Academy of the Arabic Language in Cairo, al-Muʿjam al-Wasīṭ (1998) المعجم الوسيط لمجموعة من المؤلفين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب):
http://arabiclexicon.hawramani.com/?p=80484#2c12c4
(تفأل) بِهِ مُطَاوع فأله
فأل: الفأْل: ضد الطِّيَرَة، والجمع فُؤول، وقال الجوهري: الجمع
أَفْؤُل، وأَنشد للكميت:
ولا أَسْأَلُ الطَّيرَ عما تقول،
ولا تَتَخالَجُني الأَفْؤُل
وتَفاءلْت به وتفأْل به؛ قال ابن الأَثير: يقال تَفاءلْت بكذا وتفأْلــت،
على التخفيف والقلْب، قال: وقد أُولع الناس بترك همزه تخفيفاً. والفَأْل:
أَن يكون الرجل مريضاً فيسمع آخر يقول يا سالِمُ، أَو يكون طالِبَ
ضالَّة فيسمع آخر يقول يا واجِد، فيقول: تَفاءلْت بكذا، ويتوجه له في ظنِّه
كما سمع أَنه يبرأُ من مرضه أَو يجد ضالَّته. وفي الحديث: أَنه، صلى الله
عليه وسلم، كان يحبُّ الفَأْل ويكره الطِّيَرَة؛ والطِّيَرَة: ضد الفَأْل،
وهي فيما يكره كالفَأْل فيما يستحَب، والطِّيرَة لا تكون إِلا فيما
يسوء، والفَأْل يكون فيما يحسُن وفيما يسوء. قال أَبو منصور: من العرب من
يجعل الفَأْل فيما يكرَه أَيضاً، قال أَبو زيد: تَفاءَلْت تَفاؤُلاً، وذلك
أَن تسمع الإِنسان وأَنت تريد الحاجة يدعو يا سعيد يا أَفْلَح أَو يدعو
باسم قبيح، والاسم الفَأْل، مهموز، وفي نوادر الأَعراب: يقال لا فَأْل عليك
بمعنى لا ضَيْر عليك ولا طَيْر عليك ولا شر عليك، وفي الحديث عن أَنس عن
النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: لا عَدْوى ولا طِيَرَة ويعجبُني
الفَأْل الصالِح، والفأْل الصالح: الكلمة الحسنة؛ قال: وهذا يدل على أَن من
الفَأْل ما يكون صالحاً ومنه ما يكون غير صالح، وإِنما أَحبَّ النبي، صلى
الله عليه وسلم، الفَأْل لأَن الناس إِذا أَمَّلوا فائدةَ الله ورجَوْا
عائدَته عند كل سبب ضعيف أَو قويٍّ فهم على خير، ولو غلِطوا في جهة الرجاء
فإِن الرجاء لهم خير، أَلا ترى أَنهم إِذا قطعوا أَملَهم ورجاءهم من الله
كان ذلك من الشرّ؟ وإِنما خَبَّر النبي، صلى الله عليه وسلم، عن الفِطْرة
كيف هي وإِلى أَيِّ شيء تنقلب، فأَما الطِّيرَة فإِن فيها سوء الظنِّ
بالله وتوقُّع البلاء، ويُحَب للإِنسان أَن يكون لله تعالى راجياً، وأَن
يكون حسن الظن بربِّه، قال: والكَوادِس ما يُتطيَّر منه مثل الفَأْل
والعُطاس ونحوه. وفي الحديث أَيضاً: أَنه كان يتَفاءل ولا يتطيَّر. وفي الحديث:
قيل يا رسول الله ما الفَأْل؟ قال: الكلمة الصالحة، قال: وقد جاءت
الطِّيرَة بمعنى الجِنْس، والفَأْل بمعنى النوع؛ قال: ومنه الحديث أَصدَقُ
الطِّيرَة الفَأْل.
والافْتِئال: افْتِعال من الفَأْل؛ قال الكميت يصف خيلاً:
إِذا ما بَدَتْ تحت الخَوافِقِ، صَدَّقَتْ
بأَيمَنِ فَأْل الزاجِرين افْتِئالَها
التهذيب: تَفَيَّل إِذا سمِن كأَنه فِيل. ورجل فَيِّل اللحم: كثيره؛
قال: وبعضهم يهمزه فيقول: فَيْئِل على فَيْعِل. والفِئال، بالهمزة: لعبة
للأَعراب، وسيذكر في فيل.
زجر: الزَّجْرُ: المَنْعُ والنهيُ والانْتِهارُ. زَجَرَهُ يَزْجُرُه
زَجْراً وازْدَجَرَهُ فانْزَجَرَ وازْدَجَرَ. قال الله تعالى: وازْدُجِرَ
فَدَعا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوب فانْتَصِرْ. قال: يوضع الازْدِجارُ
مَوْضِعَ الانْزِجارِ فيكون لازماً، وازدجر كان في الأَصل ازتجر، فقلبت التاء
دالاً لقرب مخرجيهما واختيرت الدال لأَنها أَليق بالزاي من التاء. وفي حديث
العَزْلِ: كأَنه زَجَرَ؛ أَي نَهَى عنه، وحيث وقع الزَّجْرُ في الحديث
فإِنما يراد به النهي. وزَجَرَ السَّبُعَ والكلبَ وزَجَرَ به: نَهْنَهَهُ.
قال سيبويه: وقالوا هو مِنِّي مَزْجَرَ الكلب أَي بتلك المنزلة فحذف
وأَوصل، وهو من الظروف المختصة التي أُجريت مجرى غير المختصة. قال: ومن
العرب من يرفع بجعل الآخر هو الأَوّل، وقوله:
مَنْ كانَ لا يَزْعُمُ أَنِّي شاعِرُ،
فَلْيَدْنُ منِّي تَنهَهُ المَزاجِرُ
عنى الأَسباب التي من شأْنها أَن تَزْجُرَ، كقولك نَهَتْهُ النَّواهِي،
ويروى:
من كان لا يزعم أَني شاعر،
فيدن مني تنهه المزاجر
أَراد فَلْيَدْنُ فحذف اللام، وذلك أَن الخبن في مثل هذا أَخف على
أَلسنتهم والإِتمام عربيّ. وزَجَرْتُ البعير حتى ثَارَ ومَضَى أَزْجُرُهُ
زَجْراً، وزَجَرْتُ فلاناً عن السُّوءِ فانْزَجَرَ، وهو كالرَّدْع للإِنسان،
وأَما للبعير فهو كالحث بلفظ يكون زَجْراً له. قال الزجاج: الزَّجْرُ
النَّهْرُ، والزَّجْرُ للطير وغيرها التَّيَمُّنُ بِسُنُوحِها والتَّشَاؤُمُ
بِبُروحِها، وإِنما سمي الكاهنُ زَاجِراً لأَنه إِذا رَأَى ما يظن أَنه
يتشاءم به زَجَرَ بالنهي عن المُضِيِّ في تلك الحاجة برفع صوت وشدّة،
وكذلك الزَّجْرُ للدواب والإِبل والسباع. الليث: الزَّجْرُ أَن تَزْجُرَ
طائراً أَو ظَبْياً سانِحاً أَو بارِحاً فَتَطَيَّرَ منه، وقد نُهِيَ عن
الطِّيَرَةِ. والزَّجْرُ: العِيافَةُ، وهو ضرب من التَّكَهُّن؛ تقول:
زَجَرْتُ أَنه يكون كذا وكذا. وفي الحديث: كان شُرَيْحٌ زَاجِراً شاعِراً؛
الزَّجْرُ للطير هو التَّيَّمُّنُ والتَّشَاؤُمَ بها والتَّفَؤُّلُ بطيرانها
كالسَّانِحِ والبارِحِ، وهو نوع من الكَهَانَة والعِيَافَةِ. وزَجَرَ
البعير أَي ساقه. وفي حديث ابن مسعود: من قرأَ القرآن في أَقَلَّ من ثلاثٍ،
فهو زَاجِرٌ؛ من زَجَرَ الإِبلَ يَزْجُرُها إِذا حَثَّها وحَمَلها على
السُّرْعَةِ، والمحفوظ رَاجِزٌ، وسنذكره في موضعه؛ ومنه الحديث: فسمع وراءه
زَجْراً؛ أَي صِياحاً على الإِبل وحَثّاً. قال الأَزهري: وزَجْرُ البعير
أَن يقال له: حَوْبٌ، وللناقة: حَلْ. وأَما البغلُ فَزَجْرُه: عَدَسْ،
مَجْزُومٌ؛ ويُزْجَرُ السبع فيقال له: هَجْ هَجْ وجَهْ جَهْ وجَاه جَاه.
ابن سيده: وزَجَرَ الطائِرَ يَزْجُرُه زَجْراً وازْدَجَرَهُ تفاءل به
وتَطَيَّر فنهاه ونَهَرَهُ؛ قال الفرزدق:
وليس ابنُ حَمْراءِ العِجَانِ بِمُفْلِتِي،
ولم يَزْدَجِرْ طَيْرَ النُّحوسِ الأْشَائم
والزَّجُورُ من الإِبل: التي تَدِرُّ على الفصيل إِذا ضُرِبَتْ، فإِذا
تُرِكَتْ مَنَعَتْهُ، وقيل: هي التي لا تَدِرُّ حتى تُزْجَرَ وتُنْهَرَ.
ابن الأَعرابي: يقال للناقة العَلُوقِ زَجُورٌ؛ قال الأَخطل:
والحَرْبُ لاقِحَةٌ لهُنَّ زَجُورُ
وهي التي تَرْأَمُ بأَنفها وتَمْنَعُ دَرَّها. الجوهري: الزَّجُورُ من
الإِبل التي تَعْرِفُ بعَيْنِها وتُنْكِرُ بأَنفها. وبعير أَزْجَرُ: في
فَقَارِه انْخِزَالٌ من داءٍ أَو دَبَرٍ. وزَجَرَتِ الناقةُ بما في بطنها
زَجْراً رمت به ودفعته.
والزَّجْرُ: ضَرْبٌ من السَّمَكِ عِظامٌ صِغارُ الحَرْشَفِ، والجمع
زُجُورٌ، يتكلم به أَهل العراق؛ قال ابن دُرَيْدٍ: ولا أَحسبه عربيّاً، والله
أَعلم.
سنح: السانِحُ: ما أَتاكَ عن يمينك من ظبي أَو طائر أَو غير ذلك،
والبارح: ما أَتاك من ذلك عن يسارك؛ قال أَبو عبيدة: سأَل يونُسُ رُؤْبةَ،
وأَنا شاهد، عن السانح والبارح، فقال: السانح ما وَلاَّكَ مَيامنه، والبارح
ما وَلاَّك ميَاسره؛ وقيل: السانح الذي يجيء عن يمينك فتَلِي ميَاسِرُه
مَياسِرَك؛ قال أَبو عمرو الشَّيباني: ما جاء عن يمينك إِلى يسارك وهو إِذا
وَلاَّك جانبه الأَيسر وهو إِنْسِيُّه، فهو سانح، وما جاء عن يسارك إِلى
يمينك وَولاَّك جانبه الأَيمنَ وهو وَحْشِيُّه، فهو بارح؛ قال: والسانحُ
أَحْسَنُ حالاً عندهم في التَّيَمُّن من البارح؛ وأَنشد لأَبي ذؤيب:
أَرِبْتُ لإِرْبَتِه، فانطلقت
أُرَجِّي لِحُبِّ اللِّقاءِ سَنِيحا
يريد: لا أَتَطَيَّرُ من سانح ولا بارح؛ ويقال: أَراد أَتَيَمَّنُ به؛
قال: وبعضهم يتشاءم بالسانح؛ قال عمرو بن قَمِيئَة:
وأَشْأَمُ طير الزاجِرِين سَنِيحُها
وقال الأعشى:
أَجارَهُما بِشْرٌ من الموتِ، بعدَما
جَرَى لهما طَيرُ السَّنِيحِ بأَشْأَمِ
بِشر هذا، هو بشر بن عمرو بن مَرْثَدٍ، وكان مع المُنْذرِ ابن ماء
السماء يتصيد، وكان في يوم بُؤْسِه الذي يقتل فيه أَولَ من يلقاه، وكان قد
أَتى في ذلك اليوم رجلان من بني عم بِشْرٍ، فأَراد المنذر قتلهما، فسأَله
بشر فيهما فوهبهما له؛ وقال رؤبة:
فكم جَرَى من سانِحٍ يَسْنَحُ
(* قوله «فكم جرى إلخ» كذا بالأصل.)،
وبارحاتٍ لم تحر تبرح
بطير تخبيب، ولا تبرح
قال شمر: رواه ابن الأَعرابي تَسْنَحُ.
قال: والسُّنْحُ اليُمْنُ والبَرَكَةُ؛ وأَنشد أَبو زيد:
أَقول، والطيرُ لنا سانِحٌ،
يَجْرِي لنا أَيْمَنُه بالسُّعُود
قال أَبو مالك: السَّانِحُ يُتبرك به، والبارِحُ يُتشَاءَمُ به؛ وقج
تشاءم زهير بالسانح، فقال:
جَرَتْ سُنُحاً، فقلتُ لها: أَجِيزي
نَوًى مَشْمولةً، فمتَى اللِّقاءُ؟
مشمولة أَي شاملة، وقيل: مشمولة أُخِذَ بها ذاتَ الشِّمالِ.
والسُّنُحُ: الظباء المَيامِين. والسُّنُح: الظباء المَشائيمُ؛ والعرب
تختلف في العِيافَةِ، فمنهم من يَتَيَمَّنُ بالسانح ويتشاءم بالبارح؛
وأَنشد الليث:
جَرَتْ لكَ فيها السانِحاتُ بأَسْعَد
وفي المثل: مَنْ لي بالسَّانِحِ بعد البارِحِ. وسَنَحَ وسانَحَ، بمعنًى؛
وأَورد بيت الأعشى:
جَرَتْ لهما طيرُ السِّناحِ بأَشْأَمِ
ومنهم من يخالف ذلك، والجمع سَوانحُ. والسَّنيحُ: كالسانح؛ قال:
جَرَى، يومَ رُحْنا عامِدينَ لأَرْضِها،
سَنِيحٌ، فقال القومُ: مَرَّ سَنيحُ
والجمع سُنُحٌ، قال:
أَبِالسُّنُحِ الأَيامِنِ أَم بنَحْسٍ،
تَمُرُّ به البَوارِحُ حين تَجْرِي؟
قال ابن بري: العرب تختلف في العيافة؛ يعني في التَّيَمُّنِ بالسانح،
والتشاؤم بالبارح، فأَهل نجد يتيمنونَ بالسانح، كقول ذي الرمة، وهو
نَجْدِيٌّ:
خَلِيلَيَّ لا لاقَيْتُما، ما حَيِيتُما،
من الطيرِ إِلاَّ السَّانحاتِ وأَسْعَدا
وقال النابغة، وهو نجدي فتشاءم بالبارح:
زَعَمَ البَوارِحُ أَنَّ رِحْلَتَنا غَداً،
وبذاكَ تَنْعابُ الغُرابِ الأَسْوَدِ
وقال كثير، وهو حجازي ممن يتشاءم بالسانح:
أَقول إِذا ما الطيرُ مَرَّتْ مُخِيفَةً:
سَوانِحُها تَجْري، ولا أَسْتَثيرُها
فهذا هو الأَصل، ثم قد يستعمل النجدي لغة الحجازي؛ فمن ذلك قول عمرو بن
قميئة، وهو نجدي:
فبِيني على طَيرٍ سَنِيحٍ نُحوسُه،
وأَشْأَمُ طيرِ الزاجِرينَ سَنِيحُها
وسَنَحَ عليه يَسْنَحُ سُنُوحاً وسُنْحاً وسُنُحاً، وسَنَحَ لي الظبيُ
يَسْنَحُ سُنُوحاً إِذا مَرَّ من مَياسرك إِلى ميَامنك؛ حكى الأَزهري قال:
كانت في الجاهلية امرأَة تقوم بسُوقِ عُطاظَ فتنشدُ الأَقوالَ وتَضربُ
الأَمثالَ وتُخْجِلُ الرجالَ؛ فانتدب لها رجل، فقال المرأَة ما قالت،
فأَجابها الرجل:
أَسْكَتَاكِ جامِحٌ ورامِحُ،
كالظَّبْيَتَيْنِ سانِحٌ وبارِحُ
(* قوله «أسكتاك إلخ» هكذا في الأصل.)
فَخَجِلَتْ وهَرَبَتْ. وسَنَح لي رأْيٌ وشِعْرٌ يَسْنَحُ: عرض لي أَو
تيسر؛ وفي حديث عائشة واعتراضها بين يديه في الصلاة، قالت: أَكْرَهُ أَن
أَسْنَحَه أَي أَكره أَن أَستقبله بيديَّ في صلاته، مِن سَنَحَ لي الشيءُ
إِذا عرض. وفي حديث أَبي بكر قال لأُسامة: أَغِرْ عليه غارةً سَنْحاءَ،
مِن سَنَحَ له الرأْيُ إِذا اعترضه؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في رواية،
والمعروف سَحَّاء، وقد ذكر في موضعه؛ ابن السكيت: يقال سَنَحَ له سانحٌ
فَسَنَحه عما أَراد أَي رَدَّه وصرفه. وسَنَحَ بالرجل وعليه: أَخرجه أَو
أَصابه بشرّ. وسَنَحْتُ بكذا أَي عَرَّضْتُ ولَحَنْتُ؛ قال سَوَّارُ بن
المُضَرّب:
وحاجةٍ دونَ أُخْرَى قد سَنَحْتُ لها،
جعلتها، للتي أَخْفَيتْتُ، عُنْوانا
والسَّنِيحُ: الخَيْطُ الذي ينظم فيه الدرُّ قبل أَن ينظم فيه الدر،
فإِذا نظم، فهو عِقْد، وجمعه سُنُح. اللحياني: خَلِّ عن سُنُحِ الطريق
وسُجُح الطريق، بمعنى واحد؛ الأَزهري: وقال بعضهم السَّنِيحُ الدُّرُّ
والحَلْيُ؛ قال أَبو داود يذكر نساء:
وتَغَالَيْنَ بالسَّنِيحِ ولا يَسْـ
ـأَلْنَ غِبَّ الصَّباحِ: ما الأَخبارُ؟
وفي النوادر: يقال اسْتَسْنَحْته عن كذا وتَسَنَّحْته واستنحسته عن كذا
وتَنَحَّسْته، بمعنى استفحصته. ابن الأَثير: وفي حديث عليّ:
سَنَحْنَحُ الليل كأَني جِنِّي
(* قوله «سنحنح إلخ» هو والسمعمع مما كرر عينه ولامه معاً، وهما من سنح
وسمع؛ فالسنحنح: العرّيض الذي يسنح كثيراً، وأَضافه إِلى الليل، على معنى
أَنه يكثر السنوح فيه لأَعدائه، والتعرّض لهم لجلادته كذا بهامش
النهاية.)
أَي لا أَنام الليل أَبداً فأَنا متيقظ، ويروى سَمَعْمَعُ، وسيأْتي ذكره
في موضعه؛ وفي حديث أَبي بكر: كان منزلُه بالسُّنُح، بضم السين، قيل: هو
موضع بعوالي المدينة في منازل بني الحرث بن الخَزْرَج، وقد سَمَّتْ
سُنَيْحاً وسِنْحاناً.