ونوع من كبار التمر (باجني 136) وفي صفحة 149 منه عدد أصناف التمور وهي (تررج (كذا) وسيو سدري، ولنغي، وروسي، وأسكوري، وغراسي، وسابورتتي).
تُرُنجْــاني: نسبة إلى ترنجــان ويوصف به، ففي المستعيني: باذرنجوية: وهو الحبق الــترنجــاني.
ترج: الأُتْرُجُّ، معروف، واحدته تُرُنْجَــةٌ وأُتْرُجَّةٌ؛ قال علقمة بن
عَبَدة:
يَحْمِلْنَ أُتْرُجَّةً نَضْحُ العَبِيرِ بها،
كَأَنَّ تَطْيابَها، في الأَنْفِ، مَشْمُومُ
وحكى أَبو عبيدة: تُرُنْجَــةٌ وتُرُنْجٌ، ونظيرها ما حكاه سيبويه: وتَرٌ
عُرُنْدٌ أَي غليظ، والعامَّةُ تقول أُــتْرُنْجٌ وتُرُنْجٌ، والأَول كلام
الفصحاء.
وفي الحديث: نهى عن لُبْسِ القَسِّيِّ المُتَرَّجِ، هو المصبوغُ
بالحُمْرَةِ صَبْغاً مُشْبَعاً.
وتَرْجُ، بالفتح: موضع؛ قال مزاحم العقيلي:
وهَابٍ كجُثْمانِ الحمامةِ، أَجْفَلَتْ
به ريحُ تَرْجٍ والصِّبا، كلَّ مَجْفَلِ
الهابي: الرَّمادُ؛ ويقول في هذه القصيدة:
وَدِدْتُ، على ما كانَ من شَرَفِ الهوى
وجَهْلِ الأَماني، أَنَّ ما شَئتُ يُفْعَلِ
فَتَرْجِعُ أَيامٌ مَضَيْنَ، ونَعْمَةٌ
علينا، وهل يُثْنى، من الدَّهْرِ، أَوَّلُ؟
قوله: أَنَّ ما شِئتُ يُفْعَلِ؛ ما: ههنا شرط، واسم ان مضمر تقديره:
أَنه أَيّ شيء شئت يفعل لي، وأَقوى في البيت الثاني. والقصيدة كلها مخفوضة
الروي. وقيل: تَرْجٌ موضع يُنسَبُ إِليه الأَسدُ؛ قال أَبو ذؤيب:
كأَنَّ مُجَرَّباً مِنْ أُسْدِ تَرْجٍ،
يُنازِلُهُمْ، لِنابَيْهِ قَبِيبُ
وفي التهذيب: تَرْجٌ مَأْسَدَةٌ بناحية الغَوْرِ. ويقال في المثل: هو
أَجرأُ من الماشي بِتَرْجٍ لأَنها مَأْسَدَةٌ. التهذيب: تَرِجَ الرجلُ إِذا
أَشكل عليه الشيءُ من علم أَو غيره. أَبو عمرو: تَرَجَ إِذا اسْتَتَرَ،
ورَتِجَ إِذا أَغْلَقَ كلاماً أَو غيره، والله أَعلم.
متك: في التنزيل العزيز: وأَعْتَدَتْ لهنّ مُتَّكَأَ؛ قرأَ أَبو رَجاء
العُطارِدِيّ: وأَعتدت لهن مُتْكاً على فعُل، رواه الأعمش عنه، وقال
الفراء: واحدة المُتْكِ مُتْكَة مثل بُسْرٍ وبُسْرة وهو الأُتْرُجُّ، وكذا روي
عن ابن عباس، وروى أَبو رَوْق عن الضحاك: وأَعتدت لهن مُتْكاً، قال
بَزْماوَرْدَ
(* قوله «بزماورد» في القاموس: الزماورد، بالضم، طعام من البيض
واللحم معرب، والعامة يقولون بزماورد.). ابن سيده المُتْك الأُتْرُجُّ،
وقيل الزُّماوَرْدُ. قال الجوهري: وأَصل المُتْكِ الزُّماوَرْدُ. قال
الفراء: حدثني شيخ من ثقات أَهل البصرة أنه الزُّماوَرْدُ، وقال بعضهم: هو
الأُترج حكاه الأَخفش، وقال غيره: المَتْكُ والبَتْكُ القطع، وسميت
الأُتْرُجَّة مُتْكاً لأنها تقطع. ابن سيده: والمَتْكُ والمُتْكُ أَنف الذُّباب،
وقيل ذكره. والمَتْكُ والمُتْكُ من كل شيء: طرَفُ الزُّبِّ. والمَتْكُ
من الإنسان: عِرْق أَسفلَ الكَمَرة، وقيل: بل الجلدة من الإحليل إلى باطن
الحُوك وهو العرق الذي في باطن الذكر عند أَسفل حُوقِه، وهو الذي إذا
ختن الصبي لم يَكَدْ يبرأ سريعاً، قال: وأَرى أَن كراعاً حكى فيه
المُتُكَّ. غيره: والمُتْكُ من الإنسان وتَرَتُه أمام الإحْليل. والمُتْكُ: عرق في
غُرْمُول الرجل، قال ثعلب: زعموا أَنه مخرج المني. والمَتْكُ والمُتْكُ
من المرأَة: عرق البَظْر، وقيل: هو ما تبقيه الخاتنة. وامرأَة مَتْكاء:
بَظْراء، وقيل: المَتْكاء من النساء التي لم تخفض، ولذلك قيل في السَّب:
يا ابن المَتْكاء أي عظيمة ذلك. وفي حديث عمرو بن العاص: أنه كان في سفر
فرفع عَقِيرتَه بالغناء فاجتمع الناسُ عليه فقرأَ القرآن فتفرّقوا فقال:
يا بني المَتْكاء، هو من ذلك، وقيل: أَراد يا بني البَظْراء، وقيل: هي
المُفْضاة، وقيل: التي لا تُمْسِك البول. والمَتْك، بفتح الميم وسكون التاء:
نبات تَجْمُد عُصارته.
حبق: الحَبْقُ والحَبِقُ، بكسر الباء، والحُباقُ: الضُّراطُ؛ قال خِداشُ
بن زهير العامريّ:
لهم حَبِقٌ، والسَّوْدُ بيني وبينهم،
يَدِيَّ لكم والعادِياتِ المُحَصَّبا
(* قوله «والعاديات» في مادة سود والزائرات وفيها ضبط حبق بفتح الباء
والصواب كسرها).
قال ابن بري: السَّوْدُ اسم موضع؛ ويَدِيٌّ: جمع يَدٍ مثل قوله:
فإنَّ له عِندي يَدِيّاً وأَنْعُما
وأَضافها إلى نفسه، ورواه أَبو سهل الهروي: يَدِيّ لكم، وقال: يقال يديّ
لك أَن يكون كذا كما تقول علَيَّ لك أَن يكون كذا؛ ورواه الجرمي: يَدِي
لكم، ساكنة الياء، والعادياتِ مخفوض بواو القسم وأَكثر ما يستعمل في
الإبل والغنم. وقال الليث: الحَبِقُ ضُراطُ المَعز، تقول: حبَقَت تَحْبِقُ
حَبْقاً، وقد يستعمل في الناس: حبَق يحبِق حبْقاً وحَبِقاً وحُباقاً، لفظ
الاسم ولفظ المصدر فيه سواء، وأَفعال الضَّرِطِ تجيءُ كثيراً متعدية بحرف
كقولهم عفَق بها وحَطَأَ بها ونفَخ بها إذا ضَرطَ. وفي حديث المُنْكَر
الذي كانوا يأْتُونه في نادِيهم قال: كانوا يَحْبِقُون فيه؛ الحَبِق، بكسر
الباء: الضُّراط. ويقال للأَمة: يا حَباقِ كما يقال يا دَفارِ.
الأَزهري: الحبَقُ دَواءٌ من أَدْوِيةِ الصَّيادِلة، والحَبَقُ
الفُوذَنْج. وقال أَبو حنيفة: الحَبَقُ نبات طيب الريح مُرَبَّعُ السوق وورقه نحو
ورق الخِلافِ منه سُهْلِيّ ومنه جَبَلي وليس بمَرْعًى. ابن خالويه:
الحبقُ الباذَرُوجُ، وجمعه حِباقٌ؛ وأَنشد:
فأَتَوْنا بدَرْمَقٍ وحِباقٍ،
وشِواء مُرَعْبَلٍ وصِنابِ
قال ابن سيده: والحَباقَى الحَنْدَقُوقَى لغة حِيرِيّةٌ؛ أنشد الأَصمعي
لبعض البغداديين:
ليت شِعْري، متى تَخُبُّ بي النا
قةُ، بين العُذَيْبِ فالصِّـنَّـيْنِ
مُحْقباً زُكْرةً وخُبْزاً رقاقاً،
وحَباقى وقِطْعةً من نُونِ
وما في النِّحْيِ حَبَقةٌ أَي لطْخُ وضَرٍ؛ عن كراع، كقولك ما في النحي
عَبَقة.
وعِذْقُ الحْبَيْق: ضرْب من الدَّقَل رَديء، وهو مصغّر، هو نوع من التمر
رديء منسوب إلى ابن حُبَيْق، وهو تمر أَغبر صغير مع طول فيه. يقال:
حُبَيْقٌ ونُبَيْقٌ وذوات العُنيق لأَنواع من التمر، والنبيق أَغبر مدوَّر،
وذوات العُنيق لها أَعناق مع طول وغُبرة، وربما اجتمع ذلك كله في عِذْق
واحد. وفي الحديث: أَنه نهى عن لَوْنَين من التمر: الجُعْرُورِ ولون
الحُبَيْق، يعني أَن تؤْخذ في الصدقة. أَبو عبيدة: هو يمشي الدِّفِقَّى
والحِبِقَّى وهي دون الدفقَّى.
ابن خالويه: الحُبَيْبِيق الأَحمق، والحُباق لقب بطن من بني تميم؛ قال:
يُنادِي الحُباقَ وخَمّانَها،
وقد شيَّطُوا رأْسَه فالتَهَبْ
رنج: الرَّانِجُ: النارَجِيلُ، وهو جَوْزُ الهِنْدِ، حكاه أَبو حنيفة،
وقال: أَحسبه معرّباً
(* قوله «أَحسبه معرباً» بهامش شرح القاموس انه معرب
وانه بفتح النون اهـ. وفي القاموس الرانج، بكسر النون: تمر أَملس
كالتعضوض، واحدته بهاء، والجوز الهندي.).
شقن: الأَزهري في ترجمة زله: أَنشد:
وقد زَلِهَتْ نَفْسي من الجَهدِ، والذي
أُطالِبُه شَقْنٌ، ولكنه نَذْلُ
قال: الشَّقْنُ القليل الوَتْحُ من كل شيء. وشيء شَقْنٌ وشَقِنٌ
وشَقِين: قليل. الكسائي: قليل شَقْنٌ
ووَتِْحٌ وبَيّنُ الشُّقُونة والوُتُوحةِ، وقد قَلَّتْ عطيتُه
وشَقُنَتْ، بالضم، شُقُونة وأَشْقَنْتُها وشَقَنْتها أَنا شَقْناً وأَشْقَنَ
الرجلُ: قَلَّ ماله. وقليل شَقْنٌ: إِتباعٌ له مثل وَتْحٍ وَعْرٍ، وهي
الشُّقُونة؛ قال ابن بري: قال علي بن حمزة لا وجه للإِتباع في شَقْن لأَن له
معنى معروفاً في حال انفراده؛ قال الراجز:
قد دَلِهَتْ نَفْسِي من الشَّقْنِ.
شكن: انْشَكَنَ: تَعامَسَ وتجاهل؛ قال الأَصمعي: ولا أَحسبه عربيّاً.
تجر: تَجَرَ يَتْجُرُ تَجْراً وتِجَارَةً؛ باع وشرى، وكذلك اتَّجَرَ وهو
افْتَعَل، وقد غلب على الخَمَّار قال الأَعشى:
ولَقَدْ شَهِدْتُ التَّاجِرَ آلْـ
أُمَّانَ، مَوْرُوداً شَرَابُهْ
وفي الحديث: مَنْ يَتَّجِرُ على هذا فيصلي معه. قال ابن الأَثير: هكذا
يرويه بعضهم وهو يفتعل من التجارة لأَنه يشتري بعمله الثواب ولا يكون من
الأَجر على هذه الرواية لأَن الهمزة لا تدغم في التاء وإِنما يقال فيه
يأْتَجِرُ. الجوهري: والعرب تسمي بائع الخمر تاجراً؛ قال الأَسود بن
يَعْفُرَ:
ولَقَدْ أَروحُ على التِّجَارِ مُرَجَّلاً،
مَذِلاً بِمالي، لَيِّناً أَجْيادي
أَي مائلاً عُنُقي من السُّكْرِ. ورجلٌ تاجِرٌ، والجمع تِجارٌ، بالكسر
والتخفيف، وتُجَّارٌ وتَجْرٌ مثل صاحب وصَحْبٍ؛ فأَما قوله:
إِذ ذُقْتَ فاها قلتَ: طَعمُ مُدامَةٍ
مُعَتَّقَةٍ، مما يجيء به التُّجُرْ
فقد يكون جمع تِجَارٍ، على أَن سيبويه لا يَطْرُدُ جمع الجمع؛ ونظيره
عند بعضهم قراءة من قرأَ: فَرُهُنٌ مقبوضة؛ قال: هو جمع رهانٍ الذي هو
جَمْعُ رَهْنٍ وحمله أَبو عليُّ على أَنه جمع رَهْن كَسَحْل وسُحُلٍ، وإِنما
ذلك لما ذهب إِليه سيبويه من التحجير على جمع الجمع إِلا فيما لا بدّ
منه، وقد يجوز أَن يكون التُّجُرُ في البيت من باب:
أَنا ابنُ ماويَّةَ إِذْ جَدَّ النَّقُرْ
على نقل الحركة، وقد يجوز أَن يكون التُّجُرُ جمع تاجر كشارف وشُرُفٍ
وبازل وبُزُلٍ، إِلا أَنه لم يسمع إِلا في هذا البيت. وفي الحديث: أَن
التُّجَّار يُبعثون يوم القيامة فُجَّاراً إِلا من اتقى الله وبَرَّ وصَدَقَ؛
قال ابن الأَثير: سماهم فجاراً لما في البيع والشراء من الأَيمان
الكاذبة والغبن والتدليس والربا الذي لا يتحاشاه أَكثرهم أَو لا يفطنون له،
ولهذا قال في تمامه: إِلاَّ من اتقى الله وبرّ وصدق؛ وقيل: أَصل التاجر
عندهم الخمَّار يخصونه به من بين التجار؛ ومنه حديث أَبي ذر: كنا نتحدث أَن
التاجر فاجر؛ والتَّجْرُ: اسمٌ للجمع، وقيل: هو جمع؛ وقول الأَخطل:
كَأَنَّ فَأْرَةَ مِسْكٍ غارَ تاجِرُها،
حَتَّى اشْتَراها بِأَغْلَى بَيْعِهِ التَّجِرُ
قال ابن سيده: أُراه على التشبيه كَطَهِرٍ في قول الآخر:
خَرَجْت مُبَرَّأً طَهِرَ الثِّيابِ
وأَرضَ مَتْجَرَةٌ: يُتَّجَرُ إِليها؛ وفي الصحاح: يتجر فيها. وناقة
تاجر: نافقة في التجارة والسوق؛ قال النابغة:
عِفَاءٌ قِلاصٍ طار عنها تَواجِر
وهذا كما قالوا في ضدها كاسدة. التهذيب: العرب تقول ناقة تاجرة إِذا
كانت تَنْفُقُ إِذا عُرِضَتْ على البيع لنجابتها، ونوق تواجر؛ وأَنشد
الأَصمعي:
مَجَالِحٌ في سِرِّها التَّواجِرُ
ويقال: ناقةٌ تاجِرَةٌ وأُخرى كاسدة. ابن الأَعرابي: تقول العرب إِنه
لتاجر بذلك الأَمر أَي حاذق؛ وأَنشد:
لَيْسَتْ لِقَوْمِي بالكَتِيفِ تِجارَةٌ،
لكِنَّ قَوْمِي بالطِّعانِ تِجَارُ
ويقال: رَبِحَ فلانٌ في تِجارَتِهِ إِذا أَفْضَلَ، وأَرْبَحَ إِذا صادف
سُوقاً ذاتَ رِبْحٍ.