْسَبُ إِلَيْهِ.
قُلْتُ: وَمِنْه الحَدِيْث: (إنَّكم لَتُجَبِّنُون وتُبَخِّلُون وتُجَهِّلُون) .
(والجَبِينانِ: حَرْفانِ مُكْتَنِفَا الجَبْهَةِ مِن جانِبَيْها فِيمَا بَين الحاجِبَيْنِ مُصْعِداً إِلَى قُصاصِ الشَعَرِ) ، أَو هُما مَا بينَ القُصاصِ إِلَى الحاجِبَيْنِ؛ (أَو حُروفُ) ، وَفِي التهْذِيبِ: حَرْف، (الجَبْهَةِ مَا بينَ الصُّدْغَيْنِ مُتَّصِلاً بحِذاءِ النَّاصيةِ كلُّه جَبينٌ) واحِدٌ.
قالَ الأَزْهرِيُّ: وبعضٌ يقولُ: هُما جَبِينانِ، قالَ: وعَلى هَذَا كَلامُ العَرَبِ، والجَبْهَةُ مَا بينَ الجَبِينَيْنِ.
وَفِي الصِّحاحِ: الجَبِينُ فَوْق الصّدْغِ، وهُما جَبِينانِ عَن يَمِيْن الجَبْهَةِ وشِمالِها.
وقالَ اللّحْيانيُّ: الجَبِينُ مذكَّرٌ لَا غَيْر، (ج أَجْبُنٌ وأَجْبِنَةٌ وجُبُنٌ، بضمَّتينِ) .
(قالَ شيْخُنا، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: وَقد وَرَدَ الجَبِينُ بمعْنَى الجَبْهَة لعلاقَةِ المُجاوَرَةِ فِي قَوْلِ زُهَيْرٍ:
يَقِيني بالجَبِينِ ومَنْكِبيهوأَنْصرُه بمطَّرد الكعوبِكما صَرَّحوا بِهِ فِي شرْحِ دِيوانِه، فَلَا وَجْه لتَخْطِئةِ المُتَنَبِّىء فِي قَوْله:
وخل زيا لمن يُحَقِّقُهُما كلّ دامٍ جبينُه عائدُ (والجَبَّانُ والجَبَّانَةُ، مُشَدَّدَتَيْنِ: المَقْبَرَةُ) ، وَهُوَ عنْدَ سِيْبَوَيْه اسْم كالقذاف.
(و) فِي الصِّحاحِ: (الصَّحْراءُ.
(و) قالَ أَبو حَنيفَةَ: هِيَ (المَنبِتُ الكريمُ أَو الأَرضُ المُسْتَويَةُ فِي ارْتِفاعٍ) ، والجَمْعُ الجَبابِينُ.
ونَقَلَهُ اللَّيْثُ أَيْضاً.
وقالَ أَبو خيرَةَ: الجَبَّانُ مَا اسْتَوى مِن الأَرضِ فِي ارْتِفاعٍ ويكونُ كَريمَ المَنبِتِ.
وقالَ ابنُ شُمَيْل: ومَلُسَ وَلَا شَجَرَ فِيهِ وَفِيه آكامٌ وجِلاهٌ، وَقد تكونُ مُسْتويَة لَا آكامَ فِيهَا وَلَا جِلاهَ، وَلَا تكونُ الجَبَّانَة فِي الرَّمْلِ وَلَا فِي الجِبالِ، وتكونُ فِي القِفافِ والشَّقائِقِ.
(واجْتَبَنَ اللَّبَنَ: اتَّخَذَهُ جُبْناً) ؛) نَقَلَه الأزْهرِيُّ.
(و) جَبُون، (كصَبُورٍ: ة باليمنِ) ، وَهِي غَيْر جَبُوب.
(و) جَبانُ، (كسَحابٍ: ة بخِوارَزْمَ) ، دَخَلَها أَبو عليَ الفَرضِيُّ، قالَهُ الذهبيُّ تِلْمِيذه.
(و) مِن المجازِ: قوْلُهم: (هُوَ جَبانُ الكَلْبِ) ، أَي (نهايَةٌ فِي الكَرَمِ) ، وَهُوَ كَثْرَةُ الكَرَمِ لأنَّه لكَثْرَةِ تَرَدّدِ الضِّيْفانِ إِلَيْهِ يَأْنَس كَلْبه فَلَا يَهرُّ أَبَداً؛ قالَ حَسَّانُ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنهُ:
يُغْشَونَ حَتَّى مَا تهرّ كِلابُهُملا يَسألونَ من السَّوادِ المقبلِ قُلْت: وَمِنْه أَيْضاً:
وأَجْبَنُ من صافرٍ كَلْبُهموإِن قَذَفَتْه حَصاةٌ أَضَافاقَذَفَتْه: أَصابَتْه؛ وأَضافَ: أَشْفَقَ وفَرَّ.
(وجابانُ: أَبو مَيْمونٍ صَحابيٌّ) ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنهُ، يَرْوِي ابْنُه مَيْمون عَنهُ: (أَيّما رَجُل تزوَّجَ وَلم يَنْوِ أَن يُعْطِي صَدَاقاً) ، وَهُوَ غَيْرُ جَابان الَّذِي يَرْوِي عَن ابنِ عُمَرَ، وَعنهُ سبطُ بنُ شريط تابِعِيّ.
قُلْت: وَفِي المُحْكَم فِي ج وب، جَابانُ اسْمُ رجُلٍ أَلِفه مُنْقلِبَة عَن واوٍ كأَنَّه جوابان، فقُلِبَتِ الواوُ لغيْرِ علَّةٍ، وإِنَّما قُلْنا إنَّه فَعَلان لَا فاعال من ج ب ن لقَوْلِ الشاعِرِ:
عَشَّيْتُ جَابانَ حَتَّى اشتدّ مَغْرِضُهوكادَ يَهْلَك لَوْلا أنّه طَافا َ قُولا لجابان: فَلْيَلْحقْ مَطِيَّتَهُنَومُ الضُّحى بَعْدَ نَومِ اللَّيلِ إسرافُفتركَ صَرْفه دَلِيل على أنَّه فعْلان.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
جَبَنَ الرَّجُل، كنَصَرَ، لُغَةٌ فُصْحى، نَقَلَها الجَوْهرِيُّ وابنُ سِيْدَه.
وكانَ يقالُ: الوَلَدُ مَجْبَنٌ ة مَبْخَلَةٌ لأنَّه يُحَبُّ البَقاءُ والمالُ لأَجْلِه.
وَفِي الصِّحاحِ: وتَجَبَّنَ الرَّجُل: غَلُظ، ولَعَلَّه تَجَبَّنَ اللَّبَنُ.
ومِن المجازِ: فلانٌ شُجاعُ القلْبِ جَبانُ الوَجْه، أَي حييُّ الوَجْه.
والجَبَّانُ، كشَدَّادٍ: مَنْ يَحْفَظ الغلَّةَ فِي الصَّحْراءِ؛ ومِن ذلِكَ أَبو القاسِمِ عليُّ بنُ أَحْمدَ بنِ عُمَرَ بنِ سَعْدٍ الجبَّانيُّ الكُوفيُّ، حَدَّثَ ببَغْدادَ عَن سُلَيْمان بنِ الرَّبِيع البرجميّ، وَعنهُ أَبو القاسِمِ بنُ الثلاجِ، تُوفي سَنَة 327.
وأَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ أَحْمدَ بنِ عيسَى البَغْدادِيُّ يُعْرفُ بابنِ الجَبَّانِ، رَوَى عَنهُ الخَطِيبُ أَبو بكْرٍ الجبَّانيُّ لكَوْنِه سَكَنَ الجَبَّانَ، وَهُوَ الصَّحْراءُ.
وجبيناةُ: قَرْيَةٌ بافْرِيقِيَة قُرْبَ سَفَاقِسَ، مِنْهَا إبراهيمُ بنُ أَحْمدَ بنِ عليِّ بنِ سليم البَكْرِيُّ الوائِليُّ، أَجازَهُ عيسَى بنُ يسكن، تُوفي سَنَة 369 عَن تسْعِيْن سَنَةٍ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى.

عِيَارُ

عِيَارُ:
هضبة في ديار الإواس بن الحجر، ويوم حراق:
من أيامهم غزت غامد الإواس بن الحجر بن الهنو ابن الأزد فوجدوا خمسين رجلا من الإواس في حصار فأحرقوهم في هضبة يقال لها عيار، فقال زهير الغامدي هذين البيتين:
تبغي الإواس بأرضها وسمائها ... حتى انتهينا في دوابّ تكبّدا
حتى انتهينا في عيار كأننا ... أظب وقد لبد الرؤوس من النّدى

مني

(مني) لكذا وفْق لَهُ وبكذا ابْتُلِيَ بِهِ
مني: {الأماني}: التلاوة والأكاذيب أو ما يتمناه الإنسان. {ما تمنون}: من المني. {تمنى}: تقدر وتخلق. 

مني


مَنَى(n. ac. مَنْي)
a. [acc. & Bi], Tried, tested; afflicted.
b. Tried; determined.
c. [acc. & La], Measured, meted out to.
d. [pass.] [La], Was favoured in.
مَنَّيَa. Made to wish for.

مَاْنَيَa. Put off, delayed; granted a delay to.
b. Waited for.
c. Rewarded.
d. Cajoled.
e. Came or rode behind.

تَمَنَّيَa. Wished for, desired.
b. Read.
c. Invented; altered, falsified.
d. Lied.

إِمْتَنَيَa. Came to Mina.

مُِنْيَة [مِنْيَة
3t ], pl.
مُِنًى [مِنَي
9 ])
a. Wish, desire.
b. Intention, object, aim.

مَنًاa. see 25t
مَانٍa. Definer; determinator.

مَنِيَّةً [] (pl.
مَنَايَا)
a. Fate, destiny; death.

تَمَنٍّ [ N. Ac.
a. V ], (pl.
تَمَنِّيَات)
see 2t
أُمْنِيَّة (
pl.
a. أَمَانِيّ أَمَانٍ )
see 3t
مُتَمَنَّيَات
a. Wishes, objects, aims, endeavours.

مَنِي (pl.
مَنِيْن)
a. Who? Which?

مَنَيْن
a. Which two?
م ن ي : وَمِنًى اسْمُ مَوْضِعٍ بِمَكَّةَ وَالْغَالِبُ عَلَيْهِ التَّذْكِيرُ فَيُصْرَفُ.
وَقَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ: وَمِنًى ذَكَرٌ وَالشَّامُ ذَكَرٌ وَهَجَرَ ذَكَرٌ وَالْعِرَاقُ ذَكَرٌ وَإِذَا أُنِّثَ مُنِعَ.

وَأَمْنَى الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ أَتَى مِنًى وَيُقَالُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَكَّةَ ثَلَاثَةُ أَمْيَالٍ وَسُمِّيَ مِنًى لِمَا يُمْنَى بِهِ مِنْ الدِّمَاءِ أَيْ يُرَاقُ.

وَمَنَى اللَّهُ الشَّيْءَ مِنْ بَابِ رَمَى قَدَّرَهُ وَالِاسْمُ الْمَنَا مِثْلُ الْعَصَا وَتَمَنَّيْتُ كَذَا قِيلَ مَأْخُوذٌ مِنْ الْمَنَا وَهُوَ الْقَدْرُ لِأَنَّ صَاحِبَهُ يُقَدِّرُ حُصُولَهُ وَالِاسْمُ الْمُنْيَةُ.

وَالْأُمْنِيَّةُ وَجَمْعُ الْأُولَى مُنًى مِثْلُ مُدْيَةٍ وَمُدًى وَجَمْعُ الثَّانِيَةُ الْأَمَانِيُّ.

وَالْمَنِيُّ مَعْرُوفٌ وَمَنَى يَمْنِي مِنْ بَابِ رَمَى لُغَةٌ وَالْمَنِيُّ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَالتَّخْفِيفُ لُغَةٌ فَيُعْرَبُ إعْرَابَ الْمَنْقُوصِ وَاسْتَمْنَى الرَّجُلُ اسْتَدْعَى مَنِيَّهُ بِأَمْرٍ غَيْرِ الْجِمَاعِ حَتَّى دَفَقَ وَجَمْعُ الْمَنِيِّ مُنْيٌ مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ لَكِنَّهُ أُلْزِمَ الْإِسْكَانَ لِلتَّخْفِيفِ. 
[م ن ي] المَنَى القدَرُ مناهُ اللهُ يَمنِيه قَدَّرَهُ والمَنَى والمِنيِّة المَوتُ لأنَّهُ قُدِّر علينا قال أبو قلابةَ الهُذَليُّ

(ولا تقولنْ لشيءٍ سَوْفَ أَفْعَلُهُ ... حتَّى تلاقِيَ ما يَمْنِي لك الماني)

وامتَنيتُ الشيءَ اختلَقتُهُ ومُنِيْتُ بكذا وكذا ابتُليتُ به ومُنِيْنَا له وُفِّقْنَا وداري مَنَى داركَ أي إزاءها وقُبَالَتَها والمَنَى القصد وقول الأخطل

(أمستْ منَاهَا بأرضٍ ما يُبَلِّغُهَا ... بصاحِبِ الهَمِّ إلا الجَسْرةُ الأُجُدُ)

قيل أراد قَصْدَهَا وأنَّثَ على قولك ذهبتْ بعض أصابعه وإن شئت أضمرتَ في أمستْ كما أنشده سيبويه من قوله

(إذا ما المرءُ كان أبوه عَبْسٌ ... فحسبُك ما تريدُ إلى الكَلاَمِ)

وقد قيل إنه أراد مَنانِ لَها فحذف وقَد تقدم والمَنِيُّ ماءُ الرجلِ وجمعه مُنْيٌ حكاه ابن جني وأنشد

(أسْلَمْتُمُوهَا فباتَتْ غيرَ طاهِرةٍ ... مُنْيُ الرِّجالِ على الفَخِذَيْن كالمُومِ)

وقَدْ مَنَيْتُ منْيًا وأَمْنَيْتُ وَمِنًى بمكة يُصْرَف ولا تُصْرَف سُمِّيتْ بذلك لما يُمْنَى فيها من الدماء أي يُراقُ وقال ثعلبٌ هو من قولهم مَنَى الله عليه المَوتَ أي قَدَّره لأن الهَدْيَ يُنْحَرُ هنالِكَ وامتَنَى القومُ وأَمْنَوا أَتوا مِنًى وَمِنًى موضعٌ آخَرُ بِنَجدٍ قيل إياه عَنَى لَبِيْدٌ بقَوله (عَفَتِ الديارُ مَحلُّها فَمُقامُها ... بِمِنًى تأبَّدَ غَوْلُهَا فَرِجامُهَا)

وتَمنَّى الشيءَ أَرَادَهُ وَمَنَّاهُ إياهُ وبه وهِيَ المُنْيَةُ والمِنْيَةُ وَالأُمنِيَّةُ وتَمَنَّى الكتاب قرَأهُ وكتبه وفي التنزيل {إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته} أي قرأ وتلا وقال الشاعر

(تمنّى كتابَ اللهِ أول ليلةٍ ... وآخره لاقى حِمامَ المقادر)

وقال آخر

(تَمَنَّى كِتابَ الله آخِرَ لَيْلِه ... تَمَنِّيَ داودَ الزَّبُورَ على رِسْلِ)

أي تلا كتاب الله مُتَرسلاً فيه كما تلا داودُ الزبورَ مترسلاً فيه وتَمنَّى كَذَبَ وتَمَنَّى الحديث اخترعهُ وَالمُنْيَةُ والمِنْيَةُ أيام الناقة التي لم يُسْتَبَنْ فيهَا لقاحُهَا مِنْ حِيالِها فمُنيةُ البِكْرِ التي لم تَحمِلْ قبل ذلك عَشْرُ ليالٍ ومُنْيَةُ الثِّنْيِ وهو البطنُ الثاني خَمْسَ عَشْرة ليلةً فإذا مَضتْ عُرِفَ ألاقِحٌ هِيَ أم لا غيرُ لاقحٍ وقد استَمْنِيتُهَا والمُنوةُ كالمُنية قُلِبت الياءُ واوًا للضمَّة أنشد أبو حنيفةَ لثعلبَةَ ابن عُبَيْدٍ يصف النخْلَ

(تنادَوا بجدٍّ واشمَعلّتْ رِعَاؤُهَا ... لعشرين يومًا من مُنُوَّتها تَمْضي)

فجعل المنوَّة للنخل ذَهَابا إلى التشبيه لَهَا بالإبل وأراد العشرين يومًا مِنْ مُنُوَّتِها مضَتْ فوضع يفْعلُ موضع فَعَلْت وهو واسع حكاه سيبويه فقال اعلمْ أن أفْعَلُ قد تقع موقع فَعَلْتُ وأنشد

(ولقد أمرُّ على اللَّئيمِ يَسُبُّني ... فمضيتُ ثُمَّتَ قُلْتُ لا يَعْنِيني)

أراد ولقد مَرَرْتُ ومَنَيْتُ الرجل مَنْيًا اختَبَرتُه ومُنِيْتُ به مَنْيًا بُلِيتُ ومَانَيْتُهُ جازيتُهُ ومَانَيْتُهُ لَزِمْتُهُ ومانَيتُهُ انتظرتُهُ وطاولتُهُ وأنشد يَعْقُوبُ

(من أجلِها بِفتْيَةٍ مانَوْني ... )

وأنشد لغيلان بن حُريثٍ

(إِلاَّ يَكُن فيها هُرَارٌ فإنني ... بسلٍّ يُمَانيها إلى الحَوْل خَائفُ)

وتَمَنٍّ بَلَدٌ بين مكة والمدينة قال كُثَيِّر عزة

(كأن دموعَ العينِ لما تخلَّلَتْ ... مخارِمَ بِيضًا من تمنٍّ جِمالُها)

(قُلِبْنَ غُرُوبًا من سُمَيْحَةَ أُنْزِعَتْ ... بِهِنّ السَّوَاني فَاستدارَ مَحالُها)

مني: المَنى، بالياءِ: القَدَر؛ قال الشاعر:

دَرَيْتُ ولا أَدْري مَنى الحَدَثانِ

مَناهُ الله يَمْنِيه: قدَّره. ويقال: مَنى اللهُ لك ما يسُرُّك أَي

قَدَّر الله لك ما يَسُرُّك؛ وقول صخر الغيّ:

لعَمرُ أَبي عمرو لقَدْ ساقَه المَنى

إِلى جَدَثٍ يُوزَى لهُ بالأَهاضِبِ

أَي ساقَه القَدَرُ. والمَنى والمَنِيَّةُ: الموت لأَنه قُدِّر علينا.

وقد مَنى الله له الموت يَمْني، ومُنِي له أَي قُدِّر؛ قال أَبو قِلابة

الهذلي:

ولا تَقُولَنْ لشيءٍ: سَوْفَ أَفْعَلُه،

حتى تُلاقِيَ ما يَمْني لك المَاني

وفي التهذيب:

حتى تبَيّنَ ما يَمْني لك الماني

أَي ما يُقَدِّر لك القادر؛ وأَورد الجوهري عجز بيت:

حتى تُلاقَي ما يَمْني لك الماني

وقال ابن بري فيه: الشعر لسُوَيْد بن عامرٍ المُصْطلِقي وهو:

لا تَأْمَنِ المَوتَ في حَلٍّ ولا حَرَمٍ،

إِنَّ المَنايا تُوافي كلَّ إِنْسانِ

واسْلُكْ طَريقَكَ فِيها غَيْرَ مُحْتَشِمٍ،

حتَّى تُلاقَي ما يَمْني لك الماني

وفي الحديث: أَن منشداً أَنشد النبي،صلى الله عليه وسلم:

لا تَأْمَنَنَّ، وإِنْ أَمْسَيْتَ في حَرَمٍ،

حتى تلاقَي ما يمني لك الماني

فالخَيْرُ والشَّرُّ مَقْرونانِ في قَرَنٍ،

بكُلِّ ذلِكَ يأْتِيكَ الجَدِيدانِ

فقال النبي،صلى الله عليه وسلم: لو أَدرك هذا الإِسلام؛ معناه حتى

تُلاقَي ما يُقدِّر لكَ المُقَدِّرُ وهو الله عز وجل. يقال: مَنى الله عليك

خيراً يَمْني مَنْياً، وبه سميت المَنِيَّةُ، وهي الموت، وجمعها المَنايا

لأَنها مُقدَّرة بوقت مخصوص؛ وقال آخر:

مَنَتْ لَكَ أَن تُلاقِيَني المَنايا

أُحادَ أُحادَ في الشَّهْر الحَلالِ

أَي قدَّرت لك الأَقْدارُ. وقال الشَّرفي بن القطامي: المَنايا

الأَحْداث، والحِمامُ الأَجَلُ، والحَتْفُ القَدَرُ، والمَنُونُ الزَّمانُ؛ قال

ابن بري: المَنيَّة قدَرُ الموت، أَلا ترى إِلى قول أَبي ذؤيب:

مَنايا يُقَرِّبْنَ الحُتُوفَ لأَهْلِها

جِهاراً، ويَسْتَمْتِعْنَ بالأَنَسِ الجُبْلِ

فجعل المنايا تُقرِّب الموت ولم يجعلها الموت.

وامْتَنَيْت الشيء: اخْتَلقْته.

ومُنِيتُ بكذا وكذا: ابْتُلِيت به. ومَناه اللهُ بحُبها يَمنِيه

ويَمْنُوه أَي ابْتلاه بحُبِّها مَنْياً ومَنْواً. ويقال: مُنِيَ ببَلِيَّة أَي

ابْتُلي بها كأَنما قُدِّرت له وقُدِّر لها. الجوهري: منَوْتُه ومَنَيْته

إِذا ابتليته، ومُنِينا له وُفِّقْنا. ودارِي مَنى دارِك أَي إِزاءَها

وقُبالَتها. وداري بمَنى دارِه أَي بحذائها؛ قال ابن بري: وأَنشد ابن

خالويه:

تَنَصَّيْتُ القِلاصَ إِلى حَكِيمٍ،

خَوارِجَ من تَبالَةَ أَو مَناها

فما رَجَعَتْ بخائبةٍ رِكابٌ،

حَكِيمُ بنُ المُسَيَّبِ مُنتَهاها

وفي الحديث: البيتُ المَعْمُور مَنى مكة أَي بِحذائها في السماء. وفي

حديث مجاهد: إِن الحرم حَرَمٌ مَناه مِن السمواتِ السبع والأَرَضِين السبع

أَي حِذاءه وقَصْدَه. والمَنى: القَصْدُ؛ وقول الأَخطل:

أَمْسَتْ مَناها بأَرْضٍ ما يُبَلِّغُها،

بصاحِبِ الهَمِّ، إِلاَّ الجَسْرةُ الأُجُدُ

قيل: أَراد قَصْدَها وأَنَّث على قولك ذهَبت بعضُ أَصابعه، وإِن شئت

أَضمرت في أَمَسَتْ كما أَنشده سيبويه:

إِذا ما المَرْءُ كان أَبُوه عَبْسٌ،

فحَسْبُكَ ما تُريدُ إِلى الكَلامِ

وقد قيل: إِنَّ الأَخطل أَرادَ مَنازِلها فحذف، وهو مذكور في موضعه؛

التهذيب: وأَما قول لبيد:

دَرَسَ المَنا بمُتالِعٍ فأَبانِ

قيل: إِنه أَراد بالمَنا المَنازِل فرخمها كما قال العجاج:

قَواطِناً مكةَ منْ وُرْقِ الحَما

أَراد الحَمام. قال الجوهري: قوله دَرَس المنا أَراد المنازل، ولكنه حذف

الكلمة اكْتِفاء بالصَّدْر، وهو ضرورة قبيحة.

والمَنِيُّ، مشَدّد: ماء الرجل، والمَذْي والوَدْي مخففان؛ وأَنشد ابن

بري للأَخطل يهجو جريراً:

مَنِيُّ العَبْدِ، عَبْدِ أَبي سُواجٍ،

أَحَقُّ مِنَ المُدامةِ أَنْ تَعيبا

قال: وقد جاء أَيضاً مخففاً في الشعر؛ قال رُشَيْدُ ابن رُمَيْضٍ:

أَتَحْلِفُ لا تَذُوقُ لَنا طَعاماً،

وتَشْرَبُ مَنْيَ عَبْدِ أَبي سُواجِ؟

وجمعهُ مُنْيٌ؛ حكاه ابن جِني؛ وأَنشد:

أَسْلَمْتُموها فباتَتْ غيرَ طاهِرةٍ،

مُنّيُ الرِّجالِ على الفَخذَيْنِ كالمُومِ

وقد مَنَيْتُ مَنْياً وأَمْنَيْتُ. وفي التنزيل العزيز: مِنْ مَنِيٍّ

يُمْنَى؛ وقرئ بالتاء على النطفة وبالياء على المَنيِّ، يقال: مَنَى

الرَّجلُ وأَمْنى من المَنِيِّ بمعنًى، واسْتَمْنَى أَي اسْتَدْعَى خروج

المنيّ.

ومَنَى اللهُ الشيء: قَدَّرَه، وبه سميت مِنًى، ومِنًى بمكة، يصرف ولا

يصرف، سميت بذلك لما يُمْنَى فيها من الدماء أَي يُراق، وقال ثعلب: هو مِن

قولهم مَنَى الله عليه الموت أَي قدَّره لأَن الهَدْيَ يُنحر هنالك.

وامْتَنَى القوم وأَمْنَوْا أَتوا مِنى؛ قال ابن شميل: سمي مِنًى لأَن الكبش

مُنِيَ به أَي ذُبح، وقال ابن عيينة: أُخذ من المَنايا. يونس: امْتَنَى

القوم إِذا نزلوا مِنًى. ابن الأَعرابي: أَمْنَى القوم إِذا نزلوا مِنًى.

الجوهري: مِنًى، مقصور، موضع بمكة، قال: وهو مذكر، يصرف. ومِنًى: موضع

آخر بنجد؛ قيل إِياه عنى لبيد بقوله:

عَفَتِ الدِّيارُ محَلُّها فَمُقامُها

بمِنًى، تأَبَّدَ غَوْلُها فرِجامُها

والمُنَى، بضم الميم: جمع المُنية، وهو ما يَتَمَنَّى الرجل.

والمَنْوَةُ: الأُمْنِيَّةُ في بعض اللغات. قال ابن سيده: وأُراهم غيروا الآخِر

بالإِبدال كما غيروا الأَوَّل بالفتح. وكتب عبد الملك إِلى الحجاج: يا ابنَ

المُتَمَنِّيةِ، أَراد أُمَّه وهي الفُرَيْعَةُ بنت هَمَّام؛ وهي

القائلة:هَلْ مِنْ سَبِيلٍ إِلى خَمْرٍ فأَشْرَبَها،

أَمْ هَلْ سَبِيلٌ إِلى نَصْرِ بْنِ حَجَّاجِ؟

وكان نصر رجلاً جميلاً من بني سُلَيم يفتتن به النساء فحلق عمر رأْسه

ونفاه إِلى البصرة، فهذا كان تمنيها الذي سماها به عبد الملك، ومنه قول

عروة بن الزُّبير للحجاج: إِن شئت أَخبرتك من لا أُمَّ له يا ابنَ

المُتَمنِّية. والأُمْنِيّة: أُفْعولةٌ وجمعها الأَماني، وقال الليث: ربما طرحت

الأَلف فقيل منية على فعلة

(*قوله« فقيل منية على فعلة» كذا بالأصل وشرح القاموس، ولعله على فعولة

حتى يتأتى ردّ أَبي منصور عليه؛ قال أَبو منصور: وهذا لحن عند الفصحاء، إِنما يقال مُنْية على فُعْلة وجمعها مُنًى،

ويقال أُمْنِيّةٌ على أُفْعولة والجمع أَمانيُّ، مشدَّدة الياء، وأَمانٍ

مخففة، كما يقال أَثافٍ وأَثافيُّ وأَضاحٍ وأَضاحِيُّ لجمع الأُثْفِيّةِ

والأُضْحيَّة. أَبو العباس: أَحمد بن يحيى التَّمَنِّي حديث النفس بما يكون

وبما لا يكون، قال: والتمني السؤال للرب في الحوائج. وفي الحديث: إِذا

تَمَنَّى أَحدُكم فَلْيَسْتَكثِرْ فإِنَّما يسْأَل رَبَّه، وفي رواية:

فلْيُكْثِرْ؛ قال ابن الأَثير: التَّمَنِّي تَشَهِّي حُصُولِ الأَمر

المَرْغوب فيه وحديثُ النَّفْس بما يكون وما لا يكون، والمعنى إِذا سأَل اللهَ

حَوائجَه وفَضْله فلْيُكْثِرْ فإِن فضل الله كثير وخزائنه واسعة. أَبو

بكر: تَمَنَّيت الشيء أَي قَدَّرته وأَحْبَبْتُ أَن يصير إِليَّ مِن المَنى

وهو القدر. الجوهري: تقول تَمَنَّيْت الشيء ومَنَّيت غيري تَمْنِيةً.

وتَمَنَّى الشيءَ: أَراده، ومَنَّاه إِياه وبه، وهي المِنْيةُ والمُنْيةُ

والأُمْنِيَّةُ. وتَمَنَّى الكتابَ: قرأَه وكَتَبَه. وفي التنزيل العزيز:

إِلا إِذا تَمَنَّى أَلْقى الشيطانُ في أُمْنِيَّتِه؛ أَي قَرَأَ وتَلا

فأَلْقَى في تِلاوته ما ليس فيه؛ قال في مَرْثِيَّةِ عثمان، رضي الله

عنه:تَمَنَّى كتابَ اللهِ أَوَّلَ لَيْلِه،

وآخِرَه لاقَى حِمامَ المَقادِرِ

(* قوله« أول ليله وآخره» كذا بالأصل، والذي في نسخ النهاية: أول ليلة

وآخرها.)

والتَّمَنِّي: التِّلاوةُ. وتَمَنَّى إِذا تَلا القرآن؛ وقال آخر:

تَمَنَّى كِتابَ اللهِ آخِرَ لَيْلِه،

تَمَنِّيَ داودَ الزَّبُورَ على رِسْلِ

أَي تلا كتاب الله مُتَرَسِّلاً فيه كما تلا داودُ الزبور مترَسِّلاً

فيه. قال أَبو منصور: والتِّلاوةُ سميت أُمْنيّة لأَنَّ تالي القرآنِ إِذا

مَرَّ بآية رحمة تَمَنَّاها، وإِذا مرَّ بآية عذاب تَمَنَّى أَن

يُوقَّاه. وفي التنزيل العزيز: ومنهم أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُون الكتاب إِلا

أَمانيَّ؛ قال أَبو إِسحق: معناه الكتاب إِلا تِلاوة، وقيل: إَلاَّ

أَمانِيَّ إِلا أَكاذيبَ، والعربُ تقول: أَنت إِنما تَمْتَني هذا القولَ أَي

تَخْتَلِقُه، قال: ويجوز أَن يكون أَمانيَّ نُسِب إِلى أَنْ القائل إِذا قال

ما لا يعلمه فكأَنه إِنما يَتَمَنَّاه، وهذا مستَعمل في كلام الناس،

يقولون للذي يقول ما لا حقيقة له وهو يُحبه: هذا مُنًى وهذه أُمْنِيَّة. وفي

حديث الحسن: ليس الإِيمانُ بالتَّحَلِّي ولا بالتَّمَنِّي ولكن ما وَقَر

في القلب وصَدَّقَتْه الأَعْمال أَي ليس هو بالقول الذي تُظهره بلسانك

فقط، ولكن يجب أَن تَتْبَعَه معرِفةُ القلب، وقيل: هو من التَّمَنِّي

القراءة والتِّلاوة. يقال: تَمَنَّى إِذا قرأَ. والتَّمَنِّي: الكَذِب. وفلان

يَتَمَنَّى الأَحاديث أَي يَفْتَعِلها، وهو مقلوب من المَيْنِ، وهو

الكذب. وفي حديث عثمان، رضي الله عنه: ما تَغَنَّيْتُ ولا تَمَنَّيْتُ ولا

شَرِبت خَمراً في جاهلية ولا إِسلام، وفي رواية: ما تَمَنَّيْتُ منذ أَسلمت

أَي ما كَذَبْت. والتَّمنِّي: الكَذِب، تَفَعُّل مِن مَنَى يَمْني إِذا

قَدَّر لأَن الكاذب يُقدِّر في نفسه الحديث ثم يقوله، ويقال للأَحاديث

التي تُتَمَنَّى الأَمانيُّ، واحدتها أُمْنِيّةٌ؛ وفي قصيد كعب:

فلا يغُرَّنْكَ ما مَنَّتْ وما وعَدَتْ،

إِنَّ الأَمانِيَّ والأَحْلامَ تَضلِيلُ

وتَمَنَّى: كَذَبَ ووضَعَ حديثاً لا أَصل له. وتَمَنَّى الحَديث:

اخترعه. وقال رجل لابن دَأْبٍ وهو يُحدِّث: أَهذا شيء رَوَيْتَه أَم شيء

تَمَنَّيْته؟

معناه افْتَعَلْتَه واخْتَلَقْته ولا أَصل له. ويقول الرجل: والله ما

تَمَنَّيْت هذا الكلام ولا اخْتَلَقْته. وقال الجوهري: مُنْيةُ الناقة

الأَيام التي يُتعَرَّف فيها أَلاقِحٌ هي أَم لا، وهي ما بين ضِرابِ الفَحْل

إِياها وبين خمس عشرة ليلة، وهي الأَيام التي يُسْتَبْرَأُ فيها لَقاحُها

من حِيالها. ابن سيده: المُنْيةُ والمِنية أَيّام الناقة التي لم

يَسْتَبِنْ فيها لَقاحُها من حِيالها، ويقال للناقة في أَوَّل ما تُضرب: هي في

مُنْيَتها، وذلك ما لم يعلموا أَبها حمل أَم لا، ومُنْيَةُ البِكْر التي

لم تحمل قبل ذلك عشرُ ليال، ومنية الثِّنْي وهو البطن الثاني خمس عشرة

ليلة، قيل: وهي منتهى الأَيام، فإِذا مضت عُرف أَلاقِح هي أَم غير لاقح،

وقد استَمْنَيْتُها. قال ابن الأَعرابي: البِكْرُ من الإِبل تُسْتَمْنى بعد

أَربع عشرة وإحدى وعشرين، والمُسِنَّةُ بعد سبعة أَيام، قال:

والاسْتِمْناء أَن يأْتي صاحبها فيضرب بيده على صَلاها ويَنْقُرَ بها، فإِن

اكْتارَتْ بذنبها أَو عَقَدت رأْسها وجمعت بين قُطْرَيها عُلِم أَنها لاقح؛ وقال

في قول الشاعر:

قامَتْ تُريكَ لَقاحاً بعدَ سابِعةٍ،

والعَيْنُ شاحِبةٌ، والقَلْبُ مَسْتُورُ

قال: مستور إِذا لَقِحَت ذهَب نَشاطُها.

كأَنَّها بصَلاها، وهْي عاقِدةٌ،

كَوْرُ خِمارٍ على عَذْراءَ مَعْجُورُ

قال شمر: وقال ابن شميل مُنْيةُ القِلاصِ والجِلَّةِ سَواء عَشْرُ ليال:

وروي عن بعضهم أَنه قال: تُمْتَنى القِلاصُ لسبع ليال إِلا أَن تكون

قَلُوص عَسْراء الشَّوَلانِ طَويلة المُنية فتُمْتَنى عشراً وخمس عشرة،

والمُنية التي هي المُنْية سبع، وثلاث للقِلاص وللجِلَّةِ عَشْر لَيالٍ. وقال

أَبو الهيثم يردّ على من قال تُمْتَنى القِلاصُ لسبع: إنه خطأٌ، إِنما

هو تَمْتَني القِلاصُ، لا يجوز أَن يقال امْتَنَيْتُ الناقةَ أَمْتَنِيها،

فهي مُمْتَناةٌ، قال: وقرئ على نُصَير وأَنا حاضر. يقال: أَمْنَتِ

الناقةُ فهي تُمْني إِمْناء، فهي مُمْنِيةٌ ومُمْنٍ، وامْتَنَتْ، فهي

مُمْتَنِية إِذا كانت في مُنْيَتِها على أَن الفِعل لها دون راعِيها، وقد

امْتُنيَ للفحل؛ قال: وأَنشد في ذلك لذي الرمة يصف بيضة:

وبَيْضاء لا تَنْحاشُ مِنَّا، وأُمُّها

إِذا ما رأَتْنا زيِلَ مِنَّا زَويلُها

نَتُوجٍ، ولم تُقْرَفْ لِما يُمْتَنى له،

إِذا نُتِجَتْ ماتَتْ وحَيَّ سَلِيلُها

ورواه هو وغيره من الرواة: لما يُمْتَنى، بالياء، ولو كان كما روى شمر

لكانت الرواية لما تَمْتَني له، وقوله: لم تُقْرَفْ لم تُدانَ لِما

يُمْتَنى له أَي ينظر إِذا ضُربت أَلاقح أَم لا أَي لم تحمل الحمل الذي يمتنى

له؛ وأَنشد نصير لذي الرمة أَيضاً:

وحتى اسْتَبانَ الفَحْلُ بَعْدَ امْتِنائِها،

مِنَ الصَّيْف، ما اللاَّتي لَقِحْنَ وحُولها

فلم يقل بعد امْتِنائه فيكون الفعل له إِنما قال بعد امْتِنائها هي.

وقال ابن السكيت: قال الفراء مُنْية الناقة ومِنْية الناقة الأَيام التي

يُستبرأُ فيها لَقاحها من حِيالها، ويقال: الناقة في مُنْيتها. قال أَبو

عبيدة: المُنيةُ اضْطِراب الماء وامِّخاضه في الرَّحِم قبل أَن يتغير فيصير

مَشِيجاً، وقوله: لم تُقْرَف لما يُمْتَنى له يصف البيضة أَنها لم

تُقْرَف أَي لم تُجامَع لما يُمْتنى له فيُحتاج إِلى معرفة مُنْيتها؛ وقال

الجوهري: يقول هي حامل بالفرخ من غير أَن يقارفها فحل؛ قال ابن بري: الذي في

شعره:

نَتُوجٍ ولم تُقْرِف لما يُمْتَنى له

بكسر الراء، يقال: أَقْرَفَ الأَمرَ إِذا داناه أَي لم تُقْرِف هذه

البيضةُ لما له مُنيةٌ أَي هذه البيضةُ حَمَلت بالفَرْخ من جهة غير جهة حمل

الناقة، قال: والذي رواه الجوهري أَيضاً صحيح أَي لم تُقْرَف بفحل

يُمْتَنَى له أَي لم يُقارِفْها فحل.

والمُنُوَّةُ

(* قوله« والمنوة» ضبطت في غير موضع من الأصل بالضم، وقال

في شرح القاموس: هي بفتح الميم.): كالمُنْية، قلبت الياء واواً للضمة؛

وأَنشد أَبو حنيفة لثعلبة بن عبيد يصف النخل:

تَنادَوْا بِجِدٍّ، واشْمَعَلَّتْ رِعاؤها

لِعِشْرينَ يَوماً من مُنُوَّتِها تَمْضِي

فجعل المُنوَّة للنخل ذهاباً إِلى التشبيه لها بالإِبل، وأَراد لعشرين

يوماً من مُنوَّتها مَضَتْ فوضع تَفعل موضع فَعلت، وهو واسع؛ حكاه سيبويه

فقال: اعلم أَن أَفْعَلُ قد يقع موضع فَعَلْت؛ وأَنشد:

ولَقَدْ أَمُرُّ على اللئيم يَسُبُّني،

فَمَضَيْتُ ثُمَّت قلتُ لا يَعْنِيني

أَراد: ولقد مَرَرْتُ. قال ابن بري: مُنْية الحِجْر عشرون يوماً تعتبر

بالفعل، فإِن مَنَعت فقد وسَقَتْ. ومَنَيْت الرجل مَنْياً ومَنَوْتُه

مَنْواً أَي اختبرته، ومُنِيتُ به مَنْياً بُلِيت، ومُنِيتُ به مَنْواً

بُلِيت، ومانَيْتُه جازَيْتُه. ويقال: لأَمْنِينَّك مِناوَتَك أَي

لأَجْزِيَنَّك جزاءك. ومانَيْته مُماناة: كافأْته، غير مهموز. ومانَيْتُك: كافأْتك؛

وأَنشد ابن بري لسَبْرة بن عمرو:

نُماني بها أَكْفاءَنا ونُهينُها،

ونَشْرَبُ في أَثْمانِها ونُقامِرُ

وقال آخر:

أُماني به الأَكْفاء في كلِّ مَوْطِنٍ،

وأَقْضِي فُروضَ الصَّالِحينَ وأَقْتَري

ومانَيْتُه: لَزِمْته. ومانَيْتُه: انْتَظَرْتُه وطاوَلْتُه.

والمُماناة: المُطاولةُ. والمُماناةُ: الانْتِظار؛ وأَنشد يعقوب:

عُلِّقْتُها قَبْلَ انْضِباحِ لَوْني،

وجُبْتُ لَمَّاعاً بَعِيدَ البَوْنِ،

مِنْ أَجْلِها بفِتْيةٍ مانَوْني

أَي انتَظَرُوني حتى أُدْرِك بُغْيَتي. وقال ابن بري: هذا الرجز بمعنى

المُطاولة أَيضاً لا بمعنى الانتظار كما ذكر الجوهري؛ وأَنشد لغَيْلان بن

حُريث:

فإِنْ لا يَكُنْ فيها هُرارٌ، فإِنَّني

بسِلٍّ يُمانِيها إِلى الحَوْلِ خائفُ

والهُرار: داءٌ يأْخذ الإِبل تَسْلَح عنه؛ وأَنشد ابن بري لأَبي

صُخَيْرة:

إِيَّاكَ في أَمْركَ والمُهاواةْ،

وكَثْرةَ التَّسْويفِ والمُماناهْ

والمُهاواةُ: المُلاجَّةُ؛ قال ابن السكيت: أَنشدني أَبو عمرو:

صُلْبٍ عَصاه للمَطِيِّ مِنْهَمِ،

ليسَ يُماني عُقَبَ التَّجَسُّمِ

قال: يقال مانَيْتُك مُذُ اليومِ أَي انتظرتك. وقال سعيد: المُناوة

المُجازاة. يقال: لأَمْنُوَنَّكَ مِناوَتَك ولأَقْنُوَنَّك قِناوَتَكَ.

وتَمَنٍّ: بلد بين مكة والمدينة؛ قال كثير عزة:

كأَنَّ دُموعَ العَيْنِ، لما تَحَلَّلَتْ

مَخارِمَ بِيضاً مِنْ تَمَنٍّ جِمالُها،

قَبَلْنَ غُروباً مِنْ سُمَيْحَةَ أَتْرَعَتْ

بِهِنَّ السَّواني، فاسْتدارَ مَحالُها

والمُماناةُ: قِلَّة الغَيرةِ على الحُرَمِ. والمُماناةُ: المُداراةُ.

والمُماناةُ: المُعاقَبةُ في الرُّكوب. والمُماناةُ: المكافأَةُ. ويقال

للدَّيُّوث: المُماذِلُ والمُماني والمُماذِي.

والمَنا: الكَيْلُ أَو المِيزانُ الذي يُوزَنُ به، بفتح الميم مقصور

يكتب بالأَلف، والمِكيال الذي يَكِيلون به السَّمْن وغيره، وقد يكون من

الحديد أَوزاناً، وتثنيته مَنَوانِ ومَنَيانِ، والأَوَّل أَعلى؛ قال ابن

سيده: وأُرى الياء معاقبة لطلب الخفة، وهو أَفصح من المَنِّ، والجمع أَمْناء،

وبنو تميم يقولون هو مَنٌّ ومَنَّانِ وأَمْنانٌ، وهو مِنِّي بِمَنَى

مِيلٍ أَي بقَدْرِ مِيلٍ.

قال: ومَناةُ صخرة، وفي الصحاح: صنم كان لهُذَيْل وخُزاعَة بين مكة

والمدينة، يَعْبُدونها من دون الله، من قولك مَنَوتُ الشيء، وقيل: مَناةُ اسم

صَنَم كان لأَهل الجاهلية. وفي التنزيل العزيز: ومَناةَ الثَّالِثَةَ

الأُخرى؛ والهاء للتأْنيث ويُسكت عليها بالتاءِ، وهو لغة، والنسبة إِليها

مَنَوِيٌّ. وفي الحديث: أَنهم كانوا يُهِلُّون لمَناة؛ هو هذا الصنم

المذكور. وعبدُ مناةَ: ابن أُدِّ بن طابِخَة. وزيدُ مَناةَ: ابن تَميم بن

مُرٍّ، يمد ويقصر؛ قال هَوْبَر الحارِثي:

أَلا هل أَتَى التَّيْمَ بنَ عَبْدِ مَناءَةٍ

على الشِّنْءِ، فيما بَيْنَنا، ابنُ تَمِيمِ

قال ابن بري: قال الوزير من قال زيدُ مَناه بالهاء فقد أَخطأَ؛ قال: وقد

غلط الطائي في قوله:

إِحْدَى بَني بَكْرِ بنِ عَبْدِ مَناه،

بَينَ الكئيبِ الفَرْدِ فالأَمْواه

ومن احتجّ له قال: إِنما قال مَناةٍ ولم يرد التصريع.

مني
: (ي ( {مَناهُ اللَّهُ} يَمْنِيه) {مَنْياً: (قَدَّرَهُ) .
(} والمانِي: القادِرُ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي لأبي قِلابَة الهُذَلي:
فَلَا تَقُولَنَّ لشيءٍ سَوْفَ أَفْعَلُه حَتَّى تُلاقِيَ مَا {يَمْنى لكَ} المانِي أَي مَا يُقدِّرُ لكَ القادِرُ.
وَفِي التهذيبِ:
حَتَّى تَبيَّنَ مَا يَمْنِي لكَ الماني وَقَالَ ابنُ برِّي: البَيْتُ لسُوَيْدِ بنِ عامِرٍ المُصْطلِقي، وَهُوَ:
لَا تَأْمَنِ المَوتَ فِي حِلَ وَلَا حَرَمٍ إنَّ! المَنايا تُوافي كلَّ إنْسانِ واسْلُكْ طَرِيقَكَ فِيهَا غَيْرَ مُحْتَشِمٍ حَتَّى تُلاقِيَ مَا يَمْني لكَ المَانِيوفي الحديثِ: أنَّ مُنْشداً أَنْشَدَ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
لَا تَأْمَنَنَّ وإنَّ أَمْسَيْتَ فِي حَرَمٍ حَتَّى تُلاقِيَ مَا يَمْنِي لكَ المَانِيفالخَيْرُ والشَرُّ مَقْرونانِ فِي قَرَنٍ بكُلِّ ذلِكَ يَأْتِيَك الجَدِيدانِفقالَ النَّبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَو أَدْرَكَ هَذَا لأَسْلَمَ.
قُلْت: وَفِي أَمالِي السيِّدِ المُرْتَضى مَا نَصّه: أَنَّ مُسْلماً الخُزَاعي ثمَّ المُصْطلِقي قالَ: شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقد أَنْشَدَه مُنْشدٌ قولَ سُوَيْدِ بنِ عامِرِ المُصْطلِقِي: لَا تَأْمَنَنَّ، الخ، وَفِيه:
فكلّ ذِي صاحِبٍ يَوْماً يفارقهوكلّ زادٍ وإنْ أَبْقَيْته فانِيثم ساقَ بَقِيَّةَ الحديثِ؛ كَذَا وَجَدْته بخطِّ العلاَّمَة عبْدِ القادِرِ بنِ عُمَر البَغْدادِي، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى.
ويقالُ: {مَنَى اللَّهُ لكَ مَا يسُرُّكَ، أَي قَدَّرَهُ لَك؛ قيل: وَبِه سُمِّيَت} المَنِيَّةُ للمَوْتِ لأنَّها مُقَدَّرَةٌ بوَقْتٍ مَخْصوصٍ؛ وقالَ آخَرُ:
{مَنَتْ لكَ أَنْ تُلاقِيَني المَناياأُحادَ أُحادَ فِي الشَّهْر الحَلالِ (أَو) } مَناهُ اللَّهُ بحبِّها {يَمْنِيه مَنْياً: (ابْتَلاهُ) بحُبِّها.
(و) قيلَ: مَناهُ يَمْنِيه إِذا (اخْتَبَرَهُ.
(} والمَنَا) ؛) كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ أَنْ يُكْتَبَ بالياءِ؛ (المَوْتُ،! كالمَنِيَّةِ) ، كغَنِيَّةٍ، لأنَّه قُدِّرَ عَلَيْنا. وَقد مَنى اللَّهُ لَهُ المَوْتَ يَمْنِي؛ وجَمْعُ المَنِيَّةِ المَنايا.
وقالَ الشَّرقيُّ بنُ القُطامِي: المَنايا الأحْداثُ، والحِمامُ: الأجَلُ، والحَتْفُ: القَدَرُ، {والمَنُونُ: الزَّمانُ.
وقالَ ابنُ برِّي: المَنِيَّة قَدَرُ المَوْتِ؛ أَلاَ تَرَى إِلَى قولِ أَبي ذُؤَيْبٍ:
} مَنايا تُقَرِّبْنَ الحُتُوفَ لأهْلِها
جِهاراً ويَسْتَمْتِعْنَ بالأنَسِ الجُبْلِفجعلَ المَنايا تُقَرِّب المَوْتَ وَلم يَجْعَلْها المَوْت.
وَقَالَ الرَّاغِبُ: المَنِيَّةُ الأجَلُ المُقَدَّرُ للحَيَوانِ.
(و) {المَنَى: (قَدَرُ اللَّهِ) تَعَالَى، يُكْتَبُ بالياءِ؛ قالَ الشاعرُ:
دَرَيْتُ وَلَا أَدْرِي} مَنَى الحَدَثانِ وَقَالَ صَخْرُ الغِيِّ:
لعَمْرُ أَبي عَمْرِو لَقَدْ ساقَهُ المَنَى
إِلَى جَدَثٍ يُوزَى لهُ بالأَهاضِبِومنه قولُهم: ساقَهُ المَنى إِلَى دَرْكِ المُنَى.
(و) المَنَى: (القَصْدُ) ؛) وَبِه فُسِّر قولُ الأَخْطَل:
أَمْسَتْ {مَناها بأَرْضٍ لَا يُبَلِّغُها
لصاحِبِ الهَمِّ إلاَّ الجَسْرةُ الأُجُدُقيلَ: أَرادَ قَصْدَها وأَنَّثَ على قوْلِكَ ذَهَبَتْ بعضُ أَصابِعِهِ؛ ويقالُ: إنَّه أَرادَ مَنازِلَها فحذَفَ؛ ومِثْلُه قولُ لبيدٍ:
دَرَسَ} المَنا بمُتَالِعٍ فأَبَانِ قالَ الجَوْهرِي: وَهِي ضَرُورَةٌ قَبِيحَةٌ.
قُلْت: وَقد فَسَّر الشَّيْباني فِي الجيمِ قوْلَ الأخْطَل بمعْنًى آخَر سَيَأْتِي قرِيباً.
( {ومُنِيَ بِكَذَا، كعُنِيَ: ابْتُلِيَ بِهِ) ، كأَنَّما قُدِّرَ لَهُ وقُدِّرَ لَهَا.
(و) } مُنِيَ (لكذا: وُفِّقَ) لَهُ.
( {والمَنِيُّ، كغَنِيَ) ، وَهُوَ مُشَدَّد: والمَذْيُ والوَدْيُ مُخَفَّفان، وَقد يُخَفَّفُ فِي الشِّعْرِ، (و) قولُه: (كإلَى) ، غَلَطٌ صوابُه بِهِ ويُخَفَّفُ، (} والمَنْيَةُ، كرَمْيَةٍ) للمَرَّةِ من الرَّمْي وضَبَطَه الصَّاغاني فِي التكملةِ بِضَم الميمِ وَهُوَ الصَّوابُ؛ (ماءُ الرَّجُلِ والمرأَةِ) ؛) اقْتَصَرَ الجَوْهرِي وجماعَةٌ على ماءِ الرَّجُلِ؛ وشاهِدُ التَّشْديدِ قولُه تَعَالَى: {أَلم يَكُ نُطْفَة مِن {مَنِيَ} يُمْنًى} ؛ أَي يُقَدَّرُ بالعِدَّةِ الإلهيَّةِ مَا تكوّن مِنْهُ؛ وقُرِىءَ {تُمْنَى بالتاءِ على النّطْفةِ.
وسُمِّي} المَنِيّ لأنَّه يُقَدَّرُ مِنْهُ الحَيَوانُ؛ وأَنْشَدَ ابنُ برِّي للأخْطَل يَهْجُو جَرِيرًا:
مَنِيُّ العَبْدِ عَبْدِ أَبي سُواجٍ
أَحَقُّ مِنَ المُدامةِ أَنْ يُعاباوشاهِدُ التَّخْفِيفِ قولُ رُشَيْدِ بنِ رُمَيْضِ؛ أَنْشَدَهُ ابنُ برِّي:
أَتَحْلِفُ لَا تَذُوقُ لنا طَعاماً
وتَشْرَبُ مَنْيَ عَبْدِ أَبي سُواجِ؟ (ج {مُنْيٌ، كقُفْلٍ) ؛) حَكَاهُ ابنُ جنِّي وأَنْشَدَ:
أَسْلَمْتُمُوها فباتَتْ غيرَ طاهِرةٍ
مُنْيُ الرِّجالِ على الفَخْذَيْنِ كالمُومِ (} ومَنَى) الرَّجُلُ يمني {مَنْياً (} وأَمْنَى) {إِمْناءً (} ومَنَّى) ! تَمْنِيَةً، كلُّ ذلكَ (بمعْنًى) ؛) وعَلى الأوَّلَيْن اقْتَصَر الجَوْهرِي والجماعَةُ. ( {واسْتَمْنَى: طَلَبَ خُرُوجَهُ) واسْتَدْعاهُ.
(} ومِنَى، كإلَى. ة بمكَّةَ) ، تُكْتَبُ بالياءِ، (وتُصْرَفُ) وَلَا تُصْرَفُ. وَفِي الصِّحاح: مَوْضِعٌ بمكَّة، مُذَكَّرٌ يُصْرَفُ. وَفِي كتابِ ياقوت: {مِنًى، بالكسْرِ والتَّنْوينِ فِي الدَّرجِ. (سُمِّيَتْ) بذلكَ (لِما يُمْنَى بهَا من الدِّماءِ) ، أَي يُراقُ.
وقالَ ثَعْلب: هُوَ مِن قوْلِهم: مَنَى اللَّهُ عَلَيْهِ المَوْتَ، أَي قَدَّرَهُ لأنَّ الهَدْيَ يُنْحَرُ هُنالِكَ.
وقالَ ابنُ شُمَيْل: لأنَّ الكبْشَ مُنِيَ بِهِ أَي ذُبِحَ.
وقالَ ابنُ عُيَيْنَة: أُخِذَ مِن المَنايا، أَو لأنَّ العَرَبَ تُسَمَّى كلَّ محلَ يُجْتَمَع فِيهِ مِنًى، أَو لِبُلُوغِ الناسِ فِيهِ} مُناهُم؛ نقلَهُ شيْخُنا.
ورُوِي عَن (ابنِ عبَّاسٍ) رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، أَنَّه قالَ: سُمِّيَتْ بذلكَ (لأنَّ جِبْريلَ، عَلَيْهِ السّلام، لمَّا أَرادَ أَنْ يُفارِقَ آدَمَ) ، عَلَيْهِ السّلام، (قَالَ لَهُ: تَمَنَّ، قالَ: أَتَمَنَّى الجَنَّةَ، فسُمِّيَتْ مِنًى لأُمْنِيَّةِ آدَمَ) ، عَلَيْهِ السّلام؛ وَهَذَا القولُ نقلَهُ ياقوتٌ غَيْر مَعْزُوَ.
قالَ شيْخُنا: مكَّةَ نَفْسُها قَرْيَةٌ، ومِنَى قَرْيةٌ أُخْرَى بَيْنها وبينَ مَكَّة أَمْيالٌ، فَفِي كَلامِ المصنِّفِ نَظَرٌ، انتَهَى.
وقالَ ياقوتٌ: مِنَى بُلَيْدَةٌ على فَرْسَخ من مكَّةَ طُولُها مِيلان تعمرُ أَيامَ المَوْسِم وتَخْلُو بَقِيَّة السَّنَةِ إلاَّ ممَّنْ يَحْفَظُها، وقَلَّ أَن يكونَ فِي الإسْلامِ بَلَدٌ مَذْكورٌ إِلاَّ ولأهْلِه بمِنَى مضْرَبٌ.
ومِنَى: شعْبَان بَيْنهما أَزِقَّةٌ، والمسْجِدُ فِي الشارِعِ الأيْمَن، ومَسْجِد الكَبْشِ بقُرْبِ العَقَبَةِ الَّتِي تُرْمَى عَلَيْهَا الجَمْرَةُ، وَبهَا مَصانِعُ وآبارٌ وخاناتٌ وحَوانِيتٌ، وَهِي بينَ جَبَلَيْن مُطِلَّيْن عَلَيْهَا؛ قالَ: وكانَ أَبو الحَسَنِ الْكَرْخِي يَحْتَجُّ بجوازِ الجُمُعَةِ بهَا أَنَّها من مكَّةَ كمِصْرٍ واحِدٍ، فلمَّا حَجَّ أَبو بكْرٍ الجصَّاص ورأَى بُعْدَ مَا بَيْنهما اسْتَضْعَف هَذِه العلَّةَ وقالَ: هَذِه مِصْرٌ مِن أمْصارِ المُسْلِمِين تعمّرُ وَقْتاً وتَخْلُو وَقْتاً، وخُلُوُّها لَا يُخْرِجُها عَن حَدّ الأمْصارِ، وعَلى هَذِه العلَّةِ كانَ يَعْتَمِدُ القاضِي أَبو الحُسَيْن القَزْوِينِي.
قالَ البشّارِي: وسأَلَنِي يَوْماً كم يَسْكنُها وسَطَ السَّنَةِ مِن الناسِ؟ قُلْتُ: عِشْرُونَ إِلَى الثَّلاثِينَ رجُلاً، وقلَّ أَن تجِدَ مَضْرباً إِلَّا وَفِيه امْرأَةٌ تَحْفَظه؛ فقالَ: صَدَقَ أَبو بَكْرٍ وأَصابَ فيمَا عَلَّلَ؛ قَالَ: فَلَمَّا لَقِيت الفَقِيه أَبا حَامِدٍ البغولني بنَيْسابُورَ حَكَيْتُ لَهُ ذلكَ، فقالَ: العلَّةُ مَا نَصّها الشَّيْخ أَبو الحَسَن، أَلاَ تَرَى إِلَى قولِ اللَّهِ عزَّ وجَلَّ: {ثمَّ محلّها إِلَى البيتِ الْعَتِيق} ؛ وقالَ: {هَديا بَالغ الكعْبَة} . وإنَّما يَقَعُ النّحْرُ بمِنَى.
(و) مِنى: (ع آخَرُ بنَجْدٍ) .
(قالَ نَصْر: هِيَ هضبَةٌ قُرْبَ ضرية فِي ديارِ غَنِيَ بنِ أَعْصر زادَ غيرُهُ: بينَ طخفَةَ وأَضاخَ، وَبِه فسّر قولَ لبيدٍ:
عَفَتِ الدِّيارُ محلُّها فمُقامُها! بمِنَى تَأَبَّدَ غَوْلُها فرِجامُها (و) أَيْضاً: (ماءٌ قُرْبَ ضَرِيَّةَ) فِي سَفْحِ جَبَل أَحْمرِ مِن جِبالِ بَني كِلابٍ للضِّبابِ مِنْهُم؛ قالَهُ نَصْر وضَبَطَه كغَنِيَ، بالتَّشْديدِ.
ونقلَ ياقوت عَن الأصْمعي: أنَّ مِنَى جَبَلٌ حَوْلَ حمى ضَرِيَّة؛ وأَنْشَد: أَتْبَعْتهم مُقْلَةً إنْسانُها غَرِقٌ
كالفَصّ فِي رَقْراق الدَّمْعِ مَغْمُورُحتى تَوارَوا بشَعْفِ والجِبَال بِهم
عَن هضب غَوْلٍ وَعَن جَنْبي مِنًى زورُ ( {وأَمْنَى) الرَّجُلُ؛ عَن ابنِ الأعْرابِي؛ (} وامْتَنَى) ؛) عَن يُونس؛ (أَتَى مِنَى أَو نَزَلَها) ؛) التَّفْسِير الأوَّل ليونس، وَالثَّانِي لابنِ الأعرْابي؛ ومِن ذلكَ لُغْز الحَريرِي فِي فتْيَا العَرَبِ: هَل يَجِبُ الغُسْل على مَنْ {أَمْنَى؛ قالَ: لَا وَلَو ثنى.
(} وتمنَّاهُ) {تَمَنّياً: (أَرادَهُ) .
(قَالَ ثَعْلَب: التَّمنِّي حديثُ النَّفْسِ بِمَا يكونُ وَبِمَا لَا يكونُ.
وَقَالَ ابنُ الْأَثِير:} التَّمنِّي تَشَهِّي حُصُولِ الأمْر المَرْغوب فِيهِ.
وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: {تَمَنَّيْتُ الشيءَ أَي قَدَّرْتُه وأَحْبَبْتُ أَن يَصِيرَ إليَّ مِن} المَنى وَهُوَ القَدر.
وَقَالَ الرَّاغبُ: التمنِّي تَقْديرُ شيءٍ فِي النَّفْسِ وتَصْوِيرُه فِيهَا؛ وَذَلِكَ قد يكونُ عَن تَخْمِين وظَنَ، ويكونُ عَن رَوِيَّةٍ وبِناء على أَصْلٍ، لَكِن لما كَانَ أَكْثَره عَن تَخْمِين صارَ الكَذِبُ لَهُ أَمْلَك فأَكْثَر التَّمنِّي تَصَوّر مَا لَا حَقِيقَةَ لَهُ.
( {ومَنَّاهُ إيَّاه و) مَنَّاهُ (بِهِ} تَمْنِيَةً) :) جَعَلَ لَهُ {أُمْنِيّته؛ وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {ولأضِلنَّهم} ولأُمنِّيَنّهم} (وَهِي {المُنْيَةُ، بالضَّمِّ وَالْكَسْر،} والأُمْنِيَّةُ، بالضَّمِّ) ، وَهِي أُفْعُولَةٌ وجَمْعُها {الْأَمَانِي. قالَ اللَّيْث: رُبَّما طُرِحَتِ الهَمْزَةُ فقيلَ} مُنْيَة على فُعْلَة.
قالَ الأزْهرِي: وَهَذَا لَحْنٌ عنْدَ الفُصَحاءِ إنَّما يقالُ مُنْية على فُعْلَة وجَمْعُها {مُنًى، ويقالُ:} أُمْنِيَّةٌ على أُفْعُولَة، وجَمْعُها {أَمانيُّ بتَشْديد الياءِ وتَخْفِيفِها.
وَقَالَ الرَّاغبُ:} الأُمْنِيَّةُ الصُّورَةُ الحاصِلَةُ فِي النَّفْسِ مِن {تَمَنّى الشَّيء. وشاهِدُ} المنى أَنْشَدَه القالِي: كأَنَّا لَا تَرانا تارِكِيها
بعِلَّةِ باطِل {ومُنَى اغْتِرارِوشاهِدُ الأمانيِّ قولُ كَعْب:
فَلَا يَغُرَّنَّكَ مَا مَنَّتْ وَمَا وَعَدَتْ
إنَّ الأمانيَّ والأحْلامَ تَضْلِيلُ (} وتَمَنَّى) {تَمَنِّياً: (كَذَبَ) ، وَهُوَ تَفَعُّل مِن} مَنَى {يَمْنِي إِذا قَدَّرَ لأنَّ الكاذِبَ يُقدِّرُ فِي نَفْسِه الحديثَ.
وَقَالَ الرَّاغِبُ: لمَّا كانَ الكَذِبُ تَصَوُّر مَا لَا حَقِيقَةَ لَهُ وإيرَاده باللّفْظِ صارَ التَّمَنِّي كالمَبْدإ للكَذِبِ فصحَّ أنْ يُعَبَّرَ عَن الكذِبِ} بالتَّمنِّي، وعَلى ذلكَ مَا رُوِي عَن عُثْمان، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ: مَا تَمَنَّيْتُ مُنْدُ أَسْلَمْت، أَي مَا كَذَبْت، انتَهَى.
ويقالُ: هُوَ مَقْلُوبُ تمين مِن المَيْنِ وَهُوَ الكذِبُ.
(و) {تَمَنَّى (الكِتابَ: قَرَأَهُ) وكَتَبَه؛ وَبِه فُسِّر قولُه تَعَالَى: {إِلَّا إِذا تَمَنَّى أَلْقى الشَّيطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ} ؛ أَي قَرَأَ وتَلا فَأَلْقَى فِي تِلاوَتِه مَا ليسَ فِيهِ؛ قالَ الشاعرُ يَرْثي عُثْمان، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ:
تَمَنَّى كتابَ اللَّهِ أَوَّلَ لَيْلِه
وآخِرَه لاقَى حِمامَ المَقادِرِوقالَ آخَرُ:
تَمَنَّى كتابَ اللَّهِ آخِرَ لَيْلةٍ
} تَمَنِّيَ داودَ الزَّبُورَ على رِسْلِأَي تَلا كتابَ اللَّهِ مُتَرسِّلاٍ فِيهِ.
قالَ الأزْهري: والتَّلاَوَةُ سُمِّيَت أُمْنِيَّة لأنَّ تَالِي القُرْآنِ إِذا مَرَّ بآيَةِ رَحْمَةٍ! تَمَنَّاها، وَإِذا مَرَّ بآيَةِ عَذَابٍ تَمَنَّى أَن يُوقَّاه.
وقالَ الرَّاغِبُ: قولُه تَعَالَى: {وَمِنْهُم أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الكِتابَ إلاَّ أمانيَّ} . قالَ مُجَاهِد: مَعْناه إلاَّ كذِباً؛ وَقَالَ غيرُهُ: إلاَّ تِلاوَةً. وقولُه تَعَالَى: {أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي {أُمْنِيَّتِه} ؛ وَقد تقدَّمَ أَنَّ التَّمنِّي كَمَا يكونُ عَن تَخْمِين وظنَ قد يكونُ عَن رَوِيَّةٍ وبناءٍ على أَصْلٍ، ولمَّا كانَ النَّبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كثيرا مَا كانَ يُبادِرُ إِلَى مَا نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِين على قَلْبِه حَتَّى قيلَ لَهُ: {وَلَا تَعْجَل بالقُرآنِ من قَبْلِ أَنْ يَقْضى إليكَ وَحْيَهُ} ، {لَا تُحرِّك بِهِ لِسانَكَ لتَعْجَلَ بِهِ} ، سَمَّى تِلاوَتَه على ذلكَ تَمَنِّياً ونَبَّه أنَّ للشَّيْطانِ تَسَلّطاً على مثْلِه فِي أُمْنِيَّتِه، وذلكَ من حيثُ بَيَّن أنَّ العَجَلَةَ من الشَّيْطانِ.
(و) تَمَنَّى (الحديثَ: اخْترَعَهُ وافْتَعَلَهُ) وَلَا أَصْلَ لَهُ؛ وَمِنْه قولُ رَجُل لِابْنِ دَأْبٍ وَهُوَ يُحدِّثُ: هَذَا شيءٌ رَوَيْتَه أَمْ شيءٌ} تَمَنَّيْتَه؟ أَي افْتَعَلْتَه واخْتَلَقْتَه وَلَا أَصْلَ لَهُ. ويقولُ الرَّجُل: واللَّه مَا {تَمَنَّيْت هَذَا الكلامَ وَلَا اخْتَلَقْته.
(} والمُنْيَةُ، بالضَّمِّ ويُكْسَرُ) ؛) عَن ابنِ سِيدَه، واقْتَصَر الجَوْهرِي على الضَّم. ونَقَلَ ابنُ السِّكِّيت عَن الفرَّاء الضَّم والكسَر مَعًا؛ (والمَنْوَةُ) ، بِالْفَتْح، كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ المَنُوَّةُ، بفتحٍ فضمٍ فتَشْديدِ وَاو؛ (أَيامُ النَّاقةِ الَّتِي لم يُسْتَيْقَنْ) ؛) وَفِي المُحْكم: لم يَسْتَبِنْ؛ (فِيهَا لِقاحُها من حِيالها) .) ويقالُ للناقَةِ فِي أَوَّل مَا تُضْرَبُ: هِيَ فِي! مُنْيَتِها، وَذَلِكَ مَا لم يَعْلَموا بهَا حَمْل أَمْ لَا. ( {فمُنْيَةُ البِكْرِ الَّتِي لم تَحْمِلْ عَشْرُ لَيالٍ} ومُنْيَةُ الثَّنيِّ: وَهُوَ البَطْنُ الثَّاني، خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً) ، قيلَ: وَهِي مُنْتَهى الأيَّام (ثمَّ) بَعْد مُضِي ذلكَ (تُعْرَفُ أَلاقحٌ هِيَ أمْ لَا) ؛) هَذَا نَصُّ ابنِ سِيدَه.
وَقَالَ الجَوْهرِي: {مُنْيَةُ الناقَةِ الأيامُ الَّتِي يُتَعَرَّفُ فِيهَا أَلاقحٌ هِيَ أَمْ لَا، وَهِي مَا بينَ ضِرابِ الفَحْلِ إيَّاها وبينَ خَمْس عَشْرَةَ لَيْلة، وَهِي الأيَّام الَّتِي يُسْتَبْرَأُ فِيهَا لَقاحُها من حِيالِها. يقالُ: هِيَ فِي مُنْيَتها، انْتهى.
وَقَالَ الأصْمعي:} المُنْيَةُ مِن سَبْعَةِ أَيَّام إِلَى خَمْسَة عَشَرَ يَوْماً تُسْتَبْرأُ فِيهَا الناقَةُ تردُّ إِلَى الفَحْل فَإِن قرَّت عُلِم، أنَّها لم تَحْمِلْ، وَإِن لم تقرّ عُلِمَ أنَّها قد حَمَلَتْ؛ نقلَهُ القالِي.
وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: مُنْيَةُ القِلاصِ سَواء عَشرُ ليالٍ؛ وقالَ غيرُهُ: المُنْيَةُ الَّتِي هِيَ المُنْيَة سَبْع، وَثَلَاث للقِلاصِ وللجِلَّةِ عَشْرَ لَيالٍ.
(و) قالَ أَبو الهَيْثَمِ: قُرِىءَ على نُصَيْر وأَنا حاضِرٌ ( {أَمْنَتِ) الناقَةُ، (فَهِيَ} مُمْنٍ {ومُمْنِيَةٌ) :) إِذا كانتْ فِي مُنْيَتِها؛ (وَقد} اسْتَمْنَيْتُها) .
(قَالَ ابنُ الأعْرابي: البِكْرُ من الإِبِلِ {تُسْتَمْنَى بَعْدَ أَرْبَع عشرَةَ وإحْدَى وعِشْرين، والمُسِنَّةُ بَعْد سَبْعةِ أَيامٍ؛ قالَ:} والاسْتِمْناءُ أَنَّ يأْتِي صاحِبُها فيَضْربَ بيدِهِ على صَلاها ويَنْقُرَ بهَا، فَإِن اكْتارَتْ بذَنَبِها أَو عَقَدَتْ رأْسَها وجَمَعَتْ بينَ قُطْرَيْها عُلِم أنَّها لاقِحٌ؛ وقالَ فِي قولِ الشاعرِ:
قامَتْ تُرِيكَ لَقاحاً بعدَ سابِعةٍ والعَيْنُ شاحِبةٌ والقَلْبُ مَسْتُورُكأنَّها بصَلاها وهْي عاقِدَةٌ كَوْرُ خِمارٍ على عَذْراءَ مَعْجُورُقال: مَسْتُور إِذا لَقِحَتْ ذهبَ نَشاطُها. ( {ومُنِيتُ بِهِ، بالضَّمِّ، مَنْياً) ، بِالْفَتْح: أَي (بُلِيتُ بِهِ) ، وَقد} منَاهُ {مَنْياً بَلاهُ.
(} ومَاناهُ) مُمَاناةً: (جازَاهُ) ؛) عَن أَبي سعيدٍ.
(أَو) {مَاناهُ: (أَلْزَمَهُ) ؛) كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ لَزِمَهُ.
(و) مَاناهُ: (ماطَلَهُ) ؛) كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ طاوَلَهُ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ وغيرِهِ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي لغَيْلانِ بنِ حُرَيْث:
فإلاّ يَكُنْ فِيهَا هُرارٌ فإِنَّني
بسِلَ} يُمانِيها إِلَى الحَوْلِ خائِفُأَي يُطاوِلُها؛ وأَنْشَدَ ابنُ برِّي لأبي صُخَيْرَة:
إيَّاك فِي أَمْرِكَ والمُهاواهْ
وكَثْرَةَ التَّسْوِيفِ {والمُماناهْ (و) مَاناهُ: (دارَهُ.
(و) أيْضاً: (عاقَبَهُ فِي الرُّكوبِ.
(} وتَمَنَ: د بَين الحَرَمَيْنِ) الشَّرِيفَيْن. قالَ نَصْر: هِيَ ثَنِيةُ هَرْشَى على نصفِ طريقِ مكَّةَ والمَدينَةِ. رَوَى ابنُ أَبي ذئبٍ عَن عِمْران بنِ قُشَيْر عَن سالمِ بنِ سبلان: سَمِعْت عائِشَةَ وَهِي بالبِيض من {تَمَنَ بسَفْح هَرْشى وأَخَذْت مرْوَة مِن المَرْوِ، فَقَالَت: وَدَدْت أَني هَذِه المَرْوَة، انتَهَى.
وَقَالَ كثيِّرُ عزَّة:
كأَنَّ دُموعَ العَيْنِ لما تَحَلَّلَتْ
مَخارِمَ بِيضاً مِنْ تَمَنَ جمالُهاقلين غُروباً مِنْ سُمَيْحَةَ أَتْرَعَتْ
بِهِنَّ السَّوانِي فاسْتَدارَ مَحالُها وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} امْتَنَيْت الشيءَ: اخْتَلَقْته.
! والمُتَمَنِّي: جماعَةٌ مِن العَرَبِ عُرِفُوا بذلكَ، مِنْهُم: عامِرُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ الشجبِ بنِ عبْدِ ودّ لُقِّبَ بِهِ لكوْنِه {تَمَنَّى رقاش، امْرأَة مِن عامِر الأَجْدار وأَسَر بداءِ بنِ الحارِثِ فنالَهُما. وبفَتْح النونِ: نَصْر بن حجَّاج السِّلمي وكانَ وَسِيماً تَفْتَتِنُ بِهِ النِّساءُ، وَفِيه تقولُ الفُرَيْعةُ بنْتُ هَمَّام:
هَلْ مِنْ سَبيلٍ إِلى خَمْرٍ فَأَشْرَبَها
أَمْ هَلْ سَبِيلٌ إِلَى نَصْرِ بْنِ حجَّاجِ؟ وَهِي} المُتَمَنِّيَةُ، وَهِي أُمُّ الحجَّاجِ بنِ يُوسُف، فنَفاهُ عُمَر قائِلاً: لَا {تَتَمنَّاكَ النِّساء، وكَتَبَ عبْدُ الملِكِ إِلَى الحجَّاج: يَا ابْنَ} المُتَمَنِّيَة، أَرادَ أُمَّه هَذِه.
{والمَنِيُّ، كغَنِيَ: ماءٌ بضَرِيَّة؛ ضَبَطَه نَصْر وتَبِعَه ياقوت.
} والأمانِيُّ: الأكاذِيبُ والأحادِيثُ الَّتِي تتمنى.
{وامْتُنِيَ للفَحْل، بِالضَّمِّ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي وأَنْشَدَ لذِي الرُّمَّة يَصِفُ بَيْضَة:
نَتُوجٍ وَلم تُقْرَفْ بِمَا} يُمْتَنَى لَهُ
إِذا نُتِجَتْ ماتَتْ وحَيَّ سَلِيلُهاوأَنْشَدَ نُصَيْر لذِي الرُّمَّة أَيْضاً:
وحتّى اسْتَبانَ الفَحْلُ بَعْدَ {امْتِنائِها
مِنَ الصَّيْف مَا اللاَّتي لَقِحْنَ وحُولها} وامْتَنَتِ الناقَةُ فَهِيَ {مُمْتَنِية إِذا كانتْ فِي} مُنْيَتِها؛ رواهُ أَبُو الهَيْثم عَن نُصَيْر؛ قالَ: قُرِىءَ عَلَيْهِ ذلكَ وأَنا حاضِرٌ.
{ومَناهُ} يَمْنِيه: جَزاءُ.
والمِناوَةُ، بِالْكَسْرِ: الجَزاءُ. يقالُ: لأَمْنِينَّكَ مِناوَتَكَ، أَي لأَجْزِيَنَّكَ جَزَاءَكَ؛ عَن أَبي سعيدٍ؛ ونقلَهُ الجَوْهرِي أَيْضاً. ويقالُ: هُوَ بمنى مِنْهُ وحرًى.
{ومَناهُ: أَي مَطَلَهُ.
} والمُمَاناةُ: المُكافَأَةُ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي عَن أَبي زيْدٍ؛ وأَنْشَدَ ابنُ برِّي لسَبْرة بنِ عَمْرو:
{نُمانِي بهَا أَكْفاءَنا ونُهِبنُها
ونَشْربُ فِي أَثْمانِها ونُقامِرُوقالَ آخَرُ:
} أُمانِي بهَا الأَكْفاء فِي كلِّ مَوْطِنٍ
وأَقْضِي فُروضَ الصَّالِحِينَ وأَقْتَرِي والمُمَاناةُ: الانْتِظارُ؛ وأَنْشَدَ أَبو عَمْرو:
عُلِّقْتُها قَبْلَ انْضِباح لَوْنِيوجُبْتُ لَمَّاعاً بَعِيدَ اليَوْنِ مِنْ أَجْلِها بفِتْيةٍ {مَانَوْنِي أَي: انْتَظَرُوني حَتَّى أُدْرِكَ بُغْيَتي؛ كَمَا فِي الصِّحاح.
قَالَ ابنُ برِّي:} المُماناةُ فِي هَذَا الرجزِ بمعْنَى المُطاوَلة لَا الانْتِظار.
ونقلَ ابنُ السِّكِّيت عَن أَبي عَمْرو: {مانَيْتُكَ مُذ اليومِ أَي انْتَظَرْتُكَ.
} ومَنَّى {تَمْنِيّةً: نَزَلَ مِنًى، لُغَةٌ فِي} أَمْنَى {وامْتَنَى؛ نقلَهُ الصَّاغاني؛ وكَذلكَ} مَنَى بالتّخْفيفِ؛ عَنهُ أَيْضاً.
{والمِنْيَةُ، بالكسرِ: اسْمٌ لعدَّةِ قُرًى بمِصْر جاءَتْ مُضافَةً إِلَى أَسْماء، وَمِنْهَا مَا جاءَتْ بلَفْظِ الإفْرادِ، وَمِنْهَا مَا جاءَتْ بلفْظِ التَّثْنِيةِ، وَمِنْهَا مَا جاءَتْ بلَفْظِ الجَمْع، وَنحن نَذْكُر ذَلِك مرتبين على الأقاليم:
فَمَا جاءَتْ بلَفْظِ الإفْرادِ: مِن الشَّرْقيةِ:} مِنْيَةُ مَسْعود، وناجِيَةَ، ورَوْق، وجُحَيْش، وردِيني، وقَيْصَر، وفراة، واشنة، وكِنانَةَ وفيهَا ولد السراج البَلْقِيني،! ومِنْيَةُ سُهَيْل، وأَبي الحُسَيْن، وعاصِمٍ وَقد دَخَلْتها، والسِّباع وتُعْرَفُ {بمِنْيَةِ الخَنازِيرِ الْآن، ومِنْيَةُ بَصَل، ومُحْسِن، وراضِي، وبوعَزّى، وثَعْلَب، ونَما، وجَابِر، والنَّشاصِي، والدرَّاج، وصُرَد، والأمْلَس، وربيعَةَ البَيْضاء، وبوخالِدٍ، ويَرْبُوع، وبوعلي، وعقبَةَ وَهِي غَيْر الَّتِي فِي الجِيزَة، وطيِّىءٍ، والذويبِ، ووَرْعان، ومقلد، والقرشي، ولوز، وغُرَاب، وبشَّار، وَيزِيد، ورَمْسِيس، وَخيَار، ويَعِيش، وسعادة، وَصَيْفِي، وياللَّه، والمعلى، والأَمراء، والفرماوي.
وممَّا جاءَتْ بصِيغَةِ التَّثْنِيةِ مِن هَذَا الإقليم:} مِنْيتا الشَّرف وَالْعَامِل،! ومِنْيَتا عُمَر وَحَمَّاد، ومِنْيتا العطَّار والفزاريين، ومِنْيَتا حمل وحبِيب، ومِنْيَتا فرج وهُما الطرطيري والراشدي، ومِنْيَتا يمَان ومحرز.
وَمَا جاءَتْ بصبغَةِ الجَمْع: مُنَى مَرْزُوق، ومُنَى جَعْفَر، ومُنَى مغنوج، ومُنَى غصين.
وَفِي المرتاحية: على صيغَةِ الإفْرادِ: مِنْيَةُ الشَّامِيِّين، ومِنْيةُ سمنود وَقد دَخَلْتها، ومِنْيَةُ بزو وَقد دَخَلْتها، ومِنْيَةُ شحيرة، ونقيطة، وعوام، وخَيْرُون، والعَامِل، وشافِع، والصَّارِم، وقوريل، وغرون وَهِي مِنْيَةُ أَبي البَدْر، وقرموط، وغشماشة، وبجانة، والشبول، وَعَاصِم، وَهِي غَيْر الَّتِي ذُكِرَتْ، وجلموه ومعاند، وَعلي، والبَقْلي، والمفضلين، وَصَالح، وحماقة، وفضالة، وفوسا، والأخْرس وبصيغَةِ الجَمْع: منى سندوب.
وَفِي الدقهلية: على صيغَةِ الإفْراد: مِنْيَةُ السُّودان، والحلوج، وعبْدِ المُؤْمِن، وكرسوس، والنّصَارَى وهُما اثْنَتان، وطلوس، وحازم، وبوز كرى، وجديلة، وبوعبد اللَّه وَقد دَخَلْتها، وَشَعْبَان، ومرجا بن سليل، والغر، وبَدْر بنُ سلسيل، والجفاريين، والشاميين، ورومي، والخياريين، والزمام.
وبصيغَةِ التَّثْنِية: {مِنْيَتا طاهِرٍ وأمامَة،} ومِنْيَتا فاتِكٍ ومزاح، ومِنْيَتا السويد والطبل.
وَفِي جَزيرَةِ قويسنا: مِنْيَةُ زفتى جواد، وتاج الْعَجم، والعبسي، وعافية وَقد دَخَلْتها، والأمير، والفزاريين وَهِي شبْرًا هارس، وسلكا، وحيون، وَإِسْحَاق، وسراج وَقد دَخَلْتها، وَأَبُو شيخة وَقد دَخَلْتها، والموز والشريف، والحرون وَهِي البَيْضاء، وأَبو الحُسَيْن.
وبصيغَةِ التَّثْنِية: مِنْيَتا الوفيين والجمالين، ومِنْيَتا خشيبة والرخا.
وَفِي الغربية: مِنْيَةُ السُّودان وَهِي غَيْر الَّتِي ذُكِرَتْ، ومِنْيَةُ مسير، وردّاد، وأَبي قُحَافَة، ورديبيه، والأشْراف وَقد دَخَلْتها، وحبِيب، وأوْلاد شرِيف، وَالديَّان، وسراج وَهِي غَيْر الَّتِي ذُكِرَتْ، والقيراط وَمِنْهَا البُرْهان القيراطي الشاعِرُ، وابشان، وَيزِيد، والكتاميين.
وبصيغَةِ التَّثْنِية: مِنْيتا اللَّيْث وهَاشِم، ومِنْيَتا أمويه والجنان.
وَفِي السمنودية: مِنْيَةُ حوى، وَمَيْمُون، وأَبْيض لجامه، وشنتنا، والسبز، وَخيَار، والسُّودَان وَهِي غَيْر الَّتِي ذُكِرَت، وَعَيَّاش، والبندر أَو اللّيْث، وهَاشِم، والطويلة، وَحسان، وَأَبُو السيار، وخضر، وغزال، وطوخ، والنَّصارَى وتُعْرَفُ بمِنْيَةِ بَرَكَات، وحويت، وسَيْف الدَّوْلة، والداعي، والقصرى، وَيزِيد، وَبدر وَقد دَخَلْتها، وخميس وَقد دَخَلْتها، وجكو.
وبصيغَةِ التَّثْنِية: مِنْيَتا بَدْرٍ وحَبيب، ومِنْيَتا سلامين وَأَبُو الْحَارِث وَقد دَخَلْتُ الأخيرَة، ومِنْيَتا حُبَيْش الْقبلية والبحرية.
وبصيغَةِ الجَمْع: منى أبي ثَوْر. وَفِي الدنجاوية: مِنْيَةُ الأحْلاف، ودَبُّوس وَقد دَخَلْتها، وحجاج.
وَفِي المنوفية: مِنْيَةُ زوبر وَقد دَخَلْتها، وعَفيف وَقد دَخَلْتها، وأُمّ صالِحٍ، ومُوسَى، والقصرى، وصُرَد وَهِي غَيْر الَّتِي ذُكِرَت، وسود، والعز، وَخلف وَقد دَخَلْتها.
وبصيغَةِ التَّثْنِيةِ: مِنْيتا خاقَان وتُعْرَفُ بالمِنْيَتَيْن وَقد دَخَلتها.
وبصيغَةِ الجَمْع منى وَاهِلَة وَقد دَخَلْتها.
وَفِي جزيرَة بَني نَصْر: مِنْيَةُ الْملك، وفطيس، والكراء، وشهالة، وحرى.
وَفِي البُحَيْرَة: مِنْيَةُ سَلامَة، وبَني حمَّاد، وزرقون، وبَني مُوسَى، وطراد والزناطرة.
وَفِي حَوْف رَمْسيس: مِنْيَةُ يزِيد، وعطية، والجبالى.
وَفِي الجيزية: مِنْيَةُ القائِد فضل، وعقبَةَ، وأَبي عليَ، ورهينة، والشماس وَهِي دَيْر الشمع، والصَّيَّادِين، وتاج الدولة، وبوحميد.
وبصيغَةِ التَّثْنِيةِ: مِنْيَتا قادوس وأندونة.
وبصيغَةِ الجَمْع منى البوهات، وَمنى الْأَمِير.
وَفِي الأطفيحية: مِنْيَةُ الباساك.
وَفِي الفيومية: مِنْيَةُ الدِّيك، والبطس، وأَقْنَى، والأسقف.
وَفِي البهنساوية: مِنْيَةُ الطوى، وَالديَّان، وَعَيَّاش.
وَفِي الأشمونين: مُنْيَةُ بَني خصيب وَهَذِه بضمِّ الْمِيم خاصّةً وَقد دَخَلْتها، ومِنْيَةُ الْعِزّ.
وَقد ذَكَرَ ياقوتُ فِي مُعْجمه بعضَ قُرًى بمِصْر تُسَمَّى هَكَذَا مِنْهَا: مِنْيَةُ الأصْبَغ شَرْقي مِصْر إِلَى الأصْبَغ بنِ عبدِ العزيزِ، ومِنْيَةُ أَبي الخُصَيبِ على شاطِىءِ النِّيل بالصَّعيدِ الأدْنى قالَ: أَنْشَأَ فِيهَا بَنُو اللمطي أَحَد الرُّؤساء جامِعاً حَسَناً وَفِي قبْلتِها مقامُ إِبْرَاهِيم، عَلَيْهِ السّلام. ومِنْيَةُ بُولاق والزُّجاج كِلاهُما بالإسْكَنْدريةِ، وَفِي الأخيرَةِ قَبْرُ عتْبَة بن أبي سُفْيانِ، ومِنْيَة زِفْتا، ومِنْيَةُ غَمْر على فوهةِ النِّيل، ومِنْيَةُ شِنْشِنا شمَالي مِصْر، ومِنْيَةُ الشِّيرَج على فَرْسخ من مِصْر، ومِنْيَةُ القائِدِ فَضْل على يلأمَيْن من مِصْر فِي قبْلتِها، ومِنْيَةُ قُوص هِيَ ربضُ مَدِينَة قُوص، ومُنَى جَعْفَر لعدَّةِ ضِياعٍ شمَالي مِصْر.
ومِنْيَةُ عَجَب بالأنْدَلُسِ مِنْهَا: خلفُ بنُ سعيدٍ المُتوفي بالأنْدَلُس سَنَة 305.
قُلْت: والنِّسْبَةُ إِلَى الكلِّ مِنْياوِيٌّ، بالكسْر؛ وَإِلَى مُنْيَة أَبي الخصيبِ {مُناوِيّ بِالضَّمِّ، وَإِلَى مُنْيَة عَجَب} مُنّييّ.
وأَبو {المَنِيّ، كعَدِيَ: جدُّ البَدْرِ محمدِ بنِ سعيدٍ الْحلَبِي الحَنْبلِي نَزِيل القاهِرَة، رَفيق الذَّهبي فِي السّماع.
ومحمدُ بنُ أَحمدَ بنِ أَبي المَنِيِّ البُرُوجِرْدِي عَن أَبي يَعْلى بنِ الفرَّاء، وعُمَر بنُ حميدِ بنِ خَلَف بن أبي المُنَى البَنْدَنِيجي عَن ابْن البُسري. وأَبو المنيِّ بنُ أَبي الفَرَج المسدي سَمِعَ مِنْهُ ابنُ نُقْطة.
(م ن ي) : (مِنًى) اسْمٌ لِهَذَا الْمَوْضِعِ الْمَعْرُوفِ وَالْغَالِبُ عَلَيْهِ التَّذْكِيرُ وَالصَّرْفُ وَقَدْ يُكْتَبُ بِالْأَلِفِ وَاشْتِقَاقُهُ فِي الْمُعْرِبِ (وَالْمُنْيَةُ وَالْأُمْنِيَّةُ) وَاحِدٌ جَمْعُهُمَا مُنًى وَأَمَانِيُّ وَقَدْ تَمَنَّاهَا (وَالْمُتَمَنِّيَةُ) امْرَأَةٌ مَدَنِيَّةٌ عَشِقَتْ فَتًى مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ يُقَالُ لَهُ نَصْرُ بْنُ حَجَّاجٍ لُقِّبَتْ بِذَلِكَ لِقَوْلِهَا
هَلْ مِنْ سَبِيلٍ إلَى خَمْرٍ فَأَشْرَبُهَا ... أَمْ هَلْ سَبِيلٌ إلَى نَصْرِ بْنِ حَجَّاجِ
وَقِيلَ هِيَ الْفُرَيْعَةُ بِنْتُ هَمَّامٍ أُمُّ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ قَالَ حَمْزَةُ الْأَصْبَهَانِيُّ وَكَمَا قِيلَ بِالْمَدِينَةِ أَصَبُّ مِنْ الْمُتَمَنِّيَةِ قَالُوا بِالْبَصْرَةِ أَدْنَفُ مِنْ الْمُتَمَنِّي وَقِصَّتُهُمَا فِي الْمُعْرِبِ.
م ن ي

مني الله لك الخير. وما تردي ما يمني لك الماني. قال:

ولا تقولن لشيء لست أفعله ... حتى تبيّن ما يمنى لك الماني

وأنا راض بمنى الله: بقدره، وتقول: ساقه المنى، إلى درك المنى. قال:

لعمر أبي عمرو لقد ساقه المنى ... إلى جدثٍ يزوي له بالأهاضب

وقال:

سأعمل نصّ العيسي حتى يكفّني ... غنى المال يوماً أو منى الحدثان

وهو منّي بمنى ميل، وداره منى داري: بحذائها، ومنه: المنيّة والمايا. قال زهير:

كعوف بن شماس يرشح شعره ... إلى أسديّ يا منيّ فأسجحي

أي تعالي يا منيّة فهذا وقتك. وثمنّي على الله أمنيّة وأمانيّ ومنيّة ومنًى، ومني بكذا: بلي به، وهو ممنوّ به، ولأمنونك بما لم تمن بمثله. وأمنى الرجل ومنى. وقرىء: " أفرأيتم ما تمنون ".
مني
منَى يَمنِي، امْنِ، مَنْيًا، فهو مانٍ، والمفعول مَمْنِيّ
• منَى اللهُ الأمرَ: قدَّره "وما تدرِي ما يُمنَى لك".
• مناه اللهُ بمحنة: ابتلاه بها، أصابه (انظر: م ن و - مَنا) "مُنِيَ بخسائر فادحة- سيُمْنَون بهزيمة إن خالفوا منهج المدرِّب: " ° مُنِيَ بالهزيمة: تكبَّدها- مُنِيَ بكذا: ابتُليَ به- مُنِيَت جهودُه بالفشل: أخفقت، لم تنجح. 

أمنى يُمني، أَمْنِ، إمناءً، فهو مُمْنٍ
• أمنى الرَّجلُ: أخرج المنيّ وهو (سائل مبيضّ غليظ تسبح فيه الحيوانات المنويَّة وتفرزه غُدد التناسل عند الذّكر) " {مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى} ".
• أمنى الحاجُّ: أتى منًى (بلد قرب مكّة ينزله الحجّاج أيّام التشريق وتُنحر فيه الذّبائحُ). 

استمنى يستمني، اسْتَمْنِ، استمناءً، فهو مُستمنٍ
• استمنى الصَّبيُّ: مارس العادة السريَّة، طلب اللّذة الجنسيَّة منفردًا باستنزال المنيّ بدون جِماع. 

تمنَّى/ تمنَّى لـ يتمنَّى، تمَنَّ، تَمَنّيًا، فهو مُتمَنٍّ، والمفعول مُتمَنًّى
• تمنَّى الطَّالبُ النَّجاحَ: رغب في حصوله وتحقيقه
 وهو غالبا صعب التحقيق، طلبه وأراده، أحبّه "تمنّى التوفيقَ والسّدادَ- تمنّى على الله طولَ العمر لوالديه- تمنّى بصبره تحقيق أمله- تمنّى منه الاستقامة- ما كلّ ما يتمنّى المرءُ يدركه ... تأتي الرِّياحُ بما لا تشتهي السّفنُ".
• تمنَّى الشَّخصُ الكتابَ: قرأه وتلاه " {إلاَّ إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ}: ألقى في تلاوته ما ليس فيها".
• تمنَّى أن يسافر/ تمنَّى له أن يسافر: رغب في سفره "تمنّى له الخيرَ". 

منَّى يمنِّي، مَنِّ، تَمنِيَةً، فهو مُمَنٍّ، والمفعول مُمَنًّى
• منَّى الأبُ ابنَه السَّفَرَ إلى الخارج/ منَّى الأبُ ابنَه بالسَّفر إلى الخارج: جعله يحبُّه ويرغب في تحقيقه أو الحصول عليه "منَّاه بربحٍ وفير- {يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إلاَّ غُرُورًا} " ° منَّى نفسَه: وعدها، علَّلها.
• منَّى الشّيطانُ الإنسانَ: خادعه، ألقى في قلبه طولَ الأمل والحياة " {وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ} ". 

إمناء [مفرد]: مصدر أمنى. 

أُمنيَة [مفرد]: ج أمنيَات وأمانٍ: بغية ومطلب، رغبة مرجوّة، ما يتمنّاه الإنسانُ ويشتهيه. 

أُمْنِيَّة [مفرد]: ج أمنيّات وأمانِيّ (لغير المصدر):
1 - أمْنية؛ بُغْية ومطلب، رغبةٌ مرجوَّة، ما يتمنّاه الإنسانُ ويشتهيه "عَبّر عن أمنيّة السّفر إلى الصين".
2 - حديث النَّفس ومشتهياتها " {وَغَرَّتْكُمُ الأَمَانِيُّ} ".
3 - قراءة، تلاوة " {إلاَّ إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ} ". 

استمناء [مفرد]: مصدر استمنى. 

تَمَنٍّ [مفرد]: ج تمنّيات (لغير المصدر):
1 - مصدر تمنَّى/ تمنَّى لـ ° تمنِّياتي لك بالصِّحة والعافية: دعاء بالحفظ أو الشفاء من ألم أو مرض.
2 - تعلّق النفس بالآمال والأحلام "مع تمنيّاتي بالتوفيق- *وما نيلُ المطالب بالتَّمنّي*".
3 - طلب المستحيل أو ما فيه بُعْدٌ. 

تمنية [مفرد]: مصدر منَّى. 

مَناة [مفرد]: (انظر: م ن ا ة - مَناة). 

مَنَويّ [مفرد]: خاصّ أو شبيه بالمنيّ، محتوٍ أو ناتج أو منتج للمنيّ.
• الحيوان المَنَوِيّ:
1 - (حي) الخليّة التَّناسليّة الذَّكريّة التي تتَّحد بالبيضة أي: بالخليّة التَّناسليّة الأنثويّة لتكوّن الزّيجوت.
2 - (حي) الأعضاء التَّناسليّة النَّاضجة في الذُّكور التي تتكوَّن من خلية دائريَّة أو أسطوانيّة الشَّكل، لها نواة وعنق وذيل رفيع متحرّك.
• خليَّة مَنَويَّة: (حي) خليّة ثنائيّة الصبغيّات تمرّ بالانقسام المنصِّف لتكوّن أربع نُطيفات.
• قناة مَنَويَّة: (حي) مجرى الخُصية يحمل المنيّ إلى الخارج وخاصّة الجزء الذي يجري من البربخ إلى القناة الدافقة. 

مِنَى/ مِنًى [مفرد]: بلدة قريبة من مكّة ينزلها الحجّاج أيّام التشريق يرمون فيها الجمار. 

مَنْي [مفرد]: مصدر منَى. 

مُنْيَة [مفرد]: ج مُنُيات ومُنْيات ومُنًى: أمنيَّة، رغبة مرجوَّة، مطلب يُراد تحقيقه "كانت مُنيتُه الحصول على الكأس الفضيّ- لأستسهلن الصعب أو أدرك المنى ... فما انقادت الآمال إلاّ لصابر" ° يَوْمُ المُنى: يوم تحقُّق ما يُرجى تحقُّقه. 

مَنِيّ [مفرد]: ج مُنْي: (حي) نطفة، سائل مُبْيَضٌّ غليظ تسبح فيه الحيوانات المنويَّة، ينشأ من إفرازات الخصيتين ويختلط به إفراز الحوصلتين المنويتين والبروستاتا، يخرج من القضيب إثر جماع أو نحوه " {أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى} " ° سيلان المنيّ: طرح المَنِيّ اللاإراديّ دون هَزَّة الجماع. 

منيَّة [مفرد]: ج منيّات ومَنايا: موت، وفاة "أدركته المنيَّةُ" ° أودت به المنيّةُ: مات- المنايا ولا الدّنايا: الدَّعوة إلى عزّة النَّفس والتّحذير من الخِسَّة- هو يخوض المنايا: يلقي بنفسه في المهالك. 

نفق

(نفق)
الشَّيْء نفقا نفد يُقَال نفق الزَّاد ونفقت الدَّرَاهِم واليربوع خرج من نافقائه جُحْره وَالدَّابَّة نفوقا مَاتَت وَالْجرْح تقشر والبضاعة نفَاقًا راجت وَرغب فِيهَا وَيُقَال نفقت الْمَرْأَة كثر خطابها
ن ف ق: (نَفَقَتِ) الدَّابَّةُ مَاتَتْ وَبَابُهُ دَخَلَ. وَ (نَفَقَ) الْبَيْعُ يَنْفُقُ بِالضَّمِّ (نَفَاقًا) رَاجَ. وَ (النِّفَاقُ) بِالْكَسْرِ فِعْلُ (الْمُنَافِقِ) . وَ (أَنْفَقَ) الرَّجُلُ افْتَقَرَ وَذَهَبَ مَالُهُ وَمِنْهُ
قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ} [الإسراء: 100] . وَ (أَنْفَقَ) الدَّرَاهِمَ مِنَ النَّفَقَةِ. وَ (النَّفَقُ) بِفَتْحَتَيْنِ سَرَبٌ فِي الْأَرْضِ لَهُ مَخْلَصٌ إِلَى مَكَانٍ. وَ (نَيْفَقُ) السَّرَاوِيلِ الْمَوْضِعُ الْمُتَّسِعُ وَالْعَامَّةُ تَقُولُهُ بِكَسْرِ النُّونِ. 

نفق

1 نَفَقَتِ السُّوقُ The marked became brisk, its goods selling much; syn. قَامَت. (K.) b2: نَفَقَ It was, or became, saleable; easy, or ready, of sale; or in much demand: see its syn. رَاجَ. b3: نَفَقَتْ It (a commodity, سِلْعَة,) was in much demand: and she (a woman) was demanded in marriage by many. (Msb.) b4: نَفِقَتِ الدَّراَهِمُ, inf. n. نَفَقٌ, The dirhems passed away, came to an end, or became spent or exhausted; syn. نَفِدَت. (Msb.) 3 نَافَقَ He played the hypocrite in religion: (K, TA:) he pretended, to the Muslims, that he held the religion of El-Islám, concealing in his heart another religion than El-Islám. (Msb.) And نَافَقَ فُلاَنًا He acted with such a one hypocritically. (TK in art. دهن. [But I have not found this elsewhere.]) And نَافَقَ فِى المَحَبَّةِ [He acted the hypocrite in respect of love]. (Har, p. 505.) See خَانَ.4 أَنْفَقَ He expended money: and he (God or a man) dispensed gifts.5 تَنَفَّفَتِ الجَزُورُ [The slaughtered camel became dealt out, or dispensed]. (S, K in art. شيط.) b2: تَنَفَّقَ: see Har, p. 472. b3: تَنَفَّقَ It (a wound) cracked in its sides, and made, in the flesh, what resembled ↓ أَنْفَاق, i. e. holes in the ground, or subterranean excavations or habitations, pl. of نَفَقٌ. (TA in art. دسم.) نَفَقٌ

: see سَرَبٌ b2: أَنْفَاقٌ The hole of rats or mice. (S, TA in art. خفى:) see 1 in that art.: holes in the ground; or subterranean excavations or habitations; pl. of نَفَقٌ. (TA in art. دسم.) See 5.

A2: Also Fresh olive-oil: see فَاقٌ in art. فوق: also mentioned in art. نفق in the TA.

نَفَقَةٌ What one expends, of money and the like, (K, TA,) upon himself and upon his family or household. (TA.) نَيْفَقٌ The part of a pair of drawers, or trousers, which is turned down at the top, and sewed, and through which the waistband, or string, passes. See نُقْبَة.
(نفق) السّلْعَة روجها
(ن ف ق) : (نَفَاقُ السِّلْعَةِ) بِالْفَتْحِ رَوَاجُهَا (وَنُفُوقُ الدَّابَّةِ) مَوْتُهَا وَخُرُوجُ الرُّوحِ مِنْهَا وَالْفِعْلُ مِنْ بَابِ طَلَبَ.
ن ف ق [نفقا]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ .
قال: سريا في الأرض فتذهب هربا.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت الشاعر يقول:
فدسّ لها على الإنفاق عمرا ... بشكّته وما خشيت كمينا 

نفق


نَفِقَ(n. ac. نَفَق)
a. see supra
(b) (e).
نَفَّقَa. Disposed of readily; made to sell.
b. see VIII
نَاْفَقَa. Entered its hole (mouse).
b. [Fī], Was a hypocrite in (religion).

أَنْفَقَa. see II (a)b. Impoverished himself by alms-giving &c.
c. [acc. & 'Ala], Spent, lavished (money) over.

تَنَفَّقَa. Unearthed (mouse).
b. Asserted himself.

إِنْتَفَقَa. Crept into or out of its hole (mouse).

إِسْتَنْفَقَa. see IV (c)
نَفَقa. Hole, burrow; chink.

نَفَقَة
( pl.
reg. &
نِفَاْق)
a. Expense, expenditure, outlay, disbursements.

نَفِقa. Short-winded (horse).
نُفَقَةa. see 4
نَاْفِقa. Selling well, in demand (merchandis).
b. Brisk (market).
c. Fieldmouse.

نَاْفِقَةa. Bladder of the musk-cat.
b. fem. of
نَاْفِق
نِفَاْقa. Hypocrisy.
b. [ coll. ], Sacrilege.

مِنْفَاْقa. Extravagant.

N. Ag.
نَاْفَقَa. Hypocrite, dissembler.

N. Ac.
نَاْفَقَ
a. see 23
N. Ac.
أَنْفَقَa. see 4t
نَافِقَآء (pl.
نَوَاْفِقُ)
a. see 4
نَيْفَق
a. Seat of the trousers.
نَفَكَة
a. see نَكَفَ
نَفَقَة
نفق كفر وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي ذكر الْمُنَافِقين وَمَا فِي التَّنْزِيل من ذكرهم و [من -] ذكر الْكفَّار. فَيُقَال: إِنَّمَا سمي الْمُنَافِق منافقًا لِأَنَّهُ نَافق كاليربوع وَإِنَّمَا هُوَ دُخُوله نافقاءه يُقَال مِنْهُ: قد نفق فِيهِ ونافق وَهُوَ جُحْره وَله جُحر آخر يُقَال لَهُ: القاصعاء فَإِذا طلب قصع فَخرج من القاصعاء وَهُوَ يدْخل فِي النافقاء وَيخرج من القاصعاء أَو يدْخل فِي القاصعاء وَيخرج من النافقاء فَيُقَال: هَكَذَا يفعل الْمُنَافِق يدْخل فِي الْإِسْلَام ثمَّ يخرج مِنْهُ من غير الْوَجْه الَّذِي دخل فِيهِ. وَأما الْكَافِر فَيُقَال وَالله أعلم: إِنَّمَا سمي كَافِرًا لِأَنَّهُ متكفر بِهِ كالمتكفر بِالسِّلَاحِ وَهُوَ الَّذِي قد ألبسهُ السِّلَاح حَتَّى غطى كل شَيْء مِنْهُ وَكَذَلِكَ غطى الْكفْر قلب الْكَافِر وَلِهَذَا قيل لِليْل كَافِر لِأَنَّهُ ألبس كل شَيْء قَال
ن ف ق : نَفَقَتْ الدَّرَاهِمُ نَفَقًا مِنْ بَابِ تَعِبَ نَفِدَتْ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَنْفَقْتُهَا وَالنَّفَقَةُ اسْمٌ مِنْهُ وَجَمْعُهَا نِفَاقٌ مِثْلُ رَقَبَةٍ وَرِقَابٍ وَنَفَقَاتٌ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدَةِ أَيْضًا وَنَفَقَ الشَّيْءُ نَفَقًا أَيْضًا فَنِيَ وَأَنْفَقْتُهُ أَفْنَيْتُهُ وَأَنْفَقَ الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ فَنِيَ زَادُهُ.

وَنَفَقَتْ الدَّابَّةُ نُفُوقًا مِنْ بَابِ قَعَدَ مَاتَتْ.

وَنَفَقَتْ السِّلْعَةُ وَالْمَرْأَةُ نَفَاقًا بِالْفَتْحِ كَثُرَ طُلَّابُهَا وَخُطَّابُهَا.

وَالنَّفَقُ بِفَتْحَتَيْنِ سَرَبٌ فِي الْأَرْضِ يَكُونُ لَهُ مَخْرَجٌ مِنْ مَوْضِعٍ آخَرَ وَنَافَقَ الْيَرْبُوعُ إذَا أَتَى النَّافِقَاءَ وَمِنْهُ قِيلَ.

نَافَقَ الرَّجُلُ إذَا أَظْهَرَ الْإِسْلَامَ لِأَهْلِهِ وَأَضْمَرَ غَيْرَ الْإِسْلَامِ وَأَتَاهُ مَعَ أَهْلِهِ فَقَدْ خَرَجَ مِنْهُ بِذَلِكَ وَمَحَلُّ النِّفَاقِ الْقَلْبُ. 
نفق
نَفَقَتِ الدابَّةُ: أي ماتَتْ، تَنْفُقُ نُفُوقاً.
ونَفَقَ السِّعْرُ نَفَاقاً. وطَعَامٌ نَفِقٌ: إذا لم يكُنْ له نَزَلٌ.
والنَّفَقَةُ: ما أنْفَقْتَ واسْتَنْفَقْتَ. ونَفِقَ الطَّعامُ: أي فَنِيَ.
ونَفِقَتْ نِفَاقُ القَوْم: أي نَقَصَتْ نَفَقَاتُهم. ومِيْرَةٌ نَفِقَة.
وفَرَسٌ نَفِقٌ: قَصِيرُ الغايَة.
والنَّفَقُ: سَرَبٌ في الأرض له مَخْلَصٌ. وأرْضٌ مِنْفَاقٌ: كثيرةُ النِّفَقِ.
والنافِقَاءُ: مَوْضِعٌ يُرَقِّقُه اليَرْبُوْعُ من جُحْرِه، وهي النُّفَقَةُ أيضاً. وأنْفَقْنا اليَرْبُوْعَ: إذا لم يُرْفَقْ به حتى انْتَفَقَ وذَهَبَ. وتَنفَّقْتُه: اسْتَخْرَجْته من نافِقائه.
والنافِقُ: المُصْفَرُّ وَجْهه ذُعْراً.
والنُّفُقُ من النِّسَاء: التي تَنْفُقُ عند الرِّجال فَتَحْظى عندهم.
وفي المَثَل: " مَنْ باعَ بِعِرْضِه أنْفَقَ " أي مَنْ شاتَمَ الناسَ وَجَدَ عِرْضه نافِقاً.
والنِّفَاقُ: الكُفْرُ والخِلافُ، نافَقَ يُنافِقُ.
والنَّيْفَقُ - دَخِيلٌ -: في صِفَةِ السَّرَاوِيل، وكذلك المُنَفَّقُ.
والنافِقَةُ - أيضاً دَخِيْلٌ -: فَأرَةُ المِسْكِ.
وأنْفَقَ القَوْمُ: ذَهَبَتْ أزْوادُهم وأمْوالُهم. ونَفِقَ المالُ نَفْسُه.
[نفق] نَفَقَتِ الدابَّة تَنْفُقُ نُفوقاً، أي ماتت. ونفقَ البيعُ نَفاقاً بالفتح، أي راج. والنِفاقُ بالكسر: فِعل المُنافِقُ. والنِفاقُ أيضاً: جمع النَفَقَةِ من الدراهم. يقال: نَفِقَتْ بالكسر نِفاقُ القومِ، أي فنيت. ونَفِقَ الزاد يتفق نفقا، أي نفذ. وفرسٌ نَفِقُ الجري، إذا كان سريع انقطاع الجرى. قال علقمة بن عبدة يصف ظليما: فلا تزيده في مشيه نفق ولا الزفيف دوين الشد مسئوم وأنفق القوم، أي نَفَقَتْ سوقُهُم. وأَنفَقَ الرجل، أي افتقر وذهب ماله، ومنه قوله تعالى: (إذاً لأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الانفاق) . وقد أنفقت الدرهم، من النفقة. ورجل منقاق، أي كثير النفقة. والنفق: سرب في الارض له مخلص إلى مكان. وفى المثل: " ضَلَّ دُرَيْصٌ نَفَقهُ " أي جُحْره. والنافقاء: إحدى جِحَرَةِ اليربوع، يكتُمها ويُظهر عيرها، وهو موضع يرققه، فإذا أُتِيَ من قِبَلِ القاصِعاءِ ضربَ النافِقاءَ برأسه فانْتَفَقَ، أي خرج. والجمع النَوافِقُ. والنُفقَةُ أيضاً، مثال الهمزة: النافقاء. وتقول منه: نفق اليربوع تَنْفيقاً ونافَقَ، أي أخذ في نافِقائه. ومنه اشتقاق المُنافِقِ في الدينِ. ونَيْفَقُ السراويلِ: الموضعُ المتسع منها. والعامة تقول نيفق، بكسر النون. والمنتفق: اسم رجل. ومالك بن المنتفق: قاتل بسطام بن قيس.
نفق كفر وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي ذكر الْمُنَافِقين وَمَا فِي التَّنْزِيل من ذكرهم و [من -] ذكر الْكفَّار. فَيُقَال: إِنَّمَا سمي الْمُنَافِق منافقًا لِأَنَّهُ نَافق كاليربوع وَإِنَّمَا هُوَ دُخُوله نافقاءه يُقَال مِنْهُ: قد نفق فِيهِ ونافق وَهُوَ جُحْره وَله جُحر آخر يُقَال لَهُ: القاصعاء فَإِذا طلب قصع فَخرج من القاصعاء وَهُوَ يدْخل فِي النافقاء وَيخرج من القاصعاء أَو يدْخل فِي القاصعاء وَيخرج من النافقاء فَيُقَال: هَكَذَا يفعل الْمُنَافِق يدْخل فِي الْإِسْلَام ثمَّ يخرج مِنْهُ من غير الْوَجْه الَّذِي دخل فِيهِ. وَأما الْكَافِر فَيُقَال وَالله أعلم: إِنَّمَا سمي كَافِرًا لِأَنَّهُ متكفر بِهِ كالمتكفر بِالسِّلَاحِ وَهُوَ الَّذِي قد ألبسهُ السِّلَاح حَتَّى غطى كل شَيْء مِنْهُ وَكَذَلِكَ غطى الْكفْر قلب الْكَافِر وَلِهَذَا قيل لِليْل كَافِر لِأَنَّهُ ألبس كل شَيْء قَالقَالَ لبيد يذكر الشَّمْس: [الْكَامِل]

حَتَّى إِذا أَلْقَت يدا فِي كَافِر ... وأجنّ عورات الثغور ظلامُها

 وَقَالَ [أَيْضا -] : [الْكَامِل]

فِي لَيْلَة كفر النجومَ غمامُها.

وَيُقَال: الْكَافِر سمي بذلك للجحود كَمَا يُقَال: كافرني فلَان حَقي إِذا جَحده حَقه كفر يَقُول: غطاها السَّحَاب. وَقد يُقَال فِي الْمُنَافِق: إِنَّمَا سمي منافقا للنفق وَهُوَ السرب فِي الأَرْض وَالتَّفْسِير الأول أعجب إِلَيّ. 
ن ف ق

نفقت الدّراهم، وأنفقتها، كقولك: نفدت وأنفدتها، وأنفق الرجل على عياله واستنفق، وخذ هذه الدّراهم فاستنفقها. ونفقت نفقة القوم ونفقاتهم ونفاقهم. وهو يبتغي نفقاً في الأرض. وأخذوا عليه الأنفاق. ونفق اليربوع وانتفق: خرج من نافقائه، ونفّق ونافق: دخل فيها، وتنفّقته: أخرجته منها. ونفقت سلعته نفاقاً، ونفّقتها. قال سدوس بن ضباب:

عبد ينفق نفسه ويسومها ... ويقول إني آبرٌ زرّاع

وأنفق التاجر: نفقت تجارته، ومنه المثل " من باع بعرضه أنفق ". وقال:

أبيت فلا أهجو الصديق ومن يبع ... بعرض أخيه في المعاشر ينفق

ووسّع نيفق السراويل. ويقال: وسّع منفّقها وخدّل مسوّقها وأحكم منطّقها. وله نافجة من مسك ونافقة.

ومن المجاز: فرس نفق الجري إذا كان قصير الغاية قريب مدى الجري. قال علقمة:

فلا تزيّده في مشيه نفق ... ولا الزّفيف دوين الشدّ مسئوم

وطعام نفق: نقيض نزل وهو الذي لا ريع له. ونفق روحه: خرج. قال:

وهارب منّي بروح نافق ... قد كاد إلاّ رمق المرامق

ومنه: نفقت الدابّة نفوقاً. ونافق الرجل نفاقاً. وامرأة نفق بوزن: فنق: تنفق عند الأزواج وتحظى عندهم. وأنشد أبو عثمان المازنيّ:

إنّ لنا لكنّةً غير نفق ... كريمة الأحساب بيضاء الخلق

وهي على ذلك ليّاء العنق

أي لا تنفق وهي كريمة سخيّة تلوي عنقها إلى الأضياف من بعيد تدعوهم إلى طعامها.
نفق
نَفَقَ الشَّيْءُ: مَضَى ونَفِدَ، يَنْفُقُ، إِمَّا بالبيع نحو: نَفَقَ البَيْعُ نَفَاقاً، ومنه: نَفَاقُ الأَيِّم، ونَفَقَ القَوْمُ: إذا نَفَقَ سُوقُهُمْ، وإمّا بالمَوْتِ نحو:
نَفَقَتِ الدَّابَّةُ نُفُوقاً، وإمّا بالفَنَاءِ نحو: نَفِقَتِ الدَّرَاهِمُ تُنْفَقُ وأَنْفَقْتُهَا. والإِنْفَاقُ قد يكون في المَالِ، وفي غَيْرِهِ، وقد يكون واجباً وتطوُّعاً، قال تعالى: وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ
[البقرة/ 195] ، وأَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْناكُمْ [البقرة/ 254] وقال: لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ
[آل عمران/ 92] ، وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ
[سبأ/ 39] ، لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ
[الحديد/ 10] إلى غير ذلك من الآيات. وقوله: قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذاً لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفاقِ
[الإسراء/ 100] أي: خَشْيَةَ الإِقْتَارِ، يقال: أَنْفَقَ فلانٌ: إذا نَفِقَ مالُهُ فافْتَقَرَ، فالإِنْفَاقُ هاهنا كالإِمْلَاقِ في قوله: وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ [الإسراء/ 31] والنَّفَقَةُ اسمٌ لما يُنْفَقُ، قال:
وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ
[البقرة/ 270] ، وَلا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً [التوبة/ 121] ، والنَّفَقُ:
الطريقُ النَّافِذُ، والسَّرَبُ في الأَرْض النَّافِذُ فيه.
قال: فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ
[الأنعام/ 35] ومنه: نَافِقَاءُ اليَرْبُوعِ، وقد نَافَقَ اليَرْبُوعُ، ونَفَقَ، ومنه: النِّفَاقُ، وهو الدّخولُ في الشَّرْعِ من بابٍ والخروجُ عنه من بابٍ، وعلى ذلك نبَّه بقوله: إِنَّ الْمُنافِقِينَ هُمُ الْفاسِقُونَ
[التوبة/ 67] أي: الخارجون من الشَّرْعِ، وجعل اللَّهُ المنافقين شرّاً من الكافرين.
فقال: إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ
[النساء/ 145] ونَيْفَقُ السَّرَاوِيلِ معروفٌ .
(ن ف ق)

نفق الْفرس وَسَائِر الْبَهَائِم ينْفق نفوقا: مَاتَ.

ونفقت السّلْعَة تنْفق نفَاقًا: غلت وَرغب فِيهَا، وأنفقها هُوَ، ونفقها.

ونفق الدِّرْهَم ينْفق نفَاقًا: كَذَلِك، هَذِه عَن اللحياني، كَأَن الدِّرْهَم قل فَرغب فِيهِ.

وَأنْفق الْقَوْم: نفقت سوقهم.

ونفق مَاله ودرهمه وَطَعَامه نفقا ونفاقا، ونفق، كِلَاهُمَا: قل.

وَقيل: فنى وَذهب.

وأنفقوا: نفقت أَمْوَالهم.

وَأنْفق المَال: صرفه. وَفِي التَّنْزِيل: (وإِذا قيل لَهُم أَنْفقُوا مِمَّا رزقكم الله) أَي: أَنْفقُوا فِي سَبِيل الله وأطعموا وتصدقوا.

واستنفقه: أذهبه.

وَالنَّفقَة: مَا انفق، وَالْجمع: نفاق.

حكى اللحياني: نفدت نفاق الْقَوْم، ونفقاتهم.

والنفق: سرب فِي الأَرْض، مُشْتَقّ إِلَى مَوضِع اخر، وَفِي التَّنْزِيل: (فَإِن اسْتَطَعْت أَن تبتغي نفقاً فِي الأَرْض) وَالْجمع أنفاق، واستعاره امْرُؤ الْقَيْس لجحرة الفئرة فَقَالَ يصف فرسا:

خفاهن من أنفاقهن كَأَنَّمَا ... خفاهن ودق من عشي مجلب

وَالنَّفقَة، والنافقاء: جُحر الضَّب واليربوع. وَقيل: النَّفَقَة، والنافقاء: مَوضِع يرققه اليربوع من جُحْره، فَإِذا أَتَى من القاصعاء ضرب النافقاء بِرَأْسِهِ فَخرج.

ونفق اليربوع، ونفق، وانتفق، ونفق: خرج مِنْهُ.

وتنفقه الحارش، وانتفقه: استخرجه من نافقائه. واستعاره بَعضهم للشَّيْطَان فَقَالَ:

إِذا الشَّيْطَان قصع فِي قفاها ... تنفقناه بالحبل التؤام

أَي: استخرجناه اسْتِخْرَاج الضَّب من نافقائه.

وَأنْفق الضَّب: إِذا لم يرفق بِهِ حَتَّى ينتفق.

والنفاق: الدُّخُول فِي الْإِسْلَام من وَجه، وَالْخُرُوج عَنهُ من وَجه آخر، مُشْتَقّ من نافقاء اليربوع، إسلامية.

وَقد نَافق منافقة، ونفاقا.

والنافقة: فَأْرَة الْمسك: يَعْنِي وعاءه.

وَمَالك بن المنتفق الضَّبِّيّ: أحد بني صباح ابْن طريف.

والنفيق: مَوضِع.

ونيفق الْقَمِيص والسراويل: مَعْرُوف، وَهُوَ فَارسي مُعرب، وَهُوَ الْمُنفق.
[نفق] نه: فيه ذكر "النفاق"، وهو اسم إسلامي لم تعرفه العرب بالمعنى المخصوص، وهو من يستر كفره ويظهر إيمانه وإن عرف أصله في اللغة كنافق منافقة، أخذ من النافقاء: أحد جحر اليربوع، إذا طلب من واحد خرج من الآخر، وقيل: من النفق وهو سرب يستتر فيه. وفيه: "نافق" حنظلة! أراد أنه إذا كان عنده صلى الله عليه وسلم أخلص وزهد في الدنيا وإذا خرج عنه كان بخلافه، فكأنه نوع من الظاهر والباطن ما كان يرضى أن يسامح به نفسه. ج: وكذلك كان الصحابة رضي الله عنهم كانوا يؤاخذون بأقل الأشياء. ن: خاف النفاق حيث عدم خشية يجدها في مجلس الوعظ واشتغل بأمور معاشه عند غيبته عنه، فأعلمهم النبي صلى الله عليه وسلم أنهم لا يكلفون الدوام عليه بل ساعة فساعة. نه: وفيه: أكثر "منافقي" هذه الأمة قراؤها، أراد به الرياء، لأن كليهما إظهار غير ما في الباطن- ومر في قر. ك: وفي ح حاطب: أضرب عنق هذا "المنافق"، لعله قاله قبل قوله صلى الله عليه وسلم: قد صدقكم، أو أراد وإن صدق فلا عذر، وإنما عذره النبي صلى الله عليه وسلم لأنه كان متأولًا ولم ينافق بقلبه بل ذكر أنه كان في كتابه تفخيم أمر الجيش وأنه لا طاقة لهم به فخوفهم ليخرجوا من مكة، وحسن هذا التأويل تعلق خاطره بأهله وولده، ولذا قيل: قل ما يفلح ذو عيال. ط: آية "المنافق" ثلاثة، أي من استمر على هذه الخصال فبالحرى أن يسمى منافقًا لا من افتتن بها مرة وتركها أخرى، ثم إن للنفاق علامات فتارة ذكر ثلاثًا وتارة أربعًا فصاعدًا. ج: إنما "النفاق" كان على عهده صلى الله عليه وسلم، يعني حكم النفاق من إبقاء أرواحهم وإجراء أحكام المسلمين عليهم كان في عهده صلى الله عليه وسلم لمصالح من تكثير جماعتنا واستشعار خوف العدو وإظهار حسن التخلق"خشية "الإنفاق"" النفاد، نفق الزاد: نفد.
نفق
نفَقَ1 يَنفُق، نَفْقًا، فهو نافِق
• نفَق المالُ: نفِد "نفَق الزّادُ- متاعٌ نافِق- نفقُ الدُّنيا قريب: نفادُها". 

نفَقَ2 يَنفُق، نَفَاقًا، فهو نافِق
• نفَقتِ البضاعةُ: راجَت ورُغِب فيها "نَفاقُ السِّلع الغذائيَّة- تجارة نافِقة".
• نفَقتِ المرأةُ: كثُر خُطّابُها. 

نفَقَ3 يَنفُق، نُفوقًا، فهو نافِق
• نفَقتِ الدّابّةُ: ماتَتْ "نفَق الفرسُ- جملٌ يشقُّ الرّمالُ ولا يخشى النُّفوقَ".
• نفَق الجرحُ: تقشَّر "جرح في مرحلة النُّفوق". 

أنفقَ/ أنفقَ على يُنفق، إنفاقًا، فهو مُنفِق، والمفعول مُنفَق (للمتعدِّي)
• أنفق الشَّخصُ: افتقر وذهب مالُه " {إِذًا لأمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإِنْفَاقِ} ".
• أنفق السِّلعةَ: روَّجها "عُنِي التّاجرُ بالدّعاية لبضاعته كي يُنفقها".
• أنفق مالاً: صرفه وأنفده "أنفق بلا حساب/ ببذَخ- أنفق على بناء المنزل- ومن يُنفق السَّاعات في جمع مالهِ ... مخافة فقر فالذي فعل الفقرُ- مَنْ أَنْفَقَ نَفَقَةً فِي سَبِيلِ اللهِ كُتِبَتْ لَهُ بِسَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ [حديث]- {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} " ° أنفق على مضض- الإنفاق القوميّ: القيمة النقديَّة لمجموع إنفاق مجتمع معيّن في زمن معيَّن هو عادةً سنة- سياسَةُ الإنفاق- مُخَصَّص للإنفاق: متبقٍّ للشَّخص بعد حسم الضَّرائب.
• أنفق على المُطَلَّقة: أعطاها النَّفقة. 

نافقَ ينافق، نِفاقًا ومُنافقةً، فهو مُنافِق
• نافَق الشَّخصُ:
1 - أظهر خلاف ما يُبطن "لا تنخدع به فإنَّه يُنافِق- نافق رؤساءه- آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاَثٌ [حديث] ".
2 - (دن) أظهر إيمانَه بلسانه وستر كفرَه في قلبه " {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ} ". 

مُنافِق [مفرد]:
1 - اسم فاعل من نافقَ: مخادع.
2 - (دن) مَنْ يُخفي الكُفر في قلبه ويُظهر الإيمانَ بلسانه " {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ} ".
• المنافقون: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 63 في ترتيب المصحف، مدنيَّة، عدد آياتها إحدى عشرة آية. 

مِنْفاق [مفرد]: ج مَنافِيقُ، مؤ مِنْفاق ومِنْفاقَة: صيغة مبالغة من نفَقَ1: كثير النَّفقة وبذل المال "لا تكن مِنفاقًا بل مقتصدًا- امرأة مِنْفاق/ مِنْفاقَة". 

نَفاق [مفرد]: مصدر نفَقَ2. 

نِفاق [مفرد]:
1 - مصدر نافقَ.
2 - إخفاء الكفر في الباطن والتَّظاهر بالإيمان. 

نفَق [مفرد]: ج أنْفاق: مَمرّ يخترق الحواجزَ كالجبال أو البحار له مدخلٌ ومخرج "نفقُ القطار/ السيّارات/ السكة الحديديّة- تمّ إنشاء نفق تحت البحر يصل البلدين- مترو الأنفاق: قطار يعمل بالكهرباء وأغلب سيره في أنفاق تحت
 الأرض- {فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ} ".
• النَّفق الهوائيّ: تجويف نفقيّ يتمّ دفع الهواء فيه لتقدير أثر ضغط الرِّياح على طائرة أو قذيفة موجّهة. 

نَفْق [مفرد]: مصدر نفَقَ1. 

نفقات [جمع]: مف نفقة: أجر، ما يعطى لموظّف لقاء عمل ما.
• النَّفقات الجارية: (قص) مصروفات تــتكبّدها المؤسَّسة في أعمالها العاديَّة اليوميَّة، وكذلك نفقات التَّشغيل العاديَّة التي تكون مستمرَّة بطبيعتها.
• نفقات التَّشغيل: (قص) تكاليف تشغيل المؤسَّسة عدا تكاليف الموادّ والأيدي العاملة، وتعرف هذه التكاليف بأنّها تلك التي تستمرّ الشركة في تكبّدها بصرف النَّظر عن حجم الإنتاج أو مستواه، أو التَّكاليف التي لا يمكن قيدها مباشرة على حساب أيَّة مرحلة أو قسم أو وحدة إنتاجيّة معيّنة في الشركة، ومثال ذلك: رواتب الموظّفين والإيجار والتأمين والصيانة والاستهلاك وما إليها. 

نَفَقَة [مفرد]: ج نَفَقَات ونِفاق:
1 - ما يُبذل من المال "أقام مأدُبةً على نَفَقَتِه- نفقات المعيشة/ انتقال- أسبغ له النَّفقة: وسّع عليه- {وَلاَ يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً} " ° على نفقة فلان: على حسابه، من ماله الخاصّ- فلانٌ قليل النَّفقات: بخيل.
2 - زاد، كلّ ما يحتاج إليه الإنسان ليعيش عيشة لائقة.
3 - ما يُفرض على الزّوج لزوجته من مالٍ وسكنٍ وحضانة "حدّد القاضي نفقة هذه المرأة المطلّقة". 

نُفوق [مفرد]: مصدر نفَقَ3. 
نفق:
نَفَقَ: نفق البيع راج ورغب فيه وكذلك راحت السلعة على فلان أي إزاءه (عبد الواحد 172: 14): وكان يقول لو نفق عليهم علم الموسيقى لأنفقته عليهم.
نفق على فلان: واسم المصدر نفاق أي كان له شأن كبير عنده (معجم الطرائف، فخري 370)، وكذلك حين يقال أنها امرأة نفق أي أنها مرغوبة جدا من الرجال أو تحظى بتقدير عال من زوجها (معجم الطرائف).
نفق: باع rendre ( بوشر).
نفق: =أنفق (النويري أسبانيا 466): فلما امتنع أهل مدن الأندلس من أداء الخراج إليهم رجعوا إلى تلك الذخائر فنفقوها.
نفق بإفراز: أي بالتقتير والاقتصاد (بوشر).
نفق وانفق في أو على الأمراء أو الجنود منحهم عطايا وهبات (مملوك 1: 1: 162 - 3).
نفق: مثلما يقال نفق السوق تقال نفق السوق (ياقوت 2: 113 ابن بطوطة 1: 5 مولر 18: 16).
نفق الدرهم: قبل الدرهم لرواجه (معجم البلاذري) (انظرها في مادة روج).
نافقه: أي داهنه ودلس عليه (حيان 37): فأظهر عمر قبوله واستمسك بالطاعة شهورا أنفذ فيها الأمير عبد الله وهو ينافقه.
نافق على: عصاه ونافق عليه contre se revolter ( معجم الادريسي، المعجم اللاتيني) (نفاق rebellium) ( بوسييه، محمد بن الحارث 209): أبيت كما أبت السماوات والأرض اباية إشفاق لا اباية عصيان ونفاق، وفي (حيان 23): كان ابن حفصون كبير المنافقين أي من أكبر العصاة، المتمردين (أخبار 101: 12 [وفي رواية نفاقه] 115، 12، 124، 2، قرطاس 108: 6، 206: 8 و216: 13 و222: 5 و279 و1 و16، البربرية 1: 136 و207: 3، مولر 18: 16، ابن بطوطة 4: 357 و358 لم تترجم جيدا).
نافق على: هي عند (فوك) باللاتينية contradicere وكذلك مادة guera.
نفاق: خصام، حرب (الكالا gurra) وبالفرنسية guerre ( قرطاس 226: 6): وعظم النفاق في جميع أقطارها بين المسلمين والروم (وفي 229: 7): بعد أن دام النفاق بينهما مدة.
انفق: معناها المجازي قبل، أقر، وافق على faire accepter ( دي سلان المقدمة 1؛ 46): وينفقون هذا الباطل بعظائم ينسبونها إلي. أنفق: انظر (نفق).
اتفق: = أطعم anurrir ( الكالا).
انفق عليه: (معجم التنبيه، قرطاس 263: 3): وشرط له أن ينفق عليه وعلى محتله بطول إقامته عليها (ابن بطوطة 4: 288): أنفق عليه. كان يحيا على نفقة الدولة.
أنفق: عاش، بقى، دام aubsister ( الكالا) (المقري 2؛ 421: 6): خفض عليك إنما ينفق مثلك بمثل هذا (1: 492): لقن أحد الصوفية صاحبه قولا يقوله حين يكون بحاجة إلى أمر من الأمور: فإنا أنفق منها منذ سمعتها وقولا آخر كنز تنفق منه (المصدر نفسه 1: 19).
أنفق أوقاته على أو في: قضى أوقاته أو بدد قواه دون حساب (بوشر) أو حين يتعلق الكلام بالناس، ضحوا، استغلوا دون تحفظ، أو من غير حساب (المقدمة 264: 16): أنفقوهم في وجوه الدولة ومذاهبها أي أجبروهم على استنفاد قواهم في خدمة الدولة (350: 2 البربرية 1: 360 و 2: 365: 6 وبصيغة المبني للمجهول 359: 4).
تنفق ب: روى أكاذيب (المقري 2: 54): وأعانهم على نفسه بما كان يتنفق به من الكذب.
نفق والجمع أنفاق: حجر النار أو اليربوع (ديوان امرئ القيس 25، البيت الثاني).
نفق والجمع أنفاق: ديماس واقع تحت الأرض له مخرج يفسر بأنه سرب في الأرض له مخرج إلى مكان (ابن الأثير 1: 249): واتخذت نفقا من مجلسها إلى حصن لها داخل مدينتها ثم قالت إن فجئني أمر دخلت النفق إلى حصني انظر (250 و251) في قصة (الزباء) نفسها (للمسعودي 3: 190، 196، 1972 بدرون 94: 4 القزويني 2: 234): وبنت على طرف الفرات مدينتين متقابلتين من شرقي الفرات وغربيه وجعلت بينهما نفقا تحت الفرات فكانت إذا أرهقها الأعداء آوت إليه، انظر أيضا (العبدري 66) (جامع المدينة): باب آخر هو نفق في الأرض يهبط فيه (وفي المخطوطة الثانية منه) على درج، وفي (75): نفق يهبط منه على درج من رخام. وعليه ينبغي أن نحذف من (فريتاج) تعبير lacerus uter. إن (دي ساسي) (انثول. نحو 70) حين ترجم للحريري جملة لا يقال للسرب نفق إلا إذا كان مخروقا، فلا يقال نفق للقربة ما لم تكن ممزقة، كان الأجدر أن يترجمها بكلمة فلا يقال للنفق إنه تحت الأرض ما لم تكن هناك ثغرة، أو سرب (الحفير تحت الأرض يدخل منها الماء الحائط أو الماء الذي يصب في القربة) (م. المحيط).
نفق: عند (بارث 4: 528) اسم لمكيال للتمر ولعله تصحيف فنق (انظر فنق).
نفق: انظر نفق.
نفقة: مبلغ من المال مخصص للإنفاق؛ ما معي نفقة أي لا املك مالا اصرفه (بوشر، ابن بطوطة 1: 65): فبعث إليك بهذه النفقة ودفع إلي جملة دراهم.
نفقة: مال (مملوك 1: 163): صرة فيها نفقة، وفي (النويري أسبانيا 437): ثم ألحقتني أختي أم الإصبع مولاي بدرا بنفقة وجوهر. وفي (العبدري 59): كنت مجبرا على الهروب مع القافلة خوفا على النفوس وعلى بعض نفقة كانت معنا.
نفق ما تنفقه الأسرة من مال أو نقود في عيد أو احتفال ديني وما تبذله من نفقات أخرى (الجريدة الآسيوية 1852: 2: 509).
نفقة: إنعام، منح للأمراء أو الجيش (مملوك 1: 1: 163، النويري مصر 2: 79): أرسل إليهم السلطان الملك الصالح النفقات والخلع والكساوي؛ (الجريدة الآسيوية 1851: 61: 10).
نفقة: الهدايا التي يتسلمها المعلم من والدي التلميذ خلال بعض الأعياد الدينية (جريدة الشرق والجزائر 7: 85).
نفقة: راتب العسكريين، الأجور التي تدفع لرجال الحرب (بوشر).
نفقة، النفقات المالية اللازمة لسد الحاجة إلى الغذاء ... الخ، نفقة أسرة على سبيل المثال (بوسييه)، وفي (محيط المحيط): (النفقة اسم من الإنفاق وما تنفقه من الدراهم ونحوها؛ وشرعا ما يتوقف عليه بقاء الشيء من المأكول والملبوس والسكن والجمع نفاق ونفقات). انظر (فان دن برج 17 هوبست 106): تلزم أسرة الحامل الأرملة بنفقاتها أي بالإنفاق عليها إلى أن تضع حملها) (ابن بطوطة 4: 124): على مستأجرهن نفقتهن، وفي (427): فأحسن إليه بأربعة آلاف مثقال لنفقته.
نفقة: كمية من المواد الغذائية الضرورية للعيش خلال مدة معينة (ابن بطوطة 3: 290): أمر السلطان، خلال مدة القحط، أن يعطى لجميع أهل دهلي نفقة ستة أشهر من المخزن، وبعد ذلك أضاف المؤلف أن هذه العطايا قد زادت بحيث أصبحت الكمية التي تعطى لكل واحد بحدود نصف رطل يوميا من الجمل (البربري) وفي (337): وعين لهما نفقة من الدقيق واللحم في كل يوم، وفي (4: 27): وكنت أعطيهم نفقة خمسة أيام في خمسة أيام أي كنت أعطيهم، كل خمسة أيام، المواد الضرورية لإعالتهم في خمسة أيام.
نفقة: إسراف، تبذير (الكالا).
نفاق: انظر (نافق).
نفيق: محترم، مكرم، مبجل (معجم الجغرافيا).
نفاق: مبذر، مسرف (فوك، الكالا prodigo) .
نفاق: خازن المؤن والخمور، القائم بالصرف (الكالا).
أنفق: اكثر رواجا (كوسج، كرست 99: 3). منفق: المكان الذي تكون فيه السلعة أكثر رواجا (الشرق 1: 409).
منافق: مداهن، متزلف (بوشر).
منافقة: نزلف، مداهنة (بوشر).

نفق: نَفَقَ الفرسُ والدابةُ وسائر البهائم يَنْفُقُ نُفُوقاً: مات؛ قال

ابن بري أَنشد ثعلب:

فما أَشْياءُ نَشْرِيها بمالٍ،

فإن نَفَقَتْ فأَكْسَد ما تكونُ

وفي حديث ابن عباس: والجَزور نافقة أَي ميتة من نَفَقت الدابة إذا ماتت؛

وقال الشاعر:

نَفَقَ البغلُ وأَوْدَى سَرْجه،

في سبيل الله سَرْجي وبَغَلْ

وأورده ابن بري: سرجي والبَغَلْ.

ونَفَقَ البيع نَفَاقاً: راج. ونَفَقت السِّلْعة تَنْفُق نَفاقاً،

بالفتح: غَلَتْ ورغب فيها، وأَنْفَقَها هو ونَفَّقها. وفي الحديث: المُنَفِّق

سلْعته بالحلف الكاذب؛ المُنَفِّقُ، بالتشديد: من النَّفَاق وهو ضد

الكَسَاد؛ ومنه الحديث: اليمين الكاذبة مَنْفَقَة للسِّلْعة مَمْحَقة للبركة

أي هي مَظِنة لنفَاقها وموضع له. وفي الحديث عن ابن عباس: لا يُنَفِّقْ

بعضُكم بعضاً أَي لا يقصد أَن يُنَفِّقَ سِلْعته على جهة النَّجْش، فإنه

بزيادته فيها يرغب السامع فيكون قوله سبباً لابتياعها ومُنفِّقاً لها.

ونعفَقَ الدرهم يَنْفُق نَفَاقاً: كذلك؛ هذه عن اللحياني كأَن الدرهم قَلَّ

فرغب فيه.

وأَنْفَقَ القوم: نَفَقت سوقهم. ونَفَق مالُه ودرهمه وطعامه نَفْقاً

ونَفاقاً، كلاهما: نقص وقلّ، وقيل فني وذهب. وأَنْفَقُوا: نَفَقت أَموالهم.

وأَنفَقَ الرجل إذا افتقر؛ ومنه قوله تعالى: إذاً لأَمسكتم خشية

الإنْفَاقِ؛ أَي خشية الفناء والنَّفَاد. وأَنْفَقَ المال: صرفه. وفي التنزيل:

وإذا قيل لهم أَنْفِقُوا مما رزقكم الله؛ أَي أَنفقوا في سبيل الله

وأَطعموا وتصدقوا. واسْتَنْفَقه: أَذهبه. والنَّفقة: ما أُنِفق، والجمع

نِفاق.حكى اللحياني: نَفِدت نِفاقُ القوم ونفَقَاتهم، بالكسر، إذا نفدت وفنيت.

والنِّفاقُ، بالكسر: جمع النَّفَقة من الدراهم، ونَفِقَ الزاد يَنْفَقُ

نَفَقاً أي نفد، وقد أَنفَقت الدراهم من النَّفقة. ورجل مِنْفاقٌ أي كثير

النَّفَقة. والنَّفَقة: ما أَنفَقْت، واستنفقت على العيال وعلى نفسك.

التهذيب: الليث نَفَقَ السعر

(* قوله «السعر» كذا هو في الأصل ولعله

الشيء). يَنْفُق نُفُوقاً إذا كثر مشتروه، وأَنْفَقَ الرجل إنْفاقاً إذا وجد

نَفاقاً لمتاعه. وفي مثل من أَمثالهم: من باع عِرْضه أَنْفَقَ أَي من شاتم

الناس شُتِمَ، ومعناه أَنه يجد نَفاقاً بعِرْضه ينال منه؛ ومنه قول كعب

بن زهير:

أبِيتُ ولا أَهجُو الصديقَ، ومن يَبِعْ

بعِرْض أَبيه في المَعاشِرِ يُنْفِقِ

أَي يجد نَفاقاً، والباء مقحمة في قوله بعِرض أَبيه. ونَفَقَت الأَيّم

تَنْفُق نَفاقاً إذا كثر خُطّابها. وفي حديث عمر: من حَظّ المَرْء نَفاق

أَيّمه أَي من سعادته أن تخطب نساؤه من بناته وأَخواته ولا يَكْسَدْنَ

كَساد السِّلَع التي لا تَنْفُق. والنَّفِقُ: السريع الانقطاعِ من كل شيء،

يقال: سير نَفِقٌ أي منقطع؛ قال لبيد:

شَدّاً ومَرْفوعاً بقُرْبِ مثله

للوِرْدِ، لا نَفِق ولا مَسْؤُوم

أَي عَدْو غير منقطع. وفرس نَفِقُ الجَرْي إذا كان سريع انقطاع الجري:

قال علقمة بن عبدة يصف ظليماً:

فلا تَزَيُّده في مشيه نَفِقٌ،

ولا الزَّفيف دُوَيْن الشّدِّ مَسْؤُوم

والنَّفَقُ: سَرَبٌ في الأَرض مشتق إلى موضع آخر، وفي التهذيب: له

مَخْلَصٌ إلى مكان اخر. وفي المثل: ضَلَّ دُرَيْصٌ نَفَقه أي جُحْره. وفي

التنزيل: فإن استطعت أَن تبتغي نَفَقاً في الأرض، والجمع أَنْفَاق؛ واستعاره

امرؤ القيس لجِحَرة الفِئَرة فقال يصف فرساً:

خَفَاهُنَّ من أَنْفاقِهِنَّ، كأَنما

خَفاهنَّ ودْقٌ من عَشِيّ مُجَلِّبِ

والنُّفَقةُ والنَّافِقاء: جُحْر الضَّبّ واليَرْبوع، وقيل: النُّفقةُ

والنافِقاء موضع يرققه اليربوع من جُحره، فإذا أُتِيَ من قبل القاصِعاء

ضرب النافِقاء برأْسه فخرج. ونَفِقَ اليربوع ونَفَق وانْتَفَقَ ونَفَّق:

خرج منه. وتَنَفَّقَه الحارِشُ وانْتَفقه: استخرجه من نافِقائه؛ واستعاره

بعضهم للشيطان فقال:

إذا الشيطانُ قَصَّعَ في قَفاها،

تَنَفَّقْناهُ بالحَبْل التُّؤام

أَي استخرجناه استخراج الضَّبّ من نافِقائه. وأَنْفَقَ الضَّبّ واليربوع

إذا لم يَرْفُق به حتى ينْتَفِقَ ويذهب. ابن الأَعرابي: قُصَعَةُ

اليربوع أَن يحفر حفيرة ثم يسد بابها بترابها، ويسمى ذلك التراب الدَّامّاء، ثم

يحفر حفراً آخر يقال له النافِقاء والنُّفَقَة والنَّفَق فلا ينفذها،

ولكنه يحفرها حتى ترقّ، فإذا أُخِذَ عليه بقاصِعائه عدا إلى النافِقاء

فضربها برأْسه ومَرَق منها، وتراب النُّفَقَةِ يقال له الراهِطَاء؛

وأَنشد:وما أُمُّ الرُّدَيْنِ، وإن أَدلَّتْ،

بعالِمةٍ بأَخلاق الكِرام

إذا الشيطانُ قَصَّع في قفاها

تَنَفّقْناه بالحبْل التُّؤام

أَي إذا سكن في قاصعاء قفاها تنفَّقناه أَي استخرجناه كما يُستخرج

اليربوع من نافقائه. قال الأَصمعي في القاصعاء. إنما قيل له ذلك لأَن

اليَرْبوع يخرج تراب الجحر ثم يسدّ به فم الآخر من قولهم قَصَع الكَلْمُ بالدم

إذا امتلأَ به، وقيل له الدامَّاء لأنه يخرج تراب الجحر ويطلي به فم الآخر

من قولك ادْمُمْ قِدْرك أَي اطْلِها بالطِّحال والرَّماد. ويقال: نافَقَ

اليربوعُ إذا دخل في نافِقائه، وقَصَّع إذا خرج من القاصِعاء. وتَنَفَّق:

خرج؛ قال ذو الرمة:

إذا أَرادوا دَسْمَهُ تَنَفَّقا

أَبو عبيد: سمي المنافقُ مُنافقاً للنَّفَق وهو السَّرَب في الأَرض،

وقيل: إنما سمي مُنافقاً لأنه نافَقَ كاليربوع وهو دخوله نافقاءه. يقال: قد

نفق به ونافَقَ، وله جحر آخر يقال له القاصِعاء، فإذا طلِبَ قَصَّع فخرج

من القاصِعاء، فهو يدخل في النافِقاء ويخرج من القاصِعاء، أو يدخل في

القاصِعاء ويخرج من النافِقاء، فيقال هكذا يفعل المُنافق، يدخل في الإسلام

ثم يخرج منه من غير الوجه الذي دخل فيه. الجوهري: والنافِقاء إحدى جِحَرةَ

اليَرْبوع يكتمها ويُظْهر غيرها وهو موضع يرققه، فإذا أُتِيَ من قِبَلِ

القاصِعاء ضرب النافِقاء برأْسه فانْتَفَق أَي خرج، والجمع النَّوَافِقُ.

قال ابن بري: جِحَرة اليربوع سبعة: القاصِعاء والنافِقاء والدامَّاء

والراهِطاءُ والعَانِقاء والحَاثياء واللُّغَزُ، وهي اللُّغَّيْزَى أَيضاً.

قال أَبو زيد: هي النافِقاء والنُّفَقاء والنُّفَقة والرُّهطاء

والرُّهَطة والقُصَعاء والقُصَعة، وما جاء على فاعِلاء أَيضاً حاوياء وسافياءُ

وسابياء والسموأَل ابن عادِياء، والخافِيَاء الجنّ، والكارِـاء

(* قوله

«الكارـاء» هكذا هو في الأصل بدون نقط.) واللأَّوِياء والجاسِياء للصَّلابة

والبَالغاء للأَكارع، وبنُو قَابِعاء للسَّبّ. والنُّفَقة مثال الهُمَزة:

النَّافِقاء، تقول منه: نَفَّق اليَرْبوع تَنْفيقاً ونافَقَ أَي دخل في

نافِقائه، ومنه اشتقاق المُنافق في الدين. والنِّفاق، بالكسر، فعل

المنافِق. والنِّفاقُ: الدخول في الإسلام من وَجْه والخروُج عنه من آخر، مشتقّ

من نَافِقَاء اليربوع إسلامية، وقد نافَقَ مُنافَقَةً ونِفاقاً، وقد تكرر

في الحديث ذكر النِّفاق وما تصرّف منه اسماً وفعلاً، وهو اسم إسلاميّ لم

تعرفه العرب بالمعنى المخصوص به، وهو الذي يَسْترُ كُفْره ويظهر إيمانَه

وإن كان أَصله في اللغة معروفاً. يقال: نافَقَ يُنافِق مُنافقة ونِفاقاً،

وهو مأْخوذ من النافقاء لا من النَّفَق وهو السَّرَب الذي يستتر فيه

لستره كُفْره. وفي حديث حنظلة: نافَقَ حَنْظَلة أَراد أَنه إذا كان عند

النبي، صلى الله عليه وسلم، أخلص وزهد في الدنيا، وإذا خرج عنه ترك ما كان

عليه ورغب فيها، فكأَنه نوع من الظاهر والباطن ما كان يرضى أَن يسامح به

نفسه. وفي الحديث: أَكثر مُنافِقِي هذه الأُمَّة قُرَّاؤها؛ أَراد

بالنِّفاق ههنا الرياء لأَن كليهما إظْهار غير ما في الباطن؛ وقول أبي

وجزة:يَهْدِي قلائِص خُضَّعاً يَكنفْنَهُ،

صُعْرَ الخدُودِ نوَافِقَ الأَوْبَارِ

أَي نُسِلَتْ أَوبارُها من السِّمَن، وفي نوادر الأَعراب: أَنْفَقَت

الإبُل إذا انْتَثَرَتْ أَوبارُها عن سِمَن. قالوا: ونَفَق الجُرْح إذا

تقشَّر، ويقال زيْت انفاق؛ قال الراجز:

إذا سَمِعْنَ صَوْتَ فَحْلٍ شَقْشاق،

قَطَعْنَ مُصْفَرّاً كزيت الانْفاق

والنَّافِقة: نافِقة المِسْك، دخيل، وهي فأْرة المسك وهي وعاؤه.

ومالك بن المُنْتَفِقِ الضَّبيّ أَحد بني صُبَاح بن طريف قاتل بِسْطَامِ

بن قَيْس.

والنُّفَيْقُ: موضع. ونَيْقَقُ القميص والسراويل: معروف، وهو قارسي

معرب، وهو المُنَفَّقُ، وقيل النَّيْقَقُ دخيل، نَيْفق السراويل. الجوهري:

ونيفق السروايل الموضع المتسع منها، والعامة تقول نِيفَق، بكسر النون،

والمُنْتَفِقُ: اسم رجل.

نفق
نفَقَ البيعُ ينْفُقُ نَفاقاً، كسَحاب: رَاجَ، وَكَذَلِكَ السِّلْعَةُ تنْفُق: إِذا غلَت ورُغِبَ فِيهَا، ونفَق الدّرْهَمُ نَفاقاً كَذَلِك، وَهَذِه عَن اللّحياني، كأنّه قَلّ فرُغِبَ فِيهِ. وَمن الْمجَاز: نفَقَت السّوقُ أَي: قَامَت وراجَتْ. وَمن المَجاز: نفَقَ الرّجلُ، وَكَذَا الدّابّةُ كالفَرَسِ والبَغْل، وسائِرِ البهائِم، ينفُقُ نُفوقاً بِالضَّمِّ: مَاتَا، قَالَ ابنُ برّي وَأنْشد ثعْلب:
(فَمَا أشياءُ نشْريها بمالٍ ... فإنْ نفقَتْ فأكسدُ مَا تكونُ)
وَفِي حَدِيث ابنِ عبّاس: والجَزورُ نافِقَةٌ أَي: ميِّتَة. وَقَالَ الشَّاعِر:
(نفَقَ البَغلُ وأوْدَى سرْجُه ... فِي سبيلِ الله سرْجي وبَغَلْ)
وروايةُ ابنِ برّي: سرْجي والبَغَل. ثمَّ إنّ ظاهرَ سِياق المُصنّف كالجوْهَريّ وغيرِه من الأئمّة أَنه من حدِّ كتَبَ لَا غير. قَالَ شيخُنا: وزادُ ابنُ القَطّاع أَنه يُقَال: نفِقَت الدّابةُ، كفرِح، ووافَقَه ابنُ السِّيد فِي الفَرْقِ، فتأمّل ذَلِك. ونَفَق الجُرحُ نُفوقاً: تقشّر وَهُوَ مجَاز. ونَفِقَ مالُه ودِرْهَمُه وطَعامُه كفرِح ونَصَر نَفْقاً ونَفاقاً: نَفِد وفَنِيَ وذهَبَ، أَو نقَص أَو قلّ فرُغِب فِيهِ وراجَ، وَهَذَا عَن اللِّحياني. والنِّفاق ككِتاب: فِعْلُ المُنافِق وَهُوَ الدّخولِ فِي الْإِسْلَام من وجهٍ، والخُروج عَنهُ)
من آخر، وَقد نافَقَ مُنافَقَةً ونِفاقاً، وَقد تكرّر فِي الحديثِ النِّفاق وَمَا تصرّفَ مِنْهُ اسْماً وفِعْلاً، وَهُوَ اسمٌ إسلاميٌّ لم تعْرِفْهُ العربُ بالمَعْنى المَخْصوصِ بِهِ، وهوَ الَّذِي يسْتُر كُفرَه، ويُظْهِرُ إسمانَه، وَإِن كَانَ أصلُه فِي اللّغة معْروفاً، صرّح بذلك ابنُ فَارس وابنُ الْأَثِير، وعقَد لَهُ السُّيوطيّ فِي المُزْهِرِ نوْعاً خَاصّا، وبسَطه الشِّهابُ فِي العنايَة، وَفِي مواضِعَ من شرْحِ الشِّفاءِ.
ونقَل الصاغانيّ عَن ابنِ الأنْباريّ فِي الاعتِلال لتَسْمِية المُنافق مُنافِقاً ثَلاثَة أقْوال: أَحدهَا: أنّه سُمّي بِهِ لأنّه يسْتُر كُفرَه ويُغيِّبه، فشُبِّه بِالَّذِي يدْخُل النَّفَق، وَهُوَ السَّرَبُ، يسْتتِرُ فِيهِ.
وَالثَّانِي: أَنه نافَقَ كاليَرْبوع، فشُبِّه بِهِ لِأَنَّهُ يخْرُج من الْإِيمَان من غيرِ الوجْه الَّذِي دخَل فِيهِ.
والثالِث: أنّه سُمّي بِهِ لإظهارِه غيرَ مَا يُضمِر، تشْبيهاً باليَرْبوع، فَكَذَلِك المُنافِقُ ظاهِرُه إيمانٌ وباطنُه كُفْر. قلت: وعَلى هَذَا يُحمَلُ حديثُ: أكْثرُ مُنافِقي هَذِه الأمّة قُرّاؤها، أَرَادَ بالنِّفاق هُنا الرِّياءَ لأنّ كِلاهُما إظهارُ غيرِ مَا فِي الباطِن. والنِّفاقُ أَيْضا: جمْع نفَقَةٍ مُحرَّكة، كثَمَرة وثِمار.
وحَكى اللِّحياني: نفِقَت نِفاقُهُم كفرِح، أَي: فنِيَتْ نَفَقاتُهم ونَفِدَتْ. ورجُلٌ مِنْفاقٌ بالكَسْر: كثيرُ النّفَقَة لِما يصْرِفُه من الدّراهِم وغيرِها. وَمن المَجاز: فرَسٌ نفِقُ الجرْيِ، ككتِفٍ: إِذا كَانَ سريع انْقِطاعِه نَقله الجوهريّ، وَأنْشد لعَلْقَمَة بنِ عبَدَة يصِف ظليماً:
(فَلَا تزيُّدُهُ فِي مشْيِه نفِقٌ ... وَلَا الزَّفيفُ دُوَيْنَ الشّدِّ مسْؤومُ)
أَي: عدْو غيْر مُنْقَطِع. والنُّفَيْق كزُبَيْر: ع. ونافِقان: ة بمَرْو. والنَّفَق، مُحرّكة: سرَبٌ فِي الأَرْض مشتَقٌّ الى موضِعٍ آخر. وَفِي الصِّحاح والتّهذيب: لَهُ مَخْلَصٌ الى مَكَان آخر. وَمِنْه قولُه تَعَالَى:) فإنْ استَطَعْتَ أَن تبْتَغي نفَقاً فِي الأَرْض أَو سُلَّماً فِي السّماء (.غيرُه: وَكَذَلِكَ نيْفَقُ القَميص، وَهُوَ فارسيٌّ معرَّب. قلت: فإذَنْ ينبَغي أَن يُذْكَرَ فِي ترْكيب مُستَقِل. وأنْفَقَ لَازم متعَدٍّ، يُقال: أنفقَ: إِذا افْتَقر وذهَب مَاله. وأنفَقَ مالَه: أنْفَدَهُ وأفْناه، وقولُه تَعَالَى:) إِذا لأمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإنْفاق (أَي: خشْية الفَناءِ والنّفاد وَقَالَ قَتادَةُ: أَي خشيةَ إنْفاقِه، والكلامُ عَلَيْهِ كالكلامِ على أمْلَق، وَقد تقدّم. كاسْتَنْفَقَه أَي أنْفَقَه وأذْهَبه. وَمِنْه حديثُ خالِد بن زيْدٍ الجُهَنيّ رَضِي الله عَنهُ: فَإِن جاءَ أحدٌ يُخْبِرُك بهَا وَإِلَّا فاسْتَنفِقْها نقَله الزّمَخشَريّ والصاغانيّ. وأنْفَقَ القومُ: نفَقَت سوقُهم أَي: راجَتْ. وَمن المَجاز: أنفَقَت الإبلُ: إِذا انْتَشَرت.
وَفِي النّوادِر: انتثَرت بالثّاءِ أوبارُها سِمَناً أَي: عَن سِمَن. ونفّق السِّلعةَ تنْفيقاً: روّجَها ورغّب فِيهَا. وَمِنْه حديثُ ابنِ عبّاس رَضِي الله عَنْهُمَا: لَا يُنفِّقْ بعضُكم بعْضاً أَي: لَا يقْصِد أَن يُروّج سِلعَتَه على جِهة النّجْش، فَإِنَّهُ يزيادَتِه فِيهَا يُرغِّب السّامِعَ، فَيكون قولُه سَبباً لابْتِياعِها، ومُنفِّقاً لَهَا، وَكَذَا الحَدِيث: المُنفِّقُ سِلْعَتَه بالحَلِفِ الكاذِب كأنْفَقَها يُنفِقُها إنفاقاً. والمُنْتَفِق: أَبُو قَبيلة، وَهُوَ المُنتَفِقُ بنُ عامِر بن عُقَيل بن كعْبِ بنِ رَبيعةَ بن عامِر بن صعْصَعَة. ومالِكُ بنُ المُنْتَفِق الضّبيّ: أحدُ بَني صُباحِ بنِ طريف، قاتِلُ بِسْطامِ بنِ قيْس بنِ مسْعود الشّيْباني. قُلت: وَالَّذِي فِي أنْسابِ أبي عُبيد القاسِمِ بنِ سلاّم أنّ قاتِلَ بسْطام بن قيْس هُوَ عاصِمُ بن خَليفَة بن مَعْقِل بن صُباح بن طَريف بنِ زيْد بنِ عمْرو بنِ عامِر بنِ رَبيعة بنِ كعْب بن رَبيعة بنِ ثعْلَبَة بن سعْدِ بنِ ضبّة، فَانْظُر ذَلِك. وَمن الْمجَاز: نافَق فِي الدّين: إِذا سَتَر كُفرَه، وأظْهَر إيمانَه، ومصْدرُه النِّفاق، وَقد تقدّم مَا فِيهِ، وَهُوَ مَأْخُوذ من قولِهم: نافَقَ اليرْبوع: إِذا أخذَ فِي نافِقائِه، وَكَذَلِكَ نفق بِهِ كانْتَفَق، وَذَلِكَ إِذا أَتَى فِي قاصِعائِه. وتنفَّقْتُه: استَخْرَجْتُه من نافِقائِه بالحَرْش، واسْتَعارَه بعضُهم للشّيطانِ، أنشدَ ابنُ الأعرابيّ:
(وَمَا أُمُّ الرُّدَيْنِ وإنْ أدَلّتْ ... بعالمةٍ بأخْلاقِ الكِرامِ)

(إِذا الشّيطانُ قصّع فِي قَفاها ... تنفّقْناه بالحبْلِ التُّؤامِ)
أَي: استَخرجْناه استِخْراجَ الضّبِّ من نافِقائِه. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: فِي الحَدِيث: اليَمينُ الكاذِبةُ منْفَقَةٌ للسِّلْعة، مَمْحَقَةٌ للبَرَكةِ أَي: هِيَ مظنّة لنَفاقِها وموْضِع لَهُ. وأنْفَقوا: نفَقت أموالُهم. وَجمع النَّفَقة أنْفاق. وَكَذَلِكَ جمْع النَّفَق بِمَعْنى السَّرَب. واستَعارَه امْرُؤ القيْس لجِحَرَةِ الفِئَرةِ، فَقَالَ يصِف فرسا:
(خَفاهُنّ من أنْفاقِهِنّ كأنّما ... خفاهُنّ ودْقٌ من عشيٍّ مُجَلِّبِ)
ونفَقَ السِّعرُ نُفوقاً: كَثُر مُشْتَروه، عَن اللّيثِ. وأنفَقَ الرّجلُ: وجد نَفاقاً لمتاعِه. وَفِي المثَل: منْ باعَ عِرضَه أنْفَقَ أَي: من شاتَم النّاسَ شُتِم. وَمَعْنَاهُ أَنه يجِدُ نَفاقاً بعِرْضِه ينالُ مِنْهُ. وَمِنْه قولُ كعْبِ بنِ زُهير رَضِي الله عَنهُ:
(أبَيتُ وَلَا أهْجو الصّديق وَمن يَبِعْ ... بعِرْضِ أَبِيه فِي المَعاشِرِ يُنْفِقِ) أَي: يجِدُ نَفاقاً، والباءُ مُقْحَمَة فِي قوْله: بعِرْضِ أَبِيه. ونفَقَت الأيّم تنْفُق نَفاقاً: إِذا كثُر خُطّابُها.
وَفِي حَدِيث عُمَر: منْ حَظِّ المرْءِ نَفاقُ أيِّمه أَي: من سَعادتِه أَن تُخطَب نِساؤُه من بَناتِه وأخَواتِه، وَلَا يكْسَدْنَ كسادَ السِّلَعِ الَّتِي لَا تنْفُق. وانْتَفَق الحارِشُ اليرْبوعَ: استَخْرجه من نافِقائِه.
وأنْفَقَ الضّبَّ، والسرْبوعَ: إِذا لم يرْفُقْ بِهِ حَتَّى ينْتَفِقَ ويذْهَبَ. وقولُ أبي وجْزة:
(يهدي قلائِصَ خُضَّعاً يكْنُفْنَه ... صُعْرَ الخُدودِ نَوافِقَ الأوْبارِ)
أَي: نسَلَت أوبارُها من السِّمَنِ. وزيْت أنفاق: غضٌّ. قَالَ الراجز: إِذا سمِعْن صوْتَ فحْلٍ شَقْشاقْ قطَعْنَ مُصْفَرّاً كزَيْتِ الأنْفاقْ وَقد ذكر فِي ف وق. وَفِي الْمثل: دونَ ذَا وينْفُقُ الحِمار، وأصلُه أنّ إنْسَانا أرادَ بيْعَ حِمار لَهُ، فَقَالَ لمُشَوِّرٍ: أطْرِ حِماري ولكَ عليّ جُعْلٌ، فَلَمَّا دخَل بِهِ السّوقَ قَالَ لَهُ المُشوِّر: هَذَا حِمارُك الَّذِي كُنتَ تصيدُ عَلَيْهِ الوحْشَ، فَقَالَ الرّجل: دونَ ذَا وينْفُق الحِمار أَي: الزَمْ قوْلاً دون الَّذِي تَقول، أَي: أقلَّ مِنْهُ والحِمار ينْفقُ الآنَ دونَ هَذَا، وَالْوَاو للْحَال. ومُنفَّقُ السّراويل، كمُعظَمٍ: نيْفَقُها. يُقال: وسِّع مُنفَّقَها، وخدِّلْ مُسَوَّقَها، وأحْكِم منَطَّقَها، كَمَا فِي الأساس. وَطَعَام نفِقٌ، ككتِف: نقيضُ نزِلٍ، وَهُوَ الَّذِي لَا ريْع لَهُ. ونفَقَ روحُه: خرَج، وَهُوَ مجَاز. وَكَذَا امرأةٌ نُفُقٌ، بضمّتَيْن: إِذا كَانَت تْفُق عِنْد الْأزْوَاج، وتَحظى عِنْدهم.) 
نفق: {نفقا}: سربا. {ينفقون}: يتصدقون ويزكون. {المنافقون}: مشتق من النفق وهو السراب [السرداب].
(نفق) - في الحديث: "المُنَفَّقُ سِلْعَتَهُ بالحَلِفِ كَاذِبٌ"
المُنَفِّقُ - بالتَّشديد -: من النِّفاق ، فأمّا المُنْفِقُ فمن الإنفَاق.
ونَفقَ كلُّ ذِي خُفٍّ أَو ظلْف أَو حَافِرٍ؛ إذا مَاتَ وقيلِ: المُنْفِقُ بمعنَى المُنَفِّق، وَأنفق القَوْمُ: نفَقَت سُوقُهم - بالفتح، ونَفِقَ الزّادُ - بالكَسْر - فنِىَ، وأنفَقَ الرجُلُ: أَقْتَرَ، من قوله تعالى: {خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ} .
- في الحديث : "جَزورٌ نافِقة"
: أي مَيّتة.
- وفي الحديث: "أَكثَر منافقِىِ أُمَّتى قُرَّاؤُها"
أراد بالنِّفاق الرِّياءَ؛ لأن كِلَيْهما إراءةُ غير ما في الناظر، وقد ذكر في القاف.

قصعل

[قصعل] القُصْعُلُ مثل القُرْزُلِ: اللَئيمُ.

قصعل


قَصْعَلَ — إِقْصَعَلَّ
a. Culminated, reached the meridian, stood in midheaven (
sun ).
قِصْعِل
قُصْعُلa. Despicable.
b. Scorpion.

قصعل: القُصْعُل، مثل الفُرْزُل: اللئيم؛ وأَنشد ابن بري:

قامة القُصْعُلِ الضعيفِ، وكَفٌّ

خِنْصَراها كُذَيْنِقا قَصَّار

(* ورد هذا البيت في مادة كذلق وفيه الضئيل بدل الضعيف).

والقُصْعُل: ولد العقرب، والفاء لغة، وقيل: القِصْعل، بكسر القاف، ولد

العقرب والذئب.

واقْصَعَلَّت الشمس: تكبَّدت السماءَ.

قصعل
القُصْعُل، كقُنفُذٍ: اللَّئيم، مثل القُرْزُل، كَمَا فِي الصِّحاح، وأنشدَ ابنُ بَرِّي:
(قامَةُ القُصْعُلِ الضعيفِ وكَفٌّ ... خِنْصَراها كُذَيْنِقا قَصّارِ)
القُصْعُل: العَقرَبُ أَو ولَدُها، ويُكسَر، أَو هِيَ: عَقْرَبٌ صغيرةٌ، وغَلِطَ الصَّاغانِيّ فِي تَغْلِيطِه الجَوْهَرِيّ بقولِه فِي العُباب: ذَكَرَ بعضُ مَن صنَّفَ فِي اللُّغَة أنّ القُصْعُل: اللَّئيم، هُوَ تَصْحِيفٌ والصوابُ الفُصْعُل بِالْفَاءِ لأنّهما لُغتانِ فَصيحتانِ فِي المعنيَيْن، أَي فِي اللئيمِ وولَدِ العقرَبِ، كَمَا حقَّقَه ابنُ سِيدَه. أَيْضا: ولَدُ الذئبِ، وَهُوَ بكسرِ الْقَاف، كَمَا فِي المُحْكَم. واقْصَعَلَّتِ الشمسُ: تكَبَّدَــتِ السماءَ أَي توسَّطَتْ كَبِدَ السَّمَاء. 

أدل

(أدل)
الْجرْح أدلا سَقَطت قشرته عِنْد الْبُرْء وَاللَّبن الخاثر الشَّديد الحموضة وَالْحمل ينوء بِهِ حامله
[أدل] قال الفراء: الا دل: وجع في العنق، مثل الاجل. والإدْلُ أيضاً: اللبَن الخاثر الشديد الحموضة. يقال: جاءنا بإدلة ما تطاق حمضا، أي من حموضتها
(أدل) عَلَيْهِ وثق بمحبته فأفرط عَلَيْهِ وَعَلِيهِ بِصُحْبَتِهِ اجترأ وَالرجل على أقرانه أَخذهم على غرَّة وَيُقَال أدل الْبَازِي على صَيْده وَالذِّئْب هزل وبالطريق عرفه فَهُوَ مدل
[أد ل] الإدْلُ: وَحَعٌ يأخُذ في العُنُقِ، حكاهُ يَعْقُوبُ. والإدْلُ: اللِّبَنُ الخائِرُ المُــتَكَبِّدُ الشَّدِيدُ الخُمُوضَةِ، والطّائِفَةُ منه إِدْلَةٌ. وأَدَلَهُ يَأْدِلُه: مَخَصَة وحَرَّكَه، عن ابنِ الأَعْرابِيِّ، وأَنْشَدَ.

(إِذا ما مَشَى ورْدانُ واهْتَزَّتِ اسْتُه ... كما اهْتَزَّ ضِئْنِيٌّ لفرعاءَ يُؤْدَلْ) 
أدل
الإِدْلُ: ضَرْبٌ من اللبَنِ يَتَغَيَّرُ عن مَخْضِه فيَصِيْرُ إدْلاً، وكذلك الإدْلَةُ؛ يُقال: جاءَ بإدْلَةٍ ما تُطَاقُ حُمُوْضَةً. والأدْلُ: إغْلَاقُ الباب، بابُه مَأدُوْلٌ، وقد أدَلَ بابَه.
والإدْلُ: ما يَأدِلُه الرجُلُ أي يَدْلَحُ به مُثْقَلاً.
وأدَلَ الجُرْحُ يَأدِلُ: إذا سَقَطَ جُلَبُه. والإدْلُ: وَجَعُ العُنُقِ من تَعَادي الوِسَادِ.
أدل
{أَدَلَ الجرحُ} يَأْدِلُ من حَدِّ ضرَبَ: سَقط جُلْبُه عَن ابنِ عَبّادٍ.
وأَدَلَ اللَّبنً {يَأْدِلُه} أَدْلاً: مَخَضَه وحَرَكَه عَن ابنِ الأعْرابيِّ، وأَنْشَدَ:
(إِذا مَا مَشَى وَرْدانُ واهْتَزَّتِ اسْتُه ... كَمَا اهْتَزَّ ضِئْنِي لقَرعاءَ {يُؤْدَلُ)
وأَدَلَ الشَّيْء أَدْلاً: دلَجَ بِهِ مُثْقلاً.
وقالَ الفَرّاءُ:} الإِدْلُ، بالكسرِ: وَجَعُ العنُقِ مثلُ الإِجْلِ عَن يَعْقُوبَ، زادَ ابْن الأَعرابِي: مِن تَعَادِي الوِسادَةِ، نَقله ثَعْلَبٌ.
وأَيْضًا: اللَّبَنُ الخاثِرُ الحامِضُ الشَّدِيدُ الحُموضَةِ المُــتَكَبدُ، زَاد الأَزْهَرِيُّ: من أَلْبانِ الإِبِلِ، والطائِفَةُ مِنْهُ! إِدْلَةٌ، وأَنْشَد ابنُ بَريّ لأبي حَبِيبٍ الشَّيبانيِّ. (مَتَى يَأْتِه ضَيفٌ فَلَيْسَ بذائِقٍ ... لَماجًا سِوَى المسحُوطِ واللَّبَنِ {الإِدْلِ)
وقالَ ابنُ عَبّادٍ الإِدْلُ: مَا} يَأْدِلُه الإِنْسانُ للإِنْسانِ ويَدْلَحُ بهِ مُثْقَلاً.
وَمِمَّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: بابٌ {مَأْدُول، أَي: مُغْلَقٌ، عَن الأَصْمَعِي، كَذَا فِي العُبابِ والتَّكْمِلَة.)
ويُقال: جاءَنا} بإِدْلَةٍ مَا تُطاقُ حَمَضًا، أَي من حُمُوضَتِها، نَقله الفَرّاءُ.

أدل: الإِدْلُ: وجع يأْخذ في العنق؛ حكاه يعقوب، وفي التهذيب: وجع

العُنُق من تَعَادي الوسادة مثل الإِجْل. والإِدْل: اللَّبَنُ الخاثر

المُــتَكَبِّد الشديد الحموضة، زاد في التهذيب: من أَلبان الإِبل، الطائفة منه

إدْلة؛ وأَنشد ابن بري لأَبي حبيب الشيباني:

مَتَى يَأْتهِ ضَيْفٌ، فليس بذائق

لَمَاجاً، سوى المَسْحوطِ واللَّبَنِ الإِدْل

وأَدَلَه يأْدِله: مَخَضَه وحَرَّكه؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

إذا ما مَشَى وَرْدَانُ واهْتَزَّتِ اسْتُه،

كما اهْتَزَّ ضِئْنِيٌّ لقَرْعاءَ يُؤْدَلُ

الأَصمعي: يقال جاءنا ما تُطاق حَمَضاً أَي من حُموضتها.

وباب مأْدولٌ أَي مُغْلَق. ويقال: أَدَلْتُ البابَ أَدْلاً أَغلقته؛ قال

الشاعر:

لَمَّا رأَيت أَخِي الطاحِيَ مُرْتَهَناً،

في بَيْتِ سِجنٍ، عليه البابُ مأْدُول

أرل: أُرُلٌ: جبل معروف؛ قال النابغة الذبياني:

وَهَبَّتِ الريحُ، مِنْ تِلقاءِ ذي أُرُلٍ،

تُزْجِي مَعَ اللَّيْلِ من صُرَّادِها صِرَما

قال ابن بري: الصِّرَمُ ههنا جَماعةُ السَّحاب.

أردخل: ابن الأَثير في حديث أَبي بكر بن عياش: قيل له من انتخب هذه

الأَحاديث؟ قال: انتخبها رجل إِرْدَخْلٌ؛ الإِرْدَخْلُ: الضَّخْم، يريد أَنه

في العلم والمعرفة بالحديث ضَخَم كبير. والإِرْدَخْلُ: النَّارُّ

السمين.أزل: الأَزْلُ: الضيق والشدّة. والأَزْلُ: الحبس. وأَزَلَه يأْزِلُه

أَزْلاً: حبسه. والأَزْلُ: شدّة الزمان. يقال: هم في أَزْلٍ من العيش

وأَزْلٍ من السَّنَة. وآزَلَت السَّنَةُ: اشتدّت؛ ومنه الحديثُ قولُ طَهْفةَ

للنبي، صلى الله عليه وسلم: أَصابتنا سَنَة حمراء مُؤْزِلة أَي آتية

بالأَزْل، ويروى مُؤَزِّلة، بالتشديد على التكثير. وأَصبح القوم آزلين أَي في

شدة؛ وقال الكميث:

رَأَيْتُ الكِرامَ به واثقِيـ

ـن أَن لا يُعيمُوا، ولا يُؤْزلُوا

وأَنشد أَبو عبيد:

وَليَأْزِلَنَّ وتَبْكُوَّنَّ لِقاحُه،

ويُعَلِّلَنَّ صَبِيَّه بسَمَار

أَي لَيُصيبَنَّه الأَزْلُ وهو الشدة. وأَزَلَ الفَرَسَ: قَصَّرَ

حَبْلَه وهو من الحبس. وأَزَلَ الرجلُ يأْزِل أَزْلاً أَي صار في ضيق وجَدْب.

وأَزَلْتُ الرجلَ أَزْلاً: ضَيَّقْت عليه. وفي الحديث: عَجِبَ ربكم من

أَزْلِكم وقُنوطكم؛ قال ابن الأَثير: هكذا روي في بعض الطرق، قال: والمعروف

من أَلِّكم، وسنذكره في موضعه؛ الأَزْل: الشدة والضيق كأَنه أَراد من شدة

يأْسكم وقنوطكم. وفي حديث الدجال: أَنه يَحْصُر الناسَ في بيت المَقْدِس

فيُؤزَلُون أَزْلاً أَي يُقْحَطون ويُضَيِّقُ عليهم. وفي حديث عليّ،

عليه السلام: إلا بعد أَزْلٍ وبلاء. وأَزَلْت الفرس إذا قَصَّرْتَ حَبْله ثم

سَيَّبْتَه وتركته في الرِّعي؛ قال أَبو النجم:

لم يَرْعَ مأْزولاً ولَمَّا يُعْقَلِ

وأَزَلوا مالَهم يَأْزِلونه أَزْلاً: حبسوه عن المَرْعَى من ضيق وشدّة

وخوف؛ وقول الأَعشَى:

ولَبونِ مِعْزَابٍ حَوَيْتُ فأَصْبَحَتْ

نُهْبَى، وآزِلَةٍ قَضَبْتُ عِقَالَها

الآزلة: المحبوسة التي لا تَسْرَح وهي معقولة لخوف صاحبها عليها من

الغارة، أَخَذْتها فَقَضَبْتُ عِقالَها. وآزالوا: حبسوا أَموالهم عن تضييق

وشدّة؛ عن ابن الأَعرابي. والمَأْزِل: المَضِيق مث المَأْزِق؛ وأَنشد ابن

بري:

إِذا دَنَتْ مِنْ عَضُدٍ لم تَزْحل

عنه، وإِنْ كان بضَنْكٍ مأْزِلِ

قال الفراء يقال تَأَزَّل صدري وتَأَزَّق أَي ضاق. والأَزْل: ضيق العيش؛

قال:

وإِنْ أَفسَد المالَ المجَاعاتُ والأَزْلُ

وأَزْل آزِلٌ: شديد؛ قال:

إِبْنَا نِزَارٍ فَرَّجا الزَّلازِلا،

عَنِ المُصَلِّينَ، وأَزْلاً آزِلا

والمَأْزِل: موضع القتال إِذا ضاق، وكذلك مَأْزِلُ العيش؛ كلاهما عن

اللحياني.

والإِزْل: الداهية. والإِزْل: الكَذِب، بالكسر؛ قال عبد الرحمن بن دارة:

يقولون: إِزْلٌ حُبُّ لَيْلى وَوُدُّها،

وقد كَذَبوا، ما في مَوَدَّتِها إِزْلُ

والأَزَل، بالتحريك: القِدَم. قال أَبو منصور: ومنه قولهم هذا شيء

أَزَليٌّ أَي قديم، وذكر بعض أَهل العلم أَن أَصل هذه الكلمة قولهم للقديم لم

يَزَل، ثم نُسِب إِلى هذا فلم يستقم إِلا بالاختصار فقالوا يَزَليٌّ ثم

أُبدلت الياء أَلفاً لأَنها أَخف فقالوا أَزَليٌّ، كما قالوا في الرمح

المنسوب إلى ذي يَزَنَ: أَزَنيٌّ، ونصل أَثْرَبيٌّ.

عجلد

[عجلد] العُجَلِدُ والعُجالِدُ: اللبن الخاثر.

عجلد


عَجْلَدَ
a. Became grave, serious.

عُجَلِدa. Thick milk.

عَجْلَزَة
a. Strong (horse).

عجلد: لَبَنٌ عُجَلِدٌ: كَعُجَلِطٍ، والعُجالِدُ والعُجَلِدُ: اللَّبَنُ

الخاثِرُ.

عجلد: والعَجَلَّدُ والعَمَلَّطُ والعُجالِدُ والعُمالِط: اللبن الخاثِرُ، قال :

هل من صَبوحٍ لَبَنٍ عُجالِدِ
عجلد
: (العُجَلِدُ، كَعُلَبِطٍ وعُلابِطٍ: اللَّبَن الخاثِرُ) جِدًّا المــتَكبِّدُ، كعُجَلِطٍ، وعُجالِطٍ، وعُثَلِط، وعُكَلِطٍ.
(وَتَعَجْلَدَ الأَمْرُ عَظُمَ واشْتَدَّ) ، نقلَه الصاغانيُّ.
(وذِكْرُ العُنْجُدِ هُنَا) ، أَي بعد ذِكْر العُجَلِد (وَهَمٌ من الجَوْهَرِيِّ) وَحَقه أَن يُذْكَر بعد العُلَجِد كَمَا هُوَ تَقْيِيدُ المصنِّفِ الَّذِي التَزَمه على نَفْسِهِ. وَقد مَرَّت الإِشارةُ إِليهِ فِي مُقَدِّمة الخُطْبَةِ.

كَبَّد

كَبَّد
الجذر: ك ب د

مثال: كَبَّد العدوَّ خسائر فادحة
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم ورودها في المعاجم القديمة.
المعنى: حمَّله، وكلَّفه

الصواب والرتبة: -جَشَّم العدوَّ خسائر فادحة [فصيحة]-حمَّل العدوَّ خسائر فادحة [فصيحة]-كَبَّد العدوَّ خسائر فادحة [صحيحة]
التعليق: يدور أصل المادة (كبد) في المعاجم القديمة، والحديثة حول معنى الشدة، والمشقة، ومن ذلك: كابد الأمر: قاساه، وتكبّد الأمر: تحمله بمشقة، ولم تذكر معظم المعاجم الفعل كبَّد، حتى الوسيط الذي ذكر مطاوعه «تكبَّد»، وقد أجاز مجمع اللغة المصري استعمال «كَبَّد» بهذا المعنى من قبيل تكملة فروع مادة لغوية لم تُذْكر بقيتها في المعاجم، وقد ورد الفعل في المعاجم الحديثة كالأساسي.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.