Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: بغدادي

زبد

(زبد) : المُزْدَبِدُ: صاحِب الزُّبْدِ، قال:
قَرقارُه مثلُ سِقاءِ المُزْدَبِدْ
(زبد) دفع بزبده يُقَال زبد شدقه وَاللَّبن علاهُ الزّبد وَاللَّبن استخرج مِنْهُ الزّبد
زبد
الزَّبَدُ: زَبَدُ الماء، وقد أَزْبَدَ، أي: صار ذا زَبَدٍ، قال: فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً [الرعد/ 17] ، والزُّبْدُ اشتقّ منه لمشابهته إيّاه في اللّون، وزَبَدْتُهُ زَبَداً: أعطيته مالا كالزّبد كثرة، وأطعمته الزُّبْدَ، والزَّبَادُ: نور يشبهه بياضا.
زبد وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام حِين أهدي إِلَيْهِ عِيَاض بْن حمَار قبل أَن يسلم فَرده وَقَالَ: إِنَّا لَا نقبل زَبْد الْمُشْركين. زبد الْمُشْركين: رِفْدُهم وَهَكَذَا هُوَ [عندنَا -] فِي الْكَلَام يُقَال [مِنْهُ -] : زَبَدْت الرجل أزْبدُه زَبَدا إِذا رفدته ووهبت لَهُ.
ز ب د: (الزَّبَدُ) زَبَدُ الْمَاءِ وَالْبَعِيرِ وَالْفِضَّةِ وَغَيْرِهَا وَ (أَزْبَدَ) الشَّرَابُ. وَبَحْرٌ (مُزْبِدٌ) أَيْ مَائِجٌ يَقْذِفُ بِالزَّبَدِ. وَ (الزَّبَدُ) مَعْرُوفٌ وَ (زَبَدَهُ) مِنْ بَابِ نَصَرَ أَطْعَمَهُ الزَّبَدَ. وَزَبَدَهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ رَضَخَ لَهُ مِنْ مَالٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّا لَا نَقْبَلُ (زَبَدَ) الْمُشْرِكِينَ» أَيْ رِفْدَهُمْ. 

زبد


زَبَدَ(n. ac. زَبْد)
a. Shook, churned (milk).
b. Fed on cream, on fresh butter.
c.(n. ac. زَبْد), Gave a little to.
زَبَّدَa. Frothed, foamed.
b. Picked (cotton).
أَزْبَدَa. Frothed, foamed, raged; threatened, blustered, raved
stormed, ranted.

تَزَبَّدَa. Skimmed off the cream.
b. Took the best of.
b. see II (a)
زَبْدa. Gift, present.

زُبْد
زُبْدَة
3ta. Fresh butter; cream.

زُبْدِيّa. Butyraceous.

زَبَد
زَبَدَة
4t
(pl.
أَزْبَاْد)
a. Froth, foam; scum; dross.

مِزْبَد
(pl.
مَزَاْبِدُ)
a. Butter-skin.

زَبَاْدa. Civet (perfume).
زُبَّاْدa. Skimmings.
b. Thing of no value.
[زبد] نه: فيه: لا تقبل "زيد" المشركين، هو بسكون باء الرفد والعطاء، زبده يزبده بالكسر، فأما يزبده بالضم فهو إطعام الزبد، قيل: لعله منسوخ لأنه قبل هدية غير واحد من المشركين كمارية والبغلة، وقيل: رده ليغيظه فيحمله على الإسلام، أو لأن للهدية موضعًا من القلب ولا يجوز أن يميل بقلبه إلى مشرك، ومن قبله منهم فأهل كتاب لا مشرك. مد: "زيدًا" هو ما علا على الأرض من الرغوة، أي علا السيل زبدًا "رابيا" منتفخًا مرتفعًا. ك: "أو متاع "زبد" مثله" هو مثل خبث الحديد، أي ما نفاه الكير.
ز ب د : الزَّبَدُ بِفَتْحَتَيْنِ مِنْ الْبَحْرِ وَغَيْرِهِ كَالرَّغْوَةِ وَأَزْبَدَ إزْبَادًا قَذَفَ بِزَبَدِهِ وَالزُّبْدُ وِزَانُ قُفْلٍ مَا يُسْتَخْرَجُ بِالْمَخْضِ مِنْ لَبَنِ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَأَمَّا لَبَنُ الْإِبِل فَلَا يُسَمَّى مَا يُسْتَخْرَجُ مِنْهُ زُبْدًا بَلْ يُقَالُ لَهُ جُبَابٌ وَالزُّبْدَةُ أَخَصُّ مِنْ الزُّبْدِ وَزَبَدْتُ الرَّجُلَ زَبْدًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَطْعَمْتُهُ الزُّبْدَ وَمِنْ بَابِ ضَرَبَ أَعْطَيْتُهُ وَمَنَحْتُهُ وَنُهِيَ عَنْ زَبْدِ الْمُشْرِكِينَ أَيْ عَنْ قَبُولِ مَا يُعْطُونَ. 
باب الزاي والدال والباء معهما ز ب د مستعمل فقط

زبد: الزُّبْد: زُبْدُ السَّمْن قبل أن يسلأ، والقِطْعةُ منه: زُبْدة. والزَّبَدُ: لعاب ابيض على مِشفر الجَمَل، وأكثر ما يكون في الاغتلام. والبحر واللّبن زَبَدٌ، وهو ما يرتفع فوقه إذا حلبت. أَزْبَد اللَّبَنُ والبحر. وتزبّد الإنسان: خرج على شِدْقَيْهِ زَبَدٌ من الغَضَب. والزَّبْد: الرِّفْد.. زَبَدْته [أزبِدُه] زَبْداً: رَفَدْته ووهبت له، قال زهير:

أصحابُ زَبْدٍ وأيام لهم سلفتْ ... [من حاربوا أعذبوا عنهم بتنكيل] 
زبد
الزُّبْدُ - الواحِدَةُ زُبْدَةٌ -: خلاصُ اللَّبَنِ. وزَبَدْتُ السوِيْقَ فهو مَزْبوْدٌ: جَعَلْتَ فيه الزُبْدَ. والزَبَدُ: لُعَابُ البَعِيرِ. ورُغْوَةُ اللَّبَنِ، زَبَّدَ اللَبَنُ.
وأزْبَدَ البَحْرُ. وتَزَبَّدَ الإنسانُ عِنْدَ الغَضَبِ. والزَّبْدُ: الرفْدُ، زَبَدْتُه زَبْداً: إذا رَفَدْتَه ووَهَبْتَ له. والرجُلُ إذا حَلَفَ يَمِيْناً غَيْرَ حافِلٍ بها يُقال: تَزَبدَهَا تَزَبُّداً. وزَبَّدْتُه ضَرْبَةً أو رَمْيَةً: إذا عَجَّلْتَها. وهو يُزَابِدُه: أي يُقَارِضُه الكلامَ. وأزْبَدَ السدْز إزْبَاداً: وهو أوَّلُ ما يَطْلُعُ إذا خَرَجَتْ ثَمَرَتُه بَيْضَاءَ. وَرَجُل زَبَدَةٌ: أي أحْمقُ.
والزبّادُ والزبّادئ: نَبْتٌ. ومَثَلٌ: " اخْتَلَطَ الخاثِرُ بالزُّبّادِ ".
ز ب د

بحر مزبد، وأزبد البحر والقدر وفم البعير الهادر، ورمى بزبده وأزباده. وأطيب من الزبد بالتمر، وعلى التمرة مثلها زبداً. وزبد اللبن تزبيداً علاه الزبد. وزبدت سقاءها زبداً: مخضته حتى يخرج زبده. وزبدته أزبده بالضم: أطعمته الزبد. وزبدت السويق أزبده بالكسر، وسويق مزبود.

ومن المجاز: كأن لقاءك زبدة العمر. وتزبد اليمين: تسرطها كالزبدة كما يقال: " جذها جذ العير الصليانة " وزبدته ضربة أو رمية: عجلتها له كأني أطعمته بها زبدة. وزبدته وزبدته أزبده بالكسر: أرفدته. ونهى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عن زبد المشركين. وفلان يزابد فلاناً: يقارضه الكلام ويوازره به. وأزبد السدر: طلعت له ثمرة بيضاء كالزبد على الماء. وأزبد الشيء: اشتد بياضه. وأبيض مزبد نحو يقق. وزبدت القطن: نفشته. وسمعت خضيراً الهذلي يقول: الحداء زبد الفؤاد أي يرمى به القلب كما يرمى الماء بزبده أراد سهولته عليه.
[زبد] الزبَدُ: زَبَدُ الماءِ والبعيرِ والفضة وغيرها. والزَبَدَةُ أَخصُّ منه. تقول: أَزْبَدَ الشَرابُ. وبحرٌ مُزْبِدٌ، أي مائِجٌ يقذف بالزَبد. وأَزْبَدَ السِدْرُ: أي نوَّرَ. والزُبْدُ بالضم: زبد اللبن. الزبدة أخص منه. وزَبَدْتُ الرجل أَزْبِدهُ بالكسر زَبْداً، أي رَضختُ له من مال. وفي الحديث: " إنَّا لا نقبلُ زَبْدَ المشركينَ "، أي رِفْدَهُمْ. وزَبَدتِ المرأةُ سِقَاءَها، أي مَخَضَتْهُ حتى يخرُجَ زُبْدُهُ. وَزَبَدْتُهُ أزْبُدُهُ بالضم، أي أطعمته الزُبدَ. وتَزْبيدُ القطن: تنفيشُهُ. وزَبَّدَ شِدْقُ فلان وتَزَبَّدَ، بمعنىً ويقال: تَزَبَّدَ اليَمينَ، إذا أسرع إليها. وزُبَّادُ اللبن، بالضم والتشديد: ما لا خير فيه، وفي المثل: " اختلط الخاثر بالزُبَّادِ ". والزُبَّادُ أيضاً: نَبْتٌ، وكذلك الزُبَّادى. ومزبد: اسم رجل. وزبيد بالضم: بطن من مذحج، رهط عمرو بن معدى كرب الزبيدى. وزبيد بفتح الزاى: مدينة بالمين.
زبد: زَبَد، زبد في العرق: عرق، رشح (فوك).
زَبَّد: استخرج الزبدة (فوك).
زَبَّدَ: هذر، ثرثر، هذى (باين سميث 1009).
زُبْد: يجمع على زُبُود في معجم فوك.
زَبَد: عرق، رشح (فوك).
زَبَد: زُبْدَة، خلاصة، زبدة ما في الكتاب (بوشر).
زبد البحر: ضرب من الإسفنج أو من ركام البحر. وقد ذكر ديسقوريدوس عدة أنواع منه في مادة السيون (5: 136)، وفي الترجمة العربية أطلق عليه اسم زبد البحر (كليمنت موليه 2: 110 رقم 2).
زبد البحر: عرق (خمر) يعلوه الزبد، خمر ذو رغوة (بوشر).
زبد البحيرة: ادرمي، ادرفيون، ادرافيس، عافورا. وهو زبد مالح يلتصق كأنه الصوف على الحشيش والقصب في موسم الجفاف (ابن البيطار 1: 519).
زبد البورق: النطرون (بوشر). زبد القَمَر: جبس، جص (ابن البيطار 1: 144، 499).
زَبَد، تصحيف زَبَاد: سنور أو قط الزباد، زبادة (شيرب). زُبْدِيّ: خزف صيني زبدي خزف صيني بلون الزُبد (الثعالبي لطائف ص127).
زُبْدِي: إناء من الخزف الصيني بلون الزبد (انظر المادة التالية). غير أني وجدت هذه الكلمة في عبارة وحيدة ذكرها روتجرز (ص169) ويظهر أنها تعني مكيالاً للحبوب.
زُبْدِيّة وتجمع على زَبَادِيّ (وقد جاءت زَبَادي بالتخفيف في بيت ذكره دي ساسي في الطرائف 1: 168 وذلك تخفيف يجوز في الشعر). وزُبْدِية من الخزف الصيني إناء بلون الزُبد (انظر المادة السابقة) غير أنها تستعمل بمعنى إناء من هذا الخزف الصيني، وطاس وصحفة من الخزف الصيني (همبرت ص202)، وصحفة من الفخار، وصحن (بوشر)، ووعاء من الخزف يخثر فيه اللبن (ميهرن ص28)، ونوع من البراني أواني الخزف (صفة مصر 18 قسم 2، ص416، شرح هابيشت للمجلد الثاني من طبعته الألف ليلة وليلة، وتعليق روتجرز ص173، أبو الوليد ص630 رقم 38). وفي شرح قصيدة ابن عبدون لابن الأثير مخطوطة جاينجوس (ص138 ق): مائة ألف زبدية وثلاثين ألف صحن حلاوة. وفي النويري مصر (2: 155): من الآلات مثل الزبادي. وفي ابن اياس (ص30): والسُّقاة تسقيهم القمز في الزبادي.
[ز ب د] الزُّبْدُ: خُلاصةُ اللبَنِ، واحِدتُه: زُبْدَةٌ، يُذْهَبُ بذلك إلى الطّائِفَةِ، أَنشدَ ابنُ الأَعرابيّ:

(فِيها عَجوزٌ لا تُساوِي فَلْسَا ... )

(لا تَأْكُلُ الزُّبْدةَ إلاّ نَهْسَا ... )

يَعنِي أنَّها ليسَ في فَمِها سِنٌّ، فهي تَنْهَسُ الزُّبْدَةَ، والزُّبْدَةُ لا تُنْهَسُ؛ لأنَّها ألْيَنُ من ذلكَ، ولكنِ هذا تَهْوِيلٌ وإفراطٌ كَقَوْلِ الآخَرِ:

(لو تَمْضَغُ البَيْضَ إذنْ لم يَنْفَلِقُ ... )

وقد زَبَّدَ اللَّبنُ. وزَبَدَه يَزْبُدُه زبداً: أطعَمَه الزُّبْدَ. وأزْبَدَ القومُ: كَثُرَ زُبْدَهم، قالَ اللِّحيانيُّ: وكذلك كُلُّ شيءٍ إذا أرَدْتَ أطْعَمْتَهم، أو وَهَبْتَ لهم، قُلْتَ: فَعَلْتُهم، بغيرِ ألفٍ، وإذا أرَدْتَ أنَّ ذلِك قد كَثُرَ عِندَهم قُلْتَ: أَفْعَلُوا. وقَومٌ زابِدُونَ: ذَوُو زُبْدٍ. وقال بعضُهم: قومٌ زابِدُونَ: كَثَُرَ زُبْدُهم، وليسَ بشَيءٍ. وتَزَبَّد الزُّبْدَةَ: أخَذَها. وكُلُّ ما أُخِذَ خالِصهُ فَقَدْ تُزُبِّدَ. وقالُوا في مَوْضِعِ الشَّدَّةِ: ((اختَلَطَ الخاثِرُ بالزُّبَّادِ)) أي: اخَتَلَطَ الخيرُ بالشَّرِّ، والجيِّدُ بالرَّدىء، والصاِلحُ بالطَّالِحِ. وزَبَدُ الماءِ والجِرَّةِ واللُّعابِ: طُفَاوَتُه وقَذَاهُ، والجمعُ: أَزْبادٌ. والزَّبَدَةُ: الطائِفةُ منه. وزَبَّدَ وأزْبَدَ، وتَزَبَّدَ: دَفَع بزَبَدِه. وزَبَدَه يَزْبِدُه زَبْداً: أَعْطاهُ. والزَّبْدُ: العَوْنُ والرِّفْدُ. والزُّبَادُ، والزُّبادَى، والزُّبَّادُ، والزَّبَّادَى؛ كُلُّه: نَباتٌ سُهْلِيُّ له وَرَقٌ عِراضٌ وسِنْفَةٌ، وقد يَنْبُتُ في الجَلَدِ، يأْكُلُه الناسُ، وهو طَيِّبٌ، وقال أبو حنيفةَ: له وَرَقٌ صَغيرٌ مُنْقَبِضٌ غُبْرٌ مِثلُ وَرَقِ المَرْوزَنْجُوشِ، تَنْفَرِشُ أَفْنانُه، قالَ: وقال أبو نَصْرٍ: الزُّبَّادُ: من الأحْرارِ. وزَبَّدَ القَتَادُ، وأزْبَدَ: نَدَرَتْ خُوصَتُه واشْتَدَّ عُودُه، واتصَلَتْ بَشْرَتُه، وأَثْمَرَ. قال أعرابِيٌّ: تركتُ الأرضَ مُخْضَرَّةً كأنَّها حُوَلاءُ، بها قَصِيصَةٌ رَقْطاءُ، وعَرْفَجةٌ خاضِبَةٌ، وقَتَادةٌ مُزْبِدَةٌ، وعَوْسَجٌ كأنَّه النَّعامُ من سَوادِه. وكُلُّ ذلكَ قد تَقَدَّمَ تَفسيرُه. وزَبَّدَتِ المرأةُ القُطْنَ: نَفَشَتْهُ. والزَّبَادُ: مِثْلُ السِّنَّوْرِ الصَّغِيرِ، يُجْلَبُ من نواحِي الهِنْد، وقد تَأْنَسُ فتُقْتَنَى، وتَحْتَلِبُ شيئاً شَبِيهاً بالزُّبْدِ يظهر على حَلمِتها بالعَصْرِ، مِثل ما يَظْهَرُ على أُنُوفِ الغِلْمانِ المُراهِقِينَ، فَيُجْمَعُ، وله رَائحةٌ طَيِّبَةٌ وهو يَقَعُ في الطِّيبِ، كُلُّ ذلكَ عن أَبي حَنِيفةَ. وقد سَمَّتِ العَرَبُ زُبَيْداً وزَابِداً، ومُزَبِّداً وزَبْداً. وزَبِيدُ: مَوْضِعٌ باليَمنِ. وزَبِيدانِ: مَوْضِعٌ.
زبد
زبَدَ يَزبُد ويَزبِد، زَبْدًا، فهو زابِد، والمفعول مَزْبود
• زبَد الشَّخصَ: أطعمه أو أعطاه الزُّبْد.
• زبَد اللَّبنَ: مخضه ليُخرج زُبْده.
• زبَد الطَّعامَ: خلطه بالزُّبْد. 

أزبدَ يُزبد، إزبادًا، فهو مُزبِد
• أزبد البحرُ:
1 - دفَع وقذَف برغوته "أزبد فمُ البعير الهادر- أرغى فلانٌ وأزبد [مثل]: غضب وتهدَّد وتوعَّد".
2 - صار ذا رغوة.
• أزبد الفلاَّحُ: كثُر زُبْدُه.
• أزبدت المرأةُ: اشتدَّ بياضُها "هو أبيضُ مُزبِد". 

تزبَّدَ يتزبَّد، تزبُّدًا، فهو مُتزبِّد، والمفعول مُتزبَّد (للمتعدِّي)
• تزبَّدَ البحرُ: أزبدَ؛ دَفَع وقذف برغوته.
• تزبَّد فلانٌ الشَّيءَ: أخذَ صفوتَه وخلاصته "تزبَّد الدارسُ الكتابَ". 

زبَّدَ يزبِّد، تزبيدًا، فهو مُزبِّد، والمفعول مُزبَّد (للمتعدِّي)
• زبَّد اللَّبنُ: علاه الزُّبْد.
• زبَّد البحرُ: أزبدَ؛ دَفَع وقذف بِرَغْوته.
• زبَّد اللَّبنَ: استخرج منه الزُّبْد. 

زَباد [مفرد]: (حن) حيوان ثَدْييّ كالهرِّ من الفصيلة السِّنَّوْريَّة، له كيس عَطِر قريب من الشَّرج، يُفرز مادَّة دُهنيَّة تُستخدم في الشرق أساسًا للعِطر. 

زبادة [مفرد]: (حن) زباد؛ حيوان ثدييّ كالهرِّ من الفصيلة
 السِّنَّوْرية له كيس عطر قريب من الشَّرج يفرز مادة دهنية تستخدم في الشَّرق أساسًا للعِطر. 

زَباديّ [مفرد]: لبن رائب. 

زَباديَّات [جمع]: (حن) عائلة تشمل الثدييّات آكلة اللحوم صغيرة الحجم كالنمس. 

زَبْد [مفرد]: مصدر زبَدَ. 

زَبَد [مفرد]: ج أَزْباد:
1 - ما يعلو الماءَ وغيرَه من الرَّغوة عند غليانه أو سرعة حركته "هاج البحرُ فكثُر زَبَدُه- {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً}: مَثَلٌ للباطل في اضمحلاله وفنائه- {فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا} " ° قد صرَّح المحضُ عن الزَّبَد [مثل]: يُضرب للأمر إذا انكشف وتبيّن.
2 - خَبَث، ما يخرج من المعادن من نُفايات عند صهرها " {ووَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ} ".
• زَبَدُ البحيرة: زَبَدٌ مالح، يلتصق كأنه الصوف على الحشيش والقصب في موسم الجفاف. 

زُبْد [جمع]: مف زُبْدَة: مادة دُهنيّة تُستخرَج من اللّبن بالمخض "يكثر الزُّبْد في الرَّبيع". 

زُبْدَة1 [مفرد]: ج زُبْدات وزُبْد: قطعة من الزُّبْد.
• زُبْدَة الكاكاو: (كم) مادة صُلْبة دَسِمة بيضاء مُصْفَرَّة، تُستخرج من بذور الكاكاو بعد عصرها، وتدْخل في صناعة الشيكولاتة والصّابون ومستحضرات التجميل. 

زُبْدَة2 [مفرد]: ج زُبْدات وزُبَد
• زُبْدَة القول: أفضله، خلاصته، خياره "لا أحفظ من الكتاب في ذاكرتي إلا زُبْدَتَه". 

زُبْدِيَّة/ زِبْدِيَّة [مفرد]: ج زُبْدِيّات وزِبْدِيّات وزَبادِيّ: وعاء من خزف محروق مَطليّ بالميناء يُخثَّر فيه اللَّبن، يُوضع فيه الطعام والشَّراب عمومًا "وقعت الزّبديّةُ من يدي فانكسرتْ". 

زبد: الزُّبْدُ: زُبْدُ السمنِ قبل أَن يُسْلأَ، والقطعة منه زُبْدَة

وهو ما خلُص من اللبن إِذا مُخِضَ، وزَبَدُ اللبن: رغْوتَه. ابن سيده:

الزُّبْدُ، بالضم، خلاصة اللين، واحدته زُبْدَة يذهب بذلك إِلى الطائفة،

والزُّبْدة أَخص من الزُّبْدِ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

فيها عجوزٌ لا تُساوي فَلْسا،

لا تأْكلُ الزُّبْدة إِلا نَهْسا

يعني أَنه ليس في فمها سن فهي تَنْهَس الزبدة، والزبدة لا تُنهس لأَنها

أَلين من ذلك، ولكن هذا تهويل وإِفراط، كقول الآخر:

لو تَمْضَغُ البَيْضَ إِذاً لم يَنْفَلِقْ

وقد زَبَّدَ اللبنَ وزَبَدَه يَزْبِدُه زَبْداً: أَطعمه الزُّبْدَ.

وأَزبَدَ القومُ: كثُرَ زُبْدُهم؛ قال اللحياني: وكذلك كل شيءٍ إِذا

أَردت أَطعَمْتهم أَو وهَبْت لهم قلت فعلتهم بغير أَلف، وإِذا أَردت أَن ذلك

قد كثر عندهم قلت أَفعَلوا.

وقوم زابدون: ذَوُو زُبْد، وقال بعضهم: قوم زابدون كثر زُبدهم؛ قال ابن

سيده: وليس بشيء. وتَزَبَّدَ الزّبْدَة: أَخذها. وكل ما أُخِذ خالصه، فقد

تُزُبَّد. وإِذا أَخذ الرجل صَفْوَ الشيءِ قيل: تَزَبَّده. ومن

أَمثالهم: قد صرّح المحْضُ عن الزَّبَد؛ يعنون بالزَّبَد رغوة اللبن. والصريح:

اللبن الذي تحته المحْضُ؛ يضرب مثلاً للصدق يحصل بعد الخبر المظنون. ويقال:

ارتَجَنَتِ الزُّبْدَة إِذا اختلطت باللبن فلم تَخْلُصْ منه؛ وإِذا خلصت

الزبدة فقد ذهب الارتجان، يضرب هذا مثلاً للأَمر المشكل لا يُهتدي

لإِصلاحه. وزَبَدَت المرأَة سقاءَها أَي مَخَضَته حتى يخرج زُبْدُه.

وزُبَّاد اللبن، بالضم والتشديد: ما لا خير فيه. والزُّبَّادُ:

الزُّبْدُ. وقالوا في موضع الشدَّة: اختَلَط الخاثرُ بالزُّبَّاد أَي اختلط الخير

بالشر والجيد بالرديء والصالح بالطالح، وذلك إِذا ارتجن؛ يضرب مثلاً

لاختلاط الحق بالباطل.

الليث: أَزْبَدَ البحر إِزباداً فهو مُزْبِدٌ وتَزَبَّدَ الإِنسان إِذا

غضِب وظهر على صِماغَيْه زَبدَتان. وزَبَّدَ شِدْق فلان وتَزَبَّد

بمعنى.والزَّبَد: زَبَد الجمل الهائج وهو لُغامُه الأَبيض الذي تتلطخ به

مشافره إِذا هاج. وللبحر زَبَد إِذا هاج موجُه. الجوهري: الزَّبَدُ زَبَد

الماءِ والبعير والفضةِ وغيرها، والزّبْدة أَخص منه، تقول: أَزبَد الشرابُ.

وبَحْرٌ مُزْبِدٌ أَي مائج يقذف بالزَّبَد، وزَبَدُ الماءِ والجِرَّةِ

واللُّعاب: طُفاوتُه وقَذاه، والجمع أَزْباد. والزَّبْدة: الطائفة منه.

وزَبَد وأَزْبَدَ وتَزَبَّدَ: دفع بزَبَدِه. وزَبَدَه يَزْبِدُه زَبْداً:

أَعطاه ورضخ له من مال. والزَّبْدُ، بسكون الباءِ: الرِّفْد والعطاء. وفي

الحديث: أَن رجلاً من المشركين أَهدى إِلى النبي، صلى الله عليه وسلم، هدية

فردَّها وقال: إِنا لا نقبل زَبْد المشركين أَي رَِفْدَهم. الأَصمعي:

يقال زَبَدْتُ فلاناً أَزْبِدُه، بالكسر، زَبْداً إِذا أَعطيته زُبداً قلت:

أَزبُدُه زَبْداً، بضم الباءِ، من أَزْبُده أَي أَطعمته الزُّبْد؛ قال

ابن الأَثير: يشبه أَن يكون هذا الحديث منسوخاً لأَنه قد قبل هدية غير

واحد من المشركين: أَهدى له المقوقس مارِيَة والبغلة، وأَهدى له أُكَيْدِرُ

دومةَ فقبل منهما، وقيل: إِنما ردَّ هديته لِيَغِيظَه بردها فيحمله ذلك

على الإِسلام، وقيل: ردها لأَن للهدية موضعاً من القلب ولا يجوز عليه أَن

يميل إِليه بقلبه فردها قطعاً لسبب الميل؛ قال: وليس ذلك مناقضاً لقبول

هدية النجاشي وأُكيدر دومة والمقوقس لأَنهم أَهل كتاب. والزَّبْدُ:

العَونُ والرِّفْد. أَبو عمرو: تَزَبَّدَ فلان يميناً فهو مُتَزَبِّد إِذا حلف

بها وأَسرع إِليها؛ وأَنشد:

تَزَبَّدَها حَذَّاءَ، يَعلم أَنه

هو الكاذبُ الآتي الأُمور البُجاريا

الحذَّاءُ: اليمين المنكرة. وتَزَبَّدَها: ابتلعها ابتلاع الزُّبْدَة،

وهذا كقولهم جَذَّها جَذَّ العَير الصِّلَّيانة. والزُّبَّاد: نبت معروف.

قال ابن سيده: والزُّبَّادُ والزُّبَّادى والزُّباد كله نبات سُهْلي له

ورق عراض وسِنْفَة، وقد ينبت في الجَلَدَ يأْكله الناس وهو طيب؛ وقال أَبو

حنيفة: له ورق صغير منقبض غُبر مثل ورق المَرْزَنْجُوش تنفرش أَفنانه.

قال وقال أَبو زيد: الزّبَّادُ من الأَحرار.

وقد زَبَّد القَتادُ وأَزبَد: نَدَرت خُوصتُه واشتدّ عُوده واتصلت

بَشَرته وأَثمر.

قال أَعرابي: تركت الأَرض مخضرة كأَنها حُوَلاءُ بها فَصِيصَة رَقْطاء

وعَرْفَجَة خاصِبة وقَتادة مُزْبِدَة وعوسج كأَنه النعام من سواده، وكل

ذلك مفسر في مواضعه. وأَزْبَدَ السِّدرُ أَي نوَّر. وتَزْبيدُ القطن:

تنفيشه.

وزَبَّدت المرأَة القطنَ: نفشته وجوَّدته حتى يصلح لأَن تغزله.

والزَّباد: مثل السِّنَّوْر

(* قوله «والزباد مثل السنور» صريحه أنه

دابة مثل السنور. وقال في القاموس: وغلط الفقهاء واللغويون في قولهم الزباد

دابة يجلب منها الطيب، وانما الدابة السنور، والزباد الطيب إلى آخر ما

قال. قال شارحه: قال القرافي: ولك أن تقول انما سموا الدابة باسم ما يحصل

منها ومثل ذلك لا يعد غلطاً وإنما هو مجاز) . الصغير يجلب من نواحي الهند

وقد يأْنس فيقتنى ويحتلب شيئاً شبيهاً بالزُّبْد، يظهر على حلمته بالعصر

مثل ما يظهر على أُنوف الغلمان المراهقين فيجتمع، وله رائحة طيبة وهو يقع

في الطيب؛ كل ذلك عن أَبي حنيفة.

وزُبَيْدة: لقب امرأَة قيل لها زُبَيْدة لنعمة كانت في بدنها وهي أُم

الأَمين محمد بن هرون، وقد سمت زُبَيْداً وزابِداً ومُزَبِّداً

وزَبْداً.التهذيب: وزُبَيْدُ قبيلة من قبائل اليمن. وزبُيَد، بالضم: بطن من

مَذْحِج رهط عمرو بن معد يكرب الزُّبَيدي.

وزَبِيدُ، بفتح الزاي: موضع باليمن. وزَبْيَدان: موضع.

زبد

1 زَبَدَهُ, (As, S, A, Mgh, Msb, K,) aor. ـُ (As, S, A, Msb,) inf. n. زَبْدٌ, (As, Msb,) He fed him with, or gave him to eat, زُبْد [i. e. fresh butter]. (As, S, A, Mgh, Msb, K.) b2: And hence, (Mgh,) زَبَدَهُ, (As, S, A, Mgh, Msb,) or زَبَدَ لَهُ, (K, [app. a mistranscription, for its aor. is there mentioned immediately after without the prep.,]) aor. ـِ (As, S, A, Mgh, Msb, K,) the verb in the sense here following being thus distinguished from that in the sense preceding, (As, Msb,) inf. n. as above, (As, S, Mgh,) (tropical:) He gave him a gift: (As, A, Mgh, Msb:) or he gave him somewhat, a little, not much, (S, K,) of property, (S,) or of his property. (K.) b3: [Hence also,] زَبَدْتُهُ ضَرْبَةً, or رَمْيَةً, (tropical:) I struck him a blow, or shot or cast at him a missile, hastily, or quickly; as though feeding him with a piece of fresh butter. (A, TA.) b4: زَبَدَتْ سِقَآءَهَا, (S, A,) or زَبَدَ السِّقَآءَ, (K,) inf. n. as above, (A,) She agitated her milk-skin, (S, A,) or he agitated the milk-skin, (K,) in order that its butter might come forth, (S, K,) or until its butter came forth. (A.) b5: And زَبَدْتُ السَّوِيقَ [app. I put, or added, fresh butter to the meal of parched barley, like as one says سَمَنْتُ الطَّعَامَ and أَدَمْتُ الخُبْزَ &c.], aor. ـْ (A, TA,) with kesr; (A;) and السَّوِيقَ ↓ تَزَبَّدْتُ. (TA. [Both these phrases are mentioned together, as though to indicate that both signify the same: but Ibr D thinks that the latter means I swallowed the سويق like as one swallows fresh butter: in my copy of the A, it is written تَزَبَّدَتِ السَّوِيقُ, which is evidently wrong: perhaps the right reading is تَزَبَّدَ السَّوِيقُ; and the verb in this phrase, quasi-pass. of that in the former phrase.]2 زبّد شِدْقُهُ, (S, K,) inf. n. تَزْبِيدٌ; (K;) and ↓ تزبّد; both signify the same [i. e. The side of his mouth had froth, or foam, appearing upon it; like زَبَّبَ and تَزَبَّبَ]: (S, K:) and ↓ تزبّد said of a man, [like تَزَبَّبَ,] He being angry, froth, or foam, appeared upon each corner of his mouth. (TA.) See also 4, in two places.

A2: زَبَّدَتِ القُطْنَ, (A, L,) inf. n. as above, (S,) She separated, or loosened, the cotton [with her fingers, or by means of the bow and wooden mallet], (S, * L, A,) and prepared it well for spinning. (L.) 3 فُلَانٌ يُزَابِدُ فُلَانًا (tropical:) Such a one speaks in like manner as does such a one. (A, TA.) 4 ازبد, (S, A, Msb, K,) inf. n. إِزْبَادٌ, (Msb,) said of wine, or beverage, (S,) or of the sea, (A, Msb, K,) &c., (Msb,) or of the sea when in a state of commotion, (S, * A,) and of a cookingpot, and of the mouth of a braying camel, (A,) [&c., see زَبَدٌ,] It frothed, or foamed, or cast forth froth or foam: (S, * A, Msb, K:) and [in like manner] ↓ زبّد, inf. n. تَزْبِيدٌ, said of milk, it [frothed, or foamed; or] had froth, or foam, upon it. (A.) b2: [Hence,] said of the سِدْر [or lote-tree], (S, A, K,) (tropical:) It blossomed; (S, K, TA;) i. e. (TA) it put forth a white produce like the froth, or foam, upon water. (A, TA.) And, said of the قَتَادِ [or tragacantha], (assumed tropical:) It put forth its leaf (خُوصَة), and its wood, or branch, became strong, or hard, and its rind, or outer covering, coalesced, and it blossomed; as also ↓ زبّد. (L.) b3: Also (tropical:) It became intensely white. (A, TA.) 5 تَزَبَّدَ see 1: b2: and see also 2, in two places. b3: تزبّدهُ (assumed tropical:) He swallowed it (K) like as one swallows a piece of fresh butter: (TA:) or he took the clear, or pure, or choice, part of it. (K, TA.) Of anything of which the clear, or pure, or choice part has been taken, one says, تُزُبِّدَ. (TA.) b4: [Hence,] تزبّد اليَمِينَ (assumed tropical:) He took the oath hastily; was hasty in taking it. (AA, S, K.) It is said in a prov., تَزَبَّدَهَا حَذَّآءَ (assumed tropical:) He swallowed it [i. e. took it, namely, an oath, hastily,] like as one swallows butter. (TA in art. حذ.) زَبْدٌ [originally an inf. n.,] (tropical:) A gift. (S, A, Mgh, Msb.) So in the saying (S, TA) of Mo-hammad, (TA,) mentioned in a trad., إِنَّا لَا نَقْبَلُ زَبْدَ المُشْرِكِينَ (tropical:) [Verily we will not accept the gift of the believers in a plurality of Gods]. (S, TA.) And so in the saying, نَهَى عَنْ زَبْدِ المُشْرِكِينَ (tropical:) (A, Mgh, Msb) i. e. [He (Mohammad) forbade] the acceptance of the gift [of the believers in a plurality of Gods]. (Msb.) زُبْدٌ [Fresh butter of the cow or buffalo or sheep or goat;] what is produced by churning from milk (Mgh, Msb) of cows [or buffaloes] and of sheep or goats; what is thus produced from camels' milk being termed جُبَابٌ, not زُبْدٌ; (Msb;) the زُبْد of سَمْن before it is clarified over the fire; (L;) [i. e. butter before it is clarified over the fire;] the زُبْد [in the CK, erroneously, زَبَد] of milk; (S, K;) what is extracted from milk; (M;) and ↓ زُبَّادٌ signifies the same as زُبْدٌ: (K:) ↓ زُبْدَةٌ is a more particular term, (S, M, L, Msb,) meaning a piece, bit, portion, or somewhat, of زُبْد: (L:) and زُبْدُ اللَّبَنِ signifies also the froth (رَغْوَة) of milk [if this be not a mistake occasioned by finding الزُّبْدُ expl. as meaning زَبَدُ اللَّبَنِ instead of زُبْدُ اللَّبَنِ]. (L.) قَدْ صَرَّحَ المَحْضُ عَنِ الزُّبْدِ [The clear milk has become distinct from the fresh butter] is a prov., relating to the appearance of the truth after information that has been doubted. (L.) And ↓ اِرْتَجَنَتِ الزُّبْدَةُ is another prov. [expl. in art. رجن]. (L.) b2: ↓ زُبْدَةٌ has for its pl. زُبَدٌ, which is metonymically applied to (tropical:) The choice, or best, portions, [or what we often term the cream (by which word the sing. also may be rendered) of anything; as, for instance,] of discourse, or of a story or the like. (Har p. 222, q. v.) b3: [And it also means (assumed tropical:) An issue, or event: (see an ex. voce مَخَضَ:) generally, such as is relishable, or pleasing. Hence, app.,] one says, العُمُرِ ↓ كَانَ لِقَاؤُكَ زُبْدَةَ (tropical:) [The meeting with thee was emphatically the event of life; meaning, the most relishable, or pleasing, event of life]. (A, TA.) زَبَدٌ Froth, foam, spume, or scum: (L:) it is of water, (S, L, K,) &c.; (K;) of the sea, (A, Msb,) &c., like رَغْوَةٌ [in signification]; (Msb;) and of a cooking-pot; (A;) and of a camel, (S,) [i. e.] of a braying camel's mouth, (A,) or the white foam upon the lips of a camel when he is excited by lust; (TA;) and of the cud; and of spittle; (L;) and [the scum, or dross,] of silver: (S:) ↓ زَبَدَةٌ is a more particular term [meaning a portion, or somewhat, thereof]: (S:) the pl. of زَبَدٌ is أَزْبَادٌ. (A, TA.) b2: تَخَرَّمَ زَبَدُهُ: see 5 in art. خرم, in two places.

زُبْدَةٌ: see زُبْدٌ, in four places.

زَبَدَةٌ: see زَبَدٌ.

زُبْدِىٌّ [Butyraceous: a rel. n. from زُبْدٌ]. See خَشْخَاشٌ.

زَبَادٌ [Civet;] a certain perfume, well known: the lawyers and the lexicologists err in saying that it is a certain beast, [meaning the civet-cat,] from which the perfume is milked: (K:) or this assertion is not to be reckoned as a mistake, the word being tropically thus applied: so says El-Karáfee: and Z and other authors worthy of confidence thus apply it [as a coll. gen. n.]: Z also mentions a saying in which ↓ زَبَادَةٌ is applied [as a n. un.] to an animal of the kind from which the perfume is obtained: (TA:) this animal is the cat, (K,) i. e. the wild cat, which is like the tame, but longer and larger, and its hair inclines more to blackness: it is brought from India and Abyssinia: (TA:) the perfume above mentioned is a fluid, or matter, exuded, (رَشَحٌ, thus in the TA and in my MS. copy of the K, but in the CK وَسَخٌ [i. e. dirt],) resembling black viscous dirt, (TA,) which collects beneath the animal's tail, upon the anus (المَخْرَج), (K,) and in the inner sides of the thighs also, as says Ed-Demámeenee: (TA:) [see also زُهْمٌ:] the beast is taken, and prevented from struggling, and the said exuded fluid or matter, or dirt, (رَشَح, or وَسَخ, accord. to different copies of the K,) collected there, is scraped off with a piece of the exterior part of a cane, (K,) or, more commonly, with a spoon, (TA,) or with a piece of rag, (K,) or a thin [silver coin such as is called] دِرْهَم. (TA. [Other accounts of this perfume, which are less correct, I omit.]) A2: See also زُبَّادٌ.

زُبَادٌ, like غُرَابٌ [in measure], Fresh butter (زُبْد) that has become bad, or spoiled, in the churning: or, as some say, thin milk. (TA voce اِخْتَلَطَ, q. v.) [See also زُبَّادُ اللَّبَن, below.]

زَبَادَةٌ: see زَبَادٌ.

زُبَّادُ اللَّبَنِ [The watery part of milk;] that [part] in which is no good, of milk. (S, K. [See also زُبَادٌ.]) It is said in a prov., اِخْتَلَطَ الخَاثِرُ بِالزُّبَّادِ (S) [The thick milk became mixed with the thin watery part: or] (tropical:) the good became mixed with the bad: relating to a case of difficulty, and applied to the mixture of truth with falsehood. (L. [See Freytag's Arab. Prov., i. 434: and see اِخْتَلَطَ.]) b2: See also زُبْدٌ.

A2: زُبَّادٌ and ↓ زُبَّادَى A certain plant, (S, K,) growing in the plains, or soft land, having broad leaves, and a [pericarp such as is called] سِنْفَة: it sometimes grows in hard ground, is eaten by men, and is good, or pleasant: AHn says that it has small, contracted, dust-coloured leaves, like those of the مَرْزَنْجُوش, and its branches, or twigs, spread out: and he adds, Az says that the زُبَّاد, as also ↓ زَبَاد, the latter like سَحَاب [in measure], is of the [kind of plants called] أَحْرَار [pl. of حُرٌّ, q. v.]: (TA:) [some say that it is the psyllium. (Freytag's Lex.) See, again, اِخْتَلَطَ.]

زُبَّادَى: see the next preceding paragraph.

زَابِدٌ Possessing, or a possessor of, زُبْد [or fresh butter]; (L;) as also ↓ مُزْدَبِدٌ. (K.) بَحْرٌ مُزْبِدٌ [A frothing, or foaming, sea; or] a tumultuous, frothing, or foaming, sea. (S, A.) b2: [Hence,] أَبْيَضُ مُزْبِدٌ (tropical:) Intensely white. (A, TA.) مُزْدَبِدٌ: see زَابِدٌ.
زبد
: (الزَّبَدُ، مُحَرَّكةً، للماءِ وغيرهِ) كالبعيرِ. والفِضَّة، وغيرِهَا. والزَّبَد: زَبَدُ الجَمل الهائِجِ، وَهُوَ لُغَامُه الأَبيضُ الّذي تَتلطَّخ بِهِ مَشافِرُه إِذا هاج، وللبحرِ زَبَدٌ إِذا هاج مَوْجُه.
(و) زَبَدٌ: (جَبَلٌ باليَمَن) ، عَن ابْن حَبيب.
(و) زَبَدُ: (ة، بقنَّسْرِينَ) لِبنِي أَسد، كَمَا فِي التكملة، والتبصير. وَهِي الّتي أَوردها المصنّف فِي ر ى د.
(و) زَبَدٌ (اسْمُ حِمْصَ) القديمُ، وَبِه فُسِّرَ قَول صَخْرِ الغيِّ:
مآبُهُ الرُّومُ أَو تنوخُ أَو الْ
آطامُ من صَوَّرانَ أَو زَبَدُ
(أَو) زَبَدُ: (ة، بهَا) ، أَي بقُرْبها، ويُرْوى بالنُّون أَيضاً.
(و) الزَّبَد: (ع غَرْبِيَّ بَغْدَادَ) .
(وَقد أَزْبَدَ البحرُ) إِزباداً فَهُوَ مُزْبِدٌ، قَالَه اللَّيْث، وبَحْر مُزْبِدٌ، أَي مائج يُقذِف بالزَّبَد، وزبَدُ الماءِ والجِرَّةِ واللُّعَابِ: طُفَاوَتُه وقَذَاه، والجمْع: أَزْبَادٌ.
(و) وَمن الْمجَاز: أَزْبَدَ (السِّدْرُ) إِزباداً، إِذا) ثَوَّرَ) أَي طَلعَتْ لَهُ ثَمرةٌ بيضاءُ كالزَّبَد على الماءِ، وزَبَّدَ القَتَادُ وأزْبدَ: نَدَرَتْ خُوصَتُه واشْتدَّ عُودُه، واتَّصلتْ بَشرَتُه وأَثمرَ، قَالَ أَعرابيّ: تَركْت الأَرضَ مُخضَرَّة كأَنها حُوَلاءُ، بهَا فَصِيصَةٌ رقطاءُ، وعَرْفجَة خاضِبة، وقَتَادة مُزْبِدَةٌ، وعَوْسَجٌ كأَنّه النَّعَامُ من سَواده. وكلّ ذَلِك مُفسَّرٌ فِي موَاضعه. كَذَا فِي اللِّسَان.
(والزُّبْدُ، بالضّمّ، وكرُمَّان) ، الأَخيرة عَن الصاغانيّ: (زُبْدُ) السَّمْنِ قبل أَن يُسْلأَ والقِطْعَة مِنْهُ زُبْدَةٌ، وَهُوَ مَا خَلَصَ من اللَّبَن إِذا مُخِضَ. وزَبَدُ (اللَّبَنِ) : رَغْوَتُه.
وَفِي الْمُحكم: الزُّبْدُ: خُلَاصة اللَّبَنِ، والزُّبْدَةُ أَخصُّ من الزَّبَد. وَقد زَبَّدَ اللَّبَنُ. (وزَبدهُ) يَزْبِدُه زَبْداً: (أَطْعَمَه إِيَّاهُ) ، أَي الزُّبْدَ (و) زَبَدَ (السِّقَاءَ: مَخَضَه ليَخْرُجَ زُبْدُه. والمُزْدَبِدُ: صاحِبُهُ. وزَبَدَ لهُ يَزْبِدُه) زَبْداً: (رَضَخَ لَهُ من مالِهِ) ، والزَّبْد، بفتْح فَسُكُون: الرِّفْد والعَطاءُ.
وَفِي الحَدِيث: (أَنَّ رَجُلاً من المُشْرِكِين أَهْدَى إِلى النبيّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم هَدِيَّةً فرَدَّها، وَقَالَ: إِنّا لَا نَقْبَل زَبْدَ المُشْرِكين) . أَي رِفْدَهم.
وَقَالَ الأَصمعيُّ: يُقَال زَبَدْت فلَانا أَزْبِدُه، بِالْكَسْرِ، زَبْداً، إِذا أَعْطَيْته، فإِن أَعْطَيْته زُبْداً قلت: أَزْبُدُهُ زَبْداً، بضمّ الباءِ من أَزْبُدُه، أَي أَطْعَمْته الزُّبْدَ.
وَقَالَ اللِّحْيَانيُّ: وكلّ شيْءَ إِذا أَردْت أَطعَمْتهم أَو وَهَبْت لَهُم، قلْت: فعَلْتهم (بِغَيْر أَلف) وإِذا أَردت أَن ذالك قد كَثُر عِنْدهم قلت: أَفْعَلوا.
(و) تَزَبَّدَ الإِنسانُ، إِذا غَضِبَ وظَهَرَ على صِمَاغيْهِ زَبَدَتانِ.
و (زَبَّدَ شِدْقُهُ تَزْبِيداً: تَزبَّدَ) ، وتَزَبَّدْت السَّوِيقَ زَبَدْته أَزبِدُه، وسَوِيقٌ مزبودٌ.
(و) الزُّبَّاد والزُّبَّادَى (كرُمَّان وحُوَّارَى: نَبْتٌ) سُهْلِيٌّ، لَهُ وَرَقٌ عِراضٌ وسِنْفَةٌ، وَقد يَنبُت فِي الجَلَدِ، يأْكله النّاسُ، وَهُوَ طَيِّبٌ. وَقَالَ أَبو حنيفَة: لَهُ وَرَقٌ صغيرٌ منْقبِضٌ غبْرٌ مثْل وَرَقِ المَرْزَنْجُوش، تَنفرِش أَفنانُه قَالَ: وَقَالَ أَبو زيد: الزُّبَّاد من الأَحرار، كالزَّبَادِ، كسَحاب.
(وزُبَّادُ اللَّبَنِ) ، كرُمَّان: (مَا لَا خيْرَ فِيهِ) .
وَقَالُوا فِي مَوضع الشِّدَّة (اخُتلط الخاثِرُ بالزُّبَّادِ) أَي اختلطَ الخَيرُ بالشَّرّ، والجَيِّدُ بالرديءِ، والصّالجُ بالطالِحِ، وذالك إِذا ارتَجَنَ يُضرب مَثلاً لاختلاطِ الحقِّ بالباطلِ.
(و) مُزبِّدٌ، (كمُحَدِّثٍ: اسْم) رَجلٍ صاحِب النّوادرِ، وَضَبطه عبدُ الغنيّ وَابْن مَاكُولَا: كمعظَّم، وَكَذَا وُجِدَ بخطّ الشَّرف الدِّمياطيّ وَقَالَ: إِنه وَجَدَه بخطِّ الْوَزير المغربيّ. قَالَ الْحَافِظ: ووُجِدَ بخطّ الذَّهَبِيّ سَاكن الزّاي مكسور الموحّدة.
(و) زُبَيْد (كزُبَيْرٍ، ابْن الحارِثِ) أَبو عبد الرَّحمان اليامِيّ، نِسْبَة إِلى يَامٍ القبِيلةِ، مَاتَ سنة 126 م (وَلَيْسَ فِي الصَّحِيحَيْنِ غَيرُهُ) .
وَفِي أَسماءِ رِجالِ الصَّحيحَيْن للبراويّ: وَلَيْسَ فِي الصَّحيح زُبَيْدٌ غَيره.
(و) زُبَيْد (بَطْنٌ من مَذْحِجٍ) . وَهُوَ مُنبِّه الأَكبر بن صَعْب بن سَعْد العَشيرةِ بن مالِك، وَهُوَ جِمَاع مَذْحِج. وزُبَيْد الأَصغرُ هُوَ مُنبّه بن رَبِيعة بن سَلَمَة بن مازِن بن رَبيعة بن زُبَيْد الأَكبرِ. قَالَ ابْن دُريد: زُبَيْد تصغيرُ زَبْد وَهُوَ العَطِيّة. وهم (رَهْط عَمْرِو بن مَعْدِ يكرِبَ) بن عبدِ الله بن عَمْرِو بن عُصْمِ بن عَمْرِو بن زُبَيْد الأَصغر، كُنْيَته أَبو ثَوْر، قَدِم فِي وفْد زُبَيْد وأَسلَمَ سنةَ تِسْع، وشَهِدَ الفُتوحَ، وقُتِل بالقادسيَّةِ، وَقيل بنَهَاوَنْدَ، رَضِي الله عَنهُ.
(مِنْهُم: مُحَمَّدُ بن الوَلِيدِ) بن عَامر الزُّبَيْدِيّ القَاضِي أَبو الهُذيْل الحِمْصِيّ (صاحِبُ) محمّد بن شِهَاب (الزَّهْريِّ) قَالَ أَحمد بن عَوْف: هُوَ من ثِقاتِ الْمُسلمين، مَاتَ سنة 148 هـ عَن سبعين سنة.
(ومَحْمِيَّة بنُ جَزْء) بن عبد يَغوث بن جريج بن عَمرو بن زُبيد الأَصغر. قَالَ الكلبيّ: حَليفُ بنِي جُمَحَ، وَقيل بني سَهْمٍ. قَالَ أَبو عَمْرو: هُوَ عمّ عبد الله بن الْحَارِث بن جَزْءٍ، قَدِيم الإِسلامِ من مهاجرة الحَبشة.
(وَمُحَمّد بن الحُسَيْن) الأَندلسيّ صَاحب القاليّ (وابناهُ اللُّغَوِيُّونَ) وَفِي نُسْخَة الزُّبَيْدِيُّون وَمِنْهُم مُحَمَّد بن عبيد الله بن مَذْحج بن مُحَمَّد بن عبد الله بن بشر الزُّبيْدي الإِشبيليّ اللغويّ نزيل قرطبة.
(و) زَبِيدٌ، (كأَمِير: د، بِالْيمن) مَشْهُور، اختَطّه مُحَمَّد بن زِيَاد مولى المهديّ فِي زمن الرّشيد العَبّاسيّ إِذ بعَثَه إِلى الْيمن فَاخْتَارَ هَذِه البُقْعَةَ، واختَطَّ بهَا هاذه المدينَةَ المباركةَ، وَسَّورَها، وجعلَ لَهَا أَبواباً ثمَّ مَاتَ سنة 245 هـ. ثمَّ خلَفَه ابنُه إبراهِيمُ بن زِيادٍ، واستَمرّ إِلى سنة 289 هـ. وخلَفَه ابنُه زِيَادُ بن إِبراهِيمَ، ثمَّ أَخوه إِسحاق وَمَات سنة 391 هـ. ثمَّ ابنُه زِيَاد وَهُوَ طِفْل فوزَّرَ لَهُ حُسين بن سَلامة، وَهُوَ بانِي السُّورِ، ثمَّ أَدار عَلَيْهَا سُوراً ثَانِيًا الوزيرُ أَبو مَنْصُور الفاتكيّ، ثمَّ أَدار عَلَيْهَا سُوراً ثَالِثا سيفُ الإِسلام طغتكين بن أيّوب فِي سنة 589 هـ وَهُوَ الَّذِي ركَّبَ على السُّور أَربعةَ أَبواب. قَالَ ابْن المُجَاوِر: عَددتُ أَبراجَ مَدينة زَبِيدَ فوجدتُهَا مائةَ بُرْجٍ وسَبْعَةَ أَبراجٍ، بَين كلّ بُرْجٍ وبُرْج ثَمَانُون ذِرَاعا. قَالَ ويَدخل فِي كلّ بُرْج عشرُون ذِراعاً، فَيكون دور الْبَلَد عشرَة آلَاف ذراعٍ وتِسْعَمائةُ ذِراعٍ. وَقد تكفّلَ بتفصيل أَخبارها ابنُ سَمُرَة الجنديّ فِي (تَارِيخ الْيمن) وَكَذَا صَاحب الْمُفِيد فِي تَاريخ زَبِيد. (مِنْهُ موسَى بنُ طارِقٍ) أَبو قُرَّةَ قَاضِي زَبِيدَ، روى عَن إِسحاقَ بن راهَوَيه، وابنِ جُرَيج، والثَّوْرِيّ. (ومحمدُ بن يُوسُف) كُنْيَتُه أَبو حَمَّةَ، رَوَى عَن مُوسَى بن طَارق وغيرِه. (و) تلميذُه: (محمَّد بن شُعَيْب) بن الحَجّاج شيخ للطَّبرانيّ: (المُحدِّثون) .
وَقد بَقِيَ عَلَيْهِ من نُسِبَ، إِلى زَبيد: مُوسَى بن عِيسَى شيخٌ للطبرانيّ، وَقد وَهِمَ فِيهِ ابْن مَاكُولَا فسمّاه مُحمَّداً، نَبَّه على ذَلِك ابنُ نقطةَ. ومحمّد بن يحيَى بن مهرانَ شيخُ مُسْلم، ذكرَ ابنُ طَاهِر أَنه من زبِيدِ اليمنِ. ومحمّد بن يحيى بن عليّ بن الْمُسلم الزَّبِيديّ الزَّاهِد، نزيلُ بغدادَ، وأَولاده إِسماعيلُ وعمرُ ومباركٌ، حَدّثوا. وَالْحسن وَالْحُسَيْن ابْنا الْمُبَارك الزَّبِيديّ، سمعَا من أَبي الوَقت صحيحَ البخاريّ، واتصل عَنهُ بالعُلّو بالديار المصرية والشاميّة من طريقِ الْحُسَيْن، وَابْن أَخيهما عبد الْعَزِيز بن يحيَى بن الْمُبَارك الزَّبِيدي، سمعَ مِنْهُ منصورٌ وذكرَه فِي الذّيل وأَبوه يحيى سمعَ أَبا الفُتوح الطائيّ، وأَخواه أَحمد وَمُحَمّد ابنَا يحيى، وإِسماعيل ابْن محمّد، وإِبراهيم بن أَحمد بن مُحَمَّد بن يحيى، حدّثوا كلّهم. وأَحمد وإِسماعيل بِنَا عبد الرحمان بن إِسماعيلَ الزَّبِيديّ، سمعَا إِسماعِيلَ بنَ الحَسن بن الْمُبَارك الزَّبِيديّ، ذَكَرَه أَبو الْعلَا الفَرَضيّ. وأَبو بكر بن المضرب الزَّبِيديّ، انْتَشَر عَنهُ مَذْهَب الشَّافِعِي بِالْيمن على رأْس الأَربعمائة. وَالْحسن بن مُحَمَّد بن أَبي عَقَامة الزَّبِيديّ قَاضِي الْيمن زمن الصُّليحيّ، وَابْن أَخيه أَبو الْفتُوح بن عبد الله بن أَبي عَقَامة أَوْحَدُ عَصرِهِ، نقلَ عَنهُ صاحبُ الْبَيَان. وَآل بَيته وهم أَجلُّ بيتٍ بِزَبيد وَعبد الله بن عِيسَى بن أَيمنَ الهرميّ من جِلَّة فقهاءِ زَبِيدَ، كَانَ يحفظ (الْمُهَذّب) وَعلي بن الْقَاسِم بن العليف الحكميّ الزَّبِيديّ صَاحب (مشكلات الْمُهَذّب) ، يُقَال خَرجَ من تلامذته ستّون مدرساً، توفّي سنة 640 هـ، وتلميذه مُحَمَّد بن أَبي بكر الزَّوقريّ الحطّاب الزَّبيديّ، وأَبو الْخَيْر بن مَنْصُور بن أَبي الْخَيْر الشَّماخ الزَّبِيدِيّ السَّعْدِيّ، سمعَ من ابْن الجُمّيزيّ، وَكَانَ حَسن الضَّبْط توفّي سنة 680 هـ. وَابْنه أَحمد سمع عَلَيْهِ الْملك الْمُؤَيد دَاوُود، سننَ أَبي دَاوُود وتُوفِّيَ سنة 729 هـ كَذَا فِي (التبصير) لِلْحَافِظِ.
(وزَيْبُدانُ كفَيْعُلَان، بضمّ الْعين ع) ، قَالَ القرافيّ: فِي قَوْله بضمّ الْعين غِنًى عَن قَوْله كفَيْعُلان، لأَن الباءَ عَيْن الْكَلِمَة.
(و) زَبَادٌ (كسَحاب: طِيبٌ م) مُفْرد يَتوَلَّد من السِّنَّورِ الْآتِي ذِكْرُه (وغَلِطَ الفقهاءُ واللّغوِيُّون فِي قَوْلهم: الزَّبَاد دَابَّة يُحْلَب مِنْهَا الطِّيب) ، قَالَ القَرافيّ: وَلَك أَن تَقول إِما سَمَّوا الدَّابّة، باسم مَا يَحْصل مِنْهَا ومثْلُ ذالك لَا يُعَدّ غَلَطاً، وإِنمَا هُوَ مَجَاز، علاقَتُه المجاورةُ، كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى: {فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبّاً وَعِنَباً وَقَضْباً} (عبس: 27، 28) انْتهى.
قلت: وَقد وَقع التَّعْبِير بهاذا فِي كَلَام الثِّقَات، كالزمخشريّ وأَضرابِه من أَئمّة اللِّسَان، وَقَالَ ابنُ أَبي الحَدِيد فِي (شرح نهج البلاغَة) : قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ الزَّبَادُ: هِرَّةٌ. وَيُقَال للزَّيْلَع، وهم الّذين يَحْلبون الزَّبَاد: يَا زَيْلَع: يَا زَيْلَع، الزَّبَادَةُ ماتتْ. فيغْضَب (وإِنّمَا الدَّابَّةُ: السِّنَّوْرُ) أَي البَرِّيّ، وَهُوَ كالأَهليّ، لاكنه أَطولُ مِنْهُ وأَكبرُ جُثةً، وَوَبَرُه أَمْيَلُ إِلى السَّواد، ويُجْلَبُ من بِلَاد الهِند والحَبشة. وَفِي كتاب (طبائع الْحَيَوَان) : وَمن السَّنانير مَا يُقَال لَهُ الزَّبَادَةُ.
(والزَّبَادُ: الطِّيبُ وَهُوَ رَشْحٌ) شَبِيهٌ بالوَسَخ الأَسودِ اللَّزِجِ (يَجْتَمعُ تَحْتَ ذَنَبِها على المَخْرَجِ) ، وَفِي باطِنِ أَفخاذِهَا أَيضاً. كَمَا فِي (عين الْحَيَاة) للدّمامينيّ (فَتُمْسَكُ الدَّابّةُ وتُمْنَعُ الاضْطِرَابَ ويُسْلَبُ ذالك الوَسَخُ المُجْتَمِعُ هُنَاكَ بِلِيطَةٍ) أَو مِلْعَقَة، وَهُوَ الأَكثر (أَو خِرْقَة) أَو دِرْهَم رَقِيق، وَقد نَظرَ القَرَافيُّ فِي قَوْله (على الْمخْرج) بقوله: إِذ لَو كَانَ كذالك لَكَانَ مُتنجِّساً. وَفِي كتاب طبائع الْحَيَوَان: وإِذا تُفُقِّدَتْ أرفاغُه ومغابِنُه وخَواصِرُه وُجِدَ فِيهَا رُطُوبةٌ تُحَكُّ مِنْهَا فَتكون لَهَا رائحةُ المِسْكِ الذَّكِيّ، وَهُوَ عَزِيزُ الوُجُودِ.
وَفِي اللِّسَان: الزَّبَاد مِثْلُ السِّنَّور الصغيرِ، يُجلَب من نواجِي الهندِ، وَقد يأْنس فيُقْتَنى ويُحتَلب شَيْئا شَبِيها بالزُّبْد يَظْهَر على حَلَمَته بالعصْر، مثْل مَا يَظهر على أُنوفِ الغِلْمَان المراهِقين، فيَجْتَمع وَله رائحةٌ طَيِّبة، وَهُوَ يَقَعُ فِي الطِّيب. كلّ ذالك عَن أَبي حنيفَةَ.
(وزَبَادُ: د، بالمَغْرِب) ، مِنْهُ مَالك بن خَيْر الإِسكندرانيّ، قَالَه أَبو حَاتِم بن حِبَّان.
(و) زَبَادُ (بنُ كَعْبٍ) جاهليٌّ. وَقَالَ عبد الغنيّ بن سعيدٍ: زَبَادٌ: بطْن من وَلدِ كَعْبِ بن حجر بن الأَسود بن الكَلَاعِ، مِنْهُم خالدُ بن عبد الله الزَّبَادِيّ.
(و) زَبَاد (بِنْتُ بِسْطَامِ بْنِ قَيْس) ، وَهِي امرأَةُ الوَليدِ بن عبدِ الْملك الَّتِي قَالَ فِيهَا الشَّاعِر:
لَعَمْرُ بَنِي شَيْبَانَ إِذ يُنْكِحُونَه
زَبَادَ لقد مَا قَصَّروا بِزَبَاد
ذكره المبرّد فِي (الْكَامِل) .
(ومُحَمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ زَبَادٍ) المَذَارِيّ، عَن عَمْرِو بن عَاصِم (أَو زَبْدَاءَ. وَالثَّانِي أَشْهَرُ) ، وهاكذا ذَكره الْحَافِظ فِي (التبصير) ، نقلا عَن أَبي بكرِ بنِ خُزيمةَ. وأَحمد بن يحيَى التُّسْتَرِيّ وآخَرينَ، وَقد وَقع فِي مُسنَد البَزَّار: حدَّثنا محمّد بن زَبَادٍ عَن عَمْرو بن عاصمٍ. (وأَبو الزُّبْدِ، بالضّمّ: مُحَمّد بن المُبَارَكِ) بن أَبي الخَير (العامِرِيُّ) ، هاكذا ضبطَه الْحَافِظ فِي (التبصير) والصاغانيُّ.
(وَتَزَبَّدَه ابْتَلَعَهُ) ابتلاعَ الزُّبْدةِ، كقولِهِم: (حَذَّهَا حَذَّ العَيْرِ الصِّلِّيَانَةَ) (أَو) تَزَبَّده: (أَخَذ صَفْوَتَهُ) ، وكلّ مَا أُخِذَ خالِصُه فقد تُزُبِّد، وإِذا أَخَذَ الرَّجلُ صَفْوَ الشيْءِ قيل تَزَبَّدَه.
(و) عَن أبي عَمْرو: تَزَبَّدَ فُلانٌ (اليَمِينَ) فَهُوَ مُتَزبِّد، إِذَا حَلَفَ بهَا و (أَسرعَ إِليها) ، وأَنشد:
تَزَبَّدَها حَذَّاءَ يَعْلَم أَنَّه
هُوَ الكاذِبُ الآتِي الأُمُورَ البَجَارِيَا
الحَذَّاءُ: اليمينُ المُنْكَرةُ.
(و) الزَّبِدُ (كَكَتِف) اسْم (فَرَس الحَوْفَزَانِ) بن شَرِيكٍ. وَاسم الحَوْفَزَانِ: الْحَارِث. والزَّعْفَرَان أَيضاً لَهُ. وَهُوَ الزَّعْفَرَان بن الزَّبِدِ.
(وزُبْدَة بنت الحارِثِ، بالضّمّ) أُمّ عليَ أُخت بِشْر الحافِي قُدِّس سِرُّه.
(والحَسَن بنْ مُحَمّد بن زُبْدَة) ، بالضّمّ: (مُحَدِّث) كُنيته أَبو عليّ القَيرَوانيّ، عَن عليّ بن مُنِير الخَلَّال.
(وزَبْدُ بنُ سِنَانٍ، بِالْفَتْح) فالسكون، وَقَالَ الْحَافِظ: وَمِنْهُم من ضَبطَه بالتحتية.
(و) زَبَدٌ (بِالتَّحْرِيكِ) : اسْم (أُمّ وَلَدِ سَعْدِ بنِ أَبي وَقَّاصٍ) ، رَضِي الله عَنهُ.
(وزُبَيْدَةُ) ، مصغّراً، لَقَبُ (امرأَة الرَّشِيدِ) الخليفةِ العباسِيّ، لنَعْمَةٍ كَانَت فِي بَدَنِهَا، وَهِي (بِنْتُ جَعْفَر بنِ المَنْصُورِ) وأُمُّ الأَمِينِ محمَّدِ بن هارونَ.
وزُبَيْدةُ بنت إِسماعيلَ بنِ الحسنِ الــبغدادِيّــة، أَجازَ لَهَا أَبو الوَقْت، تُوفِّيَتْ سنة 628 هـ.
(والزُّبَيْدِيَّةُ) ، بالضَّمِّ: (بِرْكَةُ) ماءٍ (بطرِيقِ مَكَّةَ) المَشرَّفة، (قُرْبَ) المُغيثَة. (و) الزُّبَيْدِيّة: (ة، بالجِبَال، و) أُخرَى (بوَاسِطَ. و) هِيَ أَيضاً (مَحَلَّةٌ بِبَغْدَادَ وأُخْرَى أَسْفَلَ مِنْهَا) ، نِسْبَةُ كلَ مِنْهَا إِلى زُبَيْدَةَ الْمَذْكُورَة 2.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
من الأَمثال: (قد صَرَّحَ المَحْضُ عَن الزَّبَدِ) فِي الصِّدْق يحصُل بعد الخَبَرِ المظنون.
وَيُقَال: (ارْتَجَنَت الزُّبْدةُ) إِذا اختلَطَتْ باللَّبن، فَلم تَخلُصْ مِنْهُ. يُضْرَب فِي الأَمرِ المُشْكل لَا يُهتَدَى لإِصلاحه.
وتَزَبَّدَ الإِنسانُ، إِذا غَضِبَ وظَهَر على صِمَاغَيْه زَبَدَتانِ.
وأَزْبَدَ الشَّرابُ.
وَمن الْمجَاز: زَبَّدَت المرأَةُ القُطْنَ: نَفَشَتْه وَجوَّدَتْه حتّى يَصْلُح لأَن تَغْزِلَهُ والتَّزْبِيد: التنفيش. وَكَانَ لقاؤُك زُبْدَةَ العُمُرِ.
وزَبَّدتُه ضَرْبَةً أَو رَمْيَةً؛ عجَّلتُهَا لَهُ، كَأَنّى أَطعَمْتُه بهَا زُبْدةً وفلانٌ يُزَابِدُ فُلاناً: يُقَارِضُه الكلامَ ويوازِرُه بِهِ. وأَزْبدَ (الشيءُ) اشتدَّ بَيَاضُه، وأَبيضُ مُزْبِدٌ، نَحْو يَقَقٍ، وكلُّ ذالك مَجَاز.
وزَبِيدُ، كأَمير: قَرْيَةٌ من بِلَاد أَفريقيَّة بساحلِ المَهْدِيَّة. وزُبْدَان، كعُثْمَانَ: مَنزِلٌ بينَ بَعْلَبَكَّ ودِمَشْقَ، والزَّبْدَانِيّ، بِفَتْح فَسُكُون: نَهْرٌ من أَنهار دِمَشْقَ.
وأَبو طالبٍ يحيَى بن سعيدِ بنِ زَبَادَةَ، كسَحابَةَ: شيخُ الإِنشاءِ، مَاتَ سنة 594 هـ. وهِبَةُ اللهِ بن محمّد بن جَرِير الزَّبَدَانِيّ، محرَّكَةً، روَى عَن ابْن مُلاعبٍ حُضوراً.
وهِبَةُ اللهِ بن محمّد بن جَرِير الزَّبَدَانِيّ، محرَّكَةً، روَى عَن ابْن مُلاعبٍ حُضوراً.
وإِبراهِيمُ بنُ عبد الله بن العَلَاءِ بن زَيْدٍ الزَّبيديّ، بِفَتْح فَسُكُون: محدِّث.
والمنسوب إِلى الزُّبْد المأْكول: الشَّمْسُ عليُّ بنُ سُلَيْمَانَ بن الزُّبْدِيّ الــبغداديّ، سَمعَ من عبد الصّمد بن أَبي الجَيش. وتُوفِّيَ سنة 666 هـ.
والأَنجب بن أَبي مَنصورٍ الزُّبْديّ، روَى عَن أَبي الحُسَينِ بنِ يوسفَ.
وأَمينُ الدِّينِ محمَّدُ بنُ عليّ بن يُوسفَ الزُّبْديّ، رَوَى عَنهُ قُطْبُ الدِّينِ الحَلبيّ.
والزِّبْدِيَّة، بِالْكَسْرِ: صَحْفةٌ من خَزَف، وَالْجمع. الزَّبادِيُّ.
(ز ب د) : (الزُّبْدُ) مَا يُسْتَخْرَجُ مِنْ اللَّبَنِ بِالْمَخْضِ (وَزَبَدَهُ زَبْدًا) رَفَدَهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَحَقِيقَتُهُ أَعْطَاهُ زُبْدًا (وَمِنْهُ) نَهَى عَنْ زَبْدِ الْمُشْرِكِينَ بِالْفَتْحِ أَيْ عَنْ رِفْدِهِمْ وَعَطَائِهِمْ زُبْدَتَانِ فِي (ش ج) .

وقي

و ق ي

وقاه الله كلّ سوء ومن السوء وقاية، ووقّاه توقية. وفي مثل " الشجاع موقّى ". وقال رؤبة:

إن الموقّى مثل ما وقيت

أراد التوقية. واتقيته وتوقّيته، واتقى الله حق تقاته وتقاه وتقواه، وفيه تقيّاً: تصغير تقوى. قال النّمر:

إني كما قد تعلمين لأتّقى ... تقياً وأعطى من تلادي للحمد

واستعمل التّقيّة. " ومن عصى الله لم تقه منه واقية " وعلى فلان واقية كواقية الكلاب. وهذا وقاء له ووقاية: لما يوقّ به الشيء. وصاح الواقي: الصرد.

ومن المجاز: سرج واق: غير معقر. وفرس واق: يهاب المشي من وجع يجده في حافره. واتقاه بحجفته. واتقاه بحقّه.
و ق ي: (اتَّقَى) يَتَّقِي وَ (تَقَى) يَتْقِي كَقَضَى يَقْضِي. وَ (التَّقْوَى) وَ (التُّقَى) وَاحِدٌ. وَ (التُّقَاةُ التَّقِيَّةُ) يُقَالُ: (اتَّقَى تَقِيَّةً) وَ (تُقَاءً) . وَ (التَّقِيُّ الْمُتَّقِي) وَقَالُوا: مَا أَتْقَاهُ لِلَّهِ. وَ (تَوَقَّى) وَ (اتَّقَى) بِمَعْنًى. وَ (وَقَاهُ) اللَّهُ (وِقَايَةً) بِالْكَسْرِ حَفِظَهُ. وَ (الْوِقَايَةُ) أَيْضًا الَّتِي لِلنِّسَاءِ وَفَتْحُ الْوَاوِ لُغَةٌ. وَ (الْأُوقِيَّةُ) فِي الْحَدِيثِ أَرْبَعُونَ دِرْهَمًا. وَكَذَا كَانَ فِيمَا مَضَى. وَأَمَّا الْيَوْمَ فِيمَا يَتَعَارَفُهُ النَّاسُ فَالْأُوقِيَّةُ عِنْدَ الْأَطِبَّاءِ وَزْنُ عَشَرَةِ دَرَاهِمَ وَخَمْسَةِ أَسْبَاعِ دِرْهَمٍ وَهُوَ إِسْتَارٌ وَثُلُثَا إِسْتَارٍ وَالْجَمْعُ (الْأَوَاقِيُّ) بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ وَإِنْ شِئْتَ خَفَّفْتَ. 
و ق ي : وَقَاهَ اللَّهُ السُّوءَ يَقِيهِ وِقَايَةً بِالْكَسْرِ حَفِظَهُ وَالْوِقَاءُ مِثْلُ كِتَابٍ كُلُّ مَا وَقَيْتَ بِهِ شَيْئًا وَرَوَى أَبُو عُبَيْدٍ عَنْ الْكِسَائِيّ الْفَتْحَ فِي الْوِقَايَةِ وَالْوِقَاءِ أَيْضًا وَاتَّقَيْتُ اللَّهَ اتِّقَاءً وَالتَّقِيَّةُ وَالتَّقْوَى اسْمٌ مِنْهُ وَالتَّاءُ مُبْدَلَةٌ مِنْ وَاوٍ وَالْأَصْلُ وَقْوَى مِنْ وَقَيْتُ لَكِنَّهُ أُبْدِلَ وَلَزِمَتْ التَّاءُ فِي تَصَارِيفِ الْكَلِمَةِ وَالتُّقَاةُ مِثْلُهُ وَجَمْعُهَا تُقًى وَهِيَ فِي تَقْدِيرِ رُطَبَةٍ وَرُطَبٍ.

وَالْوَاقِي قِيلَ هُوَ الْغُرَابُ وَالْعَرَبُ تَتَشَاءَمُ بِهِ لِأَنَّهُ يَنْعِقُ بِالْفِرَاقِ عَلَى زَعْمِهِمْ وَقِيلَ هُوَ الصُّرَدُ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ لَا يَنْبَسِطُ فِي مَشْيِهِ فَشُبِّهَ بِالْوَاقِي مِنْ الدَّوَابِّ وَهُوَ الَّذِي يَحْفَى وَيَهَابُ الْمَشْيَ مِنْ وَجَعٍ يَجِدُهُ بِحَافِرِهِ وَقَدْ تُحْذَفُ الْيَاءُ فَيُقَالُ الْوَاقْ تَسْمِيَةً لَهُ بِحِكَايَةِ صَوْتِهِ.

وَالْأُوقِيَّةُ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَبِالتَّشْدِيدِ وَهِيَ عِنْدَ الْعَرَبِ أَرْبَعُونَ دِرْهَمًا وَهِيَ فِي تَقْدِيرِ أُفْعُولَةٍ كَالْأُعْجُوبَةِ وَالْأُحْدُوثَةُ وَالْجَمْعُ الْأَوَاقِيُّ بِالتَّشْدِيدِ وَبِالتَّخْفِيفِ لِلتَّخْفِيفِ وَقَالَ ثَعْلَبٌ فِي بَابِ الْمَضْمُومِ أَوَّلَهُ وَهِيَ الْأُوقِيَّةُ.

وَالْوُقِيَّةُ لُغَةٌ وَهِيَ بِضَمِّ الْوَاوِ هَكَذَا هِيَ مَضْبُوطَةٌ فِي كِتَابِ ابْنِ السِّكِّيتِ.
وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَالَ اللَّيْثُ الْوُقِيَّةُ سَبْعَةُ مَثَاقِيلَ وَهِيَ مَضْبُوطَةٌ بِالضَّمِّ أَيْضًا قَالَ الْمُطَرِّزِيُّ وَهَكَذَا هِيَ مَضْبُوطَةٌ فِي شَرْحِ السُّنَّةِ فِي عِدَّةِ مَوَاضِعَ وَجَرَى عَلَى أَلْسِنَةِ النَّاسِ بِالْفَتْحِ وَهِيَ لُغَةٌ حَكَاهَا بَعْضُهُمْ وَجَمْعُهَا وَقَايَا مِثْلُ
عَطِيَّةٍ وَعَطَايَا. 
(و ق ي) : (وَقَاكَ اللَّهُ تَعَالَى) كُلَّ سُوءٍ وَمِنْ السُّوءِ أَيْ صَانَكَ وَحَفِظَكَ (وَالْوِقَايَةُ وَالْوِقَاءُ) كُلُّ مَا وَقَيْتَ بِهِ شَيْئًا وَمِنْهَا (الْوِقَايَةُ) فِي كِسْوَةِ النِّسَاءِ وَهِيَ الْمِعْجَرُ سُمِّيتَ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تَقِي الْخِمَارَ وَنَحْوَهُ وَعَلَى ذَا قَوْلُهُ فِي الْمُحِيطِ كَمَا لَوْ مَسَحَتْ عَلَى الْوِقَايَةِ (وَالتَّقِيَّةُ) اسْمٌ مِنْ الِاتِّقَاءِ وَتَاؤُهَا بَدَلٌ مِنْ الْوَاوِ لِأَنَّهَا فَعِيلَةٌ مِنْ وَقَيْتُ وَهِيَ أَنْ يَقِيَ نَفْسَهُ مِنْ اللَّائِمَةِ أَوْ مِنْ الْعُقُوبَةِ بِمَا يُظْهِرُ وَإِنْ كَانَ عَلَى خِلَافِ مَا يُضْمِرُ وَعَنْ الْحَسَنِ التَّقِيَّةُ جَائِزَةٌ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ (وَالْأُوقِيَّةُ) بِالتَّشْدِيدِ أَرْبَعُونَ دِرْهَمًا وَهِيَ أُفْعُولَةٌ مِنْ الْوِقَايَةِ لِأَنَّهَا تَقِي صَاحِبَهَا مِنْ الضُّرِّ وَقِيلَ فُعْلِيَّةٌ مِنْ الْأَوْقِ الثِّقْلُ وَالْجَمْعُ الْأَوَاقِيُّ بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيفِ وَفِي كِتَابِ الْخَرَاجِ فِي حَدِيثِ أَهْلِ نَجْرَانَ «الْحُلَلُ ثَلَاثَةُ أَنْوَاعٍ حُلَلُ دِقٍّ وَحُلَلُ جِلٍّ وَحُلَلُ أَوَاقٍ» وَإِنَّمَا أُضِيفَتْ إلَيْهَا لِأَنَّ ثَمَنَ كُلِّ حُلَّةٍ مِنْهَا كَانَ أُوقِيَّةً وَعِنْدَ الْأَطِبَّاءِ (الْأُوقِيَّةُ) وَزْنُ عَشَرَةِ مَثَاقِيلَ وَخَمْسَةُ أَسْبَاعِ دِرْهَمٍ وَهُوَ إسْتَارٌ وَثُلُثَا إسْتَارٍ وَفِي كِتَابِ الْعَيْنِ (الْأُوقِيَّةُ) وَزْنٌ عَلَى أَوْزَانِ الدُّهْنِ وَهِيَ سَبْعَةُ مَثَاقِيلَ وَفِي شَرْحِ السُّنَّةِ فِي عِدَّةِ أَحَادِيثَ وَقِيَّةُ ثُمَّ تَحَرَّفَ إلَى وُقِيَّةُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَاللُّغَةُ الْجَيِّدَةُ أُوقِيَّةٌ قُلْتُ وَكَأَنَّهُمْ جَعَلُوا الْخَاصَّ عَامًّا فِي مَكَايِيلِ الدُّهْنِ فَقِيلَ (أُوقِيَّةٌ) عُشْرِيَّةٌ وَأُوقِيَّةٌ رُبُعِيَّةٌ وَأُوقِيَّةٌ نِصْفِيَّةٌ وَمِنْهُ قَوْلُهُ فِي الْفَتَاوَى لِأَبِي اللَّيْثِ مَا يَجْتَمِعُ لِلدَّهَّانِ مِنْ دُهْنٍ يَقْطُرُ مِنْ الْأُوقِيَّةِ هَلْ يَطِيبُ لَهُ أَمْ لَا وَعَنْ أَبِي حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - مَا رَأَيْنَا قَاضِيًا يَكِيلُ الْبَوْلَ بِالْأَوَاقِيِّ.
وقي
وقَى يقِي، قِ/ قِهْ، وَقْيًا ووِقايةً، فهو واقٍ، والمفعول مَوقِيّ
• وقَى الشَّخصَ المكروهَ/ وقَى الشَّخصَ من المكروه: صانه عنه وحماه "وقاه من البَرْد/ الهدم- اتُّخِذت التدابير للوقاية من حوادث الطُّرق- {فَوَقَاهُمُ اللهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ} - {وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُمْ مِنَ اللهِ مِنْ وَاقٍ} ". 

اتَّقى/ اتَّقى بـ يَتَّقِي، اتَّقِ، اتِّقاءً وتُقاةً وتُقْيةً، فهو مُتَّقٍ، والمفعول مُتَّقًى
• اتَّقى اللهَ: صار تقيًّا وخاف منه فتجنب ما نهى عنه وامتثل لأوامره " {فَلْيَتَّقُوا اللهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا} ".
• اتَّقى الشَّيءَ/ اتَّقى الشَّيءَ بكذا: حذره وتجنَّبه "اتَّقى البردَ/ الضربات- يتقي المؤمن الشُّبهاتِ- {فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} " ° اتَّقاني فلانٌ بحقِّي: أعطانيه وحال بيني وبينه- اتَّقِ شرَّ من أحسنت إليه.
• اتَّقى بالشَّيء: جعله وِقاية له وحماية من شيءٍ آخر "اتَّقى بالشَّجرة". 

توقَّى/ توقَّى من يتوقَّى، تَوَقَّ، توقّيًا، فهو مُتوقٍّ، والمفعول مُتوقًّى
• توقَّى الشَّيءَ/ توقَّى من الشَّيء: اتَّقاه، حذره وتجنّبه "توقَّى المؤمن غضَبَ الله- توقَّى الخطرَ/ الضَّربات- وَتَوَقَّ كَرَائِمَ أَمْوَالِ النَّاسِ [حديث]- {وَمَنْ تَوَقَّ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [ق] ". 

وقَّى يوقِّي، وَقِّ، توْقيةً، فهو مُوقٍّ، والمفعول مُوَقًّى
• وقَّى الشَّيءَ: وقاه، حماه وصانَه، حفِظه "وقَّى فلانًا من البرد- وقَّاه اللَّقاحُ من مرض الجُدَرِيّ- {فَمَنَّ اللهُ عَلَيْنَا وَوَقَّانَا عَذَابَ السَّمُومِ} [ق] ". 

أَتْقى [مفرد]: اسم تفضيل من وقَى: أكثر خشية وخوفا ° ما أتقاه للَّه: ما أخشاه له.
• الأَتْقى: الأكْثر تقوى؛ الأكثر مراعاة لحدود الله عزّ وجلّ " {وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى} ". 

تُقاة [مفرد]: ج تُقًى (لغير المصدر): مصدر اتَّقى/ اتَّقى بـ: خشية وخوف "ثوب التُّقى أشرف الملابس- وغير تَقيّ يأمر النَّاس بالتُّقى ... طبيبٌ يداوي النَّاسَ وهو مريضُ- {اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ} ". 

تَقْوَى [مفرد]
• تَقْوى الله: خشيته والخوف منه بامتثال أوامره واجتناب نواهيه "لاَ فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ وَلاَ لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ وَلاَ لأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ وَلاَ أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إلاَّ بِالتَّقْوَى [حديث]- {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} ". 

تُقْية [مفرد]: مصدر اتَّقى/ اتَّقى بـ. 

تقِيّ [مفرد]: ج تقيّون وأتقياءُ:
1 - مَن يخاف الله ويمتثل لأوامره "*هذا التَّقيّ النقيّ الطَّاهر العَلَم*".
2 - عابد متحنِّث. 

تَقِيَّة [مفرد]:
1 - خشية وخوف.
2 - مدارة المؤمن للكافر باللِّسان خلاف ما ينطوي عليه قلبه خوفًا على نفسه " {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ إلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تَقِيَّةً} [ق] ".
3 - (سف) إخفاء الحقّ ومصانعة النّاس والتّظاهر بغير ما يُعتقد فيه خوفًا من البطش أو الظُّلم. 

توقية [مفرد]: مصدر وقَّى. 

واقٍ [مفرد]: اسم فاعل من وقَى ° حائط واقٍ: بناء يُقام مؤقّتًا أمام مداخل الأبنية لتخفيف الآثار النَّاشئة من المتفجِّرات- درع واقٍ: حامٍ- قِنَاع واقٍ: يَحمي من الغازات السَّامَّة- مَصْل واقٍ: يكسب وقاية ومناعة- مظلَّة واقية: مظلَّة هبوط من الطائرة.
• المحصول الواقي: (رع) محصول مؤقّت يُزرع بين فترات المحصول المنتظم لحماية التُّربة من التَّآكل في الشِّتاء ولتوفير النيتروجين عند حرث الأرض في الرَّبيع.
• واقٍ حراريّ: (فك) حاجز يعزل الحرارة بواسطة امتصاص أو عكس وتشتيت الحرارة الخارجيّة خاصّة لمركبة فضائيّة أو صاروخ، والذي يبدِّد الحرارة أثناء دخول جوّ الأرض من جديد.
• واقٍ من الشَّمس: (كم) مستحضر على شكل كريم أو مرطِّب يُستخدم لحماية البشرة من أشعّة الشَّمس فوق البنفسجيّة.
• الواقي: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الحافظ الحامي. 

وِقاء [مفرد]: ما وقَيْت به شيئًا "اتّخذ الأشجارَ وِقاءً له من المطر- قد تكون التُّربة الصّالحة للأولاد وِقاءً لهم من الزَّلل" ° وقاء الرُّكبة: حشوة تُوضع على الرُّكبة وحولها للحماية والوقاية من الصدمات. 

وِقائيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى وِقاية.
2 - ما يؤمِّن الوقاية، مؤسَّس ومرسَّخ لمنع موقف أو حدث غير سارّ "تدابير/ موادّ وقائيّة".
• طبّ وقائيّ: (طب) فرع من الطبّ يعمل على دعم الصحّة ونشر الوعي الصحي ومنع حدوث المرض، واقٍ من المرض أو يبطِّئ تطوُّرَه ويقضي على آثاره ° برامج الصِّحة الوقائيّة: أنشطة صحيَّة هدفها الحماية من الأمراض وضمان مستوى صحيّ مقبول، وذلك عن طريق التطعيم والتوعية الصحية والبحوث الباثولوجيّة عن الأمراض وأسبابها وطرق الوقاية منها. 

وِقاية [مفرد]:
1 - مصدر وقَى.
2 - ما يتوقَّى به الشَّيء "الوقاية من حوادث الطُّرق- اللِّقاح وقاية من بعض الأمراض".
3 - (طب) جميع الوسائل التي تُتّخذ لاتّقاء الأمراض كالتَّطْهير والتَّلقيح والعَزْلِ "الوقايةُ خيرٌ من العلاج- وقاية صحّيَّة". 

وَقْي [مفرد]: مصدر وقَى. 

وَقِيّة/ وُقِيّة [مفرد]: ج وَقايا ووُقِيّ: أوقيّة، جزء من أجزاء الرَّطل الاثنى عشر، وهو وزن يختلف مقداره من بلد عربيّ إلى آخر "وُقيّة من الذهب". 

وقي: وقاهُ اللهُ وَقْياً وَوِقايةً وواقِيةً: صانَه؛ قال أَبو مَعْقِل

الهُذليّ:

فَعادَ عليكِ إنَّ لكُنَّ حَظّاً،

وواقِيةً كواقِيةِ الكِلابِ

وفي الحديث: فَوقَى أَحَدُكم وجْهَه النارَ؛ وَقَيْتُ الشيء أَقِيه إذا

صُنْتَه وسَتَرْتَه عن الأَذى، وهذا اللفظ خبر أُريد به الأمر أي لِيَقِ

أَحدُكم وجهَه النارَ بالطاعة والصَّدَقة. وقوله في حديث معاذ: وتَوَقَّ

كَرائَمَ أَموالِهم أَي تَجَنَّبْها ولا تأْخُذْها في الصدَقة لأَنها

تَكرْمُ على أَصْحابها وتَعِزُّ، فخذ الوسَطَ لا العالي ولا التَّازِلَ،

وتَوقَّى واتَّقى بمعنى؛ ومنه الحديث: تَبَقَّهْ وتوَقَّهْ أَي اسْتَبْقِ

نَفْسك ولا تُعَرِّضْها للتَّلَف وتَحَرَّزْ من الآفات واتَّقِها؛ وقول

مُهَلْهِل:

ضَرَبَتْ صَدْرَها إليَّ وقالت:

يا عَدِيًّا ، لقد وَقَتْكَ الأَواقي

(*قوله «ضربت إلخ»هذا البيت نسبه الجوهري وابن سيده إلى مهلهل. وفي

التكملة: وليس البيت لمهلهل، وإنما هو لأخيه عدي يرثي مهلهلاً. وقيل

البيت:ظبية من ظباء وجرة تعطو

بيديها في ناضر الاوراق

أراد بها امرأته؛ شبهها بالظباء فأجرى عليها أوصاف الظباء)

إِنما أراد الواو في جمع واقِيةٍ، فهمز الواو الأُولى، ووقاهُ: صانَه.

ووقاه ما يَكْرَه ووقَّاه: حَماهُ منه، والتخفيف أَعلى. وفي التنزيل

العزيز: فوقاهُمُ الله شَرَّ ذلك اليومِ. والوِقاءُ والوَقاء والوِقايةُ

والوَقايةُ والوُقايةُ والواقِيةُ: كلُّ ما وقَيْتَ به شيئاً وقال اللحياني:

كلُّ ذلك مصدرُ وَقَيْتُه الشيء. وفي الحديث: من عَصى الله لم يَقِه منه

واقِيةٌ إِلا بإِحْداث تَوْبةٍ؛ وأَنشد الباهليُّ وغيره للمُتَنَخِّل

الهُذَلي:

لا تَقِه الموتَ وقِيَّاتُه،

خُطَّ له ذلك في المَهْبِلِ

قال: وقِيَّاتُه ما تَوَقَّى به من ماله، والمَهْبِلُ: المُسْتَوْدَعُ.

ويقال: وقاكَ اللهُ شَرَّ فلان وِقايةً. وفي التنزيل العزيز: ما لهم من

الله من واقٍ؛ أَي من دافِعٍ. ووقاه اللهُ وِقاية، بالكسر، أَي حَفِظَه.

والتَّوْقِيةُ: الكلاءة والحِفْظُ؛ قال:

إِنَّ المُوَقَّى مِثلُ ما وقَّيْتُ

وتَوَقَّى واتَّقى بمعنى. وقد توَقَّيْتُ واتَّقَيْتُ الشيء وتَقَيْتُه

أَتَّقِيه وأَتْقِيه تُقًى وتَقِيَّةً وتِقاء: حَذِرْتُه؛ الأَخيرة عن

اللحياني، والاسم التَّقْوى، التاء بدل من الواو والواو بدل من الياء. وفي

التنزيل العزيز: وآتاهم تَقْواهم؛ أَي جزاء تَقْواهم، وقيل: معناه

أَلهَمَهُم تَقْواهم، وقوله تعالى: هو أَهلُ التَّقْوى وأَهلُ المَغْفِرة؛ أَي

هو أَهلٌ أَن يُتَّقَى عِقابه وأَهلٌ أَن يُعمَلَ بما يؤدّي إِلى

مَغْفِرته. وقوله تعالى: يا أَيها النبيُّ اتَّقِ الله؛ معناه اثْبُت على تَقْوى

اللهِ ودُمْ عليه

(* قوله «ودم عليه» هو في الأصل كالمحكم بتذكير

الضمير.) وقوله تعالى: إِلا أَن تتقوا منهم تُقاةً؛ يجوز أَن يكون مصدراً وأَن

يكون جمعاً، والمصدر أَجود لأَن في القراءة الأُخرى: إِلا أَن تَتَّقُوا

منهم تَقِيَّةً؛ التعليل للفارسي. التهذيب: وقرأَ حميد تَقِيَّة، وهو

وجه، إِلا أَن الأُولى أَشهر في العربية، والتُّقى يكتب بالياء.

والتَّقِيُّ: المُتَّقي. وقالوا: ما أَتْقاه لله؛ فأَما قوله:

ومَن يَتَّقْ فإِنَّ اللهَ مَعْهُ،

ورِزْقُ اللهِ مُؤْتابٌ وغادي

فإِنما أَدخل جزماً على جزم؛ وقال ابن سيده: فإِنه أَراد يَتَّقِ فأَجرى

تَقِفَ، مِن يَتَّقِ فإِن، مُجرى عَلِمَ فخفف، كقولهم عَلْمَ في عَلِمَ.

ورجل تَقِيٌّ من قوم أَتْقِياء وتُقَواء؛ الأَخيرة نادرة، ونظيرها

سُخَواء وسُرَواء، وسيبويه يمنع ذلك كله. وقوله تعالى: قالت إِني أَعوذُ

بالرحمن منكَ إِن كنتَ تَقِيّاً؛ تأْويله إِني أَعوذ بالله، فإِن كنت تقيّاً

فسَتَتَّعِظ بتعَوُّذي بالله منكَ، وقد تَقيَ تُقًى. التهذيب: ابن

الأَعرابي التُّقاةُ والتَّقِيَّةُ والتَّقْوى والاتِّقاء كله واحد. وروي عن ابن

السكيت قال: يقال اتَّقاه بحقه يَتَّقيه وتَقاه يَتْقِيه، وتقول في

الأَمر: تَقْ، وللمرأَة: تَقي؛ قال عبد الله ابن هَمَّام السَّلُولي:

زِيادَتَنا نَعْمانُ لا تَنْسَيَنَّها،

تَقِ اللهَ فِينا والكتابَ الذي تَتْلُو

بنى الأَمر على المخفف، فاستغنى عن الأَلف فيه بحركة الحرف الثاني في

المستقبل، وأَصل يَتَقي يَتَّقِي، فحذفت التاء الأُولى، وعليه ما أُنشده

الأَصمعي، قال: أَنشدني عيسى بن عُمر لخُفاف بن نُدْبة:

جَلاها الصَّيْقَلُونَ فأَخْلَصُوها

خِفافاً، كلُّها يَتَقي بأَثر

أَي كلها يستقبلك بفِرِنْدِه؛ رأَيت هنا حاشية بخط الشيخ رضيِّ الدين

الشاطِبي، رحمه الله، قال: قال أبو عمرو وزعم سيبويه أَنهم يقولون تَقَى

اللهَ رجل فعَل خَيْراً؛ يريدون اتَّقى اللهَ رجل، فيحذفون ويخفقون، قال:

وتقول أَنت تَتْقي اللهَ وتِتْقي اللهَ، على لغة من قال تَعْلَمُ

وتِعْلَمُ، وتِعْلَمُ، بالكسر: لغة قيْس وتَمِيم وأَسَد ورَبيعةَ وعامَّةِ العرب،

وأَما أَهل الحجاز وقومٌ من أَعجاز هَوازِنَ وأَزْدِ السَّراة وبعضِ

هُذيل فيقولون تَعْلَم، والقرآن عليها، قال: وزعم الأَخفش أَن كل مَن ورد

علينا من الأَعراب لم يقل إِلا تِعْلَم، بالكسر، قال: نقلته من نوادر أَبي

زيد. قال أَبو بكر: رجل تَقِيٌّ، ويُجمع أَتْقِياء، معناه أَنه مُوَقٍّ

نَفْسَه من العذاب والمعاصي بالعمل الصالح، وأَصله من وَقَيْتُ نَفْسي

أَقيها؛ قال النحويون: الأَصل وَقُويٌ، فأَبدلوا من الواو الأُولى تاء كما

قالوا مُتَّزِر، والأَصل مُوتَزِر، وأَبدلوا من الواو الثانية ياء

وأَدغموها في الياء التي بعدها، وكسروا القاف لتصبح الياء؛ قال أَبو بكر:

والاختيار عندي في تَقِيّ أَنه من الفعل فَعِيل، فأَدغموا الياء الأُولى في

الثانية، الدليل على هذا جمعهم إِياه أَتقياء كما قالوا وَليٌّ وأَوْلِياء،

ومن قال هو فَعُول قال: لمَّا أَشبه فعيلاً جُمع كجمعه، قال أَبو منصور:

اتَّقى يَتَّقي كان في الأَصل اوْتَقى، على افتعل، فقلبت الواو ياء

لانكسار ما قبلها، وأُبدلت منها التاء وأُدغمت، فلما كثر استعماله على لفظ

الافتعال توهموا أَن التاءَ من نفس الحرف فجعلوه إِتَقى يَتَقي، بفتح التاء

فيهما مخففة، ثم لم يجدوا له مثالاً في كلامهم يُلحقونه به فقالوا تَقى

يَتَّقي مثل قَضى يَقْضِي؛ قال ابن بري: أَدخل همزة الوصل على تَقى،

والتاء محركة، لأَنَّ أَصلها السكون، والمشهور تَقى يَتَّقي من غير همز وصل

لتحرك التاء؛ قال أَبو أَوس:

تَقاكَ بكَعْبٍ واحِدٍ وتَلَذُّه

يَداكَ، إِذا هُزَّ بالكَفِّ يَعْسِلُ

أَي تَلَقَّاكَ برمح كأَنه كعب واحد، يريد اتَّقاك بكَعْب وهو يصف

رُمْحاً؛ وقال الأَسدي:

ولا أَتْقي الغَيُورَ إِذا رَآني،

ومِثْلي لُزَّ بالحَمِسِ الرَّبِيسِ

الرَّبيسُ: الدَّاهي المُنْكَر، يقال: داهِيةٌ رَبْساء، ومن رواها

بتحريك التاء فإِنما هو على ما ذكر من التخفيف؛ قال ابن بري: والصحيح في هذا

البيت وفي بيت خُفاف بن نَدبة يَتَقي وأَتَقي، بفتح التاء لا غير، قال:

وقد أَنكر أَبو سعيد تَقَى يَتْقي تَقْياً، وقال: يلزم أَن يقال في الأَمر

اتْقِ، ولا يقال ذلك، قال: وهذا هو الصحيح. التهذيب. اتَّقى كان في

الأَصل اوْتَقى، والتاء فيها تاء الافتعال فأُدغمت الواو في التاء وشددت فقيل

اتَّقى، ثم حذفوا أَلف الوصل والواو التي انقلبت تاء فقيل تَقى يَتْقي

بمعنى استقبل الشيء وتَوَقَّاه، وإِذا قالوا اتَّقى يَتَّقي فالمعنى أَنه

صار تَقِيّاً، ويقال في الأَول تَقى يَتْقي ويَتْقي. ورجل وَقِيٌّ تَقِيٌّ

بمعنى واحد. وروي عن أَبي العباس أَنه سمع ابن الأَعرابي يقول: واحدة

التُّقى تُقاة مثل طُلاة وطُلًى، وهذان الحرفان نادران؛ قال الأَزهري:

وأَصل الحرف وَقى يَقي، ولكن التاءَ صارت لازمة لهذه الحروف فصارت كالأَصلية،

قال: ولذلك كتبتها في باب التاء. وفي الحديث: إِنما الإِمام جُنَّة

يُتَّقى به ويُقاتَل من ورائه أَي أَنه يُدْفَعُ به العَدُوُّ ويُتَّقى

بقُوّته، والتاءُ فيها مبدلة من الواو لأن أَصلها من الوِقاية، وتقديرها

اوْتَقى، فقلبت وأُدغمت، فلما كثر استعمالُها توهموا أَن التاءَ من نفس الحرف

فقالوا اتَّقى يَتَّقي، بفتح التاء فيهما.

(* قوله«فقالوا اتقي يتقي بفتح

التاء فيهما» كذا في الأصل وبعض نسخ النهاية بألفين قبل تاء اتقى. ولعله

فقالوا: تقى يتقي، بألف واحدة، فتكون التاء مخففة مفتوحة فيهما. ويؤيده

ما في نسخ النهاية عقبه: وربما قالوا تقى يتقي كرمى يرمي.) وفي الحديث:

كنا إِذا احْمَرَّ البَأْسُ اتَّقَينا برسولِ الله،صلى الله عليه وسلم،

أَي جعلناه وِقاية لنا من العَدُوّ قُدَّامَنا واسْتَقْبَلْنا العدوَّ به

وقُمْنا خَلْفَه وِقاية. وفي الحديث: قلتُ وهل للسَّيفِ من تَقِيَّةٍ؟

قال: نَعَمْ، تَقِيَّة على أَقذاء وهُدْنةٌ على دَخَنٍ؛ التَّقِيَّةُ

والتُّقاةُ بمعنى، يريد أَنهم يَتَّقُون بعضُهم بعضاً ويُظهرون الصُّلْحَ

والاتِّفاق وباطنهم بخلاف ذلك. قال: والتَّقْوى اسم، وموضع التاء واو وأَصلها

وَقْوَى، وهي فَعْلى من وَقَيْتُ، وقال في موضع آخر: التَّقوى أَصلها

وَقْوَى من وَقَيْتُ، فلما فُتِحت قُلِبت الواو تاء، ثم تركت التاءُ في

تصريف الفعل على حالها في التُّقى والتَّقوى والتَّقِيَّةِ والتَّقِيِّ

والاتِّقاءِ، قال: والتُّفاةُ جمع، ويجمع تُقِيّاً، كالأُباةِ وتُجْمع

أُبِيّاً، وتَقِيٌّ كان في الأَصل وَقُويٌ، على فَعُولٍ، فقلبت الواو الأُولى

تاء كما قالوا تَوْلج وأَصله وَوْلَج، قالوا: والثانية قلبت ياء للياءِ

الأَخيرة، ثم أُدغمت في الثانية فقيل تَقِيٌّ، وقيل: تَقيٌّ كان في الأَصل

وَقِيّاً، كأَنه فَعِيل، ولذلك جمع على أَتْقِياء. الجوهري: التَّقْوى

والتُّقى واحد، والواو مبدلة من الياءِ على ما ذكر في رَيّا. وحكى ابن بري

عن القزاز: أَن تُقًى جمع تُقاة مثل طُلاةٍ وطُلًى. والتُّقاةُ:

التَّقِيَّةُ، يقال: اتَّقى تَقِيَّةً وتُقاةً مثل اتَّخَمَ تُخَمةً؛ قال ابن بري:

جعلهم هذه المصادر لاتَّقى دون تَقى يشهد لصحة قول أَبي سعيد المتقدّم

إنه لم يسمع تَقى يَتْقي وإِنما سمع تَقى يَتَقي محذوفاً من اتَّقى.

والوِقايةُ التي للنساءِ، والوَقايةُ، بالفتح لغة، والوِقاءُ والوَقاءُ: ما

وَقَيْتَ به شيئاً.

والأُوقِيَّةُ: زِنةُ سَبعة مَثاقِيلَ وزنة أَربعين درهماً، وإن جعلتها

فُعْلِيَّة فهي من غير هذا الباب؛ وقال اللحياني: هي الأُوقِيَّةُ وجمعها

أَواقِيُّ، والوَقِيّةُ، وهي قليلة، وجمعها وَقايا. وفي حديث النبي، صلى

الله عليه وسلم: أَنه لم يُصْدِق امْرأَةً من نِسائه أَكثر من اثنتي

عشرة أُوقِيَّةً ونَشٍّ؛ فسرها مجاهد فقال: الأُوقِيَّة أَربعون درهماً،

والنَّشُّ عشرون. غيره: الوَقيَّة وزن من أَوزان الدُّهْنِ، قال الأَزهري:

واللغة أُوقِيَّةٌ، وجمعها أَواقيُّ وأَواقٍ. وفي حديث آخر مرفوع: ليس

فيما دون خمس أَواقٍ من الوَرِق صَدَقَةٌ؛ قال أَبو منصور: خمسُ أَواقٍ

مائتا دِرْهم، وهذا يحقق ما قال مجاهد، وقد ورد بغير هذه الرواية: لا صَدَقة

في أَقَلَّ مِن خمسِ أَواقِي، والجمع يشدَّد ويخفف مثل أُثْفِيَّةٍ

وأَثافِيَّ وأثافٍ، قال: وربما يجيء في الحديث وُقِيّة وليست بالعالية وهمزتها

زائدة، قال: وكانت الأُوقِيَّة قديماً عبارة عن أَربعين درهماً، وهي في

غير الحديث نصف سدس الرِّطْلِ، وهو جزء من اثني عشر جزءاً، وتختلف

باختلاف اصطلاح البلاد. قال الجوهري: الأُوقيَّة في الحديث، بضم الهمزة وتشديد

الياء، اسم لأَربعين درهماً، ووزنه أُفْعولةٌ، والأَلف زائدة، وفي بعض

الروايات وُقِية، بغير أَلف، وهي لغة عامية، وكذلك كان فيما مضى، وأَما

اليوم فيما يَتعارَفُها الناس ويُقَدِّر عليه الأَطباء فالأُوقية عندهم عشرة

دراهم وخمسة أَسباع درهم، وهو إِسْتار وثلثا إِسْتار، والجمع الأَواقي،

مشدداً، وإِن شئت خففت الياء في الجمع. والأَواقِي أَيضاً: جمع واقِيةٍ؛

وأَنشد بيت مهَلْهِلٍ: لقدْ وَقَتْكَ الأَواقِي، وقد تقدّم في صدر هذه

الترجمة، قال: وأَصله ووَاقِي لأَنه فَواعِل، إِلا أَنهم كرهوا اجتماع

الواوين فقلبوا الأُولى أَلفاً.

وسَرْجٌ واقٍ: غير مِعْقَر، وفي التهذيب: لم يكن مِعْقَراً، وما

أَوْقاه، وكذلك الرَّحْل، وقال اللحياني: سَرْجٌ واقٍ بَيّن الوِقاء، مدود،

وسَرجٌ وَقِيٌّ بيِّن الوُقِيِّ. ووَقَى من الحَفَى وَقْياً: كوَجَى؛ قال

امرؤ القيس:

وصُمٍّ صِلابٍ ما يَقِينَ مِنَ الوَجَى،

كأَنَّ مَكانَ الرِّدْفِ منْه علَى رالِ

ويقال: فرس واقٍ إِذا كان يَهابُ المشيَ من وَجَع يَجِده في حافِره، وقد

وَقَى يَقِي؛ عن الأَصمعي، وقيل: فرس واقٍ إِذا حَفِيَ من غِلَظِ

الأَرضِ ورِقَّةِ الحافِر فَوَقَى حافِرُه الموضع الغليظ؛ قال ابن

أَحمر:تَمْشِي بأَوْظِفةٍ شِدادٍ أَسْرُها،

شُمِّ السّنابِك لا تَقِي بالجُدْجُدِ

أَي لا تشتكي حُزونةَ الأَرض لصَلابة حَوافِرها. وفرس واقِيةٌ: للتي بها

ظَلْعٌ، والجمع الأَواقِي. وسرجٌ واقٍ إِذا لم يكن مِعْقَراً. قال ابن

بري: والواقِيةُ والواقِي بمعنى المصدر؛ قال أَفيون التغْلبي:

لَعَمْرُك ما يَدْرِي الفَتَى كيْفَ يتَّقِي،

إِذا هُو لم يَجْعَلْ له اللهُ واقِيا

ويقال للشجاع: مُوَقًّى أَي مَوْقِيٌّ جِدًّا. وَقِ على ظَلْعِك أَي

الزَمْه وارْبَعْ عليه، مثل ارْقَ على ظَلْعِك، وقد يقال: قِ على ظَلْعِك

أَي أَصْلِحْ أَوَّلاً أَمْرَك، فتقول: قد وَقَيْتُ وَقْياً ووُقِيّاً.

التهذيب: أَبو عبيدة في باب الطِّيرَةِ والفَأْلِ: الواقِي الصُّرَدُ مثل

القاضِي؛ قال مُرَقِّش:

ولَقَدْ غَدَوْتُ، وكنتُ لا

أَغْدُو، على واقٍ وحاتِمْ

فَإِذا الأَشائِمُ كالأَيا

مِنِ، والأَيامِنُ كالأَشائِمْ

قال أَبو الهيثم: قيل للصُّرَد واقٍ لأَنه لا يَنبَسِط في مشيه، فشُبّه

بالواقِي من الدَّوابِّ إِذا حَفِيَ. والواقِي: الصُّرَدُ؛ قال خُثَيْمُ

بن عَدِيّ، وقيل: هو للرَّقَّاص

(* قوله« للرقاص إلخ» في التكملة: هو لقب

خثيم بن عدي، وهو صريح كلام رضي الدين بعد) الكلبي يمدح مسعود بن بَجْر،

قال ابن بري: وهو الصحيح:

وجَدْتُ أَباكَ الخَيْرَ بَجْراً بِنَجْوةٍ

بنَاها له مَجْدٌ أَشَمٌّ قُماقِمُ

وليس بِهَيَّابٍ، إِذا شَدَّ رَحْلَه،

يقول: عَدانِي اليَوْمَ واقٍ وحاتِمُ،

ولكنه يَمْضِي على ذاكَ مُقْدِماً،

إِذا صَدَّ عن تلكَ الهَناتِ الخُثارِمُ

ورأَيت بخط الشيخ رَضِيِّ الدين الشاطبي، رحمه الله، قال: وفي جمهرة

النسب لابن الكلبي وعديّ بن غُطَيْفِ بن نُوَيْلٍ الشاعر وابنه خُثَيْمٌ،

قال: وهو الرَّقَّاص الشاعر القائل لمسعود بن بحر الزُّهريّ:

وجدتُ أَباك الخير بحراً بنجوة

بناها له مجدٌ أَشم قُماقمُ

قال ابن سيده: وعندي أَنَّ واقٍ حكاية صوته، فإِن كان ذلك فاشتقاقه غير

معروف. قال الجوهريّ: ويقال هو الواقِ، بكسر القاف بلا ياء، لأَنه سمي

بذلك لحكاية صوته.

وابن وَقاء أَو وِقاء: رجل من العرب، والله أَعلم.

وقِي
: (ي {وَقَاهُ) } يَقِيهِ ( {وقْياً) ، بِالْفَتْح، (} ووِقايَةً) ، بالكسْر، ( {وواقِيَةً) ، على فاعِلَةٍ: (صانَهُ) وسَتَرَهُ عَن الأَذَى وحَمَاهُ وحَفِظَه، فَهُوَ} واقٍ؛ وَمِنْه قولهُ تَعَالَى: {مالهُمْ مِن اللهِ من {واقٍ} ؛ أَي مِن دَافِعٍ، وشاهِدُ الوِقايَةِ قولُ البوصيري:
} وِقايَةُ اللهاِ أَغْنَتْ عَن مُضاعَفَة
من الدُّروعِ وَعَن عَال من الأُطُم وشاهِدُ {الواقِيَةِ قولُ أَبي مَعْقِل الهُذَليّ:
فعَادَ عليكِ إنَّ لكُنَّ حَطّاً
} وواقِيةً {كواقِيةِ الكِلابِوفي حَدِيث الدُّعاء: (اللهُمَّ} واقِيَةً {كوَاقِيَةِ الوَلِيدِ) . وَفِي حديثٍ آخر: (مَنْ عَصَى اللهاَ لم} تَقِه مِنْهُ {واقِيَةٌ إلاَّ بإحْداثِ تَوْبةٍ) .
(} كوَقَّاهُ) ، بالتَّشْديدِ، والتَّخْفِيف أَعْلَى، وَمِنْه قولهُ تَعَالَى: { {فوقاهُمُ الله شَرَّ ذلكَ اليَوْم} ؛ وشاهِدُ المُشدَّد قولُ الشَّاعِر:
إنَّ} المُوَقَّى مِثْلُ مَا {وَقَّيْتُ (} والوَقاءُ) ، كسَحابٍ (ويُكْسَرُ، {والوَقايَةُ، مُثَلَّثَةً) ، وكَذلكَ} الوَاقِيَةُ: كُلُّ (مَا {وَقَيْتَ بِهِ) شَيْئا.
وقالَ اللّحْياني: كلُّ ذلكَ مَصْدَرُ} وَقَيْتُه الشيءَ.
( {والتَّوْقِيَةُ: الكِلاءَةُ والحِفْظُ) والصِّيانَةُ والحِفْظُ.
(} واتَّقَيْتُ الشَّيءَ {وتَقَيْتُه:} وأَتْقِيه {تُقًى) ، كهُدًى، (} وتَقِيَّةً) ، كغَنِيَّةٍ، ( {وتِقاءً، ككِساءٍ) ؛ وَهَذِه عَن اللّحْياني؛ أَي (حَذِرْتُه) .
قَالَ الجَوْهرِي:} اتَّقَى {يَتَّقِي أَصْلُه أوْتقى يوتقى على افْتَعَل، قُلبَتِ الواوُ يَاء لانْكِسارِ مَا قَبْلها، وأُبْدِلَتْ مِنْهَا التاءُ وأُدْغمت، فلمَّا كَثُر اسْتِعْمالُه على لَفْظِ الافْتِعالِ تَوهَّموا أنَّ التاءَ مِن نَفْس الحَرْف فجعَلُوه إتَقى} يَتَقي، بفَتْح التاءِ فيهمَا، ثمَّ لم يَجِدُوا لَهُ مِثالاً فِي كَلامِهم يُلْحقُونَه بِهِ، فَقَالُوا: {تَقى} يَتْقي مِثْل قَضَى يَقْضِي؛ قالَ أَوْسُ: {تَقاكَ بكَعْبٍ واحِدٍ وتَلَذُّه
يَداكَ إِذا ماهُزَّ بالكَفِّ يَعْسِلُوقالَ خُفافُ بنُ نُدْبة:
جَلاها الصَّيْقَلُونَ فأَخْلَصُوها
خِفافاً كلُّها} يَتَقَي بأَثَروقال آخَرُ مِن بَني أَسَدٍ:
وَلَا {أَتْقي الغَيُورَ إِذا رَآني
ومِثْلي لُزَّ بالحَمِسِ الرَّبِيسِومن رَواها بتَحْريكِ التاءِ فإنَّما هُوَ على مَا ذَكَرْته مِن التّخْفيفِ، انتهَى نَصُّ الجَوْهرِي.
قَالَ ابنُ برِّي عنْدَ قَوْله مِثْل قَضَى يَقْضِي: أَدْخَل هَمْزَة الوَصْل على تَقى، وَالتَّاء مُتَحرَّكَة، لأنَّ أَصْلَها السّكونُ، والمَشْهورُ} تَقى {يَتْقِي مِن غَيْرِ هَمْزةِ وَصْل لتحرّكِ التاءِ، وَقَالَ أَيْضاً: الصَّحِيحُ فِي بيتِ الأَسَدِي وبيتِ خُفاف} يَتَقي {وأَتَقي، بفَتْح التاءِ لَا غَيْر، قالَ: وَقد أَنْكَر أَبو سعيدٍ} تَقَى {يَتْقي} تَقْياً، وَقَالَ: يلزمُ فِي الأمْرِ {اتْقِ، وَلَا يقالُ ذَلِك، قالَ: وَهَذَا هُوَ الصَّحيحُ.
ثمَّ قالَ الجَوْهري: وتقولُ فِي الأمْر:} تَق، وللمَرْأةِ: {تَقي: قالَ عبدُ اللهاِ بنُ هَمَّام السَّلُولي:
زِيادَتَنَا نَعْمانُ لَا تَنْسَيَنَّها
تَقِ اللهاَ فِينا والكتابَ الَّذِي تَتْلُوبَنَى الأَمْرَ على المُخفَّف، فاسْتَغْنى عَن الألفِ فِيهِ بحرَكَةِ الحَرْفِ الثَّانِي فِي المُسْتَقبل، انتَهَى؛ وأَنْشَدَ القالِي:
} تَقي اللهاَ فِيهِ أُمُّ عَمْروٍ ونِوِّلي
مُوَدَّتَه لَا يَطْلبنكِ طالِبُ وقولهُ تَعَالَى: {يَا أَيّها النبيّ {اتَّقِ الله} . أَي اثْبُت على} تَقْوى الله ودُمْ عَلَيْهَا.
وَفِي الحديثِ: (إنَّما الإمامُ جُنَّة {يُتَّقى بهِ ويُقاتَلُ مِن وَرَائه) ، أَي يُدْفَعُ بِهِ العَدُوُّ ويُتَّقى بقُوَّتهِ.
وَفِي حديثٍ آخر: (كنَّا إِذا احْمَرَّ البَأْسُ} اتقَيْنا برَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، أَي جَعَلْناه {وِقايَةً لنا مِن العَدُوِّ واسْتَقْبَلْنا العَدُوَّ بِهِ وقُمْنا خَلْفَه} وِقايةً.
وَفِي حديثٍ آخر: (وَهل للسَّيْفِ مِن {تَقِيَّةٌ؟ قالَ: نَعَمْ،} تَقِيَّة على أَقْذاذٍ وهُدْنَةٌ على دَخَنٍ) ، يَعْني أَنَّهم {يَتَّقُونَ بعضُهم بَعْضًا ويُظْهِرُونَ الصُّلْحَ والاتِّفاق، وباطِنُهم بخِلافِ ذلكَ.
وَفِي التّهْذيب:} اتَّقى كانَ فِي الأصْلِ اوْتقى، والتاءُ فِيهَا تاءُ الافْتِعالِ، فأُدْغِمت الواوُ فِي التاءِ وشُدِّدَتْ فقيلَ اتّقْى، ثمَّ حَذَفُوا أَلِفَ الوَصْل وَالْوَاو الَّتِي انْقَلَبَتْ تَاء فقيلَ {تَقى} يَتْقي بمعْنَى اسْتَقْبل الشيءَ {وتَوَقاهُ، وَإِذا قَالُوا:} اتَّقَى {يَتَّقي فالمَعْنى أنَّه صارَ} تَقِيًّا، ويقالُ فِي الأوَّل تَقى {يَتْقي} ويَتْقَى.
(والاسْمُ {التَّقْوَى) ، و (أَصْلُه تَقْياً) ، التاءُ بدلٌ مِن الواوِ، والواوُ بدلٌ من الياءِ؛ وَفِي الصِّحاح:} التَّقْوَى {والتُّقَى واحِدٌ، والواوُ مُبْدلَةٌ من الياءِ على مَا ذَكَرْناه فِي رِيَا، انتَهَى؛ (قَلَبُوهُ للفَرْقِ بَين الاسْمِ والصِّفةِ كخَزْي وصَدْيا) .
وقالَ ابنُ سِيدَه:} التَّقْوَى أَصْلُه وَقْوَى، وَهِي فَعْلَى من! وَقَيْتُ؛ وقالَ فِي موضِعٍ آخر أَصْلُه وَقْوَى مِن {وَقَيْتُ، فلمَّا فُتِحَت قُلِبَتِ الواوُ تَاء، تُرِكَتِ التاءُ فِي تَصْرِيف الفِعْل على حالِها.
قَالَ شَيخنَا: وَقد اخْتُلِفَ فِي وَزْنِه فقيلَ: فَعُول، وقِيلَ فَعْلى، والأوَّل هُوَ الوَجْه لأنَّ الكَلمةَ يائِيَّةٌ كَمَا فِي كثيرٍ مِن التَّفاسِيرِ، ونَظَرَ فِيهِ البَعْضُ واسْتَوْعَبَه فِي العِنايَةِ.
(وقولهُ، عزَّ وجلَّ: {هُوَ أَهْلُ} التَّقْوَى) وأَهْلُ المَغْفِرَةِ} (أَي) هُوَ (أَهْلُ أَن {يُتَّقَى عِقابُه) ، وأَهْلُ أَن يُعْمَلَ بِمَا يُؤَدِّي إِلَى مَغْفِرَتِه.
وقولهُ تَعَالَى: {وآتاهُم} تَقواهُم} ؛ أَي جَزاءَ {تَقْواهُم، أَو أَلْهَمَهُم تَقْواهُم.
(ورجُلٌ} تَقِيٌّ) ، كغَنِيَ؛ قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: مَعْناهُ أنَّه {مُوَقٍّ نَفْسَه مِن العَذابِ والمَعاصِي بالعَمَلِ الصَّالحِ، مِن} وَقَيْتُ نَفْسِي أَقِيها.
قالَ النّحويون: والأصْلُ وقى، فأَبْدلوا مِن الواوِ الأُولى تَاء كَمَا قَالُوا مُتَّزِر، والأصْلُ مُوتَزِر، وأَبْدلُوا مِن الواوِ الثَّانيةِ يَاء وأَدْغَمُوها فِي الياءِ الَّتِي بعْدَها، وكَسَروا القافَ لتصبح الْيَاء.
قالَ أَبو بكْرٍ: والاخْتِيارُ عنْدِي فِي {تَقِيّ أنَّه مِن الفِعْل فَعِيل، فأَدْغموا التَّاءَ الأُولى فِي الثَّانيةِ، والَّدليلُ على هَذَا قولُهم: (من} أَتْقِياءَ) ، كَمَا قَالُوا وَلِيٌ مِن الأوْلياءَ؛ وَمن قالَ: هُوَ فَعُولٌ قالَ: لمَّا أَشْبه فَعِيلاً جُمِعَ كجَمْعه.
(! وتُقَواءَ) ، وَهَذِه نادِرَةٌ، ونَظِيرُها سُخَواء وسُرواء، وسِيْبَوَيْه يمنَعُ ذلكَ كُلّه.
وقولهُ تَعَالَى: {إنِّي أَعُوذُ بالرَّحمان منْكَ إِن كنتَ {تَقِيًّا} ؛ تأْوِيلُه إنِّي أَعوذُ باللهاِ، فإنْ كنتَ} تَقِيًّا فسَتَتَّعِظ بتَعَوُّذِي باللهاِ منكَ.
( {والأُوقِيَّةُ، بالضَّمِّ) مَعَ تَشْديدِ الياءِ، وَزْنُه أُفْعُولَة، والألِفُ زائِدَةٌ وَإِن جَعَلْتها فُعْلِيَّة فَهِيَ من غيرِ هَذَا البَابِ؛ واخْتُلِفَ فِيهَا فقيلَ: هِيَ (سَبْعَةُ مثاقِيلَ) زِنَتُها أَرْبَعْونَ دِرْهماً؛ وَهَكَذَا فُسِّر فِي الحديثِ، وكذلكَ كانَ فيمَا مَضَى؛ كَمَا فِي الصِّحاح؛ ويَعْني بالحديثِ: لم يُصْدِق امْرأَةً مِن نِسائِه أَكْثَرَ مِن اثْنَتي عشرَةَ} أُوقِيَّةً ونَشَ؛ قالَ مُجَاهِد: هِيَ أَرْبَعُونَ دِرْهماً والنَّشُّ عِشْرونَ.
وَفِي حديثٍ آخر مَرْفُوع: " لَيْسَ فِيمَا دون خمس {أَوْاقٍ من الْوَرق صَدَقَة " قَالَ الْأَزْهَرِي: خمس أَوَاقٍ مِائَتَا دِرْهَم، مهذا يُحَقّق مَا قَالَ مُجَاهِد، وَقد ورد بِغَيْر هَذِه الرِّوَايَة (لَا صَدَقَة فِي أَقَلّ مِن خَمْس أَواقٍ) ؛ وَهِي فِي غيرِ الحديثِ نِصْف سُدُس الرّطْلِ، وَهِي جزءٌ من اثْني عَشَرَ جُزْءاً، ويَخْتَلِفُ باخْتِلافِ اصْطِلاحِ البِلادِ.
وَقَالَ الجَوْهري: فأمَّا الْيَوْم فيمَا يَتعارَفُها الناسُ ويُقَدِّر عَلَيْهِ الأطبَّاء} فالأُوقِيَّة عنْدَهُم وَزْن عَشرَة دَرَاهِم وخَمْسَة أَسْباعِ دِرْهَهم، وَهُوَ إسْتار وثُلُثا إسْتارٍ (! كالوُقِيَّةِ، بالضَّمَّ) وكسْر القافِ (وَفتح المثناةِ التَّحتيةِ مشدَّدةً) ؛ رُبَّما جاءَ فِي الحديثِ، وليسَتْ بالعالِيَةِ، وقيلَ: لُغَةٌ عاميَّةٌ، وقيلَ: قَلِيلةٌ؛ (ج {أَواقِيٌّ) ، بالتَّشْديدِ، وَإِن شِئْت خفَّفْت فَقُلْت: (} أواقٍ) مثل أثْفِيَّة وأثافيَّ وأثافٍ (و) جَمْع {الوُقِيَّة (} وَقايا.
(و) مِن المجازِ: (سَرْجٌ {واقٍ بَيِّنُ الوِقاءِ، ككِساءٍ) ، وَعَلِيهِ اقْتَصَر الجَوْهرِي والزَّمَخْشري، زادَ اللّحْياني (} وَوَقِيٌّ) ، كغَنِيَ، (بَيِّن {الوُقِيِّ، كصُلِيَ) ، أَي (غيرِ مِعْقَرٍ) ؛ وَفِي التّهْذِيبِ: لم يَكُنْ مِعْقَراً، وَمَا} أَوْقاهُ، وكَذلكَ الرَّحْل.
(و) مِن المجازِ: ( {وَقِيَ) الفَرَسُ (مِن الحَفَا) } يَقِي {وَقْياً، (كوَجِيَ) ، عَن الأصْمعي، فَهُوَ} واقٍ إِذا كانَ يَهابُ المَشْيَ مِن وَجَعٍ يَجِدُه فِي حافِرِ؛ وقيلَ: إِذا حَفِيَ مِن غِلظِ الأرضِ ورِقَّةِ الحافِرِ {فوَقَى حافِرُه المَوْضِعَ الغَلِيظَ، قالَ امْرؤُ القَيْس:
وصُمَ صِلابٍ مَا} يَقِينَ مِنَ الوَجَى
كأَنَّ مَكانَ الرِّدْفِ منْه علَى رالِوقالَ ابنُ أَحْمر:
تَمْشِي بأَوْظِفةٍ شِدادٍ أَسْرُها
شُمِّ السَّنابِكِ لَا {تَقِي بالجُدْجُدِ أَي لَا تَشْتَكي حُزونَةَ الأرضِ لصَلابَةِ حَوافِرِها؛ وَفِي بعضِ النسخِ} ووَقَىً مِن الحَفَا كوَجَى، بالتّنْوينِ فيهمَا.
وَفِي كتابِ أَبي عليَ: يقالُ. بالفَرَسِ {وَقًى مِن ظلعٍ إِذا كانَ يَظْلعُ.
(} والواقِي: الصُّرَدُ) ؛ قالَهُ أَبو عبيدَةَ فِي بَابِ الطِّيرَةِ ووَزَنَه بالقاضِي، كَمَا فِي التهذِيبِ؛ وأَنْشَدَ المُرَقّش:
ولَقَدْ غَدَوْتُ وكنتُ لَا
أَغْدُو على {واقٍ وحاتِمْ وَإِذا الأشائِمُ كالأَيا
مِن والأيامِنُ كالأشائِمْوقال أَبُو الهَيْثم: قيلَ للصُّرَدِ} واقٍ لأنَّه لَا يَنْبَسِط فِي مَشْيهِ، فشْبِّه بالواقِي مِن الدَّوابِّ إِذا حَفِيَ.
وَفِي المِصْباح: هُوَ الغُرابُ، وَبِه فَسَّر بعضُهم قولَ المُرَقّش.
وَفِي الصِّحاح: ويقالُ هُوَ الوَاقِ، بكَسْر القافِ بِلا ياءٍ، لأنَّه سُمِّي بذلكَ لحِكايَةِ صَوْتهِ، ويُرْوى قولُ الشاعرِ، وَهُوَ الرَّقَّاص الكَلْبي:
ولسْتُ بهَيَّابٍ إِذا شَدَّ رَحْلَه
يقولُ: عَدانِي اليَوْمَ واقٍ وحاتِمُوقال ابنُ سِيدَه: وعنْدِي أنَّ واقٍ حِكايَةُ صَوْتِه، فَإِن كانَ كَذلكَ فاشْتِقاقُه غَيْر مَعْروفٍ.
قُلْتُ: وَقد قَدَّمْنا ذلكَ فِي حَرْفِ القافِ فراجِعْه.
(وابنُ! وِقَاءٍ، كسَماءٍ وكِساءٍ: رجُلٌ) مِنِ العَرَبِ؛ كَذَا فِي المُحْكم.
قُلْتُ: وكأَنَّه يَعْني بِهِ بجيرُ بنُ وَقاءِ بنِ الحارِثِ الصّريميُّ الشاعِرُ، أَو غيرُهُ، واللهاُ اعْلم.
(و) يقالُ: ( {قِ على ظلْعِكَ: أَي الْزَمْهُ وارْبَعْ عَلَيْهِ) ، مِثْلُ ارْقَ على ظَلْعِكَ؛ كَمَا فِي الصِّحاح؛ (أَو) مَعْناه: (أَصْلِحْ أَوَّلاً أمْرَكَ فَتَقُولُ: قد} وَقَيْتُ {وَقْياً) ، بِالْفَتْح، (} ووُقِيًّا) ، كصُلِيَ؛ كَذَا فِي المُحْكم.
(ويقالُ للشُّجاعِ: {مُوَقَّىً) ، كمعَظَّمٍ، أَي} مَوْقِيٌّ جدًّا؛ كَذَا فِي الصِّحاح.
وجَعَلَه الزَّمَخْشري مَثَلاً، وقالَ الشاعرُ:
إنَّ {المُوَقَّى مثلُ مَا} وَقِّيتَ (وككِساءٍ: {وِقاءُ بنُ إياسٍ) الوَالِبيُّ (المُحدِّثُ) عَن سعيدِ بنِ جبيرٍ ومجاهدٍ، وَعنهُ ابْنُه إياسُ والقطَّان، وقالَ: لم يَكُنْ بالقَوِيّ؛ وقالَ أَبو حاتِمٍ: صالِحٌ.
(} والتُّقَيُّ، كسُمَيَ: ع) ؛ كَذَا فِي النسخِ ومِثْلُه فِي التكملةِ.
(وأَبو {التُّقَى، كهُدًى: محمدُ بنُ الحَسَنِ) المِصْرِي؛ (وعبدُ الرحمانِ بن عيسَى بنِ} تُقًى، مُنَوَّناً) ، المَدنِيُّ ثمَّ المِصْرِيُّ الخرَّاط الشافِعِيُّ المُفْتي، (رَوَيا عَن سِبْطِ السِّلَفِيِّ) ، كَذَا فِي النسخِ، وَالَّذِي فِي التبْصيرِ للحافِظِ: أنَّ الَّذِي رَوَى عَن سِبْطِ السِّلَفِيّ هُوَ عبدُ الرحمانِ هَذَا، وأمَّا محمدُ بنُ الحَسَن فإنَّه رَوَى عَن بحْرِ بنِ نَصْر الْخَولَانِيّ وَهُوَ متقدِّمٌ عَنهُ، فتأَمَّل.
(! وتَقِيَّةُ الأرْمَنازِيَّةُ: شاعِرَةٌ بديعةُ النَّظْمِ) فِي حدودِ الثَّمانِين وخَمْسُمَائةٍ، وَلم يَذْكرِ المصنِّفُ أرْمَناز فِي مَوْضِعِه، وَقد نَبَّهنا عَلَيْهِ فِي حَرْفِ الزَّاي.
(و) {تَقِيَّةُ (بنْتُ أَحمدَ) بنِ محمدِ بنِ الحصينِ رَوَتْ بالإجازَةِ عَن ابنِ بَيان الرزَّاز؛ (و) تَقِيَّةُ (بنْتُ أَمُوسانَ) عَن الحُسَيْن بنِ عبدِ الملِكِ الخلاَّل أَدْرَكَها ابنُ نُقْطة، (مُحدِّثَتانِ) .
وممَّا يَسْتدركُ عَلَيْهِ:
} تَوَقَّى {واتَّقَى بِمعْنًى واحدٍ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وَفِي حديثِ مُعاذ: (} وتَوقَّ كَرائِمَ أَمْوالِهم) ، أَي تَجَنَّبْها وَلَا تأَخُذْها فِي الصَّدَقةِ لأنَّها تَكْرُم على أَصْحابِها وتَعِزُّ، فخُذِ الوَسَطَ.
وَفِي حديثٍ آخر: (تَبَقَّه {وتَوَقَّه) ، أَي اسْتَبْقِ نَفْسَك وَلَا تُعَرِّضْها للتَّلَف وتَحَرَّزْ مِنَ الآفاتِ} واتَّقِها.
وجَمْعُ {الوَاقِيَةِ} الأواقِي؛ والأصْلُ وُواقي لأنّه فُواعِل إلاَّ أنَّهم كَرِهُوا اجْتِماعَ الوَاوَيْن فقَلَبُوا الأُوْلى أَلِفاً؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي لعديَ أَخِي المُهَلْهِل:
ضَرَبَتْ صَدْرَها إليَّ وَقَالَت
يَا عَدِيًّا لقد {وَقَتْكَ الأواقِي} والوَقِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ. مَا {تَوَقَّى بِهِ مِن المالِ، والجَمْعُ} الوقِيَّات؛ وَمِنْه قولُ المُتَنَخّل الهُذَلي:
لَا {تَقِه الموتَ} وقِيَّاتُه
خُطَّ لَهُ ذلكَ فِي المَهْبِلِوقولهُ تَعَالَى: {إلاَّ أَن {تَتَّقُوا مِنْهُم} تُقاةً} ، يجوزُ أنْ يكونَ مَصْدراً، وأَنْ يكونَ جَمْعاً، والمَصْدَرُ أَجْوَدُ لأنَّ فِي القِراءَةِ الأُخْرى: مِنْهُم {تَقِيَّةً، التَّعْلِيل للفارِسِيِّ؛ كَذَا فِي المُحْكم.
وَفِي التَّهْذِيب: قَرَأَ حميد تَقِيَّةً، وَهُوَ وَجْهٌ، إلاَّ أَنَّ الأُولى أَشْهَرُ فِي العربيَّةِ.
قُلْتُ: قَوْل ابنِ سِيدَه وَأَن يكونَ جَمْعاً، قالَ الجَوْهري:} التُّقاةُ {التَّقِيَّةُ، يقالُ} اتَّقَى {تَقَيَّة} وتُقاةً مِثْل اتَّخَمَ تُخَمَةً.
وحكَى ابنُ برِّي عَن القزَّاز: {تُقًى جَمْع} تُقاةٍ مِثْلُ طُلًى وطُلاةٍ.
قُلْتُ: ورَواهُ ثَعْلَب عَن ابنِ الأعْرابي وقالَ: هُما حَرْفان نادِرَانِ.
وَقَالُوا مَا {أَتْقاهُ للهِ: أَي أَخْشاهُ.
وَهُوَ} أَتْقَى من فلانٍ: أَي أَكْثَر {تَقْوَى مِنْهُ.
ويقالُ للسّرْجِ الوَاقِي: مَا} أَتْقاهُ أَيْضاً؛ وقولُ الشاعرِ:
ومَن {يَتَّقِ فإنَّ اللهاَ مَعْهُ
ورِزْقُ اللهاِ مُؤْتابٌ وغادِيقال الجَوْهرِي: أَدْخل جَزْماً على جَزْمٍ.
وحكَى سِيبَوَيْهٍ: أَنتَ} تِتْقي اللهاَ، بالكسْر، على لُغَةِ مَنْ قالَ تِعْلَم، بالكَسْر. {وأَتْقاهُ: اسْتَقْبَل الشَّيءَ} وتَوَقَّاهُ؛ وَبِه فَسَّر أَبو حيَّان قولَه تَعَالَى: {إِن {اتَّقَيْتُنَّ} .
ورجُلٌ} وَقِيٌّ {تَقِيٌّ بمعْنًى واحِدٍ.
} والوِقايَةُ، بالكَسْر ويُفْتَح، الَّتِي للنِّساءِ، كَمَا فِي الصِّحاح؛ وأيْضاً مَا {يُوقَى بِهِ الكِتابُ.
وابنُ} الوَقاياتي: محدِّثٌ، هُوَ أَبُو القاسِمِ عُثْمانُ بنُ عليِّ بنِ عبيدِ اللهاِ الــبَغْداديُّ عَن ابنِ البطر، وَعنهُ الحافِظُ أَبو القاسِمِ الدِّمَشْقي، ماتَ سَنَة 525.
ورجُلٌ {وَقَّاءُ ككتَّانٍ: شَديدُ الاتِّقاءِ.
} ومُوَقَّى، كمعَظَّم: جَدُّ عبْدِ الرحمانِ بنِ مكِّيِّ سِبْطِ السِّلَفِي.
وفَرَسٌ {واقِيَةٌ مِن خَيْلٍ} أَواقٍ إِذا كانَ بهَا ظلع؛ نقلَهُ القالِي.
{والوَاقِي مَصْدرٌ} كالوَاقِيَةِ؛ عَن ابنِ برِّي؛ وأنْشَدَ لأَفْنون التَّغْلبي:
لَعَمْرُكَ مَا يَدْرِي الفَتَى كيفَ يَتَّقِي
إِذا هُو لم يَجْعَلْ لَهُ اللهاُ {واقِيا ومِن المجازِ: اتَّقاهُ بحَجَفَتِه؛ وَمِنْه قولُ الشاعرِ:
رام إِن يَرْمِي فَرِيسته
} فاتّقته من دمٍ بدمِ {والتَّقْوَى: مَوْضِعٌ؛ عَن القالِي؛ وأَنْشَدَ لكثيرٍ:
ومَرَّتْ على} التّقْوى بهِنَّ كأَنَّها
سَفائِنُ بَحْرٍ طابَ فِيهِ مَسِيرُها {ووَقَى العَظْمُ} وَقْياً: وعى وانْجَبَرَ.
{والوَقْىُ: الظَّلعُ والغَمْزُ.
} والتُّقْيَا: شيءٌ يُتَّقَى بِهِ الضَّيْفُ أَدْنَى مَا يكونُ.
{ووِقاءُ بنُ الأسْعَر، بِالْكَسْرِ، اسْمُ لِسَان الحُمَّرة الشَّاعِر؛ قَالَ الحافِظُ: كَذَا قَرَأْتُ بخطِّ مغلطاي الْحَافِظ.
وجَلْدَك} التّقوِيُّ: مَنْسوبٌ إِلَى تَقِيِّ الدِّيْن عُمَر صاحِبِ حَمَاة، رَوَى عَن السِّلَفيّ.
وعبدُ اللهاِ بنُ ريحَان التَّقَوى عَن ابنِ رواج وَابْن المُقَيَّر.
وَأَبُو {تِقيَ، كغَنِيَ، عبدُ الحميدِ بنُ إبراهيمَ، وهِشامُ بنُ عبدِ الملِكِ اليزنيُّ الحِمْصيان مُحدِّثانِ، والأخيرُ ذَكَرَه المصنِّفُ فِي يزن، وصحَّفَ فِي كُنْيتِه كَمَا تقدَّمَتِ الإشارَةُ إِلَيْهِ؛ وحَفِيدُ الأخيرِ الحَسَنْ بنُ تَقِيِّ بنِ أَبي} تقيَ حدَّثَ عَن جدِّهِ، وَعنهُ الطّبراني.
وعليُّ بنُ عُمَر بنِ تقيَ رَوَى جامِعَ التَّرْمذي عَنهُ، وَعنهُ أَبو عليَ الطبَسي.
وأَبو طالبٍ محمدُ بنُ محمدِ العَلَويُّ يُعْرَفُ بابنِ التَّقِي سَمِعَ مِنْهُ ابْن الدبيشي.
قُلْتُ: {والتَّقيُّ المَذْكُور الَّذِي عُرِفَ بِهِ هُوَ عليُّ بنُ محمدِ بنِ عليِّ بنِ مُوسَى الكاظِمِ.
} وتقيُّ بنُ سلامَةَ المَوْصلِيّ رَوَى عَن عبدِ اللهاِ بنِ القاسِمِ بنِ سَهْلِ الصَّوَّاف.
وأَبو {التُّقَى، كهُدًى، صَالح ثلاثَة مِن شيوخِ المُنْذري، وعبدُ المُنْعم بن صالِحِ بنِ أَبي التُّقَى وعبدُ الدائِمِ بنُ} تُقَى بنِ إبراهيمَ، كِلاهُما مِن شيوخِ المُنْذري أَيْضاً.
{والمُتَّقِي: أَحَدُ الخُلَفاءِ العَبَّاسِيَّة.
وأَيْضاً: لَقَبُ الشَيخ عليِّ بن حسام الدِّيْن المَكِّي الحَنَفي مُبَوِّب الجامِع الصَّغير، اجْتَمَعَ بِهِ القطب الشَّعراني وأَثْنَى عَلَيْهِ.
والتقاوى: اسْمٌ لمَا يُدَّخَرُ مِن الحبوبِ للزَّرْع، كأَنَّه جَمْعُ تَقْوِيَة، وَهُوَ اسْمٌ كالتَّمْتِين، لُغَةٌ مِصْريَّةٌ.
} وواقِيَةُ: جَبَلٌ ببِلادِ الدّيْلم، عَن ياقوت.

ورل

ورل


وَرَلَ
وَرَل
(pl.
وِرْلَاْن
أَوْرَاْل)
a. A species of venomous lizard.
و ر ل: (الْوَرَلُ) دَابَّةٌ مِثْلُ الضَّبِّ. 
و ر ل : الْوَرَلُ بِفَتْحَتَيْنِ دُوَيْبَّةٌ مِثْلُ الضَّبِّ وَالْجَمْعُ وِرْلَانٌ مِثْلُ غِزْلَانٍ وَأَرْؤُلٌ مِثْلُ أَفْلُسٌ بِالْهَمْزِ. 
[ورل] الورل: دابة مثل الضب، والجمع ورلان وأرؤل بالهمز .

ورل



وَرَلٌ

: see ضَبٌّ: there are two species: وَرَلُ البَحْرِ the ورل of the river; the monitor of the Nile; lacerta Nilotica: (see Forskål, Descr. Animalium, p. 13:) and وَرَلُ الأَرْضِ the ورل of the land; the land monitor; lacerta scincus: vulg. pronounced وَرَن.
ورل: الوَرَلُ: شَيْءٌ على خِلْقَةِ الضَّبِّ إلاَّ أنَّه أعْظَمُ، والجَمِيْعُ الوِرْلاَنُ، والعَدَدُ أوْرَالٌ. وفي المَثَلِ: " أضَلُّ من وَرَلٍ " لأنَّه لا يَهْتَدِي إلى جُحْرِه، و " أشْرَدُ من وَرَلٍ ".
[ور ل] الوَرَلُ دابَّةٌ عَلَى خِلقَةِ الضَّبِّ إلا أَنَّه أَعْظَمُ منه والجمعُ أَوْرالٌ وورْلانٌ والأُنْثَى وَرَلَة وأُرُل مَوْضِعٌ يجوزُ أَنْ تكونَ هَمْزَتُه مُبْدَلَةً من واوٍ وأن تكونَ وَضْعًا وأَنْ تكونَ وَضْعًا أَوْلَى لأَنَّا لم نَسْمع وُرُلاً البَتَّةَ
ورل
وَرَل [مفرد]: ج أَرْؤُل وأورال ووِرْلان: (حن) حيوان من الزَّحّافات، طويل الأنف والذَّنب، دقيق الخَصْر، وهو أطول من الضَّبِّ وأقصر من التِّمساح، يكون في البَرّ والماء، يأكل العقارب والحيّات والحَرابيّ والخنافس، والعرب تستخبثه فلا تأكله. 
باب الراء واللام و (وا يء) معهما ور ل، ر ول، رء ل مستعملات

ورل: الوَرَلُ: على خِلْقةِ الضَّبّ، أعظم منه، يكونُ في الرِّمال والصَّحاري، وجَمعُه: الوِرْلانُ، والعَدَدُ: الأَوْرالُ.

رول: الرُّوالُ: بُزاقُ الدّابّة، يُقالُ: تَرَوّل في مِخلاته. والرّائلُ والرّائِلةُ: سِنٌّ تَنْبُتُ للدّابة تمنعُهُ من الشَّراب والقَضْم، قال :

يَظَلُّ يَكْسوها الرُّوالَ الرّائلا

ورَوَّلْتُ الخُبزَ بالسَّمْن والوَدَكِ تَرويلاً إذا دَلَكْته به. وروّل الفَرَسُ، إذا أدلى ليبول.

رال: الرَّأْل: فَرْخ النَّعام، والجميع: الرِّئالُ ... والرّاء لا تجيء أبداً بعد اللاّم. 

ورل: الوَرَلُ: دابَّةٌ على خِلقة الضَّبِّ إِلاّ أَنه أَعظم منه، يكون

في الرِّمال والصَّحارِي، والجمع أَوْرالٌ في العدد ووِرْلانٌ وأَرْؤُل،

بالهمز؛ قال ابن بري: أَرْؤُل مقلوب من أَوْرُل، وقلبت الواو همزة

لانضمامها؛ وقال امرؤ القيس في الجمع على أَوْرال:

تُطْعِم فَرْخاً لها، قَرْقَمَهُ الجوعُ والإِحْثالُ

قُلوبَ خِزَّانٍ ذَوِي أَورال كما تُرزَقُ العِيال

(* قوله «تطعم فرخاً إلخ» هكذا في الأصل بهذا الضبط وبصورة بيتين،

وعبارة الأصل في حثل: وأحثلت الصبي إذا أسأت غذاءه، ثم قال قال امرؤ

القيس:تطعم فرخاً لها ساغباً * أزرى به الجوع

والاحثالوفي التكملة وشرح القاموس في ورل: أورال موضع، قال امرؤ القيس يصف

عقاباً:

تخطف خزان الانيعم بالضحى * وقد جحرت منه ثعالب اورال)

وقال ابن الرقاع في الواحد:

عن لِسانٍ، كجُثَّة الوَرَلِ الأَصــفر، مَجَّ النَّدَى عليه العَرارُ

والأُنثى وَرْلةٌ. قال أَبو منصور: الوَرَلُ سَبِط الخلْق طويل الذنَب

كأَنَّ ذنَبه ذنبُ حيَّة، قال: ورُبَّ وَرَل

(* قوله «ورب ورل إلخ» لعله

ورب ذنب ورل إلخ). يَرْبو طولُه على ذِراعين، قال: وأَما ذنب الضَّبِّ فهو

عَقِد وأَطول ما يكون قدْر شِبر، والعرب تستخبِث الوَرَل وتستقذِره فلا

تأْكله، وأَما الضبُّ فإِنهم يحرِصون على صيده وأَكله، والضبُّ أَحْرَشُ

لذنب خَشِنه مُفَقَّره، ولونه إِلى الصُّحْمة وهي غُبْرة مُشْرَبة

سَواداً، وإِذا سَمِن اصْفَرَّ صدره ولا يأْكل إِلاَّ الجَنادِب والدُّبَّاء

والعُشْب ولا يأْكل الهوامَّ، وأَما الوَرَل فإِنه يأْكل العَقارب

والحيَّات والحَرابي والخَنافس ولحمه دِرْياق، والنساء يتسمَّنَّ بلحمه.

وأُرُلٌ: موضع يجوز أَن تكون همزته مبدلة من واو، وأَن تكون وضعاً، قال

ابن سيده: وأَن تكون وضعاً أَولى لأَنا لم نسمع وُرُلاً البتَّة.

ورل

(! الوَرَلُ، مُحَرَّكَةً: دَابَّةٌ كالضَّبِّ) عَلَى خِلْقَتِهِ إِلاَّ أَنَّهُ أَعْظَمُ مِنْهُ، يَكُونُ فِي الرِّمَالِ والصَّحاري. (أَو العَظِيمُ مِنْ أَشْكَالِ الوَزَغِ طَوِيْلُ الذَّنَبِ صَغِيْرُ الرَّأْسِ) ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: الوَرَلُ سَبْطُ الخَلْقِ طَوِيْلُ الذَّنَبِ كَأَنَّ ذَنَبَهُ ذَنَبُ حَيَّةٍ، قَالَ: وَرُبَّ وَرَلٍ يَرْبُو طُولُهُ عَلَى ذِراعَيْن، قَالَ: وَأَمَّا ذَنَبُ الضَّبِّ فَهُوَ عَقِدٌ، وَأَطْوَلُ مَا يَكُونُ قَدْرَ شِبْرٍ، والعَرَبُ تَسْتَخْبِثُ الوَرَلَ وَتَسْتَقْذِرُهُ فَلاَ تَأْكُلُهُ، وَأَمّا الضَّبُّ فَإِنَّهُم يَحْرِصُونَ عَلَى صَيْدِهِ وَأَكْلِهِ. والضَّبُّ أَحْرَشُ الذَّنَبِ خَشِنُهُ مُفَقَّرُه، وَلَوْنُهُ إِلى الصُّحْمَةِ، وَهِي غُبْرَةٌ مُشْرَبَةٌ سَوادًا، وَإِذا سَمِنَ اصْفَرَّ صَدْرُهُ، وَلاَ يَأْكُلُ إِلاَّ الجَنادِبَ والدُّبّاءَ والعُشْبَ وَلاَ يَأْكُلُ الهَوامَّ، وَأَمَّا الوَرَلُ فَإِنُّهُ يَأْكُلُ العَقارِبَ والحَيَّاتِ والحَرابِي والخَنافِسَ (وَلَحْمُهُ حَارٌّ جِدًّا) ، دِرْياق (يُسْمِّن بِقُوّة) وَلِذا تَسْتَعْمِلَهُ النِّساء (وزِبْلُهُ يَجْلُو الوَضَحَ وَشَحْمُهُ يُعَظِّمُ الذَّكَرَ دلْكًا، ج: {وِرْلانٌ) ، بِالكَسْرِ، (} وَأَوْرَالٌ {وَأَرْؤُلٌ، بِالهَمْز) ، كَأَفْلُس، قَالَ ابْنُ بَرِّي: هُوَ مَقْلُوبٌ مِنْ} أَوْرُل، وَقُلِبَت الوَاوُ هَمْزَةً لانْضِمَامِهَا. ( {وَوَرْلَةُ، بِالفَتْحِ) - ذِكْرُ الفَتْحِ مُسْتَدْرَك -: (بِئْرٌ) مَطْوِيَّةٌ فِي جَوْفِ الرَّمْل (لِبَنِي كِلاَبٍ) ، قَالَهُ نَصْرٌ. (} وَأَوْرَالٌ: ع) ، عَن أَبِي حَاتِم، قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ يَصِفُ عُقابًا:
(تَخَطَّفُ حُزّانَ الأُنَيْعِمِ بالضُّحَى ... وَقَدْ حَجَرَتْ مِنْها ثَعالِبُ {أَوْرَالِ)
قُلْتُ: وَقَدْ مَرَّ أَنّ الرَّاء وَاللاَّمَ لَمْ يَجْتَمِعَا فِي كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ إِلاَّ فِي جَرَل، وَأُرُل} وَوَرَل، وَلاَ رَابِعَ لَهَا، قَالَ شَيْخُنَا: والمُنْعَرِلَةُ لِلْقُلْفَة، كَذا فِي ذَيْلِ الفَصِيح لِلْمُوَفَّقِ الــبَغْدَادِيّ، وَمَرّ فِي القافُ " لُرْقَة "، وَذَكَر فِي الهَمْزِ أَلْفاظًا غَيْرها.

وزع

وزع



الوَزَعَةُ i. q.

أَعْوَانُ الرَّجُلِ. (TA in art. امل.) وازِعٌ: see فَارِعٌ.
وزع: {يوزعون}: يكفون ويحبسون. {أوزعني}: ألهمني.
(وزع)
الْإِنْسَان وَغَيره (يزعه) وزعا كَفه وَمنعه وحبسه وزجره وَنَهَاهُ والجيش رتب فرقه وسواهم وَصفهم للحرب
وزع
الوَزْعُ: الكَفُّ. والتَّوْزِيْعُ: التَّقْسِيْم. وبها أوْزَاعٌ من النّاسِ: أي ضُرُوْبٌ، واحِدُها: وَزَعٌ.
وأوْزَعْتُ بينهما: فَرَّقْتَ. وأوْزَعَه اللهُ: ألْهَمَه اللهُ. والوَزُوْعُ: مَصْدَرٌ من أوْزَعْتُه: أي أوْلَعْتَه. والمُتَّزِعُ: الشَّدِيْدُ النَّفْس.
(و ز ع) : (تَوَزَّعُوا الْمَالَ) بَيْنَهُمْ أَيْ اقْتَسَمُوهُ وَمِنْهُ الْمِيرَاثُ (إنَّمَا يُتَوَزَّعُ) عَلَى الْأَحْوَالِ بِضَمِّ الْأَوَّلِ وَفِي الْحَدِيثِ «فَخَرَجَتْ الْخَيْلُ تُتَوَزَّعُ كُلَّ وَجْهٍ» هَكَذَا فِي مَتْنِ أَحَادِيثِ السِّيَرِ أَيْ تَفَرَّقَتْ فِي الْجِهَاتِ كَأَنَّهَا اقْتَسَمَتْهَا وَمَنْ رَوَى فِي كُلِّ وَجْهٍ فَقَدْ سَهَا.
(وزع) - في حديث قَيسِ بن عَاصمٍ - رضي الله عنه -: "لا يُوزَعُ رَجُلٌ عن جَمَلٍ يَخْطِمُه"
: أي: لا يُكَفُّ ولا يُمْنَعُ، ومعناه: أَنّه لا يَأخُذُ على ضِرابِ الفُحولَة عَسْباً
- وفي حديث أَبى بَكرٍ - رضي الله عنه -: "إنَّ المغِيرَةَ رَجُلٌ وازِعٌ" الوَازِعُ في الجيش: الذي يُدَبِّرُ أمْرَهُم، ويُقيمُهم مواضِعَهم، ويَجمَع من شَذَّ منهم.
- وفي الحديث: "رأى إبليسُ جَبْرَئِيلَ - عليه الصّلاة والسّلام - يومَ بَدْرٍ يَزَعُ الملائكة"
: أي يُدَبِّرهم وَيصُفُّهم للحَرْب.

وزع


وَزَعَ
a. [ يَرَعُ] (n. ac.
وَزْع), Restrained, checked.
b.(n. ac. وُزُوْع) [acc. & Bi], Prompted, incited to.
c. see II
وَزَّعَ
a. [acc. & Bain], Shared, distributed amongst.
b. [acc. & 'Ala], Assigned to.
أَوْزَعَa. see I (b)
& II (a).
c. Inspired with, revealed to.
d. [pass.] [Bi], Was urged to.
تَوَزَّعَa. Was divided, distributed.

إِوْتَزَعَ
(ت)
a. Was restrained; restrained himself, forbore.

إِسْتَوْزَعَa. Asked enlightenment, guidance of.

وَزَعَةa. Body-guard.

وَاْزِع
(pl.
وَزَعَة)
a. Restraining &c.; controller. —
b. Leader, commander; governor, prefect.
c. Watchdog; sheep-dog.

وَزُوْعa. Incitement, instigation, inducement
persuasion.
أَوْزَاْعa. Troops, detachments.

مُتَّزِع [ N.
Ag.
a. VIII], Indomitable, firm.
و ز ع : وَزَعْتُهُ عَنْ الْأَمْر أَزَعُهُ وَزْعًا مِنْ بَابِ وَهَبَ مَنَعْتُهُ عَنْهُ وَحَبَسْتُهُ.
وَفِي التَّنْزِيلِ {فَهُمْ يُوزَعُونَ} [النمل: 17] أَيْ يُحْبَسُ أَوَّلُهُمْ عَلَى آخِرِهِمْ وَوَزَّعْتُ الْمَالَ تَوْزِيعًا قَسَّمْتُهُ أَقْسَامًا وَتَوَزَّعْنَاهُ اقْتَسَمْنَاهُ وَأَوْزَعَهُ اللَّهُ الشُّكْرَ بِالْأَلِفِ أَلْهَمَهُ.

وَالْأَوْزَاعُ بِصِيغَةِ الْجَمْعِ بَطْنٌ مِنْ هَمْدَانَ وَيُنْسَبُ إلَيْهِ عَلَى لَفْظِهِ لِأَنَّهُ صَارَ عَلَمًا بِمَنْزِلَةِ الْمُفْرَدِ وَمِنْهُ أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْأَوْزَاعِيُّ الْإِمَامُ الْمَشْهُورُ. 
وزع وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث أبي بكر وَقد شكى إِلَيْهِ بعض عماله فَقَالَ: أأناأقيد من وَزَعَة الله الوَزَعَة جمَاعَة الْوَازِع والوازع: الَّذِي يكفّ النَّاس ويمنعهم من الشَّرّ يُقَال مِنْهُ: وزعته فَأَنا أزعه وزعا. ويروى فِي قَول الله تَعَالَى {فَهُمْ يُوزَعُوْن} يَعْنِي يُحْبَسُ أوّلهم على آخِرهم وَهُوَ من الكفّ والمنْع. ويروى عَن الْحسن الْبَصْرِيّ أنّه قَالَ: لَا بدّ للنَّاس من وزعة يَعْنِي من يَكفهمْ ويمنعهم من الشرّ كَأَنَّهُ [يعْنى -] السُّلْطَان. قَالَ أَبُو عبيد: فَكَأَن أَبَا بكر إِنَّمَا أَرَادَ إِنِّي لَا أقيد من الْوُلَاة الَّذين يزعون النَّاس عَن محارم الله تَعَالَى [يَعْنِي -] إِذا كَانَ ذَلِك الْفِعْل مِنْهُم بِوَجْه الحكم وَالْعدْل لَا بِوَجْه الْجور. 
وزع
يقال: وَزَعْتُهُ عن كذا: كففته عنه. قال تعالى: وَحُشِرَ لِسُلَيْمانَ إلى قوله: فَهُمْ يُوزَعُونَ
[النمل/ 17] فقوله:
يُوزَعُونَ [النمل/ 17] إشارةٌ إلى أنهم مع كثرتهم وتفاوتهم لم يكونوا مهملين ومبعدين، كما يكون الجيش الكثير المتأذّى بمعرّتهم بل كانوا مسوسين ومقموعين. وقيل في قوله:
يُوزَعُونَ
أي: حبس أولهم على آخرهم، وقوله: وَيَوْمَ يُحْشَرُ إلى قوله: فَهُمْ يُوزَعُونَ
[فصلت/ 19] فهذا وَزْعٌ على سبيل العقوبة، كقوله: وَلَهُمْ مَقامِعُ مِنْ حَدِيدٍ [الحج/ 21] وقيل: لا بدّ للسّلطان من وَزَعَةٍ ، وقيل: الوُزُوعُ الولوعُ بالشيء . يقال: أَوْزَعَ اللهُ فلاناً: إذا ألهمه الشّكر، وقيل: هو من أُوْزِعَ بالشيء: إذا أُولِعَ به، كأن الله تعالى يُوزِعُهُ بشكره، ورجلٌ وَزُوعٌ، وقوله: رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ
[النمل/ 19] قيل: معناه:
ألهمني ، وتحقيقه: أولعني ذلك، واجعلني بحيث أَزِعُ نفسي عن الكفران.
و ز ع: (وَزَعَهُ) يَزَعُهُ (وَزْعًا) مِثْلُ وَضَعَهُ يَضَعُهُ وَضْعًا أَيْ كَفَّهُ (فَاتَّزَعَ) هُوَ أَيْ كَفَّ. (وَأَوْزَعَهُ) بِالشَّيْءِ أَغْرَاهُ بِهِ. وَ (اسْتَوْزَعْتُ) اللَّهَ شُكْرَهُ (فَأَوْزَعَنِي) أَيِ اسْتَلْهَمْتُهُ فَأَلْهَمَنِي. وَ (الْوَازِعُ) الَّذِي يَتَقَدَّمُ الصَّفَّ فَيُصْلِحُهُ وَيُقَدِّمُ وَيُؤَخِّرُ، وَجَمْعُهُ (وَزَعَةٌ) وَهُوَ فِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ. وَقَالَ الْحَسَنُ: لَا بُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ (وَازِعٍ) أَيْ مِنْ سُلْطَانٍ يَكُفُّهُمْ. يُقَالُ: (وَزَعْتُ) الْجَيْشَ إِذَا حَبَسْتَ أَوَّلَهُمْ عَلَى آخِرِهِمْ، قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى -: {فَهُمْ يُوزَعُونَ} [النمل: 17] (وَالتَّوْزِيعُ) الْقِسْمَةُ وَالتَّفْرِيقُ. يُقَالُ: (تَوَزَّعُوهُ) فِيمَا بَيْنَهُمْ أَيْ تَقَسَّمُوهُ. وَ (الْأَوْزَاعُ) بَطْنٌ مِنْ هَمْدَانَ وَمِنْهُمُ (الْأَوْزَاعِيُّ) . 
وزع:
وزّع المعسكر: سرّحهم (بقطر).
أوزعه سمعه: أعاره أذنه، أصاخ إليه (ألف ليلة 4:512:4): يا أمير المؤمنين أوزعني سمعك وأخل لي ذرعك.
توزّع: تقاسموا شيئاً بينهم (حيان 73): توزعتهم المقاصد في هروبهم أي هربوا إلى اتجاهات مختلفة.
توزّع: في (محيط المحيط): (توزع الشيء توزعاً تفرّق، والقوم المال اقتسموه بينهم). وهناك أيضاً توزع على (فوك، معجم بدرون، المقري 3:147:2، البربرية 15:1).
توزّع: تقسمّ، تشتت (معجم بدرون، البربرية 286:2).
وزيعة والجمع وزائع quote - Part حصة التخارج التي يجب على كل مكلف دفعها عند توزيع الضريبة (المقدمة 12:79:2): واعلم إن الجباية في أول الدولة تكون قليلة والوزائع كثيرة الجملة وآخر الدولة تكون كثيرة الودائع قليلة الجملة 80:16، 3: 4، 15:16:7، 7:81 و 12:9. والناس أوزاع في أغراضهم ومراميهم أي مقاصدهم مختلفة (المقري 364:1).
اوزاع: أشطُر، قطع (الكامل 646).
أوزاع: اشطب الكلمة عند (فريتاج): viloires و humilores. لأن هذه الكلمة لم توضع تحتها ولكن تحت كلمة أوزاغ بالغين.
موّزغ الجوامك: المكلّف بالدفع (بقطر).
و ز ع

وزعته: كففته فاتزع، ووازعته: مانعته. والشيب وازع. وهو وازع العسكر: لمن يزع من يتقدّم منهم. ولا بدّ للناس من وزعةٍ: من كففة عن الشرّ والبغي. ووزع نفسه عن الجهل والهوى. قال:

إذا لم أزع نفسي عن الجهل والصّبا ... لينفعها علمي فقد ضرّها جهلي

وفلان متّزع: عزيز النفس ممتنع. وأوزعه الله الشكر. وأنا أستوزع الله شكر نعمته. وأولعت به وأوزعت، وأنا به مولع وموزع، ولي به ولوع ووزوع، وأولعته به وأوزعته. ووزّع المال والخاج توزيعاً: قسمه. وبها أوزاع من الناس وأوشاب: ضروب متفرّقون. وتقول: ذهبت نفسه شعاعاً، ولحمه أوزاعاً. قال يزيد بن الحكم الثقفيّ:

فرددت عادية الكتيبة عن فتى ... قد اد يترك لحمه أوزاعاً

وما لهم إلا أوزاع من الصّرم. قال:

فاستدبروا كلّ ضحضاح مدفّئة ... والمحصنات وأوزاعاً من الصرم

استدبروا: استاقوا: والضحضاح: الإبل الكثيرة.

ومن المجاز: توزّعته الأفكار، وهو متوزّع القلب.
[وزع] وَزَعْتُهُ أَزَعُه وَزْعاً: كففته، فاتَّزَعَ هو، أي كفَّ. وأوْزَعْتُهُ بالشئ: أغريته به، فأوزع به، فهو موزَعٌ به، أي مُغْرى به. ومنه قول النابغة:

فهابَ ضمران منه حيث يوزعه * أي يغريه. والاسمُ والمصدرُ جميعا الوَزوع بالفتح. واسْتَوْزَعْتُ الله شُكْرَهُ فأوْزَعَني، أي استلهمته فألهمني. والوازِعُ: الذي يتقدَّم الصفَّ فيصلحه ويقدِّم ويؤخِّر. وفي حديث أبي بكر رضي الله عنه وقد شُكِي إليه بعضُ عماله: " أأنا أُقِيدُ من وَزَعَةِ الله "، وهو جمع وازِعٍ. وقال الحسن: " لا بدَّ للناس من وازِعٍ "، أي من سلطان يكفُّهم. يقال: وَزَعْتُ الجيشَ، إذا حبستَ أوَّلهم على آخِرهم. قال الله تعالى: {فهم يوزَعونَ} . وإنَّما سَمُّوا الكلبَ وازِعاً لأنَّه يكفُّ الذئب عن الغنم. والتَوْزيعُ: القسمةُ والتفريقُ. ويقال: تَوَزَّعوهُ فيما بينهم، أي تقسَّموه. والمُتَّزِعُ: الشديدُ النَفْسِ. وأوْزَعَتْ الناقة ببولها، إذا رمتْ به رمياً وقَطعَتْهُ. قال الأصمعيّ: ولا يكون ذلك إلا إذا ضربها الفحل. وقولهم: بها أوْزاعٌ من الناس، أي جماعات. والاوزاع: بطن من همدان، ومنهم الاوزاعي.
[وزع] نه: فيه: من "يزع" السلطان أكثر ممن يزع القرآن، أي من يكف عن ارتكاب المعاصي مخافة السلطان أكثر ممن تكفه مخافة القرآن والله تعالى، من وزعه يزعه وزعا فهو وازع - إذا كفه ومنعه. ومنه: إن إبليس رأي جبرئيل عليه السلام يوم بدر "يزع" الملائكة، أي يرتبهم ويسويهم ويصفهم للحرب فكأنه يكفهم عن التفرق والانتشار. ومنه: إن المغيرة رجل "وازع"، أي صالح للتقدم على الجيش وتدبير أمرهم وترتيبهم في قتالهم. ومنه: شكى إلى الصديق بعض عماله ليقتص منه فقال: أقيد من "وزعة" الله! هي جمع وازع وهو من يكف الناس ويحبس أولهم على أخرهم، يريد أقيد منالذين يكفون الناس عن الإقدام على الشر. وح الحسن: لما ولى القضاء قال: لابد للناس من "وزعة"، أي من يكف بعضهم عن بعض يعني السلطان وأصحابه. وفيه: "لا يوزع" رجل عن جمل يخطمه، أي لا يكف ولا يمنع، وروى بالراء - ومر. وفي ح جابر: أردت أن أكشف عن وجه أبي لما قتل والنبي صلى الله عليه وسلم ينظر إليّ "فلا يزعني"ن أي لا يزجرني. وفيه: إنه حلق رأسه في الحج و"وزعه" بين الناس، أي فرقه بينهم، من وزعته توزيعًا. وفي ح الضحية: إلى غنيمة "فتوزعوها"، أي اقتسموها بينهم. وفيه: خرج عمر ليلة في شهر رمضان والناس "أوزاع"، أي متفرقون أي يتنفلون بعد العشاء متفرقين. وفي شعر حسان:
يضرب "كايزاع" المخاض مشاشه
أي بوله، جعل الإيزاع موضع التوزيع وهو التفريق، وقيل: هو بغين معجمة بمعناه. وفيه: كان "موزعًا" بالسواك، أي مولعًا به، أوزع به - إذا اعتاده وأكثر منه وألهم. ومنه: اللهم! "أوزعني" شكر نعمتك، أي ألهمني وأولعني به. غ: "فهم "يوزعون"" يحبس أولهم على آخرهم.
(وز ع)

وَزَعَه وَبِه يَزَع ويَزِعُ وَزْعا: كَفه. وَفِي التَّنْزِيل (فَهُمْ يُوزَعُونَ) أَي يحبس أَوَّلهمْ على آخِرهم. وَفِي الحَدِيث " مَا يَزَعُ السُّلْطانُ أكثرُ مِمَّا يَزَعُ الْقُرْآن) وَقَول خصيب الضمرِي.

لما رَأيْتُ بني عَمْرٍو ويَازعَهُمْ ... أيْقْنْتُ أَنِّي لَهُم فِي هَذِه قَوَدُ

أَرَادَ وازعهم فَقلب الْوَاو يَاء طلبا للخفة، وَأَيْضًا فَإِنَّهُ تنكب الْجمع بَين واوين وَاو الْعَطف وَفَاء الْفَاعِل. وَقَالَ السكرِي: لغتهم جعل الْوَاو يَاء. وَقَالَ النَّابِغَة:

على حينَ عاتَبْتُ المشِيبَ على الصِّبا ... وقلتُ ألمَّا أصْحُ والشَّيْبُ وازِعُ

وَمن كَلَام الْحسن: لابد للنَّاس من وَزَعَةٍ أَي أعوان يكفُّونهم عَن التَّعدي.

ووازِعٌ وَابْن وازِعٍ كِلَاهُمَا: الْكَلْب لِأَنَّهُ يَزَعُ الذِّئْب عَن الْغنم.

والوازِع: الحابس للعسكر الْمُوكل بالصفوف، وَالْجمع وَزَعَةٌ ووُزَّاعٌ. والوَزيِعُ اسْم للْجمع كالغزي.

والوَزُوعُ: الولوع وَقد أُوزِعَ بِهِ وَزُوعا كأولع بِهِ ولوعا، وَحكى اللحياني: إِنَّه لولوع وَزوعٌ. قَالَ: وَهُوَ من الإتباع. وأوْزَعَه الشَّيْء: ألهَمَه إِيَّاه، وَفِي التَّنْزِيل (أوْزِعْنِي أنْ أشكُرَ نِعْمَتَك) وَحكى اللحياني: لِتُوزَعْ بِتقوى الله أَي لتُلْهم بتقوى الله، هَذَا نَص لَفظه. وَعِنْدِي أَن معنى قَوْلهم لِتُوزَعْ بتقوى الله، من الوَزُوعِ الَّذِي هُوَ الولوع. وَذَلِكَ لِأَنَّهُ لَا يُقَال فِي الإلهام: أوْزَعْتُه بالشَّيْء إِنَّمَا يُقَال: أوْزَعْتُه الشَّيْء.

ووَزَّعَ الشَّيْء: قَسَمَه وفرَّقه.

وَبهَا أوْزَاعٌ من النَّاس أَي فِرَقٌ.

وأوْزَع بَينهمَا: فرَّق وأصْلَحَ.

والأوْزَاعُ: بطُون من حمير سموا بِهَذَا لأَنهم تفَرقُوا.

ووَزُوعُ: اسْم امْرَأَة.
وزع
وزَعَ يزَع، زَعْ، وَزْعًا، فهو وَازِع، والمفعول مَوْزوع
• وزَعَ الظَّالمَ:
1 - كفَّه، منَعه، حبَسه " {وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ}: يُحبس أوَّلُهم على آخرهم".
2 - زجَره ونهاه "وزَع ثرثارًا/ كلبًا". 

أوزعَ يُوزع، إيزاعًا، فهو مُوزِع، والمفعول مُوزَع (للمتعدِّي)
• أوزعَ بين الصَّديقينِ: فرّق بينهما.
• أوزعَه اللهُ الشُّكرَ: ألهمه إيّاه " {وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ} ".
• أوزعَ الشَّيءَ: قسَّمه وفرَّقه "أوزع الثَّريُّ مالَه قبل وفاته". 

توزَّعَ/ توزَّعَ على يتوزَّع، تَوزُّعًا، فهو مُتوزِّع، والمفعول مُتوزَّع (للمتعدِّي)
• توزَّعَ الشَّيءُ: تفرَّق وانتشر "توزَّع دَمُه بين القبائل- توزَّعَت العطلةُ على ثلاثة أشهر: امتدّت" ° توزَّع نشاطٌ: انصرف إلى أعمال مختلفة ولم ينحصر أو يتركّز في أمر واحد.
• توزَّعَ الإخوةُ التَّركةَ: اقتسموها? توزّعته الأفكارُ: فكّر في هذا مرّة وفي هذا مرّة- توزّعوا ضيوفَهم: ذهبوا بهم إلى بيوتهم، كلّ رجل منهم بطائفة. 

وَزَّعَ يوزِّع، تَوْزيعًا، فهو مُوزِّع، والمفعول مُوزَّع
• وزَّعَ الشَّيءَ: قسَّمه وفرّقه "وزَّع الصَّدقات على المحتاجين- وزّع أرباحًا: فرّقها بحسب نسب محدودة- وزَّع الموسيقارُ اللَّحْنَ: فرَّقَهُ على الآلات الموسيقيّة المختلفة- وزَّع المخرجُ الأدوارَ: فرّقها على الممثلين في العمل الفنيّ" ° وزَّع الكهرباء: فرّقها في عِدّة أماكن- وزّع جهودَه: لم يركِّز على نقطة واحدة بل وجّه جهده إلى عدّة أمور معًا.
• وزَّعَ البريدَ: حَمَلَهُ إلى المُرْسَل إليه في محلِّه، نقله إلى مستلميه.
• وزَّعَ الصَّحيفةَ أو المجلّةَ أو الكتابَ: نَشَرها، فرّقها على القرّاء بالبيع أو الاشتراك "وزَّع الأخبارَ على وكالات الأنباء". 

أوزاع [جمع]:
1 - جماعات من النَّاس (وهي جمع لا مفرد له).
2 - بيوت بعيدة أو مُنتبذة عن مجتمع الناس "أحلَلْتَ بيتَك بالجميع وبعضهم ... مُتفَرّق ليحلَّ بالأوْزَاعِ". 

توزيع [مفرد]:
1 - مصدر وَزَّعَ.
2 - إعطاء أشخاص كلّ بمفرده، قِسمًا من شيء أو من مجموع أشياء متماثلة "توزيع مُؤن".
3 - نقل منتجات من الصّانع إلى المستهلك بواسطة وكيل أو تاجر.
4 - (فن) تفريغ الصِّبْغ من حيث قوَّته ودرجته على أجزاء الصُّورة التي هو فيها، وكذلك تفريق الظّلّ والنُّور تفريقًا متّزنًا، وأكثر ما يكون في الصُّور الإنسانيّة والإعلانات.
5 - (قن، جر) تجزئة أموال شركة أو تركة "توزيع الأرباح على المساهمين- توزيع الثَّروة على أبناء الميِّت".
• التَّوزيع الموسيقيّ: (سق) عملية التَّوفيق بين الآلات وتحقيق الانسجام بين أجواء الجوقة "توزيع الموسيقار اللَّحن: يعني تفريقه على الآلات المختلفة".
• توزيع ضرائب: (جر) مجموع العمليات التي توزِّع بها الإدارة بين الدوائر الدنيا قسم الضريبة المحددة إجماليًّا للدائرة العليا التي تنتمي إليها تلك الدوائر. 

مُوزِّع [مفرد]:
1 - اسم فاعل من وَزَّعَ.
2 - مَنْ يُفَرِّق الرَّسائل البريديَّة أو الصُّحُف اليوميَّة أو المجلاّت أو الكتب أو الأفلام أو غير ذلك "مُوَزِّع البريد: ساعي
 البريد- مُوَزِّعو الجرائد اليوميَّة/ المؤن" ° الموزِّع الآليّ: جهاز عموميّ يوزِّع أشياء مقابل قطعة نقد تدخل في شقٍّ فيه. 

مُوزِّعة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل وَزَّعَ.
2 - أداة لتوزيع التّيّار الكهربائيّ في محرِّك. 

وازِع [مفرد]: ج وازعون ووَزَعة ووُزّاع:
1 - اسم فاعل من وزَعَ.
2 - زاجر ومانع داخليّ يَرْدَع عن شيءٍ ما ويمنع من ارتكاب سلوك معيَّن "وازع أخلاقيّ/ دينيّ".
3 - مَنْ يُدَبِّر أمور الجيش ويردّ مَنْ شذّ من أفراده.
4 - إجراءات يتّخذها بلد أو حليف لمنع اعتداء بلد آخر عليه. 

وَزْع [مفرد]: مصدر وزَعَ. 

وزع: الوَزْعُ: كَفُّ النفْسِ عن هَواها. وزَعَه وبه يَزَعُ ويَزِعُ

وزْعاً: كفَّه فاتَّزَعَ هو أَي كَفَّ، وكذلك ورِعْتُه. والوازِعُ في

الحرْبِ: المُوَكَّلُ بالصُّفُوفِ يَزَعُ من تقدَّم منهم بغير أَمره. ويقال:

وزَعْتُ الجَيْشَ إِذا حَبَسْتَ أَوَّلَهم على آخرهم. وفي الحديث: أَن

إِبليس رأَى جبريلَ، عليه السلام، يوم بَدْرٍ يَزَعُ الملائكةَ أَي

يُرتِّبُهم ويُسَوِّيهِم ويَصُفُّهم للحربِ فكأَنه يَكُفُّهم عن التفَرُّقِ

والانْتِشارِ. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: أَنّ المُغِيرَةَ رَجُلٌ

وازِعٌ؛ يريد أَنه صالح للتقدّم على الجيش وتدبيرِ أَمرهم وترتيبهم في قتالهم.

وفي التنزيل: فهم يُوزَعُونَ، أَي يُحْبَسُ أَوّلُهم على آخِرهم، وقيل:

يُكَفُّونَ. وفي الحديث: مَن يَزَعُ السلطانُ أَكثرُ ممن يَزَعُ القرآنُ؛

معناه أَنّ مَن يَكُفُّ عن ارتِكابِ العَظائِم مَخافةَ السلطانِ أَكثرُ

ممن تَكُفُّه مخافةُ القرآنِ واللهِ تعالى، فمن يكفُّه السلطانُ عن

المعاصي أَكثر ممن يكفه القرآنُ بالأَمْرِ والنهيِ والإِنذار؛ وقول خصيب

الضَّمْرِيّ:

لما رأَيتُ بَني عَمْرٍو وَيازِعَهُم،

أَيْقَنْتُ أَنِّي لهم في هذه قَوَدُ

أَراد وازِعَهم فقلب الواو ياء طلباً للخفة وأَيضاً فتَنَكَّبَ الجمع

بين واوين: واو العطف وياء الفاعل

(* قوله« وياء الفاعل» كذا بالأصل،) وقال

السكري: لغتهم جعل الواو ياء؛ قال النابغة:

على حِينَ عاتَبْتُ المَشِيبَ على الصِّبا،

وقلتُ: أَلَمّا أَصْحُ، والشَّيبُ وازِعُف

وفي حديث الحَسَنِ لما وَليَ القضاءَ قال: لا بد للناس من وَزَعةٍ أَي

أَعْوانٍ يَكُفُّونهم عن التعدي والشرِّ والفَسادِ، وفي رواية: من وازِعٍ

أَي من سلطانٍ يَكُفُّهم ويَزَعُ بعضَهم عن بعضهم، يعين السلطانَ

وأَصحابَه. وفي حديث جابر: أَردت أَن أَكْشِفَ عن وجْهِ أَبي لمّا قُتِلَ

والنبيُّ، صلى الله عليه وسلم، ينظر إِلي فلا يَزَعُني أَي لا يَزْجُرُني ولا

يَنْهاني. ووازِعٌ وابنُ وازِعٍ، كلاهما: الكلب لأَنه يَزَعُ الذئب عن

الغنم أَي يكُفُّه. والوازِعُ: الحابِسُ العسكرِ المُوَكَّلُ بالصفوفِ

يتقدَّم الصف فيصلحه ويقدِّم ويؤَخر، والجمع وزَعةٌ ووُزّاعٌ. وفي حديث أَبي

بكر، رضي الله عنه، وقد شُكِيَ إِليه بعضُ عُمّالِه لِيَقْتَصَّ منه فقال:

أَنا أُقِيدُ من وزَعةِ اللهِ، وهو جمع وازِعٍ، أَراد أُقِيدُ من الذين

يكفَّونَ الناسَ عن الإِقْدام على الشر. وفي رواية: أَن عمر قال لأَبي

بكر أَقِصَّ هذا من هذا بأَنْفِه، فقال: أَنا لا أُقِصُّ من وزَعَةِ الله،

فأَمْسَكَ.

والوَزِيعُ: اسم للجمْعِ كالغَزيِّ. وأَوْزَعْتُه بالشيء: أَغْرَيْتُه

فأُوزِعَ به، فهو مُوزَعٌ به أَي مُغْرًى به؛ ومنه قول النابغة:

فَهابَ ضُمْرانُ منه، حيثُ يُوزِعُه

طَعْنَ المُعارِكِ عند المَحْجِرِ النَّجُدِ

أَي يُغْرِيه. وفاعل يُوزِعُه مضمر يعود على صاحبه أَي يُغْرِيه صاحبُه،

وطَعْنَ منصوب بهابَ، والنَّجُدُ نعت المُعارِكِ ومعناه الشجاعُ، وإِن

جعلته نعتاً للمَحْجِر فهو من النَّجَدِ وهو العَرَقُ، والاسم والمصدرُ

جميعاً الوَزُوعُ، بالفتح. وفي الحديث: أَنه كان مُوزَعاً بالسِّواكِ أَي

مُولَعاً به. وقد أُوزِعَ بالشيء يُوزَعُ إِذا اعتادَه وأَكثر منه

وأُلْهِمَ. والوَزُوعُ: الوَلُوعُ؛ وقد أُوزِعَ به وَزُوعاً: وقد أُوزِعَ به

وَزُوعاً: كأُولِعَ به وُلُوعاً. وحكى اللحياني: إِنه لَوَلُوعٌ وَزُوعٌ،

قال: وهو من الإتباع. وأَوْزَعَه الشيءَ: أَلْهَمه إِياه. وفي التنزيل:

ربِّ أَوْزِعْني أَن أَشكر نِعْمَتَكَ التي أَنْعَمْتَ عليّ؛ ومعنى

أَوْزِعْني أَلْهِمْني وأَولِعْني به، وتأْويلُه في اللغة كُفَّني عن الأَشياء

إلا عن شكر نعمتك، وكُفَّني عما يُباعِدُني عنك. وحكى اللحياني:

لِتُوزَعْ بتقوى الله أَي لِتُلْهَمْ بتقوى الله؛ قال ابن سيده: هذا نص لفظه

وعندي أَن معنى قولهم لِتُوزَعْ بتقوى الله من الوَزُوع الذي هو الوُلُوعُ،

وذلك لأَنه لا يقال في الإلهام أَوْزَعْتُه بالشيء، إِنما يقال

أَوْزَعْتُه الشيءَ. وقد أَوْزَعَه الله إِذا أَلْهَمَه. واسْتَوْزَعٌتُ الله شُكره

فأَوْزَعَني أَي اسْتَلْهَمْتُه فأَلْهَمَني. ويقال: قد أَوْزَعْتُه

بالشيء إِيزاعاً إِذا أَغْرَيته، وإِنه لمُوزَعٌ بكذا وكذا أَي مُغْرًى به،

والاسم الوَزُوعُ. وأُوزِعْتُ الشيءَ: مثل أُلهِمْتُه وأُولِعْتُ به.

والتوْزِيعُ: القِسْمَةُ والتَّفْرِيقُ. ووَزَّعَ الشيء: قَسَّمه

وفَرَّقه. وتوزعوه فيما بينهم أَي تَقَسَّموه،يقال: وزَّعْنا الجَزُورَ فيما

بيننا. وفي حديث الضحايا: إلى غُنَيْمةٍ فَتَوَزَّعُوها أَي اقتسموها

بينهم. وفي الحديث: أَنه حَلَقَ شعَره في الحج ووَزَّعَه بين الناس أَي

فَرَّقه وقسَمه بينهم، وَزَّعه يُوَزِّعُه تَوزِيعاً، ومن هذا أُخِذَ

الأَوزاعُ، وهم الفِرَقُ من الناس، يقال أَتَيْتُهم وهم أَوْزاعٌ أَي

مُتَفَرِّقُون. وفي حديث عمر: أَنه خرج ليلة في شهر رمضان والناسُ أَوْزاعٌ أَي يصلون

متفرقين غير مجتمعين على إِمام واحد، أَراد أَنهم كانوا يتنفلون فيه بعد

العشاء متفرقين؛ وفي شعر حسان:

بضَرْبٍ كإِيزاعِ المَخاصِ مُشاشَه

جعل الإِيزاعَ موضع التَّوْزِيعِ وهو التَفْريقُ، وأَراد بالمُشاشِ ههنا

البَوْلَ، وقيل: هو بالغين المعجمة وهو بمعناه. وبها أَوزاعٌ من الناس

وأَوْباشٌ أَي فِرَقٌ وجماعات، وقيل: هم الضُّرُوب المتفرَّقون، ولا واحد

لأَوزاع؛ قال الشاعر يمدح رجلاً:

أَحْلَلْت بيتَك بالجَمِيعِ، وبعضُهم

مُتَفَرِّقٌ لِيَحِلَّ بالأَوْزاعِ

الأَوْزاعُ ههنا: بيوت منْتَبِذةٌ عن مُجْتَمَعِ الناسِ. وأَوْزَعَ

بينهما: فرَّقَ وأَصْلَحَ. والمتَّزِعُ: الشديدُ النفْسِ؛ وقول خصيب يذكر

قُرْبَه من عَدُوٍّ له:

لمّا عَرَفْتُ بَني عَمْرٍو ويازِعَهُمْ،

أَيْقَنْتُ أَنِّي لهُمْ في هذه قَوَدُ

قال: يازِعُهم لغتهم يريدون وازِعَهم في هذه الوقعة أَي سَيَسْتَقِيدُون

منا.

وأَوْزَعَتِ الناقةُ ببولها أَي رَمَتْ به رَمْياً وقطَّعَتْه، قال

الأصمعي: ولا يكون ذلك إِلاَّ إِذا ضربها الفحل؛ قال ابن بري: وقع هذا الحرف

في بعض النسخ مصحَّفاً، والصواب أَوْزَغَتْ، بالغين معجمة، قال: وكذلك

ذكره الجوهري في فصل وزَغَ.

والأَوْزاعُ: بطن من همْدانَ منهم الأَوْزاعِيُّ. والأَوْزاعُ: بطون من

حِمْيَر، سموا بهذا لأَنهم تفرَّقوا. ووَزُوعُ: اسم امرأَة. وفي حديث قيس

بن عاصم: لا يُوزَعُ رجل عن جمل يَخْطِمُه

(* قوله «يخطمه» تقدم في ورع:

يختطمه، والمؤلف في المحلين تابع للنهاية.) أَي لا يُكَفُّ ولا يُمْنع؛

هكذا ذكره أَبو موسى في الواو مع الزاي، وذكره الهروي في الواو مع الراء،

وقد تقدّم.

وزع
{وَزَعْتُه، كوَضَعَ،} أزَعَهُ {وَزْعاً، هَكَذَا فِي الأُصُولِ الصَّحِيحَةِ المُعْتَمَدَةِ، وَفِي بَعْضِها:} وَزَغْتُه كوَضَعَ، أزَغُه فقيلَ: فيهِ إشارَةٌ إِلَى اللُّغَتَيْنِ، إحْدَاهُمَا بالضَّبْطِ، والثّانِيَةُ بذِكْرِ المُضَارِعِ، أَي: كَفَفْتُه ومَنَعْتُه، {فاتَّزَعَ هُوَ، أَي: كَفّ، كَمَا فِي الصِّحاحِ وَفِي الحديثِ: منْ} يَزَعُ السُّلْطَانُ أكْثَرُ مِمَّنْ يَزَعُ القُرْآنُ، أَي مَنْ يَكُفُّ عنِ ارْتِكابِ الجَرَائِمِ مَخافَةَ السُّلْطَانِ أكْثَرُ مِمَّنْ تَكُفُّه مَخافَةُ القُرْآنِ.
وَفِي حديثِ جابِرٍ: فَلَا {- يَزَعُنِي أَي لَا يَزْجُرُنِي وَلَا يَنْهَانِي.
} وأوْزَعَهُ بالشَّيءِ {إيزاعاً: أغْراهُ بهِ،} فأُوزِغَ بِهِ بالضَّمِّ فهُو! مُوزَعٌ كمُكْرَمٍ، أَي: مُغْرىً بهِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ قالَ: ومنْه قَوْلُ النّابِغَةِ:
(فهابَ ضُمْرَانُ منْهُ حَيْثُ {يُوزِعُه ... طَعْنَ المُعَارِكِ عِنْدَ المُحْجَرِ النَّجُدِ)
أَي: يُغْرِيهِ، وفاعِلُ يُوزِعُه مُضْمَرٌ يَعُودُ على صاحِبه.
وَفِي الحَدِيث: أنَّه كانَ} مُوزَعاً بالسِّواكِ، أَي: مُولَعاً بهِ، وَقد {أُوزِعَ بالشَّيْءِ: إِذا اعْتادَهُ وأكْثَرَ مِنْهُ، وأُلْهِمَ، والاسْمُ والمَصْدَرُ جَمِيعاً} الوَزُوعُ، بالفَتْحِ كَمَا فِي الصِّحاحِ وذكْرُ الفَتْحِ مُسْتَدْرَكٌ، وكذلكَ الوَلُوعُ، وَقد أُولِعَ بهِ وَلُوعاً، وحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: إنَّهُ لَوَلوعٌ وَزُوعٌ، قالَ: وهُوَ منَ الإتْبَاعِ، وَفِي العُبابِ: وهُمَا منَ المَصَادِرِ الّتِي جاءَتْ بفَتْحِ أوائِلِها، قالَ المَرّارُ بنُ سَعِيدٍ:)
(بَلِ إنَّكَ والتَّشَوُّقَ بَعْدَ شَيْبٍ ... أجَهْلاً كانَ ذلكَ أمْ وزُوعَا)
قَالَ: ولَيْسَ ضَمُّ الواوِ منْ كَلامِهِمْ.
قلتُ: وقدْ تقَدَّمَ مِراراً أنَّ فَعُولاً بالفَتْحِ فِي المَصَادِرِ قَلِيلٌ جدا، وذكَرْتُ نَظَائِرَها فِي الهَمْزَةِ، على مَا قالَهُ سِيَبَوَيْهِ، وَمَا زَادُوهُ علَيْهِ ولمْ يَذْكُرُوا هَذَا، فتأمَّلْهُ.
{والوَزَعَةُ، مُحَرَّكَةً: جَمْعُ} وازِع، وهُمُ الوُلاَةُ المانِعُونَ منْ مَحَارِمِ اللهِ تَعَالَى، وَمِنْه حديثُ الحَسَنِ: لَا بُدَّ للنّاسِ منْ {وَزَعَةٍ، أَي: أعْوَانٌ يَكُفُّونَهُمْ، عَن التَّعَدِّي والشَّرِّ والفَسَادِ، وَفِي رِوَايَة: وازِعٍ أَي منْ سُلْطَانٍ يَكُفُّهُمْ ويَزَعُ بَعْضَهُمْ عنْ بَعْضٍ، يَعْنِي السُّلْطَانَ وأصْحَابَه، وَفِي حديثِ أبي بَكْرٍ رَضِي الله عَنهُ وقدْ شُكِيَ إلَيْهِ بَعْضُ عُمّالِهِ، يَعْنِي المُغِيرَةَ بنَ شُعْبَةَ ليَقْتَصَّ مِنْهُ، فقالَ: أَنا أُقِيدُ منْ} وَزَعَةِ اللهِ أرادَ أَأُقِيدُ منَ الّذِينَ يكُفُّونَ النّاسَ عنِ الأقْدامِ على الشَّرِّ. {والوازِعُ: الكَلْبُ، لأنَّهُ يَكُفُّ الذِّئْبَ عَن الغَنَمِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
(و) } الوازِعُ: الزّاجِرُ عَن الشَّيءِ والنّاهِي عَنْهُ، وَمِنْه حَديثُ جابِرٍ المُتَقَدِّمُ.
والوازِعُ: منْ يُدَبِّرُ أُمُورَ الجَيْشِ، ويَرُدُّ منْ شَذَّ مِنْهُم، وهُوَ المُوَكَّلُ بالصُّفُوفِ، {يَزَعُ منْ تَقَدَّمَ ويَرُدُّ منْ شَذَّ مِنْهُمْ وهوَ المُوَكَّلُ بالصُفُوفِ يَزَعُ منْ تَقَدَّمَ مِنْهُم بغَيْرِ أمْرِه.
ويُقَالُ:} وَزَعْتُ الجَيْشَ {وَزْعاً: إِذا حَبَسْتَ أوَّلَهُم على آخِرِهِمْ وَفِي الحديثِ: إنَّ إبْلِيسَ رَأى جِبْرِيلَ عليهِ السلامُ يَوْمَ بَدْرٍ} يزَعُ المَلائِكَةَ أَي: يُرَتِّبُهُم ويُسَوِّيِهِمْ ويَصُفُّهُم للحَرْبِ، فكأنَّهُ يَكُفُّهُمْ عَن التَّفَرُّقِ والإنْتِشَارِ، ومنْهُ أيْضاً حديثُ أبي بَكْرٍ، رَضِي الله عَنهُ: إنَّ المُغِيرَةَ رَجُلٌ {وازِعٌ، يُرِيدُ أنَّه صالِحٌ للتَّقَدُّمِ على الجَيْشِ، وتَدْبِيرِ أمْرِهِمْ، وتَرْتِيبِهمْ فِي قِتَالِهِمْ، وَفِي التَّنْزِيلِ العَزِيزِ: فهُمْ} يُوزَعُونَ أَي يُحْبَسُ أوَّلُهُمْ على آخِرِهِمْ، وقيلَ: يُكَفُّونَ.
وقَوْلُ أبي ذُؤَيْبٍ يَصِفُ ثَوْراً:
(فغَدا يُشَرِّقُ مَتْنَه فبَدَا لَهُ ... أُولَى سَوَابِقِها قَرِيباً {تُوزَعُ)
أَي: تُغْرَى، وقيلَ تُكَفُّ وتُحْبَسُ على مَا تَخَلَّفَ مِنْهَا، ليَجْتَمِعَ بَعْضُها إِلَى بَعْضٍ، يَعْنِي الكِلابَ.
(و) } الوازِعُ بنُ الذِّراعِ ويُقَالُ: ابنُ الوازِعِ، ذكَرَهُ أَبُو بَكْرٍ بنِ عليٍّ الذَّكْوانِيُّ فِي مُعْجَمِ الصَّحابَةِ ولمْ يُخَرِّجْ لَهُ شَيئاً، والّذِي فِي المُعْجَم: ابنُ الذّراعِ.
والوَازِعُ: رَجُلٌ آخَرُ غَيْرُ مَنْسُوبٍ رَوَى عَنْه ابْنُهُ ذَرِيحٌ، ذكَرَه ابنُ ماكُولا: صحابِيّانِ، رَضِي الله عَنْهُمَا.)
(و) ! وازِعُ بنُ عبدِ اللهِ الكلاعِيُّ تابِعِيٌّ. وَأَبُو الوازِعِ النَّهْدِيُّ، وَأَبُو الوازِعِ عُمَيْرٌ، وَأَبُو الوازِعِ جابِرُ بنُ عَمْروٍ الرّاسِبيُّ البَصْرِيُّ: تابِعِيُّونَ، الأخِيرُ رَوَى عَن أبي بَرْزَةَ الأسْلَمِيِّ، وَعنهُ أبانُ بنُ صَمْعَهَ قَالَه المِزِّيُّ، وزادَ ابنُ حِبّان فِي الثِّقاتِ فيمَنْ رَوَى عَنْهُ شَدّادَ بنَ سَعِيدٍ، وقالَ أيْضاً: أَبُو الوازِعِ عنْ عُمَر، وعنْه السُّفْيانانِ، فيُحْتَمَلُ أنْ يَكُونَ النَّهْدِيَّ، أَو الّذِي اسْمُه عُمَيْرٌ فانْظُرْ ذلِكَ.
وهُذَيْلٌ تَقُولُ {للوازِعِ: يازِعٌ بالياءِ، قالَ حُصَيْبٌ الهُذَلِيُّ يَذْكُرُ فَرّتَهُ منَ العَدُوِّ:
(لمّا عَرْفْتُ بنَي عَمرو ويازِعَهُمْ ... أيْقَنْتُ أنِّي لَهُمْ فِي هذهِ قَوَدُ)
أرادَ:} وَازِعَهُم، فقَلَبَ الوَاوَ يَاء، طَلَباً للخِفَّةِ، وأيْضاً فتَنَكَّبَ الجَمْعَ بَيْنَ واوَيْنِ: وَاو العَطْفِ وياءِ الفاعِلِ، وقالَ السُّكَّرِيُّ: لُغَتُهُم جَعْلُ الواوِ يَاء. وقالَ النّابِغَةُ:
(على حِينَ عاتَبْتُ المَشِيبَ على الصِّبَا ... وقُلْتُ ألَمّا أصْحُ والشَّيْبُ وازِعُ)
{والأوْزاعُ: الفِرَقُ منَ النّاسِ، والجَمَاعَاتُ يُقَالُ: أتَيْتُهُم وهُمْ} أوْزَاعٌ، أَي: مُتَفَرِّقُونَ، وقيلَ: هُمُ الضُّرُوبُ المُتَفَرِّقُونَ، وَلَا واحِدَ {للأوْزاعِ، ومنْهُ حديثُ عُمَرَ، رَضِي الله عَنهُ: خَرَجَ لَيْلَةَ شَهْرِ رَمضَانَ والنَّاسُ} أوْزَاعٌ، أَي: يُصَلُّونَ مُتَفَرِّقِينَ غَيْرَ مُجْتَمِعِينَ على إمامٍ واحِدٍ.
(و) ! الأوْزَاعُ: لَقَبُ مَرْثَدِ بنِ زَيْدٍ بنِ زُرْعَةَ بنِ كَعْبِ بنِ زَيْدِ بنِ سَهْلِ بنِ عَمْرِو بنِ قَيْسِ بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ جُشَمَ بنِ عَبدِ شَمْسِ بنِ وائِلِ بنِ الغَوْثِ بنِ قَطَنِ بنِ عَرِيبِ بنِ زُهَيْرِ بنِ أبْيَنَ بنِ الهَمَيْسَعِ بنِ حِمْيَرَ أبي بَطْنٍ منْ هَمْدانَ هَكَذَا فِي العُبابِ والصِّحاحِ ونَسَبُهُم فِي حِمْيَرَ، كَمَا عَرفْتَ ولكنَّ عِدادَهُمُ اليَوْمَ فِي هَمْدانَ، سُمُّوا بذلكَ لأنَّهُم تَفَرَّقُوا، منْهُم الإمامُ أَبُو عَمرو عبْدُ الرَّحمنِ بنِ عَمْرو {- الأوْزَاعِيُّ، الفَقِيهُ المَشْهُورُ، وقالَ البُخَارِيُّ: الأوْزَاعِيُّ منْ حِمْيَرِ الشّامِ.
قالَ: (و) } الأوْزَاعُ: ة، بدَمَشْقَ خارِجَ بابِ الفَرَادِيسِ. قلتُ: كأنَّهَا نُسِبَتْ إليْهِم، وقالَ غَيْرُه: مِنْهَا: أَبُو أيُّوبَ مُغِيثُ بنُ سُمَيٍّ، الأوْزَاعِيُّ، قالَ ابنُ حِبّان: كانَ يَقُولُ: إنَّه أدْرَكَ ألْفَ صحَابِيٍّ، وعبارَةُ ابنُ حِبّان: زُهَاءٌ ألْفٍ منَ الصَّحابَةِ، رَضِي الله عَنْهُم وروَى عنْه زَيْدُ بنُ واقِدٍ، وأهْلُ الشّامِ، قالَ الصّاغَانِيُّ: تُوُفِّيَ ببَيْرُوتَ.
{ومَوْزَعُ، كمَجْمَعٍ: ة، باليَمَنِ كَبِيرَةٌ، قالَ الصّاغَانِيُّ: وهِيَ سادِسُ مَنَازِلِ حاجِّ عَدَنَ. قلتُ: وقدْ خَرَجَ مِنْهَا فُضَلاءُ على اخْتِلافِ الطَّبَقَاتِ.
} وأُزِيْعٌ، كزُبَيْرٍ: عَلَمٌ أصْلُه، {وُزَيْعٌ، بالوَاوِ، كإشاحٍ ووِشاحٍ، وقدْ مَرَّ للمُصَنِّفِ فِي فَصْل الهَمْزَةِ مَعَ)
العَيْنِ أيْضاً وَهَذَا مَحَلُّ ذِكْرِه، على الصّوابِ.
} - وأوْزَعَنِي الله تَعَالَى: ألْهَمَنِي، قالَ اللهُ تَعَالَى: رَبِّ {- أوْزِعْنِي أنْ أشْكُرَ نِعْمَتَكَ وتَأْوِيلُه فِي اللُّغَةِ: كُفَّنِي عنِ الأشْيَاءِ، إِلَّا عنْ شُكْرِ نِعْمَتِكَ، وكُفّنِي عَمّا يُبَاعِدُنِي عَنْكَ.
} واسْتَوْزَعَ اللهُ تَعَالَى شُكْرَه: اسْتَلْهَمَهُ {فأوْزَعَهُ، وحَكَى اللِّحْيَانِيُّ:} لِتُوزَعْ بتَقْوَى اللهِ، أَي: لِتُلْهَمْ، قالَ ابنُ سِيدَه: هَذَا نَصُّ لَفْظِه، وعِنْدِي أنَّ مَعْنَى قَوْلِهِم: لِتُوزَعْ بتَقْوَى الله، أَي: تُولَعْ بهِ، وذلكَ لأنَّهُ لَا يُقَالُ {أوْزَعْتُه الشَّيءَ.
وأمَّا} أوْزَعَتِ النّاقَةُ ببَوْلِها! إيزاعاً: إِذا رَمَتْ بهِ رَمْياً، فبالمُعْجَمَةِ نَبَّهَ عليهِ ابْن بَرِّيّ، وَأَبُو سَهْلٍ، وَأَبُو زَكَرِيّا، والصّاغَانِيُّ وكُلُّهُم قالُوا: هَذَا تَصْحِيفٌ، والصَّوابُ أنَّه بالغَيْنِ المُعْجَمَةِ وقدْ غَلِطَ الجَوْهَرِيُّ حيثُ صَحَّفَه، وهوَ ذكَرَهُ فِي الغَيْنِ على الصِّحَّةِ كَمَا سَيَأْتِي.
{والتَّوْزِيعُ: القِسْمَةُ والتَّفْرِيقُ وَقد} وَزَّعَه، يُقَالُ: {وَزَّعَنا الجَزُورَ فِيما بَيْنَنَا، وَفِي الحديثِ: أنَّه حَلَقَ شَعْرَه فِي الحَجِّ،} ووَزَّعَهُ بَيْنَ النّاسِ، أَي: فَرَّقَهُ، وقَسَمَه بَيْنَهُم، ومنْ هَذَا أُخِذَ {الأوْزَاع،} كالإيزاعِ، وبهِ يُرْوَى شِعْرُ حسّان رَضِي الله عَنهُ: بضَربٍ {كإيزاعِ المَخَاضِ مُشَاشَه جَعَلَ} الإيزاعَ مَوْضِعَ {التَّوْزِيعِ وهُوَ التَّفْرِيقُ، وأرادَ بالمُشَاشِ هُنَا: البَوْلَ، وقيلَ: هُوَ بالغَيْنِ المُعْجَمَةِ، وَهُوَ بمَعْناه.
} وتَوَزَّعُوهُ فِيمَا بَيْنَهُم، أَي: تَقَسَّمُوه، ومنْهُ حدِيثُ الضَّحايا: {فتَوَزَّعُوها.
} والمُتَّزِعُ: الشَّدِيدُ النَّفْسِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وابنُ فارِسٍ فِي المُجْمَل.
وممّا يستدْرَكُ عليهِ: {وَزَعَ النَّفْسَ عنْ هَوَاها} يَزِعُ، كوَعَدَ يَعِدُ: كَفَّهَا، لغَةٌ فِي وَزَع كوَضَعَ، ذكَرَهَا الشَّيْخُ ابنُ مالِكٍ فِي شَرْحِ الكافِيَةِ، وشَيْخُ مَشَايِخِ شُيُوخِنَا عَبْدُ القادِرِ بنُ عُمَرَ الــبَغْدَادِيُّ فِي شَرْحِ شَوَاهِدِ الرَّضِيِّ.
{والوُزَّاعُ، كرُمّانٍ: جَمْعُ} وازِع، وهُوَ المَوَكَّلُ بالصُّفُوفِ.
{والوَزِيعُ: اسمٌ للجَمْعِ.
} والأوْزَاعُ: بُيُوتٌ مُنْتَبَذَةٌ عنْ مُجْتَمَعِ النّاسِ، قالَ الشّاعِرُ يَمْدَحُ رجلا: (أحْلَلْتَ بَيْتَكَ بالجَمِيعِ وبَعْضُهُم ... مُتَفَرِّقٌ ليَحُلَّ {بالأوْزَاعِ)
} وأوْزَعَ بَيْنَهُمَا: فَرَّقَ وأصْلَحَ.)
{ووَزُوعُ، كصَبُورٍ: اسمُ امْرَأةٍ.
} ووازَعَهُ: مانَعَهُ.
والشَّيْبُ وازِعٌ، وهُوَ على المَثَلِ.
ويُقَالُ: هُوَ {مُتَّزِعٌ: عَزيزُ النَّفْسِ مُمْتَنِعٌ.
وَمن المَجَازِ:} تَوَزَّعَتْهُ الأفْكَارُ، وَهُوَ {مُتَوَزَّعُ القَلْبِ.
وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ:} تَوَزَّعُوا ضَيُوفَهُمْ: ذهَبُوا بهِمْ إِلَى بُيُوتِهِمْ، كلُّ رَجُلٍ منْهُم بطائِفَةٍ، وكذلكَ تَوَشَّعُوا.

ثوم

ثوم: الثُّوْمُ: مَعْرُوْفٌ. وهو الحِنْطَةُ أيضاً كالفُوْمِ.
[ثوم] الثوم معروف. ويقال لقبيعة السيف ثومة.
ث و م

عندي سيف ثومته من فضة أي قبيعته
ث و م: (الثَّوْمُ) بَقْلٌ مَعْرُوفٌ. 
ثوم
ثُوم [جمع]: مف ثُومة: (نت) تُوم، نبات بصلي من فصيلة الزنبقيَّات، يسمو إلى ذراع، تتولد له في الأرض فصوص متلاصقة شديد الحرافة، قويّ الرائحة يستعمل في الطعام والطبّ "مَنْ أَكَلَ ثُومًا أَوْ بَصَلاً فَلْيَعْتَزِلْنَا أَوْ لِيَعْتَزِلْ مَسْجِدَنَا [حديث]- {فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَثُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا} [ق] ". 

ثوم: قال أَبو حنيفة: الثُّومُ هذه البَقْلة معروف، وهي ببلد العرب

كثيرة منها بَرِّيٌّ ومنها رِيفِيٌّ، واحدته ثُومةٌ. والثُّومة: قَبِيعةُ

السيْفِ على التشبيه لأَنها على شَكْلها. والثُّوم: لغة في الفُوم، وهي

الحِنْْطة. وأُمُّ ثُومةَ: امرأَة؛ أَنشد ابن الأَعرابي لأَبي الجراح

نفسه:فلو أَنَّ عندي أُمَّ ثُومةَ لم يكن

عليَّ، لِمُسْتَنِّ الرِّياح، طريقُ

وقد يجوز أَن تكون أُمُّ ثُومةَ هنا السيف لما تقدّم من أَن الثُّومةَ

قَبيعةُ السيفِ، وكأَنه يقول: لو كان سيْفي حاضراً لم أُذَلَّ ولم

أُهَنْ.

والثِّوَمُ: شجر طيِّب الريح عظام واسع الورَق أَخضر، أَطيب رِيحاً من

الآس، يُبْسط في المجالس كما يُبْسَط الرَّيحان، واحدته ثِوَمةٌ؛ حكاه

أَبو حنيفة. ابن الأَعرابي: هي الخُنْعُبَة والنُّونَةُ والثُّومَةُ

والهَزْمةُ والوَهْدَةُ والقَلْدةُ والهَرْتَمَةُ والعَرْتَمَةُ والحِثْرِمةُ؛

قال الليث: الخُنْعُبَةُ

مَشقّ ما بين الشارِبين بحِيال الوتَرَةِ، والله تعالى أََعلم.

باب الثاء والميم و (وا يء) معهما ث وم، وث م، م ي ث، ث مء، ء ث م مستعملات

ثوم: الثُّومُ: معروف.. والثُّومةُ: قَبِيعةُ السَّيف التّي على مِقْبَضه.. وثُومةُ: اسمُ رَجُلٍ من بني كلاب. وثم: الوَثِيمُ: المكْتَنِزُ لحماً. وقد وَثُمَ يَوْثُمُ وَثامةً. ووَثَمَ الفَرَسُ الحِجارة بحافره يَثِمُها وَثماً، إذا كَسَرَها. والمُواثَمَةُ في العَدْوِ: المُضابرة كأنّه يَرْمي بنَفْسِهِ، قال:

وفي الدهاس مضبر مواثم

والوَثيمةُ: الحَجَرُ.. والمِيثَمُ: الذّي يكسر كلّ ما مرّ به.

ميث: ماث يَميثَ ميثا. إذا ذاب المِلْحُ والطِّينُ في الماء، حتى اماث امِّياثاً.. وأَمثْتُهُ فهو مماثٌ [ومَيَّثتُه] ، فهو مُمَيَّثٌ. ومَيَّثتُ الرَّجُلَ: ليّنته. والمَيْثاءُ: الرَّمْلةُ اللَّينةُ، وجَمعُها: مِيثٌ.

ثمأ: الثَّمْءُ: طَرْحُك الكَمْأة في السمن ونحوه، [تقول] : ثمأث الكَمْأَةَ أَثْمَؤُها ثَمأ.

أثم: أَثِمَ فلانٌ يَأْثَمُ إثما، أي: وَقَعَ في الإِثْمِ، كقولك: حَرِجَ إذا وقع في الحَرَجِ. وتَأَثَّمَ، أي: تَحَرَّجَ من الإثمِ وكفَّ عنه. والأَثامُ في جُمْلةِ التَّفْسيرِ: عُقُوبةُ الإثم. والأثيم والأَثّام والأثيمة: في كثرة رُكُوبِ الإثْم. والآثم: الفاعل. 
ثوم: ثوم بري: هو في قول المستعيني وابن البيطار (1: 233): ثوم الحية (بوشر، قال المستعيني في مادة ثوم بستاني إنه الثوم الريفي (وفي مخطوطة ن الربعي) والثوم الكراثي.
ثوم حلو: كراث الصخور، نوع من الثوم العذب (بوشر). -وثوم، في ابن العوام (2: 200): منه بري، ومنه بستاني، ومنه أحمر كبير الحب يسمى المقشطنولي، ومنه الصفالي والكراثي والسباني. وقد ذكر النوع المسمى المقشنطولي في ص201 و202 من ابن العوام أيضاً.
وثوم: حنطة (انظر لين)، وفي المستعيني (مادة حنطة) نقلا عن أبي حنيفة: الحنطة الفوم، وزعم بعض الثقات أنها الثوم أيضاً ببدل الفاء ثاء.
ثومة: كُرَيَّة اكرة صغيرة في أعلى الخوذة (عوادة 424 وانظر 431). أبو ثومة أي ذو ثومة: سيف ذو كرة فضية صغيرة في طرف مقبضه (عوادة 340) ويقول ديسكرياك (ص374): (إن شكل أعلى مقبض السيف يشبه الصليب، ورأس هذا الصليب ينتهي في الغالب بكرة من الرصاص أو الفضة في حجم الثومة الكبيرة، ومن هنا جاء اسم أبو ثومة الذي أطلق على هذا الضرب من السيوف).
ثُومِيّ، الحشيشة الثومية: انظرها في حشيشة. ثُومِيّة = ثوم بري: ثوم الحية (المستعيني في مادة ثوم بري) مُثَوَّم: مليء بالثوم (الكالا) مَثُوَمَة: مزرعة الثوم (فوك).
مُثَوَّمة: هي عند ألكالا: almodrote ويقول فكتور: أن المودروت هذا ضرب من الصباغ الأبيض (صلصة بيضاء) يتخذ من الثوم والجبن.
ويرى بعضهم أن المثومة: طلمة (تورتة) أو رغيف أو قرص يتخذ من مواد مختلفة مثل الدقيق واللبن والنبيذ والجبن والخضر.
والحقيقة إن الثومة صباغ (صلصة) للباذنجان، يتخذ من الزيت والثوم والجبن وغير ذلك.
والجمع مثوَّمات (المقري 2: 204) ويظهر أن هذا النوع المذكور صباغ (صلصلة) يتخذ من الثوم والجبن للدجاج السمين.
ثوم

( {الثُّومُ، بالضَّمِّ) : هَذِه البَقْلَةُ الْمَعْرُوفَة كَثِيرَةٌ بِبلادِ العَرَب مِنْهَا (بُسْتانِيٌّ وَبَرِّيٌّ، ويُعْرَفُ} بثُومِ الحَيَّةِ وَهُوَ أَقْوَى) وَيُؤْتَى بِهِ من قِبَل الشَّام، (وكِلاهما مُسَخِّنٌ مُخْرِجٌ للنَّفْخِ والدُّودِ مُدِرٌّ جِدّاً، وَهَذَا أَفْضَلُ مَا فِيهِ، جَيِّدٌ للنِّسْيانِ، والرَّبْوِ والسُّعالِ المُزْمِن، والطِّحالِ والخاصِرَةِ، والقولَنْجِ، وعِرْقِ النَّسا، ووَجَعِ الوَرِكِ والنِّقْرِس، ولَسْعِ الهَوامِّ والحَيَّاتِ والعَقارِبِ والكَلْبِ الكَلِبِ، والعَطَشِ البَلْغَمِيّ، وتَقْطِير البَوْل، وتَصْفِيَة الحَلْقِ، باهِيٌّ جَذّاب. ومَشْوِيُّه لِوَجَعِ الأَسْنانِ المُتَأكِّلَةِ، حافِظٌ صِحَّةَ المَبْرُدِينَ والمَشايخ) ، وَمَعْجُونُه المُتَّخَذُ مِنْهُ يفعل جميعَ مَا ذُكِر. وَهُوَ (رَدِيءٌ لِلبَواسِيرِ والزَّحِيرِ والخَنازِيرِ وأصْحابِ الدِّقِّ والحَبالَى والمُرْضِعاتِ والصُّداع) . قَالُوا: و (إِصْلاحُهُ سَلْقُه بماءٍ ومِلْحٍ وتَطْجِينُهُ بِدُهْنِ لَوْزٍ، وإِتْباعُهُ بِمَصِّ رُمَّانَةٍ مُزَّةٍ) أَي: حامِضَة، ( {والثُّومَةُ واحِدَتُه) .
(و) } الثُّومَةُ: (قَبِيعةُ السَّيْفِ) ، على التَّشْبِيه لأنّها على شَكْلِها، يُقَال: عِنْدِي سَيْفٌ! ثُومَتُهُ فِضَّة. (وَبَنُو {ثُومَةَ بنِ مُخاشِنٍ قَبِيلَةٌ) من العَرَب. (مِنْهُم الحَكَمُ بن زُهْرَةَ} الثُّومِيُّ، أوردهُ الْحَافِظ.
( {والثِّوَمَةُ، كَعِنَبَةٍ: شَجَرَةٌ عَظِيمَةٌ) خَضْراء واسعةُ الوَرَقِ (بِلَا ثَمَرٍ أَطْيَبُ رائحَةً مِنَ الآسِ) تُبْسَطُ فِي الْمجَالِس كَمَا يُبْسَطُ الرَّيْحانُ، جمعُه} ثِوَم، حَكاه أَبُو حَنِيفَة، قَالَ: و (تُتَّخَذُ مِنْهَا المَساوِيكُ، رَأَيْتُها بِجَبَلِ تِيرَى) .
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
{الثُّومُ لُغَة فِي الفُومِ، وَهِي الحِنْطَة، عَن اللِّحياني، وَذكره أَبُو حَنِيفَةَ فِي كتاب النَّبَات هكَذا، وَبِه جَاءَ مُصْحَفُ ابْن مَسْعُودٍ {} وَثُومِهَا وَعَدَسِهَا} كَمَا سَيَأْتِي.
وأُمُّ {ثُومَةَ: امرأةٌ، أنْشد ابنُ الأعرابِيّ لأبي الجَرَّاح:
(فَلَوْ أَنَّ عِنْدِيَ أُمَّ ثُومَةَ لَمْ يَكُن ... عَلَيَّ لِمُسْتَنِّ الرِّياح طَرِيقُ)

وَقد يجوزُ أَن تكونَ أُمّ ثُومَةَ هُنَا السَّيْف كأنّه يَقُول: لَو كَانَ سَيْفِي حاضِراً لم أُذَلَّ وَلم أُهَنْ.
} والثُّومَةُ: مَشَقُّ مَا بَيْنَ الشاربَيْن بحيال الوَتَرةِ، عَن ابْن الأعرابيّ.
وَأَبُو الفَتْح نَصْر بن خَلَفِ بن مالِكٍ الــبَغْدادِيُّ {الثُومِيُّ، عَن الحَسَنِ ين عَرَفَة.
وناهِضُ بن} ثُومَةَ بن نَصِيح الكَلاَعي شاعرٌ فِي الدَّولة العَبّاسِيّة، وَقد ذكره المصنّف فِي " نَهَضَ "، أَخذ عَنهُ الرِّياشِيُّ، وَهُوَ الْقَائِل فِي آخر قَصِيدَةٍ لَهُ:
(فهذي أُخْتُ ثُومَةَ فانْسُبُوها ... إليهِ لَا اخْتِفاءَ وَلَا اكْتِتاما 

ثوم



ثُومٌ [Garlic; the allium sativum of Linn.;] a kind of بَقْل, (AHn, M,) well known, (S,) abundant in the country of the Arabs; (AHn, M;) of two sorts; wild, (AHn, M, K,) and growing in the cultivated tracts, (AHn, M,) or in gardens: (K:) the former sort is called ثُومُ الحَيَّةِ, and is the stronger, (K,) and is brought from Syria: (TA:) each of them is heating, expels flatulence and worms, and is strongly diuretic; and this is the most excellent [property] that is therein: it is good for obliviousness, and asthma, and chronic cough, and [pain in] the spleen and the flank, and colic, and sciatica, &c.: (K: [in which are added many other supposed uses:]) n. un. with ة. (AHn, M, K.) b2: Hence, as being likened thereto, (M,) ثُومَةٌ signifies also (tropical:) The pommel of a sword. (S, M, K.) Whence, أُمُّ ثُوْمَةَ, said to be the name of a certain woman, may mean (tropical:) A sword. (M.) b3: [Hence, also,] ثُوْمَةُ ذَكَرِ رَجُلٍ (assumed tropical:) [The glans of a man's penis]. (Az, in TA voce طُرْثُوثٌ.) b4: الثُّومَةُ also signifies The channel [or oblong depression] between the two mustaches, against the partition between the two nostrils; (IAar, TA;) i. q. الخُنْعُبَةُ, &c. (TA in art. خنعب.) A2: ثُومٌ is also a dial. var. of فُومٌ, meaning Wheat. (Lh, T, M.) And the latter is used in the [ordinary] sense of the former. (T.)
[ث وم] قال أبو حَنِيفَةَ الثُّومُ هذه البَقْلَةُ مَعْرُوف وهي ببَلَدِ العَرَبِ كَثِيرةٌ مِنْها بَرِّيٌّ ومِنْها رِيفِيٌّ واحِدَتُه ثُومَةٌ والثُّومَةُ قَبِيعَةُ السًّيْفِ على التَّشْبِيه لأنَّها على شَكْلِها والثُّومُ لُغَةٌ في الفُومِ وهي الحِنْطَةُ وأُمُّ ثُومَةَ امْرَأَةٌ أنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ لأَبي الجَرّاحِ نفسِه

(فلَوْ أَنَّ عِنْدِي أُمَّ ثُومَةَ لم يَكُنْ ... عَلَيَّ لمُسْتَنِّ الرِّياحِ طَرِيقُ)

وقد يَجُوزُ أَن تكونَ أُمُّ ثُومَةَ هُنا السَّيفَ لما تَقَدَّم من أَنَّ الثُّومَةَ قَبِيعَةُ السَّيْفِ وكأَنَّه يَقولُ لو كانَ سَيْفِي حاضِرًا لم أُذَلَّ ولَمْ أُهَنْ والثِّوْمُ شَجرٌ طَيِّبُ الرِّيح عظامٌ واسعُ الوَرَق أَخْضَر أطيَبُ رِيحًا من الآسِ يُبْسَطُ في المَجالِسِ كما يُبْسَطُ الرَّيْحانُ واحِدَتُه ثِوَمَةٌ حكاهُ أبو حَنِيفَةَ 

ثفل

ثفل: ثقل: مصدره ثقولة في معجم فوك.
وثقل: أرهق، حمل حملا ثقيلا (بوشر) ثَقَّل: يقال ثَقّل البدن: جعله بطيئا ثقيلا (معجم المتفرقات).
ثقَّل الحمل على: حمله حملا زائدا (بوشر) ثقّل عليهم التكاليف: أوقرهم بالضرائب وأرهقهم (بوشر).
ثقّل اللسان: ضعفه (بوشر).
ثَقّل المرض = شدده ونغله، وجعله صعب الشفاء (بوشر).
ثقّل عليه: أرهقه، وحمله حملا ثقيلا (بوشر).
وثقّل عليه: شق عليه، وأرهقه، وأزعجه، وآذاه (رسالة إلى فليشر 192، فوك) وثقَّل: شرَّف، ففي المعجم اللاتيني- العربي: Honestato أو قَرِّ وأثِقّل والمبنى للمجهول منه: Honestatus أُوَقَّر وأثَقَّل.
ثاقل: وازن، عادل (بوشر).
أثقل عليه: وجد الشيء شاقا عسيرا (كارتاس 217) - وشرفه (المعجم اللتيني - العربي) وفيه: honcstatus: أثقال.
تثّقل: صار ثقيلا (بوشر).
نثاقل: اظهر الوقار والرزانة ففي كتاب محمد بن الحارث ص307: وكان عمرو بن عبد الله وقورا ساكنا متثاقلا.
وتثاقل: كان في حال خمود وفتور، ففي البكري ص184: واستعمل النوم والتثاقل حتى كأنه مغمى عليه.
وتثاقل: أصبح سيئ المزاج، تبَرَم (قلائد 199، 333، ألف ليلة برسل 4: 145).
وتثاقل عن فلان: ثقل عليه وتباطأ عنه (لاغاني 54) وفي النويري الأندلس 466: تثاقل عنهم إبراهيم.
وتثاقل عن الشيء: وجده ثقيلا مرهقا (كرتاس 145) وكذلك تثاقل على فلان، ففي حيان - بسام 1: 128و: وشكا القاسم أمره إلى البرابرة فتثاقلوا عليه، وحبوا التضريب بينهما وتثاقل على: يجب أن تقرأ ما جاء في كرتاس وفقا لما جاء في المخطوطات الأخرى: فتثاقلوا بدل فثاقلوا. وتثاقل على فلان أزعجه وأرهقه (ألف ليلة 1: 175، 302).
(البكري 46، المقري 1: 137، 437، استثقله: وجده ثقيلا مزعجا، وكرهه 511، 2: 506).
تستثقلوني: أتتهموني؟ (بوشر).
ثِقْل، ويجمع على أثقال: عبء يستوجب النفقة (بوشر).
ثِقَّل: ثقيل، باهظ (فوك).
ثُقل: وقار، رزانة، خطورة (بوشر).
ثقَل: شيء نفيس خطير. ففي كوزج مختارات ص117: تسع نوق مجنونة مزينة بثقل.
والجمع أثقال: تعني كل ما يحتاج إليه في الحرب من سلاح وغيره (ابن عباد 1: 285 رقم 144).
وأثقال: تعني فيما يظهر أعباء الدولة، ففي كتاب محمد بن الحارث ص292: تولى الكتابة واضطلع بالأثقال.
ثِفَل: ثفل اللفظ: التقاء حرفين مصوتين (بوشر).
ثَقْلَة، ثقلة تعب: حمل، عبء (بوشر).
ثقلة اللسان: ضعف اللسان (بوشر).
وثقلة: إزعاج، إرهاق - وحمل ثقله عنه: أراحه ولم يزعجه. يقال: لم لا تأتينا؟ والجواب: حامل ثقلة أي لكيلا أثقل عليك (بوشر).
ثِقال: ميزان البهلوان (عصا طويلة يحملها البهلوان ليوازن بها خطواته على الحبل) (الكالا).
ثقيل: مضن، متعب، مرهق (بوشر).
ولحوح، كثير الطلب (بوشر) وقاس، فظ متصنع (بوشر).
وعقله ثقيل: غليظ الروح، ثقيلها (بوشر) وثقيل: غليظ الروح، متعب، مرهق، مزعج، غير محتمل (فوك، بوشر، المقري 1: 351، ابن خلكان 1: 384).
وثقيل الروح: مُضجر، مُسئم، مُمِلّ، مزعج. وكذلك ثقيل الدم (بوشر).
وثقيل: سمج، غليظ، جاف (بوشر).
وثقيل: قبيح، كريه المظهر، ففي بسام 3: 6ق: ذا لحية طويلة وطلعة ثقيلة.
وثقيل: وبئ، ضار بالصحة (ابن بطوطة 3: 126) في كلامه عن شجرة كثيفة الأوراق لا يتخللها الهواء.
وثقيل: خطير، جليل، مهم وأمر ثقيل: أمر خطير - ورجل ثقيل: رجل خطير، جليل، عالم (بوشر) ورجل خطير جليل (ألف ليلة برسل 2: 138، 4: 376)، وشريف (المعجم اللاتيني - العربي).
ومن الثقال: ذو اعتبار، معتبر، رفيع المقام (بوشر).
وجيش ثقيل: كثير العدد، ففي حيان 78و: ركب إلى قرطبة في سريّة ثقيلة.
وفي النويري أفريقية 33و: فنهض بالعساكر الثقيلة (ألف ليلة 2: 61).
وثقيل: مذهب بإسراف، وقد يقال: ثقيل الذهب أو ثقيل ذهبي (رسالة إلى فليشر 200 - 201) وثقيل: مصقل الحذاء، وهي آلة يستخدمها الحذاء لأغراض شتى، وتجمع على ثقيلات (الكالا).
وقنبلة من الحديد يعبأ بها المدفع (دومب 80) والثقيل الأول: ضرب من النغم (المقري 2: 634).
وثقيل الأرداف: كبير الاليتين (بوشر) وثقيل على الخاطر: مزعج، مكدر منغص (بوشر) جانب الثقيل في القانون: قسم الوتر البعيد من مشط القانون (صفة مصر 13 308).
ثقالة رزانة ثِقل (بوشر) وخشونة.
غلظ تصوير جاف لا طلاوة ولا حلاوة فيه (بوشر).
وإبرام إضجار لجاجة (بوشر) - وصابورة من مصطلح البحارة، وهو ثقل يوضع في السفينة لحفظ توازنها (هلو) وفيه سقالة.
ثَقّالة: رقاص الساعة، وثقالة الساعة: الجزء الثقيل من رقاص الساعة (بوشر) وخيط الثقالة: سلك من رصاص (ابن العوام 1: 148)، حيث يجب إضافة خيط كما هو مذكور في مخطوطة ليدن). ففي ابن ليون ص4 ق: وعليه خيط في طرفه ثقّالة فإن وقف خيط الثقالة على الخط الذي في وسط المرجيقل الخ. وفيه: وعلى ذلك الخط خيط في طرفه ثقّالة (في المخطوطة شدة مفتوحة فوق القاف).
أثَقَل: اسم التفضيل من ثقيل وتستعمل في كل معانيها تقريبا، فهي تعني مثلا: أكثر عددا (ألف ليلة 2: 61) وهي تعني: أشأم، كثير الشؤم عند المقري 1: 532 مُثْقِلة: بَلِيّة، رزء، مصيبة (معجم مسلم)
(ثفل) الرَّحَى بسط تحتهَا ثفالا
(ثفل)
المَاء وَنَحْوه ثفلا رسب ثفله وَعلا صَفوه والرحى بسط تحتهَا الثفال وَالشَّيْء نثره مرّة وَاحِدَة
ث ف ل: (الثُّفْلُ) بِالضَّمِّ مَا سَفَلَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. 
(ث ف ل) : (الثَّفَالُ) الْبَطِيءُ مِنْ الدَّوَابِّ وَالنَّاسِ فِي التَّكْمِلَةِ وَفِي عَامَّةِ الْكُتُبِ (الثَّفَالُ) الْجَمَلُ الْبَطِيءُ وَلَمْ أَجِدْهُ أَنَا جَارِيًا عَلَى مَوْصُوفٍ.
ث ف ل : الثُّفْلُ مِثْلُ: قُفْلٍ حُثَالَةُ الشَّيْءِ وَهُوَ الثَّخِينُ الَّذِي يَبْقَى أَسْفَلَ الصَّافِي وَالثِّفَالُ مِثْلُ: كِتَابٍ جِلْدٌ أَوْ نَحْوُهُ يُوضَعُ تَحْتَ الرَّحَى يَقَعُ عَلَيْهِ الدَّقِيقُ. 
ثفل: ثُفْل وتكتب غالبا ثُفل في معجم فوك وبوشر، والمقدمة 3: 204 مثلا) وهي تِفل عند لين عادات 1: 383، ويرى كاترمير في الجريدة الآسيوية (1850، 1: 226) إن هذا هو الصواب، غير أن روديجر قال في زيشر 5: 395 إنه قد أخطأ.
وجمع ثفل أثفال (فوك، كرتاس 16، الجريدة الآسيوية 1: 1).
والثفل: الرجيع والسلح (ميهرن 26 وفيه ثفل).
ثفل الحديد: خبث الحديد (فوك).
ثفل الشحم: بقايا الشحم المذاب، وبقايا شحم الخنزير المذاب (فوك).
ثفل ثفل قَالَ أَبُو عبيد: وَإِنَّمَا خص عبد الله الأورق من [بَين -] الْإِبِل لما ذكر من ضعفه عَن الْعَمَل ثمَّ اشْترط الثفال أَيْضا فزاده إبطاء وثقلا فَقَالَ: كن فِي فِي الْفِتْنَة مثل ذَلِك وَهَذَا إِذا دخل عَلَيْك وَإِنَّمَا أَرَادَ عبد الله بِهَذَا التثبيط عَن الْفِتْنَة وَالْحَرَكَة فِيهَا.
باب الثاء واللام والفاء معهما ث ف ل يستعمل فقط

ثفل: الثُّفْلُ : نَثرُكَ الشيءَ بمَرّةٍ. والثُّفل: ما رَسَبَ خُثارتُه وعَلاَ صفوُه من كل شيءٍ. وثُفْل القدر والدواء ونحوه. والثَّفالُ: البعيرُ الثقيلُ البَطيءُ. والثِّفال: أديمٌ ونحوُه يُبَسطُ تحت الرَّحَى، يَقَعُ عليه الطِّحْنُ، أي الدَّقيق.
[ثفل] الثُفْلُ: ما سَفَلَ من كل شئ. وقولهم: تركت بنى فلانٍ مُثافِلينَ، أي يأكلون الثُفْلَ، يعنون الحَبَّ، وذلك إذا لم يكن لهم لبن مكان طعامهم الحب، وذلك أشد ما يكون حال البدوي وجملٌ ثَفالٌ بالفتح، أي بطئ. والثفال بالكسر: جلد يُبْسَطُ فتوضع فوقه الرَحى فيُطْحَنُ باليد ليسقطَ عليه الدقيق. ومنه قول زهير:

فتعر ككم عرك الرحى بثفالها * وربما سمى الحجر الاسفل بذلك. 
ث ف ل

يقال في الماء والمرق والدواء وغيرها: علا صفوه، ورسب ثفله؛ وهو خثارته. وأثفل الشيء إذا رسب ثفله في أسفله. وبت راكب ثفال، قائد جرور، وهو الجمل الثقيل البطيء. ولأعركنك عرك الرحا بثفالها، وهو نطع أو غيره يبسط تحتها عند الطحن، وهو في محل الحال، كأنه قال: عرك الرحا مطحوناً بها.

ومن المجاز: وجدت بني فلان مثافلين أي مبتلغين بالثفل، وأهل البدو يسمون ما سوى اللبن: من التمر والحب ونحوهما ثفلاً، وتلك أشد الحال عندهم. وليس الثفل كالمحض أي ليس الذي يأكل الثفل كشارب المحض. وبها رحاً من الناس وثفال أي جماعة نزول. وتبرذعت فلاناً وتثفلته إذا علوته أي جعلته تحتي بمنزلة البرذعة والثفال. وتثفل استه إذا قعد.
[ث ف ل] ثُفْلُ كُلِّ شَيْءٍ وثافِلُه ما اسْتَقَرَّ تَحْتَه من كَدَرِه والثافِل الرَّجِيعُ وقِيلَ هو كِنايَةٌ عنه والثُّفْلُ الحَبُّ ووَجَدَتُ بَنِي فُلانٍ مُثافِلِينَ أَي يَأْكُلُونَ الحَبَّ وذلِكَ أَشَدُّ من الشَّظَفِ والثُّفْلُ والثِّفالُ ما وَقِيتَ بهِ الرَّحَا من الأَرْضِ وقَدْ ثَفَّلَها فإِن وُقِيَ الثِّفالُ من الأَرْضِ بشَيْءٍ آخَرَ فذلك الوِفاضُ وقَدْ وَفَّضَها وبَعِيرٌ ثَفالٌ بَطِيءٌ والثَّفْلُ نَتْرُكَ الشَّيْءَ كُلَّه بمَرًّةٍ والثِّفالَةُ الإبْرِيقُ وفِي حَدِيثِ ابنِ عُمَرَ رضي الله عَنْهُما أَنَّه أَكَلَ الدِّجْرَ ثم غَسَلَ يَدَه بالثِّفالَةِ التَّفْسير لابنِ الأَعْرابِيِّ حَكاهُ الهَرَوِيُّ في الغَرِيبَين
(ثفل) - قال الشَّافعيّ: "وبَيَّن في سُنَّتِه - يَعنِي النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّ زَكاةَ الفِطرْ من الثُّفْل مِمّا يَقْتاتُ الرَّجل، وما فِيهِ الزّكاة". الثُّفْل عند العرب: ما يُقْتات فيَكُون له ثُفْل دون المَائِع.
- وفي الحديث: "أنَّه كان يُحِبُّ الثُّفلَ".
وسُئِل الحَرْبِيّ عنه، فقال هو: الثَّرِيد، وأَنْشَد:
يَحلِفُ بالله وإن لم يُسْأَلِ ... ما ذَاقَ ثُفلًا مُنْذ عَام أَوَّلِ
وهم مُثَافِلُون، إذا فَقَدوا الّلبَنَ. - وفي حَدِيثٍ آخَرَ "مَنْ كَانَ معه ثُفْلٌ فليَصْطَنِع".
: أي فَلْيَطْبُخ.
ثفل
ثفَلَ يَثفُل، ثَفْلاً، فهو ثَفِل وثافل
• ثفَل الماءُ ونحوه: رسَب ثُفْلُه وعلا صفوُه. 

ثِفال [مفرد]: ج ثُفُل: ما يُبْسَط تحت الرَّحى عند الطَّحن ليسقط عليه الدقيق. 

ثَفْل [مفرد]: مصدر ثفَلَ. 

ثَفِل [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ثفَلَ. 

ثُفْل [مفرد]: ما يتبقى من المادة بعد عصيرها أو إغلائها "ثُفْل الشاي/ القهوة". 
ثفل: الثَّفْلُ: نَثْرُكَ الشَّيْءَ كُلَّه.
ووَجَدْتُ بني فلانٍ مُثَافِلِيْنَ: أي يَأْكُلُوْنَ الثُّفْلَ وذلك إذا لم يكُنْ لهم لَبَنٌ.
وأثْفَلَ الماءُ: إذا رَسَبَ ثُفْلُه.
ورَجُلٌ ثَفِلٌ: يأكُلُ الثُّفْلَ. والثُّفْلُ: ما رَسَبَ خُثَارَتُه وعَلاَ صَفْوُه.
وثُفْلَةٌ من حِنْطَةٍ: كَوْمَةٌ منها.
والثَّفَلُ والثَّفَالُ: البَعِيْرُ البَطِيْءُ.
والثَّفَلُ: المُتَخَلِّفُ عن القَوْمِ.
والثِّفَالُ: قِطْعَةُ فَرْوَةٍ تُوْضَعُ إلى جَنْبِ الرَّحى يَقَعُ عليه الطَّحِيْنُ. وجَمْعٌ من النَّاسِ.
وتَثَفَّلَهُ عِرْقُ سَوْءٍ؛ وهو مُتَثَفِّلٌ بعُرُوْقِ السَّوْءِ: إذا قَصَّرَتْ به عن المكارم. وتَثَفَّلْتُه: عَلَوْته.
وثافَلْتُه: بمَعْنى ثافَنْته.
وثَفَّلْتُ عن اللَّبَنِ بالطَّعَامِ: أي أكَلْتُ الطَّعَامَ مَعَ اللَّبَنِ.
[ثفل] فيه: من كان معه "ثفل" فليصطنع، أراد به الدقيق والسويق ونحوهما، والاصطناع اتخاذ الصنيع، أراد فليطبخ وليخبز. وفيه: كان يحب "الثفل" قيل: هو الثريد. ط: بضم مثلثة وكسرها ما سفل من كل شيء وفسر بالثريد وما يلصق من المطبوخ بأسفل القدر. نه وفي ح الفتنة: تكون فيها مثل الجمل "الثفال" وإذا أكرهت فتباطأ عنها هو البطيء الثقيل أي لا تتحرك فيها. ومنه ح: كنت على جمل "ثفال". ك: بمثلثة مفتوحة وخفة فاء ولام البطيء السير ثقيل الحركة، وكان أي الجمل من مكان الضرب من أوائل القوم حيث تبدل ضعفه بالقوة ببركة ضربه صلى الله عليه وسلم، ولك ظهره أي لك أن تركب إلى المدينة إعارة لا شرطاً، خلا منها أي مات زوجها. زر: أي ذهب بعض شبابها ومضى من عمرها ما جربت به الأمور. ك: وهلا جارية أي هلا تزوجتها، جربت أي اختبرت حوادث الدهر. نه وفيه: وتدقهم الفتن دق الرحا "بثفالها" هو بالكسر جلدة تبسط تحت رحا اليد ليقع عليها الدقيق ويسمى الحجر الأسفل ثفالا بها يعني أنها تدقهم دق الرحا للحب إذا كانت مثفلة ولا تثفل إلا عند الطحن. ومنه: استحار مدارها واضطرب "ثفالها". وفيه: غسل يده بالثفال، بالكسر والفتح الإبريق. 

ثفل: ثُفْل كلِّ شيء وثافِلُه: ما استقرَّ تحته من كَدَره. الليث:

الثُّفْل ما رَسَب خُثَارته وعَلا صَفْوُه من الأَشياءِ كلها، وثُفْلُ الدواء

ونحوِه. والثُّفْل: ما سَفَل من كلِّ شيء. والثافل: الرَّجِيع، وقيل: هو

كناية عنه. والثُّفْل: الحَبُّ. ووجدت بني فلان متثافلين أَي يأْكلون

الحَبَّ وذلك أَشدُّ ما يكون من الشَّظَف؛ وفي الصحاح: وذلك إِذا لم يكن لهم

لَبَن. قال أَبو منصور: وأَهل البَدْوِ إِذا أَصابوا من اللبن ما يكفيهم

لقُوتهم فهم مُخْصِبون، لا يختارون عليه غِذاء من تمر أَو زبيب أَو

حَبٍّ، فإِذا أَعْوَزَهم اللبنُ وأَصابوا من الحب والتمر ما يَتَبَلَّغون به

فهم مُثافلون، ويسمُّون كل ما يؤكل من لحم أَو خبز أَو تمر ثُفْلاً.

ويقال: بَنُو فلان مُثَافلون، وذلك أَشَدُّ ما يكون حالُ البدوي. أَبو عبيد

وغيره: الثِّفال، بالكسر، الجِلْد الذي يُبْسط تحت رَحَى اليد لِيَقي

الطَّحِين من التراب، وفي الصحاح: جِلْدٌ يبسط فتوضع فوقه الرَّحَى فيُطْحَن

باليد ليسقط عليه الدقيق؛ ومنه قول زهير يصف الحرب:

فتَعْرُكْكُمُ عَرْكَ الرَّحَى بِثِفَالِها،

وتَلْقَحْ كِشَافاً ثم تُنْتَجْ فتُتْئِمِ

قال: وربما سمي الحَجَر الأَسفل بذلك. وفي حديث علي: وتَدُقُّهم الفِتَن

دَقَّ الرَّحَى بثِفالها، هو من ذلك، والمعنى أَنها تَدُقُّهم دَقَّ

الرَّحَى للحَبِّ إِذا كانت مُثْفَّلة ولا تُثَفَّل إِلاَّ عند الطَّحن. وفي

حديثه الآخر: اسْتَحارَ مَدَارُها واضطرب ثِفَالها. وفي حديث غزوة

الحديبية: من كان معه ثُفْل فَلْيَصْطَنِع؛ أَراد بالثُّفْل الدقيقَ والسويق

ونحوهما، والاصطناع: اتخاذ الصَّنِيع، أَراد فليَطْبُخ وليختبز؛ ومنه كلام

الشافعي، رضي الله عنه، قال: وبيَّن في سنَّته،

صلى الله عليه وسلم، أَن زكاة الفطر من الثُّفْل مما يَقْتات الرجلُ،

ومما فيه الزكاة، وإِنما سُمِّي ثُفْلاً لأَنه من الأَقوات التي يكون لها

ثُفْل بخلاف المائعات؛ ومنه الحديث: أَنه كان يحب الثُّفْل؛ قيل: هو

الثريد؛ وأَنشد:

يحلف بالله، وإِن لم يُسْأَل:

ما ذاق ثُفْلاً منذُ عام أَول

ابن سيده: الثُّفْل والثِّفَال ما وقيت به الرحى من الأَرض، وقد

ثَفَّلَها، فإِن وُقيَ الثِّفَالُ من الأَرض بشيء آخر فذلك الوِفَاض، وقد

وَفَّضها. وبعير ثَفَال: بَطِيء، بالفتح. وفي حديث حذيفة: أَنه ذكر فتنة فقال:

تكون فيها مثل الجَمَل الثَّفَال وإِذا أُكْرِهْت فتباطأْ عنها؛

الثَّفَال: البطيء الثقيل الذي لا يَنْبعث إِلاَّ كَرْهاً، أَي لا تتحرك فيها؛

قال ابن بري: وكذلك الثافل؛ قال مدرك:

جَرُورُ القِيَادِ ثافِلٌ لا يَرُوعُه

صِيَاحُ المُنَادِي، واحْتِثاثُ المُرَاهِن

وفي حديث جابر: كنت على جمل ثَفَال. والثَّفْلُ: نَثْرُك الشيء كله

بمرَّة.

والثِّفالة: الإِبريق. وفي حديث ابن عمر رضي الله عنه: أَنه أَكل

الدَّجْر وهو اللُّوبِياء ثم غَسَل يديه بالثِّفَالة، وهو في التهذيب الثِّفال،

قال ابن الأَعرابي: الثِّفال الإِبريق؛ وذكره ابن الأَثير في النهاية

بالكسر والفتح: الثِّفال الإِبريق. أَبو تراب عن بعض بني سليم: في

الغِرَارة ثُفْلة من تمر وثُمْلة من تمر أَي بَقِيَّةٌ منه.

ثفل

1 ثَفڤلَ [ثَفَلَ, accord. to Golius, as on the authority of J, quasi سَفْلَ, i. q. رَسَبَ, i. e. It subsided; said of any sediment: but I do not find this in the S, nor in any other lexicon.]

A2: ثَفَلَ الرَّحَى, (K,) aor. ـُ inf. n. ثَفْلٌ; (TA;) or ↓ ثَفَّلَهَا; (so in a copy of the M;) He placed a ثِفَال [q. v.] beneath the hand-mill. (M, K.) A3: ثَفَلَهُ, (Lth, T, K,) aor. ـُ (TA,) inf. n. ثَفْلٌ, (T, M,) He left it, or cast it away as a thing of no account, or neglected it, (تَرَكَهُ, Lth, T, M,) or he scattered it, strewed it, or dispersed it, (نَثَرَهُ, K,) all of it, (Lth, T, TA,) at once. (Lth, T, M, K.) 2 ثفّل عَنِ اللَّبَنِ بِالطَّعَامِ, inf. n. تَثْفِيلٌ, He ate wheat, or other food, with the milk. (Ibn-'Abbád, K.) A2: See also 1.3 ثَاْفَلَ [ثافل probably signifies (assumed tropical:) He ate ثُفْل, i. e. grain, &c.; as Golius has assumed from the explanation, in the S and K, of the act. part. n., which see below: or ثافلهُ he ate ثُفْل with him.]

b2: Accord. to Ibn-'Abbád, (TA,) ثافلهُ is syn. with ثَافَنَهُ, q. v. (K, TA.) 4 اثفل It (wine, or beverage,) had in it ثُفْل [meaning a sediment, or dregs]. (Zj, K.) 5 تثفَلهُ (tropical:) It (a radical, or hereditary, evil quality) withheld him from generous actions. (Ibn-'Abbád, K, TA.) A2: (tropical:) He overcame him, or subdued him, [as though] putting him beneath him like the ثِفَال. (TA.) ثُفْلٌ The sediment, or settlings, of anything; (S;) the dregs; lees; or thick, or turbid, portion that sinks to the bottom of a thing, (T, M, Msb, K,) beneath the clear portion; (T, Msb;) as, for instance, of water, and of broth, (TA,) and of medicine, (T, TA,) and the like, and of a cookingpot, [i. e. of its contents,] (T,) &c.; (TA;) as also ↓ ثَافِلٌ. (IDrd, M, K.) b2: (tropical:) Grain, (T, S, M, K, TA,) and whatever is eaten of flesh-meat or bread or dates; and particularly when people are in want of milk: (T:) or flour; and what is not drunk, as bread, and the like: (TA:) or the refuse, or worse sort, of طَعَام [i. e. wheat, or other food]. (Ham p. 768.) You say, شَرِبَ المَآءَ عَلَى غَيْرِ ثُفْلٍ (tropical:) [He drank water, or the water, not upon, i. e. not having eaten, grain, or flesh-meat, &c.]. (A in art. بحت.) b3: See also ثِفَالٌ.

ثَفَلٌ: see ثَفَالٌ.

ثَفِلٌ (tropical:) One who eats ثُفْل. (K. [It seems to be there indicated that the latter word is to be understood in this case in the former of the senses assigned to it above; but it is not so.]) One says, لَيْسَ الثَّفِلُ كَالْمَحِضِ, i. e. (tropical:) He who eats ثُفْل [or grain, &c.,] is not like him who drinks pure milk. (TA.) And ↓ هُمْ مُثَافِلُونَ (tropical:) They are eating ثُفْل, i. e. grain, (T, S, M, K, TA,) or flesh-meat, or bread, or dates, (T,) [&c.,] being in want of milk; (T, S;) the hardest of the means of subsistence (T, S, M) to the Bedawee. (T, S.) ثُفْلَةٌ, (T,) or ثَفَلَةٌ, (TA,) (assumed tropical:) Somewhat remaining (T) of dates, in a sack: on the authority of a person of the tribe of Suleym. (T, TA.) ثَفَالٌ Slow; (S, M, Mgh, K;) applied to a camel (T, S, M, Mgh, K) &c.; as also ↓ ثَفَلٌ; (K;) and ثَقَالٌ: (K in art. ثقل:) one that will not rise and go save with reluctance: (T:) the first thus written with fet-h [to the ث] in the generality of books; but in the Tekmileh [of the 'Eyn] ↓ ثِفَالٌ, and there said to be applied to a beast and to a man. (Mgh.) ثُفَالٌ: see the paragraph next following.

ثفَالٌ The thing by which the mill is preserved from the ground; as also ↓ ثُفْلٌ: (M, K:) it is a skin that is spread beneath the hand-mill to preserve the flour from the dust; (T;) a skin, (S, Msb,) or the like, that is put beneath the mill, (Msb,) [i. e.,] which is spread, and whereon is placed the mill, which is turned with the hand, (S,) in order that the flour may fall upon it. (S, Msb.) When the ثفال has another thing to preserve it from the ground, this latter is called the وِفَاض. (M.) Zuheyr says, (T, S, K,) describing war, (T,) فَتَعْرُكُكُمْ عَرْكَ الرَّحَىبِثِفَالِهَا (T, S, K, *) meaning [And it frets you as frets the mill] when it is with its ثفال: for they do not place a ثفال beneath the mill except when grinding. (K.) b2: Also, (sometimes, S,) The nether, or lower, mill-stone; (S, K;) and so ↓ ثُفَالٌ. (K.) b3: And A ewer; syn. إِبْرِيقٌ: (IAar, T, M, K:) occurring in a trad. in which mention is made of washing the hand therewith. (T, M.) A2: See also ثَفَالٌ.

ثَافِلٌ: see ثُفْلٌ. b2: Hence, as some say, metonymically, (M,) Dung; ordure; syn. رَجِيعٌ. (M, K.) مُثَافِلٌ: see ثَفِلُ.
ثفل
الثّفْلُ، بالضمّ، والثّافِلُ وَهَذِه عَن ابنِ دُرَيْدٍ: مَا اسْتَقرَّ تَحْتَ الشَّيْء مِن كُدْرَةٍ ونحوِها، يُقَال: ثَفَل الماءُ والمَرَقُ والدَّواءُ وغيرُها: أَي عَلا صَفْوُه ورَسَب ثُفْلُه: أَي خُثارَتُه. الثَّفِلُ ككَتِفٍ: مَن يأكُلُه يُقَال: لَيْسَ الثَّفِلُ كالمَحِضِ: أَي لَيْسَ مَن يأكُلُ الثُّفْلَ كشارِبِ المَحِضِ، وَهُوَ مَجازٌ. مِن المَجاز: هُم مُثافِلُونَ: أَي يأكُلُون الثُّفْلَ أَي يَتَبَلَّغُون بِهِ الثُّفْلُ هُوَ الحَبُّ وأهلُ البَدْو يُسَمُّون مَا سِوَى اللَّبَنِ مِن تَمْرٍ وحَبٍّ: ثُفْلاً أَي مَا لَهُمْ لَبَنٌ وَتلك أَشَدُّ الحالِ عِندَهم. وَفِي حَدِيث غَزوة الحُدَيْبِيَة: مَن كَانَ مَعه ثُفْلٌ فَلْيَصْطَنِعْ أَرَادَ بالثُّفْلِ الدَّقِيقَ. وَمَا لَا يُشْرَبُ كالخُبزِ ونحوِه ثُفْلٌ، والاصطِناعُ: اتِّخاذُ الصَّنِيع. والثَّافِلُ: الرَّجِيعُ رُبّما كُنىَ بِهِ عَنهُ. الثِّفالُ ككِتابٍ: الإبْرِيقُ عَن ابنِ الْأَعرَابِي، وَبِه فُسِّر حَدِيث ابنِ عُمرَ رَضِي الله عَنْهُمَا: أَنه أَكل الدِّجْرَ ثُمّ غَسَل يَدَه بالثِّفالِ الدِّجْرُ: اللّوبياءُ. الثِّفالُ: مَا وَقَيتَ بِهِ الرَّحَى مِن الأرضِ وَهُوَ جِلْدٌ يُبسَطُ فتُوضَعُ فوقَه الرَّحَى كالثُّفْلِ، بِالضَّمِّ، وَقد ثَفَلَها يَثْفُلُها ثَفْلاً، وَمِنْه حديثُ عَليّ رَضِي عَنهُ: تَدُقُّهُم الفِتَنُ دَقَّ الرَّحَى بِثِفالِها وَقَالَ عَمْرو بن كُلْثُوم:
(يكُونُ ثِفالُها شَرقيََّ نَجْدٍ ... ولُهْوتُها قُضاعَةَ أَجْمَعُونا) وَقَول زُهَير بن أبي سُلْمى:
(فتَعْرُكْكُمُ عَركَ الرَّحَى بِثِفالِها ... وتَلْقَحْ كِشافاً ثمَّ تُنْتَجْ فتُتْئِمِ)
أَي عَلَى ثِفالِها، أَو مَعَ ثِفالِها، أَي حالَ كونِها طاحِنَةً، لأَنهم لَا يَثْفُلُونها إلّا إِذا طَحَنَتْ. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: وَهُوَ فِي مَحَلِّ الْحَال، كَأَنَّهُ قِيل: عَركَ الرَّحَى مَطْحُوناً بهَا. قَالَ شيخُنا: هَذَا البيتُ قد بَسَطه الــبَغداديُّ فِي شرح شَوَاهِد الرَّضِي، ثمَّ التعرُّضُ لهَذَا البَحْث والنَّظَرُ فِي كونِ الْبَاء)
بِمَعْنى علَى أَو مَعَ مِن مَباحث النَّحو، لَا من مبَاحث اللُّغة، فذِكْرُ المُصنِّفِ إيّاه، وَلَا سِيَّما بِالْإِشَارَةِ الَّتِي أكثَرُ الناسِ لَا يكَاد يَهْتدِي إِلَيْهَا، وَلَيْسَ بَيت زُهَير مَعْرُوفا للنَّاس فِي هَذِه الْأَزْمَان، وَلَا دِيوانُه مَوْجُودا عِنْد كل إِنْسَان، فَلذَلِك قَالُوا: إِن تَعَرُّضَه لهَذَا البَحْث مِن الفُضول، كَمَا نَبَّهُوا عَلَيْهِ. الثُّفالُ كغُرابٍ وكِتابٍ: الحَجَرُ الأسفَلُ من الرَّحَى رُبّما سُمِّى بذلك. وكسَحابٍ وجَبَلٍ: البَطِئُ مِن الإبِل وغيرِها يُقَال: جَمَلٌ ثَفَلٌ وثَفالٌ، وَيُقَال: بِتُّ راكِبَ ثَفالٍ قائِدَ جَرُورٍ.
وَفِي حديثِ حُذَيفةَ، رَضِي الله عَنهُ: أَنه ذَكر فِتنةً، فَقَالَ: تَكونُ فِيهَا مِثْلَ الجَمَلِ الثَّفالِ الَّذِي لَا يَنْبَعِثُ إلّا كَرهاً. قَالَ اللَّيثُ ثَفَلَهُ يَثْفُلُه ثَفْلاً: نَثَرَه كُلَّه بِمَرَّةٍ واحِدةٍ. قَالَ الزَّجّاجُ: أَثْفَلَ الشَّرابُ: صَار فِيه ثُفْلٌ. مِن المَجاز: تَثَفَّلَهُ عِرقُ سُوءٍ وَهُوَ مُتَثَفِّلٌ بِعُرُوقِ السُّوء: إِذا قَصَّر بِه عَن المَكارِم عَن ابنِ عَبّاد. قَالَ: وثافَلَهُ بمَعْنى ثافَنَهُ. قَالَ: وثَفَّلْتُ عَن اللَّبنَ بالطَّعام تَثْفِيلاً: أَي أكلتُ الطَّعامَ مَعَ اللَّبَن.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: فِي الغِرَارَة ثَفَلَةٌ مِن تَمْرٍ، بِالتَّحْرِيكِ، نَقله أبوتُراب، عَن بعضِ بني سليم. وتَبَردَعْتُ فُلاناً وتَثَفَّلْتُه: عَلَوتُه، أَي جعلتُه تَحتِي كالبَردَعَةِ والثِّفال، وَهُوَ مَجازٌ. وَأَبُو ثِفالٍ المُرِّيُّ، ككِتابٍ: شاعرٌ تابِعِيٌّ، اسمُه ثُمامَةُ بنُ وائلٍ، رَوى عَن أبي هُريرة وَأبي بكر بن حُوَيْطِب، وَعنهُ عبدُ الرَّحْمَن بن حَرمَلَةَ الأَسْلَمِيُّ، وسُليمان بنُ بِلال، والدَّراوَرْدِيُّ.

تمم

تمم رقى قَالَ أَبُو عبيد: وَإِنَّمَا 1 / الف أَرَادَ بالرقى والتمائم عِنْدِي مَا كَانَ بِغَيْر لِسَان / الْعَرَبيَّة مِمَّا لَا يُدرَى مَا هُوَ فَأَما الَّذِي يحبِّب الْمَرْأَة إِلَى زَوجهَا فَهُوَ عندنَا من السحر.
(تمم) على الجريح أجهز وعَلى الْجند والطلاب وَنَحْوهم أحصاهم ليعرف الْحَاضِر مِنْهُم وَالْغَائِب (محدثة) وَالشَّيْء تتميما وتتمة أكمله وَالصَّبِيّ علق عَلَيْهِ التميمة

تمم


تَمَّ(n. ac. تَمّ
تَمَاْم
تَمَاْمَة
تِمَاْم
تِمَاْمَة
تُمَاْم)
a. Was complete, whole, entire, finished.
b. [Bi
or
'Ala], Achieved, performed, accomplished, completed
finished.
c. [Ila], Reached, arrived at.
d. ['Ala], Signed.
تَمَّمَa. Completed, terminated, finished, accomplished; made
complete, perfect.
b. Destroyed.
c. ['An], Repelled.
أَتْمَمَa. Was full-grown, fully developed; was
full, at the full (moon).
b. see II (a)c. Completed (gestation).
تَتَمَّمَa. Despatched, finished off ( a wounded man ).

تَمّa. Completion, consummation; completeness
entireness.

تِمّa. see 1b. Spade, shovel; kind of hoe.

تُمّa. see 1b. Mouth.

تَمَمa. Complete, entire, whole; perfect; fullgrown, fully
developed.

تِمَم
تُمَمa. Locks ( of hair ).
تَاْمِمa. see 4
تَمَاْم
تِمَاْمa. Conclusion, termination, finish
accomplishment.

تُمَاْمَةa. Remainder; complement.

تَمِيْمa. Well-developed, well-made, perfect.

تَمِيْمَة
(pl.
تَمَاْئِمُ)
a. Amulet.

تَمَامًا بِاتِّمَام
a. Completely, entirely, altogether.
ت م م : تَمَّ الشَّيْءُ يَتِمُّ بِالْكَسْرِ تَكَمَّلَتْ أَجْزَاؤُهُ وَتَمَّ الشَّهْرُ كَمَلَتْ عِدَّةُ أَيَّامِهِ ثَلَاثِينَ فَهُوَ تَامٌّ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَتْمَمْتُهُ وَتَمَّمْتُهُ وَالِاسْمُ التَّمَامُ بِالْفَتْحِ وَتَتِمَّةُ كُلِّ شَيْءٍ بِالْفَتْحِ تَمَامُ غَايَتِهِ وَاسْتَتَمَّهُ مِثْلُ: أَتَمَّهُ وقَوْله تَعَالَى {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} [البقرة: 196] قَالَ ابْنُ فَارِسٍ مَعْنَاهُ ائْتُوا بِفُرُوضِهِمَا وَإِذَا تَمَّ الْقَمَرُ يُقَالُ لَيْلَةُ التِّمَامِ بِالْكَسْرِ وَقَدْ يُفْتَحُ وَوُلِدَ الْوَلَدُ لِتَمَامِ الْحَمْلِ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ وَأَلْقَتْ الْمَرْأَةُ الْوَلَدَ لِغَيْرِ تَمَامٍ بِالْوَجْهَيْنِ وَتَمَّ الشَّيْءُ يَتِمُّ إذَا اشْتَدَّ وَصَلُبَ فَهُوَ تَمِيمٌ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ وَتَمْتَمَ الرَّجُلُ تَمْتَمَةً إذَا تَرَدَّدَ فِي التَّاءِ فَهُوَ تَمْتَامٌ بِالْفَتْحِ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ هُوَ الَّذِي يَعْجَلُ فِي الْكَلَامِ وَلَا يُفْهِمُكَ. 
[تمم] تم الشئ تماما. وأتمه غيره وتممه واستتمه بمعنى. ومتمم بن نويرة: شاعر من بنى يربوع. وأتمت الحُبْلى فهي مُتِمٌّ، إذا تَمَّتْ أيامُ حَملها. وولدتْ لِتَمامٍ وتِمامٍ، ووُلِدَ المولود لتَمامٍ وتمامٍ. وقمرٌ تَمامٌ وتِمامٌ، إذا تَمَّ ليلةَ البدر. وليل التمامِ مكسور لا غير، وهو أطولُ ليلةٍ في السنة. وقال : فَبِتُّ أكابدُ ليلَ التِما مِ والقلبُ من خَشْيَةٍ مُقْشَعِرُّ ويقال: أبى قائلها إلاَّ تما وتما وتما، ثلاث لغات، أي تماماً، ومضَى على قوله ولم يرجع عنه. والكسر أفصح، وقال :

حتى وردن لتم خمس بائص * أبو عبيد: التَميمُ: الشديد. والتَميمَة: عُوذَةٌ تعلَّق على الانسان. وفى الحديث: " من علق تميمة فلا أتم الله له ". ويقال: هي خرزة. وأما المعاذات إذا كتب فيها القرآن وأسماء الله عز وجل فلا بأس بها. وتميم: قبيلة. وهو تميم بن مر بن أد ابن طابخة بن إياس بن مضر. والتمتام: الذى في تمتمة، وهو الذي يتردَّد في التاء. وتتاموا، أي جاءوا كلهم وتموا. والمستتم في شعر أبى دواد ، هو الذى يطلب الصوف والوبر ليتم به نسج كسائه. والموهوب تمة. 
ت م م

تم تماماً وأتمه وتممه واستتمه واستتم نعمة الله بالشكر. وذهبت فلانة إلى جارتها تستتمها أي تطلب منها تمة وهي ما تتم به نسجها من صوف أو شعر أو وبر. قال أبو دؤاد في صفة الإبل:

فهي كالبيض في الأداحي ما يو ... هب منها لمستتم عصام

لعزتها على أهلها. وهذه الدراهم تمام المائة وتتمتها. وقد تممت المائة تتمة. ورجل تميم وامرأة تميمة: تاماً الخلق وثيقاه. واجتمعوا فتتاموا عشرة. وجعلته لك تماً أي بتمامه. قال طفيل:

عوازب لم تسمع نبوح مقامة ... ولم تر ناراً تم حول مجرم

وأبى قائلها إلا تما أي تماماص ومضيا فيها. وأحيا ليل التمام والتمام وهو أطول ليلة في السنة. قال امرؤ القيس:

فبت أكابد ليل الثما ... م والقلب من خشية مقشعر

وهذه ليلة الثمام والتمام: لليلة تمام القمر. وولدت لتمام وتمام. وألقت ولدها لغير تمام وتمام. وقد أتمت فهي متم كما تقول: مقرب.

ومدن للتي دنا نتاجها. قال:

زفير المتم بالمشيأ طرقت ... بكاهله فما يريم الملافيا

وصبي متمم: علقت عليه التمائم. وتممت عنه العين أتمها تماً أي دفعتها عنه بتعليق التميمة عليه. وفي الحديث: " من علق تميمة فلا أتم الله له ".

ومن المجاز: تم على الجريح إذا أجهز عليه. وتم على أمره: مضى عليه. وتم على أمرك، وتم إلى مقصدك، وتم تمامه.
(تمم) في حَديثِ أَسماءَ: "خَرجتُ وأنَا مُتِمٌّ" .
المُتِمُّ: من ذَواتِ الحَمْل: التي تَمَّت مُدَّةُ حَملِها وشَارفَت الوَضْع، والتِّمامُ بالكَسْر فيها، وفي لَيْلِ التِّمام، فأَمَّا سَائِرهُما فتَمَام بالفَتْح.
- في الحدِيث: "أَعُوذ بَكِلماتِ اللهِ التَّامَّات". إنَّما وَصَف كَلَامَه تَبارَك وتَعالَى بالتَّمام؛ لأَنَّه لا يَجُوز أن يَكُونَ في شَىءٍ من كلامه نَقْصٌ أو عَيبٌ كما يكون في كَلام الآدَمِيين.
ووَجهٌ آخر: وهو أنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ كانت على حَرْفَين فهى عند العرب نَاقِصَة. والتَّامَّة: ما كانَت في الأَصل على ثَلاثهِ أَحْرف. وقد أَخْبَر اللهُ سُبْحَانه وتَعالَى أَنَّه: {إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} وكَلِمة "كُنْ" نَاقِصَةٌ في الهِجاء، فنَفى - صلى الله عليه وسلم - النَّقصَ عن كَلِمات اللهِ تعالى قَطْعاً للأَوهَامِ، وإِعلاماً أَنَّ حُكمَ كَلامِه خِلافُ كَلامِ الآدمِيِّين، وإِن نَقَص هِجاؤه في الكِتابة لا يَسْلُبه صِفَة التَّمامِ والكَمالِ.
وقيل: مَعنَى التَّمام هَا هُنا أَنَّها تَنفَع المُتَعَوِّذَ بها وتَشْفِيه وتَحْفَظُه من الآفاتِ وتَكْفِيه.
وكان أحمدُ بنُ حَنْبلَ، رحِمَه اللهُ،: يَستَدِلُّ به على أن القرآن غَيرُ مَخْلُوق، لأنه ما مِنْ مَخْلُوقٍ إلَّا وفيه نَقْص.
- وفي حَدِيثِ الدُّعَاءِ عند الأَذانِ: "اللَّهُمَّ رَبَّ هذه الدّعْوةِ التَّامَّةِ"
إنَّما وصَفَها بالتَّمام، لأَنَّها أيضا ذِكرُ الله عَزَّ وجَلَّ، يُدعَى بها إلى عبادةِ اللهِ تَعالَى، وهذِه الأشياء هي التي تَسْتَحِقُّ صِفةَ الكَمالِ والتَّمامِ، وما سِواها من أمور الدُّنيا يَعرِضُ له النَّقْصُ والفَسادُ. - في الحَدِيث "فَتَتَامَّت إليه قُرْيش"
: أي تَوافرت .
- ومن حديث مُعاوِيَةَ: "إن تَمَمْتَ على ما تُرِيد" مُخَفَّف.
يقال: تَمَّ عَلَى الأَمْرِ: أي استَمَرَّ عليه وتَمَّمَه.
[تمم] فيه: أعوذ بكلمات الله "التامات" أي ليس في شيء من كلامه نقص أو عيب، وقيل: أي النافعة للمتعوذ بها وتحفظه من الآفات، ويتم في كلمة. ط: أو القرآن (مظ) أسماءه وصفاته. ورب هذه الدعوة أي دعوة إلى الصلاة، تامة في إلزام الحجة وإيجاب الإجابة، والصلاة القائمة أي الدائمة لا ينسخها دين. ك: التامة أي التي لا يدخلها تغير بل باقية إلى يوم النشور، أو لجمعها العقائد بتمامها، ويتم في الدعوة. نه: التامة لأنها ذكر الله ويدعى بها إلى عبادته فهو يستحق صفة الكمال والتمام. وفيه: كان صلى الله عليه وسلم يقوم ليلة "التمام" أي ليلةأاربع عشرة من الشهر لأن القمر يتم فيها نوره، وتفتح تاؤه وتكسر، وقيل: ليلة التمام أطول ليلة في السنة. وفيه: الجذع "التام" التم يجزئ، تم وتم بمعنى التام، ويروى: الجذع التام التمم، فالتام ما استوفى وقتاً يسمى فيه جذعاً وبلغ أن يسمى ثنيا، والتمم: التام الخلق. ن: بلعنة الله التامة أي التي لا نقص فيها أو الموجبة للعذاب السرمد. وح: فخرجت وأنا "متم" أي مقاربة للولادة. ومن أصبح مفطراً "فليتم" صومه أي فليمسك بقية يومه حرمة لليوم. نه وفي ح معاوية: أن "تممت" على ما تريد،
(ت م م) : (تَمَّ) عَلَى أَمْرِهِ أَمْضَاهُ وَأَتَمَّهُ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ فَإِنْ نَكَلَ وَتَمَّ عَلَى الْإِبَاءِ أَيْ مَضَى عَلَى الْإِنْكَارِ (وَتِمَّ) عَلَى مَقْصِدِكَ وَتِمَّ عَلَى أَمْرِكَ أَمْضِهِ (وَمِنْهُ) تِمَّ عَلَى صَوْمِكَ وَفِي الْكَرْخِيِّ (تِمَّ) صَوْمَكَ غَلَطٌ وَاسْتَتْمَمْتُ الْأَمْرَ أَتْمَمْتُهُ (وَقَوْلُهُ) لِلْجَهَالَةِ الْمُسْتَتِمَّةِ بِالْكَسْرِ أَيْ الْمُتَنَاهِيَةِ الصَّوَابَ بِالْفَتْحِ لِأَنَّ فِعْلَهُ مُتَعَدٍّ كَمَا تَرَى وَإِنْ كَانَ اللَّفْظُ مَحْفُوظًا فَلَهُ تَأْوِيلٌ (وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ) - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - «إنَّ التَّمَائِمَ وَالرُّقَى وَالتُّوَلَةَ مِنْ الشِّرْكِ» قَالَ الْأَزْهَرِيُّ التَّمَائِمُ وَاحِدُهَا تَمِيمَةٌ وَهِيَ خَرَزَاتٌ كَانَ الْأَعْرَابُ يُعَلِّقُونَهَا عَلَى أَوْلَادِهِمْ يَتَّقُونَ بِهَا النَّفْسَ أَيْ الْعَيْنَ بِزَعْمِهِمْ وَهُوَ بَاطِلٌ وَلِهَذَا قَالَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «مَنْ عَلَّقَ تَمِيمَةً فَقَدْ أَشْرَكَ» وَإِيَّاهَا أَرَادَ أَبُو ذُؤَيْبٍ بِقَوْلِهِ
وَإِذَا الْمَنِيَّةُ أَنْشَبَتْ أَظْفَارَهَا ... أَلْفَيْتَ كُلَّ تَمِيمَةٍ لَا تَنْفَعُ
قَالَ الْقُتَبِيُّ: وَبَعْضُهُمْ يَتَوَهَّمُ أَنَّ الْمُعَاذَاتِ هِيَ التَّمَائِمُ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ إنَّمَا التَّمِيمَةُ هِيَ الْخَرَزَةُ وَلَا بَأْسَ بِالْمُعَاذَاتِ إذَا كُتِبَ فِيهَا الْقُرْآنُ أَوْ أَسْمَاءُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَمَنْ جَعَلَ التَّمَائِمَ سُيُورًا فَغَيْرُ مُصِيبٍ، وَأَمَّا قَوْلُ الْفَرَزْدَقِ:
وَكَيْفَ يَضِلُّ الْعَنْبَرِيُّ بِبَلْدَةٍ ... بِهَا قُطِعَتْ عَنْهُ سُيُورُ التَّمَائِمِ
فَإِنَّهُ أَضَافَ السُّيُورَ إلَيْهَا؛ لِأَنَّهَا خَرَزٌ تُثْقَبُ وَيُجْعَلُ فِيهَا سُيُورٌ أَوْ خُيُوطٌ تُعَلَّقُ بِهَا، (وَمِنْ ذَلِكَ) مَا رُوِيَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَطَعَ التَّمِيمَةَ مِنْ عُنُقِ الْفَضْلِ» ، وَعَنْ النَّخَعِيِّ أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ كُلَّ شَيْءٍ يُعَلَّقُ عَلَى صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ وَيَقُولُ: هُوَ مِنْ التَّمَائِمِ، وَيُقَالُ رَقَاهُ الرَّاقِي رَقْيًا وَرُقْيَةً إذَا عَوَّذَهُ نَفَثَ فِي عُوذَتِهِ قَالُوا وَإِنَّمَا تُكْرَهُ الرُّقْيَةُ إذَا كَانَتْ بِغَيْرِ لِسَانِ الْعَرَبِ وَلَا يُدْرَى مَا هُوَ، وَلَعَلَّهُ يَدْخُلُهُ سِحْرٌ أَوْ كُفْرٌ، وَأَمَّا مَا كَانَ مِنْ الْقُرْآنِ وَشَيْءٍ مِنْ الدَّعَوَاتِ فَلَا بَأْسَ بِهِ.

(وَالتُّوَلَةُ) بِالْكَسْرِ السِّحْرُ وَمَا يُحَبِّبُ الْمَرْأَةَ إلَى زَوْجِهَا وَأَمَّا (التُّوَلَةُ) بِالضَّمِّ فِي حَدِيثِ قُرَيْشٍ فَالدَّاهِيَةُ (وَتَمِيمُ) بْنُ طَرَفَةَ الطَّائِيُّ يَرْوِي عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ وَالضَّحَّاكِ وَعَنْهُ الْمُسَيِّبُ بْنُ رَافِعٍ فَقَوْلُهُ تَمِيمٌ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «الْوُضُوءُ عَنْ كُلِّ دَمٍ سَائِلٍ» فِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّهُ لَمْ يُذْكَرْ فِي الصَّحَابَةِ وَالتَّمْتَامُ الَّذِي يَتَرَدَّدُ فِي التَّاءِ وَعَنْ أَبِي زَيْدٍ الَّذِي يَعْجَلُ فِي الْكَلَامِ وَلَا يُفْهِمُكَ.
[ت م م] تَمَّ الشىءُ يَتمُّ تَمّا، وتَما وتِمّا، وتَمامَةً، وتِمامًا، وتِمَّةً. وتَمامُ الشَّىْءِ، وتَمَامَتْه، وتتَمِتُه: ما تَمَّ به. قالَ الفارِسِىُّ: تَمامُ الشَّىْءِ: ما تَمَّ بِه، بالفَتْح لا غيرُ. يَحْكيه عن أَبِى زَيْدٍ. وأَتَّم الشَّىْءَ، وأَتَمَّ بِه، وتَمَّمَه، وتَمَّ بِه يَتِمُّ: جَعَلَهُ تامّا، وأنْشَدَ ابنُ الأَعرابِىٍّ.

(إِنْ قُلْتَ يَوْمًا نَعَمْ بَدْءًا فِتمَّ بها ... فإِنَّ إِمْضاءَها صِنْفٌ من الكَرَمٍ)

وقولُه تَعالَى: {وأتموا الحج والعمرة لله} [البقرة: 196] قِيلَ: إِتْمامُهُما أنْ تكونَ النَّفَقَةُ حَلالاً، وأَنْ يَنْتَهِىَ عمّا نَهَى اللهُ عنه. وقيل: إِتْمامُهُما: تَأْدِيَةُ كلِّ ما فِيهما من الوُقُوفِ والطَّوافِ، وغيرِ ذلك. وليلُ التِّمامِ، ولكسرِ لا غَيْرُ: أَطْوَلُ ما يكونُ من لَيالِى الشِّتاءِ. وقِيلَ: هي ثَلاثٌ لا يُسْتَبانُ نُقصانُها. وقيل: هو إِذا بَلَغَت اثْنَتَىْ عَشْرَةَ ساعَةً فما زادَ. ووَلَدَتِ المرْأَةُ لِتمٍّ، وتِمامٍ، وتَمامٍ: إِذا وَلَدَتْهُ وقد تَمَّ خَلْقُه. وأَتَّمتِ الَمرْأَةُ: وهى مِتمٌّ: دَنَا وِلادُها. وأَتَّمتِ النّاقَةُ وهي مُتِمٌّ: دَنَا نِتاجُها. وأَتَمَّ النْبْتُ: اكُتَهَلَ. وأَتَمَّ القَمَرُ: امْتَلأ فَبَهَرَ، وهو بَدْرٌ تَمامٌ، وبَدْرُ تَمامٍ، وتِمامِ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وُلِدَ الغُلامُ لِتمٍّ، وتِمامٍ، وبَدْرُ تَمامٍ، وكُلُّ شَيْءٍ بعدَ هذا فهو بالفَتْحِ. وتَمَّمَ على الجَرِيحٍ: أَجْهَزَ. وتَمَّ عَلَى الشَّئِْ: أَكْمَلَهُ، قال الأَعْشَى:

(فَتَمَّ عَلَى مَعْشُوقَةٍ لا يَزِيدُها ... إليهِ بَلاءُ السِّوْءِ إِلاَّ تَحَبُّبَا)

وقولُ أبِى ذُؤَيبٍ: (فَباتَ بجَمْعٍ ثم تَمَّ إِلى مِنًى ... فأَصْبَحَ رَأْدًا يبْتَغِي الُمزْجَ بالسَّحْلِ)

أراه يَعنْي بتَمَّ: أَكْمَلَ حَجَّهُ. واستْتَمَّ النًّعْمَةَ، سَأَلَ إِتْمامَها. وجَعَلَه تِمّا، أي: تَمامًا. وتَمَّمَ الكَسْرُ فَتَّممَ. وتَتَمَّمَ: انْصَدَعَ ولم يبِنْ. وقِيلَ: إذا انْصَدَعَ ثم بانَ. وقالُوا: أَبَى قائِلُها إِلاَّ تَمّا، وتُمّا، وتِمّا. والتَّمِيمُ: التامُّ الخَلْقِ. والتَّمِيمُ: الشَّدِيدُ، قالَ:

(وصُلْب تَمِيم يُبْهَرُ اللِّبْدَ جَوْزُهُ ... )

وقِيلَ: التَّمِيمُ: التّامُّ الخَلْقِ الشَّديِدُ، من النّاسِ والخَيْلِ. والتَّمِيمَةُ: خَرَزَةٌ رَقْطاءُ تُنْطَمُ في السَّيْرِ، ثم تَعْقَدُ في العُنٌ قِ، وهى التَّمائِمُ، والتَّمِيمُ، عن ابنِ جِنَّى، وقِيلَ: هي قِلادَةٌ يُجْعَلُ فِيها سُيُورٌ وعُوَذٌ. وحُكِىَ عن ثَعْلبٍ: تَمَّمْتُ المُوْلُودَ: عَلَّقْتُ عليه التَّمِائِمَ. والَمتَمُّ: مُنْقَطَعُ عِرْقِ السُّرَّةِ. والتِّمَمُ والتُّمَمُ من الشَّعَرِ والوَبَر والصُّوفِ كالجِزَزِ، الواحِدَةُ تُمَّةٌ، فأَمّا التَّمَمُ فأُراه اسْمًا للجمع. واسْتَتَمَّهُ: طَلَبَ منه التِّمَمَ. وأَتَّمَّه: أَعْطاه إِيَّاها. والتّامُّ من الشِّعْرِ: ما يمكنُ أَن يَدْخُلَه الزِّحافُ فَيسْلَم منه. وقد تَمَّ الجُزْءُ تَمامًا. وقِيلَ: المُتَمَّمُ: كلُّ ما زِدْتَ عليه بعدَ اعْتِدالِ البَيْتِ حَرْفَيْنِ، وكانا من الجْزْءِ الذي زِدْتَه عليه، نحو: ((فاعِلاتُنْ في ضَرْبِ الرَّمَلِ، سُمِّىَ مُتَممَّاً لأَنَّكَ تَمَّمْتَ أصْلَ الجُزْءِ. ورجُلٌ مُتَمِّمٌ: إِذا فازَ قِدْحُه مرةً بعدَ مرّةٍ، فأَطْعَمَ لَحْمَه المَساكيِنَ. وتَمَّمَهُمْ: أَطْعَمَهُم نَصِيبِ قِدْحِه، حكاهُ ابنُ الأًَعْرابِىِّ، وأنْشَدَ قولَ النّابِغَة: (إِنِّى أُتَمِّمُ أَيْسارى وأَمْنَحُهُم ... مَثْنَى الأَيادِى وأَكْسُو الجَفْنَةَ الأُدُمَا)

أى: أُطْعٍِ مُهُم ذلك اللَّحْمَ. ومُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرَةَ: من شُعَرائِهِم، قالَ ابنُ الأَعْرِابِىٍّ: سُمِّىَ بالمُتَمِّمِ: الذي يُطْعِمُ اللَّحْمَ المَساكِينَ والأَيْسارَ. وتَمِيمُ: قَبِيلةٌ، قال سِيبَوَيْهِ: من العَرَبِ من يَقُولُ: هذه تَمِيمٌ يجعَلُه اسمْاً للأَبَ ويَصرْفُ، ومنهم من يَجْعَلُه اسْماً للقَبِيلَةِ فلا يَصْرِفُ. قالَ: وقالُوا: تَمِيمُ بنتُ مُرٍّ، فأَنَّثُوه، ولم يَقُولوا: ابْنُ. وتَمَّمَ الرَّجُلُ: صارَ هَواهُ تَمِيمياً. وتَمَّمَ: انْتَسَبَ إِلى تَمِيمٍ. وقولُ العَجّاجِ:

(إِذا دُعُوا بالَتَمِيمٍ تَمُّوا ... )

أُراهُ مِنْ هذا، أي: أَسْرَعُوا إلى الدَّعْوِة. والتَّمْتَمَةُ: رِدُّ الكلامِ إِلى التّاءِ والميمِ، وقِيلَ: هو أَنْ يَعْجَلَ بَكلامه فلا يَكادُ يُفْهِمُكَ، وقِيلَ: هو أَنْ يَعْجَلَ بكَلاِمه، وقِيلَ: هو أَنْ تَسْبِقَ كَلِمْتُه إِلى حَنَكِه الأَعْلَى. ورَجُلٌ تَمْتامٌ، والأُنْثَى تَمْتامَةٌ.
تمم
تمَّ تَمَمْتُ، يَتِمّ، اتْمِمْ/ تِمَّ، تَمامًا وتَمًّا، فهو تامّ
• تمَّ الشَّيءُ:
1 - كمُل "تمّ توزيع الأراضي على الفلاحين- تمّ الكتابُ/ الشهرُ- مَن تمَّ عقله قلّ كلامه [مثل]- {وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً} ".
2 - تحقّق، حدث، وقع "تمّ اكتشاف دواء جديد- تمّ الزواج- تمّ له ما أراد- {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} ". 

أتمَّ يُتمّ، أتْمِمْ/ أتِمَّ، إتمامًا، فهو مُتِمّ، والمفعول مُتَمّ (للمتعدِّي)
• أتمَّتِ الحامِلُ: دنا وقت ولادتها.
• أتمَّ دراستَه: أكمَلها "أتمّ سِنَّ العشرين- أتمّ الكتابَ/ الصفقة- {يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا} ". 

استتمَّ يستتمّ، اسْتَتْمِمْ/ اسْتَتِمَّ، استتمامًا، فهو مُستَتِمّ، والمفعول مُستَتَمّ
• استتمَّ الأمرَ:
1 - أتمّه، أكمَله "استتمت الرواية جميع عناصرها- استتمَّ طباعة معجمه الجديد".
2 - سأل إكماله "استتم النعمةَ بالشكر". 

تتامَّ يتتامّ، تَتامَمْ/ تَتامَّ، تتامًّا، فهو متتامّ
• تتامَّ القومُ: جاءوا كلهم وتمّوا "تتامّ المسافرون". 

تمَّمَ/ تمَّمَ على يُتمِّم، تتميمًا وتَتِمَّةً، فهو مُتمِّم، والمفعول مُتمَّم
• تمَّم الأمرَ: أتمَّه؛ أكملَه "يتمِّم هذا المقال سلسلة المقالات التي نُشرت من قبل" ° ربُّنا يتمِّمُ بخير.
• تمَّم المشرفُ على الطُّلاب: أحصاهم تحقُّقًا من عددهم.
• تمَّم على الجريح: أجهز عليه. 

تامّ [مفرد]: ج تامّون وتَوامُّ (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من تمَّ.
2 - ما استكمل مقوِّماته، عكس ناقص "استقلال/ هدوء تامّ- ثقة/ حريّة تامّة- حقيقة تامة: لا تقبل الشكّ" ° تامّ الخَلْق: مُكتمل التكوين، لا نقص في بِنْيَتِه.
• التَّامّ: من صفات الله تعالى، ومعناه: المنزَّه عن النَّقص والعيب.
• الفِعْل التَّامّ: (نح) فعل يتمّ المعنى الأساسي بمرفوعه مثل كان بمعنى حصَل ووقع، فإنها تكتفي بالفاعل، أو هو الذي يرفع الفاعل وينصب المفعول به، يقابله الفعل الناقص. 

تَتِمَّة [مفرد]:
1 - مصدر تمَّمَ/ تمَّمَ على.
2 - ما يكون به تَمام الشيء وتكملته "لهذا المقال تتِمّة في العدد القادم: جزء يتبع ما قد أنجز". 

تَتْميم [مفرد]:
1 - مصدر تمَّمَ/ تمَّمَ على.
2 - (بغ) إتيان في
 الكلام بكلمة أو عبارة توضح أو تكمّل ما سبقها، كقوله تعالى {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا}. 

تَمام [مفرد]:
1 - مصدر تمَّ ° بالتَّمام والكمال: كاملاً غير منقوص- بدر تمام: قمر ممتلئ كامل الاستدارة- تَمامًا: على وجه الكمال، أو بالضبط، أو كلِّيًّا- تمام الوضوح: بصورة واضحة- في تمام السَّاعة السَّادسة: في السادسة بالضبط (تستعمل مع العدد الصحيح عادة) - لَيْل التَّمام: أطول ليالي الشتاء- لَيْلَةُ التَّمام: ليلة اكتمال القمر، وهي ليلة أربع عشرة من الشهر القمريّ.
2 - (جب) سلامة أو كمال عدد صحيح. 

تَمّ [مفرد]: مصدر تمَّ. 

تَميمة [مفرد]: ج تميمات وتَمَائِمُ: خرزة وما يشبهها تُعلَّق في العنق ظنًّا أنها تدفع العينَ أو تقي من الأرواح الشِّرِّيرة، أو شيء تُنسب إليه قوَّة سحريّة تحمي مالكه "مَنْ عَلَّقَ تَمِيمَةً فَلاَ أَتَمَّ اللهُ لَهُ [حديث] " ° أُميطتْ عنه التَّمائم: كبر وأدرك. 

تميميَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من تَميمة.
2 - (نف) حالة مرضية تتصف بالتعلق الجنسي بأجزاء معينة من الجسم أو ببعض الملابس الخاصة بالمحبوب وتنتهي عادة بالرضا الجنسي. 

مُتتامّ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من تتامَّ.
2 - متكامل.
• زاويتان متتامتان: (هس) زاويتان مجموعهما 90 درجة. 

مُتمِّم [مفرد]:
1 - اسم فاعل من تمَّمَ/ تمَّمَ على.
2 - (هس) مقدار ضروريّ لجعل الزاوية تساوي 90 درجة. 

تمم: تَمَّ الشي يَتِمُّ تَمّاً وتُمّاً وتَمامةً وتَماماً وتِمامةً

وتُماماً وتِماماً وتُمَّة وأَتَمَّه غيره وتَمَّمَه واسْتَتَمَّه بمعنىً،

وتَمَّمَه الله تَتْميماً وتَتِمَّةً، وتَمامُ الشيء وتِمامَتُه

وتَتِمَّتُه: ما تَمَّ به. قال الفارسي: تَمامُ الشيء ما تمَّ به، بالفتح لا غير؛

يحكيه عن أَبي زيد. وأَتمَّ الشيءَ وتَمَّ به يَتِمُّ: جعله تامّاً؛

وأَنشد ابن الأَعرابي:

إنْ قلتَ يوماً نَعَمْ بَدْأً، فَتِمَّ بها،

فإنَّ إمْضاءَها صِنْف من الكَرَم

وفي الحديث أَعوذ بكلمات الله التامَّاتِ؛ قال ابن الأَثير: إنما وصف

كلامه بالتمام لأَنه لا يجوز أَن يكون في شيء من كلامه نَقْص أَو عَيْبٌ

كما يكون في كلام الناس، وقيل: معنى التَّمام ههنا أَنها تنفَع

المُتَعَوِّذ بها وتَحْفَظه من الآفات وتَكْفيه. وفي حديث دُعاء الأَذان: اللهمَّ

رَبَّ هذه الدَّعْوة التامَّة؛ وصَفَها بالتَّمام لأَنها ذِكْر الله

ويُدْعَى بها إلى عِبادته، وذلك هو الذي يستحِق صِفَة الكمال والتمام.

وتَتِمَّة كل شيء: ما يكون تَمام غايته كقولك هذه الدراهم تمام هذه المائة

وتَتِمَّة هذه المائة. والتِّمُّ: الشيء التامُّ، وقوله عز وجل: وإذ ابْتَلَى

إبراهيمَ رَبُّه بكلِمات فأَتَمَّهُنَّ؛ قال الفراء: يريد فَعمِل بهنّ،

والكلمات عَشْر من السُّنَّة: خَمْسٌ في الرأس، وخَمْسٌ في الجَسد، فالتي

في الرأس: الفَرْق وقَصُّ الشارب والمَضْمَضةُ والاسْتِنْشاقُ والسِّواكُ،

وأما التي في الجسَد فالخِتانةُ وحَلْقُ العانةِ وتَقْليمُ الأظفار

ونتفُ الرُّفْغَيْن والإستِنْجاءُ بالماء. ويقال: تَمَّ إلى كذا وكذا أَي

بَلغه؛ قال العجاج:

لما دَعَوْا يالَ تَمِيمٍ تَمُّوا

إلى المَعالي، وبهنَّ سُمُّوا

وفي حديث معاوية: إن تَمَمْتَ على ما تريد؛ قال ابن الأَثير: هكذا روي

مُخَفَّفاً وهي بمعنى المشدّد. يقال: تَمَّ على الأَمر وتَمَمَ عليه،

بإِظهار الإِدغام، أَي استمرَّ عليه. وقوله في الحديث: تَتامَّتْ إليه قُرَيش

أَي أَجابته وجاءَتْه مُتوافِرة مُتَابعة. وقوله عز وجل: وأَتِمُّوا

الحَجَّ والعُمْرة لله؛ قيل: إتْمامهما تَأدِيةُ كلِّ ما فيهما من الوقوف

والطَّواف وغير ذلك. ووُلِدَ فلان لِتَمامٍ

(* قوله «وولد فلان لتمام إلخ»

عبارة القاموس: وولدته لتم وتمام ويفتح الثاني) ولِتِمام، بالكسر. وليلُ

التِّمامِ، بالكسر لا غير، أَطول ما يكون من ليَالي الشِّتاء؛ ويقال: هي

ثلاث ليال لا يُسْتَبان زيادتُها من نُقْصانها، وقيل: هي إذا بَلَغَت

اثنَتَيْ عَشْرة ساعة فما زاد؛ قال امرؤ القَيس:

فَبِتُّ أُكابِدُ لَيْلَ التِّما

مِ، والقَلْبُ من خَشْيَةٍ مُقْشَعِر

وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، أَنها قال: كان رسول الله.، صلى الله

عليه وسلم، يقوم الليلةَ التِّمام فيقرأُ سورة البقرة وآل عمران وسورة

النساء ولا يَمرُّ بآية إلاّ دعا الله فيها؛ قال ابن شميل: ليل التِّمام

أَطول ما يكون من الليل، ويكون لكل نجْم هَوِيّ من الليل يَطْلُع فيه حتى

تَطْلُع كلها فيه، فهذا ليل التِّمام. ويقال: سافرنا شهرنا ليل التِّمام لا

نُعَرِّسُه، وهذه ليالي التِّمام، أَي شَهْراً في ذلك الزمان. الأَصمعي:

ليل التِّمام في الشتاء أَطول ما يكون من الليل، قال: ويَطُول لَيْلُ

التِّمام حتى تَطْلُع فيه النُّجوم كلها، وهي ليلة ميلاد عيسى، على نبينا

وعليه الصلاة والسلام، والنصارى تعظِّمُها وتقوم فيها. حكي عن أَبي عمرو

الشيباني أَنه قال: ليل تِمام إذا كان الليل ثلاثَ عشرة ساعة إلى خمس عشرة

ساعة. ويقال لليلة أربع عشرة وهي الليلة التي يَتِمُّ فيها القمر ليلة

التَّمام، بفتح التاء. وقال أَبو عمرو: ليلُ التِّمام ستة أَشهر: ثلاثة

أَشهر حين يزيد على ثنتَيْ عشْرة ساعة، وثلاثة أَشهر حين يَرْجِع، قال:

وسمعت ابن الأَعرابي يقول: كل ليلة طالت عليك فلم تَنَمْ فيها فهي ليلة

التِّمام أَو هي كليلة التِّمام. ويقال: ليلٌ تِمامٌ وليلُ تِمام، على

الإضافة، وليلُ التِّمام وليلٌ تِمامِيٌّ أَيضاً؛ وقال الفرزدق:

تِمامِيّاً، كأَنَّ شَآمِياتٍ

رَجَحْنَ بِجانِبَيْه من الغُؤُور

وقال ابن شميل: ليلة السَّواء ليلة ثلاث عشرة وفيها يَسْتوي القمر، وهي

ليلة التَّمام. وليلة تَمامِ القمر، هذا بفتح التاء، والأَول بالكسر.

ويقال: رُئِيَ الهلال لِتمِّ الشهر، وولدت المرأة لِتِمٍّ وتِمام وتَمامٍ

إذا أَلْقَتْه وقد تَمَّ خَلْفه. وحكى ابن بري عن الأَصمعي: ولدَتْه

للتَّمام، بالأَلف واللام، قال: ولا يَجيء نكِرةً إلاّ في الشعر. وأَتَمَّت

المرأة، وهي مُتِمٌّ: دنا وِلادُها. وأَتَمَّت الحْبْلى، فهي مُتِمٌّ

إذا تَمَّت أَيامُ حَمْلِها. وفي حديث أَسماء: خرجْت وأَنا مُتِمٌّ؛

يقال: امرأَة مُتِمٌّ للحامل إِذا شارَفَتِ الوَضْع، ووُلِد المَوْلود

لِتِمامِ وتِمامٍ. وأَتَمَّت الناقة، وهي مُتِمٌّ: دنا نتاجها. وأَتَمَّ

النَّبْتُ: اكْتَهل. وأَتَمَّ القمرُ: امْتلأَ فبَهَر، وهو بدْرُ تَمامٍ

وتِمامٍ وبدرٌ تَمامٌ. قال ابن دريد: وُلِد الغلام لِتِمٍّ وتِمامٍ وبدرُ

تِمامٍ وكل شيء بعد هذا فهو تَمامٌ، بالفتح. غيره: وقمرُ تَمامٍ وتِمامٍ إذا

تَمَّ ليلة البَدْر. وفي التنزيل العزيز: ثم آتينا موسى الكتاب تَماماً

على الذي أَحسَنَ؛ قال الزجاج: يجوز أَن يكون تَماما على المُحْسِن، أَراد

تَماماً من الله على المُحْسِنين، ويجوز تَماماً على الذي أَحسنه موسى

من طاعة الله واتِّباع أَمره، ويجوز تَماماً على الذي هو أَحسن الأَشياء،

وتَماماً منصوب مفعول له، وكذلك وتَفْصِيلاً لكل شيء؛ المعنى: آتيناه

لهذه العِلَّة أَي للتَّمام والتَّفصيل؛ قال: والقراءة على الذي أَحسَنَ،

بفتح النون؛ قال: ويجوز أَحسنُ على إضمار الذي هو أَحسنُ، وأَجاز القُراءُ

أَن يكون أَحسَن في موضع خفض، وأَن يكون من صفة الذي، وهو خطأٌ عند

البصريين لأَنهم لا يعرفون الذي إلاَّ موصولة ولا تُوصَف إلا بعد تمام

صِلَتها.

والمُسْتَتِمُّ في شِعر أَبي دُواد: هو الذي يطلب الصُّوفَ والوَبَرَ

لِيُتِمَّ

به نَسْجَ كِسائه، والمَوْهوب تُمَّةٌ؛ قال ابن بري: صوابه عن أَبي زيد،

والجمع تِمَمٌ، بالكسر، وهو الجِزَّة من الصُّوف أَو الشعَر أَو

الوَبَر؛ وبيت أَبي دواد هو قوله:

فَهْيَ كالبَيْضِِ، في الأَداحِيّ، لا يُو

هَبُ منها لِمُسْتَتِمٍّ عِصامُ

أَي هذه الإِبل كالبَيْض في الصِّيانة، وقيل في المَلاسة لا يُوهب منها

لمُسْتَتِمّ أَي لا يُوجد فيها ما يُوهَب لأَنها قد سَمِنت وأَلْقَت

أَوْبارَها؛ قال: والمُسْتَتِمُّ الذي يطلُب التُّمَّةَ، والعِصامُ: خيط

القِرْبة.

والمُتَتَمِّمُ: المتكسِّر؛ قال الشاعر

إِذا ما رآها رُؤيةً هِيضَ قَلْبه

بها، كانْهِياضِ المُتْعَب المُتَتَمِّمِ

وتَمَّمَ على الجَريح: أَجْهِزَ. وتَمَّ على الشيء: أَكمله؛ قال

الأَعشى:فتَمَمَّ على مَعْشوقَةٍ لا يَزيدُها

إِليه، بَلاءُ السُّوءِ، إِلاَّ تَحبُّبا

قال ابن سيده: وقول أَبي ذؤيب:

فَباتَ بجَمْعٍ ثم ثابَ إِلى مِنىً،

فأَصْبَحَ رَأْداً يبتغي المَزْجَ بالسَّحْل

قال: أَراه يعني

(* قوله «أراه يعني إلخ» هكذا في الأصل، ولعل الشاهد في

بيت ذكره ابن سيده غير هذا، وأما هذا البيت فهو في الأصل كما ترى ولا

شاهد فيه وقد تقدم مع بيت بعده في مادة سحل). بتَمَّ أََكْمَل حَجَّه.

واسْتَتَمَّ النِّعْمة: سأَل إِتْمامها. وجعله تِمّاً أَي تَماماً. وجعلْته

لك تِمّاً أَي بِتَمامه. وتَمَّمَ الكَسْر فَتَمَّمَ وتَتَمَّم: انصَدَعَ

ولم يَبِنْ، وقيل: إِذا انصَدَعَ ثم بانَ. وقالوا: أَبى قائلُها إِلاَّ

تَمّاً وتُمّاً وتِمّاً، ثلاث لغات، أَي تَماماً، ومضى على قوله ولم يرجع

عنه، والكسر أَفصح؛ قال الراعي:

حتى وَوَدْنَ لِتِمِّ خِمْسٍ بائصٍ

جُدّاً، تَعاوَرَه الرياحُ وَبيلاً

بائصٍ: بعيدٍ شاقٍّ، ووَبِيلاً: وَخِيماً.

والتَّمِيمُ: الطويلُ؛ وأَنشد بيت العجاج:

لنا دَعَوْا يال تَمِيمٍ تَمُّوا

والتَّمِيمُ: التامُّ الخلْق. والتَّمِيمُ: الشاذُّ الشديدُ.

والتَّميمُ: الصُّلْب؛ قال:

وصُلْب تَمِيم يَبْهَرُ اللِّبْدَ جَوْزُه،

إِذا ما تَمَطَّى في الحِزام تَبَطَّرا

أَي يَضيق عنه اللِّبْد لتَمامه، وقيل: التَّمِيمُ

التامُّ الخلْقِ الشديده من الناس والخَيْل. وفي حديث سليمان بن يَسار:

الجَذَعُ التامُّ التِّمُّ يُجْزئ؛ قال ابن الأَثير: يقال تِمٌّ وتَمٌّ

بمعنى التامِّ، ويروى الجَذَع التامُّ التَّمَمُ، فالتامُّ الذي استوفى

الوقت الذي يسمَّى فيه جَذَعاً وبَلغ أَن يسمَّى ثَنِيّاً، والتَّمَمُ

التامُّ الخلْق، ومثله خلْق عَمَمٌ. والتَّمِيمُ: العُوَذ، واحدتها

تَمِيمةٌ. قال أَبو منصور: أَراد الخَرز الذي يُتَّخَذ عُوَذاً.

والتَّمِيمةُ: خَرزة رَقْطاء تُنْظَم في السَّير ثم يُعقد في العُنق،

وهي التَّمائم والتَّمِيمُ؛ عن ابن جني، وقيل: هي قِلادة يجعل فيها سُيُورٌ

وعُوَذ؛ وحكي عن ثعلب: تَمَّمْت المَوْلود علَّقْت عليه التَّمائم.

والتَّمِيمةُ: عُوذةٌ تعلق على الإِنسان؛ قال ابن بري: ومنه قول سلَمة بن

الخُرْشُب:

تُعَوَّذُ بالرُّقى من غير خَبْلٍ،

وتُعْقَد في قَلائدها التَّمِيمُ

قال: والتَّمِيمُ جمع تمِيمةٍ؛ وقال رفاع

(* قوله «رفاع»

هكذا في الأصل رفاع بالفاء، وتقدم في مادة نوط: رقاع منقوطاً بالقاف

ومصله في شرح القاموس هنا وهناك) بن قيس الأَسدي:

بِلادٌ بها نِيطَتْ عليَّ تَمائِمي

وأَوَّل أَرضٍ مَسَّ جِلدي تُرابُها

وفي حديث ابن عَمرو

(* قوله «وفي حديث ابن عمرو» هكذا في الأصل ونسخة من

النهاية بفتح أوله، وفي نسخة من النهاية: عمر بضم أوله): ما أُبالي ما

أَتيت إِن تعلقت تَمِيمةً. وفي الحديث: مَن عَلَّق تَمِيمةً فلا أَتَمَّ

الله له؛ ويقال: هي خَرزة كانوا يَعْتَقِدون أَنها تَمامُ الدَّواء

والشِّفاء، قال: وأَمّا المَعاذاتُ إِذا كُتِب فيها القرآن وأَسماءُ الله تعالى

فلا بأْسَ بها. والتَّمِيمةُ: قِلادةٌ من سُيورٍ، وربما جُعِلَتِ

العُوذةَ التي تعلَّق في أَعناق الصبيان. وفي حديث ابن مسعود: التَّمائمُ

والرُّقى والتِّوَلةُ من الشِّرْك. قال أَبو منصور: التَّمائمُ واحدتُها

تَمِيمةٌ، وهي خَرزات كان الأعرابُ يعلِّقونها على أَولادِهم يَنْفون بها

النفْس والعَين بزَعْمهم، فأَبطله الإِسلامُ؛ وإِيّاها أَراد الهُذَلي

بقوله:وإِذا المَنِيَّةُ أَنْشَبَتْ أَظْفارَها،

أَلْفَيْتَ كلَّ تَمِيمة لا تَنْفَعُ

وقال آخر:

إِذا مات لم تُفْلِحْ مُزَيْنةُ بعدَه،

فتُوطِي عليه، يا مُزَيْنُ، التَّمائما

وجعلها ابن مسعود من الشِّرْك لأَنهم جَعلوها واقِيةً من المَقادِير

والموْتِ وأَرادُوا دَفْعَ ذلك بها، وطلبوا دَفْعَ الأَذى من غير الله الذي

هو دافِعُه، فكأَنهم جعلوا له شريكاً فيما قَدّر وكَتَب من آجال العِبادِ

والأَعْراضِ التي تُصيبهم، ولا دافع لما قَضى ولا شريك له تعالى وتقدّس

فيما قَدّر. قال أَبو منصور: ومن جَعل التَّمام سُيوراً فغيرُ مُصِيبٍ؛

وأَما قول الفرزدق:

وكيف يَضِلُِّ العَنْبَرِيُّ ببلْدةٍ،

بها قُطِعَتْ عنه سُيور التَّمائِم؟

فإِنه أَضاف السُّيورَ إِلى التَّمائم لأَن التمائم خَرز تُثْقَب ويجعل

فيها سُيورٌ وخُيوط تُعلَّق بها. قال: ولم أَرَ بين الأَعراب خلافاً أَنّ

التَّميمةَ هي الخرزة نفسُها، وعلى هذا مذهب قول الأَئمة؛ وقول طُفَيل:

فإِلاَّ أَمُتْ أَجْعَلْ لِنَفْرٍ قِلادَةٌ،

يُتِمُّ بها نَفْرٌ قَلائدَه قَبْلُ

قال: أَي عاذه

(* قوله «قال أي عاذه إلى قوله إلى الواسطة» هكذا في

الأصل). الذي كان تقلَّده قبل؛ قال: يُتِمُّ يحطها تَمِيمةَ خَرزِ قلائده

إِلى الواسطة، وإِنما أَراد أُقَلِّده الهِجاء. ابن الأَعرابي: تُمَّ إِذا

كُسِر وتَمَّ إِذا بلَّغ

(* قوله «وتم إذا بلغ إلخ» هكذا في الأصل

والتكملة والتهذيب، وأما شارح القاموس فذكر هذا الشطر عقب قول المتن: وتمم الشيء

أهلكه وبلغه أجله، ثم قال في المستدرك: تم إذا كسر وتم إذا بلغ، ولم

يذكر شاهداً عليه)؛ وقال رؤبة:

في بَطْنه غاشيةٌ تُتَمِّمُهْ

قال شمر: الغاشية وَرَم يكون في البطْن، وقال: تُتَمِّمُهُ أَي تُهْلِكه

وتبلِّغه أَجَلَه؛ وقال ذو الرمة:

كانْهِياض المُعْنَتِ المُتَتَمِّمِ

يقال: ظَلَع فلان ثم تَتَمَّم تَتَمُّماً أَي تَمَّ عَرَجُه كَسْراً، من

قولك تُمَّ إِذا كسر. والمُتَمُّ: منقَطَع عِرْق السُّرَّة. والتُّمَمُ

والتِّمَمُ من الشعَر والوَبر والصُّوف: كالجِزَزِ، الواحدة تُمَّة. قال

ابن سيده: فأَمَّا التَّمُّ فأَراده اسماً للجمع. واسْتَتَمَّه: طلب منه

التِّمَمَ، وأَتَمَّه: أَعطاه إِياها. ابن الأَعرابي: التِّمُّ الفأْس،

وجمعه تِمَمةٌ.

والتَّامُّ من الشِّعْر

(* قوله «والتام من الشعر إلخ» هكذا في الأصل،

وعبارة التكملة: ومن القاب العروض التام وهو ما استوفى نصفه نصف الدائرة

وكان نصفه الاخير بمنزلة الحشو يجوز فيه ما جاز فيه): ما يمكن أَن يَدْخُله

الزِّحافُ فيَسلَمُ منه، وقد تم الجُزء تَماماً، وقيل: المُتَمَّمُ كلُّ

ما زدت عليه بعد اعتدالِ

البيت، وكانا من الجُزْء الذي زِدْتَه عليه نحو فاعِلاتُنْ في ضرب

الرمل، سمي مُتَمَّماً لأَنك تَمَّمْتَ أَصل الجُزْء.

ورجل مُتَمِّم إِذا فازَ قِدْحُه مرَّة بعد مرَّة فأَطعَم لَحْمَه

المساكين. وتَمَّمَهم: أَطعمهم نَصِيبَ قِدْحه؛ حكاه ابن الأَعرابي؛ وأَنشد

قول النابغة:

إِني أُتَمِّمُ أَيْساري وأَمْنَحُهُمْ

مَثْنى الأَيادي، وأَكْسُو الجَفْنَة الأُدُما

أَي أُطْعِمهم ذلك اللَّحْم.

ومُتَمِّمُ بن نُويْرة: من شُعرائهم شاعرُ

بني يَرْبوع؛ قال ابن الأَعرابي: سمي بالمُتَمِّم الذي يُطْعِم اللَّحْم

المساكين والأَيْسار؛ وقيل: التَّتْمِيمُ في الأَيسار أَن ينقُص

الأَيْسار في الجَزُور فيأْخذ رجُل ما بَقِي حتى يُتَمِّم الأَنْصِباء.

وتَمِيمٌ: قَبيلةٌ، وهو تَمِيمُ بنُ مُرِّ بنِ أُدِّ بنِ طابِخَة بنِ

إِلْياسَ بن مُضَرَ؛ قال سيبويه: من العرب من يقول هذه تَميمٌ يجعله

اسماً للأَب ويصرِف، ومنهم مَن يجعله اسماً للقبيلة فلا يَصْرِف، وقال:

قالوا تَميم بنتُ مُرٍّ فأَنَّثوا ولم يقولوا ابن. وتَمَّمَ الرجلُ: صار

هَواه تَمِيمِيّاً. وتَمَّم: انتَسب إِلى تَمِمٍ؛ وقول العجاج:

إِذا دَعَوْا يالَ تَمِيمٍ تَمُّوا

قال ابن سيده: أَراه من هذا أَي أَسرعوا إلى الدعوة. الليث: تَمَّم

الرجلُ إِذا صار تَميميَّ الرأْي والهوى والمَحَلَّة. قال أَبو منصور:

وقياسُما جاء في هذا الباب تَتَمَّم، بتاءين، كما يقال تَمَضَّر وتَنَزَّر،

وكأَنهم حذفوا إِحدى التاءين استثقالاً للجمع. وتتامُّوا أَي جاؤوا كلهم

وتَمُّوا.

والتَّمْتَمةُ: ردُّ الكلام إِلى التاء والميم، وقيل: هو أَن يَعْجَل

بكلامه فلا يكاد يُفْهِمك، وقيل: هو أَن تسبِق كلمتُه إِلى حَنَكِه

الأَعْلى، والفأْفاء: الذي يعسُر عليه خروج الكلام، ورجل تَمْتام، والأُنْثى

تَمْتامةٌ. وقال الليث: التَّمْتَمةُ في الكلام أَن لا يبين اللسان يُخْطئ

موضع الحرف فيرجِع إِلى لفظ كأَنه التاء والميم، وإِن لم يكن بَيِّناً.

محمد ابن يزيد: التَّمْتَمَة الترديد في التاء، والفأْفأَة الترديد في

الفاء.

تمم

( {تَمَّ) الشَّيْءُ (} يَتِمُّ {تَمًّا} وَتَمامًا مُثَلَّثَتَيْن {وتَمامَةً) بِالْفَتْح، (ويُكْسَرُ) ويُقال: إِنَّ الكَسْر فِي التِّمِّ أَفْصَحُ. قَالُوا: أَبَى قائلُها إِلاَّ} تِمًّا، مثلَّثة، أَي: {تَمامًا، ومَضَى على قَوْله وَلم يَرْجِع عَنهُ، قَالَ الرَّاعِي:

(حَتَّى وَرَدْنَ لِتِمِّ خِمْسٍ بائصٍ ... جُدًّا تُغادِرُه الرِّياحُ وَبِيلاَ)

(} وأَتَمَّه) {إِتْماماً، (} وَتَمَّمَهُ) {تَتْمِيمًا} وَتَتِمَّةً، ( {واسْتَتَمَّهُ} وَتَمَّ بِهِ، و) {تَمَّ (عَلَيْه) : إِذا (جَعَلَهُ} تَامًّا) . وَقَوله تعالَى: { {فأتمهن} قَالَ الفَرَّاء: يُرِيد فَعَمِلَ بِهِنَّ. وَقَوله تَعالَى: {} وَأَتمُّوا الْحَج وَالْعمْرَة لله} قِيل: {إِتْمامُها تَأْدِيَةُ كُلِّ مَا فِيهما من الوُقُوفِ والطَّواف وَغير ذَلِك.
وَيُقَال:} تَمَّ عَلَيْهِ؛ أَي: اسْتَمَرَّ عَلَيْهِ، وَأنْشد ابنُ الأعرابيّ:
(إِنْ قُلْتَ يَوْمًا نَعَمْ بَدْأً {فَتِمَّ بِها ... فإنّ إِمْضاءَها صِنْفٌ من الكَرَمِ)

(} وتَمامُ الشَّيْءِ {وَتَمامَتُه} وَتَتِمَّتُهُ: مَا {يَتِمُّ بِهِ) . وَقَالَ الفارسيُّ:} تَمامُ الشيءِ: مَا {تَمَّ بِهِ، بالفَتْح لَا غير، يحكيه عَن أبي زيد.} وَتَتِمَّةُ كُلِّ شَيْء: مَا يكونُ {تَمامَ غايَتِه، كَقَوْلِك: هَذِه الدراهِمُ} تَمامُ هذِهِ المائةِ، {وَتَتِمَّةُ هذِهِ الْمِائَة.
قَالَ شيخُنا: وَقد سَبَقَ فِي ((ك م ل)) أنّ} التَّمامَ والكَمالَ مُترادِفان عِنْد المُصَنّف وَغَيره، وأنَّ جَماعةً يفرقون بَيْنَهما بِمَا أَشَرْنا إِلَيْهِ. وَزعم العَيْنِيُّ أنّ بَينهمَا فَرْقاً ظاهِرًا وَلم يُفْصِحْ عَنهُ، وَقَالَ جماعةٌ: التّمامُ: الإِتْيانُ بِمَا نَقَص من الناقِص، والكَمالُ: الزِّيادةُ على التَّمامِ، فَلَا يَفْهَمُ السامعُ عَرَبِيًّا أَو غَيره مِنْ رجُلٍ تامّ الخَلْقِ إِلاّ أَنّه لَا نَقْصَ فِي أَعْضائه، وَيَفْهَمُ من كاملٍ وَخَصَّه بِمَعْنَى زائدٍ على التَّمامِ كالحُسْنِ والفَضْلِ الذاتيِّ أَو العَرَضي، فالكَمال تَمامٌ وزِيادَة، فَهُوَ أَخَصُّ وَقد يُطْلَق كُلٌّ على الآخَرِ تَجَوُّزًا، وَعَلِيهِ قولُه تَعالَى: {الْيَوْم أكملت لكم دينكُمْ {وَأَتْمَمْت عَلَيْكُم نعمتي}
كَذَا فِي كتاب التَّوْكِيد لِابْنِ أبِي الإِصْبعَ. وَقيل: التّمام يَسْتَدْعِي سَبْقَ نَقْصٍ بِخِلاف الكَمال. وَقيل: غير ذَلِك مِمّا حَرَّره البَهاءُ السُّبْكِيُّ فِي عَرُوسِ الأَفْراح وابنُ الزَّمْلَكاني فِي شَرْحِ التِّبْيان وَغير وَاحِد. قلت: وَقَالَ الحَرَالِيُّ: الكَمالُ: الانْتِهاء إِلَى غايَةٍ لَيْسَ وَراءها مَزِيدٌ من كُلِّ وَجْه. وَقَالَ ابنُ الكَمال:: كَمالُ الشَّيْءِ حُصولُ مَا فِيه الغَرَضُ مِنْه، فَإِذا قيل: كَمُلَ فَمَعْناهُ حَصَلَ مَا هُوَ الغَرَض مِنْه.
(ولَيْلُ} التِّمامِ، كَكِتابٍ) ، ولَيْلُ {تِمام، كِلَاهُمَا بِالْإِضَافَة، (ولَيْلٌ) تِمامٌ، ولَيْلٌ (} تِمامِيٌّ) كِلاهُما على النَّعْت: (أَطْوَلُ) مَا يكونُ من (لَيالِي الشِّتاءِ) ، قَالَ الأصمعيُّ: وَيَطُولُ لَيْلُ التِّمام حَتَّى تَطْلع فِيهِ النُّجُوم كلّها، وَهِي لَيْلَة ميلادِ عِيسَى على نَبِيّنا وَعَلِيهِ أفضلُ الصَّلاةِ والسَّلام، والنَّصارَى تَعظّمها وَتقوم فِيهَا. (أوْ هِيَ ثَلاث) لَيالٍ (لَا يُسْتَبانُ نُقْصانها) مِنْ زِيادتِها، (أَو هِيَ إِذا بَلَغَتْ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ ساعَةً فَصاعِدًا) ، أَو إِذا بَلَغَت ثلاثَ عَشَرَةَ سَاعَة إِلَى خَمْسَ عشَرَة سَاعَة، قَالَ امرؤْ القَيْس:
(فبِتُّ أُكابِدُ لَيْلَ التِّمامِ ... والقَلْبُ مِنْ خَشْيَةٍ مُقْشَعِرّْ)

وَقَالَ أَبُو عَمْرٍ و: لَيْلُ التِّمام ستَّةُ أَشْهُرٍ، ثلاثةُ أَشْهُرٍ حِين يَزِيدُ على ثِنْتَيْ عَشَرَة سَاعَة، وثلاثةُ أَشْهُرٍ حِين يَرْجِع، قَالَ: وسمعتُ ابنَ الأعرابيّ يَقُول: كُلُّ لَيْلَةٍ طالتْ عَلَيْك فَلم تَنَمْ فِيهَا فَهي لَيْلَةُ التِّمام، أَو هِيَ كَلَيْلَةِ التِّمامِ. وَقَالَ الفَرَزْدَق:
( {تِمامِيَّا كَأَنَّ شَآمِياتٍ ... رَجَحْنَ بجانِبَيْه من الغُؤُورِ)

وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: لَيْلَةُ السَّواءِ لَيْلَةُ
ثَلاثَ عَشَرَة، وفيهَا يَسْتَوِي القَمَرُ، وَهِي لَيْلَةُ التَّمام، ولَيْلَة تَمامِ القَمَر، وَهَذَا بفَتْح التَّاء، والأوَّلُ بالكَسْر.
(و) يُقالُ: (وَلَدَتْهُ} لِتِمٍّ {وتِمامٍ) ، بكَسْرِهما، (ويُفْتَحُ الثَّانِي، أَي) بَلَّغَتْه (تَمام الخَلْق) ، أَي: تَمَّ خَلْقُه، وحكَى ابنُ بَرِّي عَن الأصمعيِّ: وَلَدَتْه التَّمامَ، بِالْألف وَاللَّام، قَالَ: وَلَا تجيءُ نَكرَةً إِلاّ فِي الشِّعْر.
(} وَأَتَمَّتْ) المرأةُ (فَهِيَ {مُتِمٌّ: دَنا وِلادُها) ،} وأَتَمَّتِ الحُبْلَى: إِذا تَمَّتْ أيامُ حَمْلِها، وَأَتَمَّتِ الناقَةُ: دَنا نِتاجُها، وَفِي حَدِيث أَسمَاء: ((خَرَجْتُ وَأَنا {مُتِمٌّ)) ، يُقَال: امرأةٌ مُتِمٌّ؛ للحامِلِ إِذا شارَفَت الوَضْعَ.
(و) } أَتَمَّ (النَّبْتُ: اكْتَهَلَ. و) أَتَمَّ (القَمَرُ: امْتَلأَ فَبَهَرَ، فَهُوَ بَدْرُ {تَمامٍ، ويُكْسَرُ، ويُوصَفُ بِهِ) ، وَيُقَال: قَمَرُ تَمامٍ} وتِمامٍ: إِذا تَمَّ لَيْلَةَ البَدْرِ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: وُلِدَ الغلامُ! لِتمٍّ وتِمامٍ، وبَدْرُ تِمامٍ، وكلُّ شيءٍ بعد هَذَا فَهُوَ تَمامٌ، بِالْفَتْح.
( {واسْتَتَمَّ النِّعْمَةَ) بالشُّكْرِ: (سَأَل} إِتْمامَها) .
( {وتَمَّمَ الكَسْرُ: انْصَدَعَ وَلم يَبِنْ، أَو انْصَدَع ثُمَّ بانَ،} كَتَمَّ فيهمَا) ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(كانْهِياضِ المُعْنَتِ {المُتَتَمِّمِ ... )

أَي: تَمَّ عَرَجُه كَسْرًا. كَذَا فِي النّسخ وَالصَّوَاب:} كَتَتمَّمَ فيهمَا، أَي: بتاءين.
(و) {تَمَّمَ (على الجَريحِ: أَجْهَزَ) ، وَهُوَ مجازٌ.
(و) } تَمَّمَ (القَوْمَ: أَعْطَاهُمْ نَصِيبَ قِدْحِهِ) ، عَن ابْن الأعرابيِّ، وَأنْشد:

(إنّي {أُتَمِّمُ أَيْسارِي وَأَمْنَحُهم ... مَثْنَى الأيادِي وَأَكْسُو الجَفْنَة الأُدُما)

أَي: أُطْعِمُهُم ذَلِك اللَّحْمَ، قيل: وَبِه سُمِّيَ الرجلُ مُتَمِّمًا.
(و) } تَمَّمَ الرجلُ: (صارَ هَواهُ أَو رَأْيُه أَو مَحَلَّتُه {تَمِيمِيًّا) ، نَقله اللَّيث، (تَتَمَّمَ) بتاءَيْن، كَمَا يُقال: تَمَضَّرَ وَتَنَزَّرَ، وكأنّهم حَذَفُوا إِحدَى التاءَيْن استثقالاً للجَمْعِ، قَالَ الأزهريُّ: وَهَذَا هُوَ القِياس فِيمَا جاءَ فِي هَذَا الْبَاب.
(و) تَمَّمَ (الشَّيْءَ: أَهْلَكَه وَبَلَّغَه أَجَلَه) ، قَالَه شَمِرٌ، وَأنْشد لِرُؤْبَة:
(فِي بَطْنِه غاشِيَةٌ} تُتَمِّمُهْ ... )

قَالَ والغاشِيَةُ: وَرَمٌ يكون فِي البَطْنِ.
(! والتَّمِيمُ) ، كأميرٍ: (التَّامُّ الخَلْقِ، و) أَيضًا: (الشَّدِيدُ) الخَلْقِ من الناسِ والخَيْلِ، وَهِي بهاءٍ، قَالَ: (وصُلب {تَمِيم يَبْهَرُ اللِّبْدَ جَوْزُهُ ... إِذا مَا تَمَطَّى فِي الحِزامِ تَبَطَّرا)

(و) التِّمِيمُ: (جَمْعُ} تَمِيمَةٍ، {كالتَّمائِمِ) اسمٌ (لِخَرَزَةٍ رَقْطاءَ تُنْظَمُ فِي السَّيْرِ ثمّ يُعْقَدُ فِي العُنُقِ) ، قَالَ سَلَمَةُ بنُ خُرْشُبٍ:
(تُعَوَّذُ بالرُّقَى مِنْ غَيْرِ خَبْلٍ ... ويُعْقَدُ فِي قَلائِدِها} التَّمِيمُ)

وَقَالَ رقاعُ بن قَيْسٍ الأَسَدِيّ:
(بِلاَدٌ بهَا نِيطَتْ عَلَيَّ تَمائِمِي ... وَأَوَّلُ أَرْضٍ مَسَّ جِلْدِي تُرابُها)

وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْب:
(وَإِذا المَنِيَّةُ أَنْشَبَتْ أَظْفارَهاَ ... أَلْفَيْتَ كُلَّ {تَمِيمَةٍ لَا تَنْفَعُ)

قَالَ الأزهريُّ: ومَنْ جعل} التَّمائم سُيُورًا فغَيْرُ مُصِيبٍ، وأمّا قولُ الفَرَزْدَقِ:
(وكَيْفَ يَضِلُّ العَنْبَرِيُّ بِبَلْدَةٍ ... بِها قُطِعَتْ عَنهُ سُيُورُ التَّمائِم)

فإنّه أضافَ السُّيورَ إِلَى التَّمائِم؛ لأنّ التَّمائمَ خَرَزٌ يُثْقَبُ ويُجْعَل فِيهَا سُيُورٌ وخُيوط تُعَلّق بهَا. قَالَ وَلم أَرَ بَيْنَ الْأَعْرَاب خِلافًا أنّ التَّمِيمَةَ هِيَ الخَرَزَةُ نَفْسُها. ( {وَتَمَّمَ المَولُودَ} تَتْمِيمًا: عَلَّقَها عَلَيْهِ) ، عَن ثَعْلَب.
( {والمُتَمُّ، بِفَتْحِ التاءِ) أَي: مَعَ ضَمِّ الْمِيم: (مُنْقَطَعُ عِرْق السُّرَّةِ) .
(} والتُّمَمُ، كُصُرَدٍ؛ وَعِنَبٍ: الجِزَزُ مِن الشَّعَرِ والوَبَرِ والصُّوفِ) مِمّا تُتِمُّ بِهِ المرأةُ نَسْجها، (الواحِدَةُ {تُمَّةٌ) ، بالضَّمِّ والكَسْرِ، وَفِي المُحْكَمِ: (و) أما (} التَّمُّ بالفَتْحِ) فَهُوَ (اسْمُ الجَمْعِ، و) ! التِّمُّ (بالكَسْرِ: الفَأْسُ) ، عَن ابْن الأعْرابيّ. (و) : قَالَ غَيره: (المِسْحاةُ) ، وَالْجمع {تِمَمٌ (} واسْتَتَمَّهُ: طَلَبَها) ، أَي: الجِزَزَ، (مِنْهُ) {لِيَتِمَّ بهَا نَسْجُه، قَالَ أَبُو دُؤاد:
(فَهْيَ كالبَيْضِ فِي الأداحِيّ لَا يُوهَبُ ... مِنْها} لِمُسْتَتِمٍّ عِصامُ)

أَي: هَذِه الإِبِلُ كالبَيْضِ فِي الصِّيانَةِ والمَلاسَةِ لَا يُوجَدُ فِيهَا مَا يُوهَبُ؛ لأنّها قد سَمِنَت وأَلْقَت أَوْبارَها.
{والمُسْتَتِمُّ: الَّذِي يَطْلُب التِّمَّة، والعِصامُ: خَيْطُ القِرْبَة، (} فَأَتَمَّهُ: أَعْطاهُ إِيَّاهَا، {والتُّمَّةُ} والتُّمَّى، بضمّهما) ، كرُبَّةٍ وَرُبَّى: (ذَلِك المَوْهُوبُ) من الصُّوفِ أَو الوَبَر. (و) {تَمامٌ، (كَسَحابٍ: ثَلاثَةٌ، صَحابِيُّونَ) ، وهم: تَمَامُ بنُ العَبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ ابْن عَمِّ رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ تَعالَى عَلَيْهِ وَسَلَّم، قَالَ ابنُ عَبْدِ البَرِّ: لَهُ رِوايَةٌ،
وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ رُوْمِيَّة. قلتُ: وَكَانَ آخرَ أولادِ أَبِيه وعاشِرَهُم، وَفِيه يَقُول الشاعِرُ:
(} تَمُّوا {بِتَمامٍ وكانُوا عَشَرَهْ ... )

} وتَمامُ بن عبيد الأَسَدِيّ من أَسَد خُزَيْمَة؛ {وَتَمامٌ لَهُ وِفادَةٌ مَعَ بَحِيرا وأبْرَهَةَ فِي حديثٍ ساقطٍ بمَرَّة. (و) } تَمامُ (بِنْتُ الحُسَيْنِ بنِ قَنانٍ المُحَدِّثَة) ، عَن هِبَة الله بن الطَّبَرِيّ. (و) {التَّمامُ (من العَرُوضِ: مَا اسْتَوْفَى نِصْفُه نِصْفَ الدائرَةِ وَكَانَ نِصْفُهُ الأخيرُ بِمَنْزِلَة الحَشْوِ، يَجُوزُ فِيهِ مَا جازَ فِيهِ، أَو) } التامّ من الشِّعْرِ: (مَا يُمْكِنُ أَنْ يَدْخُلَه الزِّحافُ فَيَسْلَمَ مِنْهُ) ، وَقد! تَمَّ الجُزْءُ تَمامًا. ( {والمُتَمَّمُ كَمُعَظَّمٍ: كُلُّ مَا زِدْتَ عَلَيْهِ بعد اعْتِدال) البَيْت، وَكَانَا من الجُزْء الَّذِي زِدْتَه عَلَيْهِ نَحْو فاعِلاتُن فِي ضَرْبِ الرَّمَلِ، سُمِّيَ} مُتَمَّمًا؛ لأنَّك {تَمَّمْتَ أَصْلَ الجُزْءِ. (و) } مُتَمِّمُ (بنُ نُوَيْرَةَ) بن جَمْرَة ( {التَّمِيمِيُّ) اليَرْبُوعِيُّ (الشاعِرُ الصَّحابِيُّ) أَخُو مالِكٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهما، لَهُ شعرٌ مَلِيحٌ، وَأَخُوهُ الْمَذْكُور لَهُ وِفادةٌ. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: سُمِّيَ بِهِ لأنّه كَانَ يُطْعِمُ اللَّحْمَ للمَساكِينِ.
(و) } المُتَمِّمُ (كَمُحَدِّثٍ: مَنْ فازَ قِدْحُه مَرَّةً بعد مَرْةٍ فَأَطْعَمَ لَحْمَه المَساكِينَ، أَو) {تَمَّمَ (نَقَصَ أَيْسارُ جَزُورِ المَيْسِرِ فَأَخَذَ) رجلٌ (مَا بَقِيَ حَتَّى يُتَمِّمَ الأَنْصِباءَ) .
(و) } تَمِيمُ، (كأَمِيرٍ، ابنُ مُرِّ بن أُدِّ بنِ طابِخَةَ أَبُو قَبِيلَةٍ) من مُضَرَ مشهورةٌ (ويُصْرَفُ) . قَالَ شيخُنا: الصَّوابُ
وَيُمْنَع؛ لأنَّ الصَّرْفَ فِيهِ أكثرُ، وَقد يُمْنَع كغَيْرِه من أَسمَاء القَبائل كَثَقِيفَ وشِبهه، والصَّرْفُ فِي تَمِيمٍ أَكْثَرُ.
قلت: وَقَالَ سِيبَوَيْهِ من العَرَبِ مَنْ يَقولُ: هذِهِ تَمِيمٌ يَجعله اسْما للأَبِ ويَصْرِفُ، وَمِنْهُم من يَجعله اسْما للقَبِيلة فَلَا يَصْرِف، وَقَالَ: قَالُوا: {تَمِيمُ بنتُ مُرٍّ فَأَنَّثُوا، وَلم يَقُولوا: ابْن.
(و) } تَمِيمٌ (ثَمانِيَةَ عَشَرَ صَحابِيًّا) مِنْهُم: تَمِيمُ بن أَسِيدٍ العَدَوِيّ؛! وَتَمِيمُ بن أَوْسٍ الدارِيُّ؛ وَتَمِيمُ ابْن بِشْرٍ الأَنصاريّ، وَتَمِيمُ بن جُراشَة الثَّقَفِيُّ؛ وَتَمِيمُ بن الحارِث السَّهْمِيُّ؛ وَتَمِيمُ بن حُجْرٍ الأَسْلَمِيُّ، وتَمِيمُ بن الحُمامِ الأَنْصارِيّ، وتَمِيمٌ مَوْلَى خِراش، وتَمِيمُ بنُ رَبِيعةَ الجُهَنِيُ؛ وتَمِيمُ بن زَيْدٍ الأنصاريّ؛ وتَمِيمُ بن سَعْدٍ التَّمِيمِي؛ وتَمِيمُ بن سَلَمَةَ، وتَمِيمُ بنُ عَبْد عَمْرٍ وأبُو الحَسَن؛ وتَمِيمٌ مَوْلَى بَني غَنْم؛ وتَمِيمُ ابْن مَعْبَد الْأنْصَارِيّ؛ وتَمِيمُ بن نَسْر، وتَمِيمُ بن يَزِيد؛ وتَمِيمُ بنُ يَعار، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم.
(وكسَفِينَةٍ) {تَمِيمَةُ (بنتُ وَهْبٍ مُطَلَّقَة رِفاعَة القَرَظِيّ الَّتِي قيل لَهَا
حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتَه، (و) تَمِيمَةُ (بِنْتُ) أبي سُفْيانَ (أُمَيَّةَ) بن قَيْسٍ الأَشْهَلِيَّة، بايَعَت: (صحابِيَّتان) رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا.
(} والتَّمْتَمَةُ: رَدُّ الكَلامِ إِلَى التاءِ والمِيمِ) ، وَقيل: هُوَ أَنْ يَعْجَل بِكَلامِه فَلا يَكادُ يُفْهِمُك، (أَو) هُوَ (أَنْ تَسْبِقَ كَلِمَتُه إِلَى حَنَكِهِ الأَعْلَى) .
وَقَالَ اللّيْثُ: {التَّمْتَمَةُ فِي الكَلام أَن لَا يُبِينَ اللِّسان، يُخْطِيءُ مَوْضِعَ الحَرْف فَيَرْجِع إِلَى لَفْظٍ كَأَنَّه التاءُ والميمُ، وإنْ لم يكن بَيِّنًا. وَقَالَ المُبَرّد: التَّمْتَمَة: التَّرْدِيدُ فِي التَّاء، والفَأْفَأَةُ: التَّرْدِيدُ فِي الفاءِ، (فَهُوَ} تَمْتامٌ وَهِي {تَمْتامَةٌ) ، وَلم يَقُلْ: وَهِي بهاءٍ، وكَأَنَّهُ نَسِيَ اصْطِلاحه.
(و) } التُّمامَةُ، (كَثُمامَةٍ: البَقِيَّةُ) من كُلِّ شَيْء.
(! والتَّمْتامُ: لَقَبُ) أبي جَعْفَرٍ (مُحَمّد ابْن غالِبِ) بن حَرٍ بٍ (الضَّبِّيِّ التَّمّارِ) ويُعْرَف أَيْضا ببَيّاعِ الطَّعامِ، حَدَّث عَن عبد الصَّمَدِ بن النَّعْمانِ، ومُعَلَّى ابْن مَهْدِيّ، وَعَمّار بن زَرْبِيٍّ، ومُسْلِم بنِ إِبراهيم؛ وَعنهُ أَبُو بَكْر مُحَمّدُ بنُ عبدِ اللهِ بن إِبراهيمَ، وإِسماعيلُ بنُ يَعْقُوبَ بنِ إِبراهيمَ الــبَغْدادِيّ، وَقد وَقعت لنا أحاديثُهُ عالِيَةً فِي الخلعيّات. (و) {تَمّامٌ، (كَشَدّادٍ: جَماعَةٌ) من النَّاس.
(و) يُقال: (} تَتامُّوا، أَي: جاؤّوا كُلُّهُمْ {وَتَمُّوا) . وَيُقَال: اجْتَمَعُوا} فَتَتامُّوا عَشَرَةً. وَفِي الحَدِيث: (( {تَتامَّتْ إِلَيْهِ قُرَيْش)) أَي: أجابَتْه وجاءَتْه مُتَوافِرَةً مُتَتابِعَةً.
(} والتَّتَمُّمُ: مَنْ كانَ بِهِ كَسْرٌ يَمْشِي بِهِ ثمَّ أَبَتَّ {فَتَتَمَّمَ) ، يُقَال: ظَلَعَ فلانٌ ثمَّ} تَتَمَّمَ {تَتَمُّمًا، أَي: تَمَّ عَرَجُهُ كَسْرًا.
(} والتُّمْتُمُ، بالضَّمِّ: السُّمّاقُ) .
[] وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
كلمةٌ {تامَّةٌ، وَدَعْوة} تامَّةٌ، وُصِفَتا {بالتَّمام لأَنّهما ذِكْرُ اللهِ فَلَا يَجُوزُ أَنْ يكونَ فِي شَيْءٍ مِنْهَا نَقْصٌ أَو عَيْب.
وَتَمَّ إِلَى كَذا: بَلَغَهُ، قَالَ العَجّاج:
(لَمَّا دَعَوْا يالَ} تَمِيمٍ {تَمُّوا ... إِلَى المَعالِي وَبِهِنّ سُمُّوا)

} وَتَمَمَ على الأَمْرِ، بإِظْهار الإِدغام، أَي: اسْتَمَرَّ عَلَيْهِ، وَهَكَذَا رُوِي حديثُ مُعاوِيَة: ((إِنْ {تَمَمْتَ على مَا تُرِيدُ)) ، قَالَ ابنُ الْأَثِير: وَهِي بمَعْنَى المُشَدَّد.
} والتَّمِيمُ من الرِّجال: الطَّوِيلُ.
والجَذَعُ {التامُّ:} التِّمُّ: الّذِي اسْتَوْفَى الوَقْتَ الَّذِي يُسَمَّى فِيهِ جَذَعًا، وَبَلَغَ أَنْ يُسَمَّى ثَنِيًّا.
! والتَّمَمُ، محرَّكةً: التامُّ الخَلْقَ، ومثلُه: خَلْق عَمَمٌ. وَقَالَ ابْن الأعرابيّ: تُمَّ، إِذا كُسِرَ. {وَتَمَّ: إِذا بَلَغ.
وَفِي الأساس: تَمَمْتُ عَنهُ العَيْنَ: دَفَعْتُها بِتَعْلِيقِ التَّمِيمَة [عَلَيْهِ] .
ت م م: (تَمَّ) الشَّيْءُ يَتِمُّ بِالْكَسْرِ (تَمَامًا) وَ (أَتَمَّهُ) غَيْرُهُ وَ (تَمَّمَهُ) وَ (اسْتَتَمَّهُ) بِمَعْنًى وَ (أَتَمَّتِ) الْحُبْلَى فَهِيَ (مُتِمٌّ) إِذَا أَتَمَّتْ أَيَّامَ حَمْلِهَا وَوَلَدَتْ (لِتَمَامٍ) وَ (تِمَامٍ) وَوُلِدَ الْمَوْلُودُ لِتَمَامٍ وَتِمَامٍ وَقَمَرٌ تَمَامٌ وَتِمَامٌ إِذَا تَمَّ لَيْلَةَ الْبَدْرِ. وَلَيْلُ التِّمَامِ مَكْسُورٌ لَا غَيْرُ وَهُوَ أَطْوَلُ لَيْلَةٍ فِي السَّنَةِ. وَ (التَّمِيمَةُ) عُوذَةٌ تُعَلَّقُ عَلَى
الْإِنْسَانِ وَفِي الْحَدِيثِ «مَنْ عَلَّقَ تَمِيمَةً فَلَا أَتَمَّ اللَّهُ لَهُ» قِيلَ: هِيَ خَرَزَةٌ وَأَمَّا الْمَعَاذَاتُ إِذَا كُتِبَ فِيهَا الْقُرْآنُ وَأَسْمَاءُ اللَّهِ تَعَالَى فَلَا بَأْسَ بِهَا. وَ (التَّمْتَامُ) الَّذِي فِيهِ (تَمْتَمَةٌ) وَهُوَ الَّذِي يَتَرَدَّدُ فِي التَّاءِ وَ (تَتَامُّوا) أَيْ جَاءُوا كُلُّهُمْ وَتَمُّوا. 

ترك

ت ر ك: (تَرَكَ) الشَّيْءَ خَلَّاهُ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (تَارَكَهُ) الْبَيْعَ (مُتَارَكَةً) . وَ (تَرِكَةُ) الْمَيِّتِ تُرَاثُهُ الْمَتْرُوكُ وَ (التُّرْكُ) جِيلٌ مِنَ النَّاسِ. 

ترك


تَرَكَ(n. ac. تَرْك)
a. Left, abandoned, forsook, relinquished.
b. Neglected; overlooked, omitted.

تَاْرَكَa. see I (a)b. Made peace, made a truce with.
تَرْكَة
(pl.
تَرَاْئِكُ)
a. Inheritance, heritage.
b. Egg-shell.

تُرْك
a. [art.], The Turks.
تُرْكِيّ
(pl.
أَتْرَاْك)
a. A Turk.
b. Turkish.

تَرِكَةa. see 1t
تَرِيْك
تَرِيْكَة
(pl.
تَرَاْئِكُ)
a. Fruit-stalk.

تُرْكُمَان
a. The Turcomans.
ترك
تَرْكُ الشيء: رفضه قصدا واختيارا، أو قهرا واضطرارا، فمن الأول: وَتَرَكْنا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ
[الكهف/ 99] ، وقوله:
وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً
[الدخان/ 24] ، ومن الثاني: كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ [الدخان/ 25] ، ومنه: تَرِكَة فلان لما يخلفه بعد موته، وقد يقال في كل فعل ينتهي به إلى حالة ما تركته كذا، أو يجري مجرى جعلته كذا، نحو: تركت فلانا وحيدا. والتَّرِيكَة أصله: البيض المتروك في مفازته، ويسمى بيضة الحديد بها كتسميتهم إياها بالبيضة.
ت ر ك

تركه ترك ظبي ظله. وترك فلان مالاً وعيالاً. وأخرجوا الثلث من تركته. وتاركه البيع وغيره، وتتاركوا الأمر فيما بينهم. وقال فيه فما اتَّرك. ومن بذل نفسه فما اترك ولا مترك. وفتل الحبل حتى تركه شديداً. وتركته حزر السباع. وتقول: تراك تراك، صحبة الأتراك. ورعوا الكلأ وتركوا منه ترائك أي بقايا. وفلانة تريكة: متروكة لا تتزوج. ولا بارك الله عليه ولا تارك ولا دارك. ورأيت على الأريكه، تركية كالتريكه، وهي بيضة النعامة. ورأيت نساء كالسبائك والترائك، لينات العرائك؛ متكئات على الأرائك.
(ت ر ك) : (قَوْلُهُ) مَنْ أَوْصَى بِالثُّلُثِ فَلَمْ (يُتَرِّكْ) شَيْئًا الصَّوَابُ لَمْ يَتْرُكْ شَيْئًا بِالتَّخْفِيفِ مَعَ شَيْئًا أَوْ بِالتَّشْدِيدِ مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ شَيْئًا وَهَكَذَا لَفْظُ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مَنْ أَوْصَى بِالثُّلُثِ فَمَا اتَّرَكَ وَهُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ فَعَلَ فَمَا اتَّرَكَ افْتَعَلَ مِنْ التَّرْكِ غَيْرُ مُعَدًّى إلَى مَفْعُولٍ عَلَى أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الشِّعْرِ مُعَدًّى وَالْمَعْنَى مَنْ أَوْصَى بِالثُّلُثِ لَمْ يَتْرُكْ فِيمَا أُذِنَ لَهُ فِيهِ شَيْئًا وَيُقَالُ (تَارَكَهُ) الْبَيْعَ وَغَيْرَهُ وَتَتَارَكُوا الْأَمْرَ فِيمَا بَيْنَهُمْ وَيُكَنَّى بِالْمُتَارَكَةِ عَنْ الْمُسَالَمَةِ وَالْمُصَالَحَةِ.
ت ر ك : تَرَكْتُ الْمَنْزِلَ تَرْكًا رَحَلْتُ عَنْهُ وَتَرَكْتُ الرَّجُلَ فَارَقْتُهُ ثُمَّ اُسْتُعِيرَ لِلْإِسْقَاطِ فِي الْمَعَانِي فَقِيلَ تَرَكَ حَقَّهُ إذَا أَسْقَطَهُ وَتَرَكَ رَكْعَةً مِنْ الصَّلَاةِ لَمْ يَأْتِ بِهَا فَإِنَّهُ إسْقَاطٌ لِمَا ثَبَتَ شَرْعًا وَتَرَكْتُ الْبَحْرَ
سَاكِنًا لَمْ أُغَيِّرْهُ عَنْ حَالِهِ وَتَرَكَ الْمَيِّتُ مَالًا خَلَّفَهُ وَالِاسْمُ التَّرِكَةُ وَيُخَفَّفُ بِكَسْرِ الْأَوَّلِ وَسُكُونِ الرَّاءِ مِثْلُ: كَلِمَةٍ وَكِلْمَةٍ وَالْجَمْعُ تَرِكَاتٌ.

وَالتُّرْكُ جِيلٌ مِنْ النَّاسِ وَالْجَمْعُ أَتْرَاكٌ وَالْوَاحِدُ تُرْكِيٌّ مِثْلُ: رُومٍ وَرُومِيٍّ. 
[ترك] تركت الشئ تركا: خليته. وتاركته البيع متاركة. وتَراكِ، بمعنى اتْرُكْ، وهو اسمٌ لفعل الامر. وقال : تراكها من إبل تَراكِهأ أَما ترى الموتَ لدى أَوْراكِها وقال فيه فما اتِّرَكَ، أي ما ترك شيئا، وهو افتعل. وتر تركة الميت: تراثه المتروك. والتريكة من النساء: التى تترك فلا يتزوجها أحد. قال الكميت: إذا لا تبض إلى الترا ئك والضرائك كف جازر والتريكة: بيضة النعام التى تتركها، ومنه قول الاعشى:

وتلقى بها بيض النعام ترائكا * والتريكة روضة يغفلها الناس فلا يرعونها. والتركة: البيضة من الحديد، والجمع ترك، ومنه قول لبيد:

قردمانيا وتركا كالبصل * والترك: جبل من الناس.
ترك: ترك تعني معاني أخر غير معنى طرح وخلى. ففي المقري (1: 137): تَرْك العمائم معناه عدم الاعتمار بها وأبطل، ألغى (بوشر).
وبمعنى جعل (لين) ويقال: تركه يفعل كذا = جعل (معجم المتفرقات).
وتركه في: أقصاه وتقاه (بوشر).
وترك نفسه: أهملها ولم يعن بها (بوشر) وترك من باله: أهمل الشيء ولم يعبأ به، طرحه من فكره.
وتشاغل عن الشيء (بوشر).
انترك: مطاوع ترك (فوك، أبو الوليد 516رقم 99).
تُرْك وتجمع على تِراك: قرط زين القسم الأسفل منه بتخاريم (شيرب).
تُرْكيّ: حنطة تركية، ذرة (بليسية 345) وفيه تَركي terki وهو خطأ.
ولحن موسيقى (هوست 258).
تُركيّة: حنطة تركية، ذرة (دومب تَروك= تَرّاك (رايت 79).
تريكة، الترائك: ستة بيضات للنعامة أو سبعة تتركها دون أن تحضنها (تقويم قرطبة 90).
تارك: متهاون، متراخ، مهمل كسلان (بوشر).
ويقال للمرأة فاعلة تاركة بمعنى أنها قُلّب في مقاصدها (المقري 2: 541). متروك: مهمل، منسي، محتقر، لا يهتم به أحد، منعزل (بوشر).
متاركة: هدنة، مهادنة (بوشر، هيلو، راجع لين في مادة تارك، وأماري 203)
ترك
التَّرْكُ: وَدَاعُكَ الشَيْءَ، تَتْرُكُه تَرْكاً، وتَتَّرِكُه اتِّرَاكاً. وتَتَارَكُوا الأمْرَ فيما بَينَهم.
والتَّرْكُ - أيضاً -: الجَعْل.
والتَّرْكَةُ: ضَرْبٌ من البَيْض مُسْتَدِيْر، والجميعُ التَّرْكُ والتَّرَائكُ.
والتَّرِيْكَةُ والتَرْكَةُ: بَيْضُ النَعَام المُنْفَرِدَةُ. وهي من النِّساء: التي تُتْرَكُ فلا تُتَزَوَّج.
وتَرِكَةُ الرَّجُلَ: ما يُخَلِّفُه.
والتَّرائكُ: بَقايا الشَّجَرِ. وقيل: هي المَراتِعُ التي كانَ الناسُ رَعَوْها إمّا في فَلاةٍ أو في جَبَل فأكَلها المالُ حتى أبْقَوْا منها بَقايا لا يَنَالُها المالُ.
والتَّرْكُ: القَدَحُ، الذي يَحْمِلُه الرَّجُلُ بِيَدَيْهِ، والجميع الترَاكُ.
ويُقال للمَرْأةِ الرَّبْعَةِ: تَرْكَةٌ، وجَمْعُها تَرْكاتٌ - خَفِيْفَةٌ.
ولا بارَكَ اللَّهُ فيه ولا تارَك.
وقيل في قَوْلِ كُثَيرٍ:
وأنْتَ امْرُؤٌ لأهْل وُدِّكَ تارِكُ
أي مُبْقٍ، أي أنتَ تُبْقي مَودَّتَك لأهْل وُدِّك وهو مَدْحٌ، كما قال اللهُ عَزَّ وجلَّ: " وَتَركْنا عليهِ في الآخِرِينَ " أي أبْقَيْنا.
ويُقال: تَرَاكِ تَرَاكِ: أي اتْرُكْ اتْرُكْ، وتَرَاكِها تَرَاكِها.
(ترك) - في الحَدِيث: "العَهْدُ الذي بَيْنَنَا وَبَيْنَهم الصَّلاة، فمَنْ تَركَها فقد كَفَر".
يَعنِى المُنافِقِين؛ لأنهم يُصَلُّون في الظَّاهِر رِياءً، فإذَا خَلَوْا لا يُصَلُّون: أي ما دَامُوا يُصَلُّون في الظَّاهر فلا أمرَ لنا مَعَهم، ولا سَبيل لنا عَلَيْهم، وإذا تَركُوها في الظَّاهِر كَفَروا، بحَيْث يَحِلُّ لَنَا دِماؤُهم وأَموالُهم.
التَّركُ على ثَلاثَة أَضْرُبٍ: أَحدُها ما تُرِك إبقاءً لقَولِه تَعالَى: {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ} ، {وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً} ، {وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ} . الثاني: تَركُ رَفْض لِشَىءٍ لم يَكُن فيه قَبْل. كقَوْلِه تَعالَى: {إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ} .
الثالث: تَركُ مُفارَقةٍ، كقَولِه تَعالَى: {كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ} وهذا قَرِيبٌ من الأَوَّل.
وقال قَومٌ: هو لِمَن تَرَكَها جَاحِدًا، وقيل: هو أن يَتْركَها حَتَّى يَخُرج وَقتُها بدَلَالة قَوله تَعالَى: {أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ} وهذا لا يُحتَمل إلّا أن يَكُونَ تَاركًا للصَّلَوَات، لأنَّه قال: "الصَّلَاةَ" بالألِف والَّلام. ألَا تَرَى أنَّه قال: {فَسَوْفَ يَلْقَوْن غَيًّا} . والغَىُّ: وادٍ في جَهنَّم لا يَدخُله إِلا الكُفَّارُ، وقيل: لا يَجُوز أن يَتْرُكَ المُؤمِنُ الصَّلاةَ على كُلِّ حَال، لأَنَّ الله تَعالَى: أَخبرَ أَنَّ المُؤمِن يُقِيمُ الصَّلاةَ، فَقالَ تَعالَى: {يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ} ، {وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ} ، وفي النَّكِرَة: {وَهُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ} .
أَخبَر أنَ مَنْ يُؤمِن بالآخِرة يُؤمِن بها، وهو على صَلاتِه مُحافِظ، فَثبَت باسم المَعرِفة والنَّكِرةِ في صِفَة المُؤمنَين، أَنَّهم يُقِيمون الصَّلاةَ ويُحافِظُون عليها، فلم يَكُن للتَّركِ منهم مَعنًى. 
(ت ر ك)

التّرْك: وَدعك الشَّيْء.

تَركه يتْركهُ تركا، واتركه.

وتتارك الْأَمر بَينهم.

وتركة الرجل: مَا يتْركهُ من التراث.

والتريكة: الَّتِي تتْرك لَا تتَزَوَّج.

قَالَ اللحياني: وَلَا يُقَال ذَلِك للذّكر. والتريكة: الرَّوْضَة الَّتِي يغفلها النَّاس فَلَا يرعونها.

وَقيل: التريكة: المرتع الَّذِي كَانَ النَّاس رعوه إِمَّا فِي فلاة وَإِمَّا فِي جبل، فاكله المَال حى أبقى مِنْهُ بقاا ن عوذ.

والتريكة من المَاء: مَا تَركه السَّيْل.

والتريكة: الْبَيْضَة بَعْدَمَا يخرج مِنْهَا الفخ.

وَخص بَعضهم بِهِ بيض النعام الَّتِي تتركها بالفلاة بعد خلوها مِمَّا فِيهَا.

وَقيل: هِيَ بَيْضَة النعام المفردة.

وَالْجمع: ترائك، وَترك.

وَهِي التَّرِكَة، وَالْجمع: ترك.

والتريكة: بَيْضَة الْحَدِيد.

وأراها: على التَّشْبِيه بالتريكة الَّتِي هِيَ الْبَيْضَة.

وَالْجمع: ترائك، وتريك.

وَهِي: التَّرِكَة، وَجَمعهَا: ترك.

والتريك، بِغَيْر هَاء: العنقود إِذا أكل مَا عَلَيْهِ، عَن أبي حنيفَة.

وَقَالَ أَيْضا: التريكة: الكباسة بعد مَا ينفض مَا عَلَيْهَا وتترك.

وَالْجمع: تريك وترائك.

وَقَالَ مرّة: التريك، بِغَيْر هَاء: العذق إِذا نفض فَلم يبْق فِيهِ شَيْء.

وَلَا بَارك الله فِيهِ وَلَا تَارِك وَلَا دَارك، كل ذَلِك اتِّبَاع.

وقالابن الْأَعرَابِي: تَارِك: أبقى.

وَالتّرْك: الْجعل، فِي بعض اللُّغَات، يُقَال: تركت الْحَبل شَدِيدا: أَي جعلته شَدِيدا.

وَالتّرْك: الْمَعْرُوف، قَالَ كرَاع: هُوَ الَّذِي يُقَال لَهُ: الديلم.

وَالْجمع: أتراك.
[ترك] نه في ح الخليل: جاء يطالع "تركته" هي بسكون الراء في الأصل بيض النعام وجمعها ترك، يريد ولده إسماعيل وأمه هاجر لما تركهما بمكة، قيل: ولو روى بكسر الراء لكان وجهاً من التركة وهو الشيء المتروك، ويقال لبيضا لنعام أيضاً تريكة وجمعها ترائك. ومنه ح على: وأنتم "تريكة" الإسلام وبقية الناس. وح الحسن: إن لله تعالى "ترائك" في خلقه، أراد أموراً أبقاها الله في العباد من الأمل والغفلة حتى ينبسطوا بها إلى الدنيا، ويقال للروضة يغفلها الناس فلا يرعونها تريكة. وفيه: فمن "تركها" أي الصلاة أي جاحداً فقد كفر، وقيل: أراد المنافقين لأنهم يصلونها رياء ولا سبيل عليهم حينئذ، ولو تركوها في الظاهر كفروا. ط: بين العبد والكفر "ترك" الصلاة أي تركها حد فاصل بينهما، فمن تركها دخل الحد وحام حوله ودنا منه، أو تركها وصلة يوصله إلى الكفر. وح: أنكم في زمان من "ترك" منكم عشر ما أمر به هلك، الشرطية صفة زمان بحذف فيه، قالوا: مورده الأمر بالمعروف، لا في عمومات المأمورات إذ لا يعذر أحد في تركها، يعني أنكم في زمان ظهور الحق، ومشاهدة المعجزات، ومظاهرة النبي صلى الله عليه وسلم، فلا يعذر أحد في التهاون، بخلاف من بعدكم في شيوع الفتن وقلة الأنصار، أقول: لو يجري في أوامر المندوبات كان أنسب بباب الاعتصام بالسنة ويشمل الأمر بالمعروف. وح: "ترك" دية أهل الذمة يعني كانت قيمة دية المسلم على عهده صلى الله عليه وسلم ثمانية آلاف درهم، وقيمة دية اهل الكتاب نصفه فلما رفع عمر قيمة دية المسلم إلى اثني عشر وقدر دية الذمي على ما كان عليه صار دية الذمي كثلث دية المسلم مطلقاً. ولا يا أبا سعيد قد "ترك" ما تعلم أي لا يبتدئ بالصلاة أي صلاة العيد قبل الخطبة وقد ترك ما علمت من الابتداء بها، وقد أتينا بما هو خير من ذلك فقال: لا تأتون بخير منه- قاله أبو سعيد ثلاثاً. ن: "التارك" لدينه المفارق للجماعة، هو عام في كل مرتد وخارج عن الجماعة ببدعة أو بغي أو غيرهما. وح: هل أنتم "تاركو" لي أمرائي بغير نون وهي لغة، وروى بثبوتها. وح: ما "ترك" صلى الله عليه وسلم الركعتين بعد العصر يعني بعد وفد عبد القيس وهذا من خصائصه. وح: أطعم خبزاً ولحماً حتى "تركوه" أي حتى شبعوا وتركوه. وح: قبة "تركية" أي صغيرة من لبود. ك: ائذن لي "فلنترك" لابن أختنا، هو بالجزم، ولو صح بالنصب فبتقدير مبتدأ أي فالإذن للترك. وح: من "ترك" الدعوى يجيء في شر الطعام. وح: إن "أترك" فقد ترك من هو خير مني، أي ترك التصريح بالشخص المعين، وإلا فقد نصب الأدلة على خلافة الصديق. غ: "و"تركنا" عليه في الآخرين" أي أبقينا له ذكراً حسناً.
ترك
ترَكَ يَترُك، تَرْكًا، فهو تارِك، والمفعول مَتْروك
• ترَك فلانًا: خلاّه وشأنه، وانصرف عنه وفارقه " {وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَ يُبْصِرُونَ} " ° ترَكَ نفسَه: أهملها ولم يُعْنَ بها- ترَكَه على حاله: أبقاه بلا تغيير- ترَكَه وشأنه: خلاّه، ولم يتدخل في أمره.
• ترَك عملَه: هجره وزهد فيه "ترَك سلكَ القضاء- اترك الشَّرَّ يتركك".
• ترَكَ الميِّتُ مالاً: خلَّفه، أبقاه إرثًا لمن بعده "لا تترك الحربُ سوى الخراب- {لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ} "? ترَكَ بَصَماته على الشَّيء: ترك فيه أثرًا،

طبعه بطابعه.
• ترَك الأمرَ:
1 - طرَحه، وأهملَه، وخلاّه لغيره، أغفله "ترك حقَّه" ° اترك الأمرَ لله: عبارة تستعمل للحثّ على التوكُّل على الله- ترَكَ البابَ مفتوحًا: أتاح فرصة، ترك الأمر معلّقًا دون اتِّخاذ قرار نهائيّ بشأنه- ترَكَ الحَبْلَ على الغارب/ ترَكَ الحَبْلَ على غاربه [مثل]: ترك الأمرَ يأخذ مجراه دون تدخُّل منه- تُرِك سُدًى: أُهمِلَ- ترَكَ له الجمل بما حمل: ترك كل شيء له- ترَكَه في ذمّته: وكل إليه أمر العناية به- يأخذه أو يتركه: كما يرغب، يقبله أو يرفضه.
2 - خلاّه مجبرًا مضطرًّا " {كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ} ".
• ترَك المنزلَ: رحل عنه "مَا أَنَا فِي الدُّنْيَا إلاَّ كَرَاكِبٍ اسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا [حديث] ". 

تارَكَ يتارك، متاركةً، فهو مُتارِك، والمفعول مُتارَك
• تارَك فلانٌ فلانًا: تركه، خلاَّه وشأنه "آثر المناظرة على المتاركة". 

تَراكِ [كلمة وظيفيَّة]: اسم فعل أمر مبني على الكسر بمعنى اتْرُك. 

تَرْك [مفرد]:
1 - مصدر ترَكَ.
2 - (فق) عدم فعل المقدور عليه بقصد أو بدون قصد "تَرْكُ الصلاة عمدًا من الكبائر".
3 - تنازُل عن حقٍّ ما. 

تَرِكة/ تِرْكة [مفرد]: ج تَرِكات/ تِرْكات:
1 - ما يتركه الميِّتُ لورثته من المال والممتلكات "قسَّم الورثةُ التَّرِكةَ".
2 - كل ما يُستبقى ويُخلَّف "خلَّف الاستعمار تركة ثقيلة من الفساد والفُرقة". 

متروك [مفرد]: اسم مفعول من ترَكَ.
• الحديث المتروك: (حد) الكلام الذي يرويه الرَّاوي ويُسنده إلى راوٍ متَّهم بالكذب. 

ترك: التَّرْكُ: وَدْعُك الشيء، تَركه يَتْرُكه تَرْكاً واتَّرَكه.

وتَرَكْتُ الشيءَ تَرْكاً: خليته. وتارَكْتُه البيع مُتارَكَةً. وتَراكِ:

بمعنى اتْرُك، وهو اسم لفعل الأَمر؛ قال طفيل بن يزيد الحارثي:

تَراكِها من إِبل تَراكِها

أَما تَرَى المَوْت لَدَى أَوْراكِها؟

وقال فيه: فما اتَّرَكَ أَي ما تَرَكَ شيئاً، وهو افْتَعل. وفي الحديث:

العهد الذي بيننا وبينهم الصلاةُ، فمن تركها فقد كفر، قيل: هو لمن تركها

مع الإِقرار بوجوبها أَو حتى يخرج وقتها، ولذلك ذهب أَحمد بن حنبل إِلى

أَنه يكفر بذلك حملاً على الظاهر، وقال الشافعي: يقتل بتركها ويصلى عليه

ويدفن مع المسلمين؛ وتَتَارَك الأَمرُ بينهم. والتَّرْكُ: الإِبقاء في

قوله، عز وجل: وتَرَكْنا عليه في الآخرين؛ أَي أَبقينا عليه. وتَرِكةُ الرجل

الميتِ: ما يَتْرُكه من التُّرَاث المَتْروك.

والتَّريكة: التي تُتْرَكُ فلا تتزوج، قال اللحياني: ولا يقال ذلك

للذكر. ابن الأَعرابي: تَرِكَ الرجلُ إِذا تزوج بالتَّريكةِ وهي العانِسُ في

بيت أَبويها؛ وأَنشد الجوهري للكميت:

إِذ لا تَبِضُّ، إِلى التَّرَا

ثكِ والضَّرائِكِ، كفُّ جازِرْ

والتَّرِيكةُ: الروضة التي يُغْفِلُها الناسُ فلا يرعونها، وقيل:

التَّرِيكةُ المَرْتَعُ الذي كان الناس رعوه، إِما في فلاة وإِما في جبل،

فأَكله المال حتى أَبقى منه بقايا من عُوَّذ. والتَّرْكُ: ضرب من البيض مستدير

شبِّه بالتَّرْكةِ والتَّرِيكة وهي بيض النعام المنفرد؛ وأَنشد:

ما هاجَ هذا القَلْبَ إِلا تَرْكة

زَهراءُ، أَخْرَجَها خروج مُنْفج

الجوهري: والتَّرِيكةُ بيضة النعامة التي يتركها؛ ومنه قول الأَعشى:

ويَهْماء قَفْر تخرج العَيْنُ وسْطَها،

وتَلْقَى بها بَيْضَ النَّعامِ تَرائِكا

قال ابن بري: ومثله للمخبل:

كتَرِيكةِ الأُدْحِيِّ أَدْفَأَها

قَرِدٌ، كأَنَّ جَناحه هدْمُ

والهِدْمُ: كساء خَلَقٌ. ابن سيده: والتَّرِيكة البيضة بعدما يخرج منها

الفرخ، وخصَّ بعضهم به بيض النعام التي تتركها بالفلاة بعد خلوها مما

فيها، وقيل: هي بيض النعام المفردة، والجمع تَرائك وتُرُك، وهي التَّرْكة

والجمع تَرْكٌ. والتَّرِيكةُ: بيضة الحديد للرأْس؛ قال ابن سيده: وأُراها

على التشبيه بالتَّرِيكة التي هي البيضة، والجمع تَرائك وتَرِيك، وهي

التَّرْكة أَيضاً، وجمعها تَرْكٌ؛ قال لبيد:

فَخْمة ذَفْراء تُرْتى بالعُرى،

قُرْدُمانِيّاً وتَرْكاً كالبَصَل

ابن شميل: التَّرْكُ جماعة البيض، وإنِما هي شقيقة واحدة وهي البصلة؛

قال ابن بري: وقد استعمل الفرزدق التَّرِيكةَ في الماء الذي غادره السيل

فقال:

كأَنَّ تَرِيكةً من ماء مُزْنٍ،

وداريّ الذكيِّ من المُدامِ

وقال أَيضاً:

سُلافَة جَفْنٍ خالطَتْها تَرِيكة،

على شفتيها، والذَّكي المُشَوَّف

وفي حديث الخليل، عليه السلام: أَنه جاء إِلى مكة يطالِعُ تَرْكتهُ؛

التَّرْكةُ، بسكون الراء في الأَصل: بيض النعام، وجمعها تَرْكٌ، يريد به

ولده إِسمعيل وأُمه هاجَر لمَّا تركهما بمكة. قال ابن الأَثير: قيل ولو روي

بكسر الراء لكان وجهاً من التَّرِكة، وهي الشيء المَتْروك؛ ومنه حديث

علي، عليه السلام: وأَنتم تَرِيكةُ الإِسلام وبقية الناس؛ ومنه حديث الحسن:

إِن لله تعالى تَرائكَ في خلقه، أَراد أُموراً أَبقاها في العباد من

الأَمل والغفلة حتى ينبسطوا بها إلى الدنيا.

والتَّرِيكُ، بغير هاء: العُنْقُود إِذا أُكل ما عليه؛ عن أَبي حنيفة،

وقال أَيضاً: التريكة الكِباسة بعدما يُنْفَضُ ما عليها وتُتْرك، والجمع

تَرِيك وتَرائك، وقال مرة: التَّرِيكُ، بغير هاء، العِذْق إِذا نُفِضَ فلم

يبق فيه شيء. ولا بارك الله فيه ولا تارَكَ ولا دارَكَ: كل ذلك إِتباع،

وقال ابن الأَعرابي: تارَكَ أَبقى. والتَّرْكُ: الجعل في بعض اللغات،

يقال: تَرَكْتُ الحبل شديداً أَي جعلته شديداً، قال: ولا يعجبني.

والتُّرْك: الجيل المعروف الذي يقال له الدَّيْلَم، والجمع أَتْراك.

ترك

1 تَرَكَهُ, (S, M, Msb, K, &c.,) aor. ـُ (S, M,) inf. n. تَرْكٌ (S, M, Msb, K, &c.) and ترْكَانٌ, with kesr, (Fr, K,) He left it, forsook it, relinquished it, abandoned it, deserted it, or quitted it; either intentionally, and by choice, or by constraint, and of necessity: (Er-Rághib, TA:) he left it, forsook it, &c., as above; namely, a thing that he desired, or wished for, and also a thing that he did not desire, or did not wish for: (Ibn-'Arafeh, TA:) he left it, quitted it, went away from it, or departed from it; namely, a place: and he left him, forsook him, relinquished him, abandoned him, deserted him, quitted him, or separated himself from him: (Msb:) he cast it, or threw it, away, as a thing of no account; rejected it; discarded it; cast it off; left it off: (MF, TA:) he left it, left it alone, let it alone; ceased, desisted, forbore, or abstained, from it; neglected it, omitted it, or left it undone; syn. خَلَّاهُ; (S, A, O;) or وَدَعَهُ; (M, K;) as also ↓ اتّركهُ. (K. [But respecting this latter verb, see what follows.]) وَاتْرُكِ البَحْرَ رَهْوًا, in the Kur xliv. 23, And leave thou the sea opened with a wide interval; or motionless, in the same state as before thy passing through it, and strike it not with thy rod, nor alter anything thereof; (Bd;) or motionless, parted asunder; (Jel;) so that the Egyptians may enter it; (Bd, Jel;) is an instance of the verb meaning leaving intentionally, and by choice: (Er-Rághib, TA:) and كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ, in the next verse, How many gardens and springs did they leave! (Jel,) is an instance of the verb meaning leaving by constraint, and of necessity. (Er-Rághib, TA.) In a phrase such as تَرَكَ حَقَّهُ, meaning He made his right, or due, or claim, to be null, or he rejected it, and such as تَرَكَ رَكْعَةٌ مِنَ الصَّلَاةِ, meaning He neglected, omitted, or left unperformed, a ركعة, of the prayer, [it is said (but I think it doubtful) that] the verb, having an ideal substantive for its objective complement, is used metaphorically. (Msb.) ↓ قَالَ فِيهِ فَمَا اتَّرَكَ means مَا تَرَكَ شَيْئًا [i. e. He strove, laboured, or exerted himself, (اِجْتَهَدَ,) in it, and neglected not, or omitted not, anything in his power]: the verb is of the measure اِفْتَعَلَ. (S.) مَنْ أَوْصَى بِالثُّلُثِ وَلَمْ شَيْئًا ↓ يَتَّرِكْ is a mistake for ولم يَتْرُكْ شَيْئًا, or ولم ↓ يَتَّرِكْ without شَيْئًا, or فَمَا اتَّرَكَ; for this verb is not trans., except, sometimes, in poetry; and the meaning is, وَلَمْ يَتْرُكْ فِيمَاأُذِنَ لَهُ فِيهِ شَيْئًا [i. e. He who bequeaths the third of his property, and does not omit anything of what he is allowed (to leave, or anything of the third part, for this is all that he is allowed to bequeath)]: it is from the saying ↓ فَعَلَ فَمَا اتَّرَكَ [He did such a thing, and neglected not, or omitted not, anything]. (Mgh.) You say also, تَرَكَ المَيِّتُ مَالًا, i. e. The deceased left property. (Msb.) b2: وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِى الآخِرِينَ, (K,) in the Kur [xxxvii. 76 &c.], (TA,) means and we have perpetuated (K, Jel, TA) to him a eulogy among the later generations (Jel, TA) of the prophets and peoples to the day of resurrection, [namely,] Salutation &c. (Jel.) b3: التَّرْكُ is also syn. with الجَعْلُ, (Lth, K, TA,) in some instances; (Lth, TA;) as though it had two contr. significations: (K:) [i. e.,] when تَرَكَ is doubly trans., it has the meaning of صَيَّرَ, (MF, TA,) or جَعَلَ. (TA.) So in the saying, تَرَكْتُ الحَبْلَ شَدِيدًا I made, or rendered, the rope strong; or made it, or caused it, to be, or become, strong. (TA.) So too in the Kur ii. 16, وَتَرَكَهُمْ فِى ظُلُمَاتٍ and maketh, or causeth, them to be in darknesses. (Ksh, Bd, MF.) And sometimes one says of any action that has come at last to a certain state, مَا تَرَكْتُهُ كَذَا [I did not make it, or cause it, to be thus]. (TA.) A2: تَرِكَ, aor. ـَ (IAar, K,) inf. n. تَرْكٌ, (TK,) He (a man, IAar) married, i. e. took to wife, a تَرِيكَة, (IAar, K,) meaning a woman that had remained a virgin, unmarried, until she had become of middle age, or long after she had attained to puberty, in the house, or tent, of her parents. (TA.) 3 تاركهُ [inf. n. مُتَارَكَةٌ] is syn. with خَالَاهُ (S in art. خلو) [which is explained in the K, in art. خلو, as syn. with تَرَكَهُ, He left, forsook, relinquished, abandoned, &c., him or it; and thus it may often be well rendered: but it properly signifies he left him, forsook him, &c., being left, &c., by him; whence it is said in the Mgh, in art. ودع, that مُوَادَعَةُ is syn. with مُصَالَحَةٌ because it is مُتَارَكَةٌ: Golius, as on the authority of Ibn-Maaroof, explains تاركهُ as signifying he dismissed him, and did not molest him: he left him unmolested is one of its meanings, but is not the primary signification: accord. to the TK, متاركة signifies the leaving, &c., anything in the state in which it is: and the leaving, &c., one another]. One says also, تَارَكْتُهُ البَيْعَ, (S, Mgh, but in the latter تَارَكَهُ, and in the TA فِى البَيْعِ,) وَغَيْرَهُ, (Mgh,) inf. n. مُتَارَكَةٌ, (S,) [app. meaning I relinquished with him, i. e. concurrently with him, the sale, &c.: see 6, by which this rendering is confirmed: Golius, as on the authority of J, who has not explained it, says that it means I relinquished to him the merchandise, or commodity; and Freytag follows him.] b2: [Hence,] مُتَارَكَةٌ is metonymically used as meaning The making peace [or a truce], or reconciling oneself, with another or others. (Mgh.) b3: In the saying, لَا بَارَكَ اللّٰهُ فِيِهِ وَلَا تَارَكَ وَلَا دَارَكَ, it is an imitative sequent, (K,) all of these verbs having the same meaning [so that the saying may be rendered May God not bless him nor felicitate him nor make him happy]: (TA:) [or the meaning may be, nor preserve him, or prolong his life; for] IAar says that تَارَكَ means أَبْقَى. (TA.) 6 تَتَارَكُوا الأَمْرَ بَيْنَهُمْ, (K,) or الأَمْرَ فِيمَا بَيْنَهُمْ, (Mgh,) They relinquished [concurrently], one with another, the affair that was between them. (TK.) 8 اِتَّرَكَ: see 1, in five places.

تَرْكٌ: see تَرِيكَةٌ.

A2: Also A [drinking-cup or bowl such as is called] قَدَح which a man lifts, or carries, with his two hands. (Ibn-'Abbád, TA.) التُّرْكُ A certain nation; (S, Msb, K;) [namely, the Turks:] تُرْكِىٌّ is its n. un.: (Msb, TA:) [and signifies also Turkish:] pl. أَتْرَاكٌ. (Msb, K.) It is said in a trad., اُتْرُكُوا التَّرْكَ مَا تَرَكُو كُمْ [Leave ye alone the Turks as long as they leave you alone]. (TA.) [تُرْكِىُّ الوَجْهِ often occurs in post-classical works as meaning Having a Turkish face; i. e. round-faced, or broad-faced; opposed to عَرَبِىُّ الوَجْهِ.]

تَرْكَةٌ: see تَرِيكَةٌ, in two places. b2: Also (assumed tropical:) A woman such as is termed رَبْعَةٌ [i. e. of middling stature]: (Ibn-'Abbád, K:) pl. تَرْكَاتٌ. (TA.) b3: It is said in a trad., جَآءَ الخَلِيلُ إِلَى مَكَّةَ يُطَالِعُ تَرْكَتَهُ (assumed tropical:) [El-Khaleel (i. e. Abraham) came to Mekkeh to get knowledge of his تركة], meaning Hagar, and her son Ishmael: (K:) the word originally means an ostrich's egg, and is here used metaphorically; for the ostrich lays but one egg in the year, and then leaves it and goes away: (TA:) Z says, in the Fáïk, that it is thus related, with the ر quiescent; (Nh, O, TA;) but it would be a proper way if it were with kesr to the ر [↓ تَرِكَتَهُ,] as meaning the thing that he had left, or forsaken, &c. (Nh, O, K.) تِرْكَةٌ: see what next follows.

تَرِكَةٌ A thing that is left, forsaken, relinquished, abandoned, deserted, or quitted; like طَلِبَةٌ meaning “ a thing desired, or sought; ” (TA;) see also تَرْكَةٌ: particularly, the inheritance, or property that is left, of a person deceased; (S, Msb, K; *) also pronounced ↓ تِرْكَةٌ: pl. تَرِكَاتٌ. (Msb.) تَرَاكِ an imperative verbal noun, meaning اُتْرُكْ [Leave thou, &c.]. (S, TA.) Hence the saying, تَرَاكِ تَرَاكِ صُحْبَةَ الأَتْرَاكِ [Leave thou, leave thou, the companionship of the Turks]. (TA.) Yoo says that تَرَاكَ is a dial. var. of the same; but this is only when it is used as a prefixed noun, as in تَرَاكَهَا for تَرَاكِهَا. (TA.) تَرِيكٌ: see the next paragraph, in two places.

تَرِيكَةٌ A woman that is left unmarried; (S, K;) that has remained a virgin, unmarried, until she has become of middle age, or long after she has attained to puberty, in the house, or tent, of her parents: (TA:) it is not applied to a male: (Lh, TA:) pl. تَرَائِكُ. (S.) b2: A meadow the depasturing of which has been neglected: (S, K:) or a pasture-land where people have pastured their beasts, either in a desert or upon a mountain, and of which the beasts have eaten until there remain [only] some relics of wood. (TA.) b3: Water left by a torrent: (IB, K:) used in this sense by El-Farezdak. (IB.) b4: An egg after the young bird has gone forth from it: (K:) or an ostrich's egg (S, K) which she forsakes (S, TA) in the desert after it has become empty: (TA:) or, as some say, an ostrich's eggs left solitary: (TA:) and ↓ تَرْكَةٌ signifies the same. (K.) [For the pl., see the next sentence.] b5: (assumed tropical:) An iron helmet; (K;) in the opinion of ISd, as being likened to the egg thus termed; (TA;) and so ↓ تَرْكَةٌ: (S, K:) the pl. [of the former] is تَرَائِكُ [mentioned in the S as pl. of the former applied to an ostrich's egg] and ↓ تَرِيكٌ and ↓ تَرْكٌ [the latter of which is termed in the S pl. of تَرْكَةٌ are coll. gen. ns. of which تَرِيكَةٌ and تَرْكَةٌ are the ns. un.]. (K.) b6: A raceme of dates (كِبَاسَة [in the CK, erroneously, كُناسة]) after it has had what was upon it shaken off, (AHn, K, TA,) and is left: pl. تَرَائِكُ: (AHn, TA:) and ↓ تَرِيكٌ signifies a raceme (عُنْقٌود) when what was upon it has been eaten; (AHn, K, TA;) and a raceme of dates (عِذْق) that has had what was upon it shaken off, (K, TA,) so that nothing remains upon it: so AHn says in one place. (TA.) b7: It is said in a trad., إِنَّ لِلّهِ تَرَائِكَ فِى خَلْقِهِ, meaning [Verily to God are referrible] conditions which He hath perpetuated in mankind, of hope and heedlessness, so that they apply themselves thereby with boldness, forwardness, presumptuousness, or arrogance, to the things of the present world. (TA.) مَتْرُوكٌ [pass. part. n. of تَرَكَ, Left, forsaken, &c. b2: ] In lexicology, Obsolete. (Mz 10th نوع.)
ترك
تَرَكَه يَتْرُكُه تَركاً وتِركاناً بِالْكَسْرِ وَهَذِه عَن الفَرّاءِ، واتَّرَكَه كافْتَعَلَه، وَفِي الصِّحاح قَالَ فِيهِ: فَمَا اتَّرَكَ، أَي: مَا تَرَكَ شَيئاً، وَهُوَ افْتَعَل: ودَعَهَ. قَالَ شيخُنا: وَفِيه اسْتِعْمالُ الَّذِي أَماتُوه. قلتُ: وفَسَّره الجَوْهرِيُّ بخَلاّه، وَكَذَلِكَ فِي الأَساطيرِ وِالعُبابِ، قَالَ شَيخُنا: وفَسَّره أَهلُ الأفْعال بِطَرَحَه وخَلاه. قلت: ولَفَظُ الوَدْعِ وَقَع فِي المُحْكَم، فإِنَّه قَالَ: التَّركُ: وَدْعُكَ الشَّيءَ، تَرَكَه يَتْرُكُه تَركاً. قالَ شيخُنا: وَقد يُعَلَّقُ التَّركُ باثْنَين، فيكونُ مُضَمَّناً معنَى صَيَّر، فيَجْرِي على نَمَطِ أَفْعالِ القُلوبِ، كتَرَكَهُم فِي ظُلُماتٍ، قَالَه الزَّمَخْشَريُّ والبَيضاوِيُ، قَالَ المُلاّ عَبدُ الحَكِيم فِي حواشِيه: فَمَا فِي التَّسهِيلِ من أنّه كصَيَّر، وَفِي القامُوسِ أَنّه بمَعْنَى جَعَلَ، بيانٌ للاسْتِعْمال، فاعْتِراضُ بعضِهم على عَبدِ الغَفُورِ قُبَيل بَحْثِ المَبني غيرُ مُتَّجِهٍ، فتأَمّلْ. انْتهى.
وَقَالَ الرّاغِبُ: تَرَكَ الشيءَ: رَفَضَه قَصْداً واخْتِياراً أَو قَهْراً واضْطِراراً، فَمن الأَوّلِ قولُه: وتَرَكْنا بَعْضَهُم يَوْمَئذٍ يَمُوجُ فِي بَعْض وَقَوله: واتْرُكِ البَحْرَ رَهْواً وَمن الثّاني: كَم تَرَكُوا من جَنّاتٍ وعُيُونٍ وَمِنْه تَرِكَةُ فلانٍ: لما يُخَلِّفُه بعدَ مَوْتِه، وَقد يُقال فِي كُلِّ فِعْلٍ يَنْتَهِي إِلى حالَة مَا: تَرِكَتُه كَذَا. وتَتارَكُوا الأَمْرَ بَينَهُم تَفاعُلٌ من التَّركِ.
وتَرِكَةُ الرَّجُلِ المَيِّتِ كفَرِحَة: مِيراثُه، وَهُوَ الَّذِي يُخَلِّفُه بعدَ المَوْتِ وَهُوَ فَعِلَةٌ بِمَعْنى المَفْعُولِ، أَي: الشيءُ المَتْرُوكُ، وَكَذَلِكَ الطَّلِبَةُ للمَطْلُوب. والتَّرِيكَةُ كسَفِينَة: امْرَأَةٌ تُتْرَكُ لَا تُزَوَّجُ أَي لَا يَتَزَوَّجُها أَحدٌ، كَمَا هُوَ نَص الصِّحاح وأَنْشَدَ للكُمَيتِ:
(إِذْ لَا تَبِضُّ إِلى التَّرا ... ئِكِ والضَّرائِكِ كَف جازِرْ) قَالَ اللِّحْياني: وَلَا يقالُ ذَلِك للذَّكَرِ. والتَّرِيكَةُ: رَوْضَةٌ يغْفَلُ عَن رَعْيِها وقِيلَ: هُوَ المَرتَعُ الَّذِي كانَ الناسُ رَعَوه إِما فِي فلاة وإِما فِي جَبَل، فأَكَله المالُ حَتَّى أَبقَى مِنْهُ بَقايَا من عوَذ. قالَ ابنُ بَرِّيّ: وَقد اسْتَعْمَله الفَرَزْدَقُ فِي مَا تَرَكَه السَّيل من المَاء فقالَ:
(كأَنَّ تَرِيكَةً من ماءِ مُزْنٍ ... ودارِيَّ الذَّكِيِّ من المُدامِ)
وقالَ أَيْضا:
(سُلافَةُ جَفْنِ خالَطَتْها تَرِيكَةٌ ... على شَفَتَيها والذَّكِيّ المُشَوَّفُ)

والتَّرِيكَةُ: البَيضَةُ بعْدَ أَنْ يَخْرُجَ مِنْهَا الفَرخُ قَالَ ابنُ سِيدَه: أَو يُخَصُّ بالنَّعامِ تَتْرُكُها بالفَلاةِ بعدَ خُلُوِّها مِمَّا فِيها، وقِيلَ: هِيَ بَيضُ النَّعامِ المُفْرَدَةِ، وأَنشَدَ ابنُ بَرِّي للمُخَبَّلِ:
(كتَرِيكَةِ الأدْحِىِّ أدْفَأَها ... قَرِدٌ كأَنّ جَناحَه هِدْمُ)
والتَّرِيكَةُ: بَيضَةُ الحَدِيدِ للرَّأْسِ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وأُراها على التَّشْبِيه بالتَّرِيكَةِ الّتِي هِيَ البَيضَة كالتَّركَةِ فِيهما أَي فِي بَيضَةِ النَّعامِ والحَدِيدِ. ترائِكُ وتَرِيكٌ وتَرك وأَنْشَد الجَوْهَرِيُّ للأَعْشى:
(ويَهْماءَ قَفْرٍ تَحرَجُ العَيْنُ وَسطَها ... وتَلْقَى بِها بَيض النَّعامِ تَرائِكَا)
وأَنْشَدَ أَيْضا للَبِيدٍ شاهِداً على ترك الْحَدِيد:
(فَخْمَة ذَفْراء تُرتَى بالعُرَا ... قُردُمانِياً وتَركاً كالبَصَلْ)
قَالَ ابنُ شُمَيِل: التَّركُ: جماعَةُ البَيضِ، وإِنّما هِيَ شَقِيقَةٌ واحِدَةٌ وَهِي البَصَلَة. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة: التَّرِيكَةُ: الكِباسَةُ بعد أَنْ يُنْفَضَ مَا عَلَيها وتُتْرَكَ، والجمعُ التَّرائِكُ. قَالَ: والتَّرِيكُ كأَمِيرٍ: العُنْقُودُ إِذا أكِلَ مَا علَيه. وقالَ مَرَةً: التَّرِيكُ: العِذْق إِذا نُفِضَ فَلم يَبق فِيهِ شَيءٌ. وقولُهم: لَا بارَكَ اللَّهُ فيهِ وَلَا تارَكَ وَلَا دَارَكَ كُلُّ ذَلِك اتْباعٌ والمَعْنَى واحِدٌ.
وقالَ اللّيثُ: التَّركُ: الجَعْلُ فِي بَعْضِ الكَلامِ، يُقَال: تَرَكْتُ الحَبلَ شَدِيداً، أَي: جَعَلْتُه شَديداً، قَالَ ابنُ فارِسٍ: مَا أَحْسِبُ هَذَا من كَلامِ الخَلِيل، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا يُعْجِبني، وقالَ الأصْبَهانيُ فِي المُفْرداتِ: ويَجْرِي مَجْرَى جَعَلْته كَذَا، نَحْو: تَرَكتُ فلَانا وقيذاً، وَنقل الصاغانِيُ الحَدِيثَ شَاهدا لَهُ، وَهُوَ حدِيثُ يومِ حُنَيْن، قَالَ: فرَجَعَ الناسُ بعدَ مَا تَوَلَّوْا حَتّى تأَشَّبُوا حَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلّمَ حَتّى تَرَكُوهُ فِي حَرَجَةِ سَلَمٍ، وهوَ عَلَى بَغْلَتِه والعَبّاسُ رَضِي اللَّهُ عَنهُ يَشْتَجِرُها بلِجامِها أَي حَتّى جَعَلُوه وَكَأَنَّهُ ضِدٌّ. قالَ ابنُ عَرَفَةَ: التَّركُ على ضربَين: مُفارَقَةُ مَا يكونُ للإِنْسانِ فِيهِ رَغْبَةٌ، وتَركُ الشّيءِ رَغْبَةً عنهُ وَقَوله تَعَالَى: وتَرَكْنَا عَلَيهِ فِي الآخِرِينَ أَي: أَبْقينا لَهُ ذِكْراً حَسَناً.
والتّركُ بالضمِّ: جِيلٌ من النّاسِ الواحِدُ تُركِيٌّ، كرُومٍ ورُومِيِّ، وَزِنج وزِنجي أَتْراكٌ يُقال: إِنَّهُم بَنُو قَنْطُوراءَ، وَهِي أَمَةُ الخَلِيلِ عَلَيْهِ السّلامُ والمَشْهُور أَنّهم أَولادُ يافِثَ بنِ نُوح، وَقيل: إِنّهم الدَّيلَمُ وَمِنْهُم التّتارُ، وقِيل: نَسلُ تُبَّع، قَالَه الجَلالُ فِي التَّوْشِيح. وَفِي الحَدِيثِ: اتْرُكُوا التُّركَ مَا تَرَكُوكم قلتُ: وَقد اعْتَمَدَ النَّمَرِيُّ النّسّابَةُ على أَنّهم من أَولادِ يافِثَ، كَمَا ذَكَرَه ابنُ الجَوّاني فِي المُقَدِّمة.
وَقَالَ ابنُ الأَعرابي: ترِكَ الرجلُ كسَمِعَ إِذا تَزَوَّجَ تَرِيكَةً من النِّساءِ، وَهِي العانِسُ فِي بيتِ أَبَويْها. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: التَّركَةُ بِالْفَتْح: المَرأَةُ الرَّبْعَةُ وَالْجمع تَركات. وَفِي الحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ سَعِيدُ بنُ جُبَيِرِ وذَكَر قِصَّةَ إِسماعِيل وَمَا كانَ من إِبراهِيمَ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا فِي شأنِه حينَ تَرَكه بمكَّةَ مَعَ أُمِّه، وأَنّ جُرهُمَ زَوَّجُوه لمّا شَبَّ وتَعَلَّمَ العَرَبيَّةَ ثمَّ إِنّه جاءَ الخَلِيلُ صلّى اللَّهُ عليهِ وسَلَّم إِلى مَكَّةَ يُطالِعُ تَركَتَه أَي هاجَرَ وَوَلَدَها إِسماعِيلَ وهيِ فِي الأَصْلِ بَيضَةُ)
النَّعامِ، فاستعارَها لأنَّ النَّعامةَ لَا تَبِيضُ فِي السنةِ إِلاّ واحِدَةً فِي كلِّ سَنَةٍ، ثمّ تَتْرُكُها وتَذْهَبُ، قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي الفائِق: هَكَذَا الرِّوايَةُ بسكونِ الراءِ وَلَو رُوِيَ بِكَسْر الرّاءِ كَانَ وَجْهاً. من التَّرِكَة بمَعْنَى الشيءِ المَتْرُوكِ هَكَذَا نَقَله عَنهُ الصّاغاني فِي العُبابِ، وابنُ الأَثِيرِ فِي النَّهايَةِ.
ورَوْضَة التَّرِيكِ كأَمِيرٍ: باليَمَنِ من أَسافِلِ البِلادِ، وقالَ نَصْرٌ: تَرِيك: مُجْتَمَع مياهٍ ومَغايِضَ بأَسْفَلِ اليَمَنِ. وبَنُو تُركانَ، بالضمِّ: أَهْلُ بَيت من واسِطَ ذَكَرَهُم ابنُ السِّمْعانِيِّ فِي الأَنسابِ.
وأَبُو التُّرَيْكِ مُحمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ مُوسَى بنِ إِسْحاقَ الأَطْرابُلُسِي، كزُبَيرٍ شيخٌ لابنِ جُمَيعٍ الغَسّانِي، وَهُوَ من أَطْرابُلُسِ الشّام، وَقد حَدَّثَ عَن أبي عُتْبَةَ، كَذَا رأَيت فِي مُعْجَم شُيُوخِه قلتُ: وَكَذَا عَن الحَسَنِ بنِ أحْمَدَ بنِ مُسْلِمٍ.
وعبدُ المُحْسِنِ بنُ تُرَيْكٍ الأَزَجِيُ، سَمِع من ابنِ النَّرسِيِّ، وَعنهُ الشيخُ البَهاءُ المَقْدِسِيّ: مُحَدِّثانِ. وفاتَه: أَبُو التُّرَيْكِ حَسَنُ بنُ عَلِيِّ بن داودَ المُطَرز: محدِّثٌ، أَوردَه الحافِظُ. وتُركَةُ، بالضمِّ: اسْم رَجُلٍ، واشتهر بِهِ عَبدُ اللَّهِ بنُ جَعْفَرِ بنِ تُركَةَ، عَن مُحَمّدِ بنِ حُمَيدٍ الرّازِيّ. وهُبَيرَةُ بنُ الحَسَنِ بنِ تُركَةَ، عَن الحَسَنِ بنِ سَوّارٍ البَغَوِيِّ.
ومُعَلَّى بنُ تُركَةَ، عَن المَسعُودِيِّ. وأَحْمَدُ بنُ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّد بن سَلَمَةَ بنِ تُركَةَ الــبَغْدادِيُّ، كتَبَ عَنهُ عَبدُ الغَني بنُ سَعِيدٍ. وقابُوس بنُ تُركَة من عُلَماءِ سِجِستانَ فِي المائةِ الرّابِعَةِ. وزَيْدٌ ويَزِيدُ ابْنا تُركِيِّ: شاعِرانِ نَقَلَهُما الصَّاغَانِي.
وَمِمَّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: تارَكْتُه فِي البَيعِ مُتارَكَةً. وتَراكِ تَراكِ صُحْبَةَ الأَتْرِاكِ، بِمَعْنى اتْرُكْ، وَهُوَ اسمٌ لفِعْلِ الأمْرِ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لطُفَيل بن يَزِيدَ الحارثيِّ: تَراكِها من إِبِلٍ تَراكِها أَمَا تَرَى المَوْتَ لَدَى أَوْراكِها وَفِي كتابِ أَيّامِ العَرَبِ لأبي عُبَيدَةَ أَنّ الرجزَ لبَكْرِ بنِ وائِلٍ، وكانُوا يَرتَجِزُونَ بِهِ فِي القِتالِ يَوْم الزَّوْرَيْنِ. وقالَ يُونُسُ فِي كِتابِ اللُّغاتِ: تَراكِها ومَناعِها: لُغَتانِ فِي الْكسر، وَهَذَا فِي حالِ الإِضافَةِ، وإِذا نَزَعْتَ الإضافَةَ فليسَ، إلاّ الْكسر. وَفِي الحَدِيثِ: إِنَّ لِلَّه تَرائِكَ فِي خَلْقِه أَي: أموراً أَبْقاهَا فِي العِبادِ من الأَمَلِ والغَفْلَةِ حتّى يَنْبَسِطُوا بهَا إِلى الدُّنْيا. وَقَالَ ابنُ الأَعرابي: تارَكَ: أَبْقَى. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: التَّركُ: القَدَحُ الَّذِي يَحْمِلُه الرَّجُلُ بيَدَيْه. وتُركٌ الحَذّاءُ: من القُرّاءِ: اسمُه مُحَمّدُ بنُ حَربٍ، قرأَ على سُلَيم. ومُحَمّدُ بنُ تُركٍ العَطّارُ، وأُخته زُهْرَةُ: حَدَّثا بالإِجازَةِ عَن أبي شُجاعٍ الوَراقِ. ومُحَمّدُ بنُ يُوسُفَ التُّركِيُ من شُيُوخِ الطَّبَرانِي روى عَن عِيسَى بن إِبراهِيم. وأَبُو القاسِم الحَسَنُ بنُ محمَّدِ بنِ إبْراهِيمَ الأَنْبارِيُّ التِّرَكِيُ بكسرٍ ففَتْح، هَكذا ضَبَطه تِلْمِيذُه أَبو نَصْر الوائِلِيُ السِّجْزِيّ. وَعبد الرَّحْمنِ بنُ) إِبْراهِيمَ الأَنْدَلُسِي يُعْرَف بابنِ تارِك، روى عَن أصْبَغَ بنِ الفَرَج وغيرِه.
(ترك)
الشَّيْء تركا وتركانا طَرحه وخلاه وَيُقَال ترك الْمَيِّت مَالا خَلفه وَتَركه يفعل كَذَا جعله يَفْعَله فَهُوَ تَارِك ومتراك

(ترك) فلَان تركا تزوج تريكة

كَمَنْدَة

كَمَنْدَة:
أظنها من قرى الصغد من نواحي كرمينية، ينسب إليها إسماعيل بن أحمد بن عبد الله بن خلف، ويقال: خالد بن إبراهيم البخاري الكرميني الكمندي، قال الحافظ أبو القاسم: قدم دمشق راجعا من الحج وحدث بها عن الحاكم أبي الحسين أحمد بن محمد بن محمد بن الحسن البخاري الفقيه وأمه السلم بنت أحمد ابن كامل وأحمد بن جعفر الــبغدادي، روى عنه عبد العزيز بن أحمد وعلي بن الخضر السلمي، وقال: حدثنا الشيخ الثقة.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.