Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: بكل

الغَمْرُ

الغَمْرُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وهو الماء الكثير المغرق، وثوب غمر إذا كان سابغا، والغمر:
بئر قديمة بمكة، قال أبو عبيدة: وحفرت بنو سهم الغمر، فقال بعضهم:
نحن حفرنا الغمر للحجيج ... تثجّ ماء أيّما ثجيج
وغمر أراكة: موضع آخر. وغمر بني جذيمة:
بالشام بينه وبين تيماء منزلان من ناحية الشام، قال عدي بن الرقاع:
لمن المنازل أقفرت بغباء؟ ... لو شئت هيّجت الغداة بكائي
فالغمر غمر بني جذيمة قد ترى ... مأهولة فخلت من الأحياء
لولا التجلّد والتعزّي إنّه ... لا قوم إلّا عقرهم لفناء
ناديت أصحابي الذين توجهوا، ... ودعوت أخرس ما يجيب دعائي
وغمر طيّء، قال ابن الكلبي: سمّي بطيّء رجل من العرب الأولى. وغمر ذي كندة: موضع وراء وجرة بينه وبين مكة مسيرة يومين، قال
عمر بن أبي ربيعة فيه:
إذا سلكت غمر ذي كندة ... مع الصبح قصدا لها الفرقد
هنالك إمّا تعزّي الفؤاد، ... وإمّا على إثرهم تكمد
قال ابن الكلبي في كتاب الافتراق: وكان لجنادة ابن معدّ الغمر غمر ذي كندة وما صاقبها وبها كانت كندة دهرها الأول، ومن هنالك احتجّ القائلون في كندة ما قالوا لمنازلهم في غمر ذي كندة يعني من نسبهم في عدنان، وقال أبو عبيد السّكوني:
الغمر بحذاء توز شرقيّه جبل يقال له الغمر، وتوز:
من منازل طريق مكة من البصرة معدود في أعمال اليمامة، قال:
بنى بالغمر أرعن مشمخرّا ... يغنّي في طرائقه الحمام
يصف قصرا، وطرائقه: عقوده، وفي حديث الردّة:
خرج خالد بن الوليد من الأكناف أكناف سلمى حتى نزل الغمر ماء من مياه بني أسد بعد أن حسن إسلام طيّء وأدّوا زكاتهم، فقال رجل من المسلمين:
جزى الله عنّا طيّئا في بلادها ... ومعترك الأبطال خير جزاء
هم أهل رايات السّماحة والنّدى ... إذا ما الصّبا ألوت بكلّ خباء
هم ضربوا بعثا على الدين بعد ما ... أجابوا منادي فتنة وعماء
وخال أبونا الغمر لا يسلمونه، ... وثجّت عليهم بالرماح دماء
مرارا فمنها يوم أعلى بزاخة، ... ومنها القصيم ذو زهى ودعاء
وهو واد فيه ثماد ماؤها قليل، وهو بين ثجر وتيماء.
الغَمْرُ: الماءُ الكثيرُ،
كالغَميرِ
ج: غِمارٌ وغُمُورٌ، والكريمُ الواسِعُ الخُلُقِ، ومُعْظَمُ البَحْرِ،
وـ من الخَيْلِ: الجَوادُ،
وـ من الثِيابِ: السابغُ،
وـ من الناسِ: جَمَاعَتُهُم ولَفِيفُهُم،
كغَمَرِهِم، محرَّكةً،
وغَمْرَتِهِم وغُمارَتِهِم، بالضم ويُفْتَحُ، ومن لم يُجَرِّبِ الأُمُورَ، ويُثَلَّثُ ويُحَرَّكُ، وسَيْفُ خالِدِ بنِ يَزيدَ بنِ مُعاويَةَ، وفَرَسُ الجَحَّافِ بنِ حَكيمٍ، وبئْرٌ قَديمَةٌ بِمكَّةَ،
وع بَيْنَه وبَيْنَها يَوْمانِ، وماءٌ باليمامَةِ،
وع لِطَيِّئٍ، ورجُلٌ من العَرَبِ، وبالضم: الزَّعْفَرانُ،
كالغُمْرَةِ، واغْتَمَرَتْ به وتَغَمَّرَتْ. وبالتحريكِ: زَنَخُ اللحْمِ وما يَعْلَقُ باليَدِ من دَسَمِهِ، غَمِرَتْ، كفَرِحَ، فهي غَمِرَةٌ، والحِقْدُ، ويُكْسَرُ
ج: غُمُورٌ، غَمِرَ صَدْرُهُ، كفرِحَ. وكصُرَدٍ: قَدَحٌ صغيرٌ، أو أصْغَرُ الأَقْدَاحِ.
وتَغَمَّرَ: شَرِبَ به.
وغَمْرُ الرِداءِ
وغَمْرُ الخُلُقِ: كثيرُ المَعْروفِ، سَخِيٌّ، بَيِّنُ الغُمورَةِ، من غِمارٍ وغُمورٍ.
وغَمَرَ الماءُ غَمارَةً وغُمورَةً: كثُرَ.
وغَمَرَهُ الماءُ غَمْراً واغْتَمَرَهُ: غَطَّاهُ.
ونَخْلٌ مُغْتَمِرٌ: يَشْرَبُ في الغَمْرَةِ.
ورجلٌ مُغْتَمِرٌ: سَكْرانُ.
والمَغْمورُ: الخامِلُ.
وتَغَمَّرَ البعيرُ: لم يَرْوَ.
والغامِرُ: الخَرابُ، أوِ الأرضُ كُلُّها ما لم تُسْتَخْرَجْ حتى تَصْلُحَ للزِراعَةِ، وبهاءٍ: النَّخْلُ لا يَحْتاج إلى السَقْي.
وغَمَرَةُ الشيءِ: شِدَّتُه، ومُزْدَحَمُه
ج: غَمَراتٌ وغِمارٌ.
والمُغامِرُ والمُغَمِّرُ، بضمهما: المُلْقِي بِنفْسِه فيها.
واغْتَمَرَ: اغْتَمَسَ،
كانْغَمَرَ.
وطَعامٌ مُغْتَمِرٌ: بِقِشْرِهِ.
والغَمِيرُ، كأميرٍ: حَبُّ البُهْمَى، أو نباتٌ، أو ما كان من خُضْرَةٍ قليلاً، أو الأَخْضَرُ، غَمَرَهُ اليَبِيسُ، أو النَّبْتُ في أصْلِ النَّبْتِ
ج: أغْمِراءُ.
وتَغَمَّرَتِ الماشِيَةُ: أكَلَتْهَا.
وغَمْرَةُ: مَنْهَلٌ بطريق مكةَ فَصَلَ بين تهامَةَ ونَجْد.
وكزُبَيْر: ع قُرْبَ ذات عِرْق،
وع بِدِيارِ بني كلابٍ، وماءٌ بِأَجَأَ.
والغِمارُ، ككتابٍ: وادٍ بنجدٍ،
وذُو الغِمارِ: ع.
والغَمْرانُ: ع بِبلادِ بني أسَدٍ.
والغَمْرِيَّةُ: ماءٌ لعَبْسٍ.
والغَمِرَةُ، كزَنِخَةٍ: ثَوْبٌ أسْوَدُ يَلْبَسُه العَبيدُ والإِماءُ.
وغَمَّرَ به تَغْميراً: دَفَعَه، أو رَماهُ،
وـ فَرَسَه: سَقاهُ في القَدَحِ لِضِيقِ الماءِ.
وذُو غُمَرٍ، كصُرَدٍ: ع.
وأغْمَرَنِي الحَرُّ، أي: فَتَرَ فاجْتَرَأْتُ عليه وركِبْتُ الطريقَ.
وهَضْبُ اليَغامِرِ: ع.

حضر

(حضر) الشَّيْء أعده يُقَال حضر الدَّوَاء وَحضر الدَّرْس وَحضر الأدوات اللَّازِمَة للتجارب (محدثة)
(حضر) - قوله تعالى: {وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ} .
: أي يُصِيبُنِى الشَّيطانُ بِسُوء.
- ومنه: "الكُنُف مَحْضُورَة، والحُشُوشُ مُحْتَضَرة" .
: أي يَحضُرها الجِنّ.
- في الحَدِيث: "كُنَّا بحَاضِرٍ يَمُرُّ بنا النَّاس" .
الحاضِرُ: القَومُ النُّزولُ على ماءٍ يُقِيمون به ولا يرحَلُون عنه، فَاعِل بِمَعْنَى مَفْعُول. وفي رِواية: "كُنَّا بحَضْرة مَاءٍ مَمَرٍّ من النَّاس". وفي أُخرَى: "كُنَّا بحَضْر عَظِيم" وهو حَدِيثُ عَمْرو بنِ سَلِمَةَ الجَرْمِى .
ويُقال للمُتَأَهَّل: الحَاضِرُ، لاجْتِماعِهم إذا حَضَروُا .
- وقَولُه تَعالَى: {إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ} .
: أي يَحضُرون الحِسابَ والنَّارَ ونَحوَهما. يقال: أحضرتُه فحضر، وقد يُكسَر ضَادُه في الماضِى، ويُضَمُّ في المُستَقبَل مثل: فَضِل يَفضُل في الشَّواذِّ.
- وفي الحَدِيث: "هِجْرَة الحَاضِر".
الحَاضِر: المَكَان المَحْضُور. يقال: نَزْلنا حَاضِرَهم.
(ح ض ر) : (حَضَرَ) الْمَكَانَ وَاحْتَضَرَهُ شَهِدَهُ (وَالْحَاضِرُ وَالْحَاضِرَةُ) وَاَلَّذِينَ حَضَرُوا الدَّارَ الَّتِي بِهَا مُجْتَمَعُهُمْ (وَمِنْهُ) حَضِيرَةُ التَّمْرِ لِلْجَرِينِ عَنْ الْأَزْهَرِيِّ عَنْ ابْنِ السِّكِّيتِ عَنْ الْبَاهِلِيِّ لِأَنَّهُ يُحْضَرُ كَثِيرًا وَهَكَذَا فِي زَكَاةِ التَّجْرِيدِ وَحُصُولُهُ فِي الْحَضَائِرِ وَفِي الْكَرْخِيِّ بِالظَّاءِ وَهُوَ تَصْحِيفٌ وَفِي الصِّحَاحِ وَجَامِعِ الْغُورِيِّ بِالصَّادِ غَيْرِ مُعْجَمَةٍ مِنْ الْحَصْرِ الْحَبْسُ وَلَهُ وَجْهٌ إلَّا أَنَّ الْأَوَّلَ أَصَحُّ وَقَوْلُهُ نُهِيَ عَنْ احْتِضَارِ السَّجْدَةِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: هُوَ عَلَى وَجْهَيْنِ أَنْ يَحْتَضِرَ الْآيَةَ الَّتِي فِيهَا السُّجُودُ فَيَسْجُدَ بِهَا (الثَّانِي) أَنْ يَقْرَأَ السُّورَةَ فَإِذَا انْتَهَى إلَى السَّجْدَةِ جَاوَزَهَا وَلَمْ يَسْجُدْهَا وَهَذَا يَكُونُ الْأَصَحَّ (وَاحْتُضِرَ) مَاتَ لِأَنَّ الْوَفَاةَ حَضَرَتْهُ أَوْ مَلَائِكَةُ الْمَوْتِ وَيُقَالُ فُلَانٌ مُحْتَضَرٌ أَيْ قَرِيبٌ مِنْ الْمَوْتِ (وَمِنْهُ) إذَا اُحْتُضِرَ الْإِنْسَانُ وُجِّهَ كَمَا يُوَجَّهُ فِي الْقَبْرِ (وَحُضُورٌ) مِنْ قُرَى الْيَمَنِ.
حضر
(حَضَرَ، كَنَصَر وعَلِمَ، حُضخلأراً وحِضَارَةً) ، أطلق فِي المصدرين وقَضِيَّة اصْطِلاحهِ أَن يكونَا بالفَتْحه، وَلَيْسَ كذالك، بَلِ الأَوَّلُ مَضْمُومٌ وَالثَّانِي مَفْتُوحٌ، (ضِدّ غَابَ) . والحُضُورُ: ضِدُّ المَغِيب والغَيْبَةِ.
قَالَ شَيخُنا: واللُّغَةُ الأُولَى هِيَ الفَصِيحَةُ المشْهُورَةُ، ذَكَرَها ثَعْلَبٌ فِي الفَصِيحِ وَغَيره، وأَوردَهَا أَئمّة اللُّغَةِ قَاطِبةً. وأَمّا الثانيةُ فأَنكَرَهَا جَمَاعَةٌ وأَثبتَها آخرنَ، وَلَا نِزاعَ فِي ذالك. إِنَّما الكلامُ فِي ظاهِر كلامِ المُصَنِّف أَو صَريحِه فإِنَّه يَقتَضِي أَنَّ حَضِرَ كعَلمَ، مضارعه على قياسِ ماضيه فيكونُ مَفْتُوحاً كيَعْلَم، وَلَا قائِلَ بِهِ، بل كُلُّ مَنْ حَكى الكَسْرَ صرَّحَ بأَنّ الْمُضَارع لَا يَكُونَ على قياسِه، انْتهى.
وَفِي اللِّسَان: قَالَ اللَّيْثُ: يُقَال: حَضَرَت الصّلاةُ، وأَهْلُ المَدِينَة يَقُولُونَ: حَضِرَتْ، وكلّهم يَقُولُونَ: تَحْضَر.
وَقَالَ شَمِرٌ: حَضِرَ القاضِيَ امرأَةٌ، (تَحْضَر) قَالَ: وإِنما أُندِرَت التَّاءُ لوُقُوعِ القاضِي بَين الفِعْل والمَرْأَة.
قَالَ الأَزهَرِيّ: واللّغَة الجَيّدة حَضَرَت تَحْضُر، بالضَّمّ.
قَالَ الجَوْهَرِيُّ: قَالَ الفَرّاءُ: وأَنشَدَنا أَبو ثَرْوَانَ العُكْلِيُّ لجرِيرٍ على لُغَةَ حَضِرَتْ.
مَا مَنْ جَفَانا إِذَا حاجاتُنا حَضِرَتْ
كَمَنْ لَهُ عندنَا التَّكْرِيمُ واللَّطَفُ
قَالَ الفَرّاءُ: وكُلُّهُم يَقُولُونَ تَحْضُر بالضَّمِّ.
وَفِي الْمِصْبَاح: وحَضِرَ فلانٌ، بالكَسْر، لُغَة، واتّفَقُوا على ضَمِّ المُضَارع مُطْلَقاً، وَكَانَ قِيَاس كَسْرِ المَاضي أَن يُفْتَح المُضَارع، لَكِن استُعْمِل المَضْمُوم مَعَ كَسْر الْمَاضِي شُذُوذاً، ويُسَمَّى تَداخُلَ اللُّغَتَيْن، انتهَى.
وَقَالَ اللَّبْليّ فِي شَرْح الفَصيح حَضَرَنِي قَومٌ، وحَضِرَنِي، بِكَسْر الضّاد حَكاه ابنُ خالَوَيه عَن أَبي عَمْرٍ و، وَحَكَاهُ أَيضاً القَزَّاز عَن أَبي الحَسَن، وحَكَاه يَعْقُوب عَن الفَرّاءِ، وَحَكَاهُ أَيضاً الجَوْهَرِيُّ عَنهُ.
وَقَالَ الزّمخشَرِيّ عَن الخَليل: حَضِرَ، بِالْكَسْرِ، فإِذا انتهَوْا إِلَى الْمُسْتَقْبل قَالُوا يَحضُر، بالضّمّ، رُجُوعاً إِلى الأَصل، وَمثله فَضِل يَفْضُلُ.
قَالَ شَيخنَا: وَقد أَوضحْتُه فِي شَرْح نَظْم الفَصيح، وأَوضَحَتُ أَن هاذا من النَّظَائِر، فيزاد على نَعِمَ وفَضِلَ. ويُسْتَدرك بِهِ قولُ ابنِ القُوطِيَّة أَنَّه لَا ثالثَ لهُمَا، والكَسْرُ الَّذِي ذكره الجماهيرُ حَكَاهُ ابْن القَطُّاع أَيضاً فِي أَفعاله، (كاحْتَضَر وَتَحَضَّرَ، ويُعَدَّى) .
و (يُقَالُ: حَضَرَه) وحَضَرَه، والمصدَر كالمَصْدَر، وَهُوَ شاذٌّ (وتَحضَّرَه) واحْتَضَره.
(و) يُقَال: (أَحْضَرَ الشَّيْءَ وأَحْضَرَه إِيَّاهُ، وَكَان) ذالك (بِحضْرَتِهِ، مُثَلَّثَة) الأَوَّلِ. الأُولَى نَقَلَها الجوهرِيّ، والكَسْرُ والضَّمُّ لُغَتَانِ عَن الصَّغانِيّ. (وحَضَرِهِ وحَضَرَتِه، مُحَرَّكَتَيْنِ ومَحْضَرِه) ، كلّ ذالك (بِمَعْنًى) وَاحِد.
قَالَ الجَوْهَرِيّ: حَضْرَةُ الرَّجلِ: قُرْبُه وفِنَاؤه. وَفِي حَدِيث عَمْرِو بنِ سَلِمَةَ الجَرْمِيّ: (كُنّا بحَضْرةِ ماءٍ) أَي عِنْده. وكلَّمْتُه بحَضْرَةِ فُلان، وبمَحْضَرٍ مِنْهُ، أَي بمَشْهَد مِنْهُ.
قَالَ شيخُنا: وأَصْل الحَضْرَة مَصْدرٌ بِمَعْنى الحُضُور، كَمَا صَرَّحوا بِهِ، ثمّ تَجَوَّزوا بِهِ تجَوُّزاً مَشْهُوراً عَن مَكانِ الحُضُور نَفْسِه، ويُطْلَق على كُلِّ كَبِير يَحْضُر عِنْده النَّاسُ، كقَولِ الكُتَّابِ أَهْلِ التَّرسُّل والإِنشاءِ: الحَضْرةُ العَالِيَةُ تأْمآ بكَذَا، والمَقَامُ ونَحْوِ. وَهُوَ اصطلاحُ أَهل التَّرسُّل، كَمَا أَشار إِليه الشِّهَاب فِي مَواضِعَ من شَرْحِ الشِّفَاءِ.
(هُوَ حاضِرٌ، مِنْ) قَوْمٍ (حُضَّرٍ وحُضُورٍ) . وَيُقَال: إِنه ليَعْرِفُ مَنْ بحَضْرتهِ ومَنْ بَعَقْوَتِه.
وَفِي التّهْذِيب: الحَضْرَة: قُرْبُ الشَّيْءِ. تَقول: كُنْتُ بحَضْرَةِ الدّارِ. وأَنْشَدَ اللَّيْثُ.
فَشَلَّتْ يَدَاه يوْمَ يَحْمِلُ رَايَةً
إِلى نَهْشَلٍ والقَوْمُ حَضْرةَ نَهْشَلِ
(و) يُقَال: رَجُلٌ (حَسَنُ الحُضْرَة بالكسْرِ) وبالضَّمِّ أَيضاً، كَمَا فِي المُحْكَم (إِذَا حَضَرَ بِخَيْرٍ) . وفُلانٌ حَسَنُ المَحْضَرِ إِذَا كَانَ مِمّن يَذْكُر الغائِبَ بخَيْرٍ.
(والحَضَرُ، مُحَرَّكَةً، والحَضْرَةُ) ، بِفَتْح فَسُكُون، (والحَاضرةُ والحَضَارَة) ، بِالْكَسْرِ عَن أبي زَيْد (ويُفْتَح) ، عَن الأَصمَعِيّ: (خِلافُ البَادِيَة) والبَدَاوَة والبَدْوِ. (والحِضَارَةُ) ، بِالْكَسْرِ، (الإِقامَةُ فِي الحَضَرِ) ، قالَه أَبو زيد. وَكَانَ الأَصمعِيُّ يَقُول: الحَضَارة بالفَتْح. قَالَ القُطَامِيُّ:
فَمَنْ تَكُنِ الحَضَارَةُ أَعْجَبَتْه
فَأَيَّ رِجَالِ بَادِيَةٍ تَرَانَا
والحاضِرَة والحَضْرَةُ والحَضَرُ، هِيَ المُدُنُ والقُرَى والرِّيفُ، سُمِّيَتْ بذالك لأَنَّ أَهلَها حَضَروا الأَمْصَارَ ومَسَاكِنَ الدِّيَارِ الّتي يَكُونُ لَهُم بِا قَرَارٌ. والبادِيةُ يُمكن أَن يَكُونَ اشتقاقُها من بَدَا يَبْدُو، أَي بَرَزَ وظَهَرَ، ولاكنَّه اسمٌ لَزِمَ ذالكَ الموْضِعَ خاصَّةً دون مَا سوَاه.
(والحَضْرُ) ، بفَتْح فَسُكُون: (د) قديمٌ مذكورٌ فِي شِعْر القدماءِ، (بإِزاءِ مسْكِنٍ) . قَالَ محمّدُ بنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ: بحِيال ككْرِيتَ بَين دِجْلَةَ والفُرات. قلْت: وَلم يذْكر الْمُؤلف (مَسْكِنَ) فِي س ك ن وَهُوَ فِي مُعْجَم أَبِي عُبيد، كمَسْجِد: صُقَع بالعِرَاق، قُتِل فِيهِ مُصعَبُ بنُ الزُّبيْر، فليُنْظَر.
(بَناهُ السّاطِرُونَ المَلِكُ) من مُلْوك العَجَم الّذي قَتلَه سابُور ذُو الأَكْتَافِ. وَفِيه يَقُول أَبو دُواد الإِياديّ:
ورَأَى المَوْتَ قد تَدَلَّى مِن الحَضْ
ر على رَبِّ أَهلِه السَّاطِرُونِ
وَقيل: هُوَ الحَضآ، محرَّكةً، بالجزءَرة، وَقيل بناحِيَةِ الثَّرْثَارِ بنَاه السَّاطِرُونُ.
(و) الحَضْرُ: (رَكَبُ الرَّجُل والمَرْأَةِ) ، أَي فَرْجُهُما. (و) الحَضْرُ: (التَّطْفِيلُ) ، عَن ابْن الأَعرابِيّ، (و) الحَضْرُ: (شَحْمَةٌ فِي المَأْنَةِ) ، هاكذا فِي النُّسخ بالمِيم، وَفِي اللِّسَان: فِي العَانة (وفَوْقَها) .
(و) الحُضر، (بالضَّمّ: ارتِفاعُ الفَرَسِ فِي عَدْوِه، كالإِحْضَارِ) . وَقَالَ الأَزْهرِيُّ: الحُضْرُ والحِضَارُ: من عَدْوِ الدّوَابّ. والفِعْل الإِحضارُ. وَفِي الحَدِيث (أَنّه أَقطعَ الزُّبيْر حُضْرَ فَرَسِه بأَرضِ المَدِينة) . وَفِي حَدِيث كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ (فانْطلقْتُ مُسْرِعاً أَو مُحضِراً فأَخَذتُ بِضَبْعِه) . وَقَالَ كُرَاع: أَحْضَر الفَرَسُ إِحْضَاراً وحُضْراً، وكذالك الرَّجُل. وَعِنْدِي أَنَّ الحُضْرَ الاسمُ. والإِحضار المَصْدَر.
(والفَرَسُ مِحْضِيرٌ) كمِنْطِيقٍ، (لامِحْضَارٌ) كمِحْرَاب، وَهُوَ من النّوادِر، كَذَا فِي الصّحاح وجامع القَزَّاز وشُرُوحُ الفَصِيح، (أَو لُغَيَّةٌ) . والَّذِي فِي المُحكَم جَوازُ مُحْضِير ومِحْضَار على حَدَ سَواءٍ، ونَصُّه: وفَرسٌ مِحْضِيرٌ، الذَّكَرُ والأَنْثَى سَواءٌ، وفَرسٌ مِحْضِيرٌ ومِحْضَارٌ، بِغَيْر هاءٍ للأُنثَى، إِذا كَانَ شَدِيدَ الحُضْرِ، وَهُوَ العَدُوْ. وَفِي الجَمْهَرة لابنِ دُرَيْد: فَرَسٌ مِحْضَارٌ: شَدِيدُ العَدْوِ.
(و) الحَضُِرُ، (ككَتِفٍ ونَدُسٍ: الَّذِي يَتَحَيَّنُ طَعَامَ النَّاسِ حَتَّى يَحْضُرَه) ، وَهُوَ الطُّفَيْلِي، وفِعْلُه الحَضْر، وَقد تقدَّم.
(و) من المَجَاز: الحَضُرُ، (كنَدُسٍ: الرَّجُلُ ذُو البَيَانِ والفِقْهِ) ، لاسْتِحْضَاره مَسَائِلَه، ويُقَال: إِنّه لَحَضُرٌ بالنُّوادر وبالجَواب، وحاضِرٌ.
(و) الحَضِرُ (ككَتِفٍ) : الّذِي (لَا يُرِيدُ السَّفَرِ) . وَالَّذِي فِي التَّهْذِيب وغَيْرِه: ورَجلٌ حَضِرٌ: لَا يَصْلُحُ للسَّفَرِ. (أَو) رَجلٌ حَضِرٌ. (حَضَرِي) نقلَه الصّغانِيّ عَن الفَرَّاءِ، أَي من أَهْلِ الحاضِرَةِ.
(و) فِي التَّهْذِيب: (المَحْضَرُ) عندا لعرب: (المَرْجِعُ إِلَى) أَعْدادِ (المِيَاه) . والمُنْتَجَعُ: المَذْهَبُ فِي طَلِبِ الكَلَإِ. وكُلُّ مُنْتَجَعٍ مَبْدًى وجَمْعه مَبَاد. وَيُقَال للمَنَاهِلِ: المَحَاضِرُ للاجتماعِ والحُضُورِ عَلَيْهَا. (و) المَحْضَرُ: (خَطٌّ يُكْتَبُ فِي واقِعَة خُطُوط الشُّهُودِ فِي آخِرِه بِصِحَّةِ مَا تَضَمَّنَه صَدْرُهُ) . قَالَ شيخُنَا: وَهُوَ اصْطِلَاح حادثٌ المشُّهُود الَّذِين أَحْدَثَهُم القُضَاةُ فِي الزَّمَن الأَخِيرِ، فعَدُّه من اللُّغَة ممَّا لَا مَعْنَى لَهُ، والظَّاهِرُ أَنَّ عَطْفَ السِّجِلِّ بعدَه عَلَيْهِ، وعَدَّه من معانِي المَحْضَر، من هاذا القَبيلِ، فتأَمَّل.
قُلتُ: أَما تَفْسيره بِمَا يُكتَب فِي واقِعَة حالٍ فَكَمَا قَالَ: لَا يَكاد يُوجدُ فِي لُغَة العَرَب الفُصْحَى. وأَما تَفْسِيرُه بِمَا بَعْدَه وَهُوَ السِّجِلّ فقد سُمِعَ عَن العَرَب، وَذكره ابنُ سِيدَه وغيرُه، فَلَا يُنكَر عَلَيْهِ.
(و) المَحْضَرُ: (القَوْمُ الحُضُورُ) ، أَي الحَاضِرين النَّازلين على المِيَاه تَجَوُّزاً، (و) المَحْضَرُ: (السِّجِلُّ) الَّذي يُكْتب. (و) المَحْضَرُ: (المَشْهَدُ) للقَوْم.
(و) المَحْضَرُ: (ة بأَجأَ) ، لبَنى طَيّىء.
(ومَحْضَرَةُ: مَاءٌ لِبَنِي عجْل) بنِ لُجَيْمٍ (بَيْنَ طَرِيقَي الكُوفَة والبَصْرَةِ إِلَى مَكَّةَ) ، زِيدَتْ شَرَفاً.
(وحَاضُوراءُ: مَاٌ) قَالَ شيخُنَا: هُوَ من الأَوْزَانِ الغَرِيبَة، حَتَّى يل لَا ثنِيَ لَهُ غيرَ عَاشُورَاءَ. وأَنكَرِ جماعةٌ وقالو: عاشُورَاءُ لَا ثَانِيَ لَهُ. وأَما تَاسُوعَاءُ فَيَأْتي أَنَّهُ مُوَلَّد، واللَّهُ أَعلمُ. وَقيل: إِنَّ حَاضُورَاءَ بَلدٌ بنَاه صالِحٌ، عَلَيْهِ السّلامُ، وَالَّذين آمنُوا بِهِ، ونَجّاها الله من الْعَذَاب ببرَكتِه.
وَفِي المَرَاصِد أَنَّه بالصَّاد المُهْمَلَة، وَيُقَال: بالضَّاد المُعْجَمَة بِغَيْر أَلِف، فتَأَمَّلْ.
(والحَضِيرةُ، كسَفِينَة: مَوْضِعُ التَّمْرِ) ، وأَهلُ الفَلْحِ يُسَمُّونها الصُّوبَةَ، وتُسَمَّى أَيضاً الجُرْنَ والجَرِينَ. وذَكره المُصَنِّف أَيضاً فِي الصّاد المُهْمَلة، وَقد تَقَدَّمَتْ الإِشارةُ إِلَيْهِ.
(و) الحَضِيرَةُ: (جَمَاعَةُ القَوْمِ) وَبِه فَسَّر بعضٌ قولَ سَلْمَى بنْتَ مَجْدَعَةَ الجُهَنيَّة تمدَحُ رَجُلاً، وَقيل تَرْثِيه:
يَرِدُ المِيَاهَ حَضِيرَةً وَنَفِيضَةً
وِرْدَ القَطَاةِ إِذا اسْمَأَلَّ التُّبَّعُ
(أَوِ) الحَضِيرَةُ مِنَ الرِّجَال: (الأَربعَةُ أَو الخَمْسَةُ أَو الثَّمَانِيَة أَو التِّسْعَةُ) ، وَفِي بعض النُّسخ: السَّبْعَة، بتَقْدِيم السِّين على المُوحَّدة، والصّوابُ الأُولَى. (أَو الْعَشَرَةُ) فمَن دُونَهم، وَقيل: السَّبْعَة أَو الثّمانية، وَقيل: الأَربعَة والخمسة يَغْزُونَ. (أَو) هُم (النَّفَرُ يُغْزَى بِهِم) .
وَقَالَ أَبو عُبَيْد فِي بَيْت الجُهَنِيَّة: الحَضِيرةُ: مَا بَين سَبْعِ رجالٍ إِلَى ثَمَانِيَة، والنَّفِيضَة الواحِدُ وهم الّذي يَنْفُضُون، وروى سَلَمَة عَن الفَرَّاءِ قَالَ: حَضِيرةُ النّاس وَهِي الجَمَاعَة، ونَفِيضَتُهم وَهِي الجَمَاعَة. وَقَالَ شَمِرٌ فِي قَوْله: حَضيرةً ونَفِيضَةً قَالَ: حَضِيرة يَحضُرها النّاسُ، يَعين المياهَ، ونَفِيضَة: لَيْسَ عَلَيْهَا أَحَد، حَكَى ذالك عَن ابْن الأَعْرَابيّ. ورُوِيَ عَن الأَصْمَعِيّ: الحَضيرَةُ: الَّذِينَ يَحْضُرُون المِيَاهَ، والنَّفِيضَة الّذينَ يَتقدَّمون الخَيلَ؛ وهم الطَّلائع:
قَالَ الأَزهريّ: وقولُ ابنِ الأَعرابِيِّ أَحسنُ.
قَالَ ابنُ بَرِّيّ: النفِيضَةُ: جماعةٌ يُبْعَثُونَ ليَكْشِفُوا هَل ثَمَّ عدوٌّ أَو خَوْفٌ، والتُّبَّع: الظِّلُّ. واسمَأَلَّ: قَصُرَ، وذالك عِنْد نصْفِ النَّهَار وقبلَه.
سَبّاقُ عَادِيَة ورأْسُ سَرِيَّةٍ
ومُقَاتِلٌ بطَلٌ وهَاد مِسْلَعُ
واسخ المَرْثِيِّ أَسْعَدُ، وَهُوَ أَخُو سَلْمَى، ولاهذا تَقولُ بعد البَيْت:
أَجَعَلْتَ أَسْعَدَ للرِّماحِ دَرِيئةً
هَبَلَتْكَ أُمُّك أَيَّ جَرْد تَرْقَعُ
وجمْعُ الحَضيرَةِ الحَضَائِرُ. قَالَ أَبو ذُؤَيب الهُذَلِيّ:
رِجَالُ حُرُوبٍ يَسْعَرُونَ وحَلْقَةٌ
من الدّارِ لَا تَمْضِي عَلَيْهَا الحَضائِرُ
(و) فِي المُحْكَم: قَالَ الفارِسِيُّ: والحَضِيرَةُ: (مُقَدَّمَةُ الجَيْشِ) .
(و) الحَضِيرَة: (مَا تُلْقِيهِ المَرْأَةُ مِنْ وِلاَدِهَا) ، وحَضِيرةُ النَّاقَةِ: مَا أَلْقَتْه بعْدَ الوِلادَة. وَقَالَ أَبو عُبَيْدَة: الحَضِيرَة لِفَافةُ الوَلدِ. (و) الحَضِيرةُ: (انْقِطَاع دَمِهَا. والحَضِيرُ جَمْعُهَا) ، أَي الحَضِيرةِ، بإِسقاط الهاءِ، (أَو) الحَضِيرُ: (دَمٌ غَلِيظٌ) يَجْتَمِع (فِي السَّلَى. و) الحَضِيرُ: (مَا اجْتَمَعَ فِي الجُرْح) من (جاسِئَةِ) المَادّةِ، وَفِي السَّلَى من السُّخذِ، ونَحْو ذالِك.
(والمُحَاضَرَةُ: المُجَالَدَةُ، و) المُحَاضَرَة (المُجَاثَاةُ) . وحاضَرْتُه: جاثَيْتُه (عِنْدَ السُّلْطَانِ) ، وَهُوَ كالمُغالَبة والمُكَاثَرة. (و) المُحَاضَرَةُ: (أَنْ يَعْدُوَ مَعَك) ، وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ أَن يُحَاضِرك إِنسانٌ بحَقِّك فيذهَبَ بِهِ مُغالَبَةً أَو مُكابَرَةً. (و) قَالَ غيرُه: المُحَاضَرَةُ والمُجَالَدَةُ (أَنْ يُغَالِبَكَ عَلَى حَقِّك فَيَغْلِبَك) عَلَيْهِ (ويَذْهَبَ بِهِ) .
(و) حَضَارِ، (كقَطَامِ) ، أَي مَبْنِيَّة مُؤَنَّثَة مَجْرُورَة: (نَجْمٌ) يَطلُع قبْلَ سُهَيْل فيَظُنّ النّاسُ بِهِ أَنَّه سُهَيْلٌ، وَهُوَ أحد المُحْلِفَيْنِ، قَالَه ابنُ سِيده.
وَفِي التَّهذيب، قَالَ أَبُو عَمْرِو بنُ العَلاءِ: يُقَال: طَلَعَت حَضَارِ والوَزْنُ، وهما كَوْكَبَانِ يَطْلُعانِ قبل سُهَيْلٍ فإِذا طَلَعَ أَحدُهما ظُنَّ أَنّه سُهَيْلٌ، للشَّبَه وكَذالِك الوَزْنُ إِذا طَلَعَ، وهما مُحْلِفَانِ عندا لعرب، سُمِّيَا مُحْلِفَيْن لاخْتِلافِ النّاظِرِين لَهُمَا إِذَا طَلَعَا، فيَحْلف أَحدُهما أَنّه سُهَيْل، ويَحْلِف الآخَرُ أَنّه لَيْسَ بسُهَيْل. وَقَالَ ثَعْلب: حَضَارِ نَجمٌ خَفِيُّ فِي بُعْد، وأَنشد:
أَرَى نَارَ لَيْلَى بالعَقِيقِ كَأَنَّهَا
حَضَارِ إِذَا مَا أَعرَضَت وفُرُودُها
الفُرُودُ: نُجومٌ تَخْفَى حَولَ حَضَارِ، يُرِيد أَنّ النَّارَ تَخْفَى لبُعْدِها كهاذا النَّجْمِ الّذي يَخْفَى فِي بُعْدٍ.
(وحَضْرَمَوتُ) بفَتْح فَسُكُون (و) قد (تُضَمُّ المِيمُ) ، مِثَال عَنْكَبُوت، عَن الصّغانِيّ: (د) ، بل إِقليم واسعٌ مُشْتَمِلٌ على بِلادِ وقُرًى ومِيَاهٍ وجِبالٍ وأَودِيَةٍ باليَمَن، حرسهُ الله تَعَالَى، طُولُها مَرْحَلتانِ أَو ثَلاثٌ إِلى قَبْرِ هُودٍ عَلَيْهِ السَّلام. كَذَا فِي تارِيخ العَلاَّمَة مُحَدِّثِ الدِّيارِ اليَمَنِيَّة عبدُ الرَّحْمان بن الدَّيْبَع.
وَقَالَ القَزْوِينيّ فِي عَجائِبِ المَخْلُوقَاتِ: حَضْرَمُوْتُ: ناحِيَةٌ باليَمَن، مُشْتَمِلَةٌ على مَدِينَتَينِ، يُقَال لَهما شِبَامُ وتِرْيَمُ، وَهِي بِلَاد قديمَة، وَبهَا القَصْر المَشِيد. وأَطالَ فِي وَصْفها. وَنقل شَيخُنا عَن تَفْسِير أَبِي الحَسَن البَكريّ فِي قَوْله تَعَالَى: {وَإِن مّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا} (مَرْيَم: 71) قَالَ: يُسْتَثْنَى من ذالك أَهْلُ حَضْرمَوْت، لأَنَّهُم أَهلُ ضَنْك وشِدَّة، وَهِي تُنْبِتُ الأَولياءَ كَمَا تُنْبِت البَقْلَ، وأَهلُها أَهلُ رِيَاضة، وَبهَا نَخْلٌ كثير، وأَغلَبُ قُوتِهم التَّمْر.
وَفِي مَراصِد الإطِّلاع: حَضْرَمُوتُ، اسْمَانِ مُرَّكبان، ناحِيَةٌ واسِعَةٌ فِي شَرْقِيّ عَدَنَ بقُربِ البَحْر، وحَوْلَها رِمَالٌ كثيرَةٌ تُعْرَفُ بالأَحْقَافِ، وَقيل: هِيَ مِخْلافٌ باليَمَن، وَقَالَ جَماعَة: سُمِّيَتْ حَضْرَمَوْت لأَنَّ صالِحاً عَلَيْهِ السَّلَام لَمَّا حَضَرَهَا مَاتَ.
قَالَ شيخُنَا: والمعرُوف أَنَّهَا باليَمَن، كَمَا مَرَّ عَن جَماعَة، وبذالك صَرَّحَ فِي الرَّوْضِ المِعْطار وَقَالَ: بِهَا قَبْرُ هُودٍ عَلَيْه السَّلامُ، وجَزَمَ بذالك الشِّهَاب فِي العِنَايَة أَثْناءَ سُورَةِ الحَجِّ، وَلَا يُعرف غيرُه. وأَغْرَبَ صَاحِبُ البَحْر فَقَالَ: إِنَّهَا بالشَّام وَبهَا قَبْرُ صالِحٍ عَلَيْهِ السلامُ.
قلتُ: وعِنْدِي أَنَّه تَصحّف عَلَيْهِ شِبَامُ الَّتِي هِيَ إِحْدَى مَدِينَتَيْهَا، كَمَا مَرَّ عَن الشَّيْبانِيّ، بالشَّامِ القُطرِ المعروفِ لأَنَّه لَا يُعْرَفُ بالشَّام مَوْضِعٌ يُقَال لَهُ حَضْرمَوْت قدِيماً وَلَا حَدِيثا.
(و) فِي الصّحاح: حَضْرمَوتُ: اسمُ (قَبِيلَة) أَيضاً، من وَلَد حِمْيَرَ بْنِ سَبَأَ، كَذَا فِي الرَّوْض، وَقيل: هُوَ عامِرُ بنُ قَحْطَانَ، وَقيل: هُوَ ابْن قَحْطَانَ بْنِ عَامِرٍ. قَالَ شيخُنَا: وهَل الأَرْضُ سُمِّيَت باسْمِ القَبِيلَة أَو بالعَكْسِ أَو غَيْر ذالِك؟ فِيهِ خِلافٌ.
(وَ) فِي الصّحاح: وَمَا اسْمَانِ جُعِلاَ وَاحِدًا، إِنَّ شِئتَ بنَيْتَ الِاسْم الأَوَّل على الفَتْحِ وأَعْرَبْتَ الثَّانيَ إِعرابَ مَا لاَ يَنْصَرِف. (يُقَالُ: هاذَا حَضْرَمَوْتُ، ويُضَافُ) الأَوَّلُ إِلى الثَّانِي (فَيُقَالُ: حَضْرُمَوْتِ، بضَمِّ الرَّاءِ) ، أَعْربْت حَضْراً وخَفضْتَ مَوتاً، وكذالك القَوْلُ فِي سَامّ أَبْرَصَ ورامَهُرْمُز، (وإِنْ شِئتَ لَا تُنَوِّنُ الثَّانِي) قَالَ شيخُنَا: واقتصَر فِي اللُّبَابِ على وَجْهَيْن، فَقَالَ: هُمَا اسمانِ جُعلاَ واحِداً، فإِن شِئْتَ بنَيْتَ الأَوّل على الفَتْح وأَعربْتَ الثانِي إِعرابَ مَا لَا يَنْصرِف، وإِن شِئتَ بَنَيْتَهُمَا لتَضَمُّنِها مَعنَى حَرْفِ العَطْف، كخَمْسَةَ عَشَرَ. (والتَّصْغِيرُ حُضَيْرُمَوْت) ، تُصَغِّر الصَّدْرَ مِنْهُمَا. وكذالك الجَمْع تَقُولُ: فُلانٌ من الحَضَارِمَة، والنِّسْبَةُ إِليه حَضْرَمِيٌّ، وسيأْتي لمُصَنِّف فِي المِيمِ.
(ونَعْلٌ حَضْرَمِيَّةٌ: مُلَسَّنَةٌ) . وَفِي حَدِيثِ مُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٌ (أَنّه كَانَ يَمْشِي فِي الحَضْرَمِيِّ) هُوَ النَّعْلُ المَنْسُوبَةُ إِلى حَضْرَمَوْت المُتَّخَذَة بهَا. (وحُكِيَ) عَن الكِسَائيّ: (نَعْلاَنِ حَض 2 مُوتِيَّتَانِ) ، أَي على الأَصل من غير حَذْفِ، وَالَّذِي فِي نَوادِرِ الكِسَائِيّ يُقَال: أَتانَا بنَعْلَين حَضْرَمَوْتِيَّتَيْن، فتأَمَّلْ. (وحَضُورٌ، كصَبُورٍ: جَبَلٌ) فِيهِ بَلَدٌ عَامِرٌ أَ (وْ: د، باليَمَنِ) فِي لِحْفِ ذالك الجَب، وَقَالَ غامِدٌ.
تَغَمَّدْتُ شَرًّا كانَ بَيْنَ عشيرَتِي
فَأَسْمَانِيَ القَيْلُ الحَضُوريُّ غامِداً
وَفِي حَدِيث عائِشَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهَا: (كُفِّنَ رسولُ ااِ صلى الله عَلَيْهِ وسلمفي ثَوْبَيْنِ حَضُورِيَّينِ) هما منسوبان إِلَى حَضُورَ قريَة باليَمَن، قَالَه ابنُ الأَثيرِ.
وَفِي الرَّوْض أَنَّ أَهلَ حَضُور قَتَلوا شُعَيْبَ بنَ ذِي مَهْدَم، نَبيٌّ أُرسِلَ إِلَيْهم وقَبْرُه بِضِينٍ، جَبَل بِالْيمن قَالَ وليْسَ هُوَ شُعَيباً الأَوَّلَ صَاحب مَدْيَن وَهُوَ ابْنُ صَيْفِي ويُقَالُ فِيهِ ابنُ صَيْفُون.
قلتُ: وشَذَّ صاحِبُ المَرَاصد حَيْثُ قَالَ: إِنَّه من أَعمَال زَبِيد وأَنه يُرْوَى بالأَلِف المَمْدُودَة. وَفِي حِمْيَر حَضُورُ بنُ عَدِيِّ بن مالِكِ بن زَيْد بن سَلام بن زُرْعَة وَهُوَ حِمْيَر الأَصْغَر.
(والحَاضرُ: خِلاَفُ البَادِي) ، وَقد تَقَدَّم فِي أَوَّل التَّرجَمَةِ، فَهُوَ تَكرَارٌ، (و) الحَاضِر أَيْضاً: (الحَيُّ العَظِيمُ) ، أَو القَوْم، وقا ابنُ سِيدَه: الحَيُّ إِذا حَضَرُوا الدَّارَ الَّتي بهَا مُجْتَمَعُهُم. قَالَ:
فِي حاضِرٍ لَجِبٍ باللَّيْلِ سامِرُه
فِيهِ الصَّواهِلُ والرّايَاتُ والعَكَرُ
فَصَارَ الحاضرُ اسْما جامِعاً كالحاجِّ والسَّامِرِ والجامِلِ ونَحْوِ ذالِك. قَالَ الجوهريّ: هُوَ كَمَا يُقَالُ حاضرُ طَيّىءِ وَهُوَ جَمْعٌ، كَمَا يُقَال: سامِرٌ للسُّمَّار، وحاجٌّ للحُجَّاج. قَالَ حَسّان:
لنا حاضرٌ فَعْمٌ وباد كَأَنَّهُ
قَطِينُ الإِلاهِ عِزَّةً وتَكَرُّمَا وَفِي حَدِيث أُسامَةَ: (وَقد أَحَاطُوا بحاضِرٍ فَعْمٍ) .
وَفِي التَّهْذِيبِ، العربُ تَقول: حيٌّ حاضِرٌ، بِغَيْر هَاءٍ، إِذا كَانُوا نازِلين على ماءٍ عِدَ. يُقَال: حاضِرُ بَنِي فُلانٍ على ماءِ كَذَا وكَذَا، وَيُقَال للمُقيم على المَاءِ: حاضِرٌ، وَجمعه حُضُورٌ، وَهُوَ ضِدّ المُسَافِ، ر وكذالك يُقَال للمُقيم: شاهِدٌ وخافِضٌ، وفُلانٌ حاضرٌ بموضِع كَذَا، أَي مُقِيمٌ بِهِ، وهاؤلاءُ قَومٌ حُضَّارٌ، إِذا حَضَرُوا المياهَ، ومَحاضِرُ. قَالَ لَبِيد:
فالوَادِيَانِ وكُلُّ مَغْنًى مِنْهُمُ
وعَلَى المِيَاهِ مَحَاضرٌ وخِيَامُ
قَالَ: وحَضَرَةٌ، مثل كافِر وكَفَرةٍ، وكُلُّ مَنْ نَزَلَ على ماءٍ عِدَ وَلم يَتَحَوَّل عَنهُ شِتاءً وَلَا صيفاً فَهُوَ حاضرٌ، سواءٌ نَزَلوا فِي القُرَى والأَرْيَاف، والدُّور المَدَرِيَّة، أَو بَنَوُا الأَخْبِيَةَ على المِيَاه فَقَرُّوا بهَا ورَعَوْا مَا حواليها مِنَ الماءِ والْكَلإِ.
وَقَالَ الخَطَّابِيّ: إِنّما جَعَلوا الحاضِرَ اسْما للمَكَان المَحْضُور، يُقَال: نَزلْنَا حاضِرَ بَنِي فُلانٍ، فَهُوَ فاعِلٌ بمَعْنَى مَفْعُولٍ. وَفِي الحَدِيث (هِجْرَة الحاضِرِ) أَي الْمَكَان المَحْضُور.
(و) الحَاضِرُ: (حَبْلٌ مِنْ حِبَال الدَّهْنَاءِ) السَّبْعَةِ، يُقَال لَهُ: حَبْلُ الحاضِرِ، وعِنْدَه حَفَر سَعْدُ بنُ زَيْدِ مَنَاةَ بنِ تَمِيمٍ بحِذَاءٍ العَرَمَة. (و) الحَاضِرُ: (ة، بقِنَّسْرينَ) ، وَهُوَ مَوضِع الإِقامَةِ على الماءِ من قِنَّسْرِينَ. قَالَ عِكْرِشَةُ الضَّبِّيُّ يَرثِي بَنيه:
سَقَى اللهاُ أَجْداثاً وَرَائِي تَرَكْتُها
بحاضِرِ قِنَّسْرِيَن من سَبَلِ القَطْرِ
وسيأْتي فِي (ق ن س ر) .
(و) الحَاضِرُ (مَحَلَّةٌ عَظِيمَةٌ بظَاهِر حَلَبَ) ، مِنْهَا الإمامُ وَلِيُّ الدّينِ محمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بن خَلِيلِ بْنِ هِلاَلٍ الحاضِريُّ الحَنَفِيُّ، وُلِدَ سنة 775 بحَلَب، ووالِدُه العَلاَّمةُ عِزُّ الدِّين أَبُو البَقَاءِ مُحَمَّدُ بنُ خَلِيلٍ، رَوَى عَنهُ ابْن الشّحْنَة.
(والحَاضِرَةُ: خِلاَفُ البَادِيَة) ، وَقد تقَدَّم فِي أوّل التَّرْجَمَة، فَهُوَ تكْرَار (و) الحَاضِرَةُ: (أُذُنُ الفِيلِ) ، عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ.
(وأَبُو حَاضِرٍ صَحَابِيٌّ لَا يُعْرَفُ اسْمُهُ) ، رَوَى عَنهُ أَبو هُنَيْدَةَ، أَخرجه ابنُ مَنْدَه. (و) أَبُو حاضِرٍ (أُسَيْدِيٌّ موصُوفٌ بالجَمَالِ الفَائِقِ. و) أَبو حاضِرٍ: كُنيَة (بِشْر بن أَبِي خَازِم) (و) منَ المَجَاز: يُقَال: (عُسٌّ ذُو حَوَاضِرَ) ، جمْع حاضِرَة، مَعْنَاه (ذُو آذانٍ) .
(و) مِنَ المَجَازِ قَوْلُ العَرَب: (اللَّبَنُ مَحْضُور) ، ومُحْتَضَر فغَطِّه، (أَي كَثِيرُ الآفَةِ) ، يَعنِي (تَحْضُرُه) ، كَذَا فِي النّسخ. وَنَصّ التَّهْذِيب: تحتضره (الجِنُّ) والدَّوابُّ وغيرُها من أَهْلِ الأَرض، رَوَاهُ الأَزهريّ عَن الأَصمَعِيّ، (والكُنُفُ مَحْضُورَة كَذالك) ، أَي تَحْضُرها الجِنُّ والشَّياطِينُ وَفِي الحَدِيث (أَنَّ هاذه الحُشُوشَ مُحْتَضَرة) . وقَولُه تَعالَى {وَأَعُوذُ بِكَ رَبّ أَن يَحْضُرُونِ} (الْمُؤْمِنُونَ: 98) أَي أَن يُصِيبَنِي الشّياطِيُ بِسُوءٍ.
(و) يُقَالُ: (حَضَرْنَا عَنْ مَاءِ كَذَا) أَي (تَحَوَّلْنَا عَنْه) ، وَهُوَ مَجَاز. وأَنْشد ابنُ دُرَيْد لقَيْسِ بْنِ العَيْزارَة:
إِذَا حَضَرَتْ عَنهُ تَمَشَّتْ مَخَاضُها
إِلَى السِّرِّ يَدْعوها إِليها الشَّفَائِعُ
(و) حَضَار (كَسَحَابٍ: جَبَلَ بَيْنَ اليَمَامَةِ والبَصْرَةِ) وإِلَى اليَمَامَة أَقربُ.
(و) الحَضَارُ: (الهِجَانُ أَو الْحُمْرُ مِنَ الإِبِلِ) .
وَفِي الصّحاح: الحِضَارُ من الإِبِل: الهِجَانُ: قَالَ أَبُو ذُؤَيْب يَصِفُ الخَمْر:
فَمَا تُشْتَرَى إِلاَّ بِرِبْحٍ سِبَاؤُهَا
بَنَاتُ المَخَاضِ شُومُها وحِضَارُهَا
شُومُها: سُودُهَا. يَقُول: هاذه الخَمْر لَا تُشْتَرَى إِلاّ بالإِبِل السُّودِ مِنْهَا والبِيضِ.
وَفِي التَّهْذِيب: الحِضَارُ مِنَ الإِبِل: البِيضُ اسْم جامِع كالهِجَانِ ومِثْلُه قَوْلُ شَمِرٍ، كَمَا سيأْتِي، فقولُ المُصَنِّف: أَو الحُمرُ مِنَ الإِلل مَحَلّ تَأَمُّلٍ، (ويُكْسَرُ) ، الفَتْح نَقَلَه الصّغانِي. (لَا واحِدَ لَهَا، أَو الواحِدُ والجَمْعُ سَوَاءٌ) . قَالَ ابنُ مَنْظُور: وَفِيه عِنْد النَّحْوِيِّين والجَمْع على وَزْنٍ واحدٍ، إِلاَّ أَنَّك تُقَدِّر البِنَاءَ الّذِي يكون للجَمْعِ غَيْرَ البِنَاءِ الّذِي يَكُونُ للواحدِ، وعَلى ذالك قَالُوا: ناقةٌ هِجَانٌ ونُوق هِجَانٌ، فهِجَانٌ الَّذِي هُوَ جَمْع يُقدَّر على فِعال الَّذِي هُوَ جَمعٌ مثل ظِرَافٍ، والَّذِي يكونُ من صِفَة المُفرد تُقَدِّره مُفرَداً مثل كِتَاب، فالكَسْرَة فِي أَوَّل مُفْرَدِه غيرُ الكَسرةِ الّتي فِي أول جَمْعِه، وكذالك ناقَةٌ حِضَارٌ ونُوقٌ حِضَارٌ، وكذالك الفُلْك، فإِنَّ ضَمَّتَه إِذا كَانَ مُفرَداً غَيْرُ الضَّمَّة التِي تَكُونُ فِيهِ إِذا كَانَ جَمْعاً، كقولِه تَعَالَى: {فِى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ} (الشُّعَرَاء: 119) فَهُوَ بإِزاءِ ضَمَّة القُفْل فإِنّه واحِدٌ. وقولُه تَعالَى: {وَالْفُلْكِ الَّتِى تَجْرِى فِى الْبَحْرِ} (الْبَقَرَة: 164) فضَمَّتُه بإِزاءِ ضَمَّة الهَمْزة فِي أُسْد، فهاذه تُقدِّرها بأَنَّهَا فُعْلٌ الَّتِي تكونُ جَمْعاً، وَفِي الأَول تُقَدِّرها فُعْلاً الَّتي هِيَ للمُفْردِ.
(و) الحِضَارُ، (بالكَسْرِ: الخَلُوقُ بلأَجْهِ الجَارِيَةِ، و) قَالَ الأُمَوِي: (نَاقَةٌ حِضَارٌ: جَمَعَت قُوَّةً و) رُحْلَةً، يَعنِي: (جَوْدَةَ سَيْرِ) . ونَصّ الأَزهَرِيّ: المَشْي، بدل السَّيْر. وَقَالَ شَمِرٌ: لم أَسمَع الحِضَارَ بهاذا المَعْنَى، إِنّمَا الحِضَار بِيضُ الإِبِل، وأَنْشد بَيْت أَبي ذُؤَيْب: (شُومُها وحِضَارُها) .
أَي سُودُهَا وبِيضُها.
(و) حَضَّارَة، (كجَبَّانَة، د، باليَمَنِ) ، نَقَلَه الصَّغانِيّ.
(و) الحُضَارُ، (كغُرَابٍ: دَاءٌ للإِبلِ) ، نَقله الصَّغانِيّ.
(وَمَحْضُورَاءُ) ، بالمَدّ، عَن الفَرّاءِ، (ويُقْصَر) ، عَنِ ابْنِ السِّكِّيتِ: (مَاءٌ لبَنِي أَبِي بَكْرِ بْنِ كِلاَبٍ) .
(والحَضْرَاءُ مِن النُّوقِ وغَيْرِهَا: المُبَادِرةُ فِي الأَكْلِ والشُّرْبِ) ، نَقَلَه الصَّغانِيّ.
(و) عَن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ: الحُضُر، (كعُنُقٍ: الرَّجُلُ الوَاغِلُ) الرّاشِن، وَهُوَ الشَّوْلَقِيُّ، قلت: وَهُوَ الطُّفَيْلِيّ.
(وأُسَيْدُ بْنُ حُضَيْر) بْنِ سِمَاكٍ الأَوْسِيُّ، (كزُبَيْر: صَحَابِيٌّ) ، كُنْيَتُه أَبو يَحْيَى، لَهُ ذِكْر فِي تارِيخ دِمَشْق، وبِنْتُه هِنْد لَهَا صُحْبةٌ، وابنُه يَحْيَى لَهُ رُؤيةٌ، (ويُقَال لِأَبِيهِ حُضَيْرُ الكَتَائِبِ) . والّذي فِي التّهذيب وغيرِه: وحُضَيْرُ الكَتائِبِ: رَجُلٌ من سَادَاتِ العَرَبِ.
(و) من المَجَازِ: (احْتُضِرَ) المَرِيضُ وحُضِرَ، (بالضَّمّ، أَي) مَبْنِيًّا للمَفْعُولِ، إِذا (حَضَرَهُ المَوْتُ) وَنَزَلَ بِهِ، وَهُوَ مُحْتَضَر ومَحْضُورٌ. (و) فِي التَّنْزِيلِ العَزِيزِ ( {كُلُّ شِرْبٍ مُّحْتَضَرٌ} (الْقَمَر: 28) ، أَي يَحْضُرُونَ حُظُوظَهَم مِنَ المَاءِ وتَحْضُرُ النَّاقَةُ حَظَّهَا مِنْه) ، والقِصَّةُ مَشْهُورَةٌ فِي التَّفَاسِيرِ.
(ومَحَاضِرُ) ، بِالْفَتْح على صِيغَةِ الجَمْع، هاكذا هُوَ مَضْبُوطٌ فِي نُسْخَتِنَا (ابنُ المُوَرِّع) بالتَّشْدِيد على صيغَةِ اسمِ الفاعِلِ: (مُحَدِّثٌ) مُسْتَقِيمُ الحَدِيثِ لَا مُنْكَرَ لَهُ، كَذَا قَالَه الذَّهَبِيّ. (وشَمْسُ الدِّين) أَبو عَبْدِ اللهاِ (الحَضَائرِيُّ فَقِيهٌ بَغْدَادِيٌّ) ، قَالَ الذَّهَبِيُّ: قَدِم علينا مِن بَغْدَادَ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
فِي الحَدِيث (أَنَّى تَحْضُرُني مِنَ الله حاضِرَةٌ) أَرادَ الملائِكَةَ الَّذِين يَحْضُرُونَه. وحاضرَةٌ: صِفَةُ طائِفَةٍ أَو جَماعَةٍ.
وَفِي حَدِيثِ الصُّبْح (فإِنَّها مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ) ، أَي تَحْضُرها ملائِكَةُ اللَّيْلِ والنَّهَارِ.
واسْتَحْضَرْتُه فأَحضرنِيهِ. وَهُوَ من حاضِرِي المَلِك.
وحَضَارِ بمعنَى احْضُرْ.
والمُحَاضَرَةْ: المُشَاهَدَةُ.
وبَدَوِيٌّ يَتَحَضَّرُ وحَضَرِيٌّ يَتَبَدَّى.
وحَضَرَه الهَمُّ واحْتَضَرَه وتَحَضَّرَه، وَهُوَ مَجاز.
وَفِي الحَديث (والسَّبْتُ أَحْضَرُ إِلا أَنّ لَهُ أَشْطُراً) ، أَي هُوَ أَكثَرُ شَرًّا إِلاَّ أَنَّ لَهُ خَيْراً مَعَ شَرِّه، وَهُوَ أَفْعَلُ من الحُضُور. قَالَ ابنُ الأَثِير: ورُوءَ بالخاءِ المُعْجَمة، وَقيل: هُو تَصْحِيف.
وَفِي الحَدِيث: (قُولُوا مَا يَحْضُرُكم) أَي مَا هُوَ حاضِرٌ عِنْدَكُم موجودٌ وَلَا تَتَكَلَّفُوا غَيْرَه.
وَمن الْمجَاز: حَضَرَت الصَّلاةُ. وأَحْضِرْ ذِهْنَك.
وكُنْتُ حَضْرَةَ الأَمْرِ، وَكَذَا حَضَرْت الأَمْرَ بخَيْر، إِذا رَأَيْتَ فِيهِ رَأْياً صَوَاباً (وكفيتَهَ) . وإِنه لحَضِيرٌ: لَا يزَال يحْضُرُ الأُمورَ بخَيْرٍ. وَيُقَال: جَمَعَ الحَضْرَةَ يُرِيدُ بناءَ دَار، وَهِي عُدَّة البنَاءِ من نحْو آجُرَ وجصَ. وَهُوَ حاضِرٌ بالجَوَاب وبالنّوادِر. وَغَطِّ إِناءَك بحَضْرة الذُّبَاب. وكُلُّ ذالِك مَجَاز.
ويُقَال للرَّجُلُ يُصيبُه اللَّمَمُ والجُنُونُ: فُلانٌ مُحْتَضَرٌ. وَمِنْه قَولُ الرّاجِز:
وإنْهَمْ بدَلْوَيْكَ نَهِيمَ المُحْتَضَرْ
فقد أَتَتْكَ زُمَراً بَعْدَ زُمَرْ
والمُحْتَضِر: الّذي يَأْتِي الحَضَر.
وحَضَارٌ: اسْم للثَّورِ الأَبيضِ.
واحْتَضَرَ الفَرَسُ، إِذا عَدَا، واسْتَحْضَرْتُه: أَعْدَيْتُه.
وَفِي الحَدِيث ذِكْر حَضِيرٍ، كأَمِيرٍ، وَهُو قَاعٌ فِيهِ مَزَارِعُ يَسِيل عَلَيْهِ فَيْضُ النَّقِيعِ ثمّ يَنْتَهي إِلَى مُزْجٍ، وبَيْن النَّقِيع والمَدِينةِ عشْرُون فَرْسَخاً.
والحَضَار، كسَحَابٍ، الأَبيَضُ. ومِثلُ قَطَامِ اسمٌ لِلأَمْر، أَي احْضُر.
والحَضْرُ، بالفَتْح: الّذِي يتَعَرَّض لطَعَامِ القَوْم وَهُوَ غَنِيٌّ عَنْه.
وَفِي الأَساس: وحَضْرَمَ فِي كَلاَمِه: لم يُعْرِبْه. وَفِي أَهْل الحَضَرِ الحَضْرَمَةُ كأَنَّ كلامَه يُشْبه كلامَ أَهلِ حَضْرَمَوْت؛ لأَنَّ كَلَامهم لَيْسَ بِذَاك، أَو يُشْبِه كَلامَ أَهلِ الحَضَر، والمِيمُ زائِدَة. انْتهى.
وَقد سَمَّت حاضِراً ومُحَاضِراً وحُضَيْراً.
والحَضِيرِيَّةُ: مَحَلَّة ببَغْدَادَ من الجَانِب الشَّرْقيّ، مِنْهَا أَبو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الطَّيِّب بن سَعِيدٍ الصَّبَّاغ الحَضِيرِيُّ، كَانَ صَدُوقاً، كتَب عَنهُ أَبو بَكْر الخَطِيب وغَيرُه. وأَبُو الطَّيِّب عَبْدُ الغَفّار بنُ عبدِ الله بنِ السَّرِيّ الواسطيُّ الحَضِيريُّ أَدِيبٌ عَن أَبي جَعْفَرٍ الطَّبَرِيِّ، وَعنهُ أَبو العَلاءِ الواسِطِيُّ وغَيْرُه. والحَضَر، مُحَرَّكةً فِي شِعْرِ القُدَمَاءِ، قَالَ أَبو عُبَيْد: وأُراهُ أَرادوا بِهِ حَضُوراً أَو حَضْرَمَوْت، وكِلاَهُمَا يَمَان.
قلت: والصَّوابُ أَنَّه البَلَد الّذي بَنَاه الساطِرُونُ، وَقد تقدّم ذِكْره، وهاكذا ذَكره السّمعانيّ وَغَيره.
ومُنْيَةُ الحَضَر، مُحَرَّكَةً: قريةٌ قُرْبَ المَنْصُورَة بالدَّقَهْلِيّة، وَقد دخَلْتُها.
وأَبو بِشْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحمَدَ بْنِ حاضرٍ الحاضِريُّ الطُّوسِيُّ، تَرجَمَه الحاكمُ فِي تَارِيخِه، وحَضَارُ بن حَرْب ابْن عَامر جَدُّ أبي مُوسى الأَشعريّ رَضِي الله عَنهُ.
وبَيْتُ حَاضِرٍ: قعرْيَةٌ قُرْبَ صَنْعَاءِ اليَمَن، وَمِنْهَا الشَّرِيفُ سِرَاجُ الدّين الحاضِرِيُّ، واسمُه عبدُ الله بْنُ الحَسَن، ذَكَرَه المَلِكُ الأَشْرَفُ الغَسَّانِيّ فِي الأَنْسَاب.
والشَّمْس محمّد الحضاوريّ: فَقِيهٌ يَمَنِيّ.
وحَاضرُ بْنُ أَسَدِ بْنِ عَدِيّ بْنِ عَمْرٍ وَفِي الأَزْدِ.
(حضر) عُسٌّ ذُو حَواضِرَ أَي ذُو آذانِ.
(حضر)
فلَان حضارة أَقَامَ فِي الْحَضَر وَالْغَائِب حضورا قدم وَالشَّيْء وَالْأَمر جَاءَ وَالصَّلَاة حل وَقتهَا وَعَن فلَان قَامَ مقَامه فِي الْحُضُور والمجلس وَنَحْوه شهده وَالْأَمر فلَانا نزل بِهِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {كتب عَلَيْكُم إِذا حضر أحدكُم الْمَوْت إِن ترك خيرا الْوَصِيَّة للْوَالِدين والأقربين} ) وخطر بِبَالِهِ وَالْأَمر بِخَير رأى فِيهِ رَأيا حسنا

حضر


حَضَرَ(n. ac. حَضَاْرَة
حُضُوْر)
a. Was present at, with
b. Came to; occurred to, came into the mind of.
c. ['An], Removed, went away, from.
d. [Ila], Presented himself before.
e. Stayed at; had a fixed habitation.

حَضَّرَa. see IV
حَاْضَرَa. Was present at, witnessed.
b. Was quick in replying.
c. Conversed with.
d. Raced; competed, contended with.

أَحْضَرَa. Caused to come; brought, presented to.

تَحَضَّرَإِحْتَضَرَa. Was present.
b. Presented himself.

إِسْتَحْضَرَa. Caused to come into his presence.
b. Presented itself to the mind.
c. Reined up (horse).
حَضْرَةa. Presence.
b. Vicinity.
c. Lordship, Excellency; Highness (titles).

حَضَرa. Presence.
b. Vicinity.
c. see 22t
مَحْضَر
(pl.
مَحَاْضِرُ)
a. Fixed dwelling, habitation.
b. Assembly; persons present.
c. Presence.
d. Deed signed by witnesses.

حَاْضِر
(pl.
حَضَرَة
حُضَّر
حُضُوْر
حُضَّاْر)
a. Present; arrived.
b. Prepared, ready.
c. Nonnomadic Arab.

حَاْضِرَة
(pl.
حَوَاْضِرُ)
a. fem. of
حَاْضِرb. see 22t
حَضَاْرَةa. Country inhabited by nonnomadic tribes.

حَضِيْرَةa. Band, troop of men.
b. Vanguard.
c. Place of meeting.

في الحَاضِر
a. At the present moment; at once.
ح ض ر : حَضَرْتُ مَجْلِسَ الْقَاضِي حُضُورًا مِنْ بَابِ قَعَدَ شَهِدْتُهُ وَحَضَرَ الْغَائِبُ حُضُورًا قَدِمَ مِنْ غَيْبَتِهِ وَحَضَرَتْ الصَّلَاةُ فَهِيَ حَاضِرَةٌ وَالْأَصْلُ حَضَرَ وَقْتُ الصَّلَاةِ.

وَالْحَضَرُ بِفَتْحَتَيْنِ خِلَافُ الْبَدْوِ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ حَضَرِيٌّ عَلَى لَفْظِهِ وَحَضَرَ أَقَامَ بِالْحَضَرِ وَالْحَضَارَةُ بِفَتْحِ الْحَاءِ وَكَسْرِهَا سُكُونُ الْحَضَرِ وَحَضَرَنِي كَذَا خَطَرَ بِبَالِي.

وَاحْتَضَرَهُ أَشْرَفَ عَلَيْهِ فَهُوَ فِي النَّزْعِ وَهُوَ مَحْضُورٌ وَمُحْتَضَرٌ بِالْفَتْحِ وَكَلَّمْتُهُ بِحَضْرَةِ فُلَانٍ أَيْ بِحُضُورِهِ وَحَضْرَةُ الشَّيْءِ فِنَاؤُهُ وَقُرْبُهُ وَكَلَّمْتُهُ بِحَضَرِ فُلَانٍ وِزَانُ سَبَبٍ لُغَةٌ وَبِمَحْضَرِهِ أَيْ بِمَشْهَدِهِ وَحَضِيرَةُ التَّمْرِ الْجَرِينُ وَحَضِرَ فُلَانٌ بِالْكَسْرِ لُغَةٌ وَاتَّفَقُوا عَلَى ضَمِّ الْمُضَارِعِ مُطْلَقًا وَقِيَاسُ كَسْرِ الْمَاضِي أَنْ يُفْتَحَ الْمُضَارِعُ لَكِنْ اُسْتُعْمِلَ الْمَضْمُومُ مَعَ كَسْرِ الْمَاضِي شُذُوذًا وَيُسَمَّى تَدَاخُلَ اللُّغَتَيْنِ وَحَضْرَمَوْتُ بُلَيْدَةُ مِنْ الْيَمَنِ بِقُرْبِ عَدَنَ وَيُنْسَبُ إلَيْهَا حَضْرَمِيٌّ.
حضر الحَضَرُ: خِلافُ البَدْوِ. والحاضِرَةُ: ضِدُّ البادِيَةِ. والحِضَارَةُ والبِدَاوَةُ، والحَضَارةُ مِثْلُه. والحُضُوْرُ: جَمَاعَةُ الحاضِرِ. والحَضرَةُ: قُرْبُ الشَّيْء. وضَرَبْتُه بمَحْضَرِ فلانٍ وبحَضْرَتِهِ وحُضْرَتِه وحُضْرِه وحَضَرِه. وحَضِرَ يَحْضُرُ حُضُوْراً. والحاضِرُ: الحَيُّ إذا حَضَرُوا مُجْتَمَعَهم، وقَوْمٌ حُضَّرٌ. وجَمْعُ المَحْضَرِ: المَحَاضِرُ. والمُحَاضَرَةُ: أنْ يُحَاضِرَكَ إنسانٌ بِحَقِّكَ فيَذْهَب به غَلَبَةً. وحَضَارِ: في مَعْنى احْضُرْ. وحَضَرَتِ الصَّلاةُ وحَضِرَتْ، تَحْضُرُ فيهما. والحَضِيْرَةُ: الجَمَاعَةُ من القَوْمِ سَبْعَةٌ أو ثَمانِيَةٌ، وجَمْعُها: حَضَائرُ، وكذلك الحَضْرَةُ. والحُضْرُ والحِضَارُ: من عَدْوِ الدَّوابِّ، والفِعْلُ: أحْضَرَ إحْضَاراً. وفَرَسٌ مِحْضِيْرٌ ومِحْضِيْرَةٌ ومِحْضَارٌ. ورَجُلٌ حَضُرٌ: شَديدُ الحُضْرِ. وحَضْرٌ: حَضَرَ بِخَيْرٍ وبَيَانٍ، وإِنَّه لَحَسَنُ الحُضْرَةِ. وهو مِنِّي حُضْرَ الفَرَسِ. والحَضِيْرُ: ما اجْتَمَعَ من جايِئَةِ المِدَّةِ في الجُرْح، ومن السُّخْدِ في السَّلى. وحَضَارِ والوَزْنُ: كَوْكَبانِ، وهو المُحْلِفُ. ويُسمّى الثَّوْرُ الأبْيَضُ: حَضَارِ. ويُقال للإِبِلِ: لَكَ شُوْمُها وحَضَارُها، وتُكْسَرُ الحاءُ أيضاً. وناقَةٌ حَضَارِ: إذا جَمَعَتْ قُوَّةً ورُحْلَةً. وحَضْرَمَوْتُ: اسْمَانِ جُعِلا اسْماً واحِداً، وفيه لُغَاتٌ. والحاضِرُ: العِيْدَانُ وصِغَارُ الحَطَبِ في قَوْلِه:
عليها عَدَوْلِيُّ الهَشِيْمِ وحاضِرُهْ
والحُضَارُ: داءٌ يكونُ في الإِبل. والحَضْرُ من الرِّجال: الذي يَتَعَرَّضُ لِطَعَامِ القَوْمِ وهو عنه غَنِيٌّ. والحَضْرُ: قَصْرٌ. ومَحْضُوْرَاءُ: ماءٌ من مِيَاهِ العَرَب.
حضر
الحَضَر: خلاف البدو، والحَضَارة والحِضَارَة: السكون بالحضر، كالبداوة والبداوة، ثمّ جعل ذلك اسما لشهادة مكان أو إنسان أو غيره، فقال تعالى: كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ
[البقرة/ 180] ، نحو: حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ [الأنعام/ 61] ، وَإِذا حَضَرَ الْقِسْمَةَ [النساء/ 8] ، وقال تعالى: وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ [النساء/ 128] ، عَلِمَتْ نَفْسٌ ما أَحْضَرَتْ [التكوير/ 14] ، وقال: وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ [المؤمنون/ 98] ، وذلك من باب الكناية، أي:
أن يحضرني الجن، وكني عن المجنون بالمحتضر وعمّن حضره الموت بذلك، وذلك لما نبّه عليه قوله عزّ وجل: وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ [ق/ 16] ، وقوله تعالى: يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ [الأنعام/ 158] ، وقال تعالى: ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً
[آل عمران/ 30] ، أي: مشاهدا معاينا في حكم الحاضر عنده، وقوله عزّ وجلّ: وَسْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ حاضِرَةَ الْبَحْرِ
[الأعراف/ 163] ، أي: قربه، وقوله: تِجارَةً حاضِرَةً [البقرة/ 282] ، أي: نقدا، وقوله تعالى:
وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ [يس/ 32] ، وفِي الْعَذابِ مُحْضَرُونَ [سبأ/ 38] ، شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ [القمر/ 28] ، أي:
يحضره أصحابه، والحُضْر: خصّ بما يحضر به الفرس إذا طلب جريه، يقال: أَحْضَرَ الفرس، واستحضرته: طلبت ما عنده من الحضر، وحاضرته مُحَاضَرَة وحِضَارا: إذا حاججته، من الحضور، كأنه يحضر كلّ واحد حجّته، أو من الحضر كقولك: جاريته، والحضيرة: جماعة من الناس يحضر بهم الغزو، وعبّر به عن حضور الماء، والمَحْضَر يكون مصدر حضرت، وموضع الحضور.
ح ض ر

حضرني فلان، وأحضرته، واستحضرته. وطلبته فأحضرنيه صاحبه. وهو من حاضري البلد، ومن الحضور. وفعلت كذا وفلان حاضر، وفعلته بحضرته، وبمحضره. وحضار بمعنى أحضر. وحاضرته: شاهدته. وهو من أهل الحضر، والحاضرة، والحواضر. وهو حضري بين الحضارة، وبدويّ بين البداوة. وهو بدوي يتحضر، وحضري يتبدى. وأحضر الفرس، وما أشد حضره! وفرس محضير، وخيل محاضير. ونقول: ما السبق في المضامير. إلا للجرد المحاضير. وهو منّي حضر الفرس. وحاضرته: عاديته من الحضر. وحضرم في كلامه: لم يعربه. وفي أهل الحضر الحضرمة كان كلامه يشبه كلام أهل حضرموت، لأن كلامهم ليس بذاك، أو يشبه كلام أهل الحضر، والميم زائدة.

ومن المجاز: حضرت الصلاة. وأحضر ذهنك. وجاءنا ونحن بحضرة الدار، وحضرة الماء: بقربهما. وقال أبو دؤاد:

ومنهل لا يبيت القوم حضرته ... من المخافة أجنٍ ماؤه طامي

وكنت حضرة الأمر إذا كنت حاضره. قال عمر بن أبي ربيعة:

ولقد قلت حضرة البين إذ جد ... رحيل وخفت أن أستطارا

وحضرت الأمر بخير إذا رأيت فيه رأياً صواباً وكفيته. وفلان حسن الحضرة إذا كان كذلك. وإنه لحضر لا يزال يحضر الأمور بخير: وجمع الحضرة يريد بناء دار، وهي عدة البناء من الآجر والجص وغيرهما. واللبن محضور ومحتضر، فقط إناءك أن يحصره الذباب والهوام. وهو حاضر الجواب. وحاضر بالنوادر. وحضر المريض واحتضر: حضره الموت. قال الشماخ:

فأوردها معاً ماءً رواءً ... عليه الموت يحتضر احتضاراً

وحضره الهم واحتضره وتحضره. قال الأسود ابن يعفر:

نام الخل وما أحس رقادي ... والهم محتضر لدي وسادي

وقال الطرماح:

وأخو الهموم إذا الهموم تحضرت ... جنح الظلام وساده لا يرقد
ح ض ر: (حَضْرَةُ) الرَّجُلِ قُرْبُهُ وَفِنَاؤُهُ. وَكَلَّمَهُ بِحَضْرَةِ فُلَانٍ وَ (بِمَحْضَرِ) فُلَانٍ أَيْ بِمَشْهَدٍ مِنْهُ. وَ (الْحَضَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ خِلَافُ الْبَدْوِ. وَ (الْمَحْضَرُ) السِّجِلُّ. وَ (الْحَاضِرُ) ضِدُّ الْبَادِي وَ (الْحَاضِرَةُ) ضِدُّ الْبَادِيَةِ وَهِيَ الْمُدُنُ وَالْقُرَى وَالرِّيفُ، وَالْبَادِيَةُ ضِدُّهَا. يُقَالُ: فُلَانٌ مِنْ أَهْلِ الْحَاضِرَةِ وَفُلَانٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ، وَفُلَانٌ (حَضَرِيٌّ) وَفُلَانٌ بَدَوِيٌّ وَفُلَانٌ (حَاضِرٌ) بِمَوْضِعِ كَذَا أَيْ مُقِيمٌ بِهِ. وَ (الْحِضَارَةُ) بِالْكَسْرِ الْإِقَامَةُ فِي الْحَضَرِ عَنْ أَبِي زَيْدٍ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: هُوَ بِالْفَتْحِ. وَ (الْحُضُورُ) ضِدُّ الْغَيْبَةِ وَبَابُهُ دَخَلَ. وَحَكَى الْفَرَّاءُ: (حَضِرَ) بِالْكَسْرِ لُغَةٌ فِيهِ يُقَالُ: حَضِرَ الْقَاضِيَ امْرَأَةٌ. قَالَ: وَكُلُّهُمْ يَقُولُونَ يَحْضُرُ بِالضَّمِّ. قُلْتُ: وَفِي الدِّيوَانِ جَعَلَ هَذِهِ اللُّغَةَ مِنْ بَابِ فَعَلَ يَفْعُلُ. وَيُقَالُ: اللَّبَنُ (مُحْتَضَرٌ) وَ (مَحْضُورٌ) فَغَطِّ إِنَاءَكَ، أَيْ كَثِيرُ الْآفَةِ، وَإِنَّ الْجِنَّ تَحْضُرُهُ. وَالْكُنُفُ مَحْضُورَةٌ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ} [المؤمنون: 98] أَيْ أَنْ تُصِيبَنِي الشَّيَاطِينُ بِسُوءٍ. وَقَوْمٌ (حُضُورٌ) أَيْ حَاضِرُونَ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ. وَ (حَضْرَمَوْتُ) اسْمُ بَلَدٍ وَقَبِيلَةٍ أَيْضًا. وَهُمَا اسْمَانِ جُعِلَا وَاحِدًا فَإِنْ شِئْتَ بَنَيْتَ الِاسْمَ الْأَوَّلَ عَلَى الْفَتْحِ وَأَعْرَبْتَ الثَّانِي بِإِعْرَابِ مَا لَا يَنْصَرِفُ فَقُلْتَ هَذَا حَضْرَمَوْتُ. وَإِنْ شِئْتَ أَضَفْتَ الْأَوَّلَ إِلَى الثَّانِي فَقُلْتَ هَذَا حَضْرُمَوْتٍ أَعْرَبْتَ حَضْرًا وَخَفَضْتَ مَوْتًا. وَكَذَا الْقَوْلُ فِي سَامَّ أَبْرَصَ وَرَامَ هُرْمُزَ وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِ (حَضْرَمِيٌّ) . 
[حضر] في ح ورود النار: ثم يصدرون عنها بأعمالهم كلمح البصر، ثم كالريح، ثم "كحضر" الفرس، هو بالضم العدو، وأحضر فهو محضر إذا عدا. ومنه ح: أقطع الزبير "حضر" فرسه بأرض المدينة. ط: أقطع أعطاه، وأراد بالورود الجواز على الصراط، ثم يصدرون أي ينصرفون عنها أي ينجون منها، وثم لتراخى الرتبة، والحضر بمضمومة فساكنة العدو الشديد. نه ومنه: فانطلقت مسرعاً أو "محضراً". وفيه: لا يبع "حاضر" لباد، الحاضر المقيم في المدن والقرى، والبادي من في البادية، والمنهي أن يأتي البدوي ومعه قوت يبغي التسارع إلى بيعه رخيصاً، فيقول له الحضري: اتركه عند لأغالي في بيعه، وهذا إذا كانت السلعة مما تعم الحاجة إليها كالقوت، وإن كثر القوت واستغنى عنه ففي التحريم تردد، بناءً على زوال الضرر، أو ظاهر عموم النهي وحسم باب الضرر، وعن ابن عباس معناه لا يكون له سمساراً. وفيه: كنا "بحاضر" يمر بنا الناس، الحاضر القوم على ماء يقيمون به ولا يرحلون عنه، ويقال للمناهل: المحاضر، للاجتماع والحضور عليها، الخطابي: ربما جعلوا الحاضر اسماً للمكان المحضور، يقال: نزلنا حاضر بني فلان، فاعل بمعنى مفعول. ومنه ح: وقد أحاطوا بحاضر فعم. وح: هجرة "الحاضر" أي المكان المحضور. وفي ح الضب: "يحضرني" من الله حاضرة، أي جماعة الملائكة. ومنه ح صلاة الصبح: فإنها مشهودة "محضورة" أي تحضرها ملائكة الليل والنهار. وح: هذه الحشوش "محتضرة" أي يحضرها الجن والشياطين. ط: لقصد الأذى. قا: "فإنهم "لمحضرون"" أي في العذاب. نه وفيه: ما "بحضرتكم" أي ما هو حاضر عندكم موجود ولا تكلفوا غيره. ومنه: كنا "بحضرة" ماء، أي قربه. وفيه: ذكر صلى الله عليه وسلم الأيام وما في كل [منها] من الخير والشر ثم قال: والسبت "أحضر" إلا أن له أشطراً، أي هو أكثر شراً وهو أفعل من الحضور، ومنه: "حضر" فلان و"احتضر" إذا دنا موته، وروى بخاء معجمة وقيل: هو تصحيف، قوله: إلا أن له أشطراً، أي له خير مع شره، ومنه: حلب الدهر أشطره، أي نال خيره وشره. وفيه: كفن صلى الله عليه وسلم في ثوبين "حضوريين" هو منسوب إلى حضور قرية باليمن. وحضير بفتح حاء قاع يسيل عليه فيض النقيع بنون. ن: "فأحضر فأحضرت" هو أشد من الهرولة، والهرولة فوق الإسراع. ش ومنه: فخرجت "أحضر" بضم همزة وسكون حاء أي أعدو. ن: "حضرت" الملائكة هم غير الحفظة، ووظيفتهم كتابة حاضري الجمعة. وح: هو "بحضرة" العدو، وهو مثلثة الحاء وبفتحتين مع حذف الهاء. ومنه: "حضرة" الأضحى. ط: أسرعوا إلى "حضائرهم" الحضيرة النخيلة ينتشر بسرها وهو أحضر. غ: ""حاضرة" البحر" مجاورته. و"كل شرب محتضر" أي يحضرون حظهم من الماء وتحضر الناقة حظها. واستحضر دابته حملها على الحضر.
باب الحاء والضاد والراء معهما ح ض ر، ر ح ض، ح ر ض، ض ر ح، ر ض ح مستعملات

حضر: الحَضَرُ: خلافُ البَدْو، والحاضِرة خلاف البادية لأن أهل الحاضرة حَضَروا الأمصارَ والديار. والباديةُ يُشبِهُ أنْ يكونَ اشتِقاق اسمه من: بدا يبدو أى بَرَزَ وظَهَرَ، ولكنّه اسم لزم ذلك الموضع خاصَّةً دونَ ما سِواه، [والحَضْرَةُ: قرب الشَّيء] . تقول: كنت بحَضرةِ الدار، قال:

فشَلَّتْ يَداهُ يومَ يحمِلُ رأسَه  ... إلى نَهشَل والقَومُ حَضرةَ نَهْشَلِ

وضَرَبُته بحَضْرَة فلانٍ، وبمَحْضَره أحسَنُ في هذا. والحاضِرُ: هُمُ الحَيُّ إذا حَضَروا الدارَ التي بها مُجتَمَعهُم فصارَ الحاضر اسماً جامعاً كالحاجِّ والسامِرِ ونحوِهما، قال:

في حاضِرٍ لَجِبٍ باللَّيْلِ سامرُه ... فيه الصواهل والرايات والعَكَرُ

والحُضْر والحِضار: من عَدْوِ الدابَّة، والفعل: الإحضار. وفَرَسٌ مِحضير بمعنى مِحضار غيرَ أنّه لا يقالُ إلا بالياء وهو من نَوادر كلام العرب، قال امرؤ القيس:

استلحم الوحش على أحشائها ... أهوَجُ مِحضيرٌ إذا النقْعُ دَخَنْ

والحضيرُ: ما اجتَمَعَ من [جائية] المِدَّةِ في الجُرْح، وما اجتَمَعَ من السُّخد في السَّلا ونحوه. والمُحاضرةُ: أنْ يُحاضِرَك إنسان بحَقّكَ فيذهَب به مُغالَبةً ومُكابَرةٌ. والحِضار: اسم جامع للإبِلِ البِيض كالهِجان، الواحدةُ والجميع في الحضار سَواءٌ. وتقول: حَضارِ. أي: احضَرْ مثلُ نَزالِ بمعنَى انزل. وتقول: حضرت الصَّلاةُ، لغة أهل المدينة، بمعنى حَضَرت، وكلهم يقولون: تَحضُر. وحَضارِ: اسم كوكب معروف، مجرورٌ أبداً. وحَضْرَمَوْت: اسمان جُعِلا اسماً واحداً ثم سُمِّيَت به تلك الَبْلَدة، ونظيرهُ: أحمرجون .

رحض: ثَوبٌ رَحيضٌ ومَرْحُوضٌ: أي: مَغسُول. والرحْضُ: الغَسْل.

وقالتْ عائشة في عُثمانَ: استَتابوه حتى إذا تَرَكوه كالثَوْبِ الرَّحيض أحالوا عليه فقَتَلُوه .

والمِرْحَضةُ: شيءٌ يُتَوَضَّأ فيه مثل كنيف وكذلك المِرحاضُ وهو المُغَتسَل. والرُحَضاء: عَرَق الحُمَّى، رُحِض الرجُلُ أخَذَتْهُ الرُحَضاءُ.

حرض: التَحريضٌ: التَحضيضُ. والحُرضُ، (مثقل) ، الأشْنان، والمِحْرَضةُ: وِعاؤه. وقوله تعالى: حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أي مُحْرَضاً يُذيبك الهَمُّ، وهو المُشرِف حتى يكاد يَهلِك. رجلٌ حَرَضٌ ورجالٌ أحراض. والحَرَضُ: الذي لا خير فيه لؤماً ودقّةً من كلّ شيءٍ. [والفِعل منه : حَرُضَ يحرُضُ حُروضاً. وناقةٌ حَرَضٌ وإبِلٌ أحراض: وهو الضاوي الرديءُ.

ضرح: الضَرْحُ: حَفرُكَ الضَريحَ للميِّت وهو قَبْرٌ بلا لَحْدٍ، ضَرَّحْتُ له. والضَرْحُ: الرَمْيُ بالشيْءِ. واضطَرُحوا فلاناً: إذا رَمَوا به، والعامَّةُ تقول: اطَّرَحُوه، يظُنُّونَ أنَّه من الطَرْح وإنّما هو من الضَرْح، قال:

ضرحاً بصليات النُسور نحتبي  ويقال: الضَرْحُ الرُمْح. والضرُّاح بيت في السَّماء. والمَضْرَحيُّ من الصِقُوُر: ما طالَ جناحاه، قال طرفة:

كأنَّ جَناحَي مَضْرحَيٍّ تَكَنَّفا

ويقال للرجل السيد السَريِّ: مَضْرَحيّ. ويقال المَضْرَحّي. ويقال المَضْرَحِيُّ: الأبيضُ من كلّ شَيءٍ.

رضح: الرَضْحُ: رَضْحُك النَّوَي بالمِرْضاح أي: بالحَجَر، والخاء لغة قليلة.
[حضر] حَضْرَةُ الرجل: قُربه وفِناؤه. والحَضْرُ: بلدٌ بإزاء مَسكَن. ويقال: كَلَّمته بَحَضْرَةِ فلانٍ وبِمَحْضَرٍ من فلان، أي بمشهدٍ منه. وحكى يعقوبُ: كلَّمته بَحَضرِ فلان، بالتحريك. والحَضَرُ أيضاً: خلاف البَدْو. والمَحْضَرُ: السِجِلُّ. والمحضر: المرجع إلى المياه. وفلان حسَنُ المَحْضَرِ: إذا كان ممّن يذكر الغائبَ بخير. يقال: فلان حسن الحِضْرَةِ والحَضْرَةِ. وكلَّمته بِحَضْرَةِ فلان وحُضْرَتِهِ وحِضْرَتِهِ. والحُضْرُ بالضم: العَدْوُ: يقال: أَحَضَرَ الفرسُ إحضاراً واحْتَضَرَ، أي عدا. واسْتَحْضَرْتُهُ أعديته. وهذا فرسٌ مِحْضيرٌ، أي كثير العَدْو. ولا يقال مِحْضارٌ، وهو من النوادر. والحاضِرُ: خلاف البادي. والحاضِرةٌ: خلاف البادية: وهي المدن والقرى والريف. والبادية خلاف ذلك. يقال: فلانٌ من أهل الحاضِرَةِ وفلان من أهل البادية، وفلان حَضَريٌّ وفلان بدويٌّ. والحاضِرُ: الحى العظيم. يقال: حاضر طيئ. وهو جمع، كما يقال سامِرٌ للسمَّار، وحاجٌّ للحُجَّاج. قال حسان: لنا حاضِرٌ فَعْمٌ وبادٍ كأنَّه * قطينُ الإلهِ عِزَّةً وتَكَرُّما - وفلان حاضِرٌ بموضع كذا، أي مقيمٌ به. ويقال: على الماء حاضِرٌ. وهؤلاء قومٌ حُضَّارٌ، إذا حَضَروا المياه، ومحاضر. قال لبيد: * وعلى المياهِ مَحاضِرٌ وخيامُ * وحَضَرَة، مثل كافر وكفرة. وحَضارِ، مثل قطام: نجمٌ. يقال: " حَضارِ والوَزْنُ مُحْلِفان "، وهما نجمان يَطلُعان قبل سهيل فيُحلَف أنَّهما سُهَيل للشَبَه. والحَضيرَةُ: الأربعة والخمسة يَغْزُون. قالت سَلْمى الجُهَنيّة تَرْثي أخاها أسعَدَ: يَرِد المياه حضيرَةً ونَفيضةً * وِرْدَ القطاةِ إذا اسمألَّ التُبَّعُ - والجمع الحَضائِرُ. قال الهذليّ: رجالُ حروب يَسْعَرون وحَلْقةٌ * من الدارِ لا تأتي عليها الحَضائِرُ - والحَضيرةُ: ما اجتمع في الجُرح من المِدَّة، وفي السَلا من السُخْدِ. يقال: ألقت الشاة حَضيرتها، وهي ما تلقيه بعد الولد من السُخد والقذى. وحاضَرْتُهُ: جاثَيتُه عند السلطان، وهو كالمبالغة والمكاثرة. وحاضَرْتُهُ حِضاراً: عَدَوْتَ معه. والحَضارُ أيضاً من الإبل: الهجان، واحده وجمعه سواء. قال أبو ذؤيب: فلا تشترى إلا برج سباؤها * بنات المخاض شومها وحضارها - أي سودها وبيضها. ورواه أبو عمرو: " شيمها " وهما بمعنى، الواحد أشيم. ويقال: ناقة حِضارٌ، إذا جمعت قوّةً ورُِحلةً، أي جَودة سير. والحِضارة: الإقامة في الحضَر، عن أبي زيد. وكان الأصمعيُّ يقول: الحَضارة بالفتح. قال القطاميُّ: ومن تكن الحَضارَةُ أعجبته * فأيَّ رجالِ باديةٍ تَرانا - والحُضورُ: نقيض الغَيبة. وقد حَضَرَ الرجل حُضوراً، وأَحْضَرَهُ غيره. وحكى الفرّاء حَضِرَ بالكسر: لغة فيه. يقال: حَضِرَتِ القاضي اليومَ امرأةٌ. قال: وأنشدنا أبوثروان العكلى لجرير على هذه اللغة: ما مَن جفانا إذا حاجاتنا حَضِرَتْ * كمن لنا عنده التكريم واللَطَفُ - قال: وكلُّهم يقول: يَحْضُرُ بالضم. ورجلٌ حَضِرٌ: لا يصلح للسفر. والمُحْتَضِرُ: الذي يأتي الحَضَرَ، وهو خلاف البادى. وحضره الهم واحتضره وتحضره، بمعنىً. واللبن مُحْتَضَرٌ ومَحْضَورٌ، أي كثرة الآفة وأن الجن تحضره. يقال: اللبن محتضر فغط إناءك والكنف محضورة. وقوله تعالى:

(وأعوذ بِكَ رَبِّ أن يَحْضُرونِ) * أي أنْ تصيبني الشياطين بسوء. وقومٌ حُضورٌ، أي حاضرون، وهو في الاصل مصدر. وحضور بالفتح: بلد باليمن. وقال غامد: تغمدت شرا كان بين عشيرتي * فأسماني القيل الحضوري غامدا - وحضرموت: اسم بلد وقبيلة أيضا، وهما اسمان جعلا واحدا، وإن شئت بنيت الاسم الاول على الفتح وأعربت الثاني إعراب مالا يتصرف فقلت: هذا حضرموت، وإن شئت أضفت الاول إلى الثاني فقلت هذا حضرموت أعربت حضرا. وخفضت موتا. وكذلك القول في سام أبرص، ورام هرمز. والنسبة إليه حضرمى، والتصغير حضيرموت، تصغر الصدر منهما. وكذلك الجمع، يقال: فلان من الحضارمة.
الْحَاء وَالضَّاد وَالرَّاء

الحُضُورُ، نقيض المغيب. حضَرَ يحْضُرُ حُضوراً وحِضارَةً. ويعدى فَيُقَال: حَضَرَه، وحَضِرَه يَحضُرُه وَهُوَ شَاذ. والمصدر كالمصدر.

وتَحَضَّرَهُ الْهم، كحضَرَه. قَالَ ابْن هرمة:

وأرَى الهمُومَ تحَضَّرتْني مَوْهِنا ... فمَنَعْنَني فرْشِي وليِنَ وسائدِي

وأحضَرَ الشَّيْء، وأحضَرَه إِيَّاه. وَقَوله تَعَالَى: (ثُمَّ هُوَ يومَ القِيامَةِ من المُحضَرِين) أَي من المحضرين الْعَذَاب. جَاءَ فِي التَّفْسِير أَن هَذِه الْآيَة نزلت فِي النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأبي جهل ابْن هِشَام، فالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعده الله وَعدا حسنا فَهُوَ لاقيه فِي الدُّنْيَا، بِأَنَّهُ نُصِرَ على عدوه، وَهُوَ فِي الْآخِرَة فِي أَعلَى الْمَرَاتِب فِي الْجنَّة. وَأَبُو جهل من المحضرين. وَقيل: إِنَّمَا يَعْنِي بِهِ الْمُؤمن وَالْكَافِر: فالمؤمن آمن بِاللَّه وَرُسُله وأطاعه ووقف عِنْد أمره، فلقَّاه جَزَاء ذَلِك فِي الْجنَّة، وَالْكَافِر مُتِّع الْحَيَاة الدُّنْيَا وَلم يُؤمن بِاللَّه، فَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة من المحضرين.

وَكَانَ ذَلِك بحضرَة فلَان وحِضْرَتِه وحُضرَته وحَضَرَهِ ومَحْضَرِه. وَرجل حاضِرٌ، وَقوم حُضَّرٌ وحُضُورٌ. وَإنَّهُ لحسن الحِضْرَةِ، إِذا حضَرَ بِخَير.

والحَضَرُ والحَضرَةُ والحاضِرَةُ والحِضارَةُ والحَضارَةُ، خلاف الْبَادِيَة، سميت بذلك لِأَن أَهلهَا حَضَروا الْأَمْصَار ومساكن الديار الَّتِي يكون لَهُم بهَا قَرَار. والبادية يشبه أَن يكون اشتقاق اسْم من: بدا يَبْدُو، أَي برز وَظهر، وَلكنه اسْم لزم ذَلِك الْموضع خَاصَّة دون مَا سواهُ.

والحاضرَةُ والحاضرُ، الْحَيّ إِذا حَضَرُوا الدَّار الَّتِي فِيهَا مجتمعهم، قَالَ:

فِي حاضِرٍ لجِبٍ بالليَّلِ سامِرُه ... فِيهِ الصَّواهلُ والراياتُ والعكَرُ

وحاضِرو الْمِيَاه وحُضَّارُها، الكائنون عَلَيْهَا قَرِيبا لأَنهم يَحْضُرونها أبدا.

والمحضَرُ، الْمرجع إِلَى الْمِيَاه.

وَرجل حَضَرٌ وحَضِرٌ، يتحين طَعَام النَّاس حَتَّى يَحْضُرَه.

والحضِيرَةُ: مَوضِع التَّمْر.

والحَضِيرَةُ: جمَاعَة الْقَوْم. وَقيل: الحَضِيرَةُ من الرِّجَال، السَّبْعَة أَو الثَّمَانِية. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب أَو شهَاب ابْنه:

رِجالُ حُروبٍ يَسْعَرُونَ وحَلْقَةٌ ... من الدهرِ لَا تأتى عَلَيْهَا الحَضائرُ

وَقيل: الحضِيرَةُ، الْأَرْبَعَة أَو الْخَمْسَة يغزون. وَقيل: هم النَّفر يغزى بهم. وَقيل: هم الْعشْرَة فَمن دونهم، قَالَ الْفَارِسِي: حَضِيرَةُ الْعَسْكَر، مقدمتهم.

والحَضِيرَةُ: مَا تلقيه الْمَرْأَة من ولادها. وحَضِيرَةُ النَّاقة، مَا ألقته بعد الْولادَة. والحضِيَرُة، انْقِطَاع دَمهَا.

والحَضِيرَةُ، دم غليظ يجْتَمع فِي السلى. والحَضِيرُة: مَا اجْتمع فِي الْجرْح من جائبة الْمَادَّة، وَفِي السلى من السخد وَنَحْو ذَلِك.

والمحاضَرَةُ: المجالدة، وَهُوَ أَن يغالبك على حَقك فيغلبك عَلَيْهِ وَيذْهب بِهِ. وَرجل حَضُرٌ، ذُو بَيَان.

وحضَارِ، مَبْنِيَّة مُؤَنّثَة، نجم يطلع قبل سُهَيْل فيظن النَّاس بِهِ انه سُهَيْل، وَهُوَ أحد المحلفين. وَقَالَ ثَعْلَب: حَضارِ، نجم يخفى فِي بعد، وَأنْشد:

أرَى نارَ ليْلى بالعقيق كَأَنَّهَا ... حَضارِ إِذا مَا أعرضَتْ وفُرودُها

الفرود، نُجُوم تخفى حول حَضارِ، يُرِيد أَن النَّار تخفى لبعدها كَهَذا النَّجْم الَّذِي يخفى لبعد. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: أما مَا كَانَ آخِره رَاء فَإِن أهل الْحجاز وَبني تَمِيم متفقون فِيهِ، ويختار بَنو تَمِيم فِيهِ لُغَة أهل الْحجاز، كَمَا اتَّفقُوا فِي " نزال " الحجازية لِأَنَّهَا هِيَ اللُّغَة الأولى القدمى، فَزعم الْخَلِيل رَحمَه الله أَن إجناح الْألف أخف عَلَيْهِم، يَعْنِي الإمالة ليَكُون الْعَمَل من وَجه وَاحِد، فكرهوا ترك الخفة وعاموا أَنهم إِن كسروا الرَّاء وصلوا إِلَى ذَلِك، وَأَنَّهُمْ إِن رفعوا لم يصلوا، وَقَالَ: وَقد يجوز أَن ترفع وتنصب مَا كَانَ فِي آخِره الرَّاء، قَالَ: فَمن ذَلِك، حضار لهَذَا الْكَوْكَب، وسفار اسْم مَاء، ولكنهما مؤنثان كماوية والشعرى، قَالَ: فَكَأَن تِلْكَ اسْم الماءة، وَهَذَا اسْم الكوكبة.

والحِضارُ من الْإِبِل، الْبَيْضَاء. الْوَاحِد وَالْجمع فِي ذَلِك سَوَاء، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب يصف الْخمر:

فَمَا تُشْترَي إِلَّا بربحٍ سِباؤُها ... بناتُ المخاضِ شُومُها وحِضارُها

شومها: سودها.

وحضار: اسْم للثور الْأَبْيَض.

والحَضْرُ: شحمة فِي الْعَانَة وفوقها.

والحُضْرُ والإحْضَارُ: ارْتِفَاع الْفرس فِي عدوه عَن الثعلبية، فالحُضْرُ الِاسْم، والإحضارُ الْمصدر. وَقَالَ كرَاع: أحْضَرَ الْفرس إحضَاراً وحُضْراً، وَكَذَلِكَ الرجل. وَعِنْدِي أَن الحُضْرَ الِاسْم والإحضار الْمصدر. وَفرس محْضِيرٌ. الذّكر وَالْأُنْثَى فِي ذَلِك سَوَاء.

والمِحْضَرَةُ: الدرة تضرب بهَا الدَّابَّة، عَن الهجري، أرى ذَاك لِأَنَّهَا إِذا ضربت بهَا أحْضَرَتْ. وحُضَيرُ الْكَتَائِب، رجل من سَادَات الْعَرَب، وَقد سمت: حاضِراً ومحاضِرا وحَضِيراً.

والحَضَرُ: مَوضِع، وحَضْرَمَوْتُ: اسْم بلد. ولغة هُذَيْل: حَضْرَمُوتُ. قَالَ ابْن جني: فِيهِ عِنْدِي قَولَانِ: أَحدهمَا انه لما كَانَ علما ومركبا دخله تَغْيِير الفتحة إِلَى الضمة، كأشياء تجوز فِي الْأَعْلَام مُخْتَصَّة بهَا، كموهب وتهلل، وَالْآخر أَن يكون لما رأى الاسمين قد ركبا مَعًا وجريا مجْرى الشّبَه، تمم الشّبَه بَينهمَا فضم الْمِيم ليصير حَضْرَمُوت على وزن عَضْرَفُوطٍ، فَإِذا فعل هَذَا، ذهب فِي ترك صرفه إِلَى التَّعْرِيف والتأنيث للبلدة.

وحَضُورٌ، جبل بِالْيمن.
حضر: حَضَر: أتى. ففي تاريخ بني زيان (ص95 ق): حضر من فاس إلى تلمسان.
وحضر الكُتَّاب: ذهب إلى الكُتَّاب أي موضع تعليم الصبيان. ففي رياض النفوس (ص70 و): فسأل أبي عني أن كنت أحضر الكتاب فقال له أبي نعم أي فسأل أبي إن كنت أذهب إلى الكتَّاب.
وحضر على فلان: شهد الدرس الذي يلقيه (أنظر سمع على) (المقري 1: 842). ويقال أيضا: حضر عند فلان (ميرسنج ص21).
ويقال حضر على فلان كتاباً (طنطاوي في زيشر كند 7: 51).
ولم أحضر نحواً: لم أشهد درس النحو (نفس المصدر 1: 7) وحضرت في النحو والفقه: (نفس المصدر 1: 3).
ويذكر بوشر: حضر له وحضرني كذا. وعند لين: أتأذنين في ذكر شيء حضر، أي تأذنين في ذكر شيء خطر ببالي؟ (معجم بدرون).
حضره شيء، يعني أيضا: رغب في عمل شيء. ففي رياض النفوس (ص48 و): ثم نهض للقيام وقال من حصره (كذا) الزيارة لواصل (اسم شخص) فَلْسَقُمْ ثم خرج من فوره وخرج معه أصحابه. وحضر فلانا وحضر به: أتى إليه بشيء (أخبار ص19).
وحضر فيه: تكلم فيه: يقال: ونحضر فيهم كل يوم مَحْضَرَة أي نتكلم فيهم في كل اجتماع (ماري ديب ص2).
وحضر: ازدهر، غمر (معجم الادريسي).
حضَّر (بالتشديد): أحضر. جعله يمثل أمام (فوك، بوشر، معجم المتفرقات، الفخري ص167) وفي الفخري غلطتان تحتاج إلى تصحيح، ففيه: فلما بعُدْنا عن بغداد حضّرنا (حَضَّرنا) السلطان (السلطانُ) هولاكو يوما بين يديه.
وحضَر: اعدَّ، هيَّا (بوشر، همبرت ص11).
حاضر: قولهم: استعماه لمحاضرة الفهم (المقري 1: 597) يعني: إجهاد نفسه لشحذ عقول سامعيه.
حاضر ب: ذكر شيئا أو دليلاً أو شهادة لتأييد ما يزعم (تعليقات ص103، لطائف الثعالبي ص121) ولم يفهم دي يونج عبارة الثعالبي فأهملها (ص133) وللفعل في هذه العبارة نفس المعنى.
وحاضر: ذكر، أورد شاهداً، روى، نقل عن، فلان، حكى عنه (ياقوت 2: 391): أحضر. أحضر كتاباً بغيره: قابل كتاباً بكتاب آخر، عارضه (معجم أبي الفداء).
تحضَّر: استعد، تهيأ له، تأهب. ويقال تحضَّر له. واعتد وتجّضر وتموَّن وادخر (بوشر).
وتحضر: ازدهر، عمر بالسكان.
وتحضر الرجل: أفلح وحظي بكل ما يحتاج إليه (معجم الادريسي).
استحضر. استُحْضِر الرجل بالبناء للمجهول: احتضِر. حضره الموت (المقدمة 1: 307).
واستحضر. تذكر المسائل بحيث يستطيع ذكرها استظهاراً (المقري 1: 884، 2، 517، 520).
استحضر لنفسه: فكَّر، تأمل، وتروى، ردد الأمر في خاطره (ألف ليلة برسل 6: 199).
حَضَر. الحَضَر: سكان المدينة (الجريدة الآسيوية 1849، 1: 189، 1852، 2: 217).
طَلَبَة الحضر أو أشياخ الحضر عند الموحدين: علماء الدين في مختلف المقاطعات الذين جمعهم سلاطين الموحدين في عاصمتهم (عبد الواحد ص144، 207، 248، 249) ويتردد ذكرهم كثيراً عند ابن صاحب الصلاة.
حَضْرَة: دار السلطان (عبادا: 18، 73، رقم 7).
وحضرة: لقب تشريف، جناب.
ويقال: حضرة سيدي أي جناب سيدي، ويطلق على سيدنا آدم: حضرة آدم (بوشر).
وحضرة الملك: جلالة الملك (ألف ليلة 1: 95، عباد 2: 189 رقم 14).
تعظيم الحضرة: قال له يا سيدي (ابن جبير ص299).
وحضرة: محادثة، محاورة، مطارحة، مفاوضة (جاكسون تمبكتو ص233). وحضرة: مأدبة، وليمة أو طعام المأدبة (ألف ليلة 1: 211، 333، 334، 770) برسل 11: 376) وكثيرا ما ترد في حكاية باسم الداد، غير أن الكلمة تصحفت فيه إلى حضوة.
وحضرة اسم عيد من أعياد الأسرة. (باربييه ص19).
والحضة العَمَائيَّة عند الصوفية: أعلى درجة من درجة التجلي الإلهي.
والحضرة الهَبَائية: التجلي الذي يخلق الله به الأشياء المجردة ويحولها إلى مادة بإضافتها إلى الصورة. انظر: دي سلان المقدمة (3: 99، رقم 523).
حضرات الحسّ: التجليات الإلهية التي لا يدركها المرء إلا بحواسه الباطنية (دس ساسي، المقدمة 3: 57).
حَضَرِيّ: مدني، من أهل المدينة، (الجريدة الآسيوية 1849، 1: 194).
اللسان الحضري: لغة أهل المدن الفاسدة أنظر المقدمة (2: 270، 271).
الآداب الحضرية: آداب العمران، آداب الحضارة، آداب التمدن (بوشر).
حضراوية: حضارة، تمدن، عمران (بوشر) حِضار: مدرسة، كُتَّاب (فوك) وفي كتاب محمد بن الحارث (ص233) فقد علمت أنه جمعني بك المنشأ والحِضار وطلب العلم.
وحضار: داء المفاصل، رثية، روماتزم، (بوشر) ولم يضبط الكلمة بالشكل.
حُضُور: ثبات الجنان أو الروع أو النفس، رباطة الجأش، ضد غبية (مملوك 2، 2: 100، المقري 1: 569، كرتاس ص42).
ملائكة الحضور: ملائكة الموت، ففي رياض النفوس (ص100 ق): ولما حضرت وفاته قال أوقدوا السراج للأضياف الذين عندنا فقدر أنه رأى ملائكة الحضور.
حِضَارة: حالة الرخاء والازدهار والرفاهية التي يدل عليها ثراء الزينة والملابس وجمال الحدائق والعمارات وفخامة المآدب إلى غير ذلك. (انظر ملر ص8، عبد الواحد ص261، 263).
حضاري: رثوي، مختص بالرثية أو داء المفاصل (بوشر).
حَضَوري: حدسي، بديهي، مدرك بالحدس، (بوشر) وكان شولتنز يعرف بهذا المعنى وقد ذكر له مثالين.
حاضر: لا يقال: حاضر بالجواب (لين) وهو السريع الجواب فقط. بل يال حاضر الجواب أيضاً (بوشر). كما يقال: حاضر النادرة (وعند لين: حاضر بالنادرة). (المقري 2: 633).
الجواب الحاضر: الجواب السريع (بَّسام 3: 135 ق) ألف ليلة 1: 823).
وحاضر بمعنى معد وسريع انظر أيضاً معجم المتفرقات.
قلبه حاضر: ثابت الجنان (بوشر).
السعر الحاضر: السعر الرائج في السوق، السعر الحالي للسلع (بوشر).
بالحاضر: نقداً (بوشر).
حاضر: بحسن الرضى، بطيبة الخاطر، سمعا وطاعة، على الرأس والعين (بوشر). في ألف ليلة (1: 308): حاضر أقليه لكم، حيث في طبعة برسل: حاضراً.
حاضر: أرباض المدينة (معجم البلاذري مختارات 1: 5، فعند فريتاج لكم (ص61): وجفل أهل الحاضر ومن كان خارج المدينة. وفي (ص66): واعتصم الخوارزمية بحاضرها خارج البلد (أبو الفداء تاريخ 3: 244، بحوث 2 الملحق ص83، 84).
وفي الجويري (ص30 ق): يخرجون إلى ظاهر المدينة إلى الحاضر الذي لها.
حاضِرَة: عاصمة (معجم البيان) ففي كتاب محمد بن الحارث (ص203): في الحاضرة العظمى قرطبة (حيان، البكري ص110، كرتاس ص70).
وحاضرة: جانب الوادي المنحدر (بركهارت سوريا ص666).
حاضُور: يظهر أن معناها: دعوة إلى الطعام. ففي ألف ليلة (برسل 9: 390): الطُفَيْلِيّ الذي يدخل على الناس بلا دستور ولا حاضور.
أحْضَرُ: اسم التفضيل لحاضر بمعنى: معد مهيأ، سريع. وينقل شولتنز من سنت أرجول (ص92): أحضر الناس جواباً. وفي المقدمة (3: 86): من أنفع الكتب فيه وأحضرها. أي يمكن الحصول عليه بأيسر وسيلة، ويرى دي سلان أن يقرأها: وأخصرها، وهو في هذا مخطئ.
مَحْضَر، بمحضر من فلان: بحضور فلان (معجم أبي الفداء).
مَحْضَر: محفل، ندوة، جماعة (المقري 1: 136، عبد الواحد ص105، ألف ليلة 2: 68، برسل 9: 216) وفي طبعة ماكن: جملة.
جميل المحضر: زينة الجماعة (أماري ص 675) وانظر تعليقات ونقد.
ووزير حسود لا يحب أحدا يدعى: محضر سوء (ألف ليلة 3: 590). ويترجمها لين بما معناه: طلعة نحس، وجه شؤم، غير أني أرى أن المعنى ((مجمع كل الرذائل)) أي الرج الذي يجمع في نفسه كل الرذائل. ومن هذا جاءت الكلمة الصقلية مَشَدار التي وجدتها عند إبلا (معجم المالطية ص258) وهو يترجمها بما معناه: أشأم الناس، وأنحسهم.
ومحضر: مدرسة (فوك).
وقولهم: وكنت يومئذ بمحضر من المر (كليلة ودمنة ص193) لابد أن يعني: وكنت يومئذ ذا نفوذ في المر، وفي مخطوطة ليدن: وكنت منه بمكان.
ومحضر: رأي (دي ساسي طرائف ص1: 27): ألف ليلة (برسل 7: 256) وفيها: وكان أحسنهم محضراً من قال، وقد ترجمها الناشر بما معناه: وكان أكثرهم إنصافاً وعدلاً الذي قال.
محضراً: نقداً (دي ساسي 9: 470) ويقال بمحضر أيضاً (أماري ديب ص174).
مُحضِر: من يحضر الدعاوى أمام القاضي (رسول القاضي) (ألف ليلة 2: 86). مَحْضَرة: محفل، ندوة، جماعة (أماري ديب 2: 1).
ومحضرة: مدرسة (معجم ابن جبير، فوك، ألكالا) وفي رياض النفوس (ص70 و) تتمة لحكاية نقلت منها عبارة في مادة حضر: فقال لأبي لعل ابنك بمحضرة على قارعة الطريق.
مَحْضُور. اسكت الدنيا محضورة، أي اسكت فهناك من يسمعنا (بوشر).
مُحاضَر: ما يعطي للمظلوم سلفاً قبل الحكم والقضاء (بوشر).
مُحَاضَرة: وقتي، موقتاً، جار إلى حين (بوشر).
حضر
حضَرَ1 يَحضُر، حَضارةً، فهو حاضر
• حضَر البدويُّ: أقام واستقرّ فلم يعد يترحّل. 

حضَرَ2/ حضَرَ عن يَحضُر، حُضورًا، فهو حاضر، والمفعول محضور (للمتعدِّي)
• حضَر الشَّخصُ ونحوُه: قَدِم، ضدّ غاب "حضرت الشُّرطةُ بعد تلقِّيها البلاغ- ذو حضور مؤثِّر- حضور الذِّهن: سرعة الإدراك- من خافك حاضرًا أبغضك غائبًا [مثل]- {وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ}: أن تصيبني الشّياطينُ بسوء- {وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا}: مسجّلاً محفوظًا".
• حضَر الشَّيءُ أو الأمرُ: أتى، جاء وتهيّأ "حضر الكتابُ".
• حضَرتِ الصَّلاةُ: حلَّ وقتُها "حضَر الوقتُ: أزِف، حان، وافى".
• حضَر المجلسَ/ حضَر المكانَ: شهده، ذهب إليه "حضر الوزيرُ الجلسةَ الختاميّة- حضر حربَ أكتوبر: أدركها- {وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ} ".
• حضَر الأمرُ فلانًا:
1 - حلَّ، نزل به " {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ} ".
2 - خطر بباله "حضره ذلك الحادث الذي رآه بعينه".
• حضَر عن فلان: قام مقامَه في الحضور، ناب عنه "حضر الوزيرُ الاحتفالَ نائبًا عن رئيس الجمهوريّة". 

أحضرَ يُحضر، إحضارًا، فهو مُحضِر، والمفعول مُحضَر (للمتعدِّي)
• أحضرَتِ النَّفْسُ: قدّمت، جلبت " {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ}: ما قدّمت من خير أو شرّ".
• أحضر الشَّيءَ أو الشَّخصَ: أتى به "أحضر الطّبيبَ/ المطافئَ- {ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا} - {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا} " ° مذكِّرة إحضار: أمر بالإتيان أمام القاضي.
• أحضر نفسَه للأمر: تهيّأ له وتوجَّه إليه "أحضرَ القاضي ذهنَه للشُّهود".
• أحضرَ فلانٌ فلانًا الشَّيءَ: أتاه به. 

أُحضِرَ يُحضر، إحضارًا، والمفعول مُحضَر
• أُحضِرت الأَنْفسُ الشُّحَّ وغيره: طُبعت وجُبِلت عليه " {وَأُحْضِرَتِ الأَنْفُسُ الشُّحَّ}: جيء لهذه الأنفس بالشح وجعل حاضرًا لها لا يغيب عنها". 

احتضرَ يحتضر، احتِضارًا، فهو مُحتَضِر، والمفعول مُحتضَر
• احتضر المجلسَ ونحوَه: شهدَه وأتى إليه "كان لا يفوِّت احتضار مجلس يوم الجمعة" ° ذاكرةٌ مُحتَضَرة: لا تتذكَّر، كثيرة النِّسيان.
• احتضر المكانَ: نزل به " {كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ}: يحضره صاحبُه في نوبته". 

احتُضِرَ يُحتضَر، احتضارًا، والمفعول مُحتضَر
• احُتضِر المريضُ:
1 - أتاه الموتُ، دخل في نزع الرُّوح "إنّه يُحْتَضَر منذ ثلاثة أيّام".
2 - مات. 

استحضرَ يستحضر، استحضارًا، فهو مستحضِر، والمفعول مستحضَر
• استحضر فلانًا: استدعاه، طلب حضورَه "استحضر القاضي شاهدًا".
• استحضر الشَّيءَ:
1 - أعدّه، صنعه "استحضر الدواءَ" ° مستحضرات التَّجميل: الموادّ المستخدمة لتجميل البشرة أو الشَّعر.
2 - أحضرَه.
• استحضرَ الأمرَ: تذكّره، بحيث يستطيع ذكَره استظهارًا "نستحضر الماضي لنستخلص منه العِبَر". 

تحضَّرَ يتحضَّر، تحضُّرًا، فهو مُتَحضِّر
• تحضَّر البدويُّ أو الرِّيفيُّ:
1 - سكن المدينةَ واستقرّ فيها وتخلّق بأخلاق أهلها وعاداتهم "قلَّ عدد البدو الرُّحَّل بعد أن تحضَّر كثيرٌ منهم- شخص متحضِّر: مهذَّب يعرف أدب السلوك- تحضَّر شَعْبٌ بُدائيٌّ".
2 - تمدَّن، ازدهر، حظي بكلِّ ما يحتاج إليه.
• تحضَّر المكانُ: ازدهر، عمر بالسُّكّان. 

حاضرَ يحاضر، مُحاضَرةً، فهو مُحاضِر، والمفعول مُحاضَر
• حاضَر القومَ: جالسَهم وحادثَهم بما يحضُره ويخطر في باله "حاضر أولادَه بأمور المعمل وإنتاجه".
• حاضَر الطُّلابَ ونحوَهم: ألقى عليهم محاضرةً "يحاضر في الجامعة: ". 

حضَّرَ/ حضَّرَ لـ يحضِّر، تحضيرًا، فهو مُحضِّر، والمفعول مُحضَّر
• حضَّر القَوْمَ: زوّدهم بأسباب الحَضارة والرُّقِيّ والتَّقدّم "حَضَّر شَعبًا بُدائيًّا- هناك خُطَّة لتحضير القرى".
• حضَّر الشَّيءَ/ حضَّر للشَّيء: أعدَّه، هيَّأه، جهَّزه "حضَّر الصَّيدليُّ الدَّواءَ- قامت اللَّجنة بالتَّحضيرات اللاَّزمة لعقد المؤتمر- حضّر وجبةً بسرعة" ° حضّر نفسَه: استعدّ- معاهد تحضيريّة للمعلِّمين/ مدارس تحضيريّة للمعلِّمين: خاصّة لإعداد المعلِّمين.
• حضَّر الأدواتِ ونحوها: أتى بها، جعلها ماثلة أمامه. 

استحضاريَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى استحضار: "حكاية استحضاريّة: تقوم على التعبير عن فكرة برسم أو لوحة شعارها كائن حيّ".
2 - مصدر صناعيّ من استحضار: تعبيريّة "يعتمد في أسلوبه الخطابي على القوّة الاستحضاريّة للكلمات والمعاني".
• ذاكرة استحضاريَّة: لها قدرة على التذكُّر واستحضار الماضي. 

تحضُّر [مفرد]:
1 - مصدر تحضَّرَ.
2 - (مع) اتِّجاه اجتماعيّ من خلاله يقتبس الناسُ أسلوبَ الحياة الذي يتبعه سكانُ المدن والحضر من حيث النمط الثقافيّ للحياة وكذلك تحويل المناطق الريفيّة إلى مناطق تتبع سلوكَ الحياة الحضريّة ونمطها. 

تحضيريَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى تحضير: "أعمال/ إجراءات تحضيريَّة". 

حاضِر [مفرد]: ج حاضرون (للعاقل {وحُضّار} للعاقل {وحُضَّر} للعاقل) وحُضور (للعاقل):
1 - اسم فاعل من حضَرَ1 وحضَرَ2/ حضَرَ عن.
2 - مستعدٌّ "هو حاضرٌ للسّفر- حاضر القلب: ثابت الجنان" ° حاضر الجواب: سريعُ الإتيان به، الذي يجيب فورًا إلى السؤال- حاضر الفكر/ حاضر البديهة: سريع الفهم والإدراك- غير حاضر الذِّهن: شارد.
3 - جواب لأمر ما، وغالبًا ما يكون التماسًا، معناه: بحسن الرِّضى، بطيب الخاطر، سمعًا وطاعة، على الرَّأس والعين.
• الحاضِر: زمن بين الماضي والمستقبل "ليست الظُّروف في الوقت الحاضر مناسبة لمثل هذه الخطوة".
• الحاضران: الجود والحسب. 

حاضرة [مفرد]: ج حواضِرُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل حضَرَ1 وحضَرَ2/ حضَرَ عن.
2 - خلاف البادية، وهي المدن والقرى.
3 - عاصِمَة، أو مدينة كبيرة، أو مدينة تُعدّ الأهمّ على مستوى الدَّولة في إحدى النَّواحي الحياتيَّة "كانت بغداد حاضرة الخلافة في العصر العباسيّ".
• حاضرة الإقليم: كبرى مدن المقاطعة أو اللواء، ومركزها الإداريّ.
• حاضرةُ الشَّيءِ: قريبة منه، مجاورة له " {وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ} ".
• التِّجارة الحاضِرة: (جر) التّجارة التي يكون فيها البيع والشِّراء بالنَّقد الفوريّ " {إلاَّ أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ} ". 

حَضارة [مفرد]: ج حضارات (لغير المصدر):
1 - مصدر حضَرَ1.
2 - تمدُّن، عكس البداوة، وهي مرحلة سابقة من مراحل التَّطوّر الإنسانيّ "بلغت الحضارة الإسلاميّة أَوْجَهَا في القرن الرابع الهجريّ".
3 - مظاهر الرُقيّ العلميّ والفنيّ والأدبيّ والاجتماعيّ في الحَضَر "الحضارة الإسلاميّة- مهد الحضارة". 

حَضارِيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى حَضارة: "كانت بغداد مركزًا حضاريًّا مشهورًا في القرون الوسطى" ° حَضاريًّا: من الوجهة أو المرحلة الحضاريّة. 

حضَر [مفرد]:
1 - عكس بادية، وهي المدن والقرى والرِّيف "منطقة حضريّة- أهل الحضر: سكان المدينة والرِّيف".
2 - سكّان المدن. 

حَضْرَة1 [مفرد]:
1 - وجودٌ وحضورٌ خلاف غَيْبة "تسلّم الجائزة في حَضْرَة الملِك".
2 - قُرْبٌ "كنتُ بحَضْرَة الدَّار/ فلان" ° حَضْرة الرَّجل: فناؤه.
3 - مكان الحضور "جلست بحضرة شيخي/ أستاذي: بالمكان الذي هو حاضر فيه".
4 - وليمة، طعام المأدبة "صنع حضرةً بمناسبة شفاء ابنه". 

حَضْرَة2 [مفرد]: ج حَضَرات: لقب احترام وتشريف بمعنى: سيِّد ونحوه يُعَبَّر به عن ذي المكانة في المراسلات والمخاطبات "حضرة الأستاذ/ الدُّكتور- حضرات السَّادة والسَّيِّدات" ° حَضْرة المحامي- حَضْرة المحترم. 

حُضور1 [مفرد]: مصدر حضَرَ2/ حضَرَ عن.
• ورقة حضور: (قن) طلب قدوم الشَّخص. 

حُضور2 [جمع]: مف حاضِر: أشخاص موجودون في مكان لحضور حدث مُعيّن أو لهدف مُعيّن "تسلَّم السادة الحضور خُطّة المشروع". 

حُضوريّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى حُضور.
2 - حدسيّ، بديهيّ، مدرك بالحدس.
• حكم حُضوريّ: (قن) حكم يصدره القاضي في وجود المتّهم.
• حُوكم حضوريًّا: (قن) بحضوره، عكسه غيابيًّا.
• معرفة حضوريّة: (سف) معرفة كشفيّة أو لدنّيّة تقوم على المشاهدة الباطنيّة، وهي معرفة الصُّوفيّة. 

مُحاضِرُ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من حاضرَ.
2 - شخص مؤهَّل يلقي محاضرات في الجامعة أو غيرها. 

مُحاضَرة [مفرد]: ج مُحاضرات:
1 - مصدر حاضرَ.
2 - حديث أو درس في موضوع ما يُلقى أمام عدد من النَّاس، شرح لموضوع مُعيَّن يُلقى أمام جمهور أو طلبة صفّ دراسي بهدف التَّعليم "قاعة المحاضرات- ألقى أستاذُ الجامعة محاضرةً حول جوانب من الطِّبّ النّوويّ". 

مَحضَر [مفرد]: ج مَحاضرُ:
1 - سِجِلّ "مَحْضَر المواليد/ الجَرْد/ الوفيات".
2 - صحيفة تكُتب فيها واقعة كصحيفة الشُّرطة "مَحْضَر مخالفة/ إيداع/ إفراج".
3 - نوعٌ من التّقارير تُلخَّص فيه وقائع اجتماع أو جلسة "مَحْضَر اجتماع مجلس الوزراء- مَحْضر جلسة: قيد يُسَجِّل الأعمال في اجتماع".
4 - وجودٌ وحضورٌ "قال ذلك بمَحْضَر من رئيسه- فلان محضر خير/ شر" ° بمَحْضَره: بحضوره أو أمامه.
• محضر الضَّبْط: (قن) الإفادة الخطيَّة التي يشهد فيها رجالُ الأمن بما قيل أمامهم أو ما شاهدوه وقاموا به من تنفيذ مذكِّرات المحاكم والأحكام. 

مُحضَر [مفرد]:
1 - اسم مفعول من أحضرَ.
2 - (قن) موظَّف يعلن المتقاضين وينفِّذ الأحكام. 

مُحضِر [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أحضرَ.
2 - موظَّف يُعلن المتقاضين وينفّذ الأحكامَ.
3 - من يُحضر إلى القاضي أصحابَ الدَّعاوَى. 

مُحَضِّر [مفرد]:
1 - اسم فاعل من حضَّرَ/ حضَّرَ لـ.
2 - موظَّف يساعد مدرِّس الطَّبيعيّات ونحوها بإعداد ما يحتاج إليه في تجاربه من أدوات وموادّ. 

مُستحضَر [مفرد]: ج مستحضرات:
1 - اسم مفعول من استحضرَ.
2 - (كم) مادّة يحصل عليها بإجراء عمليّة الإعداد والتّحضير الكيميائيّة، تستخدم في مجالات الطبّ والتجميل "مستحضرات التّجميل- مستحضرات طبّيّة- مُسْتَحْضَر أحيائي: مُنْتَج من الكائنات الحيّة ويُستخدم طبيًّا".
• مستحضَرات اللَّقاح: (طب) خلاصات تُستخرج من اللِّقاحات النباتيّة لتشخيص الحساسيّة عند مرضى التَّحْساس. 

حضر

1 حَضَرَ, aor. ـُ (S, A, Msb, K, &c.;) and حَضِرَ, (AA, Kh, Lth, Fr, S, Msb, K, &c.,) aor. as above, (Kh, Lth, Fr, Az, S, Msb, &c.,) not حَضَرَ, as is implied in the K; but the latter form of the pret. is disallowed by some; (MF;) and, with its aor., is an instance of the intermixture of dialects; (Msb;) and is like فَضِلَ, aor. ـُ and نَعِمَ, aor. ـُ which are said by IKoot to be the only instances of the kind; (MF;) inf. n. حُضُورٌ (S, Msb, K) and حَضَارَ; (K;) and ↓ احتضر, and ↓ تحضّر; (K;) He was, or became, present; contr. of غَابَ: (S, K:) he came after having been absent. (Msb.) b2: حَضَرَتِ الصَّلَاةُ, (Lth, A, L, Msb,) and, as the people of El-Medeeneh say, حَضِرَت, but all say تَحْضُرُ, (Lth, L,) originally حَضَرَ وَقْتُ الصَّلَاةِ, (tropical:) The time of prayer came, or arrived. (Msb.) b3: [حَضَرَ also signifies (assumed tropical:) He, or it, was, or became, ready, or prepared. See 4; and see also حاضِرٌ.]

A2: حَضَرَهُ, (AA, Fr, A, Mgh, K, &c.,) and حَضِرَهُ, (AA, Fr, &c.,) aor. and inf. ns. as above; (TA;) and ↓ احتضرهُ, (Mgh, TA,) and ↓ تحضّره; (K;) He was, or became, present with him; attended him; came into his presence; came to him: (K, &c.:) and he was, or became, present at it, or in it; namely, a place. (Mgh.) One says, حَضَرَتِ القَاضِىَ امْرَأَةٌ, (Az,) and حَضِرَت, (Fr, S,) and حَضِرَ, in which the ت is elided because القاضى intervenes between the verb and امرأة, (Sh,) but the first is the most approved, (Az,) [A woman came into the presence of, or presented herself before, or came to, the judge.] And حَضَرْتُ مَجْلِسَ القَاضِى, aor. ـُ inf. n. حُضُورٌ, I was present at, or attended, the court of the judge. (Msb.) [And حَضَرَ دَرْسًا He attended a lecture.] And حَضَرُوا المِيَاهَ They stayed, or dwelt, by the waters. (S. [See حَاضِرٌ.]) b2: أَعُوذُ بِكَ رَبِّ

أَنْ يَحْضُرُونِ [in the Kur xxiii. 100] means [I seek thy protection, O my Lord,] from their (the devils') bringing evil upon me: (S:) or [from their being present with me: or] hovering around me. (Ksh, Bd.) b3: الجِنُّ تَحْضُرُ اللَّبَنَ, (S, K,) or ↓ تَحْتَضِرُهُ, (T, TA,) (assumed tropical:) [The jinn, or genii, come to, and taint, the milk.] b4: حُضِرَ, (A,) and ↓ اُحْتُضِرَ, (A, Mgh, K,) i. q. حَضَرَهُ المَوْتُ, (A, K,) i. e. (tropical:) [He was visited by the angel of death;] he became at the point of death; in the agony of death; as also المَوْتُ ↓ اِحْتَضَرَهُ: (Msb:) or he was visited by death, or by the angels of death; meaning he died: (Mgh:) or ↓ اُحْتُضِرَ means he died a youth. (S and TA voce أَجْزَرَ, q. v.) b5: حَضَرْنَا عَنْ مَآءِ كَذَا (tropical:) We removed from such a water. (K, TA.) b6: حَضَرْتُ الأَمْرَ (tropical:) I was present at the affair, or event. (A.) b7: حَضَرْتُ الأَمْرَ بِخَيْرٍ (tropical:) I formed a right opinion, or judgment, respecting the thing, or affair. (A.) b8: حَضَرَهُ الهَمُّ, and ↓ احتضرهُ, and ↓ تحضّرهُ, (tropical:) [Anxiety befell him.] (S, A.) b9: حَضَرَنِى كَذَا (assumed tropical:) Such a thing occurred to my mind. (Msb.) And قُولُوا مَا يَحْضُرُكُمْ (assumed tropical:) [Say ye what is in your minds; or] what is ready with you. (TA from a trad.) A3: حَضَرَ, (Msb,) inf. n. حِضَارَةٌ, (Az, S, K,) or حَضَارَةٌ, (As, S, A,) or both, (Msb,) [see بَدَا, the contr. of حَضَرَ, in art. بدو,] He resided, dwelt, or abode, in a region, district, or tract, of cities, towns, or villages, and of cultivated land; (S, Msb, K;) [as also ↓ تحضّر: or this latter signifies he became an inhabitant of such a region, district, or tract:] you say ↓ بَدَوِىٌّ يَتَحَضَّرُ [an inhabitant of the desert who becomes an inhabitant of a region, district, or tract, of cities &c.]; and [contr.]

حَضَرِىٌّ يَتَبَدَّى. (A.) [See also 8.]3 حَاضَرْتُهُ, (A, TA,) inf. n. مُحَاضَرَةٌ, (TA,) I witnessed it; saw it, or beheld it, with my eye. (A, TA.) A2: مُحَاضَرَةٌ between people is One's giving to another the answer, or reply, that presents itself to him: and حاضر الجَوَابَ signifies He gave the answer, or reply, readily, or presently. (Har p. 189.) b2: حَاضَرْتُهُ, (S,) inf. n. as above, (K,) [also] signifies I sat with him, with my knee to his knee, each of us sitting upon his knees, in contending or disputing, (جَاثَيْتُهُ, S, K, *) in the presence of the Sultán: (S, K:) the meaning is similar to that of مُغَالَبَةٌ and مُكَاثَرَةٌ, (S,) or مُكَابَرَةٌ [which seems to be the right reading]. (TA.) b3: [And حاضرهُ بِكَذَا He disputed, debated, or bandied words, with him respecting such a thing.] b4: And حاضرهُ بِحَقِّهِ, (Lth, TA,) inf. n. as above, (Lth, K,) He contended, or disputed, with him for his (the latter's) right, or due, and overcame him, and went off with it: (Lth, K:) and مُجَالَدَةٌ, also, [which is one of the explanations assigned to مُحَاضَرَةٌ in the K,] is syn. with مُحَاضَرَةٌ as the inf. n. of the verb in this sense [unless it be a mistranscription for مُجَادَلَةٌ, which I think not improbable]. (TA.) A3: Also حَاضَرْتُهُ, (S, A,) inf. n. as above, (K,) I ran with him: (S, K:) or I vied, or contended, with him in running; syn. عَادَيْتُهُ; from الحُضْرُ. (A.) 4 احضرهُ, (S, A, K,) [inf. n. إِحْضَارٌ,] He caused him, (S, A,) or it, (K,) to be present; he brought him, or it. (S, K.) [It is also doubly trans.] You say, احضرهُ إِيَّاهُ He caused him, or it, to be present with him, to attend him, to come into his presence, or to come to him; or he brought him, or it, to him. (K.) And طَلَبْتُ فُلَانًا فَأَحْضَرَنِيهِ صَاحِبُهُ [I demanded such a one, and his companion caused him to come to me, or brought him to me]. (A.) [Hence,] أَحْضِرْ ذِهْنَكَ (tropical:) [Summon thine intellect; have thy wits about thee]. (A.) b2: Also (assumed tropical:) He made it ready, or prepared it; syn. أَعَدَّهُ. (TA in art. عد.) A2: احضر, (S,) inf. n. إِحْضَارٌ; (S, A, K, &c.;) and ↓ احتضر; (S;) He (a horse, S, K, and a man, Kr) ran; syn. عَدَا: (S:) or rose in his running; [app. meaning trotted;] syn. اِرْتَفَعَ فِى عَدْوِهِ. (K.) 5 تَحَضَّرَ see 1, in five places.8 إِحْتَضَرَ see 1, in seven places.

A2: [احتضر also signifies He came to a region, district, or tract, of cities, towns, or villages, and of cultivated land. See مُحْتَضِرٌ, voce حَاضِرٌ; and see also حَضَرَ, last signification.]

A3: See also 4.10 استحضرهُ He desired, or demanded, his presence. (A.) [He desired, or required, or requested, that he, or it, should come, or be brought.]

A2: He made him (a horse) to run; syn. أَعْدَاهُ. (S.) حَضْرٌ The intruding uninvited at feasts. (IAar, K.) حُضْرٌ (Az, S, K) and [in poetry] ↓ حُضُرٌ (Ham p. 277) and ↓ حضَارٌ (Az, TA) A run, or running; syn. عَدْوٌ: (S:) or the rising of a horse in running; [app. meaning trotting;] syn. اِرْتِفَاعُ فَرَسٍ

فِى عَدْوِهِ: (K:) or vehement running. (Ham p. 277, in explanation of حُضُرٌ.) It is said in a trad., أَقْطَعَ ابْنَ الزُّبَيْرِ حُضْرَ فَرَسِهِ بِأَرْضِ المَدِينَةِ [He assigned to Ibn-Ez-Zubeyr the extent of his horse's run in the land of El-Medeeneh]. (TA.) حَضَرٌ: see حَضْرَةٌ.

A2: Also, (S, A, Msb, K,) and ↓ حَاضِرَةٌ (S, A, K) and ↓ حَضْرَةٌ and ↓ حِضَارَةٌ and ↓ حَضَارَةٌ, (K,) [or the last two are app. only inf. ns. of حَضَرَ as contr. of بَدَا,] A region, district, or tract, of cities, towns, or villages, and of cultivated land; (S;) contr. of بَدْوٌ (S, A, Msb) and بَادِيَةٌ: (S, K:) pl. [of the second] حَوَاضِرُ. (A.) You say, هُوَ مِنْ أَهْلِ الحَضَرِ (A) and ↓ الحَاضِرَةِ (S, A) and الحَوَاضِرِ (A) He is of the people of the region, or regions, &c., of cities, towns, or villages, and of cultivated land; (S, A; *) contr. of مِنْ أَهْلِ البَادِيَةِ. (S.) b2: And the first signifies also Residence at home; contr. of سَفَرٌ. (M and K in art. سفر.) حَضُرٌ: see حَضِرٌ: b2: and حَاضِرٌ.

حَضِرٌ One who intrudes uninvited at feasts; a smell-feast; a spunger; (TA;) one who watches for the time of (يَتَحَيَّنُ) the feeding of others, in order that he may attend it; as also ↓ حَضُرٌ, (K,) and ↓ حُضُرٌ. (IAar, K, TA.) A2: A man unfit for journeying: (T, S:) or one who does not desire journeying: or i. q. حَضَرِىٌّ. (K.) حُضُرٌ: see حَضِرُ: A2: and حُضْرٌ.

حَضْرَةٌ, originally an inf. n., signifying Presence: and afterwards applied to signify (tropical:) a place of presence [as also the several forms occurring in the following phrases]. (MF.) You say, كَلَّمْتُهُ بحَِضْرَة فُلَانٍ, (S, A, * Msb,) and كَانَ ذٰلِكَ بَحَضْرَتِهِ, (K, * TA,) and ↓ حُضْرَتِهِ and ↓ حضْرَتَهَ (S, K) and ↓ حَضَرِهِ (Yaakoob, S, Msb, K) and ↓ حَضَرِتَهَ (K) and ↓ مَحْضَرِهِ, (S, A, Msb, K,) all syn. expressions, (K,) meaning (tropical:) [I spoke to him, and that was or happened,] in the presence, i. e. the place of presence, of such a one. (S, A, Msb.) and ↓ فُلَانٌ حَسَنُ الحِضْرَةِ (S, M, A, K) and ↓ الحُضْرَةِ (S, M) (tropical:) Such a one is a person whose presence is attended by good. (K.) And غَطِّ إِنَآءَكَ بِحَضْرَةِ الذُّبَابِ (tropical:) [Cover thy vessel in the presence of the flies, lest they taint it.] (A, TA. [Or perhaps this is a mistranscription, for يَحْضُرْهُ الذُّبَابُ, meaning, if thou do not, the flies will come to it, and taint it.]) b2: It is also applied as a title, by writers of letters and the like, to any great man with whom people are wont to be present; [and sometimes to God; and meaning (tropical:) The object of resort;] as in the phrase, الحَضْرَةُ العَالِيَةُ تَأْمُرُ بِكَذَا (tropical:) [The exalted object of resort commands such a thing]. (MF.) [It is similar to الجَنَابُ; but is generally considered as implying greater respect than the latter. It is often prefixed to the name of the person to whom it is applied, or to a pronoun: as حَضْرَةُ فُلَانٍ (tropical:) The object of resort, such a one: and حَضْرَتُكَ (tropical:) The object of resort, thyself.] b3: Also (tropical:) The vicinity of a thing, (T, A,) and of a man. (S. [So accord. to two copies of the S; but الرَّجُلِ is there an evident mistranscription, for الرَّحْلِ, “of the house,” or “ abode: ”

see what follows.]) You say, كُنْتُ بِحَضْرَةِ الدَّارِ (tropical:) I was in the vicinity of, or near to, the house. (T, A.) And كُنَّا بِحَضْرَةِ مَآءٍ (tropical:) We were by a water. (TA from a trad.) And بِحَضْرَةِ المَآءِ (tropical:) In the vicinity of, or near to, the water. (A.) b4: Also The فِنَآء of a رَجُل. (S. [So accord. to two copies of the S; where it is said, حَضْرَةُ الرَّجُلِ قُرْبُهُ وَفِنَاؤُهُ: but the right reading is evidently الرَّحْلِ: so that the second of the two meanings thus explained is, The court, or yard, in front, or extending from the sides, of a house, or an abode.]) A2: And (tropical:) Apparatus for building, such as baked bricks, and gypsum-plaster: so in the saying, جَمَعَ الحَضْرَةَ يُرِيدُ بِنَآءَ دَارٍ (tropical:) [He collected the apparatus, such as the baked bricks, &c., desiring to build a house]. (A.) A3: See also حَضَرٌ.

حُضْرَةٌ: see حَضْرَةٌ, in five places.

حِضْرَةٌ: see حَضْرَةٌ, in five places.

حَضَرَةٌ: see حَضْرَةٌ, in five places.

حَضَرِىٌّ An inhabitant of a region, district, or tract, of cities, towns, or villages, and of cultivated land; (S, A, * Msb;) opposed to بَدَوِىٌّ. (S, A.) [See also حَضِرٌ.]

حَضَارِ [an imperative verbal n.] Be thou present. (A.) A2: Also A certain star, (S, K,) upon the right hoof of Centaurus: upon his other fore leg is الوَزْنُ. (Kzw.) It is said, حَضَارِ وَالوَزْنُ مُحْلِفَانِ [Hadári and El-Wezn are two causes of swearing]: they are two stars that rise before Canopus (Suheyl); and when either of them rises, it is thought to be Canopus, because of their resemblance to it: (AA, S: *) they are termed محلفان because of the disagreement of their beholders when they rise; one swearing that the one rising is Canopus, and another swearing that it is not. (AA, TA.) Th says that it is a dim, distant, star; and cites this verse: أَرَي نَارَ لَيْلَى بَالعَقِيقِ كَأَنَّهَا حَضَارِ إِذَا مَا أَعْرَضَتْ وَفُرُودُهَا I see the fire of Leylà, in El-'Akeek, dim in the distance, as though it were Hadári, when it appears, with its Furood, which are dim stars around Hadári. (TA.) A3: حَضَارٌ: see what next follows.

حِضَارٌ (S, K) and ↓ حَضَارٌ (K) White: (Sh, T:) or excellent and white: (S, K:) or red: (K:) but this requires consideration: (TA:) applied to camels, and to a single camel: (S, K:) or having no sing. (K.) And the former, A she-camel combining strength with excellence of pace: (El-Umawee, T, S, K:) but Sh says that he had not heard it used in this sense; and that it only signifies “ white,” as applied to camels. (TA.) A2: See also حُضْرٌ.

حَضِيرٌ (tropical:) One who always forms right opinions, or judgments, respecting things, or affairs. (A.) A2: See also حَضِيرَةٌ, in three places.

حَضَارَةٌ and حِضَارَةٌ: see حَضَرٌ.

حَضِيرَةٌ The collective body of a people: (Fr, K:) so in the following ex., (Fr,) from a poem of Selmà El-Juhaneeyeh, in which she bewails the death of her brother As'ad, and celebrates his praises: (S:) يَرِدُ المِيَاهَ حَضِيرَةً وَنَفِيضَةً

نفيضة signifying the same: (Fr:) [so that the meaning is, Coming to the waters in a collective and congregated body:] or the former signifies waters by which people are dwelling, or staying; and the latter, “by which there is not any one: ” (IAar, Sh:) or the former, people dwelling, or staying, by the waters; and the latter, men “ going before an army as scouts, or explorers: ” (As:) but what IAar says, mentioned above, is better: (Az:) or the former, a company of seven, or eight, men; and the latter, “ one; ” and also men “ who explore a place thoroughly: ” (A'Obeyd:) or the former, a company of four, or five, men, (S, K,) engaged in a warring and plundering expedition: (S:) or seven: (TA:) or eight: or nine: (K: in some copies of the K “ seven; ” but the former is the right reading: TA:) or ten: or a company of men not more than ten (نَفَرٌ) with whom one goes on a warring and plundering expedition: (K:) or, accord. to AAF and the M and K, the foremost, or preceding, portion of an army: and accord. to IB, نفيضة signifies “ a party sent to a place to discover whether there be there an enemy or any cause of fear: ” (TA:) pl. حَضَائِرُ. (S.) A2: A place where dates are dried: (ElBáhilee, ISk, Az, Mgh, Msb, K:) because frequented: pl. as above. (Mgh.) [See also حَصِيرَةٌ and حَظِيرَةٌ.]

A3: Also, (S,) or ↓ حَضِيرٌ, (K, TA,) What collects in a wound, (S, K,) of thick purulent matter. (S.) b2: And the former What collects in the membrane that encloses the fœtus, of the [fluid called] سُخْد, (S,) and the like. (TA.) You say, أَلْقَتِ الشَّاةُ حَضِيرَتَهَا The ewe, or she-goat, ejected her سُخْد and water and blood, after having brought forth. (S.) b3: And What a woman emits after childbirth and [after] the stopping of her blood: and ↓ حَضِيرٌ is its pl. [or a coll. gen. n.]. (K. [Or, accord. to some copies of the K, and the TA, The stopping of her blood, or its ceasing to flow, is a signification distinct from what precedes it.)] b4: And What a she-camel emits after bringing forth: or, accord. to AO, the membrane that envelops the fœtus. (TA.) b5: And (K, TA, [in the CK “ or ”]) ↓ the latter signifies Thick blood which collects in the membrane that encloses the fœtus. (K, * TA.) حَاضِرٌ A man present: (A, K:) pl. [حَاضِرُونَ and] حُضَّرٌ and [more commonly] حُضُورٌ, (S, K,) which last is originally an inf. n. (S.) Yousay, فَعَلْتُهُ وَفُلَانٌ حَاضِرٌ I did it such a one being present. (A.) And هَوَ مِنْ حَاضِرِى المَلِكِ [He is of those who are in the presence of the king]. (A.) b2: So, too, applied to a time: and you say, الصَّلَاةُ حَاضِرَةٌ, for وَقْتُهَا حَاضِرٌ, (tropical:) The time of prayer is come. (Msb.) b3: [Also (assumed tropical:) Ready, or prepared: often used in this sense in the lexicons &c., as in modern Arabic. See 4.] You say, قُولُوا مَا هُوَ حَاضِرٌ عِنْدَكُمْ (assumed tropical:) Say ye what is ready with you [or in your minds]. (TA.) And هُوَ حَاضِرٌ بِالجَوَابِ (tropical:) [He is ready with the answer, or reply]; and بِالنَّوَادِرِ (tropical:) [with rare words or expressions]; (A;) as also ↓ حَضُرٌ: (TA:) which latter word, alone, signifies a man having the quality of perspicuity of speech, and intelligence; syn. ذُو البَيَانِ وَالفِقْهِ. (K.) b4: A visiting angel: and ↓ حَاضِرَةٌ is applied to a class or company [of visiting angels]. (TA.) b5: One coming to a region, district, or tract, of cities, towns, or villages, and of cultivated land; contr. of بَادٍ; (S, K;) as also ↓ مُحْتَضِرٌ. (S.) b6: A man staying, residing, dwelling, or abiding, بَمَوْضِعٍ in a place. (S.) b7: [A man, or people,] staying, or dwelling, by water; (S, * TA;) contr. of بَادٍ: (K:) pl. حُضُورٌ (TA) and حُضَّارٌ and حَضَرَةٌ: (S:) one says, مَا عَلَى المَآءِ حَاضِرٌ [There is not any one staying, or dwelling, by the water]: and هٰؤُلَآءِ قَوْمٌ حُضَّارٌ and مَحَاضِرُ [which is pl. of ↓ مَحْضَرٌ, a syn. of خَاضِرٌ in this sense; i. e. These are a people staying, or dwelling, by water]: (S:) or حَاضِرٌ signifies any people that have alighted and taken up their abode by a constant source of water, and do not remove from it in winter nor in summer, whether they have alighted and taken up their abode in towns or villages, and cultivated land, and houses of clay, or pitched their tents by the water, and remained there, and sustained their beasts with the water and herbage around them: (TA:) or حَىٌّ حَاضِرٌ, without ة, signifies a tribe that has alighted and is abiding by a constant source of water: (T, TA:) and ↓ حَاضِرَةٌ and حَاضِرُونَ, a people staying, or dwelling, by waters; alighting there in the hottest time of summer: when the weather becomes cool, they migrate from the constant sources of water, and go into the desert, seeking the vicinity of herbage; and then they are termed بَادِيَةٌ and بَادُونَ. (T in art. بدو.) A2: Also A great tribe (S, K) or company of men: (TA:) or a tribe, (ISd,) or company of men, (Mgh,) when staying, or dwelling, in the abode which is their place of assembling; (ISd, Mgh;) as also ↓ حَاضِرَةٌ. (Mgh.) One says حَاضِرُ طَىِّءٍ The great tribe of Teiyi. (S.) It is a pl., (S,) or coll. n., (ISd,) [or quasipl. n.,] like سَامِرٌ and حَاجٌّ (S, ISd) for سُمَّارٌ and حُجَّاجٌ. (S.) A3: Also, of the measure فَاعِلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ, (TA,) A place where people are present; or where people stay, or dwell, by waters: syn. مَكَانٌ مَحْضُورٌ: one says, نَزَلْنَا حَاضِرَ بَنِى فُلَانٍ [We alighted and took up our abode, or sojourned, at the place where the sons of such a one were present; or were staying, or dwelling, by waters]. (El-Khat- tábee.) [See also مَحْضَرٌ.]

حَاضِرَةٌ: see حَاضِرٌ, in three places: A2: and see حَضَرٌ, in two places.

مَحْضَرٌ A place where people are present, or assembled. (K, * TA.) See also حَضْرَةٌ. b2: A place to which people return (مَرْجِعٌ [here a n. of place, agreeably with analogy,]) to the waters, (S, K;) or to the constant sources of water; (T, TA;) contr. of مَبْدً ى: (T and S in art. بدو:) a place to which one goes (مَذْهَبٌ) in search of herbage is called مُنْتَجَعٌ; and every such place is called مَبْدً ى, of which the pl. is مَبَادٍ: watering-places (مَنَاهِل) are called مَحَاضِرُ [pl. of مَحْضَرٌ] because of the congregation and presence of men at them. (T, TA.) [See also حَاضِرٌ, last signification.]

A2: [People present, or assembled; an assembly: so in the present day.] b2: A people dwelling, or staying, by waters: (K, * TA:) [pl. مَحَاضِرُ:] see حَاضِرٌ.

A3: The record of a kadee (or judge), in which his sentence is written, syn. سِجِلٌّ: (S, K:) or what is written when a person brings a charge against another: when the latter makes his reply, and proves it, it [the writing] is [called]

تَوْفِيقٌ; and when judgment is given, سِجِلٌ. (Kull p. 352.) This is thought by MF to be a recent conventional term; but it has been heard from the Arabs [of the classical times], and is mentioned by ISd and others. (TA.) b2: Also A signature (خَطٌّ) that is written at the end of the record of the signatures (خُطُوط) of the witnesses, in testimony of the truth of the contents of what precedes. (K. [In the CK, وَاقَعَةٍ is erroneously put for وَاقِعَةِ; and خُطُوطُ, for خُطُوطِ.]) But this is a recent conventional application. (MF, TA.) A4: فُلَانٌ حَسَنُ المَحْضَرِ (assumed tropical:) Such a one is a person who speaks well of the absent. (S.) مِحْضَارٌ: see مِحْضِيرٌ.

مَحْضُورٌ [pass. part. n. of حَضَرَهُ]. [Hence,] اللَّبَنُ مَحْضُورٌ, (S, A, K,) and ↓ مُحْتَضَرٌ, (S, A,) فَغَطِّ

إِنَآءَكَ, (S,) (tropical:) Milk is much subject to taint, or much tainted; [lit.] come to [and tainted; i. e.,] by the jinn, or genii, (As, T, S, K,) and beasts, &c.; (As, T;) [therefore cover thou thy vessel.] And (in like manner [one says], K) الكُنُفُ مَحْضُورَةٌ (assumed tropical:) [Privies are haunted by jinn, or genii]. (S, K.) It is said in a trad., ↓ إِنَّ هٰذِهِ الحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ (assumed tropical:) [Verily these privies are haunted by jinn]. (TA.) And in another trad., إِنَّهَا مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ Verily it (the prayer of daybreak) is attended by the angels of the night and the day. (TA.) b2: Also, (Msb,) and ↓ مُحْتَضَرٌ, (Mgh, Msb,) (tropical:) At the point of death; in the agony of death: (Msb:) [visited by death; or by the angel, or angels, of death: (see 1:)] or the latter, near to death. (Mgh.) مِحْضِيرٌ, applied to a horse, (S, A, K, &c.,) and to a mare, (S, M,) That runs much, or vehemently; syn. كَثِيرُ العَدْوِ, (S,) or شَدِيدُ الحُضْرِ; (M;) as also ↓ مِحْضَارٌ, applied without ة to a mare; (M;) or this latter is not allowable; (S, K;) or is of weak authority: (K:) pl. [of both] مَحَاضِيرُ. (A.) مُحْتَضَرٌ: see مَحْضُورٌ, in three places. Also (assumed tropical:) A man afflicted by demoniacal possession, or insanity, or madness. (TA.) كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ, in the Kur liv. 28, Every share of the water shall be come unto in turn, means, the water shall be come to by the people on their day, and by the she-camel on her day: (Jel:) or it means, the people shall come to their shares of the water, and the she-camel shall come to her share thereof. (K.) مُحْتَضِرٌ: see حَاضِرٌ.

حضر: الحُضورُ: نقيض المَغيب والغَيْبةِ؛ حَضَرَ يَحْضُرُ حُضُوراً

وحِضَارَةً؛ ويُعَدَّى فيقال: حَضَرَهوحَضِرَه

(* قوله: «فيقال حضرهوحضره

إلخ» أَي فهو من بابي نصر وعلم كما في القاموس). يَحْضُرُه، وهو شاذ،

والمصدر كالمصدر. وأَحْضَرَ الشيءَ وأَحْضَرَه إِياه، وكان ذلك بِحَضْرةِ فلان

وحِضْرَتِه وحُضْرَتِه وحَضَرِه ومَحْضَرِه، وكلَّمتُه بِحَضْرَةِ فلان

وبمَحَضْرٍ منه أَي بِمَشْهَدٍ منه، وكلمته أَيضاً بِحَضَرِ فلان،

بالتحريك، وكلهم يقول: بِحَضَرِ فلان، بالتحريك. الجوهري: حَضْرَةُ الرجل قُرْبهُ

وفِناؤّ. وفي حديث عمرو ابن سَلِمَة

(* قوله: «عمرو بن سلمة» كان يؤمّ

قومه وهو صغير، وكان أبوه فقيراً، وكان عليه ثوب خلق حتى قالوا غطوا عنا

أست قارئكم، فكسوه جبة. وكان يتلقى الوفد ويتلقف منهم القرآن فكان أكثر

قومه قرآناً، وأَمَّ بقومه في عهد، النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يثبت له

منه سماع، وأبوهسلمة بكسر اللام، وفد على النبي، صلى الله عليه وسلم، كذا

بهامش النهاية). الجَرْمِيِّ: كنا بِحَضْرَةِ ماءٍ أَي عنده؛ ورجل

خاصِرٌ وقوم حُضَّرٌ وحُضُورٌ. وإِنه لحَسنُ الحُضْرَةِ والحِضْرَةِ إذا

حَضَرَ بخير. وفلان حَسَنُ المَحْضَرِ إِذا كان ممن يذكر الغئبَ بخير. وأَبو

زيد: هو رجل حَضِرٌ إِذا حَضَرَ بخير. ويقال: إِنه لَيَعْرِفُ مَنْ

بِحَضْرَتِهِ ومَنْ بِعَقْوَتِه.

الأَزهري: الحَضْرَةُ قُرْبُ الشيء، تقول: كنتُ بِحَضْرَةِ الدار؛

وأَنشد الليث:

فَشَلَّتْ يداه يومَ يَحْمِلُ رايَةً

إِلى نَهْشَلٍ، والقومُ حَضْرَة نَهْشَلِ

ويقال: ضربت فلاناً بِحَضُرَةِ فلان وبمَحْضَرِه. الليث: يقال حَضَرَتِ

الصلاة، وأَهل المدينة يقولون: حَضِرَتْ، وكلهم يقول تَحْضَرُ؛ وقال شمر:

يقال حَضِرَ القاضِيَ امرأَةٌ تَحْضَرُ؛ قال: وإِنما أُنْدِرَتِ التاء

لوقوع القاضي بين الفعل والمرأَة؛ قال الأَزهري: واللغة الجيدة حَضَرَتْ

تَحْضُرُ، وكلهم يقول تَحْضُرُ، بالضم؛ قال الجوهري: وأَنشدنا أَبو

ثَرْوانَ العُكْلِيُّ لجرير على لغة حَضِرَتْ:

ما مَنْ جَفانا إِذا حاجاتُنا حَضِرَتْ،

كَمَنْ لنا عندَه التَّكْريمُ واللَّطَفُ

والحَضَرُ: خلافُ البَدْوِ. والحاضِرُ: خلاف البادي. وفي الحديث: لا

يَبِعْ حاضِرٌ لِبادٍ؛ الحاضر: المقيم في المُدُنِ والقُرَى، والبادي:

المقيم بالبادية، والمنهي عنه أَن يأْتي البَدَوِيُّ البلدة ومعه قوت يبغي

التَّسارُعَ إِلى بيعه رخيصاً، فيقول له الحَضَرِيُّ: اتركه عندي لأُغالِيَ

في بيعه، فهذا الصنيع محرّم لما فيه من الإِضرار بالغير، والبيع إِذا جرى

مع المغالاة منعقد، وهذا إِذا كانت السِّلْعَةُ مما تعم الحاجة إِليها

كالأَقوات، فإِن كانت لا تعم أَو كَثُرَتِ الأَقواتُ واستغني عنها ففي

التحريم تردُّد يعوّل في أَحدهما على عموم ظاهر النهي وحَسْمِ بابِ

الضِّرارِ، وفي الثاني على معنى الضرورة. وقد جاء عن ابن عباس أَنه سئل لا يبع

حاضر لباد قال: لا يكون له سِمْساراً؛ ويقال: فلان من أَهل الحاضرة وفلان

من أَهل البادية، وفلان حَضَرِيٌّ وفلان بَدَوِيٌّ.

والحِضارَةُ: الإِقامة في الحَضَرِ؛ عن أَبي زيد. وكان الأَصمعي يقول:

الحَضارَةُ، بالفتح؛ قال القطامي:

فَمَنْ تَكُنِ الحَضَارَةُ أَعْجَبَتْه،

فأَيَّ رجالِ بادِيَةٍ تَرانَا

ورجل حَضِرٌ: لا يصلح للسفر. وهم حُضُورٌ أَي حاضِرُونَ، وهو في الأَصل

مصدر.

والحَضَرُ والحَضْرَةُ والحاضِرَةُ: خلاف البادية، وهي المُدُنُ

والقُرَى والرِّيفُ، سميت بذلك لأَن أَهلها حَضَرُوا الأَمصارَ ومَساكِنَ الديار

التي يكون لهم بها قَرارٌ، والبادية يمكن أَن يكون اشتقاقُ اسمِها من

بَدا يَبْدُو أَي بَرَزَ وظهر ولكنه اسم لزم ذلك الموضعَ خاصةً دونَ ما

سواه؛ وأَهل الحَضَرِ وأَهل البَدْوِ.

والحاضِرَةُ والحاضِرُ: الحَيُّ العظيم أَو القومُ؛ وقال ابن سيده:

الحَيُّ إِذا حَضَرُوا الدارَ التي بها مُجْتَمَعُهُمْ؛ قال:

في حاضِرٍ لَجِبٍ بالليلِ سامِرُهُ،

فيهِ الصَّواهِلُ والرَّاياتُ والعَكَرُ

فصار الحاضر اسماً جامعاً كالحاجِّ والسَّامِرِ والجامِل ونحو ذلك. قال

الجوهري: هو كما يقال حاضِرُ طَيِّءٍ، وهو جمع، كما يقال سامِرٌ

للسُّمَّار وحاجٌّ للحُجَّاج؛ قال حسان:

لنا حاضِرٌ فَعْمٌ وبادٍ، كَأَنَّهُ

قطِينُ الإِلهِ عِزَّةً وتَكَرُّما

وفي حديث أُسامة: وقد، أَحاطوا بحاضر فَعْمٍ. الأَزهري: العرب تقول

حَيٌّ حاضِرٌ، بغير هاء، إِذا كانوا نازلين على ماءٍ عِدٍّ، يقال: حاضِرُ بني

فلانٍ على ماءِ كذا وكذا، ويقال للمقيم على الماء: حاضرٌ، وجمعه

حُضُورٌ، وهو ضدّ المسافر، وكذلك يقال للمقيم: شاهدٌ وخافِضٌ. وفلان حاضِرٌ

بموضع كذا أَي مقيم به. ويقال: على الماء حاضِرٌ وهؤلاء قوم حُضَّارٌ إِذا

حَضَرُوا المياه، ومَحاضِرُ؛ قال لبيد:

فالوادِيانِ وكلُّ مَغْنًى مِنْهُمُ،

وعلى المياهِ مَحاضِرٌ وخِيامُ

قال ابن بري: هو مرفوع بالعطف على بيت قبله وهو:

أَقْوَى وعُرِّيَ واسِطٌ فَبِرامُ،

من أَهلِهِ، فَصُوائِقٌ فَخُزامُ

وبعده:

عَهْدِي بها الحَيَّ الجميعَ، وفيهمُ،

قبلَ التَّفَرُّقِ، مَيْسِرٌ ونِدامُ

وهذه كلها أَسماء مواضع. وقوله: عهدي رفع بالابتداء، والحيّ مفعول بعهدي

والجميع نعته، وفيهم قبل التفرّق ميسر: جملة ابتدائية في موضع نصب على

الحال وقد سدّت مسدّ خبر المبتدإِ الذي هو عهدي على حد قولهم: عهدي بزيد

قائماً؛ وندام: يجوز أَن يكون جمع نديم كظريف وظراف ويجوز أَن يكون جمع

ندمان كغرثان وغراث.

قال: وحَضَرَةٌ مثل كافر وكَفَرَةٍ. وفي حديث آكل الضب: أَنَّى

تَححضُرُنِي منَ اللهِ حاضِرَةٌ؛ أَراد الملائكة الذين يحضرونه. وحاضِرَةٌ: صفة

طائفة أَو جماعة. وفي حديث الصبح: فإِنها مَشْهُودَة مَحْضُورَةٌ؛ أَي

يحضرها ملائكة الليل والنهار. وحاضِرُو المِياهِ وحُضَّارُها: الكائنون

عليها قريباً منها لأَنهم يَحْضُرُونها أَبداً. والمَحْضَرُ: المَرْجِعُ إِلى

المياه. الأَزهري: المحضَر عند العرب المرجع إِلى أَعداد المياه،

والمُنْتَجَعُ: المذهبُ في طلب الكَلإِ، وكل مُنْتَجَعٍ مَبْدًى، وجمع

المَبْدَى مَبادٍ، وهو البَدْوُ؛ والبادِيَةُ أَيضاً: الذين يتباعدون عن أَعداد

المياه ذاهبين في النُّجَعِ إِلى مَساقِط الغيث ومنابت الكلإِ.

والحاضِرُون: الذين يرجعون إِلى المَحاضِرِ في القيظ وينزلون على الماء العِدِّ ولا

يفارقونه إِلى أَن يقع ربيع بالأَرض يملأُ الغُدْرانَ فينتجعونه، وقوم

ناجِعَةٌ ونواجِعُ وبادِيَةٌ وبوادٍ بمعنى واحد.

وكل من نزل على ماءٍ عِدٍّ ولم يتحوّل عنه شتاء ولا صيفاً، فهو حاضر،

سواء نزلوا في القُرَى والأَرْياف والدُّورِ المَدَرِيَّة أَو بَنَوُا

الأَخْبِيَةَ على المياه فَقَرُّوا بها ورَعَوْا ما حواليها من الكلإِ. وأَما

الأَعراب الذين هم بادية فإِنما يحضرون الماء العِدَّ شهور القيظ لحاجة

النَّعَمِ إِلى الوِرْدِ غِبّاً ورَفْهاً وافْتَلَوُا الفَلَوَاِ

المُكْلِئَةَ، فإِن وقع لهم ربيع بالأَرض شربوا منه في مَبْدَاهُمْ الذي

انْتَوَوْهُ، فإِن استأْخر القَطْرُ ارْتَوَوْا على ظهور الإِبل بِشِفاهِهِمْ

وخيلهم من أَقرب ماءٍ عِدٍّ يليهم، ورفعوا أَظْماءَهُمْ إِلى السَّبْعِ

والثِّمْنِ والعِشْرِ، فإِن كثرت فيه الأَمطار والْتَفَّ العُشْبُ

وأَخْصَبَتِ الرياضُ وأَمْرَعَتِ البلادُ جَزَأَ النَّعَمُ بالرَّطْبِ واستغنى عن

الماء، وإِذا عَطِشَ المالُ في هذه الحال وَرَدَتِ الغُدْرانَ

والتَّناهِيَ فشربتْ كَرْعاً وربما سَقَوْها من الدُّحْلانِ. وفي حديث عَمْرِو بن

سَلِمَةَ الجَرْمِيّ: كنا بحاضِرٍ يَمُرُّ بنا الناسُ؛ الحاضِرُ: القومُ

النُّزُولُ على ماء يقيمون به ولا يَرْحَلُونَ عنه. ويقال للمَناهِل:

المَحاضِر للاجتماع والحضور عليها. قال الخطابي: ربما جعلوا الحاضِرَ اسماً

للمكان المحضور. يقال: نزلنا حاضِرَ بني فلان، فهو فاعل بمعنى مفعول. وفي

الحديث: هِجْرَةُ الحاضِرِ؛ أَي المكان المحضور.

ورجل حَضِرٌ وحَضَرٌ: يَتَحَيَّنُ طعام الناس حتى يَحْضُرَهُ. الأَزهري

عن الأَصمعي: العرب تقول: اللَّبَنُ مُحْتَضَرٌ ومَحْضُورٌ فَغَطِّهِ أَي

كثير الآفة يعني يَحْتَضِرُه الجنّ والدواب وغيرها من أَهل الأَرض،

والكُنُفُ مَحْضُورَةٌ. وفي الحديث: إِن هذه الحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ؛ أَي

يحضُرها الجنّ والشياطين. وقوله تعالى: وأَعوذ بك رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ؛

أَي أَن تصيبني الشياطين بسوء.

وحُضِرَ المريض واحْتُضِرَ إِذا نزل به الموتُ؛ وحَضَرَنِي الهَمُّ

واحْتَضَرَ بيِ وتَحَضَّرَنِي. وفي الحديث: أَنه، عليه الصلاة والسلام،

ذَكَرَ الأَيامَ وما في كل منها من الخير والشر ثم قال: والسَّبْتُ أَحْضَرُ

إِلا أَن له أَشْطُراً؛ أَي هو أَكثر شرّاً، وهو أَفْعَلُ من الحُضُورِ؛

ومنه قولهم: حُضِرَ فلان واحْتُضِرَ إِذا دنا موته؛ قال ابن الأَثير: وروي

بالخاءِ المعجمة، وقيل: هو تصحيف، وقوله: إِلا أَن له أَشْطُراً أَي

خيراً مع شره؛ ومنه: حَلَبَ الدهرَ الأَشْطُرَهُ أَي نال خَيْرَهُ وشَرَّه.

وفي الحديث: قُولُوا ما يَحْضُرُكُمْ

(* قوله: «قولوا ما يحضركم» الذي في

النهاية قولوا ما بحضرتكم)؛ أَي ما هو حاضر عندكم موجود ولا تتكلفوا

غيره.

والحَضِيرَةُ: موضع التمر، وأَهل الفَلْحِ

(* قوله: «وأهل الفلح» بالحاء

المهملة والجيم أَي شق الأَرض للزراعة). يُسَمُّونها الصُّوبَةَ، وتسمى

أَيضاً الجُرْنَ والجَرِينَ. والحَضِيرَةُ: جماعة القوم، وقيل:

الحَضِيرَةُ من الرجال السبعةُ أَو الثمانيةُ؛ قال أَبو ذؤيب أَو شهاب

ابنه:رِجالُ حُرُوبٍ يَسْعَرُونَ، وحَلْقَةٌ

من الدار، لا يأْتي عليها الحضائِرُ

وقيل: الحَضِيرَةُ الأَربعة والخمسة يَغْزُونَ، وقيل: هم النَّفَرُ

يُغْزَى بهم، وقيل: هم العشرة فمن دونهم؛ الأَزهري: قال أَبو عبيد في قول

سَلْمَى الجُهَنِيَّةِ تمدح رجلاً وقيل ترثيه:

يَرِدُ المِياهَ حَضِيرَةً ونَفِيضَةً،

وِرْدَ القَطاةِ إِذا اسْمَأَلَّ التُّبَّعُ

اختلف في اسم الجهنية هذه فقيل: هي سلمى بنت مَخْدَعَةَ الجهنية؛ قال

ابن بري: وهو الصحيح، وقال الجاحظ: هي سُعْدَى بنت الشَّمَرْدَل الجهنية.

قال أَبو عبيد: الحَضِيرَةُ ما بين سبعة رجال إِلى ثمانية، والنَّفِيضَةُ:

الجماعة وهم الذين يَنْفُضُونَ. وروى سلمة عن الفراء قال: حَضِيرَةُ

الناس ونَفِيضَتُهم الجماعَةُ. قال شمر في قوله حضيرةً ونفيضةً، قال: حضيرة

يحضرها الناس يعني المياه ونفيضة ليس عليها أَحد؛ حكي ذلك عن ابن

الأَعرابي ونصب حضيرة ونفيضة على الحال أَي خارجة من المياه؛ وروي عن الأَصمعي:

الحضيرة الذين يحضرون المياه، والنفيضة الذين يتقدمون الخيل وهم الطلائع؛

قال الأَزهري: وقول ابن الأَعرابي أَحسن. قال ابن بري: النفيضة جماعة

يبعثون ليكشفوا هل ثَمَّ عدوّ أَو خوف. والتُّبَّعُ: الظل. واسْمَأَلَّ:

قَصُرَ، وذلك عند نصف النهار؛ وقبله:

سَبَّاقُ عادِيةٍ ورأْسُ سَرِيَّةٍ،

ومُقاتِلٌ بَطَلٌ وَهادٍ مِسْلَعُ

المِسْلَعُ: الذي يشق الفلاة شقّاً، واسم المَرْثِيِّ أَسْعَدُ وهو أَخو

سلمى؛ ولهذا تقول بعد البيت:

أَجَعَلْتَ أَسْعَدَ لِلرِّماحِ دَرِيئَةً،

هَبَلَتْكَ أُمُّكَ أَيَّ جَرْدٍ تَرْقَعُ؟

الدَّرِيئَةُ: الحَلْقَةُ التي يتعلم عليها الطعن؛ والجمع الحضائر؛ قال

أَبو شهاب الهذلي:

رِجالُ حُرُوبٍ يَسْعَرُونَ، وحَلْقَةٌ

من الدار، لا تَمْضِي عليها الحضائِرُ

وقوله رجال بدل من معقل في بيت قبله وهو:

فلو أَنهمْ لم يُنْكِرُوا الحَقَّ، لم يَزَلْ

لهم مَعْقِلٌ مِنَّا عَزيزٌ وناصِرُ

يقول: لو أَنهم عرفوا لنا محافظتنا لهم وذبَّنا عنهم لكان لهم منا

مَعْقِلٌ يلجؤُون إِليه وعز ينتهضون به. والحَلْقَةُ: الجماعة. وقوله: لا تمضي

عليها الحضائر أَي لا تجوز الحضائر على هذه الحلقة لخوفهم منها. ابن

سيده: قال الفارسي حَضيرَة العسكر مقدّمتهم. والحَضِيرَةُ: ما تلقيه المرأَة

من وِلادِها. وحَضِيرةُ الناقة: ما أَلقته بعد الولادة. والحَضِيرَةُ:

انقطاع دمها. والحَضِيرُ: دمٌ غليظ يجتمع في السَّلَى. والحَضِيرُ: ما

اجتمع في الجُرْحِ من جاسِئَةِ المادَّةِ، وفي السَّلَى من السُّخْدِ ونحو

ذلك. يقال: أَلقت الشاةُ حَضِيرتَها، وهي ما تلقيه بعد الوَلَدِ من

السُّخْدِ والقَذَى. وقال أَبو عبيدة: الحَضِيرَةُ الصَّاءَةُ تَتْبَعُ

السَّلَى وهي لفافة الولد.

ويقال للرجل يصيبه اللَّمَمُ والجُنُونُ: فلان مُحْتَضَرٌ؛ ومنه قول

الراجز:

وانْهَمْ بِدَلْوَيْكَ نَهِيمَ المُحْتَضَرْ،

فقد أَتتكَ زُمَراً بعد زُمَرْ

والمُحْتَضِرُ: الذي يأْتي الحَضَرَ. ابن الأَعرابي: يقال لأُذُنِ

الفيل: الحاضِرَةُ ولعينه الحفاصة

(* قوله: «الحفاصة» كذا بالأصل بدون نقط

وكتب بهامشه بدلها العاصة). وقال: الحَضْرُ التطفيل وهو الشَّوْلَقِيُّ وهو

القِرْواشُ والواغِلُ، والحَضْرُ: الرجل الواغِلُ الرَّاشِنُ.

والحَضْرَةُ: الشِّدَّةُ. والمَحْضَرُ: السِّجِلُّ. والمُحاضَرَةُ: المجالدة، وهو

أَن يغالبك على حقك فيغلبك عليه ويذهب به. قال الليث: المُحاضَرَةُ أَن

يُحاضِرَك إِنسان بحقك فيذهب به مغالبةً أَو مكابرة. وحاضَرْتُه: جاثيته

عند السلطان، وهو كالمغالبة والمكاثرة. ورجل حَضْرٌ: ذو بيان. وتقول:

حَضَارِ بمعنى احْضُرْ، وحَضَارِ، مبنية مؤنثة مجرورة أَبداً: اسم كوكب؛ قال

ابن سيده: هو نجم يطلع قبل سُهَيْلٍ فتظن الناس به أَنه سهيل وهو أَحد

المُحْلِفَيْنِ. الأَزهري: قال أَبو عمرو بن العلاء يقال طلعت حَضَارِ

والوَزْنُ، وهما كوكبان يَطْلُعانِ قبل سهيل، فإِذا طلع أَحدهما ظن أَنه سهيل

للشبه، وكذلك الوزن إِذا طلع، وهما مُحْلِفانِ عند العرب، سميا

مُحْلِفَيْنِ لاخْتِلافِ الناظرين لهما إِذا طلعا، فيحلف أَحدهما أَنه سهيل ويحلف

الآخر أَنه ليس بسهيل؛ وقال ثعلب: حَضَارِ نجم خَفِيٌّ في بُعْدٍ؛

وأَنشد:أَرَى نارَ لَيْلَى بالعَقِيقِ كأَنَّها

حَضَارِ، إِذا ما أَعْرَضَتْ، وفُرُودُها

الفُرُودُ: نجوم تخفى حول حَضَارِ؛ يريد أَن النار تخفى لبعدها كهذا

النجم الذي يخفى في بعد. قال سيبويه: أَما ما كان آخره راء فإن أَهل الحجاز

وبني تميم متفقون فيه، ويختار فيه بنو تميم لغة أَهل الحجاز، كما اتفقوا

في تراك الحجازية لأَنها هي اللغة الأُولى القُدْمَى، وزعم الخليل أَن

إِجْناحَ الأَلف أَخفُّ عليهم يعني الإِمالةَ ليكون العمل من وجه واحد،

فكرهوا تركَ الخِفَّةِ وعلموا أَنهم إِن كسروا الراء وصلوا إِلى ذلك وأَنهم

إِن رفعوا لم يصلوا؛ قال: وقد يجوز أَن ترفع وتنصب ما كان في آخره الراء،

قال: فمن ذلك حَضَارِ لهذا الكوكب، وسَفَارِ اسم ماء، ولكنهما مؤنثان

كماوِيَّةَ؛ وقال: فكأَنَّ تلك اسم الماءة وهذه اسم الكوكبة.

والحِضارُ من الإِبل: البيضاء، الواحد والجمع في ذلك سواء. وفي الصحاح:

الحِضارُ من الإِبل الهِجانُ؛ قال أَبو ذؤيب يصف الخمر:

فما تُشْتَرَى إِلاَّ بِرِبْحٍ، سِباؤُها

بَناتُ المَخاضِ: شُؤمُها وحِضارُها

شومها: سودها؛ يقول: هذه الخمر لا تشترى أَلا بالإِبل السود منها

والبيض؛ قال ابن بري: والشوم بلا همز جمع أَشيم وكان قياسه أَن يقال شِيمٌ

كأَبيض وبِيضٍ، وأَما أَبو عمرو الشَّيْباني فرواه شيمها على القياس وهما

بمعنًى، الواحدُ أَشْيَمُ؛ وأَما الأَصمعي فقال: لا واحد له، وقال عثمان بن

جني: يجوز أَن يجمع أَشْيَمُ على شُومٍ وقياسه شِيمٌ، كما قالوا ناقة

عائط للتي لم تَحْمِلْ ونوق عُوط وعِيط، قال: وأَما قوله إِن الواحد من

الحِضَارِ والجمعَ سواء ففيه عند النحويين شرح، وذلك أَنه قد يتفق الواحد

والجمع على وزن واحد إِلا أَنك تقدّر البناء الذي يكون للجمع غير البناء

الذي يكون للواحد، وعلى ذلك قالوا ناقة هِجانٌ ونوق هِجانٌ، فهجان الذي هو

جمع يقدّر على فِعَالٍ الذي هو جمعٌ مثل ظِرافٍ، والذي يكون من صفة المفرد

تقدره مفرداً مثل كتاب، والكسرة في أَول مفرده غير الكسرة التي في

أَوَّل جمعه، وكذلك ناقة حِضار ونوق حِضار، وكذلك الضمة في الفُلْكِ إِذا كان

المفردَ غَيْرُ الضمة التي تكون في الفلك إِذا كان جمعاً، كقوله تعالى:

في الفُلْكِ المشحون؛ هذه الضمة بإِزاء ضمة القاف في قولك القُفْل لأَنه

واحد، وأَما ضمة الفاء في قوله تعالى: والفُلْكِ التي تجري في البحر: فهي

بإِزاء ضمة الهمزة في أُسْدٍ، فهذه تقدّرها بأَنها فُعْلٌ التي تكون

جمعاً، وفي الأَوَّل تقدرها فَعْلاً التي هي للمفرد. الأَزهري: والحِضارُ من

الإِبل البيض اسم جامع كالهِجانِ؛ وقال الأُمَوِيُّ: ناقة حِضارٌ إِذا

جمعت قوّة ورِحْلَةً يعني جَوْدَةَ المشي؛ وقال شمر: لم أَسمع الحِضارَ

بهذا المعنى إِنما الحِضارُ بيض الإِبل، وأَنشد بيت أَبي ذؤيب شُومُها

وحِضارُها أَي سودها وبيضها.

والحَضْراءُ من النوق وغيرها: المُبادِرَةُ في الأَكل والشرب. وحَضارٌ:

اسم للثور الأَبيض.

والحَضْرُ: شَحْمَةٌ في العانة وفوقها. والحُضْرُ والإِحْضارُ: ارتفاع

الفرس في عَدْوِه؛ عن الثعلبية، فالحُضْرُ الاسم والإِحْضارُ المصدر.

الأَزهري: الحُضْرُ والحِضارُ من عدو الدواب والفعل الإِحْضارُ؛ ومنه حديث

وُرُودِ النار: ثم يَصْدُرُونَ عنها بأَعمالهم كلمح البرق ثم كالريح ثم

كحُضْرِ الفرس؛ ومنه الحديث أَنه أَقْطَعَ الزُّبَيْرَ حُضْرَ فرسه بأَرض

المدينة؛ ومنه حديث كعبِ بن عُجْرَةَ: فانطلقتُ مُسْرِعاً أَو مُحْضِراً

فأَخذتُ بِضَبُعِهِ. وقال كراع: أَحْضَرَ الفرسُ إِحْضَاراً وحُضْراً،

وكذلك الرجل، وعندي أَن الحُضْرَ الاسم والإِحْضارَ المصدرُ. واحْتَضَرَ

الفرسُ إِذا عدا، واسْتَحْضَرْتُه: أَعْدَيْتُه؛ وفرس مِحْضِيرٌ، الذكر

والأُنثى في ذلك سواء. وفرس مِحْضِيرٌ ومِحْضارٌ، بغير هاء للأُنثى، إِذا كان

شديد الحُضْرِ، وهو العَدْوُ. قال الجوهري: ولا يقال مِحْضار، وهو من

النوادر، وهذا فرس مِحْضير وهذه فرس مِحْضِيرٌ. وحاضَرْتُهُ حِضاراً:

عَدَوْتُ معه.

وحُضَيْرُ الكتائِب: رجلٌ من سادات العرب، وقد سَمَّتْ حاضِراً

ومُحاضِراً وحُضَيْراً. والحَضْرُ: موضع. الأَزهري: الحَضْرُ مدينة بنيت قديماً

بين دِجْلَةَ والفُراتِ. والحَضْرُ: بلد بإِزاء مَسْكِنٍ. وحَضْرَمَوْتُ:

اسم بلد؛ قال الجوهري: وقبيلة أَيضاً، وهما اسمان جعلا واحداً، إِن شئت

بنيت الاسم الأَول على الفتح وأَعربت الثاني إِعراب ما لا ينصرف فقلت:

هذا حَضْرَمَوْتُ، وإِن شئت أَضفت الأَول إِلى الثاني فقلت: هذا

حَضْرُمَوْتٍ، أَعربت حضراً وخفضت موتاً، وكذلك القول في سامّ أَبْرَض

ورَامَهُرْمُز، والنسبة إِليه حَضْرَمِيُّ، والتصغير حُضَيْرُمَوْتٍ، تصغر الصدر

منهما؛ وكذلك الجمع تقول: فلان من الحَضارِمَةِ. وفي حديث مصعب بن عمير: أَنه

كان يمشي في الحَضْرَمِيِّ؛ هو النعل المنسوبة إِلى حَضْرَمَوْت المتخذة

بها.

وحَضُورٌ: جبل باليمن أَو بلد باليمن، بفتح الحاء؛ وقال غامد:

تَغَمَّدْتُ شَرّاً كان بين عَشِيرَتِي،

فَأَسْمَانِيَ القَيْلُ الحَضُورِيُّ غامِدَا

وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: كُفِّنَ رسولُ الله، صلى الله عليه

وسلم، في ثوبين حَضُورِيَّيْن؛ هما منسوبان إِلى حَضُورٍ قرية باليمن. وفي

الحديث ذكر حَضِيرٍ، وهو بفتح الحاء وكسر الضاد، قاع يسيل عليه فَيْضُ

النَّقِيع، بالنون.

حمر

ح م ر: (الْحُمْرَةُ) لَوْنُ الْأَحْمَرِ وَقَدِ (احْمَرَّ) الشَّيْءُ وَ (احْمَارَّ) بِمَعْنًى. وَرَجُلٌ (أَحْمَرُ) وَالْجَمْعُ (الْأَحَامِرُ) فَإِنْ أَرَدْتَ الْمَصْبُوغَ بِالْحُمْرَةِ قُلْتَ: أَحْمَرُ وَالْجَمْعُ (حُمْرٌ) . وَأَهْلَكَ الرِّجَالَ (الْأَحْمَرَانِ) اللَّحْمُ وَالْخَمْرُ، فَإِذَا قُلْتَ: الْأَحَامِرَةُ دَخَلَ فِيهِ الْخَلُوقُ. وَيُقَالُ: أَتَانِي كُلُّ أَسْوَدَ مِنْهُمْ وَأَحْمَرَ. وَلَا يُقَالُ وَأَبْيَضَ وَمَعْنَاهُ جَمِيعُ النَّاسِ عَرَبُهُمْ وَعَجَمُهُمْ. وَ (مَوْتٌ أَحْمَرُ) يُوصَفُ بِالشِّدَّةِ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: «كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ» وَسَنَةٌ (حَمْرَاءُ) شَدِيدَةٌ. وَ (الْحِمَارُ) الْعِيرُ وَالْجَمْعُ (حَمِيرٌ) وَ (حُمْرٌ) كَقُفْلٍ، وَ (حُمُرٌ) بِضَمَّتَيْنِ وَ (حُمُرَاتٌ) أَيْضًا وَ (أَحْمِرَةٌ) وَرُبَّمَا قَالُوا لِلْأَتَانِ: (حِمَارَةٌ) . وَ (الْيَحْمُورُ) حِمَارُ الْوَحْشِ. وَ (الْحَمَّارَةُ) أَصْحَابُ الْحَمِيرِ فِي السَّفَرِ الْوَاحِدُ (حَمَّارٌ) مِثْلُ جَمَّالٍ وَبَغَّالٍ. 
حمر خَزًّا نهك بن وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث يزِيد بن شَجَرَة وكَانَ عمر يَبْعَثهُ على الجيوش قَالَ: فَخَطب النَّاس فَقَالَ: اذْكروا نعْمَة الله عَلَيْكُم مَا أحسن أثر نعْمَته عَلَيْكُم إِن كُنْتُم ترَوْنَ مَا أرى من بَين أَحْمَر وأصفر وأخضر وأبيض وَفِي الرّحال وَمَا فِيهَا إِلَّا أنّه إِذا التقى الصفّان فِي سَبِيل الله فُتِّحت أَبْوَاب السَّمَاء وأبواب الجنّة وأبواب النَّار وتزيّنَ الحورُ الْعين فَإِذا أقبل الرجل بِوَجْهِهِ إِلَى الْقِتَال قُلْنَ: اللَّهُمَّ ثَبِّتْهُ اللَّهُمَّ اْنصُرْهُ وَإِذا أدبر احْتَجَبْنَ مِنْهُ وقلن: اللَّهُمَّ اغْفِر لَهُ فأنهَكُوْا وُجُوْهَ الْقَوْم فدى لكم أبي وَأمي وَلَا تُخزوا الحورَ الْعين قَالَ: حدّثنَاهُ أَبُو حَفْص الأبّار وَأَبُو الْيَقظَان كِلَاهُمَا عَن مَنْصُور عَن مُجَاهِد عَن يزِيد بن شَجَرَة. قَوْله: من بَين أَحْمَر وأصفر وأخضر بعض النَّاس يحملهُ على زِينَة الْحور الْعين وَلَا أرَاهُ أَرَادَ ذَلِك لِأَنَّهُ إِنَّمَا ذكر الْحور الْعين بعد ذَا وَلكنه أَرَادَ عِنْدِي زهرَة الأَرْض وَحسن نباتها وهيئة الْقَوْم فِي لباسهم وَمِمَّا يبين ذَلِك قَوْله: وَفِي الرّحال وَمَا فِيهَا قَالَ: فَذكرهمْ نعْمَة الله عَلَيْهِم فِي أنفسهم وَفِي أَهَالِيهمْ. وَقَوله: وَلَا تُخْزُوا الْحور الْعين لَيْسَ من الخزي لِأَنَّهُ لَا مَوضِع للخزي هَهُنَا وَلكنه من الخَزَاية وَهِي الاستحياء يُقَال من الْهَلَاك: خَزىَ الرجلُ يَخْزَى خِزْياً وَيُقَال من الْحيَاء: خزِىَ يَخْزَى خَزَايَةً وَيُقَال: خَزَيْتَ فلَانا إِذا استَحييتَ مِنْهُ قَالَ ذُو الرمّة فِي الخزاية يذكر ثورا فرَّ من الْكلاب ثمَّ كرَّ عَلَيْهَا (فَقَالَ:

[الْبَسِيط]

خَزَايةً أدرْكَتْه بعد جَوْلَتِه ... من جَانب الحَبْل مخلوطا بهَا الغَضَبُ

وَقَالَ الْقطَامِي) : (الْكَامِل)

حَرِجاً وَكرَّ كُرُورَ صَاحب نَجْدَةٍ ... خَزي الحَرَائِرُ أَن يكون جَبانَا

أَرَادَ: خزي الرجل الْحَرَائِر أَي استحيى مِنْهُنَّ أَن يفرَّ فَالَّذِي أَرَادَ ابْن شَجَرَة بقوله: لَا تخزوا الْحور الْعين أَي لَا تجعلوهن يستحيين مِنْكُم وَلَا تَعَرّضوا لذَلِك مِنْهُنَّ. وَقَوله: أنهَكُوا وجوهَ الْقَوْم يَقُول: أجْهِدُوهم أَي: ابلُغُوا جُهْدَكم وَلِهَذَا قيل: نَهِكَتْهُ الحُمَّى تَنْهَكُهُ نَهْكاً ونَهْكَةً إِذا جَهَدَتْهُ وأضنته.

حَدِيث عَلْقَمَة قيس رَحمَه الله
(حمر) : التَّحْمِيرُ: دَبْغٌ رَدِيءٌ.
(حمر) : التَّحْمِيرُ: أنَّ تَقْطَعَ [اللحمَ] كهَيْئَة الهَبْرِ.
(حمر) المَحْمِرُ من الإِبل: التي يلتَوى وَلَدُها في بَطْنِها فلا يُخْرُجُ حتى تَمُوتَ.
(حمر) تكلم الحميرية وَهِي لُغَة تخَالف لُغَة الْعَرَب فِي أَلْفَاظ كَثِيرَة وَركب محمرا أَي فرسا هجينا وَفُلَانًا قَالَ لَهُ يَا حمَار وَالشَّيْء حمره وصبغه بالحمرة وَاللَّحم قلاه بالسمن وَنَحْوه حَتَّى احمر (محدثة)
(ح م ر) : (فَرَسٌ مِحْمَرٌ) إذَا كَانَ هَجِينًا (وَالْيَحْمُورُ) فِي ذَبَائِحِ مُخْتَصَرِ الْكَرْخِيِّ ضَرْبٌ مِنْ الْوَحْشِ وَقِيلَ الْحِمَارُ الْوَحْشِيُّ (وَحُمْرُ النَّعَمِ) كَرَائِمُهَا وَهِيَ مَثَلٌ فِي كُلِّ نَفِيسٍ وَقِيلَ الْحَسَنُ أَحْمَرُ (وَحُمْرَانُ) مَوْلَى عُثْمَانَ مُرْتَجَلٌ أَوْ مَنْقُولٌ مِنْ جَمْعِ أَحْمَرَ كَعُمْيَانٍ فِي جَمْعِ أَعْمَى (حُمَيْرَاتٌ) فِي الذَّيْلِ.
(حمر)
الشَّيْء حمرا قشره فَهُوَ محمور وحمير وَيُقَال حمر الأَرْض وحمر السّير من الْجلد وَالرَّأْس وَالشعر وَالصُّوف والوبر حلقه وَالشَّاة وَنَحْوهَا سلخها

(حمر) الْفرس وَنَحْوه حمرا اتخم من أكل الشّعير وتغيرت رَائِحَة فَمه مِنْهُ وَالدَّابَّة صَارَت من السّمن كالحمار بلادة وَفُلَان تحرق غَضبا وغيظا وَيُقَال حمر عَلَيْهِ فَهُوَ حمر
ح م ر

ركب محمراً أي فرساً هجيناً، وركبوا محامر. وهو أشقى من أشقر ثمود، وأحمر ثمود. وأتاني منهم كل أسود وأحمر. ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مبعوث إلى الأسود والأحمر. وليس في الحمراء مثله أي في العجم. ونحن من أهل الأسودين، لا من أهل الأحمرين أي من أهل التمر والماء، لا من أهل اللحم والخمر. وأنشد أبو عبيد للأعشى:

إن الأحامرة الثلاثة أهلكت ... مالي وكنت بها قديماً مولعاً

اللحم والراح العتيق وأطلي ... بالزعفران فلن أزال مردعاً

ومن المجاز: جاء بغنم حمر الكلى، وسود البطون أي مهازيل. وموت أحمر. واحمر البأس: اشتد. وسنة حمراء. ومنه خرجوا في حمارة القيظ أي في شدته. ووطأة حمراء ودهماء أي جديدة واضحة بيضاء، ودارسة غير بينة. ورجل أحمر: لا سلاح معه، ورجال حمر.
حمر
الحِمَار: الحيوان المعروف، وجمعه حَمِير وأَحْمِرَة وحُمُر، قال تعالى: وَالْخَيْلَ وَالْبِغالَ وَالْحَمِيرَ [النحل/ 8] ، ويعبّر عن الجاهل بذلك، كقوله تعالى: كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً [الجمعة/ 5] ، وقال تعالى: كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ [المدثر/ 50] ، وحمار قبّان:
دويّبة، والحِمَارَان: حجران يجفّف عليهما الأقط ، شبّه بالحمار في الهيئة، والمُحَمَّر:

الفرس الهجين المشبّه بلادته ببلادة الحمار.
والحُمْرَة في الألوان، وقيل: (الأحمر والأسود) للعجم والعرب اعتبارا بغالب ألوانهم، وربما قيل: حمراء العجان ، والأحمران: اللحم والخمر ، اعتبارا بلونيهما، والموت الأحمر أصله فيما يراق فيه الدم، وسنة حَمْرَاء: جدبة، للحمرة العارضة في الجوّ منها، وكذلك حَمَّارَة القيظ: لشدّة حرّها، وقيل:
وِطَاءَة حَمْرَاء: إذا كانت جديدة، ووطاءة دهماء:
دارسة.
حمر وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام كُنَّا إِذا احمرّ الْبَأْس اتقينا برَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم فَلم يكن أحد منا أقرب إِلَى الْعَدو مِنْهُ. قَالَ الْأَصْمَعِي: يُقَال: هُوَ الْمَوْت الْأَحْمَر وَالْمَوْت الْأسود قَالَ: وَمَعْنَاهُ الشَّديد قَالَ: وَأرى أَصله مأخوذا من ألوان السبَاع يَقُول: كَأَنَّهُ من شدته سبع إِذا أَهْوى إِلَى الْإِنْسَان وَيُقَال هوى قَالَ أَبُو زبيد يصف الْأسد: [الطَّوِيل] إِذا عَلقتْ قِرناً خطاطيفُ كفّهِ ... رأى الموتَ بالعينَينِ أسودَ أحمرا ... قَالَ أَبُو عبيد: فَكَأَن عليّا أَرَادَ بقوله: احمرّ الْبَأْس أنّه صارَ فِي الشدَّة والهول مثل ذَلِك. وَمن هَذَا حَدِيث عبد الله بن الصَّامِت قَالَ: أسْرع الأَرْض خرابا البصرةُ ومصرُ قيل: وَمَا يخربهما قَالَ: الْقَتْل الْأَحْمَر والجوع الأغبر. قَالَ الْأَصْمَعِي: يُقَال: هَذِه وَطْأَة حَمْرَاء إِذا كَانَت جَدِيدَة ووطأة دهماء إِذا كَانَت دارسة قَالَ ذُو الرمة: [الطَّوِيل]

سِوَى وطأةٍ دهماءَ من غير جَعْدةٍ ... ثنى أختَها فِي غَرز كبداء ضامرِ ... فَكَأَن الْمَعْنى فِي هذَيْن الْحَدِيثين الْمَوْت الْجَدِيد مَعَ مَا يشبه بِهِ من ألوان السبَاع. 5 / ب
ح م ر : الْحُمْرَةُ مِنْ الْأَلْوَانِ مَعْرُوفَةٌ وَالذَّكَرُ أَحْمَرُ وَالْأُنْثَى حَمْرَاءُ وَالْجَمْعُ حُمْرٌ وَهَذَا إذَا أُرِيدَ بِهِ الْمَصْبُوغُ فَإِنْ أُرِيدَ بِالْأَحْمَرِ ذُو الْحُمْرَةِ جُمِعَ عَلَى الْأَحَامِرِ لِأَنَّهُ اسْمٌ لَا وَصْفٌ وَاحْمَرَّ الْبَأْسُ اشْتَدَّ وَاحْمَرَّ الشَّيْءُ صَارَ أَحْمَرَ وَحَمَّرْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ صَبَغْتُهُ بِالْحُمْرَةِ وَالْحِمَارُ الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى أَتَانٌ وَحِمَارَةٌ بِالْهَاءِ نَادِرٌ وَالْجَمْعُ حَمِيرٌ وَحُمُرٌ بِضَمَّتَيْنِ وَأَحْمِرَةٌ وَحِمَارٌ أَهْلِيٌّ بِالتَّنْوِينِ وَجُعِلَ أَهْلِيٌّ وَصْفًا وَبِالْإِضَافَةِ وَحِمَارُ قَبَّانَ دُوَيْبَّةٌ تُشْبِهُ الْخُنْفُسَاءَ وَهِيَ أَصْغَرُ مِنْهَا ذَاتُ قَوَائِمَ كَثِيرَةٍ إذَا لَمَسَهَا أَحَدٌ اجْتَمَعَتْ
كَالشَّيْءِ الْمَطْوِيِّ وَأَهْلُ الشَّامِ يُسَمُّونَهَا قُفْلَ قُفَيْلَةَ وَالْحُمَّرُ بِضَمِّ الْحَاءِ وَفَتْحِ الْمِيمِ وَتَشْدِيدُهَا أَكْثَرُ مِنْ التَّخْفِيفِ ضَرْبٌ مِنْ الْعَصَافِيرِ الْوَاحِدَةُ حُمَّرَةٌ قَالَ السَّخَاوِيُّ الْحُمَّرُ هُوَ الْقُبَّرُ وَقَالَ فِي الْمُجَرَّدِ وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ يُسَمُّونَ الْبُلْبُلَ النُّغَرَةَ وَالْحُمَّرَةَ وَحُمْرُ النَّعَمِ سَاكِنُ الْمِيمِ كَرَائِمُهَا وَهُوَ مَثَلٌ فِي كُلِّ نَفِيسٍ وَيُقَالُ إنَّهُ جَمْعُ أَحْمَرَ وَإِنَّ أَحْمَرَ مِنْ أَسْمَاءِ الْحُسْنِ رَجُلٌ.

حَمْشُ السَّاقَيْنِ وِزَانُ فَلْسٍ أَيْ دَقِيقُ السَّاقَيْنِ وَحَمِشَ عَظْمُ سَاقِهِ مِنْ بَابِ تَعِبَ حَمْشَةً رَقَّ وَهُوَ أَحْمَشُ مِثْلُ: أَحْمَرَ.

الْحِمِّصُ حَبٌّ مَعْرُوفٌ بِكَسْرِ الْحَاءِ وَتَشْدِيدِ الْمِيمِ لَكِنَّهَا مَكْسُورَةٌ أَيْضًا عِنْدَ الْبَصْرِيِّينَ وَمَفْتُوحَةٌ عِنْدَ الْكُوفِيِّينَ وَحِمْصُ الْبَلَدُ الْمَعْرُوفَةُ بِالصَّرْفِ وَعَدَمِهِ. 
(حمر) - في حَدِيثِ عَلِىٍّ، رَضِى الله عنه: "يُقطَع السَّارِق من حِمارَّة القَدَم".
حِمارَّة القَدَم: ما أَشرَف بين مَفْصِلِها وأَصابِعِها من فَوْق.
- وفي حَدِيث جَابِرٍ، رضي الله عنه: "على حِمارَةٍ من جَرِيد" .
وهي ثَلاثَةُ أَعوادٍ تُشَدُّ أَطرافُها بَعضُها إلى بَعْض، ويُخالَف بين أَرجُلِها تُعَلَّق عليها الِإدَاوةُ.
وكذا حِمارةُ الصَّيْقَل، وحِمَارَة السَّرجِ، وحِمارَة الحَلَّاج: ما يُنْصَب لهم يُعمَلون عليها، ويَضَعُون عليها أمتِعَتَهم.
- في حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَة، رَضِى الله عنها: "كانت لنا دَاجِنٌ فَحَمِرت من عَجِين فماتَت".
الحَمَر: دَاءٌ يَعْتَرى الدَّابَّة من أَكلِ الشَّعِير. يقال: حَمِر حَمَرًا. كُلُّ حَمِرٍ أَبخَر.
- في حَدِيثِ عَبدِ الله، رضي الله عنه: "فنزَلْنا مع رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - مَنزِلاً فجاءت حُمَّرَة" . والحُمَّرة: جِنْس من الطيّر بَقدْر العُصفور تَكُون كَدْرَاءَ ورَقْشَاء ودَهْسَاء ، وقد تُخَفَّف مِيمُه.
- في الحَدِيث: "ما تَعْلَمون ما في هذه الأُمَّة من المَوْت الأَحْمَر".
يَعنِى: القَتْلَ، سُمِّى بذلك لِمَا فيه من حُمْرة الدَّم.
وفي حَدِيث عَلِىٍّ رَضِى الله عنه: "في حَمارَّة القَيْظِ".
القَيْظُ: الصَّيفُ، وحَمَارَّته، بتَشْدِيد الرَّاء، اشتِدادُ حَرِّه واحْتِدامُه، وهذا الوَزْن قد جَاءَ في أَحرُف منها: صَبَارَّةُ الشِّتاء، وهي وَسَطه، وفي خُلُقه زَعَارّة ، وأَلقَى عَلَىَّ عَبَالَّتَه ، وجاء على حَبالَّة ذلك: أي أَثَرِه، وجَاءُوا بَزَرَافَّتِهم،: أي جُمْلَتِهم. ومنهم مَنْ يُخَفَّف بعضَ ذلك، ويجوز أن تُسَمَّى حَمارَّة، لأنها تُحمِّر الوُجوهَ من الحَرِّ، أو تَحْمُرها،: أي تَقْشِرُها.
- وفي حَديثِه - صلى الله عليه وسلم -: "بُعِثْت إلى الأَحمَر والأَسْودِ" .
سُئِل ثَعْلَب: لِمَ خَصَّ الأحمرَ دون الأَبْيضِ؟ قال: لأنَّ العَربَ لا تقول: رَجلٌ أبيضُ، من بَياض اللَّون، إنما الأبيضُ عندهم الطَّاهِرُ النَّقِىُّ من العُيُوب. وقد يُسمِّى الأَحمرُ الأَبيضَ، لأن الحُمرةَ تبدو في البَياضِ، ولا تَبدُو في السَّواد.
والأَحَامِرة من الفُرسِ بالكُوفَة، كالأَسَاوِرَة بالبَصْرة، والأَبْنَاء باليَمَن.
حمر الحُمْرَةُ لَوْنُ الأحْمَرِ. واحْمَرَّ الشَّيْءُ احْمِرَارا. واحْمَارَّ يَحْمارُّ احْمِيْراراً. ويُقال للعَجَمِ الحَمْراءُ؛ لِحُمْرَةِ ألْوَانِهم. ورِجالٌ أحْمَرُوْنَ وأسْوَدُوْنَ. ومَوْتٌ أحْمَرُ، ومَنِيَّةٌ حَمْرَاءُ شَدِيْدَةٌ، وكذلك سَنَةٌ حَمْرَاءُ وسِنُوْنَ حَمْرَاواتٌ. وقد يكونُ الأحْمَرُ الأبْيَضَ في قَوْلِ أوْسٍ
وأحْمَرَ جَعْداً عليه النُّسُوْرُ
ويقولونَ: " الحُسْنُ أحْمَر " أي مَنْ طَلَبَ الجَمَالَ تَجَشَّمَ فيه المَشَقَّةَ. والحُمُوْرَةُ: الحُمْرَةُ. والأحْمَرَانِ: الخَمْرُ واللَّحْمُ. والأحامِرَةُ: الزَّعْفَرَانُ واللَّحْمُ والخَمْرُ. والحَمَرُ: داءٌ يَعْتَري من كَثْرَةِ الشَّعِير، حَمِرَ البِرْذَوْنُ. وكُلُّ حَمِرٍ أبْخَرُ، ومنه قَوْلُه: وافَرَسٍ حَمِرْ: أي أبْخَرُ. والحُمْرَةُ: تَعْتَري الإنْسَانَ. والحْمَارُ: العَيْرُ الأهْليُّ والوَحْشِيُّ، والجَميعُ: الحَمِيْرُ والحُمُرُ والحُمُرَاتُ. والأُنْثى حِمَارَةٌ. وفَرَسٌ مِحْمَرٌ: يَجْري مَجْرى الحِمارِ، والجَميعُ: المَحَامِرُ والمَحَامِيْرُ. والمَحْمُوْراءُ: جَمْعُ الحِمارِ. ويقولونَ: " أدْنى حِمَارَيْكِ فازْجُري " أي عليكِ بأدْنى أمْرِكِ ثُمَّ تَناوَلي الأبْعَدَ. وحِمَارَةُ القَدَمِ: هي المُشْرِفَةُ بين مَفْصِلِها وأصابِعِها من فَوْق. وهو في الرَّحْلِ: خَشَبَةٌ في مُقَدَّمِه، وكذلك خَشَبَةُ الصَّيْقَلِ. وحِمَارُ قَبّانَ: دُوَيْبَّةٌ صَغِيرةٌ لازِقَةٌ بالأرْضِ. والحِمَارانِ: حَجَرانِ يُجَفَّفُ عليهما الأقِطُ. والحُمَّرَةُ: ضَرْبٌ من الطَّيْرِ، وكذلك الحُمَرَةُ على وَزْنِ الزُّهَرَةِ. وحَمَّاَرُة القَيْظِ: شِدَّتُه، وحِمِرُّهُ: مِثْلُه. وحُمَّرُ الغَيْثِ: مُعْظَمُه وأشَدُّه. والحَمَائرُ: حِجَارَةٌ تُنْصَبُ حَوْلَ القُتْرَةِ، واحِدَتُها: حَمِيْرَةٌ. وحَمَرْتُ الأدِيْمَ حَمْراً: قَشَرْتُ عنه الشَّعَرَ والتِّحْلِىءَ. وحَمَرَ شاتَه: نَتَفَها، فهو مَحْمُوْرٌ. والحِمِرُّ - بِلُغَةِ أهْلِ الحِجازِ -: الغَيْمُ الذي يَحْمُرُ وَجْهَ الأرْضِ: أي يَقْشِرُه. وسَيْلٌ حِمِرٌّ: شَدِيْدٌ. ويُقال لِهِبْرِيَةِ الرَّأْسِ: الحَمَارَّةُ. وتَحَمْيَرَ الرَّجُلُ: ساءَ خُلُقُه. وكذلك إِذا تَكَلَّمَ بالحِمْيَرِيَّةِ، وحَمَّرَ: كذلك، ومنه: " مَنْ دَخَلَ ظَفَارِ حَمَّرَ ". والحُمْرَةُ: شَجَرَةٌ هي أحَبُّ شَيْءٍ إِلى الحَمِيرِ. ورُطَبٌ ذو حُمْرَةٍ: شَديدُ الحَلاَوَةِ. وأثَرٌ أحْمَرُ: أي حَدِيْثُ العَهْدِ طَرِيٌّ. والأحْمَرُ: صِنْفٌ من أصْنافِ التَّمْرِ. والوَطْأةُ الحَمْرَاءُ: الجَدِيدةُ، والسَّوْداءُ: الدّارِسَةُ واليَحْمُوْرُ: ضَرْبٌ من الطَّيْرِ. ويقولون: حَمَّرْنا للذِّئْبِ فَنَحْنُ مُحَمِّرُوْنَ: وهو حِيْلَةٌ لهم في قَتْلِه. والمُحَمَّرَاتُ من الغَنَمِ: البَهْمُ الصِّغَارُ؛ سُمِّيَتْ بذلك لأنَّها تَرْعى قُرْبَ الحَيِّ شِبْهَ الحُمُرِ لا تَبْعُدُ. والمِحْمَرُ: البَطِيءُ، وجَمْعُه: مَحَامِرُ، قال الحُطَيْئةُ:
وتَبَرَّرَ النُّجُبُ الجِيَادُ ... وبَلَّدَ الكُذُبُ المَحَامِرْ وفَرَسٌ مِحْمَرٌ: هَجِيْنٌ. ومن السَّمَكِ: صَغِيرٌ، ولا أحُقُّه. ورَجُلٌ حُمْرَانٌ: لا سِلاحَ عليه، ورَجُلٌ أحْمَرُ. وجاءَ فلانٌ بِغَنَمِه حُمْرَ الكُلَى: أي مَهَازِيْلَ.
[حمر] الحمرة: لون الاحمر. وقد احمر الشئ واحمار بمعنى. وإنما جاز ادغام احمار لانه ليس بملحق، ولو كان له في الرباعي مثال لما جاز إدغامه كما لا يجوز إدغام اقعنسس لما كان ملحقا باحرنجم. ورجل أحمر، والجمع الاحامر. فإن أردت المصبوغ بالحمرة قلت أحمر والجمع حمر. والحمراء: العجم، لان الشقرة أغلب الالوان عليهم. والاحامرة: قوم من العجم سكنوا بالكوفة. ومضر الحمراء بالاضافة، يفسر في (مضر) . وأهلك الرجال الاحمران: اللحم والخمر. فإذا قلت: الاحامرة دخل فيه الخلوق. وأنشد الاصمعي : إن الاحامرة الثلاثة أهلكت * مالى وكنت بهن قدما مولعا - الراح واللحم والسمين وأطلى * بالزعفران فلن أزال مولعا - قال: ويقال أتانى كل أسود منهم وأحمر، ولا يقال أبيض، يحكيها عن أبي عمرو بن العلاء، معناه جميع الناس عربهم وعجمهم. قال الشاعر: جمعتهم فأوعبتم وجئتم بمعشر * توافت به حمران عبد وسودها - يريد بعبد عبد بن أبى بكر بن كلاب. وموت أحمر، يوصف بالشدة. ومنه الحديث: " كنا إذا احمر البأس اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم ". ووطأة حمراء: جديدة. ووطأة دهماء: دارسة. وسنة حمراء، أي شديدة. وأحمر ثمود: لقب قدار بن سالف عاقر ناقة صالح عليه السلام، وإنما قال زهير: " كأحمر عاد " لاقامة الوزن لما لم يمكنه أن يقول ثمود، أو وهم فيه. قال أبو عبيد: وقد قال بعض النساب: إن ثمودا من عاد. والحمار: العير، والجمع حمير وحمر وحمرات وأحمرة. وربما قالوا للاتان: حمارة. وتوبة بن الحمير : صاحب ليلى الاخيلية. وهو في الاصل تصغير الحمار. واليحمور: حمار الوحش. والحمارة: حجارة تنصب حول الحوض لئلا يسيل ماؤه، وتنصب أيضا حول بيت الصائد قال الراجز حميد الارقط :

بيت حتوف أردحت حمائرة * وحمار قبان: دويبة. والحماران: حجران ينصبان ويوضع فوقهما حجر، وهو العلاة يجفف عليها الاقط. قال الشاعر : لا تنفع الشاوى فيها شاته * ولا حماراه ولا علاته - وقولهم: " أكفر من حمار "، هو رجل من عاد مات له أولاد بصاعقة، فكفر كفرا عظيما، فلا يمر بأرضه أحد إلا دعاه إلى الكفر، فإن أجابه وإلا قتله. والحمرة: ضرب من الطير كالعصفور. قال الشاعر : قد كنت أحسبكم أسود خفية * فإذا لصاف تبيض فيها الحمر - الواحدة حمرة. قال الراجز: وحمرات شربهن غب * إذا غفلت غفلة تعب - وقد يخفف فيقال حمر وحمرة. وأنشد ابن السكيت: إلا تداركهم تصبح منازلهم * قفرا تبيض عى أرجائها الحمر - وابن لسان الحمرة: أحد خطباء العرب. والحمارة: أصحاب الحمير في السفر، الواحد حمار، مثل جمال وبغال. والمحمرة: فرقد من الخرمية، الواحد منهم محمر، وهم يخالفون المبيضة. وحمارة القيظ، بتشديد الراء: شدة حره. وربما خفف في الشعر للضروة، والجمع حمار. وقولهم: " من دخل ظفار حمر "، أي تكلم بكلــام حمير. فأخرج مخرج الخبر وهو أمر، أي فليحمر. والمحمر بكسر الميم: الفرس الهجين، وهو بالفارسية " پالانى "، والجمع المحامر. وأحامر بضم الهمزة: بلد. والحمير والحميرة: الاشكز، وهو سير أبيض مقشور ظاهره، تؤكد به السروج. يقال: حمرت السير أحمره بالضم، إذا سحوت قشره. وقال يعقوب: حمر الخارز سيره، وهو أن يسحى باطنه ويدهنه ثم يحرز به فيسهل. والحمر أيضا: النتق. يقال: حمر شاته يحمرها، إذا نتقها، أي سلخها. وحمير: أبو قبيلة من اليمن، وهو حمير ابن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. ومنهم كانت الملوك في الدهر الاول. واسم حمير العرنجج. والحمر، بالتحريك: سنق يصيب الدابة من الشعير فينتن فوه. يقال: حمر البرذون بالكسر، يحمر حمرا. قال امرؤ القيس: لعمري لسعد بن الضباب إذا غدا * أحب إلينا منك فافرس حمر - يعيره بالبخر. وغيث حمر، مثال فلز، أي شديد يقشر الارض.
[حمر] نه فيه: بعثت إلى "الأحمر" والأسود، أي العجم والعرب، لأن الغالب على العجم الحمرة والبياض وعلى العرب الأدمة والسمرة، وقيل: أراد الجن والإنس، وقيل: أراد بالأحمر الأبيض مطلقاً، يقال: امرأة حمراء، أي بيضاء، قال ثعلب: خص الأحمر دون الأبيض لأنه عند العرب الطاهر النقي من العيوب، فإذا أرادوا الأبيض من اللون قالوا: الأحمر، وفيه نظر فإنهم استعملوا الأبيض في ألوان الناس وغيرهم. ومنه ح: أعطيت الكنزين "الأحمر" والأبيض، هي ما أفاء الله على أمته من كنوز الملوك، فالأحمر الذهب كنوز الروم لأنه الغالب على نقودهم،"حمارة" القدم، وهي بتشديد الراء. وفيه: في "حمارة" القيظ، أي شدة الحر، وقد تخفف الراء. وفيه: فجاءت "حمرة" هي بضم الحاء وشدة الميم وقد تخفف طائر كالعصفور. ط: سرخ سر، تفرش جناحها أي تفرش جناحها وتضرب من الأرض، وروى: تفرش"، وأصله تتفرش، وتفرش من التفريش وهو أن ترتفع فوقهما وتظل عليهما أي على الفرخين. نه وفي ح عائشة: ما تذكر من عجوز "حمراء" الشدقين، وصفتها بالدرد وهو سقوط الأسنان من الكبر فلم يبق إلا حمرة اللثات. وفي ح على رجل من الموالي: اسكت يا ابن "حمراء" العجان، أي يا ابن الأمة، والعجان ما بين القبل والدبر وهي كلمة تقال في السب. ك: وإياك أن "تحمر" أو تصفر فتفتن، أي إياك وتصفير المسجد وتحميره، فتفتن من ضرب أو من الإفتان. "حمر" النعم، بضم حاء وسكون ميم أي أقواها وأجلدها، أي خير لك من أن تتصدق بها، وقيل: أن تقتنيها. ط: أي الإبل الحمر وهي أنفس أموال العرب فجعلت كناية عن خير الدنيا كلها. ن: والتشبيه للتقريب إلى الأفهام وإلا فذرة الآخرة خير من الأرض وما فيها. و"حمر" الوجوه، أي بيضها مشربة بحمرة. وربعة "أحمر" يأول بالأدمة وهي السمرة لتقاربهما لئلا ينافي وصفه في أخرى بأنه آدم. و"احمر" الشجر، كناية عن يبس ورقها وظهور عودها. ط: لجعلتني يهود "حمارا" أي سحرته، أي لولا استعاذتي بههذ الكلمات لتمكنوا من أن يقلبوا حقيقتي لبغضهم إياي حين أسلمت، أو لتمكنوا من إذلالي كالحمار فإنه مثل في الذلة. غ: "الأحامرة" اللحم والشراب والخلوق. ورجل "حامر" أي ذو حمار، و"الحمارة" أصحاب الحمير كالبغالة والجمالة.
حمر: حَمَّر (بالتشديد). حمَّر الوجه: زيَّنه (بوشر). ويقال: الله يحمَّر لك وجهك حين يراد تمني الخير للشخص بصور عامة. لن العرب ينسبون إلى الألوان الزاهرة وبخاصة اللون الأحمر منها صور السرور والسعادة (دوماس حياة العرب ص518).
وحمَّر: شوى اللحم حتى يحمر (بوشر) ويقال مثلا دجاجات محمَّرة أي مشوية (ألف ليلة 1: 579) وكذلك: فراخ محمَّرة (ألف ليلة 3: 205) وانظر: مُحَمَّر.
وفي منتخبات من قصة عنتر: اللوز المحمَّر.
حمَّر الكرم: أحاط عيون الكفر بقفر اليهود. انظر تحمير الكرم في ابن البيطار (2: 309). أو ترجمة كلامه في ذلك من قبل دي ساسي (عبد اللطيف ص274 - 275، وانظر تيفيز (2: 62).
تحمَّر: ذكرها فوك في مادة ( Ribescere) .
احمرَّ: صار أحمر وخجل واستحيا (ألكالا).
حُمْر: (عامية حمرة) ويراد بها الشاعر الشعبي أي العامي (المقدمة 3: 407) وهذا هو صواب قراتها.
حُمَر: دِفْلى: (المستعيني في مادة دفلى) وفيه: دفلى ويسمى حمر أيضاً.
حَمْرَة: نبات اسمه العلمي ( Hypericum) ( براكس مجلة الشرق والجزائر 8: 345). وهي عند باجني (مخطوطات): (حمورة Hamûra) .
حَمُرة رأس: نبات اسمه العلمي: ( Calcendula sicula) ( براكس 1، 1: 282). حُمْرَة: حَصْبَة، حميرة، جدري الماء (معجم الاسبانية ص115. وقد ذكر المعجم اللاتيني - العربي Cerbum) =؟ Carbunculus ومقابله دُمَّل وداء الحُمْرة. وقد ذكر أيضا: داء الحمرة في مادة ( Eresimila) .
وحُمرة: مرض يصيب الخطمي الهندي. (ابن العوام 2: 292).
وحُمرة: طباشير أحمر فيما يظهر (المقري 1: 687).
وحُمرة: حناء، خضاب، غمرة (بوشر).
وحُمْرَة: شجرة الغَرقَد. وقد أطلق عليها هذا الاسم لأنها تحمل ثمرا أحمر (بركهارت سوريا ص474).
والجمع حُمَر: نمش. وهو نوع من الاحمرار أو البقع الحمراء التي تظهر على الجلد من أثر الحمى (بوشر). وحُمْرة عند أهل الرمل: شكل صورته = (محيط المحيط).
حَمَرة: قافلة مؤلفة من البغال فقط (اسبينا مجلة الشرق والجزائر 13: 150) وفيها ( Hamara) .
حَمُرَة: أبو الحناء (باجني مخطوطات).
وحَمُرَة: قطلب (باجني مخطوطات) حَمَرِيّة: بلادة، غباوة (بوشر).
وحمرية: (من غير شكل). حمرة (فوك).
حُمْرانِيّ: أحمر (فوك).
حَمْراية: صنف من التمر (براكس مجلة الشلاق والجزائر 5: 212).
حَمْرَنة: بلاده، غباوة، بلاهة، خرق (بوشر).
حِمَار: (الحيوان المعرف) يطلق على شارب الماء عند المسلمين الذين لا يلتزمون بتعاليم القرآن (برتون 1: 130).
وحمار: (من غير شكل): حُمْرة (بوشر).
وحِمار: نهاية القرن (مائة سنة) (الثعالبي لطائف ص30).
وحمار: آلة تجر بها المراكب إلى المرسى (المعجم اللاتيني- العربي وفيه: الحُمُر التي تجر بها المراكب إلى المرسى).
وقضيب الحمار (انظر قضيب): آلة طويلة على شكل الرافعة يستعملها الفلاحون لقياس الارضين والحفر.
وحمار الوَحْش: فرا، عير، حمار وحشي مخطط الجلد (ألكالا).
حمير: أسفلت، زفت، قير (بوشر).
وحمير؟ صنف من الريحان، صنف من الآس (ابن العوام 1: 248).
حُمُورة: حُمْرة تزين بها النساء وجوههن (ألكالا).
حَمِيرَة: اسفلت، زفت، قير، ففي الادريسي (كليم 2 قسم 5): وهذه الصحراء وبها جب حميرة.
حَمُوريّ: ضرب من التمر شديد الحمرة (باجني ص151) وفي (ص152) منه يسمى هذا الصنف من التمر: حمورة بكسرى.
وحَمُوري: حجر كريم (انظر نيبور رحلة إلى بلاد العرب ص25).
حُمَيِّر جَدة: حمار قَبَّان: (دومب ص66 بوشر). حَمَّر: نبات اسمه العلمي ( Ynonchophora capiomontiaa) ( باركس مجلة الشرق والجزائر 8: 282).
زحمَّر: حَمُرَة (باجني مخطوطات). حُمَّر: عامية حُمَر ضرب من القار معدني (محيط المحيط).
حَمَّار: عامل، صانع أخرق (بوشر).
حمَّيرا: رجل الحمام بلغة أهل الأندلس (ابن البيطار 1: 327، 2: 108). وتشديد الميم في مخطوطة أانظر مادة شنجار في معجم فريتاج.
حَمَامير: حلمات الثدي (دوماس حياة العرب ص166).
أَحْمَر: رأس احمر: عبد حبشي (زيشر 16: 476).
الحمراء أو بنو الحمراء (انظر لين) الموالي وهو الاسم الذي أطلقه العرب على سكان الأندلس من الأسبان (انظر تعليقاتي في زيشر 16: 598).
لحم أحمر: لحم لا شحم فيه (معجم المنصوري).
وأحمر: دينار (ألف ليلة برسل 9: 250) وفي طبعة ماكن دينار بدل أحمر.
والجمع حُمْر (المقري 1: 464).
وأحمر: طحين، دقيق (فوك) الأحمر: حجر احمر بلون الدم يستعمل دواء ويعمل منه الحبر الأحمر (كاليه 1: 885).
وأحمر: نوع من الطير (ياقوت 1: 885).
الأحمر: كوكب المريخ، مارس (المعجم اللاتيني - العربي).
والملك الأحمر: مارس، المريخ. وهو اله الحرب عند الوثنين (بوشر).
أَحْمَرانِيّ: ضارب إلى الحمرة (بوشر).
مُحَمَّر: لحم مفروم مشوي حتى أحمرَّ (ألف ليلة طبعة بولاق 1: 79، وطبعة ماكن 2: 258 مع تعليق لين في الترجمة (2: 459 رقم 13).
مُحمَّر: من مصطلح الطب وهو دواء جاذب (محيط المحيط).
حمر
احمارَّ يحمارّ، احميرارًا، فهو مُحْمارّ
• احمارَّت الطَّماطمُ: احمرَّت شيئًا فشيئا، صار لونُها كلون الدَّم تدريجيًّا. 

احمرَّ يحمرّ، احمِرارًا، فهو مُحمَرّ
• احمرَّ الشَّيءُ: صار بلون الدّمِ "احمرّ وجهُها حياءً- احمرَّت عيناه".
• احمرَّ البأسُ: اشتدَّ "كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [حديث] ". 

حمَّرَ يحمِّر، تحميرًا، فهو مُحمِّر، والمفعول مُحمَّر
• حمَّر الشَّيءَ: صبغه بلون كلون الدَّم "حمَّر الثّوبَ- حمَّرت شفَتَيْها- حمّر الوجهَ: زيّنه".
• حمَّر اللَّحمَ: قلاه بالسَّمن ونحوه حتَّى احمرّ "فراخ محمّرة: مشويَّة- بطاطس محمّرة".
• حمَّر الشَّخصَ: قال له يا حِمار. 

أَحمرُ [مفرد]: ج حُمْر، مؤ حمراءُ، ج مؤ حَمْراوات وحُمْر: ما لونه كلون الدَّم، ما اتَّصف بالحُمْرة "طوب أحمر- أحمر أقشر: شديد الحمرة- معلَّم عليه بالأحمر- الورد الأحمر- ما كلُّ بيضاء دُرَّة ولا كُلُّ حمراء جمرة [مثل]- {وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ} " ° الصَّليب الأحمر: مؤسَّسة دوليَّة خيريَّة أُسِّست في جنيف 1863 لمساعدة المنكوبين وحرجى الحرب وأسراها- أحمر الشِّفاه: مسحوق أحمر اللون يوضع على الشّفاه- الأسود والأحمر: جميع النَّاس، البشريّة- الجيش الأحمر: أطلق على الجيش السوفيتِّي منذ قيام الثورة الشيوعيّة عام 1917 - الحرّيّة الحمراء: التي تحققت بعد صراع دمويّ- الخطّ الأحمر: الحدّ الذي لا يمكن تجاوزه- السَّنة الحمراء: السنة الشديدة لزعمهم أنّ السماء تحمر في سنيّ الجدب- الضَّوء الأحمر: إشارة ضوئيّة تعني توقُّف السير- العين الحمراء- الموت الأحمر: القتل أو الموت الشديد- الهلال الأحمر: الرمز الذي يستعمل عند المسلمين لجمعيّات الإسعاف، مؤسَّسة خيريَّة تساعد النّاسَ عند حدوث الكوارث والنّكبات- الهنود الحُمْرُ: سكان الأمريكتين الأصليّون- حُمْر النَّعَم: هي كرائم الإبل يضرب بها المثل في الرغائب والنفائس، الجمال الحمر- لحم أحمر: لا شحم فيه- لَيْلَةٌ حمراءُ: ماجنة.
• الأحمر: لون لِطَرف من الطيف المرئيّ ذو موجة طويلة يراها المشاهد كطاقة مشعّة بطول موجيّ يتراوح بين 630: 750 نانومتر.
• الأَحْمران: الذهب والفضَّة أو الذهب والزَّعفران أو الخبز واللّحم أو اللّحم والخمر.
• أشعَّة تحت الحَمْراء: (فز) أشعَّة غير مرئيَّة ذات موجات أطول من موجات الأشعَّة المرئيَّة تعرف بتأثيرها الحراريّ، موقعها في الطيف قبل الأحمر.
• الكُرَيَّات الحُمْر: (طب) خلايا سابحة في الدّم، تنقل الأكسجين من الرّئتين إلى أنسجة الجسم، وتعيد غاز ثاني أكسيد الكربون من الأنسجة إلى الرِّئتين، وهي تعيش بضعة أسابيع ثمّ تنقسم وتتفتَّت. 

حِمار [مفرد]: ج أَحمِرة وحُمْر وحُمُر وحمير، مؤ حِمارة، ج مؤ حمائرُ: (حن) حيوان داجن من الفصيلة الخيليّة يُستخدم للحمل والركوب، ومنه الأهليّ والوحشيّ الذي يكون مخطَّطًا باللّونين الأبيض والأسود "جاء بقرنَيْ حمار: إذا جاء بالكذب والباطل؛ لأنّ الحمار لا قرن له- إنمّا هو حمار: للرجل المذموم- وقف حمار الشيخ في العقبة: استعصى عليه الأمر، عجز، احتار- ولو لبِس الحمارُ
 ثيابَ خَزٍّ ... لقال النّاسُ يا لك من حِمارِ- {كَأَنَّهُمْ حُمْرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ} [ق]- {كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ}: - {وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً}: " ° حِمار عُزَيْر [مثل]: يُضرب للمنكوب الذي ينتعش؛ لأنّ الله أحياه بعد مائة عام من موته.
• حمار الوَحْش: (حن) حيوان بَرّيّ، من ذوات الحوافر وفصيلة الخيليّات معروف بألوانه المخطّطة بالأبيض والأسود. 

حَمارَة [مفرد]: ج حَمار
• حَمارَةُ القَيْظ: شدّتُه أو شدّة حرِّه "سار في حَمارة القيظ فأُصيب بضربة شمس". 

حمارّة [مفرد]: ج حمارَّات وحمارّ
• حَمارَّةُ القَيْظ:
1 - حمارَتُه؛ شدّتُه أو شدّة حرِّه "فإذا أمرتكم بالمسير إليهم في أيّام الحرّ قلتم: حمارَّة القيظ! أمهلنا حتى يُسبّخ عنا الحرّ: حتَّى يخفّ الحَرُّ- خرجوا في حمارَّة القيظ".
2 - حمَّارة. 

حُمرة [مفرد]: ج حُمْرات:
1 - لونٌ كلونِ الدّمِ "ضرب إلى الحُمرة".
2 - صبغٌ يجعل اللّونَ كلون الدّمِ "اشترت حُمْرة للشَّعر".
3 - دُقاق الآجُرّ، وهو لبِن محروق مُعدّ للبناء "بقيت الحُمْرَةُ بعد أخذ الطُّوب السَّليم".
4 - مستحضر تجميليّ للوجنتين والشّفتين "وضعت الحُمْرةَ على شفتيها".
5 - (طب) مرض جلديّ مُعدٍ يحمرُّ فيه موضع الإصابة، تصحبه حُمّى عالية، حصبة "للحُمْرَة اليوم لَقاحٌ يجنّب الأطفالَ الإصابة بها". 

حَمَّار [مفرد]: ج حَمَّارون وحَمّارة:
1 - صاحب الحِمار.
2 - عامل على حِمار "ينقل الحمّارُ الأحمالَ على حماره". 

حُمَيْراءُ [مفرد]:
1 - تصغير حمراءُ: بيضاء.
2 - (طب) حُمَّى وبائيّة. 

يَحْمُور [مفرد]: ج يَحَاميرُ:
1 - (حن) حِمار الوحش.
2 - (حن) حيوان لبون من فصيلة الأيائل قصير الذَّنَب لكلّ من قرنيه ثلاث شُعَب، يعرف كذلك باليأمور.
3 - (شر) مادّة آحيّة زُلاليَّة يتألَّف منها العنصر الملوِّن في دم الفقاريَّات، وهو الهيموجلوبين. 
(ح م ر)

الحُمْرَةُ من الألوان، المتوسطة، مَعْرُوفَة، تكون فِي الْحَيَوَان وَالثيَاب وَغير ذَلِك مِمَّا يقبلهَا وحكاها ابْن الْأَعرَابِي فِي المَاء أَيْضا. وَقد أَحْمَر واحمارَّ. وكل أفعل من هَذَا الضَّرْب فمحذوف من أَفعَال، وأفعل فِيهِ أَكثر لخفته. وَقد أَجدت استقصاء هَذَا الضَّرْب عِنْد تَحْدِيد قوانين المصادر فِي " الْكتاب الْمُخَصّص ".

والأحْمَرُ من الْأَبدَان مَا كَانَ لَونه الحُمْرَةَ. والأحْمرانِ: الذَّهَب والزعفران. وَقيل: الْخمر وَاللَّحم، فَإِذا قلت: الأحامِرَةُ، فَفِيهَا الخلوق. قَالَ الْأَعْشَى:

إنَّ الأحامِرَةَ الثلاثةَ أهلَكتْ ... مَالِي وكُنتُ بهَا قَديما مُولَعا

ثمَّ أبدل بدل الْبَيَان فَقَالَ:

الْخمر واللَّحم السمِين وأطَّلي ... بالزعْفَرانِ فَلن أزالَ مُوَلَّعا

جعل قَوْله: وأطلي بالزعفران، كَقَوْلِه: والزعفران. وَهَذَا الضَّرْب كثير. وَرَوَاهُ بَعضهم:

الْخمر وَاللَّحم السمِينَ أُديمُه، والزَّعفران

والأحمَرُ: الْأَبْيَض، تطيرا بالأبرص وَفِي الحَدِيث: " بُعِثْتُ إِلَى الأحمَرِ والأسْوَدِ ". وَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام لعَائِشَة: " إياك أَن تكونيها يَا حميراء "، أَي يَا بَيْضَاء. وَقَوله:

جَمَعُتْم فأوعيتم وجئتمْ بمَعشرٍ ... تَوافتْ بِهِ حُمْرانُ عَبْدٍ وسُودُها

يُرِيد بِعَبْد، عبد بن أبي بكر بن كلاب. وَقَوله، أنْشدهُ ثَعْلَب:

نَضْخَ العُلوجِ الحُمْرِ فِي حَمَّامِها

إِنَّمَا عَنى الْبيض، وَقيل: أَرَادَ المُحَمَّرينَ بالطيب.

وبعير أحْمَرُ، لَونه مثل لون الزَّعْفَرَان إِذا أجسد الثَّوْب بِهِ. وَقيل: بعير أحْمَرُ، إِذا لم يخالط حُمْرَته شَيْء، قَالَ: قامَ إِلَى حَمْراءَ منْ كِرَامِها

بازِلَ عامٍ أوْ سَدِيسَ عامِها

وَهِي أَصْبِر الْإِبِل على الهواجر. قَالَ أَبُو نصر النعامي: هجِّرْ بحَمْراءَ، واسْرِ بورقاء، وصَبِّح الْقَوْم على صهباء. قيل لَهُ: وَلم ذَلِك؟ قَالَ: لِأَن الْحَمْرَاء أَصْبِر على الهواجر، والورقاء أَصْبِر على طول السرى، والصهباء أشهر وَأحسن حِين ينظر إِلَيْهَا. وَالْعرب تَقول: خير الْإِبِل حُمُرُها وصهبها. وَمِنْه قَول بَعضهم: مَا أُحِبُّ أَن لي بمعاريض الْكَلم حُمرَ النَّعمِ.

والحَمراءُ من الْمعز: الْخَالِصَة اللَّوْن.

والحَمْراءُ: العَجَمُ، لبياضهم.

والأحامِرةُ: قوم من الْعَجم نزلُوا الْبَصْرَة.

وَالسّنة الحمْراءُ: الشَّدِيدَة، لِأَنَّهَا وَاسِطَة بَين الْبَيْضَاء والسوداء، قَالَ أَبُو حنيفَة: إِذا أخلفت الْجَبْهَة فَهِيَ السّنة الْحَمْرَاء.

والمُحَمِّرَةُ: الَّذين علامتهم الحُمْرَةُ كالمبيضة والمسودة.

وَالْمَوْت الأحْمَرُ: موت الْقَتْل، وَذَلِكَ لما يحدث عَن الْقَتْل من الدَّم، وَرُبمَا كنوا بِهِ عَن الْمَوْت الشَّديد كَأَنَّهُ يلقى مِنْهُ مَا يلقى من الْحَرْب. قَالَ أَبُو زبيد الطَّائِي يصف الْأسد:

إِذا عَلِقَتْ قِرْنا خَطاطيف كَفِّه ... رَأى الموتَ رأْيَ العينِ، أسودَ احْمَرَا

وَقَالُوا: الحُسْنُ أحْمَرُ، أَي انه يلقى مِنْهُ مَا يلقى صَاحب الْحَرْب من الْحَرْب.

والحُمْرَةُ: دَاء يعتري النَّاس فيَحْمُّر موضعهَا.

وَالْوَطْأَةُ الحمرَاءُ: الجديدة.

وحَمْراءُ الظهيرة: شدَّتها، وَمِنْه حَدِيث عَليّ كرم الله وَجهه: " كُنَّا إِذا أحْمَرَّ الْبَأْس اتقيناه برَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلم يكن أحد أقرب إِلَيْهِ مِنْهُ " حكى ذَلِك أَبُو عبيد الْهَرَوِيّ فِي كِتَابه الموسوم بِالْمثلِ، وَقَالَ فِي شرح الحَدِيث: الْأَحْمَر وَالْأسود من صِفَات الْمَوْت، مَأْخُوذ من لون السَّبع كَأَنَّهُ فِي شدته سبع، وَقيل: شبه بالوطأة الحَمْراءِ لجدَّتها وَكَأن الْمَوْت جَدِيد.

وحَمارَّةُ القيظ وحَمارَتُه: شدَّته، التَّخْفِيف عَن الَّلحيانيّ، وَقد حكيت فِي الشتَاء وَهِي قَليلَة.

وحِمِرَّةُ الصَّيف، كحَمَارّتهِ.

وحِمِرَّةُ كل شَيْء وحِمِرُّهُ: شدَّته.

وقَرَبٌ حِمِرٌّ: شَدِيد. وحِمِرٌ الْغَيْث: معظمه وشدته. وغيث حِمِرٌّ: شَدِيد يقشر وَجه الأَرْض.

وحَمَر الشَّاة يحمُرها حَمْراً: نتقها.

وحَمَرَ الخارز سيره يحمُرُه حَمْراً: سَحا بَطْنه بحديدة ثملينه بالدهن ثمَّ خرز بِهِ فسهل.

وحَمَرَ رأسَه: حلقه.

والحِمَارُ: النَّهَّاق من ذَوَات الْأَرْبَع، أهليا كَانَ أَو وحشيا. وَجمعه أحمِرَةٌ وحُمرٌ وحَمِيرُ وحُمُورٌ، وحُمُرَاتٌ جمع الْجمع، كجزرات وطرقات. وَالْأُنْثَى حِمارَةٌ.

وَقَوله، أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

فَأدْنَي حِماريْكِ ازجُرِي إنْ أرَدْتِنا ... وَلَا تَذهبيِ فِي ريْقِ لُبٍّ مُضَلَّلِ

فسره فَقَالَ: هُوَ مثل ضربه، يَقُول: عَلَيْك بزوجك وَلَا يطمح بَصرك إِلَى آخر، وَكَأن لَهَا حِمَارَيْنِ، أَحدهمَا قد نأى عَنْهَا، يَقُول: ازجري هَذَا لِئَلَّا يلْحق بِذَاكَ. وَقَالَ ثَعْلَب: مَعْنَاهُ، أقْبِلي عليَّ واتركي غَيْرِي.

ومُقَيِّدَةُ الحِمارِ: الحَرَّةُ، لِأَن الحِمارَ الوحشي يعتقل فِيهَا فَكَأَنَّهُ مُقَيّد.

وَبَنُو مُقَيّدَة الْحمار: العقارب لِأَن أَكثر مَا تكون فِي الْحرَّة، أنْشد ثَعْلَب:

لعَمَرُكَ مَا خشِيتُ على أُبيٍّ ... رماحَ بَني مُقَيِّدَةِ الحِمارِ

وَلَكِنِّي خَشِيتُ على أُبيّ ... رِماحّ الجنّ أَو إياكَ حَارِ

وَقوم حمَّارَةٌ وحامِرَةٌ: أَصْحَاب حمير.

وَمَسْجِد الحَامِرَةِ: مِنْهُ. وَفرس محْمَرٌ: لئيم يشبه الْحمار فِي جريه من بطئه.

وَتسَمى الْفَرِيضَة الْمُشْتَركَة: الحِمَارِيَّةَ، سميت بذلك لأَنهم قَالُوا: هَب أَن أَبَانَا كَانَ حمارا.

وَرجل مِحْمَرٌ: لئيم، وَقَوله:

نَدْبٌ إِذا نكَّسَ الفُحْجُ المحاميرُ

يجوز أَن يكون جمع مِحْمَرٍ فاضطر، وَأَن يكون جمع مِحْمارٍ.

وحَمَر الْفرس حَمَراً فَهُوَ حَمِرٌ، سنق من أكل الشّعير، وَقيل: تَغَيَّرت رَائِحَة فِيهِ، مِنْهُ.

وحِمارَةُ الْقدَم: المشرفة بَين أصابعها ومفاصلها من فَوق.

والحِمارَةُ: حجر ينصب حول بَيت الصَّائِد. والحِمارَةُ أَيْضا: الصَّخْرَة الْعَظِيمَة، قَالَ الراجز يذكر بَيت صائد:

بَيتُ حُتوفٍ أُرْدِحَتْ حَمائِرُه

والحَمائِرُ أَيْضا: ثَلَاث خشبات يوثقن وَيجْعَل عَلَيْهِنَّ الوطب لِئَلَّا يقْرضهُ الخرقوص. واحدتها حِمارَةٌ.

والحِمارَةُ خَشَبَة تكون فِي الهودج.

والحِمارُ: خَشَبَة فِي مقدم الرحل تقبض عَلَيْهَا الْمَرْأَة، وَهِي فِي مُقَدّمَة الإكاف، قَالَ الْأَعْشَى:

وقَيَّدنيِ الشِّعرُ فِي بَيْتِه ... كَمَا قَيَّدَ الآسِرَاتُ الحِمارا

والحِمارُ: الْخَشَبَة الَّتِي يعْمل عَلَيْهَا الصيقل.

وحمارُ الطنبور مَعْرُوف.

وحِمارُ قَبَّانَ: دُوَيْبَّة لَازِقَة بِالْأَرْضِ ذَات قَوَائِم كَثِيرَة، قَالَ الشَّاعِر: يَا عجَبا لَقد رأيتُ العجَبا

حِمارَ قَبَّانٍ يَسوقُ أرْنَبا

والحِمارانِ، حجران يطْرَح عَلَيْهِمَا حجر رَقِيق يُسمى العلاة يجفف عَلَيْهِ الأقط.

والحَمائِرُ: حِجَارَة تنصب على الْقَبْر، واحدتها حِمارَةٌ.

والحُمَرُ والحَوْمَرُ، وَالْأولَى أَعلَى، التَّمْر الْهِنْدِيّ، وَهُوَ بالسراة كثير، وَكَذَلِكَ بِبِلَاد عمان، وورقه مثل ورق الْخلاف الَّذِي يُقَال لَهُ بلخي، قَالَ أَبُو حنيفَة: وَقد رَأَيْته فِيمَا بَين المسجدين، ويطبخ بِهِ النَّاس، وشجره عِظَام مثل شجر الْجَوْز، وثمره قُرُون مثل ثَمَر الْقرظ.

والحَمَرَةُ والحُمَّرَّةُ: طَائِر من العصافير. وَجَمعهَا الحُمَر والحُمَّرُ، وَالتَّشْدِيد أَعلَى، قَالَ:

قد كُنتُ أحسِبُكم أُسُودَ خَفِيَّةٍ ... فَإِذا لَصَافِ تَبيضُ فِيهَا الحُمَّرُ

وَقَالَ ابْن أَحْمَر:

إلاَّ تُلافِهمُ تُصْبِحْ مَنازِلُهم ... قَفراً تَبيض على أرْجائِها الحُمَرُ

وَقيل: الحُمَّرَةُ القُبَّرَةُ.

واليَحْمورُ طَائِر.

واليَحْمورُ أَيْضا، دَابَّة تشبه العنز.

وحَامِرٌ وأُحامِرُ: موضعان، لَا نَظِير لَهُ من الْأَسْمَاء إِلَّا أجارد، وَهُوَ مَوضِع.

وحَمْراءُ الأسَدِ، أَسمَاء مَوَاضِع.

والحِمارَةُ: حَرَّةٌ مَعْرُوفَة.

وحِمْيَرُ أَبُو قَبيلَة، ذكر ابْن الْكَلْبِيّ انه كَانَ يلبس حُللا حُمراً، وَلَيْسَ ذَلِك بِقَوي.

وَقَوله، أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

أرَيْتَكَ مولايَ الَّذِي لستُ شاتِما ... وَلَا حارِما، مَا بالُه يَتَحمْيَرُ فسره فَقَالَ: يذهب بِنَفسِهِ حَتَّى كَأَنَّهُ ملك من مُلُوك حِمْيَر.

وحَمَّرَ الرجل: تكلم بِكَلَــام حِمْيَرَ، وَمِنْه قَول الْملك الحِمْيَرِيّ، ملك ظفار، وَقد دخل عَلَيْهِ رجل من الْعَرَب فَقَالَ لَهُ الْملك: ثب وثب بالحِميَريَّةِ، اجْلِسْ، فَوَثَبَ الرجل فاندقَّت رِجْلَاهُ. فَضَحِك الْملك وَقَالَ: لَيست عندنَا عَرَبِيَّتْ، من دخل ظفار حَمرَ، هَذِه حِكَايَة ابْن جني يرفع ذَلِك إِلَى الْأَصْمَعِي، وَأما ابْن السّكيت فَإِنَّهُ قَالَ: فَوَثَبَ الرجل فتكسر، بدل قَوْله: فاندقت رِجْلَاهُ.

وَقد سمت: أحْمَرَ وحُمَيراً وحُمْرانَ وحَمراءَ وحِماراً.

وَبَنُو حِمِرَّي: بطن من الْعَرَب، وَرُبمَا قَالُوا بَنو حِمْيَرِيّ.

وَابْن لِسَان الحُمَّرَةِ: من خطباء الْعَرَب.

وحِمِرّ: مَوضِع.

حمر

1 حَمَرَ, (S, K,) aor. ـُ (S,) inf. n. حَمْرٌ, (TA,) He pared a thong; stripped it of its superficial part: (S, K:) or he (a sewer of leather or of skins) pared a thong by removing its inner superficial part, and then oiled it, previously to sewing with it, so that it became easy [to sew with; app. because this operation makes it to appear of a red, or reddish, colour]. (Yaakoob, S.) b2: and [hence,] He pared, or peeled, anything; divested or stripped it of its superficial part, peel, bark, coat, covering, crust, or the like: and ↓ حمرّ, inf. n. تَحْمِيرٌ, signifies the same in an intensive degree, or as applying to many objects; syn. قشّر. (TA.) b3: Also, (S, K,) aor. and inf. n. as above, (S,) He skinned a sheep [and thus made it to appear red]. (S, K.) b4: He shaved the head [and thus made it to appear red, or of a reddish-brown colour, the common hue of the Arab skin]. (K.) And حَمَرَتِ المَرْأَةُ جِلْدَهَا [The woman removed the hair of her skin]. (TA.) The term حَمْرٌ is [also] used in relation to soft hair, or fur, (وَبَر,) and wool. (TA.) b5: حَمَرَهُ بِالسَوْطِ He excoriated him (قَشَرَهُ) with the whip. (TA.) b6: حَمَرَ الأَرْض, aor. and inf. n. as above, It (rain) removed the superficial part of of the ground. (TA.) b7: حَمَرَهُ بِاللِّسَانِ (assumed tropical:) He galled him (قَشَرَهُ) with the tongue. (TA.) A2: حَمِرَ, aor. ـَ (Lth, S, K,) inf. n. حَمَرٌ, (Lth, S,) He (a horse) suffered indigestion from eating barley: or the odour of his mouth became altered, or stinking, (K, TA,) by reason thereof: (TA:) or he became diseased from eating much barley, (Lth,) or he suffered indigestion from eating barley, (S,) so that his mouth stank: (Lth, S:) and in like manner one says of a domestic animal [of any kind]: part. n. ↓ حَمِرٌ. (TA.) A3: حَمِرَ عَلَىَّ, (Sh, K, *) aor. and inf. n. as above, (Sh,) He (a man) burned with anger and rage against me. (Sh, K. *) A4: حَمِرَتِ الدَّابَّةُ, (K,) aor. and inf. n. as above, (TA,) [The horse] became like on ass in stupidity, dulness, or want of vigour, by reason of fatness. (K.) 2 حمّر, inf. n. تَحْمِيرٌ: see 1. b2: Also He cut [a thing] like pieces, or lumps, of flesh-meat. (K.) b3: He dyed a thing red. (Msb.) b4: [He wrote with red ink. b5: See also تَحْمِيرٌ, below.]

A2: He called another an ass; saying, O ass. (K.) A3: He rode a مِحْمَر; i. e. a horse got by a stallion of generous race out of a mare not of such race; or a jade. (A, TA.) A4: He spoke the language, or dialect, of Himyer; (S, K;) as also ↓ تَحَمْيَرَ. (K.) 4 احمر He (a man, TA) had a white child (وَلَدٌ أَحْمَرُ,) born to him. (K.) A2: He fed a beast so as to cause its mouth to become altered in odour, or stinking, (K, TA,) from much barley. (TA.) 5 تحمّر He asserted himself to be related to [the race of] Himyer: or he imagined himself as though he were one of the Kings of Himyer: thus explained by IAar. (TA.) 7 انحمر مَا عَلَى الجِلْدِ [What was upon the skin became removed]: said of hair and of wool. (TA.) 9 احمرّ, (S, Msb, K,) inf. n. اِحْمِرَارٌ, (K,) It became أَحْمَر [or red]; (Msb, K;) as also ↓ احمارّ: (K:) both these verbs signify the same: (S:) or the former signifies it was red, constantly, not changing from one state to another: and ↓ the latter, it became red, accidentally, not remaining so; as when you say, جَعَلَ يَحْمَارُّ مَرَّةً وَيَصْفَارُّ أُخْرَى

He, or it, began to become red one time and yellow another. (TA.) [It is also said that] every verb of the measure اِفْعَلَّ is contracted from اِفْعَالَّ; and that the former measure is the more common because [more] easy to be pronounced. (TA.) b2: احمرّ البَأْسُ (tropical:) War, or the war, became vehement, or fierce: (S, A, IAth, Msb, K:) or the fire of war burned fiercely. (TA.) 11 إِحْمَاْرَّ see 9, in two places. Q. Q. 2 تَحَمْيَرَ: see 2. b2: Also He (a man, TA) became evil in disposition. (K.) حَمرٌ, applied to a horse &c.: see حَمِرَ.

A2: Also A man burning with anger and rage: pl. حَمِرُونَ. (Sh.) حُمَرٌ (incorrectly written, by some physicians and others, ↓ حُمَّرٌ, with teshdeed, MF) and ↓ حَوْمَرٌ (which is of the dial. of the people of 'Omán, a form disallowed by MF, but his disallowal requires consideration, TA) The tamarindfruit: (K:) it abounds in the Saráh (السَّرَاة) and in the country of 'Omán, and was seen by AHn in the tract between the two mosques [of Mekkeh and El-Medeeneh]: its leaves are like those of the خِلَاف called البَلْخِىّ: AHn says, people cook with it: its tree is large, like the walnut-tree; and its fruit is in the form of pods, like the fruit of the قَرَظ. (TA.) A2: Also, the former word, Asphaltum, or Jews' pitch; bitumen Judaicum; syn. قَفْرٌ يَهُودِىٌّ. (Ibn-Beytár: see De Sacy's Abd-allatif,” p. 274.) A3: See also حُمَّرٌ.

حُمْرَةٌ [Redness;] a well-known colour; (Msb, K;) the colour of that which is termed أَحْمَرُ: (S, A:) it is in animals, and in garments &c.; and, accord. to IAar, in water [when muddy; for it signifies brownness, and the like: but when relating to complexion, whiteness: see أَحْمَرُ]. (TA.) b2: الحُمْرَةُ [Erysipelas: to this disease the term is evidently applied by Ibn-Seenà, in vol. ii. pp. 63 and 64 of the printed Arabic text of his قانون; and so it is applied by the Arabian physicians in the present day:] a certain disease which attacks human beings, in consequence of which the place thereof becomes red; (ISk, TA;) a certain swelling, of the pestilential kind; (T, K;) differing from phlegmone. (Ibn-Seenà ubi suprà.) b3: ذُو حُمْرَةٍ Sweet: applied to fresh ripe dates. (K.) b4: See also حِمِرٌّ.

حَمْرَى: see حَمَارَّةٌ.

حَمْرَآءُ [originally fem. of أَحْمَرُ, q. v.]: see حَمَارَّةٌ.

حِمِرٌّ Violent rain, (S,) such as removes the superficial part of the ground. (S, K.) b2: A severe night-journey to water. (TA.) A2: The most copious portion of rain; and violence thereof. (TA.) b2: (assumed tropical:) The violence, vehemence, or intenseness, of anything; as also ↓ حِمِرَّةٌ and ↓ حُمْرَةٌ. (TA.) b3: See also حَمَارَّةٌ, in two places. b4: Also The evil, or mischief, of a man. (K.) حِمِرَّةٌ: see the next preceding paragraph.

حِمَارٌ [The ass;] the well-known braying quadruped; (TA;) i. q. عَيْرٌ; (Az, S;) applied to the male; (Msb;) both domestic and wild: (Az, K:) the former is also called حِمَارٌ أَهْلِىٌّ; (Msb;) and the latter, حِمَارٌ وَحْشِىٌّ, (K,) and حِمَارُ الوَحْشِ, and ↓ يَحْمُورٌ: (S, K:) أَتَانٌ is the appellation applied to the female; and sometimes ↓ حِمَارَةٌ: (S, Msb, K: *) pl. [of pauc.] أَحْمِرَةٌ and [of mult.]

↓ حَمِيرٌ [more properly termed a quasi-pl. n.] and حُمُرٌ (S, Msb, K) and حُمْرٌ (S) and حُمُورٌ and ↓ مَحْمُورَآءُ, (K,) the last [a quasi-pl. n.] of a very rare form [of which see instances voce شَيْخٌ], (TA,) and حُمُرَاتٌ, (S, K,) which is said to be a pl. of حُمُرٌ. (TA.) b2: [Hence,] مُقَييِّدَةُ الحِمَارِ (assumed tropical:) A stony tract, of which the stones are black and worn and crumbling, as though burned with fire; syn. حَرَّةٌ: because the wild ass is impeded in it, and is as though he were shackled. (TA.) b3: and [hence,] بَنُو مُقَيِّدَةِ الحِمَارِ (assumed tropical:) Scorpions: because they are generally found in a حَرَّة. (TA. [See an ex. in verses cited voce رُمْحٌ.]) A2: A piece of wood in the fore part of the [saddle called] رَحْل, (K, TA,) upon which a woman [when riding] lays hold: and in the fore part of the [saddle called]

إِكَاف: and, accord. to Aboo-Sa'eed, the stick upon which [the saddles called] أَقْتَاب [pl. of قَتَبٌ] are carried. (TA.) b2: The wooden implement of the polisher, upon which he polishes iron [weapons &c.]. (Lth, K. *) b3: Three pieces of wood, (T, K,) or four, (T,) across which is placed another piece of wood; with which one makes fast a captive. (T, K.) [The last words of the explanation are يُؤْسَرُ بِهَا.]) b4: حِمَارُ الطُّنْبُورِ [The bridge of the mandoline;] a thing well-known. (TA.) b5: حَمَارُ قَبَّانَ [The wood-louse; so called in the present day;] a certain insect; (S, K;) a certain small insect, (Msb, TA,) that cleaves to the ground, (TA,) resembling the beetle, but smaller, (Msb,) and having many legs: (Msb, TA:) when any one touches it, it contracts itself like a thing folded. (Msb.) The حمار قبّان is also called حِمَارُ البَيْتِ; app. because its back resembles a قُبَّة. (TA in art. قب, q. v.) b6: حِمَارَانِ Two stones, (S, K,) which are set up, (S,) and upon which is placed another stone, (S, K,) which is thin, (TA,) and is called عَلَاةٌ, (S,) whereon [the preparation of curd called]

أَقِط is dried. (S, K.) b7: الحِمَارَانِ The two bright stars [a and حَمِيرٌ] in Cancer. (Kzw.) حَمِيرٌ Anything pared, or peeled; divested, or stripped, of its superficial part, peel, bark, coat, covering, crust, or the like; as also ↓ مَحْمُورٌ. (TA.) [See 1.] b2: Also, and ↓ حَمِيرَةٌ, i. q. أُشْكُزٌّ, i. e. A thong, or strap, (S, K,) white, and having its outside pared, (S,) in a horse's saddle, (K,) or with which horses' saddles are bound, or made fast: (S:) so called because it is pared. (TA.) A2: See also حِمَارٌ.

حَمَارَةٌ: see حَمَارَّةٌ.

حِمَارَةٌ: see حِمَارٌ. b2: Also A great, (K,) or great and wide, (TA,) mass of stone, or rock: (K:) and stones set up around a watering-trough or tank, to prevent its water from flowing forth: (S:) and a stone, (K,) or stones, (S,) set up around the booth in which a hunter lurks: (S, K:) but J should have said that حَمَائِرُ signifies stones: that حِمَارَةٌ is the sing.: that this latter signifies any wide stone: and the pl., stones that are set round a watering-trough or tank, to prevent the water from overflowing: (IB:) and حَمَائِرُ المَآءِ signifies four large and smooth masses of stone at the head of the well, upon which the drawer of the water stands. (TA in art. خلق.) Also, the sing., A wide stone that is put upon a trench or an oblong excavation, in the side of a grave, in which the corpse is placed: (K:) or upon a grave: (TA:) pl. as above. (K.) b3: A piece of wood in the [woman's vehicle called] هَوْدَج. (K.) b4: Three sticks, or pieces of palm-branches, having their [upper] ends bound together and their feet set apart, upon which the [vessel of skin called]

إِدَاوَة is hung, in order that the water may become cool. (TA.) And its pl., حَمَائِرُ, Three pieces of wood bound together [in like manner], upon which is put the وَطْب [or milk-skin], in order that the [insect called] حُرْقُوص may not eat it. (TA.) b5: حِمَارَةُ القَدَمِ, (K,) or القدم ↓ حمارّة [thus, without any vowel-sign written], with teshdeed to the ر, (IAth,) The elevated, or protuberant, part of the foot, above the toes (K, TA) and their joints, where the food of the thief is directed, in a trad., to be cut off. (TA.) حِمَارِىٌّ Of, or relating to, asses; asinine.]

حِمَارِيَّةٌ [Asinineness]. (A in art. خطب.) حَمِيرَةٌ: see حَمِيرٌ.

حُمَيْرَآءُ dim. of حَمْرَآءُ, fem. of أَحْمَرُ, q. v.

الحِمْيَرِيَّةُ The language, or dialect, of [the race of] Himyer, who had words and idioms different from those of the rest of the Arabs. (TA.) حَمَارٌّ: see what next follows.

حَمَارَّةٌ, (S, K, &c.,) a word of a rare form, of which the only other instances are said to be حَبَالَّةٌ and زَرَافَّةٌ and زَعَارَّةٌ and سَبَارَّةٌ and صَبَارَّةٌ and عَبَالَّةٌ, (TA,) and sometimes ↓ حَمَارَةٌ, without teshdeed, in poetry, (S, K,) and in prose also, as is said by Lh and others, (TA,) (tropical:) The intenseness of heat (Lth, Ks, S, A, K) of summer; (Lth, Ks, S, A;) and so ↓ حَمْرَآءُ; (TA;) which also signifies the same in relation to the noon, or summer-noon; (K;) and ↓ حَمْرَى, (Az, TA in art. بيض,) and ↓ حِمِرٌّ: (TA:) or the most intense heat of summer; (TA;;) as also ↓ حِمِرٌّ: (K, TA:) and sometimes, though rarely, used in relation to winter [as signifying the intenseness of cold; like صَبَارَّةٌ]: (TA:) pl. [or rather coll. gen. n.] ↓ حَمَارٌّ. (S.) A2: See also حِمَارَةٌ, last sentence.

حُمَّرٌ and ↓ حُمَرٌ, (S, Msb, K,) the former of which is the more common, (S, Msb,) [coll. gen. ns.,] A kind of bird, (S, Msb, K,) like the sparrow: (S, Msb:) accord. to Es-Sakháwee, the lark; syn. قُبَّرٌ [q. v.]: and حُمَّرَةٌ is said in the Mujarrad to be an appellation applied by the people of El-Medeeneh to the [bird commonly called] بُلْبُل; as also نُغَرَةٌ: (Msb:) حُمَّرَةٌ and حُمَرَةٌ are the ns. of un.: (S, Msb, K:) pl. حُمَّرَاتٌ (S, TA) [and حُمَرَاتٌ].

A2: See also حُمَرٌ.

حَمَّارٌ: see حَمَّارَةٌ. b2: Also A seller of asses. (TA.) حَمَّارَةٌ, [a coll. gen. n.,] Owners, or attendants, of asses (S, K, TA) in a journey; (S, TA;) as also ↓ حَامِرَةٌ: (K:) n. un. ↓ حَمَّارٌ (S, TA) and ↓ حَامِرٌ. (TA.) A2: See also مِحْمَرٌ, in two places.

حَامِرٌ: see حَمَّارَةٌ.

حَوْمَرٌ: see حُمَرٌ.

حَامِرَةٌ: see حَمَّارَةٌ.

أَحْمَرُ [Red: and also brown, or the like:] a thing of the colour termed حُمْرَةٌ: (Msb, K:) it is in animals, and in garments &c.; and, accord. to IAar, in water [when muddy]: and so ↓ يَحْمُورٌ: (K:) fem. of the former حَمْرَآءُ: (Msb:) pl. حُمْرٌ and حُمْرَانٌ: (K:) or when it means dyed with the colour termed حُمْرَةٌ, the pl. is حُمْرٌ (S, Msb) and حُمْرَانٌ; for you say ثِيَابٌ حُمْرٌ and حُمْرَانٌ [red garments]: (TA:) but if you apply it as an epithet to a man, [in which case it has other meanings than those explained above, as will be shown in what follows,] the pl. is أَحَامِرُ (S) and حُمْرٌ: (TA:) or if it means a thing having the colour termed حُمْرَةٌ, the pl. is أَحَامِرُ, because, in this case, it is a subst., not an epithet. (Msb.) ↓ أَحْمَرِىٌّ also signifies the same as أَحْمَرُ: (Ham p. 379:) or, as some say, it has an intensive sense. (TA voce كَرُوبِيُّونَ.) It is said in the S, in art. دك, that حَمْرَاوَاتٌ is a pl. of حَمْرَآءُ, like as دَكَّاوَاتٌ, is of دَكَّآءُ; but it is not so. (IB in that art.) b2: Applied to a camel, Of a colour like that of saffron when a garment is dyed with it so that it stands up by reason of [the thickness of] the dye: (TA:) or of an unmixed red colour; (As, S in art. كمت, and TA;) and so the fem. when applied to a she-goat. (TA.) It is said that, of she-camels, the حَمْرَآء is the most able to endure the summer midday-heat; and the وَرْقَآء, to endure nightjourneying; and that the صَهْبَآء is the most notable and the most beautiful to look at: so said Aboo-Nasr En-Na'ámee: and the Arabs say that the best of camels are the حُمْر and the صُهْب. (TA.) [Hence,] حُمْرُ النَّعَمِ signifies (assumed tropical:) The high-bred, or excellent, of camels: and is proverbially applied to anything highly prized, precious, valuable, or excellent. (Mgh, Msb.) b3: Applied to a man, (AA, Sh, Az,) White (AA, Sh, Az, K) in complexion; (Az;) because أَبْيَضُ might be considered as of evil omen [implying the meaning of leprosy]: (AA, Sh:) or, accord. to Th, because the latter epithet, applied to a man, was only used by the Arabs as signifying “ pure,” or “ free from faults: ” but they sometimes used this latter epithet in the sense of “ white in complexion,”

applied to a man &c.: (IAth:) fem., in the same sense, حَمْرَآءُ: the dim. of which, ↓ حُمَيْرَآءُ, occurs in a trad., applied to 'Áïsheh. (K, * TA.) So, accord. to some, in the trad., بُعِثْتُ إِلَى الأَحْمَرِ وَالأَسْوَدِ, (TA,) i. e. I have been sent to the white and the black; because these two epithets comprise all mankind: (Az, TA:) [therefore, by the former we should understand the white and the red races; and by the latter, the negroes: but some hold that by the former are meant the foreigners, and] by the latter are meant the Arabs. (TA.) One says also, [when speaking of Arabs and more northern races,] أَتَانِى كُلُّ أَسْوَدَ مِنْهُمْ وَأَحْمَرَ, meaning Every Arab of them, and foreigner, came to me: and one should not say, in this sense, أَبْيَضَ. (AA, As, S.) الحَمْرَآءُ, also, is applied to The foreigners (العَجَمُ) [collectively]; (S, A, K;) because a reddish white is the prevailing hue of their complexion: (S:) or the Persians and Greeks: or those foreigners mostly characterized by whiteness of complexion; as the Greeks and Persians. (TA.) You say, لَيْسَ فِى

الحَمْرَآءِ مِثْلُهُ There is not among the foreigners (العَجَم) the like of him. (A.) And accord. to some, الأَحْمَرُ وَالأَبْيَضُ means The Arabs and the foreigners. (TA.) الحَمْرَآءُ [so in the TA, but correctly أَبْنَآءُ الحَمْرَآءِ,] is an appellation applied to Emancipated slaves: and اِبْنُ حَمْرَآءِ العِجَانِ, meaning Son of the female slave, is an appellation used in reviling and blaming. (TA.) b4: Also (tropical:) A man having no weapons with him: pl. حُمْرٌ (A, K) and حُمْرَانٌ. (K.) b5: الحُسْنُ أَحْمَرُ meansBeauty is in الحُمْرَة [app. fairness of complexion; i. e. beauty is fair-complexioned]: (TA:) or (assumed tropical:) beauty is attended by difficulty; i. e. he who loves beauty must bear difficulty, or distress: (IAth:) or the lover experiences from beauty what is experienced from war. (ISd, K.) b6: الأَحْمَرُ A sort of dates: (K:) so called because of their colour. (TA.) b7: الأَحْمَرُ وَالأَبْيَضُ Gold and silver. (TA.) And الأَحْمَرَانِ Flesh-meat and wine; (S, A, K;) said to destroy men: (S:) so in the saying, نَحْنُ مِنْ أَهْلِ الأَسْوَدَيْنِ لَا الأَحْمَرَيْنِ We are of the people of dates and water, not of flesh-meat and wine: (A:) or the beverage called نَبِيذ and flesh-meat. (IAar.) Also Wine and [garments of the kind called] بُرُود. (Sh.) and Gold and saffron; (Az, ISd, K;) said to destroy women; i. e. the love of ornaments and perfumes destroys them: (Az:) or these are called الأَصْفَرَانِ; (AO, TA;) and milk and water, الأَبْيَضَانِ; (TA;) and dates and water, الأَسْوَدَانِ. (A, TA.) And الأَحَامِرَةُ Flesh-meat and wine and [the perfume called] الخَلُوق: (S, K:) or gold and flesh-meat and wine; as also الأَخَاضِرُ: (TA in art. خضر:) or gold and saffron and الخَلُوق. (ISd, TA.) b8: المَوْتُ الأَحْمَرُ (assumed tropical:) Slaughter; (L, K;) because it occasions the flowing of blood: (TA:) and [so in the L, but in the K “ or ”] (tropical:) violent death: (S, A, L, K:) or death in which the sight of the man becomes dim by reason of terror, so that the world appears red and black before his eyes: (A 'Obeyd:) or it may mean (assumed tropical:) recent, fresh, death; from the phrase next following. (As.) b9: وَطْأَةٌ حَمْرَآءُ (tropical:) A new, or recent, footstep, or footprint: opposed to دَهْمَآءُ. (As, S, A.) b10: سَنَةٌ حَمْرَآءُ (tropical:) A severe year; (S, K;) because it is a mean between the سَوْدَآء and the بَيْضآء: or a year of severe drought; because, in such a year, the tracts of the horizon are red: (TA:) when الجَبْهَةُ [the tenth Mansion of the Moon (see مَنَازِلُ القَمَرِ in art. نزل)] breaks its promise [of bringing rain], the year is such as is thus called. (AHn.) b11: See also حَمْرَآءُ voce حَمَارَّةٌ. b12: جَآءَ بِغَنَمِهِ حُمْرَ الكُلَى, and, in like manner, سُودَ البُطُونِ, (tropical:) He brought his sheep or goats, in a lean, or an emaciated, state. (A, * TA.) أَحْمَرِىٌّ: see أَحْمَرُ.

تَحْمِيرٌ [an inf. n. (of حَمَّرَ) used as a subst.] A bad kind of tanning. (K. [For دِبْغٌ in the CK, I read دَبْغٌ, as in other copies of the K.]) مِحْمَرٌ i. q. مِحْلَأٌ; (K; in the CK مِحْلاء;) i. e. The iron instrument, or stone, with which one shaves off the hair and dirt on the surface of a hide, and with which one skins. (L, TA. [But for the last words of the explanation in those two lexicons, ينشف به, I read يُنْتَقُ بِهِ.]) A2: Also, (S, TA,) in the K, [and in a copy of the A,] مَحَمَّرٌ, which is a mistake, (TA,) A horse got by a stallion of generous, or Arabian, race, out of a mare not of such a race; or not of generous birth; or a jade; syn. هَجِينٌ; (S, A, K;) in Persian, پَالَانِىْ; (S, K;) as also ↓ حَمَّارَةٌ: (K:) or a horse of mean race, that resembles the ass in his slowness of running: and a bad beast: (TA:) pl. مَحَامِرُ (S, A, TA) and مَحَامِيرُ: (TA:) and accord. to the T, ↓ حَمَّارَةٌ signifies [not as it is explained above, as a sing., but] i. q. مَحَامِرُ; and Z explains it as an epithet applied to horses, signifying that run like asses. (TA.) b2: Also An ignoble, or a mean, man: (K, * TA:) and a man who will not give unless pressed and importuned. (K, * TA.) المُحَمِّرَةٌ A sect of the خُرَّمِيَّة, who opposed the مُبَيِّضَة (S, K) and the مُسَوِّدَة: (TA:) a single person thereof was called مُحَمِّرٌ: (S, K:) they made their ensigns red, in opposition to the مسوّدة of the Benoo-Háshim; and hence they were thus called, like as the حَرُورِيَّة were called المُبَيِّضَةُ because their ensigns in war were white. (T.) مَحْمُورٌ: see حَمِيرٌ.

مَحْمُورَآءُ: see حِمَارٌ يَحْمُورٌ The wild ass: see حِمَارٌ: (S, Mgh, K:) or a certain kind of wild animal: (Mgh:) [the oryx; to which the name is generally applied; and so in Hebrew: see also بَقَرُ الوَحْشِ, in art. بقر:] a certain beast (K, TA) resembling the she-goat. (TA.) b2: And A certain bird. (K.) A2: See also أَحْمَرُ.

حمر: الحُمْرَةُ: من الأَلوان المتوسطة معروفة. لونُ الأَحْمَرِ يكون في

الحيوان والثياب وغير ذلك مما يقبله، وحكاه ابن الأَعرابي في الماء

أَيضاً.

وقد احْمَرَّ الشيء واحْمَارَّ بمعنًى، وكلُّ افْعَلَّ من هذا الضرب

فمحذوف من افْعَالَّ، وافْعَلْ فيه أَكثر لخفته. ويقال: احْمَرَّ الشيءُ

احْمِراراً إِذا لزم لَوْنَه فلم يتغير من حال إِلى حال، واحْمارَّ

يَحْمارُّ احْمِيراراً إِذا كان عَرَضاً حادثاً لا يثبت كقولك: جَعَلَ يَحْمارُّ

مرة ويَصْفارُّ أُخْرَى؛ قال الجوهري: إِنما جاز إِدغام احْمارَّ لأَنه

ليس بملحق ولو كان له في الرباعي مثال لما جاز إِدغامه كما لا يجوز إِدغام

اقْفَنْسَسَ لما كان ملحقاً باحْرَنْجَمَ. والأَحْمَرُ من الأَبدان: ما

كان لونه الحُمْرَةَ. الأَزهري في قولهم: أَهلك النساءَ الأَحْمرانِ،

يعنون الذهب والزعفران، أَي أَهلكهن حب الحلى والطيب. الجوهري: أَهلك

الرجالَ الأَحمرانِ: اللحم والخمر. غيره: يقال للذهب والزعفران الأَصفران،

وللماء واللبن الأَبيضان، وللتمر والماء الأَسودان. وفي الحديث: أُعطيت

الكنزين الأَحْمَرَ والأَبْيَضَ؛ هي ما أَفاء الله على أُمته من كنوز الملوك.

والأَحمر: الذهب، والأَبيض: الفضة، والذهب كنوز الروم لأَنه الغالب على

نقودهم، وقيل: أَراد العرب والعجم جمعهم الله على دينه وملته. ابن سيده:

الأَحمران الذهب والزعفران، وقيل: الخمر واللحم فإِذا قلت الأَحامِرَةَ

ففيها الخَلُوقُ؛ وقال الليث: هو اللحم والشراب والخَلُوقُ؛ قال

الأَعشى:إِن الأَحامِرَةَ الثَّلاثَةَ أَهْلَكَتْ

مالي، وكنتُ بها قديماً مُولعَا

ثم أَبدل بدل البيان فقال:

الخَمْرَ واللَّحْمَ السَّمينَ، وأَطَّلِي

بالزَّعْفَرانِ، فَلَنْ أَزَاَلُ مُوَلَّعَا

(* قوله: «فلن أزال مولعا» التوليع: البلق، وهو سواد وبياض؛ وفي نسخة

بدله مبقعاً؛ وفي الأَساس مردّعاً).

جعل قولَه وأَطَّلي بالزعفران كقوله والزعفران. وهذا الضرب كثير، ورواه

بعضهم:

الخمر واللحم السمين أُدِيمُهُ

والزعفرانَ . . . . . . . . . .

وقال أَبو عبيدة: الأَصفران الذهب والزعفران؛ وقال ابن الأَعرابي:

الأَحمران النبيذ واللحم؛ وأَنشد:

الأَحْمَرينَ الرَّاحَ والمُحَبَّرا

قال شمر: أَراد الخمر والبرود. والأَحمرُ الأَبيض: تَطَيُّراً بالأَبرص؛

يقال: أَتاني كل أَسود منهم وأَحمر، ولا يقال أَبيض؛ معناه جميع الناس

عربهم وعجمهم؛ يحكيها عن أَبي عمرو بن العلاء. وفي الحديث: بُعِثْتُ إِلى

الأَحمر والأَسود. وفي حديث آخر عن أَبي ذر: أَنه سمع النبي، صلى الله

عليه وسلم، يقول: أُوتيتُ خَمْساً لم يؤتَهُن نبيّ قبلي، أُرسلت إِلى

الأَحمر والأَسود ونصرت بالرعب مسيرة شهر؛ قال شمر: يعني العرب والعجم والغالب

على أَلوان العرب السُّمرة والأُدْمَة وعلى أَلوان العجم البياض

والحمرة، وقيل: أَراد الإِنس والجن، وروي عن أَبي مسحل أَنه قال في قوله بعثت

إِلى الأَحمر والأَسود: يريد بالأَسود الجن وبالأَحمر الإِنس، سمي الإِنس

الأَحمر للدم الذي فيهم، وقيل أَراد بالأَحمر الأَبيض مطلقاً؛ والعرب

تقول: امرأَة حمراء أَي بيضاء. وسئل ثعلب: لم خَصَّ الأَحمرَ دون الأَبيض؟

فقال: لأَن العرب لا تقول رجل أَبيض من بياض اللون، إِنما الأَبيض عندهم

الطاهر النقيُّ من العيوب، فإِذا أَرادوا الأَبيض من اللون قالوا أَحمر:

قال ابن الأَثير: وفي هذا القول نظر فإِنهم قد استعملوا الأَبيض في أَلوان

الناس وغيرهم؛ وقال عليّ، عليه السلام، لعائشة، رضي الله عنها: إِياك أَن

تَكُونيها يا حُمَيْراءُ أَي يا بيضاء. وفي الحديث: خذوا شَطْرَ دينكم

من الحُمَيْراءِ؛ يعني عائشة، كان يقول لها أَحياناً تصغير الحمراء يريد

البيضاء؛ قال الأَزهري: والقول في الأَسود والأَحمر إِنهما الأَسود

والأَبيض لأَن هذين النعتين يعمان الآدميين أَجمعين، وهذا كقوله بعثت إِلى

الناس كافة؛ وقوله:

جَمَعْتُم فأَوْعَيْتُم، وجِئْتُم بِمَعْشَرٍ

تَوافَتْ به حُمرانُ عَبْدٍ وسُودُها

يريد بِعَبْدٍ عَبْدَ بنَ بَكْرِ بْنِ كلاب؛ وقوله أَنَشده ثعلب:

نَضْخَ العُلوجِ الحُمْرِ في حَمَّامِها

إِنما عنى البيضَ، وقيل: أَراد المحَمَّرين بالطيب. وحكي عن الأَصمعي:

يقال أَتاني كل أَسود منهم وأَحمر، ولا يقال أَبيض. وقوله في حديث عبد

الملك: أَراكَ أَحْمَرَ قَرِفاً؛ قال: الحُسْنُ أَحْمَرُ، يعني أَن الحُسْنَ

في الحمرة؛ ومنه قوله:

فإِذا ظَهَرْتِ تَقَنَّعي

بالحُمْرِ، إِن الحُسْنَ أَحْمَر

قال ابن الأَثير: وقيل كنى بالأَحمر عن المشقة والشدة أَي من أَراد

الحسن صبر على أَشياء يكرهها. الجوهري: رجل أَحمر، والجمع الأَحامر، فإِن

أَردت المصبوغ بالحُمْرَة قلت: أَحمر، والجمع حُمْر. ومُضَرُ الحَمْراءِ،

بالإِضافة: نذكرها في مضر. وبَعير أَحمر: لونه مثل لون الزعفران إِذا

أُجْسِدَ الثوبُ به، وقيل بعير أَحمر إِذا لم يخالط حمرتَه شيءٌ؛ قال:

قام إِلى حَمْراءَ من كِرامِها،

بازِلَ عامٍ أَو سَدِيسَ عامِها

وهي أَصبر الإِبل على الهواجر. قال أَبو نصر النَّعامِيُّ: هَجَّرْ

بحمراء، واسْرِ بوَرْقاءَ، وصَبَّح القومَ على صَهْباء؛ قيل له: ولِمَ ذلك؟

قال: لأَن الحمراء أَصبر على الهواجر، والورقاء أَصبر على طول السُّرى،

والصهباء أَشهر وأَحسن حين ينظر إِليها. والعرب تقول: خير الإِبل حُمْرها

وصُهْبها؛ ومنه قول بعضهم: ما أُحِبُّ أَنَّ لي بمعاريض الكلم حُمْرَ

النَّعَمِ. والحمراء من المعز: الخالصة اللون. والحمراء: العجم لبياضهم ولأَن

الشقرة أَغلب الأَلوان عليهم، وكانت العرب تقول للعجم الذين يكون البياض

غالباً على أَلوانهم مثل الروم والفرس ومن صاقبهم: إنهم الحمراء؛ ومنه

حديث علي، رضي الله عنه، حين قال له سَرَاةٌ من أَصحابه العرب: غلبتنا

عليك هذه الحمراء؛ فقال: لنضربنكم على الدين عَوْداً كما ضربتموهم عليه

بَدْءاً؛ أَراد بالحمراء الفُرْسَ والروم. والعرب إِذا قالوا: فلان أَبيض

وفلانة بيضاء فمعناه الكرم في الأَخلاق لا لون الخلقة، وإِذا قالوا: فلان

أَحمر وفلانة حمراء عنوا بياض اللون؛ والعرب تسمي المَوَاليَ الحمراء.

والأَحامرة: قوم من العجم نزلوا البصرة وتَبَنَّكُوا بالكوفة. والأَحمر: الذي

لا سلاح معه.

والسَّنَةُ الحمراء: الشديدة لأَنها واسطة بين السوداء والبيضاء؛ قال

أَبو حنيفة: إِذا أَخْلَفَتِ الجَبْهَةُ فهي السنة الحمراءُ؛ وفي حديث

طَهْفَةَ: أَصابتنا سنة حمراء أَي شديدة الجَدْبِ لأَن آفاق السماء تَحْمَرُّ

في سِنِي الجدب والقحط؛ وفي حديث حليمة: أَنها خرجت في سنة حمراء قَدْ

بَرَتِ المال الأَزهري: سنة حمراء شديدة؛ وأَنشد:

أَشْكُو إِليكَ سَنَواتٍ حُمْرَا

قال: أَخرج نعته على الأَعوام فذكَّر، ولو أَخرجه على السنوات لقال

حَمْراواتٍ؛ وقال غيره: قيل لِسِني القحط حَمْراوات لاحمرار الآفاق فيه ومنه

قول أُمية:

وسُوِّدَتْ شْمْسُهُمْ إِذا طَلَعَتْ

بالجُِلبِ هِفّاً، كأَنه كَتَمُ

والكتم: صبغ أَحمر يختضب به. والجلب: السحاب الرقيق الذي لا ماء فيه.

والهف: الرقيق أَيضاً، ونصبه على الحال. وفي حديث علي، كرم الله تعالى

وجهه، أَنه قال: كنا إِذا احْمَرَّ البَأْس اتَّقينا برسول الله، صلى الله

عليه وسلم، وجعلناه لنا وقاية. قال الأَصمعي: يقال هو الموت الأَحمر والموت

الأَسود؛ قال: ومعناه الشديد؛ قال: وأُرى ذلك من أَلوان السباع كأَنه من

شدته سبع؛ قال أَبو عبيد: فكأَنه أَراد بقوله احْمَرَّ البأْسُ أَي صار

في الشدة والهول مثل ذلك.

والمُحْمِّرَةُ: الذين علامتهم الحمرة كالمُبَيِّضَةِ والمُسَوِّدَةِ،

وهم فرقة من الخُرَّمِيَّةِ، الواحد منهم مُحَمِّرٌ، وهم يخالفون

المُبَيِّضَةَ. التهذيب: ويقال للذين يُحَمِّرون راياتِهم خلاف زِيٍّ

المُسَوِّدَةِ من بني هاشم: المُحْمِّرَةُ، كما يقال للحَرُورَيَّة المُبَيِّضَة،

لأَن راياتهم في الحروب كانت بيضاً.

ومَوْتٌ أَحمر: يوصف بالشدَّة؛ ومنه: لو تعلمون ما في هذه الأُمة من

الموت الأَحمر، يعني القتل لما فيه من حمرة الدم، أَو لشدّته. يقال: موت

أَحمر أَي شديد. والموت الأَحمر: موت القتل، وذلك لما يحدث عن القتل من

الدم، وربما كَنَوْا به عن الموت الشديد كأَنه يلْقَى منه ما يلْقَى من

الحرب؛ قال أَبو زبيد الطائي يصف الأَسد:

إِذا عَلَّقَتْ قِرْناً خطاطِيفُ كَفِّهِ،

رَأَى الموتَ رَأْيَ العَيْنِ أَسْوَدَ أحْمَرا

وقال أَبو عبيد في معنى قولهم: هو الموت الأَحمر يَسْمَدِرُّ بَصَرُ

الرجلِ من الهول فيرى الدنيا في عينيه حمراء وسوداء، وأَنشد بيت أَبي زبيد.

قال الأَصمعي: يجوز أَن يكون من قول العرب وَطْأَةٌ حمراء إِذا كانت طرية

لم تدرُس، فمعنى قولهم الموت الأَحمر الجديد الطري. الأَزهري: ويروى عن

عبدالله بن الصامت أَنه قال: أَسرع الأَرض خراباً البصرة، قيل: وما

يخربها؟ قال: القتل الأَحمر والجوع الأَغبر. وقالوا: الحُسْنُ أَحْمرُ أَي

شاقٌّ أَي من أَحب الحُسْنَ احتمل المشقة. وقال ابن سيده أَي أَنه يلقى منه

ما يلقى صاحب الحَرْبِ من الحَرْب. قال الأَزهري: وكذلك موت أَحمر. قال:

الحُمْرَةُ في الدم والقتال، يقول يلقى منه المشقة والشدّة كما يلقى من

القتال. وروى الأَزهري عن ابن الأَعرابي في قولهم الحُسْنُ أَحمر: يريدون

إن تكلفتَ الحسن والجمال فاصبر فيه على الأَذى والمشقة؛ ابن الأَعرابي:

يقال ذلك للرجل يميل إِلى هواه ويختص بمن يحب، كما يقال: الهوى غالب، وكما

يقال: إِن الهوى يميلُ باسْتِ الراكبِ إِذا آثر من يهواه على غيره.

والحُمْرَةُ: داءٌ يعتري الناس فيحمرّ موضعها، وتُغالَبُ بالرُّقْيَة. قال

الأَزهري: الحُمْرَةُ من جنس الطواعين، نعوذ بالله منها.

الأَصمعي: يقال هذه وَِطْأَةٌ حَمْراءُ إِذا كانت جديدة، وَوَطْأَةٌ

دَهْماء إِذا كانت دارسة، والوطْأَة الحَمْراءُ: الجديدة. وحَمْراءُ

الظهيرة: شدّتها؛ ومنه حديث عليّ، كرم الله وجهه: كنا إِذا احْمَرَّ البأْسُ

اتقيناه برسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، فلم يكن أَحدٌ أَقربَ إِليه منه؛

حكى ذلك أَبو عبيد، رحمه الله، في كتابه الموسوم بالمثل؛ قال ابن

الأَثير: معناه إِذا اشتدّت الحرب استقبلنا العدوّ به وجعلناه لنا وقاية، وقيل:

أَراد إِذا اضطرمت نار الحرب وتسعرت، كما يقال في الشر بين القوم: اضطرمت

نارهم تشبيهاً بحُمْرة النار؛ وكثيراً ما يطلقون الحُمْرَة على

الشِّدّة. وقال أَبو عبيد في شرح الحديث الأَحمرُ والأَسودُ من صفات الموت:

مأْخوذ من لون السَّبعُ كأَنه من شدّته سَبُعٌ، وقيل:شُبه بالوطْأَة الحمراءِ

لجِدَّتها وكأَن الموت جديد.

وحَمارَّة القيظ، بتشديد الراء، وحَمارَتُه: شدّة حره؛ التخفيف عن

اللحياني، وقد حكيت في الشتاء وهي قليلة، والجمع حَمَارٌّ. وحِمِرَّةُ

الصَّيف: كَحَمَارَّتِه. وحِمِرَّةُ كل شيء وحِمِرُّهُ: شدّنه. وحِمِرُّ

القَيْظِ والشتاء: أَشدّه. قال: والعرب إذا ذكرت شيئاً بالمشقة والشدّة وصفَته

بالحُمْرَةِ، ومنه قيل: سنة حَمْرَاء للجدبة. الأَزهري عن الليث:

حَمَارَّة الصيف شدّة وقت حره؛ قال: ولم أَسمع كلمة على تقدير الفَعَالَّةِ غير

الحمارَّة والزَّعارَّة؛ قال: هكذا قال الخليل؛ قال الليث: وسمعت ذلك

بخراسان سَبارَّةُ الشتاء، وسمعت: إِن وراءك لَقُرّاً حِمِرّاً؛ قال

الأَزهري: وقد جاءت أَحرف أُخر على وزن فَعَالَّة؛ وروى أَبو عبيد عن الكسائي:

أَتيته في حَمارَّة القَيْظِ وفي صَبَارَّةِ الشتاء، بالصاد، وهما شدة الحر

والبرد. قال: وقال الأُمَوِيُّ أَتيته على حَبَالَّةِ ذلك أَي على حِين

ذلك، وأَلقى فلانٌ عَلَيَّ عَبَالَّتَهُ أَي ثِقْلَه؛ قاله اليزيدي

والأَحمر. وقال القَنَاني

(*

قوله: «وقال القناني» نسبة إِلى بئر قنان، بفتح القاف والنون، وهو

أَستاذ الفراء: انظر ياقوت). أَتوني بِزِرَافَّتِهِمْ أَي جماعتهم، وسمعت

العرب تقول: كنا في حَمْرَاءِ القيظ على ماءِ شُفَيَّة

(* قوله: «على ماء

شفية إلخ» كذا بالأَصل. وفي ياقوت ما نصه: سقية، بالسين المهملة المضمومة

والقاف المفتوحة، قال: وقد رواها قوم: شفية، بالشين المعجمة والفاء مصغراً

أَيضاً، وهي بئر كانت بمكة، قال أَبو عبيدة: وحفرت بنو أَسد شفية، قال

الزبير وخالفه عمي فقال إِنما هي سقية). وهي رَكِيَّةٌ عَذْبَةٌ. وفي حديث

عليّ: في حَمارَّةِ القيظ أَي في شدّة الحر. وقد تخفف الراء. وقَرَبٌ

حِمِرٌّ: شديد. وحِمِرُّ الغَيْثِ: معظمه وشدّته. وغيث حِمِرٌّ، مثل

فِلِزٍّ: شديد يَقْشِرُ وجه الأَرض. وأَتاهم الله بغيث حِمِرٍّ: يَحْمُرُ

الأَرضَ حَمْراً أَي يقشرها.

والحَمْرُ: النَّتْقُ. وحَمَرَ الشاة يَحْمُرُها حَمْراً: نَتَقَها أَي

سلخها. وحَمَرَ الخارزُ سَيْرَه يَحْمُره، بالضم، حَمْراً: سَحَا بطنه

بحديدة ثم لَيَّنَه بالدهن ثم خرز به فَسَهُلَ.

والحَمِيرُ والحَمِيرَةُ: الأُشْكُزُّ، وهو سَيْرٌ أَبيض مقشور ظاهره

تؤكد به السروج؛ الأَزهري: الأُشكز معرّب وليس بعربي، قال: وسميت حَمِيرة

لأَنها تُحْمَرُ أَي تقشر؛ وكل شيء قشرته، فقد حَمَرْتَه، فهو محمور

وحَمِيرٌ. والحَمْرُ بمعنى القَشْر: يكون باللسان والسوط والحديد. والمِحْمَرُ

والمِحْلأُ: هو الحديد والحجر الذي يُحْلأُ به الإِهابُ وينتق به.

وحَمَرْتُ الجلد إذا قشرته وحلقته؛ وحَمَرَتِ المرأَةُ جلدَها تَحْمُرُه.

والحَمْرُ في الوبر والصوف، وقد انْحَمَر ما على الجلد. وحَمَرَ رأْسه:

حلقه.والحِمارُ: النَّهَّاقُ من ذوات الأَربع، أَهليّاً كان أَو وحْشِيّاً.

وقال الأَزهري: الحِمارُ العَيْرُ الأَهْلِيُّ والوحشي، وجمعه أَحْمِرَة

وحُمُرٌ وحَمِيرٌ وحُمْرٌ وحُمُورٌ، وحُمُرَاتٌ جمع الجمع، كَجُزُراتٍ

وطُرُقاتٍ، والأُنثى حِمارة. وفي حديث ابن عباس: قدَمْنا رسول الله، صلى

الله عليه وسلم، ليلةَ جَمْعٍ على حُمُرَاتٍ؛ هي جمع صحةٍ لحُمُرٍ، وحُمُرٌ

جمعُ حِمارٍ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

فأَدْنَى حِمارَيْكِ ازْجُرِي إِن أَرَدْتِنا،

ولا تَذْهَبِي في رَنْقِ لُبٍّ مُضَلَّلِ

فسره فقال: هو مثل ضربه؛ يقول: عليك بزوجكِ ولا يَطْمَحْ بَصَرُك إِلى

آخر، وكان لها حماران أَحدهما قد نأَى عنها؛ يقول: ازجري هذا لئلاَّ يلحق

بذلك؛ وقال ثعلب: معناه أَقبلي عليَّ واتركي غيري. ومُقَيَّدَةُ

الحِمَارِ: الحَرَّةُ لأَن الحمار الوحشي يُعْتَقَلُ فيها فكأَنه مُقَيَّدٌ. وبنو

مُقَيَّدَةِ الحمار: العقارب لأَن أَكثر ما تكون في الحَرَّةِ؛ أَنشد

ثعلب:

لَعَمْرُكَ ما خَشِيتُ على أُبَيٍّ

رِماحَ بَنِي مُقَيِّدَةِ الحِمارِ

ولكِنِّي خَشِيتُ على أُبَيٍّ

رِماحَ الجِنِّ، أَو إِيَّاكَ حارِ

ورجل حامِرٌ وحَمَّارٌ: ذو حمار، كما يقال فارسٌ لذي الفَرَسِ.

والحَمَّارَةُ: أَصحاب الحمير في السفر. وفي حديث شريح: أَنه كان يَرُدُّ

الحَمَّارَةَ من الخيل؛ الحَمَّارة: أَصحاب الحمير أَي لم يُلْحِقْهم بأَصحاب

الخيل في السهام من الغنيمة؛ قال الزمخشري فيه أَيضاً: إِنه أَراد

بالحَمَّارَةِ الخيلَ التي تَعْدُو عَدْوَ الحمير. وقوم حَمَّارَة وحامِرَةٌ:

أَصحاب حمير، والواحد حَمَّار مثل جَمَّال وبَغَّال، ومسجدُ الحامِرَةِ منه.

وفرس مِحْمَرٌ: لئيم يشبه الحِمَارَ في جَرْيِه من بُطْئِه، والجمع

المَحامِرُ والمَحامِيرُ؛ ويقال للهجين: مِحْمَرٌ، بكسر الميم، وهو بالفارسية

بالاني؛ ويقال لمَطِيَّةِ السَّوْءِ مِحْمَرٌ. التهذيب: الخيل

الحَمَّارَةُ مثل المَحامِرِ سواء، وقد يقال لأَصحاب البغال بَغَّالَةٌ، ولأَصحاب

الجمال الجَمَّالَة؛ ومنه قول ابن أَحمر:

شَلاًّ كما تَطْرُدُ الجَمَّالَةُ الشَّرَدَا

وتسمى الفريضة المشتركة: الحِمَارِيَّة؛ سميت بذلك لأَنهم قالوا: هَبْ

أَبانا كان حِمَاراً. ورجل مِحْمَرٌ: لئيم؛ وقوله:

نَدْبٌ إِذا نَكَّسَ الفُحْجُ المَحامِيرُ

ويجوز أَن يكون جمع مِحْمَرٍ فاضطرّ، وأَن يكون جمع مِحْمارٍ. وحَمِرَ

الفرس حَمَراً، فهو حَمِرٌ: سَنِقَ من أَكل الشعير؛ وقيل: تغيرت رائحة فيه

منه. الليث: الحَمَرُ، بالتحريك، داء يعتري الدابة من كثرة الشعير

فَيُنْتِنُ فوه، وقد حَمِرَ البِرْذَوْنُ يَحْمَرُ حَمَراً؛ وقال امرؤ

القيس:لعَمْرِي لَسَعْدُ بْنُ الضِّبابِ إِذا غَدا

أَحَبُّ إِلينا مِنكَ، فَا فَرَسٍ حَمِرْ

يُعَيِّره بالبَخَرِ، أَراد: يا فا فَرَسٍ حَمِرٍ، لقبه بفي فَرَسٍ

حَمِرٍ لِنَتْنِ فيه. وفي حديث أُمِّ سلمة: كانت لنا داجِنٌ فَحَمِرَتْ من

عجين: هو من حَمَرِ الدابة. ورجل مِحْمَرٌ: لا يعطِي إِلاَّ على الكَدِّ

والإِلْحاحِ عليه. وقال شمر: يقال حَمِرَ فلان عليّ يَحْمَرُ حَمَراً إِذا

تَحَرَّقَ عليك غضباً وغيظاً، وهو رجل حَمِرٌ من قوم حَمِرينَ.

وحِمَارَّةُ القَدَمِ: المُشْرِفَةُ بين أَصابعها ومفاصلها من فوق. وفي

حديث عليّ: ويُقْطَعُ السارقُ من حِمَارَّةِ القَدَمِ؛ هي ما أَشرف بين

مَفْصِلِها وأَصابعها من فوق. وفي حديثه الآخر: أَنه كان يغسل رجله من

حِمَارَّةِ القدم؛ قال ابن الأَثير: وهي بتشديد الراء. الأَصمعي: الحَمائِرُ

حجارة تنصب حول قُتْرَةِ الصائد، واحدها حِمَارَةٌ، والحِمَارَةُ

أَيضاً: الصخرة العظيمة. الجوهري: والحمارة حجارة تنصب حول الحوض لئلا يسيل

ماؤه، وحول بيت الصائد أَيضاً؛ قال حميد الأَرقط يذكر بيت صائد:

بَيْتُ حُتُوفٍ أُرْدِحَتْ حَمَائِرُهْ

أُردحت أَي زيدت فيها بَنِيقَةٌ وسُتِرَتْ؛ قال ابن بري: صواب انشاد هذا

البيت: بيتَ حُتُوفٍ، بالنصب، لأَن قبله:

أَعَدَّ لِلْبَيْتِ الذي يُسامِرُهْ

قال: وأَما قول الجوهري الحِمَارَةُ حجارة تنصب حول الحوض وتنصب أَيضاً

حول بيت الصائد فصوابه أَن يقول: الحمائر حجارة، الواحد حِمَارَةٌ، وهو

كل حجر عريض. والحمائر: حجارة تجعل حول الحوض تردّ الماء إِذا طَغَى؛

وأَنشد:

كأَنَّما الشَّحْطُ، في أَعْلَى حَمائِرِهِ،

سَبائِبُ القَزِّ مِن رَيْطٍ وكَتَّانِ

وفي حديث جابر: فوضعته

(* قوله: «فوضعته إلخ» ليس هو الواضع، وإنما رجل

كان يبرد الماء لرسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، على حمارة، فأرسله

النبي يطلب عنده ماء لما لم يجد في الركب ماء. كذا بهامش النهاية). على

حِمارَةٍ من جريد، هي ثلاثة أَعواد يُشَدَّ بعض ويخالَفُ بين أَرجلها

تُعَلَّقُ عليها الإِداوَةُ لتُبَرِّدَ الماءَ، ويسمى بالفارسية سهباي، والحمائر

ثلاث خشبات يوثقن ويجعل عليهنّ الوَطْبُ لئلا يَقْرِضَه الحُرْقُوصُ،

واحدتها حِمارَةٌ؛ والحِمارَةُ: خشبة تكون في الهودج.والحِمارُ خشبة في

مُقَدَّم الرجل تَقْبِضُ عليها المرأَة وهي في مقدَّم الإِكاف؛ قال

الأَعشى:وقَيَّدَنِي الشِّعْرُ في بَيْتهِ،

كما قَيَّدَ الآسِراتُ الحِمارا

الأَزهري: والحِمارُ ثلاث خشبات أَو أَربع تعترض عليها خشبة وتُؤْسَرُ

بها. وقال أَبو سعيد: الحِمارُ العُود الذي يحمل عليه الأَقتاب، والآسرات:

النساء اللواتي يؤكدن الرحال بالقِدِّ ويُوثِقنها. والحمار: خشبة

يَعْمَلُ عليها الصَّيْقَلُ. الليث: حِمارُ الصَّيْقَلِ خشبته التي يَصْقُلُ

عليها الحديد. وحِمَار الطُّنْبُورِ: معروف. وحِمارُ قَبَّانٍ: دُوَيْبِّةٌ

صغيرة لازقة بالأَرض ذات قوائم كثيرة؛ قال:

يا عَجَبا لَقَدْ رَأَيْتُ العَجَبا:

حِمَارَ قَبَّانٍ يَسُوقُ الأَرْنَبا

والحماران: حجران ينصبان يطرح عليهما حجر رقيق يسمى العَلاةَ يجفف عليه

الأَقِطُ؛ قال مُبَشِّرُ بن هُذَيْل بن فَزارَةَ الشَّمْخِيُّ يصف جَدْبَ

الزمان:

لا يَنْفَعُ الشَّاوِيِّ فيها شاتُهُ،

ولا حِماراه ولا عَلاَتُه

يقول: إِن صاحب الشاء لا ينتفع بها لقلة لبنها، ولا ينفعه حماراه ولا

عَلاَته لأَنه ليس لها لبن فيُتخذ منه أَقِط. والحمَائر: حجارة تنصب على

القبر، واحدتها حِمارَةٌ. ويقال: جاء بغنمه حُمْرَ الكُلَى، وجاء بها سُودَ

البطون، معناهما المهازيل.

والحُمَرُ والحَوْمَرُ، والأَوَّل أَعلى: التمر الهندي، وهو بالسَّراةِ

كثير، وكذلك ببلاد عُمان، وورقه مثل ورق الخِلافِ الذي قال له

البَلْخِيّ؛ قال أَبو حنيفة: وقد رأَيته فيما بين المسجدين ويطبخ به الناس، وشجره

عظام مثل شجر الجوز، وثمره قرون مثل ثمر القَرَظِ.

والحُمَّرَةُ والحُمَرَةُ: طائر من العصافير. وفي الصحاح: الحُمَّرة ضرب

من الطير كالعصافير، وجمعها الحُمَرُ والحُمَّرُ، والتشديد أَعلى؛ قال

أَبو المهوش الأَسدي يهجو تميماً:

قَدْ كُنْتُ أَحْسِبُكُمْ أُسُودَ خَفِيَّةٍ،

فإِذا لَصَافٍ تَبِيضُ فيه الحُمَّرُ

يقول: قد كنت أَحسبكم شجعاناً فإِذا أَنتم جبناء. وخفية: موضع تنسب

إِليه الأُسد. ولصاف: موضع من منازل بني تميم، فجعلهم في لصاف بمنزلة

الحُمَّر، متى ورد عليها أَدنى وارد طارت فتركت بيضها لجبنها وخوفها على نفسها.

الأَزهري: يقال للحُمَّرِ، وهي طائر: حُمَّرٌ، بالتخفيف، الواحدةُ

حُمَّرَة وحُمَرَة؛ قال الراجز:

وحُمَّرات شُرْبُهُنَّ غِبُّ

وقال عمرو بن أَحْمَر يخاطب يحيى بن الحَكَم بن أَبي العاص ويشكو إِليه

ظلم السُّعاة:

إِن نَحْنُ إِلاَّ أُناسٌ أَهلُ سائِمَةٍ؛

ما إِن لنا دُونَها حَرْثٌ ولا غُرَرُ

الغُرَرُ: لجمع العبيد، واحدها غُرَّةٌ.

مَلُّوا البلادَ ومَلَّتْهُمْ، وأَحْرَقَهُمْ

ظُلْمُ السُّعاةِ، وبادَ الماءُ والشَّجَرُ

إِنْ لا تُدارِكْهُمُ تُصْبِحْ مَنازِلُهُمْ

قَفْراً، تَبِيضُ على أَرْجائها الحُمَرُ

فخففها ضرورة؛ وفي الصحاح: إِن لا تلافهم؛ وقيل: الحُمَّرَةُ

القُبَّرَةُ، وحُمَّراتٌ جمع؛ قال: وأَنشد الهلالي والكِلابِيُّ بيتَ

الراجز:عَلَّقَ حَوْضِي نُغَرٌ مُكِبُّ،

إِذا غَفِلْتُ غَفْلَةً يَغُبُّ،

وحُمَّراتٌ شُرْبُهُنَّ غِبُّ

قال: وهي القُبَّرُ. وفي الحديث: نزلنا مع رسولُ الله، صلى الله عليه

وسلم، فجاءت حُمَّرَةٌ؛ هي بضم الحاء وتشديد الميم وقد تخفف، طائر صغير

كالعصفور. واليَحْمُورُ: طائر. واليحمور أَيضاً: دابة تشبه العَنْزَ؛ وقيل:

اليحمور حمار الوحش.

وحامِرٌ وأُحامِر، بضم الهمزة: موضعان، لا نظير له من الأَسماء إِلاَّ

أُجارِدُ، وهو موضع. وحَمْراءُ الأَسد: أَسماء مواضع. والحِمَارَةُ:

حَرَّةٌ معروفة.

وحِمْيَرٌ: أَبو قبيلة، ذكر ابن الكلبي أَنه كان يلبس حُلَلاً حُمْراً،

وليس ذلك بقوي. الجوهري: حِمْيَر أَبو قبيلة من اليمن، وهو حمير بن سَبَأ

بن يَشْجُب بن يَعْرُبَ بن قَحْطَانَ، ومنهم كانت الملوك في الدهر

الأَوَّل، واسم حِمْيَر العَرَنْجَجُ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

أََرَيْتَكَ مَوْلايَ الذي لسْتُ شاتِماً

ولا حارِماً، ما بالُه يَتَحَمَّرُ

فسره فقال: يذهب بنفسه حتى كأَنه ملك من ملوك حمير. التهذيب: حِمْيَرٌ

اسم، وهو قَيْلٌ أَبو ملوك اليمن وإِليه تنتمي القبيلة، ومدينة ظَفَارِ

كانت لحمير. وحَمَّرَ الرجلُ: تكلم بكلــام حِمْيَر، ولهم أَلفاظ ولغات تخالف

لغات سائر العرب؛ ومنه قول الملك الحِمْيَرِيِّ مَلِك ظَفارِ، وقد دخل

عليه رجل من العرب فقال له الملك: ثِبْ، وثِبْ بالحميرية: اجْلِسْ،

فَوَثَبَ الرجل فانْدَقَّتْ رجلاه فضحك الملك وقال: ليستْ عندنا عَرَبِيَّتْ،

من دخل ظَفارِ حَمَّر أَي تَعَلَّم الحِمْيَرِيَّةَ؛ قال ابن سيده: هذه

حكاية ابن جني يرفع ذلك إِلى الأَصمعي، وأَما ابن السكيت فإِنه قال: فوثب

الرجل فتكسر بدل قوله فاندقت رجلاه، وهذا أَمر أُخرج مخرج الخبر أَي

فلْيُحَمِّرْ.

ابن السكيت: الحُمْرة، بسكون الميم، نَبْتٌ. التهذيب: وأُذْنُ الحِمَار

نبت عريض الورق كأَنه شُبِّه بأُذُنِ الحمار.

وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: ما تَذْكُر من عَجُوزٍ حَمْراءَ

الشِّدقَيْنِ؛ وصفتها بالدَّرَدِ وهو سقوط الأَسنان من الكِبَرِ فلم يبق إِلاَّ

حُمْرَةُ اللَّثَاةِ. وفي حديث عليّ: عارَضَه رجل من الموالي فقال: اسكت

يا ابْنَ حْمْراء العِجانِ أَي يا ابن الأَمة، والعجان: ما بين القبل

والدبر، وهي كلمة تقولها العرب في السَّبِّ والذمِّ.

وأَحْمَرُ ثَمُودَ: لقب قُدارِ بْنِ سالِفٍ عاقِرِ ناقَةِ صالح، على

نبينا وعليه الصلاة والسلام؛ وإِنما قال زهير كأَحمر عاد لإِقامة الوزن لما

لم يمكنه أَن يقول كأَحمر ثمود أَو وهم فيه؛ قال أَبو عبيد: وقال بعض

النُّسَّابِ إِن ثموداً من عادٍ.

وتَوْبَةُ بن الحُمَيِّرِ: صاحب لَيْلَى الأَخْيَلِيَّةِ، وهو في الأَصل

تصغير الحمار.

وقولهم: أَكْفَرُ من حِمَارٍ، هو رجل من عاد مات له أَولاد فكفر كفراً

عظيماً فلا يمرّ بأَرضه أَحد إِلاَّ دعاه إِلى الكفر فإِن أَجابه وإِلاَّ

قتله. وأَحْمَرُ وحُمَيْرٌ وحُمْرانُ وحَمْراءُ وحِمَارٌ: أَسماء. وبنو

حِمِرَّى: بطن من العرب، وربما قالوا: بني حِمْيَريّ. وابنُ لِسانِ

الحُمَّرةِ: من خطباء العرب. وحِمِرُّ: موضع.

حمر
: (الأَحْمَر: مَا لَوْنُه الحُمْرَةُ) ، يَكُونُ فِي الحَيَوانِ والثِّيَاب وغَيْرِ ذالك مِمَّا يَقْبَلُها. (و) من المَجاز: الأَحمَرُ: (مَنْ لَا سِلاَحَ مَعَه) فِي الحَرْبِ، نقلَه الصَّغانِيّ، (جَمْعُهُمَا حُمْرٌ وحُمْرَانٌ) ، بضمّ أَوَّلِهِمَا يُقَال: ثِيابٌ حُمْرٌ وحُمْرانٌ، ورِجَالٌ حُمْرٌ.
(و) الأَحْمر: (تَمْرٌ) ، لِلَوْنِه. (و) الأَحْمَرُ: (الأَبْيَضُ، ضِدّ) . وَبِه فَسَّر بعْضٌ الحَدِيث: (بُعِثْتُ إِلَى الأَحْمَرِ والأَسَوَدِ) . والعَربُ تَقُولُ امرأَةٌ حَمْرَاءُ، أَي بيضاءُ. وسُئل ثَعْلَب: لِمَ خَصَّ الأَحمر دُونَ الأَبْيض، فَقَالَ: لأَنَّ الْعَرَب لَا تَقولُ: رَجُلٌ أَبيضُ من بَيَاضِ اللَّوْنِ، إِنَّمَا الأَبيضُ عِنْدَهم الطّاهِرُ النَّقِيُّ من العُيُوبِ، فإِذا أَرادُوا الأَبيضَ مِنَ اللَّوْن قَالُوا أَحْمر. قَالَ ابنُ الأَثِير: وَفِي هاذا القَوْل نَظَر، فإِنَّهم قد استَعْمَلُوا الأَبيضَ فِي أَلْوانِ النَّاس وغَيْرِهم. (ومِنْهُ الحَدِيث) (قَالَ عَلِيٌّ لعائِشَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا: إِيّاكِ أَن تَكُوهنيها (يَا حُمَيْرَاءُ)) أَي يَا بيضاءُ. وَفِي حَدِيثٍ آخَر (خُذُوا شَطْر دِينِكم مِن الحُمَيْرَاءِ) يَعْني عائِشَة. كانَ يَقُولُ لهَا أَحْيعاناً ذالِك، وَهُوَ تَصْغِير الحَمْرَاءِ، يُرِيد البَيْضَاءَ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: والقَولُ فِي الأَسْوَدِ والأَحْمَر إِنَّهما الأَسودُ والأَبيضُ، لأَنَّ هاذَين النَّعْتَيْن يَعُمَّانِ الادمِيِّين أَجْمَعِين، هاذا كَقَوْلِه: بُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً. وقَولُ الشَّاعر:
جَمَعْتُمْ فَأَوْعَيْتُمْ وجِئْتُمْ بمَعْشَرٍ
وافَتْ بِهِ حُمْرانُ عَبْدٍ وسُودُها
يُرِيد بعَبْدٍ عَبْدَ بْنَ أَبِي بَكْر بْنِ كِلاَب.
وقولُه أَنْشَدَه ثَعْلَب:
نَضْخ العُلُوجِ الحُمْرِ فِي حَمَّامِها
إِنَّمَا عَنَى البِيضَ.
وحُكِيَ عَنِ الأَصْمَعِيّ: يُقَال: أَتَانِي كُلُّ أَسْوَدَ منْهم وأَحْمَر، وَلَا يُقَالُ أَبْيضَ. مَعْنَاه جَمِيعُ النَّاسِ عربهم وعجمهم.
وَقَالَ شَمِرٌ: الأَحْمَر: الأَبيضُ تَطَيُّراً بالأَبْرص، يَحْكِيه عَن أَبي عمْرِو بْنِ العَلاءِ.
(و) قَالَ الأَزْهَرِيُّ فِي قَوْلهم: أَهْلَك النِّسَاءَ الأَحْمرانِ، يعْنُونَ (الذَّهب والزَّعفَران) ، أَي أَهلكهُنَّ حُبُّ الحَلْي والطِّيب. (و) قَالَ الجَوْهَرِيّ: أَهلك الرِّجَالَ الأَحْمَرَانِ: (اللَّحْمُ والخَمْرُ) . وَقَالَ غَيْرُه: يُقَال للذَّهَب والزَّعَفَرانِ: الأَصْفَرَانِ. ولِلْمَاءِ واللَّبنِ: الأَبْيضَانِ، وللتَّمر والماءِ: الأَسَوَدَانِ. وَفِي الحَدِيث: (أُعطِيتُ الكَنْزَينِ الأَحْمَرَ والأَبْيَضَ) . والأَحمرُ: الذَّهَبُ. والأَبيَضُ: الفِضَّة. والذَّهب كُنُوزُ الرُّوم لأَنَّهَا الغالِبُ على نُقُودِهم. وَقيل: أَرادَ العَرَبَ والعجَم جَمَعُم الله على دِينهِ ومِلَّتهِ.
(والأَحَامِرَةُ: قومٌ مِنَ العَجَم نَزَلُوا بالبَصرةِ) وتَبَنَّكُوا بالكُوفَة.
(و) قَالَ اللَّيْثُ: الأَحَامِرَةُ: (اللَّحْمُ والخَمْرُ والخَلُوقُ) . وَقَالَ ابْن سِيدَه: الأَحمَرانِ: الذَّهَبُ والزَّعفَرانُ، فإِذا قُلْت الأَحامِرة فَفِيها الخَلُوقُ. قَالَ الأَعشي:
إِنَّ الأَحامِرَةَ الثَّلاَثَةَ أَهْلَكَتْمالِي وكُنْتُ بِهَا قَدِيماً مُولَعَاً
الخَمْرَ واللَّحْمَ السَّمِينَ وأَطَّلِي
بالزَّعْفَرانِ فَلَنْ أَزالَ مُبَقَّعَا وَقَالَ أَبو عُبَيْدة: الأَصفَرانِ: الذَّهَبُ والزَّعْفَرانُ. وَقَالَ ابْنُ الأَعرابِيّ: الأَحْمَرَانِ: النَّبِيذُ واللَّحْم. وأَنْشَدَ:
الأَحْمَرَيْنِ الرَّاحَ والمُحَبَّرَا
قَالَ شَمِر: أَردَ الخَمْرَ والبُرُودَ
وَفِي الأَساسِ: ونَحْنُ مِن أَهْل الأَسَوَدَيْن، أَي التَّمْر والمَاءِ الأَحْمَرَين، أَي اللَّحْم والخَمْر.
(و) فِي الحَدِيث (لَو تَعْلَمُون مَا فِي هاذِهِ الأُمّة من (المَوْت الأَحْمَر)) يَعْنِي (القَتْل) ، وذالكَ لما يَحْدُث عَن القَتْل مِنَ الدَّم، (أَو) هُوَ (الموتُ الشَّديدُ) ، وَهُوَ مَجَازٌ، كَنوْا بِهِ عَنهُ كأَنَّه يُلْقَى مِنْهُ مَا يُلْقَى مِنَ الحَرْب. قَالَ أَبو زُبَيد الطّائيّ يَصفُ الأَسَد:
إِذا عَلَّقَت قِرْناً خَطاطِيفُ كَفِّه
رَأَى المَوْتَ رَأْىَ العَيْن أَسْوَدَ أَحْمَرَا
وَقَالَ أَبو عُبَيْد فِي مَعْنَى قَوْلهم: هُوَ المَوْتُ الأَحْمَرُ، يَسْمَدِرُّ بَصَرُ الرّجل من الهَوْل فيَرى الدُّنْيَا فِي عَيْنيه حَمْرَاءَ وسَوْداءَ. وأَنْشَدَ بَيتَ أَبي زُبَيْد. قَالَ الأَصْمَعِيّ: يَجُوزُ أَن يكونَ من قَوْل العَرَب: وَطْأَةٌ حَمْرَاءُ، إِذا كانَت طَرِيَّة لم تَدْرُس، فمعنَى قَوْلهمْ: المَوْتُ الأَحْمَر: الجَديد الطَّريّ. قَالَ الأَزهَريّ: ويُرْوَى عَن عَبْد الله بن الصّامِت أَنّه قَالَ: أَسرَعُ الأَرض خَراباً البَصْرَةُ، قيل: وَمَا يُخَرِّبُها؟ قَالَ: القَتْل الأَحمَرُ، والجُوعُ الأَغبَرُ.
(وقَوْلُهُم) : وَهُوَ مِنْ حَديث عبد الْملك (أَراك أَحمرَ قَرِفاً) . قَالَ: (الحُسْن أَحْمَرُ، أَي) الحسْن فِي الحُمْرة. وَقَالَ ابْن الْأَثِير أَي شَاقٌّ، أَي مَنْ أَحَبَّ الحُسْنَ احْتملَ المَشَقَّة. وَقَالَ ابنُ سَيّده: أَي أَنَّه (يَلْقى العَاشِقُ مِنْهُ مَا يَلْقَى) صاحِبُ الحَرْب (مِنَ الحَرْب) . وروَى الأَزهريُّ عَن ابْن الأَعرابيّ فِي قَوْلهم: الحُسْن أَحمرُ، يُريدُون: إِن تَكَلَّفْت الحُسْن والجَمَالَ فاصْبر يه على الأَذَى والمَشَقَّة. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابيّ أَيضاً: يُقَال ذالك للرَّجُل يَمِيل إِلى هَواه وَيَخْتَصُّ بمَنْ يُحِبّ، كَمَا يُقَالُ: الهَوَى غَالِبٌ، وكما يُقَال: إِنَّ الهَوَى يَمِيل بِاسْتِ الرَّاكب، إِذا آثَرَ مَنْ يَهْواه على غَيْره.
(والحَمْرَاءُ: العَجَمُ) ، لبَيَاضهم، ولأَنَّ الشُّقْرَةَ أَغلَبُ الأَلوانِ عَلَيْهم. وكانَت العربُ تَقول للعَجَم الّذين يَكُونُ البياضُ غَالِبا على أَلوانهم، مِثْلِ الرُّومِ والفُرسِ ومَن صاقَبَهم: إِنَّهُم الحَمْراءُ. ومنْ ذالك حَديث عَليّ رَضيَ اللَّهُ عَنْه حينَ قَالَ لَهُ سَرَاةٌ من أَصْحَابه العَربِ. (غَلَبَتْنَا عَلَيْك هاذه الحَمْراءُ. فَقَالَ: ليَضْرِبُنَّكُم على الدِّين عَوْداً كَمَا ضَرَبْتُمُوهم عَلَيْهِ بَدْأً) أَراد بالحَمْراءِ الفُرْسَ والرُّومَ. والعَرَبُ إِذا قَالُوا: فُلانٌ أَبيضُ وفُلانَةُ بيضاءُ فمَعْنَاه الكَرَمُ فِي الأَخْلاق لَا لَوْنُ الخِلْقَة، وإِذَا قَالُوا: فُلانٌ أَحمرُ، وفلانَةُ حمراءُ عَنَتْ بياضَ اللَّوْتنِ.
(و) من المَجاز: (السَّنَةُ) الحَمْرَاءُ: (الشَّدِيدَةُ) ، لأَنَّهَا واسِطَةٌ بَيْن السَّوداءِ والبَيْضاءِ. قَالَ أَبُو حَنِيفَة: إِذا أَخْلَفَت الجَبْهَةُ فَهِيَ السَّنَة الحَمْرَاءُ. وَفِي حَديث طَهْفَةَ: (أَصابَتْنَا سَنَةٌ حَمْراءُ) ، أَي شَدِيدَةُ الجَدْبِ؛ لأَنَّ آفَاقَ السَّمَاءِ تَحْمَرُّ فِي سِنِي الجَدْبِ والقَحْطِ. وأَنْشَد الأَزْهَرِيُّ:
أَشْكُو إِلَيْكَ سَنَوَاتٍ حُمْراً
قَالَ: أَخرجَ نَعْتَه على الأَعْوَامِ فذَكَّر، ولوأَخْرَجَه على السَّنَوَاتِ لقالع حَمْرَوات. وَقَالَ غَيره: قيل لِسِنِي القَحْطِ حَمْراوَات لاحْمِرارِ الآفَاقِ فِيهَا.
(و) من المَجاز: الحَمْرَاءُ: (شِدَّةُ الظَّهِيرَة) وشِدَّةُ القَيْظ. قَالَ الأُموِيُّ: وسَمِعْتَ العَربُ تَقولُ: كُنَّا فِي حَمْراءِ الٌ عيْظِ على ماءِ شُفَيَّةَ، وَهِي رَكِيَّةٌ عَذْبَةٌ. (و) الحَمراءُ: اسمُ (مَدِينَةَ لَبْلَةَ) بالمَغْرِب. (و) الحَمْراءُ: (ع بفُسْطَاط مِصْر) . كَانَ بالقُرْبِ مِنْهُ دَارُ اللَّيْث بْنِ سَعْد، ذكَره ابنُ الأَثِير. ومِمّن كَانَ يَنْزِلُه الياسُ بنُ الفرجِ بْنِ المَيْمُون مَوْلَى لَخْم، وأَبو جُوَين رَيَّانُ بنُ قائِد الحَمْرَوِيّ آخرُ مَنْ وَلِيَ بِمِصْرَ لبَنِي أُمَيَّةَ. وأَبُو الرَّبِيع سَلْمَانُ ابنُ أَبِي دَوود الأَفْطَس الحَمْرَاوِيُّ الفَقِيهُ. (و) مَوْضِعٌ آخَرُ (بالقُدْسِ) وَهِي قَلْعَةٌ، جاءَ ذِكْره فِي فُتُوحات السُّلْطان المُجاهد صَلاَحِ الدِّين يوسُف، رَحِمه الله تَعَالى.
(و) الحَمْرَاءُ: (ة، باليَمَن) ذكرهَا الهَجَرِيّ.
(وحَمْرَاءُ الأَسَد: ع على ثَمَانِيَةِ أَمْيَالٍ مِنَ المَدِينَةِ) المُنَوَّرَة، على ساكنها أفضَلُ الصَّلاة والسَّلام، وَقيل: عَشْرة فَراسِخَ، أَبلَيْهِ انْتَهَى رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمثَانِيَ يَوْمِ أُحُدٍ.
(و) الحَمْرَاءُ: (ثَلاثُ قُرًى بمِصْر) بل هِيَ قَرْيَتَان فِي الشَّرْقِيَّة، وقَرْيَتَان بالغَرْبِيَّة، تُعْرفان بالغَرْبِيّة والشَّرْقِية فِيهِمَا، وقَرْيَة أُخْرَى فِي حَوْفِ رَمْسيس تُعرَفُ بالحَمْرَاءِ.
(والحِمارُ) ، بالكَسْر: النَّهَّاقُ مِنْ ذَوَاتِ الأَرْبعِ، (م) ، أَي مَعْرُوف (ويَكُونُ) أَهْلِيًّا و (وَحْشِيًّا) .
وَقَالَ الأَزهَرِيّ: الحِمَار: العَيْرُ الاِلِيُّ والوَحشيّ. (ج أَحْمِرَةٌ) ، وحُمْرٌ، بِضَم فَسُكُون، (وحُمُرٌ) ، بضَمَّتَيْن (وحَمِيرٌ) ، على وَزن أَمءَهر، (وحُمُورٌ) ، بالضَّمّ، (وحُمُرَاتٌ) ، بضَمَّتَيحٌّ، جَمْع الجَمْع. كَجُزُرات وطُرُقَات. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبّاس (قَدِمْنَا رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمليلَةَ جَمْعٍ على حُمُراتٍ) قَالُوا: هِيَ جمعِ صِحّة لِحُمُرٍ، وحُمُرٌ جَمْع حِمارٍ، (وَمَحْمُورَاءُ) ، وسَبَقَ عَن السُّهَيْليّ فِي علج أَنَّ مَفْعُولاءَ جَمْعٌ قَلِيل جِدًّا لَا يُعرَفُ إِلاَّ فِي معْلُوجَاءَ ولَفْظَيْنِ مَعَه، وَقد تَقَدَّم الكَلام عَلَيْهِ فِي (شَاحَ) (وشاخَ) و (ع ب د) ويأْتْي أَيضاً إِن شَاءَ اللَّهُ تعَالى فِي (عير) و (سلم) .
(و) الحِمَارُ: (خَشَبَةٌ فِي مُقَدَّمِ الرَّحْلِ) تَقْبِض عَلَيْهَا المَرْأَةُ، وَهِي فِي مُقَدَّم الإِكَاف. قَالَ الأَعْشَى:
وَقَيَّدَنِي الشَّعْرُ فِي بَيْتِهِ
كَمَا قَيَّدَالآسِرَاتُ الحِمَارَا
قَالَ أَبُو سَعِيد: الحِمَارُ: العُودُ الّذِي يُحْمَل عَلَيْهِ الأَقْتاب. والآسِرَاتُ: النِّسَاءُ اللواتي يُؤَكِّدْنَ الرِّحالَ بالقِدِّ ويُوثِقْنَها.
(و) الحِمَارُ: (خَشَبَةٌ يَعْمَلُ عَلَيْهَا الصَّيْقَلُ) .
وَقَالَ اللَّيْثُ: حِمَارَ الصَّيْقَلِ: خَشَبَتُه الَّتي يَصْقُلُ عَلَيْهَا الحَدِيدَ.
(و) فِي التَّهْذِيب: الحِمَارُ: (ثَلاثُ خَشَباتٍ) أَو أَربعٌ (تُعَرَّضُ عَلَيْهَا خَشَبَةٌ وتُؤْسَرُ بِهَا) .
(و) الحِمَارُ: (وَادٍ باليَمَن) ، نَقله الصّغانِيّ.
(و) الحِمَارَةُ، (بِهَاءٍ: الأَتانُ) ، ونَصُّ عِبَارَةِ الصّحاحِ: ورُبّما قَالُوا حِمَارَة، بالهَاِ، للأَتان.
(و) الحِمَارَةُ: (حَجَرٌ) عَرِيضٌ (يُنْصَبُ حَوْلَ) الحَوْض لئلاَّ يَسِيلَ مَاؤخه، وحول (بَيْت الصَّائِد) أَيضاً، كَذَا فِي الصّحاح. وَفِي نَصّ الأَصْمَعِيّ: حَوْل قُتْرَةِ الصَّائِد. (و) الحِمَارَةُ: (الصَّخْرَةُ العَظِيمَةُ) العَرِيضَة. (و) الحِمَارَةُ: (خَشَبَةٌ) تَكُونُ (فِي الهَوْدَجِ. و) الحِمَارَة: (حَجَرٌ عَرِيضٌ يُوضَعُ على اللَّحْد) ، أَي القَبْرِ، (ج حَمَائِرُ) . قَالَ ابنُ بَرِّيّ: والصّوابُ فِي عِبارة الجَوْهَرِي أَنْ يَقُولَ: الحَمائِرُ حِجَارَةٌ، الوَاحِدُ حِمَارَة، وهُوَ كُلُّ حَجَر عَرِيض. والحَمَائِرُ: حِجارَةٌ تُجعَلُ حَولَ الحَوْضِ تَرُدُّ الماءَ إِذَا طَغَا، وأَنشد:
كَأَنَّمَا الشَّحْطُ فِي أَعْلَى حَمائِرِه
سَبائِبُ القَزِّ من رَيْطٍ وَكتّانِ
(و) الحِمَارَةُ: (حَرَّةٌ) مَعْرُوفَةٌ. (و) الحِمَارَةُ (من القَدَمِ: المُشْرِفَةُ فوقَ أَصابعِهَا) ومَفَاصلِها. وَمِنْه حَديثُ عَليَ: (ويُقْطَعُ السَّارِق من حِمَارَّة القَدعم (وَفِي حَديثه الآخر (أَنَّه كَانَ يَغْسل رِجْلَيْه من حِمَارَّة القَدَم) وَقَالَ ابنُ الأَثِير: وَهِي بتَشْديد الرَّاءِ.
(و) تُسَمَّى (الفَريضة المُشَرَّكَةُ الحِمَاريَّة) ، سُمِّيَت بذالك لأَنَّهم قَالُوا: هَبْ أَبانَا كَانَ حِمَاراً. (وحِمارُ قَبَّانَ: دُوَيْبَةٌ) صَغيرَة لازِقَة بالأَرْض ذَاتُ قوائمَ كَثيرَةٍ، قَالَ:
يَا عَجَباً لقدْ رَأَيْتُ العَجبَا
حِمَارَ قَبَّانٍ يَسُوقُ الأَرْنَبَا
وَقد تَقَدَّم بَياُه فِي (ق ب ب) .
(والحِمَارَان: حَجَرانِ) يُنْصَبَان، (يُطْرَحُ عَلَيْهمَا) حَجَرٌ (آخَرُ) رَقِيق يُسَمَّى العَلاَةَ (يُجَفَّفُ عَلَيْه الأَقِطُ) . قَالَ مُبَشِّر بْنُ هُذَيْل بْن فَزارَةَ الشَّمْخيّ يَصِف جَدْبَ الزَّمَان.
لَا يَنْفَعُ الشَّاوِيَّ فِيهَا شَاتُةُ
وَلَا حِمارَاه وَلَا عَلاَتُهُ
يقُول: إِنّ صاحبَ الشّاءِ لَا يَنْتَفِع بهَا لقلَّةِ لَبَنَها، وَلَا يَنْفَعُه حِمَارَاه وَلَا عَلاَتُه، لِأَنَّه لَيْسَ لَهَا لبن فيُتَّخَذ مِنْهُ أَقِطُّ.
(و) من أَمْثَالِهِم: ((هُوَ أَكفَرُ مِنْ حِمَار) هُوَ) حِمَار (بْن مَالك، أَو) حِمَراُ بنُ (مُوَيْلع) . وعَلى الثَّاني اقْتَصَر الثَّعَالبيّ فِي المُضَاف والمَنْسُوب. وَقد سَاق قِصَّةَ أَهْل الأَمثال. قَالُوا: هُوَ رَلٌ مِن عَادٍ وَقيل: من العَمَالِقَة. ويأْتي فِي (ج وف) أَنَّ الجَوْفَ وَادٍ بأَرْض عادٍ حَمَاه رَجُلٌ اسْمُه حِمارٌ. وبَسَطَه المَيْدَانيُّ فِي مَجْمَع الأَمْثَال بِمَا لَا مَزيد عَلَيْهِ، قيل: (كَانَ مُسْلِماً أَربعين سَنةً فِي كَرَم وجُودٍ، فخَرَجَ بنُوه عَشَرةً للصَّيْد، فأَصابَتْهُمْ صَاعِقَةٌ فَهَلكُوا فكَفَرَ) كُفْراً عَظيماً، (وَقَالَ: لَا أَعْدُ مَنْ فَعَل ببَنيَّ هاذَا) ، وَكَانَ لَا يَمُرُّ بأَرْضه أَحَدٌ إِلاّ دَعَاه إِلَى الكُفْر، فإِن أجابَه وإِلاَّ قَتَلَه (فأَهْلَكَه اللَّهُ تَعَالى وأَخْرَبَ وَادِيَه) ، وَهُوَ الجَوْف، (فضُرب بكُفْره المَثَل) وأَنْشَدُوا:
فَبِشُؤْمِ الجَوْرِ والبَغْيِ قَديماً
مَا خَلا جَوْفٌ وَلم يَبْقَ حِمَارُ
قَالَ شَيْخُنَا: وَمِنْهُم مَنْ زَعَم أَنَّ الحِمَار الحَيوانُ المَعْرُوف، وبَيَّنَ وَجْهَ كُفْانِه نِعَمَ مَواليه.
(وَذُو الحِمَار) هُوَ (الأَسْوَدُ العَنْسِيُّ الكَذَّابُ) ، واسْمه عَبْهَلَة. وَقيل لَهُ الأَسْوَدُ لعِلاَطٍ أَسودَ كَانَ فِي عُنقه، وَهُوَ (المُتَنَبِّيءُ) الَّذِي ظَهَرَ باليَمَن. (كَانَ لَه حِمَارٌ أَسْوَدُ مُعَلَّم، يَقُولُ لَهُ اسْجُدْ لرَبِّك فيَسْجُد لَهُ ويَقُولُ لَه اسْجُدْ لرَبِّك فيَسْجُد لَهُ ويَقُولُ لَه ابْرُكْ فيَبْرُكُ) .
(وأُذُنُ الحِمَار: نَبْتٌ) عَريضُ الوَرَقِ كَأَنَّه شُبِّه بأُذُن الحِمار، كَمَا فِي اللِّسَان.
(والحُمَرُ، كصُرَدٍ: التَّمْرُ الهِنْدِيُّ) ، وَهُوَ بالسّراة كَثير، وكذالك بِبِلَاد عُمَان، وَوَرَقُه مِثْلُ وَرَق الخِلاَف الَّذي يُقَال لَهُ البَلْخيّ. قَالَ أَبُو حَنيفة. وَقد رأَيتُه فِيمَا بَيْن المَسْجدَيْنِ، ويَطْبُخ بِهِ النَّاسُ، وشَجَرُه عِظَامٌ مِثْلُ شَجَر الجَوْز، وثَمَرُه قُرُونٌ مِثْلُ ثَمَرَ القَرَظ. قَالَ شيخُنَا: والتَّخْفِيف فِيهِ كَمَا قَالَ هُوَ الأَعْرفُ، ووَهِمَ مَن شَدَّدَه من الأَطِبَّاءِ وغَيْرهم. قلت: وشَاهِدُ التَّخْفِيف قَولُ حَسَّان بْن ثَابت يَهْجُو بَني سَهْم بْن عَمْرٍ و:
أَزَبَّ أَصْلَعَ سِفْسِيراً لَهُ ذَأَبٌ
كالقِرْد يَعْجُمُ وَسْطَ المَجْلسِ الحُمُرَا
وَفِي المُثَلَّث لِابْنِ السّيد: الصُّبار بالضَّمّ: التَّمْر الهنْديّ، عَن المطرّز، (كالحَوْمَر) ، كجَوْهر، وَهُوَ لُغَة أَهل عُمَانَ كَمَا سَمِعْته مِنْهُ، والأَوَّلُ أَعْلَى. وإِنكار شَيْخِنَا لَهُ مَحَلُّ تَأَمُّل. (و) الحُمَر: (طَائِرٌ) من العَصَافِير، (وتُشَدَّدُ المِيمُ) ، وَهُوَ أَعْلَى، (واحدَتُهُما) حُمَرَةٌ وحُمَّرة، (بهَاءٍ) . قَالَ أَبو المُهَوَّش الأَسَديّ يِجُو تَمِيماً:
قَدْ كُنتُ أَحْسَبُكُم أُسُودَ خَفِيَّةٍ
فإِذَا لَصَافِ تَبيضُ فِيهِ الحُمَّرُ
يَقُولُ: كُنتُ أَحْسُبُكُم شُجْعَاناً فإِذا أَنْتُم جُبَنَاءُ. وخَفِيَّة: مَوْضعٌ تُنْسَب إِلَيْه الأُسْد. ولَصَافِ: مَوْضعٌ منْ منَازِل بَني تَميمٍ، فجَعَلَهم فِي لَصَاف بمَنْزلة الحُمَّر، لخَوْفِهَا على نَفْسِهَا وجُبْنِها.
وَقَالَ عَمْرُو بْنُ أَحْمَر يُخَاطب يَحْيَى ابْنُ الحَكَم بْن أَبي العَاص، ويَشْكُوا إِلَيْه ظُلْم السُّعَاة:
إنْ لَا تُذدَارِكْهُمْ تُصْبِحْ مَنَازِلُهُمْ
قَفْراً تَبِيضُ على أَرْجائِها الحُمَرُ
فخَفَّفَها ضَرُورَة.
وَقيل الحُمَّرَةُ: القُبَّرَة، وحُمَّراتٌ جَمْع. وأَنْشَدَ الهِلاَلِيُّ بَيْتَ الرَّاجز:
عَلَّقَ حَوْضِي نُغَرٌ مُكِبُّ
إِذَا غَفِلْتُ غَفْلَةً يَغُبُّ
وحُمَّراتٌ شُرْبُهُنَّ غِبُّ
(وابنُ لسَان الحُمَّرَةِ، كسُكَّرة: خَطيبٌ بَلِيغٌ نَسَّابَةٌ) ، لَهُ ذِكْر، (اسمُهُ عَبْدُ الله بْنُ حُصَيْن) بْن رَبيعَة ابْن جَعْفَرِ بْن كلابٍ التَّيْمِيّ، (أَو وَرْقَاءُ بْنُ الأَشْعَر) ، وَهُوَ أَحَدُ خُطَبَاءِ العَرَب. وَفِي أَمْثالهم: (أَنْسَبُ مِن ابْنِ لِسَانِ الحُمَّرَة) أَورَدَه المَيْدَانِيّ فِي أَمْثاله.
(واليَحْمُورُ: الأَحْمَرُ. ودَابَّةٌ) تُشْبِه العَنْزَ. (وَ) اليَحْمُورُ: (طَائِرٌ) عَن ابْن دُرَيْد، (و) قِيلَ هُوَ (حِمَارُ الوَحْشِ) .
(والحَمَّارَةُ، كجَبَّانَةٍ: الفَرَسُ الهَجِينُ، كالمُحَمَّرِ) ، كمُعَظَّم، هاكَذَا ضَبَطَه غَيْرُ وَاحدٍ وَهُو خَطأٌ والصَّواب كمِنْبَر (فارِسِيَّتُه الاَنِى) ، وجَمْعُه مَحامِرُ ومَحَامِيرُ.
وَفِي التَّهْذِيب: الخَيلُ الحَمَّارةُ مثل المَحَامِرِ سواءٌ. وَبِه فَسَّر الزَّمَخْشَرِيّ حدِيثَ شُرَيْحٍ (أَنَّه كَانَ يَرُدُّ الحَمَّارَةَ من الخَيْل) ، وَهِي الَّتِي تَعْدُو عَدْوَ الحَمِير.
وفَرَسٌ مِحْمَرٌ: لَئيمٌ يُشْبِه الحِمَارَ فِي جَرْيِه فِي بُطْئه. وَيُقَال لمَطِيَّة السّوءِ: مِحْمَرٌ. ورجلٌ مِحْمَرٌ؛ لَئيمٌ.
(و) الحَمَّارَةُ: (أَصْحَابُ الحَمِير) فِي السَّفَر، وَمِنْه حَديثُ شُرَيْحٍ السَّابق ذِكْرُه، أَي لم يُلْحِقْهُم بأَصحاب الخَيْل فِي السِّهام من الغَنِيمَة. وَيُقَال لأَصحاب الجِمَال جَمَّالةٌ، ولأَصحاب البِغَال بَغَّالَةٌ. وَمِنْه قَوْلُ ابْن أَحْمَر:
شَلاًّ تَطْرُدُ الجَمَّالَةُ الشُّرُدَا
(كالحامِرَة) . ورجلٌ حامِرٌ وحَمَّارٌ ذُو حِمَار، كَمَا يُقَال: فارسٌ لذى الفَرَسِ. وَمِنْه مَسْجِدُ الحَامِرَة.
(و) الحَمَّارَّةُ: (بتَخْفِيف المِيم وتَشْدِيدِ الرَّاءِ، وقَدْ تُخَفَّف) الرَّاءُ مُطْلقاً (فِي الشِّعْر) وغَيره، كَمَا صَرَّحَ بهغيرُ وَاحِد، وَحَكَاهُ اللّحْيَانيّ. وَقد حُكِيَ فِي الشِّتَاءِ، وَهِي قَليلَةٌ: (شَدَّةُ الحَرِّ) ، كالحِمِرِّ كفلِزَ، كَمَا سيأْتي قَرِيبا، والجَمْعُ حَمَارٌّ.
ورَوَى الأَزهَرِيّ عَن اللَّيْث حَمَارَّةُ الصَّيْف: شِدَّةُ وَقْتِ حَرِّه. قَالَ: وَلم أَسمَعْ كَلِمَةً على (تَقْدِير) الفَعَالَّة غير الحَمَارَّة والزَّعَارَة، قَالَ: هاكذا قَالَ الخَلِيلُ. قَالَ اللَّيْثُ: وسَمِعْت ذالك بخُراسانَ: سَبَارَّةُ الشِّتاءِ (وسَمِعْت إِنّ وراءَك لَقُرًّا حِمِرًّا) قَالَ الأَزهَريّ: وَقد جَاءَت أَحرُف أُخَرُ على وَزْن فَعَالَّة. وروى أَبو عُبَيْد عَن الكِسائيّ: أَتيتُه فِي حَمَارَّةِ القَيْظِ وَفِي صَبَارَةِ الشِّتَاءِ، بالصَّاد، وهما شِدَّةُ الحَرِّ والبَرْد، قَالَ: قَالَ الأُمَويّ: أَتَيتُه على حَبَالَّةِ ذالك، أَي على حِينِ ذالِك. وأَلقَى فُلانٌ عَلَيَّ عَبَالَّتَه، أَي ثِقْلَه، قَالَه اليَزيدِيُّ والأَحمَرُ. وَقَالَ القَنانِيّ: ءَتوْني بِزَرَاافَتِهِم، أَي جَماعَتهم.
(وأَحْمَرُ) أَبو عَسِيبٍ (مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، رَوَى عَنْه أَبو نُصَيْرة مُسْلِم بن عُبَيْد فِي الحُمَّى والطاعُون. وحازِمُ بنُ الْقَاسِم وحَدِيثُه فِي مُعْجَم الطَّبَرانيّ، ءَورده الحافِظُ ابنُ حَجرٍ فِي بَذْل الماعون. (و) أَحْمَرُ (مَوْلًى لأُمِّ سَلَمَة) ، رَضِي الله عَنْهَا، يَروي عَنهُ عِمْرانُ النّخليّ، وَقيل هُوَ سَفِينَةُ. (و) الأَحمَرُ (بْنُ مُعَاوِيَة بْنِ سخ 2 يْم) أَبو شَعْبَل التميميّ لَهُ وِفَادةٌ من وَجْهٍ غريبٍ وكأَنه مُرْسَلٌ. (و) الأَحْمَرُ (بْنُ سَوَاءِ بْنِ عَدِيَ) السَّدُوسِيُّ، رَوَى عَنهُ إِيَادُ بنُ لَقِيطٍ من وَجْهٍ غَرِيب (و) الأَحْمَرُ (بْنُ قَطَنٍ الهَمْدانِيُّ شَهَدَ فَتْحَ مصر، ذَكَره ابنُ يُونُس) . (والأَحْمَريُّ المَدَنِيُّ) ، يُعَدّ فِي المدَنِيِّين، ذكرَه ابٌّ خَ مَنْدعِ وأَبو نُعَيْم: (صَحَابِيُّونَ) رَضِي اللَّهُ عَنْهُم.
وبَقِيَ عَلَيْهِ مِنْهُم أَحْمَرُ بنُ جَزْءِ بنِ شِهَابٍ السّدُوَّسِيّ، سمع مِنْهُ الحَسَنُ البَصْرِيّ حَدِيثا فِي السُّجود. وأَحمرَ بنُ سُلَيم وَقيل سُلَيْم بن أَحمر، لَهُ رُؤيْة.
(والحَمِيرُ والحَمِيرَةُ: الأُسْكُزّ) ، اسمٌ (لِسَيْرٍ) أَبْيَضَ مَقْشُورٍ ظاهِرُه (فِي السَّرْجِ) يُؤَكَّدُ بِهِ.
قَالَ الأَزهَرِيّ: الأُشْكُزّ مُعَرَّب وَلَيْسَ بَعَربِيّ. قَالَ: وسُمِّيَ حَمِيراً لأَنّه يُحْمَرُ أَي يُقْشَر. وكُلُّ شَيْءٍ قشَرْته فقد حَمَرْتَه، فَهُوَ مَحْمُورٌ وحَمِيرٌ.
(وحَمَرَ) الخارِزُ (السَّيْرَ: سَحَا قِشْرَه) ، أَي بَطْنَه بحَدِيدةٍ، ثمَّ لَيَّنَه بالدُّهْن، ثمَّ خَرَزَ بِهِ فَسَهُلَ. يَحْمُره، بالضمّ، حَمْراً. وحَمَرَت المْرَأَةُ جِلْدَها تَحْمُره. والحَمْرُ فِي الوَبَرِ والصُّوف، وَقد انْحَمَرَ مَا عَلَى الجِلْد.
(و) الحَمْرُ: النَّتْقُ، وَقد حَمَر (الشَّاةَ) يَحمُرها حَمْراً: نَتَقَهَا، أَي (سَلَخَهَا: و) حَمَرَ (الرَّأْسَ: حَلَقَه) . والحَمْر بمعنَى القَشْرِ يَكُون باللِّسَانِ والسَّوْطِ والحَدهيد.
(وغَيْثٌ حِمِرٌّ، كفِلِزَ) : شَدِيدٌ (يَقْشِرُ) وَجْهَ (الأَرْض) . وأَتاهمالله بغَيْث حِمِرَ: يَحْمَر الأَرضَ حَمْراً. وحِمِرُّ الغَيْث: مُعْظَمُه وشِدَّتُه.
(والحِمِرُّ مِنْ حَرِّ القَيْظِ: أَشَدُّه) ، كالحَمَارَّة، وَقد تَقَدَّم.
(و) الحِمِرُّ (مِنَ الرَّجُلِ: شَرُّهُ) . قَالَ الفَرّاءُ: إِنّ فُلاناً لَفِي حِمِرِّهِ، أَي فِي شَرِّه وشِدَّته. وحِمَّرةُ كُلِّ شيَءٍ وحِمِرُّه: شِدَّتُه.
(وبو حِمِرَّى كزِمِكَّي: قَبيلَةٌ) ، عَن ابْن دُرَيْد، ورُبما قَالُوا: بَنُو حِمْيَرِيّ.
(والمِحْمَرُ، كمِنْبَرٍ: المِحْلأُ) ، وَهُوَ الحَدِيدُ والحَجَرُ الّذِي يُحْلأُ بِهِ، يُحْلأُ الإِهَابُ ويُنْتَقُ بِهِ.
(و) المِحْمَرُ: الرّجلُ (الَّذي لَا يُعْطِي إِلاَّ علَى الكَدِّ) والإِلْحاحِ عَلَيْهِ.
(و) المِحْمَرُ: (اللَّئِيمُ) . يُقَال: فَرَسٌ مِحْمَرٌ، أَي لَئِيمٌ، يُشبهِ الحِمَارَ فِي جَرْيهِ من بُطْئه.
وَيُقَال لمَطِيَّةِ السَّوْءِ مِحْمَرٌ، وَالْجمع مَحامِرُ. ورَجلٌ مِحُمَرٌ: لَئِيمٌ. قَالَ الشَّاعِر:
نَدْبٌ إِذَا نَكَّسَ الفُحْجُ المَحَامِيرُ
أَراد جَمْعَ مِحْمَرٍ فاضْطُرَّ.
(وحَمِرَ الفَرَسُ، كفَرِحَ) ، حَمَراً فَهُوَ حَمِرٌ: (سَنِقَ منْ أَكْل الشَّعِير أَو تَغَيَّرَتْ رَائحَةُ فِيه) مِنْهُ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الحَمَرُ: داءٌ يَعْتَرِي الدّابّةَ، من كثْرَةِ الشَّعيرِ فيُنْتِنُ فُوه، وَقد حَمِرَ البِرْذُونَ يَحمَرَ حَمَراً. وَقَالَ امْرؤُ القَيْس:
لَعَمْرِي لَسعْدُ بنُ الضِّبَاب إِذَا غَدَا
أَحَبُّ إِلينا مِنكَ فَافَرَسٍ حَمِرْ
يُعيِّره بالبَخَر، أَراد يَا فا فَرَسٍ حَمِرٍ، لقَّبَه بفِي فَرَسٍ حَمِرٍ لِنَتْن فِيهِ.
وَفِي حَدِيث أُمِّ سَلَمة. (كانَت لنا داجِنٌ فحَمِرَتْ من عَجينٍ) . هُوَ من حَمَرِ الدَّابَّة.
(و) قَالَ شَمِرٌ يُقَال: حَمِرَ (الرِّجُلُ) عَلَيَّ يَحْمَرُ حَمَراً، إِذا (تَحَرَّق) عَلَيْك (غَضَباً) وغَيْظاً، وَهُوَ رَجُلٌ حَمِرٌ، من قوم حَمِرينَ.
مِرَت (الدَّابَّةُ) تَحْمَر حَمَراً: (صَارَتْ مِن السِّمَن كالحِمَار بَلاَدَةً) ، عَن الزّجّاج.
(وأُحامِرُ، بالضَّمِّ، جَبَلٌ) من جبال حِمَى ضَرِيَّةَ. (و: ع بالمَدِينة) المُشَرَّفة (يُضَافُ إِلَى البُغَيْمبِغَة) . وجَبَلٌ لبنِي أَبي بَكْرِ بنِ كَلاَبٍ يُقَال لَهُ أُحامِرُ قُرَى، وَلَا نَظيرَ لَهُ من الأَسماءِ إِلاّ أُجَارِدٌ وَهُوَ مَوضِع أَيْضا وَقد تقدم.
(و) الأُحَامِرَة (بَهاءٍ: رَدْهَةٌ) هُنَاك مَعْرُوفَة، وَقيل بفتْح الهَمْزَة بَلْدَة لبَني شاش.
(والحُمْرَةُ) ، بالضَّمِّ: (اللَّوْنُ المعْرُوف) . يَكُونُ فِي الْحَيَوَان والثِّيَاب وغَيْرِ ذال ممّا يَقْبَلُهَا، وحكاها ابنُ الأَعرابيّ فِي المَاءِ أَيضاً.
(و) الحُمْرَة: (شَجَرَةٌ تُحِبُّها الحُمُرُ) .
قَالَ ابنُ السِّكِّيت: الحُمْرَة: نَبْتٌ.
قَالَ ابنُ السِّكِّيت: الحُمرَة: نَبْتٌ.
(و) الحُمْرَة: داءٌ يَعْتَرِي النّاسَ فيَحْمَرُّ مَوضْعُهَا.
وَقَالَ الأَزهريّ: هُوَ (وَرَمٌ من جِنْس الطَّوَاعين) ، نَعُوذُ بِاللَّه مِنها.
(وحُمْرَةُ بْنُ يَشْرَحَ بْن عَبْدِ كُلاَل) بن عَرِيب الرُّعَيْنيّ، وَقَالَ الذَّهَبيّ هُوَ حُمْرَة بنُ عَبْد كُلاَل (تَابعيّ) ، عَن عُمَر، وَعنهُ راشِد ابْن سعد، شَهدَ فتْحَ مصر، ذَكرَه ابنُ يُونُس، وابْنُ يَعْفُرُ بنُ حُمْرَةَ، رَوَى عَن عبد الله بن عَمرو. (و) حُمْرَةُ (بْنُ مَالكٍ، فِي هَمْدَانَ) ، هُوَ حُمْرَة بنُ مَالك بْن مُنَبِّه بن سَلَمَة، وَولده حُمْرَة بنُ مَالك بن سعْد بن حُمْرَة من وُجُوه أَهْل الشَّام وأُولِي الهِبَات، لَهُ وِفَادَة ورِوَايَة، وسَمَّاه بعضُهم حَمْزة، وَهُوَ خَطَأٌ، كَذَا فِي تَارِيخ حلب لِابْنِ العَديم. (و) حُمْرَةُ (بْنُ جَعْفَر بْن ثَعْلَبَةَ) بَنْ يَربُوع، (فِي تَمِيمٍ) ، وَقيل فِي هاذا بتَشْديد المِيم أَيضاً. (ومَالِكُ بْنُ حُمْرَةَ صَحَابيٌّ) من بَني هَمْدَان، أَسْلم هُوَ وعَمَّاه مالكٌ وَعَمْرٌ وابْنَا أَيفع (ومالكُ بنُ أَبي حُمْرَةَ الكُوفِيُّ) يَرْوِي عَن عائِشَة. وَيُقَال: ابْن أَبي حَمْزة، وَعنهُ أَبو إِسحاق السَّبِيعِيّ، كَذَا فِي الثِّقات. (والضَّحَّاكُ بْنُ حُمْرَةَ) نَزَلَ الشَّأْمَ، وسمِع مِنْهُ بَقِيَّةُ. قَالَ النّسائيّ: لَيْسَ بثِقَة، قَالَه الذَّهبيّ.
قلت: ورَوَى عَن منْصُور بْن زَازَانَ. (وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَليِّ بْن نَصْر ابْن حُمْرَةَ) ، ويُعْرفُ بِابْن المارِسْتانِيّة، كَانَ على رَأْس السِّتِّمائَة، (وهُو ضَعِيفٌ) لَيْسَ بثِقةٍ، (مُحَدِّثُون) .
(وحُمَيِّر، كمُصَغَّر حِمَارٍ) ، هُوَ (ابْنُ عَديَ) ، أَحَدُ بَني خَطْمَة، ذكرَه ابنُ مَاكُولا. (و) حُمَيِّر (بنُ أَشْجَعَ) ، وَيُقَال لَهُ: حُمَيِّر الأَشْجَعيّ حَليفُ بني سَلَمَة، من أَصْحَاب مَسْجد الضِّرار، ثمّ تابَ وصحَّت صُحبَتُه، (صَحابِ ان. وحُمَيّر بْنُ عَديَ العابدُ، مُحَدِّثٌ) . قلت: وَهُوَ زَوْجُ مُعَاذَةَ جاريةِ عبْدِ الله بن أُبَيّ بن سَلُول.
(و) حُمَيْرٌ، (كزُبَيْر، عَبْدُ الله وعَبْدُ الرَّحْمان ابنَا حُمَيْرِ بْن عَمْرو، قُتِلاَ مَعَ عَائشَةَ) ، رَضي اللَّهُ عَنْهَا، يَوْمَ الجَمَل، هاذا قَولُ ابْن الكَلْبيّ وأَمَّا الزُّبيْر فأَبدل عبد الله بعَمْرو، وهُمَا من بَني عَامِر بْن لُؤَيّ.
(و) يُقَال: (رُطَبٌ: ذُو حُمْرَة) ، أَ (حُلْوَةٌ) ، عَن الصَّغانيّ.
(وحُمْرانُ، بالضَّم: مَاءٌ بدِيَار الرِّبَاب) ، ذَكَره أَبو عُبَيد.
(و) حُمْرَانُ: (ع بالرَّقَّةِ) ، ذكرَه أَبو عُبَيد.
(وقَصْرُ حُمْرانَ، بالبَادِيَة) ، بَين العَقيق والقَاعَة، يطَؤُه طَريقُ حَاجِّ الكُوفَة.
(و) قَصْر حُمْرَانَ: (ة قُرْبَ تَكْرِيت) .
(وحَامِرٌ: ع على) شَطِّ (الفُرَات) بَيْن الرَّقَّةِ ومَنْبجَ. (و) حَامِرٌ: (وَادٍ فِي طَرَف السَّمَاوَة) البَرِّيَّة المَشْهُورة.
(و) حَامِرٌ: (وَادٍ ورَاءَ يَبْرِينَ فِي رِمَال بَني سَعْدٍ، زَعَمُوا أَنّه لَا يُوصَل إِليه) .
(و) حَامِرٌ: (وَاد لبَنِي زُهَيْر بْن جنابٍ) ، من بَنِي كَلْبٍ، وَفِيه جِبَابٌ. (و) حَامِرٌ: (ع لِغَطفَانَ) عِنْد أُرُلٍ مِن الشَّرَبَّة.
(و) يُقَال: (أَحْمَرَ) الرَّجلُ، إِذا (وُلهد لَه وَلَدٌ أَحْمَرُ) ، عَن الزَّجّاج.
(و) أَحْمَرَ (الدَّابَّةَ: عَلَفَهَا حَتَّى) حَمِرت، أَي (تَغَيَّر فُوها) من كَثْرَة الشَّعِير، عَن الزّجّاج.
(وحَمَّرَهُ تَحْمِيراً:) قَالَ لَهُ يَا حِمَارُ.
(و) حَمَّرَ، إِذا (قَطَعَ كَهيَئَة الهَبْر) .
(و) حَمَّرَ الرّجلُ: (تَكَلَّمَّ بالحِمْيَرية، كَتَحَمْيَرَ) . وَلَهُم أَلفاظٌ ولُغاتٌ تُخَالف لُغَات سائِرِ العَرَب. (و) يُحْكَى أَنه (دَخَلَ أَعرابيٌّ) ، وَهُوَ زَيدُ بْنُ عبْدِ الله بْن دارِمٍ، كَمَا فِي النّوع السّاد 2 عَشَرَ مِن المُزْهر، (على مَلِكٍ لِحِميْر) فِي مَدِينَة ظَفَارِ، (فَقَالَ لَهُ) المَلِك (وَكَانَ عَلَى مَكَانٍ عَالٍ: ثِبْ، أَي اجْلِس، بالحِمْيَريَّةً، فَوَثَبَ الأَعْرَابيّ فَتَكَسَّر) ، كَذَا لِابْنِ السِّكِّيت، وَفِي رِوَايَة، فاندَقَّت رِجْلاه، وَهُوَ رِوَايَة الأَصْمَعِيّ، (فسأَل المَلِكُ عَنْه فأُخْبِر بِلُغَةِ العَرَب، فَقَالَ) وَفِي روَاية فَضَحِك المَلك وَقَالَ: (لَيْسَ) وَفِي بَعْض الرّوايَات لَيْسَت (عِنْدَنَا عَرَبِيَّتْ) ، أَراد عَربيّة، لاكنّه وَقَفَ على هاءِ التَّأْنِيثِ بالتَّاءِ، وكذالك لُغتهم، كَمَا نَبَّه عَلَيْهِ فِي أَصلاح امَنْطِق وأَوْضَحَه، قَالَه شَيخنَا. ((مَنْ دَخَلَ ظَفَارِ حَمَّرَ) أَي) تَعَلَّم الحِمْيَرِيَّة. قَالَ ابنُ سِيدَه: هاذه حِكياة ابْنُ جِنِّي، يَرْفَع ذالك إِلَى الأَصْمَعِيّ، وهاذا أَمْرٌ أُخْرِج مُخْرَج الخَبَر، أَي (فَلْيُحَمِّر) ، وهاكذا أَورده المَيْدَانيّ فِي الأَمثال، وشَرَحَه بقَريب من كَلام المُصَنِّف. وقرأْتُ فِي كِتاب الأَنْساب للسَّمْعَانَيّ مَا نَصُّه: وأَصْلُ هاذَا المَثَل مَا سَمِعتُ أَبا الفَضْل جَعْفَر بْنَ الحَسَن الكبيريّ ببُخارَاءَ مُذاكرةً يَقُول: دَخَلَ بعضُ الأَعراب على مَلِكٍ من مُلوك ظَفَارِ، وَهِي بَلْدة مِنْ بلاَد حِمْيَر باليَمَن، فَقَالَ الملِك الدّاخل: ثِبْ، فَقَفَز قَفْزَةً. فَقَالَ لَهُ مَرَّة أُخرَى: ثِبْ، فقَفَز، فعَجِب المَلك وَقَالَ: مَا هاذا؟ فَقَالَ: تِبْ بلُغَة العرَب هاذا، وبلُغَة حِمْير ثِبْ يَعْنِي اقْعُدْ. فَقَالَ المَلِك: أَما عَلِمْت أَن من دَخَلَ ظَفَارِ حَمَّرَ.
(والتَّحْمِيرُ) . التَّقْشِير، وَهُوَ (أَيْضاً دَبْغٌ ردِيءٌ) .
(وَتَحَمْيَرَ) الرَّجُل. (: سَاءَ خُلُقُه) .
(و) قد (احْمَرَّ) الشْيءُ (احْمِراراً: صَارَ أَحْمَرَ، كاحْمَارَّ) ، وكُلّ افْعَلَّ من هاذا الضِّرْب فمحذوفٌ من افْعَالَّ، وافْعَلَّ فِيهِ أَكْثرُ لِخِفَّته. وَيُقَال: احْمَرَّ الشيءُ احْمِراراً إِذا لَزِمَ لونَه فَلم يَتَغَيُّر من حَالٍ إِلى حالِ. واحْمارَّ يَحمارُّ احْمِيراراً إِذا كَانَ يَحْمارُّ مَرَّة ويَصْفَارُّ أُخرى.
قَالَ الجَوْهَريّ: إِنّمَا جَازَ إِدْغامُ احْمَارَّ، لأَنَّه لَيْسَ بمُلْحَق، وَلَو كَانَ لَهُ فِي الرُّباعِي مِثَالٌ لَمَا جازَ إِدْغامه، كَمَا لَا يَجُوزُ إِدغامُ اقْعَنْسَ لَمَا كَانَ مُلْحَقا باحْرَنْجَمَ. (و) من المَجاز: احْمَرَّ (البَأْسُ اشْتَدَّ) . وجاءَ فِي حَدِيث عَلِيَ رَضيَ اللَّهُ عَنهُ (كُنَّا إِذا احْمَرَّ البأْسُ اتَّقيناهُ برَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلم يَكُنْ أَحَدٌ أَقربَ إِليه مِنْهُ) . حكى ذالِك أَبُو عُبَيْد فِي كتَابه المَوْسُوم بالمَثَل. قَالَ ابنُ الأَثِير: إِذا اشْتَدَّت الحَرْبُ اسْتَقْبَلْنَا العَدُوَّ بِهِ وجَعَلْنَاه لنا وِقايةً. وَقيل: أَرادَ إِذا اضْطرمَت نَارُ الحَرْب وتَسَعَّرتْ. كَمَا يُقال فِي الشِّرِّ بَين القَوْم: اضْطَرَمَتْ نَارُهُم، تَشْبيهاً بحُمْرة النّار. وَكَثِيرًا مَا يُطْلِقُون الحُمْرَةَ على الشِّدَّة.
(والمُحْمَِرُ) ، على صِيغَة اسْم الفَاعل والمَفْعُول، هَكَذَا ضُبط بالوَجْهَيْن: (النَّاقَةُ يَلْتَوِي فِي بَطْنِهَا وَلدُهَا فَلَا يَخْرُج حَتَّى تَمُوتَ) .
(والمُحَمِّرةُ) ، على صيغَة اسْم الفاعِل (مُشَدَّدَةً: فِرْقَةٌ من الخُرَّمِيَّة) ، وهم (يُخَالِفُون المُبَيِّضَةَ) والمُسَوِّدَةَ، (وَاحِدُهم مُحَمِّر) .
وَفِي التَّهْذِيب: وَيُقَال للَّذين يُحَمِّرُون رَاياتِهم خلاَفَ زِيّ المُسَوِّدَة من بَني هَاشم: المُحَمِّرةُ، كَمَا يُقَال للحَرُورِيَّةِ المُبَيِّضةِ لأَن راياتِهم فِي الحُرُوب كانَتْ بَيْضَاءَ.
(وحِمْيَرٌ كدِرْهَم) قَالَ شَيخنَا: الوَزْنُ بِهِ غَيْرُ صَوَاب عِنْد المُحَقِّقِين من أَئِمَّة الصّرْف (: ع غَربيَّ صَنْعَاءِ اليَمَن) ، نَقَلَه الصَّغانيُّ.
(و) حِمْيَرُ (بْنُ سَبإِ بْن يَشْجُبَ) بْن يَعْرُبَ بْن قَحْطَان: (أَبو قَبيلَة) . وَذكر ابْنُ الكعْبيّ أَنّه كَانَ يَلْبَس حُلَلاً حُمْراً، وَلَيْسَ ذالك بقَويَ. قَالَ الجوهَريّ: وَمِنْهُم كَانَت الْمُلُوك فِي الدَّهْر الأَوَّل. وَاسم حِمْيَر العَرَنْجَجُ، كَمَا تقدَّم، ونُقِل عَن النَّحْوِييْن يُصْرَف وَلَا يُصْرَف. قَالَ شيخُنا: جَرْياً على جَوَاز الوَجْهَيْن فِي أَسماءِ الْقَبَائِل، قَالَ الهَمْدَانيّ: حِمْيَر فِي قَحْطَان ثلاثةٌ: الأَكبرُ، والأَصغرُ، والأَدْنَى. فالأَدْنَى حِمْيَر بن الغَوْث بن سَعْد بن عَوْف بن عَدِيّ بن مَالك بن زَيْد بن سَدَد بن زُرْعَةَ وَهُوَ حِمْيَرُ الأَصْغَر بنُ سَبَإِ الأَصغر، ابْن كَعْب بن سَهْل بن زَيْد بن عَمْرو بن قَيْس بن مُعَاوية بن جُشَم بن عَبْد شَمْس بن وَائل بن الغَوْث بن حُذَار بن قَطَن بن عَريب بن زُهَيْر بن أَيْمَن بن الهَمَيْسَع بن العَرَنْجَج، وَهُوَ حِمْيَر الأَكْبَرُ بن سَبَإِ الأَكْبَر، بن يَشْجُب.
(وخارِجَةُ بْنُ حِمْيَر: صَحابيّ) من بني أَشْجَعَ، قَالَه ابنُ إِسحاقَ. وَقَالَ مُوسَى بن عُقبة: خارجةُ بن جارَيَة شَهِدَ بَدْراً. (أَو هُوَ كتَصْغير حِمَارٍ، أَو هُوَ بِالْجِيم، و) قد (تَقَدَّم) الاخْتِلافُ فِيه.
(وسَمَّوْا حِمَاراً) ، بِالْكَسْرِ، (وحُمْرَانَ) ، بالضَّمّ، (وحَمْرَاءَ) ، كصَحْرَاءَ، (وحُمَيْرَاءَ) ، مُصَغَّراً، وأَحْمَر وحُمَيْر وحُمَيّر.
(والحَمْيَرَاءُ: ع قُربَ المَدينَة) المُشَرَّفة، على ساكنها أَفْضَلُ الصَّلَاة والسّلام. (ومُضَرُ الحَمْراءِ) ، بالإِضافَة (لأَنَّه أُعْطِيَ الذَّهَبَ مِنْ مِيرَاث أَبيه. و) أَخوه (رَبيعَةُ أُعْطِيَ الخَيْلَ) فلُقِّب بالفَرَس، (أَو لِأَنَّ شِعَارَهُم كَانَ فِي الحَرْب الرّايَاتِ الحُمْر) ، وسيأْتي طَرَفٌ من ذالك فِي (م ض ر) إِن شاءَ الله تَعَالَى.
وَمِمَّا يُستَدرك عَلَيْهِ:
بَعِيرٌ أَحْمرُ، إِذَا كَانَ لونُه مثْل لَوْن الزَّعْفَرَان إِذا أُجْسِدَ الثَّوْبُ بِهِ وَقيل: إِذا لم يُخَالِطْ حُمْرَتَه شَيْءٌ.
وَقَالَ أَبو نَصْر النَّعَاميّ: هَجِّرْ بحَمْراءِ، واسْرِ بوَرْقَاءَ، وصَبِّح القَومَ على صَهْبَاءَ. قيل لَهُ: ولمَ ذالك؟ قَالَ: لأَن الحَمْراءَ أَصْبَرُ على الهَواجِر، والوَرقاءَ أَصبَرُ على طُول السُّرَى، والصَّهباءَ أَشْهَرُ وأَحْسَن حِين يُنْظَر إِلَيِا. والعَرَب تَقولُ: خَيْرُ الإِبل حُمْرُها وصُهْبُها. وَمِنْه قولُ بَعضهم: مَا أُحِبُّ أَنَّ لي بمَعَاريضِ الكَلِمِ حُمْرَ النَّعَم.
والحَمراءُ من المَعز: الخالصَةُ اللَّوْنِ.
وَعَن الأَصْمَعِيّ: يُقَال: هاذه وَطْأَةٌ حَمْرَاءُ، إِذَا كَانَتْ جَديدَةً، ووطْأَةٌ دَهْمَاءُ، إِذَا كانَتْ دارِسَةً، وَهُوَ مَجاز.
وقَرَبٌ حِمِرٌّ، كفِلِزَ: شَديدٌ.
ومُقَيِّدةُ الحِمَار: الحَرَّة، لأَنَّ الحِمَارَ الوَحْشيَّ يُعْتَقَل فِيهَا فكَأَنَّه مُقَيَّد.
وبَوا مُقَيِّدَةِ الحِمَارِ: العَقَاربُ؛ لأَنَّ أَكثرَ مَا تَكُون فِي الحَرَّة.
وَفِي حديثِ جابِر: (فوضَعْته على حِمَارَةٍ من جَرِيد) ، هِيَ ثَلاَثَةُ أَعْوَادٍ يُشَدُّ بَعْضُ أَطْرافها إِلَى بَعْض، ويُخَالَف بَين أَرْجُلِهَا، تُعَلَّق عَلَيْهَا الإِدَاوَةُ ليَبْرُدَ المَاءُ، وتُسَمَّى بالفارسيَّة: سهباي.
والحَمَائرُ: ثَلاَثٌ خَشَبَات يُوثَقْن ويُجْعَل عَلَيْهِنَّ اوَطْبُ لِئَلَّا يَقْرِضَه الحُرْقُوص، واحدتها حِمَارَةٌ.
وحِمَارُ الطُّنْبُورِ مَعْرُوفٌ
وَيُقَال: جاءَ بغَنَمِه حُمْرَ الكُلَى، وجاءَ بهَا سُودَ البُطُونِ، مَعْنَاهُمَا المَهَازيل. وَهُوَ مَجَازٌ، والعَرَب تُسَمَّى المَوًّلِيَ الحَمْرَءاَ. وَيَا ابْنَ حَمْراءِ العِجَان، أَي يَا ابْنَ الأَمَةِ. كلمةٌ تقولُها العَرَب فِي السَّبِّ والذَّمِّ.
وحَمَّرَ الرَّجلُ تَحْمِيراً: رَكِبَ مِحْمَراً، ورَكِبوا مَحامِرَ. والأُحَيْمِر، مُصَغَّرُ، رِيحٌ نَكْبَاءُ تُغرِق السُّفنَ.
وَهُوَ أَشْقرُ من أَشْقَرِ ثَمُودَ، وأَحْمَرُ مِنْ أَحْمَرِ ثَمَودَ. وأَحْمَرُ ثَمودَ، وَيُقَال: أُحَيْمرُ ثَمُودَ: لَقَبُ قُدَارِ بْن سالفٍ عاقِرِ نَاقةِ صَالِحٍ، على نبيِّنَا وَعَليه الصَّلاةُ وَالسَّلَام.
وتَوبَةُ بْنُ الحُمَيِّر الخَفاجيّ:
صاحِب لَيْلَى الأَخْيَلِيَّة وَهُوَ فِي الأَصل تصْغِير الحِمَار، ذكره الجَوْهَريّ وَغَيره.
وحُمَرُ، كزُفَر: جَزِيرَة. ولَقِيَ أَعرابيُّ قُتَيْبَةَ الأَحمَرَ فَقَالَ: يَا يَحْمَرَّى، ذَهَبْتَ فِي اليَهْبَرَّى. يُريد يَا أَحْمر، ذَهَبْت فِي البَاطل.
والحُمُورَة: الحُمْرَة، عَن الصَّغانيّ.
والحامِر: نَوْعٌ من السّمَك.
وكشَدَّاد: مَوضعٌ بالجَزيرة.
والحَمْرَاءُ: اسمُ غَرْنَاطَةَ، من أَعظم أَمْصَارِ الأَنْدلُس. قَالَ شَيخنَا: وإِيَّاهَا قَصَدَ الأَدِيب ابنُ مَالك الرُّعَيْنيّ:
رَعَى اللَّهُ بالحَمْرَاءِ عَيْشاً قَطَعْتُه
ذَهَبْتُ بِهِ للأُنْس واللَّيْلُ قد ذَهَبْ
تَرَى الأَرْضَ مِنْهَا فِضَّةً فإِذا اكْسَت
بشَمْسِ الضُّحَى عادَت سَبيكَتُهَا ذَهَبْ
والحَمْرَاءُ: اسمُ فَاسَ الجَديدَةِ فِي مُقَابَلَة فاسَ القَدِيمةِ، فإِنَّها اشْتَهَرَت بالبَيْضَاءِ، وكانُوا يَقُولُون لمَرَّاكُش أَيْضاً الحَمْراءُ.
وحِصْن الحَمْراءِ: معروفٌ فِي جَيَّانَ بالأَنْدَلُس.
والحَمْراءُ: أَحَدُ الأَخْشَبَيْن، من جبال مَكَّةَ، وَقد مَرّ إِيماءٌ إِليه فِي أَخْشَب. قَالَ الشَّريفُ الإِدْريسيّ: وَهُوَ جَبَلٌ أَحمآُ، محجرٌ، فِيهِ صعُرَة كَبِيرَةٌ شَديدَةُ البَيَاض، كأَنَّهَا مُعَلَّقة تُشْبه الإِنسانَ إِذا نَظَرْتَ إِليها مِن بَعِيد، تَبْدُو مِنَ المَسْجد من بَاب السّهْمين وَفِي هاذا الجَبَل تَحَصَّنَ أَهلُ مَكَّةَ أَيّامَ القَرَامِطَة.
والحَمْرَاءُ: قَريَة بدِمَشْق، ذَكَرَه الهَجَريّ.
وحَمْرَةُ، بالفَتْح: قَرْيَةٌ من عَمَلِ شاطِبَةَ. مِنْهَا عَبْدُ الوَهّاب بن إِسْحَاقَ بن لُبّ الحَمْريّ، تُوفِّي سنة 535، ذَكره الذهبيّ.
ومحْمر، كمِنْبَر ومَجْلِس: صُقْعٌ قُرْبَ مَكَّةَ من مَنَازِل خُزاعَةَ.
وحُمْرَانُ: مَوْلعى عُثْمَانَ رَضي اللَّهُ عَنهُ، عُرِف بالنِّسْبَة إِلَيْه الأَشْعَثُ بْنُ عَبْد الْملك البَصْريّ الحُمْرَانيّ. وحُمْرانُ ابنُ أَعْفَى: تابعيّ. وأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد ابنُ جَعْفَر بن بَقِيَّة الحُمْرانيّ: محدِّث.
وحِمْيَر بنُ كراثَةَ، كدِرْهَم، وَيُقَال حِمْيَريّ الرَّبَعيّ، أَورده ابْن حِبّانَ فِي الثِّقَات.
وحِمَار: اسْم رجل من الصَّحَابَة.
وأَبو عبد الله جَعْفَر بْنُ زِيَاد الأَحْمَر: كُوفيٌّ ضَعِيف.
وأَحْمَرُ بْ يَعْمُر بْن عَوْف: قَبيلَة. مِنْهُم ذُو السَّهْمَيْن كُرْزُ بنُ الحَارث ابْن عَبد الله. ورَزِي بْنُ سُلَيْمَان، وهِلاَلُ بنُ سُويد، الأَحْمَرَيَّان، مُحَدِّثان.
والأَحْمَرُ: لقب محمّد بن يَزيدَ المَقَابريّ المُحَدِّث، وحَجّاج بْنُ عَبْد الله بن حُمْرَة بن شفى، بالضَّمّ، الرُّعَيْنِيّ الحُمْرِيّ نِسْبَة إِلى جَدّه، عَن بَكْرِ بْن الأَشَجّ، وعَمْرو بن الْحَارِث مَاتَ سنة 149.
وسَعْدُ بْنُ حُمْرَة الهَمْدَانيّ، كَانَ عَلي جُنْد الأُرْدُنِّ زَمَنَ يَزيدَ بْنِ مُعَاوِيَة. وزيادُ بن أَبي حُمْرَةَ اللَّخْميّ، رَوَى عَنْه اللَّيْثُ وابنُ وَهْب، وكَانَ فَقيهاً.
وحُمْرَةُ بن زيَادٍ الحَضْرَميّ، حَدَّثَ عَنهُ رمْلَة، وعَبْدُ الصَّمَد بنُ حُمْرَة: وحُمْرَة بن هانىء، عَن أَبي أُمامة، وَقيل هُوَ بالزَّاي. ومُحَمَّد بنُ عَقِيل بن العَبَّاس الهاشميّ الكُوفيّ لَقَبُه حُمْرة. لَهُ ذُرِّيّة يُعرفون ببنِي حُمْرَة، عِدادُهم فِي الَعبَّاسيّين. وحُمْرَة بن مالكٍ الصُّدائيّ. ذكره أَبو عُبَيْد فِي غَرِيب الحَديث، واستَشْهَد بقوله، وضبَطه بتَشْديد الْمِيم المَفْتُوحة. وَقَالَ ابنُ الأَنباريّ: هُوَ بسكُون الْمِيم.
والحَمّار نسبَةٌ إِلى بَيْع الحَمير. مِنْهُم أَحمدُ بنُ مُوسَى بن إِسحاق الأَسَديّ الكُوفيّ قَالَ. الدارقطنيّ: حَدثا عَنهُ جَماعَةٌ من شُيُوخنا، وسَعِيدُ بنُ الحَمَّار، عَن اللَّيْث، وجعفرُ بنُ مُحَمّد بن إِسجحاقَ الحَمَّار: مصْريّ.
ومَرْوَانُ الحِمَارُ، ككِتَاب، آخِرُ خُلَفَاءِ بني أُمَيَّةَ، مَعْرُوف.
وحَمْرور، بِالْفَتْح، لَقَب بَعْضهم.
وحَمُرُون، بالفَتْح: مَوْضعٌ من أَعمال قَابِسَ بالمَغْرب.
وحِمارٌ الأَسَديُّ: تابعيّ.
والحَمْراءُ: قَرْيَة بنَيْسَابورَ، على عشرةِ فَراسخَ مِنْهَا. وقَرْيَة بأَسْيُوط وَبَنُو حَمُّور، كتَنّور، ببَيْت المَقْدِس.
وتَحَمَّر: نَسَب نَفْسَه إِلى حِمْير أَو ظَنَّ نفسَه كأَنَّه مَلكٌ من مُلوك حِمْيَر، هاكذا فَسَّر ابنُ الأَعْرابيّ قولَ الشَّاعر:
أَريْتَكَ مَوْلاي الَّذي لَسْتُ شاتماً
وَلَا حارِماً مَا بالُه يَتَحَمَّرُ
والحَمّاريّة: قَرْيَة من الشَّرْقِيَّة، والحَمَّارِين: أُخْرَى من عَمَل حَوْفِ رَمْسيس. والكَوْمُ الأَحمَرُ: ثَلَاثَة مَواضِعَ من مصْر، من الدَّقَهْليّة، وَمن الجِيزة، وَمن حُقُوق هُوّ من القُوصيّة. وَقد رَأَيْتُ الثَّانيَ.
والساقيَة الحَمْرَاءُ: مَدينَة بالمَغْرب ومنْهَا كَانَ انْتقَالُ الهَوَّارَة إِلى وادِي الصَّعِيد. وحمر: مَوضِع.
وَبَنُو الأَحْمَر: مُلُوكُ الأَندلس ووُزراؤها من وَلَد سَعْد بن عُبَادَة. ذَكَرَهم المَقَّرِيّ فِي نَفْح الطِّيب. ومنْهُمْ بَقيَّةٌ فِي زَبيد. وعَمْرُو بن مُخْلاة الح 2 ار: من شُعَراءِ الحَمَاسة ومُحمَّدُ بنُ حِمْيَر الحِمْصيُّ، كدِرْهَم، مَشْهُور، وأَبو حِير تبيع، كَنَّاه ابْن مُعِين: وأَبو حِمْيَر إِياد بن طَاهِر الرُّعَيْنيّ شيخ لِابْنِ يُونُس مَاتَ سنة 304. وعبدُ الرحمان والْحَارث ابْنَا الحُمَيْر بن قُتَيْبَة الأَشْجِعِيَّان، شاعران ذكرهمَا الآمديّ.

حمر


حَمَرَ(n. ac. حَمْر)
a. Pared, peeled; skinned, flayed.

حَمِرَ(n. ac. حَمَر)
a. Had indigestion (horse).
حَمَّرَa. Made, coloured red.
b. Called an ass (person).
c. Spoke the idiom of Himyer.

إِحْمَرَّa. Reddened, became red.
b. Was hard to bear (misfortune).

حُمْرَةa. Redness, red.
b. Rouge.
c. Brickdust.
d. [art.], Erysipelas.
حَمِرa. Burning with rage & anger, wrathful.

حُمَرa. Tamarind (fruit).
b. Asphalt, bitumen.

حُمَّرa. Lark, sparrow.

أَحْمَرُ
(pl.
حُمْر أَحَاْمِرُ)
a. Red; ruddy, of a fair complexion.

مِحْمَر
(pl.
مَحَاْمِرُ
مَحَاْمِيْرُ)
a. Instrument for flaying or for scraping off hair
&c.
b. Jade, mongrelbred horse.

حِمَاْر
(pl.
حُمُر
أَحْمِرَة
حَمِيْر حُمُوْر)
a. Ass, donkey.

حِمَاْرَة
(pl.
حَمَاْئِرُ)
a. She-ass.

حَمَّاْر
(pl.
حَمَّاْرَة)
a. Owner of asses.
b. Donkeydriver.

حَمْرَآءُa. Disastrous, unfortunate (year).

حَمَاْئِرُa. Large stones round the mouth of a well.

حَمَارَّة (pl.
حَمَارّ)
a. Intense heat.

حُمَيْرَة
a. Measles.
حمر ضيطر وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام حِين أَتَاهُ الْأَشْعَث بن قيس وَهُوَ على الْمِنْبَر فَقَالَ: غلّبْتنا عَلَيْك هَذِه الْحَمْرَاء فَقَالَ عليّ: من يَعذِرني من هَؤُلَاءِ الضياطرة يتَخَلَّف أحدهم يتقلب على حشاياه وَهَؤُلَاء يهجرون إليّ إِن طردتهم إِنِّي إِذا لمن الظَّالِمين وَالله لقد سمعته يَقُول: لَيَضْرِبَنَّكم على الدَّين عَوْدا كَمَا ضربتموهم عَلَيْهِ بدءا. قَوْله: الْحَمْرَاء يَعْنِي الْعَجم والموالي سمّوا بذلك لِأَن الْغَالِب على ألوان الْعَرَب السُمرة والأَدمة وَالْغَالِب على ألوان الْعَجم الْبيَاض والحُمرة وَهَذَا كَقَوْل النَّاس: إِن أردتَ أَن تذكر بني آدم فَقلت: أحمرهم وأسودهم فأحمرهم كلّ من غلَب عَلَيْهِ البياضُ وأسودُهم من غَلَبتْ عَلَيْهِ الأُدمة. وَأما الضياطرة فهم الضِّخام الَّذين لَا غَناء عِنْدهم وَلَا نفع واحدهم ضَيطار. قَالَ: ويروى عَن عمر أنّه كتب إِلَى أُمَرَاء الأجناد بِالشَّام: مَن أعتَقْتُم من هَذِه الْحَمْرَاء فأحَبّوا أَن يَكُونُوا مَعَكم / فِي الْعَطاء فاجعلوهم أسوتكم. 6 / الف وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه صلّى الْجُمُعَة بِالنَّاسِ رَكْعَتَيْنِ ثمَّ أقبل عَلَيْهِم فَقَالَ: أتِمّوا الصَّلاةَ. قَوْله: أتِمّوا الصَّلاة حَمَلَهُ بعض الْفُقَهَاء على أنّه أَرَادَ صلّوا بعْدهَا رَكْعَتَيْنِ لتَكون أَرْبعا وَهَذَا خلاف السُّنة لِأَن عمر يَقُول: الجمعةُ ركعتانِ تمامٌ غيرَ قَصْرٍ على لِسَان النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام وَقد كَانَ النَّبِيّ صلي الله عَلَيْهِ وَسلم يُصلّي الرَّكْعَتَيْنِ بعدَهما فِي بَيته كَرَاهَة أَن يَظُنَّ الناسُ أنّهما مِنْهَا. ويروى عَن عمرَان بن حُصَيْن أَنه قيل لَهُ: إنّك إِنَّمَا تصلي بعد الْجُمُعَة رَكْعَتَيْنِ لتمامِ أَربع فَقَالَ: لِأَن تخْتَلف النيازك فِي صَدْرِي أحبّ إليّ من [أَن -] أَقُول ذَلِك وَلَكِن وَجهه عِنْدِي أَنه رأى مِنْهُم فِي صلَاتهم خللا فَأَمرهمْ بإتمام الرُّكُوع وَالسُّجُود أَو أَن يكون بَعضهم فَاتَهُ الرُّكُوع كلّه فَأمره أَن يصلّي الظُّهر أَرْبعا لَيْسَ يَخْلُو عِنْدِي من أحد هذَيْن الْوَجْهَيْنِ [وَالله أعلم -] . وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام فِي ابْنَتَيْن وأبوين وَامْرَأَة قَالَ: صَار ثُمنها تُسعا. قَوْله: صَار ثُمنها تُسَعا أَرَادَ أَن السِّهَام عالت حَتَّى صَار للْمَرْأَة التُسَعُ وَلها فِي الأَصْل الثُمنُ وَذَلِكَ أَن الْفَرِيضَة لَو لم تَعُلَ كانتْ من أَرْبَعَة وَعشْرين لَا تخرُج من أقلَّ من ذَلِك لِاجْتِمَاع السُدُس والثُمن [فِيهَا -] فلمّا عالت صارَتْ من سَبعة وَعشْرين للابنتين الثُّلُثَانِ سِتَّة عشر وللأَبوين السُدُسان ثَمَانِيَة وللمرأة الثُمنُ فَهَذِهِ ثَلَاثَة من سَبْعَة وَعشْرين وَهُوَ التسع وَكَانَ لَهَا بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

أَحَادِيث الزبير بن الْعَوام رَضِي الله عَنهُ

الخَشْباءُ

الخَشْباءُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وباء موحدة، والمدّ: جبل على غربي طريق الحاج قرب الحاجر ودون المعدن، يقال: أرض خشباء للتي كانت حجارتها منثورة متدانية، قال رؤبة:
بكلّ خشباء وكلّ سفح

مَدَحَ 

(مَدَحَ) الْمِيمُ وَالدَّالُ وَالْحَاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى وَصْفِ مَحَاسِنَ بِكَلَــامٍ جَمِيلٍ. وَمَدَحَهُ يَمْدَحُهُ مَدْحًا: أَحْسَنَ عَلَيْهِ الثَّنَاءُ. وَالْأُمْدُوحَةُ: الْمَدْحُ. وَيُقَالُ الْمَنْقَبَةُ أُمْدُوحَةٌ أَيْضًا. قَالَ:

لَوْ كَانَ مِدْحَةُ حَيٍّ مُنْشِرًا أَحَدًا ... أَحْيَا أَبَاكُنَّ يَا لَيْلَى الْأَمَادِيحُ.

قر

قر
قَرَّ في مكانه يَقِرُّ قَرَاراً، إذا ثبت ثبوتا جامدا، وأصله من القُرِّ، وهو البرد، وهو يقتضي السّكون، والحرّ يقتضي الحركة، وقرئ: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ [الأحزاب/ 33] قيل : أصله اقْرِرْنَ فحذف إحدى الرّاءين تخفيفا نحو: فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ [الواقعة/ 65] ، أي: ظللتم. قال تعالى: جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَراراً
[غافر/ 64] ، أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَراراً [النمل/ 61] ، أي: مستقرّا، وقال في صفة الجنّة:
ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ
، وفي صفة النّار قال:
فَبِئْسَ الْقَرارُ
[ص/ 60] ، وقوله: اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ما لَها مِنْ قَرارٍ
[إبراهيم/ 26] ، أي: ثبات، وقال الشاعر:
ولا قرار على زأر من الأسد
أي: أمن واسْتِقْرَارٍ، ويوم الْقَرِّ: بعد يوم النّحر لاستقرار الناس فيه بمنى، واسْتَقَرَّ فلان: إذا تحرّى الْقَرَارَ، وقد يستعمل في معنى قرّ، كاستجاب وأجاب. قال في الجنّة: خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا [الفرقان/ 24] ، وفي النار: ساءَتْ مُسْتَقَرًّا [الفرقان/ 66] ، وقوله: فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ [الأنعام/ 98] ، قال ابن مسعود: مُسْتَقَرٌّ في الأرض ومستودع في القبور . وقال ابن عبّاس: مستقرّ في الأرض ومستودع في الأصلاب. وقال الحسن: مستقرّ في الآخرة ومستودع في الدّنيا. وجملة الأمر أنّ كلّ حال ينقل عنها الإنسان فليس بالمستقرّ التّامّ. والإِقْرَارُ: إثبات الشيء، قال: وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحامِ ما نَشاءُ إِلى أَجَلٍ
[الحج/ 5] ، وقد يكون ذلك إثباتا، إمّا بالقلب، وإمّا باللّسان، وإمّا بهما، والإقرار بالتّوحيد وما يجري مجراه لا يغنى باللّسان ما لم يضامّه الإقرار بالقلب، ويضادّ الإقرار الإنكار، وأمّا الجحود فإنما يقال فيما ينكر باللّسان دون القلب، وقد تقدّم ذكره ، قال:

ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ
[البقرة/ 84] ، ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي قالُوا أَقْرَرْنا [آل عمران/ 81] ، وقيل: قَرَّتْ ليلتنا تَقِرُّ، ويوم قَرٌّ، وليلة قِرَّةٌ، وقُرَّ فلان فهو مَقْرُورٌ: أصابه الْقُرُّ، وقيل: حرّة تحت قِرَّةٍ ، وقَرَرْتُ القدر أَقُرُّهَا: صببت فيها ماء قَارّاً، أي:
باردا، واسم ذلك الماء الْقَرَارَةُ والْقَرِرَةُ. واقْتَرَّ فلان اقْتِرَاراً نحو: تبرّد، وقَرَّتْ عينه تَقَرُّ: سُرّت، قال: كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها [طه/ 40] ، وقيل لمن يسرّ به: قُرَّةُ عين، قال: قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ
[القصص/ 9] ، وقوله: هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ [الفرقان/ 74] ، قيل: أصله من القُرِّ، أي: البرد، فَقَرَّتْ عينه، قيل: معناه بردت فصحّت، وقيل: بل لأنّ للسّرور دمعة باردة قَارَّةً، وللحزن دمعة حارّة، ولذلك يقال فيمن يدعى عليه: أسخن الله عينه، وقيل: هو من الْقَرَارِ. والمعنى: أعطاه الله ما تسكن به عينه فلا يطمح إلى غيره، وأَقَرَّ بالحقّ: اعترف به وأثبته على نفسه. وتَقَرَّرَ الأمرُ على كذا أي:
حصل، والقارُورَةُ معروفة، وجمعها: قَوَارِيرُ قال: قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ [الإنسان/ 16] ، وقال: رْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوارِيرَ
[النمل/ 44] ، أي: من زجاج.
الْقَاف وَالرَّاء

القرقل: ضرب من الثِّيَاب.

وَقيل: هُوَ ثوب لَا كمين لَهُ. القرقفة: الرعدة.

وَقد قرقفه الْبرد.

والقرقف: المَاء الْبَارِد المرعد.

والقرقف: الْخمر، قيل: سميت بذلك لِأَنَّهَا تقرقف شاربها: أَي ترعده، وانكره بَعضهم.

والقرقف: الدِّرْهَم.

والقرقب: الْبَطن، يَمَانِية، عَن كرَاع. لَيْسَ فِي الْكَلَام على مِثَاله إِلَّا " طرطب " وَهُوَ: الضَّرع الطَّوِيل، و" دهدن "، وَهُوَ الْبَاطِل.

والقرقمة: ثِيَاب كتَّان بيض.

والمقرقم: البطيء الشَّبَاب.

وَقيل: السَّيئ الْغذَاء.

وَقد قرقمه، وَفِي بعض الْخَبَر: " مَا قرقمني إِلَّا الْكَرم "، أَي: إِنَّمَا جِئْت ضاوياً لكرم آبَائِي وسخائهم بطعامهم عَن بطونهم.

والقرنفل: شجر هندي، لَيْسَ من نَبَات أَرض الْعَرَب، وَقد كثر فِي كَلَامهم وأشعارهم، قَالَ:

وابأبي ثغرك ذَاك ذَاك المعسول

كَأَن فِي انيابه القرنفول

وَقيل: إِنَّمَا أشْبع الْفَاء للضَّرُورَة وَطيب مقرفل: فِيهِ ذَاك، وَحكى أَبُو حنيفَة: مقرنف.

والبرقيل: الجلاهق، وَهُوَ الَّذِي يرْمى بِهِ الصّبيان البندق.

والقرمل: نَبَات.

وَقيل: شجر صغَار ضَعِيف.

واحدته: قرملة.

قَالَ اللحياني: القرملة: شَجَرَة من الحمض ضَعِيفَة لَا ذرى لَهَا وَلَا ستْرَة وَلَا ملْجأ، قَالَ: وَفِي الْمثل: " ذليل عَائِذ بقرملة " يُقَال هَذَا لمن يَسْتَعِين بِمن لَا دفع لَهُ، أَو بأذل مِنْهُ. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: القرملة: شَجَرَة ترْتَفع على سويقة قَصِيرَة لَا تستر، وَلها زهرَة صَغِيرَة شَدِيدَة الصُّفْرَة، وطعمها طعم القلام.

والقرملة: إبل كلهَا ذُو سنَامَيْنِ.

والقرامل: البختي أَو وَلَده.

وقرمل: اسْم ملك من الْيمن.

وقرمل: اسْم فرس عُرْوَة بن الْورْد، قَالَ:

كليلة شيباء الَّتِي لست نَاسِيا ... وليلتنا إِذْ من مَا من قرمل

والقرملية: الصغار من الْإِبِل.

والقرميل: مَا وصلت بِهِ الشّعْر من صوف أَو شعر.

والقفرنية: الْمَرْأَة الزرية القصيرة.

والقنفير، والقنافر: الْقصير.

والقرنب: اليربوع.

وَقيل: الْفَأْرَة.

وَقيل: القرنب: ولد الْفَأْرَة من اليربوع.

وقنبر: اسْم.

والقنبير: ضرب من النَّبَات.

وبرنيق: ضرب من الكمأة، صغَار سود.

وَبَنُو برنيق: بطين من الْعَرَب.

والنمرق، والنمرقة: الوسادة.

وَقيل: الطنفسة.

وَقيل: هِيَ الَّتِي يلبسهَا الرحل.

والفنقورة: ثقب الفقحة.

والغرانق: مَعْرُوف، وَهُوَ دخيل.

والفرقبية، والثرقبية: ثِيَاب كتَّان بيض، حَكَاهَا يَعْقُوب فِي الْبَدَل.

والفرقم: الْحَشَفَة. 
قر
القُرُّ: البَرْدُ. والقِرَّةُ: ما يُصِيبه منه. ورَجُلٌ مَقْرُوْرٌ. ولَيْلَةٌ قَرَّةٌ، ويَوْمٌ قَرٌّ. والقَرَّتَانِ: الغَدَاةُ والعَشِيُّ. وفي الحديثِ: " وَلِّ حارَّها مَنْ تَوَلّى قارَّها ".
والقَرُوْرُ: الماءُ الباردُ الذي يُقْتَرُّ به: أي يُغْتَسَلُ به، من قَوْلك: قُرَّ عليه الماءُ: أي صُبَّ. ويقولون: " حِرَّةٌ تَحْتَ قِرة ". وذَهَبَتْ قِرَّتُه: أي وَقْتُ مَرَضِه، مُشَدَّدٌ.
والقُرَّةُ: كلُّ شَيْءٍ قَرَّتْ به عَيْنُكَ. وقَرِرْتُ به عَيْناً أقَرُّ، وقَرَرْتُ مِثْلُه. وقَرَرْتُ بالمَكانِ، وقَرِرْتُ مِثْلُه. وقُرَّةُ العَيْش: خَفْضُه. والقَرَارُ: المُسْتَقرُّ من الأرض. والإقْرَارُ: فِعْلُكَ به. والقارُّ: الساكِنُ. وقَرَرْتُ الكلامَ في أذُنِه أقُرُه قَراً.
وفي المَثَل في التَّجَنّي قَوْلُهم: " ابْدَأهُم بالصُّرَاخ يَقرُّوا " أي يَسْكُنوا.
والإقْرَارُ: الاعْتِرافُ بالشَّيْءِ. والقَرَارَةُ: القاعُ المُسْتَدِيْرَةُ. والقَرْقَرَةُ: الأرضُ المَلْسَاءُ، فإِذا اتّسَعَتْ فهيَ القَرْقَرُ. وقاع ق
َرِقٌ: أمْلَسُ. والمُسْتَقَرُّ من الأولاد: ما وُلدَ وظَهَرَ على الأرض. وقُرّانُ: من أسماء الرِّجال. ومَوْضِعٌ باليَمَامَة.
والقَرْقَرَةُ: في الضحك. وهو في أصواتِ الحَمَام ونحوه. والقَرْقارَةُ: سُمِّيَتْ لصَوْتها.
والقُرْقُوْرُ: ضَرْبٌ من السُّفُن، وجِماعُهُ قَراقِيْرُ. وقُرَاقِرى وقَرْقَرى وقُرَاقِرُ: كلُّ ذلك مَوَاضِعُ.
والقِرْقُ: الأصْلُ، إنَّه لَلَئيم القِرْقِ. وصِغارُ الناس. والعادَةُ للناس. واسْمُ لعبة. وا
لقَرَارُ: النَقَدُ من الغَنَم، واحِدَتُها قَرَارَةٌ. ومَثَلٌ: " قَرَارَةٌ تَسَفَهَتْ قَرَاراً " يُضْرَبُ للقَوْم يَتَكلًمُ منهم الرَّجُلُ بالخَطَل فَيُطابِقونه عليه. والقَرَارَةُ: القَصِيرُ من الرِّجال جِدّاً، وجَمْعُه قَرَارُوْنَ. وإنَه لَقَرارَةُ حُمْقٍ وفسْق. والقَرُوْرَةُ: الحَقِيرُ الشأنِ اللَّئيمُ.
وقَرَرْتُ القِدْرَ أقُرُّها: إذا فَرغْتَ ما فيها من البطِيخ ثم صَبَبْتَ فيها ماءً بارداً كي لا تَحْتَرِقَ. واسْمُ الماءِ: القُرَارَةُ، وهو - أيضاً -: ما يَلْتَزِقُ بأسْفَل القِدْرِ، والقُرَرَةُ مِثْلُه.
ورَمَتِ الناقَةُ ببَوْلها قُرَراً بعد قُرَر: أي
قليلاً قليلاً.
واقْتَرت الإبلُ وتَقررَتْ: إذا أكَلَتِ اليَبِيْسَ والحِبَّةَ فَتَنْعَقِد شُحُومُها فَتَبول على أرْجُلِها من خُثُورَة أبوالِها. والقِرَّةُ: الضِّفدعُ. والقَبْضَةُ من الدَقِيق. وطَعامٌ يَخْتلِطُ بالشَّعر لا يَأكُلُه إلا اللِّئامُ. وأكَلَ حتى اقْتَرَّ: أي شَبِعَ. وقُرةُ العَيْنِ: نَبْتٌ معروفٌ.
وإذا أتمَتِ المَرْأةُ قيل: سَقَطَتْ بِقُرِّها، وكذلك كلُّ مَنْ أصابَ خَيْراً أو وَقَعَ في أمْرٍ مَرْضِيٍّ قيل: " صابَ بِقُر " أي وَقَعْتَ بقَرَارٍ. ويقولون - أيضاً -: وَقَعَ الأمْرُ بِقُرَّةٍ: أي اسْتَقَر قَرَارُه. وقيل في قَوْل طَرَفَةَ: فَتَنَاهَيْتُ وقد صابَتْ بِقُر أي نَزَلَتْ به شِدَّة. ويقولون: لقد وَقَعْتَ بقرِّكَ: وهو أنْ تَعْلَمَ عِلْمَه حتّى لا يَخْفى عليكَ منه شَيْ. والإقرار: استقرار الماء في أرحامها. وفي المثل: " لألجئنك إلى قرارك " أي لأضطرنك إلى أصلك وجهدك. وإذا لقِحَتِ الناقَةُ فاسْتَكْبَرَتْ ورَفَعَتْ رَأسها إلى السماء: فهي المُقِرُّ الشّامِذُ. وأقرَّتِ الناقَةُ: إذا لم تُسْلِبْ.
وفلانٌ ابنُ عِشْرِينَ قارَّةٍ: أي سَوَاءِ. والقَرُّ: مَرْكَبٌ بين السَّرْج والرَّحْل، وقيل: الهَوْدَجُ. والقَرْقَرُ: النَواحي. والقَرْقارَةُ: الشَقْشِقَةُ. والقَرَوْرى: منٍ صِفَةِ الفَرَس المَدِيدِ الطويل القَوائم. والقَرَارِيُّ: كل مَنْ كان من أهْل القُرى والأمصار ولا يَتَّبعُ مَواقِعَ الخصب. ويُقال للدَّجاجَةِ إذا لم تَبِضْ: أقْرُقّة.
باب القاف مع الراء ق ر، ر ق مستعملان

قر: القُرُّ: البرد، وليلة قَرَّةٌ ويومٌ قَرٌّ وطعام قارٌّ.

وفي الحديث: ول حارها من تولي قارَّها.

والقرة: ما تصيبه من القُّر. ورجل مَقْرورٌ، وهو أقر من القُرِّ أي أبرد من الكافور ويكون بارداً، قال امرؤ القيس:

على حرج كالقُرِّ تخفق أكفاني

والقُرَّةُ كل شيء قَرَّتْ به عينك، وَقَرَّتِ العَيْن تَقَرُّ قَرَّةً نقيض سخنت. والقَرارُ: المستقر من الأرض. وأقرَرتُه في مَقَرِّه ليَقَرَّ، وفلان قَارٌّ أي ساكن. وما يَتَقارُّ في مكانه وَيَقُّر أي ما يَسْتَقِرّ. والإِقْرار: الاعتِرافُ بالشيء. والقرارةُ: القاع المُستَديرُ. والقَرْقَرةُ: الأرض الملساء ليست بجد واسعةٍ، فإذا اتسعت غلب عليها اسم التذكير فقالوا: قَرْقَرٌ، قال ابن الأبرص:

تزجي يرابيعها في قَرْقَرٍ ضاحي

ويجوز في الشعر قَرْق بحذف الراء، قال:

كأن ايديهن بالقاع القَرَقْ

وقُرَّةُ وقُرّانٌ من أسماء الرجال. وقول الله: فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ

، أي ما ولد من الخلق على ظهر الأرض والمُسْتَوْدَع: ما في الأرحام. والقَرْقَرَةُ في الضحك، ومن أصوات الحمام، قال:

وما ذاتُ طَوْقٍ فوقَ خوط أراكةٍ ... إذا قَرْقَرَتْ هاج الهوى قَرْقَريرُها

والعرب تخرج من آخر حروف الكلمة حرفاً مثله، كما قالوا: رَمادٌ رِمْدَدٌ، ورجل رَعِشٌ رِعْشيشٌ، وفلان دخيلٌ فلان ودُخْلُلُهُ، (والياء في رِعْشيش مدة، فإن جعلت مكانها ألفاً أو واواً، جاز وأنشد:

كأنَّ صَوتَ جَرْعِهِنَّ الْمنحِدرْ ... صوت شقراق إذا قال قِرَرْ

يصف إِبلاً وشربها. فأظهر حرفي التضعيف، فإذا صرفوا ذلك في الفعل، قالوا: قرقر فيظهرون حروف المضاعف لظهور الراءين في قَرْقَر، ولو حكى صوته وقال: قرَّ، ومَدَّ الراء لكان تصريفه: قَرَّ يَقِرُّ قَريراً، كما يقال: صَرَّ يصِرُّ صَريراً، وإذا خفف واظهر الحرفين جميعاً، تحول الصوت من المد إلى الترجيع فضوعف لأن الترجيع يضاعف كله في تصريف الفعل إذا رجع الصائت، قالوا: صَرْصَرَ وصَلْصَلَ، على توهم المد في حال، والترجيع في حالٍ. والقرقارة سميت لقَرْقَرَتِها، والقُرْقُورُ: من أطول السفن، وجمعه قراقيرُ، قال النابغة:

قَراقيرَ النبيطِ على التلال

وقُراقِرٌ وقَرْقَرَى وقَرَوْرَى وقُرّانٌ. وقُراقِريٌّ: مواضع كلها بأعيانها، وقُرّان: قرية باليمامة ذات نخل وسيوح جارية، وقال علقمة بن عبدة يصف فرساً:

سُلاءَة لعصا النَّهْريِّ غُلَّ لها ... ذو فَيْئَةٍ من نَوَى قُرّانَ معجوم  وفي حديث ابن مسعود: قاروا الصلاة) .

ويوم القَرِّ اليوم الثاني من يوم النحر. قرَّ الناس فيه بمنى. وفُسِّرَ: أنهم قَرّوا بعد التَّعَبِ أي سكنوا. والقُرقُورُ: ودع للنساء.

رق: الرِّقُّ: الصحيفة البيضاء، لقوله تعالى: فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ . والرِّقُّ: العبودة . ورق فلان: صار عبداً،

وعن علي أنه قال: يُحَطُّ عنه بقَدْر ما عَتَقَ ويسعى في ما رَقَّ منه .

والرَّقُّ: من دواب الماء شبه التمساح، والتمسح أعرف. والرِّقَّةُ: مصدر الرَّقيقِ في كل شيء، يقال: فلان رَقيقٌ في الدين. والرَّقاقُ: أرض لينة يشبه ترابها الرَّمْل اللَّيِّنةَ، قال:

ذاري الرقاق واثب الجراثم

. والرَّقَّةُ: كل أرض إلى جنب وادٍ ينبسط عليها الماء أيام المد ثم ينحسر عنها فتكون مكرمة للنبات، والجميع الرقاق. والرُّقاقُ: الخبز الرَّقيقُ. والرَّقَقُ: ضعف العظام، ورقت عظامه إذا كبر، قال:

لم تَلقَ في عظمها وَهْناً ولا رَقَقا

وأَرَقَّ فلانٌ، في رِقَّةِ المال والحال. والرَّقْراقُ والرَّقْرَقَةُ والتَّرقْرُقُ: بَصيصُ الشَّرابِ وتَلأَلؤُهُ، وَما أَشْبَهَ ذلكَ. وجاريةٌ رَقراقَةُ البَشَر. ورَقْرَقْتُ الثَّوبَ بالطِّيبِ، ورَقْرَقْتُ الثريد بالسمن والدسم
قر: قر، لم يقر قراره حتى بعث: ما يكاد يستقر على العرش حتى بعث. (كليلة ودمنة ص31).
قر: اعترف (هلو)، واعترف بذنبه بعد أن عذب. (الكالا) وهي تصحيف أقر.
قرر: روى، قص، أخبر، (انظر تقرير) وذلك حين يكون الرواة أهلا للثقة. ففي ملر (ص11): التواريخ المقررة المرتبة.
قرر: أقر، صدق، وافق على، أكد، أيد. (هلو).
قرره، وقرر عليه، أو قرر فيه: استنطقه، سأله عن. (فوك).
قرره: عذبه لينتزع منه الاعتراف (مملوك 2: 2: 3).
بعد تقريره عليهم (دي ساسي ديب 9: 471) وقد ترجمه إلى الفرنسية بما معناه: بعد قراءته عليهم.
قرر: سجل اختراعا، أعطى شهادة، أجاز، أنعم ببراءة، أنعم بامتياز. (بوشر).
أقرر عنه غالي الغيظ كله (ديوان الهذليين (ص212) وقد فسرت فيه بكلــمة أبرد.
قار: في حيان (ص57 ق): وكتبوا إلى أمية إنك تريد أن تحدث في مدينتنا حدثا لم تسبق إليه ونحن لا نقارك عليه. ويظهر أن معناها: ونحن نأتمنك عليه ولا نثق بك.
أقر: ترك، لم ينتزع. ويقال مثلا: أقر الأرض في أيدي أهلها. (معجم البلاذري، معجم الطرائف) أقر: سمح. ففي الأغاني (ص69): وقال لا أقر لابن أبي ربيعة أن يذكر امرأة من بني قصيص في شعره.
أقر: رضي، أمضى. ففي كتاب الخطيب (ص23 ق): واقر ما روى عنه أبو القاسم بن عمر الخزرجي بفاس.
أقر: تعترف بذنبه حين عذب (انظر: قر) (الكالا) وفيه إقرار أي اعتراف.
أقر به: اعتقد به. (دي ساي طرائف 1: 114).
أقر (المغلوب) ب: استسلم، وخضع، ورضي بما عرض عليه. (معجم البلاذري).
أقر على فلان: يظهر أن معناها شهد عليه، ففي المقري (1: 135): وقتل اللصوص صاحب الدار خوف أن يقر عليهم ويطالبهم بعد ذلك.
تقرر: اعترف به. (فوك).
تقرر عليه وفيه: استنطق. سئل أن يعترف بذنبه. (فوك).
تقار: تقار الرجلان: أكدا، أثبتا، أعلنا معا في آن واحد. (البكري ص184).
استقر: سكن في منزل. (كوسج طرائف ص33).
استقر به المكان: أقام بالمكان، سكن فيه، استوطنه. (كليلة ودمنة (144) ويجب ان يقرأ بالبناء للمعلوم لا بالبناء للمجهول كما في معجم فريتاج.
وكذلك: استقرت به النوى (معجم أبي الفدا).
استقر: فما استقر بهم الجلوس حتى أقبل عليهم شيخ ثالث، أي ما كادوا يجلسون حتى أقبل عليهم شيخ (ألف ليلة 1: 12، 27).
استقرت أرض مصر على قسمين: قسمت أرض مصر قسمين. (دي ساسي طرائف 2: 20).
استقر على: ثبت، قر. (بوشر).
استقر رأيه على: عزم على. (بوشر).
استقر: وجد له مكانا دائما. (المقدمة 1: 72) وفيها استقرى (كذلك في مخطوطتنا ص48، وفي مخطوطة رقم 1350: استقر).
استقر عندهم إنه المهدي: ثبت عندهم إنه المهدي واعتقدوا ذلك. (عبد الواحد ص134).
استقر: حصل على السلطة. (بوشر).
استقر فلانا، وعن فلان: سأل عنه. (المقري 2: 249).
قرة: جرجير (باجني مخطوطات) وفيه أيضا: eruca sylvestris, alba, karra butama وهي قرة العين.
قرة: إن الكلمة الأسبانية guerra قد انتقلت إلى اللهجة المغربية وصارت تنطق غِرَّة، وذكرت في معجم فوك في مادة guerra ونجد عند بوسييه: (قيرة (من الإيطالية)) guerre.
وأعتقد إني قد وجدت هذه الكلمة في رحلة ابن بطوطة (4: 451) ففيها: وهذا في زمان الصلح والمهادنة إعدادا لأيام القرة. أي أن السلطان قد فعل هذا في زمان الصلح والمهادنة إعدادا لأيام الشقاء أو الحرب، كما ترجمها ديفريمري الذي رأى أنها قرة (من وقر) وهي ملمة لم تكن مستعملة فيما أرى في نثر القرن الرابع عشر، وهي لا تدل على الشقاء ولا على الحرب، ثم إن العبارة تتطلب كما شعر ديفريمري كلمة حرب. ولذلك تتطلب كما شعر ديفريمري كلمة حرب. ولذلك فإني لا أتردد في قراءتها القرة هذا إذا كانت كتابة الكلمة في كل المخطوطات وإنه لا توجد كلمة الغرة في أية مخطوطة.
قرة: طقس رديء، جو سيئ جدا (برسييه).
قرة: عاصفة شديدة (ليون ص333) وفيه: ( gherra) لعلها كلمة guerra مجازا كما تقول حرب العناصر.
قُرَّة: قُرّ، برد. (هلو). قرة: رضا، ارتياح، انبساط، سرور، إنشراح (هلو).
قرة: قسم من سيميا، وهو فن كتابة -رقاع هي دواء لأمراض العيون وغيرها من الأمراض الكثيرة الأخرى. (نيبورب ص121).
قرة: عين: بؤبؤ، حدقة، إنسان العين (هلو).
قرة العين: نبات اسمه العلمي: Veronica Anagalis ( ابن البيطار 2: 283).
وقرة العين: صناب، حرف مر، حرف الحقول، حرف. (بوشر) وفي همبرت (ص47): قرة فقط: حرف.
قرة: إن الكلمة الغالية Corre ( انظر الكلمة الأسبانية Correa ( وسيمونه ص354) وتعني عسلوجا أخضر ملويا ويستعمل للشدو الربط. ففي ابن ليون في كلامه عن التركيب الذي يسمى تركيب الشق:
وشده بقرة فالشد ... في كل تركيب به يعتد
قرار: مكان منخفض يجتمع فيه الماء. ففي بدرون (ص285): روي أن البلاد أسرع إلى محبينا من الماء إلى قراره.
قرار: قاع (بوشر) يقال: قرار البحر مثلا أي قاع البحر (ألف ليلة 2: 10، 55).
قرار: راحة، هدوء، سكون، استقرار (بوشر).
قرار في المحبة: الوفاء في الحب (بوشر).
على قرار الأرض: على وجه الأرض (معجم الإدريسي).
قرار، والجمع قرارات: قرية. وقد تكرر ذكرها عند البكري مثلا في (ص114).
قرار: مصلى خاص، مسجد فيه ضريح، (ألف ليلة برسل 5: 9) وفي طبعة ماكن (1: 338): مقصورة بدل قرار.
قرار: راتب الجند (فريتاج طرائف 107، 118).
قرار، عند أرباب الموسيقى: طرف القطعة الذي يقطع المغني صوته إذا انتهى إليه (محيط المحيط).
قرار: لم يتبين لي معناها في عبارة ألف ليلة (برسل 3: 321) وهي: وكانوا الحكماء قد بلغهم خبر بنات الملك فقالوا له إن كان الملك قد سر بنا وقبل هديتنا وأذن لنا أن نتمنى عليه فنطلب منه أن يعطينا بناته الثلاث لنكون له أصهار ونتأهل به لأن قرار الملك لا يخالف. فزارة: القاع المستدير يجتمع فيه ماء المطر، كما جاء في معلقة عنترة. (محيط المحيط).
على قرارة الأرض: على وجه الأرض. (معجم الإدريسي).
قريرة: دوامة، خذروف (بوشر).
قراري: خراج ولاج، ماهر جدا. (بوشر).
قراري في: استهلك في استنفذ في (بوشر).
رجل قرائري: عامية رجل قراري: وهو الساكن المستقر في البلد (محيط المحيط).
قرايري: يظهر أن معناها قراري الذي ذكره بوشر.
وفي بسام (ص123): ولك (ويلك) أنت ما أنت بلدار قرايري خذ غريمك الذي فضل وأفعل به مثل ما فعلوا أصحابك. وبعد ذلك (ص124، 125) نادي الخليفة يا بلدار قرايري.
قرار؟: ساكن، مقيم، مستوطن، مواطن. (انظر أماري ص343).
قرير: رصيف. جاء في عبارة من كتاب نهاية الرتبة في طلب الحسبة التي ترجمها بيرناور في الجريدة الآسيوية (186، 2: 358): (من الصواب أن يكون في طرفي السوق قريران يمش عليهما الناس أيام الشتاء إذا لم تكن أرض السوق مبلطة). وأرى أنها نفس الكلمة التالية. قريرة carrera: ميدان (للخيل أو للعربات)، مضمار، ميدان خيل، حلبة. (الكالا).
قريرة: طريق ممهد للخيل والعربات (الكالا) (=محجة) وانظر سيمونيه.
قارة: سطاحيس. (ابن البيطار 1: 2، 2: 2: 275) وقد اخطأ كل من جوليوس وفريتاج حين ذكرا هذه الكلمة في مادة قور، لأنا نقرأ في ابن البيطار (2: 21): (قال بعض شيوخنا إنما سمى عندهم قارة لأن القلب تقر من الخفقان إذا شربت).
قارة: عند أهل الجغرافيا قسم من العالم كآسيا وأمريكا. (محيط المحيط).
قارورة: مبولة، إناء يبال فيه. (فوك، بوشر).
قارورة: إناء مملوءة بالنفط يرمى به على الأعداء. مونج ص123، مملوك 2، 2: 148).
قارورة: وعاء الرطب والتمر، وهي القوصرة. (محيط المحيط).
قارورة: وعاء ذو لولب يبرم توضع فيه الزبدة.
(شيرب) وهو يذكر كارير للجمع.
قوارير (جمع) بلور، (معجم بدرون).
قارورة: كناية عن المرأة، ففي محيط المحيط: وتطلق القارورة على المرأة لأن الولد أو المني يقر في رحمها كما يقر الماء في الإناء، أو تشبيها لها بالزجاج بضعفها.
قواريري: بائع القوارير، بائع القنينات (تعليقات وخلاصات 12: 426).
تقرير: سكوت النبي (صلى الله عليه وسلم) عن بعض الحالات التي عرضت أمامه، وهذا السكوت بمثابة الإقرار والموافقة والرضا (دي سلان المقدمة 2: 481).
تقرير: بيان، عرض رواية، حكاية، خبر قصة. (بوشر، محيط المحيط).
تقرير شهادة (هلو).
تقرير: ضريبة، رسم، مكس، خراج (مملوك 12: 2: 129).
تقرير، والجمع تقارير: كتاب يأتي من لدن السلطان بإبقاء الوالي على ولايته. (محيط المحيط).
تقرير، والجمع تقارير: براءة الاختراع، وهو عقد فيه امتياز استعمال ما اخترعه الشخص. (بوشر).
مقر: لقب يطلق على السادة مثل سمو وسعادة عندنا (فهرست المخطوطات الشرقية في مكتبة ليدن 1: 154، 156، وتجرز ص130، ص134. النشرة. الإيطالية للدراسات الشرقية في أكتوبر 1876، ص124، 125، 127).
نقر البئر: نقرة في أسفلها يجتمع فيها الماء عند قلته فيمكن الاستقاء منه. (محيط المحيط).
مقرر: ضريبة، رسم، مكس، خراج (أماري ص150) وتجمع عن مقررات. وينقل مورا من آثار عربية في البرتغال (ص163) لسوزا عبارة لكوتو يذكر فيها مقرر المشاعلية وهو الضريبة أو الرسم الذي يؤخذ لتنظيف المراحيض والكنف، ورفع الأقذار والقمامات ونقلها إلى مكان رمي الأقذار. (دي ساسي طرائف 1: 203).
مستقر: تحت الوصاية، محجور (هلو).

قر

1 قَرَّ بِالْمَكَانِ, (M, Mgh, Msb, K, &c.,) and فِيهِ, (S, M, Mgh,) first Pers\. قَرَرْتُ, (S,) aor. ـِ (S, M, Mgh, Msb, K;) and first Pers\. قَرِرْتُ, (S, Msb, TA,) aor. ـَ (S, M, Msb, K;) but the former is the more usual, or common; (M, TA;) inf. n. قَرَارٌ, (S, M, Mgh, K,) of both verbs, (S,) or this is a simple subst., (Msb,) and قُرُورٌ, (S, M, K,) of the former verb, (S,) and قَرٌّ (M, Msb, K) and تَقِرَّةٌ, (M, K,) which last is anomalous, (M,) and تَقْرَارَةٌ; (TA;) and ↓ استقرّ, (S, M, Msb, K,) بِهِ, (Msb,) or فِيهِ; (S;) and ↓ تقارَّ, (S, M, K,) originally تَقَارَرَ, (TA,) فِيهِ; (S, TA;) and ↓ تقرّر; (TA;) [and ↓ اقترّ, as appears from an ex. below;] He, or it, settled; became firm, steady, fixed, settled, or established; became motionless, stationary, standing, quiet, still, or at rest; rested; remained; continued; resided; in the place; syn. ثَبَتَ وَسَكَنَ, (K,) and تَمَكَّنَ [which, when said of a man, particularly implies being in authority and power]. (Msb.) [See also 4.] In the words of the Kur, [xxxiii. 33,] وَقِرْنَ فِى

بُيُوتِكُنَّ, and وَقَرْنَ, [And remain ye in your houses, or chambers,] قِرْنَ and قَرْنَ are contractions of اِقْرِرْنَ and اِقْرَرْنَ like as ظِلْنَ and ظَلْنَ are contractions of اِظْلِلْنَ and اِظْلَلْنَ: (M, Bd, * TA: * [but see ظَلَّ:]) or قِرْنَ is from وَقَرَ, aor. ـِ inf. n. وَقَارٌ; (Bd, TA; *) and قَرْنَ from قَارَ, aor. ـَ signifying اِجْتَمَعَ. (Bd.) It is said in a proverb, اِبْدَأْهُمْ بِالصُّرَاخِ يَقِرُّوا [Begin thou by crying out to them, and they will become still, or quiet; or] begin thou by complaining of them, and they will be content to be still, or quiet. (TA.) [But see Freytag's Arab. Prov., i. 173, where, instead of يَقِرُّوا, we find يَفِرُّوا.] You also say فِى مَكَانِهِ ↓ فُلَانٌ مَا يَتَقَارُّ, i. e. ↓ مَا يَسْتَقِرُّ [Such a one does not rest, or remain, in his place]. (S.) And it is said in a trad. of Aboo-Dharr, أَنْ قُمْتُ ↓ فَلَمْ أَتَقَارَّ And I did not delay to rise, or stand up. (TA.) You say also, of a woman, تَقِرُّ لِمَا يُصْنَعُ بِهَا (K) She suffers quietly what is done to her, such as the being kissed, &c. (K. * TA.) And مَآءُ الفَحْلِ فِى الرَّحِمِ ↓ اِقْتَرَّ The seed of the stallion rested, or remained, in the womb (S, K) of the she-camel; (K;) i. q. ↓ استقرّ. (S, K.) See also قَرٌّ, and قَرَارٌ, below.

A2: قَرَّ, (S, M, Mgh, Msb, K,) like لَبِسَ (Mgh) and تَعِبَ, (Msb,) [so that the second Pers\. is قَرِرْتَ,] aor. ـَ (Lh, M, IKtt, Mgh, Msb, K;) and قَرَّ, like ضَرَبَ, (Mgh, Msb,) [so that the second Pers\. is قَرَرْتَ,] aor. ـِ (M, IKtt, Mgh, Msb, K;) and قَرَّ, [second Pers\.

قَرَرْتَ or قَرُرْتَ,] aor. ـُ (Lh, M, K;) or, accord. to MF, Lh mentions the aor. .

قَرُ3َ and قَرِّ in his Nawádir; and IKtt, the three forms of aor. , and so the author of the Ma'álim; but IKtt says, in his Kitáb el-Abniyeh, يَقَرُّ and يَقِرُّ, though he may have mentioned the three forms in another book; and accord. to what is stated [in the M and] in the L, Lh says يَقُرُّ and يَقَرُّ, which is a rare form; (TA;) [on which it should be remarked, that ISd, IKtt, and Mtr, mention the form قَرَّ first, as though to indicate its being the more, or most, common;] inf. n. قَرٌّ, (Msb,) or قُرٌّ, (IKtt, TA,) or the latter is a simple subst.; (Msb;) It (the day, Lh, S, M, &c., and in like manner one says of the night, قَرّتِ اللَّيْلَةُ, M) was, or became, cold. (Lh, S, M, &c.) b2: قُرَّ He (a man) was, or became, affected, or smitten, by the cold. But you do not say قَرَّهُ اللّٰهُ: instead of this you say ↓ أَقَرَّهُ. (M, K.) b3: It is said in a trad. respecting the war of the Moat, فَلَمَّا أَخْبَرْتُهُ خَبَرَ القَوْمِ وَقَرِرْتُ قَرَرْتُ, meaning, And when I [acquainted him with the tidings of the people, and] became quiet, I experienced cold. (TA.) [But perhaps the last word should be قُرِرْتُ.] b4: قَرَّتْ عَيْنُهُ, (S, M, IKtt, Msb, K,) of the measure فَعِلَتْ, (M,) like تَعِبَتْ, (Msb,) [second Pers\.

قَرِرْتِ,] aor. ـَ (S, M, IKtt, K,) which is the more usual form; (M;) and قَرِّتْ, like ضَرَبَتْ, (Msb,) [second Pers\. قَرَرْتِ,] aor. ـِ (S, M, IKtt, K;) inf. n. قُرَّةٌ, (Th, M, Msb, K,) said by Th to be an inf. n., (M,) and قَرَّةٌ (M, K) and قُرُورٌ; (M, Msb, K;) (tropical:) His eye was, or became, cool, or refrigerated, or refreshed; contr. of سَخِنَتْ; (S, M;) wherefore some prefer that قَرَّتْ should be of the measure فَعِلَتْ, to agree in measure with its contr.: (M:) or became cool, &c., by reason of happiness, or joy: (Msb:) or became cool, &c., and ceased to weep, (M, K,) and to feel hot with tears; (M;) for the tear of happiness, or joy, is cool; and that of sorrow, or grief, is hot: (S:) [it may therefore be rendered, his eye was, or became, unheated by tears:] or it is from القَرَارُ, and means, his eye, seeing that for which it longed, became at rest, and slept. (M, K. *) You also say قَرِرْتُ بِهِ عَيْنًا, and قَرَرْتُ بِهِ عَيْنًا, inf. n., of both forms, قُرَّةٌ and قُرُورٌ, (tropical:) I was, or became, cool, or refrigerated, or refreshed, in eye thereby. (S.) See also 4.

A3: قَرَّهُ, aor. ـُ inf. n. قَرٌّ, He poured it; poured it out, or forth; namely, water: and he poured it, or poured it out or forth, at once. (TA.) You say قَرَّ عَلَيْهِ المَآءَ He poured the water upon him. (M, K.) And قَرَرْتُ عَلَى رَأْسِهِ ذَنُوبًا مِنْ مَآءٍ بَارِدٍ I poured upon his head a bucket of cold water. (S.) and قَرَّ المَآءَ فِى الإِنَآءِ He poured the water into the vessel. (TA.) b2: Hence, (TA,) قَرَّ الكَلَامَ فِى أُذُنِهِ, (Sh, M, K,) and الحَدِيثَ, (S,) aor. ـُ (Sh, S, M,) inf. n. قَرٌّ, (Sh, S, M, K,) (tropical:) He poured forth the speech, or discourse, or narration, into his ear: (M, K:) or he did as though he poured it into his ear: (S:) or he intrusted him with it: (TA:) or he spoke it secretly into his ear: (M, * K, * TA:) or he repeated it in his ear, meaning the ear of a dumb man (أَبْكَم), that he might understand it: (IAar:) or he put his mouth to his ear and spoke loudly to him, as one does to a deaf man. (Sh.) 2 قَرَّّ see 4, in two places.

A2: قَرَّرَهُ بِهِ, inf. n. تَقْرِيرٌ, He made him to acknowledge, or confess, it. (S.) You say قَرَّرَهُ بِالْحَقِّ, (S,) and عَلَى الحقِّ, (M, K,) حَتَّى أَقَرَّ, (S,) He made him to acknowledge the truth, or right, or due, (S, M, K,) so that he did acknowledge it. (S.) 3 قَارَّهُ, inf. n. مُقَارَّةٌ, He settled, became fixed or established or motionless or quiet or still or at rest, rested, remained, or continued, with him. (S, K.) You say أَنَا لَا أُقَارُّكَ عَلَى مَا أَنْتَ عَلَيْهِ I will not settle, &c., with thee in the state in which thou art. (TA.) And hence the saying of Ibn-Mes'ood, قَارُّوا الصَّلَاةَ, (S, * K,) from القَرَارُ, not from الوَقَارُ, (S,) meaning, Be ye still, without motion, and without play, during prayer. (TA.) 4 اقرّه, (S, M, K,) and ↓ قرّرهُ, (M, K,) He settled, fixed, established or confirmed, him, or it; rendered him, or it, motionless, quiet, still, or at rest; made him, or it, to rest, remain, or con-tinue; (S, * M, * K;) فِيهِ [in it, namely, a place, or the like], and عَلَيْهِ [in it, namely, a state, an office, or the like]. (M, K.) You say اقرّهُ فى مَكَانِهِ [He settled, fixed, established, or confirmed, &c., him, or it, in his, or its, place]. (S, K.) And مَا

أَقَرَّنِى فِى هٰذَا البَلَدِ إِلَّا مَكَانُكَ [Nothing fixed me in this country, or town, &c., but thy being in it]. (TA.) And اقرّ الطَّيْرَ فِى وَكْرِهِ He left the birds to rest in their nest. (Msb.) And اقرّ العَامِلَ عَلَى عَمَلِهِ He left the agent to rest, [or settled, fixed, or established, him, or made him to continue, or confirmed him,] in his agency. (Msb.) [And اقرّهُ عَلَى قَوْلِهِ He left him at rest in his assertion, undisturbed, unopposed, or uncontradicted; he confirmed him in it; he confessed him to be correct respecting it. Thus the verb is used in the phrase اقرّهُ عَلَى ذٰلِكَ in the Expos. of the Jel., xxxviii. 22: and in many other instances.] You say also الشَّىْءَ ↓ قرّر, inf. n. تَقْرِيرٌ, meaning, He put the thing in its قَرَار [or resting-place]. (S.) And قَرَّرْتُ عِنْدَهُ الخَبَرَ حَتَّى

↓ اسْتَقَرَّ [I established the information in his mind, so that it became established]. (S.) And أَقْرَرْتُ هٰذَا الأَمْرِ, inf. n. تَقْرَارَةٌ and تَقِرَّةٌ, [both of which inf. ns. properly belong to the synonymous form قَرَّرْتُ, (as Lumsden has remarked, in his Arabic Grammar, page 241,) I settled, fixed, established, &c., this thing, or affair; or I confirmed it.] (S.) And it is said in a trad. of 'Othmán, أَقِرُّوا الأَنْفُسَ حَتَّى تَزْهَقَ Make ye the souls of the beasts which ye slaughter to become at rest, [and wait ye] that they may depart, and do not hasten to skin the beasts, nor to cut them in pieces. (TA.) And in a trad. of Aboo-Moosà, أُقِرَّتْ الصَّلَاةُ بِالْبِرِّ والزَّكَاةِ Prayer is established and connected with برّ and زكاة [i. e., benevolent treatment of others or piety or obedience to God, and the giving of the alms required by the law]. (TA.) b2: أَقْرَرْتُ الكَلَامَ لِفُلَانٍ I explained the saying, or speech, or language, to such a one, so that he knew it. (TA.) A2: أَقَرَّ He became quiet and submissive. (TA, from a trad.) A3: اقرّ بِهِ, (S, Msb,) inf. n. إِقْرَارٌ, (M, K,) He acknowledged, or confessed, it, (S, M, Msb, K,) namely, the truth, or a right, or due, (S, M, K,) or a thing. (Msb.) إِقْرَارٌ signifies The affirming a thing either with the tongue or with the mind, or with both. (ElBasáïr.) b2: [Hence, app.,] أَقَرَّتِ النَّاقَةُ, [as though signifying The she-camel acknowledged, or confessed, herself to be pregnant;] the she-camel's pregnancy became apparent: (IKtt, TA;) or became established; became a positive fact: (ISk, S, K:) or the she-camel conceived; became pregnant. (IAar.) A4: اقرّ He entered upon a time of cold. (M, K.) b2: اقرّهُ اللّٰهُ, (inf. n. إِقْرَارٌ, Msb,) God caused him to be affected, or smitten, by the cold. (S, * M, Msb, K.) One does not say قَرَّهُ (M, K) b3: اقرّ اللّٰهُ عَيْنُهُ, (S, M, Msb, K,) and بِعَيْنِهِ, (M, K,) (tropical:) God made his eye to become cool, or refrigerated, or refreshed, (Msb, TA,) by happiness, or joy, in consequence of his having offspring, or of some other event: (Msb:) or cooled his tears; for the tear of happiness, or joy, is cool: (As:) or gave him to such an extent that his eye became quiet (حَتَّى تَقَرَّ), and was not raised towards him who was above him, (S, TA,) or towards that which was above it: (L:) or caused him to meet with that which contented him, so that his eye became quiet (تَقَرَّ) in looking at other things; an explanation approved and adopted by Abu-l-'Abbás: (L, TA:) or caused his eye to sleep, by making him to meet with happiness, or joy, that dispelled his sleeplessness. (Aboo-Tálib.) You say also يُقِرُّ بِعَيْنِى أَنْ أَرَاكَ [It refreshes my eye, &c., to see thee]. (TA.) See also 1.5 تَقَرَّّand 6: see 1, first signification.8 إِقْتَرَ3َ see 1, first signification.

A2: اقترّ, (K,) or اقترّ بِالْقَرُورِ, (S,) or بِالْمَآءِ البَارِدِ, (M,) He washed himself with cold water. (S, M, K.) 10 إِسْتَقْرَ3َ see 1, first signification, in three places; and see 4. [b2: استقرّ often signifies It was, or subsisted, or had being: and hence مُسْتَقِرٌّ is frequently used or understood as a copula, often with بِ prefixed to the predicate; as is also يَسْتَقِرُّ; so that رَيْدٌ مُسْتَقِرٌّ عِنْدَكَ or يَسْتَقِرُّ عندك may mean Zeyd is with thee; as well as Zeyd is residing, &c., with thee. See, on this point, I 'Ak, p. 58.) b3: Also, It obtained, or held. R. Q. 1 قَرْقَرَ, [inf. n. قَرْقَرَةٌ,] It (a man's belly) sounded, [or rumbled,] (S, TA,) by reason of hunger, or from some other cause. (TA.) Also said of a cloud, with thunder. (TA.) b2: It (wine, or beverage,) sounded, [or gurgled,] in a man's throat. (M, TA.) b3: He laughed (S, M, K) in a certain manner, (S,) violently, or immoderately, and reiterating his voice in his throat: (M, K:) or he imitated the sounds of laughing: (IKtt:) or قَرْقَرَ is similar to قَهْقَهَ. (Sh.) b4: He (a camel) brayed, (S, M, K,) with a clear and reiterated voice: (S, M:) or brayed in the best manner: (IKtt:) said only of a camel advanced in age: (S, in art. نقض:) قَرْقَرَةٌ is the inf. n., (S, * M, K, *) and the simple subst. is قَرْقَارٌ: (M, K:) and قَرَاقِرُ is pl. of the former of these ns. (S.) b5: قَرْقَرَتْ It (a pigeon, حَمَامَة,) [cooed; or] uttered its cry: (S, K:) or uttered a hind of cry: (M:) the inf. n. is قَرْقَرَةٌ and قَرْقَرِيرٌ, (S, M, K,) which latter IJ says is of the measure فَعْلَلِيْلٌ, thus making it a quadriliteralradical word, (M,) and قَرْقَارٌ and قَرْقَارٌ, which last is a simple subst. as well as an inf. n., and so is قَرْقرَةٌ. (El-Hasan Ibn-'Abd-Allah El-Kátib El-Isbahánee.) b6: She (a domestic hen) uttered a reiterated cry, or cackling. (Hr, M.) قَرٌّ: see 1, throughout. b2: يَوْمُ القَرِّ [The day of resting;] the eleventh day of Dhu-l-Hijjeh; (A 'Obeyd;) the first of the days called أَيَّامُ التَّشْرِيقِ; (Msb;) the day next after that called يَوْمُ النَّحْرِ [or the day of the sacrifice, or of the slaughtering of camels]: (S, M, Mgh, K:) so called because the people on that day rest, or settle, in their abodes: (S, M, Mgh:) or because they rest on that day in [the valley of] Minè, (A 'Obeyd, Kr, M, Msb, K,) after the fatigue of the three days immediately preceding. (A 'Obeyd.) A2: يَوْمٌ قَرٌّ, (S, M, Msb, K,) the inf. n. being thus used as an epithet, (Msb,) and ↓ قَارٌّ, (S, Mgh, Msb,) but the latter was disapproved by IAar, (TA,) and ↓ مَقْرُورٌ, (M, K,) and لَيْلَةٌ قَرَّةٌ, (S, M, Msb, K,) and ↓ قَارَّةٌ, (S, Msb,) A cold chill, or cool, day, and night: (S, M, &c.:) and قَرٌّ is applied to anything as signifying cold; (TA;) [and so, app., ↓ قَارٌّ, and perhaps ↓ قَرُورٌ and ↓ قَرِيرٌ]. [Hence,] القَرَّتَانِ [The two cold times;] the morning and the evening. (S, K.) A man being asked what had caused his teeth to fall out, he answered ↓ أَكْلُ الحَارِّ وَشُرْبُ القَارِّ [The eating what was hot, and drinking what was cold: but he may have used قَارّ instead of قرّ for the purpose of assimilation to حارّ; and it seems that, when coupled or connected with حَارٌّ, قَارٌّ is more chaste than قَرٌّ]. (TA.) Respecting the saying وَلِّ حَارَّهَا مَنْ تَوَلَّى قَارَّهَا, see art. حر.

A3: See also قُرٌّ.

قُرٌّ i. q. قَرَارٌ [q. v.] (S, M, K) and مُسْتَقَرٌّ (TA) [and مَقَرٌّ].

A2: Also, (S, M, Mgh, Msb, K,) and ↓ قَرٌّ, (Lh, KT,) which latter form, it is said, must be used in conjunction with [its contr.] حَرٌّ, for the sake of assimilation, (TA,) and ↓ قِرٌّ, (KT,) Cold; coldness; chill; chilness; coolness; syn. بَرْدٌ; (S, M, Mgh, Msb, K;) as also ↓ قِرَّةٌ: (S:) or قُرٌّ signifies cold; &c., in winter; (M, K;) whereas بَرْدٌ is in winter and summer: (M:) and ↓ قِرَّةٌ, cold, &c., by which a man (M, K) or other creature, (M,) is affected, or smitten. (M, K.) You say دَخَلُوا فِى القُرِّ They entered upon the [time of] cold. (M.) And لَا حَرَّ وَلَا قَرَّ Neither heat nor cold. (TA, from a trad.) And لَيْلَةٌ

↓ ذَاتُ قِرَّةٍ A night of cold. (TA.) And اشدُّ

↓ العَطَشِ حِرَّةٌ عَلَى قِرَّةٌ (S) The most severe of thirst is thirst in a cold day. (S, art. حر.) and sometimes the Arabs said ↓ أَجِدُ حِرَّةٌ تَحْتَ قِرَّةٌ (S) [I experience] thirst in a cold day. (ISd, in TA, art. حر.) [See this and other exs. in art. حر.) One says also ↓ ذَهَبَتْ قِرَّتُهَا, [meaning قِرَّةٌ العِلَّةِ,] The time of its access, or coming, meaning of the access, or coming, of the disease, [app., of the shivering-fit of an ague, (see عُرَوَآءُ,)] departed: the [pronoun] ها refers to [the word]

العِلَّة. (S.) قِرٌّ: see قُرٌّ.

لقَرَّتَانِ: see قَرٌّ.

قُرَّةُ العَيْنِ signifies مَا قَرَّتْ بِهِ العَيْنُ (tropical:) [That by which, or in consequence of which, the eye becomes cool, or refrigerated, or refreshed; &c.; or in consequence of which it becomes at rest, and sleeps: see 1]. (M, K.) In the Kur, xxxii. 17, instead of قُرَّةَ أَعْيُنٍ, Aboo-Hureyreh reads قُرَّاتِ أَعْيُنٍ, as on the authority of the Prophet. (M.) You say also هُوَ فِى قُرَّةٍ مِنَ العَيْشِ (tropical:) He is in a plentiful and pleasant state of life. (TA.) قِرَّةٌ: see قُرٌّ, throughout.

قَرَارٌ: see 1, first signification. b2: A state of settledness, fixedness, stability, establishment, quiet, stillness, rest, permanence, or continuance; (Msb, TA;) and so ↓ مُسْتَقَرٌّ, in the Kur, ii. 34, and vii.

23: (Bd, TA:) or in these two instances the latter is a n. of place. (Bd.) [Hence,] دَارُ القَرَارِ [Kur, xl. 42, The abode of stability; the permanent abode; i. e.,] the world to come. (TA, art. دور; &c.) A2: [A place, and a time, of settledness, fixedness, stability, establishment, quiet, stillness, rest, permanence, or continuance; a restingplace;] i. q. ↓ مُسْتَقَرٌّ (TA) [and ↓ مَقَرٌّ] and ↓ قُرٌّ. (S, M, K.) Exs. صَارَ الأَمْرُ إِلَى قَرَارِهِ, and ↓ مُسْتَقَرِّهِ, [The thing, or affair, came to its place, or time, of settledness, &c.; or the meaning may be, to its state of settledness, &c.; the explanation is] came to its end, and became settle, fixed, &c. (M, TA.) And لَهَا ↓ وَالشَّمْسُ تَجْرِى لِمُسْتَقَرٍّ [Kur, xxxvi.

38,] And the sun runneth to a place, and time, beyond which it doth not pass: or to a term appointed for it: (TA:) or to a determined limit, where its revolution ends; likened to the مستقرّ of a traveller, when he ends his journey: or to the middle of the sky; for it there seems to pause: or to its state of settledness, &c., according to a special path: or to its appointed end in one of the different places of rising and setting which it has on different days: or to the end of its course, in the desolate part of the world: and accord. to other readings, لَا مُسْتَقَرَّ لَهَا, and لَا مُسْتَقَرٌّ لَهَا, meaning, it has no rest; for it is always in motion. (Bd.) And ↓ لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ [Kur, vi. 66,] To every prophecy is a term [for its fulfilment], which ye shall see in the present world and in the world to come. (TA.) And الرَّحِمِ ↓ مَقَرُّ The extreme part of the womb; the resting-place (مُسْتَقَرّ) of the fœtus therein. (M, K.) It is said in the Kur, [vi. 98,] وَمُسْتَوْدَعٌ ↓ فَمُسْتَقَرٌّ, meaning, And ye have a resting-place in the womb, and a depository [in the spermatic sources] in the back: but some read وَمُسْتَوْدَعٌ ↓ فَمُسْتَقِرٌّ, meaning, and [there is] such as is yet remaining in the womb, or such as is established in the present world, in existence, and such as is deposited in the back, not yet created: or and there is of you such as remains among the living, and such as is deposited in the earth [among the dead]: (M, TA:) or such as hath been born and hath appeared upon the earth, and such as is in the womb: (Lth, TA:) or such as yet remains in the back, and such as is deposited in the womb. (TA.) You say also, الْمُقَدَّسَةَ ↓ أَذْكَرَنِى الْمَقَارَّ [He, or it, reminded me of the consecrated places of abode: مَقَارُّ is pl. of ↓ مَقَرٌّ]. (TA.) And one says, on the occasion of a calamity befalling, ↓ صَابَتْ بِقُرٍّ, (S, Z, M, *) or ↓ وَقَعَتْ بِقُرٍّ, (K,) meaning, It (the calamity, الشِّدَّةُ, S) became [or fell] in its قَرَار [or settled or fixed place, or in the place where it should remain:] (S, K:) or the thing came to its قَرَار: (M:) or it fell in its place: (Z:) or it fell where it ought: (Th:) and sometimes they said ↓ وَقَعَتْ بِقُرِّهَا [it fell in its settled or fixed place, &c.]: (S:) and وَقَعَ الأَمْرُ

↓ بِقُرِّهِ, i. e. ↓ بِمُسْتَقَرِّهِ [the thing fell in the place where it did, or should, rest, or remain]: (As:) and one says to a man who seeks blood-revenge, when he meets the slayer of his relation, ↓ وَقَعْتَ بِقُرِّكَ thy heart has met that which it looked for. (TA.) ↓ لَقَدْ وَقَعْتُ بِقُرِّكَ, and ↓ بِقُحَاحِ قُرِّكَ, also means I have become acquainted with all that thou knowest, nothing thereof being hidden from me. (Ibn-Buzurj, in TA, art. قح.) One says also, [in threatening another,] لَأُلْجِثَنَّكَ إِلَى قُرِّ قَرَارِكَ; a prov., meaning, الى أَصْلِكَ وَجَهْدِكَ [i. e. I will assuredly impel thee, or drive thee, against thy will, to the utmost point to which thou canst go, or be brought or reduced; and, constrain thee to do thine utmost]. (JK. [Or the meaning is, I will assuredly impel thee, or drive thee, against thy will, to the place that thou deservest: or, to the place where thou shalt remain: or, to thy grave: or, to thy worst and lowest state or condition: see Freytag's Arab. Prov. ii. 450.]) b2: A region, or place, of fixed abode; i. q. مِنَ ↓ مُسْتَقَرٌّ الأَرْضِ: (S:) a region, district, or tract, of cities, towns, or villages, and of cultivated land; syn. حَضَرٌ. (TA.) Hence, أَهْلُ القَرَارِ [The people residing in such a region]: and hence, قَرَارِىٌّ, q. v. (TA.) [Hence, المُلْكِ وَغَيْرِهِ ↓ مُسْتَقَرُّ The seat of regal power, &c.] b3: I. q. مَا قَرَّ فِيهِ, (as in a copy of the M,) or ما قُرَّ فيه, (as in copies of the K,) i. e., ما قرّ فيه الماء (TA, written without any syll. signs,) [app. meaning, A place in which water has remained, or been poured]; as also ↓ قَرَارَةٌ: (M, K:) a depressed piece of ground; as also the latter word: (M, K:) or the latter is applied to any depressed piece of ground into which water pours and where it remains; and such ground is fertile, if the soil be soft: (AHn, M:) and to a round tract of level, or level and depressed, ground: (IAar, S:) and to a low meadow: (TA:) and to a small pool of water left by a torrent: (TA, art. ثعجر:) and the former of the two words is also explained as signifying a depressed place where water rests: so in the Kur, xxiii. 52: and a place where water rests in a meadow: (TA:) and it is also a pl., [or rather a coll. gen. n.,] of which the sing. [or n. un.] is ↓ قَرَارَةٌ: (As, M:) and قَرَارٌ is applied to low grounds because water rests in them. (ISh.) Ibn-' Abbás, mentioning 'Alee, said, عِلْمِى إِلَى

عِلْمِهِ كَالقَرَارَةِ فِى المُثْعَنْجَرِ My knowledge compared to his knowledge is like the small pool of water left by a torrent, placed by the side of the [main deep, or] middle of the sea. (K, * TA, art. ثعجر.) b4: [The bottom of the sea, &c.]

قَرُورٌ A woman who suffers quietly what is done to her, (M, K,) or who does not prevent the hand of him who feels her, as though she remained quiet to suffer what was done to her, (TA,) not repelling him who kisses her nor him who entices her to gratify his lust, (M, K, TA,) nor shunning that which induces suspicion. (TA.) A2: Cold water (S, K) with which one washes himself. (S.) (It seems to be an epithet in which the quality of a subst. predominates.) رَجُلٌ قَرِيرُ العَيْنِ (tropical:) A man whose eye is cool, refrigerated, or refreshed: (S:) or whose eye is cool, &c., and ceases to weep: or whose eye sees that for which it has longed [and becomes at rest and sleeps]. (K.) [See 1.] And عَيْنٌ قَرِيرَةٌ, and ↓ قَارَّةٌ, (tropical:) [An eye that is cool, &c.] (M, K.) فِرِّيَّةٌ The stomach, or triple stomach, or the crop, or craw, of a bird; syn. حَوْصَلَةٌ; (S, K;) like جِرِّيَّةٌ (S) [and جِرِّيْئَةٌ].

قَرَارَةٌ: see the last division of what is given above under قَرَارٌ.

قَرَارِىٌّ, from قَرَارٌ, because he who is so called remains in the dwellings, (TA,) An inhabitant of a region, district, or tract, of cities, towns, or villages, and of cultivated land, who does not go in search of pasture: (K:) a tailor: (IAar, S, K:) a butcher: or any workman or artificer. (K.) The vulgar use it in the present day as an intensive epithet; saying خَيَّاط قَرَارِى, and نَجَّار قَرَارِى, (TA,) meaning a clever tailor, and a clever carpenter; and in like manner, قِرْقَارِى. (IbrD.) قَرْقَرَةٌ: see R. Q. 1; the first and last in two places.

قَرْقَرِيرٌ: see R. Q. 1; the first and last in two places.

قَرْقَارٌ: see R. Q. 1; the first and last in two places.

قُرْقُورٌ A long ship or boat: (S, K:) or a great ship or boat: (K:) pl. قَرَاقِيرُ. (TA.) قَارٌّ [act. part. n. of قَرَّ, q. v.] You say فُلَانٌ قَارٌّ Such a one is quiet, or still, or at rest. (TA.) A2: See also قَرٌّ and قَرِيرٌ.

قَارُورَةٌ [A flask, bottle, or, as it generally signifies in the present day, phial;] the thing in which wine, or beverage, &c., (M,) or in which wine, or beverage, and the like, (K,) rests, or remains: (M, K:) or it is of glass, (S, M, K,) only; (M, K;) a kind of vessel of glass: (Msb:) pl. قَوَارِيرُ. (S, &c.) The dim. is قُوَيْرِيرَةٌ. (TA.) قَوَارِيرَ قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ, in the Kur, [lxxvi. 15 and 16,] is said by some learned men to mean Vessels, [vessels] white as silver and clear as قوارير.

[See also art. فض.] An ا is added by some to the final قوارير [of verse 15] in order that the ends of the verses may be similar. (M.) b2: A receptacle for fresh, or dried, dates; also called قَوْصَرَةٌ. (Msb.) b3: (tropical:) The black of the eye; the part, of the eye, that is surrounded by the white: (M, K:) as being likened to قارورة of glass, because of its clearness, and because the observer sees his image in it. (M, TA.) [See an ex. in a verse cited in the first paragraph of art. سلب.]

b4: (tropical:) A woman, or wife; as also قَوْصَرَّةٌ: (Az, Msb:) called by the former appellation because the child, or the seed, rests in her womb, as a thing rests in a vessel, and as being likened to a vessel of glass because of her weakness. (Msb.) Hence the words [of Mohammad] in a trad., رُوَيْدَكَ رِفْقًا بِالْقَوَارِيرِ [Go thou leisurely: act gently with the قَوَارير]: women being here likened to قوارير of glass because of their weakness of purpose, and their fickleness; for such vessels are soon broken and cannot be restored to soundness: meaning, that the man thus addressed, named أَنْجَشَة (Anjesheh), [a freedman of Mohammad,] should not raise his voice and sing in driving the camels, for fear of the women's having their desires excited by what they heard; or for fear that the camels, hearing the singing, should go quickly, and jolt and fatigue the riders. (TA.) مَقَرٌّ: see قَرَارٌ, in three places.

مُقِرٌّ A she-camel whose pregnancy is established: (TA:) or that has condensed and retained the seed of the stallion in her womb, (M, K,) and not ejected it: (M:) or that has conceived, or become pregnant. (IAar.) See 4.

مَقْرُورٌ Affected, or smitten, by the cold: (S, M, K:) from أَقَرَّهُ اللّٰهُ, contr. to rule; as though formed from قُرَّ. (S.) [It seems that J was not acquainted with the form قُرَّ, which is mentioned in the M and K, or that he did not allow it.] b2: See also قَرٌّ.

مُسْتَقَرٌّ: see قَرَارٌ; the former in several places: b2: and for the latter, see 10.

مُسْتَقِرٌّ: see قَرَارٌ; the former in several places: b2: and for the latter, see 10.
(قر)
قريرا صَوت صَوتا متماثلا مكررا يُقَال قر الطَّائِر والطائرة والحية وَعَلِيهِ المَاء قرورا صبه

(قر) الْيَوْم قرا برد وبالمكان قرا وقرارا وقرورا أَقَامَ تَقول قررت فِي هَذَا الْمَكَان طَويلا وَسكن وَاطْمَأَنَّ

(قر) الْيَوْم قرا برد وعينه سر وَرَضي فَهُوَ قرير الْعين وَيُقَال قر بِهَذَا الْأَمر عينا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {كي تقر عينهَا وَلَا تحزن}

عس

عس
العَسّ: نَفْضُ الليل عن أهل الريبة، وبه سُمّي العَسَسُ. وعَسْعَسَ الليلُ: أقْبَلَ. وأدْبَرَ، مجازُه أنه رقَةٌ من الظُّلْمة. والعَس: الطلَب، والذئب عَسُوس وعَسْعَس وعَسْعاس: منه.
وناقةٌ عَسوس: بينة العَسَس والعِساس: أي سيئة الخُلق. والعُس: القدح الضخم. وذَكَر الرجل.
وعَسْعَسه: حركه. وعَسْعَسُ: موضع. وعَسْعَسَت السحابة: دَنَتْ من الأرض ليلاً.
والعَسُوس: الناقة القليلة الدر. والتي تَعْتَس العظامَ وتَرْتمها وجاء به من عَسِّه وبسه: من جَهده. وجِىءْ به عساً وبَساً: أي جيء به لا محالة. ودارَةُ عَسْعَس: لبني جعفر.
وعَسْعَس: جبل. واعْتس الابلَ: دخل وسطَها يمسحُ ضروعَها للدر. وعَس علي خبرُه: أبطأ. وَعَسَسْتُ أصحابي: أطعمتهم شيئاً يسيراً. والعَسُوس من النساء: التي لا تبالي دُنُوَّ الرجال.
(عس)
فلَان عسا طَاف بِاللَّيْلِ يكْشف عَن أهل الرِّيبَة فَهُوَ عاس وَخَبره عَن فلَان أَبْطَأَ وَصَاحبه طلبه
باب العين والسين (ع س، س ع مستعملان)

عس: عَسْعَسَتِ السَّحابةُ أي دنتْ من الأرض لَيْلاً في ظُلمَة وبَرْق. وعَسْعسَ اللَّيْلُ: أقبل ودنا ظلامُه من الأرض، قال في عَسْعَسَة السَّحَابَة:

فَعَسْعَسَ حتَّى لو يشاءُ إذا دنا ... كأنَّ لنا من ناره مُتَقَبَّسُ

ويروي لكان والعَسُّ: نفضُ الليل عن أهل الريبة. (عَسَّ يعُسُّ عَسّاً فهو عاسٌّ، وبه سُمِّي العَسَسَ الذي يطوفُ للسُّلطان بالليل) ، ويجمع العساس والعسسة والأعساس.

والمَعَسُّ: المطلب

والعُسُّ: القدح الضخم ويُجْمَعُ على عِساس وعِسَسة. وعَسْعَسَ: مَوْضِع. والعَسْعاس: من أسماء الذئب. ويقع على كل سبع إذا تَعَسْعَسَ وطلب الصَّيْد باللَّيْل. والعَسُوس: ناقة تضربُ برجلها فتصُبُّ اللَّبن. (وقيل: هي التي أُثيَرتْ للحَلْب مشت ساعة ثمَّ طَوَّفَت فإذا حُلِبَت دَرَّتْ)

سع: السَعْسَعَة: الاضطرابُ من الكِبَر تَسَعْسَعَ الإنسان: كَبْرَ وتولَّى حتى يهرم، قال رؤبة:

قالَتْ ولم تَأل به أن يَسْمَعَا ... يا هِنْدُ ما أَسْرَعُ ما تسعسعا

بعدِ أنْ كان فتىً سَرَعْرَعَا

أي شاباً قوياً.

وعن عُمر: أنَّ الشَّهْر قد تَسَعْسَعَ فلو صُمْنا بقيته.

ويروى: تَشَعْشَعَ والأوَّل أصحُّ وأفْصحُ. 
الْعين وَالسِّين

العَسُّ: نفض اللَّيْل عَن أهل الرِّيبَة.

عَسَّ يَعُسُّ عَسًّا، وأعتسّ.

وَرجل عاسّ، وَالْجمع: عُسَّاس، وعَسَسَة، ككافر، وكفار، وكفرة.

والعَسَسُ: اسْم للْجمع، كرائح وروح، وخادم وخدم، وَلَيْسَ بتكسير، لِأَن " فَعَلاً " لَيْسَ مِمَّا كسر عَلَيْهِ " فاعِل "، وَقيل: العَسَس: جمع عاسّ. وَقد قل: إِن الْعس أَيْضا: يَقع على الْوَاحِد والجميع، فَإِن كَانَ كَذَلِك، فَهُوَ اسْم للْجمع أَيْضا، كَقَوْلِهِم الْحَاج والداج، وَنَظِيره من غير المدغم: الجامل، والباقر، وَإِن كَانَ على وَجه الْجِنْس، فَهُوَ غير مُعْتَد بِهِ، لِأَنَّهُ مطرد، كَقَوْلِه:

إنْ تَهْجُرِي يَا هندُ أوْ تَعْتَلِّي ... أوْ تُصْبِحي فِي الظَّاعِن المُوَلى

واعتسَّ الشَّيْء: طلبه لَيْلًا، أَو قَصده. واعتسَسْنا الْإِبِل، فَمَا وجدنَا عَساسا وَلَا قَساسا: أَي اثرا.

وذئب عَسْعَسٌ، وعَسْعاسٌ: طلوب للصَّيْد بِاللَّيْلِ. وَقيل: إِن هَذَا الِاسْم يَقع على كل السبَاع، إِذا طلب الصَّيْد بِاللَّيْلِ. وَقيل: هُوَ الَّذِي لَا يتقار، أنْشد ابْن الأعرابيّ:

مُقْلِقَةٍ للمُسْتَنيِحِ العَسْعاسْ

يَعْنِي: الذِّئْب يستنيح الذئاب، أَي يستعويها. وَقد تَعَسْعَس.

وَقيل العَسْعاس: الْخَفِيف من كل شَيْء.

وعَسْعَس اللَّيْل عَسْعَسَة: اقبل. وَقيل: عَسْعَسَتُه قبل السَّحَر.

وعَسْعَسَتِ السحابة: دنت من الأَرْض لَيْلًا، لَا يُقَال ذَلِك إِلَّا بِاللَّيْلِ، إِذا كَانَ فِي ظلمَة وبرق، قَالَ:

عَسْعَسَ حَتَّى لَو يَشاءُ إدَّنَا ... كانَ لنا من نارِه مُقْتَبَسْ يَعْنِي: سحابا فِيهِ برق، وَقد دنا من الأَرْض.

والمَعَسُّ: الْمطلب. والمعنيان متقاربان. وكلب عَسُوس: طلوب لما أكل، وَالْفِعْل كالفعل، وَفِي الْمثل: " كلبٌ اعْتَسَّ خَيرٌ من كلب رَبَض "، يَعْنِي أَن من تصرف خير مِمَّن عجز.

وَجَاء بِالْمَالِ من عَسِّه وبَسِّه. وَقيل: من حَسِّه وعَسِّه، وَكِلَاهُمَا إتباع، وَلَا ينفصلان، وحقيقتهما الطّلب. وجئني بِهِ من عَسِّك وبَسِّك: أَي من حَيْثُ مَا كَانَ، وَقَالَ اللَّحيانيّ: مَعْنَاهُ، من حَيْثُ كَانَ وَلم يكن.

وعَسَّ عليَّ يَعُسّ عَسًّا: أَبْطَأَ، وَكَذَلِكَ عَسَّ على خَبره.

وَإنَّهُ لعَسُوس بَين العُسُس: أَي بطيء، وَفِيه عُسُس: أَي بطء.

والعَسُوس من الْإِبِل: الَّتِي ترعى وَحدهَا، وَقيل: هِيَ الَّتِي لَا تدر حَتَّى تبَاعد عَن النَّاس. وَقيل: هِيَ الَّتِي يسوء خلقهَا، وتتنحى عَن الْإِبِل عِنْد الْحَلب، أَو فِي المبرك. وَقيل: هِيَ الَّتِي تضرب برجلها وتصب اللَّبن. وَقيل: هِيَ الَّتِي إِذا أثيرت للحلب، مشت سَاعَة، ثمَّ طوفت، ثمَّ درت. وَوصف أَعْرَابِي نَاقَة فَقَالَ: إِنَّهَا لعَسُوسٌ ضَرُوس، شموس نهوس، فالعَسُوس مَا قد تقدم. والضروس والنهوس: الَّتِي تعض. وَقيل: العَسوس: النَّاقة الَّتِي لَا تدر وَإِن كَانَت مفيقا، أَي قد اجْتمع فواقها فِي ضرْعهَا، وَهُوَ مَا بَين الحلبتين، وَقد عَسَّت تَعُس فِي كل ذَلِك. والعَسُوس من النِّسَاء: الَّتِي لَا تبالي أَن تَدْنُو من الرِّجَال.

والعُسُّ: الْقدح الضخم، وَقيل: هُوَ اكبر من الْغمر، وَهُوَ إِلَى الطول، يرْوى الثَّلَاثَة وَالْأَرْبَعَة وَالْجمع: عِساس، وعِسَسة.

والعَسْعَسُ والعَسْعاسُ: الْخَفِيف من كل شَيْء، قَالَ رؤبة يصف السراب:

وبلدٍ يجْرِي عَلَيْهِ العَسْعاسْ

منَ السَّراب والقَتامِ المَسْماسْ

أَرَادَ السمسام، وَهُوَ الْخَفِيف، فقلبه.

وعَسْعَسُ غير مَصْرُوف: بَلْدَة. وعَسْعَسٌ اسْم رجل. وعُساعِس: جبل، أنْشد ابْن الأعرابيّ:

قد صَبَّحَتْ من ليلِها عُساعِسا

عُساعِساً ذَاك العُلَيَم الطَّامِسَا

تَتْركُ يَرْبوعَ الفَلاةِ فاطِسَا

أَي مَيِّتا

عس

1 عَسَّ, (S, A, O, Msb, K,) aor. ـُ (S, A, O, Msb,) inf. n. عَسٌّ (S, O, Msb, K) and عَسَسٌ; (S, O, K;) and ↓ اعتسّ; (S, O, K;) He went roundabout, patrolled, or went the rounds, by night, (S, A, O, K,) to guard the people: (TA:) he made search by night after suspicious persons, or persons to be suspected, (S, A, O, Msb, K,) and investi-gated, or discovered, their opinions, or sentiments: (TA:) he went to and fro; syn. اِخْتَلَفَ. (Ham p. 320.) It is said in a prov., كَلْبٌ عَسَّ خَيْرٌ مِنْ كَلْبٍ رَبَضَ, (S, O,) or ↓ اعْتَسَّ; (O, K;) or, as some relate it, عَاسٌّ, and رَابِضٍ; (TA;) [A dog that has gone the rounds by night is better than a dog that has lain down; or a dog going the rounds &c.;] said for the purpose of urging to make gain: meaning that he who occupies himself in business is better than he who lacks power or ability: (TA:) or, as some relate it, كَلْبٌ عَسَّ خَيْرٌ مِنْ أَسَدٍ

انْدَسَّ [a dog that has gone the rounds by night is better than a lion that has hidden himself]; alluding to the superiority of the weak who occupies himself in making gain over the strong who holds back. (O, TA.) You also say of a wolf, (S, O, K,) and of any beast of prey, (TA,) ↓ عَسْعَسَ, meaning, He went roundabout by night, (S, O, K, TA,) seeking for prey: (TA:) and ↓ تَعَسْعَسَ he (a wolf, TA) sought for prey (S, O, K, TA) by night: (S, TA:) and ↓ اعتسّ he [a man] sought, sought after, or sought to gain, sustenance: (S, O, K:) and ↓ تَعَسْعَسَ he (a wolf, AA, S) smelt [app. to find prey]. (AA, S, O, K. *) A2: عَسَّ خَبَرُهُ, (S, L, K,) aor. ـُ inf. n. عَسٌّ, (L, TA,) His tidings were slow, or tardy. (S, L, K, TA. [In the O, خَيْرُهُ.]) b2: عَسَّتْ, aor. ـُ She (a camel) yielded little milk, though her milk had collected in her udder since the next previous milking. (TA.) b3: And عَسَّتْ, aor. ـُ inf. n. عِسَاسٌ, She (a camel) grumbled much on being milked. (TA.) Hence, دَرَّتْ عِسَاسًا She yielded her milk unwillingly. (IDrd, O, K, TA.) b4: And عَسَّتْ, (S, O, K,) aor. ـُ (S, O, TA,) inf. n. عَسٌّ, (TA,) She (a camel) pastured alone. (S, O, K.) b5: and عَسَّ عَلَىَّ بِخَيْرِهِ He was parsimonious to me with his wealth. (AA, TA.) A3: عَسَّهُ, (A,) aor. ـُ (S, A,) inf. n. عَسٌّ; (A;) and ↓ اعتسّهُ; (S, * K, * TA;) He sought, or sought for or after, him [or it]: (S, * A, K: *) or the latter, he sought, or sought for or after, it (a thing) by night. (TA.) You say, ذَهَبَ يَعُسُّ صَاحِبَهُ He went away seeking his companion. (A.) And الإِبِلَ ↓ اِعْتَسَسْنَا وَلَا قِسَاسًا ↓ فَمَا وَجَدْنَا عِسَاسًا We sought for the camels, or sought for them by night, and found not any trace. (TA.) And الآثَارَ ↓ فُلَانٌ يَعْتَسُّ Such a one traces footsteps. (A.) And ↓ يَعْتَسُّ الفُجُورَ He follows vice, immorality, or unrighteousness. (A.) A4: عَسَّ القَوْمَ, (O, K,) aor. ـُ inf. n. عَسٌّ, (TA,) He fed the people, or party, with somewhat little in quantity. (O, K, TA.) 8 إِعْتَسَ3َ see عَسَّ, in three places: b2: and عَسَّهُ, in four places. b3: You say also, اعتسّ بَلَدَ كَذَا He trod such a country, and knew its tidings. (TA.) b4: And اعتسّ النَّاقَةَ He sought to obtain the she-camel's milk. (TA.) b5: And اعتسّ الإِبِلَ He entered into the midst of the camels, and stroked their udders in order that they might yield their milk. (O, K. *) R. Q. 1 عَسْعَسَ: see عَسَّ. b2: عَسْعَسَ اللَّيْلُ The night came on: (AO, IAar, Msb:) or came on with its darkness; (TA;) its darkness came on: (IDrd, S, O, K:) or departed: (IDrd, O, K:) or it has this last meaning also; (AO, IAar, Msb;) bearing two contr. significations: (Ktr, AHát, Msb:) or was dark; meaning, all the night: (IAar:) Fr says that, in the Kur [lxxxi. 17], وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ, accord. to all the expositors, signifies and by the night when it departeth: but that some of his companions asserted the meaning to be when its commencement approacheth, and it becometh dark: like as you say عَسْعَسَ السَّحَابُ, (S, O,) which signifies the clouds approached the earth: (Fr, S, O, K:) or this is only said when it is in the night, with darkness and lightning. (Lth, O, TA.) R. Q. 2 تَعَسْعَسَ: see عَسَّ, in two places.

جئْ بِالمَالِ مِنْ عَسِّكَ وَبِسِّكَ (S, O, K) [Bring thou the property] from where it is and where it is not: (TA:) i. q. مِنْ حَسِّكَ وَبَسِّكَ: (S, O, K, TA:) which means thus: (TA in art. حس:) or whence thou wilt: (S, O, K, TA, ibid.:) or from any, or every, quarter. (TA ibid.) عُسٌّ A [drinking-cup or bowl, of the kind called] قَدَح: (TA:) or a large قَدَح, (S, A, Mgh, O, L, Msb, K,) from which two or three or more [men] may satisfy their thirst; (L, TA;) larger than the غُمَر; (L, voce رِفْدٌ:) though this is greater in height; (TA;) and larger than the قَعْب; (IAar, in TA, voce قَعْبٌ;) but not so large as the رِفْد: (S, O:) pl. عِسَاسٌ (S, A, Mgh, O, Msb, K) and عِسَسَةٌ (TA) and [pl. of pauc.]

أَعْسَاسٌ. (IAth, Msb.) b2: Hence, one says, هُوَ لَكَ عَلَى ظَهْرِ العُسِّ, meaning (assumed tropical:) It is apparent, manifest, or conspicuous, to thee. (O in art. ظهر.) A2: And The penis. (O, K.) عَسَسٌ: see عَاسٌّ.

عُسُسٌ Slowness, or tardiness. (TA.) A2: Also, [in the CK, erroneously, عُسْعُس,] Covetous merchants or traders: (IAar, O, K, * TA:) accord. to [some of] the copies of the K, it signifies تُجَّارٌ and حُرَصَآءُ; but the conjunction should be omitted. (TA.) A3: And Large vessels. (IAar, O, K.) عِسَاسٌ A trace, footstep, vestige, or the like: see 1, latter part. (TA.) عَسُوسٌ A seeker: (TA:) [see عَاسٌّ:] or a seeker, or pursuer, of prey, or game, (S, O, K, TA,) by night, or at any time; applied to a wolf, or to any beast of prey: (TA:) or a wolf, or, as some say, any beast of prey, that seeks much for prey by night; as also ↓ عَسَّاسٌ and ↓ عَسْعَسٌ and ↓ عَسْعَاسٌ: (TA:) and hence, (S,) ↓ each of the last three, (S, O, K,) as well as the first, (K,) a wolf: (S, O, K:) and the first (عسوس), a dog that pursues much, and will not eat. (TA.) A2: Also A she-camel that yields little milk: (Ibn-'Abbád, O, K:) or that will not yield her milk until she becomes remote from men: (O, K:) and one that, when she is roused to be milked, goes along awhile, then goes roundabout, and then yields her milk: (O, * K, * TA:) and one evil in disposition when milked, (O, K, TA,) that grumbles much, (O, TA,) and goes aside from the other camels: (TA:) and one that kicks the milker, and spills the milk: (TA:) and one whose udder is stroked to try if she have milk or not. (O, K.) Also A she-camel that pastures alone; (Az, S, O, K;) like قَسُوسٌ. (Az, S, O.) And A she-camel that seeks after bones, and eats the flesh upon them تَرْتَمّٰهَا [in the TK erroneously تريمها]). (Ibn-'Abbád, O, K.) b2: Also A woman who does not care for, or mind, her approaching men: (O, K:) or, accord. to Er-Rághib, who ventures upon that which occasions suspicion, or evil opinion. (TA.) b3: And A man in whom is little, or no, good or goodness; or who does little good. (O, K.) b4: And One who is slow, or tardy. (TA.) عَسِيسٌ: see عَاسٌّ.

عَسَّاسٌ: see عَسُوسٌ; each in two places.

عَسْعَسٌ: see عَسُوسٌ; each in two places.

عَسْعَاسٌ: see عَسُوسٌ, in two places.

A2: Also The سَرَاب [or mirage]. (O, K.) عَسَاعِسُ Hedge-hogs: because of their often going to and fro by night. (S, O, K.) عَاسٌّ One who patrols, or goes the rounds, by night, (S, A, O, Msb, K,) for the Sultán, (Msb,) to guard the people: (TA:) who makes search by night after suspicious persons, or persons to be suspected, (S, A, O, K,) and investigates, or discovers, their opinions, or sentiments: (TA:) and any seeker of a thing: (A:) used as a sing and pl.: or it is a quasi-pl. n. also: being, without idghám, [i. e., in its original form, عَاسِسٌ.] like بَاقِرٌ and جَامِلٌ: (TA:) or the pl. is ↓ عَسَسٌ, (S, * A; O, Msb, * K,) or this is a quasi-pl. n., (TA,) and ↓ عَسِيسٌ, like حَجِيجٌ, (O, K,) [or this is also a quasi-pl. n.,] and عُسَّاسٌ and عَسَسَةٌ. (TA.) [See طَائِفٌ.]

مَعَسٌّ A place where a thing is sought, or to be sought; syn. مَطْلَبٌ. (S, O, K.) ISd cites, as an ex., from El-Akhtal, مُعَفَّرَةٌ لَا يُكْنِهُ السَّيْفُ وَسْطَهَا

إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهَا مَعَسٌّ وَطَالِبُ [Defiled with dust, the sword will not reach the middle of it if there be not in it a place where something is to be sought and a seeker]. (TA.) You say also, هُوَ قَرِيبُ المَعَسِّ [He, or it, is near as to the place where he, or it, is to be sought]. (TK.)
الْعين وَالسِّين

العَسَطُوسُ: رَأسُ النَّصَارَى، رُومِيَّةٌ. وَقيل هُوَ شَجَرٌ يُشبه الخَيْزُرَانَ. وَقَالَ كرَاع: هُوَ العَسَّطُوسُ فيهمَا. وانشد:

عَصَا عَسَّطوسٍ لينُها واعْتدالها

وعَرْطَسَ الرَّجُلُ: تَنَحَّى عَن القومِ وذَلَّ عَن مُنازعتهم ومُناوأتهم.

وسَرطَعَ وطَرْسَعَ، كِلَاهُمَا: عَدَا عَدْواً شَدِيداً من فَزَعٍ.

والعَسْطَلَةُ والعَلْسَطَةُ: كلامٌ غيرُ ذِي نِظامٍ، وكَلامٌ مُعَلْسَطٌ.

والعَطَلَّسُ: الطَّوِيلُ.

والعلْطَوْس: الناقةُ الخيارُ الفارِهَةُ، وَقيل: هِيَ المرأةُ الحسناءُ، مثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، وفسَّره السيرافي.

والسُّلْطُوعُ الجَبَلُ الامْلَسُ.

والسَّلَنْطَعُ: المُتَتَعتعُ فِي كَلَامه كَالْمَجْنُونِ.

وطَعْسَفَ: ذهَبَ فِي الأَرْض. وَقيل: الطَّعْسَفَةُ: الخَبْطُ بالقَدَمِ.

وطَعْسَبَ: عَدَا مُتَعَسِّفا.

والعُطْمُوسُ. والعَيْطَمُوس المرأةُ الطويلةُ التَّارَّةُ ذاتُ قوامٍ وألْوَاح. والعَيْطَمُوسُ من النُّوق أَيْضا: الفتيَّةُ العظيمةُ الحسناءُ.

وعَسْطمَ الشيءَ: خَلَطَه.

والعَرَنْدَسُ: الأسَد الشَّديد وَكَذَلِكَ الجَملُ انشد سِيبَوَيْهٍ:

سَلِّ الهُمومَ بكلّ مُعْطِي رَأسِهِ ... ناجٍ مُخالِطِ صُهْبَةٍ مُتَيَعِّسِ

مُغْتالِ أحْبِلَةٍ مُبِينٍ عُنْقَهُ ... فِي مَنكبٍ زَيْنِ المطِي عَرَندَسِ

وَالْأُنْثَى من كل ذَلِك بِالْهَاءِ.

والدَّعْسَرَةُ: الخِفَّةُ والسُّرْعَة.

وبعير درْعَوْسٌ: غليظٌ شديدٌ، عَن ابْن الاعرابي، وَقد تقدَّمت فِي الشين.

والدِّلْعَوْسُ: المرأةُ الجَرِيئَةُ بِاللَّيْلِ الدَّائِبَةُ الدُّلجَةِ، وَكَذَلِكَ الناقةُ.

وجمل عَدْبَسٌ، وعَدَبَّسٌ: شديدٌ وَثِيقُ الخَلْقِ. وَقيل: هُوَ السَّيئُ الخُلُقِ.

ورَجُلٌ عَدَبَّسٌ. طويلٌ.

والعَدَبَّسُ: اسمٌ.

والدَّعْسَبَةُ: ضَرْبٌ من العَدْوِ.

والعُدَامِسُ: اليَبِيسُ الكثيرُ المُتراكِبُ، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة.

ودَعْسَمٌ: اسْم.

والسَّمَيْدَعُ: الكَرِيمُ السَّيِّدُ الجَمِيلُ الجسْمِ المُوَطَّأُ الأكْنافِ، وَقيل: هُوَ الشُّجاعُ.

والعَترَسَةُ: الغَلَبَةُ والأخْذُ بِشِدَّةٍ وجفاءٍ، وَقل: الغَلَبَةُ والأخْذُ غَصْباً.

وعَترَسَهُ مالَه - مُتَعدٍّ إِلَى مفعولين - غَصَبَهُ إياهُ وقَهَرَه.

وعَتْرَسَهُ: ألْزَقَه بالأرْض، وَقيل: جَذَبَه إلَيْها، وضغطَه ضَغْطاً شَدِيدا.

والعَتْرَسُ والعَتَرَّسُ والعِتْرِيسُ، كلُّه: الضَّابطُ الشديدُ، وَقيل هُوَ الجبَّارُ الغَضْبانُ.

والعِتْرِيسُ: الدَّاهيَةُ.

والعِتْرِيسُ: الذَّكَرُ من الغيلان. وَقيل: هُوَ اسمٌ للشيطانِ.

والعَنْتَرِيسُ: النَّاقة الوَثيقَةُ الشَّديدةُ الكثيرةُ اللَّجْمِ الجَوادُ الجريئةُ، وَقد يُوصف بِهِ الفَرَسُ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هُوَ العَتْرَسَةِ الَّتِي هِيَ الشدَّةُ، لم يحْكِ ذَلِك غَيرُه.والعِرْناسُ والعُرْنُوسُ: طائِرٌ كالحمامةِ لَا تَشْعُرُ بِهِ حَتَّى يَطير تَحت قدَمِك.

والعَفْرَسُ: السَّابقُ السَّريعُ.

والعَفْرَسِيُّ: المُعْيِ خُبْثا.

والعَفارِيسُ: النَّعامُ.

وعِفْرِسٌ: حَيّ من الْيمن.

والعِفْرَاسُ والعَفَرْنَسُ كِلَاهُمَا: الأسدُ الشَّديدُ العُنُق الغَليظُهُ. وَقد يُقال ذَلِك للكلبِ والعِلْجِ.

والسُّرْعُوفُ: النَّاعِمُ الطويلُ، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ.

وكل طَوِيل خَفِيف: سُرْعُوفٌ.

والسُّرعُوفةُ: الجرادةُ، من ذَلِك، وتُسَمَّى الفرسُ سُرْعُوفَةً لخفَّتها.

وسَرْعَفَهُ فَتَسرْعَفَ: أحْسَنَ غَذَاءَه، قَالَ العجاج:

يجيد أدْماءَ تَنُوشُ العُلَّفا ... وقَصَبٍ إنْ سَرْعفَتْ َتسرْعفا

والعُسْبُرُ: النَّمِرُ وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ.

والعُسْبُورُ والعُسْبُورَةُ: ولَدُ الكَلْب من الذّئْبَةِ.

والعِسْبارُ والعِسْبارَةُ: وَلَدَ الضَّبُع من الذّئْبِ.

والعِسْبارُ: ولد الذّئْبِ، فَأَما قَول الكُميْتِ:

وتجمَّعُ المُتَفَرّقُو ... نَ من الفَراعِلِ والعَسابْر

فقد يكونُ جمْعَ العُسْبرِ وَهُوَ النمرُ، وَقد يكون جمعَ عِسْبارٍ، وحذفَ الياءَ للضَّرُورَة.

والعُسْبُرَةُ والعُسْبُورَةُ: الناقةُ النَّجيبةُ.

وناقة عُبْسُرٌ وعُبْسُورٌ: شديدةٌ سريعة.

وناقةُ ذاتُ سِبْعارَة وسَبْعرَتها: يَعْنِي حِدَّتَها ونشاطَها، إِذا رفعتْ رأسَها وخَطَرَتْ بذَنَبِها وتدَافَعَتْ فِي سَيرها، عَن كرَاع. والعرْبِسُ والعَرْبَسِيسُ: مَتْنٌ مُسْتَوٍ من الأَرْض، ويُوصف بِهِ فَيُقَال: أرضٌ عَرْبَسِيسٌ. وَأنْشد ثعْلَبٌ:

أوْفى فَلاً قَفْرٍ مِنَ الأنِيسِ ... مُجْدِبَةٍ حَدْباءَ عَرْبَسِيسِ

والعَرْبَسيس: الدَّاهيةُ عَن ثَعْلب.

والسَّعْبَرَةُ والسَّعْبَر: البْئر الكثيرةُ المَاء قَالَ:

أعْدَدْتُ للِوَرْدِ إذَا مَا هَجَّراَ ... غَرْبا ثَجُوجا وقَلِيبا سَعْبرَا

وماءٌ سَعْبَرٌ: كثيرٌ.

وسِعْبرٌ سَعْبَرٌ: رَخِيصٌ.

وخَرَجَ العجَّاجُ يُريد اليمامةَ فَاسْتَقْبلهُ جَرِيرُ ابْن الخَطفي، فَقَالَ لَهُ: أيْنَ تُرِيد؟ فَقَالَ: أُريد الْيَمَامَة. قَالَ: تَجِدُ بهَا نَبِيذاً خِضْرَماً وسِعْراً سَعْيَراً.

وأخْرج من الطعامِ سَعابِرَهُ، وَهُوَ كُلُّ مَا يُخْرَجُ مِنْهُ من زُوَانٍ ونحوِه فَيُرْمى بِهِ.

والسُّرْعُوبُ: ابنُ عُرْسٍ.

والسَّرْعَبَةُ: النشاطُ.

وناقةٌ وبِرْعِسٌ وبِرْعِيسٌ: غَزِيرَةٌ. وَقيل: جَميلةٌ تامَّةٌ.

والعرْمسُ: الصَّخرةُ.

والعِرْمِسُ: الناقَةُ الصُّلْبَةُ الشَّديدةُ، وَهُوَ مِنْه. وَقَوله أنْشدهُ ثعلبٌ:

رُبَّ عَجُوزٍ عِرْمِسٍ زَبُونِ

لَا أَدْرِي أهوَ من صِفَات الشَّدِيدَةِ أمُ هوُ مُسْتَعارٌ فِيهَا. وَقيل العِرْمِسُ من الْإِبِل: الأدِيبةُ الطَّيِّعَةُ القيادِ، والأوَّلُ أقْرَبُ إِلَى الِاشْتِقَاق، اعني إِنَّهَا الصُّلْبَةُ الشَّديدةُ.

والعَمَرَّس: الشَّرِسُ الخُلُقِ القَوِيُّ الشديدُ.

ويَوْمٌ عَمَرَّسٌ: شديدٌ، وشَرٌّ عمَرَّسٌ، كَذَلِك. والعُمْرُوسُ: الحَمَلُ إِذا بَلَغَ النَّزْوَ.

والعُمْرُوسُ: الجَدْيُ، شامِيَّةٌ.

ورجُلٌ سُعارِمُ اللِّحْيَةِ: ضخمُها.

وسَلَعُوسُ: بلْدَةٌ.

وسَلْعَنَ: عَدَا عَدْواً شَدِيدا.

والسَّلْفَعُ: الشجاع الجريء الجسور. وَقيل: هُوَ السَّلِيطُ.

وامرأةٌ سَلْفَعٌ: سَلِيطَةٌ جَرِيئَةٌ. وَقيل: هِيَ القَلِيلَةُ اللحَّمِ السَّريعةُ المشْيِ الرَّصْعاءُ، أنْشد ثعلبٌ:

وَمَا بَدَلٌ من أُم عُثمانَ سَلْفَعٌ ... من السُّودِ ورَهْاءُ العِنانِ عَرُوبِ

وسَلْفَعُ: اسمُ كَلْبَةٍ قَالَ:

فَلَا تَحْسبَنِّي شَحْمَةً مِنْ وُقَيْبَةٍ ... مُطَرَّدَةٍ ممَّا تَصِيدُكَ سَلفَعُ

ورجُلٌ سَبَعْلَلٌ: فارِغٌ كَسَبهْلَلٍ، عَن كرَاع.

وناقة بَلْعَس كَدَلْعَسٍ.

والبَلَعُوسُ: الحَمْقاءُ.

والعَمْلَسَةُ: السُّرْعَةُ.

والعَمْلَّسُ: الذّئْبُ، والكَلبُ الخبيثُ قَالَ:

يُوَدِّعُ بالامْرَاسِ كُلَّ عَمَلَّسٍ ... من المُطعماتِ اللحمَ غيرَ الشَّوَاجنِ

والعَمَلَّس: القَوِيُّ الشديدُ على السَّفَر، السريعُ. وَقيل: الناقِصُ. وَقيل: العَمَلَّسُ: الجميلُ.

والعَمَلسُ: اسمٌ.

وسَلمَّعٌ من أسماءِ الذئْب.

ورجُلٌ سِلْعامٌ: طويلُ الأنْفِ دَقِيقُه. وَقيل: السِّلْعامُ: الواسعُ الفَمِ.

ورجُل عِنْفِسٌ: قَصِيرٌ لئيم، عَن كرَاع. 

صرط

صرط


صَرَطَ
صِرَاْط
(pl.
صُرُط)
a. Road, path, way.

صُرَاْطa. Long sword.
صرط
الصرَاطُ: مَعْروفٌ.
والصُّرَاطُ: السَّيْفُ الطَّوِيْلُ. وهو بالسِّيْنِ.
[صرط] الصِراطُ والسِراطُ والزِراطُ: الطريقُ. قال الشاعر: أكر على الحروريين مهرى * وأحملهم على وضح الصراط
صرط
الصِّرَاطُ: الطّريقُ المستقيمُ. قال تعالى:
وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً
[الأنعام/ 153] ، ويقال له: سِرَاطٌ، وقد تقدّم.

صرط



صُرَاطٌ A long sword: a dial. var. of سُرَاطٌ [q. v.]. (K.) صِرَاطٌ A road, or way; as also سِرَاطٌ, (S, K,) which is the original; (TA;) and زِرَاطٌ: (S:) [see the second of these three words:] Akh says that the people of El-Hijáz make it fem., and Temeem make it masc. (S and Msb voce زُقَاقٌ, q. v.) b2: الصِّرَاطُ, also written with س, is likewise [The name of] a bridge extended over the midst of Hell, (K, TA,) sharper than a sword, and thinner than a hair, over which the creatures will pass, the people of Paradise passing over it with their works, some like the blinding lightning, and some like the wind sent forth, and some like coursers, and some running, and some walking, and some dragging themselves along; and a crier will cry, from the lower parts of the empyrean, “ Lower your eyes until Fátimeh, the daughter of Mohammad, (may God bless and save him, and may God be well pleased with her and her two sons,) pass over; ” and the fire will say to the believer, “Pass thou over, O believer, for thy light hath extinguished my flame; ” and thereupon, the feet of the people of the fire will slip. (TA.) مَصْرَطٌ and مِصْرَطٌ: see مَسْرَطٌ.
[صرط] مق: فيه: "هذا "صراط"، علي مستقيم" أي الإيمان بي طريق حق دال علي ومرجعه للجزاء إلى، مستقيم مستو لا عوج فيه، وقيل: أي على الدلالة عليه. زر: أي هذا أمر مصيره إلى، نحو طريقك في هذا الأمر على فلان، أي إليه يصير النظر في أمري. ط: ضرب الله مثلًا "صراطًا" مستقيمًا، هو بدل من مثلًا، وسوران مبتدأ خبره عن جنبتي، وفوق ذلك أي رأس الصراط، وقال جواب كلما، وتلجه أي تدخل الباب وتقع في محارم الله؛ وهذا يدل على أن معنى قوله: أبواب مفتحة، أنها مردودة غير مغلقة، والسور بمنزلة حمى الله وحولها بمنزلة الباب، ومرخاة مدلاة ومسدلة، وحدود الله هي الفاصلة بين العبد والمحارم، وواعظ الله لمة الملك في قلب المؤمن، واللمة الأخرى لمة الشيطان، وعن جنبتي الصراط إشارة على قوله: "وأن هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل" وهي الخطوط عن يمينه ويساره كالسورين، والمشار إليه بهذا هو "ألا تشركوا به- الآية" فإن تلك الخطوط إشارة إلى الاعتقادات الفاسدة؛ وفي هذا الحديث إلى محارم، لمح الله إليها بقوله: "ولا تقربوا الفواحش".
[صرط] مق: فيه: ((هذا "صراط"، علي مستقيم)) أي الإيمان بي طريق حق دال علي ومرجعه للجزاء إلي، مستقيم مستو لا عوج فيه، وقيل: أي على الدلالة عليه. زر: أي هذا أمر مصيره إلي، نحو طريقك في هذا الأمر على فلان، أي إليه يصير النظر في أمري. ط: ضرب الله مثلًا "صراطًا" مستقيمًا، هو يدل من مثلًا، وسوران مبتدأ خبره عن جنبتي، وفوق ذلك أي رأس الصراط، وقال جواب كلما، وتلجه أي تدخل الباب وتقع في محارم الله؛ وهذا يدل على أن معنى قوله: أبواب مفتحة، أنها مردودة غير مغلقة، والسور بمنزلة حمى الله وحولها بمنزلة الباب، ومرخاة مدلاة ومسدلة، وحدود الله هي الفاصلة بين العبد والمحارم، وواعظ الله لمة الملك في قلب المؤمن، واللمة الأخرى لمة الشيطان، وعن جنبتي الصراط إشارة إلى قوله: "وإن هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل" وهي الخطوط نعن يمينه ويساره كالسورين، والمشار إليه بهذا هو "ألا تشركوا به - الآية" فإن تلك الخطوط إشارة إلى الاعتقادات الفاسدة؛ وفي هذا الحديث إلى محارم، لمح الله إليها بقوله: "ولا تقربوا الفواحش".
صرط
الصّراطُ والسراطُ والزّراطُ: الطريقُ، قال الله تعالى:) اهدْنا الصرَاطَ المستقيم (، وقال القعْقاعُ بن عطيةَ الباهليّ:
أكرّ على الحروْرِيينَ مهريَ ... لأحْملهمَ على وضحِ الصرَاطِ وأما صرِاطُ الآخرةَ فهو عند أهلِ السنةِ جسْرً ممدودَ على متنِ جهنمَ أحدّ من السيف وأدقّ من الشعر يمر عليه الخلائق فيجوزوه أهلُ الجنةِ على قدْرِ أعمالهم؛ يمرّ بعضهم كالبرقِ الخاطفِ وبعضهم كالريحِ المرسلةَ وبعضهم كجيادِ الخيلِ وبعضهمُ يشتدّ وبعضهم يمشي وبعضهم يزحفُ، وينادي منادٍ من بطنانِ العرشِ: غضوا أبصْاركمُ حتىّ تجوزْ فاطمةُ بنتُ محمدٍ؟ صلى الله عليه وسلّم -، وتقولُ النّارُ للمؤمن: جزْ يا مؤمنُ فقد أطفأَ نوْرك لهبي، وتزِل وتدْحض عند ذلك أقْدامُ أهل النّار. أجازتا الله تعالى على الصراطِ إجازته من أهلْ النّار. أجازنا الله تعالى على الصراطِ إجازتهَ من اصطفاه من أوْليائه، ورزقناَ شفاعةَ رسلهِ وأنْبيائه.
وقال ابن عبادٍ: الصُرَاطُ - بالضمّ -: السْيفُ الطويلُ، وهو بالسْينِ أيضاً؟؟
صرط
الصِّرَاطُ، بالكَسْرِ: الطَّريقُ، قالَ الله تَعَالَى: اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ وَبِه قَرَأَ ابنُ عامرٍ وابنُ كَثِيرٍ ونافِعٌ وأَبو عمرٍ ووعاصِمٌ والكِسَائِيّ. وقالَ القَعْقَاعُ ابنُ عَطِيَّةَ الباهِلِيُّ:
(أَكُرُّ عَلَى الحَرُورِيِّينَ مُهْرِي ... لأَحْمِلَهُم عَلَى وَضَحِ الصِّرَاطِ)
وأَمَّا صِرَاطُ الآخِرَةِ فَهُوَ عِنْدَ أَهلِ السُّنَّةِ: جِسْرٌ مَمْدُودٌ عَلَى مَتْنِ جَهَنَّمَ مَنْعُوتٌ فِي الحَديثِ الصَّحِيح، وَهُوَ أَحَدُّ من السَّيْفِ، وأَدَقُّ من الشَّعر، يَمُرُّ عَلَيْهِ الخَلائِقُ فيَجُوزُه أهلُ الجَنَّةِ بأَعْمالِهِم، يَمُرُّ بعضُهُم كالبَرْقِ الخاطِف، وبعضُهم كالرِّيحِ المُرْسَلَةِ، وبعضُهم كجِيادِ الخَيْلِ، وبعضُهُم يَشْتَدُّ، وبعضُهُم يَمْشِي، وبعضُهم يَزْحَفُ، ويُنادِي مُنادٍ من بُطْنانِ العَرْشِ: غُضُّوا أَبْصَارَكُم حتَّى تَجُوزَ فاطِمَةُ بنتُ محمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم ورَضِيَ عَنْهَا. وتَقُولُالنَّارُ للمُؤْمِنِ: جُزْ يَا مُؤْمِنَ فَقَدْ أَطْفَأَ نورُكَ لَهَبِي، وتَزِلُّ وتَدْحَضُ عِنْد ذلِكَ أَقْدامُ أَهْلِ النَّارِ أَجازَنا الله تعالَى عَلَى الصِّرَاطِ إِجازَتَه مَن اصْطَفاهُ من أَوْلِيائه، ورَزَقَنَا شَفاعَةَ رُسُلِه وأَنْبِيائِه. وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: الصُّرَاطُ، بالضَّمِّ: السَّيْفُ الطَّويلُ. والسِّينُ لغةٌ فِي الكُلِّ، وَقد تقدَّمَ أَنَّ يَعْقُوبَ قرَأَ: اهْدِنا السِّرَطَ المُسْتَقِيمَ: وأَنَّ أَصْلَ صادِهِ سِينٌ، فقُلِبَتْ مَعَ الطَّاءِ صاداً لقُرْبِ مَخارِجِهما.
ص ر ط: (الصِّرَاطُ) وَ (السِّرَاطُ) وَالزِّرَاطُ الطَّرِيقُ. 

صرط: الأَزهري: قرأَ ابن كثير ونافع وأَبو عمرو وابن عامر وعاصم

والكسائي: اهْدِنا الصّراطَ المستقيم، بالصاد، وقرأَ يعقوب بالسين، قال: وأَصل

صاده سين قلبت مع الطاء صاداً لقُرب مخارجها. الجوهري: الصراطُ والسراطُ

والزّراطُ الطريق؛ قال الشاعر:

أَكُرُّ على الحَرُورِيِّينَ مُهْرِي،

وأَحْمِلُهم على وضَحِ الصِّراطِ

صرط
صِراط [مفرد]: ج صُرُط:
1 - طريق، سبيل، مسلك " {وَلاَ تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ} ".
2 - جسر ممدود على متن جهنّم، يجتازه أهلُ الجنّة بأعمالهم " {وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ} ".
3 - دين " {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}: دينَ الإسلام". 

حَوْض

(حَوْض) عمل حوضا وَالْمَاء حاضه وَحَوله دَار
حَوْض
من (ح و ض) مجتمع الماء، والقطعة المحدودة من الأرض أو الزرع، ومحارة الأذن وصدفتها، حوض: اسم يطلق على عدة اماكن بعمان والمدينة والبصرة وبغداد.
حَوْض
{الحَوْضُ، م مَعْرُوف، وَهُوَ مُجْتَمَعُ الماءِ.} وحَوْضُ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسلَّم الَّذِي يَسْقِي مِنْهُ أُمَّتَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ، حَكَى أَبُو زَيْدٍ: سَقَاكَ اللهُ {بِحَوْضِ الرَّسُولِ، ومِنْ حَوْضِهِ. ج} حِيَاضٌ {وأَحْوَاضٌ. قَالَ رُؤْبَةُ: أَنْتَ ابْنُ كُلِّ سَيِّدٍ فَيّاضِ جَمِّ السِّجَالِ مُتْرَع الحِيَاضِ واختُلف فِي اشْتقَاقه، فقِيل: مِنْ حَاضَتِ المَرْأَة ُحَيْضاً، إِذَا سَالَ دَمُهَا، وسُمِّيَ بِهِ لأَنَّ المَاءَ يَحِيضُ إِلَيْه، أَي يَسِيلُ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: والعَرَبُ تُدْخِلُ الْوَاوَ على الْيَاءِ، والْيَاءَ على الْوَاوِ، لأَنَّهما من حَيِّز وَاحِد، وسَيَأْتي الكَلامُ عَلَيْهِ قَرِيباً. قِيلَ: مِنَ حَاضَ المَاءَ} يَحُوضُه {حَوْضاً، إِذا جَمَعَه وحَاطَه. حَاضَ يَحُوضُ حَوْضاً: اتَّخَذَهُ.} وحَوْضُ الحِمَارِ: سَبٌّ، أَي مَهْزُومُ الصَّدْرِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ وَهُوَ مَجَازٌ. وذُو {الحَوْضَيْن: لَقَبُ عَبْدِ المُطَّلِب، واسمُه شَيْبَةُ أَو عَامِرُ بنُ هاشِم بنِ عَبْد مَنَافٍ شَيْخ البَطْحَاءِ، قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْه: أَنا ابنُ ذِي الحَوْضَيْنِ عَبْدِ المُطَّلِبْ ذُو الحَوْضَيْن الحَسْحَاسُ ابنُ هكَذَا فِي النُّسَخ والصَّوابِ مِنْ غَسَّان، كَمَا فِي العُبَابِ والتَّكْمِلَة.} وحَوْضَى، كسَكْرَى: ع، كَمَا فِي الصّحاح والعُبَاب، وأَنْشَدَ لأَبِي ذُؤَيْب:
(مِن وَحْشِ! حَوْضَى يُرَاعِي الصَّيْدَ مُنْتَبِذاً ... كأَنَّهُ كَوْكَبٌ فِي الجَوِّ مُنْحَرِدُ) قُلتُ: وقِيلَ: إِنّ حَوْضَى مَدِينَةٌ باليَمَن. وَقَالَ اليَعْقُوبيُّ: حَوْضَى: مَدِينَةُ المَعَافِرِ. قَالَ ابنُ بَرّيّ: ومِثْلُه لِذِي الرُّمَّة:
(كَأَنَّا رَمَتْنَا بالعُيُون الَّتِي نَرَى ... جَآذِرُ حَوْضَى من عَيُونِ البَرَاقِعِ)
وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه:
(أَوْذِي وُشُومٍ {بحَوْضَى بَاتُ مُنْكَرِساً ... فِي ليِلَةٍ من جُمَادَى أَخْضَلَتْ دِيَمَا)
والَّذِي فِي المُعْجَم أَنّ حَوْضَى: جَبَل فِي دِيَار بَنِي كِلاَبٍ يُقَالُ لَه حَوْضَى الماءِ، وَهُنَاكَ آخَرُ يُقال لَهُ حَوْضَى الظِّمْءِ لطَهْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَلَمَةَ بْنِ سَكَنِ بنِ قُرَيْطِ ابنِ عُبَيْدِ بنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ كِلاب. وَقيل: حَوْضَى: اسمُ ماءٍ لَهُم يُضِيفُون إِليه الهَضْبَ. وأَبُو عَمْرٍ و، هكذَا فِي النُّسَخ بالوَاوِ، وصَوَابُه أَبو عُمَرَ، واسمُه حَفْصُ بنُ عُمَرَ بْنِ الحَارِث بْنِ عُمَرَ ابْنِ سَخْبَرَةَ النَّمَرِيّ) } - الحَوْضِيُّ، ثِقَةٌ، م، مَشْهُورٌ من أَهْلِ البَصْرَة، رَوَى عَن شُعْبَةَ وأَبَان وهِشَامٍ الدَّسْتَوَائيّ والمُبَارَكِ بنِ فضَالَةَ، وهَمَّامٍ، ويَزِيدَ بْن إِبْرَاهيم، وعَنْه البُخَارِيّ وجَمَاعَةٌ، وآخِرُهُم أَبو خَلِيفَةَ الفَضْلُ بنُ الحُبَابِ الجُمَحِيّ، أَوْرَدَه ابنُ المُهَنْدِس فِي الكُنَى مُخْتَصَراً وابنُ السَّمْعَانِيّ مُطَوَّلاً، وَلم يَذْكُرُوا النِّسْبَةَ إِلَى مَاذَا. قَالَ ابنُ الأَثِير: نِسْبَة إِلى الحَوْضِ، وَقَالَ غَيْرُهُ إِلَى حَوْضَى، مَدِينَة باليَمَن. و {المُحَوَّضُ، كمُعَظَّمٍ: شَيْءٌ} - كالحَوْضِ يُجْعَلُ للنَّخْلَة تَشْرَبُ مِنْه نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وَمِنْه حَدِيثُ أُمِّ إِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ: لَمَّا ظَهَرَ لهَا ماءُ زَمْزَمَ جَعَلَتْ {تُحَوِّضُهُ أَي تَجْعَلُه} حَوْضاً يَجْتَمِعُ فِيهِ الماءُ. وَفِي المُحْكَم: {المُحَوَّضُ: مَا يُصْنَعُ حَوَالَيِ الشَّجَرَةِ عَلَى شَكْلِ الشَّرَبَةِ قَال: أَمَا تَرَى بِكُلِّ عَرْضٍ مُعْرِضِ كُلَّ رَدَاحٍ دَوْحَةِ المُحَوَّضِ واستَحْوَضَ الماءُ: اجْتَمَعَ، كَمَا فِي الصّحاح. وَفِي اللّسَان والعُبَابِ: اتَّخَذَ لِنَفْسِه حَوْضاً. من المَجَاز: أَنا أَحَوِّضُ لَكَ هذَا الأَمْرَ. كَذَا فِي النُّسَخِ، وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّوَابُ حَوْلَ ذلِكَ الأَمْرِ، كَمَا فِي الصّحاح، والعُبَابِ، واللِّسَان، أَي أَدُورُ حَوْلَهُ، مثْل أُحَوِّطُ، حَكَاه الجَوْهَرِيّ عَن يَعْقُوبَ.
ويُرْوَى عَن الأَصْمَعِيّ مِثْلُهُ. ويُقَال أَيْضاً: فُلانٌ يَحُوضُ حَوْلَ فُلانَةَ أَي يَدُورُ حَوْلَهَا يُجَمِّشُهَا، كَمَا فِي الأَسَاسِ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: حَوْضُ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ هُوَ الكَوْثَرُ، اللهُمَّ اسْقِنَا مِنْه مِنْ غَيْرِ سَابِقَةِ عَذَابٍ، ويُجْمَعُ الحَوْضُ أَيْضاً على حِيضانٍ.} وحَوَّضَ الماءَ {تَحْوِيضاً: حَاطَهُ.} والتَّحْوِيضُ: عَمَلُ الحَوْضِ. {والاحْتِيَاضُ: اتِّخَاذُه، عَن ثَعْلَب. وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ:
(طَمِعْنَا فِي الثَّوَابِ فكَانَ جَوْراً ... } كمُحْتَاضٍ على ظَهْرِ السَّرَابِ)
{وحَوْضُ المَوْتِ: مُجْتَمَعُهُ، على المَثَلِ، والجَمْع كالجَمْع.} والمُحَوَّضُ: الحَوْضُ بنَفْسِه. وَفِي الحَدِيث: ذكر! حَوْضَاءَ، بالفَتْح والمَدّ: مَوْضِعٌ بَيْنَ وَادِي القُرَى وتَبُوكَ، مِنْ مَنَازِلهِ صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم. ضَبَطَهُ ابنُ إِسْحَاقَ هكَذَا، وقَدْ سَبَقَ لَهُ ذِكْرُهُ فِي ح وص. ويُقَال: مَلأَ {حَوْضَ أُذُنِهِ بكَثْرَةِ كَلاَمِهِ، وَهُوَ صَدَفَتُهَا، وَهُوَ مَجَازٌ. وانْصَبَّ عَلَيْهِم} حَوْضُ الغَمَامِ {وحِيَاضُهُ، وَهُوَ مَجَازٌ أَيْضاً.} وحِيَاضُ المَوْصِليّ: مَحَلَّةٌ بمِصْرَ مَشْهُورَةٌ. وحِيَاضُ الدَّيْلَمِ، انْظُرْهُ فِي د ح ر ض. {والأَحْوَاضُ: أَمْكِنَةٌ تَسْكُنُهَا بَنُو عَبْدِ شَمْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ تَمِيم.

شبا

[شبا] نه: فيه ح: كتب لأقوال "شبوة" هي اسم ناحية من اليمن. وح: فما فعلوا له "شباة" هو طرف السيف وحده وجمعها شبا.
ش ب ا: (شَبَاةُ) كُلِّ شَيْءٍ حَدُّ طَرَفِهِ وَالْجَمْعُ (الشَّبَا) وَ (الشَّبَوَاتُ) . 
(شبا)
الشَّيْء شبوا علا وَالْفرس شب وَيُقَال شبا وَجهه أَضَاء بعد تغير وَالنَّار شبها
[شبا] شباة كل شئ: حد طَرَفِهِ ; والجمع الشَبا والشَبَواتُ. وشَبْوَةُ: العقرب، لا تجرى. قال الراجز تكسو اسمها لحما وتقمطر * قد جعلت شبوة تزبئر والجمع شبوات. وأَشْبى الرجلُ، أي وُلِدَ له ولدٌ ذكيّ. وأَشْبى فلاناً وَلَدهُ، أي أَشْبَهُوهُ. وأَشْبَيْتُ الرجل: رفعته وأكرمته. وأشبت الشجرة: ارتفعت.

شبا: شَباةُ كُلِّ شيءٍ: حدُّ طَرَفِهِ، وقيل حَدُّهُ. وحَدُّ كلِّ

شيءٍ شَباتهُ، والجمْعُ شَبَواتٌ وشَباً. وشَبا النَّعْلِ: جانِبا

أَسَلَتِها. والشَّبا: البَرَدُ؛ قال الطرِمّاح:

ليلَة هاجَتْ جُمادِيَّة،

ذات صِرٍّ جِرْبياء البَشامْ

(* قوله «البشام» هكذا في الأصل المعتمد بيدنا هنا، وفي مادة ج م د من

اللسان:التسام، وفي التهذيب في مادة ج د م: السنام).

ورْدَة أَدْلَجَ صِنَّبْرُها،

تحتَ شَفَّانِ شَباً ذي سِجامْ

ورَدة حَمْراء أَي السَّنة الشديدة، والشَّبا: البَرَدُ، وسِجام: مَطر.

وفي حديث وائِل بنِ حُجْرٍ: أَنه كتب لأَقْيالِ شَبْوَةَ بما كان لهم

فيها من مِلْكٍ؛ شَبْوَةُ: اسمُ الناحِيةِ التي كانوا بها من اليَمَن

وحَضْرَمَوتَ، وفيه: فما فَلُّوا له شَباةً؛ الشَّباةُ: طَرَفُ السَّيْفِ

وحَدُّه، وجَمْعُها شَباً. والشَّباةُ: العَقْرَبُ حين تَلِدُها أُمُّها،

وقيل: هي العَقربُ الصَّفْراءُ، وجمعها شَبَوات. قال أَبو منصور:

والنَّحْوِيُّون يقولون شَبْوَةُ العَقْرَبُ، مَعْرِفَةٌ لا تنصرف ولا تدخلها

الأَلف واللام، وقيل: شَبْوَةُ هي العَقْرَبُ ما كانتْ، غيرُ مُجْراةٍ؛

قال:قدْ جَعََلتْ شَبْوَةُ تَزْبَئِرُّ،

تَكْسُو اسْتَها لحْماً وتَقْشَعِرُّ

ويروى: وتَقْمَطِرُّ؛ يقول: إذا لدَغَتْ صار اسْتُها في لَحْم الناسِ

فذلك اللحْم كِسوَةٌ لها. ثعلب عن ابن الأَعرابي: من أَسماءِ العَقْرَبِ

الشَّوْشَبُ والفِرْضِخُ وتَمْرَة

(* قوله «وتمرة» هكذا في الأصل

والتهذيب)، لا تَنْصَرفُ؛ قال: وشَباةُ العَقْرب إبْرَتُها.

والشَّبْوُ: الأَذى. وجاريةٌ شَبْوَةٌ: جريئة كثيرة الحركة فاحشةٌ.

وأَشْبى الرجلُ: وُلِدَ لهُ ولدٌ كَيِّسٌ ذَكِيٌّ؛ قال ابن هرْمَة:

هُمُو نبَتُوا فَرْعاً بكُلِّ شَرارَةٍ

حَرامٍ، فأَشْبى فَرْعُها وأُرُومُها

ورجلٌ مُشْبىً إذا وُلِدَ له وَلدٌ ذكِيٌّ؛ قال ابن سيده: كذلك رواه

ابن الأَعرابي مُشْبىً على صيغة المفعول، ورَدَّ ذلك ثعلب فقال: إنما هو

مُشْبٍ، قال: وهو القياس والمعلوم. اليزيدي: المُشْبي الذي يُولد له وَلدٌ

ذكيٌّ، وقد أَشْبى؛ وأَنشد شمِر قول ذي الإصْبَع العَدَواني:

وهُمْ إنْ وَلَدُوا أَشْبَوْا

بِسِرِّ الحسَبِ المَحْضِ

قال: وأَشْبى إذا جاءَ بوَلدٍ مثل شَبا الحدِيد. ابن الأَعرابي: رجلٌ

مُشْبٍ وَلَد الكِرام. والمُشْبي: المُشْفِقُ، وهو المُشْبِلُ. وأَشْبى

فُلاناً وَلدهُ أَي أَشْبَهُوه؛ وأَنشد ابن بري لعِمْرانَ بنِ حَطَّانَ

يصف رجلاً من الخوارِج وأَنَّ أُمَّه قد أَنْجَبَتْ بولادَته:

قد أَنْجَبَتْهُ وأَشْبَتْه وأَعْجَبَها،

لو كان يُعجِبُها الإنجابُ والحَبَلُ

قال أَبو عمرو: الإشْباءُ الإعْطاء؛ وأَنشد للقشيري:

إنَّ الطرِمَّاحَ الذي دَرْبَيْتِ

دَحاكِ، حَتَّى انْصَعْتِ قدْ أَمْنَيْتِ

فكُلَّ خَيْرٍ أَنْتِ قد أَشْبَيْتِ،

تُوبي منَ الخِطْءِ فَقَدْ أَشْصَيْتِ

وقال ثعلب: أَشْبى أَشْفَقَ؛ وأَنشد لرؤبة:

يُشْبي عليَّ والكَرِيمُ يُشْبي

وامرأَة مُشْبِيَةٌ على ولدِها: كمُشْبِلة. والمُشْبى: المُكْرَمُ؛ عن

ابن الأَعرابي. والإشْباءُ: الدفْعُ.

وأَشْبَيْتُ الرجلَ: رفعْتُه وأَكْرَمْتُه. وأَشْبَتِ الشَّجَرة:

ارْتَفَعت. ويقال: أَشْبى زيدٌ عمراً إذا أَلْقاه في بئرٍ أَو فيما يَكْرَهُ؛

وأَنشد:

إعْلَوَّطا عمْراً ليُشْبِياهُ،

في كلِّ سُوءٍ، ويُدَرْبِياهُ

الفراء: شَبا وجهُه إذا أَضاء بعد تَغٍيُّرٍ. وأَشْبى الرجلُ:

(* قوله

«وأشبى الرجل» هكذا في الأصل، وفي المحكم: وأَشبى الشجر). طال والتَفَّ

من النَّعْمَة والغُضُوضَةِ. والشَّبا: الطُّحْلُب، يمانية.

وشَبْوَة: موضعٌ؛ قال بشر بن أَبي خازم:

أَلا ظَعَنَ الخَلِيطُ غَداةَ رِيعُوا

بشَبْوَةَ، والمَطِيُّ بها خُضُوعُ

والشَّبا: وادٍ من أَوْدية المدينة فيه عينٌ لبني جعفر بن إبراهيمَ من

بني جعفرِ بنِ أَبي طالبٍ، رضوانُ الله عليهم.

فرى

(فرى)
الثِّيَاب جعل عَلَيْهَا فروا فَهِيَ مفراة
(فرى)
الشَّيْء فريا شقَّه وفتته والقربة قدرهَا وصنعها وَالْكذب اختلقه وَالْأَرْض اجتازها
فرى: فرى: فسرت في ديوان الهذليين (ص55) بمعنى أسرع. ويضيف السيد رايت: أنظر الكامل ص39، ص268.
أفرى من، وأفرى عن، وأفرى ل: فر، هرب. (فوك).
تقرى عن: أنشق عن الشيء وجعله يراه. (هوفلايت ص100).
تفرى عن: بدا، أظهر نفسه. (المقري 2: 369).
افترى: كذب متعمدا. (الكالا).
افترى: نم، وشى، اغتاب. ففي المعجم اللاتيني العربي: ( criminat يفتري criminator ومفتري) ويقال افترى بفلان (بوشر) وافترى عليه (فوك، محيط المحيط).
استفرى على: نم عليه، ووشي به واغتابه. (فوك).
فرية: نميمة، وشاية. (فوك).
فرية: جريمة، جناية، إثم (المعجم اللاتيني العربي).
فرية: نميمة، وشاية. (فوك).
فري: سمنة، سماني، ضرب من الطير. (همبرت ص184).
فار، والجمع فواري: محتال، ماكر. (فوك).
مستفري: رمة، جثة، جيفة حيوان (الكالا) وفيه ( morterzino cuerpo= جيفة).
فرى
الفَرْيُ: قطع الجلد للخرز والإصلاح، والْإِفْرَاءُ للإفساد، والِافْتِرَاءُ فيهما، وفي الإفساد أكثر، وكذلك استعمل في القرآن في الكذب والشّرك والظّلم. نحو: وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرى إِثْماً عَظِيماً
[النساء/ 48] ، انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ
[النساء/ 50] .
وفي الكذب نحو: افْتِراءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا
[الأنعام/ 140] ، وَلكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ [المائدة/ 103] ، أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ [السجدة/ 3] ، وَما ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ [يونس/ 60] ، أَنْ يُفْتَرى مِنْ دُونِ اللَّهِ [يونس/ 37] ، إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ
[هود/ 50] ، وقوله: لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيًّا
[مريم/ 27] ، قيل: معناه عظيما . وقيل: عجيبا . وقيل: مصنوعا .
وكل ذلك إشارة إلى معنى واحد.
فرى: الفَرْيُ: الشَّقُّ، فَرَيْتُ الأدِيْمَ للإِصْلاَحِ، وأفْرَيْتُ بالسَّيْفِ وفَرَيْتُ واحِدٌ: للإِفْسَادِ.
ويُقال: ما يَفْري فَرْيَه مُصَفَّفٌ: للرَّجُلِ الشُّجَاعِ.
وأفْرَيْتُ الشَّيْءَ: خَرَقْته.
وفلانٌ يَفْرِي ويَقُدُّ: إذا جَدَّ في العَمَلِ.
وأفْرَيْتُ عَنّي اللَّيْلَ: شَقَقْته.
وفَرى البَرْقُ يَفْري: إذا تَلأْلأَ.
وفَرى كَذِباً يَفْري ويَفْتَرِي: إذا اخْتَلَقَه. والفِرْيَةُ: الكَذِبُ والقَذْفُ.
وفَرِيَّةٌ: قِرْبَةٌ واسِعَةٌ، ومَفْرِيَّةٌ: مَشْقُوْقَةٌ فد تَفَرَّى خَرْزُها.
وتَفَرَّتِ الأرْضُ بالعُيُوْنِ: تَبَجَّسَتْ.
والفُرَايَةُ: ما يُعْمَل به من خَيْطٍ أو إشْفى وغَيْرِها.
والفَرْيَةُ: الحلبة؛ في لُغَةٍ.
وفَرِيَ يَفْرى فَرىً: إذا دُهِشَ وتَحَيَّرَ. وكذلك إذا بَطِرَ.
والفَرى: العَجَبُ، فَرِيَ يَفْرى. والفَرِيُّ: الأمْرُ العَظِيْمُ العَجَبُ. وتَرَكْتُه يَفْري الفَرِيَّ: أي أجَادَ في عَمَلٍ يَعْمَلُه.
والفَرِيُّ: العَدْوُ الشَّدِيْدُ، أقْبَلَ الفَرَسُ يَفْرِي الأرْضَ.

ويقولون: الفَرِيَّ الفَرِيَّ: العَجَلَةَ العَجَلَةَ.
فرى - عبقر قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: إِنَّمَا أَصله فِيمَا يُقَال: إِنَّه نسب إِلَى عبقر وَهِي أَرض يسكنهَا الْجِنّ فَصَارَ مثلا لكل مَنْسُوب إِلَيّ شَيْء رفيع قَالَ زُهَيْر [بْن أبي سلمى -] : [الطَّوِيل]

بِخَيْلٍ عَلَيْهَا جِنَّةٌ عَبْقَرِيَّةٌ ... جَديرون يَوْمًا أَن يَنالوا فَيَسْتَعْلُوا

وَقَوله: يفري فريه كَقَوْلِك: يعْمل عمله وَيَقُول قَوْله وَنَحْو هَذَا وَأنْشد الْأَحْمَر: [الرجز]

قد أطْعَمَتْنِي دَقَلاً حَوَليًّا ... مُسَوِساً مُدَوداً حَجْرِياً

قد كنتِ تَفرِينَ بِهِ الفريا

أَي كنت تكثرين فِيهِ القَوْل وتعظمينه. وَمِنْه قَول اللَّه عز وَجل {لَقَدْ جِئْتِ شَيْئا فريا} أَي شَيْئا عَظِيما. وَيُقَال فِي عبقر: إِنَّهَا أَرض يعْمل فِيهَا البرود وَلذَلِك نسب الوشي إِلَيْهَا قَالَ ذُو الرمة يذكر ألوان الرياض: [الْبَسِيط]

حَتَّى كَأَنَ رِيَاضَ القُفِّ ألْبَسَها ... من وَشْىِ عَبْقَرَ تَجْلِيلٌ وتَنْجِيْدُ

وَمن هَذَا قيل للبسط: عبقرية إِنَّهَا نسبت إِلَى تِلْكَ الْبِلَاد. وَمِنْه حَدِيث عُمَر أَنه كَانَ يسْجد على عبقري [قيل لَهُ: على بِسَاط قَالَ: نعم -] .

حَبط لمَم وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: وَإِن مِمَّا ينْبت الرّبيع مَا يقتل حَبَطا أَو يلم - ويروى: يقتل خبطا - بِالْخَاءِ مُعْجمَة. قَالَ الْأَصْمَعِي فِي ال
فرى
: (ي (} فَراهُ {يَفْرِيهِ) } فَرْياً: (شَقَّهُ) شَقًّا (فاسِداً، أَو صالِحاً، {كفَرَّاهُ) ، بالتَّشْديدِ، (} وأَفْراهُ) .
(وَفِي الصِّحاح: {فَرَيْتُ الشيءَ} أفرِيه {فَرْياً: قَطَعْتُه لأُصْلِحه.
وَفِي المُحْكم: فَرَى الشيءَ فَرْياً} وفَرَّاهُ: شَقَّه وأَفْسَدَهُ.
وقالَ الأزْهرِي: {الإفْراءُ هُوَ التّشقِيقُ على وَجْهِ الفَسَادِ.
وقالَ الأصْمعي:} أَفْرَى الجِلْدَ مَزَّقَه وخَرَّقَهُ وأَفْسَدَهُ يُفْرِيه {إفْراءً.
وَفِي الأساس: يقالُ قد} أَفْرَيْتَ وَمَا {فَرَيْت، أَي أَفْسَدْت وَمَا أَصْلَحْت.
ومِثلُ هَذَا نقلَهُ الجَوْهرِي أَيْضاً عَن الكِسائي؛ وكأَنَّ المصنِّفَ جَمَعَ بينَ القَوْلَيْن.
وَلَكِن قالَ ابنُ سِيدَه: والمُتْقنونَ مِن أَئِمَّة اللُّغَةِ يقولونَ: فَرَى للإفْسادِ، وأَفْرَى للإصْلاحِ، ومَعْناهُما الشّقّ؛ وقولُ الشاعرِ:
ولأَنْتَ تَفْرِي مَا خَلَقْتَ وبَعْضُ القَوْمِ يَخْلُقُ ثمَّ لَا} يَفْرِي مَعْناهُ: تُنَفِّذُ مَا تَعْزِمُ عَلَيْهِ وتُقَدِّرُهُ، وَهُوَ مَثَلٌ.
(و) {فَرَى (الكَذِبَ: اخْتَلَقَهُ) ؛) عَن اللّيْثِ، (} كافْتَرَاهُ) .
(وَفِي الصِّحاح: فَرَى فُلانٌ كَذِباً: خَلَقَهُ، {وافْتَراهُ اخْتلَقَهُ.
وقالَ الرَّاغبُ: اسْتُعْمِل} الافْتِراءُ فِي القُرْآنِ فِي الكَذِبِ وللظُّلْمِ والشّركِ نَحْو قوْلِه تَعَالَى: {وَمن يُشْرِك باللهِ فقد {افْتَرَى إثْماً عَظِيماً} ، {انْظُرْ كيفَ} يَفْتَرَونَ على اللهِ الكَذِبَ} ، {ومَنْ أَظْلَم ممَّنْ افْتَرى على اللَّهِ الكَذِبَ} .
(و) فَرَى (المَزَادَةَ) {فَرْياً: (خَلَقَها وصَنَعَها) ؛) وأَنْشَدَ الجَوْهرِي لصريع الركْبَان:
شَلَّتْ يَدَا} فارِيةٍ! فَرَتْها مَسْكَ شَبُوبٍ ثُمَّ وَفَّرَتْها لَو كانتِ الساقِيَ أَصْغَرَتْها (و) فَرَى (الأرضَ) فَرْياً: (سارَها وقَطَعَها) ؛) نقلَهُ الجَوْهرِي، وَهُوَ مجازٌ.
(و) {فَرِيَ الرّجُلُ، (كَرَضِيَ،} فَرًى) ، بالفَتْح مَقْصورٌ: (تَحَيَّرَ ودُهِشَ) ؛) نقلَهُ الجَوْهرِي.
وقالَ الأصْمعي: فَرِيَ {يَفْرَى إِذا نَظَرَ فلمْ يَدْرِ مَا يَصْنَع؛ نقلَهُ الأزْهرِي؛ وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه للأعْلم الهُذَلي:
} وفَرِيتُ مِنْ فَزَعٍ فَلَا
أَرْمِي وَلَا وَدَّعْتُ صاحِبْ ( {وأَفْراهُ: أَصْلَحَهُ، أَو أَمَرَ بإصْلاحِهِ) كأَنَّه رَفَعَ عَنهُ مَا لَحِقَه مِن آفَةِ} الفَرْي وخَلَلِهِ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
وتقدَّمَ عَن الكِسائي والأصْمعي مَا يُخالِفُ ذلكَ.
(و) {أَفْرَى (فُلاناً: لامَهُ) ؛) نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
(} والفَرْيَةُ) ، بالفَتْح: (الجَلَبَةُ) ؛) عَن ابنِ سِيدَه.
(و) {الفِرْيَةُ، (بالكسْرِ: الكذِبُ) ، وَهُوَ اسْمٌ مِن} الافْتِراءِ، والجَمْعُ {فِرًى كسِدْرَةٍ وسِدرٍ.
(و) } الفَرِيُّ، (كَغَنِيَ: الأمْرُ المُخْتَلَقُ المَصْنوعُ أَو العَظِيمُ) ؛) نَقَلَهُما الجَوْهرِي، أَو العَجِيبُ، نقلَهُ الراغبُ؛ وبكلِّ ذلكَ فُسِّر قولُه تَعَالَى: {لقد جِئْتَ شَيْئا {فَرِيًّا} .
(و) الفَرِيُّ: (الواسِعَةُ) الكَبِيرَةُ (من الدِّلاءِ) كأَنَّها شُقَّتْ (} كالفَرِيَّةِ) ، كغَنِيَّةٍ.
(و) الفَرِيُّ: (الحَلِيبُ ساعَةَ يُحْلَبُ.
( {وتَفَرَّى) الأدِيمُ: (انْشَقَّ) ، وَهُوَ مُطاوِعُ أَفْرى؛ وَمِنْه} تَفَرَّى الليْلُ عَن صُبْحِه؛ وَهُوَ مجازٌ.
(و) مِن المجازِ:! تَفَرَّتِ (العَيْنُ) ؛) وَكَذَا الأرضُ بالعَيْنِ. كَمَا هُوَ نَصُّ الصِّحاح والأساسِ؛ أَي (انْبَجَسَتْ.
( {وفُرَيَّةُ بنُ ماطِلٍ، كسُمَيَّة) ؛) كأَنَّه مُصَغَّر} فريةٍ؛ (تابعِيٌّ) رَوَى عَن عُمَر، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ، لَهُ ذِكْرٌ.
(و) يقالُ: (هُوَ {يَفْرِي} الفَرِيَّ، كغَنِيَ) ، أَي (يَأْتي بالعَجَبِ فِي عَمَلِه) ، أَو فِي سَقْيهِ، هَذِه روايَةُ أبي عُبَيدٍ.
ورَواهُ الخَلِيلُ: تَرَكْته يَفْرِي {فَرْيَة، بالفتْحِ والتَّخْفِيفِ، وكانَ يقولُ: التَّشْديدُ غَلَطٌ. وَفِي الحديثِ: (فَلم أَرَ عَبْقرِيًّا} يَفْرِي {فَرِيَّه) ؛ رُوِي بالوَجْهَيْن؛ قالَ أَبو عُبيدٍ: وأَنْشَدَنا الفرَّاءُ:
قد أَطْعَمَتْني دَقَلاً حَوْلِيًّا
قد كنت} تَفْرِينَ بِهِ {الفَريَّا أَي كنتِ تُكْثِرِينَ فِيهِ القوْلَ وتُعظِّمِينه.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} انَفَرَى جِلْدُه: انْشَقَّ.
{وأَفْرَى الأَوْدَاجَ بالسَّيْفِ: شَقَّها.
وحَكَى ابنُ الْأَعرَابِي وَحْدُه} فَرَاها.
وجِلْدٌ {فَرِيٌّ، كغَنِيَ: مَشْقوقٌ؛ وكَذلكَ الفَرِيَّة.
ورجُلٌ فَرِيٌّ، كغَنِيَ،} ومِفْرًى كمِنبَرٍ: مُخْتَلقٌ؛ عَن اللّحْياني.
{والفَرِيُّ: الأمْرُ العَظيمُ. وَفِي الحديثِ: (مَنْ} أَفْرَى! الفِرَى) ؛ أَفْرَى: أَفْعَل التَّفْضِيل مِن {فَرَى يَفْرِي،} والفِرَى: جَمْعُ فِرْيةٍ، أَي مَنْ أَكْذَب الكَذِباتِ.
ويقولونَ: {الفَرِيّ الفَرِيّ، كغَنِيَ فيهمَا، أَي العَجَلَةُ العَجَلَةُ؛ نقلَهُ الصَّاغاني.
وأَفْرَى الجلَّةَ: شَقَّها وأَخْرَجَ مَا فِيهَا.
} والمَفْرِيَّةُ: المَزادَةُ المَعْمولَةُ المُصْلحة.
وأَفْرَى الجُرْحَ: بَطَّه.
{وفَرَى البَرْقُ يَفْرِي فَرْياً: وَهُوَ تَلأْلُؤهُ ودَوامُه فِي السّماءِ.
} وفَراهُ {يَفْرِيه: قَطَعَهُ بالهِجاءِ وَقد يكنَى بِهِ عَن المُبالغَةِ فِي القَتْلِ.
} وفُرِّيان: بالضمِ وكسْرِ الراءِ المُشدَّدةِ: بَلَدٌ بالمَغْربِ.
أَو قَبيلَةٌ، مِنْهَا: عبدُ اللهِ بنُ أَحمدَ بنِ عبدِ الرحمنِ اللخميُّ التونسيُّ المالِكِيُّ ماتَ سَنَة 813؛ وابنُ عَمِّه محمدُ بنُ أَحمدَ بنِ محمدِ بنِ عبدِ الرحمنِ {الفريانيُّ ولِدَ سَنَة 780، وسَمِعَ من مسندِ المَغْربِ أَبي الحَسَنِ البطرني بتُونُسَ.
} وفِرْيان، بالكسْرِ: جَدُّ أَبي بكْرٍ محمدِ بنِ عبدِ بنِ خالِدِ بنِ {فِرْيان النخعيّ البلخيّ} الفِرْيانيّ ثِقَةٌ حَدَّثَ ببَغْدادَ عَن قتيبَةَ بنِ سعيدٍ وغيرِهِ.
{والفرا: الجَبَانُ.
وأَيْضاً: العَجبُ.

فر

ى1 فَرَاهُ, (M, K,) aor. ـْ (K,) inf. n. فَرْىٌ, (K,) He slit it, or cut it lengthwise, ill, or improperly; or well, or properly; as also ↓ فرّاهُ and ↓ افراهُ [both relating to both of the foregoing explanations]: (K:) or he slit it, or cut it lengthwise, and made it bad, or improper; as also ↓ فرّاهُ: or, accord. to the sound lexicologists, the former has this meaning: but ↓ افرى signifies he slit, or cut lengthwise, and made good, or proper: (M:) or ↓ افراهُ (M, K) signifies, (M,) or signifies also, (K,) he made it good, or proper: or he ordered [another] to make it so: (M, K:) as though he removed from it unsoundness, or imperfection: but some say that this signifies he slit it, or cut it lengthwise, and made it bad, or improper: and when you mean he measured it, and cut it, to make it good, or proper, you say فَرَاهُ, inf. n. فَرْىٌ: (M:) [thus, accord. to J,] فَرَى, aor. and inf. n. as above, signifies he cut a thing in order to make it good, or proper: (S:) or he cut a skin, or hide, in a good, or proper, manner: (Ks, S, Msb:) and ↓ افرى he cut it in a bad, or an improper, manner: (Ks, S:) or this signifies he slit much, in a bad, or an improper, manner: and افرى الجِلْدَ, accord. to As, he rent, tore, or slit, the skin, and made holes in it, and spoiled it: and افرى signifies also he slit a thing (S, M, Msb) of any kind; (as also ↓ فرّاهُ:]) thus you say, افرى الأَودَاجَ he slit the اوداج [or external jugular veins], (T, M, Mgh, Msb,) and made what was in them, of the blood, to come forth; (T, Mgh, Msb;) and in like manner one says of a garment, or piece of cloth, and of a جُلَّة [or receptacle for dates, made of palm-leaves woven together]; (T;) or he cut the اوداج: (S:) IAar alone mentions فَرَى أَوْدَاجَهُ and ↓ افراها: (M:) [but it is also said that فَرَى signifies he cut a نِطَع [or the like]: (K in art. خلق: [see an ex. in a verse cited in the first paragraph of that art.; also cited in the T after the first of the explanations here following, and in the M after the second thereof:]) or فَرَى, aor. and inf. n. as above, signifies he measured, and worked, or manufactured, and made good, or proper, a thing, such as a sandal, or a نِطَع [q. v.], or a water-skin, and the like: (T:) or he measured it, and cut it, to make it good, or proper: (M:) and he measured and manufactured a مَزَادَة [or leathern water-bag]: (S, K:) or he sewed, and made well, or properly, a مزادة: (T:) [it is said that] the difference between ↓ الإِفْرَاءُ an الفَرْىُ is this, that the former signifies the cutting so as to render bad, or improper, and the slitting like as the slaughterer and the wild beast slit [their victims]; and the latter, the cutting so as to make good, or proper, like the act of cutting of the sewer of the hide, or of leather: but فَرَى

sometimes occurs in the sense of افرى: (Mgh:) one says, رَأْسَهُ ↓ أَفْرَيْتُ, meaning I split, or clave, his head with a sword; like أَفْرَرْتُهُ: (Yz, T &c. in art. فر:) and افرى الجُرْحَ he slit the wound: (T:) and افرى الذِّئْبُ بَطْنَ الشَّاةِ [the wolf slit, or rent, the belly of the sheep, or goat]: (S:) and one says, قَدْ أَفْرَيْتَ وَمَا فَرَيْتَ i. e. thou hast done ill, or improperly, and hast not done well, or properly. (A, TA.) b2: فَرَاهُ, aor. as above, [and so the inf. n.,] is sometimes metonymically used [as meaning (tropical:) He slaughtered him, or butchered him; i. e.] as denoting vehemence, or excess, in slaying. (TA.) b3: And it means also (assumed tropical:) He cut him with censure, or satire: (TA:) and ↓ افرى means he blamed, or censured, a man. (M, K.) b4: and you say, فَرَيْتُ الأَرْضَ (tropical:) I traversed, or crossed, (lit. travelled and cut,) the land, or country; (T, S, K, TA;) inf. n. as above. (TA.) b5: هُوَ يَفْرِى

↓ الفَرِىَّ means (assumed tropical:) He effects what is wonderful in his deed. (S, K.) أَحَدٌ ↓ مَا يَفْرِى فَرِيَّهُ, thus, with teshdeed [to the ى in فريه] as related by A'Obeyd, is said of a courageous man [as meaning No one does his deed, or the like]: but it is said [by Kh] to be correctly فَرْيَهُ, [as an inf. n.,] without tesh-deed. (M. [See, however, what follows.]) They say, ↓ تَرَكْتُهُ يَفْرِى الفَرِىَّ, meaning [I left him] doing well, or excellently, in a deed, or in watering: [an explanation relating to what here follows:] the Prophet said, respecting 'Omar, whom he saw in a dream drawing water at a well with a great bucket, ↓ فَلَمْ أَرَ عَبْقَرِيًّا يَفْرِى فَرِيَّهُ [And I have not seen a chief of a people do his deed, &c.]: (T:) or, as some relate it, he said فَرْيَهُ: (TA:) [but] A'Obeyd says, this is like thy saying يَعْمَلُ عَمَلَهُ and يَقُولُ قَوْلَهُ; and Fr cited to us [as an ex.]

↓ قَدْ كُنْتِ تَفْرِينَ بِهِ الفَرِيَّا meaning [Verily] thou didst multiply and magnify thy words respecting it: (T: and in like manner this hemistich [which shows, by the measure, that الفَرِيَّا cannot be here a mistake for الفَرْيَا,] is expl. in the S:) it is said that ↓ فَرِىّ thus used is of the measure فَعيلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ, from فَرَى signifying “ he cut ” [or “ cut lengthwise ” or “ slit ”] a hide, or leather; (Har p. 257; [where see more;]) [and this assertion is corroborated by the fact that] one says of a man strenuous, or vigorous, in an affair, and strong, وَيَقُدُّ ↓ تَرَكْتُهُ يَفْرِى الفَرِىَّ [lit. I left him slitting, or cutting, the slit, or cut, thing, and shaping]. (T.) b6: فَرَى is also synonymous with افترى: see the latter, in two places. b7: فَرَى البَرْقُ, aor. and inf. n. as above, signifies The lightning shone, or glistened, or shone with flickering light, and continued, in the sky. (T, TA.) A2: فَرِىَ, (T, S, M, K,) aor. ـْ (T, S,) inf. n. فَرًى, (T, S, K, but omitted in the CK,) He was, or became, confounded, or perplexed, and unable to see his right course; syn. بَهِتَ, (T,) and دَهِشَ, (T, S, M, K,) and تَحَيَّرَ, (S, K,) and بَطِرَ: (Skr, on the verse here following:) El-Aalam El-Hudhalee says, وَفَرِيتُ مِنْ فَزَعٍ فَلَا

أَرْمِى وَلَا وَدَّعْتُ صَاحِبْ [And I became confounded, &c., by reason of fright, so that I did not shoot an arrow, nor bade I farewell to a friend]: (T, M:) or, accord. to As, فَرِىَ, aor. ـْ signifies he looked, and knew not what he should do: (T:) and فَرِيتُ signifies also I wondered; from ↓ الفَرِىُّ meaning “ that which is wonderful. ” (Skr, on the verse above-cited.) 2 فَرَّىَ see 1, first quarter, in three places.4 أَفْرَىَ see 1, former half, in seven places: b2: and also in the latter half, near the middle of the paragraph.5 تفرّى It became slit, or cut lengthwise; (S, M, Msb, K;) as also ↓ انفرى; (S, M, Msb;) both said of a skin, (M,) or of a thing: (S:) or it became much slit, or rent; said of the sewing of a leathern water-skin. (T.) And تفرّى عَنْهُ ثَوْبُهُ His garment became much slit, or rent, from him. (T.) And تفرّت العَيْنُ (tropical:) The spring of water burst forth: (K, TA:) or تفرّت الأَرْضُ بِالعُيُونِ (tropical:) The earth, or ground, burst with the springs. (S, M, A, TA.) b2: [Hence,] the saying of Kabeesah Ibn-Jábir, تَفَرَّى بَيْضُهَا عَنَّا فَكُنَّا بَنِى الأَجْلَادِ مِنْهَا وَالرِّمَالِ i. e. (assumed tropical:) Its eggs (the pronoun in بيضها denoting the earth) burst from us [so as to disclose us], so that we were the sons of the hard tracts thereof and of the soft tracts, or plains, [or of the sands,] meansonly their numerousness, and the wide extent of their districts. (Ham p. 341.) b3: And تفرّى اللَّيْلُ عَنْ صُبْحِهِ (tropical:) [The night became distinct, as though cleft, from its dawn]. (TA.) 7 إِنْفَرَىَ see the next preceding paragraph.8 إِفْتَرَىَ افترىكَذِبًا He forged, or fabricated, a lie, or falsehood; (T, S, M, Mgh, Msb, K;) you say, افترى عَلَيْهِ كَذِبًا [he forged against him a lie]; (Mgh, Msb;) and كَذِبًا ↓ فَرَى signifies the same, (T, S, M, Msb, K,) aor. ـْ (Msb,) inf. n. فَرْىٌ; (M;) and this verb likewise is followed by عَلَيْهِ: (Msb:) ↓ فَرَى in this sense is mentioned as said by Lth; others saying افترى. (T.) افترى is used in the Kur in relation also to the attributing a copartner to God: thus in the saying [in iv. 51], وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللّٰهِ فَقَدِ افْتَرِىإِثمًا عَظِيمًا [And whoso attributeth a copartner to God, hath devised an enormous sin]. (Er-Rághib, TA.) فَرْيَةٌ Clamour; or a confusion, or mixture, of cries or shouts or noises. (M, K, TA. [الحَلْبَةُ in the CK is a mistake for الجَلَبَةُ.]) فِرْيَةٌ A lie, or falsehood; (S, * M, Mgh, * Msb, * K, TA;) a subst. from اِفْتَرَى: (S, Mgh, Msb, TA:) and meaning [also] a defamation: (Mgh:) pl. فِرًى. (TA.) b2: And An affair, or a case, of great magnitude or moment or gravity. (M, TA.) فرِىٌّ Slit, or cut lengthwise; applied to a skin (جِلْدٌ): and so فَرِيَّةٌ [app. as applied to a قِرْبَة or the like, as being fem. of فَرِىٌّ]. (M, TA.) b2: and A wide دَلْو [or leathern bucket]; (M, K;) as though it were slit; (M;) as also فَرِيَّةٌ. (K.) b3: And A thing forged, or fabricated; (S, K, TA;) thus [or rather as hence meaning unknown, or unheard of,] in the saying, لَقَدْجِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا, in the Kur [xix. 28], (S, TA,) i. e. [Thou hast done] a thing hitherto unknown; a thing deemed strange: (Bd:) or a thing of great magnitude or moment or gravity; (S, K, TA;) and thus it is said to mean in the phrase above cited: (S, TA:) or wonderful; (T, TA;) thus as expl. by Er-Rághib; (TA;) and thus it is also said to mean in that phrase. (T, TA.) b4: See also 1, latter half, in eight places.

A2: Also, applied to a man, A forger, or fabricator, of lies; and so ↓ مِفْرًى. (Lh, M, TA.) A3: And Milk of the time when it is milked. (K.) A4: And they say, الفَرِىَّ الفَرِىَّ, meaning العَجَلَةَ العَجَلَةَ [i. e. Haste: haste: used in an imperative sense; as inf. ns. are often thus used; but they are] both like غَنِىّ [in measure]: mentioned by Sgh. (TA.) أَفْرَى الفِرَى occurs in a trad. as meaning The most lying of lies: الفِرَى is the pl. of فِرْيَةٌ. (TA.) مِفْرَّى: see فَرِىٌّ.

مَفْرِيَّةٌ A مَزَادَة [or leathern water-bag] made in a good, or proper, manner; well made. (T, TA.)
(فرى) : الفَرِيُّ: الحَلِيبُ ساعةَ تَحْلُبُه.

الإفراد والتذكير وفروعهما

الإفراد والتذكير وفروعهما
قال أبو منصور الثعالبى: لم يأت لفظ الريح في القرآن إلا في الشر، والرياح إلا فى الخير، قال الله عز وجل: وَفِي عادٍ إِذْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ ما تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ (الذاريات 41، 42). وقال سبحانه: إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ (القمر 19، 20).
وقال جل جلاله: وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ (الأعراف 57).
وقال: وَمِنْ آياتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّياحَ مُبَشِّراتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (الروم 46).
ولعل السبب في ذلك أن ريح الشر، تهب مدمرة عاصفة، لا تهدأ، ولا تدع الناس يهدءون، فهى لاستمرارها ريح واحدة، لا يشعر الناس فيها بتحول ولا تغير، ولا يحسون بهدوء يلم بها، فهى متصلة في عصفها وشدة تحطيمها، وذلك مصدر الرهبة منها والفزع، أما الرياح التى تحمل الخير فتهب حينا، وتهدأ حينا، لتسمح للسحب أن تمطر، فهى متقطعة تهب في هدوء، ويشعر المرء فيها بفترات سكون، وأنها رياح متتابعة، ففي تعبير القرآن تصوير للإحساس النفسى.
ووصفت الريح مفردة بالطيبة في قوله تعالى: هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِها جاءَتْها رِيحٌ عاصِفٌ وَجاءَهُمُ
الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنا مِنْ هذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ فَلَمَّا أَنْجاهُمْ إِذا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِ
(يونس 22، 23)؛ لتقابل ريح الشر، ولأن إفراد الريح مع السفن هو الرحمة بها، ولو أنها جمعت، فقد يدل الجمع على مجىء الريح من مهاب متعددة، وفي ذلك دمار لها.
وأبى القرآن- كما سبق أن ذكرنا- أن يجمع الأرض على أرضين، ولعله وجد فيها ثقلا على اللسان فتركها.
قال الأستاذ السباعى : «ومن دقائق القرآن في هذا الباب اختياره إفراد السبيل مع الحق، وجمعه مع الباطل، لأن سبيل الحق واحدة، وسبل الباطل متعددة، قال تعالى: وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ (الأنعام 153). ومن هذه الجهة بعينها، مجىء النور مفردا للهدى، والظلمات جمعا للضلال، وكلمة ولى بالإفراد مضافة إلى المؤمنين، وبالجمع مضافة إلى الكفار. قال تعالى: اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ (البقرة 257).
واستخدام القرآن السماء مفردة ومجموعة، يدلنا على الفرق بين المعنيين في الاستخدام القرآنى قوله تعالى: هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (البقرة 29). فهو يعنى بالسماء هذه الجهة المرتفعة التى نشاهدها فوق رءوسنا، ويعنى بالسماوات هذه الكواكب السبعة، التى تدور في أفلاكها، وتأمل قوله تعالى: وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ (البروج 1).
وقوله تعالى: الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً وَالسَّماءَ بِناءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (البقرة 22).
وقوله تعالى: فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحى فِي كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها وَزَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وَحِفْظاً ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (فصلت 12).
وقوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً (فاطر 41).
واستخدام القرآن جموعا لم يستخدم مفرداتها، كالأصواف والأوبار، فى قوله تعالى: وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَناً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعامِ بُيُوتاً تَسْتَخِفُّونَها يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوافِها وَأَوْبارِها وَأَشْعارِها أَثاثاً وَمَتاعاً إِلى حِينٍ (النحل 80). وليس فى مفرد هذين الجمعين من ثقل، بل هو مفردا ومجموعا حسن رائق، وإنما استخدم الجمع هنا، لأن المقام له فهى أصواف وأوبار عدة متنوعة.
واستخدم الأرجاء في قوله سبحانه: وَالْمَلَكُ عَلى أَرْجائِها وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ (الحاقة 17)، والألباب في قوله تعالى: إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ (الزمر 21)، ولم يستخدم مفرد هذين الجمعين، وهما رجا ولب، والمفرد الأول قل استعماله، والمفرد الثانى قل استعماله بالنسبة لجمعه، وجمع الكلمتين أرق على اللسان من مفرديهما، والمقام يستدعيه فيما ورد فيه، كما استدعى المجيء بالجمع في قوله تعالى: وَقالُوا ما لَنا لا نَرى رِجالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ (ص 62). ولم يستخدم «الشرير». وقوله تعالى: فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جاءَ أَشْراطُها (محمد 18). فللساعة أشراط عدة، واستدعى المجيء بالمفرد دون الجمع، في كلمة البقعة، فى قوله تعالى في قصة موسى: فَلَمَّا أَتاها نُودِيَ مِنْ شاطِئِ الْوادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يا مُوسى إِنِّي أَنَا اللَّهُ (القصص 30)، وليس في الجمع وهو البقاع ثقل ولا نفور. ولم ترد الكلمة في غير هذا الموضع وورد المشرق والمغرب مفردين بمعنى جهة الشروق والغروب، كما في قوله تعالى: لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ (البقرة 177)، وورد المشرق مثنى في آيتين، هما قوله تعالى: حَتَّى إِذا جاءَنا قالَ يا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (الزخرف 38).
وواضح أن المراد بالمشرقين هنا المشرق والمغرب، وقوله تعالى: رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (الرحمن 17، 18). وعلى النسق القرآنى يكون المراد بالمشرقين المشرق والمغرب، وبالمغربين المغرب والمشرق، فيكون فى ذلك تكرير، لتعظيم أمر المشرق والمغرب.
وقال بعض المفسرين: المشرقان هما مشرق الشمس في الصيف ومشرقها في الشتاء، والمغربان مغربها في الصيف ومغربها في الشتاء .
فإذا جمعت كان المراد الجهات التى تشرق منها الشمس أو تغرب، والشمس ترى من الأرض تشرق في كل يوم من مشرق، غير الذى أشرقت منه بالأمس.
وللقرآن بعض لفتات في التذكير والتأنيث، يعتمد فيها على ما تثيره الكلمة فى النفس من معنى، فيعيد الضمير على المعنى الذى أثارته الكلمة، ورأيت من ذلك ثلاثة مواضع:
أولها قوله تعالى: بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيراً إِذا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَها تَغَيُّظاً وَزَفِيراً (الفرقان 11، 12)، فلما كانت كلمة السعير تدل على النار المستعرة وتوحى بها، أعاد الضمير عليها مؤنثا.
وثانيها وصفه البلدة بالميت في قوله سبحانه: ... وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنا أَنْعاماً وَأَناسِيَّ كَثِيراً (الفرقان 48، 49).
وقوله تعالى: وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذلِكَ تُخْرَجُونَ (الزخرف 11)، وسر ذلك أن الذي أحياه المطر؛ إنما هو المكان الذى تقام عليه البلدة، فهو في الحقيقة الذى جرى المطر في عروقه. فحيى، فلما كان المراد بالبلدة المكان صح وصفها بالمذكر.
وثالثها قوله سبحانه: فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدانَ شِيباً السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا (نوح 17، 18). ذكر السماء وهى مؤنثة، لأنها بالنسبة إلى الأرض سقف لها، وتنبه الذهن إلى أن السماء سقف، يصور لك تشققها تصويرا قريبا إليك، دانيا منك. وإن في انتهاج القرآن ذلك النهج من المخالفة الصورية لما يلفت الذهن إلى ما وراء الألفاظ، من معان مقصودة، وصور ملحوظة.

قَلَهَى

قَلَهَى:
بالتحريك، بوزن جمزى، من القله وهو الوسخ، كذا جاء به سيبويه وغيره يقول بسكون اللام وينشد عند ذلك:
ألا أبلغ لديك بني تميم، ... وقد يأتيك بالخبر الظّنون
بأنّ بيوتنا بمحلّ حجر ... بكل قرارة منها تكون
إلى قلهى تكون الدار منّا ... إلى أكناف دومة فالحجون [1]
بأودية أسافلهنّ روض، ... وأعلاها، إذا خفنا، حصون
ويوم قلهى: من أيام العرب، قال عرّام: وبالمدينة واد يقال له ذو رولان به قرى، منها: قلهى وهي قرية كبيرة، وفي حروب عبس وفزارة لما اصطلحوا ساروا حتى نزلوا ماء يقال له قلهى وعليه وثق بنو ثعلبة بن سعد بن ذبيان وطالبوا بني عبس بدماء عبد العزّى بن جداد ومالك بن سبيع ومنعوهم الماء حتى أعطوهم الدّية، فقال معقل بن عوف بن سبيع الثعلبي:
لنعم الحيّ ثعلبة بن سعد، ... إذا ما القوم عضّهم الحديد
هم ردّوا القبائل من بغيض ... بغيظهم وقد حمي الوقود
تطلّ دماؤهم، والفضل فينا، ... على قلهى ونحكم ما نريد

قضض

قضض قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: ويروى بِالْكَسْرِ بقضها وَأَحْسبهُ لُغَة.
(قضض) : القِضَّةُ: الجِنْسُ، قال:
مَعْروفةُ قِضَّتُها زُعْرُ الهامْ
كالخَيْلِ لما جُرِّدَتْ للسُّوّامْ
(ق ض ض) : (انْقَضَّ) الطَّائِرُ سَقَطَ مِنْ الْهَوَاءِ بِسُرْعَةٍ (وَاقْتَضَّ) الْجَارِيَةَ ذَهَبَ بِقِضَّتِهَا وَهِيَ بَكَارَتُهَا (وَمَدَارُ) التَّرْكِيبِ يَدُلُّ عَلَى الْكَسْرِ.
(قضض) : جاءُ وابقِضِّهم، - بالكَسْر -: لغة في قَضِّهم، بالفَتْحِ (رأَى) : أَتَيْتُه حِينَ جَنًّ رُؤْىٌ رُؤْياً - ورأْىٌ رأْياً - أي اخْتَلَط الظلام، [فلم يتراءوْا] وقال أَبو زَيْدٍ: (شدد) الأُشُدُّ: لغةٌ في الأشُدّ في قَوْلِهم: بلغ أَشُدَّه، قال: والأُشُدُّ واحِدٌ.
ق ض ض: (انْقَضَّ) الْحَائِطُ سَقَطَ. وَانْقَضَّ الطَّائِرُ هَوَى فِي طَيَرَانِهِ وَمِنْهُ (انْقِضَاضُ) الْكَوَاكِبِ. وَ (أَقَضَّ) عَلَيْهِ الْمَضْجَعُ تَتَرَّبَ وَخَشُنَ. وَأَقَضَّ اللَّهُ عَلَيْهِ الْمَضْجَعَ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ. وَ (اسْتَقَضَّ) مَضْجَعَهُ وَجَدَهُ خَشِنًا. 
ق ض ض : قَضَضْتُ الْخَشَبَةَ قَضًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ ثَقَبْتُهَا وَمِنْهُ الْقِضَّةُ بِالْكَسْرِ وَهِيَ الْبَكَارَةُ يُقَالُ اقْتَضَضْتُهَا إذَا أَزَلْتَ قِضَّتَهَا وَيَكُونُ الِاقْتِضَاضُ قَبْلَ الْبُلُوغِ وَبَعْدَهُ وَأَمَّا ابْتَكَرَهَا وَاخْتَضَرَهَا وَابْتَسَرَهَا بِمَعْنَى الِاقْتِضَاضِ فَالثَّلَاثَةُ مُخْتَصَّةٌ بِمَا قَبْلَ الْبُلُوغِ وَانْقَضَّ الطَّائِرُ هَوَى فِي طَيَرَانِهِ وَانْقَضَّ الشَّيْءُ انْكَسَرَ وَمِنْهُ انْقَضَّ الْجِدَارُ إذَا سَقَطَ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ انْقَضَّ إذَا تَصَدَّعَ وَلَمْ يَسْقُطْ فَإِذَا سَقَطَ قِيلَ انْهَارَ وَتَهَوَّرَ. 
(قضض) - في حديثِ صَفْوان بن مُحْرِز: " أنّه بَكَى حتى يُرَى لقد اندَقَّ قَضِيضُ زَوْرِه"
قال القُتَبِيّ: هو عِندي خَطَأ من بَعضِ النَّقَلة، وأُرَاه "قَصَصُ زَوْرِه" وهو وسَط الصَّدر.
وَفيه لُغَة أخرى: "قَصّ" وهو المُسْتَعمَل في الكَلَام.
فأمّا "قَصَصٌ" فَلأَهل الحجازِ. ويحتمل أن يُراد بالقَضِيض: صِغارُ العِظامِ تَشْبِيهًا بصِغَارِ الحجارةِ .
ويجوز أن يكون قَصَصَ الزَّوْرِ؛ وهو المُشاشُ المغرُوزُ فيه أَطْرافُ شراسِيف الأَضْلاع في وسط الصدر
- في الحديث : "فاقْتَضَّ الإداوَة"
: أي فَتَح رَأسَها، وابتدأ بما فيها؛ من اقْتَضاض البِكْر، ورُوِى بالفاء.
ق ض ض

قضّ الحجر: كسره بالمقضّ وهو ما يقضّ به. ووقعنا في قضّة وفي قضض: في حصى صغار مكسّرة. وفي فراشه قضضٌ. وقضّ الطعام يقضّ قضضاً. وأقضّ عليه المضجع، وأقضّه عليه الهمّ. واستقضّه صاحبه. ودرع قضّاء: خشنة المسّ لمّا تنسحق. وقضّ الحائط: هدمه هدماً عنيفاً فانقضّ. وقضّ اللؤلؤة: ثبها. والأسد يقضقض فريسته: يكسر أعضاءه وعظامه. قال رؤبة:

كم جاوزت من حيّة نضناض ... وأسد في غيله قضقاض

ومن المجاز: " جاء قضّهم بقضيضهم ". وانقضّت عليهم الخيل، وقضضناها عليهم. ونحن نقضها عليهم. وانقضّ الطائر والنجم، وجئته عند قضّة النجم. ومطرنا بقضّة الأسد. وأقضضت السويق إذا ألقيت فيه شيئاً يابساً من سكّر أو قند. واقتضّ الجارية وذهب بقضّتها. وكان ذلك عند قضّتها أي ليلة عرسها.
[قضض] نه: فيه: يؤتى بالدنيا «بقضها» و «قضيضها»، أي بكل ما فيها، وجاؤا بقضهم وقضيضهم - إذا جاؤوا مجتمعين ينقض أخرهم على أولهم، من قضضنا عليهم ونحن نقضها قضًّا، فالقض بمعنى القاض، والقضيض بمعنى المقضوض، لأن الأول لتقدمه وحمله الأخر على اللحاق به كأنه يقضه على نفسه، فحقيقته جاؤابمستلحقهم ولاحقهم أي بأولهم وأخرهم، والخص منه ما قيل إن القض الحصى الكبار والقضيض الصغار، أي جاؤا بالكبير والصغير. ومنه ح: دخلت الجنة أمة «بقضها» و «قضيضها». وح: ارتحلي «بالقض» والأولاد؛ أي بالأتباع ومن يتصل بك. وفيه: بكى حتى يرى لقد انقد «قضيض» زوره، والصواب: قصص زوره، وهو وسط الصدر - وقد مر، ولو صح يراد بها صغار العظام تشبيهًا بصغار الحصى. وفي هدم الكعبة من ابن الزبير: فأخذ ابن مطيع العتلة فعتل ناحية من الربض «فأقضه»، أي جعله قضضًا أي حصى صغارًا، جمع قضة - بالفتح والكسر. وفيه: «فاقتض» الإداوة، أي فتح رأسها، من اقتضاض البكر، ويروى بفاء - وقد مر. ك: ومنه متى «اقتضها»، هو بقاف ومعجمة أي أزال قضها بكسر قاف أي بكارتها، وقض اللؤلؤ ثقبها وهو بالفاء بمعناه. وفيه: ولو «انقض» أحد مما فعلتم بعثمان، أي انشق، وروي بفاء. ج: الانقضاض الهوى والسقوط. 

قضض


قَضَّ(n. ac. قَضّ)
a. Pierced, perforated.
b. Broke, pounded, ground, brayed.
c. Threw, pulled down, demolished.
d. [acc. & 'Ala], Sent out against ( the enemy: horsemen).
e. Strewed, sprinkled sugar upon (food).
f. Pulled out (peg).
g.(n. ac. قَضَض), Was gritty; was dusty.
h.(n. ac. قَضِيْض), Cracked.
i. see IV (c)
أَقْضَضَa. see I (e) (g).
c. ['Ala], Was hard, rough for, uncomfortable to.
d. [acc. & 'Ala], Rendered hard, rough, uneasy for.
e. Sought after trifles, trifled.

تَقَضَّضَa. Swooped, darted, pounced down (bird).

إِنْقَضَضَa. Broke, became broken; cracked; was thrown down
demolished; fell.
b. Tottered, threatened to fall.
c. Was cut, severed, sundered, separated.
d. ['Ala], Rushed upon; darted, pounced upon.
إِقْتَضَضَa. Devirginated, deflouered.
b. Opened, untied the mouth of (water-skin).

إِسْتَقْضَضَa. see I (g)b. Found hard (bed).
قَضّa. Pebbles; gravel; grit.
b. Pebbly; gravelly; gritty; dusty.

قَضَّةa. see 1 (a) (b).
c. Pebbly ground.

قِضَّة
(pl.
قِضَض)
a. see 1 (a) (b) &
قَضَّة
(c).
d. Virginity, maidenhead.
e. Devirgination.
f. (pl.
قِضَاْض), Rocks, boulders.
قُضَّةa. Fault, defect.

قَضَضa. see I (a)
قَضِضa. see 1 (b)
أَقْضَضُa. Pebbly; gravelly; stony.
b. Hard; stiff (corselet).
مِقْضَضa. Pounder, braying-instrument.

قَضِيْضa. Pebbles; grit; dust; sand.

جَآء القَوْم قَِضَُّهُم
جَآء القَوْم قَضَضُهُم
جَآء القَوْم قَضِيْضُهُم
a. They came all together, in a mass.
قِضْ
a. Sound; cracking.
[قضض] انْقَضَّ الحائطُ، أي سقط. وانْقَضَّ الطائر: هوى في طَيرانه، ومنه انقضاض الكواكب. ولم يستعملوا منه تفعل إلا مبدلا، قالوا: تقضى، فاستثقلوا ثلاث ضادات فأبدلوا من إحداهن ياء، كما قالوا: تظنى من الظن. قال العجاج:

تَقَضِّيَ البازي إذا البازي كَسَرْ * وقضضنا عليهم الخيل، فانْقَضَّتْ عليهم. والقَضَضُ: الحصى الصغارُ. يقال منه: قَضَّ الطعامُ يَقَضُّ بالفتح، فهو طعامٌ قَضِضٌ. وقد قَضِضْتُ منه أيضاً، إذا أكلته ووقع بين أضراسك حصًى: والقِضَّةُ بالكسر: عُذْرَةُ الجارية. والقِضَّةُ أيضا: أرض ذات حصى. قال الراجز يصف دلوا: قد وقعت في قضة من شرج * ثم استقلت مثل شدق العلج * وأقض الرجلُ مضجعَه، وأقَضَّ عليه المضجعُ أي تترب وخشن. وأقض الله عليه المضجعَ، يتعدى ولا يتعدى. واسْتَقَضَّ مضجعَه، أي وجده خشناً. ودرعٌ قَضَّاءُ، أي خشنةُ المَسِّ لم تَنسَحِقْ بعدُ. ويقال: أقَضَّ فلانٌ، إذا تتبَّعَ المطامعَ الدنيَّةَ. وجاؤا قضهم بقضيضهم، أي جاءوا بأجمعهم. قال الشماخ: أتتنى سليم قضها بقضيضها * تمسح حولي بالبقيع سبالها * وهو منصوب على نية المصدر. ومن العرب من يعربه ويجريه مجرى كلهم. واقتض الجارية: افترعها. وقضضت اللؤلؤة أقضها بالضم: ثقبتها. والقضقضة: صوت كسر العظام. وأسد قضقاض: يقضقض فريسته. قال الراجز : كم جاوزت من حية نضناض * وأسد في غيله قضقاض * وكذلك أسد قضاقض.
قضض
قَضَّ1 قَضَضْتُ، يَقُضّ، اقْضُضْ/ قُضَّ، قَضًّا، فهو قاضّ، والمفعول مَقْضوض
• قضَّ الحائطَ: هدَمهُ هَدْمًا شديدًا.
• قضَّ الوَتِدَ: قَلَعَه "قضُّوا أوتادَهُمْ ورَحَلُوا عن المكان ليْلاً".
• قضَّ ورقًا: ثَقَبَه. 

قَضَّ2 قَضِضْتُ، يقَضّ، اقْضَضْ/ قَضَّ، قضَضًا، فهو قَضّ، والمفعول مقضوض (للمتعدِّي)
• قَضَّ الفِراشُ: خَشُنَ كأنَّ به حَصًى بحيث لا يُهْنأ فيه النّوم.
• قَضَّ المكانُ: كثُر فيه الحَصَى والتُّرابُ "مكان قَضّ".
• قَضَّ اللهُ مضجعَه: خشَّنه. 

أقضَّ يُقِضّ، أقْضِضْ/ أقِضَّ، إقْضاضًا، فهو مُقِضّ،

والمفعول مُقَضّ (للمتعدِّي)
• أقضَّ الشَّخصُ: أرِق، لم يَنَمْ.
• أقضَّ المكانُ وغيرُه: صار فيه بعضُ التراب والحصى.
• أقضَّ مَضْجَعَه/ أقضَّ عليه مَضْجَعَه: أقلقه، خشَّنه، جعله لا ينام "إنَّ قوَّة السُّلطة أرهبت أعداءَها وأقضَّت مضاجعَهم" ° أقَضَّ الهَمُّ مَضْجَعه: حرمه النومَ، أقلقه، جعله لا يهنأ بالنوم. 

انقاضَّ ينقاضّ، انقيضاضًا، فهو مُنقاضّ
• انقاضَّ الجدارُ: انهدم وانهال شيئًا فشيئًا " {فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَاضَّ فَأَقَامَهُ} [ق] ". 

انقضَّ/ انقضَّ على ينقضّ، انْقَضِضْ/ انْقَضَّ، انْقِضاضًا، فهو مُنْقَضّ، والمفعول مُنْقَضٌّ عليه
• انقضَّ الحائِطُ: مُطاوع قَضَّ1 وقَضَّ2: سَقط، انْهار، تصدّع "انقضَّت أوصالُه: تفرَّقت وتقطَّعت- {فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ} ".
• انقضَّ الطَّائِرُ على الفريسة: هوى بسرعة للوقوع عليها، هجم عليها "انقضَّ الصَّقرُ على فريسته- انقضَّ اللُّصوصُ على المسافرين" ° انقضَّت عليه المصائبُ: نزلت عليه فجأة وبقسوة.
• انقضَّ الجيشُ على العدوّ: اندفع بقوّة. 

قَضّ [مفرد]:
1 - مصدر قَضَّ1.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قَضَّ2.
3 - حَصًى كبار ° جاءوا بقضِّهم وقضيضهم: جاءوا جميعًا بكبارهم وصغارهم. 

قَضَض [مفرد]: ج قَضّة (لغير المصدر) وقِضّة (لغير المصدر):
1 - مصدر قَضَّ2.
2 - تراب يعلو الفراشَ.
3 - صغار الحصى وما تفتّت منها، أو ما يقع في الطّعام من حصًى صغار. 

قَضيض [مفرد]:
1 - ما فيه تراب وحَصًى "فراشٌ قَضِيضَ".
2 - حَصًى صِغار ° جاءوا بقضِّهم وقضيضهم: جاءوا جميعًا بكبارهم وصغارهم. 
(ق ض ض) و (ق ض ق ض)

قض عَلَيْهِم الْخَيل يقضها قضا: أرسلها.

وَانْقَضَت عَلَيْهِم الْخَيل: انتشرت.

وانقض الطَّائِر، وتقضض، وتقضى، على التَّحْوِيل: اختات وَهوى، يُرِيد الْوُقُوع.

وانقض الْجِدَار: تصدع من غير أَن يسْقط، وَفِي التَّنْزِيل: (فوجدا فِيهَا جدارا يُرِيد أَن ينْقض) ، هَكَذَا عده أَبُو عبيد وَغَيره ثنائيا، وَجعله أَبُو عَليّ ثلاثيا من: نقض، فَهُوَ عِنْده: " افْعَل ".

وقض الشَّيْء يقضه قضا: كَسره.

وقض اللؤلؤة يقضها قضا: ثقبها.

واقتض الْمَرْأَة: افترعها، وَهُوَ من ذَلِك، وَالِاسْم القضة.

واخذ قضتها: أَي عذرتها، عَن اللحياني.

والقضض: الْحَصَا الصغار.

والقضض: التُّرَاب يَعْلُو الْفراش.

قض يقْض قضضا.

وقض الْمَكَان يقْض قضضا، فَهُوَ قض وقضض.

وأقض: صَار فِيهِ القضض.

قَالَ أَبُو حنيفَة: وَقيل لأعرابي: كَيفَ رَأَيْت الْمَطَر؟ قَالَ: لَو ألقيت بضعَة مَا قَضَت: أَي لم تترب، يَعْنِي من كَثْرَة العشب.

واستقض الْمَكَان: اقْضِ عَلَيْهِ.

وَمَكَان قض، وَأَرْض قضة: ذَات حَصى.

وقض الطَّعَام يقْض قضضا، فَهُوَ قضض، وأقض: إِذا كَانَ فِيهِ حَصى أَو تُرَاب فَوَقع بَين اضراس الْآكِل.

وَقد قضضت مِنْهُ قضضا.

وَأَرْض قضة: كَثِيرَة الْحِجَارَة وَالتُّرَاب.

وَلحم قض: إِذا وَقع فِي حَصى أَو تُرَاب فَوجدَ ذَلِك فِي طعمه. قَالَ: وانتم اكلتم لَحْمه تُرَابا قضا

وَالْفِعْل كالفعل، والمصدر كالمصدر.

وأقضت الْبضْعَة بِالتُّرَابِ، وقضت: أَصَابَهَا مِنْهُ شَيْء، وَقَالَ أَعْرَابِي يصف خصبا مَلأ الأَرْض عشبا: فالأرض الْيَوْم لَو تقذف بهَا بضعَة لم تقض بترب: أَي لم تقع إِلَّا على عشب.

وكل مَا ناله راب من طَعَام أَو ثوب أَو غَيرهمَا: قض.

وَدرع قَضَاء: خشنة لم تنسحق، مُشْتَقّ من ذَلِك. وَقيل: هِيَ الَّتِي فرغ من عَملهَا وَأحكم قَالَ النَّابِغَة:

ونسج سليم كل قَضَاء ذائل

قَالَ بَعضهم: هُوَ مُشْتَقّ من قضيتها: أَي احكمتها. وَهَذَا خطأ فِي التصريف، لِأَنَّهُ لَو كَانَ كَذَلِك لقَالَ: قضياء.

وقض عَلَيْهِ المضجع، وأقض: نبا، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

أم مَا لجنبك لايلائم مضجعا ... إِلَّا اقْضِ عَلَيْهِ ذَاك المضجع

واقض الرجل: تتبع مداق الْأُمُور والمطامع الدنيئة وأسف إِلَى خساسها. قَالَ:

والخلق العف عَن الإقضاض

وَجَاءُوا قضهم بقضيضهم: أَي باجمعهم. وانشد سِيبَوَيْهٍ للشماخ:

أَتَتْنِي تَمِيم قضها بقضيضها ... تمسح حَولي بِالبَقِيعِ سبالها

وَكَذَلِكَ: جَاءُوا قضهم وقضيضهم: أَي بِجَمْعِهِمْ، لم يدعوا وَرَاءَهُمْ شَيْئا، وَهُوَ اسْم مَنْصُوب مَوْضُوع مَوضِع الْمصدر، كَأَنَّهُ قَالَ: جَاءُوا انقضاضا. قالسيبويه: كَأَنَّهُ يَقُول: انقض آخِرهم على اولهم، وَهُوَ من المصادر الْمَوْضُوعَة مَوضِع الْأَحْوَال، وَمن الْعَرَب من يعربه ويجريه على مَا قبله.

وَجَاء الْقَوْم بقضهم وقضيضهم، عَن ثَعْلَب وَأبي عبيد، وَحكى أَبُو عبيد فِي الحَدِيث: " يُؤْتى بالدنيا بقضها وقضها وقضيضها ".

وَحكى عَن كرَاع: أَتَوْنِي قضهم بقضيضهم، ورأيتهم قضهم بقضيضهم، ومررت بهم قضهم بقضيضهم.

والقضيض: صَوت تسمعه من النسع وَالْوتر عِنْد الإنباض، كَأَنَّهُ قطع.

وَقد قض يقْض.

والقضاض: صَخْر يركب بعضه بَعْضًا كالرضام.

وقضقض الشَّيْء، فتقضق: كَسره فتكسر.

وَأسد قضقاض، وقضاقض: يحطم كل شَيْء.

والقضقاض: أشنان الشَّام. عَن كرَاع.

قضض: قَضَّ عليهم الخيلَ يَقُضُّها قَضّاً: أَرْسَلها. وانْقَضَّتْ

عليهم الخيلُ: انْتَشَرَتْ، وقَضَضْناها عليهم فانْقَضَّتْ عليهم؛

وأَنشد:قَضُّوا غِضاباً عليكَ الخيلَ من كَثَب

وانْقَضَّ الطائرُ وتَقَضَّضَ وتَقَضَّى على التحويل: اخْتاتَ وهَوَى في

طَيَرانه يريد الوقوع، وقيل: هو إِذا هوَى من طيرانه ليَسْقُط على شيء.

ويقال: انْقَضَّ البازي على الصيْدِ وتَقَضَّضَ إِذا أَسْرَعَ في طيرانه

مُنْكَدِراً على الصيْدِ، قال: وربما قالوا تَقَضَّى يَتَقَضَّى، وكان في

الأَصل تَقَضَّضَ، ولما اجتمعت ثلاثُ ضادات قلبت إِحداهن ياء كما قالوا

تَمَطَّى وأَصله تَمَطَّط أَي تمدَّد. وفي التنزيل العزيز: ثم ذهَب إِلى

أَهله يَتَمَطَّى؛ وفيه: وقد خابَ من دَسّاها؛ وقال العجاج:

إِذا الكِرامُ ابْتَدَرُوا الباعَ بَدَرْ،

تَقَضِّيَ البازِي إِذا البازِي كَسَرْ

أَي كسَر جَناحَيْه لِشدَّة طَيرانِه.

وانْقَضَّ الجِدار: تَصَدَّعَ من غير أَن يسقط، وقيل: انْقَضَّ سقَط.

وفي التنزيل العزيز: فوجَدا فيها جِداراً يُريد أَن ينقضّ؛ هكذا عدَّه أَبو

عبيد وغيره ثنائيّاً وجعله أَبو علي ثلاثياً من نقض فهو عنده افْعَلَّ.

وفي التهذيب في قوله تعالى: يُريد أَنْ يَنْقَضَّ؛ أَي يَنْكَسِرَ. يقال:

قَضَضْتُ الشيءَ إِذا دَقَقْتَه، ومنه قيل للحَصى الصِّغار قَضَضٌ.

وانْقَضَّ الجدارُ انْقِضاضاً وانْقاضَ انْقِياضاً إِذا تَصَدَّعَ من غير أَن

يَسْقُط، فإِذا سقَط قيل: تَقَيَّض تَقَيُّضاً.

وفي حديث ابن الزبير وهَدْم الكَعْبةِ: فأَخذَ ابنُ مُطِيعٍ العَتَلَةَ

فَعَتَلَ ناحِيةً من الرُّبْضِ فأَقَضَّه أَي جعله قَضَضاً. والقَضَضُ:

الحصَى الصِّغار جمع قضّة، بالكسر والفتح. وقَضَّ الشيءَ يَقُضُّه قَضّاً:

كسره. وقَضَّ اللُّؤْلؤة يَقُضُّها، بالضم، قَضّاً: ثقَبها؛ ومنه قِضّةُ

العَذْراء إِذا فُرِغَ منها.

واقْتَضَّ المرأَة افْتَرَعَها وهو من ذلك، والاسم القِضَّةُ، بالكسر.

وأَخذ قِضَّتَها أَي عُذْرَتها؛ عن اللحياني. والقِضّةُ، بالكسر: عُذْرة

الجارية. وفي حديث هوازن: فاقْتَضَّ الإِداوةَ أَي فتَح رأْسَها، من

اقْتِضاضِ البِكْر، ويروى بالفاء، وقد تقدم؛ ومنه قولهم: انْقَضَّ الطائر أَي

هَوَى انْقِضاضَ الكَواكِب، قال: ولم يستعملوا منه تَفَعَّلَ إِلا

مُبْدَلاً، قالوا تَقَضَّى. وانْقَضَّ الحائِطُ: وقَع؛ وقال ذو الرمة:

جدا قضّة الآساد وارْتَجَزَتْ له،

بِنَوْءِ السّماكَينِ، الغُيُوثُ الرَّوائحُ

(* قوله «جدا قضة إلخ» وقوله «ويروى حدا قضة إلى قوله الاسد» هكذا فيما

بيدنا من النسخ.)

ويروى حدا قضة الآساد أَي تبع هذا الجداير الأَسد. ويقال: جئته عند قضّة

النجم أَي عند نَوْئِه، ومُطِرْنا بقضّة الأَسَد. والقَضَضُ: الترابُ

يَعْلُو الفِراشَ، قَضَّ يَقَضُّ قَضَضاً، فهو قَضٌّ وقَضِضٌ، وأَقَضَّ:

صار فيه القَضَضُ. قال أَبو حنيفة: قيل لأَعرابي: كيف رأَيت المطر؟ قال: لو

أَلْقَيْتَ بَضْعةً ما قَضَّتْ أَي لم تَتْرَبْ، يعني من كَثْرَةِ

العُشْبِ. واسْتَقَضَّ المكانُ: أَقَضَّ عليه، ومكانٌ قَضٌّ وأَرض قَضَّةٌ:

ذاتُ حَصىً؛ وأَنشد:

تُثِيرُ الدَّواجِنَ في قَضَّة

عِراقِيّة وسطها للفَدُورْ

وقضَّ الطعامُ يَقَضُّ قَضَضاً، فهو قَضِضٌ، وأَقَضَّ إِذا كان فيه

حَصىً أَو تراب فوَقع بين أَضراسِ الآكِل. ابن الأَعرابي: قَضَّ اللحمُ إِذا

كان فيه قَضَضٌ يَقَعُ في أَضْراسِ آكِلِه شِبْه الحصَى الصِّغار. ويقال:

اتَّقِ القِضَّةَ والقَضَّةَ والقَضَضَ في طَعامِك؛ يريد الحصى والتراب.

وقد قَضِضْت الطعام قَضَضاً إِذا أَكلْتَ منه فوقع بين أَضْراسِكَ

حَصىً. وأَرض قِضّةٌ وقَضَّة: كثيرة الحجارة والتراب. وطعامٌ قَضٌّ ولحم قَضٌّ

إِذا وقع في حصى أَو تراب فوُجِد ذلك في طَعْمِه؛ قال:

وأَنتم أَكلتم لحمه تراباً قَضّا

والفعلُ كالفعل والمصدر كالمصدر. والقِضّة والقَضّةُ: الحصى الصغار:

والقِضّة والقَضّة أَيضاً: أَرض ذاتُ حَصى؛ قال الراجز يصف دلواً:

قد وَقَعَتْ في قِضّةٍ مِن شَرْجِ،

ثم اسْتَقَلَّتْ مِثْلَ شِدْقِ العِلْجِ

وأَقَضَّتِ البَضْعةُ بالتُّراب وقَضَّتْ: أَصابَها منه شيء. وقال

أَعرابي يصف خِصْباً مَلأَ الأَرض عُشْباً: فالأَرضُ اليومَ لو تُقْذَفُ بها

بَضْعةٌ لم تَقَضَّ بتُرْب أَي لم تَقَع إِلا على عشب. وكلُّ ما نالَه

ترابٌ من طعام أَو ثوب أَو غيرهما قَضٌّ.

ودِرْعٌ قَضَّاء: خَشِنةُ المَسّ من جِدَّتِها لم تَنْسَحِقْ بَعْدُ،

مشتق من ذلك؛ وقال أَبو عمرو: هي التي فُرِغَ من عَمَلِها وأُحْكِمَ وقد

قَضَيْتُها؛ قال النابغة:

ونَسْجُ سُلَيْمٍ كلّ قَضَّاء ذائل

قال بعضهم: هو مشتق من قَضَيْتُها أَي أَحكمتُها، قال ابن سيده: وهذا

خطأٌ في التصريف لأَنه لو كان كذلك لقال قَضْياء؛ وأَنشد أَبو عمرو بيت

الهذلي:

وتَعاوَرا مَسْرُودَتَيْن قَضاهُما

داودُ، أَو صَنَعُ السَّوابِغِ تُبَّعُ

قال الأَزهري: جعل أَبو عمرو القَضَّاء فَعّالاً من قَضى أَي حكَمٍ

وفَرغَ، قال: والقَضَّاء فَعْلاء غير منصرف. وقال شمر: القَضَّاء من

الدُّرُوع الحَدِيثةُ العَهْدِ بالجِدّةِ الخَشِنةُ المَسِّ من قولك أَقَضَّ عليه

الفِراشُ؛ وقال ابن السكيت في قوله:

كلّ قَضَّاء ذائل

كلُّ دِرْع حديثة العمل. قال: ويقال القضَّاء الصُّلْبةُ التي امْلاس في

مَجَسَّتها قضة

(* قوله «ويقال القضاء إلخ» كذا بالأصل وشرح القاموس».).

وقال ابن السكيت: القَضَّاء المَسْمُورةُ من قولهم قض الجَوْهرة إِذا

ثَقَبَها؛ وأَنشد:

كأَنَّ حصاناً، قَضَّها القَيْنُ، حُرَّةٌ،

لدى حيْثُ يُلْقى بالفِناء حَصِيرُها

شَبَّهها على حَصِيرها، وهو بِساطُها، بدُرّة في صَدَفٍ قَضَّها أَي

قَضَّ القينُ عنها صدَفها فاستخرجها، ومنه قِضَّةُ العَذْراء. وقَضَّ عليه

المَضْجَعُ وأَقَضَّ: نَبا؛ قال أَبو ذؤيب الهذلي:

أَمْ ما لِجَنْبِكَ لا يُلائِمُ مَضْجَعاً،

إِلا أَقَضَّ عليكَ ذَاكَ المَضْجَعُ

وأَقَضَّ عليه المَضْجَعُ أَي تَتَرَّبَ وخَشُنَ. وأَقضَّ اللّهُ عليه

المضجعَ، يتعدَّى ولا يتعدَّى. واستَقَضَّ مضجَعُه أَي وجدَه خَشِناً.

ويقال: قَضَّ وأَقَضَّ إِذا لم ينَمْ نَوْمةً وكان في مضجَعِه خُشْنةٌ.

وأَقَضَّ على فلان مضجَعُه إِذا لم يَطْمَئِنَّ به النومُ. وأَقَضَّ الرجلُ:

تَتَبَّع مَداقَّ الأُمور والمَطامعَ الدَّنِيئةَ وأَسَفَّ على خِساسِها؛

قال:

ما كُنْتَ مِنْ تَكَرُّمِ الأَعْراضِ

والخُلُقِ العَفّ عن الإِقْضاضِ

وجاؤوا قَضَّهم بقَضِيضِهم أَي بأَجْمَعهم؛ وأَنشد سيبويه للشماخ:

أَتَتْني سُلَيْمٌ قَضَّها بِقَضِيضِها،

تُمَسِّحُ حَوْلي بالبَقِيعِ سِبالَها

وكذلك: جاؤوا قَضَّهم وقَضِيضَهم أَي بجمْعهم، لم يدَعُوا وراءهم شيئاً

ولا أَحَداً، وهو اسم منصوب موضوع موضع المصدر كأَنه قال جاؤوا

انْقِضاضاً؛ قال سيبويه: كأَنه يقول انْقَضَّ آخِرُهم على أَوَّلهم وهو من

المَصادِر الموْضُوعةِ موضِع الأَحْوالِ، ومن العرب من يُعْرِبه ويُجريه على ما

قبله، وفي الصحاح: ويُجْرِيه مُجْرى كلِّهم. وجاء القومُ بقَضِّهم

وقَضِيضِهم؛ عن ثعلب وأَبي عبيد. وحكى أَبو عبيد في الحديث: يؤْتى بقَضِّها

وقِضِّها وقَضِيضِها، وحكى كراع: أَتَوْني قَضُّهم بقَضِيضِهم ورأَيتهم

قَضَّهم بقَضِيضِهم ومررت بهم قَضَّهم وقَضِيضِهم. أَبو طالب: قولهم جاء

بالقَضِّ والقَضِيض، فالقَضُّ الحَصى، والقَضِيضُ ما تكسَّر منه ودَقَّ. وقال

أَبو الهيثم: القَضُّ الحصى والقَضِيضُ جمع مثلُ كَلْب وكَليب؛ وقال

الأَصمعي في قوله:

جاءتْ فَزارةُ قَضُّها بقَضِيضِها

لم أَسمعهم يُنْشدون قَضُّها إِلا بالرفع؛ قال ابن بري: شاهد قوله جاؤوا

قضَّهم بقضيضهم أَي بأَجمعهم قولُ أَوْس بن حَجَر:

وجاءتْ جِحاشٌ قَضَّها بقَضِيضِها،

بأَكثَر ما كانوا عَدِيداً وأَوْكَعُوا

(* قوله «وأَوكعوا» في شرح القاموس: أي سمنوا ابلهم وقووها ليغيروا

علينا.)

وفي الحديث: يُؤْتى بالدنيا بقَضَّها وقَضِيضِها أَي بكل ما فيها، من

قولهم جاؤوا بقَضِّهم وقَضِيضِهم إِذا جاؤوا مجتمعين يَنْقَضُّ آخِرُهم على

أَوَّلهم من قولهم قَضَضْنا عليهم الخيلَ ونحن نقُضُّها قَضّاً. قال ابن

الأَثير: وتلخيصه أَن القَضَّ وُضِع موضع القاضِّ كزَوْرٍ وصَوْمٍ بمعنى

زائر وصائم، والقَضِيض موضعَ المَقْضُوضِ لأَن الأَوّل لتقدمه وحمله

الآخِر على اللِّحاق به كأَنه يقُضُّه على نفسه، فحقيقتُه جاؤوا

بمُسْتَلْحَقِهم ولاحقِهِم أَي بأَوّلِهم وآخِرهم. قال: وأَلْخَصُ من هذا كلّه قولُ

ابن الأَعرابي إِنَّ القَضِّ الحصى الكِبارُ، والقَضِيض الحصى الصِّغارُ،

أَي جاؤوا بالكبير والصغير. ومنه الحديث: دخلت الجنةَ أُمّةٌ بقَضِّها

وقَضِيضِها. وفي حديث أَبي الدحداح: وارْتَحِلي بالقَضِّ والأَوْلادِ أَي

بالأَتْباع ومَن يَتَّصِلُ بكِ. وفي حديث صَفْوانَ بن مُحْرِز: كان إِذا

قرأَ هذه الآية: وسَيعْلَمُ الذين ظلَموا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُون،

بكى حتى يُرى لقدِ انْقدّ

(* قوله «انقد» كذا بالنهاية أَيضاً، وبهامش

نسخة منها: اندق أي بدل انقد وهو الموجود في مادة قصص منها.) قَضِيضُ

زَوْرِه؛ هكذا رُوي، قال القتيبي: هو عندي خطأ من بعض النقَلةِ وأَراه قَصَص

زَوْرِه، وهو وسَطُ صَدْرِه، وقد تقدم؛ قال: ويحتمل إنْ صحت الرواية أَن

يُراد بالقَضِيضِ صِغارُ العِظام تشبيهاً بصِغارِ الحَصى.

وفي الحديث: لو أَنَّ أَحدَكم انْقَضَّ مما صُنِعَ بابن عَفَّانَ

لَحَقَّ له أَن يَنْفَضَّ؛ قال شمر: أَي يتقطَّع، وقد روي بالقاف يكاد

يَنْقَضُّ.

الليث: القضَّةُ أَرْضٌ مُنْخَفِضةٌ ترابها رَمْل وإِلى جانِبِها متن

مُرْتَفِعٌ، وجمعها القِضُونَ

(* قوله «القضون» كذا بالأَصل، والذي في شرح

القاموس عن الليث: وجمعها القضض ا هـ. يعني بكسر ففتح كما هو مشهور في

فعل جمع فعلة.) ؛ وقول أَبي النجم:

بلْ مَنْهل ناءٍ عن الغياضِ،

هامي العَشِيّ، مُشْرِف القَضْقاضِ

(* قوله «هامي» بالميم وفي شرح القاموس بالباء.)

قيل: القِضْقاضُ والقَضْقاضُ ما اسْتَوى من الأَرض؛ يقول: يسْتَبينُ

القِضْقاضُ في رأْي العين مُشْرِفاً لبعده. والقَضِيضُ: صوت تسمعه من

النِّسْعِ والوتَر عند الإِنْباضِ كأَنه قُطِعَ، وقد قَضَّ يَقِضُّ قَضِيضاً.

والقِضاضُ: صَخْر يركَب بعضُه بعضاً كالرِّضام؛ وقال شمر: القضّانةُ الجبل

يكون أَطباقاً؛ وأَنشد:

كأَنَّما قَرْعُ أَلْحِيها، إِذا وَجَفَتْ،

قَرْعُ المَعاوِلِ في قضَّانة قلَع

قال: القَلَعُ المُشْرِفُ منه كالقَلَعة، قال الأَزهري: كأَنه من

قَضَضْتُ الشيءَ أَي دَقَقْتُه، وهو فُعْلانة

(* قوله «فعلانة» ضبط في الأَصل

بضم الفاء، ومنه يعلم ضم قاف قضانة، واستدركه شارح القاموس عليه ولم يتعرض

لضبطه.) منه. وفي نوادر الأَعراب: القِضّةُ الوَسْمُ؛ قال الراجز:

مَعْروفة قِضَّتها رُعْن الهامْ

والقَضّةُ، بفتح القاف: الفَضَّةُ وهي الحجارة المُجْتَمِعةُ

المُتَشَقِّقةُ.

والقَضْقَضَة: كسْرُ العِظام والأَعْضاء. وقَضْقَضَ الشيءَ

فَتَقَضْقَضَ: كسَّره فتكسَّر ودقَّه. والقَضْقَضَةُ: صوتُ كسْرِ العظام. وقَضَضْتُ

السويقَ وأَقْضَضْتُه إِذا أَلقيتَ فيه سكَّراً يابساً. وأَسد قَضْقاضٌ

وقُضاقِضٌ: يحْطِم كلّ شيءٍ ويُقَضْقِضُ فَرِيسَتَه؛ قال رؤْبة بن

العجاج:كمْ جاوَزَتْ من حَيَّةٍ نَضْناضِ،

وأَسَدٍ في غِيلِه قَضْقاضِ

وفي حديث مانِع الزكاة: يُمَثَّلُ له كَنْزُه شُجاعاً فيُلْقِمُه يدَه

فيُقَضْقِضُها أَي يُكَسِّرُها. وفي حديث صَفِيَّةَ بنتِ عبدِ المُطَّلِب:

فأَطَلَّ علينا يَهُودِيٌّ فقمت إِليه فضرَبْتُ رأْسَه بالسيف ثم رميت

به عليهم فتَقَضْقَضُوا أَي انْكَسَرُوا وتفرَّقُوا. شمر: يقال قَضْقَضْتُ

جنبه من صُلْبِه أَي قَطَعْتُه، والذئبُ يُقَضْقِضُ العِظام؛ قال أَبو

زيد:

قَضْقَضَ بالتَّأْبِينِ قُلَّةَ رأْسِه،

ودَقَّ صَلِيفَ العُنْقِ، والعُنْقُ أَصْعَرُ

وفي الحديث: أَنَّ بعضهم قال: لو أَن رجلاً انْفَضَّ انْفِضاضاً مما

صُنِعَ بابن عَفَّان لَحَقَّ له أَن يَنْفَضَّ؛ قال شمر: ينفض، بالفاء، يريد

يَتَقَطَّع. وقد انْقَضَّتْ أَوْصالُه إِذا تفرَّقَت وتقطَّعَت. قال:

ويقال قَضَّ فا الأَبْعَدِ وفَضَّه؛ والفَضُّ: أَن يَكْسِر أَسنانَه؛ قال:

ويُرْوى بيتُ الكُمَيْت:

يَقُضُّ أُصولَ النخلِ من نَخَواتِه

بالفاء والقاف أَي يقْطَعُ ويرْمي به.

والقَضَّاء من الإِبل: ما بين الثلاثين إِلى الأَربعين. والقَضَّاء من

الناس: الجِلَّةُ وإِن كان لا حسَب لهم بعد أَن يكونوا جِلَّةً في

أَبْدانٍ وأَسنان. ابن بري: والقَضَّاء من الإِبل ليس من هذا الباب لأَنها من

قضى يَقْضي أَي يُقْضى بها الحُقوقُ. والقَضَّاء من الناس: الجِلَّةُ في

أَسنانهم.

الأَزهري: القِضَةُ، بتخفيف الضاد، ليست من حدّ المُضاعَف وهي شجرة من

شجر الحَمْضُ معروفة، وروي عن ابن السكيت قال: القضة نبت يُجْمع القِضِينَ

والقِضُونَ، قال: وإِذا جمعته على مثل البُرى قلت القِضى؛ وأَنشد:

بِساقَيْنِ ساقَيْ ذِي قِضِينَ تَحُشُّه

بأَعْوادِ رَنْدٍ، أَو أَلاوِيةً شُقْرا

قال: وأَما الأَرضُ التي ترابُها رمل فهي قِضَّةٌ، بتشديد الضاد، وجمعها

قِضَّاتٌ.

قال: وأَما القَضْقاضُ فهو من شجر الحَمْضِ أَيضاً، ويقال: إِنه

أُشْنانُ أَهل الشام.

ابن دريد: قِضَّةُ موضع معروف كانت فيه وَقْعة بين بَكْر وتَغْلِب سمي

يوم قِضَّة، شَدَّد الضادَ فيه.

أَبو زيد: قِضْ، خفيفةً، حكايةُ صوتِ الرُّكْبة إِذا صاتَتْ، يقال: قالت

رُكْبَته قِضْ؛ وأَنشد:

وقَوْل رُكْبَتِها قِضْ حين تَثْنِيها

قضض {قَضَّ اللُّؤْلُؤَةَ} يَقُضُّها {قَضًّا: ثَقَبَها، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وَفِي اللّسَان: ومِنْهُ} قِضَّةُ العذراءِ إِذا فُرِغَ مِنْهَا، كَمَا سَيَأْتِي. و {قَضَّ الشَّيْءَ} يَقُضُّهُ {قَضًّا: دقَّهُ، وكَذلِكَ} قَضْقَضَهُ، والشيءُ المَدْقوقُ: {قَضَضٌ.
و} قَضَّ الوتدَ {يَقُضُّهُ} قَضًّا: قَلْعَهُ، كَمَا فِي العُبَاب، وبينَ دقَّهُ وقَلْعَهُ حُسْنُ التَّقابل. و {قَضَّ النِّسْعُ، وكَذلِكَ الوَتَرُ، يَقِضُّ} قَضيضاً: سُمِعَ لهُ صوتٌ عِنْد الإِنْباضِ، كَأَنَّهُ القَطْعُ، وصوتُه {القَضيضُ، كَمَا فِي اللّسَان والعُبَاب والتَّكْمِلَة، وَهُوَ من حدِّ ضَرَبَ. وقالَ الزَّجَّاجُ: قَضَّ الرَّجُلُ السَّوِيقَ} يَقُضُّهُ {قَضًّا، إِذا أَلقى فيهِ شَيْئا يابِساً، كقَنْدٍ أَو سُكَّرٍ،} كأَقَضَّهُ {إقْضاضاً، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. و} قَضَّ الطَّعامُ {يَقَضُّ، بالفَتْحِ،} قَضَضاً، وَهُوَ طَعامٌ {قَضَضٌ، مُحَرَّكَةً، وضبَطَهُ الجَوْهَرِيّ ككَتِفٍ، وسَيَأْتِي للمُصنِّفِ فِي الْمَكَان ضَبْطُه ككَتِفٍ فِيمَا بعد، وهما واحدٌ، إِذا كانَ فِيهِ حَصًى أَو تُرابٌ فوَقَعَ بَيْنَ أَضْراسِ الآكِلِ، وَقَدْ} قَضِضْتُ أَيْضاً مِنْهُ، أَي بالكَسْرِ، وإِنَّما قُلنا أَيْضاً كَمَا هُوَ نصُّ الصّحاح، إِشارةً إِلَى أَنَّ {قَضَّ الطَّعامَ} يَقَضُّ من حَدِّ عَلِمَ، وَقَدْ استُعملَ لازِماً ومُتَعدِّياً إِذا أَكَلْتَهُ وَوَقع بَيْنَ أَضْراسِكَ حَصًى. هَذَا نصُّ الجَوْهَرِيّ، وزادَ غيرُهُ: أَو تُرابٌ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابيّ: قَضَّ اللَّحْمَ إِذا كانَ فيهِ قَضَضٌ، يقعُ فِي أَضْراسِ آكِلِهِ شِبْهُ الْحَصَى الصِّغار. ويُقَالُ: اتَّقِ {القَضَّةَ} والقَضَضَ فِي طَعامِك، يُريدُ الْحَصَى والتُّرابَ، وَقَدْ {قَضِضْتُ الطَّعامَ} قَضَضاً: إِذا أَكَلْتَ مِنْهُ فوقعَ بَيْنَ أَضْراسِكَ حَصًى. و {قَضَّ المكانَ} يَقَضُّ، بالفَتْحِ، {قَضَضاً، مُحَرَّكَةً فَهُوَ} قَضٌّ {وقَضِضٌ ككَتِفٍ: صارَ فِيهِ} القَضَضُ، وَهُوَ التُّرابُ يَعْلو الفِراشَ! كأَقَضّ َ {واسْتَقَضَّ، أَي وجدَهُ} قَضًّا، أَو {أَقَضَّ عَلَيْهِ، و} قَضَّتِ البَضْعَةُ بالتُّرابِ: أَصابَها مِنْهُ شيءٌ {كأَقَضَّ، والصَّوابُ} كأَقَضَّتْ.
وَقَالَ أَعْرابِيٌّ يصفُ خِصْباً ملأَ الأَرضَ عُشْباً: فالأَرْضُ الْيَوْم لَو تقذف بهَا بضعَة لمْ {تَقَضَّ بتُرْبٍ. أَي لم تَقَعْ إلاَّ عَلَى عُشْبٍ. وكلُّ مَا نالَهُ تُرابٌ من طعامٍ أَو ثَوْبٍ أَو غيرِهِمَا: قَضٌّ.
وَقَالَ أَبو حَنيفَةَ: قيلَ لأَعْرابيٍّ: كَيْفَ رَأَيْتَ الْمَطَر قالَ: لوْ أَلْقَيْتَ بضعَة مَا} قَضَّتْ. أَي لمْ تَتْرَبْ، يَعْنِي من كَثْرَةِ العُشْبِ. {والقِضَّةُ، بالكَسْرِ: عُذْرَةُ الجارِيَةِ، كَمَا فِي الصّحاح. يُقَالُ أَخَذَ} قِضَّتَها، أَي عُذْرَتَها، عَن اللِّحْيانيّ. و {القِضَّةُ: أَرضٌ ذاتُ حَصًى، كَمَا فِي الصّحاح، وَهَكَذَا وُجِدَ)
بخطِّ أَبي سَهْلٍ. وَفِي بعضِ نُسَخِهِ: رَوْضٌ ذاتُ حَصًى، والأَوَّلُ الصَّوابُ، وأَنْشَدَ للرَّجز يَصِفُ دَلْواً: قَدْ وَقَعَتْ فِي} قِضَّةٍ مِنْ شَرْجِ ثمَّ اسْتَقَلَّتْ مِثْلَ شِدْقِ العِلْجِ قالَ الصَّاغَانِيُّ: هُوَ قَوْلُ ابنِ دُرَيْدٍ. وَقَالَ غيرُه: هِيَ بفتحِ الْقَاف، وأَرادَ بالعِلْج الحِمارَ الوَحْشِيّ. أَو القِضَّةُ: أَرضٌ مُنخفضةٌ تُرابُها رملٌ وإِلى جانِبِها متْنٌ مُرتفعٌ. وَهَذَا قَوْلُ اللَّيْثِ: قالَ: وَالْجمع القِضَضُ. وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: القِضَّة: الجِنْسُ، وأَنْشَدَ: مَعْروفَةٌ! قِضَّتُها زُعْرُ الهَامْ كالخَيْلِ لمَّا جُرِّدتْ للسُّوَّامْ والقِضَّةُ: الحَصَى الصِّغارُ. نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. ويُفتح فِي الكُلِّ. وقِضَّةُ: ع معروفٌ كَانَت فِيهِ وَقْعَةٌ بَيْنَ بَكْرٍ وتَغْلِب َ تُسمَّى يومَ قِضَّةَ، قَالَه ابنُ دُرَيْدٍ، وشدَّدَ الضَّادَ فِيهَا وذكَرَها فِي المُضاعفِ، وَقَدْ تُسكَّنُ ضادُهُ الأُولى، وَقَدْ تُخفَّفُ، كَمَا هُوَ فِي المُعجم واقتصَرَ عَلَيْهِ وقالَ: هُوَ ثَنِيَّةٌ بعارِضٍ، جَبَلٍ باليَمامَةِ من قِبَلِ مَهَبِّ الشِّمالِ، بَينهمَا ثلاثَةُ أَيَّام. و {القِضَّةُ: اسمٌ من} اقْتِضاضِ الجارِيَةِ، وَهُوَ افْتِراعُها. و {القَضَّةُ، بالفَتْحِ، مَا تفتَّتَ من الحَصَى، وَهُوَ بعيْنِهِ قَوْلُ الجَوْهَرِيّ السَّابقُ: الحَصَى الصِّغار، وأَغنى عَنهُ قَوْلُهُ أَوَّلاً: ويُفتح فِي الكلِّ:} كالقَضَضِ، أَي مُحَرَّكَةً. وَقَدْ ذَكَرَهُ الجَوْهَرِيّ أَيْضاً، وَقَالَ: هُوَ الْحَصَى الصِّغارُ، قالَ: ومِنْهُ: {قَضَّ الطَّعامُ. وَقَالَ غَيره:} القَضَضُ: مَا تكسَّرَ من الْحَصَى ودَقَّ. ويُقَالُ: إنَّ القَضَضَ جمعُ {قَضَّةٍ، بالفَتْحِ. والقَضَّةُ: بقيَّةُ الشَّيْءِ.
والقضة الكبة الصَّغِيرَة من الْغَزل والقَضَّةُ: الهَضْبَةُ الصَّغيرَةُ وَقيل هِيَ الْحَرَارَة المجتمعة المتشققة. و} القُضَّةُ، بالضَّمِّ: العَيْبُ، يُقَالُ: لَيْسَ فِي نَسَبِه {قُضَّةٌ، أَي عَيْبٌ. ويُخفَّفُ. ويُقَالُ أَيْضاً: قُضْأَةٌ، بالهمزِ، وَقَدْ تَقَدَّم فِي موضِعِهِ.} واقْتَضَّها، أَي الجارِيَةَ: افْتَرَعَها، كافْتَضَّها، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ بِالْقَافِ، والفاءُ لغةٌ فِيهِ. {وانْقَضَّ الجِدارُ انْقِضاضاً: تصدَّعَ ولمْ يقعْ بعدُ، أَي لم يسقُطْ،} كانْقاضَّ {انْقِضاضاً. فَإِذا سقَطَ قيلَ: تَقَيَّضَ تَقَيُّضاً. هَذَا قَوْلُ أَبي زيدٍ. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ وَمن تبعهُ:} انْقَضَّ الحائِطُ، إِذا سقَطَ، وَبِه فُسِّرَ قَوْله تَعَالَى جِداراً يُريد ُ أَنْ {يَنْقَضَّ هَكَذا عَدَّهُ أَبو عبيدٍ ثُنائيًّا، وَجعله أَبو عليّ ثُلاثيًّا مِنْ نَقَضَ فَهُوَ عندَهُ افْعَلَّ. وَفِي التَّهذيبِ: يُريدُ أَنْ يَنْقَضَّ، أَي ينكَسِرَ. وقَرَأَ أَبو شَيْخٍ البُنَانِيّ وخُلَيدٌ العَصَرِيّ فِي إِحدى الرِّوايتينِ عنهُما: يُريدُ أَنْ} يَنْقاضَّ،)
بتشديدِ الضَّادِ. و {انْقَضَّت الخَيْلُ عَلَيْهِمْ، إِذا انتَشَرَتْ، وَقيل: انْدَفَعَتْ، وَهُوَ مَجازٌ عَلَى التَّشبيهِ} بانْقِضاضِ الطَّيْرِ، ويُقَالُ: {انْقَضَّ الطَّائرُ، إِذا هوَى فِي طَيَرانِهِ، كَمَا فِي الصّحاح، وَقَوله ليَقَعَ، أَي يُريدُ الوُقوعَ. ويُقَالُ: هُوَ إِذا هَوَى من طَيَرانِهِ ليَسْقُطَ عَلَى شيءٍ. يُقَالُ: انقَضَّ البَازي عَلَى الصَّيْدِ، إِذا أَسْرَعَ فِي طَيَرانِهِ مُنْكَدِراً عَلَى الصَّيْدِ،} كَتَقَضَّضَ، عَلَى الأَصْلِ يُقَالُ: انْقَضَّ الْبَازِي {وتَقَضَّضَ. وربَّما قَالُوا} تَقَضَّى الْبَازِي {يَتَقَضَّى، عَلَى التَّحْويلِ، وَكَانَ فِي الأَصلِ تَقَضَّضَ، فلمَّا اجتمعتْ ثلاثُ ضَادَاتٍ قُلبتْ إِحْداهنَّ يَاء، كَمَا قَالُوا: تَمَطَّى، وأَصله تَمَطَّطَ، أَي تمدَّدَ، وكَذلِكَ تَظَنَّى من الظَّنِّ، وَفِي التَّنزيلِ العزيزِ: وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا وَقَول الجَوْهَرِيّ: وَلم يستعملوا مِنْهُ تَفَعَّلَ إلاَّ مُبْدَلاً، إِشارةٌ إِلَى أنَّ المُبْدَلَ فِي استِعمالهم هُوَ الأَفصَحُ، فَلَا مُخالَفَةَ فِي كَلَام المُصَنِّفِ لقولِ الجَوْهَرِيّ، كَمَا توهَّمَهُ شَيْخُنَا، فتأَمَّلْ. ومِن المُبْدَلِ المشهورِ قَوْلُ العجَّاجِ يمدحُ عُمَرَ بنُ عبيد الله بن مَعْمَرٍ: إِذا الكِرامُ ابْتَدرُوا البَاعَ بَدَرْ تَقَضَّى البَازِي إِذا البازِي كَسَرْ} والقَضَضُ، مُحَرَّكَةً: التُّرابُ يَعْلُو الفِراشَ، ومِنْهُ قَضَّ المكانُ وأَقَضَّ.! وأَقَضَّ فلانٌ، إِذا تَتَبَّع مداقَّ الأُمورِ الدَّنيئَةِ وأَسَفَّ إِلَى خِساسِها، وَلَو قالَ: تتبَّعَ دِقاقَ المَطَامِع، كَمَا هُوَ نصُّ الصَّاغَانِيُّ وابنِ القَطَّاعِ والجَوْهَرِيّ، لكانَ أَخْصَر. قالَ رُؤْبَةُ: مَا كُنْتُ عَنْ تَكَرُّمِ الأَعْراضِ والخُلُقِ العَفِّ عَن {الإِقْضاضِ ويُروى} الأَقضاضِ، بالفَتْحِ. و {أَقَضَّ عَلَيْهِ المَضْجَعُ: خَشُنَ وتترَّب. قالَ أَبو ذُؤَيْبٍ الهُذَليّ:
(أَمْ مَا لِجَنْبِكَ لَا يُلائِمُ مَضْجعاً ... إلاَّ} أَقَضَّ عليْكَ ذاكَ المَضْجَعُ)
وقرأْتُ فِي شرحِ الدِّيوان: أَقَضَّ، أَي صارَ عَلَى مضجعِه {قَضَضٌ، وَهُوَ الْحَصَى الصِّغار. يَقُولُ: كأَنَّ تَحْتَ جنبِهِ} قَضَضاً لَا يقدِرُ عَلَى النَّوْمِ لمَكانِهِ. {وأَقَضَّهُ اللهُ، أَي المضجَعَ: جعله كَذلِكَ، لازِمٌ متعَدٍّ. وأَقَضَّ الشَّيْءَ: تَركه} قَضَضاً، أَي حَصى صِغاراً. ومِنْهُ حَدِيث ابنِ الزُّبير وهدْمِ الكعْبة: كانَ فِي المسْجِدِ حُفَرٌ مُنْكَرَةٌ وجَراثيمُ وتَعَادٍ، فأَهابَ بالنَّاسِ إِلَى بَطْحِهِ، فلمَّا أَبْرَزَ عَن رُبْضِهِ دَعا بكُبْرِهِ فَنَظَروا إِلَيْه، وأَخذَ ابنُ مُطيعٍ العَتَلَةَ فعَتَلَ نَاحيَة من الرُّبْضِ {فأَقَضَّه.
ويُقَالُ: جَاءُوا} قضّهم، بفتحِ الضَّادِ وبضَمِّها وفتْح الْقَاف وكسرِها، بقَضِيضِهم. الْكسر عَنْ أَبي) عَمْرو، كَمَا فِي العُبَاب، أَي بأَجمعِهم، كَمَا فِي الصّحاح وأَنْشَدَ سِيبَوَيْه للشَّمَّاخ:
(أَتَتْني سُلَيْمٌ {قضّها} بقَضِيضِها ... تُمَسِّحُ حَوْلي بالبَقِيع سِبالَهَا)
وَهُوَ مَجازٌ كَمَا فِي الأَساس. وكَذلِكَ: جاءُوا {قَضَضُهم} وقَضيضُهُم، أَي جَميعُهُم. وَقيل: جَاءُوا مُجْتَمعين، وَقيل: جَاءُوا بجَمْعِهِم لم يَدَعُوا وَرَاءهم شَيْئا وَلَا أَحداً، وَهُوَ اسمٌ منصوبٌ موضوعٌ موضعَ المصدَرِ كَأَنَّهُ قالَ: جَاءُوا! انْقِضاضاً. قالَ سِيبَوَيْه: كَأَنَّهُ يَقُولُ انْقَضّ آخِرُهم عَلَى أَوَّلهم، وَهُوَ من المصادر الموضوعَةِ موضِعَ الأَحْوالِ. وَمن العربِ من يُعْرِبُه ويُجريه عَلَى مَا قبلَهُ.
وَفِي الصّحاح: ويُجْريه مَجْرى كُلِّهِم. وجاءَ القومُ بقَضِّهمْ وقَضِيضِهِمْ، عَن ثعلبٍ وَأبي عبيدٍ.
وَحكى أَبو عبيدٍ فِي الحَدِيث: يُؤْتى {بقَضِّها} وقِضِّهَا {وقَضِيضِها. وحكَى كُراع: أَتَوْني قُضُّهُمْ} بقَضِيضِهِم، أَي بالرَّفع، ورأَيْتُ قَضَّهُم {بقَضِيضِهِم، ومررْتُ بهم} قَضِّهِم بقَضِيضِهِم، وَقَالَ الأصمعيّ فِي قَوْله: جَاءَتْ فَزَارَةُ {قَضُّها} بقَضِيضِها لمْ أَسمعْهُم يُنشِدون قَضُّها إلاَّ بالرَّفع. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: شاهِدُ قَوْله جاءُوا {قَضُّهم بقَضِيضِهِم، أَي بأَجمعِهِم، قَوْلُ أَوس بنِ حَجَرٍ:
(وجاءِتْ جِحَاشٌ} قَضُّهَا {بقَضِيضِهَا ... بأَكْثَرِ مَا كانُوا عَديداً وأَوْكَعُوا)
أَوْكَعُوا، أَي سَمَّنوا إِبِلَهُمْ وقوُّوها ليُغِيروا عَلَيْنا. أَو} القَضُّ هُنَا الحَصَى الصِّغارُ، {والقَضيضُ: الحَصى الكِبارُ، وَهُوَ قَوْلُ ابنُ الأَعْرَابيّ، وَهَكَذَا وُجِدَ فِي النُّسَخِ، وَهُوَ غلطٌ. والصَّوابُ فِي قولِه كَمَا نَقَلَهُ صاحبُ اللّسَان وابنُ الأَثير والصَّاغَانِيُّ: القَضُّ: الحَصَى الكِبارُ، والقَضيضُ: الحَصَى الصِّغارُ. ويدُلُّ لذَلِك تفسيرُهُ فِيمَا بعدُ أَي جاءُوا بالكبيرِ والصَّغيرِ. قالَ ابنُ الأَثيرِ: وَهَذَا أَلْخَصُ مَا قيلَ فِيهِ. أَو} القَضُّ بمَعْنَى {القاضِّ، كزَوْرٍ وصَوْمٍ، فِي زائرٍ وصائمٍ. والقَضيضُ بمَعْنَى} المَقْضوضُ، لأنَّ الأَوَّلَ لتَقَدُّمِهِ وحَمْلِهِ الآخرَ عَلَى اللَّحاقِ بِهِ، كَأَنَّهُ {يَقُضُّهُ عَلَى نفسِهِ، فحقيقَتُه جَاءُوا بمُسْتَلْحَقِهِمْ ولاحِقِهِمْ، أَي بأَوَّلهم وآخرِهم، نَقَلَهُ ابنُ الأَثيرِ أَيْضاً، وجَعَلَهُ مُلَخَّص القَوْلِ فِيهِ.} والقِضاضُ، بالكَسْرِ: سَخْرٌ يركبُ بعضُهُ بَعْضاً، كالرِّضام، الواحِدَةُ! قَضَّةٌ، بالفَتْحِ. {والقَضْقاضُ: أَشْنانُ الشَّامِ. وَقَالَ ابنُ عبَّادٍ: هُوَ الأَخضرُ مِنْهُ السَّبْطُ، ويُروى بالصَّادِ المُهملَةِ أَيْضاً، أَو شَجَرٌ من الحَمْضِ. قالَ أَبو حَنِيفَةَ: هُوَ دَقيقٌ ضَعيفٌ أَصفَرُ اللَّوْنِ. وَقَدْ تَقَدَّم فِي الصَّادِ أَيْضاً. و} القَضْقَاضُ: الأَسَدُ، يُقَالُ: أَشَدٌ {قَضْقاضٌ:} يُقَضْقِضُ فريسَتهُ، كَمَا فِي الصّحاح،)
وأَنْشَدَ قَوْلُ الرَّاجِزِ، هُوَ رُؤْبَةُ: كَمْ جاوَزَتْ من حَيَّةٍ نَضْناضِ وأَسَدٍ فِي غِيلِهِ {قَضْقاضِ ويُضمُّ. قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وَلَيْسَ فُعْلالٌ سِواهُ، ونَصُّ الجَمْهَرَةِ: لم يَجِئْ فِي المُضاعَفِ فُعْلالٌ بضمِّ الفاءِ إلاَّ} قُضْقاض، قالَ: وربَّما وُصِفَ بِهِ الأَسَدُ والحيَّةُ، أَو الشَّيْءُ الَّذي يُسْتَخْبَثُ. وَبِهَذَا سقطَ قَوْلُ شيخِنا: هَذَا قُصورٌ ظاهِرٌ من المُصَنِّفِ، بَلْ وَرَدَ مِنْهُ قُلْقاسٌ وقُسْطاسٌ وخُزْعالٌ المُجْمَع عَلَيْهِ، وكلامُهم كالصَّريحِ بَلْ صَريحٌ أَنَّهُ لَا فُعْلالَ غير خُزْعالٍ، وَقَدْ ذُكر غيرُ هَذِه فِي المُزْهِر، وزِدتُ عَلَيْهِ فِي المُسْفِر، انْتَهَى. ووجهُ السُّقوطِ هُوَ أنَّ المُرادَ من قولِهِ وَلَيْسَ فُعْلالٌ سِواهُ، أَي فِي المُضاعَفِ كَمَا هُوَ نصُّ ابنُ دُرَيْدٍ وَمَا أَوْرَدَهُ من الكَلمات مَعَ مناقَشَةٍ فِي بعضِها فإِنَّها غيرُ وارِدَةٍ عَلَيْهِ، فتأَمَّلْ، {كالقُضاقِضِ، بالضَّمِّ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ أَيْضاً. يُقَالُ: أَسَدٌ} قُضاقِضٌ: يُحطِّمُ فريسَتَهُ، قالَ الرَّاجِزُ: قُضَاقِضٌ عِنْدَ السُّرَى مُصَدَّرُ وقولُ ابنِ دُرَيْدٍ السَّابقُ: وربَّما وُصِفَ بِهِ الأسدُ والحيَّةُ إِلخ، قُلْتُ: قَدْ تَقَدَّم فِي الصَّادِ المهملةِ عنِ الجَوْهَرِيّ: حيَّةٌ قَصْقاصٌ، نَعْتٌ لَهَا فِي خُبْثِها، وَمثله فِي كتابِ العَيْنِ، ولعلَّهُما لُغتان. وَقَدْ قَدَّمْنا هُناكَ عَن كتابِ العينِ نقلا فِي حُدودِ أَبْنِيَةِ المُضاعَفِ ينبَغي أنْ تَطَّلِعَ عَلَيْهِ وتَتَأَمَّلَ فِيهِ مَعَ كلامِ ابنِ دُرَيْدٍ هُنَا. و {القَضْقَاضُ: مَا استَوَى من الأَرضِ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ أَبي النَّجمِ: بَلْ مَنْهَلٍ ناءٍ مِنَ الغِياضِ ومِنْ أَذَاةِ البَقِّ والإِنْقَاضِ هابِي العَشِيِّ مُشْرِفِ القَضْقَاضِ يَقُولُ: يَسْتَبينُ القَضْقَاضُ فِي رَأْيِ العينِ مُشْرِفاً لبُعْدِهِ. قولُه: ويُكسَرُ، خَطَأٌ، وكَأَنَّهُ أَخَذَهُ من قَوْل الصَّاغَانِيُّ: ويُروى} القِضاضُ، فظنَّهُ القِضْقاضُ، وإِنَّما هُوَ {القِضاضُ، بالكَسْرِ، جمعُ قَضَّةٍ، بالفَتْحِ.} والتَّقَضْقُضُ: التَّفَرُّقُ، وَهُوَ من معنى {القَضِّ لَا من لفظِهِ. ومِنْهُ حديثُ صَفِيَّةَ بنتِ عبد المُطَّلِب فِي غَزْوَةِ أُحُدٍ: فأَطَلَّ عليْنَا يَهودِيٌّ فقُمْتُ إِلَيْه فَضَرَبْتُ رأْسَهُ بالسَّيْفِ ثمَّ رَمَيْتُ بِهِ علَيْهم} فَتَقَضْقَضُوا أَي تَفَرَّقوا. {والقَضَّاءُ: الدِّرْعُ المسْمورَةُ، من} قَضَّ الجوهَرَةَ، إِذا ثَقَبَها، قَالَه ابنُ السِّكِّيتِ. وأَنْشَدَ:)
(كأَنَّ حَصاناً! قَضَّها الْقَيْنَ حُرَّةً ... لَدى حَيْثُ يُلْقَى بالفِناءِ حَصِيرُهَا)
شبَّهها عَلَى حَصيرِها وَهُوَ بِساطُها بدُرَّةٍ فِي صَدَفٍ، قَضَّها أَي قَضَّ القَيِنُ عَنْهَا صَدَفَها فاسْتَخْرَجَهَا، كَمَا فِي اللّسَان والعُبَاب. وَقَالَ فِي التَّكْمِلَة، وَقَدْ تفرَّدَ بِهِ ابنُ السِّكِّيتِ. وَالَّذِي قَالَه الجَوْهَرِيّ: دِرْعٌ قَضَّاء، أَي خَشِنَةُ المَسِّ، لم تنسحقْ بعدُ، وقولُه: خَشِنَةُ المسِّ، أَي من حِدَّتِها، فَهُوَ مُشْتَقٌ من قَضَّ الطَّعامُ والمكانُ، ووزنُه عَلَى هذَيْن القولينِ فَعْلاءُ. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي الأَساسِ بنحوِ مَا قالهُ الجَوْهَرِيّ. ويقرُب مِنْهُ أَيْضاً قَوْلُ شَمِرٍ: القَضَّاءُ من الدُّرُوع: الحديثَةُ العهدِ بالجِدَّةِ، الخشنَةُ المَسِّ، من قولكَ: أَقَضَّ عَلَيْهِ الفِراشُ. وأَنْشَدَ ابنُ السِّكِّيتِ قَوْلَ النَّابِغَة: ونَسْجِ سُلَيْمٍ كُلُّ قَضَّاءَ ذائِل قالَ: أَي كلّ درعٍ حديثَةِ العَمَلِ. قالَ: ويُقَالُ: القَضَّاءُ: الصُّلبَةُ الَّتِي امْلاس فِي مَجَسَّتها قضة.
وخالَفَهم أَبو عَمْرٍ وفقال: {القَضَّاءُ هِيَ الَّتِي فُرِغَ من عملِها وأُحْكِمَ، وَقَدْ قَضَيْتُها، أَي أَحْكَمْتُها، وأَنْشَدَ بيتَ الهذليّ:
(وتَعَاوَرَا مَسْرُودَتَيْنِ قَضَاهُما ... داوُودُ أَوْ صَنَعُ السَّوابِغِ تُبَّعُ)
قالَ ابنُ سِيدَه: وَهَذَا خطأٌ فِي التَّصريف لأنَّه لَو كانَ كَذلِكَ لقالَ قَضْياءَ. وَقَالَ الأّزْهَرِيّ: جعلَ أَبو عَمْرو} القَضَّاءَ فَعَّالاً من قَضَى، أَي حَكَمَ وفَرَغَ. قالَ: والقَضَّاءُ فَعْلاءُ غيرُ مُنْصَرِفٍ. قُلْتُ: وسَيَأْتِي الكلامُ عَلَيْهِ فِي المعتلِّ إِن شَاءَ الله تَعَالَى. وَقَالَ أَبو بكر: القَضَّاءُ من الإِبلِ: مَا بَيْنَ الثَّلاثينَ إِلَى الأَربعين، كَمَا فِي العُبَاب، والتَّكْمِلَة، وَاللِّسَان، وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: القَضَّاءُ بِهَذَا الْمَعْنى لَيْسَ من هَذَا البابِ لأَنَّها من قَضَى يَقْضي، أَي تُقْضَى بِها الحُقوق. و! القَضَّاءُ من النَّاسِ: الجِلَّةُ وإِنْ كانَ لَا حَسَبَ لَهُم بعدَ أَنْ يَكُونُوا جِلَّةً فِي الأَبْدانِ والأَسنانِ. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: الجِلَّة فِي أَسنانِهم. وَقَالَ أَبو زيدٍ: قِضْ بالكَسْرمخفَّفةً: حكايَةُ صوتِ الرُّكْبَةِ إِذا صاتَتْ. يُقَالُ: قالتْ رُكْبَتُه {قِضْ، وأَنْشَدَ: وقَوْلُ رُكْبَتِها قِضْ حينَ تَثْنِيها} واستَقَضَّ مضجَعَهُ، أَي وجَدَهُ خَشِناً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: {قَضَّ عليهمُ الخيلُ} يقُضُّها {قَضًّا: أَرْسَلَها أَو دَفَعَها. قالَ: قَضُّوا غِضاباً عَلَيْكَ الخَيْلَ من كَثَبِ} وانْقَضَّ النَّجمُ: هوَى، وَهُوَ مَجاز. ومِنْهُ قولُهُم: أَتَيْنا عِنْد {قَضَّةِ النَّجمِ، أَي عِنْد نَوْئِه. ومُطِرْنا)
} بقَضَّةِ الأَسَدِ. قالَ ذُو الرُّمَّة:
(جَدَا {قَضَّةِ الآسادِ وارْتَجَزَتْ لهُ ... بنَوْءِ السِّماكَيْنِ الغُيُوثُ الرَّوائحُ)
} وقَضَّ الجِدارُ: هَدَمَهُ بالعُنفِ. وقَضَّ الشَّيْءَ {يَقُضُّهُ} قضًّا: كسرَهُ. {واقْتَضَّ الإِدواةَ: فتحَ رأْسَها. وَقَدْ جَاءَ فِي حَدِيث هَوَازِنَ. ويُروى بالفاءِ وَقَدْ تَقَدَّم. وطَعامٌ} قَضٌّ: فِيهِ حَصى وتُرابٌ، وَقَدْ أَقَضَّ. وأَرضٌ {قَضَّةٌ: كثيرَةُ الحِجارةِ والتُّرابِ. ولحمٌ قَضٌّ: وقعَ فِي حَصى، أَو تُرابٍ فوُجدَ ذَلِك فِي طَعْمِهِ. وقَضَّ عَلَيْهِ المضجَعُ: نَبَا، مِثْلُ} أَقَضَّ المذكورُ فِي المَتْنِ. ويُقالُ: قَضَّ {وأَقَضَّ: لمْ يَنَمْ، أَو لم يطمئنّ بِهِ النَّوْمُ. وَقَالَ أَبو الْهَيْثَم: القضيضُ جمعٌ مِثْل كلبٌ وكَليبٍ، والقَضُّ: الأَتْباعُ ومنْ يتَّصِلُ بك. ومِنْهُ قَوْلُ أَبي الدَّحْداحِ: وارْتَحِلِي} بالقَضِّ والأَوْلادِ {والقَضيضُ: صِغارُ العِظام، تَشْبِيها بصغارِ الحصَى، نَقَلَهُ القُتَيْبِيُّ.} وانْقَضَّ {انْقِضاضاً: تقطَّعَ، وأَوْصالُه: تفرَّقتْ. وَقَالَ شَمِرٌ:} القَضَّانَةُ: الجَبَلُ يكونُ أَطْباقاً، وأَنْشَدَ:
(كأَنَّما قَرْعُ أَلْحِيهَا إِذا وجفَتْ ... قَرْعُ المَعَاوِلِ فِي {قَضَّانَةٍ قَلَعِ)
قالَ: القَلَعُ: المشرفُ مِنْهُ كالقَلْعَة. قالَ الأّزْهَرِيّ: كَأَنَّهُ من} قَضَضْتُ الشَّيْءَ، أَي دققتُه وَهُوَ فَعْلانَة مِنْهُ. وَفِي نَوادِرِ الأَعْراب: {القِضَّةُ: الوَسْمُ، وَبِه فُسِّر قَوْلُ الرَّاجِز: مَعْروفَةٌ} قِضَّتُهَا زُعْر الهَامْ وَقَدْ تَقَدَّم للمصنِّف أَنَّهُ بمَعْنَى الجِنْس، وَهُوَ قَوْلُ أَبي عَمْرو. {والقَضْقَضَةُ: كسرُ العِظام والأَعضاءِ.} وقَضْقَضَ الشيءَ {فتَقَضْقَضَ: كسَّره فتكسَّرَ. ومِنْهُ الحَدِيث:} فيُقَضْقِضُهَا أَي يُكسِّرُها. وَقَالَ شمرٌ: يُقَالُ: {قَضْقَضْتُ جَنْبَهُ مِنْ صُلْبِه، أَي قطعتُهُ.} وقَضَّضَ: إِذا أَكثرَ سُكَّرَ سَوِيقهِ، عَن ابنُ الأَعْرَابيّ. {والمِقَضُّ، بالكَسْرِ: مَا} تُقَضُّ بِهِ الحجارَةُ، أَي تُكْسَرُ. {وأَقَضَّهُ عَلَيْهِ الهَمُّ،} واسْتَقَضَّه صاحبُهُ. ويُقَالُ: ذهبَ {بقِضَّتِهَا، وَكَانَ ذَلِك عندَ} قِضَّتِهَا ليلَةَ عُرْسِها، وَهُوَ مَجازٌ.
قضض: {ينقض}: يسقط وينهدم. و {ينقاض}: ينشق ويتقلع.

قندر

قندر
. وَمِمَّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: قَنْدَرَةُ، بالفَتْح: وَهُوَ جَدُّ أَبي طاهِرٍ لاحِقِ بنِ أَبي الفَضْل عليّ بن قَنْدَرَة الحَرِيمِيّ، حَدَّثَ بالمُسْنَدِ عَن ابنِ الحُصَيْن، وماتَ سنة سِتّمائة قَالَه الْحَافِظ. قلت: ورَوَى عَنهُ مَكّيُّ ابنُ عُثْمَانَ البصريّ، أَحَدُ شُيُوخ الدّمْيَاطِي. وقَنْدُورَة: من مَلابِس النساءِ. وَابْن قَنْدَوَرَّة، بتَشْديد الراءِ وفَتْح الدَّال: هُوَ أَبُو بَكْر أَحمدُ بنُ عبدِ الله ابْن مُحَمَّد الحَرّانِيُّ، رَوَى عَنهُ أَبو أَحْمَدَ بنُ عَدِيٍّ وغَيْرُه. والقَنَادِرُ، بالفَتْح: مَحَلّة بأَصْبَهَانَ، مِنْهَا أَبو الحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ يَحْيَى القَنَادِريُّ، الأَصْبَهانِيُّ، رَوَى عَنهُ بنُ مِرْدَوَيْهِ. وممّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
قندر: قندر الثوب: قصره (فوك) في القسم الثاني منه، وذكر في القسم الاول: قندرة بمعنى تقصير الثوب.
وقد اعتمد سيمونيه (ص209) على الفعل قصر الذي ذكره فوك مرادفا لقندر فذكر أن الفعل abreviare ( معناه اختصر) يدل على دعس ولبد ودك ولا ادري كيف يدل على هذا المعنى. وعلى الرغم من أن الفعل قصر يدل على معنيين فإن مرادفيه اللذين ذكرها فوك وهما اختصر وخمل لا يمكن أن تدل على معنى قصر.
تقندر: مطاوع قندر (فوك).
قندر: بمعنى قندس في معجم فريتاج خطأ، والصواب: قندز= قندس.
قندورة: والجمع قنادير وقنادر (فوك) وعند الإدريسي قداوير وقداور. وهي مشتقة من المفرد العامي قداورة: ثوب، قميص. (معجم الإدريسي ص364، معجم الأسبانية ص84) وفي معجم فوك: قميص، وفي تعليقة ثوب قصير.
وعند كارتون (ص183): ثوب دون كمين وغير مخصر. وعند كارترون (ص445): (والقبائل لا يلبسون البرنس إلا في الشتاء أو في الاحتفالات والمناسبات الكبيرة، وهم يلبسون عادة قميصا طويلا (الكندور)). ويربطون كمية وراء ظهورهم عندما يشتغلون (انظر: كاريت جغرافية ص217، دونانت ص202). وعند وينجفيلد (1: 115) (وقد البس الولد كوندورة مخططة من صوف الغنم مفصلة على قده).
قنضورة: عباءة مبطنة بفر يرتديها المكلفون بتولي الوزارة. ويرى كل من رولاند وانجلمان وأمام قسطنطينة أن هذه الكلمة بربرية الأصل، غير أن السيد سيمونيه (ص310) يرى أنها ذات علاقة بكلــمة Candidus. وإنها مشتقة من كلمة candidula ويستنتج من عبارة نقلها أن اسم الكندورة يطلق على عباءة طويلة ترتديها النسوة إذا خرجن من بيوتهن وهي تغطيهن من قمة رؤوسهن إلى أخمص أقدامهن.
ومما يجدر الإشارة إليه أن نجد في معجم فلرز قنتور، وقنطورة وهي عباءة طويلة تغطى المرأة عند خروجها من البيت.
قنادري: مرتزق متسبب بشراء بضائع وبيعها ومبادلتها. (الكالا).
كقندران (جمع): قمصان، أثواب. (معجم الإدريسي ص364).

نمو

النمو: هو ازدياد حجم الجسم، بما ينضم إليه ويداخله في جميع الأقطار، نسبة طبيعية، بخلاف السمن والورم؛ أما السمن، فإنه ليس في جميع الأقطار؛ إذ لا يزداد به الطول، وأما الورم فليس على نسبة طبيعية.

نمو


نَمَا(n. ac. نُمُوّ)
a. Grew, throve; progressed, prospered.
b. Deepened, became more intense (colour).
c. Produced.
d. see نَمَى
I (e).
نُمُوّa. Growth.
b. Progress.

نَمُوْذَج (pl.
نَمُوْذَجَات)
a. أُنْمُوْذَج
(pl.
أُنْمُوْذَجَات), P.
Model; pattern; exemplar; type.
[ن م و] نَمَا الشيءُ يَنْمُوْ نُمُوّا زادَ وَكَثُرَ قال أبُو عُبَيْدٍ قال الكسائيُّ لم أسْمَعْهُ إلا من أخوينِ من بَني سُلَيْمٍ ثم سَأَلْتُ عَنهُ جَمَاعَةَ بَني سُلَيمٍ فلم يَعرِفُوهُ بالواوِ وَهيَ النِّمْوَةُ ونَمَا الخِضَابُ ازدادَ حُمرةً وسَوَادًا وقد تقدمَ كلُّ ذلكَ في الياءِ وقال اللحيانيُّ وزعمَ الكسائيُّ أَنّ أَبَا زيادٍ أنشدَهُ

(يا حُبًّ لَيْلَى لا تَغَيَّرْ وازْدَد ... )

(وانْمُ كَمَا يَنْمُو الخِضَابُ في اليَدِ ... )

والروايةُ المشهورةُ وانمِ كَمَا ينمِي
نمو، نمى: نَمَا الشَّيْءُ: زَادَ، ونَمُوَ: لُغَةٌ.
ونَمَاه يَنْمِيْهِ ويَنْمُوْهُ نِمَاءً ونَمَاءَةً؛ وأنْماه: رفَعَه.
ونَمَا الخِضَابُ يَنْمُوْ ويَنْمي: إذا ازدَادَ حُمْرَةً وسَوَاداً.
وأنْمَيْتُه في الحَسَبِ، ونَمَيْتُه نَمْياً ونُمِيّاً، وهو يَنْتَمي: أي يَنْتَسِبُ، وانْتَمَى إليه نِمْوَةً ونِمْيَةً.
وفي الحَدِيْثِ: " كُلْ ما أصْمَيْتَ ودَعْ ما أنْمَيْتَ " أي ما غابَ عنكَ.
والطَّيْرُ إذا ارْتَفَعَ يُقال: تَنَمّى.
والنّامي من الشَّجَرِ والنَّبَاتِ: ما طالَ ونَمَا، والنَّوَامي: ما طالَ من قُضْبَانِ الحُبْلَةِ. وهو السَّمِيْنُ أيضاً، نَمَى الرَّجُلُ يَنْمي. والنّاجي أيضاً.
ونَمَاه بأمْرٍ قَبِيْحٍ: أي رَمَاه به.
والأُنْمِيُّ: حَشِيَّةٌ فيها تِبْنٌ.
ونَمَّيْتُ القِدْرَ تَنْمِيَةً: إذا ذَكَّيْتَ النَّارَ تَحْتَها.
ونَمَّيْتُ الحَدِيْثَ تَنْمِيَةً: إذا بَلَّغْتَه على جِهَةِ الإِفْسَادِ. ونَمَيْتُه نَمْياً: على جِهَةِ الإِصْلاحِ.
وما أَحْسَنَ نَمِيَّةَ أمْوَالِكُم: أي نُمُوَّها.
وهذه مَنْمَاةُ إبِلِنا: أي مُنْتَهاها ومَرْتَعُها.
وفي الحَدِيْثِ: " لا تُمَثِّلُوا بنَامِيَةِ اللهِ " أي بخَلْقِه النّامي. وأَنْمَيْتُ له والقَمْلَةُ الصَّغِيْرَةُ تُسَمّى: النَّمَاةَ، والجَمِيْعُ نَمىً، وثَلاَثُ نَمْيَاتٍ.
نمو
: (و ( {نَمَا) المالُ وغيرُهُ (} يَنْمُو! نُمُواً) ، كعُلُوَ: (زادَ) .
قَالَ شيْخُنا: ذِكْرُ المُضارِعِ مُسْتدركٌ.
وَفِي الصِّحاح:نَمَى المالُ يَنْمَى نَماءً، ورُبَّما قَالُوا: يَنْمُو نُمُوًّا قَالَ الكِسائي: وَلم أَسْمَعْه بالواوِ إلاَّ مِن أَخَوَيْن مِن بَني سُلَيْم ثمَّ سأَلْت عَنهُ فِي بَني سُلَيْم فَلم يَعْرِفُوه بالواوِ؛ وحكَى أَبو عبيدَةَ: {يَنْمُو ويَنْمَى؛ انتَهَى.
وَفِي المُحْكم: قالَ أَبو عُبيدٍ: قالَ الكِسائي، فسَاقَ العِبارَةَ كسِياق الجَوْهرِي؛ ثمَّ قالَ: هَذَا قولُ أَبي عُبيدٍ، وأَمَّا يَعْقوب فقالَ: يَنْمُو ويَنْمَى فسَوَّى بَيْنهما.
قَالَ شَيخنَا: واقْتَصَرَ ثَعْلَب فِي فَصِيحِه على يَنْمى، وأَمَّا يَنْمو فَأَنْكَرَها بعضٌ.
(و) نَما (الخِضابُ) فِي اليَدِ والشَّعَرِ يَنْمُو: (ازْدادَ حُمْرَةً وسَواداً) ، وَهُوَ مجازٌ.
قالَ اللّحْياني: وزَعَمَ الكِسائي أنَّ أَبا زِيادٍ أَنْشَدَه:
يَا حُبَّ لَيْلى لَا تَغَيَّرْ وازْدَدِ
وانْمُ كَمَا يَنْمُو الخِضابُ فِي اليَدِقالَ ابنُ سِيدَه: والرِّوايَةُ المَشْهورَةُ: وانْمِ كَمَا يَنْمِي.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} النَّمْوةُ: الزِّيادَةُ.
وَهُوَ {يَنْمُو إِلَى الحَسَبِ: لُغَةٌ فِي يَنْمِي.
} ونَما {نُمُوًّا: ارْتَفَعَ.
} والنَّمْوُ، بِالْفَتْح: القَمْلُ الصِّغارُ لُغَةٌ فِي النمء بالهَمْزِ، وَقد تقدَّمَ.
{ونَمَوْتُ الحديثَ نمواً: أَي أَسْنَدْته ونَقَلْته على وَجْهِ الإصْلاحِ؛ عَن ابنِ القطَّاع.
نمو
نما يَنمو، انْمُ، نماءً ونُمُوًّا، فهو نامٍ، والمفعول منموّ (للمتعدِّي)
• نمَا الزّرعُ والمالُ: كثر وازداد "نموٌّ طبيعيّ- تسعى البلادُ النَّامية إلى تحسين اقتصادها- ترتفع معدَّلات النُّموّ في البلاد الصِّناعيّة".
• نمَا الولدُ: نشأ وترعرع وتربّى "نموّ شاذ: غير منتظم، غير سويّ".
• نمَا السّعرُ: ارتفع وغلا.
• نمَا الحديثَ: أسنده ورفعه.
• نمَا إلى الشّيءِ: بلغه وانتهى إليه "إنّه ينمو إلى حسبٍ رفيع- نما إلى علمي خبَرُ نجاحه". 

أنمى يُنمي، أَنْمِ، إنماءً، فهو مُنمٍ، والمفعول مُنمًى (للمتعدِّي) (انظر: ن م ي - أنمى). 
5248 - 
انتمى/ انتمى إلى ينتمي، انْتَمِ، انتِماءً، فهو مُنتمٍ، والمفعول مُنتمًى إليه (انظر: ن م ي - انتمى/ انتمى إلى). 

تنامى إلى يتنامى، تَنامَ، تناميًا، فهو مُتنامٍ، والمفعول مُتنامًى إليه (انظر: ن م ي - تنامى إلى). 

نمَّى ينمِّي، نَمِّ، تنميةً، فهو مُنمٍّ، والمفعول مُنمًّى (انظر: ن م ي - نمَّى). 

إنماء [مفرد]: مصدر أنمى. 

انتماء [مفرد]: مصدر انتمى/ انتمى إلى. 

انتمائيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى انتِماء: "تربطه بالتنظيم المنحلّ علاقة انتمائيّة جذريّة".
2 - مصدر صناعيّ من انتِماء: نزعة تجعل الفرد يتمسَّك بمجتمعه بكلّ ما يحمله من قيم وعادات وأفكار "عبَّر في شِعْره عن انتمائيّة واضحة لموطنه". 

تنمية [مفرد]: مصدر نمَّى. 

نامٍ [مفرد]: ج نامُون ونَوَامٍ، مؤ نامية، ج مؤ نامِيات
 ونَوَامٍ: اسم فاعل من نما. 

نَمَاء [مفرد]: مصدر نما. 

نُمُوّ [مفرد]:
1 - مصدر نما ° ناقص النُّموّ: غير تامّ بصورة طبيعيّة أو متكاملة.
2 - (حي) ازدياد حجم الجسم بما ينضمّ إليه نسبة طبيعيّة.
3 - (نف) تغيُّر مطّرد في الكائن الحيّ يتّجه به نحو تمام النُّضج.
• النُّمُوّ الاقتصاديّ: (قص) الزِّيادة النَّوعيَّة في دخل الفرد أو في النَّاتج القوميّ أو المحليّ الإجماليّ.
• تامُّ النُّموّ: صفة كائن حيّ بلغ كمال نموّه.
• فرط النُّموّ: زيادة حجم عضو من الأعضاء بسبب ازدياد حجم الخلايا دون أن تكون ورمًا سرطانيًّا. 

حفن

(ح ف ن) : (الْحَفْنَةُ) مِلْءُ الْكَفِّ.
حفن: حَفْنَة: مِلء الكف، وتجمع على احفان وحِفان (معجم مسلم).
(حفن) : "عِنْدَ حُفَنْيَةَ الخَبَرُ اليَقِينُ" بالحاءِ المهملة.
ح ف ن : حَفَنْتُ لَهُ حَفْنًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَحَفْنَةً وَهِيَ مِلْءُ الْكَفَّيْنِ وَالْجَمْعُ حَفَنَاتٌ مِثْلُ: سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ. 

حفن


حَفَنَ(n. ac. حَفْن)
a. Took a handful of.
b. Took up or threw with both hands.
c. [La], Gave a handful, a little to.
إِحْتَفَنَa. Uprooted.
b. Appropriated.

حَفْنَةa. Double handful.

حُفْنَةa. Hollow, cavity.
b. see 1t
ح ف ن

أعطاه حفنة من الدقيق وهي ملء الكفين. وحفنت له حفنتين، وثلاث حفناتٍ. واحتفنته: أخذته لنفسي.

ومن المجاز: في الحديث: " إنما نحن حفنة من حفنات ربنا ". واحتفنت الرجل: اقتلعته من مكانه. واحتفن من كذا: استكثر منه.
(حفن)
الشَّيْء حفنا أَخذه براحته أَو براحتيه والأصابع مَضْمُومَة وَيُقَال حفن لَهُم أعْطى كل وَاحِد مِنْهُم حفْنَة وحفن لفُلَان حفْنَة أعطَاهُ قَلِيلا وجرفه بكلــتا يَدَيْهِ يُقَال حفن الدَّقِيق وحفن التُّرَاب وَالْمَاء على رَأسه أَلْقَاهُ عَلَيْهِ بحفنته

(حفن) حفنا قلب قَدَمَيْهِ إِذا مَشى كَأَنَّهُ يهيل بهما التُّرَاب
[حفن] في ح الصديق: إنما نحن من "حفنات" الله يريد إنا على كثرتنا يوم القيامة قليل عند الله كالحفنة، وهي ملء الكف، وهو مجاز وتمثيل، وروى: حثية من حثيات ربنا. وفيه: أهدى إليه صلى الله عليه وسلم مارية من "حفن" بمفتوحة فساكنة ونون قرية من صعيد مصر. تو: الحفن أخذ الشيء براحة الكف وضم الأصابع، والحفنة بالضم الحفرة. غ: حفن له المال أعطاه حفنة. ن: ثلاث "حفنات" ملء كفه، بالإفراد في أكثرها، وفي بعضها: كفيه بالتثنية، وهي مفسرة لرواية الأكثرين، فالحفنة ملء الكفين معاً.
ح ف ن: (الْحَفْنَةُ) مِلْءُ الْكَفَّيْنِ مِنْ طَعَامٍ، وَمِنْهُ إِنَّمَا نَحْنُ حَفْنَةٌ مِنْ حَفَنَاتِ اللَّهِ أَيْ يَسِيرٌ بِالْإِضَافَةِ إِلَى مُلْكِهِ وَرَحْمَتِهِ. وَ (حَفَنْتُ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا جَرَفْتَهُ بِكِلْــتَا يَدَيْكَ وَلَا يَكُونُ إِلَّا مِنَ الشَّيْءِ الْيَابِسِ كَالدَّقِيقِ وَنَحْوِهِ. وَ (حَفَنَ) لَهُ (حَفْنَةً) أَيْ أَعْطَاهُ قَلِيلًا وَ (احْتَفَنَ) الشَّيْءَ لِنَفْسِهِ أَخَذَهُ. 
حفن
الحَفْنُ: أَخْذُكَ الشَّيْءَ بِرَاحَةِ كَفِّكَ. ومِلْءُ كُلِّ كَفٍّ حَفْنَةٌ. والفِعْلُ منه: احْتَفَنْتُ. والمِحْفَنُ: الرَّجُلُ ذو الحَفْنِ الكَثير. ومِحْفَنٌ: اسْمُ رَجُلٍ. والاحْتِفانُ من الشَّيْءِ: الاسْتِكْثارُ منه. والحَفّانُ: فِرَاخُ النَّعَامِ. وهو من الإبلِ: ما دُوْنَ الحِقَاقِ في السِّنِّ والواحِدَةُ: حَفّانَةٌ. والحُفْنَةُ: الحُفْرَةُ، وجَمْعُها: حُفَنٌ. وهي أيضاً: زُبْيَةٌ للسِّبَاعِ. والحَفَنُ في المَشْي: أنْ يَقْلِبَ قَدَمَيْه كأنَّه يَحْثَرُ بهما إذا مَشى، والرَّجُلُ أحْفَنُ. واحْتَفَتَه احْتِفَاناً: إذا جَعَلَ يَدَيْهِ تحت رُكْبَيَتْه وأخَذَ بمأْبِضَيْه ثم احْتَمَله.
[حفن] الحَفْنَةُ: ملء الكفين من طعام. ومنه: إنَّما نحن حَفْنَةٌ من حَفَناتِ الله تعالى، أي يسيرٌ بالإضافة إلى مُلكه ورحمته. وحفنت الشئ، إذا جرفته بكلــتا يديك. ولا يكون إلاّ من الشئ اليابس، كالدقيق ونحوه. وحفنت لفلان حَفْنَةً: أعطيته قليلاً. واحْتَفَنْتُ الشئ لنفسي: أخذته. أبو زيد: احْتَفَنْتُ الرجل احْتِفاناً: قلعتُه من الاصل، حكاه عنه أبو عبيد. والحفنة بالضم: الحفرة، والجمع الحُفَنُ. والحَفَّانُ: فِراخ النعام، وهو من المضاعف. وربما سمَّوا صغار الإبل حَفَّاناً، الواحدة حَفَّانَةٌ، للذكر والانثى جميعا. 
(ح ف ن)

الحَفْنُ: أخذك الشَّيْء براحة كفك والأصابع مَضْمُومَة. وَقد حفَنَ لَهُ بِيَدِهِ حَفْنَةً. وملء كل كف حَفْنَةٌ.

وحَفَن المَاء على رَأسه، أَلْقَاهُ بحفنته، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وحفَنَ لَهُ من مَاله حَفْنَةً: أعطَاهُ إِيَّاهَا.

وَرجل مِحْفَنٌ: كثير الحَفْنِ، يجوز أَن يكون من الأول وَمن الثَّانِي.

واحتَفَنَ الشَّيْء، أَخذه لنَفسِهِ.

واحتَفَن الرجل، اقتلعه من الأَرْض.

والحَفْنَةُ، الحفرة يحفرها السَّيْل فِي الغلظ فِي مجْرى المَاء. وَقيل: هِيَ الحفرة أَيْن مَا كَانَت.

وَبَنُو حُفَينٍ: بطن.
حفن
حفَنَ يَحفُن ويَحفِن، حَفْنًا، فهو حافن، والمفعول مَحْفون
• حفَن الشَّيءَ: أخذه براحته أو براحتَيْه وأصابعُه مضمومة، أخذه ملءَ الكفّ "حفَن ترابًا/ الدقيقَ- حفن الماءَ على رأسه" ° حفَن لفلانٍ حَفْنةً: أعطاه قليلاً. 

حَفْن [مفرد]: مصدر حفَنَ. 

حَفْنَة [مفرد]: ج حَفَنات وحَفْنات: ملء الكفّ أو ملءُ الكفّين من أيّ شيء "احتفظ في غربته بحفنة من تراب بلده" ° حُفنة من المشاغبين: شرذمة، مجموعة. 

حُفْنَة [مفرد]: ج حُفُنات وحُفْنات وحُفَن: ملء الكفّ أو ملءُ الكفّين من أيّ شيء "احتفظ في غربته بحفنة من تراب بلده" ° حُفنة من المشاغبين: شرذمة، مجموعة. 

حفن

1 حَفَنَهُ, (S,) aor. ـُ (PS, TK,) [or حَفِنَ, as in a phrase following,] inf. n. حَفْنٌ, (M, K,) He took it (a thing) with the palms of his two hands and with the fingers put together [so as to make the two hands like a bowl]: (M, K:) or he scooped it up, or out, (جَرَفَهُ,) with both his hands: (S, K:) said only of what is dry, as flour, and sand, and the like. (S.) b2: حَفَنَ القَوْمَ He gave to every one of the party a حَفْنَة. (TA.) b3: حَفَنَ لَهُ, (Msb,) or حَفَنَ لَهُ حَفْنَةً, (S,) aor. ـِ (Msb,) inf. n. حَفْنٌ, (Msb, K,) He gave to him a small quantity. (S, K.) b4: حَفَنَ المَآءَ عَلَى رَأْسِهِ He threw the water upon his head with his two hands [put together so as to be like a bowl]. (IAar, TA.) 8 احتفنهُ (S, K) لِنَفْسِهِ (S) He took it (a thing) for himself. (S, K.) b2: احتفن مِنْهُ (tropical:) He took much of it. (A, TA.) b3: احتفن الشَّجَرَ (assumed tropical:) He pulled up the trees from the ground. (K.) And احتفن الرَّجُلَ (assumed tropical:) He uprooted the man: (Az, S:) [or] احتفنهُ signifies (tropical:) he put his hands, or arms, beneath his knees, and took him [by that part, i. e.] by the inner side of the knee, and then carried him, or carried him off or away. (K, TA.) حَفَنٌ The act of turning the feet as though one were throwing the dust (كَأَنَّهُ يَحْثُو) with them, when walking. (K.) حَفْنَةٌ, (S, Mgh, Msb, TA, and so, accord. to the TA, in the K,) or ↓ حُفْنَةٌ, (so in copies of the K,) [but the former is that which is commonly known,] A handful: (Mgh, K:) or the quantity that fills the two hands [when they are put together so as to be like a bowl]; (S, Msb;) of wheat [or the like]: (S:) pl. حَفَنَاتٌ. (S, Msb.) Hence, (in the saying of Aboo-Bekr, TA,) إِنَّمَا نَحْنُ حَفْنَةٌ مِنْ حَفَنَاتِ اللّٰهِ, (S, TA,) i. e., (tropical:) We shall be but little, on the day of resurrection, like a حفنة, in the estimation of God; (TA;) meaning we shall be but a small thing in comparison with the dominion and the mercy of God. (S, TA.) b2: Also The hand (كَفّ) itself. (Har p. 296.) b3: See also what next follows.

حُفْنَةٌ A hollow, cavity, trench, or the like, dug, or excavated, in the ground, (S, K, TA,) wherever it be; or excavated by a torrent in rugged ground, in the channel of the water: (TA:) and a [hollow, or cavity, in the ground, such as is termed] نُقْرَة, (ISk, K,) having in it water, and in its bottom pebbles and earth; (ISk, TA;) as also ↓ حَفْنَةٌ: (K:) a well, or pit: (KL:) pl. of the former حُفَنٌ; (S, K;) which is explained by Sh as meaning small round hollows or cavities, in which rain-water stagnates, excavated by the water, in the form of pools. (TA.) b2: See also حَفْنَةٌ.

حَفَّانٌ, n. un. with ة, belongs to art. حف, q. v. (S, K.) مِحْفَنٌ, applied to a man, (TA,) i. q. كَثِيرُ الحفْنِ [i. e. One who takes much with the palms of his two hands and with the fingers put together: or who scoops up, or out, much, with both his hands: see 1, first sentence]. (ISd, K.)

حفن: الحَفْنُ: أَخذُكَ الشيءَ براحة كَفِّكَ والأَصابعُ مضمومةٌ، وقد

حَفَنَ له بيده حَفْنةً. وحَفَنْتُ لفلان حَفْنَةً: أَعطيتُه قليلاً،

وملْءُ كلِّ كفٍّ حَفْنةٌ؛ ومنه قول أَبي بكر، رضي الله عنه، في حديث

الشَّفاعةِ: إنما نحن حَفْنَةٌ من حَفَناتِ الله؛ أَراد إنَّا على كَثرتِنا

قليلٌ يوم القيامة عند الله كالحَفْنةِ أَي يسير بالإضافة إلى مُلْكِه

ورحمته، وهي مِلْءُ الكَفِّ على جهة المجاز والتمثيل، تعالى الله عز وجل عن

التشبيه؛ وهو كالحديث الآخر: حَثْية من حَثَياتِ رَبِّنا. الجوهري:

الحَفْنةُ مِلْءُ الكَفَّين من طعام. وحَفَنْتُ الشيء إذا جَرَفْتَه بكِلْــتَا

يديك، ولا يكون إلا من الشيء اليابس كالدقيق ونحوه. وحَفَن الماءَ على

رأْسه: أَلقاه بحَفْنَتِه؛ عن ابن الأَعرابي. وحَفَنَ له من ماله حَفْنةً:

أَعطاه إياها. ورجل مِحْفَنٌ: كثير الحَفْنِ. قال ابن سيده: يجوز أَن يكون

من الأَول ومن الثاني. واحتَفَنَ الشيءَ: أَخذَه لنفسه. ويقال: حَفَنَ

للقوم وحَفَا المالَ إذا أَعطى كل واحد منهم حَفْنةً وحَفْوَةً. واحْتَفَنَ

الرجلَ احتِفاناً: اقْتَلَعه من الأَرض. والحُفْنةُ، بالضم: الحُفْرَةُ

يَحْفِرُها السيلُ في الغَلْظِ في مَجرَى الماء، وقيل: هي الحُفْرَةُ

أَينما كانت، والجمع الحُفَنُ؛ وأَنشد شمر:

هل تَعْرِفُ الدارَ تعَفَّتْ بالحُفَنْ.

قال: وهي قَلْتاتٌ يحتفرها الماء كهيئة البِرَك. وقال ابن السكيت:

الحُفَنُ نُقَرٌ يكون الماء فيها، وفي أَسفلها حَصىً

وترابٌ؛ قال: وأَنشدني الإياديُّ لعديّ بن الرِّقاعِ العامِليِّ:

بِكْر يُرَبِّثُها آثارُ مُنْبَعِقٍ،

تَرَى به حُفَناً زُرْقاً وغُدْرانا.

وكان مِحْفَنٌ أَبا بَطْحاءَ، نسب إليه الدوابُّ البَطْحاوِيَّة.

والحَفّانُ: فِراخُ النعام، وهو من المضاعف وربما سَمَّوا صغارَ الإبل

حَفّاناً، والواحدة حَفّانة للذكر والأُنثى جميعاً؛ وأَنشد ابن بري:

والحَشْوُ من حَفّانِها كالحَنْظَلِ

وشاهدُه لفِراخِ النعام قولُ الهُذَليِّ:

وإلاَّ النَّعامَ وحَفَّانَه،

وطُغْياً مع اللَّهَقِ الناشِطِ

وبنو حُفَينٍ: بطن. وفي الحديث: أَن المُقَوْقِسَ أَهدَى إلى رسول الله،

صلى الله عليه وسلم، مارِيَةَ من حَفْنٍ؛ هي بفتح الحاء وسكون الفاء

والنون، قرية من صعيد مصر، ولها ذكر في حديث الحسن بن عليٍّ مع معاوية.

حفن
: (الحَفْنُ: أَخْذُكَ الشيءَ بِراحَتَيْكَ والأَصابِعُ مَضْمومَةٌ) ؛) كَذَا فِي المُحْكمِ. (أَو) هُوَ (الجَرْفُ بكِلْــتَا اليَدَيْنِ) ، وَلَا يكونُ إِلاَّ مِن الشَّيءِ اليابِسِ كالدَّقيقِ أَو الرَّمْلِ ونَحْوه؛ قالَهُ الجَوْهرِيُّ.
(و) الحَفْنُ: (العَطاءُ القَليلُ) ، وَقد حَفَنَ لَهُ حَفْنَةً: إِذا أَعْطاهُ قَليلاً. الحَفْنَةُ: (النُّقْرَةُ) يكونُ فِيهَا الماءُ وَفِي أَسْفلِها حَصًى وترابٌ؛ (ويُفْتَحُ) ؛) هَكَذَا فِي النُّسخِ، وَهُوَ غَلَطٌ، صَوابُه ويُضَمُّ؛ وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ؛ (ج) حُفَنٌ، (كصُرَدٍ) ؛) أَنْشَدَ شمر:
هَلْ تَعْرِفُ الدارَ تَعفَّتْ بالحُفَنْ قالَ: وَهِي قَلْتاتٌ يَحْتفرُها الماءُ كهيئةِ البِرَكِ.
وقالَ ابنُ السِّكِّيت: وأَنْشَدَني الإِياديُّ لعديِّ بنِ الرِّقاعِ العامِليِّ:
بكْر يُرَبِّثُها آثارُ مُنْبَعِقٍ تَرَى بِهِ حُفَناً زُرْقاً وغُدْرانا (واحْتَفَنَهُ: جَعَلَ يَدَيْهِ تَحْتَ رُكْبَتَيْه وأَخَذَهُ بمَأْبِضِهِ ثمَّ احْتَمَلَهُ) ؛) وَهُوَ مجازٌ.
وَفِي الصِّحاحِ: قالَ أَبو زيْدٍ: احْتَفَنْتُ الرَّجُلَ احْتِفاناً: اقْتَلَعْتُه مِنَ الأَصْلِ؛ حَكاهُ عَنهُ أَبو عُبَيْدٍ.
(و) احْتَفَنَ (الشَّجَرَ: اقْتَلَعَهُ مِن الأَرضِ.
(و) احْتَفَنَ (الشَّيءَ: أَخَذَهُ لنَفْسِهِ) ؛) نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
(و) المِحْفَنُ، (كمِنْبَرٍ: الكَثيرُ الحَفْنِ) مِنَ الرِّجالِ؛ نَقَلَه ابنُ سِيْدَه.
(والحَفَّانُ، كشَدَّادٍ) :) فِراخُ النَّعامِ، ورُبَّما سَمَّوا صغارَ الإِبلِ حَفَّاناً، والواحِدَةُ حَفَّانةٌ للذَّكَرِ والأُنْثَى جَمِيعاً؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ. وَقد ذُكِرَ (فِي الفاءِ) ، أَي على أَنَّه مِنَ المُضاعفِ، وَقد أَشارَ الجَوْهرِيُّ لذَلِكَ.
(وَعند حُفَيْنَةَ الخَبَرُ اليَقينُ) ، وَهَكَذَا كانَ أَبو عُبَيْدَةَ يرْويه. كَمَا ذُكِرَ فِي ((ج هـ ن)) ، كَذَا فِي النُّسخِ، والصَّوابُ فِي ج ف ن.
(وبنُو حُفَيْنٍ، كزُبَيْرٍ: بَطْنٌ) مِنَ العَرَبِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
حَفَنَ الماءَ على رأْسِه: أَلْقاهُ بحَفْنَتِه؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.
وحَفَنَ للقَوْمِ: أَعْطى كُلَّ واحدٍ مِنْهُم حَفْنَةً.
واحْتَفَنَ مِنْهُ اسْتَكْثَرَ، كَمَا فِي الأَساسِ، وَهُوَ مجازٌ.
وَكَانَ محفنُ أَبا بطحاء نسب إِليه الدَّواب البَطْحاوِيَّة.
وحَفْنٌ، بالفتْحِ: قَرْيةٌ بصَعِيدِ مصْرَ، لَهَا ذِكْرٌ فِي حدِيثِ الحَسَنِ بنِ عليَ مَعَ مُعاوِيَةَ، رَضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنْهُمَا، وقيلَ: إِنَّ مارِيَةَ الَّتِي أَهْدَاها المُقَوْقِسُ إِلى رَسولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مِن هَذِه القَرْيَةِ؛ نَقَلَهُ ابنُ الأَثيرِ.
قُلْتُ: كلم الحَسَن مُعاوِيَة فِي وَضْعِ الخَرَاجِ عَن أَهْلِها فَوَضعه، كَمَا فِي الأَمْوالِ لأَبي عُبَيْد.
وقيلَ: هِيَ مِن رستاق الفناء.
وحَفْنَى، كسَكْرَى: قَرْيةٌ بشَرْقيّ مِصْرَ؛ وَمِنْهَا شَيْخُنا: بَلْ شَيْخُ أَهْلِ الدُّنْيا جَمِيعها، وَهُوَ الشَّيْخُ الإِمامُ المُحدِّث الوَلِيّ العالِمُ أَبو عَبْدِ اللَّهِ محمدُ بنُ سَالِم الشَّرِيفِ القُرَشِيّ رَئِيسُ الجامِعِ الأَزْهر والمَحَلُ المُبَارَك الزَّهيُّ الأَنْوَرَ، وشَيْخُ العُلَماء بَعْد شَيْخنا الشَّيْخُ عَبْد اللَّهِ العَالِمُ الشّبْراوِيُّ الشّافِعيُّ، رَحِمَهما اللَّهِ تعالَى، ومِن القدماء أَبو محمَّد عَبْدُ اللَّهِ بنُ مُعاوِيَةَ بنِ حَكِيم الفَقِيهُ الزَّاهِدُ عَن أَصْبَغ، توفّي رَحِمَه اللَّهُ تعالَى سَنَة 250.
وحِفَان ككِتَابٍ: بَلَدٌ؛ نَقَلَه نَصْر عَن ابنِ الأَعْرَابيِّ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.