Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: ترتيب

نمل

نمل

2 نَمَّلَ الثَّوْبَ [He mended a garment] i. q. رَفَأَهُ. (TA in art. لقط.) 5 تَنَمُّلٌ A formication or stinging, as of the torpedo fish: see “ Abdollatiphi Hist. Aeg. Comp.,” p. 82.

نَمْلُ سُلَيْمَانَ Red ants: see أَحْوَى, in art. حو.

أَنْمَلَةٌ (thus generally written, Msb) The head [or end] of a finger; (S, Msb;) i. e. (Msb) the joint (مَفْصِل) (Az, Msb) in which is the nail: (Az, Msb, K:) [i. e. the ungual phalanx, with, or without, the flesh upon it: (see قَصَبٌ:)] or a joint, or an articulation, (عُقْدَة) of the fingers. (Msb.)
ن م ل

هو " أضبط من نملة "، وكأنه مدج النّمال. قال الأخطل:

تدبّ دبيباً في العظام كأنه ... دبيب نمال في نقاً يتهيّل

وطعام منمول. ورجل نمل الأنامل، وقد نملت يده إذا لم تكفّ عن العبث. ويقال للفرس النشيط الذي لا يستقرّ مرحاً: إنه لنمل القوائم. وتنمّل القوم: تحرّكوا وتمّوجوا.
(ن م ل) : (الْأُنْمُلَةُ) بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالْمِيمِ وَضَمُّ الْمِيمِ لُغَةٌ مَشْهُورَةٌ وَمَنْ خَطَّأَ رَاوِيَهَا فَقَدْ أَخْطَأَ وَقَوْلُ النَّاصِحِيِّ وَفِي كُلِّ أُنْمُلَةٍ مِنْ الْإِصْبَعِ الَّتِي فِيهَا ثَلَاثُ أَنَامِلَ ثُلُثُ عُشْرِ الدِّيَةِ وَإِنْ كَانَ فِيهَا (أُنْمُلَتَانِ) فَفِي أَحَدِهِمَا نِصْفُ عُشْرِ الدِّيَةِ هَذَا كُلُّهُ تَوَهُّمٌ مِنْهُ وَإِنَّمَا الصَّوَابُ فِي كُلِّ مَفْصِلٍ وَمَفَاصِلَ وَمَفْصِلَيْنِ.
(نمل)
فلَان نملا ونمولا نم ونملانا أشرف على الشَّيْء وَفِي الشَّجَرَة نمولا صعد فِيهَا

(نمل) الْمَكَان نملا كثر نمله وَيَد فلَان خدرت وَاسْتَرْخَتْ وَيَده فِي الْعَمَل خفت وَالْمَرْأَة أَو الْفرس لم تَسْتَقِر وَيُقَال نملت يَد الصَّبِي لم تكف عَن الْعَبَث فَهُوَ نمل وَهِي نملة وَيُقَال امْرَأَة نملى لَا تَسْتَقِر فِي مَكَان

(نمل) الطَّعَام أَصَابَهُ النَّمْل فَهُوَ منمول

(نمل) الْكتاب قَارب خطه وثوبه رفأه
نمل وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَالَ للشفاء وَهِي امْرَأَة: علمي حَفْصَة رقية النملة. قَالَ الْأَصْمَعِي: هِيَ قُرُوح تخرج فِي الْجنب وَغَيره وَقَالَ: وَإِنَّمَا النملة فَهِيَ النميمة يُقَال: رَجُل نمل - إِذا كَانَ نماما قَالَ الرَّاعِي:

[الْبَسِيط]

لسنا بأخوال آلَاف يزيلهم ... قَول الْعَدو وَلَا ذُو النملة الْمحل
ن م ل : الْأُنْمُلَةُ مِنْ الْأَصَابِعِ الْعُقْدَةُ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ الْأَنَامِلُ رُءُوسُ الْأَصَابِعِ وَعَلَيْهِ قَوْلُ الْأَزْهَرِيِّ الْأُنْمُلَةُ الْمَفْصِلُ الَّذِي فِيهِ الظُّفْرُ وَهِيَ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَفَتْحُ الْمِيمِ أَكْثَرُ مِنْ ضَمِّهَا وَابْنُ قُتَيْبَةَ يَجْعَلُ الضَّمَّ مِنْ لَحْنِ الْعَوَامّ وَبَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ مِنْ النُّحَاةِ حَكَى تَثْلِيثَ الْهَمْزَةِ مَعَ تَثْلِيثِ الْمِيمِ فَيَصِيرُ تِسْعَ لُغَاتٍ وَأَرْضٌ نَمِلَةٌ وِزَانُ تَعِبَةٍ كَثِيرَةُ النَّمْلِ وَرَجُلٌ نَمِلٌ أَيْ نَمَّامٌ. 
ن م ل: (النَّمْلُ) مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ (نَمْلَةٌ) . وَأَرْضٌ نَمِلَةٌ ذَاتُ نَمْلٍ. وَطَعَامٌ (مَنْمُولٌ) أَصَابَهُ النَّمْلُ. وَ (الْأَنْمَلَةُ) بِالْفَتْحِ وَاحِدَةُ (الْأَنَامِلِ) وَهِيَ رُءُوسُ الْأَصَابِعِ. قُلْتُ: الْأَنْمَلَةُ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالْمِيمِ أَيْضًا لِأَنَّهُ ذَكَرَهَا فِي الدِّيوَانِ فِي بَابِ أَفْعَلَ. وَقَدْ يُضَمُّ أَوَّلُهَا ذَكَرَهُ ثَعْلَبٌ فِي بَابِ الْمَفْتُوحِ أَوَّلُهُ مِنَ الْأَسْمَاءِ.
وَأَمَّا ضَمُّ الْمِيمِ فَلَا أَعْرِفُ أَحَدًا ذَكَرَهُ غَيْرَ الْمُطَرِّزِيِّ فِي الْمُغْرِبِ. 
نمل: نَملَ ومنّلَ: غزر، كثر، وفر في. وحز بين الجلد واللحم (بوشر). وقد وردت نمل عند (فوك) في مادة Formica.
نَمل: والجمع نمول عند (فوك).
نمل الأسد: في (محيط المحيط): (ومنه -أي من أنواع النمل- ما يسمى بنمل الأسد، لأن مقدمه يشبه وجه الأسد ومؤخره يشبه النمل).
النمل: مجازا خيوط الذهب أو الفضة التي تتجمع فوق شفرات السيوف الدمشقية (زيتشر 11: 485، عدد 16).
النمل: مجازا البقع الصغيرة، السود، التي تتوالد على الوجه، الشامات (الجريدة الآسيوية 1839: 1: 173).
الذين يمشون بالنملة السليمانية: هم اللصوص الذين يبدءون عطياتهم بخفوت نملة سليمان (انظر القرآن الكريم، سورة النمل، 27: 18). وانظر (زيتشر 20: 494).
رقية النملة أو الخط على النملة: نوع من الرقى ضد المرض الجلدي المسمى نمل أو نملة (معجم البلاذري).
أنمل: اسم جمع لأنملة (المقري 1: 140 و 2: 483) (أنظر إضافات).
أنملة: مبرة صغيرة أو معروف صغير يقابل يد التي هي معروف كبير (معجم مسلم).

نمل


نَمَلَ(n. ac. نَمْل)
a. Slandered.
b. [Fī], Climbed.
نَمِلَ(n. ac. نَمَل)
a. see supra
(a) (b).
c. Was benumbed; tingled.

نَاْمَلَa. Shuffled along.

أَنْمَلَa. see I (a)
تَنَمَّلَa. Swarmed.

نَمْل
(pl.
نِمَاْل)
a. Ant.
b. Spots &c.

نَمْلَةa. Ant.
b. Spot, pimple.
c. Slander, detraction; falsehood.
d. Cleft, division ( of a hoof ).
نَمْلَىa. Industrious (woman).
نِمْلَةa. see 1t (c)
نُمْلَةa. see 1t (c)b. Remainder, drop of water.
c. Restlessness.

نَمِلa. Swarming with ants (place).
b. Restless, fidgety; highspirited (horse).
d. (pl.
أَنْمَاْل), Slanderer.
نَمُل
نُمُلa. see 1 (a)
أَنْمُلَة
(pl.
أَنَاْمِلُ)
a. Tip of the finger.

مَنْمَلَةa. Ant-hill, ant-nest.

مِنْمَل
نَاْمِلa. see 5 (d)
نَاْمِلَةa. fem. of
نَاْمِلb. Travelling-company, caravan.

نَمِيْلَةa. see 1t (c)
نَمَّاْلa. see 5 (d)
N. P.
نَمڤلَa. see 5 (a)b. Tongue.

N. P.
نَمَّلَa. see N. P.
IVb. Patched.

N. Ag.
أَنْمَلَa. see 5 (d)
N. P.
أَنْمَلَa. Close (writing).
مُنَمَّلَة
a. see 1ya
أُـِنْمُِلَة
a. see 16t
[نمل] النَمْلُ معروفٌ، الواحدة نَمْلَةٌ . وأرضٌ نَمِلَةٌ: ذات نَمْل. وطعامٌ مَنْمولٌ، إذا أصابه النَمْلُ. والنَمْلُ: بُثورٌ صِغارٌ مع ورَمٍ يسيرٍ، ثم تَتَقَرَّحُ فتَسْعى وتَتَّسعُ، ويسمِّيها الأطباءُ الذُبابَ. وتقولُ المجوسُ: إدَ الرجلِ إذا كانَ من أُخْتِهِ ثم خطَّ على النَمْلَةِ شُفِيَ صاحبُها. وقال: ولا عَيْبَ فينا غيرَ عِرْقٍ لمعْشَرٍ كِرامٍ وأنَّا لا نَخُطَّ على النَمْلِ والنَمْلَةُ أيضاً: عيبٌ من عيوب الخيل، وهو شَقٌّ في الحافِر، من الأشعَرِ إلى المَقَطِّ. وفرسٌ نَمِلُ القوائمِ، إذا كان لا يستقرُّ. وفرسٌ ذو نُمْلَةٍ بالضم، أي كثيرُ الحركةِ. والنُمْلَةُ بالضم أيضاً: النميمَةُ. ورجلٌ نَمِلٌ، أي نَمَّامٌ عن أبي عمرٍو وكذلك الإنْمالُ، وقد أَنْمَلَ. قال الكميت: ولا أُزْعِجُ الكلِمَ المُحْفِظا تِ للاقربين ولا أنمل والانملة بالفتح : واحدةُ الأنامِل، وهي رُءوسُ الأصابع.
(نمل) - في الحديث: "عَلِّمى حَفْصَةَ رُقْيةَ النَّملةِ"
فسَّرَها أبو عُبَيد وغيرُه: أنّها قُروح تَخْرُجُ بالجَنْب. وقيل: إنّ ذلك مِن لُغْزِ الحديث ومُزَاحِه، كقوله للعَجُوزِ: "لَا تَدْخُلُ العُجُزُ الجنّةَ" وذلك أن رُقْية النَّملَة شىءٌ كانت تَسْتَعْمِله النِّساءُ، يَعلَم كلُّ مَن سَمِعه أنه كلامٌ لا يَضُرُّ ولا يَنْفَع.
ورُقْيَة النَّملةِ التي كانت تُعْرَف بَيْنَهُنّ أن يُقال: العَرُوس تَحْتَفِلُ وتَخْتَضِبُ وتَكْتَحِلُ، وكلّ شىء تَفْعَلُ غير أنَّها لا تَعْصى الرجُلَ، فأراد عليه الصَّلاة والسّلام بهذا المقَال تأنِيباً لحَفْصَةَ - رضي الله عنها -؛ لأنّه ألْقَى إليها سِرًّا فأفْشَتْه يعنى، مَا ذكَره الله تعالى بقَوله: {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ ..} الآية.
- في الحديث: "نَمِلٌ بالأَصَابعِ"
: أي كثير العَبَثِ بها.
يقال: رجُلٌ نَمِل بالأَصَاِبع؛ خَفِيفُها في العَمَل، وفرسٌ نَمِلُ القوائم وحِسْىٌ نَمِلٌ: ينبُعُ مَاءً أبداً، كأنها سُمِّيَت نمِلَةً، لانتِشارِهَا كالنملَةِ ودَبيبِها.
باب اللام والنون والميم معهما ن م ل مستعمل فقط

نمل: النَّملُ: قروحٌ تَخْرُجُ في الجَنْبِ، ورُقيَتُها: [أَنْ يُقال] : العَرُوسُ تَحْتَفِل، وتَقتالُ وتَكْتَحل، غير أن لا تَعْصي الرَّجُل ... والنَّمْلُ، والجميع: النِّمال، والواحدة: نَمْلة، قال

تَدِبُّ دبيباً في العِظامِ كأنّه ... دَبيبُ نِمالٍ في نقاً يَتَهَيَّلُ

ورجلٌ نَمِلٌ: نمّام، قال الكميت:

ولا أزعِجُ الكَلِمَ المحفظات ... للأقربينَ ولا أُنْمِلُ

أي: لا أمشي بالنَّميمة، وهي: النّملة. ورَجُلٌ نَمِلُ الأَصابع: لا يكاد يَكُفُّ عن العَبَث بأصابعه، وكذلك [يُقالُ] للفَرَس الذي لا يكاد يستقرّ: إنّه لَنَمِلُ القوائم. والنَّمَلُ: الخَدَرُ، تقول: نَمِلَتْ يَدُهُ نَمَلاً. والأَنْمُلةُ: المَفصِل الأعلى الذّي فيه الظُّفْرُ من الإصْبَع. ورجل مُؤَنمَلٌ الأصابع، أي: غليظ أطرافها. ويقال له: نَمِلٌ، نعت له في الغِلَظ ... والنَّمِلُ: الرّجل الذّي لا ينظُرُ إلى شيءٍ إلاّ عَمِلَهُ. والنّملة: مَشَقٌّ في حافر الدّابّة. والنَّأْملةُ: مَشْيُ المُقَيَّد. يُنَأْمِل في قيده.. والبعيرُ يُنَأْمِلُ في مَشْيه. وكتابٌ منمل: مكتوب، هذلية. 
[نمل] نه: فيه: لا رقية إلا في ثلاث: "النملة"، هي قروح تخرج في الجنب. ومنه: علمي حفصة رقية "النملة"، قيل إنه من لغز الكلام ومزاحه كقوله: لا تدخل العجز الجنة، وذلك أن رقية النملة شيء كانت تستعمله النساء
نمل: النَّمْلُ، والنِّمَالُ جَمْعٌ، والواحِدَةُ نَمْلَةٌ. ورَجُلٌ مُنَمَّلٌ: أُلْقِيَتْ في يَدِه نَمْلَةٌ. والنَّمِلُ من الصِّبْيَانِ: الذي يُجْعَلُ في يَدِه نَمْلَةٌ إذا وُلِدَ فيقولونَ: يَخْرُجُ كَيِّساً ذَكِيّاً. ويقولونَ: " أَضْبَطُ من نَمْلَةٍ "، وجاؤوا مِثْلَ النَّمْلِ والدَّبَا. ورَجُلٌ نَمِلٌ: نَمّامٌ، والنَّمِيْلَةُ والنُّمْلَةُ والنَّمْلَةُ: النَّمِيْمَةُ، نَمِلَ يَنْمَلُ ونَمَلَ يَنْمُلُ وأنْمَلَ يُنْمِلُ.
والنُّمْلَةُ: الكَذِبُ أيضاً.
وبِئْرٌ ثَمّالَةٌ وحِسْيٌ نَمِلٌ: يَنْبُعُ ماؤها دائماً.
ورَجُلٌ نَمِلُ الأصابعِ: خَفِيْفُها في العَمَلِ.
وفَرَسٌ نَمِلُ القَوَائِمِ: لا يَكادُ يَسْتَقِرُّ.
ونَمِلَتْ يَدُه نَمَلاً. والنَّمِلُ: الذي لا يَنْظُرُ إلى شَيْءٍ إلاَّ عَمِلَه.
والأَنْمُلَةُ: المَفْصِلُ الأعْلى الذي فيه الظُّفرُ من الإِصْبَعِ. ورَجُلٌ مُؤَنْمَلُ الأصَابِعِ: أي غَلِيْظُ أطْرَافِها في قِصَرٍ، ونَمِلٌ أيضاً. ويُقال: أنْمُلَةٌ وأنْمَلُ لواحِدِ الأنَامِلِ.
والنَّمْلَةُ في حافِرِ الدّابَّةِ: مِشَقٌّ وقُرُوْحٌ تَخْرُجُ في الجَنْبِ. وفي الحَدِيْثِ: " لا رُقْيَةَ إلاَّ من نَمْلَةٍ ".
وتَنَمَّلَ الرَّجُلُ: إذا ماتَ.
وكِتَابٌ مُنَمَّلٌ: مَكْتُوْبٌ، ومُنْمَلٌ: مِثْلُه.
والنَّأْمَلَةُ: مَشْيُ المُقَيَّدِ، يُنَأْمِلُ في قَيْدِه نَأْمَلَةً. والنِّمْلَةُ: مِشْيَةٌ مُقَارِبَةٌ.
ونَمَلَ في الجَبَلِ: عَلاَ فيه؛ نُمُوْلاً.
والإِنْمَالُ: أنْ لا يَنَامَ ويَسْرِيَ ولا يُنِيْمَ.
والنَّمَلاَنُ: الإشْرَافُ فَوْقَ الشَّيْءِ.
وانْقَطَعَتِ النّامِلَةُ: أي السَّابِلَةُ.
وتَنَمَّلَ القَوْمُ: تَحَرَّكُوا ودَخَلَ بَعْضُهم في بَعْضٍ.
وجارِيَةٌ مُنَمَّلَةٌ: كَثِيْرَةُ الحَرَكَةِ.
ورَوى ابنُ الأعْرَابِيِّ قَوْلَه:
وأَنّا لا نَحُطُّ على النَّمْلِ
بالحاءِ، ويَعْنِي بالنَّمْلِ هذا الحَيَوَانَ، والمَعْنى: أنّا كِرَامٌ لا نَأْتي في الجَدْبِ بُيُوْتَ النَّمْلِ فنَحْفِرُ عَمَّا جَمَعَتْ فَنَأْكُلُه.
[ن م ل] النَّمْلُ واحدته نَمْلَةٌ ونَمْلَةٌ وقد قرئ به فعلَّلَه الفارسيُّ بأن أصل نَمْلَةٍ نَمُلَةٌ ثم وقع التخفيفُ وغَلَبَ وقوله تعالى {قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم} النمل 18 جاء لفظ ادخلوا في النَّمْل وهي لا تعقل كلفظ ما يعقل لأنه قال {قالت} والقول لا يكون إلا للحيّ الناطق فأُجْرِيتْ مُجراهُ والجمع نِمَال وأرض نَمِلَةٌ كثيرةُ النَّمْل وطعامٌ مَنْمُول أصابه النَّمْل والنَّمْلَةُ والنُّمْلَةُ والنِّمْلَةُ والنَّمِيلَةُ كل ذلك النَّمِيمَةُ ورجل نَمِل ونامِل ومُنْمِلٌ ومِنْمَلٌ ونَمَّالٌ كله نَمَّام وقد نَمِلَ ونَمَلَ يَنْمُلُ نَمْلاً وأَنْمَلَ قال الكُمَيْتُ

(ولا أُزْعِجُ الكَلِمَ المُحْفِظاتِ ... للأَقْرَبينَ ولا أُنْمِلُ)

وفيه نَمْلَةٌ أي كَذِبٌ وامرأة مُنَمَّلَةٌ ونَمْلى لا تستقر في مكان وفرس نَمِل كذلك وهو أيضًا من نَعْتِ الغِلَظِ ورجل نَمِلٌ خفيف الأصابع لا يرى شيئًا إلا عَمِلَه وتَنَمَّلَ القوم تحركوا ودخل بعضهم في بعض ونَمِلَتْ يدَه خَدِرَتْ والنُّمْلَةُ البقية من الماء تبقى في الحوض حكاه كُراعُ في باب النُّون والأَنْمَلَةُ التي فيها الظُّفْرُ والجمع أنامِلُ وأَنْمَلاتٌ وهو أحد ما كُسِّرَ وسُلِّمَ بالتاء وإنما قلت هذا هاهنا لأنهم قد يستغنون بالتَّكْسير عن جمع السَّلامة وبجمع السلامة عن التكسير وربما جُمعَ الشيء بالوجهين جميعًا كنحو بَوَانٍ وبُونٍ وبُوَانَاتٍ هذا كله قول سيبويه والنَّمْلَةُ شَقٌّ في حافر الدابة والنَّمْلَةُ شيء في الجسد كالقَرْح وقيل النَّمْلَة والنَّمْلُ قُرُوح في الجنب ودواؤه أن يُرْقَى بِرِيقِ ابنِ المجوسيّ من أخته قال

(ولا عيبَ فينا غيرَ نَسْلٍ لمَعْشَرٍ ... كرامٍ وأَنَّا لا نَخُطُّ على النَّمْلِ)

أي لسنا بمجوسٍ ننكحُ الأخواتِ وقيل النَّمْلَةُ بَثْرٌ يخرُجُ بجَسَدِ الإِنْسَانِ وكتابٌ مُنَمَّلٌ مُتَقَاربُ الخطِّ قال أبو العِيال

(والمَرْءَ عَمْرًا فأْتِهِ بنصيحةٍ ... منِّي يلوحُ بها كتابٌ مُنْمَلُ) ومُنَمَّل كَمُنْمَلٍ ونَمَلَى موضِع
نمل
نمِلَ يَنمَل، نَمَلاً، فهو نَمِل
• نمِل المكانُ: كثُر نَمْلُه "حديقةٌ نَمِلة".
• نمِلتِ اليَدُ: خَدِرت واسترخت "نمِلت رجل" ° نمِلت يدُ الصَّبيّ: لم تكفّ عن العَبث. 

نُمِلَ يُنمَل، نَمَلاً، والمفعول مَنْمول
• نُمِل الطّعامُ: أصابه النَّملُ. 

نمَّلَ ينمِّل، تنميلاً، فهو مُنمِّل
• نمَّلت رِجلُه: أحسّ بشيء كوخز الإبر يصيب رِجلَه بسبب نقص الدَّورة الدَّمويّة فيها. 

أَنْمَلة/ أَنْمُلة/ أُنْمُلة [مفرد]: ج أُنمُلات وأنامِلُ: المَفْصِلُ الأعلى من الإصبع الذي في الظُّفْر، رأس الإصبع "عضّ أناملَه غيظًا: غضب بشدّة مع حسرة وندم- {وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ} " ° على قَيْد أنملة: قريب جدًّا، ميسور، سهل- لم يتقدَّم قِيْد أَنْمُلة: بقي حيثُ هو. 

تنميل [مفرد]:
1 - مصدر نمَّلَ.
2 - استرخاء وشعور بالثِّقل في أحد أعضاء الجسم، وغالبًا ما يكون نتيجة لعدم تحريكه فترة طويلة، وقد يكون ذلك مرضًا أو نتيجة لمرض "شعر بتنميل في ذراعه". 

نَمَل [مفرد]:
1 - مصدر نُمِلَ ونمِلَ.
2 - إحساس بالنَّخز شبيه بالإحساس الذي يحدثه النَّملُ السّارح على الجلد. 

نَمِل [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من نمِلَ. 

نَمْلة [مفرد]: ج نَمَلات ونَمْلات ونِمال ونَمْل: (حن) حشرة خفيفة ضئيلة الجسم من رُتبة غشائيّات الأجنحة، تتَّخذ سكنها تحت الأرض وتعيش في جماعةٍ من أفراد نوعها دائبة متعاونة، (يُطلق على المذكّر والمؤنّث) "وادي/ قرية النَّمل: يُضرب مثلاً للمكان كثير السكّان- قوّة النَّمل [مثل]: يُضرب به المثل لأنَّ النَّملة تجرّ أضعافَ وزنها- كَسْب النَّمْل [مثل]: يُضرب به المثل لأنّ النَّمل دائب الكسب والجمع- أجمع من نملة [مثل]: يُضرب في الكدّ والجدّ- جناح النَّملة [مثل]: يُضرب لاستغناء الفقير بما فيه هلاكه- {حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَاأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ} " ° هو أضبط من نَمْلة: دقيق.
• النَّملة البيضاء: (حن) حشرة من الفصيلة الأرضيّة ورتبة متساويات الأجنحة، وهي بيضاء تشبه النَّملةَ وتظهر في أيّام الرَّبيع، وتأكل الخشبَ ونحوَه، يقال لها الأَرَضَة.
• النَّمْل: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 27 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها ثلاثٌ وتسعون آية.
• النَّمل الخشَّاب: (حن) نمل أسود يتميَّز بكبر حجمه نسبيًّا، تعيش جماعاته في تجاويف تصنعها بفكوكها المنجليّة في لُبّ جذوع الأشجار أو عروق الخشب المعدَّة للبناء. 

نمليَّة [مفرد]: دولاب من الخشب أو المعدن لحفظ الأطعمة، يمنع النَّملَ أو الحشرات من الوصول إليها. 

نمل: النَّمْلُ: معروف واحدته نَمْلة ونَمُلة، وقد قرئ به فَعَلَّله

الفارسي بأَن أَصل نَمْلة نَمُلة، ثم وقع التخفيف وغلب، وقوله عز وجل: قالت

نَمْلة يا أَيُّها النَّمْلُ ادْخُلوا مَساكِنَكم؛ جاء لفظ ادخلوا في

النَّمْل وهي لا تعقِل كلفظ ما يعقِل لأَنه قال قالت، والقول لا يكون إِلا

للحيِّ الناطق فأُجريت مُجراه، والجمع نِمَال؛ قال الأَخطل:

دَبِيب نِمال في نَقاً يَتَهيَّل

وأَرض نَمِلةٌ: كثيرة النَّمْل. وطعام مَنْمُول: أَصابه النَّمْل. وذكر

الأَزهري في ترجمة نحل في حديث ابن عباس: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم،

نهى عن قتل النَّحْلة والنَّمْلة والصُّرَد والهُدْهُد؛ وروي عن

إِبراهيم الحربي قال: إِنما نهى عن قتلهنَّ لأَنهنّ لا يؤذين الناسَ وهي أَقل

الطيور والدوابِّ ضرراً على الناس، ليس مثل ما يتأَذى الناسُ به من الطيور

الغُرابِ وغيره، قيل له: فالنَّمْلة إِذا عضَّت تُقتَل؟ قال: النملة لا

تَعَض إِنما يَعَضّ الذَّرُّ، قيل له: إِذا عَضَّت الذرَّة تُقتل؟ قال:

إِذا آذتْك فاقْتُلْها قال: والنَّمْلة هي التي لها قوائم تكون في

البَراري والخَرابات، وهذه التي يتأَذى الناس بها هي الذرُّ وهي الصغار، ثم قال:

والنَّمْل ثلاثة أَصْناف: النَّمْل وفازِر وعُقيفان، قال: والنمل يسكن

البراري والخَرابات ولا يؤذي الناس، والذرُّ يؤذي، وقيل: أَراد بالنهي

نوعاً خاصّاً وهو الكبار ذوات الأَرْجُل الطوال، وقال الحربي: النَّمْل ما

كان له قوائم فأَما الصغار فهو الذرُّ. وروي عن قتادة في قوله: عُلِّمْنا

مَنْطِق الطير، قال: النَّمْلة من الطير، وقال أَبو خيرة: نملة حَمراء

(*

قوله «وقال ابو خيرة نملة حمراء إلخ» هكذا في الأصل هنا، وعبارته في

مادة حوأ: أبو خيرة الحوّ من النمل نمل حمر يقال لها نمل سليمان، فلعل ما

هنا فيه سقط) يقال لها سُليمان يقال لهنّ الحوّ، بالواو، قال: والذَّرُّ

داخِل في النَّمْل، ويشبَّه فِرِنْد السيف بالذرّ والنمل. وقال ابن شميل:

النَّمْل الذي له رِيش، يقال نَمْل ذو ريش والنَّمْل العُظَّام.

الفراء: يقال نَمِّل ثوبَك والقُطْه أَي ارْفَأْهُ.

والنُّمْلةُ والنَّمْلةُ والنِّمْلةُ والنَّمِيلةُ، كل ذلك: النمِيمة.

رجل نَمِل ونامِل ومُنْمِل ومِنْمَل ونَمَّال، كله نَمَّام، وكذلك

الإِنمال؛ قال ابن بري: شاهد النُّمْلة قول أَبي الورد الجعدي:

أَلا لَعَنَ اللهُ التي رَزَمَتْ به

فقد ولَدت ذا نُمْلةٍ وغَوائِل

وجمعها نُمْل، وقد نَمِل ونَمَل يَنْمُل نَمْلاً وأَنْمَل؛ قال الكميت:

ولا أُزْعِجُ الكَلِمَ المُحْفِظا

ت للأَقْرَبِين، ولا أُنْمِلُ

وفيه نَمْلةٌ أَي كذب. وامرأَة مُنَمَّلة ونَمْلى: لا تستقر في مكان،

وفرس نَمِلٌ كذلك، وهو أَيضاً من نعت الغلظ. وفرس نَمِل القوائم: لا يستقر.

وفرس ذو نُمْلة، بالضم، أَي كثير الحركة.

ورجل مُؤَنْمَلُ الأَصابع إِذا كان غليظ أَطرافِها في قِصَر. ورجل نَمِل

أَي حاذِق. وغلام نَمِل أَي عَبِثٌ.

ونَمِلَ في الشجر يَنْمَل نَمَلاً إِذا صَعِد فيها؛ الفراء: نَمَل في

الشجر يَنْمُل نُمولاً إِذا صَعِد فيها. والنَّمِل: الرجل الذي لا ينظر

إِلى شيء إِلا عَمِله. ورجل نَمِل الأَصابع إِذا كان كثير العَبَث بها أَو

كان خفيفَ الأَصابع في العمل. ابن سيده: ورجل نَمِل خفيف الأَصابع لا يَرى

شيئاً إِلا عمِله. يقال: رجل نَمِل الأَصابع أَي خفيفها في العمل.

وتَنَمَّلَ القومُ: تحرَّكوا ودخل بعضُهم في بعض. ونَمِلَتْ يدُه:

خُدِرت.

والنُّمْلة، بالضم: البقيَّة من الماء تبقى في الحوض؛ حكاه كراع في باب

النون.

والأَنْمُلة، بالفتح

(* قوله «والانملة بالفتح إلخ» عبارة القاموس:

والانملة بتثليث الميم والهمزة تسع لغات التي فيها الظفر، الجمع أنامل

وأنملات): المَفْصِل الأَعْلى الذي فيه الظفر من الإِصبع، والجمع أَنامِل

وأَنمُلات، وهي رؤوس الأَصابع، وهو أَحد ما كسِّر وسَلِم بالتاء؛ قال ابن

سيده: وإِنما قلت هذا لأَنهم قد يستغنون بالتكسير عن جمع السلامة وبجمع

السلامة عن التكسير، وربما جمع الشيء بالوجهين جميعاً كنحو بُوَانٍ وبُون

وبُونات؛ هذا كله قول سيبويه.

والنَّمْلة: شَقٌّ في حافِر الدابة. والنَّمْلة: عيب من عُيوب الخيل.

التهذيب: والنَّمْلة في حافر الدابة شَقّ. أَبو عبيدة: النَّمْلة شَقٌّ في

الحافر من الأَشعر إِلى طرف السُّنْبك، وفي الصحاح: إِلى المَقَطِّ؛ قال

ابن بري: الأَشعَر ما أَحاط بالحافر من الشعر، ومَقَطُّ الفرس مُنْقَطَع

أَضلاعه. والنَّمْلة: شيء في الجسد كالقرْح وجمعها نَمْل، وقيل: النَّمْل

والنَّمْلة قُروح في الجنب وغيره، ودَواؤه أَن يُرْقى بريقِ ابن

المَجوسيِّ من أُخته، تقول المَجوس ذلك؛ قال:

ولا عَيْبَ فينا غير نَسْل لِمَعْشرٍ

كِرامٍ، وأَنَّا لا نَخُطُّ على النَّمْل

أَي لَسْنا بمَجُوس ننكِح الأَخوات؛ قال أَبو العباس: وأَنشدنا ابن

الأَعرابي هذا البيت: وأَنَّا لا نَحُطُّ على النَّمْل، وفسره: أَنَّا كِرام

ولا نأْتي بُيوت النمْل في الجَدْب لنحفِر على ما جمَع لنأْكلُه، وقيل:

النَّمْلة بَثْر يخرج بجسد الإِنسان. الجوهري: النمل بُثور صغار مع وَرَمٍ

يسير ثم يتقَرَّح فيسعى ويتَّسع ويسميها الأَطباءُ الذُّباب، وتقول

المجوس: إِن ولد الرجل إِذا كان من أُخته ثم خَطَّ على النَّمْلة شُفِيَ

صاحبُها. وفي الحديث: لا رُقْية إِلا في ثلاث: النَّمْلة والحُمَةِ

والنَّفْس؛ النَّمْلة: قُروح تخرُج في الجنْب. وقال أَبو عبيد في حديث النبي، صلى

الله عليه وسلم، أَنه قال لِلشَّفّاء: عَلِّمِي حَفْصةَ رُقْية

النَّمْلة؛ قال ابن الأَثير: شيء كانت تستعمِله النساء يَعْلَم كلُّ مَنْ سمِعه

أَنه كلام لا يضرّ ولا ينفَع، ورُقْية النَّملة التي كانت تُعْرَف بينهنّ

أَن يُقال: العَرُوس تحْتَفِل، وتخْتضب وتَكْتَحِلْ، وكلَّ شيء

تَفْتَعِلْ، غير أَن لا تَعْصِي الرجل؛ قال: ويروى عوض تحْتَفِل تنتعِل، وعوض

تَخْتَضِب تَقْتال، فأَراد النبي، صلى الله عليه وسلم، بهذا المقال تأْنِيبَ

حفصةَ لأَنه أَلقى إِليها سرًّا فأَفشَتْه.

وكتا مُنَمَّل: مكتوب، هذلية. ابن سيده: وكتابٌ مُنْمَل متقارِب الخطّ؛

قال أَبو العيال الهذلي:

والمَرْءُ عمراً، فأْتِهِ بنَصِيحةٍ

مِنِّي يَلوح بها كتابٌ مُنْمَلُ

ومُنَمَّل: كمُنْمَل. ونَمَلى: موضع. والنَّأْمَلةُ: مِشية المقيد، وهو

يُنَأْمِل في قعيْده نَأْمَلةً؛ وقول الشاعر:

فإِنِّي، ولا كُفْران لله آيةً

لِنَفْسي، لقد طالَبْت غير مُنَمَّل

قال أَبو نصر: أَراد غير مَذْعور، وقال: غير مُرْهَق ولا مُعْجَل عما

أُريد.

نمل

(النَّمْلُ) مَعْرُوفٌ (واحِدَتُهُ نَمْلَةٌ) ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: { (قَالَتْ نَمْلَةٌ يَأَيُّهَا اْلنَّمْلُ اْدْخُلُواْ مَسَكِنَكُمْ} } وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبّاسٍ:
" نَهى عَن قَتْلِ النَّحْلَةِ والنَّمْلَةِ والصُّرَدِ والهُدْهُد "، وَقد مَرَّ تَعْلِيلُ النَّهْيِ عَن قَتْلِهِنَّ فِي " ن ح ل " عَن إِبْراهيم الحَرْبِيّ. قَالَ: والنَّمْلَةِ هِي الَّتِي لَهَا قَوائِمُ تَكُونُ فِي البَرارِي والخَراباتِ، وَالَّتِي يَتَأَذَّى النَّاسُ بِها هِي الذَّرُّ، وَهِي الصِّغارُ، ثُمَّ قَالَ: والنَّمْلُ ثَلاَثَةُ أَصْنافٍ: النَّمْلُ وَفَازِر وَعُقَيْفان. وَرُوِيَ عَنْ قَتادَة فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {علمنَا منطق الطير} قَالَ: النَّمْلَةُ مِنَ الطَّيْرِ. وَقَالَ أَبو خَيْرة: نَمْلَةٌ حَمْراءُ يُقالُ لَهَا سُلَيْمانُ، يُقالُ لَهُنَّ الحوّ بِالْوَاو، قَالَ: والذَّرُّ داخلٌ فِي النَّمْلِ. قُلْتُ: وَهذِهِ النَّمْلَةُ الَّتِي يُقالُ لَها: سُلَيْمان هِي المَعْرُوفة بالنَّمْلَة السُّلَيْمانِيَّة لَها ذِكْرٌ فِي كِتابِ الحِيَلِ، وَقَد عَقَدُوا لَها بَابا. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: النَّمْل الَّذِي لَهُ رِيْشٌ يُقالُ: نَمْلٌ ذُو رِيشٍ، (وَقَد تُضَمُّ المِيمُ) فَيُقالُ: نَمُلَةٌ، وَقَد قُرِئَ بِهِ، وَعَلَّلَهُ الفارِسِيُّ: بِأَنَّ أَصْلَ نَمْلَة نَمُلَة، ثُمَّ وَقَعَ التَّخْفِيف وَغَلَب. (ج: نِمالٌ) ، بِالكَسْر، قَالَ الأَخْطَلُ:
(دَبِيبُ نِمالٍ فِي نَقًا يَتَهَيَّلُ ... )
(وَأَرْضٌ نَمِلَةٌ، كَزَنِخَةٍ: كَثِيرَتُها) ، وَفِي العُباب: ذاتُ نَمْلٍ، (وَطَعامٌ مَنْمُولٌ: أَصابَهُ النَّمْلُ) . (والنَّمْلَةُ، مُثَلَّثَة، و) النَّمِيلَةُ، (كَسَفِينَةٍ) كُلُّ ذلِكَ: (النَّمِيمَةُ) ، وَاقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ عَلى الضَّمِّ، كالصّاغانيّ. قَالَ ابْنُ بَرِّي: وَشاهِدُ النُّمْلَة، بالضَّمّ، قَولُ أَبي الوَرْدِ الجَعْدِيِّ:
(أَلاَ لَعَنَ اللهُ الَّتِي رَزَمَتْ بِهِ ... فَقَدْ وَلَدَتْ ذَا نُمْلَةٍ وَغَوائِلِ)
وَجَمْعُها نُمْلٌ، (وَهو نَمِلٌ) ، كَكَتِفٍ، (ونامِلٌ وَمُنْمِلٌ كَمُحْسِنٍ وَمِنْبَرٍ وَشَدّادٍ) كُلُّهُ (نَمّامٌ) ؛ الأُوْلَى عَن أَبي عَمْرو، (وَقَد نَمَِلَ، كَنَصَرَ وَعَلِمَ) يَنْمُلُ نَمْلاً: نَمَّ، (وَأَنْمَلَ) مِثْلُ ذلِكَ، وَأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِلْكُمَيْت:
(وَلاَ أُزْعِجُ الكَلِمَ المُحْفِظاتِ ... لِلْأَقْرَبِينَ وَلاَ أُنْمِلُ)
قُلْتُ: وَيُرْوَى بِفَتْحِ الهَمْزَة أَيْضًا. (وَفِيْهِ نَمْلَةٌ) ، بِالفَتْح: أَي (كَذِبٌ. وَامْرَأَةٌ مُنَمَّلَةٌ، كَمُعَظَّمَةٍ، و) نَمْلَى، مِثْلُ (سَكْرَى) : إِذا كَانَتْ (لاَ تَسْتَقِرّ فِي مَكانٍ) وَاحِد. وَفي العُباب: جارِيَةٌ مُنَمَّلَةٌ: كَثِيرةُ الحَرَكَة فِي المَجِئِ والذَّهابِ، عَنْ ابْن دُرَيْد. (وَكَذا فَرَسٌ نَمِل) القَوائِم، (كَكَتِفٍ) : لاَ يَسْتَقِرُّ مَرَحًا، وَهوَ أَيْضًا مِن نَعْتِ الغِلَظِ. (وَرَجُلٌ نَمِلٌ: خَفِيفُ الأَصابِع) كَثيرُ العَبَثِ بِها، أَو (لاَ يَرَى شَيْئًا إِلاَّ عَمِلَهُ) ، قَالَهُ اللَّيْث، أَو كانَ خَفِيفَها فِي العَمَلِ، (أَوْ حَاذِقٌ) ، قَالَهُ الفَرّاء. (وَتَنَمَّلُوا: تَحَرَّكُوا) وَتَمَوَّجُوا (وَدَخَلَ بَعْضُهُم فِي بَعْضٍ) . (وَنَمِلَتْ يَدُه، كَفَرِحَ: خَدِرَتْ) ، وَالعَامَّةُ تَقُول: نَمَّلَتْ، بالتَّشْدِيد.
(و) نَمِلَ (فِي الشَّجَر) يَنْمَلُ نَمَلاً: (صَعِدَ، كَنَمَلَ كَنَصَرَ) نُمُولاً، وَهذِهِ عَنْ الفَرّاء.
(و) الثَّوْبُ (المُنَمَّلُ، كَمُعَظَّم: المَرْفُوُّ) ، يُقالُ: نَمِّلْ ثَوْبَكَ وَالْقُطْهُ، أَيْ: ارْفَأْه، عَن الفَرّاء. (و) الكِتابُ المُنَمَّل: (المَكْتُوبُ) ، لُغَةٌ هُذَلِيَّةٌ، كَما فِي العُباب، (أَو) المُنَمَّلُ: (المُتَقارِبُ الخَطِّ) ، عَن ابْنِ دُرَيْد، (كالمُنْمَلِ كَمُكْرَمٍ) ، قَالَ أَبو العِيال الهُذَلِيُّ:
(والمَرْءُ عَمْرًا فَأْتِهِ بِنَصِيْحَةٍ ... مِنِّي يَلُوح بِها كِتابٌ مُنْمَلُ)
(والنَّمْلَةُ) مِنْ عُيُوبِ الخَيْل، وَهُوَ (شَقٌّ فِي حافِرِ الدّابَّةِ) مِنَ المَشْعَرِ إِلَى طَرَفِ السُّنْبُك، قَالَهُ أَبُو عُبَيْدَة. وَفِي الصِّحاح: مِنَ الأَشْعَرِ إِلى المَقَطِّ. وقالَ ابْنُ بَرِّي: المَشْعَرُ: مَا أَحاطَ بِالحافِرِ مِنَ الشَّعَر، وَمَقَطُّ الفَرَس: مُنْقَطَع أَضْلاَعِهِ.
(و) النَّمْلَةُ: (قُرُوحٌ فِي الجَنْب) وَغَيره، (كالنَّمْل) ، أَي: النَّمْلُ والنَّمْلَةُ فِي ذلِكَ سَواء.
(و) أَيْضًا: (بَثْرَة تَخْرُجُ بِالْتِهَابٍ وَاحْتِراقٍ، وَيَرِمُ مَكَانُهَا يَسِيرًا، وَيَدِبُّ إِلى مَوْضِعٍ آخَرَ كالنَّمْلَةِ) قَالَ الجَوْهَرِيّ وَيُسَمّيها الأَطِبّاءُ الذُّباب، (و) قَالَ الأَطِبّاءُ: (سَبَبُها صَفْراءُ حادَّةٌ تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِ العُروقِ الدِّقاق ولاَ تَحْتَبِسُ فِيما هُوَ دَاخِلٌ مِنْ ظَاهِرِ الجِلْدِ لِشِدِّةِ لَطافَتِها وَحِدَّتِها) . وَفِي الحَدِيثِ:
" لاَ رُقْيَةَ إِلاَّ فِي ثَلاثٍ: النَّمْلَةِ والحُمَةِ والنَّفْسِ ". وقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ -
- أَنَّهُ قَالَ لِلشَّفَّاء
" عَلِّمِي حَفْصَةَ رُقْيَةَ النَّمْلَة " قَالَ ابْنُ الأَثِير: شَيْءٌ كانَتْ تَسْتَعْمِلُهُ النِّساءُ يَعْلَمُ كُلُّ مَنْ سَمِعَهُ أَنَّهُ كَلاَمٌ لاَ يَضُرُّ وَلاَ يَنْفَعُ، وَهِي هذِهِ: " العَرُوسُ تَحْتَفِل، وَتَخْتَضِب وَتَكْتَحِل، وَكُلَّ شَيْءٍ تَفْتَعِلْ، غَيْرَ أَنْ لاَ تَعْصِي الرَّجُل "، فَأَرادَ النَّبِيُّ -
- بِذلِكَ تَأْنِيبَ حَفْصَةَ، لِأَنَّهُ أَلْقَى إِلَيْها سِرًّا فَأَفْشَتْهُ. وَفِي الصِّحاح: وَتَقُولُ المَجُوس: إِنَّ وَلَدَ الرَّجُلِ إِذا كانَ مِنْ أُخْتِه، ثُمَّ خَطَّ عَلى النَّمْلَة شُفِيَ صاحِبُها، وَقَالَ:
(وَلاَ عَيْبَ فِينا غَيْرَ عِرْقٍ لِمَعْشَرٍ ... كِرامٍ وَأَنَّا لاَ نَخُطُّ عَلى النَّمْلِ)
يُرِيدُ لَسْنَا بِمَجُوسٍ نَنْكِحُ الأَخَواتِ. وَقَالَ ثَعْلَب: أَنْشَدَنا ابْنُ الأَعْرابِيِّ هَذَا البَيْتَ: لاَ نَحُطُّ عَلى النَّمْلِ - بِالحَاء المُهْمَلَة - وَفَسَّرَهُ أَنَّا كِرامٌ، وَلاَ نَأْتِي بُيُوتَ النَّمْلِ فِي الجَدْبِ، لِنَحْفُرَ عَلَى مَا جَمَعَ لِنَأْكُلَهُ، وَفِي العُبابِ: أَي: لاَ نَحُطّ [ُ رَحْلَنا عَلى قَرْيَةِ النَّمْلِ فَنُفْسِدها عَلَيْها. وَقَالَ أَبُو أَحْمَد العَسْكَريّ: إِنَّ الحَاءَ المُهْمَلَة تَصْحِيفٌ مِن ابْنِ الأَعْرابِيِّ، ذَكَرهُ فِي كِتَابِ التَّصْحِيف مِنْ كِتَابِهِ.
(وَأَبُو نَمْلَةَ عَمَّارُ بنُ مُعَاذِ) بنِ زُرارَةَ بنِ عَمْرٍ والأَوْسِيُّ الظَّفَرِيُّ (الأَنْصارِيُّ: صَحابِيٌّ) ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ، هَذَا قَوْلُ الواقِدِيّ، وَيُقالُ اسْمُهُ عُمارة بنُ مُعاذٍ، وَيُقالُ عَمْرُو بن مُعاذٍ، شَهِد أُحُدًا وَمَا بَعْدَهُ، وَلَهُ حَديثان، رَوَى عَنْهُ وَلَدُهُ نَمْلَة شَيْخٌ لابْن شِهابٍ، قِيلَ بَقِيَ إِلَى خِلافَةِ عَبْدِ المَلِك، وأَبوه مُعاذٌ شَهِدَ أُحُدًا وَبَدْرًا، وَأَخُوهُ أَبو ذَرَّةَ الحارِثُ بن مُعاذٍ، شَهِدَ أُحُدًا مَعَ أَخِيهِ وَأَبِيهِ. وَيُقالُ: إِنَّ أَبا نَمْلَةَ بَدْرِيٌّ أَيْضًا. (والنُّمْلَةُ، بِالضَّمِّ: بَقِيَّةُ الماءِ فِي الحَوْضِ) ، حَكَاهُ كُراع فِي بَاب النُّون. (ونَمَلَى، كَجَمَزَى: ماءٌ قُرْبَ المَدِينَةِ) عَلَى سَاكِنِها السَّلام، وَقالَ نَصْرٌ: نَمَلَى جِبالٌ وَسط دِيارِ بَنِي قُرَيْظَةَ. قُلْتُ: وَقَد سَكَّنَهُ بَعْضُ المُتَأَخِّرينَ مِنَ الشُّعَراء فَقَالَ فِي بَدِيْعِيَّتهِ:
(إِنْ جُزْتَ نَمْلَى فَنَمْ لاَ خَوْفَ فِي حَرَمِ ... )
وَهُو غَلَطٌ نَبَّهَ عَلَيْهِ غَيْرَ واحِدٍ. (والنَّمَلانُ) ، مُحَرَّكة: (الإِشْرافُ عَلى الشَّيْئِ) ، كَما فِي العُباب.
(و) قَالَ ثَعْلَب: (المُنْمُولُ) مِثالُ مُلْمُولٍ: (اللِّسانُ) .
(و) فِي العُباب (النّامِلَةُ: السَّابِلَةُ) .
(و) النَّمِلُ، (كَكَتِفٍ: صَبِيٌّ تُجْعَلُ فِي يَدِهِ نَمْلَةٌ إِذا وُلِدَ، يَقولون يَخْرُجُ كَيِّسًا ذَكِيًّا) ، وَهو مِنْ بَاب التَّفاؤُلِ. (وَسَمَّوْا نَمْلَة) ، مِنْهُم: ابْنُ أَبِي نَمْلَة الَّذِي رَوى عَنْ أَبِيهِ وَهو مِنْ مَشايخِ الزُّهْرِيِّ، وَغَلط شَيْخُنا فَجَعَلَهُ صَحابِيًّا، وَإِنَّما الصُّحْبَةُ لِأَبِيْهِ وَجَدِّه. (وَنُمَيلاً وَنُمَيْلَةَ، مُصَغَّرَيْن) . (وَنُمَيْلَةُ غَيْرُ مَنْسوب) رَوَى عَنْهُ مُضَر.
(و) نُمَيْلَةُ (بنُ عَبْدِ اللهِ بن فُقَيمٍ) الكِنانِيّ اللَّيْثِيّ، قِيلَ: هُوَ الَّذي قَتَلَ مِقْيَسَ بن صُبابَةَ يَوْمَ الفَتْحِ: (صَحابِيَّان) رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُما. (وَإِسْمَاعِيلُ بنُ نُمَيْلٍ) ، عَن أَحْمَدَ بنِ يُونُسَ وَعَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَد العَطّار، (وَمُحَمّد بن عَبْدِ اللهِ بْن نُمَيْل) ، شَيْخٌ لابْن قانِع، (الخَلاّلان: مُحَدِّثان) . (وَرَجُلٌ مُؤَنْمِلُ الأَصابِع) ؛ أَي (غَلِيظُ أَطْرافِها فِي قِصَرٍ) . (والمُنامَلَةُ: مِشْيَةُ المُقَيَّدِ) ، وَهو يُنامِلُ فِي قَيْدِهِ، وَقد ذُكِرَ فِي " ن أم ل " بِالْهَمْز أَيْضًا. (والأنْملَةُ، بِتَثْلِيثِ المِيمِ والهَمْزَة، تِسْعُ لُغاتٍ) ، وَزَادَ بَعْضُهُم أُنْمُولَة بِالْوَاو كَما فِي " نُور النِّبْراسِ "، فَهِي عَشْرة، وَاقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ كالصّاغانِيِّ عَلى فَتْح الهَمْزَةِ وَالمِيم، وَهي (الَّتِي فِيها الظُّفُرُ) مِن المَفْصِلِ الأَعْلَى مِنَ الإِصْبَع، (ج: أَنامِلُ وَأنْمُلاَتٌ) .
وَفِي الصِّحاحِ: الأَنامِلُ رُؤوسُ الأَصابع، قَالَ ابْنُ سِيْدَه: وَهو أَحَدُ مَا كُسِّر وَسَلِمَ بِالتّاء، قالَ: وَإِنَّما قُلْتُ هَذَا؛ لِأَنَّهُم قَدْ يَسْتَغْنُونَ بالتَّكْسِير عَن جَمْعِ السَّلاَمَة، وَبِجَمْعِ السَّلاَمَةِ عَن التَّكْسِير، وَرُبَّما جُمِعَ الشيءُ بِالوَجْهَيْنِ جَميعًا، نَحْوَ بُوانٍ وبُوَنٍ وَبُواناتٍ، هَذَا كُلُّهُ قَوْلُ سِيْبَوَيْهِ. قَالَ شَيْخُنا: وَقَدْ جَمَعَ العِزُّ القَسْطَلاَنِيُّ اللُّغاتِ التِّسْعَةَ فِي البَيْتِ المَشْهُورِ مَعَ لُغاتِ الإِصْبَعِ فَقَالَ:
(وَهَمْزُ أنْمُلَةٍ ثَلِّثْ وَثالِثُه ... والتِّسْعُ فِي أصْبُع واخْتِمْ بأُصْبُوعِ)
ونَقَلَ صَاحِبُ المِصْبَاحِ عَن ابْن قُتَيْبَةَ أَنَّ الضَّمَّ غَيْرُ وارِدٍ وَأَنَّهُ لَحْنٌ. [] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: النُّمُلُ، بِضَمّتين لُغَة فِي النَّمْلِ، بِالفَتْحِ، وَبِهِ قُرِئَ أَيْضًا، نَقَلَهُ شَيْخُنا مِنَ الكَشَّافِ. وَنَمِلَتْ يَدُهُ، كَفَرِحَ: لَمْ تَكُفَّ عَن عَبَثٍ، كَما فِي الأَساسِ. وفَرَسٌ ذُو نُمْلَةٍ، بِالضَّمِّ: أَي: كَثِيرُ الحَرَكَةِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وغُلاَمٌ نَمِلٌ، كَكَتِفٍ أَي: عَبِثٌ. وَمِنْ " أَمْثالِهِم: هُوَ أَضْبَطُ مِنْ نَمْلَةٍ، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: وَقَوْلُ الشّاعر:
(فَإِنِّي وَلاَ كُفْرانَ لِلَّهِ أَيَّةً ... لِنَفْسِيَ قَدْ طَالَبْتُ غَيْرَ مُنَمَّلِ)
قَالَ أَبو نَصْر: أَرادَ غَيْرَ مَذْعُورٍ، وَقِيل: غَيْرَ مُرْهَقٍ وَلاَ مُعْجَلٍ عَمَّا أُرِيْدُ. وَنامُول: قَرْيةٌ بِمِصْرَ مِنْ أَعْمَالِ الشَّرْقِيّة. 
نمل
قال تعالى: قالَتْ نَمْلَةٌ يا أَيُّهَا النَّمْلُ
[النمل/ 18] وطَعَامٌ مَنْمُولٌ: فيه النَّمْلُ، والنَّمْلَةُ: قُرْحَةٌ تَخْرُجُ بالجَنْبِ تشبيهاً بالنَّمْلِ في الهَيْئَةِ، وشَقٌّ في الحافِر، ومنه: فَرَسٌ نَمِلُ القَوَائِمِ: خَفِيفُهَا. ويُستعارُ النَّمْلُ للنَّمِيمَةِ تَصَوُّراً لدَبِيبِهِ، فيقال: هو نَمِلٌ، وذُو نَمْلَةٍ، ونَمَّالٌ. أي:
نَمَّامٌ، وتَنَمَّلَ القَوْمُ: تَفَرَّقُوا للجَمْعِ تَفَرُّقَ النَّمْلِ، ولذلك يقال: هُوَ أَجْمَعُ مِنْ نَمْلَةٍ ، والأُنْمُلَةُ: طَرَفُ الأَصَابِعِ، وجمْعُه: أَنَامِلُ.

نفل

نفل: {عن الأنفال}: عن الغنائم، واحدها نفل.
(نفل) عَن صَاحبه دفع عَنهُ وَفُلَانًا مُبَالغَة فِي نفله وَأَعْطَاهُ زِيَادَة على نصِيبه الْوَاجِب لَهُ يُقَال نفلوا كبيركم وحلفه
(نفل)
الرجل نفلا حلف وَفُلَانًا أعطَاهُ نَافِلَة من الْمَعْرُوف وَيُقَال نفل الْقَائِد الْجند جعل لَهُم مَا غنموا
ن ف ل: (النَّفْلُ) وَ (النَّافِلَةُ) عَطِيَّةُ التَّطَوُّعِ وَمِنْهُ (نَافِلَةُ) الصَّلَاةِ. وَ (النَّافِلَةُ) أَيْضًا وَلَدُ الْوَلَدِ. وَ (النَّفَلُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْغَنِيمَةُ وَالْجَمْعُ (الْأَنْفَالُ) . قَالَ لَبِيدٌ:

إِنَّ تَقْوَى رَبِّنَا خَيْرُ نَفَلْ
تَقُولُ مِنْهُ: (نَفَّلَهُ تَنْفِيلًا) أَيْ أَعْطَاهُ نَفَلًا. وَ (التَّنَفُّلُ) التَّطَوُّعُ. 

نفل

2 نَفَّلَهُ

, inf. n. تَنْفِيلٌ, He gave him spoil, (S, Msb, * K,) and a free and disinterested gift. (Msb, K.) And it is doubly trans.: see 2 in art. غنم.

نَفَلٌ Trifolium melilatus indica of Linn.: and medicago intertexta of Linn. (Delile, nos. 706, 730.) b2: نَفَلٌ: see غَنِيَمَةٌ.

نُفَلٌ

: see تُسَعٌ.

نَافِلَةٌ

: the pl. نَوَافِلُ, is explained in the TA, art. حرز, by زَوَائِدُ [Accessions, or additions]. b2: What accedes to, or exceeds, the original. (T.) A voluntary gift, by way of alms, or as a good work: (T:) a gift: (K:) or a gift عَنْ يَدٍ: (M:) a deed beyond what is incumbent, or obligatory. (M, K.) b3: نَافِلَةٌ Supererogatory prayer. (S, Msb.) See تَطَوَّعَ.
ن ف ل

أصاب الغازي نفلاً وأنفالاً. ونفّله الإمام وأنفله، والإمام ينفّل الجند. وأعطى نافلةً سنيّةً ونوافل. ورجل نوفل: معطاء. وتنفّل المصلّي: تطوّع، وهو يصلي النافلة والنّوافل. وتنفّل على أصحابه: أخذ من النّفل أكثر ممّا أخذوا. ويقال: نفّلوا كبركم أي زيدوا أكبركم على حصّته. وقال لي قولاً فانتفلت منه أي انتفيت وأنكرت أن أكون فعلته. وانتفل من بني فلان: انتفى من نصرهم ومعونتهم. قال المتلمس:

أمنتفلاً من نصر بهثة خلتني ... ألا إنّني منهم وإن كنت أينما

نفل


نَفَلَ(n. ac. نَفْل)
a. Swore, took an oath.
b. Made a present to.
c. Divided the booty amongst (soldiers).
d. see II (b)
نَفَّلَa. Made to swear.
b. Gave his share to.
c. ['An], Defended, protected.
أَنْفَلَa. see II (b)
تَنَفَّلَa. Did more than he was required to do, was
overzealous.
b. ['Ala], Defrauded of his share, cheated.
إِنْتَفَلَa. see V (a)b. [Min], Escaped, was delivered from.
c. [acc. & Min], Demanded of.
نَفْلa. Work of supererogation.
b. Cold.
c. see 4 (b) & 21t
(d).
نَفْلَةa. see 4 (a) (b).
نَفَل
(pl.
نِفَاْل أَنْفَاْل)
a. Booty.
b. Gift, present.
c. A kind of fragrant clover.

نَفَلَةa. see 4 (a) (b).
نُفَلa. Second three nights of a month.

نَاْفِلَة
(pl.
نَوَاْفِلُ)
a. see 1 (a) & 4
(a), (b).
d. Grandson.

نَوْفَل &
a. c. see under
نَوَفَ
ن ف ل : النَّفَلُ الْغَنِيمَةُ قَالَ
إنَّ تَقْوَى رَبِّنَا خَيْرُ نَفَل 
أَيْ خَيْرُ غَنِيمَةٍ وَالْجَمْعُ أَنْفَالٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَمِنْهُ النَّافِلَةُ فِي الصَّلَاةِ وَغَيْرِهَا لِأَنَّهَا زِيَادَةٌ عَلَى الْفَرِيضَةِ وَالْجَمْعُ نَوَافِلُ وَالنَّفَلُ مِثْلُ فَلْسٍ مِثْلُهَا وَيُقَالُ لِوَلَدِ الْوَلَدِ نَافِلَةٌ أَيْضًا وَأَنْفَلْتُ الرَّجُلَ وَنَفَّلْتُهُ بِالْأَلِفِ وَبِالتَّثْقِيلِ وَهَبْتُ لَهُ النَّفَلَ وَغَيْرَهُ وَهُوَ عَطِيَّةٌ لَا تُرِيدُ ثَوَابَهَا مِنْهُ وَتَنَفَّلْتُ فَعَلْتُ النَّافِلَةَ وَتَنَفَّلْتُ عَلَى أَصْحَابِي أَخَذْتُ نَفْلًا عَنْهُمْ أَيْ زِيَادَةً عَلَى مَا أَخَذُوا. 
[نفل] النَفْلُ والنافِلَةُ: عَطِيَّةُ التَطَوُّعِ من حيث لا تجِبُ، ومنه نافِلَةُ الصلاةِ. والنافِلَةُ أيضاً: وَلَدُ الولد. وانتفل من الشئ، أي انْتَفى منه وتَنَصَّلَ، كأنَّه إبدالٌ منه. قال الأعشى: لئنْ مُنيتَ بنا عن جدِّ مَعْرَكَةٍ لا تلفنا عن دماء القوم ننتفل والنَفَلُ بالتحريك: الغنيمةُ، والجمع الأنفالُ. قال لبيد:

إنَّ تَقْوى رَبِّنا خيرُ نَفَلْ * تقول منه: نَفَّلْتُكَ تنفيلاً، أي أعطيتك نَفَلاً. والتَنَفُّلُ: التطوع. والنفل أيضا: نبت في قول الشاعر  به الحوذان والنفل * ويقال لثلاثِ ليالٍ من الشهر: نُفَلٌ، وهي بعد الغُرَرِ. والنَوْفَلُ: البحرُ. والنوفل: الرجل الكثير العطاء. وقال :

يأبى الظلامة منه النوفل الزفر * ونوفل: اسم رجل. والنوفلة: المملحة.
نفل: نفل: أخذ غنائم من عدوه، وفي (محيط المحيط): (تنفل الرجل على أصحابه أخذ أكثر مما أخذوا من الغنيمة) ومجازا جمع، إذخر، سعى للحصول على (فوك) اختار ما أراد من الغنائم (ابن صاحب الصلاة 21): واستبد عبد السلام بجمع الغنائم والأموال، وتنفيل ما شاء من الأنفال.
تنفل: فعل متعد عند (ابن الخطيب 86): فتنفل صلاة الضحى، وانظر تنفل في (عند -فوك- في مادة orare) .
تنفل: مطاوع نفل، انظرها في بداية الكلام (فوك).
نفله: قدم إليه هدايا (معجم الطرائف).
نفل: حسك (نبات) وباللاتينية tribulus ( المعجم اللاتيني- العربي).
نفل: =حندقوقا: أنظر خندقوقا في (المستعيني) و (ابن البيطار 2: 588). وهو باللاتينية medicago pentacyla ( براكس جريدة الشرق والجزائر A: 8: 344) و tridentata nitraria ( لوتس الأقدمين؟) (انظر 211: 185 Guon) وهو اسم لعدة أنواع من النفل (جنس أعشاب ورقتها مؤلفة من ثلاث وريقات) برية بيضاء وصفراء وحمراء وزرقاء يمكن تمييزها بصفاتها المميزة لها، أي ألوانها (زيتشر 22: 92: رقم 7).
نفل: ضرب من النيلوفر الهندي (الكالا).
نفلة: زيادة على الفريضة أو الواجب. تطوع (كالصلاة النافلة على سبيل المثال وهي غير المفروضة. تصلى تطوعا، اصطلاح صرفي) (بوشر).
نفلة: حندقوقة، برسيم (دمب 74 باجني ms) .
نفيل: نفل، ابن زنا (همبرت 30).
(ن ف ل) : (الْأَنْفَالُ) جَمْعُ النَّفَلِ وَهُوَ الزِّيَادَةُ يُقَالُ لِهَذَا عَلَى هَذَا نَفَلٌ أَيْ زِيَادَةٌ وَمِنْهُ النَّافِلَةُ فِي الْمَعْنَيَيْنِ وَالنَّفَلُ الْغَنِيمَةُ وَتَمَامُهُ فِي غ ن وَفِي الْحَدِيثِ «تَنَفَّلَ النَّبِيُّ بِبَدْرٍ سَيْفَ ابْنِ الْحَجَّاجِ» أَيْ أَخَذَهُ نَفَلًا (وَيُقَالُ) تَنَفَّلَ فُلَانٌ عَلَى أَصْحَابِهِ أَيْ أَخَذَ مِنْ الْغَنِيمَةِ أَكْثَرَ مِمَّا أَخَذُوا (وَأَمَّا قَوْلُهُ) لَا يَنْزِلَنَّ فِي الْجُنْدِ النُّفَلُ وَيُرْوَى النُّفَّلُ بِالتَّشْدِيدِ وَيُرْوَى النَّفَلُ بِفَتْحَتَيْنِ فَقَدْ قَالُوا هُمْ الَّذِينَ يَقُولُونَ لِلْإِمَامِ لَا نُقَاتِلُ حَتَّى تُنَفِّلَ لَنَا أَيْ تُعْطِينَا شَيْئًا زَائِدًا عَلَى الْأَمْطَارِ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ يَجِيءُ مِنْهَا وَقِيلَ النَّوْحُ بُكَاءٌ مَعَ صَوْتٍ وَمِنْهُ نَاحَ الْحَمَامُ نَوْحًا وَلَمَّا كَانَتْ النَّوَائِحُ تُقَابِلُ بَعْضُهُنَّ بَعْضًا فِي الْمَنَاحَةِ قَالُوا الْجَبَلَانِ يَتَنَاوَحَانِ وَالرِّيَاحُ تَتَنَاوَحُ أَيْ تَتَقَابَلُ وَهَذِهِ نَيِّحَةُ تِلْكَ أَيْ مُقَابِلَتُهَا وَمَنْ قَالَ الْأَصْلُ التَّقَابُلُ فَقَدْ عَكَسَ ابْنُ النَّوَّاحَةِ فِي ك ف.
نفل
النَّفَلُ قيل: هو الغَنِيمَةُ بعَيْنِهَا لكن اختلفتِ العبارةُ عنه لاختلافِ الاعْتِبَارِ، فإنه إذا اعتُبِر بكونه مظفوراً به يقال له: غَنِيمَةٌ، وإذا اعْتُبِرَ بكونه مِنْحَةً من الله ابتداءً من غير وجوبٍ يقال له: نَفَلٌ، ومنهم من فَرَقَ بينهما من حيثُ العمومُ والخصوصُ، فقال: الغَنِيمَةُ ما حَصَلَ مسْتَغْنَماً بِتَعَبٍ كان أو غَيْرِ تَعَبٍ، وباستحقاقٍ كان أو غيرِ استحقاقٍ، وقبل الظَّفَرِ كان أو بَعْدَهُ. والنَّفَلُ: ما يَحْصُلُ للإنسانِ قبْلَ القِسْمَةِ من جُمْلَةِ الغَنِيمَةِ، وقيل: هو ما يَحْصُلُ للمسلمين بغير قتالٍ، وهو الفَيْءُ ، وقيل هو ما يُفْصَلُ من المَتَاعِ ونحوه بَعْدَ ما تُقْسَمُ الغنائمُ، وعلى ذلك حُمِلَ قولُه تعالى: يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ
الآية [الأنفال/ 1] ، وأصل ذلك من النَّفْلِ. أي: الزيادةِ على الواجبِ، ويقال له: النَّافِلَةُ. قال تعالى: وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ
[الإسراء/ 79] ، وعلى هذا قوله: وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ نافِلَةً [الأنبياء/ 72] وهو وَلَدُ الوَلَدِ، ويقال:
نَفَلْتُهُ كذا. أي: أعطيْتُهُ نَفْلًا، ونَفَلَهُ السّلطانُ:
أعطاه سَلَبَ قَتِيلِهِ نَفْلًا. أي: تَفَضُّلًا وتبرُّعاً، والنَّوْفَلُ: الكثيرُ العَطَاءِ، وانْتَفَلْتُ من كذا:
انْتَقَيْتُ منه.
نفل: النَّفَلُ: الغُنْمُ، والجَمِيْعُ الأنْفَالُ. ونَفَّلْتُه: أعْطَيْته نَفَلاً.
والنّافِلَةُ: العَطِيَّةُ تُعْطِيها تَطَوُّعاً من صَدَقَةٍ أو صَلاَةٍ.
والنَّوْفَلُ: السَّيِّدُ من الرِّجَالِ الكَثِيْرُ العَطَاءِ. وذَكَرُ الضِّبَاعِ. وقيل: ابْنُ آوى. والبَحْرُ. والشّابُّ الجَمِيْلُ.
والنَّفْلُ: الزِّيَادَةُ، ونَفَلَ لي عليه شَيْءٌ: أي فَضَلَ.
والمُتَنَفِّلُ: المُتَمَهِّلُ في الرِّهَانِ.
ونافِلَةُ الضَّأْنِ: رَيْعُها وسِمَنُها.
والنّافِلَةُ: وَلَدُ الوَلَدِ.
ويُقال للثَّلاَثِ الذي بَعْدَ الغُرَرِ من الشَّهْرِ: نُفَلٌ.
ونَفَلَ الرَّجُلُ وانْتَفَلَ: حَلَفَ. وانْفُلْ عن نَفْسِكَ: أي كَذِّبْ.
والنَّفَلُ: ضَرْبٌ من النَّبَاتِ من دِقِّ الشَّجَرِ، وهي النَّفَلَةُ أيضاً، وفي كَلاَمِ أبي المُجِيْبِ: وأفَلَتْ نَفَلَتُها: أي صارَتْ ذاتَ جِرَاءٍ. والبَرَدُ أيضاً.
والانْتِفَالُ: شِبْهُ الانْتِفَاءِ والتَّنَصُّلِ من الأمْرِ، وانْتَفَلْتُ منه: أنْكَرْتُه، ونَفَلَ يَنْفُلُ: مِثْلُه.
والنَّوْفَلَةُ: الخِرْقَةُ المَخِيْطَةُ شِبْهُ الهِمْيَانِ تَضَعُها المَرْأَةُ على رَأْسِها، وجَمْعُها نَوَافِلُ.
والنَّوْفَلِيَّةُ من الشَّعْرِ في القَفَاءِ: كالنُّوْنَةِ في وَسَطِ رَأْسِها. وهي أيضاً: ضَرْبٌ من المِشْطَةِ.
والنَّوْفَلُ: الشِّدَّةُ والقَتْلُ.
(نفل) - في حديث حَبيب - رضي الله عنه -: "نَفَّلَ في البَدْأَةِ الرُّبُعَ، وفي القَفْلَةِ الثُّلُثَ". النَّفَلِ: الغَنِيمَةُ، من قَول الله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ} وقد يكون الزِّيادَة أيضًا - بفَتح الفاءِ وَسُكُونها.
- ومِنه الحديث : "بَعثَ بَعْثًا قِبَلَ نَجْدٍ، فبلَغَ سُهْمانُهم اثْنَى عَشَرَ بَعِيرًا، فنفَّلَهم بَعِيرًا بَعيرًا"
فالنَّفَل: زيادَةٌ عَلَى سُهمانِهم، وذلك يكون من سَهْمِ المَصَالح من خُمْس الخُمُس.
ويحتملُ حَدِيث حبِيب أن يُريد: رُبْعَ ما غَنِمُوا، ويكون الباقى للسَّريّة ، وجَيْشَ الإمَام.
وَيحتَمل رُبعَ نصيب كُلّ واحدٍ منهم، وإنّمَا فَضَّلَ في الرجعَة؛ لأنّ الجيشَ مُتعبون، والعَدوّ على حَذَرٍ بخلاف المَبْدأ .
وفي مذهب أحمد قال للإمام أن يُنَفِّل في بَدْأَتهِ الربعَ بعد الخمس، وفي رَجْعَتِه الثُّلثَ بعد الخُمْس.
ومعنى ذلك: أن يُقدِّم الإمامُ بَينَ يَدَى الجَيْش سَرِيَّة تُغِير على العدوّ وتَلْحَقُه، ويَجعَل لهم الرُّبعَ، وكذلك إذا رجع يُنفِذ سَريّةً تُغِير على العدوِّ وتَلحقهُ، ويَجعلُ لهم الثُّلث مما أَتت به السَّرِيَّة وأخرج خُمْسَه، ثم دفع إلى السَّرِيّة ما جعل لهم، وقَسَمَ الباقى في الجيش كلّه، والسَّرِيّة معهم. - ومنه الحديث : "لا يَزِال العَبْدُ يَتَقَرَّب إليَّ بالنَّوافِل"
: أي بالزِّياداتِ علَى قدْر المفرُوضات.
- في حديث القَسامة : "أَتَرْضَوْن بنَفْلِ خَمْسِين مِنَ اليَهُودِ"
: أي بيَمين خَمْسِين منهم بالبَراءَةِ مِنِ دَمِه.
والنَّفْلُ: الَنَّفْى، والانْتِفال: الانتفَاء، ونَفَل وانْتَفَل: حَلَف، ونَفَلْتُ منه وانتَفَلْتُه: أنكرتُه.
- في حديث أبى الدَّرْداء - رضي الله عنه -: "إيَّاكُمْ والخَيْل المُنَفِّلَة التي إن لَقِيَتْ فَرَّت، وإن غَنِمَتْ غَلَّت"
كأنَّه من النَّفَل الذىِ هو الغَنيمة: أي الذيِن قَصْدُهم من الغَزْوِ الغنيمةُ والمالُ، دونَ ما سِواه؛ أَو مِن النَّفْل، وهم المطَّوِّعة المُتَبَرّعون بالغَزو، الذين لا اسمَ لهم في الدِّيوان. 
[ن ف ل] النَّفَلُ الغَنِيمَةُ والهِبَةُ والجَمْعُ أَنْفَالٌ ونِفَالٌ قالتْ جَنُوبُ أُخْتُ عَمْرٍ وذي الكَلْب

(وقد عَلِمَتْ فَهْمُ عند اللِّقاءِ ... بَأَنَّهُم لَكَ كانوا نِفَالا)

نَفَّلَهُ نَفْلاً وَأَنْفَلَهُ إِيَّاهُ وَنَفَلَهُ بالتخفيفِ ونَفَّلَ الإِمَامُ الجُنْدَ جَعَلَ لَهُم ما غَنِمُوا وَالنَّافِلَةُ الغِنِيمَةُ قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ

(فَإِنْ تَكُ أُنْثَى من مَعَدٍّ كريمَةً ... علينا فقد أُعْطِيْتِ نَافِلةَ الفَضْلِ)

والنَّافِلَةُ العِطِيَّةُ عن يَدٍ والنَّفْلُ والنَّافِلَةُ مَا يَفْعَلُهُ الإنسانُ مِمَّا لا يَجِبُ عليه وفي التنزيل {ومن الليل فتهجد به نافلة لك} الإسراء 79 وَالنَّافِلَةُ وَلَدُ الوَلَدِ وهو مِن ذَلكَ والنَّوْفَلُ العِطِيَّةُ والنَّوْفَلُ السَّيِّدُ المِعْطَاءُ يُشَبَّهَانِ بالبحرِ فَدَلَّ هذا على أنَّ النَّوْفَلَ البَحْرُ وَلاَ نَصَّ لَهُم على ذَلكَ أَعْنِي أَنَّهُم لَمْ يُصَرِّحُوا بذلكَ كَأَنْ يقولوا النَّوْفَلُ البَحْرُ والنَّوْفَلَةُ المِمْلَحَةُ وانْتَفَلَ مِنَ الشَّيء انْتَفَى وَتَبَرَّأ وَأَتَيْتُ أَنْتَفِلُهُ أَيْ أَطْلُبهُ عن ثَعْلَبٍ وَأَنْفَلَ لَهُ حَلَفَ والنَّفَلُ ضَربٌ مِنْ دِقِّ النَّبَاتِ وهي مِنْ أَحْرَارِ البَقْلِ تُنْبِتُ مُتَسَطِّحَةً ولَهَا حَسَكٌ يَرْعاهُ القَطَا وهي مِثلُ الفَثِّ لَهَا نَوْرَةٌ صَفْرَاءُ طَيِّبَةُ الرِّيْحِ وَاحِدَتُهُ نَفَلَةٌ قال وبالنَّفَلِ سُمِّي الرَّجُلُ نُفَيْلاً واللّيَالي النُّفَلُ اللَّيلةُ الرَّابِعةُ والخَامِسَةُ مِنَ الشَّهْرِ والنَّوْفَلِيَّةُ ضَرْبٌ مِنَ الاِمْتِشَاطِ حَكَاهُ ابنُ جِنّيٍّ عَنْ الفارسِيِّ وَأَنْشَدَ لجرانِ العَوْدِ

(أَلاَ لاَ يَغُرَّنَّ امْرَءًا نَوْفَلِيَّةٌ ... عَلَى الرَّأْسِ بَعْدِي أَو تَرَائِبُ وُضَّحُ)

وكذلكَ رَوَى يَغُرَّنَّ بلَفْظِ التَّذْكيرِ وهو أَعْذرُ من قَوْلِهم حَضَرَ القَاضِيَ امْرَأَةٌ لأنَّ تَأْنِيثَ المِشْطَةِ غَيرُ حَقِيْقَةٍ ونَوْفَلٌ ونُفَيلٌ اسْمَانِ
[نفل] نه: فيه: "نفل" في البدأة الربع، النفل- بالحركة: الغنيمة، وجمعه أنفال- ومر في ب وغيره، وهو بالسكون وقد يحرك: الزيادة. ج: النفل- بالفتح وقد تسكن: زيادة يخص بها بعض الغزاة، وهو أيضًا الغنيمة. نه: ومنه: و"نفلهم" بعيرًا بعيرًا، أي زادهم على سهامهم، ويكون من خمس الخمس. ومنه: لا "نفل" في غنيمة حتى تقسم جنمة كلها، أي لا ينفل منها الأمير أحدًا من المقاتلة بعد إحرازها حتى تقسم كلها ثم نفل إن شاء من الخمس. ج: ومنه: "فنفلني" سيفه، أي أعطاني زيادة على نصيبي. و"تنفل" سيفه، أي أخذه زيادة عن السهم. ن: "نفلنا" رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي أجاز نفل الأمير، فلا ينافي ما في الآخر أن المنفل هو الأمير. ومنه: "نفلوا" بعيرًا بعيرًا، أي الذين استحقوا النفل نفلوا بعيرًا بعيرًا لا كل واحد من السرية. ط: "ينفل" الربع. التنفيل: إعطاء النفل. وفيه: لا "نفل" إلا بعد الخمس، يريد أنه إنما لم ينفل أبا الجويرية من دنانير لمانع، لدلالة هذا الحديث على أن النفل إنما يكون من أربعة اخماس التي للغانمين، ولعل التي وجدها كانت من الفيء فلذا لم ينفل منه، وقيل: إن لفظ "إلا" سهو، والصواب: لا نفل بعد الخمس، أي لا نفل بعد إحراز الغنيمة ووجوب الخمس. نه: وبه سميت "النوافل" في العبادات. ومنه ح: لا يزال العبد يتقرب إلي "بالنوافل". وح قيام رمضان: ولو "نفلتنا" بقية ليلتنا هذه، أي زدتنا من صلاة النافلة. ط: أي زدت من الصلاة هذه الليلة بتمامها كان خيرًا. نه: وح: إن المغانم كانت محرمة على الأمم "فنفلها" الله تعالى هذه الأمة، أي زادها. وفيه: أترضون "بنفل" خمسين من اليهود ما قتلوه؟ من نفلته فنفل أي حلفته فحلف، ونفل وانتفل- إذا حلف، وأصل النفل: النفلته عن نسبه، وانفل عن نفسك إن كنت صادقًا أي أنف ما قيل فيك، وسميت اليمين نفلًا لأن القصاص ينفى بها. ط: النفل- بفتح فاء وسكونها: الحلف، ثم ينفلون: يحلفون، بأيمان خمسين- بالإضافة والنعت، هذا الشيخ أي أبو قلابة، في هذا سنة أي في مسألة هي أنه لم يحلف المدعي للدم أولًا بل حلف المدعى عليه أولًا. نه: ومنه ح علي: لوددت أن بني أمية رضوا و"نفلناهم" خمسين رجلًا من بني هاشم يحلفون: ما قتلنا عثمان ولا نعلم له قاتلًا، يريد نفلنا لهم. ومنه ح ابن عمر: إن فلانًا "انتفل" من ولده، أي تبرأ منه. وفيه: إياكم والخيل "المنفلة" التي إن لقيت فرت وإن غنمت غلت، كأنه من النفل: الغنيمة، أي الذين قصدهم من الغزو المال دون غيره، أو من النفل وهم المطوعة المتبرعون بالغزو الذين لا اسم لهم في الديوان فلا يقاتلون قتال من له سهم. غ: و"يعقوب" نافلة"" لأن إبراهيم عليه السلام سأل ربه ولدًا من سارة، فوهب له إسحاق وزاد يعقوب نافلة أي زيادة من عنده.
نفل
نفَلَ يَنفُل، نَفْلاً، فهو نافِل، والمفعول مَنْفول
• نفَل يتيمًا: أعطى له هبةً، عطيَّةً، نافلةً من المعروف.
• نفَل القائدُ الجُندَ: جعَل لهم ما غَنِموا. 

تنفَّلَ/ تنفَّلَ على يتنفَّل، تنفُّلاً، فهو مُتنفِّل، والمفعول مُتنفَّل عليه
• تنفَّل المُصلِّي: صلَّى النّوافلَ، وهي الصَّلوات غير المفروضة التي شُرعت زيادة على الفريضة والواجب.
• تنفَّل الشَّخصُ على أصحابه: أخذ من الغنيمة أكثر ممّا أخذوا. 

نفَّلَ ينفِّل، تنفيلاً، فهو مُنفِّل، والمفعول مُنفَّل
• نفَّل مسكينًا: أعطاه زيادةً على نصيبه الواجب له "نفَّلوا فقيرَهم- نفِّلوا كَبِيرَكُم". 

نافِلة [مفرد]: ج نافِلات ونَوافِلُ (لغير العاقل):
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل نفَلَ.
2 - ما زاد على النَّصيب أو الحقِّ المفروض "أعطاه نافلةً".
3 - صلاة لم تُفرض على المؤمنين شرعًا " {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ} " ° مِنْ نافِلة القول: ممّا لا حاجة لذكره نظرًا لوضوحه التّام لأنّه تحصيل حاصل/ غنيّ عن البيان.
4 - هبة وعطاء "كثير النوافل- عمَّتهم نوافله".
5 - غنيمة.
6 - حفيد " {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً} ". 

نَفْل [مفرد]:
1 - مصدر نفَلَ.
2 - ما شُرِع زيادةً على الفرائض والواجبات، مندوب، مستحَبّ. 

نَفَل1 [مفرد]: ج أنْفال:
1 - هِبَة، عطيَّة "قدّم للأطفال اليتامى نَفَلاً سنويًّا".
2 - غنيمة يستولي عليها الجيشُ المنتصر " {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ} ".
3 - عطيَّة من الغنيمة زيادةً على النصيب المُستحَقّ بالقسمة.
4 - (نت) جنس أعشاب مُحولة أو مُعَمَّرة من الفصيلة الفراشيَّة القرنيَّة فيه أنواع بريّة وأنواع تُزرع فتكون كلأً كالبرسيم.
• الأَنْفال: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 8 في ترتيب المصحف، مدنيَّة، عدد آياتها خمسٌ وسبعون آية. 

نَفَل2 [جمع]: جج أنفال: (نت) جنس أعشاب مُحولة أو مُعَمَّرة من الفصيلة الفراشيَّة القرنيَّة فيه أنواع بريّة وأنواع تُزرع فتكون كلأً كالبرسيم. 

نوفل [مفرد]: بَحْر "رجل نوفل: مِعْطاءً". 

نفل: النَّفَل، بالتحريك: الغنيمةُ والهبةُ؛ قال لبيد:

إِنَّ تَقْوَى رَبِّنا خيرُ نَفَلْ،

وبإِذْنِ اللهِ رَيْثي والعَجَلْ

والجمع أَنْفال ونِفال؛ قالت جَنُوب أُخت عَمْرو دي الكَلْب:

وقد عَلِمَتْ فَهْمُ عند اللِّقاء،

بأَنهمُ لك كانوا نِفالا

نَفَّله نَفَلاً وأَنْفَله إِيَّاه ونَفَله، بالتخفيف، ونفَّلْت فلاناً

تنفيلاً: أَعطيته نَفَلاً وغُنْماً. وقال شمر: أَنفَلْت فلاناً ونَفَلْته

أَي أَعطيته نافِلة من المعروف. ونَفَّلْته: سوَّغت له ما غَنِم؛

وأَنشد:لَمَّا رأَيت سنة جَمادَى،

أَخَذْتُ فَأْسي أَقْطَعُ القَتادا،

رَجَاءَ أَن أُنفِلَ أَو أَزْدادَا

قال: أَنشدَتْه العُقَيْليَّة فقيل لها ما الإِنْفال؟ فقالت: الإِنْفال

أَخذُ الفأْس يقطع القَتادَ لإِبِله لأَن يَنْجُوَ من السَّنَة فيكون له

فَضْل على مَنْ لم يقطع القَتاد لإِبله.

ونَفَّل الإِمامُ الجُنْدَ: جعل لهم ما غَنِمُوا. والنافِلةُ: الغنيمة؛

قال أَبو ذؤيب:

فإِنْ تَكُ أُنْثَى من مَعَدٍّ كريمةً

علينا، فقد أَعطيت نافِلة الفَضْل

وفي التنزيل العزيز: يَسأَلونك عن الأَنْفال؛ يقال الغَنائم، واحدُها

نَفَل، وإِنما سأَلوا عنها لأَنها كانت حراماً على مَن كان قبلهم فأَحلَّها

الله لهم، وقيل أَيضاً: إِنه، صلى الله عليه وسلم، نَفَّل في السَّرايا

فكَرِهُوا ذلك؛ في تأْويله: كما أَخْرَجَك رَبُّك من بيتك بالحَقِّ

وإِنَّ فريقاً من المؤمنين لَكارِهُون، كذلك تُنَفِّل مَنْ رأَيتَ وإِن

كَرِهُوا، وكان سيدُنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، جعلَ لكلِّ مَنْ أَتَى

بأَسِير شيئاً فقال بعضُ الصحابة: يبقى آخرُ الناس بغير شيء. قال أَبو

منصور: وجِماعُ معنى النَّفَل والنافِلة ما كان زيادة على الأَصل، سمِّيت

الغنائمُ أَنْفالاً لأَن المسلمين فُضِّلوا بها على سائر الأُمَمِ الذين لم

تحلَّ لهم الغَنائم. وصلاةُ التطوُّع نافِلةٌ لأَنها زيادة أَجْرٍ لهم

على ما كُتِبَ لهم من ثواب ما فرض عليهم. وفي الحديث: ونَفَّلَ النبيُّ،

صلى الله عليه وسلم، السَّرَايا في البَدْأَةِ الرُّبُعَ وفي القَفْلة

الثُّلُثَ، تفضيلاً لهم على غيرهم من أَهل العسكر بما عانَوْا من أَمر

العَدُوِّ، وقاسَوْهُ من الدُّؤُوب والتَّعَبِ، وباشروه من القِتال والخوف.

وكلُّ عطيَّةٍ تَبَرَّع بها مُعطيها من صدقةٍ أَو عملِ خير فهي نافِلةٌ.

ابن الأَعرابي: النَّفَل الغنائمُ، والنَّفَل الهبة، والنَّفَل التطوُّع.

ابن السكيت: تنفَّل فلان على أَصحابه إِذا أَخذ أَكثر مما أَخذوا عند

الغنيمة. وقال أَبو سعيد. نَفَّلْت فلاناً على فلان أَي فضَّلته. والنَّفَل،

بالتحريك: الغنيمة، والنَّفْل، بالسكون وقد يحرّك: الزيادة. وفي الحديث:

أَنه بَعَثَ بَعْثاً قِبَل نَجْد فبلغتْ سُهْمانُهم اثني عشر بعيراً

ونَفَّلَهم بعيراً بعيراً أَي زادهم على سِهامهم، ويكون من خُمْس الخُمْسِ.

وفي حديث ابن عباس: لا نَفَل في غَنيمةٍ حتى يُقسَم جَفَّةً كلها أَي لا

ينفِّل منها الأَمير أَحداً من المُقاتِلة بعد إِحْرازها حتى يقسم كلها،

ثم ينفِّله إِن شاء من الخمس، فأَما قبل القِسْمة فلا، وقد تكرر ذكر

النَّفَل والأَنْفال في الحديث، وبه سمِّيت النَّوافِل في العِبادات لأَنها

زائدة على الفَرائض. وفي الحديث: لا يزال العَبْد يتقرَّب إِليّ بالنوافِل.

وفي حديث قِيامِ رمضان: لو نَفَّلْتنا بقيَّة ليلتِنا هذه أَي زِدْتنا

من صلاة النافلة، وفي حديث آخر: إِنّ المَغانِمَ كانت محرَّمة على

الأُمَمِ فنفَّلها الله تعالى هذه الأُمة أَي زادها. والنافِلةُ: العطيَّة عن

يدٍ. والنَّفْل والنافِلةُ: ما يفعله الإِنسان مما لا يجب عليه. وفي

التنزيل العزيز: فتهجَّدْ به نافِلةً لك؛ النَّفْل والنافلةُ: عطية التطوُّع من

حيث لا يجب، ومنه نافِلةُ الصلاة. والتَّنَفُّل: التطوُّع. قال الفراء:

ليست لأَحد نافلة إِلاَّ للنبي، صلى الله عليه وسلم، قد غفر له ما تقدم

من ذنبه وما تأَخَّر فعمَلُه نافِلةٌ. وقال الزجاج: هذه نافِلةٌ زيادة

للنبي، صلى الله عليه وسلم، خاصة ليست لأَحد لأَن الله تعالى أَمره أَن

يزداد في عبادته على ما أَمرَ به الخلْق أَجمعين لأَنه فضَّله عليهم، ثم وعده

أَن يبعَثَه مَقاماً محموداً وصحَّ أَنه الشفاعة. ورجل كثير النَّوافِل

أَي كثيرُ العَطايا والفَواضِل؛ قال لبيد:

لله نافِلةُ الأَجَلِّ الأَفْضَلِ

قال شمر: يريد فَضْل ما ينفِّل من شيء. ونَفَّل غيرَه يُنَفِّل أَي

فضَّله على غيره. والنافِلةُ: ولدُ الولدِ، وهو من ذلك لأَن الأَصلَ كان

الولد فصار ولدُ الولدِ زيادةً على الأَصل؛ قال الله عز وجل في قصة إِبراهيم،

على نبينا وعليه الصلاة والسلام: ووهبنا له إِسحقَ ويعقوبَ نافلةً؛

كأَنه قال وهبنا لإِبراهيم إِسحقَ فكان كالفَرْضِ له، ثم قال: ويعقوب نافلةً،

فالنافِلةُ ليعقوبَ خاصةً لأَنه ولدُ الولد أَي وهبنا له زيادةً على

الفَرْض له، وذلك أَن إِسحقَ وُهِبَ له بدُعائه وزِيدَ يعقوب تفضُّلاً.

والنَّوْفَلُ: العطية. والنَّوْفَل: السيِّدُ المِعْطاءُ يشبَّهان

بالبحر؛ قال ابن سيده: فدل هذا على أَن النَّوْفَل البَحْرُ ولا نصَّ لهم على

ذلك أَعني أَنهم لم يصرِّحوا بذلك بأَن يقولوا النَّوْفَل البحر. أَبو

عمرو: هو اليَمُّ والقَلَمَّسُ والنَّوْفَلُ والمُهْرُقانُ والدَّأْمَاءُ

وخُضَارَةُ والأَخْضَرُ والعُلَيْم

(* قوله «والعليم» هكذا في الأصل

مضبوطاً، والذي في القاموس: العليم أي كحيدر).

والخَسِيفُ. والنَّوْفَلُ: البحر

(* قوله «والنوفل البحر» كذا في الأصل

وهو مستغنى عنه).

التهذيب: ويقال للرجل الكثير النَّوافِل وهي العَطايا نَوْفَل؛ قال

الكميت يمدح رجلاً:

غِياثُ المَضُوعِ رِئَابُ الصُّدُو

ع، لأْمَتُكَ الزُّفَرُ النَّوْفَلُ

يعني المذكور، ضاعَني أَي أَفْزَعَني. قال شمر: الزُّفَر القَويّ على

الحَمالات، والنَّوْفل الكثير النَّوافِل، وقوم نَوْفَلون. والنَّوْفَلُ:

العطية تشبَّه بالبحر. والنَّوْفَل: الرجل الكثيرُ العطاء؛ وأَنشد لأَعشى

باهلة:

أَخُو رَغائبَ يُعْطِيها ويَسْأَلُها،

يأْبَى الظُّلامَةَ منه النَّوْفَلُ الزُّفَرُ

قال ابن الأَعرابي: قوله منه النَّوْفَل الزُّفَر؛ النَّوْفَل: مَنْ

ينفي عنه الظلْمَ من قومه أَي يَدْفعه.

والنَّوْفَلة: المَمْحَلةُ، وفي التهذيب: المَمْلَحةُ؛ قال أَبو منصور:

لا أَعرف النَّوْفلة بهذا المعنى.

وانْتَفَلَ من الشيء: انْتَفى وتبرَّأَ منه. أَبو عبيد: انْتَفلْت من

الشيء وانْتَفَيْت منه بمعنى واحد كأَنه إِبدال منه؛ قال الأَعشى:

لئن مُنِيتَ بنا عن جَدِّ مَعْرَكة،

لا تُلْفِنا عن دِماءِ القوم نَنْتَفِلُ

وفي حديث ابن عمر: أَنَّ فلاناً انْتَفَل من وَلَده أَي تبرَّأَ منه.

قال الليث: قال لي فلان قولاً فانْتَفَلْت منه أَي أَنكرت أَن أَكون

فَعَلْته؛ وأَنشد للمتَلَمِّس:

أَمُنْتَفِلاً من نصر بُهْثَةَ دائباً؟

وتَنْفُلُني من آلِ زيد فَبِئْسما

قال أَبو عمرو: تَنْفُلُني تَنْفِيني. والنافِلُ: النافي. ويقال:

انْتَفَل فلان إِذا اعتذر. وانْتَفَل: صَلَّى النَّوافِل. ويقال: نفَّلْت عن

فلان ما قيل فيه تَنْفِيلاً إِذا نَضَحْت عنه ودَفَعْتَه. وفي حديث

القَسامة: قال لأَولِياء المَقْتول: أَتَرْضَوْن بِنَفْل خَمْسين من اليهود ما

قَتَلُوه؟ يقال: نَفَّلْته فنَفَل أَي حلَّفته فحلَف. ونَفَل وانْتَفَل

إِذا حلَف. وأَصل النَّفْل النَّفْي. يقال: نَفَلْت الرجلَ عن نسَبه.

وانْفُلْ عن نفسك إِن كنت صادقاً أَي انْفِ ما قيل فيك، وسميت اليمين في

القسامة نَفْلاً لأَنَّ القِصاص يُنْفَى بها؛ ومنه حديث عليّ، كرم الله وجهه:

لَوَدِدْتُ أَنَّ بني أُمَيَّة رَضُوا ونَفَّلْناهم خمسين رجلاً من بني

هاشم يَحْلِفُون ما قَتَلْنا عثمان ولا نعلم له قاتِلاً؛ يريد نَفَّلْنا

لهم. وأَتَيْتُ أَتَنَفَّله أَي أَطلبه؛ عن ثعلب. وأَنْفَل له: حلَف.

والنَّفَل: ضرْب من دِقِّ النبات، وهو من أَحْرار البُقول تنبُت

مُتَسَطِّحةً ولها حَسَك يَرْعاه القَطا، وهي مثل القَثِّ لها نَوْرةٌ صفراءُ

طيبةُ الريح، واحدته نَفَلةٌ، قال: وبالنَّفَل سمي الرجل نُفَيْلاً؛

الجوهري: النَّفَل نبت في قول الشاعر هو القطامي:

ثم استمرَّ بها الحادِي، وجَنَّبها

بَطْنَ التي نَبْتُها الحَوْذانُ والنَّفَلُ

والعرب تقول: في ليالي الشهر ثلاث غُرَر، وذلك أَول ما يَهِلُّ الهلال،

سمِّين غُرَراً لأَن بياضَها قليل كغرَّة الفرس، وهي أَقل ما فيه من بياض

وجهه، ويقال لثلاث ليال بعد الغُرَر: نُفَل، لأَن الغُرَر كانت الأَصل

وصارت زيادة النُّفَل زيادة على الأَصل، والليالي النُّفَل هي الليلة

الرابعة والخامسة والسادسة من الشهر.

والنَّوْفَليَّة: ضرْب من الامتِشاط؛ حكاه ابن جني عن الفارسي؛ وأَنشد

لجِران العَوْد:

أَلا لا تَغُرَّنَّ امْرَأً نَوْفَلِيَّةٌ

على الرأْسِ بَعْدِي، والترائبُ وُضَّحُ

ولا فاحِمٌ يُسْقى الدِّهانَ، كأَنه

أَساوِدُ يَزْهاها مع الليل أَبْطَحُ

وكذلك روي: يَغُرَّنَّ، بلفظ التذكير، وهو أَعذر من قولهم حضر القاضيَ

امرأَةٌ لأَن تأْنيث المِشْطة غير حقيقي. التهذيب: والنَّوْفلِيَّة شيء

يتَّخذه نساءُ الأَعراب من صوف يكون في غلظ أَقل من الساعِد، ثم يُحْشى

ويعطف فتضعه المرأَة على رأْسها ثم تختمر عليه، وأَنشد قول جِران

العَوْد.وفي حديث أَبي الدَّرْداء: إِياكم والخَيْلَ المنَفِّلة التي إِن

لَقِبَتْ فَرَّتْ وإِن غَنِمت غَلَّتْ؛ قال ابن الأَثير: كأَنه من النَّفَل

الغنيمةِ أَي الذين قصدُهم من الغَزْو الغنيمةُ والمالُ دون غيره، أَو من

النَّفْل وهم المُطَّوِّعة المتبرِّعون بالغَزْوِ الذين لا اسمَ لهم في

الدِّيوان فلا يقاتِلون قِتالَ مَنْ له سَهْم، قال: هكذا جاء في كتاب أَبي

موسى من حديث أَبي الدرداء، قال: والذي جاء في مسند أَحمد من رواية أَبي

هريرة أَن رسول الله،

صلى الله عليه وسلم، قال: إِياكم والخيلَ المُنَفِّلة، فإِنها إِن

تَلْقَ تَفِر، وإِن تَغْنَم تَغْلُلْ؛ قال: ولعلهما حديثان.

ونَوْفَل ونُفَيْل: اسمان.

نفل

(النَّفَلُ، مُحَرَّكةً: الغَنِيمَةُ والهِبَةُ) ، قَالَ لَبِيدٌ:
(إِنَّ تَقْوَى رَبِّنا خَيْرُ نَفَلْ ... وَبِإِذْنِ اللهِ رَيْثِي وَالْعَجَلْ (ج: أَنْفالٌ، وَنِفالٌ) ، بالكسرِ، قالَتْ جَنُوبُ أُخْتُ عَمْرو ذِي الكَلْبِ:
(وَقَدْ عَلِمَتْ فَهْمُ عِنْدَ اللِّقَاءِ ... بِأَنَّهُمُ لَكَ كَانُوا نِفالاَ)

وَفِي التَّنْزِيلِ العَزِيز: { (يَسْئَلُوَنَكَ عَنِ الْأَنفَالِ} } ، يُقَال: هِيَ الغَنائِمُ، قَال الأَزْهَرِيُّ: سُمِّيَتْ بِها؛ لِأَنَّ الْمُسْلِمين فُضِّلُوا بِها على سَائِرِ الأُمَمِ الَّذين لَم تَحِلَّ لَهُمُ الغَنائِم.
(و) النَّفَلُ: (نَبْتٌ مِن أَحْرارِ البُقُولِ) وَمِن سُطَّاحِهِ، يَنْبُتُ مُتَسَطِّحًا، وَلَهُ حَسَكٌ تَرْعاهُ القَطا، وَهُوَ مثلُ القَتِّ، و (نَوْرُهُ أَصْفَرُ طَيِّبُ الرَّائِحَة) ، واحِدَتُهُ نَفَلَةٌ، قالَه أَبو حَنِيفة، وَأَنْشَد الجَوْهَرِيّ لِلْقَطامِيّ:
(ثُمَّ اسْتَمَرَّ بهَا الحادِي وجَنَّبَها ... بَطْنَ الَّتِي نَبْتُها الحَوْذانُ والنَّفَلُ)
وَقَال ابْنُ الأَعْرابِيّ: النَّفَلَةُ تَكُونُ مِنَ الأَحْرَارِ وَمِنَ الذُّكُورِ، وَفِي طِيبِ رِيْحها يَقُول:
(وَما رِيْحُ رَوْضٍ ذِي أَقاحٍ وَحَنْوَةٍ ... وَذِي نَفَلٍ مِن قُلَّةِ الحَزْنِ عازِبِ)

(بِأَطْيَبَ مِنْ هِنْدٍ إِذا مَا تَمايَلَتْ ... مِنَ اللَّيْلِ وَسْنَى جانِبًا بَعْدَ جانِبِ)
وَقَوله: (تَسْمَنُ عَلَيْه الخَيْلُ) ، الَّذِي قَالَه أَبُو نَصْر: النَّفَلُ: قَتُّ البَرِّ تَأْكُلُهُ الإِبِلُ وَتَسْمَن عَلَيْهِ.
(و) النُّفَلُ، (كَصُرَدٍ: ثَلاَثُ لَيالٍ مِنَ الشَّهْرِ بعد الغُرَرِ) ، وَهي اللَّيْلَةُ الرَّابِعَةُ وَالخامِسَةُ وَالسَّادِسَةُ مِنَ الشَّهْرِ. وَإِنَّما سُمِّيَت بِذلِكَ لِأَنَّ الغُرَرَ كانَتْ الأَصْلَ، وصارَت زِيادَةُ النُّفَلِ زِيادَةً عَلى الأَصْلِ.
(وَنَفَلَةُ النَّفَلَ وَنَفَّلَهُ) تَنْفِيلاً (وَأَنْفَلَهُ) إِنْفالاً: (أَعْطَاهُ إِيَّاهُ) ، أَي: النَّفَلَ.
وَفي الحَديثِ أَنَّهُ - صَلَّى اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّم - " نَفَّلَ السَّرايا فِي البَدْأَةِ الرُّبْعَ وَفِي الرَّجْعَة الثُّلُثَ "، أَي: كانَ إِذا نَهَضَت سَرِيَّةٌ مِن جُمْلَة العَسْكَرِ المُقْبِل عَلى العَدُوِّ فَأَوْقَعَت، نَفَّلَها الرُّبْعَ مِمَّا غَنِمَت، وَإِذا فَعَلَت ذَلِك عِنْد قُفُول العَسْكَرِ نَفَّلها الثُّلُث؛ لِأَنَّ الكَرَّةَ الثّانِيَةَ أَشَقُّ والخُطَّةَ فِيهَا أَعْظَم.
(ونَفَلَ) نَفْلاً: (حَلَفَ) ، وَمِنْهُ
حَديثُ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللهُ تَعالى عَنْهُ: " لَوَدَِدْتُ أَنَّ بَنِي أُمَيَّةَ رَضُوا وَنَفَلْناهم خَمْسِين مِنْ بَنِي هاشِم يَحْلِفُون مَا قَتَلْنا عُثْمانَ ولاَ نَعْلَمُ لَهُ قَاتِلاً "، أَيْ: حَلَفْنا لَهُمْ خَمْسِين عَلى البَرَاءَةِ.
وَيُحْكَى أَنَّ الجُمَيْحَ لَقِيَهُ يَزِيدُ بنُ الصَّعِقِ فَقَال لَهُ يَزِيدُ: هَجَوْتَني؟ فَقالَ: لاَ وَاللهِ، قَالَ: فَانْفُلْ، قَالَ: لاَ أَنْفُلُ، فَضَرَبَه يَزِيدُ.
(و) نَفَلَ نَفْلاً: (أَعْطَى نَافِلَةً مِنَ المَعْرُوف. و) نَفَلَ (الإِمَامُ الجُنْدَ: جَعَلَ لَهُم مَا غَنِمُوا) . (والنّافِلَةُ: الغَنِيمَةُ) ، قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:
(فَإِنْ تَكُ أُنْثَى مِنْ مَعَدٍّ كَرِيْمَةً ... عَلَيْنا فَقَدْ أُعْطِيتِ نافِلَةَ الفَضْلِ)

(و) النافلةُ: (العَطِيَّةُ) عَن يَدٍ، قَال لَبيد: لِلَّهِ نافِلَةُ الأَجَلِّ الأَفْضَلِ قَالَ شَمِرٌ: يُرِيد: فَضْل مَا يُنَفِّلُ مِن شَيْءٍ. وَرَجلٌ كثيرُ النَّوافِلِ، أَي: العَطايا والفَواضِل. وكُلُّ عَطِيَّة تَبَرَّعَ بِها مُعْطِيها مِنْ صَدَقَةٍ أَو عَمَلِ خَيْرٍ فَهي نافِلَةٌ.
(و) النافِلَةُ: (مَا تَفْعَلُهُ مِمَّا لَمْ يَجِبْ) عَلَيك، وَمِنْهُ نَافِلَةُ الصَّلاَة، (كالنَّفْلِ) ، سُمِّيت صَلَاة التَّطَوُّع نافِلَةً وَنَفْلاً؛ لِأَنَّها زِيادَةُ أَجْرٍ لَهُمْ عَلى مَا كُتِبَ لَهُم مِن ثَوابِ مَا فُرِضَ عَلَيْهِم، وَمِنْهُ قَولُهُ تَعَالى: {فتهجد بِهِ نَافِلَة لَك} ، قَالَ الفَرّاءُ: لَيْسَت لِأَحَدٍ نافِلَةٌ إِلاَّ لِلْنَبِيِّ - صَلَّى اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّم - قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَما تَأَخَّر فَعَمَلُهُ نَافِلَةٌ.
وَقال الزَّجّاج: هذِهِ نافِلَةٌ زِيادَةٌ لِلْنَبِيّ - صَلَّى اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّم - خاصَّةً لَيْسَتْ لِأَحَدٍ؛ لِأَنَّ اللهَ تَعَالَى - أَمَرَهُ أَنْ يَزْدادَ فِي عِبادَتِهِ عَلَى مَا أَمَرَ بِهِ الخَلْقَ أَجْمَعِين، لِأَنَّهُ فَضَّلَهُ عَلَيْهِم، ثُمَّ وَعَدَهُ أَنْ يَبْعَثَهُ مَقامًا مَحْمُودًا.
(و) النّافِلَةُ: (وَلَدُ الوَلَدِ) ، وَهوَ مِنْ ذلِكَ، لِأَنَّ الأَصْلَ كانَ الوَلَدُ فَصارَ وَلَدُ الوَلَدِ زِيادَةً عَلى الأَصْلِ، قَالَ الله عَزّ وَجَلَ فِي قِصَّة إِبْراهيمَ عَلَيْهِ وَعَلى نَبِيِّنَا أَفْضَلُ الصَّلاَة والسَّلاَم: {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاق وَيَعْقُوب نَافِلَة} ، كَأَنَّهُ قَال: وَهَبْنا لِإِبْراهيمَ إِسْحاقَ فَكانَ كَالفَرْض لَهُ، ثُمَّ قَال: {وَيَعْقُوب نَافِلَة} فالنافِلَة لِيَعْقُوب خاصَّة، لِأَنَّهُ وَلَدُ الوَلَد، أَي: وَهَبْنا لَهُ زِيادَةً عَلَى الفَرْضِ لَهُ، وَذلِكَ أَنَّ إِسْحاقَ وُهِبَ لَهُ بِدُعائِهِ، وَزِيدَ يَعْقُوبُ تَفَضُّلاً.
(والنَّوْفَلُ: البَحْرُ) ، عَن أَبي عَمْروٍ، قَال فِي نَوادِرِهِ: هُوَ اليَمُّ، والقَلَمَّسُ، والنَّوْفَلُ، والمُهْرُقانُ، والدَّأْماءُ، وخُضارَةُ، والأَخْضَرُ، والعُلَيْم والخَسِيفُ. (و) النَّوْفَلُ: (العَطِيَّةُ) ، تُشَبَّهُ بالبَحْرِ.
(و) قَال اللَّيْث: النَّوْفَلُ: (بَعْضُ أَولادِ السِّباعِ، و) قيل: النَّوْفَلُ: (ذَكَرُ الضِّباعِ وابنُ آوَى) ، قَالَهُ ابنُ عَبَّاد.
(و) النَّوْفَلُ: (الشِّدَّةُ) ، عَن ابنِ عَبّادٍ أَيْضًا.
(و) النَّوْفَلُ: (الرَّجُلُ المِعْطاءُ) ، يُشَبَّه بالبَحْرِ، قَال أَعْشَى باهِلَةَ:
(أَخُو رَغائبَ يُعْطِيها وَيَسْأَلُها ... يَأْبَى الظُّلاَمَةَ مِنْهُ النَّوْفَلُ الزُّفَرُ) وَقَال الكُمَيْتُ يَمْدَحُ رَجُلاً:
(غِياثُ المَضُوعِ رِئابُ الصُّدوعِ ... لَأْمَتُكَ الزُّفَرُ النَّوْفَلُ)

(و) النَّوْفَلُ: (الشابُّ الجَمِيلُ) ، عَن ابْن عَبّادٍ.
(و) نَوْفَلُ (بنُ ثَعْلَبَةَ) بنِ عبدِ اللهِ الأَنْصارِيُّ الخَزْرَجِيُّ، بَدْرِيٌّ، وَقِيلَ: هُوَ: نَوْفَلُ بنُ عَبْدِ اللهِ، وَسَيَأْتِي.
(و) نَوْفَلُ (بنُ الحَارِثِ) الهاشِمِيُّ ابنُ عَمّ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّم -، كانَ أَسَنَّ بَني هاشِمٍ الصَّحابة، ولِأَخِيه المُغِيرَةِ بن الحَارِثِ صُحْبَةٌ أَيْضًا، وَوَلَدُهُ عَبْدُ اللهِ بنُ الحَارِثِ كانَ أَمِيرَ البَصْرَة أَيّامَ ابنِ الزُّبَيْرِ، وَروي عَنِ ابْن عَبّاسٍ، ولَقَبُهُ بَبَّةُ وابنُه الصَّلْتُ بنُ عَبْدِ اللهِ، رَوَى عَنْهُ الزُّهْرِيُّ، ثِقَةٌ.
(و) نَوْفَلُ (بنُ طَلْحَةَ) الأَنْصارِيّ، وَرَدَ فِي شُهودِ كِتابِ العَلاءِ بنِ الحَضْرَمِيِّ.
(و) نَوْفَلُ (بنُ عَبْدِ اللهِ) بنِ ثَعْلَبَة الخَزْرَجِيُّ، بَدْرِيٌّ مُخْتَلَفٌ فِي نَسَبِهِ، مَرَّ قَريبًا.
(و) نَوْفَلُ (بنُ فَرْوَةَ) الأَشْجَعِيُّ، أَبو فَرْوَة، سَكَنَ الكُوْفَة.
(و) نَوْفَلُ (بنُ مُساحِقٍ) القُرشيُّ العامِرِيُّ، بَقِي إِلى أَوَّل زَمَن عَبْد المَلِك.
(و) نَوْفَلُ (بنُ مُعاوِيَةَ) الدِّيْلِيُّ، شَهِدَ الفَتْحَ وتُوفِّيَ بالمَدينَة زَمَنَ يَزِيدَ: (صَحابِيُّون) رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُم. قَالَ ابنُ فَهْد: الصَّواب أَنّ الصُّحْبَةَ لِجَدّه نَوْفَل بن مُساحِقٍ، وَهُوَ عَبْدُ اللهِ بن مَخْرَمَة، وَأَمَّا هُوَ فتابِعِيٌّ، رَوَى عَن عُمَرَ وسَعِيدِ بنِ زَيْد، وَعَنْهُ عُمَرُ بنُ عَبْد العَزِيز وطائفةٌ. قلت: وَرَوى عَنْهُ أَيْضًا ابْنُهُ عَبْدُ المَلِكِ وصَالِحُ بنُ كَيْسانَ، ثقةٌ، وَلِيَ قَضَاءَ المَدِينَة.
(و) النَّوْفَلَةُ (بِهاءٍ: المَمْلَحَةُ) كَذَا هُوَ نَصّ التَّهْذِيب والصحاح، وَفِي بعض الْأُصُول: المَمْحَلَةُ، وَقَالَ الأَزْهَريّ: لاَ أَعْرِفُ النَّوْفَلَة بِهذا المَعْنَى. (وانْتَفَلَ: طَلَبَ) ، عَن ثَعْلَب.
(و) انْتَفَلَ (مِنْهُ: تَبَرَّأَ) ، وَمِنْهُ حَديث ابنِ عُمَرَ:
" إِنَّ فُلانًا انْتَفَلَ مِنْ وَلَدِهِ "،
(و) انْتَفَلَ مِنَ الشَّيْء مِثْل (انْتَفَى) مِنْهُ، قَالَ أَبو عُبَيْد: كَأَنَّهُ إِبْدالٌ مِنْهُ، قَالَ الأَعْشَى:
(لَئِنْ مُنِيْتَ بِنا عَن جِدِّ مَعْرَكَةٍ ... لاَ تُلْفِنا عَن دِماءِ القَوْمِ نَنْتَفِلُ)
(والتَّنْفِيلُ: التَّحْلِيفُ) يُقالُ: نَفَّلَهُ فَنَفَلَ، أَي: حَلَّفَهُ فَحَلَفَ، وَبِهِ فُسِّرَ أَيْضًا حَدِيثُ عَلِيٍّ السَّابِقُ.
(و) التَّنْفِيلُ: (الدَّفْعُ عَن صاحِبِكَ) ، يُقالُ: نَفَّلْتُ عَن فُلاَنٍ مَا قِيلَ فِيهِ تَنْفِيلاً: إِذا نَضَحْتَ عَنْهُ وَدَفَعْتَهُ، قَالَهُ أَبُو سَعِيد.
(وَتَنَفَّلَ) فُلاَنٌ: (صَلَّى النَّوَافِلَ كانْتَفَلَ) ، وَهَذِه عَن ابْن عَبّاد.
(و) قَالَ ابنُ السِّكِّيت: تَنَفَّلَ فُلاَنٌ (عَلَى أَصْحابِهِ: أَخَذَ مِمّا أَخَذُوا مِنَ الغَنِيمَةِ) ، وَفِي الأَساس: أَخَذَ مِنَ النَّفَل أَكْثَرَ.
(والنَّفْلُ: البَرْدُ) ، نَقله الصّاغانيّ.
(و) نُفَيْلٌ، (كَزُبَيْرٍ: اسمٌ) ، قَالَ أَبو حَنيفة: سُمِّيَ بِالنَّفَلِ الَّذِي هوَ النَّبْت.
(والنَّوْفَلِيَّةُ: شيءٌ من صُوفٍ) يكونُ فِي غِلَظٍ، أَقَلَّ من الساعِدِ، ثُمَّ يُخْشَى، ويُعْطَفُ، ثُمَّ (تَخْتَمِرُ عَلَيْهِ نِساءُ العَرَبِ) ، نَقَلَهُ الأَزْهَرِيّ وَأَنْشَد لجِرانِ العَوْد: (أَلاَ لاَ تَغُرَّنَّ امْرَأً نَوْفَلِيَّةٌ ... عَلى الرَّأْسِ بَعْدِي والتَّرائِبُ وُضَّحُ)

(وَلاَ فَاحِمٌ يُسْقَى الدِّهانَ كَأَنَّه ... أَساوِدُ يَزْهاها مَعَ اللَّيْلِ أَبْطَحُ)

(و) أَنْشَدَ شَمِرٌ لِلْعُقَيْلِيَّة:
(لَمَّا رَأَيْتُ سَنَةً جَمادَا ... )

(أَخَذْتُ فَأْسِي أَقْطَعُ القَتادَا ... )

(رَجاءَ أَنْ أُنْفِلَ أَو أَزْدادَا ... )
قالَ: فَقِيلَ لَها: مَا الإِنْفالُ؟ ، قالَتْ: (الإِنْفَالُ: أخْذُ الفَأْسِ لِقَطْعِ القَتَادِ لِإِبِلِهِ) لِأَنْ تَنْجُوَ مِنَ السَّنَةِ، فَيَكُونُ لَهُ فَضْلٌ عَلى مَنْ لَمْ يَقْطَعِ القَتادَ لِإِبِنِهِ. [] وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: قَالَ شَمِرٌ: أَنْفَلْتُ فُلانًا وَنَفَلْتُه: أَعْطَيْتُه نافِلَةً مِنَ المَعْرُوف. ونَفَّلْتُه: سَوَّغْتُ لَهُ مَا غَنِمَ. والنَّفَلُ، مُحَرَّكَةً: التَّطَوُّعُ، عَن ابْن الأَعْرابيّ. والنَّفْلُ، بِالفَتْحِ، وَيُحَرَّكُ: الزِّيادَةُ. ونَفَّلَهُ تَنْفِيلاً: زادَهُ مِنَ النّافِلَةِ. وَنَفَّلَهُ تَنْفِيلاً: فَضَّلَهُ عَلى غَيْرِه، وَيُقالُ: نَفِّلُوا أَكْبَرَكُمْ، أَي: زِيْدُوهُ عَلَى حِصَّتِهِ.
والنَّوْفَلُ: مَنْ يَنْفِي عَنْهُ الظُّلْمَ مِنْ قَوْمِهِ، أَي: يَدْفَع، عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ، وَبِهِ فُسِّرَ قَوْلُ أَعْشَى باهِلَةَ السَّابِقُ.
وَقَالَ اللَّيْث: يُقالُ: قَالَ لِي قَوْلاً فَانْتَفَلْتُ مِنْهُ، أَي: أَنْكَرْتُ أَنْ أَكُونَ فَعَلْتُه.
وَالنَّفْلُ: النَّفْيُ، عَن أَبي عَمْرو.
والنّافِلُ: النّافِي، فَيُقالُ: نَفَلَ الرَّجُلَ عَنْ نَسَبِهِ: إِذا نَفَاهُ، وَيُقالُ: انْفُلْ عَنْ نَفْسِكَ إِنْ كُنْتَ صَادِقًا، أَي: انْفِ مَا قِيلَ فِيكَ. وَسُمِّيَت اليَمِينُ فِي القَسامَة نَفْلاً؛ لِأَنَّ القِصاصَ يُنْفَى بِها. وانْتَفَلَ: اعْتَذَرَ. وَأَنْفَلَ لَهُ: حَلَفَ، كَانْتَفَل. والنَّوْفَلِيَّة: ضَرْبٌ مِنَ الامْتِشاطِ، حَكاهُ ابنُ جِنِّي عَنِ الفَارِسِيّ، وَبِهِ فُسِّرَ قَولُ جِرانِ العَوْد السَّابِقُ، وَكَذلِكَ رُوِيَ " يَغُرَّنَّ " بِلَفْظِ التَّذْكِير، وَهْوَ أَعْذَر مِنْ قَوْلِهِم: حَضَر القاضِيَ امرأةٌ؛ لِأَنَّ تَأْنِيثَ المِشْطَةِ غَيْرُ حَقِيقِيّ. وَفِي الحَدِيثِ:
" إِيَّاكمْ والخَيْلَ المُنَفِّلَةَ "، قَالَ ابْنُ الأَثِير كَأَنَّهُ مِنَ النَّفَلِ الغَنِيمَةِ، أَيْ: الَّذِينَ قَصْدُهُم مِنَ الغَزْوِ المَالُ والغَنِيمةُ دُونَ غَيْرِهما، أَو مِنَ النَّفْلِ، وَهُم المُتَبَرِّعُونَ بالغَزْوِ، الَّذِينَ لاَ يُقاتِلُونَ قِتالَ مَنْ لَهُ سَهْمٌ فِي الدِّيوان. وَنَوْفَلُ بنُ عَبْدِ العُزَّى وَالِدُ وَرَقَة: مشهورٌ. وَنَوْفَلُ بنُ عَبْدِ المَلِك الهاشِمِيُّ، رَوَى عَنْ أَبِيه، وَعَنْهُ إِبْراهيمُ بنُ أَبي يَحْيَى. وَأَبُو عَمْرٍ وسَعِيدُ بنُ حَفْصِ بن عَمْرِو بن نُفَيْلٍ الحَرّانِيّ النُّفَيْلِيّ، عَنْ مَعْقِلِ بن سَعِيدٍ، وَعَنْهُ الحَسَنُ بن سُفْيانَ، تُوفّي سنة 237. وَابْنُ أُخْتِهِ أَبو جَعْفَر عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بِن عَلِيّ بن نُفَيْلٍ النُّفَيْلِيّ: مِنْ شُيُوخِ (البُخَارِيّ وَمُسْلِم) . وَأَبو مُحَمّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمّدِ بنِ الوَلِيدِ بنِ حازِمٍ النُّفَيْلِيّ البَصْرِيّ الأَصْبَهانِيّ، عَنْ عَلِيِّ بن الجَعْدِ، وكامِلِ بنِ طَلْحَة، مَاتَ سنة 291.
النفل: لغةً: اسم للزيادة، ولهذا سميت الغنيمة نفلًا لأنه زيادة على ما هو المقصود من شرعية الجهاد وهو إعلاء كلمة الله وقهر أعدائه، وفي الشرع اسم لما شرع زيادة على الفرائض والواجبات وهو المسمى بالمندوب والمستحب والتطوع.
باب الّلام والنّون والفاء معهما ن ف ل، ف ل ن مستعملان فقط

نفل: النَّفَلُ: الغُنْمُ، والجميعُ: الأَنْفال. ونفّلْت فُلاناً: أعطيته نَفَلاً وغُنْما. والإمامُ ينفِّلُ الجُنْد، إذا جعل لهم ما غَنِموا. والنّافِلةُ: العطيّة يُعطيها تَطوُّعاً بعد الفريضة من صَدَقةٍ أو صلاحٍ أو عَمَلِ خيرٍ. والنّافلة: ولدُ الوَلد. والنَّفل: ضربٌ من النّبات من دِقِّ الشَّجَر. والنَّوْفلُ: السّيّد من الرِّجال. ويُقال لبَعْض السِّباع: نَوْفَل. والانتِفالُ: شبه الانتفاء، وهو التَّنَصُّل من الأمر، يقال: قال لي فُلانٌ قولاً فانتفلتُ منه، أي: أنكرتُ أن أكونَ فَعَلْته. وانتفل فُلانٌ من بني فُلانٍ، أي: انتفل. وانتفل من معونتهم ونَصْرهم، قال:

أمُنْتِفلاً من نصر بُهْثَةَ خِلْتني ... ألا إنّني منهم وإن كنت أينما

والنوفلة: المَمْلحة.

فلن: أمّا فلان فيقال في تقديره: فُعال، وتَصغيرُه: فُلَيْنٌ. وبعضٌ يقول: هو في الأصل: فُعْلانٌ حذفت منه واوٌ أو ياءٌ، كما حُذِفَتْ من الإنسان، وتصغيرُه في هذا القول: فُلَيّان، وحُجّتُهم في قولهم: فُل بن فُل، كقولهم: هيّ بن بيّ، وهيّان بن بيّان. وفلانٌ وفُلانة: كناية عن أسماء النّاس، معرفة، لا يَحْسُنُ فيه الألف واللاّم، ويُقال: هذا فلانٌ آخر، لأنّه لا نكرةَ له، ولكنّ العْرب إذا سَمّوا به الإبل قالوا: هذا الفلان، وهذه الفُلانة، فإِذا نسبتَ قلت: فُلانٌ الفُلانيّ لأنّ كلّ اسم يُنْسب إليه فإِنّ الياء تلحقه تُصيِّرُهُ نكرة، وبالألف واللاّم يصير معرفةً في كلِّ شيء.

نحل

نحل

1 نَحَِلَ جِسْمُهُ His body became lean, or emaciated. (S.) نِحْلَةٌ i. q.

فَرِيضَةٌ; or دِيَانَةٌ; and دِينٌ, as in the saying مَا نِحْلَتُكَ [What is thy religion?]. (TA.)
(نحل)
نحولا دق وهزل يُقَال نحل جِسْمه فَهُوَ ناحل ونحيل وَفُلَانًا نحلا تبرع لَهُ بِشَيْء وَالْمَرْأَة أَعْطَاهَا مهرهَا وَفُلَانًا القَوْل نحلا نسبه إِلَيْهِ وَلَيْسَ بقائله وَفُلَانًا الْمَرَض أرق جِسْمه وأضناه

(نحل) نحولا نحل

(نحل) نحولا نحل
(ن ح ل) : (نَحَلَهُ) كَذَا أَيْ أَعْطَاهُ إيَّاهُ بِطِيبَةٍ مِنْ نَفْسِهِ مِنْ غَيْرِ عِوَضٍ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ أَنَّهُ (نَحَلَ) عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - جِدَادَ عِشْرِينَ وَسْقًا وَقِيلَ الْمُرَادُ التَّسْمِيَةُ لَا التَّسْلِيمُ لِأَنَّهُ قَالَ بَعْدُ لَمْ تَكُونِي قَبَضْتِهِ وَالنُّحْلَى (وَالنِّحْلَةُ) وَالنُّحْلُ الْعَطِيَّةُ وَمِنْهُ {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً} [النساء: 4] .
ن ح ل : النَّحْلُ مُؤَنَّثَةٌ الْوَاحِدَةُ نَحْلَةُ وَنَحَلْتُهُ أَنْحَلُهُ بِفَتْحَتَيْنِ نَحْلًا مِثْلُ قُفْلٍ أَعْطَيْتُهُ شَيْئًا مِنْ غَيْرِ عِوَضٍ بِطِيبِ نَفْسٍ.

وَنَحَلْتُ الْمَرْأَةَ مَهْرَهَا نِحْلَةً بِالْكَسْرِ أَعْطَيْتُهَا وَالنِّحْلَةُ الدَّعْوَى.

وَنَحَلَ الْجِسْمُ يَنْحَلُ بِفَتْحَتَيْنِ نُحُولًا سَقُمَ وَمِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ وَأَنْحَلَهُ الْهَمُّ بِالْأَلِفِ. 

نحل


نَحَلَ(n. ac. نُحْل)
a. Made a present to; dowered (woman).
b. Insulted.
c. Ascribed to.
d. [ coll. ], Swarmed (
bees ).
e.(n. ac. نُحُوْل)
see infra.
_ast;
نَحِلَ(n. ac. نَحَل)
نَحُلَ(n. ac. نُحُوْل) Was wasted, worn, sick.
نَحَّلَa. see IV (a)b. [ coll. ], Heated the room of
the silk-worms.
أَنْحَلَa. Gave, conceded to.
b. Extenuated.
c. [ coll. ]
see I (d)
تَنَحَّلَa. Plagiarized.

إِنْتَحَلَa. see Vb. Embraced, professed (religion).
c. see (نَحِلَ).

نَحْلa. Gift, present.
b. see 25 (a)
نَحْلَة
(pl.
نَحْل)
a. Bee.

نِحْلَة
(pl.
نِحَل)
a. see 1 (a)b. Dowry, jointure; marriage-settlement.
c. Claim; pretension.
d. Law-suit.
e. Sect.

نُحْلa. see 1 (a)
نُحْلَة
(pl.
نُحَل)
a. see 1 (a) & 2t
(b), (c), (d).

نُحْلَىa. see 1 (a)
مَنْحَل
a. [ coll. ], Room heated for
silk-worms.
نَاْحِل
(pl.
نَحْلَى)
a. see 25 (a)
نَاْحِلَة
(pl.
نَوَاْحِلُ)
a. fem. of
نَاْحِلb. Worn (sword).
نَحِيْل
(pl.
نَحْلَى)
a. Thin, lean; wasted, extenuated.
b. [ coll. ], Swarm of bees.

نُحُوْلa. Thinness, leanness.

نَحْلَاْنُa. Donation, grant, concession.

نُحْلَاْنa. see 1 (a)
N. Ac.
إِنْتَحَلَa. Plagiarism.
ن ح ل: (النَّحْلُ) وَ (النَّحْلَةُ) الدَّبْرُ يَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى، حَتَّى تَقُولَ: يَعْسُوبٌ. وَ (النُّحْلُ) بِالضَّمِّ مَصْدَرُ (نَحَلَهُ) يَنْحَلُهُ بِالْفَتْحِ (نُحْلًا) أَيْ أَعْطَاهُ. وَ (النُّحْلَى) الْعَطِيَّةُ بِوَزْنِ الْحُبْلَى. وَ (نَحَلَ) الْمَرْأَةَ مَهْرَهَا يَنْحَلُهَا (نِحْلَةً) بِالْكَسْرِ أَعْطَاهَا عَنْ طِيبِ نَفْسٍ مِنْ غَيْرِ مُطَالَبَةٍ. وَقِيلَ: مِنْ غَيْرِ أَنْ يَأْخُذَ عِوَضًا. وَيُقَالُ: أَعْطَاهَا مَهْرَهَا نِحْلَةً. وَقِيلَ: الْنِحْلَةُ التَّسْمِيَةُ وَهِيَ أَنْ يُقَالَ: (نَحَلْتُهَا) كَذَا وَكَذَا فَيَحُدَّ الصَّدَاقَ وَيُبَيِّنَهُ. وَ (النِّحْلَةُ) أَيْضًا الدَّعْوَى. وَ (النُّحُولُ) الْهُزَالُ وَقَدْ (نَحَلَ) جِسْمُهُ مِنْ بَابِ خَضَعَ. وَ (نَحِلَ) بِالْكَسْرِ (نُحُولًا) لُغَةٌ فِيهِ وَالْفَتْحَ أَفْصَحُ. وَ (نَحَلَهُ) الْقَوْلَ مِنْ بَابِ قَطَعَ أَيْ أَضَافَ إِلَيْهِ قَوْلًا قَالَهُ غَيْرُهُ وَادَّعَاهُ عَلَيْهِ. وَ (انْتَحَلَ) فُلَانٌ شِعْرَ غَيْرِهِ أَوْ قَوْلَ غَيْرِهِ إِذَا ادَّعَاهُ لِنَفْسِهِ وَ (تَنَحَّلَ) مِثْلُهُ. وَفُلَانٌ (يَنْتَحِلُ) مَذْهَبَ كَذَا، وَقَبِيلَةَ كَذَا إِذَا انْتَسَبَ إِلَيْهِ. 
[نحل] النحْلُ والنحْلَةُ: الدبْرُ، يقع على الذكر والأنثى، حتَّى تقول يعسوب. والنحل: الناحل. وقال ذو الرمّة:

فَيافٍ يَدَعْن الجَلْسَ نَحْلاً قَتالُها * والنُحْلُ: بالضم: مصدر قولك نَحَلْتُهُ من العَطِيَّةِ أنْحَلُه نَحلاً. والنحلى: العطية، على فعلى. ونحلت المرأة مهرها عن طيب نفسٍ من غير مطالبةٍ، أنحَلُها. ويقال من غير أن تأخذ عِوَضاً. يقال: أعطاها مَهرَها نِحلةً، بالكسر. وقال أبو عمرو: هي التسمِيَةُ أن تقول نحلتُها كذا وكذا، فتحُدَّ الصداقَ وتبيِّنه. والنِحلةُ أيضاً: الدَعوى. والنُحول: الهُزالُ. وقد نَحَل جِسْمه يَنْحَلُ وأنحله الهمُّ، ونحِل جسمُه أيضاً بالكسر نُحولاً. والفتحُ أفصحُ. وجَملٌ ناحِلٌ: مَهْزول. والنواحِل: السيوفُ التي رقَّت ظُباها من كثرة الاستعمال. ونحلْتُهُ القولَ أنحُلُه نَحلاً، بالفتح، إذا أضفتَ إليه قولاً قاله غيره وادعيته عليه. وانتحل فلان شِعر غيره، أو قولَ غيره، إذا ادَّعاه لنفسِه. قال الأعشى: فكيف أنا وانتِحالي القَوا في بعد المَشيبِ كَفى ذاكَ عارا وتنَحَّله مثله. قال الفرزدق: إذا ما قلتُ قافيَةً شَروداً تنَحَّلَها ابنُ حَمراءِ العِجانِ وفلانٌ يَنْتَحِلُ مَذْهبَ كذا وقبيلةَ كذا، إذا انتسب إليه.
[نحل] نه: فيه: ما "نحل" والد ولدًا أفضل من أدب حسن، النحل: العطية والهبة ابتداء من غير عوض ولا استحقاق، نحله نحلًا- بالضم، والنحلة بالكسر: العطية. ومنه ح النعمان: إن أباه "نحله". ن: هو من باب منع. ط: وفيه أنه ندب التسوية في هبة الأولاد الذكور والإناث، وقيل: للذكر مثل حظ الأنثيين، والصحيح الأول. ن: كل ما "نحلته" عبدًا حلال، أي قال الله تعالى: كل مال أعطيته حلال، وهو إنكار ما حرموا على أنفسهم من السائبة والوصيلة. ط: أي أيس لأحد أن يحوم حوله ويمنعه عن التصرف فيه، وهو حكاية ما أوحي إليه في نومه ذلك؛ شرح البغوي: "وآتوا النساء صدقاتهن "نحلة"" هي العطية بلا عوض لأنه بمنزلة ما يحصل للمرأة عن غير عوض، لأن الزوجين يشتركان في الاستمتاع وابتغاء اللذة وربما يكون شهوتها أغلب ولذتها أكثر، وقيل: كان المهر في شرع من قبلنا للأولياء لقوله تعالى "على أن تأجرني ثماني حجج" فجعل الله تعالى لهن نحلة منه. نه: ومنه: إذا بلغ بنو العاص ثلاثين كان مال الله "نحلا"، أراد يصير الفيء عطاء من غير استحقاق على الإيثار والتخصيص. وفيه: لم تعبه "نحلة"، أي دقة وهزال، ونحل جسمه نحولًا. وفيه: كان بشير ابن أبيرق يقول الشعر ويهجو به أصحاب محمد و"ينحله" بعض العرب، أي ينسبه إليهم، من النحلة وهي النسبة بالباطل. ط: يحمل هذا الدين من كل خلف- هو من يخلف أحدًا بالإصلاح، عدوله- فاعل يحمل، و"من" بيانية، أو بدل منه على أن من تبعيضية فاعله، ينفون عنه تحريف الغالين و"انتحال" المبطلين، أي يحمون الشريعة ومتون الروايات من تحريف غلاة الدين، والأسانيد من القلب والانتحال، والمتشابه من تحريف تأويل الزائغين، والنحلة هو التشبه بالباطل. مف: أو ادعاء الشيء لنفسه كادعاء شعر غيره أو قوله لنفسه، يعين إذا اعتزى إلى علمنا ما لم يكن ليستدل به إلى باطله نفوا عنه. نه: وفيه: مثل المؤمن مثل "النحلة"، روى في غير المشهور بحاء مهملة أي نحلة العسل، ووجه الشبه حذق النحل وفطنته وقلة أذاه وحقارته ومنفعته وقنوعه وسعيه في الليل وتنزهه عن الأقذار وطيب أكله وأنه لا يأكل من كسب غيره ونحوله وطاعته لأميره، وأن للنحل آفات تقطعه عن عمله منها: الظلمة والغيم والريح والدخان والماء والنار، كالمؤمن له آفات تفتره عن عمله: ظلمة الغفلة وغيم الشك وريح الفتنة ودخان الحرام وماء السعة ونار الهوى.
(ن ح ل)

النَّحْلُ: ذُبَاب الْعَسَل، واحدته نَحْلَةٌ.

ونَحْلةُ: فرس سبيع بن الخطيم.

والنُّحْلُ: إعطاؤك الْإِنْسَان شَيْئا بِلَا استعاضة، وَعم بِهِ بَعضهم جَمِيع أَنْوَاع الْعَطاء، وَقيل: هُوَ الشَّيْء الْمُعْطى. وَقد أنْحَلَه مَالا ونحَلَه إِيَّاه، وأبى بَعضهم هَذِه الْأَخِيرَة.

ونُحْلُ الْمَرْأَة: مهرهَا، وَالِاسْم النِّحلَةُ، وَفِي التَّنْزِيل: (وآتوا النساءَ صدُقاتِهن نِحْلَةً) . وَقَالَ أَبُو إِسْحَاق: قد قيل فِيهِ غير قَول، قَالَ بَعضهم: فَرِيضَة. وَقَالَبَعضهم: ديانَة، وَقَالَ بَعضهم: هِيَ نِحلَةٌ من الله لَهُنَّ، أَن جعل على الرجل الصَدَاق وَلم يَجْعَل على الْمَرْأَة شَيْئا من الْغرم.

وأنْحلَ وَلَده مَالا ونَحلَه: خصّه بِشَيْء مِنْهُ، والنُّحْلُ والنُحْلانُ اسْم ذَلِك الشَّيْء الْمُعْطى.

وانتَحلَ الشّعْر وتَنَحَّلَه: ادَّعَاهُ وَهُوَ لغيره. وَفِي الْخَبَر أَن عُرْوَة بن الزبير، وَعبيد الله بن عتبَة بن مَسْعُود دخلا على عمر بن عبد الْعَزِيز وَهُوَ يَوْمئِذٍ أَمِير الْمَدِينَة، فَجرى بَينهم الحَدِيث حَتَّى قَالَ عُرْوَة فِي شَيْء جرى من ذكر عَائِشَة وَابْن الزبير: سَمِعت عَائِشَة تَقول: مَا أَحْبَبْت أحدا حبي عبد الله ابْن الزبير، لَا أَعنِي رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا أَبَوي. فَقَالَ لَهُ عمر: إِنَّكُم لتنتحِلونَ عَائِشَة لِابْنِ الزبير انِتحالَ من لَا يرى لأحد مَعَه فِيهَا نَصِيبا. فاستعاره لَهَا. وَقَالَ ابْن هرمة:

وَلم أتَنَحَّلِ الأشعارَ فِيهَا ... وَلم تُعجِزْنَي المِدَحُ الجِيادُ

ونَحَله القَوْل يَنْحَلُه نَحْلاً: نسبه إِلَيْهِ.

ونَحِل جِسْمه ونَحَلَ ينْحَلُ ويَنحُلُ نحولاً: ذهب من مرض أَو سفر. وَقَول أبي ذُؤَيْب:

وكنتُ كعظمِ العاجماتِ اكتنفْهَ ... بأطرافِها حَتَّى استدقَّ نُحولُها

إِنَّمَا أَرَادَ: ناحِلَها، فَوضع الْمصدر مَوضِع الِاسْم. وَقد يكون جمع ناحِلٍ، كَأَنَّهُ جعل كل طَائِفَة من الْعظم ناحِلاً، ثمَّ جمعه على فعول، كشاهد وشهود. وَرجل نحيلٌ، من قوم نَحْلَى، وناحِلٌ. وَالْأُنْثَى ناحِلَةٌ.

وجمل ناحِلٌ: رَقِيق.

وَسيف ناحِلٌ: رَقِيق، على الْمثل. وَقَول ذِي الرمة:

ألم تَعْلمِي يامَيُّ أنَّا وبيننا ... مَهاوٍ يَدَعْنَ الجَلْسِ نَحْلاً قَتالُها

هُوَ جمع ناحِلٍ، جعل كل جُزْء مِنْهَا ناحلاً، وَهُوَ عِنْدِي اسْم للْجمع، وَلِأَن فَاعِلا لَيْسَ مِمَّا يكسر على فعل وَلم اسْمَع إِلَّا فِي هَذَا الْبَيْت. 
نحل: نحل العبادة: مثل انتحل: انصرف للعبادة (البربرية 1: 36).
نحل: أنحف (فوك).
أنحل: في محيط المحيط ( .. والعامة تقول أنحل النحل إذا ولد).
انتحل: نسب لنفسه أنه من (ذوي الكرامة) (على سبيل المثال) أي ممن له القدرة على صنع الخوارق (الخطيب 29): رجل ممخرق من بني الشعوذة ومنحلي الكرامة وفي (معيار الاختبار 23: 9) يجب أن نقرأ بيت الشعر الذي ورد فيه على النحو الآتي (حول جمال مدينة غرناطة):
وإذا الجمال المطلق استشهدته ... ألغيت ما انتحل الخيال وزورا
انتحل: في محيط المحيط (فلان ينتحل مذهب كذا أو قبيلة كذا إذا انتسب إليه). وكذلك المنتحل نسب الشرف (البربرية 2: 432= الشريف 1: 14).
انتحل اتخذ لنفسه اسما أو لقبا (المقدمة 2: 10): ثم صارت إلى انتحال الأسماء والألقاب (2: 2 و 12: 6).
انتحل: استعمل (2: 42 المقدمة أيضا): اعلم أن للسلطان شارات وأحوالا تقتضيها الأبهة والبذخ فيختص بها ويتميز بانتحالها عن الرعية والبطانة.
انتحل: احتاز تملك. اقتطع S'approprier ( البربرية 1: 150): فنقموا عليهم أحوالهم وما كانوا يطالبونهم به من الوصائف البربريات والافرية العسلية الألوان وأنواع طرف المغرب وكانوا يتغالبون في جميع ذلك وانتحاله.
انتحل: انطبق على S'appliquer. عكف على، تفرغ ل S'addoner a، جعلها مهنته أو عمله (قرطاس 23: 1): وأكثرهم ينتحل الحراث والفلاحة (وفي ملاحظات في المرجع نفسه ص364): جعل ينتحل الطب (وفي شيكوري 186): من ينتحل الصناعة (= الطبابة) (وفي الملاحظات نفسها 182 رقم 501 اقرأ كثيرا طبقا لمخطوطة B) ( المقدمة 1: 56 و 10: 220 و13: 221 و1: 222 و4: 221 وفي الجزء الثاني 86: 11 و177: 7 والبربرية 1: 366 و367: 1 و1: 432 و1: 465 و544: 8 وفي الجزء الثاني 32: 7 و276: 14 و350: 7 و363: 7 و365: 10 و366: 1) وهناك التعبير الذي كثيرا ما يتكرر: انتحل العبادة أي انصرف إليها بكليته (البربرية 1: 35 و15: 50 و5: 97 وفي الجزء الثاني 90: 7 دي سلان المقدمة 1: Lxxr b وفي معجم 150: 15) ينتحل طريق البلاغة: (229: 7): ينتحل طريقة الوعظ. (اسم المصدر: جهود) (مولر 47: 2 وماكني 1: 2 و1: 6).
انتحل: علق أهمية على ance a attacher de l'imprt ( حيان بسام 3: 5): وكانت دولته أكثر الدول خاصة وأسراها صحابة لانتحاله العلم والفهم (المقدمة 2: 195): لم يصح منها قول إلا على تأويل تحرفه العامة أو يجازف فيه من ينتحلها من الخاصة.
انتحل: أصبح نحيلا (فريتاج، يوشر، باين سميث 1811).
نحلة: يبدو أن اصطلاح نحلة أو زنبور هو من مصطلحات الراقصات المصريات (العوالم) حيث تتظاهر العالمة أثناء الرقص أن هناك زنبورا يلاحقها (انظر فيسكيه 75).
نحلة والجمع نحل: مهنة، مصلحة، عمل (المقدمة 2: 359): كانت البداوة اغلب نحلهم (التصويب الذي قام به دي سلان لا تؤيده مخطوطتينا).
نحلته من المعاش: أي المعاش وسيلته في الارتزاق (المقدمة 1: 220).
نحلة: هي، مجازا، بضاعة (اوتوب 198): كانت بضاعته في الحديث وافرة ونحلته في التقييد والحفظ كاملة.
نحلي: نبات يزرع بالقرب من مواضع النحل يدعى القصاص أيضا وباللاتينية arborea medicago ( ابن البيطار 2: 304). نحيل: نحيف والجمع نحال في (فوك). خصر نحيل (بوشر، ألف ليلة 3: 540، 557 برسل 11: 78).
نحيل: شاحب، متغير اللون (الكالا).
نحيل: في محيط المحيط (العامة تقول انحل النحل إذا ولد. وولده نحيل).
نحولة: سقم ووهن (الكالا).
ناحل والجمع نحل: (دي ساسي كرست 2: 138) والجمع عند (فوك) نحال.
منحلة: خلية النحل (شيرب، الجريدة الآسيوية 1849، 1: 194 ورقم 14 ص 211).
منتحل: والجمع منتحلات: مهن وأعمال (البربرية 1: 128) (اوتوب 201): نشأ في كفالة جده القاضي فنشأ له بذلك ميل إلى انتحال العلم عن الجندية التي كانت منتحل أبيه وفي (الخطيب 33) مقصود في العلاج بالرقا والعزائم من أولى المس والخبال تعلق بسبب هذه المنتحلات بأذيال الدول.
منتحل: في (البربرية 1: 300): وبخه القاضي على منتحله (أي على المذاهب والآراء التي جاهر بها التي هي خلاف الشائع وخلافه لأهل قطره.
(نحل) - في صِفَتِه صلّى الله عليه وسلّم: "لم تَعِبْهُ نُحْلَةٌ"
: أي دِقَّةٌ وضُمْرَةٌ.
وقد نَحُل جِسْمُه: هَزُلَ نُحُولًا. والنُّحْلُ اسم مَأخُوذٌ مِنه.
قال القُتَبِىُّ: ولم أسْمَع بالنُّحْلِ في غير هذا الموضع إلَّا في العَطِيَّةِ.
- حديث ابنِ عُمَر: "مَثَل المؤمن مثل النخل" بالخاء المعجمة.
ورَوَى أبو سَبْرة، وعَطاءٌ، والِدُ يَعلَى ، عن عبد الله بن عمر: "ومَثَل المؤمن مَثَل النَّحْلَةِ" - بالحاء المهملة.
أَمْلَى الإمامُ في سنة ثلاث عشرة قال: قال بعض العلماء: تَفْصِيل الخِصالِ المجُتَمِعة في النَّحلة الموجودة مِثلُها في المؤمن.
مَثَل مِن ذلك: أَن جميعَ أجناسِ الخير لو اجتمعوا على أن يعملوا مِثَل عَمَل النحل لم يقدروا عليه، كذلك لو اجتَمع غَيرُ المؤمن على أن يَعمَل عَملًا يشبِه عَمَل المؤمن ما قَدَر عليه. الثانية: أنّ النحلَ يَخافُ من أَذَى أَجناس الطير ويَكُفُّ أذاه عنها، كذلك المؤمن يَصِل إليه أَذى الخَلْق، ولا يصل أَذاهُ إلى الخلق.
الثالثة: أن النحلَ يحتَقِره جميعُ الطير، ولو علموا ما في جوفه لأَكرَموه، كذلك المؤمن يَحتَقِره الجاهِلُ، ولو علم ما في قلبه لأَكرمَه.
الرابعة؛ كل أجناس الطير يسعون في الطَّلَب لأنفسهم، والنّحلُ يسعى في حاجة مالكِه، كذلك كل الناس يسعون لِراحةِ نفوسِهم، غير المؤمن فإنه يريد حياتَه لطاعة الله تعالى.
الخامس: الطير إذا جَنّ عليهم الليل يَأوُون إلى أوكارهم ويستريحون بالنوم عن السَّعْى، والنَّحل يَعملُ بالليل أكثرَ مما يعمل بالنهار؛ كذلك الناس إذا جَنَّ عليهم الليلُ اضطجعوا على فرش الغفلة والمؤمن ينصب قدميه ويخشع في صلاته بين يَدَىْ مَولاه، يشكو إليه بلَوْاه.
السادسة: عمل النحل في السرّ، وكذلك المؤمن.
السابعة: النّحلُ يأخذ ما يحتاج إليه من الشجرة لا يضرّ بالأصل، كذلك المؤمن يتزوَّد من الدنيا بما يحتاج إليه لا يفسد في المملكة.
الثامنة: النحل لا يخرج من موضعه في يوم غَيْمِ ومَطَرٍ وَرِيح، كذلك المؤمن إذا ظهرت الفِتَنُ والمنكرات يلزم بيته بحفظ لسانِه ويَدَيه ويُقبِل على شأنه.
التاسعة: النحل يتنَزَّه عن الأنجاس، كذلك المؤمن يتورع عن المعاصى والحَرام.
العاشرة: النحل لا يجتَمع مع مَنْ ليس من جنسه، كذلك المؤمن.
الحادى عشر: النحل تُخرج من بطونها شَرابٌ مُختَلِف الألوان في كل لَون مَنفعَة، كذلك المؤمن يَخرُج منه علومٌ مُتفاوتة المنافعِ.
الثاني عشر: النحل يأكل الطيب، ويضع الطَّيِّب ويُطعِم غيرَه الطَّيِّب، كذلك المؤمن طُعمتُه حَلال، وعَملُه صالح وقوله طَيِّب.
الثالث عشر: النحل إذا وقعت على عود لم تكسِره، وإذا حملت حاجتَها من الماء لم تكدره، كذلك المؤمنُ يعامل الناسَ بالنَّصَفَة والعَدْل، ويَسْلم منه الناسُ.
الرابع عشر: ومَنْ تَعرَّض للنحل بمكروه لَسَعَته، ومَن لم يتعرّض له سَلِم منها، كذلك المؤمن من أخفى المنكر عنه لم يطلب عَثَراتِه، ومَنْ أَظهَره أنكر عليه.
الخامس عشر: النحل أبدا يدور حولَ رياضِ الزهر، وعلى شطوط الأنهار، كذلك المؤمن يدور حول مجالس الذكر والعلم.
السادس عشر: النحل إذا هجم على وَرْد ورَيْحان لم ينقطعِ عن الاختلاف إليه، كذلك المؤمن إذا شَمّ من عالم ناصح رَوْحَ نسِيم القُربِ من الله عزّ وجلّ دَاومَ الاختلافَ إليه.
السابع عشر: النحل إذا كان زمان الربيع والصيف ينقل سُمَّه الخارج إلى الداخل وإذا أَقْبَلَ النهارُ وتغيّر الهَواءُ دخل البيتَ وأَقبلَ على عمله، كذلك المؤمن إذا أصلح أَمرَ معاشه أقبل على عبادة ربّه عز وجلّ.
الثامن عشر: النحل يأكل زكِيَّة ويُطعِم غَيرَه، ولا يتعرض لشىءِ غيره، كذلك المؤمن يأكل من كَدِّ يدهِ ويُواسِى غَيرَه ولا يَتعَرَّض لشىءِ غيرهِ.
التاسع عشر: النحل لا يَعمَل بهَواه بل يَتْبَع أميرَه، ولا يخرج عن طاعته، كذلك المؤمن لا يعمل بهواه بل يَقتَدى بأئِمّة الدِّين.
العشرون: النحل لا يتمكن حتى يَسُدَّ على نفسِه بابَ البيت، كذلك المؤمن لا يَجد حَلاوةَ الطاعة إلّا في الخَلْوة.
الحادى والعشرونَ: النحل لاحاجة له في الدنيا إلّا في شيئين؛ الماءِ والزهرِ، كذلك المؤمن حاجَتُه في العلم والعمل الصالح.
الثاني والعشرون: للنحل رئيسٌ ما دام بينهم لا يَقْرَبُهم العَدوُّ، فإذا مات هلكوا، وكذلك المؤمِن لا يَظْفَرُ به الشّيطانُ ما دام عَاِلمٌ بَيْن ظَهْرانِيهم.
الثالث والعشرون: إذا خرج رئيسُ النحل معتديا يُفْسِدُ النحلُ عَملَه، وإذا كان صالحًا صلحت أمورهم، كذلك المؤمنون إذا كان عُلماؤُهم عامِلين تَصلُح أمورهم وإلَّا هلكوا.
الرابع والعشرون: النحل في أي موضع أسكنته يَكِنُّ، كذلك المؤمن إلى أي مَرجع دعوتَه أجابَ، ما لم يكن فيه نَقْص في الدين.
الخامس والعشرون: النحل يخاف من شيئين: من سَمُوِم الصيف، وزَمْهَرير الشِّتَاء، كذلك المؤْمِنُ بين مخافَتَين أجَلٍ مَضَى لا يدرى ما الله صَانعٌ به، وبَيْن أجلٍ قد بَقِى لا يَدرى ما الله تعالى قاضٍ فيه.
السادس والعشرون: النّحلُ يَحرُمُ قَتلُه وأَذاه، كذلك المؤمن.
السابع والعشرون: النحل صغير الجسْمِ كبير الخطر، كذلك المؤمن.
الثامن والعشرون: النحل إذا لم يَكن في بيته شىءٌ يأكلُه، لا يأكلُ من بيتِ غيرِه، كذلك المؤمن يَصْبِر على الجوع، فلا يَذِلّ نفسَه بالطَّمَع.
التاسع والعشرون: النَّحلُ يتقَيَّأ العَسلَ والشّمعَ مِن فيه، كذلك المؤمن يُخرج شهادة التوحيد وتِلاوةَ القرآن من فمه.
الثلاثون: للنحل آفات، منهَا: انقِطاعُه عن عمله، ومنها: الظّلْمَةُ والغَيْم، والريح، والدخان. والماء، والنار، والعَدُوُّ الخارجى.
كذلك الؤمن له آفاتٌ فيهن فُتورُه عن عَمَله: ظُلمةُ الغَفْلة، وغَيْم الشكِّ، ورِيحُ الفِتنة، ودُخَان الحَرام، وطُوفان حُبِّ الدنيا، ونَارُ الهَوَى، والمُنافق، والمُبتَدع.
نحل
نحَلَ1 يَنحُل، نُحولاً، فهو ناحِل ونَحِيل
• نحَل فلانٌ: دقّ، وهُزِل، وضَعُف جِسمُه "مَرِض فنحَل جسمُه/ وجهُه". 

نحَلَ2 يَنحَل، نَحْلاً، فهو ناحِل، والمفعول مَنْحول
• نحَل الشّخصُ القولَ: نسبَه إلى نفسِه وليس بقائله "شعر منحول".
• نحَله القولَ: أضاف إليه قولَ غيره وادّعاه عليه.
• نحَل المرضُ فلانًا: أَرَقَّ جِسْمَه وأهزله وأضناه "نحَله السُّلُّ". 

نحَلَ3 يَنحَل، نُحْلاً، فهو ناحِل، والمفعول مَنْحول
• نحَل فلانًا: تبرّع له بشيء.
• نحَل المرأةَ: أعطاها مهرَها عن طيب نفسٍ من غير مطالبة. 

نحُلَ يَنحُل، نُحولاً، فهو ناحِل ونَحِيل
• نحُل الشّخصُ: نحَل، نحِلَ؛ دقّ، هُزِل، وضَعُف جِسمه "نَحُلتِ الفتاةُ- نحُل من الشيخوخة- ولد ناحِل/ نحيل". 

نحِلَ ينحَل، نُحولاً، فهو ناحِل
• نحِل الشّخصُ: نَحَل، نَحُل؛ دقّ، هُزِل، ضَعُف جِسمه
 "نحِل من السَّهر- وجه ناحِل". 

أنحلَ يُنحل، إنحالاً، فهو مُنحِل، والمفعول مُنحَل
• أنحل المرضُ الشَّخصَ: أهزله، وأضعفه "أنحَله السّهرُ/ الهمُّ- أنحَل الجوعُ وجهَه". 

انتحلَ ينتحل، انتحالاً، فهو مُنتحِل، والمفعول مُنتحَل
• انتحل الشَّيءَ:
1 - ادّعاه لنفسه، وهو لغيره "انتحل فلانٌ هذا الشِّعر/ الرأيَ/ قصّةً/ عملاً فنّيًّا/ مؤلّفات أديب/ وظيفةَ طبيب- انتحل اسمَ/ صفةَ فلان/ شخصية/ علامة تجارية- شغلت قضيةُ الانتحال النقادَ في القديم والحديث".
2 - انتسب إليه، ودان به "انتحل الإسلامَ/ عقيدةً/ مذهبَ التقدُّميين" ° انتحل الأعذارَ: التمسها. 

انتِحال [مفرد]:
1 - مصدر انتحلَ.
2 - (دب) محاكاةُ شخص للغة ومعاني مؤلِّفٍ آخر وتقديمها كما لو كانت من بنات أفكاره ° انتحال الأعذار: التماسُها- انتحال صفة: إقدام شخصٍ بدون وجه حقّ على ارتداء زيٍّ رسميّ- انتحال هويَّة: تقدُّم شخص من سُلطةٍ عامّة بهويَّة كاذبة- انتحال وظيفة: إقدام شخصٍ بشكلٍ علنيّ ومن دون وجه حقّ على انتحال وظيفة عامّة مدنيَّة أو عسكريّة. 

مُنتحَل [مفرد]:
1 - اسم مفعول من انتحلَ.
2 - صفة تُطلق على أيّ كتاب أو مؤلَّف منسوب إلى غير مؤلِّفه أو زمنه. 

مَنْحَلة [مفرد]: ج مناحِلُ:
1 - مجموع خلايا النَّحل في حديقة أو سقيفة أو غيرهما من الأرض.
2 - مكان تربية النحل خاصّة للحصول على العسل. 

ناحِل [مفرد]: ج ناحلون ونُحَّل ونُحول، مؤ ناحِلة، ج مؤ ناحلات ونواحِلُ:
1 - اسم فاعل من نحَلَ2 ونحَلَ3 ° سيوف نواحل: رقَّت من كثرة الاستعمال.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من نحُلَ ونحِلَ ونحَلَ1. 

نِحالة [مفرد]: تربية النحْل للحصول على العَسَل والشمع والاستفادة منهما في التجارة أو الزراعة "أكسبته النِّحالة خبرة واسعة في معرفة أنواع العسل". 

نَحَّال [مفرد]: مُربِّي النَّحْل. 

نَحْل1 [مفرد]: مصدر نحَلَ2. 

نَحْل2 [جمع]: مف نَحْلة:
1 - (حن) حشرة تُربَّى للحصول على عسلها وشمعها، وهي من رتبة غشائيّات الأجنحة من الفصيلة النحليّة وتتميّز بأنّ لها أجزاء من الفم تعمل على المصّ لجمْع الرحيق وإليها تُنْسب فصيلة النحليَّات، أجسامها أسطوانيّة الشكل، قُوتُها رحيق الأزهار، تعيش في مستعمرات واسعة (تؤنَّث وقد تذكّر) "عسل النحْل غذاء وشفاء- هذا النحل قليل العسل- {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا} " ° في خِفّة النَّحْل: نشيط- لا بُدَّ دون الشَّهد من إبر النَّحل: لا راحة بدون تعب- لُعاب النَّحل: العَسَلُ.
2 - لُعْبة أطفال ذات حركة دوَّارة.
• إبرة النَّحلة: (حن) ما تلسع به.
• النَّحل: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 16 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها ثمانٍ وعشرون ومائة آية. 

نُحْل [مفرد]: مصدر نحَلَ3. 

نِحْلة1 [مفرد]: عطاءٌ، وفَرْضٌ، دون عوض مادّيّ، خالص عن طيب نفس " {وَءَاتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً} ". 

نِحْلَة2 [مفرد]: ج نِحْلات ونِحَل: مذهب وعقيدة ودين "قرأتُ كتاب الملل والنِّحَل للشهرستاني: ". 

نَحْلِيَّات [جمع]: (حن) فصيلة حشرات من غِشائيَّات الأجنحة. 

نُحول [مفرد]: مصدر نحُلَ ونحِلَ ونحَلَ1. 

نَحيل [مفرد]: ج نَحْلَى: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من نحُلَ ونحَلَ1. 

نحل: النَّحْل: ذُباب العسل، واحدته نَحْلة. وفي حديث ابن عباس: أَن

النبي، صلى الله عليه وسلم، نهَى عن قَتْل النَّحْلة والنَّمْلة والصُّرَد

والهُدْهُد؛ وروي عن إِبراهيم الحربي أَنه قال: إِنما نهى عن قتلهنَّ

لأَنهنَّ لا يؤْذِين الناسَ، وهي أَقل الطيور والدوابِّ ضرراً على الناس، ليس

هي مثل ما يتأَذى الناسُ به من الطيور الغُرابِ وغيره، قيل له:

فالنَّمْلة إِذا عَضَّت تُقْتَل؟ قال: النَّمْلة لا تعَضّ إِنما يَعَضّ الذر، قيل

له: إِذا عضَّت الذرة تُقتَل؟ قال: إِذا آذَتْك فاقتلها. والنَّحْل:

دَبْر العسل، الواحدة نحلة. وقال أَبو إِسحق الزجاج في قوله عز وجل: وأَوحَى

ربُّك إِلى النَّحْل؛ جائز أَن يكون سمي نَحْلاً لأَن الله عز وجل نَحَل

الناسَ العسلَ الذي يخرج من بطونها. وقال غيره من أَهل العربية:

النَّحْل يذكَّر ويؤنث وقد أَنثها الله عز وجل فقال: أَنِ اتَّخِذِي من الجِبال

بيوتاً؛ ومن ذكَّر النَّحْل فلأَنَّ لفظه مذكر، ومن أَنثه فلأَنه جمع

نَحْلة. وفي حديث ابن عمر: مَثَلُ المؤْمِن مَثَلُ النَّحْلة؛ المشهور في

الرواية بالخاء المعجمة، وهي واحدة النَّخْل، وروي بالحاء المهملة، يريد

نَحْلة العسل، ووجه المشابهة بينهما حِذْق النَّحْل وفِطْنته وقلَّة أَذاه

وحَقارته ومنفعتُه وقُنوعه وسعيُه في الليل وتنزُّهه عن الأَقذار وطيبُ

أَكله وأَنه لا يأْكل من كسب غيره ونحُوله وطاعتُه لأَمِيره؛ وإِنّ

للنَّحْل آفاتٍ تقطعه عن عمله منها: الظلمةُ والغَيْمُ والريحُ والدخانُ والماء

والنارُ، وكذلك المؤْمن له آفات تفتِّره عن عمله: ظلمةُ الغفلة وغيمُ

الشكّ وريحُ الفتنة ودُخَان الحرامِ وماءُ السَّعةِ ونارُ الهوَى. الجوهري:

النَّحْل والنحْلة الدَّبْر، يقع على الذكر والأُنثى حتى تقول يَعْسُوب.

والنَّحْل: الناحِلُ؛ وقال ذو الرمة:

يَدَعْنَ الجَلْسَ نَحْلاً قَتالُها

(* انظر رواية هذا البيت لاحقاً في هذه الكلمة).

ونَحِل جسمُه ونَحَل يَنْحَل ويَنْحُل نُحولاً، فهو ناحِل: ذهَب من مرض

أَو سفَر، والفتح أَفصح؛ وقول أَبي ذؤَيب:

وكنتُ كعَظْم العاجِماتِ اكْتَنَفْنَه

بأَطْرافها، حتى استَدقَّ نُحولُها

إِنما أَراد ناحِلها، فوضع المصدر موضع الاسم، وقد يكون جمع ناحِل كأَنه

جعل كل طائفة من العظم ناحِلاً، ثم جمعه على فُعُول كشاهِد وشُهود، ورجل

نَحِيل من قوم نَحْلَى وناحِل، والأُنثى ناحِلة، ونساءٌ نَواحِل ورجال

نُحَّل. وفي حديث أُم معبَد: لم تَعِبْه نحْلَة أَي دِقَّة وهُزال.

والنُّحْل الاسم؛ قال القتيبي: لم أَسمع بالنُّحْل في غير هذا الموضع إِلا في

العَطِيَّة. والنُّحُول: الهُزال، وأَنْحَله الهمُّ، وجملٌ ناحِل: مهزول

دَقِيقٌ. وجمل ناحِل: رقيق. والنواحِلُ: السيوف التي رقَّت ظُباها من كثرة

الاستعمال. وسيف ناحل: رقيق، على المَثل؛ وقول ذي الرمة:

أَلم تَعْلَمِي، يا مَيُّ، أَنَّا وبيننا

مَهاوٍ يَدَعْنَ الجَلْسَ نَحْلاً قَتالُها

هو جمع ناحِل، جعل كل جزءٍ منها ناحِلاً؛ قال ابن سيده: وهو عندي اسم

للجمع لأَن فاعِلاً ليس مما يكسَّر على فَعْل، قال: ولم أَسمع به إِلا في

هذا البيت. الأَزهري: السيف الناحِل الذي فيه فُلُول فيُسَنُّ مرَّة بعد

أُخرى حتى يَرِقَّ ويذهب أَثَرُ فُلُوله، وذلك أَنه إِذا ضُرِب به فصَمَّم

انفلَّ فيُنْحِي القَيْنُ عليه بالمَداوِس والصَّقْل حتى تَذهب فُلوله؛

ومنه قول الأَعشى:

مَضارِبُها، من طُول ما ضَرَبوا بها،

ومِن عَضِّ هامِ الدَّارِعِين، نَواحِلُ

وقمرٌ ناحِل إِذا دقَّ واسْتَقْوَس. ونَحْلةُ: فرس سُبَيْع بن الخَطِيم.

والنُّحْل، بالضم: إِعْطاؤُك الإِنسانَ شيئاً بلا اسْتِعاضةٍ، وعمَّ به

بعضهم جميعَ أَنواع العَطاء، وقيل: هو الشيء المُعْطى، وقد أَنْحَله

مالاً ونَحَله إِياه، وأَبى بعضُهم هذه الأَخيرة. ونُحْل المرأَةِ: مَهْرُها،

والاسم النِّحْلة، تقول: أَعطيتها مهرَها نِحْلة، بالكسر، إِذا لم تُرِد

منها عِوَضاً. وفي التنزيل العزيز: وآتوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ

نِحْلةً. وقال أَبو إِسحق: قد قيل فيه غيرُ هذا القول، قال بعضهم: فَرِيضةً،

وقال بعضهم: دِيانةً، كما تقول فلان يَنْتَحِل كذا وكذا أَي يَدِينُ به،

وقيل: نِحْلةً أَي دِيناً وتَدَيُّناً، وقيل: أَراد هِبةً، وقال بعضهم: هي

نِحْلة من الله لهنَّ أَن جعل على الرجل الصَّداق ولم يجعل على المرأَة

شيئاً من الغُرْم، فتلك نِحْلة من الله للنِّساء. ونَحَلْت الرجلَ

والمرأَةَ إِذا وهبت له نِحْلة ونُحْلاً، ومثلُ نِحْلة ونُحْل حِكْمةٌ وحُكْمٌ.

وفي التهذيب: والصداقُ فرض لأَن أَهل الجاهلية كانوا لا يُعطون النساء

من مُهورِهنَّ شيئاً، فقال الله تعالى: وآتوا النساء صَدُقاتِهنَّ نحلة،

هبة من الله للنساء فريضة لهنَّ على الأَزواج، كان أَهل الجاهلية إِذا

زوَّج الرجل ابنته استَجْعل لنفسه جُعْلاً يسمَّى الحُلْوان، وكانوا يسمون

ذلك الشيء الذي يأْخذه النافِجَة، كانوا يقولون بارك الله لك في النافِجَة

فجعل الله الصَّدُقة للنساء فأَبطل فعلَهم. الجوهري: النُّحْل، بالضم،

مصدر قولك نَحَلْته من العطيَّة أَنْحَلُه نُحْلاً، بالضم. والنِّحْلة،

بالكسر: العطيَّة. والنُّحْلى: العطية، على فُعْلى. ونَحَلْتُ المرأَة

مهرَها عن طِيب نفس من غير مطالبة أَنْحَلُها، ويقال من غير أَن يأْخذ عوضاً،

يقال: أَعطاها مهرَها نِحْلةً، بالكسر؛ وقال أَبو عمرو: هي التسمية أَن

يقول نَحَلْتُها كذا وكذا ويَحُدّ الصداق ويُبَيِّنه. وفي الحديث: ما

نَحَلَ والدٌ ولداً من نُحْلٍ أَفضَل من أَدبٍ حَسَنٍ؛ النُّحْلُ: العطية

والهبة ابتداء من غير عوض ولا استحقاق. وفي حديث أَبي هريرة: إِذا بلغ بنو

أَبي العاص ثلاثين كان مالُ الله نُحْلاً؛ أَراد يصير الفيء عطاء من غير

استحقاق على الإِيثار والتخصيص. المحكم: وأَنْحَلَ ولدَه مالاً ونَحَله

خصَّه بشيء منه، والنُّحْل والنُّحْلانُ اسم ذلك الشيء المعطى.

والنِّحْلةُ: الدَّعْوَى. وانْتَحَل فلانٌ شِعْر فلانٍ. أَو قالَ فلانٍ

إِذا ادّعاه أَنه قائلُه. وتَنَحَّلَه: ادَّعاه وهو لغيره. وفي الخبر:

أَنَّ عُرْوَة بن الزبير وعبيد الله بن عتبة بن مسعود دَخلا على عمر بن عبد

العزيز، وهو يومئذ أَمير المدينة، فجرى بينهم الحديث حتى قال عُرْوَة في

شيء جرى من ذِكْر عائشة وابن الزبير: سمعت عائشة تقول ما أَحْبَبْتُ

أَحداً حُبِّي عبدَ الله بنَ الزبير، لا أَعني رسول الله، صلى الله عليه

وسلم، ولا أَبَوَيَّ، فقال له عمر: إِنكم لتَنْتَحِلون عائشة لابن الزبير

انْتِحال مَنْ لا يَرَى لأَحد معه فيها نصيباً فاستعاره لها؛ وقال ابن

هَرْمة:

ولم أَتَنَحَّلِ الأَشعارَ فيها،

ولم تُعْجِزْنيَ المِدَحُ الجِيادُ

ونَحَله القولَ يَنْحَله نَحْلاً: نَسَبه إِليه. ونَحَلْتُه القولَ

أَنْحَلُه نَحْلاً، بالفتح: إِذا أَضَفْت إِليه قولاً قاله غيره وادّعيتَه

عليه. وفلان يَنْتَحِلُ مذهبَ كذا وقبيلةَ كذا إِذا انتسب إِليه. ويقال:

نُحِل الشاعرُ قصيدة إِذا نُسِبَت إِليه وهي من قِيلِ غيره؛ وقال الأَعشى

في الانتحال:

فكيْفَ أَنا وانتِحالي القَوا

فِيَ، بَعدَ المَشِيب، كفَى ذاك عارا

وقَيَّدَني الشِّعْرُ في بيتِه،

كما قَيَّد الأُسُراتُ الحِمارا

أَراد انتِحالي القوافيَ فدَلَّت كسرة الفاء من القوافي على سقوط الياء

فحذفها، كما قال الله عز وجل: وجِفانٍ كالجوابِ، وتَنَحَّلَه مثلُه؛ قال

الفرزدق:

إِذا ما قُلْتُ قافِيةً شَرُوداً،

تَنَحَّلَها ابنُ حَمْراءِ العِجانِ

وقال أَبو العباس أَحمد بن يحيى في قولهم انْتَحَلَ فلانٌ كذا وكذا:

معناه قد أَلزَمَه نفْسه وجعله كالمِلْك له، وهي الهبة

(* قوله «كالملك له

وهي الهبة» كذا في الأصل. وعبارة المحكم: كالملك له، أخذ من النحلة وهي

الهبة وبها يظهر مرجع الضمير) والعطية يُعْطاها الإِنسانُ. وفي حديث قتادة

بن النعمان: كان بُشَيرُ بن أُبَيْرِق يقولُ الشعرَ ويهجو به أَصحابَ

النبي، صلى الله عليه وسلم، ويَنْحَلُه بعضَ العرب أَي يَنْسُبه إِليهم من

النِّحْلة وهي النِّسْبة بالباطِل. ويقال: ما نِحْلَتُكَ أَي ما دِينُكَ؟

الأَزهري: الليث يقال نَحَلَ فلانٌ فلاناً إِذا سابَّه فهو يَنْحَله

يُسابُّه؛ قال طرفة:

فَدَعْ ذا، وانْحَل النُّعمانَ قَوْلاً

كنَحْت الفأْسِ، يُنْجِد أَو يَغُور

قال الأَزهري: نَحَلَ فلانٌ فلاناً إِذا سابَّه باطلٌ، وهو تصحيف لنَجَل

فلانٌ فلاناً إِذا قطعَه بالغِيبة. ويروى الحديث: من نَجَل الناسَ

نَجَلوه أَي مَنْ عابَ الناس عابوه ومن سبَّهم سبُّوه، وهو مثل ما روي عن أَبي

الدرداء: إِن قارَضْتَ الناس قارَضُوك، وإِن تَرَكْتَهم لم يَتْركوك؛

قوله: إِن قارضتهم مأْخوذ من قول النبي، صلى الله عليه وسلم: رفَع اللهُ

الحرجَ إِلا مَنِ اقترَضَ عِرْضَ امرئٍ مسلم فذلك الذي حَرِج، وقد فسر في

موضعه.

نحل
النَّحْل: ذُبابُ العسَل، يُقَال للذَّكَرِ والأُنثى، وَقد أنَّثَها اللهُ سُبحانَه، فَقَالَ: أنِ اتَّخِذي من الجبالِ بُيُوتًا فَمَنْ ذكَّرَ النَّحلَ فلأنَّ لَفْظَهُ مُذَكّرٌ، وَمن أنَّثَه فلأنّه جَمْعُ نَحْلَةٍ، وَقَالَ الزّجّاجُ: جائزٌ أَن يكون سُمِّيَ نَحْلاً لأنّ الله عزَّ وجلَّ نَحَلَ الناسَ العسَلَ الَّذِي يخرجُ من بطونِها، وَإِلَيْهِ نُسِبَ أَبُو الوليدِ النَّحْليُّ الأديبُ ذَكَرَه ابنُ بَسّامٍ فِي الذَّخيرَةِ، لَهُ حكايةٌ مَعَ المُعتَمِدِ بنِ عَبَّادٍ، قَالَه الذهَبيُّ.
واحدَتُها بهاءٍ، وَفِي الصِّحاح: النَّحْلُ والنَّحْلَة: الدَّبْر، يقعُ على الذَّكَرِ والأُنثى، حَتَّى تقولَ يَعْسُوبَ، انْتهى. وَفِي الحَدِيث: نهى عَن قَتْلِ النَّحْلَةِ والنَّملةِ والصُّرَدِ والهُدْهُدِ، قَالَ الحَرْبيُّ: لأنهنَّ لَا يُؤذينَ الناسَ، وَفِي حديثِ ابنِ عمرَ: مَثَلُ المؤمنِ مَثَلُ النَّخْلةِ، المشهورُ فِي الروايةِ بالخاءِ المُعجَمة، ويُروى بالحاءِ المُهمَلة، يريدُ نَحْلَةَ العسَلِ، وَوَجْهُ المُشابَهةِ بَينهمَا: حِذْقُ النَّحْلِ، وفِطنَتُه وقِلّةُ أَذَاهُ، وحقارَتُه، ومَنْفَعتُه، وقُنوعُه، وسَعْيُه فِي اللَّيْل، وتنَزُّهُه عَن الأقذار، وطِيبُ أكلِه، وأنّه لَا يأكلُ من كَسْبِ غيرِه، ونُحولُه وطاعَتِه لأميرِه، وأنَّ للنَّحْلِ آفاتٍ تَقْطَعُه عَن عمَلِه مِنْهَا: الظُّلمة، والغَيم، والرِّيح، والدُّخَان، وَالْمَاء، والنارُ، وَكَذَلِكَ المؤمنُ لَهُ آفاتٌ تُفَتِّرُه عَن عملِه: ظُلمةُ الغَفلَةِ، وَغَيْمُ الشكِّ، ورِيحُ الفِتنةِ، ودُخانُ الحَرامِ، وماءُ السَّعَةِ، ونارُ الْهوى. النَّحْل: العَطاءُ بِلَا عِوَضٍ هَكَذَا فِي النّسخ، وَهُوَ يَقْتَضِي أنْ يكونَ بالفَتْح، وَلَيْسَ كَذَلِك فالصَّواب: وبالضَّمّ: العَطاءُ بِلَا عِوَضٍ، هَكَذَا ضَبَطَه ابنُ سِيدَه، والأَزْهَرِيّ، وَفِي الحَدِيث: مَا نَحَلَ والدٌ وَلَدَاً من نُحْلٍ أَفْضَلَ من أدَبٍ حسَنٍ، قَالَ ابنُ الْأَثِير: النُّحْل، بالضَّمّ: العَطيّةُ والهِبةُ ابْتِدَاء من غيرِ عِوَضٍ وَلَا استحقاقٍ، وَفِي حديثِ أبي هُرَيْرةَ: إِذا بَلَغَ بَنو أبي العاصِ ثلاثينَ، كَانَ مالُ اللهِ نُحْلاً، أرادَ يصيرُ الفَيءُ عَطاء من غيرِ استحقاقٍ على الإيثارِ والتخصيصِ، أَو عامٌّ فِي جميعِ أنواعِ الْعَطاء. النُّحْل: اسمُ الشيءِ المُعطى وَهُوَ أَيْضا بالضَّمّ، كَمَا فِي المُحْكَم.
النَّحْل، بالفَتْح: الناحِل، قَالَه الجَوْهَرِيّ، وأنشدَ لذِي الرُّمّة:
(أَلَمْ تَعْلَمي يَا مَيُّ أنِّي وَبَيْننا ... مَهاوٍ يَدَعْنَ الجَلْسَ نَحْلاً قَتالُها)
النَّحْل: ة من سَوادِ بُخارا مِنْهَا مَنيحُ بن سَيْف بنِ الخليلِ النَّحْلِيُّ البُخارِيُّ، عَن المُسَيّب بن إِسْحَاق، وَعنهُ ابنُه عَبْد الله، مَاتَ سنة، ذَكَرَه ابنُ مَاكُولَا، قَالَ الْحَافِظ: وروى عَن ابنِه عَبْد الله بنُ عليٍّ الأديب، وماتَ عَبْد الله فِي سنة. منَ المَجاز: النَّحْل: الأَهِلّة، جمعُ هِلالٍ ناحِلٍ ونَحيلٍ، سُمِّيت لدِقَّتِها أَو هُوَ اسمٌ للجَمع لأنّ فاعِلاً لَيْسَ ممّا يُكَسّرُ على فَعْلٍ، وَفِي)
العُباب: ويقالُ للأهِلَّةِ النُّحْلُ، وَضَبَطه بضمِّ النُّون، وَهُوَ الصَّوَاب. فِي الصِّحاح: النُّحْل بالضَّمّ: مصدرُ نَحَلَه يَنْحَلُه نُحْلاً: أعطَاهُ وَهَذَا بعينِه هُوَ القولُ الأوّلُ الَّذِي نَقَلْناه عَن المُحْكَم والتهذيب، فضَبطُه أَولا بالفَتْح، وَثَانِيا بالضَّمّ تَخْلِيطٌ، وسوءُ تَحريرٍ، فَتدبر. النُّحْل: مَهْرُ المرأةِ، والاسمُ النِّحْلَة، بالكَسْر، يُقَال: نَحَلْتُ المرأةَ مَهْرَها عَن طِيبِ نَفسٍ من غَيْرِ مُطالَبةٍ أَنْحَلُها، وَيُقَال من غيرِ أَن تأخذَه عِوَضاً، يُقَال: أَعْطَاهَا مَهْرَها نِحْلَةً، بالكَسْر، وَقَالَ أَبُو عمروٍ: وَهِي التسميةُ أَن تَقول: نَحَلْتُها كَذَا وَكَذَا، فتحُدَّ الصّداقَ وتُبَيِّنَه، كَمَا فِي الصِّحاح، ويُضمُّ وَهَذِه عَن ابْن دُرَيْدٍ، ومِثلُ نِحْلَةٍ ونُحْلٍ، حِكةٌ وحُكْمٌ، وَفِي التنزيلِ الْعَزِيز: وَآتوا النساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحْلَةً وَقد اختُلفَ فِي تفسيرِ هَذَا على أَوْجُهٍ: فَقَالَ بعضُهم: فَريضَةً، وَقيل: دِيانَةً، وَقَالَ ابنُ عَرَفَةَ: أَي دِيناً وتَديُّناً، وَقيل: أرادَ هِبَةً، وَقَالَ بعضُهم: هِيَ نِحلَةٌ من اللهِ عزَّ وجلَّ لهُنَّ، أَي جَعَلَ على الرجلِ الصَّداقَ وَلم يَجْعَلْ على المرأةِ شَيْئا من الغُرْمِ، فتلكَ نِحلَةٌ من اللهِ للنِّسَاء. النُّحْلى، كبُشْرى: العَطيّة، كَمَا فِي الصِّحاح، وَكَذَلِكَ النُّحْلان، كَمَا فِي العُباب. وأَنْحَلَه مَاء: أعطَاهُ. قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: أَنْحَلَ الرجلُ وَلَدَه مَالا: إِذا خصَّه بشيءٍ مِنْهُ، وَلم أرَ مَن ذَكَرَ أَنْحَله مَاء، وكأنّه تحريفٌ من أَنْحَله مَالا، فتأمَّلْ، كَنَحَله فيهمَا نَحْلاً، وأبى بعضُهم هَذِه. والنُّحْلُ والنُّحْلان، بضمِّهما: اسمُ ذَلِك المُعطى، وَقد تقدّمَ النُّحْلُ بِهَذَا الْمَعْنى، وَهُوَ الَّذِي ضَبَطَه المُصَنِّف بالفَتْح، ونبَّهْنا عَلَيْهِ، وقولُه هَذَا هُنَا يؤَيِّدُ مَا قُلناه. وانْتَحلَه وَتَنَحَّلَه: ادَّعاهُ لنَفسِه وَهُوَ لغَيرِه، يُقَال: انْتَحلَ فلانٌ شِعرَ فلانٍ أَو قَوْلَه: ادَّعاه أنّه قائلُه، وَتَنَحَّلَه: ادَّعاه وَهُوَ لغَيرِه، قَالَ الْأَعْشَى:
(فَكَيْفَ أَنا وانتِحالي القَوا ... فِ بَعْدَ المَشيبِ كَفى ذاكَ عارا)

(وقيَّدَني الشِّعرُ فِي بَيْتِهِ ... كَمَا قيَّدَ الآسراتِ الحِمارا) وَقَالَ الفرَزْدق:
(إِذا مَا قلتُ قافيَةً شَرُوداً ... تنَحَّلَها ابنُ حَمْرَاءِ العِجانِ)
ويُروى: تنَخَّلَها، بِالْخَاءِ، أَي أَخَذَ خِيارَها، وَقَالَ ابنُ هَرْمَةَ:
(وَلم أَتَنَخَّلِ الأشْعارَ فِيهَا ... وَلم تُعجِزْنيَ المِدَحُ الجِيادُ)
وَيُقَال: فلانٌ يَنْتَحِلُ مَذْهَبَ كَذَا وقَبيلَةَ كَذَا: إِذا انتسبَ إِلَيْهِ، وَقَالَ ثَعْلَبٌ، فِي قولِهم: انْتحلَ فلانٌ كَذَا وَكَذَا، مَعْنَاهُ: قد أَلْزَمَه نَفْسَه وَجعله كالمِلْكِ لَهُ، وَهِي الهِبَةُ يُعطاها الإنسانُ. وَنَحَله القَولَ: كَمَنَعه نَحْلاً: إِذا نَسَبَه إِلَيْهِ قَولاً قَالَه غيرُه، وادَّعاهُ عَلَيْهِ، وَيُقَال: نُحِلَ الشاعرُ قَصيدةً: إِذا نُسِبَتْ)
إِلَيْهِ وَهِي من قِبَلِ غيرِه، وَمِنْه حديثُ قَتادَةَ بنِ النُّعْمَان: كَانَ بُشَيْرُ بنُ أُبَيْرِقٍ يقولُ الشِّعرَ ويهجو بِهِ أصحابَ النبيِّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم ويَنْحُلُه بعضَ العربِ أَي يَنْسُبُه إِلَيْهِ، من النِّحْلَةِ، وَهِي النِّسبَةُ بِالْبَاطِلِ. قَالَ الليثُ: يُقَال: نَحَلَ فلانٌ فلَانا: إِذا سابَّه، فَهُوَ يَنْحَلُه: يُسابُّه، وأنشدَ لطَرفَةَ:
(فَدَعْ ذَا وانْحَلِ النُّعمانَ قَوْلاً ... كَنَحْتِ الفأسِ يُنجِدُ أَو يَغُورُ)
قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهَذَا باطلٌ، وَهُوَ تصحيفٌ لنَجَلَ فلانٌ فلَانا، بِالْجِيم: إِذا قَطَعَه بالغِيبَةِ، وأشارَ إِلَيْهِ الصَّاغانِيّ أَيْضا، وكأنّ المُصَنِّف تَبِعَ الليثَ فِيمَا قَالَه، وَلم يَلْتَفِتْ إِلَى قَوْلِ الأَزْهَرِيّ والصَّاغانِيّ، وَهُوَ غريبٌ. نَحَلَ جِسمُه، كَمَنَعَ وعَلِمَ ونَصَرَ وكَرُمَ، نُحولاً، واقتصرَ الجَوْهَرِيّ على الأولى وَالثَّانيَِة، وَقَالَ: الفتحُ أَفْصَحُ، وأنشدَ الصَّاغانِيّ لِلرَّاعِي: (فكأنَّ أَعْظُمَهُ مَحاجِنُ نَبْعَةٍ ... عُوجٌ قَدُمْنَ فَقَدْ أَرَدْنَ نُحولا)
ذَهَبَ من مرضٍ أَو سفَرٍ، فَهُوَ ناحِلٌ ونَحيلٌ، ج: كَسَكْرى، هُوَ جَمْعُ نَحيلٍ، وأمّا جمعُ ناحِلٍ فنُحَّلٍ، كرُكَّعٍ، وَهِي ناحِلَةٌ من نساءٍ نَواحِلَ، وأمّا قولُ أبي ذُؤَيْبٍ: وكنتُ كَعَظْمِ العاجِماتِ اكْتَنفْنَهُبأَطْرافِها حَتَّى استدَقَّ نُحولُها إنّما أرادَ ناحِلَها فَوَضَعَ المصدرَ موضعَ الِاسْم. وأَنْحَلَه الهَمُّ: أَهْزَلَه. وَجَمَلٌ ناحِلٌ: مَهْزُولٌ دقيقٌ. منَ المَجاز: سَيْفٌ ناحِلٌ: أَي رَقيقٌ، والجمعُ النَّواحِل، وَقيل: النَّواحِل: هِيَ السيوفُ الَّتِي رَقَّتْ ظُباها من كثرةِ الاستعمالِ، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: السيفُ الناحِل: الَّذِي فِيهِ فُلولٌ فيُسَنُّ مرّةً بعد أُخرى حَتَّى يَرِقَّ ويَرْهَفَ أَثْرَ فُلولِه، وَذَلِكَ أنّه إِذا ضُرِبَ فصمَّمَ انْفَلَّ، فيُحنى القَيْنُ عَلَيْهِ بالمَداوِسِ والصَّقْلِ حَتَّى يُذهِبَ فُلولَه، وَمِنْه قولُ الْأَعْشَى:
(مَضارِبُها مِن طُولِ مَا ضربوا بهَا ... وَمِنْ عَضِّ هامِ الدارِعينَ نَواحِلَ)
وَنَحْلَةُ: فرَسٌ لكِندَةَ، قَالَ سُبَيْعُ بنُ الخَطيمِ التَّيْميُّ:
(أَرْبَابُ نَحْلَةَ والقُرَيْطِ وساهِمٍ ... إنِّي هنالِكَ آلِفٌ مَأْلُوفُ)
نَحْلَةٌ أَيْضا: فرَسٌ لسُبَيعِ بنِ الخَطيمِ الْمَذْكُور، وَهُوَ القائلُ فِيهِ:
(يقولُ نَحْلَةُ أَوْدِعيني فقُلتُ لهُ ... عَوِّلْ عليَّ بأَبْكارٍ هَراجيبِ)
نَحْلَةُ: ة، قُربَ بَعْلَبَكَّ على ثلاثةِ أَمْيَالٍ، قَالَه نَصْرٌ. وكجُهَيْنة: أَبُو نُحَيْلةَ البَجَليُّ: صحابيٌّ، أَو هُوَ بالخاءِ كَمَا سَيَأْتِي، قَالَ الصَّاغانِيّ، قيل: والأوّلُ أصحُّ. قلتُ: وَهُوَ قَوْلُ عبدِ الغنيِّ بنِ سعيدٍ)
الحافظِ، روى عَنهُ أَبُو وائلٍ قولَه لمّا أُصيبَ فِي غَزاةٍ، وَقَالَ بعضُهم: لَا صُحبةَ لَهُ، وَقَالَ المِزِّيُّ: روى عَن جَريرِ بن عَبْد الله حديثَ: بايعْتُ رسولَ اللهِ صلّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وسلَّم على إقامِ الصَّلَاة روى عَنهُ أَبُو وائلٍ، وَقيل: عَن أبي وائلٍ عَن أبي جَميلةَ عَن جَريرٍ، وَقيل: عَن أبي وائلٍ عَن جَريرٍ نَفْسِه. ونِحْلِين، كغِسْلِين: ة بحلَبَ، مِنْهَا أَبُو مُحَمَّد عامرُ بنُ سَيّارٍ النِّحْلِيُّ، بالكَسْر المُحدِّث، روى عَن فُراتِ بن السائبِ، وَعنهُ عُمرُ بنُ الحسينِ الحلَبيُّ. والنِّحْلَة، بالكَسْر: الدَّعوى، وَمِنْه الانتِحال، وَهُوَ ادِّعاءُ مَا لَا أصلَ لَهُ، أَو ادِّعاءُ مَا لغيرِه، كَمَا تقدّم. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: النَّحَل، مُحَرَّكَةً: لغةٌ فِي النَّحْلِ بالفَتْح، وَبِه قَرَأَ ابنُ وَثّابٍ: وَأوحى ربُّكَ إِلَى النَّحَلِ. ويُجمَعُ الناحِلُ على نُحُولٍ، كشاهدٍ وشُهودٍ، وَبِه فُسِّرَ أَيْضا قولُ أبي ذُؤَيْبٍ السابقُ: ... . حَتَّى استدَقَّ نُحولُها كأنّه جَعَلَ كلَّ طائفةٍ منَ العَظْمِ ناحِلاً، ثمّ جَمَعَه على فُعولٍ. وَفِي حديثِ أمِّ مَعْبَدٍ: لم تَعِبْهُ نُحْلَةٌ، بالضَّمّ، أَي دِقَّةٌ وهُزالٌ، والنُّحْل: الِاسْم، قَالَ القُتَيبيُّ: لم أَسْمَعْ بالنُّحْلِ فِي غيرِ هَذَا الموضعِ إلاّ فِي العَطيّةِ. وَحَبْلٌ ناحِلٌ: رَقيقٌ. وَقد يُجمَعُ الناحِلُ على النَّحْلِ، وَقيل: هُوَ اسمٌ للجَمعِ، وَبِه فُسِّرَ قولُ ذِي الرُّمَّة: ... . نَحْلاً قَتالُها وَقَمَرٌ ناحِلٌ: دَقَّ واسْتَقْوَسَ. وَهُوَ يَنْتَحِلُ كَذَا وَكَذَا: أَي يَدينُ بِهِ. والنِّحْلَة، بالكَسْر: الفَريضةُ، وَقيل: الدِّيانَة، وَيُقَال: مَا نِحْلَتُكَ أَي مَا دِينُك. والنَّحّال: العَسّال. وَنَحَله المرَضُ، كَأَنْحلَه، فَهُوَ مَنْحُولٌ.
نحل النَّحْلُ دَبْرُ العَسَلِ. والنُّحْلُ إِعْطاؤكَ شَيْئاً بلا اسْتِعْواضٍ. ونُحْلُ المَرْأةِ مَهْرُها، وكذلك النِّحْلَةُ. وانْتَحَلَ فلانٌ شِعْرَ فلانٍ ادَّعاه. ونَحِلَ الجِسْمُ نُحُوْلاً فهو ناحِلٌ، وأنْحَلَه الهَمُّ. وسَيْفٌ ناحِلٌ دَقِيقٌ. وجَمَلٌ ناحِلٌ مَهْزُوْلٌ. ويُقال للأهِلَّةِ النُّحْلُ؛ لِدِقَّتِها.
ن ح ل
نحل جسمه نحولاً، وجسم ناحل ونحيل، ونحل نحل، وأنحله المرض ونحّله. ونحل ولده مالاً. ونحلت المرأة زوجها المهر. هذا نحل مني ونحل ونحلان ونحلة وهو العطاء بغير عوض. وقال شعراً فنحله غيره، وانتحل شعر غيره وتنحّله. قال جرير:

إذا ما قلت قافية شروداً ... تنحّلها ابن حمراء العجان

ومن المجاز: سيوف نواحل: رقاق الظبي. وهلال ناحل ونحيل، وأهلّة نحلٌ. قال:

ومجاز معتسف تركت به ... أدم الركاب كأنها النحل

نفق

(نفق)
الشَّيْء نفقا نفد يُقَال نفق الزَّاد ونفقت الدَّرَاهِم واليربوع خرج من نافقائه جُحْره وَالدَّابَّة نفوقا مَاتَت وَالْجرْح تقشر والبضاعة نفَاقًا راجت وَرغب فِيهَا وَيُقَال نفقت الْمَرْأَة كثر خطابها
ن ف ق: (نَفَقَتِ) الدَّابَّةُ مَاتَتْ وَبَابُهُ دَخَلَ. وَ (نَفَقَ) الْبَيْعُ يَنْفُقُ بِالضَّمِّ (نَفَاقًا) رَاجَ. وَ (النِّفَاقُ) بِالْكَسْرِ فِعْلُ (الْمُنَافِقِ) . وَ (أَنْفَقَ) الرَّجُلُ افْتَقَرَ وَذَهَبَ مَالُهُ وَمِنْهُ
قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ} [الإسراء: 100] . وَ (أَنْفَقَ) الدَّرَاهِمَ مِنَ النَّفَقَةِ. وَ (النَّفَقُ) بِفَتْحَتَيْنِ سَرَبٌ فِي الْأَرْضِ لَهُ مَخْلَصٌ إِلَى مَكَانٍ. وَ (نَيْفَقُ) السَّرَاوِيلِ الْمَوْضِعُ الْمُتَّسِعُ وَالْعَامَّةُ تَقُولُهُ بِكَسْرِ النُّونِ. 

نفق

1 نَفَقَتِ السُّوقُ The marked became brisk, its goods selling much; syn. قَامَت. (K.) b2: نَفَقَ It was, or became, saleable; easy, or ready, of sale; or in much demand: see its syn. رَاجَ. b3: نَفَقَتْ It (a commodity, سِلْعَة,) was in much demand: and she (a woman) was demanded in marriage by many. (Msb.) b4: نَفِقَتِ الدَّراَهِمُ, inf. n. نَفَقٌ, The dirhems passed away, came to an end, or became spent or exhausted; syn. نَفِدَت. (Msb.) 3 نَافَقَ He played the hypocrite in religion: (K, TA:) he pretended, to the Muslims, that he held the religion of El-Islám, concealing in his heart another religion than El-Islám. (Msb.) And نَافَقَ فُلاَنًا He acted with such a one hypocritically. (TK in art. دهن. [But I have not found this elsewhere.]) And نَافَقَ فِى المَحَبَّةِ [He acted the hypocrite in respect of love]. (Har, p. 505.) See خَانَ.4 أَنْفَقَ He expended money: and he (God or a man) dispensed gifts.5 تَنَفَّفَتِ الجَزُورُ [The slaughtered camel became dealt out, or dispensed]. (S, K in art. شيط.) b2: تَنَفَّقَ: see Har, p. 472. b3: تَنَفَّقَ It (a wound) cracked in its sides, and made, in the flesh, what resembled ↓ أَنْفَاق, i. e. holes in the ground, or subterranean excavations or habitations, pl. of نَفَقٌ. (TA in art. دسم.) نَفَقٌ

: see سَرَبٌ b2: أَنْفَاقٌ The hole of rats or mice. (S, TA in art. خفى:) see 1 in that art.: holes in the ground; or subterranean excavations or habitations; pl. of نَفَقٌ. (TA in art. دسم.) See 5.

A2: Also Fresh olive-oil: see فَاقٌ in art. فوق: also mentioned in art. نفق in the TA.

نَفَقَةٌ What one expends, of money and the like, (K, TA,) upon himself and upon his family or household. (TA.) نَيْفَقٌ The part of a pair of drawers, or trousers, which is turned down at the top, and sewed, and through which the waistband, or string, passes. See نُقْبَة.
(نفق) السّلْعَة روجها
(ن ف ق) : (نَفَاقُ السِّلْعَةِ) بِالْفَتْحِ رَوَاجُهَا (وَنُفُوقُ الدَّابَّةِ) مَوْتُهَا وَخُرُوجُ الرُّوحِ مِنْهَا وَالْفِعْلُ مِنْ بَابِ طَلَبَ.
ن ف ق [نفقا]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ .
قال: سريا في الأرض فتذهب هربا.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت الشاعر يقول:
فدسّ لها على الإنفاق عمرا ... بشكّته وما خشيت كمينا 

نفق


نَفِقَ(n. ac. نَفَق)
a. see supra
(b) (e).
نَفَّقَa. Disposed of readily; made to sell.
b. see VIII
نَاْفَقَa. Entered its hole (mouse).
b. [Fī], Was a hypocrite in (religion).

أَنْفَقَa. see II (a)b. Impoverished himself by alms-giving &c.
c. [acc. & 'Ala], Spent, lavished (money) over.

تَنَفَّقَa. Unearthed (mouse).
b. Asserted himself.

إِنْتَفَقَa. Crept into or out of its hole (mouse).

إِسْتَنْفَقَa. see IV (c)
نَفَقa. Hole, burrow; chink.

نَفَقَة
( pl.
reg. &
نِفَاْق)
a. Expense, expenditure, outlay, disbursements.

نَفِقa. Short-winded (horse).
نُفَقَةa. see 4
نَاْفِقa. Selling well, in demand (merchandis).
b. Brisk (market).
c. Fieldmouse.

نَاْفِقَةa. Bladder of the musk-cat.
b. fem. of
نَاْفِق
نِفَاْقa. Hypocrisy.
b. [ coll. ], Sacrilege.

مِنْفَاْقa. Extravagant.

N. Ag.
نَاْفَقَa. Hypocrite, dissembler.

N. Ac.
نَاْفَقَ
a. see 23
N. Ac.
أَنْفَقَa. see 4t
نَافِقَآء (pl.
نَوَاْفِقُ)
a. see 4
نَيْفَق
a. Seat of the trousers.
نَفَكَة
a. see نَكَفَ
نَفَقَة
نفق كفر وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي ذكر الْمُنَافِقين وَمَا فِي التَّنْزِيل من ذكرهم و [من -] ذكر الْكفَّار. فَيُقَال: إِنَّمَا سمي الْمُنَافِق منافقًا لِأَنَّهُ نَافق كاليربوع وَإِنَّمَا هُوَ دُخُوله نافقاءه يُقَال مِنْهُ: قد نفق فِيهِ ونافق وَهُوَ جُحْره وَله جُحر آخر يُقَال لَهُ: القاصعاء فَإِذا طلب قصع فَخرج من القاصعاء وَهُوَ يدْخل فِي النافقاء وَيخرج من القاصعاء أَو يدْخل فِي القاصعاء وَيخرج من النافقاء فَيُقَال: هَكَذَا يفعل الْمُنَافِق يدْخل فِي الْإِسْلَام ثمَّ يخرج مِنْهُ من غير الْوَجْه الَّذِي دخل فِيهِ. وَأما الْكَافِر فَيُقَال وَالله أعلم: إِنَّمَا سمي كَافِرًا لِأَنَّهُ متكفر بِهِ كالمتكفر بِالسِّلَاحِ وَهُوَ الَّذِي قد ألبسهُ السِّلَاح حَتَّى غطى كل شَيْء مِنْهُ وَكَذَلِكَ غطى الْكفْر قلب الْكَافِر وَلِهَذَا قيل لِليْل كَافِر لِأَنَّهُ ألبس كل شَيْء قَال
ن ف ق : نَفَقَتْ الدَّرَاهِمُ نَفَقًا مِنْ بَابِ تَعِبَ نَفِدَتْ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَنْفَقْتُهَا وَالنَّفَقَةُ اسْمٌ مِنْهُ وَجَمْعُهَا نِفَاقٌ مِثْلُ رَقَبَةٍ وَرِقَابٍ وَنَفَقَاتٌ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدَةِ أَيْضًا وَنَفَقَ الشَّيْءُ نَفَقًا أَيْضًا فَنِيَ وَأَنْفَقْتُهُ أَفْنَيْتُهُ وَأَنْفَقَ الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ فَنِيَ زَادُهُ.

وَنَفَقَتْ الدَّابَّةُ نُفُوقًا مِنْ بَابِ قَعَدَ مَاتَتْ.

وَنَفَقَتْ السِّلْعَةُ وَالْمَرْأَةُ نَفَاقًا بِالْفَتْحِ كَثُرَ طُلَّابُهَا وَخُطَّابُهَا.

وَالنَّفَقُ بِفَتْحَتَيْنِ سَرَبٌ فِي الْأَرْضِ يَكُونُ لَهُ مَخْرَجٌ مِنْ مَوْضِعٍ آخَرَ وَنَافَقَ الْيَرْبُوعُ إذَا أَتَى النَّافِقَاءَ وَمِنْهُ قِيلَ.

نَافَقَ الرَّجُلُ إذَا أَظْهَرَ الْإِسْلَامَ لِأَهْلِهِ وَأَضْمَرَ غَيْرَ الْإِسْلَامِ وَأَتَاهُ مَعَ أَهْلِهِ فَقَدْ خَرَجَ مِنْهُ بِذَلِكَ وَمَحَلُّ النِّفَاقِ الْقَلْبُ. 
نفق
نَفَقَتِ الدابَّةُ: أي ماتَتْ، تَنْفُقُ نُفُوقاً.
ونَفَقَ السِّعْرُ نَفَاقاً. وطَعَامٌ نَفِقٌ: إذا لم يكُنْ له نَزَلٌ.
والنَّفَقَةُ: ما أنْفَقْتَ واسْتَنْفَقْتَ. ونَفِقَ الطَّعامُ: أي فَنِيَ.
ونَفِقَتْ نِفَاقُ القَوْم: أي نَقَصَتْ نَفَقَاتُهم. ومِيْرَةٌ نَفِقَة.
وفَرَسٌ نَفِقٌ: قَصِيرُ الغايَة.
والنَّفَقُ: سَرَبٌ في الأرض له مَخْلَصٌ. وأرْضٌ مِنْفَاقٌ: كثيرةُ النِّفَقِ.
والنافِقَاءُ: مَوْضِعٌ يُرَقِّقُه اليَرْبُوْعُ من جُحْرِه، وهي النُّفَقَةُ أيضاً. وأنْفَقْنا اليَرْبُوْعَ: إذا لم يُرْفَقْ به حتى انْتَفَقَ وذَهَبَ. وتَنفَّقْتُه: اسْتَخْرَجْته من نافِقائه.
والنافِقُ: المُصْفَرُّ وَجْهه ذُعْراً.
والنُّفُقُ من النِّسَاء: التي تَنْفُقُ عند الرِّجال فَتَحْظى عندهم.
وفي المَثَل: " مَنْ باعَ بِعِرْضِه أنْفَقَ " أي مَنْ شاتَمَ الناسَ وَجَدَ عِرْضه نافِقاً.
والنِّفَاقُ: الكُفْرُ والخِلافُ، نافَقَ يُنافِقُ.
والنَّيْفَقُ - دَخِيلٌ -: في صِفَةِ السَّرَاوِيل، وكذلك المُنَفَّقُ.
والنافِقَةُ - أيضاً دَخِيْلٌ -: فَأرَةُ المِسْكِ.
وأنْفَقَ القَوْمُ: ذَهَبَتْ أزْوادُهم وأمْوالُهم. ونَفِقَ المالُ نَفْسُه.
[نفق] نَفَقَتِ الدابَّة تَنْفُقُ نُفوقاً، أي ماتت. ونفقَ البيعُ نَفاقاً بالفتح، أي راج. والنِفاقُ بالكسر: فِعل المُنافِقُ. والنِفاقُ أيضاً: جمع النَفَقَةِ من الدراهم. يقال: نَفِقَتْ بالكسر نِفاقُ القومِ، أي فنيت. ونَفِقَ الزاد يتفق نفقا، أي نفذ. وفرسٌ نَفِقُ الجري، إذا كان سريع انقطاع الجرى. قال علقمة بن عبدة يصف ظليما: فلا تزيده في مشيه نفق ولا الزفيف دوين الشد مسئوم وأنفق القوم، أي نَفَقَتْ سوقُهُم. وأَنفَقَ الرجل، أي افتقر وذهب ماله، ومنه قوله تعالى: (إذاً لأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الانفاق) . وقد أنفقت الدرهم، من النفقة. ورجل منقاق، أي كثير النفقة. والنفق: سرب في الارض له مخلص إلى مكان. وفى المثل: " ضَلَّ دُرَيْصٌ نَفَقهُ " أي جُحْره. والنافقاء: إحدى جِحَرَةِ اليربوع، يكتُمها ويُظهر عيرها، وهو موضع يرققه، فإذا أُتِيَ من قِبَلِ القاصِعاءِ ضربَ النافِقاءَ برأسه فانْتَفَقَ، أي خرج. والجمع النَوافِقُ. والنُفقَةُ أيضاً، مثال الهمزة: النافقاء. وتقول منه: نفق اليربوع تَنْفيقاً ونافَقَ، أي أخذ في نافِقائه. ومنه اشتقاق المُنافِقِ في الدينِ. ونَيْفَقُ السراويلِ: الموضعُ المتسع منها. والعامة تقول نيفق، بكسر النون. والمنتفق: اسم رجل. ومالك بن المنتفق: قاتل بسطام بن قيس.
نفق كفر وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي ذكر الْمُنَافِقين وَمَا فِي التَّنْزِيل من ذكرهم و [من -] ذكر الْكفَّار. فَيُقَال: إِنَّمَا سمي الْمُنَافِق منافقًا لِأَنَّهُ نَافق كاليربوع وَإِنَّمَا هُوَ دُخُوله نافقاءه يُقَال مِنْهُ: قد نفق فِيهِ ونافق وَهُوَ جُحْره وَله جُحر آخر يُقَال لَهُ: القاصعاء فَإِذا طلب قصع فَخرج من القاصعاء وَهُوَ يدْخل فِي النافقاء وَيخرج من القاصعاء أَو يدْخل فِي القاصعاء وَيخرج من النافقاء فَيُقَال: هَكَذَا يفعل الْمُنَافِق يدْخل فِي الْإِسْلَام ثمَّ يخرج مِنْهُ من غير الْوَجْه الَّذِي دخل فِيهِ. وَأما الْكَافِر فَيُقَال وَالله أعلم: إِنَّمَا سمي كَافِرًا لِأَنَّهُ متكفر بِهِ كالمتكفر بِالسِّلَاحِ وَهُوَ الَّذِي قد ألبسهُ السِّلَاح حَتَّى غطى كل شَيْء مِنْهُ وَكَذَلِكَ غطى الْكفْر قلب الْكَافِر وَلِهَذَا قيل لِليْل كَافِر لِأَنَّهُ ألبس كل شَيْء قَالقَالَ لبيد يذكر الشَّمْس: [الْكَامِل]

حَتَّى إِذا أَلْقَت يدا فِي كَافِر ... وأجنّ عورات الثغور ظلامُها

 وَقَالَ [أَيْضا -] : [الْكَامِل]

فِي لَيْلَة كفر النجومَ غمامُها.

وَيُقَال: الْكَافِر سمي بذلك للجحود كَمَا يُقَال: كافرني فلَان حَقي إِذا جَحده حَقه كفر يَقُول: غطاها السَّحَاب. وَقد يُقَال فِي الْمُنَافِق: إِنَّمَا سمي منافقا للنفق وَهُوَ السرب فِي الأَرْض وَالتَّفْسِير الأول أعجب إِلَيّ. 
ن ف ق

نفقت الدّراهم، وأنفقتها، كقولك: نفدت وأنفدتها، وأنفق الرجل على عياله واستنفق، وخذ هذه الدّراهم فاستنفقها. ونفقت نفقة القوم ونفقاتهم ونفاقهم. وهو يبتغي نفقاً في الأرض. وأخذوا عليه الأنفاق. ونفق اليربوع وانتفق: خرج من نافقائه، ونفّق ونافق: دخل فيها، وتنفّقته: أخرجته منها. ونفقت سلعته نفاقاً، ونفّقتها. قال سدوس بن ضباب:

عبد ينفق نفسه ويسومها ... ويقول إني آبرٌ زرّاع

وأنفق التاجر: نفقت تجارته، ومنه المثل " من باع بعرضه أنفق ". وقال:

أبيت فلا أهجو الصديق ومن يبع ... بعرض أخيه في المعاشر ينفق

ووسّع نيفق السراويل. ويقال: وسّع منفّقها وخدّل مسوّقها وأحكم منطّقها. وله نافجة من مسك ونافقة.

ومن المجاز: فرس نفق الجري إذا كان قصير الغاية قريب مدى الجري. قال علقمة:

فلا تزيّده في مشيه نفق ... ولا الزّفيف دوين الشدّ مسئوم

وطعام نفق: نقيض نزل وهو الذي لا ريع له. ونفق روحه: خرج. قال:

وهارب منّي بروح نافق ... قد كاد إلاّ رمق المرامق

ومنه: نفقت الدابّة نفوقاً. ونافق الرجل نفاقاً. وامرأة نفق بوزن: فنق: تنفق عند الأزواج وتحظى عندهم. وأنشد أبو عثمان المازنيّ:

إنّ لنا لكنّةً غير نفق ... كريمة الأحساب بيضاء الخلق

وهي على ذلك ليّاء العنق

أي لا تنفق وهي كريمة سخيّة تلوي عنقها إلى الأضياف من بعيد تدعوهم إلى طعامها.
نفق
نَفَقَ الشَّيْءُ: مَضَى ونَفِدَ، يَنْفُقُ، إِمَّا بالبيع نحو: نَفَقَ البَيْعُ نَفَاقاً، ومنه: نَفَاقُ الأَيِّم، ونَفَقَ القَوْمُ: إذا نَفَقَ سُوقُهُمْ، وإمّا بالمَوْتِ نحو:
نَفَقَتِ الدَّابَّةُ نُفُوقاً، وإمّا بالفَنَاءِ نحو: نَفِقَتِ الدَّرَاهِمُ تُنْفَقُ وأَنْفَقْتُهَا. والإِنْفَاقُ قد يكون في المَالِ، وفي غَيْرِهِ، وقد يكون واجباً وتطوُّعاً، قال تعالى: وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ
[البقرة/ 195] ، وأَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْناكُمْ [البقرة/ 254] وقال: لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ
[آل عمران/ 92] ، وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ
[سبأ/ 39] ، لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ
[الحديد/ 10] إلى غير ذلك من الآيات. وقوله: قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذاً لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفاقِ
[الإسراء/ 100] أي: خَشْيَةَ الإِقْتَارِ، يقال: أَنْفَقَ فلانٌ: إذا نَفِقَ مالُهُ فافْتَقَرَ، فالإِنْفَاقُ هاهنا كالإِمْلَاقِ في قوله: وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ [الإسراء/ 31] والنَّفَقَةُ اسمٌ لما يُنْفَقُ، قال:
وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ
[البقرة/ 270] ، وَلا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً [التوبة/ 121] ، والنَّفَقُ:
الطريقُ النَّافِذُ، والسَّرَبُ في الأَرْض النَّافِذُ فيه.
قال: فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ
[الأنعام/ 35] ومنه: نَافِقَاءُ اليَرْبُوعِ، وقد نَافَقَ اليَرْبُوعُ، ونَفَقَ، ومنه: النِّفَاقُ، وهو الدّخولُ في الشَّرْعِ من بابٍ والخروجُ عنه من بابٍ، وعلى ذلك نبَّه بقوله: إِنَّ الْمُنافِقِينَ هُمُ الْفاسِقُونَ
[التوبة/ 67] أي: الخارجون من الشَّرْعِ، وجعل اللَّهُ المنافقين شرّاً من الكافرين.
فقال: إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ
[النساء/ 145] ونَيْفَقُ السَّرَاوِيلِ معروفٌ .
(ن ف ق)

نفق الْفرس وَسَائِر الْبَهَائِم ينْفق نفوقا: مَاتَ.

ونفقت السّلْعَة تنْفق نفَاقًا: غلت وَرغب فِيهَا، وأنفقها هُوَ، ونفقها.

ونفق الدِّرْهَم ينْفق نفَاقًا: كَذَلِك، هَذِه عَن اللحياني، كَأَن الدِّرْهَم قل فَرغب فِيهِ.

وَأنْفق الْقَوْم: نفقت سوقهم.

ونفق مَاله ودرهمه وَطَعَامه نفقا ونفاقا، ونفق، كِلَاهُمَا: قل.

وَقيل: فنى وَذهب.

وأنفقوا: نفقت أَمْوَالهم.

وَأنْفق المَال: صرفه. وَفِي التَّنْزِيل: (وإِذا قيل لَهُم أَنْفقُوا مِمَّا رزقكم الله) أَي: أَنْفقُوا فِي سَبِيل الله وأطعموا وتصدقوا.

واستنفقه: أذهبه.

وَالنَّفقَة: مَا انفق، وَالْجمع: نفاق.

حكى اللحياني: نفدت نفاق الْقَوْم، ونفقاتهم.

والنفق: سرب فِي الأَرْض، مُشْتَقّ إِلَى مَوضِع اخر، وَفِي التَّنْزِيل: (فَإِن اسْتَطَعْت أَن تبتغي نفقاً فِي الأَرْض) وَالْجمع أنفاق، واستعاره امْرُؤ الْقَيْس لجحرة الفئرة فَقَالَ يصف فرسا:

خفاهن من أنفاقهن كَأَنَّمَا ... خفاهن ودق من عشي مجلب

وَالنَّفقَة، والنافقاء: جُحر الضَّب واليربوع. وَقيل: النَّفَقَة، والنافقاء: مَوضِع يرققه اليربوع من جُحْره، فَإِذا أَتَى من القاصعاء ضرب النافقاء بِرَأْسِهِ فَخرج.

ونفق اليربوع، ونفق، وانتفق، ونفق: خرج مِنْهُ.

وتنفقه الحارش، وانتفقه: استخرجه من نافقائه. واستعاره بَعضهم للشَّيْطَان فَقَالَ:

إِذا الشَّيْطَان قصع فِي قفاها ... تنفقناه بالحبل التؤام

أَي: استخرجناه اسْتِخْرَاج الضَّب من نافقائه.

وَأنْفق الضَّب: إِذا لم يرفق بِهِ حَتَّى ينتفق.

والنفاق: الدُّخُول فِي الْإِسْلَام من وَجه، وَالْخُرُوج عَنهُ من وَجه آخر، مُشْتَقّ من نافقاء اليربوع، إسلامية.

وَقد نَافق منافقة، ونفاقا.

والنافقة: فَأْرَة الْمسك: يَعْنِي وعاءه.

وَمَالك بن المنتفق الضَّبِّيّ: أحد بني صباح ابْن طريف.

والنفيق: مَوضِع.

ونيفق الْقَمِيص والسراويل: مَعْرُوف، وَهُوَ فَارسي مُعرب، وَهُوَ الْمُنفق.
[نفق] نه: فيه ذكر "النفاق"، وهو اسم إسلامي لم تعرفه العرب بالمعنى المخصوص، وهو من يستر كفره ويظهر إيمانه وإن عرف أصله في اللغة كنافق منافقة، أخذ من النافقاء: أحد جحر اليربوع، إذا طلب من واحد خرج من الآخر، وقيل: من النفق وهو سرب يستتر فيه. وفيه: "نافق" حنظلة! أراد أنه إذا كان عنده صلى الله عليه وسلم أخلص وزهد في الدنيا وإذا خرج عنه كان بخلافه، فكأنه نوع من الظاهر والباطن ما كان يرضى أن يسامح به نفسه. ج: وكذلك كان الصحابة رضي الله عنهم كانوا يؤاخذون بأقل الأشياء. ن: خاف النفاق حيث عدم خشية يجدها في مجلس الوعظ واشتغل بأمور معاشه عند غيبته عنه، فأعلمهم النبي صلى الله عليه وسلم أنهم لا يكلفون الدوام عليه بل ساعة فساعة. نه: وفيه: أكثر "منافقي" هذه الأمة قراؤها، أراد به الرياء، لأن كليهما إظهار غير ما في الباطن- ومر في قر. ك: وفي ح حاطب: أضرب عنق هذا "المنافق"، لعله قاله قبل قوله صلى الله عليه وسلم: قد صدقكم، أو أراد وإن صدق فلا عذر، وإنما عذره النبي صلى الله عليه وسلم لأنه كان متأولًا ولم ينافق بقلبه بل ذكر أنه كان في كتابه تفخيم أمر الجيش وأنه لا طاقة لهم به فخوفهم ليخرجوا من مكة، وحسن هذا التأويل تعلق خاطره بأهله وولده، ولذا قيل: قل ما يفلح ذو عيال. ط: آية "المنافق" ثلاثة، أي من استمر على هذه الخصال فبالحرى أن يسمى منافقًا لا من افتتن بها مرة وتركها أخرى، ثم إن للنفاق علامات فتارة ذكر ثلاثًا وتارة أربعًا فصاعدًا. ج: إنما "النفاق" كان على عهده صلى الله عليه وسلم، يعني حكم النفاق من إبقاء أرواحهم وإجراء أحكام المسلمين عليهم كان في عهده صلى الله عليه وسلم لمصالح من تكثير جماعتنا واستشعار خوف العدو وإظهار حسن التخلق"خشية "الإنفاق"" النفاد، نفق الزاد: نفد.
نفق
نفَقَ1 يَنفُق، نَفْقًا، فهو نافِق
• نفَق المالُ: نفِد "نفَق الزّادُ- متاعٌ نافِق- نفقُ الدُّنيا قريب: نفادُها". 

نفَقَ2 يَنفُق، نَفَاقًا، فهو نافِق
• نفَقتِ البضاعةُ: راجَت ورُغِب فيها "نَفاقُ السِّلع الغذائيَّة- تجارة نافِقة".
• نفَقتِ المرأةُ: كثُر خُطّابُها. 

نفَقَ3 يَنفُق، نُفوقًا، فهو نافِق
• نفَقتِ الدّابّةُ: ماتَتْ "نفَق الفرسُ- جملٌ يشقُّ الرّمالُ ولا يخشى النُّفوقَ".
• نفَق الجرحُ: تقشَّر "جرح في مرحلة النُّفوق". 

أنفقَ/ أنفقَ على يُنفق، إنفاقًا، فهو مُنفِق، والمفعول مُنفَق (للمتعدِّي)
• أنفق الشَّخصُ: افتقر وذهب مالُه " {إِذًا لأمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإِنْفَاقِ} ".
• أنفق السِّلعةَ: روَّجها "عُنِي التّاجرُ بالدّعاية لبضاعته كي يُنفقها".
• أنفق مالاً: صرفه وأنفده "أنفق بلا حساب/ ببذَخ- أنفق على بناء المنزل- ومن يُنفق السَّاعات في جمع مالهِ ... مخافة فقر فالذي فعل الفقرُ- مَنْ أَنْفَقَ نَفَقَةً فِي سَبِيلِ اللهِ كُتِبَتْ لَهُ بِسَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ [حديث]- {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} " ° أنفق على مضض- الإنفاق القوميّ: القيمة النقديَّة لمجموع إنفاق مجتمع معيّن في زمن معيَّن هو عادةً سنة- سياسَةُ الإنفاق- مُخَصَّص للإنفاق: متبقٍّ للشَّخص بعد حسم الضَّرائب.
• أنفق على المُطَلَّقة: أعطاها النَّفقة. 

نافقَ ينافق، نِفاقًا ومُنافقةً، فهو مُنافِق
• نافَق الشَّخصُ:
1 - أظهر خلاف ما يُبطن "لا تنخدع به فإنَّه يُنافِق- نافق رؤساءه- آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاَثٌ [حديث] ".
2 - (دن) أظهر إيمانَه بلسانه وستر كفرَه في قلبه " {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ} ". 

مُنافِق [مفرد]:
1 - اسم فاعل من نافقَ: مخادع.
2 - (دن) مَنْ يُخفي الكُفر في قلبه ويُظهر الإيمانَ بلسانه " {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ} ".
• المنافقون: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 63 في ترتيب المصحف، مدنيَّة، عدد آياتها إحدى عشرة آية. 

مِنْفاق [مفرد]: ج مَنافِيقُ، مؤ مِنْفاق ومِنْفاقَة: صيغة مبالغة من نفَقَ1: كثير النَّفقة وبذل المال "لا تكن مِنفاقًا بل مقتصدًا- امرأة مِنْفاق/ مِنْفاقَة". 

نَفاق [مفرد]: مصدر نفَقَ2. 

نِفاق [مفرد]:
1 - مصدر نافقَ.
2 - إخفاء الكفر في الباطن والتَّظاهر بالإيمان. 

نفَق [مفرد]: ج أنْفاق: مَمرّ يخترق الحواجزَ كالجبال أو البحار له مدخلٌ ومخرج "نفقُ القطار/ السيّارات/ السكة الحديديّة- تمّ إنشاء نفق تحت البحر يصل البلدين- مترو الأنفاق: قطار يعمل بالكهرباء وأغلب سيره في أنفاق تحت
 الأرض- {فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ} ".
• النَّفق الهوائيّ: تجويف نفقيّ يتمّ دفع الهواء فيه لتقدير أثر ضغط الرِّياح على طائرة أو قذيفة موجّهة. 

نَفْق [مفرد]: مصدر نفَقَ1. 

نفقات [جمع]: مف نفقة: أجر، ما يعطى لموظّف لقاء عمل ما.
• النَّفقات الجارية: (قص) مصروفات تتكبّدها المؤسَّسة في أعمالها العاديَّة اليوميَّة، وكذلك نفقات التَّشغيل العاديَّة التي تكون مستمرَّة بطبيعتها.
• نفقات التَّشغيل: (قص) تكاليف تشغيل المؤسَّسة عدا تكاليف الموادّ والأيدي العاملة، وتعرف هذه التكاليف بأنّها تلك التي تستمرّ الشركة في تكبّدها بصرف النَّظر عن حجم الإنتاج أو مستواه، أو التَّكاليف التي لا يمكن قيدها مباشرة على حساب أيَّة مرحلة أو قسم أو وحدة إنتاجيّة معيّنة في الشركة، ومثال ذلك: رواتب الموظّفين والإيجار والتأمين والصيانة والاستهلاك وما إليها. 

نَفَقَة [مفرد]: ج نَفَقَات ونِفاق:
1 - ما يُبذل من المال "أقام مأدُبةً على نَفَقَتِه- نفقات المعيشة/ انتقال- أسبغ له النَّفقة: وسّع عليه- {وَلاَ يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً} " ° على نفقة فلان: على حسابه، من ماله الخاصّ- فلانٌ قليل النَّفقات: بخيل.
2 - زاد، كلّ ما يحتاج إليه الإنسان ليعيش عيشة لائقة.
3 - ما يُفرض على الزّوج لزوجته من مالٍ وسكنٍ وحضانة "حدّد القاضي نفقة هذه المرأة المطلّقة". 

نُفوق [مفرد]: مصدر نفَقَ3. 
نفق:
نَفَقَ: نفق البيع راج ورغب فيه وكذلك راحت السلعة على فلان أي إزاءه (عبد الواحد 172: 14): وكان يقول لو نفق عليهم علم الموسيقى لأنفقته عليهم.
نفق على فلان: واسم المصدر نفاق أي كان له شأن كبير عنده (معجم الطرائف، فخري 370)، وكذلك حين يقال أنها امرأة نفق أي أنها مرغوبة جدا من الرجال أو تحظى بتقدير عال من زوجها (معجم الطرائف).
نفق: باع rendre ( بوشر).
نفق: =أنفق (النويري أسبانيا 466): فلما امتنع أهل مدن الأندلس من أداء الخراج إليهم رجعوا إلى تلك الذخائر فنفقوها.
نفق بإفراز: أي بالتقتير والاقتصاد (بوشر).
نفق وانفق في أو على الأمراء أو الجنود منحهم عطايا وهبات (مملوك 1: 1: 162 - 3).
نفق: مثلما يقال نفق السوق تقال نفق السوق (ياقوت 2: 113 ابن بطوطة 1: 5 مولر 18: 16).
نفق الدرهم: قبل الدرهم لرواجه (معجم البلاذري) (انظرها في مادة روج).
نافقه: أي داهنه ودلس عليه (حيان 37): فأظهر عمر قبوله واستمسك بالطاعة شهورا أنفذ فيها الأمير عبد الله وهو ينافقه.
نافق على: عصاه ونافق عليه contre se revolter ( معجم الادريسي، المعجم اللاتيني) (نفاق rebellium) ( بوسييه، محمد بن الحارث 209): أبيت كما أبت السماوات والأرض اباية إشفاق لا اباية عصيان ونفاق، وفي (حيان 23): كان ابن حفصون كبير المنافقين أي من أكبر العصاة، المتمردين (أخبار 101: 12 [وفي رواية نفاقه] 115، 12، 124، 2، قرطاس 108: 6، 206: 8 و216: 13 و222: 5 و279 و1 و16، البربرية 1: 136 و207: 3، مولر 18: 16، ابن بطوطة 4: 357 و358 لم تترجم جيدا).
نافق على: هي عند (فوك) باللاتينية contradicere وكذلك مادة guera.
نفاق: خصام، حرب (الكالا gurra) وبالفرنسية guerre ( قرطاس 226: 6): وعظم النفاق في جميع أقطارها بين المسلمين والروم (وفي 229: 7): بعد أن دام النفاق بينهما مدة.
انفق: معناها المجازي قبل، أقر، وافق على faire accepter ( دي سلان المقدمة 1؛ 46): وينفقون هذا الباطل بعظائم ينسبونها إلي. أنفق: انظر (نفق).
اتفق: = أطعم anurrir ( الكالا).
انفق عليه: (معجم التنبيه، قرطاس 263: 3): وشرط له أن ينفق عليه وعلى محتله بطول إقامته عليها (ابن بطوطة 4: 288): أنفق عليه. كان يحيا على نفقة الدولة.
أنفق: عاش، بقى، دام aubsister ( الكالا) (المقري 2؛ 421: 6): خفض عليك إنما ينفق مثلك بمثل هذا (1: 492): لقن أحد الصوفية صاحبه قولا يقوله حين يكون بحاجة إلى أمر من الأمور: فإنا أنفق منها منذ سمعتها وقولا آخر كنز تنفق منه (المصدر نفسه 1: 19).
أنفق أوقاته على أو في: قضى أوقاته أو بدد قواه دون حساب (بوشر) أو حين يتعلق الكلام بالناس، ضحوا، استغلوا دون تحفظ، أو من غير حساب (المقدمة 264: 16): أنفقوهم في وجوه الدولة ومذاهبها أي أجبروهم على استنفاد قواهم في خدمة الدولة (350: 2 البربرية 1: 360 و 2: 365: 6 وبصيغة المبني للمجهول 359: 4).
تنفق ب: روى أكاذيب (المقري 2: 54): وأعانهم على نفسه بما كان يتنفق به من الكذب.
نفق والجمع أنفاق: حجر النار أو اليربوع (ديوان امرئ القيس 25، البيت الثاني).
نفق والجمع أنفاق: ديماس واقع تحت الأرض له مخرج يفسر بأنه سرب في الأرض له مخرج إلى مكان (ابن الأثير 1: 249): واتخذت نفقا من مجلسها إلى حصن لها داخل مدينتها ثم قالت إن فجئني أمر دخلت النفق إلى حصني انظر (250 و251) في قصة (الزباء) نفسها (للمسعودي 3: 190، 196، 1972 بدرون 94: 4 القزويني 2: 234): وبنت على طرف الفرات مدينتين متقابلتين من شرقي الفرات وغربيه وجعلت بينهما نفقا تحت الفرات فكانت إذا أرهقها الأعداء آوت إليه، انظر أيضا (العبدري 66) (جامع المدينة): باب آخر هو نفق في الأرض يهبط فيه (وفي المخطوطة الثانية منه) على درج، وفي (75): نفق يهبط منه على درج من رخام. وعليه ينبغي أن نحذف من (فريتاج) تعبير lacerus uter. إن (دي ساسي) (انثول. نحو 70) حين ترجم للحريري جملة لا يقال للسرب نفق إلا إذا كان مخروقا، فلا يقال نفق للقربة ما لم تكن ممزقة، كان الأجدر أن يترجمها بكلمة فلا يقال للنفق إنه تحت الأرض ما لم تكن هناك ثغرة، أو سرب (الحفير تحت الأرض يدخل منها الماء الحائط أو الماء الذي يصب في القربة) (م. المحيط).
نفق: عند (بارث 4: 528) اسم لمكيال للتمر ولعله تصحيف فنق (انظر فنق).
نفق: انظر نفق.
نفقة: مبلغ من المال مخصص للإنفاق؛ ما معي نفقة أي لا املك مالا اصرفه (بوشر، ابن بطوطة 1: 65): فبعث إليك بهذه النفقة ودفع إلي جملة دراهم.
نفقة: مال (مملوك 1: 163): صرة فيها نفقة، وفي (النويري أسبانيا 437): ثم ألحقتني أختي أم الإصبع مولاي بدرا بنفقة وجوهر. وفي (العبدري 59): كنت مجبرا على الهروب مع القافلة خوفا على النفوس وعلى بعض نفقة كانت معنا.
نفق ما تنفقه الأسرة من مال أو نقود في عيد أو احتفال ديني وما تبذله من نفقات أخرى (الجريدة الآسيوية 1852: 2: 509).
نفقة: إنعام، منح للأمراء أو الجيش (مملوك 1: 1: 163، النويري مصر 2: 79): أرسل إليهم السلطان الملك الصالح النفقات والخلع والكساوي؛ (الجريدة الآسيوية 1851: 61: 10).
نفقة: الهدايا التي يتسلمها المعلم من والدي التلميذ خلال بعض الأعياد الدينية (جريدة الشرق والجزائر 7: 85).
نفقة: راتب العسكريين، الأجور التي تدفع لرجال الحرب (بوشر).
نفقة، النفقات المالية اللازمة لسد الحاجة إلى الغذاء ... الخ، نفقة أسرة على سبيل المثال (بوسييه)، وفي (محيط المحيط): (النفقة اسم من الإنفاق وما تنفقه من الدراهم ونحوها؛ وشرعا ما يتوقف عليه بقاء الشيء من المأكول والملبوس والسكن والجمع نفاق ونفقات). انظر (فان دن برج 17 هوبست 106): تلزم أسرة الحامل الأرملة بنفقاتها أي بالإنفاق عليها إلى أن تضع حملها) (ابن بطوطة 4: 124): على مستأجرهن نفقتهن، وفي (427): فأحسن إليه بأربعة آلاف مثقال لنفقته.
نفقة: كمية من المواد الغذائية الضرورية للعيش خلال مدة معينة (ابن بطوطة 3: 290): أمر السلطان، خلال مدة القحط، أن يعطى لجميع أهل دهلي نفقة ستة أشهر من المخزن، وبعد ذلك أضاف المؤلف أن هذه العطايا قد زادت بحيث أصبحت الكمية التي تعطى لكل واحد بحدود نصف رطل يوميا من الجمل (البربري) وفي (337): وعين لهما نفقة من الدقيق واللحم في كل يوم، وفي (4: 27): وكنت أعطيهم نفقة خمسة أيام في خمسة أيام أي كنت أعطيهم، كل خمسة أيام، المواد الضرورية لإعالتهم في خمسة أيام.
نفقة: إسراف، تبذير (الكالا).
نفاق: انظر (نافق).
نفيق: محترم، مكرم، مبجل (معجم الجغرافيا).
نفاق: مبذر، مسرف (فوك، الكالا prodigo) .
نفاق: خازن المؤن والخمور، القائم بالصرف (الكالا).
أنفق: اكثر رواجا (كوسج، كرست 99: 3). منفق: المكان الذي تكون فيه السلعة أكثر رواجا (الشرق 1: 409).
منافق: مداهن، متزلف (بوشر).
منافقة: نزلف، مداهنة (بوشر).

نفق: نَفَقَ الفرسُ والدابةُ وسائر البهائم يَنْفُقُ نُفُوقاً: مات؛ قال

ابن بري أَنشد ثعلب:

فما أَشْياءُ نَشْرِيها بمالٍ،

فإن نَفَقَتْ فأَكْسَد ما تكونُ

وفي حديث ابن عباس: والجَزور نافقة أَي ميتة من نَفَقت الدابة إذا ماتت؛

وقال الشاعر:

نَفَقَ البغلُ وأَوْدَى سَرْجه،

في سبيل الله سَرْجي وبَغَلْ

وأورده ابن بري: سرجي والبَغَلْ.

ونَفَقَ البيع نَفَاقاً: راج. ونَفَقت السِّلْعة تَنْفُق نَفاقاً،

بالفتح: غَلَتْ ورغب فيها، وأَنْفَقَها هو ونَفَّقها. وفي الحديث: المُنَفِّق

سلْعته بالحلف الكاذب؛ المُنَفِّقُ، بالتشديد: من النَّفَاق وهو ضد

الكَسَاد؛ ومنه الحديث: اليمين الكاذبة مَنْفَقَة للسِّلْعة مَمْحَقة للبركة

أي هي مَظِنة لنفَاقها وموضع له. وفي الحديث عن ابن عباس: لا يُنَفِّقْ

بعضُكم بعضاً أَي لا يقصد أَن يُنَفِّقَ سِلْعته على جهة النَّجْش، فإنه

بزيادته فيها يرغب السامع فيكون قوله سبباً لابتياعها ومُنفِّقاً لها.

ونعفَقَ الدرهم يَنْفُق نَفَاقاً: كذلك؛ هذه عن اللحياني كأَن الدرهم قَلَّ

فرغب فيه.

وأَنْفَقَ القوم: نَفَقت سوقهم. ونَفَق مالُه ودرهمه وطعامه نَفْقاً

ونَفاقاً، كلاهما: نقص وقلّ، وقيل فني وذهب. وأَنْفَقُوا: نَفَقت أَموالهم.

وأَنفَقَ الرجل إذا افتقر؛ ومنه قوله تعالى: إذاً لأَمسكتم خشية

الإنْفَاقِ؛ أَي خشية الفناء والنَّفَاد. وأَنْفَقَ المال: صرفه. وفي التنزيل:

وإذا قيل لهم أَنْفِقُوا مما رزقكم الله؛ أَي أَنفقوا في سبيل الله

وأَطعموا وتصدقوا. واسْتَنْفَقه: أَذهبه. والنَّفقة: ما أُنِفق، والجمع

نِفاق.حكى اللحياني: نَفِدت نِفاقُ القوم ونفَقَاتهم، بالكسر، إذا نفدت وفنيت.

والنِّفاقُ، بالكسر: جمع النَّفَقة من الدراهم، ونَفِقَ الزاد يَنْفَقُ

نَفَقاً أي نفد، وقد أَنفَقت الدراهم من النَّفقة. ورجل مِنْفاقٌ أي كثير

النَّفَقة. والنَّفَقة: ما أَنفَقْت، واستنفقت على العيال وعلى نفسك.

التهذيب: الليث نَفَقَ السعر

(* قوله «السعر» كذا هو في الأصل ولعله

الشيء). يَنْفُق نُفُوقاً إذا كثر مشتروه، وأَنْفَقَ الرجل إنْفاقاً إذا وجد

نَفاقاً لمتاعه. وفي مثل من أَمثالهم: من باع عِرْضه أَنْفَقَ أَي من شاتم

الناس شُتِمَ، ومعناه أَنه يجد نَفاقاً بعِرْضه ينال منه؛ ومنه قول كعب

بن زهير:

أبِيتُ ولا أَهجُو الصديقَ، ومن يَبِعْ

بعِرْض أَبيه في المَعاشِرِ يُنْفِقِ

أَي يجد نَفاقاً، والباء مقحمة في قوله بعِرض أَبيه. ونَفَقَت الأَيّم

تَنْفُق نَفاقاً إذا كثر خُطّابها. وفي حديث عمر: من حَظّ المَرْء نَفاق

أَيّمه أَي من سعادته أن تخطب نساؤه من بناته وأَخواته ولا يَكْسَدْنَ

كَساد السِّلَع التي لا تَنْفُق. والنَّفِقُ: السريع الانقطاعِ من كل شيء،

يقال: سير نَفِقٌ أي منقطع؛ قال لبيد:

شَدّاً ومَرْفوعاً بقُرْبِ مثله

للوِرْدِ، لا نَفِق ولا مَسْؤُوم

أَي عَدْو غير منقطع. وفرس نَفِقُ الجَرْي إذا كان سريع انقطاع الجري:

قال علقمة بن عبدة يصف ظليماً:

فلا تَزَيُّده في مشيه نَفِقٌ،

ولا الزَّفيف دُوَيْن الشّدِّ مَسْؤُوم

والنَّفَقُ: سَرَبٌ في الأَرض مشتق إلى موضع آخر، وفي التهذيب: له

مَخْلَصٌ إلى مكان اخر. وفي المثل: ضَلَّ دُرَيْصٌ نَفَقه أي جُحْره. وفي

التنزيل: فإن استطعت أَن تبتغي نَفَقاً في الأرض، والجمع أَنْفَاق؛ واستعاره

امرؤ القيس لجِحَرة الفِئَرة فقال يصف فرساً:

خَفَاهُنَّ من أَنْفاقِهِنَّ، كأَنما

خَفاهنَّ ودْقٌ من عَشِيّ مُجَلِّبِ

والنُّفَقةُ والنَّافِقاء: جُحْر الضَّبّ واليَرْبوع، وقيل: النُّفقةُ

والنافِقاء موضع يرققه اليربوع من جُحره، فإذا أُتِيَ من قبل القاصِعاء

ضرب النافِقاء برأْسه فخرج. ونَفِقَ اليربوع ونَفَق وانْتَفَقَ ونَفَّق:

خرج منه. وتَنَفَّقَه الحارِشُ وانْتَفقه: استخرجه من نافِقائه؛ واستعاره

بعضهم للشيطان فقال:

إذا الشيطانُ قَصَّعَ في قَفاها،

تَنَفَّقْناهُ بالحَبْل التُّؤام

أَي استخرجناه استخراج الضَّبّ من نافِقائه. وأَنْفَقَ الضَّبّ واليربوع

إذا لم يَرْفُق به حتى ينْتَفِقَ ويذهب. ابن الأَعرابي: قُصَعَةُ

اليربوع أَن يحفر حفيرة ثم يسد بابها بترابها، ويسمى ذلك التراب الدَّامّاء، ثم

يحفر حفراً آخر يقال له النافِقاء والنُّفَقَة والنَّفَق فلا ينفذها،

ولكنه يحفرها حتى ترقّ، فإذا أُخِذَ عليه بقاصِعائه عدا إلى النافِقاء

فضربها برأْسه ومَرَق منها، وتراب النُّفَقَةِ يقال له الراهِطَاء؛

وأَنشد:وما أُمُّ الرُّدَيْنِ، وإن أَدلَّتْ،

بعالِمةٍ بأَخلاق الكِرام

إذا الشيطانُ قَصَّع في قفاها

تَنَفّقْناه بالحبْل التُّؤام

أَي إذا سكن في قاصعاء قفاها تنفَّقناه أَي استخرجناه كما يُستخرج

اليربوع من نافقائه. قال الأَصمعي في القاصعاء. إنما قيل له ذلك لأَن

اليَرْبوع يخرج تراب الجحر ثم يسدّ به فم الآخر من قولهم قَصَع الكَلْمُ بالدم

إذا امتلأَ به، وقيل له الدامَّاء لأنه يخرج تراب الجحر ويطلي به فم الآخر

من قولك ادْمُمْ قِدْرك أَي اطْلِها بالطِّحال والرَّماد. ويقال: نافَقَ

اليربوعُ إذا دخل في نافِقائه، وقَصَّع إذا خرج من القاصِعاء. وتَنَفَّق:

خرج؛ قال ذو الرمة:

إذا أَرادوا دَسْمَهُ تَنَفَّقا

أَبو عبيد: سمي المنافقُ مُنافقاً للنَّفَق وهو السَّرَب في الأَرض،

وقيل: إنما سمي مُنافقاً لأنه نافَقَ كاليربوع وهو دخوله نافقاءه. يقال: قد

نفق به ونافَقَ، وله جحر آخر يقال له القاصِعاء، فإذا طلِبَ قَصَّع فخرج

من القاصِعاء، فهو يدخل في النافِقاء ويخرج من القاصِعاء، أو يدخل في

القاصِعاء ويخرج من النافِقاء، فيقال هكذا يفعل المُنافق، يدخل في الإسلام

ثم يخرج منه من غير الوجه الذي دخل فيه. الجوهري: والنافِقاء إحدى جِحَرةَ

اليَرْبوع يكتمها ويُظْهر غيرها وهو موضع يرققه، فإذا أُتِيَ من قِبَلِ

القاصِعاء ضرب النافِقاء برأْسه فانْتَفَق أَي خرج، والجمع النَّوَافِقُ.

قال ابن بري: جِحَرة اليربوع سبعة: القاصِعاء والنافِقاء والدامَّاء

والراهِطاءُ والعَانِقاء والحَاثياء واللُّغَزُ، وهي اللُّغَّيْزَى أَيضاً.

قال أَبو زيد: هي النافِقاء والنُّفَقاء والنُّفَقة والرُّهطاء

والرُّهَطة والقُصَعاء والقُصَعة، وما جاء على فاعِلاء أَيضاً حاوياء وسافياءُ

وسابياء والسموأَل ابن عادِياء، والخافِيَاء الجنّ، والكارِـاء

(* قوله

«الكارـاء» هكذا هو في الأصل بدون نقط.) واللأَّوِياء والجاسِياء للصَّلابة

والبَالغاء للأَكارع، وبنُو قَابِعاء للسَّبّ. والنُّفَقة مثال الهُمَزة:

النَّافِقاء، تقول منه: نَفَّق اليَرْبوع تَنْفيقاً ونافَقَ أَي دخل في

نافِقائه، ومنه اشتقاق المُنافق في الدين. والنِّفاق، بالكسر، فعل

المنافِق. والنِّفاقُ: الدخول في الإسلام من وَجْه والخروُج عنه من آخر، مشتقّ

من نَافِقَاء اليربوع إسلامية، وقد نافَقَ مُنافَقَةً ونِفاقاً، وقد تكرر

في الحديث ذكر النِّفاق وما تصرّف منه اسماً وفعلاً، وهو اسم إسلاميّ لم

تعرفه العرب بالمعنى المخصوص به، وهو الذي يَسْترُ كُفْره ويظهر إيمانَه

وإن كان أَصله في اللغة معروفاً. يقال: نافَقَ يُنافِق مُنافقة ونِفاقاً،

وهو مأْخوذ من النافقاء لا من النَّفَق وهو السَّرَب الذي يستتر فيه

لستره كُفْره. وفي حديث حنظلة: نافَقَ حَنْظَلة أَراد أَنه إذا كان عند

النبي، صلى الله عليه وسلم، أخلص وزهد في الدنيا، وإذا خرج عنه ترك ما كان

عليه ورغب فيها، فكأَنه نوع من الظاهر والباطن ما كان يرضى أَن يسامح به

نفسه. وفي الحديث: أَكثر مُنافِقِي هذه الأُمَّة قُرَّاؤها؛ أَراد

بالنِّفاق ههنا الرياء لأَن كليهما إظْهار غير ما في الباطن؛ وقول أبي

وجزة:يَهْدِي قلائِص خُضَّعاً يَكنفْنَهُ،

صُعْرَ الخدُودِ نوَافِقَ الأَوْبَارِ

أَي نُسِلَتْ أَوبارُها من السِّمَن، وفي نوادر الأَعراب: أَنْفَقَت

الإبُل إذا انْتَثَرَتْ أَوبارُها عن سِمَن. قالوا: ونَفَق الجُرْح إذا

تقشَّر، ويقال زيْت انفاق؛ قال الراجز:

إذا سَمِعْنَ صَوْتَ فَحْلٍ شَقْشاق،

قَطَعْنَ مُصْفَرّاً كزيت الانْفاق

والنَّافِقة: نافِقة المِسْك، دخيل، وهي فأْرة المسك وهي وعاؤه.

ومالك بن المُنْتَفِقِ الضَّبيّ أَحد بني صُبَاح بن طريف قاتل بِسْطَامِ

بن قَيْس.

والنُّفَيْقُ: موضع. ونَيْقَقُ القميص والسراويل: معروف، وهو قارسي

معرب، وهو المُنَفَّقُ، وقيل النَّيْقَقُ دخيل، نَيْفق السراويل. الجوهري:

ونيفق السروايل الموضع المتسع منها، والعامة تقول نِيفَق، بكسر النون،

والمُنْتَفِقُ: اسم رجل.

نفق
نفَقَ البيعُ ينْفُقُ نَفاقاً، كسَحاب: رَاجَ، وَكَذَلِكَ السِّلْعَةُ تنْفُق: إِذا غلَت ورُغِبَ فِيهَا، ونفَق الدّرْهَمُ نَفاقاً كَذَلِك، وَهَذِه عَن اللّحياني، كأنّه قَلّ فرُغِبَ فِيهِ. وَمن الْمجَاز: نفَقَت السّوقُ أَي: قَامَت وراجَتْ. وَمن المَجاز: نفَقَ الرّجلُ، وَكَذَا الدّابّةُ كالفَرَسِ والبَغْل، وسائِرِ البهائِم، ينفُقُ نُفوقاً بِالضَّمِّ: مَاتَا، قَالَ ابنُ برّي وَأنْشد ثعْلب:
(فَمَا أشياءُ نشْريها بمالٍ ... فإنْ نفقَتْ فأكسدُ مَا تكونُ)
وَفِي حَدِيث ابنِ عبّاس: والجَزورُ نافِقَةٌ أَي: ميِّتَة. وَقَالَ الشَّاعِر:
(نفَقَ البَغلُ وأوْدَى سرْجُه ... فِي سبيلِ الله سرْجي وبَغَلْ)
وروايةُ ابنِ برّي: سرْجي والبَغَل. ثمَّ إنّ ظاهرَ سِياق المُصنّف كالجوْهَريّ وغيرِه من الأئمّة أَنه من حدِّ كتَبَ لَا غير. قَالَ شيخُنا: وزادُ ابنُ القَطّاع أَنه يُقَال: نفِقَت الدّابةُ، كفرِح، ووافَقَه ابنُ السِّيد فِي الفَرْقِ، فتأمّل ذَلِك. ونَفَق الجُرحُ نُفوقاً: تقشّر وَهُوَ مجَاز. ونَفِقَ مالُه ودِرْهَمُه وطَعامُه كفرِح ونَصَر نَفْقاً ونَفاقاً: نَفِد وفَنِيَ وذهَبَ، أَو نقَص أَو قلّ فرُغِب فِيهِ وراجَ، وَهَذَا عَن اللِّحياني. والنِّفاق ككِتاب: فِعْلُ المُنافِق وَهُوَ الدّخولِ فِي الْإِسْلَام من وجهٍ، والخُروج عَنهُ)
من آخر، وَقد نافَقَ مُنافَقَةً ونِفاقاً، وَقد تكرّر فِي الحديثِ النِّفاق وَمَا تصرّفَ مِنْهُ اسْماً وفِعْلاً، وَهُوَ اسمٌ إسلاميٌّ لم تعْرِفْهُ العربُ بالمَعْنى المَخْصوصِ بِهِ، وهوَ الَّذِي يسْتُر كُفرَه، ويُظْهِرُ إسمانَه، وَإِن كَانَ أصلُه فِي اللّغة معْروفاً، صرّح بذلك ابنُ فَارس وابنُ الْأَثِير، وعقَد لَهُ السُّيوطيّ فِي المُزْهِرِ نوْعاً خَاصّا، وبسَطه الشِّهابُ فِي العنايَة، وَفِي مواضِعَ من شرْحِ الشِّفاءِ.
ونقَل الصاغانيّ عَن ابنِ الأنْباريّ فِي الاعتِلال لتَسْمِية المُنافق مُنافِقاً ثَلاثَة أقْوال: أَحدهَا: أنّه سُمّي بِهِ لأنّه يسْتُر كُفرَه ويُغيِّبه، فشُبِّه بِالَّذِي يدْخُل النَّفَق، وَهُوَ السَّرَبُ، يسْتتِرُ فِيهِ.
وَالثَّانِي: أَنه نافَقَ كاليَرْبوع، فشُبِّه بِهِ لِأَنَّهُ يخْرُج من الْإِيمَان من غيرِ الوجْه الَّذِي دخَل فِيهِ.
والثالِث: أنّه سُمّي بِهِ لإظهارِه غيرَ مَا يُضمِر، تشْبيهاً باليَرْبوع، فَكَذَلِك المُنافِقُ ظاهِرُه إيمانٌ وباطنُه كُفْر. قلت: وعَلى هَذَا يُحمَلُ حديثُ: أكْثرُ مُنافِقي هَذِه الأمّة قُرّاؤها، أَرَادَ بالنِّفاق هُنا الرِّياءَ لأنّ كِلاهُما إظهارُ غيرِ مَا فِي الباطِن. والنِّفاقُ أَيْضا: جمْع نفَقَةٍ مُحرَّكة، كثَمَرة وثِمار.
وحَكى اللِّحياني: نفِقَت نِفاقُهُم كفرِح، أَي: فنِيَتْ نَفَقاتُهم ونَفِدَتْ. ورجُلٌ مِنْفاقٌ بالكَسْر: كثيرُ النّفَقَة لِما يصْرِفُه من الدّراهِم وغيرِها. وَمن المَجاز: فرَسٌ نفِقُ الجرْيِ، ككتِفٍ: إِذا كَانَ سريع انْقِطاعِه نَقله الجوهريّ، وَأنْشد لعَلْقَمَة بنِ عبَدَة يصِف ظليماً:
(فَلَا تزيُّدُهُ فِي مشْيِه نفِقٌ ... وَلَا الزَّفيفُ دُوَيْنَ الشّدِّ مسْؤومُ)
أَي: عدْو غيْر مُنْقَطِع. والنُّفَيْق كزُبَيْر: ع. ونافِقان: ة بمَرْو. والنَّفَق، مُحرّكة: سرَبٌ فِي الأَرْض مشتَقٌّ الى موضِعٍ آخر. وَفِي الصِّحاح والتّهذيب: لَهُ مَخْلَصٌ الى مَكَان آخر. وَمِنْه قولُه تَعَالَى:) فإنْ استَطَعْتَ أَن تبْتَغي نفَقاً فِي الأَرْض أَو سُلَّماً فِي السّماء (.غيرُه: وَكَذَلِكَ نيْفَقُ القَميص، وَهُوَ فارسيٌّ معرَّب. قلت: فإذَنْ ينبَغي أَن يُذْكَرَ فِي ترْكيب مُستَقِل. وأنْفَقَ لَازم متعَدٍّ، يُقال: أنفقَ: إِذا افْتَقر وذهَب مَاله. وأنفَقَ مالَه: أنْفَدَهُ وأفْناه، وقولُه تَعَالَى:) إِذا لأمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإنْفاق (أَي: خشْية الفَناءِ والنّفاد وَقَالَ قَتادَةُ: أَي خشيةَ إنْفاقِه، والكلامُ عَلَيْهِ كالكلامِ على أمْلَق، وَقد تقدّم. كاسْتَنْفَقَه أَي أنْفَقَه وأذْهَبه. وَمِنْه حديثُ خالِد بن زيْدٍ الجُهَنيّ رَضِي الله عَنهُ: فَإِن جاءَ أحدٌ يُخْبِرُك بهَا وَإِلَّا فاسْتَنفِقْها نقَله الزّمَخشَريّ والصاغانيّ. وأنْفَقَ القومُ: نفَقَت سوقُهم أَي: راجَتْ. وَمن المَجاز: أنفَقَت الإبلُ: إِذا انْتَشَرت.
وَفِي النّوادِر: انتثَرت بالثّاءِ أوبارُها سِمَناً أَي: عَن سِمَن. ونفّق السِّلعةَ تنْفيقاً: روّجَها ورغّب فِيهَا. وَمِنْه حديثُ ابنِ عبّاس رَضِي الله عَنْهُمَا: لَا يُنفِّقْ بعضُكم بعْضاً أَي: لَا يقْصِد أَن يُروّج سِلعَتَه على جِهة النّجْش، فَإِنَّهُ يزيادَتِه فِيهَا يُرغِّب السّامِعَ، فَيكون قولُه سَبباً لابْتِياعِها، ومُنفِّقاً لَهَا، وَكَذَا الحَدِيث: المُنفِّقُ سِلْعَتَه بالحَلِفِ الكاذِب كأنْفَقَها يُنفِقُها إنفاقاً. والمُنْتَفِق: أَبُو قَبيلة، وَهُوَ المُنتَفِقُ بنُ عامِر بن عُقَيل بن كعْبِ بنِ رَبيعةَ بن عامِر بن صعْصَعَة. ومالِكُ بنُ المُنْتَفِق الضّبيّ: أحدُ بَني صُباحِ بنِ طريف، قاتِلُ بِسْطامِ بنِ قيْس بنِ مسْعود الشّيْباني. قُلت: وَالَّذِي فِي أنْسابِ أبي عُبيد القاسِمِ بنِ سلاّم أنّ قاتِلَ بسْطام بن قيْس هُوَ عاصِمُ بن خَليفَة بن مَعْقِل بن صُباح بن طَريف بنِ زيْد بنِ عمْرو بنِ عامِر بنِ رَبيعة بنِ كعْب بن رَبيعة بنِ ثعْلَبَة بن سعْدِ بنِ ضبّة، فَانْظُر ذَلِك. وَمن الْمجَاز: نافَق فِي الدّين: إِذا سَتَر كُفرَه، وأظْهَر إيمانَه، ومصْدرُه النِّفاق، وَقد تقدّم مَا فِيهِ، وَهُوَ مَأْخُوذ من قولِهم: نافَقَ اليرْبوع: إِذا أخذَ فِي نافِقائِه، وَكَذَلِكَ نفق بِهِ كانْتَفَق، وَذَلِكَ إِذا أَتَى فِي قاصِعائِه. وتنفَّقْتُه: استَخْرَجْتُه من نافِقائِه بالحَرْش، واسْتَعارَه بعضُهم للشّيطانِ، أنشدَ ابنُ الأعرابيّ:
(وَمَا أُمُّ الرُّدَيْنِ وإنْ أدَلّتْ ... بعالمةٍ بأخْلاقِ الكِرامِ)

(إِذا الشّيطانُ قصّع فِي قَفاها ... تنفّقْناه بالحبْلِ التُّؤامِ)
أَي: استَخرجْناه استِخْراجَ الضّبِّ من نافِقائِه. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: فِي الحَدِيث: اليَمينُ الكاذِبةُ منْفَقَةٌ للسِّلْعة، مَمْحَقَةٌ للبَرَكةِ أَي: هِيَ مظنّة لنَفاقِها وموْضِع لَهُ. وأنْفَقوا: نفَقت أموالُهم. وَجمع النَّفَقة أنْفاق. وَكَذَلِكَ جمْع النَّفَق بِمَعْنى السَّرَب. واستَعارَه امْرُؤ القيْس لجِحَرَةِ الفِئَرةِ، فَقَالَ يصِف فرسا:
(خَفاهُنّ من أنْفاقِهِنّ كأنّما ... خفاهُنّ ودْقٌ من عشيٍّ مُجَلِّبِ)
ونفَقَ السِّعرُ نُفوقاً: كَثُر مُشْتَروه، عَن اللّيثِ. وأنفَقَ الرّجلُ: وجد نَفاقاً لمتاعِه. وَفِي المثَل: منْ باعَ عِرضَه أنْفَقَ أَي: من شاتَم النّاسَ شُتِم. وَمَعْنَاهُ أَنه يجِدُ نَفاقاً بعِرْضِه ينالُ مِنْهُ. وَمِنْه قولُ كعْبِ بنِ زُهير رَضِي الله عَنهُ:
(أبَيتُ وَلَا أهْجو الصّديق وَمن يَبِعْ ... بعِرْضِ أَبِيه فِي المَعاشِرِ يُنْفِقِ) أَي: يجِدُ نَفاقاً، والباءُ مُقْحَمَة فِي قوْله: بعِرْضِ أَبِيه. ونفَقَت الأيّم تنْفُق نَفاقاً: إِذا كثُر خُطّابُها.
وَفِي حَدِيث عُمَر: منْ حَظِّ المرْءِ نَفاقُ أيِّمه أَي: من سَعادتِه أَن تُخطَب نِساؤُه من بَناتِه وأخَواتِه، وَلَا يكْسَدْنَ كسادَ السِّلَعِ الَّتِي لَا تنْفُق. وانْتَفَق الحارِشُ اليرْبوعَ: استَخْرجه من نافِقائِه.
وأنْفَقَ الضّبَّ، والسرْبوعَ: إِذا لم يرْفُقْ بِهِ حَتَّى ينْتَفِقَ ويذْهَبَ. وقولُ أبي وجْزة:
(يهدي قلائِصَ خُضَّعاً يكْنُفْنَه ... صُعْرَ الخُدودِ نَوافِقَ الأوْبارِ)
أَي: نسَلَت أوبارُها من السِّمَنِ. وزيْت أنفاق: غضٌّ. قَالَ الراجز: إِذا سمِعْن صوْتَ فحْلٍ شَقْشاقْ قطَعْنَ مُصْفَرّاً كزَيْتِ الأنْفاقْ وَقد ذكر فِي ف وق. وَفِي الْمثل: دونَ ذَا وينْفُقُ الحِمار، وأصلُه أنّ إنْسَانا أرادَ بيْعَ حِمار لَهُ، فَقَالَ لمُشَوِّرٍ: أطْرِ حِماري ولكَ عليّ جُعْلٌ، فَلَمَّا دخَل بِهِ السّوقَ قَالَ لَهُ المُشوِّر: هَذَا حِمارُك الَّذِي كُنتَ تصيدُ عَلَيْهِ الوحْشَ، فَقَالَ الرّجل: دونَ ذَا وينْفُق الحِمار أَي: الزَمْ قوْلاً دون الَّذِي تَقول، أَي: أقلَّ مِنْهُ والحِمار ينْفقُ الآنَ دونَ هَذَا، وَالْوَاو للْحَال. ومُنفَّقُ السّراويل، كمُعظَمٍ: نيْفَقُها. يُقال: وسِّع مُنفَّقَها، وخدِّلْ مُسَوَّقَها، وأحْكِم منَطَّقَها، كَمَا فِي الأساس. وَطَعَام نفِقٌ، ككتِف: نقيضُ نزِلٍ، وَهُوَ الَّذِي لَا ريْع لَهُ. ونفَقَ روحُه: خرَج، وَهُوَ مجَاز. وَكَذَا امرأةٌ نُفُقٌ، بضمّتَيْن: إِذا كَانَت تْفُق عِنْد الْأزْوَاج، وتَحظى عِنْدهم.) 
نفق: {نفقا}: سربا. {ينفقون}: يتصدقون ويزكون. {المنافقون}: مشتق من النفق وهو السراب [السرداب].
(نفق) - في الحديث: "المُنَفَّقُ سِلْعَتَهُ بالحَلِفِ كَاذِبٌ"
المُنَفِّقُ - بالتَّشديد -: من النِّفاق ، فأمّا المُنْفِقُ فمن الإنفَاق.
ونَفقَ كلُّ ذِي خُفٍّ أَو ظلْف أَو حَافِرٍ؛ إذا مَاتَ وقيلِ: المُنْفِقُ بمعنَى المُنَفِّق، وَأنفق القَوْمُ: نفَقَت سُوقُهم - بالفتح، ونَفِقَ الزّادُ - بالكَسْر - فنِىَ، وأنفَقَ الرجُلُ: أَقْتَرَ، من قوله تعالى: {خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ} .
- في الحديث : "جَزورٌ نافِقة"
: أي مَيّتة.
- وفي الحديث: "أَكثَر منافقِىِ أُمَّتى قُرَّاؤُها"
أراد بالنِّفاق الرِّياءَ؛ لأن كِلَيْهما إراءةُ غير ما في الناظر، وقد ذكر في القاف.

نبق

(نبق) : النَّبَقَةُ والنِّبْقَةُ: لغتان في النَّبْقَة والنَّبِقَة.
[نبق] نه: في ح سدرة المنتهى: فإذا "نبقها" أمثال القلال، هو بفتح نون وكسر باء وقد تسكن: ثمر السدر، جمع نبقة، وأشبه شيء من العناب قبل أن تشتد حمرته.
ن ب ق

عن بعض العرب: إنّ النّبق ليعجبني وإنّ النّبق لي لمؤذٍ. وفي الحديث: " ونبقها كقلال هجر " وشجر منبّق: مسطّرٌ، من: نبّق الكتاب ونمّقه إذا سطّره منسّقاً مرتّباً.
ن ب ق: (النَّبْقُ) تَخْفِيفُ (النَّبِقِ) بِكَسْرِ الْبَاءِ وَهُوَ حَمْلُ السِّدْرِ، الْوَاحِدَةُ (نَبِقَةٌ) مِثْلُ كَلِمَةٍ وَكَلِمٍ، وَ (نَبِقَاتٌ) أَيْضًا مِثْلُ كَلِمَاتٍ. 

نبق



نبق من الطريق and انباق denote nearness and shortness in a way (TA, art. عجل), like مُسْتَعْجِلَةٌ.

نَبِقٌ

, properly the fruit of the سِدْر or lote-tree, is also applied to The tree called سِدْر itself: see دَوْمٌ. The fruit so called is a drupe, resembling the crab. b2: It seems to be also applied to A drupe absolutely, or a drupe like that of the سِدْر: see its dim., ↓ نُبَيْقَةٌ voce أَشْكَلُ: see also شِرْيَانٌ.
(نبق) - في حديث المِعْرَاج : "لمَّا انتهيتُ إلى سِدْرةِ المُنتَهى إذا نَبْقُهَا أمثَالُ القِلَالِ"
النَّبقُ : ثَمَرُ السِّدْرِ يُشْبِه الأَعنابَ ألطَف منه قَلِيلًا، وأَشَدّ صُفرَةً، الوَاحِدَة: نَبِقَةٌ.
وقال الجبَّان: وبكسر الباء أفْصحُ مِن سُكُونها.

نبق


نَبَقَ(n. ac. نَبْق)
a. Wrote.
b. Spurted out.
c. Broke wind.

نَبَّقَa. see I
أَنْبَقَa. see I (c)
إِنْتَبَقَa. Elicited.

نَبْقa. Farina ( of the palm-tree ).
b. Fruit of the lotus.
c. A certain tree.
d. Writing.

نِبْق
نَبِقa. see 1 (b)
نَبِيْقَة
(pl.
نَبَاْئِقُ)
a. Moisture, gum ( of the vine ).
إِنْبِيْقa. Alembic.

N.Ag.
نَبَّقَa. see N.P.
II
N.P.
نَبَّقَa. Arranged in a row (trees).
[نبق] النَبْقُ مثل النَمْقِ، وهو الكتابة. والنَبْقُ أيضاً: تخفيف النَبِقِ بكسر الباء، وهو حمل السدر، الوحدة نبقة ونبقات، مثل كلم وكلمة وكلمات. ونخل منبق، أي مصطفٌّ على سطرٍ واحد. وكذلك كل شئ مستو مهذب ونَبَّقَ أيضا، أي كتَب. ونَبَّقَ بها، أي حَبَقَ حَبْقاً غير شديد. وكذلك أنبق الرجل. قال الاصمعي: يقال انْباقَ علينا بالكلام، أي انبعث، مثل انباع.
نبق
النَّبِقُ والنَّبْقُ: حَمْل السِّدْرِ، واحِدَتُها نَبِقَةٌ. وهو - أيضاً -: ما يؤخَذُ من جَوْفِ جِذْع النَخْلةِ كأنَّه الدَّقِيْقُ، نَخْلَةٌ مُنَبِّقَةٌ.
ويقال: أنْبَقَ الرَّجُلً إنْباقاً: وهي الضرْطَةُ الخَفِيفَةُ. والنُّبُوْقُ: الخُرُوج والظُّهُوْرُ.
والانْتِبَاقُ: الاسْتِخْراجُ والإثارَةُ للشَّيْءِ. والنَّخْلُ المُنَبَّقُ: المُصْطَفُّ على سَطْرٍ مُسْتَوٍ.
ونَبَّقْتُ الكِتابَ ونَمَّقْتُه: واحِدٌ. وإذا عَظُمَتْ زَمَعَةُ الكَرْمَةِ فهي: نَبِيْقَةٌ، وتُجْمَعُ نَبَائقَ.
نبق
نَبْق [جمع]: مف نبقة:
1 - (نت) شجر من الفصيلة السدريّة، قليل الارتفاع، أغصانه ملساء بيضاء اللّون وأزهاره صغيرة، وثمرته صغيرة تؤكل، ينمو في مصر وغيرها من بلاد أفريقيا الشماليّة، وتُطلق الكلمة أيضا على ثمر ذلك الشّجر.
2 - (نت) دقيق يخرج من لبِّ جذْع النخلة حُلُوٌ يستعمل في
 صنع النبيذ فيكون متناهيًا في الجودة. 
(ن ب ق)

النبق: ثَمَر السدر.

ونبق النّخل: فسد.

وَقيل نبق: أزهى.

ونخل منبق، بِالْفَتْح: مصطف على سطر مستوٍ، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

وَحدث بِأَن زَالَت بليلٍ حمولهم ... كنخلٍ من الْأَعْرَاض غير منبق

ونبق الْكتاب: سطره وَكتبه.

وَبَنُو أبي نبقة: بطين من بني الْحَارِث.

وَذُو نبق: اسْم مَوضِع، قَالَ الرَّاعِي:

تبين خليلي هَل ترى من ظعائن ... بِذِي نبق زَالَت بِهن الأباعر
نبق: نبق، نبق: ثمرة شجرة النبق (بوشر). pruit de L'alizier شجر النبق: السدر، نوع من القراصيا المصرية الشهية (بوشر بركهارت نوبيا 213، 240، 244، 281، بيرتون 1، 388 بلجراف 2: 155 (النبق، بأوراقه المستديرة وثمرة تفاحة البري الصغير، جنب (أجمة) في قلب الجزيرة العربية وأصبح في الاحساء في عداد الأشجار الجليلة ذات المهابة).
ووفق رأي (براون 2: 41) هناك، في مدينة دارفور، نوعان مختلفان من النبق أحدهما نبق العرب الذي هو الشجرة التي نشاهدها في حدائق الإسكندرية والثاني أكثر ارتفاعا وله أوراق وثمار أشد صغرا. وهذا النوع تترك ثماره كي تجف على الشجرة ويحضر منها نوع من المعجنات ذات مذاق جيد وهو دقيق النبق الذي ذكره ابن بطوطة في رحلته (4؛ 394).
نبق الكارنو: في عوادي 675 (نبق الكارنو نوع من الفطائر المحشوة الهشة تحضر من ثمرة شجرة تدعى نبق الكارنو صفراء تضرب إلى الشقرة. يكدس صانعوها لب الثمرة حين تكون طرية بعد نزع النواة منها. وتستخدم العجينة في القاهرة طبيا بمثابة دواء قابض للأنسجة لتجفيف الإفراز أو النزف ومقوي).
نبق مخيط: ثمرة السبطة، خوخ صغير مائل إلى السواد يثمر على شجرة السبطة المصرية (بوشر).

نبق: النَّبِق: ثمر السِّدْر. والنَّبِقُ والنِّبَق والنِّبْق

والنَّبْقُ، مخفف: حمل السِّدْر، الواحدة من جميع ذلك بالهاء. الجوهري: نَبِقة

ونَبِق ونَبِقات مثل كَلِمة وكَلِم وكَلِمات. وفي حديث سِدْرة المُنْتَهى:

فإذا نَبِقُها أمثال القِلال. ونَبَّق النخلُ: فسد وصار تمره صغيراً مثل

النَّبَقِ، وقيل: نَبَّق أَزْهى. ونخل مُنَبَّق، بالفتح، ومُنَبَّق:

مُصْطفّ على سطر مستو، وكذلك كل شيء مستوٍ مُهَذَّب؛ قال امرؤ القيس:

وحَدِّثْ بأَن زالت بليْلٍ حُمُولُهم،

كنَخْلٍ من الأعراض غيرِ مُنَبَّقِ

ويروى غير مُنَبِّق. المفضل في قوله غير مُنَبِّق: غير بالغ؛ وأنشد ابن

بري للمتلمس:

والبيتُ ذو الشُّرُفاتِ من

سِنْدادَ، والنخلُ المُنَبِّقْ

والنَّبْقُ مثل النَّمْقِ: الكتابة. ونَبَّقَ الكتاب: سَطره وكتبه. ابن

الأعرابي: أَنْبَقَ ونَبَقَ ونَبَّقَ كله إذا غرس شِراكاً واحداً من

الوادي. أبو عمرو: النَّبْقُ دقيق يخرج من لُبّ جِذْع النخلة حُلو يُقَوَّى

بالصَّفْر يُنْبَذُ فيكون نهاية في الجَودْة، ويقال لنبيذه الضَّرِيّ.

أبو زيد: إذا كانت الضرطة ليست بشديدة قيل أَنْبَق بها إنْباقاً، وكذلك

نَبّق بها أَي حَبَق حَبْقاً غير شديد. يقال: أَنبق إذا حَبَق بصوت،

وطَحْرَب بغير صوت، وإذا عظم الصوت قيل رَدَمَ.

الفراء: النُّباقِيّ مأْخوذ من النُّبَاقِ وهو الحُصاص الضعيف.

أبو زائدة وخترش: هو يَنْتَبقُ للكلام انْتباقاً ويَنْتَبِطُه أي

يستخرجه. الجوهري: ويقال انْباقَ علينا بالكلام أَي انبعث مثل انْباع؛ قال ابن

بري: صواب انْباقَ علينا أَن يذكر في فصل بوق كما ذكر فيه انْباقَتْ

عليهم بائِقةُ شرٍّ.

وبنو أبي نَبْقة: بُطين من بني الحرث. وذو نَبعقٍ: اسم موضع؛ قال

الراعي:تَبَيَّنْ خليلي، هل ترى من ظَعائنٍ

بذي نَبَقٍ، زالت بهنَّ الأَباعِرُ؟

نبق
النَّبْق: الكِتابَةُ مثل النّمْق. ونبّق الكِتابَ ونمّقه إِذا سطّره. والنّبْق: حمْلُ السِّدْر، كالنِّبْق، بالكسْر.
والنَّبِق ككَتِف الأولى مُخفَّفة عَن الْأَخِيرَة، وَفِي الحَدِيث: فَإِذا نَبِقُها مثلُ قِلال هجَر. وَفِيه لغةٌ رابِعةٌ. وَهِي النِّبَق، كعِنَبٍ، ذكرهَا صاحبُ اللّسان، واحِدَتُه بهاءٍ فِي الْجَمِيع. وَقَالَ الجوهريّ: الواحِدَةُ نبِقَةٌ، ونَبِقٌ ونَبِقات مِثَال كلِمة وكلِم وكلِمات. وأنشدَ ابنُ دُريْد: فِي قعْرِهِ كالنَّبِقِ الجَنيِّ وَقَالَ أَبُو عمْرو: النَّبْقُ: دَقيقٌ يخرُجُ من لُبِّ جِذْعِ النّخْلة حُلْوٌ، يُقَوّى بالدِّبْسِ، ثمَّ يُجعَلُ نبيذاً فَيكون نِهايةً فِي الجَوْدَةِ. ويُقال لنَبيذِه الضَّرِيُّ. وَذُو نَبِقٍ ككَتِف، أَو كجَبلٍ: ع. قَالَ الرَّاعِي:
(تبيّنْ خَليلي هَل تَرَى من ظعائِن ... بذِي نبَقٍ زالَتْ بهنّ الأباعِرُ)
ونبّقَ بهَا تنْبيقاً، وأنْبَقَ: إِذا حبَقَ حبْقاً غيْر شديدٍ عَن أبي زيْد. وَقَالَ غيرُه: يُقال: أنبَقَ: إِذا حبَقَ بصوْتٍ، وطحْرَب بغيْر صوْتٍ، وَإِذا عظُم الصّوت قيل: رَدَم. والمُنَبَّقُ كمُعظَّم ومُحَدِّث: المسْتَوي المهَذَّب المُصْطَفّ على سطْرٍ من النّخْلِ وغيرِها من سائِرِ الأشياءِ، وأنشدَ ابنُ دُريْد، وَقَالَ ابنُ برّي: هُوَ للمُتَلمِّس:
(ألكَ السَّديرُ وبارِقٌ ... وأُبايِضٌ وَلَك الخَوَرْنَقْ)

(والبيتُ ذُو الشُّرُفاتِ من ... سِنْدادَ والنّخلُ المُنَبَّقْ)
وَقَالَ امْرُؤ القيْس: وحدِّثْ بأنْ زالَتْ بلَيْلٍ حُمولُهُمكنَخْلٍ من الأعراضِ غيرِ مُنَبَّقِ يُرْوى بالوَجْهَين. والنَبيقَة كسَفينة: زَمَعةُ الكرْمِ إِذا عظُمَتْ، نقَله الصاغانيّ. وَأَبُو نَبْقَة، كحَمْزة: جَدُّ جَماعة من بَني المُطَّلِب بنِ عبدِ مَناف، ثمَّ من بَني الحارِثِ مِنْهُم. وانْتَبَق الكلامَ انتِباقاً،)
وانتبطَه انتِباطاً: استَخْرجَه عَن أبي زائِدَة، وَأبي تُرابٍ. وانْباقَ عَلَيْهِم بالكَلام، أَي: انْبَعَث مثل انْباع أجوَفُ، وموضِعُه: ب وق كَمَا تقدّم، ووَهِم الجوْهَري فِي ذِكْرِه هُنَا. وَقد نبّه على ذَلِك ابنُ برّي فِي حَواشِيه. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: نبَّقَ الكِتابَ تنْبيقاً، ونمّقَه تنْميقاً: سطّره، نقَلَه الجوْهَريّ. قَالَ الزّمخشَريُّ: وَمِنْه شجَرٌ مُنَبَّقٌ، أَي: مُسَطَّرٌ. ونبّق النّخْلُ تنْبيقاً: فسَد وصارَ تمْرُه صَغيراً مثلَ النّبِقِ، وَقيل: نبَّقَ: أزْهَى. وَقَالَ المُفَضَّلُ فِي قولِ امْرئِ القَيْسِ السابِق: غير مُنَبِّق، أَي: غير بالِغ. والتّنْبيقُ: الــتّرتيبُ. وَقَالَ الفَرّاءُ: النُّباقِيُّ مأْخوذٌ من النُّباقِ، وَهُوَ الحُصاصُ الضّعيفُ. ومُنَيْبِقٌ بالتّصْغير: ابنُ حاطِب الجُمَحيُّ: صحابيٌّ استُشهِد يَوْم أُحُد، نقَلَه الحافظُ. ونَيْبَقُ القَميص: نَيْفَقُه، وَسَيَأْتِي. وعبدُ الله بنُ العَلاءِ بن أبي نَبْقَة: مُحدِّث.

الْعدَد

(الْعدَد) مِقْدَار مَا يعد ومبلغه (ج) أعداد
الْعدَد: اسْم لَيْسَ بمصدر وَلِهَذَا لم يدغم لِئَلَّا يلتبس بالعد الْمصدر وَهُوَ فِي اللُّغَة شمار وَجَاء بِمَعْنى الْمَعْدُود وَفِي تَعْرِيفه عِنْد أهل الْحساب اخْتِلَاف قَالَ مَوْلَانَا نظام الدّين النَّيْسَابُورِي فِي الرسَالَة الشمسية الْعدَد كمية تطلق على الْوَاحِد وَمَا يتألف مِنْهُ فَيدْخل الْوَاحِد فِي الْعدَد وَقيل إِن الْعدَد قسم الْكمّ والكم مَا يَنْقَسِم بِالذَّاتِ وَالْوَاحد لَا يَنْقَسِم بِالذَّاتِ أَقُول من عرف الْعدَد بِهَذَا التَّعْرِيف وَأدْخل الْوَاحِد فِي الْعدَد يَقُول إِن الْعدَد أَعم من الْكمّ الْمُنْفَصِل لِأَن الْوَاحِد مِنْهُ لَيْسَ بكم فضلا عَن أَن يكون كَمَا مُنْفَصِلا كَمَا يفهم من الْحَوَاشِي الحكيمية على الخيالية فِي مَبْحَث الصِّفَات وَقيل المُرَاد بالكمية فِي التَّعْرِيف الْمَذْكُور مَا يَقع فِي جَوَاب كم الاستفهامية لَا الْمَعْنى المصطلح فَلَا إِشْكَال لِأَن الْوَاحِد يَقع فِي جَوَاب كم فَإِنَّهُ إِذا سَأَلَك شخص بِأَنَّهُ كم رجل عنْدك فَقلت وَاحِد فَيَقَع الْوَاحِد فِي جَوَاب كم الاستفهامية.
وَعند الْمُحَقِّقين الْوَاحِد خَارج عَن الْعدَد لِأَنَّهُ لَيْسَ بكم إِذْ الْوحدَة تَقْتَضِي اللاقسمة وَلذَا قَالُوا إِن الْوحدَة من قبيل الكيف على أَنه يُمكن منع كَونهَا عرضا بِسَنَد أَنَّهَا من الْأُمُور الاعتبارية عِنْد الْمُحَقِّقين فتعريف الْعدَد عِنْد الْمُحَقِّقين نصف مَجْمُوع حاشيتيه والحاشيتان إِمَّا عددان كحاشيتي الْخَمْسَة وَالثَّلَاثَة وَالْأَرْبَعَة أَو عدد ووحدة كحاشيتي الِاثْنَيْنِ يكون بعد أَحدهمَا فِي الــتَّرْتِيب عَن الْوَاسِطَة جَانب الْقلَّة وَالْكَثْرَة مثل بعد الآخر عَنْهَا مثل الْخَمْسَة فَإِنَّهَا نصف سِتَّة وَأَرْبَعَة وَنصف سَبْعَة وَثَلَاثَة وَنصف ثَمَانِيَة واثنين وَنصف وَاحِد وَتِسْعَة فَيكون ضعفها مُسَاوِيا لحاشيتها وَنِصْفهَا لربعي حاشيتيها فَيخرج الْوَاحِد عَن تَعْرِيف الْعدَد لِأَنَّهُ لَيْسَ لَهُ الْحَاشِيَة التَّحْتَانِيَّة وَقد يتَكَلَّف لصدق التَّعْرِيف على الْوَاحِد بتعميم الْحَاشِيَة الفوقانية والتحتانية من الصَّحِيح وَالْكَسْر بِمَعْنى أَنَّهُمَا أَعم من أَن يَكُونَا صَحِيحَيْنِ أَو كسرين أَو يكون أَحدهمَا كسرا فَقَط وَالْآخر مَعَ صَحِيح وَأما كَون إِحْدَاهمَا كسرا فَقَط وَالْآخر صَحِيحا فَقَط فَلَا يجوز لِأَن الْحَاشِيَة التَّحْتَانِيَّة لكل عدد ينقص عَنهُ بِمِقْدَار زِيَادَة الْحَاشِيَة الفوقانية عَلَيْهِ فالواحد نصف مَجْمُوع حَاشِيَته لِأَن حَاشِيَته التَّحْتَانِيَّة هِيَ النّصْف مثلا وحاشيته الفوقانية وَاحِد وَنصف لَكِن الْحق أَن الْوَاحِد لَيْسَ بِعَدَد لِأَن الْعدَد يَنْقَسِم بِالذَّاتِ وَالْوَاحد لَا يَنْقَسِم بِالذَّاتِ لَكِن قد يُطلق وَيُرَاد بِهِ كل مَا يَقع فِي مَرَاتِب الْعدَد وَإِن تألفت مِنْهُ الْأَعْدَاد كَمَا أَن الْجَوْهَر الْفَرد أَعنِي الْجُزْء الَّذِي لَا يتجزئ لَيْسَ بجسم لِأَنَّهُ لَا يُمكن أَن يفْرض فِيهِ أبعاد ثَلَاثَة متقاطعة على زَوَايَا قَائِمَة لَا بِالْقُوَّةِ وَلَا بِالْفِعْلِ وَإِن تألفت مِنْهُ الْأَجْسَام عِنْد الْمُتَكَلِّمين المثبتين لذَلِك الْجُزْء.
وَقيل الْعدَد كمية مجتمعة من الْآحَاد فَلَا يُمكن إدراج الْوَاحِد بتكلف.
وَزعم من لَا تَحْقِيق لَهُ أَن الِاثْنَيْنِ أَيْضا لَيْسَ بِعَدَد متمسكا بِأَنَّهُ الزَّوْج فَلَا يكون عددا كالفرد الأول وَهُوَ الْوَاحِد وَبِأَن الْعدَد كَثْرَة متألفة من الوحدات وَأَقل الْجمع ثَلَاثَة فَلَا يتَنَاوَل الِاثْنَيْنِ وَبِأَنَّهُ لَو كَانَ عددا لَكَانَ إِمَّا أَولا أَو مركبا لانحصار الْعدَد فيهمَا وَلَيْسَ الأول وَإِلَّا لم يكن لَهُ النَّص وَلَا الثَّانِي وَإِلَّا لوَجَبَ أَن يعده غير الْوَاحِد وَالْعدَد الأول مَا لَا يعده أَي لَا يفنيه غير الْوَاحِد وَالْكل مَرْدُود. أما الأول فَلِأَن قِيَاس الزَّوْج الأول بالفرد الأول فِي هَذَا الحكم قِيَاس مَعَ الْفَارِق. وَأما الثَّانِي فلأنا لَا نسلم أَن الْعدَد مَا ذكرته بل هُوَ نصف مَجْمُوع حاشيتيه وَلَئِن سلم فَلَا نسلم أَن أقل الْجمع ثَلَاثَة بل اثْنَان. وَأما الثَّالِث فَلِأَن الأول مَا لَا يعده غير الْوَاحِد وَذَلِكَ لَا يَقْتَضِي أَن لَا يكون لَهُ نصف أصلا بل أَن لَا يكون لَهُ نصف أَكثر من الْوَاحِد. وَلَا يخفى عَلَيْك أَن التَّعْرِيف الأول وَالثَّالِث لَا يَشْمَل الكسور مَعَ أَنَّهَا عدد عِنْد الْحساب فالتعريف الْجَامِع عِنْدهم كمية يحصل من الْوَاحِد بالتكرير أَو بالتجزئة أَو بهما. وَأَنت تعلم أَن الْوَاحِد من حَيْثُ إِنَّه وَاحِد لَا يقبل التجزئة إِلَّا أَن لَا يُلَاحظ تِلْكَ الْحَيْثِيَّة، وَالْعدَد على ثَلَاثَة أَقسَام زَائِد - وناقص - ومساو - واطلب كلا فِي الْموضع كل.
ثمَّ اعْلَم أَن الْعدَد من الْأُمُور الاعتبارية الانتزاعية وَهُوَ الْحق لِأَن الْعدَد من الْأُمُور الَّتِي يتَكَرَّر نوعها وكل متكرر النَّوْع من الْأُمُور الاعتبارية لما سَيَجِيءُ فِي متكرر النَّوْع إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَلِأَن الْعدَد متألف من الوحدات وَهِي أُمُور اعتبارية.
وَقَالَ الْفَاضِل الزَّاهِد فِي حَاشِيَته على الرسَالَة المعمولة فِي التَّصَوُّر والتصديق أَنه مركب من الْآحَاد لست أَقُول من الوحدات كَمَا توهم من ظَاهر عباراتهم كَيفَ وَالْعدَد مَحْمُول على الْمَعْدُود بالمواطأة والواحدات مَحْمُولَة عَلَيْهِ بالاشتقاق وَالْوَاحد من حَيْثُ هُوَ وَاحِد لَيْسَ بموجود فِي الْخَارِج فَكَذَا الْعدَد الْمركب مِنْهُ انْتهى. وَلَا يخفى أَن الزَّاهِد رَحمَه الله رَجَعَ من الْوحدَة إِلَى الْوَاحِد لَكِن لم يَنْفَعهُ الرُّجُوع لِأَنَّهُ رَجَعَ من اعتباري إِلَى اعتباري آخر بل من الاعتباري الأول مَعَ قطع النّظر عَن اعْتِبَار أَمر آخر إِلَى نَفسه مَعَ اعْتِبَار أَمر آخر فَإِنَّهُ قَالَ فِي حَاشِيَته على شرح المواقف الْعدَد آحَاد بوحدات هِيَ نَفسهَا والآحاد مَحْمُولَة على الْمَعْدُود مواطأة فالوحدات مَحْمُولَة على الْمَعْدُود مواطأة. فَإِن قلت، كَيفَ رَجَعَ الزَّاهِد من اعتباري إِلَى اعتباري آخر بل من الاعتباري الأول إِلَى آخر مَا ذكر. قلت اعْلَم أَولا أَن الْوحدَة من الْأُمُور الَّتِي يتَكَرَّر نوعها فَتعْتَبر تَارَة من حَيْثُ هِيَ هَب. وَأُخْرَى من حَيْثُ إِنَّهَا متصفة بالوحدة فَتَصِير وَاحِدًا، فَنَقُول إِن الْعدَد عِنْد الْجُمْهُور عبارَة عَن الوحدات الصرفة أَي الوحدات لم يعْتَبر اتصافها بالوحدات حَتَّى تصير أحادا فالعدد عِنْدهم عبارَة عَن أَمر اعتباري أَعنِي الوحدات مَعَ قطع النّظر عَن اعْتِبَار أَمر آخر مَعهَا وَهُوَ الوحدات. وَلما رَجَعَ الزَّاهِد رَحمَه الله عَمَّا ذكرُوا إِلَى أَنه مركب من الْآحَاد أَي الوحدات الَّتِي اعْتبر اتصافها بالوحدات فقد رَجَعَ إِلَى أَنه مركب من أَمر اعتباري أَعنِي الوحدات مَعَ اعْتِبَار أَمر اعتباري آخر مَعهَا أَعنِي الوحدات.
وَصرح جلال الْعلمَاء فِي الْحَوَاشِي الْقَدِيمَة بِأَن الْأَعْدَاد من الْأُمُور الاعتبارية عِنْد الْمُحَقِّقين من الْحُكَمَاء وَجعلهَا من أَقسَام الْكمّ بِاعْتِبَار فرض وجودهَا حَيْثُ قَالَ إِن الْمُحَقِّقين كالمصنف أَي الطوسي وَغَيره على أَن الْعدَد أَمر اعتباري مَعَ تقسيمهم الْكمّ إِلَى الْمُتَّصِل والمنفصل مُسَامَحَة ثِقَة بِمَا قَرَّرَهُ فِي مَحَله انْتهى وَهَا هُنَا كَلَام لَا يَسعهُ الْمقَام
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.