Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: تسفل

سفل

(سفل)
سفولا وسفالا وسفالة ضد علا وَيُقَال سفل فِي الشَّيْء نزل من أَعْلَاهُ إِلَى أَسْفَله وسفل فِي علمه وخلقه قل حَظه فِيهِ فَهُوَ سافل (ج) سفل وسفال وسفلة

(سفل) سفالة خس ونذل

سفل


سَفَُلَ
سَفِلَ(n. ac. سَفَاْل
سَفَاْلَة
سُفُوْل)
a. Was low; descended; sank down; subsided.

سَفُلَ(n. ac. سَفَاْلَة)
a. Was base, vile, despicable.
b.(n. ac. سَفْل
سُفْل
سِفَاْل) [Fī], Sank into; sank in.
سَفَّلَa. Lowered, let down; made to go down; brought down
abased.

تَسَفَّلَa. Took the lowest place; humbled, abased himself; lowered
himself.

سِفْل
سِفْلَة
2t
سُفْلa. Lowest part, underneath, bottom.

سُفْلِيّa. Inferior, lower; lowly.

سَفِلa. Low, base.

أَسْفَلُ
(pl.
أَسَاْفِلُ)
a. Lower, lowest.
b. see 2
سَاْفِل
(pl.
سَفَلَة
4t
سُفْلَاْن
& reg. )
a. Low; lowly, humble.

سَاْفِلَةa. see 2b. Behind, backside, posterior.

سَفَاْلَةa. Abjectness, baseness; degradation; misery
wretchedness.
b. Lowliness, humility; self-abasement.

سُفَاْلَةa. see 2b. Leeward side.

سَفِيْلa. see 5
سِفْلَة النَّاس
a. The rabble.

أَسْفَل السَّافِلِيْن
a. The lowest of the low: the damned.
س ف ل: (السُّفْلُ) بِضَمِّ السِّينِ وَكَسْرِهَا وَ (السُّفُولُ) بِالضَّمِّ وَ (السَّفَالُ) بِالْفَتْحِ وَ (السُّفَالَةُ) بِالضَّمِّ ضِدُّ الْعُلْوِ بِضَمِّ الْعَيْنِ وَكَسْرِهَا وَالْعُلُوِّ بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ وَالْعَلَاءِ بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ وَالْعُلَاوَةِ بِالضَّمِّ. يُقَالُ: قَعَدَ بِسُفَالَةِ الرِّيحِ وَعُلَاوَتِهَا. وَالْعُلَاوَةُ حَيْثُ تَهُبُّ وَالسُّفَالَةُ بِإِزَاءِ ذَلِكَ. وَ (السَّافِلُ) ضِدُّ الْعَالِي وَبَابُهُ دَخَلَ. وَ (السَّفَالَةُ) بِالْفَتْحِ النَّذَالَةُ وَقَدْ (سَفُلَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ. وَ (السَّفِلَةُ) بِكَسْرِ الْفَاءِ السُّقَّاطُ مِنَ النَّاسِ يُقَالُ: هُوَ مِنَ السَّفِلَةِ وَلَا تَقُلْ: هُوَ سَفِلَةٌ لِأَنَّهَا جَمْعٌ. وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: رَجُلُ سَفِلَةٌ مِنْ قَوْمٍ سَفِلٍ. وَبَعْضُ الْعَرَبِ يُخَفِّفُ فَيَقُولُ فُلَانٌ مِنْ سِفْلَةِ النَّاسِ فَيَنْقُلُ كَسْرَةَ الْفَاءِ إِلَى السِّينِ. 
سفل
سفَلَ/ سفَلَ في يَسفُل، سُفولاً، فهو سافِل، والمفعول مسفولٌ فيه
• سفَلَ الشَّيءُ: انخفض، صار أسفَل من غيره، عكس علا.
• سفَل في الشَّيء:
1 - نزل من أعلاه إلى أسفله "سفَل في الجبلِ".
2 - قلّ حظّه فيه "سفل في علمه/ خُلُقِه". 

سفُلَ يَسفُل، سَفالةً، فهو سافِل
• سفُل الشَّخصُ: خسّ ونذُل، صار خسيسًا نذلاً "سفُل في تعاملاته مع زملائه". 

تسفَّلَ يــتسفَّل، تسفُّلــاً، فهو مُــتَسَفِّل
تسفَّلَ الشَّخصُ: انحطَّ، انحدر "تسفَّل في خُلُقِه: تصرَّف بطريقة سيِّئة". 

سفَّلَ يُسفِّل، تسفيلاً، فهو مُسَفِّل، والمفعول مُسَفَّل
• سفَّلَ الشَّيءَ: خفّضه، أنزله من أعلى إلى أسفل "سفَّل الحِمْلَ عن ظهره". 

أسفَلُ [مفرد]: ج أسافِلُ وأسفلون (للعاقل)، مؤ سُفْلَى، ج مؤ سُفْلَيات: اسم تفضيل من سفَلَ/ سفَلَ في: أكثر انحطاطًا وانخفاضًا " {فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَسْفَلِينَ} ".
• أسفل الشَّيء: الجزء المنخفض منه، تحته، عكس أعلى الشيء "أسفلُ التّلِّ/ النهر- الطابق الأسفل- {وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى} ".
• أسفل سافلين: أكثر المواضع انحطاطًا، أي النار " {ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ} ".
• الدَّرْك الأسفل: أقصى قعر الشّيء " {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ} ". 

سافِل [مفرد]: ج سافِلون وسُفّال وسُفَّل وسَفَلة وسَفِلة وسِفْلة:
1 - اسم فاعل من سفُلَ وسفَلَ/ سفَلَ في.
2 - سيِّئ الخُلُق، خسيس نَذْل "جماعة من السَّفَلة- سافل الطَّبع- كثيرًا ما تستر الثيابُ الجميلة المنبت السافل [مثل أجنبيّ]: يماثله: إيّاكم وخضراء الدِّمن" ° السِّفْلة من الناس: أراذلهم وغوغاؤهم- فعل سافِل: غير أخلاقيّ.
3 - طفل؛ عاجز كبير السن " {ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ}: رددناه إلى أسفل وأحطّ صورة من الهرم والضعف والعجز جزاء جحوده وكفره".
• سافل الشَّيء وسافلته: أسفله، نقيض عاليه وعاليته " {جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا} ".
• سافلة الإنسان: عجُزُه، مقعدتُه ودبرُه. 

سَفالة [مفرد]: مصدر سفُلَ. 

سُفليّ [مفرد]: اسم منسوب إلى سُفْلَى.
• العالم السُّفليّ:
1 - مقرُّ الموتى.
2 - جانب المجتمع المنخرط في الرَّذيلة والأعمال الإجراميّة. 

سُفول [مفرد]: مصدر سفَلَ/ سفَلَ في. 
سفل
الأسْفَلُ: نَقِيْضُ الأعْلى، والسُفْلُ: نَقِيْضُ العلْوِ، والسّافِلَةُ: خِلافُ العالِيَةِ. وهُمُ السفِلَةُ والسُفْلى. والسفَالُ والسُّفُوْلُ والسُفَالَة: أسْفَلُ المَوْضِع. وسُفَالَةُ الريْحِ: ضِد عُلَاوتها. وفي المَثَلِ: " مَتى عَهْدُكَ بأسْفَلِ فِيْكَ " إذا سَألْتَه عن أمْرٍ قَدِيْمٍ لا عَهْدَ له به.
سفل
السُّفْلُ: ضدّ العلو، وسَفُلَ فهو سَافِلٌ، قال تعالى: فَجَعَلْنا عالِيَها سافِلَها [الحجر/ 74] ، وأَسْفَل ضدّ أعلى، قال تعالى: وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ [الأنفال/ 42] ، وسَفُلَ صار في سفل، وقال تعالى: ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ [التين/ 5] ، وقال: وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلى
[التوبة/ 40] ، وقد قوبل بفوق في قوله: إِذْ جاؤُكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ [الأحزاب/ 10] ، وسُفَالَةُ الرّيح:
حيث تمرّ الرّيح، والعلاوة ضدّه. والسِّفْلَةُ من الناس: النّذل، نحو الدّون، وأمرهم في سَفَالٍ.
س ف ل : سَفَلَ سُفُولًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَسَفُلَ مِنْ بَابِ قَرُبَ لُغَةٌ صَارَ أَسْفَلَ مِنْ غَيْرِهِ فَهُوَ سَافِلٌ وَسَفَلَ فِي خُلُقِهِ وَعَمَلِهِ سَفْلًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَسَفَالًا وَالِاسْمُ السُّفْلُ بِالضَّمِّ وَــتَسَفَّلَ خِلَافُ جَادَ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْأَرَاذِلِ سَفِلَةٌ بِكَسْرِ الْفَاءِ وَفُلَانٌ مِنْ السَّفِلَةِ وَيُقَالُ أَصْلُهُ سَفِلَةُ الْبَهِيمَةِ وَهِيَ قَوَائِمُهَا وَيَجُوزُ التَّخْفِيفُ فَيُقَالُ سِفْلَةٌ مِثْلُ: كَلِمَةٍ وَكِلْمَةٍ وَالسُّفْلُ خِلَافُ الْعُلْوِ بِالضَّمِّ وَالْكَسْرُ لُغَةٌ وَابْنُ قُتَيْبَةَ يَمْنَعُ الضَّمَّ وَالْأَسْفَلُ خِلَافُ الْأَعْلَى. 
س ف ل

سفل الحجر وغيره سفولاً. وعلا السنان وسفل الزج. ومررت بعالية النهر وسافلته. وما عالية الرمح كسافلته. واشترى الدار بعلوها وسفلها. ونزلوا في أعالي الوادي وأسافله، وأعلاه وأسفله. ونزل أسفل مني. " والركب أسفل منكم ". وقعد في علاوة الريح وسفالتها. وسفلة البعير سالمة وهي قوائمه. وأنا أسكن في معلاة مكة وفلان في مسفلتها. وسفل الشيء: صوبه.

ومن المجاز: سفلت منزلته عند الأمير.

وأمره كل يوم إلى سفال. وقد سفل في النسب والعلم واستفل وتسفل. وفلان جدّه آفل، وخدّه سافل. وهو من سفلى مضر. وهو من السفلة استعير من سفلة الدابة، ومن قال: السفلة فهو على وجهين أن يكون تخفيف السفلة كاللبنة في اللبنة وجمع سفيل كعلية في جمع علي. وهو يسافل فلاناً: يباريه في أفعال السفلة. وقد سفل الناس سفالة.
[سفل] السُفْلُ، والسِفلُ، والسُفولُ، والسَفالُ، والسُفالَةُ بالضم: نقيض العُلْوِ، والعِلْوِ، والعُلُوُّ، والعَلاءِ، والعَلاوَةِ. يقال: قعدتُ بسُفالَةِ الريح وعُلاوَتِها. والعُلاوَةُ: حيث تَهُبُّ، والسُفالَةُ بإزاء ذلك. والسافِلُ: نقيض العالي. والسَفالَةُ بالفتح: النَذَالة، وقد سفل بالضم. والسافلة: المقعدة والدُبُرُ. والسَفِلَةُ بكسر الفاء: قوائم البعير. والسَفِلَةُ أيضاً: السُقاطُ من الناس. يقال: هو من السَفِلَةُ، ولا تقلْ هو سَفِلَةٌ، لأنَّها جمع. والعامة تقول: رجال سفلة من قوم سفل. قال ابن السكيت: وبعض العرب يخفف فيقول فلان من سفلة الناس فينقل كسرة الفاء إلى السين. والتسفيل: التصويب. والــتسفل: التصوب. والاسافل: صغار الابل. وأنشد الاصمعي: تواكلها الازمان حتى أجأنها إلى جلد منها قليل الاسافل
[سفل] نه: فيه: فقالت امرأة من "سفلة" النساء، هو بفتح سين وكسر فاء السقاط من الناس، والسفالة النذالة، وقد تخفف بنقل كسرة الفاء إلى السين. ن: وذهب عامر " يسفل" له - بفتح ياء وسكون سين وضم فاء، أي يضرب من أسفله. ك: من سفلت له في الضرب إذا عمدت أن تضرب أسافله من وسطه إلى قدامه. والسفل بضم سين وكسرها. توه: إن مسلمة أستعمل رويفعًا على "أسفل" الأرض، يعنى أن مسلمة كان أميرا على بلاد مصر من جهة معاوية فاستناب رويفعا على أسفل أرض مصر وهو الوجه البحرى وقيل الغربى. ش: إلى "أسفل سفل" أي إلى حالة أسفل من سفل، وهو نقيض العلو. وعبل "الأسافل" أي ضخم الفخذين والساقين. ط: ما "أسفل" من الكعبين في النار، ما موصولة، وأسفل خبر كان محذوفا صلة ما، ويجوز رفع أسفل بمعنى الذي هو أسفل، وعليهما هو أفعل تفضيل، ويجوز كونه فعلا بمعنى سفل أي ما دون الكعبين من قدم صاحبه فيالنار عقوبة له، أو فعله معدود من أفعال أهل النار. غ: "أسفل سافلين" أرذل العمر. أو رددناه إلى الضلال.
سفل: انسفل: انحط، كان في الأسفل (المقري 2: 495) وكذلك في طبعة بولاق استفل: انحط، سفل، كان في الأسفل ففي ابن العوام (1: 45): ما علا من الأرض واستفل.
سفل (مثل الكلمة العبرية زفل): إناء، وعاء، قصرية. وعند توزوروس دي سزينوس (ص965) كلام يهودا ابن قريش (طبعة برجس وجولدبرج ص78): وعاء الليل للبول. (نظر في مادة قَصريّة).
سِفْلَة: يقال للرجل الواحد سِفْلة (انظر لين) أي.
رجل من غوغاء الناس وأسافلهم (المقري 2: 555، ألف ليلة 1: 274).
سفلة وجمعها سِفَل: قمل، وهي شتائم يتبادلها الملاحون والنوتية حين يلتقون (الكالا).
سِفْليّ = سُفْليّ (فوك).
السِفَلْيُّة عند المنجمين: الزهرة وعطارد، وقد تسمى الزهرة وعطارد والقمر بالسفلية (محيط المحيط).
العود السفالي: صنف من عود الطيب يؤتى به من سفالة الهند (ابن البيطار 2: 224).
سافِل: خسيس، دنيء، دون وجمعها سِفال (فوك) أسفل وهي سَفلى. يقال: يمدون إلى أخذه اليد السُفْلَي: أي يطلبون أخذه خاضعين (تاريخ البربر 1: 74).
اسفيل: انظرها في حرف الألف.
مَسْفُول: ياء مسفولة: حرف الياء (ابن بطوطة 2: 52، ابن عبد الملك ص3 ق، ص10 و).
(س ف ل) : (السُّفْلُ) خِلَافُ الْعُلُوِّ بِالْكَسْرِ وَالضَّمِّ فِيهِمَا (وَقَوْلُهُ) قَلَبُ الرِّدَاءِ أَنْ يَجْعَلَ سُفْلَاهُ أَعْلَاهُ الصَّوَابُ أَسْفَلَهُ وَسَفَلَ سُفُولًا خِلَافُ عَلَا مِنْ بَابِ طَلَبَ وَمِنْهُ بِنْتُ بِنْتِ بِنْتٍ وَإِنْ سَفَلَتْ وَضَمُّ الْفَاءِ خَطَأٌ لِأَنَّهُ مِنْ السَّفَالَةِ الْخَسَاسَةِ وَمِنْهُ السَّفِلَةُ لِخِسَاسِ النَّاسِ وَأَرَاذِلِهِمْ وَقِيلِ اُسْتُعِيرَتْ مِنْ سَفِلَةِ الْبَعِيرِ وَهِيَ قَوَائِمُهُ وَمَنْ قَالَ السِّفْلَةَ بِكَسْرِ السِّينِ وَسُكُونِ الْفَاءِ فَهُوَ عَلَى وَجْهَيْنِ أَنْ يَكُونَ تَخْفِيفَ السَّفِلَةِ كَاللِّبْنَةِ فِي اللَّبِنَةِ وَجَمْعُ سَفِيلٍ كَعِلْيَةٍ فِي جَمْعِ عَلِيٍّ وَالْعَامَّةُ يَقُولُونَ هُوَ سِفْلَةٌ مِنْ قَوْمٍ سَفَلٍ وَقَدْ أَنْكَرُوا قَوْلَهُ وَوَجْهُ اللَّهِ وَأَمَانَةُ اللَّهِ مِنْ أَيْمَانِ السَّفَلَةِ يَعْنِي: الْجَهَلَةَ الَّذِينَ يَذْكُرُونَهُ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - يَعْنِي الْخَارِجَة (وَفِي الْمُنْتَقَى) إنْ كُنْتُ سَفِلَةً فَأَنْتِ طَالِقٌ قَالَ هُوَ النَّذْلُ فِي عَقْلِهِ وَدِينِهِ (وَأَمَّا) السَّاقِطُ فَيَكُونُ عَلَى الْحَسَبِ وَعَلَى مَا وَصَفْتُ لَكَ مِنْ النَّذَالَةِ فِي الْعَقْلِ وَالدِّينِ.
س ف ل

السُّفْل والسَّفْل والسِّفْلَةُ نَقيض العُلْوِ والأَسْفَل نَقِيض الأَعْلَى يكونُ اسما وظَرْفا في التنزيل {والركب أسفل منكم} الأنفال 42 أي مكاناً أسْفَلَ منكم ويُقرأ أَسْفَلَ مِنْكُم أي أَشَدَّ تَسَفُّلــاً منكم وقولُه تعالى {ثم رددناه أسفل سافلين} التين 5 قيل معناه إلى الهَرَم وقيل إلى التَّلَفِ وقيل إلى الضَّلالِ لأنَّ كلَّ مولُودٍ يولد على الفِطْرةِ فمَنْ كَفَرَ وضَلَّ فهُوَ المَرْدُودُ إلى أسَفلِ السَّافلين وجمعُها أسَافل قال أبو ذُؤيبٍ

(بأطْيبَ من فيها إذَا جئتُ طارِقاً ... وأشْهي إذا نامتْ كِلابُ الأسَافِلِ)

أرادَ أسافِلَ الأَوْديَة يَسْكُنها الرُّعَاةُ وهمْ آخرُ مَنْ ينامُ لتِشَاغُلِهم بالرَّبْط والحَلْب وقد سَفَلَ سَفَالاً وسَفُلَ يَسْفُل فيهما سَفَالاً وسُفُولاً وتَسَفَّلَ وسَفِلَةُ النَّاسِ وسِفْلَتُهم أسافِلُهُم وغَوْغاؤُهم وسَفِلَةُ البَعيرِ قوائمُه لأنَّها أسْفَل وسَافِلَةُ الرُّمْح نِصْفُه الذي يَلِي الزُّجَّ وقعَد في سُفالةِ الرِّيحِ وعُلاَوتها وقَعَد سُفَالَتَها وعُلاوَتَها فالعُلاَوةُ من حيثُ تَهبُّ والسُّفالةُ ما كانَ بإزاءِ ذلك وقيل سُفالَةُ كلِّ شيءٍ وعُلاَوَتُهُ أسْفَلُهُ وأعْلاَهُ

سفل: السُّفْلُ والسِّفْلُ والسُّفُولُ والسَّفال والسُّفالة، بالضم.

نقيضُ العُلْوِ والعِلْوِ والعُلُوِّ والعَلاءِ والعُلاوة. والسُّفْلى:

نقيضُ العُلْيا. والسُّفْلُ: نقيض العُلْوِ في الــتَّسَفُّل والتَّعَلِّي.

والسافِلةُ: نقيض العالِية في الرُّمْح والنهر وغيره. والسَّافِلُ: نقيض

العالي. والسِّفْلة: نقيضُ العِلْية. والسَّفَالُ: نقيض العَلاء. قال ابن

سيده: والأَسْفَل نَقِيض الأَعْلى، يكون اسماً وظرفاً. ويقال: أَمرهم في

سَفَال وفي عَلاء. والسُّفُولُ: مصدر وهو نقيض العُلُوِّ، والسِّفْل نقيض

العِلْوِ في البناء. وفي التنزيل العزيز: والرَّكْبُ أَسْفَلَ منكم، قرئ

بالنصب لأَنه ظرف، ويقرأ أَسْفَلُ منكم، بالرفع، أَي أَشدُّ تَسَفُّلــاً

منكم. والسَّفَالة، بالفتح: النَّذَالة، قد سَفُلَ، بالضم. وقوله عز وجل:

ثم رَدَدْناه أَسْفَلَ سافِلِين؛ قيل: معناه إِلى الهَرَم، وقيل إِلى

التَّلَف، وقيل رَدَدْناه إِلى أَرْذل العُمُر كأَنه قال رددناه أَسْفَلَ

مَنْ سَفَل وأَسْفَلَ سافِلٍ، وقيل إِلى الضلال، لأَن كل مولود يولد على

الفِطْرة فمن كفر وَضَلَّ فهو المردود إِلى أَسفل السافلين، كما قال عز

وجل: إِن الإِنسان لفي خُسْر إِلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات؛ وجمعها

أَسافِلُ؛ قال أَبو ذؤيب:

بأَطْيَبَ مِن فيها إِذا جِئْتُ طارِقاً،

وأَشْهَى إِذا نامت كِلابُ الأَسافِل

أَراد أَسافل الأَودية يسكنها الرُّعَاة، وهم آخر من ينام لِتَشاغُلِهم

بالرَّبْط والحَلْب، وقد سَفَلَ وسَفُلَ يَسْفُل فيهما سَفَالاً

وسُفُولاً وتَسَفَّلَ. وسَفِلة الناس وسِفْلَتُهم: أَسافِلهُم وغَوْغاؤهم، قال

ابن السكيت: هم السَّفِلة لأَرذال الناس، وهم من عِلْيَة القوم، ومن العرب

من يُخَفِّف فيقول: هم السِّفْلة. وفلان من سِفْلة القوم إِذا كان من

أَراذِلهم، فَيَنْقُل كسرة الفاء إِلى السين. الجوهري: السَّفِلة السُّقَاط

من الناس، يقال: هو من السَّفِلة، ولا يقال هو سَفِلة لأَنها جمع،

والعامة تقول رجل سَفِلة من قوم سَفِلٍ، قال ابن الأَثير: وليس بعربي. وفي حديث

صلاة العيد: فقالت امرأَة من سَفِلة النِّساء، بفتح السين وكسر الفاء،

وهي السُّقَاط، قال ابن بري: حكى ابن خالويه أَنه يقال السِّفِلة،

بكسرهما، وحكي عن أَبي عمر أَن المراد بها أَسْفَل السُّفْل، قال: وكذا قال

الوزير، يقال لأَسفل السُّفُل سَفِلة. وسأَل رجل التِّرْمِذي فقال له: قالت

لي امرأَتي يا سَفِلة فقلت لها: إِن كُنْتُ سَفِلة فأَنت طالق فقال له:

ما صَنْعَتُك؟ قال: سَمَّاكٌ، أَعَزَّك اللهُ قال: سَفِلةٌ، والله قال:

فظاهر هذه الحكاية أَنه يجوز أَن يقال للواحد سَفِلة. وأَسافِلُ الإِبل:

صغارُها؛ وأَنشد أَبو عبيد:

تَوَاكَلَها الأَزْمانُ، حتى أَجَأْنَها

إِلى جَلَدٍ منها قليلِ الأَسافِل

أَي قليل الأَولاد. والسافِلَة: المَقْعَدة والدُّبُرُ. والسَّفِلة،

بكسر الفاء: قوائم البعير. ابن سيده: وسَفِلةُ البعير قوائمُه لأَنها أَسفل.

وسافلةُ الرُّمح: نصفه الذي يلي الزُّجَّ. وقَعَد في سُفَالة الريح

وعُلاوتها وقَعَدَ سُفَالَتَها وعُلاوَتها. فالعُلاوةُ من حيث تَهُبُّ،

والسُّفالة ما كان بإِزاء ذلك، وقيل: سُفَالة كل شيء وعُلاوتُه أَسْفَلُه

وأَعْلاه، وقيل: كُنْ في عُلاوةِ الرِّيح وسُفَالة الريح، فأَما عُلاوتُها

فأَن تكون فوق الصيد، وأَما سُفَالتها فأَن تكون تحت الصيد لا تستقبل

الريح.والتَّسْفِيل: التصويب. والــتَّسَفُّل: التَّصوُّب.

سفل
السُّفْلُ، والسُّفُولُ، والسَّفَالَةُ، بِضَمِّهِنَّ، والسِّفْلُ، والسِّفْلَةُ، الْعُلْوِ، والعُلُوِّ، والعُلاوَةِ، والعِلْوِ، والْعِلْوَةِ، والْعَلاَءِ، ويُقالُ: أَمْرُهم فِي سَفَالٍ، والسُّفْلَى: نَقِيضُ العُلْيَا، والأَسْفَلُ: نَقَيضُ الأَعْلَى، يَكُونُ اسْماً وظَرْفاً، وقُرَِ قَوْلُهُ تَعالى: والرَّكْبِ أَسْفَلَ مِنكُم، بالنَّصْبِ عَلى أنَّهُ ظَرْفٌ، وبالرَّفْعِ، أَي أَشَدُّ تَسَفُّلــاً منْكُمٍ، والــتَّسَفُّلُ: نَقِيضُ التَّعَلِّي، والسَّافِلُ: نَقِيضُ الْعَالِي. وقَوْلُه تَعَالى: رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ، أَي إِلَى أَرْذَلِ الْعُمرِ، وَهُوَ الهَرَم، كأنَّهُ قالَ: رَدَدْناهُ أسْفَلَ مَنْ سَفَلَ، وأَسْفَلَ سَافِلٍ، أَو إِلَى التَّلَفَ، أَو إِلَى الضَّلالِ لِمَنْ كَفَرَ، لأَنَّ كُلَّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلى الفِطْرَةِ، فَمَنْ كَفَرَ وضَلَّ فهوَ المَرْدُودُ إِلَى أَسْفَلِ السَّافِلِينَ، كَما قالَ عَزَّ وَجَلَّ: إنَّ الإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ، إِلاَّ الذِين ءامَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ والجَمْعُ أَسافِلُ. وقَدْ سَفُلَ، ككَرُمَ، وعَلِمَ، ونَصَرَ الأَخِيرَتَانِ عَن الْفَرَّاءِ، سَفَالاً، وسُفُولاً، وسَفْلاً، الثّلاثَةُ مِنْ مَصادِرِ البَابَيْنِ، وسَفَالَة مَصْدَرُ البابِ الأَوَّل. ومِنَ الْمَجازِ: تَسَفََّ فُلاَنٌ، وسَفُلَ فِي خُلُقِهِ، وعِلْمِهِ، ونَسَبِهِ، ككَرُمَ، سَفْلاً، بالفَتْحِ، ويُضَمُّ، وسِفالاً، ككِتَابٍ، الثَّلاثَةُ عَلى غَيْرِ الْقِيَاسِ، وتَسَفُّلــاً مَصْدَر الأَوَّلِ، وإِنَّما لَمْ يَذْكُرْهُ لِشُهْرَتِهِ، وكذلكَ استَفَلَ، كُلُّ ذلكَ بِمَعْنَى: خَسّ حَظُّهُ فيهِ. وسَفَلَ فِي الشَّيْءِ، مِن حَدِّ نَصَرَ، سُفُولاً، بالضَّمِّ: نَزَلَ مِن أَعْلاَهُ إِلَى أَسْفَلِهِ. وسِفْلَةُ النَّاسِ، بالكسْرِ، على التَّخْفِيفِ بِنَقْلِ كَسْرَةِ الْفاءِ إِلَى السِّينِ، نَقَلَهُ ابنُ السِّكِّيتِ عَن بعضِ العَرَبِ، وكفَرِحَةٍ: أسافِلُهُمْ، وغَوْغَاؤُهُمْ، وأَرَاذِلُهُم، وسُقَّاطُهُم، مُسْتَعَارٌ مِنْ سَفِلَةِ الدَّابَّةِ. وسَفِلَةُ الْبَعِيرِ، كفِرِحَةٍ: قَوائِمُهُ، لأَنَّها أسْفَلُ، كَمَا فِي المُحْكَمِ. قَالَ: وسَافِلَةُ الرُّمْحِ:) نِصْفُهُ الَّذِي يَلِي الزُّجَّ. وسُفَالَةُ الرِّيحِ، بالضَّمِّ: ضِدُّ عُلاَوَتِهَا، يُقالُ: قَعَدَ فِي سُفَالَةِ الرِّيحِ وعُلاَوِتِها، وقَعَدَ سُفَالَتَها وعُلاوَتَها، وعُلاَوَتُهَا، مِنْ حَيْثُ تَهُبُّ، والسُّفَالَةُ: مَا كانَ بإِزَاءِ ذلكَ، وقيلَ: كُنْ فِي عُلاَوَةِ الرِّيحِ، وسُفَالَةِ الرِّيحِ، فَأَمَّا عُلاوَتُها فَإَنْ يَكُونَ فَوْقَ الصِّيْدِ، وأَمَّا سُفَالَتُها فَأَنْ يكونَ تحتَ الصَّيْدِ لَا يَسْتَقْبِلُ الرِّيحَ، وقيلَ: سُفَالَةُ كُلِّ شَيْءٍ، وعُلاَوَتُهُ: أَسْفَلُهُ، وأَعْلاَهُ.
وسُفَالَةُ: د، بالْهِنْدِ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ. والسَّفَالَةُ بالفتحِ: النَّذَالَةُ، وَقد سَفُلَ، ككَرُمَ. والْمِسْفَلَةُ: مَحَلَّةٌ بِأَسْفَلِ مَكَّةَ، شَرَّفَها اللهُ تَعالى، والمَعْلاَةُ: مَحَلَّةٌ أَعْلاَها، وَأَيْضًا: ة، بالْيَمامَةِ، مِن قُرَى الخَزْرَجِ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: أَسَافِلُ الأَوْدِيَةِ: ضِدُّ أَعالِيها، قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ: وأَشْهَى إِذا نَامَتْ كِلاَبُ الأَسافِلِ وأَسَافِلُ الإِبِلِ: صِغَارُها، عَنْ الأَصْمَعِيِّ، وأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدٍ لِلرَّاعِي:
(تَوَاكَلَها الأَزْمانُ حَتَّى أَجَأْنَهَا ... إِلَى جَلَدٍ منْها قَليلِ الأسَافِلِ)
أَي قَلِيلِ الأَوْلادِ. والسَّافِلَةُ: المَقْعَدَةُ، والدُّبُرُ. والسِّفْلَةِ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ عَن يُونُسَ، وابنِ بَرِّيٍّ عَن ابنِ خالَوَيْهِ، وحَكى عَن أبي عُمَرَ أنَّ المُرَادَ بهَا أَسْفَلُ السُّفَّلِ، قالَ: وَكَذَا قالَ الوزيرُ، يُقالُ لأَسْفَلِ السُّفَّلِ: سَفِلَة، وجمعُ السِّفِلَةِ،بالكسرِ: سَفِلٌ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: وَلَا يُقالُ: هوَ سَفِلَةٌ لأَنَّها جَمْعٌ، والعامَّةُ تَقُولُ: رَجُلٌ سَفِلَةٌ، مِنْ قَوْمٍ سَفِلٍ. قالَ ابنُ الأَثِيرِ: وليسَ بِعَرَبِيٍّ. وسَأَلَ رَجُلٌ التِّرْمِذٍ يَّ، فقالَ لَهُ: قالتْ لشيَ امْرَأَتِي يَا سَفَلَةُ، فقلتُ لَهَا: إِنْ كُنْتُ سَفِلَةً فَأَنْتِ طالِقٌ، فقالَ لَهُ: مَا صَنْعَتُكَ قالَ: سَمَّاكَ، أَعَزَّكَ اللهُ، قالَ: سَفلَةٌ، واللهِ. فظاهِرُ هذهِ الحِكايَةِ أنَّهُ يَجُوزُ أَنْ يُقالَ للواحِدِ: سَفِلَةٌ، فتَأَمَّلْ. والتَّسْفِيلُ: التَّصْوِيبُ. والــتَّسَفُّلُ: التَّصْوِيبُ. الــتَّسَفُّلُ: التَّصْوُّبُ. والسَّفِيلُ، كأَمِيرٍ: السَّافِلُ، النَّاقِصُ الْحَظِّ. وسَفَلَتْ مَنْزِلَتُهُ عندَ الأَمِيرِ. وَهُوَ مِن سُفْلِيِّ مُضَرَ. ويُقالُ لِلْقَليلِ الحَظِّ: هُوَ سُفْلِيٌّ، بالضَّمِّ، نِسْبَةً إِلَى السُّفْلِ. والسُّفْلِيُّ: مُقابِلُ العُلْوِيِّ، ومنهُ قَوْلهم: مَنْ يَرْحَمِ السُّفْلِيَّ يَرْحَمْهُ الْعَلِيُّ. وهوَ يُسافِلُ فُلاناً، أَي يُبارِيهِ فِي أَفْعالِهِ السَّفِلَةِ. وذُو سِفالٍ، ككِتَابٍ قَرْيَةٌ بالْيَمَنِ، مِنْهَا: أَبُو إِسْحاقَ إِبْراهِيمُ بنُ عبدِ الوَهَّابِ بنِ أَسْعَدَ السِّفَالِيُّ، رَوَى عنهُ أَبُو القاسِمِ هِبَةُ اللهِ بنُ عبدِ الْوارِثِ الحافِظُ الشِّيرَازِيُّ. وقالَ الحافِظُ: ذُو سِفْلٍ، بالكَسْرِ: لَقَبُ رَجُلٍ مِن هَمْدَانَ، بَأَرْضِ يَحْصُبَ.
(سفل) فلان من سفِلَة الناس: لغةٌ في السَّفلَة والسِّفْلَة؟ (خطر) : يخْطِرُ ببالِي: لغة في يَخْطُرُ.

سفل

1 سَفَلَ, aor. ـُ (M, MA, Mgh, O, * Msb, K;) and سَفُلَ, aor. ـُ (M, Msb, K;) and سَفِلَ, (O, K,) aor. ـَ (K;) inf. n. (of the first, Mgh, Msb, TA, and of the last, TA) سُفُولٌ (M, MA, Mgh, Msb, K) and سَفَالٌ (M, MA, K, TA, in the CK [erroneously] سِفال,) and of the second سَفَالَةٌ (TA;) and ↓ تسفّل; (M, K;) He, or it, was, or became, low; (M, * Mgh, O, K; *) the first contr. of عَلَا (Mgh, O;) and the third, of عَلِىَ; and (assumed tropical:) both are said of a man; (O;) سُفُولٌ and سَفَالٌ being the contr. of عُلُوٌّ and عَلآءٌ: (S, K:) or became lower than another: (Msb:) [and] the first signifies it descended, subsided, or sank downwards. (MA.) Hence the phrase بِنْتُ بِنْتِ بِنْتٍ وَإِنْ سَفَلَتْ (assumed tropical:) [A daughter of a daughter of a daughter, and if she be lower in descent]: سَفُلَتْ i. e. with damm to the ف, in this case, is a mistake. (Mgh.) And سَفَلَتْ مَنْزِلَتُهُ عِنْدَ الأَمِيرِ (assumed tropical:) [His station with, or in the estimation of, the commander, governor, or prince, was, or became, low, or lower]. (TA.) And أَمْرُهُمْ فِىسَفَالٍ (assumed tropical:) [Their case is in a low state]. (TA.) and سَفَلَ فِىالشّىْءِ, (K, * TA, [in the former of which the context implies that it is سَفُلَ, but it is]) like نَصَرَ, [aor. ـُ (TA,) inf. n. سُفُولٌ, [It subsided in the thing;] it descended from the upper, or uppermost, part of the thing, to the lower, or lowest, part thereof. (K.) b2: And سَفُلَ, [aor. ـُ inf. n. سَفَالَةٌ (Fr, S, MA, Mgh, O, K *) and سَفَالِيَةٌMا) and سُفْلٌ, (Fr, O,) (assumed tropical:) He was, or became, low, base, vile, ignoble, mean, or sordid; (Fr, S, MA, Mgh, O, K; *) as also سَفَلَ, with fet-h, (Fr, O,) or سَفِلَ. (MA.) You say, سَفَلَ, like قَتَلَ, (Msb,) or سَفُلَ, like كَرُمَ, (K,) فِى خُلُقِهِ, and عَمَلِهِ, (Msb, K,) and نَسَبِهِ, (TA,) [aor. in either case سَفُلَ,] inf. n. سَفْلٌ (Msb, K) and سُفْلٌ (K) and سِفَالٌ, (Msb, * K, [in the former without any indication of the syll. signs,]) the last like كِتَابٌ; (K;) [and app. سَفِلَ also accord. to the MA, as shown above;] and ↓ تسفّل, and ↓ استفل; (TA;) (tropical:) He was low, base, vile, ignoble, or mean, in his lot, [or, as seems to be indicated in the Msb, inferior to others,] in respect of his disposition, and his deed, and his lineage: (TA:) ↓ تسفّل is the contr. of جَادَ. (Msb.) 2 تَسْفِيلٌ The act of lowering, or depressing; syn. تَصْوِيبٌ. Sudot;, O.) 3 هُويُسَافِلُ فُلَانًا (assumed tropical:) He vies with, or imitates, such a one in his low, base, vile, ignoble, mean, or sordid, actions. (TA.) 5 تَسَفُّلٌ [quasi-pass. of 2,] The being lowered, or depressed; syn. تَصَوُّبٌ (S, O;) contr. of تَعَلّ. (TA.) b2: See also 1, first sentence: b3: and the same, last sentence, in two places.8 إِسْتَفَلَ see 1, last sentence.

سُفْلٌ and ↓ سِفْلٌ (S, M, Mgh, O, Msb, K) [but it is strangely added in the Msb that IKt disallowed the pronunciation with damm] and ↓ سِفْلَةٌ (M, K) and ↓ سُفَالَهٌ (S, O, K) The lowest, or lower, part [of a thing]; contr. of عُلْوٌ (S, M, Mgh, O, Msb, K) and عِلْوٌ (S, Mgh, O, Msb, K) and عِلْوَةٌ (K) and عُلَاوَةٌ; (S, O, K;) [and so ↓ سَافلَةٌ, contr. of عَاليَةٌ:] كُلّ شَىْءٍ ↓ سُفَالَهُ signifies, (K,) or is said to signify, (M,) the lowest, or lower, part of anything; i. e. ↓ أَسْفَلُهُ (M, K;) and عُلَاوَتُهُ [The contr., i. e.] أَعْلَاهُ. (M.) سِفْلٌ: see the next preceding paragraph.

سَفِلٌ from سَفِلَ, and ↓ سَفِيلٌ from سَفُلَ, (assumed tropical:) A low, base, vile, ignoble, mean, or sordid, man: (MA:) or ↓ سَفيلٌ signifies low (↓ سَافِلٌ) [in condition], deficient in lot, or fortune: (TA:) and ↓ سَفِلَةٌ, (S, M, MA, Mgh, Msb, K,) said by some to be from this word as signifying the “ legs ” (Mgh, Msb) of a camel (Mgh) or of a beast, or quadruped, (Msb,) and ↓ سِفْلَةٌ, (S, M, MA, Mgh Msb, K,) a contraction of سَفِلَةٌ, (S, Mgh, Msb, or it may be pl. of ↓ سَفِيلٌ, like as عِلْيَةٌ is of عَلِىٌّ, (Mgh,) (assumed tropical:) low, base, vile, ignoble, mean, or sordid, persons; (S, * MA, Mgh, Msb;) or the lowest, or lower, basest, or baser, vilest, or viler, &c., of mankind, or of people; the refuse, or rabble, thereof: (S, * M, K:) and ↓ سِفِلَةٌ, with two kesrehs, is a dial. var. of سَفِلَةٌ and سِفْلَةٌ, mentioned by Sgh and IB on the authority of Yoo and IKh, and is said to mean the lowest, basest, &c., of the low, base, &c.: the pl. of ↓ سِفْلَةٌ is سِفَلٌ; (TA;) one should not say, ↓ هُوَ سَفِلَةٌ because this is [used only as] a pl.: (S:) the vulgar say رَجُلٌ مِنْ قَوْمٍ سِفَلٍ ↓ سِفْلَةٌ; (S, Mgh; *) but this has been disallowed: (Mgh:) a man is related to have said to his wife, (Mgh, TA,) who had called him سِفْلَةٌ, (TA,) إِنْ كُنْتُ سِفْلَةً فَأَنْتِ طَالِقٌ, (Mgh, TA,) meaning If I be low, base, &c., in my intellect and my religion [thou art divorced]; (Mgh;) whence it seems that سِفْلَةٌ may be applied to a single person; but this requires consideration. (TA.) ↓ أَيْمَانُ السَّفِلَةِ means (assumed tropical:) [The oaths] of the ignorant: or accord. to Aboo-Haneefeh, of the heretics, or schismatics: such [oaths] are said to be وَوَجْهِ اللّٰهِ and وَأمَانَةِ اللّٰه. (Mgh.) سِفْلَةٌ see سُفْلٌ: b2: and see also سَفِلٌ, in three places.

سَفِلَةٌ The legs (S, M, Mgh, Msb, K) of a camel (S, M, Mgh, K) or of a beast, or quadruped: (Msb:) because they are lowest. (M.) b2: See also سَافِلَةٌ: b3: and see سَفِلٌ, in three places.

سِفِلَةٌ see سَفِلٌ.

سُفْلِىُّ [Of, or relating to, the lowest, or lower, part or place;] a rel. n. from سُفْلٌ. (TA.) [Hence, the pl.] سُفْليُّونَ means Persons alighting, or abiding, in the lowest, or lower, parts of a country: opposed to عَليُّونَ (TA in art. علو.) b2: It is also opposed to عَلِىٌّ [in relation to condition]: whence the saying, مَنْ يَرْحَمِ السُّفْلِىَّ يَرْحَمْهُ العَلِىُّ (assumed tropical:) He who has mercy on the low in condition, on him will the high in condition have mercy]. (TA.) سُفْلِيُّونَ, meaning (assumed tropical:) Persons low in condition, is opposed to عَلِيُّونَ, meaning “ opulent persons. ” (TA in art. علو.) سَفِيلٌ: see سَفِلٌ, in three places.

سُفَالَةٌ see سُفْلٌ, in two places. b2: One says, قَعَدَ سُفَالَةَ الرِّيحِ, and فِى سُفَالَةِ الرِّيحِ, (M, K, * TA,) or بِسُفَالَةِالرِّيح, (S,) [He sat in, or on, the leeward side; like as one says in French, sous le vent;] in, or on, the side, or quarter, towards which the wind blew; (S, M, K, * TA;) and particularly with respect to the object or objects of the chase [in order that his smell might not be perceived thereby]: (TA in the present art. and in art. علو:) opposed to عُلَاوَتَهَا, and فِى عُلَاوَتِهَا, (M, K, * TA,) or بِعُلَاوَتِهَا. (S.) سَافِلٌ Low; contr. of عَالٍ. (S, Msb, * TA.) See also سَفِلٌ: and see an ex. voce أَسْفَلُ سَافِلَةٌ: see سُفْلٌ. b2: [Hence,] سَافِلَةُ الرُّمْحِ half that is next to the زُجّ [or pointed iron shoe, or foot,] of the spear: (M, K:) [opposed to عَالِيَتُهُ.] b3: And السَّافِلَةُ The bottom, podex, posteriors, or buttocks; and the anus; syn. المَقْعَدَةُ, (S,) and الدُّبُرُ; (TA;) as also ↓ السَّفِلَةُ; syn. الدُّبُرُ. (L in art. خجر.) أَسْفَلُ Lower, and lowest; contr. of أَعْلَى (M, Msb, K:) fem. سُفْلَى: (TA:) and pl. أَسَافِلُ. (M, TA.) One says, صَارَأَسْفَلَ مِنْ غَيْرِهِ [He, or it, became lower than another]. (Msb.) And it is said in the Kur [viii. 43], والرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ The caravan being in a place lower than ye; اسفل being here an adv. n.: or, as some read, أَسْفَلُ مِنْكُمْ, i. e. being lower than ye. (M.) b2: ↓ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ, in the Kur [xcv. 5], means (assumed tropical:) [Then we rendered him the lowest of low: or] we reduced him to extreme old age, or decrepitude: or to a state of perishing, or passing away: or to a state of error; relating to him who has disbelieved; (M, K;) for every infant is born of the natural constitution with which he is created in his mother's womb, and he who disbelieves and errs is reduced to this state: (M:) or the meaning is, we have made him to be of the people of the fire [of Hell]: or [we have made him to go down] to the fire [of Hell]. (Bd.) b3: سُفْلَي مُضَرَ [The lower of Mudar] is said to denote those of Mudar with the exception of Kureysh and Keys: opposed to عُلْيَامُضَرَ. (TA in art. علو.) b4: See also سُفْلٌ. b5: The pl. أَسَافِلُ means The lower, or lowest, parts of valleys [&c.]. (TA.) The phrase كِلَابُ الأَسَافِلِ occurs in a verse of Aboo-Dhu-eyb as meaning [The dogs] of the lower, or lowest, parts of the valleys. (M.) b6: And (assumed tropical:) The young ones of camels. (As, S, * TA.)

صوب

صوب
الصَّوَابُ يقال على وجهين: أحدهما: باعتبار الشيء في نفسه، فيقال: هذا صَوَابٌ: إذا كان في نفسه محمودا ومرضيّا، بحسب مقتضى العقل والشّرع، نحو قولك: تَحَرِّي العدلِ صَوَابٌ، والكَرَمُ صَوَابٌ. والثاني: يقال باعتبار القاصد إذا أدرك المقصود بحسب ما يقصده، فيقال: أَصَابَ كذا، أي: وجد ما طلب، كقولك: أَصَابَهُ السّهمُ، وذلك على أضرب:
الأوّل: أن يقصد ما يحسن قصده فيفعله، وذلك هو الصَّوَابُ التّامُّ المحمودُ به الإنسان.
والثاني: أن يقصد ما يحسن فعله، فيتأتّى منه غيره لتقديره بعد اجتهاده أنّه صَوَابٌ، وذلك هو المراد بقوله عليه السلام: «كلّ مجتهد مُصِيبٌ» ، وروي «المجتهد مُصِيبٌ وإن أخطأ فهذا له أجر» كما روي: «من اجتهد فَأَصَابَ فله أجران، ومن اجتهد فأخطأ فله أجر» .
والثالث: أن يقصد صَوَاباً، فيتأتّى منه خطأ لعارض من خارج، نحو من يقصد رمي صيد، فَأَصَابَ إنسانا، فهذا معذور.
والرّابع: أن يقصد ما يقبح فعله، ولكن يقع منه خلاف ما يقصده، فيقال: أخطأ في قصده، وأَصَابَ الذي قصده، أي: وجده، والصَّوْبُ:
الإِصَابَةُ: يقال: صَابَهُ وأَصَابَهُ، وجُعِلَ الصَّوْبُ لنزول المطر إذا كان بقدر ما ينفع، وإلى هذا القدر من المطر أشار بقوله: وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ [المؤمنون/ 18] ، قال الشاعر:
فسقى ديارك غير مفسدها صَوْبُ الرّبيعِ ودِيمَةٌ تهمي
والصَّيِّبُ: السّحابُ المختصّ بالصَّوْبِ، وهو فيعل من: صَابَ يَصُوبُ. قال الشاعر: 286-
فكأنما صَابَتْ عليه سحابة
وقوله: أَوْ كَصَيِّبٍ
[البقرة/ 19] ، قيل:
هو السّحاب، وقيل: هو المطر، وتسميته به كتسميته بالسّحاب، وأَصَابَ السّهمَ: إذا وصل إلى المرمى بالصَّوَابِ، والمُصِيبَةُ أصلها في الرّمية، ثم اختصّت بالنّائبة نحو: أَوَلَمَّا أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها
[آل عمران/ 165] ، فَكَيْفَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ
[النساء/ 62] ، وَما أَصابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ
[آل عمران/ 166] ، وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ [الشورى/ 30] ، وأصاب: جاء في الخير والشّرّ. قال تعالى:
إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ
[التوبة/ 50] ، وَلَئِنْ أَصابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ [النساء/ 73] ، فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشاءُ
[النور/ 43] ، فَإِذا أَصابَ بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ [الروم/ 48] ، قال:
الإِصَابَةُ في الخير اعتبارا بالصَّوْبِ، أي:
بالمطر، وفي الشّرّ اعتبارا بِإِصَابَةِ السّهمِ، وكلاهما يرجعان إلى أصل.
(صوب) - في حديث الفجر: "وصَوَّب يَدَه".
: أي خَفَضَها. وصَوَّب رأسَه: نكَّسَه.
صوب: {كصيب}: مطر، من صاب إذا نزل من السماء. {مصيبة}: مكروه يحل بالإنسان، هذا -والله أعلم- أصلها إن كانت عربية، وإن كانت غير عربية فلا يدخلها الاشتقاق الذي يدخل في ألفاظ العرب إلا إن اشتقت منها العرب.
(صوب) السهْم وَجهه وسدده وَالْفرس وَنَحْوه أرْسلهُ يجْرِي إِلَى غَايَة فِي السباق وَقَوله أَو فعله عده صَوَابا وَالْخَطَأ صَححهُ وَفُلَانًا قَالَ لَهُ أصبت وَمِنْه (إِن أَخْطَأت فخطئني وَإِن أصبت فصوبني) وَالشَّيْء خفضه وأماله وَالطَّعَام أَو الْحبّ جعله صبرَة أَي كومة
(ص و ب) : (الْإِصَابَةُ) الْإِدْرَاكُ (وَقَوْلُ) عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - أَصَابَنِي مَا أَصَابَنِي إشَارَةٌ إلَى حَدِيثِ الْإِفْكِ وَهُوَ مَشْهُورٌ (وَقَوْلُهَا) «كَانَ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - يُصِيبُ مِنِّي» كِنَايَةٌ عَنْ التَّقْبِيلِ (وَفِي) حَدِيثِ «حَنْظَلَةَ قَالَتْ زَوْجَتُهُ إنَّهُ أَصَابَ مِنِّي» أَيْ جَامَعَنِي (وَمِنْهُ) حَدِيثُ الْبَيَاضِيِّ كُنْتُ رَجُلًا أُصِيبُ مِنْ النِّسَاءِ مَا لَا يُصِيبُ غَيْرِي أَيْ أُجَامِعُ كَثِيرًا (وَصَوَّبَ) رَأْسَهُ خَفَضَهُ وَصَوَّبَ الْإِنَاءَ أَمَالَهُ إلَى أَسْفَلَ لِيَجْرِيَ مَا فِيهِ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ الْإِنْسَانُ لَا يَجْعَلُ تَصْوِيبَ سَطْحِهِ إلَى الْمِيزَابِ إلَّا أَنْ يَكُونَ لَهُ حَقُّ التَّسْيِيلِ أَرَادَ تَسَفُّلَــهُ وَانْحِطَاطَهُ لِسَيَلَانِ الْمَاءِ (وَرَأْيٌ صَيِّبٌ) أَيْ صَائِبٌ وَهَذَا مِمَّا لَمْ أَجِدْهُ.

صوب


صَابَ (و)(n. ac. صَوْبمَصَاب [] )
a. Poured down, descended, fell; was poured out.
b. Poured out.
c. Inundated, deluged.
d.(n. ac. صَوْب
صَيْبُوْبَة), Hit the mark (arrow).
صَوَّبَa. Approved of, commended.
b. Depressed, lowered, bent down.
c. [ coll. ], Pointed, levelled (
cannon ).
d. Started, let go (horse).
أَصْوَبَa. see I (d)b. Attained, reached; obtained.
c. [Fī], Was right in.
d. [acc. & Bi], Hit in.
e. Befell, smote (misfortune).
تَصَوَّبَa. Let himself down; was lowered, let down.

إِنْصَوَبَa. see I (a)
إِسْتَصْوَبَ
(a. ا
or
و ), Approved of.
صَوْبa. Downpour, rain.
b. Side.
c. Direction; course, tendency.
d. Right; uprightness.

صَابa. Colocynth.

صَابَة []
a. Misfortune.
b. Weakness, feebleness; imbecility.

صُوْبَة []
a. Heap.

مِصْوَب []
a. Ladle.

صَائِب []
a. Well-aimed (arrow).
b. Right; correct.

صَوَابa. Right; correct; true.
b. Upright, honest.
c. Judgment, understanding.

صَوابِيّ []
a. Correct, right.

صَيِّبa. Rain; rain-cloud.

مُصِيْب
a. see 21
مُصَاب مُصِيْبَة (pl.
مَصَائِب)
a. Misfortune; accident.

إِصَابَة
a. Hitting; good stroke.
b. Sagacity.

صَُوْبَج
P.
a. Rolling-pin.
ص و ب: (الصَّوْبُ) نُزُولُ الْمَطَرِ وَبَابُهُ قَالَ. وَ (الصَّيِّبُ) السَّحَابُ ذُو الصَّوْبِ. وَ (صَابَهُ) الْمَطَرُ أَيْ مُطِرَ. وَ (صَابَ) السَّهْمُ مِنْ بَابِ بَاعَ لُغَةٌ فِي (أَصَابَ) وَفِي الْمَثَلِ: مَعَ الْخَوَاطِئِ سَهْمٌ (صَائِبٌ) . وَ (الصَّوْبُ) لُغَةٌ فِي الصَّوَابِ، وَ (الصَّوَابُ) ضِدُّ الْخَطَإِ. وَ (الْمُصَابُ) مَفْعُولٌ مِنْ (أَصَابَتْهُ) مُصِيبَةٌ. وَ (الْمُصَابُ) أَيْضًا الْإِصَابَةُ. وَرَجُلٌ (مُصَابٌ) أَيْ بِهِ طَرَفُ جُنُونٍ. وَ (صَوَّبَهُ) قَالَ لَهُ: (أَصَبْتَ) . وَ (اسْتَصْوَبَ) فِعْلَهُ وَ (اسْتَصَابَ) فِعْلَهُ بِمَعْنًى. وَ (الْمُصِيبَةُ) وَاحِدَةُ (الْمَصَائِبِ) وَأَجْمَعَتِ الْعَرَبُ عَلَى هَمْزِ الْمَصَائِبِ وَأَصْلُهَا الْوَاوُ وَيُجْمَعُ أَيْضًا عَلَى (مَصَاوِبَ) وَهُوَ الْأَصْلُ. وَ (الْمَصُوبَةُ) بِوَزْنِ الْمَثُوبَةِ لُغَةٌ فِي الْمُصِيبَةِ. وَ (الصَّابُ) بِتَخْفِيفِ الْبَاءِ عُصَارَةُ شَجَرٍ مُرٍّ. 
ص و ب

صاب المطر بمكان كذا، وصاب أرضهم يصوبها، كقولك: مطرها وجادها وغاثها، وهو مصاب الودق، وشمت مصاوب المطر. قال الطرماح:

إني امرؤ لك لا لغيرك ما أني ... منكم أشيم مصاوب الأمطار

وسقاهم صوب السماء وصيبها، وسحاب صيب، وغيث صيب. وأصابتهم مصيبة ومصاب ومصيبات ومصائب. وهو مصاب ببصره وعقله. وفي عقله صابة: لوثة. وسهم صائب ومصيب، وصاب السهم نحو الرمية، وهو يصوب نحوه. ورمى فأصاب. وصوب الإناء. وصوب رأسه وتصوب: تسفل. وسحاب منصوب: مسف. قال النابغة:

عفا آيه ريح الجنوب مع الصبا ... وأسحم دان مزنه متصوب

وقال أبو النجم:

تصوب الحسن عليها وارتقى

أي كل موضع منها حسن. ودخلت عليه فإذا الدنانير صوبة بين يديه أي مهيلة. وعنده صوبة من طعام: صبرة. وصوب الطعام: صبره.

ومن المجاز: أصاب في رأيه، ورأى مصيب وصائب، وأصاب الصواب، وصوبت رأيه، واستصوب قوله واستصابه. ويقال: إن أخطأت فخطئني، وإن أصبت فصوبني. وأصاب الله تعالى بك خيراً: أراده " رخاء حيث أصاب ".
[صوب] الصَوْبُ: نزول المطر. والصيب: السحاب دون الصوب. وصاب، أي نزل. قال الشاعر : فلست لا نسى ولكنْ لملأكٍ * تنزَّل من جوِّ السماء يَصوبُ والتَصَوُّبُ مِثله. وصَوَّبْتُ الفرس، إذا أرسلتَه في الجَرْيِ. وقال امرؤ القيس: فصوبته كأنه صوب غبية * على الامعز الضاحى إذا سيط أحضرا ويقال صابَه المطر، أي مُطِرَ. وصاب السهمُ يَصوبُ صَيْبوبَةً، أي قَصَد ولم يَجُرْ. وصابَ السهمُ القِرطاسَ يَصيبُهُ صَيْباً، لغةٌ في أصابه. وفي المثل: " مع الخواطئ سهمٌ صائب ". وقولهم: دعْني وعليَّ خَطَئِي وصَوْبي، أي صوابي. قال الشاعر : دعيني إنّما خَطئي وصَوْبي * عليَّ وإنَّ ما أهلكْتُ مالُ قوله مالَ بالرفع، أي وإنّ الذي أهلكتُ إنما هو مالٌ. وأصابَه، أي وجده. وأصابته مصيبة، أي أخذته، فهو مُصاب. والمُصابُ: قصب السكر. وأصاب في قوله: وأصاب القرطاس. والمصاب: الاصابة. وقال الشاعر : أسليم إن مصابكم رجلا * أهدى السلام تحية ظلم ورجل مُصابٌ وفي عقله صابَةٌ، أي فيه طَرَفٌ من الجنون. والصواب: نقيض الخطأ. وصَوّبه، أي قال له أصبتَ. واستصوب فِعْلَهُ واستصاب فِعْلَه، بمعنىً. وصوَّب رأسَه، أي خفضه. قال ابن السكيت: وأهل الفَلْج يسمُّون الجَرينَ: الصُوبة، وهو موضع التَمْرِ. وتقول: دخلت على فلانٍ فإذا الدنانيرُ صُوبة بين يديه، أي مَهيلَةٌ. والمصيبة: واحدة المصائب. والمَصوبة بضم الصاد مثل المصيبة. وأجمعت العرب على همز المصائب وأصله الواو، كأنهم شبهوا الاصلى بالزائد. ويجمع أيضا على مصاوب وهو الاصل. وقوم صياب، أي خيار. وقال : من معشر كحلت باللؤم أعينُهم * قُفْدِ الأكفِّ لئامٍ غيرِ صُيَّابِ قال الفراء: هو في صُيَّابَة قومِه، وصُوَّابَة قومه، أي في صميم قومه. والصيابة: الخيار من كل شئ. قال ذو الرمة: ومستشحجات بالفراق كأنها * مثاكيل من صيابة النوب نوح والصاب: عصارة شجرٍ مُرٍّ . قال الهذَلي : إنّي أرقتُ فبِتُّ الليل مشتَجِرا * كأنّ عينى فيها الصاب مذبوح
[صوب] من قطع سدرة "صوب" الله رأسه في النار، أي نكسه، قال أبو داود: معناه من قطع سدرة في فلاة يستظل بها ابن السبيل عبثًا وظلمًا بغير حق يكون له فيها. ومنه: و"صوب" يده، أي خفضها. وفيه: من يرد الله به خيرًا "يصب" منه، أي ابتلاه بالمصائب ليثيبه عليها، ومصيبة ومصوبة ومصابة والجمع مصائب ومصاوب، وهو الأمر المكروه، يقال: أصاب الإنسان من المال وغيره، أي تناول منه وأخذ. ط: يصب - بكسر صاد وفتحها وهو أحسن للأدب، أي يبتليه بالمصائب ليطهره من الذنوب ويرفع درجته. ك: يصب - بصيغة مجهول وضمير نائبه لمن، وضمير منه لله، أي يصير مصابًا بحكم الله، أو نائبه الجار والمجرور وضمير منه لمن. نه: ومنه: "يصيبون" ما "أصاب" الناس، أي ينالون ما نالوا. وح: كان "يصيب" من رأس بعض نسائه وهو صائم، أي يبل. وفي ح أبي وائل: كان يسأل عن التفسير فيقول: "أصاب" الله الذي أراد، يعني أراد الله الذي أراد، وأصله من الصواب ضد الخطأ، يقال: أصاب في قوله وفعله،ما من رجل "يصاب" بشيء إلا رفعه درجة. أي يجني عليه أحد بجراحة فعفي عنه طلبًا لرضا مولاه. وح: إنكم منون أي على الأعداء "مصيبون"، أي الغنائم ويفتح لكم البلاد. ك: حديث عهد بجاهلية و"مصيبة" بنحو قتل أقاربهم وفتح بلادهم، وأجبرهم من الجبر ضد الكسر، من الجائزة أي العطية. وفي ح وفاة أبي عمير صاحب النغير: "أصاب" منها، أي جامعها، وأرادت أم سليم بأسكن سكون الموت فظن أبو طلحة سكون الشفاء، واروا الصبي أي ادفنوه؛ وفيه منقبة لها من عظيم صبرها وجزالة عقلها في إخفاء موته ليبيت مستريحًا، وقد جاء ببركة دعائه من أولاد عبد الله عشرة علماء صلحاء، وهو أخو أنس لأمه؛ وأعرستم يجئ في ع.
صوب: صاب: أصاب، أدرك. ففي العبدري (ص54 و): ورأيت قرب الكعبة رجلاً يبحث عن شيء ليتمسك به ويصعد فصاب ساق امرأَةٍ فقبض عليه من أعلاه (المقدمة 3: 432).
صَوَّب (بالتشديد): توجَّه، قصد. ففي العبدري (ص74 ق): وخرج (الركبُ) من مضيق يعرف بنقب علي مصوِّباً إلى الدهناء. وفيه وصوَّب الأكثر إلى مصر.
صَوَّب: سدَّد السهم (محيط المحيط، ألكالا) وفي المقري (3: 37): صوّب نحو هذا المقصد سَهْمه.
صَوَّب: صَحّح (فوك)، قَوّم، عدَّل، أعاد الشيء إلى حالته الصحيحة (ألكالا).
صَوَّب: الفرس: أجبره أن يسير في الطريق الذي انحرف عنه (ابن بطوطة 2: 361).
صَوَّب على فلان: رفع سيفه عليه ليضربه به. ففي ألف ليلة (1: 51): ثم انى اخذت سيفي وجرّدته في كفيّ وصوبت عليها لأقتلها.
صَاوَب. صاوبه: غالبه في الصواب (محيط المحيط).
أصاب: أتى بالصواب، لم يخطئ، وهو ضد أخطأ (ابن جبير ص301) وفي رياض النفوس (ص63 و): هل أفعل هذا؟ فقال: أصبْتَ.
أصاب: صار صواباً (ابن بدرون ص201).
أصاب: قال قولاً بيناً (بوشر).
أصاب: أدرك، حصل على ثروة (ألف ليلة 1: 758).
أصاب: استولى على، استحوذ على. ففي حّيان (ص70 و): أصاب اموالهم. وفي تاريخ البربر (1: 639): أصاب من الجباية أي استحوذ على قسم من الضرائب. ويحذف منه المفعول به غالباً (البلاذري ص227، تاريخ البربر 2: 429، ابن الأغلب ص52).
أصاب فلاناً: فعل به (معجم بدرون).
أصابه بالعين: فتنه وخلبه، ورماه بعين لامَّة. (محيط المحيط، فوك، ألف ليلة 1: 90).
وفي حيَّان - بسّام (1: 23 و): شديد الإصابة بالعين.
أصاب: استحق القسمة (كليلة ودمنة ص83، ألف ليلة 1: 134).
أصاب: حصد. ففي النويري (أفريقية ص18 و): أمر أن يجعل (صاحب الخراج) على كل زوج يحرث ثمانية دنانير أصاب أم لم يُصِبْ. وانظر أماري (ص443).
أصاب: أرتكب، أقترف. يقال مثلاً: أصاب جناية (المقدمة 1: 238) وأصاب دماً (فريتاج في مادة دَمّ، تاريخ البربر 1: 528، 568، 659، 2: 237).
أصاب منه حَدَاً: أقام عليه الحدَّ (أخبار ص121).
أصاب: ذاق، تذوق، استحسن (كوسج طرائف ص147).
أُصِيبَ عسكره: اندحر عسكره وهزم (ابن خلدون 4: 2 ق).
أُصِيبَ به: أصيب بموته: فُجِع بموته. ففي رياض النفوس (ص44 ق): ولما سئل لماذا لم يحضر منذ عدة أيام أعْلَمَهم أن حماره الذي كان يتصرّف عليه أصيب به. فاشترى له كل واحد منهم حماراً بحيث كان على بابه في الغد أربعون حماراً.
أصابني الجوع: جعتُ (رياض النفوس ص57 ق).
أصابه بَوْلٌ: أحْصِر بوله واحتاج أن يبول. ففي رياض النفوس (ص70 و): فلعَّل أحدٌ يصيبه بول أو غير ذلك فلا يدري أين يذهب فيَصِل إليه الضرر. وفيه (ص88 و): دخلتُ يوما على ربيع القطّان أزوره فأصابني بول فقمتُ إلى مرحاضه.
تصَوَّب: تصلَّح، تصحَّح (فوك).
تصَوَّب: تصلّب، توتر (ألكالا).
تصوَّب: هطل المطر (بوشر بربرية).
انصاب: أُصيب (ألف ليلة برسل 2: 253) ويقال انصاب في أو ب، مثلا: انصاب في الطاعون، وانصاب بالعين (بوشر) وكسر جناحه (بوشر).
صاب: قثاء بري، وفي المستعيني: قثاء الحمير. غير أن ابن البيطار (2: 120) يقول: ولم يصح ثم أضاف: وقال بعض علمائنا أظنّه اليتوع لقول أبن حنيفة عن أبي عبيدة ألخ.
صَوْب. أرده صوبَ بلاده: أرده الطريق الذي يوصل إلى بلاده. (دي سلان البكري ص15).
إلى صوب: إلى جهة (ابن بطوطة 4: 305، 306، ألف ليلة، 1: 513، 2: 23، 334) مِنْ صوب مضافاً: من جهة، من جانب. (ألف ليلة 1: 480).
من هذا الصوب: من هذا الجانب (بوشر).
هذاك الصوب: الجانب الآخر، يقال مثلاً: هذاك الصوب من النهر، أي الجانب الآخر من النهر (بوشر).
صابه: ممر من جانب إلى آخر (فوك).
صابَة: عامية إصابة (المقدمة 3: 377) وقد ترجمها دي سلان بما معناه: لُقْيَة، لُقطة.
صابَة: تصحيف إصابة (انظر إصابة): حصاد (مارتن ص171).
صُوِبية: نوع من الشراب. (لين عادات 2: 25، بركهارت بلاد العرب 1: 213).
صَوَاب. الصواب انه: هذا فيما يخص، هذا في معرض، بصَدَد (بوشر).
صَوَاب: هذا هو الصواب: هذا هو الصحيح! هذا هو المعقول! (بوشر).
صَوَاب، غاب عن صوابه أو غاب عن الصواب: غاب عقله ورشده، وذلك في الكلام عن المريض أو السكران (ألف ليلة برسل 3: 261، 309) وتقول العامة: غاب صوابه أي عقله ورشده (محيط المحيط).
صَوَاب: والعامة تستعمل الصواب للطاعون (محيط المحيط).
صَوِيب: صلب، فاس، قوي، متين (ألكالا) صائب. سهم صائب: لم يخطئ الهدف، ويجمع أيضاً على صوائب (معجم مسلم).
صائب: نبيه، ذكي، أريب (بوشر).
صائب: رائج (ألف ليلة برسل: 10: 450) وهي مرادف رائج التي ذكرت في طبعة ماكن.
إصابة: نكتة، لطيفة (بوشر).
إصابة: فائدة، منفعة، ربح، كسب، عائدة. (المعجم اللاتيني - العربي).
اصابة: حصاد. ففي المقري (3: 674): كريمة الفلاحة زاكية الإصابة. (انظر صابة).
أَصْوَب رأياً: أسدّ رأياً، أحكم رأياً (المقري 1: 133).
مُصِيب: نَجس، مشؤوم (هلو).
مُصِيب: مُصِيبة، كارثة، نكبة. ففي الاكتفا (ص164): فَيَاله من مصيب قطع الأكباد.
مُصِيَبة. المصائب: الأصنام، الأوثان (ألف ليلة 3: 260، 286).
مُصَوَّب: صلب، قاس، قويّ، متين (الكالا).
كَيْل مصوب: كيل وافٍ (ألكالا).
مصواب: جيد (فوك).
مِصْواب: بظرافة، بلطف، بلذة، بسرور (ألكالا).
إسْتصْوَابّي: استحساني (بوشر).
باب الصاد والباء و (وأ يء) معهما باب الصاد مع الباء ص وب، وص ب، ص ب و، ب وص، وب ص، ب ي ص، صء ب، ص بء مستعملات

صوب: الصَّوْبُ: المَطَرُ. والصَّيِّبُ: سحابٌ ذو صَوْبٍ . وقال اللهُ تعالى: أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ الى قوله: وَبَرْقٌ. وصابَ الغَيث بمكان كذا. والصُّيّابُ: الخِيارُ من كل شيء، قال رؤبة:

بَيْتُكَ من كِندةَ في الصُّيّابِ

وصابَ السهمُ نحو الرَّميّة يُصوبُ صَيْبُويةً [اذا قَصَدَ] ، وسَهْمٌ صائبٌ أي قاصد، قال:

بَرمْيٍ ما تَصُوبُ به السِّهامُ

والصواب: نَقيض الخَطَأ. والتَصَوُّبُ: حَدَبٌ في حدور. وتقول: صَوَّبْتُ الإناءَ ورأسَ الخَشَبةِ ونحوَه تصويباً [اذا خَفَضتُه] . [وكُرِهَ تصويب الرأس في الصلاة] . [والعرب تقول للسائر في فلاة تُقَطعُ بالحَدْس اذا زاغَ عن القَصْد: أَقِمْ صَوْبَكَ أي قَصْدَكَ] . وفلان مُستقيمُ الصَّوْب اذا لم يَزِغ عن قصده يميناً وشِمالاً في مسيره] . والصُّيّاب والصُّيّابة: أصلُ كلِّ قوم، قال ذو الرمّة :

مَثاكيلُ من صُيّابةِ النُّوبِ نُوَّحُ

أي من صَميم النُّوب. والصّابُ: عُصارةُ شجرةٍ مُرَّةٍ، ويقال: هو عُصارة الصَّبِر، قال:

قَطَعَ الغيظ بصاب ومقر . وصب: الوَصَبُ: المَرَضُ وتكسيره، وتقول: وَصِبَ يَوْصَبُ وَصَباً، وأصابَه الوصَب، والجمع أوصاب أي أوجاع فهو وَصِبٌ، وهو يَتوَصَبُ يجد وَجَعاً كما قال ذو الرمة:

تشكو الخشاش ومجرى النسعتين كما ... أن المريض إلى عُوّادِه، الوَصِبُ

والوُصُوبُ: دَيْمُومةُ الشيءِ، فهو واصِبٌ دائم، قال الله- عز وجل-: وَلَهُ الدِّينُ واصِباً ومَفازةٌ واصِبة: بعيدةٌ لا غايةَ لها من بُعدها.

صبو: الصَّبْوُ والصَّبوَةُ: جَهلةُ الفُتُوَّة واللَّهوُ من الغَزَل. ومنه التَّصابي والصِّبا، وصَبَا فلان الى فلان صَبوَةً. والصِّبوَةُ: جماعة الصَّبيّ والصِّبيَةُ لغةٌ. والصِّبَا: مصدر، يقال: رأيتُه في صِباه أي في صِغَره. وامرأةٌ مُصْبٍ: كثيرة الصِّبيان. وصابَى فلانٌ سيفَه يُصابيه اذا جَعَلَه في غِمْده مقلوباً. والصَّبِيّانِ: رَأدا الحنكين، قال: بينَ صَبيَّيْ لَحْيِهِ مَجَرْفَسا

والصَّبا: رِيحٌ تَستَقبل القِبلةَ، وصَبَتْ تَصبُو على معنى أنها تَحِنّ الى البيت لاستقبالها إيّاه

بوص: البَوْصُ: أن تستعجل إنسانا في تَحميلكَه أمراً لا تَدَعُه يَتَمَهَّلُ في الرويّة أي في التقدير، قال:

فلا تعجَلْ عليَّ ولا تَبُصْني ... فإِنْي إنْ تَبُصني أستبيصُ

أي لا تَعجَلْ عليَّ ولا تَفُتْني بأمرك. وساروا خِمْساً بائصاً أي مُعْجلاً مُلِحّاً. والبُوصُ: عجيزة المرأة، قال ابو الدُّقَيْش: بُوصُها لِين شَحْمةِ عَجيزتها. والبُوصِيُّ: ضربٌ من السُّفُن.

وبص: وَبَصَ الشيءُ يَبِصُ وَبيصاً أي بَرَق ، قال: قد رابني من شَيْبَتي الوَبيصُ

واِنَّه لَوابِصةُ سَمْعٍ أي يَسمَعُ كلاماً فيعتمِدُ عليه ويظُنُّه ولمّا يكن منه على ثقة، وتقول: هو وابصة سَمعٍ بفلان، ووابِصةُ سَمْعٍ بهذا الأمر.

[وفي الحديث: رأيتُ وَبيصَ الطِّيبَ في مَفارق رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- وهو مُحرِمٌ.

أي بَريقَه. وأوْبَصَت النارُ عند القَدْح اذا ظَهَرَتْ. وأَوَبَصَتِ الأرض: أوّلُ ما يظهر من نَباتها. ورجلٌ وَبّاصٌ: بَرّاق اللّون] . والوابِصة: موضع.

بيص: يقال: هو في حَيْصَ بَيْصَ أي في اختِلاط (من أمرٍ لا مَخرَجَ له منه) . ومن قال: حِيصَ بَيصَ أخرجَه مخرج الفعل الماضي، معناه: كأنَّ الأرض حِيطَتْ عليه فليس يجدُ عنها مذهبَاً. وبَيْص شيعة لِحَيْص.

صأب: والصُّؤابةُ واحدةُ الصِّئبان، وهي بَيْضَةُ البُرْغُوث ونحوهِ من القمل وغيره. وقد صَئِبَ رأسُه. ويقال: شَرِبَ من الماء حتى صَئِبَ أي أفرَط في الرِّيِّ.

صبأ: وصَبَأَ فلانٌ أي دانَ بدِينِ الصَّابئين، وهم قوم دِينُهم شبيهٌ بدين النّصارَى إلا أنَّ قِبْلَتَهم نحو مَهَبِّ الجَنوبِ، حِيالَ مُنتَصَف النهار، يزعُمُون أنّهم على دين نُوحٍ، [وهم كاذبون] . ويقال: صَبَأتَ يا هذا. وصبأ نابُ البعير اذا طَلَع حَدُّه، وهو يَصْبَأ صُبُوءاً.
ص وب

صَابَ المطرُ صَوْباً وانْصابَ كلاهما انْصبَّ ومَطر صَوْبٌ وصَيِّبٌ وصَيُّوبٌ وقوله تعالى {أو كصيب من السماء} البقرة 195 قال أبو إسحاق الصَّيِّب هنا المطرُ وهذا مثلٌ ضرَبَه اللهُ للمنافقين كأنَّ المعنَى أو كأصحابِ صَيِّبٍ فجَعَلَ دينَ الإِسلامِ لهم مثلاً فيما ينالُهُم فيه من الخَوْفِ والشدائد وجعل ما يَسْتضِيئون به من البَرْقِ مثلاً لما يستضيئون به من الإِسلامِ وما ينالُهُم من الخَوْفِ في البَرْقِ بمنزلِة ما يخافُونه من القَتْل قال والدليلُ على ذلك قوله تعالى {يحسبون كل صيحة عليهم} المنافقون 4 وصابتِ السماءُ الأرضَ جادَتْها وصابَ الماءَ وصَوَّبَهُ صَبَّه وأَراقَه أنْشد ثعْلبٌ في صِفَة ساقِيَتَيْن

(وحَبَشِيَّيْنِ إذا تَحَلَّبا ... قالا نَعَمْ قَالاَ نَعَمْ وَصَوَّبا)

والتَّصَوُّبُ الانْحِدارُ والتَّصْويبُ خِلافُ التَّصْعِيد والإِصابةُ خِلاف الإِصْعادِ وقد أصابَ الرجُلُ قال كُثَيِّرُ عزَّة

(ويَصْدُرُ شَتَّى من مُصيبٍ ومُصْعِدٍ ... إذا ما خَلَتْ مِمَّن يَحِلُّ المنازلُ)

والصَّوابُ ضِدُّ الخَطِأ وأصابَ جاء بالصَّوابِ وأَصابَ أرادَ الصَّوابَ وقَوْلٌ صَوْبٌ وصَوَابٌ واستصْوَبَهُ واسْتَصابَه رآه صَواباً وقال ثعلبٌ اسْتَصَبْتُهُ قياسٌ والعربُ تقول استصْوبْتُ رأيَك وأصَابَه بكذا فَجَعَه به وأصابَهُم الدّهْرُ بنُفُوسِهِم وأَموالِهِم جَاحَهُم فيها فَفَجَعَهُم وإذا قال الرَّجُلُ لآخر أنت مُصَابٌ قال أنت أصْوَبُ مِنّي حكاه ابن الأعرابيِّ والصَّابَةُ والمصِيبَةُ ما أصَابكَ من الدَّهْرِ وكذلك المُصَابَةُ والمَصُوبَةُ التَّأنيثُ للدَّاهيةِ أو للمُبالغةِ والجمع مَصاوِبُ ومصائِبُ الأخيرةُ على غير قياسٍ توهَّمُوا مُفْعِلَةً فَعيلةً التي ليس لها في الياءِ ولا الواو أصْلٌ وأصابَ الشيءَ وجَدَهُ وأصابَهُ أيضاً أرادهُ وبه فُسِّر قوله تعالى {رخاء حيث أصاب} وصابَ السَّهمُ نَحْوَ الرَّمِيَّةِ صَوْباً وصَيْبُوبةً وأصاب قَصَدَ وقيل صابَ جاء من عَلُ وأصابَ مِنَ الإصابةِ وقولُ أبي ذُؤَيبٍ

(إذا نَهَضَتْ فيهِ تَصَعَّد نَفْرُها ... كعَنْزِ الفَلا مُسْتَدِرٌّ صِيابُها)

أراد جمع صائبٍ كصاحبٍ وصِحابٍ وأَعَلَّ العينُ في الجمعِ كما أَعَلَّها في الواحد كصائمٍ وصِيامٍ وقائِمٍ وقِيامٍ هذا إن كان صِيَابٌ من الواوِ ومن الصَّواب في الرَّمْيِ وإن كان من صابَ السَّهمُ الهَدفَ يَصِيبُه فالياء فيه أصلٌ وقوله أنشده ابنُ الأعرابيِّ

(فكَيْفَ تُرَجِّي العاذِلاتُ تَجلُّدِي ... وصَبْرِي إذا ما النَّفْسُ صَيبَ حَمِيمُها)

فسَّره فقال صِيبَ كقولك قُصِدَ قال ويكون على لُغَةِ من قال صابَ السَّهْمُ ولا أدري كيف هذا لأنَّ صابَ السَّهمُ غيرُ مُتعَدٍّ وعندي أنَّ صِيبَ هاهُنَا من قولِهم صابتِ السماءُ الأرضَ أي أصابَتْها بِصَوْبٍ فكأنَّ المَنِيَّةَ كانت صابَتِ الحَمِيمَ فأصابَتْه بِصَوْبِها وسَهْمٌ صَيُوبٌ وصَوِيبٌ صائبٌ قال ابن جِنِّي لم يُعْلَمْ في اللُّغةِ صِفَةٌ على فعيلٍ مما صحَّت فاؤه ولامُه وعينُها واوٌ إلا قولهم طويلٌ وقويمٌ وصَوِيبٌ فأمَّا العَوِيصُ فَصِفَةٌ غالبةٌ تَجْرِي مَجْرَى الاسْمِ وهو في صُوَّابَةِ قوْمِه أي لُبَابِهِم وصُوَّابَةُ القَوْمِ جماعَتهم وقد تقدّم ذلك في الياء لأنها يائِيَّةٌ ووَاوِيَّةٌ وفي عَقْلِه صَابَةٌ أي فَتْرَةٌ وضَعْفٌ والصَّابُ شجرٌ إذا اعْتُصِرَ خَرَجَ منه كهيْئةِ اللَّبنِ فرُبَّما نَزَتْ منه نَزِيَّةٌ أي قَطْرَةٌ فتَقَعُ في العَيْنِ فكأنَّها شِهابُ نارٍ وربَّما أضْعَفَ البَصَرَ قال أبو ذُؤيبٍ

(إني أرِقْتُ فَبِتُّ اللَّيْلَ مُرتَفِقاً ... كأنَّ عَيْنَيَّ فيها الصَّابُ مَذْبوحُ) وقيل الصَّابُ شجرٌ مُرٌّ واحدته صَابةٌ وقيل هو عُصَارةُ الصَّبْر قال ابن جِنِّي عَيْنُ الصَّابِ واوٌ قياساً واشتقاقاً أما القياسُ فلأنها عينٌ والأكثرُ أن تكونَ واواً وأما الاشتقاقُ فلأَنَّ الصَّابَ شجرٌ إذا أصَابَ العَيْنَ حَلَبَها وهو أَيْضاً شجرٌ إذا شُقَّ سالَ منه الماءُ وكلاهما في معنى صابَ يَصُوبُ إذا انْحدرَ والصُّوبَةُ الجَماعة من الطّعامِ والصُّوبَةُ الكُدْسُ من الحِنْطَةِ والتَّمْرِ وغيرِهما وقيل كلُّ مُجْتَمِعٍ صُوبَةٌ عن كُراعٍ وحكى اللحيانيُّ عن أبي الدِّينارِ الأعرابيِّ دخَلْت فإذا الدَّنانيرُ صُوبَةٌ بين يَدَيْهِ أي كُدْسٌ مجتَمِع ومن رَواهُ فإذا الدِّينارُ ذَهَبَ بالدِّينَارِ إلى مني الجِنْسِ لأن الدينارَ الواحدَ لا يكون صُوبَةً والصَّوْبُ لَقبٌ لرَجُلٍ من العربِ وهو أبو قبيلةٍ منهم وبَنُو الصَّوْبِ قبيلةٌ من بَكْرِ بن وائلٍ وصَوْبَةُ فَرسُ عباس بن مِرْداس وصَوْبَةُ أيضاً فَرَسُ بَنِي سَدُوسٍ
صوب
صابَ يَصوب، صُبْ، صَوْبًا، فهو صائب، والمفعول مَصُوب
• صابَ المطرُ الأرضَ: أمطرها، انصبّ ونزل.
• صاب السَّهمُ الهدفَ: أصابه ولم يخطئه "رأي صائب- مع الخواطئ سهم صائب". 

أصابَ/ أصابَ من يُصيب، أصِبْ، إصابةً وصوابًا، فهو مُصيب، والمفعول مُصاب (للمتعدِّي)
• أصاب الرَّجلُ: جاء بالصَّواب، ولم يخطئْ "أصاب في قوله وفعله".
• أصاب السَّهمُ الهدفَ: أدركه، لم يخطئه "أصابتِ الكرَةُ المَرْمَى".
• أصاب مُنافِسَه: نال منه وجَرَحه "أصابه الاكتئابُ" ° أصابهم الدَّهرُ بنفوسهم وأموالهم: فجعهم بها.

• أصابَ مرادَه: أدركه وناله "أصاب بغيته"? أصاب عُصْفورين بحجرٍ: حقَّق غرضين في وقت واحد- أصاب كبِدَ الحقيقة: أدرك عينَ الصَّواب بقول أو فعل.
• أصابته مصيبةٌ: نزلت به وحلَّت " {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} "? أصابتهُ الضَّربةُ: بلغته وأدركته.
• أصاب الغنيَّ بعينه: حَسَده، رماه بها.
• أصاب المالَ/ أصاب من المال ونحوه: أخذه وتناوله "أصاب من العلم نصيبًا- أصاب من الطّعام- {أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ}: أخذناهم بذنبهم".
• أصاب الرَّجلُ من زوجته: استمتع بها. 

استصابَ يستصيب، اسْتَصِبْ، استصابةً، فهو مُستصيب، والمفعول مُستصاب
• استصاب رأيَه: عدَّه أو رآه صوابًا "استصابَ قولَه/ فِعْلَه". 

استصوبَ يستصوب، استصوابًا، فهو مُستَصوِب، والمفعول مُستَصوَب
• استصوب رأيَه: عدَّه أو رآه صوابًا "استصوب القائدُ الفكرةَ: استحسنها". 

تصوَّبَ يتصوَّب، تصوُّبًا، فهو مُتصوِّب
• تصوَّب السَّهمُ: توجَّه وتسدَّد نحو الهدف. 

صوَّبَ يصوِّب، تصويبًا، فهو مُصوِّب، والمفعول مُصوَّب
• صوَّب السّهمَ: وجَّهه وسدَّده نحو الهدف "صوَّب القذيفةَ نحو العدوّ- صوَّب الكرةَ نحو المرمى- صوَّب السِّلاحَ" ° صوّب رأسَه: خفضه.
• صوَّب قولَه: عدَّه صوابًا، حكم له بالصَّواب "صَوَّب رأي تلميذه".
• صوَّب الخطأََ: صحَّحه وأصلحه، أو عالجه بما يجعله صحيحًا "صَوَّب المعلِّمُ أخطاءَ التَّلاميذ". 

إصابة [مفرد]:
1 - مصدر أصابَ/ أصابَ من.
2 - حادث، خاصّة إذا نتج عنه أذًى بالغ أو وفاة "إصابة عمل".
3 - (رض) نقطة رابحة لفريق رياضيّ يصيب بها مرمى الفريق المنافس "سجَّل إصابة".
4 - (طب) مرضٌ أو عَدْوَى "إصابة بمرض الجدريّ". 

اسْتِصابة [مفرد]: مصدر استصابَ. 

تَصْويب [مفرد]: ج تصويبات (لغير المصدر):
1 - مصدر صوَّبَ.
2 - إصلاح الخطأ وجعله صوابًا "تصويب الأخطاء المطبعيّة- تصويبات شكليّة بحتة". 

صائِب [مفرد]: اسم فاعل من صابَ. 

صاب [جمع]: (نت) شجرٌ مُرٌّ به عُصارة بيضاءُ كاللّبن بالغة المرارة إذا أصابت العينَ أتلفتها. 

صابة [مفرد]: (نت) شجرة شكلها على هيئة الجوز، ثمارها كالتُّفَّاح الصَّغير شكلاً وحجمًا، وهي مأكولة لذيذة الطَّعم والشَّجرة تفرز عصارة لبنيَّة حِرِّيفة كاوية سامَّة. 

صَواب [مفرد]:
1 - مصدر أصابَ/ أصابَ من.
2 - سداد، ضدّ خطأ "كلامٌ صواب" ° صواب الرَّأي: سداده وجودته.
3 - حقّ "سار في طريق الصَّواب- {لاَ يَتَكَلَّمُونَ إلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا} ".
4 - وَعْي "غاب عن الصّواب: فقد وعيَه- عاد/ رجع إلى صوابه" ° طاش صوابُه: لم يتمالك نفسَه من الغضب، خفّ عقلُه- فقَد صوابَه: جُنّ، تصرّف بطيْش وتسرُّع.
5 - لائق، مَرْضيّ "من الصَّواب أن لا تفعل هذا".
6 - (سف) أمر ثابت لا يسوغ إنكاره. 

صَوْب [مفرد]:
1 - مصدر صابَ.
2 - جهة أو ناحية "جاءت الوفودُ من كلّ صَوْب- اتّجه صوبَه" ° فلانٌ مستقيم الصَّوْب: إذا لم يزغ عن قصده- مِنْ كلِّ حَدَبٍ وصَوْب: مِنْ كلّ مكان، مِنْ جميع الأقطار والجهات. 

صُوبة [مفرد]: ج صُوبات: (رع) غرفة زجاجيّة أو بلاستيكيّة، أو مكان يُدفَّأ ويُعدّ لتربية بعض أنواع النَّباتات في جوٍّ يناسبها. 

صيِّب [مفرد]: سحابٌ كثيفٌ قاتم تصحبه عواصف الرَّعد المطيرة، مطر شديد الانصباب " {أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ
 ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ} ". 

مُصاب [مفرد]:
1 - اسم مفعول من أصابَ/ أصابَ من ° رَجُل مُصابٌ: مجنون.
2 - مصيبة، شدَّة ونازلة "نزل به مُصابٌ أليم- نُعزّيه في مُصابه".
3 - مصدر ميميّ من أصابَ/ أصابَ من. 

مُصوِّبة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل صوَّبَ.
2 - أداة تستخدم للتَّصويب كما في البندقيَّة.
• مصوِّبة القصْف: (سك) أداة في طائرة حربيّة تحدِّد النقطة حيث تلقى القنبلة. 

مُصيب [مفرد]: اسم فاعل من أصابَ/ أصابَ من. 

مُصيبة [مفرد]: ج مُصيبات ومَصائبُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل أصابَ/ أصابَ من.
2 - كلّ مكروه يحُلّ بالإنسان، شدّة ونازلة "حلَّت عليه مُصيبة الموت- مصائبُ قوم عند قومٍ فوائدُ [مثل]: يعني أن المكروه الذي يحلّ بشخص يمكن أن يحمل الخير لشخص آخر في الوقت ذاته- كلّ المصائب قد تمرّ على الفتى ... فتهون غير شماتة الأعداءِ- {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} " ° أفجعته المصيبةُ: أوجعته- يا للمُصيبة: أسلوب تعجّب من هول المصيبة. 

صوب: الصَّوْبُ: نُزولُ الـمَطَر.

صَابَ الـمَطَرُ صَوْباً، وانْصابَ: كلاهما انْصَبَّ. ومَطَرٌ صَوْبٌ

وصَيِّبٌ وصَيُّوبٌ، وقوله تعالى: أَو كَصَيِّبٍ من السماءِ؛ قال أَبو

إِسحق: الصَّيِّبُ هنا المطر، وهذا مَثَلٌ ضَرَبه اللّه تعالى للمنافقين، كـأَنّ المعنى: أَو كأَصْحابِ صَيِّبٍ؛ فَجَعَلَ دينَ الإِسلام لهم مثلاً فيما ينالُهم فيه من الخَوْفِ والشدائد، وجَعَلَ ما يَسْتَضِـيئُون به من البرق مثلاً لما يستضيئُون به من الإِسلام، وما ينالهم من الخوف في البرق بمنزلة ما يخافونه من القتل. قال: والدليل على ذلك قوله تعالى: يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عليهم. وكُلُّ نازِلٍ من عُلْوٍ إِلى سُفْلٍ، فقد صابَ يَصُوبُ؛ وأَنشد:

كأَنـَّهمُ صابتْ عليهم سَحابَةٌ، * صَواعِقُها لطَيرهنَّ دَبيبُ(1)

(1 عجز هذا البيت غامض.)

وقال الليث: الصَّوْبُ المطر.

وصابَ الغيثُ بمكان كذا وكذا، وصابَتِ السَّماءُ الأَرضَ: جادَتْها.

وصابَ الماءَ وصوَّبه: صبَّه وأَراقَه؛ أَنشد ثعلب في صفة ساقيتين:

وحَبَشِـيَّـينِ، إِذا تَحَلَّبا، * قالا نَعَمْ، قالا نَعَمْ، وصَوَّبا

والتَّصَوُّبُ: حَدَبٌ في حُدُورٍ، والتَّصَوُّبُ: الانحدار.

والتَّصْويبُ: خلاف التَّصْعِـيدِ.

وصَوَّبَ رأْسَه: خَفَضَه. التهذيب: صَوَّبتُ الإِناءَ ورأْسَ الخشبة

تَصْويباً إِذا خَفَضْتُه؛ وكُرِه تَصْويبُ الرأْسِ في الصلاة. وفي الحديث: من قَطَع سِدْرةً صَوَّبَ اللّه رأْسَه في النار؛ سُئِلَ أَبو داود السِّجسْتانيّ عن هذا الحديث، فقال: هو مُخْتَصَر، ومعناه: مَنْ قَطَعَ سِدْرةً في فلاة، يَسْتَظِلُّ بها ابنُ السبيل، بغير حق يكون له فيها، صَوَّبَ اللّه رأْسَه أَي نكَّسَه؛ ومنه الحديث: وصَوَّبَ يَده أَي خَفَضَها.

والإِصابةُ: خلافُ الإِصْعادِ، وقد أَصابَ الرجلُ؛ قال كُثَيِّر عَزَّةَ:

ويَصْدُرُ شتَّى من مُصِـيبٍ ومُصْعِدٍ، * إِذا ما خَلَتْ، مِـمَّنْ يَحِلُّ، المنازِلُ

والصَّـيِّبُ: السحابُ ذو الصَّوْبِ.

وصابَ أَي نَزَلَ؛ قال الشاعر:

فَلَسْتَ لإِنْسِيٍّ ولكن لـمَـْلأَكٍ، * تَنَزَّلَ، من جَوِّ السماءِ، يَصوبُ

قال ابن بري: البيتُ لرجلٍ من عبدِالقيس يمدَحُ النُّعْمانَ؛ وقيل: هو لأَبي وجزَة يمدح عبدَاللّه بن الزُّبير؛ وقيل: هو لعَلْقَمَة بن

عَبْدَة. قال ابن بري: وفي هذا البيتِ شاهدٌ على أَن قولَهم مَلَك حُذِفت منه وخُفِّفَت بنقل حركتِها على ما

قبلَها، بدليل قولهم مَلائكة، فأُعيدت الهمزة في الجمع، وبقول الشاعر: ولكن لـمَـْلأَك، فأَعاد الهمزة، والأَصل في الهمزة أَن تكون قبل اللام لأَنه من الأَلُوكَة، وهي الرسالة، فكأَنَّ أَصلَ مَلأَكٍ أَن يكون مأْلَكاً، وإِنما أَخروها بعد اللام ليكون طريقاً

إِلى حذفها، لأَن الهمزة متى ما سكن ما قبلها، جاز حذفها وإِلقاء حركتها على ما قبلها.

والصَّوْبُ مثل الصَّيِّبِ، وتقول: صابَهُ الـمَطَرُ أَي مُطِرَ. وفي

حديث الاستسقاء: اللهم اسقِنا غيثاً صَيِّباً؛ أَي مُنْهَمِراً متدفقاً.

وصَوَّبْتُ الفرسَ إِذا أَرسلته في الجَرْيِ؛ قال امرؤُ القيس:

فَصَوَّبْتُه، كأَنه صَوْبُ غَبْيَةٍ، * على الأَمْعَزِ الضاحي، إِذا سِـيطَ أَحْضَرا

والصَّوابُ: ضدُّ الخطإِ. وصَوَّبه: قال له أَصَبْتَ.

وأَصابَ: جاءَ بالصواب. وأَصابَ: أَراد الصوابَ؛ وأَصابَ في قوله، وأَصابَ القِرْطاسَ، وأَصابَ في القِرْطاس. وفي حديث أَبي وائل: كان يُسْـأَلُ عن التفسير، فيقول: أَصابَ اللّهُ الذي أَرادَ، يعني أَرادَ اللّهُ الذي أَرادَ؛ وأَصله من الصواب، وهو ضدُّ الخطإِ. يقال أَصاب فلانٌ في قوله وفِعْلِه؛ وأَصابَ السهمُ القِرْطاسَ إِذا لم يُخْطِـئْ؛ وقولٌ صَوْبٌ وصَوابٌ. قال الأَصمعي: يقال أَصابَ فلانٌ الصوابَ فأَخطأَ الجواب؛ معناه أَنه قَصَدَ قَصْدَ الصوابِ وأَراده، فأَخْطَـأَ مُرادَه، ولم يَعْمِدِ الخطأَ ولم يُصِبْ. وقولهم: دَعْني وعليَّ خطَئي وصَوْبي أَي صَوابي؛ قال أَوسُ بن غَلْفاء:

أَلا قالَتْ أُمامةُ يَوْمَ غُولٍ، * تَقَطَّع، بابنِ غَلْفاءَ، الحِـبالُ:

دَعِـيني إِنما خَطَئي وصَوْبي * عليَّ، وإِنَّ ما أَهْلَكْتُ مالُ

وإِنَّ ما: كذا منفصلة. قوله: مالُ، بالرفع، أَي وإِنَّ الذي أَهلكتُ

إِنما هو مالٌ. واسْتَصْوَبَه واسْتَصابَه وأَصابَه: رآه صَواباً.

وقال ثعلب: اسْتَصَبْتُه قياسٌ. والعرب تقول: اسْتَصْوَبْتُ رأْيَك.

وأَصابه بكذا: فَجَعَه به. وأَصابهم الدهرُ بنفوسهم وأَموالهم. جاحَهُم فيها فَفَجَعَهم.

ابن الأَعرابي: ما كنتُ مُصاباً ولقد أُصِبْتُ. وإِذا قال الرجلُ لآخر: أَنتَ مُصابٌ، قال: أَنتَ أَصْوَبُ مِني؛ حكاه ابن الأَعرابي؛

وأَصابَتْهُ مُصِـيبةٌ فهو مُصابٌ.

والصَّابةُ والـمُصِـيبةُ: ما أَصابَك من الدهر، وكذلك الـمُصابةُ

والـمَصُوبة، بضم الصاد، والتاء للداهية أَو للمبالغة، والجمع مَصاوِبُ ومَصائِبُ، الأَخيرة على غير قياس، تَوَهَّموا مُفْعِلة فَعِـيلة التي ليس لها في الياءِ ولا الواو أَصل. التهذيب: قال الزجَّاج أَجمع النحويون على أَنْ حَكَوْا مَصائِبَ في جمع مُصِـيبة، بالهمز، وأَجمعوا أَنَّ الاختيارَ مَصاوِبُ، وإِنما مَصائبُ عندهم بالهمز من الشاذ. قال: وهذا عندي إِنما هو بدل من الواو المكسورة، كما قالوا وسادة وإِسادة؛ قال: وزعم الأَخفش أَن

مَصائِبَ إِنما وقعت الهمزة فيها بدلاً من الواو، لأَنها أُعِلَّتْ في

مُصِـيبة. قال الزجّاج: وهذا رديء لأَنه يلزم أَن يقال في مَقَام

مَقَائِم، وفي مَعُونة مَعائِن. وقال أَحمدُ بن يحيـى: مُصِـيبَة كانت في الأَصل مُصْوِبة. ومثله: أَقيموا الصلاة، أَصله أَقْوِمُوا، فأَلْقَوْا حركةَ الواو على القاف فانكسرت، وقلبوا الواو ياء لكسرة القاف. وقال الفراء: يُجْمَعُ

الفُواق أَفْيِـقَةً، والأَصل أَفْوِقةٌ. وقال ابن بُزُرْجَ: تركتُ الناسَ على مَصاباتِهم أَي على طَبقاتِهم ومَنازِلهم. وفي الحديث: من يُرِدِ اللّهُ به خيراً يُصِبْ منه، أَي ابتلاه بالمصائب ليثيبه عليها، وهو الأَمر المكروه ينزل بالإِنسان. يقال أَصابَ الإِنسانُ من المال وغيره أَي أَخَذَ وتَنَاول؛ وفي الحديث: يُصِـيبونَ ما أَصابَ الناسُ أَي يَنالون ما نالوا. وفي الحديث: أَنه كان يُصِـيبُ من رأْس بعض نسائه وهو صائم؛ أَراد التقبيلَ . والـمُصابُ: الإِصابةُ؛ قال الحرثُ بن خالد المخزومي:

أَسُلَيْمَ ! إِنَّ مُصابَكُمْ رَجُلاً * أَهْدَى السَّلامَ، تحيَّـةً، ظُلْمُ

أَقْصَدْتِه وأَرادَ سِلْمَكُمُ، * إِذْ جاءَكُمْ، فَلْـيَنْفَعِ السِّلْمُ

قال ابن بري: هذا البيت ليس للعَرْجِـيِّ، كما ظنه الحريري، فقال في دُرَّة الغواص: هو للعَرْجِـيِّ. وصوابه: أَظُلَيْم؛ وظُلَيم: ترخيم ظُلَيْمة، وظُلَيْمة: تصغير ظَلُوم تصغير الترخيم.

ويروى: أَظَلُومُ إِنَّ مُصابَكم. وظُلَيْمُ: هي أُمُّ عمْران، زوجةُ

عبدِاللّه بنُ مُطِـيعٍ، وكان الحرثُ يَنْسِبُ بها، ولما مات زوجها تزوجها.

ورجلاً: منصوبٌ بمُصابٍ، يعني: إِنَّ إِصابَتَكم رجلاً؛ وظُلْم: خبر إِنَّ.

وأَجمعت العرب على همز الـمَصائِب، وأَصله الواو، كأَنهم شبهوا الأَصليّ بالزائد. وقولُهم للشِّدة إِذا نزلتْ: صَابَتْ بقُرٍّ أَي صارت الشِّدَّة في قَرارِها.

وأَصابَ الشيءَ: وَجَدَه. وأَصابه أَيضاً: أَراده. وبه فُسِّر قولُه

تعالى: تَجْري بأَمْره رُخاءً حيثُ أَصابَ؛ قال: أَراد حيث أَراد؛ قال الشاعر:

وغَيَّرها ما غَيَّر الناسَ قَبْلَها، * فناءَتْ، وحاجاتُ النُّفوسِ تُصِـيبُها

أَراد: تُريدها؛ ولا يجوز أَن يكون أَصَابَ، من الصَّواب الذي هو ضدّ الخطإِ، لأَنه لا يكونُ مُصيباً ومُخْطِئاً في حال واحد.

وصَابَ السَّهْمُ نحوَ الرَّمِـيَّةِ يَصُوبُ صَوْباً وصَيْبُوبةً وأَصابَ إِذا قَصَد ولم يَجُزْ؛ وقيل: صَابَ جاءَ من عَلُ، وأَصابَ: من الإِصابةِ، وصَابَ السهمُ القِرْطاسَ صَيْباً، لغة في أَصابه. وإِنه لسَهْمٌ صائِبٌ أَي قاصِدٌ.

والعرب تقول للسائر في فَلاة يَقْطَعُ بالـحَدْسِ، إِذا زاغَ عن

القَصْدِ: أَقِمْ صَوْبَك أَي قَصْدَك. وفلان مُستقيم الصَّوْبِ إِذا لم يَزِغْ عن قَصْدِه يميناً وشمالاً في مَسِـيره.

وفي المثل: مع الخَوَاطِـئِ سهمٌ صائبٌ؛ وقول أَبي ذؤَيب:

إِذا نَهَضَتْ فيه تَصَعَّدَ نَفْرُها، * كعَنْزِ الفَلاةِ، مُسْتَدِرٌّ صِـيابُها

أَرادَ جمعَ صَائِبٍ، كصاحِب وصِحابٍ، وأَعَلَّ العينَ في الجمع كما أَعَلَّها في الواحد، كصائم وصِـيامٍ وقائم وقِـيامٍ، هذا إِن كان صِـيابٌ من الواو ومن الصَّوابِ في الرمي، وإِن كان من صَابَ السَّهمُ الـهَدَفَ يَصِـيبُه، فالياء فيه أَصل؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

فكيفَ تُرَجِّي العَاذِلاتُ تَجَلُّدي، * وصَبْرِي إِذا ما النَّفْسُ صِـيبَ حَمِـيمُها

فسره فقال: صِـيبَ كقولكَ قُصِدَ؛ قال: ويكون

على لغة من قال: صَاب السَّهْمُ. قال: ولا أَدْري كيف هذا، لأَن صاب السهمُ غير متعدٍّ. قال: وعندي أَن صِـيبَ ههنا من قولهم: صابتِ السماءُ الأَرْضَ أَصابَتْها بِصَوْبٍ، فكأَنَّ المنيةَ كانت صابَتِ الـحَمِيمَ فأَصابَتْه بصَوْبِها.

وسهمٌ صَيُوبٌ وصَوِيبٌ: صائبٌ؛ قال ابن جني: لم نعلم في اللغة صفة على فعيل مما صحت فاؤُه ولامه، وعينه واو، إِلاَّ قولهم طَوِيلٌ وقَوِيم وصَوِيب؛ قال: فأَما العَوِيصُ فصفة غالبة تَجْرِي مَجْرى الاسم. وهو في صُوَّابةِ قومه أَي في لُبابهم. وصُوَّابةُ القوم: جَماعتُهم، وهو مذكور في الياءِ لأَنها يائية وواوية. ورجلٌ مُصابٌ، وفي عَقْل فلان صابةٌ أَي فَتْرة وضَعْفٌ وطَرَفٌ من الجُنون؛ وفي التهذيب: كأَنه مجنون. ويقال للمجنون: مُصابٌ. والـمُصابُ: قَصَب السُّكَّر.

التهذيب، الأَصمعي: الصَّابُ والسُّلَعُ ضربان، من الشجر، مُرَّان.

والصَّابُ عُصارة شجر مُرٍّ؛ وقيل: هو شجر إِذا اعْتُصِرَ خَرَج منه كهيئة اللَّبَن، وربما نَزَت منه نَزِيَّةٌ أَي قَطْرَةٌ فتقع في العين

كأَنها شِهابُ نارٍ، وربما أَضْعَفَ البصر؛ قال أَبو ذُؤَيب الـهُذَلي:

إِني أَرِقْتُ فبِتُّ الليلَ مُشْتَجِراً، * كأَنَّ عَيْنِـيَ فيها الصّابُ مَذْبُوحُ(1)

(1 قوله «مشتجراً» مثله في التكملة والذي في المحكم مرتفقاً ولعلهما روايتان.)

ويروى:

نام الخَلِـيُّ وبتُّ الليلَ مُشْتَجراً

والـمُشْتَجِرُ: الذي يضع يده تحت حَنَكِه مُذكِّراً لِشِدَّة هَمِّه.

وقيل: الصَّابُ شجر مُرٌّ، واحدته صابَةٌ. وقيل: هو عُصارة الصَّبِرِ.

قال ابن جني: عَيْنُ الصَّابِ واوٌ، قياساً واشتقاقاً، أَما القياس

فلأَنها عين والأَكثر أَن تكون واواً، وأَما الاشتقاق فلأَنَّ الصَّابَ شجر إِذا أَصاب العين حَلَبها، وهو أَيضاً شجر إِذا شُقَّ سالَ منه الماءُ.

وكلاهما في معنى صابَ يَصُوبُ إِذا انْحَدر.

ابن الأَعرابي: الـمِصْوَبُ الـمِغْرَفَةُ؛ وقول الهذلي:

صابُوا بستَّةِ أَبياتٍ وأَربعةٍ، * حتَّى كأَن عليهم جابِـياً لُبَدَا

صابُوا بهم: وَقَعوا بهم. والجابي: الجَراد. واللُّبَدُ: الكثير.

والصُّوبةُ: الجماعة من الطعام. والصُّوبةُ: الكُدْسةُ من الـحِنْطة

والتمر وغيرهما. وكُلُّ مُجْتَمعٍ صُوبةٌ، عن كراع. قال ابن السكيت: أَهلُ الفَلْجِ يُسَمُّونَ الجَرِينَ الصُّوبةَ، وهو موضع التمر. والصُّوبةُ: الكُثْبة من تُراب أَو غيره. وحكى اللحياني عن أَبي الدينار الأَعرابي: دخلت على فلان فإِذا الدنانيرُ صُوبةٌ بين يديه أَي كُدْسٌ مجتمع مَهِـيلةٌ؛ ومَن رواه: فإِذا الدينار، ذهب بالدينار إِلى معنى الجنس، لأَن الدينار الواحد لا يكون صُوبةً. والصَّوْبُ: لَقَبُ رجل من العرب، وهو أَبو قبيلة منهم. وبَنُو الصَّوْبِ: قوم من بَكْر بن وائل. وصَوْبةُ: فرس العباسِ بن مِرْداس. وصَوْبة أَيضاً: فرس لبني سَدُوسٍ.

صوب
: ( {الصَّوْبُ: الانْصِبَابُ) من صَبَّه إِذَا أَراقَه فانْصَبْ (} كالانْصِبَاب) . يُقَالُ: صَابَ المَطَرُ {صَوْباً،} وانْصَابَ كِلَاهُمَا بمَعْنَى انْصَبَّ. (و) الصَّوْبُ: ( {الصَّيِّبُ) كَسَيِّدٍ. يُقَالُ: مَطَر} صَوْبٌ {وصَيِّبٌ (} كالصَّيُّوبِ) وَهُوَ شَذٌّ، خَصَّه أَكْثَرُ مَنْ نَقَلَه بالضَّرُورَة، قَالَه شَيْخُنَا.
قلتُ: وهَذَا نَقَلَه ابنُ دُرَيْد، فَقَالَ مَطَرٌ {صَيُّوبٌ، مِثَالُ تَنُّور، فَيَعْوُل من الصَّوْب أَي كَثِير الانْسِكاب.
قَالَ تَعَالَى: {أَوْ} كَصَيّبٍ مّنَ السَّمَآء} (الْبَقَرَة: 19) .
قَالَ أَبُو إِسْحَاق: {الصَّيِّبُ هُنَا المَطَر. وَفِي حَدِيثِ الاسْتِسْقَاء: (اللَّهُمَّ اسقِنَا غَيْثاً} صيِّباً) أَي مْنْهَمِراً مُتَدَفِّقاً.
وَفِي لِسَان الْعَرَب: الصِّيِّبُ: السَّحَابُ ذُو الصَّوْب.
(و) الصَّوْبُ: (ضِدُّ الخَطَإِ، {كالصَّوَاب) . قَوْلٌ صَوْبٌ} وصَوَابٌ. وقَوْلُهم: عْنِي وعَلَيّ خَطَئي وصَوْبِي، أَي! - صَوَابِي. وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ وابْنُ هِشَام فِي شَرْح الكَعْبِيَّة لأَوْسِ بْنِ غَلْفَاءَ:
أَلا قَالَت أُمَامَةُ يومَ غُولٍ
تَقْطَّع بابْنِ غَلْفَاءَ الحِبالُ
دَعِينِي إِنَّمَا خَطَئي {- وصَوْبِي
علَي وإِنَّ مَا أَهْلَكْتُ مَالُ
فِي لِسَان الْعَرَب: وإِنَّ (مَا) كَذَا مُنْفَصِلة. قَوْله: مالُ بالرَّفْع أَي وإِنَّ الَّذِي أَهلكتُ إِنَّمَا هُوَ مَالٌ.
(و) الصَّوْبُ: (القَصْدُ،} كالإِصَابَة) . قَالَ الأَصْمَعِيّ: يُقَالُ: أَصَابَ فُلَانٌ {الصَّوَابَ فأَخْطَأَ الجَوَابَ، مَعْنَاهُ أَنَّه قَصَدَ الصَّوَابَ وأَرادَه فأَخطَأَ مُرَادَه وَلم يَعُمِدِ الخطأَ وَلم يُصِبْ. انْتهى. وَيُقَال: صَابَ السهمُ نَحْوَ الرَّمِيَّة} يَصُوبُ {صَوْباً} وصَيْبُوبَةً {وأَصَابَ، إِذَا قَصَدَ وَلم يَجُر.} وصَاب السَّهْمُ القِرْطَاسَ {صَيْباً لُغَةٌ فِي أَصَابَه. وإِنَّه لَسَهْمٌ} صَائِبٌ أَي قَاصِدٌ. والعربُ تُقُولُ للسَّائِر فِي فَلَاةٍ يَقْطَع بالحَدْسِ إِذا زَاغَ عَن القَصْد: أَقِمْ {صَوْبَكَ، أَي قَصْدَك. وفُلَانٌ مُسْتَقِيمُ الصَّوْب إِذا لم يَزِغْ عَن قَصْدِ يَمِيناً وشِمَالاً فِي مَسِيرِهِ. وَفِي المَثَلِ: (مَع الخَوَاطِىءِ سَهْمٌ صَائِب) .
(و) الصَّوْبُ: (المَجيءُ من) مَكَان (علٍ) ، وقَدْ صَابَ. وكُلُّ نَازِلٍ من عُلُوَ إِلَى استِفَال فَهُوَ صَابَ يَصُوبُ، وأَنشد:
فَلَسْتَ لإِنْسِيَ ولكِنْ لمَلْأَكٍ
تَنَزَّلَ مِنْ جَوِّ السَّمَاءِ يَصُوبُ
قَالَ ابْن بَرِّيّ: البَيْتُ لِرَجُلٍ من عَبْدِ القَيْسِ يَمْدَحُ النعْمَانَ، وقيلَ: هُوَ لأَبِي وَجُزَةَ يَمْدَحُ عَبْد اللهِ بْن الزُّبَيْرِ، وقِيلَ: هُوَ لعَلْقَمَة بْن عَبَدة.
(} كالتَّصَوّب) ، وَهُوَ حَدَبٌ فِي حُدُورٍ. والتَّصَوُّبُ أَيْضاً: الانْحِدَارُ.
(و) الصَّوْبُ: لَقَبُ رَجُل من العَرَبِ، وَهُوَ (أَبُو قَبِيلَة) مِنْ بَكْرِ بْنِ وَائِل. قَالَ رَجُلٌ مِنْهُم فِي كَلَامِه، كأَنَّه يُخَاطِبُ بَعِيرَه: حَوْب حَوْب، إِنَّه يومُ دَعْقٍ وشَوْب، لالَعاً لِبَني الصوْبِ.
(و) الصَّوْبُ: (الإِرَاقَةُ) . يُقَالُ: صَابَ المَاءَ {وصَوَّبَهُ: صَبَّه وأَرَاقَه. أَنْشَد ثَعْلَبٌ فِي صفة سَاقِيَيْن:
وحَبَشِيَّيْن إِذَا تَحَلَّبا
قَالَا نَعَمْ قَالَا نَعَمْ} وصَوَّبا
(و) الصَّوْبُ: (مَجِيءُ السَّمَاءِ بالمَطَرِ) . وَقَالَ اللَّيْثُ: الصَّوْبُ: المَطَرُ. وصَابَ الغَيْثُ بمَكَان كَذَا وكَذَا. وصَابَتِ السَماءُ الأَرْضُ: جَادَتْهَا وصَابَ أَي نَزَل. قَالَه ابْن السَّيِّد فِي الْفرق. وصَابَه المَطَر أَي مُطِرَ. وَفِي قَول الشَّاعِر:
فسَقَى دِيَارَكَ غَيْرَ مُفْسدِهَا
صَوْبُ الرَّبِيعِ وَدِيمَةٌ تَهْمِي
قَالَ شَيْخُنا: جَوَّزَ ابْنُ هِشَامٍ كَوْنَ الصَّوْبِ بمَعْنَى النُّزُول مِنْ صَابَ، وكَوْنَه بمَعْنَى المَطَر. وعَلَى الأَوَّلِ فالرَّبِيعُ مَعْنَاه المَطَر. وعَلَى الثَّانِي مَعْنَاه الفَضْل.
والصَّوْبُ أَيضاً بمَعْنَى الناحِيَة والجِهَة، وقَد أَهْمَلَه المُصَنِّفُ، وجَعَلَه بعضُهم استِعَارَةً مِن الصَّوْبِ بمَعْنى المَطَر. والصَّحِيحُ أَنه حَقِيقَةٌ فِي الجَانِبِ والجه 2 ةِ، عَلَى مَا فِي التَّهْذِيبِ والمِصْبَاح، وَذكره الخَفَاجِيُّ فِي العِنَايَة وابْنُ هِشَام فِي شَرْحِ الكَّعْبِيَّة، كَمَا ذَكَرَه شَيْخُنَا.
( {والإِصَابة؛ خِلَافُ الإِصْعَاد) ، وقَد أَصَابَ الرَّجُلُ. قَالَ كُثَيِّر عَزّة:
ويَصْدُرُ شَتَّى من مُصِيبٍ ومُصْعِدٍ
إِذَا مَا خَلَت مِمَّن يَحِلُّ المَنَازِلُ
(و) الإِصَابَةُ: (الإِتْيَانُ} بالصَّوَاب) . وأَصَابَ جَاءَ بالصَّوَابِ. (و) الإِصَابَةُ أَيضاً (إِرَادَتُه) أَي الصَّوَاب. وأَصَابَ فِي قَوْلِه، وأَصَابَ القِرْطَاسَ، وأَصَاب فِي القِرطَاس، إِذا لم يُخْطِيء.
(و) الإِصَابَةُ: (الوِجْدَانُ) . يُقَالُ:! أَصَابَهُ: رَآه صَوَابا، وَوَجَدَه صَوَاباً. وَفِي حَدِيثِ أَبِي وَائِل: (كَانَ يُسْأَلُ عَن التَّفْسِيرِ فَيَقُولَ: أَصَابَ اللهُ الَّذِي أَرَادَ يَعْنِي أَرَادَ اللهُ الذِي أَرَادَ، وأَصْلُه من الصَّوَابِ. وقَوْلُهُم للشِّدَّةِ إِذَا نَزَلَت: {صَابَت بِقُرَ، أَيْ صَارَتِ الشِّدَّةُ فِي قَرَارِهَا.
وَفِي الأَسَاسِ، وَمن المَجَاز: أَصَابَ الشيءَ: وَجَدَه.} وأَصَابَه أَيضاً: أَرادَه. قلْتُ: وبِه فَسَّرَ أَبُو بَكْر قَوْلَه تَعَالى: تَجْرِى بِأَمْرِهِ رُخَآء حَيْثُ أَصَابَ (صلله: 36) قَالَ: أعَادَ: حَيْثُ أَرَادَ. وأَنشد:
وغَيَّرَهَا مَا غَيَّر النَّاسَ قَبْلَهَا
فَنَاءَتْ وحَاجَاتُ النُّفُوسِ تُصِيبُهَا
أَراد تُرِيدُهَا، وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ {أَصَابَ مِن الصَّوَابِ الَّذِي هُوَ ضِدُّ الخَطَإِ؛ لأنَّه لَا يَكُونُ} مُصِيباً ومُخْطِئاً فِي حَال وَاحِدَة، كَذَا فِي لِسَان العَرَب، وراجع شَرْحَ المَقَامَات للشّرِيشِيّ، وقَوْل رُؤْبَة فِيهِ:
... أَين {تُصِيبَان
وأَصَابَ الإِنسانُ من المَالِ وغَيْرِهِ أَيْ أَخَذَ وتَنَاوَلَ. وَفِي الحدِيث (} يُصِيبُونَ مَا أَصَابَ النَّاسُ) أَي ينالون مَا نَالُوا. وَفِي الحَدِيث (أَنَّه كَانَ {يُصِيبُ من رَأْسِ بَعْض نِسَائِه وَهُوَ صَائِمٌ) أَرَادَ التَّقْبِيلَ.
(و) } الإِصَابَةُ: (الاحْتِيَاجُ) {وأَصَابَه أَحْوَجَه. (و) الإِصَابَةُ: (التَّفْجِيعُ) } أَصَابَه بِكَذَا: فَجَعَه بِهِ. وأَصَابَهم الدَّهْرُ بِنُفُوسِهِم وأَمْوَالهم: جَاحَهُم فِيهَا فَفَجَعَهُم ( {كالمُصَابَةِ) والمُصَابِ. قَالَ الحَارِثُ بنُ خَالِدٍ المَخْزُومِيُّ:
أَسُلَيْمَ إِنْ} مُصَابَكُم رَجُلاً
أَهْدَى السَّلَامَ تَحِيَّةً ظُلْمُ
أَقْصدْتِه وأَرَادَ سِلْمَكُمُ
إِذ جَاءَكم فَلْيَنْفَعِ السِّلْمُ
قَالَ ابْن بَرّيّ: هَذَا البَيْتُ لَيْسَ للَعرْجِيّ كَمَا ظَنَّه الحَرِيرِيّ، فَقَالَ فِي دُرَّةِ الغَوَّاصِ: هُوَ للعَرْجِيِّ، وصَوَابُه: أُظُلَيْم تَرْخِيم ظُلَيْمَة، وظُلَيمَة تَصْغِير ظَلُوم تَصْغِير التَّرْخِيم. ويروى: أَظَلُوم إِنَّ مُصَابَكم. وظُلَيْم هِيَ أُمُّ عِمْرَان زوْجَةُ عَبْد الله بْنِ مُطِيع، وَكَانَ الحَارِثُ يَنْسِبُ بِهَا، ولَمَّا مَاتَ زَوْجُهَا تَزَوَّجَهَا، وَرَجُلاً مَنْصُوب {بمُصَابٍ. يَعْنِي إِنّ} إِصَابَتَكُم رَجُلاً، وظُلْم خَبَر إِنّ، كَذَا فِي لِسَانِ العَرب. وَعَن ابْن الأَعرابيّ: مَا كنتُ مُصَاباً وَلَقَد أُصِبْتُ: وإِذا قَالَ الرَّجُلُ لآخَر: أَنْتَ مُصَابٌ، قَالَ: أَنْتَ أَصْوَبُ مِنِّي حَكَاه ابنُ الأَعْرَابِيّ. وأَصَابَتْه مُصِيبَةٌ فَهُوَ مُصَابٌ.
( {والصَّابَةُ:} المُصِيبَةُ) مَا أَصَابَكَ من الدَّهْر ( {كالمُصَابَةِ} والمَصُوبَة) بضَمِّ الصَّاد، والتَّاء، للتَّأنِيث أَو للمُبَالَغَة، والجَمْعُ {مَصَاوِبُ} ومَصَائِبُ، الأَخِيرَةُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ.
وَفِي التَّهْذِيب: قَالَ الزّجّاج: أَجْمَعَ النَّحْوِيُّونَ على أَنْ حَكَوا {مَصَائِب فِي جمع مُصِيبَة بالهَمْزِ، وأَجْمَعُوا أَنَّ الاخْتِيَار مَصَاوِب، وإِنَّمَا مَصَائِب عِنْدَهُم بالهَمْزِ مِنَ الشَّاذِّ. قَالَ: وَهَذَا عِنْدِي إِنَّمَا هُوَ بَدَل من الوَاوِ المَكْسُورَة كَمَا قَالُوا: وِسَادَة وإِسَادَةٌ. وزَعَم الأَخْفَشُ أَنَّ مَصَائِبَ إِنَّمَا وَقعت الهَمْزَة فِيهَا بَدَلاً مِن الوَاوِ، لأَنَّهَا أَغْلَبُ فِي مُصِيبَة. قَالَ الزَّجَّاجُ: وَهَذَا رَدِيء؛ لأَنَّه يَلْزمُ أَنْ يُقَالَ فِي مَقَام مَقَائم، وَفِي مَعُونَة مَعَائِن. وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى: مُصِيبَةٌ كَانَتْ فِي الأَصْلِ مُصْوِبَة أَلْقَوْا حَرةَ الْوَاوِ عَلَى الصَّادِ فانْكَسَرَتْ، وَقَلَبُوا الوَاوَ يَاءً لِكَسْرَةِ الصَّادِ.
وقَال ابنُ بُزُرْج: تَرَكتُ النَّاسَ على} مُصَابَاتِهِم أَي على طَبَقَاتِهم وَمَنَازِلِهِم. وَفِي الحَدِيث: (مَنْ يُرِد اللهُ بِهِ خَيْراً يُصُبُ مِنْه) . أَي ابْتَلَاهُ {بالمَصَائِب لِيُثيبَه عَلَيْهَا، وَهُوَ الأَمْرُ المَكْرُوهُ يَنْزِل بالإِنْسَان. ونَقَلَ شيخُنَا فِي التَّوْشِيح أَنَّ أَصْلَ} المُصِيبَةِ الرَّمْيَةُ بالسَّهْمِ، ثمَّ اسْتُعْمِلَت فِي كل نَازِلَةٍ.
(و) {الصَّابَةُ: (الضَعْفُ فِي العَقْلِ) . يُقَال: رَجُلٌ} مُصَابٌ. فِي عَقْل فلانٍ {صَابَةٌ أَي فَتْرَةٌ وضَعْفٌ وطَرَفٌ من الجُنُون. وَفِي التَّهْذِيب: كأَنَّه مَجْنُون. ويُقَال للمَجْنُون مُصَابٌ.
} والمُصَابٌ: قَصَبُ السُّكَّرِ، كَذَا فِي لسَان العَرَب.
(و) الصَّابَةُ: (شَجَرَ مُرٌّ) . وَفِي التَّهْذِيبِ عَن الأَصْمَعِيّ:! الصَّابُ والسُّلَع: ضَرْبَانِ من الشَّجَرِ مُرَّان (ج: صَابٌ. وَوَهِمَ الجَوْهريّ فِي قَوْله عُصَارَة شَجَر) مُرَ. قَالَ الهُذَليّ: إِني أَرِقْتُ فَبِتُّ اللَّيْلَ مُشْتَجِراً
كأَنَّ عَيْنِيَ فِيهَا الصَّابُ مَذْبُوحُ
قَال الصَّاغَانِيّ: وإِنما أَخَذَه من كِتَاب اللَّيْثِ. أَلَيْسَ أَنَّه يُقَالُ فِيهَا الصَّابُ مَذْبُوح أَي مَشْقُوقٌ، والعُصارَة لَا تُذْبَح، وإِما تُذْبَح الشَّجَرَةُ فَتَخْرج مِنْهَا العُصَارَة. وإِنما تُذْبَح الشَّجَرَةُ فَتَخْرج مِنْهَا العُصَارَة. والرِّوَايَةُ فِي البَيْتِ.
(نَامَ الخَلِيُّ وبِتُّ اللَّيْلَ) . قلت: وذَكَر ابنُ سِيدَه الوَجْهَيْن، فَفِي الْمُحكم: الصَّابُ: عُصَارَة شَجَر مُرَ، وَقيل: هُوَ عُصَارَة الصَّبِر، وقِيلَ: هُوَ شَجَرٌ إِذا اعْتُصِر خَرَجَ مِنْهُ كَهَيْئَةِ اللَّبَنِ فَرُبمَا نَزَتْ مِنه نَزِيَّةٌ أَي قَطْرةٌ فتَقَع فِي العَيْنِ فكأَنَّهَا شِهَابُ نَارٍ، وَرُبمَا أَضْعَفَ البَصَرَ، وأَنْشَدَ قَوْلَ أَبِي ذُؤَيْب السَّابِقِ. قَالَ: والمُشْتَجِر: الَّذِي يَضعُ يَدَه تَحْتَ حَنَكِه مُذَّكِّراً لِشِدَّةِ هَمِّه. ثمَّ قَال: وقَال ابْنُ جِنِّي: عَيْنُ الصَّابِ وَاو قِيَاساً واشْتِقَاقاً. أَمَّا القِيَاسُ فلأَنَّهَا عَيْن، والأَكْثَرُ أَنْ تكُونَ وَاواً. وأَمَّا الاشْتِقاقُ فلأَنَّ الصَّابَ شَجَرٌ إِذَا أَصَابَ العَيْنَ حَلَبَهَا وَهُوَ أَيْضا شَجَرٌ إِذَا شُقَّ سَالَ مِنْهُ المَاءُ، وكِلَاهُمَا مِنْ مَعْنَى {صَابَ} يَصُوبُ إِذَا انْحَدَرَ.
(و) السَّهْمُ ( {الصَّيُوبُ) كَصَبُورٍ فِي مَعْنى (} الصَّائبِ) .
ومِنَ المَجَازِ: رَأْيٌ {مُصِيبٌ} وصَائب. ( {كالصَّوِيب) بمَعْنَى} صَائب.
وَفِي لِسَان الْعَرَب: قَالَ ابنُ جنِّي: لم نَعْلَم فِي اللُغَة صِفَةً على فَعِيل مِمَّا صَحَّتْ فَاؤُه ولَامُه، وعَيْنه وَاوٌ، إِلا قَوْلَهم طَوِيلٌ وقَوِيمٌ {وصَوِيبٌ. قَالَ: فأَمَّا العَوِيص فصِفَةٌ غَالِبَةٌ تَجْرِي مَجْرَى الاسْمِ، وَهَذَا فِي المُحْكَم. قَالَ شَيْخُنَا: وَهُوَ فِي مُهمّاتِ النَّظَائِرِ والأَشْبَاهِ.
(و) يُقَال: هُوَ فِي (} صَوَّابَةُ القَوْمِ) أَي فِي (لُبَابِهِم) . {وصَوَّابَةُ القَوْم: جَمَاعَتهم (} كَصُيَّابَتِهِم {وصُيَّابهم (تُذْكَرُ فِي الياءِ، لأَنَّها يَائِيَّةٌ وَاوِيَّةٌ.
(و) مِنَ المَجَازِ: (} اسْتَصَابَه) أَي الرَّأْيَ بمَعْنَى ( {اسْتَصْوَبَه) . وقَالَ ثَعْلَبٌ:} اسْتَصَبْتُه قيَاسٌ. والعَرَبُ تَقُولُ:! استَصْوَبْتُ رَأْيَك. ( {وصَوَّبَهُ: قَالَ لَهُ} أصَبْتَ) وتَقُولُ: إِنْ أَخْطَأْتُ فَخَطِّئنِي، وإِنْ {أَصَبْتُ} - فصَوِّبْنِي.
(و) من المجَاز: {صَوَّبَ اللهُ (رَأْسَه: خَفَضَه) .} والتَّصْوِيبُ: خِلافُ التَّصعِيدِ.
وَفِي التَّهْذِيبِ: {صَوْبتُ الإِنَاءَ وَرَأْسَ الخَشَبَة إِذا خَفَضْتَه. وكُرِهَ} تَصْوِيبُ الرَّأْسِ فِي الصَّلَاةِ.
وَفِي الحَدِيث: (مَنْ قَطَعَ سِدْرَةً صَوَّبَ اللهُ رَأْسَهُ فِي النَّارِ) . سُئلَ أَبُو دَاوود السِّجِسْتَانِيّ عَن هَذَا الحَدِيث فَقَالَ: هُوَ مُخْتَصر، ومَعْنَاه: مَنْ قَطَ سِدْرَةً فِي فَلَاة يَسْتَظِلُّ بهَا ابْنُ السَّبِيل بِغَيْرِ حَقَ يكون لَهُ فِيها صَوَّبَ الله رَأْسَ أَي نَكَّسَه. وَمِنْه الحَدِيثُ: (وصَوَّبَ يَدَهُ) أَي خَفَضَهَا، كَذَا فِي لِسَانِ العَرَبِ.
(و) عَن ابْن الأَعْرَابِيّ: ( {المِصْوَبُ) أَي كمِنْبَر: (المِغْرَفَة) عَن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ.
(} والصُّوبَةُ) بالضَّمِّ: (كُلُّ مُجْتَمِع) عَن كُرَاع (أَو)
{الصوبة: الْجَمَاعَة (مِنَ الطَّعَام) ، والصُّوبَةُ: الكِدُسَةُ من الحنْطَة والتَّمْرِ وغَيْرِهِما. والصُّوبَةُ: الكَبْشَة من تُرَابٍ أَو غَيْرِه. وَعَن ابْن السكّيت: الصُّوبَةُ: الجَرِينُ أَي مَوْضِعُ التَّمْرِ. وَحكى اللِّحْيَانيّ عَن أَبِي الدِّنيَارِ الأَعْرَابِيّ: (دخلتُ عَلَى فلَان فإِذَا الدنَانِير صُوبَةٌ بَيْن يَدَيْه) أَي كُدْسٌ مَهِيلَةٌ. وَمن رَوَاه (فإِذَا الدِّينَار) ذَهَبَ بالدِّينَارِ إِلَى مَعْنَى الجِنْسِ، لأَنَّ الدِّينَارَ الوَاحدَ لَا يَكُون صُوبَةً، هكَذَا فِي لِسَانِ الْعَرَب. غَيْر أَنِّي رَأَيْتُ فِي الأَسَاسِ قَوْلَهُم: والدَّنَانِير} صُوبةٌ بَيْن يَدَيْهِ مَهِيل فليُنْظَرْ.
(و) صَوْبَة (بِالْفَتْح) بِلَا لَام: (فَرَسَانِ لحسان بن مُرَّة) بْنِ جَنْدَلَة مِنْ بَنِي سَدُوس (و) فرس (البَّاسٍ بْنِ مِرْدَاسِ) السُّلَمِيّ، نَقَلَه الصَّاغَانِيّ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: صَوَّبتُ الفَرَسَ إِذَا أَرْسَلْتَه فِي الجَرْي. قَالَ امْرُؤُ القَيْس:
{فَصَوَّبْتُهُ كأَنَّهُ} صَوْبُ غَبْيَةٍ
عَلَى الأَمْعَزِ الضَّاحِي إِذَا سِيطَ أَحْضَرَا
{والصِّيَابُ جَمْع صَائِب كَصَاحِب وصِحَاب، وأَعَلَّ العَيْنَ فِي الجَمْع كَمَا أَعَلَّهَا فِي الوَاحِد كَصَائِم وصِيَام، وقَائِم وقِيَام. هَذَا إِذَا كَانَ} صِيَابٌ من الوَاوِ وَمن الصَّوَاب فِي الرَّمْي. وإِنْ كَانَ مِنْ صَابَ السَهْمُ الهَدفَ {يَصِيبُه فاليَاء فِيهِ أَصْل، وأَمَّا مَا أَنْشَدَه ابْن الأَعْرَابِيّ:
فكَيْفَ تُرَجِّي العَاذِلَاتُ تَجَلّدِي
وصَبْرِي إِذَا مَا النَّفْسُ} صِيَب حَمِيمُهَا
فإِنه كَقَوْلِكَ: قُصِدَ. قَالَ: ويَكُونُ عَلَى لُغَةِ مَنْ قَالَ: صَابَ السَّهْمُ. قَالَ: وَلَا أَدْرِي كَيْفَ هَذَا لأَنَّ صَابَ السَّهمُ غَيْرُ مُتَعَدّ. قَالَ: وعِنْدِي أَنَّ صِيبَ هُنَا مِنْ قَوْلهم: {صَابَتِ السَّمَاءُ الأَرْضُ:} أَصَابتها تَصُوبُ فكَأَنَّ المَنِيَّة صَابَت الحَمِيمَ فأَصَابَتْه بصَوْبِهَا، كَذَا فِي لِسَان العَرَبِ.

! وصَابُوا بِهِم: وقَعُوا بِهِم، وبِه فُسِّر قَوْلُ الهُذَلِيّ:
صَابُوا بِسِتَّةِ أَبْيَاتٍ وأَرْبَعَةٍ
حَتَّى كَأَنَّ عَلَيْهِم جَابِئًّا لُبَداً
الجَابىء: الجَرَادُ. واللُّبَدُ: الكَثِيرُ، وَقد سَمَّوْا صوَاباً كَسَحَابٍ.

صوب

1 صَابَ, (S, M, A,) [aor. ـُ inf. n. صَوْبٌ (S, M, A, K) and مَصَابٌ, (Har p. 240,) said of rain, (S, M, A, *) It poured forth; (M, A, K;) as also ↓ انصاب: (M, K:) or it descended; and ↓ تصوّب signifies the like. (S.) A poet says, فَسَقَى دِيَارَكَ غَيْرَ مُفْسِدِهَا صَوْبُ الرَّبِيعِ وَدِيمَةٌ تَهْمِى

which may mean, [And may] the descending of the rain called the ربيع [and continuous rain, or continuous and still rain, pouring forth, water thy districts, not injuring them]: or it may mean, [may] the rain of the season called the ربيع [&c.]: so says IHsh. (MF, TA.) And one says of a calamity (شِدَّة), on the occasion of its befalling, صَابَتْ بِقُرٍّ, meaning It became [or fell] in its قَرَار [or settled or fixed place, or in the place where it should remain]. (S, TA. [See also art. قر.]) b2: And صاب, aor. as above, (M, TA,) inf. n. صَوْبٌ, (K, TA,) It, or he, came from a high place; (K, TA;) descended from above; (M, TA;) as also ↓ تصوّب: (K, TA:) and (TA) it, or he, descended; went down, downwards, down a declivity, or from a higher to a lower place or position; or it sloped down; syn. اِنْحَدَرَ; and so ↓ تصوّب. (M, TA. [See also 4, first sentence; and see 2, last sentence.]) b3: [Hence, app.,] صَابُوا بِهِمْ They fell upon them, or assaulted them: and agreeably with this meaning is expl. the saying of the Hudhalee, صَابُوا بِسِتَّةِ أَبْيَاتٍ وَأَرْبَعَةٍ

حَتَّى كَأَنَّ عَلَيْهِمْ جَابِئًا لُبَدَا meaning [They fell upon, or assaulted, six tents, or dwellings, and four; so that it was as though there were upon them] numerous locusts. (TA.) A2: صَوْبٌ [app. meaning صَوْبُ مَطَرٍ] signifies also The sky's bringing rain. (A, K.) b2: And The pouring forth (A, K, TA) of water [&c.]. (TA.) One says, صاب المَآءَ He poured forth the water; as also ↓ صوّبهُ. (M, TA.) A3: صاب as syn. with

أَصَابَ: see the latter in eight places.2 صَوَّبَ see above, last sentence but one. b2: [Hence, app.,] صَوَّبْتُ الفَرَسَ (assumed tropical:) I sent forth, or started, or let go, the horse in running. (S, TA.) b3: and تَصْوِيبٌ is the contr. of تَصْعِيدٌ [generally in a trans. sense (though also in an intrans. sense as will be seen below); i. e. it signifies The making to descend]. (M, TA.) One says, صوّب رَأْسَهُ He lowered, or depressed, his head. (S, A, Mgh, Msb, K.) And صَوَّبَ اللّٰهُ رَأْسَهُ (tropical:) [May God degrade him; lit.] may God lower, or depress, his head. (TA.) It is said in a trad., مَنْ قَطَعَ سِدْرَةً صَوَّبَ اللّٰهُ رَأْسَهُ فِى النَّارِ, which, accord. to Aboo-Dáwood Es-Sijistánee, is abridged, and means, Whoso cuts down, or lops, a سدرة [which is a species of lote-tree], in a desert, by the shade whereof the traveller shelters himself, without just cause, God will, or may God, lower his head [in the fire of Hell]. (L, TA.) And one says, صوّب يَدَهُ He lowered, or depressed, his hand, or arm. (L, TA.) And صوّب الإِنَآءَ He inclined the vessel (Mgh, Msb) downwards, in order that what was in it might run [out]: (Mgh:) or he lowered, or depressed, the vessel; and in like manner, رَأْسَ الخَشَبَةِ [the head of the piece of wood]. (T, TA.) A2: And صوّب إِلَيْهِ يَصَرَهُ [He directed his sight towards him]. (Msb in art. لمح.

[From الصَّوَابُ.]) And صَعَّدَ فِىَّ النَّظَرَ وَصَوَّبَهُ: see art. صعد. b2: And صَوَّبْتُ قَوْلَهُ (assumed tropical:) I said that his saying was صَوَاب [i. e. right; or I pronounced his saying to be right]. (Msb.) And صوّب رَأْيَهُ (tropical:) [He pronounced his opinion to be right]. (A.) And صوّبهُ (assumed tropical:) He said to him أَصَبْتَ [Thou hast hit the right thing; or said, or done, right]. (S, K.) You say, إِنْ أَخْطَأْتُ فَخَطِّئْنِى وَإِنْ أَصَبْتُ فَصَوِّبْنِى (tropical:) [If I do, or say, wrong, tell me that I have done so; and if I do, or say, right, tell me that I have done so]. (A, TA.) A3: [تَصْوِيبٌ is also the contr. of تَصْعِيدٌ in an intrans. sense as well as in the trans. sense mentioned above:] one says, طَالَ فِى

الأَرْضِ تَصْوِيبِى وَتَصْعِيدِى [Long have continued my descending, or going down, and my ascending, or going up, in the land]. (A in art. صعد.) 4 اصاب, (M, TA,) inf. n. إِصَابَةٌ, (M, K, TA,) He descended, or went down, into a lower land, or country; contr. of أَصْعَدَ. (M, K, * TA. [See also 1 as syn. with 5; and see 2, last sentence.]) A2: اصاب القِرْطَاسَ, [inf. n. as above,] said of an arrow, [It hit, or struck, the butt, or target; or went right thereto;] (S, TA;) and ↓ صَابَهُ, (S, TA,) or صاب الهَدَفَ, (M,) aor. ـِ (S, M,) inf. n. صَيْبٌ, (S, TA,) likewise said of an arrow, (S, M, TA,) signifies the same; (S, TA;) or صاب said of an arrow is intrans. (M.) And اصاب alone, [as though used elliptically,] (Msb, TA,) inf. n. as above; (Msb, K;) and ↓ صاب, aor. ـُ (S, Msb,) inf. n. صَيْبُوبَةٌ, (S,) or صَوْبٌ; (Msb, K;) and ↓ صاب, aor. ـِ inf. n. صَيْبٌ; (Msb;) likewise said of an arrow, (S, Msb,) Itwent right; did not deviate from the right course: (S, K, * TA:) or it reached [or hit] the object of aim. (Msb.) And نَحْوَ الرِّمِيَّةِ ↓ صاب, (M, A, TA,) aor. ـُ (A, TA,) inf. n. صَوْبٌ and صَيْبُوبَةٌ, (M, TA,) said of an arrow, (M, A, TA,) It went right towards the thing, or animal, shot at; (M, TA;) as also اصاب. (TA.) b2: Also اصاب القِرْطَاسَ, (S, TA,) and اصاب فِى القِرْطَاسِ, (TA,) [said of a man, as is indicated by the context in the S and TA, He hit the butt, or target;] he did not miss the butt, or target. (TA.) And اصاب alone is said of an archer or the like [as meaning He hit the object of his aim]: (Msb:) one says, رَمَى فَأَصَابَ [He shot, or cast, and hit the object of his aim]. (A.) b3: [Hence, likening an event, &c., to an arrow,] one says also, اصابهُ أَمْرٌ, inf. n. as above, (assumed tropical:) [An event smote him, or befell him;] and ↓ صابهُ, aor. ـُ inf. n. صَوْبٌ, signifies the same. (Msb.) and أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ (assumed tropical:) [An affliction, or a calamity, &c., smote him, or befell him]. (S.) And اصابهُ الشَّىْءُ (assumed tropical:) The thing reached him [so as to take effect upon him]: (Mgh, * Msb:) whence the saying, أَصَابَهُ مِنْ قَوْلِ النَّاسِ مَا أَصَابَهُ (assumed tropical:) [There reached him &c., of the sayings of the people, what reached him &c.]. (Msb.) [Thus tropically used, اصابهُ may generally be rendered It hit, struck, smote, wounded, hurt, affected, assailed, or befell, him. One says, اصابهُ مَرَضٌ, and وَجَعٌ, and اصابتهُ رِيحٌ, &c., (assumed tropical:) A disease, and pain, and wind, &c., smote, affected, or assailed, him.] And المَطَرُ ↓ صَابَهُ, (S, Msb,) aor. ـُ inf. n. صَوْبٌ, (Msb,) (assumed tropical:) [The rain fell, or lighted, upon him, or it; wetted him, or it;] he, or it, was rained upon. (S.) and السَّمَآءُ الأَرْضَ ↓ صَابَتِ i. e. (assumed tropical:) [The sky, or clouds, or rain,] watered the earth, or land, copiously: (Lth, M, TA:) or it means أَصَابَتْهَا بِصَوْبٍ [it smote it with rain; or sent rain upon it]. (M, L, TA.) In the following verse, cited by IAar, فَكَيْفَ تُرَجِّى العاذِلَاتُ تَجَلُّدِى حَمِيمُهَا ↓ وَصَبْرِى إِذَا مَا النَّفْسُ صِيبَ he explains صِيبَ as being like قُصِدَ, and says that it may be of the dial. of him who says صَابَ السَّهْمُ; but [ISd remarks,] I know not how this is, for صَابَ السَّهْمُ is not trans.; [though, as shown above, he has mentioned it as being trans.;] and in my opinion, [he says,] صيب here is from the phrase صَابَتِ السَّمَآءُ الأَرْضَ [expl. above; the meaning of the verse being, But how should the censuring women hope for my constraining myself to behave with hardiness, and for my being patient, when the beloved of the soul has been smitten by death, or by the decree of death; for ISd adds,] كَأَنَّ المَنِيَّةَ صَابَتِ الحَمِيمَ فَأَصَابَتْهُ بِصَوْبِهَا. (M, TA. *) b4: [اصاب is also used in many phrases in which its agent is likened to an archer.] One says, اصاب الصَّوَابَ (tropical:) [He hit the right thing or point, or the object, or aim, of his words or of his actions]: (A:) and اصاب السَّدَادَ [which means the same]. (S in art. سد.) and اصاب alone [means thus likewise; or] (assumed tropical:) he said, or did, that which was right. (M, K. *) and اصاب فِى قَوْلِهِ وَفِعْلِهِ (assumed tropical:) He hit the right thing in his saying and his deed; (Msb;) and so فِى رَأْيِهِ in his opinion; contr. of أَخْطَأَ. (A.) and اصاب بِغْيَتَهُ (assumed tropical:) He attained, or obtained, the thing that he sought, or wanted: whence the saying, اصاب مِنْ زَوْجَتِهِ [and so app. أَصَابَهَا (see سَفَقَ)] (assumed tropical:) He obtained his desired enjoyment of his wife: (Msb:) اصاب مِنِّى occurs in a trad., [as a euphemism,] said by the wife of Handhaleh, meaning (assumed tropical:) He compressed me: (Mgh:) and it is said in a trad., كَانَ يُصِيبُ مِنْ رَأْسِ بَعْضِ نِسَائِهِ وَهُوَ صَائِمٌ, meaning (assumed tropical:) He used to kiss [the head of some one or more of his wives when he was fasting]. (TA: and the like is said in the Mgh.) And اصاب مِنَ المَالِ وَغَيْرِهِ (assumed tropical:) He took, or took with his hand, of the property and other things. (TA.) And اصاب الشَّىْءَ (tropical:) [He hit upon, or lighted on, the thing;] he found the thing. (S, M, K, * TA.) And اصابهُ [(assumed tropical:) He found it, met with it, or experienced it; namely, a good or an evil event. And (assumed tropical:) He found it out, or discovered it; namely, an enigma (see 8 in art. حجو) or the like. And] (assumed tropical:) He found it to be right: and (assumed tropical:) he saw it, considered it, or held it, to be right. (TA. [See also 10.]) And (assumed tropical:) He aimed at it; (As, TA;) (tropical:) he desired, wished, willed, intended, or meant, it. (As, M, A, Msb, TA.) One says, أَصَابَ فُلَانٌ الصَّوَابَ فَأَخْطَأَ الجَوَابَ (assumed tropical:) Such a one aimed at, and desired, [to say] that which was right, (As, Msb, * TA,) and failed of giving rightly the reply. (As, TA.) And أَيْنَ تُصِيبَانِ (assumed tropical:) [Whither do ye two desire to go?]; a saying of Ru-beh. (TA.) تَجْرِى بِأَمْرِهِ رُخَآءً حَيْثُ أَصَابَ, in the Kur [xxxviii. 35, referring to the wind], has been expl. as meaning (assumed tropical:) [Running by his command softly, or gently,] whithersoever He desireth. (M, * TA.) And اصاب اللّٰهُ الَّذِى أَرَادَ, said in a trad., in reply to a question respecting the interpretation of a text, means (assumed tropical:) God desireth, or meaneth, [thereby,] what He desireth, or meaneth. (TA.) and اصاب اللّٰهُ بِكَ خَيْرًا means أَرَادَهُ (tropical:) [i. e. May God intend thee good]. (A.) And اصاب alone (assumed tropical:) He desired, or intended, or meant, that which was right. (M, K. *) One says also, اصابهُ بِخَيْرٍ (assumed tropical:) [meaning He did good to him]. (El-Muärrij, TA in art. اسو.) [But] اصابهُ بِكَذَا, (M,) inf. n. إِصَابَةٌ, (K,) with which are syn. ↓ مُصَابٌ [in accordance with a usage generally allowable] (S, TA) and ↓ مُصَابَةٌ, (K, TA,) (assumed tropical:) [generally] means He afflicted him with, or by, such a thing; or gave pain to him thereby. (M, K: * in the latter, only the inf. n. of the verb in this sense; and so in other senses.) [Thus one says, اصابهُ بِشَرٍّ (assumed tropical:) He afflicted him with evil; or did evil to him: and اصابهُ بِمَكْرُوهٍ (assumed tropical:) He afflicted him with, or did to him, an abominable, or an evil, thing or action: and اصابهُ بِقَوْلٍ قَبِيحٍ (assumed tropical:) He afflicted him with, or said to him, a foul saying: and اصابهُ بِذَحْلٍ (assumed tropical:) He punished him by blood-revenge: and اصابهُ بِمَرَضٍ (assumed tropical:) He, (i. e. God,) or it, (a thing,) affected him with disease; or rendered him diseased: and in many similar cases, the phrase may be well rendered with a verb derived from the noun; like phrases in which “ affecit ” (a Latin equivalent of اصاب) occurs; as in “ honore affecit,” meaning “ honoravit. ”] El-Hárith Ibn-Khuld El-Makhzoomee says, رَجُلًا↓أَظُلَيْمُ إِنَّ مُصَابَكُمْ

أَهْدَى السَّلَامَ تَحِيَّةً ظُلْمُ (assumed tropical:) [O Dhuleymeh, verily your afflicting a man who has given the salutation of peace, greeting, is tyranny]: IB says that this verse is not of El-'Arjee, as El-Hareeree imagined it to be: the correct reading is أَظُلَيْمُ, as above: ظليم is an apocopated from of ظُلَيْمَةُ; which is the dim. of ظَلُوم: some read أَظَلُومُ: and some, أَسُلَيْمُ: [the verse is cited accord. to this last reading in the S:] رَجُلًا is governed in the accus. case by مُصَاب [as an inf. n.]: and ظُلْمُ is the enunciative of إِنَّ. (L, TA.) أَصَابَهُمُ الدَّهْرُ بِنُفُوسِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ (assumed tropical:) meansTime, or fate, afflicted them by destruction, or extirpation, among themselves and their cattle, or possessions. (M.) [In the K, الإِصَابةُ is expl. as signifying الاِحْتِيَاجُ: but the right reading is evidently الاِجْتِيَاحُ, as Ibr D has remarked in the margin of my copy of the TA; so that اصاب signifies (assumed tropical:) He destroyed, or extirpated; agreeably with an explanation in the sentence next preceding above, from the M.] مَنْ يُرِدِ اللّٰهُ بِهِ خَيْرًا يُصِبْ مِنْهُ, (assumed tropical:) occurring in a trad., means Him whom God intendeth good He trieth with afflictions, that He may recompense him for them. (TA.) And one says, مَا كُنْتُ مُصَابًا وَلَقَدْ أُصِبْتُ (assumed tropical:) [app. meaning I was not affected with weakness of intellect, or madness, and I have become affected therewith: see مُصَابٌ, below]. (IAar, TA.) 5 تصوّب [quasi-pass. of 2]: see 1, in three places. b2: Also It was, or became, lowered, or depressed; syn. تَسَفَّلَ. (A.) 6 تصاوب, accord. to Freytag, signifies He, or it, was well directed: but for this he names no authority.]7 إِنْصَوَبَ see 1, first sentence.10 اِسْتَصْوَبَهُ and اِسْتَصَابَهُ signify the same, (S, M, A, Msb, K,) (tropical:) He saw it, considered it, or held it, to be right; (M, Msb, TA;) namely, his deed, (S, Msb,) or his opinion, (M, TA,) or his saying: (A:) Th says, اِسْتَصَبْتُهُ is the regular form; but the Arabs say, اِسْتَصْوَبْتُ رَأْيَكَ. (M, TA. [See also 4, latter half.]) صَابٌ A certain species of tree, from which, when it is pressed, there issues what resembles milk, a drop of which sometimes spirts into the eye, producing an effect like that of a flame of fire, and in some instances weakening the sight: (M, TA:) or a certain kind of bitter tree; (As, T, M, K, TA;) one of which is termed ↓ صَابَةٌ: (M, K: * [in the latter it is said that صَابٌ is the pl. of صَابَةٌ; but properly speaking, the former is a coll. gen. n., and the latter is its n. un.:]) or the expressed juice of a kind of bitter tree: (S:) but accord. to the K, this is a mistake, though it is the saying of leading lexicologists: (TA:) or, as some say, the expressed juice of the صَبِر [or aloes]. (M.) صَوْبٌ an inf. n. used as a subst. (Msb) meaning Rain; (Lth, Msb;) and so ↓ صَيِّبٌ, which is originally [صَيْوِبٌ, i. e.] of the measure فَيْعِلٌ from الصَّوْبُ: (Bd in ii. 18:) or صَيِّبٌ is an epithet applied to clouds (غَيْمٌ, Sh, O, or سَحَابٌ, S, Msb) meaning having rain, (O,) i. q. ذُو صَوْبٍ: (S, Msb:) or صَوْبٌ and ↓ صَيِّبٌ and ↓ صَيُّوبٌ [the last of which is written in the CK صَيُوبٌ] all signify the same, (M, K,) as epithets applied to rain, meaning pouring forth: (M:) or ↓ صَيُّوبٌ, which is originally of the measure فَيْعُولٌ, [being altered from صَيْوُوبٌ,] means rain pouring forth much, or abundantly: (IDrd, O:) [↓ صَائِبٌ, also, is applied as an epithet to rain, like صَوْبٌ and صَيِّبٌ; and] in the phrase صِيبَانُ المَطَرِ, accord. to Abu-l-'Alà, صِيبَان is pl. of صَائِب; or it may be an inf. n., like حِرْمَان: and if one say ↓ صَيْبَان, with fet-h, the meaning is, what has poured forth of rain, notwithstanding the ى in it, for similar to this are رَيْحَان from الرَّوْح and عَيْدَان (meaning “ tall ” palm-trees) from العُوْد. (Ham p. 796.) A2: Also Course, or tendency; syn. قَصْدٌ: so in the saying, to one who is traversing a desert in uncertainty and has declined from the right way, أَقِمْ صَوْبَكَ [Rectify thy course]: and in the phrase فُلَانٌ مُسْتَقِيمُ الصَّوْبِ [Such a one is pursuing the right course], said of a person when he is not declining from his way to the right or left. (TA. [See also another ex. voce أَوْبٌ.]) b2: And A place, or point, of tendency or direction or bearing, syn. جِهَةٌ, (Msb, TA,) of a thing; (Msb;) and نَاحِيَةٌ [which means the same; and also a side; or a lateral, or an adjacent, part or tract of a thing; and in this sense صَوْبٌ is used in the present day]; and جَانِبٌ [which generally has the latter of these meanings]. (TA.) b3: See also صَوَابٌ, in three places.

صَابَةٌ: see مُصِيبَةٌ. b2: Also Weakness, or feebleness, in the intellect; (M, A, K;) or a touch of insanity therein; (A;) or somewhat of insanity, or of madneess produced by diabolical possession. (S.) A2: See also صَابٌ.

صُوبَةٌ A collection, (جَمَاعَةٌ, M, or مُجْتَمَعٌ, K,) or a collection, or heap, not measured nor weighed, (صُبْرَةٌ, A) of wheat: (M, A, K:) a heap of wheat, and of dates, and of other things: (M:) a quantity collected together of dust or earth: (TA:) or anything collected together: (Kr, M, K:) a place in which dates are collected and dried is thus called by the people of El-Felj. (ISk, S.) One says, دَخَلْتُ عَلَى فُلَانٍ فَإِذَا الدَّنَانِيرُ صُوبَةٌ بَيْنَ يَدَيْهِ i. e. [I went in to such a one, and lo, the deenárs were] a heap poured out without measure before him: (S, M, * A: *) or, as some relate the saying, الدِّينَارُ, which is thus used as a gen. n. (M.) صَيْبَانٌ: see صَوْبٌ.

صَوَابٌ (assumed tropical:) A thing that is right, or what is said and of what is done; [like سَدَادٌ;] (Msb;) contr. of خَطَأٌ; (S, M, Msb, K;) as also ↓ صَوْبٌ. (S, Msb, K.) One says, ↓ دَعْنِى وَعَلَىَّ خَطَئِى وَصَوْبِى i. e. صَوَابِى [meaning (assumed tropical:) Leave thou me, and on me be the consequence of my wrong saying or deed, and my right]. (S.) [And hence the phrase, frequent in some of the lexicons &c., الصَّوَابُ كَذَا meaning (assumed tropical:) The right, or correct, word or wording or reading is thus: and صَوَابُهُ كَذَا (assumed tropical:) The right, or correct, writing or wording or reading of it is thus.] b2: And one says also ↓ قَوْلٌ صَوْبٌ and صَوَابٌ [meaning (assumed tropical:) A right, or correct, saying: thus using each as an epithet]. (M.) صَوِيبٌ: see صَائِبٌ, in two places.

صَيُوبٌ: see صَائِبٌ; and see also art. صيب.

صَائِبٌ: see صَوْبٌ.

A2: Also, (S, M, A, K,) and ↓ مُصِيبٌ (A) and ↓ صَيُوبٌ and ↓ صَوِيبٌ, (M, K,) An arrow going right, or hitting the mark: (S, M, A, * K, * TA:) ↓ the last of these is the only epithet, known to IJ, of the measure فَعِيلٌ having the ف and ل sound and having و for its ع, except طَوِيلٌ and قَوِيمٌ; for عَوِيصٌ is [held by him to be only] used as a subst.: صِيَابٌ is pl. of صَائِبٌ, like صِيَامٌ and قِيَامٌ pls. of صَائِمٌ and قَائِمٌ; either from الصَّوَابُ فِى الرَّمْىِ or from صَابَ السَّهْمُ الهَدَفَ having يَصِيبُ for its aor. (M.) [See also صَيُوبٌ in art. صيب.] One says, إِنَّهُ لَسَهْمٌ صَائِبٌ Verily it is an arrow that goes right. (TA.) مَعَ الخَوَاطِئِ سَهْمٌ صَائِبٌ is a prov. [expl. in art. خطأ]. (S.) b2: [Hence,] one says also رَأْىٌ صَائِبٌ and ↓ مُصِيبٌ (tropical:) [A right opinion]: (A, TA:) [Mtr says,] ↓ رَأْىٌ صَيِّبٌ meaning صَائِبٌ I have not found. (Mgh.) صَيِّبٌ: see صَوْبٌ, in two places: and صَائِبٌ.

صُيَّابٌ: see صُوَّابَةٌ, in two places; and see art. صيب.

صَيُّوبٌ: see صَوْبٌ, in two places.

صُوَّابَةٌ The choice, or best, class of a people; (Fr, S, M, K;) as also ↓ صُيَّابَةٌ (Fr, S, K) and ↓ صُيَّابٌ. (K.) And ↓ قَوْمٌ صُيَّابٌ A choice, or an excellent, people. (S.) And ↓ صُيَّابَةٌ signifies The choice, or best, of anything. (S.) [See also art. صيب.] b2: Also, صُوَّابَةٌ, The collective body of a people; (M;) and so ↓ صُيَّابَةٌ. (Kr, M in art. صيب.) صُيَّابَةٌ: see the next preceding paragraph, in three places; and see art. صيب.

أَصْوَبُ [More, and most, affected with weakness in the intellect, or insanity, or madness: see صَابَةٌ]. When a man says to another أَنْتَ مُصَابٌ [meaning Thou art affected with weakness in the intellect, &c.], the latter replies أَنْتَ أَصْوَبُ مِنِّى

[Thou art more affected with weakness in the intellect, &c., than I]. (IAar, M, TA. [Thus these phrases are used in the present day.]) مَصَابٌ [A place of pouring forth: pl. مَصَاوِبُ]. One says, هُوَ مَصَابُ الوَدْقِ [It is the place of the pouring of rain in the clouds]: and شِمْتُ مَصَاوِبَ المَطَرِ [I watched, or watched for, the places of the pouring of rain in the clouds]: and سَقَاهُمْ مَصَاوِبُ السَّمَآءَ [The places of the pouring of the rain watered them; or may the places &c. water them]. (A.) مُصَابٌ pass. part. n. of 4 [meaning Hit, struck, smitten, wounded, hurt, affected, assailed, afflicted, &c.]. (S, Msb, TA.) b2: Affected with weakness, or feebleness, in the intellect; (TA;) or with somewhat of insanity, or madness produced by diabolical possession: (S, TA:) or mad, or possessed. (TA.) [See صَابَةٌ; and see also 4, last sentence; and أَصْوَبُ.]

A2: Also Syn. with إِصَابَةٌ: (S, TA:) see 4, latter half, in two places. b2: And Syn. with مُصِيبَةٌ, q. v. (A, Msb.) A3: Also The sugar-cane. (L, TA, and so in a copy of the S.) مَصُوبٌ pass. part. n. of صَابَ [q. v.]. (Msb.) مِصْوَبٌ A ladle. (IAar, K.) مُصِيبٌ: see صَائِبٌ, in two places.

مُصَابَةٌ Syn. with إِصَابَةٌ: (K, TA:) see 4, latter half. b2: See also مُصِيبَةٌ. b3: تَرَكْتُ النَّاسَ عَلَى

مُصَابَاتِهِمْ is a saying mentioned by Ibn-Buzurj, as meaning [I left the people disposed, or placed,] according to their classes, or ranks. (TA.) مَصُوبَةٌ: see the next paragraph.

مُصِيبَةٌ, (S, M, A, Msb, K,) said by Ahmad Ibn-Yahyà to be originally مُصْوِبَةٌ, (TA,) and ↓ مَصُوبَةٌ (S, M, K) and ↓ مُصَابَةٌ (M, K) and ↓ مُصَابٌ (A, Msb) and ↓ صَابَةٌ, (M, K,) signify the same, (S, M, A, Msb, K,) An affliction, a calamity, a misfortune, a disaster, or an evil accident: (M, Msb, TA:) it is said in the Towsheeh that the primary signification of مُصِيبَةٌ is a shot with an arrow: (TA:) the pl. is مَصَائِبُ, (S, M, A, Msb,) the form commonly obtaining, (Msb,) but irregular, (M,) the Arabs agreeing in pronouncing it with ء, as though they likened the radical letter to the augmentative, (S,) or they imagined what is of the measure مُفْعِلَةٌ to be of the measure فَعِيلَةٌ without a radical ى or و, (M,) and it is thought by As to be of the speech of the people of the cities, (Msb,) and مَصَاوِبُ, (M,) which is the original form, (S,) or is said to be so, (Msb,) and is said by Zj to be the form preferred by the grammarians, (TA,) and مُصِيبَاتٌ. (As, A, Msb.) قَطٌّ مُصَوَّبٌ A nibbing in which the exterior of the writing-reed is made to extend beyond the pith: opposed to قَائِمٌ. (TA in art. حرف.)
صوب
الصوْبُ: المَطَرُ. والصيبُ: السحَابُ ذو صَوْبِ. وصابَ الغَيْثُ بمَكانِ كذا والسهْمُ نَحْوَالرمِيَّةِ يَصُوْبُ صَيْبُوْبَةً. وسَهْمٌ صائبٌ: قاَصِدٌ. والصوَابُ: نَقِيْضُ الخَطَأ؛ وكذلك الصوْبُ، يُقال: عليكَ خَطَأُه وصَوْبُه.
والتَصَوُّبُ: حُدُورَ مع حَدَبٍ، صَوبَتِ الأتَانُ. وصَوبَ الرجُلُ وصَعَّدَ وأصَابَ وأصْعَدَ: بمعنى. والصُّيّابُ والصُيّابَةُ: أصْلُ كُلِّ قَوْمٍ وخِيَارُهم وشَرَفُهم، وكذلك الصُوّابَةُ. وصُوْبَةٌ من طَعَامٍ: صُبْرَةٌ منه، وجَمْعُها صُوَبٌ، وقد صوَّبْنا الطَّعَامَ.

والرجُلُ يَجُرُّ صَوْبَه: أي ذَيْلَه.
ورَأيْتُ صَوْبَةً فى الماء. وصَوْبُ الدرْعِ: طُوْلُه وما فَضَلَ منه.
وفي عَقْلِ فلانٍ صَابَةَ: أي جُنُوْنٌ. وهو اسْمٌ من الإصَابَة كالجابَةِ والإجَابَةِ. والمَجْنُوْنُ مُصَابٌ. وأصَابَتْهم مَصَاوِبُ: أي مَصَائب. وهي المُصَابَةُ والمُصِيْبَةُ والمَصُوْبَةُ. وسُمِعَ: جَبَرَ اللهُ مَصُوْبَتَكَ ومُصَابَتَكَ. والناسُ على مُصَابَةِ آبائهم: أي على نَحْوِهم. وهو المَقْصَدُ والمُتَوَخّى. والصّابُ: عُصَارَةُ شَجَرَةٍ مُرةٍ.
ص و ب : أَصَابَ السَّهْمُ إصَابَةً وَصَلَ الْغَرَضَ وَفِيهِ
لُغَتَانِ أُخْرَيَانِ إحْدَاهُمَا صَابَهُ صَوْبًا مِنْ بَابِ قَالَ وَالثَّانِيَةُ يَصِيبُهُ صَيْبًا مِنْ بَابِ بَاعَ وَصَابَهُ الْمَطَرُ صَوْبًا مِنْ بَابِ قَالَ وَالْمَطَرُ صَوْبٌ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَسَحَابٌ صَيِّبٌ ذُو صَوْبٍ وَأَصَابَ الرَّأْيُ فَهُوَ مُصِيبٌ وَأَصَابَ الرَّجُلُ الشَّيْءَ أَرَادَهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ أَصَابَ الصَّوَابَ فَأَخْطَأَ الْجَوَابَ أَيْ أَرَادَ الصَّوَابَ وَأَصَابَ فِي قَوْلِهِ وَفِعْلِهِ وَالِاسْمُ الصَّوَابُ وَهُوَ ضِدُّ الْخَطَأِ وَالصَّوْبُ وِزَانُ فَلْسٍ مِثْلُ الصَّوَابِ وَصَابَهُ أَمْرٌ يَصُوبُهُ صَوْبًا وَأَصَابَهُ إصَابَةً لُغَتَانِ وَرَمَى فَأَصَابَ وَأَصَابَ بُغْيَتَهُ نَالَهَا وَأَصَابَهُ الشَّيْءُ إذَا أَدْرَكَهُ وَمِنْهُ يُقَالُ أَصَابَهُ مِنْ قَوْلِ النَّاسِ مَا أَصَابَهُ وَالْمُصِيبَةُ الشِّدَّةُ النَّازِلَةُ وَجَمْعُهَا الْمَشْهُورُ مَصَائِبُ قَالُوا وَالْأَصْلُ مَصَاوِبُ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ قَدْ جُمِعَتْ عَلَى لَفْظِهَا بِالْأَلِفِ وَالتَّاءِ فَقِيلَ مُصِيبَاتٌ قَالَ وَأَرَى أَنَّ جَمْعَهَا عَلَى مَصَائِبَ مِنْ كَلَامِ أَهْلِ الْأَمْصَارِ وَاسْمُ الْمَفْعُولِ مِنْ صَابَهُ مَصُوبٌ عَلَى النَّقْصِ وَمِنْ أَصَابَهُ بِالْأَلِفِ مُصَابٌ وَجَبَرَ اللَّهُ مُصَابَهُ أَيْ مُصِيبَتَهُ.

وَصَوْبُ الشَّيْءِ جِهَتُهُ وَصَوَّبْتُ قَوْلَهُ قُلْتُ إنَّهُ صَوَابٌ وَاسْتَصْوَبْتُ فِعْلَهُ رَأَيْتُهُ صَوَابًا وَاسْتَصَابَ مِثْلُ اسْتَصْوَبَ وَصَوَّبْتُ الْإِنَاءَ أَمَلْتُهُ وَصَوَّبْتُ رَأْسِي خَفَضْتُهُ. 

درر

درر: {مدرارا}: دارة أي دائما.
درر
عن العبرية بمعنى حرية وانطلاق، أو العصفور، يستخدم للذكور.
(د ر ر) : (الْفَارِسِيَّةُ الدَّرِّيَّةُ) الْفَصِيحَةُ نُسِبَتْ إلَى در وَهُوَ الْبَابُ بِالْفَارِسِيَّةِ وَتَحْقِيقُهَا فِي الْمُعْرِبِ.
(درر) - في حديث أَبي قِلَابَة: "صَلَّيتُ الظّهر، ثم رَكِبْت حِمارًا دَريرًا، فانتَهَيتُ إلى أَنسَ، رضي الله عنه، وهو يُصلَّى العَصر".
الدَّرِيرُ: السَّرِيع العَدْو من الدَّوابِّ، المُكْتَنِز الخَلْق.
- في الحَدِيث: "نَهَى عن ذَبْح ذواتِ الدَّرِّ".
الدَّرُّ ها هنا اللَّبن، وقد يكون مصدر دَرَّ اللّبن.
- في حديث الاستسقاء "دِيَمًا دِرَرًا" . : أي دَارًّا. كقوله تعالى: {دِينًا قِيَمًا} : أي قَائِماً.
د ر ر

در اللبن، ودرّت الحلوبة درّاً ودروراً، وناقة درور، وغزر درها أي لبنها. وسحابة مدرار ولها درة ودرر. وسماء درر. وعلاه بالدرة وتقول: حرمتني دررك، فاحمني دِررك؛ وكوكب دري، وطلعت الدراري نسبت إلى الدر وهو كبار اللؤلؤ.

ومن المجاز: أدرّ الله لك أخلاف الرزق، واستدرّ نعمة الله بالشكر. وفي بعض الحديث " استدرّوا الهدايا بردّ الظروف " ولله درّك، ولا درّ درّك. وفرس درير: كثير الجري. وفلان مستدرّ في عدوه. وأدررت عليه الضرب: تابعته. ودرّت العروق: امتلأت دماً. وعلى جبينه عرق يدره الغضب. ودرت الدنيا على أهلها إذا كثر خيرها. ودر بما عنده: أخرجه. ودرت حلوبة المسلمين: كثر فيؤهم وخراجهم. وأدرت المرأة المغزل: فتلته فتلاً شديداً.
د ر ر : دَرَّ اللَّبَنُ وَغَيْرُهُ دَرًّا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ كَثُرَ وَشَاةٌ دَارٌّ بِغَيْرِ هَاءٍ وَدَرُورٌ أَيْضًا وَشِيَاهٌ دُرَّارٌ مِثْلُ: كَافِرٍ وَكُفَّارٍ وَأَدَرَّهُ صَاحِبُهُ اسْتَخْرَجَهُ وَاسْتَدَرَّ الشَّاةَ إذَا حَلَبَهَا وَالدَّرُّ اللَّبَنُ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَمِنْهُ قِيلَ لِلَّهِ دَرَّهُ فَارِسًا.

وَالدَّرَّةُ بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ وَبِالْكَسْرِ هَيْئَةُ الدَّرِّ وَكَثْرَتُهُ وَالدُّرَّةُ بِالضَّمِّ اللُّؤْلُؤَةُ الْعَظِيمَةُ الْكَبِيرَةُ وَالْجَمْعُ دُرٌّ بِحَذْفِ
الْهَاءِ وَدُرَرٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَالدِّرَّةُ السَّوْطُ وَالْجَمْعُ دِرَرٌ مِثْلُ: سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ. 

درر


دَرَّ(n. ac. دَرّ
دُرُوْر)
a. Streamed, flowed, poured, yielded plentifully &
continuously.
b. Was brisk (market).
c. Shone brightly, gave a good light (lamp).
d.(n. ac. دَرَّة
دَرِيْر), Ran swiftly (horse).
e.
(n. ac.
دَرّ), Yielded her milk plentifully. — f Grew
shot up, became luxuriant (plant).
g.
( n. ac.
دَرّ), Filled out again, regained its usual colour (
after an illness: face ).
أَدْرَرَa. Made to flow forth plentifully; drew forth (
milk, rain ).
b. Twirled, turned round rapidly (spindle).

إِسْتَدْرَرَa. Flowed, streamed, poured forth.
b. see IV (a)
دَرّa. Milk.
b. Natural qualities ( of man ).
c. Soul.

دَرَّةa. see 2t (a)
دَرِّيّ
(pl.
دَرَاْرِيّ)
a. Shining brightly, gleaming.

دِرَّة
(pl.
دِرَر)
a. Milk; abundance, flow of milk.
b. Dug, teat.
c. Cowhide whip.

دِرِّيّa. see 1yi
دُرَّة
(pl.
دُرّ
دُرَر
9)
a. Pearl.
b. Parrot.

دُرِّيّa. see 1yi
دَرَرa. Direction ( of the wind ).
b. Right course or direction, direct line.

دَاْرِر
(pl.
دُرَّر
دُرُوْر دُرَّاْر)
a. Flowing, streaming, pouring forth.
b. Having much milk (camel).
دَرَّاْرَةa. Spindle.

مِدْرَاْرa. see 21 (a) & (b)
لِلّٰهِ دُرَّه
a. To God be attributed his deed! — What an excellent
man!
د ر ر: (الدَّرُّ) اللَّبَنُ يُقَالُ فِي الذَّمِّ: لَا دَرَّ دَرُّهُ أَيْ لَا كَثُرَ خَيْرُهُ. وَيُقَالُ فِي الْمَدْحِ: لِلَّهِ تَعَالَى دَرُّهُ أَيْ عَمَلُهُ وَلِلَّهِ دَرُّهُ مِنْ رَجُلٍ. وَ (الدُّرَّةُ) اللُّؤْلُؤَةُ وَالْجَمْعُ (دُرٌّ) وَ (دُرَّاتٌ) وَ (دُرَرٌ) . وَالْكَوْكَبُ (الدُّرِّيُّ) الثَّاقِبُ الْمُضِيءُ نُسِبَ إِلَى الدُّرِّ لِبَيَاضِهِ وَقَدْ تُكْسَرُ الدَّالُ فَيُقَالُ دِرِّيٌّ مِثْلُ سُخْرِيٍّ وَسِخْرِيٍّ وَلُجِّيٍّ وَلِجِّيٍّ. وَ (الدِّرَّةُ) بِالْكَسْرِ الَّتِي يُضْرَبُ بِهَا. وَ (الدِّرَّةُ) أَيْضًا كَثْرَةُ اللَّبَنِ وَسَيَلَانُهُ وَالْجَمْعُ (دِرَرٌ) . وَسَمَاءٌ (مِدْرَارٌ) تَدُرُّ بِالْمَطَرِ. وَ (دَرَّ) الضَّرْعُ بِاللَّبَنِ يَدُرُّ بِالضَّمِّ (دُرُورًا) وَ (أَدَرَّتِ) النَّاقَةُ فَهِيَ (مُدِرٌّ) أَيْ دُرَّ لَبَنُهَا وَالرِّيحُ تُدِرُّ السَّحَابَ وَ (تَسْتَدِرُّهُ) أَيْ تَسْتَحْلِبُهُ. وَ (الدَّرْدَارُ) بِفَتْحِ الدَّالِ ضَرْبٌ مِنَ الشَّجَرِ. 
[درر] نه فيه: نهى عن ذبح ذوات "الدر" أي اللبن، ويجوز كونه مصدر در اللبن إذا جرى. ومنه: لا يحبس "دركم" أي ذوات الدر أي لا تحشر إلى المصدق ولاتحبس عن المرعى إلى أن تجتمع الماشية ثم تعد لما فيه من الإضرار بها. وفيه: غاضت لها "الدرة" هي اللبن إذا كثر وسال. ك وفيه: يشرب لبن "الدر" المرهون، الدر مصدر بمعنى الدار أي ذات الدارة أي ذات الضرع، ذهب الأكثر إلى أن منفعة الرهن للراهن ونفقته عليه لأن الغنم بالغرم. نه ومنه ح عمر أوصى عماله فقال: "أدروا" لقحة المسلمين، أراد فيئهم وخراجهم فاستعار له اللقحة والدرة. وفي ح الاستسقاء: ديما "دررا" هو جمع درة يقال للسحاب درة أي صب واندفاق، وقيل: الدرر الدار مثل دينا قيما أي قائمًا. وفي ح حجبيه صلى الله عليه وسلم: بينهما عرق "يدره" الغضب، أي يمتليء دمًا إذا غضب كما يمتليء الضرع لبنًا إذا در. وفيه: ركبت حمارًا "دريرا" هو السريع العدو من الدواب المكتنز الخلق. وفي ح عمرو قال لمعاوية: تلافيت أمرك حتى تركته مثل فلكة "المدر" هو بتشديد راء الغزال، ويقال للمغزل نفسه الدرارة والمدرة، ضربه مثلًا لإحكامه أمره بعد استرخائه، القتيبي: أراد بالمدر الجارية إذا فلك ثدياها ودر فيهما الماء، يقول كان أمرك مسترخيًا فأقمته حتى صار كأنه حلمة ثدي قد أدر، والأول الوجه. والكوكب الدري الشديد الإنارة كأنه نسب على الدر تشبيهًا به لصفائه، الفراء: هو عند العرب العظيم المقدار، وقيل: هو أحد الكواكب الخمسة السيارة. ومنه ح الدجال: إحدى عينيه وفيه: فضربه "بالدرة" بكسر دال وشدة راء التي يضرب بها. ط: صبه "مدرارا" كثير الدر نصب على الحال، قوله: حتى يتمنى الأحياء الأموات، برفع الأحياء أي يتمنون حياة الأموات ليشاركوهم في الخير، ومن نصبه ويكسر الهمزة وجعل الأموات فاعله فقد أحال.
[درر] الدَرُّ: اللَبَنُ. يقال في الذمّ: لا دَرّ دَرُّهُ! أي لا كَثُر خيره. ويقال في المَدْحِ: لله دَرُّهُ، أي عمله. ولله دَرُّكَ من رَجُلٍ!. وناقةٌ دَرورٌ، أي كثيرة اللبن، ودارٌّ أيضا. ونوق درار، مثل كافر وكفار. وقال: كان ابنُ أسْماَء يَعْشوهُ ويَصْبَحُهُ * من هَجْمَةٍ كَفَسيلِ النَخْلِ دُرَّارِ - وفَرَسٌ دَريرٌ، أي سريعٌ. قال امرؤ القيس: دَريرٍ كَخُذْروفِ الوَليدِ أَمَرَّهُ * تَتابُعُ كَفَّيْه بِخَيْطٍ مُوَصَّلِ - والدُرَّةُ: اللْؤْلؤَةُ، والجمع دُرٌّ ودُرَّاتٌ. وأنشد أبو زيد للربيع بن ضَبُع الفَزاريّ: كأنَّها دُرَّةٌ مُنَعَّمَةٌ * في نِسْوَةٍ كُنَّ قَبْلَها دُرَرا - والكوكب الدرى: الثاقب المضئ، نسب إلى الدُرِّ لبياضه. وقد تُكْسَرُ الدال فيقال درى، مثل سخرى وسخرى، ولجى ولجى. والدرة: التى يضرب بها. والدِرَّة أيضاً: كثرةُ اللبن وسَيَلانُه. وللساق دِرّة، أي استِدرار للجَرْي. وللسوق دِرَّةٌ، أي نَفاقٌ، عن أبي زيد. وللسحاب دِرَّةٌ: أي صَبٌّ. والجمع دِرَرٌ. قال النمر ابن تولب: سلام الاله ورَيْحانُه * ورحمُتهُ وسَماءٌ دِرَرْ - غَمامٌ ينزِّلُ رِزْقَ العِبادِ * فَأَحْيا البلادَ وطابَ الشَجَر - أي ذات دِرَرٍ. وسَماءٌ مِدْرارٌ، أي تَدُرُّ بالمطر. ويقال: هما على دَرَرٍ واحدٍ بالفتح، أي على قَصْدٍ واحد. ونحن على دَرَرِ الطريق، أي على قَصْدِهِ. ودَرَرُ الريح أيضاً: مهبها. ودرالضرع اللبن يدر دُروراً. ودَرَّت حَلوبَةُ المسلمين أي فَيْئُهُم. وأَدَرَّتِ الناقَةُ، فهي مُدِرٌّ، إذا دَرَّ لَبَنُها والريح تُدِرُّ السَحابَ وتَسْتَدِرُّهُ، أي تَسْتَحْلِبُهُ. وقال الحادرة: بِغرِيضِ سارِيَةٍ أَدَرَّتْهُ الصَبا * من ماءِ أَسْجَرَ طَيِّبِ المُسْتَنْقَعِ - ومنه قولهم: بين عينيه عِرْقٌ يدره العضب. ويقال: يحركه. قال أبو محمد الاموى: استدرت المعزى: أرادت الفحل. ويقال أيضا: استذرت المعزى استذراء، من المعتل بالذال المعجمة. والدردر: مغارز أسنان الصبى. وفي المثل: " أعْيَيْتِني بأُشُرٍ، فكيف بدردر ". والجمع الدرادر. ودر در الصبى البسرة: لا كها. والدردار: ضرب من الشجر. والدُرْدورُ: الماء الذي يَدورُ ويخاف فيه الغرق. وقولهم: " ده درين وسعد القين " من أسماء الكذب والباطل. ويقال: أصله أن سعد القين كان رجلا من العجم يدور في مخاليف اليمن يعمل لهم، فإذا كسد عمله قال بالفارسية: " ده بدرود "، كأنه يودع القرية، أي أنا خارج غدا. إنما يقول ذلك ليستعمل، فعربته العرب وضربوا به المثل في الكذب، وقالوا: " إذا سمعت بسرى القين فإنه مصبح ".
درر
درَّ/ درَّ بـ/ درَّ على دَرَرْتُ، يَدُرّ ويَدِرّ، ادْرُرْ/ دُرَّ وادْرِرْ/ دِرَّ، دَرًّا ودُرورًا، فهو دارّ، والمفعول مَدْرور (للمتعدِّي)
• درَّ الدَّمعُ واللَّبنُ ونحوُهما: فاض، سال بكثرة "دَرَّ البولُ/ العرقُ".
• درَّ الضَّرعُ: امتلأ لبنًا وسال به "دَرَّتِ العروقُ: امتلأت دَمًا، تتابعت ضرباتها".
• درَّ رأسُ المال ربحًا: أتى به، أَثْمَرَ "دَرَّ المشروعُ أرباحًا وفيرة".
• درَّتِ السَّماءُ بالمطرِ: صبّته بغزارة.
• درَّتِ الدُّنيا على أهلها: كثُر خيرُها "درَّ الكريمُ على أقربائه" ° دَرّ بما عنده: جاد به- درَّ دَرُّه: كَثُر خيرُه. 

أدرَّ يُدرّ، أدْرِرْ/ أدِرَّ، إدرارًا، فهو مُدِرّ، والمفعول مُدَرّ (للمتعدِّي)
• أدرَّتِ الشَّاةُ ونحوُها: غزُر لبنُها "أدرَّتِ البقرةُ/ النَّاقةُ".
• أدرَّ الدَّواءُ البولَ واللَّبنَ ونحوَهما: جعلهما يسيلان بغزارة، أزاد إفرازَهما "أدرَّ الغضبُ العرقَ على جبينه".
• أدرَّ الحالِبُ النَّاقةَ: مسحَ ضَرْعَها لتدِرَّ.
• أدرَّ المَشْروعُ مالاً أو ربحًا: أتى به، عاد به.
• أدرَّ العطاءَ: أكثره "أدرّ الله الرزقَ عليه". 

استدرَّ يستدرّ، اسْتَدْرِرْ/ اسْتَدِرَّ، اسْتِدرارًا، فهو مُسْتدِرّ، والمفعول مُسْتَدَرّ (للمتعدِّي)
• استدرَّ الدَّمعُ واللَّبنُ ونحوُهما: دَرَّ؛ سال بكثرة وغزارة "استدرَّ البولُ/ العرقُ".
• استدرَّ النَّاقةَ ونحوَها: حلبَها، طلَب دَرَّها ° استدرَّ عطفَه/ استدرَّ شفَقَتَه: أثارَ عطفَه وشفقَته، جاء بفعل أو قول يجعله يرقّ له ويحنو عليه.
• استدرَّ البولَ: تناولَ ما يُدِرُّه.
• استدرَّ الرَّجلَ: طلب عطاءَه "استدرَّ الأكفَّ: طلب المساعدة، شحذ- استدرَّ نعمةَ الله بالشّكر". 

دَرّ [مفرد]: مصدر درَّ/ درَّ بـ/ درَّ على ° لكلِّ دَرٍّ حالِب [مثل]: يُضرب للدلالة على أن لكلِّ شخص ما جُعل له.
• الدَّرُّ: اللّبَنُ، كثرة اللّبن "هذه البقرة كثر درُّها- لا يردُّ الدرَّ في الضَّرع حالبُه"? درَّ دَرُّه: كَثُر خيرُه- لا دَرَّ دَرُّه: دُعاءٌ بانقطاع الخير، أي لا نما عملُه ولا كَثُر خيرُه- لله دَرُّك: عبارة تعجّب ومدح، أي لله ما بذلت من خيرٍ وما قُمْت به من عملٍ، ما أحسن ما أتيت به من قول أو عمل. 

دُرَّة [مفرد]: ج دُرَّات ودُرّ ودُرَر:
1 - لؤلؤة عظيمة كبيرة "دُرَّة التاج: أبرز وأغلى ما فيه- أنا البحرُ في أحشائه الدُّرُّ كامنٌ ... فهل ساءلوا الغوَّاص عن صَدَفاتي" ° دُرَّةٌ فريدةٌ يتيمة: لا نظيرَ لها- كالدُّرَّة المكنونة: كاللؤلؤة المستورة داخل صدفتها، تُشبَّه بها المرأة التي تصون نفسَها عن التبذُّل.
2 - شيء ثمين أو نفيس. 

دِرَّة [مفرد]: ج دِرّات ودِرَر: سَوْطٌ يُضْرَبُ به "علاهُ بالدِّرَّة". 

دُرِّيّ [مفرد]: ج دَراريُّ: اسم منسوب إلى دُرّ: " {كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ}: مضيء كالدُّر". 

دَرور [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من درَّ/ درَّ بـ/ درَّ على ° حَرْبٌ دَرور: كثيرة الدّم.
2 - (فز) جسمُ دائرُ حول نفسه بسرعة كبيرة حَتَّى يُرَى كأنَّه واقِفٌ من شدَّة دورانه. 

دُرور [مفرد]: مصدر درَّ/ درَّ بـ/ درَّ على. 

مِدْرار [مفرد]: مؤ مِدْرار ومِدْرارة: صيغة مبالغة من درَّ/ درَّ بـ/ درَّ على: "دَمْعٌ/ سَحابٌ/ عينٌ مِدْرارٌ- {يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا} ". 
[د ر ر] دَرَّ اللَّبَنُ والدَّمْعُ ونَحوُهما، يَدُرُّ ويَدِرُّدَرأّ ودُرُوراً، واسْتَدَرَّ: كَثُرَ، قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ: (إذا نَهضَتْ فيه تَصَعَّدَ نَفْرُها ... كقِتْرِ الغِلاءِ مُسْتَدِرٌّ صِيابُها)

استعارَ الدَّرَّ لِشدَّةِ دَفْعِ السِّهامِ، والاسْمُ الدَّرَّةُ والدِّرَّةُ. ولا آتِيكَ ما اخْتَلَفَتِ الدِّرَّةُ والجِرَّةًُ، واخْتِلافُهما أَنَّ الدِّرَّةُ تَسْفُل، والجِرَّةَ تَعْلُو. والدِّرَّةُ والدَّرَّ: اللَّبَنُ ما كانَ. قال:

(طَوَى أُمَّهات الدَّرِّ حتَّى كأنَّها ... فَلاِفُل هِنْدِيِّ فَهُنَّ لُزُوقُ)

أُمَّهاتُ الدَّرِّ: الأَطْباءُ. وقَالُوا: للِه دَرُّكَ، وأَصْلُه أَنَّ رَجُلاً رَأَى آخَرَ يَحْلُبُ إِبلاً فَتَعَجَّبَ من كَثْرَةِ لَبَنها، فقالَ: للهِ دَرُّكَ، وقِيلَ: أَرادَ للِه صالِحُ عَمَلكَ؛ لأَنَّ الدَّرَّ أَفْضَلُ ما يَحْلَبُ، قَالَ بِعْضُهم: وأَحْسِبُهُم خَصُّوا اللَّبَنَ لأَنَّهم كانوا يَفْصِدُونَ الناقَةَ، فَيَشْرَبونَ دَمَها، ويَفْتَظُّونَها فَيَشْرَبونَ ماءَ كَرِشها، فكانَ اللَّبَنُ أَفْضَلَ ما يَحْتَلِبونَ. وقَوْلُهم: لا دَرَّ دَرُّه، أي: لا زَكَا عَمَلُه، على المَثَلِ. ودَرَّتِ النّاقَةُ بَلَبَنِها، وأَدَرَّتْه. وناقَةٌ دَرُورٌ: كَثِيرةُ الدَّرِّ، وضَرَّةٌ دَرُورٌ كذلك. قَالَ طَرَفَةُ:

(مِنَ الزَّمِراتِ أَسْبَل قادِماها ... وضَرَّتُها مُرَكَّنَة دَرُورُ)

وكَذِلكَ ضَرْعٌ دَرُورٌ. وإِبلٌ دُرُرٌ ودُرَرٌ ودُرَّارٌ، قال:

(كان ابنُ أَسماءَ يَعْشُوها وَيَصبَحُها ... من هَجْمَةٍ كَفَسِيلِ النَّخْلٍ دُرَّارِ)

وعِنْدِي أَنَّ دُرَّاراً جَمْعُ دارَّّةٍ، على طَرْحِ الهاءِ. واسْتَدرَّ الحَلُوبَةَ: طَلَبَ دَرَّها. والاسْتِدرارُ أَيْضاً: أَنْ تَمْسَحَ الضَّرْعَ بِيَدِكَ حَتَّى يَدُرَّ اللَّبَنُ. ودَرَّتْ حَلُوبةُ المُسْلِمينَ: يَعْنِي فَيْئَهم وخَراجَهُم، وأَدَرَّه عُمَّالُه، والاسْمُ من كُلِّ ذلك الدِّرَّةُ. ويُقالُ للِرَّجُلِ إذا طَلَبَ الحاجَةَ فَأَلَحَّ فيها: ((أَدَرَّها وإِنْ أَبَتْ)) أَيْ: عالِجْها حَتَّى تَدُرَّ، يُكْنَى بالدَّرِّ هنا عِنِ التَيَسُّرِ. ودَرَّ العْرَِقُ: سالَ. ودَرَّتِ السّماءُ بالمَطَرِ دَرّا ودُرُوراً، وسَماءٌٌ مِذْرارٌ. ودَرَّتِ السُّوقُ: نَفَقَ مَتاعُها، والاسْمُ الدِّرَّةُ. ودَرَّ الشَّيءُْ: لانَ، أَنْشَدَ ابنُ الأَعرابِيٍّ.

(إِذا اسْتَدبْرَتْنا الشَّمْسُ دَرَّتْ مُتُونُنا ... كأَنَّ عُرُوقَ الجَوْفِ يَنْضَحْنَ عَنْدَما)

وذلك لأَنَّ العَرَبُ تَقُولُ: إنَّ اسْتِدْبارَ الشَّمْسِ مَصَحَّةٌ، وقَوْلُه - أَنْشَدَه ثَعْلَبُ _:

(تَخْبَطُ بالأَخْفِاف والمَناسِمِ ... )

(عن دِرَّةٍ تَخْضِبُ كَفَّ الهاشِمِ ... )

فَسَّرَه فَقالَ: هذه حَرْبٌ شَبَّهَها بالنّاقَةِ، ودِرَّتُها: دَمُها. ودَرَّ النَّباتُ: الْتَفَّ. ودَرَّ الفَرَسُ يَدِرُّ، أي: لا يَثْنِيه شَيءٌ. وفَرَسٌ دَرِيرٌ: مُكْنَنِزُ الخَلْقِ مُقْتَدِرٌ، قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ:

(دَريرٍ كخُذْرُوفِ الوَلِيدِ أَمَرَّه ... تَقَلَّبُ كَفَّيْه بخَيْطٍ مُوَصَّلِ)

ويروى: ((يُقَلِّبُ كَفَّيْه)) ، وقِيلَ: هو السَّرِيعُ منها، وقِيلَ: هو السَّرِيعُ من جِميعِ الدَّوابِّ. وأَدَرَّتِ المَرْأَةُ المِغْزَلَ، وهي مُدِرَّةٌ ومُدرٌّ - الأَخِيرةُ على النَّسَبِ _: إذا فَتَلَتْه فَتْلاً شَدِيداً، فَرَأَيتْهَ كأَنَّه واقِفٌ من شِدَّةِ دَوَرِانَه. وفي بَعْضِ نُسْخِ الجَمْهَرِة المَوْثُوقِ بها: إذا رَأَيْتَه وافَقًا لا يَتَحرَّكُ من شدَِّةِ دَوَرَانِه. والدَّرَّارةُ: المِعْزَلُ الذي يَغْزِلُ به الراعِي الصُّوفَ، قَالَ: (جَحَنْفَلٌ يَغْزِلُ بالدَّرَّارَهْ ... )

ودَرَّ السَّهْمُ دُروراً: دارَ دَوَراناً جَيِّداً، وأَدَرَّه صاحبُه، وذلك إذا وَضَعَ السَّهْمَ على ظُفرِ إِبْهامِ اليَدِ اليُسْرَى، ثُمَّ أَدَراَه بإبْهامِ اليَدِ اليُمْنَى وسَبَّابَتِها، حَكَاهُ أبُو حَنِيفَةَ، قَالَ: ولا يكونُ دُرُورُ السَّهْمِ ولا حَنِينُه إلاّ من اكَتِنازِ عُودِه، وحُسْنَ اسْتِقامَتِه، والْتئامِ صَنْعَتِه. والدِّرَّةُ: التي يُضْرَبُ بها، عَرَبّيَةٌ مَعْرُوفَةٌ. والدُّرَّةُ: اللُّؤْلُؤَةُ العَظِيمةُ، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هو ما عَظُمَ من اللُّؤْلُؤِ، والجَمْعُ: دُرٌّ، ودُرَرٌ. وكَوْكَبٌ دُرِّىٌّ، ودِرِّىٌّ، ودَرِّىٌٌّ: مُضِيءٌ. فأَمَّا دُرِّىٌّ: فَمنْسُوبٌ إلى الدُّرِّ، قَالَ الفارِسيُّ: ويجُوزُ أَنْ يكونَ فُعِّيلاً على تَخْفِيفِ الهَمْزِ قَلْباً، لأَنَّ سِيبَويْهِ حَكَى عن أَبِي الخَطَّابِ: دُرِّىءٌ، فِيجُوزُ أن يكونَ هذا مُخَفَّفاً منه. وأَمَّا دِرِّىٌّ، فقد يكونُ على التَّخْفِيفِ أَيْضاً. وأَمَّا دَرِّىٌّ فَعَلَى النِّسْبَةِ إلى الدُّرِّ فيكونُ من المَنْسُوبِ الذي على غَيْرِ قياسٍ، ولا يكونُ على التَّخْفِيفِ الذي تَقَدَّمَ؛ لأنّ فَعِّيلاً لَيْسَ من كَلاَمِهم إلاّ ما حَكاهُ أَبُو زَيْدٍ من قَوْلِهم: سَكيِّنَةٌ، في السِّكَّينَةِ، وقد أَوْضَحْتُ مُشْكِلَ هذه المَسْئَلَةِ في الكِتَابِ المُخَصِّصِ. ودُرِّىُّ السَّيْفِ: تَلأْلُؤُه وإشْراقَه، إمَّا أَن يكونًَ مَنْسُوباً إلى الدُّرِّ لِصَفَائِه ونَقائِه، وإمَّا أَن يكونَ مُشَبَّهاً بالكَوْكَبِ الدُّرِّىَّ، قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ سَبْرةَ:

(كُلٌّ يَنُوءُ بماضِي الحَد ذِي شُطَبِ ... عَضِبٍ جَلَي القَيْنُ عن دُرِّيه الطَبَعا)

ويُرْوى: عن ((ذَرِّيّه)) يَعْنِي فِرنْدَه، مَنْسُوبٌ إلى الدَّرِّ الذي هو النَّملُ الصِّغارُ، لأَنَّ فِرِنْدَ السَّيْفِ يُشَبَّه بآثارِ الذَّرِّ، وبَيْتُ دُرَيد [بن الصِّمّة] يُرْوَى على الوَجْهَيْنِ جَميعاً:

(وتُخْرِجُ منه ضَرَّةُ القَوْمِ مَصْدَقاً ... وطولُ السُّرَى دُرِّىَّ عَضْبٍ مُهَنَّدِ)

ويروى ((ذَرِّيَّ عَضْبِ)) . ودَرَرُ الطَّرِيقِ: قَصٍْدُه ومَتْنُه. وهو دَرَرَكَ، أي: حِذاءكَ، وقُبالَتَكَ. واستْدرَّتِ المِعْزَى: أَرادَتِ الفَحَلَ. ودَفَعَ اللهُ عن دَرَّه، أي: نَفْسِه، حَكَاه اللِّحيانِيُّ. ودَرّ: اسْمُ مَوْضِعٍ، قَالَتِ الخَنْساءُ:

(أَلاَ يالَهْفَ نَفْسِي بَعْدَ عَيْشٍ ... لنا بِجُنُوبِ دَرَّ فَذِى نَهِيقِ)

والدَّرْدَرَةُ: حِكايةُ صَوْتِ الماءِ إذا تَدافَعَ في بُطونِ الأَوْدِيَةِ. والدُّرْدُور: مَوْضِعٌ في وَسَطٍ البَحر يَجِيشُ ماؤُه، ولا تَكادُ تَسْلَمُ منه السَّفِينةُ. والدُّرْدُرُ: مَنْبِتُ الأَسْنانِ عامَّةً، وقِيلَ: مَنْبِتُها قَبلَ نَباتِها وبعدَ سُقُوطِها. وفي المَثَلِ: ((أَعْيَيتْنِي بأُشُر فكيفَ أَرْجُوكِ بدُرْدُر)) . ودَرْدَرَ البُسْرَةَ: لاكَها بِدُرْدُرِه، ومنه قَوْلُ بَعْضَ العَرَبِ _ وقَدْ جاءه الأَصْمَعِيُّ -: أَتَيتْنَى وأنا أُدَرْدِرُ بُسْرَةً.

درر: دَرَّ اللبنُ والدمع ونحوهما يَدِرُّ ويَدُرُّ دَرّاً ودُرُوراً؛

وكذلك الناقة .ذا حُلِبَتْ فأَقبل منها على الحالب شيء كثير قيل: دَرَّتْ،

وإِذا اجتمع في الضرع من العروق وسائر الجسد قيل: دَرَّ اللبنُ.

والدِّرَّةُ، بالكسر: كثرة اللبن وسيلانه. وفي حديث خزيمة: غاضت لها الدِّرَةُ،

وهي اللبن إِذا كثر وسال؛ واسْتَدَرَّ اللبنُ والدمع ونحوهما: كثر؛ قال

أَبو ذؤيب:

إِذا نَهَضَتْ فيهِ تَصَعَّدَ نَفْرُها،

كَقِتْر الغلاءِ، مُسْتَدِرٌّ صِيابُها

استعار الدَّرَّ لشدة دفع السهام، والاسم الدِّرَّةُ والدَّرَّة؛ ويقال:

لا آتيك ما اخْتَلَفَتِ الدِّرَّةُ والجِرَّةُ، واختلافهما أَن

الدِّرَّةَ تَسْفُلُ والجِرَّةَ تَعْلُو.

والدَّرُّ: اللبن ما كان؛ قال:

طَوَى أُمَّهاتِ الدَّرِّ، حتى كأَنها

فَلافِلُ هِندِيٍّ، فَهُنَّ لُزُوقُ

أُمهاتُ الدَّر: الأَطْباءُ. وفي الحديث: أَنه نهى عن ذبح ذوات الدَّرِّ

أَي ذوات اللبن، ويجوز أَن يكون مصدرَ دَرَّ اللبن إِذا جرى؛ ومنه

الحديث: لا يُحْبَسُ دَرُّكُم؛ أَي ذواتُ الدَّرِّ، أَراد أَنها لا تحشر إِلى

المُصَدِّقِ ولا تُحْبَسُ عن المَرْعَى إِلى أَن تجتمع الماشية ثم تعدّ

لما في ذلك من الإِضرار بها. ابن الأَعرابي: الدَّرُّ العمل من خير أَو

شر؛ ومنه قولهم: لله دَرُّكَ، يكون مدحاً ويكون ذمّاً، كقولهم: قاتله الله

ما أَكفره وما أَشعره. وقالوا: لله دَرُّكَ أَي لله عملك يقال هذا لمن

يمدح ويتعجب من عمله، فإِذا ذم عمله قيل: لا دَرَّ دَرُّهُ وقيل: لله

دَرُّك من رجل معناه لله خيرك وفعالك، وإِذا شتموا قالوا: لا دَرَّ دَرُّه

أَي لا كثر خيره، وقيل: لله دَرُّك أَي لله ما خرج منك من خير. قال ابن

سيده: وأَصله أَن رجلاً رأَى آخر يحلب إِبلاً فتعجب من كثرة لبنها فقال:

لله دَرُّك، وقيل: أَراد لله صالح عملك لأَن الدرّ أَفضل ما يحتلب؛ قال

بعضهم: وأَحسبهم خصوا اللبن لأَنهم كانوا يَقَصِدُون الناقة فيشربون دمها

ويَقْتَطُّونَها فيشربون ماء كرشها فكان اللبنُ أَفضلَ ما يحتلبون،

وقولهم: لا دَرَّ دَرُّه لا زكا عمله، على المثل، وقيل: لا دَرَّ دَرُّه أَي لا

كثر خيره. قال أَبو بكر: وقال أَهل اللغة في قولهم لله دَرُّه؛ الأَصل

فيه أَن الرجل إِذا كثر خيره وعطاؤه وإِنالته الناس قيل: لله درُّه أَي

عطاؤه وما يؤخذ منه، فشبهوا عطاءه بِدَرِّ الناقة ثم كثر استعمالهم حتى

صاروا يقولونه لكل متعجب منه؛ قال الفرّاء: وربما استعملوه من غير أَن

يقولوا لله فيقولون: دَرَّ دَرُّ فلان ولا دَرَّ دَرُّه؛ وأَنشد:

دَرَّ دَرُّ الشَّبابِ والشَّعَرِ الأَسْـ

ودَ . . . . . . . .

وقال آخَر:

لا دَرَّ دَرِّيَ إِن أَطْعَمْتُ نازِلَهُمْ

قِرْفَ الحَتِيِّ، وعندي البُرُّ مَكْنُوزُ

وقال ابن أَحمر:

بانَ الشَّبابُ وأَفْنَى ضِعفَهُ العُمُرُ،

للهِ دَرِّي فَأَيَّ العَيْشِ أَنْتَظِرُ؟

تعجب من نفسه أَيّ عيش منتظر، ودَرَّت الناقة بلبنها وأَدَرَّتْهُ.

ويقال: درَّت الناقة تَدِرُّ وتَدُرُّ دُرُوراً ودَرّاً وأَدَرَّها فَصِيلُها

وأَدَرَّها مارِيها دون الفصيل إِذا مسح ضَرْعَها. وأَدَرَّت الناقة،

فهي مُدِرٌّ إِذا دَرَّ لبنها. وناقة دَرُورٌ: كثيرةُ الدَّرِّ، ودَارٌّ

أَيضاً؛ وضَرَّةٌ دَرُورٌ كذلك؛ قال طرفة:

من الزَّمِرَاتِ أَسبل قادِماها،

وضَرَّتُها مُرَكَّنَةٌ دَرُورُ

وكذلك ضَرْعٌ دَرُورٌ، وإِبل دُرُرٌ ودُرَرٌ ودُرَّارٌ مِثل كافر

وكُفَّارٍ؛ قال:

كانَ ابْنُ أَسْمَاءَ يَعْشُوها ويَصْبَحُها

من هَجْمَةٍ، كَفَسِيلِ النَّخْلِ دُرَّارِ

قال ابن سيده: وعندي أَن دُرَّاراً جمع دَارَّةٍ على طرح الهاء.

واسْتَدَرَّ الحَلُوبَةَ: طلب دَرَّها. والاسْتِدْرَارُ أَيضاً: أَن

تمسح الضَّرْعَ بيدك ثم يَدِرَّ اللبنُ.

ودَرَّ الضرع يَدُرُّ دُروراً، ودَرَّت لِقْحَةُ المسلمين

وحَلُوبَتُهُمْ يعني فَيْئَهم وخَرَاجَهم، وَأَدَرَّهُ عُمَّالُه، والاسم من كل ذلك

الدِّرَّةُ. ودَرَّ الخَرَاجُ يَدِرُّ إِذا كثر. وروي عن عمر، رضي الله

عنه، أَنه أَوصى إِلى عماله حين بعثهم فقال في وصيته لهم: أَدِرُّوا

لِقْحَةَ المسلمين؛ قال الليث: أَراد بذلك فيئهم وخراجهم فاستعار له اللِّقْحَةَ

والدِّرَّةَ. ويقال للرجل إِذا طلب الحاجة فَأَلَحَّ فيها: أَدَرَّها

وإِن أَبَتْ أَي عالجها حتى تَدِرَّ، يكنى بالدَّرِّ هنا عن التيسير.

ودَرَّت العروقُ إِذا امتلأَت دماً أَو لبناً. ودَرَّ العِرْقُ: سال. قال:

ويكون دُرورُ العِرْقِ تتابع ضَرَبانه كتتابع دُرُورِ العَدْوِ؛ ومنه يقال:

فرس دَرِيرٌ. وفي صفة سيدنا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، في ذكر

حاجبيه: بينهما عِرْقٌ يُدِرُّه الغضب؛ يقول: إِذا غضب دَرَّ العِرْقُ الذي

بين الحاجبين، ودروره غلظه وامتلاؤه؛ وفي قولهم: بين عينيه عِرْقٌ

يُدِرُّه الغضب، ويقال يحرّكه، قال ابن الأَثير: معناه أَي يمتلئ دماً إِذا غضب

كما يمتلئ الضرع لبناً إِذا دَرَّ. ودَرَّت السماء بالمطر دَرّاً

ودُرُوراً إِذا كثر مطرها؛ وسماء مِدْرَارٌ وسحابة مِدْرَارٌ. والعرب تقول

للسماء إِذا أَخالت: دُرِّي دُبَس، بضم الدال؛ قاله ابن الأَعرابي، وهو من

دَرَّ يَدُرُّ. والدِّرَّةُ في الأَمطار: أَن يتبع بعضها بعضاً، وجمعها

دِرَرٌ. وللسحاب دِرَّةٌ أَي صَبٌّ، والجمع دِرَرٌ؛ قال النَّمِرُ بن

تَوْلَبٍ:

سَلامُ الإِلهِ ورَيْحانُه،

ورَحْمَتُهُ وسَمَاءٌ دِرَرْ

غَمامٌ يُنَزِّلُ رِزْقَ العِبَادِ،

فَأَحْيَا البِلاَد وطَابَ الشَّجَرْ

سماءٌ دَرَرٌ أَي ذاتُ دِرَرٍ. وفي حديث الاستسقاء: دِيَماً دِرَراً: هو

جمع دِرَّةٍ. يقال للسحاب دِرَّة أَي صَبُّ واندقاق، وقيل: الدِّرَرُ

الدارُّ، كقوله تعالى: دِيناً قِيَماً؛ أَي قائماً. وسماء مِدْرارٌ أَي

تَدِرُّ بالمطر. والريحُ تُدِرُّ السَّحابَ وتَسْتَدِرُّه أَي تَسْتَجْلبه؛

وقال الحادِرَةُ واسمه قُطْبَةُ بن أَوس الغَطَفَانِيُّ:

فَكأَنَّ فاها بَعْدَ أَوَّلِ رَقْدَةٍ

ثَغَبٌ بِرابَِيَةٍ، لَذيذُ المَكْرَعِ

بِغَرِيضِ سارِيَةٍ أَدَرَّتْهُ الصَّبَا،

من ماء أَسْحَرَ، طَيِّبَ المُسْتَنْقَعِ

والثغب: الغدير في ظل جبل لا تصيبه الشمس، فهو أَبرد له. والغريض: الماء

الطري وقت نزوله من السحاب. وأَسحرُ: غديرٌ حُرُّ الطِّين؛ قال ابن بري:

سمي هذا الشاعر بالحادرة لقول زَبَّانَ بنَ سَيَّارٍ فيه:

كأَنَّكَ حادِرَةُ المَنْكِبَيْـ

ـنِ، رَصْعَاءُ تُنْقِضُ في حادِرِ

قال: شبهه بِضفْدَعَةٍ تُنْقِضُ في حائر، وإِنقاضها: صوتها. والحائر:

مُجْتَمَعُ الماء في مُنْخَفِضٍ من الأَرض لا يجد مَسْرَباً. والحادرة:

الضخمة المنكبين. والرصعاء والرسحاء: الممسوحة العجيزة. وللسَّاقِ دِرَّةٌ:

اسْتِدْارَارٌ للجري. وللسُّوقِ درَّة أَي نَفَاقٌ. ودَرَّت السُّوقُ:

نَفَقَ متاعها، والاسم الدِّرَّة. ودَرَّ الشيء: لانَ؛ أَنشد ابن

الأَعرابي:إِذا اسْتَدْبَرَتْنا الشمسُ دَرَّتْ مُتُونُنا،

كأَنَّ عُرُوقَ الجَوفِ يَنْضَحْنَ عَنْدَما

وذلك لأَن العرب تقول: إِن استدبار الشمس مَصَحَّةٌ؛ وقوله أَنشده ثعلب:

تَخْبِطُ بالأَخْفَافِ والمَنَاسِمِ

عن دِرَّةٍ تَخْضِبُ كَفَّ الهاشِمِ

فسره فقال: هذه حرب شبهها بالناقة، ودِرَّتُها: دَمُها. ودَرَّ النباتُ:

الْتَفَّ. ودَرَّ السِّراجُ إِذا أَضاء؛ وسراج دارٌّ ودَرِيرٌ. ودَرَّ

الشيءُ إِذا جُمِعَ، ودَرَّ إِذا عُمِلَ. والإِدْرارُ في الخيل: أَن

يُقِلَّ الفرسُ يَدَهُ حين يَعْتِقُ فيرفعها وقد يضعها. ودَرَّ الفرسُ يَدِرٌ

دَرِيراً ودِرَّةً: عدا عَدْواً شديداً. ومَرَّ على دِرَّتِهِ أَي لا

يثنيه شيء. وفرس دَرِيرٌ: مكتنز الخَلْقِ مُقْتَدِرٌ؛ قال امرؤ القيس:

دَرِيرٌ كَخُذْرُوف الوَليدِ، أَمَرَّهُ

تَتابُعُ كَفَّيهِ بِخَيْطٍ مُوَصَّلِ

ويروي: تَقَلُّبُ كفيه، وقيل: الدَّرِير من الخيل السريع منها، وقيل: هو

السريع من جميع الدواب؛ قال أَبو عبيدة: الإِدْرَارُ في الخيل أَن

يَعْتِقَ فيرفع يداً ويضعها في الخبب؛ وأَنشد أَبو الهيثم:

لما رَأَتْ شيخاً لها دَرْدَرَّى

في مِثلِ خَيطِ العَهِنِ المُعَرَّى

قال: الدردرّى من قولهم فرس دَرِيرٌ، والدليل عليه قوله:

في مثل خيط العهن المعرّى

يريد به الخذروف، والمعرّى جعلت له عروة. وفي حديث أَبي قِلابَةَ: صليت

الظهر ثم ركبت حماراً دَرِيراً؛ الدرير: السريع العدو من الدواب المكتنز

الخلق، وأَصل الدَّرِّ في كلام العرب اللبنُ. ودَرَّ وَجْهُ الرجل

يَدِرُّ إِذا حسن وجهه بعد العلة. الفرّاء: والدِّرْدَرَّى الذي يذهب ويجيء في

غير حاجة.

وأَدَرَّت المرأَةُ المِغْزَلَ، وهي مُدِرَّةٌ ومُدِرٌّ؛ الأَخيرة على

النَّسَب، إِذا فتلته فتلاً شديداً فرأَيته كأَنه واقف من شدة دورانه.

قال: وفي بعض نسخ الجمهرة الموثوق بها: إِذا رأَيته واقفاً لا يتحرك من شدّة

دورانه.

والدَّرَّارَةُ: المِغْزَلُ الذي يَغْزِلُ به الراعي الصوفَ؛ قال:

جَحَنْفَلٌ يَغَزِلُ بالدَّرَّارَة

وفي حديث عمرو بن العاص أَنه قال لمعاوية: أَتيتك وأَمْرُك أَشدُّ

انْفِضاحاً من حُقِّ الكَهُولِ فما زلتُ أَرُمُّه حتى تَرَكْتُه مِثْلَ

فَلْكَةِ المُدِرِّ؛ قال: وذكر القتيبي هذا الحديث فغلط في لفظه ومعناه، وحُقُّ

الكَهُول بيت العنكبوت، وأَما المدرّ، فهو بتشديد الراء، الغَزَّالُ؛

ويقال للمِغزَلِ نفسه الدَّرَّارَةُ والمِدَرَّةُ، وقد أَدرّت الغازلة

دَرَّارَتَها إِذا أَدارتها لتستحكم قوّة ما تغزله من قطن أَو صوف، وضرب فلكة

المدرّ مثلاً لإِحكامه أَمره بعد استرخائه واتساقه بعد اضطرابه، وذلك

لأَن الغَزَّال لا يأْلو إِحكاماً وتثبيتاً لِفَلْكَةِ مِغْزَلِه لأَنه

إِذا قلق لم تَدِرَّ الدَّرَّارَةُ؛ وقال القتيبي: أَراد بالمدرّ الجارية

إِذا فَلَكَ ثدياها ودَرَّ فيهما الماء، يقول: كان أَمرك مسترخياً فأَقمته

حتى صار كأَنه حَلَمَةُ ثَدْيٍ قد أَدَرَّ، قال: والأَول الوجه. ودَرَّ

السهم دُرُوراً: دَارَ دَوَرَاناً جيداً، وأَدَرَّه صاحِبُه، وذلك إِذا

وضع السهم على ظفر إِبهام اليد اليسرى ثم أَداره بإِبهام اليد اليمنى

وسبابتها؛ حكاه أَبو حنيفة، قال: ولا يكون دُرُورُ السهم ولا حنينه إِلا من

اكتناز عُودِه وحسن استقامته والتئام صنعته.

والدِّرَّة، بالكسر: التي يضرب بها، عربية معروفة، وفي التهذيب:

الدِّرَّة دِرَّةُ السلطان التي يضرب بها.

والدُّرَّةُ: اللؤلؤة العظيمة؛ قال ابن دريد: هو ما عظم من اللؤلؤ،

والجمع دُرُّودُرَّاتٌ ودُرَرٌ؛ وأَنشد أَبو زيد للربيع بن ضبع الفزاري:

أَقْفَزَ من مَيَّةَ الجَريبُ إِلى الزُّجْـ

ـجَيْنِ، إِلاَّ الظِّبَاءَ والبَقَرَا

كأَنَّها دُرَّةٌ مُنَعَّمَةٌ،

في نِسْوَةٍ كُنَّ قَبْلَها دُرَرَا

وكَوْكَبٌ دُرِّيُّ ودِرِّيُّ: ثاقِبٌ مُضِيءٌ، فأَما دُرِّيٌّ فمنسوب

إِلى الدُّرِّ، قال الفارسي: ويجوز أَن يكون فُعِّيْلاً على تخفيف الهمزة

قلباً لأَن سيبويه حكي عن ابن الخطاب كوكب دُرِّيءٌ، قال: فيجوز أَن يكون

هذا مخففاً منه، وأَما دِرِّيٌّ فيكون على التضعيف أَيضاً، وأَما

دَرِّيٌّ فعلى النسبة إِلى الدُّرِّ فيكون من المنسوب الذي على غير قياس، ولا

يكون على التخفيف الذي تقدم لأَن فَعِّيْلاً ليس من كلامهم إِلاَّ ما حكاه

أَبو زيد من قولهم سَكِّينةٌ؛ في السِّكِّينَةِ؛ وفي التنزيل: كأَنها

كوكب دُرِّيٌّ؛ قال أَبو إِسحق: من قرأَه بغير همزة نسبه إِلى الدُّر في

صفائه وحسنه وبياضه، وقرئت دِرِّيٌّ، بالكسر، قال الفراء: ومن العرب من

يقول دِرِّيٌّ ينسبه إِلى الدُّرِّ، كما قالوا بحر لُجِّيُّ ولِجِّيٌّ

وسُخْرِيٌّ وسِخْرِيٌّ، وقرئ دُرِّيء، بالهمزة، وقد تقدم ذكره، وجمع الكواكب

دَرَارِيّ. وفي الحديث: كما تَرَوْنَ الكوكب الدُّرِّيَّ في أُفُقِ

السماء؛ أَي الشَّدِيدَ الإِنارَةِ. وقال الفراء: الكوكب الدُّرِّيُّ عند

العرب هو العظيم المقدار، وقيل: هو أَحد الكواكب الخمسة السَّيَّارة. وفي

حديث الدجال: إِحدى عينيه كأَنها كوكب دُرِّيَّ. ودُرِّيٌّ السيف:

تَلأْلُؤُه وإِشراقُه، إِما أَن يكون منسوباً إِلى الدُّرّ بصفائه ونقائه، وإِما

أَن يكون مشبهاً بالكوكب الدريّ؛ قال عبدالله بن سبرة:

كلُّ يَنُوءُ بماضِي الحَدَّ ذي شُطَبٍ

عَضْبٍ، جَلا القَيْنُ عن دُرِّيِّه الطَّبَعَا

ويروي عن ذَرِّيِّه يعني فِرِنْدَهُ منسوب إِلى الذَّرِّ الذي هو النمل

الصغار، لأَن فرند السيف يشبه بآثار الذر؛ وبيت دُرَيْد يروى على الوجهين

جميعاً:

وتُخْرِجُ منه ضَرَّةُ القَوْمِ مَصْدَقاً،

وطُول السُّرَى دُرِّيَّ عَضْب مُهَنَّدِ

وذَرِّيَّ عضب.

ودَرَرُ الطريق: قصده ومتنه، ويقال: هو على دَرَرِ الطريق أَي على

مَدْرَجَتِه، وفي الصحاح: أَي على قصده. ويقال: دَارِي بِدَرَر دَارِك أَي

بحذائها. إِذا تقابلتا، ويقال: هما على دَرَرٍ واحد، بالفتح، أَي على قصد

واحد. ودَرَرُ الريح: مَهَبُّها؛ وهو دَرَرُك أَي حِذاؤك وقُبالَتُكَ.

ويقال:

دَرَرَك أَي قُبالَتَكَ؛ قال ابن أَحمر:

كانَتْ مَنَاجِعَها الدَّهْنَا وجانِبُها،

والقُفُّ مما تراه فَوْقَه دَرَرَا

واسْتَدَرَّتِ المِعْزَى: أَرادت الفحل. الأُمَوِيُّ: يقال للمعزى إِذا

أَرادت الفحل: قد اسْتَدَرَّت اسْتِدْراراً، وللضأْن: قد اسْتوْبَلَتِ

اسِتيبالاً، ويقال أَيضاً: اسْتَذْرَتِ المِعْزَى اسْتِذْرَاءً من المعتل،

بالذال المعجمة.

والدَّرُّ: النَّفْسُ، ودفع الله عن دَرِّه أَي عن نَفْسه؛ حكاه

اللحياني. ودَرُّ: اسم موضع؛ قالت الخنساء:

أَلا يا لَهْفَ نَفْسِي بعدَ عَيْشٍ

لنا، بِجُنُوبِ دَرَّ فَذي نَهِيقِ

والدَّرْدَرَةُ: حكاية صوت الماء إِذا اندفع في بطون الأَودية.

والدُّرْدُورُ: موضع في وسط البحر يجيش ماؤُه لا تكاد تَسْلَمُ منه

السفينة؛ يقال: لَجَّجُوا فوقعوا في الدُّرْدُورِ. الجوهري: الدُّرْدُور

الماء الذي يَدُورُ ويخاف منه الغرق.

والدُّرْدُرُ: مَنْبِتُ الأَسنان عامة، وقيل: منبتها قبل نباتها وبعد

سقوطها، وقيل: هي مغارزها من الصبي، والجمع الدَّرَادِر؛ وفي المثل:

أَعْيَيْتِني بأُشُرٍ فكيف أَرجوك بِدُرْدُرٍ؟ قال أَبو زيد: هذا رجل يخاطب

امرأَته يقول: لم تَقْبَلِي الأَدَبَ وأَنت شابة ذات أُشُرٍ في ثَغْرِكِ،

فكيف الآن وقد أَسْنَنْتِ حتى بَدَتْ دَرَادِرُكِ، وهي مغارز الأَسنان؟.

ودَرِدَ الرجلُ إِذا سقطت أَسنانه وظهرت دَرادِرُها، وجمعه الدُّرُدُ،

ومثله: أَعْيَيْتَني من شُبَّ إِلى دُبَّ أَي من لَدُنْ شَبَبْتَ إِلى أَن

دَبَبْتَ. وفي حديث ذي الثُدَيَّةِ المقتولِ بالنَّهْروان: كانت له

ثُدَيَّةٌ مثل البَضْعَةِ تَدَرْدَرُ أَي تَمَزْمَزُ وتَرَجْرَج تجيء وتذهب،

والأَصل تَتَدَرْدَرُ فحذفت إِحدى التاءين تخفيفاً؛ ويقال للمرأَة إِذا

كانت عظيمة الأَليتين فإِذا مشت رجفتا: هي تدردر؛ وأَنشد:

أُقْسِمُ، إِن لم تأْتِنا تَدَرْدَرُ،

لَيُقْطَعَنَّ من لِسانٍ دُرْدُرُ

قال: والدُّرْدُرُ ههنا طَرف اللسان، ويقال: هو أَصل اللسان، وهو

مَغْرِز السِّنِّ في أَكثر الكلام. ودَرْدَرَ البُسْرَةَ: دلكها بدُرْدُرِه

ولاكَها؛ ومنه قول بعض العرب وقد جاءه الأَصمعي: أَتيتني وأَنا أُدَرْدِرُ

بُسْرَة.

ودَرَّايَةُ: من أَسماء النساء.

والدَّرْدَارُ: ضرب من الشجر

(* قوله: «ضرب من الشجر» ويطلق أَيضاً على

صوت الطبل كما في القاموس) معروف.

وقولهم: دُهْ دُرَّيْنِ وسعدُ القَيْنُ، من أَسماء الكذب والباطل،

ويقال: أَصله أَن سَعْدَ القَيْنَ كان رجلاً من العجم يدور في مخاليف اليمن

يعمل لهم، فإِذا كَسَدَ عَمَلُهُ قال بالفارسية: دُهْ بَدْرُودْ، كأَنه

يودِّع القرية، أَي أَنا خارج غداً، وإِنما يقول ذلك ليُسْتَعْمَلَ، فعرّبته

العرب وضربوا به المثل في الكذب. وقالوا: إِذا سمعتَ بِسُرَى القَيْن

فإِنه مُصَبِّحٌ؛ قال ابن بري: والصحيح في هذا المثل ما رواه الأَصمعي وهو:

دُهْدُرَّيْنِ سَعْدُ القَيْنُ، من غير واو عطف وكون دُهْدُرَّيْنِ

متصلاً غير منفصل، قال أَبو عليّ: هو تثنية دُهْدُرٍّ وهو الباطل، ومثله

الدُّهْدُنُّ في اسم الباطل أَيضاً فجعله عربيّاً، قال: والحقيقة فيه أَنه

اسم لِبَطَلَ كَسَرْعانَ وهَيهاتَ اسم لِسَرُعَ وَبَعُدَ، وسَعْدُ فاعل به

والقَيْنُ نَعْتُه، وحذف التنوين منه لالتقاء الساكنين، ويكون على حذف

مضاف تأْويله بطل قول سَعْدِ القَيْنِ، ويكون المعنى على ما فسره أَبو

عليّ: أَن سَعْدَ القَيْنَ كان من عادته أَن ينزل في الحيّ فيُشِيع أَنه غير

مقيم، وأَنه في هذه الليلة يَسْرِي غَيْرَ مُصَبِّحٍ ليبادر إِليه من

عنده ما يعمله ويصلحه له، فقالت العرب: إِذا سمعتَ بِسُرَى القَيْنِ فإِنه

مُصَبِّح؛ ورواه أَبو عبيدة معمر بن المثنى: دُهْدُرَّينِ سَعْدَ

القَيْنَ، ينصب سعد، وذكر أَن دُهْدُرَّيْنِ منصوب على إِضمار فعل، وظاهر كلامه

يقضي أَن دُهْدْرَّين اسم للباطل تثنية دُهْدُرٍّ ولم يجعله اسماً للفعل

كما جعله أَبو علي، فكأَنه قال: اطرحوا الباطل وسَعْدَ القَيْنَ فليس قوله

بصحيح، قال: وقد رواه قوم كما رواه الجوهري منفصلاً فقالوا دُهْ

دُرَّيْنِ وفسر بأَن دُهْ فعل أَمر من الدَّهاءِ إِلاَّ أَنه قدّمت الواو التي

هي لامه إِلى موضع عينه فصار دُوهْ، ثم حذفت الواو لالتقاء الساكنين فصار

دُهْ كما فعلت في قُلْ، ودُرَّيْنِ من دَرَّ يَدِرُّ إِذا تتابع، ويراد

ههنا بالتثنية التكرار، كما قالوا لَبَّيْك وحَنَانَيْكَ ودَوَالَيْكَ،

ويكون سَعْدُ القَيْنُ منادى مفرداً والقين نعته، فيكون المعنى: بالغْ في

الدَّهاء والكذب يا سَعْدُ القَيْنُ؛ قال ابن بري: وهذا القول حسن إِلاَّ

أَنه كان يجب أَن تفتح الدال من دُرَّين لأَنه جعله من دَرَّ يَدِرُّ

إِذا تتابع، قال: وقد يمكن أَن يقول إِن الدال ضمت للإِتباع إِتباعاً لضمة

الدال من دُهْ، والله تعالى أَعلم.

دهق

دهق: {دهاقا}: متتابعا، وقيل: سابغا.
د هـ ق

أدهق الكأس، وكأس دهاق. وغمز ساقه بالدهق. وتقول: عنقه في وهق، ورجله في دهق.

دهق


دَهَقَ(n. ac. دَهْق)
a. Filled to overflowing.
b. Emptied.
c. Broke, smashed.

أَدْهَقَa. see I
دَهَقa. Instrument of torture.

دِهَاْقa. Full (cup).
(دهق)
الكأس دهقا ودهاقا ملأها وَالْمَاء أفرغه إفراغا شَدِيدا وَالشَّيْء كَسره وقطعه وغمزه وعصره شَدِيدا وَفُلَانًا ضربه
دهق
قال تعالى: وَكَأْساً دِهاقاً
[النبأ/ 34] ، أي: مفعمة، ويقال: أَدْهَقْتُ الكأسَ فَدَهَقَ، ودَهَقَ لي من المال دَهْقَةً، كقولك: قبض قبضة.
[دهق] نه فيه: "كاسا "دهاقا"" أي مملوه، ادهقته ملأته. وفيه: نطفة "دهاقا" وعلقة محاقا، أي نطفة أفرغت إفراغًا شديدًا، من أدهقت الماء إذا أفرغته إفراغًا شديدًا فهو من الأضداد.
(دهق) - في حديث عَلِيِّ: "نُطفَةً دِهاقًا وعَلَقَةً مُحاقًا" .
: أي نُطفةً قد أُفرِغت إفراغًا شَدِيدا، من قولهم: أدهقتُ المَاءَ إذا أفرغتَه إفراغًا شَدِيدا، فهو إذًا من الأَضْداد.
د هـ ق : (أَدْهَقَ) الْكَأْسَ مَلَأَهَا وَكَأْسٌ (دِهَاقٌ) مُمْتَلِئَةٌ. وَ (الدَّهْمَقَةُ) لِينُ الطَّعَامِ وَطِيبُهُ وَرِقَّتُهُ. وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «لَوْ شِئْتُ أَنْ (يُدَهْمَقَ) لِي لَفَعَلْتُ وَلَكِنَّ اللَّهَ عَابَ قَوْمًا فَقَالَ {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا} [الأحقاف: 20] » . 
دهق
الدَّهْدَقَةُ: دَوَرَانُ البَضْعَةِ الكَبيرةِ في القِدْرِ إذا غَلَتْ، وللقِدْرِ دَهْدَاقٌ. وهو أسْوَأُ الضَّحكِ، وفي المَشْيِ: فَوْقَ العَنَقِ. ودابَّةٌ دَهْدَاقٌ: هِمْلاَجٌ. والدَّهَقُ: خَشَبَتانِ يُغْمَزُ بهما الساقُ. وادَّهَقَتِ الحِجَارَةُ ادِّهاقاً: وهو شِدَّةُ تَلازُمِها ودُخُوْلُ بعضِها في بعضٍ مَعَ كَثْرَةٍ. وكأسٌ دِهَاقٌ، وأدْهَقْتُ الكَأْسَ: شَددتَ مَلأْهَا. ودَهَقَني فلانٌ: ضَرَبَني، وهم مَدْهُوْقُوْنَ. ودَهَقَه المَطَرُ: اشْتَدَّ في بَدْئه.
دهـق
دهَقَ يَدهَق، دَهْقًا ودِهاقًا، فهو داهق، والمفعول مَدْهوق
• دهَق السَّاقي الكأسَ ونحوَها: ملأَها إلى أعلاها. 

دِهاق [مفرد]: مصدر دهَقَ.
• كأسٌ دِهاق:
1 - ممتلئة " {وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا. وَكَأْسًا دِهَاقًا} ".
2 - التي لا تنقطع عن شاربيها "ماءٌ دِهاقٌ: كثير". 

دَهْق [مفرد]: مصدر دهَقَ. 
[دهق] أَدْهَقْتُ الكأسَ: ملأتها. وكأسٌ دِهاقٌ، أي ممتلئةٌ. قال خِداشُ ابن زهير: أتانا عامر يرجو قِرانا فأَتْرَعْنا له كأساً دِهاقا وأَدْهَقْتُ الماءَ، أي أفرغتُه إفراغاً شديداً. قال أبو عمرو: الدَهَقُ بالتحريك: ضربٌ من العَذاب وهو بالفارسية " أشكنجه ". قال ابن الاعرابي: دهقت الشئ: كسرته وقطعته، وكذلك دهدقته. وأنشد لحجر ابن خالد : ندهدق بضع اللحم للباع والندى وبعضهم تغلى بذم مناقعه ودهمقته بزيادة الميم مثله. وقال الاصمعي: الدهمقة: لين الطعام وطيبه ورقته. وكذلك كل شئ لين. قال: وأنشدني خلف الاحمر في نعت أرض:

جون روابي تربه دهامق * ومنه حديث عمر رضي الله عنه: " لو شئت أن يدهمق لى لفعلت، ولكن الله عاب قوما فقال: أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها ".
دهق: دهق: ظلم جار على. لأن في (المعجم اللاتيني العربي) مظلوم ومدهوق ..
وتستعمل دُهِق بالبناء للمجهول فيقال: دُهِق الحيوان الميت كالوعل والحمار مثلاً وذلك أن يحمله رجلان بعصا طويلة أدخلوها بين قوائمه بعد أن شد بعضها إلى بعض. ففي مختارات من تاريخ العرب (ص324): وقد شد الأعوان يديه إلى رجليه وحمله على خشبة يُدْهَق كما يحمل الحمار الميت. إن السيد رايت هو الذي نبه السيد دي غويه إلى أن هذا الفعل في هذه العبارة يدل على هذا المعنى.
وقد اشتق اسم من دَهْق وجمعه دُهُوق بمعنى عتلة ورافعة، وقد ذكرها جوليوس الذي ينقل من سفر الخروج (25) حيث تدل هذه الكلمة على قضبان تحمل القناطر. وتوجد هذه الكلمة بهذا المعنى أيضاً في ترجمة التوراة في سفر الملوك (8) كما أشار إلى ذلك ج - ج شولتنز.
وقد أشار السيد رايت أيضاً إلى أن هذه الكلمة قد وردت في كتاب أبي الوليد (ص81 رقم 27، ص367 رقم 16) وأن باين سميث يذكر دهقاً وجمعه دهوق بمعنى عتلة ورافعة.
أدهق: في المعجم اللاتيني العربي: repressit أدهق وأخذ.
وفي المعجم اللاتيني العربي: afficis: أَدْهِق (وهو يفتح دائماً مضارع أدهق فيقول أنا أدهَق).
وأدهق: حصر قدمي المجرم بين خشبتين تعرف بالمدهق. ففي البيان (2: 146): وفيها حبس حزمير القوس وعذب وأُدْهِق حتى مات (لأن في مخطوطة عريب ادهق وليس أرهق).
وأدهق: أبحَّ، أصحل (فوك).
اندهق: بُحَّ (فوك).
دَهْق، ويجمع على دُهُوق: انظر دَهَق.
تدهيق: قمع، كبح، قهر (المعجم اللاتيني العربي).
مدهوق: أبح: أجش، صاحل (فوك).
(د هـ ق)

الدَّهْق: شدَّة الضغط.

والدَّهْقُ أَيْضا: مُتَابعَة الشد.

ودَهَق المَاء، وأدهَقه: أفرغه.

وأدهَق الكأس: ملأها.

وكأس دِهاقٌ: مترعة، وَفِي التَّنْزِيل: (وكأْساً دِهاقاً) وَقيل: معنى قَوْله: دهاقا: متتابعة على شاربيها من الدَّهْق الَّذِي هُوَ مُتَابعَة الشد، وَالْأولَى أعرف، وَقيل: دِهاقا: صَافِيَة فَأَما صفتهمْ الكأس بالدّهاقِ وَهِي أُنْثَى وَلَفظه لفظ التَّذْكِير فَمن بَاب عدل ورضا، أَعنِي أَنه مصدر وصف بِهِ، وَهُوَ مَوْضُوع مَوضِع إدهاق، وَقد كَانَ يجوز أَن يكون من بَاب هجان ودلاص إِلَّا أَنا لم نسْمع كأسان دهاقان، وَإِنَّمَا حمل سِيبَوَيْهٍ أَن يَجْعَل دلاصا وهجانا فِي حد الْجمع تكسيرا لهجان ودلاص فِي حد الْإِفْرَاد قَوْلهم: هجانان ودلاصان، وَلَولَا ذَلِك لحمله على بَاب رضَا، لِأَنَّهُ أَكثر، فافهمه.

ودَهَق لي من المَال دَهْقَةً: أَعْطَانِي مِنْهُ صَدرا.

والدَّهَق: خشبتان تغمز بهما السَّاق. وأدهقَتِ الْحِجَارَة: اشْتَدَّ تلازبها وَدخل بَعْضهَا فِي بعض مَعَ كَثْرَة.

والدِّهْقانُ والدُّهْقانُ: التَّاجِر، فَارسي مُعرب. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: إِن جعلت دهقانا من الدَّهقِ لم تصرفه، هَكَذَا قَالَ من الدهق، فَلَا أَدْرِي أقاله على أَنه مقول، أم هُوَ تَمْثِيل مِنْهُ لَا لفظ مقول، والأغلب على ظَنِّي انه مقول، وهم الدَّهاقِنَة والدَّهاقين، قَالَ:

إِذا شِئتُ غَنَّتني دهاقينُ قَريةٍ ... وصَنَّاجَةٌ تجذو على كلىّ مَنْسِمِ

دهق: الدَّهْقُ: شدّة الضَّغْط. والدهْق أيضاً: مُتابعة الشدّ. ودَهَق

الماءَ وأدْهَقه: أفْرَغه إفراغاً شديداً. وفي حديث علي، رضي الله عنه:

نُطْفةً دِهاقاً وعَلَقةً مُحاقاً أي نطفة قد أفْرغت إفراغاً شديداً، من

قولهم أدْهَقْت الماء أفْرَغته إفراغاً شديداً، فهو إذاً من الأَضداد.

وأدهق الكأسَ: شدَّ ملأَها. وكأسٌ دِهاق: مُتْرعة ممتلئة. وفي التنزيل:

وكأساً دِهاقاً، قيل: مَلأَى؛ وقال خِداش بن زُهير:

أتانا عامرٌ يَرْجُو قِرانا،

ويقال: أدْهَقْتُ الكأْسَ إلى أصْبارها أي ملأْتها إلى أعالِيها. وفي

التهذيب: دهقْت الكأْس أي ملأْتها، وقيل: معنى قوله دِهاقاً مُتتابعة على

شارِبِيها من الدهْق الذي هو متابعة الشدّ، والأَوّل أعرف، وقيل: دِهاقاً

صافيةً؛ وأنشد:

يَلَذُّه بكَأْسِه الدِّهاق

قال ابن سيده: وأمّا صِفَتُهم الكأْسَ وهي أنثى بالدِّهاق ولفظه لفظ

التذكير فمن باب عَدْل ورِضا. أعني أنه مصدر وصف به وهو موضوع موضع إدهاق،

وقد كان يجوز أن يكون من باب هِجانٍ ودِلاصٍ إلا أَنا لم نسمع كأْسان

دِهاقانِ؛ قال: وإنما حمل سيبويه أن يجعل دِلاصاً وهجاناً في حد الجمع

تكسيراً لهِجانٍ ودِلاص في حدّ الإفراد قولُهم هِجانانِ ودِلاصانِ، ولولا ذلك

لحمله على باب رِضاً لأنه أكثر، فافهمه. ودَهَقَ لي من المال دَهْقةً:

أعطاني منه صَدْراً.

والدَّهَقُ: خشبتان يُغْمَزُ بهما السّاق. وادَّهَقَتِ الحجارة: اشتدّ

تَلازُبها ودخل بعضُها في بعض مع كثرة؛ وأنشد الأَزهري:

يَنصاحُ مِن جِبْلةِ رَضْمٍ مُدَّهِقْ

والدِّهْقانُ والدُّهقان: التاجر، فارسي معرّب. قال سيبويه: إن جعلت

دِهقان من الدَّهْق لم تصرفه. هكذا قال من الدهق، قال: فلا أدري أقاله على

أنه مقول أم هو تمثيل منه لا لفظ معقول، قال: والأَغلب على ظني أنه مقول

وهم الدَّهاقِنةُ والدَّهاقِين؛ قال:

إذا شِئتُ غَنَّتْني دَهاقِينُ قَرْيةٍ،

وصَنَّاجةٌ تَحْدُو على كل مَنْسِم

وقبله:

ألا أبْلِغا الحَسْناء أن حَلِيلَها،

بِمَيْسانٍ، يُسْقى من زُجاجٍ وحَنْتَمِ

وبعده:

لعَلَّ أميرَ المُؤمِنينَ يَسُوءُه

تَنادُمنا بالجَوْسَقِ المُتَهَدِّمِ

إذا كنتَ ندْماني فبالأَكبَرِ اسْقِني،

ولا تَسْقِني بالأَصْغَرِ المُتَثَلِّمِ

يعني بأمير المؤمنين عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، لأنه هو الذي ولاّه.

والدَّهَقُ، بالتحريك: ضرب من العذاب، وهو بالفارسية «أَشْكَنْجَه».

ودَهَقْت الشيءَ: كسَرْته وقطَعْته، وكذلك دَهْدَقْتَه؛ وأنشد الحُجْر

بن خالد أحد بني قيس بن ثَعْلبةَ:

نُدَهْدِقُ بَضْعَ اللَّحْمِ للباعِ والنَّدى،

وبَعْضُهم تَغْلي بِذَمٍّ مَناقِعُهْ

ونحلب ضِرْسَ الضَّيْفِ فينا، إذا شَتا،

سَدِيفَ السَّنامِ تَشْتَرِيهِ أصابِعُهْ

المَناقِعُ: القُدور الصغار، واحدها مَنْقَع، ومَنْقَعة؛ وأنشد ابن بري

لأَبي النجم:

قدِ اسْتَحلُّو القتْلَ فاقْتُلْ وادْهَقِ

والدَّهْدَقة: دَوَرانُ البِضَعِ الكثير في القِدر إذا غلت تراها تَعلُو

مرَّة وتَسْفُل أخرى؛ وأنشد:

تَقَمَّصَ دَهْداقَ البَضِيعِ، كأنَّه

رُؤُوسُ قَطاً كُدْرٍ دِقاقٍ الحَناجِر

دهق
دَهَقَ الكَأسَ، كجَعَلَه: مَلأها نقَلَه الأزْهَرِيُّ. ودَهَقَ الماءَ: أَفْرَغَه إِفْراغاً شَدِيداً فَهُوَ إِذاً ضِدُّ، وَمن الثانِي: قولُ عَلِي رضِيَ اللهُ عَنهُ: نُطْفَةً دِهاقاً وعَلَقَةً مُحاقاً أَي: نُطْفَةً قد أفْرِغَتْ إِفراغاً شَدِيداً. كأدْهَقَه فِيهما يُقالُ: أدْهَقْتُ الكَاسَ إِلى أَصبارِها، أَي: مَلأتُها إِلى أعالِيها، وقِيلَ: شَدَّ مَلأها. وأَدْهَقَ الماءَ: أفْرَغّه إفراغاً شَدِيداً. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: دَهَقَ لِي دَهْقَهًّ من المالِ أَي: أعْطانِي مِنْهُ صَدْرًا. ونَقَل الجَوْهَرِي عَن ابْنِ الأعْرابِيِّ: دَهَقَ فُلاناً: إِذا ضَرَبَهُ. وكَأسٌ دِهاقٌ، ككِتابٍ: مُمْتَّلئَةٌ مُتْرَعةٌ، وَهُوَ قَولُ الحَسَن، وَبِه فَسِّرَ قَوْلَهُ تَعالَى: وكأْساً دِهاقاً وَعَلِيهِ قولُ خِداشِ بنِ زُهَيْرٍ:
(أَتَانَا عامِرٌ يَرْجُو قِرانَا ... فأَترَعْنا لَهُ كَأساً دِهاقَا) أَو مَعْناه: مُتَتابِعَةٌ على شارِبِيها، من الدُّهْقِ الَّذِي هُوَ مُتابَعَةُ الشدِّ، وَهُوَ قولُ مُجاهِدِ، والأَوَّلُ أَعْرفُ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وأَمّا صِفَتُهم الكَأسَ، وَهِي أُنْثى بالدِّهاقِ، ولفظُه لفظُ التَّذكِير، فَمن بَاب عَدْلِ ورِضًا، أَعني أَنّه مَصْدَرٌ وُصِفَ بهِ، وَهُوَ مَوْضُوع مَوْضِعَ إِدْهاق، وَقد يجوزُ أنْ يكونَ من بَاب هِجانٍ ودِلاصٍ، إلاّ أَنّا لم نَسْمَعْ كأسان دِهاقانِ، قالَ: وإِنَّما حَمَل سِيبَوَيْهِ أَن يَجْعَلَ دِلاصاً وهِجاناً فِي حَدِّ الجمْع تَكْسِيرًا لهِجانٍ ودِلاص فِي حَدِّ الإِفرادِ قولُهم: هِجانانِ ودِلاصان، وَلَوْلَا ذلِك لحَمَلَه على بابِ رِضًا لأنَّه أَكثَرُ، فافْهَمْه. وقالَ ابنُ دُرَيْد: ماءٌ دِهاقٌ: كَثِير. وقالَ أَيْضاً: الدِّهْقانُ، بالكَسْرِ، وبالضمِّ: التاجِر، وسَيأتيِ فِي بابِ النونِ قالَ سيبَوَيْهِ: إِنْ جَعَلْتُ دِهْقانَ فِي الدَّهْقِ لم تَصْرِفْه، هَكَذَا قالَ: من الدَّهْقِِ، قَالَ: فَلَا أَدْرِي أَقالَه على أَنّه مَقُولٌ، أَم هُوَ تَمْثِيلٌ مِنْهُ لَا لَقظٌ مَقُولٌ قَالَ: والأغْلَبُ على ظَنِّي أَنه مَقُولٌ، وهم الدَّهاقِنَةُ، والدَّهاقِينُ. والدَّهَقُ، محرَّكَةً: خَشَبَتان يُغْمَزُ بهما السّاقُ كَمَا فِي المُحيطِ واللًّسانِ، ونَقَل الجَوْهَرِيُّ عَن أَبِي عَمرٍ و: الدَّهَقُ: نَوْع من العَذابِ فارِسِيَّتُه أَشْكَنْجَه. ويُقال: أدْهَقَهُ إدْهاقاً: إِذا أَعْجَلَه. وقالَ اللُّيْثُ: ادهقَت الحِجارَةُ، كافْتَعَلَت أَي: تَلازمَت، ودَخَلَ بعضُها فِي بَعْضِ مَعَ كَثرة. قالَ: والمُدَّهَقُ، على مُفتَعَلٍ: المُكَسرُ والمُعتَصَرُ قَالَ رُؤْبَة: والمَرْوَ ذَا المَّدّاح مَضبُوحَ الفِلَق يَنْصاحُ مِنْ جَبْلَةِ رَضْمٍ مُدَّهَقْ وكُل غِلَظِ وشِدَّة: جَبْلَةٌ وَمِمَّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ:)
الدَّهْقُ: شِدَّةُ الضغْطِ. وأَيْضاً: مُتابَعَةُ الشَّدِّ. وقِيلَ: كَأْسٌ دِهاقٌ، أَي: صافِيَةٌ ودَهَقَهَ المَطَرُ: اشْتَدَّ فِي بَدْنِه، عَن بنِ الأعْرابِيَ. والمُدَهَّقُ، كمُعَظَّم: المُضَيَّقُ.
(دهق) الشَّيْء ضيقه واعتصره وكسره

دهدق

دهدق: الأَزهري في النوادر: زَهْزَقَ في ضحكه زَهْزَقَةً ودَهْدَقَ

دَهْدَقةً.

دهدق


دَهْدَقَ
a. Broke; cut up (meat).
b. Tossed about in the boiling water ( pieces of
meat ).
دَهْدَاْق
دَهْدَقَةa. Boiling, bubbling ( of water in the pot ).
(دهدق)
فِي ضحكه دهدقة أَسَاءَ الضحك وَأكْثر مِنْهُ والقطعة من اللَّحْم دارت فِي الْقدر إِذا غلت تعلو مرّة وتسفل أُخْرَى وَالشَّيْء دهدقة ودهداقا كَسره وَاللَّحم قطعه وَكسر عِظَامه
دهدق
دَهْدَقَهُ أَهمَلَه الجَوْهَرِي هُنَا، وَرَوَاهُ فِي دهق بِمَا نَصُّه: وقالَ ابنُ الأعرابِيِّ: دَهَقَ الشيءَ: كَسَرَهُ وأَنشَدَ لحُجْرِ بنِ خالِد:
(نُدَهْدِقُ بَضْعَ اللَّحْم للباع والنَّدَى ... وبَعْضُهُمُ تَغلِى بذَمّ مَناقِعُه) وقالَ ابنُ درَيْد: دَهْدَقَ اللَّحْمَ دَهْدَقَةً، ودَهْداقاً، ويُكْسَرُ ونَصُّ الجَمْهَرَةِ: وإِنْ قُلْتَ: دِهْداقاً أَي: بالكَسْرِ كانَ فَصِيحاً، أَي: قَطَعهُ وكَسَر عِظامَهُ. وقالَ ابنُ عبّاد: دَهْدَقَتِ البَضْعَةُ دَهْدَقَة: دارَتْ فِي القِدرِ إِذا غَلَتْ. وللقِدْرِ دَهْداقٌ: الدَّهْداقُ: غَلَيانُها. والدَّهْداقُ: أَسْوَأ الضَّحِكِ، زَهْزَقَ فِي ضَحِكِه زَهْزَقَةً ودَهْدَقَ دَهْدَقَةً. والدَّهْداقُ: مَشْيٌ فوقَ العَنَقِ عَن ابنِ عَبّادٍ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: دابَّةٌ دَهْداقٌ، أَي: هِمْلاجٌ، عَن ابْنِ عَبّادٍ.

هبط

هبط
الهُبُوط: الانحدار على سبيل القهر كهبوط الحجر، والهَبُوط بالفتح: المنحدر. يقال:
هَبَطْتُ أنا، وهَبَطْتُ غيري، يكون اللازم والمتعدّي على لفظ واحد. قال تعالى: وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ
[البقرة/ 74] يقال: هَبَطْتُ وهَبَطْتُهُ هَبْطاً، وإذا استعمل في الإنسان الهُبُوط فعلى سبيل الاستخفاف بخلاف الإنزال، فإنّ الإنزال ذكره تعالى في الأشياء التي نبّه على شرفها، كإنزال الملائكة والقرآن والمطر وغير ذلك. والهَبُوطُ ذكر حيث نبّه على الغضّ نحو: وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ [البقرة/ 36] ، فَاهْبِطْ مِنْها فَما يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيها [الأعراف/ 13] ، اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ ما سَأَلْتُمْ [البقرة/ 61] وليس في قوله: فَإِنَّ لَكُمْ ما سَأَلْتُمْ [البقرة/ 61] تعظيم وتشريف، ألا ترى أنه تعالى قال:
وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ [البقرة/ 61] ، وقال جلّ ذكره: قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْها جَمِيعاً [البقرة/ 38] ويقال: هَبَطَ المَرَضُ لحم العليل: حطّه عنه، والهَبِيط:
الضّامر من النّوق وغيرها إذا كان ضمره من سوء غذاء، وقلّة تفقّد.
هبط:
هبط: خضع، أطاح (معجم البيان).
هبط: {اهبطوا}: انحدروا من علو إلى سفل. {اهبطوا مصرا}: أي انزلوا.
هبط: خسف، انحط، انخفض، انحطت قواه، ضعف (بقطر): هبط الحائط (بقطر وفي محيط المحيط): والعامة تقول هبط الحائط أي سقط بعنف.
(هـ ب ط) : (الْهَبْطَةُ) مَا اطْمَأَنَّ مَنْ الْأَرْضِ (وَمِنْهَا) قَوْلُهُ إنْ كَانَتْ أَرْضُ السَّاقِي فِي صُعْدَةٍ وَأَرْضُ جَارِهِ فِي هَبْطَةٍ وَأَرَادَ بِالصَّعْدَةِ خِلَافَ الْهَبْطَةِ وَهَذَا وَإِنْ لَمْ أَجِدْهُ مُتَوَجَّهٌ.
هبط
هَبَطَ الإنسان يَهْبِطُ: أي انْحَدَرَ من صُعُودٍ في هُبُوطٍ. والهَبْطَةُ: ما تَطامَنَ من الأرض، هَبَطْنا أرْضَ كذا: نَزَلْناها. والهَبُوْطُ: اسْمٌ كالحَدُوْرِ، وهو المَوْضِعُ الذي يُهْبِطُكَ فيه من أعْلى إلى أسْفَلَ. والهُبُوْطُ: مَصْدَرُ قَوْلكَ هَبَطَ يَهْبِطُ هُبُوطاً. والهَيِبْطُ: الضامِرُ. والهابِطُ من نَعْتِ الدَّوابِّ: الذي كانَ سَمِيناً فانْحَطَّ سِمَنُه، من قولهم: هَبَطَ المَرَضُ فلاناً: حَطَّهُ. وهَبَطَه هَبْطاً: ضَرَبَه.
[هبط] هَبَطَ هُبوطاً: نزل. وهَبَطَهُ هَبْطاً، أي أنزله، يتعدَّى ولا يتعدّى. يقال: اللهم غَبْطاً لا هَبْطاً، أي نسألك الغِبْطَةَ ونعوذ بك أن نَهْبِطَ عن حالنا. وأهْبَطْتُهُ فانْهَبَطَ. وهَبَطَ ثمنُ السلعة، أي نقص. وهَبَطْتُهُ أنا وأهْبَطْتُهُ أيضا. حكاه أبو عبيد. وقولهم: هبط المرض لحمه، أي هَزَلَهُ. والهَبوطُ: الحَدورُ . والهَبيطُ من النوق: الضامر، عن أبى عبيدة. قال: ومنه قول عبيد بن الابرص:

هبيط مفرد
هـ ب ط: (هَبَطَ) نَزَلَ وَبَابُهُ جَلَسَ. وَ (هَبَطَهُ) أَنْزَلَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ، يُقَالُ: اللَّهُمَّ غَبْطًا لَا هَبْطًا أَيْ: نَسْأَلُكَ الْغِبْطَةَ وَنَعُوذُ بِكَ أَنْ نَهْبِطَ عَنْ حَالِنَا. قُلْتُ: هَذَا حَدِيثٌ نَقَلَهُ الْأَزْهَرِيُّ. وَ (أَهْبَطَهُ) (فَانْهَبَطَ) . وَ (هَبَطَ) ثَمَنُ الْسِّلْعَةِ أَيْ نَقَصَ، وَ (هَبَطَهُ) غَيْرُهُ، وَ (أَهْبَطَهُ) . وَ (الْهَبُوطُ) بِالْفَتْحِ الْحَدُورُ. 
(هبط) - قوله تَباركَ وتَعالَى: {اهْبِطُوا مِصْرًا}
: أي انْزِلُوا؛ وقد يكون الهبوط الانحِطاطَ من عُلوٍ إلى سُفلٍ، كقَوله تعالى: {اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا}
- وفي حديث ابن عبّاسٍ - رضي الله عنهما - في تَفْسِير قَوله تعالى وتَقدَّس: {فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ} قال: "هو الهَبُوطُ".
قال سفيان: هو الذَّرُّ الصَّغِيرُ.
وقال الخطابى: أُرَاهُ وَهْماً، وإنّما هو الهَبُّورُ مِن الهَبْر، وهو القَطْعُ؛ ومنه هِبْرِيَةُ الرَّأسِ، وهي قِطَعٌ صِغَارٌ تكون في الشَّعَر كهَيئَةِ النُّخَالَةِ.
[هبط] نه: فيه: اللهم غبطًا لا "هبطًا"! أي نسألك الغبطة ونعوذبك من الذل والانحطاط، وهبط هبوطًا وأهبط غيره. غ: هبطته فهبط لازم وواقع. نه: منه شعر عباس:
ثم "هبطت" البلاد لا بشر أنـ ... ـت ولا مضغة ولا علق أي لما أهبط الله أدم إلى الدنيا كنت في صلبه غير بالغ هذه الأشياء. وفي "كعصف مأكول" هو "الهبوط"، قيل: هو الذر الصغير، وصوابه الراء - وتقدم. وفيه: وأنا "أتهبط" إليهم من الثنية، أي أتحدر. ك: وفي المعراج قال: "فأهبط"، القائل جبرئيل أو موسى. ط: و"هبط" الناس المدينة، هي في غائط من الأرض ونواحيها من كل الجوانب مستعلية عليها، فمن أي جانب توجهت إليها كنت منحدرًا إليها.

هبط


هَبَطَ(n. ac.
هُبُوْط)
a. Fell, dropped; descended, alighted; settled (
bird ); crumbled away; fell down ( wall); was lowered, abased, cast down.
b. [Min], Fell, rolled from.
c.(n. ac. هَبْط), Made to fall: brought down; let down; threw, cast
down, precipitated; lowered; abated; reduced; wasted ( the
flesh of ).
d. [acc.
or
Fī], Descended, entered into.
e. Made to enter.
f. Arranged, adjusted.
g. Beat. IV
see I (c)
تَهَبَّطَa. Descended; fell down.

إِنْهَبَطَa. Let himself down; fell; was thrown down.
b. Was weakened; sank down, gave way.

هَبْطa. Lowering, diminution, decrease; abatement;
fall.
b. see 1t (a)
هَبْطَةa. Low-ground.
b. Calamity.

مَهْبِط
(pl.
مَهَاْبِطُ)
a. Place of descent: slope, declivity.

هَاْبِطa. Descending &c.

هَبِيْطa. Thin, emaciated.

هَبُوْطa. Sloping; slope.

هُبُوْطa. see 1 (a)
N. P.
هَبڤطَa. see 25
هـ ب ط : هَبَطَ الْمَاءُ وَغَيْرُهُ هَبْطًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ نَزَلَ وَفِي لُغَةٍ قَلِيلَةٍ يَهْبِطُ هُبُوطًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَهَبَطْتُهُ أَنْزَلْتُهُ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى.

وَهَبَطَ ثَمَنُ السِّلْعَةِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ هُبُوطًا أَيْضًا نَقَصَ عَنْ تَمَامِ مَا كَانَ عَلَيْهِ وَهَبَطْتُ مِنْ الثَّمَنِ هَبْطًا نَقَصْتُ وَرُبَّمَا عُدِّيَ بِالْهَمْزَةِ فَقِيلَ أَهْبَطْتُهُ.

وَهَبَطْتُ مِنْ مَوْضِعٍ إلَى مَوْضِعٍ آخَرَ انْتَقَلْتُ.

وَهَبَطْتُ الْوَادِيَ هُبُوطًا نَزَلْتُهُ.

وَمَكَّةُ مَهْبِطُ الْوَحْيِ وِزَانُ مَسْجِدٍ.

وَالْهُبُوطُ مِثْلُ رَسُولٍ الْحَدُورُ. 
هـبط

هبط من السطح، وهبط من بلد إلى بلد. وهبطوا الوادي: نزلوه، ومكة مهبط الوحي، وأهبطته وهبطّته، ولهذا الجبل صعود وهبوط صعب. وهم في هبطةس من الأرض: في وهدةٍ. وهبّط العدل فتهبّط: مهّده على البعير.

ومن المجاز: هبط المرض لحمه. وبعير هبيط وهابط: قد هبط سمنه. قال عبيد بن الأبرص:

وكأن أنساعي تضمّن كورها ... من وحش أورالٍ هبيط مفرد

ثور ضامر. وقال أسامة بن الحارث الهذليّ:

ومن أينها بعد إبدانها ... ومن شحم أثباجها الهابط

وهبط الرجل من منزلته. وهبطوا من حال الغنى إلى حال الفقر. قال:

إن يغبطوا يهبطوا وإن أمروا ... يوماً يصيروا للهلك والنّك

ويقال: بعد الغبط الهبط. وهبط ثمن السلعة: نقص.
باب الهاء والطاء والباء معهما هـ ب ط، ب هـ ط مستعملان فقط

هبط: [هَبَطَ الإِنْسانُ يَهْبِطُ إذا انحدر في هَبْوطٍ من صَعُود] »

والهّبْطةُ: ما تطامَنَ مِنَ الأرض، [وقد هَبَطنا أرضَ كذا وكذا، أي نزلناها] ، وُيقالُ للقوم إذا كانوا في سَفالٍ: قد هَبَطوا يَهْبِطون، وهو نقيض ارتفعوا. قال :

كلُّ بني حُرَّةٍ مصيرهم ... قل وإن أكثرت من العَدَدِ

إنْ يُغْبَطوا يُهْبَطوا وإن أُمِرُوا ... يوماً فهم للفناء والفند وفَرْقَ ما بين الهَبُوط والهُبُوط: أنّ الهَبُوطَ اسمٌ للحَدُور، وهو الموضع الّذي يهبطك من أَعْلَى إلى أَسْفَلَ. والهُبُوط: المصدر. والمَهْبُوطُّ: الذي هبطه المرض إلى أن اضطرب لحمه.

بهط: البَهَطُّ: سِنْديّة، وهو الأَرُزُ يطبخ باللَّبَنِ والسَّمْنِ بلا ماءٍ. وعرّبته العرب فقالوا: بَهَطَّةٌ طَيِّبةٌ، قال :

من أَكْلِها الأَرُزَّ بالبَهَطَّ.
هبط
هَبَطَ يَهبط هُبوطاً: نزلَ، ويهبطُ - بالضم - لُغةٌ. وقرأ الأعمشُ:) وإن منها لما يهبُطُ من خشيةِ الله (بضم الباء. قال لبيد - رضي الله عنه: -
كلُ بني حُرةٍ مَِصيرُهُمُ ... قل وإن أكثروا من العددِ
إن يغبطوا يهبطوا وإن أمروا ... يوماً يصيروا للهلكِ والكندِ
وقال أسامةُ الهُذلي:
من أينها بعد إبدانها ... ومن شحمِ أثباجها الهابِطِ
الهابط: المنحطُ.
وهَبَطَه يهبطه هبطاً: أي أنزلهَ، قال:
ما راعني إلا جَناحٌ هابِطا ... على البيُوتِ قوطهُ العُلابطا
فَهَبَطَ: لازِمٌ ومتعد: إلا أن مصدر اللازم: الهُبُوطُ، ومصدرَ المتعدي: الهبْطُ.
وفي الحديث في الدعاء: اللهم غبطاً لا هبطاً.
أي نسألك الغبطةَ ونعوذُ بك من أن نهبط من حالنا إلى حالِ سَفالٍ.
وهَبَطَ ثمنُ السلعةِ: أي نقصَ، هبوطاً، وهبطهَ الله هبطاً.
وقولهم: هبطَ المرضُ لحمهَ: أي هزلهَ، فهو هَبِيْطُ ومهبُوطٌ، قال عبيدُ بن الأبرصِ:
وكأن أقتادي تضمنَ نسعها ... من وحشِ أورالٍ هبيطٌ مُفردُ
قال الفراءُ: أرادَ بالهبيطِ ثوراً ضامراً.
وقال ابن عباد: هبطهَ هبطاَ: ضربه.
والهبْطةُ: ما اطمأن من الأرض.
والهَبوطُ - بفتح الهاء -: الحدورُ.
وهَبَطَ الرجلُ بلدَ كذا ومن بلد كذا، وهبطتهُ أنا، قال الله تعالى:) اهبطوا مصراً (، قال أبو النجم:
فَهَبَطتْ والشمسُ لم تَرجلِ
أي لم ترتفعْ.
والهيباطُ: ملكٌ من ملوكِ الروم.
وقولُ العباسِ بن عبدِ المطلبِ - رضي الله عنه - للنبي - صلى الله عليه وسلم -:
ثم هَبَطتَ البلادَ لا بَشَرٌ ... أنت ولا مُضغةٌ ولا عَلَقُ
أراد: لما اهبطَ الله آدمَ - صلواتُ الله عليه - إلى الدنيا كُنتَ في صلبه غير بالغٍ هذه الأحوالَ.
وقرأ أيوبُ السختياني: " هو خيرٌ اهبُطوا مِصراً " - بضم الباء -.
وقال الفراءُ: الهبطُ: الذلُ، وأنشد قول لبيدٍ - رضي الله عنه - الذي أنشدته في أولِ هذا التركيب وهو: إن يغبطوا.
وتهبطُ - بثلاثِ كسرات -: أرضٌ. وهو من أبنيةِ كتابِ سيبويه.
وقال أبو حاتمٍ في كتابِ الطيرِ التهبطُ - التاءُ مكسورةٌ والباءُ مكسورةٌ مشددةٌ -:طائرٌ أغبرُ بعظمِ فروجِ يعلقُ رجليهِ ويصوبُ رأسه ثم يصوتُ بصوتٍ كأنه يقولُ: أنا أموتُ أنا أموتُ، شبهوا صوته بذا الكلام.
وانهبط: انحط.
والتركيبُ يدلُ على الانحدارِ.
هـبط
هبَطَ/ هبَطَ إلى/ هبَطَ في/ هبَطَ من يَهبُط ويَهبِط، هُبوطًا وهَبْطًا، فهو هابط، والمفعول مهبوط (للمتعدِّي)
• هبَط مالُه: انخفض، نقَص وقلّ عمّا كان عليه "هبَطت درجاتُ الحرارة/ الأرباحُ/ الأسعار- هبَط ثمنُ السِّلعة/ سعرُ الصَّرْف" ° هبَطت أسهُمه: تقلّص نفوذه- هبَط فلانٌ: اتّضع وذلّ- هبطه الزَّمانُ: كان كثير المال والسَّخاء فذهب ماله وسخاؤه.
• هبطَ الشَّخصُ أو الشَّيءُ/ هبَط الشَّخصُ أو الشَّيءُ من الجبل وغيره: نزَل، انحدر "هبَط الجندي من الطائرة- هبَطت الطَّائرة من أعلى- {وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ} "? هبَط من الخشية: تضاءَل وخضع- هبَط من منزلته- هبَط من موضع إلى آخر: انتقل.
• هبَط المكانَ/ هبَط إلى المكان: دخَله، نزَله "هبَط السُّوقَ: أتاها، قصدَها- هبَط الوادي/ البلدَ- هَبطت الطَّائرةُ إلى المطار- {اهْبِطُوا مِصْرًا} ".
• هبَط في الشَّرِّ: وقع فيه "المؤمن لا يَهبِط في الفاحشة". 

أهبطَ يُهبط، إهباطًا، فهو مُهبِط، والمفعول مُهبَط
• أهبط العمَّالُ البضاعةَ: أنزلوها.
• أهبطت الحكومةُ ثمنَ الزَّيت: نقَّصته. 

انهبطََ/ انهبطَ من ينهبِط، انهِباطًا، فهو مُنهبِط، والمفعول مُنْهَبَط منه
• انهبطت الطَّائرةُ/ انهبطت الطَّائرةُ من السَّماء: هبَطَت، نزَلت، انحدرت.
• انهبطت الأسعارُ: نقَصتْ وانخفضت "انهبطت درجةُ الحرارة".
• انهبط فلانٌ: انحطَّ "انهبط مستوى التّعليم في عهد الاحتلال". 

هبَّطَ يهبِّط، تهبيطًا، فهو مُهبِّط، والمفعول مُهبَّط
• هبَّط الشَّيءَ:
1 - أنزله "هبَّط الحِمْلَ عن ظهره".
2 - نقَّصه، خفَّضه "هبَّط الدَّواءُ درجةَ حرارة المريض- هبَّط التُّجّارُ ثمنَ السِّلعة". 

مَهْبَط/ مَهْبِط [مفرد]: ج مَهابِطُ:
1 - اسم مكان من هبَطَ/ هبَطَ إلى/ هبَطَ في/ هبَطَ من: مكان النُّزول "مكة المَهْبِط الأول للوحي- الشَّرق مَهْبَط الدِّيانات- والعُمْر إصعادُ إنسان ومَهْبِطُهُ ... كالأرض أودية منها وأجبالُ".
2 - مساحة من الأرض تستخدم لهبوط وإقلاع الطائرات "تركته عند مَهْبِط الطائرة".
3 - (فز) قطب سالب الشُّحنة كما في خليّة كهروضوئيّة أو مَرْكم.
• مَهْبِط النَّهر: الجهة التي ينحدر إليها الماءُ منه "البحر المتوسط مَهْبِط لنهر النيل". 

مِهْبَط [مفرد]: (كم) قطب سالب في البطاريَّة الكهربيّة. 

مِهْبَطَة [مفرد]: ج مَهابِطُ: جهاز كالمِظلّة يُنْزَل به من الطَّائرة "تدرَّب رجال سلاح المظلاّت على استخدام المهابط". 

هَبْط [مفرد]: مصدر هبَطَ/ هبَطَ إلى/ هبَطَ في/ هبَطَ من. 

هَبْطة [مفرد]: ج هَبَطات وهَبْطات:
1 - اسم مرَّة من هبَطَ/ هبَطَ إلى/ هبَطَ في/ هبَطَ من.
2 - وَهْدَة وانخفاض، ما اطمأنَّ من الأرض "سرنا في هَبْطَة من الأرض". 

هُبوط [مفرد]: مصدر هبَطَ/ هبَطَ إلى/ هبَطَ في/ هبَطَ من: عكسه صعود ° هُبوط اضطراريّ: هبوط الطّائرة هبوطاً غير منتظر- هُبوط الأرض: انخفاضها نتيجة حركات أرضيَّة كالزَّلازل- هُبوط الدَّورة الدَّمويّة: أزمة مرضيَّة مفاجئة.
• هُبوط سعر العُمْلة: (قص) انخفاض القيمة النَّقديّة لها بالنِّسبة للعملات الأخرى. 

هبط

1 هَبَطَ, (S, Msb, K,) aor. ـِ and هَبُطَ, (Msb, K,) but the latter is of rare occurrence, (Msb,) inf. n. هُبُوطٌ, (S, K,) of that whereof the aor. is هَبِطَ, and of that whereof the aor. is هَبُطَ; (TA;) or of the latter only, that of the former being هَبْطٌ; (Msb;) He, or it, (said of water &c., Msb,) descended: (S, Msb, K:) and ↓ تهبّط he descended, or went down, or went down a declivity; and it sloped down; syn. إِنْحَدَرَ; (TA;) and ↓ انهبط signifies the same as this last; or (assumed tropical:) he became lowered, or degraded; syn. إِنْحَطَّ; (K;) being quasi-pass. of ↓ أَهْبَطَهُ, (S, TA,) and it may be also of هَبَطَهُ, as is said in the M. (TA.) You say, هَبَطْنَا فِى

حَدُورٍ صَعْبَةٍ [We descended a difficult declivity]. (A, in art. حدر.) And هَبَطَ الوَادِىَ, (Bd, ii. 58, and Msb,) [as though it were trans., for فِى

الوَادِى,] inf. n. هُبُوطٌ, (Msb,) We descended into the valley. (Bd, Msb.) And هَبَطَ مِنْهُ He came forth from it. (Bd, ubi supra.) It is said in the Kur, ii. 58, إِهْبِطُوا مِصْرًا Descend ye into Misr: (Bd:) accord. to one reading, أُهْبُطُوا. (Bd, TA.) You say also هَبَطَ بَلَدَ كَذَا He entered such a town or country. (K.) and هَبَطْتُ مِنْ مَوْضِعٍ إِلَى مَوْضِعٍ I removed him from a place to a place. (Msb.) b2: هَبْطٌ also signifies (tropical:) The falling into evil: (K, TA:) and (tropical:) the being, or becoming, low, abject, mean, or vile: (TA:) and (tropical:) the suffering loss, or diminution. (K, TA.) You say, هَبَطَ مِنْ مَنْزِلَتِهِ (tropical:) He fell from his honourable station. (TA.) [See also 7, mentioned above.] And هَبَطَ فُلَانٌ (tropical:) Such a one became low, abject, mean, or vile. (TA.) and هَبَطَ مِنَ الخَشْيَةِ (tropical:) He became mean, or abject, and lowly, or submissive, from fear (TA.) [See Kur, ii. 69.] And هَبَطَ القَوْمُ, aor. ـِ (tropical:) The people, or company of men, became in a state of abasement and diminution. (TA.) Whence the trad., (TA,) أَللّٰهُمَّ غَبْطًا لَا هَبْطًا, (S, TA,) i. e. نَسْأَلُكَ الغِبْطَةَ وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نَهْبِطَ عَنْ حَالِنَا ((tropical:) O God, we ask of Thee a good state, or condition, and we put our trust in Thee for preservation that we may not become brought down from our state]: (S.) mentioned [and explained] before, in art. غبط, q. v. (TA.) [But in this instance, هَبْطًا may be regarded as the inf. n. of the trans. v. to be mentioned below.] You say also, هَبَطَتْ إِبِلِى

وَغَنَمِى, aor. ـ, inf. n. هُنُوطٌ, (assumed tropical:) My camels, and my sheep, or goats, suffered loss, or diminution: and in the same sense هَبَطَ is said of flesh, and of fat, and of fatness. (TA.) And هَبَطَ ثَمَنُ السِّلْعَةِ (tropical:) The price of the commodity, or article of merchandise, became diminished, or lessened, (S, Msb, K, TA.) below its former full rate; (Msb;) became lowered, or abated. (TA.) And هَبَطَ العِدْلُ (assumed tropical:) The counterpoising portion of the load became adjusted or arranged, made even, or made easy, upon the camel. (TA.) A2: هَبَطَهُ, (S, Msb. K.) aor. ـُ (K,) inf. n. هَبْطٌ, (S,) He made him, or it, (namely water. &c., Msb,) to descend: (S, Msb, K;) [he sent, or east, him, or it, down;] as also ↓ اهبطهُ. (K.) You say, السَّنَةُ إِلَى ↓ أَهْبَطَتْهُمُ الأَمْصَارِ [The year of dearth, or drought, caused them to go down to the cities, or great towns]. (A, in art. حسر.) And هَبَطَهُ بَلَدَ كَذَا He, or it, caused him to enter such a town or country. (K.) [And هَبَطَ بِهِ عَلَى مَكَانٍ He, or it, made him to alight upon a place: see an ex. voce زَحَّ.] b2: (tropical:) He lowered him, or degraded him, from his state, or condition; (Fr;) as also ↓ اهبطهُ; (Fr, S;) i. e., God did so; (Fr;) or a man: (S:) it (time, or fortune,) caused his wealth, and his goodness or beneficence, to go away, after he had abounded therein. (TA.) b3: هَبَطَ المَرَضُ لَحْمَهُ (tropical:) The disease rendered him lean; emaciated him: (S, K:) or diminished his flesh. (TA.) b4: هَبَطَ ثَمَنَ السِّلْعَةِ, (S, K.) inf. n. هَبْطٌ, (K,) (tropical:) He (God, K, or a man, S) diminished, or lessened, the price of the commodity, or article of merchandise; (S, K;) he lowered, or abated, it; (TA;) as also ↓ اهبطهُ, said of a man: (A 'Obeyd, S, M:) or هَبَطَ مِنَ الثَّمَنِ (assumed tropical:) he diminished somewhat from the price; and sometimes ↓ اهبطهُ is used in this sense. (Msb.) b5: هَبَطَ العِدْلَ (assumed tropical:) He adjusted or arranged, made even, or made easy, the counterpoising portion of the load upon the camel (TA.) b6: هَبَطَ فُلَانًا He beat, or struck, such a one. (K.) 4 أَهْبَطَ see هَبَطَهُ, in five places.5 تَهَبَّطَ see هَبَطَ, first sentence.7 إِنْهَبَطَ see هَبَطَ, first sentence.

هَبْطَةٌ A low, or depressed, piece of land or ground; (Mgh, K;) contr. of صَعْدَةٌ. (Mgh.) هَبُوطٌ A declivity, or declinal place, a place of descent, or by which one descends, (S, Msb, K;) a place which brings one down from a higher to a lower place. (Az, TA.) هَبيطٌ (tropical:) Lean, or emaciated, by reason of disease; as also ↓ مَهْبُوطٌ: (K:) both are applied to a camel, signifying whose fatness has become diminished; as also ↓ هَابِطٌ: (TA:) and the first, to a she-camel, signifying lean, and lank in the belly; (AO, S;) or to a wild bull, to which a she-camel is likened in respect of her swiftness, and her briskness, liveliness, or sprightliness (IB:) and ↓ the second signifies rendered lean. or emaciated, by disease, so that his flesh quivers. (TA.) هَابِطٌ [act. part. n. of 1, both intrans. and trans.] The rájiz says, مَا رَاعَِنى إِلَّا جَنَاحٌ هَابِطَا عَلَى البُيُوت قَوْطَهُ العُلَابِطَا [Nothing surprised me but the wolf sending down upon the tents his flock of sheep, or goats, fifty or more in number]: he means مُهْبِطًا قَوْطَهُ: so says ISd: or he may mean هَابِطًا عَلَى قَوْطِهِ [descending upon his flock, &c.]; making هابطا trans by ellipsis: (TA:) جناح, in this verse, is the name of a wolf. (TA, in art. جنح.) b2: See also هَبِيطٌ.

مَهْبِطُ الوَحْىِ [The place of descent of revelation;] a name of Mekkah. (Msb, TA) مَهْبُوطٌ (tropical:) A man whose state, or condition has become unsound. (TA.) b2: See also هَبيطٌ, in two places.

هبط: الهُبُوطُ: نقِيضُ الصُّعُود، هبطَ يهْبِط ويهبُطُ هُبُوطاً إِذا

انْهَبط في هَبُوط من صَعُود. وهَبَطَ هُبوطاً: نزل، وهَبَطْته

وأَهْبَطْتُه فانْهَبطَ؛ قال:

ما راعَني إِلا جَناحٌ هابِطا،

على البُيوتِ، قَوْطَه العُلابِطا

أَي مُهْبِطاً قوطَه. قال: وقد يجوز أَن يكون أَراد هابطاً على قَوْطه

فحذف وعدّى. وفي حديث الطفيل بن عمرو: وأَنا أَتَهَبَّطُ إِليهم من

الثنيّةِ أَي أَنْحَدِرُ؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في الرواية وهو بمعنى

أَنْهَبِطُ وأَهْبِطُ. وهَبَطه أَي أَنزله، يتعدّى ولا يتعدّى. وأَما قوله

عزّ وجلّ: وإِنَّ منها لمَا يَهْبِطُ من خَشْيَةِ اللّه، فأَجودُ القولين

فيه أَن يكون معناه: وإِن منها لما يَهْبِطُ مَن نَظَر إِليه مِن خَشْيَةِ

اللّه، وذلك أَن الإِنسان إِذا فكَّر في عِظَم هذه المخلوقات تَضاءَل

وخَشَعَ، وهَبطَت نفسُه لعظم ما شاهَد، فنُسِب الفعل إِلى تلك الحِجارة لما

كان الخشوع والسُّقوط مسبَّباً عنها وحادثاً لأَجل النظر إِليها، كقول

اللّه سبحانه: وما رميْتَ إِذا رميْتَ ولكنَّ اللّه رمى؛ هذا قول ابن جني،

وكذلك أَهْبَطْتُه الركْبَ؛ قال عدي بن زيد

(* قوله «ابن زيد» في شرح

القاموس: الرقاع، وفيه أَيضاً يغذيني بمعجمتين بدل يعديني.) :

أَهْبَطْته الرَّكْبَ يُعْدِيني، وأُلْجِمُه،

للنّائباتِ، بِسَيْرٍ مِخْذَم الأَكَمِ

والهَبُوطُ من الأَرض: الحَدُورُ. قال الأَزهري: وفَرْقُ ما بين

الهَبُوط والهُبوط أَنَّ الهَبُوطَ اسم للحَدُور، وهو الموضع الذي يُهْبِطُكَ من

أَعلى إِلى أَسفل، والهُبُوط المصدر. والهَبْطةُ: ما تَطامَن من الأَرض.

وهَبَطْنا أَرضََ كذا أَي نزلناها. والهَبْطُ: أَن يقع الرجل في شَرّ.

والهبْط أَيضاً: النقصان. ورجل مَهْبُوطٌ: نقَصت حالُه. وهَبَطَ القوْمُ

يَهْبِطُون إِذا كانوا في سَفال ونقصوا؛ قال لبيد:

كلُّ بَنِي حُرَّةٍ مَصِيرُهُمُ

قُلٌّ، وإِنْ أَكثَرُوا مِنَ العَدَدِ

إِنْ يُغْبَطُوا يَهْبِطُوا، وإِنْ أُمِروا

يَوْماً، فهم للفَناء والنَّفَدِ

وهو نقِيضُ ارتفعوا. والهَبْطُ: الذُّلُّ، وأَنشد الأَزهري بيت لبيد

هذا: إِنْ يُغْبَطُوا يَهْبِطوا. ويقال: هَبطَه فهبطَ، لفظ اللازم والمتعدي

واحد.

وفي الحديث: اللهم غَبْطاً لا هَبْطاً أَي نسأَلك الغِبْطةَ ونعوذ بك

أَن نَهْبِطَ عن حالنا، وفي التهذيب: أَي نسأَلك الغبطة ونعوذ بك أَن

تُهْبِطنا إِلى حال سَفال، وقيل: معناه نسأَلك الغبطة ونعوذ بك من الذلِّ

والانحِطاط والنزول؛ قال ابن بري: ومنه قول لبيد: إِن يغبطوا يهبطوا؛ وقول

العباس:

ثُمَّ هَبَطْتَ البِلاد لا بَشَرٌ

أَنْتَ، ولا مُضْغَةٌ، ولا علَقُ

أَراد لما أَهبط آدم إِلى الدنيا كنت في صُلْبه غير بالغ هذه الأَشياء.

قال ابن سيده: والعرب تقول اللهم غبطاً لا هبطاً؛ قال: الهبط ما تقدَّم

من النَّقْصِ والــتسفُّلِ، والغَبْطُ أَن تُغْبَط بخير تقع فيه. وهبَطَتْ

إِبلي وغنمي تَهْبِطُ هُبوطاً: نقصت. وهَبطْتُها هَبْطاً وأَهْبَطْتُها،

وهَبطَ ثمنُ السلعةَ تَهْبطُ هُبوطاً: نقص، وهبَطْته أَهْبِطُه هَبْطاً

وأَهْبطته. الأَزهري: هَبطَ ثمنُ السِّلْعة وهبَطْته أَنا أَيضاً، بغير

أَلف. والمَهْبوط: الذي مرض فهبَطَه المرضُ إِلى أَن اضْطرب لحمه. وهبط فلان

إِذا اتَّضع. وهَبطَ القومُ: صاروا في هُبوط. ورجل مَهْبوط وهَبِيطٌ:

هبطَ المرضُ لحمَه نقصَه وأَحْدَره وهزَلَه. وهبطَ اللحمُ نفسُه: نقص وكذلك

الشحمُ. وهبَط شحمُ الناقة إِذا اتَّضع وقلَّ؛ قال أُسامةُ الهذلي:

ومِنْ أَيْنها بَعْدَ إِبدانِها،

ومن شَحْمِ أَثْباجِها الهابِط

ويقال: هبَطْتُه فهبط لازم وواقع أَي انْهَبَطَتْ أَسْنِمَتُها

وتواضَعتْ.

والهَبيطُ من النوق: الضَّامر. والهبيط من الأَرض: الضامرُ، وكله من

النُّقصان. وقال أَبو عبيدة: الهبيطُ الضامر من الإِبل؛ قال عَبِيدُ بن

الأَبْرَصِ:

وكأَنَّ أَقْتادي تَضَمَّنَ نِسْعَها،

من وَحْشِ أَوْرالٍ، هَبيطٌ مُفْرَدُ

أَراد بالهَبِيط ثوراً ضامراً. قال ابن بري: عنى بالهبيط الثور الوحشي

شبه به ناقته في سُرعتها ونشاطها وجعله مُنفرداً لأَنه إِذا انفرد عن

القَطِيع كان أَسْرع لِعَدْوِه. وهَبَطَ الرجل من بلد إِلى بلد وهبَطْتُه

أَنا وأَهْبَطْته؛ قال خالد بن جَنْبة: يقال: هبَط فلان أَرضَ كذا وهبَط

السُّوقَ إِذا أَتاها؛ قال أَبو النجم يصف إِبلاً:

يَخْبِطْنَ مُلاَّحاً كذاوِي القَرْمَلِ

فَهَبَطَتْ، والشمسُ لم تَرَجَّلِ

أَي أَتَتْه بالغَداةِ قبل ارتفاع الشمس. ويقال: هبطه الزمان إِذا كان

كثير المال والمعروف فذهب ماله ومعروفه. الفرَّاء: يقال هبطه اللّه

وأَهْبَطَه.

والتَّهِبِّطُ: بلد، وقال كراع: التَّهِبِّطُ طائر ليس في الكلام على

مثال تِفِعِّل غيره، وروي عن أَبي عُبيدة: التَّهَبُّط على لفظ المصدر. وفي

حديث ابن عباس في العَصْف المأْكول قال: هو الهَبُوط، قال ابن الأَثير:

هكذا جاءَ في رواية بالطاء، قال سُفيان: هو الذَّرُّ الصغير، قال: وقال

الخطابي أَراه وهَماً وإِنما هو بالراء.

هـبط
هَبَطَ يَهْبِطُ، مِنْ حَدِّ ضَرَبَ، ويَهْبُطُ، مِنْ حَدِّ نَصَرَ، ومِنْه قِرَاءَةُ الأَعْمَشِ: وإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبُطُ، بضَمّ الباءِ، وَقرأَ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيّ هُوَ خَيْرٌ اهْبُطُوا مِصْراً بِضَمّ الباءِ أَيْضاً، هُبُوطاً مَصْدَرُ البابَيْنِ: نَزَلَ. يُقَالُ: هَبَطَ أَرْضَ كَذَا، أَيْ نَزَلهَا، ومِنْهُ قَوْلُه تَعَالَى: اهْبِطُوا مِصْراً.
وهَبَطَهُ، كنَصَرَهُ: أَنْزَلَهُ، ومِنْهُ قَوْلُ الرّاجِزِ:
(مَا رَاعَنِي إِلاَّ جَنَاحٌ هَابِطاً ... عَلَى البُيُوتِ قَوْطَهُ العُلابِطَا)
أَي مُهْبِطاً قَوْطَهُ، وقَدْ تَقَدَّمَ ذلِكَ. قالَ ابْنُ سِيدَه: ويَجُوزُ، أَنْ يَكُونَ أَرادَ هَابِطاً عَلَى قَوْطِهِ فحَذَفَ وعَدَّى. كأَهْبَطَهُ، قَالَ عَدِيُّ بنُ الرِّقَاعِ: أَهْبَطْتُه الرَّكْبَ يُعْدِينِي وأُلجِمُهلِلنَّائِبَاتِ بسَيْرٍ مِخْذَمِ الأكَمِ وهَبَطَ المَرَضُ لَحْمَه، أَيْ هَزَلَهُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ. وقالَ غَيْرُه: أَي نَقَصَهُ وأَحْدَرَه، وَهُوَ مَجَازٌ، كَمَا فِي الأَسَاسِ، فَهُوَ هَبِيطٌ ومَهْبُوطٌ. ويُقَالُ: بَعِيرٌ هِبِيطٌ، أَي هَبَطَ سِمَنُهُ، والمَهْبُوط: هُوَ الَّذِي مَرِضَ، فهَبَطَهُ المَرَضُ إِلَى أَنْ اضْطَرَبَ لَحْمُه. وهَبَطَ فُلاناً، أَي ضَرَبَهُ وهَبَطَ بَلَدَ كَذَا: دَخَلَهُ. وهَبَطَهُ، أَي أَدْخَلَهُ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ: يُقَال: هَبَطْتُه فهَبَطَ، ولَفْظُ الّلازِمِ والمُتَعَدِّي وَاحِدٌ. وَمن المَجَازِ: هَبَطَ ثَمَنُ السِّلْعَةِ هُبُوطاً: نَقَصَ وانْحَطَّ.
وهَبَطَهُ اللهُ هَبْطاً: نَقَصَه وحَطَّهُ، كَذا فِي التَّهْذِيبِ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ.
وَفِي المُحْكَم: هَبَطَ الثَّمَنُ، وأَهْبَطْتُهُ أَنا بالأَلِفِ، وَنَقَلَه الجَوْهَرِيّ أَيْضاً عَن أَبِي عُبَيْدٍ.
والهَيْباطُ، بالفَتْحِ: مَلِكٌ للرُّومِ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ هُنَا.
والصَّوابُ أَنَّهُ الهنْبَاط، بالنُّون، كَمَا سَيَأْتِي. والتِّهِبِّطُ، بكَسَرَاتٍ مُشَدَّدَةَ الباءِ المُوَحَّدَةِ: طائِرٌ، ولَيْسَ فِي الكَلامِ على مِثالِ تَفِعِّلٍ غَيْرُه، قالَه كُرَاع، ونَقَلهُ أَبو حَاتِمٍ فِي كِتابِ الطَّيْرِ فَقَالَ: هُوَ)
طائرٌ أَغْبَرُ بعِظَمِ فَرُّوجِ الدَّجاجَةِ يَتعَلَّق بِرِجْلَيْه ويُصوِّبُ رَأْسَه، ثُمَّ يُصَوِّتُ بصَوْتٍ كأَنَّهُ يَقُولُ: أَنا أَمُوتُ، أَنا أَمُوتُ. شَبَّهُوا صَوْتَهُ بِهَذَا الكَلامِ. ورُوِيَ عَن أَبِي عُبَيْدَةَ: التَّهَبُّط، على لَفْظِ المَصْدَرِ واليِهِبِّط، بالمُثَنَّاةِ تَحْت فِي أَوَّلِهِ، أَي مَعَ كَسَرَاتٍ وتَشْدِيدِ الباءِ: د، أَو أَرْضٌ، والَّذِي ضَبَطَهُ أَبُو حَاتِمٍ بالتّاءِ فِي أَوَّلِهِ مِثْل اسْمِ الطِّيْرِ كَمَا فِي التَّكْمِلَةِ، ومِثْلُهُ فِي اللِّسَانِ.
وانْهَبَطَ: انْحَطَّ، وهُوَ مُطَاوِعُ أَهْبَطَهُ، كَمَا فِي الصّحاحِ. ويَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُطَاوِعَ هَبَطَهُ أَيْضاً، كَمَا فِي المُحْكَمِ.
والهَبُوطُ كصَبُورٍ: الحَدُورُ من الأرْضِ الَّذِي يَهْبِطُكَ من أَعْلَى إِلَى أَسْفَلَ، نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ.
والهَبْطَةُ: مَا تَطامَن مِنْهَا، أَيْ من الأَرْض.
والهَبْطُ: النُّقْصانُ وَهُوَ مَجَازٌ، ومِنْهُ رَجُلٌ مَهْبُوطٌ، إِذا نَقَصتْ حالُهُ. وهَبَطَ القَوْمُ يَهْبُطونَ، إِذَا كانُوا فِي سَفَالٍ ونَقَصُوا. ومِنْهُ الحَدِيثُ اللهُمَّ غَبْطاً لَا هَبْطاً نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ هُنا، وتَقَدَّم للمُصَنّف فِي غ ب ط، ويُقال: هَبَطهُ الزَّمانُ: إِذا كانَ كثِيرَ المالِ والمَعْرُوف، فذَهَبَ مالُهُ ومَعْروفُه. قَالَ الفَرَّاءُ: يُقال: هَبَطهُ اللهُ وأَهْبَطَهُ. والهَبْطُ: الوُقُوعُ فِي الشَّرِّ، وَهُوَ مَجازٌ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: تَهَبَّطَ: انْحَدَرَ. وهَبَطَ مِن الخَشْيَةِ: تضاءَل وخَشَعَ.
والهَبْطُ: الذّلُّ. وهَبَطَتْ إِبِلي وغَنَمِي تَهْبِطُ هُبُوطاً: نَقَصَتْ. وهَبَطَ فُلانٌ، اِتَّضَعَ. وهَبَطَ اللَّحْمُ نَفْسُهُ: نَقَصَ، وكَذلِكَ الشَّحْمُ، إِذا قَلَّ. قالَ أُسَامَةُ الهُذَلَيّ:
(ومِنْ أَيْنِها بَعْدَ إِبْدَالِها ... ومِنْ شَحْمِ أَثْبَاجِها الهَابِطِ)
والهَبِيطُ من النُّوقِ: الضّامِرُ، قالَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ: وأَنْشَدَ لعَبِيدِ بنِ الأَبْرَصِ:
(وكأَنَّ أَقْتَادِي تَضَمَّنَ نِسْعَها ... مِنْ وَحْشِ أَوْرَالٍ هَبِيطٌ مُفَرّدُ)
وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: عَنَى بالهَبِيطِ الثَّوْرَ الوَحْشِيَّ، شَبَّه بِهِ نَاقَتَهُ فِي سُرعَتِها ونَشَاطِهَا، وجَعَلَهُ مُنْفَرِدَاً، لأَنَّهُ إِذا انْفَرَدَ عَن القَطِيعِ كانَ أَسْرَعَ لعَدْوِهِ. ومَهْبِطُ الوَحْيِ: مِنْ أَسْماءِ مَكَّةَ، شَرَّفَهَا اللهُ تَعَالَى.
وبَعِيرٌ هَابِطٌ، كهَبِيطٍ ومَهْبُوطٍ. وهَبَطَ من مَنْزِلَتِهِ: سَقَطَ، وَهُوَ مَجَازٌ.
وهَبَّطَ العِدْلَ فتَهَبَّطَ: مَهَّدَهُ عَلَى البَعِيرِ. والهِبْطَةُ، بالكَسْرِ: مَوْضِعٌ، أَوْ قَبِيلَةٌ بالمَغْرِبِ.
ورَاشِدُ بنُ عَلِيّ بنِ القَاسِمِ الإِدْرِيسيّ الحَسَنِيّ يُقَالُ لَهُ: أَمِيرُ الهبْطَةِ، كَذَا وَجَدْتُه بِخَطِّ عَبْدِ القَادِرِ الرَّاشِدِيِّ عالِمِ قُسَنْطِينَةَ. والهَبُوطُ، كصَبُورٍ: طائرٌ. قالَ ابْنُ الأَثِيرِ: هكَذَا جاءَ بِالطَّاءِ فِي رِوَايَةٍ)
فِي حَدِيثِ ابنِ عَبّاسٍ فِي العَصْفِ المَأْكُول. وقالَ سُفْيَانُ: هُوَ الذَّرُّ الصَّغِيرُ. وَقَالَ الخُطَّابِيّ: أَراهُ وَهَماً، إِنَّمَا هُوَ بالرَّاءِ.

جرر

جرر برد فَلت 
(جرر) : يَجَرُّ: لغةٌ في يَجُرُّ الإِزار.

جرر


جَرَّ(n. ac. جَرّ)
a. Drew, pulled, dragged along; led, drove along
slowly.
b. Was long about, delayed over.
c.(n. ac. جَرِيْرَة) ['Ala], Imputed to; visited upon ( fault
offence ).
جَرَّرَa. Pulled, jerked, tugged at.

جَاْرَرَa. Delayed, deferred, put off.
b. Paid by instalments.

أَجْرَرَa. Dragged, trailed along.
b. Granted a respite, delay to.

إِنْجَرَرَa. Was dragged, pulled along; was drawn
attracted.

إِجْتَرَرَa. Chewed the cud, ruminated.

إِسْتَجْرَرَa. Recovered by instalments (debt).

جَرّa. Pull, tug; jerk.
b. Traction.
c. Lair, haunt.

جَرَّة
(pl.
جَرّ
جِرَاْر)
a. Jar, pitcher.

جِرَّةa. Emigrants.
b. Rumination.

جِرِّيَّةa. Crop ( of a bird ).
جِرِرِيّa. Eel.

مَجْرَرa. Watercourse, stream.
b. Beam.

مَجْرَرَةa. Milky way.

جَرِيْرَة
(pl.
جَرَاْئِرُ)
a. Offence, transgression, crime.

جَرُوْرa. Restive (horse).
b. Deep (well).
جَرَّاْرa. Army, host.
b. Potter.
c. see 40 (c)
جَاْرُوْرa. Pivot, hinge.
b. Brook, torrent.
c. [ coll. ], Drawer.
هَلُمَّ جَرًّا
a. Up to now.
b. And so on, and the rest, &c.

حُرُوْف الجَرّ
a. Prepositions governing the genitive case & causing the following (noun to take Kasra
( جَرِرَ).
جَرّ الأَثْقَال
a. Mechanism.
ج ر ر: (الْجَرَّةُ) مِنَ الْخَزَفِ وَالْجَمْعُ (جَرٌّ) وَ (جِرَارٌ) وَ (الْجِرِّيُّ) بِوَزْنِ الذِّمِّيِّ ضَرْبٌ مِنَ السَّمَكِ وَ (جَرَّ) الْحَبْلَ وَغَيْرَهُ مِنْ بَابِ رَدَّ. وَ (الْمَجَّرَةُ) الَّتِي فِي السَّمَاءِ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا كَأَثَرِ الْمَجَرِّ. وَ (جَرَّ) عَلَيْهِمْ (جَرِيرَةً) أَيْ جَنَى عَلَيْهِمْ جِنَايَةً. وَ (الْجَارَّةُ) الْإِبِلُ الَّتِي تُجَرُّ بِأَزِمَّتِهَا فَاعِلَةٌ بِمَعْنَى مُفَعْوِلَةٍ مِثْلُ عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ وَمَاءٍ دَافِقٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا صَدَقَةَ فِي الْإِبِلِ الْجَارَّةِ» وَهِيَ رَكَائِبُ الْقَوْمِ لِأَنَّ الصَّدَقَةَ فِي السَّوَائِمِ دُونَ الْعَوَامِلِ. وَحَارٌّ (جَارٌّ) إِتْبَاعٌ. وَتَقُولُ: كَانَ ذَلِكَ عَامَ كَذَا وَهَلُمَّ (جَرًّا) إِلَى الْيَوْمِ، وَفَعَلْتُ كَذَا مِنْ (جَرَّاكَ) أَيْ مِنْ أَجْلِكَ وَلَا تَقُلْ: مِجْرَاكَ. وَ (اجْتَرَّهُ) أَيْ جَرَّهُ. وَاجْتَرَّ الْبَعِيرُ مِنَ الْجِرَّةِ وَكُلُّ ذِي كَرِشٍ يَجْتَرُّ. وَ (انْجَرَّ) الشَّيْءُ انْجَذَبَ. 
(ج ر ر) : (الْجِرَارُ) جَمْعُ جَرَّةٍ بِالْفَتْحِ وَفِي الْحَدِيثِ نَهَى عَنْ نَبِيذِ الْجَرِّ قِيلَ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ يُصْنَعُ مِنْ مَدَرٍ (وَجِرَّةُ) الْبَعِيرِ بِالْكَسْرِ مَا يَجْتَرُّهُ مِنْ الْعَلَفِ أَيْ يَجُرُّهُ وَيُخْرِجُهُ إلَى الْفَمِ (وَمِنْهَا) قَوْلُهُ جِرَّةُ الْبَعِيرِ بِمَنْزِلَةِ بَعْرِهِ فِي أَنَّهُ سِرْقِينٌ (وَفِي الْحَدِيثِ) «لَيْسَ عَلَى الْإِبِلِ الْجَارَّةِ صَدَقَةٌ» هِيَ الْعَوَامِلُ لِأَنَّهَا تُجَرُّ جَرًّا أَيْ تُقَادُ بِأَزِمَّتِهَا وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ جَارَّةً مَعَ أَنَّهَا مَجْرُورَةٌ عَلَى الْإِسْنَادِ الْمَجَازِيِّ كَمَا قُلْنَا فِي الرَّاحِلَةِ وَالرَّكُوبِ وَالْحَلُوبِ.

(وَفِي الْحَدِيثِ) عَلَى مَا أُثْبِتَ فِي الْمُتَّفَقِ وَأُصُولِ الْأَحَادِيثِ «الَّذِي يَشْرَبُ فِي آنِيَةِ الْفِضَّةِ إنَّمَا يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ نَارَ جَهَنَّمَ» هَكَذَا مَحْفُوظُنَا مِنْ الثِّقَاتِ بِنَصْبِ الرَّاءِ فِي النَّارِ وَمَعْنَاهَا يُرَدِّدُهَا مِنْ جَرْجَرَ الْفَحْلُ إذَا رَدَّدَ صَوْتَهُ فِي حَنْجَرَتِهِ وَتَفْسِيرُ الْأَزْهَرِيِّ يُجَرْجِرُ أَيْ يَحْدُرُ يَعْنِي يُرْسِلُ وَكَذَا نَقَلَهُ صَاحِبُ الْغَرِيبَيْنِ وَأَمَّا مَا فِي الْفِرْدَوْسِ مِنْ رَفْعِ النَّارِ وَتَفْسِيرُ يُجَرْجِرُ (بِيُصَوِّتُ) فَلَيْسَ بِذَاكَ.
ج ر ر

رأيت مجرّ ذيله، وجرروا أذيالهم. وأجره الرمح إذا طعنه وتركه فيه يجره. وجر على نفسه جريرة، وكثرت جرائرهم وجرائمهم. وكظم البعير جرته. ولا أفعل ذلك ما اختلفت الجرة والدرة. وفعلته من جراك. وكثرت بنصيبين الطيارات والجرارات وهي عقارب صفر صغار. واجتررته فأكلته. وجرجر العود: تضور. وجرجر الشراب في جوفه: جرعه جرعاً متداركاً له صوت. وفي الحديث: " فكأنما يجرجر في جوفه نار جهنم ".

ومن المجاز: داره يجر الجبل أي بأسفله، كما يقال: بذيل الجبل. وإنه ليجر جيشاً كثيراً، وجيش جرار: يجر عتاد الحرب. قال:

ستندم إذ يأتي عليك رعيلنا ... بأرعن جرار كثير صواهله

والإبل الجارة: العوامل، لأنها تجر الأثقال، أو تجر بالأزمة. ولا جارة لي في هذا أي لا منفعة تجرني إليه وتدعوني. وأجر لسانه: منعه من الكلام، واصله من إجرار الفصيل، وهو أن يشق لسانه ويشد عليه عود لئلا يرتضع، لأنه يجر العود بلسانه. وأجررت فلاناً رسنه: تركته وشأنه. وأجررته الدين إذا أخرته. وأجرني أغاني إذا غناك صوتاً ثم أردفه أصواتاً متتابعة. قال:

فلما قضى مني القضاء أجرني ... أغاني لا يعيا بها المترنم

وكان ذلك عام كذا وهلم جرا إلى اليوم. وفلان يجر الإبل على أفواهها إذا سارها سيراً ليناً وهي تأكل. قال:

لطالما جررتكن جراً ... حتى نوى الأعجف واستمرا

فاليوم لا آلو الركاب شراً

أي سمن الأعجف وثابت إليه نفسه. وأصابتنا السماء بجار الضبع، وهو السيل الذي يخرجها من وجارها. وهذا مطر جار الضبع، ومطرة جارة الضبع. وجرت الخيل الأرض بسنابكها إذا خذتها. وجرت الحامل، فهي جرور إذا زادت على وقت حملها. واستجررت لفلان: انقدت له. وألقاه في جريته أي أكله وهي الحوصلة. وفرس جرور ضد قوود. وبئر جرور، ومتوح، ونزوع أي يسنى منها، ويستقي على البكرة، وينزع بالأيدي.

وفي مثل " سطى مجر، ترطب هجر " أي يا مجرة. وفي الحديث: " خلوا بين جرير والجرير " وهو زمام من أدم، وكان ينازع على زمام ناقته عليه السلام وهو مثل في التخلية.
(جرر) - في حدِيثِ عَبدِ الله، رَضِي الله عنه: "طَعَنتُ مُسَيْلِمَة، وَمشَى في الرُّمحِ، فَنادَاني رَجُل: أَنِ اجْرِرْه الرُّمحَ، فلم أَفهَم، فنَادَانَي: أَلقِ الرُّمحَ من يَدِك" .
: أي اطعَنْه بالرُّمح واترُكهْ فيه.
- وفي بَعض الحديث: "أَجِرَّ لي سَرَاوِيلِي" .
قال الأَزْهَرِيّ: هو من أَجرَرْتُه رَسَنَه: أي دَع السَّراوِيلَ عليَّ أَجُرّه مَعِي.
يقال: أَجررتُ النَّاقةَ، أَي أَلقيتُ جرِيرَها تَجُرُّه، والجَرِير: حَبْلٌ من أَدَم نَحْو الزِّمام. - وقيل : "إن الصَّحابَةَ نازَعوا جريرَ بنَ عبدِ الله رَضِيَ اللهُ عنهم زِمامَه، فقال رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: خَلُّوا بَينَ جَرِيرٍ والجَرِير".
: أي دَعُوا له زِمامَه، وأَجْررْتُه رَسَنَه: أي تَركتُه وما يُرِيد، وأَجررتُه الرمحَ: أي طَعَنتُه به فمَشَى وهو يَجُرُّه، قال الشاعِرُ :
* ونُجِرُّ في الهَيْجَا الرِّماحَ ونَدَّعِي *
- في حَديثِ ابنِ عَبَّاس، رضي الله عنهما، "المَجَرَّة بَابُ السَّماء".
المَجَرَّة: هي البَيَاضُ المُعْتَرِض في السَّماء بين النَّسْرَيْن.
وقِيلَ: أُخِذَت من مَجَرِّ الطرِيق، كأنها طريقةٌ ممدودةٌ، وتُسمَّى شَرْجَ السَّماء، والمَجَرَّة أَيضا: المُسَنَّاةُ.
- في حَديثِ بَعضِ التَّابِعِين : "أَنَّه سُئِلَ عن أَكِلِ الجِرِّيّ". والجِرِّيَّة: سَمَكة تُشبِه الحَيَّة يُسَمِّيها الفُصحاءُ: الجِرِّيثَ والجُرْجُورَ أَيضا. ويُسَمَّى بالفَارِسيةِ "مَارْمَاهِى" . مُختَلَفٌ في أَكلِه، وأَهلُ السُّنَّة من الكُوفيِّين يَشتَرِطون أَكلَه في السَّنَة.
- والحَدِيث الآخر: "أنَّه قال له نُقادة الأَسَدِيّ: إِنّى رجل مُغْفِلٌ فأَيْن أَسِمُ؟ قال: في مَوضِع الجَرِيرِ من السَّالِفَةِ" .
: أَيْ في مُقَدَّم صَفْحَة العُنُق، والمُغْفِل: الذي لا وَسْم على إِبلِه.
والحدَيِث الآخر: "أَنَّ رجُلًا كان يَجُرُّ الجَرِيرَ فأَصاب صَاعَيْن من تَمْر فتَصَدَّقَ بأَحدِهما فَلَمزَه المنافقون ".
يُرِيد أَنَّه كان يَستَقِي المَاءَ بالحَبْل.
ج ر ر : جَرَرْتُ الْحَبْلَ وَنَحْوَهُ جَرًّا سَحَبْتُهُ فَانْجَرَّ وَجَرَّرْتُهُ مُبَالَغَةٌ وَتَكْثِيرٌ وَجَرَّيْتُهُ عَلَى الْبَدَلِ.

وَالْجَرِيرَةُ مَا يَجُرُّهُ الْإِنْسَانُ مِنْ ذَنْبٍ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ.

وَالْجَرِيرُ حَبْلٌ مِنْ أَدَمٍ يُجْعَلُ فِي عُنُقِ النَّاقَةِ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ مَعَ نَزْعِ الْأَلِفِ وَاللَّامِ.

وَالْجِرَّةُ بِالْكَسْرِ لِذِي الْخُفِّ وَالظِّلْفِ كَالْمَعِدَةِ لِلْإِنْسَانِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْجِرَّةُ بِالْكَسْرِ مَا تُخْرِجُهُ الْإِبِلُ مِنْ كُرُوشِهَا فَتَجْتَرُّهُ فَالْجِرَّةُ فِي الْأَصْلِ لِلْمَعِدَةِ ثُمَّ تَوَسَّعُوا فِيهَا حَتَّى أَطْلَقُوهَا عَلَى مَا فِي الْمَعِدَةِ وَجَمْعُ الْجِرَّةِ جِرَرٌ مِثْلُ: سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ.

وَالْجَرَّةُ بِالْفَتْحِ إنَاءٌ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ جِرَارٌ مِثْلُ: كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَجَرَّاتٌ وَجَرٌّ أَيْضًا مِثْلُ: تَمْرَةٍ وَتَمْرٍ وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُ الْجَرَّ لُغَةً فِي الْجَرَّةِ.

وَقَوْلُهُمْ وَهَلُمَّ جَرًّا أَيْ مُمْتَدًّا إلَى هَذَا الْوَقْتِ الَّذِي نَحْنُ فِيهِ مَأْخُوذٌ مِنْ أَجْرَرْتُ الدَّيْنَ إذَا تَرَكَتْهُ بَاقِيًا عَلَى الْمَدْيُونِ أَوْ مِنْ أَجْرَرْتُهُ الرُّمْحَ إذَا طَعَنْتُهُ وَتَرَكْتُ فِيهِ الرُّمْحَ يَجُرُّهُ

وَجَرْجَرَ الْفَحْلُ رَدَّدَ صَوْتَهُ فِي حَنْجَرَتِهِ وَجَرْجَرَتْ النَّارُ صَوَّتَتْ وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - «يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ نَارَ جَهَنَّمَ» قَالَ الْأَزْهَرِيُّ نَارٌ مَنْصُوبَةٌ بِقَوْلِهِ يُجَرْجِرُ وَالْمَعْنَى تَلَقَّى فِي بَطْنِهِ وَهَذَا مِثْلُ قَوْله تَعَالَى {إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا} [النساء: 10] يُقَالُ جَرْجَرَ فُلَانٌ الْمَاءَ فِي حَلْقِهِ إذَا جَرَعَهُ جَرْعًا مُتَتَابِعًا يُسْمَعُ لَهُ صَوْتٌ وَالْجَرْجَرَةُ حِكَايَةُ ذَلِكَ الصَّوْتِ وَهَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ عِنْدَ الْحُذَّاقِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ يُجَرْجِرُ فِعْلٌ لَازِمٌ وَنَارٌ رُفِعَ عَلَى الْفَاعِلِيَّةِ وَهُوَ مُطَابِقٌ لِقَوْلِهِ جَرْجَرَتْ النَّارُ إذَا صَوَّتَتْ. 
[جرر] الجرَّةُ من الخزف، والجمع جَرٌّ وجِرارٌ. والجَرُّ أيضاً: أصل الجبل. قال الراجز:

وقد قطعت واديا وجرا * والجرة بالكسر: ما يخرجه البعير للاجترار. ومنه قولهم: " لا أفعل ذلك ما اختلف الجرة والدرة ". واختلافهما أن الدرة تسفل والجرة تعلو. والجرى: ضرب من السمك. والجرية : الحوصلة. والجرة: خشبةٌ نحوَ الذراع في رأسها كِفَّة وفي وسطها حَبْل يُصاد بها الظباء. وفي المثل: " ناوَصَ الجَرَّة ثم سالَمَها ". وذلك أنَّ الظبي إذا نَشب فيها ناوَصَها ساعة واضطرب، فإذا غلبته استقر فيها كأنَّه سالمها. يُضرَب لمن خالف ثم اضطُرَّ إلى الوفاق. وفرسٌ جَرورٌ: يمنَع القياد. وبئر جرور: بعيدة العقر يسنى عليها. والجارور: نهر السيل. وكتيبة جرارة، أن ثقيلة المسير لكثرتها. وجيش جَرَّارٌ. والجَرَّارَةُ أيضاً: عُقيربٌ تجرُّ ذَنَبَها. والجَرير: حبل يُجعل للبعير بمنزلة العِذار للدّابة غير الزِمام، وبه سمِّي الرجل جَريراً. وجَرَرْتُ الحبلَ وغيرَه أَجُرُّهُ جَرّاً. والمَجَرَّةُ التي في السماء سمِّيت بذلك لأنّها كأثر المَجَرِّ. وجَرَّ عليهم جَريرةً، أي جنى عليهم جناية. ويقال: جَرَّتِ الناقة، إذا أتت على مَضرِبها ثم جاوزته بأيام ولم تنتج. والجارة: الابل التى تجر بأزمتها، فاعلة بمعنى مفعولة، مثل عيشة راضية بمعنى مرضية، وماء دافق بمعنى مدفوق. وفى الحديث: " لا صدقة في الابل الجارة "، وهى ركائب القوم، لان الصدقة في السوائم دون العوامل. وحار جار إتباع له، قال أبو عبيد: وأكثر كلامهم حار يار بالياء. وتقول: كان ذلك عامَ كذا وهلمَّ جَرَّا إلى اليوم . وفعلت كذا مِن جَرَّاكَ، أي من أجلك، وهو فَعْلى، ولا تقل مجراك. وقال:أحب السَبتَ مِن جَرَّاكِ ليلى * كأنِّي يا سلامَ من اليهودِ - وربَّما قالوا: مِن جَراكَ غير مشدّد، ومن جَرائِكَ بالمدّ من المعتلّ. وأَجْرَرْتُ لسانَ الفصيل، أي شققتُه لئلاّ يرتضع. وقال امرؤ القيس: فكرَّ إليه بِمبراته * كما خلَّ ظهر اللسان المجر - وقال عمرو بن معدي كرب: فلو أنَّ قومي أنطقتني رماحهم * نطقت ولكن الرماح أَجَرَّتِ - يقول: لو قاتَلوا وأبْلَوا لَذَكرت ذلك وفَخَرت به، ولكنَّهم قطَعوا لساني بِفرارهم. ويقال أيضاً: أَجَرَّهُ الرمحَ، إذا طعنَه وترك الرمحَ فيه يجرُّه. قال الشاعر : ونَقي بصالحِ مالنا أحسابَنا * ونُجِرُّ في الهيجا الرماحَ ونَدَّعي - وأَجْرَرْتُهُ رَسَنَهُ، إذا تركتَه يصنع ما شاء. وأَجْرَرْتُهُ الدَينَ، إذا أخَّرتَه له. وأَجَرَّني فلانٌ أغانيَّ، إذا تابعها. وفلان يُجارُّ فلاناً، أي يطاوله. والتَّجْريرُ: الجَرُّ شُدِّدَ للكثرة أو المبالغة. واجتره، أي جره. واجْتَرَّ البَعيرُ، من الجِرَّة. وكلُّ ذى كرش يجتر. وانجر الشئ: انجذب. والجرجرة: صوت يردده البعير في حنجرته. قال الاغلب:

جرجر في حنجرة كالحب * فهو بعير جرجار، كما تقول: ثرثر الرجل فهو ثرثار. والجَراجِرُ: العظام من الإبل. قال الاعشى: يهب الجلة الجراجر كلبس‍ * - تان تحنو لدردق أطفال - وكذلك الجرجور. قال الكميت: ومقل أسَقْتموه فأثْرى * مائةً من عَطائكم جُرْجورا - والجَرْجارُ: نبتٌ طيِّب الريح. والجرجر، بالكسر: الفول والجرجير: بقل.
[جرر] نه فيه: يا محمد بم أخذتني؟ قال: "بجريرة" حلفائك ثقيف، أي بجنايتهم وبذنبهم، وذلك أنه كان بينه صلى الله عليه وسلم وبين ثقيف موادعة فلما نقضوها ولم ينكر عليهم بنو عقيل وكانوا معهم في العهد صاروا مثلهم في نقض العهد، وقيل: معناه أخذت لتدفع بك جريرة حلفائك من ثقيف، بدليل أنه فدي بعد بالرجلين اللذين أسرتهما ثقيف من المسلمين. ط قوله: لو قلتها وأنت تملك أي لو تكلمت بالإسلام طائعاً أفلحت في الدارين. وفيه دليل أن الكافر إذا قال في أسره أنه قد كان أسلم لا يقبل إلا ببينة، وإذا أسلم بعد الأسر حرم قتله وجاز أسره وفديته. مف: وعدم قبول إسلامه بعد أن قال: إني مسلم، ورده إلى الكفار وأخذ بدله إنما كان لإطلاعه صلى الله عليه وسلم على الغيب، فلا يجوز لغيره صلى الله عليه وسلم. نهكذا وهلم جرا إلى اليوم، وأصله من الجر السحب، وانتصب على المصدر، أو الحال. وفي ح عائشة: نصبت على باب حجرتي عباءة وعلى "مجر بيتي" ستراً، المجر الموضع المعترض في البيت الذي توضع عليه أطراف العوارض. وفي ح ابن عباس: "المجرة" باب السماء، المجرة هي البياض المعترض في السماء، والنسران من جانبيها. وفيه: أنه خطب على ناقته وهي تقصع "بجرتها" الجرة ما يخرجه البعير من بطنه ليمضغه ثم يبلعه، اجتر البعير يجتر. ومنه ح: فضرب ظهر الشاة "فاجترت" ودرت. ومنه ح عمر: لا يصلح هذا الأمر إلا لمن لا يحنق على "جرته" أي لا يحقد على رعيته، فضرب الجرة لذلك مثلاً. وفيه: أنه حار "جار" أتباع لحار، ويروى: بار، وهو اتباع أيضاً، وفيه: نهى عن نبيذ "الجر" وروى: الجرار، جمع جرة وهي الإناء المعروف من الفخار، وأراد الجرار المدهونة لأنها أسرع في الشدة والتخمير. ك: غطوا "الجرار" بكسر جيم. وإن لي "جرة" إلى قوله: في "جر" أي جرة كائنة في جملة جرار، والجر جمع الجرة. نه وفيه: رأيته يوم أحد عند "جر" الجبل أي أسفله. وفي ح ابن عباس: سئل عن أكل "الجري" فقال: إنما هو شيء تحرمه اليهود، هو بالكسر والتشديد نوع من السمك يشبه الحية يسمى المارماهي. ومنه ح على: ينهى عن أكل الجري والجريث. وفيه: دخلت النار من "جراء" هرة أي من أجلها. ن: هو بالمد والقصر. ومنه: فإنما تركها من جر أي بفتح جيم وتشديد راء.
جرر
جَرَّ جَرَرْتُ، يَجُرّ، اجْرُرْ/جُرَّ، جَرًّا، فهو جارّ، والمفعول مَجْرور
• جرَّ الحيوانَ وغيرَه: جذبه وسحبه، ساقه رويدًا "جرَّت إليه الشهرةُ متاعبَ كثيرة- لم يستطع أن يحمل الحقيبةَ فجرَّها- {وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ} " ° جرَّ أذيالَه: تبختر، زها بنفسه، اختال- جرَّ إلى الهلاك: أدَّى إليه- جرَّ رجليه/ جرَّ قدميه: سحبهما بجهد أو تباطأ في مشيه- جرَّ على نفسه المتاعبَ: جلب لها ماتكره- جرَّ على نفسه جريرة: ارتكب إثمًا، جنى جناية- جرَّ قيوده: أي كان مقيَّدًا بالسَّلاسل- جُرَّها على أفواهها: سُقها وهي ترتع وتصيب من الكلأ- جرَّه في الوحل: لوَّث سمعته وقال فيه كُلَّ سوء- خرَج يجرُّ الجيش: صار على رأس الجيش- عاد يجرُّ أذيال الخَيْبَة: انهزم، لم يحقِّق ما خرج من أجله- كُلٌّ يجرُّ النار إلى قُرصه [مثل]: يُضرب لمن يؤثر نفسه على غيره يريد الخير لنفسه فقط- يجرُّه إلى حافة الهاوية: يؤدِّي به إلى الدمار.
• جرَّ الكلمةَ: (نح) وضع الكسرةَ تحت حرفها الأخير. 

اجترَّ يجتَرّ، اجْتَرِرْ/ اجْتَرَّ، اجترارًا، فهو مُجْتَرّ، والمفعول مُجتَرّ (للمتعدِّي)
• اجترَّ البعيرُ ونحوُه: أعاد الأكلَ من بطنه إلى فمه ليمضغه ثانية ثم يبلعه.
• اجترَّ الكلامَ: كرَّره، أعاده مرّات من غير الإتيان بشيء جديد "يجترّ أفكار السابقين" ° اجترَّ غضبَه: كتمه- يجترّ أمجاد آبائه: يذكرها تكرارًا دون أن يأتي بجديد. 

انجرَّ/ انجرَّ عن ينجَرّ، انْجَرِرْ/ انْجَرَّ، انجرارًا، فهو مُنجَرّ، والمفعول مُنجرّ عنه
• انجرَّ الشَّخْصُ:
1 - مُطاوع جَرَّ: انسحب "انجرَّ إلى الخلف قليلاً".
2 - انجذب "انجرَّ معظمُ الشُّعراء إلى قصيدة النَّثْر- انجرَّ إلى مناقشة عقيمة".
• انجرَّ عنه: نتج عنه أو تبعه "أدَّى فسادُ الإدارة إلى عواقب انجرَّ عنها فوضى في العمل". 

اجتراريَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى اجترار.
2 - مصدر صناعيّ من اجترار: تكراريّة، إعادة دون الإتيان بجديد "اجتراريّة العرب لتراثهم أنضبت معين معرفتهم- اجتراريّة الألم: إعادته إلى الذهن باستمرار وتكرار عذاب الشعور به- اجتراريّة الكلام: إعادته وترديده دون جديد". 

جارّ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من جَرَّ ° لا جارَّة لي في هذا: لا منفعة تجرُّني أو تدعوني إليه.
2 - (نح) عامل الخفض أو الجرّ ويكون حرفًا كإلى نحو: ذهب إلى المدرسة، أو اسمًا مضافًا نحو: كلمة اليوم. 

جَرّ [مفرد]:
1 - مصدر جَرَّ ° قاطرة جَرٍّ: قاطرة تجُرُّ عربات أخرى- هَلُمَّ جَرًّا: على هذا المنوال، وهكذا إلى آخره.
2 - (نح) نوعٌ من الإعراب يلحق الأسماء إمَّا بالإضافة وإمّا بواسطة أحد حروف الجرّ علامته الكسرة أو ما ينوب عنها وهو خلاف الرَّفع والنَّصب والجزم.
• حروف الجرِّ: (نح) الحروف التي تجرّ الأسماء وهي: عن وفي ومن وإلى وعلى والباء والكاف واللام. 

جَرَّاءُ [مفرد]
• فعلت ذلك من جَرَّائك: من جَرَائك، من أجلك، بسببك "زاد التَّوتر في منطقة الخليج من جرَّاء غزو العراق للكويت". 

جَرّار [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من جَرَّ.
2 - كثير "جيش جَرّار".
3 - اسم آلة من جَرَّ: نوع من السَّيَّارات التي تُستعمل في جَرِّ شيء وراءها مثل عربة نقل (مقطورة)، أو آلة حرث أو مدفع "جَرّار زراعيّ" ° جَرَّار آليّ: آلة زراعيَّة ذاتيَّة الحركة متوسِّطة بين الجَرَّار والحرَّاثة الآليّة.
4 - صانع الجِرَار
 والأواني أو بائعها. 

جَرَّة [مفرد]: ج جَرَّات وجِرار وجَرّ:
1 - اسم مرَّة من جَرَّ ° جَرَّة قلم: تعبير يُراد به البَتُّ السَّريع في أمر.
2 - إناء من خزف أو فخار "جَرَّةُ ماء" ° ما في كُلِّ مرَّة تسلم الجرَّة [مثل]: يُضرب لاتِّخاذ الحِيطة والحذر حتى لا تسوء العواقب. 

جَريرة [مفرد]: ج جرائرُ: جِناية وذنب "المعترف بالجريرة مُستحقٌّ للغفيرة- لا يؤخذ الأبناء بجريرة آبائهم- في الجَريرة تشترك العشيرة [مثل]: يُضرب في الحثّ على المواساة والتَّعاون" ° جرَّ على نفسه جريرة: ارتكب إثمًا، جنى جناية- مِنْ جريرة: من أجل، بسبب. 

مُجترَّات [جمع]: (حن) حيوانات من آكلة العشب، تعيد مضغ طعامها المختزن في تجويف مُعيَّن من معدتها أثناء راحتها، تُنْسب إليها فصائل كثيرة منها الإبليَّة والغنميَّة والبقريّة. 

مَجَرَّة [مفرد]: ج مَجَرَّات: (فك) مجموعة كبيرة من النُّجوم، بالإضافة إلى غازات وغبار، تتراءى من الأرض كوشاح أبيض يعترض السَّماء، ويقال لها نهر المجرَّة وتسمِّيها العامة: درب التّبَّانة.
• مَجَرَّة حلزونيّة: (فك) درب نجميّ دوَّار، يحوي أكثر من بليون نجم تدور حلزونيًّا حول مجموعة نجوم أخرى تمثل مركزه. 

مجرور [مفرد]: اسم مفعول من جَرَّ.
• اسمٌ مجرور: في حالة جرّ بعد حرف جرّ أو بالإضافة. 

جرر: الجَرُّ: الجَذْبُ، جَرَّهُ يَجُرُّه جَرّاً، وجَرَرْتُ الحبل

وغيره أَجُرُّه جَرّاً. وانْجَرَّ الشيءُ: انْجَذَب. واجْتَرَّ واجْدَرَّ

قلبوا التاء دالاً، وذلك في بعض اللغات؛ قال:

فقلتُ لِصاحِبي: لا تَحْبِسَنَّا

بِنَزْعِ أُصُولِه واجْدَرَّ شِيحَا

ولا يقاس ذلك. لا يقال في اجْتَرَأَ اجْدَرَأَ ولا في اجْتَرَحَ

اجْدَرَحَ؛ واسْتَجَرَّه وجَرَّرَهُ وجَرَّرَ به؛ قال:

فَقُلْتُ لها: عِيشِي جَعَارِ، وجَرِّرِي

بِلَحْمِ امْرِئٍ لم يَشْهَدِ اليوم ناصِرُهْ

وتَجِرَّة: تَفْعِلَةٌ منه. وجارُّ الضَّبُعِ: المصرُ الذي يَجُرُّ

الضبعَ عن وجارِها من شدته، وربما سمي بذلك السيل العظيم لأَنه يَجُرُّ

الضباعَ من وُجُرِها أَيضاً، وقيل: جارُّ الضبع أَشدّ ما يكون من المطر كأَنه

لا يدع شيئاً إِلاَّ جَرَّهُ. ابن الأَعرابي: يقال للمطر الذي لا يدع

شيئاً إلاَّ أَساله وجَرَّهُ: جاءَنا جارُّ الضبع، ولا يجرّ الضبعَ إِلاَّ

سَيْلٌ غالبٌ. قال شمر: سمعت ابن الأَعرابي يقول: جئتك في مثل مَجَرِّ

الضبع؛ يريد السيل قد خرق الأَرض فكأَنَّ الضبع جُرَّتْ فيه؛ وأَصابتنا

السماء بجارِّ الضبع. أَبو زيد: غَنَّاه فَأَجَرَّه أَغانِيَّ كثيرةً إِذا

أَتبَعَه صوتاً بعد صَوْت؛ وأَنشد:

فلما قَضَى مِنِّي القَضَاءَ أَجَرَّني

أَغانِيَّ لا يَعْيَا بها المُتَرَنِّمُ

والجارُورُ: نهر يشقه السيل فيجرُّه. وجَرَّت المرأَة ولدها جَرّاً

وجَرَّت به: وهو أَن يجوز وِلادُها عن تسعة أَشهر فيجاوزها بأَربعة أَيام أَو

ثلاثة فَيَنْضَج ويتم في الرَّحِمِ. والجَرُّ: أَن تَجُرَّ. الناقّةُ

ولدَها بعد تمام السنة شهراً أَو شهرين أَو أَربعين يوماً فقط. والجَرُورُ:

من الحوامل، وفي المحكم: من الإِبل التي تَجُرُّ ولدَها إِلى أَقصى

الغاية أَو تجاوزها؛ قال الشاعر:

جَرَّتْ تماماً لم تُخَنِّقْ جَهْضا

وجَرَّت الناقة تَجُرُّ جَرّاً إِذا أَتت على مَضْرَبِها ثم جاوزته

بأَيام ولم تُنْتَجْ. والجَرُّ: أَن تزيد الناقة على عدد شهورها. وقال ثعلب:

الناقة تَجُرُّ ولدَها شهراً. وقال: يقال أَتم ما يكون الولد إِذا

جَرَّتْ به أُمّه. وقال ابن الأَعرابي: الجَرُورُ التي تَجُرُّ ثلاثة أَشهر بعد

السنة وهي أَكرم الإِبل. قال: ولا تَجُرُّ إِلاَّ مَرابيعُ الإِبل فأَما

المصاييفُ فلا تَجُرُّ. قال: وإِنما تَجُرُّ من الإِبل حُمْرُها

وصُهْبُها ورُمْكُها ولا يَجُرُّ دُهْمُها لغلظ جلودها وضيق أَجوافها. قال: ولا

يكاد شيء منها يَجُرُّ لشدّة لحومها وجُسْأَتِها، والحُمْرُ والصُّهْبُ

ليست كذلك، وقيل: هي التي تَقَفَّصَ ولدها فَتُوثَقُ يداه إِلى عنقه عند

نِتاجِه فَيُجَرُّ بين يديها ويُسْتَلُّ فصِيلُها، فيخاف عليه أَن يموت،

فَيُلُبَسُ البخرقةَ حتى تعرفها أُمُّهُ عليه، فإِذا مات أَلبسوا تلك

الخرقةَ فصيلاً آخر ثم ظَأَرُوها عليه وسَدّوا مناخرها فلا تُفْتَحُ حتى

يَرْضَعَها ذلك الفصيلُ فتجد ريح لبنها منه فَتَرْأَمَه.

وجَرَّت الفرسُ تَجُرُّ جَرّاً، وهي جَرُورٌ إِذا زادت على أَحد عشر

شهراً ولم تضع ما في بطنها، وكلما جَرَّتْ كان أَقوى لولدها، وأَكثرُ زَمَنِ

جَرِّها بعد أَحد عشر شهراً خمس عشرة ليلة وهذا أَكثر أَوقاتها. أَبو

عبيدة: وقت حمل الفرس من لدن أَن يقطعوا عنها السِّقادَ إِلى أَن تضعه أَحد

عشر شهراً، فإِن زادت عليها شيئاً قالوا: جَرَّتْ. التهذيب: وأَما

الإِبل الجارَّةُ فهي العوامل. قال الجوهري: الجارَّةُ الإِبل التي تُجَرُّ

بالأَزِمَّةِ، وهي فاعلة بمعنى مفعولة، مثل عيشة راضية بمعنى مرضية، وماء

دافق بمعنى مدفوق، ويجوز أَن تكون جارَّةً في سيرها. وجَرُّها: أَن

تُبْطِئَ وتَرْتَع. وفي الحديث: ليس في الإِبل الجارَّةِ صَدَقَةٌ، وهي

العوامل، سميت جارَّةً لأَنها تُجَرُّ جَرّاً بِأَزِمَّتِها أَي تُقاد

بخُطُمِها وأَزِمَّتِها كأَنها مجرورة فقال جارَّة، فاعلة بمعنى مفعولة، كأَرض

عامرة أَي معمورة بالماء، أَراد ليس في الإِبل العوامل صدقة؛ قال الجوهري:

وهي ركائب القوم لأَن الصدقة في السوائم دون العوامل. وفلانٌ يَجُرُّ

الإِبل أَي يسوقها سَوْقاً رُوَيْداً؛ قال ابن لجَأََ:

تَجُرُّ بالأَهْوَنِ من إِدْنائِها،

جَرَّ العَجُوزِ جانِبَيْ خَفَائِها

وقال:

إِن كُنْتَ يا رَبِّ الجِمالِ حُرَّا،

فارْفَعْ إِذا ما لم تَجِدْ مَجَرَّا

يقول: إِذا لم تجد الإِبل مرتعاً فارفع في سيرها، وهذا كقوله: إِذا

سافرتم في الجدْبِ فاسْتَنْجُوا؛ وقال الآخر:

أَطْلَقَها نِضْوَ بلى طلح،

جَرّاً على أَفْواهِهِنَّ السُّجُحِ

(* قوله: «بلى طلح» كذا بالأَصل).

أَراد أَنها طِوال الخراطيم. وجَرَّ النَّوْءُ المكانَ: أَدامَ

المَطَرَ؛ قال حُطَامٌ المُجاشِعِيُّ:

جَرَّ بها نَوْءٌ من السِّماكَيْن

والجَرُروُ من الرَّكايا والآبار: البعيدةُ القَعْرِ. الأَصمعي: بِئْرٌ

جَرُورٌ وهي التي يستقى منها على بعير، وإِنما قيل لها ذلك لأَن دَلْوها

تُجَرُّ على شَفِيرها لبُعْدِ قَعْرِها. شمر: امرأَة جَرُورٌ مُقْعَدَةٌ،

ورَكِيَّةٌ جَرُورٌ: بعيدة القعر؛ ابن بُزُرْجٍ: ما كانت جَرُوراً ولقد

أَجَرَّتْ، ولا جُدّاً ولقد أَجَدَّتْ، ولا عِدّاً ولقد أَعَدَّتْ. وبعير

جَرُورٌ: يُسْنى بِهِ، وجمعه جُرُرٌ. وجَرَّ الفصيلَ جَرّاً وأَجَرَّه:

شق لسانه لئلا يَرْضَعَ؛ قال:

على دِفِقَّى المَشْيِ عَيْسَجُورِ،

لمك تَلْتَفِتْ لِوَلَدٍ مَجْرُورِ

وقيل: الإِجْرارُ كالتَّفْلِيك وهو أَن يَجْعَلَ الراعي من الهُلْبِ مثل

فَلْكَةِ المِغْزَل ثم يَثْقُب لسانَ البعير فيجعله فيه لئلا يَرْضَعَ؛

قال امرؤ القيس يصف الكلاب والثور:

فَكَرَّ إِليها بِمْبراتِهِ،

كما خَلَّ ظَهْرَ اللسانِ المُجِرّ

واسْتَجَرَّ الفصِيلُ عن الرَّضاع: أَخذته قَرْحَةٌ في فيه أَو في سائر

جسده فكفّ عنه لذلك. ابن السكيت: أَجْرَرْتُ الفصيل إِذا شَقَقْتَ لسانه

لئلا يَرْضَع؛ وقال عمرو بن معد يكرب:

فلو أَنَّ قَوْمِي أَنْطَقَتْنِي رِماحُهُمْ،

نَطَقْتُ، ولكِنَّ الرِّماحَ أَجَرَّتِ

أَي لو قاتلوا وأَبلوا لذكرت ذلك وفَخَرْتُ بهم، ولكن رماحهم

أَجَرَّتْنِي أَي قطعت لساني عن الكلام بِفِرارِهم، أَراد أَنهم لم يقاتلوا.

الأَصمعي: يقال جُرَّ الفَصِيلُ فهو مَجْرُورٌ، وأُجِرَّ فهو مُجَرٌّ؛

وأَنشد:وإِنِّي غَيْرُ مَجْرُورِ اللَّسَانِ

الليث: الجِرِيرُ جَبْلُ الزِّمامِ، وقيل: الجَرِيرُ حَبْلٌ من أَدَمٍ

يُخْطَمُ به البعيرُ. وفي حديث ابن عمر: مَنْ أَصْبَحَ على غَيْرِ وتْرٍ

أَصْبَحَ وعلى رأْسِهِ جَرِيرٌ سبعون ذِراعاً؛ وقال شمر: الجَرِيرُ

الحَبْلُ وجَمْعُه أَجِرَّةٌ. وفي الحديث: أَن رجلاً كان يَجُرُّ الجَرِيرَ

فأَصاب صاعين من تمر فتصدّق بأَحدهما؛ يريد، أَنه كان يستقي الماء بالحبل.

وزِمامُ النَّاقَةِ أَيضاً: جَرِيرٌ؛ وقال زهير بن جناب في الجَرِيرِ

فجعله حبلاً:

فَلِكُلِّهِمْ أَعْدَدْتُ تَيْ

ياحاً تُغَازِلُهُ الأَجِرَّةْ

وقال الهوازني: الجَرِيرُ من أَدَمِ مُلَيَّنٍ يثنى على أَنف البعير

النَّجِيبةِ والفرسِ. ابن سَمعانَ: أَوْرَطْتُ الجَرِيرَ في عنق البعير إِذا

جعلت طرفه في حَلْقَتِه وهو في عنقه ثم جذبته وهو حينئذٍ يخنق البعير؛

وأَنشد:

حَتَّى تَراها في الجَرِيرِ المُورَطِ،

سَرْحِ القِيَادِ سَمْحَةَ التَّهَبُّطِ

وفي الحديث: لولا أَن تغلبكم الناسُ عليها، يعني زمزم، لَنَزَعْتُ معكم

حتى يُؤَثِّرَ الجَرِيرُ بظَهْرِي؛ هو حَبْلٌ من أَدَمٍ نحوُ الزِّمام

ويطلق على غيره من الحبال المضفورة. وفي الحديث عن جابر قال: قال رسولُ

الله، صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم ولا مسلمةٍ ذكرٍ ولا أُنثى ينام

بالليل إِلاَّ على رأْسه جَرِيرٌ معقودٌ، فإِن هو استيقظ فذكر الله انْحَلَّتْ

عُقْدَةٌ، فإِن قام وتوضأَ انْحَلَّتْ عُقَدُهُ كلها، وأَصْبَح نَشِيطاً

قد أَصاب خيراً، وإِن هو نام لا يذكر الله أَصبح عليه عُقَدُهُ ثقيلاً؛

وفي رواية: وإِن لم يذكر الله تعالى حتى يصبح بال الشيطان في أُذنيه

والجَرِيرُ: حبل مفتول من أَدَمٍ يكون في أَعناق الإِبل، والجمع أَجِرَّةٌ

وَجُرَّانٌ. وأَجَرَّةُ: ترك الجَرِيرَ على عُنُقه. وأَجَرَّهُ جَرِيرة:

خَلاَّهُ وسَوْمَهُ، وهو مَثَلٌ بذلك.

ويقال: قد أَجْرَرْتُه رَسَنَهُ إِذا تركته يصنع ما شاء. الجوهري:

الجَرِيرُ حَبْلٌ يجعل للبعير بمنزلة العِذَارِ للدابة غَيْرُ الزِّمام، وبه

سمي الرجل جَرِيراً. وفي الحديث: أَن الصحابة نازعوا جَرِيرَ ابن عبدالله

زِمامَه فقال رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، خَلُّوا بَيْنَ جَرِيرٍ

والجَرِيرِ: أَي دَعُوا له زمامَه. وفي الحديث: أَنه قال له نقادة الأَسدي:

إِني رجل مُغْفِلٌ فأَيْنَ أَسِمُ؟ قال: في موضع الجَرِيرَ من السالفة؛

أَي في مُقَدَّم صفحة العنق؛ والمُغْفِلُ: الذي لا وسم على إِبله. وقد

جَرَرْتُ الشيء أَجُرُّهُ جَرّاً. وأَجْرَرَتُه الدِّين إِذا أَخرته له.

وأَجَرَّني أَغانيَّ إِذا تابعها. وفلان يُجَارُّ فلاناً أَي يطاوله.

والتَّجْرِيرُ: الجَرُّ، شدّد للكثرة والمبالغة. واجْتَرَّه أَي جره. وفي حديث

عبدالله قال: طعنت مُسَيْلِمَة ومشى في الرُّمْحِ فناداني رجل أَنْ

أَجْرِرْه الرمح فلم أَفهم، فناداني أَن أَلْقِ الرُّمْحَ من يديك أَي اترك

الرمح فيه. يقال: أَجْرَرْتُه الرمح إِذا طعنته به فمشى وهو يَجُرُّهُ

كأَنك أَنت جعلته يَجُرُّهُ. وزعموا أَن عمرو بن بشر بن مَرْثَدٍ حين قتله

الأَسَدِيُّ قال له: أَجِرَّ لي سراويلي فإِني لم أَسْتَعِنْ

(* قوله: «لم

أستعن» فعل من استعان أَي حلق عانته). قال أَبو منصور: هو من قولهم

أَجْرَرْتُه رَسَنَهُ وأَجررته الرمح إِذا طعنته وتركت الرمح فيه، أَي دَع

السراويل عَلَيَّ أَجُرَّه، فَأَظهر الإِدغام على لغة أَهل الحجاز وهذا

أَدغم على لغة غيرهم؛ ويجوز أَن يكون لما سلبه ثيابه وأَراد أَن يأْخذ

سراويله قال: أَجِرْ لي سراويلي، من الإِجَارَةِ وهو الأَمانُ، أَي أَبقه

عليَّ فيكون من غير هذا الباب. وأَجَرَّه الرُّمْحَ: طعنه به وتركه فيه: قال

عنترة:

وآخْرُ مِنْهُمُ أَجْرَرْتُ رُمْحِي،

وفي البَجْلِيِّ مِعْبَلَةٌ وقِيعُ

يقال: أَجَرَّه إِذا طعنه وترك الرمح فيه يَجُرُّه.

ويقال: أَجَرَّ الرمحَ إِذا طعنه وترك الرمح فيه؛ قال الحَادِرَةُ واسمه

قُطْبَةُ بن أَوس:

ونَقِي بِصَالِحِ مَالِنَا أَحْسَابَنَا،

ونَجُرُّ في الهَيُْجَا الرِّماحَ ونَدَّعِي

ابن السكيت: سئل ابنُ لِسَان الحُمَّرَة عن الضأْن، فقال: مَالٌ صِدْقٌ

قَرْيَةٌ لا حِمَى لها إِذا أُفْلِتَتْ من جَرَّتَيْها؛ قال: يعني

بِجَرَّتَيْها المَجَرَ في الدهر الشديد والنَّشَرَ وهو أَن تنتشر بالليل

فتأْتي عليها السباع؛ قال الأَزهري: جعل المَجَرَ لها جَرَّتَيْنِ أَي

حِبَالَتَيْنِ تقع فيهما فَتَهْلِكُ.

والجارَّةُ: الطريق إِلى الماء.

والجَرُّ: الجَبْلُ الذي في وسطه اللُّؤَمَةُ إِلى المَضْمَدَةِ؛ قال:

وكَلَّفُوني الجَرَّ، والجَرُّ عَمَلْ

والجَرَّةُ: خَشَبة

(* قوله: «والجرة خشبة» بفتح الجيم وضمها، وأما التي

بمعنى الخبزة الآتية، فبالفتح لا غير كما يستفاد من القاموس). نحو

الذراع يجعل رأْسها كِفَّةٌ وفي وسطها حَبْلٌ يَحْبِلُ الظَّبْيَ ويُصَادُ بها

الظِّبَاءُ، فإِذا نَشِبَ فيها الظبي ووقع فيها نَاوَصَها ساعة واضطرب

فيها ومارسها لينفلت، فإِذا غلبته وأَعيته سكن واستقرّ فيها، فتلك

المُسالَمَةُ. وفي المثل: نَاوَصَ الجَرَّةَ ثم سَالَمَها؛ يُضْرَبُ ذلك للذي

يخالف القوم عن رأْيهم ثم يرجع إِلى قولهم ويضطرّ إِلى الوِفَاقِ؛ وقيل:

يضرب مثلاً لمن يقع في أَمر فيضطرب فيه ثم يسكن. قال: والمناوصة أَن يضطرب

فإِذا أَعياه الخلاص سكن. أَبو الهيثم: من أَمثالهم: هو كالباحث عن

الجَرَّةِ؛ قال: وهي عصا تربط إِلى حِبَالَةٍ تُغَيَّبُ في التراب للظبي

يُصْطَاد بها فيها وَتَرٌ، فِإِذا دخلت يده في الحبالة انعقدت الأَوتار في

يده، فإِذا وَثَبَ ليُفْلِتَ فمدَّ يده ضرب بتلك العصا يده الأُخْرَى ورجله

فكسرها، فتلك العصا هي الجَرَّةُ. والجَرَّةُ أَيضاً: الخُبْزْةُ التي في

المَلَّةِ؛ أَنشد ثعلب:

داوَيْتُه، لما تَشَكَّى وَوَجِعْ،

بِجَرَّةٍ مثلِ الحِصَانِ المُضْطَجِعْ

شبهها بالفرس لعظمها. وجَرَّ يَجُرُّ إِذا ركب ناقة وتركها ترعى.

وجَرَّتِ الإِبل تَجُرُّ جَرّاً: رعت وهي تسير؛ عن ابن الأَعرابي؛

وأَنشد:لا تُعْجِلاَها أَنْ تَجُرَّ جَرّاً،

تَحْدُرُ صُفْراً وتُعَلِّي بُرّاً

أَي تُعَلِّي إِلى البادية البُرَّ وتَحْدُر إِلى الحاضرة الصُّفْرَ أَي

الذهب، فإِما أَن يعني بالصُّفْر الدنانير الصفر، وإِما أَن يكون سماه

بالصفر الذي تعمل منه الآنية لما بينهما من المشابهة حتى سُمِّيَ

اللاطُونُ شَبَهاً. والجَرُّ: أَن تسير الناقة وترعى وراكبها عليها وهو الانجرار؛

وأَنشد:

إِنِّي، على أَوْنِيَ وانْجِرارِي،

أَؤُمُّ بالمَنْزِلِ وَالذَّرَارِي

أَراد بالمنزل الثُّرَيَّا، وفي حديث ابن عمر: أَنه شهد فتح مكة ومعه

فرس حرون وجمل جرور؛ قال أَبو عبيد: الجمل الجرور الذي لا ينقاد ولا يكاد

يتبع صاحبه؛ وقال الأَزهري: هو فعول بمعنى مفعول ويجوز أَن يكون بمعنى

فاعل. أَبو عبيد: الجَرُورُ من الخيل البطيء وربما كان من إِعياء وربما كان

من قِطَافٍ؛ وأَنشد للعقيلي:

جَرُورُ الضُّحَى مِنْ نَهْكَةٍ وسَآمِ

وجمعه جُرُرٌ، وأَنشد:

أَخَادِيدُ جَرَّتْها السَّنَابِكُ، غَادَرَتْ

بها كُلَّ مَشْقُوقِ القَمِيصِ مُجَدَّلِ

قيل للأَصمعي: جَرَّتْهَا من الجَرِيرَةِ؟ قال: لا، ولكن من الجَرِّ في

الأَرض والتأْثير فيها، كقوله:

مَجَرّ جُيوشٍ غانمين وخُيَّبِ

وفرس جَرُورٌ: يمنع القياد.

والمَجَرَّةُ: السَّمْنَةُ الجامِدَةُ، وكذلك الكَعْبُ. والمَجَرَّةُ:

شَرَحُ السماء، يقال هي بابها وهي كهيئة القبة. وفي حديث ابن عباس:

المَجَرَّةُ باب السماء وهي البياض المعترض في السماء والنِّسْرَان من جانبيها.

والمَجَرُّ: المَجَرَّةُ. ومن أَمثالهم: سَطِي مَجَر تُرْطِبْ هَجَر؛

يريد توسطي يا مَجَرَّةُ كَبِدَ السماء فإِن ذلك وقت إِرطاب النخيل بهجر.

الجوهري: المَجَرَّةُ في السماء سميت بذلك لأَنها كأَثَرِ المَجَرَّةِ.

وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: نَصَبْتُ على باب حُجْرَتِي عَبَاءَةً

وعلى مَجَرّ بيتي سِتْراً؛ المَجَرُّ: هو الموضع المُعَتْرِضُ في البيت

الذي يوضع عليه أَطراف العوارض وتسمى الجائزَة. وَأَجْرَرْتُ لسانَ الفصيل

أَي شققته لئلا يَرْتَضِعَ؛ وقال امرؤ القيس يصف ثوراً وكلباً:

فَكَرَّ إِليه بِمِبْرَاتِهِ،

كما خَلَّ ظَهْرَ اللِّسَانِ المُجِرّ

أَي كر الثور على الكلب بمبراته أَي بقرنه فشق بطن الكلب كما شق

المُجِرُّ لسان الفصيل لئلا يرتضع.

وجَرَّ يَجُرُّ إِذا جنى جناية. والجُرُّ: الجَرِيرَةُ، والجَرِيرةُ:

الذنب والجنابة يجنيها الرجل. وقد جَرَّ على نفسه وغيره جريرةً يَجُرُّها

جَرّاً أَي جنى عليهم جناية: قال:

إِذا جَرَّ مَوْلانا علينا جَرِيرةً،

صَبَرْنا لها، إِنَّا كِرامٌ دعائِمُ

وفي الحديث: قال يا محمدُ بِمَ أَخَذْتَني؟ قال: بِجَريرَةِ حُلفَائك؛

الجَرِيرَةُ: الجناية والذنب، وذلك أَنه كان بين رسول الله، صلى الله عليه

وسلم، وبين ثقيف مُوَادعةٌ، فلما نقضوها ولم يُنْكِرْ عليهم بنو عقيل

وكانوا معهم في العهد صاروا مِثْلَهم في نقض العهد فأَخذه بِجَريرَتهم؛

وقيل: معناه أُخِذْتَ لِتُدْفَعَ بك جَرِيرَةُ حلفائك من ثقيف، ويدل عليه

أَنه فُدِيَ بعدُ بالرجلين اللذين أَسَرَتْهُما ثقيف من المسلمين؛ ومنه

حديث لَقِيطٍ: ثم بايَعَهُ على أَن لا يَجُرَّ إِلاَّ نَفْسَهُ أَي لا

يُؤْخَذَ بجَرِيَرةِ غيره من ولد أَو والد أَو عشيرة؛ وفي الحديث الآخر: لا

تُجارِّ) أَخاك ولا تُشَارِّهِ؛ أَي لا تَجْنِ عليه وتُلْحِقْ به

جَرِيرَةً، وقيل: معناه لا تُماطِلْه، من الجَرِّ وهو أَن تَلْوِيَهُ بحقه

وتَجُرَّه من مَحَلّهِ إِلى وقت آخر؛ ويروى بتخفيف الراء، من الجَرْى والمسابقة،

أَي لا تطاوله ولا تغالبه وفعلتُ ذلك مِنْ جَرِيرتَكِ ومن جَرَّاك ومن

جَرَّائك أَي من أَجلك؛ أَنشد اللِّحْياني:

أَمِن جَرَّا بني أَسَدٍ غَضِبْتُمْ؟

ولَوْ شِئْتُمْ لكانَ لَكُمْ جِوَارُ

ومِنْ جَرَّائِنَا صِرْتُمْ عَبِيداً

لِقَوْمٍ، بَعْدَما وُطِئَ الخِيَارُ

وأَنشد الأَزهري لأَبي النجم:

فَاضَتْ دُمُوعُ العَيْنِ مِنْ جَرَّاها،

وَاهاً لِرَيَّا ثُمَّ وَاهاً وَاها

وفي الحديث: أَن امرأَةً دَخَلَتِ النارَ مِنْ جَرَّا هرَّةٍ أَي من

أَجلها. الجوهري: وهو فَعْلَى. ولا تقل مِجْراكَ؛ وقال:

أُحِبُّ السَّبْتَ مِنْ جَرَّاكِ لَيْلَى،

كَأَنَّي، يا سَلاَمُ، مِنَ اليَهُودِ

قال: وربما قالوا مِنْ جَرَاك، غير مشدّد، ومن جَرَائِكَ، بالمدّ من

المعتل.

والجِرَّةُ: جِرَّةُ البعير حين يَجْتَرُّها فَيَقْرِضُها ثم

يَكُْظِمُها. الجوهري: الجِرَّةُ، بالكسر، ما يخرجه البعير للاجْتِرار. واحْتَرَّ

البعير: من الجِرَّةِ، وكل ذي كَرِشٍ يَجْتَرُّ. وفي الحديث: أَنه خطب على

ناقته وهي تَقْصَعُ بَجَرَّتها؛ الجِرَّةُ: ما يخرجه البعير من بطنه

ليَمْضَغه ثم يبلعه، والقَصْعُ: شدَّةُ المضغ. وفي حديث أُمّ مَعْبَدٍ: فضرب

ظهْرَ الشاة فاجْتَرَّتْ ودَرَّتْ؛ ومنه حديث عمر: لا يَصْلُح هذا

الأَمرُ إِلاَّ لمن يَحْنَقُ على جِرَّتِهِ أَي لا يَحْقِدُ على رعيته فَضَرَب

الجِرَّةَ لذلك مثلاَ. ابن سيده: والجِرَّةُ ما يُفِيضُ به البعيرُ من

كَرِشه فيأْكله ثانيةً. وقد اجْتَرَّت الناقة والشاة وأَجَرَّتْ؛ عن

اللحياني. وفلانٌ لا يَحْنَقُ على جِرَّتِه أَي لا يَكْتُمُ سرّاً، وهو مَثَلٌ

بذلك. ولا أَفْعَلُه ما اختلف الدِّرَّةُ والجِرَّة، وما خالفت دِرَّةُ

جِرَّةً، واختلافهما أَن الدِّرَّة تَسْفُلُ إِلى الرِّجْلَين والجِرَّةَ

تعلو إِلى الرأْس. وروي ابن الأَعرابي: أَن الحَجَّاجَ سأَل رجلاً

قَدِمَ من الحجاز عن المطر فقال: تتابعت علينا الأَسْمِيَةُ حتى مَنَعت

السِّفَارَ وتَظَالَمِت المِعَزى واجْتُلِبَتِ الدِّرَّة بالجِرَّة. اجْتِلابُ

الدِّرَّة بالجرّة: أَن المواشي تَتَمَّلأُ ثم تَبْرُكُ أَو تَرْبِضُ فلا

تزال تَجْتَرُّ إِلى حين الحَلْبِ. والجِرَّة: الجماعة من الناس يقيمون

ويَظْعَنُون.

وعَسْكَرٌ جَرّارٌ: كثير، وقيل: هو الذي لا يسير إِلاَّ زَحْفاً لكثرته؛

قال العجاج:

أَرْعَنَ جَرَّاراً إِذا جَرَّ الأَثَرْ

قوله: جَرَّ الأَثَر يعني أَنه ليس بقليل تستبين فيه آثاراً وفَجْوَاتٍ.

الأَصمعي: كَتِيبَةٌ جَرَّارَةٌ أَي ثقيلة السَّيرِ لا تقدر على

السَّيرِ إِلاَّ رُوَيْداً من كثرتها. والجَرَّارَةُ: عقرب صَفْرَاءُ صَفِيرةٌ

على شكل التِّبْنَةِ، سميت جَرَّارَةً لِجَرّها ذَنَبَها، وهي من أَخبث

العقارب وأَقتلها لمن تَلْدَغُه. ابن الأَعرابي: الجُرُّ جمع الجُرَّةِ،

وهو المَكُّوكُ الذي يثقب أَسفله، يكون فيه البَذْرُ ويمشي به الأَكَّارُ

والفَدَّان وهو يَنْهَالُ في الأَرض.

والجَرُّ: أَصْلُ الجبَل

(* قوله: «والجر أصل الجبل» كذا بهذا الضبط

بالأَصل المعوّل عليه. قال في القاموس: والجرّ أَصل الجبل أَو هو تصحيف

للفراء، والصواب الجرّ أَصل كعلابط الجبل؛ قال شارحه: والعجب من المصنف حيث

لم يذكر الجر أصل في كتابه هذا بل ولا تعرض له أَحد من أَئمة الغريب،

فإِذاً لا تصحيف كما لا يخفى). وسَفْحُهُ، والجمع جِرارٌ؛ قال الشاعر:

وقَدْ قَطَعْتُ وادِياً وجَرَّا.

وفي حديث عبد الرحمن: رأَيته يوم أُحُد عندَ جَرِّ الجبل أَي أَسفله؛

قال ابن دريد: هو حيث علا من السَّهْلِ إِلى الغِلَظ؛ قال:

كَمْ تَرى بالجَرّ مِنْ جُمْجُمَةٍ،

وأَكُفٍّ قَدْ أُتِرّتْ، وجَرَلْ

والجَرُّ: الوَهْدَةُ من الأَرض. والجَرُّ أَيضاً: جُحْرُ الضّبُع

والثعلب واليَربُوع والجُرَذِ؛ وحكى كراع فيهما جميعاً الجُرّ، بالضم، قال:

والجُرُّ أَيضاً المسيل. والجَرَّةُ: إِناء من خَزَفٍ كالفَخَّار، وجمعها

جَرٌّ وجِرَارٌ. وفي الحديث: أَنه نهى عن شرب نبيذ الجَرِّ. قال ابن دريد:

المعروف عند العرب أَنه ما اتخذ من الطين، وفي رواية: عن نبيذ

الجِرَارِ، وقيل: أَراد ما ينبذ في الجرار الضَّارِيَةِ يُدْخَلُ فيها الحَنَاتِمُ

وغيرها؛ قال ابن الأَثير: أَراد النهي عن الجرار المدهونة لأَنها أَسرع

في الشدّة والتخمير. التهذيب: الجَرُّآنية من خَزَفٍ، الواحدة جَرَّةٌ،

والجمع جَرٌّ وجِرَارٌ.

والجِرَارَةُ: حرفة الجَرَّارِ.

وقولهم: هَلُمَّ جَرّاً؛ معناه على هِينَتِكَ. وقال المنذري في قولهم:

هَلُمَّ جَرُّوا أَي تَعَالَوْا على هينتكم كما يسهل عليكم من غير شدّة

ولا صعوبة، وأَصل ذلك من الجَرِّ في السَّوْقِ، وهو أَن يترك الإِبل والغنم

ترعى في مسيرها؛ وأَنشد:

لَطَالَمَا جَرَرْتُكُنَّ جَرَّا،

حتى نَوَى الأَعْجَفُ واسْتَمَرَّا،

فالَيْومَ لا آلُو الرِّكابَ شَرَّا

يقال: جُرَّها على أَفواهها أَي سُقْها وهي ترتع وتصيب من الكلإِ؛

وقوله:فارْفَعْ إِذا ما لم تَجِدْ مَجَرَّا

يقول: إِذا لم تجد الإِبل مرتعاً. ويقال: كان عَاماً أَوَّلَ كذا وكذا

فَهَلُمَّ جَرّاً إِلى اليوم أَي امتدّ ذلك إِلى اليوم؛ وقد جاءت في

الحديث في غير موضع، ومعناها استدامة الأَمر واتصاله، وأَصله من الجَرِّ

السَّحْبِ، وانتصب جَرّاً على المصدر أَو الحال.

وجاء بجيش الأَجَرَّيْنِ أَي الثَّقَلَيْنِ: الجن والإِنس؛ عن ابن

الأَعرابي.

والجَرْجَرَةُ: الصوتُ. والجَرْجَرَةُ: تَرَدُّدُ هَدِيرِ الفحل، وهو

صوت يردده البعير في حَنْجَرَته، وقد جَرْجَرَ؛ قال الأَغلب العجلي يصف

فحلاً:

وَهْوَ إِذا جَرْجَرَ بعد الْهَبِّ،

جَرْجَرَ في حَنْجَرَةٍ كالحُبِّ،

وهامَةٍ كالْمِرجَلِ المُنْكَبِّ

وقوله أَنشده ثعلب:

ثُمَّتَ خَلَّهُ المُمَرَّ الأَسْمَرا،

لَوْ مَسَّ جَنْبَيْ بازِلٍ لَجَرْجَرا

قال: جَرْجَرَ ضَجَّ وصاح. وفَحْلٌ جُراجِرٌ: كثير الجَرْجَرَة، وهو

بعير جَرْجارٌ، كما تقول: ثَرْثَرَ الرجلُ، فهو ثَرْثارٌ. وفي الحديث: الذي

يشرب في الإِناء الفضة والذهب إِنما يُجَرْجِرُ في بطنه نار جهنم؛ أَي

يَحْدُرُ فيه، فجعل الشُّرْبَ والجَرْعَ جَرْجَرَةً، وهو صوت وقوع الماء في

الجوف؛ قال ابن الأَثير: قال الزمخشري: يروى برفع النار والأَكثر النصب.

قال: وهذا الكلام مجاز لأَن نار جهنم على الحقيقة لا تُجَرْجِرُ في

جوفه. والجَرْجَرَةُ: صوت البعير عند الضَّجَرِ ولكنه جعل صوت جَرْعِ

الإِنسان للماء في هذه الأَواني المخصوصة لوقوع النهي عنها واستحقاق العقاب على

استعمالها، كَجَرْجَرَةِ نار جهنم في بطنه من طريق المجاز، هذا وجه رفع

النار ويكون قد ذكر يجرجر بالياء للفصل بينه وبين النار، وأَما على النصب

فالشارب هو الفاعل والنار مفعوله، وجَرْجَرَ فلان الماء إِذا جَرَعَهُ

جَرْعاً متواتراً له صوت، فالمعنى: كأَنما يَجْرَع نار جهنم؛ ومنه حديث

الحسن: يأْتي الحُبَّ فَيَكْتَازُ منه ثم يُجَرْجِرُ قائماً أَي يغرف بالكوز

من الحُبِّ ثم يشربه وهو قائم. وقوله في الحديث: قوم يقرؤون القرآن لا

يجاوز جَراجِرَهُمْ؛ أَي حُلُوقَهم؛ سماها جَراجِرَ لجَرْجَرَة الماء.

أَبو عبيد: الجَراجِرُ والجَراجِبُ العظام من الإِبل، الواحد جُرْجُورٌ.

ويقال: بل إِبل جُرْجُورٌ عظام الأَجواف. والجُرْجُورُ: الكرام من الإِبل،

وقيل: هي جماعتها، وقيل: هي العظام منها؛ قال الكميت:

ومُقِلٍّ أَسَقْتُمُوهُ فَأَثْرَى

مائةً، من عطائكم، جُرْجُورا

وجمعها جَراجِرُ بغير ياء؛ عن كراع، والقياس يوجب ثباتها إِلى أَن يضطرّ

إِلى حذفها شاعر؛ قال الأَعشى:

يَهَبُ الجِلَّةَ الجَرَاجِرَ، كالْبُسْـ

ـتانِ تَحْنُو لِدَرْدَقٍ أَطْفَالِ

ومائةٌ من الإِبل جُرْجُورٌ أَي كاملة.

والتَّجَرْجُرُ: صب الماء في الحلق، وقيل: هو أَن يَجْرَعَه جَرْعاً

متداركاً حتى يُسْمَعَ صوتُ جَرْعِه؛ وقد جَرْجَرَ الشرابَ في حلقه، ويقال

للحلوق: الجَراجِرُ لما يسمع لها من صوت وقوع الماء فيها؛ ومنه قول

النابغة:

لَهِامِيمُ يَسْتَلْهُونَها في الجَراجِرِ

قال أَبو عمرو: أَصلُ الجَرْجَرَةِ الصوتُ. ومنه قيل للعَيْرِ إِذا

صَوَّتَ: هو يُجَرْجِرُ. قال الأَزهري: أَراد بقوله في الحديث يجرجر في جوفه

نار جهنم أَي يَحْدُر فيه نار جهنم إِذا شرب في آنية الذهب، فجعل شرب

الماء وجَرْعَه جَرْجَرَةَ لصوت وقوع الماء في الجوف عند شدة الشرب، وهذا

كقول الله عز وجل: إِن الذين يأْكلون أَموال اليتامى ظلماً إِنما يأْكلون

في بطونهم ناراً؛ فجعل أَكل مال اليتيم مثل أَكل النار لأَن ذلك يؤدّي

إِلى النار. قال الزجاج: يُجَرْجِرُ في جوفه نار جهنم أَي يُردِّدُها في

جوفه كما يردد الفحل هُدَيِرَه في شِقْشِقَتِه، وقيل: التَّجَرْجُرُ

والجَرْجَرَةُ صَبُّ الماء في الحلق. وجَرْجَرَهُ الماء: سقاه إِياه على تلك

الصورة؛ قال جرير:

وقد جَرْجَرَتْهُ الماءَ، حتى كأَنَّها

تُعالِجُ في أَقْصَى وِجارَيْنِ أَضْبُعا

يعنى بالماء هنا المَنِيَّ، والهاء في جرجرته عائدة إِلى الحياء.

وإِبِلٌ جُراجِرَةٌ: كثيرة الشرب؛ عن ابن الأَعرابي، وأُنشد:

أَوْدَى بماء حَوْضِكَ الرَّشِيفُ،

أَوْدَى بِهِ جُراجِراتٌ هِيفُ

وماء جُراجِرٌ: مُصَوِّت، منه. والجُراجِرُ: الجوفُ.

والجَرْجَرُ: ما يداس به الكُدْسُ، وهو من حديد. والجِرْجِرُ، بالكسر:

الفول في كلام أَهل العراق. وفي كتاب النبات: الجِرْجِرُ، بالكسر،

والجَرْجَرُ والجِرْجيرُ والجَرْجار نبتان. قال أَبو حنيفة: الجَرْجارُ عُشْبَةٌ

لها زَهْرَةٌ صفراء؛ قال النابغة ووصف خيلاً:

يَتَحَلَّبُ اليَعْضِيدُ من أَشْداقِها

صُفْراً، مَناخِرُها مِنَ الجَرْجارِ

الليث: الجَرْجارُ نبت؛ زاد الجوهري: طيب الريح. والجِرْجِيرُ: نبت آخر

معروف، وفي الصحاح: الجِرْجِيرُ بقل.

قال الأَزهري في هذه الترجمة: وأَصابهم غيث جِوَرٌّ أَي يجر كل شيء.

ويقال: غيث جِوَرُّ إِذا طال نبته وارتفع. أَبو عبيدة غَرْبٌ جِوَرٌّ فارضٌ

ثقيل. غيره: جمل جِوَرُّ أَي ضخم، ونعجة جِوَرَّة؛ وأَنشد:

فاعْتامَ مِنّا نَعْجَةً جِوَرَّهْ،

كأَنَّ صَوْتَ شَخْبها للدِّرَّهْ

هَرْهَرَة الهِرِّ دَنَا لِلْهِرَّهْ

قال الفراء: جِوَرُّ إِن شئت جعلت الواو فيه زائدة من جَرَرْت، وإِن شئت

جعلته فِعَلاًّ من الجَوْرِ، ويصير التشديد في الراء زيادة كما يقال

حَمارَّةٌ. التهذيب: أَبو عبيدة: المَجَرُّ الذي تُنْتَجُه أُمه يُنْتابُ من

أَسفل فلا يَجْهَدُ الرَّضاعَ، إِنما يَرِفُّ رَفّاً حتى يُوضَعَ

خِلفُها في فيه. ويقال: جوادٌ مُجَرٌّ، وقد جَرَرْتُ الشيء أَجُرُّه جَرّاً؛

ويقال في قوله:

أَعْيَا فَنُطْنَاهُ مَناطَ الجَرِّ

أَراد بالجَرَّ الزَّبِيلَ يُعَلَّق من البعير، وهو النَّوْطُ كالجُلَّة

الصغيرة.

الصحاح: والجِرِّيُّ ضرب من السمك. والجِرِّيَّةُ: الحَوْصَلَةُ؛ أَبو

زيد: هي القِرِّيَّةُ والجِرِّيَّةُ للحوصلة. وفي حديث ابن عباس: أَنه سئل

عن أَكل الجِرِّيِّ، فقال: إِنما هو شيء حرمه اليهود؛ الجِرِّيُّ،

بالكسر والتشديد: نوع من السمك يشبه الحية ويسمى بالفارسية مَارْماهي، ويقال:

الجِرِّيُّ لغة في الجِرِّيت من السمك. وفي حديث علي، كرم الله وجهه:

أَنه كان ينهي عن أَكل الجِرِّيّ والجِرِّيت. وفي الحديث: أَن النبي، صلى

الله عليه وسلم، دُلِّ على أُم سلمة فرأَى عندها الشُّبْرُمَ وهي تريد أَن

تشربه فقال: إِنه حارٌّ جارٌّ، وأَمرها بالسَّنَا والسَّنُّوتِ؛ قال أَبو

عبيد: وبعضهم يرويه حارٌّ يارٌّ، بالياء، وهو إِتباع؛ قال أَبو منصور:

وجارٌّ بالجيم صحيح أَيضاً. الجوهري: حارٌّ جارٌّ إِتباع له؛ قال أَبو

عبيد: وأَكثر كلامهم حارُّ يارُّ، بالياء. وفي ترجمة حفز: وكانت العرب تقول

للرجل إِذا قاد أَلفاً: جَرَّاراً. ابن الأَعرابي: جُرْجُرْ إِذا أَمرته

بالاستعداد للعدوّ؛ ذكره الأَزهري آخر ترجمة جور، وأَما قولهم لا جَرَّ

بمعنى لا جَرَمَ فسنذكره في ترجمة جرم، إِن شاء الله تعالى.

جرر
: ( {الجَرُّ: الجَذْبُ) } جَرَّه {يَجُرُّه} جَرًّا، {وجَرَرْت الحَبْلَ وغيرَه} أَجُرّه {جَرًّا.
} وانْجَرَّ الشيْءُ: انْجَذَبَ.
( {كالاجْتِرارِ) . يُقَال:} اجْتَرَّ الرُّمْحَ، أَي {جَرَّه. (} والاجْدِرارِ) ، قَلبُوا التاءَ دَالا، وذالك فِي بعض اللّغاتِ، قَالَ:
فقلْتُ لصاحِبِي لَا تَحْبِسَنَّا
بِنَزْع أُصُولِه {واجْدَرَّ شِيحَا
وَلَا يُقَال فِي اجْترَأَ: اجْدَرَأَ، وَلَا فِي اجْترَح اجْدَرَح.
(} والاسْتِجْرار {والتَّجْرِيرِ) ، شدَّدَ الأَخِيرَ للكثْرَةِ والمبالغةِ.
} وجَرَّرهَ {وجَرَّر بِهِ، قَالَ:
فقلْت لَهَا: عِيثِي جَعَارِ} - وجَرِّرِي
بلَحْمِ امْرِىءٍ لم يَشْهَدِ اليومَ ناصِرُهْ
(و) {الجَرُّ: (ع بالحِجَاز فِي دِيار أَشْجَعَ) ، كَانَت فِيهِ وَقْعَةٌ بَينهم وَبَين سُليْم.
(وعَيْن} الجَرِّ: د، بالشّام) نَاحيَة بَعْلبَكَّ.
(و) الجَرُّ: (جَمْع {الجَرَّةِ من الخَزَف: كالجِرَار) ، بِالْكَسْرِ. وَفِي الحَدِيث: (أَنّه نَهَى عَن شُرْبِ نَبِيذِ} الجَرّ) . قَالَ ابْن دُرَيْد: الْمَعْرُوف عِنْد العربِ أَنّه مَا اتُّخِذ من الطِّين، وَفِي رِوَايَة: (عَن نَبِيذِ {الجِرَار) ، قَالَ ابْن الأَثِير: أَرادَ بالنَّهْي} الجِرارَ المَدْهُونة؛ لأَنها أَسرَع فِي الشِّدَّة والتَّخْمِير. وَفِي التَّهْذِيب: الجَرُّ: آنِيَةٌ مِن خَزَفٍ، الواحِدَة {جَرَّةٌ، والجَمْع} جَرٌّ {وجِرَارٌ.
} والجِرَارَةُ: حِرْفَةُ {الجَرّار.
(و) } الجرُّ: (أَصْلُ الجبَل) وسَفْحهُ: والجمعُ {جِرَارٌ، قَالَ الشَّاعِر:
وَقد قَطَعْتُ وَادِياً} وجَرَّا
وَفِي حَدِيث عبدِ الرحمان: (رأَيتهُ يومَ أُحُدٍ عِنْد! جرِّ الجَبَل) ، أَي أَسْفله. قَالَ ابْن دُرَيْد: هُوَ حيثُ عَلَا من السَّهْل إِلى الغِلَظ: قَالَ:
كم تَرَى بالجَرِّ من جُمْجُمَةٍ
وأَكُفَ قد أُتِرَّتْ وجَرَلْ
وَهُوَ مَجازٌ، كَمَا يُقَال: ذَيْلُ الجَبَل، (أَو هُوَ تَصْحيفٌ للفَرّاءِ، والصَّوابُ الجُراصِلُ، كعُلَابطٍ: الجَبَلُ) ، والعَجَبُ من المصنِّف حيثُ لم يذكر الجُرَاصلَ فِي كِتَابه هاذا، بل وَلَا تَعَرَّضَ لَهُ أَحدٌ من أَئمَّة الغَريب، فإِذاً لَا تَصْحِيفَ كَمَا لَا يَخْفَى.
(و) {الجَرُّ: (الوَهْدَةُ من الأَرض) ، والجمْع جِرَارٌ.
(و) } الجَرُّ أَيضاً: (جُحْرُ الضَّبُعِ والثَّعْلَب) واليَرْبُوع والجُرَذ، وحَكَى كُراع فيهمَا جَمِيعًا: الجُرّ، بالضّمّ، (و) يُقَال فِي قَول الشَّاعِر:
أَعْيَا نُطْنَاه مَنَاطَ الجَرِّ
دُويْنَ عِكْميْ بازلٍ جِوَرِّ
أَرادَ {بالجَرِّ (الزَّبِيلَ) يُعَلَّقُ من البعِير، وَهُوَ النَّوْطُ كالجُلَّة الصغيرةِ.
(و) } الجَرُّ: (شيءٌ يُتَّخَذُ مِن سُلاخَة عُرْقُوبِ البَعِير، وتَجْعَلُ المرأَةُ فِيهِ الخَلْعَ، ثمَّ تُعَلِّقُه مِنْ مؤَخَّرِ عِكْمِهَا فيتذَبْذبُ أَبداً) ، وَبِه فُسِّرَ قَولُ الراجِز أَيضاً.
(و) الجَرُّ: (حَبْلٌ يُشَدُّ فِي أَداةِ الفَدّانِ.
(و) الجَرُّ: (السَّوْقُ الرُّوَيْدُ) ، والسَّحْبُ الهُوَيْنَا، يُقَال: فلانٌ {يَجُرُّ الإِبلَ، أَي يسوقُها سوْقاً رُوَيْداً، قَالَ ابنُ لَجَإٍ:
} تَجُرُّ بالأَهْوَنِ مِن إِدْنائِها
جَرَّ العَجُوزِ الثِّنْي مِنْ خِفائِها (و) {الجَرُّ (أَنْ تَرْعَى الإِبلُ و) هِيَ (تَسِيرُ) ، عَن ابْن الأَعرابيّ، وأَنشد:
لَا تُعْجلاها أَنْ} تَجُرَّ {جَرَّا
تَحْدُرُ صُفْراً وتُعْلِّي بُرَّا
وَقد} جَرَّت الإِبلُ {تَجُرُّ} جَرًّا، (أَو) {الجَرُّ (أَن تَرْكَبَ نَاقَة وتَتركَها تَرْعَى) ، وَقد} جَرَّها {يَجُرَّها، (} كالانْجِرار فيهمَا) ، وأَنشدَ ابْن الأَعرابيّ:
إِنِّي على أَوْنِيَ {- وانْجِرارِي
وأَخْذِيَ المَجْهُولَ فِي الصَّحارِي
أَؤُمُّ بِالمَنْزِلِ والدَّرَارِي
أَراد بالمنزل الثُّرَيّا.
(و) الجَرُّ: (شَقُّ لِسانِ الفَصيلِ؛ لئلَّا يَرْتَضِعَ) ، وَهُوَ مَجْرُور، قَالَ:
على دِفِقَّى المَشْيِ عَيْسَجُورِ
لم تَلْتَفِتْ لِوَلَدٍ مَجْرُورِ
(الإِجْرارِ) ، عَن ابْن السِّكِّيت. وَقَالَ بعضُهم: الإِجرار كالتَّفْلِيك وَهُوَ أَن يجعلَ الرّاعِي من الهُلْب مثلَ فَلْكَة المِغْزَلِ، ثمَّ يَثقُبَ لسانَ البَعيرِ، فيجعلَه فِيهِ؛ لئلّا يَرْتَضِعَ، قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ يصفُ الكِلَابَ والثَّوْرَ:
فَكَرَّ إِليه بمِبْراتِه
كَمَا خَلَّ ظَهْر اللِّسَانِ} المُجِرّ
وَقَالَ الأَصمعيّ: {جُرَّ الفَصيلُ فَهُوَ} مجْرُورٌ، {وأُجِرَّ فَهُوَ} مُجَرٌّ، وأَنشدَ:
وإِنِّي غيرُ {مَجْرُور اللِّسَانِ
(و) من المَجاز:} الجَرُّ: (أَن تَجُرَّ الناقةُ وَلدَهَا بعدَ تَمامِ السَّنَةِ شَهْراً أَو شهرَيْن أَو أَربَعِينَ يَوْمًا) فَقَط، (وَهِي {جَرُورٌ) . وَفِي المُحكَم:} الجَرُورُ من الإِبل: الَّتِي {تَجُرُّ وَلَدَها إِلى أَقصى الغايةِ، أَو تُجَاوِزُها.
} وجرَّتِ النّاقةُ {تَجُرُّ} جَرًّا، إِذا أَتَتْ على مَضْرَبها، ثمَّ جاوَزَتْه بأَيَّام، وَلم تُنْتَجْ. وَقَالَ ثعلبٌ: الناقَةُ {تَجُرُّ وَلدَهَا شهرا، وَيُقَال: أَتَمُّ، مَا يَكُونُ الوَلدُ إِذا} جَرّتْ بِهِ أُمّه. وَقل ابْن الأَعرابيُّ: {الجَرُورُ الَّتِي} تَجُرُّ ثلاثَةَ أَشهر بعد السَّنَة، وَهِي أَكرَمُ الإِبل، قَالَ: وَلَا {تجُرُّ إِلّا مَرابيعُ الإِبل، فأَمّ المَصَاييفُ فَلَا} تَجُرُّ، قَالَ: وإِنما {تَجُرُّ من الإِبل جُمْرُها وصُهْبُهَا ورُمْكُهَا، وَلَا} تَجُرُّ دُهْمُها؛ لغِلَظ جُلودِها، وضِيق أَجوافِها، قَالَ: وَلَا يكدُ شيءٌ مِنْهَا يَجُرُّ؛ لشدَّة لُحُومهَا وجُسْأَتِها، ولحُمْرُ والصُّهْبُ ليستْ كذالك.
(و) {الجَرُّ: (أَن تَزيدَ الفَرَسُ على أَحدَ عشرَ شهْراً وَلم تَضَعْ) مَا فِي بَطْنها، وكلَّما} جرَّتْ كَانَ أَقْوَى لوَلَدِها، وأَكثرُ زَمنِ {جَرِّها بعد أَحدَ عشرَ شهرا خمسَ عشرةَ لَيْلَة، وهاذا أَكثرُ أَوقاتها. وَعَن أَبي عُبَيْدَةَ: وَقتُ حَمْلِ الفَرَسي من لَدُن أَن يقطَعُوا عَنْهَا السِّفاد إِلى أَن تَضعه أَحدَ عشر شهرا، فإِن زادتْ علَيْهَا شَيْئا قَالُوا:} جَرَّتْ.
(و) {الجَرُّ؛ (أَن جُوزَ وِلَادُ المرأَةِ عنِ تِسْعَة أَشهر) فتُجَاوزها بأَربعة أَيّامِ أَو ثَلَاثَة، فيَنْضَجُ ويَتمُّ فِي الرَّحِم.
(} والجِرَّةُ، بِالْكَسْرِ: هَيْئَةُ الجَرِّ) .
(و) فِي المُحْكَم: {الجِرَّةُ (مَا يَفيضُ بِهِ البَعِيرُ) من كَرِشه، (فيْأكلُه ثانِيةً) . وَفِي الصّحَاح: والجِرَّةُ، بِالْكَسْرِ: مَا يُخْرجُه البعيرُ} للاجْترار، (ويُفْتَحُ، وَقد {اجْتَرَّ) البعيرُ (} وأَجَرَّ) ، الأَخير عَن اللِّحْيانيّ. وكلُّ ذِي كَرشٍ {يَجْتَرُّ. وَفِي الحَدِيث: (أَنه خَطَبَ على نَاقَته وَهِي تَقْصَع} بجِرَّتهَا) . قَالَ ابنُ الأَثير: {الجِرَّةُ: مَا يُخْرجُه البعيرُ مِن بطْنه ليمضُغَه، ثمّ يبلَعه، والقصْعُ: شدَّةُ المَضْغ.
(و) } الجِرَّةُ: اللُّقْمَةُ يتَعَلَّلُ بهَا البعيرُ إِلى وقتُ عَلَفِه، فَهُوَ {يُجِرُّها فِي فَمِه.
(و) } الجِرَّةُ: (الجمَاعةُ) من النَّاس (يُقيمُون ويَظْعَنُون) .
(و) وبَابُ بنُ ذِي! الجِرَّةِ) ، بِالْكَسْرِ: (قاتلُ سُهْرَكَ) بضَمِّ السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون الهاءِ وَفتح الراءِ (الفارسيِّ) أَحدِ قُوّاد الفُرْس (يومَ ويشَهْرَ) . بِالْكَسْرِ، فِي بِلَاد العجَم (فِي أَصحاب) سيّدنا أَمير الْمُؤمنِينَ (عُثْمَانَ) بن عَفّانَ رَضِي الله عَنهُ وَفِي أَيام خِلافَته.
(والسَّوْمُ بِنْتُ {جِرَّةَ: أَعرابيّةٌ) لَهَا ذِكْرٌ.
(} والجُرَّةُ، بالضمّ، ويُفتَح: خُشَيْبَةٌ) نَحْو الذِّراع يُجْعَل (فِي رَأْسِهَا كِفَّةٌ) ، وَفِي وَسَطها حَبْلٌ يَحْبِلُ الظَّبْيَ، (يُصادُ بهَا الظِّبَاءُ) ، فإِذا نَشِبَ فِيهَا الظَّبْيُ ووَقَعَ فِيهَا ناوَصَهَا سَاعَة، واضطربَ فِيهَا، ومَارَسها لينْفَلِتَ، فإِذا غَلَبَتْه سَكَنَ واستَقَرَّ فِيهَا؛ فتِلْك المُسَالَمةُ. وَفِي المَثل: (نَاوَصَ {الجُرَّةَ ثمَّ سالَمهَا) ؛ يُضرَب ذالك للَّذي يُخَالِفُ القَومَ عَن رَأْيِهم، ثمَّ يَرْجِع إِلى قَوْلهم، ويضطرُّ إِلى الوِفاق، وَقيل: يُضْرَب مَثَلاً لن يَقعُ فِي أَمرِ فيَضطرِبُ فِيهِ، ثمَّ يَسْكُن. قَالَ: والمُناوَصَة أَن: يَضطرِب، فإِذا أَعْيَاه الخَلَاصُ سَكَنَ. وَقَالَ أَبو الْهَيْثَم: مِن أَمثالهم: (هُوَ كالباحِث عَن} الجُرَّة) : قَالَ وَهِي عَصا تُربَط إِلى حِبَالَةٍ تُغَيَّبُ فِي التُّراب للظَّبْي يُصطادُ بهَا، فِيهَا وَتَرٌ، فإِذا دخلتْ يدُه فِي الحِبَالَة انعقدتْ الأَوتَارُ فِي يدِه، فإِذا وَثَبَ ليُفْلِتَ، فمَدَّ يَدَه، ضَرَبَ بتلْك العَصا يدَه الأُخرى ورِجْلَه فكَسَرها، فَتلك العَصَا هِيَ الجُرّة.
(و) {الجُرَّةُ: (قَعْبَةٌ من حَدِيد مَثْقُوبَةُ الأَسْفَلِ، يُجْعَلُ فِيهَا بَذْرُ الحِنْطَةِ حينَ يُبْذَرُ) ، ويَمْشِي بِهِ الأَكَّارُ والفَدّانُ، وَهُوَ يَنهالُ فِي الأَرض، جَمْعُه الجُرُّ قالَه ابْن الأَعرابيّ.
(ويَزِيدُ بنُ الأَخْنَسِ) بنِ حَبِيب (ابنِ} جُرَّةَ) بن زِعْب أَبو مَعْن السُّلميّ: (صَحابِيٌّ) ، ترجمَه فِي تَارِيخ دمشقَ، يُقَال: إِنه بَدْرِيٌّ، رَوَى لَهُ ابنُه مَعْنٌ.
(و) ! الجَرَّةُ (بِالْفَتْح) : الخُبْزَةُ أَو خاصٌّ بِالَّتِي فِي المَلَّة) ، أَنشدَ ثعلبٌ:
داوَيْتُه لمّا تشَكَّى وَوَجِعْ
{بجَرَّةٍ مثْلِ الحِصَانِ المُضْطَجِعْ
شَبَّهَها بالفَرَس لعِظَمِها.
(} - والجِرِّيُّ، بِالْكَسْرِ) والتَّشْدِيد، وضبطَه فِي التَّوشِيح بِفَتْح الْجِيم أَيضاً: (سَمَكٌ طويلٌ أَمْلَسُ) يُشْبِهُ الحَيَّةَ؛ وتُسَمَّى بالفارسيَّة مارْمَاهِي. وَفِي حَدِيث عليَ كرَّم اللهُ وجهَه: (أَنه كَانَ يَنْهَى عَن أَكْل الجِرِّيِّ والجِرِّيتِ. وَيُقَال: الجِرِّيُّ لغةٌ فِي الجِرِّيت، وَقد تقدَّم. وَفِي التَّوشِيح: هُوَ مَا لَا قِشْر لَهُ من السَّمَك، (لَا يَأْكلُه اليهودُ، وَلَا فُصُوصَ لَهُ) . وَفِي حَدِيث ابْن عَبّاس: (أَنه سُئِلَ عَن أَكْلِ الجِرِّيِّ، فَقَالَ: إِنما هُوَ شيءٌ حَرَّمه الْيَهُود) .
وَمن المَجَاز: أَلْقَاه فِي جِرِّيَّتِه، أَي أَكَلَه.
( {والجِرِّيَّةُ والجِرِّيئَةُ، بكسرهما: الحَوْصَلَةُ) . وَقَالَ أَبو زَيْد: هِيَ القِرِّيَّةُ} والجِرِّيَّةُ.
(و) مِن المَجاز: ( {الجارَّةُ: الإِبلُ) الَّتِي} تَجُرُّ الأَثقالَ، كَمَا فِي الأَساس، ( {تُجَرُّ بأَزمَّتِها) ، كَمَا فِي الصّحاح، وَهِي فاعِلَةٌ بِمَعْنى مَفْعُولَةٍ، مثلُ: {عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ} (الحاقة: 21) بِمَعْنى مَرْضيَّة، و {مَّآء دَافِقٍ} (الطارق: 6) بمعنَى مَدْفُوقٍ. ويجوزُ أَن تكون} جارَّة فِي سَيْرها؛ {وجرُّها أَن تُبْطيءَ وتَرْتَعَ. وَفِي الحَدِيث: (لَيْسَ فِي الإِبل الجارَّة صَدَقَةٌ) وَهِي العَوَامِلُ؛ سُمِّيتْ} جارَّةً لأَنها {تُجَرُّ} جَرًّا بأَزِمَّتِهَا، أَي تُقاد بخُطُمها، كأَنَّهَا {مَجْرُورَةٌ، أَراد: لَيْسَ فِي الإِبلِ العَوَامِلِ صَدقةٌ. قَالَ الجوهريُّ: وَهِي رَكائِبُ القَومِ؛ لأَنّ الصَّدَقَةَ فِي السَّوائم دُونَ العَوَامِل.
(و) } الجَارَّةُ: (الطَّرِيقُ) إِلى الماءِ.
(والجَرِيرُ: حَبْلٌ) ، قالَه شَمِرٌ، وجَمْعه {أجِرَّةٌ} وجُرّانٌ. وَفِي الحَدِيث: (لَوْلَا أَن تَغْلِبَكُم النُّاسُ عَلَيْهَا لَنَزعْتُ مَعكُمْ حتَّى يُؤَثِّرَ {الجَرِيرُ بظَهْرِي) ؛ وَالْمرَاد بِهِ الحَبْل، وَقَالَ زُهَيْرُ بن جَنَابٍ:
فَلِكُلِّهِمْ أَعْدَدْتُ تَيّاحاً تُغَازلُه} الأَجِرَّهْ
أَي الِبال. وَزَاد فِي الصّحاح (يُجْعَلُ للبعِيرِ بمَنْزِلَة العِذَارِ للدّابَّةِ) ، وَبِه سُمِّي الرجلُ {جَريراً. وَفِي الحَدِيث: (أَنه قَالَ لَهُ نُقادةَ الأَسدِيّ: إِني رجلٌ مُغْفِلٌ فأَين أَسِمُ؟ قَالَ: فِي موضعِ الجَرِيرِ من السّالِفَة) . أَي فِي مُقَدَّم صَفْحةِ العُنُقِ، والمُغْفِلُ: الَّذِي لَا وَسْمَ على إِبله.
(و) الجَرِيرُ: حَبْلٌ مِن أَدَمٍ نحوُ (الزِّمَامِ) ، ويُطْلَقُ على غيرِه من الحِبَال المَضْفُورَةِ. وَقَالَ الهوازنيُّ: الجَرِيرُ من أَدَمٍ مُلَيَّن يُثْنَى على أَنفِ البعيرِ النَّجِيبة والفَرَس. وَقَالَ ابْن سَمْعَانَ: أَوْرَطْتُ الجرِيرَ فِي عُنُق البعِيرِ، إِذا جَلتَ طَرفَه فِي حَلْقت، وَهُوَ فِي عُنُقه، ثمَّ جذَبْتَه، وَهُوَ حينَئذٍ يَخْنُق البَعِير، وأَنشد:
حَتَّى تَراها فِي الجرِير المُورَطِ
سَرْحَ القِيَادِ سَمْحَةَ التَّهبُّطِ
وَفِي الحَدِيث: (أَنّ الصّحابةَ نازَعُوا جَرِيرَ بنَ عبدِ اللهِ زِمامه، فَقَالَ رسولُ اللهُ عليْه وسلّم: خَلُّوا بَين} جَرِيرٍ {والجَرِيرِ) ؛ أَي دَعُوا لَهُ زِمامَه.
(و) فِي حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا: (نَصَبْتُ على بَاب حُجْرَتِي عبَاءَةٌ، وعَلى} مجَرِّ بَيْتِي سِتْراً) . (المَجَرُّ، كمرَدَ) : هُوَ الموضعُ المُعْتَرِضُ فِي الْبَيْت، ويُسمَّى (الجائِز تُوضَعُ عَلَيْهِ أَطرافُ العوارِضِ) .
(و) ! المَجَرَّةُ، (بالهَاءِ: بابُ السَّمَاءِ) كَمَا وَرَدَ فِي حَدِيث ابنِ عَبّاس، وَهِي البَيَاضُ المُعْتَرِضُ فِي السَّمَاءِ، والنَّسْرانِ من جانِبَيْهَا، (أَو شَرَجُها) الَّذِي تَنْشَقُّ مِنْهُ، كَمَا وَرَدَ ذالك عَن عليَ رَضِي الله عَنهُ. وَفِي بعضِ التَّفَاسِير: إِنّها الطَّرِيقُ المَحْسُوسَةُ فِي السماءِ الَّتِي تَسِيرُ مِنْهَا الكواكبُ. وَفِي الصّحاح: {المَجَرَّة فِي السماءِ؛ سُمِّيَتْ بذالك لأَنها كأَثَرِ المَجرَّةِ.
(} وَمَجرُّ الكَبْشِ:) معروفٌ.
(و) {الجُرُّ: الجَرِيرَةُ، و (} الجَرِيرَةُ: الذَّنْبُ) .
(و) الجَرِيرَةُ: (الجِنَايَةُ) يَجْنِيها الرَّجلُ. وَقد ( {جَرَّ على نفْسِه وغيرِه} جَرِيَرةً، {يَجُرُّهَا، بالضمّ وَالْفَتْح) ، قَالَ شيخُنَا: لَا وَجْهَ لِلْفَتْحِ؛ إِذ لَا مُوجِبَ لَهُ سَماعاً وَلَا قِياساً. قلتُ: أَمّا قِيَاسا فَلَا مَدخَلَ لَهُ فِي اللُّغَة كَمَا هُوَ معلومٌ، وأَما سَماعاً، قَالَ الصغّانيُّ فِي تَكْمِلَته: ابنُ الأَعرابيِّ: المُضارِعُ مِن جَرَّ أَي جَنَى يَجَرُّ، بفتحِ الجيمِ. (} جَرًّا) ، أَي جَنَى عَلَيْهِم جِنايةً، قَالَ:
إِذا {جَرَّ مَولانَا علينا} جَرِيرَةً
صَبَرْنا لَهَا إِنّا كِرَامٌ دَعائِمُ
وَفِي حَدِيث لَقِيط: (ثمَّ بايَعَه على أَن لَا {يَجُرَّ عَلَيْهِ إِلّا نَفْسَه) ؛ أَي لَا يُؤخَذَ} بجَرِيرَةِ غيرِه مِن وَلَدٍ أَو والِدٍ أَو عَشِيرَةٍ.
(و) يُقَال: (فَعَلْتُ) ذالك (مِن {جَرّاكَ ومِن} جَرّائِكَ) ، بالمدّ، من المعتل (ويُخَفَّفانِ، ومِن {جَرِيرَتِكَ) ، وهاذه عَن ابْن دُرَيْد، أَي (مِن أَجْلِكَ) ، وأَنشَدَ اللِّحْيَانيُّ:
أَمِنْ} جَرَّا بَنِي أَسَدٍ غَضِبْتُمْ
وَلَو شِئْتُم لكانَ لكم جِوَارُ
ومِن {جَرَّائِنَا صِرْتُم عَبِيداً
لقَومٍ بعْدَ مَا وُطِيءَ الخِيَارُ
وأَنشدَ الأَزْهَرِيُّ لأَبِي النَّجْم:
فاضَتْ دُمُوعُ العَيْنِ مِن} جَرّاها
واهاً لِرَيَّا ثمَّ وَاهاً وَاهَا
وَفِي الحَدِيث: (أَنّ امرأَةً دَخَلت النّارَ مِن! جَرَّا هِرَّةٍ) ؛ أَي من أَجْلها وَفِي الأَساس: وَلَا تَقُلْ {بجَرّاكَ.
(و) فِي الحَدِيث: أَنّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليْه وسلّم دُلَّ على أُمِّ سَلَمَةَ، فرأَى عِنْدهَا الشُّبْرُمَ، وَهِي تُريدُ أَن تَشربَه، فَقَالَ: (إِنّه (حارٌّ} جارٌّ)) وأَمَرَها بالسَّنَا والسَّنُّوتِ. قالَ الجوهَرِيُّ: هُوَ (إِتباعٌ) لَهُ. قَالَ أَبو عُبيْد: وأَكثرُ كَلَامهم حارٌّ يارٌّ، بالياءِ.
( {والجَرْجارُ، كقَرْقار: نَبْتٌ) ، قالَه اللَّيْث، وَزَاد الجوهَريُّ: طَيِّبُ الرِّيح، وَقَالَ أَبو حنيفةَ:} الجَرْجارُ) عُشْبَةٌ لَهَا زَهْرَةٌ صَفراءُ، قَالَ النّابغةُ:
يتَحَلَّبُ اليَعْضيدُ من أَشْداقِهَا
صُفْراً مَناخِرُهَا من الجرْجارِ
(و) الجَرْجارُ: (من الإِبل: الكثيرُ) {الجَرْجَرة، أَي (الصَّوْت) . وَقد} جَرْجَرَ، إِذا صاحَ وصَوَّتَ. وَهُوَ بَعيرٌ {جَرْجارٌ، كَمَا تَقول: ثَرْثَر الرجلُ فَهُوَ ثَرْثارٌ. وَقَالَ أَبو عَمْرو: أَصلُ الجَرْجَرَةِ الصَّوْتُ، وَمِنْه قيل للبَعير إِذا صَوَّتَ: هُوَ} يُجرْجِرُ، ( {كالجِرْجِر) ، بِالْكَسْرِ.
(و) } الجَرْجارُ: (صَوتُ الرَّعْدِ) .
(و) {الجَرْجارةُ (بهاءٍ: الرَّحَى) لصَوتها.
(} والجَرَاجِرُ: الضِّخامُ من الإِبل) كالجَراجِب، قَالَه أَبو عُبَيْد، (واحدُها {الجُرْجُورُ) ، بالضمّ، قَالَ الكُمَيْت:
ومُقِلَ أَسْقَتُمُوه فأَثْرَى
مِائَةً مِن عَطَائكم} جُرْجُورَا
{والجَرَاجِرُ جمعُ} جُرْجُورٍ، بِغَيْر ياءٍ، عَن كُراع، والقيَاس يُوجبُ ثَباتَها إِلى أَن يضطرَّ إِلى حذفِها شاعرٌ، قَالَ الأَعشى:
يَهَبُ الجِلَّةَ! الجَرَاجِرَ كالبُسْ
تانِ تَحْنُو لِدَرْقٍ أَطْفَالِ ويُقَال: إِبل {جُرْجُورٌ: عِظَامُ الأَجوافِ.} والجُرْجُورُ: الكِرَامُ من الإِبل، وَقيل: هِيَ جَماعَتُها، وَقيل: هِيَ العِظَامُ مِنْهَا.
( {وجَرْجَرَايَا: د، بالمَغْرب) ، وَقد سَقَطت هاذه الْعبارَة من بعض النُّسخ، وَالَّذِي نعرفُه أَنه مدينةُ النَّهْرَوَانِ، وسيأْتي فِي المُستَدركات.
(و) } الجُرَاجِرُ: (بالضمّ: الصَّخُاب مِنْهَا) ، أَي من الإِبل، يُقَال: فَحْلٌ {جُراجِرٌ، أَي كثيرُ ا} لجَرْجرةِ. وَقد جَرْجرَ، إِذا ضَجَّ وصاحَ.
(و) الجُراجرُ من الإِبل: (الكثيرُ الشُّرْبِ) . وَيُقَال: إِبلٌ {جُرَاجِرَةٌ، أَي كثيرةُ الشُّرْب، عَن ابْن الأَعرابيِّ، وأَنشد:
أَوْدَى بماءِ حَوْضِكَ الرَّشيفُ
أَوْدَى بِهِ} جُرَاجِرَاتٌ هِيفُ
(و) مِنْهُ: الجُرَاجِرُ: (الماءُ المُصوِّتُ) .
{والجَرْجَرَةُ: صَوتُ وُقُوعِ الماءِ فِي الجوْف.
(} والجَرْجَرُ) ، بِالْفَتْح: (مَا يُدَاسُ بِهِ الكُدْسُ، وَهُوَ من حَديدٍ) .
(و) الجَرْجَرُ: (الفُولُ) ، فِي كَلَام أَهلِ الْعرَاق. (ويُكْسَرُ) ، كَذَا فِي كتاب النَّبات.
( {والأَجَرّانِ: الجِن والإِنْسُ) ، يُقَال: جاءَ بجَيشِ} الأَجَرَّيْنِ، عَن ابْن الأَعرابيّ.
(و) مِنَ المَجَازِ: (فَرَسٌ) {جَرُورٌ، (وجَمَلٌ جَرُورٌ: يَمْنَعُ القِيادَ) . وَفِي حَدِيث ابْن عُمَر: (أَنّه شَهدَ فَتْحَ مكّةَ وَمَعَهُ فَرَسٌ حرُونٌ، وجَمَلٌ} جَرُورٌ) . قَالَ أَبو عُبَيْد: الجَملُ الجَرُور: الَّذِي لَا يَنقادُ وَلَا يكادُ يَتْبَع صاحبَه. وَقَالَ الأَزهريّ: هُوَ فَعُولٌ بمعنَى مَفْعُول، ويجوزُ أَن يكونَ بمعنَى فَاعل. قَالَ أَبو عُبَيْد: الجَرُورُ من الخَيْل: البطيءُ، ورُبَّما كَانَ مِن إِعياءٍ، وربَّما كَانَ من قِطَافٍ، وأَنشدَ للعُقَيْلِيِّ:
جَرُورُ الضُّحَى مِن نَهْكَةٍ وسَآمِ
وجمعُه جُرُورٌ.
(و) مِنَ المَجَازِ: (بِئْرٌ) {جَرُورٌ، أَي (بعيدةُ) القَعْرِ، وكذالك مَتُوحٌ ونَزُوعٌ؛ أَي يُسْنَى مِنْهَا ويُسْقَى على البَكرةِ، ويُنْزَعُ بالأَيْدِي، كَمَا فِي الأَساس. وَفِي اللِّسَان: عَن الأَصمعيِّ: بِئْرٌ جَرورٌ، وَهِي الَّتِي يُسْقَى مِنْهَا على بَعِير؛ وإِنما قيل لَهَا ذالك لأَن دَلُوها} يُجَرُّ على شَفِيرها لبُعْدِ قَعْرِها. وَقَالَ شَمِرٌ: رَكِيَّةٌ جَرُورٌ: بعيدةُ القَعْرِ. عَن ابْن بُزُرْجَ: مَا كَانَت {جَرُوراً، وَلَقَد} أَجَرَّتْ، وَلَا جُدًّا، وَلَقَد أَجَدَّتْ، وَلَا عِدًّا، وَلَقَد أَعَدَّتْ.
(و) قَالَ شَمِرٌ: (امرأَةٌ {جَرُورٌ: (مُقْعَدَةٌ) ، لأَنها تُجَرُّ على الأَرض جَرًّا.
(و) مِنَ المَجَازِ: (} الجارُورُ: نَهْرٌ) يَشُقُّه (السَّيْلُ) {فيَجُرّه.
(و) مِنَ المَجَازِ: (كَتِيبَةٌ} جَرْارَةٌ) ، أَي (ثَقِيلَةُ السَّيْرِ، لكَثْرَتِها) ، لَا تَقْدِرُ على السَّيْر إِلّا رُوَيْداً، قَالَه الأَصمعيُّ. وعسْكَرٌ {جَرْارٌ، أَي كثيرٌ، وَقيل: هُوَ الَّذِي لَا يَسِيرُ إِلّا زَحْفاً؛ لكَثْرته قَالَ العَجّاج:
أَرْعنَ} جَرّاراً إِذا {جَرَّ الأَثَرْ
قولُه: (جرَّ الأَثر) يعْنِي أَنه لَيْسَ بقليلٍ، تَسْتَبِينُ فِيهِ آثاراً وفَجواتٍ.
(و) يُقَال: كَثُرَتْ بنَصِيبينَ الطَّيّاراتُ} والجَرّاراتُ. ( {الجَرَّارَةُ، كجَبَّنَةٍ: عُقَيْرِبٌ) صفراءُ صغيرةٌ على شَكْل التِّبْنَة سُمِّيَتْ (} جَرَّارَةٌ) لأَنها ( {تجُرُّ ذَنَبَها) ، وَهِي من أُخْبَث العَقَاربِ وأَقْتَلِها لمَن تَلْدغُه.
(و) } الجَرَّارَةُ: (ناحِيَةٌ بالبَطِيحَةِ) موصوفةٌ بكثرةِ السَّمَكِ.
( {والجِرْجِرُ} والجِرْجيرُ، بكسرهما) ، الأَولُ عَن الفَرّاءِ مُخَفَّف من الثَّانِيَة: (بَقْلَةٌ م) ، أَي معروفةٌ كَذَا فِي الصّحاح، وَقَالَ غيرُه: {الجِرْجِرُ والجِرْجِيرُ: نَبتٌ مِنْهُ بَرِّيٌّ وبُسْتَانِيٌّ، وأَجْوَدُه البُسْتَانيُّ، ماؤُه يُزِيلُ آثارَ القُرُوحِ، وَهُوَ يُدِرُّ اللَّبَنَ، ويَهْضِمُ الغِذاءَ.
(و) مِنَ المَجَازِ: (} أَجَرَّه رَسَنهَ) ، إِذا (تَرَكَه يَصنعُ مَا شاءَ) ، وَفِي الأَساس: تَرَكَه وشَأْنَه، وَفِي اللِّسَان: وَمِنْه الْمثل: ( {أَجَرَّه} جَرِيرَه) ؛ أَي خَلّاه وسَوْمَ.
(و) مِنَ المَجَازِ: {أَجَرَّه (الدَّيْنَ) } إِجْراراً: (أَخَّرَه لَهُ) .
(و) مِنَ المَجَازِ: أَجرَّ (فلَانا أَغانِيَّه) ، إِذا (تابَعها) ، وَفِي الأَساس: إِذا غَنّاكَ صَوْتاً ثمَّ أَردفَه أَصواتا مُتتابِعَةً. قلتُ: وَهُوَ مأْخوذٌ من قَول أَبي زَيْد، وأَنشدَ:
فلمَّا قَضَى منِّي القَضَاءَ {- أَجَرَّنِي
أَغانِيَّ لَا يَعْيَابها المُتَرَنِّمُ
(و) أَجَرَّ (فلَانا: طَعَنَه وتَرَكَ الرُّمْحَ فِيهِ} يَجُرُّه) ، قَالَ عنترةُ:
وآخَرُ منهمُ {أَجْرَرْتُ رُمْحِي
وَفِي البَجَليِّ مَعْبَلَةٌ وَقِيعُ
وَقل قُطْبةُ بنُ أَوْس:
ونَقِي بصالِح مالِنا أَحسابَنا
} ونَجُرُّ فِي الهَيْجَا الرِّماحَ ونَدَّعِي
وَفِي حَدِيث عبدِ الله قَالَ: (طَعَنْت مُسَيْلِمَةَ ومَشَى فِي الرمْح، فنادَانِي رَجلٌ أَنْ أَجْرِرتْ الرُّمْحَ. فَلم أَفهمْ، فناداني أَن أَلْقِ الرُّمْحَ مِن يَدَيْكَ) ؛ أَي اتْرُكِ الرُّمْحَ فِيهِ. يُقَال: {أَجْرَرْتُه الرُّمْحَ، إِذَا طَعَنْتَه بِهِ فمشَى (وَهُوَ يَجُرُّه) ، كأَنكَ جَعَلْتَه} يَجُرُّه.
(! والمُجِرُّ، كمُلمَ: سَيفُ عبدِ الرّحمان بن سُراقَةَ بن مالِكِ بنِ جُعْشُم) المُدْلِجيِّ الكِنانِيِّ. (وَذُو {المَجَرِّ، كمحَطَ: سيفُ عُتَيْبَةَ بنِ الحارثِ بنِ شهَاب) ، نقلَهما الصغانيُّ.
(} والجَرْجَرَةُ) : تَرَدُّدُ هَدِيرِ الفَحْلِ، وَهُوَ (صَوتٌ يُرَدِّدُه البعيرُ فِي حَنْجَرتِه) قَالَ الأَغلبُ العِجْلِيُّ يَصفُ فَحْلاً:
وَهْوَ إِذا {جَرْجَرَ بعدَ الهَبِّ
جَرْجرَ فِي حَنْجَرَةٍ كالحُبِّ
وهامَةٍ كالمِرْجل المُنْكبِّ
(و) } الجرْجَرَةُ: صَوتُ (صبِّ الماءِ فِي الحَلْق) ، وَقَالَ ابنُ الأَثير: هُوَ صَوتُ وُقُوعِ الماءِ فِي الجَوْف، ( {كالتَّجَرْجُرِ) .
(و) قيل: (} التَّجَرْجُرُ أَن تَجْرَعَه) أَي الماءَ (جَرْعاً مُتَدارِكاً) حَتَّى يُسْمَعَ صَوتُ جَرْعهِ، وكذالك الجَرْجَرَةُ، يُقَال: {جَرْجَرَ فلانٌ الماءَ، إِذا جَرَعَه جَرْعاً مُتواتِراً لَهُ صَوتٌ. وَفِي الحَدِيث: (الَّذِي يَشْرَبُ من إِناءِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ إِنّمَا} يُجَرْجِرُ فِي بطْنِه نَار جَهَنَّمَ) أَي يَحْدُرُ، فجعلَ الشُّرْبَ والجَرْعَ جَرْجَرةٌ، قَالَ الزَّمَخْشَريُّ: ويُرْوَى برفعِ النارِ، والأَكثرُ النَّصبُ، قَالَ: وَهُوَ مَجازٌ، لأَن نارَ جهنمَ على الحقيقةِ لَا {تُجَرْجِرُ فِي جَوْفِه، وإِنما شبَّهَها} بجَرْجَرَة البعيرِ، هاذا وَجْهُ رَفْعِ النَّار، وَيكون قد ذَكَّرَ {يُجَرْجِرُ بالياءِ للفَصْل بَينه وَبَين النّار، وأَما على النَّصْب فالشاربُ هُوَ الفَاعِلُ، والنَّارُ مفعولُه، فَالْمَعْنى كأَنما يَجْرَعُ نارَ جَهَنَّمَ.
(و) قد (جَرجَرَ الشَّرَابُ) فِي حَلْقه، إِذا (صَوَّتَ) . وأَصلُ الجَرْجَرةِ الصَّوْتُ، قَالَه أَبو عَمْرو. وَقَالَ الأَزهريُّ: أَرادَ بقوله فِي الحَدِيث: (} يُجَرْجِرُ فِي جَوْفهِ نارَ جهنّمَ) ؛ أَي يَحْدُرُ فِيهِ نارَ جَهَنَّمَ إِذا شَرِبَ فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ، فجَعَلَ شُرْبَ الماءِ وجَرْعَه! جَرْجَرَةً؛ لصوت وقُوعِ الماءِ فِي الجَوْف عِنْد شِدَّةِ الشُّرْبِ، وهاذا كقوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلّ: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِى بُطُونِهِمْ نَاراً} (النِّسَاء:) فجَعَلَ آكِلَ مالِ اليَتِيمِ مثلَ آكِل النَّار؛ لأَن ذَلِك يُؤَدِّي إِلى النَّار.
( {وجَرْجَرَه) الماءَ: (سَقَاه) إِيّاه (على تِلْكَ الصِّفة) ، وَفِي بعض الأُصول: الصُّورة، بدلَ الصِّفَة، قَالَ جرِيرٌ:
وَقد} جَرْجَرَتْه الماءَ حَتَّى كأَنَّهَا
تُعالِجُ فِي أَقْصَى وِجَارَيْنِ أَضْبُعَا
يَعْنِي بالماءِ هُنَا المنِيَّ، والهاءُ فِي {جَرْجَرَتْه عائدةٌ إِلى الحَياءِ.
(} وانْجَرَّ) الشيءُ: (انْجَذَب) .
(و) يُقَال: ( {جَارَّه) } مُجَارَّةً: (ماطَلَه، أَو حاباه) ، وَمِنْه الحديثُ: (لَا {تُجاَرَّ أَخاكَ وَلَا تُشَارَّه) ؛ أَي لَا تُماطِلْه، مِن} الجَرِّ وَهُوَ أَن تَلْوِيه بحَقِّه، {وتَجُرَّه من مَحِلِّه إِلى (وَقْتٍ) آخَرَ، وَقيل: أَي لَا تَجْنِ عَلَيْهِ وتُلْحِقْ بِهِ} جَرِيرَةً، ويُرْوَى بتخفيفِ الرُّاءِ، أَي من الجَرْي والمُسابَقَة، أَي لَا تُطاوِلْه وَلَا تُغالبْه.
(و) مِنَ المَجَازِ: يُقَال: ( {اسْتَجْررْتُ لَهُ) ، أَي (أَمْكَنْتُه مِن نَفْسِي فانْقَدْتُ لَهُ) ، أَي كأَنِّي صِرتُ} مَجْرُوراً.
( {والجُرْجُورُ) بالضمّ: (الجَماعة) من الإِبل.
(و) قيل:} الجُرْجُورُ (مِن الإِبل: الكَرِيمة) ، وَقيل: هِيَ العِظَام مِنْهَا، قَالَ الكميْت:
ومُقلَ أَسَقْتمُوه فأَثْرَى
مِائَةً مِن عَطائكم! جُرْجُورَا وجَمْعُهَا {جَراجِرُ بِغَيْر ياءٍ عَن كرَاع، والقِياسُ يُوجِبُ ثَباتها.
(ومِائَةٌ) مِن الإِبل (} جُرْجُورٌ) ، بالضمّ، أَي (كاملةٌ) .
(وأَبو {جَرِيرٍ) رَوَى عَنهُ أَبو وائِل وأَبو لَيْلَى الكِنْديُّ، وَقيل:} جَرِيرٌ.
( {وجَرِيرٌ الأَرْقَط) ، هاكذا فِي النُّسَخ، وصوابهُ ابنُ الأَرْقطِ، رَوَى عَنهُ يَعْلَى بن الأَشْدق. (و) جرِيرُ (بن عبدِ اللهِ بنِ ججابر) وَهُوَ الشَّلِيل بن مالكِ بنِ نَضْرِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ جُشَم بنِ عَوْفٍ أَبو عَمْرٍ و (البجَلِيُّ) ، رَوَى عَنهُ قَيْسٌ، والشَّعْبِيُّ، وهَمّام بن الحارثِ، وأَبو زُرْعَةَ حَفِيدُه، وأَبو وائِلٍ. سَكٌّ الكوفَةَ، ثمَّ قَرْقِيسِيا، وَبهَا تُوفِّيَ بعدَ الْخمسين. (و) جَرِيرُ (ابْن عبدِ اللهِ) وَقيل: ابْن عبدِا لحَمِيد (الكِمْيَرِيُّ) ، سارَ مَعَ خالدِ بنِ الوَلِيد إِلى الْعرَاق وَالشَّام مُجاهِداً. (و) جَرِيرُ (بن أَوْسِ بنتِ حارِثَةَ) بن لامٍ الطائِيُّ، عَمُّ عُرْوةَ بنِ مُضَرِّسٍ، (صَحابِيُّون) .
وممّا يُستَدْرك عَلَيْهِ:
} تَجِرَّةٌ: تَفْعِلةٌ من الجَرّ.
ومِن المَجاز: {جارُّ الضَّبُعِ: المَطَرُ الَّذِي} يَجُرُّ الضَّبُعَ عَن وِجارِهَا مِن شِدَّتِه، ورُبَّما سُمِّيَ بذالك السَّيْلُ العظيمُ؛ لأَنه يجُرَّ الضِّباعَ من وُجُرِها أَيضاً. وَقيل: جارُّ الضَّبُعِ: أَشَدُّ مَا يكون من المَطَر؛ كأَنه لَا يَدَعُ شَيْئا إِلَّا جَرَّه. وَعَن ابْن الأَعرابيِّ: يُقال للمطَر الَّذِي لَا يَدَعُ شَيْئا إِلَّا أَسَالَه وجَرَّه. جاءَنا جارُّ الضَّبُعِ؛ وَلَا يجُرُّ الضَّبُعَ إِلّا سيْلٌ غالِبٌ. وَقَالَ شَمِرٌ: سمعْت ابْن الأَعرابيِّ يَقُول: جِئْتكَ فِي مثْل! مَجَرِّ الضَّبُّعِ؛ يُريد السَّيْلَ قد خَرَقَ الأَرْضَ، فكأَنَّ الضَّبُعَ قد جُرَّتْ فِيهِ. وأَصابَتْنَا السماءُ {بجَارِّ الضَّبُعِ. وأَوردَ الزَّمَخْشَرِيُّ أَيضاً فِي الأَساس بِمثل مَا تقدَّم.
} والجَرُورُ، كصَبُوٍ: الناقَة الَّتِي تَقَفَّصَ وَلَدُها فتوثَق يَداه إِلى عُنقه عِنْد نِتَاجِه، {فيُجَرُّ بَين يَدَيْهَا، ويُسْتَلُّ فَصِيلهَا فيُخَاف عَلَيْه أَن يَموت، فيُلْبَسُ الخِرْقَةَ حَتَّى تَعرفَها أُمُّه عَلَيْهِ، فإِذا مَاتَ أَلْبَسُوا تِلْكَ الخِرْقَةَ فَصِيلاً آخرَ، ثمَّ ظَأَرُوها عَلَيْهِ وسَدُّوا مَنَاخِرَهَا، فَلَا تُفْتح حَتَّى يَرْضَعَها ذالك الفصِيل، فتَجدُ رِيح لَبَنا م نه فتَرْأَمُه.
وَقَالَ الشَّاعِر:
إِنْ كُنتَ يَا رَبَّ الجِمَالِ حُرَّا
فارفَعْ إِذا مَا لم تَجِدْ} مَجَرَّا
يَقُول إِذا لم تجِد للإِبل مَرتَعاً فارفَعْ فِي سَيْرها.
{وجَرَّ النَّوْءُ بالمَكان: أَدامَ المَطرَ، قَالَ خِطَامٌ المُجَاشِعِيُّ:
} جَرَّ بهَا نَوْءٌ مِن السِّماكَيْنْ
{واسْتَجَرَّ الفَصِيل عَن الرِّضاع: أَحَذَتْه قَرْحَةٌ فِي فِيه، أَو فِي سائرِ جَسَدِه، فكَفَّ عَنهُ لذالك.
وَمن المَجَاز:} أَجَرَّ لسانَه، إِذا منَعَه من اللَّام؛ مأْخوذةٌ من {إِجرار الفَصِيلِ، وَهُوَ أَن يُشَقَّ لسانُه ويُشَدَّ عَلَيْه عُودٌ لئلَّا يَرْتَضِعَ؛ لأَنه} يَجُرُّ العُودَ بِلِسَانِهِ، قَالَ عَمْرُو بن مَعْدِ يكرِبَ:
فلوْ أَنّ قَوْمِي أَنْطَقْتنِي رماحُهمْ
نَطَقْتُ ولاكنّ الرِّماحَ {أَجَرَّتِ
أَي لَو قاتَلُوا وأَبْلَوْا لذَكَرْتُ ذالك وفَخَرْتُ بهم، ولاكنّ رِماحَهم} - أَجرَّتْني، أَي قطَعَتْ لسانِي عَن الكلامِ بفِرارِهِم؛ أَرادَ أَنهم لم يُقَاتِلُوا.
وزَعمُوا أَن عَمْرَو بنَ بشْرِ بنِ مرْثَد حِين قَتَلَه الأَسَدِيُّ قَالَ لَهُ: أَجِرَّ سَرَاوِيلِي فإِني لم أَسْتَعِنْ. قَالَ أَبو مَنْصُور: هُوَ من قَوْلهم: أَجْرَرْتُه رَسَنَه وأَجْرَرْتُه الرُّمْحَ: أعي دَعِ السَّراويلَ عليَّ {أَجُرَّه. فأَظْهَرَ الإِدغَامَ على لُغَة الحِجَاز، (وهاذا أَدغمَ على لُغَة غَيرهم؟ قَالَ: ويجوزُ أَن يكونَ لمّا سَلَبَه ثِيابَه وأَراد أَن يأْخذَ سرَاوِيلَه قَالَ: أَجِرْ لي سَراوِيلي؛ من الإِجارة، وَهُوَ الأَمانُ؛ أَي أَبْقِه عليَّ، فيكونُ مِن غير هاذا الْبَاب. وَقَالَ ابْن لسِّكِّيت: سُئِلَ ابنُ لِسان الحُمَّرَةِ عَن الضَّأْن فَقَالَ: مالٌ صِدْقٌ قَرْيَةٌ لَا حمَى لَهَا، إِذا أُفْلِتَتْ مِن} جرَّتَيْهَا قَالَ: يَعْنِي {بجَرَّتَيْهَا المَجرَ فِي الدَّهْر الشديدِ والنَّشَرَ، وَهُوَ أَن تَنتشرَ بِاللَّيْلِ فتَأْتيَ عَلَيْهَا السِّبَاع. قَالَ الأَزهريُّ: جَعَلَ المَجَرَ لَهَا} جَرَّتَيْن؛ أَي حبَالَتَيْن تَقَعُ فيهمَا فتَهْلِكُ.
والجَرُّ: الحَبْلُ الَّذِي فِي وَسَطِه اللُّؤَمَةُ إِلى المَضْمَدَةِ، قَالَ:
وكَلَّفُوني الجَرَّ والجرُّ عَمَلْ
{وجَرُورُ. كصَبُور: ناحِيةٌ من مِصْرَ.
} الجُرَيِّرُ، مُصغَّراً مُشدَّداً: وادٍ فِي ديار أَسَدٍ، أَعلاه لَهُم، وأَسْفَلُه لبنِي عَبْس. وبَلَدٌ لغَنِيّ فِيمَا بَين جَبَلَةَ وشرقيِّ الحِمَى إِلى أُضاخ (وَهِي) أَرضٌ واسعةٌ.
وجُرَيْرٌ كزُبير: موضهَ قُرْبَ مكّةَ.
ولحام جَرِير، كأَمِيرٍ: موضعٌ بالكُوفةِ، كَانَت بهَا وقْعَة لمّا طَرَقَ عُبَيْدُ اللهِ الكُوفَةَ.
! وجِرارُ ككِتابٍ: من نواحي قِنَّسْرِينَ.
وجِرارُ، سَعْدٍ: مَوضعٌ بِالْمَدِينَةِ، كَانَ يَنْصُبُ عَلَيْهِ سَعْدُ بن عُبَادَةَ {جِراراً يُبَرِّدُ فِيهَا الماءَ لأَضْيَافِه، بِهِ أُطُمُ دُلَيْمٍ.
والجَرُّ: الحرْثُ.
} واجْتَرُّوا: احْتَرَثُوا.
وَمن أَمثالهم: (ناوَصَ الجَرَّةَ ثمَّ سالَمَها) ، أَوْرَدَه الميْدَانِيُّ وغيرُه، وَقد تقدَّم تفسيرُه.
وَمن المَجَاز: جَرَّتِ الخيلُ الأَرضَ بسَنابِكِها، إِذا خَدَّتَهَا، وأَنشدَ:
أَخاديدُ {جَرَّتْهَا السَّنَابِكُ غادَرَتْ
بهَا كلَّ مَشْقُوقِ القَمِيصِ مُجَدَّلِ
قِيل للأَصمعيِّ:} جَرَّتْهَا من الجَريرَة؟ قَالَ: لَا، ولاكن من الجَرِّ فِي الأَرض والتَّأْثِير فِيهَا، كَقَوْلِه:
{مَجرّ جُيُوشٍ غانِمِينَ وخُيَّبِ
وَمن أَمثالهم: (سِطى} مَجَرّ، تُرْطِبْ هَجرْ) . يُرِيدُ تَوَسَّطِي يَا مَجَرَّةُ كَبِدَ السّماءِ، فإِن ذالك وَقتُ إِرْطابِ النَّخِيل بهَجَر.
وَفِي حديثِ عُمَرَ: (لَا يَصْلُحُ هاذا الأَمرُ إِلّا لمَن لَا يَحْنَقُ على جِرَّتِه) ، أَي لَا يحْقِدُ على رَعِيَّتِه، فضَرَب الجِرَّةَ لذالك مثَلاً. وَيُقَال: معنَى قَوْلهم: (فلانٌ لَا يَحْنَقُ على {جِرَّته) ، أَي لَا يَكْتُمْ سِرًّا.
وَمن أَمثالهم: (لَا أَفعلُ مَا اختلفَ الدِّرَّةُ والجِرَّةُ) ، و (مَا خَالَفَتْ دِرَّةٌ جهرَّةً) ، واختلافُهما أَن الدِّرَّةَ تَسْفُلُ إِلى الرِّجْلَيْن، والجِرَّةَ تعلُو إِلى الرَّأْس. ورَوَى ابنُ الأَعرابيِّ: أَن الحَجّاجَ سَأَلَ رجلا قَدِمَ مِن الحِجَاز عَن المَطَر، فَقَالَ: (تَتابَعَتْ علينا الأَسْمِية حَتَّى مَنَعَت السِّفار، وتَظَالَمَت المِعْزَى، واجْتُلِبَتِ الدِّرَّةُ بالجِرَّة) ؛ اجتلابُ الدِّرَّة بالجِرَّة أَن المواشيَ تَتَمَلَّأُ، ثمّ تبْرُكُ أَو تَرْبِض، فَلَا تَزالُ تَبْرُكُ تَجْتَرُّ إِلى حينِ الحَلْب.
وَفِي الصّحاح، والمصنِّف، وأَكثرِ مصنَّفاتِ اللُّغَة: قَوْلهم: هَلُمَّ} جَرًّا قَالُوا: مَعْنَاهُ على هِينَتِكَ.
وَقَالَ المُنْذِريُّ، فِي قَوْلهم: هَلُمَّ {جرُّوا؛ أَي تَعالَوْا على هِينَتِكم كَمَا يَسْهُل عَلَيْكُم من غير شدَّة وَلَا صُعُوبة؛ وأَصْل ذالك من الجَرِّ فِي السَّوْق، وَهُوَ أَن يَتْرُكَ الإِبلَ والغَنَم تَرْعَى فِي مَسِيرهَا، وأَنشد:
لَطالَما} جَرَرْتُكنَّ {جَرَّا
حتَّى نَوَى الأَعْجَفُ واسْتَمَرَّ
فاليَومَ لَا آلو الرِّكاب شَرَّا
يُقَال:} جُرَّها على أَفواهِها، أَي سُقْها وَهِي تَرْتَفع وتُصيبُ من الكَلإِ.
وَيُقَال: كَانَ عَاما أَوّلَ كذاوكذا فهَلُمَّ {جَرًّا إِلى الْيَوْم؛ أَي امتدَّ ذالك إِلى الْيَوْم. وَقد جاءَتْ فِي الحَدِيث فِي غير وضع، وَمَعْنَاهُ اسْتِدَامَة الأَمر واتِّصَاله؛ وأَصْلُه من الجَرِّ: السَّبِ، وانتصبَ جَرًّا على الْمصدر، أَو الْحَال. قَالَ شَيخنَا: وَقد تَوقَّفَ فِيهِ ابْن هِشام؛ هَل هُوَ من الأَلفاظ العربيَّة أَو مولَّد، وخَصَّه بالتَّضَيُّفد، وتَعَقَّبَه أَبو عبدِ اللهالرّاعِي فِي تأْليفه، الَّذِي وَضَعَه لرَدِّ كلامِه، وبَسَطَ الكلامَ عَلَيْهَا ابْن الأَنباريّ فِي الزّاهر، وَغير وَاحِد. وأَوْرَدَ الجَلَال كلامَ ابْن هشَام فِي كِتَابه؛ (الأَشّبَاه والنَّظَائر النحويَّة) ، منقَّحاً تامًّا، وَقد أَوْدعْت هاذا البحثَ كلَّه فِي رِسَالَة مُستقلَّة، أَغْنَتْ عَن أَن نَجْلب أَكثرَ ذالك، أَو أَقلَّه. انْتهى بِاخْتِصَار.
} والجَرْجَرَة: صَوْت البَعِير عِنْد الضَّجَر.
وَفِي الحَدِيث: (قَومٌ يقرءُون القرآنَ لَا يُجَاوِز {جَرَاجرَهم) ؛ أَي حُلوقَهُم؛ سمّاهَا} جَراجِرَ {لجَرْجَرَةِ الماءِ، وَمِنْه قَول النّابغَة:
لَهَاميمُ يَسْتَلْهُونَها فِي} الجَراجِرِ وَقيل: يُقال لَهَا: الجَرَجرُ، لما يُسمع لَهَا من صَوْتِ وُوع الماءِ فِيهَا.
{والجُرَاجِرُ: الجوْف.
وذَكَرَ الأَزْهريُّ فِي هاذه التَّرْجمَة: غَيْثٌ جِوَرٌّ، كهِجَفَ؛ أَي} يَجُرُّ كلَّ شيْءٍ.
وغَيْثٌ {جِوَرٌّ، إِذا طَال نَبْته وارتفعَ.
وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: غَرْبٌ جِوَرٌّ: فرضٌ ثَقيلٌ.
وَقَالَ غيرُه: جَمعٌ جِوَرٌّ: أَي ضَخْمٌ، ونَعْجَةٌ} جِوَرَّةٌ، وأَنشدَ:
فاعْتَامَ منّا نَعْجَةً {جِوَرَّهْ
كأَنَّ صَوتَ شَخْبها للدِّرَّهْ
هَرْهَرَةُ الهرِّ دَنَا للهِرَّهْ
قَالَ الفَرْاءُ: إِن شِئتَ جعلتَ الواوَ فِيهِ زَائِدَة، من} جَرَرْت، وإِن شئتَ جعلتَه فِعَلَّا من الجَوْر، ويَصيرُ التَّشْديدُ فِي الراءِ زِيَادَة، كَمَا يُقَال: حَمَارَّةٌ.
وَفِي التَّهْذيب آخر تَرْجَمَة حفز: و (كَانَت) العربُ تَقول للرجل إِذا قاد أَلفاً: {جَرّاراً.
وَعَن ابْن الأَعرابيّ: جُرْجُرْ، إِذا أَمَرْتَه باستعداد للعَدُوِّ.
وَلَا جَرَّ، بِمَعْنى لَا جرَمَ، وسيأْتي.
وَمن المَجَاز: لَا} جارَّ لي فِي هَذَا؛ أَي نَفْعاً يَجُرُّني إِليه، كَمَا فِي الأَساس.
وككَتّان: عبدُ الأَعْلَى بن أَبي المُساوِر! الجَرّار، لَيِّنٌ.
وَعِيسَى بن يُونس الفاخوريُّ الرَّمْليُّ الجَرّارُ.
وهِبَة الله بن أَحمد الجرّارُ، شيخٌ لِابْنِ عساكِرَ.
وكُلَيْبُ بن قَيْس اللَّيْثيُّ الجرّارُ الَّذِي قَتَلَه أَبو لؤْلؤَةَ، ذَكَره ابْن القوطيِّ فِي: (بَدَائِع التْحَف فِي ذِكْر من نُسِبَ من الأَشراف إِلى الحِرف) ، وَقَالَ: إِن مَا قيل لَهُ الجَرارُ لإِقْدامِه فِي الحَرْب.
وَفِي الأَسماءِ:.
محمّدُ بن محمّد بن تمّام بن جرّار الأَنباريُّ.
وعُرْوَة بن مرْوانَ الجرّارُ؛ لأَنه كَانَ يَبيع الجهَارَ.
وأَحمدُ بن محمّد بن العَبّاس الجَرّارُ.
وأَحمدُ بن أَبي الْقَاسِم الجَرّارُ المَوْصليُّ الشاعرُ.
وأَحمدُ بن صَالح بن عبدِ الله الجَرّارُ، كَتَبَ عَنهُ السِّلَفيُّ.
{وجَرْجَرايا: مَدِينَة النَّهْرَوانِ الأَسفل، بَين بغدادَ، وواسطَ، مِنْهَا محمّدُ بن بِشْر بن سُفْيانَ، وأَبو بَدْر شُجَاع بن الوَليد.
} وجرْجِيرُ: قريةٌ بِمصْر، من الفَرَما إِليها مَرْحَلَةٌ، مِنْهَا: أَبو حَفْص عُمَرُ بنُ محمّدِ بن الْقَاسِم، رَاوِي المُوَطَّإِ عَن عبد الله بن يُوسُفَ التِّنِّيسيِّ، عَن مَالك.
{وجَرِيرَا: قَريةٌ بمرْوَ، مِنْهَا: عبدُ الحميد بنُ حَبيب، مِن أَتباع التَّابِعين، وجَريرُ بنُ عبدِ الوَهّاب بن جَرير بن محمّد بن عليِّ بن جَرير أَبو الفَضْل الضَّبِّيُّ الجَريريّ، إِلى جدِّه مُحدِّثٌ، توفِّيَ سنة 469 هـ.
} - والجَرِيريُّ أَيضاً إِلى مذْهَب ابْن جَريرٍ الطَّبَريِّ، مِنْهُم: القَاضِي أَبو الفَرج المُعاَفَى بنُ زكريّا الحافظُ، حدَّثَ عَن البَغَويّ. وأَبو مَسْعُود سعيدُ بنُ إِياسٍ الجُرَيْريّ بالضمّ، بَصْريٌّ ثِقَةٌ، رَوَى عَنهُ الثَّوْريُّ.
{وجَريرٌ والدُ عبد الله، رَوَى عَن الأَسْود بن شَيْبَانَ.
} وجُرَيْرَةُ، تصغيرُ جَرَّة: لَقَبُ عُمَر بن محمّد القَطّان، سَمعَ عَن أَبي الحُصَيْن، توفِّي سنة 600 هـ، قالَه الذَّهبيُّ.
! وجَريرٌ كأَمير ابنُ أَبي عَطاءٍ القُرَشيُّ، حِجازيٌّ. وجريرٌ الضَّبِّيُّ، وجريرُ بنُ عُتْبَةَ؛ روَيا.

قهد

قهد: قهد والجمع قهود (ديوان جرير، رايت).
(قهد)
فِي مَشْيه قهدا قَارب خطوه وَلم ينبسط فِي مَشْيه

قهد


قَهَدَ(n. ac. قَهْد)
a. [Fī], Walked with short steps.
قَهْدa. Clear in colour; grayish, dingy white.
b. A species of sheep.
قهد
القَهْدُ: من أولاد الضَّأْنِ يَضْرِبُ إلى بَيَاضٍ، والجميع القِهَادُ. والب
َقَرَةُ الوَحِشيَّةُ: قَهْدٌ.

قهد



قَهْدٌ Clear in colour. (L, K.) b2: White; as also قَهْبٌ: (A 'Obeyd, L:) by some specially applied to the young of antelopes and cows: (L:) or of a dingy, or dusky, white; as also قَهْبٌ. (S, L.)
[قهد] القَهْدُ مثل القَهْبِ، وهو الأبيض الأكدر. قال لبيد: لِمُعَفَّرٍ قَهْدٍ تنازَعَ شِلوَهُ * غُبْسٌ كواسِبُ لا يمن طعامها - والقهاد: اسم موضع.
(ق هـ د)

القَهْدُ: النقي اللَّوْن.

والقَهْدُ: الْأَبْيَض، وَخص بَعضهم بِهِ الْبيض من أَوْلَاد الظباء وَالْبَقر.

والقَهْد: ضرب من الضَّأْن علوهن حمرَة وتصغر آذانهن، وَقيل: القَهدُ من الضَّأْن: الصَّغِير الأحيمر الأكيلف الْوَجْه من شَاءَ الْحجاز. وَقَالَ ابْن جبلة: القَهْدُ: الَّذِي لَا قرن لَهُ.

والقَهْدُ: الجؤذر عَن أبي عُبَيْدَة، قَالَ الرَّاعِي:

وساقَ النِّعاجَ الخُنسَ بَيني وبَينها ... بِرَعنِ إشاءٍ كلُّ ذِي جُدَدٍ قَهدِ

وَقيل: القَهدُ: ولد الضَّأْن إِذا كَانَ كَذَلِك، وَجمع كل ذَلِك قِهادٌ.
باب الهاء والقاف والدال معهما ق هـ د، د هـ ق مستعملان فقط

قهد: القَهْدُ: من أولاد الضأن يَضرِب إلى بياض. والجمعُ: قِهادٌ. وكذلك ولَدُ البَقَرةِ الوَحْشيّةِ. قال:

نقودُ جيادَهُنَّ ونَفْتليها ... ولا نَعدو التُّيُوسَ ولا القِهادا

دهق: الدَّهَقُ: خشبتان يُغْمَزُ بهما السّاقُ، وآدّهَقْتِ الحجارةُ ادِّهاقاً، وهو شدّة تَلازُمِها، ودُخُولُ بعضِها في بعضٍ. قال:

ينصاح من جَبْلةٍ رَضْمٍ مُدَّهَقْ

وكأسٌ دِهاقْ: مَلْأَى. وأدقتها: شَدَدْتُ ملأَها. والدَّهْدَقَةُ: دَوَرانُ البِضْع الكثير في القدر إذا غَلَتْ، تراها تعلو مرّةً وتسفلُ أخرى. قال حاتم طيء:

يُقَمِّصُ دَهْداقَ البَضيعِ كأنه ... رءوس قَطاً كُدْرٍ دقاقِ الحناجرِ 

قهد: القَهْدُ: النَّقِيُّ اللوْنِ. والقَهْدُ: الأَبيض، وخص بعضهم به

البِيضَ من أَولاد الظِّباءِ والبَقَر. والقَهْدُ: من أَولاد الضأْنِ

يَضْرِبُ إِلى البياض، ويقال لولد البقرة قَهد أَيضاً. والساجِسِيَّةُ: غنم

تكون بالجزيرة؛ وأَنشد:

نَقُودُ جِيادَهُنَّ ونَفْتَلِيها،

ولا نَعْدُو التُّيُوسَ ولا القِهادا

وقيل: القِهادُ شاءٌ حِجازية سُكُّ الأَذناب؛ وأَنشد الأَصمعي للحطيئة:

أَتَبْكي أَن يُساقَ القَهْدُ فِيكُم؟

فَمَنْ يَبْكي لأَهْلِ السَّاجِسيِّ؟

وقيل: القَهْدُ الصغير من البقر اللطيفُ الجسم؛ ويقال: القهد القصير

الذنب، وقيل: القَهْدُ غنم سُود باليمن وهي الخرف

(* قوله «وهي الخرف» كذا

في الأصل بالخاء المعجمة والراء. وفي القاموس الخذف قال شارحه بفتح الخاء

وسكون الذال المعجمتين وآخره فاء، هكذا في النسخ وفي بعضها خرف بالراء

بدل الذال ومثله في اللسان وكل ذلك ليس بوجه والصواب الحذف بالمهملة ثم

المعجمة محركة كما هو نص الصاغاني.) والقَهْدُ: ضرب من الضأْن يعلوهن حمرة

وتَصْغُر آذانهن، وقيل: القهد من الضأْن الصغير الأُحَيْمِر الأُكَيْلِفُ

الوجهِ من شاءِ الحجاز. وقال ابن جبلة: القَهد الذي لا قرن له. والقهد:

الجُؤْذَرُ؛ عن أَبي عبيدة؛ قال الراعي:

وساقَ النِّعاجَ الخُنْسَ، بَيْني وبينَها

بِرَعْنِ أَشاءٍ، كلُّ ذي جُدَدٍ قَهْد

وقيل: القَهْدُ ولد الضأْن إِذا كان كذلك، وجمع كل ذلك قِهاد. الجوهري:

القَهْد مثل القَهْب وهو الأَبيض الكَدِر. وقال أَبو عبيد: أَبيض وقَهْب

وقَهْد بمعنى واحد؛ وقال لبيد:

لمُعَفَّرٍ قَهْدٍ تَنازَعَ شِلْوَه

غُبْسٌ كواسِبُ، لا يُمَنُّ طَعامُها

وصَف بقرةً وحشية أَكلت السباعُ ولدَها فجعله قَهْداً لبياضه.

التهذيب: قَهَد في مشيه إِذا قارب خَطْوَه ولم ينبسط في مشيه، وهو من

مَشْيِ القِصار. والقَهْدُ: النَّرْجِسُ إِذا كان جُنْبذاً لم يَتَفَتَّحْ،

فإِذا تَفَتَّح فهي التفاتيحُ والتفاقيحُ والعُيون.

والقِهادُ: اسم موضع.

قهد
: (القَهْدُ: النَّقِيُّ اللَّوْنِ، و) القَهْدُ (: الأَبْيَضُ) ، وخَصَّ بعضُهم (بِهِ) البِيضَ مِن أَودِ الظِّبَاءِ والبَقَرِ، كالقَهْبِ، وَقَوله (الأَكْدَرُ) ، فِي الصِّحَاح: القَهْدُ مِثْلُ القَهْبِ، وَهُوَ الأَبْيَضُ الكَدِرُ. وَقَالَ أَبو عُبيد: أَبْيَضُ، وقَهْبٌ، وقَهْدٌ، بِمَعْنى واحدٍ، وَقَالَ لَبِيدٌ:
لِمُعَفَّرٍ قَهْدٍ تَنَازَعَ شِلْوَهُ
غُبْسٌ كَوَاسِبُ لَا يُمَنُّ طَعَامُها
وَصَفَ بَقَرةً وَحْشِيَّةً أَكَلَ السِّبَاعُ وَلَدَهَا، فجعَلَه قَهْداً لِبَيَاضِهِ. (و) قيل: القَهْدُ (: ضَرْبٌ من الضَّأْن تَعْلُوه حُمْرَةٌ وتَصْغُرُ آذانُه، أَو) القَهْدُ من الضأْنِ (: الأُحَيْمِرُ الأُكَيْلِبُ) . هاكذا فِي سَائِر النُّسخ بالباءِ الموحْدة، وَصَوَابه الأُكَيْلِفُ (الوَجْهِ) بالفَاءه، كَمَا فِي اللِّسَان وغيرِه، وَزَاد فِيهِ: وَهُوَ من شاءِ الحِجازِ سُكُّ الأَذْنابِ، أَنشدَ الأَصمعِيُّ للحُطَيْئَة:
أَتَبْكِي أَنْ يُسَاقَ القَهْدُ فِيكُمْ
فَمَنْ يَبْكهي لِأَهْلِ السَّاجِسِيَ
(ج قِهَادٌ) ، بِالْكَسْرِ، (أَو) القَهْدُ (: الَّذِي لَا قُرُونَ لَهُ) ، قَالَه ابنُ جَبَلَة، (و) القَهْدُ (: الجُؤْذَرُ) ، عَن أَبي عُبَيْدَة، قَالَ الرّاعِي:
وَسَاقَ النِّعَاجَ الخُنْسَ بَيْنهي وَبَيْنَهَا
بِرَعْنِ أَشَاءٍ كُلُّ ذِي جُدَدٍ قَهْدِ
وَقيل: القَهْدُ: وَلَدُ الضأْنِ إِذا كَانَ كذالك، (و) قيل: القَهْدُ: غَنَمٌ سُودٌ باليَمَن، وَهِي (الخَذْفُ) بِفَتْح الخاءِ وَسُكُون الذَّال المعجمتين وَآخره فاءٌ، هكذِّا فِي النّسخ، وَفِي بَعْضهَا الخَرْف بالراءِ بدل الذَّال، وَمثله فِي اللِّسَان، وكل ذالك لَيْسَ بِوَجْهٍ، وَالصَّوَاب الحَذَفُ، بِالْمُهْمَلَةِ ثمَّ الْمُعْجَمَة مُحرَّكَةً، كَمَا هُوَ نصُّ الصاغانيّ. (و) يُقَال: القَهْدُ (: القَصِيرخ الذَّنَبِ. و) قيل: القَهْدُ (: الصَّغِيرُ اللَّطِيفُ) الجِسْمِ (مِنَ البَقَرِ) ، وَيُقَال لوَلَدِ البَقَرةِ: قَهْدٌ، أَيضاً. وجَمْع الكُلِّ قِهَادٌ، وَلَا وَجْهَ لِتخصيصِ المُصنّف ببعضٍ دونَ بَعْضٍ. (و) القَهْدُ (: النَّرْجِسُ إِذا) كَانَ جُنْبُذاً (لمْ يَتَفَتَّحْ) ، فإِذا تَفَتَّح فَهِيَ التَّفَاتِيحُ والتَّفَاقِيحُ والعُيُونُ.
(و) قَهَدٌ، (بالتَّحْرِيك: ع) ، عَن الصاغانيّ.
(و) قُهَيْدٌ، (كَزُبَيْرٍ: ابنُ مُطَرِّفٍ) أَو ابنُ أَبي مُطَرِّفٍ (الغِفَارِيُّ) ، كَانَ يَسْكن ببادِيَةِ الحِجَاز (اخْتُلِفَ فِي صُحْبَتِهِ) ، فإِنه رُوِيَ لَهُ حَدِيثٌ فِي مُسنَد أَحمَد، وَله عِلَّةٌ، فإِنه رُوِيَ عَنهُ أَيضاً عَن أَبي هريرةَ، فكأَنّه تابعيٌّ، كَذَا فِي معجَم ابنِ فَهد.
(و) فِي التَّهْذِيب: (قَهَدَ فِي مِشْيَتِه، كمَنَعَ) ، إِذا (قَارَبَ فِي خَطْوِه ولمْ يَنْبَسِطْ فِي مَشْيِهِ) ، وَهُوَ من مَشْيِ القِصَارِ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
ابْن قَهْدٍ: رَجُلٌ من أَهلِ اليَمَن، قرأْتُ فِي المُوطَّإِ فِي بَاب العَزْلِ، عَن الحَجَّاجِ بن عمرِو بن غُزَيَّة أَنه كَانَ جالِساً عِنْد زَيْدِ بن ثابِتٍ، فجاءَه ابنُ قَهْد، رجلٌ من الْيمن. ويروى بالفاءِ، كَذَا رأَته، هاكذا ضَبطه ابنُ الحَذَّاءِ بِالْقَافِ، وجَوَّز أَن يكون قَيسَ بنَ قَهْدٍ، وَله صُحْبةٌ. قَالَ الْحَافِظ: وَفِيه بُعْدٌ.
وَمُحَمّد بن عبد الرحمان بن سَعْد بن غَالب بن قَهْدٍ المَذْحَجِيّ المَالَقِّي، مَاتَ بعد الثَّلَاثِينَ وخَمسمائة، روى عَن أَبي مَروانَ بن سراج.
والقِهَادُ: موضعٌ.

سلف

سلف: سَلَفَ يَسْلُفُ سَلَفاً وسُلُوفاً: تقدَّم؛ وقوله:

وما كلُّ مُبْتاعٍ، ولو سَلْفَ صَفْقُه،

بِراجِعِ ما قد فاتَه برَدادِ

إنما أَراد سَلَفَ فأَسكن للضرورة، وهذا إنما أَجازه الكوفيون

(* هكذا

بياض في الأصل.) ...... في المكسور والمضموم كقوله في عَلِم عَلْمَ وفي

كَرُمَ كَرْمَ، فأَما في المفتوح فلا يجوز عندهم؛ قال سيبويه: أَلا ترى أَن

الذي يقول في كَبِدٍ كَبْدٍ. وفي عْضُدٍ عَضْدٍ لا يقول في جَمَلٍ

جَمْل؟ وأَجاز الكوفيون ذلك واستظهروا بهذا البيت الذي تقدم إنشاده.

والسَّالِفُ: المتقدمُ. والسَّلَفُ والسَّلِيفُ والسُّلْفَةُ: الجماعَةُ

المتقدمون. وقوله عز وجل: فجعلناهم سَلَفاً ومَثلاً للآخرين، ويُقرأُ: سُلُفاً

وسُلَفاً؛ قال الزجاج: سُلُفاً جمع سَلِيفٍ أَي جَمْعاً قد مضى، ومن قرأَ

سُلَفاً فهو جمع سُلْفةٍ أَي عُصبة قد مضت. والتَّسْلِيفُ: التَّقديم؛ وقال

الفراء: يقول جعلناهم سلَفاً متقدّمين ليتعظ بهم الآخِرون، وقرأَ يحيى

بن وثّابٍ: سُلُفاً مضمومةً مُثقلة، قال: وزعم القاسم أَنه سمع واحدها

سَلِيفاً، قال: وقرئ سُلَفاً كأَن واحدته سُلْفةٌ أَي قِطْعة من الناس مثل

أُمّةٍ. الليث: الأُمم السَّالِفةُ الماضية أَمام الغابرة وتُجْمع

سَوالِفَ؛ وأَنشد في ذلك:

ولاقَتْ مَناياها القُرُونُ السَّوالِفُ،

كذلك تَلْقاها القُرونُ الخَوالِفُ

الجوهري: سَلَفَ يَسْلُفُ سَلَفاً مثال طلَبَ يَطلُب طلَباً أَي مضى.

والقومُ السُّلاَّفُ: المتقدّمون. وسَلَفُ الرجل: آباؤُه المتقدّمون،

والجمع أَسْلاف وسُلاَّفٌ. وقال ابن بري: سُلاَّفٌ ليس بجمع لسَلَفٍ وإما هو

جمع سالِفٍ للمتقدّم، وجمع سالِفٍ أَيضاً سَلَفٌ، ومثله خالفٌ وخَلَفٌ،

ويجيء السلَفُ على معان: السَّلَفُ القَرْضُ والسَّلَم، ومصدر سَلَفَ

سَلَفاً مضى، والسَّلَفُ أَيضاً كلُّ عملٍ قدَّمه العبدُ، والسَّلَفُ القوم

المتقدّمون في السير؛ قال قيس بن الخطيم:

لو عَرّجُوا ساعةً نُسائِلُهُمْ،

رَيْثَ يُضَحّي جِمالَه السَّلَفُ

والسَّلُوفُ: الناقةُ تكون في أَوائل الإبل إذا وردت الماء. ويقال:

سَلَفَت الناقةُ سُلُوفاً تقدّمت في أَول الوِرْد. والسَّلُوفُ: السريع من

الخيل. وأَسْلَفه مالاً وسَلَّفَه: أَقْرَضه؛ قال:

تُسَلِّفُ الجارَ شِرْباً، وهي حائمةٌ،

والماءُ لَزْنٌ بكيءُ العَيْن مُقْتَسَم

وأَسْلَفَ في الشيء: سَلَّم، والاسم منهما السَّلَفُ. غيره: السَّلَفُ

نوع من البيوع يُعَجَّل فيه الثمن وتضبط السِّلْعةُ بالوصف إلى أَجل

معلوم، وقد أَسْلَفْتُ في كذا، واسْتَسْلَفْت منه دراهم وتَسلَّفْت فأَسلفني.

الليث: السَّلَفُ القَرْضُ، والفعل أَسْلَفْت. يقال: أَسْلَفْتُه مالاً

أَي أَقْرَضْتُه. قال الأَزهري: كلُّ مالٍ قدَّمته في ثمن سلعة مَضْمونة

اشتريتها لصفة، فهو سَلَف وسَلَم. وروي عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم،

أَنه قال: مَن سَلَّفَ فَلْيُسْلِفْ في كيل معلوم ووزن معلوم إلى أَجل

معلوم؛ أَراد من قدَّم مالاً ودفَعه إلى رجل في سلعة مضمونة. يقال سلَّفْتُ

وأَسْلَفْت تَسْلِيفاً وإسْلافاً وأَسْلَمْت بمعنى واحد، والاسم السلَف،

قال: وهذا هو الذي تسميه عوامُّ الناس عندنا السَّلَم. قال: والسَّلَفُ في

المُعاملات له معنيان: أَحدهما القَرْضُ الذي لا منفعة للمُقْرِض فيه

غير الأَجر والشكر وعلى المُقْتَرِض ردُّه كما أَخذه، والعربُ تسمي القَرْض

سلَفاً كما ذكره الليث، والمعنى الثاني في السلف هو أَن يُعْطِي مالاً

في سِلعة إلى أَجل معلوم بزيادة في السِّعْر الموجود عند السَّلَف، وذلك

مَنْفعة للمُسْلِفِ، ويقال له سلَم دون الأَول قال: وهو في المعنيين معاً

اسم من أَسلفت، وكذلك السلَم اسم من أَسْلَمْتُ. وفي الحديث: أَنه

اسْتَسْلَفَ من أَعرابي بَكراً أَي اسْتَقْرَضَ. وفي الحديث: لا يَحِلُّ سَلَفٌ

وبَيْعٌ؛ هو مثل أَن يقول بعتُك هذا العبد بأَلف على أَن تُسْلِفَني

أَلفاً في مَتاع أَو على أَن تُقْرِضَني أَلفاً، لأَنه إنما يُقْرِضُه

لِيُحابيَه في الثمن فيدخل في حدّ الجهَالة، ولأَنَّ كل قَرْض جَرَّ مَنْفعةً

فهو رِباً، ولأَنَّ في العقْد شرطاً ولا يَصِحُّ. وللسَّلَف مَعْنيان

آخران: أَحدهما أَن كل شيء قدَّمه العبدُ من عمل صالح أَو ولد فَرَط

يُقَدِّمه، فهو له سَلَفٌ، وقد سَلَفَ له عمل صالح، والسلَفُ أَيضاً: من

تقدَّمَك من آبائك وذوي قَرابَتِك الذين هم فوقَك في السنِّ والفَضْل، واحدهم

سالِفٌ؛ ومنه قول طُفيل الغَنَوي يَرْثي قومه:

مَضَوْا سَلَفاً قَصْدُ السبيلِ عليهمُ،

وصَرْفُ المَنايا بالرِّجال تَقَلَّبُ

أَراد أَنهم تقدّمونا وقصدُ سَبيلِنا عليهم أَي نموت كما ماتوا فنكون

سَلَفاً لمن بعدنا كما كانوا سلفاً لنا. وفي الدعاء للميت: واجعله سلَفاً

لنا؛ قيل: هو من سَلَفِ المال كأَنه قد أَسْلَفَه وجعله ثمناً للأَجر

والثواب الذي يُجازى على الصبر عليه، وقيل: سَلَفُ الإنسان مَن تقدَّمه

بالموت من آبائه وذوي قَرابته، ولهذا سمي الصدْر الأَول من التابعين السلَف

الصالح؛ ومنه حديث مَذْحِجٍ: نحن عُبابُ سَلَفِها أَي مُعْظَمها وهم

الماضون منها. وجاءَني سَلَفٌ من الناس أَي جماعة. أَبو زيد: جاء القوم سُلْفةً

سُلفةً إذا جاء بعضهم في إثر بعض.

وسُلاَّفُ العَسْكر: مُتَقَدِّمتُهم. وسَلَفْتُ القوم وأَنا أَسْلُفُهم

سَلَفاً إذا تقدَّمْتهم.

والسالِفةُ: أَعلى العُنُق، وقيل: ناحيةُ مُقدَّمِ العنق من لَدُنْ

مُعَلَّقِ القُرْط على قَلْتِ التَّرْقُوَةِ. والسالِفُ: أَعلى العنق، وقيل:

هي ناحيته من معلق القرط على الحاقنة. وحكى اللحياني: إنها لوَضّاحةُ

السَّوالِفِ، جعلوا كل جزء منها سالِفةً ثم جمع على هذا. وفي حديث الحديبية:

لأُقاتِلَنَّهم على أَمْري حتى تَنْفَرد سالِفتي؛ هي صَفْحة العنق، وهما

سالِفَتانِ من جانِبَيه، وكَنى بانْفِرادِها عن الموت لأَنها لا تنفرد

عما يليها إلا بالموت، وقيل: أَراد حتى يُفَرَّقَ بين رأْسي وجَسدي.

وسالِفةُ الفرَس وغيره: هادِيتُه أَي ما تقدَّم من عُنقه.

وسُلافُ الخمر وسُلافَتُها: أَوَّل ما يُعْصَر منها، وقيل: هو ما سال من

غير عصر، وقيل: هو أَوَّلُ ما ينزل منها، وقيل: السُلافةُ أَوَّلُ كل

شيء عُصِر، وقيل: هو أَوَّل ما يُرفع من الزبيب، والنَّطْلُ ما أَعِيدَ

عليه الماء. التهذيب: السُّلافةُ من الخمر أَخْلَصُها وأَفْضَلُها، وذلك إذا

تَحَلَّب من العنب بلا عَصْرٍ ولا مَرْثٍ، وكذلك من التمر والزبيب ما لم

يُعَدْ عليه الماء بعد تَحَلُّب أَوَّله. والسلافُ: ما سال من عصير

العنب قبل أَن يعصر، ويسمى الخمر سُلافاً. وسُلافةُ كلِّ شيء عصرْتَه:

أَوَّلُه، وقيل: السلافُ والسلافةُ من كل شيء خالِصُه.

والسَّلْفُ، بالتسكين: الجِرابُ الضَخْمُ، وقيل: هو الجراب ما كان،

وقيل: هو أَدِيمٌ لم يُحْكَمْ دَبْغُه، والجمع أَسْلُفٌ وسُلُوفٌ؛ قال بعض

الهذليين:

أَخَذْتُ لهم سَلْفَيْ حَتِيٍّ وبُرْنُسا،

وسَحْقَ سَراويلٍ وجَرْدَ شَلِيلِ

أَراد جِرابَيْ حَتِيٍّ، وهو سَوِيقُ المُقْلِ. وفي حديث عامر بن ربيعة:

وما لنا زاد إلا السَّلْفُ من التمر؛ هو بسكون اللام، الجِرابُ الضخْمُ،

ويروى: إلا السّفُّ من التمر، وهو الزَّبيلُ من الخوص.

والسَّلِفُ: غُرْلةُ الصبيّ. الليث: تسمى غُرْلةُ الصبيّ سُلْفَةً،

والسُّلفةُ: جلد رقيق يجعل بِطانةً للخِفافِ وربما كان أَحمرَ وأَصفر.

وسَهْم سَلُوفٌ: طويلُ النصْلِ. التهذيب: السّلُوفُ من نِصالِ السِّهامُ

ما طالَ؛ وأَنشد:

شَكَّ سَلاها بِسَلُوفٍ سَنْدَرِيّ

وسَلَفَ الأَرضَ يَسْلُفُها سَلْفاً وأَسْلَفَها: حَوَّلها للزرْعِ

وسَوَّاها، والمِسْلَفَةُ: ما سَوَّاها به من حجارة ونحوها. وروي عن محمد بن

الحنفية قال: أَرض الجنة مَسْلُوفَةٌ؛ قال الأَصمعي: هي المستَوية أَو

المُسَوَّاةُ، قال: وهذه لغة أَهل اليمن والطائف يقولون سَلَفْتُ الأَرضَ

أَسْلُفُها سَلْفاً إذا سَوَّيتها بالمِسْلَفَةِ، وهي شيء تُسَوَّى به

الأَرضُ، ويقال للحجر الذي تسوَّى به الأَرضُ مِسْلَفَةٌ؛ قال أَبو عبيد:

وأَحْسَبُه حجراً مُدْمَجاً يُدَحْرَجُ به على الأَرض لتَسْتَوي، وأَخرج

ابن الأَثير هذا الحديث عن ابن عباس وقال: مَسْلوفَةٌ أَي مَلْساء لَيِّنةٌ

ناعمة، وقال: هكذا أَخرجه الخطابي والزمخشري، وأَخرجه أَبو عبيد عن عبيد

بن عمير الليثي وأَخرجه الأَزهري عن محمد بن الحنفية، وروى المنذري عن

الحسن أَنه أَنشده بيت سَعْدٍ القَرْقَرَةِ:

نَحْنُ، بِغَرْسِ الوَدِيِّ، أَعْلَمُنا

مَنّا بِركْضِ الجِيادِ في السُّلَفِ

(* ورد هذا البيت في مادة سدف وفي السَّدَف بدل السَّلف.)

قال: السُّلَفُ جمع السُّلْفةِ من الأَرض وهي الكَرْدة المُسَوَّاةُ.

والسَّلِفانِ والسَّلْفان: مُتَزَوِّجا الأَُختين، فإما أَن يكون

السَّلِفانِ مُغَيَّراً عن السِّلْفانِ، وإما أَن يكون وضعاً؛ قال عثمان بن

عفان، رضي اللّه عنه:

مُعاتَبةُ السِّلْفَيْنِ تَحْسُنُ مَرَّةً،

فإنْ أَدْمَنا إكْثارَها، أَفْسَدَا الحُبَّا

والجمع أسْلافٌ، وقد تَسالَفا، وليس في النساء سِلْفةٌ إنما السِّلْفانِ

الرَّجلانِ؛ قال ابن سيده: هذا قول ابن الأَعرابي، وقال كراع:

السِّلْفتان المرأَتان تحت الأَخَوين. التهذيب: السِّلْفانِ رجلان تزوَّجا بأُختين

كلُّ واحدٍ منهما سِلْفُ صاحبه، والمرأَة سِلْفةٌ لصاحِبتها إذا تزوَّج

أَخَوان بامرأَتين. الجوهري: وسَلِفُ الرَّجل زوجُ أُخْتِ امرأَته، وكذلك

سِلْفه مثل كَذِبٍ وكِذْبٍ.

والسُّلَفُ: ولد الحَجَلِ؛ وقيل: فَرْخُ القَطاةِ؛ عن كراع؛ وقد روى هذا

البيت:

كأَنَّ فَدَاءَها، إذْ حَرَّدُوه

وطافوا حَوْلَهُ، سُلَفٌ يَتِيمُ

ويروى: سُلَكٌ يَتِيمُ، وسيأْتي ذكره في حرف الكاف، والجمع سِلْفانٌ

وسُلْفانٌ مثل صُرَدٍ وصِرْدانٍ، وقيل: السّلْفانُ ضرب من الطير فلم

يُعَيَّن. قال أَبو عمرو: لم نسمع سُلَفةً للأُنثى، ولو قيل سُلَفةٌ كما قيل

سُلَكَةٌ لواحد السِّلْكانِ لكان جيِّداً؛ قال القشيري:

أُعالِجُ سِلْفاناً صِغاراً تَخالُهُمْ،

إذا دَرَجُوا، بُجْرَ الحَواصِل حُمَّرَا

يريد أَولاده، شبههم بأَولاد الحجل لِصِغَرِهم؛ وقال آخر:

خَطِفْنَه خَطْفَ القُطامِيِّ السُّلَفْ

غيره: والسُّلَفُ والسُّلَكُ من أَولاد الحَجل، وجمعه سِلْفانٌ

وسِلْكانٌ؛ وقول مُرَّةَ بن عبداللّه اللحياني:

كأَنَّ بَناتِه سِلْفانُ رَخْمٍ،

حَواصِلُهُنَّ أَمثالُ الزِّقاقِ

قال: واحد السِّلْفان سُلَف وهو الفَرْخُ، قال: وسُلَكٌ وسِلْكانٌ

فِراخُ الحَجل.

والسلْفةُ، بالضمّ: الطعامُ الذي تَتَعَلَّلُ به قبل الغِذاء، وقد

سَلِّفَ القومَ تَسْلِيفاً وسَلَّفَ لهم، وهي اللُّهنة يَتَعَجَّلُها الرجلُ

قبيل الغذاء. والسُّلفةُ: ما تَدَّخِرُه المرأَةُ لِتُتْحِفَ به مَن

زارَها. والمُسْلِفُ من النساء: النَّصَفُ، وقيل: هي التي بلغت خمساً وأَربعين

ونحوها وهو وصْف خُصّ به الإناثُ؛ قال عمر بنُ أَبي ربيعةَ:

فيها ثَلاثٌ كالدُّمَى

وكاعِبٌ ومُسْلِفُ

والسَّلَفُ: الفَحْلُ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

لها سَلَفٌ يَعُوذُ بكُلِّ رَيْعٍ،

حَمَى الحَوْزاتِ واشْتَهَرَ الإفالا

حَمَى الحَوْزاتِ أَي حَمَى حَوْزاتِه أَي لا يدنو منها فحل سواه.

واشْتَهَرَ الإفالا: جاء بها تُشبهُه، يعني بالإفالِ صِغارَ الإبل.

وسُولاف: اسم بلد؛ قال:

لما الْتَقَوْا بِسُولاف.

وقال عبداللّه بن قيْس الرُّقّيات:

تَبِيتُ وأَرْضُ السُّوسِ بيني وبينها،

وسُولافُ رُسْتاقٌ حَمَتْه الأَزارِقهْ

غيره: سُولافُ موضع كانت به وقعة بين المُهَلَّبِ والأَزارِقةِ؛ قال رجل

من الخوارج:

فإن تَكُ قَتْلَى يومَ سِلَّى تَتابعَتْ،

فَكَمْ غادَرَتْ أَسْيافُنا من قَماقِمِ

غَداةَ تَكُرُّ المَشْرَفِيّةُ فِيهِمُ

بِسُولافَ، يومَ المارِقِ المُتَلاحِمِ

سلف
عن العبرية بمعنى تشويه وتحريف وغش وتزوير. يستخدم للذكور.
(سلف) فلَان أكل السلفة والضيف قدم لَهُ طَعَام السلفة وَهِي الطَّعَام الْقَلِيل وَالشَّيْء قدمه وَفُلَانًا مَالا أقْرضهُ إِيَّاه وَإِلَيْهِ فِي كَذَا أسلف
(سلف)
سلوفا وسلفا تقدم وَسبق فَهُوَ سالف (ج) سلاف وَسلف وَهِي سالفة (ج) سوالف وَمضى وانقضى والسائر سلفا تقدمه وَسَبقه وَيُقَال سلف الْقَوْم وَالْأَرْض سواهَا بالمسلفة للزِّرَاعَة وَغَيرهَا
س ل ف : سَلَفَ سُلُوفًا مِنْ بَابِ قَعَدَ مَضَى وَانْقَضَى فَهُوَ سَالِفٌ وَالْجَمْعُ سَلَفٌ وَسُلَّافٌ مِثْلُ: خَدَمٍ وَخُدَّامٍ ثُمَّ جُمِعَ السَّلَفُ عَلَى أَسْلَافٍ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَأَسْلَفْتُ إلَيْهِ فِي كَذَا فَتَسَلَّفَ وَسَلَّفْتُ إلَيْهِ تَسْلِيفًا مِثْلُهُ وَاسْتَسْلَفَ أَخَذَ السَّلَفَ بِفَتْحَتَيْنِ وَهُوَ اسْمٌ مِنْ ذَلِكَ. 
سلف وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عبيد أَرض الْجنَّة مسلوفة. قَالَ الْأَصْمَعِي: هِيَ المستوية أَو المُسَوَّاةُ - شكّ أَبُو عبيد قَالَ: وَهَذِه لُغَة أهل الْيمن والطائف وَتلك النَّاحِيَة يَقُولُونَ سَلَفْتُ الأرْض أسْلُفُها وَيُقَال للحجر الَّذِي تُسوِّى بِهِ الأَرْض: مِسْلَفَةٌ. وَقَالَ أَبُو عبيد: وَأَحْسبهُ حجرا مُدْمَجاً يُدحرج بِهِ على الأَرْض لتستوي.
(س ل ف) : (سَلَّفَ) فِي كَذَا وَأَسْلَفَ وَأَسْلَمَ إذَا قَدَّمَ الثَّمَنَ فِيهِ وَالسَّلَفُ السَّلَمُ وَالْقَرْضُ بِلَا مَنْفَعَةٍ أَيْضًا يُقَالُ أَسْلَفَهُ مَالًا إذَا أَقَرْضَهُ (وَقَوْلُهُ) وَلَوْ كَانَ لِلْيَتِيمِ وَدِيعَةٌ عِنْدَ رَجُلٍ فَأَمَرَهُ الْوَصِيُّ أَنْ يُقْرِضَهَا أَوْ يَهَبَهَا أَوْ يُسْلِفَهَا أَيْ يُقَدِّمَهَا ثَمَنًا فِي بَيْعٍ وَتَفْسِيرُهُ بِالْإِقْرَاضِ لَا يَسْتَقِيمُ (وَالسُّلَافُ وَالسُّلَافَةُ) مَا تَحَلَّبَ وَسَالَ قَبْلَ الْعَصْرِ وَهُوَ أَفْضَلُ الْخَمْرِ (وَالسَّالِفَةُ) جَانِبُ الْعُنُقِ.
سلف
السَّلَفُ: المتقدّم، قال تعالى: فَجَعَلْناهُمْ سَلَفاً وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ
[الزخرف/ 56] ، أي:
معتبرا متقدّما، وقال تعالى: فَلَهُ ما سَلَفَ
[البقرة/ 275] ، أي: يتجافى عمّا تقدّم من ذنبه، وكذا قوله: وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ
[النساء/ 23] ، أي: ما تقدّم من فعلكم، فذلك متجافى عنه، فالاستثناء عن الإثم لا عن جواز الفعل، ولفلان سَلَفٌ كريم، أي:
آباء متقدّمون، جمعه أَسْلَافٌ، وسُلُوفٌ.
والسَّالِفَةُ صفحة العنق، والسَّلَفُ: ما قدّم من الثّمن على المبيع، والسَّالِفَةُ والسُّلَافُ:
المتقدّمون في حرب، أو سفر، وسُلَافَةُ الخمر:
ما بقي من العصير، والسُّلْفَةُ: ما يقدّم من الطعام على القرى، يقال: سَلِّفُوا ضيفكم ولهّنوه .
س ل ف

السلف تلف. وأسلفته مالاً وسلفته، واستلف فلان واستسلف وتسلف. قال:

تذكر أياماً تسلف لبنها ... على لذة لو يرجع المتسلف

وسلف القوم: تقدموا سلوفاً، وهم سلف لمن وراءهم، وهم سلاف العسكر. وكان ذلك في الأمم السالفة والقرون السوالف. وضم إلى سالف نعمته آنفها. وامرأة حسنة السالفة والسالفتين وهما جانبا العنق. قال ذو الرمة:

ومية أحسن الثقلين جيداً ... وسالفةً وأحسنه قذالا

وشرب السلاف والسلافة وهي أفضل الخمر وأخلصها ما تحلب من غير عصر. وتسلفوا: أكلوا السلفة وهي اللهنة. وسلفوا ضيفكم. وهو سلفى وهي سلفتي، وبيننا سلف كما تقول: بيننا صهر.

ومن المجاز: سقاه سلافة المودة. وسلاف الليل: مقدماته. قال مزاحم:

فجاءت ومن أخرى النهار بقية ... أضر بها سلاف أدعج مقبل

جعل مقدمات الليل مضرة ببقية النهار، ويجوز أن يريد دنا من القطاة التي وصفها كقوله:

غداة أضر بالحسن السبيل
س ل ف: (سَلَفَ) الْأَرْضَ مِنْ بَابِ نَصَرَ سَوَّاهَا (بِالْمِسْلَفَةِ) وَهِيَ شَيْءٌ تُسَوَّى بِهِ الْأَرْضُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَرْضُ الْجَنَّةِ (مَسْلُوفَةٌ) » . قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: هِيَ الْمُسْتَوِيَةُ أَوِ الْمُسَوَّاةُ. وَ (سَلَفَ) يَسْلُفُ بِالضَّمِّ (سَلَفًا) بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ مَضَى. وَالْقَوْمُ (السُّلَّافُ) الْمُتَقَدِّمُونَ. وَ (سَلَفُ) الرَّجُلِ آبَاؤُهُ الْمُتَقَدِّمُونَ وَالْجَمْعُ (أَسْلَافٌ) وَ (سُلَّافٌ) . وَ (السَّلَفُ) بِفَتْحَتَيْنِ أَيْضًا نَوْعٌ مِنَ الْبُيُوعِ يُعَجَّلُ فِيهِ الثَّمَنُ وَتُضْبَطُ السِّلْعَةُ بِالْوَصْفِ إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ وَقَدْ (أَسْلَفَ) فِي كَذَا وَ (اسْتَسْلَفَ) مِنْهُ دَرَاهِمَ وَ (تَسَلَّفَ فَأَسْلَفَهُ) . وَ (سَلِفُ) الرَّجُلِ زَوْجُ أُخْتِ امْرَأَتِهِ وَكَذَا (سِلْفُهُ) مِثْلُ كَبِدٍ وَكِبْدٍ. وَ (السَّالِفَةُ) نَاحِيَةُ مُقَدَّمِ الْعُنُقِ مِنْ لَدُنْ مُعَلَّقِ الْقُرْطِ إِلَى قَلْتِ التَّرْقُوَةِ. وَ (السُّلَافُ) مَا سَالَ مِنْ عَصِيرِ الْعِنَبِ قَبْلَ أَنْ يُعْصَرَ وَيُسَمَّى الْخَمْرُ سُلَافًا. وَ (سُلَافَةُ) كُلِّ شَيْءٍ عَصَرْتَهُ أَوَّلُهُ. 

سلف


سَلَفَ(n. ac. سَلَف)
a. Passed away; was past, over.
b.(n. ac. سَلَف
سُلُوْف), Preceded, went before.
c.(n. ac. سَلْف), Turned over, harrowed (ground).
d. Greased (water-skin).
سَلَّفَa. Took something before dinner, lunched.
b. Made to take something before dinner.
c. Sent money to; paid in advance.

سَاْلَفَa. Preceded; outstripped.

أَسْلَفَa. see I (c)
& II (c).
c. [ coll. ], Turned bankrupt.

تَسَلَّفَa. Borrowed.
b. Was paid in advance.

تَسَاْلَفَa. Married two sisters, became related by
marriage.

إِسْتَلَفَa. see V
إِسْتَسْلَفَa. Asked to be paid in advance.

سَلْف
(pl.
أَسْلُف
سُلُوْف)
a. Leather bag; portmanteau.

سِلْف
(pl.
أَسْلَاْف)
a. Wife's sister's husband; brother-inlaw.

سِلْفَة
(pl.
سَلَاْئِفُ)
a. Sister-in-law.

سُلْفَة
(pl.
سُلَف)
a. Luncheon.
b. Leather-lining ( of boots ).
c. Land ready for sowing.

سَلَفa. Free loan; money paid in advance.
b. Good deed, good work.
c. (pl.
سُلَّاْف
أَسْلَاْف
38), Predecessor; ancestor.
سَلِف
(pl.
أَسْلَاْف)
a. see 2b. Preceding, prior.
c. Skin.

سُلَف
(pl.
سِلْفَاْن
سُلْفَاْن)
a. Young partridge.

مِسْلَفَةa. Harrow.
b. Stone-roller.

سَاْلِف
(pl.
سَوَاْلِفُ)
a. Overhanging hair; curl, ringlet, lock.
b. (pl.
سَلَفَة
سُلَّاْف), Preceding; prior, former; ancient; past.
سَاْلِفَة
(pl.
سَوَاْلِفُ)
a. Thing past.
b. Old story.
c. Side of the neck.

سُلَاْفa. Juice.
b. see 24t
سُلَاْفَة
a. Must; new wine.
b. The best, the choice of.

سُلَاف العَسْكَر
a. Van-guard; advanced guard; van.
[سلف] سَلَفْتُ الأرضَ أَسْلُفُها سَلْفاً، إذا سويتها بالمسلفة، وهى شئ تُسَوَّى به الأرض. وفي حديث عبيد بن عمير: " أرضُ الجنةِ مسلوفةٌ " قال الأصمعي: هي المستوية أو المُسَوَّاة وسَلَفَ يَسْلُفُ سَلَفاً، مثال طلب يطلب طلبا، أي مضى. والقومُ السُلاَّفُ: المتقدِّمون. وسَلَفُ الرجل: آباؤه المتقدّمون، والجمع أَسْلافٌ وسُلاَّفٌ. والسَلَفُ: نوعٌ من البيوع يعجل فيه الثمن وتضبط السلعةُ بالوصف إلى أجلٍ معلومٍ. وقد أَسْلَفْتُ في كذا. واسْتَسْلَفْتُ منه دراهم وتَسَلَّفْتُ، وأَسْلَفَني. والسَلْفُ، بالتسكين: الجِرابَ الضخمُ. والسُلْفَةُ بالضم: ما يتعجَّله الرجل من الطعام قبل الغَداء. تقول منه: سَلَّفْتُ الرجل تَسْليفاً. والتَسْليفُ أيضاً: التقديمُ. وسَلِفُ الرجلِ: زوجُ أختِ امرأتِه وكذلك سلفه، مثال كذب وكذب، وكبد وكبد. والمسلف من النساء: التي بلغت خَمساً وأربعين أو نَحوها، وهو وصفٌ خُصَّ به الاناث. قال الشاعر : فيها ثلاث كالدمى وكاعب ومسلف  والسالفة: ناحية مقدَّم العنق من لدن مُعَلَّق القرطِ إلى قَلْتِ التَرقوةِ. والسالِفُ والسليف: المتقدم. والسلوف: النافة تكون في أوائل الإبل إذا وردت الماء. والسُلافُ: ما سال من عصير العنب قبل أن يُعْصَرَ. وتُسَمَّى الخمرُ سُلافاً. وسُلافَةُ كلِّ شئ عصرته: أوله. والسلفان: أولاد الحجل، الواحد سلف مثل صرد وصردان . قال أبو عمرو: ولم نسمع سلفة للانثى، ولو قيل سلفة كما قيل سلكة لواحدة السلكان لكان جيدا. قال الشاعر : أُعالِجُ سِلْفاناً صِغاراً تَخالُهُمْ إذا درجوا بجر الحواصل حمرا وقال آخر:

خطفنه خطف القطامى السلف
سلف
السلَفُ: من القَرْضِ، أسْلَفَ إسْلافاً، وتَسَلَّفْتُ واسْتَسْلَفْتُ. وكذلك ما قَدمْتَه أمامَكَ فهو سَلَفُك، والفِعْلُ: سَلَفَ يَسْلُفُ سُلُوْفاً. وكذلك القَوْمُ إذا أرادوا النَفْرَ فَمَنْ تَقَدمَ من نَفِيْرِهم فَسَبَقَ فهو سَلَفٌ.
والمُسْلِفُ: الجارِيَةُ إذا كانَتْ فَوْقَ الكاعِبِ، وقد أسْلَفَتْ. وبَعِيْرٌ مُسَالِفٌ: أي مُتَقَدِّمٌ. وهذا سَلِيْفٌ من الناسِ: أي سَلَفٌ، وهو ضِد الخَلِيْفِ. والأمَمُ السالِفَةُ: هي الماضِيَةُ أمَامَ الغابِرَةِ، وهي السَّوَالِفُ.

والسالِفَةُ: أعْلى العُنُقِ. والسَّلْفُ: جِرَابٌ ضَخمٌ، والجَميعُ السلُوْفُ. وتُسَمّى قُلْفَةُ الصبِي: سَلْفاً. والسُلْفَةُ: جِلْدٌ رَقِيْقٌ يُجْعَلُ بِطانَة للخِفَافِ. والسَّلُوْفُ منِ نِصَالِ السِّهَام: ما طالَ. وأسْلَفْتُ الأرْض أُسْلِفُها بالمِسْلَفَةِ: إذا سَويْتَها للزَرْعِ وغَيْرِه. والسلِفَانِ: رَجُلانِ مُتَزَوجَانِ بأخْتَيْنِ. والمَرْأةُ سَلِفَةٌ لصاحِبَتِها. وبينهما أُسْلُوْفَةٌ وسِلْفٌ: أي صِهْرٌ.
والمُسَالِفُ للرَّجُلِ: المُسَايِرُ له في الأرْضِ. والمُسَاوي له في الأمْرِ. والسُلَافَةُ من الخَمْرِ: أخْلَصُها وأفْضَلُها.
والسُلْفَةُ: الطعَامُ الذي يُتَعَلَّلُ به قَبْل الغَدَاءِ، يُقال: سَلَّفْتُ القَوْمَ. وهو من الأرْضِ: الطبَاقَةُ التي فيها دِبَار بَعْضُها على إثْرِ بَعْضٍ، والجميع السِّلَافُ.
والسُّلْفَةُ: الكُرْدَةُ العَظِيمةُ. وهي - أيضاً -: ما تَدخِرُه المَرْأةُ لِتُتْحِفَ به مَنْ زارَها.
وجاؤا سُلْفَةً سُلْفَةً: أي بَعْضُهم في إثْرِ بَعْض والسُلَفُ: فَرْخُ الحَجَلِ، والجَمِيْعُ السلْفَانُ. وفَرخٌ سُلَفٌ: صغِيْرٌ، وجَمْعُه سِلْفَان.
والسَّلُوْفُ: الطوِيْلُ.
[سلف] نه: فيه: م "سلف فليسلف" في كيل معلوم، يقال: سلفت وأسلفت وإسلافًا والاسم السلف وهو على وجهين: أحدهما قرض لا منفعة فيه للمقرض غير الأجر والشكر، والثإني أن يعطى مالا في سلعة إلى أجل معلوم بزيادة في السعر الموجود عند السلف وهو السلم. ومنه ح: "استسلف" من أعرابى بكرا، أي استقرض. وح: لا يحل "سلف" وبيع، هو مثل أن يقول: بعتك هذا العبد بألف على أن تسلفنى ألفا في متاع أو على أن تقرضنى ألفا لأنه إنما يقرضه ليحابيه في الثمن فيدخل في حد الجهالة ولآن كل قرض جر منفعة ربا ولأن في العقد شرطًا ولا يصح. ك: و"يسلفون" في الحنطة من الإسلاف والتسليف أي في ثمرته. ج: من "أسلف" في ثمر أي أسلم، السلف والسلم واحد إلا أن السلف يكون قرضًا أيضًا. ط: "أسلف" في شئ فلا يصرفه إلى غيره، ضمير يصرفه إلى من أي لا يبيعه من غيره قبل القبض أو إلى شئ أي لا بدل المبيع قبل القبض بشئ آخر. نه: واجعله لنا "سلفًا" قيل: هو من سلف المال كأنه قد أسلفه وجعله ثمنا للآجر والثواب الذي يجازى على الصبر عليه، وقيل: سلف الإنسان من تقدمه بالموت من آبائه وذوى قرابته ولذا سمى الصدر الأول من التابعين السلف الصالح. ك: هو بالحركة أي متقدما إلى الجنة لأجلنا. ومنه: نحن عباب "سلفها" أي معظمها والماضون منها. ن: نعم "السلف" أنا لك، أي متقدم قدامك فتردين على قوله: أما ترضى، خطابا لفاطمة لغة، والمشهور ترضين. ك: أسلمت على ما "أسلفت" هذا تفضل من الله ابتداء وإلا فشرط الخير النية وهى مفقودة في الكافر. ن: وقيل: محمول على طبائع جميلة بها في الإسلام أو يكتسب بها ثناء جميلا وإلا فشرط التقرب أن يكون عارفا بالمتقرب إليه. نه: لأقاتلنهم على أمرى حتى تنفرد "سألفتى" هي صفحة العنق وهما سالفتان من جانبيه، وكنى بانفرادها عن الموت لأنها لا تنفرد عما يليها إلا الموت، وقيل: أراد حتى يفرق بين رأسى وجسدى. وفيه: أرض الجنة "مسلوفة" أي ملساء لينة ناعمة. وفيه: ما لنا طعام إلا "السلف" من التمر، هو بسكون لام الجراب الضخم وجمعه سلوف، ويروى: إلا السف من التمر وهو الزبيل من الخوص.
سلف: سَلَف: أسلف: أقرض أعار، أعطاه شيئاً بشرط أن يرده (بوشر) ومضارعه يَسْلِف.
سَلَف من: استعار، استلف، اقترض، ومضارعه (يَسْلَف) (فوك) وفيه: manulevare وهو فعل فسره دوكانج ب Fideiubere غير ان الفعل الذي ذكر في معجم فوك يجب أن يفسر باستعار واستسلف وهما مرادفاتها.
سَلَّف إلى فلان وبفلان: أدّى، سلم، دفع (أماري مخطوطات) سَلَّف (بالتشديد) أسلف، أقرض، أعار (بوشر، همبرت ص104، هلو، دلابورت ص17، معجم البيان (ص14) وسلف منه وله (فوك). سِلّف: استلف، اقترض، استعار (رولاند) سالف. سالف فلاناً صار له سِلفاً وسَلِفاً أي زوج أخت امرأته. (معجم الطرائف).
أسلف: استلف، استسلف، اقترض (الكالا).
استلف، استلم، تسلّم، قبض (أماري مخطوطات).
استسلف. الاستسلاف: زرع الغصن في قصرية أو في حفرة، كما ترجمها كلمنت - موليه (ابن العوام 1: 13، 156، 187) سِلْف: انظر سَلِف.
سَلَف: شيء مهم حصل في الماضي واحتفظ بذكراه. ففي المقدمة (1: 22) في الكلام عن البرامكة: ذهبت سلفاً ومثلاً للآخرين أيامهم. أو ربما كان معناها قصة وهو معنى سالفة اليوم.
سَلَف: باكورة الأثمار وبدريها (زيشر 14: 379) سَلَف: أريون، عربون (هلو) سَلَف: قرض، استقراض، استدانة (بوشر) سَلِف أو سِلْف: أخو الزوج (محيط المحيط، ألف ليلة 1: 185) وسِلْفة: زوجة الأخ، وهي. لا تجمع عند باين سميث (1542) على سلافين فقط (لين تاج العروس) بل على سلفات أيضاً.
سُلفة: أجرة المركب، فوك (فوك، ألكالا، أماري ديب ملحق ص5، 8، 9) وفي الترجمة الايطالية القديمة: نولو سلفة (سَلَفَة؟): أسلاف، تسليف، قرض (بوشر) سُلاف: مؤنثة، ففي اليتيمة (مخطوطة لي ص15 و): فما السلاف دهتني بل سوالفه سليف: لابد أنها تعني شيئاً يؤكل (ابن بطوطة 3: 382 مع التعليق) سلافة: لابد أنها تعني معنى أجهله. (ألف ليلة برسل 10: 232) وفيها أن للفتاة الجميلة فخذين كسلافتين مرمرية سَلِيفة: ذكرهما هوست (ص119) ويظهر أنها خطأ وهي تصحيف سفيفة سَلاَّف: مسلفّف، مقرض (بوشر) سالِف: مسلّف، مقرض (الكالا) سوالف بمعنى سالفة: خصل الشعر وهذه الخصل تقع على الخدين والصدر والعنق، وهي مغطاة في بعض الأحيان بشريط ملفوف حولها. (انظر المؤلفين المنقول منهم في (الملابس ص248 حاشية رقم1، محيط المحيط) سالف العروس: قطيفة، بستان ابروز (نبات) (بوشر) سَالفَة: قصة (زيشر 22: 74، 112، محيط المحيط) سَالِفة: صنيعة (زيشر 22: 88) مِسْلَفَة: مِسجَّة، آلة مملسة يدلك بها الطين، مالج، وهي من آلات البنائين (بوشر)
(سلف) - قوله تبارك وتعالى: {فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا}
: أي متقدمين، ومن قرأه بضَمَّتَينْ فقد قيل جَمع سَلَف كأَسَد وأُسُد، وخَشَب وخُشُب. وقيل: هو جمع سَلِيف: أي جَماعةٌ مَضَوا من النَّاس. - في حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: "أرض الجنة مَسْلُوفة"
: أي مَلْسَاء لَيِّنة ناعمة. يقال: سَلَفْتُ الأرضَ بالمِسلَفَة؛ وهي حجرة: أي سَوَّيتُها للزَّرع.
- في الحديث: "أنه استَسْلفَ من أعرابىٍّ بَكْراً".
: أي استَقرضَ. والسَّلف: القَرْض. وأَسلفَه: أقرضَه لأنه يُقدِّمه له.
- وفي حديث الحُدَيْبيَة: "إلا أن تَنْفَرِد سَالِفَتي" .
السالِفَتان: ناحيتا مُقدَّم العُنَق من لَدُن مُعلَّق القُرْط إلى قلب التَّرقُوَة، فكأنه قال: لا أزال أُجاهِد حتى أُنْفِذَ أمرَ الله عز وجل، أو يُفْرَق بَيْن رأسي وجَسَدى.
- في الحديث: "لا يَحِلّ سَلَفٌ وبَيْع، ولا شَرْطان في بيعٍ، ولا رِبح ما لم يُضْمَن، ولا بَيْع ما ليس عِندَك."
وهذا ظاهر الألفاظ، ويحتاج إلى شرحِ ليُفهَم معناه.
فقوله: "سَلَف وبَيْع" مِثلُ نَهْيه عن بَيْعَتَين في بَيْعة، وهو مِثْل أن يقول: بِعتُك هذا العَبدَ بأَلفٍ، على أن تُسلِفَني ألفاً في مَتاعٍ أَبِيعُه منك إلى أَجَل، أو يقول: أَبِيعُكَه على أن تقرضني ألفا، ويكون مَعنَى السَّلَف ها هنا القَرضَ، لأنه إنما يَقْرضه على أن يُحابِيَه في الثَّمَن، فيدخُل الثَّمن في حَدِّ الجَهاَلة ولأن كُلَّ قَرضٍ جَرَّ منفعةً فهو رِباً.
وأما رِبْح ما لم يُضمَن فهو أن يَبِيعَه شيئاً قد اشتراه ولم يَقبِضه فهو بَعدُ من ضَمانِ البائع الأَوَّل دون الثاني، فهذا لا يجوز بَيْعه حتى يَقبِضَه وَيصِير من ضَمَانه.
فأما شرطان في بَيْع، فإنه بمنزلة بيعتين وهو أن يقول: بِعتُك هذا نَقداً بدِينار ونسِيئَةً بدِينَارَيْن، فهذا بيع تَضَمَّن شَرْطَين يختلف المَقْصُودُ منه باختلافهما وهو الثَّمن ويدخله الغَرَرُ والجَهالة ولا فَرْق فيه بين شَرْط واحد وشَرْطَين.
وقال أحمد: إذا اشترى ثوباً وشَرَط على البائع قِصارتَه صَحَّ، فإن اشتَرط مع القِصَارة الخياطَةَ، فَسدَ قَولاً بظاهر الحديث.
وإنما يَختلِف الحالُ باختلاف الشّروط، فإن الشروط على ضروب، منها ما يُناقِض البَيع ويُخالِفُه ويُفسِده. ومنها: ما يلائِمه ولا يُفسِده، فلا فرقَ إذاً بين شَرْط وأكثر. 
باب السين واللام والفاء معهما س ل ف، ف ل س، ف س ل، س ف ل مستعملات

سلف: أسلفته مالاً: أقرضته، والسلف من القرض. والسَّلَفُ: كلُّ شيءٍ قَدَّمْتَه فهو سَلَفٌ، والفعل سَلَفَ يسلُفُ سُلُوفاً. والقومُ إذا أرادوا أن يَنْفِروا فمن تقَدَّم من نَفيرهم فسَبَقَ فهو سَلَفٌ لهم، قال:

نحن منعنا منبت النَّصِيِّ ... بسَلَفٍ أَرعَنَ عَنْبَريِّ

والسُّلْفَةُ: ما يَتَسَلَّفُ الرجلُ فيأكُلُ قبل غَدائه. والأُمَم السالفة الماضية أمام الغابرة، قال:

ولاقَتْ مناياها القُرونُ السَّوالِفُ ... كذلك تَلقاها القرون الخوالِف

أي يموت من بقِيَ كما ماتَ من مَضَى. والسالِفةُ: أعلى العُنُق. [وسالِفة الفرس وغيرها: هاديتُه، أي ما تقدَّمَ من عُنُقه] . والسَّلْفُ: جِرابٌ ضَخُم، والجميع سلوف. وسُلافَةُ كُلِّ شيءٍ: خُلاصَتُه. والسَّلِفُ : غُرْلة الصَّبيِّ. والسُّلْفانُ: أولاد الحَجَل واحدها سُلَفٌ. والسُّلفةُ: الطعامُ يُتَعَلَّلُ به قبل الغداء ، وكذلك اللُّهْنةُ، وقد سَلَّفْتُهم. والمُسْلِفُ من النِّساء: التي بلغت خمساً وأربعين ونحوَها. والسُّلفةُ: جِلُدٌ رقيقٌ يُجعَل بِطانةً للخِفاف أحمرَ وأصفَرَ والسَّلُوف من نِصال السِّهام: ما طال [وأنشد:

شَكَّ كُلاها بسَلوفٍ سَنْدَريُّ]

وسَلَفُتُ الأرض بالمِسْلَفةِ إذا سَوَّيْتُها للزرع، وأرض مَسلوفةٌ أي مستوية. والسِّلْفانِ: رجلانِ تَزَوَّجا بأختَيْنِ، [وكلُّ واحدٍ منهما سِلْفٌ لصاحبه] ، والمرأة سلفة لصاحبتها [إذا تزوَّجَت أختانِ بأخَوْينِ] . والسُّلافة من الخمر أفضَلُها يَتَحلَّبُ من غير عَصْرٍ ولا مرث. وهذا سَلِفي وأنا سَلِفُه.

فلس: وأفلس الرجل إذا صار ذا فُلُوس بعد الدراهم [والفَلْسُ معروف، وجمعُه فلوسٌ] . [وقد فَلَّسه الحاكمُ تفليساً] . والتَفليسُ في اللون إذا كان على جِلده لُمَعٌ كالفُلوس، ودابَّة مُفَلِّس: فيها لُمَعٌ كالفلوس. والفَلْسُ: خاتَم من رَصاصٍ يُختَم به عُنُقَ من يعطى الجِزْية.

فسل: الفَسْلُ: الرَّذْل النَّذْل الذي لا مُروءةَ له ولا جَلَد، وفَسُلَ فَسالة. والفَسيل: صِغارُ النَّخل، والواحدة بالهاء. وفُسالة الحديد: ما تَناثَر منه عند الضرب إذا طُبعَ.

سفل: وأسفَلُ وأعلَى، وسُفْلٌ وعُلْو، وتسفل وتَعَلىَّ، وسافلةٌ وعاليةٌ، وسُفلَى وعُليا، وسَفال وعَلاء، وسفوُل وعُلُوّ نقائض. وسِفْلةٌ وعِليةُ وسفلة. 
السين واللام والفاء س ل ف

سلَفَ يَسْلُفُ سَلْفاً وسُلُوفاً تَقَدَّم وقوله

(وما كلُّ مُبْتاعٍ ولَوْ سَلْفَ صَفْقُهُ ... بِراجِعِ ما قدْ فاتَهُ بِرَدادِ)

إنما أراد سَلَفَ فأسْكَنَ للضَّرورَةِ وهذا إنما أجازه الْبَصْرِيُّون في المكسور والمَضموم كقولك في عَلِمَ عَلْمَ وفي كَرُمَ كرْمَ فأما في المَفْتوح فلا يجوز عندهم قال سيبويه أَلا تَرَى أن الذي يقول في كَبَدٍ كَبْدٌ وفي عَضُدٍ عَضْدٌ لا يقولُ في جَمَلٍ جَمْلٌ وأجازَ الكوفُّيونَ ذلك واستظْهرُوا بهذا البيْت الذي تقدَّم إنشادنا إياه والسَّالِفُ المُتَقَدِّمُ والسَّلَفُ والسَّليفُ والسُّلْفَةُ الجماعةُ المُتَقدِّمونَ وقولُه تعالى {فجعلناهم سلفا} الزخرف 56 ويُقْرأُ سُلُفاً وسُلَفاً قال الزَّجاج سُلُفاً جمعُ سَلِيفٍ أي جميع قد مضَى ومن قرأ سُلَفاً فهو جَمْعُ سُلْفَةٍ أيْ عُصْبَة قدْ مَضَتْ والسَّلُوفُ كالسَّلَف وكلُّها أسْماءٌ للجمعِ والسَّلوفُ من الإِبِل التي تتقدَّمُ الإِبِل إلى الحوضِ والسَّلُوفُ السَّريعُ من الخيْلِ وأسْلَفَه مالاً وسَلَّفَهُ أقْرضَهُ قال

(تُسَلِّفُ الجَارَ شِرْباً وهي حَائمةٌ ... والماءُ لَزْنٌ بَكِئُ العيْنِ مُقْتَسَمُ)

وأسْلَف في الشيءِ سَلَّم والاسْمُ مِنْهما السَّلَفُ وجاءني سَلَفٌ من الناسِ أي جماعة والسَّالِفُ أعْلَى العُنقِ وقيل هي ناحيتُه من مُعَلَّقِ القُرطِ إلى الحاقِنَةِ وحكى اللِّحيانيُّ إنها لَوَضَّاحَةُ السَّوالِفِ جعلوا كلَّ جْزْء منها سَالِفَةً ثم جُمِعَ على هذا وسُلافُ الخَمْرِ وسُلاَفَتُها أول ما يُعْصَر منها وقيل هو ما سالَ من غير عَصْرٍ وقيل هو أول ما يَنْزِلُ منها وقيل السُّلافَةُ أوّلُ كلّ شيءٍ عُصِرَ وقيل هو أوّلُ ما يُرفعُ من الزَّبيب والنَّظْلُ ما أُعيدَ عليه الماءُ وقيلَ السُّلافُ والسُّلاَفَةُ خَالِصُ الخَمْرِ والسُّلاَفُ مِنْ كلِّ شيءٍ خالِصهُ والسَّلْفُ الجِرابُ الضَّخم وقيل هو الجِرابُ ما كان وقيل هو أَدِيمٌ لم يُحْكَمْ دَبْغُه والجمْعُ أسلُفٌ وسُلُوفٌ والسَّلَفُ غُرْلَةُ الصَّبِيِّ والسُّلْفَةُ جِلْدٌ رقيق وسَهْمٌ سَلوفٌ طويلُ النَّصْلِ وسَلَفَ الأرْضَ يَسْلُفُها سَلْفاً وأسْلَفَهَا حَوَّلها للزَّرع وسَوّاها والمِسْلَفَةُ ما سوّاها من حِجارةٍ ونحوِها والسَّلِفانِ والسِّلْفَان مُتَزوِّجَا الأخْتَينِ فإما أن يكون السَّلِفَان مُغَيَّراً عن السَّلْفانِ وإما أن يكون وَضْعاً قال عثمانُ بن عفَّانَ

(مُعَاتَبَةُ السِّلْفَيْنِ تَحْسُنُ مرَّةُ ... فإنْ أدْمَنَا إكثارَها أفْسَدَا الحُبَّا)

والجمعُ أسْلافٌ وقد تسالَفَا وليْسَ في النِّساءِ سِلْفَةٌ إنَّما السِّلْفان الرَّجُلاَنِ هذا قول ابن الأعرابيِّ وقالَ كُراعُ السِّلْفَتانِ المرْأتانِ تحت الأخَوَيْن والسُّلَفُ ولَدُ الحَجَل وقيل فَرْخُ القَطاةِ عن كُراعَ وقد رُوي هذا البيت

(كأنَّ فِداءَها إذ حَرَّدُوهُ ... وطافُوا حَوْلَه سُلَفٌ يَتيمُ)

ويُروَى سُلْكٌ وقد تقدَّم والجمعُ سِلْفَانٌ سُلْفَانٌ وقيل السِّلْفانُ ضربٌ من الطَّيرِ فلم يعيَّنْ والسُّلْفَةُ الطَّعامُ الذي يُتَعلَّلُ به قبل الغِذاءِ وقد سَلَّفَ القَوْمَ وسَلَّفَ لهم والسُّلْفَةُ ما تدَّخِرهُ المرأة لتُتْحِفَ به من زَارَها والمُسْلِفُ من النِّساءِ النَّصَفُ وقيل هي التي بَلَغَتْ خمساً وأربعينَ ونحوها قال الشاعرُ

(فيها ثلاثٌ كالدُّمَى ... وكاعبٌ ومُسْلِفٌ)

والسَّلَفُ الفَحْلُ عن ابن الأعرابي وأنشد

(لَها سَلٌ يلُوذُ بكُلُ رَبْعٍ ... حَمَا الحَوْزاتِ واشتهَر الإفالا)

حَمَا الحَوْزاتِ أي حَمَا حَوْزاتِه أي لا يَدْنُو منها فَحْلٌ سِواهُ واشتَهَرَ الإِفالا جاء بهَا تشبهه يَعْنِي بالإِفالِ صغارَ الإِبل وسُولاَفٌ اسمُ بَلَدٍ

(لما الْتقَوا بسُولافِ ... )

وقال عبدُ الله بن قَيسٍ الرُّقَيَّاتِ

(تَبيتُ وأرضُ السُّوسِ يَبْنِي وبَيْنَها ... وسُولاَفُ رُسْتاق حَمَتْهُ الأَزارِقَةُ)
سلف
سلَفَ يَسلُف، سَلَفًا وسُلُوفًا، فهو سالِف
• سلَف الشَّيءُ: تقدّم وسبَق، مضى وانقضى "سلَف له عملٌ صالح- كان ذلك في سالف الدهر- {عَفَا اللهُ عَمَّا سَلَفَ} ". 

أسلفَ يُسلف، إسلافًا، فهو مُسلِف، والمفعول مُسلَف
• أسلف العملَ: فعله سابقًا "أسلفنا القولَ في هذا الموضوع- {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ} - {هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ} ".
• أسلفه مالاً: أقرضه إيّاه. 

استسلفَ يستسلف، استسلافًا، فهو مُستسلِف، والمفعول مُستسلَف
• استسلف مالاً/ استسلف منه مالاً: اقترضه واستلفه. 

استلفَ يستلف، استلافًا، فهو مُستلِف، والمفعول مُسْتَلَف
• استلفَ مالاً: استسلفه، اقترضه. 

تسالفَ يتسالف، تسالُفًا، فهو مُتسالِف
• تسالف الرَّجلانِ: تزوّجا أُخْتَيْن. 

تسلَّفَ يتسلَّف، تسلُّفًا، فهو مُتسلِّف، والمفعول مُتسلَّف
• تسلَّف مالاً/ تسلَّف منه مالاً: مُطاوع سلَّفَ: اقترضه. 

سلَّفَ يُسلِّف، تسليفًا، فهو مُسلِّف، والمفعول مُسلَّف
 • سلَّفه مالاً: أسلفه؛ أقرضه إيّاه "سلّف السَّيارةَ لصديقه- بطاقة تسليف- بنك التسليف الزراعي". 

سالِف [مفرد]: ج سالِفون وسَلَف (للعاقل)، مؤ سالِفة، ج مؤ سالفات وسوالِفُ: اسم فاعل من سلَفَ ° سالِف الذِّكر: ما ذُكر سابقًا- في سالف الزَّمان: في الماضي. 

سالِفة [مفرد]: ج سوالِفُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل سلَفَ.
2 - جانب العُنق، وهما سالفتان.
3 - خصلة الشَّعر المرسَلة على الخدّ "قصَّ شعرَه وسوالِفه". 

سُلاف [مفرد]: أفضل الخمر وأجودها.
• سُلاف كُلِّ شيء: خالِصه. 

سُلافة [مفرد]: سُلاف، أفضل الخمر وأجودها ° سقاه سُلافة المودّة: أحبَّه أشدّ الحبِّ. 

سَلَف1 [مفرد]:
1 - مصدر سلَفَ ° لك الشُّكر سَلَفًا: مسبقًا.
2 - قرض لا منفعة فيه للمقرض، وعلى المقترض ردّه كما أخذه "على سبيل السَّلف". 

سَلَف2 [جمع]: جج أَسْلاف وسُلاّف وسُلُف، مف سالف:
1 - كلّ من تقدّم من الآباء وذوي القرابة في السنِّ أو الفضل "مجد السَّلف نور الخلف- {فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلاً لِلآخِرِينَ} " ° السَّلَف الصَّالح: الآباء والأجداد المحترمون- السَّلَف والخلف: أهل الإنسان الذين ينحدر منهم وذرَّيته التي تنحدر منه- مذاهب السَّلَف: مذاهب المتقدِّمين.
2 - كلّ من شغل منصبًا قبل من يشغله حاليًّا "خيرُ خلف لخير سَلَف".
• السَّلَف: (سف، فق) الذين يثبتون لله تعالى صفات أزليّة ولا يفرِّقون بين صفات الذات وصفات الفعل. 

سِلْف/ سَلِف [مفرد]: ج أَسْلاف، مؤ سِلْفة/ سَلِفة
• سِلْف الرَّجُل: عديلُه؛ زوج أخت امرأته.
• سِلْف المرأة: شقيقُ زوجِها.
• السِّلفان: العديلان. 

سُلْفة [مفرد]: ج سُلُفات وسُلْفات وسُلَف: مال مُقترَض "حصل على سُلْفة من البنك". 

سِلْفة [مفرد]: ج سِلْفَات وسَلائِفُ
• سِلْفة المرأة: زوجة أخي زوجها. 

سَلَفِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى سَلَف2.
2 - (سف، فق) من يرجع في الأحكام الشَّرعيّة إلى الكتاب والسُّنّة ويهمل ما سواهما. 

سَلَفِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى سَلَف2.
2 - مصدر صناعيّ من سَلَف2: قِدَم وعراقة.
3 - (سف، فق) مذهب من يرجع إلى الكتاب والسُّنَّة في الأحكام الشَّرعيَّة ويهمل ما سواهما "من أنصار السَّلفيّة ودعاتها".
4 - سُلْفَة، مال مقترض "حصل على سَلَفِيَّة من البنك". 

سُلوف [مفرد]: مصدر سلَفَ. 
سلف
سَلَفْتُ الأرض أسفلها - بالضم - سَلْفاً: إذا سويتها بالمِسْلَفَةِ وهي شيء تسوى به الأرض. وفي الحديث: أرض الجنة مَسْلُوْفَةٌ وحِصْلِبُها الصُّوَارُ وهواؤها السَّجْسَجُ. ذكر أبو عبيد هذا الحديث لعبيد بن عمير، وذكره الأزهري لمحمد ابن الحنفية؛ ولم أجده في أحاديثه، وذكره الخطابي والزمخشري لابن عباس - رضي الله عنهما -، وذكر الخطابي أنه أخذه من كتاب أبي عمر يعني اليواقِيْتَ. قال الأصمعي: هي المُسْتَوِيَةُ أو المُسَوّاةُ.
وسَلَفَ يَسْلُفُ سَلَفاً - بالتحريك - مثال طَلَب يَطْلُبُ طَلَباً: أي مضى، قال الله تعالى:) فَلَهُ ما سَلَفَ (. والقوم السُّلاّفُ: المتقدمون. وسَلَفُ الرجل: آباؤه المتقدمون، والجمع: أسْلافٌ وسُلاّفٌ.
والسَّلَفُ: نوع من البيوع يُعجَّل فيه الثمن وتُضبَطُ السلعة بالوصف إلى أجلٍ معلوم. وقال أبو عبيد الهروي: السَّلَفُ في المعاملات له معينان: أحدهما القرض الذي لا مُتْعَةَ فيه للمقرض؛ وعلى المقرض رده كما أخذه؛ والعرب تسميه سَلَفاً، والمعنى الثاني في السَّلَفِ السَّلَمُ؛ وهو اسم من أسْلَمْتُ. قال: وللسلف معنيان آخران: أحدهما كل عمل صالح قدمه العبد أو فَرَطٍ فَرَطَ له، والسَّلَفُ من تقدمك من آبائك وذوي قرابتك. انتهى كلام أبي عبيد.
وقال أبو عمرو: أرض سَلِفَةٌ: قليلة الشجر.
وفي الحديث: عُبَابُ سالِفِها: أي من سَلَفَ من مذحج؛ أو ما سَلَفَ من غيرهم ومجدهم، يريد أنهم أهل سابقة وشرف، وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب س ر د ح.
والسَّلْفُ - بسكون اللام - الجِرَاب الضخم، وقيل: هو أديم لم يُحْكَم دبغه كأنه الذي أصاب أول الدباغ ولم يبلغ آخره. ومنه حديث عامر بن ربيعة - رضي الله عنه - كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبعثنا ومالنا طعام إلا السَّلْفُ من التمر فنقسمه قبضة قبضة حتى ننتهي إلى تمرة تمرة، فقال له عبد الله بن عامر: ما عسى أن تنفعكم تمرة تمرة؟، قال: لا تقل ذاك فوالله ما عدا أن فقدناها اختللناها. أي اختللنا إليها؛ فحذف الجار وأوصل الفعل، والمعنى: احتجنا إليها؛ من الخلة وهي الحاجة.
والسُّلْفَةُ؟ بالضم - ما يتعجله الرجل من الطعام قبل الغداء كاللُّهْنَةِ.
وقال الليث: تسمى غُرْلَةُ الصبي سُلْفَةً.
والسُّلْفَةُ: جلد رقيق يجعل بطانة للخِفافِ، وربما كان أحمر وأصفر.
وقال الأزهري: أخبرني المنذري عن الحَسَنِ المؤدب أنه أنشده بيت سعد القرقرة:
نحن بغرسِ الوَدِيِّ أعلمنا ... منا بركضِ الجياد في السُّلَفِ
وقال: السُّلَفُ: جمع السُّلْفَةِ من الأرض وهي الكُرْدَِةُ المسواة. وقد مرَّ البيت في تركيب س د ف.
وقال أبو زيد: يقال جاء القوم سُلْفَةً سُلْفَةً: إذا جاء بعضهم في أثر بعض. والسُّلَفُ - مثال صُرَدٍ -: بطن من ذي الكلاع من حمير، وهو السُّلَفُ بن يَقطن.
والسُّلَفُ أيضاً: من أولاد الحَجَل، والجمع: سِلْفَانٌ؛ مثال صُرَدٍ وصِرْدَانٍ.
وقال أبو عمرو: لم نسمع سُلَفَةً للأنثى، ولو قيل سُلَفَةٌ كما قيل سُلَكَةٌ لواحدة السِّلْكِانِ لكان جيداً، قال:
خَطِفنَهُ خطف القطامي السُّلَفْ
وقال آخر:
أُعالج سِلْفاناً صِغَاراً تخالهم ... إذا درجوا بُجْرَ الحواصل حُمَّرا
وقال مُرة بن عبد الله الهذلي:
كأن ثيابه سِلْفَانُ رُخمٍ ... حواصلهن أمثال الزِّقَاقِ
وسُلاَفَةُ: اسم امرأة من بني سهم.
والسُّلاَفُ والسُّلاَفَةُ من الخمر: أخلصها وأفضلها، وذلك إذا تحلب من العنب بلا عصر ولا مَرْثٍ، وكذلك من التمر والزبيب ما لم يعد عليه الماء بعد تَحَلُّب أوله، قال أمرؤ القيس:
كأن مَكَاكي الجِوَاءِ غُدَيَّةً ... صبحن سُلاَفاً من رحيق مفلفلِ
وسُلاّفُ العسكر: مقدمتهم.
وسُوْلافُ: قرية غربي دجيل من أرض خوزستان كانت بها وقعة بين الأزارقة وأهل البصرة، قال عبيد الله بن قيس الرقيات:
تبيت وأرض السُّوْسِ بيني وبينها ... وسُوْلافُ رُسْتَاقٌ حَمَتْهُ الأزارقهْ
ومن شواهد العروض:
لما التقوا بسُوْلافْ
والسَّلُوْفُ: الناقة تكون في أوائل الإبل إذا وردت الماء.
والسَّلُوْفُ من نصال السهام: ما طال، قال:
شكَّ كُلاها بِسَلُوْفٍ سَنْدريْ
والأمم السّالِفَة: الماضية أمام الغابرة، وتجمع سَوَالِفَ، قال:
ولاقت مناياها القرون السَّوَالِفُ ... كذلك تلقاها القرون الخَوَالِفُ
والسّالِفَةُ: ناحية مقدم العنق من لدن معلق القُرْطِ إلى قلت الترقوة، قال أوس بن حجر:
نواعم ما يضحكن إلا تَبَسُّماً ... إلى اللهو قد مالت بِهِن السَّوَالِفُ
وسالِفَةُ الفرس وغيره: هاديته؛ أي ما تقدم من عنقه.
وسَلِفُ الرجل: زوج أخت امرأته، وكذلك سِلْفُه، مثال كَبِدٍ وكِبْدٍ. وبينهما أُسْلُوْفَةٌ: أي صهر.
وسِلْفَةُ - بالكسر - وسِلَفَةُ - مثال عِنَبَةٍ -: من أعلام النساء.
وأسْلَفْتُ في كذا: من السَّلَفِ.
والمُسْلِفُ من النساء: التي بلغت خمساً وأربعين سنة ونحوها، وهو وصف خُصَّ به الإناث، قال عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة:
هاج فؤادي موقف ... ذكَّرَني ما أعرف
ممشاي ذاة ليلةٍ ... والشوق مما يَشْعَفُ
إلى ثلاثٍ كالدمى ... كواعب ومُسْلِفُ
وأسْلَفْتْ الأرض: مثل سَلَفْتُها.
وسَلَّفْتُ في الطعام تَسْليفاً: مثل أسْلَفْتُ، ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: مَنْ سَلَّفَ فَلْيُسَلِّفْ في كيل معلوم وزن معلوم.
وسَلَّفْتُ الرجل: من السُّلْفَةِ أي اللُّهنة.
وسَلَّفْتُ - أيضا -: أي قدمتُ.
وقال ابن عباد: المُسَالِفُ للرجل في الأرض: المُسَايِرُ له فيها. وهو - أيضاً -: المساوي له في الأمر.
قال: وبعير مُسَالِفٌ: أي متقدم.
وتَسَلَّفْتُ منه كذا: أي اقترضت، ومن السَّلَفِ في الشيء أيضاً.
والتركيب يدل على تقدم وسبق، وقد شذ عنه السَّلْفُ للجراب.

سلف

1 سَلَفَ, (S, M, Msb, K,) aor. ـُ (S, M, Msb,) or, accord. to some, سَلِفَ, and accord. to IKtt, سَلَفٌ and سَلِفَ, (MF,) inf. n. سَفٌ, (S, K,) or سُلُوفٌ, (Msb,) [both app. correct,] It (a thing, K) [and also he (a man)] passed; passed away; (S, Msb, K;) came to an end, or to nought; or became cut off: (Msb:) and, (K,) inf. n. سَلْفٌ, (M, MF, and so in copies of the K,) or سَفٌ, (so in the CK,) and سُلُوفٌ, (M, K,) he (a man, K) [and also it (a thing)] went before, or preceded; (M, K;) and so ↓ سالف, said of a camel. (K.) In a verse cited voce سَلْفَ رَدَادٌ is used by poetic license for سَلَفَ: but this kind of contraction is allowed by the Basrees only in verbs of which the medial radical letter is with kesr or damm, as in عَلْمَ for عَلِمَ, and كَرْمَ for كَرُمَ. (M. [See سَرُعَ.]) b2: You say also, سَلَفَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ, meaning A good, or righteous, deed of his preceded [so as to prepare for him a future reward]. (TA.) b3: And سَلَفَتِ النَّاقَةُ, inf. n. سُلُوفٌ, The she-camel was, or became, among the foremost of the camels in arriving at the water. (TA.) b4: [Golius and Freytag mention also سَلَفَ as a trans. verb; the former explaining it as signifying “ Præteriit, præcessit, rem; ” and the latter adding “ tempore,” and assigning to it the inf. ns. سَلْفٌ and سُلُوفٌ; as on the authority of the K; in which I find no indication of such a usage of this verb.]

A2: سَلَفَ الأَرْضَ, (S, M, K;) aor. ـُ inf. n. سَلْفٌ; (S, M;) and ↓ اسلفها; (M, K;) He turned over the land for sowing: (M, K:) or (so in the K, but in the M “ and ”) he made it even with the مِسْلَفَة [q. v.]. (S, M, K.) b2: سَلَفَ المَزَادَةَ, inf. n. سَلْفٌ, [in some copies of the K سَلَف,] He oiled, or greased, the مزادة [or leathern water-bag]. (K.) 2 تَسْلِيفٌ signifies The making [a thing] to go before, or precede. (S, K.) b2: And I. q. إِسْلَافٌ. (K.) See 4, in six places. b3: And The giving to another the portion of food termed سُلفَة [q. v.]. (S.) You say, سلّف الرَّجُلَ, (S,) or القَوْمَ, (M,) inf. n. as above, (S,) He gave to the man, (S,) or to the people or party, (M,) the portion of food so called; (S, M;) as also [سلّف لَهُ, or]

سلّف لَهُمْ. (M.) b4: And The eating of the [portion of food termed] سُلْفَة. (K.) [See also 5.]3 سالف: see 1, first sentence.

A2: سالفهُ فِى

الأَرْضِ, (Ibn-'Abbád, K,) inf. n. مُسَالَفَةٌ, (Ibn-'Abbád, TA,) i. q. سَايَرَهُ [i. e. He went, or kept pace, or ran, with him, or he vied, contended, or competed, with him in going or running, in the land; as though striving to be before him]. (Ibn-'Abbád, K.) b2: And سالفهُ He equalled him in an affair. (Ibn-'Abbád, K.) 4 اسلفهُ He did it previously, or beforehand. (O and TA in art. زلف.) b2: [Hence,] اسلف فِى, كَذَا, (S, Mgh, Msb, TA,) inf. n. إِسْلَافٌ; (TA;) and فِيهِ ↓ سلّف, (Mgh, Msb, TA,) inf. n. تَسْلِيفٌ; (Msb, TA;) He paid in advance, or beforehand, for such a thing, (S, Mgh, TA,) i. e. a commodity described to him, (S,) or wheat or the like, for which the seller became responsible, [with something additional to the equivalent of the current price at the time of the payment, (see سَلَفٌ,)] (TA,) to be delivered at a certain period: (S:) and أَسْلَمَ signifies the same. (TA.) You say, أَسْلَفْتُ إِلَيْهِ فِى كَذَا and إِلَيْهِ ↓ سَلَّفْتُ [I paid in advance to him for such a thing, &c.]. (Msb.) Hence the saying in a trad., فَيُسَلِّفْ ↓ مَنْ سَلَّفَ فِى كَيْلٍ مَعْلُومٍ وَوَزْنٍ مَعْلُومٍ إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ i. e. He who pays in advance for a commodity for which the seller is responsible, let him pay in advance for a certain measure, and a certain weight, to be delivered at a certain period. (TA.) b3: And اسلفهُ مَالًا, (S, M, Mgh, TA,) and ↓ سلّفهُ, (M, Mgh, TA,) He lent him property [to be repaid, or returned, without any profit]. (M, Mgh, TA. [See, again, سَلَفٌ.]) [Whence one says, اسلفهُ إِحْسَانًا and سلّفهُ, and ↓ سلّفهُ, meaning (assumed tropical:) He did to him, to be requited it, a good action and an evil action; as is shown by the words مَا أَسْلَفْتَ مِنْ إِسَآءَةٍ أَوْ إِحْسَانٍ وَمَا تُعْطِيهِ لِتُقْضَاهُ in art. قرض in the K, and by the corresponding words مَا سَلَّفْتَ مِنْ إِحْسَانٍ وَمِنْ إِسَآءَةٍ in the same art. in the S: see also Bd in xxxvi. 11: and see زَلَّفَهُ. And hence,] a poet says, تُسَلِّفُ ↓ الجَارَ شِرْبًا وَهْىَ حَائِمَةٌ وَالمَآءُ لَزْنٌ بَكِىْءُ العَيْنِ مُقْتَسَمُ (assumed tropical:) [They (referring to camels) yield promptly to the neighbour a draught of milk, while they are thirsty, and going round about the water, when the water is crowded upon, scanty in the source, divided by lot]. (TA. [See also some verses of El-Akra' Ibn-Mo'ádh, in which the former hemistich occurs with a different latter hemistich, in the Ham p. 753.]) A2: See also 1, last sentence but one.5 تسلّف He received payment in advance: and ↓ استسلف [perhaps a mistranscription for ↓ استلف] signifies [the same; or] he took, or received, what is termed سَلَف. (Msb.) b2: [and hence,] تسلّف مِنْهُ He received from him a loan; syn. اِقْتَرَضَ; as also ↓ استلف. (A in art. قرض.) And تسلّف مِنْهُ كَذَا He received as a loan from him such a thing. (TA.) b3: See also 10. b4: And تسلّف He ate the [portion of food termed] سُلْفَة. (MA.) [See also 2.]6 تسالفا They two took as their wives two sisters. (M, K.) 8 إِسْتَلَفَ see 5, in two places.10 اِسْتَسْلَفْتُ مِنْهُ دَرَاهِمَ I sought, or demanded, of him money as a loan; as also ↓ تَسَلَّفْتُ. (S, * TA.) Hence, استسلف مِنْ أَعْرَابِىٍّ بَكْرًا He sought, or demanded, as a loan, from an Arab of the desert, a [youthful he-camel such as is termed]

بَكْر. (TA.) b2: And استسلف ثَمَنَهُ He sought, or demanded, its price in advance; syn. اِسْتَقْرَضَهُ. (Har p. 530.) b3: See also 5.

A2: [And استسلف He took as his wife the wife of his deceased brother: so in a version of the Bible, in Deut. xxv. 5: mentioned by Golius.]

سَلْفٌ A [bag for travelling-provisions &c., such as is termed] جِرَاب, (M, K,) of any sort: (M:) or a large جِرَاب: (S, M, K:) [and the contr., i. e. a small one: (Freytag, from the Kitáb el-Addád:)] or a hide not well, or not thoroughly, tanned: (M, K, TA:) pl. [of pauc.] أَسْلُفٌ and [of mult.] سُلُوفٌ. (M, K.) سُلْفٌ [perhaps a mistranscription for سُلَفٌ, q. v.,] A certain species of bird, not particularized. (TA.) b2: See also مِسْلَفٌ.

سِلْفٌ; and its fem., with ة; and their duals: see سَلِفٌ, in five places: A2: and see سَلَفٌ, last sentence.

سَلَفٌ Such as have gone before, or preceded; (M, Msb; *) [i. e. the preceding generations;] as also ↓ سَلِيفٌ and ↓ سُلْفَةٌ and ↓ سَلُوفٌ; all quasipl. ns.; (M;) of which the sing. is ↓ سَالِفٌ: (M, Msb: *) or such as have gone before, or preceded, of a man's ancestors (S, K) and of his relations, (K,) that are above him in age and in excellence; [but this addition is not always agreeable with usage;] one of whom is termed ↓ سَالِفٌ: (TA:) the pl. of سَلَفٌ is أَسْلَافٌ and سُلَّافٌ, (S, K,) [the former a pl. of pauc. and the latter of mult.,] or the latter is pl. of ↓ سَالِفٌ, and so is سَلَفٌ [said to be, though this is more properly termed, as it is in the M, a quasi-pl. n.]: (IB, Msb, TA:) and, accord. to Zj, سُلُفٌ is pl. of ↓ سَلِيفٌ, and سُلَفٌ is pl. of ↓ سُلْفَةٌ, which means a company (عُصْبَةٌ) that has passed away: (M:) or ↓ سَالِفٌ and ↓ سَلِيفٌ signify the same; going before; preceding; syn. مُتَقَدِّمٌ. (S.) [Accord. to Abu-lMahásin, السَّلَفُ is particularly applied to 'Áïsheh the wife of Mohammad, the three Khaleefehs Aboo-Bekr and 'Omar and 'Othmán, Talhah and Ez-Zubeyr, the Khaleefeh Mo'áwiyeh, and 'Amr Ibn-El-Ás. (De Sacy's Chrest. Ar., sec. ed., i. 156.)] And السَّلَفُ الصَّالِحُ is applied to the first chief persons of the Tábi'ees. (TA.) and السَّلَفُ المُقَدَّمُ is an appellation of the prophet Mohammad. (Ham p. 780.) [Hence, مَذَاهِبُ السَّلَفِ The tenets of the early Muslims.] b2: Also A people, or party, going before, or preceding, in journeying. (TA.) b3: And [simply] A company of men; as in the saying, جَآءَنِى سَلَفٌ مِنَ النَّاسِ [A company of men came to me]. (M.) b4: and Any good, or righteous, deed, that one has done beforehand [by way of preparing a future reward]: or any فَرَط [i. e. cause of reward, or recompense, in the world to come, such as a child dying in infancy], that [as it were] goes before one. (A 'Obeyd, O, K.) b5: And i. q. سَلَمٌ; (T, Hr, Mgh, O, K, TA;) i. e. Any money, or property, paid in advance, or beforehand, as the price of a commodity for which the seller has become responsible and which one has bought on description: (T, TA:) or payment for a commodity to be delivered at a certain [future] period with something additional to [the equivalent of] the current price at the time of such payment; this [transaction] being a cause of profit to him who makes such payment; and سَلَمٌ also has this meaning: (TA:) or a sort of sale in which the price is paid in advance, and the commodity is withheld, on the condition of description, to a certain [future] period: (S, O:) it is a subst. from الإِسْلَافُ. (Msb, * K, TA.) b6: and A loan (قَرْضٌ) in which is no profit (Hr, O, Mgh, K, TA) to the lender (Hr, O, K, TA) except recompense [in the world to come] and thanks, (TA,) and which it is incumbent on the recipient thereof to return as he received it: (Hr, O, K, TA:) thus the Arabs term it: (Hr, O, TA:) and in this sense also the word is a subst. from الإِسْلَافُ. (TA.) A2: Also A stallion-camel. (IAar, M, TA.) A3: Also, (M,) or ↓ سُلْفَةٌ, (O, TA,) The prepuce of a boy; (M, O, TA;) so says Lth; (O, TA;) and ↓ سَلِفٌ and ↓ سِلْفٌ signify the same; for this is meant by الجِلْدُ as an explanation of السَّلِفُ and السِّلْفُ in the K, in some copies of which الخُلْدُ is erroneously put for الجِلْدُ. (TA.) سَلِفٌ and ↓ سِلْفٌ The husband of the sister of the wife of a man: (S, K:) and [the duals]

سَلِفَانِ (M, TA) and ↓ سِلْفَانِ (M, K) signify the two husbands of two sisters: (M, K:) accord. to IAar, the epithet سَلِفَةٌ [or ↓ سِلْفَةٌ] is not applied to a woman; (M;) one only uses the term سَلِفَانِ applied to two men: (M:) or, (M, K,) accord. to Kr, سَلِفَتَانِ, (M,) or ↓ سِلْفَتَانِ, (K,) is applied to the two wives of two brothers: (M, K:) [in the present day, ↓ سِلْفَةٌ is used as meaning a woman's husband's sister, and her brother's wife:] the pl. applied to men is أَسْلَافٌ, (M, K, TA,) and that applied to women is سَلَفٌ. (TA.) A2: See also سَلَائِفُ, last sentence.

سَلَفٌ The young one of the حَجَل [or partridge]: (S, M, K:) or, accord. to Kr, of the قَطَاة [n. un. of قَطًا, q. v.]: (M:) AA says that he had not heard سُلَفَةٌ, applied to the female; but if one said سُلَفَةٌ, like as one says سُلَكَةٌ as meaning a single female of what are termed سِلْكَانِ, it would be approvable: (S:) the pl. is سِلْفَانِ (S, M, K) and سُلْفَانٌ: (M, K:) some say that سِلْفَانٌ signifies a species of bird, not particularized. (M.) [See also سُلَحٌ and سُلَكٌ.]

سُلْفَةٌ: see سَلَفٌ, first sentence, in two places. [Hence,] one says, جَاؤُوا سُلْفَةً سُلْفَةً, meaning They came [one before another; or, which is virtually the same,] one after, or near after, or at the heels of, another. (Az, K.) b2: Also A portion of food (S, M, TA) which a man takes betimes, (S,) or with which one contents, or satisfies, himself [so as to allay the craving of his stomach], (M,) before the [morning-meal called]

غَدَآء; (S, M, TA;) i. q. لُمْجَةٌ (K, TA) and لُهْنَةٌ: (TA:) or a لُهْنَة that is supplied betimes for a guest, before the غَدَآء. (TA.) b3: And السُّلْفَة also signifies That which a woman reposits, or prepares, or provides, [app. of food,] to present to her visiter. (M.) A2: Also A piece, or portion, of land of seed-produce made even [with the مِسْلَفَة, q. v.]: pl. سُلَفٌ. (Az, O, K.) A3: and Thin skin (M, O, K) which is put as a lining to boots, (O, K,) sometimes red, and [sometimes] yellow. (O.) b2: See also سَلَفٌ, last sentence.

سِلْفَةٌ; and its dual: see سَلِفٌ, in three places.

أَرْضٌ سَلِفَةٌ Land in which are few trees. (AA, K.) A2: [See also سَلَفٌ.]

سُلَافٌ (T, S, M, Mgh) and ↓ سُلَافَةٌ (T, M, Mgh) The portion that flows before its being expressed, (S, Mgh,) of the juice of the grape; (S;) and this is the most excellent of wine: (Mgh:) or the first that is expressed, of wine: or the portion that flows without its being expressed: or the first that descends, thereof: (M:) or the clearest, or purest, and most excellent, of wine, such as flow from the grapes without their being pressed, and without steeping, or maceration; (T, TA;) and in like manner, such as flows from dates, (T, TA,) and from raisins, before water has been added to it (T, M, * TA) after the exuding of the first thereof; (T, TA:) or the latter signifies the first that is expressed, of anything: (M:) or it has this meaning also: and the former is a name for wine [absolutely]: (S:) or each has this meaning: (K:) or each signifies the clear, or pure, of wine, and of anything. (M.) b2: سُلَافُ العَسْكَرِ: see سَالِفٌ.

سَلُوفٌ: see سَلَفٌ, first sentence. b2: Also, applied to a she-camel, (S, M, K,) That is among the foremost of the camels when they come to the water: (S, K:) or that precedes the [other] camels to the watering-trough or tank: (M:) or that precedes, or leads, the other camels; opposed to عَنُودٌ. (El-Keysee, TA in art. عند.) b3: And A swift, or fleet, horse: (M, K:) pl. سُلْفٌ. (K.) b4: And An arrow having a long head: (M:) or a long arrow-head. (K.) سَلِيفٌ: see سَلَفٌ, first sentence, in three places.

A2: Also A road, or way. (TA.) سُلَافَةٌ: see سُلَافٌ.

سَالِفٌ Passing; passing away; coming to an end, or to nought; becoming cut off: (Msb:) and going before; preceding: (S:) pl. سُلَّافٌ and [quasi-pl. n.] سَلَفٌ: (IB, Msb, TA:) see سَلَفٌ, first sentence, in four places. [Hence,] الأُمَمُ السَّالِفَةُ The peoples going before, or preceding, [or that have gone, or passed away, before,] those remaining, or continuing: (K, * TA:) pl. سَوَالِفُ. (TA.) One says, كَانَ ذٰلِكَ فِى الأُمَمِ السَّالِفَةِ وَالقُرُونِ السَّوَالِفِ [That was in the time of the preceding peoples, and the preceding generations]: the pl. in this instance being used because every portion of the قرون is termed سَالِفَةٌ. (TA.) [Hence also,] العَسْكَرِ سُلَّافٌ, in the K, by implication, العسكر ↓ سُلَافُ, the former word like غُرَاب, whereas it is correctly like رُمَّان, The van of the army, as expl. in the K. (TA.) سَالِفَةٌ [fem. of سَالِفٌ, q. v. b2: And hence, as a subst.,] The side of the fore part of the neck, from the place of suspension of the ear-ring to the hollow (قَلْت [in the CK erroneously قَلْب]) of the collar-bone: (S, K:) or the upper, or uppermost, part of the neck: (M:) or the side of the neck, (M, Mgh, TA,) from the place of suspension of the ear-ring to the حَاقِنَة [here meaning the pit of the collar-bone]: pl. سَوَالِفُ. (M.) In the saying إِنَّهَا لَوَضَّاحَةُ السَّوَالِفِ [Verily she is fair in respect of the سَالِفَة], mentioned by Lh, the term سالفة is made applicable to every part thereof, and then the pl. is used accordingly. (M.) It is said in a trad. respecting [the covenant at] El-Hodeybiyeh, لَأُقَاتِلَنَّهُمْ حَتَّى تَنْفَرِدَ سَالِفَتِى

i. e. [I will assuredly fight with them, or combat them,] until the side of my neck shall become separate from what is next to it: an allusion to death. (TA.) b3: And [hence, i. e.] by the application of the name of the place to that which occupies the place, (assumed tropical:) The locks of hair that are made to hang down upon the cheek [or rather upon the side of the fore part of the neck]: said by MF to be metonymical, or tropical. (TA.) b4: Also The fore part of the neck of a horse (K, TA) &c.: so in the O and L. (TA.) بَيْنَهُمَا أُسْلُوفَةٌ Between them two is صِهْرٌ [i. e. affinity, app. by their having married to sisters: see سَلِفٌ]. (O, K.) مُسْلِفٌ, (S, M, O, L,) thus in some copies of the K, as in the S &c., but in other copies of the K, erroneously, ↓ سُلْفٌ, (TA,) A woman that has attained the age of five and forty years, (S, M, O, K,) and the like: (S, M, O:) or i. q. نَصَفٌ [i. e. middle-aged, or forty-five years old, or fifty years old]: (M:) an epithet specially applied to a female. (S, O.) A poet says, وَكَاعِبٌ وَمُسْلِفُ فِيهِ ثَلَاثٌ كَالدُّمَى

[Among them three females like the images of ivory, or of marble, &c., and one with swelling breasts, and one of middle age, &c.]. (S, M: in the O with إِلَى in the place of فِيهَا.) مِسْلَفَةٌ An instrument with which land is made even, (S, M, O, K, TA,) of stone: A 'Obeyd says, I think it is a stone made round [or cylindrical, i. e. a stone roller,] which is rolled upon the land to make it even. (TA.) [In the present day, applied to A harrow.]

أَرْضٌ الجَنَّةِ مَسْلُوفَةٌ, occurring in a trad., The ground of Paradise is made even: (As, T, S, O, TA:) said by As to be of the dial. of El-Yemen and Et-Táïf: accord. to IAth, smooth and soft. (TA.)
سلف
سَلَفَ الأَرْضَ، يَسْلُفُهَا، سَلْفاً: حَوَّلَهَا لِلزَّرْعِ، أَو سَوَّاهَا بِالْمِسْلَفَةِ، وَهِي اسْمٌ لِشَيءٍ تُسَوَّى بِهِ الأَرْضُ، يُقَال للْحَجَرِ الذِي تُسَوَّى بِهِ الأْرْضُ: مِسْلَفَةٌ، قَالَ أَبُو عُبَيْد: وأَحْسَبُه حَجَراً مُدْمَجاً يُدَحْرَجٌ بِهِ علَى الأْرْضِ لتَسْتَوِىَ.
ورُوىَ عَن مُحَمَّد بنِ الحَنَفِيَّةِ، قَالَ:) أرْضَ الجَنَّةِ مَسْلُوفَةٌ، وحَصْبَاؤُهَا الصُّوَارُ، وهَوَاؤُهَا السَّجْسَجُ هَكَذَا ذكره الأَزْهَرِيُّ، قَالَ الصَّاغَانِيُّ: وَلم أَجِدْه فِي أحاديثِه، وذكَره أَبُو عُبَيْدٍ لُعَبْيدِ بنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ، ومِثْلُه فِي الصِّحاحِ، وذكَره الخَطَّابِيُّ، والزَّمَخْشَرِيُّ، لابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، ومِثْلُه فِي النِّهَايَةِ، وذكَر الخَطَّابِيُّ أَنه أَخَذَهُ من كتابِ ابنِ عُمَرَ، يَعْنِي اليَوَاقِيتَ، قَالَ الأصْمَعِيُّ: هِيَ المُسْتَوِيَةُ، أَو المُسَوَّاةُ، وَقَالَ: وَهَذِه لُغَةُ اليَمَنِ والطَّائِفِ، وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: أَي مَلْسَاءٌ لَيِّنَةٌ نَاعِمَةٌ.
كأَسْلَفَهَا، إسْلاَفاً. سَلَفَ الشَّيءُ، سَلَفاً مُحَرَّكَةً، وضَبَطَهُ شيخُنَا بالفَتْحِ، وَهُوَ الَّذِي يُعْطِيهِ إطْلاَقُ المُصَنِّفِ: مَضَى. سَلَفَ فُلاَنٌ، سَلَفاً، وسُلُوفاً كَعُقُودٍ: تَقَدَّمَ وَقَول الشَّاعِر:
(ومَا كُلُّ مُبْتَاعٍِ ولَوْ سَلْفَ صَفْقَةٍ ... بِرَاجِعِ مَا قد فَاتَهُ بِرَدَادِ)
إنَّمَا أَرادَ: سَلَفَ، فَأَسْكَنَ للضَّرُورةِ.
قَالَ شيخُنَا: وَفِيه أمْرَانِ: الأَوّلُ: أَنَّ السَّلَفَ مُحَرَّكةً: مَصْدَرُ الأَوَّلِ، والسَّلَفَ، بالفَتْحِ والسُّلُوفُ، بالضَّمِّ: مَصْدَرُ الثّاني، وظاهِرُهُ أَنهما مُتَغَايِرَانِ، والظَّاهرُ أَنَّهُمَا مُتَرَادِفَانِ أَو مُتَقَارِبانِ، وإِن كَانَ الذَّوْقُ رُبَّمَا أَذِنَ أَن يُفَرَّقَ بَيْنَهما بفَرْقٍ لَطِيفٍ، وَقد يُقَال: التَّغايُرُ بَيْنَهما باعتِبَار إِسْنَادِهِ إِلَى الإِنْسَانِ دُونَ غَيْرِهِ. كَمَا يُرْشِدُ إِليه قَوْلُه: وفُلانٌ.
الثَّانِي: أَنَّ كُلُّاَمه نَصَّ فِي أَنَّ مُضَارِعَ سَلَفَ بالضَّمِّ، كيَكْتُب، علَى مَا هُوَ اصْطِلاحُه، لأَنَّه ذكَره بغيرِ مُضَارِعٍ، وَفِي غَرِيبَيِ الهَرَوِيِّ كالصِّحاحِ، يقْتضِي أَنَّ مُضَارِعَه بالكَسْرِ، كَما هُوَ الجَارِي علَى الأَلْسِنَةِ، وصَرَّح بِهِ فِي المِصْباحِ، وكُلُّامُ ابنِ القَطَّاع صَرِيحٌ فِي الوَجْهَيْن، وَهُوَ الظَّاهِرُ، واقْتَصَرَ كابْنِ القُوطِيَّةِ علَى تَفْسِيرِهِ بتَقَدَّمَ، فَتَأَمَّلْ. سَلَفَ الْمَزَادَةَ، سَلَفاً: دَهَنَهَا. والسَّلَفُ، مُحَرَّكَةً، لَهُ مَعَانٍ مِنْهَا: السَّلَمُ، وَهُوَ أَنْ يُعْطِىَ مَالاً فِي) سِلْعَةِ إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ، بِزيارةٍ فِي السِّعْرِ المَوْجُودِ عِنْدَ السَّلَفِ، وَذَلِكَ مَنْفَعَةٌ للمُسْلِفِ، وَهُوَ اسمٌ مِن الإسْلاَفِ، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: وكُلُّ مَالٍ قَدَّمْتَه فِي ثَمَن سِلْعَةٍ مَضْمُونةٍ اشْتَرَيْتَهَا لِصِفَةٍ، فَهُوَ سَلَمٌ، وسَلَفٌ.
مِنْهَا السَّلَفُ: الْقَرْضُ الَّذِي لاَ مَنْفَعَةَ فيهِ لِلْمُقْرِضِ، غيرَ الأَجْرِ والشُّكْرِ، وعلَى الْمُقْتَرِضِ رَدُّهُ كَمَا أَخَذَهُ، هَكَذَا تُسَمِّيه العَرَبُ، وَهُوَ أَيْضا علَى هَذَا التَّقْدِيرِ: اسْمٌ مِن الإِسْلافِ، كَمَا قَالَه أَبُو عُبَيْدٍ الهَرَوِيُّ، وَهَذَانِ فِي المُعَامَلاتِ.
قَالَ: للسَّلَفِ مَعْيَنان آخَرانِ، أحدُهما كُلُّ عَمَلٍ صَالِحٍ قَدَّمْتَهُ، أَو فَرَطٍ فَرَطَ لَكَ فَهُوَ لَكَ سَلَفٌ، وَقد سَلَفَ لهُ عَمَلٌ صَالِحٌ.
الثَّانِي: كُلُّ مَن تَقَدَّمَكَ مِن آبَائِكَ، وذَوِى قَرَابَتِك، الَّذين هم فَوْقَكَ فِي السِّنِّ والفَضْلِ، واحِدُهم سَالِفٌ، وَمِنْه قَوْلُ طٌ فَيْلٍ الغَنَوِيٍّ، يَرْثِى قَوْمَهُ:
(مَضَوْا سَلَفاً قَصَدُ السَّبِيلِ عَلَيْهِمُ ... وصَرْفُ الْمَنَايَا بِالرِّجَالِ تَقَلَّبُ)
أَرادَ أنَّهُم تَقَدَّمُونا، وقَصْدُ سَبِيلِنا عَلَيْهِم، أَي: نَمُوتُ كَمَا مَاتُوا، فنَكُون سَلَفاً لِمَن بَعْدَنَا، كَمَا كانُوا سَلَفاً لنا.
وَمِنْه حديثُ الدُّعَاءِ للمَيِّتِ:) وَاجْعَلْهُ سَلَفاً لنا، وَلِهَذَا سُمِّىَ الصَّدْرُ الأَوَّلُ مِن التَّابِعين السَّلَفَ الصَّالِحَ، وَمِنْه حديثُ مَذْحِجٍ: نَحْن عُبَاب سَلَفِهَا (. ج: سُلاَّفٌ وأَسْلاَفٌ كَمَا فِي الصِّحاحِ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: لَيْسَ سُلاَّفٌ جَمْعَ سَلَفٍ، وإنَّمَا هُوَ جَمْعُ سَالِفٍ، لِلْمُتَقَدِّمِ، وجَمْعُ سَالِفٍ أَيضاً: سَلَفٌ، ومِثْلُه خَالِفٌ، وخَلَفٌ، وَمِنْه أَبُو بكر عبدُ الرحمنِ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أحمدَ السَّرْخَسِيُ السَّلَفِيُّ، المُحَدِّثُ سَمِع أَبَا الفِتْيَانِ الرَّوَّاسِيَّ، وآخَرُونَ مَنْسُوبُونَ إِلى السَّلَفِ، أَي: بالتَّحْرِيكِ.
ودَرْبُ السِّلْفِيِّ، بالْكَسْرِ: بِبَغْدَادَ، سَكَنَهُ إِسْمَاعيلُ بنُ عَبَّادٍ السِّلْفِيُّ، الْمُحَدِّثُ، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ، وَهُوَ تَصْحِيفٌ، والصَّوابُ: دَرْبُ السِّلْقِيِّ، بالقَافِ، مِن قَطِيعةِ الرَّبِيعِ، كَمَا ذكَره الخطِيبُ فِي تَاريخِه، وضَبَطَهُ، ومِثْلُه للحَافِظِ فِي التَّبْصِيرِ، والمذكورُ رَوَى عَن عَبَّادٍ الرَّوَاجِنِيِّ، وتُوُفيَِّسنة، فتَنَبَّهْ لذَلِك.
وأَرْضٌ سَلِفَةٌ، كَفَرِحَةٍ: قَلِيلَةُ الشَّجَرِ، قَالَهُ أَبو عمروٍ.
والسَّلْفُ، بالْفَتْحِ: الْجِرَابُ مَا كَانَ، أَو الضَّخْمُ مِنْهُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، أَو هُوَ: أدِيمٌ لم يُحْكَمْ) دَبْغُهُ، كأنَّه الَّذِي أصابَ أوَّلَ الدِّبَاغِ، وَلم يَبْلغْ آخِرَهُ، وَمِنْه الحَدِيثُ:) ومَا لَنَا زَادٌ إلاَّ السَّلفُْمِن التَّمْرِ (وَقَالَ بعضُ الهُذَلِيِّينَ:
(أخَذْتُ لَهُمْ سَلْفَىْ حَتِىٍّ وبُرْنُساً ... وسَحْقَ سَرَاوِيلٍ وجَرْدَ شَلِيلِ)
أَرادَ: جِرَابَيْ حَتِىٍّ، وهُوَ سَوِيقُ المُقْلِ، ج: أسْلُفٌ، وسُلُوفٌ.
والسُّلْفَةُ، بِالضَّمِّ: اللُّمْجَةُ، وَهُوَ مَا يَتَعَجَّلُهُ الإِنْسَانُ مِن الطَّعَامِ قَبْلَ الغَدَاءِ، كاللُّهْنَةِ. وجِلْدٌ رَقِيقٌ يُجْعَلُ بِطَانَةً للْخِفَافِ. السُّلْفَةُ: الْكُرْدَةُ الْمُسَوَّاةُ مِن الأَرْضِ، ج: سُلَفٌ، هَكَذَا رَوَاهُ المُنْذِرِيُّ عَن الحَسَن المُؤَدِّبِ، وَبِه فُسِّر قولُ سَعْدِ الْقَرْقَرَة:
(نَحْنُ بِغَرْسِ الْوَدِىِّ أَعْلَمُنَا ... مِنَّا بِرَكْضِ الْجِيَادِ فِي السُّلَفِ)
قَالَهُ الأَزْهَرِيُّ، وَقد تَقدَّم فِي س د ف.
قَالَ أَبو زَيْد: يُقَال جَاءُوا سُلْفَةً سُلْفَةً: إِذا جاءَ بَعْضُهُمْ فِي أثَرِ بَعْضٍ، وَمِنْه قِرَاءَةُ مَن قَرَأ:) فَجَعَلْنَاهُم سُلَفاً ومَثَلاً لِلآخَرِينَ (، أَي: عُصْبَةً قد مَضَتْ، قالهُ الزَّجَّاجُ، وَقيل: مَعْنَاهُ: أَي قِطْعَةً مِن النَّاسِ، مِثْلَ أُمَّةٍ.
السُّلَفُ، كَصُرَدٍ: بَطْنٌ مِن ذِي الكُلاَعِ، من حِمْيَر، وَهُوَ السُّلَفُ بنُ يَقْطُنَ، وَالَّذِي فِي أَنْسَابِ أَبي عُبَيْدٍ لَمَّا سَرَدَ قبائلَ ذِي الكُلاَعِ، فَقَالَ: وسُلْفَةُ هَكَذَا، فكأَنَّ السُّلَفَ جَمْعُه، فتَأَمَّلُ، مِنْهُم: رَافِعُ بن عَقِيبٍ السُّلَفِيُّ، وقَيْسُ بنُ الحَجَّاجِ السُّلَفِيُّ، وخَالدُ بنُ مَعْدِ يَكَرِبَ، وأَخُوهُ خَوْلِيّ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: خَلِيّ، لَا خَالِد، كَمَا فِي التَّبْصِيرِ للحافِظِ، وآخَرُونَ نُسِبُو إِلَى هَذَا البَطْنِ.
السُّلَفُ: وَلَدُ الْحَجَلِ: ج سِلْفَانٌ، كَصِرْدَانٍ، كَذَا فِي الصِّحاحِ، ويُضَمُّ، كَمَا فِي اللِّسَانِ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: قَالَ أَبُو عمروٍ: وَلم نَسْمَعْ سُلَفَة للأُنْثىَ، وَلَو قِيلَ: سُلَفَةٌ، كَمَا قِيل: سُلَكَةٌ، لِوَاحِدَةِ السِّلْكانِ، لَكَانَ جَيِّداً، قَالَ الْقُشَيْرِيُّ:
(أُعَالِجُ سِلْفَاناً صِغاراً تَخَالُهُمْ ... إِذا دَرَجُوا بُجْرَ الْحَوَاصِلِ حُمَّرَا)
وَقَالَ آخَرُ: خَطِفْنَهُ خَطْفَ الْقُطَامِيِّ السُّلَفْ سُلاَفَةُ، كَثُمَامَةٍ: اسْمُ امْرَأةٍ مِن بنِي سَهْمٍ.
السُّلاَفَةُ: الْخَمْرُ، كَالسُّلاَفِ بغيرِ هاءٍ، وَهُوَ أَوَّلُ مَا يُعْصَرُ مِنْهَا، وَقيل: مَا سَالَ مِن غَيْرِ عَصْرٍ، وَقيل: هُوَ أوَّلُ مَا يَنْزِلُ مِنْهَا، وَفِي التَّهْذِيبِ، السُّلاَفُ والسُّلاَفَةُ مِن الخَمْرِ: أَخْلَصُها وأَفْضَلُهَا،)
وَذَلِكَ إذَا تَحَلَّبَ من العِنَبِ بِلَا عَصْرٍ وَلَا مَرْثٍ، وَكَذَلِكَ مِن التَّمْرِ والزَّبِيبِ، مَا لم يُعَدء عَلَيْهِ الماءُ بعدَ تَحَلُّبِ أَوَّلِهِ، قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ:
(كَأنَّ مَكاكِيَّ الجِوَاءِ غُدَيَّةً ... صُبِحْنَ سُلاَفاً مِن رَحِيقٍ مُفَلْفَلِ) وأجْمَعُ مِمَّا ذُكِرَ قَوْلُ الراغِبِ فِي مُفْرَداتِهِ: السُّلاَفَةُ: مَا تَقَدَّم العَصْرَ.
وسُلاَفُ الْعَسْكَرِ: مُقَدَّمَتُهُمْ. هَكَذَا فِي سائرِ النُّسَخِ، وَهُوَ يَقْتَضِي أَن يكونَ كغُرَابٍ، والصَّوَابُ أَنه كرُمَّانٍ فِي سَالِفٍ المُتَقَدِّم، وَهَكَذَا ضُبِطَ فِي سائرِ الأُصُولِ.
وسُولاَفُ، بالضَّمِّ: ة بِخُوزِسْتَانَ، وَهِي غَرْبِيَّ دُجَيْلٍ، مِنْهَا، كَانَت بهَا وَقْعَةٌ بَيْنَ الأَزَارِقَةِ وأهلِ البَصْرَةِ، كَمَا فِي العُبَابِ، وَفِي اللِّسَانِ: بَيْنَ المُهَلَّبِ والأَزَارِقَةِ، قَالَ عُبَيْدُ اللهِ بن قَيْسِ الرُّقَيَّاتِ:
(تَبِيتُ وأَرْضُ السُّوسِ بَيْنِي وبَيْنَها ... وسُولاَفُ رُسْتَاقٌ حَمَتْهُ الأَزَارِقَهْ)
وَمن شَوَاهِدِ العَرُوضِ: لمَّا الْتَقَو بسُولاَفْ وَقَالَ رَجُلٌ مِن الخَوَارِجِ:
(فَإنْ تَكُ قَتْلَى يَوْمَ سُلَّى تَتَابَعَتْ ... فكَمْ غَادَرَتْ أَسْيَافُنَا مِنْ قَمَاقِمِ)

(غَداةَ تَكُرُّ المَشْرَفِيَّةُ فيهمُ ... بسُولافَ يَوْم المَأْزِقِ المُتَلاحِمِ)
والسَّلُوفُ، كصَبُورٍ: النَّاقَةُ الَّتِي تَكُونُ فِي أوَائِلِ الإبِلِ إِذا وَرَدَتِ الْمَاءَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقد سَلَفَتْ، سُلُوفاً، قَالَ الأًزْهَرِيُّ: السَّلُوفُ مَا طَالَ من نِصَالِ السِّهَامِ وأَنْشَدَ: شَكَّ كُلاها بِسَلُوفٍ سَنْدَرِيّْ السَّلُوفُ: السَّرِيعُ مِن الْخَيْلِ. ج: سُلُفٌ، بِالضَّمِّ، كصَبُورٍ، وصُبُرٍ. والسَّالِفَةُ: الأُمَمُ الْمَاضِيَةُ أَمَامَ الْغَابِرَةِ، جَمْعُه: السَّوَالِفُ، يُقَال. كَانَ ذَلِك فِي الأُمَمِ السَّالِفَةِ، والقُرُونِ السَّوَالِفِ، قَالَ: ولاَقَتْ مَنايَاهَا القُرُونُ السَّوَالِفُ جَعَلُوا كلُّ جُزْءٍ مِنْهَا سَالِفَةً، ثمَّ جُمِعَ علَى هَذَا، هَذَا هُوَ الأَصْلُ، ثمَّ أُطِلِقَ السَّالِفَةُ علَى خُصَلِ الشَّعَرِ المُرْسَلَةِ علَى الخَدِّ، كِنَايَةً أَو مَجازاً، والجَمْعُ: سَوَالِفُ، قَالَهُ شَيْخُنا.
قلتُ: وَقد صَرَّحَ عُلَمَاءُ البَيَانِ أَنَّه مِن إِطْلاقِ المَحَلِّ علَى الْحَالِّ، كَمَا تقدَّم مِثْلُ ذَلِك فِي) ص د غ (.
وَفِي حديثِ الحُدَيْبِيَّةِ:) لأُقَاتِلَنَّهُمْ علَى أَمْرِي حَتَّى تَنْفَرِدَ سَالِفَتِي (، هِيَ صَفْحَةُ العُنُقِ، وهما) سَالِفَتَانِ مِنْ جَانِبَيْهِ، وكَنَى بانْفِرَادِها عَنِ المَوْتِ، لأَنَّهَا لَا تَنْفَرِدُ عَمَّا يَلِيها إلاَّ بالمَوْتِ، وَقيل: أرادَ حتَّى يُفَرَّقَ بَيْنَ رَأْسِي وجَسَدِي.
ونَاحِيَةُ مُقَدَّمِ العُنُقِ مِنَ لَدُنْ مُعَلَّقِ القُرْطِ إِلَى قَلْتِ التَّرْقُوَةِ السَّالِفَةُ مِن الْفَرَسِ، وغيرِه: هَادِيَتُهُ، أيْ مَا تَقَدَّمَ مِن عُنُقِهِ، كَمَا فِي العُبَابِ، واللِّسَانِ.
والسَّلِفُ، كَكَبِدٍ، وكِبْدٍ، الأخِيرُ بالكَسْرِ: الْجِلْدُ، هَكَذَا فِي سائرِ النُّسَخِ، والمُرَادُ بِهِ غُرْلَةُ الصَّبِيِّ، وَفِي بعضِهَا: الخُلْدُ، بضَمِّ الخاءِ المُعْجَمَةِ، وَهُوَ غَلَطٌ.
السَّلْفُ، باللُّغَتَيْن من الرَّجُلِ: زَوْجُ أُخْتُ امْرَأَتِهِ. يُقَال: بَيْنَهُمَا أُسْلُوفَةٌ، بِالضَّمِّ: أَي صِهْرٌ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. وَقد تَسَالَفَا: أَخَذَ كُلُّ مِنْهُمَا أُخْتَ امْرَأَتِهِ، وهُمَا سِلْفَانِ، بالكَسْرِ: أَي: مُتَزَوِّجَا الأُخْتَيْنِ، ويُقَال أَيْضا: السَّلِفان، بفَتْحٍ فكَسْرٍ، فإمَّا أَن يكونَ السَّلِفان مُغَيَّراً عَن السِّلْفَان. وإمَّا أَنْ يكونَ وَضْعأً، قَالَ عثمانُ ابْن عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ:
(مُعَاتَبَةُ السِّلْفَيْنِ تَحْسُنُ مَرَّةً ... فإنْ أدْمَنَا إكْثَارَهَا أَفْسَدَا الْحُبَّا)
ج: أَسْلاَفٌ قَالَ كُرَاعٌ: السِّلْفَتَانِ، بالكَسْرِ: الْمَرْأَتَانِ تَحْتَ الأَخَوَيْنِ، أَو خَاصٌّ بِالرِّجَالِ، وَلَيْسَ فِي النِّسَاءِ سِلْفَةٌ، وَهَذَا قَوْلُ ابنِ الأَعْرَابِيُّ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه. وسِلْفَةُ، بالْكَسْرِ، وسِلَفَةُ كَعِنَبَةٍ: مِن أَعْلاَمِهِنَّ، كَمَا فِي العُبَاب. سِلْفَةُ: جَدُّ جَدُّ الإِمَامِ الْحَافِظِ أَبي طاهرٍ محمدِ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: أَحمدُ بنُ محمدِ بنِ أَحمدِ بن محمدِ بن إبراهِيمَ السِّلْفِيِّ، واخْتُلِفَ فِي هَذِه النِّسْبَةِ، فَقيل: إِن سِلْفَةَ مُعَرَّبُ سَهْ لَبَهْ، أَي: ذُو ثَلاَثِ شِفَاهٍ، لأَنَّهُ كَانَ مَشْقُوقَ الشَّفَةِ، هَكَذَا ذكَره الكَرْمانِيُّ فِي دِيبَاجَةِ شرح البُخَارِيِّ، والحافِظُ أَبُو المُظَفَّرِ منصورُ بنُ سُلَيْمٍ الإسْكَنْدَرِيُّ، فِي تَارِيخ الإسْكَنْدرية، والزرْكَشِيُّ، فِي حاشيةِ عُلُومِ الحديثِ لابْنِ الصلاحِ، والنوَوِيُّ فِي بُسْتَانِ العارفين.
وَقيل: إِنَّه مَنْسُوبٌ إِلَى بُطَيْنٍ من حِمْيَرَ، يُقَال لَهُم: بَنو السِّلَفِ، وَهَكَذَا شَافَهَ بِهِ الإمَامَ النسابةَ ابنَ الجَوّانِيِّ، حِين اجْتَمَع بِهِ فِي الإسْكَنْدَرِيةِ، وقرأْتُ فِي المُقَدِّمةِ الفاضِلِيِّةِ، تَأْليف النسَّابةِ المَذْكور، مَا نَصُّهُ: وأَمَّا سَعْدُ بنُ حِمْيَرَ، فَمِنْهُ النَّسَبُ، نَسَبُ السِّلَفِ، البَطْنِ المَشْهُورِ، وَإِلَيْهِ يَرْجِعُ كُلُّ سِلَفِيٍّ، هَكَذَا ضَبَطَه بكَسْرٍ ففَتْحٍ.)
قلتُ: ويُؤَيِّد ذَلِك أَيضاً مَا قرأْتُه بخَطِّ يوسفَ بنِ شَاهِين، سِبْطِ الحافظِ، علَى هامشِ كتابِ التَّبْصِيرِ لجَدِّه، مَا نَصُّه: ورأَيتُ فِي تَعْلِيقٍ كبيرٍ بخَطِّ السِّلَفِيِّ، مَا نَصُّهُ: بَنو سِلَفَةَ، سَلَفِي، أَي عَمِّي، وجَدُّ أَبي محمدِ بنِ إِبْرَاهِيم، وعَمُّ أَبي الفَضلِ، وهم بَنُو سِلَفَةَ بنِ دَاودَ بنِ مُصَرِّفٍ، فتَأَمَّلْ ذَلِك.
وأَمَّا مَا فِي فِهْرِسْتِ أبي محمدٍ عبدِ اللهِ بنِ حَوْطِ اللهِ أَنَّه مَنْسُوبٌ إِلَى قَرْيَةٍ مِن قُرَى أصْبَهَان، اسْمُهَا سِلَفَة، فغَلَطٌ، والصَّوابُ مَا ذكَرْنا.
وَكَذَا قَوْلُ الزَّرْكَشِيِّ: فلُقِّبَ بالفَارِسِيَّةِ شِلَفه، بكَسْرِ الشِّينِ المُعْجَمَةِ وفَتْحِ الْلامِ، ثمَّ عُرِّبَ، فإنَّه خَطَأٌ، والصَّوابُ لُقِّبَ بالفَارِسيَّةِ سَهْ لَبَهْ، هَكَذَا قَالُوه، وعنْدِي فِي تَعْرِيبِ الباءِ المُوَحَّدَةِ فَاءً تَوَقُّفٌ، فإنَّهُمْ لَا يحْتَاجُون إِلَى التَّعْرِيبِ إلاَّ إِذا كَانَ الحَرْفُ ثَقِيلاً علَى لِسَانِهِم، غيرَ وارِدٍ علَى مَخَارِجِ حُرُوفِهم، ولَبْ بِمَعْنى الشَّفْةِ بِالفَارِسِيَّةِ بالباءِ المُوَحَّدةِ اتِّفَاقاً، فَهِيَ لَا تُعَرَّبُ، بل تَبْقَى علَى حَالِها، ومِثْلُ ذَلِك بَاذِق، فإنَّه لمَّا كَانَت الباءُ عَربِيَّةً أبْقَوْها علَى حَالِهَا.
ثمَّ إِن فِي كلامِ المُصَنِّفِ نَظَراً مِن وُجُوهٍ: أَولا: فإنَّ سِيَاقَهُ يقْتَضِي أَن يكونَ جَدُّ جَدِّهِ سِلْفَةَ، بالكَسْرِ، وَلَيْسَ كَذَلِك، بل هُوَ كعِنَبَةٍ، كَمَا هُوَ ظاهرٌ.
وَثَانِيا: قَوْلُه: جَدُّ جَدِّهِ، يدُلَّ على أَنَّه اسْمٌ لَهُ، وَلَيْسَ كَذَلِك، بل هُوَ لَقَبٌ لَهُ، واسْمُه إِبْرَاهِيم، كَمَا يدُلُّ لَهُ كلامُه فِيمَا بَعْدُ. وثالثا: فإِنَّ إقْتِصَارَهُ علَى جَدِّ جَدِّ أبي طاهرٍ مِمَّا يُوهِمُ أَنه فَرْدٌ، وَهُوَ أَيْضا مُقْتَنَضى كلامِ الذَّهَبِيِّ، وغيرِه، قَالَ الحافِظُ: وَقد نَسَبَ بعضُ المُحَدِّثين أَبَا جَعْفَرٍ الصَّيْدَلاَنِيَّ كَذَلِك لأَنَّ اسْمَ جَدِّه سِلَفَةٌ، فتَأَمَّلْ.
والسُّلْفُ، بِالضَّمِّ، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ، وَهُوَ خَطَأٌ. والصَّوابُ علَى مَا فِي الصِّحاحِ.
والعُبَابِ، واللِّسَانِ، وبعضِ نُسَخِ هَذَا الكتابِ أَيضاً: المُسْلِفُ: الْمَرْأَةُ بَلَغَتْ خَمْساً وأَرْبَعِينَ سَنَةً، ونحوَها، وَهُوَ وَصْفٌ خُصَّ بِهِ الإناثُ، قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ غيرُه: المُسْلِفُ مِن النِّسَاءِ: النَّصَفُ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للشاعرِ:
(فِيهَا ثَلاَثٌ كَالدُّمَى ... وكاعبٌ ومُسْلِفُ)
قَالَ الصَّاغَانِيُّ: الشِّعْرُ لُعَمَر بنِ أَبي رَبيعَةَ، والرِّوايَةُ) : إِلى ثَلاَثٍ كالدُّمَى، وأَوَّلُه (:
(هَاجَ فُؤَادِي مَوْقِفُ ... ذَكَّرَنِي مَا أعْرِفُ)

(مَمْشَايَ ذَاتَ لَيْلَةٍ ... والشوْقُ مِمَّا يَشْعَفُ) إِلَى ثَلاثٍ
(إِلَى آخِرِهِ.)
والتَّسْلِيفُ: أَكْلُ السُّلْفَةِ، وَهِي اللُّهْنَةُ المُعَجَّلَةُ للضَّيْفِ قَبْلَ الغَدَاءِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، يُقَال: سَلِّفُوا ضَيْفَكُم.
التَّسْلِيفُ أَيْضا: التَّقْدِيمُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
التَّسْلِيفُ أَيضاً: الإِسْلاَفُ، يُقَال: سَلَّفْتُ فِي الطَّعَامِ تَسْلِيفاً، مِثْلُ أَسْلَفْتُ، وَمِنْه الحَدِيث:) مَنْ سَلَّفَ فَلْيُسَلِّفْ فِي كَيْلٍ مَعْلُومٍ، وَوَزْنٍ مَعْلُومٍ، إِلى أجَلٍ مَعْلُومٍ (، أَرَادَ: من قَدَّمَ مَالاً، ودَفَعَهُ إِلى رَجُلٍ فِي سِلْعَةٍ مَضْمونَةٍ، يُقَال: سَلَّفْتُ، وأَسْلَفْتُ، وأَسْلَمْتُ، بمَعْنىً وَاحِد، والاسْمُ من كُلٍّ مِنْهَا: السَّلَفُ، والسَّلَمُ.
قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: سَالَفَهُ فِي الأَرْضِ، مُسَالَفَةً:) سَايَرَهُ فِيهَا مُسَايَرَةً. وَقَالَ: وأَيضاً: سَاوَاهُ فِي الأَمْرِ.
قَالَ: وسَالَفَ الْبَعِيرُ: تَقَدَّمَ فَهُوَ مُسَالِفٌ.
وتَسَلَّفَ مِنْهُ، كَذَا: اقْتَرَضَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَمِنْه السَّلَفُ فِي الشَّيْءِ أَيْضاً، وَفِي بعض النُّسَخ: وَمِنْه السَّلَفُ فِي السَّيْرِ أَيضاً، وَهُوَ نَصُّ العُبَابِ.
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: السَّالِفُ: الْمُتَقَدِّمُ.
والسَّلَفُ، والسَّلِيفُ، والسُّلْفَةُ: الجَمَاعَةُ المُتَقَدِّمون.
وجَمْعُ سَلِيفٍ: سُلُفٌ، بضَمَّتَيْن، وَمِنْه قِرَاءَةُ يَحيى بنِ وَثَّابٍ:) فَجَعَلْنَاهُمْ سُلُفاً (، قَالَ الفَرّاءُ: وزَعَمَ القاسِمُ أَنَّهُ سَمِعَ وَاحِدَهَا سَلِيفاً.
وسالِفٌ، وسَلَفٌ، مِثْلُ خَالِفٍ، وخَلَفٍ.
والسَّلَفُ: القومُ المُتَقَدِّمون فِي السِّيْرِ، وَمِنْه قَوْلُ قَيسِ بنِ الخَطِيمِ:
(لَوْ عَرَّجُوا سَاعَةً نُسَائِلُهُمْ ... رَيْثَ يٌ ضَحِّى جِمَالَهُ السَّلَفُ)
وأَسْلَفَهُ مَالاً، وسَلَّفَهُ: أَقْرَضَهُ، قَالَ الشاعرُ:
(تُسَلِّفُ الْجَارَ شِرْباً وهْي حَائِمَةٌ ... والْمَاءُ لَزْنٌ بَكِيءُ العَيْنِ مُقْتَسَمُ)
واسْتَسْلَفْتُ مِنْهُ دَرَاهِمَ فأَسْلَفَنِي: مِثْلُ تَسَلَّفْتُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَمِنْه:) أَّنَّه اسْتَسْلَفَ من أَعْرَابِيٍّ بَكْراً (: أَي اسْتَقْرَضَ.)
وجاءَني سَلفٌ مِن النَّاسِ: أَي جَماعَةٌ.
والسُّلافُ والسُّلافةُ من كلِّ شَيْءٍ: خَالِصُةُ.
والسُّلْفَهُ، بِالضَّمِّ: غُرْلَةُ الصَّبِيِّ، نَقَلَهُ اللَّيْثُ، ورَوْضُ مَسْلُوفٌ: مُسَوىٍّ، وَبِه سَمَّي المُصَنِّفُ كتابَه، فِيمَا لَهُ اسْمَانِ إِلَى أُلُوف، بالرَّوْضِ المَسْلُوف، وَقد يُحِيل عَلَيْهِ أَحْياناً فِي هَذَا الْكتاب، وَلذَا احْتجْنَا إلَى ذِكْرِه.
والسَّلائِفُ مِن النِّسَاءِ، كالأَسْلافِ من الرَّجَالِ، وَمن أَمْثاَلِهِم:) مَرْكَبُ الضَّرائرِ سَارَ، ومَرْكَبُ السَّلائِفِ غَارَ (.
والسُّلَفُ، كصُرَدٍ: فَرْخُ الْقَطَا. عَن كُرَاعٍ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ الشاعرِ.
(كَأَنَّ فَدَاءهَا إذْ حَرَّدُوهُ ... وطَافُوا حَوْلَهم سُلَفٌ يَتِيمُ)
والسُّلْفُ، بِالضَّمِّ: ضًرْبٌ مِن الطَّيْرِ، وَلم يُعَيَّنْ.
وسَلَفَ لِلْقَوِْم: مِثْلُ سَلَّفَهم.
والسُّلْفَةُ، بِالضَّمِّ: مَا تَدَّخِرُه المَرْأَةُ لِتُتْحِفَ بِهِ من زًارًهًا.
والسَّلَفُ، مُحَرَّكةُ: الفَحْلُ، عَن ابنٍ الأَعْرَابِيِّ، وأَنْشَدَ:
(لَهَا سَلَفٌ يَعُوذُ بِكُلُّ رِيعٍ ... حَمَى الْحَوْزَاتِ واشْتَهَرَ الإِفَالاَ)
حَمَى الْحَوْزَاتِ: أَي حَمَى حَوْاَزتِهِ، أَي: لَا يَدْنُو مِنْهَا فَحْلٌ سِواهُ، واشْتَهَرَ الإفَالاَ: جاءَ بهَا تُشْبِهُه، يعْنِي بالإفَالِ: صِغارَ الإِبِلِ. والسَّلِيفُ، كأَمِيرٍ: الطَّرِيقُ.
(سلف) : أرْضٌ سَلِفَةٌ: قليلةُ الشَّجَرِ.

أمت

(أمت) فلَانا بشر اتهمه بِهِ
- (الأَمْتُ) الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: هُوَ التِّلَالُ الصِّغَارُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا} [طه: 107] أَيِ انْخِفَاضًا وَارْتِفَاعًا. 
أمت: {الأمْت}: الارتفاع والهبوط.
(أمت)
الْمَرْأَة أموة صَارَت أمة والهرة أماء وإماء صاحت
أ م ت

استوت الأرض فما بها أمت، وامتلأ السقاء فلم يبق فيه أمت.
أمت
أَمْت [مفرد]: اختلافٌ في المكان ارتفاعًا وانخفاضًا، ورقَّةً وصلابةً " {لاَ تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلاَ أَمْتًا} ". 
[أمت] الامت: المكان المرتفع. والامت: النِباك وهي التِلال الصغار. وقوله تعالى: (لا تَرى فيها عِوَجاً ولا أَمْتاً) ، أي لا انخفاضَ فيها ولا ارتفاع. وتقول: أمْتَلأَ السِقاءُ فما به أَمْتٌ. وأَمَتُّ الشئ أمتا: قدرته. يقال: هو إلى أجَلٍ مَأْموتٍ، أي مَوْقوتٍ. قال الراجز :

هيهات منها ماؤُها المأموت
(أمت)
الْمَرْأَة أمومة صَارَت أما وَولدا صَارَت لَهُ كالأم وَفُلَانًا أما أصَاب أم رَأسه وَيُقَال أممته بالعصا فَهُوَ مَأْمُوم وأميم وَالشَّيْء وَإِلَيْهِ أما قَصده يُقَال خَرجُوا يؤمُّونَ الْبَلَد وَأم فلَان أمرا حسنا أَرَادَهُ وَالْقَوْم وبهم أما وإماما وإمامة تقدمهم وَصلى بهم إِمَامًا

(أمت) الْمَرْأَة أمومة صَارَت أما
أمت
الأمْتُ: العِوَجُ. والعَيْبُ. والحَزْرُ والتَّقْدِيْرُ. والتَّقْصِيْرُ. والتَهْوِيْنُ. والطَرِيْقَةُ الحَسَنَةُ. والأكَمَةُ المُحَدَّدَةُ. والنّاشِزُ من الأرْضِ المُرْتَفِعُ. وشَيْءٌ مَأمُوْتٌ: مَعْرُوْفٌ؛ في شِعْرِرُؤْبَةَ. ورَجُلٌ مَأمُوْتٌ: مَذْمُوْمُ الخُلُقِ لا يَدُوْمُ على شَيْءٍ. والمُؤَمتُ: الشيْءُ المَمْلُوْءُ. ومَلاقِرْبَتَه فلم يَتْرُكْ فيها أمْتاً: أي هَزْمَةً.
والمَأمُوْتُ: المَوْقُوْتُ، كُل إلى أجَلٍ مَأمُوْتٍ، وأمَتَ له وَقْتاً يَأمِتُه، واءمِتْ لنا، وقَوْمٌ مَأمُوْتُوْنَ. وماة مَأمُوْت: مَطْلُوْب.

أمت: أَمَتَ الشيءَ يَأْمِتُه أَمْتاً، وأَمَّتَه: قَدَّرَهُ وحَزَرَه.

ويُقال: كم أَمْتُ ما بَيْنَكَ وبين الكُوفة؟ أَي قَدْرُ. وأَمَتُّ

القومَ آمِتُهم أَمْتاً إِذا حَزَرْتَهم. وأَمَتُّ الماءَ أَمْتاً إِذا

قَدَّرْتَ ما بينك وبينه؛ قال رؤبة:

في بَلْدةٍ يَعْيا بها الخِرِّيتُ،

رَأْيُ الأَدِلاَّءِ بها شَتِيتُ،

أَيْهاتَ منها ماؤُها المَأْمُوتُ

المَأْمُوتُ: المَحْزُورُ. والخِرِّيتُ: الدَّليلُ الحاذِقُ.

والشَّتِيتُ: المُتَفَرِّق، وعَنَى به ههنا المُخْتَلِفَ.

الصحاح: وأَمَتُّ الشيءَ أَمْتاً قَصَدْته وقَدَّرْته؛ يُقال: هو إِلى

أَجَلٍ مَأْمُوتٍ أَي مَوْقوتٍ. ويقال: امْتِ يا فلان، هذا لي، كم هو؟ أَي

احْزِرْه كم هو؟ وقد أَمَتُّه آمِتُه أَمْتاً.

والأَمْتُ: المكانُ المرتفع.

وشيءٌ مأْمُوتٌ: معروف.

والأَمْتُ: الانْخفاضُ، والارْتفاعُ، والاختلافُ في الشيءِ.

وأُمِّتَ بالشَّرِّ: أُبِنَ به؛ قال كثير عزة:

يَؤُوب أُولُو الحاجاتِ منه، إِذا بَدا

إِلى طَيِّبِ الأَثْوابِ، غيرِ مُؤَمَّتِ

والأَمْتُ: الطريقةُ الحَسَنة. والأَمْتُ: العِوَجُ. قال سيبويه: وقالوا

أَمْتٌ في الحَجر لا فيكَ أَي لِيَكُن الأَمْتُ في الحجارة لا فيك؛

ومعناه: أَبقاكَ اللَّهُ بعد فَناءِ الحجارة، وهي مما يوصف بالخلول والبقاء،

أَلا تراه كيف قال:

ما أَنْعَمَ العَيْش لو أَنَّ الفَتَى حَجَرٌ،

تَنْبُو الحَوادِثُ عنه، وهو مَلْمُومُ

ورَفعُوه وإِن كان فيه معنى الدعاءِ، لأَنه ليس بجارٍ على الفِعْل، وصار

كقولك التُّرابُ له، وحَسُنَ الابتداءُ بالنكرة، لأَنه في قُوّة

الدُّعاء. والأَمْتُ: الرَّوابي الصِّغارُ. والأَمْتُ: النَّبَكُ؛ وكذلك عَبَّرَ

عنه ثعلب. والأَمْتُ: النِّبَاكُ، وهي التِّلالُ الصِّغار. والأَمْتُ:

الوَهْدة بين كل نَشْزَيْن. وفي التنزيل العزيز: لا تَرَى فيها عِوَجاً

ولاأَمْتاً؛ أَي لا انخفاض فيها، ولا ارْتفاعَ. قال الفراء: الأَمْتُ

النَّبْكُ من الأَرض ما ارتفع، ويقال مَسايِلُ الأَوْدية ما تَسَفَّلَ.

والأَمْتُ: تَخَلْخُلُ القِرْبة إِذا لم تُحْكَمْ أَفْراطُها. قال الأَزهري:

سمعت العرب تقول: قد مَلأَ القِربة مَلأً لا أَمْتَ فيه أَي ليس فيه

استرخاءٌ من شدَّة امْتِلائها. ويقال: سِرْنا سَيْراً لا أَمْتَ فيه أَي لا

ضَعْفَ فيه، ولا وَهْنَ. ابن الأَعرابي: الأَمْتُ وَهْدَةٌ بين نُشُوزٍ.

والأَمْتُ: العَيْبُ في الفَم والثَّوْب والحجر. والأَمْتُ: أَن تَصُبَّ في

القِرْبة حتى تَنْثنِي، ولا تَمْلأَها، فيكون بعضُها أَشرف من بعض،والجمع

إِمَاتٌ وأُمُوتٌ. وحكى ثعلب: ليس في الخَمْر أَمْتٌ أَي ليس فيها شَكٌّ

أَنها حرام. وفي حديث أَبي سعيد الخدري: أَن النبي، صلى اللَّه عليه

وسلم، قال: إِنَّ اللَّهَ حَرَّم الخمرَ، فلا أَمْتَ فيها، وأَنا أَنْهي عن

السَّكَر والمُسْكِر؛ لا أَمْتَ فيها أَي لا عَيْبَ فيها. وقال الأَزهري:

لا شكَّ فيها، ولا ارتيابَ أَنه من تنزيل رب العالمين؛ وقيل للشك وما

يُرْتابُ فيه: أَمْتٌ لأَنَّ الأَمْتَ الحَزْرُ والتَّقدِير، ويدخُلهما

الظَّنُّ والشك؛ وقول ابن جابر أَنشده شمر:

ولا أَمْتَ في جُمْلٍ، لياليَ ساعَفَتْ

بها الدارُ، إِلاَّ أَنَّ جُمْلاً إِلى بُخْلِ

قال: لا أَمْتَ فيها أَي لا عَيْب فيها. قال أَبو منصور: معنى قول أَبي

سعيد عن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، إِنَّ اللَّه حَرَّم الخمر، فلا

أَمْتَ فيها، معناه غَيْر معنى ما في البيت؛ أَراد أَنه حَرَّمها تحريماً

لا هَوادةَ فيه ولا لِين، ولكنَّه شَدَّد في تحريمها، وهو من قولك سِرْتُ

سَيْراً لا أَمْتَ فيه أَي لا وَهْنَ فيه ولا ضَعْفَ؛ وجائزٌ أَن يكون

المعنى أَنه حَرَّمها تحريماً لا شك فيه؛ وأَصله من الأَمْتِ بمعنى

الحَزْر، والتقدير، لأَنَّ الشك يدخلهما؛ قال العجاج:

ما في انْطِلاقِ رَكْبِهِ من أَمْتِ

أَي من فُتورٍ واسْتِرْخاءٍ.

ترمز

(ترمز) تحرّك واضطرب يُقَال ترمز من الضَّرْبَة وترمزوا تحركوا فِي مجَالِسهمْ لقِيَام أَو خُصُومَة وتهيأ

ترمز: التُّرامِزُ من الإِبل: الذي إِذا مَضَغَ رأَيتَ دماغه يَرْتَفِعُ

ويَسْفُلُ، وقيل: هو القوي الشديد. قال ابن جني: ذهب أَبو بكر إِلى أَن

التاء فيها زائدة ولا وجه لذلك لأَنها في موضع عين عذافر، فهذا يقضي

بكونها أَصلاً وليس معنى اشتقاق فيقطع بزيادتها؛ أَنشد أَبو زيد:

إِذا أَرَدْتَ طَلَبَ المَفاوِزِ،

فاعْمِدْ لكُلِّ بازِلٍ تُرامِزِ

وقال أَبو عمرو: جَمَلٌ تُرامِزُ إِذا أَسَنَّ فترى هامته تَرَمَّزُ

إِذا اعتلف. وارْتَمَزَ رأْسُه إِذا تحرك؛ قال أَبو النجم:

شُمُّ الذُّرَى مُرْتَمِزاتُ الهام

ترمز
التُّرامِز، كعُلابِط، أهمله الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ، وَهُوَ: الجَمَل الَّذِي قد تَمَّتْ قُوَّتُه واشتدَّ، أنْشد أَبُو زَيْد:
(إِذا أَرَدْتَ طَلَبَ المَفاوزِ ... فاعْمِدْ لكلِّ بازِلٍ تُرامِزِ)
وَهَذَا يُؤَيِّدُ من يقولُ إنّ الْمِيم زائدةٌ لأنّه من تَرِزَ، إِذا صَلُبَ، فَإِذا صوابُ ذِكرِه فِي ترز.
أَو مَا إِذا اعْتَلَفَ أَو مَضَغَ كَمَا فِي بعضِ الأُصول. رَأَيْتَ هامَتَه، وَفِي بعضِ الْأُصُول: دِماغَه تَرْجُفُ. وَفِي بعضِ الْأُصُول: تَرْتَفِعُ وتَسْفُل. وَقَالَ أَبُو عمروٍ: جَمَلٌ تُرامِزٌ، إِذا أسَنَّ فَتَرَى هامَتَه تَرَمَّزُ إِذا اعْتَلَفَ. وارْتَمَزَ رَأْسُه، إِذا تحَرَّك. قَالَ أَبُو النَّجم: شُمُّ الذُّرا مُرْتَمِزاتُ الْهَام قلت: فَإِذا تاؤُه زَائِدَة، فَالْمُنَاسِب إِيرَاده فِي رمز، وَلَكِن ابْن جنّي قَالَ: ذَهَبَ أَبُو بكرٍ إِلَى أنّ التاءَ زائدةٌ، وَلَا وَجْهَ لذَلِك لأنّها مَوْضِع عَيْنِ عُذافِر، فَهَذَا يَقْضِي بكَونِها أصْلاً، وَلَيْسَ مِنْهَا اشتِقاقٌ فَنَقْطعَ بزِيادتها. وكأنّ المُصَنِّف لاحظَ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ ابنُ جنِّي فَأَفْرَدَه بترجمةٍ. وَسَيَأْتِي لَهُ فِي رمز أَيْضا

أَمت

أَمت
: ( {أَمَتَه،} يَأْمِتُه) ، {أَمْتاً: (قَدَّرَه وحَزَرَه، كأَمَّته) } تَأْميتاً.
وَيُقَال: كم {أَمْتُ مَا بَينَك وَبَين الكُوفةِ؟ أَي: قَدْرُ.
} وأَمَتُّ القَومَ، أَمْتاً: إِذا حَزَرْتَهم.
وأَمَتُّ الماءَ، أَمْتاً إِذا قَدَّرْتَ مَا بينَك وبَيْنَه، قَالَ رُؤْبَةُ:
فِي بَلْدة يَعْيَا بِها الخِرِّيتُ
رَأْيُ الأَدِلاَّءِ بهَا شَتِيتُ
أَيْهاتَ مِنْهَا ماؤُها! المَأْموتُ أَي: المحزورُ. ويُقالُ: {ائْمِتْ يَا فلانُ هَذَا لي، كم هُوَ؟ أَي: احْزِرْهُ كم هُوَ.
(و) أَمَتَهُ، أَمْتاً: (قَصَدهُ) .
(و) يقالُ: هُوَ إِلَى (أَجَلٍ} مَأْمُوتٍ) ، أَي: (مُؤَقَّت) . وَعبارَة الصَّحاح: مَوْقُوت.
وشيْءٌ مَأْموتٌ: مَعروف.
( {والأَمْتُ: المَكَانُ المُرْتَفِع) .
والأَمْتُ: الرَّوَابِي الصِّغارُ.
والأَمْتُ: النَّبَكُ، وكذالك عَبَّر عَنهُ ثَعْلَب. وَقَالَ الفَرَّاءُ: الأَمْتُ: النَّبْكُ من الأَرض: مَا ارتَفعَ، ويُقال: مسايِلُ الأَوْدِيَةِ: مَا تَسفَّلَ. وَفِي الصّحاح: الأَمْت: النِّبَاكُ، (و) هِيَ (التِّلالُ الصِّغارُ) .
زَاد غيرُه، عَن ابْن الأَعْرابيّ: والأَمْت: الوَهْدَة بَين كلِّ نَشْزَيْنِ.
(و) الأَمْت: (الانخِفاض، والارْتفاعُ) ، وَبِه فُسِّر قولُه تعالَى: {لاَّ تَرَى فِيهَا عِوَجاً وَلآ أَمْتاً} (طه: 107) ، أَي: لَا انْخفاضَ فِيهَا وَلَا ارْتِفَاع، وَمِنْه قولُهم: اسْتَوتِ الأَرْضُ، فَمَا بهَا أَمْتٌ.
(و) الأَمْت: (الاخْتِلافُ فِي الشَّيْءِ) .
و (ج} إِمَاتٌ) بِالْكَسْرِ، ( {وأُمُوتٌ) بالضَّمّ، قَالَ شيخُنا: على الشُّذُوذ، كأَنَّهم أَلْحَقوه بالمعتلّ.
(و) الأَمْتُ: (الضَّعْفُ والوَهْنُ) ، يُقَال: سِرْنا سَيْراً لَا أَمْتَ فِيهِ، أَي: لَا ضَعْفَ فِيهِ وَلَا وَهْنَ؛ وَقَالَ العجّاجُ:
مَا فِي انْطِلاقِ رَكْبِهِ منْ أَمْتِ
أَي من فُتُور واسترخاءٍ.
(و) الأَمْت: (الطَّرِيقَةُ الحَسَنَةُ) .
(و) الأَمْتُ: (العِوَجُ) ، قَالَ سيبَوَيْه: وَقَالُوا:} أَمْتٌ فِي الحَجَرِ، لَا فِيكَ، أَي: لِيَكُن! الأَمْتُ فِي الحِجَارة لَا فِيك. وَمَعْنَاهُ: أَبقاكَ اللَّهُ تعالَى بعد فَناءِ الحِجارَةَ، وَهِي ممّا تُوصَفُ بالخلود والبَقاء. قَالَ ابنُ سِيدَهْ: رَفَعُوهُ وإِنْ كَانَ فِيهِ معنى الدُّعَاءِ؛ لأَنّه لَيْسَ بجارٍ على الفِعل، وصاركقولك: التُّرابُ لَهُ، وحَسُن الابتداءُ بالنَّكِرَة؛ لأَنّه فِي قوّة الدُّعَاءِ. وهاذا المَثل، نَقله شُرّاحُ التَّسهيل وَغَيره، وأَغفلَه المَيْدانيُّ وَغَيره.
(و) الأَمْت: (العَيْبُ فِي الفَمِ، وَفِي الثَّوْبِ والحَجَرِ) هاكذا بالجرّ فِي غير مَا نُسْخةٍ، وَضَبطه بَعضهم بالرّفْع، كأَنَّهُ يُرِيد: والأَمْت: الحَجَرُ، وَمَا رأَيْته فِي ديوانٍ.
(و) الأَمْت: (أَنْ يَغْلُظَ مكانٌ ويَرِقٌ مَكانٌ) أَي: يكون بعضُه أَشرَفَ من بعض.
والأَمْتُ: تَخَلْخُلُ القِرْبَةِ إِذا لم تُحْكَمْ أَفْرَاطُهَا. قَالَ الأَزهريّ: سَمِعْتُ العربَ تَقول: قد مَلأَ القِرْبَةَ مَلأً لَا أَمْتَ فِيهِ، أَيْ لَيْسَ فِيهِ اسْترخاءٌ من شِدَّةِ امْتِلائِها. وَفِي قَوْل بعضٍ: الأَمْتُ: أَن تَصُبَّ فِي القِرْبَة حَتَّى تَنْثَنِيَ وَلَا تَمْلأَها، فَيكون بعضُها أَشرفَ من بعض، والجمعُ: إِمَاتٌ، وأُمُوتٌ.
( {والمُؤَمَّتُ) ، كمُعَظَّم: (المَمْلُوءُ) .
وَفِي الأَساس: وامتلأَ السِّقاءُ، فَلم يَبْقَ فِيهِ أَمْتٌ.
(و) } أُمِّتَ بالشَّرِّ: أُبِنَ بِهِ، قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّة:
يَؤُوب أُولُو الحَاجاتِ مِنْهُ إِذا بَدَا
إِلى طَيِّبِ الأَثْوَابِ غَيْرِ! مُؤَمَّتِ
المُؤَمَّتُ: هُوَ (المُتَّهَمُ بالشَّرِّ ونَحْوِهِ) .
(و) حكى ثعلبٌ: (الخَمْرُ حَرُمَتْ) من بابِ كَرُمَ. وَفِي نُسْخَة: بالمبنيّ للْمَجْهُول من بَاب التّفعيل: (لَا أَمْتَ فِيهَا، أَي: لَا شَكَّ فِي حُرْمَتِهَا) وَقد وَرَدَ هاذا فِي حديثِ أَبي سَعِيدٍ الخُدْريّ: أَنَّ النَّبِيَّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ الخَمْرَ، فَلَا أَمْتَ فِيهَا، وأَنا أَنْهَى عَن السَّكَرِ والمُسْكِر) ، قَوْله: لَا أَمْتَ فِيهَا، أَي: لَا عَيْبَ فِيهَا. وَقَالَ الأَزهريّ: لَا شَكَّ فِيهَا، وَلَا ارْتِيابَ. وَقيل لِلشَّكِّ وَمَا يُرْتَابُ فِيهِ: أَمْتٌ، لأَنَّ الأَمْتَ: الحَزْرُ والتَّقدير، ويَدخُلُهما الظَّنُّ والشَّكُّ.
وقولُ ابْنِ جابِرٍ، أَنشدَه شَمِرٌ:
وَلَا أَمْتَ فِي جُمْلٍ لَيالِيَ سَاعَفَتْ
بهَا الدّارُ إِلاّ أَنَّ جُمْلاً إِلى بُخْلِ
قَالَ: لَا أَمْتَ فِيهَا، أَي: لَا عَيْبَ فِيهَا. وَقَالَ أَبو مَنْصُور: معنَى قولِ أَبي سَعِيدٍ الخُدْرِيّ فِي الحَدِيث المتقدِّم غَيْرُ معنَى مَا فِي الْبَيْت. أَراد: أَنّه حرَّمها تَحريماً لَا هَوادَةَ فِيهِ وَلَا لِينَ، ولاكنّه شَدَّد فِي تَحريمها، وَهُوَ من قَوْلك: سِرْتُ سَيْراً لَا أَمْتَ فِيهِ، أَي: لَا وَهْنَ فِيهِ، وَلَا ضَعْفَ. وجائزٌ أَن يكونَ المعنَى أَنّه حَرَّمها تَحْرِيمًا لَا شَكَّ فِيهِ، وَقد تقدّم.

دُرَر

دُرَر
: ( {الدَّرُّ) ، بالفَتْح: (النَّفْسُ) .
وَدَفَعَ اللهاُ عَن} دَرِّه، أَي عَن نَفْسه، حَكَاهُ اللِّحيانيّ.
(و) الدَّرُّ: (اللَّبَنُ) مَا كَانَ. قَالَ:
طَوَى أُمَّهاتِ الدَّرِّ حتّى كأَنَّها
فَلاَفِلُ هِنْديَ فهُنَّ لُزُوقُ
أُمَّهاتُ الدَّرِّ: الأَطْباءُ.
وَفِي الحَدِيث (أَنه نَهَى عَن ذَبْح ذَواتِ {الدَّرِّ) أَي ذَوَات اللَّبَن، وَيجوز أَن يكون مصدر} دَرَّ اللَّبنُ إِذَا جَرَى. وَمِنْه الحَدِيث: (لَا يُحْبَس {دَرُّكُم) ، أَي ذواتُ الدَّرِّ. أَراد أَنها لَا تُحشَر أَلى المُصَدِّق وَلَا تُحْبَسُ عَن المَرْعَى إِلى أَن تَجْتَمِع الماشِيَةُ ثمَّ تُعَدّ، لِمَا فِي ذالك من الإِضرار بهَا. (} كالدِّرَّةِ، بالكَسْرِ) .
(و) {الدِّرَّة أَيضاً} والدَّرُّ: (كَثْرَتُه) وسَيَلانُه. وَفِي حَدِيث خُزَيمة (غَاضَتْ لَهَا الدِّرّة) ، وَهِي اللَّبَن إِذا كَثُرَ وسال، ( {كالاسْتِدْرارِ) يُقَال:} استَدرَّ اللَّبَنُ والدَّمعُ ونحُوهما: كَثُرَ. قَالَ أَبو ذُؤيب:
إِذا نَهَضَتْ فِيهِ تَصَعَّدَ نَفْرَهَا
كقِتْرِ الغِلاءِ {مُسْتِدرٌّ صِيَابُهَا
اسْتعَار} الدَّرّ لشِدَّةِ دَفْعِ السِّهَامِ.
{ودَرَّ اللَّبَنُ وادَّمْعُ (} يَدُرُّ) ، بالضَّمّ ( {ويَدِرُّ) ، بالَكسْر،} دَرًّا {ودُرُوراً، وكذالك النَّاقَةُ إِذا حُلِبَت فأَقبلَ مِنْهَا على الحاِلب شَيْءٌ كَثِيرٌ قِيل:} دَرَّتْ، وإِذا اجتمعَ فِي الضَّرْع من العُروق وَسَائِر الجَسَد قيل: {دَرَّ اللَّبَن. (والاسمُ} الدَّرَّةُ، بالكَسْرِ) وبالفَتْح أَيضاً، كَمَا فِي اللّسَان. وَبِهِمَا جاءَ المَثَل: (لَا آتِيكَ مَا اخْتلفَت {الدَّرَّة والجِرَّة) واختلافهما أَنَّ الدِّرَّة تَسْفُلُ والجِرَّةَ تَعْلُو، وَقد تقدّم.
(و) عَن ابْن الأَعرابيّ:} الدَّرُّ: العَمَلُ من خَيرٍ أَو شَرَ. وَمِنْه قَوْلهم: (لله (ِ {دَرُّهُ) ، يكون مَدحْاً، وَيكون ذَمًّا، كَقَوْلِهِم: قاتَلَه اللهاُ مَا أَكْفَرَه، وَمَا أَشْعَره، وَمَعْنَاهُ (أَي) لله (عَمَلُه) ، يُقَال هاذا لِمَن يُمْدَح ويُتَعَجَّب من عَمَلِه. (و) إِذا ذُمَّ عَملُه قيل: (لاَدَ} رَّدَرُّه) ، أَي (لَا زَكَا عَمَلُه) ، وكُلُّ ذالك على المَثَلِ. وَقيل: لِلَّه {دَرُّك مِن رَجُلٍ. مَعْنَاهُ لِلَّهِ خَيرُك وفعَالُك. وإِذَا شَتَمُوا قَالُوا: لَا} دَرَّ دَرُّه، أَي لَا كَثُرَ خَيْرُه. وَقيل: لِلَّهِ {دَرُّك، أَي لِلَّه مَا خَرَج مِنْك من خَيْرٍ. قَالَ ابْن سِيدَه: وَأَصلُه أَنّ رَجُلاً رأَى آخَرَ يَحلُبُ إِبِلاً، فتعَجَّب من كَثْرةِ لَبَنِهَا، فَقَالَ: لِلَّهِ} دَرُّك. وَقيل: أَراد لِلَّهِ صالِحُ عَمَلِك، لأَنَّ! الدَّرَّ أَفضلُ مَا يُحْتَلَب. قَالَ بَعضهم: وأَحسَبهم خَصُّوا اللَّبَن لأَنَّهُم كانُوا يَفْصِدُون النَّاقَةَ فيَشْربُون دَمَهَا ويفْتَظُّونَهاَا فيشربون ماءَ كَرشِها، فَكَانَ اللَّبَنُ أَفضلَ مَا يَحْتَلِخون.
قَالَ أَبو بكْرِ: وَقَالَ أَهلُ اللُّغَة فِي قَوْلهم: لِلَّه دَرُّه. الأَصْلُ فِيهِ أَن الرَّجلَ ذَا كَثُرَ خَيْرُدهُ وعَطَاؤُه وإِنَالَتُه النَّاسَ قيل: لِلَّه {دَرُّه، أَي عَطَاؤُه وَمَا يُؤْخَذُ مِنْهُ، فشَبَّهوا عَطَاءَه} بدَرِّ النّاقَةِ، ثمّ كَثُرَ استِعمَالُهُم حَتَّى صارُوا يَقُولُونه لكلّ مُتعجَّب مِنْه.
قلْت: فعُرِفَ ممّا ذَكرْنَاه كُلّه أَن تَفْير الدَّرِّ بالخَيْر والعَطَاءِ والإِنَالَة إِنّمَا هُوَ تفسيرٌ باللازم، لَا أَنَّه شَرْحٌ لَهُ على الحَقِيقَة؛ فإِن {الدَّرَّ فِي الأَصل هُوَ اللَّبَن، وإِطلاقُه على مَا ذُكِرَ تَجَوُّز، وإِنما أُضِيف لِلَّهِ تَعَالَى إِشارَةً إِلى أَنه لَا يَقدِر عَلَيْهِ غَيْرُه. قَالَ ابنُ أَحمر:
بانَ الشَّبَابُ وأَفْنَى دَمْعَه العُمُرُ
لله} - دَرِّيَ أَيَّ العَيْشِ أَنتَظِرُ
تعَجَّب من نَفْسه.
قَالَ الفَرّاءُ: وَرُبمَا استَعْمَلُوه من غير أَن يَقُولُوا: لِلَّه، فيَقُولون: دَرَّ {دَرُّ فُلانٍ. وأَنشد للمُتَنَخ:
لَا} دَرَّ {- دَرِّيَ أَنْ أَطْعَمْتُ نازِلَهمْ
قِرْفَ الحَتِيِّ وعنْدِي البُرُّ مَكْنوزُ
(} ودَرَّ النَّبَاتُ) {دَرًّا: (الْتَفَّ) بعضُه مَعَ بعض لكَثْرته. (و) } دَرَّت (الناقَةُ بِلَبَنِها) {تَدُرّ} وتَدِرّ بالضَّمّ، والكَسْرِ، الأَوّلُ على الشُّذُوذ والثَّاني على القِيَاس، كَمَا صرَّحَ بِهِ صاحبُ المِصْباح وَغَيره، {دُرُوراً} ودَرًّا: ( {أَدَرَّتْه) ، فَهِيَ} دَرُورٌ {ودَارٌّ} ومُدِرٌّ، {وأَدرَّها مارِيها دُونَ الفَصِيل، إِذَا مَسحَ ضَرْعَها.
(و) } دَرَّ (الفَرسُ {يَدِرّ) ، بالكَسْر على القِيَاس، (} دَرِيراً) {ودِرَّةً: (عَدَا) عَدْواً (شَدِيداً، أَو) عَدَا (عَدْواً سَهْلاً) مُتَتابِعاً.
(و) } دَرَّ (العِرْقُ) {يَدُرّ} دُرُوراً: (سَالَ) كَمَا {يَدُرّ اللَّبَن، (وكَذَا) } دَرَّت (السَّمَاءُ بالمَطَر) {تَدُرّ (} دَرًّا! ودُرُوراً) ، الأَخير بالضَّمّ، إِذا كثُرَ مَطَرُهَا، (فَهِيَ {مِدْرَارٌ) ، بِالْكَسْرِ، أَي} تَدُرُّ بالمَطَرَ، وَكَذَا سَحابةٌ {مِدْرَارٌ، وَهُوَ مَجاز. (و) } دَرَّت (السُّوقُ: نَفَقَ مَتَاعُها) ، وَالِاسْم {الدِّرَّة. (و) دَرَّ (الشيْءُ: لانَ) . أَنشدَ ابنُ الأَعرابيِّ:
إِذا استَدْبَرَتْنا الشَّمسُ} دَرَّتْ مُتُونُنا
كأَنَّ عُروقَ الجَوْفِ يَنْضَحْنَ عَنْدا
وذالك لأَنَّ العربَ تَقول: إِنْ {اسْتِدْبَارَ الشَّمسِ مَصَحَّةٌ.
(و) دَرَّ (السَّهْمُ) } يَدُرُّ ( {دُرُوراً) ، بالضَّمّ: (دَارَ دَوَراناً) جَيِّداً (على الظُّفُر، وصاحِبُه} أَدَرَّه) ، وذالك إِذا وَضَعَه على ظُفرِ إِبهام اليُسْرَى ثمَّ أَدارَه بإِبْهامِ اليَدِ اليُمْنَى وسَبَّابَتِها. حَكَاهُ أَبو حَنِيفَة. قَالَ: وَلَا يكون {دُرُورُ السَّهْمِ وَلَا حَنِينه إِلاّ من اكتِناز عُودِه وحُسْنِ استقامته والْتِئامِ صَنْعَته.
(و) درَّ (السِّرَاجُ) ، إِذَا (أَضَاءَ، فَهُوَ} دَارٌّ {ودَرِيرٌ) ، كأَمِير، أَي مُضِيءٌ.
(و) } دَرَّ (الخَرَاجُ) {يَدُرُّ (} دَرًّا) ، إِذا (كَثُر إِتَاؤُه) وفَيْؤُه، {وأَدَرَّه عُمّالُه.
(و) } دَرَّ (وَجْهُك) ، إِذا (حَسُنَ بَعْدَ العِلَّة) والمَرَضِ ( {يَدَرُّ، بالفَتْح فِيهِ) . عَن الصاغَانيّ، وَهُوَ (نادِرٌ) . ووَجْهُه أَنه لَا مُوجِبَ للفَتْح، إِذ لَيْسَ فِيهِ حَرفُ الحَلْق عَيْناً وَلَا لاماً؛ ولذالك أَنْكَرُوه وَقَالُوا إِن ماضِيَه مَكْسُور كمَلَّ يَمَلُّ، فَلَا نُدرَة. قَالَه شيخُنا.
(} والدِّرَّةُ، بالكَسْرِ) : {دِرَّة السُّلطانِ، (الَّتي يُضْرَب بهَا) ، عَرَبِيّةٌ مَعْرُوفَة والجمْع} دِرَرٌ. وَتقول: حَرَمْتَنِي {دِرَرَك، فاحْمِني دِرَرَك.
(و) } الدِّرّة: (الدَّمُ) ، أَنشد ثَعْلَب:
تَخْبِط بالأَخْفَافِ والمَنَاِمِ
عَن {دِرَّةٍ تَخْضِب كَفَّ الهاشِمِ
وفسّره فَقَالَ: هاذه حَرْبٌ شَبَّهَها بالناقة،} ودِرَّتُهَا: دَمُهَا. (و) {الدِّرَّةُ: (سَيَلانُ اللَّبَنِ وكَثْرَتهُ) ، وَقد تقدَّم فِي أَوّل المادّة، فَهُوَ تَكْرارٌ، وَمِنْهَا قَولُهم:} دَرَّت العُرُوقُ: امتلأَتْ دَماً أَو لَبَنعاً.
(و) {الدُّرَّة، (بالضَّمِّ: اللُّؤْلُؤةُ العَظِيمَة) ، قَالَ ابْن دُرَيد: هُوَ مَا عَظُمَ من اللُّؤْلُؤِ، (ج} دُرٌّ) ، أَي بإِسقاط الهاءِ، فَهو جَمْع لُغَويّ، واسْمُ جِنْس جَمْعِيّ فِي اصْطلاحٍ، كَمَا حَقَّقه شيخُنَا، ( {ودُرَرٌ) ، كصُرَدٍ، وَهُوَ الجَمْع الحَقِيقيّ (} ودُرَّاتٌ) ، جمع مُؤَنّث سَالم، وَهُوَ غير مَا احْتَاجَ لذِكْره. وأَنشد أَبُو زَيْد للرّبَيع بنِ ضَبُعٍ الفَزَارِيِّ.
أَقْفرَ مِن مَيَّةَ الجَريبُ إِلى الزُّجَّ
يْنِ إِلاّ الظِّبَاءَ والبَقَرَا
كأَنَّها دُرَّةٌ مُنَعَّمَةٌ
فِي نِسْوةٍ كُنَّ قَبْلَها {دُرَرَا
(} ودُرٌّ) ، بالضّمّ، (من أَعلامِ الرِّجال. {ودُرَّةُ بنتُ أَبِي لَهَبٍ) ابنةُ عَمِّ النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من المُهَاجِرَات. كَانَت تَحْت الحَارِث بن نَوْفَل، لَهَا فِي المُسْنَد من رِوَايَة زَوْجها عَنْهَا، وَقيل تَزَوَّجَها دِحْيَةُ الكَلْبِيّ. (و) } دُرَّةُ (بِنْتُ أَبي سَلَمَة) بنِ عَبْد الأَسد: (صحابيَّتانِ) ، وكذالك دُرَّة بنتُ إِي سُفيانَ أُختُ مُعَاوِيَةَ، لَهَا صُحْبة.
(و) قَوْله تَعَالَى: {كَأَنَّهَا} (كَوْكَبٌ {- دُرّيٌّ) (النُّور: 35) ثاقِب (مُضِيءٌ) ، مَنْسُوب إِلَى} الدُّرِّ فِي صَفائِه وحُسْنهِ وبَهائه وبَياضهِ، قَالَه الزَّجَّاج، (ويُثَلَّثُ) أَوَّلُه ويُهْمَز آخِرُه، كَمَا تقدم، فَهِيَ سِتُّ لُغات قُرِىءَ بِهِنُ. ونَقَلَ شيخُنَا عَن أَرباب الأَشْباه والنَّظائر: لَا نَظِيرَ للدُّرِّيىءِ امَضْمُومِ المَهْمُوزِ سهلأَى مُرِّيقٍ، وَلَا لمفتوح سوى المَلِّيتِ، لمَوْضعٍ، وسَكِّين فِيمَا حَكَاهُ أَبو زَيْد.
قلْت: قَالَ الفَرَّاءُ: وَمن الْعَرَب مَنْ يَقُول دِرِّيّ، يَنْسُبه إِلى الدُّرّ، كَمَا قَالُوا: بَحرٌ لُجِّيٌّ ولِجِّيٌّ، وسُخْرِيٌّ وسِخْرِيٌّ. وقرىء: دُرِّيء، بالهَمْزِ، والكَوْكَب {الدُرِّيُّ عِنْد العَرَب هُوَ العَظِيم الْمِقْدعًّرِ. وَقيل: هُوَ أَحَدُ الكَوَاكِبِ الخَمْسَةِ السَّيَّارَة. قَالَ شَيْخُنَا: وَالْمَعْرُوف أَن السّيّارة سبعَةٌ. وَفِي الحَدِيث (كَا تَروْنَ الكَوْكَبَب الدُّرِّيِّ فِي أُفُق السماءِ) ، أَي الشَّدِيد الإِنارَةِ. وَفِي حَدِيثِ الدّجّال (إِحْدَى عَيْنَيْه كأَنَّهَا كَوْكَبٌ} - دُرِّيّ) .
( {- ودُرِّيُّ السَّيْفِ: تَلاْلُؤْه وإِشْرَاقُهُ) إِما أَن يكُون مَنْسُوباً إِلى الدُّرِّ بصفائه ونقائه، وإِما أَن يكون مُشبَّهاً بالكَوْكَب الدُّرِّيّ. قَالَ عبدُ الله بنُ سَبْرة:
كُلٌّ يَنُوءُ بماضِي الحَدِّ ذِي شُطَبٍ
عَضْبٍ جَلاَ القَيْنُ عَن} دُرِّيِّه الطَّبَعَا
ويُروَى عَن ذَرِّيِّه، يَعْنِي فِرِنْدَه، مَنسوبٌ إِلى الذَّرِّ الَّذِي هُوَ النَّمْل الصِّغَار، لأَنَّ فِرِنْدَ السَّيْف يُشَبَّه بآثَارِ الذَّرِّ.
وبَيْتُ دُرَيْدٍ يُروَى بالوَجْهَيْن:
وتُخْرِجُ مِنْهُم ضَرَّةُ القَوْمِ مَصْدَقاً
وطُولُ السُّرَى {- دُرِّيَّ عَضْبٍ مُهَنَّدِ
بالدَّال وبالذَّال.
(} ودَرَرُ الطَّرِيق، مُحَرَّكةً: قَصْدُه) ومَتْنُه. وَيُقَال: هُوَ علَى {دَرَرِ الطَّرِيقِ، أَي على مَدْرَجَته. وَفِي الصّحاح: أَي على قَصْدِه، وهما على دَرَرٍ واحِدٍ، أَي قَصْد واحِدٍ،
(و) دَرَرُ (البَيْتِ: قُبَالَتُه) ، ودَارِي} بَدَررِ دَراِك، أَي بحِذَائها، إِذا تَقَابَلَتا. قَالَ ابنُ أَحْمَر:
كانَتْ مَنَاجِعَها الدَّهْنَا وجانِبُها
والقُفُّ ممّا تَرَاه فَوْقَه {دَرَرَا
(و) } دَرَرُ (الرِّيحِ: مَهَبُّهَا) .
(! ودَرٌّ: غَدِيرٌ بدِيَارِ بنِي سُلَيْم) يَبْقَى ماؤُه الرَّبيعَ كُلَّه، وَهُوَ بأَعْلَى النَّقِيعِ. قَالَت الخَنْسَاءُ:
أَلاَ يَا لَهْفَ نَفْسي بَعْدَ عَيْش
لنَا جُنُوِبِ {دَرَّ فذِى نَهِيقِ
(} والدَّرَّارَةُ: المِغْزَلُ) الَّذِي يَغْزِل بِهِ الرَّاعِي الصّوفَ. قَالَ:
جَحَنْفَلٌ يَغْزِل {بالدَّرَّارَة
(و) من الْمجَاز: (} أَدَرَّتِ) المرأَةُ (المغِزَلَ فَهِيَ {مُدِرَّةٌ} ومُدِرٌّ) ، الأَخِيرة على النّسَب، إِذا (فَتَلَتْه) فَتْلاً (شَدِيداً) فرأَيتَه (حتّى كأَنه واقِفٌ من) شِدّة (دَوَرَانِه) . وَفِي بعض نُسَخ الجَمْهَرة الموثوقِ بهَا: إِذا رَأَيْتَه وَاقِفًا لَا يَتَعرَّك من شِدَّة دَوَرَانِه. وَفِي حَدِيث عَمْرو بنِ العاصِ أَنه قَالَ لمُعاوِية: (ءَتَيْتُك وأَمرُك أَشَدّ انْفِضَاحاً من حُقِّ الكَهُولِ، فَمَا زِلْتُ أَرُمُّه حَتَّى تَركتُه مِثْلَ فَلْكَةِ {المُدِرِّ) . وَذكر القُتَيْبِيّ هاذا الحديثَ فغَلِط فِي لَفْظه وَمَعْنَاهُ. وحُقُّ الكَهُول: بَيْت العَنْكَبُوت. وأَما} المُدِرّ فَهُوَ الغَزَّال. وَيُقَال للمِغْزَل نَفسِها {الدَّرَّارةُ} والمِدَرَّةُ، وَقد {أَدَرَّت الغازِلةُ} دَرَّارَتَهَا، إِذا أَدَارَتْها لِتَسْتَحْكِم قُوَّةُ مَا تَغْزِله من قُطن أَو صُوف. وضَرَبَ فَلْكَة المُدِرِّ مَثَلاً لإِحكامه أَمرَه عد استِرخائه، واتِّسَاقه بعدَ اضْطِرَابه، وذالك لأَنَّ الغَزَّالَ لَا يأْلو إِحكاماً وتَثْبِتاً لفَلْكَةِ مِغْزَله، لِأَنَّهُ إِذا قَلِقَ لم تَدِرَّ الدَّرًّرَةُ.
قلْتُ: وأَمّا القُتَيْبِيّ فإِنّه فَسَّرَ المُدِرّ بالجَاريَة إِذا فَلَكَ ثَدْيَاهَا ودَرَّ فيهمَا الماءُ، يَقُول: كَانَ أَمرُك مُسْتَرخِياً فأَقَمْته حتَّى صَار كأَنَّه حَلَمَة ثَدْيٍ قد أَدَرَّ. والوَجْهُ الأَوَّلُ أَوْجَهُ.
(و) {أَدَرَّت (النّاقَةُ: دَرَّ لَبَنُها) فَهِيَ مُدِرُّ، وأَدرَّهَا فَصيلُها.
(و) } أَدَرّ (الشَّيْءَ: حَرّكَه) ، وَبِه فُسِّرَ بعضُ مَا وَردَ فِي الحَدِيث: (بَين عَيْنَيْه عِرْق {يُدرُّه الغَضبُ) أَي يُحَرِّكه.
(و) } أَدَرَّ (الرِّيحُ السَّحَابَ: جَلَبَتْه) ، هكاذا بالجِيم، وَفِي بَعْض النُّسَخ بالحاءِ، وَفِي اللِّسَان: والرِّيحُ {تُدِرُّ السَّحَابَ} وتَسْتَدِرُّه، أَي تَسْتَحْلِبُه. وَقَالَ الحادِرَةُ وَهُوَ قُطْبَةُ بنُ أَوْس الغَطَفَانِيّ:
كتاب فَكَأَنَّ فَاهَا بعدَ أَوَّلِ رَقْدةٍ
ثَغَبٌ بِرابِيَةٍ لَذِيذُ المَكْرَعِ
بغَرِيضِ سارِيَةٍ {أدرَّتْه الصَّبَا
من ماءِ أَسْحَرَ طَيِّبِ المُسْتَنْقَعِ
الغَرِيض: الماءُ الطَّرِيّ وَقْتَ نُزُولِه من السّحاب أَسْحَرُ: غَدِيرٌ حُرُّ الطِّينِ.
(} والدَّرِيرُ، كأَمِيرٍ: المُكْتَنِزُ الخَلْقِ المُقْتَدِر) من الأَفراس. قَالَ امرؤُ القَيْس:
{دَرِيرٌ كخُذْرُوفِ الوَلِيدِ أَمَرَّهُ
تَقَلُّبُ كَفَّيه بخَيْطٍ مُوَصَّلِ
وَقيل:} الدَّرِيرُ من الخَيْل: السَّرِيعُ مِنْهَا، (أَو السَّرِيعُ) العَدْوِ المُكْتَنِزُ الخَلْقِ (من) جميعِ (الدّوابّ) ، فَفِي حَدِيث أَبي قِلاَبَةَ: (صَلَّيْتُ الظُّهْرَ ثمَّ رَكِبْتُ حِمَاراً {دَرِيراً) .
(ونَاقةٌ} دَرُورٌ) (كصَبُور {ودَارٌّ: كَثِرَةُ} الدَّرّ) ، وضَرةَّ {دَرُورٌ، كذالك. قَالَ طَرَفَةُ:
مِنَ الزَّمِرَاتِ أَسْبَلَ قادِماهَا
وضَرَّتُهَا مُرَكَّنةٌ} درُورُ
(وإِبِلٌ {دُرُرٌ) ، بضَمَّتَيْن، (} ودُرَّرٌ) ، كسُكَّر، ( {ودُرَّارٌ) ، كرُمَّان، مثل كافِرٍ وكُفّار. قَالَ:
كَانَ ابنُ أَسْماءَ يَعْشُوهَا ويَصْبَحُهَا
مِن هَجْمَةٍ كفَسِيلِ النَّخْلِ} دُرّارِ
قَالَ ابنُ سِيدَه: وَعِنْدِي أَنّ {دُرَّاراً جَمْعُ} دَارَّةٍ، على طَرْح الهاءِ.
(! والدَّوْدَرَّى، كيَهْيَرَّى) ، أَي بفَتْح الأَوّل والثَّالِث وتَشْدِيد الرَّاء المَفْتُوحة، وَلَا يَخْفَى أَنَّ المَوْزُونَ بِهِ غَيْرُ مَعْروف: (الَّذِي يَذْهَبُ ويَجِيىءُ فِي غيرِ حاجَةٍ) ولمْ يُستَعْمل إِلاّ مَزِيداً، إِذ لَا يُعْرف فِي الْكَلَام مثل دُرَر.
(و) {الدَّوْدَرَّى: (الآدَرُ) : مَن بِهِ الأُدْرَةُ. (و) الدَّوْدَرَّى: (الطَّويلُ الخُصْيَتَيْنِ) ، وَفِي التَّهْذِيب: العَظِيمُهِما، وذَكَره فِي (د در) وَالصَّوَاب ذكره فِي (د رر) كَمَا للمُصنِّف، وأَنْشَد أَبو الهَيْثم:
لمّا رَأَتْ شَيْخاً لهَا} دَوْدَرَّى
فِي مِثْل خَيْطِ العِهِنِ المُعَرَّى
إذْ هُوَ من قَولهم: فَرسٌ {دَرِيرٌ، والدليلُ عَلَيْهِ قَوله:
(فِي مثْل خَيْطِ العِهِن المُعَرَّى) يريدُ بِهِ الخُذرُوفَ. والمُعَرَّى: (الَّذِي) جُعِلت لَهُ عُرْوةٌ.
(} كالدَّرْدَرَّى) ، بالراءِ بدل الواوِ، عَن الفَرَّاءِ، وَلم يقل بالوَاو.
( {والتَّدِرَّةُ: الدَّرُّ الغَزِيرُ) ، تَفْعِله من} الدَّرّ، وضبطَه الصّغانِيّ بضَمّ الدَّال من {التَّدُرَّةِ.
(} والدُّرْدُرُ، بالضَّمّ: مَغازِرُ أَسْنَانِ الصَّبِيِّ) ، وَالْجمع {الدَّرادِرُ، أَو هِيَ مَنْبِتُها عامَّةً. (أَو هِيَ) مَنْبِتُها (قَبْلَ نَباتِهَا وبعْدَ سُقُوطِها. و) من ذالك المَثَل ((أَعْيَيْتنِي بأُشُر فكَيْفَ) أَرجوك (} بِدُرْدُر)) .
قَالَ أَبو زيد: هاذا رَجُل يُخَاطِب امرأَتَه، (أَي لم تَقْبَل) ، هاكذا فِي النُّسخ. والصلأاب لم تَقْبَلِي (النُّصْحَ شَابًّا) ، هاكذا فِي النُّسخ، والصّواب وأَنتِ شَابَّة ذاتُ أُشُرفي ثَغْرِكِ (فكَيْفَ) الْآن (وقَدْ) أْنَنْتِ حتّى (بَدَتْ {دَرَادِرُك كِبَراً) ، وَهِي مَغَازِرُ الأَسْنَانِ.
ودَرِدَ الرَّجلُ إِذا سَقَطتْ أَسْنَانُه وظَهرَت} دَرَادِرُهَا. وَمثله: (أَعْيَيْتَنِي من شُبَّ إِلى دُبَّ) أَي من لَدُنْ شَبَبْتَ إِلى أَنْ دَبَبْتَ.
(و) يُقَال: لَجَّجُوا فوقَعُوا فِي (! الدُّرْدُور، بالضَّمّ) . قَالَ الجَوْهَرِيّ: الماءُ الَّذِي يَدورُ ويُخاف مِنْهُ الغَرَقُ. وَقَالَ الأَزهَرِيّ: هُوَ (مَوْضِعٌ) فِي (وَسَطِ البَحْر يَجِيشُ مَاؤُه) لَا تكَاد تَءْحلَم مِنْهُ السَّفِينَةُ.
(و) {الدَّرْدُور: اسْم (مَضِيق بساحِلِ بَحْرِ عُمَانَ) يخافُ مِنْهُ أَهلُ البَحْر.
(} وتَدَرْدَرَتِ اللَّحْمَةُ: اضْطَرَبَت) ، وَيُقَال للمَرْأَة إِذا كَانَت عظِيمةَ الأَلْيَتَينِ فإِذا مَشتْ رَجَفَتَا: هِيَ {تُدَرْدِرُ. وَفِي حديثِ ذِي الثُّدَيَّةِ المَقْتُول بالنَّهْرَوان (كَانَت لَهُ ثُدَيَّةٌ مثْل البَضْعةِ} تَدَرْدَرُ) أَي تَمَزْمَزُ وتَرَجْرَجُ: تَجِيءُ وتَذْهب، والأَصل {تَتَدَرْدَر، فَحذف إِحدَى التاءَين تَخْفِيفاً.
(} ودَرْدَرَ البُسْرَةَ) : دَلَكَهَا {بدُرْدُرِه و (لاَكَها) : وَمِنْه قَول بَعضِ العَرَب وَقد جاءَه الأَصْمَعِيّ: أَتَيْتَنِي وأَنَا} أُدَرْدِرُ بُسْرَةً.
( {واستَدَرَّت المِعْزَى: أَرادَتِ الفَحْلَ) ، قَالَ الأُمويّ: يُقَال للمِعْزَى إِذا أَرادَت الفَحْلَ قد} استدرَّت {اسْتِدْراراً وللضَّأْن قد استَوْبَلَت استِيبالاً. وَيُقَال أَيضاً استَذْرَت المِعْزَى استِذْرَاءً، من المعتلّ بالذَّال المُعْجَمَة.
(} والدَّرْدَارُ) ، كصَلْصال: (صَوْتُ الطَّبْلِ) ، كالدَّرْداب، نَقله الصَّغانيّ.
(و) {الدَّرْدَارُ: (شَجَرٌ) ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: ضَرْبٌ من الشَّجَر مَعْرُوفٌ.
قلْت: هُوَ شَجرةُ البَقّ تَخرُجُ مِنْهَا أَقماعٌ مُختلفة كالرُّمَّانات فِيهَا رُطُوبة تَصير بَقًّا، فإِذا انفقَأَت خَرَجَ البَقُّ. ورَرَقُه يُؤكل غَضًّا كالبُقُول، كَذَا فِي مِنْهَاج الدُّكَّان.
(} ودُرَيْرَاتٌ) ، مُصغَّراً، (ع) ، نَقله الصّغانِيّ. (ودُهْدُرَّيْن) بضَمِّ الأَوّل والثَّالث تَثْنِية دُهْدُرّ، يأْتي ذِكْرُه (فِي ده در) ، مُرَاعَاة لتَرْتِيب الحُرُوف، وَهُوَ الأَوْلَى والأَقربُ للمُراجعة، والجوهريّ أَوردَه هُنَا، والصّواب مَا لِلمُصَنِّف.وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
{اسْتَدْرَّ الحَلُوبَةَ: طلَبَ دَرَّهَا.
} والاستِدْرارُ أَيضاً: أَن تمْسَح الضَّرْعَ بيَدِك ثمّ {يَدِرّ اللَّبنُ.
} ودَرَّ الضَّرْعُ باللَّبَن {يَدُرُّ} دَرًّا، {ودَرَّت لِقْحَةُ الْمُسلمين وحَلُوبَتُهُم، يَعْنِي كَثُرَ فَيْؤُهم وخَرَاجُهم وَهُوَ مَجَاز. وَفِي وَصِيَّةِ عُمَر للعُمَّال (} أَدِرُّوا لِقْحَةَ الْمُسلمين) ، قَالَ الليثُ: أَراد خَرَاجَهم، فاسْتَعَارَ لَهُ اللقِّحقةَ {والدِّرَّة.
وَيُقَال للرَّجُل إِذا طَلَبَ حاجَةً فأَلَحَّ فِيهَا:} أَدِرَّهَا، وإِن أَبَتْ، أَي عالِجْها حتَّى {تَدِرَّ، يُكْنَى} بالدَّرِّ هُنَا عَن التَّيْسِير.
{ودُرُورُ العِرْق: تَتابُعُ ضَرَبَانِه كتَتَابُعِ} دُرُورِ العَدْوِ. وَفِي الحَدِيث: (بَيْنَهما عِرْق {يُدِرُّه الغَضَبُ) ، يَقُول: إِذا غَضبَ دَرَّ العِرْقُ الّذِي بَين الحاجبَين،} ودُرُورُه: غِلَظُه وامْتِلاؤُه. وَقَالَ ابْن الأَثير: أَي يَمتلىءُ دَماً إِذا غَضِبَ كَمَا يَمتلىءُ الضَّرعُ لَبَناً إِذا دَرَّ، وَهُوَ مَجاز.
وللسحاب {دِرَّةٌ، أَي صَبٌّ واندِفاقٌ، وَالْجمع درَرٌ. قَالَ النَّمِر بنُ تَوْلَب:
سَلامُ إِلالاهِ ورَيْحَانُهُ
ورَحمَتُهُ وسَماءٌ} دِرَرْ
غَمَامٌ يُنَزِّلُ رِزْقَ العِبَادِ
فأَحْيَا العِبَادَ وطَابَ الشَّجَرْ
سماءٌ {دِرَرٌ، أَي ذاتُ دِرَرٍ.
وَفِي حَدِيث الاسْتِسْقَاءِ (دِيمَاً} دِرَراً) : جمْع {دِرَّة. وَقيل:} الدِّرَرُ الدَارّ، كقَوْلِه تَعالى: {دِينًا قِيَمًا} أَي قَائِما.
وفَرسٌ {دَرِيرٌ: كَثِيرُ الجَرْيِ، وَهُوَ مجازٌ.
وللسَّاق} دِرَّةٌ: استِدرَارٌ للجَرْيِ.
وللسُّوقِ دِرَّةٌ، أَي نَفَاقٌ.
{ودَرَّ الشيْءُ، إِذا جُمِعَ، ودَرَّ إِذا عُمِلَ، ومرَّ الفَرسُ على} دِرَّتِه، إِذا كَانَ لَا يَثْنِيه شَيْءٌ، وفَرسٌ! مُسْتَدِرٌّ فِي عدْوِه، وَهُوَ مَجازٌ، وَقَالَ أَبو عُبَيدَةَ: {الإِدْرَارُ فِي الخَيل: أَنْ يُعْنِقَ فيرفَعَ يَداً وَيَضَعَها فِي الخَبَب.
} والدَّرْدَرة: حِكَاية صَوْتِ الماءِ إِذا اندفعَ فِي بُطُونِ الأَودِيَةِ. وأَيضاً دُعاءُ المِعْزَى إِلى الماءِ.
{وأَدرَرْتُ عَلَيْهِ الضَّرْبَ: تَابَعْتُه، وَهُوَ مَجاز.
} والدُّرْدُر، بالضّمّ: طَرَفُ اللِّسَان، وَقيل: أَصْلُه. هاكذا قَالَه بَعْضُهم فِي شرْح قَوْل الرَّاجِز:
أُقْسِم إِن لم تَأْتِنا {تَدَرْدَرُ
ليُقْطَعَنَّ مِن لِسَانٍ} دُرْدُرُ
وَالْمَعْرُوف مَغْرِزُ السِّنّ، كَمَا تَقَدَّمَ.
{ودَرَّت الدُّنْيا على أَهلِها: كَثُرَ خَيْرُها، وَهُوَ مَجاز، ورِزْق} دَارٌّ، أَي دائِمٌ لَا يَنقَطِع. وَيُقَال: {دَرَّ بِمَا عندَه، أَي أَخرَجه.
والفارسيّة} الدَّرِّيّة، بتَشْديد الراءِ والياءِ: اللُّغَة الفُصْحَى من لُغَات الفُرْس، منسوبة إِلى {دَرْ، بِفَتْح فَسُكُون، اسْم أَرض فِي شِيرازَ، أَو بمعنَى البابِ وأُرِيد بِهِ بابُ بَهْمَن بن اسفِنْدِيَار. وَقيل: بَهْرَام بن يزْدجِرد. وقِيل: كِسْرى أَنُوشِرْوَان. وَقد أَطال فِيهِ شَيْخُ شُيُوخِ مَشَايِخنَا الشِّهَاب أَحمدُ بن مُحَمَّدٍ العجَمِيّ، خاتِمَةُ المُحَدِّثين بِمصْر، فِي ذَءَحله على لُبِّ اللُّباب للسّيوطيّ، وأَورد شيخُنَا أَيضاً نقلا عَنهُ وَعَن غَيره، فَليُرَاجع فِي الشرْح.
} ودُرّانَةُ: من أَعلام النّساءِ، وكذالك {دُرْدَانةُ. وأَبو} دُرَّة بالضّمّ: قَرْيَة بِمصْر.

الطّلب

(الطّلب) الْمَطْلُوب يُقَال هِيَ طلب فلَان إِذا كَانَ يهواها والطالب يُقَال هُوَ طلب نسَاء وَهِي طلب رجال (ج) أطلاب وطلبة

(الطّلب) الْمَطْلُوب و (فِي الاقتصاد) الكمية الَّتِي يقبل الْأَفْرَاد شراءها من سلْعَة مَا بِثمن معِين (ج) طلبات والطلبات (فِي قانون المرافعات) حَاصِل مَا يتَقَدَّم بِهِ الْخصم إِلَى المحكمة ملتمسا الحكم بِهِ فِي الدَّعْوَى
الطّلب:
[في الانكليزية] Request ،poursuit
[ في الفرنسية] Requete ،poursuite
بفتح الطاء واللام لغة محبّة حصول الشيء على وجه يقتضي السّعي في تحصيله لولا مانع من الاستحالة والبعد كما في التمني. وعند أهل العربية يطلق على قسم من الكلام الإنشائي الدّال على الطلب بالمعنى المذكور كما يستفاد من الأطول. وقد يطلق على إلقاء كلام دالّ على الطلب كما يطلق الإنشاء على إلقاء كلام إنشائي كما في الچلپي وأبي القاسم. وهذا أيّ كون الطّلب من أقسام الإنشاء مذهب المحقّقين والبعض على أنّه واسطة بين الخبر والإنشاء. ثم أنواع الطلب على ما ذكره الخطيب في التلخيص خمسة: التمنّي والاستفهام والأمر والنهي والنّداء. ومنهم من جعل التّرجّي قسما سادسا من الطّلب. ومنهم من جعل التّرجّي قسما سادسا من الطّلب. ومنهم من أخرج التمنّي والنّداء من أقسام الطّلب بناء على أنّ العاقل لا يطلب ما يعلم استحالته، فالتمنّي ليس طلبا ولا يستلزمه، وإنّ طلب الإقبال خارج عن مفهوم النداء الذي هو صوت يهتف به الرجل، وإن كان يلزمه ولا بدّ من أن يعدّ الدعاء والالتماس من أقسام الطلب أيضا.
ثم اعلم أنّ الطلب إن كان بطريق العلوّ سواء كان عاليا حقيقة أو لا فهو أمر، وإن كان بطريق الــتّسفّل سواء كان سافلا في الواقع أولا فدعاء. وإن كان بطريق التّساوي فالتماس. وأمّا عرفا فالالتماس لا يستعمل إلّا في مقام التواضع. والمطلوب إن كان مما لا يمكن فهو التمنّي، وإن كان ممكنا فإن كان الغرض حصول أمر في ذهن الطالب فهو الاستفهام، وإن كان حصول أمر في الخارج فإن كان ذلك الأمر انتفاء فعل فهو النهي، وإن كان ثبوته فإن كان بأحد حروف النداء فهو النداء، وإلّا فهو الأمر، هكذا في كليات أبي البقاء. والطّلب في اصطلاح السّالكين هو أن يكون الليل والنهار في باله سواء في الخلوة أو في الملأ، وسواء في البيت أو في السوق، فلو أعطي الدنيا ونعيمها والآخرة وجنّتها ما كان ليقبل، بل إنّه ليقبل البلاء والمحنة في الدنيا.
الناس يتوبون من الذنوب حتى لا يدخلوا النار، وهو يتوب من الحلال حتى لا يسقط في الجنة. الجميع يطلبون مرادهم. وهو يطلب مولاه وأن يراه، ويسير على قدم التوكل، ويرى سؤال الناس شركا. ومن الله يستحي أن يطلب.
ويستوي لديه البلاء والمحنة والعطاء والمنع والرّدّ أو قبول الناس، كذا في كشف اللغات.

ويقول في لطائف اللغات:
الطالب في اصطلاح السّالكين هو الذي جاوز الشهوات الطبيعية واللّذات النفسية، وقد أزال حجاب الوهم عن وجه الحقيقة وسار من الكثرة إلى الوحدة لكي يصير إنسانا كاملا.

ويقال لهذا المقام: الفناء في الله الذي هو غاية سير السائرين.

ويقول حضرة شرف الدين يحي المنيري:
إنّ الطّالب لا يستقر في أي مرحلة من مراحل سيره بل هو حرام عليه في كلا العالمين.
فالسّكون حرام على قلوب الأولياء.

الدّعاء

الدّعاء:
[في الانكليزية] Call ،invocation ،exhortation ،prayer
[ في الفرنسية] Appel ،invocation ،exhortation priere
بالضم وفتح العين وبالمدّ في عرف العلماء كلام إنشائي دالّ على الطلب مع خضوع، ويسمّى سؤالا أيضا، صرّح بذلك في شرح المطالع، وما في العضدي من أنّه طلب الفعل مع الــتسفّل والخضوع وفقد أراد بالطلب الكلام الدّال عليه، وقد جاء إطلاق الطلب على الكلام أيضا كما ستعرف في محله، وعلى هذا يحمل ما وقع في الاطول من أنّ الدعاء طلب الفعل مع مزيد تضرّع ليخرج الالتماس العرفي انتهى.

السُّفْلُ

السُّفْلُ والسُّفولُ والسُّفالَةُ، بضمهِنَّ،
والسِّفْلُ والسِّفْلَةُ، بكسرهما،
والسَّفالُ، بالفتح: نَقيضُ العُلْوِ والعُلُوِّ والعُلاوَةِ والعِلْوِ والعِلْوَةِ والعَلاءِ.
والأَسْفَلُ: نَقيضُ الأَعْلَى.
و {رَدَدْناهُ أسْفَلَ سافِلين} ، أي: إلى الهَرَمِ، أو إلى التَّلَفِ، أو إلى الضَّلالِ لِمَنْ كَفَرَ، وقد سَفُلَ، ككَرُمَ وعَلِمَ ونَصَرَ، سَفالاً وسُفولاً، وتَسَفَّلَ.
وسَفُلَ في خُلُقِهِ وعِلْمِهِ، ككَرُمَ، سَفْلاً، ويُضَمُّ، وسِفالاً، ككِتابٍ،
وـ في الشيءِ سُفولاً، بالضمِ: نَزَلَ من أعْلاهُ إلى أسْفَلِهِ.
وسِفْلَةُ الناسِ، بالكسر وكفرِحَةٍ: أسافِلُهُم وغَوْغاؤُهُم.
وسَفِلَةُ البَعيرِ، كفَرِحَةٍ: قَوائمُه.
وسافِلَةُ الرُّمْحِ: نِصْفُه الذي يَلي الزُّجَّ.
وسُفالَةُ الريحِ، بالضم: ضِدُّ عُلاوَتِها، وعُلاوَتُها: حَيْثُ تَهُبُّ.
وسُفالَةُ كلِّ شيءٍ: أسْفَلُهُ، ود بالهِنْدِ، وبالفتح: النَّذالَةُ، وقد سَفُلَ، ككَرُمَ.
والمَسْفَلَةُ: مَحَلَّةٌ بأسْفَلِ مكةَ،
وة باليَمامَةِ.

نَعَلَ 

(نَعَلَ) النُّونُ وَالْعَيْنُ وَاللَّامُ أُصَيْلٌ يَدُلُّ عَلَى اطْمِئْنَانٍ فِي الشَّيْءِ وَــتَسَفُّلٍ. مِنْهُ النَّعْلُ الْمَعْرُوفَةُ، لِأَنَّهَا فِي أَسْفَلِ الْقَدَمِ. وَرَجُلٌ نَاعِلٌ ذُو نَعْلٍ، وَمُنْتَعِلٌ أَيْضًا. وَأَنْعَلْتُ الدَّابَّةَ. وَلَا يُقَالُ نَعَلْتُ. وَحِمَارُ الْوَحْشِ نَاعِلٌ لِصَلَابَةِ حَافِرِهِ. وَالنَّعْلُ لِلسَّيْفِ: مَا يَكُونُ أَسْفَلَ قِرَابِهِ مِنْ حَدِيدٍ، أَوْ فِضَّةٍ. [قَالَ] :

تَرَى سَيْفَهُ لَا يَنْصُفُ السَّاقَ نَعْلُهُ ... أَجَلْ [لَا] وَإِنْ كَانَتْ طِوَالًا مَحَامِلُهْ

وَفَرَسٌ مُنْعَلٌ: بَيَاضُهُ فِي أَسْفَلِ رُسْغِهِ عَلَى الْأَشْعَرِ لَا يَعْدُوهُ. وَالنَّعْلُ: عَقَبٌ يُلْبَسُ ظَهْرَ السِّيَةِ مِنَ الْقَوْسِ. وَالنَّعْلُ مِنَ الْأَرْضِ: مَوْضِعٌ، يُقَالُ هِيَ الْحَرَّةُ، وَيُقَالُ إِنَّهُ لَا يُنْبِتُ شَيْئًا. قَالَ الْخَلِيلُ: وَالنَّعْلُ: الذَّلِيلُ مِنَ الرِّجَالِ الَّذِي يُوطَأُ كَمَا يُوطَأُ النَّعْلُ. 

دَهَقَ 

(دَهَقَ) الدَّالُ وَالْهَاءُ وَالْقَافُ يَدُلُّ عَلَى امْتِلَاءٍ فِي مَجِيءٍ وَذَهَابٍ وَاضْطِرَابٍ. يُقَالُ أَدْهَقْتُ الْكَأْسَ: مَلَأْتُهَا. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَكَأْسًا دِهَاقًا} [النبأ: 34] . وَالدَّهْدَقَةُ: دَوَرَانُ الْبَضْعَةِ الْكَبِيرَةِ فِي الْقِدْرِ، تَعْلُو مَرَّةً وَــتَسْفُلُ أُخْرَى.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.