Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: تفشى

تَفَشَّى في

تَفَشَّى في
الجذر: ف ش

مثال: تَفَشَّت فيهم الأمراض
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن الفعل لم يرد متعديًا بـ «في».
المعنى: كثرت فيهم وانتشرت

الصواب والرتبة: -تَفَشَّتْ بهم الأمراض [فصيحة]-تَفَشَّت فيهم الأمراض [صحيحة]-تَفَشَّتْهُم الأمراض [فصيحة مهملة]
التعليق: ورد الفعل «تفشى» في المعاجم متعديًا بالباء وبـ «في» وبنفسه، ففي أساس البلاغة: «وهذا قرطاس يــتفشى فيه المداد، وتفشى بهم المرض، وتفشاهم»، وقد جاء الاستعمال القديم والحديث مؤيدًا لتعديته بـ «في»، ومن ذلك قول الجاحظ: «قبل أن يــتفشى فيه السم»، وقول ميخائيل نعيمة: «تفشت السرقة في جميع دوائر الحكومة».

فشو

ف ش و : فَشَا الشَّيْءُ فَشْوًا وَفُشُوًّا ظَهَرَ وَانْتَشَرَ وَأَفْشَيْتُهُ بِالْأَلِفِ وَفَشَتْ أُمُورُ النَّاسِ افْتَرَقَتْ وَفَشَتْ الْمَاشِيَةُ سَرَحَتْ 
فشو: فشا: عم، شمل. (معجم الإدريسي).
فشا: عشى عليه، أغمي عليه. وتلاشى، اضمحل. (هلو).
فشى (بالتشديد): أذاع، أعلن. (فوك).
فشى: مد، وسع. (المقدمة 1: 155).
فشى. يفشى أهلها: يذاع مدح أهلها (البكري ص35).
فشى: انتشر، عم. (فوك).
تفشى: توسع وتمدد. (المقدمة 1: 155، 156) فشاء: واشى، مخبر، مبلغ. ففي المعجم اللاتيني- العربي: Delator دلسل فشاء. فهل هي فشاء؟.
فشى: يفشي السر. (بوشر).

فشو


فَشَا(n. ac. فَشْوفُشُوّ []
a. فُشِيّ ), Spread, became public
was divulged, disclosed.
b. Pastured at large, scattered themselves (
cattle ).
أَفْشَوَa. Noised about; revealed, disclosed, divulged.
b. Increased, multiplied.
c. Had many cattle.

تَفَشَّوَa. Spread, extended, widened.
b. [acc.
or
Bi], Spread amongst.
فَاشٍa. Spreading, extending; published, made known
disclosed.

فَاشِيَة [] (pl.
فَوَاشٍ [] )
a. fem. of
فَاْشِوb. Cattle at large.

فَشَآء []
a. Increase; propagation of cattle.

إِفْشَآء [ N.
Ac.
a. IV], Disclosure, divulgation, propagation of a
secret.
فشو: فَشَا الشَّيْءُ يَفْشُوْ فَشْوّاً وفُشِيّاً وفَشْواً: ظَهَرَ. وتَفَشّى الكاغَذُ، والمَرَضُ بالقَوْم، وتَفَشَّأَهم المَرَضُ. وفَشَتْ على فلانٍ أُمُوْرُه: انْتَشَرَتْ فلم يَدْرِ بأيِّ ذلك يَأْخُذُ، وأفْشَيْتُه أنا. وفَشَتِ الماشِيَةُ فَشَاءً: كَثُرَتْ، وأفْشى الرَّجُلُ: كَثُرَتْ فاشِيَتُه؛ مِثْلُ أمْشى. وأفْشَأْتُ عليه: أدْلَلْتُ. والقِرْنُ يُفْشِىءُ على القِرْنِ. وفَشَأَ المَرَضُ يَفْشَأُ فُشُوْءاً: إذا انْتَشَرَ فيهم، وكذلك الخَيْرُ.
ف ش و
أخف سرك واحذر فشوّه. وما فلان إلا واشٍ، خبره في الناس فاشٍ. وفشت عليه ضيعته إذا انتشرت عليه أموره لا يدري بأيّها يبدأ. وتقول: أقلت بيعتك، أفشى الله عليك ضيعتك. وهذا قرطاس يــتفشّى فيه المداد. وتفشّى بهم المرض وتفشّاهم. 
قال:

تفشّى بإخوان الثقات فعمّهم ... وأسكت عنّي المعولات البواكيا

وتفشّت القرحة: اتسعت. وضمّوا فواشيكم ومواشيكم. وقد فشت أنعامهم فشاء، ومشت مشاء: كثرت، وأفشى القوم وأمشوا.
ف شوفَشَا خَيْرُهُ فَشْواً وَفُشوّا وفُشِيّا انْتَشَرَ كذلك فَشَا فَضْلُهُ وَعُرْفُهُ وَأَفْشَاهُ هو قال

(إِنَّ ابْنَ زَيْدٍ لاَ زَالَ مُسْتَعْمَلاً ... بِالْخَيْرِ يُفْشِي فِي مِصْرِهِ الْعُرُفَا) والْفَوَاشِي كُلُّ شَيْءٍ مُنْتَشِرٍ كالغَنَمِ السَّائمة والإِبِلِ وغيرِها واحدتها فَاشِيَةٌ وحكاها اللحيانيُّ إني لأحفَظُ فلاناً في فاشِيَتِه وهو ما انْتَشَرَ من مالِه من ماشيةٍ وغيرِها والفَشَاء مَمْدُود تَناسلُ المالِ وكَثْرُته سُمَّى بذلك لكَثْرتِه حينئذٍ وانْتِشارِه وقد أَفْشَى القَوْمُ وتَفَشَّتِ القَرْحَةُ اتّسعتْ وأَرِضَتْ وتَفَشَّاهُمُ المرضُ وتَفَشّا بهم انْتشَر فيهم قال وإذا نِمْتَ من اللَّيْلِ نَوْمَةً ثم قُمْتَ فتلكَ الفَاشِيَةُ
فشو
فشَا يَفشُو، افشُ، فَشْوًا وفُشُوًّا، فهو فاشٍ
• فشا الفسادُ: ظهَر وانتشر، ذاع، شاع وكثُر "فشا الخبرُ بين الناس- فشا السرُّ/ الوباءُ". 

أفشى/ أفشى بـ يُفشي، أَفْشِ، إفشاءً، فهو مُفْشٍ، والمفعول مُفْشًى
• أفشى السِّرَّ/ أفشى بالسِّرِّ: نشره، أذاعه، أعطى معلومات عنه، كشفه "أفشى خبر التغيير الوزاريّ- أفشى معلوماتٍ عن الحادث" ° أفشى الله رزقَه: كثَّره عليه. 

تفشَّى/ تفشَّى بـ/ تفشَّى في يــتفشَّى، تَفَشَّ، تفشّيًا، فهو مُتفشٍّ، والمفعول مُــتَفَشًّى به
تفشَّى الخَبَرُ: اتَّسع، انتشر "تفشَّى الفسادُ/ الوباءُ- تَفَشَّتْ القُرحةُ- تفشّى الحريق: اندلع وانتشر".
تفشَّى بهم المرضُ/ تفشَّى فيهم المرضُ: كثُر فيهم وانتشر "تفشَّت السَّرقةُ في جميع الدَّوائر الحكوميَّة". 

إفشاء [مفرد]: مصدر أفشى/ أفشى بـ. 

تفشٍّ [مفرد]:
1 - مصدر تفشَّى/ تفشَّى بـ/ تفشَّى في.
2 - (جد) انتشار الهواء في الفم عند النطق بحرف الشِّين، وذلك بتوسيع ما بين اللسان وأعلى الحنك.
3 - (لغ) تضخيم الحرف عند النطق به. 

فَشْو [مفرد]: مصدر فشَا. 

فُشُوّ [مفرد]: مصدر فشَا. 
فشو
: (و ( {فَشَا خَبَرُه، و) كَذَا (عُرْفُه وفَضْلُه) يَفْشُو (} فَشْواً) ، بالفَتْح، ( {وفُشُوًّا) ، كعُلُوَ، (} وفُشِيًّا) ، كصُلِيَ: ذاعَ و (انْتَشَر {وأَفْشاهُ) هُوَ.
(} والفَواشِي: مَا انْتَشَرَ من المالِ كالغَنَمِ السَّائِمَةِ والإِبِلِ وغيرِها) ، واحِدَتُها {فاشِيَةٌ؛ وَمِنْه الحديثُ: (ضُمُّوا} فَواشِيَكم باللّيْلِ حَتَّى تَذْهَبَ فحْمَةُ العِشاء) .
وحكَى اللّحْياني: إنِّي لأَحْفَظ فلَانا فِي {فاشِيَتِه، وَهُوَ مَا انْتَشَرَ من مالِهِ ماشِيَة وغيرِها.
(} وأَفْشَى زيْدٌ: كثُرَ! فَوَاشِيَه) .
(وَفِي التّهذيبِ: كثُرَت فَوَاشِيَه، أَي مالُهُ، وكَذلكَ أَمْشَى وأَوْشَى.
( {وتَفَشَّاهُمُ المَرَضُ و) } تَفَشَّى (بهم) :) أَي (كثُرَ فيهم) وانْتَشَرَ.
وَفِي التهْذِيبِ: عَمَّهُم؛ وأَنْشَدَ:
تَفَشَّى بإخْوانِ الثِّقاتِ فعَمَّهم
فأسْكَتُّ عَنِّي المُعْوِلاتِ البَواكِياوأوْرَدَه أَبُو زيْدٍ بالهَمْزِ وأَنْشَدَ:
تَفَشَّأَ إخْوان الثِّقات وَقد تقدَّمَ.
(و {تَفَشَّتْ (القَرْحَةُ: اتَّسَعَتْ) وأَرِضَتْ.
(} والفَشَاءُ، كسَماءٍ: تَناسُلُ المالِ وكَثْرَتُه) ، وكَذلكَ المَشاءُ والوَشاءُ.
( {والفَشْيَانُ) ، بالفَتْح؛ كَمَا فِي النُّسخِ، وَهُوَ فِي كتابِ الأزْهرِي بالتحْريكِ؛ (غَشْيَةٌ تَعْتَرِي الإنْسانَ، فارِسِيَّتُهُ تَاسَا) ؛) قالَه اللّيْثُ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} فَشَتْ عَلَيْهِ ضَيْعَتَه: أَي انْتَشَرَتْ عَلَيْهِ أُمُورُه لَا يَدْرِي بأَيِّها يَبْدأُ.
وَإِذا نِمْتُ مِن الليْلِ نَوْمَةً ثمَّ تَمَّتْ فتِلْكَ {الفاشِيَةُ.
} وتفَشَّى الحِبْرُ: إِذا كُتِبَ على كاغَدٍ رَقيقٍ فتَمَشَّى فِيهِ.

فشو

1 فَشَا, (aor. ـْ S,) inf. n. فُشُوٌّ (S, MA, Msb, K) and فُشِىٌّ (K) and فَشْوٌ, (Msb, K,) It (a thing, Msb, or a secret, MA, or information, news, or tidings, S, K, and a man's beneficence, or bounty, K) became revealed, disclosed, or divulged, (S, MA, Msb, K, *) and spread. (S, * Msb, K.) b2: [It (a saying or the like) became common; or obtained extensively.] b3: فَشَتِ المَاشِيَةُ The cattle pastured [at large], where they pleased. (Msb.) b4: فَشَتْ ضَيْعَتُهُ, (TA in art. ضيع,) or فَشَتْ عَلَيْهِ ضَيْعَتُهُ, (TA in the present art.,) or فَشَتْ عَلَيْهِ الضَّيْعَةُ, (Ham p. 33,) said to mean His property was, or became, large, or abundant, [or widespread,] so that he was unable to collect it together: and [hence] his means of attaining his object, or his affairs, became disordered so that he knew not with which of them to begin: (TA in art. ضيع and in the present art.;) or he took to doing an affair that did not concern him. (TA in art. ضيع, and Ham p. 33.) b5: And فَشَتْ أُمُورُ النَّاسِ The affairs of the people became discomposed, or disordered; syn. اِفْتَرَقَتْ. (Msb.) 4 افشاهُ He revealed, disclosed, or divulged, it, (S, MA, Msb, K,) and spread it; (S, * Msb, K;) namely, a thing, (Msb,) or a secret, (MA,) or information, news, or tidings, (S, K,) and a man's beneficence, or bounty. (K.) b2: افشى اللّٰهُ ضَيْعَتَهُ, occurring in a trad., means God made, or may God make, his means of subsistence to be abundant. (TA in art. ضيع.) A2: And افشى, said of a man, He had numerous cattle, (T, K, TA,) such as sheep or goats, and camels, &c., pasturing at large, (K, TA.) 5 تفشّى It (a thing) became wide. (S.) and تفشّت القَرْحَةُ The ulcer, or sore, became wide, (K, TA,) and blistered, and corrupt, by reason of third purulent matter. (TA.) b2: تَفَشَّاهُمْ, and تفشّى بِهِمْ, said of a disease, It became much among them, (K, TA,) and spread: or, as in the T, became common, or general, or universal, among them: Az mentions the verb as with hemz. (TA. [See 5 in art. فشأ.]) b3: And تفشّى الحِبْرُفِى الكَاغَدِ The ink infiltrated into the paper upon which one had written, it (the paper) being thin. (TA.) فَشْيَانٌ, accord. to the K, but in the book of Az [i. e. the T] فَشَيَانٌ, (TA,) A swoon (غَشْيَةٌ) that betides a man; termed in Pers\. تَاسَا. (K, TA:) mentioned by Lth. (TA.) فَشَآءٌ The multiplication by propagation, and the numerousness, of cattle. (K.) فَاشِيَةٌ sing. of فَوَاشٍ, (TA,) which signifies Such as spread themselves, of cattle pasturing at large, of sheep or goats, and of camels, &c. (S, K, TA.) Hence, (TA,) it is said in a trad., ضُمُّوا فَوَاشِيَكُمْ حَتَّى تَذْهَبَ فَحْمَةُ العِشَآءِ [Draw ye together your cattle pasturing at large, until the darkness, or intense blackness, of, or after, nightfall pass away]. (S, TA.) A2: Also A sleep which a person takes during a portion of the night, after which he rises. (TA.)

فشا

[فشا] فَشا الخبر يَفْشو فُشُوًّا، أي ذاع. وأفْشاهُ غيره. وتَفَشَّى الشئ، أي اتسع. والفواشى: كل شئ منتشر من المال، مثل الغنم السائمة والإبل وغيرها. وفي الحديث: " ضُمُّوا فَواشِيَكُمْ حتَّى تذهب فحمة العشاء ".
ف ش ا: (فَشَا) الْخَبَرُ ذَاعَ وَبَابُهُ سَمَا. وَ (الْفَوَاشِي) كُلُّ شَيْءٍ مُنْتَشِرٌ مِنَ الْمَالِ كَالْغَنَمِ السَّائِمَةِ وَالْإِبِلِ وَغَيْرِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: «ضُمُّوا فَوَاشِيَكُمْ حَتَّى تَذْهَبَ فَحْمَةُ الْعَشَاءِ» . 
[فشا] فيه: ضموا "فواشيكم"، هو جمع فاشية، وهي الماشية التي تنتشر من المال كالإبل والبقر والغنم السائمة، وأفشى الرجل- إذا كثرت مواشيه. ط: ومنه: لا ترسلوا "فواشيكم" حتى تذهب فحمة العشاء. نه: ومنه ح هوازن: لما انهزموا قالوا: الرأي أن ندخل في الحصن ما قدرنا عليه من "فاشيتنا"، أي مواشينا. ومنه: فلما رآه أصحابه قد تختم به "فشت" خواتيم الذهب، أي كثرت وانتشرت. ومنه ح: "أفشى" الله ضيعته، أي كثر معاشه ليشغله عن الآخرة، وروي: أفسد الله ضيعته- بضاد. وح: وآية ذلك أن "تفشو" الفاقة. قس: ومنه: و"ليفشوا" العلم، من الإفشاء بضم تحتية، وليجلسوا- بفتح تحتية وسكون لام فيهما وكسرها، وروي بفوقية فيهما، قوله: حتى يعلم- بضم تحتية وفتح لام مشددة، وروي بفتح تحتية ولام مخففة، فإن العلم لا يهلك حتى يكون سرًا بأن يتخذ في الدور المحجورة بخلاف المساجد والجامع والمدرس. ن: كان الناس فيه بجهد فأردت أن "يفشو" فيهم، أي يشيع لحم الأضاحي وينتفع به المحتاجون. وح: "أفشوا" السلام، بقطع همزة مفتوحة. ج: ومنه: ثم "يفشو" فيهم السمن.

ح] نه: غفر له بعدد كل "فصيح" وأعجم، أي بني آدم وبهائم- كذا ورد تفسيره، وهو لغة: المنطلق اللسان في القول الذي يعرف جيد الكلام من رديئه، من: فصح فصاحة عن الشيء- إذا بينه وكشفه.

فشا: فَشا خَبَرُه يَفْشُو فُشُوًّا وفُشِيًّا: انتشر وذاعَ، كذلك فَشا

فَضْلُه وعُرْفُه وأَفْشاه هو؛ قال:

إنَّ ابنَ زَيْدٍ لا زالَ مُسْتَعْملاً

بالخَيْرِ يُفْشي في مِصْرِه العُرُفا

وفشا الشيءُ يَفْشُو فُشوًا إذا ظهر، وهو عامّ في كل شيء، ومنه إفْشاء

السر. وقد تَفَشَّى الحِبرُ إذا كُتب على كاغَد رقيق فتمشَّى فيه. ويقال:

تَفَشَّى بهم المرض وتَفَشَّاهم المرض إذا عَمَّهم؛ وأَنشد :

تَفَشَّى بإخْوانِ الثِّقاتِ فعَمَّهم،

فأَسْكَتُّ عَنِّي المُعْوِلاتِ البَواكيا

وفي حديث الخاتم: فلما رآه أَصحابه قد تخَتَّم به فشَت خواتيم الذهب أَي

كثرت وانتشرت. وفي الحديث: أَفْشى اللهُ ضَيْعَته أَي كثَّر عليه معاشَه

ليَشْغَلَه عن الآخرة، وروي: أَفْسدَ الله ضَيْعَته، رواه الهروي كذلك في

حرف الضاد، والمعروف المروي أَفْشى. وفي حديث ابن مسعود: وآيةُ ذلك

أَن تَفْشُوَ الفاقة. والفَواشي: كل شيء مُنْتَشر من المال كالغنم السائمة

والإبل وغيرها لأنها تَفْشو أَي تنتشر في الارض ، واحدتها فاشيةٌ. وفي

حديث هَوازِن: لمَّا انهزموا قالوا الرأْيُ أَن نُدْخِلَ في الحِصْنِ ما

قَدَرنا عليه من فاشِيتنا أَي مَواشِينا. وتَفَشَّى الشيء أي اتسع. وحكى

اللحياني: إني لأَحفظ فلاناً في فاشيته، وهو ما انتشر من ماله من ماشية

وغيرها. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم ، أَنه قال: ضُمُّوا فَواشِيَكم

بالليل حتى تذهب فَحْمةُ العِشاء. وأَفْشى الرجل إذا كثرت فَواشِيه. ابن

الأَعرابي: أَفشَى الرجل وأَمْشى وأَوْشى إذا كثر ماله، وهو الفَشاء

والمَشاء، ممدود. الليث: يقال فشَتْ عليه أُموره إذا انتشرت فلم يدر بأَيِّ

ذلك يأْخذ، وأَفُشَيته أَنا. والفَشاء، ممدود: تَناسل المال وكثرته، سمي

بذلك لكثرته حينئذ وانتشاره. وقد أَفشى القوم. وتَفَشَّت القَرحة: اتسعت

وأَرِضَتْ. وتَفَشَّاهم المَرَض وتَفَشَّى بهم: انتشر فيهم.وإِذا نِمت من

الليل نَوْمة ثم قمت فتلك الفاشِيةُ. والفَشَيانُ: الغَثْية

(* قوله« والفشيان الغثية» ضبط الفشيان في التكملة والأصل والتهذيب بهذا

الضبط، واغتروا باطلاق المجد فضبطوه في بعض النسخ بالفتح. وأما الغثية فهي

عبارة الأصل والتهذيب أيضا ولكن الذي في القاموس والتكملة بالشين المعجمة

بدل المثلثة.)

التي تعتري الإِنسان، وهو الذي يقال له بالفارسية تاسا. قال ابن بري:

الفَشْوةُ قُفَّة يكون فيها طِيب المرأَة؛ قال أَبو الأَسود العِجْلي:

لها فَشْوةٌ فِيها مَلابٌ وزِئْبَقٌ،

إِذا عَزَبٌ أَسْرَى إِليها تَطَيَّبا

شفو

شفو


شَفَا(n. ac. شَفْو)
a. Was near setting (sun).
b. Appeared; rose.
شفو
شَفَة [مفرد]: (انظر: ش ف هـ - شَفَة). 

شَفَويّ [مفرد]: شفهيّ (انظر: ش ف هـ - شَفَويّ). 
الشين والفاء والواو ش فوشَفَتِ الشَّمْسُ تَشْفُو قَارَبَتِ الْغُرُوبَ وقد تقدّم ذلك في الياءِ لأن الكَلِمَةَ يائِيَّةٌ وَاويَّةٌ وشَفَا الهِلالُ طَلَع وشَفَا الشَّخْصُ ظَهَرَ هاتانِ عن الجوهريِّ والشَّفَا حرف الشَّيْءِ حكى الزّجّاج في تَثْنِيَتِهِ شَفَوَانِ
ش ف و : الشَّفَةُ مُخَفَّفٌ وَلَامُهَا مَحْذُوفَةٌ وَالْهَاءُ عِوَضٌ عَنْهَا وَلِلْعَرَبِ فِيهَا لُغَتَانِ مِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهَا هَاءً وَيَبْنِي عَلَيْهَا تَصَارِيفَ الْكَلِمَةِ وَيَقُولُ الْأَصْلُ شَفْهَةٌ وَتُجْمَعُ عَلَى شِفَاهٍ مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَعَلَى شَفَهَاتٍ مِثْلُ سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ وَتُصَغَّرُ عَلَى شُفَيْهَةٍ وَكَلَّمْتُهُ مُشَافَهَةً وَالْحُرُوفُ الشَّفَهِيَّةُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهَا وَاوًا وَيَبْنِي عَلَيْهَا تَصَارِيفَ الْكَلِمَةِ وَيَقُولُ الْأَصْلُ شَفْوَةٌ وَتُجْمَعُ عَلَى شَفَوَاتٍ مِثْلُ شَهْوَةٍ وَشَهَوَاتٍ وَتُصَغَّرُ عَلَى شُفَيَّةٍ وَكَلَّمْتُهُ مُشَافَاةً وَالْحُرُوفُ الشَّفَوِيَّةُ وَنَقَلَ ابْنُ فَارِسٍ الْقَوْلَيْنِ عَنْ الْخَلِيلِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ أَيْضًا قَالَ اللَّيْثُ تُجْمَعُ الشَّفَةُ عَلَى شَفَهَاتٍ وَشَفَوَاتٍ وَالْهَاءُ أَقْيَسُ وَالْوَاوُ أَعَمُّ لِأَنَّهُمْ شَبَّهُوهَا بِسَنَوَاتٍ وَنُقْصَانُهَا حَذْفُ هَائِهَا وَنَاقَضَ الْجَوْهَرِيُّ فَأَنْكَرَ أَنْ يُقَالَ أَصْلُهَا الْوَاوُ وَقَالَ تُجْمَعُ عَلَى شَفَوَاتٍ وَيُقَالُ مَا سَمِعْتُ مِنْهُ بِنْتَ شَفَةٍ أَيْ كَلِمَةً وَلَا تَكُونُ الشَّفَةُ إلَّا مِنْ الْإِنْسَانِ وَيُقَالُ فِي الْفَرْقِ الشَّفَةُ مِنْ الْإِنْسَانِ وَالْمِشْفَرُ مِنْ ذِي الْخُفِّ وَالْجَحْفَلَةُ مِنْ ذِي الْحَافِرِ وَالْمِقَمَّةُ مِنْ ذِي الظِّلْفِ وَالْخَطْمُ وَالْخُرْطُومُ مِنْ السِّبَاعِ وَالْمِنْسَرُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَكَسْرِهَا وَالسِّينُ مَفْتُوحَةٌ فِيهِمَا مِنْ ذِي الْجَنَاحِ الصَّائِدِ وَالْمِنْقَارُ مِنْ غَيْرِ الصَّائِدِ وَالْفِنْطِيسَةُ مِنْ
الْخِنْزِيرِ. 
شفو
: (و {شَفَتِ الشَّمسُ} تَشْفُو) : أَهْملهُ الجوهريُّ.
وَقَالَ ابنُ سِيدَه: أَي (قارَبَت الغُرُوبَ) ؛
قالَ: ومَرَّ فِي الياءِ لأنَّ الكلمةَ يائيَّةٌ واويَّةُ.
(و) ! شَفا (الهِلالُ) : إِذا (طَلَعَ.
(و) شَفا (الشَّخْصُ) : إِذا (ظَهَرَ. (و) أَبُو الحُصَيْن (الهَيْثمُ بنُ {شَفٍ، كعَمٍ) ، الرعينيُّ (مُحدِّثٌ) عَن أَبي ريحانَةَ مَوْلى رَسُولِ اللهِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وفضالة ابنِ عُبيدٍ وعبدِ اللهِ بنِ عَمْرٍ و، وَعنهُ يزيدُ بنُ أَبي حبيبٍ وعباسُ الْقِتْبَانِي.
(وقولُ المحَدِّثينَ:} شَفِيَ، كَرضِيَ أَو سُمَىَ لحْنٌ) ، والصَّوابُ الأوَّل، كَمَا قالهُ النّسائي وغيرُهُ.
( {وشُفَيٌّ، كسُمَيَ، ابنُ مانِعٍ) الأَصْبحيّ (محدِّثٌ) عَن أَبي هُرَيْرَةَ وعبدِ اللهِ بنِ عَمْرٍ و، وَعنهُ ابْنُه حُسَيْن وعقبةُ بنُ مُسْلم وربيعَةُ بنُ سيْفٍ، ماتَ سَنَة 105؛ وابْنُه ثُمامَهُ بنُ شُفَيَ محدِّثٌ أيْضاً.
(} والشَّفَةُ) للإنسانِ مَعْروفةٌ، و (نُقْصانُها) إمَّا (واوٌ) ، تقولُ: ثلاثُ {شَفَواتٍ، (أَو هاءٌ) ، وتُجَمْعُ شِفاهاً، وَمِنْه المُشافَهَةُ؛ (وتقَدَّمَ) فِي الهاءِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} الشَّفا: حَرْفُ الشيءِ؛ حكَى الزجَّاجُ فِي تَثْنِيتِه {شَفَوانِ.
والحُروفُ} الشَّفَوِيَّةُ مَنْسوبَةٌ إِلَى الشَّفَة؛ عَن الخَليلِ.
{وشَفِيَّةٌ، كغَنِيَّةٍ: رَكِيَّةٌ على بُحيرَةِ الأحْساءِ.
ورجُلٌ} أَشْفى: هُوَ الَّذِي لَا تَنْضمُّ شَفَتاهُ؛ وامْرأةٌ {شَفْياءُ، كَذَا ذَكَرَه ابنُ عبَّاد.
ذُو} شُفَيَ، كسُمَيَ، ابنُ مشرقِ بنِ زيْدِ بنِ جشمٍ الهَمَدانيُّ.
باب الشين والفاء و (وا يء) معهما ش ف و، ش وف، ف ش و، ش ف ي، ف ي ش، شء ف مستعملات

شفو: شفا كلِّ شيء: حدّه وحرفه، وجمعه: أشفاء، وقيل: شُفيٌّ وشفاه، إنك تقول: شفا البئر وشفةُ البِئر. والشَّفا: ما بين اللّيل والنهار عند غروب الشَّمس حيثُ يغيبُ بعضها ويبقى بعضها، قال :

أوفيته قبل شفاً أو بشفا ... والشَّمس قد كادت تكون دنفا

والشفة: نقصانها واو، تقول: شفةٌ وثلاث شفوات، وإذا أردت الهاء، قلت: شفاه. والمشافهة: مفاعلة منه. شوف: الشَّوف: الجلو، قال الطّرماح :

والقيض أجنبهُ كأن حُطامه ... فلقُ الحواجل شافهنَّ الموقدُ

قوله: أجنبهُ، أي: في أجنبه، فنزع الصِّفة. وقال عنترة :

ولقد شربتُ من المدامة بعد ما ... ركد الهواجرُ بالمشُوفِ المُعلمِ

والمشُوف: الدينار. وتشوَّفتِ المرأةُ: تزينت وظهرت ... وتشوفتِ الأوغال: ارتفعت على معاقل الجبال، فأشرفت ... وتشوَّفت أمري: طمحتُ ببصري إليه.

فشو: فشا الشَّيءُ يفشو فُشُوّا إذا ظهر، وهو عامٌّ في كلِّ شيءٍ، ومنه: إفشاءُ السرِّ. ويكتب بالسّواد على الشيء فيــتفشى فيه، [أي: ينتشر] وتفشَّى بهم المرضُ، وتفشاهم المرضُ، قال:

تفشَّى بإخوانِ الثِّقاتِ فعمهم ... وأسكتُّ عنّي المُعولاتِ البواكيا

وفشت على فلانٍ أموره، أي: انتشرت، فلم يدرِ بأي ذلك يأخذُ، وأفشيته أنا. والفواشي: كلّ ما ينتشر من المال، مثل الغنم السائمة والإبل وغيرها. والتَّفشِّي: التوسُّع وفشا وتفشَّى: توسَّع وكثر وظهر. شفي: الشَّفاءُ: معروفٌ، وهو ما يبرىء من السَّقم.. شفاهُ الله يشفيه شفاءُ. واستشفى فلان، إذا طلب الشفاء.. وأشفيت فلاناً، إذا وهبت له شفاءٌ. وقيل: شفيته بمعنى: أشفيته في هبة الشَّفاء.. وشِفاءُ العيِّ: السُّؤال. والإشفى: المثقب، والجميع: الأشافي

فيش: الفيشُ، والجميعُ: فيوش: الفيشلة الضَّعيفة، والفيشوشةُ: الضعف والرخاوة. ورجل فيوش: ضعيف جبانٌ. وفاش الرّجلُ فيشأ، إذا نصب الأمر وهيجه، فإذا أخذ الأمر، واستحق رجع وجبُن وذاك هو الانفشاش والتَّفيُّش، قال :

فازجُر بني النجاجة الفشوشِ ... عن مُسمهرٍّ ليس بالفيوشِ

شأف: شئفته شأفاً: إذا بغضته بغضاً شديداً.
شفو and شفى 1 شَفَتِ الشَّمْسُ, aor. ـُ [inf. n. app. شَفًا, but said in the TK to be شَفْوٌ,] The sun was, or became, near to setting: (K in art. شفو:) and شَفَت, (K in art. شفى,) [aor. ـِ inf. n. شَفًا, (TA,) it (the sun) set; as also شَفِيَت: (K:) or, accord. to IKtt, set save a little; and the like is said in the T. (TA.) قُبَيْلَ الشَّفَا means A little before the setting of the sun. (TA.) [See also شَفًا below.]

b2: And شَفَا said of the هِلَال [or moon a little after or before the change], It rose. (K.) And said of a شَخْص [or bodily form or figure seen from a distance, or a person], It, or he, appeared, or became apparent. (K.)

A2: شَفَاهُ, (S, Msb, K,) aor. ـِ (Msb, K,) inf. n. شِفَآءٌ, (S, Msb,) He (God, S, Msb) recovered

him, or restored him to convalescence, syn. أَبْرَأَهُ, so in the M, but in the K بَرَاهُ, (TA,) namely a sick person, (Msb,) مِنْ مَرَضِهِ [from his disease, or sickness]. (S, TA.)

b2: [Hence, شَفَيْتُهُ, in art. بضع in the S, said by a person respecting one who asked him concerning a question, as meaning (assumed tropical:) I relieved him from doubt: and شَفَاهُ عَنِ المَسْأَلَةِ in the same art. in the K, as meaning (assumed tropical:) He relieved him from doubt respecting the question. See 8 as quasi-pass. of the verb thus used.]

b3: And يَشْفِيكَ إِنْ قَالَ (assumed tropical:) [He will please thee if he speak; i. e.] his speech will please thee. (Har p. 433.)

b4: شَفَاهُ also signifies He sought, or demanded, or desired, for him, recovery, or restoration to convalescence; and so ↓ أَشْفَاهُ: (K, TA:) thus in the M. (TA.)

2 شفّاهُ بِكُلِ شَىْءٍ, inf. n. تَشْفِيَةٌ, He treated him medically, or curatively, with everything whereby he might attain recovery, or restoration to convalescence. (TA.)

b2: مَا شَفَّى فُلَانٌ أَفْضَلُ

مِمَّا شَفَّيْتَ i. e. مَا ازْدَادَ and رَبِحَ [meaning The gain of such a one (ما being here what is termed مَصْدَرِيَّة, as اِزْدَادَ and رَبِحَ are intrans.,) is more excellent than thy gain] is said to be an instance of substitution, [originally شَفَّفَ and شَفَّفْتَ,] like

[قَصَّى and تَقَصَّى and] تَقَضَّى [for قَصَّصَ and تَقَصَّصَ and تَقَضَّضَ]. (TA.)

3 مُشَافَاةٌ [an inf. n. of which the verb, if used, is شَافَى]: see 3 in art. شفه.

4 اشفى عَلَيْهِ He was, or became, on the brink of it; (S, Msb, K, TA;) namely, a thing; and death: (S, Msb:) mostly used in relation to evil, but also in relation to good: so says IKtt. (TA.)

[See شَفًا.]

b2: And اشفى [alone] (assumed tropical:) He was, or became, at the point of [giving or receiving] a charge or an injunction, or a trust or deposit. (TA.)

b3: And (assumed tropical:) He was, or became, in the last part of the night; which is termed شَفَا اللَّيْلِ. (TA.)

A2: أَشْفَى نَفْسَهُ عَلَى هُلْكٍ (K and TA in art. خطر) and اشفى بِهَا (TA in the same) i. e. عَلَى شَفَا هُلْكٍ [meaning (assumed tropical:) He caused himself to be on the brink of destruction]. (TA ibid.)

A3: اشفاهُ He gave him a remedial medicine. (Az, TA.) And He prescribed for him a remedy in which should be his recovery, or restoration to convalescence. (TA.) And أَشْفَيْتُكَ الشَّىْءَ (S, K *)

I gave thee the thing in order that thou shouldst attain, or seek, recovery, or restoration to convalescence, thereby. (S: in two copies thereof, بِهِ ↓ تَشْتَفِى: in two other copies thereof, and in like manner in the K, بِهِ ↓ تَسْتَشْفِى.) And اشفاهُ

اللّٰهُ عَسَلًا God made honey to be his remedy. (AO, S: and the like is said by IKtt as cited in the TA.)

b2: See also 1, last sentence.

b3: اشفى also signifies (assumed tropical:) He gave [a person] something. (TA.)

5 تشفّى: see 8 [with which it is syn.].

b2: [Hence,] تشفّى مِنْ غَيْظِهِ (S, MA, K) (assumed tropical:) He recovered from his anger, wrath, or rage. (MA.)

And تشفّى مِنْ عَدُوِّهِ, (T, TA,) or بِالعَدُوِّ, and به ↓ اشتفى, (Msb,) (assumed tropical:) He inflicted injury upon his enemy [or the enemy] in a manner that rejoiced him [or relieved him from his anger]: (T, TA:) [or he attained what he desired from his enemy or the enemy, and so appeased his anger:] because latent anger is like a disease; and when it departs by reason of that which one seeks to obtain from his enemy, he is as though he became free, or recovered, from his disease. (Msb.)

6 تَشَافَيْتُ المَآءَ a phrase mentioned by IAar as meaning I exhausted the water: said by ISd to be originally تَشَافَفْتُ. (TA in art. شف.)

8 اشتفى بِكَذَا (S, K, TA) He attained recovery, or restoration to convalescence, by means of such a thing: (TA;) and so ↓ تشفّى: (TK:) and مِنْ عِلَّتِهِ ↓ استشفى [if not a mistranscription for اشتفى] he became free from his disease, sickness, or malady; recovered from it; or became convalescent. (TA.) See 4, latter part.

b2: and see also 5.

b3: [Also (assumed tropical:) He was, or became, content with such a thing; or relieved from doubt thereby: and] (assumed tropical:) he profited by such a thing. (MA.) One

says, اِشْتَفَيْتُ بِمَا أَخْبَرَنِى فُلَانٌ (assumed tropical:) I was, or became, content with that which such a one told me, [or relieved from doubt thereby,] because it was true. (IB in art. حك, from Az.) And أَخْبَرَهُ

فُلَانٌ فَاشْتَفَى بِهِ (assumed tropical:) [Such a one gave him information] and he profited by his veracity. (TA.)

10 استشفى He sought, or demanded, a remedy, or cure. (TA.) See 4, latter part.

b2: And see also 8.

شَفًا The point or extremity, verge, brink, or edge, of anything; (S, Msb, K, &c.;) like ↓ شَفَةٌ; for شَفَا الحُفْرَةِ (Ksh in iii. 99) or شَفَا البِئْرِ (Bd ibid.) and شَفَتُهَا both signify the same, (Ksh, Bd,) i. e. حَرْفُهَا (Ksh) or طَرَفُهَا; (Bd;) but the final و in the former is changed into ا, and in the latter [accord. to those who hold شَفَةٌ to be originally شَفْوَةٌ] it is elided; (Ksh, Bd;) شَفًا being originally شَفَوٌ: (Bd:) [but شَفًا generally signifies as expl.

above; and شَفَةٌ almost always signifies the “ lip ” of a human being:] the dual is شَفَوَانِ; this being known, as Akh says, by the fact that إِمَالَة in the word شَفًا is not allowable: (S:) and the pl. is أَشْفَآءٌ. (TA.) It is said in the Kur [iii. 99], وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٌ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا [and ye were on the verge, or brink, of a pit of the fire of Hell, and He saved, or rescued, you from it]. (S.) And one says, هُوَ عَلَى شَفَا الهَلَاكِ (tropical:) [He is on the brink of destruction]. (TA.)

b2: Also (tropical:) A little; (S, A, K, TA;) a small part, or portion; somewhat; (A, TA;) somewhat remaining of the moon when near the change, (K, TA, [الهَلاك in the CK is erroneously put for الهِلَال,]) and of the sight (البَصَر), and of the day, and the like, as in the T. (TA.) One says of a man on the occasion of his dying, and of the moon at [the last period of the month called] its مُحَاق, and of the sun at its setting, (S,) مَا بَقِىَ مِنْهُ إِلَّا شَفًا [and مِنْهَا when

said of the sun] (assumed tropical:) There has not remained of him, or it, save a little: (S, K: *) and [in like manner]

مِنَ العُمُرِ [of life]. (S.) And one says, أَتَيْتُهُ

بِشَفًا مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ (assumed tropical:) [I came to him in a time when there was little remaining of the light of the sun]. (TA.) El-'Ajjáj says, أَشْرَفْتُهُ بِلَا شَفًا أَوْ بِشَفَا وَمِرْبَأٍ عَالٍ لِمَنٌ تَشَرَّفَا

meaning [Many an elevated place of observation, high to him who ascends it, I have ascended]

when the sun had set or when there was somewhat of it remaining. (S.) One says also, صَارَ فِى شَفَا

القَمَرِ meaning (assumed tropical:) He was, or became, in the last part of the night. (TA.) And it is said in a trad., (in relation to [the temporary marriage termed]

المُتْعَة,) فَلَوْ لَا نَهْيُهُ عَنْهَا مَا احْتَاجَ إِلَى الزِّنَا إِلَّا شَفًا, accord. to the T meaning [Were it not for his (i. e. God's) forbidding it, none would need having recourse to fornication,] save a small number of men: (T, TA:) or, accord. to 'Atà, it means, but would be on the brink thereof, without falling into it; شَفًا being thus used in the place of the inf. n. إِشْفَآء: so says IAth, as from Az. (TA.)

شَفَةٌ, in which the deficient letter is و, (K, TA,) for it has for pl. شَفَوَاتٌ, (TA,) or ه, (K, TA,) for it has [also] for pl. شِفَاهٌ, (TA,) has been mentioned before, (K, TA,) in art. شفه [q. v.]. (TA.)

b2: See also شَفًا above, first sentence.

شِفَآءٌ, (K, TA,) like كِسَآءٌ, (TA,) [in the CK erroneously written شَفاء,] primarily signifies The becoming free from disease, sickness, or malady; recovering therefrom; or becoming convalescent:

b2: and then, Medical, or curative, treatment: (TA:) the giving of health; (KL:) inf. n. of شَفَاهُ

[q. v.]: (S, Msb, TA:)

b3: and [then], (TA,) A medicine, or remedy: pl. أَشْفِيَةٌ, and pl. pl. أَشَافٍ. (K, TA.) [Hence, دَارُ الشِفَآءِ The hospital.]

b4: [And hence,] one says, شِفَآءُ العِىِّ السُّؤَالُ (tropical:) [The remedy of inability is the asking information]. (TA.)

شَفِىٌّ: see art. شفه.

شُفَيَّةٌ: see art. شفه.

شَفَوِىٌّ: see art. شفه.

شَافٍ [Recovering, or restoring to convalescence; remedial;] health-giving. (KL.)

b2: [Hence, جَوَابٌ شَافٍ (assumed tropical:) An answer that relieves from doubt.]

أَشْفَى More [and most remedial or] healthgiving. (KL.)

A2: Also A man whose lips do not close together: fem. شَفْيَآءُ. (TA.) See أَشْفَهُ, in art. شفه.

إِشْفًى An instrument for perforating; (K;) a thing pertaining to the makers or sewers of boots or shoes or sandals &c.; (S;) [i. e.] the awl used by them: (MA, KL:) and the instrument with which leather, or skin, is sewed: (Mgh, K:) or, accord. to ISk, it is [an instrument used] for water-skins and water-bags and the like; and the مِخْصَف is for sandals: (S:) [see also art. اشف:] masc. and fem.: (K, * TA:) pl. أَشَافٍ. (Mgh, TA.)

b2: Th mentions the saying, إِنْ لَاطَمْتَهُ

لَاطَمْتَ الإِشْفَى [if thou contend with him in slapping, thou wilt do so with the اشفى]; meaning that when one does so, it will be against himself. (TA.)

b3: And إِشْفَى المِرْفَقِ, a phrase used by a poet, means (assumed tropical:) Sharp in the elbow. (TA.)

وبش

وبش



وَبْشٌ A whiteness on the nails: see زِنْجِير.
(وبش)
الظفر وَجلد الْبَعِير (يوبش) وبشا صَار فِيهِ وبش فَهُوَ وبش
[وبش] الأوْباشُ من الناس: الأخلاطُ، مثل الاوشاب. ويقال: هو جمع مقلوب من البوش. ومنه الحديث: " قد وبشت قريش أوباشا لها ".
(وبش) فلَان للحرب جمع جموعا من قبائل شَتَّى وَالْقَوْم فِي أَمر تعلقوا بِهِ من كل مَكَان والأظفار وبشت والجمر تحركت لَهُ الرّيح فَظهر بصيصه

وبش


وَبِشَ(n. ac. وَبَش)
a. Had white spots.

وَبَّشَa. Was mixed.
b. [Fī], Assembled for.
أَوْبَشَa. Hastened.
b. Sprouted.

وَبْشa. White spots.

وَبَش
(pl.
أَوْبَاْش)
a. Rabble, riff-raff.
b. see 1
وَبِشa. White-spotted.
و ب ش

بظفره وبش وهو النمنم. وبالبعير وئش من جرب وهو ما تفشّى في جلده وتفرّق. وقد وبش جلده. وما بهذه الأرض إلا أوباش من شجر ونبات وهي القليل المتفرق: وهو من أوباش الجند: من أخلاطه ورذاله.
و ب ش: (الْأَوْبَاشُ) مِنَ النَّاسِ الْأَخْلَاطُ مِثْلُ الْأَوْشَابِ. وَقِيلَ: هُوَ جَمْعٌ مَقْلُوبٌ مِنَ الْبَوْشِ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: «وَقَدْ (وَبَّشَتْ) قُرَيْشٌ أَوْبَاشًا لَهَا» . 
[وبش] نه: فيه: إن قريشًا "وبشت" لحربه صلى الله عليه وسلم "أوباشا"، أي جمعت له جموعا من قبائل شتى، وهم الأوباش والأوشاب. ن: وبشت - بموحدة وبشدة شين معجمة. نه: وفيه: أجد في التوراة أن رجلًا من قريش "أوبش" الثنايا يحجل في الفتنة، أي ظاهر الثنايا، والوبش: بياض يكون في الأظفار. 
وبش قَالَ أَبُو عبيد: الأوباش الأخلاط من النَّاس. وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: أَن أَعْرَابِيًا بَال فِي الْمَسْجِد فَقَالَ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: إنّ هَذَا الْمَسْجِد لَا يبال فِيهِ إنّما بُني لذكر اللَّه وَالصَّلَاة ثمَّ أَمر بسَجْل من مَاء فأفرغ على بَوْله.
وب ش

الوَبَشُ والوَبْشُ البَياضُ الذي يكون على أَظْفارِ الأَحداثِ ووَبَّشَتْ أظفارُه صار فيها ذلك الوَبْشُ وَأوباشُ الناسِ الضُّرُوبُ المُتَفَرِّقُونَ ومنها أوْباشٌ من الشَّجَرِ والنّباتِ وهي الضُّروبُ المُتَفَرِّقَةُ وبَنُو وَبْش وبَنُو وابِشِيٍّ بَطْنانِ قال الرّاعِي

(بَنُو وابِشِيٍّ قد هَوِينا جِمَاعَكُمْ ... وما جَمَعَتْنا نِيَّةٌ قَبْلَها مَعَا)
وبش: الوَبْشُ يُخَفَّفُ ويُثّقَّلُ: هو النِّمْمِمُ الذي يكونُ على الظُّفْرِ. وبالأرْضِ أوْباشٌ من شَجَرٍ ونَبَاتٍ: إذا كانَ قَلِيلاً مُتَفَرِّقاً. ووَابِشٌ: مِنْ عَدْوَان، َ. والوَيَشُ من الجَرَبِ: كالنُّقَطِ يَــتَفَشّى في الجِلْدِ، جَمَلٌ وَِشٌ. ووَبَّشَ القَوْمُ في أمْرِ كذا: إذا تَعَلَّقُوا به من كُلِّ مَكانٍ. وأوْبَشْتُ: بمعنى أسْرَعْت. ووَبَشَ فلانٌ بشَيْءٍ ووَبَّشَ. ووّبَّشَ الجَمْرُ: وهو بَصِيْصُه إذا تَحَرَّكَتْ له الرِّيْحُ.
وبش
أَوْباش [جمع]: مف وَبْش ووَبَش: سِفْلَة النّاس وأخلاطُهم "هاجَمَتْهُ زُمْرَةٌ من الأوباش". 

وَبَش [مفرد]: ج أوباش:
1 - رقَطٌ من الجَرَب يــتفشّى في جِلْد البعير.
2 - نِمْنِم أبيضُ يكون على الظّفْرِ.
• وَبَشُ الكلامِ: رديئُه "لا تكرِّر وَبَش الكلام الذي سمعته منك". 

وبش

2 وبّش (TA,) or وبّش أَوْبَاشًا, (S, L,) inf. n. تَوْبِيشٌ, (TA, He collected companies, bodies, or forces, of various tribes, for war. (S, * L, TA.) وَبْشٌ (ISd, TA,) and ↓ وَبَشٌ (ISd, K,) sings. of أَوْبَاشٌ (ISd, K, TA) which signifies A medley, or mixed multitude; (S, A, K;) and the lowest or basest or meanest sort, or refuse, or riffraff; (A, K;) of men, or people; (S, TA;) or of troops, or soldiers; (A;) like أَوْشَابٌ; [and similar to أَشْوَابٌ, but more particular;] and said to be a pl., formed by transposition, of بَوْشٌ [q. v.]: (S) or sundry, or separate, sorts, of men, or people: (As, ISd, TA:) and of trees and plants: (ISd, TA:) or a small number, and those separate, of trees and plants. (A, TA.) b2: [Hence, app.,] وَبْشُ الكَلَامِ (assumed tropical:) What is bad of speech, or language. (TA.) وَبَشٌ: see وَبْشٌ.

وبش: الوَبْشُ والوَبَشُ: البياضُ الذي يكون على الأَظفار، وفي المحكم:

على أَظفار الأَحْداثِ، وفي التهذيب: النَّمْنِمُ الأَبيض يكون على

الظُّفُرِ. ابن الأَعرابي: هو الوَبْشُ والكَدِبُ والكَدَبُ والنِّمْنِمُ،

يقال: بظُفْرِه وبْشٌ وهو ما نُقِّط من البياض في الأَظفار؛ ووَبِشَت

أَظفارُه ووَبَّشَت: صار فيها ذلك الوَبْش.

والأَوْباشُ من الناس: الأَخْلاطُ مثل الأَوْشابِ، ويقال: هو جمع مقلوب

من البَوْش. ابن سيده: أَوْباشُ الناسِ الضُّروبُ المُتفرِّقون، واحدُهم

وَبْشٌ ووَبَشٌ. وبها أَوْباشٌ من الشجر والنبات، وهي الضُّروب

المتفرّقة. ويقال: ما بهذه الأَرض إِلاَّ أَوْباشٌ من شجر أَو نبات إِذا كان

قليلاً متفرقاً.

الأَصمعي: يقال بها أَوْباشٌ من الناس وأَوْشابٌ من الناس وهم الضُّروب

المتفرقون. وفي الحَديث: إِن قُريْشاً وَبَّشَت لِحَرْب النبي، صلى

اللَّه عليه وسلم، أَوْباشاً لها؛ أَي جمعت له جموعاً من قبائلَ شتّى. ابن

شميل: الوَبَش الرَّقَطُ من الجَرب يَــتَفَشَّى في جِلْد البَعير؛ يقال:

جمَلٌ وَبِشٌ وبه وَبَشٌ وقد وَبِشَ جلْدُه وبَشاً. ووَبْشُ الكلامِ:

رَديئُه. وفي حديث كعب أَنه قال: أَجِدُ في التوراة أَن رجُلاً من قُرَيشٍ

أَوْبَشَ الثَّنايا يَحْجِلُ في الفتنة؛ قال شمر: قال بعضهم أَوْبَشَ الثنايا

يعني ظاهرَ الثنايا، قال: وسمعت ابن الحريش يحكي عن ابن شميل عن الخليل

أَنه قال: الواوُ عندهم أَثْقلُ من الياء والأَلف إِذ قال أَوْيَش.

وبَنُو وابِشٍ وبنو وابِشِيّ: بَطْنانِ؛ قال الراعي:

بَني وابِشِيٍّ قد هَوِينا جِمَاعَكم،

وما جَمَعَتْنا نِيّةٌ قبلها مَعَا

وبش
.} الوَبْشُ، ويُحَرَّكُ: النِّمْنِمُ الأَبْيَضُ يكونُ على الظُّفْرِ، قالَهُ اللَّيْثُ، وَفِي المُحْكَم: البَياضُ الَّذِي يَكُونُ على أَظْفَارِ الأَحْدَاثِ، وقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: هُوَ الوَبْشُ والكَدَبُ والنِّمْنِمُ. {ووَبِشَتْ أَظْفَارُه} ووَبَّشَتْ: صَارَ فِيهَا ذلِكَ الوَبْشُ. وقالَ ابنُ شُمَيْل: {الوَبَشُ، بالتَّحْرِيك: الرَّقَطُ من الجَرَبِ يَــتَفَشَّى فِي جِلْدِ البَعْيرِ، يُقَال:} وَبِشَ، كفَرِحَ، فَهُوَ {وَبِشٌ، وبِهِ} وَبَشٌ، وسِياقُه يَقتَضِي أَنْ يَكُونَ بالفَتْحِ، بدَلِيلِ قولِه فِيمَا بَعْد: وبالتَّحْرِيكِ، والَّذِي ضَبَطَه الصّاغَانِيُّ أَنَّهُ بالتَّحْرِيكِ. {والوَبْشُ بالفَتْحِ والتَحريكِ وَاحدُ} الأَوْبَاشِ من النّاسِ، وهُمُ الأَخْلاط والسَّفِلَة، قالَ الجَوْهَرِيّ مِثْلُ الأَوْشَابِ، ويُقَال: هُوَ جَمْعٌ مَقْلُوبٌ من البَوْشِ، وقالَ ابنُ سِيدَه: {أَوْبَاشُ النّاسِ: الضُّرُوبُ المُتَفَرِّقُونَ، وَاحِدُهُم} وَبْشٌ {ووَبَشٌ، وبِهَا} أَوْباشٌ من الشَّجَرِ والنَّبَاتِ، وَهِي الضُّرُوبُ المُتَفَرِّقَةُ، ويُقَال: مَا بِهذِه الأَرْض إِلاَّ أَوْباشٌ من شَجَرٍ أَوْ نَبَاتٍ، إِذا كانَ قَلِيلاً مُتَفَرِّقاً، وقالَ الأَصْمَعِيُّ: يُقَال: بِهَا أَوْبَاشٌ من النّاسِ، وأَوْشَابٌ، وهم الضُّرُوبُ المُتَفَرِّقُون. وبَنُو! وَابِشٍ: قَبِيلَةٌ من العَرَبِ، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، وقَالَ ابنُ عبّادٍ: هم بَنُو وَابِشِ بنِ زَيْدِ بنِ عَدْوَانَ: بَطْنٌ مِنْ قَيْسِ عَيْلانَ، وعَدْوانُ هُوَ الحَارِثُ بنُ قَيْسِ عَيْلانَ. {ووَابِشُ بنُ دُهْمَةَ، فِي هَمْدَانَ، وهُمْ بَنُو} وابِشِ بنِ دُهْمَةَ بنِ سَالِمِ بنِ) رَبِيعَةَ بنِ مالِكِ بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ صَعْبِ ابنِ دُوْمَانَ. ووَابَشَ: أَسْرَعَ، والَّذِي فِي التَّكْمِلَةِ {أَوْبَشْتُ: أَسْرَعْتُ، فحرّفَه المُصَنِّفُ إِن لم يكن من النسّاخِ. و} وَابَشَتِ الأَرْضُ: أَنْبَتَتْ، والصَّوَابُ أَوْبَشَت الأَرْضُ، أَو اخْتَلَطَ نَبَاتُهَا، عَن ابنِ فارِسٍ، كأَوْشَبَت. {ووَبَّشَ الجَمْرُ} تَوْبِيشاً: تَحَرّكَتْ لَهُ الرِّيحُ، فظَهَرَ بَصِيصُهُ. والَّذِي فِي التَّكْمِلَة: {وَبَشَ الجَمْرُ: أَيْ وَبَصَ. قلت: وكَأَنَّ الشِّينَ بَدَلٌ عَن الصادِ. و} وَبَّشَ القَوْمُ فِي أَمْرٍ كَذا {تَوْبِيشاً: إِذا تَعَلَّقُوا بهِ من كُلِّ مَكَانٍ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:} وَبَّشَ للْحَرْبِ {تَوْبِيشاً، إِذا جَمَعَ جُمُوعاً مِنْ قَبَائِلَ شَتَّى.} ووبْشُ الكَلامِ: رَدِيئُه.
ورجُلٌ {أَوْبَشُ الثَّنَايَا، قَالَ شَمِرٌ: يَعْنِي ظَاهِرها، قالَ: وسَمِعْتُ ابنَ الحَرِيش يَحْكِي عَن ابنِ شُمَيْلٍ عَن الخَلِيلِ أَنَّه قَالَ: الواوُ عِنْدَهُم أَثْقَلُ من الياءِ والأَلِف إِذْ قالَ أَوْبَشَ. وبَنُو} وَابِشِيٍّ: بَطْنٌ منَ العَرَب، قَالَ الرّاعِي:
(بَنُو وَابِشِيٍّ قد هَوَيْنَا جِمَاعَكُمْ ... ومَا جَمَعَتْنَا نِيَّةٌ قَبْلَهَا مَعَا)
{وأَوْبَشَ الرَّجُلُ: زَيّنَ فِنَاءَه لِطَعَامِه وشَرَابِه، نَقَلَهُ ابنُ القَطّاع.} ووَابِش: وَادٍ أَو جَبَلٌ بينَ وَادِي القُرَى والشّامِ، قالَه أَبو الفتحِ، رحِمَه الله تَعَالَى. 

غرز

(غرز) غرزا أطَاع السُّلْطَان بعد عصيان وَسَار فِي ركابه
(غرز) غرز وَفُلَان الْغنم ترك حلبة بَين حلبتين مِنْهَا لتسمن
غ ر ز: (غَرَزَ) الشَّيْءَ بِالْإِبْرَةِ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (الْغَرِيزَةُ) بِوَزْنِ الْغَرِيبَةِ الطَّبِيعَةُ وَالْقَرِيحَةُ. 
غ ر ز : غَرَزْتُهُ غَرْزًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَثْبَتُّهُ بِالْأَرْضِ وَأَغْرَزْتُهُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَالْغَرْزُ مِثَالُ فَلْسٍ رِكَابُ الْإِبِلِ.

وَغَرَزُ النَّقِيعِ بِفَتْحَتَيْنِ نَوْعٌ مِنْ الثُّمَامِ.

وَالْغَرِيزَةُ الطَّبِيعَةُ. 
[غرز] غرزت الشئ بالابرة أغرزه غَرْزاً. والغارِزُ من النوق: القليلة اللبن. وقال الاصمعي: هي التى قد جذبت لبنها فرفعته. يقال: غرزت الناقة تغرز، إذا قلَّ لبنها. والغَرْزُ: ركاب الرحل من جِلْدٍ، عن أبي الغوث. قال: فإذا كان من خشب أو حديدٍ فهو ركاب. وقد غَرَزْتُ رجلي في الغَرزِ أغْرِزُ غَرْزاً، إذا وضعتَها فيه لتركب. واغْتَرَزَ السيرُ ، أي دنا المسير. وأصله من الغَرزِ. والغريزةُ: الطبيعة والقريحة. وغَرَّزَتِ الجرادةُ بذَنَبها في الأرض تَغْريزاً، مثل رَزَّتْ. والتَغاريزُ هي ما حُوِّلَ من فسيل النخل وغيره.
غرز
الغَرْزُ: غَرْزُكَ إبْرَة في شَيْءٍ. ورِكَابُ الرًجُل وكُل ما كانَ مَسَاكاً للرجْلَيْن في المركَبِ سميَ: غَرْزاً. وجَرَادَةٌ غارِزٌ وغارِزَةٌ: إذا رَزَّتْ ذَنَبَها في الأرض لِتَسْرأ.
ومَغْرِزُ الأضلاع: مُرَكَبُ أصُولها. وكذلك مَغَارِزُ الرِّيش ونحوِه.
والغَرِيْزَةُ: الطبِيعةُ من خُلُق صالِح أو رَديءٍ.
وغَرَزَتِ الناقَةُ غِرَازاً؛ فهي غارِزٌ: قليلةُ اللَبَن. وغَرزَها صاحبُها: إذا تَرَكَ حَلَبَها لِيَذْهَبَ رِفْدُها.
وضَرب من الثمَام من أصْغَرِه يُسَمّى: الغَرَزَ، الواحدة غَرَزَةٌ. ووادٍ مُغْرِزٌ: به الغَرَزُ. والغُرُوْزُ: الأغصانُ التي تُغْرَزُ في قُضْبان الكَرْم للوَصْل.
غ ر ز

يقال للرجل: غرّز ناقتك فيتركها عن الحلب حتى تغرز، وقد غرزت غرازاً وهي غارز وهو من الغرز. وفلان غارز رأسّه في سنة. وما طلع السماك إلا غارزاً ذنبه في برد وهو الأعزل يطلع لخمس خلت من تشرين الأول.

ومن المجاز: اطلب الخير في مغارسه ومغارزه، وابغ الكرم في معادنه ومراكزه. واغترز الرجل، وغرز رجله في الركاب إذا ركب. قال بشر:

ثم اغترزت على عنس عذافرةسيٌّ عليها خبار الأرض والجدد واغترزت السير إذا دنا مسيرك. واشدد يديك بغرزة أي استمسك به ولا تخلّه. وعيون غوارز: جوامد. قال الطرماح:

يراقب أبصار الغيارين بأعين ... غوارز ما تجري لهنّ دموع
غرز: غرز. غرز في اللحم قطعاً من شحم خنزير حشا وخلط.
غرز: تغرّز، دخل في، ولج في. ففي الجريدة الآسيوية (1848، 2: 215): وإذا أصاب الغريم لم يراه إلا أن يغرز في لحمه. أي إذا أصاب الرجل فإنه لا يراه قادماً ولا يشعر به إلا بعد أن تدخل الحربة في لحمه.
غرز. رجله في الوحل: غاصت قدمه في الوحل (بوشر).
تغرَّز: تثبت. (فوك).
انغرز: ثبت. (فوك).
غَرَز: النوع الصغير من عصا الراعي. (ابن البيطار 2: 237).
غُرْزَة، جمعها غرزات وغُرَز: دَرْز بالإبرة التي نظم فيها الخيط. (ألكالا، بوشر، رولاند، دلابورت ص91).
غُرْزَة: حلقة الجورب، زرد الجورب. (بوشر).
غُرْزَة: غمَّازة. نقرة في الخد، نقرة في الذقن، هزمة الذقن. (بوشر).
مَغْرزَ الدبابيس والإبر: وسادة صغيرة تثبت فيها النساء الدبابيس والإبر. (بوشر).

غرز


غَرَزَ(n. ac. غَرْز)
a. [acc. & Bi], Pricked with; stuck, fixed, thrust into; planted (
tree ).
b. [acc. & Fī], Put, inserted into.
c. Deposited its ova (locust).
d. [pass.], Was tucked up.
غَرِزَ(n. ac. غَرَز)
a. Submitted, surrendered (rebel).

غَرَّزَ
a. [acc. & Bi], Stuck, thrust, drove into; fixed, inserted into;
planted (tree).
b. Left unmilked (camel).
c. see I (c)
أَغْرَزَa. see II (a)
تَغَرَّزَa. Penetrated, pierced, sank in deeply.

إِغْتَرَزَa. Put the foot into the stirrup; was about to
start.

غَرْز
(pl.
غُرُوْز)
a. Leather-stirrup.
b. Spring, slip, cutting, shoot; graft, off-set.

غَرْزَةa. Puncture.

غُرْزَة
(pl.
غُرَز)
a. Prick; stitch; seam.

مَغْرِزa. Place of growth.

غَاْرِز
(pl.
غُرَّز)
a. Thrusting, inserting &c.

غَرِيْزَة
(pl.
غَرَاْئِزُ)
a. Nature; character, disposition; characteristic, trait
of character; quality; natural endowment, gift; talent.
b. Instinct; impulse.
c. Spontaneity, spotaneousness.

غَرِيْزِيّa. Natural; innate, inborn, characteristic.
b. Instinctive.
c. Spontaneous, voluntary.

N. P.
غَرڤزَa. Stuck, fixed, inserted in.
b. see 25yi (a)
N. Ac.
غَرَّزَ
(pl.
تَغَاْرِيْز)
a. see 1 (b)
اِلْزَمْ غَرزَهُ
a. Keep thou to his stirrup; keep thou to his commands
obey his behests.
(غرز) - في حديث أبي بَكْرٍ: "قال لِعُمَر - رَضي الله عَنْهما -: اسْتَمْسِك بِغَرْزِه"  قيل: الغَرْز للرَّجُل بمَنْزِلة الرِّكَابِ المُسْرَج. يقال: غَرزْت رِجليِ في الغَرْز.
- في الحَديثِ: "سَأَلَ رَجلٌ رَسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلّم - عن أَفضَلِ الجهادِ فسَكَت عنه، حتى اغْتَرزَ في الجَمْرةِ الثَّالِثَةِ"
: أي: دَخَلَ فِيها كما تَدخُل الرِّجْلُ في الغَرْزِ. واغْتَرزْتَ السَّيرَ اغْترازًا؛ إذا دَنَا مَسِيرُك.
- وفي الحديث : "الجُبْنُ والجُرْأَةُ غرائزُ"
: جمع غَرِيزَة، وهي الطَّبِيعة، من خُلُق صَالحٍ أو رَدِىءٍ.
- وفي حديث عَطَاء: "وسُئِل عن تَغْريزِ الإبل، فقال: "إن كان مُباهاةً فلا، وإن كان يُرِيدُ أن تَصْلُحَ للبَيْع فنَعَم"
قال الحَربيُّ: يجوز من قَولِهم: غَرزَ الناقةَ؛ إذا تَركَ حَلْبَها؛ لِيَذْهَب لَبَنُها، ويَظْهَر سِمَنُها. ويجوز أن يكون تَغرِيزُها نِتاجَها وتَنْمِيتَها كغَرْز الشَّجَر في موضع غَرْسِه والله تعَالَى أَعلَم.
قال: وروى عمر عن أبيه - يعني غُلامَ ثَعْلَب - الغَارِزُ والمُوجِبُ: الناقة التي لا لَبَن لها، وكَذَلِك الجَدُود، والجمع الغَوَارِزُ والجداد. وقال غَيرُه: غَرزَت النَّاقَة غِرَازًا: قَلَّ لَبنُها فهِي غَارِز - وغَزْر - بتقديم الزاي المنقوطة -: كَثُر لَبَنُها فهي غَزيرة
- في حديث الشَّعْبي: "ما طلع السِّمَاك قَطُّ إلا غارِزًا ذَنَبَه في بَرْدٍ"
من غَرْزِ الجَرادِ ذَنَبَه؛ إذا أراد البَيْضَ، أَرادَ السِّماكَ الأَعزلَ ، وطُلُوعُه لخِمْسٍ تَخلُو من تَشْرِين الأَوَّل، وفي ذلك يَبْتَدىءُ البَردُ.
[غرز]: نه: فيه: حمى صلى الله عليه وسلم "غرز" النقيع لخيل المسلمين، هو بالحركة ضرب من الثمام لا ورق له، وقيل: هو الأسل، وبه سمي الرماح تشبيهًا، والنقيع- بنون: موضع حمى لنعم الفئ والصدقة. ومنه ح عمر: رأى في المجاعة روثًا فيه شعير فقال: لئن عشت لأجعلن له من "غرز" النقيع ما يغنيه عن قوت المسلمين، أي يكفه عن أكل الشعير، وكان يومئذ قوتًا غالبًا للناس، يعني الخيل والإبل. ومنه ح: ليتعالجن "غرز" النقيع. وفيه: إن غنمنا قد "غرزت"، أي قل لبنها، من غرزت الغنم غرازًا وغرزتها- إذا قطعت حلبها لتسمن؛ ومنه ش: "بغارز" لم تخونه الأحاليل؛ الغارز الضرع قل لبنه، ويروى: بغارب. وح "تغريز" الإبل: إن كان مباهاة فلا، وإن أراد أن تصلح للبيع فنعم، ويجوز أن يكون تغريزها نتاجها وتنميتها، من غرز الشجر. ومنه ح: كما تنبت "التغاريز"، هي فسائل النخل إذا حولت من موضع إلى موضع فغرزت فيه، وواحده تغريز، وروى بمثلثة ومهملة وراءين- وقد مر. وفيه: مر بالحسن وقد "غرز" ضفر رأسه، أي لوى شعره وأدخل أطرافه في أصوله. ومنه: ما طلع السماكومغرز الضفيرة أصله مما يلي الرأس.
(غ ر ز)

غرز الإبرة فِي الشَّيْء غَرزاً، وغَرَّزها: أدخلها.

وكل مَا سُمر فِي شَيْء، فقد غُرز.

وغَرَزت الجرادةُ، وَهِي غارز، وغَرّزت: أَثْبَتَت ذَنبها فِي الأَرْض لتَبيض.

والمَغْرَزُ، بِفَتْح الرَّاء: مَوضِع بيضها.

ومَغْرِزُ الضِّلع، والضرس، والرِّيشة: أَصْلهَا.

ومَنْكب مُغرَّز: مُلزق بالكاهل.

والغَرْز: ركاب الرّحل.

وكل مَا كَانَ مِسَاكا للرِّجلين فِي الْمركب: غَرْز.

وغَرز رِجْله فِي الغَرْز: أثبتها.

واغْتَرز: رَكب.

واغترز السَّير: إِذا دنا مَسيرُه. وغَرزت النَّاقة تَغْرِز غِرازاً، وَهِي غارز، من إبل غُرَّز: قل لَبنهَا، قَالَ القُطامي:

كأنّ نُسوغ رَحْلي حِين ضَمّت حَوالِبَ غُرَّزاً ومِعيً جَيَاعَا

نُسب ذَلِك إِلَى الحوالب، لِأَن اللَّبن إِنَّمَا يكون فِي العُروق.

وغرَّزها صاحُبها: ترَك حَلبها ليذْهب لَبنهَا وَيَنْقَطِع.

وَقيل التَّغريز: أَن تَدع حَلْبةً بَين حلبتين، وَذَلِكَ إِذا ادبر لبن النَّاقة.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: التَّغريز: أَن يَنْضَح ضَرْعَ النَّاقة بِالْمَاءِ ثمَّ يُلَوِّثَ الرجلُ يَده فِي التُّرَاب، ثمَّ يَكسع الضَّرْع كَسْعاً حَتَّى يدْفع اللَّبن إِلَى فَوق، ثمَّ يَأْخُذ بذَنبها فيجتذبها بِهِ اجتذابا شَدِيدا، ثمَّ يكسعها بِهِ كسعا شَدِيدا، وتُخلَّى، فَأَنَّهَا تذْهب حِينَئِذٍ على وَجهها سَاعَة.

وغَرَزت الاتانُ: قَل لبنُها، أَيْضا.

والغارز من الرِّجَال: الْقَلِيل النِّكَاح.

وَالْجمع: غُرَّز.

والغَريزة: الطبيعة، من خَير وَشر.

وَقَالَ اللِّحياني: هِيَ الطبيعة وَالْأَصْل.

والغَرَزُ: ضرب من الثُمام صَغِير ينْبت على شُطوط الانهار، لَا ورَق لَهَا، إِنَّمَا هِيَ انابيب مركب بَعْضهَا فِي بعض، فَإِذا اجتذبتها خرجت من جَوف أُخْرَى كَأَنَّهَا عفاص اخْرُج من مكحلة، وَهُوَ من الحَمض.

قَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ من وَخيم المَرعى، وَذَلِكَ أَن النَّاقة الَّتِي ترعاه وتُنحر فيُؤخذ الغَرَز فِي كرشها مُتميِّزاً عَن المَاء لَا يَــتفشَّى، وَلَا يُورث المَال قَوة.

واحدتها: غَرزَة.

وَهُوَ غير " العرز " الَّذِي تقدم فِي الْعين.

غرز: غَرَزَ الإِبْرَةَ في الشيء غَرْزاً وغَرَّزَها: أَدخلها. وكلُّ ما

سُمِّرَ في شيء فقد غُرِزَ وغُرِّزَ، وغَرَزْتُ الشيءَ بالإبرة

أَغْرِزُه غَرْزاً. وفي حديث أَبي رافع: مَرَّ بالحسن بن عليّ، عليهما السلام،

وقد غَرَزَ ضَفْرَ رأْسه أَي لَوَى شعره وأَدخل أَطرافه في أُصوله. وفي

حديث الشَّعْبيِّ: ما طَلَع السِّماكُ قَطُّ إِلا غارِزاً ذَنَبَه في

بَرْدٍ؛ أَراد السِّماكَ الأَعْزَلَ، وهو الكوكب المعروف في برج الميزان وطلوعه

يكون مع الصبح لخمس تخلو من تَشْرِينَ الأوّل، وحينئذ يبتدئ، وهو من

غَرَزَ الجرادُ ذَنَبه في الأَرض إِذا أَراد أَن يَبِيضَ. وغَرَزت

الجَرادَةُ وهي غارِزٌ وغرَّزَتْ: أَثبتت ذَنَبها في الأَرض لتبيض، مثل رَزَّتْ؛

وجَرادةٌ غارِزٌ، ويقال: غارِزَةٌ إِذا رَزَّتْ ذَنَبها في الأَرض

لِتَسْرَأَ؛ والمَغْرَزُ بفتح الراء: موضع بيضها. ويقال: غَرَزْتُ عُوداً في

الأَرض ورَكَزْتُه بمعنى واحد.

ومَغْرِزُ الضِّلَع والضِّرْس والريشة ونحوها: أَصْلُها، وهي المغارِزُ.

ومَنْكِب مُغَرَّزٌ: مُلْزَقٌ بالكاهل.

والغَرْزُ: رِكابُ الرحْل، وقيل: ركاب الرحْل من جُلود مخروزة، فإِذا

كان من حديد أَو خشب فهو رِكابٌ، وكل ما كان مِساكاً للرِّجْلَين في

المَرْكَب غَرْزٌ. وغَرَزَ رِجْلَه في الغَرْزِ يَغْرِزُها غَرْزاً: وضعها فيه

ليركب وأَثبتها. واغْتَرَزَ: رَكِبَ. ابن الأَعرابي: والغَرْزُ للناقة

مثل الحزام للفرس. غيره: الغَرْزُ للجَمَلِ مثل الركاب للبغل؛ وقال لبيد في

غَرْز الناقة:

وإِذا حَرَّكْتُ غَرْزِي أَجْمَرَتْ،

أَو قِرابي، عَدْوَ جَوْنٍ قد أَبَلْ

وفي الحديث: كان، صلى الله عليه وسلم، إِذا وَضَع رِجْلَه في الغَرْزِ،

يريد السفرَ، يقول: بسم لله؛ الغَرْزُ: رِكابُ كُورِ الجَمَلِ. وفي

الحديث: أَن رجلاً سأَله عن أَفضل الجهاد فسكت عنه حتى اغْتَرَزَ في

الجَمْرَةِ الثالثة أَي دخَل فيها كما يَدْخُلُ قَدَمُ الراكب في الغَرْزِ. ومنه

حديث أَبي بكر أَنه قال لعمر، رضي الله عنهما: اسْتَمْسِكْ بغَرْزِه أَي

اعتلق به وأَمسِكْه واتَّبِعْ قولَهُ وفعلَهُ ولا تُخالِفْه؛ فاستعار له

الغَرْزَ كالذي يُمسِكُ بركاب الراكب ويسير بسيره. واغْتَرَزَ السَّيْرَ

اغْتِرازاً إِذا دنا مَسِيرُه، وأَصله من الغَرْزِ. والغارِزُ من النوق:

القليلةُ اللبن.

وغَرَزَتِ الناقَةُ تَغْرُزُ

(* قوله« وغرزت الناقة تغرز» من باب كتب

كما هو صنيع القاموس ووجد كذلك مضبوطاً بنسخة صحيحة من النهاية، والحاصل أن

غرز بمعنى نخس وطعن وأثبت من باب ضرب وبمعنى أطاع بعد عصيان من باب سمع،

وغرزت الناقة قلّ لبنها من باب كتب كما في القاموس وغيره)

غِرازاً وهي غارِزٌ من إِبل غُرَّزٍ: قَلَّ لبنها؛ قال القُطامي:

كأَنَّ نُسُوعَ رَحْلي، حينَ ضَمَّتْ

حَوالِبَ غُرَّزاً ومِعًى جِياعا

نسب ذلك إِلى الحوالب لأَن اللبن إِنما يكون في العروق.

وغَرَّزَها صاحِبُها: ترك حلبها أَو كَسَع ضَرْعَها

بماء بارد ليذهب لبنها وينقطع، وقيل: التَّغْرِيزُ أَن تَدَعَ حَلْبَةً

بين حلبتين وذلك إِذا أَدبر لبن الناقة. الأَصمعي: الغارِزُ الناقةُ التي

قد جَذَبَتْ لبنها فرفعته؛ قال أَبو حنيفة: التَّغْرِيزُ أَن يَنْضَح

ضَرْعَ الناقة بالماء ثم يُلَوِّثَ الرجلُ يَدَه في التراب، ثم يَكْسَعَ

الضَّرْعَ كَسْعاً حتى يدفع اللبن إِلى فوق، ثم يأْخذ بذنبها فيجتذبها به

اجتذاباً شديداً، ثم يكسعها به كسعاً شديداً وتُخَلَّى، فإِنها تذهب حينئذ

على وجهها ساعة. وفي حديث عطاء: وسئل عن تَغْرِيزِ الإِبل فقال: إِن كان

مُباهاةً فلا، وإِن كان يريد أَن تَصْلُحَ للبيع فَنَعَمْ. قال ابن

الأَثير: ويجوز أَن يكون تَغْرِيزُها نِتاجَها وسِمَنَها من غَرْزِ الشجر،

قال: والأَول الوجه. وغَرَزَتِ الأَتانُ: قَلَّ لبنها أَيضاً.

أَبو زيد: غَنَمٌ غَوارِزُ وعُيونٌ غَوارِزُ ما تجري لهن دُموع. وفي

الحديث قالوا: يا رسول الله، إِن غنمنا قد غَرَزَتْ أَي قلّ لبنها. يقال:

غَرَزَت الغنم غِرازاً وغَرَّزَها صاحبُها إِذا قطع حلبها وأَراد أَن

تَسْمَنَ؛ ومنه قصيد كعب:

تمرُّ، مِثلَ عَسِيبِ النَّخْلِ ذا خُصَلٍ،

بغارِزٍ لم تُخَوِّنْهُ الأَحالِيلُ

الغارِزُ: الضَّرْعُ قد غَرَزَ وقَلَّ لبنه، ويروى بغارب. والغارِزُ من

الرجال: القليل النكاح، والجمع غُرَّزٌ.

والغَرِيزَةُ: الطبيعةُ والقريحةُ والسَّجِيَّة من خير أَو شر؛ وقال

اللحياني: هي الأَصل والطبيعة؛ قال الشاعر:

إِنّ الشَّجاعَةَ، في الفَتى،

والجُودَ من كَرَمِ الغَرائزْ

وفي حديث عمر، رضي الله عنه: الجُبْنُ والجُرْأةُ غَرائزُ أَي أَخلاق

وطبائع صالحة أَو رديئة، واحدتها غَرِيزَة.

ويقال: الْزَمْ غَرْزَ فلان أَي أَمره ونهيه.

الأَصمعي: والغَرَزُ، محرّك، نبت رأَيته في البادية ينبت في سُهولة

الأَرض. غيره: الغَرَزُ ضَرْبٌ من الثُّمامِ صغير ينبت على شُطُوط الأَنهار

لا ورق لها، إِنما هي أَنابيب مركب بعضها في بعض، فإِذا اجتذبتها خرجت من

جوف أُخرى كأَنها عِفاصٌ أُخرج من مُكْحُلَة وهو من الحَمْضِ؛ وقيل: هو

الأَسَلُ، وبه سميت الرماح على التشبيه، وقال أَبو حنيفة: هو من وَخِيمِ

المَرْعى، وذلك أَن الناقة التي ترعاه تنحر فيوجد الغَرَزُ في كوشها

متميزاً عن الماء لا يَــتَفَشَّى ولا يورث المال قوّة، واحدتها غَرَزَةٌ، وهو

غير العَرَز الذي تقدم في العين المهملة. وروي عن عمر، رضي الله عنه، أَنه

رأَى في رَوْث فرس شعِيراً في عام مَجاعةٍ فقال: لئن عِشْتُ لأَجعلنّ له

من غَرَزِ النَّقِيعِ ما يُغْنيه عن قوت المسلمين أَي يَكُفُّه عن أَكل

الشعير، وكان يومئذ قوتاً غالباً للناس يعني الخيل والإِبل؛ عَنى

بالغَرَزِ هذا النَّبْتَ؛ والنقيع: موضع حماه عمر، رضي الله عنه، لِنَعَم

الفَيْءِ والخيل المُعَدَّةِ للسبيل. وروي عن نافع عن ابن عمر، رضي الله عنهما،

أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، حَمَى غَرَزَ النَّقِيع لخيل المسلمين؛

النقيع، بالنون: موضع قريب من المدينة كان حِمًى لنعم الفيء والصدقة. وفي

الحديث أَيضاً: والذي نفسي بيده لَتُعالِجُنَّ غَرَزَ النَّقِيع.

والتَّغارِيزُ: ما حُوِّلَ من فَسِيل النخل وغيره. وفي الحديث: إِن أَهل

التوحيد إِذا أُخرجوا من النار وقد امْتُحِشُوا يَنْبُتون كما تَنْبُتُ

التَّغارِيزُ؛ قال القُتَيْبيُّ: هو ما حُوِّلَ من فَسِيل النخل وغيره،

سمي بذلك لأَنه يحوَّل من موضع إِلى موضع فيُغْرَزُ، وهو التَّغْريزُ

والتَّنْبِيتُ، ومثله في التقدير التَّناوِيرُ لنَوْرِ الشجر، ورواه بعضهم

بالثاء المثلثة والعين المهملة والراءين.

غرز
غرَزَ يَغرِز، غَرْزًا، فهو غارز، والمفعول مغروز (للمتعدِّي)
• غرَزتِ الجرادةُ: أثبتت ذنَبَها في الأرض لتبيض.
 • غرَز فلانًا بالإبرة ونحوها: نخسه بها "غرَز فلانًا بدبُّوس".
• غرَز الإبرةَ في الثّوب: أدخلها فيه وأثبتها "غرَز العودَ في الأرض" ° ظُفر غارز: داخل في القدم أو اللحم. 

أغرزَ يُغرِز، إغرازًا، فهو مُغرِز، والمفعول مُغرَز
• أغرز الشَّيءَ في الأرض: غرَزه؛ أثبته فيها "أغرز النباتُ جذورَه في الأرض- أغرز وتدًا- تُغرز الفتاةُ الإبرةَ في القماش لتخيطه ثوبًا". 

اغترزَ/ اغترزَ في يغترز، اغترازًا، فهو مغترِز، والمفعول مغترَز
• اغترز رجلَه في الرِّكاب: وضَعها فيه ° اغترز السَّيرَ.
• اغترزت شوكةٌ في قدمه: انغرزت، خرَقتها ونفَذت فيها. 

انغرزَ في ينغرز، انغرازًا، فهو منغرِز، والمفعول منغرَزٌ فيه
• انغرزت شوكةٌ في قدمه: مُطاوع غرَزَ: اغترزت فيه، خَرَقتها ونَفَذت فيها "انغرز السَّهمُ في كبِدِه". 

تغرَّزَ في يتغرَّز، تغرُّزًا، فهو مُتغرِّز، والمفعول متغرَّز فيه
• تغرَّز مسمارٌ في قدمه: مُطاوع غرَّزَ: انغرز، خرَقها ونفَذ فيها. 

غرَّزَ يغرِّز، تغريزًا، فهو مُغرِّز، والمفعول مُغرَّز (للمتعدِّي)
• غرَّزتِ الجرادةُ: غرَزت؛ أثبتت ذَنَبها في الأرض لتبيض.
• غرَّزَ وتدًا في الأرض: أدخله وأثبته فيها "غرَّز المساميرَ في لوح الخشب/ الإبرةَ في القماش". 

إغراز [مفرد]:
1 - مصدر أغرزَ.
2 - (حي) زرعُ بويضةِ التلقيح في غشاء رحم الثدييات. 

تغريز [مفرد]: ج تغاريزُ (لغير المصدر):
1 - مصدر تغرَّزَ في.
2 - ما حُوِّل من صغار النَّخل إلى موضع آخر، وغُرِز فيه. 

غرَّاز [مفرد]: أداة تستعمل لإدخال رأس المسامير بعُمْق في الخشب "غرّاز المسامير". 

غَرْز [مفرد]: ج غُروز (لغير المصدر):
1 - مصدر غرَزَ.
2 - رِكاب الرَّحل من جلد مخروز يعتمد عليه في الرّكوب، فإن كان من خشب أو حديد فهو ركاب "كَانَ إِذَا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الغَرْزِ يُرِيدُ السَّفَرَ يَقُولُ: بِسْمِ اللهِ [حديث] " ° اشدد يديك بغرزه: تمسَّك به- الزم غَرْز فلان: أمرَه ونهيَه.
3 - عود منصوب في الأرض "غرْز نبات".
4 - غُصن معَدّ للتطعيم "أعدَّ غرزًا من الكمثرى ليضعه في شجرة تفاح". 

غَرَز [جمع]: (نت) نبات حولي، واسع الانتشار، كثير التفرُّع من القاعدة، وثمره بندقة مثلّثة محبَّبة السَّطح. 

غُرْزَة [مفرد]: ج غُرُزات وغُرْزات وغُرَز:
1 - شكَّة "غُرْزة دبُّوس".
2 - مكان تعاطي الحشيش والمخدِّرات (في مصر).
3 - حركة إدخال الإبرة في المخيط وإخراجها منه "غُرزة حياكة" ° الغُرْزةُ في وقتها توفِّر وراءها تسعًا: أي أن التّدبير نصفُ المعيشة، أو إذا ضربت فأوجِعْ .. وإذا زجرت فأسمع، أو اضرب حديدًا باردًا .. لا نفعَ منه إن برَد.
• غُرْزَة العروة: غُرْزَة تشكِّل حافة تثبيتيّة حول العروة.
• غُرْزَة قدم الغراب: غُرْزَة ثلاثيّة. 

غَرَزيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى غَريزة: "عنده خوف غرزيّ من الحيَّات- تصرُّف غرزيّ". 

غَريزة [مفرد]: ج غَرائِزُ:
1 - سجيَّة، فِطرة، طبيعة من خير أو شرٍّ تصدر عنها صفات ذاتيّة "انقاد لغريزته- مكافحة الغرائز البهيميَّة".
2 - (نف) صورة من صور النشاط النفسيّ، وطراز من السُّلوك، يعتمد على الفطرة والوراثة البيولوجيَّة ° غريزة الأمومة/ غريزة التجمُّع- غريزة البقاء: الرَّغبة الفطريَّة في البقاء على قيد الحياة- غريزة تجمُّعيّة- غريزة جنسيَّة: طبيعة اشتهاء اللَّذَّة الجنسيّة والاندفاع في طلبها بميل قويّ شديد. 

غَريزيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى غَريزة: فطريّ، طبيعيّ "علم غريزيّ- أفعال غريزيّة- خوف غريزيّ من الحيَّات".
2 - (نف) متعلِّق بالغريزة الجنسيّة "تصرُّف غريزيّ". 

مَغْرَز [مفرد]: ج مغارِزُ:
1 - مصدر ميميّ من غرَزَ.
2 - اسم مكان من غرَزَ: موضع بيض الجراد "اهتدى إلى مغرَز على
 الشجرة- يقاوم الجرادَ في مَغْرَزه".
• مَغْرَز الشّمعة: رأس أو نتوء له موضع لوقوف الشمعة. 

مَغْرِز [مفرد]: ج مغارِزُ: اسم مكان من غرَزَ: "مغرِز الضِّلع/ الضِّرس/ الرِّيشة" ° مغرِز الطُّعم: المكان الذي يُوضع فيه الطُّعم من المطعَّم. 

منغرَز [مفرد]: حفرة تكوِّنها في الرَّمل سفينة جانحة. 

غرز

1 غَرَزَ, aor. ـِ (S, K,) inf. n. غَرْزٌ, (S,) He pricked a thing with a needle, (S, K,) and with a stick or the like. (K in art. نخس.) b2: He inserted a needle into a thing; as also ↓ غرّز: (TA:) he stuck, (TA,) or fixed, (Msb, TA,) a thing, (Msb,) or a stick, (TA,) into the ground; (Msb, TA;) he inserted and fixed a stick into the ground; (Mgh;) he planted a tree; [like غَرَسَ;] (TA;) with the same aor. , (Msb,) and the same inf. n.; (Mgh, Msb;) as also ↓ اغرز. (Msb.) b3: [Hence,] غَرَزَ رِجْلَهُ فى الغَرْزِ, (S, K,) or فِى

الرِّكَابِ, (A,) aor. and inf. n. as above, (S,) (tropical:) He put his foot into the غَرْز, (S, K,) or stirrup; (A;) as also ↓ اغترز [alone, from غَرْزٌ meaning a kind of stirrup]. (A, K.) b4: [Hence also,] غَرَزَتِ الجَرَادَةُ; and ↓ غرّزت, (TA,) or غرّزت بِذَنَبِهَا, inf. n. تَغْرِيزٌ; (S;) The locust stuck her tail into the ground to lay her eggs. (S, TA.) b5: And hence, أَقَامَ بِأَرْضِنَا وَغَرَزَ ذَنَبَهُ (tropical:) [He stayed. or abode, in our land, and remained fixed, or] did not quit it. (A and TA in art. ذنب.) b6: غُرِزَ and ↓ غُرِّزَ are also said of anything when one means It was tucked up (شُمِّرَ) into a thing. (TA.) It is said in a trad. of El-Hasan, ضُفُرَ رَأْسِهِ ↓ وَقَدْ غَرَّزَ, i. e., And he had twisted [the locks or plaits of] his hair, and inserted its extremities into its roots. (TA.) A2: غَرِزَ, aor. ـَ (Sgh, K,) inf. n. غَرْزٌ, (TK,) (tropical:) He obeyed the Sultán after having been disobedient to him: (Sgh, K:) as though he laid hold of his غَرْز [or stirrup] and went with him. (TA.) A3: غَرَزَتْ, (S, A, K,) aor. ـُ (S,) inf. n. غِرَازٌ (A, K) and غَرْزٌ, (K,) She (a camel, S, A, K, and a sheep or goat, and an ass, TA) had little milk; her milk became little. (S, K.) 2 غَرَّزَ see 1, in four places.

A2: غرّز النَّاقَةَ He abstained from milking the she-camel: (A:) and غرّز الغَنَمَ he ceased to milk the ewes or she-goats, desiring that they should become fat: (TA:) and غُرِّزَتِ النَّاقَةُ, inf. n. تَغْرِيزٌ, the she-camel was left unmilked: or her udder was dashed with cold water in order that her milk might cease: or she was left unmilked once between two milkings: (K:) this is when her milk has withdrawn: (TA: [see also 2 in art. غزر:]) or تَغْرِيزٌ signifies the sprinkling a she-camel's udder with water, then daubing the hand with earth or dust and slapping the udder, so that the milk is driven upwards, then taking her tail and pulling it vehemently, and slapping her with it, and leaving her; whereupon she goes away for a while at random. (AHn, TA.) It is said in a trad. of 'Atà, that he was asked respecting the تغريز of camels; and answered, “If it be for emulation, [to make them more fat than those of other men,] no; but if from a desire of putting them in a good state for sale, yes: ” and IAth says that the تغريز thereof may mean them increase, or offspring, (نِتَاج,) and fatness; from غَرْزُ الشَّجَرِ [the planting of trees]; but that the more proper explanation is that before given [which appears to be one of the explanations here preceding]. (TA.) 4 أَغْرَزَ see غَرَزَ.

A2: اغرز الوَادِى The valley produced the plant called غَرَز. (K, TA.) 8 إِغْتَرَزَ see غَرَزَ. b2: اغترز السَّيْرُ (tropical:) The journeying, or time of journeying, (السَّيْرُ, K, or المَسِيرُ, S,) drew near: (S, K:) or his journeying, or time of journeying, drew near: (TA:) from غَرْزٌ [meaning a kind of stirrup]. (S, TA.) [But the reading adopted by the author of the TA is app. السَّيْرَ; agreeably with what I find in a copy of the A, اِغْتَرَزْتَ السَّيْرَ, expl. by دَنَا مَسِيرُكَ.] b3: It is said in a trad., that a man asked him [meaning, app., Mohammad,] respecting the most excellent warring against unbelievers, and that he was silent respecting at until اِغْتَرَزَ فِى الجَمْرَةِ الثَّالِثَةِ, i. e., (assumed tropical:) He entered upon [the period of] the third جَمْرَة: [meaning, that the most excellent is when the weather has become hot; because warring is then the most arduous: see جَمْرَةٌ:] like as the foot of the rider enters into the غَرْز [or stirrup]. (TA.) غَرْزٌ The stirrup (S, Mgh, K) of the camel's saddle, (S, Mgh,) made of skin, (S, K,) sewed; (TA;) that of iron [or brass] or wood being called رِكَابٌ; (S;) the camel's stirrup: (Msb:) IAar says that it is to the she-camel like the حِزَام to the horse: but others say, that it is to the camel like the رِكَاب, to the mule. (TA.) Yousay, اِلْزَمْ غَرْزَ فُلَانٍ [lit. Keep thou to the stirrup of such a one; meaning,] (tropical:) keep thou to the commands and prohibitions of such a one. (K, TA.) And اُشْدُدْ يَدَيْكَ بِغَرْزِهِ (tropical:) Cleave thou to him, (A, K,) and leave him not. (A.) And it is said in a trad., اِسْتَمْسِكْ بِغَرْزِهِ, meaning, (tropical:) Cling thou to him, and follow what he says and does, and disobey him not; like as one lays hold upon the stirrup of the rider and goes with him. (TA.) A2: Also sing. of غُرُوزٌ, which signifies Sprigs ingrafted upon the branches of the grape-vine. (K.) غَرَزٌ A species of panic grass (ثُمَام), (K, TA,) small, growing upon the banks of rivers, having no leaves, consisting only of sheaths (أَنَابِيب) set one into another; and it is of the plants called حَمْض: or, as some say, the [kind of rush called]

أَسَل: and spears are so called as being likened thereto: As says, it is a plant which I have seen in the desert, growing in plain, or soft, tracts of land: (TA:) or its growth is like that of the [sweet rush called] إِذْخِر; of the worst of pasture: (K, TA:) AHn says, it is an unwholesome pasture; for when the she-camel that pastures upon it is slaughtered, the غَرَز is found in her stomach separate from the water, not diffused: and it does not beget the cattle strength: the n. un. is with ة: it has been erroneously mentioned as being called عَرَز, with the unpointed ع (TA.) غَرْزَةٌ A single puncture; syn. خَرْزَةٌ. (TA in art. خرز.) غُرْزَةٌ [i. q. خُرْزَةٌ; q. v.: see Freytag's Arab. Prov., i. 626: in the present day applied to A stitch: expl. by Golius, as on the authority of Meyd, as signifying “ sutura seu consutio vestis, quæ densioribus fit punctorum interst(??) ” the pl. is غُرَزٌ; not غُرْزٌ, as in the Lex. of Golius.) غَرِيزَةٌ Nature: or natural, native, innate, or original, disposition, temper, or other quality or property; idiosynerasy; [of the measure فَعِيلَةٌ in the sense of the measure مَفْعُولَةٌ; as though signifying a disposition, &c., implanted by the Creator;] syn. طَبِيعَةٌ, (Lh, S, Msb, K,) and قَرِيحَةٌ, (S,) and سَجِيَّةٌ, (TA.) and أَصْلٌ; (Lh, TA;) whether good or bad; as, for instance, courage, and cowardice: pl. غَرَائِزُ. (TA.) غَرِيزِىٌّ Natural, native, or innate.]

جَرَادَةٌ غَارِزٌ A locust that has stuck her tail into the ground to lay her eggs; as also غَارِزَةٌ, and ↓ مُغَرِّزَةٌ. (K.) b2: [Hence the saying, مَا طَلَعَ السِّمَاكُ قَطُّ إِلَّا غَارِزًا ذَنَبَهُ فِى بَرْدٍ [(assumed tropical:) Es-Simák has never risen aurorally unless in conjunction with cold]; meaning السِّمَاكُ الأَعْزَلُ, a well-known star in the sign of Libra, [a mistake for Virgo, for it is Spica Virginis, the Fourteenth Mansion of the Moon,] which rises with the dawn on the 5th of Tishreen el-Owwal, [or October O. S., nearly agreeing with my calculation, accord. to which it rose aurorally in Central Arabia, about the commencement of the era of the Flight, on the 4th of October O. S.,] (A, * TA.) when the cold commences. (TA.) b3: [Hence also the saying,] هُوَ غَارِزٌ رَأْسَهُ فِى سِنَتِهِ (tropical:) He is ignorant, (Sgh, K,) and departs from the care of himself which is incumbent on him and pertaining to him. (Sgh, TA.) A2: Also غَارِزٌ A she-camel, (S, K,) [and a ewe or a she-goat,] and an udder, (TA,) having little milk: (S, K, TA:) or a she-camel that has drawn up her milk from her udder: (As, S:) pl. غُرَّزٌ (TA) [and غَوَارِزُ, for] you say also غَنَمٌ غَوَارِزُ. (Az, TA.) b2: [Hence,] عُيُونٌ غَوَارِزُ (tropical:) Eyes that shed no tears. (Az, TA.) b3: [Hence also,] غَارِزٌ applied to a man, (tropical:) [Parum seminis habens; and hence,] that seldom indulges in نِكَاح: pl. غُرَّزٌ. (TA.) تَغْرِيزٌ, sing. of تَغَارِيزُ, (K,) which signifies Offsets of palm-trees, &c., that have been transplanted. (KT, S, K.) مَغْرِزٌ The place of growth, [or of insertion,] (أَصْل,) of a feather, and the like, [such as a tooth, and also of the neck,] and of a rib, and of the udder; [of which last, and of the neck, and the like, it means the base, which is also termed اصل:] pl. مَغَارِزُ. (TA.) b2: [Hence,] The place in which the locust lays its eggs. (TA.) b3: [Hence also the saying,] اُطْلُبِ الخَيْرَ فِى مَغَارِزِهِ (tropical:) [Seek thou good in the persons in whom it is naturally implanted]; as also فى مَغَارِسِهِ. (A, TA.) وَادٍ مُغْرِزٌ A valley in which is the plant called غَرَز. (K, TA.) مَنْكِبٌ مُغَرَّزٌ A shoulder-joint stuck close to the كَاهِل [or withers]. (TA.) جَرَادَةٌ مُغَرِّزَةٌ: see غَارِزٌ, first sentence.
غرز
غَرَزَه بالإبرةِ يَغْرِزه، من حدِّ ضَرَبَ: نَخَسَه. منَ المَجاز: غَرَزَ رِجلَه فِي الغَرْز يَغْرِزُها غَرْزَاً وَهُوَ، أَي الغَرْزُ، بالفَتْح: رِكابُ الرَّحْلِ من جِلْدٍ مَخْرُوزٍ، فَإِذا كَانَ من حديدٍ أَو خَشَب فَهُوَ من رِكابٌ: وَضَعَها فِيهِ ليَرْكَب، وأَثْبَتَها، وَكَذَا إِذا غَرَزَ رِجلَه فِي الرِّكاب، كاغْتَرَزَ. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: الغَرْزُ للناقةِ مثلُ الحِزامِ للفرَس، وَقَالَ غيرُه: الغَرْزُ للجمَلِ مثلُ الرِّكابِ للبَغل.
وَقَالَ لَبيدٌ فِي غَرْزِ الناقةِ:
(وَإِذا حرَّكْتُ غَرْزِي أَجْمَزَتْ ... أَو قِرابي عَدْوَ جَوْنٍ قد أتلْ)
وَفِي الحَدِيث: كَانَ إِذا وَضَعَ رِجلَه فِي الغَرْزِ يُرِيد السفَر يَقُول: باسمِ الله. وَفِي الحَدِيث: أنّ رجلا سألَه عَن أَفْضَلِ الجِهادِ، فَسكت عَنهُ، حَتَّى اغْتَرَزَ فِي الجَمْرَةِ الثَّالِثَة، أَي دَخَلَ فِيهَا، كَمَا يَدْخُل قدَمُ الراكبِ فِي الغَرْز. غَرِزَ الرجلُ، كسَمِع: أطاعَ السلطانَ بعد عِصيانٍ، نَقله الصَّاغانِيّ وكأنّه أَمْسَكَ بغَرْزِ السُّلْطَان، وسارَ بسَيْرِه، وَهُوَ مَجاز. وَغَرَزَتِ الناقةُ تَغْرُزُ غَرْزَاً، بالفَتْح، وغِرازاً، بِالْكَسْرِ: قلَّ لبَنُها، وَهِي غارِزٌ، من إبلٍ غُرَّزٍ، وَكَذَلِكَ الأتانُ إِذا قلَّ لبَنُها، يُقَال: غَرَزَتْ. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: الغارِز: الناقةُ الَّتِي قد جَذَبَتْ لَبَنَها فَرَفَعتْه. وَقَالَ القُطامِيُّ:
(كأنَّ نُسوعَ رَحْلِي حينَ ضَمَّتْ ... حَوالِبَ غُرَّزاً ومِعاً جِياعا)
نَسَبَ ذَلِك إِلَى الحَوالِب، لأنّ اللبَنَ إنّما يكون فِي العُروق. والغُروز، بالضمّ: الأغصانُ تُغرَزُ فِي قُضبان الكَرْمِ للوَصْل، جَمْعُ غَرْزٍ، بالفَتْح، يُقَال: جَرادةٌ غارِزٌ، وَيُقَال: غارِزَةٌ، وَيُقَال: مُغَرِّزَةٌ: قد رَزَّتْ ذَنَبَها فِي الأَرْض أَي أَثْبَتَتْها لتَسْرَأَ، أَي لتَبيض، وَقد غَرَّزَتْ وغَرَزَتْ.)
منَ المَجاز: هُوَ غارِزٌ رَأْسَه فِي سِنَتِه، بِكَسْر السِّين، قَالَ الصَّاغانِيّ: عبارةٌ عَن الجَهلِ والذَّهابِ عمّا عَلَيْهِ وَله من التَّحَفُّظ أَي جاهلٌ، قَالَ ابنُ زَيّابَةَ واسمُه سَلَمَةُ بنُ ذُهْلٍ التَّيْميُّ:
(نُبِّئْتُ عَمْرَاً غارِزاً رَأْسَه ... فِي سِنَةٍ يُوعَدُ أَخْوَالَهُ)
وَلم يعُدَّه الزَّمَخْشَرِيّ مَجازاً فِي الأساس، وَهُوَ غريبٌ. والغَرَزُ، مُحرّكةً: ضَرْبٌ من الثُّمام صغيرٌ يَنْبُتُ على شُطوطِ الأنهارِ لَا وَرَقَ لَهَا، إنّما هِيَ أنابيبُ مُرَكَّبٌ بعضُها فَوق بعض، وَهُوَ من الحَمْض، وَقيل: الأَسَل، وَبِه سُمِّيت الرِّماح، على التَّشْبِيه. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: الغَرَزُ: نَبْتٌ رأيتُه فِي الْبَادِيَة، ينبتُ فِي سُهولةِ الأَرْض أَو نباتُه كنباتِ الإذْخِر، من شَرِّ وَقَالَ أَبُو حنيفَة: من وَخيمِ المَرعى وَذَلِكَ أنّ الناقةَ الَّتِي تَرْعَاه تُنحَر، فيوجَد الغَرَزُ فِي كَرِشِها مُتمَيِّزاً عَن المَاء، لَا يــتفَشَّى، وَلَا يُورِثُ المالَ قُوَّةً، واحدتُه غَرَزَةٌ، وَهُوَ غيرُ العَرَزِ الَّذِي تقدّم ذِكرُه فِي العَين المُهملَة. وَجَعَله المُصَنِّف تَصحيفاً، وغَلَّطَ الأئمّةَ المُصَنِّفين هُنَاكَ تَبَعاً للصاغانيّ، مَعَ أَن الصَّاغانِيّ ذَكَرَه هُنَا ثَانِيًا من غير تَنْبِيه عَلَيْهِ. قلتُ: وَبِه فُسِّر حديثُ عمر رَضِي الله عَنهُ أَنه رأى فِي رَوْثِ فرَسٍ شَعيراً فِي عَام مَجاعةٍ فَقَالَ: لئِنْ عِشْت ُ لأجْعَلَنَّ لَهُ من غَرَزِ النَّقيعِ مَا يُغنيه عَن قُوتِ الْمُسلمين. والنَّقيع: موضعُ حَماه لنَعَمِ الفَيْءِ والخَيل المُعَدَّةِ للسبيل. ووادٍ مُغْرِزٌ، كمُحسِنٍ: بِهِ الغَرَز. وَقد أَغْرَزَ الْوَادي، إِذا أَنْبَتَه. والتَّغاريز: مَا حُوِّلَ من فَسيلِ النخلِ وغيرِه، الواحدُ تَغْرِيزٌ، قَالَه القُتَيْبِيّ، وَقَالَ: سُمِّي بذلك لأنّه يُحَوَّلُ من موضعٍ إِلَى مَوْضِعٍ فيُغْرَز، وَمثله فِي التَّقْدِير التَّناوير، لنَوْرِ الشجَر، وَبِه فُسِّر الحَدِيث: أنّ أهلَ التوحيدِ إِذا خَرجُوا من النارِ وَقد امْتُحِشوا يَنْبُتون كَمَا تَنْبُتُ التَّغاريز، وَرَوَاهُ بعضُهم بالثّاءِ المُثلَّثَةِ والعَينِ المُهمَلة والراءَيْن، وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعه. والغَريزَة، كسَفينةٍ: الطَّبيعة. والقَريحةُ والسَّجِيَّة، من خيرٍ أَو شَرٍّ. وَقَالَ اللحيانيّ: هِيَ الأصلُ، والطبيعة، قَالَ الشَّاعِر:
(إنّ الشجاعةَ فِي الفَتى ... والجُودَ مِن كَرَمِ الغَرائِزِ)
وَفِي حَدِيث عمر رَضِي الله عَنهُ: الجُبْنُ والجُرْأَةُ غَرائِز، أَي أخلاقٌ وطبائعُ صالحةٌ أَو رَديئةٌ.
وغَرْزَةُ، بالفَتْح: ع، بَين مكّةَ والطائف، وَقَالَ الصَّاغانِيّ ببلادِ هُذَيْل. غُرَيْز كزُبَيْر: ماءٌ بضَرِيَّةَ فِي مُمتَنِعٍ من العَلَمِ يَسْتَعذِبُها الناسُ، أَو هُوَ ببلادِ أبي بكرِ بنِ كلابٍ. غَرازِ كَقَطَامِ وَسَحَابٍ: ع. وغَرَّزَتِ الناقةُ تَغْرِيزاً: تُرِكَ حَلْبُها، أَو كُسِعَ ضَرْعُها بماءٍ باردٍ، لينقَطِعَ لبَنُها ويذهبَ، أَو تُرِكَت حَلْبَةً بَين حلبَتَيْنتشْرينَ الأوّل، وحينئذٍ يبتدئُ البَرْد.
والمَغْرَز، كَمَقَعْدٍ: مَوْضِعُ بَيْضِ الجَراد. وغَرَزْتُ عُوداً فِي الأَرْض ورَكَزْتُه، بِمَعْنى واحدٍ.
ومَغْرِزُ الضِّلَعِ والضَّرْعِ والرِّيشةِ ونَحوِها، كَمَجْلِسٍ: أصلُها، وَهِي المَغارِز. ومَنْكَبٌ مُغَرَّزٌ، كمُعَظَّمٍ: مُلْزَقٌ بالكاهِل. وَقَالَ أَبُو زَيْد: غَنَمٌ غَوارِزُ، وعيونٌ غَوارِز: مَا تجْرِي لهنّ دموعٌ، والأخيرُ مَجازٌ. وغَرَزَتِ الغنَمُ غَرَزَاً وغَرَّزَها صاحبُها، إِذا قَطَعَ حَلْبَها، وأرادَ أَن تَسْمَنَ.
والغارِز: الضَّرْعُ القليلُ اللبَن. وَمن الرِّجالِ: القليلُ النِّكاح، وَهُوَ مَجاز، والجمعُ غُرَّز. وَيُقَال: اطلُبِ الخَيرَ فِي مَغارِسِه ومَغارِزِه، وَهُوَ مَجاز. وقَيسُ بنُ أبي غَرَزَةَ بنِ عُمَيْر بنِ وَهْبٍ الغِفاريُّ، محرّكةً: صَحابيٌّ كُوفيٌّ، روى عَنهُ أَبُو وائلٍ حَدِيثا صَحِيحا، وَمن ولَدِه: أحمدُ بنُ حازِمِ بنِ أبي غَرَزَةَ صاحبُ المُسنَد. وابنُ غُرَيْزةَ مُصغَّراً هُوَ كَبِير بن عَبْد الله بن مالكِ بن هُبَيْرةَ الدّارميّ: شاعرٌ مُخَضرَمٌ، وغُرَيْزةُ أمُّه، وَقيل: جَدَّتُه.

شأن

(ش أ ن) : (شئون) الرَّأْسِ مَوَاصِلُ الْقَبَائِلِ وَهِيَ قِطَعُ الْجُمْجُمَة الْوَاحِدَةُ شَأْنٌ.
ش أ ن

ما شأنك؟ وهذا شأن من الشأن، وكلفني شؤونك. وفاضت شؤونه وهي عروق الدمع.
ش أ ن: (الشَّأْنُ) الْأَمْرُ وَالْحَالُ. وَالشَّأْنُ أَيْضًا وَاحِدُ (الشُّئُونِ) وَهِيَ مَوَاصِلُ قَبَائِلِ الرَّأْسِ وَمُلْتَقَاهَا وَمِنْهَا تَجِيءُ الدُّمُوعُ. 
شأن
الشَّأْنُ: الحال والأمر الذي يتّفق ويصلح، ولا يقال إلّا فيما يعظم من الأحوال والأمور. قال الله تعالى: كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ [الرحمن/ 29] ، وشَأْنُ الرّأس جمعه: شَئُونٌ، وهو الوصلة بين متقابلاته التي بها قوام الإنسان.
[شأن] الشَأْنُ: الأمر والحال. يقال: لأَشْأَنَنَّ شَأْنَهُمْ، أي لأفسِدَنَّ أمرهم. والشَأْنُ: واحد الشُؤُونِ، وهي مَواصل قبائل الرأس وملتقاها، ومنها تجئ الدموع. قال ابن السكيت: الشَأْنانِ: عِرْقانِ ينحدران من الرأس إلى الحاجبين ثم إلى العينين. ويقال اشْأَنْ شَأْنَكَ، أي اعمَلْ ما تحسنه. وشَأَنْتُ شَأْنَهُ : قصدت قصده. وما شَأَنْتُ شَأْنَهُ، أي لم أكترث له.
(شأن) - في حديث الحَكَم بن حَزْن: "والشَّأْن إذا ذاك دُونٌ".
الشَّأنُ: الخَطْب، والجمع شُؤُون: أي لم يرتَفِع الحَالُ بَعدُ. - وفي حديث أيُّوب المُعلِّم: "لمَّا انَهزمْنا رَكِبتُ شَأناً من قَصَب، فإذا الحَسَن على شاطِىء دِجْلَةَ، فأدَنيْتُ الشَّأْنَ فحَملتُه معى".
قيل: الشَّأن: عِرْق في الجَبَل فيه تُراب يُنبِت، والجَمْع شُؤُون، ولا أرَى هذا تَفسِيراً له.
شأن: الشُّؤُوْنُ: عُرُوْقُ الدَّمْعِ من الرَّأْسِ إلى العَيْنِ، الواحِدُ شَأ، نٌ. والشَّأْنُ: الخَطْبُ، والجَميعُ الشُؤُوْنُ. وإِنَّهُ لَيَشْأنُ شَأْنَكَ: أي يَعْمَلُ في فَسَادِكَ. وما شَأَنْتُ شَأْنَه: أي ما عَمِلْتَ فيه بشَيْءٍ، وقيل: إذا أتاكَ فلم تَكْتَرِثْ له. ومنه المَثَلُ: " لأَشْأَنَنَّ شَأْنَهم " يَضْرَبُ في إِفْسَادِ الصالِحِ. وقد شَأَنْتُ بَعْدَكَ: أي صارَ لي شَأْنٌ. واشْتَأَنَ فلانٌ شَأْنَ فلانٍ: قَصدَ له. ويقولون: كانَ فينا رَجُلٌ يَشُوْنُ الرُّؤُوْسَ: أي يَشْأَنُ فَترََكَ الهَمْزَ:، أي يَفْرُجُ شُؤُوْنَ الرَّأْسِ. والشَّأْنُ: صُدُوْعُ الجَبَلِ. وعِرْقٌ فيه من تُرَابٍ يُغْرَسُ فيه النَّخْلُ.
[شأن] نه: في ح اللعان: لكان لي ولها "شأن" هو الخطب والأمر والحال، والجمع شؤون، أي لولا ما حكم الله به من آيات الملاعنة وأنه أسقط عنها الحد لأقمته عليها حيث جاءت بالولد شبيها بمن رميت به. ومنه ح: و"الشأن" إذ ذاك دون، أي الحال ضعيفة ولم ترتفع بالغنى. ومنه: ثم "شأنك" بأعلاها، أي استمتع بما فوق فوجها، وشأنك بالنصب أو الرفع بحذف فعل أو خبر أي مباح. وفي ح الغسلى: حتى تبلغ به "شؤون" رأسها، هي عظامه وطرائفه ومواصل تبائله وهي أربعة بعضها فوق بعض. ن: هو بضم شين، وتبلغ بضم تاء وكسر لام وضميره لإحدى. نه: وفيه: لما انهزمنا ركبت "شأنًا" من قصب فإذا الحسن على شاطئ دجلة فأدنيت "الشأن" فحملته معي، قيل: الشأن عرق في الجبل فيه تراب ينبت والجمع شؤون، قال أبو موسى: ولا أرى هذا تفسيرًا له. ك: ومنه ح: الناس تبع لقريش في هذا "الشان" أي الإمامة؛ تض: أي في الدين فإن مسلمهم قدوة لغيرهم فإنهم السابقون في الإيمان وكافرهم قدوة غيرهم في التكذيب فأنهم أول من رد الدعوة - ومر في تبع من ت. وفي الكنز ((كل يوم هو في "شأن")) أي يغفر ذنبا ويفرج كربًا ويرفع قومًا ويضع آخرين، نزلت في يهود حين قالوا: إنه لا يقضي شيئا يوم السبت. ن: لفي "شأن" أي من الغيرة لفي آخر أي من الإقبال على الله. 
ش أن

الشَّأْنُ الخَطْبُ والأَمْرُ وجَمْعُه شُئُونٌ وشآن عن ابنِ جنِّي عن أبي عليّ الفارسيِّ فأما قول جَوْذَابَةَ بن عَبْدِ الرَّحمنِ بن عبدِ الله بن الجَرَّاحِ لابْنِهِ

(وَشَرُّنَا أَظْلَمُنا في الشُّونِ ... أَرأَيْتَ إذْ أسْلَمْتَنِي وشُونِي)

فإنما أراد في الشُّئُونِ وإذ أسْلَمْتَنِي وشُئُونِي فَحَذف ومِثْلُه كثيرٌ وقد يجوز أن يُرِيدَ جَمْعَهُ على فُعْلٍ كجَوْنٍ وجُونٍ إلاَّ أنه خَفَف أو أَبْدَلَ لِلوَزْنِ والقافيةِ وليس هذا عندهم بإِيطاءٍ لاخْتلافِ وَجْهَى التعريفِ ألا تَرَى أن الأوَّلَ مُعرَّفٌ بالأَلفِ واللامِ والثاني مُعَرَّفٌ بالإِضافةِ ولأَشْأَنَنَّ خبرَه أي لأُخْبِرَنَّه وما شانَ شَأْنَه أي ما أرادَ وما شان شَانَهُ عن ابنِ الأعرابيِّ أي ما شَعَرَ به واشْأَنْ شَأْنَكَ عنه أيضا أي عليك به وحكى اللِّحيانيُّ أتانِي ذلك وما شَأَنْتُ شَأْنه أي ما عَلِمْتُ قال ويقال أَقْبَلَ فلانٌ وما يَشْأَنُ شَأْنَ فلانٍ شَأْنًا إذا عَمِلَ فيما يُحِبُّ أَو ما يَكْرَهُ وقال إنه لشَأْنُ شأُنٍ أن يُفْسِدَكَ أي يَعْمَلُ في فَسَادِكَ والشَّأْنُ مجْرى الدَّمْعِ إلى العَيْنِ والجمعُ أَشْؤُنٌ وشُئُونٌ والشُّئُون نَمانِمُ في الجَبْهةِ شِبْهُ الجام النُّحاسِ تكون بين القَبائِلِ وقيل هي مَوَاصِلُ قبائلِ الرَّأسِ إلى العَيْن وقيل هي السَّلاسلُ التي تَجْمَعُ بين القَبائلِ والشُّئُونُ خُطُوطٌ في الجَبَلِ وقيل صُدوعٌ قال قَيْسُ بن ذَرِيحٍ

(وأهجُرُكُمْ هَجْرَ البَغِيضِ وحُبُّكُمْ ... عَلَى كَبِدِي مِنْهُ شُئُونٌ صَوَادِعُ)

شَبَّه شُقُوقَ كَبِدِه بالشُّقوقِ التي تكون في الجِبالِ وقولُ ساعِدةَ بن جُؤَيَّةَ

(كأنَّ شُئُونَه لَبَّاتُ بُدْنٍ ... خِلاف الوِبْلِ أو سُبَدٌ غَسِيلُ)

شَبَّه تَحَدُّرَ الماءِ عن هذا الجَبَلِ بتَحَدُّرِهِ عن هذا الطائرِ أو تَحَدُّرِ الدَّمِ عن لَبَّاتِ البُدْنِ
شأن
شأَنَ يَشأَن، شأنًا، فهو شائن
• شأَن الشَّخصُ: ارتفع قدرُه, وعلت منزلتُه, وسمت مكانتُه "شأَن التلميذُ في عين أستاذه". 

شأْن [مفرد]: ج شُئون (لغير المصدر):
1 - مصدر شأَنَ.
2 - حالٌ وأمرٌ "رجع ظافِرًا كما هو شأنه- {لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ} - {يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} " ° أصحاب الشَّأْن: المعنيّون بالأمر- أصلحتِ المرأةُ من شأنِها: عدّلت من هندامها- أمرٌ خطير الشَّأن: هام, له أثارُه البعيدة- أنت وشأنك: الأمر متروك لك تفعل فيه ما تريد- الشُّئون الإقليميّة: شئون المحافظة أو المديريّة أو المقاطعة- دَعْني وشأني: اتركني مع نفسي- شأنه في ذلك شأن كذا: تعبير يقال عند تشابه الحالتين- شئون محلِّيّة: داخليّة أو خاصّة ببلد- لا شأن له به: لا دَخْل- لله في خلقه شئون: يقال عند حدوث أشياء غريبة أو غير متوقعّة- له شأن في ذلك: له يد فيه- لي معك شأن آخر: ما زال هناك حساب بيننا لم ينته بعد- ما شأنك: ما قصّتك وخبرك- ما شأنك وهذا: لا علاقة لك بهذا الموضوع- مِنْ شأنه أنْ: من طبعه أن أو من طبيعته أن- هذا شأنه دائمًا: هذه عادته التي لا تتبدّل.
3 - حاجَة "قام بشأنه في البيت- {فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ} " ° بشأن: بخصوص.
4 - مَنزلةٌ وقدْر "رجل من ذوي الشأن- رفع من شأنه" ° إنَّ لهذا الرَّجل شأنًا: إنّه رجل مهم- رفيع الشَّأن/ عظيم الشَّأن: عالي المكانة, كبير القدر- قال جلَّ شأنُه: تعظيم لله تعالى في مجال الحديث عنه.
5 - مجرى الدّمع في العَيْن "شئون العين: مجاريها- فاضت شئونُه".
• شئون العاملين/ شئون الموظَّفين: هيئة الموظَّفين المكلّفة برعاية الموظّفين في مصلحة ما.
• وزارة الشُّئون الاجتماعيَّة: الوزارة التي تُعنى بأحوال المجتمع.
• الشَّأنان: (شر) عرقان ينحدران من الرَّأس إلى الحاجبين ثمَّ إلى العينين، وفيهما يجري الدّمعُ.
• ضمير الشَّأْن: (نح) ضمير تشرح مضمونه جملة بعده " {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} ". 

شأن: الشَّأْنُ: الخَطْبُ والأَمْرُ والحال، وجمعه شُؤونٌ وشِئانٌ؛ عن

ابن جني عن أَبي علي الفارسي. وفي التنزيل العزيز: كلَّ يوم هو في شأْن؛

قال المفسرون: من شأْنه أَن يُعِزَّ ذليلاً

ويُذِلَّ عزيزاً، ويُغْنيَ فقيراً ويُفْقر غنيّاً، ولا يَشْغَلُه شَأْنٌ

عن شأْنٍ، سبحانه وتعالى. وفي حديث المُلاعنة: لكان لي ولها شأْنٌ أَي

لولا ما حكم الله به من آيات الملاعَنة وأَنه أَسقط عنها الحَدَّ

لأَقَمْتُه عليها حيث جاءَت بالولد شبيهاً بالذي رُمِيَتْ به. وفي حديث الحَكَم

ابن حَزْن: والشَّأْنُ إذ ذاك دُونٌ أَي الحالُ ضعيفة لم ترتفع ولم يَحصل

الغِنى؛ وأَما قول جَوْذابةَ بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الجَرَّاح

لأَبيه:

وشَرُّنا أَظْلَمُنا في الشُّونِ،

أَرَيْتَ إذ أَسْلَمْتني وشُوني

فإِنما أَراد: في الشُّؤون، وإذ أَسلمتني وشُؤوني، فحذف، ومثله كثير،

وقد يجوز أَن يريد جمعه على فُعْلٍ كجَوْنٍ وجُونٍ، إلا أَنه خفف أَو أَبدل

للوزن والقافية، وليس هذا عندهم بإِيطاء لاختلاف وجهي التعريف، أَلا ترى

أَن الأَول معرفة بالأَلف واللام والثاني معرفة بالإِضافة؟

ولأَشْأَنَنَّ خَبَره أَي لأَخْبُرَنَّهُ. وما شَأَنَ شَأْنَه أَي ما أَراد. وما

شَأَنَ شَأْنَه؛ عن ابن الأَعرابي، أَي ما شَعَر به، واشْأَنْ شَأْنَك؛ عنه

أَيضاً، أَي عليك به. وحكى اللحياني: أَتاني ذلك وما شَأَنْتُ شَأْنَه أَي

ما عَلِمتُ به. قال: ويقال أَقبل فلانٌ وما يَشْأَنُ شَأْنَ فلان

شَأْناً إذا عَمِلَ فيما يحب أَو فيما يكره. وقال: إِنه لَمِشْآنُ شأْنٍ أَن

يُفْسِدَك أَي أَن يعمل في فسادك. ويقال: لأَشْأَنَنَّ شَأْنَهم أَي

لأُفْسِدَنَّ أَمرَهم، وقيل: معناه لأَخْبُرَنَّ أَمرَهم. التهذيب: أَتاني فلان

وما شَأَنْتُ شَأْنَه، وما مَأَنْتُ مَأْنَه، ولا انْتَبَلْتُ نَبْلَه

أَي لم أَكترِثْ به ولا عَبَأْتُ به. ويقال: اشْأَنْ شَأْنَك أَي اعْمَلْ

ما تُحْسِنه. وشَأَنْتُ شَأْنَه: قَصَدْتُ قَصْدَه. والشَّأْنُ: مَجْرى

الدَّمْع إلى العين، والجمع أَشْؤُن وشُؤون. والشؤون: نَمانِمُ في

الجَبْهة شِبْهُ لِحام النُّحاس يكون بين القبائل، وقيل: هي مواصِل قبَائِل

الرأْس إلى العين، وقيل: هي السَّلاسِلُ التي تَجْمَع بين القبائل. الليث:

الشُّؤُونُ عُروق الدُّموع من الرأْس إلى العين، قال: والشُّؤُونُ نمانِمُ

في الجُمْجُمة بين القبائل. وقال أَحمد بن يحيى: الشُّؤُون عُروق فوق

القبائل، فكلما أَسَنَّ الرجلُ قَوِيَتْ واشتدَّت. وقال الأَصمعي: الشُّؤون

مَواصِل القبائل بين كل قبيلتين شَأْنٌ، والدموع تخرج من الشُّؤُون، وهي

أَربع بعضها إلى بعض. ابن الأَعرابي: للنساءِ ثلاثُ قبَائل. أَبو عمرو

وغيره: الشَّأْنانِ عِرْقان يَنحدِران من الرأْسِ إلى الحاجبين ثم إلى

العينين؛ قال عبيد بن الأَبرص:

عَيْناك دَمْعُها سَرُوبُ، كأَنَّ شَأْنَيْهِما شَعِيبُ.

قال: وحجة الأَصمعي قوله:

لا تُحْزِنيني بالفِراقِ، فإِنَّني

لا تسْتَهِلُّ من الفِراقِ شُؤوني.

الجوهري: والشأْنُ واحدُ الشُّؤُون، وهي مواصلُ قبائل الرأْس

ومُلتَقاها، ومنها تجيء الدموع. ويقال: اسْتَهَلَّتْ شُؤُونه، والاسْتِهْلالُ

قَطْرٌ له صوْت؛ قال أَوسُ بن حجر: لا تحزنيني بالفراق (البيت). قال أَبو

حاتم: الشُّؤُون الشُّعَب التي تجمع بين قبائل الرأْس وهي أَربعة أَشْؤُنٍ؛

قال ابن بري: وأَما قول الراعي:

وطُنْبُور أَجَشّ وريح ضِغْثٍ،

من الرَّيْحانِ، يَتَّبِعُ الشُّؤُونا.

فمعناه أَنه تطير الرائحة حتى تبلغ إلى شُؤُون رأْسه. وفي حديث الغسل:

حتى تَبْلُغ به شُؤُونَ رأْسِها؛ هي عِظامُه وطرائقه ومَواصِلُ قَبائله،

وهي أَربعة بعضها فوق بعض، وقيل: الشُّؤُون عُروق في الجبل يَنْبُت فيها

النَّبْع، واحدها شَأْنٌ. ويقال: رأَيت نخيلاً نابتة في شَأْنٍ من شُؤُون

الجبل، وقيل: إنها عُروق من التراب في شُقوق الجبال يُغْرَس فيها النخل.

وقال ابن سيده: الشُّؤُون خُطوط في الجبل، وقيل: صُدوع؛ قال قيسُ بن

ذَريح:

وأَهْجُرُكُم هَجْرَ البَغِيض، وحُبُّكم

على كَبِدي منه شُؤُونٌ صَوادِعُ

شبه شُقوق كبده بالشُّقوق التي تكون في الجبال. وفي حديث أَيوب

المعَلِّم: لما انهَزَمْنا رَكِبْتُ شَأْناً من قَصَب فإِذا الحَسَنُ على شاطئ

دِجْلَة فأَدْنَيْتُ الشَّأْنَ فحملتُه معي؛ قيل: الشَّأْن عرق في الجبل

فيه تراب يُنْبِتُ، والجمع شُؤونٌ؛ قال ابن الأَثير: قال أَبو موسى ولا

أَرى هذا تفسيراً له؛ وقول ساعدة بن جُؤَيَّة:

كأَنَّ شُؤُونَه لَبَّاتُ بُدْنٍ،

خِلافَ الوَبْلِ، أَو سُبَدٌ غَسيلُ.

شبه تَحَدُّرَ الماء عن هذا الجبل بتَحَدُّرِه عن هذا الطائر أَو

تَحَدُّرِ الدم عن لَبّات البُدْن. وشُؤُون الخمر: ما دبَّ منها في عُروق

الجسد؛ قال البَعيث:

بأَطْيَبَ من فيها، ولا طَعْمَ قَرْقَفٍ

عُقارٍ تَمَشَّى في العِظامِ شُؤونُها

(* قوله «تمشى في العظام» كذا بالأصل والتهذيب بالميم، وفي التكملة:

تفشى بالفاء).

ش

أن1 شَأَنْتُ شَأْنَهُ i. q. قَصَدْتُ قَصْدَهُ [meaning I pursued his (another's) way, or course, doing as he did]; (S, L, K: * in the K, شَأَنَ شَأْنَهُ and قَصَدَ قَصْدَهُ;) and in like manner one says, شَأْنَهُ ↓ اشتأن. (K.) b2: And اِشْأَنْ شَأْنَكَ Do thou what thou dost well. (S, L, K. *) And Keep thou to thy affair. (IAar, L.) b3: And مَا شَأَنَ شَأْنَهُ He did not know, or had not knowledge of, him, or his affair or case or state: (Lh, IAar, L, K:) [from a passage in the L, imperfectly written, it seems, accord. to Lh, to be said of one who does what another likes or dislikes, app. without regard to his liking it or disliking it, agreeably with what here follows:] or (K) this means, (S, K,) or means also, (L,) he did not care for, mind, heed, or regard, him. (S, L, K. [In the S and L, the verb in the sense thus expl. is in the first Pers\.: and in one place in the L it is expl. by أَرَادَ, which often has this meaning.]) One says also, لَأَشْأَننَّ شَأْنَهُمْ, meaning I will assuredly know, or try, prove, or test, (لَأَخْبُرَنَّ,) their affair or case or state: (L:) or this means I will assuredly corrupt, or pervert, or mar, their affair or case or state: (S, L, K: *) and لَأَشْأَنَنَّ خَبَرَهُ, (L,) or خَبَرَهُمْ, (K,) means I will assuredly know, or try, prove, or test, [his, or their, state, or] him, or them. (L, K. [In the CK and in my MS. copy of the K, لَاُخْبِرَنَّهُمْ, is erroneously put for لَأَخْبُرَنَّهُمْ.]) A2: شَأَنَ بَعْدَكَ means صَارَ لَهُ شَأْنٌ [i. e., app., He became a person to whom importance attached (accord. to the general meaning of لَهُ شَأْنٌ) after thou knewest, or sawest, or mettest, him; بَعْدَكَ being for بَعْدَ عَهْدِكَ بِهِ, agreeably with common usage]. (K.) 4 اشأن شَأْنَهُمْ is mentioned by Golius as meaning “ Corrupit ac pervertit rem eorum,” as on the authority of the S, (the right reading in which has been given above,) and on that of the KL, in my copy of which I find nothing of the sort.]8 إِشْتَاَ^َ see 1, first sentence.

شَأْنٌ A thing, an affair, or a business; syn. أَمْرٌ; (S, L, K;) and خَطْبٌ [in the same sense, or in that next following]: (L, K:) a great thing or affair: (Har p. 274:) state, condition, case, quality, or manner of being; syn. حَالٌ: (S, L:) [also property, or nature: and importance attaching to a person or thing:] pl. شُؤُونٌ and شِئَانٌ, (L, K,) the latter mentioned by IJ on the authority of AAF, and شُونٌ occurs in poetry for the former of these, or as another pl. originally شُؤْنٌ, of the measure فُعْلٌ. (L.) It is said in the Kur [lv. 29], كُلَّ يَم ٍ هُوَ فِى شَأْن ٍ [Every day He is employing Himself in an affair of some kind]: expl. as meaning that, of his business (مِنْ شَأْنِهِ [which may also be rendered “ of his property ”]) it is to render mighty one who is brought low, and to bring low one who is mighty, and to enrich one who is poor, and to impoverish one who is rich; and no affair occupies him so as to divert him from an affair (لَا يَشْعَلُهُ شَأْنٌ عَنْ شَأْن ٍ). (L.) [And one says, مَا شَأْنُكَ What is thy affair? or what is thy case? And شَأْنَكَ, for اِشْأَنْ شَأْنَكَ i. e. Pursue thy way or course, or thy affair; or do what thou dost well; or keep to thy affair: or the like: and to this is often added, وَمَا تُرِيدُ i. e. and what thou wilt, or wishest, or desirest. And مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يَفْعَلَ كَذَا It is of his business, or of his property, or nature, to do, or that he should do, such a thing. And رَجُلٌ سَهْلُ الشَّأْنِ (a phrase occurring in the S and K in art. هش) A man of easy nature. And لَهُ شَأْنٌ, sometimes meaning There is for him, or he has, a great thing or affair to perform or transact: but more commonly, great importance attaches to him, or to it: see 1, last sentence. And a grandee, or a prince, is said to be عَظِيمُ الشَّأْنِ i. e. Of great importance or rank or dignity.]

A2: Also [A suture of the skull; i. e.] the place of junction of the قَبَائِل [or principal bones, namely, the frontal, occipital, and two parietal, bones,] of the head: (K:) sing. of شُؤُونٌ, (Mgh,) which signifies the places of junction, (As, S, Mgh, L,) and of meeting, (S, L,) of the قَبَائِل (As, S, Mgh, L) of the head; (S, L;) between every two of which قبائل is a شَأْن: (As, L:) [it is fancifully said that] from them come the tears: (As, S, L:) the pl. is also expl. as meaning the سَلَاسِل [i. e. sutures as being likened to the سلاسل (or lines) of writing] that unite the قبائل: by Lth, as the نَمَانِم [likewise meaning sutures resembling lines of writing] of the skull; between the قبائل: by AHát, as the شُعَب [meaning serrated edges] that unite the قبائل of the head. (L.) b2: And The channel by which the tears flow, or run, to the eye: pl. [of pauc.] أَشْؤُنٌ and [of mult.] شُؤُونٌ: (L, K:) [perhaps thus called because supposed to come from the sutures of the skull: but they may have been supposed to come thence because tears are called مَآءُ الشُّؤُونِ (as in a verse cited voce رَسَمَ); for this phrase may have been misunderstood as signifying “ the water of the sutures of the skull,”

whereas it seems to be properly rendered “ the water of the channels of the tears: ”] it is said that the شُؤُون connect the قبائل of the head [expl. above] to the eye: Lth says that they are the ducts (عُرُوق) of the tears from [the interior of] the head to the eye: and Th, that they are certain ducts (عروق) above the قبائل, which become strong by degrees as the man advances in age: (L: [but it seems that Th has confounded explanations of شؤون in two different senses:]) accord. to ISk, (S,) or AA and others, (L,) the شَأْنَانِ are two ducts (عِرْقَانِ) descending from [the upper part of] the head to the eyebrows and then to the eyes. (S, L.) b3: [The pl. شُؤُونٌ is also expl. as though meaning Tears themselves, in a phrase mentioned voce ذَئِرٌ (q. v.), on the authority of the K.] b4: And شُؤُونٌ الخَمْرِ means (assumed tropical:) The effluvia of wine that creep (مَا دَبَّ مِنَ الخَمْرِ) in the veins of the body. (L.) b5: شَأْنٌ also signifies A vein of earth in a mountain, (L, K,) i. e. a cleft therein, (L,) in which palm-trees are planted; (L, K;) or in which trees of the kind called نَبْع grow; or that produces plants, or herbage: (L:) pl. شُؤُونٌ: (L, K:) which is said by ISd to mean lines, or streaks, in a mountain: or, as some say, cracks, or clefts: and to these cracks, or clefts, the poet Keys Ibn-Kuráa likens [imaginary] clefts in the liver, occasioned by love. (L.) إِنَّهُ لَمِشْأَنُ شَأْن ٍ أَنْ نُفْسِدَكَ is a saying mentioned by Lh, expl. [only] by the words اى ان نعمل فى فسادك [i. e. أَنْ نَعْمَلَ فِى فَسَادِكَ, app. meaning Verily he is busying himself in the doing of a thing in order that we may labour in causing thee to be in a bad, or corrupt, state]. (L.)

ثور

ثور


ثَارَ (و)(n. ac. ثَوْر
ثُوُوْر
ثَوَرَاْن)
a. Was raised; was roused, stirred up, excited
provoked.
b. Broke forth; spread, diffused itself.
c. [Bi], Rushed, or leapt, upon; assailed.
ثَوَّرَa. Roused, stirred up, excited, provoked.
b. Searched into, investigated.

ثَاْوَرَa. Rushed upon, assailed.

أَثْوَرَa. see II (a)
تَثَوَّرَa. see I (a)
إِسْتَثْوَرَa. see II (a)
ثَوْر (pl.
ثِيَارَ []
ثِيْرَان [] أَثْوَاْر)
a. Bull.
b. Taurus ( sign of the zodiac ).
c. Master, lord.
d. Mad; madman. —

ثَوْرَة []
a. Cow.
b. Large number, multitude.
c. Rebellion, rising, revolt.

ثَائِر []
a. Roused, excited.
b. Wrath.
c. Spreading, widely diffused; current.

ثَائِرَة [] (pl.
ثَوَائِر)
a. Tumult.

ثَار
a. Revenge.
ثور: {أثاروا الأرض}: قلبوها للزراعة. فتثير سحابا: أي تستخرج.
بَاب الثور

أخبرنَا أَبُو عمر عَن ثَعْلَب عَن ابْن نجدة عَن أبي زيد قَالَ الثور الْقطعَة من الأقط والثور الطحلب وَغَيره مِمَّا يكون على رَأس المَاء والثور سطوع بَيَاض الْفجْر والثور من الْحَيَوَان والثور السَّيِّد والثور الأحمق والثور ثوران الحصبة وثور جبل مَعْرُوف والثور الاختبار والتور الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمِنْه قَوْله

(والتور فِيمَا بَيْننَا معمل ... يرضى بِهِ المأتي والمرسل) سريع

وَيُقَال لِلْجَارِيَةِ ثورة وَالله أعلم

(ث و ر) : (ثَارَ الْغُبَارُ ثَوْرًا وَثَوَرَانًا) هَاجَ وَانْتَشَرَ وَأَثَارَهُ غَيْرُهُ هَيَّجَهُ وَأَثَارُوا الْأَرْضَ حَرَثُوهَا وَزَرَعُوهَا وَسُمِّيَتْ الْبَقَرَةُ الْمُثِيرَةَ لِأَنَّهَا تُثِيرُ الْأَرْضَ وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ فِي الْغَصْبِ وَكَذَا الدَّابَّةُ الْمُثِيرَةُ وَقِيلَ كُلُّ مَا ظَهَرَ وَانْتَشَرَ فَقَدْ ثَارَ (وَمِنْهُ) مَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ ثَوْرُ الشَّفَقِ وَهُوَ انْتِشَارُهُ وَثَوَرَانُ حُمْرَتِهِ (وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ) وَلَوْ مِنْ ثَوْرِ أَقِطٍ أَرَادَ الْقِطْعَةَ مِنْهُ.
ثور
ثَارَ الغبار والسحاب ونحوهما، يَثُور ثَوْراً وثَوَرَانا: انتشر ساطعا، وقد أَثَرْتُهُ، قال تعالى:
فَتُثِيرُ سَحاباً [الروم/ 48] ، يقال: أَثَرْتُ الأرض، كقوله تعالى: وَأَثارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوها [الروم/ 9] ، وثَارَتِ الحصبة ثَوْراً تشبيها بانتشار الغبار، وثَوَّرَ شرّا كذلك، وثَارَ ثَائِرُهُ كناية عن انتشار غضبه، وثَاوَرَهُ: واثبه، والثَّوْرُ: البقر الذي يثار به الأرض، فكأنه في الأصل مصدر جعل في موضع الفاعل ، نحو: ضيف وطيف في معنى: ضائف وطائف، وقولهم: سقط ثور الشفق أي: الثائر المنتثر، والثأر هو طلب الدم، وأصله الهمز، وليس من هذا الباب.
ث و ر

ثار العسكر من مركزه، وثار القطا من مجاثمه، والتقوا فثار هؤلاء في وجوه هؤلاء. ويقال: كيف الدبا فتقول: ثائر ونافر. وأثرت الصيد والأسد، واستثرته: هيجته. قال:

أثار الليث في رعيس غيل ... له الويلات مما يستثير

وأثار الأرض، وثور السفر. وثاوره وساوره: واثبه. وهو ثور القوم: لسيدهم، وبه كني عمرو ابن معد يكرب.

ومن المجاز: ثارت بينهم الفتنة والشر، وثارت به الحصبة، وثور عليه شراً. وسقط ثور الشفق، وهو ما ظهر منه وانتشر. وثار بالمحموم الثور وهو ما يخرج بفيه من البثر. ورأيته ثائر الرأس: شعثاً. وثارت نفسه: جاشت، وثار ثائره، وفار فائره إذا اشتعل غضباً، وثار الدم في وجهه، ورأيته ثائراً فريص رقبته. وثار الدخان والغبار.
ث و ر: (ثَارَ) الْغُبَارُ سَطَعَ وَبَابُهُ قَالَ وَ (ثَوَرَانًا) أَيْضًا وَأَثَارَهُ غَيْرُهُ. وَ (ثَوَّرَ) فُلَانٌ الشَّرَّ (تَثْوِيرًا) هَيَّجَهُ وَأَظْهَرَهُ. وَ (ثَوَّرَ) الْقُرْآنَ أَيْضًا أَيْ بَحَثَ عَنْ عِلْمِهِ. وَ (الثَّوْرُ) مِنَ الْبَقَرِ وَالْأُنْثَى (ثَوْرَةٌ) وَالْجَمْعُ (ثِوَرَةٌ) كَعِنَبَةٍ وَ (ثِيرَةٌ) وَ (ثِيرَانٌ) كَجِيرَةٍ وَجِيرَانٍ وَ (ثِيَرَةٌ) أَيْضًا كَعِنَبَةٍ. وَ (ثَوْرٌ) جَبَلٌ بِمَكَّةَ وَفِيهِ الْغَارُ الْمَذْكُورُ فِي الْقُرْآنِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «حَرَّمَ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ» قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: أَصْلُ الْحَدِيثِ حَرَّمَ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى أُحُدٍ؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ بِالْمَدِينَةِ جَبَلٌ يُقَالُ لَهُ ثَوْرٌ. وَقَالَ غَيْرُهُ: إِلَى بِمَعْنَى مَعَ، كَأَنَّهُ جَعَلَ الْمَدِينَةَ مُضَافَةً إِلَى مَكَّةَ فِي التَّحْرِيمِ. وَ (الثَّوْرُ) بُرْجٌ فِي السَّمَاءِ. 
ثور: الْقطعَة من الأقِط وَجمعه أثوار ويروى أَن عَمْرو بن معديكرب قَالَ: تضيفت بني فلَان فأتوني بثور وقوس وَكَعب فَأَما قَوْله: ثَوْر فَهُوَ الَّذِي ذكرنَا فَأَما الْقوس فالشيء من التَّمْر يبْقى فِي أَسْفَل الجلة وَأما الكعب فالشيء الْمَجْمُوع من السّمن. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَأما حَدِيث عبد الله بن عمر حِين ذكر مَوَاقِيت الصَّلَاة فَقَالَ: صَلَاة الْعشَاء إِذا سقط ثَوْر الشَّفق فَلَيْسَ من هَذَا وَلكنه انتشار الشَّفق وثورانه يُقَال مِنْهُ: قد ثار يثور ثورا وثورانا إِذا انْتَشَر فِي الْأُفق فَإِذا غَابَ ذَلِك حلت صَلَاة الْعشَاء وَقد اخْتلف النَّاس فِي الشَّفق فيروى عَن عبَادَة بْن الصَّامِت وَشَدَّاد بْن أَوْس وَعبد اللَّه بْن عَبَّاس وَابْن عمر أَنهم قَالُوا: هُوَ الحُمرة وَكَانَ مَالك بْن أنس وَأَبُو يُوسُف يأخذان بِهَذَا وَقَالَ عمر بْن عبد الْعَزِيز: هُوَ الْبيَاض وَهُوَ بَقِيَّة من النَّهَار وَكَانَ أَبُو حنيفَة يَأْخُذ بِهِ.
ث و ر : ثَارَ الْغُبَارُ يَثُورُ ثَوْرًا وَثُئُورًا عَلَى فُعُولٍ وَثَوَرَانًا هَاجَ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْفِتْنَةِ ثَارَتْ وَأَثَارَهَا الْعَدُوُّ وَثَارَ الْغَضَبُ احْتَدَّ وَثَارَ إلَى الشَّرِّ نَهَضَ وَثَوَّرَ الشَّرَّ تَثْوِيرًا وَأَثَارُوا الْأَرْضَ عَمَرُوهَا بِالْفِلَاحَةِ وَالزِّرَاعَةِ.

وَالثَّوْرُ الذَّكَرُ مِنْ الْبَقَر وَالْأُنْثَى ثَوْرَةٌ وَالْجَمْعُ ثِيرَانٌ وَأَثْوَارٌ وَثِيَرَةٌ مِثَالُ عِنَبَةٍ.

وَثَوْرٌ جَبَلٌ بِمَكَّةَ وَيُعْرَفُ بِثَوْرِ أَطْحَلَ وَأَطْحَلُ وِزَانُ جَعْفَرٍ قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ وَوَقَعَ فِي لَفْظِ الْحَدِيثِ «أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَرَّمَ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إلَى ثَوْرٍ» وَلَيْسَ بِالْمَدِينَةِ جَبَلٌ يُسَمَّى ثَوْرًا وَإِنَّمَا هُوَ بِمَكَّةَ وَلَعَلَّ
الْحَدِيثَ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إلَى أُحُدٍ فَالْتَبَسَ عَلَى الرَّاوِي وَالثَّوْرُ الْقِطْعَةُ مِنْ الْأَقِطِ.

وَثَوْرُ الْمَاءِ الطُّحْلُبُ وَقِيلَ كُلُّ مَا عَلَا الْمَاءَ مِنْ غُثَاءٍ وَنَحْوِهِ يَضْرِبُهُ الرَّاعِي لِيَصْفُوَ لِلْبَقَرِ فَهُوَ ثَوْرٌ.

وَالثَّأْرُ الذَّحْلُ بِالْهَمْزِ وَيَجُوزُ تَخْفِيفُهُ يُقَالُ ثَأَرْتُ الْقَتِيلَ وَثَأَرْتُ بِهِ مِنْ بَابِ نَفَعَ إذَا قَتَلْتُ قَاتِلَهُ. 
[ثور] نه فيه: أنه أكل "أثوار" أقط، جمع ثور وهي قطعة أقط. ومنه: توضأوا مما مست النار ولو من "ثور" أقط، يريد غسل اليد والفم، ومنهم من حمله على ظاهره. ومنه: فأتوني "بثور" وقوس. وفيه: صلوا العشاء إذا سقط "تور" الشفق أي انتشاره وثوران حمرته من ثار الشيء يثور إذا انتشر وارتفع. ومنه ح: فرأيت الماء "يثور" من بين أصابعه أن ينبع بقوة وشدة. وح: بل هي حمى تفور أو "تثور". وح: من أراد العلم "فليثور" القرآن أي لينقر عنه ويفكر في معانيه وتفسيره وقراءته. وح: "أثيروا" القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين. ش: و"يستثير" ما فيها من الفوائد أي يستخرج. نه وح: أنه كتب لأهل جرش بالحمى للفرس، والراحلة، و"المثيرة" أي بقر الحرث لأنها تثير الأرض. وح: جاء رجل "ثائر" الرأس أي منتشر شعر الرأس قائمه. وح: يقوم إلى أخيه "ثائراً" فريصته أي منتفخ الفريصة قائمها غضباً. وفيه: حرم المدينة ما بين عير إلى "ثور" هما جبلان، أما عير فمعروف بالمدينة، وأما ثور فالمعروف أنه بمكة، وفيه غار بات به لما هاجر، وروى قليلاً ما بين عير إلى أحد، فيكون ثور غلطا من الراوي، وقيل: إن عيراً جبل بمكة، والمراد أنه حرم من المدينة قدر ما بين عير وثور من مكة، أو حرم المدينة تحريماً مثل تحريم ما بين عير وثور بمكة على حذف مضاف ووصف مصدر محذوف. ك: فكرهت أن "أثور" بفتح مثلثة وشدة واو مكسورة، وروى "أثير" على الناس شراً مثل تعلم المنافقين من ذلك فيؤذون المسلمين. وكادوا "يتثاورون" أي يتواثبون. ن: "فثار" الحيان أي تناهضوا للنزاع والعصبية. وفقعد عليه ثم "أثاره" أي ركبه ثم بعثه قائماً. ش: أو مشاهير "الر" بمثلثة مضمومة وتشديد واو وبراء في أخره أي الأبطال.
ثور: الثَّوْرُ: الذَّكَرُ من البَقَرِ، والجَمِيْعُ الثِّيْرَانُ. والقِطْعَةُ من الأَقِطِ، والجَمِيْعُ الأَثْوَارُ والثِّوَرَةُ. وبُرْجٌ من بُرُوْجِ السَّمَاءِ. والسَّيِّدُ، وبه كُنِّيَ عَمْرُو بنُ مَعْدِي كَرِبَ أبا ثَوْرٍ. والرَّجُلُ البَلِيْدُ. والعَرْمَضُ على وَجْهِ الماءِ في قُوْلِهِم:
كالثَّوْرِ يُضْرَبُ لَمّا عافَتِ البَقَرُ
والبَثْرُ الذي يَخْرُجُ من الفَمِ. وحَيٌّ من بَني تَمِيْمٍ. وأكَمَةٌ بَيْضَاءُ. ومَصْدَرُ ثَارَ يَثُوْرُ ثَوْراً وثَوَرَاناً.
وثارَ الدُّخَانُ والغُبَارُ والدَّمُ: إذا تَفَشَّى فيه وظَهَرَ.
وثارَ الشَّعرُ: قامَ. وهُوَ ثائرُ الرَّأْسِ.
وثارَ فَرِيْصُ رَقَبَتِه: إذا انْتَفَخَ من الغَضَبِ.
وثَوْرُ الشَّفَقِ: ما ثارَ منه.
والبَقَرَةُ: الثَّوْرَةُ؛ في قَوْلِه:
ثَفْرَ الثَّوْرَةِ المُتَضَاخِمِ
ويُقال في جَمْعِ الثَّوْرِ: ثِوَرَةٌ وثِيَرَةٌ وأثْوَارٌ وثِيْرَانٌ وثِيْرَةٌ.
واسْتَثَرْتُ صَيْداً: أثَرْته. وأَثَرْتُ الأسَدَ والرَّجُلَ. وثَاوَرْتُ فلاناً: أي ساوَرْته.
ويُقال للبَقَرَةِ: مُثِيْرَةٌ؛ لأنَّها تُثِيْرُ الأرْضَ تَقْلِبُها للزِّرَاعَةِ.
وثارَتْ نَفْسُه: إذا جاشَتْ.
والثَّوّارَتَانِ: الخَرْقَانِ النّافِذَانِ في أوْسَاطِ الوَرِكَيْنِ.
والثَّوّارَةُ: الخَوْرَانُ.
وفلانٌ في ثُوّارِ شَرٍّ: وهو الكَثِيْرُ.
وثارَ ثَوَّرُهم وثُوّارُهم وثَوْرُهم: أي ثارَ شَرُّهم. وكذلكَ ثَوِيْرُهم وثائرُهم: إذا كَثُرُوا وزادُوا وضَخُمَ أمْرُهم.
والثَّوْرَةُ: العَدَدُ الكَثِيْرُ.
والثُّوّارُ: الثّارُ.
ثور: ثار، يقال ثار الجمل: نهض (لين) وتجد مثالا له في ألف ليلة (1: 181) حيث يجب أن تبدل تار بثار. (وفي طبعة بولاق (1: 66): لم يثر).
ولا يقال بمعنى انقض على فلان وهاجمه: ثار به فقط، بل ثار عليه أيضاً (معجم المتفرقات).
وثار: هاج، احتد، طار طائره (بوشر) - وتجاوز الحد (بوشر) - وتفجر، فرقع، التهب بصوت شديد (بوشر) - وثار على: هاج وتهيج على (بوشر) - وثار على فلان: تمرد وخرج عليه، وهي كثيرة الاستعمال عند المؤلفين المغاربة.
وثار بنفسه أو ثار وحدها: استقل بالحكم. وكان يطلق على صغار ملوك الأندلس في القرن الحادي عشر اسم الثُوّار في الغالب (جمع ثائر) (معجم الادريسي) - وثار الحرب: هاجت واشتعلت- وثارت فيه الحميَّة: اغتاظ، احتد، تميز من الغيظ - وثارت في رأسه النخوة: تحركت فيه لواعج الشرف، وانهض همته مراعاة لشرفه (بوشر) ثاور، ثاور على فلان (فريتاج) وثاور فلانا (لين) وتوجد أمثلة لها في معجم المتفرقات.
أستثار: ذكر لين أنها بمعنى ثار وذلك من خطأ الطباعة والصواب لها أنها بمعنى أثار أي هيج، ونبش (معجم البلاذري.- واستثار على فلان: انقض عليه، وثب عليه، هاجمه (معجم المتفرقات).
ثَوْرَة: هيجان، اضطرام، تهور، طيش (بوشر).
وانفجار، التهاب فجائي مع صوت شديد (بوشر).
وثورة: منصب شريف، ففي ابن القوطية (ص12 ق): كان له ثورة وسيادة في القحطانية.
ثَوَران: هيجان البركان (بوشر) - وثوران صفرا: هيجان الصفراء (بوشر).
ثيار: جلبة، ضجة، صخب (تاريخ البربر 1: 397).
ثائر: جائش، فوار (بوشر) - ولقب أطلقوه على شخص أصبح بفضل ذكائه في عداد الفقهاء المشاورين في الأحكام وإن لم يكن قد بلغ السن المطلوب لذلك (حيان 6ق).
ثائرة: فورة غضب، نزوة (بوشر).
مُتثوّر: بول فيه مواد غريبة، ففي معجم المنصوري: لا يريد به من البول الذي يتحرك فيه أشياء غريبة عند مداخلة له من غير اتصال والصواب أن يكون من صفة الأشياء المتحركة لأنه من ثار يثور إذا تحرك.
[ثور] ثارَ الغبار يَثورُ ثَوْراً وثَوَراناً، أي سطَع. وأَثارَهُ غيره. وثارت بفلان الحصبة. ويقال: كيف الدبى؟ فيقال: ثائر ونافر. فالثائر: ساعة ما يخرج من التراب. والنافر: حين نفر، أي وثب. وثار به الناس، أي وثبوا عليه.والمثاورة: المواثبةُ. يقال: انتظِرْ حتَّى تسكن هذه الثورةُ. وهي الهَيْجُ. وثَوَّرَ فلان عليهم الشرا، أي هيجه وأظهره. وثوّر القرآنَ، أي بحث عَنْ علمه. وثوّرَ البَرْكَ واستَثارها، أي أزعجها وأنهضها وثارت نفسُه، أي جشأت. ورأيته ثائرَ الرأس، إذا رأيتَه وقد اشْعانَّ شَعرُ رأسِه. وثار ثائِرُهُ، أي هاج غضبُه. والثَور: الذكر من البقر، والانثى ثورة، والجمع ثورة مثل عود وعودة، وثيرة وثيران مثل جيرة وجيران، وثيرة أيضا، قال سيبويه: قلبوا الواو ياء حيث كانت بعد كسرة. قال: وليس هذا بمطرد. وقال المبرد: إنما قالوا ثيرة ليفرقوا بينه وبين ثورة الاقط، وبنوه على فعلة ثم حركوه. وثور: أبو قبيلة من مضر، وهو ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر، وهم رهط سفيان الثوري. وثور: جبل بمكة، وفيه الغار المذكور في القرآن، ويقال له ثور أطحل. وقال بعضهم: اسم الجبل أطحل، نسب إليه ثور بن عبد مناة، لانه نزله. وفى الحديث: " حرم ما بين عير إلى ثور "، قال أبو عبيدة: أهل المدينة لا يعرفون جبلا يقال له ثور، وإنما ثور بمكة. قال: ونرى أن أصل الحديث أنه حرم ما بين عير إلى أحد. وقال غيره: إلى بمعنى مع، كأنه جعل المدينة مضافة إلى مكة في التحريم. والثور: قطعة من الاقط ، والجمع ثورة. يقال: أعطاه ثورة عظاما من الاقط. والثور: برج من السماء. وأما قولهم: سقط ثَوْرُ الشفق، فهو انتشار الشفق وثورانه، ويقال معظمه. وأما قول الشاعر : إنى وقتلى سليكا ثم أعقله * كالثور يضرب لما عافت البقر - فيقال: إن البقر إذا امتنعت من شروعها في الماء لا تضرب لانها ذات لبن، وإنما يضرب الثور لتفزع هي فتشرب. ويقال للطحلب: ثور الماء، حكاه أبو زيد في كتاب المطر. 
(ثور) - في حَدِيثِ عَلِيٍّ - رضيِ الله عنه: "أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -. حَرَّم المَدِينَة ما بين عَيْرٍ إلى ثَوْرٍ".
قال مُصعَبُ بنُ الزُّبَيْر: لا يُعلَم بالمَدِينة عَيْر ولا ثَوْر، وإنَّما قال النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - هذا بالمَدِينة، واللهُ تَعالَى أَعلمُ بمعناه.
قلت: ثَورٌ أَطْحَل: جَبَل بمَكَّة، فيه غَارُ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - الذي باتَ فيه حين هَاجَر.
وَعَيْر عَدْوَى أَيضاً: جَبَل بِمَكَّةَ قال الشَّاعِر في ثَوْر:
ومُرسَى حِراءٍ والأَباطِحُ كُلُّها ... وحَيثُ الْتَقَت أَعلامُ ثَورٍ ولُوبُها
وكَلامُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - لا يَخْلُو من فَائدةٍ ومَعنًى، وَهُوَ كان عليه الصلاة والسلام - أَعلمُ بجِبال مَكَّة والمَدِينَة ومعالمهما، فإمَّا أَن يَكُونَ أَرادَ به أنَّه حَرَّم من المَدِينةِ قَدرَ ما بَيْنَ عَيْرٍ وثَوْر من مَكَّة، أو يَكُونَ قد شَبَّه جَبَلَين من جِبال المَدِينة بَجَبَلَيْ مَكَّة هذين فحرَّم ما بَيْنَهُما، لأن ثَوَرَ الجَبَل سُمِّي به لاجْتمِاعه وَتَقارُبِ بَعضِه من بَعْض، تَشْبِيها بثَوْر الأَقِطِ، أو لخِصْبِه، أو بثَوْر الوَحْشِ لامتِناعِه.
وكذلك عَيْر سُمِّي لِنُتُوِّ وسَطِه ونُشوزِه، والله تعالى أعلم. وفي رِوايةِ عَبدِ الله بن حُبَيْش، عن عَبدِ اللهِ بن سَلَام قال: "ما بَيْن عَيْر وأُحُد" غير أَنَّ الأولَ أَمتنُ إسنادًا وأَكثَر،
وقال أبو نُعَيْم: أَحمدُ بن عبد الله: عَيْر: جَبَلٌ بالمَدِينة.
- وفي الحَدِيثِ: "جَاءَ رَجلٌ إلى رسَولِ الله - صلى الله عليه وسلم - من أَهلِ نَجدٍ ثَائِرَ الرَّأْس، يَسأَله عن الِإيمان".
: أي مُنَتَشِر شَعَر الرَّأس قائِمَه. حَذَف المُضافَ وأقام المُضافَ إليه مُقامه وانْتَصب على الحَالِ.
- وفي حَدِيثٍ آخر: "يَقُوم إلى أَخِيه ثَائِرًا فَرِيصَتُه يَضْرِبه": أي قَائِمَها وُمُنتفِخَها غَضَباً، وثَورُ الشَّفَق: مَا ثَار منه.
- في حَدِيث عَمْرو بن مَعْدِ يكرِب: "أَتانِي خالِدٌ بقَوْسٍ وكَعْبٍ وثَوْر".
الكَعْب: القِطْعَة من السَّمْن، والقَوسُ: بَقِيَّة التَّمرْ في أَسفَل الجُلَّة، والثَّورُ: قِطْعة من الأَقِط، وسُمِّي ثَوراً؛ لأَن الشىءَ إذا قُطِع ثَارَ عن المَقْطوع منه وزَالَ.
[ث ور] ثارَ الشَّيْءُ ثَوْرًا وثُؤْورًا وثَوَرَانًا وتَثَوَّرَ هاجَ قال أَبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ

(يَأْوِي إلى عُظْمِ الغَرِيف ونَبْلُه ... كسَوامِ دَبْرِ الخَشْرَمِ المُتَثَوِّرِ)

وأَثَرْتُه وهَثَرْتُه على البَدَل وثَوَّرْتُه وثَوْرُ الغَضَبِ حِدَّتُه ويُقالُ للغَضْبانِ أَهْيَجَ ما يَكُونُ قد ثارَ ثائِرُهُ وثارَ إِلَيْه ثَوْرًا وثُؤُورًا وثَوَرانًا وَثَبَ وثاوَرَهُ مُثاوَرَةً وثِورًا عن اللِّحْيانِيِّ واثَبَهُ وثارَ الدُّخَانُ والغُبارُ وغَيرُهما ثَوْرًا وثُؤارا وثَوَرانًا ظَهَرَ وسَطَعَ وأثارَهُ هُوَ قال

(يُثِرْنَ من أكْدَرها بالدَّقْعاءْ ... )

(مُنْتَصِبًا مثلَ حَرِيق القَصْباءْ ... ) وثارَ القَطَا والجَرادُ ثَوْرًا وثَوَرانًا نَهَضَ من أماكِنِه وثار الدَّمُ في وَجْهِه ثَوْرًا وانْثارَ ظَهَرَ والثَّوْرُ حُمْرَةُ الشَّفَقِ الثّائِرَةُ فيه وقالَ في المغرب ما لَمْ يَسْقُطْ ثَوْرُ الشَّفَقِ وثارَت الحَصْبَةُ بفُلانٍ ثَوْرًا وثُؤُورًا وثُوارًا وثَوَرانًا انْتَشَرَت وكذلك كُلُّ ما ظَهَر وحَكَى اللِّحْيانِيُّ ثارَ الرَّجُلُ ثَوَرانًا ظَهَرَتْ فيه الحَصْبَةُ والثَّوْرُ ما عَلاَ الماءَ من الطُّحْلُبِ والعِرْمَضِ والغَلْفَقِ ونَحْوِه وقد ثارَ الطُّحْلُبُ ثَوْرًا وثَوَرانًا وثَوَّرْتُه وأَثَرْتُه وكُلُّ ما اسْتَخْرَجْتَه أو هِجْتَه فقد أَثَرْتَه إِثارَةً وإِثارًا كِلاهُما عن اللِّحْيانِيِّ وثَوَّرْتَه واسْتَثَرْتَه كما تَسْتَثِيرُ الأَسَدَ والصَّيْدَ وثَوَّرْتُ الأَمْرَ بَحْثْتُه وثَوَّرَ القُرْآنَ بَحَثَ عن معانِيهِ وأَثارَ التُّرابَ بقَوائِمِه بَحَثَهُ قالَ

(يُثِيرُ ويُذْرِي تُرْبَها ويُهِيلُه ... إِثارَةَ نَبّاثِ الهَواجِرِ مُخْمِسِ)

قولُه نَبّاث الهَواجِرِ يعني الرَّجُلَ الَّذِي إِذا اشْتَدَّ عليه الحَرُّ هالَ التُّرابَ ليَصِلَ إِلى ثَراهُ وكذلك يُفْعَلُ في شِدَّةِ الحَرِّ وقالُوا ثَوْرَةُ رِجالِ كَثَرْوَةِ رِجالِ قالَ ابنُ مُقْبِلِ

(وثَوْرَةٌ مِن رِجالٍ لو رَأَيْتَهُم ... لقُلْتَ إِحْدى حِراجِ الجَرِّ من أُقُرِ)

ويروى وثَرْوَة ولا يُقالُ ثَوْرَةُ مالِ إِنَّما هو ثَرْوَةُ مالِ فَقَط والثَّوْرُ القِطْعَةُ العَظِيمَةُ من الإِقِطِ والجَمْعُ أَثْوارٌ وثِوَرَةٌ على القياسِ والثَّوْرُ الذَّكَرُ من البَقَرِ وقولُه أَنْشَدَه أبو عَلِيٍّ عن أَبِي عُثْمانَ

(أَثَوْرَ ما أَصِيدُكُمْ أَمْ ثَوْرَيْنْ ... )

(أَمْ تِيكُمُ الجَمّاءَ ذاتَ القَرْنَيْن ... )

فإن فَتْحَةَ الرّاءِ منه فَتْحَةُ تَرْكِيبِ ثَوْرٍ مع ما بَعْدَه كفَتْحَةِ راءِ حَضْرَمَوُت ولو كانَتْ فَتْحَةَ إِعْرابٍ لوَجَبَ التَّنْوِينُ لا مَحالَة لأنه مَصْرُوفٌ وبُنِيَتْ ما مع الاسمِ وهي مُبَقّاةٌ على حَرْفِيَّتِها كما بُنِيَت لا مع النَّكِرَةِ في نَحوِ لاَ رَجُلَ ولو جَعَلْتَ ما مع ثَوْر اسْمًا ضَمَمْتَ إِليه ثَوْرًا لوَجَبَ مَدُّها لأنّها قد صارَت اسما فقلت أَثَوْرٌ ماء أَصِيدُكُم كما أَنَّكَ لو جَعَلْتَ حامِيم في قوله

(يُذَكِّرُنِي حامِيمَ والرُّمْحُ شاجِرٌ ... )

اسْمَيْنِ مَضْمُومًا أَحَدُهُما إِلى صاحِبِه لمَدَدْتَ حا فقُلْتَ حاء ميم ليَصِيرَ كحَضْرَ مَوْتَ كذا أَنْشَدَه الجَمّاء جَعَلَها جَمّاءَ ذاتَ قَرْنَيْن على الهُزٍْءِ وأنشدَهُ بَعْضُهُم الحمّاء والقَوْلُ فيهِ كالقَوْلِ في وَيْحَمَا من قوله

(أَلاَ هَيَّما مِمّا لَقِيتُ وهَيِّمَا ... ووَيْحًا لِمَنْ لم يَلْقَ مِنْهُنَّ وَيْحَمَا)

والجَمْعُ أَثْوارٌ وثِيارٌ وثِيارَةٌ وثِوَرَةٌ وثِيرَةٌ وثِيرَانٌ وثِيرَةٌ عَلَى أَنَّ أَبا عَلِيٍّ قالَ في ثِيَرَة إِنَّه مَحْذُوفٌ من ثِيارَة فتَرَكُوا الإعْلالَ في العَيْنِ أَمارةً لما نَوَوْا من الأَلِفِ كما جَعَلُوا تَصْحِيحَ نحو اجْتَوَرُوا واعْتَوََنُوا دلِيلاً على أَنَّه فِي مَعْنَى ما لابُدَّ من صِحَّتِه وهو تَجاوَرُوا وتَعاوَنُوا وقالَ بعضُهم هو شاذُّ وكأنَّهُم فَرَّقوا بالقَلْبِ بين جَمْع ثَوْرٍ من الحَيَوان وبين جَمْعِ ثَوْرٍ من الأَقِطِ لأَنَّهُم يقولُون في ثَوْرِ الأَقِطِ ثِوَرَةٌ فقط والأُنْثَى ثَوْرَةٌ قال الأَخْطَلُ (وفَرْوَةَ ثَفْرَ الثَّوْرَةِ المُتَضاجِمِ ... )

وأَرْضٌ مَثْوَرَةٌ كَثِيرةُ الثِّيرانِ عن ثَعْلَبٍ والثَّوْرُ من بُرُوجِ السَّماءِ على التَّشْبِيه والثَّوْرُ السَّيِّدُ وبه كُنِّيَ عَمْرُو بن مَعْدِي كَرِبَ أَبا ثَوْر وقولُ عَلِيٍّ إِنَّما أُكِلْتُ يَوْمَ أُكِلَ الثَّوْرُ الأَبْيضُ عَنَى به عُثمانَ لأنَّه كانَ سَيِّدًا وجَعَلَه أَبْيَضَ لأَنَّهُ كان أَشْيَبَ ويَجُوزُ أَن يَعْنِيَ به الشُّهْرَةَ وقَوْلُه

(إِنِّي وقَتْلِي سُلَيْكًا ثُمَّ أَعْقِلَه ... كالثَّوْرِ يُضْرَبُ لمّا عافَتِ البَقَرِ)

قِيل عَنَى الثَّوْرَ الَّذِي هو الذَّكرُ من البَقَرِ لأَنَّ البَقَرَ تَتْبَعُه فإِذا عافَ الماءَ عافَتْه فيُضْرَبُ لِيَرِدَ فترد مَعَهُ وقِيلَ عَنَى بالثَّوْرِ الطُّحْلُبَ لأَنَّ البَقّارَ إِذا أَوْرَدِ القِطْعَةَ من البَقَرِ فعافَت الماءَ وصَدَّها عنه الطُّحْلُبُ ضَرَبَه ليَفْحَصَ عن الماءِ فتَشْرَبَه والثَّوْرُ البَياضُ الَّذِي في أَصْلِ ظُفُرِ الإنْسانِ وأثارَ الأَرْضَ قَلَبَها عَلَى الحَبِّ بعدَما فُتِحَتْ مَرَّةً وحُكِيَ أَثْوَرَها على التَّصْحِيح وثَوْرٌ حَيٌّ من تَمِيم وثَوْرٌ جَبَلٌ قَرِيبٌ من مَكَّةَ يُسَمَّى ثَوْرَ أَطْحَلَ وبَنُو ثَوْرٍ بَطْنٌ من الرِّبابِ
ثور
ثارَ/ ثارَ على يَثُور، ثُرْ، ثَوْرةً وثَوَرانًا، فهو ثائر، والمفعول مَثُور عليه
• ثار الغبارُ: سطع، هاج وانتشر "ثار به الغضب- ثارت مشكلةٌ" ° ثار ثائِرُه/ ثارت ثائرتُه/ ثارت نفسُه: بلغ به الغضب مبلغًا بعيدًا، هاج.
• ثار الماءُ: فار، نبع بقوة وشِدَّة.
• ثار البركانُ: قذف الحُمَم والمواد المنصهرة من باطنه.
• ثار عليه: تمرَّد عليه وأعلن الثورة والعصيان "ثار على النظام/ التعسُّف/ الظلم/ الفساد". 

أثارَ يُثير، أثِرْ، إثارةً، فهو مُثير، والمفعول مُثار
• أثارَ الشَّيءَ:
1 - هاجه، أعاده مرَّة بعد مرَّة "أثار الترابَ- {فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا. فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا} " ° أثار أعصابَه: هيجَّه، أغضبه- أثار الضَّحك: كان موضع سخرية- أثار انتباهه/ أثار اهتمامه: لفت نظره/ استرعاه- أثار بينهم الخلافَ: أوقعه بينهم- أثار فضوله: حرَّك حُبّ الاستطلاع لديه.
2 - نشره ودفعه " {يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا} ".
• أثار الأرضَ: قَلَبها وحرثها للزراعة " {وَأَثَارُوا الأَرْضَ وَعَمَرُوهَا} ".
• أثار الأمرَ:
1 - بحثه واستقصاه ° أثار فكرةً: أوجدها.
2 - عرضه، طرحه للمناقشة "أثار موضوعًا/ مسألة". 

استثارَ يستثير، اسْتَثِرْ، استثارةً، فهو مُستثير، والمفعول مُستثار
• استثار فلانًا:
1 - أزعجه، أثار أعصابه "استثار غضبَه: حمله على الغضب وهيّجه".
2 - هيَّج شعوره الجنسيّ، استمال قلبه "استثارت المارَّة في الطريق بلبسها غير المألوف". 

إثارة [مفرد]: ج إثارات (لغير المصدر):
1 - مصدر أثارَ.
2 - (نف) تنبيه ناتج عن مُثير "إثارة الخواطر- كان من السهل إثارته" ° إثارة الرَّأي العامّ: هو التعبير بالقول أو بالكتابة عن مظالم الطبقات والجماعات؛ للتأثير على أفكارهم ومحاولة إثارة تبرّمها حتى تثور على أوضاعها- إثارة ذهنيَّة: إحداث مسبِّبات لتحريك الذهن- إثارة لا شعوريَّة: إثارة لا يشعر بها الإنسان- الإثارة الذاتيَّة: إثارة عضو ما بفاعليَّته الخاصة. 

استثارة [مفرد]: مصدر استثارَ.
• الاستثارة: (نف) حالة انفعال أو تلهُّف. 

ثائِر [مفرد]: ج ثائرون وثُوّار:
1 - اسم فاعل من ثارَ/ ثارَ على ° بُرْكان ثائر: حيّ نشيط، عكسه بُرْكان خامد- ثائر الرَّأس: أشعث- ثار ثائِرُه: انفجر غضبًا، هاج واشتاط.
 2 - متمرِّد على السلطة القائمة أو النظم "عُرِف جبران بفلسفته الثائرة على التقاليد الاجتماعيّة". 

ثَوْر [مفرد]: ج ثِيران وثِيَرَة، مؤ بقرة وثورة: ذكر البقر الصالح للتلقيح؛ أي غير المخصيّ ° أمسك الثَّور من قرنيه: جابه موقفًا صعبًا بكلّ شجاعة.
• الثَّوْر: (فك) أحد أبراج السَّماء، ترتيبه الثَّاني بين الحَمَل والجوزاء، وزمنه من 20 من أبريل إلى 20 من مايو.
• جبل ثور: جبلٌ بمكّة فيه الغار الذي آوى إليه الرَّسول صلّى الله عليه وسلّم يوم الهجرة.
• مُصارَعة الثِّيران: (رض) رياضة يواجه فيها المصارع ثورًا هائجًا في ميدانٍ مكشوف. 

ثَوَران [مفرد]:
1 - مصدر ثارَ/ ثارَ على ° ثوران الشَّفَق: حمرته وانتشاره.
2 - هيجان، حدٌّ يفقد عنده الشخص أعصابه.
• الثَّوران البركانيّ: (جو) انبثاق مصهورات المعادن الصُّلبة أو السائلة أو الغازيَّة من جوف الأرض إلى سطحها خلال أعناق البراكين. 

ثَوْرَة [مفرد]: ج ثَوْرات (لغير المصدر) وثَوَرات (لغير المصدر):
1 - مصدر ثارَ/ ثارَ على.
2 - (سة) اندفاع عنيف من جماهير الشعب نحو تغيير الأوضاع السياسيَّة والاجتماعيَّة تغييرًا أساسيًّا "تعدَّدت الثورات التي تدعو إلى مساندة الفلسطينييِّن- الظلم يفجِّر الثورة [مثل أجنبيّ]: يقابله المثل العربيّ: الضَّغط يولِّد الانفجار" ° الثَّورة الزِّراعيَّة: التغيير الجذريّ الذي طرأ على وسائل العمل في القطاع الزراعيّ تقليديًّا- ثورة أهليّة: ثورة يقوم بها المدنيُّون- ثورة بيضاء/ ثورة سِلْميَّة: ثورة تحقِّق أغراضها بدون سلاح أو إراقة دماء- ثورة مُسلَّحة: ثورة تعتمد السلاحَ وسيلةً للتغيير- ثورة مُضادَّة: ثورة معاكسة لثورة أخرى.
3 - تحوُّل أو تغيُّر أساسيّ في جانب من جوانب الحياة الاجتماعيّة أو الفكريّة أو الصناعيّة "حقَّقت أوربّا تقدُّمًا عظيمًا بفضل ثورتها الصناعيّة والتكنولوجيَّة- هذه المسألة أحدثت ثورة في دنيا العِلْم: تغييرًا عظيمًا يشبه الانقلاب".
• ثورة المعلومات/ ثورة المعلوماتيَّة: التقدُّم الهائل في تكنولوجيا المعلومات والاتِّصالات، الذي أعطى قدرة فائقة للحركة المعلوماتيّة على المستوى العالميّ بتجاوز كل حواجز القوميّات. 

ثَوْرِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى ثَوْرَة: "اتّخذ قرارات ثوريَّة".
2 - مصدر صناعيّ من ثَوْرَة: روح الثورة وطابعها "يتصف الوضع الحاضر بالنزوع إلى الثَّوريَّة في الفكر والعمل- لابد من الاعتراف بعبقرية ذلك الحاكم وثوريّته". 

مَثار [مفرد]: حافز أو مدعاة أو سبب "كان الأمر مثار جدل ونزاع". 

مُثير [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أثارَ ° مثير الحرب: مَنْ يحاول إثارة الحرب- مثير الذُّعر: مَنْ ينشر إشاعات مخيفة.
2 - (نف) عامل أو حالة تثير أو تسرِّع نشاطًا أو تجاوبًا نفسيًّا أو عضويًّا. 

ثور

1 ثَارَ, aor. ـُ (M,) inf. n. ثَوْرٌ and ثُؤُورٌ and ثَوَرَانٌ, (M, K,) It (a thing, M) became raised, roused, excited, stirred up, or provoked; syn. هَاجَ; (M;) syn. of the inf. n. هَيَجَانٌ: (K:) as also ↓ تثوّر. (M, K.) b2: Said of dust, (S, M, A, Mgh, Msb,) and of smoke, (M, A,) and of other things, (M, TA,) inf. n. ثَوْرٌ and ثُؤُورٌ (S, M, Msb, K) and ثَوَرَانٌ, (K,) (tropical:) It became raised, or stirred up; (Mgh, Msb;) and spread: (Mgh:) or rose, (S, M, A, K,) and appeared; (M;) as also ↓ تثوّر: (K:) also said of the redness in the sky after sunset, inf. n. ثَوْرٌ and ثَوَرَانٌ, (tropical:) it spread upon the horizon, and rose: (TA: [see ثَوْرٌ:]) and ثار, said of anything, means (assumed tropical:) it appeared and spread. (Mgh.) b3: Said of a camel lying upon his breast, He became roused, or put in motion or action; as also ↓ تثوّر. (TA.) b4: Said of the bird called القَطّا, (M, A,) inf. ns. as first mentioned above, (K,) or ثَوْرٌ and ثَوَرَانٌ, (M,) It rose (M, A, K) from the place where it lay; (M, A;) as also ↓ تثوّر: (K:) and of a swarm of locusts, it rose; (M, K;) as also ↓ تثوّر: (K:) or appeared; as also ↓ انثار. (TA.) b5: Also, (S, M,) inf. ns. as first mentioned above, (M, K,) He leaped, or sprang; (M, K;) as also ↓ تثوّر. (K.) You say, ثار إِلَيْهِ He leaped, or sprang, to, or towards, him, or it. (M.) And ثاربِهِ النَّاسُ The people leaped, or sprang, upon him. (S.) And ثار إِلَى الشَّرِّ He rose, or hastened, to do evil, or mischief. (Msb.) b6: ثار المَآءُ The water flowed forth with force; gushed forth. (TA.) b7: ثار بِهِ الدَّمُ, (TA,) inf. ns. as first mentioned above, (K,) (tropical:) The blood appeared in him; as also ↓ تثوّر. (K, * TA.) And ثار الدَّمُ فِى وَجْهَهِ (tropical:) The blood appeared in [or mantled in or mounted into] his face; as also ↓ انثار. (M.) b8: ثارت بِهِ الحَصْبَةُ, (S, M, A,) inf. n. ثَوْرٌ and ثُؤُورٌ and ثَوَارٌ [or ثُوَارٌ?] and ثَوَرَانٌ, (M,) (tropical:) The measles spread [or broke out] in him: (M:) and in like manner one says of anything that appears: (M:) one says, ثار, inf. n. ثَوْرٌ and ثَوَرَانٌ, meaning (assumed tropical:) it appeared. (T.) And accord. to Lh, one says, ثار الرَّجُلُ, inf. n. ثَوَرَانٌ, meaning (tropical:) The man had the measles appearing in him. (M.) b9: ثار بِالمَحْمُومِ الثَّوْرُ (tropical:) Pimples, or small pustules, breaking out in the mouth, appeared in the fevered man. (A.) b10: ثارت الحُمَّى (assumed tropical:) [The fever rose, or became excited]. (TA from a trad.) b11: ثارت نَفْسُهُ (tropical:) His soul [or stomach] heaved; or became agitated by a tendency to vomit; syn. جَشَأَتٌ, (T, S,) i. e. اِرْتَفَعَتْ; (T;) or جَاشَتْ, (TA,) i. e. فَارَتٌ. (T.) b12: ثار الغَضَبُ, (Msb,) inf. n. ثَوْرٌ, (M,) (assumed tropical:) [Anger became roused, or excited, or inflamed: or became roused, or excited in the utmost degree: or boiled: or spread: (see ثَائرٌ, below:) or] became sharp. (M, Msb.) b13: ثارت بَيْنَهُمْ فِتْنَةٌ وَشَرٌّ (A, Msb *) (tropical:) Discord, or dissension, or the like, and evil, or mischief, became excited among them, or between them. (Msb.) 2 ثَوَّرَ see 4, in three places. b2: You say also, ثوّر الأَمْرَ, inf. n. تَثْوِيرٌ, (assumed tropical:) He searched, or sought, for, or after, the thing, or affair; inquired, or sought information, respecting it; searched, or inquired, into it; investigated, scrutinized, or examined, it. (M.) And ثوّر القُرْآنَ (assumed tropical:) He searched after a knowledge of the Kur-án, (S, K,) or its meanings: (M:) or he read it, and inquired of, or examined, diligently, those skilled in it, respecting its interpretation and meanings: (Sh:) or he scrutinized it, and meditated upon its meanings, and its interpretation, and the reading of it. (TA.) 3 ثاورهُ, (T, M, A, K,) inf. n. مُثَاوَرَةٌ (S, M, K) and ثِوَارٌ, (Lh, M, K,) He leaped, or sprang, upon him, or at him; he assaulted, or assailed, him; syn. وَاثَبَهُ, (T, S, M, A, K,) and سَاوَرَهُ. (T, A.) 4 اثارهُ, (T, S, M, A, Mgh, K,) and أَثَرَهُ, and هَثَرَهُ, (K,) [but in the M, I find أَثَرْتُهُ and هَثَرْتُهُ, (in the latter of which the ه is substituted for the أ of the former, as in هَرَاقَ for أَرَاقَ,) and it is evident that the author of the K erroneously supposed them to be from أَثَرَ and هَثَرَ, whereas they are from أَثَارَ and هَثَارَ, and are originally أَثْوَرُتُهُ and هَثْوَرْتُهُ, but, for أَثَرَهُ, SM appears to have read آثَرَهُ, for he says that it is formed by transposition,] inf. n. إِثَارَةٌ and إِثَارٌ; (Lh, M;) and ↓ ثوّرهُ; (M, K;) and ↓ استثارهُ; (T, M, A, K;) He raised, roused, excited, stirred up, or provoked, him or it; (S, M, A, Mgh, K;) [as, for instance,] an object of the chase or the like, (T, M, A,) a beast of prey, (T,) a lion, (M, A,) (assumed tropical:) dust, (M, Mgh,) (assumed tropical:) smoke, and any other thing: (M:) or he drew it forth: (M:) ↓ استثارهُ is [often used in this last sense, or as meaning he disinterred it, exhumed it, or dug it up or out,] said of a thing buried. (K in art. سوع.) You say, اثار فُلَانًا He roused such a one for an affair. (T.) And اثار البَعِيرَ He roused the camel lying upon his breast, or put him in motion or action. (T.) And البَرْكَ ↓ ثوّر, and ↓ استثارها, He roused the camels lying upon their breasts, and made them to rise. (S.) b2: اثار التُّرَابَ بِقَوَائِمِهِ He [a beast] scraped up the earth, or dust, with his legs. (T, M.) b3: اثار الأَرْضَ, (M, Mgh, Msb,) and أَثْوَرَهَا, (M,) He tilled the ground, or land; cultivated it by ploughing and sowing: (Mgh, Msb:) he turned the ground over upon the grain after it had been once opened: (M, TA:) he ploughed and sowed the land, and educed its increase, and the increase of its seed. (TA.) And أَثَارَتِ الأَرْضَ [She (a cow) tilled the ground]. (TA.) b4: اثار الفِتْنَةَ (tropical:) He (an enemy) excited discord, or dissension, or the like. (Msb.) And عَلَيْهِمُ الشَّرَّ ↓ ثوّر (inf. n. تَثْوِيرٌ, Msb) (tropical:) He excited evil, or mischief, against them, (T, S, A, * Msb, *) and manifested it. (S.) 5 تَثَوَّرَ see 1, in seven places.7 إِنْثَوَرَ see 1, in two places.10 إِسْتَثْوَرَ see 4, in three places.

ثَارٌ: see ثَأْرٌ.

ثَوْرٌ A bull: (S, M, Msb, K:) and ↓ ثَوْرَةٌ a cow: (S, M, Msb:) pl. [of pauc] أَثْوَارٌ (M, Msb, K) and ثِيْرَةٌ (S, M, K) and [of mult.] ثِيرَانٌ and ثِيَرَةٌ (T, S, M, Msb, K) and ثِوَرَةٌ (S, M, K) and ثِيَارٌ (M, K) and ثِيَارَةٌ; (M, TA:) Sb says of the pl. ثِيَرَةٌ that و in it is changed into ى because of the kesreh before it, though this is not accordant to general rule: (S:) accord. to Mbr, they said ثِيَرَةٌ to distinguish it from the ثِوَرَة of أَقط, and that it was originally of the measure فِعْلَةٌ: (S, M: * *) accord. to Aboo-'Alee, it is a contraction of ثِيَارَةٌ. (M.) [Hence,] الثَّوْرُ (tropical:) [The constellation Taurus;] one of the signs of the Zodiac. (S, M, K.) b2: (assumed tropical:) A lord, master, or chief, (M, A, K,) of a people. (A.) 'Othmán is called, in a trad., الثَّوْرُ الأَبْيَضُ; the epithet الابيض being added because he was hoary; or it may denote celebrity. (M.) b3: (assumed tropical:) Stupid; foolish; of little sense: (T, K:) a stupid, dull man, of little understanding. (T.) b4: (assumed tropical:) Possessed by a devil, or insane, or mad; syn. مَجْنُونٌ; so in copies of the K; but in some copies, [and in the CK,] جُنُون [diabolical possession, or insanity, or madness]. (TA; and thus in Har p. 415.) A2: A piece, (T, S, Mgh, Msb,) or large piece, (M, K,) of أَقِط, (T, S, M, Mgh, Msb, K,) i. e. milk which [has been churned and cooked and then left until it] has become congealed and hard like stone: (TA:) pl. [of mult.] ثِوَرَةٌ (T, S, M, K) and أَثْوَارٌ. (M, K.) A3: The green substance that overspreads stale water; (T, M, K;) this is called ثَوْرُ المَآءِ; (S, Msb;) syn. طُحْلُبٌ, (Az, T, S, M, Msb, K,) and عَرْمَضٌ, and غَلْفَقٌ; (M;) and the like thereof: (T, M:) and small rubbish, or broken particles of things, (Msb, TA,) or anything, (K,) upon the surface of water, (Msb, K, TA,) which the pastor beats to make the water clear for the bulls or cows. (Msb.) Accord. to some, it has the first of these meanings in the following verse of Anas Ibn-Mudrik El-Khath'amee: إِنِّى وَقَتْلِى سُلَيْكًا ثُمَّ أَعْقِلُهُ كَالثَّوْرِ يُضْرَبُ لَمَّا عَافَتِ البَقَرُ

[Verily I, with respect to my slaying Suleyk and then paying the price of his blood, am like the green substance upon the surface of stale water, that is beaten when the cows loathe the water]: but accord. to others, by الثور the poet means the bull; for the cows follow him: (M, TA:) the cows are not beaten, because they have milk; but the bull is beaten that they may be frightened and therefore drink. (S.) [See a slightly-different reading, and remarks thereon, in Ham p. 416: and see Freytag's Arab. Prov. ii. 330. The latter hemistich is used as a prov., applied to him who is punished for the offence of another.] b2: (assumed tropical:) Pimples, or small pustules, breaking out in the mouth, in a person who is fevered. (A.) b3: (tropical:) The redness shining, (نَائِرَةٌ, K,) or spreading and rising, (ثَائِرَةٌ, M,) in the faint light that is seen above the horizon between sunset and nightfall: (M, K:) or ثَوْرُ الشَّفَقِ the spreading appearance of the redness above the horizon after sunset. (S, A, Mgh.) You say, سَقَطَ ثَوْرُ الشَّفَقِ [The spreading appearance of the redness above the horizon after sunset sank down, or set]. (S, A.) With its سُقُوط commences the time of the prayer of nightfall. (TA.) b4: (assumed tropical:) The whiteness in the lower part of the nail (M, K) of a man. (M, TA.) ثِيرٌ A covering of [or film over] the eye. (K.) One says, عَلَى عَيْنهِ ثِيرٌ Upon his eye is a covering [or film]. (TK.) ثَوْرَةٌ: see ثَوْرٌ.

A2: (assumed tropical:) An excitement: so in the saying, اِنْتَظِرْ حَتَّى تَسْكُنَ هٰذِهِ الثَّوْرَةُ [Wait thou until this excitement become stilled]. (S.) A3: (assumed tropical:) Many; a great number; much; or a large quantity; of men; (T, M, K;) and of wealth, or of camels or the like; (T, K;) like ثَرْوَةٌ: (T, M:) or not of wealth; for of this one says ثروة only. (M.) ثَوَّارَةٌ The [part of the body called the] خَوْرَان [q. v.]. (K.) دَبًى ثَائِرٌ [Locusts before they have wings] just coming forth from the dust, or earth. (T, S.) b2: ثَائِرُ الرَّأْسِ (tropical:) Having the hair of his head spreading out in disorder, and standing up: (As, T, * S, * TA:) or shaggy, or dishevelled. (T, A.) b3: رَأَيْتُهُ ثَائِرًافَرِيصُ رَقَبَتِهِ (tropical:) [I saw him with his external jugular veins, or with the sinews and veins of his neck, swelling by reason of anger]. (A.) b4: ثَائِرٌ also signifies (assumed tropical:) Angry. (T.) b5: And (tropical:) Anger: (S, A, K:) [or an ebullition of anger, rage, or passion: whence the phrase,] ثَارَ ثَائِرُهُ, (T, S, M, A,) like فَارَ فَائِرُهُ, (T, A,) (tropical:) He was angry: (T:) or his anger became roused, or excited, (S, M,) or inflamed: (A:) or became roused, or excited, in the utmost degree: (TA:) or boiled: (S in art. فور:) or spread. (TA in that art.) أَرْضٌ مُثَارَةٌ Land ploughed up. (T.) أَرْضٌ مَثْوَرَةٌ A land abounding with bulls [and cows]. (Th, M, K.) مُثِيرَةٌ A cow that tills the ground; (Mgh, K;) and in like manner applied to bulls (ثيَرَةٌ). (T.)

ثور: ثارَ الشيءُ ثَوْراً وثُؤوراً وثَوَراناً وتَثَوَّرَ: هاج؛ قال

أَبو كبير الهذلي:

يَأْوي إِلى عُظُمِ الغَرِيف، ونَبْلُه

كَسَوامِ دَبْرِ الخَشْرَمِ المُتَثَوِّرِ

وأَثَرْتُه وهَثَرْتُهُ على البدل وثَوَّرْتهُ، وثَورُ الغَضَب:

حِدَّته. والثَّائر: الغضبان، ويقال للغضبان أَهْيَجَ ما يكونُ: قد ثار ثائِرُه

وفارَ فائِرُه إِذا غضب وهاج غضبه.

وثارَ إِليه ثَوْراً وثُؤوراً وثَوَراناً: وثب. والمُثاوَرَةُ:

المواثَبَةُ. وثاوَرَه مُثاوَرَة وثِوَاراً؛ عن اللحياني: واثبَه وساوَرَه.

ويقال: انْتَظِرْ حتى تسكن هذه الثَّوْرَةُ، وهي الهَيْجُ. وثار الدُّخَانُ

والغُبار وغيرهما يَثُور ثَوْراً وثُؤوراً وثَوَراناً: ظهر وسطع، وأَثارَهُ

هو؛ قال:

يُثِرْنَ من أَكْدرِها بالدَّقْعَاءْ،

مُنْتَصِباً مِثْلَ حَرِيقِ القَصْبَاءِ

الأَصمعي: رأَيت فلاناً ثائِرَ الرأْس إِذا رأَيته قد اشْعانَّ شعره أَي

انتشر وتفرق؛ وفي الحديث: جاءه رجلٌ من أَهل نَجْدٍ ثائرَ الرأْس يسأَله

عن الإِيمان؛ أَي منتشر شَعر الرأْس قائمَهُ، فحذف المضاف؛ ومنه الحديث

الآخر: يقوم إِلى أَخيه ثائراً فَرِيصَتُهُ؛ أَي منتفخ الفريصة قائمها

غَضَباً، والفريصة: اللحمة التي بين الجنب والكتف لا تزال تُرْعَدُ من

الدابة، وأَراد بها ههنا عَصَبَ الرقبة وعروقها لأَنها هي التي تثور عند

الغضب، وقيل: أَراد شعر الفريصة، على حذف المضاف.

ويقال: ثارَتْ نفسه إِذا جَشَأَتْ وإِن شئتَ جاشَت؛ قال أَبو منصور:

جَشَأَتْ أَي ارتَفعت، وجاشت أَي فارت. ويقال: مررت بِأَرانِبَ فأَثَرْتُها.

ويقال: كيف الدَّبى؟ فيقال: ثائِرٌ وناقِرٌ، فالثَّائِرُ ساعَةَ ما يخرج

من التراب، والناقر حين ينقر أَي يثب من الأَرض. وثارَ به الدَّمُ وثارَ

بِه الناسُ أَي وَثَبُوا عليه.

وثَوَّرَ البَرْكَ واستثارها أَي أَزعجها وأَنهضها. وفي الحديث: فرأَيت

الماء يَثُور من بين أَصابعه أَي يَنْبُعُ بقوّة وشدّة؛ والحديث الآخر:

بل هي حُمَّى تَثُورُ أَو تَفُور. وثارَ القَطَا من مَجْثَمِه وثارَ

الجَرادُ ثَوْراً وانْثار: ظَهَرَ.

والثَّوْرُ: حُمْرَةُ الشَّفَقِ الثَّائِرَةُ فيه، وفي الحديث: صلاة

العشاء الآخرة إِذا سَقَط ثَوْرُ الشَّفَقِ، وهو انتشار الشفق، وثَوَرانهُ

حُمْرَته ومُعْظَمُه. ويقال: قد ثارَ يَثُورُ ثَوْراً وثَوَراناً إِذا

انتشر في الأُفُقِ وارتفع، فإِذا غاب حَلَّتْ صلاة العشاء الآخرة، وقال في

المغرب: ما لم يَسْقُطْ ثَوْرُ الشَّفَقِ. والثَّوْرُ: ثَوَرَانُ

الحَصْبَةِ. وثارَتِ الحَصْبَةُ بفلان ثَوْراً وثُؤوراً وثُؤَاراً وثَوَراناً:

انتشرت: وكذلك كل ما ظهر، فقد ثارَ يَثُور ثَوْراً وثَوَراناً. وحكى

اللحياني: ثارَ الرجل ثورَاناً ظهرت فيه الحَصْبَةُ. ويقال: ثَوَّرَ فلانٌ

عليهم شرّاً إِذا هيجه وأَظهره. والثَّوْرُ: الطُّحْلُبُ وما أَشبهه على رأْس

الماء. ابن سيده: والثَّوْرُ ما علا الماء من الطحلب والعِرْمِضِ

والغَلْفَقِ ونحوه، وقد ثارَ الطُّحْلُب ثَوْراً وثَوَراناً وثَوَّرْتُه

وأَثَرْتُه. وكل ما استخرجته أَو هِجْتَه، فقد أَثَرْتَه إِثارَةً وإِثاراً؛

كلاهما عن اللحياني. وثَوَّرْتُه واسْتَثَرْتُه كما تستثير الأَسَدَ

والصَّيْدَ؛ وقول الأَعشى:

لَكَالثَّوْرِ، والجنِّيُّ يَضْرِب ظَهْرَه،

وما ذَنْبُه أَنْ عافَتِ الماءَ مَشْربا؟

أَراد بالجِنّي اسم راع، وأَراد بالثور ههنا ما علا الماء من القِمَاسِ

يضربه الراعي ليصفو الماء للبقر؛ وقال أَبو منصور وغيره: يقول ثور البقر

أَجرأُ فيقدّم للشرب لتتبعه إِناث البقر؛ وأَنشد:

أَبَصَّرْتَني بأَطِيرِ الرِّجال،

وكَلَّفْتَني ما يَقُول البَشَرْ

كما الثورِ يَضْرِبُه الرَّاعيان،

وما ذَنْبُه أَنْ تَعافَ البَقَرْ؟

والثَّوْرُ: السَّيِّدُ، وبه كني عمرو بن معد يكرب أَبا ثَوْرٍ. وقول

علي، كرم الله وجهه: إِنما أُكِلْتُ يومَ أُكِلَ الثَّوْرُ الأَبْيَضُ؛ عنى

به عثمان، رضي

الله عنه، لأَنه كان سَيِّداً، وجعله أَبيض لأَنه كان أَشيب، وقد يجوز

أَن يعني به الشهرة؛ وأَنشد لأَنس ابن مدرك الخثعمي:

إِنِّي وقَتْلي سُلَيْكاً ثم أَعْقِلَهُ،

كالثورِ يُضْرَبُ لما عافَتِ البَقَرُ

غَضِبْتُ لِلمَرْءِ إِذ يَنْكُتْ حَلِيلَتَه،

وإِذْ يُشَدُّ على وَجْعائِها الثَّفَرُ

قيل: عنى الثور الذي هو الذكر من البقر لأَن البقر تتبعه فإِذا عاف

الماء عافته، فيضرب ليرد فترد معه، وقيل: عنى بالثَّوْرِ الطُّحْلُبَ لأَن

البَقَّارَ إِذا أَورد القطعة من البقر فعافت الماء وصدّها عنه الطحلب ضربه

ليفحص عن الماء فتشربه. وقال الجوهري في تفسير الشعر: إِن البقر إِذا

امتنعت من شروعها في الماء لا تضرب لأَنها ذات لبن، وإِنما يضرب الثور

لتفزع هي فتشرب، ويقال للطحلب: ثور الماء؛ حكاه أَبو زيد في كتاب المطر؛ قال

ابن بري: ويروى هذا الشعر:

إِنِّي وعَقْلي سُلَيْكاً بعدَ مَقْتَلِه

قال: وسبب هذا الشعر أَن السُّلَيْكَ خرج في تَيْمِ الرِّباب يتبع

الأَرياف فلقي في طريقه رجلاً من خَثْعَمٍ يقال له مالك بن عمير فأَخذه ومعه

امرأَة من خَفاجَة يقال لها نَوَارُ، فقال الخَثْعَمِيُّ: أَنا أَفدي نفسي

منك، فقال له السليك: ذلك لك على أَن لا تَخِيسَ بعهدي ولا تطلع عليّ

أَحداً من خثعم، فأَعطاه ذلك وخرج إِلى قومه وخلف السليك على امرأَته

فنكحها، وجعلت تقول له: احذر خثعم فقال:

وما خَثْعَمٌ إِلاَّ لِئامٌ أَذِلَّةٌ،

إِلى الذُّلِّ والإِسْخاف تُنْمى وتَنْتَمي

فبلغ الخبرُ أَنسَ بن مُدْرِكَةَ الخثعمي وشبْلَ بن قِلادَةَ فحالفا

الخَثْعَمِيَّ زوجَ المرأَة ولم يعلم السليك حتى طرقاه، فقال أَنس لشبل: إِن

شِئت كفيتك القوم وتكفيني الرجل، فقال: لا بل اكفني الرجل وأَكفيك

القوم، فشدَّ أَنس على السليك فقتله وشدَّ شبل وأَصحابه على من كان معه، فقال

عوف بن يربوع الخثعمي وهو عم مالك بن عمير: والله لأَقتلن أَنساً

لإِخفاره ذمة ابن عمي وجرى بينهما أَمر وأَلزموه ديته فأَبى فقال هذا الشعر؛

وقوله:

كالثور يضرب لما عافت البقر

هو مثل يقال عند عقوبة الإِنسان بذنب غيره، وكانت العرب إِذا أَوردوا

البقر فلم تشرب لكدر الماء أَو لقلة العطش ضربوا الثور ليقتحم الماء فتتبعه

البقر؛ ولذلك يقول الأَعشى:

وما ذَنْبُه إِن عافَتِ الماءَ باقِرٌ،

وما أَن يَعَاف الماءَ إِلاَّ لِيُضْرَبا

وقوله:

وإِذ يشدّ على وجعائها الثفر

الوجعاء: السافلة، وهي الدبر. والثفر: هو الذي يشدّ على موضع الثَّفْرِ،

وهو الفرج، وأَصله للسباع ثم يستعار للإِنسان.

ويقال: ثَوَّرْتُ كُدُورَةَ الماء فَثارَ. وأَثَرْتُ السَّبُعَ

والصَّيْدَ إِذا هِجْتَه. وأَثَرْتُ فلاناً إِذا هَيَّجْتَهُ لأَمر. واسْتَثَرْتُ

الصَّيْدَ إِذا أَثَرْتَهُ أَيضاً. وثَوَّرْتُ الأَمر: بَحَثْتُه

وثَوَّرَ القرآنَ: بحث عن معانيه وعن علمه. وفي حديث عبدالله: أَثِيرُوا القرآن

فإِن فيه خبر الأَولين والآخرين، وفي رواية: علم الأَوَّلين والآخرين؛

وفي حديث آخر: من أَراد العلم فليُثَوِّر القرآن؛ قال شمر: تَثْوِيرُ

القرآن قراءته ومفاتشة العلماء به في تفسيره ومعانيه، وقيل: لِيُنَقِّرْ عنه

ويُفَكِّرْ في معانيه وتفسيره وقراءته، وقال أَبو عدنان: قال محارب صاحب

الخليل لا تقطعنا فإِنك إِذا جئت أَثَرْتَ العربية؛ ومنه قوله:

يُثَوِّرُها العينانِ زَيدٌ ودَغْفَلٌ

وأَثَرْتُ البعير أُثيرُه إِثارةً فَثارَ يَثُورُ وتَثَوَّرَ تَثَوُّراً

إِذا كان باركاً وبعثه فانبعث. وأَثارَ الترابَ بقوائمهِ إِثارَةً:

بَحَثه؛ قال:

يُثِيرُ ويُذْري تُرْبَها ويَهيلُه،

إِثارَةَ نَبَّاثِ الهَواجِرِ مُخْمِسِ

قوله: نباث الهواجر يعني الرجل الذي إِذا اشتد عليه الحر هال التراب

ليصل إِلى ثراه، وكذلك يفعل في شدة الحر.

وقالوا: ثَورَة رجال كَثروَةِ رجال؛ قال ابن مقبل:

وثَوْرَةٍ من رِجالِ لو رأَيْتَهُمُ،

لقُلْتَ: إِحدى حِراجِ الجَرَّ مِن أُقُرِ

ويروى وثَرْوةٍ. ولا يقال ثَوْرَةُ مالٍ إِنما هو ثَرْوَةُ مالٍ فقط.

وفي التهذيب: ثَوْرَةٌ من رجال وثَوْرَةٌ من مال للكثير. ويقال: ثَرْوَةٌ

من رجال وثَرْوَةٌ من مال بهذا المعنى. وقال ابن الأَعرابي: ثَوْرَةٌ من

رجال وثَرْوَةٌ يعني عدد كثير، وثَرْوَةٌ من مالٍ لا غير.

والثَّوْرُ: القِطْعَةُ العظيمة من الأَقِطِ، والجمع أَثْوَارٌ

وثِوَرَةٌ، على القياس. ويقال: أَعطاه ثِوَرَةً عظاماً من الأَقِطِ جمع ثَوْرٍ.

وفي الحديث: توضؤوا مما غَيَّرتِ النارُ ولو من ثَوْرَ أَقِطٍ؛ قال أَبو

منصور: وذلك في أَوّل الإِسلام ثم نسخ بترك الوضوء مما مست النار، وقيل:

يريد غسل اليد والفم منه، ومَنْ حمله على ظاهره أوجب عليه وجوب الوضوء

للصلاة. وروي عن عمرو بن معد يكرب أَنه قال: أَتيت بني فلان فأَتوني بثَوْرٍ

وقَوْسٍ وكَعْبٍ؛ فالثور القطعة من الأَقط، والقوس البقية من التمر تبقى

في أَسفل الجُلَّةِ، والكعب الكُتْلَةُ من السمن الحَامِسِ. وفي الحديث:

أَنه أَكلَ أَثْوَارَ أَقِطٍ؛ الاَّثوار جمع ثَوْرٍ، وهي قطعة من

الأَقط، وهو لبن جامد مستحجر. والثَّوْرُ: الأَحمق؛ ويقال للرجل البليد الفهم:

ما هو إِلا ثَوْرٌ. والثَّوْرُ: الذكر من البقر؛ وقوله أَنشده أَبو علي

عن أَبي عثمان:

أَثَوْرَ ما أَصِيدُكُمْ أَو ثَوْريْنْ

أَمْ تِيكُمُ الجمَّاءَ ذاتَ القَرْنَيْنْ؟

فإِن فتحة الراء منه فتحة تركيب ثور مع ما بعده كفتحة راء حضرموت، ولو

كانت فتحة إِعراب لوجب التنوين لا محالة لأَنه مصروف، وبنيت ما مع الاسم

وهي مبقاة على حرفيتها كما بنيت لا مع النكرة في نحو لا رجل، ولو جعلت ما

مع ثور اسماً ضممت إِليه ثوراً لوجب مدّها لأَنها قد صارت اسماً فقلت

أَثور ماء أَصيدكم؛ كما أَنك لو جعلت حاميم من قوله:

يُذَكِّرُني حامِيمَ والرُّمْحُ شاجِرٌ

اسمين مضموماً أَحدهما إِلى صاحبه لمددت حا فقلت حاء ميم ليصير كحضرموت،

كذا أَنشده الجماء جعلها جماء ذات قرنين على الهُزْءِ، وأَنشدها بعضهم

الحَمَّاءَ؛ والقول فيه كالقول في ويحما من قوله:

أَلا هَيَّما مما لَقِيتُ وهَيَّما،

وَوَيْحاً لمَنْ لم يَلْقَ مِنْهُنَّ ويْحَمَا

والجمع أَثْوارٌ وثِيارٌ وثِيارَةٌ وثِوَرَةٌ وثِيَرَةٌَ وثِيرانٌ

وثِيْرَةٌ، على أَن أَبا عليّ قال في ثِيَرَةٍ إِنه محذوف من ثيارة فتركوا

الإِعلال في العين أَمارة لما نووه من الأَلف، كما جعلوا الصحيح نحو اجتوروا

واعْتَوَنُوا دليلاً على أَنه في معنى ما لا بد من صحته، وهو تَجاوَروا

وتَعاونُوا؛ وقال بعضهم: هو شاذ وكأَنهم فرقوا بالقلب بين جمع ثَوْرٍ من

الحيوان وبين جمع ثَوْرٍ من الأَقِطِ لأَنهم يقولون في ثَوْر الأَقط

ثِوَرةٌ فقط وللأُنثى ثَوْرَةٌ؛ قال الأَخطل:

وفَرْوَةَ ثَفْرَ الثَّوْرَةِ المُتَضاجِمِ

وأَرض مَثْوَرَةٌ: كثيرة الثَّيرانِ؛ عن ثعلب. الجوهري عند قوله في جمع

ثِيَرَةٍ: قال سيبويه: قلبوا الواو ياء حيث كانت بعد كسرة، قال: وليس هذا

بمطرد. وقال المبرّد: إِنما قالوا ثِيَرَةٌ ليفرقوا بينه وبين ثِوَرَة

الأَقط، وبنوه على فِعْلَةٍ ثم حركوه، ويقال: مررت بِثِيَرَةٍ لجماعة

الثَّوْرِ. ويقال: هذه ثِيَرَةٌ مُثِيرَة أَي تُثِيرُ الأَرضَ. وقال الله

تعالى في صفة بقرة بني إِسرائيل: تثير الأَرض ولا تسقي الحرث؛ أَرض مُثارَةٌ

إِذا أُثيرت بالسِّنِّ وهي الحديدة التي تحرث بها الأَرض. وأَثارَ

الأَرضَ: قَلَبَها على الحب بعدما فُتحت مرّة، وحكي أَثْوَرَها على التصحيح.

وقال الله عز وجل: وأَثارُوا الأَرضَ؛ أَي حرثوها وزرعوها واستخرجوا منها

بركاتها وأَنْزال زَرْعِها. وفي الحديث: أَنه كتب لأَهل جُرَش بالحمَى

الذي حماه لهم للفَرَس والرَّاحِلَةِ والمُثِيرَةِ؛ أَراد بالمثيرة بقر

الحَرْث لأَنها تُثيرُ الأَرض. والثّورُ: يُرْجٌ من بروج السماء، على

التشبيه. والثَّوْرُ: البياض الذي في أَسفل ظُفْرِ الإِنسان. وثَوْرٌ: حيٌّ من

تميم. وبَنُو ثَورٍ: بَطنٌ من الرَّبابِ وإِليهم نسب سفيان الثَّوري.

الجوهري: ثَوْر أَبو قبيلة من مُضَر وهو ثور بن عَبْدِ منَاةَ بن أُدِّ بن

طابِخَةَ بن الياس بن مُضَر وهم رهط سفيان الثوري. وثَوْرٌ بناحية الحجاز:

جبل قريب من مكة يسمى ثَوْرَ أَطْحَل. غيره: ثَوْرٌ جبل بمكة وفيه الغار

نسب إِليه ثَوْرُ بنُ عبد مناة لأَنه نزله. وفي الحديث: انه حَرَّمَ ما

بين عَيْرٍ إِلى ثَوْرٍ. ابن الأَثير قال: هما جبلان، أَما عير فجبل

معروف بالمدينة، وأَما ثور فالمعروف أَنه بمكة، وفيه الغار الذي بات فيه

سيدنا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، لما هاجر، وهو المذكور في القرآن؛ وفي

رواية قليلة ما بين عَيْرٍ وأُحُد، وأُحد بالمدينة، قال: فيكون ثور

غلطاً من الراوي وإِن كان هو الأَشهر في الرواية والأَكثر، وقيل: ان عَيْراً

جبل بمكة ويكون المراد أَنه حرم من المدينة قدر ما بين عير وثور من مكة

أَو حرم المدينة تحريماً مثل تحريم ما بين عير وثور بمكة على حذف المضاف

ووصف المصدر المحذوف. وقال أَبو عبيد: أَهل المدينة لا يعرفون بالمدينة

جبلاً يقال له ثور

(* قوله «وقال أَبو عبيد إلخ» رده في القاموس بان حذاء

أحد جانحاً إلى ورائه جبلاً صغيراً يقال له ثور). وإِنما ثور بمكة. وقال

غيره: إِلى بمعنى مع كأَنه جعل المدينة مضافة إِلى مكة في التحريم.

وبأ

[وب أ] الوَباءُ الطاعون وقيل هو كلُّ مرضٍ عامٍّ وقد وَبِئَتِ الأرضُ وَبَأ وَوَبُؤَتْ وِبَأ وَوِبَاءَةً وَإِباءً وَإِباءَةً على البدل وأَوْبَأَتْ وَوُبِئَتْ وَباءً وأرضٌ وَبِئَةٌ وَوبِيئَةٌ كثيرةُ الوباءِ والاسمُ البِيئَةُ واستوبَأ الأرضَ استَوْخَمها ووَبَّأ إليه وأَوْبَأ أوْمَأَ وقيل الإِيماءُ أن يكونَ أمامكَ فتشير إليه بيدكَ وتُقْبلَ بأصابعِك نحو راحَتِكَ تأمُره بالإقبالِ إليك والإيباءُ أن يكونَ خلفَك فتفتح أصابعَك إلى ظهر يدكِ تأمرهُ بالتأخُّرِ عنك قال الفزردق

(تَرى الناسَ إِنْ سِرْنا يسيرونَ خَلْفَنا ... وإنْ نَحْنُ وَبَّأْنا إلى الناسِ وقَّفُوا)

وأرى ثعلبًا حكى وبَأْتُ بالتخفيف ولستُ منه على ثقة وماءٌ لا يوبِيءٌ مثلُ لا يُؤْبِي وكذلك المرْعَى
(وبأ) إِلَى الشَّيْء أَشَارَ وَالشَّيْء عبأه كوبأ
وبأ:
وبي: طاعون (بقطر)؛ وبي: صفة للماء (معجم الجغرافيا).
وبائي: معدي (بقطر).
(وبأ)
إِلَى الشَّيْء (يوبأ) وبئا أَشَارَ وَالْمَتَاع عبأه وهيأه
و ب أ

وقع في أرضهم الوباء والوبأ، وأرض وبئة ووبيئة وموبوءة، وقد وبئت ووبئت.
وبأ: الوباء، مهموز: الطّاعون، وهو أيضاً كلّ مَرَض عامّ، تقول: أصاب أهل الكورة العام وباء شديد.. وأرضٌ وَبِئة، إذا كثر مَرْضُها، وقد استوبأتها.. وقد وَبُؤَت [تَوْبُؤُ] وَباءةً، إذا كَثُرت أمراضها.
و ب أ: (الْوَبَاءُ) بِالْقَصْرِ وَالْمَدِّ مَرَضٌ عَامٌّ وَجَمْعُ الْمَقْصُورِ (أَوْبَاءٌ) بِالْمَدِّ وَجَمْعُ الْمَمْدُودِ (أَوْبِئَةٌ) . 
(وبأ) - في الحديث: "إنَّ هذا الوَبَأ رِجْزٌ"
الوبَأُ على وَزن الوَبَش، وقد يُمَدُّ مع الهَمْز أيضاً: الطَّاعُونُ والمرضُ العَامُّ، وقد أَوْبَأَت الأرضُ.
قال الأصمعيّ: وَلا أُنكِرُ أن يُقالَ: وَبَأَتْ، ولَا وَبِئَتْ، وأرضٌ وَبِئَةٌ ومَوْبُوءَةٌ وَوَبَيَّة أيضاً.
- في حديث : "أنفعُ مِن عَذْبٍ مُوبٍ"
: أي مُورِث للوَباء.
[وبأ] نه: فيه: إن هذا "الوباء" رجز، هو بالقصر والمد والهمز طاعون ومرض عام، أوبأت الأرض فهي موبئة ووبئت أيضًا فهي موبوءة. ومنه: وإن جرعة شروب أنفع من عذب "موب"، أي مورث للوباء، وترك همزته للموازاة شروب، وهو مثل لرجلين: أحدهما أرفع وأضر، والآخر أدون وأنفع- ومر في شر. وح: أمر منها جانب "فأوبأ" أي صار وبيئًا. ن: وهي وبيئة - بهمزة، أي ذات وباء ويطلق على وخمة يكثر بها الأمراض سيما للغرباء. ط: هو مرض عام أو موت ذريع، قيل: هو الهواء المتعفن.
[وبأ] الوَبَأُ، يمدُّ ويقصر: مَرضٌ عامٌّ، وجمع المقصور أوْباءٌ وجمع الممدود أوْبِئَةٌ. وقد وَبِئَتِ الأرضُ تَوْبَأُ وَبَأً فهي مَوْبوءَةً، إذا كثُر مرضها. وكذلك وَبِئَتْ تَوْبَأُ وباءة مثل تمه تماهة، فهى وبئة ووبيئة على فعلة وفعيلة. وفيه لغة ثالثة أو بأت فهى موبئة. واستوبأت الارض: وجدتها وبئة. ووبأت إليه بالفتح، وأَوْبَأْتُ: لغة في وَمَأْتُ وأوْمَأْتُ، إذا أشرت إليه. قال الشاعر :

وإن نحن أو بأنا إلى الناس وقفوا  
وبأ
وَبَأَتْ ناقَتي تَبَأُ: أي حنَّتْ.
ووَبَأْتُ إليه: أشَرْتُ.
والوَبَأ - يُمَدُّ ويُقصَر -: مرضٌ عام، وجمْعُ المقصور: أوباءٌ، وجمْعُ الممدود: أوْبِئة، وقد وُبِئَت الأرض تُوْبَأُ وَبَأً؛ فهي مَوبوءةٌ، ووبِئَتْ تَوْبَأُ وتَيْبَأُ وَبَأءَةً؛ فهي وَبِئَةٌ ووَبِيْئَةٌ - على فَعِلَةَ وفَعِيْلَةَ -، وأوْبَأَتْ: إذا كثُر مرضُها.
ابن الأعرابي: أُوْبِئَ الفَصيلُ: إذا سَنِق لامتِلائِه.

والمُوْبِئُ: القليل من الماء، قال: ويقال للماء إذا انقطع: ماء مُوْبئٌ.
وأوْبَأْتُ: أشرْتُ؛ مثل وَبَأْتُ، قال الفرزدق:
تَرى الناسَ ما سِرْنا يَسِيْرُوْنَ حوْلَنا ... وإنْ نحنُ أوْبَأْنا إلى الناس وَقَّفُوا
البيت لجميل بن معْمر أخذه منه الفرزدق وقال: أنا أحقُّ بهذا البيت منك؛ متى كان الملك في عذرة إنما هذا لِمُضَر.
ووبَأْتُ المتاع ووَبَّأْتُه: مثال عَبَأْتُه وعَبَّأْتُه بمعناهما.
وتَوَبَّأْتُ البلد واسْتَوْبَأْتُه: اسْتَوْخَمْتُه.

وبأ: الوَبَأُ: الطاعون بالقصر والمد والهمز. وقيل هو كلُّ مَرَضٍ عامٍّ، وفي الحديث: إِن هذا الوَبَاءَ رِجْزٌ. وجمعُ الـممدود أَوْبِيةٌ وجمع المقصور أَوْباءٌ، وقد وَبِئَتِ الأَرضُ تَوْبَأُ وَبَأً. ووَبُوأَتْ وِبَاءً وَوِباءة(1)

(1 قوله «وباء ووباءة إلخ» كذا ضبط في نسخة عتيقة من

المحكم يوثق بضبطها وضبط في القاموس بفتح ذلك.) وإِباءة على البدل، وأَوْبَأَتْ إِيبَاءً ووُبِئَتْ تِيبَأُ وَبَاءً، وأَرضٌ وَبِيئةٌ على فَعيلةٍ ووَبِئةٌ على فَعِلةٍ ومَوْبُوءة ومُوبِئةٌ: كثيرة الوَباء. والاسم

البِئةُ إِذا كَثُر مرَضُها. واسْتَوْبَأْتُ البلدَ والماءَ.

وَتَوَبَّأْتُه: اسْتَوخَمْتُه، وهو ماءٌ وَبِيءٌ على فَعِيلٍ.

وفي حديث عبدالرحمن بن عوف: وإِنَّ جُرْعَةَ شَرُوبٍ أَنْفَعُ مِن

عَذْبٍ مُوبٍ أَي مُورِثٍ للوَباءِ. قال ابن الأَثير: هكذا روي بغير همز، وإِنما تُرِكَ الهمزُ ليوازَنَ به الحَرفُ الذي قبله، وهو الشَّرُوبُ، وهذا مَثلَ ضربه لرجلين: أَحدُهما أَرْفَعُ وأَضَرُّ، والآخر أَدْوَنُ وأَنْفَعُ.

وفي حديث عليّ، كرَّم اللّه وجهه: أَمَرَّ منها جانِبٌ فأَوْبَأَ أَي

صار وَبِيئاً. واسْتَوْبَأَ الأَرضَ: اسْتَوْخَمَها ووجَدها وَبِئةً.

والباطِل وَبيءٌ لا تُحْمَدُ عاقِبَتُه. ابن الأَعرابي: الوَبيءُ العَلِيلُ.

ووَبَّأَ إِليه وأَوْبَأَ، لغة في وَمَأْتُ وأَوْمَأْتُ إِذا أَشرتَ إِليه.

وقيل: الإِيماءُ أَن يكونَ أَمامَك فتُشِيرَ إليه بيدكَ، وتُقْبِلَ

بأَصابِعك نحو راحَتِكَ تَأْمُرُه بالإِقْبالِ إِلَيْكَ، وهو أَوْمَأْتُ إليه.

والإِيبَاءُ: أَن يكون خَلْفَك فَتَفْتَح أَصابِعَك إِلى ظهر يدك تأْمره

بالتأَخُّر عنك، وهو أَوْبَأْتُ. قال الفرزدق، رحمه اللّه تعالى:

تَرَى الناسَ إِنْ سِرْنا يَسِيرُونَ خَلْفَنا، * وإِنْ نَحْنُ وَبَّأْنا إِلى النَّاسِ وقَّفُوا

ويروى: أَوْبَأَنا. قال: وأَرى ثعلباً حكى وبَأْتُ بالتخفيف. قال: ولست منه على ثقة. ابن بُزُرْجَ: أَوْمَأْتُ بالحاجبين والعينين ووَبَأْتُ باليَدَيْنِ والثَّوْبِ والرأْس. قال: ووَبَأْتُ الـمَتاعَ وعَبَأْتُه بمعنى واحد. وقال الكسائي: وَبَأْتُ إليه مِثل أَوْمَأْتُ. وماءٌ لا يُوبئُ مثل لا يُؤْبي(1)

(1 قوله «مثل لا يؤبي» كذا ضبط في نسخة عتيقة من المحكم

بالبناء للفاعل وقال في المحكم في مادة أبى ولا تقل لا يؤبى أي مهموز الفاء والبناء للمفعول فما وقع في مادة أبي تحريف.). وكذلك الـمَرْعَى.

ورَكِيَّةٌ لا تُوبئُ أَي لا تَنْقَطِعُ؛ واللّه أَعلم.

وب

أ1 وَبِئَتِ الأَرْضُ, (S, K,) aor. ـب (K, TA,) or ـْ (CK,) and تَوْبَأُ, (accord. to the K: in the (S and) L and other lexicons, only this last aor. is mentioned; but it is asserted on the authority of Az, who says that this form of the pret. is of the dial. of the Kusheyrees, that the aor. is تِيبَا, with kesr to the ت, [contr. to analogy,] TA,) inf. n. وَبَأٌ; (K;) or وَبَآءَةٌ; (S;) and وَبِيَت, aor. ـْ and تَوْبَا; (Moo'ab and Jámi') and وَبُؤَت, inf. n. وَبَآءٌ and وَبَآءَةٌ and أَبَآ and أَبَآةٌ (K, the و being changed into أ in the latter two); and with و without وَبُاَ, [i. e., وَبُوَت]; (Moo'ab and Jámi'] and وُبِئَت, (S, K,) like عُنِىَ, [i. e., pass. in form, but neut. in signification,] (K,) aor. ـب (L and other lexicons,) in which, the و being changed into ى, the vowel of the first letter necessarily becomes kesr, (TA,) or تُوبَأُ, (S,) inf. n. وَبْءٌ, (K, TA: in the CK وَبَأٌ,) or وَبَآءٌ; (S, L, &c.;) and ↓ أَوْبَأَت, (S, K,) inf. n. إِيبَآءٌ; (TA;) The land was, or became, afflicted with وَبَأ: (K:) or, much afflicted with disease. (S.) A2: وَبَأَ, aor. ـْ (K; contr. to rule, which requires that the aor. should be يَبَا; MF;) and ↓ وبّأ; He put the utensils, or goods, one upon another; or packed them up: or he prepared, set in order, or arranged, them; syn. عَبَأَ. (K.) A3: وَبَأَ إِلَيْهِ; (S, K: Ibn-El-Mukarram says, I think that Th has mentioned وَبَأْتُ, without tesh-deed; but I am not confident of it; TA;) and ↓ اوبأ, inf. n. إِيْبَآءٌ; (S, K;) dial. vars. of وَمَأَ and أَوْمَأَ; (S;) He made a sign to him: (S, K:) or اوبأ اليه signifies he made a sign to him with his fingers, forwards, that he should approach; and اومأ اليه “ he made a sign to him with his fingers, backwards, that he should retire, or remain behind. ” So accord. to the K; but this is at variance with what the leading lexicographers have transmitted. In the L it is said, وبأ اليه and اوبأ are dial. syns. of ومأ and اومأ he made a sign to him: or, accord. to some, اومأ اليه signifies “ he made a sign with his hand to him, (i. e., to a person before him,) turning his fingers towards the palm of his hand, in order that he should approach him; ” [in doing which, the palm of the hand is held towards the person beckoned;] and ↓ اوبا أليه he made a sign to him; (i. e., to a person behind him,) opening his fingers [from the palm] towards the back of the hand, in order that he should retire, or remain behind; [in doing which, the palm of his hand is towards himself]. El-Ferezdak says, تَرَى النَّاسَ إِنْ سِرْنَا يَسِيرُونَ خَلْفَنَا النَّاسِ وَقَّفُوا ↓ وَإِنْ نَحْنُ وَبَّأْنَا إِلَى

[If we journey on, thou seest the people journey on behind us; and if we make a sign to the people to remain behind, they stop, one after another]. ↓ أَوْبَأْنَا is also read in this verse for وَبَّأْنَا. Ibn-Buzruj says, that اومأ signifies “ he made a sign with the eyebrows, and the eyes; ” and ↓ وبّأ, he made a sign with the hands, and a garment, and the head. (TA.) b2: وَبَأَتْ إِلَيْهِ, aor. ـَ She (a camel) yearned towards it [i. e., towards her young one]; or uttered to it the cry produced by yearning: syn. حَنَّتْ. (K.) 2 وَبَّاَ see 1.4 اوبأ It became unwholesome: syn. صَارَ وَبِيْأً. (TA.) A2: See 1.

A3: أُوبِئَ He (a young weaned camel) suffered in the stomach from indigestion, in consequence of repletion. (K, TA.) A4: مَاءٌ لَا يُوبِئُ, like يُوبِى, Water that does not fail, or stop. The like is said of pasture. (TA.) 5 تَوَبَّاَ see 10.10 استوبا (S, K,) and ↓ توبّأ (TA) He found, or deemed, a country, (S, K,) or water, (TA,) unhealthy, or unwholesome: (K, TA:) [see وَبَأٌ:] or, much afflicted with disease. (S.) وَبَأٌ and ↓ وَبَآءٌ, (S, K,) and also without وَبُاَ, [وَبًا,] (TA,) Plague, or pestilence; syn. طَاعُونٌ: (K:) or a common, or general, [or an epidemic,] disease: (S:) or any such disease: (K:) or a quickness, and commonness, of death among men. (TA.) Accord. to Ibn-En-Nefees, it is a corruption happening to the substance of the air, by reason of causes in the heavens or the earth; as stinking water, and carcases, such as are the result of bloody battles. Accord. to the hakeem Dá-ood, it is a change effected in the air by events in the higher regions, as the conjunction of beaming stars; and by events in the lower regions, as bloody battles, and the opening of graves, and the ascending of putrid exhalations; with which causes conspire the changes of the seasons and elements, and the revolutions of the universe. They mention also its signs; among which are fever, small-pox, defluxions, itch or scab, tumours, &c. What is said in the Nuzheh necessarily implies that the طاعون is one of the different kinds of وبا; as the physicians hold to be the case: but the opinion which the critics among the professors of practical law and the relaters of traditions hold is, that these two diseases are distinct, the one from the other; the وبا being an unwholesomeness in the air, in consequence of which diseases become common among men; and the طاعون being that kind [of disease] with which men are smitten by the jinn, or genii: an opinion which they corroborate by the words in a trad. إِنَّهُ وَحْزُ أَعْدَائِكُمْ مِنَ الجِنِّ [Verily it is the unpenetrating thrusting of your enemies among the jinn]. (TA.) The pl. of وَبَأٌ is أَوْبَآءُ; and of ↓ أَوْبِيَةٌ, وَبَآءٌ (S, K, TA) or أَوْبِئَةٌ. (CK.) بِئَةٌ The state of a land being afflicted with وَبَأ. (K.) أَرْضٌ وَبِئَةٌ, and ↓ وَبِيْئَةٌ, (S, K,) and ↓ مَوْبُوْءَةٌ, (S, L,) and مُوبِئَةٌ, (S, K,) a land much, or often, afflicted with وَبَأ: (K:) or, much afflicted with disease. (S.) وَبَاءٌ: see وَبَأٌ.

وَبِىْءٌ Sick; unwell; (IAar:) See أرْضٌ وَبِئَةٌ. b2: وَبِىْءٌ Unwholesome water. (TA.) مُوبِئٌ Engendering وَبَأ. (TA.) b2: جُرْعَةَ شَرُوبٍ

أَنْفَعُ مِنْ عَذْبٍ مُوبٍ A draught of brackish water is more profitable than sweet water that engenders وَبَأ. (A trad.) Here the وَبُاَ is omitted in the last word to assimilate it to شروب. It is a proverb, applied to two men; one, superior in station, and more slim; the other, inferior in station, but more useful. (TA.) b3: See أَرْضٌ وَبِئَةٌ. b4: مُوبِئٌ Water that is little in quantity; and failing, or stopping. (K.) مَوْبُوْءَةٌ: see أَرُضٌ وَبِئَهٌ.
وبأ
: ( {الوَبَأُ مُحرَّكةً) بِالْقصرِ والمَدّ والهمزة، يُهمز وَلَا يُهمز (: الطَّاعُونَ) قَالَ ابنُ النَّفِيس: الوَبَاءُ: فَسادٌ يَعْرِض لِجَوْهَر الهَوَاءِ لأَسبابٍ سَمَاوِيّة أَو أَرْضِيَّة، كالمَاءِ الآسن والجِيَفِ الكثيرَة، كَمَا فِي المَلاحِم، وَنقل شيخُنا عَن الحَكيم داؤود الأَنطاكي رَحمَه الله تَعَالَى اينَّ الوَبَاءَ حَقيقة تَغَيُّر الهواءِ بالعَوَارِض العُلْوِيَة، كاجتماع كواكبَ ذاتِ أَشِعَّة والسُّفْلِيّة كالملاحِم وانفتاحِ القُبور وصُعودِ الأَبْخِرة الْفَاسِدَة، وأَسبابُه مَعَ مَا ذُكِرَ تَغَيُّرُ فصولِ الزمانِ والعناصرِ وانقلابُ الكائنات، وَذكروا لَهُ علاماتٍ، مِنْهَا الحُمَّى والجُدَرِيّ والنَّزَلاَت والحِكَّة والأَورام وغيرُ ذَلِك، ثمَّ قَالَ: وَعبارَة النُّزهة تَقْتَضِي أَن الطَّاعُون نوعٌ من أَنواع الوَبَاءِ وفَرْدٌ من أَفراده، وَعَلِيهِ الأَطباءُ، وَالَّذِي عَلَيْهِ المُحَقِّقون من الْفُقَهَاء والمُحَدِّثين أَنهما مُتبايِنَانِ،} فالْوَبَاءُ: وَخَمٌ يُغَيِّرُ الهواءَ فتَكثُر بِسَبَبِهِ الأَمراضُ فِي الناسِ، والطاعونُ هُوَ الضَّرْبُ الَّذِي يُصِيب الإِنحسَ من الجِنِّ، وأَيَّدوه بِمَا فِي الحَديث أَنه وَخْزُ أَعْدائكم من الجِنّ (أَو كلُّ مَرَضٍ عَامَ) ، حَكَاهُ القَزَّاز فِي جَامعه، وَفِي الحَدِيث (إِنَّ هَذَا الوَبَأَ رِجْزٌ) (ج) أَي الْمَقْصُور المهموز ( {أَوبَاءٌ) كَسَبَبٍ وأَسباب (ويُمَدُّ) مَعَ الْهَمْز وَحِينَئِذٍ (ج} أَوْبِيَةٌ) كهَوَاءٍ وأَهْوِيَة، وَنقل شَيخنَا عَن بَعضهم ايْنَ المقصورَ بِلَا هَمْزٍ يُجمَع على أَوْبِيَة، والمهموز على أَوْباءٍ، قَالَ: هَذِه التفرقةُ غيرُ مَسموعةٍ سَمَاعا وَلَا جارِيةٌ على القياسِ. قلت: هُوَ كَمَا قَالَ. وَفِي (شرح المُوَطَّإِ) : الوبَاءُ، بالمَدِّ: سُرْعَة المَوْتِ وكَثْرَته فِي النَّاس.
وَقد ( {وَبِئَتِ الأَرْضُ كفَرِحَ} تِيبَأُ) بِالْكَسْرِ، {وتَيْبَأُ بِالْفَتْح (} وَتَوْبَأُ) بِالْوَاو ( {وَبَأً) محركةً، (و) } وَبُؤَ (ككَرمَ وَباءً {ووَبَاءَةً) بالمدّ فيهمَا (} وأَباءً {وأَبَاءَةً) ، على البدَل (و) } وُبِىءَ بالمبنى للْمَفْعُول (كَعُنِيَ {وَبْأً) على فَعْلٍ (} وأَوْبَأَتْ) ، وسياقُه هَذَا لَا يَخْلُو عَن قلقٍ مَا، فإِن الَّذِي فِي (لِسَان الْعَرَب) وغيرِه من كتب اللُّغَة أَنّ {وَبِئَت الأَرضُ كَفَرِح} تَوْبَأُ، بِالْوَاو فِي الأَصل، وَبَأً محركة، {ووَبُؤَتْ كَكَرُم} وَبَاءً {وَوَبَاءَةً بِالْمدِّ فيهمَا، وأَباءً وأَباءَةً، على الْبَدَل والمَدِّ فيهمَا، وأَوْبَأَتْ} إِيبَاءً ووُبِئَتْ كعُنِي {تِيْبَأُ، أَي بقلب الْوَاو يَاء، فلزمَ كَسْرُ علامةِ المُضَارَة لمُناسبة الياءِ، وَبَاءً، بالمدّ. نقل شيخُنا عَن أَبي زيدٍ فِي كتاب الْهَمْز لَهُ: وَبِئَت بِالْكَسْرِ فِي الْمَاضِي مَعَ الْهَمْز لُغةُ القُشَيْرِيِّين، قَالَ: وَفِي الْمُسْتَقْبل تِيبَأُ، بِكَسْر التاءِ مَعَ الْهَمْز أَيضاً، وَحكى صَاحب (الموعب) وَصَاحب (الْجَامِع) : وَبِيَتْ، بِالْكَسْرِ بِغَيْر همز تَيْبَا وتَوْبَا، بِفَتْح التاءِ فيهمَا وبالواو من غير همزٍ. انْتهى.
(وَهِي) أَي الأَرض (} وَبِئَةٌ) على فَعِلَة ( {وَوَبِيئَةٌ) على فَعِيلة} ومَوْبُوءَةٌ، ذكره ابنُ مَنْظُور، ( {وَمُوبِئَةٌ) كمُحْسِنة أَي (كَثِيرَتُه) أَي الوَباءِ، (والاسمُ) مِنْهُ (} البِئَةُ كَعِدَةٍ) .
{واسْتَوْبَأْتُ الماءَ والبلَدَ} وتَوَبَّأْتُه: استَوْخَمْتُه، وَهُوَ ماءٌ {- وَبِيءٌ، على فَعِيلٍ. وَفِي حَدِيث عبد الرحمان بن عَوْفٍ (وإِنَّ جُرْعَةَ شَرُوبٍ أَنْفَعُ من عَذْبِ} مُوبٍ) ، أَي مُورث {للوَبَاءِ. قَالَ ابنُ الأَثير: هَكَذَا رُوِي بِغَيْر همزٍ، وإِنما ترك الْهَمْز لِيُوازَنَ بِهِ الحرفُ الَّذِي قَبْلَه وَهُوَ الشَّرُوب، وَهَذَا مَثَلٌ ضَرَبه لرجلينِ: أَحدُهما أَرفَعُ وأَضَرُّ، وَالْآخر أَدْوَن وأَنْفَعُ. وَفِي حديثِ عَلِيَ (أَمَرَّ مِنْهَا جَانِبٌ} فَأَوْبَأَ) أَي صَارَ {وَبيئاً.
(} واسْتَوْبَأَهَا) أَي (اسْتَوْخَمَها) ووجدَها {وَبِيئَةً.
والباطِلُ} - وَبِيءٌ لَا تُحْمَد عاقِبتُه، وَعَن ابنِ الأَعرابيّ: {- الوَبيءُ: العليلُ.
(} وَوَبَأَه! يَوْبَؤُه) . قَالَ شَيخنَا: هَذَا مُخالفٌ للْقِيَاس ولقاعدةِ المُصنّف، لأَن قَاعِدَته تقتضِي أَنْ يكون مثل ضَرَب، حَيْثُ أَتْبَع الماضِيَ بالآتي، وَلَيْسَ ذَلِك بمرادِه هُنا وَلَا صحيحٍ فين فس الأَمر، والقياسُ يَقْتَضِي حَذْفَ الوَاوِ، لأَنه إِنما فَتح لِمكان حَرْفِ الحَلْقِ، فحَقُّه أَن يكون كَوَهَبَ، وكلامُه يُنافِي الأَمْرَينِ، كَمَا هُوَ ظاهرٌ، انْتهى وَقد سقط من بعض النّسخ ذِكْرُ يَوْبَؤُه، فعلى هَذَا لَا إِشكال. وَوَبأَهُ يَعْنِي المَتَاعَ و (عَبَأَه) بِمَعْنى وَاحِد، وَقد تقدَّم ( {كَوَبَّأَهُ) مُضعَّفاً.
(و) وَبَأَ (إِليه: أَشَارَ} كَأَوْبأَ) لغةٌ فِي وَمَأَ وَأَوْمَأَ، بِالْمِيم، (أَو {الإِيباءُ) هُوَ (الإِشارَةُ بالأَصابع من أَمامكَ لِيُقْبِلَ، والإِيماءُ) بالميمِ: هُوَ الإِشارةُ بالأَصابع (مِنْ خَلْفِكَ لِتَتَأَخَّرَ) ، وَهَذَا الْفرق الَّذِي ذكره مُخالِفٌ لما نَقله أَئمةُ اللُّغَة. فَفِي (لسانِ الْعَرَب) : وَبَأَ إِليه وأَوْبَأَ، لُغة مفي وَمَأْتُ وأَوْمَأْتُ إِذَا أَشَرْت، وَقيل: الإِيماءُ: أَن يَكون أَمامَك فتشِيرَ إِليه بِيَدِكَ وتُقْبِلَ بأَصابعك نَحو رَاحَتِك تأْمُرُه بالإِقبال إِليك، وَهُوَ أَوْمأْتُ إِليه،} والإِيباءُ: ايْنَ يكون خَلْفَكَ فَتَفْتَح أَصابِعَكَ إِلى ظَهْرِ يَدِك، تَأْمُره بالتَّأَخُّرِ عَنْك، وَهُوَ أَوْبَأْتُ، قَالَ الفرزدق:
تَرَى النَّاسَ إِنْ سِرْنَا يَسِيرُونَ خَلْفَنَا
وَإِنْ نَحْنُ {وَبَّأْنَا إِلى النَّاسِ وَقَّفُوا
ورُوِي} أَوْبَأْنَا، وَنقل شيخُنا هَذَا الفَرْقَ عَن كُرَاع فِي المُجَرَّد، وابنِ جِنِّي وابنِ هِشامٍ اللَّخْمِيّ وأَبي جَعْفَرٍ اللَّبْلِيِّ فِي (شَرْح الفصيح) ، وَمثله عَن ابْن القَطَّاع، قَالَ: وَفِي (الْقَامُوس) سَبْقُ قَلَمٍ، لمخالَفته الجُمْهورَ، واعترَض عَلَيْهِ كثيرٌ من الأَئمّة، وأَشار إِليه الْمَنَاوِيّ فِي شرْحِه. قلت: وَقَالَ ابْن سَيّده: وأُرَى ثَعْلَباً حَكَى وَبَأْتُ بالتخيف. قَالَ: وَلست مِنْهُ على ثِقَةٍ. وَقَالَ ابْن بُزُرْجَ: أَوْمَأْتُ بالحَاجِبَيْنِ والعَيْنَيْنِ، وأَوْبأْتُ باليَدَيْنِ والثَّوْبِ والرَّأْسِ.
( {وَأُوبِىءَ الفَصِيلُ: سَنِقَ) أَي بِشَمِ (لامْتِلاَئِه) .
(} والمُوبِىءُ) كمُحْنِسٍ: (القَلِيلُ من الماءِ والمُنْقَطِعُ) وماءٌ لَا يُوبِيءُ مثلا لَا يُؤْبِي، وَكَذَلِكَ المَرْعَى، وَرَكِيَّةٌ لَا تُؤْبي أَي لَا تَنْقَطِع.
(ووَبَأَتْ ناقتِي إِليه {تَبَأُ) ، أَي بِحَذْف الْوَاو وبالفتح، لمَكَان حَرْف الْحلق، أَي (حَنَّتْ) إِليه نَقله الصَّاغَانِي.
(و ب أ) : (الْوَبَاءُ) بِالْمَدِّ الْمَرَضُ الْعَامُّ (وَأَرْضٌ وَبِيئَةٌ وَوَبِيَّةٌ وَمَوْبُوءَةٌ) كَثُرَ مَرَضُهَا (وَقَدْ وَبِئَتْ وَوُبِئَتْ وَبَاءً)) .
وبأ
وبُؤَ يَوبُؤ، وَباءً ووَباءةً، فهو وبيء
• وبُؤت الأرضُ: كثُر فيها الوباءُ. 

وبِئَ يَوبَأ، وَبَأً ووَبَاءً، فهو وَبِئ
• وَبِئَ البلدُ: وبُؤ؛ كثُرَ فيه الوباءُ "معسكر وبئ". 

وُبِئَ يُوبَأ، وَباءً ووَبْئًا، والمفعول مَوْبوء وووبيء
• وُبئتِ الأرضُ: كثُر فيها الوباءُ. 
5535 - 
أوبأَ يُوبئ، إيباءً، فهو مُوبِئ
• أوبأ مكانُ المعركة: صار وبيئًا، أي كثُرت فيه الأمراض العامَّة الفاشية كالطَّاعون وغيره. 

مَوْبوء [مفرد]:
1 - اسم مفعول من وُبِئَ.
2 - مُصابٌ بالوباء "بلدٌ/ فأرٌ موبوء- منطقة/ قطَّة موبوءة".
• موبُوءٌ بالشّيء: مُتَعفِّنٌ به "وسطٌ موبوء بالغازات السَّامّة- أفكار مَوبوءة بالخرافات". 

وَبْء [مفرد]: مصدر وُبِئَ. 

وَبَأ [مفرد]: ج أوباء (لغير المصدر):
1 - مصدر وبِئَ.
2 - (طب) وباء؛ كُلُّ مرضٍ شديد العدوى، سريع الانتشار من مكان إلى مكان يصيب الإنسان والحيوان والنّبات، وعادة ما يكون قاتلاً كالطّاعون "كثيرًا ما تنتشر الأوباءُ بعد الحرب". 

وَبِئ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وبِئَ. 

وَباء [مفرد]: ج أَوْبئة (لغير المصدر):
1 - مصدر وبُؤَ ووُبِئَ ووبِئَ.
2 - (طب) وَبَأ؛ كُلُّ مرضٍ شديد العدوى، سريع الانتشار من مكان إلى مكان، يصيب الإنسان والحيوان والنَّبات، وعادةً ما يكون قاتلاً كالطّاعون "وَباءُ الكوليرا/ الطَّاعون- تفشَّى الوَباءُ" ° شهادة خُلُوّ من الأوبئة: أي براءة صحّيّة- وَباء مستوطن: دائم الانتشار في بلد.
• وباءٌ موضعيّ: (طب) وباء محدود الانتشار لا يتجاوز المزرعة أو المنطقة الجغرافيّة، وهو يُصيب نوعًا أو أنواعًا من الحيوانات. 

وَباءة [مفرد]: مصدر وبُؤَ. 

وَبائيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى وَباء.
• مرض وبائيّ: (طب) مرض سريع الانتشار، مهاجم لأعداد كبيرة من البشر، أو الحيوانات في وقت واحد، ضمن منطقة أو إقليم واحد.
• الْتِهاب الكبد الوبائيّ: (طب) مرض ينتج عن الإصابة بفيروس يؤدِّي إلى التهاب الكبد، أعراضه الحُمّى والضَّعف، وفقدان الشَّهيّة والقيء واصفرار الجلد والصَّفراء، تنتقل عدواه عن طريق الغذاء الملوَّث ونقل الدَّم الملوث أو الحقن الملوَّثة.
• عِلْم الأمراض الوبائيَّة: (طب) أحد فروع الطب الذي يدرس الأمراض الوبائية. 

وبائيّات [جمع]: مف وبائيَّة: (طب) أمراض شديدة العَدْوى، سريعة الانتشار من مكان إلى مكان، تُصيب الإنسان والحيوان والنَّبات، وقد تكون أفكارًا هدَّامة ومبادئ لغزو العقول والثَّقافات "أصبحت الأرض المحتلَّة مُمهَّدة لاستقبال الوبائيّات النفسيّة والاجتماعيّة- هناك وبائيَّات مستوطنة كالملاريا والتيفوئيد- تتزايد وبائيّات الإدمان ومضاعفاته في العالم". 

وَبِيء [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وبُؤَ ° مَوْرِد الجَهْل وَبِيء المَنْهَل [مثل]: يُضرب في النَّهي عن اتّخاذ الجهل وسيلة لقضاء الحوائج. 

فشأ

فشأ: تَفَشَّأَ الشيءُ تَفَشُّؤًا: انتَشَر. أَبو زيد: تَفَشَّأَ بالقوم

المرضُ، بالهمز، تَفَشُّؤًا إِذا انْتَشَر فيهم، وأَنشد:

وأَمْرٌ عظيمُ الشَّأْنِ، يُرْهَبُ هَوْلُهُ، * ويَعْيا به مَنْ كان يُحْسَبُ راقِيا

تَفَشَّأَ إِخْوانَ الثّقات، فعَمَّهُم، * فأَسْكَتُّ عنِّي المُعْوِلاتِ البَواكِيا

ابن بُزُرْجَ: الفَشْءُ: من الفخر من أَفْشَأْتُ، ويقال فَشَأْتُ.

[فشأ] تفشأ الشئ تفشؤا: انتشر. أبو زيد: تَفَشَّأَ بالقوم المرضُ، إذا انتشر فيهم.

فش

أ1 فَشَأَ, (O, K,) aor. ـَ (K,) [inf. n. فَشْءٌ;] as also ↓ افشأ; He magnified himself; or behaved proudly, or haughtily: (O, K:) [or he gloried, or boasted: for] الفَشْءُ is from الفَخْرُ, (Ibn-Buzurj, O,) [or] syn. with الفَخْرُ. (K.) 4 أَفْشَاَ see what here precedes.5 تفشّأ It (a thing) spread. (S, O.) One says of a disease, تفشّأبِهِمْ, (Az, S, O,) or فِيهِمْ, (K,) [and تفشّى, and تفسّأ,] It spread among them: (Az, S, O, K:) and تفشّأهم it became common, or general, or universal, among them. (O.) A2: تفشّأ بِهِ He mocked at him, or derided him. (O, K.)
فشأ
: (تَفَشَأَ فيهم الْمَرَض) إِذا (انْتَشَر) بهم وعَمَّهم) ( {كَتَفَشَّأَ) بالشين الْمُعْجَمَة.
قَالَه أَبو زيد وأَنشد:
وَايمْرٌ عَظِيمُ الشَّأْنِ يُرْهَبُ هَوْلُهُ
وَيَعْيَا بِهِ مَنْ كَانَ يُحْسَبُ رَاقِيَا
} تَفَشَّأَ إِخْوَانَ الثِّقاتِ فَعَمَّهُمْ
فَأَسْكَتُّ عني المُعْوِلاَتِ البَواكِيَا
( {والفَشْءُ: الفَخْرُ) قَالَه ابْن بُزُرْجَ، يُقَال (} فَشَأَ) الرجلُ (كمَنَع {وأَفْشَأَ) إِذا (اسْتَكْبَر) قَالَ أَبو حزَام العُكلي: وندُّكَ} مُفْشىءٌ رَيَّخْتُ مِنْهُ:
وَنِدُّكَ مُفْشِيءٌ رَيَّخْتُ مِنْهُ
نَؤُوراً آضَ رِئْدَ نَؤُورِ عُوطِ
( {وَتَفَشَّأَ) فلانٌ (بِهِ) إِذا (سَخرَ مِنْهُ) واستهزَأَ بِهِ.
فشأ
ابن بُزُرْج: الفَشْءُ: من الفخر، يقال: فَشَأْتُ وأفْشَأْتُ. وأفْشَأَ الرجل: استكبر، قال أبو حزام غالب ابن الحارث العُكْليُّ:
ونِدِّكَ مُفْشِءٍ رَيَّخْتُ منه ... نَؤُوْرٍ آضَ رِئْدَ نَؤُوْرِ عُوْطِ
وتَفَشَّأ الشيء: انتشر. أبو زيد: تَفَسَّأَ بالقوم المَرضُ: إذا انتشر بهم. وتَفَشَّأَهم المرض: أي عمَّهم، قالت امرأةٌ في طاعون:
وأمْرٍ عَظيمِ الشَّأْنِ يُرْهَبُ هَوْلُهُ ... ويَعْيا به مَنْ كان يُحْسَب راقِيا
تَفَشَّأَ إخوانَ الثِّقات فَعَمَّهممْ ... فأسْكَتَ عَنِّي المُعْولاتِ البَوَاكيا
وتَفَشَّأْتُ به: سَخِرْتُ منه.

خلق

(خ ل ق) : (خَلَقَهُ) اللَّهُ خَلْقًا أَوْجَدَهُ وَانْخَلَقَ فِي مُطَاوَعِهِ غَيْرُ مَسْمُوعٍ وَأَخْلَقَهُ التَّرْكِيبُ (وَقَوْلُهُ) فِي مَسْلَكٍ هُوَ خِلْقَةٌ أَيْ فِي طَرِيقٍ خَلْقِيٍّ أَصْلِيٍّ (وَالْخَلُوقُ) ضَرْبٌ مِنْ الطِّيبِ مَائِعٌ فِيهِ صُفْرَةٌ.

خلق


خَلَقَ(n. ac. خَلْق
خَلْقَة)
a. Created, formed, originated.
b. Measured, proportioned.
c. Forged, made up (lie).
d. Smoothed, polished.

خَلِقَ(n. ac. خَلَق)
خَلُقَ(n. ac. خَلَاْق
خُلُوْقَة)
a. Was, became old, worn. —
b. Was smooth, even.

خَلَّقَa. Smoothed, polished.
b. Perfumed.

خَاْلَقَa. Behaved kindly towards.

أَخْلَقَa. Was worn, shabby.
b. Wore out.
c. Dressed shabbily, clothed in old, worn out (
garments ).
d. [acc. & La], Disclosed, revealed to.
تَخَلَّقَa. Forged ( a lie ).
b. [Bi], Imitated, copied.
c. ['Ala], Was angry with.
إِخْتَلَقَa. Forged, fabricated a lie.
b. [Bi], Was adapted, fitted, suited to, for.
خَلْقa. Creation; creatures; people, mankind.

خِلْقَة
(pl.
خِلَق)
a. Make, fashion, form.
b. Face, visage, countenance.
c. see 1
خُلْق
(pl.
أَخْلَاْق)
a. Nature, disposition, character, temperament.
b. Bravery.
c. Anger, temper.

خُلْقَةa. Smoothness.
b. Character, nature.

خَلَق
(pl.
خُلْقَاْن
أَخْلَاْق)
a. Smooth, even.
b. Old, worn, shabby.

خُلُقa. see 3 (a)
أَخْلَقُa. Smooth, even.
b. Poor.
c. Better fitted, adapted.

خَاْلِقa. Creator.

خَلَاْقa. Lot, share.

خُلَاْقa. Polished, shining.

خَلِيْق
(pl.
خُلُق
خُلَقَآءُ)
a. Well-proportioned, shapely, comely.
b. [Bi], Well fitted, suited, adapted, worthy to.

خَلِيْقَة
(pl.
خَلَاْئِقُ)
a. Creature, created thing, creation.
b. Nature, disposition, character.

خَلُوْقa. Perfume of saffron.

خَلَّاْقa. see 21
المَخْلُوْقَات
a. The creatures, created things, creation.

عِلَم الأَخْلَاق
a. Phrenology.

خِلْقِيْن
G. (pl.
خَلَاْقِيْ4ُ)
a. Kettle, cauldron, copper.

خَلَنْبُوْس
a. Flint.

خَلَنْج
P. (pl.
خَلَاْقِ4ُ)
a. Certain tree ( of which bowls & c. are made ).
باب الخاء والقاف واللام معهما خ ل ق، ق ل خ، ل خ ق مستعملة فقط

خلق: الخَليقةُ: الخُلُق، والخَليقةُ: الطبيعة. والجميع: الخلائقُ، والخلائقُ: نقر في الصفا. والخليقة: الخَلْقُ [والخالق: الصانع] ، وخَلَقْتُ الأديم: قدرته. وإن هذا لَمَخْلَقَةٌ للخير، أي: جدير به، وقد خَلُقَ لهذا الأمر فهو خليق له، أي: جدير به. وإنه لَخَليقَّ لذاك، أي: شبيه، وما أخْلَقَهُ، أي: ما أشبهه. وامرأة خَليقةٌ: ذات جسمٍ وخَلْقٍ، وقد يقال: رجل خليق، أي: تم خَلْقُهْ، وخَلْقَتِ المرأة خَلاقَةُ. أي: تم خَلْقُها وحسن. والمُخْتْلَقُ من كل شيء ما اعتدل وتر. والخَلاقُ: النصيب من الحظ الصالح. وهذا رجل ليس له خَلاقٌ، أي: ليس له رغبة في الخير، ولا في الآخرة: ولا صلاح في الدين. والخَلْق: الكذب في قراءة من قرأ: إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ وخَلُقَ الثوب يَخْلُق خُلُوقةً، أي: بلي، وأَخْلَقَ إخلاقاً. ويقال للسائل: أخَلَقْتَ وجْهَك. واخْلَقَني فلان ثوبه، أي: أعطاني خَلَقا من الثياب. وثوب أخلاقٌ: ممزق من جوانبه. والأخْلَقُ: الأَمْلَسُ. وهَضْبَةٌ أو صَخْرةٌ خلقاء، أي: مُصْمَتَةٌ. وخُلَيْقاءُ الجَبْهة: مُستواها، وهي الخَلْقاءُ أيضاً، ويقال في الكلام: سحبوهم على خلقاوات جباههم. وخليقاء الغار الأعلَى: باطنه، وخَلْقاءُ الغار أيضا. واخلولق السحاب، أي: استوى، كأنه ملس تمليسا، وقد خَلِقَ يَخْلَقُ خلقاً. والخَلِقُ: السحاب، قال :

بريق تلألأ في خَلِقٍ ناصب

والخَلُوقُ: من الطيب. وفعله: التَّخليق والتَّخلُّق. وامرأة خَلْقاءُ: رتقاء، لأنها مصمتة كالصفاة الخَلْقاء. يقال منه: خَلِقَ يَخْلَقُ خَلَقاً.

قلخ: القَلْخُ والقليخُ: شدة الهدير، ويقال للفحل عند الضراب: قَلْخ قَلْخ، مجزوم. ويقال للحمار المسن: قَلْخٌ وقلحٌ بالخاء والحاء. قال:

أيحكم في أموالنا ودمائنا ... قدامةُ قَلْخُ العير عير ابن جحجبِ

ويروى بالحاء أيضا. والقلخ: ضرب من النبات.

لخق: اللَّخْقُ، واللُّخقُوقُ: الشق، وهو آثار جَخّ الماء حيث يجخّ.
خلق
الخَلْقُ فى كَلام العَرَبِ على وَجْهَيْنِ: الإِنشاءُ على مِثالٍ أَبْدَعَه، والآخَرُ: التَّقْدِيرُ. وكُل شَيْءٍ خَلَقه اللَّهُ فَهُوَ مُبْتَدِئُه عَلَى غيرِ مِثالٍ سُبِقَ إِليه: أَلا لَه الخَلْقُ والأَمْرُ وفتَبارَكَ اللهُ أحْسَنُ الخالِقِينَ قالَ ابْنُ الأَنْبارِيّ: مَعْناه أَحْسَنُ المُقَدِّرِينَ، وقولُه تَعالى: وتَخْلُقُونَ إِفْكاً أَي: تُقَدِّرُونَ كَذِباً، وقولُه تَعَالَى: أَنِّى أَخْلُقُ لَكُمْ من الطِّينِ خَلْقُه: تَّقْدِيرُه، وَلم يُرِدْ أَنَّه يُحْدِثُ مَعْدُوماً.
والخالِقُ فيْ صِفاتِه تَعالَى وعَزَّ: المُبْدِعُ للشَّيْءَ، المُخْتَرِع على غَيرِ مِثالٍ سَبَقَ وقالَ الأزْهَرِي: هُوَ الّذِي أوْجَدَ الأشْياءَ جَمِيعَها بعدَ أَنْ لَمْ تَكُنْ مَوْجُودَةً، وأصْلُ الخَلْقِ: التَّقْدِير، فهُوَ باعْتِبار مَا مِنْهُ وجودُها مُقَدِّرٌ، وبالاعْتِبارِ للإِيجادِ على وَفْقِ التقْدِيرِ خالِقٌ.
ويسَمونَ صانعَ الأدِيم وِنَحْوِه الخالِقَ لأنّه يُقَدِّرُ أَولاً، ثُم يَفْرِى.
وَمن المَجازِ: خَلَقَ الإِفْكَ خَلْقاً: إِذا افْتَراهُ، كاخْتَلَقَه وتَخَلَّقَه، وَمِنْه قَوْله تَعالَى: وتَخْلُقُونَ إفكاً وقُرِىء: إِنْ هَذا إِلاّ خَلْقُ الأَوَّلِينَ. أَي: كَذِبُهُمْ واخْتِلاقُهُم، وقَوْلُه تَعَالَى: إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلاقٌ، أَي: تَخَرصٌ وكَذِبٌ.
وخَلَقَ الشَّيْءَ خَلْقاً: مَلَّسَه ولَيَّنَه.
وَمن المَجازِ: خَلَقَ الكَلامَ وغَيْرَه: إِذا صَنَعَه اخْتِلاقاً.
وتَقُولُ العَرَبُ: حَدَّثَنا فُلانٌ بأحادِيثِ الخَلْقِ، وَهِي الخُرافاتُ من الأحادِيثِ المُفْتَعَلَة.
وخَلَقَ النِّطْعَ والأدِيمَ، خَلْقاً، وخَلْقَةً، بفَتْحِهما: إِذا قَدَّرَه وحَزَرَه، أَو قَدَّرَه لما يُرِيدُ قَبْلَ أَن يَقْطَعَه وقاسَهُ لِيَقْطَعَ مِنْهُ مَزادَةً، أَو قِرْبَةً، أَو خُفُّا فإِذا قَطَعَه قِيلَ: فَراهُ.
قالَ زُهَيْرٌ يمدَحُ هَرِمَ بنَ سِنان:
(ولأنْتَ تَفْرِى مَا خَلَقْتَ وبَع ... ضُ القَوْم يَخْلُقُ ثمَّ لَا يَفْرِى)
أَي: أنْتَ إِذا قَدرتَ أَمرًا قَطَعْتَه وأَمْضَيْتَه، وغَيْرُك يُقَدِّر مَالا يَقْطَعُه، لأَنَّه لَيْسَ بماضِي العَزْم، وأَنْتَ مَضّاءٌ على مَا عَزَمْتَ عَلَيْهِ.
وقالَ اللَّيْثُ: وهُنَّ الخالِقاتُ، وَمِنْه قَوْلُ الكُمَيْتِ:
(أَرادُوا أَنْ تُزايِلَ خالِقات ... أَدِيمَهُمُ يَقِسْنَ ويَفْتَرِينَا)
يَصِفُ ابْنَيْ نِزارِ بنِ مَعَد، وهُما رَبِيعَةُ ومُضَرُ، أَرادَ أَنَّ نَسَبَهم وأَدِيمَهُم واحِدٌ، فَإِذا أرادَ خالِقاتُ الأدِيم التَّفْرِيقَ بينَ نَسَبِهم تَبَيَّنَ لَهُم أَنّه أَدِيمٌ واحِدٌ لَا يَجُوزُ خَلْقُه للقَطْع، وضَرَب النِّساءَ الخالِقاتِ) مَثَلاً للنَّسّابِينَ الَّذِينَ أَرادُوا التَّفْرِيقَ بينَ ابْنَيْ نِزارٍ، وَفِي حَدِيثِ أُخْتِ أُمَيَّةَ بنِ أبِي الصَّلْتِ: قالَتْ: فدَخَلَ عَليّ وأَنا أَخْلُقُ أَدِيماً أَي: أُقَدِّرُه لأقطعَه، وقالَ الحَجّاجُ: مَا خَلَقْتُ إِلاَّ فَرَيْتُ، وَمَا وَعَدْت إِلاَّ وَفَيْتُ.
وخَلَقَ العُودَ: سَوّاه، كخَلَّقَه تَخْليقاً، وَمِنْه قِدْحٌ مُخَلَّق، أَي مُسْتَو أملَسُ مُلَيَّن، وَقيل: كُلًّ مَا لُيِّنَ ومُلِّسَ فقد خُلِّقَ، وأَنْشَد الجَوْهرِي للشاعر يَصِفُ القِدْحَ:
(فخَلَّقْتُه حَتَّى إِذا تَمَّ واسْتَوَى ... كَمُخَّةِ ساقٍ أَو كمَتْنِ إِمامِ)

(قَرَنْتُ بحِقْوَيْهِ ثَلاثاً فلَمْ يَزُغْ ... عَن القَصْدِ حَتّى بُصِّرَتْ بدِمام)
وخَلِقَ الشّيْءُ كفَرِحَ، وكَرُمَ: امْلأسُّ ولانَ واسْتَوى، وَقد خَلَّقَهُ هُوَ، يُقال: حَجَرٌ أَخْلَقُ أَي: لَين أمْلَسُ مُصْمَتٌ، لَا يُؤَثِّرُ فِيهِ شَيءٌ. وصَخْرَةٌ خَلْقاءُ: مُصْمَتَةٌ مَلْساءُ، وكذلِكَ هَضْبَةٌ خَلْقاءُ، أَي: لَا نَباتَ بهَا، وقِيلَ: صَخْرَةٌ خَلْقاءُ بَيِّنَةُ الخَلَقِ: ليسَ فِيها وَصْمٌ وَلَا كَسْرٌ، وَفِي الحَدِيث: لَيْسَ الفَقِيرُ فَقِيرَ المالِ إنَّما الفَقِيرُ الأَخْلَقُ الكَسْب يَعْنِي الأَمْلَسَ من الحَسَناتِ، أرادَ أنَّ الفَقْرَ الأكْبَرَ هُوَ فَقْرُ الآخِرِة.
ويُقال: رَجُلٌ أَخْلَقُ من المالِ، أَي: عارٍ مِنْهُ، وقالَ الأعْشَى:
(قَدْ يَتْرُكُ الدَّهْرُ فِي خَلْقاءَ راسِيَةٍ ... وَهْياً ويُنْزِلُ مِنْها الأَعْصَمَ الصَّدَعَا)
وخَلُقَ الرجلُ، كَكَرُمَ: صارَ خَلِيقاً، أَي: جَدِيراً يُقال: فُلانٌ خَلِيقٌ بكَذا، أَي: جَدِيرٌ بِهِ، وَقد خَلُقَ لذلِكَ، كأَنَّه مِمَّنْ يُقَدَّرُ فِيهِ ذَاك، وتُرَى فِيهِ مَخايِله.
وقالَ اللِّحْيانِيُّ: إِنَّه لخَلِيق أَن يَفْعَلَ ذلِك وبأنْ يَفْعَلَ ذَلِك، ولأنْ يَفعَلَ ذلكَ، ومِنْ أَنْ يَفْعَلَ ذلِك، قالَ: والعَرَبُ تَقُولُ: يَا خَلِيقُ ذلِكَ، فتَرفَعُ، وَيَا خَلِيقَ بذلِكَ فتَنْصِب، قالَ ابْن سِيدَه: وَلَا أَعْرِفُ وَجْهَ ذلِك.
ويُقالُ: إنَّه لخَلِيق، أيْ: لحَرِيٌّ، يُقالُ ذَلِك للشَّيْءَ الَّذِي قَد قَرُبَ أَن يَقَع، وصَح عندَ من سَمِعَ بوُقُوعِه كَوْنه وتَحْقِيقُه، واشْتِقاق خَلِيقٍ من الخَلاقَةِ، وَهُوَ التَّمرِينُ، من ذلِكَ أَن يَقُولَ للذِي قد أَلِفَ شَيئاً: صارَ ذلِكَ لَهُ خُلُقاً، أَي: مَرَنَ عَلَيْهِ، وَمن ذلِكَ الخُلُق الحَسَنُ.
والخَلاقَةُ، والخُلُوقَةُ: المَلاسَة.
وخَلُقَت المَرْأَةُ خَلاقَةً: حَسُنَ خُلُقُها.
ويُقالُ: هذِه قَصِيدَةٌ مَخْلُوقَةٌ أَي: مَنْحُولَةٌ إِلى غيَرِ قائِلِها، نَقَلَه الجوهريُّ، وَهُوَ مَجازٌ.)
وخوالِقُها فى قَوْلِ لَبيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ:
(والأَرْض تَحْتَهُمُ مِهادًا راسِياً ... ثَبَتَتْ خَوالِقُها بصُمِّ الجَنْدَلِ)
أَي: جِبالُها المُلْسُ.
والخَلِيقَةُ: الطَّبِيعَةُ يُخْلَقُ بهَا الإنْسانُ، وقالَ اللِّحْيانِي: هَذِه خَلِيقَتُه الَّتِي خُلِقَ عَلَيْها، وخُلِقَها، والَّتِي خُلِقَ: أَرادَ الّتِي خُلِقَ صاحِبُها، وَقَالَ أَبو زَيْد: إِنَّه لكَرِيمُ الطَّبِيعَةِ والخَلِيقَةِ والسَّلِيقَةِ، بِمَعْنى واحِدٍ، والجَمْعُ خلاَئِقُ، قَالَ لَبِيدٌ:
(فاقْنَعْ بِمَا قَسَمَ المَلِيلكُ فإنَّما ... قَسَمَ الخَلائِقَ بَيْنَنا عَلاّمُها)
نَقَله الجَوهَرِي. والخَلِيقَةُ: النّاسُ، كالخَلْقِ يُقال: هم خَلِيقَةُ اللهِ، وخَلْقُ اللهِ، وهُوَ فِي الأَصْلِ مَصْدرٌ، كَمَا فِي الصِّحاح.
وقولُهُم فِي الخَوارِج: هم شَرُّ الخَلْقِ والخَلِيقَةِ، قالَ النضْرُ: الخَلِيقَةُ: البَهائِمُ.
وقالَ أَبُو عَمْرٍ و: الخَلِيقَةُ: البِئْرُ ساعَةَ تُحْفَرُ وقالَ غيرُه: هِيَ الحَفِيرَةُ المَخْلُوقَةُ فِي الأرْضِ، وقِيلَ: هِيَ البئْرُ الَّتِي لَا ماءَ فِيها، وقِيلَ: هِيَ النقْرَةُ فِي الجَبَلِ يَسْتَنْقِعُ فِيهَا المَاء، وقالَ ابنُ الأعْرابِيِّ: الخُلُقُ: الآبارُ الحَدِيثاتُ الحَفْرِ.
وقالَ الأَزْهَرِيُّ: الخَلائِق: قِلاتٌ بذِرْوَةِ الصَّمّانِ تُمْسِكُ ماءَ السَّماءَ فِي صفاةٍ مَلْساءَ، خَلَقَها اللَّهُ تَعالَى فِيها، وَقد رَأيْته. وخَلِيقَةٌ، كسَفِينَة: ع بالحِجازِ على اثْنَيْ عَشَرَ مِيلاً من المَدِينَةِ، على ساكِنِها أفْضَلُ الصَّلاةِ والسُّلام، بينَها وبينَ دِيارِ بَنِى سُلَيْم. وخَلِيقَةُ أيْضاً: ماءٌ إِلَى الجادة بينَ مَكةَ واليَمامَةِ لبَنِي العَجْلانِ.
وخَلِيقَةُ: اسمُ امْرأَةِ الحَجّاج ابنِ مِقْلاصٍ، مُحَدِّثَة عَن أُمِّها، رَوَى عَنْهَا زَوْجُها، ذَكَرها الأَمِيرُ.
وخَلَقَ الثَّوْبُ، كنَصَرَ، وكَرُمَ، وسَمِعَ خُلُوقاً، وخُلُوقَةً، وخَلَقاً، مُحَرَّكَةً وخَلاقَةً، أَي: بَلِىَ، قالَ ابنُ بَرِّىِّ: شاهِدُ خَلُقَ قولُ الأعْشَى:
(أَلا يَا قَتْلُ قد خَلُق الجَدِيدُ ... وحُبُّكِ مَا يَمُح وَلَا يَبيدُ)
ويُقالَ: هُو مَخْلَقَةٌ بذلِك، كمَرْحَلَةٍ وَكَذَا الأَمْرُ مَخْلَقَةٌ لكَ، وإَنَّه مَخْلَقَة من ذلِك، مثل مَجْدَرَة ومَحْراةٌ، ومَقْمَنَةٌ، وكذلكَ الاثْنانِ والجميعُ، والمُؤَنَّثُ، قَالَه اللِّحْيانِيّ.
وسَحابَةٌ خَلِقَةٌ وخَلِيقَة كَفرِحَة، وسَفِينَةٍ أَي: فِيهَا أَثَرُ المَطَرِ كَمَا فِي الصِّحاح، وأَنْشَدَ قَولَ أبِي) دُوادٍ الآتِي فِيمَا بعدُ.
والخَلَقُ، مُحَرَّكَةً: البالِي يُقال: ثَوْبٌ خَلَق، ومِلْحَفَةٌ خَلَقٌ، ودارٌ خلَق، للمُذَكَّرِ والمُؤَنَثِ، قالَ الجَوْهرِي: لأَنّه فِي الأَصْلِ مَصدَر الأخْلَقِ، وَهُوَ الأَمْلَسُ، وَفِي اللِّسان: قالَ اللِّحْيانِي: قَالَ الكِسائي: لم نَسْمَعْهُم قالُوا: خَلَقَةٌ فِي شَيءٍ من الكَلام، وجِسْمٌ خَلَقٌّ، ورِمَّة خَلَق، قَالَ لَبِيد:
(والنِّيبُ إنْ تَعْرُ مِنِّي رِمةً خَلَقاً ... بَعْدَ المَماتِ فإنِّي كُنْتُ أَتَّئرُ)
هَكَذَا أَنْشَدَه الصَّاغانِيُّ، قلتُ: وَقد أَنْشَدَتْهُ السَّيِّدَةُ عائِشَةُ رضِيَ اللَّه عَنْها أَيضاً، وَفِيه:
(ارْقَعْ جَدِيدَكَ، إِنّي راقِعٌ خَلَقِي ... وَلَا جَدِيدَ لِمَنْ لَا يَرْقَعُ الخَلَقَا) كَذَا قَرَأتُه فِي كتاب لبس المُرَقعَةِ لأبي المَنْصُورِ السَّرنَجيِّ النَّصِيبِيِّ، شيخ أَبِى طاهِرٍ السِّلَفِيِّ ج: خُلْقانٌ بالغًّّ، وأَخْلاق، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّىّ فِي التثْنِيَة لشاعِرٍ:
(كأَنَّهُما والآلُ يَجْرِي عَلَيْهِما ... من البُعْدِ عَيْنا بُرْقُع خَلَقانِ)
وقالَ الفَرّاءُ: وإِنّما قِيلَ لَهُ بغيرِ هَاء لأنَّه كانَ يسْتَعْمَلُ فى الأصلِ مُضافاً، فيُقال: أعْطِنِي خَلَقَ جُبَّتِكَ، وخَلَق عِمامَتِك، ثُمَّ اسْتُعْملَ فِي الإفْرادِ كَذلِكَ بغيرِ هَاء، قَالَ الزَّجّاجِي فِي شرح رسالَةِ أَدَب الكاتِبِ: ليسَ مَا قالَهُ الفَرّاءُ بشَيْءٍ لأنّه يُقالُ لَهُ: فلمَ وَجَبَ سقُوُطُ الهاءَ فِي الإِضافَةِ حَتّىَ حُملَ الإِفْرادُ عَلَيْهَا أَلا تَرَى أَنَّ إِضافَةَ المُؤَنَّثِ إِلَى المُؤَنَّثِ لَا تُوجِبُ إسْقاطَ العلامَةِ مِنْهُ كقولهِ، مِخَدَّةُ هِنْد، ومِسْوَرَةُ زَيْنَبَ، وَمَا أَشبهَ ذَلِك، وحَكَى الكِسائي: أَصْبَحَتْ ثِيابُهُم خُلْقاناً، وخَلَقُهُم جُدُدًا، فوضَعَ الواحِدَ فِي مَوْضِع الجَمْع الَّذِي هُوَ خُلْقان.
ويُقالُ: مِلْحَفَةٌ خُلَيْق، كزُبَيْر صَغَّرُوه بِلَا هَاء، لأنَّهُ صِفَة، وإِنَّ الهاءَ لَا تَلْحَقُ تَصْغِيرَ الصِّفاتِ وَهَذَا كنُصَيْفٍ فِي تَصْغِيرِ امْرَأَة نَصَف.
وَقد يُقال: ثَوْبٌ أَخْلاقٌ يَصِفُونَ بِهِ الواحِدَ: إِذا كانَت الخُلُوقَةُ فِيهِ كُلِّه كَمَا قالُوا: بُرْمَةٌ أعْشارٌ، وأرْضٌ سَباسِبُ، كَمَا فِي الصِّحاح، وَكَذَا ثَوْبٌ أكياشٌ، وحَبْلٌ أَرْمامٌ، وَهَذَا النحْوُ كَثِيرٌ، وكذلِك مُلاءَةٌ أَخْلاقٌ، عَن ابنِ الأعْرابِيَ، وَفِي التَّهْذيبِ: يُقال: ثَوْب أَخْلاقٌ، يُجْمَع بِمَا حَوْلَه، وقالَ الرّاجِزُ: جاءَ الشِّتاءُ وقَمِيصِي أَخْلاقْ شَراذِمٌ يَضْحَكُ مِنْهُ التَّوّاقْ وقالَ الفَرّاءُ: إِنّما قِيلَ: ثَوْبٌ أَخْلاقٌ لِأَن الخُلُوقَةَ تَــتَفَشَّى فِيه، فتَكْثُرُ، فيَصِيرُ كُل قِطْعَة مِنْهَا) خَلَقاً. والخَلُوقُ، والخِلاقُ، كصَبُورٍ وكِتابٍ: ضَرْبٌ من الطِّيبِ يُتَّخَذُ من الزَّعْفَرانِ وغيرِه، وتَغْلِبُ عَلَيْهِ الحُمْرَةُ والصُّفْوَةُ، وإِنَّما نُهِى عَنْه لأنَّهُ من طِيبِ النِّساءَ، وهُنَّ أَكْثَرُ اسْتِعْمالاً لَهُ مِنْهُم، وشاهِدُ الخَلُوقِ مَا أنْشَدَ أَبُو بَكْرٍ: قَدْ عَلِمَتْ إِنْ لَمْ أَجِدْ مُعِينَا لتَخْلِطَنَّ بالخَلُوقِ طِينَا يَعْنِى امْرَأَتَه، يقولُ: إِنْ لَمْ أَجِدْ مَنْ يُعِيننِي عَلَى سَقْيِ الإبِلِ قامَتْ فاسْتَقَتْ مَعِي، فوَقَع الطينُ على خَلُوقِ يَدَيْها، فاكْتَفَى بالمُسَببِ عَن السَّبَبِ، وأنْشَدَ اللِّحْيانِيُّ:
(ومُنْسَدِلاً كقُرُونِ العَرُو ... سِ تُوسِعُه زَنْبَقاً أَو خِلاقَا)
والخَلاقُ كسَحاب: الحَظًّ، والنَّصِيبُ الوافِرُ من الخَيْرِ والصلاحُ، يُقَال: لَا خَلاقَ لَهُ، أَي: لَا رَغْبَةَ لَه فِي الخَيْرِ، وَلَا صَلاحَ فِي الدِّينِ، وَمِنْه قولُه تَعالى: أَولئكَ لَا خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وكَذا قولُه تَعالى: فاسْتَمْتَعُوا بخَلاقِهِمْ أَي: انْتَفَعُوا بهِ، وَفِي حَدِيثِ أَبَي: إِنَّما تَأكُل مِنْهُ بخَلاقِكَ أَي: بحَظِّكَ ونَصِيبِكَ من الدِّينِ، قالَ لَهُ ذَلِك فِي حَقِّ إِطْعام من أَقْرأَهُ القُرْآنَ.
والخُلُقُ، بالضَّمِّ، وبضَمَّتيْنِ: السَّجيَّةُ، وهُو مَا خُلِقَ عليهِ من الطًّبْع، وَمِنْه حَدِيثُ عائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: كانَ خُلُقُه القُرآنَ: أَي كانَ مُتَمَسِّكاً بهِ، وبِآدابِهِ وأَوامِرِه ونَواهِيه، وَمَا يَشْتَمِلُ عَلَيْهِ من المَكارِم والمَحاسِنِ والألطافِ.
وقالَ ابنُ الأعْرابِيِّ: الخُلُقُ: المُرُوءةُ، والخُلُقُ: الدِّينُ وفِي التَّنْزِيل: وإنَّكَ لعَلَى خُلُقٍ عَظِيم والجَمْعُ أَخْلاقٌ، لَا يُكَسرُ على غَيْرِ ذلِك، وَفِي الحَدِيثِ: لَيْسَ شَيءٌ فِي المِيزانِ أَثْقلُ من حُسْنِ الخُلُقِ، وحَقِيقَتُه أَنَّه لصُورَةِ الأنْسانِ الباطِنَةِ، وَهِي نَفْسُه وأوْصافُها، ومعانِيها المُخْتَصَّه بهَا بمَنْزِلَةِ الخَلْقِ لصُورَتهِ الظاهِرَةِ وأَوْصافِها ومَعانِيها، وَلَهُمَا أوصافٌ حَسَنَةٌ وقَبِيحَةٌ، والثوابُ والعقابُ يَتَعَلَّقانِ بأوْصافِ الصُّورَةِ الباطِنَةِ. أَكْثَرَ مِمّا يَتَعَلَّقانِ بأوْصافِ الصُّورَةِ الظّاهِرَةِ، وَلِهَذَا تَكَررتِ الأَحادِيثُ فِي مَدْح حُسْنِ الخلُقِ فِي غَيْرِ مَوْضع، كقَولِه: أَكْمَلُ المُؤْمنِينَ إِيماناً أَحْسَنُهم خُلُقاً، وَقَوله: إنَّ العَبْدَ ليُدْرِكُ بحُسْنِ خُلُقِه دَرَجَةَ الصَّائم القائِم، وَقَوله: بُعثْتُ لأتمِّمَ مَكارِمَ الأخلاقِ وكذلِكَ جاءَت فِي ذَمِّ سُوءَ الخُلُقِ أَيْضاً أحادِيثُ كَثِيرَة.
والأَخلَقُ: الأمْلَسُ المُصْمَتُ من كُلَ شَيءَ، قالَ رُؤْبَةُ: وَبَطَّنَتهُ بَعْدَ مَا تَشَبْرَقَا)
من مَزْقِ مَصْقُولِ الحَواشيِ أَخْلَقا وقالَ ذُو الرُّمة:
(أَخَا تَنائِفَ أَغْفَى عندَ ساهِمَةٍ ... بأَخْلَقِ الدَّفِّ مِنْ تَصْدِيرِها جُلَبُ)
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رِضيَ اللهُ عَنهُ: لَيْسَ الفَقِيرُ الَّذِي لَا مَالَ لَه، إِنَّما الفَقِيرُ الأخْلَقُ الكَسْبِ، أَرادَ أَنَّ الفَقْرَ الاكبَرَ إِنُّما هُوَ فَقْرُ الآخِرَةِ لمَنْ لم يُقَدِّمْ من مالِه شَيْئاً يُثابُ عَلَيْهِ هُنالِكَ. وَفِي حَدِيث آخر: أَمّا مُعاوِيَةُ فرَجُلٌ أخْلَقُ من المالِ.
والخِلْقَة، بالكسرِ: الفِطرَة الَّتِي فُطِرَ عَلَيْهَا الإنْسانُ كالخَلْقِ.
والخُلْقُ، بالضمِّ: المَلاسَةُ، والنعُومَةُ، كالخلُوقَةِ والخَلاقَةِ بفَتْحِهما على مُقْتَضَى إطلاقِهم، والصَّحِيحُ أَن الخُلُوقَةَ بمَعْنَى المَلاسَةِ بالضَّم، مَصْدَرُ خَلُقَ ككَرُمَ.
وقالَ أَبو سَعِيدٍ: الخَلَقَةُ بالتَّحْرِيكِ: السَّحابَةُ المُسْتَوِيَةُ المُخِيلَةُ للمَطَرِ، وأَنْشَدَ لأَبِي دُواد الإِيادِيِّ:
(مَا رَعَدَتْ رَعْدَةٌ وَلَا بَرَقَتْ ... لكِنّها أُنْشِئَتْ لنا خَلَقَهْ)

(فالماءُ يَجْرِى وَلَا نِظامَ لَهُ ... لَو يَجِدُ الماءُ مَخْرَجاً خَرَقَهْ)
وأَنْشَدَه الجَوْهَرِي على خَلِقَهْ كفَرحَة. والخَلْقاءُ من الفَراسِنِ: التِي لَا شَقَّ فِيها عَن ابْنِ عَبّاد.
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ كُتِبَ لَهُ فِي امْرأةٍ خَلْقاءَ تَزَوَّجَها رَجُلٌ، فكَتَب إِليه: إِنْ كانُوا عَلِمُوا بذلك لكَ يَعْنِي أَولِياءَها، فأَغْرِمْهُمْ صَداقَها لزَوْجِها. الخلقاءُ هِيَ: الرَّتْقاءُ لأنَّها مُصْمَتَةٌ كالصَّفاةِ الخَلْقاءَ، قَالَ ابنُ سيدَه: هُوَ مَثَلٌ بالهَضْبَة الخَلْقاءَ لأَنَّها مُصْمَتَةٌ مِثْلُها.
كالخُلَّقِ، كرُكَّع وَهَذِه عَن ابنِ عَبَّاد.
والخَلْقاءُ: الصَّخْرَةُ ليسَ فِيها وَصْمٌ، وَلَا كَسْرٌ قالَ ابنُ أَحْمَرَ الباهِلِي:
(فِي رَأسِ خَلْقاءَ مِنْ عنَقاءَ مُشْرِفَةٍ ... لَا يُبْتغَي دُونَها سَهْلٌ وَلَا جَبَلُ)
وَهِي بَيِّنَةُ الخلَقِ، مُحَركَةً.
وقالَ بنُ دُرَيْدٍ: الخَلْقاءُ من البَعِيرِ وغَيْرِه: جَنْبُه، ويُقالُ: ضَرَبْت على خَلْقاءَ جَنْبِه أَيضاً أَي: صَفْحَةِ جنَبه.
والخَلْقاءُ من الغارِ الأعلَى: باطِنُه وَمَا امْلاَّس مِنْهُ، قالَه اللَّيْثُ.
والخَلْقاءُ من الجَبْهَة: مُسْتَواها وَمَا امْلاَّس مِنْهَا.
كالخُلَيْقاءَ بالتَّصغير فِيهما أَي: فِي الغارِ والجَبْهَة، وقِيلَ: هُما مَا ظَهَر من الغارِ، وَقد غَلَب عَلَيْهِ) لَفْظُ التصْغيرِ.
ويُقال: سُحبُوا على خَلْقاواتِّ جِباهِهِم، وَهُوَ مَجازٌ.
والخلَيْقاءُ من الفَرَسِ: حَيْثُ لَقِيتْ جَبْهَتُه قَصَةَ أَنْفِه من مُسْتَدَقِّها، وَهِي كالعِرْنِينِ مِنّا، قالَ أَبو عُبَيْدَةَ: فِي وَجْهِ الفَرَسِ خُلَيقاوانِ، وهُما حَيْثُ لَقِيَتْ جَبْهَتُه قَصَبَةَ أَنْفِه، قالَ: والخليقانِ عَنْ يَمِينِ الخلَيقْاءَ وشِمالِها، يَنْحَدِرُ إِلى العَيْنِ، قالَ: والخُلَيْقاءُ بينَ العَيْنَيْنِ، وبَعْضُهم يَقول: الخَلْقاءُ. وأَخْلَقَه: كَساهُ ثَوْباً خَلَقاً كَمَا فِي الصِّحاح، وقِيلَ: أَخْلَقَه خَلَقاً: أعْطاهُ إيّاها.
ومُضْغَةٌ مُخَلقَةٌ، كمُعَظَّمَةٍ: تامَّةُ الخَلْقِ وغَيْرُ مُخَلَّقَةٍ: هُوَ السّقْطُ، قالَه الفَرّاءُ، وسُئلَ أحْمَدُ بنُ يَحيَى عَن قَوْلِه تَعالَى: مُخَلقَةٍ وغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ. فقَال: النّاسُ خُلِقُوا على ضَرْبَيْنِ: مِنْهُم تامُّ الخَلْقِ، ومِنْهُم خَدِيجٌ: ناقِصٌ غَيْر تامٍّ، يَدُلُّكَ على ذلِكَ قولُه تَعالَى: ونُقِرُّ فِي الْأَرْحَام مَا نَشاءُ وقالَ ابْن الأعْرابِي: مُخَلَّقةٌ: قد بَدا خَلْقُها، وغَيْرُ مُخَلَّقَةٍ: لم تُصَوَّرْ.
والمُخَلَّقُ كمُعَظَّمٍ: القِدْحُ إِذا لُيِّنَ نَقَله الجَوْهَرِي، وأنْشَد للشاعِرِيَصِفُه:
(فخَلَّقْتُهُ حَتَّى إِذا تَمَّ واسْتَوَى ... كمُخَّةِ ساقٍ أَو كَمَتْنِ إِمام)
وَقد تَقَدم ذلِكَ.
وخَلَّقَهُ بخَلُوقٍ تَخْلِيقاً أَي: طَيّبَه بِهِ فتَخَلَّقَ بِهِ: إِذا تَطَيِّب بِهِ، وخَلَّقَت المَرْأَةُ جسْمَها: إِذا طَلَتْه بالخَلُوق، وأَنْشَدَ اللِّحْيانِيُّ: يَا لَيْتَ شِعْرِي عنْكِ يَا غَلابِ تَحْمِلُ مَعَها أَحْسَنَ الأرْكابِ أَصْفَرَ قَدْ خُلِّقَ بالمَلابِ والمُخْتَلَقُ للمَفْعُولِ: الرَّجُل التّامُّ الخَلْقِ، المُعْتَدِلُه، وأنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ للبُرْج بنِ مُسْهِرٍ:
(فلَمَّا أَنْ تَنَشَّى قامَ خِرْقٌ ... من الفِتْيانِ مُخْتَلَقٌ هَضِيمُ)
وَفِي الأساسِ: رَجُلٌ مخْتَلَقٌ: حَسَنُ الخِلْقَةِ، وامْرَأَةٌ مُخْتَلَقَة: ذاتُ خَلْقٍ وجِسْم، وَهُوَ مَجازٌ.
وقالَ ابنُ فارِسٍ: يُقال: المخْتَلَقُ من كُلِّ شَيءٍ: مَا اعْتَدَلَ مِنْهُ، قَالَ رُؤبَة: فِي غِيلِ قَصْباءَ وخِيسٍ مُخْتَلَقْ وَمن المَجازِ: تَخَلَّقَ بغَيْرِ خُلُقِه: إِذا تَكَلَّفَه، ومِنْهُ الحَدِيثُ: مَنْ تَخَلَّقَ للناسِ بِمَا يَعْلَمُ اللهُ أَنَّه لَيْسَ من نَفْسِه شانَهُ اللَّهُ تَعالَى، قالَ المُبَرِّدُ: أَي: أظْهَرَ فِي خُلُقِه خِلفَ نِيَّتِه، وقالَ غَيْرُه: أَي: تَكَلَّفَ) أَنْ يُظْهِرَ من خُلُقِه خِلافَ مَا يَنْطَوِي عَلَيْهِ، مثل تَصَنعَ وتَجَمَّلَ: إِذا أظْهَر الصَّنِيعَ والجَمِيلَ.
وتَخَلَّقَ بكَذا: استعْمَلَه من غَيْرِ أَنْ يَكُونَ مَخْلُوقاً فى فِطْرَتِه.
وقولُه: تَخَلَّقَ مثل تَجَمَّلَ، إِنَّما تأوِيلُه الإظْهارُ، قَالَ سالِمُ بنُ وابِصَةَ:
(عليكَ بالقَصْدِ فِيمَا أَنْتَ فاعِلُهُ ... إنَّ التَّخَلُّقَ يَأْتِي دُونَه الخُلُقُ)
أَرَادَ بغَيرِ شيمَتِه، فحَذَفَ وأَوْصَلَ.
واخْلَوْلَقَ السَّحابُ: اسْتَوى وارْتَتَقَت جوانِبُه، وقِيل: امْلاسَّ ولان.
وقالَ الجَوْهَرِي: يُقال: صارَ خَلِيقاً أَي: جَدِيرًا للمَطَرِ كأَنّه مُلِّسَ تَمْلِيساً، وَفِي حَدِيثِ صِفَةِ السَّحابِ: واخْلَوْلَقَ بعدَ تَفَرق أَي: اجْتَمَع وتَهَيَّأ للمَطَرِ، وَهَذَا البناءُ للمُبالَغَةِ، وَهُوَ افْعَوْعَلَ، كاغْدَوْدَنَ، واعْشَوْشَبَ.
واخْلَوْلَقَ الرَّسمُ: اسْتَوَى بالأَرْضِ نَقَله الجَوْهَرِيُّ، وَمِنْه قَولُ المُرَقِّشِ:
(ماذَا وُقُوفِي عَلىَ رَبْع عَفا ... مُخْلَوْلِقٍ دارسِ مُسْستَعْجِمَ)
وأنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ للشّاعِر:
(هاجَ الهَوَى رَسْمٌ بذَاتِ الغَضَا ... مُخْلَوْلِقٌ مُسْتَعْجِمٌ مُحْوِلُ)
واخْلَوْلَقَ مَتنُ الفَرَسِ: إِذَا امَّلَسَ.
ويُقال: خالَقَهُم مُخالَقَة: إِذا عاشَرَهُم على أَخْلاقِهِم، وَمِنْه الحَدِيثُ: اتَّقِ اللَّه حَيْثُ كُنْتَ، وأَتبع السَّيَّئَةَ الحَسَنَةَ تَمْحُها، وخالِقِ النَاسَ بخلقٍ حسَن. وَيُقَال: خالِصِ المُؤْمِنَ، وخالِقِ الكافِرَ، وقالَ الشاعِر:
(خالِقِ النّاسَ بخُلْقٍ حَسَنٍ ... لَا تَكُنْ كَلْباً على النّاسِ يَهِرّْ)
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: من صِفاتِ الله تعالَى جلَّ وعَزّ: الخَلاّقُ، فَفِي كِتابِه العَزِيز: بَلَى وهُوَ الخَلاَّقُ العَلِيمُ ومَعْناه ومَعْنَى الخالِقِ سواءٌ.
وخَلَقَ اللهُ الشَّيْء خَلْقاً: أَحْدَثَه بعدَ أَنْ لَمْ يَكُنْ.
والخَلْقُ: يَكُونُ المَصْدَرَ، ويَكُون المَخْلُوقَ.
وَفِي الأساسِ: وَمن المَجازِ: خَلَقَ اللهُ الخَلْقَ: أَوْجَدَهُ على تَقْدِيرٍ أَوْجَبَتْهُ الحِكْمَةُ.
وقولُه عَز وجَلَّ: فليُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ قيل: مَعْناهُ دِينُ اللَّهِ، قالَه الحَسَنُ ومُجاهِد، لأنَّ الله فطَرَ الخَلْقَ على الإِسلام، وخلَقَهم من ظَهْرِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَام كالذَّرِّ، وأشْهَدَهم أنَّه رَبهُم، وآمَنُوا، فمَنْ) كَفَرَ فقَدْ غَيَّرَ خَلْقَ اللَّهِ، وقِيلَ: المُرادُ بِهِ هُنا الخِصَاءُ، قَالَ ابْن عَرَفَة: ذَهَبَ قومٌ إِلَى أَنَّ قَوْلَهُما حُجةٌ لمن قَالَ: الإِيمانُ مَخلُوقٌ، وَلَا حُجَّةَ لَهُ، لأنَّ قَوْلَهما: دينُ اللهِ أرادَا حُكْمَ اللهِ، وكَذَا قولُ تَعالَى: لَا تَبْدِيلَ لخَلْقِ اللهِ قالَ قَتادَةُ: أَي لدِينِ الله.
وحَكَى اللِّحْيانِيُّ عَن بَعْضِهم: لَا والَّذِي خَلَقَ الخُلُوقَ مَا فَعَلْتُ ذلِك، يريدُ جَمِيعَ الخَلْق.
ورَجُلٌ خَلِيقٌ، كأميرٍ بَيِّن الخَلْقِ، أَي: تامُّ الخَلْقِ مُعْتَدِلٌ، وَهِي خَلِيقَةٌ، وقِيلَ: خَلِيقٌ: تَمَّ خَلْقُه، وقيلَ: حَسُنَ خَلْقُه، وقالَ اللَّيْثُ: امْرأةٌ خَلِيقَةٌ: ذاتُ جِسْم وخَلْقٍ، وَلَا يُنْعَتُ بِهِ الرَّجُل.
وَفِي حَديثِ ابْنِ مَسْعُودٍ، وقَتْلِه أَبَا جَهْلٍ: وَهُوَ كالجملِ المُخَلَّقِ. أَي: التامِّ الخَلْقِ.
والخَلِيقُ كالخَلِيقَةِ، عَن اللِّحْيانِيِّ، قالَ: وقالَ القَنانِيُّ فِي الكِسائيِّ:
(وَمَالِي صَدِيقٌ ناصِحٌ أغْتَدِي لَهُ ... ببَغْدادَ إِلاّ أنْتَ برٌّ مُوافِقُ)

(يَزِينُ الكسائِيَّ الأَغرَّ خَلِيقَةٌ ... إِذا فَضحَتْ بعضَ الرِّجالِ الخَلائِقُ)
وَقد يَجُوز أنْ يَكُونَ الخَلِيقُ جَمْعَ خَلِيقَة، كشَعِيرٍ وشَعِيرَة قالَ: وهُو السّابقُ إليَّ.
والخَلِيقَةُ: الأرْضُ المَحفورَةُ.
والخُلُقُ: العادَةُ، وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: إِنْ هَذَا إِلا خُلُقُ الأوَّلِينَ. وِخَلَقَ الثَّوْبُ: بَلِىَ، وأنْشَد ابنُ بَريٍّ للشّاعِرِ:
(مَضَوْا وكأنْ لَمْ تَغْنَ بالأمْسِ أهْلُهُم ... وكُل جَديد صائِرٌ لخُلُوقِ)
وَقد أَخْلَقَ الثَّوْبُ إِخْلاقاً، واخْلَوْلَقَ: إِذا بلىَ، وأخْلَقْتُه أنَا: أَبْلَيتُه، يتَعَدى وَلَا يَتَعدًّى.
ويُقال: أَخْلَقَ فَهو مُخْلِق: صارَ ذَا إِخْلاقٍ، وأَنْشَد ابنُ بَرِّيٍّ لِابْنِ هَرْمَةَ:
(عَجِبَتْ أُثَيْلَةُ أَنْ رَأتْنِي مُخْلِقاً ... ثَكِلَتْكٍ أُمكِ، أَيُّ ذاكِ يَرُوعُ)

(قد يُدْرِكُ الشَّرَفَ الفَتَى ورِداؤُه ... خَلَقٌ وجَيْبُ قَمِيصِه مَرْقُوعُ)
وأنْشدَ ليَ ابنُ بَرَيّ شاهِدًا على أَخْلَقَ الثَّوبُ لأبِي الأَسْوَدِ الدؤلِيِّ:
(نَظَرْتُ إِلى عُنْوانِه فنَبَذْتُه ... كنَبذِكَ نَعْلاً أَخْلَقَتْ من نِعالِكَا)
وَفِي حَدِيثِ أُمِّ خالِد: قالَ لَهَا: أَبْلِى وأَخْلِقِى يُرْوَى بالقافِ وبالفاءَ، من إخْلاقِ الثوْبِ وتَقْطِيعِه، والفاءُ بمعنَى العِوَضِ والبَدَلِ، وَهُوَ الأشْبَهُ، وَقد تَقَدَّم.
وحَكَى بن الأعرابِيِّ: باعَه بَيْعَ الخَلَقِ، وَلم يُفَسِّرْهُ، وأَنْشَدَ: (أبْلغْ فَزارَةَ أَنِّي قد شَرَيْتُ لَها ... مَجْدَ الحَياةِ بسَيْفِي بَيْعَ ذِي الخَلَقِ)

والخَلْقُ، بالفَتحِ: كُلّ شَيْءٍ مُمَلَّس.
والخَلائِق: حَمائِرُ الماءَ، وَهِي: صخُورٌ أَرْبعَ عِظامٌ مُلْسٌ، تَكُونُ على رَأسِ الرَّكِيَّةِ، يَقُوم عَلَيْهَا النّازِعُ والماتِحُ، قالَ الرّاعِي:
(فغادَرْنَ مَركُوًّا أكَسَّ عَشِيَّةً ... لَدَى نَزَح رَيّانَ باد خَلائِقُهْ)
وقالَ ابنُ عَبّاد: حَوْضٌ بادِي الخَلائِقِ، أَي: النَّصائِب.
وسَحابَةٌ خَلْقاءُ، مثلُ خَلَقَةٍ، عَن ابْنِ الأعْرابِيِّ.
والخَلْقاءُ: السماءُ، لمَلاسَتِها واسْتِوائِها.
حكِىَ عَن الكِسائِيِّ: إِنَّ أَخْلَقَ بكَ أنْ تَفعَلَ كَذا، قَالَ: أَرادُوا إِن أَخْلَقَ الأَشْياءَ بكَ أَن تَفْعَلَ ذَلِك.
وَهُوَ خَلِيقٌ لَهُ، أَي شَبِيه، وَمَا أخْلَقَه، أَي: مَا أَشْبَهَهُ.
ويُقال: أخْلِقْ بهِ، أَي: أَجْدِرْ بهِ، وأَحْرِ بهِ، واشتِقاقُه من الخَلاقَةِ، وَهُوَ التَّمْرِينُ.
والخِلاقَى: من مِياه الجَبَلَيْنِ، قَالَ زَيْدُ الخَيْلِ الطّائِي رَضِيَ اللهُ عَنهُ:
(نَزَلْنا بَيْن فَتْكٍ والخِلاقَّى ... بحَيِّ ذِي مُداراةٍ شَدِيدِ)
وَقَول ذِي الرمةِ:
(ومُخْتَلَقٌ للمُلْكِ أَبْيَضُ فَدْغَمٌ ... أَشَم أَبَجُّ العَيْنِ كالقَمَرِ البَدْرِ)
عَنَى بهِ أنَّه خُلِقَ خِلْقَةً تَصْلُحُ للمُلْكِ، وَكَذَا قَوْلُ ابْنِ أَحْمَرَ:
(مُسْتَبْشِرُ الوَجْهِ للأصْحابِ مُخْتَلَقٌ ... لَا هَيِّبان وَلَا فِي أمْرِه زَلَلُ)
والمُخْتَلَقُ: المُمَلَّسُ، قَالَ رُؤْبَةُ: فارْتازَ عَيرَىْ سَنْدَرِىٍّ مُخْتَلَقْ واخْلَوْلَقَتِ السَّماءُ أَنْ تُمْطِرَ، أَي قارَبَتْ وشابَهَتْ.
والخَلاقُ، كسَحابٍ: الدِّينُ، أَو الحَظُّ مِنْهُ.
وأخْلَقَ الدَّهْرُ الشَّيْءَ: أبْلاهُ.
وأَخْلَقَ شَبابُه: وَلَّى.
ويُقالُ للسّائِلِ: أخْلَقْتَ وَجْهَك، وَهُوَ مَجازٌ.
والخُلْقانِيُّ، بالضمِّ: نِسْبَةُ من يَبِيعُ الخَلَقَ من الثِّيابِ وغيرِها، وَقد انْتَسَبَ هَكَذَا بعض المُحَدِّثِينَ، مِنْهُم: الربِيعُ ابنُ سُلَيْم الأزْدِي، وأَبو زِيادٍ إِسْماعِيل ابْن زَكَرِيّا، وأَبُو سَعِيد الحَسَنُ بنُ خلَفٍ)
الأسْتَراباذِيِّ، وأَبَو عَبْدِ اللهِ مُوسىَ بنُ داوُدَ الضَّبِّيُّ، الخُلْقانِيُّونَ.
وخَلُوق، كصَبُورٍ، أَو خَلُوقَة. بَطْنٌ من العَرَبِ، مِنْهُم أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ يُوسُفَ الخَلُوقِي، وَله ابْنانِ: عبدُ الرَّحْمنِ، وعَبْدُ الواحِدِ، حَدَّثُوا.
وأبُو مَرْوانَ عَبْدُ المَلِكِ بنُ هُذَيل ابْن إِسْماعِيلَ التمِيمي الخَلَقي، مُحَرَّكَةً الفَقِيهُ المُحَدِّثُ الزاهِدُ، كانَ يَلْبَس خَلَقَ الثِّيابِ، ذَكَرَه القاضِي عِياضٌ فِي المُدارَك، توفِّيَ سنة.
وخُلَّيْقَى، كسُمَّيْهَى: هَضْبَةٌ ببلادِ بَنِي عُقَيْلٍ.
(خلق)
الثَّوْب وَالْجَلد وَغَيرهمَا خلوقا بلي وَالْجَلد وَالثَّوْب وَنَحْوهمَا خلقا قدره وقاسه على مَا يُرِيد قبل الْعَمَل وَيُقَال فلَان يخلق ثمَّ يفري يُقرر الْأَمر ثمَّ يمضيه وَالله الْعَالم صنعه وأبدعه وَيُقَال خلق فلَان الشَّيْء وَخلق القَوْل افتراه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِنَّمَا تَعْبدُونَ من دون الله أوثانا وتخلقون إفكا} وَالشَّيْء ملسه وَلينه

(خلق) الثَّوْب وَالْجَلد وَغَيرهمَا خلقا بلي وَالشَّيْء املاس ولان فَهُوَ أخلق وَهِي خلقاء (ج) خلق

(خلق) الثَّوْب وَالْجَلد وَغَيرهمَا خلاقة بلي وَالشَّيْء املاس ولان وَفُلَان بِكَذَا وَله جدر فَهُوَ خليق جدير بِهِ كَأَنَّمَا خلق لَهُ وطبع عَلَيْهِ (ج) خلقاء وَهِي خَلِيقَة (ج) خلائق وَفُلَان حسن خلقه وَتمّ فَهُوَ وَهِي خليق
خلق الخليقة الخلق، والجمع الخلائق. والخلق تقديرك الأديم لما أردت. وفي المثل " إني إذا خلقت فريت ". ورجل خالق صانع. والخلق الطبيعة، وهو الخليقة والخلاق. وإنه لخليق لذاك 120أأي شبيه. وما أخلقه. وسحابة خلقاء وخلقة مخيلة للمطر. والخلقة من السحاب الملساء. وهو من الشيء الأخلق الأملس المحكم. وامرأة خليقة وخليق ذات جسم وخلق حسن، ورجل خليق. وخلقت المرأة خلاقة حسنة. والمختلق من كل شيء ما اعتدل. والخلاق النصيب والحظ الصالح. والخلق الكذب. ويقال الدين؛ من قوله عز ذكره " لا تبديل لخلق الله ". والخلق البالي، خلق خلوقة وخلوقا وخلاقة، وأخلق إخلاقاً. وأخلقني فلانٌ ثوبه أعطاني خلقاً. وثوب أخلاق. ورجل مخلق ذو خلقان. وقدح مخلق ملين. والأخلق الأملس، هضبة خلقاء، وخلق يخلق خلقاً. واخلولق السحاب استوى. وامرأة خلقاء مثل الرتقاء، وخلق مثله. وكذلك الخلقاء من الفراسن التي لا شق بها. والأخلق ظاهر حافة الفرس. وفلان أخلق الكسب قليله. والمخلق المعدم. وحوض بادي الخلائق أي النصائب. وخليقاء الجبهة مستواها، وهي الخلقاء أيضاً. وخليقاء الغار الأعلى باطنه. والخلولق من الطيب، وفعله التخلق والتخليق.
خ ل ق : خَلَقَ اللَّهُ الْأَشْيَاءَ خَلْقًا وَهُوَ الْخَالِقُ وَالْخَلَّاقُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَلَا تَجُوزُ هَذِهِ الصِّفَةُ بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ لِغَيْرِ اللَّهِ تَعَالَى وَأَصْلُ الْخَلْقِ التَّقْدِيرُ يُقَالُ خَلَقْتُ الْأَدِيمَ لِلسِّقَاءِ إذَا قَدَّرْتَهُ لَهُ وَخَلَقَ الرَّجُلُ الْقَوْلَ خَلْقًا افْتَرَاهُ وَاخْتَلَقَهُ مِثْلُهُ وَالْخَلْقُ الْمَخْلُوقُ فَعْلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ: ضَرْبِ الْأَمِيرِ.

وَالْخُلُقُ بِضَمَّتَيْنِ السَّجِيَّةُ وَالْخَلَاقُ مِثْلُ: سَلَامٍ النَّصِيبُ وَخَلُقَ الثَّوْبُ بِالضَّمِّ إذَا بَلِيَ فَهُوَ خَلَقٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَأَخْلَقَ الثَّوْبُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَأَخْلَقْتُهُ يَكُونُ الرُّبَاعِيُّ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا وَالْخَلُوقُ مِثْلُ: رَسُولٍ مَا يُتَخَلَّقُ بِهِ مِنْ الطِّيبِ قَالَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ وَهُوَ مَائِعٌ فِيهِ صُفْرَةٌ وَالْخِلَاقُ مِثْلُ: كِتَابٍ بِمَعْنَاهُ وَخَلَّقْتُ الْمَرْأَةَ بِالْخَلُوقِ تَخْلِيقًا فَتَخَلَّقَتْ هِيَ بِهِ.

وَالْخِلْقَةُ الْفِطْرَةُ وَيُنْسَبُ إلَيْهَا عَلَى لَفْظِهَا فَيُقَالُ عَيْبٌ خِلْقِيٌّ وَمَعْنَاهُ مَوْجُودٌ مِنْ أَصْل الْخِلْقَةِ وَلَيْسَ بِعَارِضٍ. 
خ ل ق: (الْخَلْقُ) التَّقْدِيرُ، يُقَالُ: خَلَقَ الْأَدِيمَ، إِذَا قَدَّرَهُ قَبْلَ الْقَطْعِ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (الْخَلِيقَةُ) الطَّبِيعَةُ وَالْجَمْعُ (الْخَلَائِقُ) . وَ (الْخَلِيقَةُ) أَيْضًا الْخَلَائِقُ يُقَالُ: هُمْ خَلِيقَةُ اللَّهِ وَهُمْ خَلْقُ اللَّهِ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ
مَصْدَرٌ. وَ (الْخِلْقَةُ) الْفِطْرَةُ وَفُلَانٌ (خَلِيقٌ) بِكَذَا أَيْ جَدِيرٌ بِهِ. وَمُضْغَةٌ (مُخَلَّقَةٌ) تَامَّةُ الْخَلْقِ. وَ (خَلَقَ) الْإِفْكَ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (اخْتَلَقَهُ) وَ (تَخَلَّقَهُ) افْتَرَاهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا} [العنكبوت: 17] وَ (الْخُلْقُ) بِسُكُونِ اللَّامِ وَضَمِّهَا السَّجِيَّةُ، وَفُلَانٌ (يَتَخَلَّقُ) بِغَيْرِ خُلُقِهِ أَيْ يَتَكَلَّفُهُ. وَ (الْخَلَاقُ) النَّصِيبُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ} [آل عمران: 77] وَمِلْحَفَةٌ (خَلَقٌ) وَثَوْبٌ خَلَقٌ أَيْ بَالٍ يَسْتَوِي فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ لِأَنَّهُ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ (الْأَخْلَقُ) وَهُوَ الْأَمْلَسُ وَالْجَمْعُ (خُلْقَانٌ) . وَ (خَلُقَ) الثَّوْبُ بَلِيَ وَبَابُهُ سَهُلَ وَ (أَخْلَقَ) أَيْضًا مِثْلُهُ وَ (أَخْلَقَهُ) صَاحِبُهُ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ. وَ (الْخَلُوقُ) بِالْفَتْحِ ضَرْبٌ مِنَ الطِّيبِ وَ (خَلَّقَهُ تَخْلِيقًا) طَلَاهُ بِهِ (فَتَخَلَّقَ) . 
خلق وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [رَضِي الله عَنهُ -] لَيْسَ الْفَقِير الَّذِي لَا مَال لَهُ إِنَّمَا الْفَقِير الأَخْلَق الْكسْب. وَقد تأوّله بَعضهم على ضعف الْكسْب وَلست أرى هَذَا شَيْئا من جِهَتَيْنِ إِحْدَاهمَا أَنه ذهب إِلَى مثل خلوقة الثَّوْب وَلَو أَرَادَ ذَلِك لقَالَ: الخلِق الْكسْب لِأَنَّهُ إِنَّمَا يُقَال: ثوب خَلِق وَلَا يُقَال: [ثوب -] أخْلَقُ إلاّ أَن تُرِيدُ أنّ الثَّوْب قد فعل ذَلِك فإِنه [قد -] يُقَال: قد خَلُق (خَلِق) الثوبُ وأخلَق [وَلَا يُقَال هَذَا ثوبٌ أخْلَقُ -] والجهة الْأُخْرَى أَنه إِذا حمله على هَذَا فقد ردّ الْمَعْنى إِلَى الْفقر أَيْضا فَكيف يَقُول الْفَقِير الَّذِي لَا مَال لَهُ وَالَّذِي لَا يكْتَسب المَال وَلَكِن وَجهه عِنْدِي أَنه جعله مثلا للرجل الَّذِي لَا يُرْزَأ فِي مَاله وَلَا يصاب بالمصائب وأصل هَذَا أَنه يُقَال للجبل المُصْمَت الَّذِي لَا يؤثّر فِيهِ شَيْء: أخْلَقُ والصخرة خلقاء إِذا كَانَت كَذَلِك قَالَ الْأَعْشَى: [الْبَسِيط]

قد يتْرك الدهرُ فِي خَلْقاءَ راسِيةٍ ... وَهْياً ويُنْزِل مِنْهَا الأعصمَ الصَدَعا ... فَأَرَادَ عمر أَن الْفقر الْأَكْبَر إِنَّمَا هُوَ فقر الْآخِرَة لمن لم يقدم لنَفسِهِ شَيْئا يُثَاب عَلَيْهِ هُنَاكَ وَهَذَا كنحو حَدِيث النَّبِيّ صلي الله عَلَيْهِ وَسلم: لَيْسَ الرَّقوب الَّذِي لَا يبْقى لَهُ ولد إِنَّمَا الرقوب الَّذِي لم يقدم من وَلَده شَيْئا.
[خلق] الخَلْقُ: التقديرُ. يقال: خَلَقْتُ الأديمَ، إذا قَدَّرْتَهُ قبل القطع. ومنه قول زهير ولانت تفرى ما خلقت وبعض - القوم يَخْلُقُ ثم لا يَفْري وقال الحجاج: " ما خَلَقْتُ إلاّ فَرَيْتُ، ولا وعدتُ إلاّ وفيتُ ". والخَليقَةُ: الطبيعةُ، والجمع الخلائِقُ: قال لبيد: فاقْنَعْ بما قَسَمَ المَليكُ فإنَّما قَسَمَ الخَلائِقَ بيننا عَلاَّمُها والخَليقَةُ: الخَلْقُ. والجمع الخَلائِقُ. يقال: هم خَليقَةُ الله أيضاً. وهو في الأصل مصدر. والخِلْقَةُ بالكسر: الفِطْرَةُ. ورجلٌ خَليقٌ ومُخْتَلَقٌ، أي تامُّ الخَلْقِ معتدِلٌ. وأمَّا قول ذي الرُمَّة: ومُخْتَلَقٍ للمُلك أبيضَ فَدْغَمٍ أشمَّ أَبَجِّ العينِ كالقمر البَدْرِ فإنَّما عنى به أنه خُلِقَ خِلْقَةً تصلح للمُلْكِ. وفلانٌ خَليقٌ بكذا، أي جدير به. وقد خُلِقَ لذلك بالضم، كأنَّه ممن يُقَدَّرُ فيه ذلك وتُرى فيه مُخائِلُه. وهذا مَخْلَقَةٌ لذلك، أي مَجْدَرَةٌ له. ونشأتْ لهم سحابةٌ خَلِقَةٌ وخَليقَةٌ، أي فيها أثر المطر. قال الشاعر لارعدت رعدة ولابرقت لكنها أنشئت لها خَلِقَهْ ومُضْغَةٌ مُخَلَّقَةٌ، أي تامّةُ الخَلْقِ. والمُخَلَّقُ: القِدْحُ إذا لين. وقال يصفه: فخلقته حتى إذا تم واستوى كمخة ساق أو كمتن إمام قرنت بحَقْوَيْهِ ثلاثاً فلم يَزُغْ عن القصد حتى بصرت بدمام وخلق الافك واختلقه وتخلقه، أي افتراه ومنه قوله تعالى: {وتَخْلُقونَ إفْكاً} . ويقال: هذه قصيدة مَخْلوقَةٌ، أي منحولةٌ إلى غير قائلها. والخُلّقُ والخُلُقُ: السجِيّةُ. يقال: " خالِصِ المُؤْمِنَ وخالِقِ الفاجِرَ ". وفلانٌ يَتَخَلَّقُ بغير خُلُقِهِ، أي يتكلَّفه. قال الشاعر :

إنَّ التَخَلُّقَ يأتي دونَه الخُلُقْ * والخَلاقُ: النصيبُ، يقال: لاخلاق له في الآخرة. والأَخْلَقُ: الأملسُ المصْمَتُ. وصخرةٌ خَلْقاءُ بيِّنةُ الخَلْقِ، أي ليس فيها وَصْمٌ ولا كسرٌ. قال الأعشى: قد يَتْرُكُ الدهرُ في خَلْقاء راسيةٍ وهَيْاً ويُنْزِلَ منها الأعصَمَ الصَدَعا ومنه: قيل للمرأة الرَتْقاءِ: خَلْقاءُ. ومِلْحَفَةٌ خَلَقٌ وثوبٌ خَلَقٌ، أي بالٍ، يستوي فيه المذكّر والمؤنث، لانه في أصل مصدر الأَخْلَقِ وهو الأملس. والجمع خُلْقانٌ. وملحفة خليق، صغروه بلاهاء لأنَّه صفة، والهاء لا تلحق تصغير الصفات، كما قالوا نُصَيْفٌ في تصغير امرأة نَصَفٍ. وقد خلق الثواب بالضم خلوقة، أي بلى. وأخلق الثواب مثله. وأخلقته أنا يتعدَّى ولا يتعدى. وأَخْلَقْتُهُ ثوباً، إذا كسوتَه ثوباً خَلِقاً. وثوبٌ أُخْلاقُ، إذا كانت الخَلُوقَةُ فيه كله، كما قالوا برمة أعشار، وثوب أسمال، وأرض سباسب. والخلوق: ضرب من الطيب. وقد خَلَقْتُهُ، أي طلَيتُه بالخَلُوق، فَتَخَلَّقَ به. والخُلَيْقاءُ من الفرس، كالعِرْنِينِ من الإنسان. واخْلَوْلَقَ السحابُ، أي استوى، ويقال: صارخليقا للمطر. واخلولق الرسم، أي استوى بالارض.
خلق
الخَلْقُ أصله: التقدير المستقيم، ويستعمل في إبداع الشّيء من غير أصل ولا احتذاء، قال: خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ
[الأنعام/ 1] ، أي: أبدعهما، بدلالة قوله: بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ [البقرة/ 117] ، ويستعمل في إيجاد الشيء من الشيء نحو:
خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ [النساء/ 1] ، خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ [النحل/ 4] ، خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ [المؤمنون/ 12] ، وَلَقَدْ خَلَقْناكُمْ [الأعراف/ 11] ، خَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ [الرحمن/ 15] ، وليس الخَلْقُ الذي هو الإبداع إلّا لله تعالى، ولهذا قال في الفصل بينه تعالى وبين غيره: أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ
[النحل/ 17] ، وأمّا الذي يكون بالاستحالة، فقد جعله الله تعالى لغيره في بعض الأحوال، كعيسى حيث قال:
وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي [المائدة/ 110] ، والخلق لا يستعمل في كافّة النّاس إلا على وجهين: أحدهما في معنى التّقدير كقول الشاعر:
فلأنت تفري ما خلقت وبع ض القوم يخلق ثمّ لا يفري 
والثاني: في الكذب نحو قوله: وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً
[العنكبوت/ 17] ، إن قيل: قوله تعالى:
فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ
[المؤمنون/ 14] ، يدلّ على أنّه يصحّ أن يوصف غيره بالخلق؟ قيل: إنّ ذلك معناه: أحسن المقدّرين، أو يكون على تقدير ما كانوا يعتقدون ويزعمون أنّ غير الله يبدع، فكأنه قيل: فاحسب أنّ هاهنا مبدعين وموجدين، فالله أحسنهم إيجادا على ما يعتقدون، كما قال: خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ [الرعد/ 16] ، وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ [النساء/ 119] ، فقد قيل:
إشارة إلى ما يشوّهونه من الخلقة بالخصاء، ونتف اللّحية، وما يجري مجراه، وقيل معناه:
يغيّرون حكمه، وقوله: لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ [الروم/ 30] ، فإشارة إلى ما قدّره وقضاه، وقيل معنى: لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ نهي، أي: لا تغيّروا خلقة الله، وقوله: وَتَذَرُونَ ما خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ
[الشعراء/ 166] ، فكناية عن فروج النساء . وكلّ موضع استعمل الخلق في وصف الكلام فالمراد به الكذب، ومن هذا الوجه امتنع كثير من النّاس من إطلاق لفظ الخلق على القرآن ، وعلى هذا قوله تعالى:
إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ [الشعراء/ 137] ، وقوله: ما سَمِعْنا بِهذا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هذا إِلَّا اخْتِلاقٌ
[ص/ 7] ، [والخلق يقال في معنى المخلوق، والخَلْقُ والخُلْقُ في الأصل واحد، كالشّرب والشّرب، والصّرم والصّرم، لكن خصّ الخلق بالهيئات والأشكال والصّور المدركة بالبصر، وخصّ الخلق بالقوى والسّجايا المدركة بالبصيرة] . قال تعالى: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ
[القلم/ 4] ، وقرئ: إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ . والْخَلَاقُ: ما اكتسبه الإنسان من الفضيلة بخلقه، قال تعالى: ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ [البقرة/ 102] ، وفلان خليق بكذا، أي: كأنّه مخلوق فيه، ذلك كقولك: مجبول على كذا، أو مدعوّ إليه من جهة الخلق. وخَلَقَ الثوبُ وأَخْلَقَ، وثوب خَلَقٌ ومُخْلَق وأخلاق، نحو حبل أرمام وأرمات، وتصوّر من خَلُوقَة الثوب الملامسة، فقيل: جبل أَخْلَق، وصخرة خَلْقَاء، وخَلَقْتُ الثوب: ملّسته، واخلولق السحاب منه، أو من قولهم: هو خليق بكذا، والخلوق: ضرب من الطّيب.
[خلق] نه فيه: "الخالق" تعالى موجد الأشاء جميعها، من الخلق التقدير، فهو باعتبار تقدير ما منه وجودها وباعتبار الإيجاد على وفق التقدير خالق. وفي ح الخوارج: هم شر "الخلق والخليقة" الخلق الناس، والخليقة البهائم، وقيل: هما بمعنى، ويريد بهما جميع الخلائق. وفيه: ليس شيء في الميزان أثقل من حسن "الخُلق" هو بضم لام وسكونها الديدن والطبع والسجية، وحقيقته أنه لصورة الإنسان الباطنة وهي نفسه وأوصافها ومعانيها المختصة بها بمنزلة الخلق لصورته الظاهرة وأوصافها ومعانيها، ولهما أوصاف حسنة وقبيحة، والثواب والعقاب يتعلقانوالظاهر أن أحاديث النهي ناسخة. ن: هو بفتح خاء. ج: وأنا "مخلق" فلم يمسني من الخلوق. و"تخلق" أي أطلي. وفيه: كره الصفرة، أي الخلوق أي استعماله. وفيه: رأى عليه "خلوقًا" فقال: ألك امرأة؟ يعني إن كان لك امرأة أصابك من بدنها وثوبها من غير أن تقصد استعماله حتى تكون معذورًا فيه. ش ومنه ح: العمود "المخلق" أي المطلي بالخلوق. ط: ولا "يخلق" من كثرة الوجود، ويشرح في الفتن. ومنه: المتضمخ "بالخلوق" أي المكثر منه لا يقربه الملائكة، لأنه توسع في الرعونة وتشبه بالنساء. ك: ""مخلقة" وغير مخلقة" أي مسواة لا نقص فيها ولا عيب، أو تامة، أو مصورة. نه: وفي ح قتل أبي جهل: وهو كالجمل "المخلق" أي التام الخلق. وفي صفة السحاب: و"اخلولق" بعد تفرق، أي اجتمع وتهيأ للمطر وصار خليقًا به، خلق بالضم، وهو أخلق به، وهذا مخلقة لذلك أي هو أجدر وجدير به. ومنه: الموت تغشاكم سحابه، وأحدق بكم ربابه، و"اخلولق" بعد تفرق، وهو افعوعل للمبالغة. غ: "أن هذا إلا "خُلُق" الأولين" أي اختلاقهم وكذبهم، وخلق الأولين عادتهم و"تخلقون" افكا" أي تقدرون الاختلاق والتخرص والتقول. و"لا تبديل "لخلق" الله" أي دينه. و"اخلق" لكم" اقدر. و"فليغيرن "خلق" الله" دينه يعني الأحاكم. "ولقد جئتمونا فرادى كما "خلقناكم" أول مرة" أي قدرتنا على حشركم كقدرتنا على خلقكم.
خلق: خَلِق وخَلُق: بلي. ويقال أيضاً: خلقت الشجرة (ابن العوام 1: 511) حيث عليك أم تقرأ: وخلقت وفقاً لما جاء في مخطوطتنا.
خُلِق: صُنِع، أبدع (الكالا، معجم مسلم).
وخُلِق: بُعث، وُلد ثانية (الكالا).
وخُلِق: ولد بعد آخر (الكالا) حيث يجب ان يبدل المبني للمعلوم بالمبني للمجهول المذكور في الفعل المضارع.
وخُلِق: نبت من غير أن يزرعه أحد. ففي ابن البيطار (1: 106): مزروع بالقرم وهو يُخْلَق بأرضها من غير أن يزرع الآن (هذا في مخطوطة أ. وفي مخطوطة ب: يتخلق)، وفي (1: 107) منه: ويخلق بها وبقي على أصل منبته إلى الآن (في المخطوطتين).
خلّق (بالتشديد). خلّق يخلّق: ذكرت في معجم فوك في مادة conformare. كما ذكر خلَّق.
خَلَّق: طّيب، عطّر (بوشر).
وذكر الكالا في معجمه خلَّق في مادة Sossacar والمصدر تخليق في مادة Sossacamiento الذي ترجمه ب (دخول في الرأس) والفعل من Sossacar عند نيريجا هو Seduco ( ومعناه فصل وفرّق). وعند فكتور معناه: اختلس، وأغوى، واستهوى. ولا أدري كيف أن الفعل خلَّق أصبح يدل على هذا المعنى.
أخلَق وكذلك خليق تليهما ب، يقال ما أخْلَقَكَ ب أي ما أجدرك وأولاك (انظر لين). وفي القلائد (ص118) وما كان أخلفك بملك يوفيك.
تخلّق: تكّون، تصوَّر، يقال: تخلقت الأحجار والصخور وغيرها (المقدمة 3: 194).
وتخلق: نبت من غير أن يزرعه أحد (انظر مثاله في مادة خلق. ومعناها في الواقع واحد.
وتخلّق ب: تأدب ب، وتهذب ب. ففي المقدمة (1: 24): تخلق بأمثال هذه السير أي تأدب وتهذب بأمثال هذه الطرائق.
وفيها: تخلّق بالمحامد وأوصاف الكمال، أي جعل من خلقه وتطَّبع بالمحامد وأوصاف الكمال (دي سلان). وفي المقري (2: 380): تخلق بالركوب والأدب: أي تطبع بتعلم ركوب الخيل ودراسة الأدب (وانظر (1: 113)).
وتخلق أيضاً: اكتسب خُلُقاً. وفي كتاب محمد بن الحارث (ص292) استشعر الحذر وتخلَّق بالحزم فبلغ من حذره وحزمه أن. الخ.
وتخلّق: كان حسن الأدب، لين الجانب، دمثاً، مهذباً (المقري 3: 680).
وفي كتاب ابن عبد الملك (ص160 ق): كان حليماً متخلقاً لا يضيع عنده حق لأحد. وفي كتاب الخطيب (ص66 ق): كان فاضلا متخلفاً (متخلقاً). وفي (ص67 و) منه: وبرز السلطان إلى لقائهما إبلاغاً في التَجِلَّة وانحطاطاً في ذّمة التخلَق. وفي (ص71 ق) منه: دَمِث متخلق متنزل. وفي (ص88 ق) منه: كثير الخشوع والتخلق على علّو الهمّة.
وفي المقري (1: 5) في كلامه عن أحد الصوفية: ومن متخلق متجرد تصوف. وهو مختصر متخلق بأخلاق الأولياء، وذلك حين يخضع كل الخضوع لإرادة شيخه بحيث يرمي نفسه في الماء ويضحي بثروته وغير ذلك إذا ما أمره بذلك. (انظر فهرست المخطوطات الشرقية في مكتبة ليدن 5: 31).
وتخلَّق: بلي، صار خَلَقاً (كرتاس ص22، ص25، 28، 40).
وتخلّق: تسخط، استشاط غضباً (بوشر، محيط المحيط).
انخلق: خُلِق (باين سميث 1274).
خَلْق: الكثير من الناس والدواب. ففي النويري (الأندلسي ص461): خلق كثير من الناس والدواب. وفي (ص480) منه: خلق من العامة. وفي (ص481) منه: خلق كثير من أصحابه. خَلَق: أملس، صقيل، أجرد، مؤنثه خَلَقه (أبو الوليد ص227). ويقال عن جلد الخَلْد إنه خَلَق مثل مَخْلُوق (انظر مخلوق).
وخَلَق بمعنى بالي لمؤنثه خَلَقه وليس هذه من الفصيح (انظر لين) ففي مخطوطة ابن بطوطة (ص286 و): لبس ثياباً خلقة (القليوبي ص15 طبعة ليس، ألف ليلة 1: 46).
وهذا المؤنث خلقة وحده يعني ثياباً رثة بالية، أسمال، ففي ألف ليلة (1: 17): جارية عليها خَلِقَة مقطّعة وهذا الشكل في المطبوع منها. وفي معجم بوشر: خلقة من غير شكل بمعنى خرقة، رثة.
خَلَق: قميص من نسيج الكتان أو القنب يلبسه الفلاحون عادة (برجون ص806، بارت 3: 338) وبارت يذكر خَلَق وجمعه خُلْقان.
وخَلَق: نوع من المناديل يغطى به الرأس عند النوم. ففي ألف ليلة (3: 162): ابق عندي واخلع ثيابك والبس هذا الأحرم فإنه ثوب نوم وقد جعلَتْ على رأسه خلقاً من خرقة كانت عندها.
خُلُق وخُلُق. في رحلة ابن جبير (ص115) في كلامه عن دليل خريت: استاف أخلاق الطرق. أي شم الأشياء البالية في الطرق. وخُلْق وخُلُق: مجازاً سخْط، غضب، غيظ. يقال: طلع خلقه: ضب وتسخط واغتاظ. وطلعة خلق: حدة، احتداد، حميا (بوشر).
خِلْقَة: الصفات الحسنة أو السيئة التي ولد عليها الإنسان (بوشر).
وخِلْقَة: جبلي، طبيعي، نتاج. (ضد اصطناعي ومصنوع) (زيشر 20: 501، 504).
خلقة والاصنعة: أطبيعي أم صناعي؟ (بوشر).
خِلْقَة: تناسب، إنسان (الكالا).
وخِلْقِة: مخلوق (فوك، بوشر) ويقال مثلاً عن سمكة عظيمة جداً خلقة شريفة أي خلوق عظيم (ألف ليلة برسل 4: 324، 325).
خُلْقيّ: سريع الغضب، غضوب، محتد (بوشر).
خُلْقانيّ: سريع الغضب، غضوب، محتد (بوشر).
خَلاَق. مَنْ لا خلاق له: له معنى آخر غير الذي ذكره لين، فإن هذا التعبير يعني أيضاً: من لا شأن له ولا قدر (معجم الادريسي، اللطائف، تاريخ العرب ص126، ابن جبير ص69).
وفي شعر ذكره المقري (2: 496): ليس لهم عندنا خلاق أي ليس لهم عندنا شأن ولا قدر.
خَلُوق: طيب (بوشر) والكلمة الفالنسية هلوش ( haloch) التي يبدو أنها مأخوذة من هذه الكلمة العربية تعني ( bupleurum) ( انظر معجم الأسبانية ص284).
خَلِيق. خليق مع البدو (برتون 2: 67) أي ودود مع البدو. وهو قول محبوب عند هؤلاء القوم، ويعني انك لست ثقيلا عليهم.
وخليق: خَلَق، بالٍ. رث (قصة عنتر ص24).
خلاقة: مشهد خلاقة (قلائد ص329) يبدو إنه يعني مجمع الدعّار والفجّار. ولو لم تكن الكلمة في القافية لكنا أميل ان نبدلها بخَلاَفة.
خليقة: يقول ابن خلدون ليؤكد الكلمة أهل الخليقة أي الناس (المقدمة 1: 44).
سنة الخليقة: هذه السنة بعد التكوين أي خلق العالم. وهذا صواب قراءتها - وفقاً لمخطوطة عند جريجور (ص48). خَلُوقيّ: لونه لون الطيب المسمى بالخَلُوق أي أحمر فاتح (معجم الادريسي، معجم الأسبانية ص148) واقرأ الكلمة خَلُوقيّ أيضاً عند ابن العوام (2: 300) حيث تدل هذه الكلمة على لون الزعفران المحلول بالماء.
أُخْلُوقة: أكذوبة (عباد 2: 128 ورقم 8).
مُخَلّق: خَلَق، بالٍ، رث (بركهارت أمثال ص18).
المُخَلّق: اسم عمود من أعمدة مسجد المدينة، سمي بذلك لأنه وقد توسخ ذلك بالطيب المعلوف بالخلوق (برتون 1: 322).
مًخْلُوق: طبيعي، ما كان من صنع الطبيعة. ففي المستعيني مادة نفط: يسمى بالرومية قطولا وتأويله دهن الحجر والمخلوق يخرج من عود أسود ثم يصعد فيبيض وهو قفر بابلي (اقرأ فطولا أي نقط بدل قطولا).
وفيه: قلبارك يصنع من الكبريت الزهراوي ومنه مخلوق.
وفي ابن البيطار (2: 334): فأولها الرباحي وهو المخلوق ولونه أحمر ملمع ثم يصعد هناك فيكون منه الكافور الأبيض.
ومعنى هذه الكلمة لا شك فيه وتؤيده هذه العبارات التي نقلناها، وأرى إنه لابد من أن ينسب إليها هذا المعنى في كلام البكري (3: 7): ويستدير بالمرسي من ناحية الجوف جسر من حجارة مخلوقة. وقد ترجمها دي سلان بحجارة منحوتة.
ومَخْلوق: خَلَق، بالٍ، رث يقال ثوب مخلوق (بوشر).
ومخلوق: أملس، اجرد (باين سميث 1276) في كلامه عن جلد الخلد (انظر خَلَق).
العنبر المخلوق (البكري ص159) وقد ترجمه كاترمير بالأملس المصقول وترجمه دي سلان بالناعم الملمس.
خلق
خلَقَ1 يَخلُق، خُلوقًا، فهو خَلَق وأَخْلَق
• خلَق الثَّوبُ: بَلِي ورَثَّ "إن خلَق الثوبُ فلن ترفع من شأنه أزراره الذهبيَّة- ثوب/ متاع خَلَق". 

خلَقَ2 يَخلُق، خَلْقًا، فهو خالِق، والمفعول مَخْلوق
• خلَق الشَّيءَ: أبدعه على غير مثالٍ سابقٍ، وأوجده من العدَم، اخترعه "خلقَ الله الكونَ- أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَذَرَأَ وَبَرَأَ [حديث]- {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا} ".
• خلَق الشَُّخص الإفكَ: افتراه، اختلقه " {إِنْ هَذَا إلاَّ خَلْقُ الأَوَّلِينَ} [ق]- {إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا} ".
• خلَق الكلامَ: صنعه "يحاول خلق شيء من لا شيء" ° قصيدة مخلوقة: منحولة ومنسوبة إلى غير قائلها.
• خلَق اللهُ فلانًا على كذا: جبَله وفطَره عليه " {وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفًا} ". 

خلُقَ1/ خلُقَ بـ/ خلُقَ لـ يَخلُق، خَلاقَةً، فهو خليق، والمفعول مَخْلُوق به
• خلُق الغلامُ: حسُن خُلُقه "شابٌ خليق".
• خلُق الثَّوبُ ونحوُه: بَلِي "ثوبٌ خَلَق".
• خَلُق الرَّجلُ بكذا/ خلُق الرَّجلُ لكذا: صار جديرًا به "يخلُق بك أن تسمو إلى أعلى المراتب- خليق بالأبناء أن يبرّوا والديهم" ° ما أخلقه/ أخلقْ به: ما أجدره وأوْلاه. 

خلُقَ2 يَخلُق، خلاقةً، فهو خلَق
• خلُقَ الثَّوبُ ونحوُه: خَلَق1، بلِي ورثَّ "ثوبٌ خلَق". 

خلِقَ يَخلَق، خَلَقًا، فهو أخلقُ
• خلِقَ الثَّوبُ ونحوُه: خلَق1، بَلِي ورَثَّ "ثوبٌ أخلقُ". 

أخلقَ يُخلق، إخلاقًا، فهو مُخلِق، والمفعول مُخلَق (للمتعدِّي)
• أخلق الثَّوبُ ونحوه: بَلِي ° أخلق العهدُ بينهما: رثَّ وقدم كما يبلى الثوبُ- أخلق شبابُه: ولّى.
• أَخْلق الشَّخصُ: صارت ملابسه بالية.
• أخلق فلانٌ ثوبَه: أبلاه، لبسه حتى بلِي "أخلق متاعه بالإهمال". 

اختلقَ يختلق، اختلاقًا، فهو مختلِق، والمفعول مختلَق
• اختلق القولَ: ادّعاه وافتراه "هذا خبر مختلَق ولا أساس له من الصحة- إنه يختلق الأكاذيب- {مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الآخِرَةِ إِنْ هَذَا إلاَّ اخْتِلاَقٌ} " ° يختلق الأعذار.
• اختلق الرِّوايةَ: أتمَّ خَلْقها وإبداعها. 

اخلولقَ يخلولق، اخلولاقًا، فهو مُخلولِق
• اخلولقت السَّحابةُ أن تمطر: قاربت، وهو من أفعال المقاربة التي تفيد الرَّجاء، يرفع الاسم وينصب الخبر بشرط أن يكون جملة فعلية. 

تخلَّقَ/ تخلَّقَ بـ/ تخلَّقَ على/ تخلَّقَ في يتخلَّق، تخلُّقًا، فهو مُتخلِّق، والمفعول مُتخلَّق
• تخلَّق الكلامَ: اختلقه، افتراه، ادَّعاه "إنه يتخلَّق الأخبار وينشرها بين الناس- {إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ أَوْثَانًا وَتَخَلَّقُونَ إِفْكًا} [ق] ".
• تخلَّق بأخلاق العلماء: حمل نفسه على التَّطبُّع بها، وجعلها خُلُقًا له "تخلَّق بالشِّيم الحميدة".
• تخلَّق فلانٌ علينا: تسخّط علينا، استشاط غضبًا "تخلّق على أخته وخاصمها".
• تخلَّق الجنينُ في بطن أمه: تشكَّل وتكوَّن. 

خالقَ يُخالق، مخالَقَةً، فهو مُخالِق، والمفعول مُخالَق
• خالق فلانًا: عاشره على أخلاقه، عاشره بخلق حسَن "خالق الناس، ولا تخالِفهم- خالِص المؤمنَ وخالق الفاجِر- وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ [حديث]: أحسِنْ معاشرتهم". 

خلَّقَ يُخلِّق، تخليقًا، فهو مُخلِّق، والمفعول مُخلَّق
• خلَّق الشَّيءَ: أكمله، أتمَّ خَلْقه "خلَّق الفنانُ تمثالاً لأحد الأبطال الوطنيين- {فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ} ".
• خلَّق الأمرَ: افتراه وادّعاه " {إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ أَوْثَانًا وَتُخَلِّقُونَ إِفْكًا} [ق] ". 

أخلاق [جمع]: مف خُلُق: مجموعة صفات نفسية وأعمال الإنسان التي توصف بالحُسْن أو القُبْح "سمو/ كرم الأخلاق- فلان دمِث الأخلاق- الحلْمُ سيد الأخلاق- إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاَقِ [حديث] " ° أخلاق اجتماعيّة: عادات أو قيم اجتماعية تختلف باختلاف الظروف- تدنّي الأخلاق: انحطاطها- جريمة أخلاقيّة: جريمة تَمَسّ العرض والشرف، كُلُّ جُرْم أو ذنب يقترفه الموظف في أثناء القيام بأعمال وظيفته- دماثة الأخلاق: سهولة الطبع ولينه- شرطة الأخلاق: شرطة الآداب- مكارم الأخلاق: الأخلاق الحميدة.
• علم الأخلاق: (سف) أحد أقسام الفلسفة وهو علم نظريّ يحدِّد مبادئ عمل الإنسان في العالم، وغرضه تحديد الغاية العليا للإنسان، أو هو علم بالفضائل وكيفية التحلِّي بها، والرذائل وكيفيّة تجنّبها. 

أخلاقيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى أخلاق: على غير قياس.
2 - (سف) ما يتَّفق وقواعد الأخلاق أو قواعد السُّلوك المقرَّرة في المجتمع، عكسه لا أخلاقيّ "جُرْم/ سلوك/ عمل/ مشهد أخلاقيّ" ° لا أخلاقيّ: ما لا يدخل تحت طائلة الحكم الأخلاقي. 

أخلاقيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى أخلاق.
2 - مصدر صناعيّ من أخلاق: "يخضع العالم اليوم لعقليَّة جديدة وأخلاقيَّة جديدة" ° أخلاقيّات العمل: ما يتعلَّق بالعمل من مبادئ ومُثل خُلقيّة- لا أخلاقيّة: القول بإنكار الأخلاق والاعتداد بالأحكام الواقعيّة فقط.
• اللاَّأخلاقيَّة:
1 - مذهب ينكر وجود الأخلاق، ويرفض كلّ وجهة نظر أخلاقيّة "وقف ضدّ اللاّأخلاقيّة الصهيونيّة".
2 - حالة من الانحلال وغياب الأخلاق "مازالت أمريكا تعامل الآخرين بالازدواجيّة واللاّأخلاقيّة". 

أَخْلَقُ [مفرد]: ج خُلْق، مؤ خَلْقاء، ج مؤ خلقاوات وخُلْق: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خلِقَ وخلَقَ1. 

تخلُّق [مفرد]:
1 - مصدر تخلَّقَ/ تخلَّقَ بـ/ تخلَّقَ على/ تخلَّقَ في.
2 - (جو) تكوّن معادن جديدة في الصخور بعد تصلبها نتيجة إحلال عناصر جديدة فيها، تتسرب إليها من المياه الجوفية التي تتخلَّلها. 

تخليق [مفرد]:
1 - مصدر خلَّقَ.
2 - (كم) تفاعل كيميائيّ بين عنصرين أو أكثر يؤدّي إلى تكوين مركَّب، وكذلك سلسلة من التفاعلات ينتج عنها مركّب.
• التَّخليق الحيويّ: (كم) تشكُّل مُركَّب كيميائيّ عن طريق كائن حيّ.
• التَّخليق الضَّوئيّ: (نت) تكوين السُّكَّر في خلايا النبات، باتّحاد ثاني أكسيد الكربون مع الماء في وجود الضَّوء واليخضور (الكلوروفيل). 

خالِق [مفرد]: اسم فاعل من خلَقَ2.
• الخالق: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الذي يُخرج من العدم إلى الوجود، ويصنِّف المُبدَعات، ويجعل
 لكلّ صنفٍ منها قدرًا " {هُوَ اللهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ} ". 

خَلاق [مفرد]: حظّ ونصيب وافر من الخير والصلاح " {وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ} " ° لا خَلاق له: لا رغبة له في الخير، ولا صلاح في الدين. 

خَلاقَة [مفرد]: مصدر خلُقَ1/ خلُقَ بـ/ خلُقَ لـ وخلُقَ2. 

خَلْق1 [مفرد]:
1 - مصدر خلَقَ2.
2 - مخلوق " {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ} ".
3 - خِلْقة، بِنْيَة "فلانٌ متين الخَلْق" ° تامّ الخَلْق: مُكتمِلُ التكوين، لا نقصَ في بنيته.
4 - إبداع فنِّيّ "تميّز بقدرته على الخلق والابتكار". 

خَلْق2 [جمع]: ناس كثيرون، ورَى، بريّة، أنام "حضر الحفل خَلْقٌ كثيرون". 

خَلَق [مفرد]: ج أخلاق (لغير المصدر {وخُلْقان} لغير المصدر)، جج خَلاقين (لغير المصدر):
1 - مصدر خلِقَ.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خلَقَ1 وخلُقَ2 ° لا جَديد لمن لا خَلَق له: الدعوة إلى الإبقاء على القديم وعدم التفريط فيه. 

خُلُق [مفرد]: ج أخلاق:
1 - حال للنفس راسخة تصدر عنها الأفعال من خير أو شرّ من غير حاجة إلى فكر ورويَّة، طبع وسجيّة، عادة، مروءة، دين "وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ [حديث]- {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} " ° حِدَّة الخُلُق: نزعة الغضب والانفعال بسرعة- سَيِّئ الخُلُق/ ضيِّق الخُلُق: صاحب خلق رديء منحطّ- وَدَاعةُ الخُلُق: لينُه ودماثتُه.
2 - (نف) تنظيم متكامل لسمات الشخصية أو الميول السلوكية يمكن الفرد من الاستجابة للعرف وآداب السلوك. 

خِلْقة [مفرد]: ج خِلْقات وخِلَق:
1 - فِطْرة وطبيعة "فلانٌ كريمٌ خِلْقَةً".
2 - هيئة، شكْل "جميل الخِلْقَة- دميم الخِلْقَة: قبيح المنظر، بَشِع الهيئة".
3 - منذ الولادة "أعمى خِلْقَةً". 

خُلْقِيّ [مفرد]: سريع الغضب، غضوب، محتد "إنسان خُلْقِيّ". 

خُلُقيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى خُلُق: "جريمة خُلُقيّة- عمل خُلُقيّ" ° تحلُّل خُلُقيّ: تخلُّص من القيم الخلقيَّة السَّائدة.
2 - أدبيّ وروحيّ ومعنويّ، نقيض مادِّيّ وجُسمانيّ "قيم خُلُقيَّة" ° العلوم الخُلُقيَّة: هي العلوم التي تشمل عِلْم الأخلاق.
3 - (نف) سلوك يفرق فيه الإنسان بين الخير والشَّرِّ "حِسٌّ خُلُقيّ".
• اليقين الخُلُقيّ: اليقين العمليّ المبنيّ على الميول والعواطف، وهو خلاف اليقين المنطقيّ أو العلميّ المبنيّ على العقل والتَّجربة. 

خِلْقيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى خِلْقة: "يعاني من عيب خِلْقيّ في ذراعه- عنده ميل خِلْقيّ للكرم" ° الصِّفات الخِلْقيَّة: الصفات الفطريّة التي يتصف بها الفرد عند ولادته، ونقيضها الصفات المكتسبة- عاهة خِلْقِيّة: شذوذ وظيفيّ أو بنيويّ يتطور عند الولادة، أو قبلها؛ كنتيجة للنمو الخاطئ أو العدوى أو الوراثة.
2 - (حي) سمة يولد بها الوليد منذ ولادته كالمرض، أو التشوّه. 

خلاّق [مفرد]: صيغة مبالغة من خلَقَ2: كثير الإبداع والابتكار "عقل/ خيال خلاَّق- {أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ} ".
• الخلاَّق: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الخالق خَلْقًا بعد خَلْق، أو الذي من شأنه أن يَخلُق إلى آخر الدَّهر " {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ} ". 

خُلُوق [مفرد]: مصدر خلَقَ1. 

خَليق [مفرد]: ج خليقون وخُلَقاءُ، مؤ خليقة وخَليق، ج مؤ خليقات وخُلَقاءُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خلُقَ1/ خلُقَ بـ/ خلُقَ لـ: جدير، حقيق، أهل.
2 - تامّ الخلق معتدل "هو خليقٌ في طفولته وفي شبابه". 

خَليقة [مفرد]: ج خلائقُ وخَليق:
1 - كل مخلوق، ناس، كُلّ خَلْق "اللهُ ربُّ الخليقة والخلائق- {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيقَةً} [ق] ".
2 - طبيعة وسجيَّة "ومهما تكُن عند امرئ من خليقة ... وإن خالها تَخْفَى على الناس تُعْلَمِ". 

مخلوقات [جمع]: مف مخلوق: كل ما في الكون "كل
 المخلوقات تسبِّح لله- إنه من عجائب المخلوقات".
• المخلوقات البشريَّة: أبناء آدم- عليه السلام- الذين يعيشون على وجه الكرة الأرضيَّة، الجنس البشريّ. 

خلق

1 خَلْقٌ signifies The act of measuring; or determining the measure, proportion, or the like, of a thing; and the making a thing by measure, or according to the measure of another thing; or proportioning a thing to another thing; syn. تَقْدِيرٌ: (S, Msb, K, TA, and Bd in ii. 19:) this is the primary meaning. (Msb, TA, and Bd ubi suprà.) You say, خَلَقَ الأَدِيمِ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (S, TA,) inf. n. خَلْقٌ (JK, S, Msb, K) and خَلْقَةٌ, (K,) He measured, or proportioned, (قَدَّرَ,) the hide, and sewed it: (K:) or he measured, or proportioned, (قدّر,) the hide, (JK, S, Msb, K,) لِمَا يُرِيدُ [for, or to, that which he desired to make of it], (JK, * TA,) or لِلسِّقَآءِ [for, or to, the skin for water or milk that he desired to make], (Msb,) before cutting it; (S, K, TA;) he measured it (قَاسَهُ) to cut from it a water-bag, or a water-skin, or a boot: (TA:) and in like manner, خَلَقَ النِّطَعَ he measured, &c., the نطع [q. v.]: when one cuts it, one says, فَرَاهُ. (K.) And خَلَقَ النَّعْلَ He determined the measure of the sandal, or proportioned it; (قَدَّرَهَا;) and made it by measure. (Ksh and Bd in ii. 19.) Hence the saying of Zuheyr, (S,) praising Herim Ibn-Sinán, (TA,) وَلَأَنْتَ تَفْرِى مَا خَلَقْتَ وَبَعْ(??) (??)ضُ القَوْمِ يَخْلُقُ ثُمَّ لَا يَفْرِى

[(assumed tropical:) And thou indeed cuttest what thou hast measured; but some of the people measure, then will not cut]: (S, TA:) i. e., when thou determinest upon a thing thou executest it; but others determine upon that which they do not execute. (TA.) And El-Hajjáj said, مَا خَلَقْتُ إِلَّا قَرَيْتُ وَعَدْتُ

إِلَّا وَفَيْتُ [(assumed tropical:) I have not measured unless I have afterwards cut, and I have not promised unless I have afterwards performed]. (S.) أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ, in the Kur iii. 43, means I will form for you, (Jel,) or I will make according to its proper measure (أُقَدِّرُ) for you, (Ksh, Bd,) and will form, (Bd,) of clay, a thing like the form of the bird, or of birds. (Ksh, Bd, Jel.) b2: [Hence,] it signifies also The bringing a thing into existence according to a certain measure, or proportion, and so as to make it equal [to another thing], or uniform [therewith]: (Ksh and Bd in ii. 19:) or the originating, or producing, [a thing] after a pattern, or model, which one has devised, not after the similitude of anything preexisting: this is another meaning which it has in the [classical] language of the Arabs. (TA.) As the act of God, it signifies The originating, or bringing into being or existence, anything, not after the similitude of anything pre-existing: (TA:) [and the creating a thing; and thus it is generally best rendered; as meaning the bringing into existence from a state of non-existence: for]

خَلَقَ اللّٰهُ الشَّىْءَ, inf. n. خَلْقٌ, means God brought the thing into existence (Mgh, * TA) after it had not been: (TA:) [or خَلْقٌ, as the act of God, signifies the creating out of nothing: for it is said that] أُعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِى خَلَقَكُمْ, in the Kur ii. 19, means [Serve ye your Lord] who brought you into existence when ye were nothing. (Jel. [But in other passages of the Kur (vi. 2 &c.) it is said that God created (خَلَقَ) mankind of clay.]) Accord. to the A, خَلَقَ اللّٰهُ الخَلْقَ is a tropical phrase, meaning (tropical:) God brought into existence the creation, or created beings, or mankind, according to a predetermination (تَقْدِير) required by wisdom. (TA.) You say, هٰذِهِ خَلِيقَتُهُ الَّتِى خُلِقَ عَلَيْهَا and خُلِقَهَا and الَّتِى خُلِقَ: see خُلُقٌ. (Lh.) b3: [Hence, also,] خَلَقَ, (S, Msb, K, TA,) inf. n. خَلْقٌ, (TA,) (tropical:) He fabricated speech, or a saying or sentence, &c.: (K, * TA:) (tropical:) he forged (S, Msb, K, TA) a saying, (Msb,) or a lie, or a falsehood; (S, K, TA;) as also ↓ اختلق (S, Msb, K) and ↓ تخلّق. (S, K.) The Arabs say, حَدَّثَنَا فُلَانٌ بِأَحَادِيثِ الخَلْقِ (tropical:) Such a one related to us fictitious tales or stories, such as are deemed pretty, or such as are told by night [for entertainment]. (TA.) And it is said in the Kur [xxvi. 137], accord. to one reading, إِنْ هٰذَا إِلَّا خَلْقُ الأَوَّلِينَ, meaning (tropical:) This is nought but the lying, and forging, of the ancients. (TA.) and in the same [xxxviii. 6], ↓ إِنْ هٰذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ (tropical:) This is nought but forging, and lying. (TA.) b4: خَلَقَهُ, (K,) inf. n. خَلْقٌ, (TA,) also signifies He made it smooth; (K;) and so ↓ خلّقهُ; namely, an arrow, (S,) [and any other thing; for] of anything that has been made smooth one says, خُلِّقَ: (TA:) he made it equable, or even; namely, wood, or a stick; and so ↓ خلّقهُ, (K,) inf. n. تَخْلِيقٌ. (TA.) A2: خَلُقَتْ, inf. n. خَلَاقَةٌ, said of a woman, (JK, K,) She had [a goodly] body and make: (JK:) or she was, or became, goodly in make, or well made. (K. [In the CK, instead of حَسُنَ خَلْقُهَا, is put حَسُنَ خُلُقُها, meaning She was, or became, good in nature, &c.]) b2: And خَلِقَ, aor. ـَ (JK, K,) inf. n. خَلَقٌ; (JK, S; *) and خَلُقَ, aor. ـُ (K,) inf. n. خُلُوقَةٌ (TA) [and خَلَاقَةٌ, and perhaps خُلْقَةٌ q. v. infrà]; It (a thing) was, or became, smooth, (JK, K, TA,) and equable, or even. (TA.) [See also 12.

And it seems that one says, خَلِقَتِ الصَّخْرَةُ, inf. n. خَلَقٌ, q. v. infrà, meaning The rock was free from crack or fracture.] b3: And خَلُقَ, (JK, S, Msb, K,) aor. ـُ (K;) and خَلِقَ, aor. ـَ and خَلَقَ, aor. ـُ (K;) inf. n. (of the first, JK, S) خُلُوقَةٌ (JK, S, K) and خَلَاقَةٌ (JK, TA) and [of the second] خَلَقٌ (K) and [of the third] خُلُوقٌ; (JK, TA;) It (a garment) was, or became, old, and worn out; as also ↓ اخلق, (JK, S, Msb,) inf. n. إِخْلَاقٌ; (JK, TA;) and ↓ اخلولق. (TA.) [Hence,] دِيبَاجُهُ ↓ اخلق [lit.] His face became worn out; meaning (tropical:) it became used for mean service [so that it lost its grace, or was disgraced,] by his begging. (Har p. 476. [See also 4 below.]) [Hence also,] شَبَابَهُ ↓ اخلق (assumed tropical:) His youth declined, or departed. (TA.) b4: And خَلُقَ, (S, K,) aor. ـُ (K,) inf. n. خَلاقَةٌ, (Ham p. 522,) He was, or became, خَلِيق, i. e. جَدِير [meaning adapted or disposed by nature, apt, meet, &c.: see خَلِيقٌ, below]. (S, K.) You say, خَلُقَ لذٰلِكَ [and بِذٰلِكَ (see خَلِيقٌ) He was, or became, adapted, disposed, &c., for that]; as though he were one of those in whom that was reckoned to be, and in whom the symptoms, signs, or tokens, thereof were seen. (S.) [And خَلُقَ أَنْ يَفْعَلَ ذٰلِكَ and بِأَنْ يفعل ذلك and لِأَنْ يفعل ذلك and مَنْ أَنْ يفعل ذلك He was, or became, adapted, &c., to do that: see خَلِيقٌ. And خَلُقَ may signify also It was, or became, probable; or likely to happen or be, or to have happened or been: see, again, خَلِيقٌ.]2 خلّقهُ: see 1, latter half, in two places.

A2: Also, (S, K,) inf. n. تَخْلِيقٌ, (K,) He rubbed him over with خَلُوق [q. v.]: (S:) or he perfumed him: (K:) or خلّقهُ بِخَلُوقٍ he perfumed him with خلوق (TA.) And خَلَّقْتُ المَرْأَةَ بِالخَلُوقِ [I perfumed the woman, or rubbed her over, with the خلوق]. (Msb.) And خَلَّقَتْ جِسْمَهَا She (a woman) rubbed her body and limbs over with خلوق. (TA.) 3 خَالَقَهُمْ, (K,) inf. n. مُخَالَقَةٌ, (TA,) He consorted [or comported himself] with them (K, TA) according to their natures, or moral characters or qualities; (TA;) or with good nature, or moral character or qualities: (K:) or خالقهم بِخُلُقٍ حَسَنٍ has this latter meaning. (TA.) One says, خَالِصِ المُؤْمِنَ وَخَالِقِ الفَاجِرَ, (S,) or وخالق الكَافِرَ, (TA,) [Act thou with reciprocal sincerity towards the believer, and comport thyself with the vitious, or the unbeliever, according to his nature, &c. See also 3 in art. خلص, where a similar saying is mentioned.]4 اخلق: see 1, latter part, in three places. b2: Also He had old and worn-out garments. (TA.) A2: اخلقهُ He wore it out; namely, a garment; the verb being trans. as well as intrans. (S, Msb, K.) [Hence,] اخلق الدَّهْرُ الشَّىْءَ (assumed tropical:) Time wore out, or wasted, the thing. (TA.) [Hence also,] one says to the beggar, أَخْلَقْتَ وَجْهَكَ (tropical:) (TA) [lit. Thou hast worn out thy face;] meaning (tropical:) thou hast used thy face for mean service [so that it has lost its grace, or has become disgraced]: and in like manner one says, أُخْلِقُ لَهُ دِيَبَاجَتِى, i. e. وَجْهِى: and يُخْلِقُ دِيبَاجَتَيْهِ (tropical:) He uses his face for mean service by begging. (Har pp. 15 and 476.) b2: Also, (K,) or اخلقهُ ثَوْبًا, (S,) He clad him with an old and worn-out garment. (S, K.) and اخلقِنى ثَوْبَهُ He gave me his old and worn-out garment. (JK.) And some say, اخلقهُ خَلَقًا He gave him an old and worn-out garment. (TA.) b3: And إِخْلَاقٌ الثَّوْبِ also signifies The cutting out of the garment: whence the saying, to UmmKhálid, أَبْلِى وَأَخْلِقِى [Wear out, and cut out new]; or, as some relate it, وَأَخْلِفِى, i. e., “and replace,” which is the more likely. (TA.) A3: مَا أَخْلَقَهُ and أَخْلِقْ بِهِ [have both of the following significations; though it is said that] the former signifies How likely is he, or it! (JK, TA;) and the latter, How well adapted or disposed, or how apt, meet, suited, suitable, fitted, fit, competent, or proper, or how worthy, is he, or it! i. q. أَجْدِرْ بِهِ and أَحْرِ بِهِ. (TA. [See 4 in arts. جدر and حرى.]) 5 تَخَلَّقَ see 1, a little after the middle of the paragraph. b2: تخلّق بِغَيْرِ خُلُقِهِ means He affected a خُلُق [or nature, &c.,] that was not his own. (S, K.) And تخلّق بِكَذَا He feigned such a thing, it not being in his nature, or not being created in him. (TA.) And تخلّق لِلنَّاسِ بِمَا لَيْسَ مِنْ نَفْسِهِ, occurring in a trad., [He affected, to men, a nature, &c., that did not belong to him; or] he pretended [to men] that there was in his nature فِى

خُلُقِهِ) that which was contrary to his real intention; (Mbr, TA;) or that which was contrary to what he had in his heart: the verb is similar to تَصَنَّعَ and تَجَمَّلَ. (TA.) A2: تخلّق بِهِ; (S, K;) and تخلّقت به; (Msb;) He was, or became, rubbed over, (S,) or perfumed; (K;) and she was, or became, so; (Msb;) [or he rubbed himself over, or perfumed himself; and she did so;] with it; (S, Msb, K;) namely, with خَلُوق. (S, Msb.) 8 إِخْتَلَقَ see 1, latter half, in two places.12 اخلولق, said of the back (مَتْن) of a horse, It was, or became, smooth; (K;) [like خَلِقَ and خَلُقَ; or very smooth; for] the verb is of a form intensive in signification. (TA. [See its part. n., مَخْلَوْلِقٌ, below.]) b2: Said of a رَسْم [i. e. a trace, or a remain or relic marking the place of a house or the like and cleaving to the ground,] It was, or became, even with the ground. (S, K.) b3: اخلولق السَّحَابُ The clouds became equable, or uniform, (JK, S, K, TA,) their sides becoming conjoined; or, as some say, they became smooth; (TA;) and, (K,) or as some say, (S, TA,) they became adapted, or disposed, to rain; (S, K, TA;) as though they were rendered smooth: or they became collected together after separation, and prepared to rain. (TA.) And اخلولقت السَّمَآءُأَنْ تَمْطُرَ The sky was near, and likely, to rain. (TA.) b4: See also 1, latter part.

خَلْقٌ inf. n. of خَلَقَ. (JK, S, Msb, K, &c.) You say رَجُلٌ تَامُّ الخَلْقِ [A man complete, or perfect, in respect of make, or proportion, &c.]. (S, K. * [See also خِلْقَةٌ.]) [In this and similar instances,] الخَلْق signifies The fashion of the outer man, and its [peculiar] qualities and attributes; like as الخُلُقُ signifies “ the fashion of the inner man,” &c. (TA.) b2: الخَلْقُ is also used in the sense of ↓ المَخْلُوقُ [meaning What is created; the creature]: (TA, and Bd in xxiii. 17, &c.:) [and, collectively, the creation; as meaning the beings, or things, that are created;] all created things: (Bd ubi suprà, &c.:) and [particularly] mankind; as also ↓ الخلِيقَةُ: (S, * K:) and mankind and the jinn, or genii, and others: (Jel in lv. 9, &c.:) and ↓ الخلِيقَةُ and [its pl.] خَلَائِقُ signify the same: you say, هُمْ خَلِيقَةُ اللّٰهِ and also هُمْ خَلقُ اللّٰهِ [They are the creatures of God]: الخَلْقُ being originally an inf. n.: (S, TA:) and Lh mentions [an instance of its having a pl., in] the saying, لَا وَالَّذِى خَلَقَ الخُلُوقَ مَا فَعَلْتُ كَذَا, meaning [No, by Him who created] all creatures, [I did not such a thing.] (TA.) In the saying, فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّٰهِ, in the Kur [iv. 118, lit. and they shall alter the creature of God], some say that castration is meant: (TA: [and Bd includes, with this, other unnatural actions:]) or the meaning is, the religion of God; (Bd, Jel, TA;) accord. to El-Hasan and Mujáhid. (TA.) and لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللّٰهِ, in the Kur [xxx. 29], means, accord. to Katádeh, [There shall be no changing, or altering,] of the religion of God. (TA.) b3: خَلْقٌ also signifies Anything made smooth. (TA.) [See also مُخَلَّقٌ.]

خُلْقٌ: see خُلُقٌ, in four places.

خَلَقُ inf. n. of خَلِقَ: as such, signifying The being smooth [&c.]. (JK, S. *) [As such also,] in a rock, Freedom from crack or fracture. (S, K.) b2: [And, as such,] The being old, and worn out. (K.) b3: [Hence, used as an epithet,] Old, and worn out: (S, Msb, K:) [and as an epithet in which the quality of a subst. is predominant; meaning an old and worn-out garment or piece of cloth:] pl. خُلْقَانٌ (S, K) and أَخْلَاقٌ. (S, * K, * TA.) And [as an epithet] it is masc. and fem.; (S, K;) because it is originally an inf. n., the inf. n. of أَخْلَقُ meaning “ smooth,” (S,) [or rather of خَلِقَ meaning “ it was, or became, old, and worn out; ” although it has pls.; and] IB mentions an instance of its dual, خَلَقَانِ: (TA:) Ks says, We have not heard them say, خَلَقَةٌ in any instance: (Lh, TA:) Fr says that it is without ة [as a fem. epithet] because it was originally used as a prefixed noun; for one said, أَعْطِنِى

خَلَقَ جُبَّتِكَ and خَلَقَ عِمَامَتِكَ [lit. meaning Give thou to me what is old, and worn out, of thy جبّة and of thy turban]; but Ez-Zejjájee says that this is nought. (TA.) You say ثَوْبٌ خَلَقٌ [An old and worn-out garment or piece of cloth], and مِلْحَفَةٌ خَلَقٌ [an old and worn-out outer wrapping garment]: (S:) also رُمَّةٌ خَلَقٌ [an old and worn-out piece of rope]: and دَارٌ خَلَقٌ [an old and decayed house]: and جِسْمٌ خَلَقٌ [an old and wasted body]. (TA.) One says also ثَوْبٌ

أَخْلَاقٌ, meaning A garment, or piece of cloth, altogether, or wholly, old and worn out; (Fr, S, K;) every portion of it being خَلَق; (Fr;) like as they said بُرْمَةٌ أَعْشَارٌ &c.: (S:) and in like manner, مُلَآءَةٌ أَخْلَاقٌ. (IAar.) And Ks mentions the saying, أَصْبَحَتْ ثِيَابُهُمْ خُلْقَانًا وَ خَلَقُهُمْ جُدُدًا [Their garments became old, and worn out; and their old and worn-out garments became replaced by new]; with the sing. [in the latter clause] in the place of the pl. خُلْقَان: (TA:) or جُدُدًا may be here put for جَدِيدًا. (L in art. جد.) In the phrase ↓ مِلْحَفَةٌ خُلَيْقٌ [An outer wrapping garment that is a little, or somewhat, old, and worn out], the dim. is without ة because it is [the dim. of] an epithet [applied without ة to a fem. n.], and ة is not affixed to the dims. of epithets [of this kind]: it is like نُصَيُفٌ dim. of نَصَفٌ an epithet applied to a woman. (S, K. * [See Lumsden's Arab. Gram. p. 623: but some of the grammarians consider these instances as anomalous.]) b4: بَاعَهُ بِيعَةَ الخَلَقِ, and بَيْعَ ذِى الخَلَقِ, the latter as used by a poet, [lit. He bought it, or sold it, (app. the former,) as one buys, or sells, the old and worn-out garment, like as we say “ dogcheap,” and “ cheap as dirt ”], are phrases mentioned, but not explained, by IAar, who cites the following saying: أَبْلِغْ فَزَارَةَ أَنِّى قَدْ شَرَيْتُ لَهَا مَجْدَ الحَيَاةِ بِسَيْفِى بَيْعَ ذِى الخَلَقِ [app. meaning Tell thou Fezárah that I have purchased for them life-long glory (lit. the glory of life), with my sword, as cheaply, i. e as easily, as one purchases the old and worn-out garment]. (TA.) b5: سَحَابَةٌ خَلَقَةٌ: see the next paragraph.

خَلِقٌ [part. n. of خَلِقَ]. b2: [Hence,] سحَابَةٌ خَلِقَةٌ A cloud in which is a sign, or trace, of rain; as also ↓ خَلِيقَةٌ: (S, K:) or a cloud giving hope of rain; as also ↓ خَلْقَآءُ; (JK;) both are said by IAar to signify the same: (TA:) and ↓ خَلَقَةٌ [alone, as a subst., or probably سَحَابَةٌ خَلَقَةٌ,] a cloud that is equable, or uniform, giving hope of rain. (Aboo-Sa'eed, K.) خُلُقٌ (S, Msb, K) and ↓ خُلْقٌ (S, K) A nature; or a natural, a native, or an innate, disposition or temper or the like; syn. سَجِيَّةٌ, (S, Msb, K, TA,) and طَبْعٌ; (K, TA;) of which one is created: (TA:) and ↓ خِلْقَةٌ signifies [the same; i. e.] the فِطْرَةٌ [or nature, &c.,] (S, Msb, K, TA) of which a man is created; (TA;) like [خُلُقٌ and] ↓ خُلْقٌ: (K, TA: [in the CK, erroneously, خَلْق:]) and ↓ خَلِيقَةٌ [also] signifies [the same; i. e.] the طَبِيعَة [or nature, &c.,] (S, K, TA) with which a man is created: (TA:) the proper signification of خُلُقٌ is [the moral character; or] the fashion of the inner man; i. e. his mind, or soul, and its peculiar qualities and attributes; like as خَلْقٌ signifies the “ fashion of the outer man, and its [peculiar] qualities and attributes: ”

it signifies also custom or habit [as being a second nature]: (TA:) and, as also ↓ خُلْقٌ, [which is merely a contraction thereof, and therefore identical with it in all its senses,] manliness; syn. مُرُوْءَةٌ: and religion: (IAar, K:) the pl. is أَخْلَاقٌ only: (TA:) [this is often used as signifying morals: and ethics:] and the pl. of ↓ خَلِيقَةٌ in the sense explained above [said in Har p. 193 to be that of خُلُقٌ] is خَلَائِقٌ. (S.) It is said in a trad., لَيْسَ شَىْءٌ فِى المِيزَانِ أَثْقَلَ مِنْ حُسْنِ الخُلُقِ [Nothing is heavier in the balance in which good and evil will be weighed than goodness of the moral character, &c.] (TA.) And one says, عَلَيْهَا ↓ الَّتِى خُلِقَ ↓ هٰذِهِ خَلِيقَتُهُ and ↓ خُلِقَهَا and ↓ الَّتِى خُلِقَ This is his nature, &c., of which he was created. (Lh.) And ↓ إِنَّهُ لَكَرِيمُ الخَلِيقَةِ Verily he is generous in respect of nature, &c. (Az.) And صَارَ ذٰلِكَ لَهُ خُلُقًا That became to him [a second nature, a habit, or] a thing to which he was habituated. (TA.) It is said in the Kur [xxvi. 137], إِنْ هٰذَا إِلَّا خُلُقُ الأَوَّلِينَ This is nought but a custom of the ancients. (TA.) And in the same [lxviii. 4], وَ إِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ and verily thou art of a great religion. (Jel, TA.) And in a trad. of 'Áïsheh, كَانَ خُلُقُهُ القَرْآنَ, meaning That whereto he clung was the Kur-án, with its rules of discipline and its command and its prohibitions, and the excellences and beauties and gracious things comprised in it. (TA.) b2: نَوْمَةُ الخُلقِ [i. e. الخُلُقِ or ↓ الخُلْقِ] The sleep of midday, which was prescribed by the Prophet. (Har p. 223. [See also حُمْقٌ and خُرْقٌ.]) خُلْقَةٌ Smoothness; (K, TA;) as also ↓ خُلُوقَةٌ and ↓ خَلَاقَةٌ: (K:) but the second of these three, correctly speaking, [as also the third, accord. to analogy, and perhaps the first also,] is an inf. n. of خَلُقَ. (TA.) خِلْقَةٌ [primarily signifies A mode, or manner, of خَلْق, generally as meaning creation; a particular make: and hence,] constitution; syn. تَرْكِيبٌ: (Mgh:) [and particularly the natural constitution of an animated being, as created in the womb of the mother; also termed فِطْرَةٌ:] see also خُلُقٌ. You say رَجُلٌ حَسَنُ الخِلْقَةِ [A man goodly, or beautiful, in respect of make]. (A, TA.) فِى مَسْلَكٍ هُوَ خِلْقَةٌ means فِى طَرِيقٍ

أَصْلِىٍّ ↓ خِلْقِىٍّ [In a way, or road, that is natural, and original]. (Mgh.) خَلَقَةٌ: see خَلِقٌ.

خِلْقِىٌّ Natural; not accidental: [constitutional: of, or relating to, or belonging to, the natural constitution of an animated being, as created in the womb of the mother:] rel. n. of خِلْقَةٌ. (Msb.) You say عَيْبٌ خِلْقِىٌّ A natural fault or imperfection &c. (Msb.) And صِفَةٌ خِلْقِيَّةٌ [A natural quality]; opposed to اخْتِيَارِيَّةٌ. (Msb in art. مدح.) See also خِلْقَةٌ.

خَلَقِىٌّ One who wears old and worn-out clothes. (TA.) خُلْقَانِىٌّ A seller of old and worn-out clothes. (TA.) خَلَاقٌ A share, or portion: (JK, S, Msb:) and a good, just, or righteous, share or portion: (JK:) or a full, a complete, or an abundant, share or portion of good, (K, TA,) and of goodness, or righteousness: (TA:) and religion: or a share, or portion, thereof. (TA.) One says, لَا خَلَاقَ لَهُ فِى الآخِرَةِ There is no share, or portion, [of good] for him in the final state of existence. (S. [See the Kur iii. 71, &c.]) and لَا خَلَاقَ لَهُ He has no desire for good, nor righteousness in religion. (TA.) خِلَاقٌ: see the next paragraph.

خَلُوقٌ A certain species of perfume; (JK, S, Mgh, Msb, K;) also termed ↓ خِلَاقٌ; (Lh, Msb, K;) accord. to some of the lawyers, (Msb,) fluid, (Mgh, Msb,) but of thick consistence; (L, voce نَضْخٌ;) and in which is a yellowness: (Mgh, Msb:) it is composed of saffron and other things; and redness and yellowness are predominant in it: it is forbidden [to men], because it is of the perfumes of women, who use it more than do men. (TA.) خَلِيقٌ, applied to a man, (S, TA,) Perfect, or complete, in make; (TA;) as also ↓ مُخْتَلَقٌ: (Ham p. 561:) or perfect, or complete, in make, and just in proportion; (S, TA;) and so ↓ the latter; (S, K, TA; [in the CK, erroneously, مُخْتَلِق; in the TA expressly said to be of the pass. form;]) fem. of the former with ة: (TA:) or ↓ both signify goodly, or beautiful, in make: or the former is not applied to a man; but ↓ each, with ة, signifies a woman having [a goodly] body and make: (TA, in which this signification is said to be tropical:) and خَلِيقٌ and خَلِيقَةٌ are alike, (JK, TA,) accord. to Lh, (TA,) in this last sense: (JK:) or the former of these two may be pl. [or coll. gen. n.] of the latter, like as شَعِيرٌ is of شَعِيرَةٌ: (TA:) and ↓ مُخْتَلَقٌ signifies anything just in proportion: (IF, TA:) ↓ مُخَلَّقٌ, also, signifies perfect, or complete, in make; applied to a camel (جمل): (TA:) [or جمل, here may be a mistranscription for حَمْل; for] ↓ مُضْغَةٌ مُخَلَّقَةٌ signifies [a fœtus when it has become like a lump of flesh] perfect, or complete, in make; (Fr, S, K;) so in the Kur xxii. 5; (Fr, TA;) or of which the make has become apparent. (IAar, TA.) b2: Also Adapted or disposed [by nature], apt, meet, suited, suitable, fitted, fit, proper, competent, or worthy; (KL, PS;) syn. جَدِيرٌ (S, K) and حَرِىٌّ (TA) [and حَقِيقٌ &c.: pl. خُلَقَآءُ, and Freytag adds خُلُقٌ]. You say, فُلَانٌ خَلِيقٌ لِكَذَا, i. e. جَدِيرٌ بِهِ [Such a one is adapted or disposed by nature, &c., for such a thing]; as though he were one of those in whom that was reckoned to be, and in whom the symptoms, signs, or tokens, thereof were seen. (S.) [And هُوَ خَلِيقٌ لِلْخَيْرِ He is adapted or disposed by nature to good; i. e., to be, or to do, or to effect, or to produce, what is good.] and إِنَّهُ لَخَلِيقٌ أَنْ يَفْعَلَ ذٰلِكَ and بِأَنْ يفعل ذلك and لِأَنْ يفعل ذلك and منْ أَنْ يفعل ذلك [Verily he is adapted or disposed &c. for doing that; or worthy to do it]: so says Lh: and he adds that the Arabs say, يَا خَلِيقُ بِذٰلِكَ, using the nom. case; and يَا خَلِيقًا بِذٰلِكَ, using the accus. case; [the latter being the usual form; both meaning O thou who art adapted or disposed &c. for that;] but ISd says, I know not the reason of this. (TA.) And لِذَاكَ ↓ هٰذَا مَخْلَقَةٌ, i. e. مَجْدَرَةٌ لَهُ [This is one that is adapted or disposed &c. for that]: (S, K: *) and لَكَ ↓ هٰذَا الأَمْرُ مَخْلَقَةٌ [This affair, or thing, is one that is adapted &c. for thee]: and مِنْ ذٰلِكَ ↓ إِنَّهُ مَخْلَقَةٌ [Verily it is adapted &c. for that]: like مَجْدَرَةٌ and مَحْرَاةٌ and مَقْمَنَةٌ: and in like manner one says of two, and of more than two, and of a feminine: so says Lh. (TA.) [↓ مَخْلَقَةٌ properly signifies A place, and hence a thing, an affair, and a person, adapted or disposed &c.: it is of the same class as مَعْسَاةٌ and مَظِنَّةٌ and مَئِنَّةٌ.] خَلِيقٌ also signifies Habituated, or accustomed. (PS, TA. *) And one says, إِنَّهُ لَخَلِيقٌ, i. e. لَحَرِىٌّ, meaning Verily it is probable; or likely to happen or be, or to have happened or been. (TA.) And هُوَ خَلِيقٌ لَهُ He, or it, is like to him, or it. (JK, TA.) b3: سَحَابَةٌ خَلِيقَةٌ: see خَلِقٌ. b4: [See also خَلِيقَةٌ, which, in several senses, is a fem. epithet used as a subst.]

خُلَيْقٌ: see خَلَقٌ (of which it is the dim.), in the latter half of the paragraph.

خَلَاقَةٌ: see خُلْقَةٌ.

خُلُوقَةٌ: see خُلْقَةٌ.

خَلِيقَةٌ: see خَلْقٌ, in two places. b2: Also The beasts, or brutes. (En-Nadr, K.) The saying, respecting the خَوَارِج [a sect of heretics, or schismatics], هُمْ شَرُّ الخَلْقِ وَ الخَلِيقَةٌ is explained by En-Nadr as meaning [They are the worst of mankind and] of the beasts, or brutes. (TA.) b3: And A well (بِئْرٌ) just dug: (AA, K:) or a well in which is no water: or a hollow, cavity, pit, or hole, formed by nature in the ground: or a small hollow or cavity, in a mountain, in which water remains and stagnates: accord. to IAar, خلق [app. خُلُقٌ, pl. of خَلِيقَةٌ, like as مُدُنٌ and صُحُفٌ are pls. of مَدِينَةٌ and صَحِيفَةٌ,] signifies wells recently dug. (TA.) b4: And Land (أَرْضٌ) that is dug. (TA.) b5: See also خُلُقٌ, in four places.

خُلَيْقَآءُ [dim. of خَلْقَآءُ fem. of أَخْلَقُ]: see أَخْلَقُ, in three places.

خَلَائِقُ [pl. of خَلِيقَةٌ].

A2: الخَلَائِقُ i. q. حَمَائِرُ المَآءِ, i. e. Four large and smooth masses of stone at the head of the well, upon which the drawer of the water stands. (TA.) Accord. to Ibn-'Abbád, حَوْضٌ بَادِى الخَلَائِقِ means [A watering-trough of which] the [stones termed] نَصَائِب [appear]. (JK, TA. [See نَصِيبَةٌ.]) خُلَّقٌ: see أَخْلَقُ.

خَلَّاقٌ: see the next paragraph.

خَالِقٌ [act. part. n. of خَلَقَ:] A worker in leather and the like; (K, TA;) because he measures first, and then cuts. (TA.) To خَالِقَات, meaning Women working in leather, as engaged in dividing a hide (أَدِيم), El-Kumeyt likens genealogists. (TA.) b2: الخَالِقُ, as an epithet applied to God, (K, Msb, TA,) properly, He who brings into existence according to the proper measure, or proportion, or adaptation; (TA;) [and hence, the Creator; or] the Originator, not after the similitude of anything pre-existing: (K:) or He who hath brought into existence all things after they had not been in existence: (Az, TA:) and ↓ الخَلَّاقُ signifies the same; (Msb, * TA;) [i. e. the Creator of all things; or, as an intensive epithet, the Great Creator;] or the Creator of many creatures: (Ksh and Bd and Jel, in xxxvi. 81:) Az says that this epithet, with the article ال, may not be applied to any but God. (Msb.) Accord. to IAmb, تَبَارَكَ اللّٰهُ

أَحْسَنُ الخَالِقِينَ means احسن المُقَدَّرِينَ [i. e. Blessed be God, the Best of those who make things according to their proper measures, or proportions, or adaptations]. (TA.) خَوَالِقُ [a pl. of which the sing. is not mentioned] Smooth mountains: so in the saying of Lebeed, وَ الأَرْضُ تَحْتَهُمْ مِهَادًا رَاسِيًا ثَبَتَتْ خَوَالِقُهَا بِصُمِّ الجَنْدَلَ

[And the earth beneath them a firm expanse; its smooth mountains being rendered fast by hard and solid stones]. (K, TA. [In the CK, بضَمِّ is erroneously put for بِصُمِّ.]) أَخْلَقُ Smooth: (JK, K:) smooth and solid; (S, K, TA;) applied in this sense to anything: (TA:) smooth and firm: (JK:) fem. خَلْقَآءُ. (JK, S, K.) You say حَجَرٌ أَخْلَقُ Stone that is smooth (K, TA) and solid, upon which nothing makes an impression. (TA.) And صَخْرَةٌ خَلْقَآءُ A rock, or great mass of stone, smooth (K, TA) and solid: (TA:) or free from crack and fracture. (S, K, TA.) And فِرْسِنٌ خَلْقَآءُ A camel's foot in which is no crack. (Ibn-'Abbád, K.) And هَضْبَةٌ خَلْقَآءُ [A hill, or the like,] destitute of herbage or vegetation. (TA.) b2: [Hence,] (assumed tropical:) Poor; syn. فَقِيرٌ. (K.) You say رَجُلٌ أَخْلَقُ مِنَ المَالِ (assumed tropical:) A man destitute of property. (TA.) And it is said in a trad., لَيْسَ الفَقِيرَ فَقِيرُ المَالِ إِنَّمَا الفَقِيرُ الأَخْلَقُ الكَسْبِ, i. e. (assumed tropical:) [The poor in respect of property is not the poor the poor is only] he who has no good deeds for which he will be rewarded in the world to come. (TA, in two places.) b3: الأَخْلَقُ also signifies The exterior of a horse's hoof. (JK.) b4: And خَلْقَآءُ, (JK, S, K,) applied to a woman, (JK, S,) Impervia coëunti; (S, K, TA;) as also ↓ خُلَّقٌ. (Ibn-'Abbád, K.) b5: See also خَلِقٌ. b6: And الخَلْقَآءُ [used as a subst.] The sky; because of its smoothness and evenness. (TA.) b7: And The side of a camel &c. (K.) One says also, ضَرَبْتُ خَلْقَآءَ جَنْبِهِ (K, TA [in the CK على خَلْقَاءَ جَنْبِهِ]) I struck the outer part of his side. (TA.) b8: And The interior (Lth, K, TA) and smooth part (Lth, TA,) of the غَار, (K,) i. e., of [the upper part of the interior of the mouth, or] what is termed الغَارُ الأَعْلَى; (Lth, TA;) as also ↓ الخُلَيْقَآءُ [the dim. of الخَلْقَآءُ]: (Lth, K, TA:) or both signify what appears of the غار: and the dim. form is that which is predominant in this case. (TA.) b9: And The part of the forehead that is even (JK, K, TA) and smooth; (TA;) as also ↓ الخُلَيْقَآءُ. (JK, K, TA.) One says, سُحِبُوا عَلَى خَلْقَاوَاتِ جِبَاهِهِمْ [They were dragged along upon the even and smooth parts of their foreheads]. (TA [in which this is said to be tropical]) b10: الفَرَسِ ↓ خُلَيْقَآءُ That [part] of the horse which is like the عِرْنِين [or upper part of the nose] of man; (S, K;) the part where the forehead of the horse meets the narrow portion of the bone of the nose: AO says that the خُلَيْقَاوَانِ in the face of the horse are [the two parts] where his forehead meets the bone of his nose, on the right and left of the خُلَيْقَآء, sloping towards the eye; and the خُلَيْقَآء is [the part] between the eyes; and some call it the خَلْقَآء. (TA.) A2: إِنَّ أَخْلَقَ بِكَ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا is a phrase mentioned by Ks, as meaning Verily the most apt, meet, suitable, fit, or proper, thing for thee to do is such a thing. (TA.) مَخْلَقَةٌ: see خَلِيقٌ, in four places, in the latter half of the paragraph.

مُخَلَّقٌ: see خَلِيقٌ, in two places, in the former half of the paragraph. b2: Also, applied to an arrow, Made smooth (S, K, TA) and even. (TA.) [See also خَلْقٌ, last signification; and مُخْتَلَقٌ.]

مَخْلُوقٌ [pass. part. n. of خَلَقَ. When used as a subst., signifying A creature, or created thing, its pl. is مَخْلُوقَاتٌ]. See خَلْقٌ. b2: قَصِيدَةٌ مَخْلُوقَةٌ (tropical:) [An ode that is forged; or] ascribed to a person not its author. (S, K, * TA.) مُخْتَلَقٌ: see خَلِيقٌ, first sentence, in five places. b2: Also Made smooth. (TA.) [See also مُخَلَّقٌ.] b3: And Generous in [nature, or] natural dispositions. (Ham p. 561.) b4: مُخْتَلَقٌ لِلْمُلْكِ, in a verse of Dhu-r-Rummeh, means Created of a nature fitting for dominion: (S, TA:) and so لِلْأَصْحَابِ [for companions]; as in a verse of Ibn-Ahmar. (TA.) مُخْلَوْلِقٌ Very smooth; its measure being one of those that denote intensiveness. (Ham p. 358.)
(خلق) : خُلاقاتُ الثِّياب: أَخْلاقُها.
خلق: {تخلق من الطين}: تقدر. {وتُخَلِّقون} يختلقون.
بَاب الخلقان من الثِّيَاب

خلق الثَّوْب وأخلق وأسمل وسمل وبلي وانبت وانقد وانخرق وَتعذر ونام
خلق وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [بن عبد الْعَزِيز -] أَنه كُتِب إِلَيْهِ فِي امْرَأَة خَلْقاء تزوّجها رجلٌ فكتَب إِلَيْهِ: إِن كَانُوا علمُوا بذلك فأغْرِمْهم صَداقها لزَوجهَا يَعْنِي الَّذين زَوَّجوها وَإِن كَانُوا لم يعلمُوا فَلَيْسَ عَلَيْهِم إلاّ أَن يحلفوا مَا علمُوا بذلك. قَالَ أَبُو عبيد: الخَلْقاء [هِيَ -] مثل الرَّتْقاء وَإِنَّمَا سميت خلقاء لِأَنَّهُ مُصْمت وَلِهَذَا قيل للصخْرة المَلْساء: خَلْقاء أَي لَيْسَ فِيهَا وَصْم وَلَا كسر قَالَ الْأَعْشَى: [الْبَسِيط]

قد يتْرك الدهرُ فِي خَلْقاءَ راسِيةٍ ... وَهْياً ويُنْزِل مِنْهَا الأعصمَ الصدعا
خ ل ق

خلق الخرّاز الأديم، والخيّاط الثوب: قدّره قبل القطع، واخلق لي هذا الثوب. وصخرة خلقاء: ملساء. وخلق الثوب خلوقة، واخلولق، وأخلق. وأخلقت الثوب: لبسته حتى بلي، وثوب خلق وملاءة خلق، وجاء في أخلاق الثياب وخلقانها. وخلّق القدح: ملسه، يكون نضباً أولاً فإذا بريَ وملّس فهو مخلّق. وهذا رجل ليس له خلاق أي حظ من الخير. وخلقه بالخلوق فتخلق.

ومن المجاز: خلق الله الخلق: أوجده على تقدير أوجبته الحكمة، وهو رب الخليقة والخلائق. وامرأة خليقة: ذات خلق وجسم. ورجل مختلق: حسن الخلقة، وامرأة مختلقة. ويقال للفرس ربما أجاد الأحذّ من الحضر وليس بمختلق. وله خلق حسن وخليقة وهي ما خلق عليه من طبيعته وتخلّق بكذا. وخالق الناس ولا تخالفهم. وهو خليق لكذا: كأنما خلق له وطبع عليه، وهم خلقاء لذلك، وقد خلق خلافة. وخلق الإفك واختلقه. ويقال للسائل: أخلقت وجهك. وأخلق شبابه: ولَّى. وضربه على خلفاء جبهته أي على مستواها وسحبوا على خلقاوات جباههم.
(خلق) - في حديثِ عَمَّار، - رضي اللهُ عنه -: "خَلِّقوني بزَعْفرَان" .
: أي لَطِّخُوني بالخَلُوق، وهو طِيبٌ معروف من الزَّعْفَران وغيرِه يتضَمَّخُ به الرّجلُ. يقال: خَلَّقْتُه به فتَخَلَّق: أي تَلطَّخ.
- وفي حديث عُمَرَ بنِ عبد العزيز: "في امرأَةٍ خَلْقَاء" .
: أي رَتْقاء، سُمِّيت به لأنَّ ما مَعَها مُصَمَتٌ مُنسَدّ المَسْلَك، والأَخلَق: الأَملَس، وقد خَلِق. ويقال للسَّماء الخَلْقاء لمَلَاسَتِها، كما يقال لها: الجَرْبَاء لكواكبها، والأخْلَق من الفَراسِنِ: ما لا شَقَّ فيه.
- قَولُه تَعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} .
قيل: أَيْ دِينٍ عَظِيم، وقِيلَ: إِنَّ حُسنَ الخُلُق على أَنْحاءٍ، منها: لِينُ العَرِيكَة، ومنها السَّجِيَّة الحَسَنَة تَكُون في بَعضِ النَّاس، ومنها الدِّينُ، كقولِهِ عليه الصَّلاة والسّلام: "إنَّ العَبدَ لَيُدْرِك بحُسْن خُلُقه" .
: أي دِينهِ، وليس شَيءٌ أَثقَلَ في الميزان من حُسْنِ الخُلُق. - "وأَكثرُ ما يُدخِل النَّاسَ الجَنَّة تَقْوَى اللهِ وحُسنُ الخُلُق"
: أَي الدِّين.
- فأما قَولُه: "أَكملُ المُؤمِنين إيمانًا أَحْسَنُهم خُلُقًا".
: أي سَجِيَّة.
- في حديث ابنِ مَسْعُود وقَتْلِه أَبَا جَهْل: "بفَخِذِه حَلْقَة كحَلْقَة الجَمَل المُخَلَّق".
: أي تامِّ الخَلْق، من قوله تعالى: {مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ} .

خلق: الله تعالى وتقدَّس الخالِقُ والخَلاَّقُ، وفي التنزيل: هو الله

الخالِق البارئ المصوِّر؛ وفيه: بلى وهو الخَلاَّق العَليم؛ وإِنما قُدّم

أَوَّل وَهْلة لأَنه من أَسماء الله جل وعز. الأَزهري: ومن صفات الله

تعالى الخالق والخلاَّق ولا تجوز هذه الصفة بالأَلف واللام لغير الله عز

وجل، وهو الذي أَوجد الأَشياء جميعها بعد أَن لم تكن موجودة، وأَصل الخلق

التقدير، فهو باعْتبار تقدير ما منه وجُودُها وبالاعتبار للإِيجادِ على

وَفْقِ التقدير خالقٌ.

والخَلْقُ في كلام العرب: ابتِداع الشيء على مِثال لم يُسبق إِليه: وكل

شيء خلَقه الله فهو مُبْتَدِئه على غير مثال سُبق إِليه: أَلا له الخَلق

والأَمر تبارك الله أَحسن الخالقين. قال أَبو بكر بن الأَنباري: الخلق في

كلام العرب على وجهين: أَحدهما الإِنْشاء على مثال أَبْدعَه، والآخر

التقدير؛ وقال في قوله تعالى: فتبارك الله أَحسنُ الخالقين، معناه أَحسن

المُقدِّرين؛ وكذلك قوله تعالى: وتَخْلقُون إِفْكاً؛ أَي تُقدِّرون كذباً.

وقوله تعالى: أَنِّي أَخْلُق لكم من الطين خَلْقه؛ تقديره، ولم يرد أَنه

يُحدِث معدوماً. ابن سىده: خَلق الله الشيء يَخلُقه خلقاً أَحدثه بعد أَن

لم يكن، والخَلْقُ يكون المصدر ويكون المَخْلُوقَ؛ وقوله عز وجل: يخلُقكم

في بطون أُمهاتكم خَلْقاً من بعد خَلق في ظُلمات ثلاث؛ أَي يخلُقكم

نُطَفاً ثم عَلَقاً ثم مُضَغاً ثم عِظاماً ثم يَكسُو العِظام لحماً ثم يُصوّر

ويَنفُخ فيه الرُّوح، فذلك معنى خَلقاً من بعد خلق في ظلمات ثلاث في

البَطن والرَّحِم والمَشِيمةِ، وقد قيل في الأَصلاب والرحم والبطن؛ وقوله

تعالى: الذي أَحسَنَ كلَّ شيء خَلْقَه؛ في قراءة من قرأَ به؛ قال ثعلب: فيه

ثلاثة أَوجه: فقال خَلْقاً منه، وقال خَلْقَ كلِّ شيء، وقال عَلَّم

كُلَّ شيء خَلْقَه؛ وقوله عز وجل: فلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ الله؛ قيل: معناه

دِينَ الله لأَن الله فَطَر الخَلْقَ على الإِسلام وخلَقهم من ظهر آدم،

عليه السلام، كالذّرِّ، وأَشْهَدَهم أَنه ربهم وآمنوا، فمن كفر فقد غيَّر

خلق الله، وقيل: هو الخِصاء لأَنَّ من يَخْصِي الفحل فقد غيَّر خَلْقَ

الله، وقال الحسن ومجاهد: فليغيرن خَلْقَ الله، أَي دِينَ الله؛ قال ابن

عرفة: ذهب قوم إِلى أَن قولهما حجة لمن قال الإِيمان مخلوق ولا حجة له، لأَن

قولهما دِين الله أَرادا حكم الله، والدِّينُ الحُكْم، أَي فليغيرن حكم

الله والخَلْق الدّين. وأَما قوله تعالى: لا تَبْدِيلَ لخَلْق الله؛ قال

قتادة: لدِين الله، وقيل: معناه أَنَّ ما خلقه الله فهو الصحيح لا يَقدِر

أَحد أَن يُبَدِّلَ معنى صحة الدين. وقوله تعالى: ولقد جئتمُونا فُرادَى

كما خَلَقْناكم أَوَّل مرة؛ أَي قُدرتُنا على حَشْركم كقدرتنا على

خَلْقِكم.

وفي الحديث: من تَخلَّق للناس بما يَعلم اللهُ أَنه ليس من نَفسه شانَه

الله؛ قال المبرد: قوله تخلَّق أَي أَظهر في خُلقِه خلاف نيّته. ومُضْغةٌ

مُخلَّقة أَي تامّة الخلق. وسئل أَحمد بن يحيى عن قوله تعالى: مُخلَّقةٍ

وغيرِ مخلَّقة، فقال: الناس خُلِقوا على ضربين: منهم تامّ الخَلق، ومنهم

خَدِيجٌ ناقص غير تامّ، يدُلُّك على ذلك قوله تعالى: ونُقِرُّ في

الأَرحام ما نشاء؛ وقال ابن الأَعرابي: مخلقة قد بدا خَلْقُها، وغير مخلقة لم

تُصوَّر. وحكى اللحياني عن بعضهم: لا والذي خَلَق الخُلُوق ما فعلت ذلك؛

يريد جمع الخَلْقِ.

ورجل خَلِيقٌ بيّن الخَلْق: تامُّ الخَلْق معتدل، والأُنثى خَلِيق

وخَلِيقة ومُخْتَلَقةٌ، وقد خَلُقَت خَلاقة. والمُخْتلَق: كالخَليق، والأُنثى

مُخْتلَقة. ورجل خَلِيق إِذا تمّ خَلقُه، والنعت خَلُقت المرأَة خَلاقة

إِذا تمّ خَلْقها. ورجل خَلِيق ومُخْتلَق: حسَنُ الخَلْقِ. وقال الليث:

امرأَة خَلِيقة ذات جسم وخَلْق، ولا ينعت به الرجل. والمُخْتلَق: التامُّ

الخَلْق والجَمالِ المُعتدِل؛ قال ابن بري: شاهده قول البُرْج بن

مُسْهِر:فلمّا أَن تَنَشَّى، قامَ خِرْقٌ

من الفِتْيانِ، مُختَلَقٌ هَضِيمُ

وفي حديث ابن مسعود وقَتلِه أَبا جهل: وهو كالجَمل المُخَلَّقِ أَي

التامِّ الخَلْقِ.

والخَلِيقةُ: الخَلْقُ والخَلائقُ، يقال: هم خَلِيقةُ الله وهم خَلْق

الله، وهو مصدر، وجمعها الخلائق. وفي حديث الخَوارِج: هم شَرُّ الخَلْقِ

والخَلِيقةِ؛ الخَلْقُ: الناس، والخَليقةُ: البهائم، وقيل: هما بمعنى واحد

ويريد بهما جميع الخلائق. والخَلِيقةُ: الطَّبِيعية التي يُخلَق بها

الإِنسان. وحكى اللحياني: هذه خَلِيقتُه التي خُلق عليها وخُلِقَها والتي

خُلِق؛ أَراد التي خُلِق صاحبها، والجمع الخَلائق؛ قال لبيد:

فاقْنَعْ بما قَسَمَ المَلِيكُ، فإِنَّما

قَسَمَ الخلائقَ، بيننا، عَلاَّمُها

والخِلْقةُ: الفِطْرة. أَبو زيد: إِنه لكريم الطَّبِيعة والخَلِيقةِ

والسَّلِيقةِ بمعنى واحد. والخَلِيقُ: كالخَلِيقة؛ عن اللحياني؛ قال: وقال

القَنانِي في الكسائي:

وما لِي صَدِيقٌ ناصِحٌ أَغْتَدِي له

ببَغْدادَ إِلاَّ أَنتَ، بَرٌّ مُوافِقُ

يَزِينُ الكِسائيَّ الأَغرَّ خَلِيقُه،

إِذا فَضَحَتْ بعَضَ الرِّجالِ الخَلائقُ

وقد يجوز أَن يكون الخَلِيقُ جمع خَلِيقة كشعير وشعيرة، قال: وهو

السابِق إِليّ، والخُلُق الخَلِيقة أَعني الطَّبِيعة.

وفي التنزيل: وإِنك لَعلَى خُلُق عظيم، والجمع أَخْلاق، لا يُكسّر على

غير ذلك. والخُلْق والخُلُق: السَّجِيّة. يقال: خالِصِ المُؤْمنَ وخالِقِ

الفاجر. وفي الحديث: ليس شيء في الميزان أَثْقلَ من حُسن الخُلُق؛

الخُلُقُ، بضم اللام وسكونها: وهو الدِّين والطبْع والسجية، وحقيقته أَنه

لِصورة الإِنسان الباطنة وهي نفْسه وأَوصافها ومعانيها المختصةُ بِها بمنزلة

الخَلْق لصورته الظاهرة وأَوصافها ومعانيها، ولهما أَوصاف حسَنة وقبيحة،

والثوابُ والعقاب يتعلّقان بأَوصاف الصورة الباطنة أَكثر مما يتعلقان

بأَوصاف الصورة الظاهرة، ولهذا تكرّرت الأَحاديث في مَدح حُسن الخلق في غير

موضع كقوله: مِن أَكثر ما يُدخل الناسَ الجنَّةَ تقوى الله وحُسْنُ الخلق،

وقولِه: أَكملُ المؤْمنين إِيماناً أَحْسنُهم خلُقاً، وقوله: إِنَّ

العبد ليُدرك بحُسن خُلقه درجةَ الصائم القائم، وقوله: بُعِثت لأُتَمِّم

مَكارِم الأَخلاق؛ وكذلك جاءت في ذمّ سوء الخلق أَيضاً أَحاديث كثيرة. وفي

حديث عائشة، رضي الله عنها: كان خُلُقه القرآنَ أَي كان متمسكاً به وبآدابه

وأَوامره ونواهيه وما يشتمل عليه من المكارم والمحاسن والأَلطاف. وفي

حديث عمر: من تخلَّق للناس بما يعلم الله أَنه ليس من نَفْسه شانَه الله،

أَي تكلَّف أَ يُظهر من خُلُقه خِلاف ما يَنطوِي عليه، مثل تصَنَّعَ

وتجَمَّل إِذا أَظهر الصَّنِيع والجميل. وتَخلَّق بخلُق كذا: استعمله من غير

أَن يكون مخلوقاً في فِطْرته، وقوله تخلَّق مثل تَجمَّل أَي أَظهر جَمالاً

وتصنّع وتَحسَّن، إِنَّما تأْوِيلُه الإِظْهار. وفلان يَتخلَّق بغير

خُلقه أَي يَتكلَّفه؛ قال سالم بن وابِصةَ:

يا أَيُّها المُتحلِّي غيرَ شِيمَتِه،

إِن التَّخَلُّق يأْتي دُونه الخُلُقُ

أَراد بغير شِيمته فحذف وأَوصَل.

وخالَقَ الناسَ: عاشَرهم على أَخلاقِهم؛ قال:

خالِقِ الناسَ بخُلْقٍ حَسَنٍ،

لا تَكُنْ كلْباً على الناسِ يَهِرّ

والخَلْق: التقدير؛ وخلَق الأَدِيمَ يَخْلُقه خَلْقاً: قدَّره لما يريد

قبل القطع وقاسه ليقطع منه مَزادةً أَو قِربة أَو خُفّاً؛ قال زهير يمدح

رجلاً:

ولأَنتَ تَفْري ما خَلَقْتَ، وبعـ

ـضُ القومِ يَخْلُقُ، ثم لا يَفْري

يقول: أَنت إِذا قدَّرت أَمراً قطعته وأَمضيتَه وغيرُك يُقدِّر ما لا

يَقطعه لأَنه ليس بماضي العَزْم، وأَنتَ مَضّاء على ما عزمت عليه؛ وقال

الكميت:

أَرادُوا أَن تُزايِلَ خالِقاتٌ

أَدِيمَهُمُ، يَقِسْنَ ويَفْتَرِينا

يصف ابني نِزار من مَعدّ، وهما رَبِيعةُ ومُضَر، أَراد أَن نسَبهم

وأَدِيمهم واحد، فإِذا أَراد خالقاتُ الأَديم التفْرِيقَ بين نسَبهم تبيَّن

لهن أَنه أَديم واحد لا يجوز خَلْقُه للقطع، وضرَب النساء الخالِقاتِ مثلاً

للنسّابين الذين أَرادوا التفريق بين ابني نِزار، ويقال: زايَلْتُ بين

الشيئين وزيَّلْتُ إِذا فَرَّقْت. وفي حديث أُخت أُمَيَّةَ بن أَبي

الصَّلْت قالت: فدخَلَ عليَّ وأَنا أَخلُقُ أَدِيماً أَي أُقَدِّره لأَقْطَعه.

وقال الحجاج: ما خَلَقْتُ إِلاَّ فَرَيْتُ، ولا وَعَدْتُ إِلاَّ

وَفَيْتُ.والخَلِيقةُ: الحَفِيرة المَخْلوقة في الأَرض، وقيل: هي الأَرض، وقيل:

هي البئر التي لا ماءَ فيها، وقيل: هي النُّقْرة في الجبل يَسْتَنقِع فيها

الماء، وقيل: الخليقة البئر ساعة تُحْفَر. ابن الأَعرابي: الخُلُق

الآبارُ الحَدِيثاتُ الحَفْر. قال أَبو منصور: رأَيت بِذِرْوة الصَّمّان

قِلاتاً تُمْسِك ماءَ السماء في صَفاةٍ خَلَقها الله فيها تسميها العرب

خَلائقَ، الواحدة خَلِيقةٌ، ورأَيت بالخَلْصاء من جبال الدَّهْناء دُحْلاناً

خلقها الله في بطون الأَرض أَفواهُها ضَيِّقَةٌ، فإِذا دخلها الداخل وجدها

تَضِيقُ مرة وتَتَّسِعُ أُخرى، ثم يُفْضي المَمَرُّ فيها إِلى قَرار

للماء واسع لا يوقف على أقْصاه، والعرب إِذا تَرَبَّعوا الدهناء ولم يقع ربيع

بالأَرضِ يَمْلأُ الغُدْرانَ استَقَوْا لخيلهم وشفاههم

(* قوله «لخيلهم

وشفاههم» كذا بالأصل، وعبارة ياقوت في الدحائل عن الأزهري: إن دحلان

الخلصاء لا تخلو من الماء ولا يستقى منها إلا للشفاء والخبل لتعذر الاستسقاء

منها وبعد الماء فيها من فوهة الدحل) من هذه الدُّحْلان.

والخَلْقُ: الكذب. وخلَق الكذبَ والإِفْكَ يخلُقه وتخَلَّقَه

واخْتَلَقَه وافْتراه: ابتدَعه؛ ومنه قوله تعالى: وتخْلُقون إِفكاً. ويقال: هذه

قصيدة مَخْلوقة أَي مَنْحولة إِلى غير قائلها؛ ومنه قوله تعالى: إِنْ هذا

إِلا خَلْقُ الأَوَّلين، فمعناه كَذِبُ الأَولين، وخُلُق الأَوَّلين قيل:

شِيمةُ الأَولين، وقيل: عادةُ الأَوَّلين؛ ومَن قرأَ خَلْق الأَوَّلين

فمعناه افْتِراءُ الأَوَّلين؛ قال الفراء: من قرأَ خَلْقُ الأَوَّلين أَراد

اختِلاقهم وكذبهم، ومن قرأَ خُلُق الأَولين، وهو أَحبُّ إِليَّ، الفراء:

أَراد عادة الأَولين؛ قال: والعرب تقول حدَّثنا فلان بأَحاديث الخَلْق،

وهي الخُرافات من الأَحاديث المُفْتَعَلةِ؛ وكذلك قوله: إِنْ هذا إِلاَّ

اخْتِلاق؛ وقيل في قوله تعالى إِن هذا إِلاَّ اختِلاق أَي تَخَرُّص. وفي

حديث أَبي طالب: إِنْ هذا إِلا اختلاق أَي كذب، وهو افْتِعال من الخَلْق

والإِبْداع كأَنَّ الكاذب تخلَّق قوله، وأَصل الخَلق التقدير قبل القطع.

الليث: رجل خالِقٌ أَي صانع، وهُنَّ الخالقاتُ للنساء. وخلَق الشيءُ

خُلوقاً وخُلوقةً وخَلُقَ خَلاقةً وخَلِق وأَخْلَق إِخْلاقاً واخْلَوْلَق:

بَلِيَ؛ قال:

هاجَ الهَوى رَسْمٌ، بذاتِ الغَضَا،

مُخْلَوْلِقٌ مُسْتَعْجِمٌ مُحْوِلُ

قال ابن بري: وشاهد خَلُقَ قول الأَعشى:

أَلا يا قَتْل، قد خَلُقَ الجَديدُ،

وحُبُّكِ ما يَمُِحُّ ولا يَبِيدُ

ويقال أَيضاً: خَلُق الثوبُ خُلوقاً؛ قال الشاعر:

مَضَوْا، وكأَنْ لم تَغْنَ بالأَمسِ أَهْلُهُم،

وكُلُّ جَدِيدٍ صائِرٌ لِخُلُوقِ

ويقال: أَخْلَقَ الرجل إِذا صار ذا أَخْلاق؛ قال ابن هَرْمَةَ:

عَجِبَتْ أُثَيْلةُ أَنْ رأَتْني مُخْلِقاً؛

ثَكِلَتْكِ أُمُّكِ أَيُّ ذاك يَرُوعُ؟

قد يُدْرِكُ الشَّرَفَ الفَتى، ورِداؤه

خَلَقٌ، وجَيْبُ قَميصِه مَرْقُوعُ

وأَخْلَقْته أَنا، يتعدّى ولا يتعدى. وشيءٌ خَلَقٌ: بالٍ، الذكر

والأُنثى فيه سواء لأَنه في الأَصل مصدر الأَخْلَقِ وهو الأَمْلَس. يقال: ثوب

خَلَق ومِلْحفة خَلَق ودار خَلَقٌ. قال اللحياني: قال الكسائي لم نسمعهم

قالوا خَلْقة في شيء من الكلام. وجِسْمٌ خَلَقٌ ورِمّة خَلَق؛ قال لبيد:

والثِّيبُ إِنْ تَعْرُ مِنِّي رِمَّةً خَلَقاً،

بعدَ المَماتِ، فإِني كنتُ أَتَّئِرُ

والجمع خُلْقانٌ وأَخْلاق. وقد يقال: ثوب أَخلاق يصفون به الواحد، إِذا

كانت الخلُوقة فيه كلِّهِ كما قالوا بُرْمةٌ أَعْشار وثوب أَكْياشٌ وحبْل

أَرْمامٌ وأَرضٌ سَباسِبٌ، وهذا النحو كثير، وكذلك مُلاءَة أَخْلاق

وبُرْمة أَخْلاق؛ عن اللحياني، أَي نواحيها أَخْلاق، قال: وهو من الواحد الذي

فُرِّقَ ثم جُمِع، قال: وكذلك حَبْل أَخلاق وقِرْبة أَخلاق؛ عن ابن

الأَعرابي. التهذيب: يقال ثوب أَخلاق يُجمع بما حوله؛ وقال الراجز:

جاءَ الشِّتاءُ، وقَمِيصي أَخْلاقْ

شَراذِمٌ، يَضْحَكُ منه التَّوَّاقْ

والتَّوّاقُ: ابنه. ويقال جُبّة خَلَق، بغير هاء، وجديد، بغير هاء

أَيضاً، ولا يجوز جُبَّة خلَقة ولا جَديدة. وقد خَلُق الثوب، بالضم، خُلوقة

أَي بَلِيَ، وأَخلَق الثوب مثله. وثوب خَلَقٌ: بالٍ؛ وأَنشد ابن بري

لشاعر:كأَنَّهما، والآلُ يَجْرِي عليهما

من البُعْدِ، عَيْنا بُرْقُعٍ خَلَقانِ

قال الفراء: وإِنما قيل له خَلقٌ بغير هاء لأَنه كان يستعمل في الأَصل

مضافاً فيقال أَعطِني خَلَقَ جُبَّتك وخَلَقَ عِمامتِك، ثم استعمل في

الإِفراد كذلك بغير هاء؛ قال الزجاجي في شرح رسالة أَدب الكاتب: ليس ما قاله

الفراء بشيء لأَنه يقال له فلمَ وجب سُقوط الهاء في الإِضافة حتى حُمل

الإِفراد عليها؟ أَلا ترى أَن إِضافة المؤنث إِلى المؤنث لا توجب إسقاط

العلاقة منه، كقولهِ مخدّةُ هِند ومِسْوَرةُ زَينب وما أَشبه ذلك؟ وحكى

الكسائي: أَصبحت ثيابهم خُلْقاناً وخَلَقُهم جُدُداً، فوضع الواحد موضع

الجمع الذي هو الخُلقان. ومِلْحفة خُلَيْقٌ: صغَّروه بلا هاء لأَنه صفة

والهاء لا تلحق تصغير الصفات، كما قالوا نُصَيف في تصغير امرأَة نَصَف.

وأَخْلق الدّهرُ الشيءَ: أَبلاه؛ وكذلك أَخْلَق السائلُ وجهَه، وهو على

المثل. وأَخلقَه خَلَقاً: أَعطاه إِياها. وأَخلَق فلان فلاناً: أَعطاه

ثوباً خَلقاً. وأَخلقْته ثوباً إِذا كسَوْته ثوباً خلقاً؛ وأَنشد ابن بري

شاهداً على أَخْلَق الثوبُ لأَبي الأَسود الدؤلي:

نَظَرْتُ إِلى عُنْوانِه فنَبَذْتُه،

كنَبذِكَ نعْلاً أَخْلَقَتْ من نِعالِكا

وفي حديث أُم خالد: قال لها، صلى الله عليه وسلم: أَبْلي وأَخْلِقِي؛

يروى بالقاف والفاء، فبالقاف من إِخلاق الثوب وتقطيعه من خَلُق الثوبُ

وأَخلَقه، والفاء بمعنى العِوَض والبَدَل، قال: وهو الأَشبه. وحكى ابن

الأَعرابي: باعَه بيْع الخلَق، ولم يفسره؛ وأَنشد:

أَبْلِغْ فَزارةَ أَنِّي قد شَرَيْتُ لها

مَجْدَ الحياةِ بسيفي، بَيْعَ ذِي الخَلَقِ

والأَخْلَقُ: اللِّين الأَملسُ المُصْمَتُ. والأَخلَق: الأَملس من كل

شيء. وهَضْبة خَلْقاء: مُصمتة مَلْساء لا نبات بها. وقول عمر بن الخطاب،

رضي الله عنه: ليس الفقير الذي لا مال له إِنما الفقير الأَخْلَقُ

الكَسْبِ؛ يعني الأَملس من الحَسنات الذي لم يُقدِّم لآخرته شيئاً يثاب عليه؛

أَراد أَن الفقر الأَكبر إِنما هو فقر الآخرة وأَنّ فقر الدنيا أَهون

الفقرين، ومعنى وصف الكسب بذلك أَنه وافر مُنْتظِم لا يقع فيه وَكْسٌ ولا

يَتحيَّفُه نَقْص، كقول النبي، صلى الله عليه وسلم: ليس الرَّقُوب الذي لا

يَبْقَى له ولد وإِنما الرقوب الذي لم يُقدِّم من ولده شيئاً؛ قال أَبو

عبيد: قول عمر، رضي الله عنه، هذا مثَل للرجل الذي لا يُرْزَأُ في ماله، ولا

يُصاب بالمصائب، ولا يُنكَب فيُثاب على صبره فيه، فإِذا لم يُصَبْ ولم

يُنكب كان فقيراً من الثواب؛ وأَصل هذا أَن يقال للجبل المصمت الذي لا

يؤثّر فيه شيء أَخلَقُ. وفي حديث فاطمةَ بنت قيس: وأَما معاوية فرجل أَخلَقُ

من المال أَي خِلْوٌ عارٍ، من قولهم حَجر أَخلَقُ أَي أَمْلَسُ مُصْمَت

لا يؤثر فيه شيء. وصخرة خَلْقاء إِذا كانت مَلْساء؛ وأَنشد للأَعشى:

قد يَتْرُك الدهْرُ في خَلْقاءَ راسيةٍ

وَهْياً، ويُنْزِلُ منها الأَعْصَمَ الصَّدَعا

فأَراد عمر، رضي الله عنه، أَن الفَقْر الأَكبر إِنما هو فقرُ الآخرة

لمن لم يُقدِّم من ماله شيئاً يثاب عليه هنالك. والخَلْق: كل شيء مُمَلَّس.

وسهم مُخَلَّق: أَملَسُ مُستوٍ. وجبل أَخلقُ: ليِّن أَملس. وصخرة

خَلْقاء بيِّنة الخَلَق: ليس فيها وَصْم ولا كسر؛ قال ابن أَحمر يصف

فرساً:بمُقَلِّصٍ دَرْكِ الطَّرِيدةِ، مَتْنُه

كصَفا الخَلِيقةِ بالفَضاءِ المُلْبِدِ

والخَلِقةُ: السحابةُ المستوية المُخِيلةُ للمطر. وامرأَة خُلَّقٌ

وخَلْقاء: مثل الرَّتْقاء لأَنها مُصْمَتة كالصَّفاة الخَلْقاء؛ قال ابن سيده:

وهو مَثَل بالهَضْبة الخَلْقاء لأَنها مُصمتة مثلها؛ ومنه حديث عمر بن

عبد العزيز: كُتب إِليه في امرأَة خَلْقاء تزوّجها رجل فكتَب إِليه: إِن

كانوا علموا بذلك، يعني أولياءها، فأَغْرمْهم صَداقَها لزوجها؛ الخَلْقاء:

الرَّتْقاء من الصخْرة الملْساء المُصمتة. والخَلائق: حَمائرُ الماء،

وهي صُخور أَربعِ عِظام مُلْس تكون على رأْس الرَّكِيّة يقوم عليها النازعُ

والماتِحُ؛ قال الراعي:

فَغَادَرْنَ مَرْكُوّاً أَكَسَّ عَشِيّة،

لدَى نَزَحٍ رَيَّانَ بادٍ خَلائقُهْ

وخَلِق الشيءُ خَلَقاً واخْلَوْلَق: امْلاسَّ

ولانَ واستوى، وخَلَقه هو. واخْلَوْلَق السحابُ: استوى وارْتَتقَتْ

جوانبه وصارَ خَلِيقاً للمطر كأَنه مُلِّس تمليساً؛ وأَنشد لمُرقِّش:

ماذا وُقُوفي على رَبْعٍ عَفا،

مُخْلَوْلِقٍ دارسٍ مُسْتَعْجِمِ؟

واخْلَولَق الرَّسْمُ أَي استوى بالأَرض. وسَحابة خَلْقاء وخَلِقة؛ عنه

أَيضاً، ولم يُفسر. ونشأَتْ لهم سحابة خَلِقة وخَلِيقةٌ أَي فيها أَثر

المطر؛ قال الشاعر:

لا رَعَدَتْ رَعْدةٌ ولا بَرَقَتْ،

لكنَّها أُنْشِئتْ لنا خَلِقَهْ

وقِدْحٌ مُخلَّق: مُستوٍ أَملس مُلَيَّن، وقيل: كلّ ما لُيِّن ومُلِّس،

فقد خُلِّق. ويقال: خَلَّقْته مَلَّسته؛ وأَنشد لحميد بن ثور الهِلالي:

كأَنَّ حَجاجَيْ عَيْنِها في مُثَلَّمٍ،

من الصَّخْرِ، جَوْنٍ خَلَّقَتْه المَوارِدُ

الجوهري: والمُخلَّق القِدْح إِذا لُيِّن؛ وقال يصفه:

فخَلَّقْتُه حتى إِذا تَمَّ واسْتوَى،

كَمُخّةِ ساقٍ أَو كَمَتْنِ إِمامِ،

قَرَنْتُ بحَقْوَيْهِ ثَلاثاً، فلم يَزِغْ

عن القَصْدِ حتى بُصِّرتْ بدِمامِ

والخَلْقاء: السماء لمَلاستها واستِوائها. وخَلْقاء الجَبْهة والمَتْن

وخُلَيْقاؤُهما: مُستَواهما وما امْلاسَّ منهما، وهما باطنا الغار الأَعلى

أَيضاً، وقيل: هما ما ظهر منه، وقد غلب عليه لفظ التصغير. وخَلْقاء

الغار الأَعلى: باطنه. ويقال: سُحِبُوا على خَلْقاواتِ جِباهِهم.

والخُلَيْقاءُ من الفرس: حيث لَقِيت جَبهته قَصبة أَنفه من مُسْتدَقِّها، وهي

كالعِرْنين من الإِنسان. قال أَبو عبيدة: في وجه الفرس خُلَيْقاوانِ وهما حيث

لقِيت جبهتُه قَصبة أَنفه، قال: والخليقان عن يمين الخُلَيْقاء وشمالها

يَنْحَدِر إِلى العين، قال: والخُلَيْقاء بين العينين وبعضهم يقول

الخَلْقاء. والخَلُوقُ والخِلاقُ: ضَرب من الطيِّب، وقيل: الزَّعْفران؛ أَنشد

أَبو بكر:

قد عَلِمَتْ، إن لم أَجِدْ مُعِينا،

لتَخْلِطَنَّ بالخَلُوقِ طِينا

يعني امرأته، يقول: إن لم أَجد من يُعينني على سَقْيِ الإبل قامت فاستقت

معي، فوقع الطين على خَلُوق يديها، فاكتفى بالمُسبَّب الذي هو اختلاط

الطين بالخلوق عن السبب الذي هو الاستقاء معه؛ وأَنشد اللحياني:

ومُنْسَدِلاً كقُرونِ العَرُو

سِ تُوسِعُه زَنْبَقاً أَو خِلاقا

وقد تَخلَّق وخَلَّقْته: طَلَيْته بالخَلُوق. وخَلَّقَت المرأَة جسمها:

طَلته بالخَلوق؛ أنشد اللحياني:

يا ليتَ شِعْري عنكِ يا غَلابِ،

تَحْمِلُ معْها أَحسنَ الأَرْكابِ،

أَصفر قَد خُلِّقَ بالمَلابِ

وقد تخلَّقت المرأَة بالخلوق، والخلوقُ: طيب معروف يتخذ من الزعفران

وغيره من أَنواع الطيب، وتَغلِب عليه الحمرة والصفرة، وقد ورد تارة بإباحته

وتارة بالنهي عنه، والنهي أَكثر وأَثبت، وإنما نهي عنه لأنه من طيب

النساء، وهن أَكثر استعمالاً له منهم؛ قال ابن الأثير: والظاهر أن أحاديث

النهي ناسخة.

والخُلُق: المُرُوءَة. ويقال: فلان مَخْلَقةٌ للخير كقولك مَجْدَرةٌ

ومَحْراةٌ ومَقْمَنةٌ. وفلان خَلِيق لكذا أي جدير به. وأَنت خَليق بذلك أَي

جدير. وقد خَلُق لذلك، بالضم: كأَنه ممن يُقدَّر فيه ذاك وتُرى فيه

مَخايِلهُ. وهذا الأمر مخْلَقة لك أي مَجْدَرة، وإنه مَخلقة من ذلك، وكذلك

الاثنان والجمع والمؤنث. وإنه لخَلِيق أَن يَفعل ذلك، وبأَن يفعل ذلك، ولأن

يفعل ذلك، ومِن أَن يفعل ذلك، وكذلك إنه لمَخلَقة، يقال بهذه الحروف

كلها؛ كلُّ هذه عن اللحياني. وحكي عن الكسائي: إنَّ أَخْلَقَ بك أن تفعل ذلك،

قال: أَرادوا إنَّ أَخلق الأشياء بك أن تفعل ذلك. قال: والعرب تقول يا

خليقُ بذلك فترفع، ويا خليقَ بذلك فتنصب؛ قال ابن سيده: ولا أَعرف وجه

ذلك. وهو خَلِيقٌ له أَي شبيه. وما أَخْلَقَه أَي ما أشبهه. ويقال: إنه

لخليق أي حَرِيٌّ؛ يقال ذلك للشيء الذي قد قَرُب أن يقع وصح عند من سمع

بوقوعه كونُه وتحقيقه. ويقال: أَخْلِقْ به، وأَجْدِرْ به، وأَعْسِ به، وأَحْرِ

به، وأَقْمِنْ به، وأَحْجِ به؛ كلُّ ذلك معناه واحد. واشتقاق خَلِيق وما

أَخْلَقه من الخَلاقة، وهي التَّمْرينُ؛ من ذلك أن تقول للذي قد أَلِفَ

شيئاً صار ذلك له خُلُقاً أي مَرَنَ عليه، ومن ذلك الخُلُق الحسَن.

والخُلوقة: المَلاسةُ، وأَمّا جَدِير فمأْخوذ من الإحاطة بالشيء ولذلك سمِّي

الحائط جِداراً. وأَجدرَ ثَمَرُ الشجرة إذا بدت تَمرتُه وأَدَّى ما في

طِباعه. والحِجا: العقل وهو أَصل الطبع. وأَخْلَق إخْلاقاً بمعنى واحد؛

وأَما قول ذي الرمة:

ومُخْتَلَقٌ للمُلْك أَبيضُ فَدْغَمٌ،

أَشَمُّ أَيَجُّ العينِ كالقَمر البَدْرِ

فإنما عنى به أَنه خُلِق خِلْقةً تصلحُ للمُلك.

واخلَوْ لَقَت السماءُ أَن تمطرُ أَي قارَبتْ وشابهَت، واخْلَوْ لَق أَن

تَمطُر على أَن الفِعل لان

(* قوله: على أَن الفعل لان، هكذا في الأصل

ولعل في الكلام سقطاً).؛ حكاه سيبويه. واخْلَوْلَق السحاب أَي استوى؛

ويقال: صار خَلِيقاً للمطر. وفي حديث صفة السحاب: واخْلَوْلَق بعد تَفرُّقٍ

أَي اجتمع وتهيَّأ للمطر. وفي خُطبة ابن الزبير. إن الموتَ قد تَغَشَّاكم

سحابُه، وأَحْدَق بكم رَبابُه، واخْلوْلَقَ بعد تَفرُّق؛ وهذا البناء

للمبالغة وهو افْعَوْعَل كاغْدَوْدَنَ واغْشَوْشَبَ.

والخَلاقُ: الحَظُّ والنَّصِيب من الخير والصلاح. يقال: لا خَلاق له في

الآخرة. ورجل لا خلاق له أَي لا رَغْبة له في الخير ولا في الآخرة ولا

صَلاح في الدين. وقال المفسرون في قوله تعالى: وما لَه في الآخرة من خَلاق؛

الخلاق: النصيب من الخير. وقال ابن الأَعرابي: لا خلاق لهم لا نصيب لهم

في الخير، قال: والخَلاق الدين؛ قال ابن بري: الخلاق النصيب المُوفَّر؛

وأَنشد لحسان بن ثابت:

فَمَنْ يَكُ منهم ذا خَلاق، فإنَّه

سَيَمْنَعُه من ظُلْمِه ما تَوَكَّدا

وفي الحديث: ليس لهم في الآخرة من خلال؛ الخَلاق، بالفتح: الحظ والنصيب.

وفي حديث أُبَيّ: إنما تأْكل منه بخَلاقك أَي بحظّك ونصيبك من الدين؛

قال له ذلك في طعام من أَقرأَه القرآن.

ثرو

ثرو


ثَرَا(n. ac. ثَرَآء [] )
a. Was abundant, extensive (wealth).

أَثْرَوَa. Was rich, wealthy, affluent.

ثَرْوَة
ثَرَاْوa. Wealth, plenty, competence, affluence.
b. Large number or quantity.

ثَرِيّ [ ]
a. Rich, wealthy, affluent, opulent.
ث ر و : الثَّرْوَةُ كَثْرَةُ الْمَالِ وَأَثْرَى إثْرَاءً اسْتَغْنَى وَالِاسْمُ مِنْهُ الثَّرَاءُ بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ وَالثَّرَى وِزَانُ الْحَصَى نَدَى الْأَرْضِ وَأَثْرَتْ الْأَرْضُ بِالْأَلِفِ كَثُرَ ثَرَاهَا وَالثَّرَى أَيْضًا التُّرَابُ النَّدِيُّ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ نَدِيًّا فَهُوَ تُرَابٌ وَلَا يُقَالُ حِينَئِذٍ ثَرًى وَثَرِيَتْ الْأَرْضُ ثَرًى فَهِيَ ثَرِيَةٌ وَثَرْيَاءُ مِثْلُ: عَمِيَتْ عَمًى فَهِيَ عَمِيَةٌ وَعَمْيَاءُ إذَا وَصَلَ الْمَطَرُ إلَى نَدَاهَا. 
ثرو: الثَّرْوَةُ: كَثْرَةُ العَدَد.
والثَّرَاءُ: عَدَدُ المالِ الكَثِيْرِ. وثَرى الرَّجُلُ وأثْرى. والمُثْرِي والثَّرِيُّ: الرَّجُلُ الكَثِيْرُ الثَّرَاءِ.
وثَرّاهم اللهُ: أي كَثَّرَهم. وثَرَا بَنُو فُلانٍ بَني فلانٍ يَثْرُوْنَهُم ثَرْوَةً: إذا كَثَرُوْهُم. وثارَاني فَثَرَوْتُه: أي غَلَبْته في الثَّرْوَةِ. وما كُنْتُ أُحِبُّ أنْ أَثْرُوَه. وثُرِيَ: غُلِبَ في الثَّرْوَةِ. وثَرَيْتُ بكَ.
وتَثَرّى فلاناً القَوْمُ: إذا اجْتَمعُوا عليه.
ومَالٌ ثَرِيٌّ.
وفَعَلْتُ ذاكَ من بَيْنِ أثْرى وأقْتَر: أي من بَيْنِ النّاسِ كُلِّهم.
وسُمِّيَتِ الثُّرَيّا لكَثْرَةِ كواكِبِها.
والثَّرْيَاءُ: مِثْلُ الثَّرى من المالِ.
وثَرْوَانُ: اسْمُ جَبَلٍ من جِبَالِ بَنِي سُلَيْمٍ.
ثرو: أثرى: أغنى (فوك) تثرى، تثرى الميراث: كثر (تاريخ البربر 2: 463).
ثَرْوة: غنى، سعة، وفرة المال (عبد الواحد 152، 216، أماري 328) حيث يجب أن تقرأ والثروة بدل والشروة، وليست السراوة كما يرى فليشر في تعليقات نقدية). ويقال أيضاً: غلام من ثروة أهل البلد، أي غلام من أسرة غنية في المدينة. (المقدمة 3: 405). ثراوة: ثروة (دي ساسي لطائف 2: 36) ثُرَيّا وثُرَيّة أيضاً، جمعها ثريات: نجفة، مشكاة، وهي ضرب من منائر (أسرجة) البلور وغيره تعلق في السقف (بوشر (راجع لين). وتوجد هذه الكلمة في معجم البيان، ومعجم ابن جبير، ومعجم فوك وفي ابن البيطار (1: 402) في كلامه عن زهرة خيار شنبر (وهو متدلي بين تضاعيف الأغصان كأنها (كذا في أ، ب) ثريا مسروجة).
وفي الاكتفاء (ص 163ق): وقد أزال نواقيس الكنيسة وأمر أن تركب تلك النواقس تريات (كذا) وتوقد في جامع بلنسية (المقري 1: 360، 361، 368). ويقول الخطيب (ص1432و) في كلامه عن جامع الحمراء: وأحكام أنوار (أتوار) وإبداع تراها (ثرياها) (ابن بطوطة 2: 263، كرتاس 30، 38، 279، 280، ألف ليلة برسل 7: 317). وثريا: مذنب، نجم ذو ذنب (هلو) وفيه: ترية (كذا).
ويطلق شجارو الأندلس اسم ثريّا على نبات، seneciv vulagris ( ابن البيطار 1: 102) مرفق الثريا: نجم في مجموعة نجوم الثريا وهي في عنق الثور (دورن 47 ألف استرون 1: 37) وقد ذكرها فريتاج في مادة مرفق.
رقيب الثريا: نجم في مجموعة نجوم كوشه، وقد سمي بذلك لأنه يطلع في عدة مواضع في وقت طلوع الثريا (القزويني 1: 33).
معصم الثريا: نجم من نجوم الثريا (دورن 247 ألف أسترون 1: 37).
عايق الثريا: نجم من نجوم الثريا (دورن 47).
منكب الثريا: النجم الحادي والعشرون من نجوم الثريا (ألف استرون 1: 37).
[ث ر و] الثَّرْوَةُ كَثْرَةُ العَدَدِ من النّاسِ والمالِ يُقال ثروة رِجالٍ وثَرْوَةُ مالٍ والفَرْوَةُ كالثَّرْوَةِ فاؤُه بَدَلٌ من الثّاء والثَّراءُ المالُ الكَثِيرُ قالَ حاتمٌ

(وقَدْ عَلِمَ الأَقْوامُ لَوْ أَنَّ حاتِمًا ... أَرادَ ثَراءَ المالِ كانَ لَهُ وَفْرُ)

وثَرَا القَوْمُ ثَراءً كَثُرُوا ونَمَوْا وثَرَى وأَثْرَى وأَفْرَى كَثُرَ مالُه وثَرَى المالُ نَفْسُه يَثْرُوا كَثُرَ وثَرَوْناهُم كُنّا أَكْثَرَ مِنْهُم ومالٌ ثَرِيٌّ كَثِيرٌ ورَجُلٌ ثَرِيٌّ وأَثْرَى كثيرُ المالِ قالَ

(فقَدْ كُنْتَ يَخْشاكَ الثَّرِيُّ ويَتَّقِي ... أَذاكَ ويَرْجُو نَفْعَك المُتَضَعْضِعُ) وقال الكُمَيْتُ

(لكُمْ مَسْجِدَا اللهِ المَزُورانِ والحَصَا ... لكُم قِبْصُهُ من بَيْنِ أَثْرَى وأَقْتَرَا)

والثَّرْوانُ الغَزِيرُ وبه سُمِّي الرَّجُلُ ثَرْوانَ والمَرْأَةُ ثُرَِيَّا وهي تَصْغِيرُ ثَرْوَى والثُّرَيّا من الكَواكِبِ سُمِّيَتْ بذلِك لغَزارةَ نُوئِها وقِيلَ سُمِّيَتْ بذلِك لكَثْرَةِ كَواكِبِها مع صِغَر مَرْآتِها فكَأَنَّها كَثيرَةُ العَدَدِ بالإضافَةِ إلى ضِيقِ المَحَلِّ لا يُتَكَلَّمُ به إلا مُصَغَّرًا وهو تَصْغِيرٌ عَلَى جِهَةِ التَّكْبِير والثَّرْوَةُ لَيْلَة يَلْتَقِي القَمَرُ والثُّرَيّا والثُّرَيّا من السُّرُج على التَّشْبِيهِ بالثُّرَيّا من النُّجُومِ وقالُوا لا يُثْرِينا العَدُوُّ أَي لا يَكْثُرُ قولُه فِينَا وثَرِيتُ بفُلانٍ فأَنا ثَرٍ بهِ وثَرِيٌّ أَي غَنِيٌّ عن الناسِ بهِ وثَرِيتُ بهِ ثَرًا فَرِحْتُ وسُرِرْتُ في بَعْضِ اللُّغاتِ والثُّرَيّا ماءٌ معْرُوفٌ
ثرو
ثرا يثرُو، اثْرُ، ثراءً، فهو ثريّ
• ثرا المالُ: نما وزاد.
• ثرا الشَّخصُ: زاد مالُه "ثرا التاجر في زمن وجيز". 

ثرِيَ/ ثرِيَ بـ يَثرَى، اثْرَ، ثَراءً، فهو ثَرِيّ وثَرٍ،

والمفعول مثريّ به
• ثرِي فلانٌ: ثرا، كثر مالُه "انتقل من الفقر إلى الثَّراء: غَنِي- تاجر ثَرِيّ".
• ثرِي بماله: كثُر به وغني عن الناس "هم أثرياء بما لديهم من كرامة". 

أثرى يُثري، أثْرِ، إثراءً، فهو مُثْرٍ، والمفعول مُثْرًى (للمتعدِّي)
• أثرى الرَّجلُ: كثُر مالُه واستغنى به عن الناس "أثرى بعضُ التجار نتيجة لدراستهم سوق الاستهلاك".
• أثرت الأرضُ: كثُر ثراها.
• أثرى الشَّيءَ: جعله غنيًّا، نمّاه واستثمره "الشاعر المبدع يُثري بنتاجه لغته القوميَّة- أثرَى القصَّة بالأحداث المثيرة". 

إثراء [مفرد]: مصدر أثرى. 

ثَرٍ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ثرِيَ/ ثرِيَ بـ. 

ثَراء [مفرد]: مصدر ثرا وثرِيَ/ ثرِيَ بـ ° متصيّد الثَّراء: طالب الثراء وخاصة عن طريق الزواج- مُحدَث الثَّراء: شخص حديث الثَّراء. 

ثَرْوَة [مفرد]: ج ثَرَوات وثَرْوات:
1 - ما كثُر من المال أو الناس، أو الأشياء التي تصلح لإشباع حاجات الناس كعقارات ومعادن نفيسة "العالم العربيّ غنيّ بثَرَواته الماديَّة والبشريَّة- أعطني الصِّحَّة وخذ مني الثَّروة" ° أهل الثَّروة/ أصحاب الثَّروة: الأغنياء- الثَّروة الأدبيَّة/ الثَّروة اللُّغويَّة: ما يتوافر من معلومات في الأدب أو اللغة- الثَّروة الطَّبيعيَّة: الموارد الطبيعيَّة من بترول ومعادن ونحوها.
2 - (قص) أموال محدودة الكميَّة قابلة للتملك والتقويم.
• الثَّروة القوميَّة: (قص) مجموعة القوى المنتجة في الدّولة. 

ثَرِيّ [مفرد]: ج أَثْرياءُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ثرا وثرِيَ/ ثرِيَ بـ ° ثَرِيّ الحرب: من يَثْرَى مستغلاً حاجة الناس في الحروب والأزمات. 

ثُرَيَّا1 [مفرد]: وحدة من مجموعة من المصابيح الكهربائية تُعَلّق في المنازل وغيرها "يزدان المسجدُ بثريّات جميلة". 

ثُرَيَّا2 [جمع]: (فك) مجموعة من النجوم في صورة الثَّوْر، وهي سبعة كواكب، سُمِّيت بذلك لكثرة كواكبها مع ضيق المحلّ.
• جماعات الثُّريَّا: (دب) جماعات في تاريخ الأدب كل جماعة فيها على الأقل سبعة شعراء كما هي الحال في نجوم الثريّا. 

ثرو

1 ثَرَا القَوْمُ, (As, S, M, K,) aor. ـُ (As, S;) and ثَرِىَ; (T, TT;) inf. n. ثَرًا; (M;) The people, or company of men, became many, much, or great in number or quantity; and increased: (As, T, S, M, K:) and in like manner, المَالُ, (As, S, M, K,) i. e., the cattle, or other property, became many, much, or great in number or quantity. (As, S, M.) b2: ثَرِىَ, (T, M, K,) aor. ـَ inf. n. ثَرْىٌ [or ثَرًا?] and ثَرَآءٌ, (T, TA,) He (a man, T, K) was, or became, abundant in cattle, or other property; (T, M, K;) as also ↓ اثرى, (T, S, M, Mgh, K,) and أَفْرَى: (M:) or ↓ اثرى signifies he was, or became, in a state of competence or sufficiency, in no need, or rich; syn. استغنى: (Msb:) or it signifies more than استغنى: (T:) and ثَرِيتُ بِكَ, I became, or have become, abundant [in property] by means of thee: (T, S:) and ثَرِيتُ بِفُلَانٍ I became in no need of other men by means of such a one. (T, S, M.) A poet says, (S,) namely, ElKumeyt, praising the Benoo-Umeiyeh, لَكُمْ مَسْجِدَا اللّٰهِ المَزُورَانِ وَالحَصَى

وَأَقْتَرَا ↓ لَكُمْ قِبْصُهُ مِنْ بَيْنِ أَثْرَى

[Ye have the two visited mosques of Mekkeh and El-Medeeneh, and ye have the number of the pebbles of such as are between him who is wealthy and him who is poor]: he means, مِنْ بَيْنِ مَنْ

أَثْرَى وَمَنْ أَقْتَرَ; i.e., مِنْ بَيْنِ مُثْرٍ وَمُقْتِرٍ. (S.) b3: ثَرِيتُ بِكَ, (T,) or بِهِ, inf. n. ثَرًا, (M,) also signifies I rejoiced (T, M) in thee, (T,) or in him, or it: (M:) and ثَرِىَ بِذٰلِكَ, aor. ـَ He rejoiced in, or by reason of, that. (ISk, S.) A2: ثَرَوْنَاهُمْ We were, or became, more than they: (AA, S, M:) or more in cattle, or other property. (K.) b2: ثَرَا القَوْمَ He (God) made the people, or company of men, to be many, or numerous; multiplied them. (AA, T, S.) 4 أَثْرَوَ see 1, in three places.

A2: لَا يُثْرِينَا العَدُوُّ The enemy will not say much respecting us. (M, TA.) ثَرًا; dual ثَرَوَانِ: see ثَرًى, in art. ثرى.

ثَرٍ: see ثَرِىٌّ. b2: أَنَا ثَرٍ بِهِ I am in no need of other men by means of him; (T, S, M;) as also ↓ ثَرِىٌّ. (M.) A2: See also art. ثرى.

ثَرْوَةٌ Many, or a great number, (S, M, K,) of men; and of cattle, or other property: (M, K:) or much, or a great quantity, or property; (Mgh, Msb;) as also ↓ ثَرَآءٌ: (S, M, * Mgh:) and فَرْوَةٌ signifies the same as ثَرْوَةٌ; the ف being a substitute for the ث. (M.) One says, إِنَّهُ لَذُو ثَرْوَةٍ

↓ وَذُو ثَرَآءٍ, (ISk, S,) or وَثَرْوَةٍ ↓ إِنَّهُ لَذُو ثَرَآءٍ, (T,) Verily he possesses a number [of men] and much property. (ISk, T, S.) Accord. to IAar, one says ثَوْرَةٌ مِنْ رِجَالٍ and ثَرْوَةٌ, meaning A great number of men: but only ثَرْوَةٌ مِنْ مَالٍ. (TA.) b2: Also The night of the conjunction of the moon and الثُّرَيَّا [or the Pleiades]. (M, K.) ثَرْوَانُ, fem. ثَرْوَى: see ثَرِىٌّ.

ثَرَآءٌ: see ثَرْوَةٌ, in three places. b2: Also A state of competence or sufficiency; or richness. (Msb.) ثَرِىٌّ Many, or numerous; [applied to a company of men;] and so ثَرِيَّةٌ applied to spears (رِمَاحٌ): (TA:) also many, or much, cattle, or other property; (S, M, K, TA;) and so ↓ ثَرٍ. (T, TA.) b2: Also A man possessing many, or much, cattle, or other property; and so ↓ أَثْرَى; (M, K;) and ↓ مُثْرٍ: (T:) so too ↓ ثَرْوَانُ; (T, S, Mgh;) or abounding (M, K, TA) in cattle, or other property: (TA:) and [its fem.] ↓ ثَرْوَى, applied to a woman, (T, S, M, K,) likewise signifies possessing many, or much, cattle, or other property: (T, S, K:) the dim. of this last is ↓ ثُرَيَّا. (T, S, M, K.) b3: See also ثَرٍ.

A2: And see art. ثرى.

ثُرَيَّا: see ثَرِىٌّ. b2: الثُّرَيَّا [The Pleiades; the Third Mansion of the Moon: it is believed to be the most beneficial, in its influences on the weather, of all the Mansions of the Moon, on account of the period of its auroral setting, which, in central Arabia, about the commencement of the era of the Flight, began on the 12th of Nov., O. S.: (see مَنَازِلُ القَمَرِ, in art. نزل; and see also نَوْءٌ:) hence what is said of it in Job xxxviii. 31; and hence, as being the most excellent of all asterisms, it is called by the Arabs]

النَّجْمُ [the Asterism]: (S, K:) the former appellation is given to it because it comprises, in appearance, many stars in a small space; (M, K; *) for it is said that amid its conspicuous stars are many obscure stars; (IAth, TA;) the number altogether being said to be four and twenty, agreeably with an assertion of the Prophet: some say that it is so called because of the abundance [of the rain] of its نَوٌء [here meaning auroral setting]: (TA:) the word is thus applied only in the dim. form, which is used in this instance to denote magnification. (M, TA.) b3: [ثُرَيَّا also signifies (tropical:) A cluster of lamps, generally resting in holes in the bottom of a lantern: see an engraving in my “Modern Egyptians,” ch. vi.] The ثُرَيَّا of lamps is so called as being likened to the asterism above mentioned. (M.) أَثْرَى: see ثَرِىُّ: A2: and see also art. ثرى.

مُثْرٍ: see ثَرِىُّ: A2: and see also art. ثرى.

مُثْرَاةٌ A cause of multiplying, or rendering abundant; syn. مَكْثَرَةٌ: so in the saying, هٰذَا مَثْرَاةٌ لِلْمَالِ [This is a cause of multiplying, or rendering abundant, cattle, or other property]. (S, K.) أَنَا مَثْرِىُّ بِهِ I am rejoiced in him. (ISk, TA in art. ثرى.) A2: See also art. ثرى.
ثرو
: (و {الثَّرْوَةُ: كَثْرَةُ العَددِ من النَّاسِ) ؛) وَمِنْه الحدِيثُ: (مَا بَعَثَ اللَّهُ نبيّاً بعْد لُوط إلاَّ فِي} ثَرْوَةٍ مِن قوْمِه) ، أَي العَدَد الكَثِير، وإنَّما خَصَّ لُوطاً لقَوْله: {لَو أَنَّ لي بكُم قُوَّة أَو آوِي إِلَى رُكْنٍ شَديدٍ} .
(و) الثَّرْوَةُ أَيْضاً: كَثْرَةُ (المَال) .) يقالُ: ثَرْوَةٌ مِن رجالٍ! وثَرْوَةٌ مِن مالٍ.
والفَرْوَةُ لُغَةٌ فِيهِ، فاؤُه بَدَلٌ مِن الثاءِ. وَفِي الصِّحاحِ عَن ابنِ السِّكِّيت: يقالُ إنَّه لذُو ثَرْوَةٍ {وثَراء، يُرادُ بِهِ لذُو عَدَدٍ وكَثْرَة مالٍ؛ قالَ ابنُ مُقْبل:
وثَرْوَةٌ مِن رجال لَو رأَيْتَهُمُ
لَقُلْتَ إحْدَى حِراجِ الجَرِّ مِن أُقُرِ قُلْتُ: ويُرْوَى: وثَوْرةٌ من رجالٍ.
وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: يقالُ ثَوْرَةٌ مِن رجالٍ وثَرْوةٌ بمعْنَى عَدَد كَثِير، وثَرْوَةٌ من مالٍ لَا غَيْر.
(و) الثَّرْوَةُ: (لَيْلَةَ يَلْتَقِي القَمرُ} والثُّرَيَّا.
(و) يقالُ: (هَذَا {مَثْراةٌ للمالِ) ، أَي (مَكْثَرَةٌ) ، مَفْعَلَةٌ مِن الثَّراءِ؛ وَمِنْه حدِيثُ صِلَة الرّحِم: (مَثْراةٌ للمالِ مَنْسَأَةٌ فِي الأَثَر) .
(} وثَرَى) ؛) كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ أنْ يُكْتَبَ بالألِفِ؛ (القومُ {ثَراءً: كثُرُوا ونَمَوْا.
(و) } ثَرَى (المالُ) نَفْسُه (كَذلِكَ) ؛) نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عَن الأصْمعيّ.
وشاهِدُ الثَّراءِ، كَثْرَة المالِ، قَوْلُ عَلْقَمَة:
يُرِدْنَ ثَراءَ المالِ حيثُ عَلْمِنَه
وشرْخُ الشَّبابِ عندَهُنَّ عجيبُ (و) قالَ أَبو عَمْرو: {ثَرَا (بَنُو فلانٍ بَني فلانٍ كَانُوا أَكْثَر مِنْهُم) ، هَكَذَا نَصّ الجَوْهرِيّ وليسَ فِيهِ، (مَالا) ؛) وإطْلاقُ الجَوْهرِيّ يَحْتملُ أَنْ يكونَ المُكاثَرَة فِي العَدَدِ أَيْضاً (} وثَرِيَ) الرَّجُلُ، (كَرضِيَ) ، {ثراً} وثَراءً: (كَثُرَ مالُهُ، {كأَثْرَى) ، وكَذلِكَ أَفْرى.
وَفِي حدِيثِ إسْماعيل عَلَيْهِ السَّلَام، أنَّه قالَ لأخِيهِ إسْحاق: (إنَّك} أَثْرَيْتَ وأَمْشَيْتَ) ، أَي كَثُرَ {ثَراؤُكَ، وَهُوَ المالُ، وكَثُرَتْ ماشِيَتُك، وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للكُمَيْت يمدَحُ بني أُمَيَّة:
لَكُمْ مَسْجِد اللَّهِ المَزُورانِ والحَصَى
لَكُم قِبْصُه من بَين} أَثْرَى وأَقْتَرا أَرادَ: مِن بَين مَنْ أَثْرَى ومَنْ أَقْتَر، أَي مِن بَين {مُثْرٍ ومُقْترٍ.
وقيلَ: أَثْرَى الرَّجُلُ وَهُوَ فَوْق الاسْتِغْناء.
(ومالٌ} ثَرِيٌّ، كغَنِيَ: كَثيرٌ) ؛) وَمِنْه حدِيثُ أُمِّ زَرْع: (وأَرَاح عليَّ نَعَماً {ثَرِيّاً) ، أَي كَثيراً.
(ورجُلٌ ثَرِيٌّ} وأَثْرَى، كأَحْوَى: كَثِيرُهُ) ، أَي المَال، نَقَلَه ابنُ سِيدَه.
( {والثَّرْوانُ: الغَزيرُ الكَثِيرُ) المالِ.
(وبِلا لامٍ) :) أَبو} ثَرْوان (رجُلٌ) مِن رواةِ الشِّعْرِ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
(وامرأَةٌ {ثَرْوَى: مُتَمَوِّلَةٌ؛} والثُّرَيَّا تَصْغيرُها) أَي تَصْغيرُ ثَرْوَى.
(و) ! الثُّرَيَّا: (النَّجْمُ) ؛) وَهُوَ عَلَمٌ عَلَيْهَا لَا أنَّها نَجْمٌ واحِدٌ، بل هِيَ مَنْزلةٌ للقَمَرِ فِيهَا نجومٌ مُجْتمِعَة جُعِلَتْ عَلامَة، كَمَا دَلَّ عَلَيْهِ قَوْلُ المصنِّفِ؛ (لكَثْرَةِ كَواكِبِه مَعَ) صغر مَرْآتِها فكأنَّها كَثيرَةُ العَدَدِ بالإضافَةِ إِلَى (ضِيقِ المَحَلِّ) .
(فقَولُ بعضٍ إنَّها كَوْكبٌ واحِدٌ وهمٌ ظاهِرٌ كَمَا أَشارَ إِلَيْهِ فِي شرح الشفاءِ.
قالَ شيْخُنا: وَمِنْه مَا وَرَدَ فِي الحدِيثِ: قالَ للعبَّاسِ: (يَمْلِكُ مِن ولدِكَ بعَدَدِ الثُّرَيَّا) . قالَ ابنُ الأثيرِ: يقالُ إنَّ بينَ أَنْجمِها الظاهِرَةِ أَنْجماً كَثِيرَةً خَفِيَّةً.
قُلْتُ: يقالُ إنَّها أَربعةٌ وعِشْرُونَ نَجْماً، وكانَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَراها كَذلِكَ كَمَا وَرَدَ ذلِكَ.
وَلَا يتكلَّمُ بِهِ إلاَّ مُصَغّراً، وَهُوَ تَصْغيرٌ على جهَةِ التَّكْبيرِ. وقيلَ: سُمِّيَت بذلكَ لغَزارَةِ نَوْئِها.
(و) الثُّرَيَّا: (ع) ؛ وقيلَ: جَبَلٌ يقالُ لَهُ عاقِرُ الثُريَّا.
(و) الثُّرَيَّا: (بِئْرٌ بمكَّةَ) لبَني تَيمِ بنِ مُرَّةَ.
ونَسَبَها الوَاقِديُّ إِلَى ابنِ جُدْعان.
(و) الثُّرَيَّا: (ابنُ أَحمدَ الأَلْهانيُّ المُحدِّثُ) .) وآخَرُون سُمُّوا بذلِكَ.
(و) الثُّرَيَّا: (أَبْنِيَةٌ للمُعْتَضِدِ) العبَّاسيِّ (ببَغْدادَ) قُرْبَ التاجِ وعملَ بَيْنهما سِرْداباً تَمْشِي فِيهِ حَظَاياهُ مِن القَصْر إِلَى الثُّرَيَّا.
(و) الثُّرَيَّا: (مِياهٌ لمُحارِبٍ) فِي شُعَبَى.
(ومِياهٌ للضِّبابِ) .
(وقالَ نَصْر: ماءٌ بحمى ضريّة، وثَمّ جَبَلٌ يقالُ لَهُ عاقِرُ الثّرَيَّا.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{ثَرا اللَّهُ القومَ: أَي كَثَّرهُم؛ عَن أَبي عَمْرو.
وَيَقُولُونَ: لَا} يُثْرِينا العَدُوُّ، أَي يَكْثُر قَوْلَه فِينَا.
ومالٌ {ثَرٍ، كعَمٍ: كَثيرٌ، لُغَةٌ فِي} ثَرِي.
{وثَرِيتُ بفلانٍ، كرَضِيتُ، فأَنا بِهِ ثَرٍ، كعَمٍ،} وثَرِىً، كفَتِيّ: أَي غَنِيٌّ عَن الناسِ بِهِ.
{وثَرِيتُ بك: كَثُرْتُ بك؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
} والثَّرِيُّ، كغَنِيَ: الكَثيرُ العَدَدِ؛ قالَ المَأْثُورُ المُحارِبي، جاهِلِيّ.
فقد كُنْتَ يَغْشاكَ! الثَّرِيُّ ويَتَّقِيأَذاكَ ويَرْجُو نَفْعَك المُتَضَعْضِع ورِماحٌ {ثَرِيَّةٌ: كَثِيرَةٌ؛ أَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:
سَتَمْنَعُني مِنْهُم رِماحٌ ثَرِيَّةٌ وغَلْصَمَةٌ تَزْوَرُّ عَنْهَا الغَلاصِمُوالثُّرَيَّا: اسمُ امْرأَةٍ مِن أُمَيَّة الصُّغْرى شَبَّبَ بهَا عُمَرُ بنُ أَبي ربيعَةَ، وفيهَا يقولُ:

أَيّها المنكح الثُّرَيَّا سُهَيْلاً
عمرك الله كَيْف يَلْتَقِيَان} وأَثْرَى: مَوْضِعٌ؛ قالَ الأَغْلبُ العِجْليُّ:
فَمَا تُرْبُ {أَثْرَى لَو جَمَعْتَ تُرَابَها
بأَكْثَر مِنْ حَيَّيْ نِزارٍ على العَدِّوالثُّرَيَّا: مَوْضِعٌ فِي شِعْرِ الأَخْطَلِ غَيْر الَّذِي ذَكَرَه المصنِّف، قالَ:
عَفَا مِن آل فاطِمَة الثُّرَيَّا
فَمَجْرَى السَّهْبِ فالرِّجَلِ الْبراق} والثريَّاءُ: الثَّرَى.
{وثَرْوان: جَبَلٌ لبَني سُلَيْم.
والثّريَّا مِن السُّرُجِ: على التشْبيهِ} بالثرَيّا مِن النجُومِ.
باب الثاء والراء و (وا يء) معهما ث ر ي، ث ار، وث ر، ر وث، ور ث، ر ث ي، ر ي ث، ثء ر، ر ثء، ء ث ر مستعملات

ثرو: تقول: إنّه لذُو ثَرْوةٍ من المال وعَدَد من الرِّجال.. والثَّرْوَةُ: كَثْرةُ العَدَد.. وثَراهُمُ الله: كَثَّرهم. والثّراءُ، ممدودٌ: عددُ المالِ نَفْسه.. والمُثري: الكَثِيرُ الثَّراء. والثَّرى، مقصور: التُّرابُ، وكُلُّ طِينٍ لا يكونُ لازباً إذا بُلَّ، قال العجّاجُ :

كالدِّعصِ أعلى تُربِهِ مَثْريُّ

المَثريُّ: هو المَفْعُولُ من الثَرْي. وتثرّى الفَرَسُ بالعَرَقِ تَثَرِّياً، وثَرِيَ أيضاً ثَرىً شديداً، [إذا نَدِيَ بعَرَقِه] .

ثار: الثَّوْرُ: الذَّكَر من البقر، والقِطْعةُ من الأَقِط، وبُرْجٌ من بُرُوج السّماء، وبه سمِّي السّيد، وبه كني عمرو بن معديكرب: أبا ثَوْر، ومنهم من يقول بالتّاء، وبالثّاء أَعْرَفُ وأحسن، والمنزل الذي ذكره ذو الرُّمَّة ببُرْقة الثَّوْر . والثَّوْر: الفِراش، قال النّجاشيّ:

ولسْتُ إذا شبّ الحُروب غُزاتها ... من الطَّيشِ ثوراً شاط في جاحِمِ اللَّظَى

وثَوْر: جبلٌ: جَبَلٌ بمكّة. والثَّوْر: العَرْمَضُ على وَجْه الماء وغّه من قول الشاعر :

إنّي وعَقلي سُلَيْكاً بعد مقتله ... كالثور يضرب لما عافت البَقَرُ

إذا عافتِ البَقَرُ الماءَ من العَرْمَض ضُرِبَ بعصا حتّى يتفرّق عن وجه الماء، وقيل: بل يُضْربُ الثَّوْر من البقر فيقحمه الماء، فإذا رأته البقر وارداً وَرَدَتْ. وثَوْر: حيّ، وهم إخْوةُ ضبّة. والثَّوْرُ: مَصْدرُ ثار يَثُور الغُبارُ والقَطا إذا نَهَضَتْ من مَوْضِعها. وثار الدَّمُ في وَجهه: تَفَشَّى فيه، وظَهَر.. والمَغْرِبُ ما لم يَسقُطْ ثَوْرُ الشَّمْس، والثَّوْر: الحُمْرة التي بعد سقوط الشَّمس لأنّها تَثُور، [أي: تنتشر] . وثَوَّرْتُ كُدُورةَ الماء، فثار، وكذلك: ثَوَّرْتُ الأَمْرَ. واسْتَثَرْت الصَّيْدَ إذا أثرته، قال :

أثار اللّيثَ في عِرِّيس غِيلٍ ... لهُ الويلاتُ ممّا يَسْتَثيرُ

أثاره، أي: هَيَّجَهُ.

وثر: الوثير: الفِراشُ الوَطيء، وكلّ وطيء وثير، ومنه: امرأة وثيرة، أي: سمينة عجزها.

روث: الرَّوثة: طَرَفُ الأَرْنَبة حيثُ يَقْطُرُ الرُّعاف. والرَّوث: رَوْثُ ذاتِ الحافِر.

ورث: الإيراث: الإبقاءُ للشّيء.. يُورِثُ، أي: يُبقي ميراثاً. وتقول: أورثه العِشقُ هَمّاً، وأورثته الحُمَّى ضَعفاً فوَرِثَ يَرِثُ. والتُّراث: تاؤه واوٌ، ولا يُجْمَعُ كما يُجْمَعُ الميراث. والإرث: ألفه واوٌ، لكنّها لما كُسِرَتْ هُمِزَتْ بلغة من يهمز الوسادَ والوِعاء، وشبهه كالوِكاف والوِشاح.. وفلان في إرث مَجْدٍ. وتقول: إنّما هو مالي من كَسبي وإرْثِ آبائي.

رثي: رَثَى فُلانٌ فُلاناً يَرْثيهِ رَثْياً ومَرْثِيةً، أي: يبكيه ويَمْدَحُهُ، والاسم: المرثية. ولا يَرْثي فلانٌ لفُلانٍ، أي: لا يتوجّع إذا وقع في مكروه، وإنّه ليَرْثي لفُلانٍ مرثية ورَثْياً. والمُتَرثِّي: المُتَوَجِّع المفجوع، قال الرّاجز :

بُكاءَ ثُكْلَى فَقَدَتْ حَمِيما ... فهي ثُرَثّي بأّبا وابنيما

معناه: وابني على الندبة، و (ما) هاهنا وجوبٌ وتوكيدٌ. كما قيل: أَحبِبُ حبيبك هَوْناً مّا كي ما يكون بغيضك يوما مّا.. اي: لا تُحبّ حَبِيبَكَ حبّا شديداً، ولكن أَحْبِبْهُ هَوْناً فعَسَى أن يكونَ بَغِيضَك يوماً، ويُفَسّر (ما) هاهنا هكذا.

ريث: الرَّيثُ: الإبطاء، يُقالُ: راثَ علينا فلانٌ يَرِيثُ رَيْثاً، وراثَ علينا خَبَرُهُ.. واسْتَرَثتُهُ واستبطأته. وإنّه لَرَيِّثٌ، وقول الأَعْشَى :

[كأنّ مِشيَتَها من بَيْتِ جارتها] ... مَرُّ السَّحابةِ، لا رَيثٌ ولا عَجَلُ

من رواه بكَسْر الجيم جعل الرَّيث نَعْتاً مُخَفَّفاً مثل الهَيْن واللين وأشباههما. وما قعد فلانٌ إلا ريث ما قال، وما يَسْمَعُ مَوْعِظتي إلاّ رَيْثَ أَتَكلّم، قال يَصِفُ امرأة:

لا تَرْعَوْي الدَّهرَ إلاّ رَيْثَ أُنْكِرهُا ... أَنثُو بذاك عليها لا أُحاشيها

أي: إلاّ بقدر ما أُنكرها ثمّ تعاود.

ثأر: الثَّأْرُ: الطَّلَب بالدّم.. ثأر فلانٌ لقتيله، أي: قَتَل قاتِلَهُ، يثأر، والاسم: الثُّؤرة، قال:

حللت به وتري وأدركت ثُؤْرَتي ... إذا ما تَنَاسَى ذَحْلَهُ كُلُّ عَيْهَبِ

العَيْهَبُ: الجاهل، [والضعيف عن طَلَب وِتره] ، وعَهَبتُ الأَمْرَ، أي: جَهلْتُهُ. وأثأر فلانٌ من فُلانٍ، أي: أَدْرَكَ ثَأْرَهُ منه.

رثأ: الرَّثيئةُ، مهموز اللّبن [الحامض] يُحْلَبُ عليه فيَخْثر.. رثأتُ اللَّبَنَ أَرْثَؤُه رَثْأ.

أثر: الأثر: بقيّة ما ترى من كُلّ شيء وما لا يُرَى بعد ما يُبْقي عُلْقَةً. والإِثْرُ: خِلاصُ السَّمنِ. وأُثْرُ السَّيف: ضَرْبَتُهُ. وذهبتُ في إثْرِ فُلانٍ، أي: اسْتَقفَيتُهُ، لا يشتق منه فعل هاهنا، قال :

بانَتْ سُعادُ فقَلْبي اليَوْمَ مَتبُولُ ... مُتَيَّمُ إثْرَ مَنْ لم يَجْزِ، مَكْبُولُ

فأَلقَى الصِّفة. وأَثرُ الحديث: أَنْ يأثِرَه قَوْمٌ عن قَوْمٍ، أي: يُحدَّثُ به في آثارهم، أي: بَعْدَهم، والمصدر: الأَثارةُ. والمَأْثُرةُ: المكْرُمة، وإنّما أُخِذَتْ من هذا، لأنّها يَأْثُرُها قَرْنٌ عن قرن، يَتَحدُّثون بها. ومآثِرُ كلِّ قومٍ: مساعي آبائهم. والأثيرُ الكريمُ، تُؤثِرُهُ بفضلك على غيره، والمصدر: الإثرة. [تقول] : له عندنا إِثْرةٌ. واستأثر الله بفُلانٍ، إذا مات، وهو ممّن يُرجَى له الجنّة. واستأثرت على فلان بكذا وكذا، أي: آثَرْتُ به نَفسي عليه دونه. وأُثْرُ السَّيْفِ: وَشْيُهُ الذي يُقال له: الفرند، و [قولهم] : سيفٌ مأثورٌ من ذلك، ويقال: هو أَثيرُ السَّيْف مثل ذميل [فعيل] ، وأٌثرٌ السيّف [فُعل] مخفّف، قال:

كأنّهم أَسْيُفٌ بيضٌ يَمانِيَةٌ ... عَضْبٌ مَضارِبُها باقٍ بها الأُثُرُ

[فثقل] بضمّتين. وقال:

كأنّ بقايا الأُثْر فوق متونه ... مَدَبُّ الدَّبَى فوق النّقا وهو سارح

والمِئْثَرةُ، مهموز: سِكِّينٌ يُؤْثَرُ بها باطن خُفِّ البعير فحيثُما ذهَب عُرِفَ به أَثَرُهُ. والمِيثرة، خفيفة: شِبْه مرفقة تُتَّخَذُ للسَّرْجِ كالصُّفّة، تُلْقَى على السَّرْج، ويُلقَى عليها السَّرْج. وقد أثرْتُ أن أفعل كذا وكذا، وهو هَمٌّ في عَزْم.. وتقولُ: افعَلْ يا فُلانُ هذا آثِراً مّا، أي إن أَخَّرْتَ ذلك الفعل فافعل هذا إمّا لا. والآثر: بوزن فاعل. وتفسير (إما لا) : أن (لا) و (ما) صلةٌ فجعلت كلمةٌ واحدةً فأُمِيلَتْ. والآثر والواثر: لغتان هو الذي يُؤْثَرُ تحت خُفّ البعير المعروف الرقيق بذلك.

السرطان

(السرطان) حَيَوَان بحري من القشريات العشريات الأرجل وبرج فِي السَّمَاء و (فِي الطِّبّ) ورم خَبِيث يتَوَلَّد فِي الخلايا الظَّاهِرِيَّة الغدية ويــتفشى فِي الأنسجة الْمُجَاورَة (مج)

قُرَاضِمُ

قُرَاضِمُ:
بالضم، وبعد الألف ضاد معجمة، وميم، يقال: قرضت الشيء أي قطعته، وميمه زائدة كأنه من قرضته، والله أعلم: وهو اسم موضع بالمدينة في قول الأحوص يخاطب كسرى لما ادّعى أن خزاعة من ولد النضر بن كنانة:
وأصبحت لا كعبا أباك لحقته، ... ولا الصّلت، إذ ضيّعت جدّك، تلحق
وأصبحت كالمهريق فضلة مائه ... لضاحي سراب بالملإ يترقرق
دع القوم ما احتلّوا ببطن قراضم ... وحيث تفشّى بيضه المتفلّق
وقال ابن هرمة:
عفا أمج من أهله فالمشلّل ... إلى البحر لم يأهل له بعد منزل
فأجزاع كفت فاللّوى فقراضم ... تناجي بليل أهله فتحمّلوا

الوبش

(الوبش) وَاحِد الأوباش من النَّاس وهم الأخلاط والسفلة وَوَاحِد الأوباش من الشّجر والنبات وَهِي الضروب المتفرقة مِنْهُ والنمنم الْأَبْيَض يكون على الظفر والرقط من الجرب يــتفشى فِي جلد الْبَعِير ووبش الْكَلَام رديئه

فَشَا الفساد

فَشَا الفساد
الجذر: ف ش

مثال: فشا الفساد ببلاد الغرب
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال الثلاثي المجرد، والصواب «تفشّى».
المعنى: اتسع وانتشر

الصواب والرتبة: -تَفَشَّى الفساد ببلاد الغرب [فصيحة]-فشا الفساد ببلاد الغرب [فصيحة]
التعليق: أوردت المعاجم الفعل «تفشَّى» بمعنى: اتسع وانتشر، كما أوردت «فَشَا» الثلاثي المجرد بالمعنى نفسه، وقد جاء الاستعمال القديم مصدقًا لذلك، فقد قال ابن قتيبة: «فشا الموت في البقر»، وقال ابن خلدون: «فشا الإقبال على الدنيا في القرن الثاني وما بعد».

سرطن

سرطن: تسرطن: بهت، دهش انذهل، تعجب (ألكالا) سرَطان ويجمع على سراطين (كرتاس ص17) تَسَرْطُن: دهشة. انذهال، تعجُّب (ألكالا).
تَسرْطُن: حيرة سببها الحياء (ألكالا).
تَسَرْطِن: حماقة، بلاهة، بلادة (ألكالا).
تَسَرْطَنِ: شعبذة، شعوذة (ألكالا).
مُسَرْطَن: مصاب بالسرطان (ابن العوام 2: 653).
مُسِرْطَن: مصاب بالتشنج والتقلص العضلي والرعشة وارتجاف الأعصاب (ألكالا).
مُسَرْطِنَ: منذهل، مدهوش (ألكالا).
مُسَرْطِنَ: حائر (ألكالا).
مُسَرْطَن: أحمق، أبله، بليد (ألكالا).
مُسَرْطِن: مدهش، مُدهِل (ألكالا).
سرطن
سَرْطنَ يسرطن، سرطنةً، فهو مُسرطِن، والمفعول مُسرطَن
• سرطن المرضُ الخلايا: جعلها سرطانيَّة، حوّلها إلى سرطانيَّة "يحاول الأطباءُ إيجاد علاج للخلايا المسرطَنة في أجسام المرضى- سَرْطن قُرْحَةً". 

تسرطنَ يتسرطن، تسرطُنًا، فهو مُتسرطِن
• تسرطنت الخلايا: مُطاوع سَرْطنَ: أصبحت سرطانيَّة، تحولت إلى سَرَطان "تسرطَنتْ القرحةٌ". 

سَرَطان [مفرد]: ج سرطانات وسراطينُ:
1 - (حن) حيوان
 بحريّ من القشريّات العشريّات الأرجل، وله قرون استشعار طويلة، أرجله الأماميّة كبيرة وشبيهة بالكمّاشة ° سرطان المحار: من السرطانات البحريّة الصغيرة اللَّيّنة، يعيش في صدفة المحارة.
2 - (طب) ورم خبيث يتولّد في الخلايا الظاهريّة الغدّيّة، ويــتفشّى في الأنسجة المجاورة ° استشراء سرطانيّ: حالة تتميّز بنشوء سرطان خبيث في نسيج في الجسم ينتشر بعد ذلك إلى مختلف أجزاء الجسم.
• السَّرطان: (فك) أحد أبراج السَّماء، ترتيبه الرّابع بين الجَوْزاء والأسد، وزمنه من 22 من يونية إلى 22 من يولية.
• مدار السَّرَطان: (جغ) خطّ العرض الذي يبعد عن خطّ الاستواء 23.27 درجة شمالاً ويشكّل الحدَّ الأقصى الشماليّ للمنطقة الحارّة.
• سرطان الدَّم: (طب) ورم يصيب الأنسجة المنتجة للدم بما فيها نخاع العظام والجهاز الليمفاويّ والكبد والطحال ممّا ينتج عنه زيادة في إنتاج الخلايا البيضاء وضمور في إنتاج الخلايا الحمراء وعناصر الدّم الأخرى، وقد يبدأ هذا المرض في أيّة مرحلة سنِّيَّة. 

فشع

فشع


فَشَعَ(n. ac. فَشْع)
a. Was dry at the top (maize).
فشع
فَشَعَتِ الذُرَةُ، كمَنَعَ، أَهملَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ، وَقَالَ العُزَيزِيُّ: أَي يَبِسَ، كَذَا فِي النُّسَخِ، وَفِي العُباب: يَبِسَتْ أَطرافُها. وَفِي الأَساس: تَفَشَّعَ فيكَ الشَّيْبُ: تَفَشَّى، وَمِنْه الفُشَّاعُ: الَّذِي يَلتَوي على الشَّجَرِ. قلتُ: وأَمّا الفُشَّاعُ فإنَّه يأْتي لِلمُصَنِّفِ فِي الغَينِ المُعجَمَةِ، وَقد ذكَرَ صاحبُ اللِّسان هَذَا الحرفَ فِي القافِ، قَالَ: قَشَعَتِ الذُّرَةُ: إِذا يَبِسَتْ أَطرافُها قبلَ إناها.

مشى

مشى
المشي: الانتقال من مكان إلى مكان بإرادة. قال الله تعالى: كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ
[البقرة/ 20] ، وقال: فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى بَطْنِهِ
[النور/ 45] ، إلى آخر الآية. يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً
[الفرقان/ 63] ، فَامْشُوا فِي مَناكِبِها
[الملك/ 15] ، ويكنّى بالمشي عن النّميمة. قال تعالى: هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ
[القلم/ 11] ، ويكنّى به عن شرب المسهل، فقيل: شربت مِشْياً ومَشْواً، والماشية: الأغنام، وقيل: امرأة ماشية: كثر أولادها.
مشى: المِشْيَةُ ضَرْبٌ من المَشْيِ. وناقَةٌ مَشّايَةٌ: بمعنى مَشّاءَةٍ. وقَوْلُه عَزَّ وجَلَّ: " نُوْراً تَمْشُونَ به " أي تَهْتَدُوْنَ به. والمَشْيُ: الهُدى. والمَشِيْءُ مَمْدُوْدٌ والمَشْؤُ: ما يُسْتَطلَقُ به البَطْنُ، يُقال اسْتَمْشى فلانٌ: شَرِبَ دَوَاءَ المَشْيِ. ويُلَيَّنُ فيُقال: شَرِبْتُ مَشُوّاً ومَشِيّاً ومَشَاءً ومَشْواً. وامْتََِيْتُ: بمعنى اسْتَمْشَيْتُ بالدَّواءِ. والمَشَاءُ: كَثْرَةُ الماشِيَةِ، إنَّه لَذُو مَشَاءٍ وماشِيَةٍ. وأمْشَى فلانٌ: كَثُرَتْ ماشِيَتُه، ومَشَتْ هي. والماشِيَةُ: كُلُّ سائمَةٍ تَرْعى من الغَنَمِ. وامْرَأةٌ ماشِيَةٌ: يَكْثُرُ وَلَدُها، وقد مَشَتْ تَمْشي. ومنه قَوْلُهم: مَشى بَعْدَ ما أمْشى: أي بَعْدَ ما كَثُرَتْ ماشِيَتُه. والمَشى مَقْصُوْرٌ: نَبْتٌ يُشْبِهُ الجَزَرَ، الواحِدَةُ مَشاةٌ.

مش

ى1 مَشَى He walked, went, or went along; (MA, KL;) [in its primary sense] He went any pace upon his feet, afoot, or on foot; he footed; whether quickly or slowly: (Mgh, Msb:) he removed from place to place at pleasure: (Er-Rághib:) walked; went along, marched; travelled; trod; paced; stepped. See 5. b2: مَشَى also signifies He went on, or continued, in his course of action, &c. (Mughnee voce أَنْ, in explanation of this verb as used in Kur xxxviii. 5.) b3: [مَشَى (assumed tropical:) It (money) passed; was, or became, current. b4: (assumed tropical:) It (a calumny) was, or became, current. See مِئْبَرٌ.] b5: مَشَى بَنْطُهُ [His belly became moved, or in motion; it discharged itself.] (S, K, art. طلق; &c.) 2 مَشَّىَ see 4.3 مَاشَاهُ He walked, or went on foot, with him: he kept pace with him. See an ex. voce الأَحْصَّانِ.4 أَمْشَىَ الدَّوَآءُ بَطْنَهُ (A, K, art. حدر,) [The medicine moved, or purged, his bowels; made his belly to discharge itself:] and البَطْنَ ↓ مَشَّى. (TA, art. طوس, &c.) 5 تَمَشَّى i. q. مَشَى: (TA:) [or, properly, and accord. to general usage, he walked with slow steps: so I have rendered it voce دَلَفَ, &c.:] he walked heavily, with an effort. (TK voce تَزَحَّفَ.) [One says in the present day, خَرَجْتُ

أَتَمَشَى I went forth taking a walk; and تَمَشَّى He walked; walked about.] b2: [Hence the saying,] تَمَشَّتْ فِيهِ حُمَيَّا الكَأْسِ [The intoxicating influence of the cup of wine pervaded him, or] crept in him. (TA.) See also تَفَشَّى.6 تَمَاشَوْا They walked, or went on foot, one towards, or to, another. (TA.) 10 اِسْتَمْشَى بِالدَّوَآءِ [He used the medicine as a laxative or purgative. (IbrD.)] (Az in L, art. عقر.) b2: اِسْتَمْشَى بِهِ, referring to a plant, (K in art. صع,) He drank its water (i. e. infusion or the like) for moving the bowels. (TA ibid.) مَشَّآءٌ [That goes with energy; a good or strong goer;] strong to walk, or go, or go on foot. (TA voce رِجِيلٌ.) دَوَآءُ المَشِىِّ Medicine that moves, or purges, the bowels. (TA in art. طوس.) مَاشِيَةٌ A she-camel having numerous offspring. (S, Mgh.) b2: Hence, and مَوَاشٍ, as ominous of good, Camels, and cows, and sheep or goats that are for breeding and gain. (Mgh.) مَمْشَى A passage, or way, by a place; (TA;) [a walking-place: the gangway of a ship?]
[مشى] نه: فيه: خير ما تداويتم به المشي، شربت مشيًا ومشوا، وهو الدواء المسهل، لأنه يحمل صاحبه على المشي والتردد إلى الخلاء. ط: المشي- بكسر شين وتشديد ياء وفتح ميم، قيل: ويجوز ضمها وكسرها: دواء يؤكلإذا بلغ الركن، أي يمشي من غير رمل، لا يدعه- أي لا يدع الركن حتى يستلمه. ومنه: إنما كان ابن عمر "يمشي" بينهما، ليكون أيسر للاستلام أي لا يرمل ليقوى على الاستلام عند الازدحام، وهذا يدل على أنه يرمل في الباقي من البيت. وح: كان "مشيتها"، بكسر ميم للهيئة. ومنه: ما يخفى "مشيتها" من مشيته صلى الله عليه وسلم، أي كان مشيتها مثل مشيته صلى الله عليه وسلم، وأزواج- بالنصب على الاختصاص. ن: من راكب و"ماش"، يدل على جواز الحج راكبًا وماشيًا، والأفضل قيل: ماشيًا، لأنه أشق، وقيل: راكبًا، اقتداء به صلى الله عليه وسلم. ج: "لا يمشي" أحدكم في نعل واحدة، وذلك لأنه قد يشق عليه المشي على هذه الحالة، لأن وضع أحد القدمين منه على الحفاء إنما يكون من التوقي والتهيب لأذى يصيبه أو حجر يصدمه ويكون وضعه القدم الأخرى على خلافه من الاعتماد لها والوضع لها من غير مجاشاة أو تقية، فيختلف بسببه مشيه ويحتاج إلى أن ينتقل عن سجية مشيه فلا يأمن عن العثار، وقد يتصور فاعله بصورة من إحدى رجليه أقصر من الأخرى ولا خفاء بقبح منظر هذا الفعل واستبشاعه عند الناظرين، ويدخل فيه كل لباس مزدوج كالخفين وإدخال اليد في الكمين والتردي بالرداء على المنكبين.
باب مص
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.