Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: تام

بأي

[ب أي] بَأَيْتُ عَليه فَخَرْتُ لُغَةً في بَأَوتُ حكاه اللحياني في بَابِ مَحَيْتُ ومَحَوْتُ وَأَخَوَاتِهَا وبَأَيْتُ الشيءَ جَمَعْتُهُ وَأَصْلَحتُهُ قال

(فَهْيَ تُبَيِّئْ زادَهُم وَتَبْكُلُ ... )

وَأَبَأَيْتُ الأَدِيْمَ وَأَبْأَيْتُ فيه جَعَلتُ فيه الدِّبَاغَ عن أَبي حنيفةَ

بأي: البَأْواءُ، يمدّ ويقصر: وهي العَظَمة، والبَأْوُ مثله، وبأَي

عليهم يَبْأَى بأْواً، مثال بَعى يَبْعى بَعْواً: فَخَرَ. والبَأْوُ:

الكِبْرُ والفخر. بأَيْتُ عليهم أَبْأَى: فَخَرْتَ عليهم، لغة في بَأَوْتُ على

القوم أَبْأى بَأْواً؛ حكاه اللحياني في باب مَحَيْتُ ومَحَوْتُ

وأَخواتها؛ قال حاتم:

وما زادَنا بَأْواً على ذي قَرابةٍ

غِنانا، ولا أَزْرى بأَحْسابنا الفَقْرُ

وبأَى نَفْسَه: رفعها وفَخَر بها. وفي حديث ابن عباس: فبَأَوْتُ بنفسي

ولم أَرْضَ بالهوان. وفيه بَأْوٌ؛ قال يعقوب: ولا يقال بَأْواء، قال: وقد

روى الفقهاء في طلحة بأْواءُ. وقال الأَخفش: البَأْوُ في القوافي كل

قافية تامــة البناء سليمة من الفساد، فإذا جاء ذلك في الشعر المجزوء لم يسموه

بأْواً وإن كانت قافيته قد تمَّت؛ قال ابن سيده: كل هذا قول الأَخفش،

قال: سمعناه من العرب وليس مما سماه الخليل، قال: وإنما تؤخذ الأَسماء عن

العرب؛ قال ابن جني: لما كان أَصل البَأْوِ الفخر نحو قوله:

فإنْ تَبْأَى ببَيْتِكَ من مَعَدٍّ،

يَقُلْ تَصْديقَكَ العُلَماءُ جَيْرِ

لم يُوقَعْ على ما كان من الشعر مجزوءاً لأَن جَزْأَه علة وعيب لحقه،

وذلك ضد الفخر والتطاول؛ وقوله: فإن تبأَى مفاعيلن. وقال بعضهم: بَأَوْتُ

أْبؤُومثل أَبْعو، قال: وليست بجيدة. والناقة تبأَى: تَجْهَدُ في عدوها؛

وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

أَقولُ والعِيس تَبَا بِوَهْد

فسره فقال: أَراد تَبْأَى أَي تَجْهَدُ في عَدْوها، وقيل: تَتسامى

وتَتَعالى، فأَلقى حركة الهمزة على الساكن الذي قبلها. وبَأَيْتُ الشيء: جمعته

وأَصلحته؛ قال:

فهي تُبَئِّي زادَهم وتَبْكُلُ

وأَبْأَيْتُ الأَديم وأَبْأَيْتُ فيه: جعلت فيه الدباغ؛ عن أَبي حنيفة.

ابن الأَعرابي: تَأَبَّى أَي شَقَّ شيئاً. ويقال: بأَى به بوزن بَعى به

إذا شَقَّ به. وحكى الفراء: باءَ بوزن باع إذا تكبر، كأَنه مقلوب من بأَى

كما قالوا راءَ ورأَى.

الْكَوْثَر

(الْكَوْثَر) (انْظُر كثر)
(الْكَوْثَر) الْعدَد الْكثير وَالْخَيْر الْعَظِيم وَالرجل السخي
الْكَوْثَر: نهر فِي الْجنَّة وعَلى هَذَا النَّحْو تسيل من الْقَلَم قصَّة هِيَ أَنه لما أَمر ملك (دلهي) جلال الدّين مُحَمَّد الْأَكْبَر الشَّيْخ الفيضي بِالسَّفرِ سفيرا لَهُ إِلَى برهَان نظام شاه وَالِي (أَحْمد نكر) فَأرْسل هَذَا الْأَخير عريضته إِلَى الْملك من (أَحْمد نكر) يَقُول: إِن مَوْلَانَا الظهوري ينْقل، أَنه فِي يَوْم مَا اجْتمع عدد من شرفاء مَكَّة المعظمة فِي حديقة أحدهم حول الْحَوْض وَأخذُوا يتبادلون الحَدِيث، وعَلى التَّقْرِيب المعظمة.
قَالَ أحد الْأَشْخَاص من سكان مَا وَرَاء النَّهر أَنه غَدا سيجلس أَرْبَعَة أَحيَاء على الزوايا الْأَرْبَعَة لحوض الْكَوْثَر ويسقون الْمُؤمنِينَ المَاء. فَوقف عِنْدهَا مَحْمُود الصّباغ النَّيْسَابُورِي وَقَالَ هَذَا قَول غير مَعْقُول إِن حَوْض الْكَوْثَر دائري وساقيه هُوَ المرتضى عَليّ وهرب.
(] حرف اللَّام [)
الْكَوْثَر: الْأَصَح أَنه نهر فِي الْجنَّة وَقَالَ بَعضهم أَنه حَوْض كَمَا قَالَ الْعَلامَة التَّفْتَازَانِيّ إِلَى آخِره والحوض حق لقَوْله تَعَالَى: {إِنَّا أعطيناك الْكَوْثَر} . وَلقَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام: " حَوْضِي مسيرَة شهر وزواياه سَوَاء " أَي طوله وَعرضه وماؤه أَبيض من اللَّبن وريحه أطيب من الْمسك وكيزانه أَكثر من نُجُوم السَّمَاء من يشرب مِنْهَا فَلَا يظمأ أبدا. وَالْأَحَادِيث فِيهِ كَثِيرَة انْتهى وعَلى هَذَا ثَبت أَن الْكَوْثَر لَيْسَ بمدور فَإِن المدور لَا يُسمى نهر أَو أَن الزوايا لَا تتَصَوَّر فِي المدور.
وَأجِيب عَنهُ بِأَن الْكَوْثَر مربع لِأَن الشَّيْخ الْأَجَل جلال الدّين السُّيُوطِيّ رَحمَه الله تَعَالَى قَالَ فِي كِتَابه البدور السافرة أخرج أَحْمد وَالْبَزَّار عَن جَابر قَالَ قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " أَنا على حَوْضِي أنظر من يرد عَليّ والحوض مسيرَة شهر وزواياه على السوية " انْتهى.أَقُول لم لَا يجوز أَن يكون مثلثا مثلا متساوي الأضلاع فَلَا يتم التَّقْرِيب لِأَن الْمُدَّعِي أَن الْكَوْثَر مربع وبمساواة الزوايا لَا يثبت المربع كَمَا لَا يخفى نعم عدم تَمام التَّقْرِيب إِنَّمَا هُوَ على تَقْدِير دَعْوَى الْمُجيب بِأَنَّهُ مربع لَكِن بِالنّظرِ إِلَى دَعْوَى الْمَحْمُود الصّباغ أَنه مدور فَهُوَ تَامّ لِأَن الزوايا لَا تتَصَوَّر فِي المدور فضلا عَن مساواتها فبتساوي الزوايا يثبت أَنه لَيْسَ بمدور وَهُوَ مدعى الْمُجيب فَافْهَم.
(بَاب الْكَاف مَعَ الْهَاء)

عسنق

عسنق
العُسْنُق، كقُنْفُذ أهملَه الْجَوْهَرِي، وصاحِبُ اللّسان، وَقَالَ الأصمعيُّ: هُوَ الــتّامُّ الحُسْن وأنشَدَ لرؤبَة: من حُسْنِ جسمِي والشّبابِ العُسْنُقِ إذْ لِمّتي سَوْداءُ لم تَمَرَّقِ كَمَا فِي العُباب.

درع

(درع) الزَّرْع أكل بعضه وَالْمَاء أكل كل مرعى حوله
(درع)
الذَّبِيحَة درعا سلخها من قبل عُنُقهَا والرقبة أزالها من قبل الْمفصل من غير كسر وَفِي عُنُقه حبلا شده عَلَيْهِ فاختنق
(د ر ع) : (دِرْعُ) الْحَدِيدِ مُؤَنَّثٌ وَالدَّارِعُ ذُو الدِّرْعِ وَدِرْعُ الْمَرْأَةِ مَا تَلْبَسُهُ فَوْقَ الْقَمِيصِ وَهُوَ مُذَكَّرٌ وَعَنْ الْحَلْوَائِيِّ وَهُوَ مَا جَيْبُهُ إلَى الصَّدْرِ وَالْقَمِيصُ مَا شَقُّهُ إلَى الْمَنْكِبِ وَلَمْ أَجِدْهُ أَنَا فِي كُتُبِ اللُّغَةِ (فَادَّرَعَهُمَا) مَوْضِعُهُ فِي (ذر) درعان فِي (ع ب) .
[درع] في ح المعراج: فإذا نحن بقوم "درع" أنصافهم بيض وأنصافهم سود. الأدرع من الشاء ما صدره أسود وسائره أبيض وجمعه دُرع كأحمر وحمر، أبو عبيد: هو بفتح راء كغرفة وغرف. ومنه: ليال "درع" أي سود الصدور بيض الأعجاز. وفيه: جعل "أدراعه" واعتده حُبسًا في سبيل الله، هو جمع درع وهي الزردية. وفيه: فغل نمرة "فدرع" مثلها من نار، أي ألبس عوضها درعًا من نار، ودرع المرأة قميصها، والدراعة والمدرعة واحد، وأدرعها إذا ألبسها. ط: الدرع قميص النساء ودرع الحديد.
(درع) - في حديث المِعْراج: "فإذا نَحنُ بقَوم دُرْعٍ، أنصافُهم بِيضٌ، وأَنْصافهم سُودٌ".
قال الأصمعىّ: يقال. تَيسٌ أدرعُ وشَاةٌ دَرعَاءُ: صَدرُه أسودُ وسائره أبيضُ. ولَيالٍ دُرْعٌ: سُودُ الصّدورِ بيضُ الأعجاز، وبالعَكْس أيضًا.
وقد حكاه أبو عُبَيدَة بفَتْح الرَّاءِ ولم يُسمَعْ من غَيْره، وقال: واحدتها دُرْعَة، وكان القِياسُ أن يُقالَ: دُرْع، بسكون الرَّاء، كحُمْر وصُفْر، في جمع أَحمرَ وأَصْفَر والمَصْدَرُ الدَّرَع. 

درع


دَرَعَ(n. ac. دَرْع)
a. Skimmed.

دَرِعَ(n. ac. دَرَع)
a. Had the fore part of the body black & the rest
white ( horse & c ).
دَرَّعَa. Clad with a cuirass.

أَدْرَعَa. Entered upon the second half ( of the month).
b. Made to ender into the middle of.

تَدَرَّعَa. Girded on a coat-of-mail; wore a tunic.

إِنْدَرَعَa. Was dislocated (bone).
b. Went forward.

إِدْتَرَعَ
(د)
a. see V
دِرْع
(pl.
أَدْرُع
دِرَاْع
دُرُوْع
أَدْرَاْع)
a. Cuirass; coat-of-mail, armour.
b. (pl.
أَدْرَاْع), Chemise.
دُرَعa. First three nights of the lunar month.

مِدْرَعَة
(pl.
مَدَاْرِعُ)
a. Woollen tunic.
b. Alb (ecclesiastical).
دَاْرِعa. Having on a coat of mail; cuirassier.

دُرَّاْعَة
(pl.
دَرَاْرِيْعُ)
a. see 20t
N. P.
دَرَّعَa. see 21
د ر ع: (دِرْعُ) الْحَدِيدِ مُؤَنَّثَةٌ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ. وَدِرْعُ الْمَرْأَةِ قَمِيصُهَا وَهُوَ مُذَكَّرٌ تَقُولُ: (ادَّرَعَتِ) الْمَرْأَةُ وَ (دَرَّعَهَا) غَيْرُهَا (تَدْرِيعًا) أَيْ أَلْبَسَهَا الدِّرْعَ. وَ (الْمِدْرَعُ) بِوَزْنِ الْمِبْضَعِ وَ (الْمِدْرَعَةُ) الْجُبَّةُ. وَ (الدُّرَّاعَةُ) وَاحِدَةُ (الدَّرَارِيعِ) وَ (ادَّرَعَ) الرَّجُلُ أَيْضًا لَبِسَ الدِّرْعَ. وَ (تَدَرَّعَ) لَبِسَ الدِّرْعَ وَالْمِدْرَعَةَ أَيْضًا وَرُبَّمَا قِيلَ: تَمَدْرَعَ إِذَا لَبِسَ الْمَدْرَعَةَ وَهِيَ لُغَةٌ ضَعِيفَةٌ. وَرَجُلٌ (دَارِعٌ) عَلَيْهِ دِرْعٌ كَأَنَّهُ ذُو دِرْعٍ مِثْلُ لِابْنٍ وَــتَامِــرٍ. 
د ر ع : دِرْعُ الْحَدِيدِ مُؤَنَّثَةٌ فِي الْأَكْثَرِ وَتُصَغَّرُ عَلَى دُرَيْعٍ بِغَيْرِ هَاءٍ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَجَازَ أَنْ يَكُونَ التَّصْغِيرُ عَلَى لُغَةِ مِنْ ذَكَّرَ وَرُبَّمَا قِيلَ دُرَيْعَةٌ بِالْهَاءِ وَجَمْعُهَا أَدْرُعٌ وَدُرُوعٌ وَأَدْرَاعٌ قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ وَهِيَ الزَّرَدِيَّةُ وَدِرْعُ الْمَرْأَةِ قَمِيصُهَا مُذَكَّرٌ وَدَرِعَ الْفَرَسُ وَالشَّاةُ دَرَعًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَالِاسْمُ الدُّرْعَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ إذَا اسْوَدَّ رَأْسُهُ وَابْيَضَّ سَائِرُهُ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: اسْوَدَّ رَأْسُهُ وَعُنُقُهُ فَهُوَ أَدْرَعُ وَالْأُنْثَى دَرْعَاءُ مِثْلُ: أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَبِوَصْفِ الْمُذَكَّرِ سُمِّيَ وَمِنْهُ ابْنُ الْأَدْرَعِ مَذْكُورٌ فِي الْمُسَابِقَةِ وَاسْمُهُ مِحْجَنُ بْنُ الْأَدْرَعِ الْأَسْلَمِيُّ. 
[درع] دِرْعُ الحديدِ مؤنّثةٌ، والجمعُ القليل أَدْرُعٌ وأَدْراعٌ، فإذا كثُرتْ فهي الدُروعُ. وتصغيرها دُرَيْعٌ على غير قياس، لأنَّ قياسه بالهاء. وحكى أبو عبيدة معمر بن المثنى أن الدرع يذكر ويؤنث. قال أبو الاخزر:

مقلصا بالدرع ذى التغضن * ودِرْعُ المرأةِ: قميصُها، وهو مذكَّر، والجمع أَدْراعٌ. تقول منه: ادَّرَعَتِ المرأةُ، وهو افتعلتْ، ودَرَّعْتُها أنا تدريعا، إذا ألبستها إياه. وقولهم " شَمَّرَ ذيلاً وادَّرَعَ ليلاً " أي استعمل الحزمَ واتَّخذ الليلَ جَمَلاً. والمِدْرَعُ والمِدْرَعَةُ واحدٌ. والدُرَّاعَةُ: واحدةُ الدَراريع. وادَّرَعَ الرجلُ: لبس الدِرْعَ. قال الشاعر: إنْ تَلْقَ عَمْراً فقد لاقَيْتَ مُدَّرعاً * وليس من هَمِّهِ إبْلٌ ولا شاءُ * وتَدَرَّعَ، أي لبس الدرع والمدرعة أيضا. وربما قالوا: تمدرع، إذا لبس المدرعة، وهى لغة ضعيفة. والأدْرَعُ من الخيل والشاء: ما اسود رأسه وابيض سائره، والانثى درعاء. ومنه قيل لثلاث ليال من ليال الشهر اللاتى يلين البيض درع، مثال صرد، لاسوداد أوائلها وابيضاض سائرها، على غير قياس، لان قياسه درع بالتسكين، لان واحدتها درعاء. ورجلٌ دارِعٌ، أي عليه دِرْعٌ، كأنه ذو درع، مثل لابن وتامــر. والاندراع: التقدم في السير.
درع
دِرْعُ الحَدِيْد: مُؤَنَثةٌ، وقد تُذَكَرُ، قال:
مُقلَصاً بالدِّرْع ذي التًغَضُّنِ
ودرْعُ المَرْأةِ مُذَكَّر لا غير. ورجلٌ دراع: عو دِرْعٍ. وادَرَعَه: لَبِسَه.
والمدْرَعَة: صُفةَ الرجْل إذا بَدا منها رُؤُوسُ الواسِطَةِ والآخِرَه، وقَد دُرِّعَ الرجلُ.
والاندِرَاعُ: التَقَدُّمُ. وكذلِكَ التدْرِيْع. واندَرَعَ القَمرُ من السحَابِ: خَرَجَ.
وانْدَرَعَ الفَحْمُ من العَظْم: انْخَلَعَ. وانْدَرَعَ بَطْنُه: امْتَلأ. ومَاءٌ مدرَعٌ: مَرْعِي ما حَوْلَه. واسْمُ ما حَوْلَه: الدُّرْعَةُ. وكذلك مَرْتَعٌ مُدرَعٌ.
وفرَعُ النَخْل: ما اكْتَسَى اللِّيْفَ من الجُمّار، الواحدَةُ درْعَةٌ. وأدْرَعْتُ النعْلَ في يدي: إذا أدْخلْتَ شِراكَها في يدِكَ من قِبَل عَقِبِها. وكذلك كُل ما أدْخَلْتَ في جَوْفِ شيء فقد أدرَعْتَه.
والدَرْعُ في سَلْخ الشاة: إذا كان من قِبَل العُنُق. ودَرَعَ رَقَبَته أو يدَه: فَسَخَهَا من المَفْصِل من غير كَسْرٍ. والدَرْعِيةُ - والجَميعُ الدَرَاعِي -: نِصَالٌ تَنْفُذُ في الدِّرْع.
ولَيَالٍ دُرْعٌ: سُوْدُ الصّدورِ بِيْضُ الأعْجَاز؛ وبِيْضُ الصدور سُوْدُ الأعجاز.
وكذلك الشاةُ الدَّرْعَاءُ: هي السَّوْدَاءُ المُقدَم البيضاءُ المُؤَخَر؛ والبيضاءُ المقدَّم اِلسَوْداءُ المؤخَر. والمَصْدَر: الدَرَعُ.
وحُجْرُ بنُ الأدرَع: رَجُلٌ. وبنو الدَّرْعَاء: قَبيلَةٌ.
درع: درّع (بالتشديد): ردع، أنب، وبخ، عنف، بكت ونصح، وعظ (الكالا).
ادّرع: تستعمل مجازاً بمعنى احتمى، اتقى (دي سلان المقدمة 1 ث 74 ب).
درعي: نوع جيد من الشبهان أي الصفر وهو النحاس الأصفر، سمي بذلك نسبة إلى منطقة درعة في بلاد مراكش (مارمول 3: 5).
الدرعيات: اسم يطلق على قسم من ديوان أبي العلاء لأن قصائده مختصة بوصف الدروع انظر كتاب ريو أبو العلاء حياته وشعره، (ص62 وما يليها).
دراعة: تطلق في المغرب على رداء واسع يسمى بالإزار أيضاً (الملابس ص177). درّاع: دارع، لابس الدرع. ففي حيان - بسام (3: 49و) فدخل الكفرة المدينة البرانية نحو خمسة آلاف درّاع (في مخطوطة ب: دارع) وفي كتاب الخطيب (ص160 و) في كلامه عن الرماة الإنجليز: كلهم دراع.
دُرّاعة: يمكن أن نضيف إلى ما ذكرته عنها في الملابس (ص177 - 181) وإلى ما ذكره لين أن الدراعة كانت من لباس العرب كما أن القباء كان من لباس الفرس (أنظر الحكاية التي ذكر مهرن في كتابه بلاغة العرب ص122) وعلى هذا يكون الشرح الذي ذكرته لعبارة ابن خلكان (ص178) هو الشرح الصحيح. وكلمة مشد التي يذكرها جوليوس معنى لكلمة دراعة صحيحة لأنا نقرأ في رحلة إلى دارفور (ترجمة بيرون ص206): (أن الفتيان يسترن صدورهن بمنديل أو فوطة صغيرة تسمى دراعة، وهذه الفوطة مصنوعة من الحرير أو من الكتان أو من النسيج القطني المسمى كليكوت وذلك للغنيات منهن، أما للفقيرات فانها مصنوعة من نسيج القطن الغليظ، وفي (ص258): (الدراعة من النسيج الأبيض تضعها الزنجيات على صدورهن ويلفنها تحت آباطهن ويشدنها كما يشد الحزام ثم يضعنها على الكتف الأيسر. وهذه القطعة من النسيج نغطي الجسم أيضاً حتى الركبتين) (راجع القزويني 2: 337).
تداريع (جمع): تجافيف، وهي ما يجلل بها الخيل من دروع تقيها الجراح في الحرب، ففي كتاب واسطة السلوك في سياسة الملوك لأبي حمو (ص150): التفاخر بالخيل والعدة والتداريع وآلة الحرب. مِدْرَع، مِدْرَع عشيرته: أشرفها منزلة (كتاب الألفاظ: مخطوطة 1070، ص16 ق).
مُدَرَع. فرس مدرع: مغطى بالتجافيف والدروع (ابن بطوطة 3: 231) وفي معجم الكالا: فرس مدرع بمعنى فرس سابق ونجد عند فكتور فرس سهل القياد، أو سريع السير والوثب.
مُدَّرع القحف: لابس بيضة الحديد (الكالا).
مدرعة: عند اليهود ثوب من الكتان كان يلبسه عظيم أحبارهم في قبة العهد. (محيط المحيط).
درع
تدرَّعَ/ تدرَّعَ بـ يتدرَّع، تدرُّعًا، فهو مُتَدَرِّع، والمفعول مُتَدَرَّع (للمتعدِّي)
• تدرَّع الفارسُ: لبس الدِّرْعَ، وهي قميص من حديد متشابك أو رقيق يقي الجسمَ من طعنات الحروب.
• تدرَّع الفارِسُ الدِّرعَ/ تدرَّع الفارسُ بالدِّرعِ: لبِسَها ° تدرَّع بالصَّبر: احتمى به، وجعله يقيه من الضّعف في مواجهة الصِّعاب. 

تمدرَعَ يتمدرع، تَمَدْرُعًا، فهو مُتمدرِع (انظر: م د ر ع - تمدرَعَ). 

درَّعَ يُدرِّع، تَدْرِيعًا، فهو مُدَرِّع، والمفعول مُدَرَّع
• درَّع فلانٌ الفارسَ: ألبَسَه الدِّرْعَ، وهي قميص من حديد متشابك أو رقيق يقي الجسمَ من طعنات الحروب.
• درَّع المرأةَ: ألبَسَها قميصًا ترتديه في البيت.
• درَّع السَّفينةَ أو السَّيَّارةَ ونحوَهما: غطَّاها وصفَّحها بصفائح الحديد "سلاح مُدَرّع". 

مدرَعَ يمدرِع، مَدْرَعةً، فهو مُمدرِع، والمفعول مُمدرَع (انظر: م د ر ع - مدرَعَ). 

دِرْع [مفرد]: ج أدراع وأدرع ودُروع:
1 - قميص من الحديد المتشابك أو من الحديد الرَّقيق، كان يُلبس وقاية من سلاح العدوّ "الشَّباب دِرْعٌ قويّ للأمَّة".
2 - قميص المرأة، وهو ثوب تلبسه في بيتها.
3 - (حن) غطاء واق للجسم كالذي يكون للسلحفاة.
• دِرْع المفاعل: (فز) جسم يحيط به لمنع تسرُّب النيوترونات والإشعاعات الأخرى إلى خارجه لإضرارها بالأشخاص والأجهزة وغيرها.
• دروع بشريَّة: (سك) مدنيّون من مختلف بلاد العالم معارضون للحرب، يتطوّعون لمحاولة وقفها "اعتمد القائد على الدّروع البشريّة في حماية المناطق السكنيّة من اقتحام العدوّ". 

مُدَرَّعة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لمفعول درَّعَ.
2 - عربةٌ أو سفينة حربيّة قوِّيت جدرانُها بصفائح الصُّلب والفولاذ وزوِّدت بوسائل القتال "سلاح المُدَرَّعات من الأسلحة الهامّة في الجيش الحديث- أغارت مجموعة من دبّابات ومدرّعات العدو على أحياء العاصمة السَّكنيّة". 
(د ر ع)

الدّرْعُ: لَبُوسُ الْحَدِيد، تُذكَّر وتؤنَّث، وَحكى اللحيانيّ: دِرْعٌ سابغةٌ ودِرْعٌ سابغ، وَالْجمع أدْرُعٌ وأدرَاعٌ ودُروعٌ. وتصغيرها دُرَيع بِغَيْر هَاء، وَهُوَ أحد مَا شَذَّ من هَذَا الضَّرْب.

وادَّرَع بالدّرْعِ وتدَرَّعَ بهَا وادَّرَعَها وتَدَّرعها: لبسهَا.

وَرجل دارع: ذُو دِرْع، على النَّسب، كَمَا قَالُوا: لابِنٌ وتامِــرٌ، فَأَما قَوْلهم مُدَرَّعٌ فعلى وضع لفظ الْمَفْعُول مَوضِع لفظ الْفَاعِل.

والدِّرْعِيَّة: النَصالُ الَّتِي تَنْفُذُ الدُّرُوعَ. ودِرْعُ الْمَرْأَة: قميصها، مُذَكّر لَا غير، وَالْجمع أدْرَاع. ودَرَّعَ الْمَرْأَة بالدّرعْ: البسها إِيَّاه.

والدُّرّاعةُ والمِدْرَعُ: ضَرْب من الثِّياب، وَقيل: جُبَّةٌ مشقوقة الُمقَدَّم.

والمِدْرَعَةُ: ضَرْبٌ آخَرُ لَا يكون إِلَّا مِنَ الصَّفّ خَاصَّة.

وتدَرَّعَ مِدْرَعَتَه وأدَّرَعَها، وتمَدْرعَها، تَحَمَّلوا مَا فِي تَبْقِيِةِ الزّائدِ مَعَ الأَصْل فِي حَال الِاشْتِقَاق تَوْفيةً لِمَعْنى وحِراسةً لَهُ ودِلالةً عَلَيْهِ، أَلا ترى انهم إِذا قَالُوا: تَدَرَّعَ وَإِن كَانَت أقوى اللغتين فقد عرضوا أنفسهم لِئَلَّا يُعْرف غرضُهم أمِنَ الدّرْع هُوَ أم من المِدْرعَةَ، وَهَذَا دليلٌ على حُرْمِةَ الزَّائِد فِي الْكَلِمَة عِنْدهم حَتَّى اقَرّوه إِقْرَار الاصول. وَمثله تَمَسْكن وتَمَسْلم.

وادَّرَع اللَّيلَ لَبِسَهُ، وَفِي الْمثل: " شَمّرْ ذَيْلا وادَّرِعْ لَيْلًا ".

والمِدْرَعَةُ: صُفَّة الرَّحْلِ: إِذا بدَتْ مِنْهَا رُءوُسُ الواسِطِةِ الآخِرِةَ.

وشَاة دَرْعاءُ: سوداءُ الجسدَ بيضاءُ الرَّأْس، وَقيل: هِيَ السَّوداءُ العنقِ والرأسِ وسائُرها ابيض.

وفرَسٌ ادرَعُ: ابيض الرَّأْس والعُنُقِ وسائرُه اسودُ، وَقيل بعكس ذَلِك.

وَالِاسْم من كل ذَلِك الدُّرْعَة.

واللَّيالي الدُّرَعُ والدُّرْعُ: الثالثةَ عَشرة وَالرَّابِعَة عَشرة وَالْخَامِسَة عَشرة، وَذَلِكَ لِأَن بَعْضهَا اسودُ وَبَعضهَا ابيضُ، وَقيل: هِيَ الَّتِي يطلع القمرُ فِيهَا عِنْد وَجْه الصُّبْح وسائُرها مظلم، وَقيل: هِيَ ليلةُ ستّ عشرَة وسبعَ عشرَة وثمانَ عشرةَ، واحدُتها دَرْعاءُ ودَرِعةٌ على غير قِيَاس.

وليل أدرعُ: تفجَّر فِيهِ الصُّبْح فابيضّ بعضُه.

ونبْتٌ مُدَرِّعٌ: أُكِل بعضُه فابيضّ مَوْضِعُه، من الشَّاة الدّرعاء.

وأُدْرِعَ الماءُ ودُرِّعَ: أُكِلَ كلُّ شيءٍ قَربَ مِنْهُ، وَالِاسْم الدُّرْعة.

وأدْرَعَ القومُ: دُرِّع ماؤُهم. وحَكى ابنُ الأعرابيّ: مَاء مُدَرِّعُ وَلَا أحُقُّه. وَكَذَلِكَ رَوْضَةٌ مُدَرِّعَة: أُكلَ مَا حولهَا، بِالْكَسْرِ عَنهُ أَيْضا.

والانْدِرَاعُ والادّرَاع: التَّقَدُّم قَالَ:

أمامَ الرَّكْبِ تندرعُ انْدِراعا وَفِي المَثل: انْدَرَعَ انْدِرَاعَ المُخَّةِ، وانْقَصَفَ انْقصَافَ الَبْروَقَةِ.

وَبَنُو الدَّرْعاءِ: حيّ من عَدْوانَ بنِ عَمْرٍو، وهم حُلفاءُ فِي بني سَهْم بنِ معاويةَ بن تَمِيم بن سعدِ بن هُذَيلٍ.

والأدْرَعُ: اسْم رجُل.

ودِرْعَةُ: اسمَ عَنْزٍ، قَالَ عُرْوةُ بن الوَرْدِ:

أَلمَّا أغْزَرَتْ فِي العُسّ بُزْلٌ ... ودِرْعَةُ بِنْتُها نَسِيِا فَعالى

درع

1 دَرِعَ, aor. ـَ inf. n. دَرَعٌ, He (a horse, and a sheep or goat,) was black in the head, and white [in the other parts]: or, as some say, was black in the head and neck. (Msb: [in my copy of which is an evident omission, which I have supplied: see أَدْرَعُ.]) [See also دَرَعٌ, below.]2 درّع, inf. n. تَدْرِيعٌ, (S, K,) He clad a man with a دِرْع, (K,) i. e. a درع of iron [or coat of mail]: (TA:) and a woman with a قَمِيص [or shift]. (S, K.) 4 ادرع الشَّهْرُ, (K,) inf. n. إِدْرَاعٌ, (TA,) The month passed its half. (ISh, K.) إِدْرَاعُهُ also signifies The blackness of its first part. (ISh.) 5 تَدَرَّعَ see 8, in three places.8 اِدَّرَعَ He (a man) clad himself with a دِرْعٌ (S K) of iron [i. e. a coat of mail]; (K;) as also ↓ تدرّع. (S, K.) And اِدَّرَعَتْ She (a woman) clad herself with a دِرْع, (S, K,) i. e. a قَمِيص [or shift]. (S, TA.) b2: ادّرع مِدْرَعَةً, and ↓ تدرّعها, and ↓ تَمَدْرَعَهَا, (Kh,) and ↓ تدرّع alone, (S,) and ↓ تَمَدْرَعَ, (S, K,) but this last is of weak authority, (S,) He clad himself with a مِدْرَعَة [q. v.]. (S, K,) b3: ادّرع فُلَانٌ اللَّيْلِ (tropical:) Such a one entered into the darkness of the night, journeying therein; (K, TA;) like اِغْتَمَدَ اللَّيْلَ. (S and L in art. غمد.) Hence the saying, (TA,) شَمِّرْ ذَيْلًا وَادَّرِعْ لَيْلًا (tropical:) Use thou prudence, or precaution, or good judgment, and journey all the night. (S, K.) [See also art. شمر.] b4: ادّرع الخَوْفَ (tropical:) He made fear as it were his innermost garment; by closely cleaving to it. (TA.) Q. Q. 2 تَمَدْرَعَ: see 8, in two places.

دِرْعٌ A coat of mail; syn. زَرَدِّيَةٌ: (IAth, Msb, TA:) [or a coat of defence of any kind; being a term applied in the S and K &c. to a يَلَبَة, i. e. a coat of defence of skins, or of camel's hide:] and also, of plate-armour: (AO, in his book on the دِرْع and بَيْضَة, cited in the TA voce مِغْفَرٌ:) [but the first is the most general, and proper, meaning:] as meaning a دِرْع of iron, it is fem.; (S, Mgh, K *) or mostly so; (Msb;) but sometimes masc.: (K:) AO says that it is masc. and fem.; (S, TA;) and so Lh: (TA:) pl. أَدْرُعٌ and أَدْرَاعٌ and دُرُوعٌ; (S, Msb, K;) the first and second, pls. of pauc.; the third, a pl. of mult. (S.) The dim. is ↓ دُرَيْعٌ, which is anomalous, (S, Msb, K,) for by rule it should be with ة; (S;) or this may be [a regular form] of the dial. of those who make the word masc.; and some say ↓ دُرَيْعَةٌ. (Msb.) b2: Also A woman's قَمِيص [or shift]; (S, Msb, K;) a garment, or piece of cloth, in the middle of which a woman cuts an opening for the head to be put through, and to which she puts arms [or sleeves], and the two openings of which [at the two sides] she sews up: (T, TA:) or a woman's garment which is worn above the قَمِيص: or, accord. to El-Hulwánee, one of which the opening for the head to pass through extends towards, or to, the bosom; whereas the قميص is one of which the slit is towards, or to, the shoulder-joint; but this [says Mtr] I find not in the lexicons: (Mgh:) a small garment which a young girl wears in her house, or chamber, or tent: (TA:) as meaning a woman's دِرْع, it is masc., (Lh, S, Mgh, Msb, K,) only; (Lh;) or sometimes fem.: (TA:) pl. أَدْرَاعٌ. (S, K.) [See a verse cited voce مِجْوَلٌ.]

دَرَعٌ Whiteness in the breast of a sheep, or goat, and in its نَحْر [or part where it is slaughtered, but وَنَحْرِهَا, in the K, is probably a mistranscription, for وَنَحْوِهَا, meaning and the like thereof, i. e., of the sheep, or goat], and blackness in the thigh. (Lth, K.) [See also 1; and see دُرْعَةٌ.]

لَيَالٍ دُرَعٌ: see أَدْرَعُ.

دُرْعَةٌ, in a horse, and in a sheep or goat, Blackness of the head, and whiteness [of the other parts]: or, accord. to some, blackness of the head and neck: a subst. from دَرِعَ [q. v.]. (Msb.) b2: See also أَدْرَعُ, in the middle of the paragraph.

دِرْعِيَّةٌ, applied to an arrow-head or the like, Penetrating into, or piercing through, the coats of mail: pl. دَرَاعِىُّ. (Ibn-'Abbád, K.) دُرَيْعٌ and دُرَيْعَةٌ: see دِرْعٌ.

دُرَّاعَةٌ: see مِدْرَعَةٌ, in four places.

دَارِعٌ Having, or possessing, a دِرْع [or coat of mail]: (Mgh:) or a man having upon him a دِرْع; (S, K;) as though having, or possessing, a دِرْع; [being properly a possessive epithet] like لَابِنٌ and تَامِــرٌ. (S.) أَدْرَعُ, applied to a horse, and to a sheep or goat, Having a black head, the rest being white: (S, Msb, * K:) or, as some say, having a black head and neck, (Msb, TA,) the rest being white: (TA:) or having a white head and neck, the rest being black: (TA:) fem. دَرْعَآءُ: (S, Msb:) pl. دُرْعٌ: (S:) or دَرْعَآءُ signifies having what is termed دَرَعٌ [q. v.]; applied to a sheep or goat, (K,) and to a mare: (TA:) or a sheep or goat black in the body, and white in the head: or black in the neck and head, the rest of her being white: or, accord. to Az, a ewe having a black neck: or, accord. to Aboo-Sa'eed, sheep or goats differing in colour: or, accord. to ISh, black except in having the neck white: and red [or brown], but having the neck white: and also, having the head with the neck white: accord. to Az, the right explanation is that given by Az, meaning having the fore part black; being likened to the nights termed دُرَعٌ; or the latter are likened to the former: and hence, (TA,) b2: لَيْلَةٌ دَرْعَآءُ (tropical:) A night of which the moon rises at the dawn, (K,) or at the commencement of the dawn; the rest thereof being black, and dark. (TA.) And ↓ لَيَالٍ دُرَعٌ, (S, K,) said by AHát to have been heard by him only on the authority of AO, but so accord. to As and A 'Obeyd and AHeyth, (TA,) and دُرْعٌ; (K;) the former contr. to rule, for by rule it should be دُرْعٌ, its sing. being دَرْعَآءُ; (A 'Obeyd, S;) or, accord. to AHeyth, you say ثَلَاثٌ دُرَعٌ وَثَلَاثٌ ظُلَمٌ, and دُرَعٌ and ظُلَمٌ are pls. of ↓ دُرْعَةٌ and ظُلْمَةٌ, not of دَرْعَآءُ and ظَلْمَآءُ; and Az says that this is correct and regular; but IB says that دَرْعَآءُ has دُرَعٌ for its pl. for the purpose of assimilation to ظُلَمٌ in the saying ثَلَاثٌ ظُلَمٌ وَثَلَاثٌ دُرَعٌ, and that no other instance had been heard by him of a word of the measure فَعْلَآءُ having a pl. of the measure فُعَلٌ; (TA;) (tropical:) Three nights of the month which follow those called البِيضُ; (As, S, K; *) namely, the sixteenth and seventeenth and eighteenth nights; (TA;) because of the blackness of their first parts, and the whiteness of the rest thereof: (S, K:) there is no difference in what As and Az and ISh say respecting them: but some say that they are the thirteenth and fourteenth and fifteenth; because part of them is black and part of them white: [this, however, seems to have originated from a misunderstanding of an explanation running thus; three nights of the month which follow those called البِيض, which, meaning the latter, are the thirteenth &c.; for the thirteenth and fourteenth and fifteenth are all white:] or, accord. to AO, اللَّيَالِى الدُّرَعُ signifies the nights of which the fore parts are black and the latter parts white, of the end of the month; and those of which the fore parts are white and the latter parts black, of the commencement of the month. (TA.) b3: أَدْرَعُ also signifies (assumed tropical:) One whose father is free, or an Arab, and whose mother is a slave; syn. هَجِينٌ; (K;) as also مُعَلْهَجٌ. (TA.) And قَوْمٌ دُرْعٌ (tropical:) A people, or company of men, of whom half are white and half black. (TA.) مِدْرَعٌ: see the following paragraph.

مِدْرَعَةٌ A certain garment, [a tunic,] like that called ↓ دُرَّاعَةٌ, never of anything but wool, (Lth, K,) [and having sleeves; for] mention is made, in a trad., of a مدرعة narrow in the sleeve; wherefore the wearer, in performing the ablution termed وُضُوْء, put forth his arm from beneath the مدرعة, and so performed that ablution: (TA:) accord. to some, the ↓ درّاعة is a [garment of the kind called] جُبَّة, slit in the fore part; (TA;) [thus resembling a kind of جُبَّة worn by persons in Northern Africa, reaching to, or below, the knees, and having the two front edges sewed together from the bottom, or nearly so, to about the middle of the breast: it is said in the MA to be a wide vest or shirt; a large جُبَّة: and the مِدْرَعَة is there said to be a woollen دُرَّاعَة; a woollen tunic: El-Makreezee (cited by De Sacy in his “ Chrest. Arabe,” 2nd ed., vol. i., p. 125,) describes the ↓ دراّعة as a garment worn in Egypt particularly by Wezeers, slit in the fore part to near the head of the heart, with buttons and loops: Golius describes it as “ tunica gossipina, fere grossior; ” adding, “estque exterior tum virilis tum muliebris; ” as on the authority of J, who says nothing of the kind, and of the Loghat Neamet-Allah: and as epomis, seu amiculum quod humeris injicitur; on the authority of Ibn-Maaroof: J only says,] the ↓ مِدْرَع and مِدْرَعَة are one; and ↓ دُرَّاعَةٌ is sing. of, or signifies one of what are called, دَرَارِيعُ: (S:) the pl. of مدرعة is مَدَارِعُ. (MA.) A2: Also The [appendage called]

صُفَّة [q. v.] of a رَحْل [or camel's saddle], when the heads of the وَاسِطَة [or fore part (Az says the وَسَط, accord. to the TA,)] and the آخِرَة [or hinder part] appear from [above] it. (K.)

درع: الدِّرْعُ: لَبُوسُ الحديد، تذكر وتؤنث، حكى اللحياني: دِرْعٌ

سابغةٌ ودرع سابغ؛ قال أَبو الأَخرز:

مُقَلَّصاً بالدِّرْعِ ذِي التَّغَضُّنِ،

يَمْشِي العِرَضْنَى في الحَدِيد المُتْقَنِ

والجمع في القليل أَدْرُعٌ وأَدْراعٌ، وفي الكثير دُروعٌ؛ قال الأَعشى:

واخْتارَ أَدْراعَه أَن لا يُسَبَّ بها،

ولم يَكُن عَهْدُه فيها بِخَتَّارِ

وتصغير دِرْعٍ دُرَيْعٌ، بغير هاء على غير قياس لأَن قياسه بالهاء، وهو

أَحد ما شذ من هذا الضرب. ابن السكيت: هي دِرْعُ الحديد. وفي حديث خالد:

أَدْراعَه وأَعْتُدَه حَبْساً في سبيل الله؛ الأَدراعُ: جمع دِرْع وهي

الزَّرَدِيَّةُ.

وادَّرَع بالدِّرْع وتَدَرَّع بها وادَّرَعَها وتَدَرَّعها: لَبِسَها؛

قال الشاعر:

إِن تَلْقَ عَمْراً فقد لاقَيْتَ مُدَّرِعاً،

وليس من هَمِّه إِبْل ولا شاء

قال ابن بري: ويجوز أَن يكون هذا البيت من الادّراع، وهو التقدّم،

وسنذكره في أَواخر الترجمة. وفي حديث أَبي رافع: فَغَلَّ نَمِرةً فَدُرِّعَ

مثلَها من نار أَي أُلْبِسَ عِوَضَها دِرْعاً من نار.

ورجل دارعٌ: ذو دِرْعٍ على النسَب، كما قالوا لابنٌ وتامِــرٌ، فأَمَّا

قولهم مُدَّرَعٌ فعلى وضع لفظ المفعول موضع لفظ الفاعل.

والدِّرْعِيَّةُ: النِّصال التي تَنْفُذُ في الدُّروع. ودِرْعُ

المرأَةِ: قميصُها، وهو أَيضاً الثوب الصغير تلبسه الجارية الصغيرة في بيتها،

وكلاهما مذكر، وقد يؤنثان. وقال اللحياني: دِرْعُ المرأَة مذكر لا غير،

والجمع أَدْراع. وفي التهذيب: الدِّرْع ثوب تَجُوب المرأَةُ وسطَه وتجعل له

يدين وتَخِيط فرجَيْه. ودُرِّعت الصبيةُ إِذا أُلبِست الدِّرْع،

وادَّرَعَتْه لبِسَتْه. ودَرَّعَ المرأَةَ بالدِّرْع: أَلبسها إِياه.

والدُّرّاعةُ والمِدْرعُ: ضرب من الثياب التي تُلْبَس، وقيل: جُبَّة

مشقوقة المُقَدَّم. والمِدْرعةُ: ضرب آخر ولا تكون إِلاَّ من الصوف خاصة،

فرقوا بين أَسماء الدُّرُوع والدُّرّاعة والمِدْرعة لاختلافها في الصَّنْعة

إِرادة الإِيجاز في المَنطِق. وتَدَرَّعَ مِدْرعَته وادَّرَعها

وتَمَدْرَعها، تحمَّلُوا ما في تَبْقية الزائد مع الأَصل في حال الاشتقاق تَوْفية

للمعنى وحِراسة له ودَلالة عليه، أَلا ترى أَنهم إِذا قالوا تَمَدْرَعَ،

وإِن كانت أَقوى اللغتين، فقد عرّضوا أَنفسهم لئلا يُعرف غَرضهم أَمن

الدِّرْع هو أَم من المِدْرعة؟ وهذا دليل على حُرمة الزائد في الكلمة عندهم

حتى أَقرّوه إِقرار الأُصول، ومثله تَمَسْكَن وتَمَسْلَم، وفي المثل:

شَمِّر ذَيْلاً وادَّرِعْ ليلاً أَي اسْتَعمِل الحَزْم واتخذ الليل

جَمَلاً. والمِدْرَعةُ: صُفّةُ الرحْل إِذا بدت منها رُؤوس الواسطة الأَخِيرة.

قال الأَزهري: ويقال لصُفّة الرحل إِذا بدا منها رأْسا الوَسط والآخِرة

مِدْرعةٌ.

وشاة دَرْعاء: سَوداء الجسد بَيْضاء الرأْس، وقيل: هي السوداء العنق

والرأْسِ وسائرُها أَبيض. وقال أَبو زيد في شِياتِ الغنم من الضأْن: إِذا

اسودَّت العنق من النعجة فهي دَرْعاء. وقال الليث: الدَّرَعُ في الشاة

بياضٌ في صدرها ونحرها وسواد في الفخذ. وقال أَبو سعيد: شاة دَرْعاء مُختلفة

اللون. وقال ابن شميل: الدرعاء السوداء غير أَن عنقها أَبيض، والحمراء

وعنُقُها أَبيض فتلك الدَّرْعاء، وإِن ابْيَضَّ رأْسها مع عنقها فهي دَرعاء

أَيضاً. قال الأَزهري: والقول ما قال أَبو زيد سميت درعاء إِذا اسودّ

مقدمها تشبيهاً بالليالي الدُّرْع، وهي ليلة ستَّ عَشْرة وسبعَ عشرة وثماني

عشرة، اسودّت أَوائلها وابيضَّ سائرها فسُمّين دُرْعاً لم يختلف فيها

قول الأَصمعي وأَبي زيد وابن شميل. وفي حديث المِعْراج: فإِذا نحن بقوم

دُرْع: أَنْصافُهم بيض وأَنصافهم سود؛ الأَدْرَعُ من الشاء الذي صدره أَسوَد

وسائره أَبيض. وفرس أَدْرَع: أَبيض الرأْس والعنق وسائره أَسود، وقيل

بعكس ذلك، والاسم من كل ذلك الدُّرْعة. والليالي الدُّرَعُ والدُّرْع:

الثالثة عشرة والرابعة عشرة والخامسة عشرة، وذلك لأَنّ بعضها أَسود وبعضها

أَبيض، وقيل: هي التي يطلع القمر فيها عند وجه الصبح وسائرها أَسود مظلم،

وقيل: هي ليلة ست عشرة وسبع عشرة وثماني عشرة، وذلك لسواد أَوائلها وبياض

سائرها، واحدتها دَرْعاء ودَرِعةٌ، على غير قياس، لأَن قياسه دُرْعٌ

بالتسكين لأَن واحدتها دَرْعاء، قال الأَصمعي: في ليالي الشهر بعد الليالي

البيض ثلاث دُرَعٌ مثل صُرَدٍ، وكذلك قال أَبو عبيد غير أَنه قال: القياس

دُرْعٌ جمع دَرْعاء. وروى المنذري عن أَبي الهيثم: ثلاث دُرَعٌ وثلاث

ظُلَمٌ، جمع دُرْعة وظُلْمة لا جمع دَرْعاء وظَلْماء؛ قال الأَزهري: هذا صحيح

وهو القياس. قال ابن بري: إِنما جمعت دَرْعاء على دُرَع إِتباعاً لظُلَم

في قولهم ثلاث ظُلَم وثلاث دُرَع، ولم نسمع أَن فَعْلاء جمعُه على فُعَل

إِلاَّ دَرْعاء. وقال أَبو عبيدة: الليالي الدُّرَع هي السود الصُّدورِ

البيضُ الأَعجازِ من آخر الشهر، والبيضُ الصدور السودُ الأَعجاز من

أَوَّل الشهر، فإِذا جاوَزَت النصف من الشهر فقد أَدْرَعَ، وإِدْراعه سواد

أَوّله؛ وكذلك غنم دُرْعٌ للبيض المآخِير السُّودِ المَقاديمِ، أَو السودِ

المآخيرِ البيضِ المَقاديمِ، والواحد من الغنم والليالي دَرْعاء، والذكر

أَدْرَعُ؛ قال أَبو عبيدة: ولغة أُخرى ليالٍ دُرَعٌ، بفتح الراء، الواحدة

دُرْعة. قال أَبو حاتم: ولم أَسمع ذلك من غير أَبي عبيدة. وليل أَدْرَع:

تَفَجَّر فيه الصبح فابْيَضَّ بعضُه.

ودُرِعَ الزَّرْعُ إِذا أُكل بعضُه. ونَبْت مُدَرَّع: أُكل بعضه

فابْيَضَّ موضعه من الشاة الدَّرْعاء. وقال بعض الأَعراب: عُشْبٌ دَرِعٌ وتَرِعٌ

وثَمِعٌ ودَمِظٌ ووَلِجٌ إِذا كان غَضّاً.

وأَدْرَع الماءُ ودُرِع: أُكل كل شيء قَرُب منه، والاسم الدُّرْعة.

وأَدْرَعَ القومُ إِدْراعاً، وهم في دُرْعة إِذا حَسَر كَلَؤُهم عن حَوْل

مِياهِهم ونحو ذلك. وأَدْرَعَ القومُ: دُرِعَ ماؤهم، وحكى ابن الأَعرابي:

ماء مُدْرِع، بالكسر، قال ابن سيده: ولا أَحقُّه، أُكل ما حَوْله من

المَرْعَى فتباعد قليلاً، وهو دون المُطْلِب، وكذلك روْضة مُدْرِعة أُكل ما

حولها، بالكسر؛ عنه أَيضاً. ويقال للهَجين: إِنه لَمُعَلْهَجٌ وإِنه

لأَدْرَعُ.

ويقال: دَرَع في عنُقه حَبْلاً ثم اخْتَنَق، وروي: ذَرَع بالذال،

وسنذكره في موضعه. أَبو زيد: دَرَّعْته تَدْريعاً إِذا جعلت عُنقه بين ذراعك

وعَضُدك وخنَقْته. وانْدَرأَ يَفْعل كذا وانْدَرَع أَي اندفع؛ وأَنشد:

وانْدَرَعَتْ كلَّ عَلاةٍ عَنْسِ،

تَدَرُّعَ الليلِ إِذا ما يُمْسِي

وادَّرَعَ فلان الليلَ إِذا دخل في ظُلْمته يَسْرِي، والأَصلُ فيه

تَدَرَّعَ كأَنه لبس ظلمة الليل فاستتر به. والانْدِراعُ والادِّراعُ:

التقدُّم في السير؛ قال:

أَمامَ الرَّكْبِ تَنْدَرِعُ انْدِراعا

وفي المثل انْدَرَعَ انْدِراعَ المُخَّة وانْقَصَفَ انْقِصافَ

البَرْوَقةِ.

وبنو الدَّرْعاء: حَيٌّ من عَدْوانَ. ورأَيت حاشية في بعض نسخ حواشي ابن

بري الموثوق بها ما صورته:الذي في النسخة الصحيحة من أَشعار الهذليين

الذُّرَعاء على وزن فُعَلاء، وكذلك حكاه ابن التولمية في المقصور والممدود،

بذال معجمة في أَوَّله، قال: وأَظن ابن سيده تبع في ذلك ابن دريد فإِنه

ذكره في الجمهرة فقال: وبنو الدَّرْعاء بطن من العرب، ذكره في درع ابن

عمرو، وهم حُلَفاء في بني سهم

(* كذا بياض بالأصل.) ... بن معاوية بن تميم

بن سعد بن هُذَيل. والأَدْرَِع: اسم رجل. ودِرْعةُ: اسم عنز؛ قال عُرْوةُ

بن الوَرْد:

أَلَمَّا أََغْزَرَتْ في العُسِّ بُزْلٌ،

ودِرْعةُ بِنْتُها، نَسيا فَعالي

درع
دِرْعُ الحَدِيدِ، بالكَسْرِ: الزَّرَدِيَّةُ، تُؤَنَّثُ، كَمَا فِي الصّحاحِ. قَالَ: وحَكَى أَبو عُبَيْدَةَ أَنَّ الدِّرْعَ قَدْ تُذَكَّرُ وتُؤَنَّثُ، وحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: دِرْعٌ سَابِغَةٌ، ودِرْعٌ سَابِغٌ. وقَالَ أَبو الأَخْزَرِ الحمّانِيّ فِي التَّذْكِير: مُقَلِّصاً بالدِّرْعِ ذِي التَّغَضُّنِ يَمْشِي العِرَضْنَى فِي الحَدِيدِ المُتْقَنِ ج فِي القَلِيلِ: أَدْرُعٌ، وأَدْرَاعٌ. وَفِي الكَثِيرِ: دُرُوعٌ. قَالَ الأَعْشَى:
(واخْتَارَ أَدْراعَهُ أَنْ لَا يُسَبَّ بِهَا ... ولَمْ يَكُن عَهْدُهُ فِيهَا بِخَتّارِ)
وتَصْغِيرُهَا دُرَيْعٌ، بغَيْرِ هاءٍ، شاذٌ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، لأَنَّ قِيَاسَهُ بالهاءِ، وَهُوَ أَحَدُ مَا شَذَّ من هَذَا الضَّرْبِ. والدِّرْعُ من المَرْأَةِ: قِمِيصُها. وَهُوَ مُذَكَّرٌ، كَمَا فِي الصّحاح، وَقد يُؤَنَّث، وَقَالَ اللِّحْيَانِيّ: مُذَكَّرٌ لَا غَيْر، ج: أَدْراعٌ، وَفِي التَّهْذِيبِ: الدِّرْعُ: ثَوْبٌ تَجُوبُ المَرْأَةُ وَسَطَهُ، وتَجْعَلُ لَهُ يَدَيْنِ، وتَخِيطُ فَرْجَيْه. ورَجُلٌ دَارِعٌ: عَلَيْهِ دِرْعٌ، كَأَنَّهُ ذُو دِرْعٍ، مثلُ: لابِنٍ وتامِــرٍ.
وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: الدِّرْعِيَّةُ، بالكَسْرِ، مِنَ النِّصالِ: النَّافِذَةُ فِي الدِّرْعِ، ج: دَراعِيُّ.
وذُو الدُّرُوع: فُرعَانُ الكِنْدِيُّ، مِنْ بَلْحَارِثِ بنِ عَمْروٍ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ.
والمِدْرَعَةُ، كمِكْنَسَةٍ: ثَوْبٌ كالدُّرّاعَةِ، وَلَا يَكُونُ إِلاّ مِنْ صُوفٍ خاصَّة، قالَهُ اللَّيْثُ، وقِيلَ: الدُّرَّاعَةُ: حُبَّةٌ مَشقُوقَةُ المُقَدَّمِ، وأَنْشَدَ أَبُو لَيْلَى لِبَعْضِ الأَعْرابِ: يَوْمٌ لِخُلاّنِي ويَوْمٌ لِلْمَالْ مُشَمِّراً يَوْماً، ويَوْماً ذَيّالْ مِدْرَعَةً يَوْماً، ويَوْماً سِرْبال ومِنْهُ حَدِيثُ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: فَوَضَّأْتُهُ وعَلَيْه مِدْرَعَةٌ ضَيِّقَةُ الكُمِّ، فأَخْرَجَ يَدَهُ مِنْ تَحْتِ المِدْرَعَةِ فتَوَضَّأَ. وَفِي الصّحاح: وتَدَرَّعَ: لَبِسَ الدِّرْعَ والمِدْرَعَةَ أَيْضاً. ورُبَّمَا قالُوا: تَمَدْرَع، إِذا لَبِسَهُ، أَي المْدَرَعَةَ، كَمَا هُوَ نَصُّ الصِّحاح.
والمُصَنّفُ أَعاد الضَّمِيرَ إِلَى الثَّوْبِ، ثُمَّ قالَ: وَهِي لُغَةٌ ضَعِيفَة، وسَيَأْتِي تَدَرَّع لِلمُصَنَّف فِي)
آخِرِ المادَّةِ. وَقَالَ الخَلِيلُ: فَرقُوا بَيْنَ أَسْمَاءِ الدِّرْع والدُّرّاعَةِ والمِدْرَعَةِ لاخْتِلافِهَا فِي الصِّفَةِ إِرادَةَ إِيجازٍ فِي المَنْطِقِ، وتَدَرَّعَ مِدْرَعَتَهُ، وادّرَعَهَا، وتَمَدْرَعَها، تَحَمَّلُوا مَا فِي تَبْقِيَةِ الزَّائِدِ مَعَ الأَصْلِ فِي حالِ الاشْتِقَاقِ تَوْفِيَةً للْمَعْنَى، وحِرَاسَةً لَهُ، ودِلالَةً عَلَيْه. أَلا تَرَى أَنُّهُمْ إِذا قالُوا: تَمَدْرَعَ وإِنْ كانَتْ أَقْوَى اللُّغَتَيْنِ فَقَدْ عَرَّضُوا أَنفُسَهم لِئلاّ يُعْرَفَ غَرَضُهُمْ: أَمِن الدِّرْعِ هُوَ، أَمْ مِنَ المِدْرَعَةِ، وَهَذَا دَلِيلٌ على حُرْمَةِ الزائدِ فِي الكَلِمَةِ عِنْدَهُم، حَتَّى أَقرُّوهُ إِقْرَارَ الأُصُولِ، ومِثْلُه تمَسْكن، وتمَسْلم. والمِدْرَعَة: صُفَّةُ الرَّحْلِ إِذا بَدا، كَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: بَدَتْ مِنْها رُؤُوس الوَاسِطَةِ الأَخِيرَةِ، ونصُّ الأَزْهَريّ: إِذا بَدا مِنْها رَأْسا الوَسَطِ والآخِرَةِ.
والأَدْرَعُ مِن الخيْلِ والشّاءِ: مَا اسْوَدَّ رَاْسُه وابْيَضَّ سائِرُه، والأُنْثى دَرْعاءُ، كَمَا فِي الصِّحاح. يُقَالُ: فرَسٌ أَدْرَعُ: إِذا كَانَ أَبْيَض الرَّأْسِ والعُنُق، وسائرُهُ أَسَوْدُ، وقِيل بِعَكْسِ ذلِك. والهجِينُ يُقالُ لَهُ: إِنَّهُ لمُعَلْهَجٌ، وإِنَّهُ لأَدْرَعُ، وقَدْ تَقَدَّم ذلِكَ فِي عَلْهَج.
والأَدْرَعُ: وَالِدُ حُجْرٍ السُّلَميّ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ. وقالَ فِي حُجْرٍ: إِنَّهُ مَعْرُوفٌ، وَهُوَ بِضَمٍّ فَسُكُونٍ.
وفَاتَهُ: الأَسْفَعُ بنُ الأَدْرَعِ فِي هَمْدَانَ، ذَكَره الحافِظُ. والأَدْرَعُ: لَقَبُ أَبِي جَعْفَرِ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الحَسَنِ بنِ عليّ بنِ محمّدِ بنِ الحَسَنِ ابْن جَعْفَر بن الْحسن المُثَنَّى بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بن أَبِي طالِبٍ رَضيَ الله عَنهُ الكُوفِيّ الرّئيس بِها، قِيلَ: لُقِّب بِهِ لأَنَّه كانَتْ لَهُ أَدْراعٌ كَثِيرَةٌ. وقالَ تاجُ الدِّينِ ابنِ مُعَيَّةَ: لأَنَّه قَتَلَ أَسَداً أَدْرَعَ، ماتَ بالكوفَة ودُفِنَ بالكُنَاسَةِ، وأَبُوه كانَ أَمِيراً بالكُوفَة من قِبَلِ المَأْمُون، وأَخُوه أَبُو الحَسَن عَلِيُّ بنُ عُبَيْدِ الله المُلقَّب بباعز، قد تَقَدَّم ذِكرهُ فِي ب ع ز، وَولَدُه مُحَمِّدُ بن عَلِيّ ابْن عُبَيْدِ اللهَ، تَقَدَّم ذِكْرُه أَيْضاً فِي ق ذ ر، ذَكَرَهما الحافِظُ فِي التَّبْصِيرِ. وإِلَيْه يُنْسَبُ الأَدْرَعِيُّونَ من العَلَوِيَّةِ الحَسَنِيَّة بالكُوفَةِ وخُرَاسَانَ وَمَا وَرَا النَّهْرِ، وغَيْرِهَا من بُلْدَانٍ شَتَّى، أَعْقَبَ مِنْ وَلَدِه أَبِي عَلِيّ عُبَيْدِ الله وأَبِي مُحَمَّد القَاسِم وأَبِي عَبْدِ الله مُحَمَّد، ولِكُلّ هؤلاءِ أَعْقَاب ذَكَرْناهَا فِي المُشَجّرات. والدَّرَعُ مُحَرَّكَة: بَياضٌ فِي صَدْرِ الشّاءِ ونَحْرِهَا، وسَوادٌ فِي فَخِذِها نَقَلَهُ اللُّيْثُ، وَهِي دَرْعاءُ، أَيْ الشّاهُ والفَرَسُ. وقِيلَ: شاةٌ دَرْعَاءُ: سَوْدَاءُ الجَسَدِ بَيْضَاءُ الرَّأْسِ، وقِيل: هِيَ السَّوْداءُ العُنُقِ والرَّأْسِ وسائِرُهَا أَبَيْضُ. وَقَالَ أَبو زيْدٍ فِي شِيَاتِ الغَنَم مِن الضَّأْنِ: إِذا اسْوَدَّت العُنُقُ مِنَ النَّعْجَةِ فَهِيَ دَرْعَاءُ. وقالَ أَبُو سَعِيدٍ: شاةٌ دَرْعَاءُ: مُخْتَلِفَةُ اللَّوْنِ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الدَّرْعَاءُ: السَّوْدَاءُ، غَيْرَ أَنَّ عُنُقَهَا أَبْيَضُ، والحَمْراءُ وعُنُقُهَا أَبْيَضُ، فتِلْكَ الدَّرْعَاءُ، وإِن ابْيَضَّ رَأْسُهَا مَعَ عُنُقِهَا فهِيَ دَرْعَاءُ أَيْضاً. قالَ الأَزْهَرِيّ:)
والقَوْلُ مَا قَالَ أَبُو زَيْدٍ، سُمِّيَتْ دَرْعَاءَ إِذا اسْوَدَّ مُقَدَّمُهَا، تَشْبِيهاً باللَّيَالِي الدُّرَع.
ولَيْلَةٌ دَرْعَاءُ: يَطْلُع قَمَرُهَا عِنْدَ وَجْهِ الصُّبْح وسائِرُها أَسْوَدُ مُظْلِمٌ، يُشَبَّه بذلِكَ. ولَيَالٍ دُرْعٌ، بِالضَّمِّ، فالسكون علَى القِيَاسِ، لأَنَّ وَاحِدَتها دَرْعَاءُ، كَمَا فِي الصّحاح. ودُرَع، كَصُرَد، عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، عَن أَبِي عُبَيْدَة. قَالَ أَبو حاتِمٍ: ولَمْ أَسْمَعْ ذلِكَ مِن غَيْرِهِ، للثَّلاثِ الَّتِي تَلِيَ البِيضَ، كَمَا فِي الصّحاح. قَالَ الأَصْمَعِيّ: فِي لَيَالِي الشَّهْرِ بَعْدَ اللَّيَالِي البِيضِ ثَلاثٌ دُرَعٌ، مِثْلُ صُرَدٍ، وكَذلِكَ قالَ أَبو عُبَيْدَة، غَيْرَ أَنَّهُ قالَ: القِيَاسُ دُرْعٌ جَمْع دَرْعَاءَ. وَرَوَى المُنْذِرِيُّ عَن أَبِي الهَيْثَمِ: وثَلاثٌ ظُلمٌ، جَمْع دُرَعَةٍ وظُلْمَةٍ، لَا جَمْع دَرْعَاءَ وظَلْمَاءَ. قالَ الأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا صَحِيحٌ، وَهُوَ القِيَاس. وَقَالَ ابنُ بَرّيّ: إِنَّمَا جُمِعَتْ دَرْعَاءُ عَلَى دُرَعٍ إِتْبَاعاً لظُلَمٍ فِي قَوْلِهِمْ: ثَلاثٌ ظُلَمٌ، وثَلاثٌ دُرَعٌ، ولَمْ نَسْمَعْ أَنَّ فَعْلاَءَ جَمْعُه علَى فُعَل إِلاّ دَرْعَاءَ، ثُمَّ قَوْلُه: تَلِي البِيضَ، المُرَادُ بِهَا لَيْلَةَ سِتَّ عَشَرَةَ وسَبْعَ عَشَرَةَ وثَمَانَ عَشَرَةَ لاسْودادِ أَوائِلها وابْيِضَاضِ سائِرِهَا، لَمْ يَخْتَلِفْ فِيها قَوْلُ الأَصْمَعِيّ وأَبِي زَيْدٍ وابنِ شُمَيْلٍ. وقِيلَ: هِيَ الثّالِثَةَ عَشَرَ والرّابِعَةَ عَشَر والخَامِسَةَ عَشرَ، وذلِكَ لأَنَّ بعْضَها أَسْوَدُ وبَعْضَها أَبْيَضُ. وقالَ أَبو عُبَيْدَةَ: اللَّيَالِي الدُّرَعُ هِيَ السُّودُ الصُّدُورِ البِيضُ الأَعْجَازِ من آخر الشَّهْر، والبِيضُ الصُّدور، السُّودُ الأَعجاز من أَوّل الشَّهْر.
وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: دُرَعُ النَّخْلِ، كصُرَدٍ: مَا اكْتَسَى اللِّيفَ مِن الجُمَّارِ، الواحِدَةُ دُرْعَةٌ، بالضَّمِّ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ. وَبَنُو الدَّرْعَاءِ، بالفَتْح مَعَ المَدِّ: قَبِيلَةٌ من العَرَبِ، نَقَلَهُ ابْنُ دُرَيْدٍ فِي الجَمْهَرَة، وتَبِعَهُ ابنُ سِيدَه فِي المُحْكَمِ، وهم: حَيٌّ من عَدْوَانَ بنِ عَمْروٍ، وهم حُلَفاءُ فِي بَنِي سَهْمٍ من بَنِي هُذَيْلٍ، وَقَالَ صاحِبُ اللِّسَان: ورَأَيْتُ فِي حاشِيَة نُسْخَةٍ منوَقَالَ الهُجَيْمِيُّ: هُمْ فِي دُرْعَةٍ، بالضَّمِّ، إِذا حَسَرَ كَلَؤُهُمْ عَنْ حَوَالَيْ مِيَاهِهِم ونَحْو ذلِكَ. وَقد أَدْرَعُوا إِدْرَاعاً، وحَكَى ابنُ الأَعْرَابِيّ: ماءٌ مُدْرِعٌ، كمُحْسِنٍ، وضَبَطَهُ ابنُ عَبَّادٍ مِثْلَ مُعَظَّمٍ، وَقَالَ ابنُ سِيدَه فِي الضَّبْطِ الأَوّل: وَلَا أَحُقُه: أُكِلَ مَا حَوْلَهُ من المَرْعَى فتَبَاعَدَ قَلِيلاً وَهُوَ دُونَ المُطْلِبِ وكَذلِكَ رَوْضَةٌ مُدْرِعَة، كمُحْسِنَةٍ: أُكِلَ مَا حَوْلَهَا، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ أَيْضاً. وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: أَدْرَعَ الشَّهْرُ إِدْرَاعاً: جَاوَزَ نِصْفَهُ، وإِدْرَاعُه: سَوادُ أَوَّلِهِ. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: أَدْرَعَ النَّعْلَ فِي يَدهِ، إِذا أَدْخَلَ شِرَاكَها فِي يَدِهِ مِنْ قِبَلِ عَقِبِها. وكَذلِكَ كُلُّ مَا أُدْخَلْتَ فِي جَوْفِ شَيْءٍ فقد أَدْرَعْتَه. ودَرَّعهُ تَدْرِيعاً: أَلْبَسَهُ الدِّرْعُ، أَيْ دِرْعَ الحَدِيد. ودَرَّعَ المَرْأَةَ تَدْرِيعاً: أَلْبَسَها الدِّرْع، أَي القَمِيص. قَالَ كُثَيِّر:
(وقَدْ دُرَّعُوهَا وهْيَ ذاتُ مُؤَصَّدٍ ... مَجُوبٍ، ولَمّا يَلْبَسِ الدِّرعَ رِيدُهَا)
ودَرَّعَ الرَّجُلُ تَدْرِيعاً تَقَدَّم، عَن ابنِ عَبّادٍ، كانْدَرَعَ انْدِراعاً إِذا تَقَدَّمَ فِي السَّيْرِ، قَالَ القُطَامِيّ يَصِفُ تَنُوفَةً:
(قَطَعْتُ بِذَاتِ أَلْوَاحٍ، ثَرَاهَا ... أَمامَ الرَّكْبِ تَنْدَرِعُ انْدِراعاً)
وَقَالَ شَمِرٌ: دَرَّعَ تَدْرِيعاً: إِذا خَنَقَ، وقَالَ أَبُو زَيْدٍ: دَرَّعْتُه تَدْرِيعاً، إِذا جَعَلْتَ عُنُقَهُ بَيْنَ دِرَاعِكَ وعَضُدِكَ وخَنَقْتَهُ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: أَقْرَأَنِي الإِيَادِيّ لأَبِي عُبَيْدٍ عَن الأُمَوِيّ: التَّذْرِيعُ: بالذَّالِ المُعْجَمَة: الخَنْقُ. ويُقَالُ: سَأَلْتُهُ عَنْ شَيْءِ فَمَا وَطَّشَ وَلَا دَرَّعَ، أَي مَا بَيَّنَ لِي شَيْئاً.
وادَّرَعَتِ المَرَأَةُ، عَلَى افْتَعَلَتْ: لَبِسَتْ الدِّرْعَ، أَي القَمِيصَ، وأَنْشَدَ أَبو عَمْرٍ: وادَّرِعِي جلْبَابَ لَيْل دَحْمَسِ أَسْوَدَ دَاجٍ مِثْلِ لَوْنِ السُّنْدُسِ وادَّرَعَ الرَّجُلُ: لَبِسَ الدِّرْعَ، أَي دِرْعَ الحَدِيدِ، كتَدَرَّعَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وأَنْشَدَ:
(إِنْ تَلْقَ عَمْراً فقَدْ لاقَيْتَ مُدَّرِعاً ... ولَيْسَ مِنْ هَمِّه إِبْلٌ وَلَا شَاءُ)
وَمن المَجَازِ: ادَّرَعَ فُلانٌ اللَّيْلَ، إِذا دَخَلَ فِي ظُلْمَتِهِ يَسْرِي، والأَصْلُ فِيهِ تَدَرَّعَ، كأَنَّهُ لَبِسَ ظُلْمَةَ)
اللَّيْلِ فاسْتَتَرَ بِهِ. ومِنْهُ قَوْلُهم: شَمَّرَ ذَيْلاً، وادَّرَعَ لَيْلاً، أَي اسْتَعْمَلَ الحَزْمَ، واتَّخَذَ اللَّيْلَ جَمَلاً، كَمَا فِي الصّحاح. وانْدَرَعَ يَفْعَلُ كَذَا وانْدَرَأَ، أَي انْدَفَعَ قَالَ: وانْدَرَعَتْ كُلُّ عَلاةٍ عَنْسٍ تَدَرُّعَ اللَّيْلِ إِذا مَا يُمْسِي وقالَ ابنُ عَبّادٍ: انْدَرَعَ العَظْمُ من اللَّحْمِ: انْخَلَعَ. قالَ: وانْدَرَعَ بَطْنُهُ: امْتَلأَ، قالَ: وانْدَرَعَ القَمَرُ مِنَ السَّحَابِ: خَرَجَ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: الدِّرْعُ بالكَسْرِ: الثَّوْبُ الصَّغِيرُ تَلْبِسُه الجَارِيَةُ الصَّغِيرَةُ فِي بَيْتِهَا. وقَوْمٌ دُرْعٌ، بالضَّمِّ: أَنْصَافُهم بِيضٌ، وأَنْصَافُهم سُودٌ. ودُرِعَ الماءُ، كعَنِىَ: مِثْلُ أَدْرع، والاسْمُ الدُّرْعَةُ، بالضَّمّ. والادِّرَاعُ، مُشَدَّدَةً: التَّقَدُّمُ فِي السَّيْرِ. وَفِي المَثَلِ: انْدَرَعَ انْدِرَاعَ المُخَّةِ، وانْقَصَفَ انْقِصافَ البَرْوَقَة ودِرْعَةُ، بالكَسْرِ: اسْمُ عَنْزٍ، قَالَ عُرْوَةُ بنُ الوَرْدِ:
(أَلَمَّا أَغْزَرَتْ فِي العُسِّ بُرْكٌ ... ودِرْعَةُ بِنْتُهَا نَسِيَا فَعالَي)
ويُقَالُ: هُوَ أَدْرَعُ مِنْهُ، أَيْ أَفْقَر. ومِنَ المجَازِ: ادَّرَع الخَوْفَ، أَي جَعَلَهُ شِعَارَهُ، كَأَنَّهُ لَبِسَهُ لشِدَّةِ لُزُومِهِ. ودَرْعٌ الخَوْلانِيّ، بالفَتْح، عَن الصُّنَابِحِيّ وغَيْرِهِ. والقَاضِي تَاج الدِّينِ يَحْيَى بنُ القَاسِمِ بن دِرْع التَّغْلبيّ التَّكرِيتيّ، بالكَسْرِ، ماتَ سنة سِتِّمائة وسِتَّ عَشَرَةَ.
(درع) فِي السّير تقدم وَفُلَانًا خنقه أَو جعل عُنُقه بَين ذراعه وعضده وخنقه وَألبسهُ درع الْحَدِيد وَيُقَال درعه بهَا وَالْمَرْأَة ألبسها درع الثِّيَاب وَيُقَال درعها بِهِ
د ر ع

له درع سابغة، ولها درع واسع، ورجل دارع، وتدرّع وادّرع، ودرّعه غيره، ولبس مدرعةً ومدرعاً. وشاة درعاء: سوداء المقدّم، وشاء درعٌ. واندرع في اليسر: تقدم.

ومن المجاز: ادّرع الليل، وادّرع الخوف.

دبق

دبق
عن العبرية بمعنى صمغ وغراء وعجينة. يستخدم للذكور.
(د ب ق) : (دَابَقٌ) بَلَدٌ بِوَزْنِ طَابَقٍ وَفِي التَّهْذِيبِ بِالْكَسْرِ وَهُوَ مُذَكَّرٌ مَصْرُوفٌ.
[دبق] ن فيه: حتى تنزل الروم بالأعماق أو "بدابق" هو بكسر موحدة وفتحها موضع بالشام.
د ب ق : الدَّبِيقِيُّ بِفَتْحِ الدَّالِ مِنْ دَقَّ ثِيَابَ مِصْرَ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَأَرَاهُ مَنْسُوبًا إلَى قَرْيَةٍ اسْمُهَا دَبِيقٌ . 
د ب ق: (الدِّبْقُ) بِالْكَسْرِ شَيْءٌ يَلْتَصِقُ كَالْغِرَاءِ تُصَادُ بِهِ الطَّيْرُ. 
دبق
دِبْق [مفرد]: ج أدباق: مادَّة لزجة يُصاد بها الطيرُ والذُّبابُ ونحو ذلك. 
(دبق)
الطَّائِر دبقا صَاده بالدبق

(دبق) دبقا لصق وبالشيء ضري بِهِ فَلم يُفَارِقهُ

(دبق) الطَّائِر دبقه
د ب ق

أخذته فتدبق أي تلزج من الدبق وهو حمل شجرة في جوفه كالغراء يلزق بجناح الطائر فيصاد، يقال: دبقت الطائر تدبيقاً ودبقته دبقاً، ومنه دبق به إذا ضريَ به. وقيل للعذرة الدبوقاء.

دبق


دَبِقَ(n. ac. دَبَق)
a. [Bi], Stuck to.
دَبَّقَa. Limed (birds).
أَدْبَقَa. Made to stick, adhere; glued together.

تَدَبَّقَa. Was sticky, glutinous.
b. Was limed (bird).
دِبْقa. Bird-lime.
b. Lime-twig.

دَبِقa. Sticky, glutinous, viscous.

دَاْبُوْقa. see 2
دبق
الدِّبْقُ: حملُ شَجَرَةٍ في جَوْفِه كالغِرَاء، دَبَّقْت الطائرَ تَدْبِيقاً.
والدَبُوْقَاءُ: العَذِرَةُ، سُمِّيَتْ لتَدَبُّقِه. وأدْبَقَه اللهُ بكذا.
ودَبِقَ بالشَّيْءِ: ضَرِيَ به فلم يُفارِقْهُ، وما أدْبَقَه.
باب القاف والدال والباء معهما د ب ق يستعمل فقط

دبق: الدِّبقُ: حمل شجر في جوفه كالغراء، يلزج بجناح الطائر، ودبقته دبقا، ودبقته تدبيقا.
[دبق] الدبق: شئ يلتزق، كالغراء، تُصادُ به الطير. والدَبوقاءُ: العَذِرَةُ. منه قول روبة * لولا دبوقاء استه لم يبطغ * ودابق: اسم بلد، والاغلب على التذكير والصرف، لانه في الاصل اسم نهر. قال الراجز :

بدابق وأين منى دابق * وقد يؤنث ولا يصرف.
دبق: دَّبق (بالتشديد)، يقال مجازاً: دّبق فلاناً إذا خاتله وأدركه بحيلة (ألف ليلة برسل9: 222).
ودّبق: طلى بالدبق وهو شئ لزج يصاد به الطير والذباب (همبرت ص184).
يدبق: لزج، لازق (بوشر).
ويدّبق: يلطخ بشيء لزج لازق (بوشر).
دْبِق: غصون طليت بشيء لزج لصيد بغاث الطير (بوشر).
ودْبِق: غراء السمك (ابن بطوطة 2: 4).
دَبَقّي: دَبيقيّ (عنتر ص2).
دبوقّية: أمة ضخمة، عبلة، مكتنزة (ريشاردسون وسط أفريقية 2: 203).

دبق: الدِّبْق: حمل شجر في جَوْفه كالغِراء لازق يَلْزَق بجناح الطائر

فيُصاد به. ودَبَّفْتها تَدْبِيقاً إذا صِدتها به؛ وقيل: كلُّ ما أُلزق به

شيء، فهو دِبْق مثل طِبْق، وسيأتي ذكره. الجوهري: الدِّبق شيء يَلْتَزِق

كالغِراء يصاد به الطير، دبَقَه يَدْبِقُه دَبْقاً ودَبَّقَه.

والدَّبُوقاء: العَذِرة؛ قال رؤبة:

والمِلْغُ يَلْكى بالكَلام الأَمْلَغِ،

لولا دَبُوقاء اسْتِه لم يَبْطَغِ

المِلغ: الخبيث، ويقال النَّذْل الساقِط؛ يلَكى بسَقَط الكلام أَي يجيء

بسقط القول وما لا خير فيه، وجعل ما يَخرج من كلامه وفيه كالعذرة التي

تخرج من استه؛ ويَبْطَغ: يتلطَّخ فكلامه إذا ظهر بمنزلة سَلْحِه إذا

تَلطَّخ به، وقيل كل ما تمَطَّط وتلَزَّج.

وعيش مُدبَّقٌ ليس بــتامّ. ودَبَقَ في مَعِيشته، خفيفة؛ عن اللحياني:

لَزِق، لم يفسره بأكثر من هذا.

ودابِقٌ، ودابَقٌ، مصروف: موضع أَو بلد؛ قال غَيْلانُ بن حُريْث، وقال

الجوهري هو للهدار:

ودابِق وأَيْنَ مِنّي دابِق

اسم بلد، والأغلب عليه التذكير والصرف لأَنه في الأصل اسم نهر، وقد يؤنث

ولا يُصرف.

والدَّبُّوق: لُعبة يَلعب بها الصبيان معروفة. والدَّبِيقيُّ: من دِقِّ

ثياب مصر معروفة تنسب إلى دَبِيق.

دبق

1 دَبِقَ بِهِ, (JK, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. دَبَقٌ, (TA,) [lit. He, or it, stuck to it: and hence,] (assumed tropical:) he was, or became, attached, addicted, given, or devoted, to it, (namely, a thing, JK,) so that he did not quit it. (JK, K.) b2: دَبِقَ فِى مَعِيشَتِهِ is explained by Lh only as signifying لَزِقَ [app. meaning (assumed tropical:) He stuck fast, or perhaps he clave to one course, in respect of his means of subsistence: see also مُدَبَّقٌ]. (TA.) A2: دَبَقَهُ He stuck it, or made it to adhere. (TA. [See 4.]) b2: See also what next follows.2 دبّقهُ, inf. n. تَدْبِيقٌ, (Lth, JK, K,) He caught it with دِبْق [or bird-lime]; (Lth, K;) namely, a bird: (JK:) and so ↓ دَبَقَهُ, aor. ـُ inf. n. دَبْقٌ. (TA.) 4 ادبقهُ He made it to stick, or adhere. (K. [See also 1.]) You say, ادبقهُ اللّٰهُ بِهِ (assumed tropical:) God made him, or may God make him, to stick to it; or, it to him. (JK, TA.) b2: مَا أَدْبَقَهُ (assumed tropical:) How great is his attachment, addictedness, or devotedness! (JK, TA.) 5 تدبّق It (a thing) was, or became, sticky, glutinous, viscous, or ropy. (TA.) b2: It (a bird) was, or became, caught by means of دِبْق [or birdlime]; (K, TA;) i. e. it stuck, or adhered. (TA.) [See also دَبِقَ.]) دِبْقٌ (Lth, IDrd, S, K, &c.) and ↓ دَابُوقٌ (Fr, K) and ↓ دَبُوقَآءُ (K) [Bird-lime: and the viscum, or mistletoe; and its berries, of which bird-lime is mostly prepared: the first of these words has these applications in the present day:] a kind of glue, (IDrd, K,) well known, (IDrd,) or a sticky, glutinous, or viscous, thing, like glue, (Fr, S, TA,) with which birds are caught; (Fr, IDrd, S, K, TA;) in one dial. called طِبْقٌ: (IDrd:) Lth says, it is the fruit, or produce, of a tree, having in its interior a substance like glue, that sticks to the wing of the bird: the hakeem Dáwood says, [in a passage which is imperfect in the TA,] it is found upon the tree in like manner as lichen (الشَّيْبَة), but is a berry, like the chick-pea (حِمَّص) in roundness; . . . . the best thereof is the smooth, soft, with much moisture, inclining, in its exterior, to greenness, and it is mostly found upon the oak; when it is cooked with honey and دِبْس [or the expressed juice of fresh ripe dates, &c.], . . . . and drawn out into longish strings, and put upon trees, the birds become caught by it. (TA.) دَبِقٌ part. n. of دَبِقَ, Sticky, glutinous, or viscous: so in modern Arabic.]

دَبُوقَآءُ: see دِبْقٌ. b2: Also Anything sticky, glutinous, viscous, or ropy; that draws out with a sticky, glutinous, viscous, or ropy, continuity of parts. (IDrd, K, * TA.) b3: And Human ordure; (JK, S, K;) because of its sticky, or ropy, quality. (JK.) دَابُوقٌ: see دِبْقٌ.

عَيْشٌ مُدَبَّقٌ (assumed tropical:) [Means of subsistence] not complete. (TA.)
دبق
الدِّبْقُ، بالكَسْرِ عَن اللَّيْثِ، والدّابُوقُ عَن الفَرّاءَ، والدَّبُوقاءُ هذِه من أَبْنِيَةِ كِتابِ سِيبَوَيْهِ: غِراءٌ يصادُ بهِ الطيْرُ، وقالَ الفَرّاءُ: شَيْءٌ يَلْتَزِقُ كالغِراءَ، يُصادُ بِهِ. وقالَ اللَّيْثُ: حَمْلُ شَجَرَةٍ فِي جَوْفِه كالغِراءَ يَلْزَقُ بجناح الطَّيْرِ، وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الدِّبْقُ: مَا يُصادُ بِهِ الطَّيْرُ، غِراءٌ مَعْروفٌ، قَالَ: وقالُوا: الطِّبْقُ فى بَعْضِ اللُّغاتِ، وقالَ داودُ الحَكِيم: حكْم الدِّبْقِ فى وُجُودِه على الشَّجَرةِ حُكْمُ الشَّيْبَة، لكِنَّه حَب كالحِمصِ فى اسْتِدارَة، خَشِنٌ فِي الغالِبِ، يُكْسَرُ عَن أرُطُوبَة، تَدْبَقُ بشِدَّة إِلى صَفارٍ مَا، وأَجْوَدُه الأمْلَسُ الرِّخْوُ اَلكَثِيرُ الرطوبَةِ الضّارِبُ قِشْرُه إِلى خُضْرة، وأَكثَرُ مَا يكونُ على البَلُّوطِ، وإِذا طُبِخَ مَعَ العَسَلِ والدِّبْسِ والسبستان، ومُدَّ فَتائِلَ مُسْتَطِيلة، ووضِعَ على الأَشْجارِ عَلِقَتْ بِهِ الطًّيُورُ، مُجَرب.
والدَّبُوقاءُ: العَذرَةُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِي، وأنْشَدَ لرُؤْبَةَ: والمِلْغُ يَلْكَى بالكَلام الأَمْلَغِ لَوْلا دَبوقاءُ اسْتِه لَمْ يَبْطَغ وقالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: كُلُّ مَا تَمَطّطَ وتَمَدَّدَ وتَلَزَّجَ فَهُوَ دَبُوقاءُ.
ودابِقُ كصاحِبٍ، وهاجَر: ة، بحَلَبَ إِليه نُسِبَ المَرْجُ، وهِيَ عَلَى أَرْبَعَةِ فَراسِخَ من حَلَب، وَبهَا قَبْرُ سُلَيمانَ بنِ عبدِ المَلِكِ بنِ مَرْوانَ.
والأغْلَبُ على دابقٍ التَّذْكِيرُ والصَّرْفُ لأَنَّه فِي الأَصْلِ اسمُ نَهْر قالَهُ الجَوْهَرِيًّ، وأَثشَدَ لغَيْلان بنِ حُرَيْثٍ: بدابقٍ وأَيْنَ مِنِّي دابِقُ وَقد يؤْنَّثُ، وَلَا يُصْرَفُ.
ودُوَيْبِقُ على التَّصْغِير: ة بقُرْبِها.
والدَّبُّوقُ كتَنَّورٍ: لُعْبَةٌ يَلْعَبُ بهَا الصِّبْيانُ م مَعْرُوفةٌ. والدَّبُّوقَةُ بهاءٍ: الشَّعْرُ المَضْفُورُ لُغَةٌ مُوَلَّدَةٌ قالَه الصّاغانِي.
ودَبقىْ كسَكْرَى ة، بِمصْر.
ودَبِيقُ كأَمِيرٍ: د، بهَا بينَ الفَرَمَا وتنِّيس، خَرِبَ الآنَ، وَلم يَبْقَ شَيْءٌ مِنْهُ. مِنْهَا كَذَا فِي النسَخ)
وصَوابه مِنْهُ الثِّيابُ الدَّبِيقِيَّةُ وَهِي من دِق الثِّيابِ، كانَتْ تُتَّخَذُ بِها، وكانَت العِمامَةُ مِنْهَا طُولُها مائةُ ذِراعٍ، وفيهَا رَقَماتٌ مَنْسُوجَةٌ بالذَّهَبِ، تَبْلُغُ العِمامَةُ من الذهَبِ خَمْسَمائة دينارٍ سَوى الحَرِير والغَزْلِ.
والدَّبقِيَّةُ، بكسرِ الباءَ كَذَا فِي سائِر الَنسَخ، وَالَّذِي فِي العُباب: الدَّبِيقِيَّةُ: ة بنَهْرِ عِيسَى بن عَليِّ ابنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبّاس، وَهِي كُورةٌ غربِيَّ بَغْدادَ.
ودَبِقَ بِهِ، كفَرِح دَبَقاً: إِذا ضَرِىَ بهِ فَلم يُفارِقْه.
وَيُقَال: مَا أدْبَقَهُ أَي: مَا أَضْراهُ.
وأدْبَقَه اللهُ بِهِ، أَي: أَلْصَقَه.
وقالَ اللَّيْثُ: دَبَّقَهُ تَدْبِيقاً: إِذا اصْطادَهُ بالدِّبْقِ، فتَدَبَّقَ أَي: الْتَصَقَ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: دَبَقَهُ يَدْبِقُهُ دبْقاً: اصْطادَه بالدِّبقِ.
ودَبَقَه: لَصِقَهُ. ودَبَق فى مَعِيشَتِه دَبْقاً: لَزِقَ، عَن اللِّحْيانِيِّ، لم يُفَسِّرْه بأكثرَ من هَذَا.
وعَيْش مُدَبَّقٌ: لَيْسَ بــتامٍّ.
وتَدَبَّقَ الشيءُ: إِذا تَلَزَّجَ.
والرَّضِيُّ جَعْفَرُ بنُ عَلِي الرَّبَعِي الكاتِبُ، عُرِفَ بابْنِ دَبوقَا بتَشْدِيدِ المُوَحَّدةِ تَلا بالسَّبعْ على السَّخاوِيِّ، وماتَ سنة.
والدَّبُّوقى: لقبُ مُوسَى الهادِي بنِ المَهْدِيِّ، قالَ الحافِظُ: كَذَا قَرَأْتُ بخَطِّ مُغْلَطاي. 

خَيْنَفٌ

خَيْنَفٌ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، ونون مفتوحة وبعدها فاء: واد بالجزيرة، قال الأخطل:
هل تعرف اليوم من ماويّة الطّللا؟ ... تحمّلت إنسه عنه، وما احتملا
ببطن خينف من أم الوليد، وقد ... تامــت فؤادك، أو كانت له خبلا

الطفرة

(الطفرة) الْمرة من الطفر والطثرة وَهِي أَن يكثف أَعلَى اللَّبن ويرق أَسْفَله
الطفرة: فِي اللُّغَة الوثبة يَعْنِي (جستن) يُقَال طفر يطفر طفورا. فِي التَّجْرِيد والضرورة قَضَت بِبُطْلَان الطفرة وَالْمرَاد هَا هُنَا انْتِقَال جسم من أَجزَاء الْمسَافَة إِلَى أَجزَاء آخر مِنْهَا من غير أَن يُحَاذِي مَا بَينهمَا من أَجْزَائِهَا. وَقَالَ بعض الأجلة الطفرة بالفارسي جستن والنظام من الْعلمَاء الْمُعْتَزلَة قَائِل بالطفرة وَهِي أَن يقطع المتحرك مَسَافَة بِحَيْثُ يثب ويطفر من مَكَان إِلَى مَكَان من غير أَن يُحَاذِي بالمسافة المتوسطة والنظام على وزن الْغُلَام فاحفظ. الطفاوة: بِالضَّمِّ دَائِرَة بَيْضَاء تَامَّــة وناقصة ترى حول الشَّمْس وَهِي نادرة جدا لِأَن الشَّمْس تحلل السحب الرقيقة. وَقد حكى الشَّيْخ أَبُو عَليّ بن سيناء فِي الشِّفَاء أَنه رأى حولهَا تَارَة الهالة الــتَّامَّــة وَتارَة الهالة النَّاقِصَة على ألوان قَوس قزَح فِي السَّمَاء.

عب

عب
العَبُ: ضَوْءَ الشَّمْسِ. والبَرْدُ. وقَوْلُهُم: عَبُ شَمْسٍ - مُخَفَّفاً - يصلُحُ أنْ يكونَ منها. وفي مَثَلٍ: " أبْرَدُ من العبِ ".
(عب)
المَاء عبا شربه بِلَا تنفس ومص وَيُقَال عب فِي المَاء أَو فِي الْإِنَاء كرع وَيُقَال الْحمام يشرب عبا كَمَا تَعب الدَّوَابّ والنبات طَال وَالْبَحْر عبابا ارْتَفع موجه واصطخب وَيُقَال عب عبابه لمن مر فِي كَلَامه فَأكْثر
العين والباء
عب: العَب: شِدة الجَرْع. وعُبَاب الأمر: أوله. ومن البحر: أكثره.
ويقولون: " إذا وَردَت الظباءُ الماءَ فلا عَباب وإذا لم تَرِدْ فلا أباب ". لا عَباب: أي لا تعب فيه، ولا أباب: أي لا تأب لِطَلَبه أي لا تتهيأ. وعب الغَرْبُ: صَوت.
واليَعْبُوب: الفَرَس الكثير الجَرْي. والجدول الكثير الماء. والطويل. والعَبْعَبُ: نَعْمَة الشباب؛ ومنه: تَعَبْعَبَ: أي حَسُنَ. وضَرب من الأكسية أيضاً والعَبِيْبَة: شَراب يًتخَذ من مَغافِر العرْفُط. والرائب من الألبان. والعَبْعَاب: الطويل. والذي يخرج صوتُه من حَلْقه. والسيْل الذي يُسمَع خَريرُه من بُعْد.
والعُبَب: نبْتٌ؛ وقيل: شَجَرٌ، وقال محمد بن حبيب والأثْرَم: عُبَبُ الثعلب؛ ومَنْ قَال عِنَب فقد أخْطأ. - والعب: الردْن.
ورجل أعَب: غليظ الأنف. وفقير أيضاً. وفيه عُبية: أي كِبْر. وعب عُب ْ - بالضم -: زَجْرٌ للتيْس.
باب العين والباء (ع ب، ب ع مستعملان)

عب: العَبُّ: شُرْبُ الماء من غير مَصِّ، يُعبُّ عَباً، والكُباد يكون منه والعَبُّ: صوتُ الغَرْبِ إذا غرف الماء يَعُبُّ عَباً وعُبابُ الأمر وغيره: أوله. واليَعْبُوبُ: الفرسُ الكثيرُ العَدْوِ والعَرَقِ، وكذلك الجَدْوَل الكثير الماء الشديدُ الجِرْيَةِ. والعَبْعَب: ضَرْبٌ من الأكسِيةِ، ناعِمٌ رقيق، وهو نَعْمَةُ الشَّباب أيضا، والعيبة: شرابٌ يُتَّخذُ من مغافِرِ العُرْفُط، وهو عِرْق كالصَّمْغ يكون حُلْواً، يُضربُ بِمِجْدَحٍ حتّى ينْضج ثُمَّ يُشْرَبَ قال زائدةُ: هو بالغين، وهو شرابُ يُضْربُ بالمِجْدَحَةِ ثم يجعل في سقاء حار يوماً ولَيْلَةً ثُمَّ يُمْخَضُ فيخْرُجُ منه الزُّبْدُ.

بع: البَعاعُ: ثقل السَّحاب، بعَّ السَّحابُ والمطر بَعاًّ وبَعاعاً: إذا أَلَحَّ بالمكان والبَعَاعُ أيضاً: نباتٌ، قال امرؤ القيس:

ويَأْكُلْنَ مِن قَوٍّ بَعاعا ورِبَّةً ...  تَجَبَّرَ بعد الأكْلِ فهو نَميِصُ

قال زائدة: بَعاعاً لا شَيْء، إنَّما هو لَعَاعاً وبَطْنُ قَوٍّ: واد قال: والبُعْبُعَةُ: صوت التَّيْسِ أيضاً. والبُعْبُعَةُ: حكاية بعض الأصوات.
الْعين وَالْبَاء

العَبُّ: شرب المَاء بِلَا مص. وَقيل: هُوَ الجرع. وَقيل: تتَابع الجرع. عبه يعبه عبا، وعب فِي المَاء أَو الْإِنَاء عبا: كرع. قَالَ:

يَكْرَع فِيهَا فَيَعُبُّ عَبَّا

مُحَبَّبا فِي مَائِهَا مُنْكَبَّا

وَيُقَال فِي الطَّائِر: عَبَّ، وَلَا يُقَال: شرب، وَفِي الحَدِيث: " اشربوا المَاء مَصَّا، وَلَا تعُبّوه عَبًّا، فَأن الكُبادَ من العَبّ ". وعَبَّت الدَّلْو: صوتت عِنْد غرف المَاء. وتَعَبَّب النَّبِيذ: ألح فِي شربه، عَن اللَّحيانيّ. وَحكى ابْن الْأَعرَابِي أَن الْعَرَب تَقول: إِذا أَصَابَت الظباء المَاء فَلَا عَباب، وَإِن لم تصبه فَلَا أباب. أَي إِن وجدته لم تَعُبَّ فِيهِ، وَإِن لم تَجدهُ لم تأتب لَهُ. يَعْنِي. لم تتهيأ لطلبه، وَلَا شربه، من قَوْلك: أبَّ لِلْأَمْرِ، وأبَّب لَهُ: تهَيَّأ.

وعُباب كل شَيْء: اوله. والعُباب: الخوصة. قَالَ:

رَوافِعَ للحِمَى مُتَصَفِّفاتٍ ... إِذا أمْسَى لصَيِّفِه عُبابُ

وعُباب السَّيْل: معظمه وارتفاعه وكثرته. وَقيل عُبابه: موجه.

والعُنْبَبُ: كَثْرَة المَاء، عَن أبي الْأَعرَابِي. وَأنْشد:

فصبَّحتْ والشمسُ لم تُقَضَّب

عَيْنا بغُضْيانَ ثَجوجَ العُنْبَبِ

ويروى: نَجوج.

والعَنْبَب وعُنْبَب: كِلَاهُمَا وَاد، سمي بذلك لِأَنَّهُ يَعُبُّ المَاء وَهُوَ ثلاثي عِنْد سِيبَوَيْهٍ، وَسَيَأْتِي ذكره.

والعُبَبُ: ضرب من النَّبَات، زعم أَبُو حنيفَة انه من الأغلاث.

وَبَنُو العَبَّاب: قوم من الْعَرَب سُموا بذلك لأَنهم خالطوا فَارس، حَتَّى عَبَّتْ خيلهم فِي الْفُرَات.

واليَعْبوب: الْفرس السَّرِيع الطَّوِيل. وَقيل: الْجواد السهل فِي عدوه، وَهُوَ أَيْضا: الْبعيد الْقدر فِي الجري. واليَعبوب: الْجَدْوَل الْكثير المَاء، الشَّديد الجرية. واليعبوب: السَّحَاب.

والعَبيبة: ضرب من الطَّعَام. والعَبيبة أَيْضا: شراب يتَّخذ من العرفط. وعبيبة اللثا: غُسالته، وَهُوَ شَيْء ينضحه الثمام، حُلْو كالناطف، فَإِذا سَالَ مِنْهُ شَيْء فِي الأَرْض أُخذ، ثمَّ جُعل فِي إِنَاء، وَرُبمَا صب عَلَيْهِ مَاء، فَشرب حلوا. وَقيل: هُوَ عرق الصمغ، وَهُوَ حُلْو، يُضرب بمحدج حَتَّى ينضج، ثمَّ يُشرب. والعَبيبة: الرمث إِذا كَانَ فِي وطاء من الأَرْض.

والعُبَّي على مِثَال فُعلى، عَن كرَاع: الْمَرْأَة الَّتِي لَا تكَاد يَمُوت لَهَا ولد.

والعُبِّيَّة والعِبِّيَّة: الْكبر وَالْفَخْر. حكى اللَّحيانيّ: هَذِه عُبِّيَّة قُرَيْش وعِبِّيَّة.

والعَبْعَب: نعْمَة الشَّبَاب. وشباب عَبْعَب: تَامّ. وشاب عَبْعَب: ممتليء الشَّبَاب. والعَبْعب: ثوب وَاسع. والعَبْعَب: كسَاء غليظ كثير الْغَزل ناعم، يعْمل من وبر الْإِبِل. والعَبْعَب: صنم. وَقد يُقَال بالغين. وَرُبمَا سُمي مَوضِع الصَّنَم: عَبْعَبا.

والعَبْعابُ: الطَّوِيل من النَّاس.

وعُباعِب: مَوضِع. قَالَ الْأَعْشَى:

صَدَدْتَ عَن الأعداءِ يوْمَ عُباعِبٍ ... صُدُودَ المَذاكي أقْرَعَتها المَساحِلُ

وعَبْعبَة: اسْم رجل.

عب

1 عَبَّ, aor. ـُ (S, Mgh, O, Msb,) inf. n. عَبٌّ, (S, Mgh, O, Msb, K,) He (a man, Msb) drank water without taking breath: (O, Msb, TA; and T in art. عنث: [this is the sense in which it is generally used:]) or he drank water without sipping or sucking in (مِنْ غَيْرِ مَصٍّ): (S, O:) thus, (S, O, Msb,) in the manner termed عَبٌّ, (S, O,) i. e. مِنْ غَيْرِ مَصٍّ, (Msb,) the pigeon drinks water, like horses and similar beasts; (S, O, Msb;) whereas other birds take it sip after sip: (Msb:) or he drank water at once, without interrupting the swallowing: AA says, the pigeon drinks thus; differing from the other birds; for these drink by little and little: (Mgh:) [in like manner also] Esh-Sháfi'ee says, the pigeon is a bird that drinks in the manner termed عَبٌّ, and cooes; for it does not drink like other birds, by little and little: (TA:) and it is said in a trad. that the livercomplaint (الكُبَاد) is occasioned by drinking in the manner termed عَبٌّ: (S, O, TA:) or عَبٌّ signifies [simply] the drinking water: or the gulping, or swallowing down: or the doing so uninterruptedly: (K, TA:) or the drinking water in a single stream, without interruption: (TA:) and the drinking with the mouth from a place, or vessel, containing water, not with the hands nor with a vessel: (K, TA:) you say, عَبَّ فِى المَآءِ, and فِى الإِنَآءِ, he so drank of the water, and from the vessel: and [accord. to some] one says of a bird, عَبَّ; not شَرِبَ: (TA:) [but] Es-Sarakustee says, one does not say of a bird شَرِبَ المَآءَ, but حَسَاهُ. (Msb in art. شرب.) b2: يَعُبُّ فِيهِ مِيزَابَانِ, in a trad. respecting the حَوْض [i. e. Mohammad's pool], as some relate it, means [Two spouts] were pouring forth into it with an uninterrupted pouring: but accord. to the relation commonly known, the verb is يغتّ, [i. e. يَغُتُّ in this sense, but يَغِتُّ in another sense, as meaning the making a murmuring sound,] with غ and ت. (TA.) b3: عَبَّتِ الدَّلْوُ, (K,) [aor., app. تَعِبُّ,] inf. n. عَبٌّ, (TK,) The bucket made a sound in lading out the water. (K.) b4: And عَبَّ البَحْرُ, inf. n. عُبَابٌ, The sea rose high, with multitudinous waves. (A.) [Accord. to Golius, عَبَّ said of the sea means It had broken waves: but for this he has named no authority.] b5: And [hence,] ↓ عَبَّ عُبَابُهُ (tropical:) His speech was continual and abundant. (A.) b6: عَبَبٌ [an inf. n., of which the verb, accord. to general analogy, is app. عَبَّ, first Pers\. عَبِبْتُ, aor. ـَ means [The interrupting in swallowing; or] the interrupting the swallowing. (TA.) A2: عَبَّ, [aor., app., عَبِّ,] said of a plant, It became tall. (S.) b2: And [said of a man] His face became beautiful, or comely, after having become altered. (TA.) 5 تعبّب العَبِيبَةَ He drank the عَبِيبَة [q. v.]. (L, TA.) b2: And تعبّب النَّبِيذَ He persevered, or persisted, in drinking the [beverage called] نَبِيذ. (Lh, K.) And He swallowed in consecutive portions the نَبِيذ, (A, TA,) and in large quantity. (A.) R. Q. 1 عَبْعَبَ He was put to flight. (O, K.) R. Q. 2 تَعَبْعَبْتُهُ I took it, or devoured it, altogether. (O, K.) عَبُ الشَّمْسِ: see the next paragraph.

A2: عَبْ عَبْ is said when one orders another to conceal himself. (IAar, TA.) عَبُّ الشَّمْسِ, (O, K, TA,) as some say, (TA,) and الشَّمْسِ ↓ عَبُ, (O, K, TA,) which is the form commonly known and obtaining, (TA,) The light of the sun: (O, K, TA:) or the light of the dawn. (Az, TA.) By عَبْشَمْس as a proper name, is meant عَبْدُ شَمْسٍ: ISh says, among Saad are بَنُو عَبِ الشَّمْسِ; and among Kureysh, بَنُو عَبْدِ الشَّمْسِ. (TA.) [See also عَبْءٌ.]

A2: عَبُّ قُرٍّ is for حَبُّ قُرٍّ, meaning Hail. (K in art. حبقر.) عُبٌّ i. q. رُدْنٌ, (O, K,) which means The base (أَصْل) of the sleeve: (S and K in art. ردن:) or the fore part of the sleeve of the shirt: (M in that art.:) or the lower part thereof: (M in that art., and Har pp. 149 and 390:) or the sleeve altogether: (M in that art.:) but, as MF says, it is a vulgar word. (TA.) عُبَبٌ The berries (حَبّ) of the كَاكَنَج or كَاكَنْج [thus differently written, from the Pers\.

كَاكْنَجْ], (K,) which, accord. to more than one of the leading authorities, is a tree, but is expl. by the author of the K [in its proper art.] as meaning a gum: (TA:) [what is here meant by it is the physalis alkekengi, or common wintercherry: accord. to Forskål (Flora Aegypt. Arab p. cvi.) the name عُبَب is applied to the physalis somnifera: and also (pp. cxxi. and cxxii. and 163) to the croton lobatum and croton villosum:] or it is applied by the physicians to the [plant itself called] كاكنج: (O:) or i. q. عِنَبُ الثَّعْلَبِ; (IAar, O, K;) which is said by Ibn-Habeeb to be an incorrect appellation, (O, TA,) being correctly عُبَب, but AM denies that the former is incorrect: (TA:) or i. q. رَآءٌ; (K;) i. e. the tree called رَآء: (TA:) or a tree, or plant, (شَجَرَةٌ,) of the [kind called] أَغْلَاث: (K:) AHn says, on the authority of Aboo-Ziyád, it is of the أَغْلَاث, and is a tree, or plant, (شَجَرَةٌ,) resembling the حَرْمَل [peganum harmala of Linn.], except that it is taller, coming forth in the form of strings, and having pods (سِنَفَة) like those of the حَرْمَل, and sometimes the goats nibble from its leaves and from its pods when they dry up; it has also berries, intensely red, like beads of carnelian, smaller than the نَبِق [or fruit of the lote tree], and larger than the grape; and people seek out the leaves thereof that have not been rendered foraminous, which leaves are then bruised, and used beneficially as a dressing for maladies attended with pain: the people assert that the jinn, or genii, perforate them in envy of mankind. (O.) عُبُبٌ Waters pouring forth copiously. (IAar, O, K.) [It may be a pl. of عُبَابٌ (as Golius says), like as قُرُدٌ is of قُرَادٌ.]

عَبَابِ [a quasi-inf. n., of the class of فَجَارِ and حَمَادِ, indecl.]. لَا عَبَابِ [app. as used in the prov. here following] means لَا تَعُبُّ فِى المَآءِ. (S. [Thus in one of my copies of the S: in the other copy the explanation is written لَا تَعُبُّ فى

الماء, as though عَبَابِ were an imperative verbal noun: and so in the O, in which the phrase is written لَا عَبَابَ: but بَعُبَّ I think a mistranscription.]) The saying إِذَا أَصَابَتِ الظِّبَآءُ المَآءَ فَلَا عَبَابِ وَإِنْ لَمْ تُصِبْهُ فَلَا أَبَابِ means When the gazelles find water, they do not drink in the manner termed عَبٌّ; and when they do not find it, they do not prepare to seek it and to drink it: (K, TA; and thus (عَبَابِ and أَبَابِ) accord. to the Mz, 40th نوع: but in the CK عَبابَ and اَبابَ:) it is a prov., frequently used by the Arabs in an abridged manner, لا عباب ولا اباب, as in the works of Meyd and others; (TA;) and is applied to a man who turns from a thing, not needing it. (Meyd.) عُبَابٌ The main body of a torrent, or flow of water: and the height and abundance thereof: (O, K:) or the waves, billows, or surges, thereof: (K:) and the first portion (O, K) thereof (O) or of a thing: (K:) and the first and main portion of water: and the vehemence of running thereof. (TA.) b2: [Hence,] عَبَّ عُبَابُهُ: see 1, near the end. b3: It is said in a trad., إِنَّا حَىٌّ مِنْ مَذْحِجٍ عُبَابُ شَرَفِهَا وَلُبَابُ سَلَفِهَا, meaning (assumed tropical:) [Verily we are a tribe sprung from Medh-hij, the chief of their nobility, or nobles, and the purest, or best, issue] of their ancestry, or [the purest, or best, inheritors] of their ancestral might and glory. (TA: only سَلَفِهَا in this saying being there explained.) and in a trad. of 'Alee, relating to Aboo-Bekr, طِرْتَ بِعُبَابِهَا وفُزْتَ بِحَبَابِهَا, expl. voce حَبَابٌ. (TA.) And one says, جَاؤُوا بِعُبَابِهِمْ (assumed tropical:) They came [with their whole company, or] all together. (TA.) A2: Also A خُوصَة [or leaf of a palm-tree &c.]. (K.) عَبِيبَةٌ A certain food, (K,) or sort of food, (TA,) and a beverage, (K, TA,) obtained (TA) from the [species of mimosa called] عُرْفُط, of sweet flavour: (K, TA:) or the exudation [or matter exuded in the form of drops] of gum; (عرقُ الصَّمْغِ; [written in the TA without any syll. signs; in the CK عِرْقُ الصَّمْغِ, and so in my MS. copy of the K; but in the latter, the former word has been altered, app. from عَرَقُ, which is evidently the right reading;]) it is of sweet flavour, and is beaten with [the implement called] a مِجْدَح until it becomes thoroughly fit for use (حَتَّى يَنْضَجَ), [app., from what here follows, over a fire,] and is then drunk: (TA:) or what drops, or distils, of the exudations (مَغَافِير) of the عُرْفُط: or عَبِيبَةُ اللَّثَى, accord. to ISk, is the infusion (غُسَالَة) of لَثًى; (S, TA;) لَثًى being a substance which the [plant called] ثُمَام exudes, of sweet flavour; what falls thereof upon the ground is taken, and put into a garment, or piece of cloth, and water is poured upon it, and when it flows from the garment, or piece of cloth, it is drunk, in a sweet state, and sometimes it is made thick; (S;) or لَثًى is a substance which the ثُمَام exudes, sweet like نَاطِف [q. v.]; and when any of it flows upon the ground, it is taken, and put into a vessel, or sometimes it is poured upon water, and then drunk, in a sweet state, and sometimes it is made thick: (TA:) [or عَبِيبَةُ اللَّثَى is a decoction of the matter exuded by a species of ثُمَام; for] AM says, I have seen, in the desert, a species of ثُمَام that exudes a sweet gum, which is gathered from its shoots, and eaten, and is called لَثَى الثُّمَامِ: when it has remained for some time, it is found scattered at the foot of the ثُمَام, and is taken with its dust, and put into a garment, or piece of cloth, and cleansed by water poured upon it; then it is boiled over a fire until it thickens; when it is eaten: what flows from it [or the fluid part of it] is called عَبِيبَةٌ: and تَعَبَّبْتُ عَبِيبَةً means “ I drank عَبِيبَة. ” (L, TA.) It is stated in a marginal note in the L, that A'Obeyd [is related to have] said that عَبِيبَة is “ milk such as is termed رَائِب: ” but AM observes that this is a disgraceful mistake, and that A'Obeyd is related on the authority of Sh to have assigned this meaning to غَبِيبَةٌ. (TA.) b2: Also The [shrub called] رِمْث, (K, TA,) on which camels feed, (TA,) when it is in a depressed tract of land. (K, TA.) عُبَّى A woman of whom a child scarcely ever, or never, dies. (Kr, K.) عُبِّيَّةٌ and عِبِّيَّةٌ, (S, O, K, TA,) [like أُبِّيَّةٌ and عُمِّيَّةٌ and عِمِّيَّةٌ, in the CK (erroneously) without the sheddeh to the ب,] also written غُِبِّيَّةٌ, with غ, (Abu-l-Hasan 'Alee Esh-Shádhilee,) Pride; haughtiness: (S, O, K:) and glorying. (K.) One says رَجُلٌ فِيهِ عُِبِّيَّةٌ A man in whom is pride, or haughtiness. (S, O.) And عُِبِّيَّةُ الجَاهِلِيَّةِ means The pride, or haughtiness, of the people of the Time of Ignorance. (S, O.) عُبِّيَّةٌ may be of the measure فُعْلِيَّةٌ or فُعُّولَةٌ: if the former, from عُبَابُ المَآءِ, meaning “ the height of water: ” if the latter, [originally عُبُّويَةٌ,] from عَبَّاهُ, without ء, meaning “ he prepared it; ” because the proud is characterized by affectation and preparation. (O.) عَبَّابٌ [app. One that drinks in the manner termed عَبٌّ]. بَنُو العَبَّابِ is an appellation of a people of the Arabs who were thus called because they intermixed with the Persians so that their horses drank (عَبَّتْ, K, TA, i. e. شَرِبَتْ, TA) of the water of the Euphrates. (K, * TA.) عَبْعَبٌ The softness, tenderness, bloom, or flourishing freshness, of youth. (S, O, K.) b2: and Youth, or youthfulness, in its state of full growth, or maturity: (TA:) or a full-grown, or mature, youth: (O:) or i. q. شَابٌّ مُمْتَلِئٌ, (K, TA,) meaning مُمْتَلِئُ الشَّبَابِ [i. e. a youth full of the sap, or vigour, of youthfulness]. (TA.) b3: and A buck-gazelle. (S, O.) b4: عَبْعَبُ التَّصْوِيرِ meansBulky in form, big (جَلِيل) in speech. (TA. [But the addition “ big in speech ” is app. a mistake, occasioned by an omission or a transposition: see عَبْعَابٌ.]) b5: See also another meaning voce عَبْعَابٌ. b6: And العَبْعَبُ, (O, K, TA,) not a mistranscription for الغبغب, (O,) but sometimes pronounced with غ, (TA,) is the name of A certain idol, (O, K, TA,) belonging to Kudá'ah (O, TA) and those dwelling near to them. (TA.) And The place of the idol [app. of the idol above mentioned] (K, TA) is also sometimes thus called. (TA.) See also الغَبْغَبُ.

A2: Also A woollen [garment of the kind called]

كِسَآء: (S, O:) or a soft كساء, (K, TA,) thickly woven, (TA,) of soft camels' hair: (K, TA:) or a soft and thin كساء: (Lth, TA:) or a striped كساء. (TA.) b2: And A garment wide, or ample. (O, K. *) عَبْعَبَةٌ A flock, or small portion, of red [or brown] wool. (O, K.) A2: And Briskness, liveliness, or sprightliness: and insanity, or madness. (TA voce عَتْعَتَةٌ.) عَبْعَابٌ A tall man; (S, O, K;) as also ↓ عَبْعَبٌ. (O, K.) b2: And A man having an ample throat and chest. (O, K.) One says رَجُلٌ عَبْعَابٌ قَبْقَابٌ A man having an ample throat and chest, big (جَلِيل) in speech. (O.) b3: And A youth, or or young man, (TA,) or an ass, (O, [in which this application is confirmed by the citation of a verse wherein the epithet is evidently applied to a swift beast such as the wild ass,]) full-grown, and goodly in make. (O, K, TA.) عُنْبَبٌ Abundance of water. (IAar, O, K. [See also عُبَابٌ.]) The ن is said by AM [and in the O] to be augmentative. (TA.) [But it is also mentioned in the K in art. عنب.] b2: and The foremost portion of a torrent; (K in art. عنب;) as also عُنْبُبٌ. (So in some copies of the K and in the TA in that art.) A2: And A certain plant. (K.) أَعَبُّ Poor. (O, K.) b2: And Thick-nosed. (O, K.) يَعْبُوبٌ A river, or rivulet, that runs in a vehement manner: (S, A, O:) or a rivulet, or streamlet, abounding in water. (K.) b2: and hence, (A, and Har p. 68,) or from عُبَابُ المَآءِ (A, * TA) meaning “ the vehemence of the running of water,” and therefore tropical, (TA,) (tropical:) A horse that runs much (S, O, TA, and Har ubi suprà) and vehemently: (TA:) or a horse that is swift (K, TA) in his running, (TA,) and, (K,) or, as some say, (TA,) long, or tall, syn. طَوِيلٌ: (K, TA:) or a courser easy in his running: or that takes long, or wide, steps, (K,) in running, or that runs far. (K accord. to different copies.) [Golius, who writes the word يُعْبُوبٌ, gives among its significations that of A locust that leaps far or rapidly, as from the K; in a copy of which he probably found جَرَاد written by mistake for جَرَاد.] b3: It is also used as an epithet meaning Long, in the saying of Kuss, عَذْقٌ بِسَاحَةِ حَائِرٍ يَعْبُوبِ i. e. [A palm-tree bearing fruit, by the side of] a long tract depressed in the middle, with elevated borders, containing water. (TA.) b4: Also Clouds. (K.) b5: And اليَعْبُوبُ is the name of A certain idol. (O.)

الخبر

الخبر: لفظ مجرد عن العوامل اللفظية مسند إلى ما تقدمه لفظا، نحو زيد قائم، أو تقدير، نحو أقائم زيد.
الخبر: بالتحريك، الحديث المنقول، وبضم فسكون العلم بالأشياء من جهة الخبر. والخبرة بالكسر المعرفة ببواطن الأمور.
الخبر:
[في الانكليزية] Information ،news ،predicate
[ في الفرنسية] Information ،nouvelle ،attribut ،predicat
بفتح الخاء والباء الموحّدة هو عند بعض المحدّثين مرادف للحديث. وقيل مباين له.
وقيل أعمّ من الحديث مطلقا وقد سبق. وعند النحاة هو المجرّد المسند إلى المبتدأ وسيأتي في لفظ المبتدأ. وخبر إنّ وأخواتها عندهم هو المسند من معمولها وعلى هذا فقس خبر لا التي لنفي الجنس وخبر ما ولا المشبّهتين بليس وخبر كان وأخواتها وغير ذلك كما في الكافي.
وقد أطلق لفظ الخبر عند أهل البيان والأصوليين والمنطقيين والمتكلّمين وغيرهم على الكلام الــتّام الغير الإنشائي، فمن لم يثبت الكلام النفسي يطلقه على الصيغة التي هي قسم من الكلام اللفظي اللساني لا غير. وأمّا من أثبت الكلام النفسي فيطلقه على الصيغة وعلى المعنى الذي هو قسم من الكلام النفسي أيضا.
فعلى هذا الخبر هو الكلام المخبر به. وقد يقال بمعنى الإخبار أي الكشف والإعلام كما في قولهم الصدق هو الخبر عن الشيء على ما هو به صرّح بذلك في المطول. والمفهوم من بعض كتب اللغة كالمنتخب أنّ هذين المعنيين لغويان، حيث ذكر فيه خبر بفتحتين: آگاهى، وسخن كه بدان اعلان كنند- هو الاطّلاع، والكلام الذي به يعلمون- ولا يبعد أن يكون ما ذكره العلماء تحقيقا للمعنى اللغوي فإنّهم كثيرا ما يحقّقون المفهومات اللغوية كتعريف الحكماء للحرارة والبرودة كما مرّ. وتفسيرهم للوجود والإمكان والامتناع والوجوب والقدم ونحو ذلك. ويؤيّد ذلك ما قيل من أنّ العلماء اختلفوا في تحديد الخبر، فقيل لا يحد لعسره، وقيل لأنّه ضروري، وقيل يحدّ. واختلفوا في تحديده فقال القاضي والمعتزلة هو الكلام الذي يدخل فيه الصدق والكذب. واعترض عليه بأنّ الواو للجمع فيلزم الصدق والكذب معا وذلك محال.
وأيضا يرد كلام الله تعالى سواء أريد الاجتماع أو اكتفي بالاحتمال لأنّه لا يحتمل الكذب.
وأجيب بأنّ المراد دخوله لغة، أي لو قيل فيه صدق أو كذب لم يخطأ لغة، وكل خبر كذلك.
وإن امتنع صدق البعض أو كذبه عقلا، لكن يرد عليه أنّ الصدق لغة الخبر الموافق للمخبر به والكذب خلافه، وهو الخبر المخالف للمخبر به، فبهذا عرّفهما أهل اللغة، فهما لا يعرفان إلّا بالخبر فتعريف الخبر بهما دور. وأمّا ما قيل في جوابه أنّ ذلك إنّما يرد لو فسّر الصدق والكذب بما ذكرتم. أمّا لو فسّرا بمطابقة النسبة الإيقاعية والانتزاعية للواقع وعدم مطابقتها للواقع فلا دور أصلا فلا يجدي نفعا، إذ هذا إنّما يصحّ لو لم يعرفوا الخبر بما يدخله الصدق والكذب لغة، فبعضهم عدل عن ذلك للزوم الدور فقال هو الكلام الذي يدخله التصديق والتكذيب، ولا ينفعه إذ يرد عليه أنّهما الحكم بالصدق والكذب. فما فعل إلّا أن أوسع الدائرة. وقيل هو ما يحتمل الصدق والكذب وبهذا عرّفه المنطقيون أيضا، ولا يلزم الدور ولا خروج كلام الله تعالى إذ المعتبر الاحتمال بالنظر إلى ماهية مفهوم الخبر مع قطع النظر عمّا عداه. ومختار بعض المتأخرين أنّ الخبر هو ما تركّب من أمرين حكم فيه بنسبة أحدهما إلى الآخر نسبة خارجية يحسن السكوت عليها.
وإنّما قال أمرين دون كلمتين أو لفظين ليشتمل الخبر النفسي. وقال حكم فيه بنسبة ليخرج ما تركّب من غير نسبة. وقال يحسن السكوت عليها ليخرج المركّبات التقييدية. وقيد النسبة بالخارجية ليخرج الأمر وغيره لأنّ المراد بالخارجية أن يكون لتلك النسبة أمر خارجي بحيث يحكم بصدقها إن طابقته وبكذبها إن خالفته، وليس الأمر ونحوه كذلك. هكذا يستفاد من كشف البزدوي والعضدي وحواشيه وسيتضح ذلك غاية اتضاح في لفظ الصدق، ولفظ القضية.
فائدة:
لا شكّ أنّ قصد المخبر بخبره إفادة المخاطب. أمّا الحكم كقولك زيد قائم لمن لا يعرف أنّه قائم أو كون المخبر عالما به أي بالحكم كقولك قد حفظت التوراة لمن حفظ التوراة. ويسمّى الأول أي الحكم من حيث إنّه يستفيده المخاطب من الخبر فائدة الخبر لا من حيث إنّه يفيد المخاطب كما تشعر به عبارة البعض، لأنّ الفائدة لغة ما استفدته من علم أو غيره. ويسمّى الثاني أي كون المخبر عالما به لازم فائدة الخبر كذا في الأطول في بحث الإسناد.
فائدة:
اعلم أنّ الحذّاق من النحاة وأهل البيان وغيرهم قاطبة متّفقون على انحصار الكلام في الخبر والإنشاء وأنّه ليس له قسم ثالث. وادّعى قوم أنّ أقسام الكلام عشرة: نداء ومسألة وأمر وتشنّع وتعجب وقسم وشرط ووضع وشك واستفهام. وقيل تسعة بإسقاط الاستفهام لدخوله في المسألة. وقيل ثمانية بإسقاط التشنع لدخوله فيها. وقيل سبعة بإسقاط الشكّ لأنه من قسم الخبر. وقال الأخفش هي ستة: خبر واستخبار وأمر ونهي ونداء وتمنّ. وقال بعضهم خمسة: خبر واستخبار وأمر وتصريح طلب ونداء. وقال قوم أربعة خبر واستخبار وطلب ونداء. وقال كثيرون ثلاثة خبر وطلب وإنشاء.
قالوا لأنّ الكلام إمّا أن يحتمل التصديق والتكذيب أو لا. الأول الخبر، والثاني إن اقترن معناه بلفظه فهو الإنشاء وإن لم يقترن بلفظه بل تأخّر عنه فهو الطلب. والمحققون على دخول الطلب في الإنشاء وإنّ معنى اضرب مثلا وهو طلب الضرب مقترن بلفظه. وأمّا الضرب الذي يوجد بعد ذلك فهو متعلّق الطلب لا نفسه. وقال بعض من جعل الأقسام ثلاثة:
الكلام إن أفاد بالوضع طلبا فلا يخلوا إمّا أن يطلب ذكر الماهية أو تحصيلها أو الكفّ عنها.
الأول الاستفهام والثاني الأمر والثالث النهي.
وإن لم يفد طلبا بالوضع فإن لم يحتمل الصدق والكذب يسمّى تنبيها وإنشاء، لأنّك نبّهت به على مقصودك وأنشأته أي ابتكرته من غير أن يكون موجودا في الخارج، سواء أفاد طلبا باللازم كالتمنّي والترجّي والنداء والقسم أو لا كأنت طالق، وإن احتملهما من حيث هو فهو الخبر، كذا في الإتقان ويجيء ما يتعلّق بهذا في لفظ المركّب. ويسمّي ابن الحاجب في مختصر الأصول غير الخبر بالتنبيه وأدخل فيه الأمر والنهي والتمنّي والترجّي والقسم والنداء والاستفهام. قال المحقّق التفتازاني هذه التسمية غير متعارف.
فائدة:
صيغ العقود نحو بعت واشتريت وطلّقت وأعتقت لا شكّ أنها في اللغة إخبار، وفي الشرع تستعمل إخبارا أيضا. إنّما النزاع فيها إذا قصد بها حدوث الحكم وإيجاده، وقد اختلف فيها، والصحيح أنها إنشاء لصدق حدّ الإنشاء عليها لأنّها لا تدل على الحكم بنسبة خارجية.
فإنّ بعت لا يدلّ على بيع آخر غير البيع الذي يقع به، ولا يوجد فيه احتمال الصدق والكذب، إذ لو حكم عليه بأحدهما كان خطأ قطعا.
وتحقيقه يطلب من العضدي وحواشيه.

التقسيم:
يقسم الخبر إلى ما يعلم صدقه وإلى ما يعلم كذبه وإلى ما لا يعلم صدقه ولا كذبه.
القسم الأول وهو ما يعلم صدقه إما ضروري أو نظري. والضروري إمّا ضروري بنفسه أي بنفس الخبر فإنّه هو الذي يفيد العلم الضروري لمضمونه وهو المتواتر، وإمّا ضروري بغيره أي أستفيد العلم الضروري لمضمونه من غير الخبر وهو الموافق للعلم الضروري نحو الواحد نصف الاثنين. والنظري مثل خبر الله وخبر رسوله وخبر أهل الإجماع، والخبر الموافق للنظر الصحيح في القطعيات، فإنّ ذلك كله قد علم وقوع مضمونه بالنظر. القسم الثاني وهو ما علم كذبه وهو كل خبر مخالف لما علم صدقه من الأقسام المذكورة.
القسم الثالث وهو ما لا يعلم صدقه ولا كذبه، فقد يظنّ صدقه كخبر العدل وقد يظنّ كذبه كخبر الكذوب، وقد لا يظن صدقه ولا كذبه كخبر مجهول الحال.
وقد خالف في هذا التقسيم بعض الظاهرية، فقال كلّ خبر لا يعلم صدقه فهو كذب قطعا وفساده ظاهر. وأيضا ينقسم إلى متواتر وآحاد. فالمتواتر خبر بلغت رواته مبلغا أحالت العادة توافقهم على الكذب كما يجيء في محله. والآحاد خبر لم ينته إلى هذه المرتبة. وفي شرح النخبة خبر الواحد في اللغة ما يرويه شخص واحد. وفي اصطلاح المحدّثين خبر لم يجمع بشروط التواتر فيه، وهو يشتمل المشهور والعزيز والغريب والمقبول والمردود.
اعلم أنّ خبر الرسول صلّى الله عليه وسلم في اصطلاح الأصوليين على ثلاثة أقسام. الأول المتواتر وهو الخبر الذي رواه قوم لا يتوهّم توافقهم على الكذب عادة، ويدوم هذا الحدّ من قرن الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى يومنا هذا، فيكون آخره كأوله وأوله كآخره، وأوسطه كطرفيه. يعني يستوي فيه جميع الأزمنة من أول ما نشأ ذلك الخبر إلى آخر ما بلغ إلى الناقل الأخير، كنقل القرآن والصلاة الخمس، وأنه يوجب علم اليقين كالعيان علما ضروريا.
والثاني المشهور وهو ما كان من الآحاد في القرن الأول ثم انتشر حتى ينقله قوم لا يتوهم توافقهم على الكذب، وهو القرن الثاني ومن بعدهم، وأنه يوجب علم طمأنينة أي يرجّح جهة الصدق فهو دون المتواتر وفوق الواحد.
والثالث الخبر الواحد وهو كل خبر يرويه الواحد أو الاثنان فصاعدا، ولا عبرة للعدد فيه بعد أن يكون دون المتواتر والمشهور وأنّه يوجب العمل دون العلم اليقين، هكذا في نور الأنوار.
اعلم أنّ أهل العربية اتفقوا على أنّ الخبر محتمل للصدق والكذب، وهذا الكلام أيضا يحتمل الصدق والكذب ولا تفضي عنه إلّا بأن يقال إنّ هذا القول فرد من أفراد مطلق الخبر، فله اعتباران: أحدهما من حيث ذاته مع قطع النظر عن خصوصية كونه خبرا جزئيا. وثانيهما من حيث عروض هذا المفهوم له، فثبوت الاحتمال له بالاعتبار الثاني لا ينافي عدم لزوم الاحتمال بالاعتبار الأول كاللاتصوّر المتصوّر، وإذا عرفت هذا فاعرف أنّ الخبر هو الكلام الذي يقبل الصدق والكذب لأجل ذاته أي لأجل حقيقته أي من حيث إنّ فيه إثبات شيء لشيء أو نفيه عنه من غير نظر الى الخارج، وإلى خصوصية الخبر نحو خبر الله تعالى، وإلى البرهان الذي يخصّه بالصدق ويرفع احتمال الكذب نحو العالم حادث وبالعكس نحو العالم قديم، وأيضا من غير نظر إلى خصوص المادّة التي تعلّق بها الكلام كأن يكون من الأمور الضرورية التي لا يقبل إثباتها إلّا الصدق، ولا يقبل نفيها إلّا الكذب نحو اجتماع النقيضين باطل. ثم إنّ الخبر بالنظر لما يعرض له إمّا مقطوع بصدقه كالمعلوم ضرورة كالواحد نصف الاثنين، أو استدلالا نحو العالم حادث وكخبر الصادق وهو الله تعالى ورسوله، وإمّا مقطوع بكذبه كالمعلوم خلافه ضرورة نحو والسماء أسفل والأرض فوق، أو استدلالا نحو العالم القديم. هكذا في كليات أبي البقاء.

العطف

العطف: ثني أحد الطرفين إلى الآخر. ويستعار للميل والشفقة إذا عدي بعلى. وعطفه عن حاجته: صرفه عنها.
العطف: عند النحاة: تابع يدل على معنى مقصود بالنسبة مع متبوعه يتوسط بينه وبين متبوعه أحد الحروف العشرة كقام زيد وعمرو، فعمرو تابع مقصود بنسبة القيام إليه مع زيد.
العطف:
[في الانكليزية] Inflexion ،conjunction ،coordination
[ في الفرنسية] Inflexion ،conjonction ،coordination
بالفتح وسكون الطاء المهملة في اللغة الإمالة. وعند النحاة يطلق على المعنى المصدري وهو أن يميل المعطوف إلى المعطوف عليه في الإعراب أو الحكم كما وقع في المكمل، وعلى المعطوف وهو مشترك بين معنيين الأول العطف بالحرف ويسمّى عطف النّسق بفتح النون والسين أيضا لكونه مع متبوعه على نسق واحد، وهو تابع يقصد مع متبوعه متوسطا بينهما إلى إحدى الحروف العشرة، وهي الواو والفاء وثم وحتى وأو وأمّا وأم ولا وبل ولكن، وقد يجيء إلّا أيضا على قلّة كما في المغني. والمراد بكون المتبوع مقصودا أن لا يذكر لتوطئة ذكر التابع، فخرج جميع التوابع.
أمّا غير البدل فلعدم كونه مقصودا. وأمّا البدل فلكونه مقصودا دون المتبوع. ولا يخرج المعطوف بلا وبل ولكن وأم وأمّا وأو لعدم كون متبوعه مذكورا توطئة. وقيد التوسّط لزيادة التوضيح لأنّ الحدّ تام بدونه جمعا ومنعا هكذا في شروح الكافية؛ إلّا أنّهم زادوا قيد النسبة فإنهم قالوا هو تابع مقصود بالنسبة مع متبوعه لأنّهم أرادوا تعريف نوع منه وهو عطف الاسم على الاسم. وأمّا نحن فأردنا تعريفه بحيث يشتمل غيره أيضا كعطف الجملة على الجملة التي لا محلّ لها من الإعراب لظهور أنّ التابع هناك غير مقصود بالنسبة مع متبوعه، إذ لا نسبة هناك مع المتبوع، كما وقع في الهداد.
التقسيم
في المغني العطف ثلاثة أقسام. الأول العطف على اللفظ وهو الأصل، نحو ليس زيد بقائم ولا قاعد بالجر، وشرطه إمكان توجّه العامل إلى المعطوف. فلا يجوز في نحو ما جاءني من امرأة ولا زيد إلّا الرفع عطفا على الموضع لأنّ من الزائدة لا تعمل في المعارف.
والثاني العطف على المحلّ ويسمّى بالعطف على الموضع أيضا نحو ليس زيد بقائم ولا قاعدا بالنصب، وله عند المحقّقين شروط ثلاثة.
أولها إمكان ظهور ذلك المحلّ في الفصيح. ألا ترى أنّه يجوز في ليس زيد بقائم أن تسقط الباء فتنصب؛ وعلى هذا فلا يجوز مررت بزيد وعمروا خلافا لابن جنّي لأنّه يجوّز مررت زيدا. ثانيها أن يكون الموضع بحق الأصالة فلا يجوز هذا ضارب زيدا وأخيه خلافا للبغداديين لأنّ الوصف المستوفي بشروط العمل الأصل أعماله لا الإضافة. ثالثها وجود المحرز أي الطالب لذلك المحلّ خلافا للكوفيين وبعض البصريين. ولذا امتنع أن زيدا وعمروا قائمان وذلك لأنّ الطالب لرفع زيد هو الابتداء أي التجرّد عن العوامل اللفظية وقد زال بدخول إنّ ومن الغريب قول أبي حيان، إنّ من شرط العطف على الموضع أنّ يكون للمعطوف عليه لفظا وموضع فجعل صورة المسألة شرطا لها، ثم إنّه أسقط الشرط الأول ولا بد منه. الثالث العطف عل التوهّم ويسمّى في القرآن العطف على المعنى نحو ليس زيد قائما ولا قاعد بالخفض على توهّم دخول الباء في الخبر، وشرط جوازه صحّة دخول ذلك العامل المتوهّم وشرط حسنه كثرة دخوله هناك كما في المثال المذكور، ويقع هذا في المجرور كما عرفت وفي المجزوم نحو: لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ لأنّ معنى لولا أخرتني فأصّدّق ومعنى إن أخّرتني أصّدّق واحد. وفي المنصوب نحو قام القوم غير زيد وعمروا بالنصب فإنّ غير زيد في موضع إلّا زيدا. قال سيبويه: إنّ من الناس من يغلطون فيقولون إنّهم أجمعون ذاهبون، وإنّك وزيد ذاهبان وذلك أنّ معناه معنى الابتداء. ومراده بالغلط ما عبّر عنه غيره بالتوهّم. وفي المنصوب اسما نحو قوله تعالى: وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ فيمن فتح الباء كأنّه قيل وهبنا له إسحاق ومن وراء اسحاق يعقوب، وفعلا كقراءة بعضهم: وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ حملا على معنى ودّوا أن تدهن. وفي المركّبات كما قيل في قوله تعالى أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ إنّه على معنى أرأيت كالذي حاجّ وكالذي مرّ، انتهى ما في المغني.
فائدة:
عطف الاسمية على الفعلية وبالعكس فيه ثلاثة مذاهب، الجواز مطلقا والمنع مطلقا والجواز في الواو فقط.
فائدة:
عطف الخبر على الإنشاء وبالعكس منعه البيانيون وابن مالك وابن عصفور ونقله عن الأكثرين وأجازه الصفار وجماعة، ووفّق الشيخ بهاء الدين السبكي بينهما وحاصله أنّ أهل البيان متفقون على المنع بلاغة، وأكثر النحاة قائلون بجوازه لغة كذا في المغني وشرحه. وفي الارشاد عطف الفعل على الاسم جائز ويجوز عكسه، وعطف الجملة على المفرد ويجوز عكسه، وعطف الماضي على المضارع وعكسه أيضا، ويحتاج كلّ إلى تأويل بالوفاق.
فائدة:
عطف القصة على القصة هو أن يعطف جمل مسوقة لغرض على جمل مسوقة لغرض آخر لمناسبة بين الغرضين. فكلّما كانت المناسبة أشدّ كان العطف أحسن من غير نظر إلى كون تلك الجمل خبرية أو إنشائية. فعلى هذا يشترط أن يكون المعطوف والمعطوف عليه جملا متعددة. وقد يراد بها عطف حاصل مضمون أحدهما على حاصل مضمون الأخرى من غير نظر إلى الإنشائية والخبرية، هكذا ذكر المولوي عبد الحكيم في حاشية الخيالي في الخطبة.

فقوله تعالى: فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا إلى قوله وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا ليس من باب عطف الجملة على الجملة بل من باب ضمّ جمل مسوقة لغرض إلى جمل أخرى مسوقة لغرض آخر. والمقصود بالعطف المجموع.
ويجوز أن يراد به عطف الحاصل على الحاصل، يعني أنّه ليس المعتمد بالعطف هو الأمر حتى يطلب له مشاكل من أمر أو نهي يعطف عليه، بل المعتمد بالعطف هو الجملة من حيث إنّها وصف ثواب المؤمنين، فهي معطوفة على الجملة من حيث إنّها وصف عقاب الكافرين كما تقول زيد يعاقب بالقيد والإزهاق وبشّر عمروا بالعفو والإطلاق. ثم هذا المثال يمكن أن يجعل من عطف قصة على قصة بالمعنى الأول، وإن لم يكن فيه جمل بل جملتان بأن يقال فيه عطف قصة عمرو الدالة على أحسن حاله على قصة زيد الدالة على أسوإ حاله، لكنه اقتصر من القصتين على ما هو العمدة فيهما إذ يفهم منه الباقي منهما، فكأنّه قال: زيد يعاقب بالقيد والإزهاق فما أسوأ حاله وما أخسره إلى غير ذلك وبشر عمروا بالعفو والإطلاق فما أحسن حاله وما أربحه، هكذا في المطول وحواشيه في باب الوصل والفصل.
فائدة:
عطف التلقين وهو أن يلقّن المخاطب المتكلّم بالعطف كما تقول أكرمك فيقول المخاطب وزيدا أي قل وزيدا أيضا، وعلى هذا قوله تعالى قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي بعد قوله إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً أي قل وَمِنْ ذُرِّيَّتِي. قيل عليه تلقين القائل يقتضي أن يقال ومن ذريتك وأجاب عنه جدّي رحمة الله عليه في حاشيته على البيضاوي بأنّ معنى عطف التلقين أن يقول المخاطب للمتكلّم قل وهذا أيضا عطفا على ما قلت على وجه ينبغي لك لا على وجه قلت أنا مثل أن تقول ومن ذريتك لا أن تقول ومن ذريتي. وإنّما قال المخاطب ومن ذريتي مناسبا لحاله. فائدة:
عطف أحد المترادفين على الآخر ويسمّى بالعطف التفسيري أيضا، أنكر المبرّد وقوعه في القرآن. وقيل المخلّص في هذا أن يعتقد أنّ مجموع المترادفين يحصّل معنى لا يوجد عند انفرادهما. فإنّ التركيب يحدث أمرا زائدا. وإذا كانت كثرة الحروف تفيد زيادة المعنى فكذلك كثرة الألفاظ. وقد يعطف الشيء على نفسه تأكيدا كما في فتح الباري شرح صحيح البخاري.
فائدة:
عطف الخاص على العام التنبيه على فضله حتى كأنّه ليس من جنس العام. وسمّاه البعض بالتجريد كأنّه جرّد من الجملة وأفرد بالذّكر تفصيلا ومنه: حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى.
فائدة:
عطف العام على الخاص أنكر بعضهم وجوده فأخطأ، والفائدة فيه واضحة، وهو التعميم وأفراد الأول بالذكر اهتماما بشأنه، ومنه قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي والنّسك العبادة فهو أعمّ كذا في الاتقان.
فائدة:
جمعوا على جواز العطف على معمولي عامل واحد نحو إنّ زيدا ذاهب وعمرا جالس، وعلى معمولات عامل واحد نحو أعلم زيد عمرا بكرا جالسا وأبو بكر خالدا سعيدا منطلقا، وأجمعوا على منع العطف على معمول أكثر من عاملين نحو إنّ زيدا ضارب أبوه لعمرو وأخاك غلامه بكر وأمّا معمولا عاملين مختلفين فإن لم يكن أحدهما جارا فقال ابن مالك هو ممتنع إجماعا، نحو كان زيد آكلا طعامك عمرو وتمرك بكر، وليس كذلك بل نقل الفارسي الجواز مطلقا عن جماعة، وقيل إنّ منهم الأخفش. وإن كان أحدهما جارا فإن كان الجار مؤخرا نحو زيد في الدار والحجرة عمرو أو عمرو الحجرة فنقل المهدوي أنّه ممتنع إجماعا وليس كذلك، بل هو جائز عند من ذكرناه، وإن كان الجار مقدّما نحو في الدار زيد والحجرة عمرو فالمشهور عن سيبويه المنع وبه قال المبرّد وابن السّرّاج. ومنع الأخفش الإجازة. قال الكسائي والفراء والزجاج فصل قوم منهم الأعلم فقالوا إن ولي المخفوض العاطف كالمثال جاز لأنّه كذا سمع، ولأنّ فيه تعادل المتعاطفات، وإلّا امتنع نحو في الدار زيد وعمرو الحجرة. والثاني عطف البيان وهو تابع يوضّح أمر المتبوع من الدال عليه لا على معنى فيه. فبقيد الإيضاح خرج التأكيد والبدل وعطف النّسق لعدم كونها موضّحة للمتبوع.
وبقولنا من الدّال عليه أي على المتبوع لا على معنى فيه أي في المتبوع خرج الصفة فإنّ الصّفة تدلّ على معنى في المتبوع بخلاف عطف البيان فإنّه يدلّ على نفس المتبوع نحو اقسم بالله أبو حفص عمر، ولا يلزم من ذلك أن يكون عطف البيان أوضح من متبوعه بل ينبغي أن يحصل من اجتماعهما إيضاح لم يحصل من أحدهما على الانفراد، فيصحّ أن يكون الأول أوضح من الثاني، كذا في العباب والفوائد الضيائية، وقد ذكر ما يتعلّق بهذا في لفظ التوضيح أيضا.
فائدة:
يفترق عطف البيان والبدل في أمور ثمانية. الأول: أنّ العطف لا يكون مضمرا ولا تابعا لمضمر لأنّه في الجوامد نظير النعت في المشتقّ، وأمّا البدل فيكون تابعا لضمير بالاتفاق نحو قوله تعالى: وَنَرِثُهُ ما يَقُولُ وكذا يكون مضمرا تابعا لمضمر نحو رأيته إياه، أو لظاهر كرأيت زيدا إياه وخالف في ذلك ابن مالك، والصّواب في الأول قول الكوفيين أنّه توكيد كما في قمت أنت. الثاني: أنّ البيان لا يخالف متبوعه في تعريفه وتنكيره ولا يختلف النحاة في جواز ذلك في البدل نحو بِالنَّاصِيَةِ، ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ. الثالث أنّه لا يكون جملة بخلاف البدل نحو قوله تعالى: ما يُقالُ لَكَ إِلَّا ما قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقابٍ أَلِيمٍ، وهو أصح الأقوال في عرفت زيدا أيؤمن هو الرابع: أنّه لا يكون تابعا لجملة بخلاف البدل نحو قوله تعالى اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ، اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْئَلُكُمْ أَجْراً الخامس: أنّه لا يكون فعلا تابعا لفعل بخلاف البدل نحو قوله تعالى: وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً، يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ السادس: أنّه لا يكون بلفظ الأول ويجوز ذلك في البدل بشرط أن يكون مع الثاني زيادة بيان كقراءة يعقوب وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعى إِلى كِتابِهَا بنصب كلّ الثاني، قاله ابن الطراوة وتبعه على ذلك ابن مالك وابنه، وحجتهم أنّ الشيء لا يبيّن بنفسه. والحقّ جواز ذلك في عطف البيان أيضا. السابع: أنّه ليس في النية إحلاله محلّ الأول بخلاف البدل فإنّه في حكم تكرير العامل، ولذا تعيّن البدل في نحو أنا الضارب الرجل زيد. الثامن: أنّه ليس في التقدير من جملة أخرى بخلاف البدل ولذا تعيّن البدل في نحو هند قام عمرو أخوها، ونحو مررت برجل قام عمرو أخوه، ونحو زيدا ضربت عمروا أخاه. وإن شئت الزيادة على هذا فارجع إلى المغني.

رهو

(رهو) : قال أبو القاسم في (لغات القرآن) قوله تعالى (وَاِترُكِ البَحرَ رَهوًا) أي سهلا دمثا بلغة النبط.
قال الواسطي: أي ساكناً بالسريانية. 
رهو
وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً
[الدخان/ 24] ، أي:
ساكنا، وقيل: سعة من الطّريق، وهو الصحيح، ومنه: الرَّهَاءُ للمفازة المستوية، ويقال لكلّ جوبة مستوية يجتمع فيها الماء رهو، ومنه قيل: «لا شفعة في رَهْوٍ» ، ونظر أعرابيّ إلى بعير فالج فقال: رَهْوٌ بين سنامين .
رهـو
رَهْو [مفرد]:
1 - ساكن هادئ "مَطَرٌ رَهْو: خفيف- {وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا}: ساكنًا متَّسعًا، لا اضطراب في أمواجه".
2 - ما اطمأنّ من الأرض وارتفع ما حوله فيجتمع فيه الماء، ويطلق مجازًا على الفجوة بين سنامي الجمل "سبحان الله، رَهْوٌ بين سنامين: قالها أعرابي عندما نظر إلى جَمَل ذي سنامين". 

رهو


رَهَا(n. ac. رَهْو)
a. Walked slowly, leisurely.
b. Became calm (sea).
c. ['Ala], Dealt gently with.
d. [Bain], Opened wide ( the legs ), straddled.

رَاْهَوَa. Drew near to, approached; was near to.
b. Came to an understanding with.

أَرْهَوَa. see I (c)b. [acc. & La], Made accessible to.
إِرْتَهَوَa. Was mixed together pell-mell, was confused, was jumbled
together.
b. Prepared the dish called رَهِيَّة.
رَهْو
[ ], (pl.
رِهَآء
[رِهَاْو]), Crane (bird)
b. Crowd.
c. High ground; steep; slope.

رَهْوَة []
a. see 1 (c)
رَاهٍa. Easy, tranquil.
b. Plentiful

رَهَآء []
a. Even ground.

رَهِيَّة []
a. Wheat boiled in milk.

رَهْوَان []
a. Low ground.
ر هـ و

واترك البحر رهواً ": ساكناً كما هو، وعيش راهٍ: ساكن. وقيل هجوبة بين ماءين قائمين. والرهو ما اطمأن من الأرض وارتفع ما حوله. ومرّ بأعرابي فالج فقال: سبحان الله رهوٌ بين سنامين، والرهوة مثله. ويقال: طلع رهواً ورهوة وهو نحو التل. قال ذو الرمة:

يجلّى كما جلّى على رأس رهوة ... من الطير أقنى ينفض الطل أزرق

وجاءت الخيل رهواً: متتابعة. وأناه بالشيء رهواً سهواً: أي عفواً سهلاً لا احتباس فيه. قال:

يمشين رهواً فلا الأعجاز خاذلة ... ولا الصدور على الأعجاز تتكل
رهو الكركي يسمى رهواً، وجمعه رهاءٌ. والرهو مشي في سكون. وسير خفيف. والجماعة من الناس. والمرأة التي لا تمتنع من الفجور، والرهوى مثله، وهي - أيضاً - التي تعاب في الجماع لسعتها. ومستنقع الماء. والفرجة بين الشيئين، ورها ما بين رجليه وسع ما بينهما. والعفو في الشيء، أعطيته رهواً. وقوله عز وجل " واترك البحر رهواً " أي واسعاً متتابعاً، وقيل كثيراً؛ من قولهم ماء رهو. وقيل متفرقا منفرجاً. والرهاء المستوية قل ما تخلو من السراب. ورهاء بلد بالجزيرة. وحي من مذحج. وريح لينة، والجمع الرهو. والمراهي والمراخي السراع، واحدها مرهاء. والرهوة شبه تل صغير في متن من الأرض أو على جبل. والرهيأة أن تجعل أحد العدلين أثقل من الآخر، تقول رهيأت حملك. وفي الرأي إذا لم تقومه. وترهيأ الرجل في أمره هم به وأمسك عنه. والمرأة ترهيأ في مشيها تتبختر. وترهيأت السحابة أي تتمخض للمطر. وما أرهيت إلاَّ على نفسك أي ما أبقيت إلاَّ عليها. وأرهى له الطعام أي دام له. ورها الطائر إذا نشر جناحيه ولم يخفق بهما، يرهو رهواً. والراهية النحلة؛ لأنها تطير راهية أي ساكنة. وراهيت الاحتلام قاربت. وتراهى الرجلان تراهياً توادعا.
(ر هـ و)

رَها الشَّيْء رَهْواً: سكن.

وعيش راهٍ: خصيب سَاكن، وكل سَاكن لَا يَتَحَرَّك: راهٍ، ورَهْوٌ.

وأرْهَى على نَفسه: رفق بهَا وسكَّنها. والرَّهْوُ أَيْضا: الْكثير الْحَرَكَة. ضد.

وَقيل: الرَّهْوُ: الْحَرَكَة نَفسهَا.

والرَّهْوُ أَيْضا: السَّرِيع، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

فإنْ أهْلِكْ عُمَيْرُ فَرُبَّ زَحْفٍ ... يُشَبَّهُ نَقْعُهُ رَهْواً ضَبابا

وَهَذَا قد يكون السَّاكِن، وَيكون السَّرِيع.

وَجَاءَت الْخَيل رَهْواً، أَي سَاكِنة، وَقيل: متتابعة.

وغارة رَهْوٌ: متتابعة.

وَامْرَأَة رَهْوٌ، ورَهْوَى: لَا تمْتَنع من الْفُجُور وَقيل: هِيَ الَّتِي لَيست بمحمودة عِنْد الْجِمَاع، من غير أَن يعين ذَلِك، وَقيل: هِيَ الواسعة. قَالَ ابْن الْأَعرَابِي وَغَيره: نزل المخبل السَّعْدِيّ، وَهُوَ فِي بعض أَسْفَاره، على ابْنة الزبْرِقَان ابْن بدر، وَقد كَانَ يهاجي أَبَاهَا، فعرفته وَلم يعرفهَا، فَاتَتْهُ بغسول فغسلت رَأسه وأحسنت قراه، وزودته عِنْد الرِّحلة، فَقَالَ لَهَا: من أَنْت؟ فَقَالَت وَمَا تُرِيدُ إِلَى اسْمِي؟ فَقَالَ: أُرِيد أَن أمدحك، فَمَا رَأَيْت امْرَأَة من الْعَرَب أكْرم مِنْك، قَالَت: اسْمِي رَهْوٌ، قَالَ: تالله مَا رَأَيْت امْرَأَة شريفة سميت بِهَذَا الِاسْم غَيْرك، قَالَت: أَنْت سميتني بِهِ، قَالَ: وَكَيف ذَلِك؟ قَالَت: أَنا خليدة بنت الزبْرِقَان، وَقد كَانَ هجاها فِي شعره فسماها رَهْواً، وَذَلِكَ قَوْله:

فأنْكَحْتُمُ رَهْواً كأنَّ عِجانَها ... مَشَقُّ إهابٍ أوْسَعَ السَّلْخَ ناجِلُهْ

فَجعل على نَفسه أَلا يهجوها وَلَا يهجو أَبَاهَا أبدا وَأَنْشَأَ يَقُول:

لَقَدْ زَلَّ رَأْيِي فِي خُلَيْدَةَ زَلَّةً ... سأُعْتِبُ قَوْمي بَعْدَها فأتُوبُ

وأشْهَدُ، والمُسْتَغْفَرُ اللهُ، أنَّنِي ... كذَبْتُ عَلَيْها والهِجاءُ كَذُوبُ

وبئر رَهْوٌ: وَاسِعَة الْفَم.

والرَّهْوُ: مستنقع المَاء، وَقيل: هُوَ مستنقع المَاء من الجوب خَاصَّة، وَأما قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام: " لَا يُمنَعُ نَقْعُ البِئرِ وَلَا رَهْوُ الماءِ " ويروى " لَا يُباع " فَإِن الرَّهْوَ هُنَا المستنقع، وَقد يجوز أَن يكون المَاء الْوَاسِع المتفجر.

والرَّهْوُ: حفير يجمع فِيهِ المَاء.

والرَّهاءُ: الْوَاسِع من الأَرْض المستوى قل مَا يَخْلُو من السراب.

ورَهاءُ كل شَيْء: مستواه.

وَطَرِيق رَهاءٌ: وَاسع.

والرَّهاءُ: شَبيه بالدخان والغبرة قَالَ:

وتَحْرَجُ الأبْصارُ فِي رَهائِهِ

أَي تحار.

والأَرْهاءُ: الجوانب عَن أبي حنيفَة، قَالَ: وَقيل لِابْنِهِ الخس: أَي الْبِلَاد أمرأ؟ قَالَت: أرْهاءُ أجإ أنَّى شَاءَت.

وَإِنَّمَا قضينا أَن همزَة الرَّهاء والأرْهاء وَاو لَا يَاء لِأَن " ر هـ و" أَكثر من " ر هـ ي " وَلَولَا ذَلِك لكَانَتْ الْيَاء أمْلَكَ بهَا، لِأَنَّهَا لَام.

ورَهَتْ ترْهُو رَهْواً: مشت مشيا خَفِيفا، قَالَ:

يَمشِينَ رَهْواً فَلا الأعجازُ خاذِلَةٌ ... وَلَا الصُّدورُ على الأعجازِ تَتَّكِلُ

والرَّهْوُ: سير خَفِيف: حَكَاهُ أَبُو عبيد فِي سير الْإِبِل.

والرَّهْوُ: شدَّة السّير، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَقَوله:

إِذا مَا دَعا داعِي الصَّباحِ أجابَهُ ... بَنو الحَرْبِ مِنَّا والمَراهِي الضَّوابِعُ

فسره ابْن الْأَعرَابِي فَقَالَ: المَراهِي: الْخَيل السراع، وَاحِدهَا مُرْهٍ وَقَالَ ثَعْلَب: لَو كَانَ مِرْهىً كَانَ أَجود، فَهَذَا يدل على انه لم يعرف أرْهَى الْفرس، وَإِنَّمَا مِرْهىً عِنْده على رَها، أَو على النّسَب.

وَشَيْء رَهْوٌ: رَقِيق، وَقيل: متفرق، وَفِي التَّنْزِيل: (واتْرُكِ البَحْرَ رَهْوا) يَعْنِي تفرق المَاء مِنْهُ، وَقَالَ الزّجاج: رَهْواً هُنَا: يبسا، وَكَذَلِكَ جَاءَ فِي التَّفْسِير، كَمَا قَالَ: (فاضرِبْ لهُمْ طَرِيقاً فِي البَحْرِ يَبَساً) قَالَ المثقب: كالأَجْدَلِ الطَّالِبِ رَهْوَ القَطا ... مُستَنْشِطا فِي العُنُقِ الأصْيَدِ

الأجدل: الصَّقْر.

وثوب رَهْوٌ: رَقِيق، عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد لأبي الْعَطاء:

ومَا ضَرَّ أثوابِي سَوادِي وتَحتَه ... قَميصٌ مِنَ القُوهِىِّ رَهْوٌ بَنائِقُهْ

ويروى " مَهْوٌ " و" رَخْفٌ " وكل ذَلِك سَوَاء.

وخِمار رَهْوٌ: رَقِيق، وَهُوَ الَّذِي يَلِي الرَّأْس، وَهُوَ أسرعه وسخا.

والرَّهْوُة: الِارْتفَاع والانحدار، ضد، قَالَ أَبُو الْعَبَّاس النميري:

دَلَّيْتُ رِجْلَيَّ فِي رَهْوَةٍ

فَهَذَا انحدار.

وَقَالَ عَمْرو بن كُلْثُوم:

نَصَبْنا مِثْلَ رَهْوَةَ ذاتَ حَدٍّ ... مُحافَظَةٍ وكُنَّا السَّابِقِينا

فَهَذَا ارْتِفَاع.

والرَّهْوُ والرَّهْوَة: شبه تل صَغِير يكون فِي متون الأَرْض وعَلى رُؤُوس الْجبَال، وَهِي مواقع الصقور والعقبان، الأولى عَن اللحياني، قَالَ ذُو الرمة:

نَظَرْتُ كَمَا جَلَّى على رَأسِ رَهْوَةٍ ... مِنَ الطَّيرِ أقنَى يَنْفُضُ الطَّلَّ أزرَقُ

والرَّهْوُ: طَائِر يُقَال لَهُ: الكركي، وَقيل: هُوَ من طير المَاء، يُشبههُ وَلَيْسَ بِهِ.

وأرْهَى لَك الشَّيْء: أمكنك، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وأرْهَيْتُه أَنا لَك، أَي مكنتك بِهِ.

والرُّها: بلد بالجزيرة، ينْسب إِلَيْهِ ورق الْمَصَاحِف.

وبَنو رُهاءٍ: قَبيلَة من مذْحج.

ورَهْوَى: مَوضِع، وَكَذَلِكَ رَهْوَةُ، أنْشد سِيبَوَيْهٍ لأبي ذُؤَيْب: فإنْ تُمْسِ فِي قَبْرٍ بِرَهْوَةَ ثاوِياً ... أنِيسُكَ أصداءُ القُبورِ تَصيحُ

وَقَالَ ثَعْلَب: رَهْوَةُ: جبل، وَأنْشد:

يُوعِدُ خَيْراً وهْوَا بالرَّحْراحِ

أبعَدُ مِنْ رَهْوَةَ مِنْ نُباحِ

نُباح: جبل.
رهو
: (و ( {الرَّهْوُ: الفتْحُ بَيْنَ الرِّجْلَيْنِ) .
قالَ أَبو عُبيدَةَ:} رها بَيْنَ رِجْلَيْه {يَرْهُو} رَهْواً: أَي فتَحَ؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {واتْرُكِ البَحْر رَهْواً} كَمَا فِي الصِّحاح.
(و) الرَّهْوُ: (السَّيْرُ السَّهْل) . يقالُ: جاءَتِ الخَيْلُ رَهْواً.
قالَ ابنُ الأعرابيِّ: رَها يَرْهُو فِي السَّيْر: أَي رَفَقَ؛ قالَ القطاميُّ فِي نعْتِ الركابِ:
يَمْشِينَ رَهْواً فَلَا الأَعْجازُ خاذِلَةٌ
وَلَا الصُّدُورُ على الأَعْجازِ نَتَّكِلُوقيلَ: الرَّهْوُ فِي السَّيْرِ اللَّينُ مَعَ دَوامٍ.
(و) الرَّهْوُ: (المَكانُ المُرْتَفِعُ والمُنْخَفِضُ) أَيْضاً يَجْتَمِع فِيهِ الماءُ؛ ( {كالرَّهْوَةِ فيهمَا ضِدٌّ) ؛ شاهِدُ الارْتِفاعِ قوْلُ عَمْرو بنِ كُلْثوم:
نَصَبْنا مِثْلَ} رَهْوَةَ ذَاتَ حَدِّ
مُحافَظَةً وكُنَّا السَّابقِيناوشاهِدُ الانْخِفاضِ قوْلُ أَبي العبَّاس النُّمَيْرِي:
دَلَّيْتُ رِجْلَيَّ فِي رَهْوَةٍ وقالَ أَبو عبيدٍ: الرَّهْوُ الجَوْبَةُ تكونُ فِي مَحَلَّة القَوْم يسيلُ فِيهَا ماءُ المَطَرِ أَو غَيره.
وَفِي الحدِيثِ: (قَضَى أنَّه لَا شُفْعَة فِي فِناءٍ وَلَا طَرِيقٍ وَلَا مَنْقَبَةٍ وَلَا رُكْحٍ وَلَا رَهْوٍ) . ومِنْ الارْتِفاعِ أَيْضاً الحدِيثُ: سُئِل عَن غَطَفان فقالَ: ( {رَهْوَةٌ تَنْبَع مَاء) ، أَرَادَ أنَّهم جَبَلٌ يَنْبَعُ مِنْهُ الماءُ، وأَنَّ فيهم خُشونةً وتَوَعُّراً.
وقيلَ:} الرَّهْوَةُ الرَّابيَةُ تضْرُب إِلَى اللِّيْن وطولُها فِي السَّماءِ ذِراعانِ أَو ثلاثٌ، وَلَا يكونُ إلاَّ فِي سُهولِ الأرْضِ وجَلَدِها مَا كَانَ طِيناً وَلَا تكونُ فِي الجِبالِ، والجَمْعُ {رِهاءٌ.
وقيلَ:} الرَّهْوُ مُسْتَنْقعُ الماءِ.
{والرَّهْوَةُ شبْهُ تلَ صَغيرٍ يكونُ فِي مُتُونِ الأرْضِ على رُؤُوس الجِبالِ، وَهِي مَواقِعُ الصُّقُورِ والعقْبانِ.
} والرَّهاءُ أرْضٌ مُسْتويةٌ قلَّما تَخْلو مِن التُّرابِ.
(و) الرَّهْوُ: المرْأَةُ (الواسِعَةُ الهَنِ) ؛ حَكَاها النِّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
( {كالرَّهْوَى) ، كسَكْرَى، لُغتانِ عَن اللَّيثِ؛ قالَ المخبَّلُ السَّعدِيُّ:
وأَنْكَحْتُها} رَهْواً كأَنَّ عِجانَها
مَشَقُّ إهابٍ أَوْسَعَ السَّلْخَ ناجِلُهْ قُلْتُ: عَنَى بهَا جليدَةَ بنْت الزِّبْرقان بنِ بَدْرٍ الفَزارِيِّ، يُحْكَى أنَّه نَزَلَ المخبَّلُ فِي سَفَرٍ على ابْنَةِ الزِّبْرِقانِ هَذِه فعَرَفَتْه وَلم يَعْرِفْها، فأَحْسَنَتْ قِراهُ وزَوَّدَتْه عنْدَ الرِّحْلةِ، فقالَ لَهَا: من أَنْتِ؟ فَقَالَت: وَمَا تُريدُ إِلَى اسْمي؟ قالَ: أُرِيدُ أَنْ أَمْدَحَكِ فَمَا رأَيْتُ أَكْرَمَ منْكِ، قَالَت: اسْمِي رَهْو، قالَ: تاللَّهِ مَا رأَيْتُ امْرأَةً شرِيفَةً سُمِّيتَ بِهَذَا الاسْم غَيْرَك، قَالَت: أَنْتَ سَمَّيْتنِي بِهِ، قالَ: وَكَيف؟ قَالَت: أَنا جليدَةُ بنْتُ الزِّبْرِقان، فجعلَ على نَفْسِه أَنْ لَا يَهْجُوهَا وَلَا أَباها أَبَداً واعْتَذَرَ لَهَا.
( {والرَّهَا) ؛ وَهَذِه عَن ابنِ الأعرابيِّ.
(و) } الرَّهْوُ: (الكُرْكِيُّ) .
وقيلَ: هُوَ مِن طَيْرِ الماءِ شَبيهٌ بِهِ.
(و) الرَّهْوُ: (الجماعَةُ) المُتَتابعَةُ (من النَّاسِ) . يقالُ: الناسُ رَهْوٌ واحِدٌ مَا بينَ كَذَا وَكَذَا، أَي مُتَقاطِرُونَ.
(و) الرَّهْوُ: (نَشْرُ الطَّائِرِ جَناحَيْه) وَقد رَها يَرْهو.
(و) الرَّهْوُ: (السَّكونُ) . يقالُ: {رَها البَحْرُ إِذا سَكَنَ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُه تَعَالَى: {واتْرُك البَحْرَ} رَهْواً} ، أَي ساكِناً على هِينَتِك.
قالَ الزجَّاجُ: هَكَذَا فسَّرَه أهْلُ اللّغَةِ؛ وَجَاء فِي التَّفْسِير يَبَساً.
وقالَ أَبو سعيدٍ: أَي دَعْه كَمَا فلَقْته لكَ لأنَّ الطَّريقَ كَانَ فِيهِ رَهْواً بينَ فِلْقَيْه.
( {وأَرْهى: تَزَوَّجَ) امْرأَةً (واسِعَةَ) الهَنِ.
(و) أَيْضاً: (دامَ على أَكْلِ الكُرْكِيِّ.
(و) أَيْضاً: (صادَفَ مَوْضِعاً} رَهاءً، كسَماءٍ، أَي واسِعاً) ؛ كَذَا فِي المُحْكَم.
وَفِي الصِّحاحِ: {الرّهاءُ الأَرْضُ الواسِعَةُ.
وَفِي المُحْكَم: مَا اتَّسَعَ من الأرْضِ؛ وأَنْشَدَ:
بشُعْثٍ على أَكْوارِ شدت رَمى بهم
} رَهاء الفَلا نابِي الهُمومِ القَواذِفِ (و) {أَرْهَى (لَهُم الطَّعامَ والشَّرابَ: أَدامَهُ) لَهُم.
قالَ الجوهرِيُّ: حكَاهُ يَعْقوب مِثْل أَرْهَنَ.
(} والرَّاهِيَةُ: النَّحْلَةُ لسُكونِها فِي طَيَرانِها.
( {وتَراهَيَا) } تراهياً: (تَوادَعا.
( {ورَاهاهُ) } مُراهاةً: (قارَبَهُ. (و) أَيْضاً: (حامَقَهُ) .
وهارَاهُ: طانَزَهُ.
(وفَرَسٌ {مِرْهاةٌ، بالكسْرِ) : أَي (سَريعةُ) السَّيْرِ، (ج} مَراهِي) ، كمِسْحاةٍ ومَساحِي؛ وَمِنْه قوْلُ الشاعِر:
إِذا مَا دَعا دَاعِي الصَّباحِ أجابَهُ
بَنُو الحَرْبِ مِنَّا {والمَرَاهِي الضَّوابِعُ وَهِي الخَيْلُ السراعُ، واحِدُها مُرْهٍ.
قالَ ثَعْلَب: لَو كانَ} مِرْهىً كانَ أَجْوَد، فدلَّ على أنَّه لم يَعْرف {أَرْهَى الفَرَسُ، وإنَّما} مِرْهىً عنْدَه على رَها أَو على النَّسَبِ.
( {ورَهْواءُ) ، كصَهْباء: (ع) .
وَفِي المُحْكَم: رَهْوَى، كسَكْرَى، ومِثْلُه فِي التكْملَةِ والجَمْهَرةِ.
(و) } رَهاءُ، (كسَماءٍ: حيٌّ من مَذْحِجٍ) . قالَ الحافِظُ: قَرَأْتُ بخطِّ الإِمام رَضِيِّ الدِّيْن الشَّاطِبيّ على حاشِيَةِ كتابِ ابنِ السَّمعاني فِي ترجمةِ {الرَّهاوي، بالفتْحِ، قَيَّده جماعَةٌ بالضمِّ، وَلم أَرَ أَحَداً ذَكَرَه بالفتْحِ إلاَّ عَبْد الغَنِيّ بن سعيدٍ:
قُلْتُ: وَقد انْفَرَدَ بِهِ، وإيَّاه تَبِعَ المصنِّفُ وَلم أَرَ أَحَداً مِن أَئِمَّةِ اللغَةِ تابَعَه؛ فإنَّ الجوهريَّ ضَبَطَه بالضمِّ؛ وكَذلِكَ ابنُ دُرَيْدٍ وابنُ الكَلْبي وغيرُهُم، ثمَّ اخْتُلِفَ فِي نَسَبهِ فقيلَ: هُوَ} الرَّهاءُ بنُ مُنَبّه بنِ حَرْبِ بنِ عبد اللَّهِ بنِ خالِدٍ بنِ مالِكِ؛ وَمَالك جماع مَذْحج.
وقيلَ: هُوَ! رَهاءُ بنُ يزِيد بنِ حَرْبِ بنِ عبدِ اللَّهِ؛ وَهَذَا قَوْلُ ابنِ الأثِيرِ، يَجْتمِعُ مَعَ النَّخْع فِي خالِدٍ، وَهَذَا سِياقُ ابنِ الأثيرِ.
وَفِي أنسابِ أَبي عبيدٍ: وَلَد حَرْبُ بنُ علةَ بنِ جلدِ بنِ مالِكِ بنِ أُدَدِ بنِ زيْد بنِ يَشْجب منبهاً ويَزِيد فوَلَد منبهٌ رَهاءَ بَطْنٌ، ووَلَدَ يَزيدُ بنُ حَرْب منبهاً إِلَيْهِ الْبَيْت مِن جنب؛ (مِنْهُم مالِكُ بنُ مُرارَةَ) ، ويقالُ ابنُ فزارَةَ، ويقالُ ابنُ مرَّةَ، والصَّحيحُ الأوَّل؛ كَذَا فِي أَسَدِ الغابَةِ؛ بَعَثَهُ رسولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى اليَمَنِ؛ وَله حدِيثٌ. وقالَ أَبو عمر: ليسَ هُوَ بالمَشْهُورِ فِي الصَّحابَةِ؛ وقالَ ابنُ فهْدٍ ذُو يَزَن مالِكُ بنُ مُرارَةَ {الرّهاوِيُّ بَعَثَهُ زَرْعَةُ بكِتابِ مُلُوكِ حِمْيَر إِلَى النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وبإسْلامِهم بَعْدَ تَبُوك فكتَبَ إِلَيْهِم جَوابَهم مَعَ ذِي يَزَن.
(ويَزيدُ بنُ سحرَةَ) ، كَذَا فِي النسخِ، والصَّوابُ شَجَرَةَ، لَهُ رِوايَةٌ، رَوَى عَنهُ مجاهدُ بنُ جبرٍ؛ (الصَّحابِيَّانِ) ، رضِيَ الله عَنْهُمَا؛ (و) أَبو سماعَةَ (عَمِيرَةُ بنُ عبدِ المُؤْمِنِ) مولى الرَّهاء، (} الرَّهاويُّونَ) ، رَوَى عَمِيرَةُ عَن عصامِ بنِ بشيرٍ.
(و) {الرُهَّا، (كَهُدًى: د) بالجزِيرَةِ يُنْسَبُ إِلَيْهِ وَرَقُ المَصاحِفِ.
قالَ الصَّاغانيُّ: وحقُّه أنْ يُكْتَبَ بالياءِ لضمَّةِ أَوَّلِه، وليسَ فِي العربيَّةِ كَلمةٌ أَوَّلها وَاو وآخِرُها وَاو إلاَّ الْوَاو؛ (مِنْهُ زَيْدُ بنُ أَبي أُنَيْسَةَ) الغَنَويُّ مَوْلاهم، جزريٌّ} رَهاوِيٌّ ثِقَة، رَوَى عَنهُ مالِكُ، ماتَ سَنَة 125. وأَخُوهُ يَحْيَى بنُ أَبي أُنَيْسَةَ عَن الزهريِّ وعَمْرُو بنُ شُعَيْبٍ تُكُلِّم فِيهِ، ماتَ سنة 146. (ويزيدُ بنُ سِنانٍ) رَوَى عَنهُ ابْنُه أَبو عبدِ اللَّهِ محمدُ المُتَوفَّى سَنَة 220، وحَفِيدُه أَبو فَرْوَةَ يزيدُ بنُ محمدِ بنِ يَزِيد بنِ سِنانٍ؛ قالَ ابنُ القراب مَاتَ! بالرُّها سَنَة 269. (والحافِظُ عَبْدُ القادِرِ) بنُ محمدٍ ( {الرُّهاويُّونَ) مُحدِّثُونَ.
(وأَرْهِ على نَفْسِك) : أَي (ارْفُقْ) بهَا؛ نقلَهُ الجوهريّ.
ويقالُ: مَا} أَرْهَيْتُ إلاَّ على نَفْسِك، أَي مَا رَفَقْتُ إلاَّ بهَا.
(وعَيْشٌ {راهٍ) : أَي ساكِنٌ (راِفهٌ) ؛ نَقَلَهُ الجوهرِيُّ، وَهُوَ فِي الجَمْهَرَةِ.
(} وارْتَهَوْا: اخْتَلَطُوا.
(و) {ارْتَهَوْا} رهيةً: (أَخَذُوا السُّنْبُلَ فادَّلَكُوهُ بأَيْديهم ثمَّ دَقُّوهُ فأَلْقُوْا عَلَيْهِ لَبَناً فُطبِخَ؛ فَتلك: {الرَّهِيَّةُ) عنْدَهُم، كغَنِيَّةٍ.
وَفِي المُحْكَم: بُرٌّ يُطْحَنُ بينَ حَجَرَيْن ويُصَبُّ عَلَيْهِ لَبَنٌ، وَقد} ارْتَهَى.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
طعامُ راهٍ: أَي دائِمٌ؛ نقلَهُ الجوهرِيُّ عَن أَبي عَمْروٍ.
وفَعَلَ ذلكَ سَهْواً {رَهْواً: أَي ساكِناً بغيْرِ تَشَدُّدٍ.
وجاءَتِ الإِبِلُ رَهْواً: أَي يَتْبَعُ بعضُها بَعْضًا.
ويقالُ: لكُلِّ ساكِنٍ لَا يَتَحرَّكُ: ساجٍ ورَاهٍ ورَاءٍ.
} والرَّهْوانُ، كسَحْبان: المُطْمَئِنُّ مِن الأَرْضِ، وَبِه سُمِّي البِرْذَوْن إِذا كانَ لَيِّنَ الظَهْرِ فِي السَّيْرِ رَهْوان، وَهِي عربيَّةٌ صَحِيحةٌ.
وامْرأَةٌ {رَهْوٌ} ورَهْوَى: لَا تَمْتَنِعُ من الفُجورِ؛ أَو الَّتِي ليسَتْ بمَحْمودَةٍ عنْدَ الجِماعِ؛ وقوْلُ الشاعِرِ:
فإنْ أَهْلِكْ عُمَيْرُ فرُبَّ زَحْفٍ
يُشَبَّه نَقْعُه {رَهْواً ضَبَاباقد يكونُ} الرَّهْوُ السَّرِيعُ والساكِنُ.
وغارَةٌ {رَهْوٌ: مُتَتابِعَةٌ.
وبئْرٌ رَهْوٌ: واسِعَةُ الفَمِ.
} ورَها كُلِّ شيءٍ: مُسْتواهُ.
{والرَّهاءُ: شَبِيهٌ بالغَبَرةِ والدُّخَانِ.
} ورَهَتْ {تَرْهُو} رَهْواً: مَشَتْ مَشْياً خَفِيفاً. {والرَّهْوُ: خِمارُ الَّرأْسِ الَّذِي يَلِيه وَهُوَ أَسْرَعُهُ وسَخاً.
} والرَّهْوَةُ: الارْتِفاعُ والانْحِدارُ ضِدٌّ.
{وأَرْهاءُ أَجَأَ: جوانِبُها.
وشيءٌ رَهْوٌ: مُتَفرِّقٌ.
} وأَرْهَى لكَ الشَّيءُ: أَمْكَنَكَ.
{وأَرْهَيْتُه لكَ: أَمْكَنْتُه لكَ.
وَمَا} أَرْهَيْتُه: أَي مَا تَرَكْته ساكِناً.
{وأَرْهِ ذاكَ: أَي دَعْهُ حَتَّى يَسْكُنَ. ومَرَّ بأَعْرابيِّ فالِجٌ، أَي جَمَلٌ ضَخْمٌ ذُو سَنامَيْن فقالَ: سبْحانَ اللَّهِ رَهْوٌ بَيْنَ سَنامَيْنِ، أَي فَجْوَةٌ بَيْنَ سَنامَيْن.
} والرَّهْوُ: الواسِعُ.
وأَيْضاً: شدَّةُ السَّيْرِ؛ ومُسْتَنْقعُ الماءِ.
وخِمْسٌ {راهٍ: إِذا كانَ سَهْلاً.
} وأَرْهَى: أَدَامَ لأَضْيافِه الطَّعامَ سَخاءً.
{وأَرْهَيْتُ: أَحْسَنْت.
وَيَقُولُونَ للرَّامِي إِذا أَسَاءَ} أرهه أَي أَحْسن.
{والرَّهْوُ: المَطَرُ الساكِنُ.
} ورَهْوَةُ فِي شِعْرِ أَبي ذُؤيب: عقبَةٌ بمكانٍ مَعْروفٍ، نقلَهُ الجوهريُّ.
وقالَ نَصْر: جَبَلٌ بالحِجازِ.
( {وراهوية: تقدَّمَ فِي الهاءِ.
} والرهاوى: قَرْيةٌ بمِصْرَ مِن أَعْمالِ الجيزةِ؛ وَقد دَخَلْتها.

رهو: {رهوا}: ساكنا أو منفرجا.
رهو: رَهْوٌ: ساكن، هادئ (فريتاج، لين، تاج العروس). وفي رحلة ابن جبير (ص316): والبحر في أثناء ذلك رهو ساكن. وكلامه هذا تام لا ينقصه شيء كما يرى رايت، غير أنه يجب إبدال وهو برَهْو.
ترك البابَ رَهْواً: ترك الباب مفتوحاً، ففي رياض النفوس (ص68 و): فضرب على أبي عثمان البابُ فقال مَنْ هذا فقال فلان أصلحك الله فرفع الخيط وقال له لِجُّ واتركه رهواً فلما دخل الخ.
رَهْوَة: مبلغ عظيم من المال (محيط المحيط).
رهوانة: فرس تسير الرَهْونَة وهو السير السريع الهادئ (بوشر).
رَهَاوِيّ: لحن من ألحان الموسيقى منسوب إلى الرها (وهي مدينة ادسا أو أورفه) يجمع الجن عن سماعه (محيط المحيط).
رَهْوَن: (فعل مشتق من رَهْوَان) بمعنى سار الفرس سيراً سريعاً هادئاً، ويقال أيضاً: يمشي رَهْوَنة (محيط المحيط)، وفي ابن الأثير فيما نقله الدميري: فجعل يرهون في مشيه (رايت).

رهو

1 رَهَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ, aor. ـْ (AO, JK, S,) inf. n. رَهْوٌ, (AO, S, K,) He parted, or made an opening between, his legs: (AO, S, K:) or he parted widely, or made a wide opening between, his legs. (JK.) Hence the saying in the Kur [xliv. 23], وَ اتْرُكِ البَحْرَ رَهْوًا [expl. in art. ترك, and below]. (S.) b2: رَهْوٌ also signifies The going easily: (S, K:) one says, جَآءَتِ الخَيْلُ رَهْوًا [The horses, or horsemen, came pacing along easily]: and accord. to IAar, رَهَا فِى السَّيْرِ, aor. as above, mean He was gentle in going, or pace: (S:) or, as some say, رَهْوٌ in going, or pace, is the being soft, or gentle, with continuance: (TA:) or the going along quietly: (JK:) and one says, جَآءَتِ الإِبِلُ رَهْوًا, meaning The camels came following one another. (TA.) Also The going lightly: (JK:) you say, رَهَتْ, aor. and inf. n. as above, They, [i. e. camels or the like,] or she, went lightly. (TA.) And The going vehemently. (TA.) [Thus it has two contr. significations.]

b3: Also The being still, quiet, motionless, calm, allayed, or assuaged. (K, TA.) You say, رَهَا البَحْرُ The sea became still, or calm. (S.) and رَهَا الحَرُّ The heat became allayed, or assuaged. (TA.) Hence some explain وَ اتْرُكِ البَحْرَ رَهْوًا [mentioned above] as meaning And leave thou the sea motionless, or calm: some, as meaning dry. (TA.) And you say, اِفْعَلْ ذٰلِكَ رَهْوًا Do thou that quietly, or calmly. (S.) And فَعَلَ ذٰلِكَ سَهْوًا رَهْوًا He did that quietly, or calmly, without being hard, or difficult: (TA:) or voluntarily; without its being asked, or demanded; (K and TA in art. سهو;) and without constraint. (TA in that art.) And أَعْطَيْتُهُ رَهْوًا I gave to him voluntarily; without being asked; or without con straint. (JK.) b4: رَهَا, (JK, TA) aor. as above, (TA,) inf. n. رَهْوٌ, (JK, K,) said of a bird, He spread his wings, (JK, K, TA,) without flapping them. (JK.) 3 راهاهُ, (K,) inf. n. مُرَاهَاةٌ, (TA,) He ap proached it, or drew near to it. (K, TA.) [App. a dial. var. of رَاهَقَهُ, which is better known.] Yousay, رَاهَيْتُ الاِحْتِلَامَ I approached, or drew near to, puberty, or virility. (JK.) A2: Also He aided him in his foolishness, or stupidity; syn. حَامَقَهُ. (K, TA: in the CK جَامَعَهُ.) 4 ارهى He found, or met with, a wide, or an ample, place. (M, K.) b2: He took to wife a woman wide in the vulva. (K, * TA.) b3: He continued the food to his guests by reason of liberality. (TA.) And أَرْهَيْتُ لَهُمُ الطَّعَامَ وَ الشَّرَابَ I continued to them the food and the beverage; (Yaakoob, S, K;) like أَرْهَنْتُ. (S.) b4: He did well: they say to the shooter, or thrower, when he does ill, أَرْهِهْ, i. e. Do thou well. (TA.) b5: أَرْهِ عَلَى نَفْسِكَ Be gentle with, or to, thyself: (S, K, TA;) [in the CK ارْهُ; and (hence, perhaps,) thus in the printed edition of Har, p. 498; where it is said to be from رها فى السير, meaning رفق: but the right reading is أَرْهِ, for] one says also مَا أَرْهَيْتَ إِلَّا عَلَى

نَفْسِكَ Thou wast not, or hast not been, gentle, save with, or to, thyself: (TA:) or thou didst not show, or hast not shown, mercy, save to thyself. (JK.) b6: ارهى لَكَ الشَّىْءُ The thing became, or has become, within thy power, or reach; or possible, or practicable, to thee. (TA.) b7: and أَرْهَيْتُهُ لَكَ I made it, or have made it, to be within thy power, or reach; or possible, or practicable, to thee. (TA.) b8: مَا أَرْهَيْتُهُ I did not leave it still, or motionless: and أَرْهِ ذَاكَ Leave thou that until it become still, or motionless. (TA.) A2: He kept continually, or constantly, to the eating of the [رَهْو, or species of crane called] كُرُكِىّ. (K.) 6 تَرَاهَيَا, (JK, K,) inf. n. تَرَاهٍ, (JK,) They two made peace, or became reconciled, each with the other; syn. تَوَادَعَا. (JK, K, TA: in the CK توارعا.) 9 اِرْتَهَوْا They became commingled, confounded, or confused. (K.) A2: Also, (K,) or ارتهوا رَهِيَّةً, (TA,) They made رَهِيَّة; i. e. they took ears of corn, and rubbed them with their hands, then bruised, or pounded, them, and poured milk thereon, and then cooked this mixture. (K, TA.) رَهْوٌ inf. n. of 1. (S, K, &c.) b2: Also An intervening space (JK, TA) between two things, (JK,) as, for instance, between the two humps of a camel of the species termed فَالِج. (TA.) b3: A place where water remains and collects or stagnates: (JK, TA:) a جَوْبَة [i. e. a depressed place, or a hollow, or an excavation, or such as is round and wide,] in the place of abode of a people, into which flows the rain-water or other fluid: (A 'Obeyd, S:) or, as also ↓ رَهْوَةٌ, a depressed place (S, K) in which water collects: (S:) and, both words, an elevated place: thus they have two contr. significations: (S, K:) or ↓ رَهْوَةٌ signifies an elevation like a hillock, upon a hard and elevated, or an elevated and plain, tract of ground, or upon a mountain, (JK, TA,) where hawks and eagles alight: (TA:) or a hillock inclining to softness, two or three cubits in height, but only in a soft tract of ground, and in hard, or hard and level, ground consisting of earth, mould, or clay; not upon a mountain: (TA:) [and accord. to some, it signifies a mountain itself; for] Ghatafán are called in a trad. تَنْبَعُ مَآءً ↓ رَهْوَةٌ, meaning a mountain welling forth water: or it means that in them were roughness and hardness: (TA:) the pl. [accord. to the S app. of رَهْوٌ, and accord. to the TA app. of ↓ رَهْوَةٌ, in each case agreeable with analogy,] is رِهَآءٌ. * (S, TA.) b4: [Also, accord. to Golius, as on the authority of the KL, A way through a market-place, at the sides of which sit the sellers: but not in my copy of the KL.]

A2: Also Wide, ample, or spacious. (TA.) b2: A well (بِئْرٌ) wide in the mouth. (TA.) b3: A woman (S) wide in the vulva; (Lth, ISh, S, K;) as also ↓ رَهْوَى (Lth, K) and ↓ رَهَآءٌ: (IAar, K:) [or] a woman who will not refrain from vitious conduct, or adultery, or fornication; as also ↓ رَهْوَى: (JK, TA:) or (TA) a woman that is not approved on the occasion of جِمَاع, (JK, TA,) because of her being wide [in the vulva]. (JK.) b4: A thing dispersed, or scattered. (TA.) b5: And sometimes, Quick, or swift. (TA.) b6: and Still, quiet, or motionless. (TA.) b7: And [hence, or مَطَرٌ رَهْوٌ,] A still rain. (TA.) A3: Also A company of men (JK, K, TA) following one another. (TA.) And غَارَةٌ رَهْوٌ [A company of horsemen making a raid, or an inroad, or incursion,] following one another. (TA.) And one says, النَّاسُ رَهْوٌ وَاحِدٌ مَا بَيْنَ كَذَا وَ كَذَا i. e. مُتَنَاظِرُونَ [app. meaning The people are disposed consecutively in one double rank, partly such and partly such, facing one another]. (TA.) A4: Also A certain species of bird; as some say, (S,) the [species of crane called] كُرْكِىّ: (JK, S, K, TA:) or a certain aquatic bird resembling the كركىّ: (TA:) pl. رِهَآءٌ. (JK.) A5: And A headcovering which is next to the head, and which very soon becomes dirty. (TA.) رَهْوَةٌ A state of elevation: and a state of depression: thus having two contr. significations. (TA.) b2: See also the next preceding paragraph, in four places.

رَهْوَى: see رَهْوٌ, as applied to a woman, in two places: b2: and see also مِرْهَاةٌ.

رَهْوَانٌ A depressed piece of land or ground. (TA.) b2: And applied to A بِرْذَون [or horse for ordinary use and for journeying] that has an easy back in going along: a genuine Arabic word: (TA:) or رَهَوَانٌ [thus I find it written, but it is commonly pronounced رَهْوَان, or رَحْوَان with ح,] is a vulgar term applied to a pacing horse. (MF voce هِمْلَاجٌ.) رَهَآءٌ A wide place. (K.) b2: A wide tract of land: (S, TA:) or what is wide of land: (M, TA:) [or] an even tract of land, seldom free from the سَرَاب [or mirage]: (JK, TA:) and what is even of anything. (TA.) b3: See also رَهْوٌ, as applied to a woman.

A2: It is also [app. A hue, or a haze,] like dust-colour and smoke. (TA.) رَهِيَّةٌ Wheat which is ground between two stones, and upon which milk is poured: (M, TA:) or ears of corn rubbed with the hands, then bruised, or pounded, and then milk is poured thereon, and it is cooked. (K.) رَاهٍ A life (عَيْشٌ) ample in its means or circumstances, unstraitened, or plentiful, easy, pleasant, soft, or delicate; (S, K;) and quiet, or calm. (S.) Easy; as an epithet applied to a [journey such as is termed] خِمْس. (S.) And Anything still, or motionless; as also رَآءٍ. (TA.) b2: طَعَامٌ رَاهٍ

Food that continues, or is permanent; like رَاهِنٌ: (AA, S:) and [in like manner (see رَاهِنٌ)] the fem. of each, with ة, is applied to wine. (S.) [Freytag adds, “Inde dicitur راهى الاباجل Celer de equo: ” but راهى is here a mistranscription for وَاهِى: see أَبْجَلُ.]

رَاهِيَةٌ [the epithet رَاهٍ converted by the affix ة into a subst.,] A bee; because of its quiet manner of flying. (JK, K.) فَرَسٌ مِرْهَاةٌ, with kesr, (K, TA,) like مِسْحَاةٌ [in form], (TA,) or مِرْهَآءٌ, (JK, and so in the CK, [like مِرْخَآءٌ in form, and, as most explain the latter, similar also in meaning, whence it seems that مِرْهَآءٌ is the more probably correct,]) A quick, swift, or fleet, mare: (JK, * K, TA:) pl. مَرَاهِى, (JK, K,) [or rather مَرَاهٍ if the sing. be مِرْهَاةٌ, and مَرَاهِىّْ if the sing. be مِرْهَآءٌ,] like مَسَاحِى [or rather مَسَاحٍ], (TA,) or like مَرَاخِى [or rather مَرَاخِىّْ, pl. of مِرْخَآءٌ]: (JK:) but in the M, it is ↓ رَهْوَى, [app. meaning that the sing. is thus,] like سَكْرَى; and in like manner in the Tekmileh and the JM. (TA.)

هامَ

هامَ يَهيمُ هَيْماً وهَيَماناً: أحَبَّ امْرأَةً.
والهِيمُ، بالكسر: الإِبِلُ العطاشُ.
والهُيَّامُ: العُشَّاقُ المُوَسْوِسونَ. وكسحابٍ: ما لا يَتَمَالكُ من الرملِ، فهو يَنْهارُ أبَداً، أو هو من الرَّمْلِ ما كان تُراباً دُقاقاً يابِساً، ويُضَمُّ.
ورجلٌ هائمٌ وهَيومٌ: مُتَحَيِّرٌ.
وهَيْمانُ: عَطْشانُ.
والهُيامُ، بالضم: كالجُنونِ من العِشْقِ.
والهَيْماءُ: المَفازةُ بلا ماءٍ، واليَهْماءُ، وداءٌ يُصيبُ الإِبِلَ من ماءٍ تَشْرَبُه مُسْتَنْقِعاً، فهو هَمْيانُ، وهي هَيْمَى
ج: ككِتابٍ.
والهامةُ: رأسُ كلِّ شيءٍ
ج: هامٌ، وطائرٌ من طَيْرِ الليلِ، وهو الصَّدَى، ورئيسُ القومِ، والفرسُ.
وقَلْبٌ مُسْتهامٌ: هائمٌ.
والتَّهَيُّم: مِشْيَةٌ حَسَنَةٌ.
وهُيَيْماءُ، مُصَغَّرَةً: ماءٌ لمُجاشِعٍ، ويُقْصَرُ.
وهَيْمُ الله: أيْمُ الله.
ولا يَهْــتامُ لنفسِه: لا يَحْتالُ.
ولَيْلٌ أهْيَمُ: لا نُجومَ فيه.

ضرع

(ضرع) : الضَّرِيعُ، والجَلْسُ، والسَّوِيقُ: الخَمْرُ.
ضرع: {ضريع}: نبت بالحجاز، يقال لرطبه: الشبرق.
(ض ر ع) : (الضَّرَعُ) بِفَتْحَتَيْنِ الضَّعِيفُ (ض ر م) : (فِي حَدِيثِ) أَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَلِحْيَتُهُ كَأَنَّهَا (ضِرَامُ) عَرْفَجَ وَهُوَ اللَّهَبُ وَالْعَرْفَجُ مِنْ دَقِّ الْحَطَبِ سَرِيعُ الِالْتِهَابِ لَا يَكُونُ لَهُ جَمْرٌ.
(ضرع)
الرَّضِيع ضروعا تنَاول ضرع أمه وَالشَّمْس وَنَحْوهَا دنت للمغيب وَيُقَال ضرع مِنْهُ وَالْحَيَوَان نحل وهزل وَإِلَيْهِ وَله ذل وخضع وَسَأَلَهُ أَن يُعْطِيهِ ويعينه

(ضرع) ضرعا وضراعة ضعف ونحف وَإِلَيْهِ وَله ضرع فه ضرع وأضرع وَهِي ضرعة وضرعاء
ض ر ع: (الضَّرْعُ) لِكُلِّ ذَاتِ ظِلْفٍ أَوْ خُفٍّ. وَ (الضَّرِيعُ) يَبِيسُ الشِّبْرِقِ وَهُوَ نَبْتٌ. وَ (ضَرَعَ) الرَّجُلُ يَضْرَعُ بِالْفَتْحِ فِيهِمَا (ضَرَاعَةً) خَضَعَ وَذَلَّ، وَ (أَضْرَعَهُ) غَيْرُهُ وَفِي الْمَثَلِ: الْحُمَّى (أَضْرَعَتْنِي) إِلَيْكَ. وَ (تَضَرَّعَ) إِلَى اللَّهِ أَيِ ابْتَهَلَ. وَ (الْمُضَارَعَةُ) الْمُشَابَهَةُ. 

ضرع


ضَرَعَ(n. ac. ضُرُوْع)
a. [Min], Approached softly, stole, crept up to.
b. Set (sun).
ضَرِعَ(n. ac. ضَرَع)
ضَرُعَ(n. ac. ضَرَاْعَة)
a. Humbled, abased himself; was humble, lowly
&c.

ضَرَّعَa. see I (a) (b).
ضَاْرَعَa. Resembled, was like.

أَضْرَعَa. Humbled, abased.
b. [acc. & La], Gave, presented to.
تَضَرَّعَ
a. [Ila], Prayed, besought, entreated.
b. see I (a)
ضَرْع
(pl.
ضُرُوْع)
a. Udder; dug, teat.

ضِرْع
(pl.
ضُرُوْع)
a. Similar, like.
b. Strand ( of a rope ).
ضَرَعa. see 5
ضَرِعa. Lowly, humble, submissive.

أَضْرَعُa. see 5
ضَاْرِع
(pl.
ضَرَعَة
4t
ضُرُوْع)
a. see 5
ضَرَاْعَةa. Lowliness, humbleness, submissiveness.

ضَرِيْعa. Large in the udder.

ضَرُوْعa. see 5 & 25
ضُرُوْعa. White grape with large pips.

ضَرْعَآءُa. see 25
N. Ag.
ضَاْرَعَa. Like, resembling.
b. Aorist (tense).
N. Ac.
تَضَرَّعَa. Supplication, entreaty, prayer.

ضُرَعْمِط
a. Libidinous.
ضرع: ضرَّع (بالتشديد): أزعج أقلق (هلو).
أضرع: أخضع، أذل. ويقال: أضرع من فلان، ففي تاريخ البربر (1: 226) أضرع منهم الدهر. أضرع. اضرع خَدَّ الحِصْن بالتراب: دكّ الحصن وساواه بالتراب (تاريخ البربر 2: 310) ويقال أيضا: أضرع أسراره بالتراب (ص267) أو بالأرض (ص379) وهذا هو الصواب وفقاً لما في مخطوطتنا (رقم 1350) وأضرع مختطّه بالأرض (ص374).
ضَرُع: خلف، ثدي حيوان لبون، مدر اللبن. ويجمع على أَضْرُع (الكامل ص106).
ضرع الكلبة: هي شجرة زكوم (ابن البيطار 1: 536) وكذلك: ضروع الكلبة (2: 146).
ضَرَع: ضعيف، نحيف (فريتاج) وقد نقله من ديوان الهذليين (ص135).
ضَريع وحجمه ضَرِائع: طحلب، أشنة (فوك) وانظر ابن البيطار (32: 145) وقد فسر في ديوان الهذليين (ص154) بيابس العِشْرِق وقالوا الشبرْق.
أَضْرَعُ: ذكرت في ديوان الهذليين (ص77، ص122) البيت الرابع.
أضرع الدعاء: أخشع الدعاء (أبو الوليد ص548).
ض ر ع : ضَرَعَ لَهُ يَضْرَعُ بِفَتْحَتَيْنِ ضَرَاعَةً ذَلَّ وَخَضَعَ فَهُوَ ضَارِعٌ وَضَرِعَ ضَرَعًا فَهُوَ ضَرِعٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ وَأَضْرَعَتْهُ الْحُمَّى أَوْهَنَتْهُ وَتَضَرَّعَ إلَى اللَّهِ ابْتَهَلَ وَضَرُعَ ضَرَعًا وِزَانُ شَرُفَ شَرَفًا ضَعُفَ فَهُوَ ضَرَعٌ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَالضَّرْعُ لِذَاتِ الظِّلْفِ كَالثَّدْيِ لِلْمَرْأَةِ وَالْجَمْعُ ضُرُوعٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ.

وَالْمُضَارَعَةُ الْمُشَابَهَةُ يُقَالُ اشْتِقَاقُهَا مِنْ الضَّرْعِ وَالْفِعْلُ الْمُضَارِعُ مَا صَلَحَ أَنْ يَتَعَاقَبَ عَلَيْهِ الزَّوَائِدُ الْأَرْبَعُ وَهُوَ قَبْلَ الْمَاضِي فِي الْوُجُودِ لِأَنَّهُ يَقَعُ فَيُخْبَرُ بِهِ فَإِذَا تَمَّ صَارَ مَاضِيًا. 
ضرع
الضَّرَعُ: الغُمْرُ الضعِيْفُ، وقد ضَرُعَ ضَرَاعَةً. والضَعِيْفُ الصغيرُ أيضاً. ومِثْلُه الضرِيْع. ورَجُلٌ ضَرَعٌ، وقومٌ ضَرَعٌ. وخده ضَارعٌ، جَنْبُه ضارع، وهو ضَارعٌ.
وقد ضَرَعَ ضَرَعاً: أي تَضَرَّعَ. وقَوْمٌ ضَرَعَةٌ.
والضًرِيْعُ: يَبِيْسُ العِشْرِقِ، وقيل: يَبِيْسُ كل شَجَرةٍ. ونَبَاتٌ أخضَرُ مُنْتِنُ الريح يَرْمي به البَحْر. والشَرابُ الرقيق. والجِلْدَةُ التي على العَلم تحت اللَحْم من الضلَع. ونَبْتٌ في الماء الآجِنِ له عُرُوقٌ لا تَصِل إلى الأرض.
وشاة ضَريعَةٌ: عَظيمةُ الضَّرْع. وحَسَنَةُ الضرْع أيضاً.
وأضْرَعَتِ الناقةُ، وهي مُضْرِعٌ: لِقُرْبِ النتَاج عند نُزول اللَبَن.
والضرعُ: للشاة والبقرة ونحوِهما، ومنهم مَنْ يجعلُه لكل دابةٍ. ويُقال: ما لَهُ زَرْعٌ ولا ضرْعٌ.
والمُضَارعُ للشيْء: المُشابِهُ له.
وضرًعَتِ الشَمسُ: دَنَتْ من الغُروب أو غَابَتْ، وقد تُخَفَفُ، ويُسْتَعمل في غيرها مما يدنو هو أو شَيْءٌ منه.
وضَرع الرُب: إذا طَبَخْتَ العَصِيْر فلم يَتمّ طَبْخُه.
وضرعَتِ القدْرُ: حان إدراكُها. وتَضَرع الظل: قَلَصَ وقل. والتًضَرُعُ والتَضْرِيْعُ: التَقَرُبُ في حُيُوْد.
[ضرع] الضَرْعُ لكل ذات خفٍّ أو ظِلْفٍ. وأضْرَعَتِ الشاة، أي نزل لبنُها قُبَيل النتاج. وشاةٌ ضَريعٌ وضَريعةٌ، أي عظيمة الضَرْع. والضَريع: يبيسُ الشِبْرِقِ، وهو نبت. قال الشاعر يذكر إبلاً وسوء مرعاها وحبسن في هزم الضريع فكلُّها * حَدباَء داميةُ اليدينِ حَرودُ * وضَرَعَ الرجلُ ضَراعةً، أي خضع وذلَّ. وأضْرعَهُ غيره. وفي المثل: " الحُمَّى أضْرَعَتْني لَكَ ". والضَرَعُ، بالتحريك: الضعيف. وإنَّ فلاناً لضارِعُ الجسم، أي نحيفٌ ضعيفٌ. وتَضَرَعَ إلى الله، أي ابتهل. قال الفراء: جاء فلان يتَضَرَّعُ ويَتَعَرَّضُ بمعنًى، إذا جاء يطلب إليك حاجةً. وتضْريعُ الشمس: دُنُوُّها للمغيب. ويقال أيضاً: ضَرَعَتِ القِدْرُ: أي حان أن تدرك. والمضارعة: المشابهة. وتضرع: موضع. قال عامر بن الطفيل وقد عقر فرسه: ونعم أخو الصعلوكِ أمْسِ تركتُه * بتَضْرُعَ يَمْري باليدين ويعسف * وتضارع بضم التاء والراء : جبل بنجد. قال أبو ذؤيب: كأن ثقال المزن بين تضارع * وشابة برك من جذام لبيج
ض ر ع

شاة ضريع: كبيرة الضرع. وأضرعت الناقة والبقرة: أشرق ضرعها قبل النتاج. وهما يتضارعان، وهو يضارعه. وتقول: بينهما مراضعة الكاس، ومضارعة الأجناس؛ وهو من الضرع. وضرع له وإليه ضرعاً إذا استكان وخشع، وهو يضرع إليّ ويتضرع، ولم يزل ضارعاً إليّ حتى فعلت كذا. قال الأحوص:

كفرت الذي أسدوا إليك ووسدوا ... من الحسن إنعاماً وجنبك ضارع

ذليل ساقط. وكان مزهواً فأضرعه الفقر. وفي مثل " الحمى أضرعتني إليك " ويقال جسدك ضارع: ضاوي نحيف. وفي الحديث " مالي أراهما ضارعين " وقال الحجاج لقتيبة: مالي أراك ضارع الجسم. وفلان ورع ضرع: ضعيف غمر، وقد ضرع ضراعة، وقوم ضرع. قال:

أناة وحلماً وانتظاراً بهم غداً ... فما أنا بالواني ولا الضرع الغمر وقال:

تعدو غواة على جيرانكم سفهاً ... وأنتم لا أشابات ولا ضرع

ومن المجاز: " ما له زرع ولا ضرع " أي شيء وتضرع الظل: قلص، وقيل: هو بالصاد.
ضرع
الضَّرْعُ: ضَرْعُ الناقةِ، والشاة، وغيرهما، وأَضْرَعَتِ الشاةُ: نزل اللّبن في ضَرْعِهَا لقرب نتاجها، وذلك نحو: أتمر، وألبن: إذا كثر تمره ولبنه، وشاةٌ ضَرِيعٌ: عظيمةُ الضَّرْعِ، وأما قوله:
لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ
[الغاشية/ 6] ، فقيل: هو يَبِيسُ الشَّبْرَقِ ، وقيل: نباتٌ أحمرُ منتنُ الرّيحِ يرمي به البحر، وكيفما كان فإشارة إلى شيء منكر. وضَرَعَ إليهم: تناول ضَرْعَ أُمِّهِ، وقيل منه: ضَرَعَ الرّجلُ ضَرَاعَةً:
ضَعُفَ وذَلَّ، فهو ضَارِعٌ، وضَرِعٌ، وتَضَرّعَ:
أظهر الضَّرَاعَةَ. قال تعالى: تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً
[الأنعام/ 63] ، لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ
[الأنعام/ 42] ، لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ
[الأعراف/ 94] ، أي: يَتَضَرَّعُونَ فأدغم، فَلَوْلا إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا تَضَرَّعُوا
[الأنعام/ 43] ، والمُضَارَعَةُ أصلُها:
التّشارك في الضَّرَاعَةِ، ثمّ جرّد للمشاركة، ومنه استعار النّحويّون لفظَ الفعلِ المُضَارِعِ.
(ضرع) - في الحديث : "ضارَعْتَ فيه النَّصْرانِيّة".
المُضَارَعة: المُقارَبة في الشَّبَه. وهذا ضَرْع هَذَا: أي قَرِيبٌ منه. وقيل: إنه من الضَّرْع الذي فيه الَّلبَن من الشَّاءِ والبَقَر ونَحوِهما لشِبْه بَعضِ أخلافِهِما بِبَعْض. وقيل: بل الضَّرْع من المُضارَعة. وقيل: أَصلُه إذا شربا من ضَرْع واحد، وإن رُوِى بالصَّادِ، أي نَازَعت وخاصمت.
والحَدِيث رَواه قبيصة بن الهُلْب، - رضي الله عنه -: "أن رجلا سَألَ وهو عَدِىُّ بن حاتِم، - رضي الله عنه -، وقد رواه عَدِىُّ أيضا، وقد ذكره الهَروِىُّ في باب الحاء مع اللاَّم على غير وَجهِه بحَيْث لا يُفهَم معناه، وإنما لَفظهُ أنه سأل فقال: طَعامٌ لا أَدَعُه إلا تَحرُّجاً. فقال: لا يَخْتَلِجَنّ في صَدْرِكَ شيءٌ ضَارعْتَ فيه النصارى" فذكر الهَرَوِىُّ: أنه يُروَى بالحَاءِ والخَاءِ.
وفي رِوايَة شَريك عن سِماكٍ: "لا يَحيكَنَّ في صَدْرِكِ"
وفيها أيضا: أَنَّه سَأَله عن طَعام النصارى، فعَلَى هذا كأنه أَراد لا يكُوَنَنَّ في قَلْبِك شَكٌّ، أَنَّ ما شَارَكْت وشابَهْت فيه النَّصارَى حَرامٌ أو خَبيثٌ أو نَحوُه وكَذَلك لَفَظُ شُعْبَة، عن سِماكٍ. وفَسَّره الهَرَوِىُّ بأنَّه نَظيِفٌ، ولا وَجْه له، والله أعلم.
[ضرع] فيه ح ولدى جعفر: ما لي أراهما "ضارعين"؟ فقالوا: إن العين تسرع غليهما، هو النحيف الضاري الجسم، ضرع فهو ضارع وضرع بالحركة. ومنه ح: إني لأفقر البكر "الضرع" والناب المدبر، أي أعيرهما للركوب- يعني الجمل الضعيف والناقة الهرمة. وح: إذا فيهما فرس آدم ومهر "ضرع". وح عمر: لست "بالضرع". وح: ما لي أراك "ضارع" الجسم. وفيه: لا يختلجن في صدرك شيء "ضارعت" فيه النصرانية، أي شابهته- قاله لعدي حين سأله عن طعام النصارى، فكأنه أراد لا يتحركن في قلبك شك أن ما شابهت فيه النصارى حرام أو خبيث أو مكروه؛ وذكره الهروي في الحاء المهملة واللام ثم قال: يعني أنه نظيف، وسياق الحديث لا يناسبه. ط: أي شابهت النصرانية والرهبانية في تشديدهم وتضييقهم وكيف وأنت على الحنفية السهلة. ن: أخاف أن "يضارع"، أي يشابه الشعير البر فيحرم الربا والفضل فيه. نه: "تضارع" أي يشبه فعلك الرياء. وح معاوية: لست بنكحة طلقة ولا بسببة "ضرعة"، أي لست بشــتام للرجال المشابه لهم والمساوي. وفي ح الاستسقاء: خرج مبتذلًا "متضرعًا"، التضرع التذلل والمبالغة في السؤال، من ضرع بالكسر يضرع بالفتح، ومنه ح: فقد "ضرع" الكبير ورق الصغير. وح: "أضرع" الله خدودكم، أي أذلها. وفيه: قد "ضرع" به، أي غلبه، يقال: له فرس ضرع به، أي غلبه. وفي ح أهل النار: فيغاثون بطعام من "ضريع"، هو نبت بالحجاز له شوك كبار ويقال له: الشبرق ط: وهو في الأخرة أمر من الصبر وأنتن من الجيفة وأشد من النار. ك: "الضروع" جمع ضرع وهو لكل ذات ظلف وخف كالثدي للإنسان. ومنه ما لهم زرع ولا "ضرع"، والمراد نفس الشاة. ج ومنه: أهل "ضرع"، أي نحن أهل ماشية وبادية ولسنا أهل حضر وإنما عشينا من اللبن. ومنه: لا يعني عنه زرعًا ولا "ضرعًا".
(ض ر ع)

ضَرَع إِلَيْهِ، يَضْرَع ضَرْعا وضَرَاعَة، فَهُوَ ضارِعٌ، من قوم ضَرَعَة وضُرُوع، وتَضَرَّع، كِلَاهُمَا: تذلل وتخشع. وأضرعته إِلَيْهِ الْحَاجة.

وخد ضارِع، وجنب ضارِع: متخشع، على الْمثل.

والضَّرَعُ والضَّارِع: الصَّغِير من كل شَيْء، وَقيل هُوَ الصَّغِير السن الضَّعِيف. قَالَ:

أَنَاة وحِلْما وانتظاراً بهِمْ غَداً ... فَمَا أَنا بالواني وَلَا الضَّرَعِ الغُمْرِ وَقد ضَرُع ضَراعَةً. وأضْرَعه الحُبُّ وَغَيره. قَالَ أَبُو صَخْر:

ولَما بَقِيتُ ليَبْقَيَنَّ جَوىً ... بينَ الجوَانح مُضْرِعٌ جِسْمي

وَرجل ضارع، بَيَّن الضُّرُوع والضَّراعة: ناحل.

وضَرَعَتِ الشَّمْس وضَرَّعَتْ: غَابَتْ، أَو دنت من المغيب. وضَرَّعَتِ الْقدر: حَان أَن تدْرك.

وضَرْع الشَّاة والناقة: مدر لَبنهَا. وَالْجمع: ضُرُوع.

وأضْرَعَتِ الشَّاة والناقة، وَهِي مُضْرِع: نَبَت ضَرْعُها أَو عظم.

والضَّرِيعَة، والضَّرْعاء جَمِيعًا: الْعَظِيمَة الضَّرْع من الشَّاء وَالْإِبِل. وشَاة ضَرِيع: حَسَنَة الضَّرْع.

وأضْرَعَتِ النَّاقة، وَهِي مُضْرِع: نزل لَبنهَا من ضَرْعِها قرب النِّتاج.

وَمَاله زرع وَلَا ضَرْع: يَعْنِي بالضَّرْع: الشَّاة والناقة. وَقَول لبيد:

وخَصْمٍ كَنادي الجنّ أسقَطْتُ شأوَهْم ... بِمُسْتَحْوِذٍ ذِي مِرَّةٍ وضُرُوع

فسره ابْن الْأَعرَابِي، فَقَالَ: مَعْنَاهُ: وَاسع لَهُ مخارج كمخارج اللَّبن. وَرَوَاهُ أَبُو عبيد: " وصُرُوعِ "، وَهِي الضروب من الشَّيْء، يَعْنِي: " ذِي أفانين ".

والضُّرُوع: عِنَب أَبيض، كَبِير الْحبّ، قَلِيل المَاء، عَظِيم العناقيد.

والمُضارِع: الْمُشبه. والمضارع من الْأَفْعَال: مَا أشبه الْأَسْمَاء، وَهُوَ الْفِعْل الْآتِي والحاضر. والمضارع فِي العَرُوض: " مَفاعِيلُ فاعِلاتُنْ، مفاعِيلُ فاعلاتُنْ "، كَقَوْلِه:

دعانِي إِلَى سُعادِ ... دواعي هَوَى سُعادِ

سُمي بذلك، لِأَنَّهُ ضارَع المُجتث.

والضَّريع: نَبَات أَخْضَر منتن خَفِيف، يرْمى بِهِ الْبَحْر، وَله جَوف. وَقيل: هُوَ يبيس العرفج والخلة. وَقيل: مَا دَامَ رطبا فَهُوَ ضَرِيع، فَإِذا يبس فَهُوَ الشبرق. قَالَ الزّجاج: وَهُوَ شوك كالعوسج. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الضَّريع: الشبرق، وَهُوَ مرعى سوء، لَا تعقد عَلَيْهِ السَّائِمَة شحما وَلَا لَحْمًا، وَإِن لم تُفَارِقهُ إِلَى غَيره ساءت حَالهَا. وَفِي التَّنْزِيل: (ليسَ لهُمْ طَعامٌ إلاَّ مِنْ ضَرِيع، لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي من جُوع) وَقَالَ ابْن عيزارة الْهُذلِيّ:

وحُبِسْن فِي هَزْم الضَّريع فكلُّها ... حَدْباءُ دَاميةُ اليَدَيْنِ حَرُودُ

وَقيل: الضَّريع: طَعَام أهل النَّار. وَهَذَا لَا تعرفه الْعَرَب. والضَّرِيعُ: القشر الَّذِي على الْعظم، تَحت اللَّحْم. وَقيل: هُوَ جلد على الضلع.

وتَضْروع: بَلْدَة. قَالَ:

ونِعْمَ أُخو الصُّعْلوكِ أمْسِ تركْتُه ... بتَضْرُوعَ يَمْرِي باليَدَيْنِ ويَعْسِفُ

وتُضارِعُ: مَوضِع، أَو جبل. وَفِي الحَدِيث: " إِذا أخْصَبَتْ تُضارِعُ، أخْصَبَتْ الْبِلَاد ". قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

كأنَّ ثِقالَ المُزْن بَينَ تُضارِعٍ ... وشابَةَ بَرْكٌ مِن جُذامَ لبِيجُ

وأَضْرُع: مَوضِع.

وَأما قَول الرَّاعِي:

فأبْصَرْتُهُمْ حَتَّى تَوَارَتْ حُمُوُلُهمْ ... بأنْقاءِ يَحْمُومٍ ووَرَّكْنَ أضْرُعا

فَإِن أضْرُعاً هَاهُنَا جبال أَو قارات بِنَجْد. وَقَالَ خَالِد بن جبلة: هِيَ أكيمات صغَار، وَلم يذكر لَهَا وَاحِدًا.
ضرع
ضرَعَ إلى/ ضرَعَ لـ يَضرَع، ضُروعًا وضَراعةً، فهو ضارِع، والمفعول مضروع إليه
• ضرَع المُنهزمُ إلى عدوِّه/ ضرَع المُنهزمُ لعدوِّه: ذلّ وخضع له.
• ضَرَع المسكينُ إلى الرَّجُل الغنيّ/ ضرَع المسكينُ للرَّجُل الغنيّ: سأله أن يعطيه ويعينه. 

ضرِعَ إلى/ ضرِعَ لـ يَضرَع، ضَرَعًا وضَراعةً، فهو ضَرِع وضَروع، والمفعول مضروع إليه
• ضرِع إلى الله/ ضرِع لله:
1 - ضرَع؛ ذلَّ وخضع "ضرِع إلى الله ليغفر له ذنبَه- قلبٌ ضَرِعٌ لله دائمًا- شابٌّ وَرِعٌ ضَرِعٌ".
2 - سأله أن يعطيه ويعينه. 

أضرعَ يُضرع، إضراعًا، فهو مُضرِع، والمفعول مُضرَع (للمتعدِّي)
• أضرعتِ الأنثى: نبت ضَرْعُها أو كبر.
• أضرعَ الخَصمَ إليه/ أضرعَ الخَصمَ له: أخضعه وأذلَّه "أضرعته الحاجةُ إلى صديقه: ألجأته- أضرع نفسَه لله" ° أضرعته الحُمَّى: أوهنته. 

اضَّرَّعَ يضَّرَّع، فهو مُضَّرِّع
• اضَّرَّع العبدُ: تضرَّع، ضرَع؛ خضَع وتذلل " {وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ} ". 

تضرَّعَ إلى/ تضرَّعَ لـ يتضرَّع، تضرُّعًا، فهو مُتضرِّع، والمفعول مُتضرَّع إليه
• تضرَّع إلى الله/ تضرَّع لله: تذلّل وخضع له، تقرَّب وتوسَّل إليه، ابتهل إليه ودعاه " {فَلَوْلاَ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا} " ° تضرَّعْ إلى الطَّبيب قبل أن تمرض [مثل]: يُضرب في الحثّ على الاستعداد للشّرّ قبل وقوعه لتفادي مخاطره. 

ضارعَ يضارع، مُضارَعةً، فهو مُضارِع، والمفعول مُضارَع
• ضارع أباه في الكرم: شابهه "خطيب لا يضارعه خطيب- لا يضارعه أحد في العلم". 

ضَراعة [مفرد]: مصدر ضرَعَ إلى/ ضرَعَ لـ وضرِعَ إلى/ ضرِعَ لـ ° رفَعوا أكُفّ الضَّراعة: دعَوْا خاشعين لله، خضعوا لله. 

ضَرْع [مفرد]: ج ضُروع: مَدَرُّ اللّبن في ذوات الظِّلْف والخُفِّ، وهو كالثّدي للمرأة "ضَرْع البقرة/ الشَّاة" ° ما له زرع ولا ضَرْع: ليس له شيءٌ من أرض أو حيوان. 

ضَرَع [مفرد]: مصدر ضرِعَ إلى/ ضرِعَ لـ. 

ضَرِع [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ضرِعَ إلى/ ضرِعَ لـ. 

ضِرْع [مفرد]: ج أضراع وضُروع: مِثْل، شبيه "هو ضِرْع أبيه في الشَّجاعة والكرم- ليس له ضِرْعٌ في العلم". 

ضَرُوع [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ضرِعَ إلى/ ضرِعَ لـ. 

ضُروع [مفرد]: مصدر ضرَعَ إلى/ ضرَعَ لـ. 

ضَرِيع [جمع]: (نت) نبات له شوك لا تأكله الدوابّ لخبثه، وهو من طعام أهل النار " {لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إلاَّ مِنْ ضَرِيعٍ} ". 

مُضارِع [مفرد]: اسم فاعل من ضارعَ.
• المُضارِع:
1 - (عر) أحد بحور الشِّعر العربي، ووزنه: مَفَاعِيلُنْ فاعِلاتُنْ، في كلِّ شطر.
2 - (نح) الفعل المبدوء بأحد الحروف الآتية: الهمزة والنّون والياء والتَّاء والأصل فيه أن يدلّ على الحال أو الاستقبال. 

مُضارَعة [مفرد]: مصدر ضارعَ.
• أحرف المُضارَعة: (نح) الهمزة والنون والياء والتاء، وتكون في أوّل الفعل المضارع. 

ضرع: ضَرَعَ إِليه يَضْرَعُ ضَرَعاً وضَراعةً: خضع وذلَّ، فهو ضارِعٌ،

من قوم ضَرَعةٍ وضُرُوعٍ. وتضرَّع: تذلَّل وتخشَّع. وقوله عز وجل: فلولا

إِذْ جاءهم بأْسُنا تضَرَّعوا، فمعناه تذلَّلوا وخضَعوا. ويقال: ضرَع فلان

لفلان وضَرِعَ له إِذا ما تخشَّع له وسأَله أَن يُعْطِيَه؛ قال الأعشى:

سائِلْ تَميماً به، أَيّامَ صَفْقَتِهمْ،

لَمّا أَتَوْه أَسارى كلُّهُم ضَرَعا

أَي ضرَع كلُّ واحدٍ منهم له وخضَع. ويقال: ضرَع له واستَضْرَعَ.

والضارِعُ: المتذلِّلُ للغَنِيّ. وتضرَّع إِلى الله أَي ابْتَهَلَ. قال الفواء:

جاء فلان يَتَضَرَّعُ ويَتَعَرَّضُ ويَتَأَرَّضُ ويَتصَدَّى ويَتَأَتَّى

بمعنًى إِذا جاء يَطْلُبُ إِليك الحاجةَ، وأَضرَعَتْه إِليه الحاجةُ

وأَضرَعَه غيره. وفي المثل: الحُمَّى أَضرَعَتْني لَكَ. وخَدٌّ ضارِعٌ وجَنْبٌ

ضارعٌ: مُتَخَشِّعٌ على المثل. والتضرُّعُ: التَّلَوِّي والاستغاثةُ.

وأَضرَعْتُ له مالي أَي بَذَلْتُه له؛ قال الأَسود: وإِذا أَخِلاَّئي

تَنَكَّبَ ودُّهُمْ،

فأَبُو الكُدادةِ مالُه لي مُضْرَعُ

أَي مبذولٌ. والضَّرَعُ، بالتحريك، والضارِعُ: الصغير من كل شيء، وقيل:

الصغير السنّ الضعيف الضاوي النحيفُ. وإِنَّ فلاناً لضارِعُ الجسمِ أَي

نحيف ضعيف. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، رأَى ولَدَيْ

جَعْفَرٍ الطَّيَّار فقال: ما لي أَراهُما ضارِعَيْن؟ فقالوا: إِنَّ العَيْنَ

تُسْرِعُ إِليهما: الضَّارِعُ النَّحِيفُ الضَّاوي الجسم. يقال: ضَرِعَ

يَضْرَعُ، فهو ضارِعٌ وضَرَعٌ، بالتحريك. ومنه حديث قيس بن عاصم: إِني

لأُفْقِرُ البَكْرَ الضَّرَعَ والنَّابَ المُدْبِرَ أَي أُعِيرُهُما

للرّكوب، يعني الجمل الضعيف والناقة الهَرِمةَ التي هَرِمَتْ فأَدْبَرَ خيرُها؛

ومنه حديث المِقْداد: وإِذا فيهما فرس آدَمُ ومُهْرٌ ضَرَعٌ، وحديث عمرو

بن العاصِ: لَسْتُ بالضَّرَعِ، ويقال: هو الغُمْرُ الضَّعِيفُ من الرجال؛

وقال الشاعر:

أَناةً وحِلْماً وانْتِظاراً بِهِمْ غَداً،

فَما أَنا بالواني ولا الضَّرَعِ الغُمْرِ

ويقال: جَسَدُك ضارِعٌ وجَنْبُكَ ضارِعٌ؛ وأَنشد:

مِنَ الحُسْنِ إِنْعاماً وجَنْبُكَ ضارِعُ

ويقال: قوم ضَرَعٌ ورجل ضَرَعٌ؛ وأَنشد:

وأَنْتُمُ لا أُشاباتٌ ولا ضَرَعُ

وقد ضَرُعَ ضَراعةً، وأَضْرَعَه الحُبُّ وغيره؛ قال صخر:

ولَما بَقِيتُ لَيَبْقَيَنَّ جَوًى،

بَيْنَ الجَوانِحِ، مُضْرِعٌ جِسْمِي

ورجل ضارعٌ بيِّنُ الضُّرُوعِ والضَّراعةِ: ناحِل ضعيفٌ. والضَّرَعُ:

الجمل الضَّعِيفُ. والضَّرَعُ: الجَبانُ. والضَّرَعُ: المُتهالِكُ مِنَ

الحاجةِ للغنى؛ وقول أَبي زبيد:

مُسْتَضْرِعٌ ما دَنا مِنْهُنَّ مُكْتَنِتٌ

من الضَّرَعِ وهو الخاضِعُ، والضَّارِعُ مثله.

وقوله عزَّ وجل: تدعونه تضرُّعاً وخفية؛ المعنى تدعونه مظهرين الضراعة

وهي شدة القر والحاجة إِلى الله عز وجل، وانتصابهما على الحال، وإِن كانا

مصدرين. وفي حديث الاستسقاء: خرج مُتَبَدِّلاً مُتَضَرِّعاً؛ التضَرُّعُ

الذلُّلُ والمبالغة في السؤَال والرغْبة. يقال: ضَرِعَ يَضْرَعُ، بالكسر

والفتح، وتَضَرَّعَ إِذا خَضَعَ وذلَّ. وفي حديث عمر: فقد ضَرَعَ الكبيرُ ورقَّ

الصغير؛ ومنه حديث علي: أَضْرَعَ اللهُ خُدُودَكم أَي أَذلَّها. ويقال:

لفلان فَرَسٌ قدْ ضَرِعَ به أَي غَلَبَه، وقد ورد في حديث سلمان: قد ضَرِع

به. وضَرَعَتِ الشمسُ وضَرَّعَتْ: غابَتْ أَو دَنَتْ من المَغِيبِ،

وتَضْريعُها: دُنُوُّها للمغيب. وضَرَّعَتِ القِدْرُ تَضْرِيعاً: حان أَنْ

تُدْرِكَ.

والضَّرْعُ لكل ذات ظِلْف أَو خُفّ، وضَرْعُ الشاةِ والناقةِ: مَدَرُّ

لبنها، والجمع ضُرُوعٌ. وأَضْرَعَتِ الشاةُ والناقة وهي مُضْرِعٌ: نَبَتَ

ضَرْعُها أَو عَظُم. والضَّرِيعةُ والضَّرْعاءُ جميعاً: العظيمة

الضَّرْعِ من الشاءِ والإِبل. وشاة ضَرِيعٌ: حَسَنة الضَّرْعِ. وأَضْرَعَتِ

الشاةُ أَي نزل لبنها قبيل لنِّتاجِ. وأَضْرَعَتِ الناقةُ، وهي مُضْرِعٌ: نزل

لبنها من ضَرْعها قُرْب النتاج، وقيل: هو إِذا قرب نتاجها. وما له زرع

ولا ضَرْعٌ: يعني بالضرع الشاة والناقة؛ وقول لبيد:

وخَصْمٍ كبادِي الجِنِّ أَسْقَطْتُ شَأْوَهُم

بِمُسْتَحْوِذٍ ذِي مِرَّة وضُرُوعِ

فسره ابن الأَعرابي فقال: معناه واسع له مَخارِجُ كمخارج اللبن، ورواه

أَبو عبيد: وصُرُوع، بالصاد المهملة، وهي الضُّروبُ من الشيء، يغني ذي

أَفانِينَ. قال أَبو زيد: الضَّرْعُ جِماع وفيه الأَطْباءُ، وهي الأَخْلافُ،

واحدها طُبْيٌ وخِلْفٌ، وفي الأَطْباءِ الأَحالِيلُ وهي خُروقُ اللبن.

والضُّروعُ: عِنَبٌ أَبيض كبير الحب قليل الماء عظيم العناقيد.

والمُصارِعُ: المُشْبِهُ. والمُضارَعةُ: المشابهة. والمُضارعة للشيء:

أَن يُضارِعه كأَنه مثله أَو شبْهه. وفي حديث عدِيّ، رضي الله عنه: قال له لا

يَخْتَلِجَنَّ في صدرك شيء ضارَعْتَ فيه النصرانية؛ المُضارَعةُ:

المُشابَهةُ والمُقارَبةُ، وذلك أَنه سأَله عن طعام النصارى فكأَنه أَراد لا

يتحرَّكنَّ في قلبك شكّ أَنَّ ما شابَهْتَ فيه النصارى حرام أَو خبيث أَو

مكروه، وذكره الهروي لا يَتَحَلَّجنَّ، ثم قال يعني أَنه نظيف، قال ابن

الأَثير: وسياقُ الحديث لا يناسب هذا التفسير؛ ومنه حديث معمر بن عبد الله: إِني

أَخافُ أَن تُضارِعَ، أَي أَخاف أَن يُشْبِه فعلُك الرِّياء. وفي حديث

معاوية: لستُ بنُكَحةٍ طُلَقةٍ ولا بسُبَبةٍ ضُرَعةٍ، أَي لست بشَــتَّام

للرجال المُشابِه لهم والمُساوِي. ويقال: هذا ضِرْعُ هذا وصِرْعُه، بالضاد

والصاد، أَي مِثْله. قال الأَزهري: والنحويون يقولون للفعل المستَقْبَلِ

مُضارِعٌ لمشاكلته الأَسماء فيما يلحقه من الإِعراب. والمُضارِعُ من

الأَفعال: ما أَشبه الأَسماء وهو الفعل الآتي والحاضر؛ والمُضارِعُ في

العَرُوضِ: مفاعيل فاع لاتن مفاعيل فاع لاتن كقوله:

دَعاني إِلى سُعاد

دَواعِي هَوَى سُعاد

سمِّي بذلك لأَنه ضارَعَ المُجْتَثَّ.

والضُّروعُ والصُّروعُ: قُوَى الحبْل، واحدها ضِرْعٌ وصِرْعٌ.

والضَّرِيعُ: نبات أَخضَر مُنْتِنٌ خفيف يَرْمي به البحرُ وله جوْفٌ،

وقيل: هو يَبِيسُ العَرْفَجِ والخُلَّةِ، وقيل: ما دام رطباً فهو ضرِيعٌ،

فإِذا يَبِسَ فهو ضرِيعٌ، فإِذا يَبِسَ فهو الشَّبْرِقُ، وهو مَرْعَى

سَوءٍ لا تَعْقِدُ عليه السائمةُ شَحْماً ولا لحماً، وإِن لم تفارقه إِلى غيره

ساءَت حالها. وفي التنزيل: ليس لهم طعام إِلاَّ من ضريع لا يُسْمِنُ ولا

يُغني من جوع؛ قال الفراء: الضرِيعُ نبت يقال له الشَّبْرِقُ، وأَهل

الحجاز يسمونه الضريع إِذا يبس، وقال ابن الأَعرابي: الضريع العوْسَجُ

الرطْب، فإِذا جَفَّ فهو عَوْسَجٌ، فإِذا زاد جُفوفاً فهو الخَزِيزُ، وجاءَ في

التفسير: أَن الكفار قالوا إِنَّ الضريعَ لتَسْمَنُ عليه إِبلنا، فقال الله

عز وجل: لا يُسْمِنُ ولا يُغْني من جوع. وجاء في حديث أَهل النار:

فيُغاثون بطعام من ضريع؛ قال ابن الأَثير: هو نبت بالحجاز له شوْكٌ كبار يقال له

الشبرق؛ وقال قَيْسُ بن عَيْزارةَ الهذليّ يذكر إِبلاً وسُوءَ مَرْعاها:

وحُبِسْنَ في هَزْمِ الضَّرِيعِ، فكُلُّها

حَدْباءُ دامِيةُ اليَدَيْنِ، حَرُودُ

هَزْمُ الضرِيعِ: ما تَكَسَّر منه، والحَرُودُ: التي لا تكاد تَدِرُّ؛

وصف الإِبل بشدَّة الهُزال؛ وقيل: الضرِيعُ طعام أَهل النار، وهذا لا

يعرفه العرب. والضَّرِيعُ: القِشْرُ الذي على العظم تحت اللحم، وقيل: هو جلد

على الضِّلَعِ.

وتَضْرُوعُ: بلدة؛ قال عامر ابن الطفيل وقد عُقِرَ فرسُه:

ونِعْمَ أَخُو الضُّعْلُوكِ أَمسِ تَرَكْتُه

بِتَضْرُوعَ، يَمْرِي باليَدَيْنِ ويَعْسِفُ

قال ابن برِّي: أَخو الصُّعْلوك يعني به فرسه، ويَمْرِي بيديه: يحرّكهما

كالعابث، ويَعْسِف: ترجُف حَنْجَرتُه من النَّفَسِ، وهذا المكان وهذا

البيت أَورده الجوهري بتَضْرُع بغير واو؛ قال ابن بري: ورواه ابن دريد

بتَضْرُوعَ مثل تَذْنُوب.

وتُضارُعٌ، بضم التاء والراء: موضع أَو جبل بنجد، وفي التهذيب:

بالعَقِيق. وفي الحديث: إِذا سال تُضارُعٌ فهو عامُ ربِيعٍ، وفيه: إِذا أَخصبت

تُضارُعٌ أَخصبت البلاد؛ قال أَبو ذؤيب:

كأَنَّ ثِقالَ المُزْنِ بَيْنَ تُضارُعٍ

وشابةَ بَرْكٌ من جُذامَ لَبِيجُ

قال ابن بري: صوابه تُضارِع، بكسر الراء، قال: وكذا هو في بيت أَبي ذؤيب،

فأَمّا بضم التاء والراء فهو غلط لأَنه ليس في الكلام تُفاعُل ولا

فُعالُلٌ، قال ابن جني: ينبغي أَن يكون تُضارِعٌ فُعالِلاً بمنزلة عُذافِرٍ،

ولا نحكم على التاء بالزيادة إِلا بدليل، وأَضرُعٌ: موضع؛ وأَما قول

الراعي:فأَبصَرْتُهُمْ حتى تَواراتْ حُمُولُهُم،

بأَنْقاءٍ يَحْمُومٍ، ووَرَّكْنَ أَضْرُعا

فإِنَّ أَضْرُعاً ههنا جبال أَو قاراتٌ صِغار؛ قال خالد ابن جبلة: هي

أُكَيْمات صغار، ولم يذكر لها واحداً.

(باب العين والضاد والراء معهما) (ض ر ع، ر ض ع، ع ر ض، ع ض ر مستعملات ر ع ض، ض ع ر مهملان)

ضرع: ضَرِعَ الرجل يَضْرَعُ فهو ضَرَعٌ، أي: غمر ضعيف. قال طرفة بن العبد:

................ ... فما أنا بالواني ولا الضَّرَعِ الغمر

والضَّرَعُ أيضاً: النحيف الدقيق. يقال: جسدك ضارع، وأنت ضارع. وجنبك ضارع. قال الأحوص:

كفرت الذي أسدَوْا إليك ووسّدوا ... من الحسن إنعاماً وجنبك ضارع وتقول: أضرعته، أي: ذللته. وضَرِعَ، أي: ضعف، وقوم ضَرِع. قال:

تعدو غواة على جيرانكم سفهاً ... وأنتم لا أشابات ولا ضرع

والضَّرَعُ والتّضَرُّعُ: التّذلل. ضَرَعَ يَضْرَعُ، أي: خضع للمسألة. وتضّرع: تذلل، وكذلك التضرّع إلى الله: التخشُّع. وقوم ضَرَعَةٌ، أي: متخشِّعُون من الضعف. والضَّرع للشاء والبقر ونحوهما، والخلف للناقة، ومنهم من يجعله كلّه ضرعاً من الواب. ويقال: ما له زرع ولا ضرع، أي: [لا] أرض تزرع ولا ماشية تحلب. وأضْرَعَتِ الناقة فهي مُضْرع لقرب النتاج عند نزول اللبن. والمضارع: الذي يضارع الشيء كأنّه مثلُهُ وشِبْهُه. والضَّريع في كتاب الله، يبيس الشبرق. قال زائدة: هو يبيس كل شجرة.

رضع: رَضِعَ الصبي رِضَاعاً ورَضَاعة، أي: مصَّ الثدي وشرب. وأرضعته أمّه، أي: سقته، فهي مرضعة بفعلها. ومُرْضِعٌ، أي: ذات رضيع، ويُجمعُ الرضيعُ على رُضُع، وراضع على رُضَّع.

قال النبي عليه السلام: لولا بهائم رُتَّع، وأطفال رُضَّع، ومشايخ ركَّع لصبَّ عليكم العذاب صبّا

ويقال: رضيع وراضع. ويقال: الرضاعة من المجاعة، أي: إذا جاع أشبعه اللبن لا الطعام. ورَضُعَ الرجل يَرْضُعُ رَضاعة فهو رضيع راضع: لئيم، وقوم راضعون ورَضَعَة. يقال: لأنه يرضع لبن ناقته من لؤمه. والراضعتان من السنّ اللّتان شرب عليهما اللّبن، وهما الثنّيتان المتقدمتا الأسنان كلّها، والرواضع: الأسنان التي تطلع في فم المولود في وقت رَضاعه.

عرض: عَرُضَ الشيء يعرُضُ عرضا، فهو عريض. والعَرْضُ مجزوماً: خلاف الطول. وفلان يَعْرِضُ علينا المتاع عَرْضاً للبيع والهبة ونحوهما. وعرَّضته تعريضاً، وأعرضْتُهُ إعراضاً، أي: جعلته عريضاً. وعَرَضْتُ الجند عرض العين، أي: أمررتهم علي لأنظًرَ ما حالهم، ومن غاب منهم. واعترضت: وعَرَضْتُ القوم على السيف عرضاً، أي: قتلاً، أو على السوط: ضرباً. وعرضت الكتاب والقرآن عرضاً. وعَرَض الفرس في عدوه إذا مر عارضا على جنب واحد، يَعْرِضُ عَرْضاً. قال

يَعْرِضُ حتى ينصب الخيشوما

وعارض فلان بسلعته، أي: أعطى واحدة وأخذ أخرى. قال:

هل لك والعارض منك عائضُ ... في مائة يسئر منها القابض

أي: هل لكِ فيمن يعارضك فيأخذ منك شيئاً، ويعطيك شيئاً يعتاض منك. قوله: في مائة، أي في مائة من الإبل يسئر منها الذي يقبضها. ومعنى يسئر منها: يبقي منها بعضها، لأنه لا يقدر أن يسوقها لكثرتها. ويقال: هذا رجل خطب امرأة، فبذل لها مائة من الإبل. وعارضته في البيع فعرضته عرضاً، أي: غبنته وصار الفضل في يدي. وعَرَضْتُ أعواداً بعضها على بعض. قال:

ترى الرّيش في جوفه طامياً ... كعَرْضِكَ فوق نصالٍ نصالا

يصف البئر أو الماء. يقول: إن الريش بعضه على بعض معترضاً، كما عرضت (أنت نصلاً) فوق نصل كالصليب. وأعرضت كذا، وأعرضت بوجهي عنه، أي: صددت وحدت، وأعْرَضَ الشيء من بعيد، أي: ظهر وبرز. تقول: النهر مُعْرِض لك، أي: موجود ظاهر لا يُمْنَعُ منه، ومُعْرض خطأ. قال عمرو بن كلثوم:

وأعرضتِ اليمامةُ واشمخرّت ... كأسياف بأيدي مُصْلتينا

أي: بدت.. وعارضته في المسير، أي: سرت حياله. قال:

فعارضتها رهواً على متتابع ... نبيل [منيل] خارجي مجنب

وعارضته بمثل ما صنع، إذا أتيت إليه بمثل ما أتي إليك، ومنه اشتُقَّتِ المعارضة. واعترضت عُرْضَ فلان، أي: نحوت نحوه، واعترضتُ عُرْضَ هذا الشيء، أي: تكلفتُهُ، وأدخلتُ نفسي فيه. واعترض فلان عِرْضي، إذا قابله وساواه في الحسب. وعارضت فلاناً، أي: أخذ في طريق وأخذت في طريق غيره، ثمّ لقيته. ونظرت إليه معارَضةً، إذا نظرت إليه من عُرْض، أي: ناحية. وعارضت فلاناً بمتاع، أو شيء معارضة. وعارضته بالكتاب إذا عارضت كتابك بكتابه. واعترض الشيء، أي: صار عارضاً كالخشبة المعترضة في النهر. واعترض عِرْضي، إذا وقع فيه، وانتقصه، ونحو ذلك.. واعترض له بسهم، أي: أقبل قِبَلَه فرماه من غير أن يستعدّ له فقتله. واعترض الفرس في رسَنِه إذا لم يستقم لقائده. والاعتراض: الشغْب . قال:

وأراني المليك رشدي وقد كنت ... أخا عُنْجُهيّة واعتراض

واعترضت الناس: عرضتهم واحداً واحداً واعترضت المتاع ونحوه. [عرضته] . وتعرض لمعروفي يطلبه، وهو واحد . وتعرَّض الشيء دخل فيه فساد. وكذلك تعرَّض الحب. قال لبيد:

فاقطع لُبانَةَ من تعرّض وصله................

أي: تشاجر واختلف. ويقال: الحموضة عرض في العسل، أي: عرض له شيء مما يحدث. وعَرَّضْتَ لفلان وبفلان: إذا قلت قولاً وأنت تعيبه بذلك. ومنه المعاريض بالكلام، كما أن الرجل يقول: هل رأيت فلاناً فيكره أن يكذب. فيقول: إن فلاناً لَيُرَى .

وقال عبد الله بن عباس: ما أُحِبُّ بمعاريضِ الكلام حُمْرَ النَّعَم.

ورجل عِرِّيض يتعرّض للناس بالشر، (ونِفيح ونتّيج ينتتح له) أي: يتعرض. قال طريف بن زياد السلمي:

ومنتاحة من قومكم لا ترى لكم ... حريماً ولا تَرْضَى لذي عذركم عذرا

ويقال: استعرضت أعطي من أقبل وأدبر. واستعرضت فلاناً: سألته عرض ما عنده علي. جامع في كل شيء .. وعِرْض الرجل: حَسَبه. ويقال لا تعرض عرض فلان، أي: لا تذكره بسوء. وسحاب عارض. والعارض من كل شيء ما استقبلك كالسحاب العارض ونحوه والعَرْضُ: السحاب . قال:

................ ... كما خالف العَرْضُ عَرْضاً مُخيلا

وربما أدخلت العرب النون في مثل هذه زائدة، وليست من أصل البناء، نحو قولهم: يعدو العِرَضْنى والعِرَضْنَة وهو الذي يشتق في عدوه، [أي: يعترض] في شق. قال:

تعدو العِرَضْنَى خيلهم حواملا

أي: يعترض في شق . ويروى: حراجلاً، وأظنه عراجلاً، أي: جماعات. وامرأة عِرَضْنة، أي: ذهبت عَرْضَاً من سِمَنِها وضِخَمِها . والعريض: الجدي إذا بلغ، ويروى: كاد ينزو، وجمعه عِرْضان. قال أبو الغريف الغنوي يصف ذئباً:

ويأكل المرجل من طُليانه ... ومن عنوق المعز أو عِرضانه

والعَروض عَروض الشعر، لأن الشعر يعرض عليه، ويجمع أعاريض، وهو فواصل الأنصاف. والعروض تؤنث. والتذكير جائز. والعَروض طريق في عُرْض الجبل، وهو ما اعترض في عُرْض الجبل في مضيق، ويجمع [على] عُرُض. والعُرْض عُرْض الحائط وهو وسطه. وعُرْضُ النهر وسَطُهُ. قال لبيد:

فتوسّطا عرض السري.... ............

أي وسط النهر. ومن روى: عَرْضَ السرِي يريد سعة الأرض، الذي هو خلاف الطوّل. يقال جرى في عُرض الحديث، ودخل في عُرْض الناس، أي: وسطهم، وكلّما رأيت في الشعر: عن عُرْض فاعلم أنّه عن جانب، لأنّ العرب تقول: نظرت إليه عن عُرْض، أي ناحية. واعَرَضُ من أحداث الدّهر نحو الموت والمرض وشبهه. وعَرَضَتْ له الغولُ، أي: تغّولته وبدت له. وعَرَضَ له خير أو شرّ، أي: بدا. وفلان عُرْضة للناس لا يزالون يقعون فيه. وأصاب من الدنيا عَرَضاً قليلاً أو كثيراً. قال:

من كان يرجو بقاء لا نفاد له ... فلا يكن عَرَضُ الدنيا له شجَنا )

وفي فلان على أعدائه عُرْضيّة، أي: صعوبة. والمَعِرض : المكانُ الذي يُعْرَضُ فيه الشيء. وثوب مِعْرَضٌ، أي: تُعْرَضُ فيه الجارية. وعارضةُ الباب: الخشبة التي هي مِساكُ العِضادتين من فوق. وفلان شديد العارضة، أي: ذو جَلَد وصرامة. وعارِض وجهك ما يبدو منه عند الضحك. قال زائدة: أقول: عارض الفم لا غيرُ . ورجل خفيف العارضين، أي: عارضي لحيته. وتجيء العوارض في الشعر يريد به أسنان الجارية. قال:

......... بقسيمةٍْ  ... سبقت عَوارضها إليك من الفم

والعوارض: سقائف المحمل العِراض التي أطرافها في العارضتين، وذلك أجمع سقائف المحمل العراض، وهي خُشُبه، وكذلك العورض من الخشب فوق البيت المسقف إذا وضعت عرضاً. والعوارض: الثنايا. قال :

تجلو عوارض ذي ظَلْم إذا ابتسمت ... كأنّه مُنْهَلٌ بالرّاح معلول

الظَّلْمُ: ماء الأسنان كأنه يقطر منها. وقال أبو ليلى: الظلم صفاء الأسنان وشدة ضوئها. قال

إذا ما رنا الرائي إليها بطرفه ... غروب ثناياها أضاء وأظلما

يعني من ظَلْم الأسنان. وقيل: العوارض: الضواحك، لمكانها في عُرْض الوجه، وهي تلي الأنياب

عضر: العَضْرُ: لم يستعمل في العربية، ولكنه حيّ من اليمن. ويقال: بل هو اسم موضوع لموضع. قال زائدة: عَضَرَ بكلمة، أي باح بها. وهل سمعت بعدنا عضرة، أي: خبرا 

ضرع

1 ضَرَعَ, said of a lamb or kid, He took [with his mouth] the ضَرْع [meaning dug] of his mother. (TA.) [This seems to be regarded by some as the primary signification.] b2: And (TA) the same, (S, Msb, K,) said of a man, (S,) aor. ـَ (Msb, K;) and ضَرِعَ, aor. ـَ and ضَرُعَ, aor. ـُ (K;) inf. n. (S, Msb, K) of the first (S, Msb, TA) and of the third (TA) ضَرَاعَةٌ, (S Msb, K,) and (K) of the second (TA) ضَرَعٌ; (K;) He was, or became, lowly, humble, or submissive; (S, K;) and low, abject, or abased; (S, Msb, K;) إِلَيْهِ (K) and لَهُ [to him]: (TA:) or ضَرِعَ and ضَرَعَ signify he lowered, humbled, or abased, himself, (K, * TA,) [like تضرّع, which is more commonly used in this sense,] and made petition for a gift: (TA:) and ضَرُعَ, (Msb, K, TA,) inf. n. ضَرَعٌ, (Msb,) or ضَرَاعَةٌ, (TA,) he was, or became, weak; (K, TA;) and it is said that the verb in this last sense is from ضَرَعَ in the sense expl. in the first sentence: so in the “ Mufradát ” [of Er-Rághib]: ضَرِعَ, likewise, like فَرِحَ [in measure], signifies he was, or became, weak in body, slender, spare, or light of flesh: and ضُرُوعٌ, [app. as an inf. n. of which the verb is ضَرَعَ,] the being lean, or emaciated. (TA.) For another explanation of ضَرَاعَةٌ, see 5. b3: [ضَرَعَ is made trans. by means of ب:] one says, ضَرَعَ بِهِ فَرَسُهُ His horse humbled him, or abased him: (O, K, TA:) or, as in the L, overcame him. (TA.) b4: ضَرَعَ مِنْهُ, said of an animal of prey, (IKtt, K, TA,) inf. n. ضُرُوعٌ, (K,) He approached (IKtt, K, TA) him i. e. a man, (IKtt, TA,) or it i. e. a thing. (K.) b5: See also the next paragraph.2 تَضْرِيعٌ signifies The drawing near, or approaching, by little and little, in a deceitful, or guileful, manner, going this way and that, or to the right and left; (Ibn-'Abbád, O, K;) as also ↓ تَضَرُّعٌ: (K:) you say ضَرَّعَ and تَضَرَّعَ. (O, TA.) b2: And ضَرَّعَتِ الشَّمْسُ, (K,) inf. n. as above, (S, O,) (tropical:) The sun approached the setting; (S, O, K;) [like ضجّعت;] and ↓ ضَرَعَت signifies the same; [like ضَجَعَت;] or the sun set; (K;) and الشَّمْسُ ↓ ضَارِعَتِ, inf. n. مُضَارَعَةٌ, signifies the same as ضَرَعَت and ضرّعت. (TA.) b3: and ضَرَّعَتِ القِدْرُ i. q. حَانَ أَنْ تُدْرِكَ [i. e. The cookingpot approached, or attained, to the time of the cooking of its contents; and so, app., ↓ ضارعت, accord. to the TA, but the passage in which this is there indicated presents an obvious mistranscription]. (S, O, K, TA. [In the CK, تُدْرَكَ is erroneously put for تُدْرِكَ.]) b4: And ضَرَّعَ الرُّبُّ [app. means The rob, or inspissated juice, became nearly mature; or] the expressed juice was cooked, but its cooking was not complete. (O, K, * TA. [In the CK, الرُّبَّ is erroneously put for الرُّبُّ, and طَبَخ for طُبِخَ, and يُتِمَّ طَبْخَهُ for يَتِمَّ طَبْخُهُ.]) 3 مُضَارِعَةٌ is syn. with مُشَابَهَةٌ: (S, O, Msb:) accord. to Er-Rághib, its primary meaning is The sharing [in a thing, or particularly in the ضَرْع, or udder], like مُرَاضَعَةٌ, which is the “ sharing in sucking. ” (TA.) You say ضارعهُ He, or it, resembled him, or it; was, or became like him, or it. (K, TA.) And بَيْنَهُمَا مُرَاضَعَةُ الكَاسِ وَمُضَارَعَةُ الأَجْنَاسِ [Between them two are the sipping of the wine-cup, and the resemblance of kinds; or compotation and congeniality]: said in the A to be from الضَّرْعُ. (TA.) [See also an ex. voce تَحَلَّجَ.] b2: Also i. q. مُقَارَبَةٌ [meaning The approaching a thing]. (TA.) See 2, in two places.4 اضرعت, said of a ewe or she-goat, Her milk descended [into her udder, i. e. she secreted milk in her udder, as is shown in the lexicons in many places, (see for instance, أَرَدَّتْ, and رِدَّةٌ,)] a little before her bringing forth: (S, O, K:) and [in like manner] said of a she-camel, her milk descended from (مِنْ [a mistranscription for فِى

i. e. into]) her udder near the time of bringing forth; and the epithet applied to her is ↓ مُضْرِعٌ [without ة]: or, as in the A, said of a she-camel and of a cow, her udder (ضَرْعُهَا) became prominent before bringing forth: (TA:) or, said of a ewe or she-goat, she showed herself to be pregnant, and became large in her udder. (T in art. رمد.) and أَضْرَعَتْ عَلَى رَأْسِ الوَلَدِ [She secreted milk, or became large, in the udder, at the time of bringing forth, or when about to produce the young, like as one says كَانَ ذٰلِكَ عَلَى رَأْسِ فُلَانٍ expl. in art. رأس], said of a ewe or goat. (S in arts. رمد and ربق [in both of which the meaning is clearly shown] and in art. دفع [in which last see several sentences].) b2: [Hence, app.,] أَضْرَعْتُ لَهُ مَالِى (assumed tropical:) I gave him liberally, unsparingly, or freely, my property. (O, K. *) b3: And اضرعهُ signifies also He, or it, lowered, humbled, or abased, him. (S, O, K.) Thus, in a trad. of 'Alee, أَضْرَعَ اللّٰهُ خُدُودَكُمْ May God lower, or humble, or abase, your cheeks. (TA.) One says also, كَانَ مَزْهُوًّا فَأَضْرَعَهُ الفَقْرُ [He was proud, haughty, or insolent, and poverty lowered, or humbled, or abased, him]. (TA.) And it is said in a prov., الحُمَّى أَضْرَعَتْنِى

لَكَ, (S, Meyd, A, O,) or لِلنَّوْمِ, (Meyd, O, K,) accord. to different relations, (Meyd, O,) [meaning The fever abased me to thee, or to sleep;] asserted by El-Mufaddal to have been first said by a certain man named Mureyr, to a Jinnee by whom he was carried off while sleeping under the influence of fever, after he had been making a fruitless search after his two brothers, Murárah and Murrah, who had also been carried off by Jinn: [his story is related at length in the O and TA, as well as by Meyd.; and is given in Har p. 568, and in Freytag's Arab. Prov. i. pp. 364-5:] the prov. is applied to the case of abasement on the occasion of need. (Meyd, O, TA.) b4: One says also, اضرعهُ إِلَيْهِ He, or it, constrained him to have recourse to him, or it. (TA.) b5: And اضرعهُ الحُبُّ Love rendered him lean, or emaciated. (TA.) 5 تضرّع He lowered, humbled, or abased, himself: (O, K, TA:) or he addressed himself with earnest, or energetic, supplication: (TA:) syn. اِبْتَهَلَ, to God (إِلَى اللّٰهِ): (S, O, K:) or he manifested ↓ ضَرَاعَة i. e. severe poverty, (O, TA:) and want, (TA,) to God: (O, TA:) or i. q. تَعَرَّضَ بِطَلَبِ الحَاجَةِ, (K, TA,) or يَطْلُبُ الحَاجَةَ; (CK;) you say, جَآءَ فُلَانٌ يَتَضَرَّعُ and يَتَعَرَّضُ i. e. Such a one came asking, or petitioning, to another for a thing that he wanted. (Fr, S, O.) [See also تَصَرَّعَ.] b2: Also He writhed; and asked, or called, for aid, or succour. (TA.) b3: And, said of the shade, (tropical:) It contracted, shrank, or decreased; or it went away; syn. قَلَصَ: (Ibn-'Abbád, O, K, TA:) and تَصَرَّعَ is a dial. var. thereof. b4: See also 2.

ضَرْعٌ a word of well-known meaning; (TA;) [properly and generally, the udder, but sometimes applied to the dug, or teat:] the ضَرْع is of every female that has a cloven hoof, or of the she-camel: (S, O:) [i. e.] of each of these: (K:) or [of the former only; i. e.] of the sheep or goat and of the cow and the like; that of the camel being termed خِلْفٌ: (Lth, O, K:) it is, to the clovenhoofed female, like the ثَدْى to the woman: (Msb:) or, to cattle, like the ثَدْى to the woman: (Towsheeh, TA:) accord. to the IF, it is of the sheep or goat and of other animals: accord. to IDrd, of the sheep or goat [only]: Az says, it comprises the أَطْبَآء, which are the أَخْلَاف, and in which are the أَحَالِيل, which are the orifices for the passing forth of the milk: (O:) the pl. is ضُرُوعٌ. (O, Msb, K.) مَا لَهُ زَرْعٌ وَلَا ضَرْعٌ [lit. He has not seed-produce nor an udder] means (tropical:) he has not anything: (TA:) or it means he has not land to sow, nor ewe or she-goat or she-camel or other animal having a ضَرْع. (O.) A2: See also the next paragraph, in two places.

ضِرْعٌ A like; a similar person or thing; (IAar, O, K;) as also ↓ ضَرْعٌ: (IAar, TA in art. صرع:) and so صِرْعٌ (O, TA) and صَرْعٌ. (O and K and TA in art. صرع.) b2: And A sort, or species: and a state, condition, or manner of being: of a thing: as also ↓ ضَرْعٌ: and so صِرْعٌ and صَرْعٌ. (TA in art. صرع.) b3: And A strand of a rope: (O, K:) and so صِرْعٌ: (O:) pl. ضُرُوعٌ. (O, K: and the CK adds أَضْرُعٌ.) ضَرَعٌ Lowly, humble, submissive, or in a state of abasement; [originally an inf. n., and therefore, as an epithet,] applied to a single person and to a pl. number: (O:) and ↓ ضَارِعٌ signifies the same, applied to a single person; (O, Msb;) as also ↓ مُسْتَضْرِعٌ, (K, *TA:) accord. To Lth, one says, ↓ خَدُّكَ ضَارِعٌ, (O,) and ↓ أَضْرَعُ, which signifies the same, (Ham p. 344,) and ↓ جَنْبُكَ ضَارِعٌ, [meaning, as is implied in the O, Thy cheek is lowly &c., and so thy side, and the like is said in the Ham p. 590,] and ↓ أَنْتَ ضَارِعٌ [Thou art lowly &c.]: (O:) and the pl. of ضَارِعٌ is ضَرَعَةٌ and ضُرُوعٌ: (TA:) or ↓ ضَارِعٌ signifies, and so ↓ ضَرِعٌ, and [in an intensive sense] ↓ ضَرُوعٌ and ↓ ضَرَعَةٌ, lowering, humbling, or abasing, himself: (K:) or thus, and making petition for a gift: (TA:) and ضَرَعٌ signifies weak; (S, Mgh, Msb, K:) as also ↓ ضَرِعٌ; (K;) the former (Msb, K) originally an inf. n. (Msb) [and therefore, as an epithet,] applied to a single person and to a pl. number: (K:) and ضَرَعٌ and ↓ ضَارِعٌ small; applied to anything: or small in age, weak, (K, TA,) and lean, spare, or light of flesh: (TA:) and الجِسْمِ ↓ ضَارِعُ, (S,) and ↓ ضَرِعٌ, (TA,) lean, spare, or light of flesh, and weak, in the body; (S, TA;) applied to a man: (S:) and ضَرَعٌ applied to a colt, not having strength to run, (K, TA,) by reason of the smallness of his age. (TA.) Also (assumed tropical:) Cowardly, or weak-hearted: you say, هُوَ وَرَعٌ ضَرَعٌ [both app. meaning the same]. (TA.) And, applied to a man, (tropical:) Inexperienced in affairs; ignorant; or in whom is no profit nor judgment; syn. غُمْرٌ. (TA.) ضَرِعٌ: see ضَرَعٌ, in three places.

ضَرَعَةٌ: see ضَرَعٌ. b2: It is also a pl. of ضَارِعٌ [as mentioned above, voce ضَرَعٌ]. (TA.) سُبَبَةٌ ضُرَعَةٌ occurs in a trad. as meaning A reviler of men, who becomes like them and equal to them. (TA.) ضَرُوعٌ: see ضَرَعٌ.

ضُرُوعٌ pl. of ضَرْعٌ [q. v.]. (O, Msb, K.) b2: Also A species of grape, (AHn, O, K.) growing in the Saráh (السَّرَاة), (AHn, O,) white, large in the berries, (AHn, O, K,) having little juice, great in the bunches, like the sort of raisins called طَائِفِىّ. (O.) A2: It is also a pl. of ضَارِعٌ [as mentioned above, voce ضَرَعٌ]. (TA.) ضَرِيعٌ and ضَرِيعَةٌ (IF, S O, K) and ↓ ضَرْعَآءُ, (O, K,) applied to a ewe or she-goat, Large in the ضَرْع [or udder]; (IF, S, O, K;) and in like manner applied to a woman: (K:) or ↓ the last is applied to a woman as meaning large in the breasts, and in like manner to a ewe or she-goat: (IDrd, TA:) or, accord. to the L, the second and ↓ third, as first expl. above, are applied to a ewe or she-goat, and to a camel; and the first is applied to a ewe or she-goat, as meaning goodly in the ضَرْع. (TA.) A2: Also, the first of these words, (O, K;) mentioned in the Kur lxxxviii. 6, (O,) i. q. شِبْرِقٌ; (O, K;) which is A bad sort of pasture, upon which the pasturing cattle do not make (لَا تَعْقِدُ) fat nor flesh, and which renders them in a bad condition if they do not quit it and betake themselves to other pasture; (AHn, O;) or, accord. to IAth, the شبرق is a certain plant in El-Hijáz, having large thorns: (TA:) or, the plant called شِبْرِق that is dried up; (Fr, S, O, K;) شبرق being its appellation when it is in its fresh state; (Fr, K, TA;) the people of El-Hijáz call it ضريع in its dry state; (Fr, TA;) and it is [said to be] a plant which the beast will not approach, because of its bad quality: (K:) and (K) what is dry of any tree; (Ibn-'Abbád, O, K;) accord. to some, peculiarly, of the عَرْفَج and خُلَّة; (TA;) or [any] dry herbage: (TA in art. بحت:) and, (K,) accord. to Lth, (O,) a certain plant in water that has become altered for the worse by long standing or the like, having roots that reach not to the ground: (O, K:) or a certain thing in Hell, more bitter than aloes, and more stinking than the carcass, and hotter than fire; (K, TA;) the food of the inmates of Hell; but this was unknown to the [pagan] Arabs: (TA:) and, (K,) as some say, (O,) a certain plant, (K, O,) green, (O,) thus in the L, but in the “ Mufradát ” red, (TA,) of fetid odour, cast up by the sea, (O, K,) light, and hollow: (TA:) and, (K,) accord. to Abu-l-Jowzà, (O,) the prickles of the palm-tree: (O, K:) and, (K,) accord. to IAar, (O,) the [thorny tree called] عَوْسَج, in its fresh state. (O, K.) b2: Also Wine: or thin wine: (K:) or thin beverage. (Ibn-'Abbád, O, K.) b3: And the skin that is upon the bone, beneath the flesh (Lth, O, K) of the rib: (Lth, O:) or the integument upon it. (TA.) ضَارِعٌ: see ضَرَعٌ, in seven places. b2: نُجُومٌ ضَوَارِعُ mean (tropical:) Stars inclining to setting, or to the places of setting. (A and TA in art. خضع.) أَضْرَعُ: see ضَرَعٌ: A2: and for its fem., ضَرْعَآءُ, see ضَرِيعٌ, in three places.

مُضْرِعٌ an epithet applied to a she-camel [and app. to a ewe or she-goat]: see 4.

مُضَرِّعٌ part. n. of the intrans. verb ضَرَّعَ. b2: In the TA, voce كَثْءٌ, مصرع, which is evidently a mistranscription for مُضَرِّعٌ, is expl. as an epithet applied to a preparation of أَقِط (q. v.) as meaning Such as has become thick, or coagulated, and almost thoroughly cooked: on the authority of AHát.]

المُضَارِعُ [as a conventional term of grammar] The future tense; [or rather the aor. st; for it is properly the present, and tropically the future:] so called because it resembles nouns in admitting the desinential syntactical signs. (TA.) مُسْتَضْرِعٌ: see ضَرَعٌ.
ضرع
الضَّرْع: م، مَعروفٌ، للظِّلْفِ والخُفِّ، أَي لكُلِّ ذاتِ ظِلْفٍ، أَو للشَّاءِ والبَقَرِ، ونَصُّ العَينِ: للشَّاةِ والبَقَرِ ونَحوِهما، وأَمّا للنّاقةِ فخِلْفٌ، بالكَسر، كَمَا سيأْتي، وَقَالَ ابنُ فارِسٍ: الضَّرْعُ للشاةِ وغيرِها. وَقَالَ ابنُ دُرَيدٍ: الضَّرْع: ضَرْعُ الشَّاةِ، ج: ضُروعُ، وَقَالَ أَبو زيدٍ: الضَّرْعُ: جماعٌ، وَفِيه الأَطباءُ، وَهِي الأَخلافُ، وَفِي الأَطْباءِ الأَحاليل، وَهِي خُروقُ اللَّبَنِ. وَفِي اللِّسان: ضَرْعُ الشَّاةِ والنّاقَةِ: مَدَرُّ لَبَنِها. وَفِي التَّوشيحِ: الضَّرْعُ للبهائم، كالثَّدْيِ للمَرْأَةِ قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: شاةٌ ضَرْعاءُ. قَالَ ابنُ فارسٍ: شاةٌ ضَريعٌ، وضريعَةٌ، أَي عظيمتُه، أَي الضَّرع. وَفِي اللِّسان: الضَّريعَةُ والضَّرعاءُ جَمِيعًا: العظيمةُ الضَّرعِ من الشَّاءِ والإبلِ. وشاةٌ ضَريعٌ: حسَنَةُ الضَّرْعِ.
ونَصَّ ابْن دُرَيْدٍ فِي الجَمهرَةِ: امرأَةٌ ضَرعاءُ: عظيمةُ الثَّديَينِ، والشَّاةُ كذلكَ، فالمُصنِّفُ خَلَطَ كلامَهم، وقصَدَ بِهِ الاختِصارَ، وَفِيه تأَمُّلٌ عندَ ذَوي الأَبصارِ. وضَرْعاءُ: ة، نَقله الصَّاغانِيّ.
قَالَ أَبو حنيفةَ: الضُّروعُ، بالضَّمِّ: عِنَبٌ بالسَّراةِ أَبيضُ كِبارُ الحَبِّ قليلُ الماءِ، عظيمُ العناقيد، مثل الزَّبيب الَّذِي يُسَمَّى الطَّائفِيّ. قَالَ تَعَالَى: لَيْسَ لهُم طَعامٌ إلاّ مِنْ ضَريعٍ، لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغني من جُوعٍ الضَّريعُ، كأَميرٍ: الشِّبْرِقُ، قَالَه أَبو حنيفةَ، وَقَالَ ابنُ الأَثيرِ: هُوَ نَبْتٌ بالحِجازِ، لَهُ شَوكٌ كِبارٌ يُقَال لَهُ: الشِّبرِق، أَو يَبيسُه، نَقله الجَوْهَرِيّ، أَو نَباتٌ رَطْبُهُ يُسَمَّى شِبْرِقاً، ويابِسُه يُسَمَّى ضَريعاً، عندَ أَهل الحِجازِ، قَالَه الفَرَّاءُ، لَا تَقرَبُه دابَّةٌ لِخُبْثِه، قَالَ أَبو حنيفةَ: هُوَ مَرعى سَوْء، لَا تَعقِدُ عَلَيْهِ السَّائمَةُ شَحماً وَلَا لَحْماً، فإنْ لَمْ تُفارِقْه إِلَى غيرِه ساءَ حالُها، قَالَ قيسُ بنُ العَيزارَةِ يصف الإبِلَ وسوءَ مَرعاها:
(وحُبِسْنَ فِي هَزَمِ الضَّريع وكُلُّها ... حَدباءُ داميَةُ اليَدَينِ حَرودُ) قَالَ أَبو الجَوزاءِ: الضَّريعُ: السُّلاّءُ، وجاءَ فِي التَّفسير: أَنَّ الكُفَّارَ قَالُوا: إنَّ الضَّريعَ تَسْمَنُ عَلَيْهِ إبلُنا، فَقَالَ الله تَعَالَى: لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغني من جُوعٍ. قَالَ ابْن الأَعْرابِيِّ: الضَّريعُ: العَوْسَجُ الرَّطْبُ، فَإِذا جَفَّ فَهُوَ عَوْسَجٌ، فَإِذا زادَ جُفوفاً فَهُوَ الخَزيزُ، قَالَ الليثُ: الضَّريعُ: نَباتٌ فِي الماءِ الآجِنِ، لَهُ عُروقٌ لَا تَصلُ إِلَى الأَرضِ. أَو هُوَ شيءٌ فِي جهنَّمَ أَمَرُّ من الصَّبْرِ، وأَنتَنُ من)
الجيفَةِ، وأَحرُّ من النّارِ، وَهَذَا لَا يعرِفُه العَرَبُ، وَهُوَ طَعامُ أَهلِ النّارِ. قيل: هُوَ نباتٌ أَخضَرُ، كَمَا فِي اللِّسان، وَفِي المُفرداتِ: أَحمَرُ مُنتِن الرِّيحِ خفيفٌ يَرمي بِهِ البَحرُ، وَله جَوفٌ. قَالَ ابْن عَبّادٍ: الضَّريعُ: يَبيسُ كلِّ شَجرَةٍ، وخَصَّه بعضُهُم بيبيسِ العَرْفَجِ والخُلَّةِ. قيل: الضَّريعُ: الخَمْرُ أَو رَقيقُها، وَهَذِه عَن ابْن عبادٍ، قَالَ الليثُ: الضَّريعُ: الجِلدَةُ الَّتِي على العَظْمِ تحتَ اللَّحمِ من الضِّلْعِ. وَيُقَال: هُوَ القِشْرُ الَّذِي عَلَيْهِ. وضَرَعَ إِلَيْهِ، ولَهُ، ويُثَلَّثُ، الكسرُ عَن شَمِرٍ ضَرَعاً، مُحَرَّكَةً، مَصدرُ ضَرِعَ، كفَرِحَ، وضَراعَةً، مدر ضَرُعَ وضَرَع، ككَرُمَ ومَنَعَ، الأَخير على غير قِياسٍ، واقتصرَ الجَوْهَرِيّ على ضَرَعَ، كمَنَعَ: خضَعَ وذَلَّ، وَفِي حَدِيث عُمر رَضِي الله عَنهُ: فقد ضَرَعَ الكبيرُ، ورَقَّ الصَّغيرُ. قيل: ضَرَعَ: اسْتَكانَ، وَهُوَ قريب من الخضوعِ والذُلِّ. ضَرَع لَهُ، كفَرِحَ ومَنَعَ: تذَلَّلَ وتَخَشَّعَ، وسأَلَه أَن يُعطِيَهُ، فَهُوَ ضارِعٌ، قَالَ الشَّاعِر:
(وأَنتَ إلَهُ الحَقِّ عَبْدُكَ ضارِعٌ ... وَقد كنتُ حِيناً فِي المُعافاةِ ضارِعا) وَقَالَ آخرُ:
(لِيَبْكِ يَزيدَ ضارِعٌ لخُصومَةٍ ... ومُخْتَبِطٌ مِمّا تُطيحُ الطَّوائحُ)
وضَرِعٌ، ككَتِفٍ، فِيهِ لَف ونَشْرٌ غيرُ مُرَتَّبٍ، وضَروعٌ، كصَبورٍ، من ضَرَعَ كمَنَعَ، وضَرَعَةٌ، مُحَرَّكَةً. ضَرُعَ، ككَرُمَ، ضَراعَةً: ضَعُفَ، فَهُوَ ضَرَعٌ، مُحَرَّكَةً، من قوم ضَرَعٍ، مُحَرَّكَةً أَيضاً، فشاهِدُ الأَوّل قولُ أَبي زُبَيْدٍ الطَّائِيِّ:
(إمّا بِحَدِّ سِنانٍ أَو مُحافَلَةٍ ... فَلَا فَحومٌ وَلَا فانٍ وَلَا ضَرَعُ)
وشاهدُ الثّاني قولُ الشَّاعِرِ، أَنشدَه الليثُ:
(تَعدو غُواةٌ على جيرانِكُمْ سَفَهاً ... وأَنتمُ لَا أُشاباتٌ وَلَا ضَرَعُ)
فِي حَدِيث المِقدادِ: وَإِذا فِيهَا فَرَسٌ آدَمُ، ومُهْرٌ ضَرَعٌ، وَهُوَ مُحَرَّكَة، أَي لم يَقوَ على العَدْوِ لِصِغَرِه. والضَّارِعُ والضَّرَعُ، مُحَرَّكَةً: الصَّغير من كلِّ شيءٍ، أَو الصَّغير السِّنِّ، وَمِنْه الحديثُ: قَالَا عليٌّ رَضِي الله عَنهُ: ولَو كَانَ صَبِيّاً ضَرَعاً، أَو أَعجَمِيّاً مُتَسَفّهاً، لمْ أَسْتَسْعِه.
وقِيلَ: هُوَ الضَّعيفُ النَّحيفُ الضَّاوي الجِسم، ومنهُ الحَديثُ: أَنَّ النَّبِيَّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم رأَى ولَدَي جَعفَرٍ الطَّيّارِ فَقَالَ: مالِي، أَراهُما ضارِعَيْنِ أَي ضاوِيَيْنِ، وَقيل: جَسَدُكَ ضارِعٌ، وجَنْبٌ ضارِعٌ، وأَنتَ ضارِعٌ، قَالَ الأَحوَضُ:
(كَفَرْتَ الَّذِي أَسْدَوا إليكَ ووَسَّدوا ... من الحُسنِ إنعاماً وجَنبُكَ ضارِعُ)
وَفِي حديثِ قيس بنِ عاصِمٍ: إنِّي لأُفْقِرَ البَكْرَ الضَّرْعَ والنّابَ المُدْبِرَ، أَي أُعيرُهما للرُّكوبِ، يَعْنِي الجَمَلَ الضَّعيفَ، والنّاقةَ الهَرِمَة. الضَّرِعُ، ككَتِفٍ: الضَّعيفُ الجِسمِ النَّحيف، وَقد ضَرِعَ، كفَرِحَ. وضَرَعَ بِهِ فرَسُهُ، كمَنَعَ: أَذَلَّه. هَكَذَا فِي العُبابِ، وَبِه فُسِّرَ حديثُ سَلمانَ رَضِي الله عَنهُ: أَنَّه إِذا كانَ أَصابَ شَاة مِمَّن الغَنَمِ ذبحَها، ثمَّ عمدَ إِلَى شَعرِها فجعلَه رسَناً، وينظُرُ إِلَى رَجُلٍ لهُ فَرَسٌ قد ضَرَعَ بِهِ فيُعطيه. وَفِي اللِّسان يُقال: لِفلانٍ فَرَسٌ قد ضَرَعَ بهِ، أَي غلبَه. ضَرَعَ السَّبُعُ من الشيءِ ضُروعاً، بالضَّمِّ: دَنا، نَقله ابنُ القَطَّاعِ فِي الأَفعالِ، ونّصُّه: ضَرَعَ السَّبُعَ مِنكَ. منَ المَجاز: ضَرَعَتِ الشَّمسُ: غابَتْ، أَو دَنَتْ للمَغيبِ، كضَرَّعَت تَضريعاً، وعَلى هَذِه اقتصَرَ الجَوْهَرِيُّ. وتَضْرُعُ، كتَنْصُرُ: ع، نَقله الجَوْهَرِيُّ، وأَنشدَ لعامِر بنِ الطُّفَيْلِ وَقد عُقِرَ فرَسُهُ:
(ونِعْمَ أَخو الصُّعلوكِ أَمسِ ترِكْتُهُ ... بتَضْرُعَ يَمْري باليَدينِ ويَعسِفُ)
وَتَبعهُ الصَّاغانِيّ فِي الْعباب، وَفِيه يَكبو باليَدَين، وَقَالَ ابنُ بَرّيّ: أَخو الصُّعلوكِ، يَعْنِي بِهِ فرسَه، ويَمري بيدَيْهِ: يُحَرِّكُهما كالعابث، ويَعسِفُ: تَرجُفُ حُنجُرَتُه من النَّفَسِ، قَالَ: وَهَذَا البيتُ أَوردَه الجَوْهَرِيّ بتَضَرُعَ بِغَيْر واوٍ، وَرَوَاهُ ابْن دُرَيْدٍ: بتَضْروعَ، مثل تَذنوب. والضَّرْعُ، بالكَسر: المِثلُ، والصَّادُ لغةٌ فِيهِ. الضَّرْعُ أَيضاً: قوَّةُ الحَبْلِ، والصَّادُ لغةٌ فِيهِ، ج: ضُروعٌ وصُروعٌ، وَبِه فُسِّرَ قولُ لَبيدٍ:
(وخَصْمٍ كبادي الجِنِّ أَسْقَطْتُ شأْوَهُمْ ... بمُسْتَحْوِذٍ ذِي مِرَّةٍ وضُروعِ)
وفسَّرَه ابنُ الأَعرابيِّ فَقَالَ: مَعْنَاهُ: واسِعٌ لَهُ مَخارِجُ كمَخارِجِ اللَّبَنِ، ورواهُ أَبو عُبيدٍ بالصَّادِ المُهملَةِ، وَقد تقدَّم. وأَضْرَعَ لَهُ مَالا: بذلَه لَهُ، قَالَ الأَسودُ بنُ يَعفُرَ:
(وَإِذا أَخِلاّئي تَنَكَّبَ وُدُّهُم ... فأَبو الكُادَةِ مالُه لي مُضْرَعُ)
أَي مَبذولٌ. أَضْرَع فُلاناً: أَذَلَّه، وَفِي حَدِيث عليٍّ رَضِي الله عَنهُ: أَضرعَ اللهُ خُدودَكُم. أَي أَذَلَّها، وقيلَ: كانَ مَزْهُوَّاً فأَضرَعَه الفَقْرُ. أَضْرَعَت الشّاةُ: نزَلَ لبَنُها قُبيلَ النَّتاجِ. وأَضرَعَتِ النّاقَةُ، وهِيَ مُضْرِعٌ: نزَلَ لبنُها من ضَرْعِها. قُرْبَ النِّتاجِ. زادَ الرَّاغِبُ: وذلكَ مثل أَتْمَرَ وأَلْبَنَ، إِذا كثُرَ لبنُه وتَمرُه. وَفِي الأَساسِ: أَضرَعَت النّاقةُ والبقَرَةُ: أَشرقَ ضَرْعُها قبلَ النِّتاجِ.
فِي المَثَلِ: الحُمَّى أَضْرَعَتْني لكَ، كَمَا فِي الصِّحاح والأَساسِ، ويُروَى: لِلنَّومِ، كَمَا فِي الْعباب يُضْرَبُ فِي الذُّلِّ عندَ الحاجَةِ. قَالَ المُفَضَّلُ: أَوَّلُ مَنْ قَالَ ذلكَ رَجُلٌ من كلبٍ يُقال لهُ: مُرَيْرٌ،)
كَانَ لِصّاً مُغيراً، وَكَانَ يُقال لَهُ: الذِّئبُ، اخْتَطَفَتِ الجِنُّ أَخَوَيهِ: مُرارَةَ ومُرَّةَ، فأَقسمَ لَا يَشرَبُ الخَمْرَ، وَلَا يَمَسُّ رأْسَه غِسْلٌ حتّى يَطلُبَ بأَخَوَيْهِ، فتنكَّبَ قوسَه، وأَخذَ أسهُماً، ثُمَّ انطلَقَ إِلَى ذلكَ الْجَبَل الَّذِي هلكَ فِيهِ أَخَواهُ، فمكثَ فِيهِ سبعةَ أَيّامٍ لَا يَرى شَيْئا، حتّى إِذا كَانَ فِي اليومِ الثّامِنِ إِذا هُوَ بظَليمٍ، فَرَمَاهُ فأَصابَه حتّى وقعَ فِي أَسفلِ الجَبَلِ، فلمّا وَجَبَتِ الشَّمسُ بصُرَ بشَخْصٍ قائمٍ على صَخرَةٍ يُنادي:
(يَا أيُّها الرَّامي الظَّليمَ الأَسودْ ... تَبَّتْ مَرامِيكَ الَّتِي لمْ تُرْشَدْ)
فأَجابه مُرَيْرٌ:
(يَا أَيُّها الهاتِفُ فوقَ الصَّخْرَهْ ... كمْ عَبْرَةٍ هَيَّجْتَها وعَبْرَهْ)

(بقتلِكُمْ مُرارَةً ومُرَّهْ ... فَرَّقْتَ جَمْعاً وتَرَكْتَ حَسْرَهْ)
فتوارى الجِنِّيُّ عَنهُ هَوِيّاً من اللَّيْل، وأَصابَتْ مُرَيراً حُمّىً، فغلبَتْهُ عينه، فأَتاهُ الجِنِّيُّ، فاحتملَهُ، وَقَالَ لَهُ: مَا أَنامَكَ وَقد كنتَ حَذِراً فَقَالَ: الحُمَّى أَضْرَعَتْني لِلنَّوْمِ. فذَهَبَتْ مَثلاً. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: التَّضريعُ: التَّقَرُّبُ فِي رَوَغانٍ، كالتَّضَرُّعِ، وَقد ضَرَّعَ، وتَضَرَع. قَالَ: وضَرَّعَ الرُّبَّ تَضريعاً: طبَخَه، أَي العصيرَ، فَلم يُتِمَّ طبخَهُ. فِي الصِّحاح: ضَرَّعَتِ القِدْرُ: حانَ أَنْ تُدرِكَ. يُقَال: تضَرَّعَ إِلَى الله تَعَالَى، أَي ابتهَلَ وتَذَلَّلَ، وَقيل: أَظهرَ الضَّراعَةَ، وَهِي شِدَّةُ الفَقْرِ، وَالْحَاجة إِلَى الله عزَّ وجَلَّ، ومه قَوْله تَعَالَى: تَدْعونَهُ تَضَرُّعاً وخُفْيَةً أَي مُظهِرينَ الضَّراعَةَ، وَحَقِيقَته الخُشوعُ، وانتصابُهما على الحالِ وَإِن كَانَا مَصدرَينِ، وقولُه تَعَالَى: فَلَولا إذْ جاءَهُمْ بأْسُنا تضَرَّعوا أَي تَذَلَّلوا وخَضَعوا. وَقيل: التَّضَرُّع: المُبالَغة فِي السُّؤالِ والرَّغبةِ، وَمِنْه حديثُ الاستسقاءِ: خَرَجَ مُتَبَذِّلاً مُتَضَرِّعاً، أَو تضَرَّعَ، وتعرَّضَ، وتأَرَّضَ، وتأَتَّى، وتصَدَّى، بِمَعْنى إِذا جاءَ بطلَب الحاجَةَ إليكَ، نَقله الجَوْهَرِيّ عَن الفَرّاءِ. من المَجازِ: تَضَرَّعَ الظِّلُّ، إِذا قَلَصَ، والصَّادُ لغةٌ فِيهِ.
وضارَعَهُ مُضارَعَةً: شابهَهُ، كأَنَّه مثلُه أَو شِبهُه، وَتقول: بينَهُما مُراضَعَةُ الكاسِ، ومَضارَعَةُ الأَجناس، وَهُوَ من الضَّرْعِ، كَمَا فِي الأَساس. قَالَ الرَّاغِبُ: والمُضارَعَةُ: أَصلُها التَّشارُكُ فِي الضَّرَاعَةِ، ثمَّ جرَّدَه للمُشارَكَةْ. وتضَارعُ، بضَمِّ المُثَنَّاةِ فوقُ والرَّاءِ، أَي بضَمِّهما. قيل: بضَمِّها، أَي المُثَنّاة وكَسر الرَّاءِ، فَهِيَ ثلاثةُ أَقوالٍ، الأَخيرُ عَن المُوعَبِ، على صِيغَة لمَفعول، تأْليف الإِمَام اللُّغَوِيِّ أَبلي غالبٍ المُرْسِيِّ الشَّهيرِ بابنِ التَّيانِيِّ شارِحِ الفصيحِ وغيرِه، وعَلى الأُولَى اقتصَرَ الجَوْهَرِيّ، قَالَ ابنُ برّيّ: صوابُه تُضارِعُ، بكسْر الرَّاءِ، قَالَ: وَكَذَا هُوَ فِي بَيت أَبي) ذُؤَيْب، فأَمّا بضَمِّ التّاءِ والرّاءِ فَهُوَ غَلَطٌ، لأَنَّه ليسَ فِي الكلامِ تَفاعُلُ وَلَا فُعالُلُ، قَالَ ابْن جنّيّ: يَنبغي أَن يكون تُضارِعُ فُعالِلاً بمَنزلَة عُذافِر، وَلَا نحكُم على التّاء بالزِّيادَةِ إلاّ بدَليلٍ. قلتُ: قولُ ابْن برّيّ: صَوابُه إِلَى آخِرِه، يَحتَمِلُ أَنْ يَكونَ بضَمِّ التّاءِ، كَمَا يُفهَمُ ذلكَ من إطلاقِه، أَو بفتحِها مَعَ كَسْرِ الرَّاءِ، وَهُوَ رِوَايَة الباهِليِّ فِي شرحِ قولِ أَبي ذُؤَيبٍ، وَمَا ذكَرَه المُصنِّفُ عَن المُوعَبِ فقد وُجِدَ هَكَذَا فِي بعضِ نُسَخِ الدِّيوانِ، وَهِي روايَةُ الأَخفَشِ، ووُجِدَ فِي هامِشِ الصِّحاحِ: ولمْ أَجِدْ ضَمَّ الرَّاءِ فِي تُضارِع لغيرِ الجوهَرِيّ. قلتُ: أَي مَعَ ضَمِّ التّاءِ، وأَمّا مَعَ فَتحِها فَلَا، كَمَا عرفتَ، واخْتُلِفَ فِي تعْيين تُضارِع، فَقَالَ السُّكَّريُّ: هُوَ مَوضِعٌ، وَفِي الصِّحاحِ: جَبَلٌ بنَجْدٍ، وَفِي التَّهذيبِ: بالعقيقِ، قَالَ أَبو ذُؤَيبٍ:
(كأَنَّ ثِقالَ المُزْنِ بينَ تُضارِعٍ ... وشابَةَ بَرْكٌ من جُذامَ لَبيجُ)
وَمِنْه الحَدِيث: إِذا سالَ تُضارِعُ فهوَ عامُ خِصْبٍ، والرِّوايَةُ فَهُوَ عامُ رَبيعٍ، وَفِي بعضِ الرِّوايات: إِذا أَخْضَبَتْ تُضارِعُ أَخْصَبَتِ البلادُ. والمُستَضرِعُ: الضَّارِعُ، وَهُوَ الخاضِعُ، قَالَ أَبو زُبيدٍ الطَّائيّ:
(مُسْتَضْرِعٌ مَا دَنا مِنهُنَّ مُكْتَنِتٌ ... بالعَرْقِ مُجْتَلِماً مَا فوقَه، قَنِعُ)
اكْتَنَتَ: إِذا رَضِي، وَقَوله: مُجْتَلِماً يُرِيد لَحْمَةً من هَذَا الأسدِ المذكورِ قبله، ويُروى: مُلْتَحِماً.
ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: قومٌ ضَرَعَةٌ، محرّكةً، وضُرْعٌ، بالضَّمّ، فِي جَمْعِ ضارِعٍ. وأَضْرَعَه إِلَيْهِ: أَلْجَأه. والتَّضَرُّع: التلَوِّي والاستِغاثة. وضَرَعَ البَهُم: تناولَ ضَرْعَ أمِّه، قيل: وَمِنْه ضَرَعَ الرجلُ، إِذا ضَعُفَ كَمَا فِي الْمُفْردَات. والضَّرَعُ محرّكة: الغُمْرُ من الرِّجال، وَهُوَ مَجاز، وأَضْرَعَه الحُبُّ: أَهْزَلَه، قَالَ أَبُو صخرٍ الهُذَليّ:
(وَلَمَا بَقيتُ لَيَبْقَيَنَّ جَوىً ... بينَ الجَوانِحِ مُضْرِعٌ جِسمي)
والضَّرَع، مُحرّكةً: الجَبان، يُقَال: هُوَ وَرَعٌ ضَرَعٌ. والمُضارَعة: المُقارَبة. وَفِي حديثِ مُعاوية: لستُ بنُكَحَة طُلَقَةٍ، وَلَا بسُبَبَةٍ ضُرَعةٍ. أَي لستُ بشَــتّامٍ للرِّجالِ، المُشابِه لَهُم والمُساوي. قَالَ الأَزْهَرِيّ: والنَّحْوِيُّون يَقُولُونَ للفِعلِ المُستَقبَل: مُضارِع لمُشاكَلَتِه الأسماءَ فِيمَا يَلْحَقُه من الْإِعْرَاب. والمُضارِعُ فِي العَروض: مَفاعيلُ فاعِ لاتُن، مَفاعيلُ فاعِلاتُنْ كقولِه:
(دَعاني إِلَى سُعاد ... دَواعي هَوى سُعاد)
سُمِّي بذلك لأنّه ضارَع المُجْتَثَّ. منَ المَجاز: مالَهُ زَرْعٌ وَلَا ضَرْعٌ: أَي شيءٌ، والعامّةٌ تَقول:)
مالَه زرعٌ وَلَا قَلْعٌ. وأَضْرُع، كَأَفْلُس: مَوْضِعٌ فِي شِعرِ الرَّاعِي:
(فَأَبْصَرْتُهم حَتَّى توارَتْ حُمولُهم ... بأَنْقاءِ يَحْمُومٍ، ووَرَّكْنَ أَضْرُعا)
قَالَ ثعلبٌ: هِيَ جِبالٌ أَو قاراتٌ صِغارٌ. وَقَالَ خالدُ بنُ جَنْبَة: هِيَ أُكَيْماتٌ صِغارٌ، وَلم يذكرْ لَهَا واحدٌ. والأَضارِع، كأنّه جَمْعُ ضارِع: اسمُ بِركَةٍ من حَفْرِ الأعرابِ فِي غَربِيِّ طريقِ الحاجِّ، ذَكَرَها المُتَنَبِّي، فَقَالَ: ومَسَّى الجُمَيْعِيَّ دِئْداؤُهاوغادَى الأضارِعَ ثمّ الدَّنَا وأَضْرُعة، بضمِّ الرَّاء: من قرى ذَمار، من نواحي الْيمن، كَمَا فِي المُعجَم. ونقلَ شَيْخُنا عَن ابْن أبي الحَديدِ فِي شرحِ نَهْجِ البَلاغة: مُضارَعَةُ الشمسِ، إِذا دَنَتْ للغروبِ، ومُضارَعةُ القِدرِ، إِذا حانتْ أَن تُدرِك. قلتُ: فحينَئِذٍ يُقَال: ضارَعَتِ الشمسُ: لغةٌ فِي ضَرَعَتْ وضَرَّعَتْ.

ضفدع

(ضفدع)
المَاء أَو الْمَكَان كثرت ضفادعه
ضفدع: ضفدع: تجمع على ضفاديع (أبو الوليد ص800) ضفدع السَّمَ: ضفدع سام، علجوم (بوشر).
والنجم الذي يقال له الضفدع الأوّل يسمى الضفدع المُقَدّم أيضاً (ألف استرون 1: 82).
ض ف د ع: الضِّفْدَعُ بِوَزْنِ الْخِنْصَرِ وَاحِدُ (الضَّفَادَعِ) وَالْأُنْثَى (ضِفْدِعَةٌ) . وَنَاسٌ يَقُولُونَ بِفَتْحِ الدَّالِ وَأَنْكَرَهُ الْخَلِيلُ. 
[ضفدع] الضِفْدِعُ مثال الخِنْصِرِ: واحد الضفادِعِ، والأنثى ضِفْدِعَةٌ. وناس يقولون ضفدع بفتح الدال. قال الخليل: ليس في الكلام فعلل إلا أربعة أحرف: درهم، وهجرع، وهبلع، وقلعم وهو اسم. وقول لبيد: يممن أعدادا بلبنى أو أجا * مضفدعات كلها مطحلبه * يريد مياها كثيرة الضفادع.
ض ف د ع: الضِّفْدِعُ بِكَسْرَتَيْنِ الذَّكَرُ وَالضِّفْدِعَةُ الْأُنْثَى وَمِنْهُمْ مَنْ يَفْتَحُ الدَّالَ وَأَنْكَرَهُ الْخَلِيلُ وَجَمَاعَةٌ وَقَالُوا الْكَلَامُ فِيهَا كَسْرُ الدَّالِ وَالْجَمْعُ الضَّفَادِعُ وَرُبَّمَا قَالُوا الضَّفَادِي عَلَى الْبَدَلِ كَمَا قَالُوا الْأَرَانِيّ فِي الْأَرَانِبِ عَلَى الْبَدَلِ. 
ضفدع
ضَفْدَع/ ضُفْدَع/ ضُفْدُع/ ضِفْدَع [مفرد]: ج ضَفادِعُ: (حن) حيوان برّمائيّ من الفقاريّات دقيق العظام، ذو نقيق، ليس له ذيل، سريع السِّباحة (للمذكّر والمؤنّث) "قام بتشريح الضفدع- {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ} " ° نقّت ضَفادِع بطْنِه: جاعَ.
• الضَّفادع البَشريَّة: مجموعة غوّاصين تجيد السِّباحة ومزوَّدة بجهاز خاصّ يمكِّن من التَّنفُّس تحت الماء والعمل بحرِّيَّة تامَّــة. 

ضفدع: الضِّفْدِعُ: مثال الخِنْصِر، والضَّفْدَع: معروف، لغتان فصيحتان،

والأُنثى ضِفْدِعةٌ وضَفْدَعةٌ؛ قال الجوهري: وناس يقولون ضِفْدَعٌ؛ قال

الخليل: ليس في الكلام فِعْلَلٌ إِلا أَربعةَ أَحرف: دِرْهَمٌ وهِجْرَعٌ

وهِبْلَعٌ وقِلْعَمٌ، وهو اسم. الأَزهري: الضفدع جمعه ضَفادِعُ وربما

قالوا ضَفَادِي؛ وأَنشد بعضهم: ولِضَفادِي جَمّه نَقانِقُ

أَي لضفادِع فجعل العين ياء كما قالوا أَراني وأَرانِبَ. ويقال: نَقَّتْ

ضَفادِعُ بطنِه إِذا جاع كما يقال نَقَّت عَصافِيرُ بَطْنِه.

والضِّفْدِعُ، بكسر الدال فقط: عظم يكون في باطن حافر الفَرَس.

وضَفْدَعَ الرجلُ: تَقَبَّضَ، وقيل سَلَح، وقيل ضَرطَ؛ قال

(* هذا البيت

لجرير وفي ديوانه: خُورٌ مكان خوراً) :

بِئْسَ الفَوارِسُ، يا نَوارُ، مُجاشِعٌ

خُوراً، إِذا أَكَلُوا خَزِيراً ضَفْدَعُوا

وقول لبيد:

يَمَّمْنَ أَعْداداً بِلُبْنَى أَو أَجَا

مُضَفْدِعاتٍ، كُلُّها مُطَحْلِبَهْ

يريد مياهاً كثيرة الضَّفادع.

ضفدع

Q. 1 ضَفْدَعَ, said of water, It had in it ضَفَادِع [or frogs]. (O, K.) A2: And, said of a man, He shrank, or became contracted; syn. تَقَبَّضَ: or he voided his excrement, or ordure; or thin excrement; syn. سَلَحَ: or he emitted wind from the anus, with a sound. (TA.) ضِفْدِعٌ (S, O, Msb, K) and ضَفْدَعٌ and ضُفْدَعٌ (K) and ضِفْدَعٌ, (S, O, Msb, K,) this last said by some, (S, O, Msb,) but most rare, or rejected, (K,) disallowed by Kh and a number of others, (Msb,) [for] accord. to Kh [and others] there are only four words of the measure فِعْلَلٌ in the language, which are دِرْهَمٌ and هِجْرَعٌ and هِبْلَعٌ and the proper name قِلْعَمٌ, (S, O,) [The frog; and app. also the water-toad;] a certain reptile (دَابَّة) of the rivers, (K, TA,) generated in the river, (TA,) the flesh of which, cooked with oliveoil, is [said to be] an antidote to the poison of venomous creatures, (K, TA,) when put upon the place of the sting, or bite: (TA:) and [a certain reptile] of the land, (K, TA,) [app. the landtoad,] that lives, or grows, in caverns and caves, (TA,) the fat of which is [said to be] wonderful for the extraction of teeth (K, TA) without fatigue, and of the skin of which, tanned, the skull-cap that renders invisible (طَاقِيَّةُ الإِخْفَآءِ [a vulgar term]) is made, as is said by the performers of legerdemain; and the flesh of this species is said to be poisonous: (TA;) the fem., (S, O, Msb,) or the n. un., (K,) is with ة: and the pl. is ضَفَادِعُ (S, O, Msb, K) [and ضَفَادٍ; in the Msb and K, ضَفَادِى; in the O, correctly, الضَّفَادِى is said to be a var. of الضَّفَادِعُ, like الثَّعَالِى and الأَرَانِى of الثَّعَالِبُ and الأَرَانِبُ]. b2: نَقَّتْ ضَفَادِعُ بَطْنِهِ [lit. The frogs of his belly croaked] means (assumed tropical:) he was, or became, hungry; (O, K;) like نَقَّتْ عَصَافِيرُ بَطْنِهِ. (O.) b3: الضِّفْدِعُ الأَوَّلُ is a name of (assumed tropical:) The bright star α] on the mouth of Piscis Australis; (Kzw, Descr. of Aquarius;) also called فَمُ الحُوتِ: (Idem, Descr. of Piscis Australis:) and الضِّفْدِعُ الثَّانِى is the name of (assumed tropical:) The star on the southern fork of the tail of Cetus. (Idem.) b4: And الضِّفْدِعُ, (O, K,) thus only, (TA,) (assumed tropical:) A certain bone [or horny substance, which we, in like manner, call “ the frog,”] in the interior of the horse's hoof, (O, K,) in the sole thereof. (O.) [See also نَسْرٌ.]

مُضَفْدِعَاتٌ Waters abounding with ضَفَادِع [or frogs]. (S, O.)
ضفدع
الضّفْدَع، كزِبْرِحٍ، وَجَعْفرٍ، لُغَتَانِ فَصيحَتان، وجُنْدَبٍ، أَي: بضمِّ الأوّلِ وفَتحِ الثَّالِث، ودِرْهَمٍ، وَهَذَا أقَلُّ، أَو مَرْدُودٌ، قَالَ الخليلُ: لَيْسَ فِي الكلامِ فِعْلَلٌ إِلَّا أَرْبَعة أَحْرُفٍ: دِرْهَم، وهِجْرَع، وهِبْلَعٌ، وقِلْعَم، وَهُوَ اسمٌ، نَقله الجَوْهَرِيّ: دابَّةٌ نَهْرِيَّةٌ، أَي تَتَوَلَّدُ فِي النهرِ، ولَحْمُها مَطْبُوخاً بزَيتٍ ومِلحٍ تِرْياقٌ للهَوامِّ أَي فِي جَذْبِ سُمومِها إِذا وُضِعَ على مَوْضِع اللَّسْع، وبَرِّيَّةٌ تَنْشَأُ فِي الكُهوفِ والمَغارات، وشَحْمُها عجيبٌ لقَلعِ الأسنانِ من غيرِ تَعَبٍ، وجِلدُها يُدْبَغُ، فتُعمَلُ مِنْهُ طاقِيَّةُ الْإخْفَاء، كَمَا ذَكَرَه أهلُ الشَّعْبَذَةُ، وَيُقَال: لَحْمُ البَرِّيَّةِ سمٌّ، الواحدةُ ضفْدَعةٌ بهاءٍ، ج: ضَفادِع. وَرُبمَا قَالُوا: ضَفادِي أَبْدَلوا من العَينِ يَاء، كَمَا قَالُوا فِي الثعالبِ والأرانِب: الثَّعالي والأراني، أنشدَ سِيبَوَيْهٍ:
(وَمَنْهلٍ ليسَ لَهُ حَوازِقُ ... ولِضَفادي جَمِّهِ نَقانِقُ)
وإنشادُ السِّيرافِيّ:
(وَبَلْدَةٍ ليسَ بهَا حَوازِقُ ... ولضَفادي جَمِّها نَقانِقُ)
يُقَال: نَقَّتْ ضَفادِعُ بَطْنِه، أَي جاعَ، كَمَا يُقَال: نَقَّتْ عصافيرُ بَطْنِه. وضَفْدَعَ الماءُ: صارتْ فِيهِ الضَّفادِعُ، كَمَا يُقَال: طَحْلَبَ، وأنشدَ الجَوْهَرِيّ للَبيدٍ:
(يَمَّمْنَ أَعْدَاداً بلُبْنى أَوْأَجا ... مُضَفْدِعاتٍ كلّها مُطَحْلِبَهْ)
الضِّفْدَع، كزِبْرِج فَقَط، عَظْمٌ يكونُ فِي جَوْفِ الحافِرِ من الفرَسِ، وَلَو قَالَ: فِي بَطْنِ حافرِ الفرَسَ لأصابَ. نَقله صاحبُ اللِّسان والمُحيط. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: ضَفْدَعَ الرجلُ: تقَبَّضَ، وَقيل: سَلَحَ، وَقيل: ضَرِطَ، قَالَ:
(بِئْسَ الفَوارِسُ يَا نَوَارُ مُجاشِعٌ ... خُوراً إِذا أكلُوا خَزيراً ضَفْدَعوا)

ضفدع


ضَفْدَعَ
a. Swarmed with frogs (pool).
ضَفْدَع
(pl.
ضَفَاْدِعُ)
a. Frog.

ضَفْدَعَةa. see 51
ضِفْدِعa. see 51

الْألف

(الْألف) عرق فِي وظيف الْيَد والموضع الْكثير الْأَهْل
(الْألف) عشر مئات وَيُقَال ألف مؤلف تَامّ (ج) آلَاف وألوف
(الْألف) اسْم لأوّل صَوت من حُرُوف الهجاء والإلف (ج) آلَاف وعرق مستبطن الْعَضُد إِلَى الذِّرَاع وهما أَلفَانِ
الْألف: بِكَسْر اللَّام السَّاكِن بِلَا ضغطة اللِّسَان كَمَا فِي مَا وَلَا. وَقد يُقَال إِن الْألف نَوْعَانِ أَحدهمَا سَاكِنة كالمثال الْمَذْكُور ومتحركة كأمر وَمن هَا هُنَا يُطلق الْألف على همزَة الْوَصْل فَيُقَال لَهَا ألف الْوَصْل. قَالَ فِي الصِّحَاح الْألف على ضَرْبَيْنِ - لينَة ومتحركة - فاللينة تسمى ألفا والمتحركة تسمى همزَة وَالْألف بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون اللَّام مَشْهُور كالمائة. وَالْألف بِكَسْر الأول وَالثَّانِي الإلفة والإنسة.

غبي

(غبي)
الشَّيْء عَن فلَان وَعَلِيهِ وَمِنْه غبا وغباء وغباوة خَفِي عَلَيْهِ فَلم يعرفهُ وَفُلَان الشَّيْء وَعنهُ جَهله وَلم يفْطن إِلَيْهِ فَهُوَ غبي (ج) أغبياء وَيُقَال لَا يغبى عَليّ مَا فعلت لَا يخفى وادخل فِي النَّاس فَإِنَّهُ أغبى لَك أخْفى
غ ب ي : الْغَبِيُّ عَلَى فَعِيلٍ الْقَلِيلُ الْفِطْنَةِ يُقَالُ غَبِيَ غَبًى مِنْ بَابِ تَعِبَ وَغَبَاوَةً يَتَعَدَّى إلَى الْمَفْعُولِ بِنَفْسِهِ وَبِالْحَرْفِ يُقَالُ غَبِيتُ الْأَمْرَ وَغَبِيتُ عَنْهُ وَغَبِيَ عَنْ الْخَبَرِ جَهِلَهُ فَهُوَ غَبِيٌّ أَيْضًا وَالْجَمْعُ الْأَغْبِيَاءُ. 
الْغَيْن وَالْبَاء وَالْيَاء

الغبية: الدفعة الشَّدِيدَة من الْمَطَر. وَقيل: المطرة لَيست بالكثيرة. قَالَ:

فصوبته كَأَنَّهُ صوب غبية ... على الامعز الضاحي إِذا سيط احضرا

والغبية: صب كثير من مَاء وَمن سياط. عَن ابْن الاعرابي، وانشد:

إِن دَوَاء الطامحات السّجل

السَّوْط والرشاء ثمَّ الْحَبل

وغبيات بَينهُنَّ هطل

وَأَنا أرى ذَلِك على التَّشْبِيه بغبيات الْمَطَر.

وَجَاء على غبية الشَّمْس: أَي غيبتها " على الْقلب ".

وشجرة غبياء: ملتفة.

وغصن اغبى: كَذَلِك.

والغبي: الْجَاهِل، مِنْهُ، عِنْد الْفَارِسِي.

وقوا قيس بن ذريح: وَكَيف يصلى من إِذا غبيت لَهُ ... دِمَاء ذوى الذمات والعهد طلت

لم يُفَسر ثَعْلَب " غبيت لَهُ ".
باب الغين والباء و (وا يء) معهما غ ب ي، ب غ ي، وغ ب، ب ي غ، وب غ، ب وغ، غ ي ب مستعملات

غبي: غَبِيَ فلانٌ غَباوةً فهو غَبِيٌ، إذا لم يَفْطُنْ للخِبِّ، وهو الجَرْبزةُ. بغي: بَغَى بِغاءً، أي: فَجَر، وهو يَبْغي. والبِغْيةُ: نقيض الرِّشْدة، في الولد، يقال: هو ابن بغيةٍ، قال:

لدى رشدةٍ من أُمِّهِ أو لبِغيْةٍ ... فيَغْلِبُها فحل على النسل منجب

وابن رِشْدة إذا كان من ماء صاف. والبِغْية من الزِّنَى. والبُغيةُ: مصدر الابتغاء، [تقول] . هو بُغْيَتي، أي: طَلِبتي وطِيَّتي . وبَغَيْتُ الشّيء أَبغيه بُغاء. وابتغيته: طلبته. وتقول: لا ينبغي لك أن تَفْعلَ كذا، وما انبغى لك، في الماضي، أي: ما ينبغي. والبَغْيُ في عَدْوِ الفَرَس: اختيالٌ ومَرَحٌ، وإنّه ليَبَغْي في عَدْوه. ولا يقال: فرسٌ باغٍ. والبَغْيُ: الظُّلْمُ. والباغي: الظالم. والبغايا: الجواري. والبغايا: الطلائع. الواحدة: بَغِيّةٌ أيضا. [ويقال: إنك عالم ألاّ تُباغَ، ولا تُباغا ولا تُباغوا، ولا تباغي وفي لغةٍ: ولا تُباغَوْا، وفي الأثنين: ولا تُباغيَا، وفي الواحد: ولا تُباغَ. يقال: معناها لا يباغيك أحد. وقال آخر: أي: لا تُصِبْك عين، على الدعاء. وتقول: لا تبغّت بك عين، يعني: لا ينازعك أحدٌ، فيبغي عليك، أي قد سلم لك فلا تنازع] .

وغب: الوَغْبُ: الجمل الضَّخْمُ الشديد، قال:

أَجَزْتُ حِضْنَيْهِ هِبَلاً وَغْبا

وقد وَغُبَ وغُوبة و [وَغابة] . وأَوْغابُ البيتِ: أَسْقاطُه.

بيغ: البَيْغُ: ثؤورُ الدّم وفَوْرته حتى يظهرَ في العروق، وقد تَبَيَّغ به الدَّم.

وبغ: الوَبَغُ: داءٌ يأخذُ الإِبل، فترى فساده في أدبارها.

بوغ: البَوْغاءُ: التُرابُ الهابي في الهواء. وطاشةُ الناس، وحَمْقاهم وسَفِلَتُهم هم البَوْغاء والغَوْغاء.

غيب: الغِيبةُ: من الاغْتيابِ، والغَيْبةُ من الغَيْبُوبة. وأغابتِ المرأة فهي مُغيبةٌ، إذا غاب زوجها. والغابةُ: الأَجَمة. والغَيْبُ: الشّكُ. وكلُّ شيء غَيَّب عنك شيئاً فهو غَيابةٌ.
غبي
: (ي ( {الغَبْيَةُ: المَطْرَةُ غيرُ الكثيرَةِ) ؛) وَفِي الصِّحاح: ليسَتْ بالكثيرَةِ، وَهِي فَوْقَ البَغْشَةِ.
(أَو) هِيَ (الدُّفْعَةُ الشَّديدَةُ) مِن المَطَرِ.
(و) أَيْضاً: (الصَّبُّ الكَثيرُ مِن الماءِ؛ و) أَيْضاً مِن (السِّياطِ) .
(قالَ ابنُ سِيدَه: وأُراهُ على التَّشْبيهِ} بغَبَيات المَطَرِ، قالَ الراجزُ: إنَّ دَواءَ الطامِحاتِ السَّحْلُ السَّوْطُ والرِّشاءُ ثمَّ الحبْلُ {وغبَياتٌ بَيْنَهُنَّ هَطْلُ وَفِي الصِّحاح: بَيْنَهُنَّ وَبْلٌ.
(و) الغَبْيَةُ (من التُّرابِ: مَا سَطَعَ من غُبارِه) ؛) قالَ الأعْشى:
إِذا حالَ من دُونها} غَبْيةٌ
من التُّرْبِ فانْجال سِرْبالُها ( {كالغِباءِ) ، ككِساءٍ، كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ بالفَتْح، وَهُوَ شَبِيهٌ بالغَبَرةِ تكونُ فِي السَّماءِ.
وقيلَ:} الغِباءُ هُوَ التُّرابُ الَّذِي يُسَدُّ بِهِ فَمُ البِئْرِ على الغَطاءِ.
(وشجرةٌ {غَبْياءُ: مُلْتَفَّةٌ؛ وغُصْنٌ} أَغْبَى) كَذَلِك.
( {والتَّغْبِيَةُ: السَّتْرُ) .) يقالُ:} غَباهُ عَن الشيءِ أَي سَتَرَهُ.
(و) أَيْضاً: (تَقْصيرُ الشَّعَرِ) .) يقالُ: {غَبَّى شَعَرَهُ إِذا قَصَّر مِنْهُ؛ لُغَةٌ لعبْدِ القَيْسِ، وَقد تكلَّم بهَا غيرُهُم.
قالَ ابنُ سِيدَه: وإنَّما قَضَيْنا بأنَّ أَلِفَها ياءٌ لأنَّها لامٌ والَّلامٌ ياءٌ أَكْثَر مِنْهَا واواً.
(و) قيلَ:} تَغْبِيَةُ الشَّعَر: (اسْتِئْصالُهُ) بالمرَّةِ.
(وجاؤُوا على غَبْيَةِ الشمسِ: أَي غَيْبَتها) .
(قَالَ ابنُ سِيدَه: أُراهُ على القَلْبِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{أَغْبَتِ السَّماءُ فَهِيَ} مُغْبِيَة: أَمْطَرَتْ مَطَراً ليسَ بالكَثيرِ.
{والغَبْيَةُ: الجَرْيُ الَّذِي يَجِيءُ بعْدَ الجَرْيِ الأوَّل على التَّشْبِيهِ.
وقالَ أَبو عبيدٍ: الغَبْيَةُ كالزَّبْيَةِ فِي السَّيْر.
وحَفَرَ} مُغَبَّاةً: أَي مُغَطَّاة. ودَفَنَ لي فلانٌ {مُغَبَّاةً ثمَّ حَمَلَني عَلَيْهَا، وَذَلِكَ إِذا أَلْقاكَ فِي مَكْرٍ أَخْفَاهُ.
وحكَى الأصْمعي عَن بعضِهم: الحُمَّى فِي أُصُولِ النَّخْلِ، وشَرُّ} الغَبَياتِ غَبْيَة النَّبْل.
{وغَبَّى البِئْرَ: غَطَّى رأْسَها ثمَّ جَعَلَ فَوْقَها تُراباً.
} والمُغَبَّاةُ: المُغَوَّاةُ زِنَةً ومَعْنًى.
{والأغْباءُ:} الأغْبِياءُ جَمْعُ {غَبِيَ، كيَتِيمٍ وأيْــتامٍ؛ عَن ابنِ الْأَثِير.
غبي
غبِيَ/ غبِيَ على/ غبِيَ عن/ غبِيَ من يَغبَى، اغْبَ، غَبَاءً وغَبَاوةً، فهو غَبِيّ، والمفعول مَغْبِيّ (للمتعدِّي)
• غبِي الولدُ: ضعُف عقلُه "تلميذٌ غَبِيّ".
• غبِي فلانٌ الأمرَ: جهِله ولم يَفطِن إليه "كلامه يدلّ على غباء نادر- يا لها من غباوة: من غَفْلة- حقيقةٌ مغبيَّة بالنسبة لك- شخصٌ غبيّ يجلب الحطبَ إلى الغابة".
• غبِي الخبرُ على فلان/ غبِي الخبرُ عنه/ غبِي الخبرُ منه: جهِله، خفِي عليه فلم يعرفه "غبِي عليه نبأُ المؤامرة" ° لا يغبَى عليّ ما فعلت: لا يخفَى. 

استغبى يستغبِي، استغْبِ، استغباءً، فهو مُستغبٍ، والمفعول مُستغبًى
• استغبى تلميذًا: وجده غبيًّا، أي جاهلاً قليل الفِطْنة، عامله معاملةَ الأغبياء "استغبيته أثناء ردِّه على السؤال- لا تكن مستغبيًا لمبتدئ؛ فقد يأتي اليوم الذي يفوقك فيه- عامله باستغباء". 

تغابى/ تغابى عن يتغابى، تغابَ، تغابيًا، فهو مُتغابٍ، والمفعول مُتغابًى (للمتعدِّي)
• تغابى الشَّخصُ: تغافل، تظاهر بالغباء أو الجهل وقلة الفطنة "ليس غبيًّا ولكن يتغابى حتى لا يعاقب على فعلته".
• تغابى مسئوليَّتَه/ تغابى عن مسئوليَّته: تغافل عنها "تغابى عن موعدِه- تغابَى الكسولُ عن واجبه- ليس الغبيُّ بسيِّدٍ في قومه ... لكنَّ سيّد قومه المتغابي". 

استغباء [مفرد]: مصدر استغبى. 

تغابٍ [مفرد]: مصدر تغابى/ تغابى عن. 

غَباء [مفرد]:
1 - مصدر غبِيَ/ غبِيَ على/ غبِيَ عن/ غبِيَ من.
2 - عدم الفطنة والذَّكاء، عكسه ذكاء. 

غبَاوة [مفرد]: مصدر غبِيَ/ غبِيَ على/ غبِيَ عن/ غبِيَ من ° فلانٌ ذو غباوة: تخفى عليه الأمور. 

غَبْوَة [مفرد]: ج غَبَوات وغَبْوات: غَفْلَة "إِنّ في صاحبك لغَبْوَة". 

غَبيّ [مفرد]: ج أغبياءُ، مؤ غبيّة، ج مؤ غبيّات وأغبياءُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من غبِيَ/ غبِيَ على/ غبِيَ عن/ غبِيَ من: جاهل، قليل الفِطنة، عكسه ذكيّ "ما أصعب عِشْرةَ الغبيّ". 

مُتغابٍ [مفرد]: اسم فاعل من تغابى/ تغابى عن. 

مُستَغْبٍ [مفرد]: اسم فاعل من استغبى. 

مَغْبيّ [مفرد]: اسم مفعول من غبِيَ/ غبِيَ على/ غبِيَ عن/ غبِيَ من. 

غبي


غَبِيَ(n. ac. غَبًا [ ]غَبَاوَة [] )
a. [acc.
or
'An], Was ignorant of; failed to understand.
b. ['Ala
or
Min], Was unknown to; was hidden from; was
unintelligible to.
c. [pass.
غُبِيَ ] [ coll. ], Swooned, fainted.
غَبَّيَa. Covered, hid, concealed.
b. Shortened, cut his hair.

أَغْبَيَa. Rained heavily.

تَغَبَّيَa. see X
تَغَاْبَيَ
a. ['An], Was heedless, unmindful of, neglected.
b. Feigned stupidity.

إِسْتَغْبَيَa. Deemed stupid, unintelligent.

غَبِو a. [ coll. ], Fog, mist, haze.

غَبْوَة []
a. Negligence, neglectfulness, carelessness, heedlessness
inadvertence, unmindfulness; forgetfulness; nonchalance.

غَبْيَة [] (pl.
غَبَيَات)
a. Heavy shower, downpour.
b. Dustcloud.
c. Setting ( of the sun ).
غُبْوَة []
a. see 1tU
غَبَاة []
a. Stupidity.

أَغْبَى []
a. Tangled, bushy (tree).
غَبَآء []
a. Hidden.

غَبَاوَة []
a. Ignorance; foolishness, folly, stupidity.

غَبِيّ [] (pl.
أَغْبِيَآء [] )
a. Foolish, stupid; heedless, careless; forgetful; idiot
stupid, simpleton.

مسمقورة

مسمقورة: المسمقورة هي الزراوند في المغرب وفقا لما ورد في معجم المنصوري. ويذكر ابن البيطار (1: 525) أن هذه الكلمة ذات أصل أسباني (بعجمية الأندلس) ويذكر صورتين أخريين للكلمة هما مسمقار ومسمقران. وقد زاد على ذلك (ابن رشد) مؤيدا اصلهما الأندلسي في كتاب (الكليات) مخطوطة غرناطة. أما مخطوطة الاسكوريال فهي على خلاف تام لما سبق في معنى الكلمة ففي (ص890): الاشق يدعا -كذا المترجم- عندنا باللسان الأعجمي المسمقورة.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.