Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: بشرية

نجباء

النجباء: هم الأربعون، وهم المشغولون بحمل أثقال الخلق، وهي من حيث الجملة: كل حادث لا تفي القوة الــبشرية بحمله؛ وذلك لاختصاصهم بوفور الشفقة والرحمة الفطرية، فلا يتصرفون إلا في حق الغير؛ إذ لا مزية لهم في ترقياتهم إلا من هذا الباب.

أَتَى

أَتَى يَأتي
بمعنى أَضَرَّ. كما قال تعالى: {فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا} .
وأيضاً: {فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ} .
(أَتَى) الشَّيْء هيأه وسهله وَالْمَاء وللماء سهل لَهُ سَبيله وَوجه لَهُ مجْرى إِلَى مقره
(أَتَى)
أَتَيَا وإتيانا وإتيا ومأتى ومأتاة جَاءَ يُقَال أتيت الْأَمر من مأتاه ومأتاته من وَجهه وَقرب ودنا وَعَلِيهِ كَذَا مر بِهِ وَعَلِيهِ أنفذه وَعَلِيهِ الدَّهْر أهلكه وَالْمَكَان وَالرجل جَاءَهُ وَالْأَمر فعله وَالْمَرْأَة بَاشَرَهَا وَالْقَوْم انتسب إِلَيْهِم وَلَيْسَ مِنْهُم فَهُوَ أُتِي
(أَتَى)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ سَأَلَ عاصمَ بْنَ عَدِيٍّ عَنْ ثَابِتِ بْنِ الدَّحْدَاحِ فَقَالَ: إِنَّمَا هُوَ أَتِيٌّ فِينَا» أَيْ غَرِيبٌ. يُقَالُ رَجُلٌ أَتِيٌّ وأَتَاوِيٌّ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُثْمَانَ «إِنَّا رَجُلاَنِ أَتَاوِيَّانِ» أَيْ غَرِيبَانِ. قَالَ أَبُو عُبيد: الْحَدِيثُ يُرْوَى بالضَّمّ، وَكَلَامُ الْعَرَبِ بِالْفَتْحِ، يُقَالُ سَيْل أَتِيٌّ وأَتَاوِيٌّ: جَاءَكَ وَلَمْ يَجِئكَ مَطَرُه. وَمِنْهُ قَوْلُ الْمَرْأَةِ الَّتِي هَجَت الأنْصار:
أَطَعْتُمْ أَتَاوِيَّ مِنْ غَيْرِكُمْ ... فَلاَ مِنْ مُرَادٍ ولاَ مَذْحِجِ
أَرَادَتْ بِالْأَتَاوِيِّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَتَلَهَا بَعْضُ الصَّحَابَةِ فأهْدَرَ دَمَها.
(س) وَفِي حَدِيثِ الزُّبَيْرِ «كُنَّا نَرْمِي الأَتْوَ والأَتْوَيْنِ» أَيِ الدَّفْعَةَ والدَّفْعَتَيْن، مِنَ الأتْو:
العَدْو، يُرِيدُ رَمْيَ السِّهَامِ عَنِ القِسِيِّ بَعْدَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: مَا أحْسَنَ أَتْوَ يَدَي هَذِهِ النَّاقَةِ وأَتْيَهُمَا: أَيْ رَجْعَ يَدَيْها فِي السَّيْرِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ظَبْيَانَ فِي صِفَةِ دِيَارِ ثَمُودَ قَالَ «وأَتَّوْا جداولَها» أَيْ سَهَّلُوا طُرُق الْمِيَاهِ إِلَيْهَا.
يُقَالُ: أَتَّيْتُ الماءَ إِذَا أصْلَحْتَ مَجْراه حَتَّى يَجْرِيَ إِلَى مَقَارّه. [ (هـ) وَفِي الْحَدِيثِ «لَوْلاَ أنَّه طريقٌ مِيتَاء لحزنَّا عَلَيْكَ يَا إِبْرَاهِيمُ» أَيْ طَرِيقٌ مَسْلُوكٌ، مِفْعَالٌ مِنَ الإِتْيَان.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ اللُّقَطَةِ «مَا وَجدتَ فِي طَرِيقٍ مِيتَاء فعرّفْه سَنَةً» ] وَمِنْهُ حَدِيثُ بَعْضِهِمْ «أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا يُؤَتِّي الماءِ فِي الْأَرْضِ» أَيْ يُطرَق، كَأَنَّهُ جَعَله يَأتي إِلَيْهَا: أَيْ يَجيءُ.
(س) وَفِي الْحَدِيثِ «خَيْرُ النِّسَاء المُوَاتِيَةُ لِزَوْجها» المُوَاتَاة: حُسْن المُطَاوعَة وَالْمُوَافَقَةِ، وَأَصْلُهُ الْهَمْزُ فخُفِّف وَكَثُرَ حَتَّى صارَ يقالُ بِالْوَاوِ الْخَالِصَةِ، وَلَيْسَ بالوَجْه.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي العَدْوَى «أَنَّى قلتَ أُتِيتَ» أَيْ دُهِيتَ وتغيَّر عَلَيْكَ حِسّك فَتَوَهَّمْتّ مَا لَيْسَ بِصَحِيحٍ صَحِيحًا.
وَفِي حَدِيثِ بَعْضِهِمْ «كَمْ إِتَاءُ أَرْضِكَ» أَيْ رَيْعُهَا وحَاصِلُها، كأنَّه مِنَ الإِتَاوَةِ، وَهُوَ الخَرَاجُ.
أَتَى
: ي ( {أَتَيْتُه} أَتْياً {وإِتْياناً} وإتْيانَةً، بكسرِهِما، {ومَأْتاةً} وأُتِيّاً، بالضَّمِّ (كعُتِيَ ويُكْسَرُ؛ اقْتَصَر الجَوْهرِيُّ على الأُولى والثَّانِيَةِ والرَّابِعَةِ، وَمَا عَداهُنَّ عنِ ابنِ سِيدَه؛ (جِئْتُه.
وقالَ الرَّاغِبُ: حَقيقَةُ {الإتْيانِ المَجِيءُ بسُهُولةٍ.
قالَ السَّمين: الإتْيانُ يقالُ للمَجِيءِ، بالذَّاتِ وبالأَمْرِ والتَّدْبيرِ، وَفِي الخَيْرِ والشَّرِّ وَمن الأوَّل قَوْله:
أَتَيْت المُرُوءَة من بابِها وقَوْلُه تعالَى: {وَلَا} يأْتُونَ الصَّلاةَ إلاَّ وهُم كُسَالَى} ، أَي لَا يَتَعاطُونَ.
قالَ شَيْخُنا: {أَتَى يَتَعدَّى بنَفْسِه؛ وقَوْلُهم: أَتَى عَلَيْهِ، كأنَّهم ضَمَّنُوه معْنَى نَزَلَ، كَمَا أَشارَ إِلَيْهِ الجلالُ فِي عقودِ الزبرجدِ. وقالَ قوْمٌ: إنَّه يُسْتَعْملُ لازِماً ومُتَعدِّياً، انتَهَى.
وشاهِدُ} الأَتْي قَوْلُ الشاعِرِ أَنْشَدَه الجَوْهرِيُّ:
فاحْتَلْ لنَفْسِكَ قَبْل {أَتْيِ العَسْكَرِ قُلْتُ: ومِثْلُه قَوْلُ الآخر:
إنِّي} وأَتْيَ ابنِ علاَّقٍ ليَقْرِيَنيكعائِطِ الكَلْبِ يَبْغي الطِّرْقَ فِي الذَّنَبِوقالَ اللَّيْثُ: يقالُ! أَتاني فلانٌ أَتْياً {وأَتْيةً واحِدَةً وإِتْياناً؛ فَلَا تقولُ} إتْيانَةً واحِدَةً إلاَّ فِي اضْطِرارِ شِعْرٍ قَبيحٍ.
وقالَ ابنُ جنِّي: حُكِي أَنَّ بعضَ العَرَبِ يقولُ فِي الأَمْرِ مِنْ أَتى: تِ، فيَحْذفُ الهَمْزةَ تَخْفيفاً كَمَا حُذِفَتْ من خُذْ وكُلْ ومُرْ، وَمِنْه قَوْلُ الشاعِرِ:
تِ لي آلَ زيْدٍ فابْدُهم لي جماعةًوسَلْ آلَ زيدٍ أَيُّ شيءٍ يَضِيرُهاوقُرِىءَ: يومَ {تَأْتِ، بحذْفِ الياءِ كَمَا قَالُوا لَا أَدْرِ، وَهِي لُغَةُ هُذيْل؛ وأَمَّا قَوْلُ قَيْسِ بنِ زُهَيْر العَبْسيّ:
أَلَمْ} يَأْتِيكَ والأَنْباءُ تَنْمِيبما لاقَتْ لَبُون بني زِيادِ؟ فإنَّما أَثْبَتَ الباءَ وَلم يحذِفْها للجَزْمِ ضَرُورَةً، ورَدَّه إِلَى أَصْلِه.
قالَ المازِنيُّ: ويَجوزُ فِي الشِّعْرِ أَنْ تقولَ: زيْدٌ يرْمِيُكَ. برَفْعِ الياءِ، ويَغْزُوُك، برَفْعِ الواوِ، وَهَذَا قاضِيٌ، بالتَّنْوينِ، فيجْري الحَرْف المُعْتَلّ مُجْرى الحَرْف الصَّحِيح فِي جَميعِ الوُجُوهِ فِي الأَسْماءِ والأَفْعَالِ جَمِيعاً لأنَّه الأَصْلُ؛ كَذَا فِي الصِّحاح.
( {وآتَى إِلَيْهِ الشَّيءَ، بالمدِّ،} إيتَاء: (ساقَهُ وجَعَلَه {يَأْتِي إِلَيْهِ (} وآتَى (فلَانا شَيْئا إيتَاء: (أَعْطاهُ إيَّاهُ؛ وَمِنْه قَوْلُه تعالَى: { {وأُوتِيَتُ مِن كلِّ شيءٍ} : أَرادَ، واللَّهُ أَعْلَم،} أُوتِيْتَ مِن كلِّ شيءٍ شَيْئا. وقَوْلُه تعالَى: {! ويُؤْتُونَ الزَّكاةَ} . وَفِي الصِّحاح: {آتاهُ أَتَى بِهِ؛ وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {} آتِنا غَداءَنا} ، أَي {ائْتِنا بِهِ.
قُلْتُ: فَهُوَ بالمدِّ يُسْتَعْملُ فِي الإعْطاءِ وَفِي} الإتْيانِ بالشيءِ.
وَفِي الكشافِ: اشْتَهَرَ {الإيتاءُ فِي مَعْنى الإعْطاءِ وأَصْلُه الإحْضارُ.
وقالَ شيْخُنا: وذَكَرَ الرّاغبُ أَنَّ الإيتاءَ مَخْصوصٌ بدَفْعِ الصَّدقَةِ؛ قالَ: وليسَ كَذَلِكَ فقد وَرَدَ فِي غيرِهِ: ك {} آتَيْناهُ الحُكْمَ} ، {وآتَيْناهُ الكِتابَ، إلاَّ أَنْ يكونَ قَصَد المَصْدَر فَقَط.
قُلْتُ: وَهَذَا غَيْرُ سَديدٍ، ونَصُّ عِبارَتِهِ: إلاَّ أَنَّ الإيتاءَ خُصَّ بدَفْعِ الصَّدَقَةِ فِي القُرْآنِ دُونَ الإعْطاء قالَ تعالَى: {ويُؤْتُونَ الزَّكاةَ} . {} وآتُوا الزَّكاةً} ؛ ووَافَقَه على ذلِكَ السَّمين فِي عمدَةِ الحفَّاظِ، وَهُوَ ظاهِرٌ لَا غُبَارَ عَلَيْهِ، فتأَمَّل.
ثمَّ بَعْدَ مدَّةٍ كَتَبَ إليَّ مِن بلدِ الخليلِ صاحِبُنا العلاَّمَة الشَّهاب أَحْمَدُ بنُ عبْدِ الغنيّ التَّمِيميّ إمامُ مَسْجده مَا نَصّه: قالَ ابنُ عبْدِ الحقِّ السّنباطيّ فِي شرْحِ نظمِ النقاية فِي علْمِ التَّفْسِيرِ مِنْهُ مَا نَصّه: قالَ الخويي: والإِعْطاءُ {والإِيتاءُ لَا يَكادُ اللُّغويُّونَ يُفَرِّقُونَ بَيْنهما، وظَهَرَ لي بَيْنهما فَرْقٌ يُنْبىءُ عَن بلاغَةِ كِتابِ اللَّهِ، وَهُوَ أَنَّ الإيتاءَ أَقْوَى مِنَ الإعْطاءِ فِي إثْباتِ مفْعولِه، لأنَّ الإعْطاءَ لَهُ مُطاوِعٌ بخِلافِ الإيْتاءِ، تقولُ: أَعْطاني فعطوت، وَلَا يقالُ} آتَاني فَأتيت، وإنَّما يقالُ آتَاني فأَخَذْتُ، والفِعْلُ الَّذِي لَهُ مُطاوِعٌ أَضْعَفُ فِي إثْباتِ مَفْعولِه ممَّا لَا مُطاوِعَ لَهُ، لأنَّك تقولُ قَطَعْته فانْقَطَعَ، فيدلُّ على أَنَّ فِعْلَ الفاعِلِ كانَ مَوْقوفاً على قُبولِ المَحلِّ، لولاه مَا ثَبَتَ المَفْعُولُ، وَلِهَذَا لَا يصحُّ قَطَعْته فَمَا انْقَطَعَ، وَلَا يصحُّ فيمَا لَا مُطاوعَ لَهُ ذَلِك؛ قالَ: وَقد تَفَكَّرْت فِي مَواضِع مِنَ القُرْآنِ فوَجَدْت ذلِكَ مُراعىً، قالَ تَعَالَى: { {تُؤْتِي المُلْكَ مَنْ تَشَاءُ} ، لأنَّ المُلْكَ شيءٌ عَظيمٌ لَا يُعْطاهُ إلاَّ مَنْ لَهُ قُوَّةٌ؛ وقالَ: {إنَّا أَعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ} ، لأنَّه مورود فِي المَوْقفِ مُرْتَحِل عَنهُ إِلَى الجنَّة، انتَهَى نَصُّه.
قُلْتُ: وَفِي سِياقِه هَذَا عْندَ التأَمُّل نَظَرٌ والقاعِدَةُ الَّتِي ذَكَرَها فِي المُطاوَعَةِ لَا يَكادُ ينسحبُ حُكْمُها على كلِّ الأَفْعالِ، بل الَّذِي يُظْهِرُ خِلافَ مَا قالَهُ فإنَّ الإعْطاءَ أَقْوَى مِنَ الإيتاءِ، وَلذَا خَصَّ فِي دفْعِ الصَّدَقاتِ الإيتاءَ ليكونَ ذلِكَ بسُهولَةٍ من غَيْرِ تَطَلّعٍ إِلَى مَا يَدْفَعه، وتَأَمَّل سائِرَ مَا وَرَدَ فِي القُرْآنِ تَجِدُ مَعْنَى ذلِكَ فِيهِ، والكَوْثَرُ لمَّا كانَ عَظِيماً شَأْنَهُ غَيْر داخِلٍ فِي حِيطَةِ قدْرَةٍ بَشَريَّةٍ اسْتُعْمِل الإعْطاءُ فِيهِ. وكَلامُ الأئمَّة وسِياقُهم فِي الإيتاءِ لَا يُخالِفُ مَا ذَكَرْنا، فتأَمَّل وَالله أَعْلَم.
(وآتَى (فلَانا: جازَاهُ؛ وَقد قُرِىءَ قَوْلُه تَعَالَى: {وَإِن كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ من خَرْدَلٍ} أَتَيْنا بهَا} ، بالقَصْر والمدِّ، فعلى القَصْرِ جئْنا، وعَلى المدِّ أَعْطَينا، وقيلَ: جازَيْنا، فإنْ كانَ آتَيْنا أَعْطَيْنا فَهُوَ أَفْعَلْنا، وَإِن كانَ جازَيْنا فَهُوَ فاعَلْنا.وقَوْلُه تَعَالَى: {وَلَا يُفْلِحُ الساحِرُ حيثُ أَتَى} ، قَالُوا فِي مَعْناه: (أَي حيثُ كانَ) ، وقيلَ: مَعْناه حيثُ كانَ الساحِرُ يجبُ أَنْ يُقْتَلَ، وكَذلِكَ مَذْهَبُ أَهْلِ الفِقْه فِي السَّحَرةِ.
(وطريقٌ {مِئْتاةٌ، بالكسْرِ؛ كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ} مِئْتاءٌ؛ (عامِرٌ واضِحٌ؛ هَكَذَا رَوَاهُ ثَعْلَب بالهَمْزِ قالَ: وَهُوَ مِفْعالٌ مِن {أَتَيْت، أَي} يَأْتِيه الناسُ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (لَوْلَا أنَّه وَعْدٌ حَقُّ وقولٌ صِدْقٌ وطريقٌ مِئتاةٌ لحَزَنَّا عليكَ يَا إبراهيمَ) ؛ أَرادَ أَنَّ المْوتَ طَريقٌ مَسْلوكٌ، يَسْلُكُهُ كلُّ أَحدٍ.
قالَ السَّمين: وَمَا أَحْسَن هَذِه الاسْتِعارَة وأَرْشَق هَذِه الإشارَة.
ورَوَاهُ أَبو عبيدٍ فِي المُصَنَّفِ: طريقٌ {مِيتَاء بغيرِ هَمْزٍ، جَعلَه فِيعالاً.
قالَ ابنُ سِيدَه: فِيعالٌ مِن أَبْنيةِ المَصادِرِ،} ومِيتاءُ ليسَ مَصْدراً إنَّما هُوَ صفَةٌ، فالصَّحِيحُ فِيهِ مَا رَوَاهُ ثَعْلَب وفَسَّره قالَ: وَكَانَ لنا أَنْ نقولَ إنَّ أَبا عبيدٍ أَرادَ الهَمْزَ فتَرَكَه إلاَّ أَنَّه عَقَدَ البابَ بِفِعْلاءَ ففَضَحَ ذاتَه وأَبانَ هِنَاتِه.
(وَهُوَ مُجْتَمَعُ الطَّريقِ أَيْضاً، كالمِيدَاءَ.
وقالَ شَمِرٌ مَحجَّتُه، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لحميدٍ الأَرْقَط:
إِذا انْضَزَّ مِئتاءُ الطَّريقِ عليهمامَضَتْ قُدُماً برح الحزامِ زَهُوقُ (و) {المِيتاءُ: (بمعْنَى التِّلْقاءِ. يقالُ: دارِي} بمِيتاء دارِ فُلانٍ ومِيداءِ دارِ فُلانٍ، أَي تِلْقاءَ دارِهِ.
وبَنى القَوْمُ دارَهُم على مِيتاءٍ واحِدٍ ومِيداءٍ واحِدٍ.
( {ومَأْتَى الأَمْرِ} ومَأْتاتُهُ: جِهَتُه ووَجْهُه الَّذِي {يُؤْتَى مِنْهُ. يقالُ: أَتَى الأمْرَ من} مَأْتاتِهِ، أَي {مَأْتاهُ، كَمَا تقولُ: مَا أَحْسَنَ مَعْناةُ هَذَا الكَلامِ، تُريدُ مَعْناهُ؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ،، وأَنشَدَ للرَّاجزِ:
وحاجةٍ كنتُ على صُِماتِهاأَتَيْتُها وحْدِي على} مَأْتاتِها ( {والإِتَى، كرِضاً؛ وضَبَطَه بعضٌ كعَدِيَ، (} والأَتاءُ، كسَماءٍ، وضَبَطَه بعضٌ ككِساءٍ: (مَا يَقَعُ فِي النَّهْرِ من خَشَبٍ أَو وَرَقٍ، ج آتاءُ، بالمدِّ.
( {وأُتِيٌّ، كَعُتِيّ، وكلُّ ذَلِكَ مِن} الإتْيانِ. (وَمِنْه: (سَيْلٌ {أُتِيٌّ} وأَتاوِيٌّ إِذا كانَ لَا يُدْرَى مِن أَيْنَ أَتى، وَقد (ذُكِرَ قَرِيباً، فَهِيَ واوِيَّةٌ يائِيَّةٌ.
( {وأَتِيَّةُ الجُرْحِ، كعَلِيَّةٍ، (} وإِتِّيَّتُهُ، بكسْرٍ فتَشْديدِ تاءٍ مكْسُورَةٍ وَفِي بعضِ النسخِ آتِيَتُه بالمدِّ؛ (مادَّتُه وَمَا {يَأْتِي مِنْهُ؛ عَن أَبي عليَ، لأنَّها} تَأْتِيهِ مِن مَصَبِّها.
( {وأَتَى الأمْرَ والذَّنْبَ: (فَعَلَهُ.
(ومِن المجازِ: أَتَى (عَلَيْهِ الدَّهْرُ، أَي (أَهْلَكَهُ؛ وَمِنْه} الأَتوُ للمَوْتِ وَقد تقدَّمَ.
( {واسْتَأَتَتِ النَّاقَةُ} اسْتِئْتاءً: ضَبِعَتْ و (أَرادَتِ الفَحْلَ.
وَفِي الأساسِ: اغْتَلَمَتْ أَن {تُؤْتَى.
((و) } اسْتَأَتيَّ (زيْدٌ فلَانا: اسْتَبْطَأَهُ وسَأَلَهُ {الإتْيانَ. يقالُ: مَا} أَتَيْنا حَتَّى! اسْتَأَتَيْناكَ إِذا اسْتَبْطَؤُوهُ؛ كَمَا فِي الأساسِ؛ وَهُوَ عَن ابنِ خَالَوَيْه. (ورجُلٌ {مِيتاءٌ: مُجازٍ مِعْطاءٌ، مِن آتاهُ جازَاهُ وأَعْطَاهُ، فعلى الأوَّل فاعَلَهُ، وعَلى الثَّانِي: أَفْعَلَهُ، كَمَا تقدَّمَ.
(} وتَأَتَّى لَهُ: تَرَفَّقَ {وأَتَاهُ مِن وَجْهِه؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ، وَهُوَ قَوْلُ الأصْمَعيِّ.
((و) } تَأَتَّى لَهُ (الأَمْرُ: تَهَيَّأَ وتَسَهَّلَتْ طَرِيقُه، قالَ:
تَأَتَّى لَهُ الخَيْرُ حَتَّى انْجَبَرْ وقيلَ: {التَّأَتِّي: التَّهَيؤُ للقِيامِ؛ وَمِنْه قَوْلُ الأَعْشى:
إِذا هِيَ} تَأَتَّى قَريب القِيام تَهادَى كَمَا قد رأَيْتَ البَهِيرا ( {وأَتَيْتُ الماءَ وللماءِ (} تَأْتِيَةً) ، على تَفْعِلَةٍ، ( {وتَأَتِّياً، بالتَّشْديدِ: (سَهَّلْتُ سَبِيلَه ووَّجَّهْتُ لَهُ مَجْرىً حَتَّى جَرَى إِلَى مَقارِّهِ. وَمِنْه حدِيثُ ظُبْيان فِي صفَةِ دِيارِ ثَمُود: (} وأَتَّوْا جَداوِلَها) ، أَي سَهَّلُوا طُرُقَ المِياهِ إِلَيْهَا.
وَفِي حدِيثٍ آخَر: رأَى رَجُلاً {يُؤَتِّي الماءَ إِلَى الأرضِ، أَي يُطَرِّق كأَنَّه جعَلَه يَأَتي إِلَيْهَا، وأَنْشَدَ ابنُ الأعْرابيِّ لأبي محمدٍ الفَقْعَسِيّ:
تَقْذِفهُ فِي مثلِ غِيطان النِّيهْفي كلِّ تِيهٍ جَدْول} تُؤَتِّيهْ ( {وأُتِيَ فلانٌ، كعُنِيَ: أَشْرَفَ عَلَيْهِ العَدُوُّ ودَنا مِنْهُ. ويقالُ:} أُتِيتَ يَا فُلان إِذا أُنْذِرَ عَدُوَّاً أَشْرَفَ عَلَيْهِ، نَقَلَهُ الصَّاغانيُّ.
( {وأَتَّى بمعْنَى حتَّى لُغَةٌ فِيهِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} الأَتيْةُ: المرَّةُ الواحِدَةُ مِن الإِتيانِ.
! والمِيتاءُ، كالمِيداءِ، مَمْدُودَانِ: آخِرُ الغايَةِ حيثُ يَنْتهِي إِلَيْهِ جَرْيُ الخَيلِ؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
ووَعْدٌ {مَأْتِيٌّ: أَي} آتٍ؛ كحجابٍ مَسْتُورٍ أَي ساتِرٍ، لأَنَّ مَا {أَتَيْته فقد أَتَاكَ.
قَالَ الجَوْهرِيُّ: وَقد يكونُ مَفْعولاً لأنَّ مَا} أَتاكَ مِن أَمْرِ اللَّهِ فقد أَتَيْتَه أَنْتَ، وإِنَّما شُدِّدَ لأنَّ واوَ مَفْعولٍ انْقَلَبَتْ يَاء، لكَسْرةِ مَا قَبْلها فأُدغِمَتْ فِي الياءِ الَّتِي هِيَ لامُ الفِعْلِ.
{وأتى الفَاحِشَةَ: تلَبَّسَ بهَا، ويُكَنَّى بالإتْيانِ عَن الوَطْءِ؛ وَمِنْه قَوْلُهُ تَعَالَى: {} أَتَأْتُونَ الذّكْران} ، وَهُوَ مِن أَحْسَنِ الكِنايَاتِ.
ورجُلٌ مَأْتِيُّ: {أَتَى فِيهِ، وَمِنْه قَوْلُ بعضِ المُولّدين:
يَأْتي} ويُؤْتَى ليسَ ينكرُ ذَا ولاهذا كَذلِكَ إبْرة الخيَّاطوقَوْلُه تَعَالَى: {أَيْنَما تكُونُوا {يأْتِ بكُم اللَّهُ جَمِيعاً} . قالَ أَبو إسْحاق: مَعْناهُ يُرْجِعُكُم إِلَى نَفْسِه.
وقَوْلُه، عزَّ وجلَّ: {} أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوه} ؛ أَي قَرُبَ ودَنا {إتْيانُه.
ومِن أَمْثالِهم:} مَأْتِيٌّ أَنْتَ أَيُّها السَّوادُ، أَي، لَا بُدَّ لَكَ مِن هَذَا الأَمْرِ.
{وأُتِيَ على يدِ فُلانٍ: إِذا هَلَك لَهُ مالٌ، قالَ الحُطيْئة:
أَخُو المَرْء} يُؤْتَى دونه ثمَّ يُتَّقَى بِزُبِّ الْلِّحَى جز الخُصى كالجَمامِحِقَوْلُه: أَخُو المَرْء، أَي أَخُو المَقْتُول الَّذِي يَرْضَى مِن دِيَّةِ أَخيهِ بِتُيوسٍ طَوِيلَة اللِّحَى، يعْنِي لَا خَيْر فيمَا دونه، أَي يُقْتَل ثمَّ يُتَّقَى بِتُيوسٍ، ويقالُ: يُؤْتَى دونه أَي يُذْهَبُ بِهِ ويُغْلَبُ عَلَيْهِ؛ وقالَ آخَرُ:
أَتَى دون حُلْوِ العَيشِ حَتَّى أَمرَّهنُكُوبٌ على آثارِهنَّ نُكُوبُأَي ذَهَبَ بحُلْوِ العَيْشِ.
وقَوْلهُ تَعَالَى: { {فأَتَى اللَّهُ بُنْيانَهم مِن القَواعِدِ} ، أَي قَلَعَ بُنْيانَهم من قَواعِدِه وأَساسِه فهَدَمَه عَلَيْهِم حَتَّى أَهْلَكَهُم.
وقالَ السَّمين نَقْلاً عَن ابنِ الأَنْبارِي فِي تَفْسيرِ هَذِه الْآيَة: فأَتَى اللَّهُ مَكْرَهُم مِن أَجْله، أَي عَادَ ضَرَر المَكْر عَلَيْهِم، وَهل هَذَا مَجازٌ أَو حَقيقَةٌ؛ والمُرادُ بِهِ نمْرُوذ، أَو صَرْحه خَلافٌ، قالَ: ويُعَبَّرُ} بالإِتْيانِ عَن الهَلاكِ، كقَوْلهِ تَعَالَى: { {فأَتاهُمُ اللَّهُ من حيثُ لم يَحْتَسِبُوا} .
ويقالُ:} أَتى فلَان من مَأْمَنِه: أَي جاءَهُ الهَلاكُ مِن جهَةِ أَمْنه.
{وأُتِيَ الرَّجُل، كعُنِيَ: وَهِي وتغَيَّر عَلَيْهِ حِسُّه فتَوَهَّم مَا ليسَ بصَحِيحٍ صَحيحاً.
وفَرَسٌ أَتيٌّ} ومُسْتَأْتٍ {ومُؤَتَّى} ومُسْتَأْتَى، بغيْرِ هاءٍ: إِذا أَوْ دَقَتْ.
{وآتِ: مَعْناه هَاتِ، دَخَلَتِ الهاءُ على الألِفِ.
وَمَا أَحْسَنَ أَتْيَ يَدَي هَذِه الناقَة: أَي رَجْع يدَيْها فِي سَيْرِها.
وَهُوَ كرِيمُ} المُؤَاتاةِ جَميلُ المُوَاسَاةِ: أَي حَسَن المُطَاوَعَةِ.
{وآتَيْتُه على ذلِكَ الأَمْرِ: إِذا وَافَقْته وطاوَعْته. والعامَّةُ تقولُ:} وأَتَيْتُه؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وقيلَ: هِيَ لُغَةٌ لأهْلِ اليَمَنِ، جَعَلُوها واواً على تَخْفيفِ الهَمْزةِ.
وَمِنْه الحدِيثُ: (خَيْرُ النِّساءِ! المُؤاتِيَةُ لزَوْجِها) . {وتَأَتَّى لمَعْرُوفِه: تَعَرَّضَ لَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
وتَأَتَى لَهُ بِسَهْمٍ حَتَّى أَصَابَهُ: إِذا تَقَصَّدَه؛ نَقَلَهُ الزَّمَخْشرِيُّ.
} وأَتَّى اللَّهُ لفلانٍ أَمْرَه {تَأَتِيَةً هَيَّأَهُ.
ورجُلٌ} أَتِيٌّ: نافِذٌ {يتَأَتَّى للأُمورِ.
} وآتَتِ النَّخْلةُ {إِيتاءً: لُغَةٌ فِي} أَتَتْ.
{والأَتِي: النهيرُ الَّذِي دونَ السّرى؛ عَن ابنِ بَرِّي.

حيي

حيي: {الحيوان}: الحيوة [الحياة]، وكل ذي روح. والواو بدل من ياء عند سيبويه. وقال غيره: الواو أصل، وهي مادة مركبة من حاء وياء وواو.
ح ي ي

أحياه الله فحي وحي، وحيوا بخير وحيوا، وهو حي من الأحياء. ولا حي علي ينفعني أي لا أحد، وما بالدار حيّ. وناقة محي ومحيية: لا يموت لها ولد، خلاف مميت ومميتة. واستحييت أسيري: تركته حياً. وفي الحديث: " اقتلوا المشركين واستحيوا شرخهم ". ومررت بحي من أحياء العرب. وحياء الله، وأكرمك الله بتحيته وبتحاياه. وبي شوق إلى محياك. وتحايا القوم، وحايا بعضهم بعضاً. وحكم المكاتبة حكم المحاياة. وحييت منه أحيا حياء، واستحييته، واستحييت منه، واستحيت، وأنا أستحي منه، وهو رجل حيي، وهو أحيى من مخدرة. قالت ليلى:

وأحيى حياء من فتاة حيية ... وأشجع من ليث بخفان خادر

وحيّ على الغداء: أقبل وعجل. قال ابن أحمر:

أنشأت أسله ما بال رفقته ... فقال حيّ فإن الركب قد ذهبا

وأرض محياة ومحواة: كثرة الحيات.

ومن المجاز: أتيت الأرض فأحييتها أي وجدتها حية النبات مخصبة. ووقع في الأرض الحيا وهو المطر، وأحيا القوم: أخصبوا، وحييت أرضهم، وأحيا أرضاً ميتة. وأحييت النار وحاييتها: نفخت فيها حتى تحيا، وطلبت حياة النار بالنفخ. قال:

حياة النار للمتنور

ويقول الرجل لصاحبه: كيف الحي، كما يقول كيف الهل، يريد امرأته. وسترت حياءها. وهو حيّة الوادي: للحامي حوزته، وهم حيات الأرض: لدواهيها وفرسانها، وهو حية ذكر: للشهم. ورأسه رأس حية: للذكي المتوقد، وأكلت حياتنا حياتكم إذا قتلت فرسانهم فرسانهم. وسقاك الله دم الحيات أي أهلكك. وقال أبو النجم يصف نهراً:

إذا أرادوا رفعهن انفجرا ... بذي حباب يستحي أن يسكرا

أي لا يقدر على سكره بالحجارة يمتنع من ذلك. 

حيي


حَيِىَ(n. ac. حَيَاة [] )
a. Lived; came to life.
b.(n. ac. حَيَآء
[حَيَاْي]) [Min], Was ashamed of.
حَيَّيَa. Kept alive; let live; brought to life; made to live
preserved.
b. Saluted, greeted.

حَاْيَيَa. Made to blush.
b. Fed (child).
c. Stirred (fire).
أَحْيَيَa. see II (a)b. Vivified; fertilized (ground).
c. Raised from the dead.
d. Watched ( at night ).
e. Flourished.

إِسْتَحْيَيَa. see II (a)b. [Bi
or
Min], Blushed at, was ashamed of; refrained from.
c. Veiled ( herself: woman ).
حَيّ (pl.
أَحْيَآء [] )
a. Living, alive; animated, lively.
b. Tribe.
c. Neighbours; neighbourhood.

حَِيّ [حَيّ]
a. Be quick! Make haste! Hasten!

حَيَّةa. Serpent.
b. Wicked, vile (man).
حَيَاa. Rain.

حَيَاة []
a. Life.

حَاوٍa. Serpent-tamer, juggler.

حَيَآء []
a. Shame, modesty; fear of blame.

حَيَوَان []
a. Living creature; animal.
b. ( ), Bestial, brutish, animal.
مُحَيَّى [ N. P.
a. II], Face, visage.

مُحْيِى [ N. Ag.
a. IV], Author of life, life giver.
b. He who raises from the dead (God).

تَحِيَّة [ N.
Ac.
حَيَّيَ
(حِيّ)]
a. Salutation, greeting.

إِحْيَآء [ N.
Ac.
a. IV], Preservation of life.
b. Act of vivifying.

حَيَوٰاة حَيَوٰة
a. see [ ].
حَيْوَان
a. see [ ].
ح ي ي : حَيِيَ يَحْيَا مِنْ بَابِ تَعِبَ حَيَاةً فَهُوَ حَيٌّ وَتَصْغِيرُهُ حُيَيٌّ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ حُيَيُّ بْنُ أَخْطَبَ وَالْجَمْعُ أَحْيَاءٌ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَحْيَاهُ اللَّهُ وَاسْتَحْيَيْتَهُ بِيَاءَيْنِ إذَا تَرَكْتَهُ حَيًّا فَلَمْ تَقْتُلْهُ لَيْسَ فِيهِ إلَّا هَذِهِ اللُّغَةُ وَحَيِيَ مِنْهُ حَيَاءً بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ فَهُوَ حَيِيٌّ عَلَى فَعِيلٍ.

وَاسْتَحْيَا مِنْهُ وَهُوَ الِانْقِبَاضُ وَالِانْزِوَاءُ قَالَ الْأَخْفَشُ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَبِالْحَرْفِ فَيُقَالُ اسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ وَاسْتَحْيَيْتُهُ وَفِيهِ لُغَتَانِ إحْدَاهُمَا لُغَةُ الْحِجَازِ وَبِهَا جَاءَ الْقُرْآنُ بِيَاءَيْنِ وَالثَّانِيَةُ لِتَمِيمٍ بِيَاءٍ وَاحِدَةٍ وَحَيَاءُ الشَّاةِ مَمْدُودٌ قَالَ أَبُو زَيْدٍ الْحَيَاءُ اسْمٌ لِلدُّبُرِ مِنْ كُلِّ أُنْثَى مِنْ الظِّلْفِ وَالْخُفِّ وَغَيْرِ ذَلِكَ وَقَالَ الْفَارَابِيَّ فِي بَابِ فَعَالٍ الْحَيَاءُ فَرْجُ الْجَارِيَةِ وَالنَّاقَةِ وَالْحَيَا مَقْصُورٌ الْغَيْثُ.

وَحَيَّاهُ تَحِيَّةً أَصْلُهُ الدُّعَاءُ بِالْحَيَاةِ وَمِنْهُ التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ أَيْ الْبَقَاءُ وَقِيلَ الْمُلْكُ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى اُسْتُعْمِلَ فِي مُطْلَقِ الدُّعَاءِ ثُمَّ اسْتَعْمَلَهُ الشَّرْعُ فِي دُعَاءٍ مَخْصُوصٍ وَهُوَ سَلَامٌ عَلَيْكَ وَحَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ وَنَحْوِهَا دُعَاءٌ قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ مَعْنَاهُ هَلُمَّ إلَيْهَا وَيُقَالُ حَيَّ عَلَى الْغَدَاءِ وَحَيَّ إلَى الْغَدَاءِ أَيْ أَقْبِلْ قَالُوا وَلَمْ يُشْتَقَّ مِنْهُ فِعْلٌ وَالْحَيْعَلَةُ قَوْلُ الْمُؤَذِّنِ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ وَالْحَيُّ الْقَبِيلَةُ مِنْ الْعَرَبِ وَالْجَمْعُ أَحْيَاءٌ وَالْحَيَوَانُ كُلُّ ذِي رُوحٍ نَاطِقًا كَانَ أَوْ غَيْرَ نَاطِقٍ مَأْخُوذٌ مِنْ الْحَيَاةِ يَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ وقَوْله تَعَالَى {وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ} [العنكبوت: 64]
قِيلَ هِيَ الْحَيَاةُ الَّتِي لَا يَعْقُبُهَا مَوْتٌ وَقِيلَ الْحَيَوَانُ هُنَا مُبَالَغَةٌ فِي الْحَيَاةِ كَمَا قِيلَ لِلْمَوْتِ الْكَثِيرِ مَوَتَانٌ وَالْحَيَّةُ الْأَفْعَى تُذَكَّرُ وَتُؤَنَّثُ فَيُقَالُ هُوَ الْحَيَّةُ وَهِيَ الْحَيَّةُ. 
(ح ي ي) : (حَيِيَ) حَيَاةً فَهُوَ حَيٌّ (وَبِهِ سُمِّيَ) جَدُّ جَدِّ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحِ بْنِ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ حَيٍّ (وَبِتَصْغِيرِهِ) سُمِّيَ حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعَافِرِيُّ (وَبِتَأْنِيثِهِ) عَلَى قَلْبِ الْيَاءِ وَاوًا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ (وَاسْتَحْيَاهُ) تَرَكَهُ حَيًّا وَمِنْهُ) «وَاسْتَحْيَوْا شَرْخَهُمْ» وَحَيَاةُ الشَّمْسِ بَقَاءُ ضَوْئِهَا وَبَيَاضِهَا وَقِيلَ بَقَاءُ حَرِّهَا وَقُوَّتِهَا وَالْأَوَّلُ أَظْهَرُ يَدُلُّ عَلَيْهِ الْعُرْفُ وَقَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ يَصِفُ حِمَارَ وَحْشٍ
فَلَمَّا اسْتَبَانَ اللَّيْلُ وَالشَّمْسُ حَيَّةٌ ... حَيَاةَ الَّتِي تَقْضِي حُشَاشَةَ نَازِعِ
أَلَا تَرَى كَيْفَ شَبَّهَ حَالَةَ الشَّمْسِ بَعْدَمَا دَنَتْ لِلْمَغِيبِ بِحَالِ نَفْسٍ شَارَفَتْ أَنْ تَمُوتَ فَهِيَ كَأَنَّهَا تَقْضِي دَيْنَ الْحَيَاةِ وَتُؤَدِّي مَا عِنْدَهَا مِنْ وَدِيعَةِ الرَّمَقِ بَعْدَ أَنْ ذَكَرَ مُشَافَهَةَ طَلَائِعِ اللَّيْلِ وَمُشَاهَدَةَ أَوَائِلِهِ فَأَيْنَ هَذِهِ الْحَالَةُ مِنْ بَقَاءِ قُوَّتِهَا وَحَرَارَتِهَا (وَحَيِيَ) مِنْهُ حَيَاءً بِمَعْنَى اسْتَحَيَا فَهُوَ حَيِيٌّ (وَقَوْلُ) ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - حَيٌّ أَيْ يُعَامَلُ مُعَامَلَةَ مَنْ لَهُ حَيَاءٌ لِأَنَّ حَقِيقَةَ الْحَيَاءِ انْكِسَارٌ وَآفَةٌ تُصِيبُ الْحَيَاةَ وَذَلِكَ لَا يَصِحُّ فِيهِ تَعَالَى (وَحَيَّاهُ) بِمَعْنَى أَحْيَاهُ تَحِيَّةً كبقاه بِمَعْنَى أَبْقَاهُ تَبْقِيَةً هَذَا أَصْلُهَا ثُمَّ سُمِّيَ مَا يُحَيَّا بِهِ مِنْ سَلَامٍ وَنَحْوِهِ تَحِيَّةً (قَالَ اللَّهُ تَعَالَى) {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ} [الأحزاب: 44] فَإِذَا جُمِعَتْ فَقِيلَ وَتَحَايَا وَتَحَايَلُوا وَحَقِيقَتُهُ حَيَّيْتُ فُلَانًا قَلْتُ لَهُ حَيَّاك اللَّهُ أَيْ عَمَّرَك اللَّهُ وَأَحْيَاك وَأَطَالَ حَيَاتَك كَقَوْلِهِمْ صَلَّى عَلَى النَّبِيُّ إذَا دَعَا لَهُ وَمَعْنَاهُ قَالَ لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْك وَمَنْ فَسَّرَ التَّحِيَّةَ فِي قَوْله تَعَالَى {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ} [النساء: 86] بِالْعَطِيَّةِ فَقَدْ سَهَا وَكَذَلِكَ مَنْ ادَّعَى أَنَّ حَقِيقَتَهَا الْمُلْكُ وَإِنَّمَا هِيَ مَجَازٌ وَذَاكَ أَنَّ أَهْلَ الْجَاهِلِيَّةِ كَانُوا يُحَيُّونَ الْمُلُوكَ بِقَوْلِهِمْ أَبَيْتَ اللَّعْنَ وَلَا يُخَاطِبُونَ بِهِ غَيْرَهُمْ حَتَّى إنَّ أَحَدَهُمْ إذَا تَوَلَّى الْإِمَارَةَ وَالْمُلْكَ قِيلَ لَهُ فُلَانٌ نَالَ التَّحِيَّة (وَمِنْهُ) بَيْتُ الْإِصْلَاحِ
وَلِكُلِّ مَا نَالَ الْفَتَى ... قَدْ نِلْتُهُ إلَّا التَّحِيَّةَ
أَيْ إلَّا الْمِلْكَ وَأَمَّا التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ فَمَعْنَاهَا أَنَّ كَلِمَاتِ التَّحَايَا وَالْأَدْعِيَةِ لِلَّهِ تَعَالَى وَفِي مَلَكَتِهِ لَا أَنَّ هَذِهِ تَحِيَّةٌ لَهُ وَتَسْلِيمٌ عَلَيْهِ فَإِنَّ ذَلِكَ مَنْهِيٌّ عَنْهُ عَلَى مَا قَرَأْتُ «أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ كُنَّا إذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قُلْنَا السَّلَامُ عَلَى اللَّهِ مِنْ عِبَادِهِ السَّلَامُ عَلَى فُلَانٍ السَّلَامُ عَلَى فُلَانٍ فَقَالَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - لَا تَقُولُوا السَّلَامُ عَلَى اللَّهِ وَلَكِنْ قُولُوا التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ» إلَى آخِرِ الْحَدِيثِ وَحَيَّ مِنْ أَسْمَاءِ الْأَفْعَالِ (وَمِنْهُ) حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ أَيْ هَلُمَّ وَعَجِّلْ إلَى الْفَوْزِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.
حيي
حيِيَ حَيِيتُ، يَحيَا، احْيَ، حياةً وحيوانًا، فهو حيّ
• حيِي فلانٌ:
1 - عاش وصار ذا حياة، كان ذا نماء، سرت فيه الرُّوح، عكسه مات "كان يريد أن يحيا حياة حرّة كريمة- {وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ} - {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} " ° يحيا الشّعب: هتاف يقال في المظاهرات السياسيّة تأييدًا للشعب.
2 - كان ذا نماء وقدرة على التطوّر " {قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ} ". 

حيِيَ من يَحيَا، احْيَ، حياءً، فهو حَيِيّ، والمفعول مَحْيىّ منه
• حيِي منه: احتشم، خجل منه "َالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ [حديث] ".
• حيِي من القبيح: انقبضت نفسُه عنه "حيِي ممّا رآه من أعمال سيِّئة". 

أحيا يُحيِى، أَحْيِ، إحْياءً، فهو مُحيٍ، والمفعول مُحيًا
• أحياه اللهُ:
1 - أبقاه، جعله حيًّا " {لاَ إِلَهَ إلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ} " ° أحيا الأملَ في نفوسهم: جدّده.
2 - أصلحه،
 هداه إلى الطَّريق الصَّواب " {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ} ".
3 - أوجد فيه الحياة " {وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا} ".
• أحيا اللهُ الأرضَ: أخصبها، أخرجَ منها النّبات " {فَأَحْيَيْنَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا} ".
• أحيا ذكراه: احتفل بها وأشاد بصاحبها "أقيم احتفال لإحياء ذكرى الشاعر شوقي".
• أحيا سيرتَه: استعادَها وأثنى عليها "أحيا الأبناءُ سيرةَ جدّهم المتوفَّى".
• أحيا حفلةً: قدّم عرضًا غنائيًّا "أحيا المطربُ حَفْلاً جميلاً".
• أحيا اللَّيلَ: ترك النومَ فيه وصرفه للعبادة "أحيا ليلتَه في الصلاة" ° أحيا البكاءُ ليلَه: أسهره.
• أحيا النَّارَ: نفخ فيها فاضطرمت. 

استحى/ استحى من يستحي، اسْتَحِ، استحياءً، فهو مُسْتحٍ، والمفعول مُسْتَحًى
• استحى فلانٌ فلانًا/ استحى فلانٌ من فلان: خجل منه "إِذَا لَمْ تَسْتَحِ فَافْعَلْ مَا شِئْتَ [حديث]- {وَاللهُ لاَ يَسْتَحِي مِنَ الْحَقِّ} [ق]- {فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ} ".
• استحى الأسيرَ: تركه حيًّا فلم يقتله. 

اسْتَحْيا/ اسْتَحْيا من يَستحْيِي، اسْتَحْي، استحياءً، فهو مُسْتحٍ، والمفعول مُسْتحيًى
• استحيا فلانٌ فلانًا/ استحيا فلانٌ من فلان: استحاه؛ خجل منه "إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَافْعَلْ مَا شِئْتَ [حديث]- {إِنَّ اللهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا} - {فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ} ".
• استحيا الأسيرَ: استحاه؛ ترَكَه حيًّا فلم يقتله " {يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ} ". 

حيَّا يحيِّي، حَيِّ، تحيَّةً، فهو مُحَيٍّ، والمفعول مُحيًّا
• حيَّا صديقَه: سلَّم عليه " {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا} ".
• حيَّاه اللهُ:
1 - أبقاه، وأطال عمره ° حيَّاك الله: أطال عمرك- حيَّاك اللهُ وبيَّاك: أبقاك وبوَّأكَ مكانًا حسنًا.
2 - ملَّكه اللهُ. 

إحياء [مفرد]:
1 - مصدر أحيا ° إحياء الأرض: مباشرتها بتأثير شيء منها من إحاطة أو زرع أو عمارة، إخراج النبات منها.
2 - بعث الحيويّة والنشاط والإنعاش والتجديد.
• إحياء التُّراث الأدبيّ: (دب) نشر الأدب العربيّ القديم واتّخاذه مثالاً رفيعًا في الإنتاج الأدبيّ.
• إحياء علوم الأدب: (دب) تسمية أطلقت على حركة إحياء التراث القديم اليونانيّ والرومانيّ في الحياة الأدبيّة لعصر النهضة في الغرب.
• مدرسة الإحياء والبعث: مدرسة أدبيّة عربيّة ساعدت على نهضة الأدب، رائدها البارودي. 

أحيائيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى أحياء: على غير قياس "علوم/ تجارب أحيائية".
• منطقة أحيائية: منطقة مأهولة بالسكان. 

إحيائيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى إحياء.
2 - مصدر صناعيّ من إحياء: نزعة ترمي إلى إحياء ما يتّصل بالماضي من تراث وفكر. 

استحياء [مفرد]: مصدر استحى/ استحى من واسْتَحْيا/ اسْتَحْيا من. 

تحيَّة [مفرد]: ج تحيّات (لغير المصدر) وتَحايا (لغير المصدر):
1 - مصدر حيَّا.
2 - سلامُ، إكرامُ، إحسان "التحيّات لله: الملك لله- بلِّغ فلانًا تحيّاتي- {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا} " ° تحيَّات واحترامات: تعابير مُؤَدَّبة للاحترام والتقدير- تحيّة لذكراه: إحياءً لها وإكرامًا. 

حَيَا [مفرد]
• الحَيَا:
1 - الخِصْب "الحيا مرهون بوفرة الماء".
2 - المطر "*جبل التوباد حيّاك الحَيَا*". 

حَياء [مفرد]:
1 - مصدر حيِيَ من ° ذاب حياءً: غلبه الحياءُ.
2 - رحم الناقة.
3 - فَرْج ذوات الظّلف والخُفّ. 

حَياة [مفرد]: ج حَيَوات (لغير المصدر):
1 - مصدر حيِيَ.
2 - استمرار بقاء الكائنات بروحها، عيشة، نقيض الموت "احرص على الموت تُوهَبْ لك الحياة- *ولكن لا حياة لمن تنادي*- سئمت تكاليفَ الحياة ومن يعشْ ... ثمانين حَوْلا- لا أبالك- يسأمِ- {عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}: متاعها الزائل- {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ} " ° أودى الشَّيء بحياة فلان: ذهب به، أهلكه- الحياة الأَبَديَّة: الحياة الآخرة- الحياة الباقيةُ: الحياة الآخرة، ما بعد الموت، دار البقاء- الحياة الدُّنيا: الحياة في عالمنا هذا، عكسها الحياة الآخرة- الحياة العصريَّة: مواكبة الموضة ومتطلّبات العصر- بين الحياة والموت: يعاني سكرات الموت، في حالة النزع- تجارب الحياة: الخبرة التي يكتسبها الإنسان من المواقف والأحداث والأشخاص- حياة أدبيّة: ما يشهده الأدب من فعاليات ونشاط- حياة اجتماعيّة: ما يتصل بالوضع الاجتماعيّ عامّة- حياة التَّشرُّد: الضَّياع والتّشرذم- حياة خشنة: فقيرة- حياة عائليّة: تتصل بالأسرة- حياةُ كلابٍ: تعيسة، بائسة- دخَل حياته: صار جزءًا منها- شريكة الحياة: الزوجة- عادت له الحياة: بُعث من جديد، جُدِّد الاهتمام به- عركته الحياة: محنَّك، مجرِّب- على قَيْد الحياة: ما زال حيًّا- في خِضَمّ الحياة: في مشاغلها الكثيرة- لمدى الحياة: طوال عمره- ماء الحياة: عرق (شراب مسكر) - مسألة حياة أو موت: لا تحتمل التأجيل، أمر لابدّ من الحسم فيه- مستوى الحياة: مستوى المعيشة، طريقة حياة مَنْ عنده دخل متوسِّط في بلدٍ ما- مظاهر الحياة: الفعاليات الظاهرة التي يعبِّر بها الكائن الحيّ عن حيويّته- مقومات الحياة: أساسياتها- وضَع حياتَه على كفِّه: خاطر، غامر، جازف- وقَف حياته على كذا: خصصها.
3 - (حي) مجموع ما يميِّز الكائنات الحيّة، حيوانيّة كانت أو نباتيّة عن غيرها من الجمادات مثل التغذية والنموّ والتناسل والحساسية وغيرها.
• علم الحياة: (حي) علم يبحث في بنيان الكائنات الحيّة ووظائفها ومألفها الطبيعيّ، ونشأتها منذ أزمنة ما قبل التاريخ، وهو قسمان: علم الحيوان، وعلم النبات.
• دورة الحياة: (حي) سلسلة من التطوُّرات والتغيُّرات التي من خلالها يمرُّ الكائن الحيّ في مرحلة تكوُّنه كلاقح مُخصَّب إلى مرحلة البلوغ التي قد يتكوّن فيها لاقح آخر.
• قُبْلة الحياة: تنفُّس صناعيّ عن طريق نفخ الهواء من فم المعالِج في فم المغمى عليه من غَرق وغيره. 

حَياتيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى حَياة: "الواقعيّة تعني الانفعال الحياتيّ الصادق بالواقع- أمور حياتيَّة". 

حياتيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى حَياة.
2 - مصدر صناعيّ من حَياة.
3 - (سف) مذهب يردُّ الحياة والحركة إلى قوّة باطنة أو قوّة الأحياء، يعرف كذلك باسم أحيائيّة. 

حَيَوان [مفرد]:
1 - مصدر حيِيَ.
2 - حياة، جسم نامٍ حسّاس متحرِّك بالإرادة " {وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ} ".
3 - ما عدا الإنسان من أنواع الحيوانات "حيوان بريّ/ مفترس/ بحريّ/ أليف/ طفيليّ- جمعية الرفق بالحيوان- حيوانات مجترَّة/ ثدييّة/ فقاريّة/ قشريّة/ قاضمة/ داجنة" ° الحيوانات الأهليّة: هي ما دُجِّن من الحيوانات- الحيوانات الشَّرسة: هي التي تعيش في الغابات البرّيّة كالأسد والنمر- حديقة الحيوان: تشتمل على أصناف من الحيوانات الحيَّة للعرض.
4 - حياة دائمة باقية، حياة لا يعقبها موت " {وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ}: وقيل مبالغة في الحياة".
5 - من به غلظة وغباء وبلادة "كيف تتعامل مع هذا الحيوان؟ ".
• علم الحيوان: (حن) فرع من علم الأحياء المسمَّى التّاريخ الطّبيعيّ، وهو يبحث في الحيوان من حيث بنيانه ونموّه وتصنيفه.
• الحيوان المَنَوِيّ: (شر) الخليّة التَّناسليّة الذَّكريّة التي تتَّحد بالبويضة أي بالخليّة التَّناسليّة الأنثويّة لتكوّن الزّيجوت. 

حيوانيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى حَيَوان: "غريزة حيوانيّة" ° قوّة حيوانيّة: إحساس يعني الحاسة والحس.
2 - مصدر صناعيّ من حَيَوان: بهيميّة، جنسيَّة، جانب حيوانيّ من الطبيعة الــبشريّة.
• زراعة حيوانيَّة: (رع) فرع من الزراعة يعني بتربية الدواجن. 

حَيويّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى حَيّ: في الاستعمال
 الغالب "أمر حيويّ: ذو خطورة وأهميَّة، ضروريّ- مبدأ/ عامل/ تغيير/ مجال حيويّ".
2 - اسم منسوب إلى حَياة: "إنّ مصالحنا الحيويّة مهدّدة بخطر الحرب".
3 - (سف) مبدأ مغاير للمادّة ومغاير للقوى الفيزيائيّة والكيميائيّة.
4 - ضروريّ للحياة والعيش، ذو أهمية "المال حيويّ لمواجهة الأزمات".
• الكشف الحيويّ: (حي) كشف أو فحص طبِّي للجسم لتحديد وجود الحياة أو عدم وجودها.
• مضادّ حيويّ: (كم) دواء مثل البنسلين يقضي على البكتريا أو يمنع تكاثرَها. 

حَيَويَّات [جمع]: مف حَيَويّ: (كم) مواد كيميائيّة مثل البنسلين قادرة على إبادة الجراثيم. 

حيويَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى حَياة.
2 - مصدر صناعيّ من حَياة: مقدرة الحيّ على تأدية وظيفته، ويراد بها الفاعليّة غير الاعتياديّة، نشاط وعافية "يفتقر إلى الحيويّة- حيويّة النفس تؤدّي إلى العمل- ضرورة/ منشآت حيويّة- مسألة ذات أهمية حيويّة".
• الجغرافيا الحيويَّة: (جغ) دراسة التَّوزيع الجُغرافيّ للكائنات الحيّة.
• فيزياء حيويَّة: (فز) علم يتناول تطبيق علم الفيزياء على العمليّات والظواهر الحيويَّة.
• الكيمياء الحيويَّة: (كم) فرع في علم الكيمياء يختصّ بدراسة تركيب الموادّ الحيويّة والتغيُّرات التي تحدث في أجسام الكائنات الحيّة.
• إحصائيَّات حيويَّة: ما يتعلّق بأهمّ الأحداث في حياة الإنسان كالمواليد والموتى وعدد الزِّيجات. 

حَيّ [مفرد]: ج أحياء:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حيِيَ ° أَرْض حيّة: خصبة- بحر حيّ: إذا كان فيه مدّ وجزر ضدّ بحر ميِّت- حَيّ الضَّمير: صادق أمين، صاحب ضمير يقظ- ذخيرة حيّة: حربيّة حقيقيّة- صورة حيَّة: مشهد عفويّ أخّاذ- فلانٌ حَيُّ القلْب: للدلالة على الشهامة والنفاد والجد- لُغَة حيّة: متداولة في حياة الناس اليوميّة- مثال حي: محسوس- وسيلة حيَّة: جادّة.
2 - مَنْ يحيا، ضدّ ميِّت، كلُّ متكلِّم ناطق " {وَلاَ تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لاَ تَشْعُرُونَ} ".
3 - نشيط، ذو حيويّة وفاعليّة ملحوظة.
4 - محلة أو مجتمع سكنيّ في مدينة "حيّ جامعيّ/ تجاريّ".
• الحيّ: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الدّائم الوجود، الباقي حيًّا بذاته أزلاً وأبدًا الذي تندرج جميع المُدركات تحت إدراكه، وجميع الموجودات تحت فعله " {اللهُ لاَ إِلَهَ إلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} ".
• سلك حَيٌّ: (فز) ما ينقُل تيَّارًا كهربائيًّا.
• علم الأحياء: (حي) علم الحياة أو البيولوجيا، وهو علم يتناول مجموع ما يشاهد في الإنسان والحيوانات والنباتات من مميِّزاتٍ تفرّق بينها وبين الجمادات، كالتغذية والنموّ والتناسل ونحو ذلك. 

حَيَّ/ حَيَّ إلى/ حَيَّ على [كلمة وظيفيَّة]
• حيَّ إلى كذا/ حيَّ على كذا: اسم فعل أمر بمعنى هَلُمَّ أو أقبل أوعجّل "حيّ على الصَّلاة: هلمَّ وأقبلْ- حيّ على العمل- حيّ على الفلاح: هلمُّوا إلى طريق الفوز والنّجاة". 

حَيَّة [مفرد]: ج حَيَّات وحَيَوات:
1 - مؤنَّث حَيّ.
2 - (حن) رتبة من الزَّواحف، منها أنواع كثيرة كالثَّعبان والأفعى وغيرهما (تقال للذكّر والأنّثى) (انظر: ح و ي - حَيَّة) "مَنْ لدغته الحيّة يخاف من الحبل [مثل]: يعني أنّ مَنْ تعرَّض لتجربةٍ قاسيةٍ يذكرها دائمًا، فيُضاعف الحَذَر خشية تكرارها- {فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى} " ° رأسه رأس حيَّة: ذكيّ متوقّد- سقاه اللهُ دم الحيّات: أهلكه- شِدْقا الحيَّة: حَنَكاها- هم حيَّات الأرض: دواهيها وفرسانها- هو حيَّة الوادي: حامي حوزته- هو حيَّة ذكر: شهم. 

حَيِيّ [مفرد]: مؤ حَييّة:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حيِيَ من.
2 - ذو حياء "شاب حييّ- بدت على عينيها نظرة حييّة".
• الحييّ: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: أنّه يكره أن
 يردّ العبدَ إذا دعاه فسأله ممّا لا يمتنع في الحكمة إعطاؤه إيّاه وإجابته إليه "إِنَّ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا [حديث] ". 

مُحْيٍ [مفرد]: اسم فاعل من أحيا.
• المُحْيي: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الذي يخلق الحياة في النُّطفة والعَلَقة، وفي الموتى للحساب يوم القيامة، وفي الأرض بإنزال الغيث عليهما وإنبات الرّزق، وهو باعث الحياة في جميع الكائنات الحيّة " {إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى} ". 

مَحْيا [مفرد]: ج محايٍ: مصدر ميميّ من حيِيَ: حياة، عكسه ممات " {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ} - {سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ} " ° لَيْلَةُ المَحْيَا: ليلة الحياة.
• المَحْيا: الموضع الذي يُحيا فيه "كلّ نفس تحبّ مَحْياها". 

مُحَيّا [مفرد]: وجه ° طَلْق المُحَيّا: متهلّل ومشرق، باشّ. 
حييّ
: (ى ( {الحِيُّ، بكسْر الحاءِ) :} الحَياةُ زَعَمُوا؛ قالَهُ ابنُ سِيدَه، وأَنْشَدَ للعجَّاجِ:
كأنَّها إذِ الحَياةُ حِيُّ
وإِذْ زَمانُ الناسِ دَغْفَلِيُّ (و) وكذلِك ( {الحَيَوانُ بالتَّحْرِيكِ) ؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {وإنَّ الدارَ الآخرَةَ لَهِيَ الحَيَوانُ} ، أَي دارُ الحَياةِ الَّدائِمَةِ.
قالَ الفرَّاءُ: كسر أَوَّل} حِيَ لئَلاَّ تُبْدَل الياءُ واواً كَمَا قَالُوا بِيضٌ وعِينٌ.
قَالَ ابنُ برِّي: الحِيُّ {والحَيَوانُ (} والحَياةُ) مَصادِرُ، ويكونُ الحَيَوانُ صِفَةً {كالحِيِّ كالصّمَيانِ للسَّرِيعِ.
قالَ ابنُ سِيدَه: والحَياةُ كُتِبَتْ فِي المصْحفِ بالواوِ ليعلمَ أنَّ الواوَ بعْدَ الياءِ فِي حَدِّ الجَمْعِ، وقيلَ: على تَفْخِيم الألفِ.
(و) حَكَى ابنُ جنِّي عَن قُطْرُب أنَّ أَهْلَ اليَمَنِ يقُولُونَ: (الحَيَوْةُ، بسكونِ الواوِ) قبْلَها فَتْحة، فَهَذِهِ الواوُ بدلٌ مِن أَلفِ} حَيَاةٍ وليسَتْ بلامِ الفِعْل من حَيِوْتُ، أَلا تَرى أَنَّ لامَ الفِعْل ياءٌ؟ وكَذلِكَ يَفْعَل أَهْل اليَمَنِ بكلِّ أَلفٍ مُنْقلِبَة عَن واوٍ كالصَّلاة والزَّكَاة: (نَقِيضُ المَوْتِ) .
وقالَ الراغبُ: الحَياةُ تُسْتَعْمل على أَوْجُهٍ:
الأولى: للقوَّةِ النامِيَةِ المَوْجودَةِ فِي النَّباتِ والحَيَوانِ، وَمِنْه قيلَ نَباتٌ {حيٌّ {وجَعَلْنا مِن الماءِ كلَّ شيءٍ حيّ} .
والثَّانِيَة: للقوَّةِ الحسَّاسةِ، وَبِه سُمِّي الحَيَوانُ} حَيَواناً.
والثَّالِثَةُ: للقوَّة العاقِلَةِ، وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {أَو من كانَ مَيِّتاً {فأَحْيَيْناه} ؛ وقالَ الشاعِرُ:
لقد أَسْمَعْت لَو نادَيْت حَيّاً
وَلَكِن لَا حَياةَ لمَنْ تُنادِيوالَّرابعَةُ: عبارَةً عَن ارْتِفاعِ الغَمِّ؛ وَبِهَذَا النَّظَر قالَ الشاعِرُ:
ليسَ من ماتَ فاسْتَراحَ بمَيِّتٍ
إنَّما المَيِّتُ مَيِّتُ} الأَحْياء والخامِسَةُ: الحَياةُ الأُخْروِيَّة الأبَدِيَّة، وذلكَ يتوصلُ إِلَيْهَا {بالحَيَاةِ الَّتِي هِيَ العَقْلُ والعِلْم، وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {يَا لَيْتَني قدَّمْت} لحيَاتِي} ، يعْنِي بِهِ الحَياةَ الأُخْروِيَّة الَّدائِمَة.
والسَّادِسَةُ: الحَياةُ الَّتِي يُوصَفُ بهَا البارِي تَعَالَى، فإنَّه إِذا قيلَ فِيهِ تَعَالَى إنَّه حيٌّ فمعْناه لَا يصحُّ عَلَيْهِ المَوْتُ وليسَ ذلِكَ إلاَّ للَّهِ تَعَالَى، انتَهَى. ( {حَيِيَ، كرَضِيَ، حَياةً، و) لُغَةٌ أُخْرى: (حَيَّ} يَحَيُّ {ويَحْيَا، فَهُوَ حَيٌّ.
قالَ الجَوهرِيُّ: والادْغامُ أَكْثَر لأنَّ الحرَكَةَ لازِمَةٌ، فَإِذا لم تكنِ الحَرَكَةُ لازِمَةً لم تدْغم كقوْلِه تَعَالَى: {أَلَيْس ابقادِرٍ على أَنْ} يُحْيِيَ المَوْتَى} ؛ ويُقْرأُ { {ويحييّ من حَيَّ عَن بَيِّنة} ، انتَهَى.
قالَ الفرَّاءُ: كِتابَتُها على الإدْغامِ بياءٍ واحِدَةٍ وَهِي أَكْثَر قِراءَة القرَّاء، وقَرَأَ بعضُهم مَنْ حَيِيَ عَن بيِّنةٍ، بإظهارِها؛ قالَ وإنَّما أَدْغَموا الياءَ مَعَ الياءِ وكانَ يَنْبغِي أنْ يَفْعلوا لأنَّ الياءَ الأخيرَةَ لَزِمَها النَّصْبُ فِي فِعْلٍ، فأُدْغِم لمَّا الْتَقَى حَرْفانِ مُتَحرِّكانِ من جنْسٍ واحِدٍ؛ قالَ: ويَجوزُ الإدْغام للاثْنَيْن فِي الحركَةِ اللاَّزمَةِ للياءِ الأَخيرَةِ فتقولُ} حَيَّا {وحَيِيَا، ويَنْبغِي للجَمْع أَن لَا يُدْغَم إلاَّ بياءٍ، لأنَّ ياءَها نَصيبُها الرَّفْع وَمَا قَبْلها مَكْسُور، فَيَنْبغِي لَهَا أَن تسكنَ فيسقطُ بواوِ الجِماعِ، ورُبَّما أَظْهَرَتِ العَرَبُ الإدْغامَ فِي الجَمْعِ إرادَةَ تأْليفِ الافْعالِ، وَأَن تكونَ كُلّها مُشَدَّدَة، فَقَالُوا فِي} حَييتُ {حَيُّوا وَفِي عَييتُ عَيُّوا.
قالَ: وأَجْمَعَتِ العَرَبُ على إدْغامِ} التَّحِيَّةِ بحرَكةِ الياءِ الأَخيرَةِ، كَمَا اسْتَحبُّوا إدْغامَ حَيَّ وعَيَّ للحرَكةِ اللاَّزمَة فِيهَا فَأَما إِذا سكنتِ الياءُ الأخِيرَة فَلَا يَجوزُ الإدْغامُ من! يَحْيِا ويُعْيِي، وَقد جاءَ فِي الشِّعْرِ الإدْغام وليسَ بالوَجْه.
وأَنْكَر البَصْرِيُّونَ الْإِدْغَام فِي هَذَا الموْضِعِ.
(و) قَوْلُه تَعَالَى: { {فلنُحْيِيَنَّه حَياةً طيِّبةً} ؛ رُوِي عَن ابنِ عبّاسٍ: أنَّ (الحَياةَ الطيِّبَةَ: الرِّزْقُ الحَلالُ) فِي الدُّنْيا؛ (أَو) هِيَ (الجَنّةُ.
(} والحَيُّ) مِن كلِّ شيءٍ: (ضِدُّ المَيِّتِ، ج {أَحْياءٌ) ، وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {وَمَا يَسْتوي} الأَحْياءُ وَلَا الأَمْواتُ} .
(و) {الحَيُّ: (فَرْجُ المرْأَةِ) ؛ نَقَلَه الأزْهرِيُّ.
قالَ: ورأَى أعْرابيٌّ جهازَ عَرُوسٍ فقالَ: هَذَا سَعَفُ الحَيِّ، أَي جِهازُ فَرْجِ المرْأَةِ.
(و) حَكَى اللَّحْيانيُّ: (ضُرِبَ ضَرْبَةً لَيْسَ بحاءٍ مِنْهَا) ، كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ ليسَ بحائِي مِنْهَا، (أَي ليسَ يَحْيَى) مِنْهَا، قالَ: وَلَا يقالُ ليسَ} بحَيَ مِنْهَا إلاَّ أَن يُخْبِرَ أنَّه ليسَ بحَيَ، أَي هُوَ مَيِّتٌ، فَإِن أَرَدْتَ أنَّه لَا يَحْيَى قُلْتَ ليسَ بحائِي، وكذلِكَ أَخَوَاتُ هَذَا (كقَوْلِكَ) عُدْ فُلاناً فإنَّه مرِيضٌ تُريدُ الحالَ، وتقولُ: (لَا تَأْكُلْ كَذَا) مِن الطَّعامِ (فإنَّكَ مارِضٌ، أَي) أنَّكَ (تَمرَضُ إِن أَكَلْتَهْ.
( {وأَحْياهُ) } إحْياءً: (جَعَلَهُ {حَيّاً) ؛ وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {أَلَيْسَ ذلكَ بقادرٍ على أَنْ يُحْييَ المَوْتَى} .
(} واسْتَحْياهُ: استَبْقاهُ) هُوَ اسْتَفْعَل مِن الحَياةِ، أَي تَرَكَهُ حَيّاً، وليسَ فِيهِ إلاَّ لُغَة واحِدَةٌ؛ وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: { {ويَسْتَحِيي نِساءَهُم} ، أَي يَتْركهنَّ أَحْياءً.
وَفِي الحديثِ: (اقْتُلُوا شُيُوخَ المُشْرِكِين} واسْتَحْيُوا شَرْخَهم، أَي اسْتَبْقُوا شَبابَهم وَلَا تَقْتُلُوهم.
(قيلَ: وَمِنْه) قَوْلُه تَعَالَى: {إنَّ اللَّهَ لَا {يَسْتَحيي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً} ، أَي لَا يَسْتَبْقي، كَذَا وُجِدَ بخطِّ الجَوهريُّ.
(وطَريقٌ حَيٌّ) : أَي (بَيِّنٌ) ، والجَمْعُ أَحْياءٌ؛ قالَ الحُطَيْئة:
إِذا مَخَارِمُ أَحْياءٍ عَرَضْنَ لَه (} وحَيِيَ) ، كرَضِيَ: (اسْتَبَانَ) . يقالُ: إِذا حَيِيَ لكَ الطَّريقُ فخُذْ يَمْنَةً.
(وأَرضٌ {حَيَّةٌ: مُخْصِبةٌ) ، كَمَا قَالُوا فِي الجَدْبِ مَيِّتَةٌ.
(} وأَحْيَيْنا الأرضَ: وَجَدْناها حَيَّةً) خصْبَةً (غَضَّةَ النَّباتِ.
( {والحَيَوانُ، مُحرَّكةً: جِنْسُ الحَيِّ، أَصْلُه} حَيَيانٌ) ، فقُلِبَتِ الياءُ الَّتِي هِيَ لامٌ واواً اسْتِكْراهاً لتَوالِي الياءَيْن لتَخْتلفَ الحَرَكاتُ؛ هَذَا مَذْهَبُ الخَلِيلِ وسِيْبَوَيْه؛
وذَهَبَ أَبو عُثمان إِلَى أنَّ الحَيوانَ غيْرُ مُبْدلِ الواوِ وأنَّ الواوَ فِيهِ أَصْلٌ وَإِن لم يكنْ مِنْهُ فعل، وَشبه هَذَا بقَوْلِهم فَاظَ المَيِّتَ يَفِيظُ فَيْظاً وفَوْظاً، وَإِن لم يَسْتَعْمِلُوا من فَوْظٍ فِعْلاً، كَذلِكَ الحَيَوانُ عنْدَهُ مَصْدَر لم يُشْتَقّ مِنْهُ فِعْل.
قالَ أَبو عليَ: هَذَا غَيْرُ مرضيَ من أَبي عُثْمان من قِبَل أنَّه لَا يَمْتَنع أَن يكونَ فِي الكَلامِ مَصْدَر عَيْنه واوٌ فاؤُه ولامُه صَحِيحانِ مِثْل فَوْظٍ وصَوْغٍ وقَوْلٍ ومَوْتٍ وأَشْبَاه ذلكَ، فأَمَّا أَن يُوجدَ فِي الكَلامِ كَلِمَة عَيْنها يَاء ولامُها وَاو فَلَا، فحَمْلُه الحَيَوانَ على فَوْظٍ خَطَأٌ، لأنَّه شَبَّه مَا لَا يُوجَد فِي الكَلامِ بِمَا هُوَ مَوْجُود مُطَّرد.
قالَ أَبو عليَ: وكأنَّهم اسْتَجازُوا قَلْبَ الياءِ واواً لغَيْرِ علَّةٍ، وَإِن كانتِ الواوُ أَثْقَل من الياءِ، ليَكُون ذلكَ عوضا للواوِ من كَثْرةِ دُخُولِ الياءِ وغَلَبتها عَلَيْهَا. .
( {والمُحاياةُ: الغِذاءُ للصَّبِّيِّ) بِمَا بِهِ} حَيَاته.
وَفِي المُحْكَم: لأنَّ حَيَاتَه بِهِ.
(والحَيُّ: البَطْنُ من بُطُونِهم) ، أَي العَرَب، (ج أَحْياءٌ.
قالَ الأَزْهرِيُّ: الحَيُّ يَقَعُ على بَني أَبٍ كَثُرُوا أَو قَلُّوا، وعَلى شَعْبٍ يجمَعُ القَبائِلَ؛ وَمِنْه قوْلُ الشاعِرِ:
قاتَلَ اللَّهُ قيسَ عَيْلانَ حَيّاً مَا لَهُمْ دُونَ عذرَةِ مِنْ حِجابِ ( {والحَيَى) ، مَقْصوراً: (الخِصْبُ) وَمَا يَحْيَى بِهِ الأَرْضُ والنَّاسُ.
(و) قَالَ اللَّحْيانيُّ: هُوَ (المَطَرُ) } لإحْيائِهِ الأَرْضَ، وَإِذا ثَنَّيْت قُلْت حَيَيان، فتُبَيِّن الياءَ لأَنَّ الحرَكَةَ غَيْرُ لازِمَةٍ، وإنَّما سُمِّي الخِصْب حَياء لأنَّه يَتَسَبَّب عَنهُ. (ويُمَدُّ) فيهمَا، والجَمْعُ أَحْياءٌ.
(و) {الحَيَا: (اسمُ امْرأَةٍ) ؛ قَالَ الرَّاعي:
إنَّ الحَيَا وَلَدَتْ أَبي وعُمُومَتِي
ونَبَتُّ فِي وَسطِ الفُرُوعِ نُضارِ قُلْتُ: وابنُ الحَيَا الَّذِي قالَ فِيهِ الجعْدِيُّ:
جهلت عليّ ابْن الحيا وظلمتني
وجمعت قولا جانبيّاً مضللا (و) } الحَيَاءُ، (بالمدِّ: التَّوبة والحِشْمَةُ) .
وَقَالَ الرَّاغبُ: هُوَ انْقِباضُ النَّفْسِ عَن القَبائِحِ.
وَقد (حَييَ مِنْهُ) ، كرَضِيَ، ( {حَياءً) : اسْتَحْيى؛ نَقَلَه الجَوهرِيُّ عَن أَبي زيْدٍ وأَنْشَدَ:
أَلا} تَحْيَوْنَ من تَكْثير قَوْمٍ
لعَلاَّتٍ وأُمُّكُم رَقُوبُ؟ أَي أَلا {تَسْتَحْيُونَ.
قالَ: وتقولُ فِي الجَمْعِ} حَيُوا كَمَا يقالُ خَشُوا.
قالَ سِيْبَوَيْه: ذَهَبتِ الياءُ لإلْتقاءِ السَّاكِنَيْنِ لأنَّ الواوَ ساكِنَةٌ وحَرَكَة الياءِ قد زَالَتْ كَمَا زَالَتْ فِي ضَرَبُوا إِلَى الضمِّ، وَلم تحرَّك الْيَاء بالضمِّ لثِقْلِه عَلَيْهَا فحُذِفَتْ وضُمَّت الياءُ الباقِيَة لأجْلِ الواوِ.
وقالَ بعضُهم: {حَيُّوا، بالتَّشْديدِ، تَرَكَه على مَا كانَ عَلَيْهِ للإدْغامِ.
(} واسْتَحْيى مِنْهُ) ، بياءَيْنِ ( {واسْتَحَى مِنْهُ) ، بياءٍ واحِدَةٍ، حَذَفُوا الياءَ الأَخيرَةَ كَراهِية الْتِقاءِ الياءَيْن.
وقالَ الجَوهرِيُّ: أَعَلُّوا الياءَ الأُولى وأَلْقُوا حَرَكَتَها على الحاءِ فَقَالُوا} اسْتَحَيْتُ اسْتِثْقالاً لمَّا دَخَلَتْ عَلَيْهَا الزَّوائد.
قالَ سِيْبَوَيْه: حُذِفَتْ لالْتِقاءِ الساكِنَيْن لأنَّ الياءَ الأُولى تُقْلَبُ أَلِفاً لتحركها، قالَ: وإنَّما فَعَلُوا ذلكَ حيثُ كَثُرَ فِي كَلامِهم.
وقالَ أَبو عُثْمان المازِنيُّ: لم تُحْذَف لإلْتِقاءِ السَّاكنَيْن لأنَّها لَو حُذِفَتْ لذلكَ لرَدّوها إِذْ قَالُوا هُوَ {يَسْتَحِي، ولقالوا} يَسْتَحِيي.
قالَ ابنُ بَرِّي: قَوْل أَبي عُثْمان مُوافِقٌ لقَوْلِ سِيْبَوَيْه، وَالَّذِي حَكَاه عَن سِيْبَوَيْه ليسَ هُوَ قَوْله، وإنَّما هُوَ قَوْلُ الخلِيلِ، لأنَّ الخَليلَ يَرى أنَّ {اسْتَحَيْتُ أَصْلُه} اسْتَحَيْيتُ، فأُعِلَّ إعْلال اسْتَعَيْت، وأَصْلُه أستَعْيَيْتُ، وذلكَ بأنْ تُنْقَل حَركَة الياءِ على مَا قَبْلَها وتُقْلَب أَلِفاً لالْتِقاءِ السَّاكنَيْن، وأَمَّا سِيْبَوَيْه فيَرى أنَّها حُذِفَتْ تَخْفيفاً لاجْتِماعِ الياءَيْن لَا لإعْلالٍ مُوجِب لحذْفِها، كَمَا حذفَت السِّيْن فِي أَحْسَسْت حَتَّى قلتَ أَحَسْتُ، ونقلتَ حَركَتَها على مَا قَبْلها تَخْفيفاً، انتَهَى.
ثمَّ قالَ الجَوهرِيُّ: وقالَ الأَخْفَش: {اسْتَحَى، بياءٍ واحِدَةٍ، لُغَةُ تَمِيمٍ، وبياءَيْن لُغَةُ أَهْلِ الحِجازِ، وَهُوَ الأَصْلُ، لأنَّ مَا كانَ موضعُ لامه مُعْتلاً لم يُعِلُّوا عَيْنَه، أَلا تَرى أنَّهم قَالُوا} أَحْيَيْتُ وحَوَيْتُ؟ ويقُولُونَ: قُلْتُ وبِعْتُ فيُعِلُّون العَيْنَ لمَّا لم تَعْتَلَّ اللامُ، وإنَّما حَذَفُوا الياءَ لكثْرَةِ اسْتِعْمالِهم لهَذِهِ الكَلِمَةِ كَمَا قَالُوا لَا أَدْرِ فِي لَا أَدْري.
( {واسْتَحياهُ) } واسْتَحاهُ يَتَعدَّيانِ بحَرْفٍ وبغَيْر حَرْفٍ.
وقالَ الأزْهرِيُّ: للعَرَب فِي هَذَا الحَرْف لُغَتانِ يَسْتَحِي بياءٍ واحِدَةٍ وبياءَيْن، والقُرْآنُ نَزَلَ بِهَذِهِ اللغَةِ الثانِيَةِ فِي قوْلِه تَعَالَى: {إنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحِي أنْ يَضْرِبَ مَثَلاً} .
وقالَ ابنُ برِّي: شاهِدُ الحَياءِ بمعْنَى! الاسْتِحْياء قوْلُ جريرٍ:
لَوْلَا الحيَاءُ لَهَاج لي اسْتِعْبارُ
ولَزُرْتُ قَبْرَكِ والحبيبُ يُزَارُوفي الحدِيثِ: (الحَياءُ شُعْبَةٌ مِن الإِيمانِ) .
قالَ ابنُ الأثيرِ: وإنَّما جعلَ الحَياء بَعْض الإِيمانِ لأنَّ الإِيمانَ يَنْقَسِم إِلَى ائْتِمارٍ بِمَا أَمر الله بِهِ وانْتِهاءٍ عمَّا نَهَى اللَّهُ عَنهُ، فَإِذا حصلَ الإنْتِهاءُ {بالحَياءِ كانَ بَعْض الإيمانِ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (إِذا لم تَسْتَحِ فاصْنَعْ مَا شِئْتَ) ؛ لَفْظُه أَمْرٌ ومعْناهُ تَوْبيخٌ وتَهْديدٌ.
(وَهُوَ} حَيِيٌّ، كغَنِيَ: ذُو حَياءٍ) ؛ والأُنْثى بالهاءِ.
(و) الحَياءُ: (الفَرْجُ من ذَواتِ الخُفِّ والظِّلْفِ وَالسِّباعِ) .
قالَ ابنُ سِيدَه: وخَصَّ ابنُ الأعرابيِّ بِهِ الشَّاةَ والبَقَرةَ والظَّبْيَةَ. (وَقد يُقْصَرُ) عَن الليْثِ.
وقالَ الأزْهرِيُّ: هُوَ خَطَأٌ لَا يجوزُ قَصْرُه إِلَّا لشاعِرٍ ضَرُورَة، وَمَا جاءَ عَن العَرَبِ إلاَّ مَمْدوداً، وإنَّما سُمِّي حَياءً باسْمِ الحَياءِ من الاسْتِحْياءِ لأنَّه يُسْتَر عَن الآدَمِي مِن الحَيَوانِ، ويُستَفْحش التَّصْرِيحُ بذِكْرِه واسْمه المَوْضُوع لَهُ {ويُسْتَحى من ذلكَ ويُكْنى عَنه.
وقالَ ابنُ برِّي: وَقد جاءَ الحَياءُ لرَحِمِ الناقَةِ مَقْصوراً فِي شِعْرِ أَبي النَّجْم، وَهُوَ قوْلُه:
جَعْدٌ حَياها سَبِطٌ لَحْيَاها (ج أَحْياءٌ) ؛ عَن أَبي زيْدٍ.
وحَمَلَه ابنُ جنِّي على أنَّه جَمْعُ حَياءٍ بالمدِّ، قالَ: كَسَّرُوا فَعالاً على أَفْعالٍ حَتَّى كأنَّهم إنَّما كَسَّرُوا فَعَلاء.
(} وأَحْيِيَةٌ) ؛ نَقَلَه الجَوهرِيُّ عَن الأصْمعيّ.
وقالَ ابنُ برِّي: فِي كتابِ سِيْبَوَيْه {أَحْيِيَة جَمْع حَياءٍ لفَرْجِ الناقَةِ، وذكرَ أَنَّ منَ العَرَبِ مَنْ يَدْغمه فيَقول} أَحِيَّة.
ونَقَلَ غيرُهُ عَن سِيْبَوَيْه قالَ: ظَهَرتِ الياءُ فِي أَحْييَة لظُهورِها فِي حَيِيَ، والإدْغامُ أَحْسَن لأنَّ الحركَةَ لازِمَةٌ، فإنْ أَظْهَرت فأَحْسَنُ ذلكَ أنْ تُخفي كَراهِية تَلاقِي المَثَلَيْن، وَهِي مَعَ ذلكَ بزِنَتِها متحرِّكةً.
( {وحَيٌّ) ، بالفتْحِ (ويُكْسَرُ) ، كِلاهُما عَن سِيْبَوَيْه أَيْضاً.
(} والتَّحِيَّةُ: السَّلامُ) ؛ عَن أَبي عبيدٍ.
وقالَ أَبو الهَيُثم: {التَّحِيَّةُ فِي كَلامِ العَرَبِ مَا} يُحَيِّي بِهِ بعضُهم بَعْضاً إِذا تَلاقَوْا، قالَ: {وتَحِيَّةُ اللَّهِ الَّتِي جَعَلَها فِي الدُّنْيا لمُؤْمِنِي عِبادِه إِذا تَلاقَوْا ودَعا بعضُهم لبعضٍ فأَجْمع الدّعاء أَن يَقُولُوا: السَّلامُ عَلَيْكم ورحْمةُ اللَّهِ وبركَاتُه. قالَ اللَّهُ، عزَّ وجلَّ: {} تَحِيَّتُهُمْ يوْمَ يَلْقَوْنَه سَلامٌ} ؛ (و) قد ( {حَيَّاهُ} تَحِيَّةً) .
وحكَى اللَّحْيانيُّ:! حَيَّاكَ تَحِيَّةَ المُؤْمِن، أَي سَلَّم عَلَيْك.
(و) التَّحِيَّةُ: (البَقاءُ) ؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ وَبِه فسر قَوْل زُهَيْر بنِ جَنابٍ الكَلْبيّ، وكانَ ملكا فِي قوْمِه:
ولكُلُّ مَا نالَ الفَتَى
قَدْ نِلْتُه إلاَّ التَّحِيَّهْقالَ ابنُ برِّي: زهيرٌ هَذَا سيِّدُ كَلْبٍ فِي زمانِه، وكانَ كثيرَ الغَارَات وعُمِّرَ عُمراً طَويلاً، وَهُوَ القائِلُ لمَّا حَضَرَتْه الوَفاةُ:
أَبَنِيَّ إنْ أَهْلِكْ فإنِّي قَدْ
بَنَيتُ لَكُمْ بَنِيَّهْوتَرَكْتُكِم أَوْلادَ سا
داتٍ زِنادُكُم وَرِيَّهْولَكُلُّ مَا نالَ الفَتَى
قَدْ نِلْتُه إلاَّ التَّحِيَّهْ (و) التَّحِيَّةُ: (المُلْكُ) ، وَهُوَ قَوْلُ الفرَّاء وأَبي عَمْروٍ؛ وَبِه فَسَّر الجَوهرِيُّ قَوْلَ زُهَير المَذْكُور، قالَ: وإنَّما أُدْغِمَتْ لأنَّها تَفْعِلَة، والهاءُ لازِمَةٌ، أَي تَفْعِلَة من الحَياةِ، وإنَّما أُدْغِمَتْ لاجْتِماعِ الأمْثالِ، والتاءُ زائِدَةٌ.
وقالَ سِيْبَوَيْه: تَحِيَّة تَفْعِلة، والهاءُ لازِمَةٌ والمُضاعَفُ من الياءِ قَليلٌ، لأنَّ الياءَ قد تثقل وَحْدها لاماً، فَإِذا كانَ قَبْلها ياءٌ كانَ أَثْقَل لَهَا.
قالَ ابنُ برِّي: والمَعْروفُ فِي التَّحِيَّة هُنَا إنَّما هِيَ البَقاءُ لَا بمعْنَى المُلْكِ؛ وأَنْشَدَ أَبو عَمْرو قَوْلَ عَمْرِو بنِ مَعْدِ يَكْرب:
أَسِيرُ بهِ إِلَى النُّعْمانِ حتَّى
أُنِيخَ على {تَحِيَّتِهِ بجُنْدي يعْنِي على مُلْكِه؛ نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ.
وقيلَ فِي قَوْلِ زُهَيْر: إلاَّ التَّحِيَّة؛ إلاَّ السَّلامَة مِنَ المَنِيَّة والآفاتِ، فإنَّ أَحَداً لَا يَسْلَم مِن المَوْتِ على طُولِ البَقاءِ.
(و) قَوْلُهم: (حَيَّاكَ اللَّهُ) ، أَي (أَبْقاكَ أَو مَلَّكَكَ) ، أَو سَلَّمكَ، الثَّلاثَةُ عَن الفرَّاء؛ واقْتَصَرَ الجَوهرِيُّ على الثانِيَةِ.
وتقدَّمَ للمصنِّفِ فِي (ب ي ي) : قَوْلُهم حَيَّاكَ اللَّهُ وبَيَّاكَ، اعْتَمَدَكَ بالمُلْكِ، وقيلَ أَضْحَكَكَ.
وسُئِلَ سَلَمة بنُ عاصِمٍ عَن حَيَّاكَ اللَّهُ فقالَ: هُوَ بمنْزِلَةِ} أَحْيَاك اللَّهُ أَي أَبْقَاك مِثْل كَرَّم وأَكْرَم.
وسُئِلَ أَبو عُثمان المازنيُّ عَنهُ فَقَالَ: أَي عَمَّركَ اللَّهُ.
وقالَ الليْثُ فِي قوْلِهم! التَّحِيَّات للَّهِ: أَي البَقاءُ للَّهِ، أَو المُلْكُ للَّهِ.
وقالَ الفرَّاءُ: يُنْوَى بهَا البَقاءُ للَّهِ والسلامُ مِن الآفاتِ والمُلْكُ للَّهِ ونحوُ ذَلِك.
وقالَ خالِدُ بنُ يزيدٍ: لَو كَانَت التَّحِيَّة المُلْكَ لمَا قيلَ التَّحِيَّات للَّهِ، والمعْنَى السَّلاماتُ مِن الآفاتِ كُلِّها، وجَمَعها لأنَّه أَرادَ السَّلامَةَ مِن كلِّ آفَةٍ.
وقالَ القُتَيبيُّ: أَي الأَلْفاظُ الَّتِي تدلُّ على المُلْكِ والبَقاءِ ويُكْنى بهَا عَن المُلْكِ فَهِيَ للَّهِ، عزَّ وجلَّ.
وقالَ أَبُو الهَيْثم: أَي السَّلامُ لَهُ مِن جَمِيع الآفاتِ الَّتِي تَلْحقُ العِبادَ مِن الفناءِ وسائِرِ أَسْباب الفناءِ.
( {وحَيَّا الخَمْسينَ: دَنَا مِنْهَا) ؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
(} والمُحَيَّا، كالحُمَيَّا: جماعَةُ الوَجْهِ، أَو حُرُّهُ.
( {والحَيَّةُ: م) مَعْروفَةٌ.
قالَ الجَوهرِيُّ: يكونُ للذَّكَرِ والأُنْثى، وإنَّما دَخَلَتْه التاءُ لأنَّه واحِدٌ مِن جِنْس مِثْل بَطَّة ودَجَاجَة، على أنَّه قد رُوِي عَن العَرَبِ: رأَيْت حَيّاً على حَيَّة أَي ذَكَراً على أُنْثَى، انتَهَى.
واشْتِقاقُه من الحَياةِ فِي قوْلِ بعضِهم؛ قالَ سِيْبَوَيْهِ: والدَّليلُ على ذلكَ قَوْلُ العَرَبِ فِي الإضَافةِ إِلَى حَيَّةَ بنِ بَهْدَلَة حَيَوِيٌّ، فَلَو كانَ مِن الواوِ لكانَ حَوَوِيّ كقَوْلِكَ فِي الإضافَةِ إِلَى لَيَّة لَوَوِيُّ.
قالَ بعضُهم: فإنْ قُلْتُ فهلاَّ كانتِ} الحَيَّةُ ممَّا عَيْنُه واوٌ اسْتِدلالاً بقَوْلهم رجُلٌ حَوَّاء لظهورِ الْوَاو عَيْناً فِي حَوَّاء؟ فالجَوابُ أنَّ أَبا عليَ ذَهَبَ إِلَى أنَّ حَيَّة وحَوَّاء كسَبِطٍ وسِبَطْرٍ ولُؤْلؤٍ ولآلٍ ودَمِثٍ ودِمَثْرٍ ودِلاصٍ ودُلامِصٍ، فِي قوْلِ أَبي عُثْمان، وإنَّ هَذِه الأَلْفاظَ اقْتَرَبَتْ أُصُولُها واتَّفَقَتْ مَعانِيها، وكلُّ واحِدٍ لَفْظُه غَيْر لَفْظِ صاحِبهِ فكذَلِكَ حَيَّةٌ ممَّا عَيْنه ولامُه يَا آنِ، وحَوَّاء ممَّا عَيْنه وَاو ولامُه يَاء، كَمَا أنَّ لُؤْلُؤاً رُباعِيٌّ ولآلٍ ثلاثيٌّ، لَفْظاهُما مُقْترِنانِ ومَعْناهما مُتَّفِقانِ، ونَظِيرُ ذلكَ قَوْلهم جُبْتُ جَيْبَ القَميصِ، وإنَّما جَعَلُوا حَوَّاء ممَّا عَيْنه وَاو ولامُه يَاء وَإِن كانَ يُمْكِن لَفْظه أَن يكونَ ممَّا عَيْنه ولامُه واوان من قِبَل أَن هَذَا هُوَ الأكْثَر فِي كَلامِهم، وَلم يأْتِ الفاءُ والعَيْنُ واللامُ يَا آتٍ إلاَّ فِي قوْلِهم يَيَّيْتُ يَاء حَسَنَةً، على أنَّ فِيهِ ضَعْفاً مِن طرِيقِ الرِّوايَةِ، ويجوزُ أَن يكونَ من التَّحَوِّي لانْطِوائِها، وَقد ذُكِرَ فِي حوي، ويقالُ: هِيَ فِي الأصْل حَيْوَة فأُدْغِمَتِ الياءُ فِي الواوِ وجُعلتا شَدِيدَة.
(يقالُ: لَا تَمُوتُ إلاَّ بعَرَضٍ) . وَقَالُوا للرَّجُلِ إِذا طَالَ عُمرُه وكَذا للمرْأَةِ:: مَا هُوَ إلاَّ حَيَّةٌ، وذلكَ لَطُولِ عُمر الحَيَّة، كأنَّه سُمِّي حَيَّة لطولِ {حياتِه؛ (ج} حَيَّاتٌ {وحَيْواتٌ) ؛ وَمِنْه الحَدِيثُ: (لَا بأْسَ بقَتْلِ} الحَيَواتِ) .
( {والحَيُّوتُ، كتَنُّور: ذَكَرُ} الحَيَّاتِ) .
قالَ الْأَزْهَرِي التاءُ زائِدَةٌ لأنَّ أَصْلَه {الحَيُّو.
وقالَ أَيْضاً: العَرَبُ تُذَكِّرُ الحَيَّةَ وتُؤَنِّثُها، فَإِذا قَالُوا} الحَيُّوت عَنَوا الحَيَّة الذَّكَرَ؛ وأَنْشَدَ الأصْمعيُّ:
ويأْكُلُ الحَيَّةَ {والحَيُّوتَا
ويَخْنُقُ العَجُوزَ أَو تَمُوتَا (ورَجُلٌ حَوَّاءٌ) ، وحاوٍ: يَجْمَعُ الحَيَّاتِ) .
وقالَ الأزهرِيُّ: من قَالَ لصاحِبِ الحَيَّاتِ} حايٍ فَهُوَ فاعِلٌ مِن هَذَا البِناءِ، صارَتِ الواوُ كسْرَةً كواوِ الغازِي والغالِي وَمن قالَ حَوَّاء فَهُوَ على بِناءِ فَعَّال فإنَّه يقولُ اشْتِقاقهُ مِن حَوَيْتُ لأنَّها تُتَحَوَّى فِي الْتِوائِها، وكُلّ ذلكَ تقولُه العَرَبُ.
قالَ: وَإِن قيلَ حاوِي على فاعِلٍ فَهُوَ جائِزٌ، والفَرْقُ بَيْنه وبينَ غازِي أنَّ عَينَ الفِعْل من حاوِي واوٌ وعينَ الفِعْل من غازِي الزَّاي فبَيْنهما فرْق، وَهَذَا يجوزُ على قَوْلِ مَنْ جَعَل الحَيَّة فِي أَصْلِ البِناءِ حَوْيَةً.
(والحَيَّةُ: كَواكِبُ مَا بَيْنَ الفَرْقَدَيْنِ وبَناتِ نَعْشٍ) ، على التَّشْبيهِ.
( {وحَيٌّ: قَبيلَةٌ) مِن العَرَبِ، (والنِّسْبَةُ حَيَوِيٌّ) ، حَكَاه سِيْبَوَيْه عَن الخَليلِ عَن العَرَبِ، وبذلكَ اسْتُدِلَّ على أنَّ الإضافَةَ إِلَى لَيَّة لَوَوِيٌّ.
(و) أَمَّا أَبو عَمْروٍ فكانَ يقولُ: (} حَيَيِيٌّ) ولَيَيٌّ.
قُلْتُ: وَهَذِه النِّسْبَة إِلَى حَيَّة بن بَهْدَلَة بَطْن مِن العَرَبَ، كَمَا هُوَ نَصّ سِيْبَوَيْه، لَا إِلَى حَيّ كَمَا ذَكَرَه المصنِّف، فَفِي العِبارَةِ سَقْطٌ أَو قُصُورٌ فتأَمَّل.
(وبَنُو {حِيَ، بالكسْرِ: بَطْنانِ) .
وَالَّذِي فِي المُحْكَم: وبَنُو} حَيَ بَطْنٌ مِن العَرَبِ، وكذلكَ بَنُو حِيَ.
( {ومَحْياةٌ: ع) . هَكَذَا هُوَ مَضْبوطٌ فِي النسخِ، وكأنَّه سُمِّي بِهِ لكَثْرةِ الحَيَّاتِ بهِ.
ووَجَدْتُ فِي كتابِ نَصْر بضمِّ الميمِ وتَشْديدِ الياءِ وقالَ: ماءَةٌ لأهْلِ النبهانية؛ وقَرْيةٌ ضَخْمَةٌ لبَنِي والِبَة، فتأَمَّل ذلكَ.
(} وأَحْيَتِ النَّاقَةُ: حَييَ وَلَدُها) ، فَهِيَ {مُحْيٌ} ومُحْيِيَة لَا يَكادُ يَمُوتُ لَهَا وَلَدٌ؛ نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ.
(و) {أَحْيَا (القَوْمُ:} حَيِيَتْ ماشِيَتُهُم أَو حَسُنَتْ حالُها) ، فَإِن أَرَدْتَ أَنْفُسَهم قلْتُ حَيُوا؛ نَقَلَه الجَوهرِيُّ عَن أبي عَمْروٍ.
وقالَ أَبو زيْدٍ: {أَحْيَا القومُ إِذا مُطِرُوا فأَصابَتْ دَوابُّهُم العُشْبَ حَتَّى سَمِنَتْ، وَإِن أَرادُوا أَنْفُسَهم قَالُوا حَيُوا بعدَ الهُزالِ؛
(أَو صارُوا فِي) } الحَياءِ، وَهُوَ (الخِصْبُ) ؛ نَقَلَه الجَوهرِيُّ أَيْضاً.
(وسَمَّوا {حَيَّةَ} وحَيْوانَ، ككَيْوانٍ، {وحَيِيَّةَ) ، كغَنِيَّةٍ، (} وحَيُّويَةَ) ، كشَبُّويَة، (! وحَيُّونَ) ، كتَنُّورٍ.
فَمن الأوَّل: حَيَّةُ بنُ بَهدَلَة، الَّذِي ذَكَرَه سِيْبَوَيهْ، أَبو بَطْنٍ؛ وحَيَّةُ بنُ بكْرِ بنِ ذُهْل مِن بَني سامَةَ، قدِيمٌ جاهِلِيٌّ؛ وحَيَّةُ بنُ ربيعَةَ بنِ سعْدِ بنِ عَجلٍ مِن أَجْدادِ الفُراتِ بنِ حَبَّان الصَّحابيِّ؛ وحَيَّةُ بنُ حابسٍ صَحابيٌّ، وضَبَطَه ابنُ أَبي عاصِمٍ بالموحَّدَةِ وخَطَّؤوه؛ وجُبَيْرُ بنُ حَيَّة الثَّقَفيُّ عَن المغيرَةَ بن شعْبَةَ وابْناه زِيادُ وعبدُ اللَّهِ؛ والحَسَنُ بنُ حَيَّةَ البُخارِيُّ لَهُ رِوايَةٌ؛ وأَبو أَحمدَ محمدُ بنُ حامِدِ بنِ محمدِ بنِ حَيَّةَ البُخارِيُّ أَخَذَ عَنهُ خلفُ الخيَّام؛ وصالِحُ بنُ حَيَّةَ مِن أَجْدادِ أَبي بكْرٍ محمدِ بنِ سهْلٍ شيخُ تَمام الرَّازِي؛ وأَحْمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ إسْحاق بنِ عتبَةَ بنِ حَيَّة الرَّازِي محدِّثٌ مَشْهورٌ بمِصْرَ؛ وآمِنَةُ بنْتُ حَيَّةَ بنِ إِيَاس قدِيمةٌ؛ وأَحْمدُ بنُ حَيَّةَ الأَنْصارِيُّ الطّلَيطليُّ سَنَة 439. قيَّدَه مَنْصور؛وحَيَّةُ بنُ حَبيبِ بنِ شعيبٍ عَن أَبيهِ وَعنهُ ابْنه الرَّبيعُ.
وَفِي الكُنَى: أَبُو حَيَّةَ الوَادِعيّ، وابنُ قَيْس، والكَلْبي، وأَبو حَيَّةَ خالِدُ بنُ عَلْقَمَة تابِعِيُّونَ، وَعَن الثالثِ ابْنُه يَحْيَى بنُ أَبي حَيَّة؛ وأَبو حَيَّةَ النميريُّ شاعِرٌ واسْمُه الهَيْثمُ ابنُ الرَّبيعِ بنِ زُرَارَةَ، قالَ ابنُ ناصِرِ: لَهُ صحْبَةٌ، وأَخْطَأَ فِي ذلِكَ؛ وأَبو حَيَّةَ ودعانُ بنُ محرزٍ الفَزارِيُّ شاعِرُ فارِسَ؛ وأَبو حَيَّةَ الكِنْدِيُّ شيخٌ لزيادِ بنِ عبدِ اللَّهِ؛ وأَبو هِلالٍ يَحْيَى بنُ أَبي حَيَّة. الكُوفيُّ ثقَةٌ عَن سُفْيان؛ وأَبو حَيَّةَ بنُ الأَسْحم جَدُّ هُدْبَةَ بنِ خَشْرمٍ؛ وزِيادُ بنُ أَبي حَيَّةَ شيخٌ للبُخارِي.
قالَ الحافِظُ: ومِن ظريفِ مَا يَلْتَبسُ بِهَذَا الفَصْل: عَبْد الوهَابِ بن أَبي حَيَّة وعَبْد الوهابِ بن أَبي حَبَّة، الأوَّلُ بالياءِ الأَخيرَةِ، وَالثَّانِي بالموحَّدَةِ، فالأَوَّل هُوَ عبدُ الوهابِ بنُ عيسَى بن أَبي حَيَّة الوَرَّاقُ قد يُنْسَبُ إِلَى جَدِّه رَوَى عَن إسْحاقِ بنِ أَبي إسْرائيل ويَعْقوب بنِ شيبَةَ وكانَ وَرَّاقاً للجاحِظِ وعاشَ إِلَى رأْسِ الثلثمائة، وَالثَّانِي هُوَ عبدُ الوهابِ بنُ هبَةَ بنِ أَبي حَبَّة العَطَّار وَقد يُنْسَبُ إِلَى جَدِّه، رَوَى عَن أَبي القاسِمِ بنِ الحصينِ المُسْندَ، والزهدَ وَكَانَ يَسْكنُ حرَّان على رأْسِ الستمائةِ، وأَمَّا الثَّاني فسَيَأْتي للمصنِّفِ فِي آخرِ الحَرْف.
والثَّالِثُ: مِن أَسْماءِ النِّساءِ. والرَّابعُ: يأْتي ذِكْرُه.
{وحَيُّونَ: اسمُ جماعَةٍ.
(وأَبو} تِحْيَى، بكسْرِ التَّاءِ المُثَنَّاةِ من فَوْقُ: صَحابيٌّ) مِن الأنْصارِ، (شَبَّه) النبيُّ (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَيْنَ الدَّجَّالِ بعَيْنِه) ، ذَكَرَه الحافِظُ،
(و) أَبو تِحْيَى؛ (تابِعِيَّانِ) ،، أَحَدُهُما يَرْوِي عَن عُثْمَان بن عَفَّان، وَالثَّانِي عَن عليَ واسْمه حُكَيْمُ بنُ سَعْدٍ.
(ومُعاوِيَةُ بنُ أَبي تِحْيَى: تابِعِيٌّ) عَن أَبي هُرَيْرَةَ، وَعنهُ جَعْفرُ بنُ برْقَان.
(وحَمَّادُ بنُ {تُحْيَى، بالضَّمِّ، مُحدِّثٌ) رَوَى عَن عونِ ابنِ أَبي جُحيفَةَ، وَعنهُ محمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ أَبي العَنْبِسِ.
(ومحمدُ بنُ محمدِ بنِ} تُحَيَّا) المرسيُّ، (بالضَّمِّ وفتْحِ الحاءِ وشَدِّ الياءِ: فَقِيهٌ) أَخَذَ عَنهُ ابْن مسدى.
( {وتَحيَّةُ الرَّاسِبِيَّةُ؛ و) تحيَّةُ (بنْتُ سُلَيْمانَ مُحدِّثتانِ) ، الأُولى: شيخةٌ لمُسْلم بنِ إبراهِيم.
(ويعقوبُ بنُ إسْحاق بنِ} تَحِيَّةَ) الوَاسِطيُّ، (عَن يَزِيدَ بن هارونَ) ، وَعنهُ بكيرُ بنُ أَحمدَ.
(وذُو الحَيَّات: سَيْفُ) مالِكِ بنِ ظالمٍ المريّ؛ وأَيْضاً سيْفُ مَعْقلِ بنِ خُوَيْلد الهُذَلي وَفِيه يقولُ:
وَمَا عَرَّيْتُ ذَا الحيّاتِ إلاّ
لأقْطَعَ دَابِرَ العيشِ الحُبَابِسُمِّي بِهِ على التَّشْبيهِ.
(و) قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: (فُلانٌ حَيَّةُ الوادِي، أَو الأَرضِ، أَو البَلَدِ، أَو الحَماطِ، أَي: داهٍ خَبيثٌ) ؛ ونَصَّ ابنِ الأَعرابيِّ: إِذا كانَ نهايَةً فِي الدَّهاءِ والخُبْثِ والعَقْل؛ وأَنْشَدَ الفرَّاء: كمِثْل شَيْطانِ الحَمَاطِ أَعْرَفُ وأَنْشَدَ ابنُ الكَلْبي لرجُلٍ من حَضْرَمَوْت:
وليسَ يفرج ريب الكُفْرِ عَن خلد
أفظه الجَهْل إلاَّ حَيَّة الوادِي ( {وحايَيْتُ النَّارَ بالنَّفْخِ) ، كقَوْلِكَ (} أَحْيَيْتُها) ؛ قالَ الأصْمعيُّ أَنْشَدَ بعضُ العَرَبِ بيتَ ذِي الرُّمَّة:
فقُلْتُ لَهُ: ارْفَعْها إليكَ {وحايِها
برُوحِكَ واقْتَتْه لَهَا قِيتَةً قَدْرا (} وحَيَّ على الصَّلاةِ، بفتْحِ الياءِ: أَي هَلُمَّ وأَقْبِل) .
قالَ الجَوهرِيُّ: فُتِحَتِ الياءُ لسكونِها وسكونِ مَا قَبْلها كَمَا قيلَ فِي لَيتَ ولعلَّ.
وَفِي المُحْكَم: حَيَّ على الغَداءِ والصَّلاةِ: ائْتُوهُما، فحيَّ اسمُ الفِعْل ولذلكَ عُلِّق حَرْفُ الجرِّ الَّذِي هُوَ على بِهِ.
وقالَ الأزهرِيُّ: حَيَّ، مُثَقَّلة، يُنْدَبُ بهَا ويُدْعَى بهَا، فيُقالُ:! حَيَّ على الغَداءِ حَيَّ على الخيْرِ، وَلم يُشْتَق مِنْهُ فِعْل، قالَ ذلِكَ الليْثُ، وقالَ غيرُهُ: حَيَّ حَثٌّ ودُعاءٌ؛ وَمِنْه حدِيثُ الأَذان: (حَيَّ على الصَّلاة حَيَّ على الفَلاحِ) ، أَي هَلُمُّوا إِلَيْهَا وأَقْبِلُوا مُسْرِعِيْن، وقيلَ: مَعْناهُما عَجِّلُوا؛ قالَ ابنُ أَحُمر:
أَنْشَأْتُ أَسْأَلُه مَا بالُ رُفْقَتِه
حَيَّ الحُمولَ فإنَّ الركْبَ قد ذَهَبا أَي عَلَيك بالحُمولِ.
وقالَ شَمِرٌ: أَنْشَدَ مُحارِبٌ لأَعْرابيَ:
وَنحن فِي مَسْجِدٍ يَدْعُو مُؤَذِّنُه
حَيَّ تَعالَوْا وَمَا نَامُوا وَمَا غَفَلواقالَ: ذَهَبَ بِهِ إِلَى الصَّوْت نَحْو طاقٍ طاقٍ وغاقٍ غاقٍ.
(وحَيَّ هَلاً، وحَيَّ هَلاً على كَذَا وَإِلَى كَذَا، وحَيَّ هَلَ كخَمْسَةَ عَشَرَ، وحَيْ هَلْ كصَهْ ومَهْ، وحَيَّهْلَ بسكونِ الهاءِ) ،
و (حَيَّ) هلا: (أَي اعْجَلْ، وهَلاً: أَي صِلْهُ؛ أَو حَيَّ: أَي هَلُمَّ، وهَلاً: أَي حَثِيثاً أَو أَسْرِعْ، أَو هَلاً: أَي اسْكُنْ، ومَعْناهُ أَسْرِعْ عنْدَ ذِكْرِه واسْكُنْ حَتَّى تَنْقضِيَ) ؛ قالَ مُزاحِمُ:
{بحَيَّهَلاً يُزْجونَ كُلَّ مَطِيَّةٍ
أمامَ المَطايا سَيْرُها المُتَقاذِفُوزَعَمَ أَبو الخطَّاب أنَّ العَرَبَ تقولُ: حَيَّ هَلَ الصَّلاةَ، أَي ائْتِ الصَّلاةَ، جَعَلَهُما اسْمَيْن فَنَصَبَهما.
(و) قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: حَيَّ هَلْ بفُلانٍ و (حَيَّ هَلاً بفُلانٍ) وحَيَّ هَلَ بفُلانٍ: (أَي) اعْجَلْ.
وَفِي حدِيثِ ابنِ مَسْعودٍ: (إِذا ذُكِرَ الصَّالِحُونَ} فحيَّ هَلاً بعُمَرَ) ، أَي (عليكَ بِهِ) وابْدَأْ بِهِ (وادْعُهُ) وعَجِّلْ بذِكْرِه، وهُما كَلِمَتَانِ جُعِلَتا كَلِمةٌ واحِدَةٌ؛ وهَلا: حَثٌّ واسْتِعْجالٌ.
وقالَ ابنُ برِّي: صَوْتانِ رُكّباً، ومعْنَى حَيَّ أَعْجِلْ.
(و) قالَ بعضُ النَّحْوِيين: (إِذا قلتَ حَيَّ هَلاً، مُنَوَّنَةً، فكأَنَّكَ قلتَ حَثّاً، وَإِذا لم تُنَوِّنْ فكأَنَّك قلتَ: الحَثَّ، جعلُوا التَّنْوينَ عَلَماً على النَّكِرَةِ وتَرْكَهُ عَلَماً للمَعْرِفَةِ، وَكَذَا فِي جَمِيع مَا هَذَا) صَوابه هَذِه (حالُهُ من المَبْنِيَّاتِ) ، إِذا اعْتُقِد فِيهِ التَّنْكير نُوِّن، وَإِذا اعْتُقِد فِيهِ التَّعْريفُ حُذِف التَّنْوينُ. قالَ أَبو عبيدٍ: سَمِعَ أَبو مَهْدِيَّة رجلا مِن العَجَمِ يقولُ لصاحِبهِ: زُودْ زُودْ، مرَّتَيْن بالفارِسِيَّة، فسَأَلَه أَبو مَهْدِيَّة عَنْهَا فَقيل لَهُ: يقولُ عَجِّلْ عَجِّلْ؛ قالَ أَبُو مَهْدِيَّة: فهَلاَّ، بَال لَهُ: {حَيَّهَلَكَ، فَقيل لَهُ: مَا كانَ اللَّهُ ليَجْمَعَ لهُم إِلَى العَرَبيَّةِ العَجَمِيَّة.
(و) يقالُ: (لَا حَيَّ عَنهُ) ، أَي (لَا مَنْعَ) مِنْهُ؛ نَقَلَه الكِسائيُّ وأَنْشَدَ:
ومَنْ يَكُ يَعْيا بالبَيانِ فإنَّهُ
أَبُو مَعْقِل لَا حَيَّ عَنْهُ وَلَا حَدَدْوقالَ الفرَّاءُ: مَعْناهُ لَا يَحُدُّ عَنهُ شيءٌ: ورَواهُ:
فإنْ تَسْأَلُوني بالبَيانِ فإنَّه (و) فلانٌ (لَا يَعْرِفُ} الحَيَّ من اللَّيِّ) ، أَي (الحَقَّ من الباطِلِ) ؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
وكَذلِكَ الحَوّ مِن اللّوِّ؛ وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعِه.
(أَو) الحَيُّ الحَوِيَّةُ، واللَّيُّ فَتْلُ الحَبْلِ، أَي (لَا يَعْرِفُ الحَوِيَّةَ من فَتْلِ الحَبْلِ) ؛ قالَ: يُضْرَبُ هَذَا للأَحْمقِ الَّذِي لَا يَعْرِفُ شَيْئا.
( {والتَّحايِي: كواكِبُ ثلاثةٌ حِذَاءَ الهَنْعَةِ) ، ورُبَّما عَدَل القَمَر عَن الهَنعَةِ فنزلَ} بالتَّحايِي، الواحِدَةُ تِحْيَاة؛ قالَهُ ابنُ قتيبَةَ فِي أدبِ الكاتِبِ؛ وَهِي بينَ المَجَرَّةِ وتَوابِعِ العَيُّوق، وَكَانَ أَبُو زيادٍ الكِلابيّ يقولُ:! التَّحايِي هِيَ الهَنْعَة، وتُهْمَز فيُقالُ: التَّحَائي.
وقالَ أَبو حنيفَةَ: بهنَّ ينزلُ القَمَرُ لَا بالهَنْعَةِ نَفْسِها، وواحِدُه تِحْياة.
قالَ ابنُ برِّي: فَهُوَ على هَذَا تِفْعَلَةٌ كتِحْلَيَة مِن الأَبْنِيَة، ومَنَعْناهُ من فِعْلاةٍ كفِرْهاةٍ أنَّ تحي مهملٌ وأنَّ جَعْلَه وَحي تَكَلُّفٌ لإبْدالِ الياءِ دونَ أنْ تكونَ أَصْلاً، فَلهَذَا جَعَلْناها مِن الحَياءِ، فإنَّ نَوءَها كثيرُ {الحَياِ مِن أَنْواءِ الجَوْزاءِ، وكيفَ كانَ فالهَمْز فِي جَمْعِها شاذٌّ من جهَةِ القِياسِ، وَإِن صحَّ بِهِ السّماع فَهُوَ كمَصائِبَ ومَعائِشَ فِي قرَاءَة خارجَةَ، شُبِّهَت تَحِيَّة بفَعِيلَة، فَكَمَا قيلَ} تَحَوِيٌّ فِي النَّسَبِ قيلَ تَحائِيٌّ حَتَّى كأَنَّه فَعِيلةٌ وفَعائِلُ.
(وحَيَّةُ الوادِي: الأسَدُ) لدهائِهِ.
(وذُو الحَيَّةِ) زَعَمُوا أنَّه (مَلِكٌ مَلَكَ أَلْفَ عامٍ) فلطُولِ عمرِه لَقَّبُوه بذلكَ، لأنَّ الحَيَّة طَويلَةُ العمرِ كَمَا تقدَّمَ.
( {والأَحْياءُ: ماءٌ) أَسْفَل مِن ثنيةِ المَرَة (غَزاهُ عُبَيْدةُ بنُ الحارِثِ) بنِ عبْدِ المطَّلِبِ، (سَيَّرَهُ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم؛ ذَكَرَه ابنُ إسْحاق.
(و) الأحْياءُ أيْضاً: (ع) ؛ صَوابُه عدَّةُ قُرىً؛ (قُرْبَ مِصْرَ) على النِّيلِ من جهَةِ الصَّعيدِ، (يُضافُ إِلَى بَني الخَزْرَجِ) ، وَهِي الحيُّ الكَبيرُ والحيُّ الصَّغيرُ وبَيْنها وبينَ الفسْطاطِ نَحْو عَشرَةِ فَراسِخَ، قالَهُ ياقوت.
(وأَبو عُمَرَ) محمدُ بنُ العباسِ بنِ زَكريَّا (بن} حَيَّوَيْه) الخرَّاز البَغْدادِيُّ، (كعَمْرَوَيْه، مُحدِّثٌ) شهيرٌ؛ (وإمامُ الحَرَمَيْنِ) أَبو المَعالي (عبدُ الملِكِ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ يوسفَ بنِ محمدِ بنِ حَيَّوَيْه) الجوينيُّ، وشهْرَتُه تُغْنِي عَن ذِكْرِه، تَفَقَّه على أَبيهِ وغيرِهِ، تُوفي بنَيْسابُورَ سَنَة 476، وتُوفي بهَا أَبُوه سَنَة 434، وَقد تَفَقَّه على أَبي الطيَّبِ الصَّعلوكيّ وأَبي بكْرٍ القفَّال، وأَخُوه أَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ عبدِ اللَّهِ المُلَقَّب بشيخ الحِجازِ تُوفي سَنَة 465 رَوَى عَن شُيُوخ أَخِيهِ.
(وفاتَهُ:
(أَبو الحَسَنِ محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ زكريَّا بنِ حَيَّوَيْه النَّيْسابُورِيُّ ثمَّ المِصْرِيُّ أَحدُ الثِّقَاتِ رَوَى عَن النّسائي تُوفي سَنَة 366.
( {وحُيَيَّةُ، كسُمَيَّةَ: والِدَةُ عَمْروٍ بنِ شُعَيْبِ) بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عَمْروِ بنِ الْعَاصِ؛
(ومَعْمَرُ بنُ أَبي} حُيَيَّةَ: مُحدِّثٌ) رَوَى عَنهُ يَزيدُ بنُ أَبي حبيبٍ.
(وصالِحُ بنُ {حَيْوانَ، ككَيْوانَ؛} وحَيْوانُ بنُ خالِدٍ) أَبو شيخٍ الهُتائي، حدَّثَ عَن الأخيرِ بكْرُ بنُ سوادَةَ المِصْريّ، (أَو كِلاهُما بالخاءِ، مُحدِّثانِ.
(و) أَبو الحَسَنِ (سَعْدُ اللَّهِ بنُ نَصْر) بنِ سعْدِ الدّجاجيُّ ( {الحَيَوانيُّ، محرَّكَةَ) ، إِلَى بَيْعِ} الحَيَوانِ، وَهُوَ الطّيورُ خاصَّةً، شيخٌ فاضِلٌ واعِظٌ سَمِعَ أَبا الخَطَّاب بن الجرَّاحِ وأَبا مَنْصورٍ الخيَّاط، وَعنهُ السّمعانيُّ، وُلِدَ فِي رَجَبَ سَنَة 480. (وابْنُهُ محمدٌ) سَمِعَ من قاضِي المَارِسْتان؛ (وابنُ أَخيهِ عبدُ الحقِّ) بنُ الحَسَنِ؛ (مُحدِّثونَ) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{المَحْيَا: مَفْعَلٌ مِن الحَياةِ.
وتقولُ:} مَحْيايَ ومَمَاتِي، والجَمْعُ {المَحايِي؛ ذَكَرَه الجَوهرِيُّ، ويَقَعُ على المَصْدَرِ والزَّمانِ والمَكان. والحَيُّ مِن النَّباتِ: مَا كانَ طَرِيّاً يَهْتَزُّ.
} والحَيُّ: المُسْلمُ كَمَا قيلَ للكَافِرِ مَيِّتٌ.
{والحَياةُ: المَنْفَعَةُ؛ وَبِه فُسِّرَتِ الآيَةُ: {ولكُم فِي القِصاصِ} حَياةٌ} ؛ وَمِنْه قوْلُهم: ليسَ لفلانٍ {حَياةٌ، أَي ليسَ عنْدَه نَفْعٌ وَلَا خَيْر.
وقالَ أَبُو حنيفَةَ:} حَيَّت النَّار {تَحَيُّ حَيَاة، فَهِيَ حَيَّة، كَمَا تقولُ: ماتَتْ فَهِيَ مَيِّتَة.} وحَيَا النارِ: {حَياتُها.
وقالَ ابنُ برِّي: حَيُّ فلانٍ نَفْسُه؛ وأَنْشَدَ أَبو الحَسَنِ لأبي الأَسْود الدُّؤَليّ:
أَبو بَحْرٍ أَشَدَّ الناسِ مَنّاً
عَلَيْنَا بَعْدَ حَيِّ أبي المُغِيرَةْ أَي بَعْدَ أَبي المُغِيرَةِ، وأَنْشَدَ الفرَّاء فِي مثْلِه:
أَلا قَبَحَ الإلَهُ بَني زِيادٍ
وحَيَّ أَبِيهِمُ قَبْحَ الحِمارِأَي قَبَحَ اللَّهُ بَني زِيادٍ وآباءَهُم.
وقالَ ابنُ شُمَيْل: أَتانا حَيُّ فُلانٍ، أَي فِي حَياتِهِ.
وسَمِعْتُ حَيَّ فلانٍ يقولُ كَذَا، أَي سَمِعْته يقولُ فِي حياتِهِ.
وقالَ أَبُو حَنيفَةَ:} أُحْيِيَتِ الأرضُ أَي اسْتُخْرِجَت.
{وإحْياءُ المَواتِ: مُباشَرَتها بتأْثِيرِ شيءٍ فِيهَا مِن إحاطَةٍ أَو زرع أَو عمارَةٍ ونَحْو ذلكَ تَشْبيهاً} بإحْياءِ المَيِّتِ.
وإحياءُ الليْلِ: السَّهَرُ فِيهِ بالعِبادَةِ وتَرْك النَّوْمِ.
والشمسُ حيةٌ أَي صافيةُ اللّونِ لم يَدْخلها التَّفْسِير بدُنُوِّ المغِيبِ كَأَنَّهُ جَعَلَ مغيبها لَهَا موتا {والحيُّ بِالْكَسْرِ جمع الحياةِ وَيَقُولُونَ كَيفَ أَنْت وَكَيف حَيَّةُ أَهْلكَ، أَي كيفَ من بَقِيَ مِنْهُم} حَيّاً.
وكلُّ مَا هُوَ حَيٌّ فجَمْعُه {حَيَواتٌ؛ وَمِنْه قولُ مالِكِ بنِ الحارِثِ الكاهِلِيِّ:
فَلَا يَنْجُو نَجَاتِي ثَمَّ حَيٌّ
منَ} الحَيَواتِ لَيْسَ لَهُ جَنَاح ُوسَمَّى اللَّهُ دارَ الآخِرَة {حَيَواناً لأنَّ كلَّ مَنْ صارَ إِلَى الآخِرَةِ لم يَمُتْ ودامَ حَيّاً فِيهَا إمَّا فِي الجنَّةِ وإمَّا فِي النارِ.
والحَيَوانُ: عَيْنٌ فِي الجنَّةِ، لَا تصيبُ شَيْئا إلاَّ حَيِيَ بإذْنِ اللَّهِ تَعَالَى.
وحَيْوَةُ: اسمُ رجُلٍ، وَقد ذَكَرَه المصنِّفُ فِي حوي. وإنَّما لم يُدْغَم لأنَّه اسمٌ مَوْضوعٌ لَا على وَجْهِ الفعْلِ؛ قالَهُ الجَوهرِيُّ.
} وحَيَا الرَّبيعِ: مَا {تَحْيَا بِهِ الأرْضُ مِن الغَيْثِ.
} وأَحْيَا اللَّهُ الأرضَ: أَخْرَجَ فِيهَا النَّباتَ، أَو {أَحْيَاها بالغَيْثِ.
ورجُلٌ} مُحَيِّيٌ، وامْرأَةٌ {مُحَيِّيَةٌ مِن التّحِيَّةِ.
ودائِرَةُ} المُحَيَّا فِي الفَرَسِ حيثُ يَنْفرِقُ تحْتَ الناصِيَةِ فِي أَعْلَى الجَبْهَةِ.
واسْتَحى مِن كَذَا: أَنفَ مِنْهُ؛ وَفِي الحدِيثِ: (إنَّ اللَّهَ {يَسْتَحي مِن ذِي الشَّيبةِ المُسْلم أَنْ يعذِّبَه) ، ليسَ المُرادُ بِهِ انْقِباض النَّفس إِذْ هُوَ تَعَالَى مُنَزَّه عَن ذلكَ وإنَّما هُوَ تَرْك تَعْذِيبِه؛ قالَهُ الرَّاغبُ.
ويقالُ: فلانٌ} أَحْيَى من الهَدِيِّ {وأَحْيَى من مُخَدَّرَة وهُما مِن الحَياءِ، وأَحْيَى من ضَبَ مِن الحَياةِ.
} وتَحَيَّا مِنْهُ: انْقَبَضَ وانْزَوَى، مَأْخُوذٌ مِن الحَياءِ على طريقِ التَّمْثيلِ، لأنَّ مِن شأْنِ {الحَيِيِّ أَن يَنْقَبَض، أَو أَصْله تَحَوَّى قُلِبَتْ واوُه يَاء، أَو تَفعلَ، مِن} الحَيِّ وَهُوَ الجَمْعُ، كتَحَيَّز من الحَوْزِ.
وَأَرْضٌ! مَحْياةٌ ومَحْواةٌ أَيْضاً، حَكَاه ابنُ السرَّاج، أَي ذَات حَيَّات، نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ.
ومِن الأمْثالِ فِي الحَيَّةِ: يقولونَ: هُوَ أَبْصَرُ مِن حَيَّةٍ، لحدَّةِ بَصَرِها، وأَظْلَم مِن حَيَّةٍ؛ لأنَّها تأْتِي جُحْر الضَّبِّ فتأْكُلُ حِسْلَها وتسكُنُ جُحْرَها.
وفلانٌ حَيَّةُ الوادِي: إِذا كانَ شَدِيدَ الشَّكِيمة حامِياً لحَوْزَتِه؛ وهُم حَيَّةُ الأرضِ؛ وَمِنْه قوْلُ ذِي الإِصْبَعِ العَدْوانيّ:
عَذِيرَ الحَيِّ منْ عَدْوا
نَ كانُوا حَيَّةَ الأرضِأَرادَ: أنَّهم كانُوا ذوِي إِرْبٍ وشِدَّةٍ لَا يُضَيِّعونَ ثَأْراً.
ويقالُ: رأْسُه رأْسُ حَيَّةٍ، إِذا كانَ مُتَوَقِّداً شَهْماً عاقِلاً؛ ومَرَّ شاهِدُه فِي خشش.
وفلانٌ حَيَّةٌ ذَكَرٌ: أَي شجاعٌ شدِيدٌ.
وسَقاهُ اللَّهُ دَمَ الحَيَّاتِ: أَي أَهْلَكَه.
ورأَيْتُ فِي كتابِه حَيَّاتٍ وعَقارِبَ إِذا وَشَى بِهِ كاتِبُه إِلَى سُلْطانٍ ليُوقِعَه فِي وَرْطَةٍ.
ورُوِي عَن زيْدِ بنِ كَثْوَة: مِن أَمْثالِهم: {حَيْهٍ حِمارِي وحِمَارَ صاحِبي، حَيْهٍ حِمارِي وَحْدِي؛ يقالُ ذَلكَ عنْدَ المَزْرِيَةِ على الَّذِي يَسْتَحق مَا لَا يَمْلكُ مُكابَرَةً وظُلْماً.
والحَيَّةُ مِن سِماتِ الإِبلِ: وَسْمٌ يكونُ فِي العُنُقِ والفَخذِ مُلْتَوِياً مثْلَ الحَيَّة؛ عَن ابنِ حبيبٍ مِن تَذْكرَةِ أَبي عليَ.
وبَنُو} الحَيَا، مَقْصوراً: بَطْنٌ مِن العَرَبِ؛ عَن ابنِ برِّي.
قُلْتُ: مِن خَوْلانَ، وَمِنْهُم: عبدُ اللَّهِ بنُ أَبي طَلْحَةَ {الحَيَاوِيُّ الخَوْلانيُّ، شَهِدَ فتْحَ مِصْرَ؛ والسمحُ بنُ مالِكٍ الحَيَاوِيُّ أَميرُ الأَنْدَلُسِ قُتِلَ بهَا سَنَة 103؛
والحَسَنُ بنُ صالِحِ بنِ حيَ مُحدِّثٌ.
وسَمَّوا} حُيَيّاً، كسُمَيَ، مِنْهُم: {حُيَيُّ بنُ أَخْطَبَ وغيرُهُ.
وبَنُو حُيَيَ: قَبيلَةٌ.
} ويَحْيَى {وحِيٌّ، بالكسْرِ،} وحَيَّان: أَسْماءٌ؛ وقوْلُه تَعَالَى: {إنَّا نُبَشِّرُكَ بغُلامٍ اسْمُه {يَحْيَى} .
قالَ الرَّاغبُ: نَبَّه على أنَّه سَمَّاه بذلكَ مِن حيثُ أنَّه لم تُمِتْه الذّنوبُ كَمَا أَماتَتْ كثيرا مِن ولدِ آدَمَ، لَا أنَّه كانَ يُعْرَف بذلكَ فَقَط، فإنَّ هَذَا قَلِيل الفائِدَةِ، انتَهَى.
} وحياةُ بنُ قَيْسٍ الحرَّاني وليٌّ مَشْهورٌ.
وأَبو! حيَّان: شيخُ العَربيَّةِ بمِصْرَ مَشْهورٌ. وموسَى بنُ محمدِ بنِ حَيَّان شيخٌ لأبي يَعْلى المَوْصِليُّ إنْ كانَ مِن الحَياةِ، وَإِن كانَ مِن الْحِين فقد تقدَّمَ فِي مَوْضِعِه.
{وَالْحَيَّانِ: نَخْلة منجبة.
وسوارُ بنُ الحياءِ القُشَيْريُّ، بالمدِّ، وبالكسْرِ مَقْصوراً: السَّمَوْءَلُ بنُ عادِياء بن} حِيَا الَّذِي يُضْرَبُ المَثَلُ بِهِ فِي الوَفَاءِ، ضَبَطَه ابنُ دُرَيْدٍ فِي الاشْتِقاقِ.
وأَبو يَحْيَى: كُنْيَةُ المَوْتِ.
وَكفر أبي يحيى: قَريَةٌ بمِصْرَ فِي البحيرَةِ.
{والمحيا: مَشْهدُ الذِّكْر، عاميَّة.
} والمحياتان: ظربان بأَبانين عَن نصر.
وأَبو {تُحْياة، بالضَّمِّ: كُنْيَةُ رجُلٍ، وَالتَّاء ليسَت بأَصْلِيَّة.
ومِن أَمْثالِهم: لَا تَلِدُ الحَيَّة إلاَّ} حُيَيَّة، فِي الداهي الخَبِيثِ.
ويُرْوَى: (إنَّ اللَّهَ {حَيِيٌّ) ، أَي تارِكٌ القَبَائِح، فاعِلٌ للمَحاسِنِ، نَقَلَه الرَّاغبُ.

وحَيَّةُ أَرْضٍ: مِن جَبَلَيْ طيِّيٍ.
وَيُقَال:} حَيَا الناقَةِ، بالقَصْرِ: لُغَةٌ فِي المدِّ؛ نَقَلَه الفرَّاءُ عَن بعضِ العَرَبِ وأَنْكَرَه الليْثُ.

نسي

نسي: {نسيا}: الشيء الحقير الذي إذا ألقي نُسِي ولم يلتفت إليه.
(ن س ي) : (النِّسْيُ) الْمَنْسِيُّ وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَ وَالِدُ عُبَادَةَ بْنِ (نُسَيٍّ) قَاضِي الْأُرْدُنِّ عَنْ أُبَيِّ بْنِ عُمَارَةَ بِالْكَسْرِ وَعَنْ ابْنِ أَبِي عُمَارَةَ تَصْحِيفٌ وَتَحْرِيفٌ وَهُوَ فِي حَدِيثِ الْمَسْحِ نُسْءٌ فِي (سن) سُورَةُ النِّسَاءِ فِي (ق ص) .
(نسي)
فلَان نسى اشْتَكَى نساه فَهُوَ نس وَهِي نسية وَهُوَ أنسى وَهِي نسياء وَالشَّيْء نسْوَة ونساوة ونسيانا تَركه على ذُهُول وغفلة أَو تَركه على عمد وَالْأَمر أهملته ذاكرته وَلم يعه فَهُوَ نَاس وَنسَاء وَهِي ناسية ونساءة وَهُوَ وَهِي نسي أَيْضا
ن س ي

رأيت نسيّةً ونسيّاتٍ، ونسيته وتناسيته، وأنسانيه الشيطان ونسّانيه. وناساه العداوة. وشيء منسيّ، وتركته نسياً من الأنساء. وتتبّعوا أنساءكم. ورجل نسّاء وامرأة نسيٌّ. قال:

ونسيت وصاته وهي نسيّ

وضربته فنسيته: أصبت نساه، وهو منسيٌّ.

ومن المجاز: نسيت الشيء: تركته " نسوا الله فنسيهم " وكرمك ينسّى كرم البرامكة.

نسي


نَسِيَ(n. ac. نَسْي
نِسْي
نِسَاْيَة
نِسْيَاْن
نَسْوَة )
a. Forgot; overlooked, neglected; discarded
abandoned.

نَسَّيَa. Made to forget.

نَاْسَيَa. Forgot.

أَنْسَيَa. see II
تَنَاْسَيَa. Feigned forgetfulness.

نَسْي (pl.
أَنْسَآء [] )
a. Forgotten; to be forgotten.
b. Lost luggage.
c. Dirty rag.
d. Milk & water.

نَسْوَة []
a. Forgetfulness; neglect, remissness.
b. see
نَسَوَ .
نِسْيa. see 1 (a) (b), (c).
مِنْسَاة []
a. Staff, rod.

نَسِيّa. Forgetful; absentminded; unmindful, oblivious.
b. Forgotten; disregarded, ignored.

نَسْيَان []
a. see 25 (a)
نِسْيَان []
a. Forgetfulness; obliviousness; supineness;
apathy.

مَنْسِيّ [ N. P.
a. I], Forgotten.

مُنْسِيَّة
a. see 34
ن س ي

النِّسْيانُ ضِدّ الذِّكْر نَسِيَهُ نِسْياً ونِسْياناً ونِسْوَةً ونِسَاوةً ونَسَاوَةً الأخيرتان على المعاقبة وتَناسَاهُ وأنْساه إيَّاه وقوله تعالى {نسوا الله فنسيهم} التوبة 67 قال ثعلب لا يَنْسَى اللهُ جَلَّ وعَز إنما معناه تَرَكُوا الله فَتَرَكَهُم فلما كان النسيان ضَرْباً من التَّرْك وَضَعَه موضعه وقوله تعالى {ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي} طه 115 معناه أيضا ترك لأن الناسِي لا يُؤاخَذُ بِنِسْيَانِه وآدم عليه السلام قد أُوخِذَ بِنِسْيانِه فهبَطَ من الجَنَّة وجاء في الحديث لو وُزِن حِلْم بني آدم وحَزْمُهم مذ كان آدمُ إلى أن تقوم الساعة ما وَفَى بحِلْمِ آدم وحزمه وقال الله تعالى فيه {فنسي ولم نجد له عزما} طه 115 وقوله {نسوا الله فأنساهم أنفسهم} الحشر 19 قال إنما معناه أَنْسَاهم أن يعملوا لأنفسهم وقوله تعالى {وتنسون ما تشركون} الأنعام 41 قال الزجاج تَنْسَوْن هنا على ضَرْبَيْن جائز أن يكون تَنْسَوْن تَتْركُون وجائز أن يكون المعنى أنكم في تَرْكِكُم دُعاءهم بمنزلة من قد نَسِيَهم وكذلك قوله تعالى {فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا} الأعراف أي نتركهم في عذابهم كما تَرَكُوا العَمَل للقاء يومهم وكذلك قوله {فلما نسوا ما ذكروا به} الأعراف 165 يجوز أن يكون معناه تَرَكُوا ويجوز أن يكونوا في تَرْكِهم القبول بمنزلة من نَسِيَ والنِّسْيُ والنَّسْيُ الأخيرة عن كراع والأولى أَقْيَس الشيء المنسيُّ وقوله تعالى {وكنت نسيا منسيا} مريم 23 فَسّره ثعلب فقال النِّسْيُ خِرَق الحَيْض التي يُرْمَى بها فتُنْسَى والنَّسِيُّ الكثير النّسْيان يكون فَعِيلاً وفَعُولاً وفَعِيل أكثر لأنه لو كان فَعِيلاً لقيل نَسُوّ أيضاً وقال ثَعْلَب رَجُل ناسٍ ونَسِيُّ كقولك حاكِمٌ وحَكِيمٌ وعالِمٌ وعَلِيمٌ وشاهِدٌ وشَهِيدٌ وسامِعٌ وسَمِيعٌ وفي التَّنْزِيل {وما كان ربك نسيا} مريك 64 أي لا يَنْسَى شيئاً قال الزجاج وجائز أن يكون معناه والله أعلم ما نَسِيَكَ رَبُّكَ يا مُحَمَّد وإن تأخَّر عنك الوَحْيُ لأنه يُروَى أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أبْطَأ عليه جِبْرِيل عليه السلام بالوَحْي فقال وقد أتاه جِبْريلُ ما زُرْتَنَا حتى اشْتَقْناك فقال ما نَتَنَزَّلُ إلا بأَمْرِ رَبِّكَ والنَّسِيُّ الذي لا يُعَدُّ في القَوْمِ لأنه مَنْسِيٌّ والنَّسَا عِرْقٌ من الوَرِك إلى الكَعْب ولا يقال عِرْق النَّسَا وقد غَلِط فيه ثعلب فأضافه وأَلِفُه مُنْقَلِبة عن ياء كقولهم نسيان وقد تكون في واو لقولهم نَسَوان والجمع أَنْسَاء قال أبو ذُؤيب

(مُتَفَلِّقٌ أنْساؤُها عن قانِئٍ ... كالقُرْطِ صاوٍ غُبْرُه لا يُرْضَعُ)

وإنما قال مُتَفَلِّق أَنْسَاؤُها والنَّسا لا يتفلَّقُ إنما يتَفَلَّقُ موضعه لأنه أراد يتفَلَّق فَخِذاه عن موضع النَّسَا لما سمنت تَفَرَّجت اللحمة فظهر النَّسا صاوٍ يابِسٌ يعني الضَّرْع كالقُرْط شبهه بقُرْط المرأة ولم يُرد أن ثَمَّ بقية لبن لا يُرْضَع إنما أراد أنه لا غُبْرَ هنالك فيرضع كقول امْرِئ القَيس

(على لاحِبٍ لا يُهْتَدَى لِمَنارِه ... )

أراد لا مَنَار هنالك فَيُهْتَدَى به ونَسَيْتُه نَسْياً ضَرَبْتَ نَسَاه ونَسِيَ نَساً فهو أَنْسَى والأنثى نَسْآء شكا نَسَاه
نسي
نسِيَ يَنسَى، انْسَ، نَسْيًا ونِسْيانًا، فهو ناسٍ، والمفعول مَنْسِيّ
• نسِي الأمرَ:
1 - فقد ذكرَه أو صورتَه، لم يحفظه، عكسه حفِظه "نسِي موعدَه مع الطبيب- ملاحظة لا تُنسى- إِذَا نَسِيَ فَأَكَلَ وَشَرِبَ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ [حديث]- {رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} " ° لا يُنسَى: يبقى حيًّا في الذاكرة- نسِي الجميلَ: جَحَدَه- نسِي نفسَه: غفل عن مكانة من يخاطبه.
2 - ضلّ " {فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ} ". 

أنسى يُنسي، أَنْسِ، إنساءً، فهو مُنْسٍ، والمفعول مُنْسًى
• أنسى الشَّيءَ: محاه " {مَا نَنْسَخْ مِنْ ءَايَةٍ أَوْ نُنْسِهَا}: نمحوها من قلبك وننسخ حكمَها".
• أنساه الشَّيءَ: حمله على تركه أو على نسيانه "أنساه موعدًا هامًّا- أنساه اللّهوُ أداءَ واجباته المنزليّة- {وَمَا أَنْسَانِيهُ إلاَّ الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ} ". 

تناسى يتَناسَى، تَنَاسَ، تناسيًا، فهو مُتناسٍ، والمفعول مُتناسًى
• تناسى الشَّيءَ:
1 - حاول نِسيانَه "تناسى آلامَه/ جراحَه/ أحزانَه".
2 - تظاهر بنسيانه "تناسى موعدَ أداء ديونه- تناسَى وعودَه- {وَلاَ تَنَاسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ} [ق] ". 

نسَّى يُنسِّي، نَسِّ، تَنْسيةً، فهو مُنسٍّ، والمفعول مُنسًّى
• نسَّاه الشّيءَ: أنساه؛ حمله على تركه أو نسيانه "نسّاه موعدًا- {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى ءَادَمَ مِنْ قَبْلُ فَنُسِّيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا} [ق]- {وَإِمَّا يُنْسِّيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [ق] ". 

إنساء [مفرد]: مصدر أنسى. 

تنسية [مفرد]: مصدر نسَّى. 

نَسَّاء [مفرد]: صيغة مبالغة من نسِيَ: كثير النِّسيان أو سريع النِّسيان والشائع تسهيل الهمزة (نسَّاي). 

نَسْي [مفرد]: ج أنساء (لغير المصدر):
1 - مصدر نسِيَ.
2 - شيء منسيّ، يقلّ الاعتدادُ به " {وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا} ". 

نَسْيان [مفرد]: كثير الغفلة والنِّسْيَان "ما أقلّ ما يحافظ النَّسْيَان على مواعيده". 

نِسْيان [مفرد]:
1 - مصدر نسِيَ ° صار في طيّ النسيان: اضمحل ذكرُه.
2 - (نف) اضطراب شديد في الحياة العقليّة يسبِّبه القلق أو الصراع النفسيّ وقد يكون مرضيًّا بسبب اضطراب أو عطب في المخ "آفة العلم النِّسْيان".
• نسيان مُطلق: (نف) عدم قدرة الإنسان على استرجاع خبراته الحياتيّة السابقة. 

نَسِيّ [مفرد]: ج أنساء، مؤ نَسِيّ:
1 - صيغة مبالغة من
 نسِيَ: كثير النِّسيان " {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا} ".
2 - ما يُنْسَى "هو نَسِيّ قومِهِ: لا يعدّ فيهم لحقارته". 
نسي
: (ي} نَسِيَهُ) ، كرَضِيَ؛ وإنَّما أَطْلَقه عَن الضَّبْط لشُهْرتِه؛ {يَنْساه (} نَسْياً {ونِسْياناً} ونِسايَةً، بكسْرهنَّ، {ونَسْوَةً) ، بِالْفَتْح، كَذَا مُقْتضَى سِياقِه؛ ووُجِدَ فِي نسخ، المُحْكم بالكَسْر أَيْضاً، وَكَذَا فِي التكْملَةِ بالكَسْر أَيْضاً، وأنْشَدَ ابنُ خَالَويه فِي كتابِ اللغاتِ:
فلَسْت بصَرَّام وَلَا ذِي مَلالةٍ
وَلَا} نِسْوةٍ للعَهْدِ يَا أُمَّ جَعْفَرِ (ضِدُّ حَفِظَه) وذَكَرَه.
وَقَالَ الجَوْهرِي: {نَسِيتُ الشيءَ} نِسْياناً، وَلَا تَقُلْ نَسَياناً، بالتّحْريكِ، لأنَّ النَّسَيان إنَّما هُوَ تَثْنِيَةُ نَسا العِرْق.
( {وأَنْساهُ إيَّاهُ) } إنساءً؛ ثمَّ إنَّ تَفْسيرَ! النِّسْيان بضِدِّ الحفْظِ والذِّكْر هُوَ الَّذِي فِي الصِّحاح وغيرِهِ.
قَالَ شَيخنَا: وَهُوَ لَا يَخْلو عَن تأَمّلٍ، وأَكْثَر أَهْلِ اللغَةِ فَسَّرُوه بالتَّرْكِ وَهُوَ المَشْهورُ عنْدَهُم، كَمَا فِي المَشارِقِ وغيرِهِ، وجَعَلَه فِي الأساسِ مجَازًا؛ وَقَالَ الحافِظُ ابنُ حَجَر: هُوَ مِن إطْلاقِ المَلْزومِ وإرادَة الَّلازِم لأنَّه مِن {نَسِيَ الشيءَ تَرَكَه بِلا عكْسٍ.
قُلْت: قالَ الرَّاغبُ: النِّسْيانُ: تَرْكُ الإِنْسانِ ضَبْط مَا اسْتُوْدِعَ إمَّا لضَعْفِ قَلْبِه وإمَّا عَن غَفْلةٍ أَو عَن قَصْدٍ حَتَّى يَنْحذفَ عَن القَلْبِ ذِكْرُه، انتَهَى.
} والنِّسْيانُ عنْدَ الأطبَّاء: نُقْصانٌ أَو بُطْلان لقُوّةِ الذَّكاءِ.
وقولهُ، عزَّ وجلَّ: { {نَسُوا الله} فنَسِيَهُم} ؛ قالَ ثَعْلبُ: لَا يَنْسى اللهاُ، عزَّ وجلَّ، إنَّما مَعْناه تَرَكُوا اللهاَ فتَرَكَهم، فلمَّا كانَ النِّسْيانُ ضَرْباً من التَّرْكِ وَضَعَه مَوْضِعَه.
وَفِي التَّهْذيب: أَي تَرَكُوا أَمْرَ اللهاِ فتَرَكَهم مِن رَحْمتَهِ.
وقولهُ تَعَالَى: { {فنَسِيتَها وكَذلكَ اليَوْم} تُنْسَى} ، أَي تَرَكْتَها فكَذلكَ تُتْرَكُ فِي النارِ.
وقولهُ، عزَّ وجلَّ: {وَلَقَد عَهِدْنا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ {فنَسِيَ} ، مَعْناه أَيْضاً تَرَكَ لأنّ الناسِي لَا يُؤاخَذُ} بنِسْيانِه، والأوَّل أَقْيَس.
وقولهُ تَعَالَى: {سنُقْرِئك فَلَا {تَنْسَى} ، إخْبارٌ وضَمانٌ مِن اللهاِ تَعَالَى أَنْ يَجْعلَه بحيثُ أنَّه لَا} يَنْسى مَا يَسْمَعه من الحَقِّ؛ وكلُّ! نِسْيانٍ مِن الإِنْسانِ ذَمّه اللهاُ تَعَالَى فَهُوَ مَا كانَ أَصْله عَن تَعَمُّدٍ مِنْهُ لَا يُعْذَرُ فِيهِ، وَمَا كانَ عَن عُذْرٍ فإنَّه لَا يُؤاخَذُ بِهِ؛ وَمِنْه الحديثُ: (رفِعَ عَن أُمَّتِي الخَطَأ {والنِّسْيان) ، فَهُوَ مَا لم يَكُنْ سَبَبه مِنْهُ؛ وقولُه، عزَّ وجلَّ: {فذُوقُوا بِمَا} نَسِيتُم لِقاءَ يَوْمكم هَذَا إنّا {نسيناكم} هُوَ مَا كانَ سَبَيه عَن تَعَمُّدٍ مِنْهُم، وتَركه على طرِيقِ الاسْتِهانَةِ، وَإِذا نسبَ ذلكَ إِلَى اللهاِ فَهُوَ تَركه إيَّاهم اسْتِهانَةً بهم ومُجازَاةً لمَا تَرَكُوه.
وقولهُ تَعَالَى: {لَا تكُونوا كَالَّذِين} نَسُوا الله {فأَنْساهُم أَنْفُسَهم} ، فِيهِ تَنْبِيه على أنَّ الإِنسانَ بمَعْرِفَتِه لنَفْسِهِ يَعْرفُ اللهاَ، عزَّ وجلَّ،} فنِسْيانُه للهِ هُوَ مِن {نِسْيانِه نَفْسه.
وقولهُ تَعَالَى: {واذْكُر رَبّك إِذا} نَسِيتَ} ، حَمَلَه العامَّة على النَّسْيانِ خِلاف الحِفْظ والذِّكْر. وقالَ ابنُ عبَّاس: مَعَناهْ إِذا قُلْت شَيْئا وَلم تَقُل إِن شاءَ الله فقُلْه إِذا تَذَكَّرْتَه.
قَالَ الرَّاغبُ: وَبِهَذَا أَجازَ الاسْتِثْناءَ بَعْد مدَّة.
وَقَالَ عِكْرِمةِ: مَعْناه ارْتَكَبْتَ ذَنْباً، أَي اذْكُرٍ اللهاَ إِذا أَرَدْتَ أَو قَصَدْتَ ارْتِكابَ ذَنْبٍ يَكُن ذلكَ كافالك.
وَقَالَ الفرَّاء فِي قولهِ تَعَالَى: {مَا نَنْسَخُ مِن آيَةٍ أَو! نُنْسِها} ، عامَّة القُرَّاء يَجْعلُونَه مِن النِّسْيان، والنِّسْيانُ هُنَا على وَجْهَيْن: أَحَدُهما على التَّرْك المَعْنى نَتْرُكُها فَلَا نَنْسَخها وَمِنْه قولهُ تَعَالَى: {وَلَا {تَنْسَوا الفَضْلَ بَيْنكم} ؛ والوَجْه الآخَرْ: مِن النِّسْيان الَّذِي} يُنْسَى.
وَقَالَ الزجَّاج: وقُرِىءَ: أَو نُنْسِها، وقُرِىءَ: {نُنَسِّها، وقُرِىء، نَنْسَأَها، قالَ: وقولُ أَهْل اللغَةِ فِي قولهِ أَو نُنْسِها على وَجْهَيْنِ: يكونُ مِن النِّسْيان واحْتَجُوا بقولهِ تَعَالَى: {سَنُقْرِئك فَلَا} تَنْسَى إِلَّا مَا شاءَ ا} ، فقد أَعْلَم اللهاُ أَنَّه يَشاءُ أَن! يَنْسَى، قالَ: وَهَذَا القولُ عنْدِي غيْرُ جائِزٍ، لأنَّ اللهاَ تَعَالَى قد أَخْبَر النبيَّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي قولِه: {ولئِنْ شِئْنا لنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنا} ، أنَّه لَا يَشاءُ أَن يَذْهَبَ بِمَا أَوْحَى بِهِ إِلَى النبيِّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قالَ) وقولهُ: {فَلَا تَنْسى} ، أَي فلسْتَ تَتْرُك إلاَّ مَا شاءَ اللهاُ أَن يَتْرُك، قالَ: ويجوزُ أَن يكونَ إلاَّ مَا شاءَ اللهاُ ممَّا يَلْحَق بالــبَشَرِيَّة ثمَّ يَذْكُر بعْدُ ليسَ أنَّه على طرِيقِ السّلْب للنبيِّ، صلى الله عَلَيْهِ وسلمشيئاً أُوتِيَه مِن الحِكْمةِ، قالَ: وَقيل فِي قولهِ تَعَالَى: {أَو نُنْسِها} قولٌ آخَرُ، وَهُوَ خَطَأٌ أَيْضاً، ونَتْرُكُهَا، وَهَذَا إنَّما يقالُ فِيهِ {نَسِيتُ إِذا تَرَكْت، وَلَا يقالُ} أُنْسِيتُ تَرَكْت، قالَ: وإنَّما مَعْنى أَو نُنْسِها أَي نَأْمُرْكُم بتَرْكِها.
قَالَ الأزْهري: وممَّا يقوِّي هَذَا مَا رُوِي عَن ثَعْلَب عَن ابنِ الأعْرابي أنَّه أَنْشَدَه:
إنَّ عليَّ عُقْبةً أَقْضِيها
لَسْتُ {بناسِيها وَلَا} مُنْسِيها قَالَ بناسِيها بتارِكِها، وَلَا مُنْسِيها: وَلَا مُؤخِّرها، فوافَقَ قولُ ابْن الأعْرابي قولَه فِي {النَّاسِي إنَّه التَّارِكِ لَا} المُنْسِي، واخْتَلَفا فِي المُنْسِي.
قالَ الأزْهرِي: وكأنَّ ابنَ الأعْرابي ذَهَبَ فِي قولِه: وَلَا مُنْسِيها إِلَى تَرْكِ الهَمْز مِن أَنْسَأْتُ الدَّيْن إِذا أَخَّرْته، على لُغَةِ مَنْ يُخَفِّفُ الهَمْزةَ.
هَذَا مَا ذَكَرَه أَهْلُ اللغةِ فِي النِّسْيان والانْساءِ. وأَمَّا إطْلاقُ {المُنْسِي على اللهاِ تَعَالَى هَل يَجوزُ أَو لَا، فقد اخْتَلَفَ فِيهِ أَهْلُ الكَلام، وغايَةُ مَن احْتَج بعدَم إطْلاقِه على اللهاِ تَعَالَى أنَّه خِلافُ الأدَبِ، وليسَ هَذَا محلُّ بَسْطه، وإنَّما أَطَلْتُ الكَلامَ فِي هَذَا المجال، لأنَّه جَرَى ذِكْرُ ذلكَ فِي مجْلِسِ أَحَدِ الأُمرَاءِ فِي زمانِنا فحصَلَتِ المُشاغَبَةُ مِن الطَّرفَيْن وأَلَّفُوا فِي خُصوصِ ذلكَ رسائِلَ، وجَعَلوها للتَّقَرُّبِ إِلَى الجاهِ وسائِلَ، والحَقُّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَع وَهُوَ أَعْلَم بالصَّواب.
(} والنِّسْيُ بِالْكَسْرِ ويُفْتَحُ) ، وَهَذِه عَن كُراعٍ (مَا {نُسِيَ) .
وقالَ الْأَخْفَش هُوَ مَا أُغْفِلَ مِن شيءٍ حَقِيرٍ} ونُسِيَ.
وَقَالَ الزجَّاج: هُوَ الشيءُ المَطْروحُ لَا يُؤْبَه لَهُ؛ قَالَ الشَّنْفَرَى:
كأنَّ لَهَا فِي الأرضِ {نِسْياً تَقُصُّه
على أمِّها أَو إِن تُخاطِبْكَ تَبْلَت ِوقال الرَّاغبُ:} النِّسْيُ أَصْلُه مَا {يُنْسَى كالنّقْض لمَا يُنْقَضُ، وصارَ فِي التَّعارُفِ اسْماً لمَا يقل الاعْتِدادُ بِهِ، وَمِنْه قولهُ تَعَالَى حِكايَةً عَن مَرْيم: {وكُنْت} نِسْياً {مَنْسِيًّا} ، وأَعْقَبَه بقولِه: مَنْسِيّا لأنَّ النِّسْيَ قد يقالُ لمَا يقل الاعْتِدادُ بِهِ وَإِن لم} يُنْسَ، قالَ: وقُرِىءَ {نَسْياً، بالفَتْح، وَهُوَ مَصْدَرٌ مَوْضوعٌ مَوْضِع المَفْعول.
(و) قَالَ الفرَّاء:} النِّسْيُ، بِالْكَسْرِ والفَتْح، (مَا تُلْقِيهِ المرأَةُ من خِرَقِ اعْتِلالِها) ، مِثْلَ وتْرٍ ووَتْرٍ، قالَ: وَلَو أَرَدْتَ! بالنِّسْي مَصْدَر النِّسْيان لجازَ، أَي فِي الآيَةِ.
وَقَالَ ثعْلَب: قُرِىءَ بالوَجْهَيْن، فمَنْ قَرَأَ بالكَسْر فعَنَى خِرَقَ الحَيْض الَّتِي يُرْمَى بهَا {فتُنْسَى، ومَنْ قَرَأَ بِالْفَتْح فمعْناهُ شَيْئا} مَنْسِيًّا لَا أُعْرَفُ.
وَفِي حديثِ عائِشَةَ: (وَدِدْتُ أَنِي كُنْتُ {نِسْياً} مَنْسِيًّا) ، أَي شَيْئا حَقِيراً مُطَّرَحاً لَا يُلْتَفَتُ إِلَيْهِ.
( {والنَّسِيُّ، كغَنِيَ: مَنْ لَا يُعَدُّ فِي القوْمِ) لأنَّه} مَنْسِيٌّ.
(و) أيْضاً: (الكثيرُ {النِّسْيانِ) يكونُ فَعِيلاً وفَعُولاً وفَعِيلٌ أَكْثَر لأنَّه لَو كانَ فَعُولاً لقيلَ نَسُوّ أيْضاً.
(} كالنَّسْيانِ، بِالْفَتْح) ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
( {ونَسِيَهُ} نَسْياً) ، كعَلِمَ: (ضَرَبَ {نَساهُ) ، هَكَذَا فِي النّسخ.
وَالَّذِي فِي الصِّحاح وغيرِهِ:} ونَسَيْتُه فَهُوَ {مَنْسِيٌّ: أَصَبْتُ} نَساهُ، أَي مِن حَدِّ رَمَى وَهُوَ الصَّوابُ، فكانَ عَلَيْهِ أَنْ يقولَ {ونَساهُ} نَسياً.
( {ونَسِيَ، كرَضِيَ،} نَسًى) ، مَقْصورٌ، (فَهُوَ) {نَسٍ على فَعِلٍ؛ هَذَا نَصُّ الجَوْهرِي، وَفِي المُحّكم: هُوَ (} أَنْسَى، و) الأُنْثَى {نَساء؛ وَفِي التَّهْذِيب: (هِيَ} نَسْياءُ) وَفِي كتابِ القالِي عَن أَبي زيْدٍ: هاج بِهِ {النَّسَا وَقد} نَسِيَ {يَنْسَى} نَسًى، ورجُلٌ {أنْسَى وامْرأَةٌ} نَسْياءٌ؛ (شَكا {نَساهُ.
(} والأَنْسَى: عِرْقٌ فِي السَّاقِ السُّفْلَى) ، والعامَّةُ تقولُه، عِرْقُ الأنْثَى.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{نَسِيَه} نَسْياً، بِالْفَتْح، {ونِسْوَةً} ونِساوَةً، بكسْرِها،! ونَساوَةً، بالفَتْح، الأخيرَتَانِ على المُعاقَبَةِ نقَلَهُما ابنُ سِيدَه، {والنَّسى، بالفَتْح والنِّساوَةُ والنِّسْوَةُ، بكَسْرِ هما حكاهنَّ ابنُ برِّي عَن ابنِ خالويه فِي كتابِ اللغاتِ.
} ونَسَّاه {تَنْسِيَةً مِثْلُ} أَنْساهُ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي؛ وَمِنْه الحديثُ: (وإنَّما {أَنَسَّى لأَسُنَّ) ، أَي لأَذْكر لكُم مَا يَلْزمُ} النَّاسِيَ لشيءٍ من عبادَتِه وأَفْعَل ذلكَ فتَقْتَدُوا بِي.
وَفِي حديثٍ آخر: (لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكم {نَسِيتُ آيةَ كَيْتَ وكَيْتَ، بل هُوَ} نُسِّيَ) ، كَرِهَ نِسْبةَ {النِّسْيانِ إِلَى النفْسِ لمعْنَيَيْنِ: أَحَدُهما أَنَّ اللهاَ، عزَّ وجلَّ، هُوَ الَّذِي} أَنْساهُ إيَّاه لأنَّه المقدِّرُ للأشْياءِ كُلِّها، وَالثَّانِي: أنَّ أَصْلَ {النِّسْيان التَّركُ فكَرِهَ لَهُ أَنْ يقولَ تَرَكْتُ القُرْآن، وقَصَدْتُ إِلَى} نِسْيانِه ولأنَّ ذلكَ لم يكُنْ باخْتِيارِه؛ وَلَو رُوِيَ: {نُسِيَ بالتَّخفيفِ لكانَ مَعْناه تُرِكَ مِن الخَيْرِ وحُرِمَ.
} وأَنْساهُ: أَمَرَه بتَرْكهِ.
{والنّسْوَةُ: التَّرْكُ للعَمَلِ؛ وذَكَرَه المصنِّفُ فِي الَّذِي تقدَّمَ.
} والنَّسِيُّ، كغَنِيَ: {الناسِي؛ قَالَ ثَعْلَب: هُوَ كعَالِمٍ وعَلِيمٍ وشاهِدٍ وشَهِيدٍ وسامِعٍ وسَمِيعٍ وحاكِمٍ وحَكِيمٍ؛ وقولهُ تَعَالَى: {وَمَا كانَ رَبُّكَ} نَسِيًّا} ، أَي لَا {يَنْسَى شَيْئا.
} وتَناسَاهُ: أَرَى من نَفْسِه أنَّه! نَسِيَه؛ نقلَهُ الجَوْهرِي، وأَنْشَدَ لامرىءِ القَيْس:
ومِثْلِكِ بَيْضاءَ العَوارِضِ طَفْلةٍ
لَعُوبٍ {تَناسَانِي إِذا قُمْتُ سِرْبالي أَي} تُنْسِيني؛ عَن أَبي عُبيدَةَ.
{وتَناسَيْته:} نَسِيتُه.
وتقولُ العَرَبُ إِذا ارْتَحَلُوا مِن المَنْزلِ: تَتَبَّعُوا {أنْساءَكُمُ يُريدُونَ الأشْياءَ الحَقِيرَةَ الَّتِي ليسَتْ ببالٍ عنْدَهم مِثْل العَصَا والقَدَح والشِّظاظ، أَي اعْتَبرُوها لئلاَّ} تَنْسَوْها فِي المَنْزلِ، وَهُوَ جَمْعُ {النِّسْي لمَا سَقَطَ فِي مَنازِلِ المُرْتَحِلِين؛ قَالَ دُكَيْنٌ الفُقَيْمي:
بالدَّارِ وَحْيٌ كاللَّقَى المُطَرَّسِ
} كالنَّسْي مُلْقًى بالجِهادِ البَسْبَسِوفي الصِّحاح: قالَ الْمبرد: كلُّ واوٍ مَضْمومَةٍ لكَ أَن تَهْمزَها إلاَّ واحِدَة فإنَّهم اخْتَلَفوا فِيهَا، وَهِي قولهُ تَعَالَى: {وَلَا {تَنْسَوْا الفَضْل بَيْنكم} وَمَا أَشْبَهها من واوِ الجَمْع، وأَجازَ بعضُهم الهَمْز، وَهُوَ قَليلٌ، والاخْتِيارُ تَرْكُ الهَمْزِ، وأَصْلُه تَنْسيوا فسُكِّنَتِ الياءُ وأُسْقِطَتْ لاجْتِماعِ السَّاكِنَيْنِ، فلمَّا احْتِيج إِلَى تَحْريكِ الواوِ رُدَّت فِيهَا ضَمَّة الياءِ، انتَهَى.
وَقَالَ ابنْ برِّي عنْدَ قَوْل الجَوْهرِي فسُكِّنَت الْيَاء وأُسْقِطَت صَوابُه فتَحَرَّكَتِ الياءُ وَانْفَتح مَا قَبْلها فانْقَلَبَتْ ألِفاً ثمَّ حُذِفَتْ لالْتِقاءِ الساكنين.
ورجُلٌ} نَسَّاءٌ، كشَدَّادٍ: كثيرُ {النِّسْيانِ، ورُبَّما يَقُولُونَ: نَسَّايَةٌ، كعلاَّمَةٍ، وليسَ بمَسْموع.
} ونَاساهُ {مُناساةً: أَبْعَدَه؛ عَن ابنِ الأعْرابي؛ جاءَ بِهِ غَيْر مَهْموزٍ وأَصْلُه الهَمْزِ.
} والمِنْساةُ: العَصَا؛ وأنْشَدَ الجَوْهرِي:
إِذا دَبَبْتَ على {المِنْساةِ مِن هَرَمٍ
فقَدْ تَباعَدَ عَنْكَ اللَّهْوُ والغَزَلُقالَ: وأَصْلُه الهَمْز، وَقد ذُكِرَ.
ورَوَى شَمِرٌ أَنَّ ابنَ الأعْرابي أَنْشَدَه:
سَقَوْني} النَّسْيَ ثمَّ تَكَنَّفُوني
عُداةَ اللهاِ من كَذِبٍ وزُورِبغيرِ هَمْزٍ، وَهُوَ كلُّ مَا {ينسى العَقْل، قالَ: وَهُوَ مِن اللّبَنِ حَلِيب يُصَبُّ عَلَيْهِ ماءٌ؛ قَالَ شَمِرٌ: وقالَ غيرُهُ: هُوَ} النَّسِيُّ، كغَنِيَ، بغيرِ هَمْز وأَنْشَدَ:
لَا تَشْرَبَنْ يومَ وُرُودٍ حازِرا
وَلَا {نَسِيًّا فتَجيءُ فاتِرا} ونُسِيَ، كعُنِيَ: شَكا نَساهُ؛ هَكَذَا مَضْبوط فِي نسخةِ القالِي، ونقلَهُ ابنُ القطَّاعِ أيْضاً.
وَقد سَمَّوا {منسيًّا} ومُنَيْسيَّا.
! والمُنْسِي: الَّذِي يصر خلفين أَو ثَلَاثَة.

الجمع

الجمع:
القراءة بأكثر من رواية في ختمة واحدة، ويعمل به في مقام التعليم، بشروط وأحكام مفصلة، ويسمى عند المغاربة بـ (الإرداف) لأنه يتبع الوجه تلو الوجه، وفي كيفية الأخذ به طرق عدة وهي:
الجمع: ضم ما شأنه الافتراق والتنافر ذكره الحرالي.

وقال الراغب: ضم الشيء بعضه من بعض. والجماع يقال في أقوام متفاوتة اجتمعوا، وأجمعت كذا وأكثر ما يقال فيما يكون جمعا يتوصل إليه بالفكر، ويقال أجمع المسلمون على كذا اجتمعت آراؤهم عليه.

الجمع عند أهل الحقيقة: إشارة إلى حق بلا خلق، وقيل مشاهدة العبودية، وقيل الفرق ما نسب إليك، والجمع ما سلب عنك، ومعناه أن ما يكون كسبا للعبد من إقامة وظائف العبودية وما يليق بأحوال الــبشرية فهو فرق، وما يكون من قبل الحق من إبداء معان وابتداء لطائف وإحسان فهو جمع، ولا بد للعبد منهما، ومن لا تفرقة له لا عبودية له، ومن لا جمع له لا معرفة له، فقول العبد {إِيَّاكَ نَعْبُد} إثبات للتفرقة بأثبات العبودية، وقوله {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِين} طلب للجمع، فالتفرقة بداية الإرادة والجمع نهايتها.
الجمع:
[في الانكليزية] Groupe of people ،crowd ،addition ،sum ،plural ،union
[ في الفرنسية] Groupe de gens ،foule ،addition ،somme ،pluriel
بالفتح وسكون الميم في اللغة بمعنى الجميع، وجماعة الناس، ومصدر بمعنى ضمّ الأشياء، وجمع الاسم الواحد. والنخل الوافر الثمر. كما في المنتخب. وعند المحاسبين هو زيادة عدد على عدد آخر وما حصل من تلك الزيادة يسمى مجموعا وحاصل الجمع. وفي تقييد العدد بالآخر إشارة إلى أنه لا بدّ من التغاير بين العددين حقيقة، كأن يكون أحدهما خمسة والآخر ستة، لا أن يكون كل منهما خمسة مثلا إذ حينئذ لا يسمّى جمعا بل تضعيفا، هكذا يفهم من شرح خلاصة الحساب.
وعند أهل البديع هو من المحسّنات المعنوية وهو أن يجمع بين شيئين أو أشياء في حكم كقوله تعالى: الْمالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا جمع المال والبنون في الزينة كذا في الإتقان والمطول. وعند الأصوليين والفقهاء هو أن يجمع بين الأصل والفرع لعلّة مشتركة بينهما ليصحّ القياس، ويقابله الفرق وهو أن يفرّق بينهما بإبداء ما يختصّ بأحدهما لئلّا يصحّ القياس كذا في شرح المواقف في المقصد السادس من مرصد النظر، وتلك العلّة المشتركة تسمّى جامعا كما مرّ في لفظ التمثيل. وعند المنطقيين هو كون المعرّف أي بالكسر بحيث يصدق على جميع أفراد المعرّف أي بالفتح، ويسمّى بالعكس والانعكاس أيضا كما يجئ، وذلك المعرّف أي بالكسر يسمّى جامعا ومنعكسا، وبهذا المعنى يستعمله الأصوليون والمتكلّمون وغيرهم في بيان التعريف. ويطلق على معنى آخر أيضا يجئ ذكره في لفظ المغالطة.

عند أهل البديع هو من المحسّنات المعنوية وهو أن يجمع بين شيئين أو أشياء في حكم كقوله تعالى: الْمالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا جمع المال والبنون في الزينة كذا في الإتقان والمطول. وعند الأصوليين والفقهاء هو أن يجمع بين الأصل والفرع لعلّة مشتركة بينهما ليصحّ القياس، ويقابله الفرق وهو أن يفرّق بينهما بإبداء ما يختصّ بأحدهما لئلّا يصحّ القياس كذا في شرح المواقف في المقصد السادس من مرصد النظر، وتلك العلّة المشتركة تسمّى جامعا كما مرّ في لفظ التمثيل. وعند المنطقيين هو كون المعرّف أي بالكسر بحيث يصدق على جميع أفراد المعرّف أي بالفتح، ويسمّى بالعكس والانعكاس أيضا كما يجئ، وذلك المعرّف أي بالكسر يسمّى جامعا ومنعكسا، وبهذا المعنى يستعمله الأصوليون والمتكلّمون وغيرهم في بيان التعريف. ويطلق على معنى آخر أيضا يجئ ذكره في لفظ المغالطة.
وعند النحاة والصرفيين هو اسم دلّ على جملة آحاد مقصودة بحروف مفردة بتغيّر ما، ويسمّى مجموعا أيضا. فالآحاد أعمّ من أن تكون جملة أو متفرقة فيشتمل أسماء العدد ورجل ورجلان وأسماء الأجناس كتمر ونخل، فإنّها وإن لم تدل عليها وضعا فقد تدلّ عليها استعمالا وأسماء الجموع كرهط ونفر. وبإضافة الجملة إليها خرجت الواحد والاثنان ورجل ورجلان وبقيت البواقي. وقولنا مقصودة أي يتعلق بها القصد في ضمن ذلك الاسم. وقولنا بحروف مفردة أي بحروف هي مادة لمفرده أي لواحده كما هي مادة له أيضا. فالقصد والدلالة بحروف المفرد بمعنى المدخلية لحروف المفرد فيه لا الاستقلال، إذ الهيئة لها أيضا مدخل في الدلالة. والمراد بحروف مفرده أعمّ من حروف مفرده المحقّق كما في رجال، ومن حروف مفرده المقدّر كما في نسوة فإنه يقدّر له مفرد لم يوجد في الاستعمال، وهو نساء على وزن غلام فإن فعلة من الأوزان المشهورة للجمع لمفرد على فعال بضم الفاء. فبقولنا مقصودة خرجت أسماء الأجناس إذا قصد بها نفس الجنس لا أفراده. وإذا قصد بها الأفراد استعمالا فخرجت بقولنا بحروف مفرده. وخرج بقولنا بحروف مفرده أسماء الجموع وأسماء العدد أيضا.
فإن قيل لم يقدر المفرد في نحو إبل وغنم وقوم ورهط لتدخل في الجمع كما قدّر في نسوة. قيل لعدم جريان أحكام الجمع فيها بل المانع متحقق وهو جريان أحكام المفرد فيها بخلاف نحو نسوة. وبالجملة فنحو نسوة ورجال لمّا كان على أوزان الجموع واستعمالها في التأنيث والرّدّ في التصغير إلى الأصل وامتناع النسبة ومنع الصرف عند تحقق منتهى الجموع اعتبر له واحد محقق أو مقدر. وأما نحو إبل وغنم وخيل ونحوها من أسماء الجموع، فلمّا لم يكن له أحكام الجمع بل أحكام المفرد لم يعتبر له واحد لا محقق ولا مقدر، فإنّ نحو ركب مثلا وإن وافق الراكب في الحروف لكن الراكب ليس بمفرد له، بل كلاهما مفردان، بدليل جريان أحكام المفرد فيهما من التصغير وكون الركب على غير صيغ القلّة وعود ضمير الواحد إليه ونحو ذلك. وهكذا الحال في نحو تمر مما الفارق بينه وبين واحده التاء، فإنه اسم جنس لا جمع وإليه ذهب سيبويه. وقال الأخفش أسماء الجموع التي لها آحاد من تراكيبها جمع فالركب جمع راكب.
وقال الفرّاء وكذا أسماء الأجناس. كتمر فإنه جمع تمرة. وأما اسم جمع أو جنس لا واحد له من لفظه نحو إبل وغنم فليس بجمع على الاتفاق بل الإبل اسم جنس والغنم اسم جمع. ثم الفرق بينهما أنّ اسم الجنس يطلق على القليل والكثير أي يقع على الواحد والاثنين فصاعدا وضعا بخلاف اسم الجمع. فإن قيل الكلم لا يقع على الكلمة والكلمتين وهو جنس.
قيل ذلك بحسب الاستعمال لا بالوضع على أنه لا ضير في التزام كون الكلم اسم جمع وقد مرّ أيضا في لفظ اسم الجنس. ثم إضافة حروف إلى مفرده للجنس أي بجميع حروف مفرده كرجال أو بعضها كسفارج في سفرجل وفرازد في فرزدق. وقولنا بتغيّر ما أي أعم من أن يكون التغير بزيادة كرجال جمع رجل وكما في الجمع السالم أو نقصان ككتب جمع كتاب أو اختلاف في الحركات والسكنات كأسد جمع أسد، ومن أن يكون حقيقة كعامة الجموع أو حكما كما في فلك وهيجان حيث يتّحد فيهما الواحد والجمع حرفا وهيئة، لكنه اعتبر الضمة في فلك والكسر في هيجان في حال الجمع عارضيتين، وفي حال الإفراد أصليتين، فحصل التغير بهذا الاعتبار.
التقسيم
الجمع نوعان صحيح ويسمّى سالما وجمع السلامة أيضا ومكسر ويسمّى جمع التكسير.
فجمع التكسير ما تغيّر بناء واحده أي من حيث نفسه وأموره الداخلة فيه كما هو المتبادر بخلاف جمع السلامة، فإن تغير بناء واحده بلحوق الحروف الخارجة فتغيّر نحو أفراس باعتبار الأمور الداخلة حيث عرض للفاء السكون وصيرورته حرفا ثانيا بعد أن كان أولا، والفصل بين الراء والسين بعد أن كانا متصلين وليس كذلك تغير نحو مسلمون لبقاء بناء مفرده وهو مسلم في التلفظ. فالفرق بين التكسير والتصحيح إنما هو باختصاص التكسير بالتغير بالأمور الدخلة، هكذا ذكر المولوي عصام الدين في حاشية الفوائد الضيائية وفيه إشارة إلى جواز إطلاق جمع التصحيح على الجمع السالم. ثم قال والأوجه أن يقال المراد التغيّر بغير إلحاق الواو والياء والنون والألف والتاء، بل لا حاجة إلى مثل هذه التكلفات أصلا إذ في الجمع السالم لم يتغيّر بناء المفرد أصلا فإنّ البناء وهو الصيغة لا يتغيّر بتغيّر الآخر فإنّ رجلا ورجل ورجل بناء واحد وقد سبق ذلك في بيان تعريف علم الصرف في المقدمة. ثم المتبادر من التغيّر تغيّر يكون بحصول الجمعية فلا ينتقض بمثل مصطفون فإنّ تغير الواحد فيه يلزم بعد حصول الجمعية.
ثم لما عرفت في تعريف الجمع أنّ التغير أعمّ من الحقيقي، والاعتباري لم يخرج من تعريف جمع التكسير نحو فلك وهيجان.
والجمع الصحيح بخلافه أي بخلاف جمع التكسير وهو تارة يكون للمذكّر وتارة للمؤنث.
فالجمع الصحيح المذكّر ما لحق آخر مفرده واو مضموم ما قبلها أو ياء مكسور ما قبلها ونون مفتوحة نحو مسلمون ومسلمين جمع مسلم.
والجمع الصحيح المؤنّث ما لحق آخر مفرده ألف وتاء نحو مسلمات جمع مسلمة، وحذف التاء من مسلمة لئلا يجتمع علامتا التأنيث.
وأيضا الجمع إمّا جمع قلّة وهو ما يطلق على عشرة فما دونها إلى الثلاثة بطريق الحقيقة وإمّا جمع كثرة وهو ما يطلق على ما فوق العشرة إلى ما لا نهاية له وقيل على ثلاثة فما فوقها. ثم الجمع الصحيح كله ونحو أفلس وأفراس وأرغفة وغلمة جمع قلة، وما عدا ذلك جمع كثرة. وإذا لم يجئ للفظ إلّا جمع القلّة كأرجل أو جمع كثرة كرجال فهو مشترك بينهما.
وقد يستعار أحدهما للآخر مع وجود ذلك الآخر كقوله تعالى ثَلاثَةَ قُرُوءٍ مع وجود أقراء.
وقد يجمع الجمع ويسمّى جمع الجمع يعني يقدر الجمع مفردا فيجمع على ما يقتضيه الأصول. أما في أوزان القلة ليحصل التكثير ولذلك قل جمع السلامة فيها. وفي جموع الكثرة الغرض من جمعها معاملتها معاملة المفرد ولذلك كثر فيه السّلامة رعاية لسلامة الآحاد.
فمثال جمع التكسير أكالب جمع أكلب جمع كلب، وأناعيم جمع أنعام جمع نعم. ومثال جمع السلامة جمالات جمع جمال جمع جمل، وكلابات جمع كلاب جمع كلب، وبيوتات جمع بيوت جمع بيت.
ثم اعلم أنّ جمع الجمع لا يطلق على أقل من تسعة كما أنّ جمع المفرد لا يطلق على أقل من ثلاثة إلّا مجازا، هكذا يستفاد من شروح الكافية كالفوائد الضيائية وغاية التحقيق والحاشية الهندية وشروح الشافية كالجاربردي.
وعند الصوفية هو إزالة الشعث والتفرقة بين القدم والحدث لأنّه لما انجذب بصيرة الروح إلى مشاهدة جمال الذات استتر نور العقل الفارق بين الأشياء في غلبة نور الذات القديمة، وارتفع التمييز بين القدم والحدث لزهوق الباطل عند مجيء الحقّ، وتسمّى هذه الحالة جمعا. ثم إذا أسبل حجاب العزّة على وجه الذات وعاد الروح إلى عالم الخلق وظهر نور العقل لبعد الروح عن الذات وعاد التمييز بين الحدث والقدم تسمّى هذه الحالة تفرقة.
ولعدم استقرار حال الجمع في البداية يتناوب في العبد الجمع والتفرقة، فلا يزال يلوح له لائح الجمع ويغيب إلى أن يستقرّ فيه بحيث لا يفارقه أبدا. فلو نظر بعين التفرقة لا يزول عنه نظر الجمع، ولو نظر بعين الجمع لا يفقد نظر التفرقة، بل يجتمع له عينان ينظر باليمنى إلى الحقّ نظر الجمع وباليسرى إلى الخلق نظر التفرقة، وتسمّى هذه الحالة الصحو الثاني والفرق الثاني وصحو الجمع وجمع الجمع، وهي أعلى رتبة من الجمع الصرف لاجتماع الضدّين فيها ولأن صاحب الجمع الصرف غير متخلّص عن شرك الشرك والتفرقة بالكلية. ألا ترى أنّ جمعه في مقابلة التفرقة متميّز عنها وهو نوع من التفرقة، وهذه مشتملة على الجمع والتفرقة، فلا تقابل تفرقة ولهذا سميت جمع الجمع. وصاحب هذه الحالة يستوي عنده الخلطة والوحدة ولا يقدح المخالطة مع الخلق في حاله، بخلاف صاحب الجمع الصرف فإنّ حاله ترتفع بالمخالطة والنظر إلى صور أجزاء الكون. وصاحب جمع الجمع لو نظر إلى عالم التفرقة لم ير صور الأكوان إلّا آلات يستعملها فاعل واحد، بل لا يراها في البين فيجمع كل الأفعال في أفعاله وكل الصفات في صفاته وكل الذات في ذاته، حتى لو أحسّ بشيء يراه المحسّ ونفسه الحسّ والحسّ صفة المحسّ، فتارة يكون هو صفة المحبوب وآلة علمه، وتارة يكون المحبوب صفة وآلة علمه وتصرفه كقوله سبحانه كنت له سمعا وبصرا ويدا ومؤيدا؛ وكما لا يتطرق السّكر إلى الصحو الثاني فكذلك لا تصيب التفرقة هذا الجمع لأنّ مطلعه أفق الذات المجردة وهو الأفق الأعلى، ومطلع الجمع الصرف أفق اسم الجامع وهو الأفق الأدنى.
والجمع الصرف يورث الزندقة والإلحاد ويحكم برفع الأحكام الظاهرية، كما أنّ التفرقة المحضة تقتضي تعطيل الفاعل المطلق. والجمع مع التفرقة يفيد حقيقة التوحيد والتمييز بين أحكام الربوبية والعبودية. ولهذا قالت المتصوّفة: الجمع بلا تفرقة زندقة والتفرقة بلا جمع تعطيل، والجمع مع التفرقة توحيد، ولصاحب الجمع أن يضيف إلى نفسه كل أثر ظهر في الوجود وكل فعل وصفة وأثر لانحصار الكلّ عنده في ذات واحدة. فتارة يحكي عن حال هذا وتارة عن حال ذاك، ولا نعني بقولنا قال فلان بلسان الجمع إلّا هذا، والجمع واد ينصبّ إلى بحر التوحيد، كذا في شرح القصيدة الفارضية. وفي كشف اللّغات يقول: الجمعية في اصطلاح السّالكين إشارة إلى الانتقال من مشاهدة الكلّ إلى الواحد. والتفرقة: عبارة عن تعلّق القلب بأمور متعدّدة فيتشتّت. وقيل:
الجمعية (اجتماع الخاطر) هي أن يصل السّالك إلى مرتبة المحو بحيث يغيب عن حسّه بالناس وبنفسه. ويقولون أيضا: الجمع شهود الحقّ بدون الخلق. وجمع الجمع شهود الخلق قائمين بالحقّ.
[الجمع] لصاب ولُصوبٌ. وفلانٌ لَحِزٌ لَصِبٌ: لا يكاد يعطي شيئاً. ولَصِبَ الخاتَمُ في الإصبع، وهو ضدُّ قَلِقَ. واللواصب في شعر كثَيِّر : الآبار الضيقة البعيدة القعر.

وحش

(وحش) : الوَحْشِيُّ: من أَسماءِ حِمار الوَحْشِ.
وحش
الوحش: خلاف الإنس، وتسمّى الحيوانات التي لا أنس لها بالإنس وحشا، وجمعه:
وُحُوش. قال تعالى: وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ [التكوير/ 5] ، والمكان الذي لا أنس فيه:
وَحْش، يقال: لقيته بوحش إصمت . أي:
ببلد قفر، وبات فلان وحشا: إذا لم يكن في جوفه طعام، وجمعه أوحاش، وأرض مُوحِشَة:
من الوحش، ويسمّى المنسوب إلى المكان الوَحِش وحشيّا، وعبّر بالوحشيّ عن الجانب الذي يضادّ الإنسيّ، والإنسيّ هو ما يقبل منهما على الإنسان، وعلى هذا وحشيّ القوس وإنسيّه.
و ح ش: (الْوَحْشُ) الْوُحُوشُ وَهِيَ حَيَوَانُ الْبَرِّ الْوَاحِدُ (وَحْشِيٌّ) يُقَالُ: حِمَارُ (وَحْشٍ) بِالْإِضَافَةِ وَحِمَارٌ (وَحْشِيٌّ) . وَأَرْضٌ (مَوْحُوشَةٌ) ذَاتُ (وُحُوشٍ) . (وَالْوَحْشَةُ) الْخَلْوَةُ وَالْهَمُّ وَقَدْ (أَوْحَشَهُ) اللَّهُ (فَاسْتَوْحَشَ) . (وَأَوْحَشَ) الْمَنْزِلُ أَقْفَرَ وَذَهَبَ عَنْهُ النَّاسُ. (وَوَحَّشَ) الرَّجُلُ (تَوْحِيشًا) إِذَا رَمَى بِثَوْبِهِ وَسِلَاحِهِ مَخَافَةَ أَنْ يُلْحَقَ وَفِي الْحَدِيثِ: «فَوَحَّشُوا بِرِمَاحِهِمْ» . 
و ح ش

أرض كثيرة الوحش والوحوش. وهذا حمار وحشٍ، وحمارٌ وحشيّ، ويقال إذا أقبل الليل: استأنس كلّ وحشيٍّ، واستوحش كلّ إنسيّ. وأرض موحوشة: ذات وحشٍ. واستوحشت منه، وأوحشني، وأوحش المكان وتوحّش، ومكان موحش ومتوحش ووحشٌ: خالٍ من الإنس. وتركوا الدّار وحشاً ووحشةً. وباتوا أوحاشاً: جوعاً. وأوحش الرّجل وتوحّش: جاع. وبات موحشاً ومتوحشاً ووحشاً. قال حميد:

وإن بات وحشاً ليلةً لم يضيق بها ... ذراعاً ولم يصبح لها وهو خاشع

وتوحّش للدّواء: تجوّع له. ووحّش المهزوم ثيابه وسلاحه تخفّفاً: رمى به بعيداً. ومال الرّجل لوحشيّه: لشقّه الأيسر.
وحش
الوَحْشُ: من دَوَابِّ البَرِّ ما لا يَسْتَأْنِسُ، والجَميعُ: الوُحُوْشُ، وحِمَارُ وَحْشٍ. والوُحْشَانُ: الوُحُوْشُ. والوَحِيْشُ: حَمَاعَةُ الوَحْشِ. وأَرْضٌ مَوْحُوْشَةٌ: ذاتُ وَحْشٍ. والوَحْشِيُّ والإِنْسِيُّ: شِقّا كلِّ شَيْءٍ. والوَحْشِيُّ: ما خالَفَه، ووَحْشِيُّ القَوْسِ أيضاً. ويُقال للجائع الخالي البَطْنِ: قد تَوَحَّشَ. وأوْحَشَ أيضاً. والمُحْتَمي لِشُرْبِ الدَّواءِ كذلك. ورَجُلٌ مُوْحِشٌ بَيِّنُ الإِبْحَاشِ: جائعٌ. وباتَ فلانٌ وَحْشاً، وجَمْعُه: أوْحاشٌ.
والوَحْشَةُ: ضِدُّ الأنَسَةِ، دارٌ مُوْحِشَةٌ، وطَلَلٌ مُوْحِشٌ، ومَنْزِلٌ وَحْشٌ. وبينهما وَحْشَاءُ - على فَعْلاء -: أي وَحْشَةٌ. وأوْحَشْتُ الأرْضَ: وَجَدْتَها وَحِشَةً. ووَحَّشَ الرَّجُلُ بسَيْفِه وبثَوْبِه: إذا رَمى به بَعِيْداً، وفي الحديث: " فَوَحَشُوا بِرِماحِهم " رَمَوْا بها.

وحش


وَحَشَ
a. [ يَحِشُ] (n. ac.
وَحْش) [Bi], Threw away (weapons).
وَحُشَ(n. ac. وَحَاْشَة
وُحُوْشَة)
a. Was abject.
b. see IV (a)
وَحَّشَa. see Ib. Wasted, ravaged, depopulated.
c. [ coll. ], Brutalized.

أَوْحَشَa. Was devastated.
b. Found waste.
c. Saddened; vexed.
d. Was destitute, starving.

تَوَحَّشَa. see IV (a)b. Became brutalized; grew wild.

إِسْتَوْحَشَa. Was sad; moped.
b. [La], Missed, regretted.
c. see IV (a)d. [Min], Feared.
وَحْشa. Waste, wild, desolate; wilderness, solitude.
b. (pl.
وُحُوْش وُحْشَاْن), Wild beast, brute.
c. (pl.
أَوْحَاْش), Famished.
d. see N. Ac.
V
وَحْشَةa. Solitude, loneliness.
b. Sadness, grief, melancholy, despondency;
regret.
c. Fear, fright.
d. see 1 (a)
& N. Ac.
تَوَحَّشَ
وَحْشِيّa. Wild, savage, fierce, ferocious; brutish.
b. Barbarous, outlandish, rare (word).
c. see 1 (b)d. Outside, exterior; back; right side, left side.

وَحْشِيَّةa. see N. Ac.
Vb. Fierce wind, gale.

وَحِيْشa. see 1 (b)
وَحْشَاْنُ
(pl.
وَحَاْشَى)
a. Sad, sorrowful, melancholy, despondent.

N. Ag.
تَوَحَّشَa. see 1yi (a)
N. Ac.
تَوَحَّشَa. Wildness, savageness, brutishness, barbarity
barbarousness; ferocity, cruelty.

مَوْحُوْشَة
a. Inhabited by wild beasts (land).

مُسْتَوْحِشَة
a. Waste (land).
حِمَار وَحْشِيّ
a. Wild ass.
(وحش) - في حديث عبدِ الله - رضي الله عنه -: "أنه كان يَمْشى مَعَ رَسُول الله - صلّى الله عليه وسلّم - في الأرضِ وَحْشاً"
: أي وحْدَه لَيس معَه غيرُه. وَأصْلُ الوحْشَةِ: الفَرق من الخَلْوَة.
قال ابنُ الأعْرَاِبى: وَحّشَ بثَوبه؛ إذَا خافَ أن يُلحَقَ، فخفَّف عن دابّتِه.
- وسُئل سعيدُ بن المسيّب: "عن المرأة يَهْلِكُ زَوْجُها، وهي في وَحْشٍ مِن الأَرضِ"
: أي خَلَاءٍ، يُقال: لَقِيتُهُ بوَحْشِ إصْمِتَ: أي ببَلَدٍ قَفْرٍ.
- في حديث النَّجاشىِّ: "فنَفَخَ في إحْليلِ عُمَارَة فاسْتَوْحش"
وفي روَاية: "فطار مَعَ الوحْش"
: أي سُحِرَ به حَتَّى جُنَّ، فصارَ يَعْدُو مع الوَحْشِ في البَريَّةِ حتى ماتَ.
وقَدْ تَوحَّشَ وأَوْحشَ ووَحِشَ: جاعَ، فهو وحْشٌ ووَحِشٌ، وأنشد:
وَإن بَاتَ وَحْشاً ليلةً لم يضِقْ بهَا
ذِراعاً وَلم يُصْبِح لَها وهْوَ خاشِعُ  والوَحْشِىّ مِن الدّابّةِ: الجَانِبُ الذي لا يُرْكَب منه ولا يُحْلَب، وقد اختُلِف فيه. وَأوحَشْتُ الأَرْضَ: وجَدْتُها وَحْشَةً. وشىَء وحِشٌ: يُسْتَوحَش منه لقُبحِه.
[وحش] نه: فيه: بين الأوس والخزرج قتال فنادى صلى الله عليه وسلم: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته" "فوحشوا" بأسلحتهم واعتنق بعضهم بعضا، أي رموها. ومنه: لقي الخوارج "فوحشوا" برماحهم واستلوا السيوف. ن: فوحشوا برماحهم، أي رموا بها عن بعد. تو: هو بتشديد حاء مفتوحة. نه: وح: كان له صلى الله عليه وسلم خاتم من ذهب "فوحش" به بين ظهراني أصحابه فوحش الناس بخواتيمهم. وح: أتاه سائل فأعطاه تمرة "فوحش" بها. وفيه: لقد بتنا "وحشين" ما لنا طعام، من رجل وحش - بالسكون - من قوم أوحاش - إذا كان جائعًا لا طعام له، وأوحش - إذا جاع، توحش الدواء - إذا احتمى له، وفي الترمذي: لقد بتنا ليلتنا هذه وحشي، كأنه أراد جماعة وحشي. وفيه: لا تحقرن شيئًا من المعروف ولو أن تؤنس "الوحشان"، أي المغتم، وقوم وحاشي، وهو فعلان من الوحشة: ضد الأنس، والوحشة: الخلوة والغم، وأوحش المكان - إذا صار وحشًا، توحش مثله، وأوحشت الرجل فاستوحش. وفيه: كان يمشي معه صلى الله عليه وسلم "وحشا"، أي وحده ليس معه غيره. وح فاطمة: كانت في مكان "وحش" فخيف على ناحيتها، أي خلاء لا ساكن به. وح المدينة: فيجدانه "وحشا". ن: أي ذات "وحوش" وقيل: معناه أن غنمها تصير وحوشًا بالانقلاب، أو بأن ينفر من أصواتها وتتوحش، وأنكر القاضي الثاني واختار أن ضمير يجدانها للمدينة لا للغنم. نه: وفي النجاشي: فنفخ في إحليل عمارة "فاستوحش"، أي سحر حتى جن فصار يعدو مع الوحش في البرية حتى مات؛ وروي: فطار مع الوحش.
[وحش] الوَحْشُ: الوُحوشُ، وهي حيوان البَرِّ، الواحدُ وَحْشِيٌّ. يقال حمارُ وَحْشٍ بالإضافة، وحمارٌ وَحْشِيٌّ. وأرضٌ موحوشة: ذات وحوش، عن الفراء. والوحشي: الجانب الايمن من كل شئ. هذا. قول أبى زيد وأبى عمرو. وقال عنترة: وكأنما تنأى بجانب دفها ال‍ * وحشى من هزج العشى مؤوم * وإنما تنأى بالجانب الوحشى لان سوط الراكب في يده اليمنى. وقال الراعي: فَمالَتْ على شِقِّ وَحْشِيِّها * وقد ريعَ جانِبُها الأيسرَ * ويقال: ليس من شئ يفزع إلا مال على جانبه الأيمن، لأن الدابَّة لا تُؤتى من جانبها الأيمن، وإنَّما تؤتى في الاحتلاب والركوب من جانبها الأيسر، فإنَّما خوفُها منه، والخائفُ إنَّما يفرّ من موضع المخافة إلى موضع الأمن. وكان الأصمعي يقول: الوَحْشِيُّ الجانب الايسر من كل شئ. ووَحْشِيُّ القوسِ: ظهرُها. وإنْسِيُّها: ما أقبلَ عليك منها. وكذلك وَحْشِيُّ اليد والرجل وإنسيهما. والوحشة: الخلوة والهمُّ. وقد أوْحَشْتُ الرجلَ فاسْتَوْحَشَ. وأرضٌ وَحْشَةٌ وبلدٌ وَحْشٌ بالتسكين، أي قفر. يقال " لقيته بوحش إصمت " أي أي ببلد قفر. وتوحشت الارض: صارت وَحْشَةً. وأوْحَشْتُ الأرضَ: وجدتها وَحْشَةً. وأنشد الاصمعي لعباس بن مرداس: لاسماء رسم أصبح اليوم دارسا * وأوحش منها رحرحان فراكسا * وأوْحَشَ المنزل أيضاً: صار كذلك وذهب عنه الناس. قال الشاعر: لمية موحشا طلل * يلوح كأنه خلل * وأوحش الرجل: جاعَ. وتَوَحَّشَ الرجلُ، أي خلا بطنُه من الجوع. يقال: تَوَحَّشْ للدواء، أي أخل جوفك له من الطعام. وبات فلانٌ وَحْشاً، أي جائعاً. وبتنا أوْحاشاً. وقد أوْحَشْنا منذ ليلتان، أي نفد زادنا. وقال حميد يصف ذئبا وإنْ بات وَحْشاً ليلةً لم يضق بها * ذِراعاً ولم يصبح بها وهو خاشِعُ * ووَحَّشَ الرجلُ، إذا رمى بثوبه وسلاحه مخافةَ أن يُلحَقَ. وفي الحديث: " فوَحَّشوا برماحهم ". وقال الشاعر :

فذَروا السِلاحَ ووَحَّشوا بالابرق *
و ح ش : الْوَحْشُ مَا لَا يُسْتَأْنَسُ مِنْ دَوَابِّ الْبَرِّ وَجَمْعُهُ وُحُوشٌ وَكُلُّ شَيْءٍ يَسْتَوْحِشُ عَنْ النَّاسِ فَهُوَ وَحْشٌ وَوَحْشِيٌّ كَأَنَّ الْيَاءَ لِلتَّوْكِيدِ كَمَا فِي قَوْلِهِ 
وَالدَّهْرُ بِالْإِنْسَانِ دَوَّارِيُّ
أَيْ كَثِيرُ الدَّوَرَانِ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ الْوَحْشُ جَمْعُ وَحْشِيٍّ وَمِنْهُ.

الْوَحْشَةُ بَيْنَ النَّاسِ وَهِيَ الِانْقِطَاعُ وَبُعْدُ الْقُلُوبِ عَنْ الْمَوَدَّاتِ وَيُقَالُ إذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ اسْتَأْنَسَ كُلُّ وَحْشِيٍّ وَاسْتَوْحَشَ كُلُّ إنْسِيٍّ وَأَوْحَشَ الْمَكَانُ وَتَوَحَّشَ خَلَا مِنْ الْإِنْسِ وَحِمَارٌ وَحْشِيٌّ بِالْوَصْفِ وَبِالْإِضَافَةِ.

وَالْوَحْشِيُّ مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ الْجَانِبُ الْأَيْمَنُ قَالَ الشَّاعِرُ
فَمَالَتْ عَلَى شِقِّ وَحْشِيِّهَا ... وَقَدْ رِيعَ جَانِبُهَا الْأَيْسَرُ
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ قَالَ أَئِمَّةُ الْعَرَبِيَّةِ الْوَحْشِيُّ مِنْ جَمِيعِ الْحَيَوَانِ غَيْرِ الْإِنْسَانِ الْجَانِبُ الْأَيْمَنُ هُوَ الَّذِي لَا يَرْكَبُ مِنْهُ الرَّاكِبُ وَلَا يَحْلُبُ مِنْهُ الْحَالِبُ وَالْإِنْسِيُّ الْجَانِبُ الْآخَرُ وَهُوَ الْأَيْسَرُ وَرَوَى أَبُو عُبَيْدٍ عَنْ الْأَصْمَعِيِّ أَنَّ الْوَحْشِيَّ هُوَ الَّذِي يَأْتِي مِنْهُ الرَّاكِبُ وَيَحْلُبُ مِنْهُ الْحَالِبُ لِأَنَّ الدَّابَّةَ تَسْتَوْحِشُ عِنْدَهُ فَتَفِرُّ مِنْهُ إلَى الْجَانِبِ الْأَيْمَنِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَهُوَ غَيْرُ صَحِيحٍ عِنْدِي قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَيُقَالُ مَا مِنْ شَيْءٍ يَفْزَعُ إلَّا مَالَ إلَى جَانِبِهِ الْأَيْمَنِ لِأَنَّ الدَّابَّةَ إنَّمَا تُؤْتَى لِلرُّكُوبِ وَالْحَلْبِ مِنْ الْجَانِبِ الْأَيْسَرِ فَتَخَافُ عِنْدَهُ فَتَفِرُّ مِنْ مَوْضِعِ الْمَخَافَةِ وَهُوَ الْجَانِبُ الْأَيْسَرُ إلَى مَوْضِعِ الْأَمْنِ وَهُوَ الْجَانِبُ الْأَيْمَنُ فَلِهَذَا قِيلَ الْوَحْشِيُّ الْجَانِبُ الْأَيْمَنُ وَوَحْشِيُّ الْيَدِ وَالْقَدَمِ مَا لَمْ يُقْبِلْ عَلَى صَاحِبِهِ وَالْإِنْسِيُّ مَا أَقْبَلَ.

وَوَحْشِيُّ الْقَوْسِ ظَهْرُهَا وَإِنْسِيُّهَا مَا أَقْبَلَ عَلَيْكَ مِنْهَا. 
(وح ش)

الوحْشُ: كل شَيْء من دَوَاب الْبر مِمَّا لَا يسْتَأْنس. مؤنث، وَالْجمع وحُوشٌ لَا يكسر على غير ذَلِك، حمَار وحْشِيٌّ وثور وحشِيّ، كِلَاهُمَا مَنْسُوب إِلَى الوحْشِ.

وكل شَيْء لَا يسْتَأْنس بِالنَّاسِ وحْشِيٌّ.

وَأَرْض مَوْحوشَةٌ: كَثِيرَة الوحْشِ. واستَوحَشَ مِنْهُ، وَلم يأنس بِهِ فَكَانَ كالوحشِيّ. وَقَول أبي كَبِير:

وَلَقَد غَدوتُ وصاحبِي وحشِيَّةٌ ... تحتَ الرداءِ بصيرةٌ بالمُشْرفِ

قيل: عَنى بِوَحشِيَّةٍ ريحًا تدخل تَحت ثِيَابه، وَقَوله: بَصِيرَة بالمشرف، أَي من اشرف لَهَا أَصَابَته.

وَمَكَان وحْشٌ: خَال. وَأَرْض وَحْشةٌ.

وأوحَشَ الْمَكَان من أَهله وتَوحَّشَ، خلا. وأوحَشَ الْمَكَان، وجده وحْشاً خَالِيا.

ولقيته بِوَحْشٍ إصمت، أَي بقفر خَال لَا أحد بِهِ. وَحكى الَّلحيانيّ: تركته بوحْشِ إصمت، إصمتة، وَمَعْنَاهُ كمعنى الأول.

وَتركته بوحشِ الْمَتْن، عَنهُ أَيْضا، أَي بِحَيْثُ لَا يقدر عَلَيْهِ، ثمَّ فسر الْمَتْن فَقَالَ: وَهُوَ الْمَتْن من الأَرْض. وَكله من الْخَلَاء. وبلاد حِشونَ: قفرة خَالِيَة.

وَبَات وَحْشاً ووَحِشاً: لم يَأْكُل شَيْئا فَخَلا جَوْفه. وَالْجمع أوحاشٌ.

والوحشُ والموحِشُ: الجائع من النَّاس وَغَيرهم لخلوه من الطَّعَام. وتوحَّش جَوْفه، خلا من الطَّعَام.

والتوَحُّشُ للدواء: الْخُلُو لَهُ.

ووَحْشِيُّ كل شَيْء: شقَّه الْأَيْسَر، وإنسيه شقَّه الْأَيْمن. وَقد قيل بِخِلَاف ذَلِك. وَقَالَ بَعضهم: إنسي الْقدَم مَا أقبل مِنْهَا على الْقدَم الْأُخْرَى، ووحشيُّها مَا خَالف إنسيها.

ووحشِيُّ الْقوس الأعجمية ظهرهَا، وإنسيها بَطنهَا الْمقبل عَلَيْك، وَقيل: وحشيُّها الْجَانِب الَّذِي لَا يَقع عَلَيْهِ السهْم، وإنسيها الْجَانِب الَّذِي يَقع عَلَيْهِ السهْم، لم يخص بذلك أَعْجَمِيَّة من غَيرهَا.

ووحشِيُّ كل دَابَّة: شقَّه الْأَيْمن، وإنسيه شقَّه الْأَيْسَر، وَقيل: الوحشيُّ من الدَّابَّة مَا يركب مِنْهُ الرَّاكِب ويحتلب مِنْهُ الحالب، وَإِنَّمَا قَالُوا: فجال على وحشيِّه، انصاع جَانِبه الوحشي، لِأَنَّهُ لَا يُؤْتى فِي الرّكُوب والحلب والمعالجة وكل شَيْء إِلَّا مِنْهُ، فَإِنَّمَا خَوفه مِنْهُ، والإنسي الْجَانِب الآخر. وَقيل: الوحشِيُّ الَّذِي لَا يقدر على أَخذ الدَّابَّة إِذا أفلتت مِنْهُ، وَإِنَّمَا تُؤْخَذ من الْإِنْسِي وَهُوَ الْجَانِب الَّذِي تركب مِنْهُ الدَّابَّة. قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: الْجَانِب الوَحِيشُ كالوحشِيّ، وَأنْشد:

بأقدامِنا عَن جارِنا أجنبيَّةٌ ... حَيَاء وللمُهدَي إِلَيْهِ طريقُ

لجارتِنا الشِّقُّ الوحيشُ وَلَا يَرَى ... لجارتِنا منَّا أخٌ وصدِيقُ

وتوحَّشَ الرجل: رمى بِثَوْبِهِ أَو بِمَا كَانَ. ووحش بِثَوْبِهِ وبسيفه وبرمحة، خَفِيف، رمى، عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: وَالنَّاس يَقُولُونَ: وحَّش، مشدد. قَالَ مرّة: وحَشَ بثوبِه وبدِرعِه ووحَّشَ، مخفف ومثقل، خَافَ أَن يدْرك فَرمى بِهِ.

والوحْشيّ من التِّين: مَا نبت فِي الْجبَال وشواحط الأودية، وَيكون من كل لون: أسود وأحمر وأبيض، وَهُوَ أَصْغَر التِّين، وَإِذا أكل جنيا أحرق الْفَم، ويزبب، كل ذَلِك عَن أبي حنيفَة.

ووحشِيٌّ: اسْم رجل.

ووحشيَّةُ: اسْم امْرَأَة، قَالَ الوقاف أَو المرار الفقعسي:

إِذا تَركتْ وحشِيَّةُ النَّجْدَ لم يكُن ... لِعَينَيك مِمَّا تَشكوانِ طبيبُ 
وحش
وحِشَ لـ يوحَش، وَحْشَةً، فهو وَحِش، والمفعول مَوْحوش له
• وحِش للشَّخص/ وحِش للشَّيء: شعَر بوحشةٍ له "سافر فوَحِش لأهله". 

وُحِشَ يُوحَش، وَحْشةً، والمفعول موحوش
• وُحِشَ المكانُ: كثُرت فيه الحيوانات الوحشيَّة ° أَرْض موحوشة: أي ذات وحش أو كثيرة الوحش. 

أوحشَ يُوحش، إيحاشًا، فهو مُوحِش، والمفعول مُوحَش (للمتعدِّي)
• أوحش المكانُ: ذهب عنه النَّاس وكثُرَ وَحْشُه "أوحشت الدَّارُ بعد ارتحال أهلها عنها".
• أوحش المكانَ: وجده خاليًا.
• أوحش الشَّخصَ: جعله يحسُّ بالوحدة والوَحْشة "أوحشت أهلك وعشيرتك- أوحشني فراقُ الأصدقاء". 

استوحشَ/ استوحشَ لـ/ استوحشَ من يستوحش، استيحاشًا، فهو مُستوحِش، والمفعول مُستوحَش له
• استوحش الشَّخصُ: وجد الوحشة أو شعر بها، عكسه استأنس.
• استوحش المكانُ: ذهب النَّاسُ عنه فصار قفرًا.
• استوحش لفلان: أحسّ بالوحشة لفراقه "استوحش المسافرُ لأهله".
• استوحش من المكان: رَهبه وعافته نفْسُه، لم يأنس به "استوحش الطِّفلُ من الضيف الغريب". 

توحَّشَ يتوحَّش، توحُّشًا، فهو مُتوحِّش
• توحَّش الإنسيُّ: صار كالوحش طبعًا وتصرّفًا.
• توحَّش المكانُ: صار قفرًا خاليًا من النّاس "توحّشت دارُ طفولتنا في القرية". 

مُوحِش [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أوحشَ.
2 - قفرٌ لا أُنسَ فيه "صحراء مُوحِشة".
3 - مُخيف "زُقاقٌ مُوحِش". 

وَحْش [مفرد]: ج وحوش ووُحْشان: ما لا يُستأنسُ من دوابِّ البَرّ "وحوش ضارية- {وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ} " ° بات وَحْشًا: جائعًا- مشَى في الأرض وَحْشًا: وَحْدَه- مكان وَحْش: قَفْرٌ- هو من وَحْش النّاس: من أراذلهم.
• حمار الوَحْش: (حن) حيوان بريّ، من ذوات الحوافر وفصيلة الخيليّات، معروف بألوانه المخطّطة بالأبيض والأسود.
• بَقَر الوَحْش: (حن) المها؛ البقر البرِّيَّ غير الأهليَّ. 

وَحِش [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وحِشَ لـ. 

وَحْشَة [مفرد]: ج وَحَشات (لغير المصدر) ووَحْشات (لغير المصدر):
1 - مصدر وُحِشَ ووحِشَ لـ.
2 - أرض قفرٌ مستوحَشة.
3 - خَلْوَةٌ.
4 - انقطاع وبعدُ القلوب عن المودَّات "لك وَحْشَة" ° جرتِ بينهم الوحْشة: ابتعد الواحد، عن الآخر.
5 - خوف من الخَلْوَة.
6 - خوف وهمّ "سيطرت عليه الوَحْشَةُ". 

وَحْشِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى وَحْش: "جريمة وحشيّة- مُجْرم/ هجوم/ حمارٌ وحشيّ- حيوان وحشيّ: برّيّ، غير مروَّض" ° عَمَلٌ وَحْشيّ: متَّسم بالقساوة- كلامٌ وَحْشيّ: ألفاظ غير مألوفة الاستعمال/ كلام لم يعد مستعملاً.
 2 - الجانب الأيمن من كل شيء.
3 - فوق مستوى الطَّاقة الــبشريّة.
• الوحشيّ: (شر) الجانب الخارجيُّ من كلّ عضو.
• الوَحْشيّ من النَّاس: العنيف، متحجِّر الفؤاد "مجرمٌ وحشيّ". 

وَحْشيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى وَحْش: "القوّة الوحشيّة: الشبيهة بالقوّة الصادرة عن الوحش".
2 - مصدر صناعيّ من وَحْش: قساوة وعدم تحضُّر "عذّبه بكل وحشيَّة- حركة قمع وحشيّة" ° معاملة وحشيّة: قاسية جدًّا. 

وحش

1 وَحُشَ, aor. ـُ [inf. n., probably, وُحُوشَةٌ or وَحَاشَةٌ or both,] It (a place) abounded with wild animals. (IKtt.) [The meaning assigned to this verb in Freytag's Lex. belongs not to it, but to وَخُشَ.]

A2: وَحَشَ بِهِ, or بِهَا,] aor. ـِ (IAar, K,) inf. n. وَحْشٌ; (TK;) and بِهِ ↓ وحّش, (S, K,) or بِهَا, (S, A,) which latter form of the verb is disapproved by IAar, but both are correct; (TA;) and ↓ توحّش [app. used alone, the objective complement being understood]; (TA;) He threw it, or them, away, (S, K,) or to a distance, (A,) namely, his garment, (S, K,) or his garments, (A,) and his sword, (TA,) and his spear, (S, TA,) and his weapon, or weapons, (S, A,) or anything, (TA,) to lighten himself, (A,) or his beast of carriage, (TA,) in fear of his being overtaken: (S, K:) [or in any case; for] it is said in a trad. of El-Ows and ElKhazraj, فَوَحَشُوا بِأَسْلِحَتِهِمْ واعْتَنَقَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا [Then they threw away their weapons, and embraced one another]. (TA.) 2 وَحَّشَ see 1.4 اوحش It (a place, A, Msb, or a place of alighting or abode, S, K) was, or became, desolate, deserted, or destitute of human beings; (S, A, Msb, K,) the people having gone from it; (S, K;) as also ↓ توحّش. (A, Msb, K.) And [in like manner you say of a land,] الأَرْضُ ↓ توحّشت, [and ↓ استوحشت, (see أَرْضٌ وَحْشَةٌ, voce وَحْشٌ,)] The land was, or became وَحْشَة (S, TA) [i. e. desolate, deserted, &c.] b2: He (a man) was, or became, hungry; (S, A, K, TA;) not having eaten anything, so that his inside was empty; (TA;) as also ↓ توحّش: (A:) or the latter signifies his belly became empty by reason of hunger. (S, K.) Also the former, His provisions became spent, or exhausted. (S, K.) You say, قَدْ أَوْحَشْنَا مُنْذُ لَيْلَتَيْنِ Our provisions have been spent for two nights. (S.) You say also, ↓ توحّش لِلدَّوَآءِ (S, A, K *) He made himself hungry; (A;) or made his inside, (S,) or his stomach, (K,) empty of food (S, K) and beverage; (K;) for the purpose of drinking medicine. (S, * A, * K.) A2: اوحش الأَرْضَ He found the land to be وَحْشَة (As, S, K) [i. e. desolate, deserted, or destitute of human beings b2: اوحش الرَّجُلَ (S, A) He made the man lonely, or solitary; and sad, sorrowful, or disquieted or troubled in mind; [by his absence, or withdrawal of himself; and afraid;] or he made him to feel, or experience, وَحْشَة [i. e. loneliness, or solitude, &c.]; (S;) contr. of آنَسَهُ, (S, K, in art. أنس,) inf. n. إِينَاسٌ. (S, in that art.) Hence the saying of the people of Mekkeh, [and of Egypt,] أَوْحَشْتَنَا [Thou hast made us lonely, &c., by thine absence]. (TA.) [See also an ex. from a poet, voce أُنْسٌ: and see its quasi-pass., 10.]5 توحّش He (a beast) became wild, or shy; syn. أَبَدَ, (S, A, K, &c., in art. أبد,) and تَأَبَّدَ. (A, L, in that art.) And He (a man) became unsocial, unsociable, unfamiliar, or shy; like a wild animal; syn. أَبِدَ, (S, K, ubi supra,) and تَأَبَّدَ: (A, K, ubi supra;) and ↓ استوحش signifies the same; (see this verb below;) or he became, or made himself, as though on a par with the wild animals; expl. by لَحِقَ بَالْوَحْشِ. (TA.) [See exs. of both voce أَنِسَ.] b2: See also 4, in five places. b3: And see 1.10 استوحش: see 5. b2: It is also quasi-pass. of أَوْحَشَ الرَّجُلَ, (S, TA,) and [thus] signifies He felt, or experienced, وَحْشَة [i. e. loneliness, or solitude, &c.; and sadness, grief, sorrow, or disquietude or trouble of mind, &c.; and fear, &c.]. (S, * K, TA.) And استوحش إِلَى الشَّىْءِ [He felt a want of the thing]. (K, voce عُرِىَ, q. v.) Yousay also استوحش مِنْهُ, (A, TA,) or عَنْهُ, (Msb,) [meaning He was afraid of, or feared, him, or it; agreeably with an explanation of the inf. n. in Har, p. 331: see also an instance below, voce وَحْشٌ: or] meaning he was shy of him; averse from him; unsocial, unsociable, or unfamiliar, with him; and like a wild animal. (TA.) b3: استوحشت الأَرْضُ: see 4.

A2: [He deemed a word, or sound, &c., strange, or uncouth.]

حِشَةٌ: pl. حِشُونَ: see وَحْشٌ.

وَحْشٌ, applied to a country, or region, (S, K,) and a place, (TA,) and a house (داَرٌ), (A,) and [its fem.] وَحْشَةٌ, applied to a land (أَرْضٌ), (S, TA,) to a house (دار); (A;) Desolate, deserted, or destitute of human beings or inhabitants; (S, K, TA;) as also ↓ مُوحِشٌ and ↓ مُتَوَحِّشٌ: (A:) and أَرْضٌ وَحْشَةٌ and ↓ مُسْتَوْحِشَةٌ signify the same. (K, TA.) You say also, بِلَادٌ حِشُونَ Countries, or regions, desolate, deserted, &c.; after the manner of سِنُونَ; and in the accus. and gen., حِشِينَ: pl., as Az says, of ↓ حِشَةٌ, originally وَحْشٌ, [So I read instead of وَحْشَة, which is evidently a mistranscription,] the و being wanting, as it is in زِنَةٌ and صِلَةٌ and عِدَةٌ. (TA.) You also say, لَقِيتُهُ بِوَحْشِ إِصْمِتَ, (S, K,) and إِصْمِتَةَ, (TA,) i. e., I found him, or met him, in a desolate, or deserted, country, or region. (S, K.) [See remarks on the last word in the former phrase in art. صمت.] And in like manner, تَرَكْتُهُ بِوَحْشِ المَتْنِ I left him in the desert part of the elevated plain, where one could not reach him. (L, TA. *) And [hence] حِمَارُ وَحْشٍ An ass of a desert; [i. e. a wild ass;] as also حِمَارٌ وَحْشِىٌّ. (S, K.) [And بَقَرُ الوَحْشِ The bull and cow, or bulls and cows, collectively, of the desert; i. e., the wild bull and cow, or bulls and cows.] b2: [Hence also] Animals (حَيَوَان [which is used as a sing. and a pl., but is here meant to be understood collectively, as appears from what follows,]) of the desert, (S, A, K, TA,) such as are not tame; (TA;) [i. e. wild animals;] of the fem. gender; (TA;) as also وُحُوشٌ (S) and ↓ وَحِيشٌ: (K:) these three words are all used in a collective sense: (ISh:) and ↓ وَحْشِىٌّ signifies a single one of such animals; (S, K;) like زَنْجِىٌّ in relation to زَنْجٌ, and رُومِىٌّ to رُومٌ: (TA:) or وَحْشٌ signifies such as is not tame, of beasts of the desert; and everything that is afraid of human beings (كُلُّ شَىْءٍ يَسْتَوْحِشُ عَنِ النَّاسِ); as also ↓ وَحْشِىٌّ, as though the ى were a corroborative, as in دوَّارِىٌّ: or, accord. to El-Fárábee, وَحْشٌ in the pl. [lexicologically, but not in the language of the grammarians] of ↓ وَحْشِىٌّ, like as رُومٌ is of رُومِىٌّ: (Msb:) or it is used as a sing., as well as collectively; for you say, هٰذَا وَحْشٌ ضَخْمٌ [this is a bulky wild animal], and هٰذِهِ شَاةٌ وَحْشٌ [this is a wild sheep or goat, &c.]: (ISh:) وُحُوشٌ is a pl. of وَحْشٌ, (Msb, K,) and so is وُحْشَانٌ, (Sgh, K,) and so is وَحِيشٌ, [lexicologically, but grammarians term it a quasi-pl. n.,] like as ضَئِينٌ is of ضَأْنٌ: (Sgh, TA:) or وُحُوشٌ is its only broken pl. (TA.) b3: [Hence also, Wild, or shy; applied to girls or women: see an ex. of the word in this sense voce تَوٌّ, where it has a redundant ن affixed to it.] b4: [Hence also] Lone; solitary; without company. You say. مَشَى فِى الأَرْضِ وَحْشًا He walked, or went, in the land alone, having no other with him. (TA.) b5: [Hence also] Hungry; (S, A, K;) as also ↓ مُوحِشٌ, (Az, A,) and ↓ مُتَوَحِّشٌ, (A,) and ↓ وَحِشٌ: (TA:) pl. of the first, أَوْحَاشٌ (S, A, K) [and وَحْشُونَ]. You say, بَاتَ فُلَانٌ وَحْشًا, (S, A, * K, *) and مُوحِشًا, and مُتَوَحِّشًا, (A,) Such a one passed the night hungry, (S, A, K,) not having eaten anything, so that his inside was empty. (TA.) And بِتْنَا وَحْشِينَ We passed the night without food. (TA.) [In another place in the TA, we find لَقَدْ بِتْنَا لَيْلَتَنَا هٰذِهِ وَحْشِى, and so in the L; the last word being evidently a mistranscription, for وَحْشِينَ: and it is added, as though the speaker meant, جَمَاعَةَ وَحْشَى; doubtless a mistake for جَمَاعَةَ وَحْشٍ so that the saying seems to mean, We have passed this our night like a company of wild animals.]

وَحِشٌ: see وَحْشٌ, last signification.

وَحْشَةٌ Loneliness; solitude; lonesomeness; solitariness; desolateness; syn. خَلْوَةٌ: (S, K:) sadness; grief; sorrow; disquietude, or trouble, of mind: (S, K, TA:) or sadness, &c., arising from loneliness or solitude: (TA:) fear: (K, TA:) or fear, or fright, arising from loneliness or solitude: (TA:) a state of disunion between men, and remoteness of hearts from feelings of love or affection; from وَحْشٌ signifying “ a wild beast,” or “ wild beasts, of the desert: ” (Msb:) unsociableness; unfriendliness; unsocialness; unfamiliarity; shyness; wildness: [in all the above senses] contr. of أُنْسٌ. (T, S, A, K, in art. أنس.) [Hence, لَيْلَةُ الوَحْشَةِ The night of loneliness, &c.; the first night after burial: also called لَيْلَةُ الوَحْدَةِ, q. v.] You say, تَرَكْتُهُ فِى وَحْشَةٍ I left him in loneliness, or solitude. (TK.) And أَخَذَتْهُ الوَحْشَةُ Sadness, grief, sorrow, or disquietude or trouble of mind, or sadness, &c., arising from loneliness or solitude, laid hold upon him. (TA.) وَحْشِىٌّ [Of, or belonging to, or relating to, the desert: and hence, wild; untamed; undomesticated; uncivilized; unfamiliar: and often used as an epithet in which the quality of a subst. is predominant]: see وَحْشٌ, in three places: i. q. حُوشِىٌّ; (S, Msb, art. حوش;) contr. of أَهْلِىٌّ. (TA, in art. اهل.) b2: كَلَامٌ وَحْشِىٌّ (tropical:) i. q. حُوشِىٌّ, q. v. (S, A, art. حوش:) and in like manner, ↓ لَفْظَةٌ وَحْشِيَّةٌ (tropical:) i. q. حُوشِيَّةٌ. (Mz, 13th نوع.) b3: The right side of anything: (Az, AA, S, K, &c.:) or the left side (As, S, A, K,) of anything. (As, S.) [For more full explanations of this term, and its contr. إِنْسِىٌّ, in relation to a beast and to a man, see the latter term: of a beast, accord. to most authorities, it is The right, far or off, side. See an ex. in a verse cited voce دَفٌّ.] Of the arm or hand, and of the leg or foot, The back; إِنْسِىٌّ signifying the side that is towards the man: (S:) or of the foot, the former means [the outer side, or] the side that is the more remote from the other foot; the latter being the contr., or that which is towards the other foot. (TA.) Of a bow, (S, K,) or of a Persian bow, (TA,) The back; and إِنْسِىٌّ, the side that is towards thee: (S, K:) or of a bow, whether Persian or not is not said, the former means the side against which the arrow does not lie. (TA.) And ↓ الجَانِبُ الوَحِيشُ signifies the same as الوَحْشِىُّ. (IAar.) b4: A sort of fig, that grows in the mountains and in the remote parts of valleys, of every colour, black and red and white; it is the smallest of figs, [in the TA, smaller than the تبن,] and when eaten newly plucked it burns the mouth; but it is dried. (AHn, L.) b5: وَحْشِيَّةٌ [or رِيحٌ وَحْشِيَّةٌ] A wind that enters one's clothes, by reason of its vehemence. (K.) وَحْشَانُ, applied to a man, Sad; sorrowful: pl. وَحَاشَى. (K.) وَحِيشٌ: see وَحْشٌ, (of which it is a quasi-pl. n.,) in two places: b2: and see وَحْشِىٌّ.

مُوحِشٌ: see وَحْشٌ, first sentence, and near the end.

أَرْضٌ مَوْحُوشَةٌ A land having, (Fr, S, A,) or abounding with, (K,) wild animals, or animals of the desert. (Fr, S, A, K.) [See أَرْضٌ مَجْرُوَدةٌ, in art. جرد.] In [some of] the copies of the K, مُوحِشَةٌ, which is a mistake. (TA.) مُتَوَحِّشٌ: see وَحْشٌ, first sentence, and near the end: أَرْضٌ مُسْتَوْحِشَةٌ: see وَحْشٌ, first sentence.

وحش: الوَحْش: كلُّ شيء من جواب البَرّ مما لا يَسْتأْنس مُؤنث، وهو

وَحْشِيّ، والجمع وُحُوشٌ لا يُكسّر على غير ذلك؛ حمارٌ وحْشَيٌّ وثورٌ

وَحْشِيٌّ كلاهما منسوب إِلى الوَحْشِ. ويقال: حمارُ وَحْشٍ بالإِضافة وحمارٌ

وحْشِيٌّ. ابن شميل: يقال للواحد من الوحْشِ هذا وحْشٌ ضَخْم وهذه شاةٌ

وَحْش، والجماعة هي الوَحْشُ والوُحُوش والوَحِيش؛ قال أَبو النجم:

أَمْسى يَبَاباً، والنَّعامُ نَعَمُهْ،

قَفْراً، وآجَالُ الوَحِيشِ غَنَمُهْ

وهذا مثل ضائِنِ وضَئينٍ. وكل شيء يسْتَوْحِشُ عن الناس، فهو وَحْشِيّ؛

وكل شيء لا يَسْتَأْنس بالناس وَحْشِيٌّ. قال بعضهم: إِذا أَقبل الليلُ

استأْنس كلُّ وَحْشِيٍّ واسْتَوْحَش كل إِنْسِيّ.

والوَحْشةُ: الفَرَقُ من الخَلْوة. يقال: أَخذَتْه وَحْشةٌ. وأَرض

مَوْحُوشةٌ: كثيرة الوَحْشِ. واسْتَوْحَشَ منه: لم يَأْنَسْ به فكان

كالوَحْشيّ؛ وقول أَبي كبير الهذلي:

ولقد عَدَوْتُ وصاحِبي وَحْشِيّةٌ،

تحتَ الرِّداء، بَصِيرةٌ بالمُشْرِف

(* قوله «ولقد عدوت» في شرح القاموس: ولقد غدوت بالغين المعجمة.)

قيل: عَنى بوَحْشِيّة رِيحاً تدخل تحت ثيابه، وقوله بَصِيرة بالمُشْرف

يعني الرِّيحَ أَي من أَشْرَفَ لها أَصابته، والرِّداءُ السَّيفُ. وفي

حديث النجاشي: فنَفَخَ في إِحْلِيل عُمارَةَ فاسْتَوْحَشَ أَي سُحِرَ حتى

جُنَّ فصار يَعْدُو مَع الوَحْشِ في البَرِّية حتى مات، وفي رواية: فطارَ

مع الوَحْشِ. ومكانٌ وَحْشٌ: خالٍ، وأَرض وَحْشةٌ، بالتسكين، أَي قَفْرٌ.

وأَوْحَشَ المكانُ من أَهله وتوَحّشَ: خَلا وذهبَ عنه الناسُ. ويقال

للمكان الذي ذهب عنه الناسُ: قد أَوْحَشَ، وطَلَلٌ مُوحِشٌ؛ وأَنشد:

لِسَلْمى مُوحِشاً طَلَلُ،

يَلُوح كأَنه خِلَلُ

وهذا البيت أَورده الجوهري فقال: لِمَيّةَ موحشاً؛ وقال ابن بري: البيت

لكُيَيّر، قال وصواب إِنشاده: لِعَزَّةَ موحشاً، وأَوْحَشَ المكانَ:

وجَدَه وحْشاً خالياً. وتوَحَّشَت الأَرضُ: صارت وحْشةً؛ وأَنشد الأَصمعي

لعبّاس بن مِرْداس:

لأَسْماءَ رَسْمٌ أَصْبَحَ اليومَ دارِسا،

وأَوْحَشَ منها رَحْرَحانَ فراكِسا

ويروى:

وأَقْفَر إِلاَّ رَحْرَحانَ فراكِسا

ورَحْرَحانُ وراكِس: موضعان. وفي الحديث: لا تَحْقِرَنَّ شيئاً من

المعروف ولو أَن تُؤْنِسَ الوَحْشانَ؛ الوَحْشانُ: المُغْتَمُّ. وقومٌ

وَحاشَى: وهو فَعْلانُ من الوَحْشة ضدّ الأُنْس. والوَحْشةُ: الخَلْوة والهَمُّ.

وأَوْحَشَ المكانُ إِذا صارَ وَحْشاً، وكذلك توحّشَ، وقد أَوْحَشْت

الرجلَ فاسْتَوْحَشَ. وفي حديث عبد اللَّه: أَنه كان يَمْشِي مع رسول اللَّه،

صلى اللَّه عليه وسلم، في الأَرضِ وَحْشاً أَي وحْدَه ليس معه غيره. وفي

حديث فاطمة بنت قيس: أَنها كانت في مكانٍ وحْشٍ فخِيفَ على ناحِيتها أَي

خَلاءٍ لا ساكنَ به. وفي حديث المدينة: فيَجدانه وَحْشاً. وفي حديث ابن

المسيب وسئل عن المرأَة: هي في وَحْشٍ من الأَرض. ولَقِيَه بوَحْشِ

إِصْمِتَ وإِصْمِتَةَ، ومعناه كمعنى الأَول، أَي ببلد قَفْر. وتركته بوَحْشِ

المَتْنِ أَي بحيث لا يُقْدر عليه، ثم فسّر المَتْنَ فقال: وهو المتنُ من

الأَرض وكلُّه من الخَلاء.

وبلادٌ حِشُون: قَفْرةٌ خالية؛ وأَنشد:

منازلُها حِشُونا

على قياس سِنُونَ وفي موضع النصب والجرّ حِشِينَ مثل سِنِينَ؛ وأَنشد:

فأَمْسَتْ بَعْدَ ساكِنها حِشِينَا

قال أَبو منصور: حِشُون جمعُ حِشَةٍ وهو من الأَسماء الناقصة، وأَصلُها

وِحْشةٌ فنُقِصَ منها الواوُ كما نَقَصُوها من زِنَةٍ وصِلَةٍ وعِدَة، ثم

جَمَعُوها على حِشِينَ كما قالوا عِزِينَ وعِضِينَ من الأَسماء الناقصة.

وباتَ وَحْشاً ووَحِشاً أَي جائعاً لم يأْكل شيئاً فخلا جَوفُه، والجمع

أَوْحاشٌ. والوَحْشُ والمُوحِشُ: الجائعُ من الناس وغيرهم لخُلُوِّهِ من

الطعام. وتوَحَّشَ جوفُه: خَلا من الطعام. ويقال: تَوَحَّشْ للدَّواء أَي

أَخْل جوفَك له من الطعام. وتوَحَّشَ فلان للدَّواء إِذا أَخلى

مَعِدَتَه ليكون أَسْهَلَ لخروج الفُضول من عُروقه. والتوَحُّشُ للدواء.

الخُلُوُّ له. ويقال للجائع الخالي البطن: قد توَحَّشَ. أَبو زيد: رجل مُوحِشٌ

ووحْشٌ ووحِشٌ وهو الجائع من قوم أَوْحاشٍ. ويقال: بات وَحْشاً ووَحِشاً

أَي جائعاً. وأَوْحَشَ الرجلُ: جاعَ. وبِتْنا أَوْحاشاً أَي جِياعاً. وقد

أَوْحَشْنا مُذْ لَيْلَتانِ أَي نِفِدَ زادُنا؛ قال حُمَيد يصف ذئباً:

وإِن بات وحْشاً لَيْلةً لم يَضِقْ بها

ذِراعاً، ولم يُصْبِحْ بها وهو خاشِعُ

وفي الحديث: لقد بِتْنا وَحْشِينَ ما لنا طعام. يقال: رجل وَحْشٌ،

بالسكون، من قوم أَوْحاشٍ إِذا كان جائعاً لا طعام له؛ وقد أَوْحَشَ إِذا جاع.

قال ابن الأَثير: وجاء في رواية الترمذي: لقد بِتْنا لَيْلتَنا هذه

وَحْشى، كأَنه أَراد جماعةَ وحْشِيٍّ؛ والوَحْشِيُّ والإِنْسِيُّ: شِقَّا

كلِّ شيء. ووَحْشِيُّ كلِّ شيء: شِقُّه الأَيْسَرُ، وإِنْسِيُّه شِقُّه

الأََيْمنُ، وقد قيل بخلاف ذلك. الجوهري: والوَحْشِيُّ الجانبُ الأَيْمن من

كل شيء؛ هذا قول أَبي زيد وأَبي عمرو؛ قال عنترة:

وكأَنما تَنْأَى بجانب دَفّها الـ

ـوَحْشِيّ من هَزَجِ العَشِيّ مُؤوَّم

وإِنما تَنْأَى بالجانب الوَحْشِيّ لأَنَّ سوطَ الراكب في يده اليمنى؛

وقال الراعي:

فمالَتْ على شِقِّ وَحْشِيِّها،

وقدْ رِيعَ جانِبُها الأَيْسَرُ

ويقال: ليس من شيء يَفْزَع إِلا مال على جانبه الأَيمن لأَن الدابة لا

تؤْتى من جانبها الأَيْمَن وإِنما تُؤْتى في الاحْتِلاب والركُوبِ من

جانبها الأَيْسر، فإِنما خَوْقُه منه، والخائف إِنما يَفِرّ من موضع المخافة

إِلى موضع الأَمْن. والأَصمعي يقول: الوحْشِيُّ الجانبُ الأَيْسرُ من كل

شيء. وقال بعضهم: إِنْسِيُّ القَدَمِ ما أَقْبَلَ منها على القدم

الأُخرى، ووَحْشِيُّها ما خالفَ إِنْسِيَّها. ووَحْشِيُّ القَوْسِ

الأَعْجمِيّةِ: ظَهرُها، وإِنْسِيُّها: بَطنُها المُقْدِمُ عليك، وفي الصحاح:

وإِنْسِيُّها ما أَقْبَل عليك منها، وكذلك وَحْشِيُّ اليدِ والرجْل

وإِنْسِيُّهما، وقيل: وحْشِيُّها الجانبُ الذي لا يقع عليه السَّهمُ، لم يَخُصَّ بذلك

أَعْجميّةٌ من غيرها. ووَحْشِيُّ كلِّ دابة: شِقَّه الأَيمن،

وإِنْسِيُّه: شقُّه الأَيسر. قال الأَزهري: جوّدَ الليثُ في هذا التفسير في

الوَحْشِيّ والإِنْسِيّ ووافَقَ قولُه قول الأَئمة المُتْقِنِينَ. ورُوي عن

المفضل وعن الأَصمعي وعن أَبي عبيدة قالوا كلُّهم: الوَحْشِيُّ من جميع

الحيوان ليس الإِنسان، هو الجانبُ الذي لا يُحْلَب منه ولا يُرْكَبُ،

والإِنسيُّ الجانبُ الذي يَرْكَب منه الراكب ويَحْلُب منه الحالب. قال أَبو

العباس: واختلف الناس فيهما من الإِنسان، فبعضهم يُلْحِقه في الخيل والدواب

والإِبل، وبعضهم فرّق بينهما فقال: الوَحْشِيّ ما وَليَ الكتِفَ،

والإِنْسِيُّ ما وَليَ الإِبْطَ، قال: هذا هو الاختيار ليكون فرقاً بين بني آدم

وسائرٍ الحيوان؛ وقيل: الوَحْشِيُّ من الدابة ما يَرْكب منه الراكبُ

ويَحْتَلِبُ منه الحالبُ، وإِنما قالوا: فَجالَ على وَحْشِيّه وانْصاعَ جانبُه

الوَحْشِيُّ لأَنه لا يؤْتى في الركوب والحلب والمُعالجة وكلِّ شيء إِلا

منه فإِنما خوْفُه منه، والإِنْسِيُّ الجانبُ الآخر؛ وقيل: الوحشي الذي لا

يُقدَر على أَخذ الدابة إِذا أَفْلَتت منه وإِنما يؤخذ من الإِنْسِيّ،

وهو الجانب الذي تُرْكب منه الدابة. وقال ابن الأَعرابي: الجانب الوَحِيشُ

كالوَحْشِيّ؛ وأَنشد:

بأَقدامِنا عن جارِنا أَجنَبِيّة

حَياء، وللمُهْدى إِليه طَريقُ

لِجارتِنا الشِّقُّ الوَحِيشُ، ولا يُرى

لِجارتِنا منّا أَخٌ وصديقُ

وتَوَحَّشَ الرجلُ: رَمى بثوبه أَو بما كان. ووَحَشَ بِثَوْبه وبسيفه

وبرُمْحه، خَفِيف: رَمى؛ عن ابن الأَعرابي، قال: والناسُ يقولون وَحَّشَ،

مُشَدَّداً، وقال مرّة: وحَشَ بثوبه وبدِرْعه ووَحَّش، مخفف ومثقَّل، خافَ

أَن يُدْرَك فرَمى به ليُخَفِّفَ عن دابته. قال الأَزهري: ورأَيت في

كتابٍ أَن أَبا النجم وَحَّشَ بثيابه وارْتَدَّ يُنْشِد أَي رَمى بثيابه.

وفي الحديث: كانَ بين الأَوْس والخَزْرج قِتال فجاء النبي، صلى اللَّه عليه

وسلم، فلما رآهم نادى: أَيُّها الناسُ اتَّقوا اللَّه حق تُقاتِه

«الآيات» فوَحَّشُوا بأَسْلحتهم واعْتَنَق بعضُهم بعضاً أَي رَمَوْها؛ قالت

أُم عمرو بنت وَقْدانَ:

إِن أَنتُمُ لم تَطْلُبوا بأَخِيكُم،

فذَرُوا السِّلاحَ وَوَحِّشُوا بالأَبْرَقِ

وفي حديث عليّ، رضي اللَّه عنه: أَنه لَقي الخوارجَ فوَحَّشُوا

برِماحِهم واستَلّوا السيوف؛ ومنه الحديث: كان لرسول اللَّه، صلى اللَّه عليه

وسلم، خاتم من حديد

(* قوله «من حديد» الذي في النهاية من ذهب.) فَوَحَّشَ به

بين ظَهْرانَيْ أَصحابهِ فَوحّشَ الناسُ بخواتيمهم، وفي الحديث: أَتاه

سائلٌ فأَعطاه تمرةً َوَحَّشَ بها. والوحشي من التِّين: ما نَبَت في

الجبال وشَواحِط الأَوْدية، ويكون من كل لون: أَسود وأَحمر وأَبيض، وهو أَصغر

التين، وإِذا أَكل جَنِيّاً أَحْرق الفم، ويُزَبَّبُ؛ كل ذلك عن أَبي

حنيفة.

ووَحْشِيٌّ: اسم رجل، ووَحْشِيَّةُ: اسم امرأَة؛ قال الوَقَّافُ أَو

المرّار الفقعسي:

إِذا تَرَكَتْ وَحْشِيَةُ النَّجْدَ لم يكن

لِعَيْنَيك، مما تَشْكُوانِ، طَبِيبُ

والوَحْشةُ: الخَلْوةُ والهَمُّ، وقد أَوْحَشْت الرجلَ فاسْتَوْحَشَ.

وحش
.} الوَحْشُ، من حَيَوَان الَبِّر، كُلُّ مَا لَا يُسْتَأْنَسُ، مؤنّثٌ، {كالوَحِيشِ، كأَمِيرٍ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، ونَصُّه: الجَانِبُ} الوَحِيشُ {- كالوَحْشِيِّ، وأَنْشَد:
(لِجَارَتِنَا الشِّقُّ الوَحِيشُ وَلَا يُرَى ... لِجَارَتِنَا مِنَّا أَخٌ وصَدِيقُ)
ج:} وُحُوشٌ، لَا يُكَسَّرَ عَلَى غَيْرِ ذلِك، وقِيل {وُحْشَانٌ أَيْضاً، وَهُوَ بالضَمّ، نَقله الصّاغَانِيُّ، قَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: والجماعَة هِي} الوَحْشُ {والوُحُوشُ} والوَحِيشُ، قالَ أَبو النَّجْمِ:
(أَمْسَى يَباباً والنَّعَامُ نَعَمُه ... قَفْراً وآجالُ الوَحِيشِ غَنَمُهْ)
قَالَ الصّاغَانِيُّ: هُوَ جَمْعُ! وَحْشٍ، مِثْل ضَئِينٍ فِي جمع ضَأْنٍ، الوَاحِد ُ {- وَحْشِيّ، كزَنْجٍ وزَنْجِيٍّ، ورُوْمٍ ورُوميٍّ ويُقَالُ: حِمَارُ} وَحْشٍ، بالإِضافَةِ، وحِمَارٌ {- وَحْشِيٌّ، عَلَى النّعْتِ. وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: يُقَال لِلْوَاحِدِ من الوَحْشِ: هَذَا وَحْشٌ ضَخْمٌ، وَهَذِه شاةٌ وَحْشٌ، وقالَ غيرُه: كُلُّ شئٍ} يَسْتَوْحِشُ فَهُوَ وَحِيشٌ. وَقَالَ بَعْضُهم: إِذا أَقْبَلَ اللَّيْلُ اسْتَأْنَس كلُّ وَحْشِيٍّ {واسْتَوْحَشَ كلُّ إِنْسِيٍّ. وأَرْضٌ} مُوحِشَةٌ، هَكَذَا فِي سائرِ النُّسَخِ، والصَّوابُ مَوْحُوشَةٌ: كَثِيرَتُهَا، أَيْ {الوُحُوشِ، ومِثْلُه فِي الأَسَاسِ، وَفِي الصّحاحِ، ونَصُّه: أَرْضٌ مَوْحُوشَةٌ: ذاتُ وُحُوشٍ، عَن الفَرّاءِ.} - والوَحْشِيّ: الجَانِبُ الأَيْمَنُ مِن كُلِّ شَيْءٍ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وَهَذَا قَوْلُ أَبِي زَيْدٍ وأَبي عَمْروٍ، قَالَ عَنْتَرَةُ:
(وكَأَنَّمَا تَنْأَى بِجَانِبِ دَفِّها الْ ... وَحْشِيِّ من هَزَجِ العَشِي مُؤَوَّمِ)
وإِنّمَا تَنْأَى بالجانِبِ الوَحْشِيِّ لأَنَّ سَوْطَ الرّاكِب فِي يَدِه اليُمْنَى، قَالَ الرّاعِي:
(فمَالَتْ عَلَى شِقِّ {وَحْشِيِّها ... وقَدْ رِيعَ جَانِبُهَا الأَيْسَرُ)
ويُقَالُ: لَيْسَ مِنْ شَئ يَفْزَع إِلاَّ مَالَ على جانِبه الأَيْمَن لأَنّ الدّابَّةَ لَا تُؤْتَى من جَانِبِهَا الأَيْمَن، وإِنَّمَا تُؤْتَى فِي الاحْتِلابِ والرُّكُوبِ من جانِبِها الأضيْسَر، فإِنَّما خَوْفُه مِنْه، والخَائِفُ إِنَّمَا يَفِرُّ من مَوْضِعِ الأَمْنِ، هَذَا نصُّ الجَوْهَرِيِّ. أَو الوَحْشِيُّ: الجَانِبُ الأَيْسَرُ من كُلِّ شَئٍ، وَهُوَ قَوْلُ الأَصْمَعِيِّ، كَمَا نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقَالَ اللّيْثُ:} - وَحْشِيُّ كُلِّ دابَّةٍ: شِقُّه الأَيْمَنُ، وإِنْسِيُّه: شِقُّه الأَيْسَرُ، قالَ الأَزْهَرِيُّ: جَوَّدَ اللَّيْثُ فِي هَذَا التّفْسِير فِي! - الوَحْشِيِّ والإِنْسِيّ، ووَافَقَ قَوْلَ الأَئِمَّةِ المُتْقِنِين. ورُوِىَ عَن المُفَضَّلِ وعَنِ الأَصْمَعِيّ وعَنْ أَبِي عُبَيْدَة قالُوا كُلُّهُم: {- الوَحْشِيُّ مِنْ جَميعِ الحَيَوانِ، لَيْسَ الإِنْسَان: هُوَ الجَانِبُ الَّذِي لَا يُحْلَبُ مِنْهُ وَلَا يُرْكَبُ، والإِنْسِيُّ: الجانِبُ الَّذِي يَرْكَبُ مِنْهُ الراكِبُ، ويَحْلُبُ مِنْهُ الحالِبُ، قَالَ أَبُو العَبّاس: واخْتَلَف النّاسُ فِيهِمَا من الإِنْسَانِ،)
فبَعْضُهم يُلْحِقُه فِي الخَيْلِ والدَّوَابِّ والإِبِلِ، وبَعْضُهم فَرَّقَ بَيْنَهُمَا، فقالَ: الوَحْشِيّ: مَا وَلِيَ الكَتِفَ، والإِنْسِيُّ: مَا وَلِيَ الإِبِطَ، قَالَ: وَهَذَا هُوَ الاخْتِيَارُ ليَكُونَ فَرْقاً بَيْنَ بَنِي آدَمَ وسائِرِ الحَيَوانِ. وقِيلَ الوَحْشِيُّ: الَّذِي لَا يُقْدَرُ على أَخْذِ الدّابَّة إِذا أَفْلَتَتْ مِنْهُ وإِنَّمَا يُؤْخَذُ من الإِنْسِيِّ، وَهُوَ الجَانِبُ الذِي تُرْكَبُ مِنْهُ الدّابّةُ. والوَحْشِيُّ مِن القَوْسِ الأَعْجَمِيَّةِ: ظَهْرُهَا، وإِنْسِيُّهَا: مَا أَقْبَلَ عليكَ مِنْهَا، وكذلشكَ} - وَحْشِيُّ اليَدِ والرِّجْلِ وإِنْسِيُّهما، نَقله الجَوْهَرِيُّ وقِيل: وَحْشِيُّ القَوْسِ: الجانِبُ الَّذِي لَا يَقَعُ عَلَيْه السَّهْمُ. لَمْ يَخُصَّ بذلِكَ أَعْجَمِيَّةً مِنْ غَيْرِهَا، وكَذلِكَ الجَوْهَرِيُّ، وأَطْلَقَ القَوْسَ. وقَالَ بَعْضُهم: إِنْسِيُّ القَدَمِ: مَا أَقْبَلَ مِنْهَا عَلَى القَدَمِ الأُخْرَى، {ووَحْشِيُّهَا مَا خَالَفَ إِنْسِيَّهَا.} - ووَحْشِيُّ بنُ حَرْبٍ الحَبَشِيُّ، من سُوْدانِ مَكَّةَ، صَحَابِيٌّ، وكُنْيَتُه أَبُو دُسْمَةَ، وكانَ مَوْلَى جُبَيْرِ بنِ مُطْعِمِ بنِ عَدِيٍّ القُرْشِيِّ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ، وَهُوَ قاتِلُ حَمْزَةَ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ فِي الجَاهِلِيَّةِ، قَالَ شَيْخُنَا: لَعَلَّ المُرَادَ جاهِلِيّةُ نَفْسِ القاتِلِ، وإِلاَّ فَهُوَ إِنّمَا قَتَلَه فِي الإِسْلامِفي غَزْوَةِ أُحُدٍ. قُلْتُ: وهُوَ كَمَا ظَنَّ، ويَدُلُّ لَهُ فِيمَا بَعْد: ومُسَيْلِمَةَ الكّذَّابِ فِي الإِسلامِ، أَيْ حالَةَ كَوْنِهِ مُسْلِماً، أَي فجَبَر ذاكَ بِذَا.! والوَحْشِيَّةُ: رِيحٌ تَدْخُل تَحْتَ ثِيابِكَ لِقُوَّتِها، وبِهِ فُسِّرَ قَوْلُ أَبِي كَبِيرٍ الهُذَلِيِّ:
(ولَقْدْ غَدَوْتُ وصاحِبي {وَحْشِيَّةٌ ... تَحْتَ الرِّدَاءِ بَصِيرَةٌ بالمُشْرِفِ)
وقَوْلُه: بَصِيرَةٌ بالمُشْرِف يَعْنِي الرِّيحَ، مَنْ أَشْرَفَ لَها أَصابَتْهُ، والرِّداءُ: السّيفُ، وقَد تَقَدَّم فِي ب ص ر. وبَلَدٌ} وَحْشٌ: قَفْرٌ لَا سَاكِنَ بِهِ، ومَكَانٌ وَحْشٌ: خالٍ، وكَذلِكَ أَرْضٌ وَحْشَةٌ، بالفَتْحِ، وَفِي حَدِيثِ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ أَنَّهَا كانَتْ فِي مَكَانٍ وَحْشٍ فخِيفَ عَلَى ناحِيَتهَا أَيْ خلاءٍ لَا سَاكِنَ بهِ، وَفِي حَدِيثِ المَدِينَةِ فيَجِدَانِه {وَحْشاً. ولَقِيتُه} بِوَحْشِ إِصْمِتَ وإِصْمِتَةَ، أَيْ بِبَلَدٍ قَفْرٍ، وكَذَا تَرَكْتُه! بوَحْشِ المَتْنِ، أَيْ بِحَيْثُ لَا يُقْدَرُ عَلَيْه، وقالَ ياقُوت فِي المُعْجَمِ: إِصْمِتُ، بالكَسْرِ: اسْمٌ لبَرِّيِّةٍ بعَيْنِها قَالَ الرّاعِي:
(أَشْلَى سَلُوقِيَّةً بَاتَتْ وبَاتَ بِهَا ... بوَحْشِ إِصْمِتَ فِي أَصْلابِهَا أَوَدُ)
وقَالَ بَعْضُهُم: العَلَمُ هُوَ وَحْشُ إِصْمِتَ، الكَلِمَتَانِ مَعاً، قالَ أَبُو زَيْدٍ: لَقِيتُه بوَحْشِ إِصْمِتَ، وببَلْدَةِ إِصْمِتَ، أَي بمكَانٍ قَفْرٍ، وإِصْمِت: مَنْقُولٌ من فِعلِ الأَمْرِ مُجَرّداً عنِ الضّمِيرِ، وقُطِعَت هَمْزَتُه، لِيَجْرِيَ عَلى غالِبِ الأَسْماءِ، هَكَذَا جَمِيعُ مَا يُسَمَّى بِهِ من فِعْلِ الأَمْرِ، وكَسْرُ الهَمْزَةِ فِي إِصْمِت إِمَّا لُغَةٌ لَمْ تَبْلُغْنَا وإِمّا أَنْ يَكُونَ غُيِّرَ فِي التَّسْمِيَةِ بِهِ عَن اصْمُتْ، بالضَّمِّ الَّذِي هُوَ مَنْقُولٌ من) مُضارِع هَذَا الفِعْلِ، وإِمّا أَنْ يَكُونَ مُرْتَجَلاً وَافَقَ فعلَ الأَمْرِ الَّذِي بمَعْنَى اسْكُت، ورُبَّمَا كانَ تَسْمِيَةُ هذِه الصّحراءِ بِهَذَا الفِعْلِ لِلْغَلَبَةِ، لَكَثْرَةِ مَا يَقُولُ الرّجُلُ لِصَاحِبِه إِذا سَلَكَهَا: اصْمُتْ. لِئَلاَّ تُسْمَع فتَهْلِكَ لِشِدَّةِ الخَوْف بِهَا. وباتَ {وَحْشاً بالفَتْحِ وككَتِفٍ، أَيْ جائِعاً لَمْ يَأْكُلْ شَيْئاً فَخَلاَ جَوْفُه، ومِنْهُ حَدِيثُ سَلَمةَ بنِ صَخْرٍ البَيَاضِيِّ، رَضِيَ الله تَعَالَى عَنهُ لَقَدْ بِتْنَا} وَحْشِينَ مَا لَنَا طَعَامٌ وَقَالَ حُمَيْدٌ يَصِف ذِئْباً:
(وإِنْ بَاتَ وَحْشاً لَيْلَةً لَمْ يَضِقْ بِهَا ... ذِرَاعاً ولَمْ يُصْبِحْ بِهَا وَهُوَ خاشِعُ)
وَقد {أَوْحَشَ، وهُمْ} أَوْحَاش، يُقَال: بِتْنَا {أَوْحاشاً: أَيْ جائِعِينَ.} والوَحْشَةُ: الهَمُّ. و {الوَحْشَةُ: الخَلْوَةُ.
والوَحْشَةُ: الخَوْفُ، وقِيلَ: الفَرَقُ الحَاصِلُ من الخَلْوَةِ، وكَذلِكَ يُقَالُ فِي الهّمِّ، أَي الحاصِلِ مِنَ الخَلْوَةِ، يُقَالُ: أَخَذَتْهُ الوَحْشَةُ. والوَحْشَةُ: الأَرْضُ المُسْتَوْحِشَةُ، وقَدْ تَوَحَّشَتْ.} ووَحَشَ بثَوْبِه، كوَعَدَ، وكَذا بسَيْفهِ، وبرُمْحِه: رَمَى بهِ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرَكَ لِيُخَفِّفَ عَن دَابَّتِه، كَوَحَّشَ بِهِ، مُشَدّداً، والتَّخْفِيفُ عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، وأَنْكَر التّشْدِيدَ، وهُمَا لُغَتَان صَحِيحَتَان، قالَتْ أُمُّ عَمْروٍ بِنْتُ وَقْدَانَ:
(إِنْ أَنْتُمُ لَمْ تَطْلُبُوا بِأَخِيكُمُ ... فذَرُوا السِّلاحَ {ووَحِّشُوا بالأَبْرَقِ)
وَفِي حَدِيثِ الأَوْسِ والخَزْرَجِ} فوَحَّشُوا بأَسْلِحَتِهِمْ، واعْتَنَقَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً. ورَجُلٌ {وَحْشَانُ كسَحْبَانَ: مُغْتَمٌّ، ومِنْهُ الحَدِيثُ لَا تَحْقِرَنَّ من المَعْرُوفِ شَيْئاً، وَلَو أَنْ تُؤْنِسَ} الوَحْشَانَ. قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هُوَ فَعْلاَنُ مِنَ الوَحْشَةِ ضِدِّ الأُنْسِ، ج: {وَحَاشَي، مِثْلُ حَيْرانَ وحَيَارَى.} وأَوْحَشَ الأَرْضَ: وَجَدَها {وَحْشَةً، عَن الأَصْمَعِيّ، وأَنْشَدَ للْعَبّاسِ بنِ مِرْدَاسٍ:
(لأَسْمَاءَ رَسْمٌ أَصْبَحَ اليَوْمَ دَارِسَاَ ... } وأَوْحَشَ مِنْهَا رَحْرَحَانَ فرَاكِسَا) هكَذا أَنْشَدَه الجَوْهَرِيُّ، وقالَ ابنُ بِرِّيّ، ويُرْوَى: وأَقْفَرَ إِلاَّ رَحْرَحانَ فرَاكِسَا. {وأَوْحَشَ المَنْزِلُ مِنْ أَهْلِه: صَارَ} وَحْشاً، وذَهَبَ عَنهُ النّاسُ، {كتَوَحَّشَ. وطَلَلٌ مُوِحشٌ، قالَ كُثَيِّرٌ:
(لِعِزَّةَ} مُوحِشاً طَلَلٌ قَدِيمُ ... عَفَاهَا كُلُّ أَسْحَمَ مُسْتَدِيمُ)
و {أَوْحَشَ الرَّجُلُ: جاعَ فَهُوَ مُوحِشٌ، عَن أَبِي زَيْدٍ، وقالَ غَيْرُه: من النّاسِ وغَيْرِهِمْ لخُلُوِّه عَن الطَّعَامِ. ويُقَالُ: قَدْ} أَوْحَشَ مُنْذُ لَيْلَتَيْنِ إِذا نَفِدَ زادُه. {وتَوَحَّشَ الرَّجُلُ: خَلاَ بَطْنُه، من الجُوْعِ، فهُوَ مُتَوَحِّشٌ.} واسْتَوْحَشَ مِنْهُ: وَجَدَ {الوَحْشَةَ ولَمْ يَأْنَسْ بهِ، فكَانَ} - كالوَحْشِيِّ. ويُقَال: {تَوَحَّشْ يَا فُلانُ، أَيْ أَخْلِ مَعِدَتَكَ، وَفِي الصّحاح: جَوْفَكَ مِن الطَّعَامِ والشَّرَابِ لِشُرْبِ الدَّواءِ لِيَكُونَ أَسْهَلَ لِخُرُوجِ)
الفُضُولِ من عُرُوقِه، ولَيْسَ فِي الصّحاحِ ذِكْرُ الشّرَابِ. وممّا يُسْتَدْرك عَلَيْه:} اسْتَوْحَشَ الرَّجُلُ: لَحِقَ {بالوَحْشِ، وَمِنْه حَدِيثُ النَّجَاشِيِ فنَفَخَ فِي إِحْلِيلِ عُمَارَةَ} فَاسْتَوْحَشَ ذَكَرَهُ السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ. {وتَوَحَشَّتِ الأَرْضُ: صَارَتْ} وَحْشَةً. {ووحشَ المَكَانُ، بالضَّمِّ: كَثُر} وَحْشُه، عَن ابنِ القَطّاعِ. وقَدْ {أَوْحَشْتُ الرّجُلَ} فاسْتَوْحَشَ، ومِنْهُ قَوْلُ أَهْلِ مَكَّةَ:! أَوْحَشْتَنَا، وأَنْشَدَنا عَن وَاحِدٍ من الشُّيُوخِ، عَن البَدْرِ الدَمَّامِينِيِّ:
(يَا ساكِنِي مَكَّةَ لازِلْتُمُ ... أُنْساً لَنَا إِنِّيَ لَمْ أَنْسَكُمْ) (مَا فِيكُم عَيْبٌ سِوَى قَوْلِكُمْ ... عِنْدَ اللِّقَاء {أَوْحَشَنَا أُنْسُكُمْ)
وَقد رَدَّ عَلَيْهِ الإِمَامُ عَبْدُ القَادِرِ الطَّبَرِيُّ، وَحَذَا حَذْوَه وَلَدُه الإِمَامُ زَيْنُ العَابِدِينَ بِمَا هُوَ مُودَعٌ فِي تارِيْخِ شَيْخِ مَشايِخِنَا مُصْطَفَى بنِ فَتْحِ الله الحَمَوِيّ. ومَشَى فِي الأَرْضِ} وَحْشاً، أَيْ وَحْدَه لَيْسَ مَعَهُ غَيْرُه. وبِلادٌ {حِشُونَ قَفْزَةٌ خَالِيَةٌ، عَلَى قِيَاسِ سِنُون، وَفِي مَوْضِعِ النَّصْبِ} حِشِينَ مِثْل سِنِينَ، قَالَ الشاعِر: فأَمْسَتْ بعْد ساكِنِهَا {حِشِينَا. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: هُوَ جَمْعُ} حِشَةٍ، وَهُوَ من الأَسْمَاءِ النّاقِصَةِ، وأَصلُهَا وِحْشَةٌ، فنُقِصَ مِنْهَا الْوَاو، كَمَا نَقَصُوهَا من زِنَةٍ وصِلَةٍ وعِدَةٍ، ثمّ جَمَعُوهَا عَلَى حِشِينَ، كَمَا قَالُوا فِي عِزِينَ وعِضِينَ من الأَسْمَاءِ الناقِصَةِ، وَفِي الحَدِيثِ لَقَدْ بِتْنَا {وَحْشِينَ مَالَنَا طَعَام وجاءَ فِي رِوَايَة التَّرْمِذِيّ: لَقَدْ بِتْنَا لَيْلَتَنَا هذِه} وَحْشَي قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: كَأَنّه أَرادَ جماعَةً وحَشْيَ. وتَوَحَّشَ الرَّجُلُ: رَمَى بثَوْبِهِ، أَوْ بِمَا كانَ. {والوَحْشِيُّ مِنَ التِّينِ: مَا يَنْبُتُ فِي الجِبَالِ وشَوَاحِطِ الأَوْدِيَةِ، ويَكُونُ من كلِّ لَوْنٍ: أَسْوَد وأَحْمَر وأَبْيَض، وَهُوَ أَصْغَرُ من التِّينِ، ويُزَيَّبُ، نَقَلَه أَبُو حَنِيفَةَ.} ووَحْشِيَّةُ: اسْمُ امْرَأَةٍ، قَالَ الوَقّافُ، أَو المَرّارُ الفَقْعَسِيُّ:
(إِذا تَرَكَتْ {وَحْشِيَّةُ النَّجْدَ لَمْ يَكُنْ ... لِعَيْنَيْكَ مِمَّا تَشْكُوانِ طَبِيبُ)
ومُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ صَدَقَةَ الحَرّانِيُّ المَعْرُوفُ بابنِ} وَحِشٍ، ككَتِفٍ، سَمِعَ عَن الفْرَاوِيّ. وعَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى {الوَحْشِيُّ التُّجِيبِيّ الإِفْلِيلِيّ أَبُو مُحَمّدٍ، سَمِعَ عَن أَبِي بَكْرٍ حازِمِ بنِ محمّد وغَيْرِه، وشَرَحَ الشِّهَابَ، ماتَ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى سنة، ذَكَرُه ابنُ بَشْكُوَال. وقَدْ سَمُّوْا} وُحَيْشاً، كزُبَيْرٍ.

ربو

ربو: {بربوة}: المرتفع من الأرض، ومنه {وربت}، {أربى}: أزيد. {ليربوا}: ليزيد. 

ربو


رَبَا(n. ac. رَبْو
رَبَآء []
رُبُوّ)
a. Increased; grew, grew up; rose, swelled (
torrent ).
b. Mounted, ascended, climbed (hill).
c.(n. ac. رَبْو), Suffered from asthma, panted, puffed; was blown (
horse ).
رَبَّوَa. Reared, brought up, fostered, tended; trained
educated.

رَاْبَوَa. Lent money on interest, practised usury.

أَرْبَوَa. Increased, multiplied.
b. Exceeded (measure).
c. Exacted more than was due, practised usury.
d. Flattered, cajoled.

تَرَبَّوَa. see IIb. Was reared &c.
رَبْو (pl.
أَرْبَآء [] )
a. Asthma.
b. see 1t & 2t
(b).
رَبْوَة []
a. Hill, height, acclivity.

رِبْوَة []
a. see 1tb. [ pl.
reg.], Ten thousand; myriad.
رُبْوَة []
a. see 1t
رَبَاة []
a. see 1t
رِبًىa. Usury.

رَابِيَة [] (pl.
رَوَابٍ [] )
a. see 1t
رَبَآء []
a. Favour.
b. Excess, addition; surplus.

رَبَاوَة []
a. see 1t
رِبًا
a. Excess, addition; surplus.

مُرَبَّى [ N. P.
a. II ], (pl.
مُرَبَّيَات), Sweetmeat; preserve; jam.
مُرْبٍ [ N. Ag.
a. IV], Usurer.
(ر ب و) : (رَبَا) الْمَالُ زَادَ وَمِنْهُ الرِّبَا وَقَوْلُ الْخُدْرِيِّ التَّمْرُ رِبًا وَالدَّرَاهِمُ كَذَلِكَ أَرَادَ أَنَّهُمَا مِنْ أَمْوَالِ الرِّبَا وَيُنْسَبُ إلَيْهِ فَيُقَالُ رِبَوِيٌّ بِكَسْرِ الرَّاءِ (وَمِنْهُ) الْأَشْيَاءُ الرِّبَوِيَّةُ وَفَتْحُ الرَّاءِ خَطَأٌ (ورَبَّى) الصَّغِيرَ وَتَرَبَّاهُ غَذَّاهُ وَتَرَبَّى بِنَفْسِهِ (وَمِنْهُ) لِأَنَّ الصِّغَارَ لَا يَتَرَبَّوْنَ إلَّا بِلَبَنِ الْآدَمِيَّةِ رُبَيَّة فِي (ر ي) .
ر ب و : الرِّبَا الْفَضْلُ وَالزِّيَادَةُ وَهُوَ مَقْصُورٌ عَلَى الْأَشْهَرِ وَيُثَنَّى رِبَوَانِ بِالْوَاوِ عَلَى الْأَصْلِ وَقَدْ يُقَالُ رِبَيَانِ عَلَى التَّخْفِيفِ وَيُنْسَبُ إلَيْهِ عَلَى لَفْظِهِ فَيُقَالُ رِبَوِيُّ قَالَهُ أَبُو عُبَيْدٍ وَغَيْرُهُ وَزَادَ الْمُطَرِّزِيُّ فَقَالَ الْفَتْحُ فِي النِّسْبَةِ خَطَأٌ وَرَبَا الشَّيْءُ يَرْبُو إذَا زَادَ وَأَرْبَى الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ دَخَلَ فِي الرِّبَا وَأَرْبَى عَلَى الْخَمْسَةِ زَادَ عَلَيْهَا وَرَبِيَ الصَّغِيرُ يَرْبَى مِنْ بَابِ تَعِبَ وَرَبَا يَرْبُو مِنْ بَابِ عَلَا إذَا نَشَأَ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ رَبَّيْتُهُ فَتَرَبَّى.

وَالرُّبْوَةُ الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ بِضَمِّ الرَّاءِ وَهُوَ الْأَكْثَرُ وَالْفَتْحُ لُغَةُ بَنِي تَمِيمٍ وَالْكَسْرُ لُغَةٌ، سُمِّيَتْ رُبْوَةً لِأَنَّهَا رَبَتْ فَعَلَتْ وَالْجَمْعُ رُبًى مِثْلُ: مُدْيَةٍ وَمُدًى وَالرَّابِيَةُ مِثْلُهُ
وَالْجَمْعُ الرَّوَابِي. 
ر ب و

ربا المال يربو: زاد. وأرباه الله تعالى، " ويربي الصدقات ". وأربت الحنطة: أراعت. وأربى فلان على فلان في السباب، وأرمى عليه: زاد. وأربى على الخمسين وأرمى. وهذا يربى على ذاك. وربا الجرح: ورم. وزبد راب: منتفخ. وربا الرجل: أصابه الربو. وربوت في حجره وربيت. قال:


فمن يك سائلاً عني فإني ... بمكة منزلي وبها ربيت

وسمعت من يقول: أين ربيت يا صبيّ بوزن رضيت وتربّيت. وربّاني وترباني. ورقي ربوة، ورباوة ورابية. وعلونا الربى والروابي. ونقصت أربيتاه وهما لحمتان في أصل الفخذين يتعقدان من ألم بالرجل.

ومن المجاز: ربّيت الأترج بالعسل والورد بالسكر. وقال الراعي:

كأنها ناشط لاح البروق له ... من نحو أرض تربّته وأوطان

وفلان في رباوة قومه: في أشرافهم. وهو في الروابي من قريش. ومرت بنا ربوة من الناس، وربّي منهم وهي الجماعة العظيمة نحو عشرة آلاف. ومروا بنا أراعيل ربى. وفلان في أربية صدق إذا كان في محتد مرضيّ. وجاء في أربية قومه وهم أهل بيته الأدنون. وربا برأسه إذا قال نعم وأشار به. وكلمته فما ربا برأسه إذا لم يعبأ به، ولم أزل أسأله حتى أرببته بالمسئلة أي أمللته. كأني أورثته الربو وضيقت عليه متنفسه. وربيت عنه: نفست من خناقه.
ربو: رَبَا الجُرْحُ والأرْضُ يَرْبُو: إذا ازْدَادَ. وهذا أرْبى من هذا: أي أكْثَرُ.
وأرْبى فلانٌ لكذا: أشْرَفَ له؛ كأنَّه في رَبَاءٍ من الأرْضِ.
وأرْبى عليه: زادَ.
والرَّبَاءُ: الكَثْرَةُ والنَّمَاءُ.
والأرْبَاءُ: الجَمَاعَاتُ، واحِدُها رَبْوٌ ورُبْوٌ. والأُرْبِيَّةُ على أُفْعُوْلَةٍ: الجَمَاعَةُ أيضاً.
وأُرْبِيَّةُ الفَخِذِ: مُعْظَمُها وأصْلُها.
وهو في رَبْوَةِ قَوْمِه: أي في عَدَدِهم وعِزِّهم.
والأُرْبِيَّةُ: الشَّرَفُ والارْتِقَاءُ، وأصْلُ الرَّجُلِ ومَحْتِدُه. وهو في رُبَاوَةِ قَوْمِه ورَبَاوَتِهم.
وأُرْبِيُّ الغَنَمِ: ما غَلُظَ منها. وأصْلُه كُلّه من رَبَا يَرْبُو: إذا ارْتَفَعَ.
ورَبَا فلانٌ: إذا أصابَهُ نَفَسٌ في جَوْفِه، ودابَّةٌ بها رَبْوٌ، وامْرَأَةٌ رَبْوَاءُ. وطَلَبْنا الصَّيْدَ حَتّى تَرَبَّيْنَاه: أي بَهَرْنَاه؛ من الرَّبْوِ. وأرْبَيْتُه بالمَسْأَلَةِ: أي أوْقَذْته.
والرَّابِيَةُ: ما ارْتَفَعَ من الأرْضِ، وكذلك الرُّبْوَةُ والرَّبْوَةُ والرَّبَاوَةُ والرِّبْوَةُ، والجَمِيْعُ الرُّبى والرِّبى والرَّبَوَاتُ. والمُرْتَبي: الذي يَعْلُو الرّابِيَةَ. ومَكَانٌ رَبَاءٌ: مُرْتَفِعٌ.
وقَوْلُه عَزَّ وجَلَّ: " وآوَيْنَاهُما إلى رَبْوَةٍ " قيل: هي المَقَابِرُ ويُقال لها الرِّبْوَةُ بفِلَسْطِين.
وأرْضٌ لا رَبَاءَ ولا وَطَاءَ فيها: أي مُسْتَوِيَةٌ لا يَفْرُقُ بَعْضُها بَعْضاً.
والرُّبْوَةُ: جَمَاعَةٌ عَظِيْمَةٌ نَحْو عَشَرَةِ آلاَفِ رَجُلٍ، والرُّبى جَمْعُها.
والأُرْبِيَّتَانِ: غُنْدُبَتَانِ في باطِنِ الفَخِذَيْنِ.
ورَبَوْتُ في حَجْرِ فلانٍ: بمَعْنى رَبِيْتُ.
ولَيْسَ عليهم رُبْيَةٌ ولا دَمٌ وأَصْلُهُ رُبْوَةٌ؛ من الرِّبَا، والرُّبْيَةُ والرِّبْيَةُ: ما عَمِلُوا في الجاهِلِيَّةِ من الدِّمَاءِ وغَيْرِ ذلك.
والرِّبَا: مَعْرُوْفٌ، وصاحِبُه مُرْبٍ، وقَرَأَ قَعْنَبُ: " وذَرُوا ما بَقِيَ من الرُّبُوِّ " على فُعُوْلٍ؛ جَعَلَه جَمْعَ رِبَاً. وتَثْنِيَةُ الرِّبَا: رِبَيَانِ، والقِيَاسُ رِبَوَانِ.
ورُبَةُ الحِمَارِ: جُفْرَتُه من بَطْنِه. وهي أيضاً: العُقْدَةُ ما نَتَأ منها.
[ر ب و] رَبَا الشيءُ يَرْبُو رُبُوّا ورِباءً زادَ ونَمَا وأَرْبَيْتُه عَلَى الخَمْسِينَ ونَحْوِها زادَ ورَبَا السَّوِيقُ ونحوُه رُبُوّا صُبَّ عليهِ الماءُ فانْتَفَخَ وقولُه تَعالَى في وَصْفِ الأَرْضِ {اهتزت وربت} الحج 5 قِيلَ مَعْناهُ عَظُمَتْ وانْتَفَخَتْ وقولُه تَعالَى {فأخذهم أخذة رابية} الحاقة 10 أي أَخْذَةً تَزِيدُ عَلَى الأَخَذاتِ والرَّبْوُ والرَّبْوَةُ البُهْرُ وانْتِفاخُ الجَوْفِ أَنْشَدَ ابنُ الأَعرابِيّ

(ودُونَ جُذُوٍّ وانْتِهاضٍ ورَبْوَةٍ ... كأَنَّكُما بالرِّيقِ مُخْتَنِقانِ)

أي لَسْتَ تَقْدِرُ عَلَيْها إِلاّ بعدَ جُذُوٍّ على أَطْرافِ الأَصابِعِ وبَعْدَ رَبْوٍ يَأْخُذُكَ ورَبَا أَخَذَه الرَّبْوُ وطَلَبْنَا الصَّيْدَ حَتّى تَرَبَّيْنَا أي بُهْرِنْا والرِّبَا العِينَةُ وهو الرِّمَا أيْضًا على البَدَلِ عن اللِّحْيانِيِّ وتَثْنِيَتُه رِبَوَانِ ورِيبَانِ وأصْلُه من الواوِ وإنَّما يُثَنَّى بالياءِ للإِمالَةِ السائِغَةِ فيهِ من أَجْلِ الكَسْرَةِ ورَبَا المالُ زادَ بالرِّبا والمُرْبِي الَّذِي يَأْتِي الرِّبا والرَّبْوُ والرَّبْوَة والرُّبْوَة والرِّبْوةُ والرِّباوَةُ والرَّباوَةُ والرّابِيَةُ والرَّباةُ كُلُّهَا ما ارْتَفَعَ من الأَرْضِ أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ (يَفُوتُ العَشَنَّقَ إِلْجامُها ... وإِنْ هُوَ وافَى الرّباةَ المَدِيدَا)

المَدِيدَ صِفَةٌ للعَشَنَّقِ وقد يَجُوزُ أَنْ يكونَ صِفَةً للرَّباةِ عَلَى أن يكونَ فَعِيلَةً في معنى مَفْعُولَة وقد يَجُوزُ أن يكونَ على المَعْنَى كأَنَّه قالَ الرَّبْوَ المَدِيدَ فيكون حِينئِذٍ فاعِلاً ومَفْعُولاً وأرضٌ مُرْبِيَةٌ طَيِّبَةٌ وقَدْ رَبَوْتُ في حِجْرِه رُبُوّا ورَبْوًا الأَخِيرَةُ عن اللِّحْيانِيِّ ورَبِيتُ رَباءً ورُبِيّا كِلاهُما نَشَأْتُ أَنْشَدَ اللِّحْيانِيُّ

(ثَلاثَةُ أَمْلاكٍ رَبَوْا في حُجُورِنا ... فهَل قائِلٌ حَقّا كمَنْ هُوَ كاذِبُ)

هكَذَا رَواه رَبَوْا على مِثالِ غَزَوْا وأَنْشَدَ في الكَسْرِ للسَّمَوْأَلِ بنِ عادِياءَ

(نُطْفَةٌ مَّا خُلِقَتْ يَوْمَ بُرِيَتُ ... أمِرَتْ أَمْرَها وفِيها رَبِيتُ)

(كَنَّها اللهُ تَحْتَ سِرٍّ خَفِيٍّ ... فَتخافَيْتُ تَحْتَها فخَفِيتُ)

(وَلِكُلِّ مِنْ رِزْقِهِ ما قَضَى اللهُ ... وإِن حَكَّ أَنْفَه المُسْتَمِيتُ)

ورَبِّيْتُه أَنَا والأُرْبِيَّةُ ما بَيْنَ أَعْلَى الفَخِذِ وأَسْفَلِ البَطْنِ وقالَ اللِّحْيانِيُّ هي أَصْلُ الفَخِذِ مما يَلِي البَطْنَ وقد تقدَّم أَنّها فُعْلِيَّةٌ وأُرْبِيَّةُ الرَّجُلِ أَهْلُ بَيْتِه وبَنُو عَمِّه لا تكونُ الأُرْبِيَّةُ من غَيْرِهم والرِّبْوَةُ الجَماعَةُ قِيلَ هُمْ عَشَرةُ آلافٍ كالرُّبَّةِ وإنَّما قَضَيْنَا بالواوِ عَلَى ما لم تَظْهَرْ فيه الواوُ من هذا البابِ لوُجُودِنا رَبَوْتُ وعَدَمِنا رَبَيْتُ على مِثالِ رَمَيْت
ربو
ربا/ ربا في يَربُو، ارْبُ، رَبْوًا ورُبُوًّا، فهو رابٍ، والمفعول مَرْبُوّ (للمتعدِّي)
• ربَا المالُ: زاد ونما "عددهم يربو على المائة- {وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ} ".
• ربَا العجينُ: علا وانتفخ بعد اختماره " {فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا}: عاليًا على الماء".
• ربَا الشَّخصُ: أصابه الرَّبْو (داء يصيب الرِّئة).
• ربَا الجرحُ: ورِم.
• ربَا الرَّابيةَ: صَعَد فوقها.
• ربَا الولدُ في بني فلان: نشأ وترعرع فيهم "ربا الولدُ في بيئة ريفية- ربا في النعمة". 

ربِيَ في يَربَى، ارْبَ، رُبِيًّا، فهو رابٍ، والمفعول مَرْبِيٌّ فيه
• رَبِيَ الصَّغيرُ في بني فُلان: ربَا فيهم؛ نشأ في رعايتهم "رَبِي الطفلُ في بيت العائلة- وكيف أنام عن سادات قومٍ ... أنا في فضل نعمتهم رَبيتُ". 

أربى/ أربى على يُربي، أَرْبِ، إرباءً، فهو مُربٍ، والمفعول مُرْبًى (للمتعدِّي)

• أربى الرَّجلُ: أخذ أكثر ممّا أعطى، تعامل بالرِّبا "يُرابي الجشعُ".
• أربى الشَّيءَ: نمَّاه وزاده " {يَمْحَقُ اللهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ} ".
• أربى على الخمسين: زاد عليها "أربى عليه في العلم/ الكرم/ الثقافة". 

تربَّى يتربَّى، تَرَبَّ، تَرَبّيًا، فهو مُتَرَبٍّ
• تربَّى الولدُ: تعلّم وتغذّى وتثقَّف "تربَّى على يد أفضل المربِّين". 

رابى يُرابي، رَابِ، مُراباةً، فهو مُرابٍ، والمفعول مُرابًى
• رابَى فلانًا: عامله بالرِّبا؛ أخذ منه أكثر مما أعطاه "رابى مدينًا- لا يرضى الله عن المرابي". 

ربَّى يُربِّي، رَبِّ، تَربيةً، فهو مُرَبٍّ، والمفعول مُرَبًّى
• ربَّى الأبُ ابنَه: هذّبه ونمّى قواه الجسميّة والعقليّة والخلقيّة كي تبلغ كمالها "ربَّى يتيمًا- لولا المربِّي ما عرفت ربِّي- لا تنس من ربّاك [مثل]- {وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} " ° مربّي الأجيال: المعلم.
• ربَّى الشَّخصُ المالَ: نمّاه "ربَّى تجارتَه- ربَّى سمكًا أو دجاجًا- {يَمْحَقُ اللهُ الرِّبَا وَيُرْبِّي الصَّدَقَاتِ} [ق] ". 

إرباء [مفرد]: مصدر أربى/ أربى على. 

أرْبَى [مفرد]: اسم تفضيل، أغنى وأكثر عددًا " {أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ} ". 

تَرْبَويّ [مفرد]: اسم منسوب إلى تَرْبية: "منهجٌ تربويّ- مؤسسة تربويَّة" ° مُدرِّس تربويّ: يجمع بين الدراسة الأكاديمية ومناهج التربية وطرق التدريس.
• علم النَّفس التَّربويّ: (نف) تطبيق مفاهيم علم النفس في ميدان التربية وعلى عمليَّات التعلُّم. 

تَرْبية [مفرد]:
1 - مصدر ربَّى ° أصول التَّربية: علمٌ وظيفته البحث في أسس التعليم وقواعده- التَّربية: علم وظيفته البحث في أسس التنمية الــبشرية وعواملها وأهدافها الكبرى- تربية بدنيّة/ تربية رياضيّة: تقويم الجسم وتدريبه- عديم التربية: قليل الأدب- كلّيّة التربية: الكليّة الجامعيّة الخاصّة بتخريج المدرسين والباحثين التربويين- وزارة التربية: الوزارة المسئولة عن التربية والتعليم (تسمى كذلك: وزارة التربية والتعليم أو وزارة المعارف).
2 - (نف) تنمية الوظائف الجسميّة والعقليّة والخلقيّة كي تبلغ كمالها.
• علم التَّرْبية: (نف) علم يبحث في الوسائل التي تكفل التربية الصحيحة للطفل خُلقيًّا ونفسيًّا وعلميًّا، والبلوغ به إلى الكمال الخاصّ به، ويبحث في النظم التربويّة نشأتها وموضوعها وتطوُّرها والغاية منها.
• علم التَّرْبية البدنيَّة: (رض) علم يتناول دراسة الجهود التربويّة التي تعمل على استغلال ميول الفرد للنشاط الحركيّ البدنيّ وتنظيم هذا النشاط. 

رابية [مفرد]: ج رابيات وروابٍ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل ربا/ ربا في.
2 - ربْوة، ما ارتفع من الأرض بين سهلين نهريين "صعد رابيةً- تمتاز روابي النيل بالمناظر الجميلة".
• أَخْذةٌ رابيةٌ: شديدة زائدة " {فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً} ". 

رِبًا [مفرد]: مث رِبَوان ورِبَيان:
1 - فضلٌ وزيادة.
2 - ممارسة إقراض الأموال وفرض الفوائد بنسبة عالية ومفرطة وغير قانونية.
3 - (فق) زيادةٌ خاليةٌ عن عِوَضٍ شُرطت لأحد المتعاقدين "أقرض بالرِّبا- لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكِلَ الرِّبَا وَمُوكِلَهُ وَشَاهِدَيْهِ وَكَاتِبَهُ [حديث]- {وَأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} ".
4 - (قص) مبلغٌ يؤدِّيه المقترض زيادةً على ما اقترض تبعًا لشروط خاصة. 

رَبْو [مفرد]:
1 - مصدر ربا/ ربا في.
2 - (طب) داءٌ نَوْبِيٌّ تضيق فيه شُعَيبات الرِّئة فيعسر التنفس "يؤدي تلوث الهواء إلى الإصابة بالرَّبْو- يُصاب المدخنون بالرَّبْو".
• الرَّبْو الشُّعَبيّ: (طب) الداء الناتج عن تقلّص تشنجيّ للجدران العضليّة لشعب القصبة الهوائيَّة.
• ربو الخيل: (طب) مرض رئوي يصيب الخيول من أعراضه اضطرابات التنفس كالسُّعال خاصة بعد التمرين أو في الطقس البارد. 

رَبْوَة [مفرد]: ج رُبًى ورَبْوات ورُبِيٌّ: رابية، ما ارتفع من الأرض بين سهلين نهريين " {وَءَاوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ}: قُرئت (ربوة) بفتح الراء وضمِّها وكسرها". 

رُبوة [مفرد]: ج رُبُوات ورُبْوات ورُبًى ورُبِيٌّ: رَبْوَة. 

رِبْوة [مفرد]: ج رِبْوات ورِبًى ورُبِيٌّ: رَبْوة. 

رُبُوّ [مفرد]: مصدر ربا/ ربا في. 

رِبَويّ [مفرد]: اسم منسوب إلى رِبًا: "حرَّم الإسلام المعاملات الرِّبويَّة- فوائد رِبويَّة- دَيْنٌ رِبَويّ". 

رِبَوِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى رِبًا.
2 - مصدر صناعيّ من رِبًا.
• الفائدة الرِّبَوِيَّة: (قص) فائدة تتجاوز الحدّ الذي عيَّنه القانون لسعر الفائدة. 

رُبِيّ [مفرد]: مصدر ربِيَ في. 

مُرَبَّى [مفرد]: ج مُرَبَّيات:
1 - اسم مفعول من ربَّى.
2 - ما يُعقد بالعسل أو السُّكر من الفواكه ونحوها، أصلها مُرَبَّب فخفِّفَت (انظر: ر ب ب - مُرَبَّى) "تناول بعض المُربَّيات- مُربَّى التِّين/ الجزر/ المشمش". 

مُربِّية [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل ربَّى.
2 - (حن) نملة أو نحلة عاملة تطعم وتعتني بصغار المستعمرة. 
باب الراء والباء و (وا يء) معهما ر ب و، ر وب، ب ر و، ور ب، ب ور، وب ر، ب ر ي، ر ي ب، رء ب، ر بء، ب رء، ء ر ب، بء ر، ء ب ر، مستعملات

ربو: ربا الجُرْحُ والأرضُ والمالُ وكلُّ شيء يَرْبو ربواً، إذا زاد. وربا فلانٌ، أي: أصابه نَفَسٌ في جوفه. ودابّةٌ بها رَبْو. والرّابِيةُ: ما ارتفع من الأرض. والرَّبْوة والربوة والرَّبْوة: لغات: أرضٌ مُرْتفعةٌ، والجميعُ: الرُّبَى. ويُقال [إنْ] الرَّبوة في قوله تعالى: إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ

هي أرضُ فِلَسْطين، وبها مَقابرُ الأنبياء، ويُقالُ: بل هي دِمَشق، وبعض يقول: بيت المقدس، واللهُ أعلم. وتقول: رَبَّيْته وتَرَبَّيْتُه، [أي: غذوته] . ورَبا المالُ يَرْبو في الرِّبا، أي: يزداد: مُرْبٍ. والرِّبا في كتاب الله عز وجل: حرام. والرُّبْيةُ هي الرِّبا خاصة،

وفي حديث يُرْفَع عنهم الرُّبْية

يعني: ما كان عليهم في الجاهليّة من ربا ودماء.

روب: الرّائب: اللَّبَنُ كَثُفَتْ دُوايَتُهُ، وتكَبَّدَ لَبَنُهُ وأَتَى مَحضُهُ. وقال أهلُ البصرة وبعضُ أهل الكوفة: هذا هو المُرَوَّب، فأما الرّائب فالذّي أُخِذَ زُبْدُهُ. والمِرْوَبُ: وعاءٌ أو إناءٌ يَرَوَّبُ فيه اللَّبَن. والرَّوْبةُ: بقيّةٌ من لَبَنٍ رائب تُتْرك في المِرْوَب كي يكون إذا صُبّ عليه اللَّبنُ أَسرَعَ لرَوْبِهِ.. [والرُّوبةُ الطّائفةُ من الليل] ، وسمي رؤبة بن العجّاج، لأنّه وُلِدَ في نِصْف اللَّيل. والرَّوب أيضا: أن يروب الإنسان من كَثْرة النَّوْم حتّى يُرَى ذلك في وجهه وثقله، ورجل روبان، وجَمْعُهُ: رَوْبَي، ويقال: الواحد: رائب، قال بِشْر :

فأمّا تَميمٌ. تَميمُ بنُ مُرٍّ ... فألفاهُمُ القَوْمُ رَوْبَى نِياما برو: تقول: هذه بُرَة مَبرُوّة، أي: معمولة، وهي: الحَلْقَة. [يقال] : ناقةٌ مُبْراة: في أنفها بُرةٌ. [والبُرَةُ] كذلك: الحَلقَةُ من الذَّهَب والفِضّةِ ونحوهما إذا كانت دقيقةً مَعطوفةَ الطَّرَفين، ويُجْمَع على: البُرَى والبُرينَ.

ورب: الوِربُ: العُضْوُ، يُقال: عضو مُوَرّبٌ، أي: مُوَفّر، قال الكُمَيْت:

وكان لعبد القَيْس عضو مُوَرَّبُ

أي: صار لهم نصيبٌ وافر. والمُواربةُ: مداهاة الرجل ومخاتلته،

وفي الحديث: مُوارَبةُ الأَرِيبِ جَهْلٌ وعناء ،

لأن الأريب لا يُخْدع عن عَقله.

بور: البَوارُ: الهَلاك. يقال: هو بُورٌ وهي بُورٌ، وهما بُورٌ [وهم بور، وهنّ بور] ، هذا في لُغة، وأمّا في اللّغة الفُضلَى فهو بائر، وهما بائران، وهم بُورٌ، أي: ضالّون هَلْكَى، ومنه قول الله عزّ وجلّ: وَكُنْتُمْ قَوْماً بُوراً وسُوقٌ بائرة، أي: كاسدة، وبارتِ البِياعاتُ، أي: كَسَدتْ. والبَوْرُ: التَّجْرِبة. بُرْتُ فلاناً وبُرْتُ ما عنده: جربته، ويقال: بُرْتُ النّاقة أبورها، أي من الفَحْل، لأنْظُرَ أحامل هي أم لا، وذلك الفَحْل: مِبْوَرٌ إذا كان عارفاً بالحالين، قال :

[بضَرْبٍ كآذان الفِراء فضوله] ... وطَعنٍ كإِيزاغ المَخاضِ تَبورُها

والبُوريّة: الباريّة .

وبر: الوَبَرُ: صُوفُ الإبل والأرنب وما أَشْبَهَهُما. والوَبرُ، والأُنْثَى وَبرة: دُوَيْبّة غَبْراء على قَدَر السِّنَّوْر، حَسَنةُ العَيْنين، شَديدةُ الحياء، تكونُ بالغَوْر. ووَبارِ: أرضٌ كانت محلّةَ عادٍ، وهي بينَ اليَمنَ ورِمال يَبرين، لمّا أهلك الله عاداً ورّث الله محلّهم الجن فلا يتقاربها أَحَدٌ من الإنْسِ، وهي التي ذكر اللهُ في قَوْلِهِ: أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ وَبَنِينَ ، وقال:

مثلما كان بَدْءُ أهلِ وبَارِ

ونباتُ أَوْبر: شِبْهُ الكمأة، صغارٌ، في نَفْضٍ واحدٍ شيءٌ كثيرٌ، الواحدُ: بنت أَوْبَر، وابن أوبر.

بري: بَرَيتُ العُودَ أَبْرِيه بَرْياً، وكذلك القلم.. وناسٌ يَقُولُون: بَرَوْتُ، وهم الذّينَ يَقُولونَ: قلوتُ البُرَّ أقلوه، والياء أصوب. والمباراة: أن يباري الرّجلُ الرَّجلَ، فيَصنَعُ كما يَصنعُ، يُغالب أحدهما الآخر، [وهما يتباريان] . وبَرَى فلانٌ لفُلانٍ إذا عَرَض له، وهو يَبْري له بَرْيا، ويَنبري له انبراء.. قال ذو الرّمّة:

تَبْرِي له صَعلةٌ خَرْجاءُ خاضعةٌ ... فالخَرْقُ دونَ بَناتِ البَيْضِ مُنْتَهَبُ

والبَرِيُّ: السَّهْمُ الذي قد أُتِمَّ بَرْيه، ولم يُرَش ولم يُنصَلْ. والقِدْحُ أوّل ما يُقطَع، ويُقْتَضَب يُسَمَّى: قِطْعاً، والجميع: قُطُوع، ثُمَّ يُبْرَى فيُسَمَّى: بَرِيّاً، وذلك قبل أنْ يُقَوَّمَ، فإِذا قُوِّم، وأَنَى له أن يُراشَ ويُنْصَلَ فهو: القِدْح، فإِذا رِيشَ ورُكِّبَ نَصْلُه صار سَهماً.

ريب: الرَّيْبُ: الشَّكُّ. والرَّيْبُ: صَرْفُ الدَّهر وعَرَضُه وحَدَثُهَ. والرَّيب: ما رابك من أَمْرٍ تخوّفتَ عاقبتَهُ، قال أبو ذؤيب:

[فشَرِبْنَ ثمَّ سَمِعنَ حسّاً دونه ... شَرَفُ الحِجاب] وريبَ قَرْعٍ يُقْرَع

أي: سَمِعْنَ قَرْعَ سهم بقوس. ورابني هذا الأَمْر يَرِيبُني، أي: أدخل عليّ شكاً وخوفاً، وفي لغة رديئة: أرابني. وأراب الأَمرُ، أي: صار ذا رَيْبٍ. وأَرابَ الرَّجُلُ: صار مُرِيباً ذا رِيبة. وارتبت به، أي: ظَنَنْت به.

رأب: رأب الشّعّابُ الصَّدْعُ يَرْأَبُهُ إذا شَعَبَهُ. والرُّؤبةُ: الخشبةُ أو الشّيءُ يُوصَلُ به الشّيءُ المكسورُ فيُرْأَبُ به. والمِرْأَبُ: المِشْعَب. ربأ القوم على الشَّيء يربؤون إذا أشرفوا عليه. والرَّبيئة: عينُ القَوْم الذي يَرْبَأُ لهم على مربأ من الأرض، ويرتبىء، أي: يقوم هناك. ومَرْبأة البازي: منارةٌ يربأ عليها، قال:

بات على مَرْباتِهِ مُقيّدا

ويقال: أَرْض لا رِباءَ فيها ولا وِطاءَ، ممدودان. ورابأتُ فلاناً: حارَستُه وحارَسَني، قال ابن هَرْمة:

باتت سُلَيْمَى وبتُّ أَرْمُقُها ... كصاحب الحَرْب باتَ يَرْبَؤُها برأ: البَرْءُ، مهموز: الخلْق. برأ اللهُ الخلق يَبرَؤُهُمْ برء، فهو بارِىءٌ. والبُرْءُ: السَّلامةُ من السّقم، تقول: بَرَأَ يبرأ ويبرؤ برء وبروء. وبَرِىء يَبْرَأُ بمعناه. والبراءة من العَيب والمكروه، ولا يُقال إلاّ: بَرِىء يَبْرَأ، وفاعله: بَرِيءٌ كما ترى، وبَراءٌ، وامرأة بَراءٌ، ونسوة بَراء، في كلّ ذلك سواءٌ. وبُرَآء على قياس فُعَلاء: جمعُ البَرِيء، ومن ترك الهمز قال: بُراء. ويُقال: بارأت الرَّجُل، أي: بَرِىء إليّ وبَرِئتُ إليه، مثل بارأت المرأة، أي: صالحتها على المفارقة. وتقول: أبْرَأْتُ الرَّجلَ من الدَّينِ والضّمان، وبرّأْتُهُ. والاسْتِبراء: أن يَشْترِيَ الرَّجُلُ الجاريةَ فلا يَطَؤُها حتّى تحيض. والاستبراءُ: إنْقاءُ الذَّكَر بَعْدَ البَوْل.

أرب: قطعت اللَّحْمَ آراباً، والواحدُ: إرْبٌ، أَيْ: قِطَعاً، ويُقال في الدُّعاء: أَرِبَتْ يَدُه، أي: قُطِعَتْ يَدُه. وأَرِبْتَ من يديك، أي: سَقَطَتْ آرابُك. والإرْبُ: الحاجة المُهمّة، يُقالُ: ما إِرْبُك إلى هذا الأمر، أي: [ما] حاجَتُك إليه. والإرْبَةُ والأَرَبُ والمأربة أيضاً. والأَرْبُ: مَصدر الأَريب العاقل. وأَرُبَ الرَّجلُ يَأْرُبُ إِرَباً. والمؤاربة: مداهاةُ الرَّجلِ ومُخاتَلَتُه،

وفي الحديث: مُؤاربةُ الأريب جهل وعناء

، لأن الأريب لا يخدع عن عقله، قال:

على ذي الإرْبة اللَّبِقِ الرَّفيقِ

والتَّأريب: التَّحريش. وتَأَرَّب فلانٌ علينا، أي: تعسّر وخالف والْتَوَى. والمُستأرِبُ من الأَوْتار: الجيّد الشَّديد، قال:

... من نزع أحصد مستأرب

بأر: بَأَرْتُ الشَّيء وابْتَأَرْتُه وائتبرته، لغات، أي: خَبَأْته.

وفي الحديث: إنّ عبداً لَقيَ الله ولم يَبْتَئِرْ خيراً.

وبَأَرْتُ بُؤْرَةً، أي: حفيرةً فأنا أَبْأَرُها بأراً، وهي حفيرةٌ صغيرةٌ للنّار تُوقَدُ فيها. والبَئّار أيضاً: حافر البئر.

أبر: الأَبْرُ: ضَرْبُ العَقْربِ بإِبرتها، وهي تأبُرُ. والأَبرُ: تَلْقيحُ النَّخل، ومثله: التَّأْبير، يأبُرُها ويُؤَبِّرُها. والأَبرُ: عِلاجُ الزَّرْع بما يُصْلِحُه من السَّقي والتعاهد، قال طَرَفة:

ولي الأصلُ الّذي في مِثْلِهِ ... يُصْلِحُ الآبرُ زَرْعَ المُؤْتَبِرْ

أي: صاحبه. والأبّار: صانعُ الأَبْر، وصنعتُه: الإبارةُ. وأبر فلانٌ عليه، أي: غَلَبَهُ. والإبرةُ: عُظَيْمٌ مُسْتَوٍ مع طَرَفِ الزَّنْد مما يلي الذِّراع إلى طَرَفِ الإصْبَع، قال: حيث تلاقي الإبرةُ القَبيحا القبيح: طرفُ الزَّنْدِ نَفْسه.

وفي الحديث: خير المال مُهْرةٌ مأمورة، وسِكَّةٌ مأبورة.

يُريدُ، [بمأبورة] : طريقة مُسْتَقيمة. والأَبّار: صانع الإبرة، وصنعته: الإبارة. والأبّار: حافر البئر كالبَئّار.

ربو

1 رَبَا, aor. ـْ (T, S, M, Msb, K,) inf. n. رَبْوٌ, (so in copies of the S, [in one of my copies of the S not mentioned,]) or رُبُوٌّ and رَبَآءٌ, (M, K, TA,) the latter erroneously written in [some of] the copies of the K رِبَآء, (TA,) It (a thing, T, S, Msb) increased, or augmented. (T, S, M, Msb, K.) Said, in this sense, of property: (Mgh:) or, said of property, It increased by usury. (M, TA.) لِيَرْبُوَ فِى أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو ↓ وَمَا آتَيْتُمْ عِنْدَ اللّٰهِ, in the Kur [xxx. 38], (T, Bd,) means And what ye give of forbidden addition in commercial dealing, [i. e. of usury,] (Bd,) or what ye give of anything for the sake of receiving more in return, (Zj, T, Bd,) and this is not forbidden accord. to most of the expositions, though there is no recompense [from God] for him who exceeds what he has received, (Zj, T,) in order that it may increase the possessions of men, (T, * Bd,) it shall not increase with God, (T, Bd,) nor will He bless it: (Bd:) some (namely, the people of El-Hijáz, T, or Náfi' and Yaakoob, Bd) read

↓ لِتُرْبُوا, (T, Bd,) meaning, in order that ye may increase [the property of men], or in order that ye may have forbidden addition [or usury therein]. (Bd.) b2: Also It became high. (Msb, * TA.) b3: رَبَا, aor. as above; and رَبِىَ, aor. ـْ said of a child, He grew up. (Msb.) You say, رَبَوْتُ فِى

بَنِى فُلَانٍ, (S,) or فِى حَجْرِهِ, inf. n. رُبُوٌّ (M, K, TA) and رُبْوٌ, (M, TA,) with damm, (TA,) this latter on the authority of Lh, (M, TA,) accord. to the K رَبْوٌ, with fet-h, but correctly with damm; (TA;) and رَبِيتُ, (S, M, TA,) in the copies of the K erroneously written رَبَيْتُ, (TA,) inf. n. رَبَآءٍ and رُبِىٌّ; (M, K, TA; [the latter, accord. to the CK, رَبِىٌّ, which is a mistranscription;]) I grew up [among the sons of such a one, or in his care and protection]. (S, M, K.) b4: رَبَتِ الأَرْضُ The ground [being rained upon] became large, and swelled. (M, TA.) In the Kur xxii. 5 and xli. 39, for وَرَبَتْ, some read وَرَبَأَتٌ: the former means and [becomes large, and swells; or] increases: the latter means “ and rises. ” (T. [See art. ربأ.]) b5: رَبَا السَّوِيقُ, inf. n. رُبُوٌّ, The سويق [or meal of parched barley] had water poured upon it, and in consequence swelled: (M, TA:) in the copies of the K, رَبَا السَّوِيقَ, expl. as meaning he poured water on the سويق, and it consequently swelled. (TA.) b6: رَبَا said of a horse, (S, K,) aor. ـْ (TA,) inf. n. رَبْوٌ, (K,) He became swollen, or inflated, from running, or from fear, or fright (S, K.) b7: He was, or became, affected with what is termed رَبْوٌ; (S, M, K;) i. e. he was, or became, out of breath; his breath became interrupted by reason of fatigue or running &c.; or he panted, or breathed shortly or uninterruptedly; syn. اِنْبَهَرَ: (TA:) and so ↓ تربّى; for you say, طَلَبْنَا الصَّيْدَ حَتَّى تَرَبَّيْنَا, i. e. [We pursued the chase until] we became out of breath; &c.; syn. بُهِرْنَا. (M.) b8: See also 4.

A2: رَبَوْتُ الرَّابِيَةَ I ascended, or mounted, upon the hill, or elevated ground. (S, K.) 2 رَبَّيْتُهُ, (S, M, Mgh, Msb, K,) inf. n. تَرْبِيَةٌ, (S, K,) I reared him, fostered him, or brought him up; (M, Msb;) namely, a child: (Msb:) I fed, or nourished, him, or it; (S, Mgh, K;) namely, a child, (Mgh,) or anything of what grows, or increases, such as a child, and seedproduce, and the like; (S;) as also ↓ تَرَبَّيْتُهُ: (Mgh, K:) the former is said to be originally رَبَبْتُهُ. (Er-Rághib, TA. [See 1 in art. رب, in two places.]) [Thus رَبَّيْتُ signifies I reared, or cultivated, plants or trees.] And ربّى is said of earth, or soil, meaning It fostered plants or herbage. (L in art. رشح, &c.) And يُنَوِّرُ وَلَا يُرَبِّى is said of a tree [as meaning It produces blossoms, but does not mature its produce]. (AHn, M and L in art. مظ.) b2: رَبَّيْتُ الأْتْرُجَّ بِعَسَلٍ (tropical:) [I preserved the citron with honey], and الوَرْدَ بِسُكَّرٍ [the roses with sugar: like رَبَّبْتُهُ]. (TA.) b3: رَبَّيْتُ عَنْ خِنَاقِهِ [in the CK خُناقِه, which I think a mistranscription,] (tropical:) I removed, or eased, [his cord with which he was being strangled; app. meaning, his straitness;] (K;) mentioned by Z. (TA.) [See a similar phrase in art. رخو, conj. 4.]3 راباهُ, (K in art. مجر, as syn. of مَاجَرَهُ,) inf. n. مُرَابَاةٌ, (TA ibid.,) [He practised usury, or the like, with him: used in this sense in the present day.] b2: And رَابَيْتُهُ, (K,) inf. n. as above, (TA,) I treated him with gentleness, or blandishment; soothed, coaxed, wheedled, or cajoled, him. (K, * TA.) 4 أَرْبَيْتُهُ (in [some of] the copies of the K, erroneously, ارتبيته, TA) I increased, or augmented, it. (M, K, TA.) Hence, in the Kur [ii. 277], وَيُرْبِى الصَّدَقَاتِ (M, TA) And He will increase, or augment, alms-deeds; (Jel;) will multiply the recompense thereof, (Bd, Jel,) and bless them. (Bd.) See also an ex. in the first paragraph.

A2: أَرْبَيْتُ I took more than I gave. (S.) b2: [Hence,] اربى, said of a man, signifies [particularly] He engaged in, or entered upon, الرِّبَا [i. e. the practising, or taking, of usury or the like; he practised, or took, usury or the like; as also ↓ رَبَا, aor. ـْ for] إِرْبَآءٌ and رَبْوٌ, as inf. ns., both signify, in Pers\., رِبَا خوُرْدَنْ. (KL. [In the TA, رَبَا, said of a man, is expl. by the words حصل فى ربوة: but I think that the right reading must be حَصَّلَ فِى رِبًوا, or مِنْ رِبًوا; and the meaning, He acquired in the practice of usury or the like, or he acquired of usury or the like.]) See, again, an ex. in the first paragraph. b3: اربى عَلَى الخَمْسَينَ, (M, Msb,) وَنَحْوِهَا, (M,) He exceeded [the age of fifty, and the like]. (M, Msb.) b4: [أَرْبَى said of the عَرْفَج, in a copy of the S, in art رقط is a mistranscription for أَدْبَى, with dál.]5 تربّى, said of a child, (Mgh, Msb,) He was, or became, fed, or nourished; (Mgh;) or reared, fostered, or brought up. (Msb.) A2: See also 1, near the end of the paragraph.

A3: تَرَبَّيْتُهُ: see 2.

رَبْوٌ: see رُبْوَةٌ. b2: Also A company (IAar, T, K, TA) of men: (IAar, T, TA:) pl. أَرْبَآءُ: (IAar, T, K, TA:) and ↓ رِبْوَةٌ likewise signifies a company; or, as some say, ten thousand; as also رُبَّةٌ; (M, TA;) or the former of these two words, (i. e. ربوة,) accord. to the A, signifies a great company of men, such as ten thousand. (TA.) It is said in the K that ↓ رِبْوَةٌ signifies Ten thousand dirhems; as also ↓ رُبَةٌ: but in this assertion are errors; for the former of these two words signifies as explained in the foregoing sentence; and the latter of them is with teshdeed, belonging to art. رب, and signifies a company [or great company] of men. (TA.) A2: Also, (T, S, M, K, TA,) and ↓ رَبْوَةٌ, (M, TA,) The state of being out of breath; interruption of the breath by reason of fatigue or running &c.: or a panting, or breathing shortly or uninterruptedly: syn. بُهْرٌ, (T, M, TA,) and اِنْبِهَارٌ: (TA:) or a loud (lit. high) breathing: (S:) and a state of inflation of the جَوْف [or chest]. (M, TA.) [The former word is now often used as signifying Asthma.]

رِبًا, (T, M, Msb, K,) or ↓ رِبًوا, (S, Mgh,) [for it is often thus written, and generally thus in the copies of the Kur-án,] with the short ا accord. to the pronunciation best known, (Msb,) [which implies that it is also pronounced ↓ رِبَآءٌ,] An excess, and an addition: (Msb:) an addition over and above the principal sum [that is lent or expended]: but in the law it signifies an addition obtained in a particular manner: (Er-Rághib, TA:) [i. e. usury, and the like; meaning both unlawful, and lawful, interest or profit; and the practice of taking such interest or profit:] it is in lending, (Zj, T,) or in buying and selling, (S,) and in giving: and is of two kinds; unlawful, and lawful: the unlawful is any loan for which one receives more than the loan, or by means of which one draws a profit; [and the gain made by such means:] and the lawful is a gift by which a man invites more than it to be given to him, or a gift that he gives in order that more than it may be given to him; [and the addition that he so obtains:] (Zj, T:) [it generally means] an addition that is obtained by selling food [&c.] for food [&c.], or ready money for ready money, to be paid at an appointed period; or by exchanging either of such things for more of the same kind: (Bd in ii.

276:) or the taking of an addition in lending and in selling: (PS:) [it is said to be] i. q. عِينَةٌ: (M, K:) [but although رِبًا and عِينَةٌ are both applicable sometimes in the same case, neither of them can be properly said to be generally explanatory of the other, or syn. therewith: رِبَا النَّسِيْئَةِ is a term specially employed to signify profit obtained in the case of a delay of payment: and رِبَا الفَضْلِ to signify profit obtained by the superior value of a thing received over that of a thing given:] the dual of رِبًا (M, Msb, K) or رِبًوا (S) is رِبَوَانِ and رِبَيَانِ; (S, M, Msb, K;) the former being agreeable with the original; (M, Msb;) the ى in the latter being because of the imáleh occasioned by the preceding kesreh. (M.) See an ex. near the beginning of the first paragraph of this art. ↓ رُبْيَةٌ, thus pronounced by the Arabs, but by the relaters of a trad., in which it occurs, ↓ رُبِّيَّةٌ, (Fr, T, S, Mgh,) or, as some say, ↓ رُبَيَّةٌ, as though this were the dim. of رُبْيَةٌ, (Mgh,) is a dial. var. of رِبًوا [or رِبًا]; and by rule should be رُبْوَةٌ: (Fr, T, S, Mgh:) or, accord. to Z, رُبّيَّةٌ may be of the measure فُعُّولَةٌ from الرِّبَا. (TA.) [See also رَمَآءٌ, in art. رمى.]

رُبَةٌ: see رَبْوٌ.

رَبْوَةٌ: see the next paragraph: A2: and see also رَبْوٌ.

رُبْوَةٌ and ↓ رَبْوَةٌ and ↓ رِبْوَةٌ; (T, S, M, Msb, K;) the first of which is preferred, (T,) or most common; (Msb;) and the second, of the dial. of Temeem; (T, Msb;) and ↓ رَبْوٌ (M, K) and ↓ رَبَاوَةٌ (T, S, M, K) and ↓ رِبَاوَةٌ (M, K) and ↓ رُبَاوَةٌ (IJ, K) and ↓ رَابِيَةٌ (T, S, M, Msb, K) and ↓ رَبَآءَةٌ; (M, K;) A hill; i. e. an elevation of ground, or elevated ground: (T, S, M, K:) or an elevated place: so called because it is high: (Msb, TA:) the pl. of رُبْوَةٌ is رُبًى (T, Msb) and رُبِىٌّ: (T:) and the pl. of ↓ رَابِيَةٌ is رَوَابٍ; (T, Msb;) which ISh explains as meaning elevated sands, like the دَكْدَاكَة [q. v.], but higher and softer than the latter; the latter being more compact and rugged; the رابية, he says, has in it depression and elevation; it produces the best and the most numerous of the herbs, or leguminous plants, that are found in the sands; and men alight upon it. (T.) رِبْوَةٌ: see the next preceding paragraph: b2: and see رَبْوٌ, in two places.

رُبْيَةٌ and رُبَيَّةٌ and رُبِّيَّةٌ: see رِبًا, last sentence: A2: and see also art. ربى.

رِبًوا: see رِبًا. [The و is silent, like the ا.]

رَبْوَآءُ: see رَابٍ.

رِبَوِىٌّ Of, or relating to, what is termed رِبًا or رِبًوا [i. e. usury and the like]: (Mgh, Msb:) رَبَوِىٌّ is said by Mtr to be wrong. (Msb.) رَبَآءٌ Excess, excellence, or superiority; syn. طَوْلٌ: (IDrd, S, K:) so in the saying, لِفُلَانٍ عَلَى

فُلَانٍ رَبَآءٌ [Such a one possesses excess, or excellence, or superiority, over such a one]. (IDrd, S.) b2: And An obligation, a favour, or a benefit; syn. مِنَّةٌ. (K.) رِبَآءٌ: see رِبًا.

رَبَآءَةٌ: see رُبْوَةٌ.

رَبَاوَةٌ and رُبَاوَةٌ and رِبَاوَةٌ: see رُبْوَةٌ.

رَابٍ Increasing, or augmenting: &c. b2: Hence,] فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً, in the Kur [lxix. 10], and He punished them with a punishment exceeding other punishments; (Fr, * S, * M, * K, * Jel;) a vehement punishment. (K.) A2: اِمْرَأَةٌ رَابِيَةٌ A woman affected with what is termed رَبْوٌ; [i. e., out of breath; &c.; (see 1, near the end of the paragraph;)] (T, TA;) as also ↓ رَبْوَآءُ. (TA.) رَابِيَةٌ [as a subst.]: see رُبْوَةٌ, in two places.

أَرْبَى in the Kur xvi. 94 means More numerous, (Bd, Jel,) and more abundant in wealth. (Bd.) أُرْبِيَّةٌ, originally أُرْبُوَّةٌ, (S,) or of the measure فُعْلِيَّةٌ, (M,) The root of the thigh: (Ks, T, S, K:) or the part between the upper portion of the thigh and the lower portion of the بَطْن [or belly]: (ISh, T, K:) or the part between the upper portion of the thigh and the lower portion of the بَظْر [q. v.]: or, accord. to Lh, the root of the thigh, next the بَظْر: (M:) or, as in the A, a portion of flesh, in the root of the thigh, that becomes knotted in consequence of pain: (TA:) there are two parts, together called أُرْبِيَّتَانِ. (S, TA.) b2: Also (tropical:) A man's household, and the sons of the paternal uncle of a man; (T, M, K, TA;) not including any others: (T, M:) or the nearer members of the household of a man. (A, TA.) One says, جَآءَ فُلَانٌ فِى أُرْبِيَّتِهِ, and فِى

أُرْبِيَّةٍ مِنْ قَوْمِهِ, (T,) or فِى أُرْبِيَّةِ قَوْمِهِ, (S,) (tropical:) Such a one came among his household, and the sons of his paternal uncle: (T, TA:) or among the people of his house consisting of the sons of his paternal uncles; not of any others. (S.) إِرْبِيَانٌ: see art. ربى.

مُرْبٍ One who practises رِبًا [i. e. usury or the like]. (M, K.) b2: أَر ْضٌ مُرْبِيَةٌ (assumed tropical:) Good land. (M.) مَرْبَاةٌ for مَرْبَأَةٌ: see the latter, in art. ربأ.

مُرَبًّى [Reared, fostered, brought up, fed, or nourished: see 2. b2: And] Made [or preserved] with رُبّ [or inspissated juice, &c. (see 2, last sentence but one)]: you say زَنْجَبِيلٌ مُرَبًّى [Ginger so preserved]; as also مُرَبَّبٌ: (S, K:) and ↓ مُرَبَّيَاتٌ signifies Preserves, or confections, made with رُبّ; like مُرَبَّبَاتٌ. (S in art. رب.) مُرَبَّيَاتٌ: see what next precedes.
ربو
: (و ( {رَباَ) الشَّيءُ} يَرْبُو ( {رُبُوّاً كعُلُوَ) ؛ وَفِي الصِّحاحِ:} رَبْواً بالفتْحِ؛ ( {ورِباءً) ؛ هُوَ مَضْبُوطٌ فِي سائِرِ النُّسخِ بالكسْسرِ، وَفِي نسخِ المُحْكَم بالفتحِ وَصحح عَلَيْهِ؛ (زادَ ونَمَا) وعَلا.
(} وارْتَبَيْتُه) ، هَكَذَا فِي النُّسخِ.
وَفِي المحْكَم: {وأَرْبَيْتُه: نَمَّيْتُ، وَهُوَ الصَّوابُ، وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {} ويُرْبي الصَّدَقات} .
قالَ الراغبُ: وَفِيه تَنْبيهٌ على أنَّ الزِّيادَةَ المَعْقولَةَ المُعَبَّر عَنْهَا بالبركةِ تَرْتَفِعُ عَن {الرِّبا.
(و) } رَبا ( {الرَّابيَةَ: عَلاَها) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
(و) رَبا (الفَرَسُ) } يَرْبُو ( {رَبْواً) ، بالفتْح: (انْتَفَخَ من عَدْوٍ أَو فَزَعٍ وأَخَذَهُ} الرَّبْوُ) : وَهُوَ الانْبِهارُ؛ قالَ بُشْرُ بنُ أبي خازِمٍ:
كأَنَّ حَفِيفَ مُنْخُرِ إذَا مَا
كتَمْنَ الرَّبْوَ كِيرٌ مُسْتَعارُ (و) رَبا (السَّوِيقَ) ، الَّذِي فِي النُّسخِ بفتْحِ القافِ على أنَّه مَفْعولُ رَبا، وَفِي المُحْكَم رَبا السَّويقُ ونَحْوُه بضمِّ القافِ على أنَّه فاعِلُ رَبا {رُبُوّاً كعُلُوَ؛ (صَبَّ عَلَيْهِ الماءَ فانْتَفَخَ.
(} والرِّبَا، بالكسْرِ: العِينَةُ) .
وقالَ الراغبُ: هُوَ الزَّيادةُ على رأْسِ المالِ.
زادَ صاحِبُ المِصْباح: وَهُوَ مَقْصورٌ على الأشْهَر.
وقالَ اللَّحْيانيُّ: الرِّماءُ بِالْمِيم لُغَةٌ فِيهِ على البَدَلِ كَمَا سَيَأْتِي.
قالَ الَّراغبُ: لَكِن خُصَّ فِي الشَّريعَةِ بالزِّيادَةِ على وَجْهٍ دُونَ وَجْه.
(وهُما {رِبَوَانِ) ، بالواوِ الأصْلِ، (و) يقالُ (} رِبَيَانِ) ، بالياءِ على التَّخْفيفِ مَعَ كَسْر الراءِ فيهمَا. وَفِي المُحْكَم: وأَصْلُه مِن الواوِ، وإنَّما ثُنِّي بالياءِ للإِمالَةِ السَّائغةِ فِيهِ مِن أَجْل الكَسْرةِ.
وَقد رَبَا المالُ {يَرْبُو: زادَ بالرِّبا.
(} والمُرْبِي: مَنْ يَأْتِيهِ) .
وقالَ الزجَّاجُ فِي قوْلِه تَعَالَى: {وَمَا آتَيْتُم من {رِباً} ليَرْبُو فِي أَمْوالِ الناسِ فَلَا {يَرْبُو عنْدَ اللَّهِ} ؛ يَعْني بِهِ دَفْعَ الإِنْسان الشيءَ ليُعَوَّض أَكْثَر مِنْهُ، فذلكَ فِي أَكْثَر التَّفْسِير ليسَ بحَرامٍ، ولكنْ لَا ثوابَ لمَنْ زادَ على مَا أَخَذ.
قالَ:} والرِّبا {رِبَوان: فالحَرامُ كلُّ قَرْضٍ يُؤَخَذُ بِهِ أَكْثَرُ مِنْهُ أَو تُجَرُّ بِهِ مَنْفَعة، وَمَا ليسَ بحَرامٍ أَنْ يَهَبَ مَا يَسْتَدْعي بِهِ أَكْثَر مِنْهُ، أَو يُهْديَ ليُهْدَى لَهُ أَكْثَر مِنْهَا.
قالَ الفرَّاء: قَرَأَ عاصِمٌ والأَعْمش {} ليَرْبُوَ} بياءٍ وفتْحِ الواوِ؛ وأَهْل الحجازِ بتاءٍ وسكُونها، وكلٌّ صَوابٌ.
( {والرَّبوُ} والرَّبْوَةُ {والرَّبَاوَةُ، مُثَلَّثَتَيْنِ) . وأَشارَ فِي المُحْكَم بتَثْلِيث رَبْوَةِ فَقَط والفَتْح والكَسْر فِي} رَباوَة بضَبْط القَلَم، وصَحَّح عَلَيْهِ الأَرْمَوي، ومِثْلُه فِي مُفْرداتِ الرَّاغبِ؛ والضمُّ فِي {الرّباوَةِ عَن ابْن جِنيِّ، كَذَا رَأَيْته فِي هامِش كتابِ المقْصُورِ والممْدُودِ لأبي عليَ القالي؛ وَفِي التهْذِيب فِي} الرَّبْوَةِ ثلاثُ لُغاتٍ والاخْتِيارُ الضمّ ولُغَةُ الفَتْحِ؛ (و) كَذلِكَ ( {الرَّابيَةُ} والرَّباةُ) : كُلُّه (مَا ارْتَفَعَ من الأَرْضِ) ، وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: { {رَبْوةٍ ذاتُ قَرارٍ ومعين} .
وسُمِّيَت} الرَّبْوَةُ {رَابِيَة كأنَّها} رَبَتْ بنَفْسِها فِي مَكانٍ؛ وأَنْشَدَ ابنُ الأعْرابيّ:
يَفُوتُ العَشَنَّقَ إلْجامُها
وإنْ هُوَ وَافَى {الرَّبَاةَ المَدِيدَاوقيلَ:} الرَّوابِي مَا أَشْرَفَ مِن الرَّمْلِ كالدَّكْداكَةِ غيرَ أَنَّها أَشَدُّ مِنْهَا إشْرافاً تُنْبِتُ أَجْودَ البَقْلَةِ الَّذِي فِي الرِّمالِ وأَكْبَره، يَنْزِلُها الناسُ.
(و) قَوْلُه تَعَالَى: {فأَخَذَهُم (أَخْذَةً {رَابِيِةً} ، أَي أَخْذَةً (شَديدَةً) .
وَقَالَ الفرَّاءُ: أَي (زائِدَةً) ؛ نَقَلَهُ الجوهرِيُّ.
(} ورَبَوْتُ فِي حَجْرِهِ) وَفِي الصِّحاحِ فِي بَنِي فلانٍ، ( {رَبْواً) ، بالفتْحِ كَمَا هُوَ مُقْتَضى إطْلاقِه، والصَّوابُ بالضمِّ وَهُوَ عَن اللحْيانيّ، وَهَكَذَا ضُبِط فِي المُحْكم، (} ورُبُوّاً) كعُلُوَ (ورَبَيْتُ) ، هُوَ فِي النّسخ بالفتْحِ والصَّوابُ بكَسْرِ الباءِ كَمَا هُوَ مَضْبوطٌ فِي الصِّحاحِ والمُحْكَم، ( {رَباءً) ، كسَحابٍ، (} ورُبيّاً) ، كعُتِيَ، أَي (نَشَأْتُ) ؛ وأَنْشَدَ اللّحْيانيُّ لمسكينٍ الدَّارميّ:
ثَلاثَة أَمْلاكٍ {رَبَوْا فِي حُجُورِنَا
فهَلْ قائِلٌ حَقّاً كمَنْ هُوَ كاذِبُ؟ (
ع 12) كَذَا روَاهُ ربَوْا زِنَةَ غَزَوْا.
وأَنْشَدَ فِي الكَسْر للسَّمَوألِ:
نُطْفَةً مّا خُلِقْتُ يومَ بُرِيتُ
أَمِرَتْ أَمْرَها وفيهَا} رَبِيتُ كَنَّها اللهُ تحتَ سِتْرٍ خَفِيَ
فتَخَافَيْتُ تَحْتَها فَخَفِيتُولكُلَ من رِزْقِه مَا قَضَى اللهُ
وَإِن حكَّ أَنْفَه المُسْتَمِيتُ ( {ورَبَّيْتُه) أَنا) (} تَرْبيةً) : أَي (غَذَوْتُه) .
وقالَ الَّراغبُ: وقيلَ أَصْلُ {رَبَّيْت مِن المُضاعَفِ فقُلِبَ تَخْفِيفاً مِثْل تَظَنَّيْتُ؛
(} كَتَرَّبْيتُه) ؛ قالَ الجوهريُّ: هَذَا لِكُلِّ مَا يَنْمِي كالوَلَدِ الزَّرْعِ ونحوِهِ. (و) {رَبَّيْتُ (عَن خُناقِه: نَفَّسْتُ) عَنهُ، وَهُوَ مَجازٌ نقلَهُ الزَّمَخشريُّ.
(و) من المجازِ: تقولُ (زَنْجَبِيلٌ} مُرَبًّى ومُرَبَّبٌ) أَيْضاً: أَي (مَعْمولٌ بالرُّبِّ) .
ومُرَبَّبٌ قد ذَكَرَه فِي الباءِ أَعادَهُ كأنَّه تبْعاً للجَوهرِيِّ فِي سِياقِه.
ويقالُ أَيْضاً: {رَبَّيْتُ الأُتْرُجَّ بعَسَلٍ والوَرْدَ بسُكَّرٍ.
(} والرَّبَاءُ، كسَماءٍ: الطَّوْلُ والمِنَّةُ) . يقالُ: لفلانٍ على فلانٍ {رَبَاءٌ أَي طَوْلٌ؛ نفلَهُ الجوهرِيُّ عَن ابنِ دُرَيْدٍ.
(} والأُرْبِيَّةُ، كأُثْفِيَّةٍ: أَصْلُ الفَخِذِ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
زادَ اللَّحْيانيُّ: ممَّا يلِي البَظْر.
وَفِي الأساسِ: لَحْمَةٌ فِي أَصْلِ الفَخِذِ تَنْعَقِد مِن أَلَمٍ.
وهُما {أَرْبِيَّتانِِ، وأَصْلُه أُرْبُوَّةٌ فاسْتَثْقلُوا التَّشْديدَ على الواوِ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(أَو مَا بينَ أَعْلاهُ وأَسْفَلِ البَطْنِ) ؛ كَذَا فِي النسخِ ومِثْلُه فِي نسخةِ التَّهْذيبِ.
وَفِي نَصّ اللّحْيانيّ فِي النوادِرِ أَسْفَل البَظْر، كَمَا هُوَ نصّ المُحْكَمِ.
(و) مِن المجازِ:} الأُربِيَّةُ (أَهْلُ بيْتِ الرَّجُلِ وبَنُو عَمِّه) ونَحْوهم، وَلَا تكونُ الأَرْبِيَّة مِن غيرِهم. يقالُ: جاءَ فُلانٌ فِي {أُرْبيَّتِه} وأُرْبيَّةٍ من قوْمِه.
وَفِي الأساسِ: وهُم أَهْلُ بيْتِه الأدْنونَ؛ وقالَ سويدُ بنُ كراعٍ:
وإنِّي وَسْطَ ثَعْلَبَةَ بنِ عمروٍ
بِلا {أُرْبِيَّةَ نَبَتَتْ فُروعاقالَ الصَّاغانيُّ: والرِّوايَةُ: إِلَى أُرْبيَّة، لَا غَيْر.
(} والرِّبْوَةُ، بالكسْرِ: عَشَرَةُ آلافِ دِرْهَمٍ، {كالرُّبَةِ بالضَّمِّ) ، فِيهِ أَمْران:
الأوَّل: إنَّ قَوْله عَشَرَةُ آلافِ دِرْهَمٍ غَلَطٌ، والصَّوابُ إنَّ} الرِّبْوَةَ اسمٌ للجماعَةِ، وقالَ بعضُهم: هم عَشَرَةُ آلافٍ، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكَم فليسَ فِيهِ نَصّ على ذِكْرِ الدِّرْهَم، ومِثْله فِي الأساسِ. ومَرَّتْ {رِبْوَةٌ مِن الناسِ، أَي جماعَةُ عَظِيمةٌ كعَشَرَةِ آلافٍ.
والثَّاني: قَوْله} كالرُّبَةِ بِالضمِّ، يدلُّ على أنَّه بتَخْفِيفِ الموحَّدَةِ، وأنَّه مِن هَذَا البابِ وليسَ كَذلكَ، وإنَّما هُوَ بالتَّشْديدِ ومَحَلُّه (ر ب ب) ، وَقد تقدَّمَ لَهُ أنَّ الرُّبَة الجماعَةُ مِن الناسِ، فتأَمَّل ذلكَ.
ثمَّ إنَّ الزَّمخشريَّ جَعَلَهُ مِن بابِ المجازِ، وَهَذَا لَا يُؤاخَذُ بِهِ المُصنِّف، فإنَّ مِن عادَتِه تَخْلِيط الحَقائِقِ بالمَجازَات.
( {والرَّبْوُ) ، بالفتْح: (الجماعَةُ، ج} أرْباءٌ) .
ونَصُّ ابنِ الأعرابيّ: الأرْباءَ الجَماعَاتُ مِن الناسِ، واحِدُهم رَبْوٌ بِلا هَمْز.
( {والرُّبْيَةُ) ، بالضَّمِّ، (كزُبْيَةٍ: شيءٌ) ؛ وَفِي الصِّحاحِ ضَرْبٌ، (مِن الحَشَراتِ) ، جَمْعُها} رُبىً، عَن أَبي حاتِمٍ.
(و) {الرُّبْيَةُ: (السِّنَّوْرُ) .
وَفِي المُحْكَم: دُوَيْبَّةٌ بينَ الفَأْرِ وأُمِّ حُبَيْنٍ.
(} والإِرْبِيانُ، بالكسْرِ: سَمَكٌ كالدُّودِ) .
وَفِي الصِّحاحِ: بيضٌ مِن السَّمَكِ كالدُّودِ يكونِ بالبَصْرةِ.
( {ورابَيْتُهُ) } مُراباةً: (دَارَيْتُه) ولايَنْتُه.
( {والرُّبَى، كَهُدًى: ع) ، جاءَ فِي شِعْرٍ؛ ويقالُ أَيْضاً الرَّاب؛ قالَهُ نَصْر.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:} أَرْبَى على الخَمْسِين ونَحْوها: زادَ.
{ورَبَتِ الأرْضُ} رُبُوَّاً: عَظُمَتْ وانْتَفَخَتْ.
{والرَّبْوُ} والرَّبْوَةُ: انْتِفاخُ الجَوْفِ؛ أَنْشَدَ ابنُ الأعْرابيّ:
ودُونَ جُذُوَ وانْتِهاضٍ {ورَبْوَةٍ
كأنَّكُما بالرِّيقِ تَخْتَنِقانِ} ورَبا: أَخَذَه {الرَّبْوُ، ويُنْسَبُ إِلَى} الرِّبا على لَفْظِهِ فيقالُ! رَبَوِيٌّ؛ قالَهُ أَبو عبيدَةَ.
وزادَ المطرزي فقالَ: الفتْحُ فِي النِّسْبَة خَطَأٌ.
{وأَرْبَى الرَّجُلُ: دَخَلَ فِي} الرّبَا.
وجَمْعُ {الرُّبْوَةِ، بالضمِّ} رُباً، كمُدْيَةٍ ومُدىً، وتُجْمَعُ أَيْضاً على {رُبِيّ كعُتِيَ؛ وَمِنْه قولُ الشاعِرِ:
ولاحَ إذْ زَوْزَتْ بِهِ} الرُّبيُّ زَوْزَتْ: أَي انْتَصَبَتْ. {والرَّبْوُ: مَوْضِعٌ.
وامْرأَةٌ حَشْياءُ} رَابِيَة: وَهِي الَّتِي أَخَذَها الرَّبْوُ، ويقالُ لَهَا أَيْضاً {الرَّبْواءُ.
} وأَرْبِيانُ، بفتْحٍ فكسْرِ موحَّدَةٍ: قَرْيةٌ بنَواحِي نَيْسابُورَ، مِنْهَا: أَبُو عبِد اللَّهِ الحَسَنُ بنُ إسْماعيل {الأَرْبِيانيُّ، تُوفي بَعْد العَشْر والثلثمائةِ.
} والرُّبْيَةُ مُخَفَّفَة لُغَةٌ فِي {الرِّبا.
وجاءَ فِي الحدِيث:} رُبِّيَّة بضمَ فتَشْديدِ ياءٍ مكْسُورَةٍ ثمَّ تَشْديد ياءٍ مَفْتُوحَة.
قالَ الفرَّاءُ: إنَّما هُوَ رُبْيَة مُخفَّفة سَمَاعا مِن العَرَبِ، يَعْني أنَّهم تكلَّموا بهَا بالياءِ، وَكَانَ القِياسُ رُبْوَة بِالْوَاو؛ وكَذلِكَ الحُبْيَة مِن الاحْتِباءِ؛ كَذَا فِي الصِّحاحِ والنهايَةِ.
قالَ الزَّمَخْشريُّ: سبيلُها أَن تكونَ فُعُّولَة مِن الرِّبا، كَمَا جَعَلَ بعضُهم السُّرِّيَّة فُعُّولة مِن السّرى لأنَّها أَسْرَى جَوارِي الرَّجُلِ.
{ورَبا فلانٌ: حَصل فِي} ربوة {والإِرْبيانُ، بالكسْرِ: نَبْتٌ، عَن السِّيرافي.
} والرُّبْية، بالضمِّ: الفَأرُ جَمْعُه {الرُّبَى، عَن ابنِ الأعْرابيُّ، وأنْشَدَ:
أَكَلْنَا الرُّبَى يَا أُمَّ عَمْروٍ ومَنْ يَكُنْ
غرِيباً بأَرْضٍ يَأْكُلُ الحَشَراتِوقد قيلَ فِي تَفْسيرِ قَوْلِه تَعَالَى: {إِلَى} رَبْوَةٍ ذَات قَرارٍ ومعين} : إنَّها ايلياء لأنَّها كَبِدُ الأرْض وأَقْرب إِلَى السَّماءِ بثمانِيَةِ عَشَرَ مِيلاً، أَو دِمَشْق، أَو الرَّمْلَة، وقيلَ مِصْرَ، عَن الزَّمَخْشريِّ.
{والرَّبْوَةُ: مَوْضِعٌ بدِمَشْق بِهِ مَسْجِدٌ مَشْهُورٌ يزارُ.
} ورَوابِي بَنِي تمِيمٍ قُرْبَ الرَّقةِ.
ربو
رَبْوَة ورِبْوَة ورُبْوَة ورِبَاوَة ورُبَاوَة، قال تعالى:
إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ
[المؤمنون/ 50] ، قال (أبو الحسن) : الرَّبْوَة أجود لقولهم ربى، ورَبَا فلان: حصل في ربوة، وسمّيت الرّبوة رابية كأنّها ربت بنفسها في مكان، ومنه:
رَبَا: إذا زاد وعلا، قال تعالى: فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ
[الحج/ 5] ، أي: زادت زيادة المتربّي، فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رابِياً
[الرعد/ 17] ، فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رابِيَةً
[الحاقة/ 10] ، وأربى عليه: أشرف عليه، ورَبَيْتُ الولد فَرَبَا من هذا، وقيل: أصله من المضاعف فقلب تخفيفا، نحو: تظنّيت في تظنّنت. والرِّبَا: الزيادة على رأس المال، لكن خصّ في الشرع بالزيادة على وجه دون وجه، وباعتبار الزيادة قال تعالى: وَما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَا فِي أَمْوالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُوا عِنْدَ اللَّهِ
[الروم/ 39] ، ونبّه بقوله: يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ
[البقرة/ 276] ، أنّ الزيادة المعقولة المعبّر عنها بالبركة مرتفعة عن الرّبا، ولذلك قال في مقابلته: وَما آتَيْتُمْ مِنْ زَكاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ [الروم/ 39] ، والأُرْبِيَّتَان: لحمتان ناتئتان في أصول الفخذين من باطن، والرَّبْوُ: الانبهار، سمّي بذلك تصوّرا لتصعّده، ولذلك قيل: هو يتنفّس الصّعداء، وأما الرّبيئة للطّليعة فبالهمز، وليس من هذا الباب.
ربو: ربا: بمعنى علا. لا يقال رَبَوْت (لين) بدل رَبَأْتُ فقط بل يقال أيضاً رَبَيْتُ. وبمعنى نشأ يقال رَبَيْت وهو الصواب كما ذكر صاحب القاموس (انظر لين)، أما رَبيت فلغة فيها (معجم مسلم).
رَبَّى (بالتشديد): نشَّا ونَّمى. ويقال مجازاً: رَبَّى الصحبة التي لا تزال. بمعنى: جعل صحبته وعشرته ووداده دائماً (دي ساسي ديب 9: 486).
وفي المعجم اللاتيني - العربي: demulcet يهتدن ويُرَبّي.
رابي: أعطى المال بالرباء (بوشر، محيط المحيط).
أربى: زاد، تجاوز الحد. ويقال: أربى على (دي يونج) وانظر بالمعنى الثاني أيضاً (دي ساسي طرائف 1: 252، عباد: 46، بدرون ص173، عبد الواحد ص215).
ويقال: ما يكفيها ويُرْبي أي يزيد، بإيجاز الحذف بمعنى ويُرْبي على ما يكفيها (معجم الإدريسي).
أربى بفلان عن: رفعه ونزهه عن (المقري 2: 110).
رباً: أضف إلى ما ذكره لين: ربا اليد، ربا النساء (= ربا النسيئة عند لين)، وربا القرض. راجع عنها فاندنبرج (ص94 - 95).
رِبْوَة: عشرة آلاف (أبو الوليد ص659، رقم 63، ص661، رقم 82) وتجمع على ربوات (1 نفس المصدر ص662).
رَبِيَّة، ربيات القصر وخوله: الخادمات الجميلات اللائي يرتبن في القصر (دي سلان، تاريخ البربر 1: 483).
رَبِيَّة: درنة في الأُرْبِيَّة تحدث من جرح في القدم تحدث عنها حمَّى شديدة وترجع إذا غمزت (محيط المحيط).
رباية: تربية (بوشر).
رَبيانة: anacyclus tomentosus ( براكس مجلة الشرق والجزائر 8: 243).
رَبَّايَة: مربية (دومب ص76).
رابية: نبات اسمه العلمي: dactyles repens Deaf ( براكس مجلة الشرق والجزائر 4: 196، 8: 281).
تَرْبِيَة: عناية، اهتمام (رولاند).
تَرْبِيَة: تهذيب. ففي حياة ابن خلدون (ص208 ق): شيخ وقته جلالةً وتربيةً وعلماً.
تَرْبِيَة: تستعمل هذه الكلمة بمعنى: ترتيب، تنسيق، نظام. ونجد في بعض العبارات أن كلمة ترتيب قد حلت محلها. ففي ألف ليلة (1: 367): فلما أقبلتم لم أر تربيتكم تربية ملوك وإنما رأيتكم طوائف مجتمعين. وفي المقري (1: 132): لِئَلاَّ يدخل الخَلَل الذي يقضي باختلال القواعد وفساد التربية وحلّ الأوضاع. وقد أبدل الناشر السيد رايت في هذه العبارة كلمة التربية بالترتيب، غير أن ما جاء في جميع المخطوطات وما جاء في طبعة بدلات يخالف هذا.
تربية: الفتيان، الشبان، الفتيات، الشابات (ألكالا).
تربية: طفل، غلام وفتاة أيضاً وتجمع على تَرَابِي (ألكالا).
وفي مختارات من قصة عنتر (6: 1، 11) يقول عنتر لعبد مملوك: وَيْلك ولد الزنا وتربية الأمة اللخنا.
وتربية: قدير متبل - من لحم الضأن والبيض والطماطم (دوماس حياة العرب ص251).
تَرْبايَة: تربية، تهذيب (بوشر).
مُرَبَّى: زمن التربية والتهذيب، ففي حياة ابن خلدون (ص231 ق): وكان في قلبه نكتة من الغيرة من لدن اجتمعنا في المُربَّى مجالس الشيوخ فكثيراً ما كان يظهر تفوقي عليه وإنْ كان أسَنَّ مِنّي (وضبط الكلمات في هذه العبارة في المخطوطة) (المقدمة 1: 332، 334، 2: 248، 260، 261، تاريخ البربر 1: 547، 586، 597، 2: 151).
جعل مرباه في طابق (ألف ليلة 2: 68) أي أنه رُبِّيَ في ديماس (سرداب).
مُرَبَّى: مُرَبَّب، عقيد الثمار. وجمعت في معجم بوشر على مربّوات.
مُرَبَّى: لَعوق، معجون عسلي وهو دواء مؤلف بخاصة من العسل (فوك).
مُرَبِّيَة. هو مربية تحت طابق، أي رُبِّيَ في ديماس (يرداب) (ألف ليلة برسل 7: 46، 47).
مُرباة: ربا. الفائدة التي يحصل عليها من المنقود المقترضة (باين سميث 1449).

ثرو

ثرو


ثَرَا(n. ac. ثَرَآء [] )
a. Was abundant, extensive (wealth).

أَثْرَوَa. Was rich, wealthy, affluent.

ثَرْوَة
ثَرَاْوa. Wealth, plenty, competence, affluence.
b. Large number or quantity.

ثَرِيّ [ ]
a. Rich, wealthy, affluent, opulent.
ث ر و : الثَّرْوَةُ كَثْرَةُ الْمَالِ وَأَثْرَى إثْرَاءً اسْتَغْنَى وَالِاسْمُ مِنْهُ الثَّرَاءُ بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ وَالثَّرَى وِزَانُ الْحَصَى نَدَى الْأَرْضِ وَأَثْرَتْ الْأَرْضُ بِالْأَلِفِ كَثُرَ ثَرَاهَا وَالثَّرَى أَيْضًا التُّرَابُ النَّدِيُّ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ نَدِيًّا فَهُوَ تُرَابٌ وَلَا يُقَالُ حِينَئِذٍ ثَرًى وَثَرِيَتْ الْأَرْضُ ثَرًى فَهِيَ ثَرِيَةٌ وَثَرْيَاءُ مِثْلُ: عَمِيَتْ عَمًى فَهِيَ عَمِيَةٌ وَعَمْيَاءُ إذَا وَصَلَ الْمَطَرُ إلَى نَدَاهَا. 
ثرو: الثَّرْوَةُ: كَثْرَةُ العَدَد.
والثَّرَاءُ: عَدَدُ المالِ الكَثِيْرِ. وثَرى الرَّجُلُ وأثْرى. والمُثْرِي والثَّرِيُّ: الرَّجُلُ الكَثِيْرُ الثَّرَاءِ.
وثَرّاهم اللهُ: أي كَثَّرَهم. وثَرَا بَنُو فُلانٍ بَني فلانٍ يَثْرُوْنَهُم ثَرْوَةً: إذا كَثَرُوْهُم. وثارَاني فَثَرَوْتُه: أي غَلَبْته في الثَّرْوَةِ. وما كُنْتُ أُحِبُّ أنْ أَثْرُوَه. وثُرِيَ: غُلِبَ في الثَّرْوَةِ. وثَرَيْتُ بكَ.
وتَثَرّى فلاناً القَوْمُ: إذا اجْتَمعُوا عليه.
ومَالٌ ثَرِيٌّ.
وفَعَلْتُ ذاكَ من بَيْنِ أثْرى وأقْتَر: أي من بَيْنِ النّاسِ كُلِّهم.
وسُمِّيَتِ الثُّرَيّا لكَثْرَةِ كواكِبِها.
والثَّرْيَاءُ: مِثْلُ الثَّرى من المالِ.
وثَرْوَانُ: اسْمُ جَبَلٍ من جِبَالِ بَنِي سُلَيْمٍ.
ثرو: أثرى: أغنى (فوك) تثرى، تثرى الميراث: كثر (تاريخ البربر 2: 463).
ثَرْوة: غنى، سعة، وفرة المال (عبد الواحد 152، 216، أماري 328) حيث يجب أن تقرأ والثروة بدل والشروة، وليست السراوة كما يرى فليشر في تعليقات نقدية). ويقال أيضاً: غلام من ثروة أهل البلد، أي غلام من أسرة غنية في المدينة. (المقدمة 3: 405). ثراوة: ثروة (دي ساسي لطائف 2: 36) ثُرَيّا وثُرَيّة أيضاً، جمعها ثريات: نجفة، مشكاة، وهي ضرب من منائر (أسرجة) البلور وغيره تعلق في السقف (بوشر (راجع لين). وتوجد هذه الكلمة في معجم البيان، ومعجم ابن جبير، ومعجم فوك وفي ابن البيطار (1: 402) في كلامه عن زهرة خيار شنبر (وهو متدلي بين تضاعيف الأغصان كأنها (كذا في أ، ب) ثريا مسروجة).
وفي الاكتفاء (ص 163ق): وقد أزال نواقيس الكنيسة وأمر أن تركب تلك النواقس تريات (كذا) وتوقد في جامع بلنسية (المقري 1: 360، 361، 368). ويقول الخطيب (ص1432و) في كلامه عن جامع الحمراء: وأحكام أنوار (أتوار) وإبداع تراها (ثرياها) (ابن بطوطة 2: 263، كرتاس 30، 38، 279، 280، ألف ليلة برسل 7: 317). وثريا: مذنب، نجم ذو ذنب (هلو) وفيه: ترية (كذا).
ويطلق شجارو الأندلس اسم ثريّا على نبات، seneciv vulagris ( ابن البيطار 1: 102) مرفق الثريا: نجم في مجموعة نجوم الثريا وهي في عنق الثور (دورن 47 ألف استرون 1: 37) وقد ذكرها فريتاج في مادة مرفق.
رقيب الثريا: نجم في مجموعة نجوم كوشه، وقد سمي بذلك لأنه يطلع في عدة مواضع في وقت طلوع الثريا (القزويني 1: 33).
معصم الثريا: نجم من نجوم الثريا (دورن 247 ألف أسترون 1: 37).
عايق الثريا: نجم من نجوم الثريا (دورن 47).
منكب الثريا: النجم الحادي والعشرون من نجوم الثريا (ألف استرون 1: 37).
[ث ر و] الثَّرْوَةُ كَثْرَةُ العَدَدِ من النّاسِ والمالِ يُقال ثروة رِجالٍ وثَرْوَةُ مالٍ والفَرْوَةُ كالثَّرْوَةِ فاؤُه بَدَلٌ من الثّاء والثَّراءُ المالُ الكَثِيرُ قالَ حاتمٌ

(وقَدْ عَلِمَ الأَقْوامُ لَوْ أَنَّ حاتِمًا ... أَرادَ ثَراءَ المالِ كانَ لَهُ وَفْرُ)

وثَرَا القَوْمُ ثَراءً كَثُرُوا ونَمَوْا وثَرَى وأَثْرَى وأَفْرَى كَثُرَ مالُه وثَرَى المالُ نَفْسُه يَثْرُوا كَثُرَ وثَرَوْناهُم كُنّا أَكْثَرَ مِنْهُم ومالٌ ثَرِيٌّ كَثِيرٌ ورَجُلٌ ثَرِيٌّ وأَثْرَى كثيرُ المالِ قالَ

(فقَدْ كُنْتَ يَخْشاكَ الثَّرِيُّ ويَتَّقِي ... أَذاكَ ويَرْجُو نَفْعَك المُتَضَعْضِعُ) وقال الكُمَيْتُ

(لكُمْ مَسْجِدَا اللهِ المَزُورانِ والحَصَا ... لكُم قِبْصُهُ من بَيْنِ أَثْرَى وأَقْتَرَا)

والثَّرْوانُ الغَزِيرُ وبه سُمِّي الرَّجُلُ ثَرْوانَ والمَرْأَةُ ثُرَِيَّا وهي تَصْغِيرُ ثَرْوَى والثُّرَيّا من الكَواكِبِ سُمِّيَتْ بذلِك لغَزارةَ نُوئِها وقِيلَ سُمِّيَتْ بذلِك لكَثْرَةِ كَواكِبِها مع صِغَر مَرْآتِها فكَأَنَّها كَثيرَةُ العَدَدِ بالإضافَةِ إلى ضِيقِ المَحَلِّ لا يُتَكَلَّمُ به إلا مُصَغَّرًا وهو تَصْغِيرٌ عَلَى جِهَةِ التَّكْبِير والثَّرْوَةُ لَيْلَة يَلْتَقِي القَمَرُ والثُّرَيّا والثُّرَيّا من السُّرُج على التَّشْبِيهِ بالثُّرَيّا من النُّجُومِ وقالُوا لا يُثْرِينا العَدُوُّ أَي لا يَكْثُرُ قولُه فِينَا وثَرِيتُ بفُلانٍ فأَنا ثَرٍ بهِ وثَرِيٌّ أَي غَنِيٌّ عن الناسِ بهِ وثَرِيتُ بهِ ثَرًا فَرِحْتُ وسُرِرْتُ في بَعْضِ اللُّغاتِ والثُّرَيّا ماءٌ معْرُوفٌ
ثرو
ثرا يثرُو، اثْرُ، ثراءً، فهو ثريّ
• ثرا المالُ: نما وزاد.
• ثرا الشَّخصُ: زاد مالُه "ثرا التاجر في زمن وجيز". 

ثرِيَ/ ثرِيَ بـ يَثرَى، اثْرَ، ثَراءً، فهو ثَرِيّ وثَرٍ،

والمفعول مثريّ به
• ثرِي فلانٌ: ثرا، كثر مالُه "انتقل من الفقر إلى الثَّراء: غَنِي- تاجر ثَرِيّ".
• ثرِي بماله: كثُر به وغني عن الناس "هم أثرياء بما لديهم من كرامة". 

أثرى يُثري، أثْرِ، إثراءً، فهو مُثْرٍ، والمفعول مُثْرًى (للمتعدِّي)
• أثرى الرَّجلُ: كثُر مالُه واستغنى به عن الناس "أثرى بعضُ التجار نتيجة لدراستهم سوق الاستهلاك".
• أثرت الأرضُ: كثُر ثراها.
• أثرى الشَّيءَ: جعله غنيًّا، نمّاه واستثمره "الشاعر المبدع يُثري بنتاجه لغته القوميَّة- أثرَى القصَّة بالأحداث المثيرة". 

إثراء [مفرد]: مصدر أثرى. 

ثَرٍ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ثرِيَ/ ثرِيَ بـ. 

ثَراء [مفرد]: مصدر ثرا وثرِيَ/ ثرِيَ بـ ° متصيّد الثَّراء: طالب الثراء وخاصة عن طريق الزواج- مُحدَث الثَّراء: شخص حديث الثَّراء. 

ثَرْوَة [مفرد]: ج ثَرَوات وثَرْوات:
1 - ما كثُر من المال أو الناس، أو الأشياء التي تصلح لإشباع حاجات الناس كعقارات ومعادن نفيسة "العالم العربيّ غنيّ بثَرَواته الماديَّة والــبشريَّة- أعطني الصِّحَّة وخذ مني الثَّروة" ° أهل الثَّروة/ أصحاب الثَّروة: الأغنياء- الثَّروة الأدبيَّة/ الثَّروة اللُّغويَّة: ما يتوافر من معلومات في الأدب أو اللغة- الثَّروة الطَّبيعيَّة: الموارد الطبيعيَّة من بترول ومعادن ونحوها.
2 - (قص) أموال محدودة الكميَّة قابلة للتملك والتقويم.
• الثَّروة القوميَّة: (قص) مجموعة القوى المنتجة في الدّولة. 

ثَرِيّ [مفرد]: ج أَثْرياءُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ثرا وثرِيَ/ ثرِيَ بـ ° ثَرِيّ الحرب: من يَثْرَى مستغلاً حاجة الناس في الحروب والأزمات. 

ثُرَيَّا1 [مفرد]: وحدة من مجموعة من المصابيح الكهربائية تُعَلّق في المنازل وغيرها "يزدان المسجدُ بثريّات جميلة". 

ثُرَيَّا2 [جمع]: (فك) مجموعة من النجوم في صورة الثَّوْر، وهي سبعة كواكب، سُمِّيت بذلك لكثرة كواكبها مع ضيق المحلّ.
• جماعات الثُّريَّا: (دب) جماعات في تاريخ الأدب كل جماعة فيها على الأقل سبعة شعراء كما هي الحال في نجوم الثريّا. 

ثرو

1 ثَرَا القَوْمُ, (As, S, M, K,) aor. ـُ (As, S;) and ثَرِىَ; (T, TT;) inf. n. ثَرًا; (M;) The people, or company of men, became many, much, or great in number or quantity; and increased: (As, T, S, M, K:) and in like manner, المَالُ, (As, S, M, K,) i. e., the cattle, or other property, became many, much, or great in number or quantity. (As, S, M.) b2: ثَرِىَ, (T, M, K,) aor. ـَ inf. n. ثَرْىٌ [or ثَرًا?] and ثَرَآءٌ, (T, TA,) He (a man, T, K) was, or became, abundant in cattle, or other property; (T, M, K;) as also ↓ اثرى, (T, S, M, Mgh, K,) and أَفْرَى: (M:) or ↓ اثرى signifies he was, or became, in a state of competence or sufficiency, in no need, or rich; syn. استغنى: (Msb:) or it signifies more than استغنى: (T:) and ثَرِيتُ بِكَ, I became, or have become, abundant [in property] by means of thee: (T, S:) and ثَرِيتُ بِفُلَانٍ I became in no need of other men by means of such a one. (T, S, M.) A poet says, (S,) namely, ElKumeyt, praising the Benoo-Umeiyeh, لَكُمْ مَسْجِدَا اللّٰهِ المَزُورَانِ وَالحَصَى

وَأَقْتَرَا ↓ لَكُمْ قِبْصُهُ مِنْ بَيْنِ أَثْرَى

[Ye have the two visited mosques of Mekkeh and El-Medeeneh, and ye have the number of the pebbles of such as are between him who is wealthy and him who is poor]: he means, مِنْ بَيْنِ مَنْ

أَثْرَى وَمَنْ أَقْتَرَ; i.e., مِنْ بَيْنِ مُثْرٍ وَمُقْتِرٍ. (S.) b3: ثَرِيتُ بِكَ, (T,) or بِهِ, inf. n. ثَرًا, (M,) also signifies I rejoiced (T, M) in thee, (T,) or in him, or it: (M:) and ثَرِىَ بِذٰلِكَ, aor. ـَ He rejoiced in, or by reason of, that. (ISk, S.) A2: ثَرَوْنَاهُمْ We were, or became, more than they: (AA, S, M:) or more in cattle, or other property. (K.) b2: ثَرَا القَوْمَ He (God) made the people, or company of men, to be many, or numerous; multiplied them. (AA, T, S.) 4 أَثْرَوَ see 1, in three places.

A2: لَا يُثْرِينَا العَدُوُّ The enemy will not say much respecting us. (M, TA.) ثَرًا; dual ثَرَوَانِ: see ثَرًى, in art. ثرى.

ثَرٍ: see ثَرِىٌّ. b2: أَنَا ثَرٍ بِهِ I am in no need of other men by means of him; (T, S, M;) as also ↓ ثَرِىٌّ. (M.) A2: See also art. ثرى.

ثَرْوَةٌ Many, or a great number, (S, M, K,) of men; and of cattle, or other property: (M, K:) or much, or a great quantity, or property; (Mgh, Msb;) as also ↓ ثَرَآءٌ: (S, M, * Mgh:) and فَرْوَةٌ signifies the same as ثَرْوَةٌ; the ف being a substitute for the ث. (M.) One says, إِنَّهُ لَذُو ثَرْوَةٍ

↓ وَذُو ثَرَآءٍ, (ISk, S,) or وَثَرْوَةٍ ↓ إِنَّهُ لَذُو ثَرَآءٍ, (T,) Verily he possesses a number [of men] and much property. (ISk, T, S.) Accord. to IAar, one says ثَوْرَةٌ مِنْ رِجَالٍ and ثَرْوَةٌ, meaning A great number of men: but only ثَرْوَةٌ مِنْ مَالٍ. (TA.) b2: Also The night of the conjunction of the moon and الثُّرَيَّا [or the Pleiades]. (M, K.) ثَرْوَانُ, fem. ثَرْوَى: see ثَرِىٌّ.

ثَرَآءٌ: see ثَرْوَةٌ, in three places. b2: Also A state of competence or sufficiency; or richness. (Msb.) ثَرِىٌّ Many, or numerous; [applied to a company of men;] and so ثَرِيَّةٌ applied to spears (رِمَاحٌ): (TA:) also many, or much, cattle, or other property; (S, M, K, TA;) and so ↓ ثَرٍ. (T, TA.) b2: Also A man possessing many, or much, cattle, or other property; and so ↓ أَثْرَى; (M, K;) and ↓ مُثْرٍ: (T:) so too ↓ ثَرْوَانُ; (T, S, Mgh;) or abounding (M, K, TA) in cattle, or other property: (TA:) and [its fem.] ↓ ثَرْوَى, applied to a woman, (T, S, M, K,) likewise signifies possessing many, or much, cattle, or other property: (T, S, K:) the dim. of this last is ↓ ثُرَيَّا. (T, S, M, K.) b3: See also ثَرٍ.

A2: And see art. ثرى.

ثُرَيَّا: see ثَرِىٌّ. b2: الثُّرَيَّا [The Pleiades; the Third Mansion of the Moon: it is believed to be the most beneficial, in its influences on the weather, of all the Mansions of the Moon, on account of the period of its auroral setting, which, in central Arabia, about the commencement of the era of the Flight, began on the 12th of Nov., O. S.: (see مَنَازِلُ القَمَرِ, in art. نزل; and see also نَوْءٌ:) hence what is said of it in Job xxxviii. 31; and hence, as being the most excellent of all asterisms, it is called by the Arabs]

النَّجْمُ [the Asterism]: (S, K:) the former appellation is given to it because it comprises, in appearance, many stars in a small space; (M, K; *) for it is said that amid its conspicuous stars are many obscure stars; (IAth, TA;) the number altogether being said to be four and twenty, agreeably with an assertion of the Prophet: some say that it is so called because of the abundance [of the rain] of its نَوٌء [here meaning auroral setting]: (TA:) the word is thus applied only in the dim. form, which is used in this instance to denote magnification. (M, TA.) b3: [ثُرَيَّا also signifies (tropical:) A cluster of lamps, generally resting in holes in the bottom of a lantern: see an engraving in my “Modern Egyptians,” ch. vi.] The ثُرَيَّا of lamps is so called as being likened to the asterism above mentioned. (M.) أَثْرَى: see ثَرِىُّ: A2: and see also art. ثرى.

مُثْرٍ: see ثَرِىُّ: A2: and see also art. ثرى.

مُثْرَاةٌ A cause of multiplying, or rendering abundant; syn. مَكْثَرَةٌ: so in the saying, هٰذَا مَثْرَاةٌ لِلْمَالِ [This is a cause of multiplying, or rendering abundant, cattle, or other property]. (S, K.) أَنَا مَثْرِىُّ بِهِ I am rejoiced in him. (ISk, TA in art. ثرى.) A2: See also art. ثرى.
ثرو
: (و {الثَّرْوَةُ: كَثْرَةُ العَددِ من النَّاسِ) ؛) وَمِنْه الحدِيثُ: (مَا بَعَثَ اللَّهُ نبيّاً بعْد لُوط إلاَّ فِي} ثَرْوَةٍ مِن قوْمِه) ، أَي العَدَد الكَثِير، وإنَّما خَصَّ لُوطاً لقَوْله: {لَو أَنَّ لي بكُم قُوَّة أَو آوِي إِلَى رُكْنٍ شَديدٍ} .
(و) الثَّرْوَةُ أَيْضاً: كَثْرَةُ (المَال) .) يقالُ: ثَرْوَةٌ مِن رجالٍ! وثَرْوَةٌ مِن مالٍ.
والفَرْوَةُ لُغَةٌ فِيهِ، فاؤُه بَدَلٌ مِن الثاءِ. وَفِي الصِّحاحِ عَن ابنِ السِّكِّيت: يقالُ إنَّه لذُو ثَرْوَةٍ {وثَراء، يُرادُ بِهِ لذُو عَدَدٍ وكَثْرَة مالٍ؛ قالَ ابنُ مُقْبل:
وثَرْوَةٌ مِن رجال لَو رأَيْتَهُمُ
لَقُلْتَ إحْدَى حِراجِ الجَرِّ مِن أُقُرِ قُلْتُ: ويُرْوَى: وثَوْرةٌ من رجالٍ.
وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: يقالُ ثَوْرَةٌ مِن رجالٍ وثَرْوةٌ بمعْنَى عَدَد كَثِير، وثَرْوَةٌ من مالٍ لَا غَيْر.
(و) الثَّرْوَةُ: (لَيْلَةَ يَلْتَقِي القَمرُ} والثُّرَيَّا.
(و) يقالُ: (هَذَا {مَثْراةٌ للمالِ) ، أَي (مَكْثَرَةٌ) ، مَفْعَلَةٌ مِن الثَّراءِ؛ وَمِنْه حدِيثُ صِلَة الرّحِم: (مَثْراةٌ للمالِ مَنْسَأَةٌ فِي الأَثَر) .
(} وثَرَى) ؛) كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ أنْ يُكْتَبَ بالألِفِ؛ (القومُ {ثَراءً: كثُرُوا ونَمَوْا.
(و) } ثَرَى (المالُ) نَفْسُه (كَذلِكَ) ؛) نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عَن الأصْمعيّ.
وشاهِدُ الثَّراءِ، كَثْرَة المالِ، قَوْلُ عَلْقَمَة:
يُرِدْنَ ثَراءَ المالِ حيثُ عَلْمِنَه
وشرْخُ الشَّبابِ عندَهُنَّ عجيبُ (و) قالَ أَبو عَمْرو: {ثَرَا (بَنُو فلانٍ بَني فلانٍ كَانُوا أَكْثَر مِنْهُم) ، هَكَذَا نَصّ الجَوْهرِيّ وليسَ فِيهِ، (مَالا) ؛) وإطْلاقُ الجَوْهرِيّ يَحْتملُ أَنْ يكونَ المُكاثَرَة فِي العَدَدِ أَيْضاً (} وثَرِيَ) الرَّجُلُ، (كَرضِيَ) ، {ثراً} وثَراءً: (كَثُرَ مالُهُ، {كأَثْرَى) ، وكَذلِكَ أَفْرى.
وَفِي حدِيثِ إسْماعيل عَلَيْهِ السَّلَام، أنَّه قالَ لأخِيهِ إسْحاق: (إنَّك} أَثْرَيْتَ وأَمْشَيْتَ) ، أَي كَثُرَ {ثَراؤُكَ، وَهُوَ المالُ، وكَثُرَتْ ماشِيَتُك، وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للكُمَيْت يمدَحُ بني أُمَيَّة:
لَكُمْ مَسْجِد اللَّهِ المَزُورانِ والحَصَى
لَكُم قِبْصُه من بَين} أَثْرَى وأَقْتَرا أَرادَ: مِن بَين مَنْ أَثْرَى ومَنْ أَقْتَر، أَي مِن بَين {مُثْرٍ ومُقْترٍ.
وقيلَ: أَثْرَى الرَّجُلُ وَهُوَ فَوْق الاسْتِغْناء.
(ومالٌ} ثَرِيٌّ، كغَنِيَ: كَثيرٌ) ؛) وَمِنْه حدِيثُ أُمِّ زَرْع: (وأَرَاح عليَّ نَعَماً {ثَرِيّاً) ، أَي كَثيراً.
(ورجُلٌ ثَرِيٌّ} وأَثْرَى، كأَحْوَى: كَثِيرُهُ) ، أَي المَال، نَقَلَه ابنُ سِيدَه.
( {والثَّرْوانُ: الغَزيرُ الكَثِيرُ) المالِ.
(وبِلا لامٍ) :) أَبو} ثَرْوان (رجُلٌ) مِن رواةِ الشِّعْرِ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
(وامرأَةٌ {ثَرْوَى: مُتَمَوِّلَةٌ؛} والثُّرَيَّا تَصْغيرُها) أَي تَصْغيرُ ثَرْوَى.
(و) ! الثُّرَيَّا: (النَّجْمُ) ؛) وَهُوَ عَلَمٌ عَلَيْهَا لَا أنَّها نَجْمٌ واحِدٌ، بل هِيَ مَنْزلةٌ للقَمَرِ فِيهَا نجومٌ مُجْتمِعَة جُعِلَتْ عَلامَة، كَمَا دَلَّ عَلَيْهِ قَوْلُ المصنِّفِ؛ (لكَثْرَةِ كَواكِبِه مَعَ) صغر مَرْآتِها فكأنَّها كَثيرَةُ العَدَدِ بالإضافَةِ إِلَى (ضِيقِ المَحَلِّ) .
(فقَولُ بعضٍ إنَّها كَوْكبٌ واحِدٌ وهمٌ ظاهِرٌ كَمَا أَشارَ إِلَيْهِ فِي شرح الشفاءِ.
قالَ شيْخُنا: وَمِنْه مَا وَرَدَ فِي الحدِيثِ: قالَ للعبَّاسِ: (يَمْلِكُ مِن ولدِكَ بعَدَدِ الثُّرَيَّا) . قالَ ابنُ الأثيرِ: يقالُ إنَّ بينَ أَنْجمِها الظاهِرَةِ أَنْجماً كَثِيرَةً خَفِيَّةً.
قُلْتُ: يقالُ إنَّها أَربعةٌ وعِشْرُونَ نَجْماً، وكانَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَراها كَذلِكَ كَمَا وَرَدَ ذلِكَ.
وَلَا يتكلَّمُ بِهِ إلاَّ مُصَغّراً، وَهُوَ تَصْغيرٌ على جهَةِ التَّكْبيرِ. وقيلَ: سُمِّيَت بذلكَ لغَزارَةِ نَوْئِها.
(و) الثُّرَيَّا: (ع) ؛ وقيلَ: جَبَلٌ يقالُ لَهُ عاقِرُ الثُريَّا.
(و) الثُّرَيَّا: (بِئْرٌ بمكَّةَ) لبَني تَيمِ بنِ مُرَّةَ.
ونَسَبَها الوَاقِديُّ إِلَى ابنِ جُدْعان.
(و) الثُّرَيَّا: (ابنُ أَحمدَ الأَلْهانيُّ المُحدِّثُ) .) وآخَرُون سُمُّوا بذلِكَ.
(و) الثُّرَيَّا: (أَبْنِيَةٌ للمُعْتَضِدِ) العبَّاسيِّ (ببَغْدادَ) قُرْبَ التاجِ وعملَ بَيْنهما سِرْداباً تَمْشِي فِيهِ حَظَاياهُ مِن القَصْر إِلَى الثُّرَيَّا.
(و) الثُّرَيَّا: (مِياهٌ لمُحارِبٍ) فِي شُعَبَى.
(ومِياهٌ للضِّبابِ) .
(وقالَ نَصْر: ماءٌ بحمى ضريّة، وثَمّ جَبَلٌ يقالُ لَهُ عاقِرُ الثّرَيَّا.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{ثَرا اللَّهُ القومَ: أَي كَثَّرهُم؛ عَن أَبي عَمْرو.
وَيَقُولُونَ: لَا} يُثْرِينا العَدُوُّ، أَي يَكْثُر قَوْلَه فِينَا.
ومالٌ {ثَرٍ، كعَمٍ: كَثيرٌ، لُغَةٌ فِي} ثَرِي.
{وثَرِيتُ بفلانٍ، كرَضِيتُ، فأَنا بِهِ ثَرٍ، كعَمٍ،} وثَرِىً، كفَتِيّ: أَي غَنِيٌّ عَن الناسِ بِهِ.
{وثَرِيتُ بك: كَثُرْتُ بك؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
} والثَّرِيُّ، كغَنِيَ: الكَثيرُ العَدَدِ؛ قالَ المَأْثُورُ المُحارِبي، جاهِلِيّ.
فقد كُنْتَ يَغْشاكَ! الثَّرِيُّ ويَتَّقِيأَذاكَ ويَرْجُو نَفْعَك المُتَضَعْضِع ورِماحٌ {ثَرِيَّةٌ: كَثِيرَةٌ؛ أَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:
سَتَمْنَعُني مِنْهُم رِماحٌ ثَرِيَّةٌ وغَلْصَمَةٌ تَزْوَرُّ عَنْهَا الغَلاصِمُوالثُّرَيَّا: اسمُ امْرأَةٍ مِن أُمَيَّة الصُّغْرى شَبَّبَ بهَا عُمَرُ بنُ أَبي ربيعَةَ، وفيهَا يقولُ:

أَيّها المنكح الثُّرَيَّا سُهَيْلاً
عمرك الله كَيْف يَلْتَقِيَان} وأَثْرَى: مَوْضِعٌ؛ قالَ الأَغْلبُ العِجْليُّ:
فَمَا تُرْبُ {أَثْرَى لَو جَمَعْتَ تُرَابَها
بأَكْثَر مِنْ حَيَّيْ نِزارٍ على العَدِّوالثُّرَيَّا: مَوْضِعٌ فِي شِعْرِ الأَخْطَلِ غَيْر الَّذِي ذَكَرَه المصنِّف، قالَ:
عَفَا مِن آل فاطِمَة الثُّرَيَّا
فَمَجْرَى السَّهْبِ فالرِّجَلِ الْبراق} والثريَّاءُ: الثَّرَى.
{وثَرْوان: جَبَلٌ لبَني سُلَيْم.
والثّريَّا مِن السُّرُجِ: على التشْبيهِ} بالثرَيّا مِن النجُومِ.
باب الثاء والراء و (وا يء) معهما ث ر ي، ث ار، وث ر، ر وث، ور ث، ر ث ي، ر ي ث، ثء ر، ر ثء، ء ث ر مستعملات

ثرو: تقول: إنّه لذُو ثَرْوةٍ من المال وعَدَد من الرِّجال.. والثَّرْوَةُ: كَثْرةُ العَدَد.. وثَراهُمُ الله: كَثَّرهم. والثّراءُ، ممدودٌ: عددُ المالِ نَفْسه.. والمُثري: الكَثِيرُ الثَّراء. والثَّرى، مقصور: التُّرابُ، وكُلُّ طِينٍ لا يكونُ لازباً إذا بُلَّ، قال العجّاجُ :

كالدِّعصِ أعلى تُربِهِ مَثْريُّ

المَثريُّ: هو المَفْعُولُ من الثَرْي. وتثرّى الفَرَسُ بالعَرَقِ تَثَرِّياً، وثَرِيَ أيضاً ثَرىً شديداً، [إذا نَدِيَ بعَرَقِه] .

ثار: الثَّوْرُ: الذَّكَر من البقر، والقِطْعةُ من الأَقِط، وبُرْجٌ من بُرُوج السّماء، وبه سمِّي السّيد، وبه كني عمرو بن معديكرب: أبا ثَوْر، ومنهم من يقول بالتّاء، وبالثّاء أَعْرَفُ وأحسن، والمنزل الذي ذكره ذو الرُّمَّة ببُرْقة الثَّوْر . والثَّوْر: الفِراش، قال النّجاشيّ:

ولسْتُ إذا شبّ الحُروب غُزاتها ... من الطَّيشِ ثوراً شاط في جاحِمِ اللَّظَى

وثَوْر: جبلٌ: جَبَلٌ بمكّة. والثَّوْر: العَرْمَضُ على وَجْه الماء وغّه من قول الشاعر :

إنّي وعَقلي سُلَيْكاً بعد مقتله ... كالثور يضرب لما عافت البَقَرُ

إذا عافتِ البَقَرُ الماءَ من العَرْمَض ضُرِبَ بعصا حتّى يتفرّق عن وجه الماء، وقيل: بل يُضْربُ الثَّوْر من البقر فيقحمه الماء، فإذا رأته البقر وارداً وَرَدَتْ. وثَوْر: حيّ، وهم إخْوةُ ضبّة. والثَّوْرُ: مَصْدرُ ثار يَثُور الغُبارُ والقَطا إذا نَهَضَتْ من مَوْضِعها. وثار الدَّمُ في وَجهه: تَفَشَّى فيه، وظَهَر.. والمَغْرِبُ ما لم يَسقُطْ ثَوْرُ الشَّمْس، والثَّوْر: الحُمْرة التي بعد سقوط الشَّمس لأنّها تَثُور، [أي: تنتشر] . وثَوَّرْتُ كُدُورةَ الماء، فثار، وكذلك: ثَوَّرْتُ الأَمْرَ. واسْتَثَرْت الصَّيْدَ إذا أثرته، قال :

أثار اللّيثَ في عِرِّيس غِيلٍ ... لهُ الويلاتُ ممّا يَسْتَثيرُ

أثاره، أي: هَيَّجَهُ.

وثر: الوثير: الفِراشُ الوَطيء، وكلّ وطيء وثير، ومنه: امرأة وثيرة، أي: سمينة عجزها.

روث: الرَّوثة: طَرَفُ الأَرْنَبة حيثُ يَقْطُرُ الرُّعاف. والرَّوث: رَوْثُ ذاتِ الحافِر.

ورث: الإيراث: الإبقاءُ للشّيء.. يُورِثُ، أي: يُبقي ميراثاً. وتقول: أورثه العِشقُ هَمّاً، وأورثته الحُمَّى ضَعفاً فوَرِثَ يَرِثُ. والتُّراث: تاؤه واوٌ، ولا يُجْمَعُ كما يُجْمَعُ الميراث. والإرث: ألفه واوٌ، لكنّها لما كُسِرَتْ هُمِزَتْ بلغة من يهمز الوسادَ والوِعاء، وشبهه كالوِكاف والوِشاح.. وفلان في إرث مَجْدٍ. وتقول: إنّما هو مالي من كَسبي وإرْثِ آبائي.

رثي: رَثَى فُلانٌ فُلاناً يَرْثيهِ رَثْياً ومَرْثِيةً، أي: يبكيه ويَمْدَحُهُ، والاسم: المرثية. ولا يَرْثي فلانٌ لفُلانٍ، أي: لا يتوجّع إذا وقع في مكروه، وإنّه ليَرْثي لفُلانٍ مرثية ورَثْياً. والمُتَرثِّي: المُتَوَجِّع المفجوع، قال الرّاجز :

بُكاءَ ثُكْلَى فَقَدَتْ حَمِيما ... فهي ثُرَثّي بأّبا وابنيما

معناه: وابني على الندبة، و (ما) هاهنا وجوبٌ وتوكيدٌ. كما قيل: أَحبِبُ حبيبك هَوْناً مّا كي ما يكون بغيضك يوما مّا.. اي: لا تُحبّ حَبِيبَكَ حبّا شديداً، ولكن أَحْبِبْهُ هَوْناً فعَسَى أن يكونَ بَغِيضَك يوماً، ويُفَسّر (ما) هاهنا هكذا.

ريث: الرَّيثُ: الإبطاء، يُقالُ: راثَ علينا فلانٌ يَرِيثُ رَيْثاً، وراثَ علينا خَبَرُهُ.. واسْتَرَثتُهُ واستبطأته. وإنّه لَرَيِّثٌ، وقول الأَعْشَى :

[كأنّ مِشيَتَها من بَيْتِ جارتها] ... مَرُّ السَّحابةِ، لا رَيثٌ ولا عَجَلُ

من رواه بكَسْر الجيم جعل الرَّيث نَعْتاً مُخَفَّفاً مثل الهَيْن واللين وأشباههما. وما قعد فلانٌ إلا ريث ما قال، وما يَسْمَعُ مَوْعِظتي إلاّ رَيْثَ أَتَكلّم، قال يَصِفُ امرأة:

لا تَرْعَوْي الدَّهرَ إلاّ رَيْثَ أُنْكِرهُا ... أَنثُو بذاك عليها لا أُحاشيها

أي: إلاّ بقدر ما أُنكرها ثمّ تعاود.

ثأر: الثَّأْرُ: الطَّلَب بالدّم.. ثأر فلانٌ لقتيله، أي: قَتَل قاتِلَهُ، يثأر، والاسم: الثُّؤرة، قال:

حللت به وتري وأدركت ثُؤْرَتي ... إذا ما تَنَاسَى ذَحْلَهُ كُلُّ عَيْهَبِ

العَيْهَبُ: الجاهل، [والضعيف عن طَلَب وِتره] ، وعَهَبتُ الأَمْرَ، أي: جَهلْتُهُ. وأثأر فلانٌ من فُلانٍ، أي: أَدْرَكَ ثَأْرَهُ منه.

رثأ: الرَّثيئةُ، مهموز اللّبن [الحامض] يُحْلَبُ عليه فيَخْثر.. رثأتُ اللَّبَنَ أَرْثَؤُه رَثْأ.

أثر: الأثر: بقيّة ما ترى من كُلّ شيء وما لا يُرَى بعد ما يُبْقي عُلْقَةً. والإِثْرُ: خِلاصُ السَّمنِ. وأُثْرُ السَّيف: ضَرْبَتُهُ. وذهبتُ في إثْرِ فُلانٍ، أي: اسْتَقفَيتُهُ، لا يشتق منه فعل هاهنا، قال :

بانَتْ سُعادُ فقَلْبي اليَوْمَ مَتبُولُ ... مُتَيَّمُ إثْرَ مَنْ لم يَجْزِ، مَكْبُولُ

فأَلقَى الصِّفة. وأَثرُ الحديث: أَنْ يأثِرَه قَوْمٌ عن قَوْمٍ، أي: يُحدَّثُ به في آثارهم، أي: بَعْدَهم، والمصدر: الأَثارةُ. والمَأْثُرةُ: المكْرُمة، وإنّما أُخِذَتْ من هذا، لأنّها يَأْثُرُها قَرْنٌ عن قرن، يَتَحدُّثون بها. ومآثِرُ كلِّ قومٍ: مساعي آبائهم. والأثيرُ الكريمُ، تُؤثِرُهُ بفضلك على غيره، والمصدر: الإثرة. [تقول] : له عندنا إِثْرةٌ. واستأثر الله بفُلانٍ، إذا مات، وهو ممّن يُرجَى له الجنّة. واستأثرت على فلان بكذا وكذا، أي: آثَرْتُ به نَفسي عليه دونه. وأُثْرُ السَّيْفِ: وَشْيُهُ الذي يُقال له: الفرند، و [قولهم] : سيفٌ مأثورٌ من ذلك، ويقال: هو أَثيرُ السَّيْف مثل ذميل [فعيل] ، وأٌثرٌ السيّف [فُعل] مخفّف، قال:

كأنّهم أَسْيُفٌ بيضٌ يَمانِيَةٌ ... عَضْبٌ مَضارِبُها باقٍ بها الأُثُرُ

[فثقل] بضمّتين. وقال:

كأنّ بقايا الأُثْر فوق متونه ... مَدَبُّ الدَّبَى فوق النّقا وهو سارح

والمِئْثَرةُ، مهموز: سِكِّينٌ يُؤْثَرُ بها باطن خُفِّ البعير فحيثُما ذهَب عُرِفَ به أَثَرُهُ. والمِيثرة، خفيفة: شِبْه مرفقة تُتَّخَذُ للسَّرْجِ كالصُّفّة، تُلْقَى على السَّرْج، ويُلقَى عليها السَّرْج. وقد أثرْتُ أن أفعل كذا وكذا، وهو هَمٌّ في عَزْم.. وتقولُ: افعَلْ يا فُلانُ هذا آثِراً مّا، أي إن أَخَّرْتَ ذلك الفعل فافعل هذا إمّا لا. والآثر: بوزن فاعل. وتفسير (إما لا) : أن (لا) و (ما) صلةٌ فجعلت كلمةٌ واحدةً فأُمِيلَتْ. والآثر والواثر: لغتان هو الذي يُؤْثَرُ تحت خُفّ البعير المعروف الرقيق بذلك.

سكن

(سكن) - في حديث عبد الله ، رضي الله عنه، "مَا كُناَّ نُبعد أن السَّكِينَةَ تَنْطِقُ على لِسانِ عُمَرَ"
ورُوِى عن على - رضي الله عنه، قال: السَّكِينة لها وَجْه كوَجْه الإنسان مُجتَمِعٌ، وسائِرُها خَلْق رَقِيق كالرِّيح والهواء"
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: "هي صورة كالهرَّةِ كانت معهم في جُيُوشهِم، فإذا ظَهَرت انْهزَمَ أعداؤهم وأُرعِبُوا.
وقال عِكْرِمة: هي طَسْت من ذَهَب، تُغسَل فيه قلُوبُ الأنبياء عليهم السلام كان عندهم في التَّابُوت، فسَلَبَتْه العَمَالِيق، ثم ردَّه الله تعالى عليهم.
وقال عطاء: السّكِينَة ما يَسكُنُون إليه من الآيات التي أُعطِيت مُوسىَ عليه الصَّلاة والسلام.
وقال الضَّحَّاك: السَّكِينَةُ: الرَّحمة، وهي فَعِيلَة من السُّكونِ والوَقارِ.
- ومنه قوله عليه الصلاة والسلام في الدَّفْع من عَرفَة: "عليكم السَّكينة"
- وفي حديث الخروج إلى الصّلاة: "وعليكم السَّكِينَة" .
والقَولان الأوّلان أليَقُ بحديث عُمَر، رضي الله عنه.
- في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: "إِنْ سَمِعتُ بالسِّكَّينِ إلاّ في هذا الحديث، ما كنا نُسَمِّيه إلا المُدْيَة"
السِّكِّين مِن السُّكون؛ لأن المذبوحَ به يَسْكُن ولا يَتَحَرَّك.
(سكن) المتحرك وَنَحْوه جعله يسكن وَفُلَانًا الْمنزل أسْكنهُ بِهِ والقناة وَنَحْوهَا قَومهَا وعدلها بالنَّار وَنَحْوهَا والكلمة وقف عَلَيْهَا بِالسُّكُونِ
(سكن)
المتحرك سكونا وقفت حركته والمتكلم سكت والمطر فتر وَالرِّيح هدأت وَالنَّفس بعد الِاضْطِرَاب هدأت وَإِلَيْهِ استأنس بِهِ واستراح إِلَيْهِ والحرف ظهر غير متحرك وَالْمَكَان وَبِه سكنا وسكنى أَقَامَ بِهِ واستوطنه

(سكن) فلَان سكونة وسكانة صَار مِسْكينا
(س ك ن) : (سَكَنَ) الْمُتَحَرِّكُ سُكُونًا (وَمِنْهُ) الْمِسْكِينُ لِسُكُونِهِ إلَى النَّاسِ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ هُوَ أَحْسَنُ حَالًا مِنْ الْفَقِيرِ وَهُوَ الصَّحِيحُ وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «أَحْيِنِي مِسْكِينًا» قَالُوا أَرَادَ التَّوَاضُعَ وَالْإِخْبَاتَ وَأَنْ لَا يَكُونَ مِنْ الْجَبَّارِينَ (وَالسُّكَّانُ) ذَنَبُ السَّفِينَةِ لِأَنَّهَا بِهِ تَقُومُ وَتَسْكُنُ وَالسُّكْنَى مَصْدَرُ سَكَنَ الدَّارَ وَفِيهَا إذَا أَقَامَ وَاسْمٌ بِمَعْنَى الْإِسْكَانِ كَالرُّقْبَى بِمَعْنَى الْإِرْقَابِ وَهِيَ فِي قَوْلِهِمْ دَارِي لَكَ سُكْنَى فِي مَحَلِّ النَّصْبِ عَلَى الْحَالِ عَلَى مَعْنَى مُسْكَنَةً أَوْ مَسْكُونًا فِيهَا.
سكن سَكَنَ يَسْكُنُ سُكُوناً: إذا ذَهَبَتْ حَرَكَتُهُ، وهو مُسْتَعْمَلٌ في الريْح والمَطَرِ والغَضَبِ وغيرِها. والسَّكْنُ - مَجْزُوْمٌ -: العِيَالُ وأهْلُ البَيْتِ، وهم السكّانُ أيضاً. والسَكَنُ: المَنْزِلُ وهو المَسْكَنُ. والرَّحْمَةُ. وما تَسْتَرِيْحُ إليه. والبَرَكَةُ. والنارُ. والسُّكْنى: أنْ تُسْكِنَ إنْسَاناً مَنْزِلاً. والسَّكِيْنَةُ: الوَقارُ والوَدَاعَةُ، وكذلك السكيْنَةُ - مُشَدَّدُ الكاف -. والناسُ على سَكِنَاتِهم: أي اسْتِقامَتِهم لم يَنْتَقِلُوا عن حالٍ إلى حالٍ. والمَسْكَنَةُ: مَصدَرُ فِعْل المِسْكِيْن، وتَمَسْكَنَ الرَّجُلُ، ويُقال مَسْكِيْن أيضاً. والسُّكانُ: ذَنَبُ السَّفِينة. والسِّكيْنُ: يُذَكَرُ ويُؤنَّثُ، وجَمْعُه سَكاكِيْنُ. وقال أبو حاتِم: هُوَ مُذَكَّر لا اختِلافَ فيه.
سكن وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث كَعْب حِين ذكر يَأْجُوج وَمَأْجُوج وهلاكهم قَالَ: ثمَّ يُرْسل الله تبَارك وَتَعَالَى السَّمَاء فتنبت الأَرْض حَتَّى أَن الرُّمَّانة لتُشبِع السَكْنَ قَالَ حدّثنَاهُ أَبُو النَّضر عَن سُلَيْمَان بن الْمُغيرَة أسْندهُ إِلَى كَعْب. قَوْله: السَّكْن بتسكين الْكَاف هم أهل الْبَيْت وَإِنَّمَا سمّوا سَكْناً لأَنهم يسكنون الْموضع والْوَاحِد مِنْهُم سَاكن وسَكْنٌ مثل شارِبٍ وشَرْبٍ وسافِرٍ وسَفْرٍ قَالَ ذُو الرمة: (الطَّوِيل)

فيا كَرمَ السَّكْنِ الَّذين تَحَمَّلُوا ... عَن الدارِ والمُسْتَخْلَفِ المُتَبدَّلِ

وَأما السَّكَن بِنصب الْكَاف فَهُوَ كل شَيْء تَسْكُنُ إِلَيْهِ وتأنِس بِهِ قَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى: {خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَّاحِدَةٍ وَّجَعَلَ مِنْهَا زَوجهَا ليسكن إِلَيْهَا} .
س ك ن

سكن المتحرك، وأسكنته وسكنته، وتناسبت حركاته وسكناته. وسكنوا الدار وسكنوا فيها، وأسكنتهم الدار وأسكنتهم فيها، وهم سكن الدار وساكنتها وساكنوها وسكانها، وهي مسكنهم. وتركتهم على سكناتهم ومكناتهم ونزلاتهم: على مساكنهم وأماكنهم ومنازلهم التي كانوا فيها. واتخذ فلان طعاماً لسكان الدار وهم عمارها من الجن. وليس في دارنا ساكن. ودبر لي فلان سكنى وسكناً ونزلاً ورزقاً، لأن المكان به يسكن. وهذا مرعًى مسكن ومنزل. وساكنه في دار واحدة وتساكنوا فيها. وقعد على السكان وهو ذنب السفينة الذي به تقوم وتسكن.

ومن المجاز: سكنت نفسي بعد الاضطراب، وعلمته علماً سكن النفس. وسكنت إلى فلان: استأنست به، ولا تسكن نفسي إلى غيره، ومالي سكن أي من أسكن إليه من امرأة أو حميم، وفلان سكني من الناس، ومنه سمّيت النار سكناكما سميت مؤنسة. وعليه سكينة ودعة ووقار، وفلان ساكن وهاديء ووديع. ولهم ضرب يزيل الهام عن سكناته. قال النابغة:

بضرب يزيل الهام عن سكناته ... وطعن كإيزاغ المخاض الضوارب

وتركتهم على سكناتهم: على أحوال استقامتهم التي كانوا عليها لم ينتقلوا إلى غيرها.
س ك ن: (سَكَنَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ دَخَلَ وَ (السَّكِينَةُ) الْوَدَاعُ وَالْوَقَارُ. وَ (سَكَنَ) دَارَهُ يَسْكُنُهَا بِالضَّمِّ (سُكْنَى) وَ (أَسْكَنَهَا) غَيْرَهُ (إِسْكَانًا) وَالِاسْمُ مِنْ هَذَا (السُّكْنَى) كَالْعُتْبَى اسْمٌ مِنَ الْإِعْتَابِ. وَ (السُّكَّانُ) جَمْعُ (سَاكِنٍ) . وَ (السُّكَّانُ) أَيْضًا ذَنَبُ السَّفِينَةِ. وَ (الْمَسْكِنُ) بِكَسْرِ الْكَافِ الْمُنْزِلُ وَالْبَيْتُ وَأَهْلُ الْحِجَازِ يَفْتَحُونَ الْكَافَ. وَ (السَّكْنُ) بِوَزْنِ الْجَفْنِ أَهْلُ الدَّارِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «حَتَّى إِنَّ الرُّمَّانَةَ تُشْبِعُ السَّكْنَ» وَ (السَّكَنُ) بِفَتْحَتَيْنِ النَّارُ. وَالسَّكَنُ أَيْضًا كُلُّ مَا سَكَنْتَ إِلَيْهِ. وَ (الْمِسْكِينُ) الْفَقِيرُ وَتَمَامُ الْكَلَامِ فِيهِ سَبَقَ فِي [ف ق ر] وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى الذِّلَّةِ وَالضَّعْفِ يُقَالُ: (تَسَكَّنَ) وَ (تَمَسْكَنَ) كَمَا قَالُوا: تَمَدْرَعَ وَتَمَنْدَلَ مِنَ الْمِدْرَعَةِ وَالْمِنْدِيلِ وَهُوَ شَاذٌّ وَقِيَاسُهُ تَسَكَّنَ وَتَدَرَّعَ وَتَنَدَّلَ مِثْلُ تَشَجَّعَ وَتَحَلَّمَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَيْسَ الْمِسْكِينُ الَّذِي تَرَدُّهُ اللُّقْمَةُ وَاللُّقْمَتَانِ وَإِنَّمَا الْمِسْكِينُ الَّذِي لَا يَسْأَلُ وَلَا يُفْطَنُ لَهُ فَيُعْطَى» وَالْمَرْأَةُ (مِسْكِينَةٌ) وَ (مِسْكِينٌ) أَيْضًا، وَإِنَّمَا قِيلَ بِالْهَاءِ وَمِفْعِيلٌ وَمِفْعَالٌ يَسْتَوِي فِيهِمَا الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى تَشْبِيهًا بِالْفَقِيرَةِ. وَقَوْمٌ (مَسَاكِينُ) وَمِسْكِينُونَ أَيْضًا وَإِنَّمَا قَالُوا هَذَا مِنْ حَيْثُ قِيلَ لِلْإِنَاثِ مِسْكِينَاتٌ لِأَجْلِ دُخُولِ الْهَاءِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «اسْتَقِرُّوا عَلَى (سَكَنَاتِكُمْ) فَقَدِ انْقَطَعَتِ الْهِجْرَةُ» أَيْ عَلَى مَوَاضِعِكُمْ وَفِي مَسَاكِنِكُمْ. وَ (السِّكِّينُ) مَعْرُوفٌ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَالْغَالِبُ عَلَيْهِ التَّذْكِيرُ. 
[سكن] سكن الشئ سكونا: استقر وثبت. وسكَّنَهُ غيره تَسْكيناً. والسَكينَةُ: الوَداعُ والوقار. وسَكَنْتُ داري وأَسْكَنْتُها غيرى. والاسم منه السكنى، كما أن العتبى اسم من الاعتاب. وهم سُكَّانُ فلان. والسُكَّانُ: أيضاً: ذَنَبُ السفينة. ومسكن بكسر الكاف: موضع من أرض الكوفة. والمسكن أيضا: المنزل والبيت. وأهل الحجاز يقولون مَسْكَنٌ بالفتح. والسَكْنُ: أهل الدار. قال ذو الرُمَّة: فيا كَرمَ السَكْنِ الَّذينَ تحمَّلوا عن الدار والمُسْتَخْلَفِ المُتَبَدِّلِ وفي الحديث: " حتّى إنَّ الرُمَّانة لتُشْبِعُ السَكْنَ ". والسَكَنُ بالتحريك: النار. قال الراجز: ألجأها الليل وريح بله إلى سواد إبل وثله وسكن توقد في مظله والسَكَنُ أيضاً: كلُّ ما سكنْتَ إليه. وفلان ابن السكن. وكان الاصمعي يقوله بجزم الكاف. وسكين مصغرا: حى من العرب، في شعر النابغة الذبيانى . والمسكين: الفقير، وقد يكون بمعنى الذلّة والضعف. يقال: تَسَكّنَ الرجلُ وتَمَسْكَنَ كما قالوا: تَمَدْرَعَ وتَمَنْدَلَ، من المدرعة والمنديل على تَمَفْعَلَ، وهو شاذٌّ وقياسه تَسَكَّنَ وتَدَرَّعَ وتَنَدَّلَ، مثل تَشَجَّعَ وتَحَلَّمَ. وكان يونسُ يقول: المسكين أشدُّ حالاً من الفقير. قال: وقلت لأعرابيّ: أفقيرٌ أنتَ؟ فقال: لا والله، بل مِسْكينٌ. وفي الحديث. " ليس المِسْكينُ الذي تردُّه اللقمة واللقمتان، وإنّما المسكين الذي لا يَسأل، ولا يُفْطَنُ له فيُعْطى ". والمرأة مِسْكينَةٌ ومسكين أيضا. وإنما قيل بالهاء ومفعيل ومفعال يستوى فيهما الذكر والانثى، تشبيها بالفقيرة. وقوم مساكين ومسكينون أيضاً، وإنَّما قالوا ذلك من حيثُ قيل للإناث مِسْكيناتٌ، لأجل دخول الهاء. والسَكِنَةُ بكسر الكاف: مقر الرأس من العنق. قال : بضرب يزيل الهام عن سَكَناتِهِ وطَعْنٍ كتَشْهاقِ العِفَا هم بالنهق وفي الحديث: " اسْتَقِرُّوا على سَكِناتِكُم فقد انقطعت الهجرة "، أي على مواضعكم ومساكنكم. ويقال أيضاً: " الناس على سكناتهم "، أي على استقامتهم. من الفراء. والسكين معروف، يذكّر ويؤنّث، والغالب عليه التذكير. وقال أبو ذؤيب: يُرى ناصِحاً فيما بَدا فإذا خَلا فذلك سكِّينٌ على الحَلْقِ حاذِقُ والسكون، بالفتح: حى من اليمن. وسكينة بنت الحسين عليه السلام. والطرة السكينية منسوبة إليها.
سكن: سَكَن: بمعنى أقام بالمكان واستوطنه مصدره سَكَان أيضا: مثالاً له في مادة طمح حيث فتحت السين في مخطوطة ب.
سَكَن: ألف، دجن، أنس، تأنس (ألكالا). سَكَن إلى: رضي به (المقري 1: 244).
سكن إلى فلان: أقام بجانبه (المقدمة 2: 123) سَكَّن (بالتشديد): ألف، دجَّن استأنس. جعله أليفاً مستأنساً، يقال سكّن الحيوان الوحشي مثلاً (ألكالا) ويستعمل فعلاً لازماً بمعنى: ألف ودجن واستأنس (ألكالا) وأرى ان هذا خطأ والصواب: تسكّن.
سَكَّن: عمَّر، أسكن. (ألكالا).
سَكَّن: ضيّف، أضاف، قرى الضيف (همبرت ص188).
سَاكَن: لم ينقل لين المعنى إلا من تاج العروس وكان عليه أن يذكر أساس البلاغة. ولها أمثلة في (معجم البلاذري ومعجم الطرائف وكتاب أبي الوليد ص187) وفي تاريخ تونس (ص136) وقد غادر مقرّه إلى مقر آخر إيثاراً لمساكنة جنده. وقد ذكر فوك هذا الفعل في مادة سكن.
تسكَّن: هدأ (ألكالا).
تسَكّن: استأنس ألف، دجن (انظر سَكّن).
تساكن. تساكنوا في: سكنوا جميعاً من مكان واحد (أساس البلاغة).
انسكن: ذكرها فوك في مادة سكن. وينسكن يمكن السكنى فيه (بوشر).
سَكَّنة: راحة، استراحة. ففي أماري (ص16): متصرفة على اختياره فغي حركاته وسَكَناته.
سُكُون: هدوء الرجل الغاضب (ألكالا).
سُكُونَة: رقة، رأفة. لطافة، حلم، وداعة (ألكالا).
سُكَّان: دفة المركب، خيزران، ما يعدل به سير السفينة وتجمع بالألف والتاء (فوك). ولبعض السفن سكانان في كل جانب سكان. انظر رحلة ابن جبير (ص325) ومعجم ابن جبير (ص24) انظر رجل.
سُكَّان: خان، فندق للسكن فقط (صفة مصر 18 قسم2 ص138).
سِكّين: خنجر (بوشر).
سِكَين. حسام، سيف (ربلاي ص197، هوست ص117 ولوحة 17 صورة 1).
سَكَاكين: تشبه أطراف العمام إذا كانت ذات أهداب بالسكاكين أي المدى، ففي رحلة ابن بطوطة (4: 406): على رأسه شاشية ذهب مشدودة بعصابة ذهب لها أطراف مثل السكاكين رقاق. وقد أطلقوا اسم سكاكين أو المدى على أطراف العمائم إذا كانت ذات أهداب، ففي ابن الأثير (12: 288): وكان الخليفة يعتمر عمامة بيضاء بسكاكين حرير.
سَكَاكينية: صناعة السكاكين ومعمل السكاكين (بوشر).
مَسْكن ومَسْكن: بيت، منزل (بوشر) مَسْكن ومسكن: قسم من البيت، شقة منفردة (بوشر).
مسكن شرعي: بيت منفصل من حق الزوجة ان تطلبه من زوجها (لين عادات 1: 275).
مسكن: معسكر (دي ساسي طرائف 2: 29).
مَسْكَنَة: سذاجة، بساطة، سلامة القلب (بوشر) مَسْكون: به مس من الشيطان، مجنون (فوك، بوشر، رولاند).
مَسْكون: قرية يسكنها أجانب (ألكالا) مِسْكين: بسيط، ساذج، سليم القلب (بوشر) مسيكين: فقير، مسكن (بوشر) وهو تصغير مسكين.
سكن
السُّكُونُ: ثبوت الشيء بعد تحرّك، ويستعمل في الاستيطان نحو: سَكَنَ فلان مكان كذا، أي:
استوطنه، واسم المكان مَسْكَنُ، والجمع مَسَاكِنُ، قال تعالى: لا يُرى إِلَّا مَساكِنُهُمْ [الأحقاف/ 25] ، وقال تعالى: وَلَهُ ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهارِ
[الأنعام/ 13] ، ولِتَسْكُنُوا فِيهِ
[يونس/ 67] ، فمن الأوّل يقال: سكنته، ومن الثاني يقال: أَسْكَنْتُهُ نحو قوله تعالى:
رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي [إبراهيم/ 37] ، وقال تعالى: أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ
[الطلاق/ 6] ، وقوله تعالى: وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ [المؤمنون/ 18] ، فتنبيه منه على إيجاده وقدرته على إفنائه، والسَّكَنُ: السّكون وما يُسْكَنُ إليه، قال تعالى: وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَناً [النحل/ 80] ، وقال تعالى:
إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ
[التوبة/ 103] ، وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً [الأنعام/ 96] ، والسَّكَنُ: النّار الّتي يسكن بها، والسُّكْنَى: أن يجعل له السّكون في دار بغير أجرة، والسَّكْنُ:
سُكَّانُ الدّار، نحو سفر في جمع سافر، وقيل في جمع ساكن: سُكَّانٌ، وسكّان السّفينة: ما يسكّن به، والسِّكِّينُ سمّي لإزالته حركة المذبوح، وقوله تعالى: أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ
[الفتح/ 4] ، فقد قيل: هو ملك يُسَكِّنُ قلب المؤمن ويؤمّنه ، كما روي أنّ أمير المؤمنين عليه السلام قال: (إنّ السَّكِينَةَ لتنطق على لسان عمر) ، وقيل: هو العقل، وقيل له سكينة إذا سكّن عن الميل إلى الشّهوات، وعلى ذلك دلّ قوله تعالى: وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ [الرعد/ 28] . وقيل: السَّكِينَةُ والسَّكَنُ واحد، وهو زوال الرّعب، وعلى هذا قوله تعالى: أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ [البقرة/ 248] ، وما ذكر أنّه شيء رأسه كرأس الهرّ فما أراه قولا يصحّ . والْمِسْكِينُ قيل: هو الذي لا شيء له، وهو أبلغ من الفقير، وقوله تعالى: أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ [الكهف/ 79] ، فإنه جعلهم مساكين بعد ذهاب السّفينة، أو لأنّ سفينتهم غير معتدّ بها في جنب ما كان لهم من المسكنة، وقوله: ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ [البقرة/ 61] ، فالميم في ذلك زائدة في أصحّ القولين.
[سكن] نه: فيه: قد تكرر ذكر المسكنة والمسكين ومدار كل على الخضوع والذلة وقلة المال والحال السيئة، واستكان إذا خضع، والمسكنة فقر النفس، وتمسكن إذا تشبه بالمسكين، وهو من لا شئ له، وقيل: من له بعض شئ، وقد يقع على الضعيف. ومنه في ح قيلة: صدقت "المسكينة" أي الضعيف ولم يرد الفقير. وفيه: أحبنى "مسكينا" وأمتنى "مسكينا" أراد به التواضعإنما ترك التحرك لأن الساكن أكثر من المتحرك ولأن المتحرك لابد أن يتخلل في حركته سكون فكل متحرك ساكن.
س ك ن : السِّكِّينُ مَعْرُوفٌ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يُسَكِّنُ حَرَكَةَ الْمَذْبُوحِ وَحَكَى ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ فِيهِ التَّذْكِيرَ وَالتَّأْنِيثَ وَقَالَ السِّجِسْتَانِيّ سَأَلْتُ أَبَا زَيْدٍ الْأَنْصَارِيَّ وَالْأَصْمَعِيَّ وَغَيْرَهُمَا
مِمَّنْ أَدْرَكْنَا فَقَالُوا هُوَ مُذَكَّرٌ وَأَنْكَرُوا التَّأْنِيثَ وَرُبَّمَا أُنِّثَ فِي الشِّعْرِ عَلَى مَعْنَى الشَّفْرَةِ وَأَنْشَدَ الْفَرَّاءُ
بِسِكِّينٍ مُوَثَّقَةِ النِّصَابِ 
وَلِهَذَا قَالَ الزَّجَّاجُ السِّكِّينُ مُذَكَّرٌ وَرُبَّمَا أُنِّثَ بِالْهَاءِ لَكِنَّهُ شَاذٌّ غَيْرُ مُخْتَارٍ وَنُونُهُ أَصْلِيَّةٌ فَوَزْنُهُ فِعِّيلٌ مِنْ التَّسْكِينِ وَقِيلَ النُّونُ زَائِدَةٌ فَهُوَ فِعْلِينُ مِثْلُ: غِسْلِينٍ فَيَكُونُ مِنْ الْمُضَاعَفِ وَسَكَنْتُ الدَّارَ وَفِي الدَّارِ سَكَنًا مِنْ بَابِ طَلَبَ وَالِاسْمُ السُّكْنَى فَأَنَا سَاكِنٌ وَالْجَمْعُ سُكَّانٌ وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فَيُقَالُ أَسْكَنْتُهُ الدَّارَ وَالْمَسْكَنُ بِفَتْحِ الْكَافِ وَكَسْرِهَا الْبَيْتُ وَالْجَمْعُ مَسَاكِنُ وَالسَّكَنُ مَا يُسْكَنُ إلَيْهِ مِنْ أَهْلٍ وَمَالٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ وَهُوَ مَصْدَرُ سَكَنْتُ إلَى الشَّيْءِ مِنْ بَابِ طَلَبَ أَيْضًا.

وَالسَّكِينَةُ بِالتَّخْفِيفِ الْمَهَابَةُ وَالرَّزَانَةُ وَالْوَقَارُ وَحَكَى فِي النَّوَادِرِ تَشْدِيدَ الْكَافِ قَالَ وَلَا يُعْرَفُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ فُعَيْلَةٌ مُثَقَّلُ الْعَيْنِ إلَّا هَذَا الْحَرْفُ شَاذًّا وَسَكَنَ الْمُتَحَرِّكُ سُكُونًا ذَهَبَتْ حَرَكَتُهُ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ سَكَّنْتُهُ وَالْمِسْكِينُ مَأْخُوذٌ مِنْ هَذَا لِسُكُونِهِ إلَى النَّاسِ وَهُوَ بِفَتْحِ الْمِيمِ فِي لُغَةِ بَنِي أَسَدٍ وَبِكَسْرِهَا عِنْدَ غَيْرِهِمْ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ الْمِسْكِينُ الَّذِي لَا شَيْءَ لَهُ وَالْفَقِيرُ الَّذِي لَهُ بُلْغَةٌ مِنْ الْعَيْشِ وَكَذَلِكَ قَالَ يُونُسُ وَجَعَلَ الْفَقِيرَ أَحْسَنَ حَالًا مِنْ الْمِسْكِينِ قَالَ وَسَأَلْتُ أَعْرَابِيًّا أَفَقِيرٌ أَنْتَ فَقَالَ لَا وَاَللَّهِ بَلْ مِسْكِينٌ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ الْمِسْكِينُ أَحْسَنُ حَالًا مِنْ الْفَقِيرِ وَهُوَ الْوَجْهُ لِأَنَّ اللَّه تَعَالَى قَالَ {أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ} [الكهف: 79] وَكَانَتْ تُسَاوِي جُمْلَةً وَقَالَ فِي حَقِّ الْفُقَرَاءِ {لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ} [البقرة: 273] .
وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ الْمِسْكِينُ هُوَ الْفَقِيرُ وَهُوَ الَّذِي لَا شَيْءَ لَهُ فَجَعَلَهُمَا سَوَاءً وَالْمِسْكِينُ أَيْضًا الذَّلِيلُ الْمَقْهُورُ وَإِنْ كَانَ غَنِيًّا قَالَ تَعَالَى {وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ} [البقرة: 61] وَالْمَرْأَةُ مِسْكِينَةٌ وَالْقِيَاسُ حَذْفُ الْهَاءِ لِأَنَّ بِنَاءَ مِفْعِيلٍ وَمِفْعَالٍ فِي الْمُؤَنَّثِ لَا تَلْحَقُهُ الْهَاءُ نَحْوَ امْرَأَةٍ مِعْطِيرٍ وَمِكْسَالٍ لَكِنَّهَا حُمِلَتْ عَلَى فَقِيرَةٍ فَدَخَلَتْ الْهَاءُ.

وَاسْتَكَنَ إذَا خَضَعَ وَذَلَّ وَتُزَادُ الْأَلِفُ فَيُقَالُ اسْتَكَانَ قَالَ ابْنُ الْقَطَّاعِ وَهُوَ كَثِيرٌ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ قِيلَ مَأْخُوذٌ مِنْ السُّكُونِ وَعَلَى هَذَا
فَوَزْنُهُ افْتَعَلَ وَقِيلَ مِنْ الْكِينَةِ وَهِيَ الْحَالَةُ السَّيِّئَةُ وَعَلَى هَذَا فَوَزْنُهُ اسْتَفْعَلَ 
(س ك ن)

السّكُون: ضد الْحَرَكَة.

سكن يسكن سكونا، وَأَسْكَنَهُ هُوَ، وسكنه.

وكل مَا هدأ: فقد سكن، كَالرِّيحِ وَالْحر وَالْبرد وَنَحْو ذَلِك.

وَسكن الرجل: سكت.

والسكان: مَا تسكن بِهِ السَّفِينَة، تمنع بِهِ من الْحَرَكَة وَالِاضْطِرَاب.

والسكين: المدية، يذكر وَيُؤَنث، قَالَ الشَّاعِر:

فعيث فِي السنام غَدَاة قر ... بسكين موثقة النّصاب

وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

يرى ناصحاً فِيمَا بدا وَإِذا خلا ... فَذَلِك سكين على الْحلق حاذق

قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: لم اسْمَع تَأْنِيث السكين، وَقَالَ ثَعْلَب: قد سَمعه الْفراء. والسكينة: لُغَة فِي السكين، قَالَ:

سكينَة من طبع سيف عَمْرو ... نصابها من قرن تَيْس بري

وَقَوله، انده يَعْقُوب:

قد زملوا سلمى على تكين ... وأولعوها بِدَم الْمِسْكِين

أَرَادَ: على " سكين " فأبدل التَّاء مَكَان السِّين، وَقَوله: بِدَم الْمِسْكِين: أَي بانسان يامرونها بقتْله.

وصانعه: سكان، وسكاكيني، الْأَخِيرَة عِنْدِي: مولدة، لِأَنَّك إِذا نسبت إِلَى الْجمع فَالْقِيَاس أَن ترده إِلَى الْوَاحِد.

وَسكن بِالْمَكَانِ يسكن سُكْنى، وسكونا: أَقَامَ، قَالَ كثير عزة:

وَإِن كَانَ لَا سعدى اطالت سكونه ... وَلَا أهل سعدى آخر الدَّهْر تازله

فَهُوَ: سَاكن، من قوم سكان، وَسكن، الْأَخِيرَة اسْم للْجمع، وَقيل: جمع على قَول الاخفش.

وَأَسْكَنَهُ إِيَّاه.

وَالسُّكْنَى: أَن يسكن الرجل مضعا بِلَا كروة، كالعمرى.

وَقَالَ اللحياني: والسكن أَيْضا: سُكْنى الرجل فِي الدَّار، يُقَال: لَك فِيهَا سكن: أَي سُكْنى.

والسكن، والمسكن: الْمنزل، الْأَخِيرَة نادرة.

والسكن: أهل الدَّار، اسْم لجمع سَاكن، كشارب وَشرب، قَالَ سَلامَة بن جندل:

لَيْسَ بأسفي وَلَا أقنى وَلَا سغل ... يسقى دَوَاء قفى السكن مربوب وَقَالَ اللحياني: السكن، أَيْضا: جماع أهل الْقَبِيلَة، يُقَال: تحمل السكن فَذَهَبُوا.

والسكن: مَا سكنت إِلَيْهِ واطمأنت بِهِ من أهل وَغَيره.

والسكن: النَّار، قَالَ يصف قناة ثقفها بالنَّار والدهن:

اقامها بسكن وأدهان

وَقَالَ آخر:

ألجأني اللَّيْل وريح بله

إِلَى سَواد إبل وثله

وَسكن توقد فِي مظله

والسكينة: الْوَقار، وَقَوله تَعَالَى: (فِيهِ سكينَة من ربكُم) قَالُوا: إِنَّه كَانَ فِيهِ مِيرَاث الانبياء، وعصا مُوسَى، وعمامة هَارُون الصَّفْرَاء، وَقيل: إِنَّه كَانَ فِيهِ رَأس كرأس الهر، إِذا صَاح كَانَ الظفر لبني اسرائيل.

والسكينة: لُغَة فِي السكينَة، عَن أبي زيد، وَلَا نَظِير لَهَا.

والسكينة، بِالْكَسْرِ: لُغَة عَن الْكسَائي من تذكرة أبي عَليّ.

وتسكن الرجل: من السكينَة والسكينة.

وتركهم على سكناتهم، ومكناتهم: أَي على استقامتهم وَحسن حَالهم.

وَقَالَ ثَعْلَب: على مَنَازِلهمْ، وَهَذَا هُوَ الْجيد، لِأَن الأول لَا يُطَابق فِيهِ الِاسْم الْخَبَر، إِذا الْمُبْتَدَأ اسْم، وَالْخَبَر، مصدر فَافْهَم.

والمسكين، والمسكين، الْأَخِيرَة نادرة، لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام " مفعيل ": الَّذِي لَا شَيْء لَهُ.

وَقيل: الَّذِي لَا شَيْء لَهُ يَكْفِي عِيَاله.

قَالَ أَبُو إِسْحَاق: الْمِسْكِين: الَّذِي اسكنه الْفقر: أَي قلل حركته، وَهَذَا بعيد، لِأَن " مِسْكينا " فِي معنى: فَاعل، وَقَوله: الَّذِي قد أسْكنهُ الْفقر، يُخرجهُ إِلَى معنى: " مفعول " وَقد أبنت الْفرق بَين الْمِسْكِين وَالْفَقِير فِيمَا تقدم. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: الْمِسْكِين: من الالفاظ المترحم بهَا، تَقول: مَرَرْت بِهِ الْمِسْكِين تنصبه على: أَعنِي، وَقد يجوز الْجَرّ على الْبَدَل، وَالرَّفْع على إِضْمَار هُوَ، وَفِيه معنى الترحم مَعَ ذَلِك. كَمَا أَن رَحْمَة الله عَلَيْهِ، وَإِن كَانَ لَفظه لفظ الْخَبَر، فَمَعْنَاه معنى الدُّعَاء، قَالَ: وَكَانَ يُونُس يَقُول: مَرَرْت بِهِ الْمِسْكِين، على الْحَال، ويتوهم سُقُوط الْألف وَاللَّام، وَهَذَا خطأ، لِأَنَّهُ لَا يجوز أَن يكون حَالا وَفِيه الْألف وَاللَّام، وَلَو قلت هَذَا لَقلت: مَرَرْت بِعَبْد الله الظريف، تُرِيدُ ظريفا، وَلَكِن شِئْت حَملته على الْفِعْل كَأَنَّهُ قَالَ: لقِيت الْمِسْكِين، لِأَنَّهُ إِذا قَالَ: مَرَرْت بِهِ فَكَأَنَّهُ قَالَ: لَقيته.

وَحكى أَيْضا: إِنَّه الْمِسْكِين أَحمَق، وَتَقْدِيره: إِنَّه أَحمَق، وَقَوله: " الْمِسْكِين " أَي هُوَ الْمِسْكِين، وَذَلِكَ اعْتِرَاض بَين اسْم إِن وخبرها.

وَالْأُنْثَى: مسكينة، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: شبهت بفقيرة، حَيْثُ لم تكن فِي معنى الْإِكْثَار.

وَالْجمع: مَسَاكِين.

وَقد جَاءَ مِسْكين: للانثى، قَالَ تأبط شرا:

قد اطعن الطعنة النجلاء عَن عرض ... كفرج خرقاء وسط الدَّار مِسْكين

وَإِن شِئْت قلت: مسكينون، كَمَا تَقول: فقيرون قَالَ أَبُو الْحسن: يَعْنِي أَن " مفعيلاً " يَقع للمذكر والمؤنث بِلَفْظ وَاحِد، نَحْو: محضير ومئشير، وَإِنَّمَا يكون ذَلِك مَا دَامَت الصِّيغَة للْمُبَالَغَة، فَلَمَّا قَالُوا: مسكينة، يعنون الْمُؤَنَّث، وَلم يقصدوا بِهِ الْمُبَالغَة شبهوها بفقيرة وَلذَلِك سَاغَ جمع مذكره بِالْوَاو وَالنُّون.

وَالِاسْم: المسكنة.

وَسكن الرجل، وأسكن، وتمسكن: صَار مِسْكينا، أثبتوا الزَّائِد كَمَا قَالُوا: " تمدرع " فِي المدرعة.

قَالَ اللحياني: تسكن: كتمسكن.

واصبح الْقَوْم مسكنين: أَي ذَوي مسكنة.

وَحكى: مَا كَانَ مِسْكينا.

وَلَقَد سكن الرجل، وأسكن: إِذا صَار مِسْكينا.

وَأَسْكَنَهُ الله: جعله مِسْكينا. وتمسكن لرَبه: تضرع، عَن اللحياني، وَهُوَ من ذَلِك.

والمسكينة: اسْم مَدِينَة النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَا ادري لم سميت بذلك؟؟ إِلَّا أَن يكون لفقدها النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

واستكان الرجل: خضع وذل، وَهُوَ " افتعل " من المسكنة، أشبعت حَرَكَة عينه فَجَاءَت ألفا، وَفِي التَّنْزِيل: (فَمَا اسْتَكَانُوا لرَبهم) وَهَذَا نَادِر واكثر مَا جَاءَ إشباع حَرَكَة الْعين فِي الشّعْر، كَقَوْلِه:

ينباع من ذفرى غضوب

وَكَقَوْلِه:

....أدنو فأنظور

وَجعله أَبُو عَليّ الْفَارِسِي: من الكين: الَّذِي هُوَ لحم بَاطِن الْفرج، لِأَن الخاضع الذَّلِيل خفى فشبهه بذلك، لِأَنَّهُ أخْفى مَا يكون من الْإِنْسَان.

وَهُوَ يتَعَدَّى بِحرف الْجَرّ ودونه، قَالَ كثير عزة:

فَمَا وجدوا فِيك ابْن مَرْوَان سقطة ... وَلَا جهلة فِي مأزق تستكينها

والسكون: حَيّ من الْيمن.

والسكون: مَوضِع، وَكَذَلِكَ: مسكن. قَالَ الشَّاعِر:

إِن الرزية يَوْم مس ... كن والمصيبة والفجيعة

جعله اسْما للبقعة فَلم يصرفهُ.

وَسكن، وَسكن، وسكين: أَسمَاء.

وسكين: اسْم مَوضِع، قَالَ النَّابِغَة:

وعَلى الرميثة من سكين حَاضر ... وعَلى الدثينة من بني سيار وسكينة: اسْم امْرَأَة.
سكن
سكَنَ1/ سكَنَ إلى/ سكَنَ في1 يَسكُن، سُكُونًا وسَكِينةً، فهو ساكِن، والمفعول مَسْكونٌ إليه
• سكَن الشَّيءُ: هدأ وتوقّفت حركتُه "سكنتِ الرِّيحُ- سكَن البحرُ- سكنت النارُ: انطفأت- {وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} ".
• سَكن الألمُ: خفّت حِدَّتُه "سكن الوجعُ/ الخوفُ/ الجوعُ/ الغضبُ".
• سكَنت نفسُ فلانٍ: هدأت بعد اضطراب "سكنت نفسُه بعد الصدمة" ° السُّكون الأبديّ: الموت.
• سكَن الحرفُ: (نح) ظهر غير متحرِّك.
• سكَن إليه: استأنس به واستراح إليه واطمأنّ "سكن إلى ضيفه- {وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا} ".
• سكَن في اللَّيل: استراح " {جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ} ". 

سكَنَ2/ سكَنَ بـ/ سكَنَ في2 يَسكُن، سَكَنًا وسُكْنى، فهو ساكِن، والمفعول مَسْكون
• سكَن المكانَ/ سكَن بالمكانِ/ سكَن في المكانِ: أقام به واستوطنه "كان يسكُن الرِّيفَ- {وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ} - {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ} " ° ساكن الجنان- مكان مسكون/ بيت مسكون: تسكنه الأشباح (حسب اعتقاد بعض العامّة). 

أسكنَ يُسكن، إسكانًا، فهو مُسكِن، والمفعول مُسكَن
• أسكنه المكانَ/ أسكنه بالمكان/ أسكنه في المكان: جعله يسكُنه أو يقيم فيه ويستوطنه "أسكنت أخي في منزلي-

تهتمّ وزارة الإسكان بتوفير السكن للمواطنين- {رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ} " ° أسكنه الله فسيحَ جنّاته: دعاء للميِّت بأن يدخله الله جناته الفسيحة.
• أسكنَ الشَّيءَ: هدّأه، أوقف حركتَه "أسكن لهيبَ النَّار: أخمدها- {إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ} ".
• أسكنَ الحرفَ: (نح) سكَّنه، جعله من غير حركة "لماذا تُسْكِنُ أواخر الكلمات حين تقرأ؟ ". 

استكنَ يستكن، استكانًا، فهو مُستكِن
• استكن الرَّجلُ: خضع وذلَّ. 

تساكنَ/ تساكنَ في يَتساكن، تساكُنًا، فهو مُتساكِن، والمفعول مُتساكَن
• تساكن القومُ الدَّارَ/ تساكن القومُ في الدَّار: سكنوها معًا. 

تسكَّنَ يتسكّن، تَسَكُّنًا، فهو مُتَسَكِّن
• تسكَّن الشَّخصُ: مُطاوع سكَّنَ: اطمأن ووقر "تسكّن ألمُه بفعل الدواء". 

تمسكنَ يتمسكن، تَمَسْكُنًا، فهو مُتَمَسْكِن (انظر: م س ك ن - تمسكنَ). 

ساكنَ يُساكن، مُساكَنةً، فهو مُساكِن، والمفعول مُساكَن
• ساكن والدَه: أقام معه في دار واحدة "ساكن زميلَه سنة كاملة". 

سكَّنَ يُسكِّن، تسكينًا، فهو مُسكِّن، والمفعول مُسكَّن
• سكَّن المتحرِّكَ: جعله يهدأ ويَسْكُن "كان غاضبًا فسكَّنته- سكّن ألمًا: خفّفه ولطّفه- سكّن جوعًا أو عطشًا: أذهب شِدّته- سكَّنه المخدِّرُ: خدَّره وجعله يسكن".
• سكَّن الحرفَ/ سكَّن الكلمةَ: (نح) نطقه بدون حركة، ووقف عليه بالسّكون "يميل في قراءته إلى تسكين أواخر الكلمات".
• سكَّنه المنزلَ: أسكنه؛ جعله يقيم فيه ويستوطنه "وعد الله المؤمنين بأن يُسكِّنهم الجنّة". 

ساكِن [مفرد]: ج ساكنون وسُكّان، مؤ سَاكِنَة، ج مؤ ساكِنات وسَوَاكِن:
1 - اسم فاعل من سكَنَ1/ سكَنَ إلى/ سكَنَ في1 وسكَنَ2/ سكَنَ بـ/ سكَنَ في2.
2 - مُقيم "أصبحت مدينةُ القاهرة مكتظة بالسّكان- يطرد ساكنًا من البيت- ساكن الجنان" ° لا يحرِّك ساكنًا: لا يفعل شيئًا.
3 - رزين.
• كثافة السُّكَّان: (مع) معدَّل عدد السكَّان في الكيلومتر المربَّع.
• علم السُّكَّان: (مع) دراسة إحصائيّة للشعوب الــبشريّة من حيث حجمها وتوزيعها وتكوينها والتغيُّرات في المواليد والوفيات والهجرة. 

سَكاكِينيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى سَكاكينُ.
2 - صانع السّكاكين وبائِعها. 

سَكّان [مفرد]: سكاكينيّ، صانع السكاكين وبائعها. 

سُكّان [مفرد]: ج سُكّانات: دفَّة؛ ما تسكّن به السفينة وتمنع من الحركة والاضطراب وتعدّل به في سيرها. 

سُكّانيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى سُكّان: على غير قياس.
• التَّعَمُّر السُّكَّاني: زيادة نسبة السكان الأكبر سنًّا إلى مجموع السكان في بقعة أو بلد ما. 

سِكِّين [مفرد]: ج سَكاكينُ: مُدْيَة، آلة يُذبح بها أو يُقطع (تُذكّر وتؤنّث)، وسمِّيت بذلك لأنّها تُسكن حركة الذّبيح "ضربه بسِكِّين في بطنه- هذا سِكِّين حادّ- {وَءَاتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا} ". 

سِكِّينة [مفرد]: ج سِكِّينات وسَكاكينُ: مُدْية، آلة يُذبح بها أو يقطع، وسُمِّيت بذلك؛ لأنّها تُسكن الذَّبيح "ذبح الأضحية بسِكِّينة حادَّة". 

سَكْن [مفرد]:
1 - أهلُ الدّار وسكّانُها.
2 - وقار " {إِنَّ صَلاَتَكَ سَكْنٌ لَهُمْ} [ق] ". 

سَكَن [مفرد]: ج أسكان (لغير المصدر):
1 - مصدر سكَنَ2/ سكَنَ بـ/ سكَنَ في2.
2 - مَسْكَن، بيت "كان يصرف بدل سَكَن- {وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا} ".
3 - كلّ ما سكنت إليه واستأنست به من الأهل والوطن "ما لي
 سكن: مَنْ أَسكُن إليه من امرأة أو حميم- {وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا} ".
4 - زوجة.
5 - رحمة وطمأنينة وسكون " {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ} ". 

سَكَنات [جمع]: مف سَكْنَة: مرّات من السّكُون "أحصى عليه حركاتِه وسَكَناتِه: راقب تصرّفاته ورصدها بدقّة- تركتهم على سكَنَاتهم: على أحوال استقامتهم التي كانوا عليها، لم ينتقلوا إلى غيرها". 

سَكِنَة [مفرد]: ج سَكِنَات: مَقَرّ الرأس من العنق "تركتهم على سَكِنَاتهم: على أحوال استقامتهم التي كانوا عليها لم ينتقلوا إلى غيرها". 

سُكْنَة [مفرد]: ج سُكُنات وسُكْنات وسُكُن:
1 - طمأنينة.
2 - سَكَن؛ بيت، مسكن. 

سُكْنى [مفرد]:
1 - مصدر سكَنَ2/ سكَنَ بـ/ سكَنَ في2.
2 - مَسْكن "أين سُكناك؟ ". 

سُكُون [مفرد]:
1 - مصدر سكَنَ1/ سكَنَ إلى/ سكَنَ في1 ° ساد السُّكونُ المكانَ: كان هادئًا.
2 - (نح) علامة توضع فوق الحرف للدلالة على عدم تحرُّكه أثناء الكلام ° سكون الحرف: ظهورُه غير متحرّك في النّطق به. 

سكونيّات [جمع]: (فز) ميكانيكا التَّوازن في الأجسام السَّاكنة. 

سَكِينة [مفرد]:
1 - مصدر سكَنَ1/ سكَنَ إلى/ سكَنَ في1.
2 - طمأنينة وهدوء واستقرار، راحة بال "عاش في سَكِينة- {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ} ".
3 - مهابة ووقار "تعلموا العِلْم وتعلموا للعلم السَّكينة والحِلْم". 

مُسَكِّن [مفرد]: ج مُسكِّنات:
1 - اسم فاعل من سكَّنَ.
2 - (طب) دواء يسكِّن الألم أو يفقد الإحساس به. 

مَسْكَن/ مَسْكِن [مفرد]: ج مَساكِنُ: اسم مكان من سكَنَ2/ سكَنَ بـ/ سكَنَ في2: منزل، بَيْت؛ محلُّ الإقامة "أنشأت الحكومةُ مساكن اقتصاديّة لمحدودي الدخل- لازم مسكنه- {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ ءَايَةٌ} " ° مسكن شاغر: غير مشغول يمكن التصرّف فيه.

مَسْكَنة [مفرد]: فقر وضعف وحرص على طلب الدّنيا " {وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ} ". 

مِسْكين [مفرد]: ج مَسَاكينُ:
1 - ضعيف ذليل "عفا عن مسكين".
2 - فقير، ليس لديه ما يكفيه، أو بائس لا يملك شيئًا " {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} - {فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ} " ° قطيفة المساكين: الشَّمس، يسمِّيها بذلك فقراءُ العربِ في الشِّتاء. 

سكن

1 سَكَنَ, (S, Mgh, L, Msb, K,) aor. ـُ (L,) inf. n. سُكُونٌ, (S, Mgh, L, Msb, K,) said of a thing, (S, L,) of a thing that moves, (Mgh, Msb,) It was, or became, still, motionless, stationary, in a state of rest, quiet, calm, or unruffled, (هَدَأَ, Abu-l-'Abbás, L, or قَرَّ, K,) after motion; (Abu-l-'Abbás, L;) its motion [ceased, or] went away; (L, Msb;) and in like manner said of a man, and of a beast: (Abu-l-'Abbás, L:) and said of anything such as wind and heat and cold and the like; of rain; [and of pain;] and of anger; [&c.;] it was, or became, still, calm, tranquillized, appeased, allayed, assuaged, or quelled; [it died away, passed away, or ceased to be: and it remitted, or subsided; became alleviated, light, slight, or gentle:] and said of a man [or beast or the like, and of a voice or sound], he [or it] was, or became, still, or silent. (L.) [Hence,] one says, سَكَنَ الدَّمْعُ, and الدَّمُ, meaning رَقَأَ [The tears, and the blood, stopped, or ceased to flow]. (S and Mgh in art. رقاٌ.) [And one says of heat, and cold, and pain, &c., سَكَنَ عَنْهُ It passed away from him; quitted him. And سَكَنَتِ النَّارُ The fire became extinguished; or became allayed or assuaged; subsided; or ceased to flame or blaze or burn fiercely,] b2: [Hence also, It (a letter) was or became, quiescent; i. e., without a vowel immediately following it; contr. of تَحَرَّكَ.] b3: And سَكَنَ إِلَيْهِ, (Msb, [where the aor. is said to be سَكِنَ, but this is either a mistake or rare, for the aor. accord. to common usage is سَكُنَ, as in the Kur vii.] 189 and xxx. 20,]) inf. n. سُكُونٌ (Mgh, Msb) and سَكَنٌ, (Msb,) He trusted to it, or relied upon it, so as to be, or become, easy, or quiet, in mind; i. q. رَكَنَ إِلَيْهِ; (S and K &c. in art. ركن;) and اِطْمَأَنَّ إِلَيْهِ; (TA in art. طمن;) [and اِعْتَمَدَ عَلَيْهِ; and وَثِقَ بِهِ; &c.; and he inclined to it; syn. مَالَ إِلَيْهِ; and became familiar with it; syn. اِسُتَأْنَسَ بِهِ, and أَلِفَ; agreeably with explanations here following;] namely, a thing: (Msb:) and سَكَنَ إِلَيْهَا, aor. ـُ he trusted to her, or relied upon her, so as to be, or become, easy, or quiet, in mind; &c., as above; syn. اِطْمَأَنَّ إِلَيْهَا; (Ksh and Bd in vii. 189, and Ksh in xxx. 20;) and مَالَ إِلَيْهَا; (Ksh in vii. 189, and the same and Bd in xxx. 20;) and اِسْتَأْنَسَ بِهَا, and أَلِفَ; (Bd in the same two places;) namely, his wife. (Ksh and Bd.) b4: And سَكَنَ الَّدارَ, (S, MA, Mgh, L, Msb, K,) and فِى الدَّارِ, (Mgh, Msb,) and بِالمَكَانِ, (L,) aor. ـُ (L, Msb, JM,) inf. n. سُكْنَى (MA, Mgh, L, JM) and سُكُونٌ (MA, L) and سُكْنٌ, (MA,) or ↓ سُكْنَى is a simple subst., and the inf. n. is سكن, (Msb, [accord. to which the latter is app. سَكَنٌ, for it is there said that the verb in this case is like طَلَبَ, the unaugmented inf. n. of which is طَلَبٌ, but this inf. n. سَكَنُ I have not found elsewhere, and what is generally used as the inf. n. or quasi-inf. n. of the verb in this case is ↓ سُكْنَى,]) or ↓ سُكْنَى is a subst. in the sense of إِسْكَانٌ, as expl. below, (Mgh,) [or rather it is also a subst. in this sense,] He inhabited, or dwelt or abode in, the house [and the place]. (MA, Mgh.) وَلَهُ مَا سَكَنَ فِى اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ, in the Kur [vi. 13], is from السُّكْنَى (Ksh, Bd) or from السُّكُونُ: (Bd:) if from the former, (Ksh, Bd,) it signifies To Him belongeth what taketh up its abode in the night and the day; (IAar, Ksh, * Bd, * L, Jel;) meaning, what the night and the day include within their limits: (Ksh, * Bd:) or, if from السُّكُونُ, (Bd,) what is still, or motionless, (Abu-l-'Abbás, Bd, L,) and what moves; one of the two contraries being mentioned as sufficient [to show what is intended] without the other; (Bd;) app. meaning the creation, collectively, or all created beings. (Abu-l-'Abbás, L.) b5: And سَكَنَ, (L, K,) aor. ـُ (K,) He became such as is termed مِسْكِين [q. v.]; (L, K;) as also سَكُنَ, (K,) and ↓ اسكن, and ↓ تسكّن, and ↓ تَمَسْكَنَ: (L, K:) and [thus it means particularly] he was, or became, lowly, humble, or submissive; and low, abject, abased, and weak; as also ↓ اسكن, (L,) and ↓ تسكّن, and ↓ تَمَسْكَنَ; (S, * L;) the former of these being the regular form, (S, L,) and the more common and more chaste; (L;) the latter of them anomalous, [from المِسْكِينُ,] like تَمَنْدَلَ from المِنْدِيلُ, and تَمَدْرَعَ from المِدْرَعَةُ; (S, L;) and ↓ استكن, (L, Msb,) and ↓ اِسْتَكَانَ, of the measure اِفْتَعَلَ (L, Msb, K) from المَسْكَنَةُ (L, K) or from السُّكُونُ, (Msb,) with ا added, (L, Msb,) the vowel of the medial radical letter being thus rendered full in sound, (L, Msb, K,) or it is of the measure اِسْتَفْعَلَ from الكِينَةُ, signifying “ evil state or condition,” (Msb,) or from الكَيْنُ signifying “ the [piece of] flesh in the interior of the vulva,” because he who is lowly and abject is the most obscure of mankind. (L. [See also arts.

كون and كين.]) 2 سكّنهُ, (S, L, Msb, K,) inf. n. تَسْكِينٌ, (S, L, K,) He, or it, caused it to be, or become, still, motionless, stationary, in a state of rest, quiet, calm, or unruffled; (S, * L, Msb, K;) namely, a thing: (S, L, Msb:) [and caused it, namely, anything such as wind, and heat, and cold, and the like, as rain, and pain, and anger, to be, or become, still, or calm; stilled, calmed, tranquillized, appeased, allayed, assuaged, or quelled, it; caused it to die away, pass away, or cease to be: and caused it to remit, or subside; to become alleviated, light, slight, or gentle: and caused him, and it, namely, a man or beast or the like, and a voice or sound, to become still, or silent: (see 1, first sentence:)] and ↓ اسكنهُ signifies the same. (L.) [Hence,] one says of God, سكّن دَمْعَهُ, meaning أَرْقَأَهُ [He caused his tears to stop, or cease flowing]. (S and TA in art. رقأ.) b2: [and hence, He made it (a letter) quiescent; i. e., made it to be without a vowel immediately following it; contr. of حَرَّكَهُ.]

A2: تَسْكِينٌ also signifies The straightening a cane, or spear, (صَعْدَة,) with fire [which is termed السَّكَن]. (IAar, L, K.) A3: and The constantly riding a light and swift ass which is termed سُكَيْن. (IAar, L, K.) 3 ساكنهُ, inf. n. مُسَاكَنَةٌ, i. q. جَاوَرَهُ [meaning He lived in his neighbourhood, or near to him]. (TA in art. جور.) 4 اسكن: see 1, near the end, in two places.

A2: اسكنهُ: see 2, first sentence. b2: [Hence,] said of poverty, It made him to be little, or seldom, in motion. (Aboo-Is-hák, L, K.) b3: And, said of God, He made him to be such as is termed مِسْكِين [q. v.]. (L, K.) b4: And اسكنهُ الدَّارَ, (S, L, Msb, K,) or المَنْزِلَ, (MA,) He made him [or gave him] to inhabit the house, or abode; (S, * MA, L, * Msb, * K; *) he lodged him therein. (MA.) 5 تسكّن, said of a man, is from السَّكِينَةُ [i. e. He had, or possessed, or affected, the quality thus termed; meaning he was, or became, or affected to be, calm, tranquil, grave, staid, steady, or sedate; &c.]. (L.) See also Q. Q. 2, below: and see 1, above, near the end, in two places.8 استكن, and its var. or syn. اِسْتَكَانَ: see 1, near the end. Q. Q. 2 تَمَسْكَنَ He affected to be like, or he imitated, such as are termed مَسَاكِين [pl. of مِسْكِينٌ, q. v.]. (IAth, L.) b2: See also 1, near the end, in two places. You say, تَمَسْكَنَ لِرَبِهِ He humbled, or abased, himself to his Lord; or addressed himself with earnest, or energetic, supplication to Him: and ↓ تسكّن is like تَمَسْكَنَ. (Lh, L.) سَكْنٌ, a quasi-pl. n. of ↓ سَاكِنٌ, like as شَرْبٌ is of شَارِبٌ, called by Akh a pl., (L,) The inhabitants, people, or family, of a house or tent; (S, L, K;) a household. (L.) b2: And The collective body of the people of a tribe: one says, تَحَمَّلَ السَّكْنُ فَذَهَبُوا [The collective body of the people of the tribe bound the loads, or burdens, upon their beasts, and went away]. (Lh, L.) b3: See also سَكَنٌ. b4: And see the paragraph here next following.

سُكْنٌ: see سُكْنَى. b2: And see also مَسْكَنٌ, in three places. b3: Also, (L, JM, [thus written in both, and expressly said in the latter to be “ with damm,”]) or ↓ سَكَنٌ, (thus in copies of the K,) or ↓ سَكْنٌ, (thus in the CK,) [but the first is app. the right,] Food, aliment, or victuals, syn. قُوتٌ; (L, K, JM;) like نُزْلٌ meaning “ food (طَعَام, L, JM) of a party alighting to partake of it,” and said to be called سُكْنٌ because by means of it a place is inhabited, like as the نُزْل of an army means the “ appointed rations of an army alighting at a place. ” (L.) سَكَنٌ A thing, (S, L, Msb, K,) of any kind, (S, L,) to which one trusts, or upon which one relies, so as to be, or become, easy, or quiet, in mind; (S, L, Msb, K;) and in like manner, a person, or persons, to whom one trusts, &c.: applied in this sense to a family, or wife, (L, Msb,) as well as to property, (Msb,) &c.: (L, Msb:) and hence [particularly] signifying a wife. (L.) One says, [app. using it in this sense, as seems to be indicated by the context in the S,] فُلَانٌ أْبْنُ السَّكَنِ [Such a one is the son of the سَكَن]; and As used to say ↓ السَّكْنِ: (S, L:) accord. to Ibn-Habeeb, one says سَكَن and سَكْن. (L.) And it is said in the Kur [vi. 96], جَعَلَ

أْللَّيْلَ سَكَنًا He hath made, or appointed, the night to be a resource for ease, or quiet. (L.) And in the same [ix. 104], إِنَّ صَلَوَاتِكَ سَكَنٌ لَهُمْ, i. e. [Verily thy prayers for forgiveness are] a cause of ease, or quiet, to them. (Zj, L.) [And ↓ سُكْنَةٌ seems to have a similar meaning: for] ISh says, تَغْطِيَةُ الوَجْهِ عِنْدَ النَّوْمِ سُكْنَةٌ, app. [The covering of the face on the occasion of sleep is a cause of ease, or quiet,] in the case of loneliness, or of fear arising therefrom. (L.) And it is said in a trad., اَللّٰهُمَّ أَنْزِلْ عَلَيْنَا فِى أَرْضِنا سَكَنَهَا, meaning O God, send down upon us, in our land, the succour, or relief, of its inhabitants, [app. alluding to rain,] to which they may trust so as to be easy, or quiet, in mind. (L.) b2: Also i. q. مَسْكِنٌ. (Lh, L, and Ham p. 400.) See the latter word, in three places. b3: And Fire; [app. first applied thereto as being a cause of ease, or comfort;] (S, L, K;) as in the saying [of a rájiz], وَسَكَنٍ تُوقَدُ فِىمِظَلَّهْ [And a fire kindled in a large tent of hair-cloth, or in a booth, or shed], (S, L,) describing himself as driven to have recourse thereto by the night, and by a moist wind, or a wind cold with moisture; and [afterwards used without any allusion to its being a cause of ease, or comfort,] as in the saying of another, describing a cane, أَقَامَهَا بِسَكَنٍ وَأَدْهَانْ meaning He straightened it with fire and oils. (L.) b4: And Mercy, pity, or compassion. (K, [See also سَكِينَةٌ.]) b5: And i. q. بَرَكَةٌ [A blessing; prosperity, or good fortune; increase; &c.]. (K.) A2: See also سُكْنٌ:

A3: and سُكْنَى:

A4: and see سَآكِنٌ.

سَكْنَةٌ A quiescence of a letter; its having no vowel immediately following; opposed to حَرَكَةٌ: pl. سَكَنَاتٌ.] b2: تَرَكْتُهُمْ عَلَى سَكَنَاتِهِمْ: see سَكِنَةٌ.

سُكْنَةٌ: see سَكَنٌ.

سَكِنَةٌ A place; [properly] a place of habitation or abode: pl. سَكِنَاتٌ. (L.) It is said in a trad., اِسْتَقِرُّوا عَلَى سَكِنَاتِكُمْ فَقَدِ انْقَطَعَتِ الهِجْرَةُ, (S, L, K, *) i. e. Rest ye, or remain ye, at your places, (S, L,) or in your places of habitation or abode, (S, L, K,) for emigration has [ended, having] become no longer needful. (L.) And one says, النَّاسُ عَلَى سَكِنَاتِهِمْ, [virtually] meaning, accord. to Fr, The people are in their right state: (S, L:) and in like manner is expl. the saying, تَرَكْتُهُمْ عَلَى سَكِنَاتِهِمْ and ↓ سَكَنَاتِهِمْ and نَزَلَاتِهِمْ; but the approved explanation is, [I left them] at their places of habitation, which is that of Th; or, as in the M, their places of alighting, or abode. (L.) b2: Also The part, of the neck, which is the resting-place of the head. (S, L, K.) So in the saying, (S, L,) attributed to several poets, (L,) بِضَرْبِ يُزِيلُ الهَامَ عَنْ سَكِنَاتِهِ [With a smiting that removes the heads from their resting-places on the necks]. (S, L.) سُكْنَى is an inf. n. of سَكَنَ in the phrase سَكَنَ الدَّارَ: (MA, Mgh, L, JM:) or a simple subst. therefrom: (Msb:) or a subst. in the sense of إِسْكَانٌ, like رُقْبَى in the sense of إِرْقَابٌ: (Mgh:) see 1, in three places: or it is a subst. (S, L, K) also (L) from أَسْكَنَهُ الدَّارَ, (S, L, K,) like as عُتْبَى is from إِعْتَابٌ, (S, L,) and so is ↓ سَكَنٌ, (Lh, L, K,) [which is app. mentioned in the Msb as an inf. n. of the former verb,] signifying, as also ↓ سُكْنٌ, [so in one place, as on the authority of Lth, in the L, and said in the MA to be, like سُكْنَى, an inf. n. of the verb first mentioned above,] The making [or giving] a man a place, or an abode, to inhabit, without rent; (L, and Ham p. 400 in explanation of the first of these words;) the term سُكْنَى being similar to عُمْرَى. (L.) b2: See also مَسْكَنٌ, in five places.

سُكَيْنٌ An ass light, or active, and quick, or swift: and سُكَيْنَةٌ is applied to a she-ass (L, K) in the same sense. (L.) b2: Hence the latter is used as a name for (assumed tropical:) A girl, or young woman, or a female slave, that is of a light, or an active, spirit. (L.) b3: The former also signifies A wild ass. (L.) b4: And السُّكَيْنَةُ is the name of The gnat that entered into the nose of Numrood [or Nimrod]. (L, K.) سَكِينَةٌ (S, L, Msb, K) and ↓ سِكِّينَةٌ (Ks, L, K) and ↓ سَكِّينَةٌ, (L, Msb,) mentioned in the “ Nawádir,” (Msb,) on the authority of Az, (L,) but of a measure of which there is no [other] known instance, (L, Msb,) Calmness, or tranquillity; (S, L, Msb, K;) gravity, staidness, steadiness, or sedateness; (S, L, Msb;) and a quality inspiring reverence or veneration: (Msb:) and, as some say, mercy, pity, or compassion: [see also سَكَنٌ:] and aid or assistance; or victory or conquest: and a thing whereby a man is calmed, or tranquillized: (L:) pl. of the first word سَكَائِنُ. (Har p. 62.) One says of a man who is calm or tranquil, or grave &c., عَلَيْهِ السَّكِينَةُ [Upon him is resting, or abiding, calmness &c.]. (L.) And it is said in a trad., respecting the Prophet, on the occasion of the coming down of revelation, فَغَشِيَتْهُ السَّكِينَةُ, meaning And calmness, or tranquillity, and غَيْبَة [i. e., as here used, absence of mind from self and others by its being exclusively occupied by the contemplation of divine things], came upon him. (L.) And in the Kur [ii. 249], it is said, [with reference to the coming of the ark of the covenant,] فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ, meaning [In which shall be] a cause of your becoming tranquil, [or easy in your minds,] when it cometh to you [from your Lord]: (Zj, L, K:) or, as some say, there was in it a head like that of the cat; when it uttered a cry, victory betided the Children of Israel: (L:) or a thing having a head like that of the cat [and a tail like that of the cat (Bd)], of chrysolite and sapphire, and a pair of wings: (L, K:) or an image like the cat, that was with them among their forces, on the appearance of which their enemies were routed: or an animal having a face like that of a human being, compact [in substance], the rest thereof being unsubstantial like the wind and the air: or the images of the Prophets, from Adam to Mohammad: (Bd:) or the signs, or miracles, with the performance of which Moses was endowed, and to which they trusted so as to be easy, or quiet, in their minds: (L:) or by the تَابُوت to which these words refer is meant the heart, [or rather the chest, i. e. bosom,] and the سكينة is the knowledge, and purity, or sincerity, in the heart [or bosom]. (Bd.) In a trad. of' Alee, respecting the building. of the Kaabeh, it is said, فَأَرْسَلَ اللّٰه إِلَيْهِ السَّكِينَةَ, meaning [And God sent to him] the wind swift in its passage. (L.) سُكَيْنَةٌ fem. of سُكَيْنٌ [q. v.]. (L, K. *) الطُّرَّةُ السُّكَيْنِيَّةُ [The hair over the forehead (of a girl or woman) that is cut with a straight, or even, edge, or with two such edges one above the other, so as to form a kind of border, after the fashion of Sukeyneh,] is so called in relation to Sukeyneh the daughter of El-Hoseyn. (S, L, K.) سَكَّانٌ A maker of سَكَاكِين [or knives], (ISd, L, K, *) pl. of سِكِينٌ; (ISd, L;) as also ↓ سَكَاكِينِىٌّ, (ISd, L, K,) which latter is held by ISd to be post-classical, being formed from the pl., whereas by rule it should be formed from the sing. (L.) سُكَّانٌ The ذَنَب, (Lth, S, MA, Mgh, L,) [i. e.] the rudder, (MA, KL, PS,) of a ship or boat, (Lth, S, MA, Mgh, L,) by means of which it is rightly directed, (Lth, Mgh, * L,) and made still, or steady; (Mgh, L;) its خَدْف; (AA, L;) i. q. خَيْزُرَانٌ and كَوْثَلٌ [meaning the same, or its tiller]: (A 'Obeyd, L:) it is an Arabic word. (L.) Hence the saying of Tarafeh, (L,) likening to it the elevated neck of a she-camel, as being long, and quick in motion, (EM p. 73,) [and thus app. applying it to the upper and narrow part of a rudder,] كَسُكَّانِ بُوصِىٍ بِدِجْلَةَ مُصْعِدِ (L, EM,) i. e. Like the سُكَّان of a vessel of the sort called بُوصِىّ [ascending the Tigris]. (EM.) A2: Also pl. of سَاكِنٌ [q. v.]. (L, Msb.) سِكِّينٌ a word of well-known meaning; (S, Msb, K;) i. e. A knife; (MA, PS;) i. q. مُدْيَةٌ; (L;) as also ↓ سِكِّينَةٌ, (ISd, L, K,) a dial. var., (ISd, L,) occurring in a trad., but the former is that which is commonly known: (L:) so called because it stills the animals slaughtered with it: (Az, L, Msb:) of the measure فِعِّيلٌ: (IDrd, L, Msb:) or, accord. to some, its ن is augmentative, so that it is of the measure فِعْلِينٌ: (Msb:) it is masc., and sometimes fem.: (Zj, IAmb, * L, Msb, K: *) not heard as fem. by IAar: (L:) held to be only masc. by Az and As and some others: (Msb:) but sometimes it occurs in poetry as fem. on the ground of meaning [as being syn. with مُدْيَةٌ or شَفْرَهٌ], (Msb,) and as such it occurs in a trad.: (L:) the pl. is سَكَاكِينُ. (ISd, MA, L.) [See an ex. in a prov. cited voce سَلًى.]

سَكِّينَةٌ: see سَكِينَةٌ.

سِكِّينَةٌ: see سَكِينَةٌ: b2: and see also سِكِّينٌ.

سَكَاكِينِىٌّ: see سَكَّانٌ.

سَاكِنٌ Still, motionless, stationary, in a state of rest, quiet, calm, or unruffled: [applied to a letter, quiescent; i. e. without a vowel immediately following it:] still, calm, tranquil, becoming appeased or allayed or assuaged or quelled; [dying away, passing away, or ceasing to be: remitting, or subsiding; becoming alleviated, light, slight, or gentle:] still, or silent. (L. [See its verb, سَكَنَ, first sentence.]) b2: Inhabiting, dwel-ling, or abiding; an inhabitant, or a lodger: (L, Msb:) and ↓ سَكَنٌ signifies the same as سَاكِنٌ [app. thus used]: (L:) the pl. of سَاكِنٌ is سُكَّانٌ. (L, Msb.) You say, هُمْ سُكَّانُ فُلَانٍ [They are the lodgers of such a one]. (S, L.) And سُكَّانُ الدَّارِ signifies The Jinn, or Genii, inhabiting the house. (L. [Respecting the custom of sacrificing an animal to the Jinn on the occasion of buying a house, in order to prevent any injury from the Jinn thereof, see ذِبْجٌ. The belief that houses are inhabited by Jinn obtains among the Arabs in the present day.]) See also سَكْنٌ. b3: [Other meanings are indicated by explanations of its verb.]

أَسْكَنُ More, and most, still, &c.]

مَسْكَنٌ and مَسْكِنٌ; (S, L, Msb, K;) the people of El-Hijáz say the former, (S, L,) and the latter is anomalous; (L;) [A place of habitation;] a place of alighting, abiding, sojourning, or lodging; an abode, or a dwelling; (S, L, K;) a house, or a tent; (S, L, Msb;) pl. مَسَاكِنُ: (Msb:) and ↓ سَكَنُ signifies the same as مَسْكِنٌ, [thus in the Kur xvi. 82,] (Lh, L, and Ham p. 400,) as also ↓ سُكْنَى, (Lh, L,) and ↓ سُكْنٌ: you say, دَارٌ فِيهَا

↓ سَكَنٌ and ↓ سُكْنٌ, i. e. ↓ سُكْنَى [or مَسْكَنٌ, meaning A house in which is a place of habitation, or a lodging]: (L: [↓ سَكَنٌ and ↓ سُكْنٌ are there mentioned as syn., each of them, with مَسْكَنٌ and سُكْنَى, but in different places; and I incline to think that سُكْنٌ thus mentioned may be a mistranscription for سَكَنٌ: I have not found it elsewhere in this sense:]) and ↓ دَارِى لَكَ سُكْنَى, in which the last word is [said to be] virtually in the accus. case, as a denotative of state, meaning [My house is for thee,] as made [or given] to be inhabited, or as being inhabited: (Mgh:) or ↓ لَكَ دَارِى هٰذِهِ سُكْنَى, meaning To thee this my house is a lent dwelling-place: and المَرْأَةِ ↓ سُكْنَى means The wife's dwelling-place in which the husband lodges her. (L.) مَرْعًى مُسْكِنٌ Abundant pasturage, [that causes people to abide in it,] not requiring to go away; like مُرْبِعٌ and مُنْرِلٌ. (L.) b2: أَصْبَحُوا مُسْكِنِينَ They became in the state termed مَسْكَنَةٌ. (L, K.) مَسْكَنَةٌ (L, Msb, K) The state of him who is termed مِسْكِينٌ: primarily, lowliness, humility, or submissiveness: and meaning also lowness, abjectness, ignominiousness, abasement, or humiliation; and paucity of property; and an evil state or condition; also poverty of mind; and weakness; (IAth, L:) it is from السُّكُونُ [an inf. n. of سَكَنَ meaning as expl. in the first sentence of this art.]. (L.) مُسْكَانٌ, meaning “ an earnest,” or “ earnest money,” and of which [as well as of مِسْكِينٌ] the pl. is مَسَاكِينُ, belongs to art. مسك. (TA.) مِسْكِينٌ (S, Mgh, L, Msb, K, &c.) and مَسْكِينٌ, (L, Msb, K,) the latter anomalous, for there is no [other] instance of the measure مَفْعِيلٌ, (L,) of the dial. of Benoo-Asad, (L, Msb,) mentioned by Ks as heard by him from some one or more of that tribe, (L,) others saying مِسْكِينٌ, (Msb,) of the measure مِفْعِيلٌ (L) from السُّكُونُ, because the person to whom it is applied trusts to, or relies upon, others, so as to be, or become, easy, or quiet, in mind: (Mgh, L, Msb:) primarily, (L,) it signifies Lowly, humble, or submissive; (IAth, Mgh, L;) and therefore the Prophet said, اَللّٰهُمَّ أَحْيِنِى مِسْكِينًا وَأَمِتْنِى مِسْكِينًا وَاْحْشُرْنِى فِى زُمْرَةِ المَسَاكِينِ [O God, make me to live lowly, and make me to die lowly, and gather me among the congregation of the lowly]: (Mgh, * L:) and hence it sometimes applies to him who possesses little and [sometimes] to him who possesses much: (L:) sometimes, (S,) it signifies (S, IAth, L, Msb, K) also (IAth, L) low, abject, ignominious, or in a state of abasement or humiliation; (S, IAth, L, Msb, K;) and weak; (S, L, K;) and subdued, or oppressed; though possessing riches or competence: (Msb:) [therefore] Sb says, it is one of the words expressive of pity, or compassion; [and as such may be rendered poor;] you say, مَرَرْت بِهِ المِسْكِينَ [I passed by him, I mean the poor man], putting it in the accus. case by the implication of أَعْنِى, though it may be in the genitive case as a substitute [for the pronoun], and in the nom. case by the suppression of هُوَ meant to be understood: (L:) in other cases, (S,) it is syn. with فَقِيرٌ, (S, L, Msb,) meaning (Msb) destitute, i. e. possessing nothing: (L, Msb, K:) or accord. to ISk, مسكين means thus; but the فقير is he who possesses a sufficiency of the means of subsistence: (Msb:) or the former means possessing somewhat; (L;) or [rather] needy, i. e. possessing what is not sufficient (L, K) for him (K) or for his family: (L:) or caused by poverty to have little power of motion; (L, K;) thus expl. by Aboo-Is-hák; but this is improbable; for مسكين has the meaning of an active part. n., and his explanation [like one of the others mentioned above] makes it to have that of a pass. part. n.: (L:) Yoo says the like of ISk: (Msb:) he used to say that the مسكين is in a harder condition than the فقير: (S, L, * Msb: *) he says, I asked an Arab of the desert, Art thou فقير? and he answered, No, by God, but rather مسكين; (S, L, * Msb;) but 'Alee Ibn-Hamzeh says that this man may have meant that he was low, or abject, by reason of his distance from his people and his home; and that he does not think he meant anything but that: (L:) [J also adds,] it is said in a trad. that the مسكين is not he whom a mouthful or two mouthfuls will turn back, or away, but is only he who does not beg, and who is not known so that he may be given [anything]; (S;) but Ziyádet-Allah Ibn-Ahmad says that the فقير is he who sits in his house, not begging, and the مسكين is he who begs and is given; and hence it is argued that the latter is in a better condition than the former; though it indicates that the former is more highminded than the latter: (L:) accord. to As, the مسكين is better in condition than the فقير; and this is [said to be] the right assertion, (Mgh, L, Msb,) for the pl. of the former is applied in the Kur xviii. 78 to men possessing a ship, or boat, which is worth a considerable sum; (L, Msb;) but they may have been thus termed because they were humbled and abased by the tyranny of the king who took every ship, or boat, that he found upon the sea, by force; (L;) and it is said that these men were hirers, not owners, of the vessel: (TA voce فَقِيرٌ, q. v.:) 'Alee Ibn-Hamzeh says, that the مسكين is better in condition than the فقير is shown by a passage in the Kur [ix. 60], where it is said that the poor-rates are for the فُقَرَآء and the مَسَاكِين; for you will find the classes to be there mentioned in such an order that the second is better in condition than the first, and the third than the second, and in like manner the fourth and the fifth and the sixth and the seventh and the eighth: and he says that the same is shown by the fact that the Arabs sometimes used مسكين as a proper name, but not فقير: (L:) or when these two words are used together, they differ in signification; and when used separately, they [sometimes] signify the same: (El-Bedr El-Karáfee, TA in art. فقر:) [see more voce فَقِيرٌ:] a woman is termed مِسْكِينَةٌ (Sb, S, L, Msb, K) and مِسْكِينٌ also; (S, L, K;) the former by way of assimilation to فَقِيرَةٌ; (Sb, S, L;) the latter being accord. to rule, for an epithet of the measure مِفْعِيلٌ is regularly applied alike to a male and a female; (S, Msb;) or, as Abu-l-Hasan says, this is only when it is an intensive epithet, which مِسْكِينَةٌ is not: (L:) the pl. is مَسَاكِينُ and مِسْكِينُونَ, (S, L, K,) applied to men, (K,) or to a company of people, (S, L,) and مِسْكِينَاتٌ applied to female. (S, L, K.)
سكن
: (سَكَنَ) الشَّيءُ (سُكوناً) : ذَهَبَتْ حَرَكَتُه و (قَرَّ) .
وَفِي الصِّحاحِ: اسْتَقرَّ وثَبَتَ.
وقالَ ابنُ الكمالِ، رحِمَه الّلهُ تعالَى: السُّكُونُ عَدَمُ الحرَكَةِ عمَّا مِن شأْنِهِ أَنْ يتحرَّكَ، فعَدَمُ الحرَكَةِ عمَّا ليسَ مِن شأَنِهِ أَنْ يتحرَّكَ لَا يكونُ سُكوناً، فالمَوْصوفُ بِهِ لَا يكونُ متحرِّكاً وَلَا سَاكِنا.
(وسَكَّنْتُهُ تسْكِيناً) : أَثْبتَّه. وأَمَّا قوْلُه تعالَى: {وَله مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ والنَّهارِ} .
فقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: أَي حَلَّ.
وقالَ ثَعْلَبٌ: إنَّما الساكِنُ مِن الناسِ والبهائِمِ، خاصَّةً، قالَ: وسَكَنَ: هَدَأَ بعْدَ تَحَرُّك، وإنَّما مَعْناهُ، والّله تَعَالَى أَعْلم، الخَلْق.
(وسَكَنَ دارَهُ) يَسْكُنُ سكناً وسُكُوناً: أَقامَ.
وقالَ الرَّاغبُ: السُّكُونُ: ثبوتُ الشيءِ بعْدَ تَحَرُّكِه، ويُسْتَعْمل فِي الاسْتِيطَانِ يقالُ: سَكَنَ فلانٌ مَكَانا تَوَطَّنَه.
(وأَسْكَنَهَا غيرَهُ) ؛ قالَ كثيِّرُ عزَّةَ:
وَإِن كَانَ لَا سُعْدَى أَطالتْ سُكُونَهُولا أَهْلُ سُعْدَى آخِرَ الدَّهْرِ نازِلُهْومِن الإِسْكانِ قوْلُه تعالَى: {أَسْكِنُوهُن من حَيْثُ سكنتم من وجدكم} ؛ وقوْلُه تَعَالَى: {رَبّنا إنِّي أَسْكَنْتُ مِن ذُرَيّتي بوادٍ غَيْر ذِي زَرْعٍ} (والاسمُ: السَّكَنُ، محرَّكةً، والسُّكْنَى، كبُشْرَى) ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ، كَمَا أنَّ العُتْبَى اسمٌ مِن الإِعْتابِ، والأوَّلُ عَن اللّحْيانيّ قالَ: والسَّكَنُ أَيْضاً سُكْنَى الرَّجُل فِي الدارِ. يقالُ: لَك فِيهَا سَكَنٌ، أَي سُكْنَى.
والسُّكْنَى: أنْ يُسْكَنَ الرَّجُل بِلا كِرْوَة، كالعُمْرَى.
(والمَسْكَنُ) ، كمَقْعَدٍ: هِيَ لُغَةُ الحِجازِ، (وتُكْسَرُ كافُه) ، وَهِي نادِرَةٌ: (المَنْزِلُ) والبَيْتُ، جَمْعُه مَساكِنٌ.
(و) مَسْكِنٌ، (كمَسْجِدٍ: ع بالكُوفَة) .
وقالَ نَصْر: صقْعٌ بالعِراقِ قُتِلَ فِيهِ مُصعب ابْن الزُّبَيْر.
وذَكَرَ ياقوتُ أنَّه مِن كُورِ الإِسْتَان العالي فِي غربيه.
(والسَّكْنُ) ، بالفتْحِ: (أَهْلُ الَّدارِ) ، اسمٌ لجمْعِ ساكِنٍ، كشارِبٍ وشَرْبٍ؛ وقيلَ: جَمْع على قوْلِ الأَخْفَش؛ قالَ سَلامةُ بنُ جَنْدَلَ:
لَيْسَ بأَسْفَى وَلَا أَقْنَى وَلَا سَغِلٍ يُسْقَى دواءَ قَفِيِّ السَّكْنِ مَرْبُوبِ وأَنْشَدَ الجَوْهِرِيُّ لذِي الرُّمَّةِ:
فيا كَرَمَ السَّكْنِ الَّذين تَحَمَّلواعن الدارِ والمُسْتَخْلَفِ المُتَبَدّلِقالَ ابنُ بَرِّي: أَي صارَ خَلَفاً وبَدَلاً للظّباءِ والبَقَرِ.
وَفِي حدِيثِ يأْجُوج ومأْجُوج: (حَتَّى إنَّ الرُّمَّانَة لتُشْبِعُ السِّكْنَ) ، أَي أَهْل البَيْتِ.
وقالَ اللّحْيانيُّ: السَّكْنُ: جِمَاعُ القَبِيلَةِ. يقالُ: تَحَمَّلَ السَّكْنُ فذَهبُوا.
(و) السَّكَنُ، (بالتَّحريكِ: النَّارُ) ، لأنَّه يُسْتَأْنَسُ بهَا، كَمَا سُمِّيت مُؤْنسة؛ وَهُوَ مجازٌ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للراجزِ:
أَلْجأَني الليلُ وريحٌ بَلَّهُإلى سَوادِ إِبِلٍ وثَلَّهُوسَكَنٍ تُوقَدُ فِي مِظَلَّهْ وقالَ آخَرُ يَصِفُ قناةً ثَقَّفَها بالنارِ والدُّهُن:
أَقامَها بسَكَنٍ وأَدْهان (و) السَّكَنُ: كلُّ (مَا يُسْكَنُ إِلَيْهِ) ويُطْمأَنُّ بِهِ مِن أَهْلٍ وغيرِهِ؛ وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {جَعَلَ لكُمُ الَّليْلَ سَكَناً} .
وَفِي الحدِيثِ: (الَّلهُمَّ أَنْزِلْ علينا فِي أرْضِنا سَكَنَها) ، أَي غيَاث أَهْلها الَّذِي تَسْكُن أَنْفَسهم إِلَيْهِ.
(و) فِي الصِّحاح: فلانٌ بنُ السَّكَنِ: (رجُلٌ؛ وَقد يُسَكَّنُ) ، قالَ: هَكَذَا كانَ الأَصْمعيُّ يقولُه بجزْمِ الكافِ.
قالَ ابنُ بَرِّي: قالَ ابنُ حبيبٍ: يقالُ سَكَنٌ وسَكْنٌ؛ قالَ جَرير فِي الإِسْكانِ:
ونُبِّئْتُ جَوَّاباً وسَكْناً يَسُبُّنيوعَمْرو بنُ عَفْرا لاسلامَ على عَمْرِو (و) السَّكَنُ: (الرَّحْمَةُ والبَرَكَةُ) ، وَبِه فُسِّرَ قوْلُه تعالَى: {إِنَّ صلاتَكَ سَكَنٌ لَهُم} أَي رحْمَةٌ وبَرَكَةٌ.
وقالَ الزَّجاجُ: أَي يَسْكنُون بهَا.
(والمِسْكينُ) بالكسْرِ (وتُفْتَحُ مِيمُه) لُغَةٌ لبَني أَسَدٍ، حَكَاها الكِسائيُّ، وَهِي نادِرَةٌ لأنَّه ليسَ فِي الكَلامِ مِفْعِيل: (من لَا شيءَ لَهُ) يكْفِي عيالَهُ؛ (أَوْ لَهُ مَا لَا يَكْفِيه، أَو) الَّذِي (أَسْكَنَه الفَقْرُ، أَي قَلَّلَ حَرَكَته) ، كَذَا فِي النُّسخِ، والصَّوابُ: وقَلَّلَ حَرَكَته، ونَصّ أبي إسْحق: أَي قَلَّلَ حَرَكَته.
قالَ ابنُ سِيْدَه: وَهَذَا بَعِيدٌ لأنَّ مِسْكِيناً فِي معْنَى فاعِلٍ. وقوْلُه: الَّذِي أَسْكَنَه الفَقْرُ يُخْرجُه إِلَى معْنَى مَفْعولٍ.
(و) المِسْكِينُ: (الذَّليلُ والضَّعيفُ) .
وَفِي الصِّحاحِ: المِسْكِينُ الفَقِيرُ، وَقد يكونُ بمعْنَى الذّلَّةِ والضَّعْفِ، ثمَّ قالَ: وكانَ يونسُ يقولُ: المِسْكِينُ أَشَدّ حَالا مِن الفَقيرِ، قالَ: وقُلْتُ لأَعْرابيَ أَفَقيرٌ أَنْتَ؛ فقالَ: لَا وَالله بل مِسْكِينٌ.
وَفِي الحدِيثِ: ليسَ المِسْكِينُ الَّذِي تَرُدُّه اللُّقْمةُ واللُّقْمتانِ، وإنَّما المِسْكِينُ الَّذِي لَا يَسْأَل وَلَا يُفْطَنُ لَهُ فيُعْطَى، انتَهَى.
وَقد تقدَّمَ الفَرْقُ بينَ المِسْكِين والفَقِير أنَّ الفَقِيرَ الَّذِي لَهُ بعضُ مَا يقيمُهُ، والمِسْكِينُ أَسْوأُ حَالا مِن الفَقِيرِ؛ نَقَلَه ابنُ الأنْبارِيّ عَن يونُسَ، وَهُوَ قوْلُ ابنِ السِّكِّيت، وَإِلَيْهِ ذَهَبَ مالِكٌ وأَبو حَنِيفَةَ، رضِيَ الّلهُ عَنْهُمَا، واسْتتَدَلَّ يُونُس بقولِ الرَّاعي:
أَمَّا الفَقِيرُ الَّذِي كانَتْ حَلوبَتُهوَفْق العِيالِ فَلم يُتْرَك لَهُ سَبَدُفأَثْبَتَ أنَّ للفَقيرِ حَلوبَة وجَعَلَها وَفْقاً لعِيالِه.
ورُوِي عَن الأَصْمعيّ أنَّه قالَ: المِسْكِينُ أَسْوأُ حَالا مِن الفَقِيرِ، وَإِلَيْهِ ذَهَبَ أَحمدُ بنُ عُبَيْدٍ، رحِمَه الّلهُ تعالَى، قالَ: وَهُوَ القوْلُ الصَّحِيحُ عنْدَنا؛ وَإِلَيْهِ ذَهَبَ عليُّ بنُ حَمْزَةَ الأصْبهانيُّ اللّغَويُّ، ويَرى أنَّه الصَّوابُ وَمَا سِواهُ خَطَأٌ، ووَافَقَ قوْلُهم قوْلَ الإمامِ الشافِعِيّ، رضِيَ اللهاُ عَنهُ.
وقالَ قتادَةُ: الفَقِيرُ الَّذِي بِهِ زَمانَة، والمِسْكِينُ الصَّحيحُ المُحْتاجُ.
وقالَ زِيادَةُ الّلهِ بنُ أَحْمدَ: الفَقِيرُ القاعِدُ فِي بيْتِه لَا يَسْأَلُ، والمِسْكِينُ: الَّذِي يَسْأَلُ.
وأَمَّا قَوْله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (اللَّهُمَّ أَحْينِي مِسْكِيناً وَأمِتْني مِسْكِيناً واحْشُرْني فِي زُمْرَةِ المَساكِين) ، فإنَّما أَرادَ بِهِ التَّواضعَ والإِخْباتَ وأنْ لَا يكون مِن الجبَّارِين المُتَكبِّرِين، أَي خاضِعاً لَك يَا رَبّ ذَلِيلاً غَيْرَ مُتكَبِّرٍ، وليسَ يُرادُ بالمِسْكِينِ هُنَا الفَقِيرُ المُحْتاج، وَقد اسْتَعاذَ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الفَقْرِ، ويمكنُ أَنْ يكونَ مِن هَذَا قَوْله تعالَى: {أَمَّا السَّفِينَة فكانتْ لمَسَاكِين} ، سَمَّاهُم مَساكِين لخضُوعِم وذلّهم مِن جَوْرِ الملكِ، وَقد يكونُ المِسْكِينُ مُقِلاًّ ومُكْثِراً، إِذْ الأصْل فِيهِ أنَّه مِنَ المَسْكَنة، وَهِي الخُضُوعُ والذلُّ.
وقالَ ابنُ الأثيرِ: يَدُورُ معْنَى المَسْكَنة على الخُضُوعِ والذلَّةِ وقلَّةِ المالِ والحالِ السَّيْئةِ.
(ج مَساكِينُ، و) إنْ شِئْتَ قلْتَ: (مِسْكِينُونَ) ، كَمَا تقولُ فَقِيرُونَ.
قالَ الجَوْهرِيُّ: وإنَّما قَالُوا ذلِكَ مِن حيثُ قيلَ للإِناثِ مِسْكِينات لأَجْل دُخولِ الهاءِ، انتَهَى.
وقالَ أَبو الحَسَنِ: يعْني أنَّ مِفْعيلاً يَقَعُ للمُذكَّرِ والمُؤَنَّثِ بلفْظٍ واحِدٍ نحْو مِحْضِيرٍ ومِئْشِيرٍ، وإنَّما يكونُ ذلِكَ مَا دامَتِ الصَّيغةُ للمُبالَغَةِ، فلمَّا قَالُوا مِسْكِينة يَعْنونَ المُؤَنَّث وَلم يقْصِدُوا بِهِ المُبالَغَة شبَّهُوها بفَقِيرَةٍ، ولذلِكَ ساغَ جَمْع مُذَكَّره بالواوِ والنُّونِ.
(وسَكَنَ) الرَّجُلُ (وتَسَكَّنَ) ، عَن اللَّحْيانيِّ على القِياسِ وَهُوَ الأَكْثَر الأَفْصَح، كَمَا قالَهُ ابنُ قتيبَةَ، (وتَمَسْكَنَ) كَمَا قَالُوا تَمَدْرَعَ مِن المِدْرعَةِ وَهُوَ شاذٌّ مخالِفٌ للقِياسِ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ؛ (صارَ مِسْكِيناً) .
وَقد جاءَ فِي الحدِيثِ أنَّه قالَ للمُصلِّي: تَبْأَسُ وتَمسْكَنُ وتُقْنِعُ يَدَيْك) .
قالَ القُتَيْبيُّ: كانَ القِياسُ تسَكَّن إلاَّ أنَّه جاءَ فِي هَذَا الحَرْف تَمَفْعَل، ومِثْلُه تَمَدْرَعَ وأَصْلُه تَدرَّع، ومعْنَى تَمَسْكَنَ: خَضَعَ لّلهِ وتَذَلَّلَ.
وقالَ اللّحْيانيُّ: تَمَسْكَنَ لربِّه: تَضَرَّعَ.
وقالَ سِيْبَوَيْه: كلُّ مِيمٍ كانتْ فِي أَوَّلِ حَرْفٍ فَهِيَ مَزِيدَةٌ إلاَّ مِيم مِعْزى، ومِيم مَعَدِّ، ومِيم مَنْجَنِيقٍ، ومِيم مَأْجَجٍ، ومِيم مَهْدَدٍ.
(وَهِي مِسْكينٌ ومِسْكينَةٌ) ، شاهِدُ المِسْكِينِ للأُنْثى قَوْلُ تأَبَّطَ شرَّاً:
قد أَطْعَنُ الطَّعْنَةَ النَّجْلاءِ عَن عُرُضٍ كفَرْجِ خَرْقاءَ وَسْطَ الدارِ مِسْكينِعَنَى بالفَرْج مَا انشَقَّ مِن ثيابِها؛ (ج مِسْكِينات.
(والسَّكِنَةُ، كفَرِحَةٍ: مَقَرُّ الَّرأْسِ من العُنُق) ؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لأَبي الطَّمحان حَنْظَلَة ابْن شَرْقيّ:
بضَرْبٍ يُزِيلُ الهامَ عَن سَكِناتِهوطَعْنٍ كتَشْهاقِ العَفَا هَمَّ بالنَّهْقِقالَ ابنُ بَرِّي: والمصْراعُ الأَوَّل اتَّفَقَ فِيهِ زامِلُ بنُ مُصادٍ القَيْنيّ وطُفَيْل والنابِغَةُ وافْتَرَقُوا فِي الأخيرِ فقالَ زامِلٌ:
وطَعْنٍ كأَفْواه المَزادِ المُخَرَّق وقالَ طُفَيْل:
ويَنْقَعُ من هامِ الرجالِ المُشَرَّب وقالَ النابِغَةُ:
وطَعْنٍ كإِيزاغِ المَخاضِ الضَّواربِ (وَفِي الحدِيثِ) : أنّه قالَ يوْمَ الفتْحِ: ((اسْتَقِرُّوا على سَكِناتِكُمْ) فقد انْقَطَعتِ الهُجْرةُ) ؛ (أَي) على مَواضِعِكم و (مَساكِنِكم) ، يعْنِي أنَّ الّلهَ قد أَعزَّ الإِسْلامَ وأَغْنَى عَن الهجْرةِ والفِرارِ عَن الوطَنِ خَوْفَ المُشْركِين.
(والسِّكِّينُ) ، بكسْرٍ فتَشْديدٍ: (م) مَعْروفٌ، وإنَّما أَهْمَلَهُ مِن الضَّبْط لشُهْرتِه، (كالسِّكِّينَةِ) ، بالهاءِ، عَن ابنِ سِيْدَه؛ وأَنْشَدَ:
سِكِّينَةٌ من طَبْعِ سَيْفِ عَمْرِونِصابُها من قَرْنِ تَيْسٍ بَرِّيوفي الحدِيثِ: (قالَ المَلَكُ لمَّا شَقَّ بَطْنَه ائتِني بالسِّكِّينَةِ) ؛ هِيَ لُغَةٌ فِي السِّكِّين، والمَشْهورُ بِلا هاءٍ.
وَفِي حدِيثِ أَبي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ الّلهُ تعالَى عَنهُ: إِن سَمِعْتُ بالسِّكِّين إلاَّ فِي هَذَا الحدِيثِ، مَا كنَّا نُسمِّيها إلاَّ المُدْيَةَ؛ يُذَكَّرُ (ويُؤَنَّثُ) ، والغالِبُ عَلَيْهِ التَّذْكِيرْ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لأَبي ذُؤَيْبٍ:
يُرَى ناصِحاً فِيمَا بَدا فَإِذا خَلافذلك سِكِّينٌ على الحَلْقِ حاذِقُ قلْتُ: وشاهِدُ التأْنِيثِ قَوْلُ الشاعِرِ:
فعَيَّثَ فِي السَّنامِ غَداةَ قُرَبِسِكِّينٍ مُوَثَّقَةِ النِّصابِوقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: لم أَسْمَع تأْنِيثَ السِّكِّين.
وقالَ ثَعْلَب: قد سَمِعَه الفرَّاءُ.
وقالَ ابنُ بَرِّي: قالَ أَبو حاتِمٍ الْبَيْت الَّذِي فِيهِ:
بسِكِّينٍ مُوَثَّقَة النِّصابِ لَا يَعْرِفِهُ أَصْحابُنا.
قلْتُ: ويَشْهدُ للتَّأْنِيثِ: فجاءَ المَلَكُ بسِكِّينٍ دَرَهْرَهَةٍ أَي مُعْوَجَّة الرأْسِ.
قالَ ابنُ بَرِّي: ذَكَرَه ابنُ الجَوَالِيقي فِي المُعَرَّبِ فِي بابِ الدَّالِ، وذَكَرَه الهَرَويُّ فِي الغَرِيبَيْن.
وَفِي بعضِ الآثارِ: مَنْ تولَّى القَضَاءَ فقد ذُبِحَ بغيْرِ سِكِّينٍ.
وقالَ الرَّاغبُ: سمِّي لإزَالتِه حَرَكَة المَذْبوحِ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: فِعِّيل من ذَبَحْتُ الشيءَ حَتَّى سَكَنَ اضْطِرابُه.
وقالَ الأَزْهرِيُّ: سُمِّي بِهِ لأَنَّها تُسَكِّنُ الذَّبيحَةَ بالمَوْتِ، وكلُّ شيءٍ ماتَ فقد سَكَنَ، والجَمْعُ سَكَاكِين، (وصانِعُها: سَكَّانٌ) ، كشَدَّادٍ، (وسَكاكِينِيٌّ) .
قالَ ابنُ سِيْدَه: الأَخيرَةُ عنْدِي موَلَّدَةٌ لأَنَّك إِذا نَسَبْتَ إِلَى الجَمْعِ فالقِياس أَن تَردَّه إِلَى الواحِدِ.
(والسَّكِينَةُ) ، كسَفِينَةٍ، (والسِّكِّينَةُ، بالكسْرِ مشدَّدةً) .
قلْتُ: الَّذِي حُكِي عَن أَبي زيْدٍ بالفتْحِ مشدَّدَة، وَلَا نَظِير لَهَا، إِذْ لَا يُعْلَم فِي الكَلامِ فِعِّيلَة؛ وحُكِي عَن الكِسائيّ السِكِينَة بالكسْرِ مخَفَّفَة، كَذَا فِي تَذْكَرَةِ أَبي عليَ، فالمصنِّفُ أَخَذَ الكَسْرَ مِن لُغَةٍ والتَّشدِيدَ مِن لُغَةٍ فَخَلَطَ بَيْنهما وَهَذَا غَرِيبٌ، تأَمَّل ذلِكَ؛ (الطُّمَأْنينَةُ) والوَداعُ والقَرارُ والسُّكونُ الَّذِي يُنْزِلُه اللهاُ تعالَى فِي قَلْبِ عبْدِه المُؤْمنِ عنْدَ اضْطِرابِه من شِدَّةِ المُخاوِفِ، فَلَا يَنْزعِجُ بعْدَ ذلِكَ لمَا يرد عَلَيْهِ ويُوجِبُ لَهُ زِيادَة الإِيمانِ وقوَّة اليَقِينِ والثَّباتِ، وَلِهَذَا أَخْبَر سُبْحانه وتعالَى عَن إنْزَالِها على رَسُولِه وعَلى المُؤْمِنِين فِي مَواضِع القَلَقِ والاضْطِرابِ كيَوْم الغارِ ويَوْم حُنَيْن، (و) قد (قُرِىءَ بهما) أَي بالتَّخْفيفِ والتَّشْديدِ مَعَ الكسْرِ كَمَا هُوَ مُقْتَضى سِياقِه، والصَّوابُ أَنَّه قُرِىءَ بالفتْحِ والكسْرِ، والأَخيرَةُ قِرَاءَة الكِسائيّ، فراجِعْ ذلِكَ.
وَفِي البَصائِرِ: ذَكَرَ الّلهُ تعالَى السَّكِينَةَ فِي ستَّةِ مَواضِعَ مِن كتابِهِ: الأوَّل: (قوْلُه تعالَى) : {وَقالَ لَهُم نَبِيُّهم إنَّ آيةَ ملكِهِ أَن يأتِيَكم التّابُوت (فِيهِ سَكِينةٌ من رَبِّكُم) وبَقِيَّة ممَّا تَرَكَ آل موسَى وَآل هَارُون} .
الثَّانِي: قوْلُه تعالَى: {لقد نَصَرَكُم الّلهُ فِي مَواطِن كَثيرَةٍ ويَوْمَ حُنَيْن إِذا أَعْجَبَتْكُم كَثْرَتَكم فَلم تغْنِ عَنْكُم شَيْئا وضاقَتْ عليكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثمَّ وُلَّيْتم مُدْبِرِين ثمَّ أَنْزَلَ ااُ سَكِينَتَه على رَسُولِه وعَلى المُؤْمِنِين وأَنْزَلَ جُنوداً لم تَرَوها} .
الثالثُ: قوْلُه تعالَى: {إلاّ تنْصرُوه فقد نَصَرَه ااُ إِذْ أَخْرَجَه الَّذين كَفَروا ثَانِي اثْنَيْن إِذْ هُما فِي الغارِ إِذْ يقولُ لصاحِبِه لَا تحْزَن إنَّ ااَ مَعَنا فأَنْزَلَ الّلهُ سَكِينَتَه عَلَيْهِ وأَيَّده بجنُودٍ لم تَرَوها} .
الرابعُ: قوْلُه تعالَى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلوبِ المُؤْمِنِين ليزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إيمانِهم ووِ جنودُالسَّماوات والأرْض} .
الخامسُ: قوْلُه تعالَى: {لقد رَضِيَ الّلهُ عَن المُؤْمِنِين إِذْ يُبايعونَك تحْتَ الشَّجَرَةِ فعَلِمَ مَا فِي قُلوبِهم فأَنُزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِم وَأثابَهم فتْحاً قَرِيباً} .
السَّادِس: قوْلُه تعالَى: {إِذْ جَعَلَ الَّذين كَفرُوا فِي قُلوبِهم الحمِيَّة حميَّة الجاِهلِيَّة فأَنْزَلَ ااُ سَكِينَتَه على رَسُولِهِ وعَلى المُؤْمِنِين} ؛ قالَ: وكانَ بعضُ المشايخِ الصَّالِحين إِذا اشْتَدَّ عَلَيْهِ الأَمْرُ قرَأَ آياتَ السّكِينَةِ فَيرى لَهَا أَثراً عَظِيماً فِي سكونٍ وطُمَأْنِينةٍ.
وقالَ ابنُ عبَّاس، رضِيَ اللهاُ تعالَى عَنهُ: كلُّ سَكِينةٍ فِي القُرآنِ فَهِيَ طُمَأْنِينةٌ إلاَّ فِي سورَةِ البَقَرَةِ، واخْتَلفُوا فِي حَقيقَتِها هَل هِيَ قائِمَة بنفْسِها، أَو معنى على قَوْلَيْن وعَلى الثَّانِي فقالَ الزجَّاجُ: (أَي) فِيهِ (مَا تَسْكُنُونَ بِهِ إِذا أَتاكُم) .
وقالَ عطاءُ بنُ أَبي رباحٍ: هِيَ مَا تَعْرفُونَ مِن الآياتِ فتَسْكُنُونَ إِلَيْهَا.
وقالَ قتادَةُ والكَلْبيُّ: هِيَ مِنَ السكونِ أَي طُمْأَنِينَة مِن ربِّكُم فَفِي أَيِّ مكانٍ كانَ التابوتُ اطْمَأَنّوا إِلَيْهِ وسَكَنُوا، وعَلى القوْلِ الأوَّلِ اخْتَلفوا فِي صفَتِها فرُوِي عَن عليَ، رضِيَ اللهاُ تعالَى عَنهُ وكرَّمَ وجْهَه: فأَنْزَلَ اللهاُ تَعَالَى عَلَيْهِ السّكِينَةَ، قالَ: وَهِي رِيحٌ خَجُوجٌ أَي سَرِيعَةُ المَمَرِّ. ورُوِي عَنهُ أَيْضاً فِي تفْسِيرِ الآيةِ أنَّها رِيحٌ صفاقَةٌ لَهَا رأْسانِ ووَجْه كوَجْهِ الإِنْسانِ؛ ووَرَدَ أيْضاً أنَّها حيوانٌ لَهَا وَجْه كوَجْهِ الإِنْسانِ مُجْتَمِع وسائِرُها خَلْقٌ رَقِيقٌ كالرِّيحِ والهواءِ.
(أَو هِيَ شيءٌ كانَ لَهُ رأْسٌ كرأْسِ الهِرِّ مِن زَبْرَجَدٍ وياقُوتٍ) ؛ وقيلَ: من زمردٍ وزَبَرْجَدٍ لَهُ عَيْنان لَهما شُعاعٌ (وجَناحانِ) إِذا صاحَ يُنْبي بالظَّفَرِ، وَهَذَا رُوِي عَن مجاهِدٍ.
وقالَ الرَّاغبُ: هَذَا القَوْلُ مَا أراهُ بصَحِيحٍ.
وقالَ غيرُهُ: كانَ فِي التَّابوتِ مِيراثُ الأنْبياءِ، عَلَيْهِم وعَلى نبيِّنا أَفْضل الصَّلاة والسَّلام، وعَصَى موسَى وعَمامَةُ هَارُون الصَّفْراء.
وَعَن ابنِ عبَّاسٍ، رضِيَ الّلهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: هِيَ طستٌ مِن ذَهَبٍ مِن الجنَّةِ كانَ تُغْسَل فِيهِ قُلوبُ الأَنْبياءِ، عَلَيْهِم السَّلام.
وَعَن ابنِ وهبٍ: هِيَ روحٌ مِن رُوحِ الّلهِ إِذا اخْتَلَفوا فِي شيءٍ أَخْبَرَهم ببيانِ مَا يُرِيدُون.
وَفِي حدِيثِ ابنِ عبَّاسٍ، رضِيَ الّلهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: (كُنَّا نَتَحدَّثُ أنَّ السَّكِينَةَ كانتْ تنطقُ على لسانِ عُمَر وقلْبهِ) ، فقيلَ هِيَ مِن الوقارِ والسّكُونِ؛ وقيلَ: هِيَ الرَّحْمةُ، وقيلَ: هِيَ الصّورَةُ المَذْكورَةُ.
قالَ بعضُهم: وَهُوَ الأَشْبَه:
قلْتُ: بل الأَشْبَه أَنْ يكونَ المُرادُ بهَا النُّطْق بالحكْمَةِ والصَّوابِ والحَيْلولَة بَيْنه وبينَ قوْل الفَحْشاء والخَنَا واللّغْو والهَجْر والاطْمِئْنان وخُشُوع الجَوارِحِ، وَكَثِيرًا مَا ينْطقُ صاحِبُ السَّكِينَةِ بكَلامٍ لم يكنْ عَن قدْرَةٍ مِنْهُ وَلَا رَوِيَّة، ويَسْتغْربُه مِن نفْسهِ كَمَا يَسْتغْربُه السامِعُ لَهُ، ورُبَّما لم يعْلَم بعد انْقِضائِه مَا صَدَرَ مِنْهُ، وأَكْثَر مَا يكونُ هَذَا عنْدَ الحاجَةِ وصدْقِ الرَّغْبةِ مِن السَّائِلِ والجالِسِ، وصدْق الرَّغْبةِ مِنْهُ إِلَى الّلهِ تعالَى، وَهِي وهبيةٌ مِن الّلهِ تعالَى ليْسَتْ بسَبَبِيّة وَلَا كَسْبِيَّة، وَقد أَحْسَنَ مَنْ قالَ:
وَتلك مواهبُ الرَّحمن ليْسَتْتحصل باجتهادٍ أَو بكسبِولكن لَا غِنًى عَن بَذْلِ جهدِوإخلاص بجٍ دّ لَا بلعبِوفضل الله مبذولٌ ولكنبحكمتِهِ وهذاالنص يُنْبيِفتأَمَّل ذلِكَ فإنَّه فِي غايَةِ النَّفاسَةِ.
(وأَصْبَحُوا مُسْكِنِين: أَي ذَوِي مَسْكَنةٍ) ؛ عَن اللَّحْيانيّ، أَي ذلّ وضَعْفٌ وقلَّة يَسَارٍ.
(و) حُكِي: (مَا كانَ مِسْكيناً وإنَّما سَكُنَ، ككَرُمَ ونَصَرَ) . ونَصّ اللّحْيانيّ: وَمَا كُنْت مِسْكيناً وَلَقَد سكنت.
(وأَسْكَنَه اللهاُ) وأَسْكَنَ جَوْفَه: (جَعَلَه مِسْكِيناً. (والمِسْكِينَةُ) : هِيَ (المدينةُ النَّبَوِيَّةُ، صلى اللهُ) تَعَالَى (على ساكِنِها وَسلم) .
قالَ ابنُ سِيْدَه: لَا أَدْرِي لِمَ سُمِّيت بذلِكَ إلاَّ أَنْ يكونَ لفقْدِها النَّبيّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقد ذَكَرَها المصنِّفُ فِي المَغانِمِ المُسْتطابَه فِي أَعْلام طَابَه.
(واسْتكانَ) الرَّجُلُ: (خَضَعَ وذَلَّ) . وَمِنْه حدِيثُ توْبَة كَعْب: أمَّا صاحِبَاي فاسْتَسكانَا وقَعَد فِي بيوتِهما، أَي خَضَعا وذَلاَّ؛ (افْتَعَلَ من المَسْكَنَةِ) ؛ ووَقَعَ فِي بعضِ الأصُولِ: اسْتَفْعل من السُّكونِ، وَهُوَ وَهمٌ فإنَّ سِينَ اسْتَفْعل زائِدَةٌ، (أُشْبِعَتْ حركةُ عَيْنِه) فجاءَتْ أَلِفاً.
وَفِي المُحْكَم: وأَكْثر مَا جاءَ إشْباعُ حَرَكةِ العَيْنِ فِي الشعْرِ كقوْلِهِ:
يَنْباعُ من دَفْرَى غَضُوبأَي يَنْبَع، مُدَّتْ فتْحَةُ الباءِ بأَلفٍ، وجَعَلَه أَبو عليَ الفارِسِيُّ رحِمَه الّلهُ تعالَى، مِن الكَيْنِ الَّذِي هُوَ لحْمُ باطِنِ الفرْجِ لأنَّ الخاضِعَ الذَّليلَ خفيٌّ، فشبَّهَه بذلِكَ لأنَّه أَخْفَى مَا يكونُ مِنَ الإِنْسانِ وَهُوَ يَتعدَّى بحرْفِ الجرِّ ودُونه؛ قالَ كثيِّرُ عزَّةَ:
فَمَا وَجُدوا فيكَ ابنَ مَرْوانَ سَقْطةًولا جَهْلةً فِي مازِقٍ تَسْتَكِينُها (والسُّكَيْنُ، كزُبَيْرٍ: حيٌّ) .
ونَصُّ الجَوْهرِيّ: وسُكَيْن مُصَغَّراً حيٌّ مِنَ العَرَبِ فِي شعْرِ النابِغَةِ الذّبْيانيّ؛ قالَ ابنُ بَرِّي يعْني بِهِ قوْلَه:
وعَلى الرُّمَيْثة من سُكَينٍ حاضرٌ وعَلى الدُّثَيْنةِ من بَني سَيَّارِ (و) السُّكَيْنُ: (الحِمارُ الخفيفُ السَّريعُ) ؛ وخصَّ بعضُهم بِهِ الوَحْشيّ؛ قالَ أَبو دُوَاد: دَعَرْتُ السُّكَيْنَ بِهِ آيِلاً وعَيْنَ نِعاجٍ تُراعي السِّخالا (والتَّسْكينُ: مُداوَمَةُ رُكوبِه) ؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
قالَ: (و) التَّسْكينُ أَيْضاً: (تَقْويمُ الصَّعْدَة، بالنَّارِ) ، وَهِي السكينُ.
(و) سُكَيْنةُ، (كجُهَيْنَةَ: الأَتانُ) الخَفيفَةُ السَّريعَةُ، وَبِه سُمِّيتِ الجارِيَةُ الخَفِيفَةُ الرُّوحِ سُكَيْنَة؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
قالَ: (و) السُّكَيْنَةُ أَيْضاً: (اسمُ البَقَّةِ الَّداخلةِ أَنْفَ نُمْروذٍ) بنِ كنْعانَ الخاطِىءِ فأَكَلَتْ دِماغَه.
(و) سُكَينَةُ: (صحابيٌّ) ، كَذَا جاءَ، وصَوابُه: سفينة، ذَكَرَه أَبو موسَى، ونبَّه عَلَيْهِ، قالَهُ الذَّهبيَّ وابنُ فهْدٍ.
(و) سُكَيْنَةُ (بِنْتُ الحُسَيْنِ بنِ عليَ رضِي اللهاُ) تَعَالَى (عَنْهُمَا) ، وأُمّها الرَّبَاب بِنْت امْرِىءِ القْيَسِ بنِ عدِيَ الكَلْبية وتُكْنى أُمُّ عبدِ اللهاِ.
وقيلَ: سُكَيْنَةُ لَقَبُها واسْمُها أمينةُ، كَمَا فِي الرَّوْضِ، كانَ لَهَا دعابَةٌ ومزحٌ لَطِيفٌ، شَهِدَت الطفَّ مَعَ أَبِيها ولمَّا رَجَعَتْ أُمُّ سُكَيْنةَ بعْدَ مَقْتَل الحُسَيْن خَطَبَها أَشْرافُ قُرَيْشٍ فأَبَتْ وتَرَفَّعَتْ وقالَتْ: لَا يكونُ لي حَمٌ بعْدَ رَسُولِ اللهاِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وبَقِيَتْ بعْدَه لَا يظلّها سقْفٌ حَتَّى ماتَتْ كَمَداً عَلَيْهِ، وفيهَا يقولُ والدُها:
كأَنَّ اللّيْلَ مَوْصولٌ بليلٍ إِذا زَارَت سُكَيْنة والرَّبابقالَ السّهيليُّ: أَي إِذا زَارَت قَوْمَها وهم بنُو عليم بنِ خباب.
(والطُّرَّةُ السُّكَيْنِيَّةُ: مَنْسوبَةٌ إِلَيْهَا) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(و) سُكَيْنَةُ: عدَّةُ نسْوَةٍ (محدِّثاتٍ. (و) سَكِّينةُ، (بالفتْحِ مشدَّدةً) ، كَذَا فِي النُّسخِ، والصُّوابُ بالكسْرِ مشدَّدةً كَمَا ضَبَطَه الحافِظُ، (علِيُّ بنُ الحُسَيْنِ بنِ سَكِّينَةَ) الأَنْماطيِّ سَمِعَ القطيعيّ، وابْنه أَبُو عبْدِ الّلهِ محمدُ بنُ عليِّ سَمِعَ ابنَ الصَّمْت المحبر؛ (والمُبارَكُ بنُ أَحمدَ بنِ حُسَيْنِ بنِ سكِّينَةَ) سَمِعَ أَبا عبْدِ الّلهِ النعَّال وابْنُه عبْدُ الّلهِ بنُ المُبارَكِ سَمِعَ ابنَ ناصِرٍ وأَبا المَحاسِنِ بنِ المُظَفَّر البَرْمكيّ، ماتَ سَنَة 610؛ (والمُبارَكُ بنُ المُبارَكِ بنِ الحُسَيْنِ) ، كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ ابنِ الحَسَنِ (بنِ الحُسَيْنِ بنِ سَكِّينَةَ) سَمِعَ أَبا القاسِمِ بنِ السَّمَرْقَنْدِيّ، ماتَ سنة 597، (مُحدِّثونَ) .
وفاتَهُ:
المُبارَكُ بنُ محمدِ بنِ مكارمِ بنِ سَكِّينَةَ عَن ابنِ بيانٍ، وَعنهُ ابنُ الأخْضَر، وابْنُه إسْمعيلُ بنُ المُبارَكِ، وأُخْته مَحْبوبَةُ، سَمِعَا ابْن البَطِّيّ.
(وكسَفِينَةٍ: أَبو سَكِينَةَ زِيادُ بنُ مالِكٍ) : حدَّثَ عَنهُ أَبو بكْرِ بنُ أَبي مَرْيمٍ، (فَرْدٌ.
(والساكِنُ: ة، أَو دَار قُرْبَ الطَّائِفِ.
(وأَحمدُ بنُ محمدِ بنِ ساكِنٍ الزَّنْجانيُّ) عَن نصْرِ بنِ عليَ وإسْمعيل ابنِ بنْتِ السّديّ، وَعنهُ يوسُفُ بنُ القاسِمِ الميانجيّ؛ (ومحمدُ بنُ عبْدِ اللهاِ بنِ ساكِنٍ البيكَنْدِيّ) البُخارِيُّ عَن عيسَى بنِ أَحمدَ العَسْقلانيّ، (مُحدِّثانٍ.
(وسَواكِنُ: جَزيرَةٌ حَسَنَةٌ قُرْبَ مكَّةَ) ، وَهِي بينَ جدَّةَ وبلادِ الحَبَشَةِ، وَهِي أَوَّلُ عمالَةِ الحَبَشِ.
(والأَسْكانُ: الأَقْواتُ، الواحِدُ سَكَنٌ) بالتَّحْريكِ، وقيلَ: هُوَ بضمَّتَيْن؛ وَمِنْه حدِيثُ المَهْديّ: (حَتَّى إنَّ العُنْقودَ ليكونَ سُكْنَ أَهْلِ الدارِ) ، أَي قُوتَهم مِن بَرَكَتِه، وَهُوَ بمنْزِلَةِ النُّزْلِ، وَهُوَ طَعامُ القوْمِ الَّذين ينزلُونَ عَلَيْهِ؛ قيلَ: وإنَّما قيلَ للقُوتِ سُكْنٌ لأَنَّ المَكانَ بِهِ يُسْكَنُ، وَهَذَا كَمَا يُقالُ نُزْلُ العَسْكرِ لأَرْزاقِهم المقدَّرَةِ لَهُم إِذا نزلُوا مَنْزِلاً.
(وسَمَّوْا ساكِناً) ، وَقد تقدَّمَ؛ (وساكِنَةَ) ، وَمِنْهُم: ساكِنَةُ بنْتُ الجعْدِ المحدِّثَةُ؛ (ومَسْكَناً، كمَقْعَدٍ) ، وَمِنْهُم: محمدُ بنُ مَسْكَنِ السرَّاجُ البُخارِيُّ رَوَى عَنهُ أَسْباطُ بنُ اليسع، ويقالُ لَهُ مِسْكِينٌ أَيْضاً؛ (و) مُسْكِناً مِثْلُ (مُحْسِنٍ) ، وَمِنْهُم: مُسْكِنُ بنُ تمامٍ القشيريُّ الَّذِي شَهِدَ وقْعَةَ الخازرِ مَعَ عُمَيْر بنِ الحبابِ؛ (وسَكِينَةَ) ، وَقد تقدَّمَ وَهِي كجُهَيْنَةَ.
(ومِسْكينٌ الدَّارِميُّ: شاعِرٌ مُجيدٌ) ، وَهُوَ مِسْكينُ بنُ عامِرِ بنِ أنيفِ بنِ شُرَيْح بنِ عَمْرو بنِ عدسِ بنِ زيْدِ بنِ عبْدِ اللهاِ بنِ دَارِمٍ.
(ودِرعُ بنُ يَسْكُنَ، كيَنْصُرُ: تابِعِيٌّ) ، كَذَا فِي النُّسخِ، والصَّوابُ: يافِعِيٌّ أَي مِن بَني يافِعٍ، لَهُ خَبَرٌ، كَذَا فِي التبْصِيرِ.
(وسَكَنٌ الضِّمْرِيُّ) ، محرَّكةً، وظاهِرُ سِياقِه يَقْتَضِي الفتْحَ.
(أَو سُكَيْنٌ، كزُبَيْرٍ: اخْتُلِفَ فِي صُحْبتِه) .
قلْتُ: لم يَخْتَلَفْ فِي صُحْبتِه وإنَّما اخْتُلِفَ فِي اسمِه، رَوَى عَن عَطَاء بنِ يَسَارٍ حدِيثاً.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
أَسْكَنَه مِثْل سَكَّنَه.
والسُّكَّانُ، كرُمَّانٍ، جَمْعُ ساكِنٍ وأَيْضاً: ذَنَبُ السَّفِينَةِ، عرَبيٌّ صَحِيحٌ.
وقالَ أَبو عُبَيْدٍ: هِيَ الخَيْزُرَانَةُ والكَوْثَلُ.
وقالَ الأزْهرِيُّ: مَا تُسَكَّنُ بِهِ السَّفِينَةُ تُمْنَعُ بِهِ مِن الحرَكَةِ والاضْطِرابِ.
وقالَ اللَّيْثُ: مَا بِهِ تُعَدَّلُ، وأَنْشَدَ لطرَفَةَ:
كسُكَّانِ بُوصِيَ بدَجْلَةَ مُصْعِدِ وكشَدَّادٍ: قرْيَةٌ بالسغد.
والسَّكْنُ، بالفتْحِ: البيتُ لأنَّه يُسْكَنُ فِيهِ.
وبالتَّحْريكِ: المرْأَةُ لأنَّه يُسْكَنُ إِلَيْهَا.
وأَيْضاً: الساكِنُ؛ قالَ الرَّاجزُ:
ليَلْجَؤُا من هَدَفٍ إِلَى فَنَنْإلى ذَرَى دِفْءٍ وظِلَ ذِي سَكَنْومَرْعًى مُسْكِنٌ كمُحْسِنٍ: إِذا كانَ كثيرا لَا يُحْوجُ إِلَى الظَّعْن، وكذلِكَ مَرْعًى مُرْبِعٌ ومُنْزِلٌ.
والسُّكْنُ، بالضمِّ: المَسْكَنُ وسُكَّانُ الدَّارِ: هُمُ الجنِّ المُقِيمونَ بهَا.
والسَّكِينَةُ: الرَّحْمةُ والنَّصْرُ.
ويقالُ للوَقُورِ: عَلَيْهِ السَّكِينَةُ والسُّكونُ.
وتَسَكَّنَ الرَّجُلُ مِن السَّكِينَةِ.
وتَرَكْتُهم على سَكِنَاتِهم، بكسْرِ الكافِ وفتْحِها، أَي على اسْتِقامَتِهم وحُسْنِ حالِهم، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عَن الفرَّاءِ.
وقالَ ثَعْلَب: وعَلى مَساكِنِهم.
وَفِي المُحْكَم: على مَنازِلِهم؛ قالَ: وَهَذَا هُوَ الجَيِّد لأنَّ الأوَّلَ لَا يُطابقُ فِيهِ الاسْمُ الخَبَر، إِذا المُبْتدأ اسمٌ والخَبَر مَصْدرٌ.
وتَمَسْكَنَ: إِذا تَشَبَّه بالمَساكِينِ.
وقالَ سِيْبَوَيْه: المِسْكِينُ مِن الأَلْفاظِ المُتَرَحَّمِ بهَا.
قلْتُ: وسَمِعْتهم يقُولُونَ عنْدَ التَّرَحُّم مُسَيْكِين بالتَّصْغيرِ.
وأَسْكَنَ: صارَ مِسْكِيناً.
واسْتَكَنَ: خَضَعَ وذَلَّ.
والسَّكُونُ، كصَبُورٍ: حيٌّ مِنَ العَرَبِ، وَهُوَ ابنُ أَشْرَس بنِ ثوْرِ بنِ كنْدَةَ، مِنْهُم: أَبو بدْرٍ شُجاعُ بنُ الوَلِيدِ بنِ قَيْسٍ السَّكُونيُّ الكُوفيُّ المحدِّثُ.
وقالَ ابنُ شُمَيْل: تَغْطيةُ الوَجْه عنْدَ النَّوْم سُكْنَةٌ، بالضمِّ، كأَنَّه يأْمنُ الوَحْشَة.
وسُكَيْنٌ، كزُبَيْرٍ: اسمُ مَوْضِعٍ، وَبِه فُسِّرَ قوْلُ النابِغَةِ.
وأَمَّا المُسْكانُ، بضمِّ المِيمِ، بمعْنَى العَرَبُون، فَهُوَ فُعْلان، تقدَّمَ ذِكْرُه فِي الكافِ.
والسَّكَنُ، محرَّكةً: جَدُّ أَبي الحَسَنِ عَمْرو بنِ إِسْحق بنِ إبراهيمَ بنِ أَحمدَ بنِ السَّكَنِ بنِ أَسْلَمَة بنِ أَخْشَن بنِ كورٍ الأَسَديّ البُخارِي السَّكَنيّ الكورِيّ مِن صالِحِي جزْرَةَ، وَعنهُ الحاكِمُ أَبو عبْدِ اللهاِ، تُوفي سَنَة 344، وقَرِيبه أَبو بكْرٍ محمدُ بنُ أَحمدَ بنِ محمدِ بنِ إبراهيمَ بنِ أَحمدَ سَمِعَ عَنهُ أَبو محمدٍ النَّخْشبيّ.
والسَّكَناتُ، محرَّكةً: ضِدُّ الحَرَكَات. وساكَنَهُ فِي الَّدارِ مُساكَنَةً: سَكَنَ هُوَ وإِيَّاه فِيهَا وتَساكَنُوا فِيهَا.
وسَكَنَ إِلَيْهِ: اسْتَأْنَسَ بِهِ.
وسَكَنَ غَضَبُه وَهُوَ ساكِنٌ وهادِىءٌ.
والمساكِنُ: قرْيَةٌ قُرْبَ تُونس.
وسَكَنُ بنُ أَبي سَكَنٍ: صَحابيٌّ.
والفَضِيلُ بنُ سُكين الندى شيْخٌ لأَبي يَعْلى الموصِليّ.
وكجُهَيْنَةَ: سُكَيْنَةُ بِنْتُ أَبي وقَّاصٍ، صَحابِيَّةٌ؛ وأُخْرى لم تُنْسَب، ذَكَرَها ابنُ مَنْده.
وأَبو سُكَيْنَةَ: تابِعِيٌّ رَوَى عَنهُ يَحْيَى بنُ أَبي عَمْرٍ والشَّيْبانيُّ.
وأَبو السكين الطَّائيُّ اسْمُه زَكَريا.
وأَسكونيا، بالفتْحِ: مَوْضِعٌ بَيَّض لَهُ ياقوتٌ.
وعبدُ الوَهَابِ بنُ عليِّ بنِ سُكَيْنَةَ، كجُهَيْنَةَ: محدِّثٌ بَغْدادِيٌّ مَشْهورٌ.
وأَبو سكنَةَ محمدُ بنُ راشِدِ بنِ أَبي سكنَةَ، وأخُوه إبراهيمُ رَوَيا عَن أَبِيهما عَن أَبي الدَّرْداءِ ومُعاوِيَةَ.
وسَاوَكَانُ: قرْيَةٌ بخَوَارِزم، مِنْهَا: أَبو سعيدٍ أَحمدُ بنُ عليَ الكِلابيُّ الإِمامُ المَشْهورُ مِن شيوخِ ابنِ السّمعانيّ.
والمسكينَةُ: قَرْيةٌ بمِصْرَ مِن أَعْمالِ الغَربيَّة.

سكن


سَكَنَ(n. ac. سُكُوْن)
a. Was, became quiet, still, calm, at rest, motionless;
was quiescent (letter).
b. [Ila], Trusted, confided in, relied upon.
c. ['An], Passed away from, left, quitted ( pain).
d.(n. ac. سُكْن
سُكْنَى
سَكَن
سُكُوْن) [acc.
or
Fī], Inhabited, dwelt, resided, lived in, at; possessed
( a person: demon ).
e.(n. ac. سُكُوْن)
see IV (a)
سَكُنَ(n. ac. سُكُوْنَة)
a. see IV (a)
سَكَّنَa. Quieted, stilled, calmed; appeased; allayed, assuaged;
alleviated; placed ( ْ) over, rendered quiescent (letter).

أَسْكَنَa. Was poor, needy, in misery.
b. Impoverished, reduced to misery, brought low
abased.
c. Lodged in, gave to inhabit.

تَسَكَّنَa. see IV (a)سَكْن
Inhabitants, inmates; people.

سَكْنَةa. Quiescence.

سَكَنa. see 17b. Rest, quiet, tranquillity; ease; comfort
consolation.
c. Grace; mercy.
d. (pl.
أَسْكَاْن), Food.
سَكِنَةa. see 17b. Base of the head.

مَسْكَن
(pl.
مَسَاْكِنُ)
a. Abode, dwelling-place, residence, habitation
domicile.

مَسْكَنَةa. Poverty, want, misery.

مَسْكِنa. see 17
سَاْكِن
(pl.
سُكَّاْن)
a. Still, calm, tranquil, at rest, motionless; quiescent
(letter). —
b. Inhabitant; inmate, resident.

سَكِيْنَة
(pl.
سَكَاْئِنُ)
a. Quiet, quietness, tranquillity, calmness;
confidence.
b. Gentleness.

سُكُوْنa. Rest, repose.
b. A quiescent syllabic sign ( ْ).
سَكَّاْنa. Cutler.

سُكَّاْنa. Rudder, helm.
b. Anchor.

سِكِّيْن
(pl.
سَكَاْكِيْنُ)
a. Knife.

N. P.
سَكڤنَa. Inhabited; possessed ( of a devil ).

تَمَسْكَنَ
a. see IV (a)
المَسْكُوْنَة
H.
a. The inhabited world.

مِسْكِيْن (pl.
مَسَاْكِيْنُ)
a. Poor, needy; lowly; insignificant.
b. Simple.

سَكَنْجَبَيْن
a. Oxymel.

صور

(صور) : الصَّوْرُ: اللِّيتُ.
(صور) صورا مَال واعوج فَهُوَ أصور وَهِي صوراء (ج) صور
صور: {فصرهن}: ضمهن. وقيل: أملهن. {في الصور}: جمع صورة وفي التفسير: هو قرن ينفخ فيه إسرافيل عليه السلام. 
(ص و ر) : (الصُّورَةُ) عَامٌّ فِي كُلِّ مَا يُصَوَّرُ مُشَبَّهًا بِخَلْقِ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ ذَوَاتِ الرُّوحِ وَغَيْرِهِ وَقَوْلُهُمْ وَيُكْرَهُ التَّصَاوِيرُ الْمُرَادُ التَّمَاثِيلُ يَدُلُّ عَلَيْهِ مَا فِي الْمُتَّفَقِ أَنَّ أَصْحَابَ هَذِهِ الصُّوَرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُعَذَّبُونَ وَيُقَال لَهُمْ أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ ثُمَّ قَالَ «الْبَيْتُ الَّذِي فِيهِ صُورَةٌ لَا تَدْخُلُهُ الْمَلَائِكَةُ» (ابْنُ صُورِيَا) بِالْقَصْرِ اسْمٌ أَعْجَمِيٌّ.
صور حوش [وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث ابْن عمر أَنه خرج إِلَى صور بِالْمَدِينَةِ. قَالَ الْأَصْمَعِي: الصُّور جمَاعَة النّخل الصغار وَهَذَا جمع على غير لفظ الْوَاحِد وَكَذَلِكَ الحائش جمَاعَة النّخل وَلَيْسَ لَهُ وَاحِد على لَفظه وَمِنْه الحَدِيث الْمَرْفُوع: إِنَّه كَانَ أحب مَا استتر بِهِ إِلَيْهِ عِنْد حَاجته حائش نخل أَو حَائِط وَقَالَ الأخطل: (الْكَامِل)

وَكَأن ظُعن الْحَيّ حائِشُ قَرْية ... داني الجَناة وطيّبُ الأثْمارِ -]

صور


صَوِر(n. ac. صَوَر)
a. Leant, inclined.

صَوَّرَa. Formed, fashioned, shaped; pictured, painted; drew;
represented; imagined, fancied.
b. [ coll. ], Photographed.

أَصْوَرَa. Bent, inclined; broke; demolished.

تَصَوَّرَa. Pass. of II.
b. Imagined.

إِنْصَوَرَa. Was bent; bent.
b. Was demolished.

صَوْر (pl.
صِيْرَان [] )
a. Bank; side.
b. Small palmtrees.

صَوْرَة []
a. Itching, itch.
b. Inclination, bend.

صُوْرa. Horn.
b. Tyre.

صُوْرَة [] (pl.
صُِوَر
[صِوَر
9 ])
a. Form, shape, figure; image; picture; portrait.
b. Exterior, appearance, aspect.
c. Manner, fashion.
d. Character; kind, species.
e. Formula.

صُِوَار [صِوَاْر]
a. Herd, drove of cattle.

مُصَوِّر [ N.
Ag.
a. II], Painter; sculptor.
b. [ coll. ], Photographer.

تَصْوِيْرَة (pl.
تَصَاْوِيْر)
a. Painting, picture; effigy, statue.
b. Image; representation.

تَصَوُّر
a. Idea, conception; imagination, fancy.

تَصَوُّرِيّ
a. Imaginary.

صُوْرَةً
a. Outwardly; in appearance; apparently.
(صور) - في الحديث : "ألا أعلمك كَلِماتٍ لو قُلتَهن وعليك مثل صَوْر، غُفر لك".
قيل: صَوْر: اسم جَبَل، وفي رواية: مثل صِيرٍ.
- وفي صفة مشيته - صلى الله عليه وسلم -: "كان فيه شيء من صَوَر"
: أي مَيَلٌ، ويُشْبِه أن تكون هذه الحالُ إذا جدَّ به السيرُ، لا خِلقة. وقد صَوِرَ فهو أَصْور وصَوِر، وصُرْتُه وأَصَرْتُه: أَملْته.
- وفي صفة الجَنَّة: "وتُرابُها الصِّوار".
وفي رواية: " وحِصْلِبُها" وهو التُّراب بمعنى المِسْك، وأَصْوِرَةُ المِسْك: نَوافِجُه.
- في الحديث: "تَعهَّدوا الصِّوارَين فَإنَّهما مقَعَد الملَك": أي مُلْتَقَى الشِّدْقَيْن: أي تَعهَّدُوهما بالنَّظَافَة - في حديث ابن عمر: "إني لأُدنِي الحائِضَ مِنّى وما بي إليها صَوَرَة"
من الصَّوَر، وهو العطف أي شَهْوَة تَصُورُنيِ إليها.
- في صحيح مسلم: "يتصَوَّرُ المَلَك على الرَّحِم"
يقال: ضَربتُه ضربةً تَصوَّر منها: أي سقَطَ، وتَصَوَّرتُ الأَمَر: عَلِمت حَقِيقَته.
ص و ر: (الصُّورُ) الْقَرْنُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ} [الأنعام: 73] قَالَ الْكَلْبِيُّ: لَا أَدْرِي مَا الصُّورُ. وَقِيلَ: هُوَ جَمْعُ (صُورَةٍ) مِثْلُ بُسْرَةٍ وَبُسْرٍ أَيْ يُنْفَخُ فِي صُورِ الْمَوْتَى الْأَرْوَاحُ. وَقَرَأَ الْحَسَنُ: « {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّوَرِ} [الأنعام: 73] » بِفَتْحِ الْوَاوِ. وَ (الصِّوَرُ) بِكَسْرِ الصَّادِ لُغَةٌ فِي الصُّوَرِ جَمْعُ صُورَةٍ. وَ (صَوَّرَهُ تَصْوِيرًا) (فَتَصَوَّرَ) وَ (تَصَوَّرْتُ) الشَّيْءَ تَوَهَّمْتُ (صُورَتَهُ فَتَصَوَّرَ) لِي. وَ (التَّصَاوِيرُ) التَّمَاثِيلُ. وَ (صَارَهُ) أَمَالَهُ مِنْ بَابِ قَالَ وَبَاعَ. وَقُرِئَ: {فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ} [البقرة: 260] بِضَمِّ الصَّادِ وَكَسْرِهَا، قَالَ الْأَخْفَشُ: يَعْنِي وَجِّهْهُنَّ. وَ (صَارَ) الشَّيْءَ أَيْضًا مِنَ الْبَابَيْنِ قَطَعَهُ وَفَصَلَهُ: فَمَنْ فَسَّرَهُ بِهَذَا جَعَلَ فِي الْآيَةِ تَقْدِيمًا وَتَأْخِيرًا تَقْدِيرُهُ: فَخُذْ إِلَيْكَ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ. 
صور وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [بن عمر -] إنّي لأُدْنِي الحائضَ مِنِّي وَمَا بِي إِلَيْهَا صَوَرَةٌ إِلَّا ليعلم الله أَنِّي لَا أجْتَنِبُها لِحَيْضها. قَوْله: صَوَرَةٌ يَقُول: ليسَ بِي مَيل إِلَيْهَا لشَهوة وأصل الصَوَرة الْميل وَمِنْه قيل لمائل الْعُنُق: أصْور [قَالَ الأخطل يذكر النِّسَاء:

(الوافر)

فَهُنَّ إليّ بالأعناق صُورُ

أَي موائل وَقَالَ لبيد: (الْبَسِيط)

مِن فَقْد مولى تَصُورُ الحيَّ جَفْنتُه ... أَو رُزْء مَال ورُزْء المَال يُجْتبَرُ

يَعْنِي أَن الْجَفْنَة تُميل الحَيّ إِلَيْهَا ليطعموا] . وَالَّذِي أَرَادَ ابْن عمر من إدْناء الْحَائِض الخِلافَ على الكفّار لأنّ الْمَجُوس لَا يُدنُونَ مِنْهُم الْحَائِض وَلَا تقرَّب أحدا مِنْهُم. / وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [بن عمر -] وَرَأى 133 / الف قوما فِي الحجّ لَهُم هَيْئَة أنكرها فَقَالَ: هَؤُلَاءِ الداجُّ وَلَيْسوا بالحاج.
ص و ر

في عنقه صور: ميل وعوج، ورجل أصور، وهو أصور إلى كذا إذا مال عنقه ووجهه إليه. قال:

فقلت لها غضّي فإني إلى التي ... تريدين أن أحبو بها غير أصور

وصار عنقه إليه، وصار وجهه إليّ: أقبل به، وصرت أنا عنقه، وصرت الغصن لأجتني الثمر. وعن مجاهد أنه كره أن يصور شجرة مثمرة لأن ذلك يضرها. وعصفور صوّار: يجيب إذا دعي. وصار الحاكم الحكم: قطعه وفصله. وأجد في رأسي صورة: حكة لأنه يصوره حينئذ إلى الفالي. وأراد أعرابيّ أن يتزوج امرأة فقال له آخر: إذاً لا تشفيك من الصورة، ولا تسترك من الغوره؛ أي لا تفليك ولا تظلّك عند الغائرة. وتقول: لا أنساك متى لاح الصوار، أو فاح الصوار؛ أي البقر والنافجة. قال:

إذا لاح الصوار ذكرت ليلى ... وأذكرها إذا نفح الصوار

وصوره فتصور. وتصورت الشيء. ولا أتصور ما تقول.

ومن المجاز: هو يصور عروفه إلى الناس. وقال:

من فقد مولًى تصور الحيّ جفنته

وأرى لك إليه صورة: ميلة بالمودة. وعن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: إني لأدني الحائض وما بي إليها صورة إلا ليعلم الله أني لا أجتنبها لحيضها.
صور
الصوَرُ: المَيَلُ، والنَعْتُ أصْوَرُ وصَوِرٌ. والرَّجُلُ يَصُوْرُ عُنُقَه إلى الشَيْءِ وَبصِيْرُه: أي مالَ نَحْوَه، وأصَرْتُه إصَارَةً: بمَعْناه. وقَوْلُه عَزَ وجَل: " فَصُرْهُنَ إليك " أي شَقِّقْهُنَّ إليكَ. وصارَهُ عن وَجْهِه واصْطَارَه: أي ثَنَاه. والمُصْطَارُ: الفَرَسُ يَصْطَارُ الحِمَارَ عن جِهَتِه، وقيل: الذي يَصِيْدُ حِمَارَ الوَحْشَ.
ورَجُل صُورِيٌ: أي مائلٌ أصْوَرُ. وصُرْتُ الحُكْمَ: أي فَصَلْته. وصَرَاه: قَطَعَه. والصوْرُ: النَخْلُ الصٌغَار، ولم أسْمَعْ له واحِداً. وقيل: الصيْرَانُ جَمْعُ صَوْرٍ وهو حائشُ النَخْلِ وجَماعَتُه. وقيل: صَوْرُ النَخْلَةِ أصْلُها وما انْغَرَسَ منها في الأرْضَ. وعُصْفُوْر صَوّارٌ: يُجِيْب إذا دُعِيَ. والصُّوْرَة: مَعْرُوْفَةٌ، والجَميعُ الصّوَرُ. والفِعْلُ التَصْوِيْرُ. وإنَه لَصَيِّر: أي حَسَنُ الصوْرَةِ. والصُوْرُ: القَرْنُ، ومنه " يَوْمَ يُنْفَخُ في الصوْرِ "، وقيل: جَمْعُ الصورة؛ أي يَوْمَ تُنْفَخُ الأرْوَاحُ في الصوْر، وقُرئَ بفَتْحِ الواو.
والصُّوَارُ والصوَارُ: القَطِيْعُ من البَقَرِ، والجَميعُ أصْوِرَةٌ وصِيْرَان. وقيل: الصِّوَارُ العِجْلُ. وأَصْوِرَةُ المِسْكِ: نافِقَاتُه، واحِدُها صِوَارٌ وصِيَار، وكذلك الصّارَةُ بمنزلة الفارَةِ.
وصارَةُ الجَبَلِ: رَأْسُه. والمُرْتَفِعُ من الأرْضِ.
وُيقال: انْصَارَ بمعنى انْصَاعَ، وانْصَدَعَ. وانْصَارَتِ الجِبَالُ: انْهَدتْ فَسَقَطَتْ.
[صور] الصورُ: القَرْنُ. قال الراجز: لقد نَطَحْناهُمْ غَداةَ الجمْعَيْنِ * نَطحاً شديداً لا كَنَطْحِ الصورَيْن - ومنه قوله تعالى:

(يومَ يُنْفَخُ في الصورِ) *، قال الكلبيّ: لا أدري ما الصورُ. ويقال: هو جمع صورة، مثل بسرة وبسر، أي ينفخ في صور الموتى الارواح. وقرأ الحسن:

(يوم ينفخ في الصور) *. والصور بالكسر الصاد: لغة في الصور جمع صورة. وينشد هذا البيتُ على هذه اللغة يصف الجواري: أَشْبَهْنَ من بَقَرِ الخَلْصاءِ أَعْيُنَها * وهُنَّ أَحْسَنُ من صِيرانِها صِوَرا - والصيرانُ: جمع صُِوار، وهو القطيع من البقر. والصُِوارُ أيضاً: وعاء المسك. وقد جمعها الشاعر بقوله: إذا لاح الصُِوارُ ذَكَرْتُ لَيْلى * وأَذْكُرُها إذا نَفَخَ الصَُوارُ - والصِيارُ لغة فيه. والصَوْرُ بالتسكين: النخل المجتمع الصِغارُ، لا واحد له. وقول الشاعر: كأن عرفا مائلا من صوره * بين مقذيه إلى سنوره - يريد شعر الناصية. ويقال: إنى لأجدُ في رأسي صَوْرَةً، وهي شبه الحِكَّةِ حتَّى يشتهي أن يفلى رأسه. وصارة: اسم جبل، ويقال أرض ذات شجر. والصور، بالتحريك: الميل. ورجلٌ أَصْوَرُ بَيِّنُ الصَوَرِ، أي مائل مشتاق وأصاره فانصار، أي أمالَهُ فمال. وصَوَّرَهُ الله صُورَةً حسنةً، فتَصَوَّرَ. ورجلشَيِّرٌ، أي حسن الصورة والشارة، عن الفراء. وتصورت الشئ: توهمت صورته فتصور لى. والتصاوير: التماثيل. وطعنه فتصور، أي مال للسقوط. وصارَهُ يَصورُهُ ويَصيرُهُ، أي أماله: وقرئ قوله تعالى:

(فَصُِرْهُنَّ إلَيْك) * بضم الصاد وكسرها. قال الأخفش: يعني وَجِّهْهُنَّ. يقال: صُرْ إليَّ وصُرْ وجهك إليَّ، أي أقبل على. وصرت الشئ أيضا: قطعته وفصلته. قال العجاح :

صُرْنا به الحُكْمَ وأَعْيا الحَكَما * فمن قال هذا جعل في الآية تقديماً وتأخيراً، كأنَّه قال: خُذْ إليك أربعةً من الطير فصُرْهُنَّ. ويقال عُصفور صَوَّارُ، للذي يجيب إذا دعى.
صور
الصُّورَةُ: ما ينتقش به الأعيان، ويتميّز بها غيرها، وذلك ضربان: أحدهما محسوس يدركه الخاصّة والعامّة، بل يدركه الإنسان وكثير من الحيوان، كَصُورَةِ الإنسانِ والفرس، والحمار بالمعاينة، والثاني: معقول يدركه الخاصّة دون العامّة، كالصُّورَةِ التي اختصّ الإنسان بها من العقل، والرّويّة، والمعاني التي خصّ بها شيء بشيء، وإلى الصُّورَتَيْنِ أشار بقوله تعالى: ثُمَّ صَوَّرْناكُمْ
[الأعراف/ 11] ، وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ
[غافر/ 64] ، وقال: فِي أَيِّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكَّبَكَ
[الانفطار/ 8] ، يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ
[آل عمران/ 6] ، وقال عليه السلام: «إنّ الله خلق آدم على صُورَتِهِ» فَالصُّورَةُ أراد بها ما خصّ الإنسان بها من الهيئة المدركة بالبصر والبصيرة، وبها فضّله على كثير من خلقه، وإضافته إلى الله سبحانه على سبيل الملك، لا على سبيل البعضيّة والتّشبيه، تعالى عن ذلك، وذلك على سبيل التشريف له كقوله: بيت الله، وناقة الله، ونحو ذلك. قال تعالى: وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي [الحجر/ 29] ، وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ
[النمل/ 87] ، فقد قيل: هو مثل قرن ينفخ فيه، فيجعل الله سبحانه ذلك سببا لعود الصُّوَرِ والأرواح إلى أجسامها، وروي في الخبر «أنّ الصُّوَرَ فيه صُورَةُ الناس كلّهم» ، وقوله تعالى:

فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَ
أي: أَمِلْهُنَّ من الصَّوْرِ، أي: الميل، وقيل: قَطِّعْهُنَّ صُورَةً صورة، وقرئ: صرهن وقيل: ذلك لغتان، يقال: صِرْتُهُ وصُرْتُهُ ، وقال بعضهم: صُرْهُنَّ، أي: صِحْ بِهِنَّ، وذكر الخليل أنه يقال: عصفور صَوَّارٌ ، وهو المجيب إذا دعي، وذكر أبو بكر النّقاش أنه قرئ: (فَصُرَّهُنَّ) بضمّ الصّاد وتشديد الرّاء وفتحها من الصَّرِّ، أي:
الشّدّ، وقرئ: (فَصُرَّهُنَّ) من الصَّرِيرِ، أي: الصّوت، ومعناه: صِحْ بهنّ. والصَّوَارُ:
القطيع من الغنم اعتبارا بالقطع، نحو: الصّرمة والقطيع، والفرقة، وسائر الجماعة المعتبر فيها معنى القطع.
صور: صار، صار على بعضهم لمن لا يحسن شيئاً. أي فضّل على بعضهم من لا يحسن شيئاً (ميرسنج ص22) وهذا هو صواب العبارة (انظر ص32 رقم101).
صار ومضارعه يصير: ثقّل على السمع (بوشر).
صَوَّر (بالتشديد): رسم صورة الحروف. (المقدمة 2: 347).
صَوَّر: في الكامل لابن الأثير (11: 124) في كلامه عن ملك: وكان فاسد التدبير سيء التصوير.
صور عدداً: ألف عدداً (بوشر).
صَوَّر: أصَمَّ، طرَّش (هلو).
تصوَّر له: بدا له، لاح، ظهر، بان (فوك).
تصوَّر: حدث، وقع (الجريدة الأسيوية 1852، 2: 214) ويقال: تصوَّرتْ له به خلوة أي حدث أن وجد نفسه في خلوة معه (المقري 3: 125).
تصوَّر في: تسرّب إلى، تسلّل، توصل ببراعة. ففي حيان - بسام (1: 32 ق): وتصوّر في قلوب الرؤساء فاجزلوا لأرزاقه.
انصور: طاش، انذهل، وصار أصمّ (بوشر).
صُورَة وجمعها صُوَر: قطع الشطرنج (عبد الواحد ص83).
والجمع صُوَر يطلق مجازا على الفتيات الجميلات اللاتي يشبهن التماثيل (عباد 1: 164 رقم 538، ابن بطوطة 3: 249).
صُورَة: لوحة، صورة مختومة (بوشر).
له صورة: صوَّر، شكَّل (بوشر).
صار له صورة: صوَّر، شكّل، لعب دوراً بارزاً (بوشر) وفي مملوك 2: 1): من تكون له صورة من يشغل مركزاً رفيعاً، ومثّل، ظهر أمام الجمهور. أنفق بسخاء (بوشر).
له صورة: يحسن التمثيل (بوشر).
له صورة: أبهة، زهو، بذخ، عظمة، فخفخة (بوشر).
صورة: مثال، نموذج، قدوة. ففي كتاب الخطيب (ص18 و): وكان من صُوَر القضاة.
له صورة: خادع، مموَّه (بوشر).
في الصورة: في الظاهر (بوشر).
لأجل الصورة: لأجل التظاهر والتفاخر والفخفخة. والمحافظة على الظاهر أيضاً (بوشر).
بالصُوَر الظاهرة (دي سلان المقدمة 1: 75) لا تعني حافظ على الظاهر كما ترجمها الناشر، بل تعني: حسب الظاهر.
صُورَة: الطريقة التي حدث بها الشيء (معجم بدرون، حيان ص60 و).
صُورَة: صيغة. يقال مثلاً صورة يمين أي صيغة يمين (بوشر، دي ساسي طرائف 1: 5).
صُورَة: نسخة، نسخة ثانية من عقد وصورة حجّة: نسخة عقد، وصورة دعوة: محضر رسمي، مضبطة الدعوى (بوشر).
صُورَة: كوكبة نجوم، مجموعة نجوم (بوشر).
صُوَرِيّ: علة صورية: علَّة شكلية، وهي ما يجب بها وجود الشيء (بوشر).
صوار: ترجمت بها في السعدية الكلمة العبرية صوار (السعدية ص35 النشيد الثالث).
تَصَوَّري: مثالي. (بوشر).
العلوم التصورية: العلوم السهلة أو المعاني المجردة عن المادة وعن الأعراض (دي سلان) المقدمة 1: 201 رقم 3).
تَصْوِير: لوحة، صورة (بوشر).
تصوير بضاعة: بيع بضاعة بالمفرد والمفرق (بوشر).
مُصَوَّرة: ذكرت في معجم فوك ويظهر أن معناها قطعة الشطرنج (انظر مادة صورة).
مُصَوَّراتيّ: مصوِّر (بوشر).
مصوراتي: مبرنق، طالٍ بالبرنيق (همبرت ص86).
الصاد والراء والواو ص ور

الصُّورةُ الشَّكْلُ فأمّا مَا جاء في الحديث خَلَقَ اللهُ آدمَ على صُورتِه تحتملُ الهاء أن تكونَ راجعةً على اسْمِ اللهِ وأن تكون راجعةً على آدمَ فإذا كانت عائدةً على اسمِ اللهِ فمعناه على الصُورةِ التي أنشأها اللهُ وقدَّرها فيكونُ المصدرُ حينئذٍ مُضافاً إلى الفاعلِ لأنه سبحانَه هو المُصَوُرُ لها لا أنَّ له عزَّ اسمهُ صُورةً ولا تِمثالاً كما أنّ قولَهم لَعَمْرُ اللهِ إنما هو والحياةِ التي كانت باللهِ والتي آتانِيهَا اللهُ لا أنّ له هو تعالى حَياةً تَحُلُّهُ ولا هُوَ عَلا وجهُه مَحَلٌّ للأَعراضِ وإن جعلتها عائدةً على آدمَ كان معناه على صورةِ أمثالِه ممَّن هو مخلوقٌ مُدَبَّرٌ فيكون هذا حينئذٍ كقَولِكَ للسَّيّدِ والرئيسِ قد خَدَمْتُهُ خِدْمَتَهُ أي الخِدْمةَ التي تَحِقُّ لأَمثالِه وفي العَبْدِ والمُبْتَذَلِ قد استَخْدَمْتُه اسْتِخدامَهُ أي استخدامَ أمثالِه ممَّن هو مأمورٌ بالخُفُوفِ والتصرُّفِ فيكون حينئذٍ كقولِه عزَّ وجلَّ {في أي صورة ما شاء ركبك} الانفطار 8 والجمعُ صُوَرٌ وصِوَرٌ وقد صوَّره فتَصوَّر وقولُه

(وما أيْبُلِيٌّ عَلَى هَيْكَلِ ... بَناهُ وصَلَّبَ فيه وصَارَا)

ذهب أبو عليٍّ إلى أن معنى صَارَ صَوَّرَ ولم أرَها لغيرِه وصارَ الرَّجلُ صَوَّت وعُصفورٌ صَوَّارٌ يُجِيبُ إذا دُعِيَ وصارَ الشيءُ صَوْراً وأَصَارَ فانْصارَ أمَالَهُ فمالَ قالتِ الخَنْساءُ

(لَظَلَّتِ الشُّمُّ منها وَهَيَ تَنْصارُ ... )

وخصَّ بعضُهم به إمالةَ العُنُق وصَوِرَ صَوَراً وهو أصْوَرُ مالَ قال

(اللهُ يَعْلَمُ أَنَّا في تَلَفُّتِنا ... يومَ الفِراقِ إلى أحْبابِنا صُورُ)

وصارَ وجهَهُ يصُورُه أقْبلَ به وفي التنزيل {فصرهن إليك} البقرة 260 وهي قراءة علىٍّ وابنِ عباسٍ وأكثرِ الناسِ أي وَجُهْهُنَّ وقد تقدَّم ذلك في الياء لأن صُرْتُ وصِرْتُ لُغَتان قال اللحيانيُّ قال بعضُهم معنى صُرْهُنَّ وجَّههنَّ ومعنَى صِرْهُنَّ قَطِّعْهنَّ وشَقِّقهُنَّ والمعروفُ أنهما لغتان بمعنىً واحدٍ وصَوْرا النَّهْرِ شَطّاهُ والصَّوْرُ النَّخْلُ الصِّغارُ وقيل هو المُجْتَمِعُ وليس له واحدٌ من لَفْظِه وجَمْعُ الصَّوْرِ صِيرانٌ قال كُثَيِّرُ عزَّةَ

(أَأَلحيُّ أَمْ صِيرانُ دَوْمٍ تَناوحَتْ ... بِتِرْيَمَ قَصْراً واسْتَحَنَّتْ شَمالُهَا)

والصَّوْرُ أصلُ النَّخْلِ قال

(كأنَّ جِذْعاً خارجاً من صَوْرِهِ ... ما بين أُذْنَيْهِ إلى سِنَّوْرِهِ)

والصُّورُ القَرْنُ قال

(نَطْحاً شديداً لا كَنَطْحِ الصُّورَيْنِ ... )

وبه فسَّر المفسِّرون قولَه عزَّ وجَلَّ {فإذا نفخ في الصور} المؤمنون 101 ونحوه وأما أبو عليٍّ فالصُّورُ عنده هنا جمعُ صُورَةٍ وقد تقدّم والصُّورَةُ شِبْه الحِكَّة يجدُها الإِنسانُ في رأسِه حتى يَشْتَهِي أن يُفَلَّى والصِّوارُ والصُّوارُ والصِّيارُ القطيعُ من البَقرِ والجمعُ صِيرانٌ والصُوَّارُ مشدَّدٌ كالصُّوارِ قال جريرٌ

(فَلَمْ يَبْقَ في الدارِ إلاَّ الثُّمامُ ... وَخِيطَ النَّعامِ وصُوَّارُها)

والصِّوَار والصُّوَارُ الرائحةُ الطَّيِّبة والصِّوارُ والصُّوارُ القليلُ من المِسْكِ وقيل القِطعةُ منه والجمعُ أَصْوِرَة فارِسيٌّ ورَوى بعضُهم بيت الأعْشَى

(إذا تَقُومُ يَضُوعُ المِسْكُ أصْوِرَةً ... والزَّنْبَقُ الوَرْدُ من أَرْدَانِها شَمِلُ)

وضَرَبَهُ فَتَصَوَّر أي سَقَطَ وبنُو صَوْرٍ بَطْنٌ من بنِي هَزَّانَ بن يَقْدُمَ بن عَنَزَةَ وصَارَة الجبلِ أَعلاهُ وتَحْقِيرُها صُؤَيْرَة سماعاً من العربِ والصُّوَر والصِّوَرُ موضِعٌ بالشامِ قال الأخطلُ (أمْسَتْ إلى جانبِ الحَشَّاكِ جِيفَتُهُ ... ورأسُهُ دونَهُ اليَحْمومُ والصِّوَرُ)

وصَارَةُ موضعٌ وإذْ قد تَكافَأَ في ذلك الياءُ والواوُ والْتَبَس الاشْتِقاقانِ فَحَمْلُه على الواوِ أَوْلَى
ص و ر : الصُّورَةُ التِّمْثَالُ وَجَمْعُهَا صُوَرٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَتَصَوَّرْتُ الشَّيْءَ مَثَّلْتُ صُورَتَهُ وَشَكْلَهُ فِي الذِّهْنِ فَتَصَوَّرَ هُوَ وَقَدْ تُطْلَقُ الصُّورَةُ وَيُرَادُ بِهَا الصِّفَةُ كَقَوْلِهِمْ صُورَةُ الْأَمْرِ كَذَا أَيْ صِفَتُهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ صُورَةُ الْمَسْأَلَةِ كَذَا أَيْ صِفَتُهَا.

وَأَصَارَهُ الشَّيْءُ بِالْأَلِفِ فَانْصَارَ بِمَعْنَى أَمَالَهُ فَمَالَ وَمِنْهُ
يُقَالُ رَجُلٌ أَصْوَرُ بَيِّنُ الصَّوَرِ بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ مُشْتَاقٌ بَيِّنُ الشَّوْقِ.

وَصُوَارُ الْمِسْكِ وِعَاؤُهُ بِضَمِّ الصَّادِ وَالْكَسْرُ لُغَةٌ وَرَأَيْتُ صِوَارًا مِنْ الْبَقَرِ بِالْكَسْرِ أَيْ قَطِيعًا.

صوع: الصَّاعُ مِكْيَالٌ وَصَاعُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الَّذِي بِالْمَدِينَةِ أَرْبَعَةُ أَمْدَادٍ وَذَلِكَ خَمْسَةُ أَرْطَالٍ وَثُلُثٌ بِالْبَغْدَادِيِّ وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ الصَّاعُ ثَمَانِيَةُ أَرْطَالٍ لِأَنَّهُ الَّذِي تَعَامَلَ بِهِ أَهْلُ الْعِرَاقِ وَرُدَّ بِأَنَّ الزِّيَادَةَ عُرْفٌ طَارِئٌ عَلَى عُرْفِ الشَّرْعِ لِمَا حُكِيَ أَنَّ أَبَا يُوسُفَ لَمَّا حَجَّ مَعَ الرَّشِيدِ فَاجْتَمَعَ بِمَالِكٍ فِي الْمَدِينَةِ وَتَكَلَّمَا فِي الصَّاعِ فَقَالَ أَبُو يُوسُفَ الصَّاعُ ثَمَانِيَةُ أَرْطَالٍ فَقَالَ مَالِكٌ صَاعُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خَمْسَةُ أَرْطَالٍ وَثُلُثٌ ثُمَّ أَحْضَرَ مَالِكٌ جَمَاعَةً مَعَهُمْ عِدَّةُ أَصْوَاعٍ فَأَخْبَرُوا عَنْ آبَائِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا يُخْرِجُونَ بِهَا الْفِطْرَةَ وَيَدْفَعُونَهَا إلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَعَايَرُوهَا جَمِيعًا فَكَانَتْ خَمْسَةَ أَرْطَالٍ وَثُلُثًا فَرَجَعَ أَبُو يُوسُفَ عَنْ قَوْلِهِ إلَى مَا أَخْبَرَهُ بِهِ أَهْلُ الْمَدِينَةِ وَسَبَبُ الزِّيَادَةِ مَا حَكَاهُ الْخَطَّابِيُّ أَنَّ الْحَجَّاجَ لَمَّا وَلِيَ الْعِرَاقَ كَبَّرَ الصَّاعَ وَوَسَّعَهُ عَلَى أَهْلِ الْأَسْوَاقِ لِلتَّسْعِيرِ فَجَعَلَهُ ثَمَانِيَةَ أَرْطَالٍ قَالَ الْخَطَّابِيُّ وَغَيْرُهُ وَصَاعُ أَهْلِ الْحَرَمَيْنِ إنَّمَا هُوَ خَمْسَةُ أَرْطَالٍ وَثُلُثٌ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ أَيْضًا وَأَهْلُ الْكُوفَةِ يَقُولُونَ الصَّاعُ ثَمَانِيَةُ أَرْطَالٍ وَالْمُدُّ عِنْدَهُمْ رُبُعُهُ وَصَاعُهُمْ هُوَ الْقَفِيزُ الْحَجَّاجِيُّ وَلَا يَعْرِفُهُ أَهْلُ الْمَدِينَةِ وَرَوَى الدَّارَقُطْنِيُّ مِثْلَ هَذِهِ الْحِكَايَةِ أَيْضًا عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سُلَيْمَانَ الرَّازِيَّ قَالَ قُلْتُ لِمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ كَمْ قَدْرُ صَاعِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ خَمْسَةُ أَرْطَالٍ وَثُلُثٌ بِالْعِرَاقِيِّ أَنَا حَزَرْتُهُ قُلْتُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ خَالَفْتَ شَيْخَ الْقَوْمِ قَالَ مَنْ هُوَ قُلْتُ أَبُو حَنِيفَةَ يَقُولُ ثَمَانِيَةُ أَرْطَالٍ قَالَ فَغَضِبَ غَضَبًا شَدِيدًا ثُمَّ قَالَ لِجُلَسَائِهِ يَا فُلَانُ هَاتِ صَاعَ جَدِّكَ يَا فُلَانُ هَاتِ صَاعَ عَمِّكَ يَا فُلَانُ هَاتِ صَاعَ جَدَّتِكَ قَالَ فَاجْتَمَعَ عِنْدَهُ عِدَّةُ آصُعٍ فَقَالَ هَذَا أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ يُؤَدِّي الْفِطْرَةَ بِهَذَا الصَّاعِ إلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَقَالَ هَذَا أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ أَخِيهِ أَنَّهُ كَانَ يُؤَدِّي بِهَذَا الصَّاعِ إلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَقَالَ هَذَا أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ أُمِّهِ أَنَّهَا كَانَتْ تُؤَدِّي بِهَذَا الصَّاعِ إلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ مَالِكٌ أَنَا حَزَرْتُهَا فَكَانَتْ خَمْسَةَ أَرْطَالٍ وَثُلُثًا وَالصَّاعُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ قَالَ الْفَرَّاءُ أَهْلُ الْحِجَازِ يُؤَنِّثُونَ الصَّاعَ وَيَجْمَعُونَهَا فِي الْقِلَّةِ عَلَى أَصْوُعٍ وَفِي الْكَثْرَةِ عَلَى صِيعَانٍ وَبَنُو أَسَدٍ وَأَهْلُ نَجْدٍ يُذَكِّرُونَ وَيَجْمَعُونَ عَلَى
أَصْوَاعٍ وَرُبَّمَا أَنَّثَهَا بَعْضُ بَنِي أَسَدٍ وَقَالَ الزَّجَّاجُ التَّذْكِيرُ أَفْصَحُ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ وَنَقَلَ الْمُطَرِّزِيُّ عَنْ الْفَارِسِيِّ أَنَّهُ يُجْمَعُ أَيْضًا عَلَى آصُعٍ بِالْقَلْبِ كَمَا قِيلَ دَارٌ وَآدُرٌ بِالْقَلْبِ وَهَذَا الَّذِي نَقَلَهُ جَعَلَهُ أَبُو حَاتِمٍ مِنْ خَطَإِ الْعَوَامّ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَلَيْسَ عِنْدِي بِخَطَأٍ فِي الْقِيَاسِ لِأَنَّهُ وَإِنْ كَانَ غَيْرَ مَسْمُوعٍ مِنْ الْعَرَبِ لَكِنَّهُ قِيَاسُ مَا نُقِلَ عَنْهُمْ وَهُوَ أَنَّهُمْ يَنْقُلُونَ الْهَمْزَةَ مِنْ مَوْضِعِ الْعَيْنِ إلَى مَوْضِعِ الْفَاءِ فَيَقُولُونَ أَبْآرٍ وَآبَارٌ 
[صور] فيه: "المصور" تعالى من صور جميع الموجودات ورتبها فأعطى كل شيء منها صورة خاصة وهيئة منفردة تتميز بها على اختلافها وكثرتها. وفيه: أتاني ربي الليلة في أحسن "صورة"، الصورة ترد على ظاهرها وعلى حقيقة الشيء وهيئته وعلى معنى صفته، فالمراد بها هنا الصفة، أو تعود إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أي وأنا في أحسن صورة فتجري معاني الصورة عليه. ط: صليت الليلة ما قضى ربي ووضعت جنبي في المسجد فأتاني ربي، إن كان هذا في الرؤيا فلا إشكال لأن الرائي قد يرى غير المتشكل متشكلًا وبالعكس، ولا يعد ذلك خللًا في الرؤيا، ولذا يفتقر رؤيا الأنبياء عليهم السلام إلى تأويل، وإن كان يقظة فالصورة محمولة على الصفة أي كان ربي أحسن إكرامًا من وقت آخر، قوله: وضع كفه، مجاز عن تخصيصه بمزيد فضل كفعل الملوك مع بعض خدمه، فوجدت بردها كفاية عن وصول ذلك الفيض إلى قلبه، فعلمت تدل على أن وصوله صار سببًا لعلمه أي علمت مما علمني الله لا كل ما فيها فإنه لا يعلم عدد الملائكة وعدد الرمل والتراب، ثم استشهد بالآية بأنه كشف له ذلك، وفتح أبواب الغيوب يعني فتح عليه غيوب السماء والأرض كما أرى إبراهيم ملكوت السماوات، قيل: إن الخليل رأى الملكوت أولًا ثم أيقن بوجود منشئها والحبيب رأى المنشئ أولًا ثم علم ما في السماوات والأرض وشتان ما بينهما! والملكوت عالم المعقولات، وليكون من الموقنين أي ليستدل به وليكون من المؤمنين. ش: فوجدت بردها، البرد الراحة، وضميره للكف. ك: خلق آدم على "صورته"، أي صورة آدم أي خلقه أول أمره بشرًا سويًا بطول ستين لا كغيره نطفة فيأن الصورة تعذبه بعد أن يجعل فيها روح وتكون باء بكل بمعنى في، ويحتمل أن يجعل له بعدد كل صورة شخص يعذبه والباء بمعنى لام السبب؛ وإنما كان أشد عذابًا لأنه صورها لتعبد فهو كافر فيضاعف عذابه بكفره وتصويره المعبود، وقيل: هو فيمن قصد مضاهاة خلق الله واعتقده فهو كافر مضاهي، فمن لم يقصد بصورته العبادة ولا المضاهاة فهو فاسق. وح: فأحسن "صوره"، بفتح واو أي صور الوجه. ز: جمع بإرادة جنس الوجه. ك: (("فصرهن" إليك))، أي قطعهن؛ وغربه القاضي والمعروف أملهن، وقيل: بضم صاد ضمهن إليك، وبكسرها قطعهن.
صور
صارَ إلى يَصُور، صُرْ، صَوْرًا، فهو صائِر، والمفعول مَصُور
• صار الشَّيءَ إليه: وجَّهه، أماله وقرَّبه " {قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ}: ضُمَّهن إليك وقطِّعهنّ". 

تصوَّرَ/ تصوَّرَ لـ يتصوَّر، تصوُّرًا، فهو مُتصوِّر، والمفعول مُتصوَّر
• تصوَّر الشَّيءَ: توهّمَهُ، تخيَّله واستحضر صُورتَه في ذهنه "تصوَّر موقفًا معيّنًا- يفوق كلّ تصوُّر- {هُوَ الَّذِي تَصَوَّرَكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ} [ق]: قدَّر أشكالكم" ° لا يتَصوّره عقلٌ: لا يُصَدّق.
• تصوَّر له المكانُ: صارت له عنده صُورة وشكل، تمثَّلت صُورته في ذهنه. 

صوَّرَ يصوِّر، تصويرًا، فهو مُصوِّر، والمفعول مُصوَّر
• صوَّر الشَّخصَ ونحوَه:
1 - جعل له صورة مجسَّمة، جعل له شكلاً وصورة " {هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ
 يَشَاءُ} " ° صُوِّر له الشَّيءُ: تخيَّله وبدا له.
2 - رسمه على الورق ونحوه بالقلم أو الرِّيشة أو بآلة التَّصوير "صوَّر المناظرَ الطَّبيعيّة بريشته السِّحريّة- صوَّر مُستندًا: استخرج نسخة مصوَّرة منه".
• صوَّر الأمرَ: وصفه وصفًا يكشف عن جزئيَّاته "صوَّر الحادثَ/ معايبَه- صوَّر القاتلُ جريمتَه".
• صوَّر الشَّخصيّةَ: مثَّلها. 

تَصَوُّر [مفرد]: ج تصوُّرات (لغير المصدر): مصدر تصوَّرَ/ تصوَّرَ لـ ° شيء لا يمكن تصوُّره: مُستبعَد الحدوث.
• التَّصَوُّر:
1 - (سف) إدراك المفرد: أي: معنى الماهية دون الحكم عليها بنفي أو إثبات، عكسه التَّصديق.
2 - (سف) مجموعة الأفكار التي يتصوَّرها الإنسانُ حول الكون والحياة.
3 - (نف) استحضار صورة شيء محسوس في العقل دون التَّصرُّف فيه. 

تَصَوُّريَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من تَصَوُّر.
2 - (سف) مذهب قائل بأنّ الكلِّيَّات لا توجد إلاّ في الذِّهن، وهو يقابل مذهبَي الواقعيّة والاسميّة. 

تَصْوير [مفرد]: ج تصويرات (لغير المصدر) وتَصاويرُ (لغير المصدر):
1 - مصدر صوَّرَ ° تَصْوير فيلم: تسجيل مناظر على فيلم سينمائيّ.
2 - (فن) نقش صورة الأشياء أو الأشخاص على لوح أو حائط أو نحوهما بالقلم أو بالفرشة أو بآلة التصوير.
• فرصة التصوير: فترة قصيرة مخصَّصة للصَّحافة لتصوير المشاركين في حدث إخباريّ هامّ.
• التَّصوير المجسِّم: (فن) الفن أو التِّقنيَّة التي تصوِّر الأجسامَ الصّلبة على سطح مستوٍ.
• نصّ التَّصوير: (فن) نسخة من نصّ سينمائيّ أو تلفزيونيّ مع المشاهد مرتَّبة على التَّوالي للتَّصوير أو التَّسجيل.
• آلة التَّصوير: (فن) آلة تنقل صورة الأشياء المجسّمة بانبعاث أشعّة ضوئيّة من الأشياء تسقط على عدسة في جزئها الأماميّ ومن ثمّ إلى شريطٍ أو زجاج حسّاس في جزئها الخلفيّ، فتطبع عليه الصّورة بتأثير الضّوء فيه تأثيرًا كيماويًّا.
• التَّصوير الشِّعريّ: (بغ) تصوير شخص أو شيء في القصيدة من خلال التَّشبيه والاستعارة وغيرهما من الصُّور المجازيّة.
• التَّصوير الإشعاعيّ: (طب) تصوير الأعضاء الباطنة بواسطة الأشعة السِّينيَّة.
• التَّصوير الشَّمسيّ: (فز) طريقة تقنيَّة تمكِّن من الحصول على صورة ثابتة للأشياء بنقل ضوء سطح حسَّاس بواسطة آلة التَّصوير الشَّمسيَّة.
• التَّصوير الضَّوئيّ: (فز) طريقة تقنيّة تمكِّن من الحصول بفعل الضَّوء على صورة ثابتة للكائنات ° وميض التَّصوير: نور ساطع للتَّصوير الضَّوئيّ.
• التَّصوير الحراريّ: (طب) طريقة في التَّشخيص بحيث تكوِّن الكاميرا ذات الأشعِّة تحت الحمراء صورًا تبيِّن مواقع لنمو نسيج غير طبيعيّ عن طريق قياس تغيُّرات درجة الحرارة في الجسم.
• تصوير فوق صوتيّ: (طب) تصوير تشخيصيّ تُستخدم فيه التموّجات فوق السَّمعيّة لتصوير تكوين الجسم الدّاخليّ أو مراحل تطوّر الجنين. 

تَصْويرة [مفرد]: ج تَصْويرات وتَصاويرُ: رسم، صورة "تَصْويرة ملوَّنة". 

تصويريَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من تَصْوير.
2 - (دب) حركة أدبيَّة انطلقت في أوائل القرن العشرين؛ وذلك لتعزيز الشِّعر الحرّ والتخلُّص من الغموض والرمزيّة في الشِّعر، مع عرض صور شعريّة تتميّز بالوضوح وبقدرتها على الإيحاء بصور مرئيّة تفيض بالحياة.
• الواقعيَّة التَّصويريَّة: (فن) أسلوب في فنّ الرَّسم يُشبه التَّصوير الضَّوئيّ من حيث اهتمامه بالتّفاصيل الواقعيّة. 

صائر [مفرد]: اسم فاعل من صارَ إلى. 

صَوْر [مفرد]: مصدر صارَ إلى ° في عنقه صَوْر: مَيْلٌ وعِوج. 

صُور [مفرد]: ج أَصْوار: بوق ينفخ فيه أحد الملائكة وهو إسرافيل " {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا} ". 

صُورة [مفرد]: ج صُورات وصُوَر وصِوَر:
1 - شكل، تمثال مجسَّم، كلّ ما يُصَوَّر "كتابٌ مزيّن بالصّور- صُورة مصغّرة/ مكبّرة/ شمسية- {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ} " ° حاشية الصُّورة: ما يفصل الصُّورة عن الإطار- شريط الصُّور: فيلم مكّون من صور مُذَيَّلة بشروح- صورة حيَّة: مشهد عفويّ أخّاذ- صورة مرئيّة: بثّ تلفزيونيّ- صُوَر متحرِّكة: رسوم يدويّة تحرَّك بسرعة لتبدو حركات شخصيَّاتها طبيعيّة وتسمَّى لذلك رسوم متحرِّكة.
2 - نَوع "هذا الأمر على ثلاث صُوَر".
3 - (فز) ما تراه العين مباشرة أو من خلال عدسة أو في مرآة أو مرتدّ عنها على سطح ما.
• صُورة الأمر: صِفَته "قدَّم الموضوعَ بصُورة واضحة- صُورة المسألة- مشى بصورة جيِّدة" ° بصُورة ملحوظة: على نحو يلفت النَّظر- وضَعه في الصُّورة: أشركه في الأمر، أطلعه على الموضوع.
• الصُّورة البلاغيَّة: (بغ) كلّ حيلة لغويَّة يراد بها المعنى البعيد للألفاظ، أو يغيّر فيها التَّرتيب العاديّ لكلمات الجملة أو لحروف الكلمة، أو يحلّ فيها معنى مجازيّ محل معنى حقيقيّ، أو يثار فيها خيال السّامع بالتَّكنية عن معان يستلزمها المعنى المألوف للَّفظ.
• الصُّورة البيانيَّة: (بغ) التَّعبير عن المعنى المقصود بطريق التَّشبيه أو المجاز أو الكناية، أو تجسيد المعاني.
• الصُّورة المائيَّة: (فن) رسم أو لوحة استخدمت فيها الألوان المائيَّة.
• الصُّورة الكاريكاتوريَّة: (فن) صورة يرسمها الفنَّان لشخص أو موقف يستخدم فيها التَّشويه بقصد السُّخريَة أو الإضحاك.
• صورة العَقْد: نُسْخة منه "قدَّم الوثيقةَ في صورتين".
• الصُّورة المجازيَّة: (لغ) مجموعة الصِّيغ اللُّغويّة التي تستعمل من أجل تمثيل الأشياء والأفكار المجرّدة تمثيلاً وصفيًّا.
• الصُّورة الذَّاتيَّة: (نف) مفهوم المرء عن ذاته وتشمل تحديد أو تعيين الصِّفات الشَّخصيّة والقيمة الحقيقيّة للنَّفس.
• صُورة الشَّيء: ماهيّته المجرَّدة، خياله في الذِّهن أو العقل "صُورة جامعة".
• صُورة الحُكْم التَّنفيذيّة: (قن) صورة رسميّة من النسخة الأصليّة للحكم يكون التّنفيذ بموجبها، وهي تختم بخاتم المحكمة، ويُوقِّع عليها الكاتب المختصّ بذلك بعد أن يذيِّلها بالصيغة التنفيذيَّة.
• صُورة مقلوبة: (فز) صورة ينقلب فيها وضعُ الشّيء فيكون أعلاه أسفله، كصورة الشّيء المتكوِّنة على شبكيّة العين.
• صُورة ذهنيَّة: تخيُّل لما كان في الماضي أو يكون في المستقبل. 

صُوريّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى صُورة.
2 - خياليّ، غير واقعيّ، شكليّ "أعمال صُوريَّة- نشرت الشّركة إعلانًا صُوريًّا للوظيفة التي تمّ شغلها".
• المذهب الصُّوريّ: (سف) مذهب قوامه الاعتقاد أنَّ حقائق العلوم صور مجرّدة مستندة إلى مواصفات وتعريفات مسلَّم بها "المنطق الصُّوريّ".
• العقد الصُّوريّ: (قن) العقد الذي ليس له وجود قانونيّ على الرَّغم من مظاهره وشكله. 

صُوريَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من صُورة.
2 - (سف) اتّجاه يرمي إلى التَّعويل على الشَّكل دون المضمون وإهمال العنصر المادّيّ. 

مُصوِّر [مفرد]:
1 - اسم فاعل من صوَّرَ.
2 - من حرفته التَّصوير "مصوِّر فوتوغرافيّ- مصوِّر لوحة".
• المُصوِّر: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الذي أنشأ خلقَه على صورٍ مُختلِفة ليتعارفوا بها، وصوَّر كلَّ صورةٍ لا على مثالٍ احتذاه " {هُوَ اللهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ} " ° مصوِّر الكائنات: الله. 

مُصَوَّر [مفرد]:
1 - اسم مفعول من صوَّرَ.
2 - (جغ) خريطة، صورة لسطح الأرض كلّه أو جزء منه ترسم على رقعة مسطَّحة وتبرز الملامح الطَّبيعيّة أو الــبشريّة أو الحدود
 السِّياسيّة وغيرها وتقابل كلّ نقطة على المُصوَّر موقعًا جغرافيًّا طبقًا لمقياس معيَّن. 

مُصوِّرة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل صوَّرَ: "هي مُصوِّرة بارعة".
2 - (فن) آلة تصوير، آلة تنقل صورةَ الأشياء المجسّمة بانبعاث أشعّة ضوئيّة من الأشياء تسقط على عدسة في جزئها الأماميّ، ومن ثمّ إلى شريط أو زجاج حسَّاس في جزئها الخلفيّ، فتطبع عليه الصّورة بتأثير الضّوء فيه تأثيرًا كيماويًّا.
• المُصوِّرة: (سف) القوّة التي تحفظ صورَ المحسوسات التي يدركها الحسّ المشترك وتبقيها بعد غيبة المحسوسات نفسها. 
صور
: (! الصُّورَةُ، بالضَّمّ: الشَّكْلُ) ، والهَيْئَةُ، والحقيقةُ، والصِّفة، (ج: {صُوَرٌ) ، بضمّ فَفتح، (} وصِوَرٌ، كعِنَب) ، قَالَ شَيخنَا وَهُوَ قليلٌ، كَذَا ذكرَه بَعضهم.
قلْت: وَفِي الصّحاح: {والصِّوَرُ، بِكَسْر الصَّاد: لُغَة فِي} الصُّوَرِ، جمع {صُورَة، ويُنْشَد هاذا البيتُ على هاذِه اللُّغَة يَصفُ الجَوَارِيَ:
أَشْبَهْنَ مِنْ بَقَرِ الخَلْصاءِ أَعْيُنَها
وهُنَّ أَحْسَنُ من} صِيرَانِهَا {صِوَرَا
(} وصُورٌ) ، بضمّ فَسُكُون.
( {والصَّيِّرُ، كالكَيِّسِ: الحَسَنُهَا) ، قَالَه الفَرّاءُ، قَالَ: يُقَال: رَجُلٌ} صَيِّرٌ شَيِّرٌ، أَي حَسَنُ {الصُّورَةِ والشّارَةِ.
(وَقد} صَوَّرَهُ) {صورَةً حَسَنةً، (} فتَصَوَّرَ) ، تَشَكَّل.
(وتُسْتَعْمَلُ {الصُّورَةُ بمعنَى النَّوْعِ والصِّفَةِ) ، وَمِنْه الحديثُ: (أَتانِي اللَّيْلَةَ رَبِّي فِي أَحْسَنِ} صُورَةٍ) قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: {الصُّورَة تَرِدُ فِي كلامِ العَرَبِ على ظاهِرِها، وعَلى معنَى حَقيقةِ الشيْءِ وهيئَتِه، وعَلى معنَى صِفَتِه، يُقَال:} صُورَةُ الفِعْلِ كَذَا وَكَذَا، أَي هَيْئَتُه، {وصُورةُ الأَمْرِ كَذَا، أَي صِفَتُه فَيكون المرادُ بِمَا جاءَ فِي الحَدِيث أَنّه أَتاه فِي أَحْسَنِ صِفَةٍ، وَيجوز أَن يعودَ المعنَى إِلى النّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَتاني رَبِّي وأَنا فِي أَحْسَنِ صورةٍ، وتُجْرَى مَعانِي الصُّورَةِ كلُّهَا عَلَيْهِ، إِن شِئتَ ظاهرَها أَو هيئَتها وصِفَتها، فأَمّا إِطلاقُ ظاهِرِ الصُّورَةِ على اللَّهِ عزّ وجلّ فَلَا، تَعَالَى الله عَن ذالك عُلُوّاً كَبِيرا. انْتهى.
وَقَالَ المصنّفُ فِي البصائر:} الصُّورَةُ مَا ينتقش بِهِ الإِنسان، ويتميَّزُ بهَا عَن غيرِه، وذالك ضَرْبانِ:
ضَرْبٌ محسوس يُدرِكُه الخاصّة والعامّة، بل يُدْركُها الإِنسانُ وكثيرٌ من الْحَيَوَانَات، {كصُورَةِ الإِنْسَان والفَرَسِ والحِمَارِ.
والثَّاني: معقُولٌ يُدْرِكه الخاصَّةُ دونَ العَامَّة،} كالصُّورَةِ الَّتِي اخْتُصّ الإِنْسَانُ بهَا من العَقْلِ والرَّوِيَّة والمَعَانِي الَّتِي مُيِّزَ بهَا، وإِلى {الصُّورَتَيْنِ أَشارَ تَعَالَى بقوله: {} وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ {صُوَرَكُمْ} (غَافِر: 64) ، {فِى أَىّ} صُورَةٍ مَّا شَآء رَكَّبَكَ} (الانفطار: 8) ، {هُوَ الَّذِي {يُصَوّرُكُمْ فِي الاْرْحَامِ كَيْفَ يَشَآء} (آل عمرَان: 6) . وَقَوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (إِنّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ على} صُورَتِه) . أَراد بهَا مَا خَصَّ الإِنسانَ بِهِ من الهَيْئَةِ المُدْرَكَة بالبَصَرِ والبَصِيرَةِ، وَبهَا فضَّله على كَثِير من خَلْقِه، وإِضافَتُه إِلى اللَّهِ تَعَالَى على سَبِيلِ المِلْكِ لَا على سَبِيل البَعْضِيَّة والتَّشَبُّه، تَعَالَى اللَّهُ عَن ذالك، وذالك على سبيلِ التَّشْرِيفِ، كَمَا قيل: حُرَمُ اللَّهِ، وناقَةُ اللَّهِ، وَنَحْو ذالك، انْتهى.
(و) يُقَال: إِنّي لأَجِدُ فِي رَأْسِي {صَوْرَة.} الصَّوْرَةُ (بالفَتْحِ: شِبْه الحِكَّةِ) يَجدُهَا الإِنْسانُ (فِي الرَّأْسِ) من انْتِغَاشِ القَمْلِ الصِّغار (حتّى يَشْتَهِيَ أَنْ يُفَلَّى) . وَقَالَت امرأَةٌ من الْعَرَب لابنَة لَهُم: هِيَ تَشْفِينِي من {الصَّوْرَةِ، وتَستُرُني من الغَوْرَةِ، بالغين، هِيَ الشَّمْسُ.
وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: أَرادَ أَعرابِيّ تزَوُّجَ امرأَةٍ فَقَالَ لَهُ آخر: إِذَنْ لَا تَشْفِيكَ من} الصَّوْرَةِ، وَلَا تَسْتُرك من الغَوْرَةِ. أَي لَا تَفْلِيك وَلَا تُظِلُّكَ عِنْد الغَائِرَةِ.
( {وصَارَ) الرجلُ: (صَوَّتَ) .
(و) يُقَال: (عُصْفُورٌ صَوّارٌ) ، ككَتّان: يُجِيب الدّاعِيَ إِذا دَعَا.
(و) } صارَ (الشَّيءَ) {يَصُورُه (} صَوْراً: أَمالَهُ. أَو) {صارَه} يَصُورُه، إِذا (هَدَّهُ، {كأَصَارَه} فانْصارَ) ، أَي أَمالَه فمالَ.
وَقَالَ الصاغانيّ: {انْصَارَت الجِبَالُ: انْهَدَّتْ فسَقَطت، قلْت: وَبِه فُسِّر قولُ الخَنْسَاءِ:
لظَلّت الشُّهْبُ مِنْهَا وهْيَ} تَنْصَارُ أَي تَنْصَدِع وتَنْفَلِقُ، وخصَّ بعضُهُم بِهِ إِمالَةَ العُنِقِ.
( {وصَوِرَ، كفَرِحَ: مالَ، وَهُوَ أَصْوَرُ) ، وَالْجمع} صُورٌ، بالضَّمّ، قَالَ:
اللَّهُ يَعْلَمُ أَنّا فِي تَقَلُّبِنَا
يَوْمَ الفِرَاقِ إِلى أَحْبَابِنَا صُورُ
وَفِي حَدِيث، عِكْرِمَةَ: حَمَلَةُ العَرْشِ كلُّهم صُورٌ، أَي مائِلُون أَعناقهم لِثقَل الحِمْلِ.
وَقَالَ اللَّيْثُ: الصَّوَرُ: المَيْلُ، والرجلُ {يَصُورُ عُنُقَه إِلى الشيْءِ، إِذا مالَ نَحوَه بعُنُقِه، والنَّعْت} أَصْوَرُ، وَقد {صَوِرَ.} وصَارَه {يَصُورُه،} ويَصِيرُه، أَي أَمالَه. وَقَالَ غيرُه: رجلٌ {أَصْوَرُ بَيِّنُ} الصَّوَرِ. أَي مائِلٌ مُشْتَاقٌ.
وَقَالَ الأَحمر: صُرْتُ إِليَّ الشَّيْءَ، {وأَصَرْتُه، إِذا أَمَلْتَه إِليكَ، وأَنشد:
} أَصارَ سَدِيسَها مَسَدٌ مَرِيجُ
وَفِي صفة مِشْيَتهه صلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وسلَّم: (كانَ فِيهِ شَيْءٌ من {صَوَرٍ) . يُشْبِه أَن تكونَ هاذه الحالُ إِذَا جَدّ بِه السَّيْرُ لَا خِلْقَةً، وَفِي حديثِ عمر وذكرَ العُلماءَ فَقَالَ: تَنْعَطِفُ عَلَيْهِم بالعِلْمِ قُلُوبٌ لَا} تَصُورُها الأَرْحَامُ، أَي لَا تُمِيلُها، أَخرجه الهَرَوِيّ عَن عمر، وجَعله الزَّمَخْشَرِيّ من كَلَام الحَسَنِ.
وَفِي حَدِيث مُجَاهِد: كَرِهَ أَن {يَصُورَ شَجَرَةً مُثْمِرَةً، يحْتَمل أَن يكون أَرادَ يُمِيلهَا، فإِنّ إِمالتَهَا رُبما تُؤَدّيها إِلى الجُفُوفِ، أَو أَراد بِهِ قَطْعها.
(} وصَارَ وَجْهَهُ، {يَصُورُه:} ويَصِيرُه: أَقْبَلَ بهِ) ، وَقَالَ الأَخْفَشُ: صُرْ إِلَيَّ، {وصُرْ وَجْهَكَ إِليَّ أَي أَقْبِلْ عليّ. وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {} فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ} (الْبَقَرَة: 260) ، أَي وَجِّهْهُنّ، وَهِي قراءَةُ عليّ وَابْن عبّاس، وأَكثرِ الناسِ، وذَكَرَه ابْن سيدَه فِي الياءِ أَيضاً؛ لأَنّ {صُرْتُ} وصِرْتُ لُغَتَانِ.
(و) {صارَ (الشَّيْءَ) } يَصُورُه {صَوْراً: (قَطَعَه وفَصَّلَه) } صُورَةً {صُورَةً، وَمِنْه: صارَ الحاكِمُ الحُكْمَ، إِذا قَطَعَه وحَكَم بهِ، وأَنشد الجوهريُّ للعَجّاج:
} صُرْنَا بِهِ الحُكْمَ وأَعْيَا الحَكَمَا
قلْت: وَبِه فَسَّر بعضٌ هاذِه الآيةَ، قَالَ الجَوْهرِيّ: فَمَن قَالَ هاذا جَعَلَ فِي الْآيَة تَقْدِيماً وتأْخيراً، كأَنه قَالَ خُذْ إِليكَ أَربعةً {فصُرْهُنّ.
قَالَ اللِّحْيَانيّ: قَالَ بعضُهم: معنَى} صُرْهُنّ: وَجِّهْهُنّ، ومعنَى {صِرْهُنّ: قَطِّعْهُنّ وشَقِّقْهُنّ. وَالْمَعْرُوف أَنّهما لُغَتَان بِمَعْنى واحدٍ، وكلُّهم فسَّرُوا:} فصُرْهُنّ: أَمِلْهُنّ، والكَسْرُ فُسِّر بمعنَى قَطِّعْهُنّ.
قَالَ الزَّجّاجُ: وَمن قرأَ: ( {فصِرْهُنّ إِليكَ) بِالْكَسْرِ، فَفِيهِ قَولَانِ: أَحدُهما: أَنه بمعنَى} صُرْهُنّ، يُقَال: {صارَه} يَصُورُه {ويَصِيرُه، إِذا أَمالَه لُغتان.
وَقَالَ المصنّف فِي البصائر: وَقَالَ بعضُهم:} صُرَّهُنَّ بضمّ الصّادِ، وَتَشْديد الراءِ وَفتحهَا من {الصَّرّ، أَي الشَّدّ، قَالَ: وقُرِىءَ:} فصِرَّهُنّ، بِكَسْر الصَّاد وَفتح الراءِ الْمُشَدّدَة، من الصَّرِيرِ، أَي الصَّوْت، أَي صِحْ بِهِنَّ.
( {والصَّوْرُ) ، بالفَتْح: (النَّخْلُ الصِّغَارُ، أَو المَجْتَمِعُ) ، وَلَيْسَ لَهُ واحدٌ من لَفظه، قَالَه أَبو عُبَيْدٍ.
وَقَالَ شَمِرٌ: (ج) } الصَّوْرِ ( {صِيرانٌ) ، قَالَ: وَيُقَال لغير النَّخْل من الشَّجَر} صَوْرٌ {وصِيرَانٌ، وذَكَرَه كُثَيِّر عَزّةَ، فَقَالَ:
أَأَلْحَيُّ أَم} صِيرَانُ دَوْمٍ تَنَاوَحَتْ
بتِرْيَمَ قَصْراً واسْتَحَنَّتْ شَمَالُهَا
قلْت: وَفِي حَدِيث بَدْرٍ: أَنّ أَبَا سُفْيَانَ بَعَثَ رَجلَيْن من أَصحابِه، فأَحْرَقَا {صَوْراً من} صِيرَانِ العُرَيْضِ.
(و) {الصَّوْرُ: (شَطُّ النَّهْرِ) ، وهما} صَوْرَانِ.
(و) الصَّوْرُ: (أَصْلُ النَّخْلِ) ، قَالَ:
كأَنّ جِذْعاً خَارِجاً مِنْ {صَوْرِهِ
مَا بَيْنَ أُذُنَيْهِ إِلى سِنَّوْرِهِ
وَقَالَ ابْن الأَعرابي:} الصَّوْرَةُ: النَّخْلَة.
(و) {الصَّوْرُ: (قَلْعَةٌ) وَقَالَ الصَّاغانيّ: قَرْيَة على جَبَلٍ (قُرْبَ مارِدِينَ) .
(و) الصَّوْرُ: (اللِّيْتُ) ، بِكَسْر اللَّام، وَهُوَ صفحَةُ العُنُق.
وأَما قَول الشَّاعِر:
كأَنَّ عُرْفاً مائِلاً من} صَوْرِهِ
فإِنّه يُرِيد شَعرَ النّاصِيَةِ.
(وبَنُو {صَوْرٍ) ، بِالْفَتْح: (بَطْنٌ) من بني هِزَّانَ بنِ يَقْدُمَ بنِ عَنَزَةَ.
(و) } الصُّورُ، (بِالضَّمِّ: القَرْنُ يُنْفَخُ فِيهِ) ، وَحكى الجَوْهَرِيّ عَن الكَلْبِيّ فِي قَوْله تَعَالَى: {يَوْمَ يُنفَخُ فِى الصُّوَرِ} (الْأَنْعَام: 73) .
وَيُقَال: هُوَ جمْع! صُورَة، مثل: بُسْر وبُسْرَة، أَي يُنْفَخُ فِي {صُوَرِ المَوْتَى للأَرواح، قَالَ: وقَرَأَ الحسنُ: يَوْم يُنْفَخُ فِي الصُّوَرِ.}
قلْت ورُوِيَ ذالك عَن أَبي عُبَيْدَة، وَقد خطّأَه أَبو الهَيْثَمِ، ونَسبه إِلى قِلّة الْمعرفَة، وَتَمَامه فِي التَّهْذِيب.
(و) صُورُ، (بِلَا لَام: د، بسَاْهلِ) بَحْرِ (الشّامِ) ، مِنْهُ محمَّدُ بنُ المُبَاركِ {- الصُّورِيّ، وجَماعةٌ من مَشايخِ الطَّبَرانِيّ، وَآخَرُونَ.
(وعبْدُ اللَّهِ بنُ} صُورِيَا، كبُورِيَا) ، هاكذا ضَبطه الصّاغانيّ، وَيُقَال: ابنُ {صُورِي، وَهُوَ الأَعْوَرُ (من أَحْبارِهِمْ) أَي الْيَهُود، قَالَ السُّهَيْلِيّ: ذكر النَّقّاش أَنّه (أَسْلَمَ ثُمَّ كَفَرَ) ، أَعاذَنا اللَّهُ من ذالك.
(و) } الصُّوَارُ (ككِتَابٍ وغُرَابٍ: القَطِيعُ من البَقَرِ) ، قَالَه اللَّيْثُ، والجمعُ {صِيرَانٌ، (كالصِّيَارِ) ، بالكَسْر، والتحتيّة، لُغَة فِيهِ.
(} والصُّوَارُ) ، كغُرَاب لغةٌ فِي الصِّوار، بِالْكَسْرِ، وَلَا يَخْفَى أَنه تكْرَار، فإِنه سبق لَهُ ذالك، أَو أَنه كرُمَّانٍ، فَفِي اللسَان: والصُّوَّار مشَدَّدٌ، {كالصُّوَارِ، قَالَ جرير:
فلَمْ يَبْقَ فِي الدّارِ إِلاّ الثُّمَامُ
وخِيطُ النَّعَامِ} وصُوّارُهَا
ولعلّ هاذا هُوَ الصوابُ، فتأَمّلْ.
(و) الصِّوَارُ والصُّوَارُ: (الرَّائِحَةُ الطَّيّبَةُ، و) قيل: {الصِّوارُ} والصُّوَارُ: وِعَاءُ المِسْكِ، وَقيل: (القَلِيلُ من المِسْكِ) ، وَقيل: القِطْعَةُ مِنْهُ، وَمِنْه الحَدِيث فِي صِفَةِ الجَنَّة: (وتُرَابُهَا الصُّوَار) يَعْنِي المِسك، وصوار المَسك: نافِجَته. (ج:! أَصْوِرَةٌ) فَارسي.
وأَصْوِرَةُ المِسْكِ: نافِجاتُه، ورَوَى بعضُهُم بيتَ الأَعشَى:
إِذَا تَقُومُ يَضُوعُ المِسْكُ أَصْوِرَةً
والزَّنْبَقُ الوَرْدُ مِن أَرْدَانِهَا شَمِلُ
وَقد جَمع الشَّاعِر الْمَعْنيين فِي بَيت وَاحِد، فَقَالَ: إِذا لاحَ {الصُّوَارُ ذَكَرْتُ لَيْلَى
وأَذْكُرُها إِذا نَفَحَ} الصِّوَارُ
الأُولَى: قَطِيعُ البَقَرِ، وَالثَّانيَِة: وِعَاءُ المِسْكِ.
(وضَرَبَه {فتَصَوَّرَ، أَي سَقَطَ) ، وَمِنْه الحَدِيث: (} يتَصَوَّرُ المَلَكُ على الرَّحِمِ) أَي يسقُط.
( {وصارَةُ الجَبَلِ: أَعْلاهُ) ، وَقَالَ الصّاغانيّ: رَأْسُه، وسُمِعَ من العَرَب فِي تَحْقِيرها صُؤَيْرَة.
(و) } الصّارَةُ (من المِسْكِ: فَأْرَتُه) .
(و) {صَارَةُ: (ع) ، وَيُقَال: أَرضٌ ذاتُ شَجَرٍ، وَيُقَال: اسمُ جَبَلٍ، وهاذا الَّذِي استدركه شيخُنَا على المصنّف، وَقَالَ: إِنّه لم يَذكره، وَهُوَ فِي الصّحاح، وغَفَل عَن قولِه: مَوضِع، أَو سقطَ من نُسخته، فتأَمل.
(و) } المُصَوَّرُ، (كمُعَظَّمٍ: سَيْفُ بُجَيْرِ بنِ أَوْس) الطّائِيّ.
( {والصِّوارَانِ، بِالْكَسْرِ: صِمَاغَا الفَمِ) ، والعامّةُ تُسَمِّيهما} الصَّوّارَيْنِ، وهما الصّامِغَانِ أَيضاً، وَفِي الحَدِيث: (تَعَهَّدُوا {الصِّوَارَيْنِ فإِنّهُمَا مَقْعَدَا المَلَكِ) . هما مُلْتَقَى الشِّدْقَيْن، أَي تعهَّدُوهُمَا بالنّظَافَةِ.
(} وصُورَةُ، بالضّمّ: ع، من صَدْرِ يَلَمْلَمَ) ، قَالَت ذِئْبَةُ ابنةُ نُبَيْثَة بن لأْيٍ الفَهْمِيّة:
أَلاَ إِنّ يَوْمَ الشَّرِّ يَومٌ {بِصُورَةٍ
ويومُ فَناءِ الدَّمْعِ لَو كَانَ فانِيَا
(و) قَالَ الجُمَحِيّ: (} صارَى، مَمْنُوعَة) من الصَّرْفِ: (شِعْبٌ) فِي جَبَلٍ قُرْبَ مكَّةَ، وَقيل: شِعْبٌ من نَعْمَانَ، قَالَ أَبو خِرَاشٍ:
أَقولُ وَقد جاوَزْتُ صَارَى عَشِيَّةً
أَجاوَزْتُ أُوْلَى القَوْمِ أَم أَنا أَحْلُمُ (وَقد يُصْرَفُ) ورُوِي بيتُ أَبي خِراش: (أَقُولُ وَقد خَلَّفت {صَارا) مُنَوَّناً.
(} وصُوَّارُ بنُ عبدِ شَمْس، كجُمّارٍ) .
( {وصَوْرَى، كسَكْرَى: ماءٌ بِبلادِ مُزَيْنَةَ) ، وَقَالَ الصّاغانيّ: وادٍ بهَا، (أَو ماءٌ قُرْبَ المَدينَةِ) ، وَيُمكن الْجمع بَينهمَا بأَنّها لمُزَيْنَةَ، وهاذا الَّذِي استدركَه شيخُنَا على المصنّف، وَنقل عَن التَّصْرِيح والمُرَادِيّ والتّكْمِلَة أَنه اسمُ ماءٍ أَو وَادٍ، وَقد خلا مِنْهُ الصّحَاحُ والقَامُوسُ، وأَنت تَرَاه فِي كَلَام المصنّف، نعم ضَبَطَه الصاغانيّ بالتَّحْرِيك ضبْطَ القَلَمِ، كَمَا رأَيتُه، خلافًا لما ضبطَه المصنّف، وكأَنّ شيخَنَا لم يَستوفِ المادّة أَو سقَط ذالك من نُسْخته.
(} وصَوْرَانُ) ، كسَحْبَانِ: (ة، باليَمَنِ) . قلْتُ: هاكذا قَالَه الصّاغانيّ، إِن لم يكن تَصْحِيفاً عَن ضوران، بالضاد الْمُعْجَمَة، كَمَا سيأْتي.
(و) {صَوّرَانُ (بفَتْحِ الواوِ المُشَدَّدَةِ كُورَةٌ بحِمْصَ) ، نَقله الصاغانيّ.
(و) } صُوَّر، (كسُكَّر: ة، بِشاطِىءِ الخَابُورِ) ، وَقَالَ الحافِظُ: هِيَ من قُرَى حَلَب، ونُسِب إِليها أَبو الحَسَن عليُّ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ سَعْدِ اللَّهِ {- الصُّوَّرِيّ الضّرِير المُقْرِي الحَنْبَلِيّ، عَن أَبِي الْقَاسِم بنِ رَوَاحَةَ، سمع مِنْهُ الدِّمْياطِيّ. قلتُ: وراجَعْتُ مُعْجم شُيُوخ الدِّمياطِيّ فَلم أَجِدْه.
(وذُو} صُوَيْرٍ، كزُبَيْرٍ: ع، بعَقِيقِ المَدِينَةِ) .
(! والصَّوْرَانُ) ، بالفَتْح: (ع، بقُرْبِها) ، نقَلَهما الصاغانيّ، وَفِي حَدِيث غَزْوَةِ الخَنْدَقِ: (لمّا تَوَجَّه النبيُّ صلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وسلّم إِلى بني قُرَيظَةَ مَرّ على نَفَرٍ من أَصحابِه بالصَّوْرَيْنِ) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
{المُصَوِّرُ، وَهُوَ من أَسماءِ اللَّهِ الحُسْنَى، وَهُوَ الَّذِي} صَوَّرَ جَمِيعَ المَوْجُوداتِ، ورَتَّبَها، فأَعْطَى كلَّ شيءٍ مِنْهَا صُورَةً خَاصّةً، وهَيْئَةً منفَرِدَةً يتمَيَّز بهَا على اختلافِها وكثرتِهَا.
{والصُّورَةُ: الوَجْهُ، وَمِنْه حديثُ ابْن مُقرن: (أَما عَلِمْتَ أَنَّ} الصُّورَةَ مُحَرَّمَةٌ) والمرادُ بهَا المَنْع من اللَّطْم علَى الوَجهِ، والحديثِ الآخر: (كرِهَ أَن تُعْلَمَ الصُّورَةُ) ، أَي يُجْعَلَ فِي الوجْه كَيٌّ أَو سِمَةٌ.
{وتَصَوَّرْتُ الشيْءَ: تَوهَّمْت صُورَتَه} فتَصَوَّرَ لي.
{والتّصاوِيرُ: التَّمَاثِيلُ.
} وصَارَ بمعنَى {صَوَّرَ، وَبِه فسَّرَ أَبو عليّ قولَ الشَّاعِر:
بَناهُ وصَلَّبَ فيهِ} وصَارَا
قَالَ ابْن سِيده: وَلم أَرَهَا لغيره.
{والأَصْوَرُ: المُشْتَاقُ.
وأَرَى لكَ إِليه} صَوْرَةً، أَي مَيْلاً بالمَوَدَّةِ، وَهُوَ مَجَاز.
{والصَّوَرُ مُحَرَّكَةً: أُكَالٌ فِي الرَّأَسِ، عَن ابنِ الأَعرابِيّ.
} والصَّوْرَةُ: المَيْلُ والشَّهْوَة، وَمِنْه حديثُ ابنِ عُمَر: (إِنِّي لأُدْنِي الحَائِضَ منّي وَمَا بِي إِليها {صَوْرَة) .
وَيُقَال: هُوَ} يَصُورُ مَعروفَه إِلى النّاس وَهُوَ مَجاز.
! والصُّوَرُ بضمّ فَفتح، وَيُقَال: بالكَسْر: موضعٌ بالشَّام، قَالَ الأَخْطَل:
أَمْسَتْ إِلى جانِبِ الحَشَاكِ جِيفَتُه
ورَأْسُهُ دُونَه اليَحْمُومُ! والصُّوَرُ
يرْوى بالوجهَين.

صور

1 صَارَهُ, aor. ـُ (S, M, K,) inf. n. صَوْرٌ, (M, K,) He made it (a thing, M, K, or, as some say, specially the neck, M) to incline, or lean; (S, M, K;) as also صارهُ, aor. ـِ (S;) and ↓ اصارهُ: (S, M, Msb, K:) or he demolished it threw it down, or pulled it down to the ground; as also ↓ اصارهُ. (K.) One says, of a man, يَصُورْ عُنُقَهُ

إِلَى الشَّىْءِ He inclines his neck to the thing. (Lth.) And صُرْتُ إِلَىَّ الشَّىْءَ, and ↓ أَصَرْتُهُ, I inclined, or bent, the thing to, or towards, me. (El-Ahmar.) And صُرْتُ الغُصْنَ لِأَجْتَنِىَ الثَّمَرَ [I inclined, or bent, the branch, that I might pluck, or gather, the fruit]. (A.) And قُلُوبٌ لَا تَصُورُهَا الأَرْحَامُ (assumed tropical:) [Hearts which the ties of relationship do not incline]. (TA, from a trad.) فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ, in the Kur [ii. 262], means and turn them towards thee; and so فَصِرْهُنَّ: (Akh, S, M:) but the former is the more common reading: this is the meaning commonly known, of each reading: though Lh says that the former means as above, and the latter means cut them, and divide them, in pieces; (M;) and some thus explain the former, making a transposition in the verse, as though the words were thus, فَخُذْ إِلَيْكَ

أَرْبَعَةً مِنَ الطَّّيْرِ فَصُرْهُنَّ. (S.) One says also, صُرْ إِلَىَّ, and صُرْ وَجْهَكَ إِلَىَّ, Turn thou thy face towards me. (Akh, S.) And صَارَ وَجْهَهُ, aor. ـُ (M, K,) and يَصِيرُ, (K,) He turned his face towards a person or thing. (M, K.) And هُوَ يَصُورَ مَعْرُوفَهُ إِلَى النَّاسِ (tropical:) [He turns his beneficence towards men]. (TA.) b2: [Agreeably with a statement cited above, it is said that] صَارَهُ, aor. as above, (S, K,) and so the inf. n., (TA,) signifies also He dissected it; or cut it, or divided it, in pieces. (S, K, TA.) b3: And hence, (TA,) صَارَ الحُكْمَ (assumed tropical:) He (the judge, A, TA) decided the judgment. (S, * A, TA.) b4: [Freytag states, on the authority of the Kitáb el-Addád, that صار, aor. as above, has two contr. significations: He separated, or dispersed: b5: and He collected.] b6: See also 2.

A2: صَارَ also signifies He (a man, M) uttered a cry, or sound. (M, K.) A3: صَوِرَ, (M, A, K,) [aor. ـْ inf. n. صَوَرٌ, (S, M, A,) He, (Lth,) or it, (a thing, M, Msb, K, or a man's neck, M, A, *) inclined, or leaned; (Lth, S, * M, A, K;) as also ↓ انصار: (S, M, Msb, K: *) it bent; or was, or became, crooked. (A.) One says, فِى عُنُقِهِ صَوَرٌ In his neck is an inclining; and a bending, or crookedness. (A.) b2: And صَوَرٌ as an attribute of a man signifies also (tropical:) An inclining, or inclination; (S;) a desiring, or desire. (S, Msb.) 2 صوّر [inf. n. تَصْوِيرٌ,] He formed, fashioned, figured, shaped, sculptured, or pictured, him, or it; (S, M, K;) and ↓ تصوّر signifies the same; (Msb, and Bd in iii. 4;) and so does ↓ صار, accord. to Aboo-'Alec, in the saying, بَنَاهُ وَصَلَّبَ فِيهِ وَصَارَا [Which (referring to a church) he has built, and in which he has made a cross, or crosses, and has made sculptured, or painted, work]. (M.) One says, صَوَّرَهُ اللّٰهُ صُورَةً حَسَنَةً [God formed him a goodly, or beautiful, form]. (S.) b2: See also 5, in two places.4 أَصْوَرَ see 1, in three places.5 تصوّر He, or it, was, or became, formed, fashioned, figured, shaped, sculptured, or pictured. (S, M, K, TA.) b2: And [hence,] تصوّر لِى

[and لِى ↓ صُوِّرَ, like تَخَيَّلَ لِى and خُيِّلَ لِى,] It appeared to my mind, or imagination, (S, Msb,) as an image, or a picture. (Msb.) A2: See also 2. b2: [Hence,] تصوّر شَيْئًا He imagined a thing; imaged it in the mind; as also ↓ صوّرهُ; [like تَخَيَّلَهُ and خَيَّلَهُ;] he imagined, or conceived, the form of the thing. (S.) [تَصَوُّرٌ in logic signifies The forming of an idea; conception, perception, or apprehension; sometimes qualified by the epithet سَاذَجٌ i. e. simple.]

A3: Also He (being pierced with a spear or the like) inclined, to fall: (S:) or he (being struck) fell: (M, K:) or he, or it, fell, or alighted. (TA.) 7 اِنْصَارَ: see صَوِرَ. b2: Also It (a thing) became demolished, and cut, or divided, in pieces: (O:) it (a mountain) became demolished, and fell: (Sgh, TA:) it cracked, and split. (TA.) 8 اصطارهُ He doubled it, or folded it; or he bent it; syn. ثَنَاهُ. (O.) صَارٌ: see صَيِّرٌ, below, in two places.

صَوْرٌ Small palm-trees: (M, K:) or a collection of small palm-trees: (S, M, K:) a word having no proper sing.: (S, M:) [but see صَوْرَةٌ:] pl. صِيرَانٌ: (Sh, M, K:) and other trees: pl. as above. (Sh, TA.) b2: Also The root of a palmtree, (M, K,) or of a palm-trunk. (M.) b3: and The bank, or side, of a river or rivulet. (M, K.) b4: And The side of the neck. (O, * K, * TA. [In the CK, واللِّيتِ is erroneously put for وَاللِّيتُ.]) b5: And The forelock: so in the saying of a rájiz, كَأَنَّ عُرْفًا مَائِلًا مِنْ صَوْرِهِ [As though a mane inclining from his forelock]. (S.) صُورٌ A horn: (S, M:) and a horn in which one blows: (S, M, K:) so in the Kur [vi. 73, &c.], يَوْمَ يُنْفَخُ فِى الصُّورِ [i. e. On the day when the horn shall be blown in]: El-Kelbee says, I know not what is الصور: and it is said to be pl. of صُورَةٌ, like as بُسْرٌ is of بُسْرَةٌ; [or rather a coll. gen. n., of which صُورَةٌ is the n. un.;] i. e., [the phrase means] when the souls shall be blown into the forms of the dead: and El-Hasan read فِى الصُّوَرِ: (S, L, TA:) this is related on the authority of AO; but AHeyth asserts him to have said wrong. (L, TA.) صَوَرٌ inf. n. of صَوِرَ [q. v.]. (M, A.) b2: Also An itching (أُكَالٌ) in the head. (IAar, TA.) [See also صَوْرَةٌ.]

صَارَةٌ The head, (O,) or the upper, or uppermost, part, (K,) of a mountain: (O, K:) and صُؤَيْرَةٌ [with ء] has been heard from the Arabs as its dim. (TA.) A2: See also صِوَارٌ.

صَوْرَةٌ (tropical:) An inclination, or a desire. (TA.) Yousay, أَرَى لَكَ إِلَيْهِ صَوْرَةً (tropical:) I see thee to have a loving inclination to him. (A.) And مَا بِى إِلَيْهَا صَوْرَةٌ (tropical:) I have not any inclination to, or desire for, her. (TA, from a trad.) b2: And An itching, or itch, (حِكَّة,) in the head: (A:) or an affection like حِكَّة in a man's head, occasioning a desire to be loused. (S, M, K.) [See also صَوَرٌ.]

A2: And A palm-tree. (IAar.) [See also صَوْرٌ.]

صُورَةٌ Form, fashion, figure, shape, or semblance; syn. شَكْلٌ, (M, K,) and مِثَالٌ; (Msb;) the external state of a thing; (IAth;) that whereby a thing is sensibly distinguished by men in general, and even by many other animate beings, from other things; as the صورة of a man, and of a horse, and of an ass. (B.) b2: And An effigy; an image, or a statue; a picture; anything that is formed, fashioned, figured, or shaped, after the likeness of any of God's creatures, animate or inanimate: it is said that the maker of an effigy, or image, will be punished on the day of resurrection, and will be commanded to put life into it; and that the angels will not enter a house in which is a صورة. (Mgh.) [See also تَصَاوِيرُ.] b3: [Hence, A mental image; or a resemblance, of any object, formed, or conceived, by the mind; an idea: a meaning of frequent occurrence in philosophical works &c.] b4: And Species; syn. نَوْعٌ. (K.) b5: And The essence of a thing; that by being which a thing is what it is; or the property, or quality, or the aggregate of properties or qualities, whereby a thing is what it is; syn. حَقِيقَةٌ: (IAth:) [specific character;] that whereby a thing is mentally distinguished by particular persons, not by the vulgar, from other things; as the صورة by which a man is specially distinguished, consisting in reason and thought and other distinctive attributes: (B:) a quality, an attribute, a property; or a description, as meaning the aggregate of the qualities or attributes or properties, of a thing; or the state, condition, or case, of a thing; syn. صِفَةٌ: (IAth, Msb, K:) as when you say, صُورَةُ الأَمْرِ كَذَا [The quality, &c., of the thing is of such a kind]: (IAth, Msb:) and صُورَةُ المَسْأَلَةِ كَذَا [The description, statement, or form, of the question is of such a kind]: (Msb:) and so in the saying of the Prophet, أَتَانِى اللَّيْلَةَ رَبِّى فِى

أَحْسَنِ صُورَةٍ [My Lord came to me to-night in a most goodly state]; or صورة may here refer to the Prophet, and may mean external state, or manner of being, or condition. (IAth.) b6: And The mode, or manner, of an action. (IAth.) b7: The pl. is صُوَرٌ (S, M, Msb, K) and صِوَرٌ and صُورٌ; (S, M, K;) the second of which is rare, and by some disallowed. (MF.) b8: The saying of the Prophet خَلَقَ اللّٰهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ may mean that God created Adam in the صورة [or form &c.] that He, namely, God, originated and ordained; or in the صورة proper to him, namely, Adam. (M.) b9: صُورَةٌ signifies also The face: so in a trad. cited voce مُحَرَّمٌ; in which it is said that the صورة is pronounced sacred, i. e. that it is not to be slapped: and in another, in which it is said that the Prophet disliked marking the صورة with a hot iron. (TA.) صُوَارٌ: see the next paragraph, in four places.

صِوَارٌ A herd of [wild] bulls or cows; (S, M, Msb, K;) as also ↓ صُوَارٌ and ↓ صِيَارٌ [the latter in the CK written صِيّار] and ↓ صُوَّارٌ [in some copies of the K erroneously written صُوَار, which, as observed in the TA, is a repetition]: (M, K, TA:) pl. of the first (S, M) and second and third (M) صِيرَانٌ. (S, M.) A2: Also A sweet odour; and so ↓ صُوَارٌ. (M, K.) b2: And A vesicle (وِعَآء) of musk; (S, Msb;) as also ↓ صُوَارٌ, (Msb,) and ↓ صِيَارٌ, (S,) and ↓ صَارَةٌ [also] signifies [the same, i. e.] a فَارَة or فَأْرَة of musk: (O, K:) or صِوَارٌ and ↓ صُوَارٌ signify a small quantity of musk: (M, K:) or a piece, or portion, thereof: (M:) and صِوَارٌ signifies also musk [itself]: (TA:) pl. أَصْوِرَةٌ. (M, K.) [Said in the M to be Pers\.]

A3: الصِّوَارَانِ The two corners of the mouth; (O, K;) called by the vulgar الصَّوَّارَيْن, (O, TA,) or الصَّوَارَيْن (O in art. صمغ.) صِيَارٌ: see the next preceding paragraph, in two places.

صُؤَيْرَةٌ [with ء] a dim. of صَارَةٌ [q. v.]. (TA.) صَيِّرٌ Goodly in صُورَة [i. e. form &c.]; (Fr, S, K;) as also ↓ صَارٌ. (TA in art. شور.) One says رَجُلٌ صَيِّرٌ شَيِّرٌ (Fr, S) and شَارٌ ↓ صَارٌ (TA ubi suprà) A man goodly in صورة [or form &c.] and in شَارَة [i. e. appearance or apparel &c.]. (Fr, S.) [See also شَيِّرٌ in art. شور.]

صَوَّارٌ A sparrow (عُصْفُورٌ) that answers when called. (S, M, K. *) صُوَّارٌ: see صِوَارٌ, first sentence.

أَصْوَرُ Inclining: (M, K:) pl. صُورٌ. (M.) One says رَجُلٌ أَصْوَرُ A man having an inclining, or a bending, or crooked, neck. (A.) And هُوَ أَصْوَرُ

إِلَى كَذَا He is inclining his neck and face towards such a thing. (A.) b2: [And hence,] (assumed tropical:) Having an inclination, or a desire, (S, M, Msb,) to, or for, (إِلَى,) a friend, or an object of love. (M.) تَصَاوِيرُ [pl. of تَصْوِيرٌ and تَصْوِيرَةٌ] Effigies, images, or statues; pictures; and the like. (S, Mgh.) [See also صُورَةٌ.]

مُصَوِّرٌ [A sculptor; and a painter, or limner, or the like]. المُصَوِرُ as an epithet of God, The Former, or Fashioner, of all existing things, who hath established them, and given to every one of them a special form and a particular manner of being whereby it is distinguished, with their variety and multitude. (TA.)

هدى

هدى: {هدى}: رشدا. و {الهدي}: ما أهدي إلى البيت الحرام واحدها: هَدِيَّة، وهَدْيَة.
(هدى) الْعَرُوس إِلَى بَعْلهَا أهداها والهدية إِلَى فلَان وَله أتحفه بهَا وَيُقَال فلَان يهدي للنَّاس إِذا كَانَ كثير الْهَدَايَا
(هدى)
فلَان هدى وهديا وهداية استرشد وَيُقَال هدى فلَان هدي فلَان سَار سيره وَفُلَانًا أرشده ودله وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ووجدك ضَالًّا فهدى} وَفُلَانًا الطَّرِيق وَله وَإِلَيْهِ عرفه وَبَينه لَهُ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وهديناه النجدين} وَفِيه أَيْضا {واهدنا إِلَى سَوَاء الصِّرَاط}
هدى وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه خرج فِي مَرضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ يهادى بَين اثْنَيْنِ حَتَّى أُدخِل الْمَسْجِد. يَعْنِي أَنه كَانَ يعْتَمد عَلَيْهِمَا من ضعفه وتمايُله وَكَذَلِكَ كل من فعل ذَلِك بِأحد فَهُوَ يهاديه / قَالَ ذُو الرمة يصف امْرَأَة تمشي بَين نسَاء 61 / الف يماشينها: [الطَّوِيل]

يهادين جماء الْمرَافِق وَعْثةً ... كليلة حجم الكعب ريا المخلخلِ

فَإِذا فعلت الْمَرْأَة ذَلِك فتمايلت فِي مِشيتها من غير أَن يماشيها أحد قيل: هِيَ تهادي قَالَه الْأَصْمَعِي وَغَيره وَمن ذَلِك قَول الْأَعْشَى:

[المتقارب]

إِذا مَا تأتّي تُرِيدُ الْقيام ... تهادى كَمَا قد رَأَيْت البهيرا عَنَّا هدى وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: اتَّقوا اللَّه فِي النِّسَاء فَإِنَّهُنَّ عنْدكُمْ عوانٍ. قَوْله: عوان واحدتها عانية وَهِي الْأَسِيرَة يَقُول: إِنَّمَا هن عنْدكُمْ بِمَنْزِلَة الأسرى وَيُقَال للرجل من ذَلِك: هُوَ عانٍ وَجمعه 
(هدى) - في حديث علىّ - رضي الله عنه -: "قل: اللَّهُمَّ اهْدِنى وسَدِّدْنىِ واذكُرْ بالهُدَى هِدَايَتَك الطّرِيقَ، وبالسَّدَادِ تَسدِيدَكَ السَّهْمَ"
: أي إنّ سَالِكَ الطريقِ في الفَلاَة إنَّما يَؤُمُّ سَمْتَ الطريقِ، ولا يَكاد يُفارِق الجادَّة، ولا يَعدِلُ عنها يُمْنَةً ولا يَسْرةً، خوفاً من الضَّلال، وبذلك يُصِيب الهِدايةَ، وينَال السَّلامةَ.
يَقولُ: إذَا سَألت الله - عزّ وجلّ - الهُدَى، فأخْطِرْ بِقلْبِك هِدايةَ الطَّرِيق، وسَلِ الله تعالى الهُدَى والاسْتِقَامَة، كما تَتَحرَّاه في هِدَاية الطَّريق إذَا سلَكتها، وكذلك الرَّامِى إذِا رَمَى غرَضًا سَدَّدَ السَّهَم نحوَهُ لِيُصِيبَه، فأخطِرْ بقَلْبِكَ؛ ليَكُون ما تَنْوِيه من ذلك على شَاكِلَة ما تَسْتَعْمِلُه في الرَّمْى.
- في الحديث: "طَلَعَت هَوَادِى الخَيْل"
يعنى أوَائلَها، والهَادِى: العُنُقُ؛ لَأنّها تتقدّم صاحبَها وكلُّ شىءٍ قَادَ شَيئاً فهو هَادِيه.
- في الحديث: "من هَدَى زُقاقًا"
: أي هِدَاية الطريق.  ويُروى بتَشْدِيد الدّال : أي أَهدَى وتَصَدَّق بزُقَاقٍ من النَّخْل، وهي السِّكَّةُ، والصَّفُّ من أشْجارِه.
هدى وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام حِين بعث إِلَى ضُباعة وذَبَحت شَاة فَطلب مِنْهَا فَقَالَت: مَا بَقِي مِنْهَا إِلَّا الرَّقَبَة وَإِنِّي لأستحيي أَن أبْعث إِلَيّ رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم بِالرَّقَبَةِ فَبعث إِلَيْهَا أَن أرسلي بهَا فَإِنَّهَا هادِية الشَّاة وَهِي أبعد الشَّاة من الْأَذَى. قَالَ الْأَصْمَعِي وَغير وَاحِد: الْهَادِي من كل شَيْء أَوله ومَا تقدم مِنْهُ. وَلِهَذَا قيل: أَقبلت هوادي الْخَيل - إِذا بَدَت أعناقها لِأَنَّهَا أول شَيْء يتقدمها من أجسادها وَقد تكون الهوادي أول رعيل يطلع مِنْهَا لِأَنَّهَا الْمُتَقَدّمَة يُقَال مِنْهُ: قد هَدَتْ تهِدي - إِذا تقدّمت قَالَ عُبَيْد بْن الأبرص يذكر الْخَيل: [الْكَامِل]

وغداةَ صَبَّحن الجفار عوابسا ... تهدي أوائلهن شعث شُزَّبُ

أَي يتقدمهن وَقَالَ الْأَعْشَى يذكر عَشاه ومشيه بالعصا: [المتقارب]

إِذا كَانَ هادي الفتي فِي البلا ... د صَدْرَ الْقَنَاة أطَاع الأميرَا

قد يكون أَنه إِنَّمَا سمى الْعَصَا هاديًا لِأَنَّهُ يُمسكها بِيَدِهِ فَهِيَ تهديه تتقدمه وَقد يكون من الهِداية - أَي أَنَّهَا تدله على الطَّرِيق وَكَذَلِكَ الدَّلِيل يُسمى هاديًا لِأَنَّهُ يقدم الْقَوْم ويتبعونه وَيكون أَن يهْدِيهم للطريق.
هدى
هو اسم الحِدْثان من: هَدَى يَهْدِي. ويأتي -حسب أصل معلوم في إطلاق أسماء الحِدثان- على وجوه:
فالأول أنه النور والبصيرة في الفؤاد، كما قال قُسّ بن ساعِدَة :
والَّذي قد ذكرتُ دلَّ على اللهِ ... م نفوساً لها هُدىً وَاعتبارُ
وكما قال تعالى:
{وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ} .
وأيضاً:
{وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا} .
والثاني هو الدليل والبينة وما تهتدي به، كما في قوله تعالى:
{أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى} .
أيضاً:
{وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} . أيضاً:
{بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ} .
والثالث: الطريق الواضح الموصل، كما قال امرؤ القيس:
وَمِنَ الطريقةِ جائرٌ وهُدىً ... قصدُ السبيلِ ومنه دْو دَخلِ
وفي القرآن:
{إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ} .
ومنه: للسنّة والشريعة، كما قال تعالى:
{فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} .
و {إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ} .
والرابع: اسم لفعل الهداية، كما قال تعالى:
{إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ} . أيضاً:
{لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} .
أيضاً:
{إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى} .
وهذه الوجوه كلّها من جهة العربية.
ثم العرب تسمي الأشياء ببعض وصفها الظاهر. فعلى هذا الأسلوب سمى الله تعالى كتابه "هدى" من جهة هذه الوجوه كلّها، لكونه جامعاً لها. والشيء الواحد يسمى بأسماء عديدة، فالهدى من أسماء كتاب الله، كما قال تعالى ذكراً لقيل مؤمني الجن:
{وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ} .
وأيضاً:
{وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا} .
وأيضاً:
{فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} .
أي يأتينكم وَحْيٌ مني. فهذا هو المعنى الخامس للهدى. وهو جامع للوجوه السابقة .

هد

ى1 هَدَاهُ He directed him, or guided him, to the way; (K, * TA;) directed him aright; or caused him to take, or follow, a right way or course or direction. (K, TA.) See 8. b2: هَدَى العَرُوسَ He sent [or conducted] the bride (MA, KL) to her husband, (MA,) or to the house of her husband: (KL;) i. q. زَفَّهَا, (K in art. زف,) and so ↓ أَهْدَاهَا. (Msb in that art.) b3: يَهْدِى meaning يُؤَدِّى: see an ex. in a verse cited voce طَبَعٌ.4 أَهْدَىَ see 1.6 تَهَادَنَا They (two parties who had been at war) made a truce, each with the other. (T, art. نبذ.) 8 اِهْتَدَى He became rightly directed; followed a right direction; (K;) went aright; as also ↓ هَدَى. (S.) b2: He guided himself. b3: He went a right way: went aright. b4: لَا يَهْتَدِى إِلَى جِهَةٍ He cannot go aright: or knows not the way that he would pursue; or knows not in what direction to go: sometimes said of a drunken man. b5: لَا يَهْتَدِى لِأَمْرِهِ means He does not, or cannot, find the way to accomplish, or perform, his affair. b6: اِهْتَدَى He found, (MA,) or took (KL,) the right way or road. (MA, KL.) b7: دَاهِيَةُ لاَ يُهْتَدَى لَهَا, by which دَاهِيَةُ الغَبَرِ is expl. in the S and O, means لَا يُهْتَدَى للَّنَّجَآءِ مِنْهَا, by which the same phrase is expl. in the JK: or it may be well rendered A calamity in relation to which one knows not the right course to pursue. b8: اِهْتَدَى also signifies He continued to be rightly directed, or to follow a right dirertion: and he sought to be rightly directed, or to follow a right direction. (TA.) b9: اِهَدَّى and اِهِدِّى, for اِهْتَدَى; like اِعَذَّرَ and اِعِذِّرَ, for اِعْتَذَرَ.

هَدْىٌ A way, course, method, mode, or manner, of acting, or conduct, or proceeding, or the like; (Msb, K;) as also ↓ هِدْيَةٌ and ↓ هَدْيَةٌ: (K:) or to the second and third: and the first is pl. [or coll. gen. n.] of the last: (S:) and a god way, &c.: and calm, or placid, deportment; or calmness, or placidity, of deportment: (TA:) see also دَلٌ. b2: هَدْىٌ [Conduct, mode of life; manners].

A2: See هَدِىٌّ.

هُوَ عَلَى هُدًى He is following, or he follows, a right direction. b2: الهُدَى

The Kurn. (Bd, Jel in lxxii. 13, &c.) هِدْيَةٌ and هَدْيَةٌ: see هَدْيٌ.

هَدِيَّةٌ [n. un. of هَدِىٌّ] A present; i. e. a thing sent to another in token of courtesy or honour: (Msb;) such as is termed طَرِيفٌ and لَطَفٌ. (JK.) b2: ↓ هَدْىٌ and هَدِىٌّ [coll. gen. ns.] What one brings as an offering to Mekkeh, (K,) or to the Kaabeh, (Beyd, v. 2,) or to the Haram, (S, Mgh,) consisting of camels (Lth, S, Mgh, Msb) or other beasts, (Lth,) namely kine or sheep or goats, (Mgh,) to be sacrificed, (TA,) and of goods or commodities: (Lth:) n. un. with ة. (S, &c.) b3: Also, Camels, absolutely. (TA.) b4: هَدِىٌّ also One who is entitled to respect, or honour, or protection: so in a verse cited voce اِسْتَبَآءَ. (ISk in T in art. بوأ.) هَادٍ

: see an ex. of its pl. هَوَادِى meaning Necks of horses, voce تَالٍ. b2: هَادِيَةٌ The fore part of the neck of a horse. (K in art. سلف.) b3: أَخَذَ هَادِىَ الرَّحَى فَجَعَلَ يُدِيرُهَا [He took the handle of the mill, and begun to turn it]. (K, art. خبز.) أَهْدَى مِنْ دُعَيْمِيصِ الرَّمْلِ More expert, &c: see art. دعمص.

المَهْدِىُّ

, meaning The directed by God to the truth, is a proper name, and the name of him of whose coming at the end of time the happy tidings have been announced. (TA.) [It is always so pronounced by the Arabs in the present day: not المُهْدِى.]
[هدى] الهُدى: الرشادُ والدلالةُ، يؤنَّث ويذكَّر. يقال: هَداهُ الله للدين هدى. وقوله تعالى: (أولم يَهْدِ لَهُمْ) قال أبو عمرو بن العلاء: أولم يبين لهم. وهَدَيْتُهُ الطريق والبيت هِدايَةً، أي عرفته (*) هذه لغة أهل الحجاز، وغيرهم يقول: هَدَيْتُهُ إلى الطريق وإلى الدار ، حكاها الاخفش. وهدى واهتدى بمعنًى. وقوله تعالى: (فإنَّ الله لا يَهْدي من يُضِلّ) قال الفراء: يريد لا يَهْتَدي. والهِداءُ: مصدر قولك: هَدَيْتُ المرأةَ إلى زوجها هِداءً، وقد هُدِيَتْ إليه. قال زهير: فإنْ كان النساءُ مُخَبَّآتٍ * فَحَقّ لكلِّ مُحْصَنَةٍ هِداءُ وهي مَهْدِيَّةٌ وهَدِيٌّ أيضاً على فَعيلٍ. والهَدْيُ: ما يُهدى إلى الحرم من النعم. يقال: مالى هَدْيٌ إن كان كذا وكذا! وهو يمينٌ. والهَدِيُّ أيضاً على فَعيلٍ مثله، وقرئ: (حتَّى يبلغ الهُدى مَحِلَّه) بالتخفيف والتشديد. الواحدة هُدْيَةٌ وهَدِيَّةٌ. وأمَّا قول زهير فلم أرَ معشراً أسروا هَدِيًّا * ولم أرَ جارَ بيتٍ يُسْتَباءُ قال الأصمعيّ: هو الرجل الذي له حُرْمَةٌ كحرمة هَدِيِّ البيت. قال أبو عبيد: ويقال للأسير أيضاً هَدِيٌّ. وأنشد للمتلمِّس يذكر طرفة ومقتل عمرو بن هندٍ إيَّاه: كطُريفةَ بنِ العبد كان هَدِيُّهُم * ضربوا صميمَ قَذالِهِ بمُهَنَّدِ أبو زيد: يقال خُذْ في هديتك بالسكر، أي فيما كنت فيه من الحديث أو العمل ولا تعدلْ عنه. ويقال أيضاً: نظر فلانٌ هِدْيَةَ أمره وما أحسن هِدْيَتَهُ وهَدْيَتَهُ أيضاً بالفتح، أي سيرته. والجمع هدى مثل تمرة وتمر ويقال أيضاً: هَدى هَدْيَ فلانٍ، أي سار سيرته. وفى الحديث: " واهدوا هدى عمار ". وهداه، أي تقدمه. قال طرفة: للفتى عقلٌ يعيشُ به * حيث تَهْدي ساقَهُ قدَمُهْ وهادِي السهم: نصلُهُ. والهادي: الراكِسُ، وهو الثور في وسط البيدر تدور عليه الثيران في الدِياسَةِ. والهادي: العنقُ. وأقبلتْ هَوادي الخيل، إذا بدتْ أعناقُها ; ويقال أوَّل رعيل منها. وقول امرئ القيس: كأنَّ دماَء الهادِياتِ بنَحْرِهِ * عُصارَةُ حِنَّاءٍ بشيبٍ مُرَجَّلِ يعنى به أوائل الوحش. والهَدِيَّةُ: واحدة الهدايا. يقال: أهْدَيْتُ له وإليه. والمِهْدى بكسر الميم: ما يُهْدى فيه، مثل الطَبق ونحوه. قال ابن الأعرابي: ولا يسمَّى الطَبَقُ مِهْدًى إلا وفيه ما يُهْدى. والمِهْداءُ بالمد: الذي من عادته أن يُهْدِيَ. والتَهادي: أن يُهْدِيَ بعضهم إلى بعض. وفي الحديث: " تَهادَوْا تحابُّوا ". وجاء فلانٌ يُهادي بين اثنين، إذا كان يمشي بينهما معتمدا عليهما من ضعفه وتمايُله. قال ذو الرمّة: يُهادينَ جَمَّاَء المَرافِقِ وَعْثَةً * كلِيلَةَ حجمِ الكعبِ ريَّا المُخَلْخَلِ وكذلك المرأة، إذا تمايلت في مِشيتها من غير أن يماشيها أحد قيل: تهادى. عن الاصمعي. قال الأعشى: إذا ما تأتي تريد القيامَ * تَهادى كما قد رأيتَ البهيرا أبو زيد: يقال لك عندي هُدَيَّاها، أي مثلها. ويقال رميتُ بسهمٍ ثم رميتُ بآخر هدياه، أي قصده.
هدى:
هدى ل: الإيمان، على سبيل المثال، أرشد إليه، Predeterminer، حرّك الله الإرادة الــبشرية قسراً، سبق فقضى (بقطر).
هدى ل: (انظر معجم بدرون 3:53).
هدى شياً ل: قدّم له هدية (بقطر).
هدأ: أنظرها في (محيط المحيط) في هَدَأَ (الكامل 8:287 ألف ليلة 103:1): هدت الريح وصفاً البحر وانظر هاديّ في (أماري 11:41).
هدّى: ضحى (الكالا).
هدّى: في (فوك) في مادة diriger أي أرشد إلى. وفي مادة recolere.
هادي: معناها الحقيقي تبادل الهدايا وفي (محيط المحيط) (هاداه مهاداةً أهدى كل منهما إلى صاحبه (دي ساسي كرست 1:97:1): مهاداة من بعضهم لبعض إلا أنها تعني أيضاً: أعطاه أو أهدى له هدايا (روجرز 4:146 و 149).
أهدى: وتصاغ أيضاً مع المفعول به (عباد 4:44:1): أهدى إليه أي قدم له الهدايا (دي ساسي كرست 7:37:2 القلائد مخطوطة 157:1): وأهدى الناسُ في يوم عيد إلى المعتمد واحتفلوا.
أهدى إليه ما وجب ولاق: أبدى له ما يستحق من احترام أو ولاء (بقطر).
أهدى كتاباً: قدّم كتاباً dédier un livre ( بقطر).
أهدّى: ارشد الطريق، قاد (الكالا). تهدّى ل: معناها في (فوك باللاتينية recolere) مرادف ذكر والتهم وبالفرنسية se rappeler؛ في (حيان بسام 140:3) من الواضح إن ذكر شيئا تعني (لام نفسه على)، لأننا نقرأ هنا: ((وقد كان معروفاً بالشطارة في شبابه فأقلع مع شيبه فرُجي فلاحُه لصدق توبته وخلوص طاعته وتهدّية لما فرط من بطالته.
تهدّى أنظر الكلمة في (فوك) في مادة oferre.
تهادوا: في الحديث عن أكثر من شخص واحد: كانوا في سباق للحظوة بهذا الشاعر (عباد 313:1): وكان قد طرأ على الأندلس، في مدة ملوك طوائفها، فتهادته تهادي الرياض للنسيم وتنافسوا فيه تنافس الديار في الأنس المقيم. وفي (القلائد - مخطوطة 141:2): وكان كل ملك من ملوك الأندلس يتهاداه تهادي المقل للكرى، والأذن للبشرة. وفي (5:515 من الطبعة نفسها): فتهادته الدول وتلقته الخيل والخول.
تهادى: في (الشنفري - دي ساسي كرست 2:137:2): تهاداه التنائف أي أن الوحدة كانت تقوده إلى وحدة أخرى وعند (الشارح، ص 363) وتهديه من تنوفه إلى تنوفة.
اهتدى إلى: تخيّل، اخترع، imaginer inrenter ( المقري 232:1).
اهتدى ل: شكّ في قصده (حيان - بسام 122:1): اهتدى لتدبيره استهدى:
طلب هدية (الحريري 16): وترغب عن هاد تستهديه إلى زاد تستهديه حيث تحمل تستهديه الثانية معنى الهدية (القلائد - مخطوطة 155:1): (لقد استنسختُ من هذه الأشعار ما تستهديه النفوس (ابن جبير 14:128): فمن لم يشاهدها بمكة لم يشاهد مرأى يُستهدى ذكره غرابة وعجباً (ويجرز 2:32): واستهدى نسيم عيش طاب له هبوبه.
استهديت فلاناً: التمسنه أن يقودني. وهنا جاءت تستهديه في معناها الأول (أي طلبت أن يهديني هدية) في عبارة (الحريري).
استهدى الله: تضرع إليه أن يقود خطاه إلى الصواب (معجم بدرون).
هدّى. أصحاب الهدى: الراشدون الأرثوذكس في الكنيسة الشرقية (معجم الجغرافيا).
الهدى: من أجناس الحمام (مخطوطة الاسكوريال 893).
هدْيةً: دويبة تهدي حمار قبان (انظر الجزء الثالث من ترجمة هذا المعجم في مادة حميّر جدة) (المستعيني، ابن البيطار 568:2، وانظر 331:1 و295:2). لاحظ إن الحركات التي وضعتها فوق الكلمة هي نفسها في مخطوطتي (المستعيني) ولاحظ أيضاً إنها قد كتبت في المخطوطة A ( لابن البيطار): هُدية ثم تحرفت عند (برجرن863) إلى حِدِية (كذا).
هديَّة: متاع السفر (أماري دبلوماسية 2:204): التاجر الفرنجي - وصحبته فرشه وهديته مثل أرز مبيض وسكر وشراب وقباء وغير ذلك مما هو للأكل فلا يوزن عن ذلك الدرهم الفرد هدْية كتاب: أنظر أهدى كتاباً dedier ( بقطر).
هداية، الهام رباني، شعور باطني يدعوك فيه الله إلى نمط حياة (بقطر).
هداية الله وإلهامه: إلهام خفي مسبق يقود الإنسان إلى الوصول إلى الرشاد والبُعد عن الضلال عن طريق سلطة الخالق على إرادة البشر وقدره المكتوب عليه. (بقطر).
هداية: مذهب (البربرية 6:35:1): ولقي بمصر شيخ الصوفية لعصره وأخذ عنه ولقن طرق هدايته.
هداية: مقام المهدي المنتظر (عبد الواحد 15:150).
هاد والمؤنث هادية: سيدة شابة تمتطي بعيراً، وتسير في طليعة جيش البدو، تتلو أشعاراً تهجو فيها الجبناء، أو تمتدح الشجعان (بالجراف 71:2).
مُهدي: رسالة إهدائية dedicatoire ( بقطر).
[هدى] نه: فيه "الهادي" تعالى، بصر عباده وعرفهم طريق معرفته حتى اقروا بربوبيته هدى كل مخلوق إلى ما لابد منه في بقائه ودوام وجوده. وفيه: "الهدى" الصالح والسمت الصالح جزء من خمسة وعشرين جزءًا من النبوة، الهدى: السيرة والهيئة والطريقة يعني أن هذه الخلال من شمائل الأنبياء وجزء معلوم من أجزاء أفعالهم ولايريد أن النبوة تتجزأ ولا أن من جمعها كان فيه جزء من النبوة، أو معناه أنه مما جاءت به النبوة ودعت إليه، وتخصيص هذا العدد مما يستأثر النبي صلى الله عليه وسلم بمعرفته. ن: هو بفتح حاء وسكون دال. نه: ومنه ح: و"اهدوا هديء" عمار، أي سيروا بسيرته وتهيأوا بهيئته. وح: إن أحسن "الهدى هدى" محمد. وح: كنا ننظر على "هديه" ودله. وفيه: اللهم "اهدني" وسددني واذكر بالهدى هدايتك الطريق وبالسداد تسديدك السهم، الهدى: الرشاد والدلالة. ويؤنث ويذكرن هداه الله للدين هدى وهديتهباب هذ
هدى
الهداية دلالة بلطف، ومنه: الهديّة، وهوادي الوحش. أي: متقدّماتها الهادية لغيرها، وخصّ ما كان دلالة بهديت، وما كان إعطاء بأهديت.
نحو: أهديت الهديّة، وهديت إلى البيت. إن قيل: كيف جعلت الهداية دلالة بلطف وقد قال الله تعالى: فَاهْدُوهُمْ إِلى صِراطِ الْجَحِيمِ
[الصافات/ 23] ، وَيَهْدِيهِ إِلى عَذابِ السَّعِيرِ
[الحج/ 4] . قيل: ذلك استعمل فيه استعمال اللّفظ على التّهكّم مبالغة في المعنى كقوله: فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ [آل عمران/ 21] وقول الشاعر:
تحيّة بينهم ضرب وجيع
وهداية الله تعالى للإنسان على أربعة أوجه:
الأوّل: الهداية التي عمّ بجنسها كلّ مكلّف من العقل، والفطنة، والمعارف الضّروريّة التي أعمّ منها كلّ شيء بقدر فيه حسب احتماله كما قال: رَبُّنَا الَّذِي أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى
[طه/ 50] .
الثاني: الهداية التي جعل للناس بدعائه إيّاهم على ألسنة الأنبياء، وإنزال القرآن ونحو ذلك، وهو المقصود بقوله تعالى: وَجَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا
[الأنبياء/ 73] .
الثالث: التّوفيق الذي يختصّ به من اهتدى، وهو المعنيّ بقوله تعالى: وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً [محمد/ 17] ، وقوله: وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ [التغابن/ 11] ، وقوله: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمانِهِمْ [يونس/ 9] ، وقوله: وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا [العنكبوت/ 69] ، وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً [مريم/ 76] ، فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا [البقرة/ 213] ، وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ [البقرة/ 213] .
الرّابع: الهداية في الآخرة إلى الجنّة المعنيّ بقوله: سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بالَهُمْ [محمد/ 5] ، وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ [الأعراف/ 43] إلى قوله: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا .
وهذه الهدايات الأربع مترتّبة، فإنّ من لم تحصل له الأولى لا تحصل له الثّانية بل لا يصحّ تكليفه، ومن لم تحصل له الثّانية لا تحصل له الثّالثة والرّابعة، ومن حصل له الرّابع فقد حصل له الثلاث التي قبلها، ومن حصل له الثالث فقد حصل له اللّذان قبله . ثمّ ينعكس، فقد تحصل الأولى ولا يحصل له الثاني ولا يحصل الثالث، والإنسان لا يقدر أن يهدي أحدا إلّا بالدّعاء وتعريف الطّرق دون سائر أنواع الهدايات، وإلى الأوّل أشار بقوله: وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ [الشورى/ 52] ، يَهْدُونَ بِأَمْرِنا [السجدة/ 24] ، وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ [الرعد/ 7] أي: داع، وإلى سائر الهدايات أشار بقوله تعالى: إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ [القصص/ 56] وكلّ هداية ذكر الله عزّ وجلّ أنه منع الظالمين والكافرين فهي الهداية الثالثة، وهي التّوفيق الذي يختصّ به المهتدون، والرّابعة التي هي الثّواب في الآخرة، وإدخال الجنّة. نحو قوله عزّ وجلّ: كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً إلى قوله: وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [آل عمران/ 86] وكقوله: ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ [النحل/ 107] وكلّ هداية نفاها الله عن النبيّ صلّى الله عليه وسلم وعن البشر، وذكر أنهم غير قادرين عليها فهي ما عدا المختصّ من الدّعاء وتعريف الطريق، وذلك كإعطاء العقل، والتّوفيق، وإدخال الجنة، كقوله عزّ ذكره:
لَيْسَ عَلَيْكَ هُداهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ [البقرة/ 272] ، وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدى [الأنعام/ 35] ، وَما أَنْتَ بِهادِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ [النمل/ 81] ، إِنْ تَحْرِصْ عَلى هُداهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ [النحل/ 37] ، وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ [الزمر/ 36] ، وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ مُضِلٍّ [الزمر/ 37] ، إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ [القصص/ 56] وإلى هذا المعنى أشار بقوله تعالى: أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ [يونس/ 99] ، وقوله: مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ
[الإسراء/ 97] ، أي: طالب الهدى ومتحرّيه هو الذي يوفّقه ويَهْدِيهِ إلى طريق الجنّة لا من ضادّه، فيتحرّى طريق الضّلال والكفر كقوله: وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ
[التوبة/ 37] ، وفي أخرى الظَّالِمِينَ [التوبة/ 109] ، وقوله: إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كاذِبٌ كَفَّارٌ [الزمر/ 3] الكاذب الكفّار: هو الذي لا يقبل هدايته، فإنّ ذلك راجع إلى هذا وإن لم يكن لفظه موضوعا لذلك، ومن لم يقبل هِدَايَتَهُ لم يهده، كقولك: من لم يقبل هَدِيَّتِي لم أهد له، ومن لم يقبل عطيّتي لم أعطه، ومن رغب عنّي لم أرغب فيه، وعلى هذا النحو:
وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [التوبة/ 109] وفي أخرى: الْفاسِقِينَ [التوبة/ 80] وقوله: أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى
[يونس/ 35] ، وقد قرئ: يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى أي: لا يهدي غيره ولكن يهدى. أي: لا يعلم شيئا ولا يعرف أي لا هداية له، ولو هدي أيضا لم يهتد، لأنها موات من حجارة ونحوها، وظاهر اللّفظ أنه إذا هدي اهْتَدَى لإخراج الكلام أنها أمثالكم كما قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبادٌ أَمْثالُكُمْ [الأعراف/ 194] وإنّما هي أموات، وقال في موضع آخر:
وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقاً مِنَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ شَيْئاً وَلا يَسْتَطِيعُونَ [النحل/ 73] ، وقوله عزّ وجلّ: إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ [الإنسان/ 3] ، وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ [البلد/ 10] ، وَهَدَيْناهُمَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ [الصافات/ 118] فذلك إشارة إلى ما عرّف من طريق الخير والشّرّ ، وطريق الثواب والعقاب بالعقل والشرع وكذا قوله: فَرِيقاً هَدى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ
[الأعراف/ 30] ، إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ [القصص/ 56] ، وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ [التغابن/ 11] فهو إشارة إلى التّوفيق الملقى في الرّوع فيما يتحرّاه الإنسان وإياه عنى بقوله عزّ وجلّ: وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً [محمد/ 17] وعدّي الهِدَايَةُ في مواضع بنفسه، وفي مواضع باللام، وفي مواضع بإلى، قال تعالى:
وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ
[آل عمران/ 101] ، وَاجْتَبَيْناهُمْ وَهَدَيْناهُمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ [الأنعام/ 87] وقال: أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ
[يونس/ 35] وقال: هَلْ لَكَ إِلى أَنْ تَزَكَّى وَأَهْدِيَكَ إِلى رَبِّكَ فَتَخْشى [النازعات/ 18- 19] .
وما عدّي بنفسه نحو: وَلَهَدَيْناهُمْ صِراطاً مُسْتَقِيماً [النساء/ 68] ، وَهَدَيْناهُمَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ [الصافات/ 118] ، اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ [الفاتحة/ 6] ، أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ [النساء/ 88] ، وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً [النساء/ 168] ، أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ [يونس/ 43] ، وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِراطاً مُسْتَقِيماً [النساء/ 175] .
ولمّا كانت الهِدَايَةُ والتّعليم يقتضي شيئين:
تعريفا من المعرّف، وتعرّفا من المعرّف، وبهما تمّ الهداية والتّعليم فإنه متى حصل البذل من الهَادِي والمعلم ولم يحصل القبول صحّ أن يقال: لم يَهْدِ ولم يعلّم اعتبارا بعدم القبول، وصحّ أن يقال: هَدَى وعلّم اعتبارا ببذله، فإذا كان كذلك صحّ أن يقال: إنّ الله تعالى لم يهد الكافرين والفاسقين من حيث إنه لم يحصل القبول الذي هو تمام الهداية والتّعليم، وصحّ أن يقال: هَدَاهُمْ وعلّمهم من حيث إنه حصل البذل الذي هو مبدأ الْهِدَايَةِ. فعلى الاعتبار بالأول يصحّ أن يحمل قوله تعالى: وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [التوبة/ 109] ، وَالْكافِرِينَ [التوبة/ 37] وعلى الثاني قوله عزّ وجلّ: وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى
[فصلت/ 17] والأولى حيث لم يحصل القبول المفيد فيقال: هداه الله فلم يهتد، كقوله: وَأَمَّا ثَمُودُ الآية، وقوله: لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إلى قوله: وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ [البقرة/ 142- 143] فهم الّذين قبلوا هداه واهتدوا به، وقوله تعالى: اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ [الفاتحة/ 6] ، وَلَهَدَيْناهُمْ صِراطاً مُسْتَقِيماً [النساء/ 68] فقد قيل: عني به الهِدَايَةُ العامّة التي هي العقل، وسنّة الأنبياء، وأمرنا أن نقول ذلك بألسنتنا وإن كان قد فعل ليعطينا بذلك ثوابا كما أمرنا أن نقول: اللهمّ صلّ على محمد وإن كان قد صلّى عليه بقوله: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ [الأحزاب/ 56] وقيل: إن ذلك دعاء بحفظنا عن استغواء الغواة واستهواء الشّهوات، وقيل: هو سؤال للتّوفيق الموعود به في قوله: وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً
[محمد/ 17] وقيل: سؤال للهداية إلى الجنّة في الآخرة، وقوله عزّ وجلّ: وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ [البقرة/ 143] فإنه يعني به من هداه بالتّوفيق المذكور في قوله عزّ وجلّ: وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً.
والهُدَى والهِدَايَةُ في موضوع اللّغة واحد لكن قد خصّ الله عزّ وجلّ لفظة الهدى بما تولّاه وأعطاه، واختصّ هو به دون ما هو إلى الإنسان نحو: هُدىً لِلْمُتَّقِينَ [البقرة/ 2] ، أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ [البقرة/ 5] ، هُدىً لِلنَّاسِ [البقرة/ 185] ، فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنْ تَبِعَ هُدايَ [البقرة/ 38] ، قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدى [الأنعام/ 71] ، وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ [آل عمران/ 138] ، وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدى [الأنعام/ 35] ، إِنْ تَحْرِصْ عَلى هُداهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ [النحل/ 37] ، أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى [البقرة/ 16] .
والاهْتِدَاءُ يختصّ بما يتحرّاه الإنسان على طريق الاختيار، إمّا في الأمور الدّنيويّة، أو الأخرويّة قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِها [الأنعام/ 97] ، وقال: إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا
[النساء/ 98] ويقال ذلك لطلب الهداية نحو: وَإِذْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَالْفُرْقانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
[البقرة/ 53] ، وقال: فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ [البقرة/ 150] ، فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا [آل عمران/ 20] ، فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا [البقرة/ 137] .
ويقال المُهْتَدِي لمن يقتدي بعالم نحو:
أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ [المائدة/ 104] تنبيها أنهم لا يعلمون بأنفسهم ولا يقتدون بعالم، وقوله: فَمَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّما أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ [النمل/ 92] فإن الِاهْتِدَاءَ هاهنا يتناول وجوه الاهتداء من طلب الهداية، ومن الاقتداء، ومن تحرّيها، وكذا قوله: وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ [النمل/ 24] وقوله: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى [طه/ 82] فمعناه: ثم أدام طلب الهداية، ولم يفترّ عن تحرّيه، ولم يرجع إلى المعصية. وقوله:
الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ إلى قوله:
وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ
[البقرة/ 157] أي:
الذين تحرّوا هدايته وقبلوها وعملوا بها، وقال مخبرا عنهم: وَقالُوا يا أَيُّهَا السَّاحِرُ ادْعُ لَنا رَبَّكَ بِما عَهِدَ عِنْدَكَ إِنَّنا لَمُهْتَدُونَ
[الزخرف/ 49] .
والهَدْيُ مختصّ بما يُهْدَى إلى البيت. قال الأخفش : والواحدة هَدْيَةٌ، قال: ويقال للأنثى هَدْيٌ كأنه مصدر وصف به، قال الله تعالى:
فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ [البقرة/ 196] ، هَدْياً بالِغَ الْكَعْبَةِ
[المائدة/ 95] ، وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلائِدَ [المائدة/ 2] ، وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً [الفتح/ 25] .
والهَدِيَّةُ مختصّة باللُّطَف الذي يُهْدِي بعضنا إلى بعضٍ. قال تعالى: وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ [النمل/ 35] ، بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ [النمل/ 36] والمِهْدَى الطّبق الذي يهدى عليه، والْمِهْدَاءُ: من يكثر إِهْدَاءَ الهديّة، قال الشاعر:
وإنّك مهداء الخنا نطف الحشا
والْهَدِيُّ يقال في الهدي، وفي العروس يقال:
هَدَيْتُ العروسَ إلى زوجها، وما أحسن هَدِيَّةَ فلان وهَدْيَهُ، أي: طريقته، وفلان يُهَادِي بين اثنين: إذا مشى بينهما معتمدا عليهما، وتَهَادَتِ المرأة: إذا مشت مشي الهدي.

سكندر

سكندر
إحدى صيغ الإسم السكندر والإسكندر المأخوذ ن اليونانية بمعنى المدافع عن الــبشرية. يستخدم للذكور.
(س ك ن د ر) : (إسْكَنْدَرِيَّةُ) حِصْنٌ عَلَى سَاحِلِ بَحْرِ الرُّومِ وَثَوْبٌ إسْكَنْدَرَانِيٌّ مَنْسُوبٌ إلَيْهَا وَالْأَلِفُ وَالنُّونُ مِنْ تَغْيِيرَاتِ النَّسَبِ.

سكندر: رأَيت في مسودّات كتابي هذا هذه الترجمة ولم أَدر من أَي جهة

نقلتها: كان الإِسْكَنْدَرُ والفَرَما أَخوين وهما ولدا فيلبس اليوناني،

فقال: الإِسكندر: أَبني مدينة فقيرة إِلى الله عز وجل غنية عن الناس، وقال

الفرما: أَبني مدينة فقيرة إِلى الناس غنية عن الله تعالى، فسلط الله على

مدينة الفرما الخراب سريعاً فذهب رسمها وعفا أَثرها، وبقيت مدينة

الإِسكندر إِلى الآن.

سكندر
: (الإِسْكَنْدَرُ بنُ الفَيْلَسُوفِ) الرُّومِيّ وَيُقَال ابْن فِيلبس اليُونانِيّ، وَهُوَ أَخو فَرَمَا.
وَفِي كُتُبِ الأَنساب أَنّ الفَيْلَسُوف هُوَ ابْن صريم بن هرمس بن منطروس بن رُومي بن ليطي بن ثَابت بن سرحون بن رومة بن قرمط بن نَوْفَلِ بنِ عِيص بنِ إِسْحَاقَ النّبِيّ عَلَيْهِ السَّلَام، (وتفتح الْهمزَة) ، ذكر الْوَجْهَيْنِ أَبو العَلاَءِ المَعَرِّيُّ، وَقَالَ: لَيْسَ لَهُ مِثَال فِي كلامِ العَرَبِ، كَذَا فِي شِفاءِ الغَلِيل للخَفَاجِيّ.
وَفِي الْعِنَايَة لَهُ، فِي أَثناءِ سُورَة آل عمرَان أَلْزَمُوا بعضَ الأَعْلامِ العَجَمِيَّة (ال) عَلامَة للتَّعْرِيبِ، كالأَسْكَنْدَرِيّة، فإِنّ أَبا زَكَرِيّا التِّبْرِيزِيّ قَالَ: لَا تُسْتَعْمَلُ بدُونِها، ولَحَن من استعمَلَه بدونِها، وَلَا خلاف فِي أَعْجَمِيَّتِه.
وَنقل شيخُنا عَن التِّبْرِيزِيّ فِي شرح قولِ أَبي تَمّام:
مِنْ عَهْدِ إِسْكَنْدَرٍ أَو قَبْلَ ذالكَ قَدْ
شابَتْ نَوَاصِي اللَّيَالِي وَهِي لَمْ تَشِبِ
المتعارِف بينَ النّاسِ (الأَسْكَنْدَرُ) بالأَلفِ واللاّم، فحَذَفَها مِنْهُ، وَبَعض النَّاس يُنْشِدُه: (من عَهْدِ إِسْكَنْدَرَا) فيُثْبِتُ فِي آخِره أَلفاً، وذالك من كَلَام النَّبَط؛ لأَنهم يَزِيدُون الأَلفَ إِذا نقلوا الِاسْم من كلامِ غيرِهم، فَيَقُولُونَ: خَمْرَا، ويريدون الخَمْر. (مَلِكٌ) مَشْهُور (قَتَلَ دَارَا) بن دَاراب، آخِرَ مُلُوكِ الفُرْسِ، (ومَلَكَ البِلاَدَ) كلَّهَا، وقصّته فِي التّوارِيخ مَشْهُورَة.
(والإِسْكَنْدَرِيّةُ) ، بِكَسْر الْهمزَة وَفتحهَا (سِتَّةَ عَشَرَ موضِعاً مَنْسُوبَةٌ إِليه، مِنْهَا: د) كَبِير (ببِلادِ الهِنْدِ) وَيعرف بالإِسْكَنْدَرَة (و: د، بأَرْضِ بابِلَ، و: د، بِشَاطِىءِ النَّهْرِ الأَعْظَمِ أَعني جَيْحُون) و: د، بصُغْدِ سَمَرْقَنْد، و: د، بِمَرْو، واسْمُ مَدِينَةِ بَلْخَ) ؛ لأَنّه بناها.
(و) الإِسْكَنْدَرِيَّة: (الثَّغْرُ الأَعْظَمُ ببلادِ مِصْرَ) ، قيل: إِنّ الإِسْكَنْدَرَ قَالَ: أَبْنِي مَدينَةً فقيرةً إِلى الله عزَّ وجَلّ غَنِيَّةً عنِ النّاس، وَقَالَ الفَرَما: أَبني مَدِينَةً فقيرةً إِلى النّاس غنيَّةً عَن الله عزّ وجلّ، فسلّط الله على مَدِينَةِ الفَرَما الخَرَابَ سَرِيعاً، فذَهَبَ رَسْمُهَا، وعَفَا أَثَرُهَا، وبَقِيَت مَدِينَة الإِسْكَنْدَرِ إِلى الْآن.
وَقَالَ المؤرّخون: أَجْمَعَ أَهلُ العِلْم أَنّه لَيْسَ فِي الدُّنْيَا مَدِينَةٌ على مدينةٍ على مَدِينَة ثَلَاث طَبقاتٍ غَيرهَا، وَقَالَ أَحمدُ بنُ صالِح: قَالَ لي سُفْيَانُ بن عُيَيْنَة: أَينَ تَسْكُنُ؟ قلت: أَسْكُن الفُسْطَاطَ، فَقَالَ لي: أَتَأْتِي الإِسْكَنْدَرِيّة؟ قلت لَهُ: نعم، قَالَ: تِلْكَ كِنَانَةُ اللَّهِ، يَجْعَلُ فِيهَا خِيَارَ سِهَامِه.
وَمن عجائِبِهَا المَنَارَةُ، وطُولُها مِائَتَان وثَمَانون ذِرَاعاً فِي الهواءِ، وكانَ خَلِيجُهَا مُرَخَّماً من أَوّله إِلى آخِره، وَيُقَال: إِن أَهْل مَرْيُوط من كُورَتها أَطْوَلُ الناسِ أَعماراً.
(و) الإِسْكَنْدَرِيَّة: (ة، بينَ حَمَاةَ وحَلَبَ) ، وَهِي الَّتِي تُعْرَف بالإِسْكَنْدَرُون، يُنْسَبُ إِليها المُنْذِرُ الحَلَبِيّ، كتب عَنهُ أَبو سَعْدٍ السَّمْعَانِيّ.
(و) الإِسْكَنْدَرِيّة: (ة، على) شَطّ (دِجْلَةَ) ، بإِزاءِ الجامدة، (قُرْبَ واسِط) الْعرَاق، بينَهُمَا خَمْسَة عشرَ فَرسخاً، (مِنْهَا الأَدِيبُ) أَبو بكرٍ (أَحْمَدُ بنُ المُخْتَارِ بنِ مُبَشِّر) ابنِ مُحَمّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ عليَ الإِسْكَنْدَرَانِيّ، روى عَنهُ ابْن نَاصِر.
وأَمّا أَحمدُ بنُ محمّدِ بنِ خَالَدِ بن مُيَسِّر فَمن إِسْكَنْدَرِيّة مِصْر، وجَدُّه مُيَسِّرٌ، بالتحتية وإِهمال السِّين.
(و) الإِسْكَنْدَرِيّةُ: (ة، بَين مَكَّةَ والمَدِينَةِ) .
(و) الإِسكندريّة: (د، فِي مَجَارِي الأَنْهَارِ بالْهِنْدِ) ، وَهِي خَمْسَةُ أَنْهَار، وتعرف ببنج آبْ، وَهِي كُورَةٌ متّسِعَة.
(و) الإِسْكَنْدَرِيّة: (خَمْسُ مُدُن أُخْرَى) .

سود

(سود) سُودًا صَار لَونه كلون الفحم فَهُوَ أسود وَهِي سَوْدَاء (ج) سود
(سود) جرؤ وَالشَّيْء جعله أسود وَمِنْه سود الْكتاب كتبه للمرة الأولى وَفُلَانًا جعله سيدا يُقَال سوده عَلَيْهِم
سود: {سيدها}: زوجها، والسيد: الرئيس أو الذي يفوق في الخير قومه أو المالك. 
(سود) : ظَلَّتِ الإِبلُ تُساوِدُ نَبْتَ الأَرضِ، وهو الَّذِي تُعالِجُه بأَفواهِها، ولم يَطْلْ فيُمكِنَها. 
سود وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام حِين قَالَ لِابْنِ مَسْعُود: أُذُنك على أَن ترفع الْحجاب وتستمع سوَادِي حتي أَنهَاك. قَالَ الْأَصْمَعِي: السوَاد السرَار يُقَال مِنْهُ: ساودته مساودة وسوادًا إِذا ساررته. وَلم نعرفها بِرَفْع السِّين سوادا.
سود الدؤَلِي: إِنَّه قَالَ: إِن فلَانا إِذا سُئِلَ أرز وَإِذا دعِي اهتز - أَو قَالَ: انتهز - شكّ أَبُو عُبَيْد قَالَ: يَعْنِي إِذا سُئِلَ الْمَعْرُوف تضام وَإِذا دعى إِلَى طَعَام أَو غَيره مِمَّا يَنَالهُ اهتز لذَلِك. قَالَ زُهَيْر:

[الوافر]

بآرِزَة الفَقَارَةِ لم يَخُنْهَا ... قِطَاف فِي الرَكاِب وَلَا خِلاُء

والآرزة النَّاقة الشَّدِيدَة الْمُجْتَمع بعض فقارها إِلَى بعض والفقارة: فقارة الصلب. [و -] قَالَ أَبُو عُبَيْد: سَمِعت الْكسَائي يَقُول: الدؤَلِي وَقَالَ ابْن الْكَلْبِيّ: الديلِي. وَقَول ابْن الْكَلْبِيّ أعجب إِلَيّ وَهُوَ الصَّوَاب عندنَا.
سود وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [رَضِي الله عَنهُ -] تَفَقَّهوا قيل أَن تُسَوَّدوا. قَوْله: تَفَقَّهوا قبل أَن تُسَوَّدوا يَقُول: تعلّموا الْعلم مَا دمتم صِغاراً قبل أَن تصيروا سادَةً رُؤَسَاء منظورا إِلَيْكُم فَإِن لم تَعلَموا قبل ذَلِك استحييتم أَن تَعَلَّموه بعد الْكبر فبقيتم جُهَّالاً تأخذونه من الأصاغر فيزري ذَلِك بكم وَهَذَا شَبيه بِحَدِيث عبد الله: لن يزَال النَّاس بِخَير مَا أخذُوا الْعلم عَن أكابرهم فَإِذا أَتَاهُم من أصاغرهم فقد هَلَكُوا. وَفِي الأصاغر تَفْسِير آخر بَلغنِي عَن ابْن الْمُبَارك أَنه كَانَ يذهب بالأصاغر إِلَى أهل البِدَع وَلَا يذهب إِلَى أهل السنّ وَهَذَا وَجه قَالَ أَبُو عبيد: وَالَّذِي أرى أَنا فِي الأصاغر 5 - / ب أَن يُؤْخَذ الْعلم عَمَّن كَانَ بعد أَصْحَاب النَّبِي - وَيقدم ذَلِك على رَأْي / الصَّحَابَة وعلمهم فَهَذَا هُوَ أَخذ الْعلم من الأصاغر قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَلَا أرى عبد الله أَرَادَ إلاَّ هَذَا.
سود وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث سلمَان حِين دخل عَلَيْهِ سعد يعودهُ فَجعل يبكي فَقَالَ سعد: مَا يبكيك يَا أَبَا عبد الله قَالَ: وَالله مَا أبْكِي جَزعا من الْمَوْت وَلَا حُزنا على الدُّنْيَا وَلَكِن رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم عهد إِلَيْنَا: لِيَكف أحدكُم مثل زَاد الرَّاكِب وَهَذِه الأساود حَولي قَالَ: وَمَا حوله إِلَّا مِطْهَرة أَو إجّانة أَو جَفْنة. قَوْله: الأساود يَعْنِي الشخوص من الْمَتَاع وكل شخص سوادٌ من مَتَاع أَو إِنْسَان أَو غَيره [وَمِنْه الحَدِيث الآخر: إِذا رأى أحدكُم سوادا بلَيْل فَلَا يكن أجبن السوادين فَإِنَّهُ يخافك كَمَا تخافه. وَجمع السوَاد: أَسْوِدَة ثمَّ الأساود جمع الْجمع قَالَ الْأَعْشَى: (الطَّوِيل)

تناهَيتمُ عنّا وَقد كَانَ فيكمُ ... أساود صرعى لم يُوسَّد قتيلها

يُرِيد بالأساود شخوص القَتلى] .

سود


سَوِدَ(n. ac. سَوَد [ ])
a. Was black.

سَوَّدَa. Made, chose as chief, leader, ruler, lord.
b. Blacked, blackened; smirched, smudged; defamed
slandered; manured, dunged (field).
c. [ coll. ], Made a draft, a rough
copy of.
d. Slew.

سَاْوَدَa. Vied with.
b. Deceived.
c. Confided a secret to.

تَسَوَّدَa. Was made chief &c.
b. Was blackened, blackened.
c. Was manured, dunged (field).
إِسْتَوَدَa. Ruled over.
b. Married (noblewoman).
c. Killed (chief).
إِسْوَدَّإِسْوَاْدَّa. Became black.

سَوْد (pl.
أَسْوَاْد)
a. Base of a mountain.

سِيْد (pl.
سِيْدَان [] )
a. Lion; wolf.
b. see 25
سُوْدa. Rank, station, authority; lordship, chieftainship;
mastery.
b. Glory, honour; dignity.

أَسْوَد [] (pl.
سُوْد)
a. Black, blackish; blacker.
b. More illustrious, more powerful.

سَائِد [] (pl.
سَادَة [] )
a. see 25
سَوَادa. Blackness, black.
b. Numerous flocks.
c. Villages, towns; thickly populated region.
d. Dung, manure.

سَوَادِيَّة []
a. Sparrow.

سِيَادَة []
a. Lordship.

سُوَادa. Blackness of the teeth.
b. Paleness, pallidness.

سَيِّد [] (pl.
سَادَة
[سَوْدَة
1t
a. A]

أَسْيَاد [] )
a. Lord, master, chief, ruler, prince.
سَيِّدَة
a. [ 25t I ], Lady
mistress.
b. [art.], The Holy Virgin, Our Lady.
سُوْدَان []
a. Negroes, blacks; Soudanese.
b. [art.], The Soudan.
سُوْدَانِيَّة []
a. Sparrow.

سَوْدَآء []
a. fem. of
أَسْوَدُb. Melancholy, spleen.

سُوْدَد
a. see 3
مُسَوَّدَة
a. [ coll. ], Bottle (
black ).
سُوَيْدَآء
a. see 42 (b)
سَيِّدِي
a. Sir!
س و د

ساد قومه يسودهم سوددا، وساودته فسدته: غلبته في السودد، وسوده قومه، وهو سيد مسود. وصاد سودانية وهي طؤير قبضة الكف يأكل التمر والعنب. وأسودت فلانة: ولدت سوداً. ومن المجاز: رأيت سواداً وأسودة وأساود: شخوصاً. قال الأعشى:

تناهيتمو عنا وقد كان منكم ... أساود صرعى لم يوسد قتيلها

ومنه ساودته: ساررته لأنك تدني سوادك من سواده. وخرجوا إلى سواد المدينة وهو ما حولها من القرى والريف، ومنه سواد العراق: لما بين البصرة والكوفة وحولهما من قراهما. وعليكم بالسواد الأعظم وهو جماعة المسلمين، ويقال: كثرت سواد القوم بسوادي أي جماعتهم بشخصي. وفي النصح سم الأساود، جمع أسود سالخ. وما طعامهم إلا الأسودان: التمر والماء. وكلمته فما ردّ عليّ سوداء ولا بيضاء: كلمة. وهو أسود الكبد: عدوّ، وهم سود الأكباد. و" رمى بسهمه الأسود " وهو المبارك المدمى. قال راشد:

قالت أميمة لما جئت زائرها ... هلا رميت ببعض الأسهم السود

واجعل هذا في سواد قلبك وسويدائه. وسادت ناقتي المطايا إذا خلفتهن. قال زهير ابن مسعود:

تسود مطايا القوم ليلة خمسها ... إذا ما المطايا في النجاء تبارت
س و د: (سَادَ) قَوْمَهُ مِنْ بَابِ كَتَبَ وَ (سُودَدًا) أَيْضًا بِالضَّمِّ وَ (سَيْدُودَةً) بِالْفَتْحِ فَهُوَ (سَيِّدٌ) وَالْجَمْعُ (سَادَةٌ) وَ (سَوَّدَهُ) قَوْمُهُ بِالتَّشْدِيدِ. وَهُوَ (أَسْوَدُ) مِنْ فُلَانٍ أَيْ أَجَلُّ مِنْهُ. وَتَقُولُ: هُوَ سَيِّدُ قَوْمِهِ إِذَا أَرَدْتَ الْحَالَ فَإِنْ أَرَدْتَ الِاسْتِقْبَالَ قُلْتَ: (سَائِدُ) قَوْمِهِ وَسَائِدٌ قَوْمَهُ بِالتَّنْوِينِ. وَ (السَّوَادُ) لَوْنٌ تَقُولُ مِنْهُ (اسْوَدَّ) الشَّيْءُ (اسْوِدَادًا) وَ (اسْوَادَّ اسْوِيدَادًا) . وَتَصْغِيرُ (الْأَسْوَدِ) (أُسَيِّدٌ) وَ (أُسَيْوِدٌ) أَيْ قَدْ قَارَبَ السَّوَادَ. وَتَصْغِيرُ
التَّرْخِيمِ (سُوَيْدٌ) . وَ (الْأَسْوَدَانِ) التَّمْرُ وَالْمَاءُ. وَ (الْأَسْوَدُ) الْعَظِيمُ مِنَ الْحَيَّاتِ وَفِيهِ (سَوَادٌ) وَالْجَمْعُ (الْأَسَاوِدُ) لِأَنَّهُ اسْمٌ وَلَوْ كَانَ صِفَةً لَجُمِعَ عَلَى فُعْلٍ. وَ (سَاوَدَهُ) (فَسَادَهُ) مِنْ سَوَادِ اللَّوْنِ وَالسُّودَدِ جَمِيعًا. وَ (السَّيِّدُ) مِنَ الْمَعْزِ الْمُسِنُّ. وَفِي الْحَدِيثِ: «ثَنِيُّ الضَّأْنِ خَيْرٌ مِنَ السَّيِّدِ مِنَ الْمَعْزِ» وَ (السَّوَادُ) أَيْضًا الشَّخْصُ. وَ (سَوَادُ) الْأَمِيرِ ثَقَلُهُ. وَسَوَادُ الْبَصْرَةِ وَالْكُوفَةِ قُرَاهُمَا. وَسَوَادُ الْقَلْبِ حَبَّتُهُ وَكَذَلِكَ (أَسْوَدُهُ) وَ (سَوْدَاؤُهُ) وَ (سُوَيْدَاؤُهُ) . وَ (سَوَادُ) النَّاسِ عَوَامُّهُمْ. 
سود
السَّوَادُ: اللّون المضادّ للبياض، يقال: اسْوَدَّ واسْوَادَّ، قال: يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ
[آل عمران/ 106] فابيضاض الوجوه عبارة عن المسرّة، واسْوِدَادُهَا عبارة عن المساءة، ونحوه:
وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ
[النحل/ 58] ، وحمل بعضهم الابيضاض والاسوداد على المحسوس، والأوّل أولى، لأنّ ذلك حاصل لهم سُوداً كانوا في الدّنيا أو بيضا، وعلى ذلك دلّ قوله في البياض:
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ [القيامة/ 22] ، وقوله:
وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ باسِرَةٌ [القيامة/ 24] ، وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْها غَبَرَةٌ تَرْهَقُها قَتَرَةٌ [عبس/ 40- 41] ، وقال: وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ما لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عاصِمٍ كَأَنَّما أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً [يونس/ 27] ، وعلى هذا النحو ما روي «أنّ المؤمنين يحشرون غرّا محجّلين من آثار الوضوء» ، ويعبّر بِالسَّوَادِ عن الشّخص المرئيّ من بعيد، وعن سواد العين، قال بعضهم: لا يفارق سوادي سواده، أي: عيني شخصه، ويعبّر به عن الجماعة الكثيرة، نحو قولهم: (عليكم بالسّواد الأعظم) ، والسَّيِّدُ: المتولّي للسّواد، أي: الجماعة الكثيرة، وينسب إلى ذلك فيقال:
سيّد القوم، ولا يقال: سيّد الثّوب، وسيّد الفرس، ويقال: سَادَ القومَ يَسُودُهُمْ، ولمّا كان من شرط المتولّي للجماعة أن يكون مهذّب النّفس قيل لكلّ من كان فاضلا في نفسه:
سَيِّدٌ. وعلى ذلك قوله: وَسَيِّداً وَحَصُوراً [آل عمران/ 39] ، وقوله: وَأَلْفَيا سَيِّدَها [يوسف/ 25] ، فسمّي الزّوج سَيِّداً لسياسة زوجته، وقوله: رَبَّنا إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا
[الأحزاب/ 67] ، أي: ولاتنا وسَائِسِينَا.
س و د : السَّوَادُ لَوْنٌ مَعْرُوفٌ يُقَالُ سَوِدَ يَسْوَدُ مُصَحَّحًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَالذَّكَرُ أَسْوَدُ وَالْأُنْثَى سَوْدَاءُ وَالْجَمْعُ سُودٌ وَيُصَغَّرُ الْأَسْوَدُ عَلَى أُسَيْدٍ عَلَى الْقِيَاسِ وَعَلَى سُوَيْدٍ أَيْضًا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَيُسَمَّى تَصْغِيرَ التَّرْخِيمِ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ سُوَيْدُ بْنُ غَفَلَةَ وَاسْوَدَّ الشَّيْءُ وَسَوَّدْتُهُ بِالسَّوَادِ تَسْوِيدًا وَالسَّوَادُ الْعَدَدُ الْكَثِيرُ وَالشَّاةُ تَمْشِي فِي سَوَادٍ وَتَأْكُلُ فِي سَوَادٍ وَتَنْظُرُ فِي سَوَادٍ يُرَادُ بِذَلِكَ سَوَادُ قَوَائِمِهَا وَفَمِهَا وَمَا حَوْلَ عَيْنَيْهَا وَالْعَرَبُ تُسَمِّي الْأَخْضَرَ أَسْوَدَ لِأَنَّهُ يُرَى كَذَلِكَ عَلَى بُعْدٍ وَمِنْهُ سَوَادُ الْعِرَاقِ لِخُضْرَةِ أَشْجَارِهِ وَزُرُوعِهِ وَكُلُّ شَخْصٍ مِنْ إنْسَانِ وَغَيْرِهِ يُسَمَّى سَوَادًا وَجَمْعُهُ أَسْوِدَةٌ مِثْلُ: جَنَاحٍ وَأَجْنِحَةٍ وَمَتَاعٍ وَأَمْتِعَةٍ وَالسَّوَادُ الْعَدَدُ الْأَكْثَرُ وَسَوَادُ الْمُسْلِمِينَ جَمَاعَتُهُمْ «وَاقْتُلُوا الْأَسْوَدَيْنِ فِي الصَّلَاةِ» يَعْنِي الْحَيَّةَ وَالْعَقْرَبَ وَالْجَمْعُ الْأَسَاوِدُ.

وَسَادَ يَسُودُ سِيَادَةً وَالِاسْمُ السُّوْدُدُ وَهُوَ الْمَجْدُ وَالشَّرَفُ فَهُوَ سَيِّدٌ وَالْأُنْثَى سَيِّدَةٌ بِالْهَاءِ ثُمَّ أُطْلِقَ ذَلِكَ عَلَى الْمَوَالِي لِشَرَفِهِمْ عَلَى الْخَدَمِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ فِي قَوْمِهِمْ شَرَفٌ فَقِيلَ سَيِّدُ الْعَبْدِ وَسَيِّدَتُهُ وَالْجَمْعُ سَادَةٌ وَسَادَاتٌ وَزَوْجُ الْمَرْأَةِ يُسَمَّى سَيِّدَهَا وَسَيِّدُ الْقَوْمِ رَئِيسُهُمْ وَأَكْرَمُهُمْ وَالسَّيِّدُ الْمَالِكُ وَتَقَدَّمَ وَزْنُ سَيِّدٍ فِي جود وَالسَّيِّدُ مِنْ الْمَعْزِ الْمُسِنُّ.

وَالسَّوْدُ أَرْضٌ يَغْلِبُ عَلَيْهَا السَّوَادُ وَقَلَّمَا تَكُونُ إلَّا عِنْدَ جَبَلٍ فِيهَا مَعْدِنٌ الْقِطْعَةُ سَوْدَةٌ وَبِهَا سُمِّيَتْ الْمَرْأَةُ.

وَالْأَسْوَدَانِ الْمَاءُ وَالتَّمْرُ 
(س و د) : (السَّيِّدُ) ذُو السُّؤْدُدِ (وَمِنْهُ) السَّيِّدُ مِنْ الْمُعِزِّ وَهُوَ الْمُسِنُّ أَوْ الثَّنِيُّ (وَالسَّوَادُ) خِلَافُ الْبَيَاضِ (وَفِي الْحَدِيثِ) «يَمْشِيَانِ فِي سَوَادٍ وَيَأْكُلَانِ فِي سَوَادٍ» يُرِيدُ سَوَادَ قَوَائِمِهَا وَأَفْوَاهِهِمَا (وَاسْوِدَادُ الْوَجْهِ) فِي قَوْله تَعَالَى {ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا} [النحل: 58] عِبَارَةٌ عَنْ الْحُزْنِ أَوْ الْكَرَاهَةِ وَسُمِّيَ (سَوَادُ الْعِرَاقِ) لِخُضْرَةِ أَشْجَارِهِ وَزُرُوعِهِ وَحَدُّهُ طُولًا مِنْ حَدِيثَةِ الْمَوْصِلِ إلَى عَبَّادَانَ وَعَرْضًا مِنْ الْعُذَيْبِ إلَى حُلْوَانَ وَهُوَ الَّذِي فُتِحَ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَهُوَ أَطْوَلُ مِنْ الْعِرَاقِ بِخَمْسَةٍ وَثَلَاثِينَ فَرْسَخًا (وَسَوَادُ الْمُسْلِمِينَ) جَمَاعَتُهُمْ (وَالْأَسْوَدُ) ذُو السَّوَادِ (وَبِهِ) سُمِّيَ الْأَسْوَدُ بْنُ يَزِيدَ النَّخَعِيُّ وَتَأْنِيثُهُ (السَّوْدَاءُ) (وَبِتَصْغِيرِهَا) سُمِّيَتْ (السُّوَيْدَاءُ) وَهِيَ بُقْعَةٌ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْمَدِينَةِ سِتَّةٌ وَأَرْبَعُونَ مِيلًا وَقِيلَ عِشْرُونَ فَرْسَخًا وَقَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «اُقْتُلُوا الْأَسْوَدَيْنِ فِي الصَّلَاةِ الْحَيَّةَ وَالْعَقْرَبَ» هَكَذَا فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (وَفِي) حَدِيثِ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - «وَمَا لَنَا طَعَامٌ وَلَا شَرَابٌ إلَّا الْأَسْوَدَيْنِ» تَعْنِي بِهِ التَّمْرَ وَالْمَاءَ (وَيُصَغَّرُ) تَصْغِيرَ التَّرْخِيمِ فِي مَعْنَى الْمَاءِ خَاصَّةً (وَمِنْهُ) قَوْلُهُمْ مَا سَقَانِي مِنْ سُوَيْدٍ قَطْرَةً قَالَ أَبُو سَعِيدٍ هُوَ الْمَاءُ بِعَيْنِهِ (وَبِهِ) سُمِّيَ سُوَيْدُ بْنُ قَيْسٍ وَهُوَ الَّذِي قَالَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - فِي حَدِيثِهِ «زِنْ وَأَرْجِحْ» (وَسُوَيْد) بْنُ مُقَرِّنٍ وَابْنُ النُّعْمَانِ وَابْنُ حَنْظَلَةَ كُلُّهُمْ مِنْ الصَّحَابَةِ (وَأَمَّا) سُوَيْدُ بْنُ سُوَيْدٍ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَلَمْ أَجِدْهُ (وَقَوْلُهُ) - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - «اُقْتُلُوا الْكَلْبَ الْأَسْوَدَ الْبَهِيمَ فَإِنَّهُ شَيْطَانٌ» قَالَ الْجَاحِظُ إنَّمَا قَالَ ذَلِكَ لِأَنَّ عُقُرَهَا أَكْثَرُ مَا تَكُونُ سُودًا وَقَالَ شَيْطَانٌ لِخُبْثِهِ لَا أَنَّهُ مِنْ وَلَدِ إبْلِيسَ (وَالسُّودَانِيَّةُ) طُوَيْرَةٌ طَوِيلَةُ الذَّنَبِ عَلَى قَدْرِ قَبْضَةِ الْكَفِّ وَقَدْ تُسَمَّى الْعُصْفُورَ الْأَسْوَدَ وَهِيَ تَأْكُلُ الْعِنَبَ وَالْجَرَادَ.
(سود) - في حديث : "قال لِعُمر - رضي الله عنهما: انظُر إلى هؤلاء الَأسَاودِ حَولَك"
قال أبو زيد: يقال: مَرَّت بنا أَسْوِدَاتٌ من النّاس وأَساوِدُ وأَسَاوِيدُ، وهم الجماعات المُتَفَرّقُون. ومنه السَّوادُ الأَعظَم. والسَّوادُ: الشَّخْص؛ لأنه يُرَى من بَعِيد أَسْود.
- وقوله للحَسَن رضي الله عنه: "إن ابْنى هذا سَيِّد".
: أي يَلِى السَّواد العَظِيم .
- وفي الحديث: "قُومُوا إلى سَيِّدكم".
يعني سَعد بن مُعاذ، يُخاطِب الأَنصار، يعني الذي سَوَّدناه ورَأَسْناه وكان سَيِّد الخَزْرج في الجاهلية، رضي الله عنه، فجعَله نقِيباً في الإِسلام.
- وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما: "ما رَأَيتُ بعدَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - أَسْودَ من مُعاوِيةَ رضي الله عنه. قيل: ولا عُمرَ! قال: كان عمر رضي الله عنه خَيراً منه، وكان أَسودَ من عُمَر. قيل: أي أَعطَى للمال وأَحلَم منه"
وقال أَحمدُ بن حَنْبل: أي أسخَى منه. وقال ابن فارس: السَّيِّد: الحَلِيم. وسُئِل بَعضُ العَرَب: مَنِ السَّيِّد؟ قال: من إذا حَضَر هِيبَ، واذا غاب اغْتِيب.
وقيل: السَّيِّد: المُتحمِّلُ لأَذَى قَومِه المُنْفِقُ عليهم من مَالِه.
- وفي حديث: "قالوا يا رسول الله: مَنِ السَّيِّد؟ قال: يُوسُف ابن يعَقوبَ بن إسْحاقَ بن إبراهيمَ عليهم الصلاة والسلام. قالوا: فما في أُمّتِكَ من سيّد؟ قال: بلى، من أتاه الله مالاً ورُزِق سَماحةً، فأَدَّى الشُّكرَ ، وقَلّت شِكايتُه في الناسِ".
- وفي حديث آخر: "كُلُّ بَنِى آدمَ سَيِّد، فالرجل سَيِّد أَهلِ بَيْتهِ، والمرأة سَيِّدة أَهلِ بَيْتها."
- وفي حديثه للأنصار: "مَنْ سَيّدُكمِ؟ قالوا: الجَدُّ بن قَيْس، عَلَى أَنا نُبَخِّله. قال: وأىُّ دَاءٍ أَدْوَى من البُخْل".
وهذا دليل على أنّ السَّيِّد هو السَّخِىّ.
- وفي حديث: "بل السَّيِّد اللَّهُ" .
: أي الذي تَحِقّ له السِّيادة هو الله.
- وفي حديث آخر حين قالوا له: أنت سَيِّدُنَا. قال: "قُولُوا بقولكم"
: أي ادْعُوني نبيًّا وَرَسُولاً، كما سَمَّاني الله عزَّ وجلَّ، ولا تُسمُّوني سَيِّدا كما تُسَمُّون رُؤَسَاءَكم ولا تَضُمُّوني إليهم، فإنّي لَستُ كأَحدِهم الذين يسودُونَكُم في أَسبابِ الدُّنيا.". وهذا كما قال أبو سُفْيان للعَبّاس - رضىِ الله عنهما -: "لَقَدْ أصبحَ مُلكُ ابْنِ أخِيك عَظِيما. قال: لَيْس بمُلْكٍ ولكنه نُبُوَّة"
: أي لَيَس أَمرِى وشرفىِ ومَنْزِلتي كَشَرف أَهلِ الدُّنيا بدُنياهم.
- وفي حديث: "لا تَقُولُوا للمُنافِق سَيِّد، فإنّه إن كانَ سيّدَكم - فقد أغضَبْتُم ربَّكم، عز وجلّ".
: أي إن كان كما تقولون: إنّه سيّدكم - وهو منافِق، فحَالُكم دُون حَالِه، والله تبارك وتَعالى لا يَرضَى لكم ذلك، والله أَعلم.
- في الحديث: "ثَنِىُّ الضَّأْن خَيرٌ من السَّيّدِ من المَعِز".
قال الكِسائىُّ: السَّيِّد: المُسِنّ.
وقال دَاوُد بن قَيْس: السَّيِّد: الجَلِيل وإن لم يكن مُسِنًّا.
سود
السوْدُ: سَفْحٌ مُسْتَوٍ في الأرْضِ كَثِيرُ الحِجَارَةِ خَشِنُها، والقِطْعَةُ منه سَوْدَة، والجَميعُ الأسْوَادُ. والسَّوَادُ: ضِد البَيَاضِ.
ولَطْخُ الشَّفَتَيْنِ من أكْلِ شَيْءٍ. وسَوَدْتُ الشَّيْءَ وسُدْتُه: من السَّوَاد. ويُقال للأسْوَدِ: سَوَادِي. والسوَادُ الأعْظَمُ: عامةُ الناسِ.
والسوَادُ: جَماعَة من الناسِ تَراهُم، وجَمْعُه أسَاوِدُ. والمالُ الكَثِيرُ. وأسَادَ الرجُلُ يُسِيْدُ؛ وأسْوَدَ يُسْوِدُ: إذا وُلدَ له وَلَدٌ أسْوَدُ.
وكَلْبٌ مُسْوِدَةٌ: نَعَمُها سُوْدٌ. والسواد: بمعنى اسْوَدَّ. والسِّوَادُ: مُلاَقاةُ الإنسانِ إنْسَاناً في سَوَادِ الليْلِ، ساوَدَ فلانٌ فلاناً. ومنه قيل: السوَادُ قُرْبُ السَّوَادِ. وقَوْلُ ابْنَةِ الخُسِّ حِيْنَ سُئلَتْ عن زِنَاها فقالتْ: قُرْبُ الوِسَادِ وطُوْل السِّوَادِ: أي ذاكَ في سَوَادِ اللَّيْلِ.
والأسَاوِدُ: جَمْع الأسوةِ، والأسْوِدَةُ: جَمْعُ السَّوَادِ الذي هو الشَّخْصُ، يُقال: مَرَّتْ بنا أسْوِدَاتٌ من الناسِ: أي قَلِيلٌ مُتَفَرِّقُوْنَ.
والسُوَادُ والسوَادُ: السَرُّ. وفي المَثَلِ: " مَنْ يَرَنا يَقُلْ سَوَادٌ راكِبٌ " أي يَحْسِبْنا شَيْئاً ولَسْنا بشَيْءٍ. والسُوَادُ: داءٌ يَأْخُذُ الإنسانَ من أكْلِ التَّمْرِ، سِيْدَ الرَّجُلُ فهو مَسُوْدٌ. وهو - أيضاً -: صُفْرَةٌ في اللوْنِ وخُضْرَةٌ في الظُفر يَعْتَري من الماءِ المِلْحِ.
والسُوْدَدُ: مَعْرُوْفٌ، ولغَةُ طَيئ: سُوْدُدٌ. والمَسُوْدُ: الذي سادَهُ غَيْرُه؛ يَسُوْده، وهو سَيِّدٌ مُسَوَّدٌ. وفي المَثَلَ: نَفْس عِصَامٍ سَوَّدَتْ عِصَاما والتَّسْوِيْدُ: قَتْلُ السّادَةِ. وأنْ يُجْعَلَ الرَّجلُ سَيِّداً. واسْتَادَ فلانٌ الخَيْلَ: أسَرَ سَيدَهم. وكذلك إذا تَزَوَّجَ سَيِّدَةَ القَوْمِ.
والسيِّدُ: الحَلِيْمُ. والكَرِيْمُ على رَبِّه. والحَسَنُ الخُلُقِ، والسِّيَّدُ - على وَزْنِ إمعٍ -. وهو من المَعزِ: المُسِنُّ.

والأسَاوِدُ: الحَيّاتُ السُّوْدُ، يُقال لوَاحِدِها: أسْوَدُ سالِخٌ.
والسُّوْدَانُ: الحَيّاتُ أيضاً. والحَبَشَةُ. والأعْدَاءُ أيضاً. وُيسَمّى العَدُوُّ أسْوَدَ الكَبِدِ. والسُّوَيْدَاءُ: حَبَّةُ الشُوْنِيْز.
ورَمَاه فأصَابَ سَوَادَ قَلْبِه وسُوَيْدَاءَ قَلْبِه. وسَوَادُ الكُوْفَةِ: ما حَوْلَها من القُرى. وسَوَّدْتُ الإبلَ تَسْوِيْداً: وهو أنْ تَدُقَ المِسْحَ الباليَ من الشَّعرِ فَتُداوي دَبَرَها. وساوَدْتُ الأسَدَ: أي طَرَدْتُه. وساوَدْتُه: كايَدْتُه. والمُسَاوَدَةُ: المُدَاهاة. والسيْدُ: الداهِيَةُ. والجَرِيْءُ من النّاسِ. والأسَدُ، وقيل: الذِّئب، والأنْثى سِيْدَةٌ.
وُيقال للتَّمْرِ السهْرِيْزِ: سَوَادِيٌّ. وقيل: النَّوى. وأُمُّ سُوَيْدٍ: الدُّبرُ. و " ما سَقَاني فلان من سُوَيْدٍ قَطْرَةً ": أي من الماء. والماءُ يُدْعى الأسْوَدَ، ومنه قيل: الأسْوَدَانِ التَّمْرُ والماءُ. والسهْمُ الأسْوَدُ: المُبَارَكُ الذي يُتَيَمَّنُ به كأنَّه اسْوَد من كَثْرةِ ما أصابَهُ من دَمِ الصيْدِ.
وأرْضٌ سَوْدَة: أي سَوْدَاءُ في سَفْحِ جَبَلٍ. وأسْوَدَانِ: فَخِذٌ من طَيىءٍ. وأسْوَدُ الدمَ: اسْمُ جَبَل. وجاءَ بغَنَمِه سُوْدَ البُطُونِ: أي مَهَازِيْلَ.
[سود] سادَ قومَه يَسودُهُمْ سِيادَةً وسوددا وسيدودة، فهو سيدهم. وهم سادة، تقديره فعلة بالتحريك، لان تقدير سيد فعيل، وهو مثل سرى وسراة، ولا نظير لهما. يدل على ذلك أنه يجمع على سيائدة بالهمز، مثل أفيل وأفائلة، وتبيع وتبائعة . وقال أهل البصرة: تقدير سيد فيعل، وجمع على فعلة، كأنهم جمعوا سائدا مثل قائد وقادة، وذائد وذادة. وقالوا: إنما جمعت العرب الجيد والسيد على جيائد وسيائد بالهمز على غير قياس، لان جمع فيعل فياعل بالهمز. والدال في سودد زائدة للالحاق ببناء فعلل مثل جندب وبرقع. وتقول: سوده قومه. وهو أَسْوَدُ من فلانٍ، أي أجلُّ منه. قال الفراء: يقال هذا سَيِّدُ قومِه اليومَ، فإذا أخبرْتَ أنَّه عن قليل يكون سَيِّدَهم قلت: هو سائِدُ قومِهِ عن قليل، وسَيِّد. وأَسادَ الرجلُ وأَسْوَدَ بمعنىً، أي ولد غلاماً سَيِّداً، وكذلك إذا ولد غلاماً أَسْوَدَ اللون. واسْتادَ القومُ بني فلان، أي قتلوا سَيِّدَهم، وكذلك إذا أسروه، أو خطبوا إليه. والسَوادُ: لون. وقد اسود الشئ اسوداد ا، واسواد اسويدادا. ويجوز في الشعر اسْوَأَدَّ تُحَرَّكُ الألفُ لئلا يجمع بين ساكنين. والأمر منه اسْوَأْدِدْ، وإن شئت أدغمْتَ. وسَوَّدْتُهُ أنا. وتصغير الأَسْوَدِ أُسَيِّدٌ، وإن شئت أُسَيْوِدٌ، أي قد قارب السَوادَ. والنسبة إليه أُسَيْدِيٌّ بحذف الياء المتحركة. وتصغيرُ الترخيمِ سُوَيْدٌ. وقد سَوِدَ الرجل، كما تقول عَوِرَتْ عَيْنُهُ. قال نُصَيب: سَودْتُ ولم اَمْلِكْ سَوادي وتَحْتَهُ * قميصٌ من القوهِيِّ بيضٌ بَنائقَهْ - وبعضهم يقول: سُدْت. وكلّمْتُ فلاناً فما رَدَّ على سَوْداءَ ولا بيضاء، أي كلمةً قبيحةً ولا حسنةً. والأَسْوَدانِ: التمرُ والماءُ. وضافَ قومٌ مُزَبِّداً المدنيِّ فقال لهم: مالكم عندي إلا الأَسْوَدانِ. قالوا: إنَّ في ذلك لمَقْنَعاً: التَمر والماءُ. قال: ما ذَاكُمْ عَنَيْتُ، إنَّما أردتُ الحرة والليل. والوطأة السوداء: الدراسة، والحمراءُ: الجديدةُ. والأسْوَدُ: العظيمُ من الحَيَّاتِ، وفيه سَوادٌ، والجمع الأَساوِدُ، لأنّه اسمٌ، ولو كان صفةً لجمع على فُعْلِ. يقال أَسْوَدُ سالِخٌ غير مضاف، لأنَّه يسلخ جلده كلَّ عام. والأنثى أَسْوَدَةُ، ولا توصف بسالخة. وساوَدني فلانٌ فسُدْتُهُ، من سَوادِ اللون والسوددِ جميعاً. قال الفراء: سَوَّدْتُ الإبلَ تَسْويداً، وهو أن تدقَّ المِسْحَ الباليَ من شَعَرٍ فتداوي به أَدبارها. قال الكسائي: السَيِّدُ من المَعْزِ: المُسِنُّ. وفي الحديث: " ثَنيُّ الضأنِ خيرٌ من السَيِّدِ من المَعْز ". وأنشد: سَواءٌ عليه شاةُ عامٍ دَنَتْ له، * ليذبحها للضَيفِ أم شاة سيد - وقولهم: جاء فلان بغنمِه سودَ البطونِ، وجاء بها حُمْر َالكُلى، معناهما مهازيلُ. والسَوادُ: الشخص، والجمع أَسْوِدَةٌ، ثم الأَساوِدُ جمعُ الجمعِ. قال الأعشى: تَناهَيْتُمُ عَنَّا وقد كان فيكُمُ * أَساوِدُ صَرْعى لم يُوَسَّدْ قَتيلُها - يعني بالأَساوِد شُخوصَ القَتْلى. وسَوادُ الأمير: ثِقْلُهُ. ولفلان سوادٌ، أي مال كثير، حكاه أبو عبيد. وسواد الكوفة والبصرة: قُراهما. وسواد القلبِ: حبَّته، وكذلك أسوده وسوداؤه، وسويداؤه. وسواد الناس: عامَّتهم، وكلّ عددٍ كثير. والسود بفتح السين في شعر خداش ابن زهير العامري: لهم حبق والسود بينى وبينهم * يدى لكم والزائرات المحصبا - هو جبال قيس. والسِوادُ: السِرار. تقول: ساوَدْتُه مُساودة وسِواداً، أي سارَرْتُه، وأصله إدْناءُ سَوادِك من سَوادِه، وهو الشَخْصُ. وقيل لابنة الخس: لم زنيت وأنت سيدة نساء قومك؟ قالت: قرب الوساد، وطول السواد. والسيد: الذئب، يقال سيد رَمْلٍ، والجمع السيدان، والأنثى سِيَدةٌ عن الكسائي. وربّما سمِّي به الأسد. قال الشاعر:

كالسيدِ ذي اللِبَدةِ المُسْتأسِدِ الضارى * وبنو السيد من بنى ضبة. والسيدان: اسم أكمة. قال ابن الدمينة: كأن قرا السيدان في الآل غدوة * قرا حبشي في ركابين واقف -
سود: ساد على: تغلب قهر، يقال ساد في النظر على ساد في الفكر على (بوشر).
سَوَّده: أطلق عليه لقب سَيّد بمعنى المولى والمالك (عباد 2: 156، ابن جبير ص299، ابن بطوطة 3: 399، تاريخ البربر 2: 351).
سَوَّد: أحزن، أشجى، ويقال: يسوّد الصدر أي سوداوي، (بوشر) سوَّد عرضا: جعله أسود. وسوَّد وجهه: شان عرضه وثلمه (بوشر).
تَسَوَّد: صار أسود (فوك، ألكالا).
تساود: ذكرت في معجم البلاذري وهي خطأ والصواب تساند (انظر الكلمة).
اسوَدَّ، اسوَّد وجْهُه عند الناس: تسربل بالعار (بوشر).
سود. سود الهِنْد = ساذج (المستعيني في مادة ساذج) وفي مخطوطة ن: سودد. سِيد: أسد (بوشر بربرية).
سيد: سَيّد والجمع أسياد: مولى، مالك. وأسيادي: سادتي، موالّي (بوشر) وانظره أيضاً في مادة سَيِدّ.
سودة: سودة محترقة: مرض جلدي (سبخ) وأرى أن الصواب: سَوْداء.
سوداوي: ممرور، مالنخولي (فوك، ألكالا، بوشر برتون 1: 288، 2: 253) وسوداوي الطبع، صاحب سوداء (بوشر) وذو أبخرة ورياح، ويقال أيضاً: من الرياح السوداوية (بوشر).
سوداية: قنينة سوداء، قارورة سوداء (بوشر).
سَوْدانية بفتح السين وضمها: الطير الذي يسمى زرزور ففي ابن البيطار (2: 196): عصافير وسودانيات. وفي (2: 197) السودانيات وهي الزرازير.
سَوَاد: مثل ما اتخذ العباسيون اللباس الأسود (السواد) علامة للحداد على العدد الكبير من رجال أسرة النبي الذين استشهدوا أيام الحكم الاموي فإن كلمة السواد تعني اللباس الأسود الذي كانوا يلبسونه هم وعمال دولتهم، واستعمل مجازاً بمعنى العامل. ولذلك فنحن نقرأ إنه حين سمّي أحدهم وزيراً ورتّب معه آخر يقوم بتصريف الأمور قيل فيهما هذا البيتِ اللاذع.
ذاك سوادٌ بلا وزير ... وذا وزيرٌ بلا سواد
أي أن احدهم يحمل لقب الوزير لا أكثر والآخر هو الوزير فعلاً غير إنه لا يحمل لقب الوزير (معجم الطرائف، معجم مسلم، الفخري ص316).
سواد العين: غالباً ما يعتبر أغلى شيء يملكه الإنسان (عباد 1: 335، 3: 181) سواد: يقال سواد الأشجار وغيرها (دي سلان علي البكري ص24) كما نقرأ سواد الزيتون ((فحين نلاحظ في أقصى الأفق الأشجار المكتظة التي هي كالواحة في وسط قيعان الرمال نعتقد أنا نرى بقعة سوداء على الأرض البيضاء))، ولذلك تطلق كلمة سواد على الغابة التي ترى من بعيد، وعلى قافلة المسافرين وغير ذلك، ففي العبدري (ص80 ق): وسواد أشجارها يظهر على بعد (البكري ص48، ابن جبير ص214). السواد: ساحل إفريقية الشمالية (البكري ص31) زيشر 8: 348 رقم2).
سواد: مسوّدة كتاب، وتطلق غالباً على الكتاب أو نسخة منه (مونج ص4).
سَيّد: وبالعامية سِيد (في معجم فوك) سِدْ (بوشر) وفيه الجمع سُيدا، وهو يذكر هذه الكلمة في مادة شريف. غير أن برتون يرى أن هاتين الكلمتين ليستا مترادفتين، فالسيّد تطلق على أبناء الحسين. والشريف تطلق على أبناء الحسن.
سَيّد: امير الموحدين، ففي ابن خلدون (4: 29ق): القرابة من بني عبد المؤمن وكانوا يسمونهم السادة.
سَيّد: أمير يوليه باشا طرابلس إلى المقاطعات الصغيرة (عشر سنوات ص14) وأمير اليهود (عشر سنوات ص94، 106).
سَيّد: صوفي (دي ساسي طرائف 1: 141).
سيّد: أخو الزوج، أخو المرأة، زوج الأخت (همبرت ص35 جزائرية) أخو الجدة، أخو والد الجد، أو أخو والد الجدة (الكالا).
سَيّدِيّ: ربّي، ربّاني، رَبُوني (بوشر).
سُوَيْد: أشنان، حرض (نبات) (هلو) واسمه العلمي: Suoeda vera وهو نوع من الاشنان وسمي بذلك لان العرب يسمونه سوهد (صفة مصر 12: 13) Suoeda Fruticosa ( براكس مجلة الشرق والجزائر) (8: 283) وفيها (سُويِد) سَوَادَة: سواد، بقعة سوداء (بوشر).
سُوَيْدَة. سويدة العرب، نبات اسمه العلمي: Chenopodium maritimum. ( لان) و Sueda maritima وهي باقات شديدة الخضرة كثيفة (غدامس ص329).
سَوَادِيّ: صنف من العنب الأسود (برتون 1: 387).
سِيَادة: سيادة على الشعب: أو صاحب الإقطاع على الشعب بالطاعة والاحترام (بوشر).
سيادة المطران: سيدنا المطران (بوشر).
سيّادي: إقطاعي (بوشر).
ساداتيّ: مختص بالسيد أو السادات، حقوق السيد أو السادات (بوشر).
أَسْوَد: نقيض أبيض ويجمع أيضاً على سوداً (بوشر).
أَسْوَد: يستعمل اسم تفضيل خطأ بمعنى أَشَدّ سَوَاداً. وقد ورد في شعر ذكره ابن خلكان 7: 109).
أسود: مضجر، مكدر، شاق، صعب، وعر (هلو).
الدرهم الأسود: انظره في درهم.
اسود. سوداء: صفة لريح شديدة، ففي كرتاس ص (6): الريح الشديدة السوداء.
سوداء: مِرّة سوداء (مادة تفرزها الكبد) وكآبة، وسويداء، ونزلة واحدة، زكام، ونزوة (فوك، ألكالا، بوشر).
سوداء: كلاّب، إبزيم (المعجم اللاتيني العربي) وفيه ( fibula سَوْدا ومخاطف).
السوداء: أدوات الطبخ والبيت، وكل ما انتفع به من الأدوات المنزلية، ماعون (معجم البلاذري).
ماله سوداء للشغل: ليس له رغبة في الشغل (بوشر).
تَسْوِيد: مسوَّدة، ضد مبيَّضة (بوشر).
تَسْيِيد. تسييد على الشعب: حق الإقطاعي على الشعب بالطاعة والاحترام (بوشر).
تَسْوِيدة: لطخة سوداء، بقعة سوداء (فوك).
مَسُود: (لين، تاج العروس) وله أمثلة في معجم مسلم مَسِيد أو مَسْيَد تسْيَد أو تسِيد: كتّاب، مدرسة ابتدائية في إفريقية (دومب ص97، بوشر (بربرية)، دلابورت ص170، مجلة الشرق والجزائر 7: 85 وفيها مَسِيد، هلو، شيرب ديال ص62، رولانديال ص622) وفي معجم فوك هذه الكلمة هي مَزَد وجمعها مُزُود وأَمْزِدَة ومَسِيد من لغة العامة غير أنها قديمة وقد أشار إليها الجواليقي فذكر مَسِيد مَسْجد. (مورجنا، فورشنجن ص115).
مُسَوَّدَة: ضد مبيضة (بوشر) ثم أطلقت على الكتاب أو نسخة منه (مونج ص4) وهي في محيط المحيط مَسْوَدَّة.
مُسَوِّدَة: قنينة سوداء من الزجاج بوشر، همبرت ص202، محيط المحيط.
مسودة: لا يراد بها في بعض الأحيان الخلفاء العباسيين بل عمالهم من الولاة والقادة، ففي رياض النفوس (ص22 و): سئل إذا كان ابن غانم قد عين قاضياً من قبل هارون الرشيد أو من قبل والي إفريقية روح بن حاتم فقال بعضهم لم تكن من أمير المؤمنين وإنما كانت من المُسوّدة يعنى الجُنْد وروح بن حاتم.
س ود

السَّوَادُ نَقِيضُ البَيَاض سَوِدَ وسادَ واسْوَدَّ واسْوادَّ وهو أَسْود والجمع سُودٌ وسُودانٌ وسَوَّدَه جَعَلَه أَسْوَد وأَسْودَ الرَّجُلُ وأَسَاد وُلِد له ولد أسْود وساوَدَه سَواداً لَقِيَه في سَوادِ الليل وسَوادُ القَوْم مُعْظَمُهم والسَّوَادُ جَمَاعةُ النَّخْلِ والشَّجَرِ لخُضْرَته واسْوِدَادِه وقيل إنما ذلك لأن الخضرة تُقَارِبُ السَّوَادَ وسَوادُ كُلِّ كَوْنٍ ما حول القُرَى والرَّساتيق والسَّوَادُ والأسْوداتُ والأَسَاوِد جماعةٌ من الناس وقيل هم الضُّرُوبُ المُتَفَرِّقون والسَّوَادُ الشَّخْصُ وصَرح أبو عبيد بأنه شَخْصُ كلِّ شيءٍ من مَتَاع وغيره والجمع أسْوِدَةٌ وأساوِد جَمْعُ الجَمْع وسَادَ الرجُلُ سَوداً وساوَدَهُ سِوَاداً كلاهما سادَهُ فأدْنى سَوادَه من سَوادِه والاسْمُ السِّوَاد والسُّواد وكذلك أطلقه أبو عُبَيْد والذي عِنْدي أن السَّوَادَ مَصْدَرُ ساوَدَ وأن السَّوَاد الاسمُ قد تقدم القولُ في مِزَاحٍ ومُزَاحٍ وقيل لابْنَةِ الخُسِّ ما أزْناكِ وقيل لها لمَ حَمَلْتِ فقالت قُرْبُ الوِساد وطُولُ السِّوادِ قال اللحيانيُّ السِّوَادُ هنا المُسَارَّة وقيل المُزَاورة وقيل الجماع بِعَيْنِه وكله من السَّوَاد الذي هو ضِدّ البَيَاض والأسْوَدُ العظيم من الحَيَّات فيه سَوَادٌ والجمع سَودَات وأَسَاوِد وأساوِيد غلب غلبة الأسماء والأُنْثَى أَسوَدَةٌ نادرٌ والأَسْوَدَان التَّمْرُ والماءُ وقيل الماءُ واللَّبَنُ وجَعَلُهما بَعْضُ الرُّجّازِ الماءَ والفَثَّ وهو ضَرْبٌ من البَقْل يُخْتَبَزُ فيُؤْكَل فقال

(الأسْوَدانِ أَبْرَدَا عِظَامِي ... الماء والفَثُّ دَوا أَسْقَامِي)

والأَسْوَدَان الحَرَّة والليل لاسْوِدَادِهما وضَافَ مُزَبَّداً المَدَنِيَّ قَوْمٌ فقال لهم ما لكم عندنا إلا الأسْوَدَان قالوا إن في ذلك لَمقْنَعا التمر والماء فقال ما ذاك عَنَيْتُ إنما أردت الحَرَّةَ واللَّيْل فأما قول عائشة لقد رأيْتُنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وما لنا طَعَامٌ إلا الأسْوَدان ففَسَّره أَهْلُ اللغة بأنهما التَّمْرُ والماءُ وعِنْدِي أنها إنما أرادت الحَرَّة واللَّيْل وذلك لأن وُجُودَ التّمْرِ والماءِ عندهم شبعٌ ورِيٌّ وخِصْبٌ لا شِصْبٌ وإنما أرادت عائشة أن تبالغ في شِدَّة الحالِ وتَنْتَهِي في ذلك بأن لا يكون معها إلا اللَّيْل والحَرّة أذْهَب في سُوءِ الحالِ من وجُودِ التَّمْرِ والماء وقَوْلُ طَرفة

(ألا إنّني سُقِّيتُ أسْوَدَ حالِكاً ... ألا بَجَلِي من الشرابِ ألا بَجَلْ)

تعني الماء وما سَقَاهم من سُوَيْدٍ قَطْرَةً وهو الماء لا يُسْتَعْمل كذا إلا في النَّفْي ويقال للأعداء سُود الأَكْبَاد قال

(فما أُجْشِمْتُ من إِتْيانِ قَوْمٍ ... همُ الأَعداءُ فالأكبادُ سُودُ)

وسَوَاد القلب وسَوادَتُه وأسْوَدُه وسَوْداؤُه وسُويدَاؤُه حَبَّتُه وقيل دَمُه والسُّويْداءُ الاسْتُ والسُّوَيْداءُ حَبَّةُ الشُّونيز والسُّوَيْدَاءُ من نجيل السباخ وقال كُرَاع هي نبتَةٌ ولم يحلها والسَّوْدُ سفحٌ من الجبل مُسْتَدِقٌّ في الأرض خَشِنٌ أسود والجمع أسْوادٌ والقطعة منه سَوْدَةٌ وبها سُمِّيت المرأة سَوْدة والسَّوَادِيُّ السُّهْرِيزُ والسُّوَادُ وَجَعٌ يَأْخُذُ الكبدَ من أكل التَّمْرِ ورُبَّما قَتَل وقد سُئِدَ وماءٌ مَسْوَدَةٌ يأخذ عليه السُّوادُ وقد سادَ يَسودُ شَرِبَ المَسْوَدَةَ وسَوَّدَ الإِبِلَ إذا دَقَّ المِسْحَ البالي فداوَى به أدْبَارها يعني جمع الدَبَره عن أبي عُبيد والسُّودَدُ الشَّرَفُ وقد يُهْمَز وتُضَمّ الدال طائِيَّة وقد سادَهُم سُوداً وسُودَداً وسِيادَةً وسَيْدُودَةً واسْتَادَهُم كسَادَهُم وسَوَّدَهُ هو وفي حديث عُمَر رضَيَ اللهُ عنه تَفَقَّهُوا قبل أَن تُسَوَّدُوا يقول تَعَلَّمُوا الْعِلمَ ما دُمْتُم صغاراً قبل أن تَصِيرُوا سادةً رُؤَسَاء مُنْظُوراً إلَيْهم فإن لم تَعَلَّمُوا قبل ذلك اسْتَحْيَيْتُم أن تَعَلَّمُوا بعد الكبر فبَقيتم جُهَّالاً لا تأخُذُونَهُ من الأَصَاغِرِ فيزْرِي ذلك بكم وهذا شَبِيه بحديث عبد الله لن يزالَ الناس بخير ما أَخَذُوا العِلْمَ عن أَكَابِرِهم فإذا أتاهم من أصَاغِرِهم فقد هَلَكُوا والأكابر أولُو الأسنان والأصاغِر الأحداث وقيل الأكابر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والأصاغر مَنْ بَعْدهم من التابعين وقيل الأَكَابِر أَهْلُ السُّنةِ والأصاغر أهل البَدَعِ قال أبو عُبَيْد ولا أرى عبد اللهِ أراد إلا هذا والسَّيِّد الرئيسُ وقال كُرَاع وجمعه سَادَةٌ ونَظَّرَه بقَيِّم وقامةٍ وعَيَّل وعالةٍ وعندي أن سادةً جمع سائِد على ما يكثر في هذا النحو وأما قامةٌ وعالةٌ فجمع قائم وعائل لا جمع قَيِّم وعَيِّل كما زعم هو وذلك لأن فيعلاً لا يجمع على فَعَلَةٍ إنما بابه الواوُ والنُّون وربما كُسِّر منه شيء على غير فَعَلة كأمْوات وأَهْوِناء واستعمل بعض الشُّعَراء السَّيِّدَ لِلْجِنِّ فقال

(جِنٌّ هتفن بليل ينْدُبْن سَيِّدَهُنَّهْ ... )

قال الأخفش هذا البيتُ مَعْرُوفٌ من شِعْرِ العَرَب وقد زَعَمَ بَعْضُهم أنه من شعر الوَلِيد والذي زعم ذلك ثقة أيضا وسَيِّدُ العَبْدش مَوْلاه والأُنثى من كل ذلك بالهاء وسَيِّدُ المرأة زَوْجُها وفي التنزيل {وألفيا سيدها لدى الباب} يوسف 25 قال اللحيانيُّ ونَظُنَّ ذلك مما أحْدَثَه الناس وهذا عندي فاحِشٌ كيف يكون في القرآن ثم يقول اللحياني ونَظُنُّه مما أَحْدَثَه النَّاس وهذا إلا أن تكون مُراوِدَةُ يُوسُفَ مَمْلُوكَةً فإن قلت كيف يكون ذلك وهو يقول {وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز} يوسف 30 فهي إذاً حُرّة فإنه قد يجوز أن تكون مملوكةً ثم يُعْتِقُها ويَتَزَوجها بعد كما نفعل ذلك نحن كثيرا بأُمَّهات الأَولاَد قال الأعشى

(فكنتَ الخليفةَ من بَعْلِها ... وسَيِّدَتِيَّا ومُسْتادَها)

أي من بعلها فكيف يقول الأعشى هذا ويقول اللحيانيُّ بعد إنا نَظُنُّه بعد مِمَّا أَحْدَثه النَّاس واسْتَاد القومُ بَنِي فُلاَنٍ قَتَلُوا سَيِّدهم أو خطبوا إليه واسْتَادَ القَوْمَ فِيهم خَطَب فيهم سيدةً قال

(تَمَنَّى ابنُ كُورٍ والسَّفاهةُ كاسْمِها ... لِيَسْتادَ مِنَّا أن شَتَوْنَا لَيالِيَا)

وسَيِّدُ كلُ شيءٍ أَشْرَفُه وأرْفَعُه واسْتَعْمَلَ أَبُو إسْحَاقَ ذلك في القرآن فقال ... لأنه سَيِّد الكلام نتلوه والسيد من المعز المُسِنُّ قال الشاعر

(سواء عليه شاةُ عامٍ دَنَتْ له ... لِيَذْبَحَها للضَّيْفِ أم شاةُ سَيِّدِ)

كذا رواه أبو علي عنه المُسِنُّ من المَعْز والحديث الذي جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أن جِبْرِيل عليه السلام قال له اعلم يا محمد أن الجزع من الضأن خير من السَّيِّد من الإِبِل والبَقَر يدل على أنه معمول به وهذا عِنْدَ أَبِي عَلِيٍّ فَعْيِل من سود قال ولا يَمْتَنِع أن يكُون فَعِّلاً من السَّيِّد إلا أن السيدَ لا معنى له هاهنا والسُودَانِيَّةُ والسُّودانَةُ طائرٌ يأكلُ العِنَبَ والأَسْوَدُ عَلَمٌ في رَأس جَبَل وعليه قول الأعْشَى

(كَلا يَمِينَ الله حتى تَنْزِلُوا ... من رأس شاهقةٍ إلينا الأسْوَدَا)

وأسْوَدُ العَيْن جَبَلٌ قال

(إذا ما فَقَدْتُمْ أسْوَدَ العَيْنِ كُنْتُمُ ... كِراماً وأَنْتُم ما أقامَ أَلائِمُ)

قال الهَجَرِيُّ أسْوَد العين في الجَنُوب من شُعَبَي وأَسْوَدَةُ وأَسْوِدَةُ بِئْرٌ وأَسْوَدُ والسَّوْدُ مَوْضعان والسُوَيْداء مَوْضِعٌ بالحجاز وأسْوَدُ الدَّمِ مَوْضِعٌ قال النابغة الجَعْدي

(تَبَصَّرْ خَلِيلي هل تَرْضى من ظَعَائِنٍ ... خَرَجْنَ بِنِصْفِ الليل من أسْوَدِ الدَّمِ)

والسُوَيْداءُ طائرٌ وأسْوَدَان أبو قبيلة وهو نَبْهانُ وسُوَيْدٌ وسَوَادةُ اسمان والأسْوَدُ رَجُلٌ
سود
سادَ/ سادَ على/ سادَ في يَسُود، سُدْ، سيادةً وسُؤدَدًا وسُؤْدُدًا، فهو سائد وسيِّد، والمفعول مَسُود (للمتعدِّي)
• ساد الشَّخصُ: عظُم ومجُدَ وشرُف.
• ساد النِّظامُ والهدوءُ البلدةَ: استقرّ واطّرد من دون تعكير ° ساد الصَّمتُ المكانَ: أصبح لا يُسمع فيه صوت.
• ساد قومَه/ ساد على قومه: ملَك وسيطر، أصبح سيِّدًا وحاكمًا، أصبح في موضع القوّة، تفوَّق.
• سادت زراعةُ الحبوب في هذه المنطقة: انتشرت، عمَّت، شاعت "ساد الأمنُ في البلاد: - سادت روحُ التَّعاون في تعاملهما". 

سوِدَ يَسْوَد، سَوَدًا، فهو أَسْودُ
• سَوِد الشَّيءُ: صار لونُه كلون الفحم "وجهٌ أسود". 

اسوادَّ يسوادّ، اسوادِدْ/ اسوادَّ، اسويدادًا، فهو مُسوادّ
• اسوادَّ الشَّيءُ: اسودَّ شيئًا فشيئًا، صار لونه كلون الفحم تدريجيًّا. 

اسودَّ يسودّ، اسْوَدِدْ/ اسودَّ، اسْوِدادًا، فهو مُسودّ
• اسودّ الشَّيءُ: صار لونُه كلون الفحم بالتَّدريج " {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} " ° اسودَّتِ الدُّنيا في عَيْنيه: اغتمّ، حزن- اسودَّتِ السَّماءُ: أظلمت- اسودّ وجهُه مِن المتاعب والهموم: تغيّر واغتمّ. 

تسوَّدَ يتسوَّد، تسوُّدًا، فهو مُتَسَوِّد
• تسوَّد الشَّخصُ:
1 - مُطاوع سوَّدَ: صار أسود.
2 - تزوَّج. 

تسيَّدَ يتسيَّد، تسيُّدًا، فهو مُتسيِّد، والمفعول مُتسيَّد
• تسيَّدت أمريكا العالمَ: سيطرت عليه. 

سوَّدَ يسوِّد، تَسويدًا، فهو مُسوِّد، والمفعول مُسَوَّد
• سوَّد الشَّيءَ: جعله أسود، طلاه بالسَّواد "سوَّد وجهَه بالفَحْم- سوّد الثوبَ بالصبغ" ° سَوّد الأمورَ: تشاءم إلى أبعد حدٍّ- سوّد صحيفتَه: أساء إلى سمعته، عابه- سوّد وجهَ فلان: أساء إليه ولطّخ اسمَه.
• سوَّد الرِّسالةَ أو الكتابَ: كتبهما للمرّة الأولى أي قبل وضعهما في صورتهما النِّهائيّة.
• سوَّدوا شخصًا عليهم: جعلوه سيِّدًا حاكمًا. 

أَسْودُ1 [مفرد]: ج سُود وسُودان، مؤ سوداءُ، ج مؤ سَوْداوات وسُود:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سوِدَ.
2 - لَوْن كلون الفحم ينتج من امتصاص أشعّة النُّور امتصاصًا تامًّا، عكسه أبيض، والعرب تسمِّي الأخضر الشَّديد الخضرة أسود لأنّه يُرى كذلك "كَمُّون/ عسلٌ أسود" ° أسود القلب: حقود- أسود الكبد: عدُوّ- أسود فاحم/ أسود حالك: شديد السَّواد- الأسود والأحمر: جميع النَّاس، الــبشرية- الخيط الأسود: سواد الليل- الذَّهب الأسود: النِّفْط- الموت الأسود: الموت خنقًا- اليوم الأسود: وقت الحاجة، الشِّدّة- رَجُل أسود: زنجي، مُنتمٍ لطائفة ذات بشرة قاتمة اللون.
• الحَجَر الأسود: حجر في أحد أركان الكعبة يستلمه الحجّاج أو يشيرون إليه عند طوافهم. 

أَسْودُ2 [مفرد]: ج أساوِدُ:
1 - أكثر النَّاس سِيادة "هو مِنْ أساوِد النَّاس".
2 - (حن) حيَّة عظيمة، سوداء اللون، من أخبث وأنكى أنواع الحيّات ° الأسود ذو الطَّرفين: ثعبان ذو إبرتين إحداهما في أنفه والأخرى في ذَنَبه.
• الأسودان: التَّمر والماء، أو الحرَّة واللَّيل، أو الحيّة والعقرب، أو اللَّبن والماء. 

سُؤْدَد/ سُؤْدُد [مفرد]:
1 - مصدر سادَ/ سادَ على/ سادَ في.
2 - عِظَم، مجد، سيادة، شرف، قدرٌ رفيع، كرم المنصب. 

سائد [مفرد]: ج سادَة:
1 - اسم فاعل من سادَ/ سادَ على/ سادَ في.
2 - مُتغلِّب، أو له الغلبة على غيره "مَيْل سائد".
3 - مسلّم ومُعترف به على العموم، مرجَّح على غيره، يفوقه
 أهميّة وتأثيرًا "رأي سائد".
• صفة سائدة: (حي) صفة غالبة، ميزة أساسيَّة. 

سادة [مفرد]: ذو لون واحد، لم يختلط بلونه خطوط أو زخرفة "قماش سادة" ° قهوة سادة: بدون سكّر. 

سَواد [مفرد]: ج أسْوِدة، جج أساوِدُ:
1 - صفة اللّون الأسود، عكسه بياض، وهو لون مظلم ناتج عن فقدان أشعّة النُّور أو امتصاصها كلِّيًّا "إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ سَوَادًا بِلَيْلٍ فَلاَ يَكُنْ أَجْبَنَ السَّوادَيْنِ، فَإنَّهُ يَخَافُكَ كَمَا تَخَافُهُ [حديث] ".
2 - مجتمع النَّخل أو غيره من الشّجَر والنَّبات، (لأنّه يرى أسود من بعيد، ومنه سواد العراق).
3 - شَخصٌ "لا يفارق سواده عَيْني".
4 - حَدَقَةُ العين "سواد العين".
5 - حبَّة القلب "سواد القلب- رمته بسهام لحظها فأصابت سوادَ قلبه".
6 - طول اللَّيل أو اللَّيل بكامله "سواد اللَّيل" ° بياض يومه وسواد ليله: لَيْلَ نَهار- رأى الدُّنيا سوادًا: كان كثير التشاؤم لم تحْلُ الحياة في عينيه.
7 - معظم النَّاس "السّواد الأعظم" ° سواد المدينة: ما حولها من القُرى والرّيف. 

سُواد [مفرد]: (نت) مَرَضٌ يصيبُ القمحَ أو الشّعير فيسودّ حَبُّه. 

سواديَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من سَواد: درجة السّواد لمادّة ما بمقارنتها بلون أسود قياسيّ. 

سَوَد [مفرد]: مصدر سوِدَ. 

سوداءُ [مفرد]: ج سَوْداوات وسُود:
1 - مؤنَّث أسود ° الحبَّة السَّوداء: حبَّة البركة، الشّونيز- القائمة السَّوداء: قائمة الممنوعين الخطرين- رفَع الرَّاية السَّوداء: حذّر من الخطر- سوداء العروس: جارية سوداء تبرز أمام العروس الحسناء وتقف بإزائها لتكون أظهر لمحاسنها- لم يردّ سوداءَ ولا بيضاء: ما ردّ كلمةً قبيحةً ولا حسنة.
2 - (نف) اضطرابات مصحوبة بالحزن العميق المزمن والتشاؤم الدائم.
3 - أحدُ الأخلاط الأربعة التي زعم الأقدمون أنّ الجسم مُهيَّأ عليها، بها قِوامه، ومنها صلاحُه وفساده، وهي: الصفراء والدمّ والبلغم والسوداء.
• سوق سوداء: (جر) سوق يُتعامل فيها خُفية هربًا من التسعير الجبريّ، أو لاستغلال ظروف خاصّة كالحرب أو حاجة الناس.
• لائحة سوداء: (جر) لائحة مؤسّسات تجاريّة محظورة، ممنوع التَّعامل معها. 

سُودان [جمع]: مف أَسْوَدُ: أناس سود البشرة. 

سوداويّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى سوداءُ.
2 - (نف) مصاب بالسوداء، وهي مرض نفسيّ من أعراضه الحزن العميق والتشاؤم المطلق وهبوط النشاط الحركيّ "رجل سوداويّ المزاج". 

سَوْداويَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى سوداءُ.
2 - مصدر صناعيّ من سوداءُ.
3 - (نف) سوداء؛ نوع من الاضطراب النفسيّ يتَّصف بالكآبة الانفعاليّة والكبت الحركيّ "أفكار سوداويّة". 

سُوَيْداءُ [مفرد]:
1 - تصغير سوداءُ.
2 - (شر) مادّة في البذرة يتغذّى منها الجنين وتكون نشويَّة أو دهنيَّة أو آحيّة.
• سُوَيْداءُ القَلْب: حبَّة القلب، أعمق أعماقه.
• سُويْداء المبيض: (نت) القسم المركزي في المبيض المحتوي على الجنين. 

سِيادة [مفرد]:
1 - مصدر سادَ/ سادَ على/ سادَ في.
2 - سُلْطة، هيمنة وغلبة، سيطرة، حرّيّة التَّصرُّف "سيادة بلد على بُلْدان أخرى" ° دَوْلَة ذات سيادة: دولة مستقلّة- سيادة القانون: احترامه وتطبيقه على الجميع.
3 - لقب احترام وتشريف يُستعمل لبعض أصحاب المناصب العالية أو المقامات الرَّفيعة "سيادة الرَّئيس/ القائد/ الوزير" ° أصحاب السِّيادة: الرُّؤساء والملوك.
• سيادة مشتركة: (حي) حالة يكون فيها كلا المُضادَّين في زوج من الجينات المتضادّة الصِّفات سائدَيْن. 

سيِّد [مفرد]: ج أسْياد وسادَة، مؤ سيِّدة:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سادَ/ سادَ على/ سادَ في.
2 - كُلّ مَنْ افترضت طاعته كالملك والمتولِّي للجماعة الكثيرة، والمولى ذي الخدم والعبيد "فلان سيِّد قومه- عادات السَّادات سادات العادات- {رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا
 السَّبِيلاَ} " ° سيِّد القوم خادمهم- سيِّد قراره: صاحبه.
3 - لقب تشريفيّ، أُطْلِق على الأشراف من نسل الرَّسول صلّى الله عليه وسلّم.
4 - لقب يطلق حديثًا على كلّ فرد تعبيرًا عن الاحترام وتأكيدًا للمساواة "السَّيِّد فلان المحترم" ° سيِّدي: خطاب لمن هو أعلى رتبة- فلانٌ سيِّد نفسه: حرّ التَّصرُّف بأموره.
5 - زَوْج؛ صاحب السِّيادة في البيت " {وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ} ".
• سيِّد كلّ شيء: أرفعه، أشرفه "القرآن سيِّد الكلام" ° سيِّد البشر: الرسولُ محمد صلّى الله عليه وسلّم.
• السَّيِّد: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: المالِك، الشَّريف، الكريم، الحليم، الرِّئيس، المعين، وسُمّي الله بذلك لأنّه ساد الخلق أجمعين، ولأنّه المُحتاج إليه بالإطلاق.
• السَّيِّدان: الحسن والحُسَيْن ابنا علِيّ رضي الله عنهم. 

سيِّدة [مفرد]:
1 - كلّ امرأة متزوّجة "السَّيِّدة فلانة/ عقيلته- خرجت السَّيِّدة من بيتها".
2 - امرأة ذات مركز أو صفة رسميَّة "السَّيِّدة المديرة- السَّيِّدة مريم البتول" ° سيِّدة أهل الجنَّة: فاطمة رضي الله عنها بنت الرَّسول صلّى الله عليه وسلّم- سيِّدة الدَّولة الأولى: زوجة رئيس الدَّولة- سيِّدة نساء العالمين: خديجة بنت خويلد رضي الله عنها زوجة الرَّسول صلّى الله عليه وسلّم.
3 - مُطْلق امرأة، لقب يُطلق على كلّ امرأة تعبيرًا عن الاحترام "السَّيِّدة فلانة- سيِّدة المجتمع" ° القوَّة سيِّدة العالم: مسلَّطة على العالم- سيِّدتي: خطاب لامرأة ذات مكانة. 

مُسَوَّدة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لمفعول سوَّدَ.
2 - كتابة أوَّليَّة للكتاب أو للرِّسالة ونحوهما قبل أن تنقّح وتحرَّر وتبيَّض، ضدّ مبيّضة "مسوّدة طبع: التَّجربة الأولى للطَّبع- مراجعة المسوَّدات: تصحيحها- مسوّدة قانون".
• المُسوَّدَة اليوميَّة: (جر) دفتر تجاريّ تدوّن عليه العمليّات بالتَّسلسل الزَّمنيّ. 

سود

1 سَادَ, aor. ـُ inf. n. سِيَادَةٌ (Msb, TA) and سُودٌ and سُودَدٌ [and its vars. mentioned in the next sentence] and سَيْدُودَةٌ, (TA,) or سُودَدٌ is a simple subst. signifying as expl. below, (Msb,) He was, or became, [a سَيِّد, i. e. chief, lord, master, &c.; or] possessed of glory, honour, dignity, eminence, exalted or elevated state, or nobility. (Msb, TA.) b2: [It is also trans.:] you say, سَادَ قَوْمَهُ, (S, M, * A,) aor. ـُ (S, A,) inf. n. سِيَادَةٌ (S, M, K *) and سُودٌ (M, K *) and سُودَدٌ, (S, M, A, K *) in which last the [final] د is added to render the word quasi-coordinate to words of the measure فُعْلَلٌ, as جُنْدَبٌ and بُرْقَعٌ, (S,) and سُودُدٌ and سُؤْدَدٌ (M, TA *) and سُؤْدُدٌ, (M, K, *) of the dial. of Teiyi, (M,) and سَيْدُودَةٌ, (S, M,) He was, or became, the سَيِّد [or chief, lord, master, &c.,] of his people; (S;) [he ruled his people, or held dominion over them;] and ↓ اِسْتَادَهُمْ signifies the same. (M, L.) And سَادَهُ, inf. n. سِيَادَةٌ and سِيَادٌ and سُودَدٌ [&c.], He exercised rule, or dominion, over him. (MA.) [See also سُودَدٌ below.] b3: [Hence,] سَادَتْ نَاقَتِى المَطَايَا (tropical:) My she-camel left behind the [other] camels or beasts. (A, TA.) b4: سَاوَدَنِى فَسُدْتُهُ: see 3.

A2: سَوِدَ and سَادَ as syn. with اِسْوَدَّ: see this last, in three places.

A3: سَادَهُ as syn. with سَاوَدَهُ: see this latter.

A4: سَادَ, aor. ـُ also signifies He drank water such as is termed مَسْوَدَة, which occasions a disease termed سُوَادِ. (M, K.) b2: And سِيدَ, (M,) or سُئِدَ, like عُنِىَ, (K,) He was, or became, affected with السُّوَاد. (M, K. [In the former, the context indicates that this means here a disease that attacks the liver from eating dates: in the latter, that it here means a disease incident to sheep or goats.]) 2 سوّدهُ قَوْمُهُ, [inf. n. تَسْوِيدٌ,] His people made him a سَيِّد [i. e. chief, lord, &c.; generally meaning over them]. (S, M, * A.) It is said in a trad. of 'Omar, تَفَقَّهُوا قَبْلَ أَنْ تُسَوَّدُوا, (M,) or ↓ تَسَوَّدُوا [for تَتَسَوَّدُوا], (O,) meaning Learn ye knowledge, or science, before ye be [made] chiefs, looked at; for if ye learn not before that, ye will be ashamed to learn after becoming advanced in age, or attaining to full growth, (بَعْدَ الكِبَرِ,) and so will remain ignorant, taking it [i. e. knowledge] from the younger ones, and that will lower your estima-tion: (M:) or the meaning is, before ye be married, and become masters of houses, or tents, and be diverted by the marriage-state from [the acquisition of] knowledge, or science. (Sh, O.) [See also 5.] b2: سوّد also signifies He slew: (Az, TA:) or [the inf. n.] تَسْوِيدٌ signifies the slaying of سَادَة [i. e. chiefs, lords, &c., pl. of سَيِّدٌ]. (K.) b3: [And accord. to the K, تَسْوِيدٌ is also syn. with جُرْأَةٌ The being bold, daring, brave, or courageous: but accord. to the O, سَوَّدَ signifies خَرِئَ He voided his excrement, or ordure; as though from what next follows: which of these two explanations is right (for it seems improbable that both are right) I find no ex. to indicate.]

A2: سَوَّدْتُهُ, (S, M, * TA,) or سوّدته بِالسَّوَادِ, inf. n. تَسْوِيدٌ, (Msb,) I blackened it; made it, or rendered it, أَسْوَد [i. e. black]; (S, * M, Msb; *) I changed its بَيَاض [or whiteness] to سَوَاد [or blackness]. (TA.) b2: [Hence, سوّد وَجْهَهُ lit. He, or it, blackened his face: meaning (assumed tropical:) rendered his face expressive of sorrow, or displeasure; or grieved, or displeased, him: and also, disgraced him: see the contr. بَيَّضَ: and see also 9. b3: Hence also سوّد meaning He wrote anything in a rough manner, as one writes the first draught, or original copy, of a book or the like; contr. of بَيَّضَ in this sense also: probably post-classical.] b4: And سّود الإِبِلَ, (S, M, O,) inf. n. تَسْوِيدٌ, (S, K,) (assumed tropical:) He beat, or pounded, old worn-out hair-cloth, and applied it as a remedy to the galls, or sores, on the backs of the camels. (Fr, A'Obeyd, S, M, O, K. *) b5: And سَوِّدُوا ضَيْفَكُمْ (assumed tropical:) Feed ye your guest with something to allay the craving of his stomach before the morning-meal (الغَدَآء). (ElUmawee, TA in art. لهج.) 3 سَاْوَدَ ↓ سَاوَدَنِى فَسُدْتُهُ (S, A, K, * &c.) He vied with me, or contended with me for superiority, in the rank, or quality, or qualities, of a سَيِّد [or chief, lord, &c.], and I overcame, or surpassed, him therein: (S, A, L, K: *) A2: and also He vied with me in blackness, and I surpassed him therein. (S, L, K. *) b2: And ساودهُ, inf. n. سِوَادٌ, He met him in the blackness of the night. (M, L.) b3: And سَاوَدْتُهُ, (S, A, O,) inf. n. سِوَادٌ (S, O, K *) and مُسَاوَدَةٌ, (S,) (tropical:) I spoke secretly with him; (S, A, O, K; *) because you bring near your سَوَاد [or person] to his [when you so speak with another]; or [because] originally meaning I brought near my سَوَاد, i. e. person, to his: (S:) or ساودهُ, inf. n. سِوَادٌ, signifies he spoke secretly with him, and so brought near his سَوَاد to his [the other's]; as also ↓ سَادَهُ, inf. n. سَوْدٌ. (M.) It was said to the daughter of El-Khuss, Wherefore didst thou commit fornication? (S, O, L,) or What caused thee to commit fornication? or Wherefore didst thou become pregnant? (M, L,) thou being the mistress of thy people? (S, O, L:) and she answered, قُرْبُ الوِسَادِ وَطُولُ السِّوَادِ, (S, M, O, L, [in my two copies of the S قُرْبَ and طُولَ, as though a verb were understood,]) i. e. [The nearness of the pillow, and the long continuance of] secret speaking with another: (Lh, M, L:) or, as some say, السواد here means the enticing to جِمَاع: or, as others say, الجَمَاع itself [if the question put to her were the last mentioned above]. (M, L.) b4: ساودهُ also signifies (assumed tropical:) He acted deceitfully, or guilefully, with him: (K:) or he endeavoured to turn him [to a thing] by blandishment, or by deceitful arts; or to entice him; as shown above. (TA.) b5: And (assumed tropical:) He drove him away; namely, a lion. (O, K.) b6: And ساودت الإِبِلُ النَّبَاتَ (assumed tropical:) The camels laboured at the herbage with their lips, and could not master it, because of its shortness (O, K) and its scantiness. (K.) 4 أَسَادَ and أَسْوَدَ He begat a boy that was a سَيِّد [or chief, lord, &c.]: (S, O, K:) or they signify, (O, K,) or signify also, (S,) he begat a black boy: (S, O, K:) or he had a black child born to him: (M:) and اسودت she brought forth black children. (A.) 5 تسوّد He became married: (K:) or he became married, and master of a house, or tent. (Sh, O.) See 2, second sentence.8 إِسْتَوَدَ see 1. b2: استادوا بَنِى فُلَانٍ They slew the سَيِّد [or chief, lord, &c.,] of the sons of such a one: (Az, S, M, O, K:) or (so in the K, but in the S and O “ and in like manner ”) they took him captive: (S, O, K:) or they asked, or demanded, of him a woman in marriage. (IAar, S, M, O, K.) And استاد القَوْمَ, and فِى القَوْمِ, and مِنْهُمْ, He asked, or demanded, in marriage, a سَيِّدَة [or woman of rank or quality], among the people: (M:) or استاد فِى بَنِى فُلَانٍ, and مِنْهُمْ, he married one of the chief, or noble, women of the sons of such a one. (IAar, O.) And استاد He married among سَادَة [or chiefs, lords, &c.]. (L.) 9 اسوّد, (S, M, Msb, K,) inf. n. اِسْوِدَادٌ; (S, K;) and ↓ اسوادّ, (S, M, K,) inf. n. اِسوِيدَادٌ; (S, K;) and in poetry it is allowable to say ↓ اِسْوَأَدَّ, to avoid the concurrence of two quiescent letters; imperative [of ↓ the second] اِسْوَادِدْ, and the last two letters in this may be incorporated together [so that you may say اِسْوَادّ]; (S;) said of a thing; (S, Msb;) and ↓ سَوِدَ, (S, M, Msb,) said of a man, (S, TA,) and of a thing, (TA,) aor. ـْ (Msb;) and ↓ سَادَ, (M,) first Pers\. سُدْتُ, a form used by some; (S;) It, and he, became أَسْوَد [i. e. black]: (S, M, Msb, K:) and ↓ اسوادّ it, or he, became intensely so. (TA.) Nuseyb says, فَلَمْ أَمْلِكْ سَوَادِى وَتَحْتَهُ ↓ سَوِدْتُ قَمِيصٌ مِنَ القُوهِىِّ بِيضٌ بَنَائِقُهْ [I am black, (for Nuseyb was a slave,) and am not master of my person; but beneath it, or within it, is a shirt like the cloth of Koohistán, the gores of which are white: by this قميص he means his heart; القَمِيصُ, or قَمِيصُ القَلْبِ, tropically meaning “ the pericardium; ” and, by a synecdoche, “the heart itself, with its appertenances ”]. (S, TA.) b2: [Hence,] اسودّ وَجْهُهُ [lit. His face became black: meaning] (tropical:) his face became expressive of grief, or sorrow, or displeasure, occasioned by fear [&c.]: (Bd in iii. 102:) he became grieved, sorrowful, or displeased; and confounded, or perplexed, and unable to see his right course, by reason of shame, or in consequence of a deed that he had done (Bd in xvi. 60) [&c.: and often meaning he became disgraced]: opposed to اِبْيَضَّ. (Bd in iii. 102.) 11 إِسْوَاْدَّ see 9, in three places. Q. Q. 4 اِسْوَأَدَّ: see 9, first sentence.

سَوْدٌ A سَفْح (M, K, TA) of a mountain, (M, TA,) [app. meaning, in this case, a low tract at the base, or foot, of a mountain,] forming a narrow strip of ground, (M, TA,) rough and black, (M,) or level, abounding with black stones, (K, TA,) which are rough, and the predominant colour whereof is blackness; seldom found but at a mountain in which is a mine: so says Lth: or a piece of ground in which are black rough stones resembling dry human dung: (TA:) or land, or ground, in which blackness predominates, which is seldom anywhere but at a mountain in which is a mine: (Msb:) pl. أَسْوَادٌ: (M, TA:) and ↓ سَوْدَةٌ signifies a portion thereof; (M, Msb, K, TA;) and the pl. of this is سَوْدَاتٌ, and the pl. of سَوْدَاتٌ is ↓ أَسْوَادَتٌ, which occurs in a trad. (TA.) سُودٌ: see سُودَدٌ.

سَيْدٌ a contraction of سَيِّدٌ, q. v.

سِيدٌ: see art. سيد.

سَوْدَةٌ: see سَوْدٌ b2: Also (assumed tropical:) Land in which are palm-trees: opposed to بَيْضَةٌ. (TA in art. بيض.

[See also السَّوْدَآء, voce أَسْوَدُ, near the end.]) سُودَدٌ a subst. from سَادَ, inf. n. سِيَادَةٌ; signifying [The rank, station, or condition, or the quality or qualities, of a سَيِّد; i. e. chiefdom, lordship, mastery, &c.; or] glory, honour, dignity, (Msb,) or eminence, exalted or elevated state, or nobility: (M, Msb:) or this word, (S, M, K,) and its vars.

سُودُدٌ and سُؤْدَدٌ (M, TA) and سُؤْدُدٌ, (M, K,) of the dial. of Teiyi, (M,) and ↓ سُوِدٌ, (M, K,) are syn. with سِيَادَةٌ (S, M, K) and سَيْدُودَةٌ as inf. ns. of سَادَ [q. v.]. (S, M.) سَوْدَآءُ fem. of أَسْوَدُ [q. v.]. (Msb.) سَوْدَانَةٌ or سُودَانَةٌ: see سُودَانِيَّةٌ.

سِيدَانَةٌ: see سِيدٌ, in art. سيد.

سُودَانِيَّةٌ, (M, A, TA,) or سَوْدَانِيَّةٌ, (Mgh, O,) and ↓ سَوْدَانَةٌ, (M, O,) or سُودَانَةٌ, with damm, like the first, (TA,) and ↓ سَوَادِيَّةٌ (A, K) and ↓ أَسْوَدُ (K) all signify the same; (TA;) A certain bird, that eats grapes: or i. q. عُصْفُورٌ [i. e. the sparrow; or a bird of the passerine kind]: (K:) or a certain small bird, (A, Mgh, O, TA,) having a long tail, (Mgh,) resembling the عصفور, (TA,) sometimes (Mgh) called also ↓ العُصْفُورُ الأَسْوَدُ, (Mgh, O,) of such a size that it may be grasped in the hand, that eats grapes (A, Mgh, O, TA) and dates (A, TA) and locusts. (Mgh, O, TA.) سَوَادٌ Blackness; contr. of بَيَاضٌ; (M, Mgh;) a certain colour, (S, Msb,) well known. (Msb.) One says, لَقِيَهُ فِى سَوَادِ اللَّيْلِ [He met him in the blackness of night]. (TA.) And الشَّاةُ تَمْشِى فِى

سَوَادٍ وَتَأْكُلُ فِى سَوَادٍ وَتَنْظُرُ فِى سَوَادٍ [The sheep, or goat, walks in blackness, and eats in blackness, and looks in blackness]; meaning the blackness of its legs and of its mouth and of what is around its eyes. (Mgh, * Msb.) And إِذَا كَثُرَ البَيَاضُ قَلَّ السَّوَادُ [When whiteness becomes much, blackness becomes little]; by whiteness meaning milk; and by blackness, dates. (TA.) b2: Black clothing. (Mgh in art. بيض. [See its contr.

بَيَاضٌ.]) b3: [Hence,] سَوَادُ القَلْبِ (S, M, A, K) and ↓ سَوَادَتُهُ (M) and ↓ أَسْوَدُهُ and ↓ سَوْدَاؤُهُ (S, M, K) and ↓ سُوَيْدَاؤُهُ, (S, M, A, K,) the last a dim., (TA,) The heart's core; the black, or inner, part of the heart: or a black thing in the heart: or the black clot of blood that is within the heart [resembling a piece of liver (Zj in his “ Khalk el-Insán ”)]: or the heart's blood: i. q. حَبَّتُهُ: (S, M, K, TA:) or, as some say, دَمُهُ. (M, TA.) One says, اِجْعَلْهُمْ فِى سَوَادِ قَلْبِكَ (A, TA) and ↓ سُوَيْدَائِهِ (A) (tropical:) [Place them in the inmost part of thy heart; i. e. give them the best, or most intimate, place in thy affections]. (A, TA.) b4: سَوَادُ البَطْنِ signifies The liver. (L, TA.) b5: سَوادٌ is also syn. with شَخْصٌ (tropical:) [as meaning A person; and also, in a more general sense, a bodily, or corporeal, form or figure or substance]; (A'Obeyd, S, M, A, Msb, K;) of a man, and of other things; (Msb;) expressly said by A'Obeyd to be of any article of household goods or utensils and furniture and the like, and of other things: (M:) because appearing black when seen from a distance: (TA:) pl. أَسْوِدَةٌ and أَسَاوِدُ, (S, M, A,) the latter a pl. pl. (S, M.) El-Asshà says, تَنَاهَيْتُمُ عَنَّا وَقَدْ كَانَ فِيكُمُ

أَسَاوِدُ صَرْعَى لَمْ يُوَسَّدْ قَتِيلُهَا [Ye refrained from retaliating upon us when there were among you prostrate persons the slain whereof had not been pillowed in graves]: by the اساود meaning the شُخُوص of the slain. (S.) And it is said in a trad., إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ سَوَادًا بِلَيْلٍ فَلَا يَكُنْ أَجْبَنَ السَّوَادَيْنِ فَإِنَّهُ يَخَافُكَ كَمَا تَخَافُهُ [When any one of you sees a bodily form, or a person, by night, let him not be the more cowardly of the two bodily forms, or persons; for he feareth thee, like as thou fearest him]: سوادا here meaning شَخْصًا. (L.) The saying لَا يُزَايِلُ سَوَادِى بَيَاضَكَ is expl. by As as meaning لَا يُزايِلُ شَخْصِى شَخْصَكَ [i. e. My person will not separate itself from thy person]: سَوَادٌ, with the Arabs, meaning شَخْصٌ, and in like manner بَيَاضٌ. (IAar, L.) [Hence, app.,] قَالَ لِىَ الشَّرُّ أَقِمْ سَوَادَكَ [as though lit. signifying Evil said to me, Erect thy person]; meaning (assumed tropical:) be thou patient: a prov. (TA.) b6: As its pl. أَسَاوِدُ means the شُخُوص of the vessels of a house, [accord. to the statement of A'Obeyd cited above,] such as the مِطْهَرَة and the إِجَّانَة and the جَفْنَة, these being called أَسَاوِدُ الدَّارِ, it is also used as meaning (assumed tropical:) Household goods or utensils or furniture and the like, absolutely. (Har p. 495.) [And in like manner] the sing. is also used as meaning (assumed tropical:) The travelling-apparatus and baggage and train (ثَقَل) of a commander: (S:) and (assumed tropical:) the tents and apparatus and beasts and other things, collectively, of an army. (TA.) b7: Also, the sing., (assumed tropical:) Property, or cattle, &c.; syn. مَالٌ: (Aboo-Málik, TA:) or much thereof; (A'Obeyd, S, K;) as in the saying لِفُلَانٍ سَوَادٌ [To such a one belongs much property, &c.]. (A'Obeyd, S.) b8: Also (tropical:) A collection, company, or collective body, of men; (M, A, L;) as in the saying كَثَّرْتُ سَوَادَ القَوْمِ بِسَوَادِى (tropical:) [I increased the number of the collective body of the people, or party, by my person]: (A, TA:) and ↓ أًسْوَدَاتٌ and أَسَاوِدُ are used in the same sense; (M;) or [rather] as pls. of this meaning: (L, TA:) or all these as meaning (assumed tropical:) sundry, distinct or separate, sorts of men, or people: (M:) [but] سَوَادُ المُسْلِمِينَ means (assumed tropical:) the collective body of the Muslims: (Mgh, Msb:) and so السَّوَادُ الأَعْظَمُ, a tropical phrase [in which مِنَ المُسْلِمِينَ is understood]: (A:) or this means (tropical:) the great number of the Muslims agreed in obedience to the Imám. (TA.) (assumed tropical:) The commonalty, or generality, of men of people: (S, K:) (assumed tropical:) the bulk, or main part, of a people: (M, TA:) or (assumed tropical:) the greater number. (Msb.) And (assumed tropical:) A great number (S, Msb, K) of any kind. (S.) b9: (assumed tropical:) A collection of palmtrees and of trees in general; on account of their greenness and blackness, because greenness nearly resembles blackness. (M, L.) b10: And (tropical:) The rural district of any province; i. e. the district around the towns or villages, and the رَسَاتِيق [i. e. districts of sown fields with towns or villages], of any province: (M, TA:) or the environs, consisting of towns, or villages, and of cultivated land, (A, TA,) [but more properly applied to the latter than to the former,] of a city, (A,) or of the chief city of a province: (TA:) or the towns, or villages, [but properly with the cultivated lands pertaining to them,] of a province of city: (K:) thus [particularly] of El-Koofeh and El-Basrah: (S, O:) hence, (A,) سَوَادُ العِرَاقِ, (A, Mgh, O, Msb,) or [simply] السَّوَادُ, (K,) the district of towns or villages, and cultivated lands, of El-'Irák; (O, K; *) or the district between ElBasrah and El-Koofeh, with the towns, or villages, around them; (A;) or extending in length from Hadeethet El-Mowsil to 'Abbádán, and in breadth from El-'Odheyb to Holwán; (Mgh;) so called because of the خُضْرَة [which means both greenness and a colour approaching to blackness] of its trees and its seed-produce; (Mgh, Msb;) for that which is أَخْضَر the Arabs term أَسْوَد because it appears to be thus at a distance. (Msb.) سُوَادٌ Secret speech with another; as also سِوَادٌ: (M, K, TA:) each a subst. from سَاوَدَهُ, accord. to A'Obeyd: (M, TA:) but [ISd says,] in my opinion the latter is the inf. n. of سَاوَدَ, [and as such it has been mentioned above, (see 3,)] and the former is the simple subst., the two words being like مُزَاحٌ and مِزَاحٌ: (M:) As disallowed the former, but it is authorized by AO and others. (TA.) A2: Also A certain disease incident to sheep or goats. (K.) b2: And A certain disease incident to man; (K;) a pain that attacks the liver, in consequence of eating dates, and that sometimes, or often, kills. (M, TA.) b3: And A yellowness in the complexion, and a greenness (خُضْرَة [app. here meaning a blackish hue inclining to greenness]) in the nail, (K, TA,) incident to people from [drinking] salt water. (TA.) سَيِّدٌ, (S, M, K, &c.,) of the measure فَعِيلٌ; [originally سَوِيدٌ, for a reason to be mentioned below; the kesreh upon the و, being deemed difficult of pronunciation, is suppressed, and the quiescent و and ى thus coming thgether, the latter receives the rejected kesreh, and the و is changed into ى and incorporated into the augmentative ى; as in the case of جَيِّدٌ with those who hold it to be originally جَوِيدٌ;] or, accord. to the Basrees, it is of the measure فَيْعِلٌ; [originally سَيْوِدٌ;] (S;) and also ↓ سَيْدٌ; (Mz, 40th نوع, section on the class of هَيِّنٌ and هَيْنٌ;) A chief, lord, or master: (M, L, Mgh, Msb: [accord. to the last of which, this is a secondary signification, as will be seen below:]) a prince, or king: (Fr, L:) one who is set before, or over, others: a master of a household: (L:) a woman's husband: (Fr, M, Msb:) a possessor, an owner, or a proprietor: (L, Msb:) a slave's master, or owner: (Fr, M, Msb:) a superior in rank or station or condition; one possessing pre-eminence or excel-lence; a man of rank or quality; a personage; a man of distinction: (L:) one who surpasses others in intelligence and property, and in repelling injury, and in beneficence, or usefulness, who makes a just use of his property, and aids others by himself: (ISh, L:) one possessed of glory, honour, dignity, eminence, exalted or elevated state, or nobility; (L, Msb; [accord. to the latter of which, this is the primary signification;]) generous, noble, or high-born: (L:) the most generous, noble, or high-born, of a people: (Msb:) a liberal, bountiful, or munificent, person: (Fr, L:) clement; forbearing; one who endures injurious treatment from his people: (L:) devout, abstaining from unlawful things, and clement, or forbearing: (Katádeh, L:) one who is not overcome by his anger: ('Ikrimeh, L:) accord. to As, the Arabs say that it signifies any one who is subdued, or repressed, by his principle of clemency, or forbearance: (L:) and ↓ سَائِدٌ signifies the same as سَيِّدٌ: or one inferior to a سَيِّد: (K:) or, accord. to Fr, one says, هٰذَا سَيِّدُ قَوْمِهِ اليَوْمَ [this is the lord, &c., of his people today]; but if you announce that he will be their سيّد after a little while, you say هُوَ سَائِدُ قَوْمِهِ عَنْ قَلِيلٍ, and سَيِّدُ: (S:) the fem. of سَيِّدٌ [and of ↓ سَائِدٌ] is with ة: (M, L, Msb:) pl. of سَيِّدٌ, (S, Msb,) or of ↓ سَائِدٌ, (M, K,) سَادَةٌ (S, M, Msb, K) and سَيَائِدُ (S, K) and [pl. of سَادَةٌ] سَادَاتٌ: (Msb:) [J says that] سَادَةٌ is of the measure فَعَلَةٌ, [orinally سَوَدَةٌ,] because سَيِّدٌ is of the measure فَعِيلٌ; [as has been before mentioned;] and it is like سَرَاةٌ as pl. of سَرِىٌّ, the only other instance of the kind; this being shown to be the case by the fact that سَيِّدٌ has also as a pl. سَيَائِدُ, with ء, [and with the و changed into ى because it is so changed in the sing.,] like as أَفِيلٌ has أَفَائِلُ, and like as تَبِيعٌ has تَبَائِعُ; but the Basrees, who hold سَيِّدٌ to be of the measure فَيْعِلٌ, say that it becomes of the measure فَعَلَةٌ in the pl. as though it were سَائِدٌ, like قَائِدٌ, which has قَادَةٌ as a pl., and like ذَائِدٌ, which has ذَادَةٌ as a pl.; and they also say that سَيَائِدُ, with ء, as pl. of سَيِّدٌ, is contr. to analogy; for by rule it should be without ء. (S.) b2: [In the present day it is also particularly applied to signify, like شَرِيف, Any descendant of the Prophet.] b3: One of the poets has used it in relation to the jinn, or genii; saying, يَنْدُبْنَ سَيِّدَهُنَّةْ جِنٌّ هَبَبْنَ بِلَيْلٍ

[Genii that were roused from their sleep by night, summoning, or perhaps bewailing and eulogizing their chief]: Akh says that this is a well-known verse of the poetry of the Arabs: but it is asserted by one, or more, likewise deserving of reliance, that it is of the poetry of El-Weleed [and therefore post-classical]. (M.) b4: And the wild ass is called (assumed tropical:) the سَيِّد of his female. (TA.) b5: Also, (Ks, S, M, Mgh, Msb, K,) and ↓ سِيَّدٌ, (K,) the latter on the authority of Aboo-'Alee, (TA,) applied to a he-goat, (assumed tropical:) Advanced in years: (Ks, S, M; Mgh, Msb, K:) or in its third year: (Mgh:) or great, though not advanced in years: (TA:) or it is of general application, for it occurs in a trad. applied to the camel and the ox-kind. (M, TA.) b6: And the former also signifies (assumed tropical:) What is most eminent, exalted, or noble, of any things: and is applied by Zj to the Kur-án, because, he says, it is سَيِّدُ الكَلَامِ (assumed tropical:) [The paragon of speech]. (M.) سِيَّدٌ: see the last sentence but one above.

سُوَيْدٌ the abbreviated dim. of أَسْوَدُ: (S, Mgh, Msb:) see the latter. b2: Also [as a subst., or an epithet in which the quality of a subst. predominates,] Water; (M, Mgh, L;) as also ↓ أَسْوَدُ: (M: [but see الأَسْوَدَانِ, voce أَسْوَدُ:]) the former is [said to be] used in this sense in negative phrases only: (M, L:) one says, مَاسَقَاهُمْ مِنْ سُوَيْدٍ قَطْرَةً He gave them not to drink a drop of water. (M, Mgh, * L.) b3: أُمُّ سُوَيْدٍ means The anus; syn. الاِسْتُ; (K;) [and] so ↓ السُّوَيْدَآءُ. (M.) سَوَادَةُ القَلْبِ: see سَوَادٌ, near the beginning of the paragraph.

سُوَادِىٌّ [or perhaps سَوَادِىٌّ, i. e. “ belonging to the Sawád of El-'Irák,”] i. q. سِهْرِيزٌ (M) A wellknown sort of dates, (K voce سهريز,) found in abundance at El-Basrah. (TA ibid.) سَوَادِيَّةٌ: see سُودَانِيَّةٌ.

سُوَيْدَآءُ dim. of سُوْدَآءُ, fem. of أَسْوَدُ, q. v.: (Mgh:) b2: see also سَوَادٌ, in two places: b3: and سُوَيْدٌ: b4: and أَسْوَدُ, near the end of the paragraph. b5: Also A certain bird. (M.) b6: And Salt tracts (سِبَاخ) of [plants of the kind called] نَجِيل: Kr explains it by نِبْتَةٌ [app. a mistranscription for نَبْتَةٌ a plant]; without describing it. (M.) سَائِدٌ: see سَيِّدٌ, in the middle of the paragraph, in three places.

أَسْوَدُ Greater, and greatest, in respect of estimation, rank, or dignity; syn. أَجَلُّ: (S, K:) and, as some say, more [and most] liberal or bountiful or munificent: or more [and most] clement or forbearing. (TA.) One says, هُوَ أَسْوَدُ مِنْ فُلَانٍ He is greater &c. (أَجَلُّ) than such a one. (S.) And الأَسْوَدُ مِنَ القَوْمِ means The greatest &c. (الأَجَلُّ) of the people, or party. (K, TA.) A2: Also Black; i. e. having سَوَاد, (M, * Mgh,) which is the contr. of بَيَاض: (M, Mgh:) and ↓ أَسْوَدِىٌّ signifies the same as أَسْوَدُ: (Ham p.

379:) [or has an intensive signification, like أَحْمَرىٌّ:] the fem. of أَسْوَدُ is سَوْدَآءُ: (Mgh, Msb:) the dim. of أَسْوَدُ is ↓ أُسَيِّدُ, (S, Msb,) and it is allowable to say ↓ أُسَيْوِدُ, [as is shown by an ex. voce أَسَكُّ,] meaning [a little black thing; or blackish, or] approaching to black; (S;) and the abbreviated dim. is ↓ سُوَيْدٌ: (S, Mgh, Msb:) the dim. of سَوْدَآءُ is ↓ سُوَيْدَآءُ: (Mgh:) the pl. of أَسْوَدُ (M, Msb) and of سَوْدَآءُ (Msb) is سُودٌ (M, Msb) and سُودَانٌ [which latter is especially applied to human beings]. (M.) السُّودَانُ is said in the R to denote [The negroes;] that particular people, or race, who are the most stinking of mankind in the armpits and sweat, and the more so those who are eunuchs. (TA.) [It (i. e. السودان) is also sometimes used for أَرْضُ السُّودَانِ, or بِلَادُ السُّودَانِ, (The land, or the country, of the negroes,) or the like: it is thus used in the TA voce سَمْغَرَةُ.] and the epithet أَسْوَدُ is also applied by the Arabs to a thing that is أَخْضَر [i. e. green]; because it appears to be thus at a distance. (Msb. [See أَخْضَرُ: and see حَدِيقَةٌ دَهْمَآءُ and مُدْهَامَّةٌ, voce أَدْهَمُ.]) b2: [Hence,] أَسْوَدُ القَلْبِ and سَوْدَآؤُهُ: see سَوَادٌ. b3: [And السَّوْدَآءُ The black bile; one of the four humours of the body; of which the others are the yellow bile (الصَّفْرَآءُ), the blood (الدَّمُ), and the phlegm (البَلْغَمُ).] b4: أَسْوَدُ as opposed to أَحْمَرُ [and meaning The Arab race, and also, accord. to some, in this case also, the black]: see أَحْمَرُ, in two places. b5: As applied to a certain bird: see سُودَانِيَّةٌ, in two places. b6: Also, as a subst., (S,) or an epithet in which the quality of a subst. predominates, (Sh, M,) so that it is used as a subst., (Sh, TA,) but imperfectly decl., (TA,) (tropical:) A great serpent, (S, M, K,) in which is blackness: (S, M:) the worst and greatest and most noxious of serpents, than which there is none more daring, for sometimes it opposes itself to a company of travellers, and follows the voice, and it is that which seeks retaliation, and he who is bitten by it will not escape death: (Sh, TA:) it is pluralized as a subst., (Sh, S, M,) its pl. being

أَسَاوِدُ (S, M) and أَسَاوِيدُ and ↓ أَسْوَدَاتٌ: (M:) were it an epithet [used as such], its pl. would be سُودٌ: it is also called أَسْوَدُ سَالِحٌ, because it casts off its slough every year: you do not say أَسْوَدُ سَالِخٍ: (S:) the female is called ↓ أَسْوَدَةٌ, (S, M,) which is extr.; (M;) and to this the epithet سَالِخَةٌ is not applied. (S.) b7: الأَسْوَدَانِ means (assumed tropical:) The serpent and the scorpion; (Sh, Mgh, Msb, K;) which are to be killed during prayer: (Sh, Mgh, Msb:) so called by the attribution of predominance [to the former]. (Sh, TA.) b8: and (tropical:) Dates and water; (El-Ahmar, As, S, M, A, Mgh, Msb, K;) both together being thus called by a term which properly applies to one only, [accord. to some,] for [they say that] الأَسْوَدُ alone signifies dates, not water, and especially, or mostly, the dates of El-Medeeneh; and in like manner, Aboo-Bekr and 'Omar together are called العُمَرَانِ; and the sun and the moon together, القَمَرَانِ: (TA:) or, as some say, it means water and milk; and is applied by a rájiz to water and the herb called الفَثّ, of [the grain of] which bread is made, and is eaten [in time of dearth or drought]. (M, L.) See also سُوَيْدٌ. b9: Also (assumed tropical:) The حَرَّة [or tract strewn with black and crumbling stones] and night: (S, M, L:) so called because of their blackness. (M, L.) A party came as guests to Muzebbid El-Medenee, and he said to them, “There is nothing for you with us but the أَسْوَدَانِ: ” and they replied, “Verily therein is a sufficiency: dates and water: ” but he said, “ I meant not that: I only meant the حَرَّة and the night. ” (S, M.) And as to the saying of 'Áïsheh, that she was with the Prophet when they had no food, but only the أَسْوَدَانِ, which is expl. by the lexicologists as meaning dates and water, [and thus by Mtr in the Mgh, ISd says,] in my opinion she only meant the حَرَّة and night. (M.) b10: هُوَ أَسْوَدُ الكَبِدِ [lit. He is black-livered] means (tropical:) he is an enemy: (A, TA:) and سُودُ الأَكْبَادِ means (tropical:) enemies. (M, A.) b11: You say also, جَآءَ فُلَانٌ بِغَنَمِهِ سُودَ البُطُونِ, and, in like manner, حُمْرَ الكُلَى, both meaning (tropical:) Such a one brought his sheep, or goats, in a lean, or an emaciated, state. (As, S, and A in art. حمر.) b12: and رَمَى بِسَهْمِهِ الأَسْوَدِ (tropical:) He shot with his lucky arrow, (A, K,) that was smeared with blood, (A,) by means of which he looked for good fortune, (K, TA,) because he had shot with it and hit the object shot at, (TA,) or as though it were black (K, TA) with blood, (TA,) or by its having been much handled. (K, TA.) b13: and كَلَّمْتُهُ فَمَا رَدَّ عَلَىَّ سَوْدَآءَ وَلَا بَيْضَآءَ (tropical:) I spoke to him, and he did not return to me a bad word nor a good one: (S, L:) or a single word. (A.) b14: وَطْأَةٌ سَوْدَآءُ means (assumed tropical:) A footstep, or footprint, that is becoming effaced: a recent one is termed حَمْرَآءُ. (S.) b15: السَّوْدَآءُ (assumed tropical:) Cultivated, or planted, land; opposed to البَيْضَآءُ [q. v.]. (TA in art. بيض.

[See also سَوْدَةٌ.]) b16: [But سَنَةٌ سَوْدَآءُ means (assumed tropical:) A very severe year; more severe than such as is termed حَمْرَآءُ; which is more severe than the بَيْضآء, and still more so than the شَهْبَآء: see arts. شهب and حمر.] b17: الحَبَّةُ السَّوْدَآءُ, said in a trad. to be a remedy for every disease except death, (TA,) i. q. الشُّونِيزُ [q. v.], (K,) as also ↓ السُّوَيْدَآءُ, (TA,) [i. e.] this latter signifies حَبَّةُ الشُّونِيزِ, (M,) or properly الشِّينِيز, for thus the Arabs called it accord. to IAar: or, as some say, i. q. الحَبَّةُ الخَضْرَآءُ [q. v. in art. حب], because the Arabs [often] call black أَخْضَر, and green أَسْوَد. (TA.) A3: It is also used as an epithet denoting excess; but as such is anomalous, being formed from a verb whence the simple epithet is of the measure أَفْعَلُ: so in the saying, أَسْوَدُ مِنْ حَلَكِ الغُرَابِ [Blacker than the blackness, or intense blackness, of the crow, or raven: see حَلَكٌ]. (I'Ak p. 237. [See also its contr. أَبْيَضُ, voce بَيَاضٌ; and see Har p. 286.]) أَسْوَدَةٌ fem. of أَسْوَدُ, q. v., used as a subst. (S, M.) أَسْوَدَاتٌ: see سَوْدٌ: b2: and سَوَادٌ: b3: and أَسْوَدُ.

أَسْوَدِىٌّ: see أَسْوَدُ, fourth sentence.

أُسَيْدِىٌّ, rel. n. of أُسَيِّدُ with the movent ى rejected, Of, or relating to, [a blackish colour, or] a colour approaching to black. (S.) أُسَيِّدُ and أُسَيْوِدُ: see أًسْوَدُ, fourth sentence.

مِسَادٌ, A skin for clarified butter, or for honey. (TA in this art. [See also art. مسد; and see مِسْأَدٌ, in art سأد.]) مَسُودٌ One over whom rule, or dominion, is exercised; or of whom another is سَيِّد [or chief, lord, master, &c.]. (TA.) مُسْوِدٌ [act. part. n. of أَسْوَدَ, q. v.:] with ة, i. e. مُسْوِدَةٌ, A woman who brings forth black children: the contr. is termed مُبْيِضَةٌ, (Fr, K in art. بيض,) or, more commonly, مُوضِحَةٌ. (O and TA in that art.) مَآءٌ مَسْوَدَةٌ Water that is a cause of [the disease called] سُوَاد (M, K, TA) to such as drink it. (TA.) ظّلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا, in the Kur [xvi. 60 and xliii.

16], means (assumed tropical:) [His face becomes, or continues, or continues all the day,] expressive of sorrow, or displeasure. (Mgh. [See the verb, 9.]) and أَيَّامٌ مُسْوَدَّةٌ means (assumed tropical:) [Days of] evil state or condition, and hardness, or difficulty, of living. (Har p. 304.) b2: [مُسْوَدَّةٌ The first draught, or original copy, of a book, or the like: (not called مُسَوَّدَةٌ:) opposed to مُبْيَضَّةٌ, q. v.: probably postclassical.]

مُسَوَّدٌ Guts (مُصْرَان) containing blood drawn by venesection from a she-camel, bound at the head, roasted and eaten. (IAar and K as expl. by MF.) المُسَوِّدَةُ The partisans of the dynasty of the 'Abbásees; [so called because they made their clothes black;] opposed to the مُبَيِّضَة. (S and K in art. بيض.) مَسْؤُودٌ part. n. of سُئِدُ. (K. [See 1, last signification.])

سود: السَّواد: نقيضُ البياض؛ سَوِدَ وَسادَ واسودَّ اسْوِداداً

واسْوادّ اسْوِيداداً، ويجوز في الشعر اسْوَأَدَّ، تحرك الأَلف لئلاَّ يجمع بين

ساكنين؛ وهو أَسودُ، والجمع سُودٌ وسُودانٌ. وسَوَّده: جعله أَسودَ،

والأَمر منه اسْوادَدْ، وإِن شئت أَدغمْتَ، وتصغيرُ الأَسود أُسَيِّدٌ، وإِن

شئت أُسَيْوِدٌ أَي قد قارب السَّوادَ، والنسْبَةُ إِليه أُسَيْدِيٌّ،

بحذف الياء المتحركة، وتَصغير الترخيم سُوَيْدٌ.

وساوَدْتُ فلاناً فَسُدْتُه أَي غَلَبْتُه بالسواد من سواد اللونِ

والسُّودَدِ جميعاً. وسَوِدَ الرجلُ: كما تقول عَوِرَت عَيْنُه وَسَوِدْتُ

أَنا؛ قال نُصَيْبٌ: سَوِدْتُ فلم أَمْلِكْ سَوادي، وتحتَه

قميص من القُوهِيِّ، بيضٌ بَنائقُهْ

ويُرْوَى:

سَوِدْتُ فلم أَملك وتحتَ سَوادِه

وبعضهم يقول: سُدْتُ؛ قال أَبو منصور: وأَنشد أَعرابي لِعنترةَ يَصِفُ

نفسَه بأَنه أَبيضُ الخُلُق وإِن كان أَسودَ الجلدِ:

عليّ قميصٌ من سَوادٍ وتحتَه

قميصُ بَياضٍ، . . . بنَائقُه

(* لم نجد هذا البيت في ما لدينا من شعر عنترة المطبوع.)

وكان عنترةُ أَسْوَدَ اللون، وأَراد بقميصِ البياضِ قَلْبَه. وسَوَّدْتُ

الشيءَ إِذا غَيَّرْتَ بَياضَه سَوَاداً. وأَسوَدَ الرجُلُ وأَسأَدَ:

وُلِدَ له ولد أَسود. وساوَدَه سِواداً: لَقِيَه في سَوادِ الليلِ.

وسَوادُ القومِ: مُعْظَمُهم. وسوادُ الناسِ: عَوامُّهُم وكلُّ عددٍ

كثير.ويقال: أَتاني القومُ أَسوَدُهم وأَحمرُهم أَي عَرَبُهم وعَجَمُهم.

ويقال: كَلَّمُتُه فما رَدَّ عليَّ سوداءَ ولا بيضاءَ أَي كلمةً قبيحةً ولا

حَسَنَةً أَي ما رَدَّ عليّ شيئاً.

والسواد: جماعةُ النخلِ والشجرِ لِخُضْرَته واسْوِدادِه؛ وقيل: إِنما

ذلك لأَنَّ الخُضْرَةَ تُقارِبُ السوادَ. وسوادُ كلِّ شيءٍ: كُورَةُ ما

حولَ القُرَى والرَّساتيق. والسَّوادُ: ما حَوالَي الكوفةِ من القُرَى

والرَّساتيقِ وقد يقال كُورةُ كذا وكذا وسوادُها إِلى ما حَوالَيْ قَصَبَتِها

وفُسْطاطِها من قُراها ورَساتيقِها. وسوادُ الكوفةِ والبَصْرَة:

قُراهُما. والسَّوادُ والأَسْوِداتُ والأَساوِدُ: جَماعةٌ من الناس، وقيل: هُم

الضُّروبُ المتفرِّقُون. وفي الحديث: أَنه قال لعمر، رضي الله عنه: انظر

إِلى هؤلاء الأَساوِدِ حولك أَي الجماعاتِ المتفرقة. ويقال: مرّت بنا

أَساودُ من الناسِ وأَسْوِداتٌ كأَنها جمع أَسْوِدَةٍ، وهي جمعُ قِلَّةٍ

لسَوادٍ، وهو الشخص لأَنه يُرَى من بعيدٍ أَسْوَدَ. والسوادُ: الشخص؛ وصرح

أَبو عبيد بأَنه شخص كلِّ شيء من متاع وغيره، والجمع أَسْودةٌ، وأَساوِدُ

جمعُ الجمعِ. ويقال: رأَيتُ سَوادَ القومِ أَي مُعْظَمَهم. وسوادُ العسكرِ:

ما يَشتملُ عليه من المضاربِ والآلات والدوابِّ وغيرِها. ويقال: مرت بنا

أَسْوِداتٌ من الناس وأَساوِدُ أَي جماعاتٌ. والسَّوادُ الأَعظمُ من

الناس: هُمُ الجمهورُ الأَعْظمُ والعدد الكثير من المسلمين الذين تَجمعوا

على طاعة الإِمام وهو السلطان. وسَوادُ الأَمر: ثَقَلُه. ولفلانٍ سَوادٌ

أَي مال كثيرٌ.

والسَّوادُ: السِّرارُ، وسادَ الرجلُ سَوْداً وساوَدَه سِواداً، كلاهما:

سارَّه فأَدْنى سوادَه من سَوادِه، والاسم السِّوادُ والسُّوادُ؛ قال

ابن سيده: كذلك أَطلقه أَبو عبيد، قال: والذي عندي أَن السِّوادَ مصدر

ساوَد وأَن السُّوادَ الاسم كما تقدّم القول في مِزاحٍ ومُزاحٍ. وفي حديث ابن

مسعود: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال له: أُذُنَكَ على أَن

تَرْفَعَ الحجاب وتَسْمَعَ سِوادِي حتى أَنهاك؛ قال الأَصمَعي: السِّوادُ، بكسر

السين، السِّرارُ، يقال منه: ساوَدْتُه مُساودَة وسِواداً إِذا

سارَرْتَه، قال: ولم نَعْرِفْها بِرَفْع السين سُواداً؛ قال أَبو عبيدة: ويجوز

الرفع وهو بمنزلة جِوارٍ وجُوارٍ، فالجُوارُ الاسمُ والجِوارُ المصدرُ.

قال: وقال الأَحمر: هو من إِدْناء سَوادِكَ من سَوادِه وهو الشخْص أَي

شخْصِكَ من شخصه؛ قال أَبو عبيد: فهذا من السِّرارِ لأَنَّ السِّرارَ لا يكون

إِلا من إِدْناءِ السَّوادِ؛ وأَنشد الأَحمر:

مَن يَكُنْ في السِّوادِ والدَّدِ والإِعْـ

ـرامِ زيراً، فإِنني غيرُ زِيرِ

وقال ابن الأَعرابي في قولهم لا يُزايِلُ سَوادي بَياضَكَ: قال الأَصمعي

معناه لا يُزايِلُ شخصي شخصَكَ. السَّوادُ عند العرب: الشخصُ، وكذلك

البياضُ. وقيل لابنَةِ الخُسِّ: ما أَزناكِ؟ أَو قيل لها: لِمَ حَمَلْتِ؟

أَو قيل لها: لِمَ زَنَيْتِ وأَنتِ سيَّدَةُ قَوْمِكِ؟ فقالت: قُرْبُ

الوِساد، وطُولُ السِّواد؛ قال اللحياني: السِّوادُ هنا المُسارَّةُ، وقيل:

المُراوَدَةُ، وقيل: الجِماعُ بعينه، وكله من السَّوادِ الذي هو ضدّ

البياض. وفي حديث سلمان الفارسي حين دخل عليه سعد يعوده فجعل يبكي ويقول: لا

أَبكي خوفاً من الموت أَو حزناً على الدنيا، فقال: ما يُبْكِيك؟ فقال:

عَهِد إِلينا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ليَكْف أَحدَكم مثلُ زاد الراكب

وهذه الأَساوِدُ حَوْلي؛ قال: وما حَوْلَه إِلاَّ مِطْهَرَةٌ

وإِجَّانَةٌ وجَفْنَةٌ؛ قال أَبو عبيد: أَراد بالأَساودِ الشخوصَ من المتاع الذي

كان عنده، وكلُّ شخص من متاع أَو إِنسان أَو غيرِه: سوادٌ، قال ابن

الأَثير: ويجوز أَن يُريدَ بالأَساودِ الحياتِ، جَمْعَ أَسودَ، شَبَّهَها بها

لاسْتضرارِه بمكانها. وفي الحديث: إِذا رأَى أَحدكم سواداً بليل فلا يكن

أَجْبنَ السَّوادَينِ فإِنه يخافُك كما تخافُه أَي شخصاً. قال: وجمع

السَّوادِ أَسوِدةٌ ثم الأَساودُ جمع الجمع؛ وأَنشد الأَعشى:

تناهَيْتُمُ عنا، وقد كان فيكُمُ

أَساوِدُ صَرْعَى، لم يُسَوَّدْ قَتِيلها

يعني بالأَساوِدِ شُخوصَ القَتْلى. وفي الحديث: فجاء بعُودٍ وجاءَ

بِبَعرةٍ حتى زعموا فصار سواداً أَي شخصاً؛ ومنه الحديث: وجعلوا سَواداً

حَيْساً أَي شيئاً مجتمعاً يعني الأَزْوِدَة. وفي الحديث: إِذا رأَيتم

الاختلاف فعليكم بالسَّواد الأَعظم؛ قيل: السواد الأَعظمُ جُمْلَة الناس

ومُعْظَمُهم التي اجْتَمَعَتْ على طاعة السلطان وسلوك المنهج القويم؛ وقيل: التي

اجتمعت على طاعة السلطان وبَخِعَت لها، بَرّاً كان أَو فاجراً، ما أَقام

الصلاةَ؛ وقيل لأَنَس: أَين الجماعة؟ فقال: مع أُمرائكم.

والأَسْوَدُ: العظيمُ من الحيَّات وفيه سوادٌ، والجمع أَسْوَدات

وأَساوِدُ وأَساويدُ، غَلَبَ غَلَبَةَ الأَسماء، والأُنثى أَسْوَدَة نادرٌ؛ قال

الجوهري في جمع الأَسود أَساوِد قال: لأَنه اسم ولو كان صفة لَجُمِِع على

فُعْلٍ. يقال: أَسْوَدُ سالِخٌ غير مضاف، والأُنثى أَسْوَدَة ولا توصف

بسالخةٍ. وقوله، صلى الله عليه وسلم، حين ذكر الفِتَنَ: لَتَعُودُنَّ فيها

أَساوِدَ صُبّاً يَضِربُ بعضكم رقاب بعض؛ قال الزهري: الأَساودُ

الحياتُ؛ يقول: يَنْصَبُّ بالسيف على رأْس صاحِبِه كما تفعلُ الحيةُ إِذا ارتفعت

فَلَسعت من فَوْقُ، وإِنما قيل للأَسود أَسْودُ سالِخٌ لأَنه يَسْلُخُ

جِلْدَه في كلِّ عام؛ وأَما الأَرقم فهو الذي فيه سواد وبياض، وذو

الطُّفُيَتَيْنِ الذي له خَطَّان أَسودان. قال شَمِير: الأَسودُ أَخْبثُ الحيات

وأَعظمها وأَنكاها وهي من الصفة الغالبة حتى استُعْمِل استِعْمال

الأَسماءِ وجُمِعَ جَمْعَها، وليس شيءٌ من الحيات أَجْرَأَ منه، وربما عارض

الرُّفْقَةَ وتَبَِعَ الصَّوْتَ، وهو الذي يطلُبُ بالذَّحْلِ ولا يَنْجُو

سَلِيمُه، ويقال: هذا أَسود غير مُجْرًى؛ وقال ابن الأَعرابي: أَراد بقوله

لَتَعُودُنَّ فيها أَساوِدَ صُبّاً يعني جماعاتٍ، وهي جمع سوادٍ من الناس

أَي جماعة ثم أَسْوِدَة، ثم أَساوِدُ جمع الجمع. وفي الحديث: أَنه أَمر

بقتل الأَسوَدَين في الصلاة؛ قال شَمِر: أَراد بالأَسْوَدَينِ الحيةَ

والعقربَ.

والأَسْوَدان: التمر والماء، وقيل: الماء واللبن وجعلهما بعض الرُّجَّاز

الماءَ والفَثَّ، وهو ضرب من البقل يُختَبَزُ فيؤكل؛ قال:

الأَسْودانِ أَبرَدا عِظامي،

الماءُ والفَثُّ دَوا أَسقامي

والأَسْودانِ: الحَرَّةُ والليل لاسْوِدادهما، وضافَ مُزَبِّداً

المَدَنيَّ قومٌ فقال لهم: ما لكم عندنا إِلا الأَسْوَدانِ فقالوا: إِن في ذلك

لمَقْنَعا التمر والماءِ، فقال: ما ذاك عَنَيْتُ إِنما أَردت الحَرَّةَ

والليل. فأَما قول عائشة، رضي الله عنها: لقد رأَيْتُنا مع رسول الله، صلى

الله عليه وسلم، ما لنا طعام إِلا الأَسْودان؛ ففسره أَهل اللغة بأَنه

التمر والماءُ؛ قال ابن سيده: وعندي أَنها إِنما أَرادت الحرة والليلَ،

وذلك أَن وجود التمر والماء عندهم شِبَعٌ ورِيٌّ وخِصْبٌ لا شِصْبٌ، وإِنما

أَرادت عائشة، رضي الله عنها، أَن تبالغ في شدة الحال وتَنْتَهيَ في ذلك

بأَن لا يكون معها إِلا الحرة والليل أَذْهَبَ في سوء الحال من وجود

التمر والماء؛ قال طرفة:

أَلا إِنني شَرِبتُ أَسوَدَ حالِكاً،

أَلا بَجَلي من الشرابِ، أَلا بَجَلْ

قال: أَراد الماء؛ قال شَمِرٌ: وقيل أَراد سُقِيتُ سُمَّ أَسوَدَ. قال

الأَصمعي والأَحمر: الأَسودان الماء والتمر، وإِنما الأَسود التمر دون

الماءِ وهو الغالب على تمر المدينة، فأُضيف الماءُ إِليه ونعتا جميعاً بنعت

واحد إِتباعاً، والعرب تفعل ذلك في الشيئين يصطحبان يُسَمَّيان معاً

بالاسم الأَشهر منهما كما قالوا العُمَران لأَبي بكر وعمر، والقمران للشمس

والقمر. والوَطْأَة السَّوْداءُ: الدارسة، والحمراء: الجديدة. وما ذقت عنده

من سُوَيْدٍ قَطْرَةً، وما سقاهم من سُوَيْدٍ قَطْرةً، وهو الماءُ نفسه

لا يستعمل كذا إِلا في النفي. ويقال للأَعداءِ: سُودُ الأَكباد؛ قال:

فما أَجْشَمْتُ من إِتْيان قوم،

هم الأَعداءُ فالأَكبادُ سُودُ

ويقال للأَعداء: صُهْبُ السِّبال وسود الأَكباد، وإِن لم يكونوا كذلك

فكذلك يقال لهم.

وسَواد القلب وسَوادِيُّه وأَسْوَده وسَوْداؤُه: حَبَّتُه، وقيل: دمه.

يقال: رميته فأَصبت سواد قلبه؛ وإِذا صَغَّروه ردّوه إِلى سُوَيْداء، ولا

يقولون سَوْداء قَلْبه، كما يقولون حَلَّق الطائر في كبد السماء وفي

كُبَيْد السماء. وفي الحديث: فأَمر بسواد البَطن فشُوِيَ له الكبد.

والسُّوَيْداءُ: الاسْت. والسَّوَيْداء: حبة الشُّونيز؛ قال ابن

الأَعرابي: الصواب الشِّينِيز. قال: كذلك تقول العرب. وقال بعضهم: عنى به الحبة

الخضراء لأَن العرب تسمي الأَسود أَخضر والأَخضر أَسود. وفي الحديث: ما

من داءٍ إِلا في الحبة السوداءِ له شفاء إِلا السام؛ أَراد به الشونيز.

والسَّوْدُ: سَفْحٌ من الجبل مُسْتَدِقٌّ في الأَرض خَشِنٌ أَسود،

والجمع أَسوادٌ، والقِطْعَةُ منه سَوْدةٌ وبها سميت المرأَة سَوْدَةَ. الليث:

السَّوْدُ سَفْحٌ مستو بالأَرض كثير الحجارة خشنها، والغالب عليها أَلوان

السواد وقلما يكون إِلا عند جبل فيه مَعْدِن؛ والسَّود، بفتح السين

وسكون الواو، في شعر خداش بن زهير:

لهم حَبَقٌ، والسَّوْدُ بيني وبينهم،

يدي لكُمُ، والزائراتِ المُحَصَّبا

هو جبال قيس؛ قال ابن بري: رواه الجرميُّ يدي لكم، بإِسكان الياءِ على

الإِفراد وقال: معناه يدي لكم رهن بالوفاءِ، ورواه غيرهُ يُديَّ لكم جمع

يد، كما قال الشاعر:

فلن أَذكُرَ النُّعمانَ إِلا بصالح،

فإِن له عندي يُدِيّاً وأَنعُما

ورواه أَبو شريك وغيره: يَديّ بكم مثنى بالياءِ بدل اللام، قال: وهو

الأَكثر في الرواية أَي أَوقع الله يديّ بكم. وفي حديث أَبي مجلز: وخرج إِلى

الجمعة وفي الطريق عَذِرات يابسة فجعل يتخطاها ويقول: ما هذه

الأَسْوَدات؟ هي جمع سَوْداتٍ، وسَوْداتٌ جمع سودةٍ، وهي القِطعة من الأَرض فيها

حجارة سُودٌ خَشِنَةٌ، شَبَّهَ العَذِرةَ اليابسة بالحجارة السود.

والسَّوادِيُّ: السُّهْريزُ.

والسُّوادُ: وجَع يأْخُذُ الكبد من أَكل التمر وربما قَتل، وقد سُئِدَ.

وماءٌ مَسْوَدَةٌ يأْخذ عليه السُّوادُ، وقد سادَ يسودُ: شرب

المَسْوَدَةَ. وسَوَّدَ الإِبل تسويداً إِذا دَقَّ المِسْحَ الباليَ من شَعَر فداوى

به أَدْبارَها، يعني جمع دَبَر؛ عن أَبي عبيد.

والسُّودَدُ: الشرف، معروف، وقد يُهْمَز وتُضم الدال، طائية. الأَزهري:

السُّؤدُدُ، بضم الدال الأُولى، لغة طيء؛ وقد سادهم سُوداً وسُودُداً

وسِيادةً وسَيْدُودة، واستادهم كسادهم وسوَّدهم هو.

والمسُودُ: الذي ساده غيره. والمُسَوَّدُ: السَّيّدُ. وفي حديث قيس بن

عاصم: اتقوا الله وسَوِّدوا أَكبَرَكم. وفي حديث ابن عمر: ما رأَيت بعد

رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَسْوَدَ من معاوية؛ قيل: ولا عُمَر؟ قال:

كان عمر خيراً منه، وكان هو أَسودَ من عمر؛ قيل: أَراد أَسخى وأَعطى

للمال، وقيل: أَحلم منه.

قال: والسَّيِّدُ يطلق على الرب والمالك والشريف والفاضل والكريم

والحليم ومُحْتَمِل أَذى قومه والزوج والرئيس والمقدَّم، وأَصله من سادَ

يَسُودُ فهو سَيْوِد، فقلبت الواو ياءً لأَجل الياءِ الساكنة قبلها ثم أُدغمت.

وفي الحديث: لا تقولوا للمنافق سَيِّداً، فهو إِن كان سَيِّدَكم وهو

منافق، فحالكم دون حاله والله لا يرضى لكم ذلك. أَبو زيد: اسْتادَ القومُ

اسْتِياداً إِذا قتلوا سيدهم أَو خطبوا إِليه. ابن الأَعرابي: استاد فلان في

بني فلان إِذا تزوّج سيدة من عقائلهم. واستاد القوم بني فلان: قتلوا

سيدهم أَو أَسروه أَو خطبوا إِليه. واستادَ القومَ واستاد فيهم: خطب فيهم

سيدة؛ قال:

تَمنَّى ابنُ كُوزٍ، والسَّفاهةُ كاسْمِها،

لِيَسْتادَ مِنا أَن شَتَوْنا لَيالِيا

أَي أَراد يتزوجُ منا سيدة لأَن أَصابتنا سنة. وفي حديث عمر بن الخطاب،

رضي الله عنه: تَفَقَّهوا قبل أَن تُسَوَّدوا؛ قال شَمِر: معناه تعلَّموا

الفقه قبل أَن تُزَوَّجوا فتصيروا أَرباب بيوت فَتُشْغَلوا بالزواج عن

العلم، من قولهم استاد الرجلُ، يقول: إِذا تَزوّج في سادة؛ وقال أَبو

عبيد: يقول تعلموا العلم ما دمتم صِغاراً قبل أَن تصيروا سادَةً رُؤَساءَ

منظوراً إِليهم، فإِن لم تَعَلَّموا قبل ذلك استحيتم أَن تَعَلَّموا بعد

الكبر، فبقِيتم جُهَّالاً تأْخذونه من الأَصاغر، فيزري ذلك بكم؛ وهذا شبيه

بحديث عبدالله بن عمر، رضي الله عنهما: لا يزال الناس بخير ما أَخذوا

العلم عن أَكابرهم، فإِذا أَتاهم من أَصاغرهم فقد هلكوا، والأَكابر أَوْفَرُ

الأَسنان والأَصاغرُ الأَحْداث؛ وقيل: الأَكابر أَصحاب رسول الله، صلى

الله عليه وسلم، والأَصاغر مَنْ بَعْدَهم من التابعين؛ وقيل: الأَكابر أَهل

السنة والأَصاغر أَهل البدع؛ قال أَبو عبيد: ولا أُرى عبدالله أَراد

إِلا هذا. والسَّيِّدُ: الرئيس؛ وقال كُراع: وجمعه سادةٌ، ونظَّره بقَيِّم

وقامة وعَيِّل وعالةٍ؛ قال ابن سيده: وعندي أَن سادةً جمع سائد على ما

يكثر في هذا النحو، وأَما قامةٌ وعالةٌ فجمْع قائم وعائل لا جمعُ قَيِّمٍ

وعيِّلٍ كما زعم هو، وذلك لأَنَّ فَعِلاً لا يُجْمَع على فَعَلةٍ إِنما

بابه الواو والنون، وربما كُسِّر منه شيء على غير فَعَلة كأَموات

وأَهْوِناء؛ واستعمل بعض الشعراء السيد للجن فقال:

جِنٌّ هَتَفْنَ بليلٍ،

يَنْدُبْنَ سَيِّدَهُنَّهْ

قال الأَخفش: هذا البيت معروف من شعر العرب وزعم بعضهم أَنه من شعر

الوليد والذي زعم ذلك أَيضاً. . . . .

(* بياض بالأصل المعول عليه قبل ابن

شميل بقدر ثلاث كلمات) ابن شميل: السيد الذي فاق غيره بالعقل والمال والدفع

والنفع، المعطي ماله في حقوقه المعين بنفسه، فذلك السيد. وقال عكرمة:

السيد الذي لا يغلبه غَضَبه. وقال قتادة: هو العابد الوَرِع الحليم. وقال

أَبو خيرة: سمي سيداً لأَنه يسود سواد الناس أَي عُظْمهم. الأَصمعي: العرب

تقول: السيد كل مَقْهور مَغْمُور بحلمه، وقيل: السيد الكريم. وروى مطرّف

عن أَبيه قال: جاءَ رجل إِلى النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: أَنت سيد

قريش؟ فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: السيدُ الله، فقال: أَنت

أَفضلُها قولاً وأَعْظَمُها فيها طَوْلاً، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم:

لِيَقُلْ أَحدكم بقوله ولا يَسْتَجْرِئَنَّكُم؛ معناهُ هو الله الذي يَحِقُّ

له السيادة، قال أَبو منصور: كره النبي، صلى الله عليه وسلم، أَن

يُمْدَحَ في وجهه وأَحَبَّ التَّواضع لله تعالى، وجَعَلَ السيادة للذي ساد الخلق

أَجمعين، وليس هذا بمخالف لقوله لسعد بن معاذ حين قال لقومه الأَنصار:

قوموا إِلى سيدكم، أَراد أَنه أَفضلكم رجلاً وأَكرمكم، وأَما صفة الله، جل

ذكره، بالسيد فمعناه أَنه مالك الخلق والخلق كلهم عبيده، وكذلك قوله:

أَنا سيّدُ ولد آدم يوم القيامة ولا فَخْرَ، أَراد أَنه أَوَّل شفيع وأَول

من يُفتح له باب الجنة، قال ذلك إِخباراً عما أَكرمه الله به من الفضل

والسودد، وتحدُّثاً بنعمة الله عنده، وإِعلاماً منه ليكون إِيمانهم به على

حَسَبهِ ومُوجَبهِ، ولهذا أَتبعه بقوله ولا فخر أَي أَن هذه الفضيلة التي

نلتها كرامة من الله، لم أَنلها من قبل نفسي ولا بلغتها بقوَّتي، فليس

لي أَن أَفْتَخِرَ بها؛ وقيل في معنى قوله لهم لما قالوا له أَنت

سَيِّدُنا: قولوا بِقَوْلِكُم أَي ادْعوني نبياً ورسولاً كما سماني الله، ولا

تُسَمُّوني سَيِّداً كما تُسَمُّونَ رؤُساءكم، فإِني لست كأَحدهم ممن يسودكم

في أَسباب الدنيا. وفي الحديث: يا رسولَ الله مَنِ السيِّد؟ قال: يوسفُ

بن إِسحقَ بن يعقوبَ بن إِبراهيم، عليه السلام، قالوا: فما في أُمَّتِك

من سَيِّدٍ؟ قال: بلى من آتاه الله مالاً ورُزِقَ سَماحَةً، فأَدّى شكره

وقلَّتْ شِكايَتهُ في النَّاس. وفي الحديث: كل بني آدم سَيِّدٌ، فالرجل

سيد أَهل بيته، والمرأَة سيدة أَهل بيتها. وفي حديثه للأَنصار قال: من

سيدكم؟ قالوا: الجَدُّ بنُ قَيس على أَنا نُبَخِّلُه، قال: وأَي داءٍ أَدْوى

من البخل؟ وفي الحديث أَنه قال للحسن بن علي، رضي الله عنهما: إِن ابْني

هذا سيدٌ؛ قيل: أَراد به الحَليم لأَنه قال في تمامه: وإِن الله يُصْلِحُ

به بين فئتين عظيمتين من المسلمين. وفي حديث: قال لسعد بن عبادة: انظروا

إِلى سيدنا هذا ما يقول؛ قال ابن الأَثير: كذا رواه الخطابي. وقيل:

انظروا إِلى من سَوَّدْناه على قومه ورأْسْناه عليهم كما يقول السلطانُ

الأَعظم: فلان أَميرُنا قائدُنا أَي من أَمَّرناه على الناس ورتبناه لقَوْد

الجيوش. وفي رواية: انظروا إِلى سيدكم أَي مُقَدَّمِكُم. وسمى الله تعالى

يحيى سيداً وحصوراً؛ أَراد أَنه فاق غيره عِفَّة ونزاهة عن الذنوب.

الفراء: السَّيِّدُ الملك والسيد الرئيس والسيد السخيُّ وسيد العبد مولاه،

والأُنثى من كل ذلك بالهاء. وسيد المرأَة: زوجها. وفي التنزيل: وأَلْفَيَا

سيدها لدى الباب؛ قال اللحياني: ونظنّ ذلك مما أَحدثه الناس، قال ابن سيده:

وهذا عندي فاحش، كيف يكون في القرآن ثم يقول اللحياني: ونظنه مما أَحدثه

الناس؛ إِلا أَن تكون مُراوِدَةُ يوسف مَمْلُوكَةً؛ فإِن قلت: كيف يكون

ذلك وهو يقول: وقال نسوة في المدينة امرأَة العزيز؟ فهي إِذاً حرّة،

فإِنه

(* قوله «فإنه إلخ» كذا بالأصل المعوّل عليه ولعله سقط من قلم مبيض

مسودة المؤلف قلت لا ورود فانه إلخ أو نحو ذلك والخطب سهل). قد يجوز أَن

تكون مملوكة ثم يُعْتِقُها ويتزوّجها بعد كما نفعل نحن ذلك كثيراً بأُمهات

الأَولاد؛ قال الأَعشى:

فكنتَ الخليفةَ من بَعْلِها،

وسَيِّدَتِيَّا، ومُسْتادَها

أَي من بعلها، فكيف يقول الأَعشى هذا ويقول اللحياني بعد: إِنَّا نظنه

مما أَحدثه الناس؟ التهذيب: وأَلفيا سيدها معناه أَلفيا زوجها، يقال: هو

سيدها وبعلها أَي زوجها. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، أَن امرأَة

سأَلتها عن الخضاب فقالت: كان سيدي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يكره ريحه؛

أَرادت معنى السيادة تعظيماً له أَو ملك الزوجية، وهو من قوله: وأَلفيا

سيدها لدى الباب؛ ومنه حديث أُم الدرداء: حدثني سيدي أَبو الدرداء.

أَبو مالك: السَّوادُ المال والسَّوادُ الحديث والسواد صفرة في اللون

وخضرة في الظفر تصيب القوم من الماء الملح؛ وأَنشد:

فإِنْ أَنتُمُ لم تَثْأَرُوا وتسَوِّدوا،

فكونوا نَعَايَا في الأَكُفِّ عِيابُها

(* قوله «فكونوا نعايا» هذا ما في الأَصل المعوّل عليه وفي شرح القاموس

بغايا) يعني عيبة الثياب؛ قال: تُسَوِّدُوا تَقْتلُوا. وسيِّد كلِّ شيء:

أَشرفُه وأَرفَعُه؛ واستعمل أَبو إِسحق الزجاج ذلك في القرآن فقال: لأَنه

سيد الكلام نتلوه، وقيل في قوله عز وجل: وسيداً وحصوراً، السيد: الذي

يفوق في الخير. قال ابن الأَنباري: إِن قال قائل: كيف سمى الله، عز وجل،

يحيى سيداً وحصوراً، والسيد هو الله إِذ كان مالك الخلق أَجمعين ولا مالك

لهم سواه؟ قيل له: لم يُرِد بالسيد ههنا المالك وإِنما أَراد الرئيسَ

والإِمامَ في الخير، كما تقول العرب فلان سيدنا أَي رئيسنا والذي نعظمه؛

وأَنشد أَبو زيد:

سَوَّارُ سيِّدُنا وسَيِّدُ غيرِنا،

صَدْقُ الحديث فليس فيه تَماري

وسادَ قومَه يَسُودُهم سيادَةً وسُوْدَداً وسَيْدُودَةً، فهو سيِّدٌ،

وهم سادَةٌ، تقديره فَعَلَةٌ، بالتحريك، لأَن تقدير سَيِّدٍ فَعْيِلٌ، وهو

مثل سَرِيٍّ وسَراةٍ ولا نظير لهما، يدل على ذلك أَنه يُجمعُ على سيائدَ،

بالهمز، مثلَ أَفيل وأَفائلَ وتَبيعٍ وتَبائعَ؛ وقال أَهل البصرة: تقدير

سَيِّدٍ فَيْعِلٌ وجُمِعَ على فَعَلَةٍ كأَنهم جمعوا سائداً، مِثلَ

قائدٍ وقادةٍ وذائدٍ وذادةٍ؛ وقالوا: إِنما جَمَعَتِ العربُ الجَيِّد

والسَّيِّدَ على جَيائِدَ وسَيائدَ، بالهمز على غير قياس، لأَنّ جَمْعَ فَيْعِلٍ

فياعلُ بلا همز، والدال في سُودَدٍ زائدةٌ للإِلحاق ببناء فُعْلَلٍ،

مِثلِ جُندَبٍ وَبُرْقُعٍ. وتقول: سَوَّدَه قومه وهو أَسودُ من فلان أَي

أَجلُّ منه: قال الفراء: يقال هذا سَيِّدُ قومِه اليوم، فإِذا أَخبرت أَنه

عن قليل يكون سيدَهم قلت: هو سائدُ قومِه عن قليل. وسيد

(* هنا بياض

بالأصل المعوّل عليه.). . . وأَساد الرجلُ وأَسْوَدَ بمعنى أَي وَلدَ غلاماً

سيداً؛ وكذلك إِذا ولد غلاماً أَسود اللون. والسَّيِّد من المعز:

المُسِنُّ؛ عن الكسائي. قال: ومنه الحديث: ثَنِيٌّ من الضأْن خير من السيد من

المعز؛ قال الشاعر:

سواء عليه: شاةُ عامٍ دَنَتْ له

لِيَذْبَحَها للضيف، أَم شاةُ سَيِّدِ

كذا رواه أَبو علي عنه؛ المُسِنُّ من المعز، وقيل: هو المسنّ، وقيل: هو

الجليل وإِن لم يكن مسنّاً. والحديث الذي جاء عن النبي، صلى الله عليه

وسلم: أَن جبريل قال لي: اعلم يا محمد أَن ثنية من الضأْن خير من السيِّد

من الإِبل والبقر، يدل على أَنه معموم به. قال: وعند أَبي علي فَعْيِل من

«س و د» قال: ولا يمتَنع أَن يكون فَعِّلاً من السَّيِّد إِلا أَن السيدَ

لا معنى له ههنا. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، أُتِيَ

بكبش يطَأُ في سواد وينْظرُ في سواد ويَبْرُكُ في سواد لِيُضَحِّيَ به؛

قوله: ينظر في سواد، أَراد أَنَّ حدقته سوداء لأَن إِنسان العين فيها؛ قال

كثير:

وعن نَجْلاءَ تَدْمَعُ في بياضٍ،

إِذا دَمَعَتْ وتَنظُرُ في سوادِ

قوله: تدمع في بياض وتنظر في سواد، يريد أَن دموعها تسيل على خدٍّ أَبيض

ونظرها من حدقة سوداء، يريد أَنه أَسوَدُ القوائم

(* قوله «يريد أنه

أسود القوائم» كذا بالأصل المعوّل عليه ولعله سقط قبله ويطأ في سواد كما هو

واضح)، ويَبْرُك في سواد يريد أَن ما يلي الأَرض منه إِذا برك أَسْودُ؛

والمعنى أَنه أَسود القوائم والمَرابض والمحاجر. الأَصمعيُّ: يقال جاءَ

فلان بغنمه سُودَ البطون، وجاءَ بها حُمرَ الكُلَى؛ معناهما مهازِيل.

والحمارُ الوحْشِيُّ سَيِّد عانَته، والعرب تقول: إِذا كثر البياض قلَّ

السواد؛ يعنون بالبياض اللبن وبالسواد التمر؛ وكل عام يكثر فيه الرَّسْلُ يقلّ

فيه التمر. وفي المثل: قال لي الشَّرُّ أَقِمْ سوادَك أَي اصبر.

وأُمُّ سُويْدٍ: هي الطِّبِّيجَةُ.

والمِسْأَدُ: نِحْيُ السمن أَو العسل، يُهْمَز ولا يُهمز، فيقال مِسادٌ،

فإِذا همز، فهو مِفْعَلٌ، وإِذا لم يُهْمَز، فهو فِعَالٌ؛ ويقال: رمى

فلان بسهمه الأَسودِ وبسهمه المُدْمَى وهو السهم الذي رُمِيَ به فأَصاب

الرمِيَّةَ حتى اسودّ من الدم وهم يتبركون به؛ قال الشاعر:

قالَتْ خُلَيْدَةُ لمَّا جِئْتُ زائِرَها:

هَلاَّ رَمَيْتَ ببَعْضِ الأَسْهُمِ السُّودِ؟

قال بعضهم: أَراد بالأَسهم السود ههنا النُّشَّابَ، وقيل: هي سهام

القَنَا؛ قال أَبو سعيد: الذي صح عندي في هذا أَن الجَمُوحَ أَخا بني ظَفَر

بَيَّتَ بني لِحْيان فَهُزم أَصحابُه، وفي كنانته نَبْلٌ مُعَلَّمٌ بسواد،

فقالت له امرأَته: أَين النبل الذي كنتَ ترمي به؟ فقال هذا البيت: قالت

خُلَيْدَةُ.

والسُّودانيَّةُ والسُّودانةُ: طائر من الطير الذي يأْكل العنب والجراد،

قال: وبعضهم يسميها السُّوادِيَّةَ.

ابن الأَعرابي: المُسَوَّدُ أَن تؤخذ المُصْرانُ فتُفْصَدَ فيها الناقةُ

وتُشَدّ رأْسُها وتُشْوَى وتؤكل.

وأَسْوَدُ: اسم جبل. وأَسْوَدَةُ: اسم جبل آخر.

والأَسودُ: عَلَمٌ في رأْس جبل؛ وقول الأَعشى:

كَلاَّ، يَمِينُ اللَّهِ حتى تُنزِلوا،

من رأْس شاهقةٍ إِلينا، الأَسْوَدا

وأَسْودُ العَيْنِ: جبل؛ قال:

إِذا ما فَقَدْتُمْ أَسْوَدَ العينِ كنْتُمُ

كِراماً، وأَنتم ما أَقامَ أَلائِمُ

قال الهَجَرِيُّ: أَسْوَدُ العينِ في الجَنُوب من شُعَبَى. وأَسْوَدَةُ:

بِئر. وأَسوَدُ والسَّودُ: موضعان.

والسُّوَيْداء: موضعٌ بالحِجاز. وأَسْوَدُ الدَّم: موضع؛ قال النابغةُ

الجعدي:

تَبَصَّرْ خَلِيلِي، هل تَرَى من ظعائنٍ

خَرَجْنَ بنصف الليلِ، من أَسْوَدِ الدَّمِ؟

والسُّوَيْداءُ: طائرٌ. وأَسْودانُ: أَبو قبيلة وهو نَبْهانُ. وسُوَيْدٌ

وسَوادةُ: اسمان. والأَسْوَدُ: رجل.

سود
: ( {السُّودُ، بالضّمّ) ، وَهُوَ غريبٌ نقلَهُ الصاغانيّ، عَن الفَرّاءِ، (} والسُّودُدُ) بِضَم السّين، مَعَ فتح الدَّال وضمّها، غير مَهْمُوز ( {والسُّؤْدُدُ، بِالْهَمْز، كَقُنْفُذٍ) قَالَ الأَزهريُ: وَهِي لُغَة طَيّىء وكَجُنْدَب، فَهِيَ أَربعُ لُغَات، أَغفَلَ المصنِّفُ الأَخيرَةَ. وَذكرهَا غير واحدٍ من أَئمّة اللُّغَة، واشتهر عِنْد العامَّةِ فَتحُ السِّين و (} السِّيَادةُ) : الشرفُ، يُقَال {سَاد} يَسُود {سُوداً،} وسُؤْدُداً {وسِيادَةً،} وسَيْدُودَةً، هاذِه قد ذَكَرَها الجوهريُّ وَغَيره.
وَفِي الْمِصْبَاح: سادَ {يَسُودُ} سِيَادَةً، والاسمُ {السُّودَد، وَهُوَ المَجْدُ والشَّرفُ، فَهُوَ} سَيِّدٌ، والأُنثى {سَيِّدةٌ.
(} والسائِدُ: {السَّيِّدُ، أَو دُونَه) .
قَالَ الفرَّاءُ: يُقَال هاذا} سَيِّدُ قَومِه اليومَ، فإِذا أَخبرْتَ أَنَّهُ عَن قليلٍ يكون {سيِّدَهم قلتَ: هُوَ سائدُ قَوْمِهِ عَن قليلٍ.
} وسَيِّدٌ (ج:! سادَةٌ) مثل: قائِد وقادَةٍ، وذائِد وذَادَة. ونظَّرَه كُرَاع بقَيِّم وقامَة، وعَيِّل وعالَة.
قَالَ ابْن سِيدَه: وَعِنْدِي أَنَّ سادَة جمعُ {سائِدٍ، على مَا يَكثُر فِي هاذا النَّحْو. وأَمّا قامةٌ وعالَةٌ فجمعُ قَائِم وعائلٍ، لَا جَمْعُ قَيِّمٍ وعَيِّلٍ كَمَا زَعَمَ هُوَ، وَذَلِكَ لأَنَّ فَيْعِلاً لَا يُجمَع على فَعَلةٍ إِنَّمَا بابُه الْوَاو والنُونُ، وَرُبمَا كُسِّرَ مِنْهُ شيءٌ على غَيْرِ فعَلَة، كأَمواتٍ وأَهْوِناءَ.
(و) فِي الصّحاح، نقلا عَن أَهل الْبَصْرَة: وَقَالُوا إِنما جَمَعَت العربُ الجَيِّد} والسَّيِّد على جَيَائِدَ و (سَيَائِد) ، على غير قِياس، لأَن جمْعَ فَيْعِل فَياعِلُ، بِلَا هَمْز.
{والسَّيِّد هُوَ: الرَّئيسُ. وَقَالَ ابْن شُمَيل:} السَّيِّد: الّذِي فاق غيْرَه بالعَقْل وَالْمَال، والدَّفْعِ والنَّفْعِ، المُعْطِي مالَهُ فِي حُقُوقِه، المُعِينُ بنَفْسه.
وَقَالَ عِكْرِمةُ: {السَّيِّد الّذِي لَا يَغْلِبُه غَضَبُه.
وَقَالَ قَتَادةُ: هُوَ العابِدُ، الوَرِعُ، الحَلِيمُ. وَقَالَ أَبو خَيْرَةَ: سُمِّيَ} سَيِّداً لأَنّه {يَسُودُ} سَوَادَ الناسِ.
وَعَن الأَصمعيّ: الْعَرَب تَقول: السَّيِّد كُلُّ مقهورٍ مَعْمُورٍ بحِلْمِهِ. وَقيل السيِّد: الْكَرِيم.
وَفِي الحَدِيث: (قَالُوا فَمَا فِي أُمَّتِكَ مِن {سَيِّدٍ؟ قَالَ: بَلَى، مَن آتَاهُ اللهُ مَالا ورُزِقَ سَمَاحةً فأَدَّى شُكْرَه وقَلَّتْ شِكَايَتُهُ فِي النَّاسِ) . وَفِي الحَدِيث: (كُلُّ بَنِي آدمَ سَيِّدٌ، فالرجلُ سَيِّدُ أَهلِ بيتِه، والمرأَةُ} سَيِّدةُ أَهْلِ بَيتِها) . وَفِي حَديثهِ للأَنصار قَالَ: (مَنْ {سَيِّدُكُمْ؟ قَالُوا: الجَدُّ بنُ قَيْسٍ، على أَنَّا نُبَخِّلُهُ. قَالَ: وأَيُّ داءٍ أَدْوَى مِن البُخْلِ؟) وَعَن الفرّاءِ: السَّيِّد: المَلِك، والسَّيِّدُ: السَّخِيُّ. وسَيِّدُ العَبْدِ: مَوْلاه. وسَيِّدُ المرأَةِ: زَوْجُهَا، وبذالك فسَّروا قولَه تَعَالَى: {األفيا} سَيِّدهَا لَدَى الْبَاب} (يُوسُف: 25) .
وكل ذَلِك لم يتَعَرَّض لَهُ المُصَنّف مَعَ أَن ذلكواجب الذّكر
( {وأساد) الرجل (} وأسود) بمعني (ولد لَهُ غُلَاما! سيدا أَو) ولد (غُلَاما أسود) اللَّوْن (ضِد) . قَالَ شيخُنَا، نقْلاً عَن بعض أَئِمَّة التَّحقيق: إِنّه لَا تَضادَّ بينَهما إِلَّا بِتَكَلُّفٍ بَعيدٍ. وَهُوَ أَنَّ السَّيِّدَ فِي الغالِب أَبيضُ، والعَبْد فِي الغالِب {أَسْوَدُ، وبينَ} السَّوادِ البَيَاضِ تَضَادٌّ، كَمَا بَين السَّيِّدِ والعَبْدِ. فتأَمَّلْ.
(و) قد {سَوِدَ الشيْءُ، بِالْكَسْرِ، وسادَ، و (} اسوَدَّ {اسوِدَاداً،} واسوادَّ {اسْوِيداداً) كاحمَرَّ واحمارَّ: (صَار أَسْوَد) ، وَيجوز فِي الشِّعْر:} اسْوَأَدّ، تُحَرَّك الأَلِفُ، لَئلَّا يُجْمَع بَين ساكنين وَيُقَال: {اسوادَّ، إِذَا صارَ شَديدَ} السَّوادِ، وَهُوَ {أسودُ، وَالْجمع:} سُودٌ {وسُودانٌ.} وسَوَّدَه: جعلَه {أَسْوَدَ، والأَمر مِنْهُ} اسوادِدْ، وإِن شِئْت أَدْغمْت.
( {والأَسْوَدُ: الحَيَّةُ العَظِيمةُ) وفيهَا} سَوادٌ، وَالْجمع {أَسْوَداتٌ،} وأَساوِدُ، {وأَساوِيدُ، غَلَبَ غَلَبَةَ الأَسماءِ والأُنثى:} أَسْوَدَةٌ، نادرٌ.
وإِنما قيل {للأَسْودِ: أَسْوَدُ سالِخٌ. لأَنه يَسْلُخُ جِلْدَه فِي كُلِّ عامٍ، وأَما الأَرقَمُ فَهُوَ الّذي فِيه سَوادٌ وبياضٌ. وذُو الطُّفْيَتَيْنِ. الّذِي لَهُ خَطَّانِ} أَسْودانِ.
قَالَ شَمِرٌ: الأَسودُ: أَخْبَثُ الحَيَّاتِ، وأَعظمُها، وأَنكاها، وَهِي من الصِّفة الْغَالِبَة، حتّى استُعْمِل استعمالَ الأَسماءِ وجُمِعَ جَمْعَها، وَلَيْسَ شيْءٌ من الحَيَّاتِ أجرأَ مِنْهُ، وَرُبمَا عارَضَ الرُّفْقَةَ، وتَبِعَ الصَّوْتَ، وَهُوَ الّذِي يطلُبُ بالذَّحْلِ، وَلَا يَنجو سَلِيمُه. وَيُقَال: هاذا أَسْودُ، غَيْرُ مُجْرًى.
(و) الأَسودُ: (العصْفُورُ، {كالسَّوَادِيَّةِ) } والسُّودانَةِ {والسُّودانِيَّة، بضمّ السِّين فيهمَا، وَهُوَ طُوَيْئِرٌ كالعُصْفور، قَبْضَةَ الكَفِّ، يأْكل التَّمْرَ، والعِنَبَ، وَالْجَرَاد.
(و) الأَسود (من القَومِ: أَجَلُّهُم) .
وَفِي حديثِ ابنِ عُمَر: (مَا رأَيتُ بعْدَ رَسولِ الله صلَّى الله عليْه وسلّم أَسودَ مِن مُعَاوِيَةَ، قيل: وَلَا عُمَرَ؟ قَالَ: كانَ عُمَرُ خَيْراً مِنْهُ، وَكَانَ هُوَ أَسْوَدَ مِن عُمَرَ) قيل؛ أَراد أَسْخَى وأَعطى لِلْمَالِ. وَقيل: أَحْلَمَ مِنْهُ.
(و) من الْمجَاز: مَا طَعَامُهُمْ إِلّا (} الأَسْوَدانِ) ، وهما: (التَّمْرُ والماءُ) قَالَه الأَصمعيُّ والأَحمَرُ؛ وإِنما الأَسودُ التَّمْرُ، دون الماءِ، وَهُوَ الغالبُ على تَمْر المدينةِ، فأُضِيفَ الماءُ إِليه، ونُعِتَا جَميعاً بِنَت وَاحِد إِتْباعاً، والعَربُ تفعل ذالك فِي الشَّيْئَيْنِ يَصْطَحِبانِ ويُسَمَّيان مَعًا بالاسْمِ الأَشهرِ مِنْهُمَا، كَمَا قَالُوا: العُمْرَانِ، لأَبي بَكْر عُمَرَ، والقَمَرَانِ، للشَّمْس وَالْقَمَر.
(و) فِي الحَدِيث أَنهُ أَمَرَ بقَتْلِ {الأَسْوَدَيْنِ) . قَالَ شمِر: أَراد} بالأَسوَدينِ: (الحَيَّة والعَقْرَبَ) ، تغْلِيباً.
( {واسْتادُوا بَنِي فُلانٍ) } اسْتِيَاداً، إِذا (قَتلُوا {سَيِّدَهُم) ، كَذَا قَالَه أَبو زيد، (أَو أَسَرُوه، أَو خَطبُوا إِليهِ) ، كَذَا عَن ابْن الأَعرابيِّ، أَو تَزوَّج} سيِّدةً من عقائِلهم، عَنهُ أَيْضا، {واستادَ القوْمَ، واستادَ فيهم: خَطَب فيهم سَيِّدَةً، قَالَ:
تَمَنَّى ابنُ كُوزٍ والسَّفَاهَةُ كاسْمِهَا
} لِيَسْتَادَ مِنَّا أَنْ شَتَوْنَا لَياليَا
أَراد: يتزوَّجُ مِنَّا سَيِّدةً لِأَنْ أَصابَتْنَا سَنَةٌ. وَقيل اسْتَادَ الرَّجلُ، إِذا تَزَوَّجَ فِي {سادةٍ.
(و) من الْمجَاز: يُقَال: كَثَّرْتُ} سَوَادَ القَومِ {- بِسَوادِي، أَي جَماعَتَهم بشَخْصي (} السَّوادُ: الشَّخْصُ) ، لأَنه يُرَى مِن بَعيدٍ أسْوَدَ. وصرَّحَ أَبو عبيد بأَنه شَخْصُ كُلِّ شَيْءٍ من مَتاع وغيرِهِ، وَالْجمع {أَسْوِدَةٌ،} وأَساوِدُ جَمْعُ الجمْعِ وأَنشد الأَعشى:
تَنَاهَيْتُمُ عَنَّا وَقد كَانَ فِيكُمُ
{أَساوِدُ صَرْعَى لم يُوسَّدْ قَتِيلُها
يَعْنِي} بالأَساوِدِ شُخوصَ القَتْلَى.
وَقَالَ ابنُ الأَعربيّ فِي قَوْلهم: لَا يُزَايِلُ {- سَوادِي بَياضك، قَالَ الأَصمعيّ: مَعْنَاهُ لَا يُزايِلُ شخْصِي شَخُصَك. السَّوادُ، عِنْد الْعَرَب: الشَّخْصُ، وكذالك البياضُ.
وَفِي الحَدِيث: (إِذا رَأَى أَحَدُكُمْ} سَواداً بِلَيْل فَلَا يَكُنْ أَجْبَنَ! السَّوَادَيْن فإِنَّه يَخافُكَ كَمَا تَخَافُهُ) أَي شَخْصاً (و) عَن أَبي مالِكٍ: السَّوادُ: (المالُ) ولفُلانٍ سَوادٌ، المالُ (الكَثِيرُ) ، وَيُقَال: سَوادُ الأَميرِ: ثَقَلُه.
(و) مِنَ المَجَازِ: السَّوادُ (من البَلْدَةِ: قُرَاها) ، وَقد يُقَال: كُورَة كَذَا وَكَذَا، {وسَوادُهَا، إِلى مَا حوالَيْ قَصَبَتِها وفُسْطَاطِهَا، من قُرَاهَا ورَسَاتِيقها.} وسَوادُ البصرةِ والكُوفَة: قُرَاهما.
(و) من الْمجَاز: عليكُم بالسَّواد الأَعظم، السَّوادُ: (العَدَدُ الكثيرُ) من المُسْلِمِين تَجمَّعَت على طاعةِ الإِمام.
(و) السَّواد، (من النَّاسِ: عامَّتُهُم) ، وهم الجُمْهُورُ الأَعظم، يُقَال أَتانِي الْقَوم {أَسْوَدُهم وأَحمرُهم، أَي عربُهم وعَجَمُهم. وَيُقَال: رأَيتُ سَوادَ القَومِ، أَي مُعْظَمَهم.
وسَوادُ العَسْكَرِ: مَا يَشْتَمِل عَلَيْهِ من المَضَارِبِ، والآلات، والدّوابِّ، وَغَيرهَا.
وَيُقَال: مَرَّتْ بِنَا} أَسْوِدَاتٌ من الناسِ، {وأَساوِدُ، أَي جماعاتٌ.
(و) من الْمجَاز: اجْعَلْهم فِي سَوَادِ قَلْبِكَ،} السوادُ (من القَلْبِ: حَبَّتُهُ) ، وَقيل: دَمُه، ( {كسَوْدائِهِ} وأَسْوَدِهِ) ، يُقَال؛ رَمَيْتُه فأَصَبْتُ سَوادَ قَلْبِهِ، (و) إِذا صَغَّروه رَدُّوه إِلى {سُوَيْدَاءَ، يُقَال: أَصاب فِي (} سُوَيْدائِهِ) ، وَلَا يَقُولُونَ سَوْداءَ قَلْبِه، كَمَا يَقُولُونَ: حَلَّق الطائرُ فِي كَبِد السَّماءِ، وَفِي كُبَيْدِ السماءِ.
(و) السَّوَاد: (اسمٌ) ، وَهُوَ فِي الأَعلام كَثيرٌ، كسَوادِ بن قارِب وَغَيره.
(و) السَّوَادُ: (رُسْتَاقُ العِرَاقِ) وسَوادُ كلِّ شيءٍ: كُورَةُ مَا حولَ القُرَى والرَّساتِيقِ، وعُرِف بِهِ أَبو القاسِمِ عُبَيْدُ اللهِ بنُ أَبي الفَتْح أَحمد بن عُثْمَان البَغْدَادِي الإِسكافيّ الأَصل، {- السَّوَاديّ.
(و) السَّواد: (ع قُرْبَ البَلْقَاءِ.
(و) من الْمجَاز:} السِّواد (بِالْكَسْرِ: السِّرَارُ) . {سادَ الرجلَ} سَوْداً {وسَاوَدَه} سِواداً، كِلَاهُمَا سارَّهُ فأَدْنَى {سَوَادَه من} سَوادِهِ، (ويُضَمُّ) فَيكون إسماً، قَالَه ابْن {سَيّده.
وَعند أَبي عُبَيْدٍ،} السُّوَاد، بالكَسْر، والضّمّ إسمان. وَقد تقدَّم فِي مِزَاح ومُزاح. وأَنكر الأَصمعيُّ الضَّمَّ، وأَثبته أَبُو عُبيدٍ وغيرُه.
وَقَالَ الأَحمر: هُوَ من إِدناءِ {سَوَادِكَ من} سَوادِه، أَي شَخْصَكَ من شَخْصِه. قَالَ أَبو عُبَيْد: فَهَذَا من السَّرَار، لأَن السِّرار لَا يكون إِلَّا من إِدناءِ السَّوَادِ.
وَقيل لابنةِ الخُسِّ: لِمَ زَنَيْتِ وأَنتِ سَيِّدَهُ قَومِكِ؟ فَقَالَت: قُرْبُ الوِساد، وطُولُ السِّوَاد. قَالَ اللِّحيانيّ: السِّوادُ هُنَا: المُسارَّةُ، وَقيل: المُرَاوَدةُ، وَقيل: الجِمَاعُ، بعَينه.
(و) السُّوَاد، (بالضّمّ: داءٌ للغَنَمِ) {تَسْوادُّ مِنْهُ لُحومُها فتَموتُ، وَقد يُهمز فَيُقَال: (} سُئِدَ، كَعُنِيَ، فَهُوَ {مَسْؤُودٌ) . وماءٌ مَسْوَدَةٌ: يأْخُذُ عَلَيْهِ} السُّؤَادُ. وَقد سَاد يَسُود: شَرِبَ {المَسْوَدةَ، (و) } السوَاد: (داءٌ فِي الإِنسان) ، وَهُوَ وَجَعٌ يَأْخُذ الكَبِدَ من أَكْل التَّمْرِ، وربَّمَا قَتَل.
(و) السُّوَاد: (صُفْرةٌ فِي اللَّوْنِ وخُضْرَة فِي الظُّفُرِ) يُصيب القَوْمَ من الماءِ المِلْحِ، وهاذا يُهْمَز أَيضاً.
( {والسِّيد بِالْكَسْرِ: الأَسَدُ) ، فِي لغَة هُذَيْل، قَالَ الشَّاعِر:
} كالسِّيدِ ذِي اللِّبْدةِ المُسْتأْسِدِ الضَّارِي
وَهنا ذَكَرَه لجَوهريُّ وغيرهُ، وَهُوَ قولُ أَكثرِ أَئِمَّة الصَّرْف.
قَالَ ابْن سَيّده: وحملَه سِيبَوَيْهٍ على أَن عَينَه ياءٌ، فَقَالَ فِي تحقيرِهِ: سُيَيْد كَذُيَيْل. قَالَ؛ وذالكَ أَنَّ عينَ الفِعْلِ لَا يُنْكَرُ أَن تكون يَاء، وَقد وُجِدت فِي سِيدٍ، ياءٌ، فَهِيَ على ظاهِر أَمْرِهَا إِلى أَن يَرِدَ مَا يَسْتَنْزِلُ عَن باديءِ حالِها.
(و) فِي حديثِ مسعودِ بنِ عمرٍ و: (لكَأَنِّي بِجُنْدَب بنِ عمرٍ وأَقبل {كالسِّيد) أَي (الذِّئْب) يُقَال: سِيدُ رَمْلٍ، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَالْجمع} سُودان، ( {كالسِّيدَانةِ) ، بِالْكَسْرِ. وامرأَة} سِيدَانةٌ: جَرِيئةٌ. وَمِنْهُم من جَعلَ {السِّيدانةَ أُنثَى السِّيد، وَهُوَ ظاهرُ سِياقِ الصاغانيّ.
ثمَّ إِن ظاهرَ عبارةِ المصنِّف أَنَّ إِطلاق السِّيد على الأَسد أَصالة، وعَلى الذِّئب تَبعاً، وَالْمَعْرُوف خلَافه؛ فَفِي الصّحاح: السِّيد: الذِّئبْ وَيُقَال: سِيدُ رَمْلٍ، وَالْجمع} سِيدَانٌ، والأُنثَى: {سِيدَةٌ، عَن الكسائيّ. وَرُبمَا سُمِّيَ بِهِ الأَسد وَهُوَ الّذي جَزَم بِهِ غيرُه.
(و) السّيّد. (ككَيس وإِمَّع: المُسِن من المَعْزِ) ، الأُولَى عَن الكسائيّ، والثانيةُ عَن أَبي عليَ، وَمِنْه الحَديث (ثَنِيُّ الضَّأْنِ خَيْرٌ من السّيّد المَعْزِ) قَالَ الشَّاعِر:
سَوَاءٌ عليهِ شَاةُ عامٍ دَنَتْ لَه
لِيَذْبَحَهَا للضَّيْفِ أَم شَاةُ سَيِّدِ
كَذَا رَوَاهُ أَبو عليّ عَنهُ، وَقيل هُوَ الجَلِيل وإِن لم يكن مُسِنًّا. وقَيِّده بعضٌ بالتَّيْسِ وَهُوَ ذَكَر المَعْز. وعَمَّمَ بعضُهم فِي الإِبِل والبَقَرِ بِمَا جاءَ عَن النّبيِّ، صلَّى الله عليْه وسلْم: (أَن جِبريلَ قَالَ لي: اعلَمْ يَا محمدُ أَن ثَنِيَّة من الضَّأْنِ خَيْرٌ من السَّيِّد من الإِبِلِ والبَقَرِ) .
(} والسُّوَيْدَاءُ: ة بِحَوْرانَ. مِنْهَا) أَبو مُحَمَّد (عامِرُ بنُ دَغَشِ) بن حِصْن بن دَغَش الحَوْرانِيّ (صاحِبُ) الإِمامِ أَبي حامِدٍ (الغَزَالِيِّ) رَضِي الله عَنهُ، تفَقَّه بِهِ، وسمعَ أَبا الحُسَيْنِ بنَ الطُّيُوريّ، وَعنهُ ابنُ عَسَاكِر، توفِّيَ سنة 530 هـ.
(و) ! السُّوَيْداءُ: (ع قخرْبَ المدينةِ) على ساكنها أَفضلُ الصّلاة والسَّلام. . (و) السُّوَيْداءُ: (د، بَين آمدَ وحَرَّانَ) .
(و) السُّوَيْداءُ: (ة، بَين حِمْصَ وَحَماةَ) .
(و) فِي الحَدِيث: (مَا مِن داءٍ إِلّا فِي (الحَبَّة السَّوداءِ) لَهُ شفاءٌ إِلّا السَّامَّ) أَراد بِهِ (الشُّونِيز) ، وَيُقَال فِيهِ السُّوَيْداءُ أَيضاً.
قَالَ ابْن الأَعرابيِّ: الصّواب الشِّينِيز قَالَ: كذالك تَقول العربُ. وَقَالَ بعضُهم: عَنَى بِهِ الحَبَّةَ الخَضْراءَ، لأَنَّ العَرَب تُسمِّي الأَسودَ أَخْضَرَ، والأَخضرَ أَسْوَدَ. ( {والتِّسَوُّد: التّزوُّج) وَفِي حَدِيث عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، رَضِي الله عَنهُ: (تَفَقَّهُوا قبلَ أَن} تَسَوَّدُوا) . قَالَ شَمِرٌ: مَعْنَاهُ تَعلَّموا الفِقْه قبلَ أَن تَزَوَّجُوا فتَصِيرُوا أَربابَ بيُوت فتشتغلوا بالزَّواجِ عَن العِلْمِ، من قَوْلهم؛ استادَ الرَّجلُ، إِذا تَزوَّجَ فِي سادة.
(وأُمَّ {سُوَيْدٍ) : من كُنَى (الإِسْت) .
(} والسَّوْدُ، بِالْفَتْح: سَفْحٌ) من الجَبَلِ مُسْتَدِقٌّ فِي الأَض، (مُسْتَوٍ كثيرُ الحِجَارةِ السُّودِ) خَشِنُهَا، والغالِبُ عَلَيْهَا لَوْنُ السَّوادِ، وقَلَّمَا يكون إِلَّا عِنْدَ جَبَل فِيهِ مَعْدِنٌ. قَالَه اللَّيْث. والجَمْع: {أَسوادٌ. و (القِطْعَةُ مِنْهُ بهاءٍ، وَمِنْه سُمِّيَت المَرْأَةُ} سَوْدَةَ) ، مِنْهُنَّ:! سَوْدَةُ بنت عَكِّ بن الدِّيث بن عَدْنَان: أُمّ مُضَرَ بن ن 2 ار، وسَوْدَةُ بنْت زَمْعَةَ، زوجُ النَّبيّ، صلَّى الله عليْه وسلَّم.
(و) السَّوْد فِي شِعْر خِداشِ بنِ زُهَيْرٍ العامريّ:
لَهُم حَبَقٌ والسَّوْدُ بَيْنِي وبَيْنَهُمْ
يَدِي لَكُمُ والزّائراتِ المُحَصَّبَا
هاكذا أَنشده الجوهريُّ، وَفِي بعض نُسَخ الصّحاح: يَدَيَّ لكُمْ.
قَالَ الصَّاغَانِي: وكلُّ تصْحِيفٌ. والرِّواية:
بِذِي بُكُمٍ العَاِيَاتِ المُحَصّبَا
وبُكُمٌ بِضَمَّتَيْنِ هُوَ: (جِبَالُ قَيْسٍ) ، وَفِي حَدِيث أَي مِجْلَز: (خَرَجَ إِلى الجُمُعَةِ وَفِي الطّرِيقِ عَذِراتٌ يابِسَةٌ، فَجعل يَتَخَطَّاهَا وَيَقُول: مَا هاذه {الأَسْوَداتُ) هِيَ جَمع سَوْدَات.} وسَوْداتٌ جَمْع {سَوْدة، وَهِي القِطْعَةُ من الأَرض فِيهَا حِجَارةٌ سُودٌ خشِنَةٌ، شَبَّهَ العَذِرَةَ اليابِس بالحِجَارةِ السُّودِ.
(} والتَّسْوِيدُ: الجُرْأَةُ. و) {التَّسْوِيدُ: (قَتْلُ السّادةِ) ، قَالَ الشَّاعِر:
فإِنْ أَنتُمُ لم ثْأَرُوا وتُسَوِّدوا
فكُونُوا بَغَايَا فِي الأَكُفِّ عِيَابُها
يَعْنِي عَيْبةَ الثِّيْابِ. وَقَالَ الأَزهريُّ:} تُسَوِّدُوا: تَقْتُلوا.
(و) التَّسْوِيدُ: (دَقُّ المِسْحِ البالِي) من الشِّعرِ (ليُدَاوَى بِهِ أَدْبَارُ الإِبِلِ) ، جمعُ دَبَرٍ، مُحَرَّكةً، قَالَه أَبو عُبَيْدٍ. وَقد سَوَّد الإِبِلَ تسْوِيداً، إِذا فَعَلَ بهَا ذالك.
(و) من الْمجَاز: رَمَى فلانٌ بِسَهْمِه الأَسودِ، وسَهْمِهِ المُدَمَّى: (السَّهْم الأَسودُ) هُوَ (المُبَارَكُ) الّذي (يُتَيَمَّنُ بِهِ) ، أَي يُتَبَرَّك، لكَوْنه رُمِيَ بِهِ فأَصابَ الرَّمِيَّةَ، (كأَنه! اسوَدَّ) من الدَّم، أَو (من كَثْرةِ مَا أَصابَهُ اليَدُ) ، هاكذا فِي سَائِر النُّسخ. وَالصَّوَاب: أَصَابَتُه اليدُ. ونَصُّ التكملة: مَا أَصابه من دَمِ الصَّيْدِ. قَالَ الشَّاعِر:
قالتْ خُلَيْدةُ لَمَّا جِئْتُ زائِرَها
هَلَّا رَمَيْتَ ببعْضِ الأَسْهُمِ السُّودِ (وأَسْوَدُ العَيْنِ، وأَسْوَدُ النَّسَا، وأَسْوَدُ العُشَارَيَاتِ) ، كَذَا فِي النّسخ. وَالصَّوَاب العُشَارَات (وأَسْوَدُ الدَّمِ وأَسْوَدُ الحِمَى: جِبَالٌ) .
قَالَ الهَجَرِيُّ: أَسْوَدُ العَيْنِ فِي الجَنُوب من شُعَبَى. وَقَالَ النَّابغةُ الجَعْدِيُّ فِي أَسوَدِ الدَّم:
تَبَصَّر خَليلِي هَل تَرَى من ظَعَائِن
خَرَجْنَ بنِصْف اللَّيْلِ من أَسْوَدِ الدَّمِ
وَقَالَ الصاغانيُّ: أَسْوَدُ العُشَارَات فِي بلادِ بَكْرِ بن وائِلٍ، وأَسْوَدُ النَّسا، (جَبَلٌ) لأَبي بكر بن كِلاب. وأَنشد شَاهدا {لأَسودِ العَيْن:
إِذا زالَ عنكُم أَسودُ العَيْنِ كُنْتُمُ
كِراماً وأَنتُم مَا أَقَامَ لِئامُ
أَي لَا تَكُونُونَ كِراماً أَبداً.
(} وأَسْوَدَةُ: موضِعٌ للضِّبَابِ) ، وَهُوَ اسمُ جَبَلٍ لَهُم.
(وسُودٌ، بالضَّمّ، اسْم) .
(وَبَنُو {سُودٍ بُطونٌ من العَرب) .
(} وسِيدَانُ بِالْكَسْرِ) : اسْمُ (أَكَمَة) ، قَالَ ابْن الدُّمَيْنة:
كأَنَّ قَرَا السِّيدانِ فِي الآلِ غُدْوَةً
قَرَا حَبَشِيَ فِي رِكَابَيْنِ واقِفِ
(و) {سِيدانُ (بنُ مُضارِبٍ: مُحَدّثٌ.
(و) عَن ابْن الأَعرابيّ: (المُسَوَّد، كمُعَظَّم: أَن تَأْخُذَ المُصْرَانَ فتُفْصَدَ فِيهَا النّاقةُ، ويُشَدَّ رأْسُها، وتُشْوَى وتُؤْكَلَ) ، هاذا نصّ عبارَة ابْن الأَعرابيّ، وَقد تَبِعه المصنّف، فَلَا يُعَوَّل بِمَا أَوردَهُ عَلَيْهِ شيخُنا من جعْله المُصْرانِ هُوَ نَفْس المسوَّد.
(} وساوَدَهُ: كابَدَهُ) ، كَذَا فِي النُّسخ. وَفِي التكملة: كابَدَه، بالتحتية، أَو راودَه، وَقد تقدَّم. (و) سَاوَدَه: (غالَبَه فِي {السُّودَدِ) . أَو فِي} السَّواد) . فِي الأَساس: {ساوَدْتُه} فَسُدْتُه: غَلَبْتُه فِي {السُّودَدِ. وَفِي اللِّسَان:} وسَاوَدْتُ فلَانا {فسُدْتُه، أَي غَلَبْتُه} بالسَّوادِ، (من سَوادِ اللَّوْن) {والسودَدِ جَمِيعاً.
(} والسَّوَادِيَّةُ: ة بِالْكُوفَةِ) ، نُسِبتْ إِلى سَوَادَةَ بنِ زَيْدِ بنِ عَديَ.
( {والسَّوْداءُ: كُورةٌ بِحِمْصَ) ، نَقله الصاغانيُّ.
(} والسَّوْدَتانِ: ع) ، نَقله الصاغانيُّ.
( {وأُسَيِّدٌ مُصغَّراً) عَن} الأَسْودِ، وإِن شِئْت {أُسَيْوِد: (عَلَمٌ) : قَالُوا: هُوَ تَصْغِير تَرْخِيمٍ، ونَبَّهَ عَلَيْهِ الجوهريُّ وغيرُه، قَالُوا: هُوَ أُسَيِّد بن عَمْرِو بن تَمِيم، نقلَه الرطاشيّ. وذَكر مِنْهُم من الصَّحَابَة. حَنْظَلة بن الرَّبِيع بن صَيْفِيَ الأُسَيِّديّ، وَهُوَ ابْن أخِي أكْثَمَ بنِ صَيْفِيّ. وزَعَمَتْ تَمِيمٌ أَن الجِنَّ رَثَتْه، وأَمَّا النِّسْبَة إِلى جَدَ فأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بن أَحمد بن أُسَيد بن مُحَمَّد بن الحَسَن بن أُسَيد بن عَاصِم المَدِينيّ توفِّي سنة 468 هـ: يُشَدِّدها المحدِّثون. والنُّحْاة يُسكِّنونها.
(} وأُسَيِّدة ابنةُ عمرِو بن ربَابةَ) نقلَه الصاغانيُّ.
(و) يُقَال: (ماءٌ {مَسْوَدَةٌ، كمَفْعَلة. يُصاب عَلَيْهِ السُّوادُ، بالضمّ) ، أَي من شرْبِه، (وساد يَسودُ: شَرِبَها) ، أَي} المَسْوَدةَ، وَقد تقدَّم.
(وعُثْمَان بن أَبي {سَوْدَةَ) ، بِالْفَتْح: (مُحَدِّثٌ) ، نَقله الصاغانيُّ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
سَوِدَ الرَّجل، كَمَا تَقول: عَوِرَتْ عَيْنه،} وسَوِدْت أَنا، قَالَ نُصَيْب:
سَوِدْتُ فلَمْ أَملِكْ سَوَادِي تَتَه
قَمِيصٌ من القُوهِيِّ بِيضٌ بَنَائِقُهْ {وسَوَّدْت الشَّيْءَ، إِذا غَيَّرْت بياضَه} سَوَاداً. {وسَاوَدَه} سِوَاداً: لَقِيَهُ فِي سَوادِ اللَّيْل.
وَقَالَ: كَلَّمْته فَمَا رَدَّ عليَّ سَوْدَاءَ وَلَا بيضاءَ، أَي كلمة قَبِيحَةً وَلَا حَسَنةً، أَي مَا رَدَّ عليَّ شَيْئا. وَهُوَ مَجاز.
والسَّوَادُ: جَماعَةُ النَّخْلِ والشَّجَرِ، لخُضْرته {واسْوِدادِه، وَقيل: إِنما ذالك لأَن الخُضْرَةَ تقارِبُ السَّوادَ.
والسَّوَادُ} والأَسْوِدَاتُ {والأَسَاوِدُ: الضُّرُوبُ المُتَفرِّقُونَ.
} والأَسْوَدَانِ: الماءُ واللَّبَنُ، وجعلَهَما بعضُ الرُّجّزِ: الماءَ والفَثَّ، وَهُوَ ضَرْبٌ من البَقْلِ يُخْتَبَزُ فيُؤْكَل، قَالَ:
{الأَسْوَدانِ أَبْردَا عِظَامِي
الماءُ والفَثُّ دَوَا أَسْقَامِي
} والأَسودَانِ: الحَرَّةُ واللَّيلُ، {لاسْوِدَادِهما.
والوَطْأَةُ السَّوْدَاءُ: الدَّارسةُ. والحَمْراءُ: الجَدِيدةُ.
وَمَا ذُقْتُ عندَه من سُوَيْدٍ قَطْرَةً، وَمَا سَقَاهم من} سُوَيْدٍ قَطْرةً، وَهُوَ الماءُ نَفْسُه، لَا يُستعمل كَذَا إِلَّا فِي النَّفْي.
وَيُقَال للأَعداءِ: {سُودُ الأَكبادِ، وَهُوَ} أَسْوَدُ الكَبِدِ: عَدُوٌّ، قَالَ:
فَمَا أُجْشِمْتِ من إِتيانِ قَوْمٍ
هُمُ الأَعداءُ فالأَكبادُ سُودُ
وَفِي الحَدِيث: (فأَمَرَ {بسَوَادِ البَطْنِ فَشُوِيَ لَهُ) (أَي) الكَبِد.
والمَسُود: الَّذِي سنادَه غيرُه،} والمُسَوَّد: السَّيِّدُ. وَفِي حَدِيث قَيْس (اتَّقُوا اللهَ! وسَوِّدُوا أَكْبَرَكُمْ) .
وسيِّدُ كلِّ شيْءٍ: أَشرَفُه وأَرفَعُه. وَعَن الأَصمعيّ: يُقَال جاءَ فُلانٌ بِغَنَمِهِ سُودَ البُطُونِ، وجاءَ بهَا حُمْرَ الكُلَى، مَعْنَاهُمَا: مَهازِيل.
والحِمارُ الوَحشيُّ سَيِّدُ عانَتِه. والعَرَب تَقول: إِذا كَثُرَ البَياضُ قَلَّ السَّوادُ. يَعنُونَ بالبياضِ اللَّبَن، وبالسَّوَاد التَّمْر.
وَفِي المَثَل: (قالَ لِي الشَّرُّ أَقِمْ {سَوَادَكَ) أَي اصْبِرْ.
والمِسَاد ككِتَاب: نِحْيُ السَّمْن أَو العَسَلِ.
والأَسْوَدُ علَمٌ فِي رأْسِ جَبل، قَالَ الأُعشَى:
كَلَّا يَمينُ اللهِ حَتَّى تُنْزِلُوا
مِن رأْسِ شاهِقةٍ إِلينا} الأَسْودَا
{وأَسْوَدَةُ: اسْم جَبَلٍ آخَرَ. وَهُوَ الّذِي ذَكَرَ فِيهِ المصنِّفُ أَنه مَوضِعٌ للضِّباب.
وأَسْوَدُ، والسَّوْدُ: موضعانِ.
والسُّوَيداءُ: طَائِر، والسُّوَيْدَاءُ، أَيضاً: حَبَّةُ السَّوْدَاءِ.
وأَسْوَدَانُ: أَبو قَبيلةٍ وَهُوَ نَبْهَانُ.
} وسُوَيْدٌ وَ {سَوَادَةُ: إسمانِ.
والأَسْوَد: رَجُلٌ.
وَبَنُو السيِّدِ: بطنٌ من ضَبَّةَ، واسْمه: مازِنُ بنُ مالِكِ بن بَكْرِ بنِ سعْدِ بن ضَبَّةَ، مِنْهُم الفَضْلُ بن محمّد بن يَعْلَى، وَهُوَ ضَيفُ الحَدِيثِ.
} وسِيدَانُ: اسْم رَجلٍ.
وَقَالَ السُّهَيْليُّ فِي (الرَّوْض) : {السُّودانُ هاذا الجِيلُ من النّاسِ، هم أَنْتَنُ النَّاسِ آباطاً وَعَرَقاً، وأَشدُّهم فِي ذالك الخِصْيانُ.
} ومَسْيِد: لُغَة فِي: مَسْجِد، ذَكَرَه الزَّرْكَشِيُّ قَالَ شيخنَا: الظَّاهِرُ أَنه مُوَلَّد. وبلغة الْمغرب المَسْيِد: المكْتَب.
{وسادَتْ ناقَتِي المَطَايا؛ خَلَّفَتْهُنّ، وَهُوَ مَجاز.
} والسَّوَادَة: مَوضِعٌ قريبٌ من البَهْنَسا وَقد رَأَيته ومُنْية {مُسَوّد: قَرية بالمُنوفيّة، وَقد دخلْتها.
وَفِي قُضَاعة:} سُوَيْدُ بن الْحَارِث بن حِصن بن كَعْب بن عُلَيْم، مِنْهُم الأَحمرُ بن شُجَاعِ بن دِحْيةَ بن قَعْطل بن سُوَيدٍ، من الشُّعَراءِ. ذَكَرَه الْآمِدِيّ فِي (المؤتلف والمختلف) . وسُوَيْد بن عبد الْعَزِيز الحدثانيّ: مُحدِّثٌ رحَلَ إِليه أَبو جعفرٍ محمّدُ بن النّوشجان البغداديُّ فنسب إِليه.
{والسُّودان، بالضّمّ: قَرْية بأَصْبَهانَ.
ومُنية} السُّودان بالمنوفيّة.
وَمُحَمّد بن الطَّالِب بن {سَوْدَة، بالفتْح: شيخُنَا المحدِّث، الْفَقِيه المغربيّ، وَرَدَ علينا حاجًّا، وسمِعْنا مِنْهُ.
} والسِّيدانُ، بِالْكَسْرِ: ماءٌ لبني تَمِيم.
وَعبد الله بن {سِيدان المُطْرَوْريّ: صحابيّ، رَوَى عَن أَبي بكرٍ قالِب ان شاهين.
وككَتَّانٍ: عَمْرُو بن} سَوَّادٍ صَاحب ابْن وَهْبٍ، وَآخَرُونَ.
وكغُرَاب. {سُوَادُ بن مُرَيِّ بن إراشة، من وَلدِه جابِرُ بن النُّعمان وكَعْب بن عُجْرَة الصّحابيّان، وعِدادُهما من الأَنصار.
} والأَسودَانِ: الحيَّة والعَقْربُ.
وأَمّا قَول طرفَة:
أَلَا إِننِي سُقِّيت أَسْوَدَ حالِكاً
أَلَا بَجَلِي من الشَّرابِ أَلَا بَجَلْ
قَالَ أَبو زيد: أَراد الماءَ. وَقيل: أَراد سُقِّيت سُمَّ أَسْوَدَ.
والسَّيِّدُ: الزَّوج، وَبِه فُسِّرَ قَوْله تَعَالَى: {وَأَلْفَيَا {سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ} (يُوسُف: 25) .
وكَلْبٌ} مُسْوِدةٌ، كمُحْسِنة: غَنَمُها سُودٌ.
وَذُو {سِيدَانَ، من حِمْيَر.
} وسُوَادة، كثُمَامة؛ فَرَسٌ لبني جَعْدةَ، وَهِي أَمُّ سَبَلٍ.
(سود) : سَوَّدَ: إذا خَرِيءَ.
[سود] فيه: قيل: أنت "سيد" قريش، فقال: "السيد" الله، أي هو الذي يحق له السيادة، كأنه كره أن يحمد في وجهه وأحب التواضع. ومنه ح:على شرفه وليس فيه أنه يدخل في كل حال حتى عملي نسائه ومحارمه. مف: أي أذنت لك أن تدخل علي وأن ترفع حجابي بلا استئذان وأن تسمع سراري حتى أنهاك عن الدخول والسماع. نه: إذا رأي أحدكم "سوادًا" بليل فلا يكن أجبن "السوادين" أي شخصًا. وفيه: فجاء بعود وجاء ببعرة حتى ركموا فصار "سوادًا" أي شخصًا يبين من بعد. ومنه: وجعلوا "سوادًا" حيسًا، أي شيئًا مجتمعًا - يعني الأزودة. ن: أي جعلوا منه كومًا شاخصًا مرتفعًا فخلطوه وجعلوه حيسًا. ك: "سودته" خطايا بني آدم، فيه تخويف عظيم لأنه إذا أثتر في الحجر فما ظنك في تأثيرها في القلوب فتأمل كيف أبقاه الله تعالى على صفة السواد مع ما مسه من أيدي الأنبياء والمرسلين المتقضى لتبيضه! وروى: أنهما ياقوتتان من ياقوت الجنة طمس الله نورهما ليكون الإيمان بهما بالغيب. وفيه: صاحب السواك و"الوسادة" المشهور السواد بدل الوسادة وهو بكسر سين السرار أي المسارة، وكان أبو الدرداء يقرأ "والذكر والأنثى" بدون "وما خلق" وأهل الشام كانوا يناظرونه على القراءة المشهورة وهو "وما خلق الذكر" ويشكونه. وفيه: على يمينه أسودة، أي أشخاص، جمع سواد. ن: وقيل: أي جماعات. ك: ومنه: لا يفارق "سوادي سواده" أي شخصي شخصه، والأعجل الأقرب أجلًا، فلم أنشب ألبث، فابتداره استقبلاه ومنه: فرأي "سواد" إنسان، أي شخصه. وح: إذا "سواد" عظيم، أي أشخاص، ويطلق على واحد. وح: فجاء "بسواد" كثيرة، أي بأشياء كثيرة وأشخاص بارزة من حيوان وغيره. ج: ومنه: رأيت "أسودة" بالساحل. وفيه: "المسودة" بكسر واو أي لابس السواد ولذا قيل لأصحاب الدعوة العباسية: المسودة. و"ساداة" قريش أشرافهم.

صكك

ص ك ك: (صَكَّهُ) ضَرَبَهُ وَبَابُهُ رَدَّ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى {فَصَكَّتْ وَجْهَهَا} [الذاريات: 29] وَ (الصَّكُّ) كِتَابٌ وَهُوَ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَالْجَمْعُ (أُصُكٌّ) وَ (صِكَاكٌ) وَ (صُكُوكٌ) . 
(ص ك ك) : (الصَّكَّاءُ) الَّتِي يَصْطَكُّ عُرْقُوبَاهَا وَبِهَا صَكَّك وَأَصْلُهُ مِنْ الصَّكِّ الضَّرْبُ وَأَمَّا (الصَّكُّ) لِكِتَابِ الْإِقْرَارِ بِالْمَالِ وَغَيْرِهِ فَمُعَرَّبٌ.

صكك


صَكَّ(n. ac. صَكّ)
a. Struck, banged, whacked.
b. Shut (door).
c.(n. ac. صَكَك), Was knock-kneed.
d. [ coll. ], Slipped, tripped up
stumbled.
صَاْكَكَa. see I (a)
إِصْتَكَكَa. Collided.

صَكّ
(pl.
أَصْكُك
صِكَاْك
صُكُوْك
27), P.
a. Deed, title-deed, document; written statement;
voucher.

صَكَّةa. Midday-heat.

أَصْكَكُ
(pl.
صُكّa. Knockkneed.
b. Strong.

مِصْكَكa. Strong.
b. Bolt.

صَكِيْكa. Weak, spiritless.

صَكَّاْكa. Actuary; clerk of the court.

صَكَّآءُa. see 14
(صكك) في كتاب عبد الملك .. أصكّ الرِّجْلَينْ"
الصَّك: أن تَصْطَكَّ الرّكبتَان. ومنه قيل للنَّعامة والظَّلِيم: صكّاء وأَصَكّ، وقد صَكَّ يَصَكُّ صَكَكاً؛ إذا صار أصَكَّ. والصَّكُّ: ضَرْب الشىَّءِ بالشىَّء العَرِيضِ الصُّلب.
- وفي حديث: "فاصْطَكُّوا بالسُّيوف"
: أي تَضَاربوا بها بقُوَّة وهو افْتَعَلوا، الطَّاءُ بَدلٌ من التاء لمُجَاوَرتِها الصاد.
ص ك ك : الصَّكُّ الْكِتَابُ الَّذِي يُكْتَبُ فِي الْمُعَامَلَاتِ وَالْأَقَارِيرِ وَجَمْعُهُ صُكُوكٌ وَأَصُكٌّ وَصِكَاكٌ مِثْلُ بَحْرٍ وَبُحُورٍ وَأَبْحُرٍ وَبِحَارٍ وَصَكَّ الرَّجُلُ لِلْمُشْتَرِي صَكًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا كَتَبَ الصَّكَّ وَيُقَالُ هُوَ مُعَرَّبٌ وَكَانَتْ الْأَرْزَاقُ تُكْتَبُ صِكَاكًا فَتَخْرُجُ مَكْتُوبَةً فَتُبَاعُ فَنُهِيَ عَنْ شِرَاءِ الصِّكَاكِ وَصَكَّهُ صَكًّا إذَا ضَرَبَ قَفَاهُ وَوَجْهَهُ بِيَدِهِ مَبْسُوطَةً وَصَكَّ الْبَابَ أَطْبَقَهُ وَالصَّكَكُ أَنْ تَصْطَكَّ الرُّكْبَتَانِ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ فَالذَّكَرُ أَصَكُّ وَالْأُنْثَى صَكَّاءُ. 
[صكك] صكه، أي ضربه. قال الراجز :

يا كروانا صك فأكبأنا * ومنه قوله تعالى: (فَصَكَّتْ وَجْهَها) . وصَكَكْتُ البابَ، إذا أطبقتَه. ورجلٌ أَصَكُّ بين الصكك، وقد صككت يارجل، وهو أن تصطك ركبتاه. وظليمٌ أَصَكُّ، لأنَّه أَرَحُّ طويلُ الرِجلين، وربَّما أصاب، لتقارب رُكبتيه، بعضُه بعضاً إذا مشى. وجملٌ مِصَكٌّ وحمارٌ مِصَكٌّ، أي قويٌّ شديد، والانثى مصكة. وأنشد يعقوب: ترى المصك يطرد العواشيا جلتها والاخر الحواشيا والصك: كتاب، وهو فارسيٌّ معرّب، والجمع أَصُكٌّ وصِكاكٌ وصُكوكٌ. والصَكَّةُ: أشدُّ الهاجرةِ حرا. يقال: لقيته صكة عمى، وهو اسم رجل ، ويقال هو تصغير أعمى مرخما.
(ص ك ك)

الصَّك: الضَّرْب الشَّديد بالشَّيْء العريض.

وَقيل: هُوَ الضَّرْب عَامَّة بِأَيّ شَيْء كَانَ.

صَكه يصكه صكاًّ.

وبعير مصكوك، ومصككٌ: مَضْرُوب بِاللَّحْمِ.

واصطك الجرمان: صك أَحدهمَا الآخر.

والصك: اضْطِرَاب الرُّكْبَتَيْنِ والعرقوبين من الْإِنْسَان وَغَيره.

صك يصك صكاًّ، فَهُوَ أصكّ، ومصكّ.

والمصك: الْقوي من النَّاس وَالْإِبِل وَالْحمير.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَالْأُنْثَى: مصكةَّ، وَهُوَ عَزِيز عِنْده، لِأَن " مفعلا " و" مفعالا " قَلما تدخل الْهَاء فِي مؤنثه.

والأصك: كالمصك، قَالَ الفرزدق:

قبح الاله خصاكما إِذْ انتما ... ردفان فَوق أصك كاليعفور

والصكةَّ: شدَّة الهاجرة.

يُقَال: " لَقيته صكةَّ عمى " و" ... صكَّة أعمى ": وَهِي اشد الهاجرة حراًّ.

قَالَ بَعضهم: " عمى ": اسْم رجل من العماليق اغار على قوم فِي وَقت الظهيرة فاجتاحتهم فِي وَقت الظهيرة، فَجرى بِهِ الْمثل. والصك: الْكتاب.

وَجمعه: أصك، وصكوك، وصكاك.

وصك الْبَاب صكاًّ: اغلقه.

والمك: المغلاق.

والصكيك: الضَّعِيف عَن ابْن الانباري، حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.
[صكك] نه: مر بجدى "أصك"، الصكك أن تضرب إحدى الركبتين الأخرى عند العدو فيؤثر فيهما أثرًا، كأنه لما رآه ميتًا قد تقلصت ركبتاه وصفه به، أو كأن شعر ركبتيه قد ذهب من الاصطكاك وانجرد فعرفه به؛ ويروى بسين - وقد مر. ومنه كتاب عبد الملك إلى الحجاج: قاتلك الله أخيفش العينين "أصك"بكسر مهملة وخفة كاف جمع صك وهو الكتاب. ك: فلما جاءه "صكه"، أي لطمه على عينه التي ركبت في الصورة الــبشرية ففقأها، ظنه آدميًا تسور عليه بغير إذنه ليقع به مكروهًا، أو علمه ملك الموت وأنه دافع عنه الموت باللطمة. در: "الصكة" الدفعة.
صكك
صَكَّ صَكَكْتُ، يَصُكّ، اصْكُكْ/صُكَّ، صَكًّا، فهو صاكّ، والمفعول مَصْكوك

• صَكَّ الشَّخصَ: دفعه بقوَّة "صَكَّتِ الدَّابَّةُ الولدَ".
• صَكَّ البابَ: أغلقه بعُنْف "صَكَكْتُ بوابة المسجد".
• صَكَّ وَجْهَه: لطمه لطمًا شديدًا، لطمه بجميع أصابعه "صكَّه على قفاه- {فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا}: لطمته تعجُّبًا" ° صَكَّ سمعَه: عنَّفه بصوت حادٍّ أو نحوه. 

اصطكَّ يصطكّ، اصْطَكِكْ/اصْطَكَّ، اصطكاكًا، فهو مُصْطَكّ
• اصطكَّ الشَّيئانِ: ضرب أحدُهُما الآخرَ بحركة ارتجاف أو اضطراب "اصطكَّت أسنانُه من شدَّة البرد- اصطكَّت ركبتاه من شدّة الخوف". 

أَصَكُّ [مفرد]: ج صُكّ، مؤ صَكَّاءُ، ج مؤ صكَّاوات وصُكّ: من كانت أسنانه وأضراسه كلُّها ملتصقة "أصكُّ الأذنين: ثقيل السَّمع". 

صكك [مفرد]: عاهة في القدمين بحيث تكون الرُّكبتان متقاربتين بشكل غير طبيعيّ، والكاحلان متباعدين أحدهما عن الآخر. 

صَكّ [مفرد]: ج صُكوك (لغير المصدر):
1 - مصدر صَكَّ.
2 - (قص) شيك، نموذج مطبوع بشكل معيَّن يستعمله المُودِعُ في أحد المصارف للأمر بدفع المبلغ المحرَّر به "صكّ على بياض: تعويض مطلق- صكّ غير قابل للتَّحويل" ° الصَّكّ الماليّ: الشِّيك.
3 - (قص) سند أو وثيقة اعتراف بالمال المقبوض أو بالمال المستحقّ للغير "دفع الإيجارَ وأخذ صكًّا بذلك". 

صَكَّاك [مفرد]:
1 - حافظ الصُّكُوك.
2 - كاتب السَّندات والوثائق "حرَّر لي الصَّكَّاكُ إيصالاً بالمبلغ". 

مِصَكّ [مفرد]:
1 - اسم آلة من صَكَّ: أداة الغَلْق، مِغْلاق، تِرْباس "كُسر مِصَكّ الباب".
2 - مضطرب الركبتين والعرقوبيْن "إنّه مِصَكٌّ يأخذ منه الخوفُ مأخذًا".
3 - من كانت أسنانُه ملتصقة. 

صكك: الصَّكُّ: الضرب الشديد بالشيء العريض، وقيل: هو الضرب عامة بأيّ

شيء كان، صَكَّه يَصُكُّه صَكّاً. الأصمعي: صَكَمْته ولكَمْتُه وصَكَكْتُه

ودَكَكْتُه ولكَكْتُه، كأنه إذا دفعته. وصَكَّه أَي ضربه؛ قال مُدْرِك

بن حِصْن:

يا كَرَواناً صُكَّ فاكْيَأَنَّا،

فشَنَّ بالسَّلْحِ فلما شَنَّا

ومنه قوله تعالى: فَصكّتْ وجهها. وفي حديث ابن الأَكوع: فأَصُكّ سهماً

في رجْله أَي أضربه بسهم؛ ومنه الحديث: فاصْطَكُّوا بالسيوف أَي تضاربوا

بها، وهو افْتَعلوا من الصَّكِّ، قلبت التاء طاء لأجل الصاد، وفيه ذكر

الصَّكيكِ، وهو الضعيف، فعيل بمعنى مفعول، من الصَّكِّ الضرب أي يُضْرب

كثيراً لاستضعافه. وبعير مَصْكوك ومُصَكَّكٌ: مضروب باللحم

(* قوله «مضروب

باللحم» قال شارح القاموس: كأن اللحم صك فيه صكاً أي شك). واصْطَكَّ

الجِرْمانِ: صَكَّ أَحدهُما الآخر.

والصَّكَكُ: اضطراب الرُّكبتين والعُرقوبين من الإنسان وغيره، والنعت

رجل أَصَكُّ، صَكَّ يَصَكُّ صَكَكاً فهو أَصَكُّ ومِصَكّ، وقد صَكِكْتَ يا

رجل. أَبو عمرو: كل ما جاء على فَعِلَتْ ساكنة التاء من ذوات التضعيف فهو

مدغم نحو صَمَّتِ المرأة وأَشباهه، إلا أَحرفاً جاءت نوادر في إظهار

التضعيف: وهو لَحِحَتْ عينه إذا التصقت، وقد مَشِشَت الدابة وصَكِكتْ، وقد

ضَبِبَ البلدُ إذا كثر ضِبابُه، وأَلِلَ السِّقاء إذا تغيرت ريحه، وقد

قَطِطَ شعره. ابن الأعرابي: في قدميه قَبَلٌ ثم حَنَفٌ ثم فَحَجٌ، وفي

ركبتيه صَكَكٌ

وفي فخذيه فَجًى. والمِصَكُّ: القويُّ الشديد من الناس والإبل والحمير؛

وأَنشد يعقوب:

ترى المِصَكَّ يَطْرُد العَواشِيا

جِلَّتَها والأُخَرَ الحَواشِيا

ورجل مِصَكّ: قوي شديد. وفي الحديث: على جمل مِصَكّ، بكسر الميم وتشديد

الكاف؛ هو القوي الجسيم الشديد الخَلْق، وقيل: هو من الصَّكِّ احتكاكِ

العُرقوبين. والأصَكُّ: كالمِصَكّ؛ قال الفرزدق:

قَبَحَ الإلهُ خُصاكُما، إذ أَنتما

رِدْفانِ، فوق أَصَكَّ كاليَعْفورِ

قال سيبويه: والأُنثى مِصَكَّة، وهو عزيز عنده لأن مِفْعَلاً مِفْعَالاً

قلما تدخل الهاء في مؤنثه.

والصَّكَّةُ: شدَّة الهاجرة. يقال: لقيته صَكَّةَ عُمَيٍّ وصَكَّةَ

أَعْمَى، وهو أَشد الهاجرة حرّاً، قال بعضهم: عُمَيٌّ اسم رجل من العماليق

أَغار على قوم في وقت الظهيرة فاجتاحهم، فجرى به المثل؛ أَنشد ابن

الأَعرابي:

صَكَّ بها عين الظهيرة غائراً

عُمَيٌّ، ولم يَنْعَلْنَ إلاّ ظِلالَها

ويقال: هو تصغير أَعمى مرخماً. وفي الحديث: كان يُسْتظل بظل جَفْنة عبد

الله بن جُدْعانَ صَكَّةَ عُمَيٍّ، يريد في الهاجرة، والأصل فيها أَن

عميّاً مصغَّراً مرخم كأنه تصغير أعمى، وقيل إن عميّاً اسم رجل من عَدَوانَ

كان يُفيض بالحج عند الهاجرة وشدة الحر، وقيل: إنه أَغار على قومه في حرّ

الظهيرة فضرب به المثل فيمن يخرج في شدة الحر، يقال: لقيته صَكَّةَ

عُمَيٍّ، وهذه الجَفْنة كانت لابن جدعان في الجاهلية يُطعم فيها الناس وكان

يأكل منها القائم والراكب لعظمها، وكان له منادٍ ينادي: هَلُمَّ إلى

الفالوذِ، وربما حضر طعامَه سيدُنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم.وظَليم

أَصَكُّ: لتقارب ركبتيه يُصيب بعضُها بعضاً إذا عدا؛ قال الشاعر:

إنَّ بَني وَقْدانَ قومٌ سُكُّ،

مثْلُ النَّعامِ، والنَّعامُ صُكُّ

الجوهري: ظَليم أَصَكُّ لأنه أَرَحُّ طويل الرجلين ربما أَصاب لتَقاربِ

ركبتيه بعضُها بعضاً إذا مشى. وفي الحديث: مَرَّ بجَدْيٍ أَصَكَّ ميِّتٍ؛

الصَّكَكُ: أَن تضرب إحدى الركبتين الأُخرى عند العدْو فتؤثر فيها

أثراً، كأَنه لما رآه ميتاً قد تقلَّصت ركبتاه وصفه بذلك، أَو كأَنَّ شعر

ركبتيه قد ذهب من الاصْطكاك وانْجَرَدَ فعرَّفه به، ويروى بالسين؛ ومنه كتاب

عبد الملك إلى الحجاج: قاتلك الله، أُخَيْفِشَ العينين أَصَكٌّ وصُكُوكٌ

وصِكَاك؛ قال أَبو منصور: والصك الذي يُكتبُ للعُهدة، معرَّب أَصله

حَكَّ، ويُجمَعُ صِكَاكاً وصُكوكاً، وكانت الأرزاق تسمى صِكاكاً لأنها كانت

تُخْرَجُ مكتوبة؛ ومنه الحديث في النهي عن شراء الصِّكاك والقُطُوط، وفي

حديث أَبي هريرة: قال لمَرْوانَ أَحْلَلْتَ بيع الصِّكاك؛ هي جمع صَكٍّ وهو

الكتاب، وذلك أَن الأُمراء كانوا يكتبون للناس بأرزاقهم وأَعْطياتهم

كتباً فيبيعون ما فيها قبل أن يقبضوها مُعَجَّلاً، ويُعطُون المشتري

الصَّكَّ ليمضي ويقبضه، فنُهوا عن ذلك لأنه بيع ما لم يُقْبَض. وصَكَّ البابَ

صَكّاً: أَغلقه، وصَكَكْتُه: أَطبقته. والمِصَكُّ: المغلاق.

والصَّكِيكُ: الضعيف؛ عن ابن الأنباري، حكاه الهرويّ في الغريبين.

أَبو عمرو: كان عبد الصمد بن عليّ قُعْدُداً وكانت فيه خَصْلة لم تكن في

هاشميّ: كانت أَسنانه وأَضراسه كلها ملتصقة؛ قال: وهذا يسمى أَصَكَّ،

قال الأَزهري: ويقال له الأَلَصُّ أَيضاً.

صكك
{صَكَّهُ} يَصُكُّه {صَكًّا: ضَرَبَه شَدِيدًا بعَرِيضٍ، أَو عامٌّ بِأَيّ شَيءٍ كانَ، ومِنْهُ قولُه تَعالَى:} فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَ مُدْرِكُ بنُ حِصْنٍ: يَا كروانًا {صُكَّ فاكْبَأَنَّا (و) } صَكَّ البابَ: أَغْلَقَه، أَو أَطْبَقَه. ورَجُلٌ {أَصَك،} ومِصَك بِكَسْر المِيمِ: مُضْطرِب الركْبتَيْنِ والعُرقُوبَين وكَذا من غَير الإِنْسانِ. وَقد {صَكِكْتَ يَا رَجُلُ، كمَلِلْتَ} صَكَكًا مُحَرّكَةً، قَالَ أَبو عَمرو: كلُّ مَا جاءَ على فَعِلْتَ من ذَواتِ التَّضْعِيفِ فَهُوَ مُدْغَمٌ، نَحْو صَمَّت المَرأَةُ وأَشْباهُه إِلا أَحْرُفًا جاءَتْ نَوادرَ فِي إِظْهارِ التَّضْعِيفِ، وَهُوَ لَحِحَتْ عَينُه ومَشِشَتِ الدّابَّةُ، وضَبِبَ البَلَدُ وأَلِلَ السِّقاءُ، وقَطِطَ الشَّعْرُ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِي: فِي قَدَمَيهِ قَبَلٌ، ثُمَّ حَنَفٌ ثُمّ فَحَجٌ، وَفِي رُكْبتَيهِ {صَكَكٌ وَفِي فَخِذَيْه فَجًى.} والمِصَكُّ، كمِجَن: القَوِيُّ الشَّدِيدُ الخَلْقِ الجَسِيمُ من النّاسِ وغَيرِهِم كالإِبِلِ والحَمِيرِ يُقال: رَجُلٌ {مِصكّ، وحِمارٌ مِصَكٌّ، وَفِي الحَدِيث: على جَمَلٍ مصك وأَنْشَدَ يَعْقُوب: تَرَى} المِصَكَّ يَطْرُدُ العَواشِيَا جِلَّتَها والأُخَرَ الحَواشِيَا {كالأَصَكِّ، قَالَ الفَرَزْدَقُ:
(قَبَحَ الإِلةُ خُصاكُما إِذْ أَنْتُما ... رِدْفانِ فَوْقَ} أَصَكَّ كاليَعْفُورِ)
قَالَ سِيَبَويْه: والأُنْثَى مِصًكّةٌ، وَهُوَ عَزِيزٌ عندَه لأَنّ مِفْعَلاً ومِفْعالاً قَلّما تَدْخُلُ الهاءُ فِي مُؤَنَّثِه. والمِصَكُّ: فَرَسُ الأَبرَشِ الكَلْبِي وكذلِكَ الأَدِيمُ لَهُ أَيضًا، وَفِيهِمَا قِيلَ: قد سَبَقَ الأَبْرَش غَيرَ شَكِّ على الأَدِيمِ وعَلى المِصَكِّ والمِصَكّ: المِغْلاقُ قَالَ اللَّيثُ: اجْتَمَعَ أَرْبَعَةٌ من الأَعْراب بِبابٍ، فوُضِعت المائِدَةُ وأُغْلِقَ البابُ. فَقَالَ الأَوّلُ: قد {صُكّ دوني البابُ} بالمصَكِّ وَقَالَ الثّانيِ: ببابِ ساجٍ جَيِّدٍ حِنَكِّ وَقَالَ الثّالِثُ: يَا لَيتَه قد فُكَّ بالمِفَكِّ وَقَالَ الرَّابِع:)
فنَرِد الثَّرِيدَ غيرَ الشَّكِّ (و) {الصَّكِيكُ كأَمِيرٍ: الضِّعِيفُ عَن ابنِ الأنْبارِيِّ، حكاهُ الهَرَويُّ فِي الغَرِيبَيْنِ، وَهُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنى مَفْعُولٍ من} الصَّكِّ: الضَّرب، أَي يُضْرَبُ كَثِيرًا لاسْتِضْعافِه، وَقد جاءَ ذِكْرُه فِي الحَدِيثِ. {والصَّك: الكِتابُ مُعَرَّبٌ، وَهُوَ بالفارِسِيَّةِ جكّ، وَهُوَ الَّذِي يُكْتَبُ للعُهْدَة} أَصكٌّ، {وصُكُوكٌ،} وصِكاكٌ وَكَانَت الأَرْزاقُ تُسَمَّى {صِكاكًا، لأَنّها كانَتْ تُخْرَجُ مَكْتُوبَةً، وَمِنْه الحَدِيث فِي النَّهي عَن شِراءِ} الصِّكاكِ والقُطُوطِ. وَفِي حَدِيثِ أبي هُرَيْرَةَ، قَالَ لمَروانَ: أَحْلَلْتَ بَيعَ الصِّكاك. وَذَلِكَ أَنَّ الأمَراءَ كانُوا يَكتُبُونَ للنّاسِ بأَرْزاقِهِم وأَعْطِياتِهم كُتُبًا فيَبَيعُونَ مَا فِيها قَبلَ أَنْ يَقْبِضُوها معَجَّلاً ويُعْطُونَ المُشْتَرِيَ الصَّكَّ ليَمْضِيَ ويَقْبِضَه، فنُهُوا عَن ذلِكَ لأَنَّه بيعُ مَا لم يُقبَض. {والصَّكَّةُ: شِدَّةُ الهاجِرَةِ، وتُضافُ إِلى عُمَي يُقالُ: لَقِيتُه} صَكَّةَ عُمَي،! وصَكَّةَ أَعْمَى، وَهُوَ أَشَدّ الهاجِرَةِ حَرًّا، وعُمَي: تَصْغِيرُ أَعْمَى مُرَخَّمًا، قَالَ اللِّحْيانيُ: هِيَ أَشَدُّ مَا يَكُونُ من الحَرِّ، أَي حِينَ كادَ الحَر يُعْمِي من شِدَّتِه، وقالَ الفَرّاءُ: حينَ يَقُومُ قائمُ الظَّهِيرَةِ، وزَعَمَ بعضُهم أَنَّ عُمَيًّا الحَرُّ بَعينِه، وأَنْشَد:
(ورَدْتُ عُمَيًّا والغَزالَةُ بُرنُسٌ ... بفِتْيانِ صِدْقٍ فَوْقَ خُوصٍ عَياهِمِ)
وقالَ غيرُ هؤُلاءِ: عُمَيٌ: رَجُلٌ مِنْ عَدْوانَ كانَ يُفْتِي فِي الحَجِّ، فأَقْبَلَ مُعْتَمِرا ومَعَه رَكْب حَتّى نَزَلُوا بعض المَنازِلِ فِي يَوْمٍ شَدِيد الحَر، فقالَ عُمَيٌ: من جاءَتْ عليهِ هَذِه الساعَةُ مِن غَدٍ وَهُوَ حَرامٌ بَقِيَ حَرامًا إِلى قابِلٍ، فوَثبَ النّاسُ إِلى الظَّهيَرةِ يَضْرِبُونَ، أَي: يَسِيرُونَ، حَتّى وافَوا البَيتَ، وبَينَهُم وبَينَه من ذلِكَ المَوْضِع لَيلَتانِ، فضُرِب مَثَلاً، فقِيل: أَتانا صَكَّةَ عُمَي: إِذا جاءَ فِي الهاجِرَةِ الحارَّةِ، وَفِي ذَلِك يَقُولُ كَرِبُ بن جَبَلَةَ العَدْواني:
( {وصَكَّ بِها نَحْرَ الظَّهِيرَةِ غائِرًا ... عُميٌ وَلم يَنْعَلْنَ إِلَّا ظِلالَها)

(وجِئْنَ على ذاتِ الصّفاحِ كَأَنَّهَا ... نَعامٌ تَبَغَّى بالشَّظِي رِئالَها)

(فطَوَّفْنَ بالبَيتِ الحَرامِ وقُضِّيَتْ ... مَناسِكُها وَلم يَحُلَّ عِقالَها)
وقِيلَ: عُمَيٌ: اسمُ رَجُلٍ من العَمالِقَةِ كانَ مِغْوارًا فأَغارَ على قَومٍ فِي ظَهِيرَةٍ} وصَكَّهُم صَكَّةً شَدِيدَةً فاجْتاحَهُم فصارَ مَثَلاً لكُلِّ من جاءَ ذلِكَ الوَقْت، قَالَ الصّاغانِي: وليعمر هَذَا القَوْلُ بثَبَتٍ، والأَصْلُ: لقيتُه صَكَّةَ عَمًي، أَي: وَقْتَ ضَربَتِه، فأُجْرِىَ مُجْرَى قولِهم: آتِيكَ خُفُوقَ النَّجْمِ، ومَقْدمَ الحاجِّ، وقِيل: عُمَيٌّ تَصْغِير أَعْمَى مُرَخَّمًا، والمرادُ الظَّبى لأَنّهُ يَسدَرُ فِي الهَواجِرِ {فيَصطَكُّ بِمَا يَستَقْبِل، قالَ يَصِفُ بَقَرةً مَسبُوعَة: وأَقْبَلَتْ صَكَّةَ أَعْمَى خالِيَهْ فلَم تَجِدْ إِلا سُلامَى دامِيَهْ لأَنَّ الوَدِيقَةَ فِي ذَلِك الوَقْتِ} تَصُكُّ الظَّبىَ فيُطْرِق فِي كِناسِه كَأَنَّهُ أَعْمَى، {والصَّكَّةُ على هَذَا مضافَةٌ إِلى المَفْعُولِ،)
وَقَالَ ابنُ فارِس فِي صَكَّةِ عُمَي: يُرادُ أَنَّ الأَعْمَى يَلْقَى مِثْلَه} فيَصْطَكّانِ، أَي: {يَصُكُّ كلٌّ مِنْهُمَا صاحِبَه: وَقَالَ: وَذَلِكَ كلامٌ وَضَعُوه فِي الهاجِرَةِ، وعِنْدَ اشْتِدادِ الحَرِّ خاصَّةً، ويُروَى صَكَّة حُمًّى، فُعَّل من حَمِيَتِ الشَّمسُ، بوزْنِ غُزى مُنَوّنا ويُعاذ فِي الياءِ إِن شاءَ اللَّهُ تعالَى. (و) } الصّكاكُ كغُرابٍ: الهَواءُ مثلُ السُّكاكِ بالسِّينِ، عَن ابنِ عبّادٍ.
وَمِمَّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: {صَكَّه} صَكًّا: دَفَعَه، عَن الأَصْمَعِيِّ. {واصْطَكُّوا بالسُّيُوفِ: تَضارَبُوا بِها، وهِو افْتَعَلُوا من} الصكِّ، قُلِبَت التاءُ طاءً لأجْل الصادِ. وبَعِيرٌ {مَصْكُوكٌ} ومُصَكَّكٌّ: مَضْرُوبٌ باللحْمِ وكأَنّ اللَّحْمَ! صُكَّ فِيهِ صَكًّا، أَي شُكَ. {والصكُّ: احْتِكاكُ العُرقُوبَيْنِ.} والصَّكَكُ: أَن تَضْرِبَ إِحدى الرُّكْبتَين الأخْرَى عِنْد العَدْوِ، فيُؤَثَّرَ فيهمَا أَثَراً. وظَلِيمٌ {أَصَكُّ لأَنّه أَرَحُّ طَويل الرِّجْلَيْنِ ورُّبما أَصابَ لتَقارُب رُكْبتَيه بعضُهما بَعْضًا إِذا عَدَا، قَالَ الشّاعِرُ: مِثْلُ النَّعامِ والنَّعامُ} صكُّ وكَتَب عبدُ المَلِكِ إِلى الحَجّاج قَاتلك الله أُخَيفِش العَينَيْنِ أَصَكَّ الرَجلَين. {والأَصَكّ: مَنْ كَانَت أَسْنانُه وأَضراسُه كُلُّها مُلْتَصِقَةً، قَالَ الأَزْهرِيُّ: وَهُوَ الأَلصُّ أَيضًا، قالَ أَبو عَمْرو: وكانَ عَبدُ الصَّمَدِ بنُ عَلِي أَصَكَّ. ولَيلَةُ} الصَّكِّ: ليلَةُ البَراءةِ، وَهِي ليلَةُ النِّصْفِ من شَعْبانَ لأَنّه يُكْتَبُ فِيها من صِكاكِ الأَرْزاقِ. ويُقال: خُذْ هَذَا أَوَّلَ {صَك، وأَوْلَ} صَوْك، أَي: أَوّلَ مَا {أَصُكّكَ بِهِ.} واصْطَكّ الجِرمانِ: صَكَّ أَحَدُهما الآخرَ.

خلق

(خ ل ق) : (خَلَقَهُ) اللَّهُ خَلْقًا أَوْجَدَهُ وَانْخَلَقَ فِي مُطَاوَعِهِ غَيْرُ مَسْمُوعٍ وَأَخْلَقَهُ التَّرْكِيبُ (وَقَوْلُهُ) فِي مَسْلَكٍ هُوَ خِلْقَةٌ أَيْ فِي طَرِيقٍ خَلْقِيٍّ أَصْلِيٍّ (وَالْخَلُوقُ) ضَرْبٌ مِنْ الطِّيبِ مَائِعٌ فِيهِ صُفْرَةٌ.

خلق


خَلَقَ(n. ac. خَلْق
خَلْقَة)
a. Created, formed, originated.
b. Measured, proportioned.
c. Forged, made up (lie).
d. Smoothed, polished.

خَلِقَ(n. ac. خَلَق)
خَلُقَ(n. ac. خَلَاْق
خُلُوْقَة)
a. Was, became old, worn. —
b. Was smooth, even.

خَلَّقَa. Smoothed, polished.
b. Perfumed.

خَاْلَقَa. Behaved kindly towards.

أَخْلَقَa. Was worn, shabby.
b. Wore out.
c. Dressed shabbily, clothed in old, worn out (
garments ).
d. [acc. & La], Disclosed, revealed to.
تَخَلَّقَa. Forged ( a lie ).
b. [Bi], Imitated, copied.
c. ['Ala], Was angry with.
إِخْتَلَقَa. Forged, fabricated a lie.
b. [Bi], Was adapted, fitted, suited to, for.
خَلْقa. Creation; creatures; people, mankind.

خِلْقَة
(pl.
خِلَق)
a. Make, fashion, form.
b. Face, visage, countenance.
c. see 1
خُلْق
(pl.
أَخْلَاْق)
a. Nature, disposition, character, temperament.
b. Bravery.
c. Anger, temper.

خُلْقَةa. Smoothness.
b. Character, nature.

خَلَق
(pl.
خُلْقَاْن
أَخْلَاْق)
a. Smooth, even.
b. Old, worn, shabby.

خُلُقa. see 3 (a)
أَخْلَقُa. Smooth, even.
b. Poor.
c. Better fitted, adapted.

خَاْلِقa. Creator.

خَلَاْقa. Lot, share.

خُلَاْقa. Polished, shining.

خَلِيْق
(pl.
خُلُق
خُلَقَآءُ)
a. Well-proportioned, shapely, comely.
b. [Bi], Well fitted, suited, adapted, worthy to.

خَلِيْقَة
(pl.
خَلَاْئِقُ)
a. Creature, created thing, creation.
b. Nature, disposition, character.

خَلُوْقa. Perfume of saffron.

خَلَّاْقa. see 21
المَخْلُوْقَات
a. The creatures, created things, creation.

عِلَم الأَخْلَاق
a. Phrenology.

خِلْقِيْن
G. (pl.
خَلَاْقِيْ4ُ)
a. Kettle, cauldron, copper.

خَلَنْبُوْس
a. Flint.

خَلَنْج
P. (pl.
خَلَاْقِ4ُ)
a. Certain tree ( of which bowls & c. are made ).
باب الخاء والقاف واللام معهما خ ل ق، ق ل خ، ل خ ق مستعملة فقط

خلق: الخَليقةُ: الخُلُق، والخَليقةُ: الطبيعة. والجميع: الخلائقُ، والخلائقُ: نقر في الصفا. والخليقة: الخَلْقُ [والخالق: الصانع] ، وخَلَقْتُ الأديم: قدرته. وإن هذا لَمَخْلَقَةٌ للخير، أي: جدير به، وقد خَلُقَ لهذا الأمر فهو خليق له، أي: جدير به. وإنه لَخَليقَّ لذاك، أي: شبيه، وما أخْلَقَهُ، أي: ما أشبهه. وامرأة خَليقةٌ: ذات جسمٍ وخَلْقٍ، وقد يقال: رجل خليق، أي: تم خَلْقُهْ، وخَلْقَتِ المرأة خَلاقَةُ. أي: تم خَلْقُها وحسن. والمُخْتْلَقُ من كل شيء ما اعتدل وتر. والخَلاقُ: النصيب من الحظ الصالح. وهذا رجل ليس له خَلاقٌ، أي: ليس له رغبة في الخير، ولا في الآخرة: ولا صلاح في الدين. والخَلْق: الكذب في قراءة من قرأ: إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ وخَلُقَ الثوب يَخْلُق خُلُوقةً، أي: بلي، وأَخْلَقَ إخلاقاً. ويقال للسائل: أخَلَقْتَ وجْهَك. واخْلَقَني فلان ثوبه، أي: أعطاني خَلَقا من الثياب. وثوب أخلاقٌ: ممزق من جوانبه. والأخْلَقُ: الأَمْلَسُ. وهَضْبَةٌ أو صَخْرةٌ خلقاء، أي: مُصْمَتَةٌ. وخُلَيْقاءُ الجَبْهة: مُستواها، وهي الخَلْقاءُ أيضاً، ويقال في الكلام: سحبوهم على خلقاوات جباههم. وخليقاء الغار الأعلَى: باطنه، وخَلْقاءُ الغار أيضا. واخلولق السحاب، أي: استوى، كأنه ملس تمليسا، وقد خَلِقَ يَخْلَقُ خلقاً. والخَلِقُ: السحاب، قال :

بريق تلألأ في خَلِقٍ ناصب

والخَلُوقُ: من الطيب. وفعله: التَّخليق والتَّخلُّق. وامرأة خَلْقاءُ: رتقاء، لأنها مصمتة كالصفاة الخَلْقاء. يقال منه: خَلِقَ يَخْلَقُ خَلَقاً.

قلخ: القَلْخُ والقليخُ: شدة الهدير، ويقال للفحل عند الضراب: قَلْخ قَلْخ، مجزوم. ويقال للحمار المسن: قَلْخٌ وقلحٌ بالخاء والحاء. قال:

أيحكم في أموالنا ودمائنا ... قدامةُ قَلْخُ العير عير ابن جحجبِ

ويروى بالحاء أيضا. والقلخ: ضرب من النبات.

لخق: اللَّخْقُ، واللُّخقُوقُ: الشق، وهو آثار جَخّ الماء حيث يجخّ.
خلق
الخَلْقُ فى كَلام العَرَبِ على وَجْهَيْنِ: الإِنشاءُ على مِثالٍ أَبْدَعَه، والآخَرُ: التَّقْدِيرُ. وكُل شَيْءٍ خَلَقه اللَّهُ فَهُوَ مُبْتَدِئُه عَلَى غيرِ مِثالٍ سُبِقَ إِليه: أَلا لَه الخَلْقُ والأَمْرُ وفتَبارَكَ اللهُ أحْسَنُ الخالِقِينَ قالَ ابْنُ الأَنْبارِيّ: مَعْناه أَحْسَنُ المُقَدِّرِينَ، وقولُه تَعالى: وتَخْلُقُونَ إِفْكاً أَي: تُقَدِّرُونَ كَذِباً، وقولُه تَعَالَى: أَنِّى أَخْلُقُ لَكُمْ من الطِّينِ خَلْقُه: تَّقْدِيرُه، وَلم يُرِدْ أَنَّه يُحْدِثُ مَعْدُوماً.
والخالِقُ فيْ صِفاتِه تَعالَى وعَزَّ: المُبْدِعُ للشَّيْءَ، المُخْتَرِع على غَيرِ مِثالٍ سَبَقَ وقالَ الأزْهَرِي: هُوَ الّذِي أوْجَدَ الأشْياءَ جَمِيعَها بعدَ أَنْ لَمْ تَكُنْ مَوْجُودَةً، وأصْلُ الخَلْقِ: التَّقْدِير، فهُوَ باعْتِبار مَا مِنْهُ وجودُها مُقَدِّرٌ، وبالاعْتِبارِ للإِيجادِ على وَفْقِ التقْدِيرِ خالِقٌ.
ويسَمونَ صانعَ الأدِيم وِنَحْوِه الخالِقَ لأنّه يُقَدِّرُ أَولاً، ثُم يَفْرِى.
وَمن المَجازِ: خَلَقَ الإِفْكَ خَلْقاً: إِذا افْتَراهُ، كاخْتَلَقَه وتَخَلَّقَه، وَمِنْه قَوْله تَعالَى: وتَخْلُقُونَ إفكاً وقُرِىء: إِنْ هَذا إِلاّ خَلْقُ الأَوَّلِينَ. أَي: كَذِبُهُمْ واخْتِلاقُهُم، وقَوْلُه تَعَالَى: إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلاقٌ، أَي: تَخَرصٌ وكَذِبٌ.
وخَلَقَ الشَّيْءَ خَلْقاً: مَلَّسَه ولَيَّنَه.
وَمن المَجازِ: خَلَقَ الكَلامَ وغَيْرَه: إِذا صَنَعَه اخْتِلاقاً.
وتَقُولُ العَرَبُ: حَدَّثَنا فُلانٌ بأحادِيثِ الخَلْقِ، وَهِي الخُرافاتُ من الأحادِيثِ المُفْتَعَلَة.
وخَلَقَ النِّطْعَ والأدِيمَ، خَلْقاً، وخَلْقَةً، بفَتْحِهما: إِذا قَدَّرَه وحَزَرَه، أَو قَدَّرَه لما يُرِيدُ قَبْلَ أَن يَقْطَعَه وقاسَهُ لِيَقْطَعَ مِنْهُ مَزادَةً، أَو قِرْبَةً، أَو خُفُّا فإِذا قَطَعَه قِيلَ: فَراهُ.
قالَ زُهَيْرٌ يمدَحُ هَرِمَ بنَ سِنان:
(ولأنْتَ تَفْرِى مَا خَلَقْتَ وبَع ... ضُ القَوْم يَخْلُقُ ثمَّ لَا يَفْرِى)
أَي: أنْتَ إِذا قَدرتَ أَمرًا قَطَعْتَه وأَمْضَيْتَه، وغَيْرُك يُقَدِّر مَالا يَقْطَعُه، لأَنَّه لَيْسَ بماضِي العَزْم، وأَنْتَ مَضّاءٌ على مَا عَزَمْتَ عَلَيْهِ.
وقالَ اللَّيْثُ: وهُنَّ الخالِقاتُ، وَمِنْه قَوْلُ الكُمَيْتِ:
(أَرادُوا أَنْ تُزايِلَ خالِقات ... أَدِيمَهُمُ يَقِسْنَ ويَفْتَرِينَا)
يَصِفُ ابْنَيْ نِزارِ بنِ مَعَد، وهُما رَبِيعَةُ ومُضَرُ، أَرادَ أَنَّ نَسَبَهم وأَدِيمَهُم واحِدٌ، فَإِذا أرادَ خالِقاتُ الأدِيم التَّفْرِيقَ بينَ نَسَبِهم تَبَيَّنَ لَهُم أَنّه أَدِيمٌ واحِدٌ لَا يَجُوزُ خَلْقُه للقَطْع، وضَرَب النِّساءَ الخالِقاتِ) مَثَلاً للنَّسّابِينَ الَّذِينَ أَرادُوا التَّفْرِيقَ بينَ ابْنَيْ نِزارٍ، وَفِي حَدِيثِ أُخْتِ أُمَيَّةَ بنِ أبِي الصَّلْتِ: قالَتْ: فدَخَلَ عَليّ وأَنا أَخْلُقُ أَدِيماً أَي: أُقَدِّرُه لأقطعَه، وقالَ الحَجّاجُ: مَا خَلَقْتُ إِلاَّ فَرَيْتُ، وَمَا وَعَدْت إِلاَّ وَفَيْتُ.
وخَلَقَ العُودَ: سَوّاه، كخَلَّقَه تَخْليقاً، وَمِنْه قِدْحٌ مُخَلَّق، أَي مُسْتَو أملَسُ مُلَيَّن، وَقيل: كُلًّ مَا لُيِّنَ ومُلِّسَ فقد خُلِّقَ، وأَنْشَد الجَوْهرِي للشاعر يَصِفُ القِدْحَ:
(فخَلَّقْتُه حَتَّى إِذا تَمَّ واسْتَوَى ... كَمُخَّةِ ساقٍ أَو كمَتْنِ إِمامِ)

(قَرَنْتُ بحِقْوَيْهِ ثَلاثاً فلَمْ يَزُغْ ... عَن القَصْدِ حَتّى بُصِّرَتْ بدِمام)
وخَلِقَ الشّيْءُ كفَرِحَ، وكَرُمَ: امْلأسُّ ولانَ واسْتَوى، وَقد خَلَّقَهُ هُوَ، يُقال: حَجَرٌ أَخْلَقُ أَي: لَين أمْلَسُ مُصْمَتٌ، لَا يُؤَثِّرُ فِيهِ شَيءٌ. وصَخْرَةٌ خَلْقاءُ: مُصْمَتَةٌ مَلْساءُ، وكذلِكَ هَضْبَةٌ خَلْقاءُ، أَي: لَا نَباتَ بهَا، وقِيلَ: صَخْرَةٌ خَلْقاءُ بَيِّنَةُ الخَلَقِ: ليسَ فِيها وَصْمٌ وَلَا كَسْرٌ، وَفِي الحَدِيث: لَيْسَ الفَقِيرُ فَقِيرَ المالِ إنَّما الفَقِيرُ الأَخْلَقُ الكَسْب يَعْنِي الأَمْلَسَ من الحَسَناتِ، أرادَ أنَّ الفَقْرَ الأكْبَرَ هُوَ فَقْرُ الآخِرِة.
ويُقال: رَجُلٌ أَخْلَقُ من المالِ، أَي: عارٍ مِنْهُ، وقالَ الأعْشَى:
(قَدْ يَتْرُكُ الدَّهْرُ فِي خَلْقاءَ راسِيَةٍ ... وَهْياً ويُنْزِلُ مِنْها الأَعْصَمَ الصَّدَعَا)
وخَلُقَ الرجلُ، كَكَرُمَ: صارَ خَلِيقاً، أَي: جَدِيراً يُقال: فُلانٌ خَلِيقٌ بكَذا، أَي: جَدِيرٌ بِهِ، وَقد خَلُقَ لذلِكَ، كأَنَّه مِمَّنْ يُقَدَّرُ فِيهِ ذَاك، وتُرَى فِيهِ مَخايِله.
وقالَ اللِّحْيانِيُّ: إِنَّه لخَلِيق أَن يَفْعَلَ ذلِك وبأنْ يَفْعَلَ ذَلِك، ولأنْ يَفعَلَ ذلكَ، ومِنْ أَنْ يَفْعَلَ ذلِك، قالَ: والعَرَبُ تَقُولُ: يَا خَلِيقُ ذلِكَ، فتَرفَعُ، وَيَا خَلِيقَ بذلِكَ فتَنْصِب، قالَ ابْن سِيدَه: وَلَا أَعْرِفُ وَجْهَ ذلِك.
ويُقالُ: إنَّه لخَلِيق، أيْ: لحَرِيٌّ، يُقالُ ذَلِك للشَّيْءَ الَّذِي قَد قَرُبَ أَن يَقَع، وصَح عندَ من سَمِعَ بوُقُوعِه كَوْنه وتَحْقِيقُه، واشْتِقاق خَلِيقٍ من الخَلاقَةِ، وَهُوَ التَّمرِينُ، من ذلِكَ أَن يَقُولَ للذِي قد أَلِفَ شَيئاً: صارَ ذلِكَ لَهُ خُلُقاً، أَي: مَرَنَ عَلَيْهِ، وَمن ذلِكَ الخُلُق الحَسَنُ.
والخَلاقَةُ، والخُلُوقَةُ: المَلاسَة.
وخَلُقَت المَرْأَةُ خَلاقَةً: حَسُنَ خُلُقُها.
ويُقالُ: هذِه قَصِيدَةٌ مَخْلُوقَةٌ أَي: مَنْحُولَةٌ إِلى غيَرِ قائِلِها، نَقَلَه الجوهريُّ، وَهُوَ مَجازٌ.)
وخوالِقُها فى قَوْلِ لَبيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ:
(والأَرْض تَحْتَهُمُ مِهادًا راسِياً ... ثَبَتَتْ خَوالِقُها بصُمِّ الجَنْدَلِ)
أَي: جِبالُها المُلْسُ.
والخَلِيقَةُ: الطَّبِيعَةُ يُخْلَقُ بهَا الإنْسانُ، وقالَ اللِّحْيانِي: هَذِه خَلِيقَتُه الَّتِي خُلِقَ عَلَيْها، وخُلِقَها، والَّتِي خُلِقَ: أَرادَ الّتِي خُلِقَ صاحِبُها، وَقَالَ أَبو زَيْد: إِنَّه لكَرِيمُ الطَّبِيعَةِ والخَلِيقَةِ والسَّلِيقَةِ، بِمَعْنى واحِدٍ، والجَمْعُ خلاَئِقُ، قَالَ لَبِيدٌ:
(فاقْنَعْ بِمَا قَسَمَ المَلِيلكُ فإنَّما ... قَسَمَ الخَلائِقَ بَيْنَنا عَلاّمُها)
نَقَله الجَوهَرِي. والخَلِيقَةُ: النّاسُ، كالخَلْقِ يُقال: هم خَلِيقَةُ اللهِ، وخَلْقُ اللهِ، وهُوَ فِي الأَصْلِ مَصْدرٌ، كَمَا فِي الصِّحاح.
وقولُهُم فِي الخَوارِج: هم شَرُّ الخَلْقِ والخَلِيقَةِ، قالَ النضْرُ: الخَلِيقَةُ: البَهائِمُ.
وقالَ أَبُو عَمْرٍ و: الخَلِيقَةُ: البِئْرُ ساعَةَ تُحْفَرُ وقالَ غيرُه: هِيَ الحَفِيرَةُ المَخْلُوقَةُ فِي الأرْضِ، وقِيلَ: هِيَ البئْرُ الَّتِي لَا ماءَ فِيها، وقِيلَ: هِيَ النقْرَةُ فِي الجَبَلِ يَسْتَنْقِعُ فِيهَا المَاء، وقالَ ابنُ الأعْرابِيِّ: الخُلُقُ: الآبارُ الحَدِيثاتُ الحَفْرِ.
وقالَ الأَزْهَرِيُّ: الخَلائِق: قِلاتٌ بذِرْوَةِ الصَّمّانِ تُمْسِكُ ماءَ السَّماءَ فِي صفاةٍ مَلْساءَ، خَلَقَها اللَّهُ تَعالَى فِيها، وَقد رَأيْته. وخَلِيقَةٌ، كسَفِينَة: ع بالحِجازِ على اثْنَيْ عَشَرَ مِيلاً من المَدِينَةِ، على ساكِنِها أفْضَلُ الصَّلاةِ والسُّلام، بينَها وبينَ دِيارِ بَنِى سُلَيْم. وخَلِيقَةُ أيْضاً: ماءٌ إِلَى الجادة بينَ مَكةَ واليَمامَةِ لبَنِي العَجْلانِ.
وخَلِيقَةُ: اسمُ امْرأَةِ الحَجّاج ابنِ مِقْلاصٍ، مُحَدِّثَة عَن أُمِّها، رَوَى عَنْهَا زَوْجُها، ذَكَرها الأَمِيرُ.
وخَلَقَ الثَّوْبُ، كنَصَرَ، وكَرُمَ، وسَمِعَ خُلُوقاً، وخُلُوقَةً، وخَلَقاً، مُحَرَّكَةً وخَلاقَةً، أَي: بَلِىَ، قالَ ابنُ بَرِّىِّ: شاهِدُ خَلُقَ قولُ الأعْشَى:
(أَلا يَا قَتْلُ قد خَلُق الجَدِيدُ ... وحُبُّكِ مَا يَمُح وَلَا يَبيدُ)
ويُقالَ: هُو مَخْلَقَةٌ بذلِك، كمَرْحَلَةٍ وَكَذَا الأَمْرُ مَخْلَقَةٌ لكَ، وإَنَّه مَخْلَقَة من ذلِك، مثل مَجْدَرَة ومَحْراةٌ، ومَقْمَنَةٌ، وكذلكَ الاثْنانِ والجميعُ، والمُؤَنَّثُ، قَالَه اللِّحْيانِيّ.
وسَحابَةٌ خَلِقَةٌ وخَلِيقَة كَفرِحَة، وسَفِينَةٍ أَي: فِيهَا أَثَرُ المَطَرِ كَمَا فِي الصِّحاح، وأَنْشَدَ قَولَ أبِي) دُوادٍ الآتِي فِيمَا بعدُ.
والخَلَقُ، مُحَرَّكَةً: البالِي يُقال: ثَوْبٌ خَلَق، ومِلْحَفَةٌ خَلَقٌ، ودارٌ خلَق، للمُذَكَّرِ والمُؤَنَثِ، قالَ الجَوْهرِي: لأَنّه فِي الأَصْلِ مَصدَر الأخْلَقِ، وَهُوَ الأَمْلَسُ، وَفِي اللِّسان: قالَ اللِّحْيانِي: قَالَ الكِسائي: لم نَسْمَعْهُم قالُوا: خَلَقَةٌ فِي شَيءٍ من الكَلام، وجِسْمٌ خَلَقٌّ، ورِمَّة خَلَق، قَالَ لَبِيد:
(والنِّيبُ إنْ تَعْرُ مِنِّي رِمةً خَلَقاً ... بَعْدَ المَماتِ فإنِّي كُنْتُ أَتَّئرُ)
هَكَذَا أَنْشَدَه الصَّاغانِيُّ، قلتُ: وَقد أَنْشَدَتْهُ السَّيِّدَةُ عائِشَةُ رضِيَ اللَّه عَنْها أَيضاً، وَفِيه:
(ارْقَعْ جَدِيدَكَ، إِنّي راقِعٌ خَلَقِي ... وَلَا جَدِيدَ لِمَنْ لَا يَرْقَعُ الخَلَقَا) كَذَا قَرَأتُه فِي كتاب لبس المُرَقعَةِ لأبي المَنْصُورِ السَّرنَجيِّ النَّصِيبِيِّ، شيخ أَبِى طاهِرٍ السِّلَفِيِّ ج: خُلْقانٌ بالغًّّ، وأَخْلاق، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّىّ فِي التثْنِيَة لشاعِرٍ:
(كأَنَّهُما والآلُ يَجْرِي عَلَيْهِما ... من البُعْدِ عَيْنا بُرْقُع خَلَقانِ)
وقالَ الفَرّاءُ: وإِنّما قِيلَ لَهُ بغيرِ هَاء لأنَّه كانَ يسْتَعْمَلُ فى الأصلِ مُضافاً، فيُقال: أعْطِنِي خَلَقَ جُبَّتِكَ، وخَلَق عِمامَتِك، ثُمَّ اسْتُعْملَ فِي الإفْرادِ كَذلِكَ بغيرِ هَاء، قَالَ الزَّجّاجِي فِي شرح رسالَةِ أَدَب الكاتِبِ: ليسَ مَا قالَهُ الفَرّاءُ بشَيْءٍ لأنّه يُقالُ لَهُ: فلمَ وَجَبَ سقُوُطُ الهاءَ فِي الإِضافَةِ حَتّىَ حُملَ الإِفْرادُ عَلَيْهَا أَلا تَرَى أَنَّ إِضافَةَ المُؤَنَّثِ إِلَى المُؤَنَّثِ لَا تُوجِبُ إسْقاطَ العلامَةِ مِنْهُ كقولهِ، مِخَدَّةُ هِنْد، ومِسْوَرَةُ زَيْنَبَ، وَمَا أَشبهَ ذَلِك، وحَكَى الكِسائي: أَصْبَحَتْ ثِيابُهُم خُلْقاناً، وخَلَقُهُم جُدُدًا، فوضَعَ الواحِدَ فِي مَوْضِع الجَمْع الَّذِي هُوَ خُلْقان.
ويُقالُ: مِلْحَفَةٌ خُلَيْق، كزُبَيْر صَغَّرُوه بِلَا هَاء، لأنَّهُ صِفَة، وإِنَّ الهاءَ لَا تَلْحَقُ تَصْغِيرَ الصِّفاتِ وَهَذَا كنُصَيْفٍ فِي تَصْغِيرِ امْرَأَة نَصَف.
وَقد يُقال: ثَوْبٌ أَخْلاقٌ يَصِفُونَ بِهِ الواحِدَ: إِذا كانَت الخُلُوقَةُ فِيهِ كُلِّه كَمَا قالُوا: بُرْمَةٌ أعْشارٌ، وأرْضٌ سَباسِبُ، كَمَا فِي الصِّحاح، وَكَذَا ثَوْبٌ أكياشٌ، وحَبْلٌ أَرْمامٌ، وَهَذَا النحْوُ كَثِيرٌ، وكذلِك مُلاءَةٌ أَخْلاقٌ، عَن ابنِ الأعْرابِيَ، وَفِي التَّهْذيبِ: يُقال: ثَوْب أَخْلاقٌ، يُجْمَع بِمَا حَوْلَه، وقالَ الرّاجِزُ: جاءَ الشِّتاءُ وقَمِيصِي أَخْلاقْ شَراذِمٌ يَضْحَكُ مِنْهُ التَّوّاقْ وقالَ الفَرّاءُ: إِنّما قِيلَ: ثَوْبٌ أَخْلاقٌ لِأَن الخُلُوقَةَ تَتَفَشَّى فِيه، فتَكْثُرُ، فيَصِيرُ كُل قِطْعَة مِنْهَا) خَلَقاً. والخَلُوقُ، والخِلاقُ، كصَبُورٍ وكِتابٍ: ضَرْبٌ من الطِّيبِ يُتَّخَذُ من الزَّعْفَرانِ وغيرِه، وتَغْلِبُ عَلَيْهِ الحُمْرَةُ والصُّفْوَةُ، وإِنَّما نُهِى عَنْه لأنَّهُ من طِيبِ النِّساءَ، وهُنَّ أَكْثَرُ اسْتِعْمالاً لَهُ مِنْهُم، وشاهِدُ الخَلُوقِ مَا أنْشَدَ أَبُو بَكْرٍ: قَدْ عَلِمَتْ إِنْ لَمْ أَجِدْ مُعِينَا لتَخْلِطَنَّ بالخَلُوقِ طِينَا يَعْنِى امْرَأَتَه، يقولُ: إِنْ لَمْ أَجِدْ مَنْ يُعِيننِي عَلَى سَقْيِ الإبِلِ قامَتْ فاسْتَقَتْ مَعِي، فوَقَع الطينُ على خَلُوقِ يَدَيْها، فاكْتَفَى بالمُسَببِ عَن السَّبَبِ، وأنْشَدَ اللِّحْيانِيُّ:
(ومُنْسَدِلاً كقُرُونِ العَرُو ... سِ تُوسِعُه زَنْبَقاً أَو خِلاقَا)
والخَلاقُ كسَحاب: الحَظًّ، والنَّصِيبُ الوافِرُ من الخَيْرِ والصلاحُ، يُقَال: لَا خَلاقَ لَهُ، أَي: لَا رَغْبَةَ لَه فِي الخَيْرِ، وَلَا صَلاحَ فِي الدِّينِ، وَمِنْه قولُه تَعالى: أَولئكَ لَا خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وكَذا قولُه تَعالى: فاسْتَمْتَعُوا بخَلاقِهِمْ أَي: انْتَفَعُوا بهِ، وَفِي حَدِيثِ أَبَي: إِنَّما تَأكُل مِنْهُ بخَلاقِكَ أَي: بحَظِّكَ ونَصِيبِكَ من الدِّينِ، قالَ لَهُ ذَلِك فِي حَقِّ إِطْعام من أَقْرأَهُ القُرْآنَ.
والخُلُقُ، بالضَّمِّ، وبضَمَّتيْنِ: السَّجيَّةُ، وهُو مَا خُلِقَ عليهِ من الطًّبْع، وَمِنْه حَدِيثُ عائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: كانَ خُلُقُه القُرآنَ: أَي كانَ مُتَمَسِّكاً بهِ، وبِآدابِهِ وأَوامِرِه ونَواهِيه، وَمَا يَشْتَمِلُ عَلَيْهِ من المَكارِم والمَحاسِنِ والألطافِ.
وقالَ ابنُ الأعْرابِيِّ: الخُلُقُ: المُرُوءةُ، والخُلُقُ: الدِّينُ وفِي التَّنْزِيل: وإنَّكَ لعَلَى خُلُقٍ عَظِيم والجَمْعُ أَخْلاقٌ، لَا يُكَسرُ على غَيْرِ ذلِك، وَفِي الحَدِيثِ: لَيْسَ شَيءٌ فِي المِيزانِ أَثْقلُ من حُسْنِ الخُلُقِ، وحَقِيقَتُه أَنَّه لصُورَةِ الأنْسانِ الباطِنَةِ، وَهِي نَفْسُه وأوْصافُها، ومعانِيها المُخْتَصَّه بهَا بمَنْزِلَةِ الخَلْقِ لصُورَتهِ الظاهِرَةِ وأَوْصافِها ومَعانِيها، وَلَهُمَا أوصافٌ حَسَنَةٌ وقَبِيحَةٌ، والثوابُ والعقابُ يَتَعَلَّقانِ بأوْصافِ الصُّورَةِ الباطِنَةِ. أَكْثَرَ مِمّا يَتَعَلَّقانِ بأوْصافِ الصُّورَةِ الظّاهِرَةِ، وَلِهَذَا تَكَررتِ الأَحادِيثُ فِي مَدْح حُسْنِ الخلُقِ فِي غَيْرِ مَوْضع، كقَولِه: أَكْمَلُ المُؤْمنِينَ إِيماناً أَحْسَنُهم خُلُقاً، وَقَوله: إنَّ العَبْدَ ليُدْرِكُ بحُسْنِ خُلُقِه دَرَجَةَ الصَّائم القائِم، وَقَوله: بُعثْتُ لأتمِّمَ مَكارِمَ الأخلاقِ وكذلِكَ جاءَت فِي ذَمِّ سُوءَ الخُلُقِ أَيْضاً أحادِيثُ كَثِيرَة.
والأَخلَقُ: الأمْلَسُ المُصْمَتُ من كُلَ شَيءَ، قالَ رُؤْبَةُ: وَبَطَّنَتهُ بَعْدَ مَا تَشَبْرَقَا)
من مَزْقِ مَصْقُولِ الحَواشيِ أَخْلَقا وقالَ ذُو الرُّمة:
(أَخَا تَنائِفَ أَغْفَى عندَ ساهِمَةٍ ... بأَخْلَقِ الدَّفِّ مِنْ تَصْدِيرِها جُلَبُ)
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رِضيَ اللهُ عَنهُ: لَيْسَ الفَقِيرُ الَّذِي لَا مَالَ لَه، إِنَّما الفَقِيرُ الأخْلَقُ الكَسْبِ، أَرادَ أَنَّ الفَقْرَ الاكبَرَ إِنُّما هُوَ فَقْرُ الآخِرَةِ لمَنْ لم يُقَدِّمْ من مالِه شَيْئاً يُثابُ عَلَيْهِ هُنالِكَ. وَفِي حَدِيث آخر: أَمّا مُعاوِيَةُ فرَجُلٌ أخْلَقُ من المالِ.
والخِلْقَة، بالكسرِ: الفِطرَة الَّتِي فُطِرَ عَلَيْهَا الإنْسانُ كالخَلْقِ.
والخُلْقُ، بالضمِّ: المَلاسَةُ، والنعُومَةُ، كالخلُوقَةِ والخَلاقَةِ بفَتْحِهما على مُقْتَضَى إطلاقِهم، والصَّحِيحُ أَن الخُلُوقَةَ بمَعْنَى المَلاسَةِ بالضَّم، مَصْدَرُ خَلُقَ ككَرُمَ.
وقالَ أَبو سَعِيدٍ: الخَلَقَةُ بالتَّحْرِيكِ: السَّحابَةُ المُسْتَوِيَةُ المُخِيلَةُ للمَطَرِ، وأَنْشَدَ لأَبِي دُواد الإِيادِيِّ:
(مَا رَعَدَتْ رَعْدَةٌ وَلَا بَرَقَتْ ... لكِنّها أُنْشِئَتْ لنا خَلَقَهْ)

(فالماءُ يَجْرِى وَلَا نِظامَ لَهُ ... لَو يَجِدُ الماءُ مَخْرَجاً خَرَقَهْ)
وأَنْشَدَه الجَوْهَرِي على خَلِقَهْ كفَرحَة. والخَلْقاءُ من الفَراسِنِ: التِي لَا شَقَّ فِيها عَن ابْنِ عَبّاد.
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ كُتِبَ لَهُ فِي امْرأةٍ خَلْقاءَ تَزَوَّجَها رَجُلٌ، فكَتَب إِليه: إِنْ كانُوا عَلِمُوا بذلك لكَ يَعْنِي أَولِياءَها، فأَغْرِمْهُمْ صَداقَها لزَوْجِها. الخلقاءُ هِيَ: الرَّتْقاءُ لأنَّها مُصْمَتَةٌ كالصَّفاةِ الخَلْقاءَ، قَالَ ابنُ سيدَه: هُوَ مَثَلٌ بالهَضْبَة الخَلْقاءَ لأَنَّها مُصْمَتَةٌ مِثْلُها.
كالخُلَّقِ، كرُكَّع وَهَذِه عَن ابنِ عَبَّاد.
والخَلْقاءُ: الصَّخْرَةُ ليسَ فِيها وَصْمٌ، وَلَا كَسْرٌ قالَ ابنُ أَحْمَرَ الباهِلِي:
(فِي رَأسِ خَلْقاءَ مِنْ عنَقاءَ مُشْرِفَةٍ ... لَا يُبْتغَي دُونَها سَهْلٌ وَلَا جَبَلُ)
وَهِي بَيِّنَةُ الخلَقِ، مُحَركَةً.
وقالَ بنُ دُرَيْدٍ: الخَلْقاءُ من البَعِيرِ وغَيْرِه: جَنْبُه، ويُقالُ: ضَرَبْت على خَلْقاءَ جَنْبِه أَيضاً أَي: صَفْحَةِ جنَبه.
والخَلْقاءُ من الغارِ الأعلَى: باطِنُه وَمَا امْلاَّس مِنْهُ، قالَه اللَّيْثُ.
والخَلْقاءُ من الجَبْهَة: مُسْتَواها وَمَا امْلاَّس مِنْهَا.
كالخُلَيْقاءَ بالتَّصغير فِيهما أَي: فِي الغارِ والجَبْهَة، وقِيلَ: هُما مَا ظَهَر من الغارِ، وَقد غَلَب عَلَيْهِ) لَفْظُ التصْغيرِ.
ويُقال: سُحبُوا على خَلْقاواتِّ جِباهِهِم، وَهُوَ مَجازٌ.
والخلَيْقاءُ من الفَرَسِ: حَيْثُ لَقِيتْ جَبْهَتُه قَصَةَ أَنْفِه من مُسْتَدَقِّها، وَهِي كالعِرْنِينِ مِنّا، قالَ أَبو عُبَيْدَةَ: فِي وَجْهِ الفَرَسِ خُلَيقاوانِ، وهُما حَيْثُ لَقِيَتْ جَبْهَتُه قَصَبَةَ أَنْفِه، قالَ: والخليقانِ عَنْ يَمِينِ الخلَيقْاءَ وشِمالِها، يَنْحَدِرُ إِلى العَيْنِ، قالَ: والخُلَيْقاءُ بينَ العَيْنَيْنِ، وبَعْضُهم يَقول: الخَلْقاءُ. وأَخْلَقَه: كَساهُ ثَوْباً خَلَقاً كَمَا فِي الصِّحاح، وقِيلَ: أَخْلَقَه خَلَقاً: أعْطاهُ إيّاها.
ومُضْغَةٌ مُخَلقَةٌ، كمُعَظَّمَةٍ: تامَّةُ الخَلْقِ وغَيْرُ مُخَلَّقَةٍ: هُوَ السّقْطُ، قالَه الفَرّاءُ، وسُئلَ أحْمَدُ بنُ يَحيَى عَن قَوْلِه تَعالَى: مُخَلقَةٍ وغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ. فقَال: النّاسُ خُلِقُوا على ضَرْبَيْنِ: مِنْهُم تامُّ الخَلْقِ، ومِنْهُم خَدِيجٌ: ناقِصٌ غَيْر تامٍّ، يَدُلُّكَ على ذلِكَ قولُه تَعالَى: ونُقِرُّ فِي الْأَرْحَام مَا نَشاءُ وقالَ ابْن الأعْرابِي: مُخَلَّقةٌ: قد بَدا خَلْقُها، وغَيْرُ مُخَلَّقَةٍ: لم تُصَوَّرْ.
والمُخَلَّقُ كمُعَظَّمٍ: القِدْحُ إِذا لُيِّنَ نَقَله الجَوْهَرِي، وأنْشَد للشاعِرِيَصِفُه:
(فخَلَّقْتُهُ حَتَّى إِذا تَمَّ واسْتَوَى ... كمُخَّةِ ساقٍ أَو كَمَتْنِ إِمام)
وَقد تَقَدم ذلِكَ.
وخَلَّقَهُ بخَلُوقٍ تَخْلِيقاً أَي: طَيّبَه بِهِ فتَخَلَّقَ بِهِ: إِذا تَطَيِّب بِهِ، وخَلَّقَت المَرْأَةُ جسْمَها: إِذا طَلَتْه بالخَلُوق، وأَنْشَدَ اللِّحْيانِيُّ: يَا لَيْتَ شِعْرِي عنْكِ يَا غَلابِ تَحْمِلُ مَعَها أَحْسَنَ الأرْكابِ أَصْفَرَ قَدْ خُلِّقَ بالمَلابِ والمُخْتَلَقُ للمَفْعُولِ: الرَّجُل التّامُّ الخَلْقِ، المُعْتَدِلُه، وأنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ للبُرْج بنِ مُسْهِرٍ:
(فلَمَّا أَنْ تَنَشَّى قامَ خِرْقٌ ... من الفِتْيانِ مُخْتَلَقٌ هَضِيمُ)
وَفِي الأساسِ: رَجُلٌ مخْتَلَقٌ: حَسَنُ الخِلْقَةِ، وامْرَأَةٌ مُخْتَلَقَة: ذاتُ خَلْقٍ وجِسْم، وَهُوَ مَجازٌ.
وقالَ ابنُ فارِسٍ: يُقال: المخْتَلَقُ من كُلِّ شَيءٍ: مَا اعْتَدَلَ مِنْهُ، قَالَ رُؤبَة: فِي غِيلِ قَصْباءَ وخِيسٍ مُخْتَلَقْ وَمن المَجازِ: تَخَلَّقَ بغَيْرِ خُلُقِه: إِذا تَكَلَّفَه، ومِنْهُ الحَدِيثُ: مَنْ تَخَلَّقَ للناسِ بِمَا يَعْلَمُ اللهُ أَنَّه لَيْسَ من نَفْسِه شانَهُ اللَّهُ تَعالَى، قالَ المُبَرِّدُ: أَي: أظْهَرَ فِي خُلُقِه خِلفَ نِيَّتِه، وقالَ غَيْرُه: أَي: تَكَلَّفَ) أَنْ يُظْهِرَ من خُلُقِه خِلافَ مَا يَنْطَوِي عَلَيْهِ، مثل تَصَنعَ وتَجَمَّلَ: إِذا أظْهَر الصَّنِيعَ والجَمِيلَ.
وتَخَلَّقَ بكَذا: استعْمَلَه من غَيْرِ أَنْ يَكُونَ مَخْلُوقاً فى فِطْرَتِه.
وقولُه: تَخَلَّقَ مثل تَجَمَّلَ، إِنَّما تأوِيلُه الإظْهارُ، قَالَ سالِمُ بنُ وابِصَةَ:
(عليكَ بالقَصْدِ فِيمَا أَنْتَ فاعِلُهُ ... إنَّ التَّخَلُّقَ يَأْتِي دُونَه الخُلُقُ)
أَرَادَ بغَيرِ شيمَتِه، فحَذَفَ وأَوْصَلَ.
واخْلَوْلَقَ السَّحابُ: اسْتَوى وارْتَتَقَت جوانِبُه، وقِيل: امْلاسَّ ولان.
وقالَ الجَوْهَرِي: يُقال: صارَ خَلِيقاً أَي: جَدِيرًا للمَطَرِ كأَنّه مُلِّسَ تَمْلِيساً، وَفِي حَدِيثِ صِفَةِ السَّحابِ: واخْلَوْلَقَ بعدَ تَفَرق أَي: اجْتَمَع وتَهَيَّأ للمَطَرِ، وَهَذَا البناءُ للمُبالَغَةِ، وَهُوَ افْعَوْعَلَ، كاغْدَوْدَنَ، واعْشَوْشَبَ.
واخْلَوْلَقَ الرَّسمُ: اسْتَوَى بالأَرْضِ نَقَله الجَوْهَرِيُّ، وَمِنْه قَولُ المُرَقِّشِ:
(ماذَا وُقُوفِي عَلىَ رَبْع عَفا ... مُخْلَوْلِقٍ دارسِ مُسْستَعْجِمَ)
وأنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ للشّاعِر:
(هاجَ الهَوَى رَسْمٌ بذَاتِ الغَضَا ... مُخْلَوْلِقٌ مُسْتَعْجِمٌ مُحْوِلُ)
واخْلَوْلَقَ مَتنُ الفَرَسِ: إِذَا امَّلَسَ.
ويُقال: خالَقَهُم مُخالَقَة: إِذا عاشَرَهُم على أَخْلاقِهِم، وَمِنْه الحَدِيثُ: اتَّقِ اللَّه حَيْثُ كُنْتَ، وأَتبع السَّيَّئَةَ الحَسَنَةَ تَمْحُها، وخالِقِ النَاسَ بخلقٍ حسَن. وَيُقَال: خالِصِ المُؤْمِنَ، وخالِقِ الكافِرَ، وقالَ الشاعِر:
(خالِقِ النّاسَ بخُلْقٍ حَسَنٍ ... لَا تَكُنْ كَلْباً على النّاسِ يَهِرّْ)
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: من صِفاتِ الله تعالَى جلَّ وعَزّ: الخَلاّقُ، فَفِي كِتابِه العَزِيز: بَلَى وهُوَ الخَلاَّقُ العَلِيمُ ومَعْناه ومَعْنَى الخالِقِ سواءٌ.
وخَلَقَ اللهُ الشَّيْء خَلْقاً: أَحْدَثَه بعدَ أَنْ لَمْ يَكُنْ.
والخَلْقُ: يَكُونُ المَصْدَرَ، ويَكُون المَخْلُوقَ.
وَفِي الأساسِ: وَمن المَجازِ: خَلَقَ اللهُ الخَلْقَ: أَوْجَدَهُ على تَقْدِيرٍ أَوْجَبَتْهُ الحِكْمَةُ.
وقولُه عَز وجَلَّ: فليُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ قيل: مَعْناهُ دِينُ اللَّهِ، قالَه الحَسَنُ ومُجاهِد، لأنَّ الله فطَرَ الخَلْقَ على الإِسلام، وخلَقَهم من ظَهْرِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَام كالذَّرِّ، وأشْهَدَهم أنَّه رَبهُم، وآمَنُوا، فمَنْ) كَفَرَ فقَدْ غَيَّرَ خَلْقَ اللَّهِ، وقِيلَ: المُرادُ بِهِ هُنا الخِصَاءُ، قَالَ ابْن عَرَفَة: ذَهَبَ قومٌ إِلَى أَنَّ قَوْلَهُما حُجةٌ لمن قَالَ: الإِيمانُ مَخلُوقٌ، وَلَا حُجَّةَ لَهُ، لأنَّ قَوْلَهما: دينُ اللهِ أرادَا حُكْمَ اللهِ، وكَذَا قولُ تَعالَى: لَا تَبْدِيلَ لخَلْقِ اللهِ قالَ قَتادَةُ: أَي لدِينِ الله.
وحَكَى اللِّحْيانِيُّ عَن بَعْضِهم: لَا والَّذِي خَلَقَ الخُلُوقَ مَا فَعَلْتُ ذلِك، يريدُ جَمِيعَ الخَلْق.
ورَجُلٌ خَلِيقٌ، كأميرٍ بَيِّن الخَلْقِ، أَي: تامُّ الخَلْقِ مُعْتَدِلٌ، وَهِي خَلِيقَةٌ، وقِيلَ: خَلِيقٌ: تَمَّ خَلْقُه، وقيلَ: حَسُنَ خَلْقُه، وقالَ اللَّيْثُ: امْرأةٌ خَلِيقَةٌ: ذاتُ جِسْم وخَلْقٍ، وَلَا يُنْعَتُ بِهِ الرَّجُل.
وَفِي حَديثِ ابْنِ مَسْعُودٍ، وقَتْلِه أَبَا جَهْلٍ: وَهُوَ كالجملِ المُخَلَّقِ. أَي: التامِّ الخَلْقِ.
والخَلِيقُ كالخَلِيقَةِ، عَن اللِّحْيانِيِّ، قالَ: وقالَ القَنانِيُّ فِي الكِسائيِّ:
(وَمَالِي صَدِيقٌ ناصِحٌ أغْتَدِي لَهُ ... ببَغْدادَ إِلاّ أنْتَ برٌّ مُوافِقُ)

(يَزِينُ الكسائِيَّ الأَغرَّ خَلِيقَةٌ ... إِذا فَضحَتْ بعضَ الرِّجالِ الخَلائِقُ)
وَقد يَجُوز أنْ يَكُونَ الخَلِيقُ جَمْعَ خَلِيقَة، كشَعِيرٍ وشَعِيرَة قالَ: وهُو السّابقُ إليَّ.
والخَلِيقَةُ: الأرْضُ المَحفورَةُ.
والخُلُقُ: العادَةُ، وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: إِنْ هَذَا إِلا خُلُقُ الأوَّلِينَ. وِخَلَقَ الثَّوْبُ: بَلِىَ، وأنْشَد ابنُ بَريٍّ للشّاعِرِ:
(مَضَوْا وكأنْ لَمْ تَغْنَ بالأمْسِ أهْلُهُم ... وكُل جَديد صائِرٌ لخُلُوقِ)
وَقد أَخْلَقَ الثَّوْبُ إِخْلاقاً، واخْلَوْلَقَ: إِذا بلىَ، وأخْلَقْتُه أنَا: أَبْلَيتُه، يتَعَدى وَلَا يَتَعدًّى.
ويُقال: أَخْلَقَ فَهو مُخْلِق: صارَ ذَا إِخْلاقٍ، وأَنْشَد ابنُ بَرِّيٍّ لِابْنِ هَرْمَةَ:
(عَجِبَتْ أُثَيْلَةُ أَنْ رَأتْنِي مُخْلِقاً ... ثَكِلَتْكٍ أُمكِ، أَيُّ ذاكِ يَرُوعُ)

(قد يُدْرِكُ الشَّرَفَ الفَتَى ورِداؤُه ... خَلَقٌ وجَيْبُ قَمِيصِه مَرْقُوعُ)
وأنْشدَ ليَ ابنُ بَرَيّ شاهِدًا على أَخْلَقَ الثَّوبُ لأبِي الأَسْوَدِ الدؤلِيِّ:
(نَظَرْتُ إِلى عُنْوانِه فنَبَذْتُه ... كنَبذِكَ نَعْلاً أَخْلَقَتْ من نِعالِكَا)
وَفِي حَدِيثِ أُمِّ خالِد: قالَ لَهَا: أَبْلِى وأَخْلِقِى يُرْوَى بالقافِ وبالفاءَ، من إخْلاقِ الثوْبِ وتَقْطِيعِه، والفاءُ بمعنَى العِوَضِ والبَدَلِ، وَهُوَ الأشْبَهُ، وَقد تَقَدَّم.
وحَكَى بن الأعرابِيِّ: باعَه بَيْعَ الخَلَقِ، وَلم يُفَسِّرْهُ، وأَنْشَدَ: (أبْلغْ فَزارَةَ أَنِّي قد شَرَيْتُ لَها ... مَجْدَ الحَياةِ بسَيْفِي بَيْعَ ذِي الخَلَقِ)

والخَلْقُ، بالفَتحِ: كُلّ شَيْءٍ مُمَلَّس.
والخَلائِق: حَمائِرُ الماءَ، وَهِي: صخُورٌ أَرْبعَ عِظامٌ مُلْسٌ، تَكُونُ على رَأسِ الرَّكِيَّةِ، يَقُوم عَلَيْهَا النّازِعُ والماتِحُ، قالَ الرّاعِي:
(فغادَرْنَ مَركُوًّا أكَسَّ عَشِيَّةً ... لَدَى نَزَح رَيّانَ باد خَلائِقُهْ)
وقالَ ابنُ عَبّاد: حَوْضٌ بادِي الخَلائِقِ، أَي: النَّصائِب.
وسَحابَةٌ خَلْقاءُ، مثلُ خَلَقَةٍ، عَن ابْنِ الأعْرابِيِّ.
والخَلْقاءُ: السماءُ، لمَلاسَتِها واسْتِوائِها.
حكِىَ عَن الكِسائِيِّ: إِنَّ أَخْلَقَ بكَ أنْ تَفعَلَ كَذا، قَالَ: أَرادُوا إِن أَخْلَقَ الأَشْياءَ بكَ أَن تَفْعَلَ ذَلِك.
وَهُوَ خَلِيقٌ لَهُ، أَي شَبِيه، وَمَا أخْلَقَه، أَي: مَا أَشْبَهَهُ.
ويُقال: أخْلِقْ بهِ، أَي: أَجْدِرْ بهِ، وأَحْرِ بهِ، واشتِقاقُه من الخَلاقَةِ، وَهُوَ التَّمْرِينُ.
والخِلاقَى: من مِياه الجَبَلَيْنِ، قَالَ زَيْدُ الخَيْلِ الطّائِي رَضِيَ اللهُ عَنهُ:
(نَزَلْنا بَيْن فَتْكٍ والخِلاقَّى ... بحَيِّ ذِي مُداراةٍ شَدِيدِ)
وَقَول ذِي الرمةِ:
(ومُخْتَلَقٌ للمُلْكِ أَبْيَضُ فَدْغَمٌ ... أَشَم أَبَجُّ العَيْنِ كالقَمَرِ البَدْرِ)
عَنَى بهِ أنَّه خُلِقَ خِلْقَةً تَصْلُحُ للمُلْكِ، وَكَذَا قَوْلُ ابْنِ أَحْمَرَ:
(مُسْتَبْشِرُ الوَجْهِ للأصْحابِ مُخْتَلَقٌ ... لَا هَيِّبان وَلَا فِي أمْرِه زَلَلُ)
والمُخْتَلَقُ: المُمَلَّسُ، قَالَ رُؤْبَةُ: فارْتازَ عَيرَىْ سَنْدَرِىٍّ مُخْتَلَقْ واخْلَوْلَقَتِ السَّماءُ أَنْ تُمْطِرَ، أَي قارَبَتْ وشابَهَتْ.
والخَلاقُ، كسَحابٍ: الدِّينُ، أَو الحَظُّ مِنْهُ.
وأخْلَقَ الدَّهْرُ الشَّيْءَ: أبْلاهُ.
وأَخْلَقَ شَبابُه: وَلَّى.
ويُقالُ للسّائِلِ: أخْلَقْتَ وَجْهَك، وَهُوَ مَجازٌ.
والخُلْقانِيُّ، بالضمِّ: نِسْبَةُ من يَبِيعُ الخَلَقَ من الثِّيابِ وغيرِها، وَقد انْتَسَبَ هَكَذَا بعض المُحَدِّثِينَ، مِنْهُم: الربِيعُ ابنُ سُلَيْم الأزْدِي، وأَبو زِيادٍ إِسْماعِيل ابْن زَكَرِيّا، وأَبُو سَعِيد الحَسَنُ بنُ خلَفٍ)
الأسْتَراباذِيِّ، وأَبَو عَبْدِ اللهِ مُوسىَ بنُ داوُدَ الضَّبِّيُّ، الخُلْقانِيُّونَ.
وخَلُوق، كصَبُورٍ، أَو خَلُوقَة. بَطْنٌ من العَرَبِ، مِنْهُم أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ يُوسُفَ الخَلُوقِي، وَله ابْنانِ: عبدُ الرَّحْمنِ، وعَبْدُ الواحِدِ، حَدَّثُوا.
وأبُو مَرْوانَ عَبْدُ المَلِكِ بنُ هُذَيل ابْن إِسْماعِيلَ التمِيمي الخَلَقي، مُحَرَّكَةً الفَقِيهُ المُحَدِّثُ الزاهِدُ، كانَ يَلْبَس خَلَقَ الثِّيابِ، ذَكَرَه القاضِي عِياضٌ فِي المُدارَك، توفِّيَ سنة.
وخُلَّيْقَى، كسُمَّيْهَى: هَضْبَةٌ ببلادِ بَنِي عُقَيْلٍ.
(خلق)
الثَّوْب وَالْجَلد وَغَيرهمَا خلوقا بلي وَالْجَلد وَالثَّوْب وَنَحْوهمَا خلقا قدره وقاسه على مَا يُرِيد قبل الْعَمَل وَيُقَال فلَان يخلق ثمَّ يفري يُقرر الْأَمر ثمَّ يمضيه وَالله الْعَالم صنعه وأبدعه وَيُقَال خلق فلَان الشَّيْء وَخلق القَوْل افتراه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِنَّمَا تَعْبدُونَ من دون الله أوثانا وتخلقون إفكا} وَالشَّيْء ملسه وَلينه

(خلق) الثَّوْب وَالْجَلد وَغَيرهمَا خلقا بلي وَالشَّيْء املاس ولان فَهُوَ أخلق وَهِي خلقاء (ج) خلق

(خلق) الثَّوْب وَالْجَلد وَغَيرهمَا خلاقة بلي وَالشَّيْء املاس ولان وَفُلَان بِكَذَا وَله جدر فَهُوَ خليق جدير بِهِ كَأَنَّمَا خلق لَهُ وطبع عَلَيْهِ (ج) خلقاء وَهِي خَلِيقَة (ج) خلائق وَفُلَان حسن خلقه وَتمّ فَهُوَ وَهِي خليق
خلق الخليقة الخلق، والجمع الخلائق. والخلق تقديرك الأديم لما أردت. وفي المثل " إني إذا خلقت فريت ". ورجل خالق صانع. والخلق الطبيعة، وهو الخليقة والخلاق. وإنه لخليق لذاك 120أأي شبيه. وما أخلقه. وسحابة خلقاء وخلقة مخيلة للمطر. والخلقة من السحاب الملساء. وهو من الشيء الأخلق الأملس المحكم. وامرأة خليقة وخليق ذات جسم وخلق حسن، ورجل خليق. وخلقت المرأة خلاقة حسنة. والمختلق من كل شيء ما اعتدل. والخلاق النصيب والحظ الصالح. والخلق الكذب. ويقال الدين؛ من قوله عز ذكره " لا تبديل لخلق الله ". والخلق البالي، خلق خلوقة وخلوقا وخلاقة، وأخلق إخلاقاً. وأخلقني فلانٌ ثوبه أعطاني خلقاً. وثوب أخلاق. ورجل مخلق ذو خلقان. وقدح مخلق ملين. والأخلق الأملس، هضبة خلقاء، وخلق يخلق خلقاً. واخلولق السحاب استوى. وامرأة خلقاء مثل الرتقاء، وخلق مثله. وكذلك الخلقاء من الفراسن التي لا شق بها. والأخلق ظاهر حافة الفرس. وفلان أخلق الكسب قليله. والمخلق المعدم. وحوض بادي الخلائق أي النصائب. وخليقاء الجبهة مستواها، وهي الخلقاء أيضاً. وخليقاء الغار الأعلى باطنه. والخلولق من الطيب، وفعله التخلق والتخليق.
خ ل ق : خَلَقَ اللَّهُ الْأَشْيَاءَ خَلْقًا وَهُوَ الْخَالِقُ وَالْخَلَّاقُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَلَا تَجُوزُ هَذِهِ الصِّفَةُ بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ لِغَيْرِ اللَّهِ تَعَالَى وَأَصْلُ الْخَلْقِ التَّقْدِيرُ يُقَالُ خَلَقْتُ الْأَدِيمَ لِلسِّقَاءِ إذَا قَدَّرْتَهُ لَهُ وَخَلَقَ الرَّجُلُ الْقَوْلَ خَلْقًا افْتَرَاهُ وَاخْتَلَقَهُ مِثْلُهُ وَالْخَلْقُ الْمَخْلُوقُ فَعْلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ: ضَرْبِ الْأَمِيرِ.

وَالْخُلُقُ بِضَمَّتَيْنِ السَّجِيَّةُ وَالْخَلَاقُ مِثْلُ: سَلَامٍ النَّصِيبُ وَخَلُقَ الثَّوْبُ بِالضَّمِّ إذَا بَلِيَ فَهُوَ خَلَقٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَأَخْلَقَ الثَّوْبُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَأَخْلَقْتُهُ يَكُونُ الرُّبَاعِيُّ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا وَالْخَلُوقُ مِثْلُ: رَسُولٍ مَا يُتَخَلَّقُ بِهِ مِنْ الطِّيبِ قَالَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ وَهُوَ مَائِعٌ فِيهِ صُفْرَةٌ وَالْخِلَاقُ مِثْلُ: كِتَابٍ بِمَعْنَاهُ وَخَلَّقْتُ الْمَرْأَةَ بِالْخَلُوقِ تَخْلِيقًا فَتَخَلَّقَتْ هِيَ بِهِ.

وَالْخِلْقَةُ الْفِطْرَةُ وَيُنْسَبُ إلَيْهَا عَلَى لَفْظِهَا فَيُقَالُ عَيْبٌ خِلْقِيٌّ وَمَعْنَاهُ مَوْجُودٌ مِنْ أَصْل الْخِلْقَةِ وَلَيْسَ بِعَارِضٍ. 
خ ل ق: (الْخَلْقُ) التَّقْدِيرُ، يُقَالُ: خَلَقَ الْأَدِيمَ، إِذَا قَدَّرَهُ قَبْلَ الْقَطْعِ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (الْخَلِيقَةُ) الطَّبِيعَةُ وَالْجَمْعُ (الْخَلَائِقُ) . وَ (الْخَلِيقَةُ) أَيْضًا الْخَلَائِقُ يُقَالُ: هُمْ خَلِيقَةُ اللَّهِ وَهُمْ خَلْقُ اللَّهِ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ
مَصْدَرٌ. وَ (الْخِلْقَةُ) الْفِطْرَةُ وَفُلَانٌ (خَلِيقٌ) بِكَذَا أَيْ جَدِيرٌ بِهِ. وَمُضْغَةٌ (مُخَلَّقَةٌ) تَامَّةُ الْخَلْقِ. وَ (خَلَقَ) الْإِفْكَ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (اخْتَلَقَهُ) وَ (تَخَلَّقَهُ) افْتَرَاهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا} [العنكبوت: 17] وَ (الْخُلْقُ) بِسُكُونِ اللَّامِ وَضَمِّهَا السَّجِيَّةُ، وَفُلَانٌ (يَتَخَلَّقُ) بِغَيْرِ خُلُقِهِ أَيْ يَتَكَلَّفُهُ. وَ (الْخَلَاقُ) النَّصِيبُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ} [آل عمران: 77] وَمِلْحَفَةٌ (خَلَقٌ) وَثَوْبٌ خَلَقٌ أَيْ بَالٍ يَسْتَوِي فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ لِأَنَّهُ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ (الْأَخْلَقُ) وَهُوَ الْأَمْلَسُ وَالْجَمْعُ (خُلْقَانٌ) . وَ (خَلُقَ) الثَّوْبُ بَلِيَ وَبَابُهُ سَهُلَ وَ (أَخْلَقَ) أَيْضًا مِثْلُهُ وَ (أَخْلَقَهُ) صَاحِبُهُ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ. وَ (الْخَلُوقُ) بِالْفَتْحِ ضَرْبٌ مِنَ الطِّيبِ وَ (خَلَّقَهُ تَخْلِيقًا) طَلَاهُ بِهِ (فَتَخَلَّقَ) . 
خلق وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [رَضِي الله عَنهُ -] لَيْسَ الْفَقِير الَّذِي لَا مَال لَهُ إِنَّمَا الْفَقِير الأَخْلَق الْكسْب. وَقد تأوّله بَعضهم على ضعف الْكسْب وَلست أرى هَذَا شَيْئا من جِهَتَيْنِ إِحْدَاهمَا أَنه ذهب إِلَى مثل خلوقة الثَّوْب وَلَو أَرَادَ ذَلِك لقَالَ: الخلِق الْكسْب لِأَنَّهُ إِنَّمَا يُقَال: ثوب خَلِق وَلَا يُقَال: [ثوب -] أخْلَقُ إلاّ أَن تُرِيدُ أنّ الثَّوْب قد فعل ذَلِك فإِنه [قد -] يُقَال: قد خَلُق (خَلِق) الثوبُ وأخلَق [وَلَا يُقَال هَذَا ثوبٌ أخْلَقُ -] والجهة الْأُخْرَى أَنه إِذا حمله على هَذَا فقد ردّ الْمَعْنى إِلَى الْفقر أَيْضا فَكيف يَقُول الْفَقِير الَّذِي لَا مَال لَهُ وَالَّذِي لَا يكْتَسب المَال وَلَكِن وَجهه عِنْدِي أَنه جعله مثلا للرجل الَّذِي لَا يُرْزَأ فِي مَاله وَلَا يصاب بالمصائب وأصل هَذَا أَنه يُقَال للجبل المُصْمَت الَّذِي لَا يؤثّر فِيهِ شَيْء: أخْلَقُ والصخرة خلقاء إِذا كَانَت كَذَلِك قَالَ الْأَعْشَى: [الْبَسِيط]

قد يتْرك الدهرُ فِي خَلْقاءَ راسِيةٍ ... وَهْياً ويُنْزِل مِنْهَا الأعصمَ الصَدَعا ... فَأَرَادَ عمر أَن الْفقر الْأَكْبَر إِنَّمَا هُوَ فقر الْآخِرَة لمن لم يقدم لنَفسِهِ شَيْئا يُثَاب عَلَيْهِ هُنَاكَ وَهَذَا كنحو حَدِيث النَّبِيّ صلي الله عَلَيْهِ وَسلم: لَيْسَ الرَّقوب الَّذِي لَا يبْقى لَهُ ولد إِنَّمَا الرقوب الَّذِي لم يقدم من وَلَده شَيْئا.
[خلق] الخَلْقُ: التقديرُ. يقال: خَلَقْتُ الأديمَ، إذا قَدَّرْتَهُ قبل القطع. ومنه قول زهير ولانت تفرى ما خلقت وبعض - القوم يَخْلُقُ ثم لا يَفْري وقال الحجاج: " ما خَلَقْتُ إلاّ فَرَيْتُ، ولا وعدتُ إلاّ وفيتُ ". والخَليقَةُ: الطبيعةُ، والجمع الخلائِقُ: قال لبيد: فاقْنَعْ بما قَسَمَ المَليكُ فإنَّما قَسَمَ الخَلائِقَ بيننا عَلاَّمُها والخَليقَةُ: الخَلْقُ. والجمع الخَلائِقُ. يقال: هم خَليقَةُ الله أيضاً. وهو في الأصل مصدر. والخِلْقَةُ بالكسر: الفِطْرَةُ. ورجلٌ خَليقٌ ومُخْتَلَقٌ، أي تامُّ الخَلْقِ معتدِلٌ. وأمَّا قول ذي الرُمَّة: ومُخْتَلَقٍ للمُلك أبيضَ فَدْغَمٍ أشمَّ أَبَجِّ العينِ كالقمر البَدْرِ فإنَّما عنى به أنه خُلِقَ خِلْقَةً تصلح للمُلْكِ. وفلانٌ خَليقٌ بكذا، أي جدير به. وقد خُلِقَ لذلك بالضم، كأنَّه ممن يُقَدَّرُ فيه ذلك وتُرى فيه مُخائِلُه. وهذا مَخْلَقَةٌ لذلك، أي مَجْدَرَةٌ له. ونشأتْ لهم سحابةٌ خَلِقَةٌ وخَليقَةٌ، أي فيها أثر المطر. قال الشاعر لارعدت رعدة ولابرقت لكنها أنشئت لها خَلِقَهْ ومُضْغَةٌ مُخَلَّقَةٌ، أي تامّةُ الخَلْقِ. والمُخَلَّقُ: القِدْحُ إذا لين. وقال يصفه: فخلقته حتى إذا تم واستوى كمخة ساق أو كمتن إمام قرنت بحَقْوَيْهِ ثلاثاً فلم يَزُغْ عن القصد حتى بصرت بدمام وخلق الافك واختلقه وتخلقه، أي افتراه ومنه قوله تعالى: {وتَخْلُقونَ إفْكاً} . ويقال: هذه قصيدة مَخْلوقَةٌ، أي منحولةٌ إلى غير قائلها. والخُلّقُ والخُلُقُ: السجِيّةُ. يقال: " خالِصِ المُؤْمِنَ وخالِقِ الفاجِرَ ". وفلانٌ يَتَخَلَّقُ بغير خُلُقِهِ، أي يتكلَّفه. قال الشاعر :

إنَّ التَخَلُّقَ يأتي دونَه الخُلُقْ * والخَلاقُ: النصيبُ، يقال: لاخلاق له في الآخرة. والأَخْلَقُ: الأملسُ المصْمَتُ. وصخرةٌ خَلْقاءُ بيِّنةُ الخَلْقِ، أي ليس فيها وَصْمٌ ولا كسرٌ. قال الأعشى: قد يَتْرُكُ الدهرُ في خَلْقاء راسيةٍ وهَيْاً ويُنْزِلَ منها الأعصَمَ الصَدَعا ومنه: قيل للمرأة الرَتْقاءِ: خَلْقاءُ. ومِلْحَفَةٌ خَلَقٌ وثوبٌ خَلَقٌ، أي بالٍ، يستوي فيه المذكّر والمؤنث، لانه في أصل مصدر الأَخْلَقِ وهو الأملس. والجمع خُلْقانٌ. وملحفة خليق، صغروه بلاهاء لأنَّه صفة، والهاء لا تلحق تصغير الصفات، كما قالوا نُصَيْفٌ في تصغير امرأة نَصَفٍ. وقد خلق الثواب بالضم خلوقة، أي بلى. وأخلق الثواب مثله. وأخلقته أنا يتعدَّى ولا يتعدى. وأَخْلَقْتُهُ ثوباً، إذا كسوتَه ثوباً خَلِقاً. وثوبٌ أُخْلاقُ، إذا كانت الخَلُوقَةُ فيه كله، كما قالوا برمة أعشار، وثوب أسمال، وأرض سباسب. والخلوق: ضرب من الطيب. وقد خَلَقْتُهُ، أي طلَيتُه بالخَلُوق، فَتَخَلَّقَ به. والخُلَيْقاءُ من الفرس، كالعِرْنِينِ من الإنسان. واخْلَوْلَقَ السحابُ، أي استوى، ويقال: صارخليقا للمطر. واخلولق الرسم، أي استوى بالارض.
خلق
الخَلْقُ أصله: التقدير المستقيم، ويستعمل في إبداع الشّيء من غير أصل ولا احتذاء، قال: خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ
[الأنعام/ 1] ، أي: أبدعهما، بدلالة قوله: بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ [البقرة/ 117] ، ويستعمل في إيجاد الشيء من الشيء نحو:
خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ [النساء/ 1] ، خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ [النحل/ 4] ، خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ [المؤمنون/ 12] ، وَلَقَدْ خَلَقْناكُمْ [الأعراف/ 11] ، خَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ [الرحمن/ 15] ، وليس الخَلْقُ الذي هو الإبداع إلّا لله تعالى، ولهذا قال في الفصل بينه تعالى وبين غيره: أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ
[النحل/ 17] ، وأمّا الذي يكون بالاستحالة، فقد جعله الله تعالى لغيره في بعض الأحوال، كعيسى حيث قال:
وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي [المائدة/ 110] ، والخلق لا يستعمل في كافّة النّاس إلا على وجهين: أحدهما في معنى التّقدير كقول الشاعر:
فلأنت تفري ما خلقت وبع ض القوم يخلق ثمّ لا يفري 
والثاني: في الكذب نحو قوله: وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً
[العنكبوت/ 17] ، إن قيل: قوله تعالى:
فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ
[المؤمنون/ 14] ، يدلّ على أنّه يصحّ أن يوصف غيره بالخلق؟ قيل: إنّ ذلك معناه: أحسن المقدّرين، أو يكون على تقدير ما كانوا يعتقدون ويزعمون أنّ غير الله يبدع، فكأنه قيل: فاحسب أنّ هاهنا مبدعين وموجدين، فالله أحسنهم إيجادا على ما يعتقدون، كما قال: خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ [الرعد/ 16] ، وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ [النساء/ 119] ، فقد قيل:
إشارة إلى ما يشوّهونه من الخلقة بالخصاء، ونتف اللّحية، وما يجري مجراه، وقيل معناه:
يغيّرون حكمه، وقوله: لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ [الروم/ 30] ، فإشارة إلى ما قدّره وقضاه، وقيل معنى: لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ نهي، أي: لا تغيّروا خلقة الله، وقوله: وَتَذَرُونَ ما خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ
[الشعراء/ 166] ، فكناية عن فروج النساء . وكلّ موضع استعمل الخلق في وصف الكلام فالمراد به الكذب، ومن هذا الوجه امتنع كثير من النّاس من إطلاق لفظ الخلق على القرآن ، وعلى هذا قوله تعالى:
إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ [الشعراء/ 137] ، وقوله: ما سَمِعْنا بِهذا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هذا إِلَّا اخْتِلاقٌ
[ص/ 7] ، [والخلق يقال في معنى المخلوق، والخَلْقُ والخُلْقُ في الأصل واحد، كالشّرب والشّرب، والصّرم والصّرم، لكن خصّ الخلق بالهيئات والأشكال والصّور المدركة بالبصر، وخصّ الخلق بالقوى والسّجايا المدركة بالبصيرة] . قال تعالى: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ
[القلم/ 4] ، وقرئ: إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ . والْخَلَاقُ: ما اكتسبه الإنسان من الفضيلة بخلقه، قال تعالى: ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ [البقرة/ 102] ، وفلان خليق بكذا، أي: كأنّه مخلوق فيه، ذلك كقولك: مجبول على كذا، أو مدعوّ إليه من جهة الخلق. وخَلَقَ الثوبُ وأَخْلَقَ، وثوب خَلَقٌ ومُخْلَق وأخلاق، نحو حبل أرمام وأرمات، وتصوّر من خَلُوقَة الثوب الملامسة، فقيل: جبل أَخْلَق، وصخرة خَلْقَاء، وخَلَقْتُ الثوب: ملّسته، واخلولق السحاب منه، أو من قولهم: هو خليق بكذا، والخلوق: ضرب من الطّيب.
[خلق] نه فيه: "الخالق" تعالى موجد الأشاء جميعها، من الخلق التقدير، فهو باعتبار تقدير ما منه وجودها وباعتبار الإيجاد على وفق التقدير خالق. وفي ح الخوارج: هم شر "الخلق والخليقة" الخلق الناس، والخليقة البهائم، وقيل: هما بمعنى، ويريد بهما جميع الخلائق. وفيه: ليس شيء في الميزان أثقل من حسن "الخُلق" هو بضم لام وسكونها الديدن والطبع والسجية، وحقيقته أنه لصورة الإنسان الباطنة وهي نفسه وأوصافها ومعانيها المختصة بها بمنزلة الخلق لصورته الظاهرة وأوصافها ومعانيها، ولهما أوصاف حسنة وقبيحة، والثواب والعقاب يتعلقانوالظاهر أن أحاديث النهي ناسخة. ن: هو بفتح خاء. ج: وأنا "مخلق" فلم يمسني من الخلوق. و"تخلق" أي أطلي. وفيه: كره الصفرة، أي الخلوق أي استعماله. وفيه: رأى عليه "خلوقًا" فقال: ألك امرأة؟ يعني إن كان لك امرأة أصابك من بدنها وثوبها من غير أن تقصد استعماله حتى تكون معذورًا فيه. ش ومنه ح: العمود "المخلق" أي المطلي بالخلوق. ط: ولا "يخلق" من كثرة الوجود، ويشرح في الفتن. ومنه: المتضمخ "بالخلوق" أي المكثر منه لا يقربه الملائكة، لأنه توسع في الرعونة وتشبه بالنساء. ك: ""مخلقة" وغير مخلقة" أي مسواة لا نقص فيها ولا عيب، أو تامة، أو مصورة. نه: وفي ح قتل أبي جهل: وهو كالجمل "المخلق" أي التام الخلق. وفي صفة السحاب: و"اخلولق" بعد تفرق، أي اجتمع وتهيأ للمطر وصار خليقًا به، خلق بالضم، وهو أخلق به، وهذا مخلقة لذلك أي هو أجدر وجدير به. ومنه: الموت تغشاكم سحابه، وأحدق بكم ربابه، و"اخلولق" بعد تفرق، وهو افعوعل للمبالغة. غ: "أن هذا إلا "خُلُق" الأولين" أي اختلاقهم وكذبهم، وخلق الأولين عادتهم و"تخلقون" افكا" أي تقدرون الاختلاق والتخرص والتقول. و"لا تبديل "لخلق" الله" أي دينه. و"اخلق" لكم" اقدر. و"فليغيرن "خلق" الله" دينه يعني الأحاكم. "ولقد جئتمونا فرادى كما "خلقناكم" أول مرة" أي قدرتنا على حشركم كقدرتنا على خلقكم.
خلق: خَلِق وخَلُق: بلي. ويقال أيضاً: خلقت الشجرة (ابن العوام 1: 511) حيث عليك أم تقرأ: وخلقت وفقاً لما جاء في مخطوطتنا.
خُلِق: صُنِع، أبدع (الكالا، معجم مسلم).
وخُلِق: بُعث، وُلد ثانية (الكالا).
وخُلِق: ولد بعد آخر (الكالا) حيث يجب ان يبدل المبني للمعلوم بالمبني للمجهول المذكور في الفعل المضارع.
وخُلِق: نبت من غير أن يزرعه أحد. ففي ابن البيطار (1: 106): مزروع بالقرم وهو يُخْلَق بأرضها من غير أن يزرع الآن (هذا في مخطوطة أ. وفي مخطوطة ب: يتخلق)، وفي (1: 107) منه: ويخلق بها وبقي على أصل منبته إلى الآن (في المخطوطتين).
خلّق (بالتشديد). خلّق يخلّق: ذكرت في معجم فوك في مادة conformare. كما ذكر خلَّق.
خَلَّق: طّيب، عطّر (بوشر).
وذكر الكالا في معجمه خلَّق في مادة Sossacar والمصدر تخليق في مادة Sossacamiento الذي ترجمه ب (دخول في الرأس) والفعل من Sossacar عند نيريجا هو Seduco ( ومعناه فصل وفرّق). وعند فكتور معناه: اختلس، وأغوى، واستهوى. ولا أدري كيف أن الفعل خلَّق أصبح يدل على هذا المعنى.
أخلَق وكذلك خليق تليهما ب، يقال ما أخْلَقَكَ ب أي ما أجدرك وأولاك (انظر لين). وفي القلائد (ص118) وما كان أخلفك بملك يوفيك.
تخلّق: تكّون، تصوَّر، يقال: تخلقت الأحجار والصخور وغيرها (المقدمة 3: 194).
وتخلق: نبت من غير أن يزرعه أحد (انظر مثاله في مادة خلق. ومعناها في الواقع واحد.
وتخلّق ب: تأدب ب، وتهذب ب. ففي المقدمة (1: 24): تخلق بأمثال هذه السير أي تأدب وتهذب بأمثال هذه الطرائق.
وفيها: تخلّق بالمحامد وأوصاف الكمال، أي جعل من خلقه وتطَّبع بالمحامد وأوصاف الكمال (دي سلان). وفي المقري (2: 380): تخلق بالركوب والأدب: أي تطبع بتعلم ركوب الخيل ودراسة الأدب (وانظر (1: 113)).
وتخلق أيضاً: اكتسب خُلُقاً. وفي كتاب محمد بن الحارث (ص292) استشعر الحذر وتخلَّق بالحزم فبلغ من حذره وحزمه أن. الخ.
وتخلّق: كان حسن الأدب، لين الجانب، دمثاً، مهذباً (المقري 3: 680).
وفي كتاب ابن عبد الملك (ص160 ق): كان حليماً متخلقاً لا يضيع عنده حق لأحد. وفي كتاب الخطيب (ص66 ق): كان فاضلا متخلفاً (متخلقاً). وفي (ص67 و) منه: وبرز السلطان إلى لقائهما إبلاغاً في التَجِلَّة وانحطاطاً في ذّمة التخلَق. وفي (ص71 ق) منه: دَمِث متخلق متنزل. وفي (ص88 ق) منه: كثير الخشوع والتخلق على علّو الهمّة.
وفي المقري (1: 5) في كلامه عن أحد الصوفية: ومن متخلق متجرد تصوف. وهو مختصر متخلق بأخلاق الأولياء، وذلك حين يخضع كل الخضوع لإرادة شيخه بحيث يرمي نفسه في الماء ويضحي بثروته وغير ذلك إذا ما أمره بذلك. (انظر فهرست المخطوطات الشرقية في مكتبة ليدن 5: 31).
وتخلَّق: بلي، صار خَلَقاً (كرتاس ص22، ص25، 28، 40).
وتخلّق: تسخط، استشاط غضباً (بوشر، محيط المحيط).
انخلق: خُلِق (باين سميث 1274).
خَلْق: الكثير من الناس والدواب. ففي النويري (الأندلسي ص461): خلق كثير من الناس والدواب. وفي (ص480) منه: خلق من العامة. وفي (ص481) منه: خلق كثير من أصحابه. خَلَق: أملس، صقيل، أجرد، مؤنثه خَلَقه (أبو الوليد ص227). ويقال عن جلد الخَلْد إنه خَلَق مثل مَخْلُوق (انظر مخلوق).
وخَلَق بمعنى بالي لمؤنثه خَلَقه وليس هذه من الفصيح (انظر لين) ففي مخطوطة ابن بطوطة (ص286 و): لبس ثياباً خلقة (القليوبي ص15 طبعة ليس، ألف ليلة 1: 46).
وهذا المؤنث خلقة وحده يعني ثياباً رثة بالية، أسمال، ففي ألف ليلة (1: 17): جارية عليها خَلِقَة مقطّعة وهذا الشكل في المطبوع منها. وفي معجم بوشر: خلقة من غير شكل بمعنى خرقة، رثة.
خَلَق: قميص من نسيج الكتان أو القنب يلبسه الفلاحون عادة (برجون ص806، بارت 3: 338) وبارت يذكر خَلَق وجمعه خُلْقان.
وخَلَق: نوع من المناديل يغطى به الرأس عند النوم. ففي ألف ليلة (3: 162): ابق عندي واخلع ثيابك والبس هذا الأحرم فإنه ثوب نوم وقد جعلَتْ على رأسه خلقاً من خرقة كانت عندها.
خُلُق وخُلُق. في رحلة ابن جبير (ص115) في كلامه عن دليل خريت: استاف أخلاق الطرق. أي شم الأشياء البالية في الطرق. وخُلْق وخُلُق: مجازاً سخْط، غضب، غيظ. يقال: طلع خلقه: ضب وتسخط واغتاظ. وطلعة خلق: حدة، احتداد، حميا (بوشر).
خِلْقَة: الصفات الحسنة أو السيئة التي ولد عليها الإنسان (بوشر).
وخِلْقَة: جبلي، طبيعي، نتاج. (ضد اصطناعي ومصنوع) (زيشر 20: 501، 504).
خلقة والاصنعة: أطبيعي أم صناعي؟ (بوشر).
خِلْقَة: تناسب، إنسان (الكالا).
وخِلْقِة: مخلوق (فوك، بوشر) ويقال مثلاً عن سمكة عظيمة جداً خلقة شريفة أي خلوق عظيم (ألف ليلة برسل 4: 324، 325).
خُلْقيّ: سريع الغضب، غضوب، محتد (بوشر).
خُلْقانيّ: سريع الغضب، غضوب، محتد (بوشر).
خَلاَق. مَنْ لا خلاق له: له معنى آخر غير الذي ذكره لين، فإن هذا التعبير يعني أيضاً: من لا شأن له ولا قدر (معجم الادريسي، اللطائف، تاريخ العرب ص126، ابن جبير ص69).
وفي شعر ذكره المقري (2: 496): ليس لهم عندنا خلاق أي ليس لهم عندنا شأن ولا قدر.
خَلُوق: طيب (بوشر) والكلمة الفالنسية هلوش ( haloch) التي يبدو أنها مأخوذة من هذه الكلمة العربية تعني ( bupleurum) ( انظر معجم الأسبانية ص284).
خَلِيق. خليق مع البدو (برتون 2: 67) أي ودود مع البدو. وهو قول محبوب عند هؤلاء القوم، ويعني انك لست ثقيلا عليهم.
وخليق: خَلَق، بالٍ. رث (قصة عنتر ص24).
خلاقة: مشهد خلاقة (قلائد ص329) يبدو إنه يعني مجمع الدعّار والفجّار. ولو لم تكن الكلمة في القافية لكنا أميل ان نبدلها بخَلاَفة.
خليقة: يقول ابن خلدون ليؤكد الكلمة أهل الخليقة أي الناس (المقدمة 1: 44).
سنة الخليقة: هذه السنة بعد التكوين أي خلق العالم. وهذا صواب قراءتها - وفقاً لمخطوطة عند جريجور (ص48). خَلُوقيّ: لونه لون الطيب المسمى بالخَلُوق أي أحمر فاتح (معجم الادريسي، معجم الأسبانية ص148) واقرأ الكلمة خَلُوقيّ أيضاً عند ابن العوام (2: 300) حيث تدل هذه الكلمة على لون الزعفران المحلول بالماء.
أُخْلُوقة: أكذوبة (عباد 2: 128 ورقم 8).
مُخَلّق: خَلَق، بالٍ، رث (بركهارت أمثال ص18).
المُخَلّق: اسم عمود من أعمدة مسجد المدينة، سمي بذلك لأنه وقد توسخ ذلك بالطيب المعلوف بالخلوق (برتون 1: 322).
مًخْلُوق: طبيعي، ما كان من صنع الطبيعة. ففي المستعيني مادة نفط: يسمى بالرومية قطولا وتأويله دهن الحجر والمخلوق يخرج من عود أسود ثم يصعد فيبيض وهو قفر بابلي (اقرأ فطولا أي نقط بدل قطولا).
وفيه: قلبارك يصنع من الكبريت الزهراوي ومنه مخلوق.
وفي ابن البيطار (2: 334): فأولها الرباحي وهو المخلوق ولونه أحمر ملمع ثم يصعد هناك فيكون منه الكافور الأبيض.
ومعنى هذه الكلمة لا شك فيه وتؤيده هذه العبارات التي نقلناها، وأرى إنه لابد من أن ينسب إليها هذا المعنى في كلام البكري (3: 7): ويستدير بالمرسي من ناحية الجوف جسر من حجارة مخلوقة. وقد ترجمها دي سلان بحجارة منحوتة.
ومَخْلوق: خَلَق، بالٍ، رث يقال ثوب مخلوق (بوشر).
ومخلوق: أملس، اجرد (باين سميث 1276) في كلامه عن جلد الخلد (انظر خَلَق).
العنبر المخلوق (البكري ص159) وقد ترجمه كاترمير بالأملس المصقول وترجمه دي سلان بالناعم الملمس.
خلق
خلَقَ1 يَخلُق، خُلوقًا، فهو خَلَق وأَخْلَق
• خلَق الثَّوبُ: بَلِي ورَثَّ "إن خلَق الثوبُ فلن ترفع من شأنه أزراره الذهبيَّة- ثوب/ متاع خَلَق". 

خلَقَ2 يَخلُق، خَلْقًا، فهو خالِق، والمفعول مَخْلوق
• خلَق الشَّيءَ: أبدعه على غير مثالٍ سابقٍ، وأوجده من العدَم، اخترعه "خلقَ الله الكونَ- أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَذَرَأَ وَبَرَأَ [حديث]- {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا} ".
• خلَق الشَُّخص الإفكَ: افتراه، اختلقه " {إِنْ هَذَا إلاَّ خَلْقُ الأَوَّلِينَ} [ق]- {إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا} ".
• خلَق الكلامَ: صنعه "يحاول خلق شيء من لا شيء" ° قصيدة مخلوقة: منحولة ومنسوبة إلى غير قائلها.
• خلَق اللهُ فلانًا على كذا: جبَله وفطَره عليه " {وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفًا} ". 

خلُقَ1/ خلُقَ بـ/ خلُقَ لـ يَخلُق، خَلاقَةً، فهو خليق، والمفعول مَخْلُوق به
• خلُق الغلامُ: حسُن خُلُقه "شابٌ خليق".
• خلُق الثَّوبُ ونحوُه: بَلِي "ثوبٌ خَلَق".
• خَلُق الرَّجلُ بكذا/ خلُق الرَّجلُ لكذا: صار جديرًا به "يخلُق بك أن تسمو إلى أعلى المراتب- خليق بالأبناء أن يبرّوا والديهم" ° ما أخلقه/ أخلقْ به: ما أجدره وأوْلاه. 

خلُقَ2 يَخلُق، خلاقةً، فهو خلَق
• خلُقَ الثَّوبُ ونحوُه: خَلَق1، بلِي ورثَّ "ثوبٌ خلَق". 

خلِقَ يَخلَق، خَلَقًا، فهو أخلقُ
• خلِقَ الثَّوبُ ونحوُه: خلَق1، بَلِي ورَثَّ "ثوبٌ أخلقُ". 

أخلقَ يُخلق، إخلاقًا، فهو مُخلِق، والمفعول مُخلَق (للمتعدِّي)
• أخلق الثَّوبُ ونحوه: بَلِي ° أخلق العهدُ بينهما: رثَّ وقدم كما يبلى الثوبُ- أخلق شبابُه: ولّى.
• أَخْلق الشَّخصُ: صارت ملابسه بالية.
• أخلق فلانٌ ثوبَه: أبلاه، لبسه حتى بلِي "أخلق متاعه بالإهمال". 

اختلقَ يختلق، اختلاقًا، فهو مختلِق، والمفعول مختلَق
• اختلق القولَ: ادّعاه وافتراه "هذا خبر مختلَق ولا أساس له من الصحة- إنه يختلق الأكاذيب- {مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الآخِرَةِ إِنْ هَذَا إلاَّ اخْتِلاَقٌ} " ° يختلق الأعذار.
• اختلق الرِّوايةَ: أتمَّ خَلْقها وإبداعها. 

اخلولقَ يخلولق، اخلولاقًا، فهو مُخلولِق
• اخلولقت السَّحابةُ أن تمطر: قاربت، وهو من أفعال المقاربة التي تفيد الرَّجاء، يرفع الاسم وينصب الخبر بشرط أن يكون جملة فعلية. 

تخلَّقَ/ تخلَّقَ بـ/ تخلَّقَ على/ تخلَّقَ في يتخلَّق، تخلُّقًا، فهو مُتخلِّق، والمفعول مُتخلَّق
• تخلَّق الكلامَ: اختلقه، افتراه، ادَّعاه "إنه يتخلَّق الأخبار وينشرها بين الناس- {إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ أَوْثَانًا وَتَخَلَّقُونَ إِفْكًا} [ق] ".
• تخلَّق بأخلاق العلماء: حمل نفسه على التَّطبُّع بها، وجعلها خُلُقًا له "تخلَّق بالشِّيم الحميدة".
• تخلَّق فلانٌ علينا: تسخّط علينا، استشاط غضبًا "تخلّق على أخته وخاصمها".
• تخلَّق الجنينُ في بطن أمه: تشكَّل وتكوَّن. 

خالقَ يُخالق، مخالَقَةً، فهو مُخالِق، والمفعول مُخالَق
• خالق فلانًا: عاشره على أخلاقه، عاشره بخلق حسَن "خالق الناس، ولا تخالِفهم- خالِص المؤمنَ وخالق الفاجِر- وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ [حديث]: أحسِنْ معاشرتهم". 

خلَّقَ يُخلِّق، تخليقًا، فهو مُخلِّق، والمفعول مُخلَّق
• خلَّق الشَّيءَ: أكمله، أتمَّ خَلْقه "خلَّق الفنانُ تمثالاً لأحد الأبطال الوطنيين- {فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ} ".
• خلَّق الأمرَ: افتراه وادّعاه " {إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ أَوْثَانًا وَتُخَلِّقُونَ إِفْكًا} [ق] ". 

أخلاق [جمع]: مف خُلُق: مجموعة صفات نفسية وأعمال الإنسان التي توصف بالحُسْن أو القُبْح "سمو/ كرم الأخلاق- فلان دمِث الأخلاق- الحلْمُ سيد الأخلاق- إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاَقِ [حديث] " ° أخلاق اجتماعيّة: عادات أو قيم اجتماعية تختلف باختلاف الظروف- تدنّي الأخلاق: انحطاطها- جريمة أخلاقيّة: جريمة تَمَسّ العرض والشرف، كُلُّ جُرْم أو ذنب يقترفه الموظف في أثناء القيام بأعمال وظيفته- دماثة الأخلاق: سهولة الطبع ولينه- شرطة الأخلاق: شرطة الآداب- مكارم الأخلاق: الأخلاق الحميدة.
• علم الأخلاق: (سف) أحد أقسام الفلسفة وهو علم نظريّ يحدِّد مبادئ عمل الإنسان في العالم، وغرضه تحديد الغاية العليا للإنسان، أو هو علم بالفضائل وكيفية التحلِّي بها، والرذائل وكيفيّة تجنّبها. 

أخلاقيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى أخلاق: على غير قياس.
2 - (سف) ما يتَّفق وقواعد الأخلاق أو قواعد السُّلوك المقرَّرة في المجتمع، عكسه لا أخلاقيّ "جُرْم/ سلوك/ عمل/ مشهد أخلاقيّ" ° لا أخلاقيّ: ما لا يدخل تحت طائلة الحكم الأخلاقي. 

أخلاقيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى أخلاق.
2 - مصدر صناعيّ من أخلاق: "يخضع العالم اليوم لعقليَّة جديدة وأخلاقيَّة جديدة" ° أخلاقيّات العمل: ما يتعلَّق بالعمل من مبادئ ومُثل خُلقيّة- لا أخلاقيّة: القول بإنكار الأخلاق والاعتداد بالأحكام الواقعيّة فقط.
• اللاَّأخلاقيَّة:
1 - مذهب ينكر وجود الأخلاق، ويرفض كلّ وجهة نظر أخلاقيّة "وقف ضدّ اللاّأخلاقيّة الصهيونيّة".
2 - حالة من الانحلال وغياب الأخلاق "مازالت أمريكا تعامل الآخرين بالازدواجيّة واللاّأخلاقيّة". 

أَخْلَقُ [مفرد]: ج خُلْق، مؤ خَلْقاء، ج مؤ خلقاوات وخُلْق: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خلِقَ وخلَقَ1. 

تخلُّق [مفرد]:
1 - مصدر تخلَّقَ/ تخلَّقَ بـ/ تخلَّقَ على/ تخلَّقَ في.
2 - (جو) تكوّن معادن جديدة في الصخور بعد تصلبها نتيجة إحلال عناصر جديدة فيها، تتسرب إليها من المياه الجوفية التي تتخلَّلها. 

تخليق [مفرد]:
1 - مصدر خلَّقَ.
2 - (كم) تفاعل كيميائيّ بين عنصرين أو أكثر يؤدّي إلى تكوين مركَّب، وكذلك سلسلة من التفاعلات ينتج عنها مركّب.
• التَّخليق الحيويّ: (كم) تشكُّل مُركَّب كيميائيّ عن طريق كائن حيّ.
• التَّخليق الضَّوئيّ: (نت) تكوين السُّكَّر في خلايا النبات، باتّحاد ثاني أكسيد الكربون مع الماء في وجود الضَّوء واليخضور (الكلوروفيل). 

خالِق [مفرد]: اسم فاعل من خلَقَ2.
• الخالق: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الذي يُخرج من العدم إلى الوجود، ويصنِّف المُبدَعات، ويجعل
 لكلّ صنفٍ منها قدرًا " {هُوَ اللهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ} ". 

خَلاق [مفرد]: حظّ ونصيب وافر من الخير والصلاح " {وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ} " ° لا خَلاق له: لا رغبة له في الخير، ولا صلاح في الدين. 

خَلاقَة [مفرد]: مصدر خلُقَ1/ خلُقَ بـ/ خلُقَ لـ وخلُقَ2. 

خَلْق1 [مفرد]:
1 - مصدر خلَقَ2.
2 - مخلوق " {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ} ".
3 - خِلْقة، بِنْيَة "فلانٌ متين الخَلْق" ° تامّ الخَلْق: مُكتمِلُ التكوين، لا نقصَ في بنيته.
4 - إبداع فنِّيّ "تميّز بقدرته على الخلق والابتكار". 

خَلْق2 [جمع]: ناس كثيرون، ورَى، بريّة، أنام "حضر الحفل خَلْقٌ كثيرون". 

خَلَق [مفرد]: ج أخلاق (لغير المصدر {وخُلْقان} لغير المصدر)، جج خَلاقين (لغير المصدر):
1 - مصدر خلِقَ.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خلَقَ1 وخلُقَ2 ° لا جَديد لمن لا خَلَق له: الدعوة إلى الإبقاء على القديم وعدم التفريط فيه. 

خُلُق [مفرد]: ج أخلاق:
1 - حال للنفس راسخة تصدر عنها الأفعال من خير أو شرّ من غير حاجة إلى فكر ورويَّة، طبع وسجيّة، عادة، مروءة، دين "وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ [حديث]- {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} " ° حِدَّة الخُلُق: نزعة الغضب والانفعال بسرعة- سَيِّئ الخُلُق/ ضيِّق الخُلُق: صاحب خلق رديء منحطّ- وَدَاعةُ الخُلُق: لينُه ودماثتُه.
2 - (نف) تنظيم متكامل لسمات الشخصية أو الميول السلوكية يمكن الفرد من الاستجابة للعرف وآداب السلوك. 

خِلْقة [مفرد]: ج خِلْقات وخِلَق:
1 - فِطْرة وطبيعة "فلانٌ كريمٌ خِلْقَةً".
2 - هيئة، شكْل "جميل الخِلْقَة- دميم الخِلْقَة: قبيح المنظر، بَشِع الهيئة".
3 - منذ الولادة "أعمى خِلْقَةً". 

خُلْقِيّ [مفرد]: سريع الغضب، غضوب، محتد "إنسان خُلْقِيّ". 

خُلُقيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى خُلُق: "جريمة خُلُقيّة- عمل خُلُقيّ" ° تحلُّل خُلُقيّ: تخلُّص من القيم الخلقيَّة السَّائدة.
2 - أدبيّ وروحيّ ومعنويّ، نقيض مادِّيّ وجُسمانيّ "قيم خُلُقيَّة" ° العلوم الخُلُقيَّة: هي العلوم التي تشمل عِلْم الأخلاق.
3 - (نف) سلوك يفرق فيه الإنسان بين الخير والشَّرِّ "حِسٌّ خُلُقيّ".
• اليقين الخُلُقيّ: اليقين العمليّ المبنيّ على الميول والعواطف، وهو خلاف اليقين المنطقيّ أو العلميّ المبنيّ على العقل والتَّجربة. 

خِلْقيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى خِلْقة: "يعاني من عيب خِلْقيّ في ذراعه- عنده ميل خِلْقيّ للكرم" ° الصِّفات الخِلْقيَّة: الصفات الفطريّة التي يتصف بها الفرد عند ولادته، ونقيضها الصفات المكتسبة- عاهة خِلْقِيّة: شذوذ وظيفيّ أو بنيويّ يتطور عند الولادة، أو قبلها؛ كنتيجة للنمو الخاطئ أو العدوى أو الوراثة.
2 - (حي) سمة يولد بها الوليد منذ ولادته كالمرض، أو التشوّه. 

خلاّق [مفرد]: صيغة مبالغة من خلَقَ2: كثير الإبداع والابتكار "عقل/ خيال خلاَّق- {أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ} ".
• الخلاَّق: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الخالق خَلْقًا بعد خَلْق، أو الذي من شأنه أن يَخلُق إلى آخر الدَّهر " {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ} ". 

خُلُوق [مفرد]: مصدر خلَقَ1. 

خَليق [مفرد]: ج خليقون وخُلَقاءُ، مؤ خليقة وخَليق، ج مؤ خليقات وخُلَقاءُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خلُقَ1/ خلُقَ بـ/ خلُقَ لـ: جدير، حقيق، أهل.
2 - تامّ الخلق معتدل "هو خليقٌ في طفولته وفي شبابه". 

خَليقة [مفرد]: ج خلائقُ وخَليق:
1 - كل مخلوق، ناس، كُلّ خَلْق "اللهُ ربُّ الخليقة والخلائق- {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيقَةً} [ق] ".
2 - طبيعة وسجيَّة "ومهما تكُن عند امرئ من خليقة ... وإن خالها تَخْفَى على الناس تُعْلَمِ". 

مخلوقات [جمع]: مف مخلوق: كل ما في الكون "كل
 المخلوقات تسبِّح لله- إنه من عجائب المخلوقات".
• المخلوقات الــبشريَّة: أبناء آدم- عليه السلام- الذين يعيشون على وجه الكرة الأرضيَّة، الجنس البشريّ. 

خلق

1 خَلْقٌ signifies The act of measuring; or determining the measure, proportion, or the like, of a thing; and the making a thing by measure, or according to the measure of another thing; or proportioning a thing to another thing; syn. تَقْدِيرٌ: (S, Msb, K, TA, and Bd in ii. 19:) this is the primary meaning. (Msb, TA, and Bd ubi suprà.) You say, خَلَقَ الأَدِيمِ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (S, TA,) inf. n. خَلْقٌ (JK, S, Msb, K) and خَلْقَةٌ, (K,) He measured, or proportioned, (قَدَّرَ,) the hide, and sewed it: (K:) or he measured, or proportioned, (قدّر,) the hide, (JK, S, Msb, K,) لِمَا يُرِيدُ [for, or to, that which he desired to make of it], (JK, * TA,) or لِلسِّقَآءِ [for, or to, the skin for water or milk that he desired to make], (Msb,) before cutting it; (S, K, TA;) he measured it (قَاسَهُ) to cut from it a water-bag, or a water-skin, or a boot: (TA:) and in like manner, خَلَقَ النِّطَعَ he measured, &c., the نطع [q. v.]: when one cuts it, one says, فَرَاهُ. (K.) And خَلَقَ النَّعْلَ He determined the measure of the sandal, or proportioned it; (قَدَّرَهَا;) and made it by measure. (Ksh and Bd in ii. 19.) Hence the saying of Zuheyr, (S,) praising Herim Ibn-Sinán, (TA,) وَلَأَنْتَ تَفْرِى مَا خَلَقْتَ وَبَعْ(??) (??)ضُ القَوْمِ يَخْلُقُ ثُمَّ لَا يَفْرِى

[(assumed tropical:) And thou indeed cuttest what thou hast measured; but some of the people measure, then will not cut]: (S, TA:) i. e., when thou determinest upon a thing thou executest it; but others determine upon that which they do not execute. (TA.) And El-Hajjáj said, مَا خَلَقْتُ إِلَّا قَرَيْتُ وَعَدْتُ

إِلَّا وَفَيْتُ [(assumed tropical:) I have not measured unless I have afterwards cut, and I have not promised unless I have afterwards performed]. (S.) أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ, in the Kur iii. 43, means I will form for you, (Jel,) or I will make according to its proper measure (أُقَدِّرُ) for you, (Ksh, Bd,) and will form, (Bd,) of clay, a thing like the form of the bird, or of birds. (Ksh, Bd, Jel.) b2: [Hence,] it signifies also The bringing a thing into existence according to a certain measure, or proportion, and so as to make it equal [to another thing], or uniform [therewith]: (Ksh and Bd in ii. 19:) or the originating, or producing, [a thing] after a pattern, or model, which one has devised, not after the similitude of anything preexisting: this is another meaning which it has in the [classical] language of the Arabs. (TA.) As the act of God, it signifies The originating, or bringing into being or existence, anything, not after the similitude of anything pre-existing: (TA:) [and the creating a thing; and thus it is generally best rendered; as meaning the bringing into existence from a state of non-existence: for]

خَلَقَ اللّٰهُ الشَّىْءَ, inf. n. خَلْقٌ, means God brought the thing into existence (Mgh, * TA) after it had not been: (TA:) [or خَلْقٌ, as the act of God, signifies the creating out of nothing: for it is said that] أُعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِى خَلَقَكُمْ, in the Kur ii. 19, means [Serve ye your Lord] who brought you into existence when ye were nothing. (Jel. [But in other passages of the Kur (vi. 2 &c.) it is said that God created (خَلَقَ) mankind of clay.]) Accord. to the A, خَلَقَ اللّٰهُ الخَلْقَ is a tropical phrase, meaning (tropical:) God brought into existence the creation, or created beings, or mankind, according to a predetermination (تَقْدِير) required by wisdom. (TA.) You say, هٰذِهِ خَلِيقَتُهُ الَّتِى خُلِقَ عَلَيْهَا and خُلِقَهَا and الَّتِى خُلِقَ: see خُلُقٌ. (Lh.) b3: [Hence, also,] خَلَقَ, (S, Msb, K, TA,) inf. n. خَلْقٌ, (TA,) (tropical:) He fabricated speech, or a saying or sentence, &c.: (K, * TA:) (tropical:) he forged (S, Msb, K, TA) a saying, (Msb,) or a lie, or a falsehood; (S, K, TA;) as also ↓ اختلق (S, Msb, K) and ↓ تخلّق. (S, K.) The Arabs say, حَدَّثَنَا فُلَانٌ بِأَحَادِيثِ الخَلْقِ (tropical:) Such a one related to us fictitious tales or stories, such as are deemed pretty, or such as are told by night [for entertainment]. (TA.) And it is said in the Kur [xxvi. 137], accord. to one reading, إِنْ هٰذَا إِلَّا خَلْقُ الأَوَّلِينَ, meaning (tropical:) This is nought but the lying, and forging, of the ancients. (TA.) and in the same [xxxviii. 6], ↓ إِنْ هٰذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ (tropical:) This is nought but forging, and lying. (TA.) b4: خَلَقَهُ, (K,) inf. n. خَلْقٌ, (TA,) also signifies He made it smooth; (K;) and so ↓ خلّقهُ; namely, an arrow, (S,) [and any other thing; for] of anything that has been made smooth one says, خُلِّقَ: (TA:) he made it equable, or even; namely, wood, or a stick; and so ↓ خلّقهُ, (K,) inf. n. تَخْلِيقٌ. (TA.) A2: خَلُقَتْ, inf. n. خَلَاقَةٌ, said of a woman, (JK, K,) She had [a goodly] body and make: (JK:) or she was, or became, goodly in make, or well made. (K. [In the CK, instead of حَسُنَ خَلْقُهَا, is put حَسُنَ خُلُقُها, meaning She was, or became, good in nature, &c.]) b2: And خَلِقَ, aor. ـَ (JK, K,) inf. n. خَلَقٌ; (JK, S; *) and خَلُقَ, aor. ـُ (K,) inf. n. خُلُوقَةٌ (TA) [and خَلَاقَةٌ, and perhaps خُلْقَةٌ q. v. infrà]; It (a thing) was, or became, smooth, (JK, K, TA,) and equable, or even. (TA.) [See also 12.

And it seems that one says, خَلِقَتِ الصَّخْرَةُ, inf. n. خَلَقٌ, q. v. infrà, meaning The rock was free from crack or fracture.] b3: And خَلُقَ, (JK, S, Msb, K,) aor. ـُ (K;) and خَلِقَ, aor. ـَ and خَلَقَ, aor. ـُ (K;) inf. n. (of the first, JK, S) خُلُوقَةٌ (JK, S, K) and خَلَاقَةٌ (JK, TA) and [of the second] خَلَقٌ (K) and [of the third] خُلُوقٌ; (JK, TA;) It (a garment) was, or became, old, and worn out; as also ↓ اخلق, (JK, S, Msb,) inf. n. إِخْلَاقٌ; (JK, TA;) and ↓ اخلولق. (TA.) [Hence,] دِيبَاجُهُ ↓ اخلق [lit.] His face became worn out; meaning (tropical:) it became used for mean service [so that it lost its grace, or was disgraced,] by his begging. (Har p. 476. [See also 4 below.]) [Hence also,] شَبَابَهُ ↓ اخلق (assumed tropical:) His youth declined, or departed. (TA.) b4: And خَلُقَ, (S, K,) aor. ـُ (K,) inf. n. خَلاقَةٌ, (Ham p. 522,) He was, or became, خَلِيق, i. e. جَدِير [meaning adapted or disposed by nature, apt, meet, &c.: see خَلِيقٌ, below]. (S, K.) You say, خَلُقَ لذٰلِكَ [and بِذٰلِكَ (see خَلِيقٌ) He was, or became, adapted, disposed, &c., for that]; as though he were one of those in whom that was reckoned to be, and in whom the symptoms, signs, or tokens, thereof were seen. (S.) [And خَلُقَ أَنْ يَفْعَلَ ذٰلِكَ and بِأَنْ يفعل ذلك and لِأَنْ يفعل ذلك and مَنْ أَنْ يفعل ذلك He was, or became, adapted, &c., to do that: see خَلِيقٌ. And خَلُقَ may signify also It was, or became, probable; or likely to happen or be, or to have happened or been: see, again, خَلِيقٌ.]2 خلّقهُ: see 1, latter half, in two places.

A2: Also, (S, K,) inf. n. تَخْلِيقٌ, (K,) He rubbed him over with خَلُوق [q. v.]: (S:) or he perfumed him: (K:) or خلّقهُ بِخَلُوقٍ he perfumed him with خلوق (TA.) And خَلَّقْتُ المَرْأَةَ بِالخَلُوقِ [I perfumed the woman, or rubbed her over, with the خلوق]. (Msb.) And خَلَّقَتْ جِسْمَهَا She (a woman) rubbed her body and limbs over with خلوق. (TA.) 3 خَالَقَهُمْ, (K,) inf. n. مُخَالَقَةٌ, (TA,) He consorted [or comported himself] with them (K, TA) according to their natures, or moral characters or qualities; (TA;) or with good nature, or moral character or qualities: (K:) or خالقهم بِخُلُقٍ حَسَنٍ has this latter meaning. (TA.) One says, خَالِصِ المُؤْمِنَ وَخَالِقِ الفَاجِرَ, (S,) or وخالق الكَافِرَ, (TA,) [Act thou with reciprocal sincerity towards the believer, and comport thyself with the vitious, or the unbeliever, according to his nature, &c. See also 3 in art. خلص, where a similar saying is mentioned.]4 اخلق: see 1, latter part, in three places. b2: Also He had old and worn-out garments. (TA.) A2: اخلقهُ He wore it out; namely, a garment; the verb being trans. as well as intrans. (S, Msb, K.) [Hence,] اخلق الدَّهْرُ الشَّىْءَ (assumed tropical:) Time wore out, or wasted, the thing. (TA.) [Hence also,] one says to the beggar, أَخْلَقْتَ وَجْهَكَ (tropical:) (TA) [lit. Thou hast worn out thy face;] meaning (tropical:) thou hast used thy face for mean service [so that it has lost its grace, or has become disgraced]: and in like manner one says, أُخْلِقُ لَهُ دِيَبَاجَتِى, i. e. وَجْهِى: and يُخْلِقُ دِيبَاجَتَيْهِ (tropical:) He uses his face for mean service by begging. (Har pp. 15 and 476.) b2: Also, (K,) or اخلقهُ ثَوْبًا, (S,) He clad him with an old and worn-out garment. (S, K.) and اخلقِنى ثَوْبَهُ He gave me his old and worn-out garment. (JK.) And some say, اخلقهُ خَلَقًا He gave him an old and worn-out garment. (TA.) b3: And إِخْلَاقٌ الثَّوْبِ also signifies The cutting out of the garment: whence the saying, to UmmKhálid, أَبْلِى وَأَخْلِقِى [Wear out, and cut out new]; or, as some relate it, وَأَخْلِفِى, i. e., “and replace,” which is the more likely. (TA.) A3: مَا أَخْلَقَهُ and أَخْلِقْ بِهِ [have both of the following significations; though it is said that] the former signifies How likely is he, or it! (JK, TA;) and the latter, How well adapted or disposed, or how apt, meet, suited, suitable, fitted, fit, competent, or proper, or how worthy, is he, or it! i. q. أَجْدِرْ بِهِ and أَحْرِ بِهِ. (TA. [See 4 in arts. جدر and حرى.]) 5 تَخَلَّقَ see 1, a little after the middle of the paragraph. b2: تخلّق بِغَيْرِ خُلُقِهِ means He affected a خُلُق [or nature, &c.,] that was not his own. (S, K.) And تخلّق بِكَذَا He feigned such a thing, it not being in his nature, or not being created in him. (TA.) And تخلّق لِلنَّاسِ بِمَا لَيْسَ مِنْ نَفْسِهِ, occurring in a trad., [He affected, to men, a nature, &c., that did not belong to him; or] he pretended [to men] that there was in his nature فِى

خُلُقِهِ) that which was contrary to his real intention; (Mbr, TA;) or that which was contrary to what he had in his heart: the verb is similar to تَصَنَّعَ and تَجَمَّلَ. (TA.) A2: تخلّق بِهِ; (S, K;) and تخلّقت به; (Msb;) He was, or became, rubbed over, (S,) or perfumed; (K;) and she was, or became, so; (Msb;) [or he rubbed himself over, or perfumed himself; and she did so;] with it; (S, Msb, K;) namely, with خَلُوق. (S, Msb.) 8 إِخْتَلَقَ see 1, latter half, in two places.12 اخلولق, said of the back (مَتْن) of a horse, It was, or became, smooth; (K;) [like خَلِقَ and خَلُقَ; or very smooth; for] the verb is of a form intensive in signification. (TA. [See its part. n., مَخْلَوْلِقٌ, below.]) b2: Said of a رَسْم [i. e. a trace, or a remain or relic marking the place of a house or the like and cleaving to the ground,] It was, or became, even with the ground. (S, K.) b3: اخلولق السَّحَابُ The clouds became equable, or uniform, (JK, S, K, TA,) their sides becoming conjoined; or, as some say, they became smooth; (TA;) and, (K,) or as some say, (S, TA,) they became adapted, or disposed, to rain; (S, K, TA;) as though they were rendered smooth: or they became collected together after separation, and prepared to rain. (TA.) And اخلولقت السَّمَآءُأَنْ تَمْطُرَ The sky was near, and likely, to rain. (TA.) b4: See also 1, latter part.

خَلْقٌ inf. n. of خَلَقَ. (JK, S, Msb, K, &c.) You say رَجُلٌ تَامُّ الخَلْقِ [A man complete, or perfect, in respect of make, or proportion, &c.]. (S, K. * [See also خِلْقَةٌ.]) [In this and similar instances,] الخَلْق signifies The fashion of the outer man, and its [peculiar] qualities and attributes; like as الخُلُقُ signifies “ the fashion of the inner man,” &c. (TA.) b2: الخَلْقُ is also used in the sense of ↓ المَخْلُوقُ [meaning What is created; the creature]: (TA, and Bd in xxiii. 17, &c.:) [and, collectively, the creation; as meaning the beings, or things, that are created;] all created things: (Bd ubi suprà, &c.:) and [particularly] mankind; as also ↓ الخلِيقَةُ: (S, * K:) and mankind and the jinn, or genii, and others: (Jel in lv. 9, &c.:) and ↓ الخلِيقَةُ and [its pl.] خَلَائِقُ signify the same: you say, هُمْ خَلِيقَةُ اللّٰهِ and also هُمْ خَلقُ اللّٰهِ [They are the creatures of God]: الخَلْقُ being originally an inf. n.: (S, TA:) and Lh mentions [an instance of its having a pl., in] the saying, لَا وَالَّذِى خَلَقَ الخُلُوقَ مَا فَعَلْتُ كَذَا, meaning [No, by Him who created] all creatures, [I did not such a thing.] (TA.) In the saying, فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّٰهِ, in the Kur [iv. 118, lit. and they shall alter the creature of God], some say that castration is meant: (TA: [and Bd includes, with this, other unnatural actions:]) or the meaning is, the religion of God; (Bd, Jel, TA;) accord. to El-Hasan and Mujáhid. (TA.) and لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللّٰهِ, in the Kur [xxx. 29], means, accord. to Katádeh, [There shall be no changing, or altering,] of the religion of God. (TA.) b3: خَلْقٌ also signifies Anything made smooth. (TA.) [See also مُخَلَّقٌ.]

خُلْقٌ: see خُلُقٌ, in four places.

خَلَقُ inf. n. of خَلِقَ: as such, signifying The being smooth [&c.]. (JK, S. *) [As such also,] in a rock, Freedom from crack or fracture. (S, K.) b2: [And, as such,] The being old, and worn out. (K.) b3: [Hence, used as an epithet,] Old, and worn out: (S, Msb, K:) [and as an epithet in which the quality of a subst. is predominant; meaning an old and worn-out garment or piece of cloth:] pl. خُلْقَانٌ (S, K) and أَخْلَاقٌ. (S, * K, * TA.) And [as an epithet] it is masc. and fem.; (S, K;) because it is originally an inf. n., the inf. n. of أَخْلَقُ meaning “ smooth,” (S,) [or rather of خَلِقَ meaning “ it was, or became, old, and worn out; ” although it has pls.; and] IB mentions an instance of its dual, خَلَقَانِ: (TA:) Ks says, We have not heard them say, خَلَقَةٌ in any instance: (Lh, TA:) Fr says that it is without ة [as a fem. epithet] because it was originally used as a prefixed noun; for one said, أَعْطِنِى

خَلَقَ جُبَّتِكَ and خَلَقَ عِمَامَتِكَ [lit. meaning Give thou to me what is old, and worn out, of thy جبّة and of thy turban]; but Ez-Zejjájee says that this is nought. (TA.) You say ثَوْبٌ خَلَقٌ [An old and worn-out garment or piece of cloth], and مِلْحَفَةٌ خَلَقٌ [an old and worn-out outer wrapping garment]: (S:) also رُمَّةٌ خَلَقٌ [an old and worn-out piece of rope]: and دَارٌ خَلَقٌ [an old and decayed house]: and جِسْمٌ خَلَقٌ [an old and wasted body]. (TA.) One says also ثَوْبٌ

أَخْلَاقٌ, meaning A garment, or piece of cloth, altogether, or wholly, old and worn out; (Fr, S, K;) every portion of it being خَلَق; (Fr;) like as they said بُرْمَةٌ أَعْشَارٌ &c.: (S:) and in like manner, مُلَآءَةٌ أَخْلَاقٌ. (IAar.) And Ks mentions the saying, أَصْبَحَتْ ثِيَابُهُمْ خُلْقَانًا وَ خَلَقُهُمْ جُدُدًا [Their garments became old, and worn out; and their old and worn-out garments became replaced by new]; with the sing. [in the latter clause] in the place of the pl. خُلْقَان: (TA:) or جُدُدًا may be here put for جَدِيدًا. (L in art. جد.) In the phrase ↓ مِلْحَفَةٌ خُلَيْقٌ [An outer wrapping garment that is a little, or somewhat, old, and worn out], the dim. is without ة because it is [the dim. of] an epithet [applied without ة to a fem. n.], and ة is not affixed to the dims. of epithets [of this kind]: it is like نُصَيُفٌ dim. of نَصَفٌ an epithet applied to a woman. (S, K. * [See Lumsden's Arab. Gram. p. 623: but some of the grammarians consider these instances as anomalous.]) b4: بَاعَهُ بِيعَةَ الخَلَقِ, and بَيْعَ ذِى الخَلَقِ, the latter as used by a poet, [lit. He bought it, or sold it, (app. the former,) as one buys, or sells, the old and worn-out garment, like as we say “ dogcheap,” and “ cheap as dirt ”], are phrases mentioned, but not explained, by IAar, who cites the following saying: أَبْلِغْ فَزَارَةَ أَنِّى قَدْ شَرَيْتُ لَهَا مَجْدَ الحَيَاةِ بِسَيْفِى بَيْعَ ذِى الخَلَقِ [app. meaning Tell thou Fezárah that I have purchased for them life-long glory (lit. the glory of life), with my sword, as cheaply, i. e as easily, as one purchases the old and worn-out garment]. (TA.) b5: سَحَابَةٌ خَلَقَةٌ: see the next paragraph.

خَلِقٌ [part. n. of خَلِقَ]. b2: [Hence,] سحَابَةٌ خَلِقَةٌ A cloud in which is a sign, or trace, of rain; as also ↓ خَلِيقَةٌ: (S, K:) or a cloud giving hope of rain; as also ↓ خَلْقَآءُ; (JK;) both are said by IAar to signify the same: (TA:) and ↓ خَلَقَةٌ [alone, as a subst., or probably سَحَابَةٌ خَلَقَةٌ,] a cloud that is equable, or uniform, giving hope of rain. (Aboo-Sa'eed, K.) خُلُقٌ (S, Msb, K) and ↓ خُلْقٌ (S, K) A nature; or a natural, a native, or an innate, disposition or temper or the like; syn. سَجِيَّةٌ, (S, Msb, K, TA,) and طَبْعٌ; (K, TA;) of which one is created: (TA:) and ↓ خِلْقَةٌ signifies [the same; i. e.] the فِطْرَةٌ [or nature, &c.,] (S, Msb, K, TA) of which a man is created; (TA;) like [خُلُقٌ and] ↓ خُلْقٌ: (K, TA: [in the CK, erroneously, خَلْق:]) and ↓ خَلِيقَةٌ [also] signifies [the same; i. e.] the طَبِيعَة [or nature, &c.,] (S, K, TA) with which a man is created: (TA:) the proper signification of خُلُقٌ is [the moral character; or] the fashion of the inner man; i. e. his mind, or soul, and its peculiar qualities and attributes; like as خَلْقٌ signifies the “ fashion of the outer man, and its [peculiar] qualities and attributes: ”

it signifies also custom or habit [as being a second nature]: (TA:) and, as also ↓ خُلْقٌ, [which is merely a contraction thereof, and therefore identical with it in all its senses,] manliness; syn. مُرُوْءَةٌ: and religion: (IAar, K:) the pl. is أَخْلَاقٌ only: (TA:) [this is often used as signifying morals: and ethics:] and the pl. of ↓ خَلِيقَةٌ in the sense explained above [said in Har p. 193 to be that of خُلُقٌ] is خَلَائِقٌ. (S.) It is said in a trad., لَيْسَ شَىْءٌ فِى المِيزَانِ أَثْقَلَ مِنْ حُسْنِ الخُلُقِ [Nothing is heavier in the balance in which good and evil will be weighed than goodness of the moral character, &c.] (TA.) And one says, عَلَيْهَا ↓ الَّتِى خُلِقَ ↓ هٰذِهِ خَلِيقَتُهُ and ↓ خُلِقَهَا and ↓ الَّتِى خُلِقَ This is his nature, &c., of which he was created. (Lh.) And ↓ إِنَّهُ لَكَرِيمُ الخَلِيقَةِ Verily he is generous in respect of nature, &c. (Az.) And صَارَ ذٰلِكَ لَهُ خُلُقًا That became to him [a second nature, a habit, or] a thing to which he was habituated. (TA.) It is said in the Kur [xxvi. 137], إِنْ هٰذَا إِلَّا خُلُقُ الأَوَّلِينَ This is nought but a custom of the ancients. (TA.) And in the same [lxviii. 4], وَ إِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ and verily thou art of a great religion. (Jel, TA.) And in a trad. of 'Áïsheh, كَانَ خُلُقُهُ القَرْآنَ, meaning That whereto he clung was the Kur-án, with its rules of discipline and its command and its prohibitions, and the excellences and beauties and gracious things comprised in it. (TA.) b2: نَوْمَةُ الخُلقِ [i. e. الخُلُقِ or ↓ الخُلْقِ] The sleep of midday, which was prescribed by the Prophet. (Har p. 223. [See also حُمْقٌ and خُرْقٌ.]) خُلْقَةٌ Smoothness; (K, TA;) as also ↓ خُلُوقَةٌ and ↓ خَلَاقَةٌ: (K:) but the second of these three, correctly speaking, [as also the third, accord. to analogy, and perhaps the first also,] is an inf. n. of خَلُقَ. (TA.) خِلْقَةٌ [primarily signifies A mode, or manner, of خَلْق, generally as meaning creation; a particular make: and hence,] constitution; syn. تَرْكِيبٌ: (Mgh:) [and particularly the natural constitution of an animated being, as created in the womb of the mother; also termed فِطْرَةٌ:] see also خُلُقٌ. You say رَجُلٌ حَسَنُ الخِلْقَةِ [A man goodly, or beautiful, in respect of make]. (A, TA.) فِى مَسْلَكٍ هُوَ خِلْقَةٌ means فِى طَرِيقٍ

أَصْلِىٍّ ↓ خِلْقِىٍّ [In a way, or road, that is natural, and original]. (Mgh.) خَلَقَةٌ: see خَلِقٌ.

خِلْقِىٌّ Natural; not accidental: [constitutional: of, or relating to, or belonging to, the natural constitution of an animated being, as created in the womb of the mother:] rel. n. of خِلْقَةٌ. (Msb.) You say عَيْبٌ خِلْقِىٌّ A natural fault or imperfection &c. (Msb.) And صِفَةٌ خِلْقِيَّةٌ [A natural quality]; opposed to اخْتِيَارِيَّةٌ. (Msb in art. مدح.) See also خِلْقَةٌ.

خَلَقِىٌّ One who wears old and worn-out clothes. (TA.) خُلْقَانِىٌّ A seller of old and worn-out clothes. (TA.) خَلَاقٌ A share, or portion: (JK, S, Msb:) and a good, just, or righteous, share or portion: (JK:) or a full, a complete, or an abundant, share or portion of good, (K, TA,) and of goodness, or righteousness: (TA:) and religion: or a share, or portion, thereof. (TA.) One says, لَا خَلَاقَ لَهُ فِى الآخِرَةِ There is no share, or portion, [of good] for him in the final state of existence. (S. [See the Kur iii. 71, &c.]) and لَا خَلَاقَ لَهُ He has no desire for good, nor righteousness in religion. (TA.) خِلَاقٌ: see the next paragraph.

خَلُوقٌ A certain species of perfume; (JK, S, Mgh, Msb, K;) also termed ↓ خِلَاقٌ; (Lh, Msb, K;) accord. to some of the lawyers, (Msb,) fluid, (Mgh, Msb,) but of thick consistence; (L, voce نَضْخٌ;) and in which is a yellowness: (Mgh, Msb:) it is composed of saffron and other things; and redness and yellowness are predominant in it: it is forbidden [to men], because it is of the perfumes of women, who use it more than do men. (TA.) خَلِيقٌ, applied to a man, (S, TA,) Perfect, or complete, in make; (TA;) as also ↓ مُخْتَلَقٌ: (Ham p. 561:) or perfect, or complete, in make, and just in proportion; (S, TA;) and so ↓ the latter; (S, K, TA; [in the CK, erroneously, مُخْتَلِق; in the TA expressly said to be of the pass. form;]) fem. of the former with ة: (TA:) or ↓ both signify goodly, or beautiful, in make: or the former is not applied to a man; but ↓ each, with ة, signifies a woman having [a goodly] body and make: (TA, in which this signification is said to be tropical:) and خَلِيقٌ and خَلِيقَةٌ are alike, (JK, TA,) accord. to Lh, (TA,) in this last sense: (JK:) or the former of these two may be pl. [or coll. gen. n.] of the latter, like as شَعِيرٌ is of شَعِيرَةٌ: (TA:) and ↓ مُخْتَلَقٌ signifies anything just in proportion: (IF, TA:) ↓ مُخَلَّقٌ, also, signifies perfect, or complete, in make; applied to a camel (جمل): (TA:) [or جمل, here may be a mistranscription for حَمْل; for] ↓ مُضْغَةٌ مُخَلَّقَةٌ signifies [a fœtus when it has become like a lump of flesh] perfect, or complete, in make; (Fr, S, K;) so in the Kur xxii. 5; (Fr, TA;) or of which the make has become apparent. (IAar, TA.) b2: Also Adapted or disposed [by nature], apt, meet, suited, suitable, fitted, fit, proper, competent, or worthy; (KL, PS;) syn. جَدِيرٌ (S, K) and حَرِىٌّ (TA) [and حَقِيقٌ &c.: pl. خُلَقَآءُ, and Freytag adds خُلُقٌ]. You say, فُلَانٌ خَلِيقٌ لِكَذَا, i. e. جَدِيرٌ بِهِ [Such a one is adapted or disposed by nature, &c., for such a thing]; as though he were one of those in whom that was reckoned to be, and in whom the symptoms, signs, or tokens, thereof were seen. (S.) [And هُوَ خَلِيقٌ لِلْخَيْرِ He is adapted or disposed by nature to good; i. e., to be, or to do, or to effect, or to produce, what is good.] and إِنَّهُ لَخَلِيقٌ أَنْ يَفْعَلَ ذٰلِكَ and بِأَنْ يفعل ذلك and لِأَنْ يفعل ذلك and منْ أَنْ يفعل ذلك [Verily he is adapted or disposed &c. for doing that; or worthy to do it]: so says Lh: and he adds that the Arabs say, يَا خَلِيقُ بِذٰلِكَ, using the nom. case; and يَا خَلِيقًا بِذٰلِكَ, using the accus. case; [the latter being the usual form; both meaning O thou who art adapted or disposed &c. for that;] but ISd says, I know not the reason of this. (TA.) And لِذَاكَ ↓ هٰذَا مَخْلَقَةٌ, i. e. مَجْدَرَةٌ لَهُ [This is one that is adapted or disposed &c. for that]: (S, K: *) and لَكَ ↓ هٰذَا الأَمْرُ مَخْلَقَةٌ [This affair, or thing, is one that is adapted &c. for thee]: and مِنْ ذٰلِكَ ↓ إِنَّهُ مَخْلَقَةٌ [Verily it is adapted &c. for that]: like مَجْدَرَةٌ and مَحْرَاةٌ and مَقْمَنَةٌ: and in like manner one says of two, and of more than two, and of a feminine: so says Lh. (TA.) [↓ مَخْلَقَةٌ properly signifies A place, and hence a thing, an affair, and a person, adapted or disposed &c.: it is of the same class as مَعْسَاةٌ and مَظِنَّةٌ and مَئِنَّةٌ.] خَلِيقٌ also signifies Habituated, or accustomed. (PS, TA. *) And one says, إِنَّهُ لَخَلِيقٌ, i. e. لَحَرِىٌّ, meaning Verily it is probable; or likely to happen or be, or to have happened or been. (TA.) And هُوَ خَلِيقٌ لَهُ He, or it, is like to him, or it. (JK, TA.) b3: سَحَابَةٌ خَلِيقَةٌ: see خَلِقٌ. b4: [See also خَلِيقَةٌ, which, in several senses, is a fem. epithet used as a subst.]

خُلَيْقٌ: see خَلَقٌ (of which it is the dim.), in the latter half of the paragraph.

خَلَاقَةٌ: see خُلْقَةٌ.

خُلُوقَةٌ: see خُلْقَةٌ.

خَلِيقَةٌ: see خَلْقٌ, in two places. b2: Also The beasts, or brutes. (En-Nadr, K.) The saying, respecting the خَوَارِج [a sect of heretics, or schismatics], هُمْ شَرُّ الخَلْقِ وَ الخَلِيقَةٌ is explained by En-Nadr as meaning [They are the worst of mankind and] of the beasts, or brutes. (TA.) b3: And A well (بِئْرٌ) just dug: (AA, K:) or a well in which is no water: or a hollow, cavity, pit, or hole, formed by nature in the ground: or a small hollow or cavity, in a mountain, in which water remains and stagnates: accord. to IAar, خلق [app. خُلُقٌ, pl. of خَلِيقَةٌ, like as مُدُنٌ and صُحُفٌ are pls. of مَدِينَةٌ and صَحِيفَةٌ,] signifies wells recently dug. (TA.) b4: And Land (أَرْضٌ) that is dug. (TA.) b5: See also خُلُقٌ, in four places.

خُلَيْقَآءُ [dim. of خَلْقَآءُ fem. of أَخْلَقُ]: see أَخْلَقُ, in three places.

خَلَائِقُ [pl. of خَلِيقَةٌ].

A2: الخَلَائِقُ i. q. حَمَائِرُ المَآءِ, i. e. Four large and smooth masses of stone at the head of the well, upon which the drawer of the water stands. (TA.) Accord. to Ibn-'Abbád, حَوْضٌ بَادِى الخَلَائِقِ means [A watering-trough of which] the [stones termed] نَصَائِب [appear]. (JK, TA. [See نَصِيبَةٌ.]) خُلَّقٌ: see أَخْلَقُ.

خَلَّاقٌ: see the next paragraph.

خَالِقٌ [act. part. n. of خَلَقَ:] A worker in leather and the like; (K, TA;) because he measures first, and then cuts. (TA.) To خَالِقَات, meaning Women working in leather, as engaged in dividing a hide (أَدِيم), El-Kumeyt likens genealogists. (TA.) b2: الخَالِقُ, as an epithet applied to God, (K, Msb, TA,) properly, He who brings into existence according to the proper measure, or proportion, or adaptation; (TA;) [and hence, the Creator; or] the Originator, not after the similitude of anything pre-existing: (K:) or He who hath brought into existence all things after they had not been in existence: (Az, TA:) and ↓ الخَلَّاقُ signifies the same; (Msb, * TA;) [i. e. the Creator of all things; or, as an intensive epithet, the Great Creator;] or the Creator of many creatures: (Ksh and Bd and Jel, in xxxvi. 81:) Az says that this epithet, with the article ال, may not be applied to any but God. (Msb.) Accord. to IAmb, تَبَارَكَ اللّٰهُ

أَحْسَنُ الخَالِقِينَ means احسن المُقَدَّرِينَ [i. e. Blessed be God, the Best of those who make things according to their proper measures, or proportions, or adaptations]. (TA.) خَوَالِقُ [a pl. of which the sing. is not mentioned] Smooth mountains: so in the saying of Lebeed, وَ الأَرْضُ تَحْتَهُمْ مِهَادًا رَاسِيًا ثَبَتَتْ خَوَالِقُهَا بِصُمِّ الجَنْدَلَ

[And the earth beneath them a firm expanse; its smooth mountains being rendered fast by hard and solid stones]. (K, TA. [In the CK, بضَمِّ is erroneously put for بِصُمِّ.]) أَخْلَقُ Smooth: (JK, K:) smooth and solid; (S, K, TA;) applied in this sense to anything: (TA:) smooth and firm: (JK:) fem. خَلْقَآءُ. (JK, S, K.) You say حَجَرٌ أَخْلَقُ Stone that is smooth (K, TA) and solid, upon which nothing makes an impression. (TA.) And صَخْرَةٌ خَلْقَآءُ A rock, or great mass of stone, smooth (K, TA) and solid: (TA:) or free from crack and fracture. (S, K, TA.) And فِرْسِنٌ خَلْقَآءُ A camel's foot in which is no crack. (Ibn-'Abbád, K.) And هَضْبَةٌ خَلْقَآءُ [A hill, or the like,] destitute of herbage or vegetation. (TA.) b2: [Hence,] (assumed tropical:) Poor; syn. فَقِيرٌ. (K.) You say رَجُلٌ أَخْلَقُ مِنَ المَالِ (assumed tropical:) A man destitute of property. (TA.) And it is said in a trad., لَيْسَ الفَقِيرَ فَقِيرُ المَالِ إِنَّمَا الفَقِيرُ الأَخْلَقُ الكَسْبِ, i. e. (assumed tropical:) [The poor in respect of property is not the poor the poor is only] he who has no good deeds for which he will be rewarded in the world to come. (TA, in two places.) b3: الأَخْلَقُ also signifies The exterior of a horse's hoof. (JK.) b4: And خَلْقَآءُ, (JK, S, K,) applied to a woman, (JK, S,) Impervia coëunti; (S, K, TA;) as also ↓ خُلَّقٌ. (Ibn-'Abbád, K.) b5: See also خَلِقٌ. b6: And الخَلْقَآءُ [used as a subst.] The sky; because of its smoothness and evenness. (TA.) b7: And The side of a camel &c. (K.) One says also, ضَرَبْتُ خَلْقَآءَ جَنْبِهِ (K, TA [in the CK على خَلْقَاءَ جَنْبِهِ]) I struck the outer part of his side. (TA.) b8: And The interior (Lth, K, TA) and smooth part (Lth, TA,) of the غَار, (K,) i. e., of [the upper part of the interior of the mouth, or] what is termed الغَارُ الأَعْلَى; (Lth, TA;) as also ↓ الخُلَيْقَآءُ [the dim. of الخَلْقَآءُ]: (Lth, K, TA:) or both signify what appears of the غار: and the dim. form is that which is predominant in this case. (TA.) b9: And The part of the forehead that is even (JK, K, TA) and smooth; (TA;) as also ↓ الخُلَيْقَآءُ. (JK, K, TA.) One says, سُحِبُوا عَلَى خَلْقَاوَاتِ جِبَاهِهِمْ [They were dragged along upon the even and smooth parts of their foreheads]. (TA [in which this is said to be tropical]) b10: الفَرَسِ ↓ خُلَيْقَآءُ That [part] of the horse which is like the عِرْنِين [or upper part of the nose] of man; (S, K;) the part where the forehead of the horse meets the narrow portion of the bone of the nose: AO says that the خُلَيْقَاوَانِ in the face of the horse are [the two parts] where his forehead meets the bone of his nose, on the right and left of the خُلَيْقَآء, sloping towards the eye; and the خُلَيْقَآء is [the part] between the eyes; and some call it the خَلْقَآء. (TA.) A2: إِنَّ أَخْلَقَ بِكَ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا is a phrase mentioned by Ks, as meaning Verily the most apt, meet, suitable, fit, or proper, thing for thee to do is such a thing. (TA.) مَخْلَقَةٌ: see خَلِيقٌ, in four places, in the latter half of the paragraph.

مُخَلَّقٌ: see خَلِيقٌ, in two places, in the former half of the paragraph. b2: Also, applied to an arrow, Made smooth (S, K, TA) and even. (TA.) [See also خَلْقٌ, last signification; and مُخْتَلَقٌ.]

مَخْلُوقٌ [pass. part. n. of خَلَقَ. When used as a subst., signifying A creature, or created thing, its pl. is مَخْلُوقَاتٌ]. See خَلْقٌ. b2: قَصِيدَةٌ مَخْلُوقَةٌ (tropical:) [An ode that is forged; or] ascribed to a person not its author. (S, K, * TA.) مُخْتَلَقٌ: see خَلِيقٌ, first sentence, in five places. b2: Also Made smooth. (TA.) [See also مُخَلَّقٌ.] b3: And Generous in [nature, or] natural dispositions. (Ham p. 561.) b4: مُخْتَلَقٌ لِلْمُلْكِ, in a verse of Dhu-r-Rummeh, means Created of a nature fitting for dominion: (S, TA:) and so لِلْأَصْحَابِ [for companions]; as in a verse of Ibn-Ahmar. (TA.) مُخْلَوْلِقٌ Very smooth; its measure being one of those that denote intensiveness. (Ham p. 358.)
(خلق) : خُلاقاتُ الثِّياب: أَخْلاقُها.
خلق: {تخلق من الطين}: تقدر. {وتُخَلِّقون} يختلقون.
بَاب الخلقان من الثِّيَاب

خلق الثَّوْب وأخلق وأسمل وسمل وبلي وانبت وانقد وانخرق وَتعذر ونام
خلق وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [بن عبد الْعَزِيز -] أَنه كُتِب إِلَيْهِ فِي امْرَأَة خَلْقاء تزوّجها رجلٌ فكتَب إِلَيْهِ: إِن كَانُوا علمُوا بذلك فأغْرِمْهم صَداقها لزَوجهَا يَعْنِي الَّذين زَوَّجوها وَإِن كَانُوا لم يعلمُوا فَلَيْسَ عَلَيْهِم إلاّ أَن يحلفوا مَا علمُوا بذلك. قَالَ أَبُو عبيد: الخَلْقاء [هِيَ -] مثل الرَّتْقاء وَإِنَّمَا سميت خلقاء لِأَنَّهُ مُصْمت وَلِهَذَا قيل للصخْرة المَلْساء: خَلْقاء أَي لَيْسَ فِيهَا وَصْم وَلَا كسر قَالَ الْأَعْشَى: [الْبَسِيط]

قد يتْرك الدهرُ فِي خَلْقاءَ راسِيةٍ ... وَهْياً ويُنْزِل مِنْهَا الأعصمَ الصدعا
خ ل ق

خلق الخرّاز الأديم، والخيّاط الثوب: قدّره قبل القطع، واخلق لي هذا الثوب. وصخرة خلقاء: ملساء. وخلق الثوب خلوقة، واخلولق، وأخلق. وأخلقت الثوب: لبسته حتى بلي، وثوب خلق وملاءة خلق، وجاء في أخلاق الثياب وخلقانها. وخلّق القدح: ملسه، يكون نضباً أولاً فإذا بريَ وملّس فهو مخلّق. وهذا رجل ليس له خلاق أي حظ من الخير. وخلقه بالخلوق فتخلق.

ومن المجاز: خلق الله الخلق: أوجده على تقدير أوجبته الحكمة، وهو رب الخليقة والخلائق. وامرأة خليقة: ذات خلق وجسم. ورجل مختلق: حسن الخلقة، وامرأة مختلقة. ويقال للفرس ربما أجاد الأحذّ من الحضر وليس بمختلق. وله خلق حسن وخليقة وهي ما خلق عليه من طبيعته وتخلّق بكذا. وخالق الناس ولا تخالفهم. وهو خليق لكذا: كأنما خلق له وطبع عليه، وهم خلقاء لذلك، وقد خلق خلافة. وخلق الإفك واختلقه. ويقال للسائل: أخلقت وجهك. وأخلق شبابه: ولَّى. وضربه على خلفاء جبهته أي على مستواها وسحبوا على خلقاوات جباههم.
(خلق) - في حديثِ عَمَّار، - رضي اللهُ عنه -: "خَلِّقوني بزَعْفرَان" .
: أي لَطِّخُوني بالخَلُوق، وهو طِيبٌ معروف من الزَّعْفَران وغيرِه يتضَمَّخُ به الرّجلُ. يقال: خَلَّقْتُه به فتَخَلَّق: أي تَلطَّخ.
- وفي حديث عُمَرَ بنِ عبد العزيز: "في امرأَةٍ خَلْقَاء" .
: أي رَتْقاء، سُمِّيت به لأنَّ ما مَعَها مُصَمَتٌ مُنسَدّ المَسْلَك، والأَخلَق: الأَملَس، وقد خَلِق. ويقال للسَّماء الخَلْقاء لمَلَاسَتِها، كما يقال لها: الجَرْبَاء لكواكبها، والأخْلَق من الفَراسِنِ: ما لا شَقَّ فيه.
- قَولُه تَعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} .
قيل: أَيْ دِينٍ عَظِيم، وقِيلَ: إِنَّ حُسنَ الخُلُق على أَنْحاءٍ، منها: لِينُ العَرِيكَة، ومنها السَّجِيَّة الحَسَنَة تَكُون في بَعضِ النَّاس، ومنها الدِّينُ، كقولِهِ عليه الصَّلاة والسّلام: "إنَّ العَبدَ لَيُدْرِك بحُسْن خُلُقه" .
: أي دِينهِ، وليس شَيءٌ أَثقَلَ في الميزان من حُسْنِ الخُلُق. - "وأَكثرُ ما يُدخِل النَّاسَ الجَنَّة تَقْوَى اللهِ وحُسنُ الخُلُق"
: أَي الدِّين.
- فأما قَولُه: "أَكملُ المُؤمِنين إيمانًا أَحْسَنُهم خُلُقًا".
: أي سَجِيَّة.
- في حديث ابنِ مَسْعُود وقَتْلِه أَبَا جَهْل: "بفَخِذِه حَلْقَة كحَلْقَة الجَمَل المُخَلَّق".
: أي تامِّ الخَلْق، من قوله تعالى: {مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ} .

خلق: الله تعالى وتقدَّس الخالِقُ والخَلاَّقُ، وفي التنزيل: هو الله

الخالِق البارئ المصوِّر؛ وفيه: بلى وهو الخَلاَّق العَليم؛ وإِنما قُدّم

أَوَّل وَهْلة لأَنه من أَسماء الله جل وعز. الأَزهري: ومن صفات الله

تعالى الخالق والخلاَّق ولا تجوز هذه الصفة بالأَلف واللام لغير الله عز

وجل، وهو الذي أَوجد الأَشياء جميعها بعد أَن لم تكن موجودة، وأَصل الخلق

التقدير، فهو باعْتبار تقدير ما منه وجُودُها وبالاعتبار للإِيجادِ على

وَفْقِ التقدير خالقٌ.

والخَلْقُ في كلام العرب: ابتِداع الشيء على مِثال لم يُسبق إِليه: وكل

شيء خلَقه الله فهو مُبْتَدِئه على غير مثال سُبق إِليه: أَلا له الخَلق

والأَمر تبارك الله أَحسن الخالقين. قال أَبو بكر بن الأَنباري: الخلق في

كلام العرب على وجهين: أَحدهما الإِنْشاء على مثال أَبْدعَه، والآخر

التقدير؛ وقال في قوله تعالى: فتبارك الله أَحسنُ الخالقين، معناه أَحسن

المُقدِّرين؛ وكذلك قوله تعالى: وتَخْلقُون إِفْكاً؛ أَي تُقدِّرون كذباً.

وقوله تعالى: أَنِّي أَخْلُق لكم من الطين خَلْقه؛ تقديره، ولم يرد أَنه

يُحدِث معدوماً. ابن سىده: خَلق الله الشيء يَخلُقه خلقاً أَحدثه بعد أَن

لم يكن، والخَلْقُ يكون المصدر ويكون المَخْلُوقَ؛ وقوله عز وجل: يخلُقكم

في بطون أُمهاتكم خَلْقاً من بعد خَلق في ظُلمات ثلاث؛ أَي يخلُقكم

نُطَفاً ثم عَلَقاً ثم مُضَغاً ثم عِظاماً ثم يَكسُو العِظام لحماً ثم يُصوّر

ويَنفُخ فيه الرُّوح، فذلك معنى خَلقاً من بعد خلق في ظلمات ثلاث في

البَطن والرَّحِم والمَشِيمةِ، وقد قيل في الأَصلاب والرحم والبطن؛ وقوله

تعالى: الذي أَحسَنَ كلَّ شيء خَلْقَه؛ في قراءة من قرأَ به؛ قال ثعلب: فيه

ثلاثة أَوجه: فقال خَلْقاً منه، وقال خَلْقَ كلِّ شيء، وقال عَلَّم

كُلَّ شيء خَلْقَه؛ وقوله عز وجل: فلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ الله؛ قيل: معناه

دِينَ الله لأَن الله فَطَر الخَلْقَ على الإِسلام وخلَقهم من ظهر آدم،

عليه السلام، كالذّرِّ، وأَشْهَدَهم أَنه ربهم وآمنوا، فمن كفر فقد غيَّر

خلق الله، وقيل: هو الخِصاء لأَنَّ من يَخْصِي الفحل فقد غيَّر خَلْقَ

الله، وقال الحسن ومجاهد: فليغيرن خَلْقَ الله، أَي دِينَ الله؛ قال ابن

عرفة: ذهب قوم إِلى أَن قولهما حجة لمن قال الإِيمان مخلوق ولا حجة له، لأَن

قولهما دِين الله أَرادا حكم الله، والدِّينُ الحُكْم، أَي فليغيرن حكم

الله والخَلْق الدّين. وأَما قوله تعالى: لا تَبْدِيلَ لخَلْق الله؛ قال

قتادة: لدِين الله، وقيل: معناه أَنَّ ما خلقه الله فهو الصحيح لا يَقدِر

أَحد أَن يُبَدِّلَ معنى صحة الدين. وقوله تعالى: ولقد جئتمُونا فُرادَى

كما خَلَقْناكم أَوَّل مرة؛ أَي قُدرتُنا على حَشْركم كقدرتنا على

خَلْقِكم.

وفي الحديث: من تَخلَّق للناس بما يَعلم اللهُ أَنه ليس من نَفسه شانَه

الله؛ قال المبرد: قوله تخلَّق أَي أَظهر في خُلقِه خلاف نيّته. ومُضْغةٌ

مُخلَّقة أَي تامّة الخلق. وسئل أَحمد بن يحيى عن قوله تعالى: مُخلَّقةٍ

وغيرِ مخلَّقة، فقال: الناس خُلِقوا على ضربين: منهم تامّ الخَلق، ومنهم

خَدِيجٌ ناقص غير تامّ، يدُلُّك على ذلك قوله تعالى: ونُقِرُّ في

الأَرحام ما نشاء؛ وقال ابن الأَعرابي: مخلقة قد بدا خَلْقُها، وغير مخلقة لم

تُصوَّر. وحكى اللحياني عن بعضهم: لا والذي خَلَق الخُلُوق ما فعلت ذلك؛

يريد جمع الخَلْقِ.

ورجل خَلِيقٌ بيّن الخَلْق: تامُّ الخَلْق معتدل، والأُنثى خَلِيق

وخَلِيقة ومُخْتَلَقةٌ، وقد خَلُقَت خَلاقة. والمُخْتلَق: كالخَليق، والأُنثى

مُخْتلَقة. ورجل خَلِيق إِذا تمّ خَلقُه، والنعت خَلُقت المرأَة خَلاقة

إِذا تمّ خَلْقها. ورجل خَلِيق ومُخْتلَق: حسَنُ الخَلْقِ. وقال الليث:

امرأَة خَلِيقة ذات جسم وخَلْق، ولا ينعت به الرجل. والمُخْتلَق: التامُّ

الخَلْق والجَمالِ المُعتدِل؛ قال ابن بري: شاهده قول البُرْج بن

مُسْهِر:فلمّا أَن تَنَشَّى، قامَ خِرْقٌ

من الفِتْيانِ، مُختَلَقٌ هَضِيمُ

وفي حديث ابن مسعود وقَتلِه أَبا جهل: وهو كالجَمل المُخَلَّقِ أَي

التامِّ الخَلْقِ.

والخَلِيقةُ: الخَلْقُ والخَلائقُ، يقال: هم خَلِيقةُ الله وهم خَلْق

الله، وهو مصدر، وجمعها الخلائق. وفي حديث الخَوارِج: هم شَرُّ الخَلْقِ

والخَلِيقةِ؛ الخَلْقُ: الناس، والخَليقةُ: البهائم، وقيل: هما بمعنى واحد

ويريد بهما جميع الخلائق. والخَلِيقةُ: الطَّبِيعية التي يُخلَق بها

الإِنسان. وحكى اللحياني: هذه خَلِيقتُه التي خُلق عليها وخُلِقَها والتي

خُلِق؛ أَراد التي خُلِق صاحبها، والجمع الخَلائق؛ قال لبيد:

فاقْنَعْ بما قَسَمَ المَلِيكُ، فإِنَّما

قَسَمَ الخلائقَ، بيننا، عَلاَّمُها

والخِلْقةُ: الفِطْرة. أَبو زيد: إِنه لكريم الطَّبِيعة والخَلِيقةِ

والسَّلِيقةِ بمعنى واحد. والخَلِيقُ: كالخَلِيقة؛ عن اللحياني؛ قال: وقال

القَنانِي في الكسائي:

وما لِي صَدِيقٌ ناصِحٌ أَغْتَدِي له

ببَغْدادَ إِلاَّ أَنتَ، بَرٌّ مُوافِقُ

يَزِينُ الكِسائيَّ الأَغرَّ خَلِيقُه،

إِذا فَضَحَتْ بعَضَ الرِّجالِ الخَلائقُ

وقد يجوز أَن يكون الخَلِيقُ جمع خَلِيقة كشعير وشعيرة، قال: وهو

السابِق إِليّ، والخُلُق الخَلِيقة أَعني الطَّبِيعة.

وفي التنزيل: وإِنك لَعلَى خُلُق عظيم، والجمع أَخْلاق، لا يُكسّر على

غير ذلك. والخُلْق والخُلُق: السَّجِيّة. يقال: خالِصِ المُؤْمنَ وخالِقِ

الفاجر. وفي الحديث: ليس شيء في الميزان أَثْقلَ من حُسن الخُلُق؛

الخُلُقُ، بضم اللام وسكونها: وهو الدِّين والطبْع والسجية، وحقيقته أَنه

لِصورة الإِنسان الباطنة وهي نفْسه وأَوصافها ومعانيها المختصةُ بِها بمنزلة

الخَلْق لصورته الظاهرة وأَوصافها ومعانيها، ولهما أَوصاف حسَنة وقبيحة،

والثوابُ والعقاب يتعلّقان بأَوصاف الصورة الباطنة أَكثر مما يتعلقان

بأَوصاف الصورة الظاهرة، ولهذا تكرّرت الأَحاديث في مَدح حُسن الخلق في غير

موضع كقوله: مِن أَكثر ما يُدخل الناسَ الجنَّةَ تقوى الله وحُسْنُ الخلق،

وقولِه: أَكملُ المؤْمنين إِيماناً أَحْسنُهم خلُقاً، وقوله: إِنَّ

العبد ليُدرك بحُسن خُلقه درجةَ الصائم القائم، وقوله: بُعِثت لأُتَمِّم

مَكارِم الأَخلاق؛ وكذلك جاءت في ذمّ سوء الخلق أَيضاً أَحاديث كثيرة. وفي

حديث عائشة، رضي الله عنها: كان خُلُقه القرآنَ أَي كان متمسكاً به وبآدابه

وأَوامره ونواهيه وما يشتمل عليه من المكارم والمحاسن والأَلطاف. وفي

حديث عمر: من تخلَّق للناس بما يعلم الله أَنه ليس من نَفْسه شانَه الله،

أَي تكلَّف أَ يُظهر من خُلُقه خِلاف ما يَنطوِي عليه، مثل تصَنَّعَ

وتجَمَّل إِذا أَظهر الصَّنِيع والجميل. وتَخلَّق بخلُق كذا: استعمله من غير

أَن يكون مخلوقاً في فِطْرته، وقوله تخلَّق مثل تَجمَّل أَي أَظهر جَمالاً

وتصنّع وتَحسَّن، إِنَّما تأْوِيلُه الإِظْهار. وفلان يَتخلَّق بغير

خُلقه أَي يَتكلَّفه؛ قال سالم بن وابِصةَ:

يا أَيُّها المُتحلِّي غيرَ شِيمَتِه،

إِن التَّخَلُّق يأْتي دُونه الخُلُقُ

أَراد بغير شِيمته فحذف وأَوصَل.

وخالَقَ الناسَ: عاشَرهم على أَخلاقِهم؛ قال:

خالِقِ الناسَ بخُلْقٍ حَسَنٍ،

لا تَكُنْ كلْباً على الناسِ يَهِرّ

والخَلْق: التقدير؛ وخلَق الأَدِيمَ يَخْلُقه خَلْقاً: قدَّره لما يريد

قبل القطع وقاسه ليقطع منه مَزادةً أَو قِربة أَو خُفّاً؛ قال زهير يمدح

رجلاً:

ولأَنتَ تَفْري ما خَلَقْتَ، وبعـ

ـضُ القومِ يَخْلُقُ، ثم لا يَفْري

يقول: أَنت إِذا قدَّرت أَمراً قطعته وأَمضيتَه وغيرُك يُقدِّر ما لا

يَقطعه لأَنه ليس بماضي العَزْم، وأَنتَ مَضّاء على ما عزمت عليه؛ وقال

الكميت:

أَرادُوا أَن تُزايِلَ خالِقاتٌ

أَدِيمَهُمُ، يَقِسْنَ ويَفْتَرِينا

يصف ابني نِزار من مَعدّ، وهما رَبِيعةُ ومُضَر، أَراد أَن نسَبهم

وأَدِيمهم واحد، فإِذا أَراد خالقاتُ الأَديم التفْرِيقَ بين نسَبهم تبيَّن

لهن أَنه أَديم واحد لا يجوز خَلْقُه للقطع، وضرَب النساء الخالِقاتِ مثلاً

للنسّابين الذين أَرادوا التفريق بين ابني نِزار، ويقال: زايَلْتُ بين

الشيئين وزيَّلْتُ إِذا فَرَّقْت. وفي حديث أُخت أُمَيَّةَ بن أَبي

الصَّلْت قالت: فدخَلَ عليَّ وأَنا أَخلُقُ أَدِيماً أَي أُقَدِّره لأَقْطَعه.

وقال الحجاج: ما خَلَقْتُ إِلاَّ فَرَيْتُ، ولا وَعَدْتُ إِلاَّ

وَفَيْتُ.والخَلِيقةُ: الحَفِيرة المَخْلوقة في الأَرض، وقيل: هي الأَرض، وقيل:

هي البئر التي لا ماءَ فيها، وقيل: هي النُّقْرة في الجبل يَسْتَنقِع فيها

الماء، وقيل: الخليقة البئر ساعة تُحْفَر. ابن الأَعرابي: الخُلُق

الآبارُ الحَدِيثاتُ الحَفْر. قال أَبو منصور: رأَيت بِذِرْوة الصَّمّان

قِلاتاً تُمْسِك ماءَ السماء في صَفاةٍ خَلَقها الله فيها تسميها العرب

خَلائقَ، الواحدة خَلِيقةٌ، ورأَيت بالخَلْصاء من جبال الدَّهْناء دُحْلاناً

خلقها الله في بطون الأَرض أَفواهُها ضَيِّقَةٌ، فإِذا دخلها الداخل وجدها

تَضِيقُ مرة وتَتَّسِعُ أُخرى، ثم يُفْضي المَمَرُّ فيها إِلى قَرار

للماء واسع لا يوقف على أقْصاه، والعرب إِذا تَرَبَّعوا الدهناء ولم يقع ربيع

بالأَرضِ يَمْلأُ الغُدْرانَ استَقَوْا لخيلهم وشفاههم

(* قوله «لخيلهم

وشفاههم» كذا بالأصل، وعبارة ياقوت في الدحائل عن الأزهري: إن دحلان

الخلصاء لا تخلو من الماء ولا يستقى منها إلا للشفاء والخبل لتعذر الاستسقاء

منها وبعد الماء فيها من فوهة الدحل) من هذه الدُّحْلان.

والخَلْقُ: الكذب. وخلَق الكذبَ والإِفْكَ يخلُقه وتخَلَّقَه

واخْتَلَقَه وافْتراه: ابتدَعه؛ ومنه قوله تعالى: وتخْلُقون إِفكاً. ويقال: هذه

قصيدة مَخْلوقة أَي مَنْحولة إِلى غير قائلها؛ ومنه قوله تعالى: إِنْ هذا

إِلا خَلْقُ الأَوَّلين، فمعناه كَذِبُ الأَولين، وخُلُق الأَوَّلين قيل:

شِيمةُ الأَولين، وقيل: عادةُ الأَوَّلين؛ ومَن قرأَ خَلْق الأَوَّلين

فمعناه افْتِراءُ الأَوَّلين؛ قال الفراء: من قرأَ خَلْقُ الأَوَّلين أَراد

اختِلاقهم وكذبهم، ومن قرأَ خُلُق الأَولين، وهو أَحبُّ إِليَّ، الفراء:

أَراد عادة الأَولين؛ قال: والعرب تقول حدَّثنا فلان بأَحاديث الخَلْق،

وهي الخُرافات من الأَحاديث المُفْتَعَلةِ؛ وكذلك قوله: إِنْ هذا إِلاَّ

اخْتِلاق؛ وقيل في قوله تعالى إِن هذا إِلاَّ اختِلاق أَي تَخَرُّص. وفي

حديث أَبي طالب: إِنْ هذا إِلا اختلاق أَي كذب، وهو افْتِعال من الخَلْق

والإِبْداع كأَنَّ الكاذب تخلَّق قوله، وأَصل الخَلق التقدير قبل القطع.

الليث: رجل خالِقٌ أَي صانع، وهُنَّ الخالقاتُ للنساء. وخلَق الشيءُ

خُلوقاً وخُلوقةً وخَلُقَ خَلاقةً وخَلِق وأَخْلَق إِخْلاقاً واخْلَوْلَق:

بَلِيَ؛ قال:

هاجَ الهَوى رَسْمٌ، بذاتِ الغَضَا،

مُخْلَوْلِقٌ مُسْتَعْجِمٌ مُحْوِلُ

قال ابن بري: وشاهد خَلُقَ قول الأَعشى:

أَلا يا قَتْل، قد خَلُقَ الجَديدُ،

وحُبُّكِ ما يَمُِحُّ ولا يَبِيدُ

ويقال أَيضاً: خَلُق الثوبُ خُلوقاً؛ قال الشاعر:

مَضَوْا، وكأَنْ لم تَغْنَ بالأَمسِ أَهْلُهُم،

وكُلُّ جَدِيدٍ صائِرٌ لِخُلُوقِ

ويقال: أَخْلَقَ الرجل إِذا صار ذا أَخْلاق؛ قال ابن هَرْمَةَ:

عَجِبَتْ أُثَيْلةُ أَنْ رأَتْني مُخْلِقاً؛

ثَكِلَتْكِ أُمُّكِ أَيُّ ذاك يَرُوعُ؟

قد يُدْرِكُ الشَّرَفَ الفَتى، ورِداؤه

خَلَقٌ، وجَيْبُ قَميصِه مَرْقُوعُ

وأَخْلَقْته أَنا، يتعدّى ولا يتعدى. وشيءٌ خَلَقٌ: بالٍ، الذكر

والأُنثى فيه سواء لأَنه في الأَصل مصدر الأَخْلَقِ وهو الأَمْلَس. يقال: ثوب

خَلَق ومِلْحفة خَلَق ودار خَلَقٌ. قال اللحياني: قال الكسائي لم نسمعهم

قالوا خَلْقة في شيء من الكلام. وجِسْمٌ خَلَقٌ ورِمّة خَلَق؛ قال لبيد:

والثِّيبُ إِنْ تَعْرُ مِنِّي رِمَّةً خَلَقاً،

بعدَ المَماتِ، فإِني كنتُ أَتَّئِرُ

والجمع خُلْقانٌ وأَخْلاق. وقد يقال: ثوب أَخلاق يصفون به الواحد، إِذا

كانت الخلُوقة فيه كلِّهِ كما قالوا بُرْمةٌ أَعْشار وثوب أَكْياشٌ وحبْل

أَرْمامٌ وأَرضٌ سَباسِبٌ، وهذا النحو كثير، وكذلك مُلاءَة أَخْلاق

وبُرْمة أَخْلاق؛ عن اللحياني، أَي نواحيها أَخْلاق، قال: وهو من الواحد الذي

فُرِّقَ ثم جُمِع، قال: وكذلك حَبْل أَخلاق وقِرْبة أَخلاق؛ عن ابن

الأَعرابي. التهذيب: يقال ثوب أَخلاق يُجمع بما حوله؛ وقال الراجز:

جاءَ الشِّتاءُ، وقَمِيصي أَخْلاقْ

شَراذِمٌ، يَضْحَكُ منه التَّوَّاقْ

والتَّوّاقُ: ابنه. ويقال جُبّة خَلَق، بغير هاء، وجديد، بغير هاء

أَيضاً، ولا يجوز جُبَّة خلَقة ولا جَديدة. وقد خَلُق الثوب، بالضم، خُلوقة

أَي بَلِيَ، وأَخلَق الثوب مثله. وثوب خَلَقٌ: بالٍ؛ وأَنشد ابن بري

لشاعر:كأَنَّهما، والآلُ يَجْرِي عليهما

من البُعْدِ، عَيْنا بُرْقُعٍ خَلَقانِ

قال الفراء: وإِنما قيل له خَلقٌ بغير هاء لأَنه كان يستعمل في الأَصل

مضافاً فيقال أَعطِني خَلَقَ جُبَّتك وخَلَقَ عِمامتِك، ثم استعمل في

الإِفراد كذلك بغير هاء؛ قال الزجاجي في شرح رسالة أَدب الكاتب: ليس ما قاله

الفراء بشيء لأَنه يقال له فلمَ وجب سُقوط الهاء في الإِضافة حتى حُمل

الإِفراد عليها؟ أَلا ترى أَن إِضافة المؤنث إِلى المؤنث لا توجب إسقاط

العلاقة منه، كقولهِ مخدّةُ هِند ومِسْوَرةُ زَينب وما أَشبه ذلك؟ وحكى

الكسائي: أَصبحت ثيابهم خُلْقاناً وخَلَقُهم جُدُداً، فوضع الواحد موضع

الجمع الذي هو الخُلقان. ومِلْحفة خُلَيْقٌ: صغَّروه بلا هاء لأَنه صفة

والهاء لا تلحق تصغير الصفات، كما قالوا نُصَيف في تصغير امرأَة نَصَف.

وأَخْلق الدّهرُ الشيءَ: أَبلاه؛ وكذلك أَخْلَق السائلُ وجهَه، وهو على

المثل. وأَخلقَه خَلَقاً: أَعطاه إِياها. وأَخلَق فلان فلاناً: أَعطاه

ثوباً خَلقاً. وأَخلقْته ثوباً إِذا كسَوْته ثوباً خلقاً؛ وأَنشد ابن بري

شاهداً على أَخْلَق الثوبُ لأَبي الأَسود الدؤلي:

نَظَرْتُ إِلى عُنْوانِه فنَبَذْتُه،

كنَبذِكَ نعْلاً أَخْلَقَتْ من نِعالِكا

وفي حديث أُم خالد: قال لها، صلى الله عليه وسلم: أَبْلي وأَخْلِقِي؛

يروى بالقاف والفاء، فبالقاف من إِخلاق الثوب وتقطيعه من خَلُق الثوبُ

وأَخلَقه، والفاء بمعنى العِوَض والبَدَل، قال: وهو الأَشبه. وحكى ابن

الأَعرابي: باعَه بيْع الخلَق، ولم يفسره؛ وأَنشد:

أَبْلِغْ فَزارةَ أَنِّي قد شَرَيْتُ لها

مَجْدَ الحياةِ بسيفي، بَيْعَ ذِي الخَلَقِ

والأَخْلَقُ: اللِّين الأَملسُ المُصْمَتُ. والأَخلَق: الأَملس من كل

شيء. وهَضْبة خَلْقاء: مُصمتة مَلْساء لا نبات بها. وقول عمر بن الخطاب،

رضي الله عنه: ليس الفقير الذي لا مال له إِنما الفقير الأَخْلَقُ

الكَسْبِ؛ يعني الأَملس من الحَسنات الذي لم يُقدِّم لآخرته شيئاً يثاب عليه؛

أَراد أَن الفقر الأَكبر إِنما هو فقر الآخرة وأَنّ فقر الدنيا أَهون

الفقرين، ومعنى وصف الكسب بذلك أَنه وافر مُنْتظِم لا يقع فيه وَكْسٌ ولا

يَتحيَّفُه نَقْص، كقول النبي، صلى الله عليه وسلم: ليس الرَّقُوب الذي لا

يَبْقَى له ولد وإِنما الرقوب الذي لم يُقدِّم من ولده شيئاً؛ قال أَبو

عبيد: قول عمر، رضي الله عنه، هذا مثَل للرجل الذي لا يُرْزَأُ في ماله، ولا

يُصاب بالمصائب، ولا يُنكَب فيُثاب على صبره فيه، فإِذا لم يُصَبْ ولم

يُنكب كان فقيراً من الثواب؛ وأَصل هذا أَن يقال للجبل المصمت الذي لا

يؤثّر فيه شيء أَخلَقُ. وفي حديث فاطمةَ بنت قيس: وأَما معاوية فرجل أَخلَقُ

من المال أَي خِلْوٌ عارٍ، من قولهم حَجر أَخلَقُ أَي أَمْلَسُ مُصْمَت

لا يؤثر فيه شيء. وصخرة خَلْقاء إِذا كانت مَلْساء؛ وأَنشد للأَعشى:

قد يَتْرُك الدهْرُ في خَلْقاءَ راسيةٍ

وَهْياً، ويُنْزِلُ منها الأَعْصَمَ الصَّدَعا

فأَراد عمر، رضي الله عنه، أَن الفَقْر الأَكبر إِنما هو فقرُ الآخرة

لمن لم يُقدِّم من ماله شيئاً يثاب عليه هنالك. والخَلْق: كل شيء مُمَلَّس.

وسهم مُخَلَّق: أَملَسُ مُستوٍ. وجبل أَخلقُ: ليِّن أَملس. وصخرة

خَلْقاء بيِّنة الخَلَق: ليس فيها وَصْم ولا كسر؛ قال ابن أَحمر يصف

فرساً:بمُقَلِّصٍ دَرْكِ الطَّرِيدةِ، مَتْنُه

كصَفا الخَلِيقةِ بالفَضاءِ المُلْبِدِ

والخَلِقةُ: السحابةُ المستوية المُخِيلةُ للمطر. وامرأَة خُلَّقٌ

وخَلْقاء: مثل الرَّتْقاء لأَنها مُصْمَتة كالصَّفاة الخَلْقاء؛ قال ابن سيده:

وهو مَثَل بالهَضْبة الخَلْقاء لأَنها مُصمتة مثلها؛ ومنه حديث عمر بن

عبد العزيز: كُتب إِليه في امرأَة خَلْقاء تزوّجها رجل فكتَب إِليه: إِن

كانوا علموا بذلك، يعني أولياءها، فأَغْرمْهم صَداقَها لزوجها؛ الخَلْقاء:

الرَّتْقاء من الصخْرة الملْساء المُصمتة. والخَلائق: حَمائرُ الماء،

وهي صُخور أَربعِ عِظام مُلْس تكون على رأْس الرَّكِيّة يقوم عليها النازعُ

والماتِحُ؛ قال الراعي:

فَغَادَرْنَ مَرْكُوّاً أَكَسَّ عَشِيّة،

لدَى نَزَحٍ رَيَّانَ بادٍ خَلائقُهْ

وخَلِق الشيءُ خَلَقاً واخْلَوْلَق: امْلاسَّ

ولانَ واستوى، وخَلَقه هو. واخْلَوْلَق السحابُ: استوى وارْتَتقَتْ

جوانبه وصارَ خَلِيقاً للمطر كأَنه مُلِّس تمليساً؛ وأَنشد لمُرقِّش:

ماذا وُقُوفي على رَبْعٍ عَفا،

مُخْلَوْلِقٍ دارسٍ مُسْتَعْجِمِ؟

واخْلَولَق الرَّسْمُ أَي استوى بالأَرض. وسَحابة خَلْقاء وخَلِقة؛ عنه

أَيضاً، ولم يُفسر. ونشأَتْ لهم سحابة خَلِقة وخَلِيقةٌ أَي فيها أَثر

المطر؛ قال الشاعر:

لا رَعَدَتْ رَعْدةٌ ولا بَرَقَتْ،

لكنَّها أُنْشِئتْ لنا خَلِقَهْ

وقِدْحٌ مُخلَّق: مُستوٍ أَملس مُلَيَّن، وقيل: كلّ ما لُيِّن ومُلِّس،

فقد خُلِّق. ويقال: خَلَّقْته مَلَّسته؛ وأَنشد لحميد بن ثور الهِلالي:

كأَنَّ حَجاجَيْ عَيْنِها في مُثَلَّمٍ،

من الصَّخْرِ، جَوْنٍ خَلَّقَتْه المَوارِدُ

الجوهري: والمُخلَّق القِدْح إِذا لُيِّن؛ وقال يصفه:

فخَلَّقْتُه حتى إِذا تَمَّ واسْتوَى،

كَمُخّةِ ساقٍ أَو كَمَتْنِ إِمامِ،

قَرَنْتُ بحَقْوَيْهِ ثَلاثاً، فلم يَزِغْ

عن القَصْدِ حتى بُصِّرتْ بدِمامِ

والخَلْقاء: السماء لمَلاستها واستِوائها. وخَلْقاء الجَبْهة والمَتْن

وخُلَيْقاؤُهما: مُستَواهما وما امْلاسَّ منهما، وهما باطنا الغار الأَعلى

أَيضاً، وقيل: هما ما ظهر منه، وقد غلب عليه لفظ التصغير. وخَلْقاء

الغار الأَعلى: باطنه. ويقال: سُحِبُوا على خَلْقاواتِ جِباهِهم.

والخُلَيْقاءُ من الفرس: حيث لَقِيت جَبهته قَصبة أَنفه من مُسْتدَقِّها، وهي

كالعِرْنين من الإِنسان. قال أَبو عبيدة: في وجه الفرس خُلَيْقاوانِ وهما حيث

لقِيت جبهتُه قَصبة أَنفه، قال: والخليقان عن يمين الخُلَيْقاء وشمالها

يَنْحَدِر إِلى العين، قال: والخُلَيْقاء بين العينين وبعضهم يقول

الخَلْقاء. والخَلُوقُ والخِلاقُ: ضَرب من الطيِّب، وقيل: الزَّعْفران؛ أَنشد

أَبو بكر:

قد عَلِمَتْ، إن لم أَجِدْ مُعِينا،

لتَخْلِطَنَّ بالخَلُوقِ طِينا

يعني امرأته، يقول: إن لم أَجد من يُعينني على سَقْيِ الإبل قامت فاستقت

معي، فوقع الطين على خَلُوق يديها، فاكتفى بالمُسبَّب الذي هو اختلاط

الطين بالخلوق عن السبب الذي هو الاستقاء معه؛ وأَنشد اللحياني:

ومُنْسَدِلاً كقُرونِ العَرُو

سِ تُوسِعُه زَنْبَقاً أَو خِلاقا

وقد تَخلَّق وخَلَّقْته: طَلَيْته بالخَلُوق. وخَلَّقَت المرأَة جسمها:

طَلته بالخَلوق؛ أنشد اللحياني:

يا ليتَ شِعْري عنكِ يا غَلابِ،

تَحْمِلُ معْها أَحسنَ الأَرْكابِ،

أَصفر قَد خُلِّقَ بالمَلابِ

وقد تخلَّقت المرأَة بالخلوق، والخلوقُ: طيب معروف يتخذ من الزعفران

وغيره من أَنواع الطيب، وتَغلِب عليه الحمرة والصفرة، وقد ورد تارة بإباحته

وتارة بالنهي عنه، والنهي أَكثر وأَثبت، وإنما نهي عنه لأنه من طيب

النساء، وهن أَكثر استعمالاً له منهم؛ قال ابن الأثير: والظاهر أن أحاديث

النهي ناسخة.

والخُلُق: المُرُوءَة. ويقال: فلان مَخْلَقةٌ للخير كقولك مَجْدَرةٌ

ومَحْراةٌ ومَقْمَنةٌ. وفلان خَلِيق لكذا أي جدير به. وأَنت خَليق بذلك أَي

جدير. وقد خَلُق لذلك، بالضم: كأَنه ممن يُقدَّر فيه ذاك وتُرى فيه

مَخايِلهُ. وهذا الأمر مخْلَقة لك أي مَجْدَرة، وإنه مَخلقة من ذلك، وكذلك

الاثنان والجمع والمؤنث. وإنه لخَلِيق أَن يَفعل ذلك، وبأَن يفعل ذلك، ولأن

يفعل ذلك، ومِن أَن يفعل ذلك، وكذلك إنه لمَخلَقة، يقال بهذه الحروف

كلها؛ كلُّ هذه عن اللحياني. وحكي عن الكسائي: إنَّ أَخْلَقَ بك أن تفعل ذلك،

قال: أَرادوا إنَّ أَخلق الأشياء بك أن تفعل ذلك. قال: والعرب تقول يا

خليقُ بذلك فترفع، ويا خليقَ بذلك فتنصب؛ قال ابن سيده: ولا أَعرف وجه

ذلك. وهو خَلِيقٌ له أَي شبيه. وما أَخْلَقَه أَي ما أشبهه. ويقال: إنه

لخليق أي حَرِيٌّ؛ يقال ذلك للشيء الذي قد قَرُب أن يقع وصح عند من سمع

بوقوعه كونُه وتحقيقه. ويقال: أَخْلِقْ به، وأَجْدِرْ به، وأَعْسِ به، وأَحْرِ

به، وأَقْمِنْ به، وأَحْجِ به؛ كلُّ ذلك معناه واحد. واشتقاق خَلِيق وما

أَخْلَقه من الخَلاقة، وهي التَّمْرينُ؛ من ذلك أن تقول للذي قد أَلِفَ

شيئاً صار ذلك له خُلُقاً أي مَرَنَ عليه، ومن ذلك الخُلُق الحسَن.

والخُلوقة: المَلاسةُ، وأَمّا جَدِير فمأْخوذ من الإحاطة بالشيء ولذلك سمِّي

الحائط جِداراً. وأَجدرَ ثَمَرُ الشجرة إذا بدت تَمرتُه وأَدَّى ما في

طِباعه. والحِجا: العقل وهو أَصل الطبع. وأَخْلَق إخْلاقاً بمعنى واحد؛

وأَما قول ذي الرمة:

ومُخْتَلَقٌ للمُلْك أَبيضُ فَدْغَمٌ،

أَشَمُّ أَيَجُّ العينِ كالقَمر البَدْرِ

فإنما عنى به أَنه خُلِق خِلْقةً تصلحُ للمُلك.

واخلَوْ لَقَت السماءُ أَن تمطرُ أَي قارَبتْ وشابهَت، واخْلَوْ لَق أَن

تَمطُر على أَن الفِعل لان

(* قوله: على أَن الفعل لان، هكذا في الأصل

ولعل في الكلام سقطاً).؛ حكاه سيبويه. واخْلَوْلَق السحاب أَي استوى؛

ويقال: صار خَلِيقاً للمطر. وفي حديث صفة السحاب: واخْلَوْلَق بعد تَفرُّقٍ

أَي اجتمع وتهيَّأ للمطر. وفي خُطبة ابن الزبير. إن الموتَ قد تَغَشَّاكم

سحابُه، وأَحْدَق بكم رَبابُه، واخْلوْلَقَ بعد تَفرُّق؛ وهذا البناء

للمبالغة وهو افْعَوْعَل كاغْدَوْدَنَ واغْشَوْشَبَ.

والخَلاقُ: الحَظُّ والنَّصِيب من الخير والصلاح. يقال: لا خَلاق له في

الآخرة. ورجل لا خلاق له أَي لا رَغْبة له في الخير ولا في الآخرة ولا

صَلاح في الدين. وقال المفسرون في قوله تعالى: وما لَه في الآخرة من خَلاق؛

الخلاق: النصيب من الخير. وقال ابن الأَعرابي: لا خلاق لهم لا نصيب لهم

في الخير، قال: والخَلاق الدين؛ قال ابن بري: الخلاق النصيب المُوفَّر؛

وأَنشد لحسان بن ثابت:

فَمَنْ يَكُ منهم ذا خَلاق، فإنَّه

سَيَمْنَعُه من ظُلْمِه ما تَوَكَّدا

وفي الحديث: ليس لهم في الآخرة من خلال؛ الخَلاق، بالفتح: الحظ والنصيب.

وفي حديث أُبَيّ: إنما تأْكل منه بخَلاقك أَي بحظّك ونصيبك من الدين؛

قال له ذلك في طعام من أَقرأَه القرآن.

ذهن

ذ هـ ن : الذِّهْنُ الذَّكَاءُ وَالْفِطْنَةُ وَالْجَمْعُ أَذْهَانٌ. 
الذهن: قوة للنفس تشمل الحواس الظاهرة والباطنة، معدة لاكتساب العلوم.

الذهن: هو الاستعداد التام لإدراك العلوم والمعارف بالفكر. 
ذهن: ذِهْن وذَهَن: فكر، رأي. في الذهن، أو ذهناً: في الفكر، مثالي، تصوري (المقدمة 2: 52، 53).
على ذهن: ظاهراً، عن ظهر القلب، غيباً استظهاراً. (بوشر، همبرت ص 112).
باب الهاء والذال، والنون معهما ذ هـ ن مستعمل فقط

ذهن: الذِّهْنُ: حِفْظُ القَلْب، نقول: اجعَلْ ذِهْنَك إلى كذا وكذا.
ذهن
الذِّهْنُ: الحِفْظُ، ورَجُلٌ مَذْهُونٌ وقد ذُهِنَ: أي فاتَه الذِّهْنُ، والعَقْلُ. والمُسْتَذْهِنُ: الذي يَذْهَبُ بالذِّهْنِ والعَقْل. وما رأيتُ بالإبلِ ذِهْناً: أي شَحْماً وقُوَّةً.
(ذهن)
قرنه ذهنا غَلبه وفاقه جودة ذهن

(ذهن) ذهنا فطن وَالشَّيْء فهمه وعقله فَهُوَ ذهن وَهِي ذهنة

(ذهن) فلَان ذهب بذهنه فَلَا يعي فَهُوَ مذهون

(ذهن) ذهانة وعى ذهنه مَا أودعهُ

ذهن


ذَهَنَ(n. ac. ذَهْن)
a. Surpassed in intelligence.

ذَهِنَ(n. ac. ذِهْن
ذَهَن)
a. Understood.

ذَهُنَ(n. ac. ذَهَاْنَة)
a. Had a retentive memory.

ذَاْهَنَa. Surpassed in intelligence.

ذِهْن
(pl.
أَذْهَاْن)
a. Intelligence, understanding, sagacity; prudence;
memory.
b. Fat.

ذِهْنِيّa. Intellectual; subjective; ideal.

ذَهَن
(pl.
أَذْهَاْن)
a. see 2 (a)
ذَهِنa. Intelligent.
[ذهن] الذِهْنُ: الفطنة والحفظ. والذَهَنُ بالتحريك مثله. والذِهْنُ: القوَّة. وقال الشاعر أوس بن حجر: أنوءُ بِرجْلٍ بها ذِهْنُها وأَعْيَتْ بها أختها الغابره 

ذهن: الذِّهْنُ: الفهم والعقل. والذِّهْن أَيضاً: حِفْظُ القلب، وجمعهما

أَذْهان. تقول: اجعل ذِهْنَك إلى كذا وكذا. ورجل ذَهِنٌ وذِهْنٌ كلاهما

على النسب، وكأَنَّ ذِهْناً مُغيَّر من ذَهِنٍ. وفي النوادر: ذَهِنْتُ

كذا وكذا أَي فهمته. وذَهَنتُ عن كذا: فَهِمْتُ عنه. ويقال: ذَهَنَني عن

كذا وأَذْهَنَني واسْتَذْهَنَني أَي أَنساني وأَلهاني عن الذِّكْرِ.

الجوهري: الذَّهَُ مثل الذِّهْنِ، وهو الفِطْنة والحفظ. وفلانُ يُذاهِنُ الناس

أَي يُفاطنهم. وذاهَنَني فذَهَنْتُه أَي كنت أَجْوَدَ منه ذِهْناً.

والذِّهْنُ أَيضاً: القوَّة؛ قال أَوس بن حَجَر:

أَنُوءُ بِرجْلٍ بها ذِهْنُها

وأَعْيَتْ بها أُخْتُها الغابِرَه

والغابرة هنا: الباقية.

ذ هـ ن

ما رأينا بإبلك ذهنا يقيها السنة أي طرقاً وشحماً يقويها. وما برجلي ذهن: قوة على المشي. قال:

أنوء برجل بها ذهنها ... وأعيت بها أختها العاثره

واستذهنت السنة القصب: ذهبت بذهنها وهو نقيها.

ومن المجاز: هو من أهل الذهن والأذهان. وهو القوة في العقل والمسكة. واجعل ذهنك إلى ما أقول، وألق ذهنك. وقد ذهن ذهناً. وهو ذهن فطن زكن. وما يذهن فلان شيئاً: ما يعقله. قال الطرماح يصف واعظاً:

وأدلّ في عظة على ما لم يكن ... أبداً ليذهنه ذوو الأبصار

وفلان يذاهن الناس ويفاطنهم: يباريهم بفطنته، وقد ذاهنني فذهنته وهو مذهون. وقد ذهن: ذهب بذهنه. تقول: لقد غبنت وذهنت. واستذهنك حب الدنيا: ذهب بذهنك.
ذ هـ ن : (الذِّهْنُ) الْفِطْنَةُ وَالْحِفْظُ وَ (الذَّهَنُ) بِفَتْحَتَيْنِ مِثْلُهُ. ذُو بِمَعْنَى صَاحِبٍ فَلَا يَكُونُ إِلَّا مُضَافًا فَإِنْ وَصَفْتَ بِهِ نَكِرَةً أَضَفْتَهُ إِلَى نَكِرَةٍ وَإِنْ وَصَفْتَ بِهِ مَعْرِفَةً أَضَفْتَهُ إِلَى الْأَلِفِ وَاللَّامِ. وَلَا يَجُوزُ إِضَافَتُهُ إِلَى مُضْمَرٍ وَلَا إِلَى زَيْدٍ وَنَحْوِهِ. تَقُولُ: مَرَرْتُ بِرَجُلٍ ذِي مَالٍ وَبِامْرَأَةٍ (ذَاتِ) مَالٍ وَبِرَجُلَيْنِ (ذَوَيْ) مَالٍ بِفَتْحِ الْوَاوِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ} [الطلاق: 2] وَبِرِجَالٍ ذَوَيْ مَالٍ وَبِنِسْوَةٍ (ذَوَاتِ) مَالٍ وَيَا ذَوَاتِ الْمَالِ بِكَسْرِ التَّاءِ فِي مَوْضِعِ النَّصْبِ كَتَاءِ مُسْلِمَاتٍ. وَأَصْلُ ذُو (ذَوًى) مِثْلُ عَصًا، وَأَمَّا قَوْلُهُمْ: (ذَاتَ) مَرَّةٍ وَ (ذَا) صَبَاحٍ فَهُوَ ظَرْفُ زَمَانٍ غَيْرُ مُتَمَكِّنٍ تَقُولُ: لَقِيتُهُ ذَاتَ يَوْمٍ وَذَاتَ لَيْلَةٍ وَذَاتَ غَدَاةٍ وَذَاتَ الْعِشَاءِ وَذَاتَ مَرَّةٍ وَذَا صَبَاحٍ وَذَا مَسَاءٍ بِغَيْرِ تَاءٍ فِيهِمَا وَلَمْ يَقُولُوا ذَاتَ شَهْرٍ وَلَا ذَاتَ سَنَةٍ. وَقَوْلُهُمْ: كَانَ ذَيْتَ وَذَيْتَ مِثْلُ كَيْتَ وَكَيْتَ. 
ذهن
: (الذِّهْنُ، بالكسْرِ: الفَهْمُ والعَقْلُ.
(و) أَيْضاً: (حِفْظُ القَلْبِ) . يقالُ: اجْعَلْ ذِهْنَك إِلَى كَذَا وَكَذَا.
(و) أَيْضاً: (الفِطْنَةُ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وقيلَ: هُوَ قوَّةٌ فِي النفْسِ معدَّةٌ لاكْتِسابِ العلومِ تشْملُ الحَوَاس الظاهِرَةَ والباطِنَةَ وشِدَّتها هِيَ الذَّكَاء وجودتها لتَّصوّر مَا يرد عَلَيْهَا هِيَ الفِطْنَةُ؛ (ويُحَرَّكُ) ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
(و) الذِّهْنُ: (القُوَّةُ) . ويقالُ: مَا برِجْلِي ذهْنٌ: أَي قوَّةٌ على المَشْيِ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لأَوْس بنِ حَجَر:
أَنُوءُ برِجْلٍ بهَا ذِهْنُهاوأَعْيَتْ بهَا أُخْتُها الغابِرَة (و) الذِّهْنُ: (الشَّحْمُ) . يقالُ: مَا رأَيْنا بإِبْلِكَ ذِهْناً يقيمها السّنة أَي طِرقاً وشَحْماً يُقوِّيها؛ (ج أَذْهانٌ) .
يقالُ: هُوَ مِن أَهْلِ الذِّهْنِ والأَذْهانِ: وَهُوَ القُوَّةُ فِي العقْلِ والمُسْكةِ؛ وَهُوَ مجازٌ. (و) يقالُ: (ذَهَنَني عَنهُ وأَذْهَنَني واسْتَذْهَنَنِي) : أَي (أَنْساني وأَلْهاني) عَن الذِّكْرِ.
(وذَاهَنَني فَذَهَنْتُه) : أَي (فاطَنَني فكُنْتُ أَجْوَدَ مِنْهُ ذِهْناً) ؛ وَهُوَ مَذْهونٌ.
(وذُهْنُ بنُ كَعْبٍ، بالضَّمِّ: بَطْنٌ من مَذْحِجٍ) .
قالَ الحافِظُ: وَالَّذِي فِي أَنْسابِ ابنِ السّمعانيِّ: الدَّهِنُ، بفتْحِ الدالِ المهْمَلَةِ وكسْرِ الهاءِ، هُوَ ابنُ كَعْبِ بنِ ربيعَةَ بنِ كعْبِ بنِ الحارِثِ بنِ كَعْبِ بنِ عَمْرِو بنِ عِلّة بنِ جلدِ بنِ مالِكِ بنِ أُدَدٍ؛ مِنْهُم: شريكُ بنُ الأَعْورِ، واسمُ الأَعْورِ الحارِثُ بنُ عبْدِ يغوثَ بنِ خَلَف بنِ سَلَمَةَ بنِ دُهْنٍ المَذْحجيُّ، كانَ فِي شيعَةِ عليَ، رضِيَ الِلَّهُ تَعَالَى عَنهُ، ماتَ بالكُوفَةِ فِي أَيامِ زِيادٍ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
رجلٌ ذَهِنٌ، ككَتِفٍ، وذِهْنٌ، بالكسْرِ: أَي ذكيٌّ فَطِنٌ، كِلاهُما على النّسَبِ، وكأَنَّ ذِهْناً مغيَّرٌ عَن ذَهِنٍ وَقد ذَهِنَ، كعَلِمَ.
واذهَنَ إِلَى مَا أَقولُ افطنَ.
وَهُوَ لَا يَذْهَنُ شَيْئا: لَا يَعْقِلُ.
واسْتَذْهَنك حبُّ الدُّنْيا: ذَهَبَ بذهْنِك.
واسْتَذْهَنَتِ السّنةُ القَصَبَ: ذَهَبَتْ بذِهْنِها وَهُوَ نِقْيُها.
وَفِي النَّوادِرِ: ذَهِنْتُ كَذَا وَكَذَا: فَهِمْتُه.
وذَهَنْتُ عَن كَذَا: فهمت عَنهُ. 

ذهن

1 ذَهِنَ, (MA, TA,) aor. ـَ (TA,) inf. n. ذِهْنٌ and ذَهَنٌ, (MA, KL,) He was, or became, intelligent, possessed of understanding, sagacious, acute, skilful, knowing, (MA, KL, PS, TA,) and endowed with a retentive mind. (KL, PS.) Yousay, اِذْهَنْ إِلَى مَا أَقُولُ Understand thou what I say. (TA.) And هُوَ لَا يَذْهَنُ شَيْئًا He does not understand anything. (TA.) And ذَهِنْتُ كَذَا وَ كَذَا I understood such and such things. (TA) And ذَهِنْتُ عَنْ كَذَا I understood from such a thing. (TA.) A2: ذَاهَنَنِى فَذَهَنْتُهُ: see 3. b2: ذَهَنَنِى عَنْهُ, and ↓ أَذْهَنَنِى, and ↓ اِسْتَذْهَنَنِى, He, or it, made me to forget it; diverted me from remembering it: (K, * TA:) [like ذَهَلَنِى

عَنْهُ, and أَذْهَلَنِى.] And ذُهِنَ Memory, or understanding, escaped him, or left him. (JK.) 3 ذَاْهَنَ ↓ ذَاهَنَنِى فَذَهَنْتُهُ He vied with me, or contended with me for superiority, in intelligence, understanding, sagacity, acuteness, skill, or knowledge, and I surpassed him [therein, i. e.,] in ذِهْن. (K.) 4 أَذْهَنَ see 1.10 إِسْتَذْهَنَ see 1. b2: You say also, اِسْتَذْهَنَكَ حُبُّ الدُّنْيَا The love of the present world took away, or has taken away, thy ذِهْن [i. e. intelligence, understanding, &c.]. (TA.) b3: And اِسْتَذْهَنَتِ السَّنَةُ القَصَبَ (assumed tropical:) The year of drought took away the ذِهْن, i. e. pith (نِقْى), of the canes, or reeds. (TA.) ذِهْنٌ (JK, S, Msb, K, &c.) and ↓ ذَهَنٌ (S, K) Intellect, intelligence, understanding, sagacity, acuteness, skill, or knowledge; syn. عَقْلٌ, (JK, K,) and فَهْمٌ, (K,) and فِطْنَةٌ, (S, Msb, K,) and ذَكَآءٌ; (Msb;) and retentiveness of mind, or memory: (JK, * S, * K:) or, as some say, a faculty of the soul, provided for the acquisition of the several species of knowledge, including the external and internal senses: strength thereof is termed ذَكَآءٌ: and a good quality thereof for the forming ideas of the things that present themselves to it is termed فِطْنَةٌ: (TA:) pl. أَذْهَانٌ. (Msb, K. *) One says, اِجْعَلْ ذِهْنَكَ إِلَى كَذَا وَكَذَا [Apply thine intellect, &c., to such and such things]. (TA.) [Both are also inf. ns.: see 1, first sentence.] b2: Also, the former, (assumed tropical:) Strength: (JK, S, K:) and fat: (JK, K:) pl. as above. (K.) One says, مَا بِرِجْلَىَّ ذِهْنٌ There is not in my legs any strength to walk. (TA.) and هُوَ مِنْ أَهْلِ الذِّهْنِ and الأَذْهَانِ (tropical:) He is of those endowed with strength [of body: and also, of those endowed with intelligence, &c., and intelligent faculties]. (TA.) And مَا رَأَيْتُ بِالإِبِلِ ذِهْنًا (assumed tropical:) I saw not, in the camels, fat and strength. (JK.) b3: Also (assumed tropical:) The pith (نِقْى) of canes, or reeds. (TA.) A2: See also ذَهِنٌ.

ذَهَنٌ: see the next preceding paragraph.

ذَهِنٌ and ↓ ذِهْنٌ Intelligent, possessed of understanding, sagacious, acute, skilful, or knowing, [and endowed with a retentive mind;] each [said to be] a possessive epithet, [signifying possessing ذِهْن, though the former is agreeable with a general rule as part. n. of ذَهِنَ,] applied to a man; the latter app. changed [or contracted] from the former. (TA.) ذِهْنِىٌّ Of, or relating to, the ذِهْن, or intellect, &c.; intellectual; subjective; ideal. Hence, الأَمُورُ الذِّهْنِيَّةُ Intellectual things; the things that are conceived in the mind, or considered subjectively; opposed to الأَمُورُ الخَارِجِيَّةُ.]
ذهـن
ذهُنَ يَذهُن، ذَهانةً، فهو ذَهِن
• ذهُن فلانٌ: وعى ذهنُه ما أودعه من أفكار. 

ذهِنَ1 يذهَن، ذَهَنًا، فهو ذَهِن
• ذهِن الشَّخصُ: فهم، صار ذا فطنة "تلميذٌ ذَهِن". 

ذهِنَ2 يذهَن، ذهَنًا، فهو ذَاهِن، والمفعول مَذْهون
• ذهِن أمرًا: فهمه، وعقله "ذهِن الدرسَ- تلميذ ذَاهِن". 

ذاهنَ يُذاهن، مُذاهنةً، فهو مُذاهِن، والمفعول مُذاهَن
• ذاهَن فلانٌ فلانًا: فاطنَه وباراه في جودة الذهن. 

ذُهَان [مفرد]: (نف) اختلال شديد في القوى العقليّة، يؤدِّي إلى اختلال جميع وسائل التكيُّف والتوافق العقليّ والاجتماعيّ والمهنيّ والدينيّ، مع فقد القدرة على الاستبصار "ذُهان هذيانيّ- أصيب بذُهَان فنُقِل إلى مستشفى الأمراض النفسيّة".
• ذُهَان الشَّيخوخة: (طب) مرض عقليّ يصاحب الشيخوخة ولا ينتج عنها بالضرورة.
• الذُّهَان المسِّيّ الكآبيّ: (نف) مرض عقليّ وظيفيّ خطير يتَّصف بحدوث فترات من المسّ والكآبة تحدث بشكل متناوب وتتوقّف نوعيّتها على الشّخص المصاب.
• الذُّهَان الزَّهريّ: (طب) شلل غير عامّ في معظم الأحيان، منشؤه في الغالب الإصابة بمرض الزَّهريّ في القشرة الدِّماغيّة، ويتميّز بإصابة شديدة في التَّذكُّر. 

ذَهانة [مفرد]: مصدر ذهُنَ. 

ذَهَن [مفرد]:
1 - مصدر ذهِنَ1 وذهِنَ2.
2 - فطنة وذكاء وفهم. 

ذَهِن [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ذهُنَ وذهِنَ1: ذكيّ فَطِن. 

ذِهْن [مفرد]: ج أذهان:
1 - عقل وذكاء وفطنة "فلان حادّ/ بطيء/ متوقِّد الذِّهن- غاب عن ذهني كذا" ° ألقِ إليَّ ذهنك: أنصت إليَّ، وتمعَّن فيما أقول- اجعل ذهنك إلى ما أقول: انتبه إليَّ- علِق بذهنه: احتفظ به في ذاكرته- غليظ الذِّهن: عَديم الذّكاء- قدَح ذهنَه في الأمر/ شحذ ذهنَه
 في الأمر: فكَّر فيه طويلاً، استغرق في التفكير وأمعن فيه- متوقِّد الذِّهن/ ثاقب الذِّهن: سريع الخاطر، متيقِّظ دائمًا، نبيه.
2 - (نف) ما يُمكِّن الإنسانَ من الشعور بالظواهر النفسيّة وإجراء الحكم والتحليل.
3 - مجموعة العمليّات الواعية وغير الواعية لكائن ذي عقل توجّه وتؤثِّر على التصرُّف العقليّ والفعليّ "يتشتَّت ذهنُه: يفقد صفاءَ فكره وترابطه".
• شُرود الذِّهْن: (نف) عدم الانتباه إلى الظروف المحيطة أو الملابسات الطارئة. 

ذِهْنيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى ذِهْن: عَقْليّ "عمل ذِهْنيّ- قوَّة ذِهنيّة".
2 - عمل يحدث، ويتمّ في العقل فقط، دون تعبير شفهيّ، أو كتابيّ "حساب ذِهْنيّ".
3 - طريقة تفكير مردُّها ومرجعها إلى معتقدات، وأفكار، وعادات تُميِّز مجتمعًا معيّنًا، أو جماعة بشريّة.
• مُستقِرّ ذهنيًّا: (نف) غير مُعرَّض للمرض العقليّ.
• صُورة ذهنيَّة: تخيُّل لما كان في الماضي أو يكون في المستقبل. 

صوت

صوت


صَاتَ (و) (n. ac.
صَوْت)
a. Made a sound, noise; called, cried, shouted
out.

صَوَّتَa. see Ib. [Bi], Called, summoned, shouted to, hailed.
أَصْوَتَa. see Ib. Became famous.

تَصَوَّتَ
a. [ coll. ], Was renowned, famous
celebrated.
إِنْصَوَتَa. Answered ( to a call ).
b. see IV (b)
صَوْت (pl.
أَصْوَاْت)
a. Sound; call; voice.
b. see 2
صَاتa. see 2
صِيْت [ 21 ]
صِيْتَة []
a. Reputation, renown, fame; good name.

صَيِّتa. Loud-voiced.

مُصَوَّت [ N. P.
a. II] [ coll. ], Renowned, famous
celebrated.
مَا بِالدَّار مِصْوَات
a. There is no one at home.
باب الصاد والتاء و (وأ يء) معهما ص وت، ص ي ت يستعملان فقط

صوت: صَوَّتَ فلانٌ (بفلان) تصويتا أي دَعاه. وصاتَ يصُوتُ صوتاً فهو صائت بمعنى صائح. وكل ضَرْبٍ من الأُغنيات صَوتٌ من الأصوات. ورجل صائت: حَسَن الصوت شديدُه. ورجل صَيِّتٌ: حَسَنُ الصَّوتِ . وفلان حَسَن الصِّيت: له صِيتٌ وذِكْرٌ في الناس حَسَنٌ.

صوت: الصَّوتُ: الجَرْسُ، معروف، مذكر؛ فأَما قول رُوَيْشِدِ بن كَثيرٍ

الطائي:

يا أَيُّها الراكبُ المُزْجِي مَطِيَّتَه،

سائلْ بَني أَسَدٍ: ما هذه الصَّوْتُ؟

فإِنَّما أَنثه، لأَنه أَراد به الضَّوضاءَ والجَلَبة، على معنى

الصَّيْحةِ، أَو الاستغاثة؛ قال ابن سيده: وهذا قبيح من الضرورة، أَعني تأْنيث

المذكر، لأَنه خروجٌ عن أَصلٍ إِلى فَرْعٍ، وإِنما المُسْتَجاز من ذلك

رَدُّ التأْنيث إِلى التذكير، لأَن التذكير هو الأَصْلُ، بدلالة أَن الشيء

مذكر، وهو يقع على المذكر والمؤنث، فعُلم بهذا عُمومُ التذكير، وأَنه هو

الأَصل الذي لا يُنْكَر؛ ونظير هذا في الشذوذ قوله، وهو من أَبيات

الكتاب:إِذا بَعْضُ السِّنينَ تَعَرَّقَتْنا،

كفَى الأَيتامَ فَقْدُ أَبي اليَتيم

قال: وهذا أَسهل من تأْنيثِ الصوتِ، لأَن بعضَ السنين: سنة، وهي مؤَنثة،

وهي من لفظ السنين، وليس الصوتُ بعضَ الاستغاثة، ولا مِن لفظها، والجمعُ

أَصْواتٌ.

وقد صاتَ يَصُوتَ ويَصاتُ صَوتاً، وأَصاتَ، وصَوَّتَ به: كلُّه نادَى.

ويقال: صَوَّتَ يُصَوِّتُ تصْويتاً، فهو مُصَوِّتٌ، وذلك إِذا صَوَّت

بإِنسانٍ فدعاه. ويقال: صاتَ يَصُوتُ صَوتاً، فهو صائت، معناه صائح. ابن

السكين: الصوتُ صوتُ الإِنسان وغيره. والصائتُ: الصائح. ابن بُزُرْجَ: أَصاتَ

الرجلُ بالرجل إِذا شَهَّره بأَمر لا يَشْتَهيه. وانْصاتَ الزمانُ به

انْصِياتاً إِذا اشْتَهر.

وفي الحديث: فَصْلُ ما بين الحلال والحرام الصَّوتُ والدُّفُّ؛ يريد

إِعلانَ النكاح. وذَهابَ الصَّوتِ، والذِّكرَ به في الناس؛ يقال: له صَوتٌ

وصِيتٌ أَي ذِكْرٌ.والدُّفُّ: الذي يُطََّبَلُ به، ويُفتح ويضم. وفي

الحديث: أَنهم كانوا يكرهون الصَّوتَ عند القتال؛ هو أَن يُناديَ بعضُهم

بعضاً، أَو يفعل أَحدُهم فِعْلاً له أَثر، فيَصِيحَ ويُعَرِّفَ بنفسه على طريق

الفَخْر والعُجْب.

وفي الحديث: كان العباس رجلاً صَيِّتاً أَي شديدَ الصوت، عاليه؛ يقال:

هو طيِّتٌ وصائِتٌ، كمَيِّتٍ ومائِتٍ، وأَصله الواو، وبناؤُه فَيْعِلٌ،

فقلب وأُدغم؛ ورجل صَيِّتٌّ وصاتٌ؛ وحمارٌ صاتٌ: شديدُ الصَّوتِ. قال ابن

سيده: يجوز أَن يكون صاتٌ فاعلاً ذَهَبَتْ عينه، وأَن يكون فَعِلاً مكسور

العين؛ قال النَّظَّارُ الفَقْعَسِيّ:

كأَنَّني فوقَ أَقَبّ سَهْوَقٍ

جَأْبٍ، إِذا عَشَّرَ، صاتِ الإِرْنانْ

قال الجوهري: وهذا مَثَلٌ، كقولهم رجلٌ مالٌ: كثيرُ المال، ورجلٌ نالٌ:

كثير النَّوال، وكبشٌ صافٌ، ويوم طانٌ، وبئر ماهةٌ، ورجل هاعٌ لاعٌ، ورجل

خَافٌ، قال: وأَصل هذه الأَوصافِ كلِّها فَعِل، بكسر العين.

والعرب تقول: أَسمعُ صَوتاً وأَرى فَوتاً أَي أَسْمَعُ صَوتاً ولا أَرى

فِعلاً. ومثله إِذا كنتَ تَسمعُ بالشيء ثم لا تَرى تَحْقِيقاً؛ يقال:

ذِكْرٌ ولا حِساسَ، ينصب على التبرئة، ومنهم من يقول: لا حِساسٌ، ومنهم من

يقول: لا حِساسٍ، ومنهم من يقول: ذِكْرٌ ولا حَسِيسَ، فينصب بغير نون،

ويرفع بنون. ومن أَمثالهم في هذا المعنى: لا خيرَ في رَزَمَة لا دِرَّة معها

أَي لا خير في قول ولا فِعْلَ معه. وكلُّ ضَرْبٍ من الغِناء صوتٌ،

والجمع الأَصْوات. وقوله عز وجل: واسْتَفْزِزْ من اسْتَطَعْتَ منهم بصَوتِك؛

قيل: بأَصوات الغِناء والمَزامير.

وأَصاتَ القَوسَ: جَعَلَها تُصَوِّتُ.

والصِّيتُ: الذِّكْرُ؛ يقال: ذَهَب صِيتُه في الناس أَي ذِكْرُه.

والصِّيتُ والصَّاتُ: الذِّكْرُ الحَسَنُ. الجوهري: الصِّيتُ الذِّكْر الجميلُ

الذي يَنْتَشِرُ في الناس، دون القبيح. يقال: ذهب صِيتُه في الناس،

وأَصله من الواو، وإِنما انقلبت ياء لانكسار ما قبلها، كما قالوا: رِيحٌ من

الرُّوحِ، كأَنهم بَنَوه على فِعْلٍ، بكسر الفاء، للفرق بين الصَّوتِ

المسموع، وبين الذِّكْر المعلوم، وربما قالوا: انْتَشَرَ صَوتُه في الناس،

بمعنى الصِّيتِ. قال ابن سيده: والصَّوْتُ لغةٌ في الصِّيتِ. وفي الحديث: ما

من عبدٍ إِلاّ له صِيتٌ في السماء أَي ذِكْرٌ وشُهْرة وعِرفان؛ قال:

ويكون في الخير والشر.

والصِّيتَةُ، بالهاء: مثلُ الصِّيتِ؛ قال لبيد:

وكم مُشْتَرٍ من مالهِ حُسنَ صِيتةٍ

لآبائِهِ، في كلِّ مَبْدًى ومَحْضَرِ

وانْصاتَ للأَمْر إِذا اسْتَقَامَ. وقولُهم: دُعيَ فانْصاتَ أَي أَجابَ

وأَقْبل، وهو انْفَعلَ مِن الصَّوْت. والمُنْصاتُ: القَويم القامة. وقد

انْصاتَ الرجلُ إِذا اسْتَوَتْ قامَتُهُ بعد انْحنَاءٍ، كأَنه اقْتَبَل

شَبابُهُ؛ قال سلمة بن الخُرْشُبِ الأَنْبارِيُّ:

ونَصْرُ بنُ دَهْمانَ الهُنَيْدةَ عاشَها

وتِسْعِينَ حَوْلاً، ثُمَّ قُوِّمَ فانْصاتَا

وعادَ سوادُ الرأْسِ بعد ابْيضاضِه،

وراجَعهُ شَرْخُ الشَّبابِ الذي فاتَا

وراجَعَ أَيْداً، بعد ضَعفٍ وقُوَّةٍ،

ولكنه، من بعدِ ذا كلِه، ماتَا

الصوت: كيفية قائمة بالهواء يحملها إلى الصماخ.
ص و ت

صوت به. ورجل صيت. وصوت صيت. وساب المخبل الزبرقان فقال لأصحابه: كيف رأيتموني؟ قالوا: غلبك بريق سيّغٍ وصوت صيت. وله صوت في الناس وصيت، وذهب صيته فيهم.
ص و ت: (الصَّوْتُ) مَعْرُوفٌ وَ (صَاتَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ قَالَ، وَ (صَوَّتَ) أَيْضًا (تَصْوِيتًا) وَ (الصَّائِتُ) الصَّائِحُ. وَرَجُلٌ (صَيِّتٌ) بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ وَكَسْرِهَا وَ (صَاتٌ) أَيْضًا أَيْ شَدِيدُ الصَّوْتِ. وَ (الصِّيتُ) بِالْكَسْرِ الذِّكْرُ الْجَمِيلُ الَّذِي يَنْتَشِرُ فِي النَّاسِ دُونَ الْقَبِيحِ، يُقَالُ: ذَهَبَ صِيتُهُ فِي النَّاسِ. وَرُبَّمَا قَالُوا: انْتَشَرَ (صَوْتُهُ) فِي النَّاسِ بِمَعْنَى صِيتِهِ. 
[صوت] نه: فيه: فصل ما بين الحلال والحرام "الصوت" والدف، يريد إعلان النكاح وذهاب الصوت والذكر به في الناس، له صوت وصيت أي ذكر - والدف مر في د. وفيه: كانوا يكرهون "الصوت" عند القتال، هو مثل أن ينادي بعضهم بعضًا أو يفعل فعلًا له أثر فيصيح ويعرف نفسه فخرًا وعجبًا. ط: كان عادة المحاربين رفع الأصوات لتعظيم أنفسهم وإظهار كثرتهم بتكثير أصواتهم أو لتخويف أعدائهم، والصحابة كانوا يكرهون إذ لا يتقرب به إلى الله بل يرفعون الأصوات بذكر الله. ن: يسمع "الصوت"، أي صوت الملائكة؛ ويروى: الضوء، أي نورهم ونور آيات الله.
(صوت) - في الحديث: "فَصْل ما بين الحَلال والحَرام الصَّوتُ والدُّفُّ"
: يعنى إعلانَ النِّكاح وذَهابَ الصَّوتِ والذِّكرَ في النَّاس. يقال: ذَهَب صَوتُه في الناس، وله صِيتٌ وصِيتَةٌ وصَوْتٌ: أي ذِكْر يَرفَع به الصَّوتَ.
والدُّفُّ: هو الذي يَضْرِب به النِّساء. وقيل: فَتْح الدَّال لغة فيه. فأما الذي هو الجَنْب فبالفَتح لا غَيْر.
- في الحديث: "كان العَبَّاس - رضي الله عنه - صَيِّتاً"
مِن صَاتَ يَصُوتُ ويصَات، إذا اشتَدَّ صوتُه، كالمَيِّت من مَاتَ، فهو صَاتٍ وصَائِت ومِصْوَات.
صوت
صَوتَ يُصَوتُ تَصْوِيْتاً، وصاتَ يَصُوْتُ وَيصَاتُ صَوْتاً؛ فهو صائت: صائحٌ، وصات مِثْلُه. والغِنَاءُ صَوْتٌ. ورَجُلٌ صَيتَ: شَدِيْدُ الصوْتِ. وأصَاتَ فلان بالثَّنَاءِ على فُلانٍ إصَاتَةً: أي أشَادَ به. وكذلك إذا سَمعَ به وفَضَحَه.
وأصَاتَ القَومُ: صارُوا ذَوِي صَوْتٍ وجَلَبَةٍ. ورَجُل صات وصَيتٌ وصييْتٌ: شَدِيدُ الصوْتِ. وقد يُؤنَثُ الصوْتُ.
وما بها مِصْوَات: أي أحَدٌ يُصَوتُ.
وفلان حَسَنُ الصيْتِ: له ذِكْرٌ حَسَنٌ في النّاس، وله صِيْتَةٌ أيضاً. وأصَاتَ: صارَ ذا صِيْتٍ. وذَهَبَ صاتُه في الناس.
ص و ت : الصَّوْتُ فِي الْعُرْفِ جَرْسُ الْكَلَامِ وَالْجَمْعُ أَصْوَاتٌ وَهُوَ مُذَكَّرٌ وَأَمَّا قَوْلُهُ
سَائِلْ بَنِي أَسَدٍ مَا هَذِهِ الصَّوْتُ
فَإِنَّمَا أَنَّثَ ذَهَابًا إلَى الصَّيْحَةِ وَكَثِيرًا مَا تَفْعَلُ الْعَرَبُ مِثْلَ ذَلِكَ إذَا تَرَادَفَ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ عَلَى مُسَمًّى وَاحِدٍ فَتَقُولُ أَقْبَلَتْ الْعِشَاءُ عَلَى مَعْنَى الْعَشِيَّةِ وَهَذَا الْعَشِيَّةُ عَلَى مَعْنَى الْعِشَاءِ وَرَجُلٌ صَائِتٌ إذَا صَاح وَصَيِّتٌ قَوِيُّ الصَّوْتِ.

وَالصِّيتُ بِالْكَسْرِ الذِّكْرُ الْجَمِيلُ فِي النَّاسِ. 
صوت:
صَوَّت (بالتشديد): صاح، صرخ، هتف متعجباً (بوشر).
صوت به: شهرَّ به: أذاع عنه السوء (معجم البيان).
صوَّت ب: شدا، أنشد، ففي ألف ليلة (برسل 4: 156): فغنَّت الجوار وصوَّتوا بسائر الألحان.
صَوْت: صياح الطير (بوشر).
صَوْت: نغمة، وكذلك مقام الصوت أي طبقة الغناء (بوشر).
صوت: طريقة الغناء، مدخل غنائي، لحن موسيقي (بوشر، المقدمة 2: 352، 352).
صَوْت: القدماء من المولدين كانوا يستعملون الصوت للنشيد الذي يترنمون به من الشعر. (محيط المحيط).
صوت: نوع من الأغاني تسمى المواليا (المقدمة 3: 429).
صَوْت: رأي تبديه كتابة أو مشافهة في موضوع يقرر أو شخص ينتخب (بوشر).
صَوْت: طيش، خفة، نزق (بوشر).
صِيت: اعتماد، ائتمان، سمعة حسنة بالقدرة على وفاء الدين (بوشر).
الصِيت: عند العامة الشهرة الحسنة والقبيحة (محيط المحيط).
صِيت: بعض العامة يقولون صيتك تفعل كذا، بمعنى إياك أن تفعل على سبيل التحذير (محيط المحيط).
صِوّيت: الكثير التصويت، والعامة تستعمله للمغني الحسن الصوت وتفتح الصاد (محيط المحيط).
صوت
الصَّوْتُ: هو الهواء المنضغط عن قرع جسمين، وذلك ضربان: صَوْتٌ مجرّدٌ عن تنفّس بشيء كالصَّوْتِ الممتدّ، وتنفّس بِصَوْتٍ ما.
والمتنفّس ضربان: غير اختياريّ: كما يكون من الجمادات ومن الحيوانات، واختياريّ: كما يكون من الإنسان، وذلك ضربان: ضرب باليد كصَوْتِ العود وما يجري مجراه، وضرب بالفم.
والذي بالفم ضربان: نطق وغير نطق، وغير النّطق كصَوْتِ النّاي، والنّطق منه إما مفرد من الكلام، وإمّا مركّب، كأحد الأنواع من الكلام. قال تعالى: وَخَشَعَتِ الْأَصْواتُ لِلرَّحْمنِ فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً
[طه/ 108] ، وقال: إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ [لقمان/ 19] ، لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِ
[الحجرات/ 2] ، وتخصيص الصَّوْتِ بالنّهي لكونه أعمّ من النّطق والكلام، ويجوز أنه خصّه لأنّ المكروه رفع الصَّوْتِ فوقه، لا رفع الكلام، ورجلٌ صَيِّتٌ: شديد الصَّوْتِ، وصَائِتٌ: صائح، والصِّيتُ خُصَّ بالذّكر الحسن، وإن كان في الأصل انتشار الصَّوْتِ.
والإِنْصَاتُ: هو الاستماع إليه مع ترك الكلام.
قال تعالى: وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا [الأعراف/ 204] ، وقال: يقال للإجابة إِنْصَاتٌ، وليس ذلك بشيء، فإنّ الإجابة تكون بعد الإِنْصَاتِ، وإن استعمل فيه فذلك حثّ على الاستماع لتمكّن الإجابة.

صوت

1 صَاتَ, aor. ـُ (S, M, O, K) and يَصَاتُ, (M, O, K,) inf. n. صَوْتٌ, (S, M,) said of a thing (S, O) [and of a man and of any animal]; and ↓ صوّت, (S, M, O, K,) inf. n. تَصْوِيتٌ, said of a man (S) [and of any animal &c.]; and ↓ اصاب; (M, K;) It sounded; it, or he, made, produced, emitted, sent forth, or uttered, a sound, noise, voice, or cry; (PS and KL in explanation of the first, and MA and KL in explanation of the second;) he raised his voice, voiced, called or called out, cried or cried out, shouted, clamoured, exclaimed, or vociferated: (M, K:) صَوْتٌ signifies also the making lamentation: (KL:) and بِهِ ↓ صوّت, (M, TA,) inf. n. as above, (TA,) he called, hailed, or summoned, him; called out, cried out, or shouted, to him. (M, * TA.) It is said in a trad., كَانُوا يَكْرَهُونَ الصَّوْتَ عِنْدَ القِتَالِ [They used to dislike blustering on the occasion of combat, or fight]: meaning one's calling to another, or doing a deed to be mentioned in after times, and shouting, and making oneself known in a boasting and self-conceited manner. (TA.) [See also صَوْتٌ below.]2 صَوَّتَ see above, in two places: A2: and see also 4, likewise in two places.4 أَصْوَتَ see 1. b2: اصات signifies also He became possessed of صِيت [or fame, &c.; i. e. he became famous]. (O.) A2: [It is also trans.; as in the phrase] اصات القَوْسَ He made the bow to sound [or twang]: (M, TA:) [and so is ↓ صوّت; as in the phrase] صوّت العِلْكَ [He caused the kind of resin called عِلْك to make a sound, or sounds]. (K voce أَنْقَضَ.) b2: [And it is trans. by means af بِ; as in the phrase] اصات بِالرَّجُلِ [and in like manner ↓ صوّت (see جَرَّسَ)] He rendered the man notorious by a thing that he did not desire. (Ibn-Buzurj, TA.) 7 انصات بِهِ الزَّمَانُ [The age resounded with the mention of him; meaning] he became famous, or celebrated. (K.) b2: And انصات He answered, and came, (S, O, K,) being called: of the measure اِنْفَعَلَ from الصَّوْتُ. (S, O.) b3: And He became straight in stature after having been bent; (S, O, K;) as though his youthful vigour returned to him; (S, O; [in one of my copies of the former of which, and in the TA, اِقْتَبَلَ شَبَابُهُ is put for أَقْبَلَ شبابه; or the right explanation is, as though he conformed with a prayer that his youthful vigour might be restored to him; for] it is said, by a poet, of Nasr Ibn-Duhmán, after he had lived a hundred and ninety years, (S, O,) when, in answer to a prayer of his people, his youthful vigour returned to him and his hair became again black. (O.) b4: Also He went away hiding himself. (K.) صَاتٌ: see صِيتٌ: b2: and see also صَيِّتٌ, in two places.

صَوْتٌ [an inf. n. (see 1): and also a simple subst., signifying] A sound, (M, MA, TA, PS,) a noise, a voice, a cry, a shout, an exclamation, or a vociferation; (MA, PS;) of a human being and of other things: (ISk, TA:) conventionally, the sound of speech: (Msb:) [also a tone, considered with regard to the degree of elevation or depression of the voice:] and any sort of singing: (M, TA:) [and an air, or a song:] and it is used to signify a clamour, or confused noise, or mixture of sounds, (S,) and a cry for aid or succour: (S, M:) the pl. is أَصْوَاتٌ: (M, Msb, TA:) it is masc.: (S, * M, Msb, TA:) in the following verse, (S, M, Msb,) of Ruweyshid Ibn-Ketheer (S, M) Et-Tá-ee, (S,) يَا أَيُّهَا الرَّاكِبُ المُزْجِى مَطِيَّتَهُ سَايِلْ بَنِى أَسَدٍ مَا هٰذِهِ الصَّوْتُ [O thou, the rider urging on his beast, ask the sons of Asad what is this clamour?], (S, M, Msb,) the poet has made الصوت fem. because meaning thereby. الضَّوْضَآء and الجَلَبَة and الاِسْتِغَاثَة, (S,) or he has made it fem. as meaning الصَّيْحَة, (M, Msb,) or الاِسْتِغَاثَة: (M:) the like is often done by the Arabs, when two words, masc. and fem., are syn.: thus they say, أَقْبَلَتِ العِشَآءُ, meaning العَشِيَّةُ; and هٰذَا العَشِيَّةُ, meaning العِشَآءُ: (Msb:) but the making a masc. n. fem. for this reason is bad; though the reverse is held to be allowable. (M.) The Arabs say, أَسْمَعُ صَوْتًا وَأَرَى فَوْتًا, meaning I hear a sound, or voice, but I see not a deed. (TA.) بِصَوْتِكَ in the Kur xvii. 66 is said to mean With the sounds of [thy] singing, and musical pipes. (M, TA.) b2: اِسْمُ صَوْتٍ is a term applied to A noun significant of a sound: nouns of this kind being of two classes; namely, nouns applied to the purpose of addressing irrational beings, or what are virtually in the predicament of irrational beings, as young infants; and onomatopœias, or nouns imitative of sounds: the former class consists of two descriptions of words; namely, ejaculations used for the purpose of chiding, as هَلَا (to horses) and عَدَسْ (to mules) and كِخْ كِخْ (to a young infant); and ejaculations used for the purpose of calling, as جِىْء (to camels) and تُشَأْ (to an ass): of the other class are غَاقِ (imitative of the cry of the crow) and طَقْ (imitative of the sound produced by the falling of stones) and قبْ (imitative of the sound produced by the fall of a sword) &c.: nouns significant of sounds are generally indecl., because they resemble certain particles in neither governing nor being governed; but some of them are occasionally decl. [like other nouns]. (ElAshmoonee's Expos. of the Alfeeyeh of Ibn-Málik, section اسماء الافعال والاصوات.) b3: See also the next paragraph, in four places.

صِيتٌ (S, M, A, Msb, K) and ↓ صَوْتٌ (S, M, A, K) and ↓ صَاتٌ (M, K) and ↓ صِيتَةٌ (K) Fame, report, repute, or reputation, whether good or evil: (TA:) or good fame, good report, good repute or reputation, (S, M, Msb, K,) that spreads (S) among the people; (S, Msb;) so some say; (TA;) not evil: (S:) [they may often be well rendered renown:] صِيتٌ is originally صِوْتٌ; the و being changed into ى on account of the kesreh preceding it: it seems as though they made it to be of the measure فِعْلٌ to distinguish between the صَوْت that is heard and the fame &c. that is known: but sometimes they said, فِى ↓ اِنْتَشَرَ صَوْتُهُ النَّاسِ in the sense of صِيتُهُ [i. e. His fame &c., or good fame &c., spread among the people]: (S, TA:) and فِى النَّاسِ ↓ لَهُ صَوْتٌ and صِيتٌ [He has fame &c., or good fame &c., among the people]: and ذَهَبَ صِيتُهُ فِيهِمْ [His fame &c., or good fame &c., went among them]. (A.) It is said in a trad., مَا مِنْ عَبْدٍ إِلَّا لَهُ صِيتٌ فِى السَّمَآءِ, meaning [There is no servant of God, i. e. no man, but he has] a report by which he is known [in Heaven]; and it may be in respect of good and evil. (TA.) And in another trad., فَصْلُ مَا بَيْنَ وَالدَّفٌ ↓ الحَلَالِ وَالحَرَامِ الصَّوْتُ [The distinction between the lawful (i. e. marriage) and the unlawful (i. e. fornication) is the report that is made in the case of the former, and the tambourine that is used in that case], meaning the publication of the marriage, and the going of the report thereof among the people. (TA.) A2: صِيتٌ also signifies A blacksmith's hammer. (K, * TA.) b2: And An artificer, or a handicraftsman; syn. صَانِعٌ: (K accord. to the TA:) or a goldsmith; syn. صَائِغٌ. (So in the CK and in my MS. copy of the K.) صِيتَةٌ: see the next preceding paragraph.

صَائِتٌ [Sounding; making, producing, emitting, sending forth, or uttering, a sound, noise, voice, or cry; (see its verb, صات;)] raising his voice, calling or calling out, crying or crying out, shouting, exclaiming, or vociferating; (S, Msb, TA;) as also ↓ صَيِّتٌ; the two words being like مَائِتٌ and مَيِّتٌ; the latter originally صَيْوِتٌ. (TA. [But see the next paragraph: and see also مِصْوَاتٌ.]) صَيِّتٌ, applied to a man, (S, M, A, Msb, K,) and ↓ صَاتٌ, so applied, (S, M, K,) and the latter likewise applied to an ass, (S,) both signify the same, (K,) Vehement, strong, or loud, of voice: (S, M, Msb:) ↓ رَجُلٌ صَاتٌ is like رَجُلٌ مَالٌ “ a man having much property,” and رَجُلٌ نَالٌ “ a man who gives much,” and كَبْشٌ صَافٌ [“ a ram having much wool ”], &c., all of these epithets being originally of the measure فَعِلٌ: (S:) or صَاتٌ may be of the measure فَاعِلٌ from which the medial radical has gone; or it may be [originally صَوِتٌ,] of the measure فَعِلٌ. (M.) One says also صَوْتٌ صَيِّتٌ [A vehement, strong, or loud, voice]. (A.) See also صَائِتٌ.

صَوَّاتٌ: see مِصْوَاتٌ.

مُصَوِّتٌ: see the next paragraph, in two places.

مِصْوَاتٌ One who raises his voice, calls or calls out, cries or cries out, shouts, clamours, exclaims, or vociferates; i. q. ↓ مُصَوِّتٌ: (K, TA:) [or, as also ↓ صَوَّاتٌ, often occurring, who does so much, or is in the habit of doing so; each being of a measure denoting intensiveness of the signification.] b2: [Hence,] one says, مَا بِالدَّارِ مِصْوَاتٌ, meaning There is not in the house any one (K, TA) that raises his voice, &c.: in some copies of the K ↓ مُصَوِّتٌ, which has the same meaning. (TA.) مُنْصَاتٌ Straight in stature. (S.)
صوت
صاتَ يَصُوت، صُتْ، صَوْتًا وصُواتًا، فهو صائِت
• صاتَ الشَّخصُ/ صاتَ الشَّيءُ: صاح، أحدث صوتًا "صات الجرسُ". 

صوَّتَ/ صوَّتَ بـ/ صوَّتَ على/ صوَّتَ في/ صوَّتَ لـ يصوِّت، تصويتًا، فهو مُصوِّت، والمفعول مصوَّت به
• صوَّت الشَّخصُ وغيرُه: صات، صاح بصوت حادّ، أحدث صَوْتًا قويًّا "صَوَّتتِ المرأةُ".
• صوَّت بفلانٍ: ناداه "صوَّت الولدُ بأبيه مستغيثًا عندما أحسّ بالخطر".
• صوَّت على كذا: أَدْلى برأيه وأعرب عنه من خلال عمليّة انتخابيّة "صوَّت على القانون".
• صوَّت في الانتخابات: انتخب؛ أعطى صوتَه للمرشَّح الذي اختارَه "له حقّ التَّصويت- مُنِحَت النِّساءُ حقَّ التَّصويت".
• صَوَّت لمرشَّحه: أيَّده بإعطائه صوته في الانتخاب، عكسه: صَوَّت ضِدّه "صوَّت للحزب الحاكم". 

أصواتيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى أصْوات: على غير قياس.
• الأصواتيّ: (لغ) العالِم بتمثيل الأصوات وتحليلها ودراستها. 

صائت [مفرد]: ج صوائت:
1 - اسم فاعل من صاتَ.
2 - (لغ) صوت يتمّ نطقه دون عوائق ظاهرة وهي الألف والواو والياء، ويُسمَّى كذلك علّة، عكسه صامِت "إبدال الصوائت". 

صُوات [مفرد]: مصدر صاتَ. 

صَوْت [مفرد]: ج أصْوات (لغير المصدر):
1 - مصدر صاتَ.
2 - كُلُّ ما يُسمع، وكلّ نوع من الغناء "رفعت النِّساءُ أصواتهن بالزَّغاريد- {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ}: بدعائك إلى الشَّرّ والوسوسة- {إِنَّ أَنْكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ} " ° انسجام الأصوات: تآلفها وتوافقها- جهارة الصَّوت: ارتفاعه- صقل صوتَه: هذّبه ونمَّقه- صوت جَهْوَرِيّ: عالٍ.
3 - إبداء الرَّأي كتابةً أو مشافهةً في موضوع يُقرَّر أو شخص يُنْتَخب "تعادُل الأصوات- يَعُدُّ الأصوات" ° فرَز الأصوات: أحصاها بعد الاقتراع.
• الصَّوْت:
1 - (فز) الأثر السَّمعيّ الذي تحدثه تموُّجات ناشئة من اهتزاز جسم ما، ذبذبات تنتقل في وسط مرن أو سائل أو صلب أو غازيّ بترددات من 20 إلى 2000 هيرتز تقريبًا يمكن للأذن الــبشريّة سماعها "تموّجات/ أمواج صوتيّة- يا أيها الرّاكب المزجِي مطيته ... سائل بني أسدٍ ما هذه الصَوتُ" ° أسرعُ من الصَّوت: أكبر بكثير من سرعة الصَّوت داخل الوسط الناقل خاصّة الهواء.
2 - (لغ) اللَّفظ الذي يصدر من الجهاز الصَّوتيّ للفقاريَّات وخاصّة عند الإنسان ° ذو صوت: قادر على إصدار صوت أو كلام.

• علم الصَّوت: (فز) دراسة الصّوت من حيث حدوثه وانتقاله وانعكاسه وانكساره وتداخله وقياسه.
• حاجز الصَّوت: (فز) مقاومة الهواء المتزايدة التي تلاقيها طائرة تقترب سرعتهُا من سرعة الصَّوت.
• مجهر الصَّوت: أداة تحوِّل أمواج الصَّوت إلى تيَّار كهربائيّ عادة يمرّ بمكبِّر صوت أو مسجِّل أو مُرْسِل.
• مُجَسِّم الصَّوْت: (فز) تسجيل الصَّوت مرددًا، ممّا يعطي السامع إحساسًا بعمق الصوت وضخامته.
• سُرْعة الصَّوْت: (فز) المسافة التي يقطعها الصّوت في وحدة زمنيّة، وتقدّر بـ 340 مترًا في الثانية.
• اسم الصَّوت: (نح) كلّ لفظ حُكِي به صَوْت أو صُوِّت به لزجر أو دعاء أو تعجّب أو تحسُّر أو توجُّع.
• إدغام الأصوات: (لغ) تحويل صوتين في مقطعين إلى صوت طويل واحد بالتسهيل أو الإدغام.
• علم الأصوات: (لغ) دراسة الأصوات من حيث مخارجها وصفاتها وكيفيّة صدورها. 

صَوْتيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى صَوْت: "مُكبِّر صَوْتيّ- حبال صوتيَّة" ° فيلم صوتيّ: ناطق.
2 - (لغ) لفظيّ، متعلِّق بعلم الصّوت أو الصّوتيّات.
• الازدواج الصَّوتيّ: (لغ) فصل الصَّوتين المكوِّنين صوتًا واحدًا أحدهما عن الآخر مثل ردِّ آمن إلى أأمن.
• الانسجام الصَّوتيّ: (لغ) تأثّر الأصوات اللُّغوية بعضها ببعض تأثُّرًا يهدف إلى نوع من المماثلة أو المشابهة بينها؛ ليزداد مع مجاورتها قربها في الصِّفات أو المخارج.
• التَّنافر الصَّوتيّ: (لغ) النَّشاز الصَّوتيّ النَّاتج عن وضع حروف أو كلمات متنافرة الصَّوت بعضها بجانب بعض.
• الكتابة الصَّوْتيَّة: (لغ) نظام كتابيّ يمثِّل الصَّوت الواحد برمز واحد، وهي طريقة اتَّفق عليها علماءُ الأصوات المحدثون لتدوين الأصوات وفقًا لنطقها، وذلك باللُّجوء إلى رموز معيَّنة ليست موجودة في الكتابة العاديّة.
• الطَّريقة الصَّوتيَّة: (لغ) طريقة في تعليم المبتدئين القراءة عن طريق إدراكهم القيمة الصَّوتيّة للحروف، وخاصَّة المقاطع.
• التَّجانُس الصَّوتيّ: (بغ) تكرار صوت أو أكثر في الكلمات المتوالية، وهو مظهر من مظاهر موسيقى الكلام.
• الحبال الصَّوتيَّة: (شر) الأوتار الصَّوتيّة التي تتأثَّر بها الأصوات، وهي عبارة عن أربع ثنيات في الحنجرة مكوّنة من أشرطة ليفيّة بيضاء، يُحدث الزَّوج الأسفل منها الأصوات عندما يهتزّ بمرور الهواء عليه.
• الوتران الصَّوتيَّان: (شر) عرقان داخل الحنجرة.
• لاقِط صوتيّ: (فز) ذراع الفونوغراف، أداة تحوِّل ذبذبات إبرة الفونوغراف إلى نبضات كهربائيّة لتحويلها بعد ذلك إلى صوت.
• موجة صوتيَّة: (فز) موجة ضغطيَّة طوليّة بصوت مسموع أو غير مسموع.
• الاختزال الصَّوتيّ: طريقة في الاختزال مبنيَّة على أساس الصَّوت.
• المُؤثِّرات الصَّوتيَّة: (فن) الأصوات المصاحبة التي يتمّ تسجيلها ومزجها على الحوار والتَّعليق أثناء الفيلم أو المسرحيّة عن طريق استخدام التَّسجيلات المحفوظة، كاستخدام الأصوات المقلِّدة لصوت الرَّعْد أو الانفجار أو غيرهما.
• الأشعَّة فوق الصَّوتيَّة: (فز، طب) أشعّة تنعكس على جسم المريض، وترتدّ نحو آلة ألكترونيَّة فتحول هذه الإشعاعات إلى صورة تمكِّن الطبيبَ من تشخيص العِلَّة. 

صَوْتِيَّات [جمع]
• الصَّوتيَّات:
1 - (فز) علم الصَّوت، دراسة الصَّوت من حيث حدوثه وانتقاله وانعكاسه وانكساره وتداخله وقياسه.
2 - (لغ) علم الأصوات، دراسة الأصوات من حيث مخارجها وصفاتها وكيفيّة صدورها. 

صِيت [مفرد]: سُمعة، ذكرٌ حَسَنٌ ينتشر في الناس "ذهب صِيتُه بين النّاس" ° صِيتُه يطبّق الآفاق: يملؤها- فلانٌ حَسَنُ الصِّيت: له ذكر في الناس حَسَنٌ- فلانٌ ذائعُ الصِّيت: له شهرة واسعة- فلانٌ سَيِّئ الصِّيت: له ذكر في الناس سيِّئ. 

مُصوِّت [مفرد]:
1 - اسم فاعل من صوَّتَ/ صوَّتَ بـ/ صوَّتَ على/ صوَّتَ في/ صوَّتَ لـ.
2 - مميَّز بالصَّدى.
 • الصَّندوق المصوِّت: (سق) الحُجَيْرة الجوفاء في آلة موسيقيّة. 
[صوت] الصوْتُ معروف. وأما قول رُوَيشدِ ابن كَثيرٍ الطائيّ: يا أيُّها الراكب المُزْجي مَطِيَّتَهُ * سائلْ بني أسدٍ ما هذه الصَوْتُ فإنّما أنَّثه لأنّه أراد به الضوضاء والجلبة والاستغاثة. والصائِتُ: الصائحُ. وقد صات الشئ يصوت صوتا، وكذلك صَوَّتَ تَصويتاً. ورجل صَيِّتٌ، أي شديد الصوت. وكذلك رجلٌ صات وحمار صات. قال النظار الفقعسى: كأننى فوق أقب سهوق * جأب إذا عشر صات الارنان وهذا كقولهم: رجل مال: كثير المال، ورجل نال: كثير النوال، وكبش صاف، ويوم طان، وبئر ماهة، ورجل هاع لاع، ورجل خاف وأصل هذه الاوصاف كلها فعل بكسر العين. والصيت: الذكر الجميل الذي ينتشر في الناس، دون القبيح. يقال: ذهب صيتُهُ في الناس، وأصله من الواو، وإنما انقلبت ياء لانكسار ما قبلها كما قالوا ريح من الروح. كأنهم بنوه على فعل بكسر الفاء للفرق بين الصوت المسموع وبين الذكر المعلوم. وربما قالوا: انتشر صوته في الناس، بمعنى صيته. وقولهم " دعى فانْصاتَ "، أي أجاب وأقبل، وهو انْفَعَلَ من الصَوْتِ. والمُنْصاتُ: القويمُ القامة. وقد انْصاتَ الرجل إذا اسْتَوَتْ قامته بعد الانحناء، كأنه اقْتَبَلَ شبابُه. قال الشاعر : ونصر بنُ دُهْمانَ الهُنَيْدَةَ عاشَها * وتِسْعينَ عاما ثم قوم فانْصاتا وعادَ سوادُ الرأسِ بعد بياضه * وعاوَدَهُ شَرخُ الشباب الذي فاتا
ص وت

الصَّوْت الجَرْسُ مُذَكَّرٌ فأمَّا قولُ رُوَيْشِدِ بن كَثِيرٍ (يأيُّها الراكبُ المُزْجِي مَطِيَّتَه ... سائِلْ بَنِي أسَدٍ ما هذه الصَّوْتُ)

فإنَّما أنَّثه على معنَى الصَّيْحةِ أو الاسْتغاثةِ وهذا قَبِيحٌ من الضَّرورةِ أَعْنِي تأنيثَ المُذَكَّرِ لأنه خُروجٌ عن أَصلٍ إلى فَرعٍ وإنَّما المُسْتجازُ من ذلك رَدُّ التأنيثِ إلى التذكيرِ لأن التّذكيرَ هو الأصْلُ بِدلالةِ أنّ الشيءَ مُذَكَّرٌ وهو يَقعُ على المُذكّرِ والمُؤنّث فَعلمْتُ بهذا عُمُومَ التّذكيرِ وأنه هو الأصلُ الذي لا يُنْكَرُ ونظيرُ هذا في الشُّذوذِ قولُه وهو من أبياتِ الكتابِ

(إذا بعضُ السِّنينَ تَعرَّقَتْنَا ... كفَى الأيتَامَ فَقْدُ أبي اليَتِيمِ)

وهذا أسهلُ من تأنيثِ الصَّوْتِ قليلاً لأن بعضَ السِّنينَ سَنَةٌ وهي مؤنّثة وهي من لَفْظِ السِّنينَ وليس الصوتُ بعضَ الاسْتغاثةِ ولا من لَفْظِها والجمعُ أصْواتٌ وقد صاتَ ويَصُوتُ ويَصَاتُ صَوْتاً وأصاتَ وصوّتَ به كلُّه نادَى ورَجُلٌ صَيِّتٌ وصَاتٌ شديدُ الصَّوتِ يجوزُ أن يكونَ صَاتٌ فاعلاً ذَهَبَتْ عيْنُه وأن يكون فَعِلاً مَكْسورَ العَيْنِ قال الأسَدِيُّ

(كأنّنِي فَوْقَ أَقَبَّ سَهْوَقٍ ... جَأْبٍ إذا عَشَّر صَاتِ الإِرْنَانْ)

وكلُّ ضَرْبٍ من الغِناءِ صَوْتٌ وقولُه تعالى {واستفزز من استطعت منهم بصوتك} الاسراء 64 قيل بأصواتِ الغناءِ والمَزاميرِ وأصاتَ القوْسَ جَعَلَها تُصَوِّتُ والصِّيتُ والصَّاتُ الذِّكْرُ الحَسَنُ والصَّوْتُ فيه لغةٌ

لبق

لبق



عَبِقٌ لَبِقٌ and عَبِقَةٌ لَبِقَةٌ: see عَبِقٌ.

لَبِقٌ بَالقَلُوبِ: see عَذِقٌ.

لَبَاقَةٌ: see إِنَاقَةٌ in art. انق.
لبق: لبق ل: العامة تقول لبق له (محيط المحيط) أي لابق به، هذا يلبق لك (بوشر).
يلبق: يليق. يستساغ. يعقل (بوشر). لبّق له الثوب ونحوه أي ألبسه إياه ليرى إن كان يليق به. وهي من كلام المولدين (محيط المحيط). (انظر الهامش السابق أي الذي يحمل رقم 22).
لبّق له كذا: لقّبه به (محيط المحيط). (انظر الهامش السابق رقم 22).
لبّق عامية لقب (محيط المحيط). (انظر الهامش السابق رقم 22).
لَبِق: جميل، أنيق (معجم الجغرافيا).
لبِق: جذاب فتان، ظريف، محبوب (فوك placidus ومن مرادفاتها خفيف الروح ورشيق).
لبِق: حار، مضطرم، شهواني (للقُبلة) (ألف ليلة، برسل 79:3): استقبلته ببوس شبق لبق.
لباقة: جمال، أناقة (معجم الجغرافيا).
لباقة: فراهة، حَذق، رشاقة، خفة، مهرة (بوشر).
لباقة: لطف، رقة. إيناس، حفاوة (فوك placencia = خفة الروح).
تلبيق: العامة تستعمله بمعنى تلقيب (محيط المحيط) (انظر الهامش السابق رقم 22).
ل ب ق : لَبِقَ بِهِ الثَّوْبُ يَلْبَقُ مِنْ بَابِ تَعِبَ لَاقَ بِهِ وَرَجُلُ لَبِقٌ وَلَبِيقٌ حَاذِقٌ بِعَمَلِهِ. 
لبق
رَجُلٌ لَبِق ولَبِيْقٌ: وهو الرَّفِيقُ بكلِّ عَمَلٍ.
وهذا أمْرٌ يَلْبِقُ بكَ: أي يَزْكُو بك. والثَّرِيْدُ المُلَبَّقُ: الشَّدِيدُ التَّثْرِيْدِ المُلَيَّن.
[لبق] نه: فيه: فصنع ثريدة ثم "لبقها"، أي خلطها خلطًا شديدًا، وقيل: جمعها بالمغرفة. ط: وفيه: وددت أن عندي خبزة من برة "ملبقة" بسمن، أي مخلوطة بسمن ولبن، وهذا الحديث مخالف لسيرته صلى الله عليه وسلم وقد أخرج مخرج التمني، ومن ثم أنكره أبو داود.
ل ب ق

ثريدة ملبّقة: شديدة الثرد والخلط، ولبّق طعامه ولبقه يلبقه مثل: لبكه إذا خلطه وليّنه، ومنه: رجل لبق ولبيق: ليّن الأخلاق طيف ظريف، وامرأة لبقة ولبيقة. ولبق به الثوب، وهذا الثوب لا يلبق به. وهو لبق بالعمل ولبيق به. قال: لبيقاً بتصريف القناة بنانيا
[لبق] اللَبِقُ واللَبيقُ: الرجل الحاذقُ الرفيقُ بما يعمله. وقد لَبِقَ بالكسر لَباقَةً. قال الشاعر:

وكان بتصربف القناة لبيقا * ويقال أيضا: لَبِقَ به الثوبُ، أي لاق به. والثريد الملبق: الشديد التثريد المُلَيَّنُ بالدَسم. يقال: ثريدةٌ مُلَبَّقَةٌ.
ل ب ق: (اللَّبِقُ) بِكَسْرِ الْبَاءِ وَ (اللَّبِيقُ) الرَّجُلُ الْحَاذِقُ
الرَّفِيقُ بِمَا يَعْمَلُهُ وَقَدْ (لَبِقَ) مِنْ بَابِ سَلِمَ. وَيُقَالُ أَيْضًا: لَبِقَ بِهِ الثَّوْبُ أَيْ لَاقَ بِهِ. 
(لبق)
فلَان لبقا ظرف فَهُوَ لبق وَأحكم كل عمل وَالثَّوْب وَالْأَمر بفلان لَاق بِهِ

(لبق) لباقة ظرف وحذق كل عمل وَالثَّوْب وَالْأَمر بفلان لَاق بِهِ فَهُوَ لبيق

(لبق) الثَّرِيد وَغَيره خلطه وَلينه وَفِي الحَدِيث (فَصنعَ ثريدة ثمَّ لبقها)

لبق


لَبَقَ(n. ac. لَبْق)
a. Softened, mollified. _ast;
لَبِقَ(n. ac. لَبَق)
لَبُقَ(n. ac. لَبَاْقَة), Was intelligent; was skilful, expert. b. [Bi], Fitted, suited.
لَبَّقَa. see Ib. [ coll. ], Fitted on to (
clothes ).
لَبَقa. Intelligence; adroitness, expertness, deftness
dexterity.
b. Neatness, elegance, good taste ( in dress).
لَبِقa. Intelligent; adroit, expert, deft, dexterous.
b. Neat, elegant, well-dressed.

لَبَاْقَةa. see 4
لَبِيْقa. see 5
N. P.
لَبَّقَa. Softened.
b. [ coll. ], Adorned, embellished
set off.
ل ب قرة: 187] وَلِبَاسُ التَّقْوَى الْحَيَاءُ كَذَا جَاءَ فِي التَّفْسِيرِ. وَقِيلَ: هُوَ الْغَلِيظُ الْخَشِنُ الْقَصِيرُ. وَ (اللَّبُوسُ) بِفَتْحِ اللَّامِ مَا يُلْبَسُ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ} [الأنبياء: 80] يَعْنِي الدِّرْعَ. وَ (تَلَبَّسَ) بِالْأَمْرِ وَبِالثَّوْبِ. وَ (لَابَسَ) الْأَمْرَ خَالَطَهُ. وَ (لَابَسَ) فُلَانًا عَرَفَ بَاطِنَهُ. وَ (الْتَبَسَ) عَلَيْهِ الْأَمْرُ اخْتَلَطَ وَاشْتَبَهَ. وَ (التَّلْبِيسُ) كَالتَّدْلِيسِ وَالتَّخْلِيطِ شُدِّدَ لِلْمُبَالَغَةِ. وَرَجُلٌ (لَبَّاسٌ) وَلَا تَقُلْ: مُلَبِّسٌ. 
(ل ب ق)

اللبق: الظّرْف والرفق.

لبق لبقاً ولباقة، فَهُوَ لبق، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: بنوه على هَذَا، لِأَنَّهُ علم ونفاذ يوميء إِلَى انهم جَاءُوا بِهِ على فهم فهامة، فَهُوَ فهم، وَالْأُنْثَى: لبقة.

ولبق، فَهُوَ لبيق: كلبق، وَالْأُنْثَى: لبيقة.

وَقيل: اللبقة، واللبيقة: الْحَسَنَة الدل واللبسة.

وَهَذَا الْأَمر يلبق بك: أَي يوافقك.

ولبق الثَّرِيد وَغَيره: خلطه ولينة، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

لَا خير فِي أكل الْخُلَاصَة وَحدهَا ... إِذا لم يكن رب الْخُلَاصَة ذَا تمر

وَلكنهَا زين إِذا هِيَ لبقت ... بمحض على حلواء فِي وضر الْقدر
لبق سغسغ صعنب قَالَ وق [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام الَّذِي يرويهِ وَاثِلَة ابْن الْأَسْقَع قَالَ: كنت من أهل الصّفة فَدَعَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمًا بقُرص فَكَسرهُ فِي صَحفة ثمَّ صنع فِيهَا مَاء سخنا وصنع فِيهَا وَدَكا وصَنَع مِنْهُ ثَرِيدة ثمَّ سَغْسَغَها ثمَّ لبقّها ثمَّ صَعْنَبَها. قَوْله: لبّقها يَعْنِي جَمَعَها بالِمقْدَحَة وَهِي المغرفة. وسَغْسَغَها: أفرغ عَلَيْهَا زغلة من سمن فرواها بهَا وفرّقها فِيهَا. قَالَ: وصَعْنَبَها رفع رَأسهَا. تمت أَحَادِيث النَّبِيّ صلي الله عَلَيْهِ وَسلم تَسْلِيمًا. 90 - / ب بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

أَحَادِيث أبي بكر رَضِي الله عَنهُ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث أبي بكر [الصّديق رَضِي الله عَنهُ -] حِين منعته الْعَرَب الزَّكَاة فَقيل لَهُ: اقبل ذَلِك مِنْهُم فَقَالَ: لَو مَنَعُونِي عِقالاً ممّا أدّوا إِلَى رَسُول الله عَلَيْهِ السَّلَام لقاتلتهم عَلَيْهِ كَمَا أقاتلهم على الصَّلَاة.
لبق
لبُقَ يَلبُق، لَبَاقةً، فهو لَبِيق
• لبُق الشَّخْصُ:
1 - لبِق، ظرُف ولانت أخلاقُه "لبُقت الفتاةُ".
2 - حذَق كُلَّ عملٍ "لبُق العاملُ". 

لبِقَ/ لبِقَ بـ يَلبَق، لَبَقًا، فهو لَبِق، والمفعول مَلبوق به
• لبِق الشَّخْصُ:
1 - لبُق؛ فَصُح، ظرُف وحسُن كلامُه "مفاوِض لبِق: حاذق في إدارة الحوار- لبِق الطفلُ- كان لَبِقًا في تعامله مع السائحين".
2 - لبُق؛ حذَق عملَه "باحث لبِق".
• لبِق الثَّوبُ به: لاق به "لبِسَ ثوبًا يلْبَق بالمناسبة". 

لَباقة [مفرد]:
1 - مصدر لبُقَ.
2 - حسن تصرُّف بين النّاس، تقدير جيّد لما يُناسب قولُه وفعلُه أو يجمُل تجنُّبه في العلاقات الــبشريّة "تصرَّف/ تكلَّم بلَبَاقة- لَبَاقة دبلوماسيّ- تنقصه اللَّباقة". 

لَبَق [مفرد]: مصدر لبِقَ/ لبِقَ بـ. 

لَبِق [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لبِقَ/ لبِقَ بـ. 

لَبِيق [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لبُقَ. 
لبق
رجلٌ لَبِقٌ، ككَتِف، وأمِيرٍ: حاذِقٌ رَفيقٌ بِمَا عَمِل. وَقد لَبِق، كفَرِح، وكَرُم، لَبَقاً ولَباقَةً: إِذا حَذَق.
قالَه ابنُ دُرَيد، وَأنْشد: وكانَ بتَصْريفِ القَناةِ لَبيقا وَقَالَ سيبَويْه: بنَوْه على لَبِق لأنّه علْمٌ ونَفاذٌ، توهّم أنّهم جاءُوا بِهِ على فَهِم فَهامَةً فَهُوَ فَهِم.
وَقَالَ أَبُو بكْر: اللَّبِقُ: الحُلْو اللّيِّنُ الأخْلاقِ. قَالَ: وَهَذَا قولُ ابنِ الأعرابيّ. ولَبِق بِهِ الثّوبُ أَي: لاقَ بِهِ. وَفِي التّهذيب: العَرَبُ تَقول: هَذَا الأمْرُ لَا يَليقُ بك، وَلَا يَلْبَقُ بكَ، أَي: لَا يوافِقُك، وَلَا يزْكو بك فَهُوَ لَبِقٌ، ككَتِفٍ وأمير، وَالْأُنْثَى بهاءٍ فيهِما. أَو اللّبيقَةُ واللَّبِقَةُ هِيَ الامْرأة الحسَنةُ الدّلّ واللِّبْسَة اللّبِيبة الصَّناع. وَقَالَ الفرّاءُ: اللَّبِقَة الَّتِي يُشاكِلُها كلُّ لِباسٍ وطِيبٍ. وَقَالَ اللّيثُ: امرأةٌ لَبيقَةٌ: ظَريفَةٌ رَفيقَة، ويَليق بهَا كُلُّ ثوب. أَو اللَّبَقُ مُحرّكة: الظّرْفُ، والفِعْل كالفِعْل. ولَبَقه لَبْقاً: ليّنه، كلبَّقه تلْبيقاً. وَمِنْه: ثَريدٌ مُلَبَّقٌ كمُعَظَّم، أَي: مُلَيَّنٌ بالدّسَم. وَقيل: تلْبيقُ الثّريد: إِذا أكْثَر أُدْمَه. وَقيل: خلَطه شَديداً، وَقيل: جمَعَهُ بالمِغْرَفَة. وَقَالَ أَبُو عُبيد: بالمِقْدَحَة. وَأنْشد ابنُ الْأَعرَابِي:
(لَا خيرَ فِي أكلِ الخُلاصَةِ وحْدَها ... إِذا لم يكُنْ ربُّ الخُلاصَةِ ذَا تَمْرِ)

(ولكنّها زَيْنٌ إِذا هِيَ لُبِّقَتْ ... بمَحْضٍ على حَلْواءَ فِي وَضَرِ القِدْر)

لبق: اللّبَقُ: الظَّرْفُ والرِّفْقُ، لَبِقَ، بالكسر، لَبَقاً

ولَباقَةً، فهو لَبِقٌ؛ قال سيبويه: بنوه على هذا لأنه عِلْم ونفاذ توهم أَنهم

جاؤوا به على فَهِمَ فَهَامَةً فهو فَهِمٌ، والأُنثى لَبِقَةٌ، ولَبُقَ فهو

لَبِيقٌ كلَبِقٍ، والأُنثى لَبِيقة؛ قال الشاعر:

وكان بتَصْريفِ القَنَاةَ لَبِيقا

وقيل: اللَّبِقة واللَّبِيقة الحسنة الدَّلٌ واللِّبْسة اللبيبة

الصَّناع، وقال الفراء: اللَّبِقةُ التي يشاكلها كلُّ لباس وطيبٍ. الليث: رجل

لَبِقٌ ويقال لَبِيق، وهو الحاذق الرفيق بكل عمل، وامرأَة لبيِقة ظريفة

رَفيقةٌ ويليق بها كل ثوب. أبو بكر: اللَّبِقُ الحُلو اللّين الأخلاقِ، قال:

وهذا قول ابن الأَعرابي، قال: ومن ذلك المُلَبَّقة إنما سميت مُلَبّقة

للينها وحلاوتها، وقال قوم: معناه الرفيق اللطيفُ العمل؛ قال رؤبة:

قَبَّاضة بين العَنيفِ واللَّبِقْ

وهذا الأَمر يَلْبَقُ بك أي يوافقك ويزكو بك. الأَزهري: العرب تقول هذا

الأَمر لا يليق بك ولا يَلْيَقُ بك، فمن قال لا يليق فمعناه لا يحسن بك

حتى يَلْصَق بك، ومن قال لا يَلْبَقُ فمعناه أَنه ليس يوفَّق لك؛ ومنه

لَبِقَ به الثوبُ أَي لاق به. والثريد المُلَبَّق: الشديد التَّثْريد الملين

بالدسم. يقال: ثريدة ملبقة. وفي الحديث: فصنع ثريدة ثم لبَّقَها أي

خلطها خلطاً شديداً، وقيل: جمعها بالمغْرَفة. ولَبَّق الثريد وغيره: خلطه

وليّنه؛ أَنشد ابن الأعرابي:

لا خَيْرَ في أَكل الخُلاصة وحْدَها،

إذا لم يَكُنْ رَبُّ الخُلاصة ذا تَمْرِ

ولكنَّها زَيْنٌ، كذا هي لُبِّقَتْ

بمَحْضٍ على حَلْواءَ، في مَضَر القِدْرِ

وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، دعا بثريدة ثم لَبَّقها؛

قال أَبو عبيد أَي جمعها بالمِقْدَحة. الليث: لبَّقْتُ الثريدة إذا لم تكن

بلحم، وقيل: ثريدة مُلَبَّقَةٌ خلطت خلطاً شديداً.

فلسف

فلسف: الفَلْسفة: الحِكْمة، أَعجمي، وهو الفَيْلسوف وقد تَفَلْسَفَ.

(فلسف)
الشَّيْء فسره تَفْسِيرا فلسفيا (مو)

فلسف


فَلْسَفَ
تَفَلْسَفَa. Was a philosopher; philosophized, reasoned.

فَلْسَفَة
G.
a. Philosophy; science.
فَلْسَفِيّa. Philosophic, philosophical.

فَيْلَسُوْف (pl.
فَلَاْسِفَة), G.
a. Philosopher.
b. [art.], Aristotle.
فلسف
مِمَّا يُستدركُ عَلَيْهِ: الفَلْسَفَةُ: الحِكْمَةُ، أَعجَمِيٌّ، وَهُوَ الفَيْلَسُوفُ، وَقد تَفَلْسَفَ، هَذَا مَوْضِعُ ذِكْرِه، وَقد ذَكَره، المُصَنِّفُ اسْتِطْراداً فِي س وف كذِكْرِه سَمَرْقَندَ فِي ش م ر وفيهِ مُعاياةٌ للطَّلَبة، فتأمَّل.
فلسف: فلسف: بحث في الفلسفة، فسر تفسيرا فلسفيا. (فوك، الكالا).
تفلسف: تعاطى الفلسفة وتحذق بالشيء (فوك، بوشر، محيط المحيط، المقري 1: 591).
تفلسف: تكلف طريقه الفلاسفة دون أن يحسنها. (بوشر).
الفلسفة: في اصطلاح الصوفية التشبه بالإله حسب الطاقة الــبشرية لتحصيل السعادة الأبدية. (محيط المحيط).
الفلسفة: التأنق في المسائل العلمية والتفنن فيها. ومنه قول الشاعر:
فقل لمن يدعي في العلم فلسفة ... عرفت شيئا وغابت عنك أشياء
فيلسوف: الباحث في فروع الفلسفة، والعالم بالفلسفة، وتجمع على فلاسف أيضا (فوك).
لفيلسوف (معرفة بأل): لقب أرسطو طاليس. (محيط المحيط).
فيلسوفي: يقال فتاة لها أخلاق فيلسوفية وقد ذكرت في ألف ليلة (1: 58).
فلسف
فلسفَ يفلسف، فَلْسَفةً، فهو مُفَلْسِف، والمفعول مُفَلْسَف
• فلسف الشيءَ: فسَّره تفسيرًا فلسفيًّا، أي عرَّفه بعِلله وأسبابه اعتمادًا على العقل "أخذ يفلسف الأمور". 

تفلسفَ/ تفلسفَ في يتفلسف، تفلسُفًا، فهو مُتفلسِف، والمفعول متفلسفٌ فيه
 • تفلسف الطَّالبُ/ تفلسف الطَّالبُ في البحث:
1 - سلك طريق الفلاسفة في البحث.
2 - ادّعى العلم وتظاهر بالحذق "الكلُّ يعرف حقيقة جهله ولو حاول أن يتفلسف".
3 - تأنَّق وتفنَّن في المسائل العلميّة. 

فَلْسَفة [مفرد]:
1 - مصدر فلسفَ.
2 - حكمة ° مذهب فلسفيّ.
3 - (سف) علم يُعنى بدراسة المبادئ والعلل الأولى للأشياء وتفسير الأحداث والظواهر تفسيرًا عقليًّا، ويشمل: المنطق والأخلاق وعلم الجمال وما وراء الطبيعة وتاريخ الفلسفة "مدرسة فلسفيّة- تفكير فلسفيّ".
• الفلسفة المدرسيّة: (نف) الفلسفة المبنيَّة على فلسفة أرسطو الكلامية، وتتميز بإخضاع الفلسفة للاهوت، وإقامة صلة بين العقل والدِّين. 

فَيْلَسوف [مفرد]: ج فَلاسِفَة: عالم في الفلسفة؛ عالم يبحث في المبادئ الأولى للأشياء وفي الأسباب القصوى، أو مفكِّر يعمل على تحليل الأمور والظَّواهر وتفسيرها تفسيرًا عقليًّا ° فيلسوف عصره: عبارة تقال لمدَّعي الفلسفة. 

زرع

ز ر ع : زَرَعَ الْحَرَّاثُ الْأَرْضَ زَرْعًا حَرَثَهَا لِلزِّرَاعَةِ وَزَرَعَ اللَّهُ الْحَرْثَ أَنْبَتَهُ وَأَنْمَاهُ وَالزَّرْعُ مَا اسْتُنِبْتَ بِالْبَذْرِ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ وَمِنْهُ يُقَالُ حَصَدْتُ الزَّرْعَ أَيْ النَّبَاتَ قَالَ بَعْضُهُمْ وَلَا يُسَمَّى زَرْعًا إلَّا وَهُوَ غَضٌّ طَرِيٌّ وَالْجَمْعُ زُرُوعٌ وَالْمُزَارَعَةُ مِنْ ذَلِكَ وَهِيَ الْمُعَامَلَةُ عَلَى الْأَرْضِ بِبَعْضِ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَالْمَزْرَعَةُ مَكَانُ الزَّرْعِ وَازْدَرَعَ حَرَثَ وَالْمُزْدَرَعُ الْمَزْرَعَةُ. 
[زرع] الزَرْعُ : واحد الزُروعِ، وموضعُهُ مَزْرَعَةٌ ومُزْدَرَعٌ. والزَرْعُ أيضاً: طرحُ البذر في الارض. والزرع أيضا: الإنباتُ. يقال: زَرَعُهُ الله، أي أنبته. ومنه قوله تعالى: {أَءَنْتُمْ تَزرَعونَهُ أم نَحْنُ الزارِعون} . وتقول للصبيّ: زَرَعَهُ الله، أي جَبَرَهُ. وازدرع فلان، أي احترث، وهو افتعل، إلا أن التاء لما لان مخرجها لم توافق الزاى لشدتها، فأبدلوا منها دالا، لان الدال والزاى مجهورتان والتاء مهموسة. والمزارعة معروفة. والمزروعان من بنى كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم: كعب بن سعد، ومالك بن كعب بن سعد.
(زرع) : أَزْرَع هذا الزَّرْعُ: إذا نَبَتَ، وحَسُنَ.
ز ر ع: (الزَّرْعُ) وَاحِدُ (الزُّرُوعِ) وَمَوْضِعُهُ (مَزْرَعَةٌ) وَ (مُزْدَرَعٌ) . وَ (الزَّرْعُ) أَيْضًا طَرْحُ الْبَذْرِ. وَالزَّرْعُ أَيْضًا الْإِنْبَاتُ. يُقَالُ: زَرَعَهُ اللَّهُ أَيْ أَنْبَتَهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ} [الواقعة: 64] وَبَابُهُمَا قَطَعَ. وَازْدَرَعَ فُلَانٌ أَيِ احْتَرَثَ. وَ (الْمُزَارَعَةُ) مَعْرُوفَةٌ. 

زرع


زَرَعَ(n. ac. زَرْع
زِرَاْعَة)
a. Sowed; scattered seed.
b. Made to grow, thrive; blessed (God).

أَزْرَعَa. Had seed.
b. Germinated, shot up, grew (seed).

إِزْتَرَعَ
(د)
a. see I
زَرْع
(pl.
زُرُوْع)
a. Seed; offspring.
b. Sown field.
c. Standing corn.

زَرْعَة
زِرْعَةa. Field fit for sowing.

زُرْعَةa. Seed.
b. see 1t
زَرَعَةa. see 1t
مَزْرَعَة
(pl.
مَزَاْرِعُ)
a. Sown field.
b. Hamlet.

زَاْرِع
(pl.
زُرَّاْع
& reg. )
a. see 28 (a) (b).
زِرَاْعَةa. Seed.
b. Agriculture, farming.

زَرِيْعَةa. Cereals, corn.
b. Vegetables.

زَرَّاْع
(pl.
زَرَّاْعَة)
a. Sower, husbandman.
b. Farmer, agriculturist.
c. Slanderer.
زرع
زَرَعَه الله فانْزَرَعَ: أي أنْبَتَه وأنْماه.
والزُرْعَةُ: البَذْ ر. والزراعات: مَواضِعُ الزَرْع؛ كالملاحات، ويُقال: مَزْرَعَةٌ ومَزْرُعَة.
وأزْرَعَ الزرْعُ: أحْصِدَ. والزريْعُ: العَثَرِيُّ الذي يُسْقى من السمَاء. وكُلُّ ناعِم يُسَمى زرْيعاً؛ تشبيهاً به. وازدرَعَ: إذا زَرَعَ أو أمَرَ به لنَفْسِه خُصوصاً. ويُقال: زُرعَ له بَعْدَ شَقَاوَةٍ: إذا أصَابَ مالاً بعد الحاجة.
وهو يَتَزرعُ إلى الشر: أي يَتَسَرع. وزَارع: اسْمُ الكَلْب. ويُقال للكِلاب: أولادُ زارع.
والمَزْرَعَانِ: لَقَب لِكَعْب بنِ سَعْدٍ ومالكِ بن كَعْب؛ من بَني كَعْب بن سعد.
وزُرْعَةُ وزُرَيْعٌ: اسْمان.
زرع
الزَّرْعُ: الإنبات، وحقيقة ذلك تكون بالأمور الإلهيّة دون الــبشريّة. قال: أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ
[الواقعة/ 64] ، فنسب الحرث إليهم، ونفى عنهم الزَّرْعَ ونسبه إلى نفسه، وإذا نسب إلى العبد فلكونه فاعلا للأسباب التي هي سبب الزّرع، كما تقول أنبتّ كذا: أذا كنت من أسباب نباته، والزَّرْعُ في الأصل مصدر، وعبّر به عن الْمَزْرُوعِ نحو قوله: فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً [السجدة/ 27] ، وقال: وَزُرُوعٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ
[الدخان/ 26] ، ويقال: زَرَعَ الله ولدك، تشبيها، كما تقول: أنبته الله، والمُزْرِعُ:
الزَّرَّاعُ، وازْدَرَعَ النبات: صار ذا زرع.
(ز ر ع) : (زَرَعَ اللَّهُ) الْحَرْثَ أَنْبَتَهُ وَأَنْمَاهُ وَقَوْلُهُمْ زَرَعَ الزَّارِعُ الْأَرْضَ أَثَارَهَا لِلزِّرَاعَةِ مِنْ إسْنَادِ الْفِعْلِ إلَى السَّبَبِ مَجَازًا (وَمِنْهُ) إذَا زَرَعَتْ هَذِهِ الْأُمَّةُ نُزِعَ مِنْهَا النَّصْرُ أَيْ اشْتَغَلَتْ بِالزِّرَاعَةِ وَأُمُورِ الدُّنْيَا وَأَعْرَضَتْ عَنْ الْجِهَادِ بِالْكُلِّيَّةِ فَأَمَّا مَنْ جَمَعَ بَيْنَهُمَا فَقَدْ أَخَذَ بِالسُّنَّةِ وَالْمُرَادُ بِنَزْعِ النَّصْرِ الْخِذْلَانُ (وَالزَّرْعُ) مَا اسْتُنِبْتَ بِالْبَذْرِ سُمِّيَ بِالْمَصْدَرِ وَجَمْعُهُ زُرُوعٌ وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَ وَالِدُ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ يَرْوِي عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ وَالْمُزَارَعَةُ مُفَاعَلَةٌ مِنْ الزِّرَاعَةِ.
[زرع] فيه ذكر الزراعة وهي معروفة وهي بفتح زاي وشدة راء، قيل: الأرض التي تزرع. ك: "ازرعوها" أو "ازرعوها" أو أمسكوها، الأول من ثلاثي والثاني من مزيد، خير بين أن يزرعوها بأنفسهم أويجعلوها مزرعة للغير مجانًا، أو يمسكوها معطلة. وفيه باب "المزارعة" بالشرط، قوله: الثوب، أي يعطي للنساج المغزول حتى نسجه بثلث المنسوج والثلثان لمالك الغزل، وإطلاق الثوب مجاز، قوله: على الثلث، أيثلث الكراء الحاصل منها، قوله: خيرًا، أي أهل خير، ومن زرع إشارة إلى المزارعة، وثمر بمثلثة إشارة إلى المساقاة، ويمضي أي يجري لهن. وفيه: أكثر أهل المدينة "مزدرعا" أي مكان الزرع أو مصدر، قوله: وإن جاء، بكسر همزة. ن: ليزرعها" أخاه، أي يجعلها مزرعة له أي يعرها إياه بلا عوض. وفيه: أو كلب "زرع" وكان لأبي هريرة زرع فاعتنى بحفظ هذه الزيادة وأتقنها ولا يريد به توهين روايته. وفيه: مر على "زراعة" بصل، بفتح زاي وتشديد راء أي أرض مزروعة.
ز ر ع

العبد يحرث والله يزرع: ينبت وينمّى " أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون ".

ومن المجاز: زرع الله ولدك للخير، وأستزرع الله ولدي للبر وأسترزقه له من الحل. وزرع الحب لك في القلوب كرمك وحسن خلقك. وبئس الزرع زرع المذنب. وزرع الزارع الأرض من إسناد الفعل إلى السبب مجازاً. وازدرع لنفسه: وهذه مزرعة فلان ومزارعه ومزدرعه وزراعته وزراعتاته. وزارعه على الثل ونحوه مزارعة. وأعطني زرعة أزرع بها أرضي بذراً ومنها قيل لفرخ القبجة: الزرعة. وفي أرضه زريع كثير وهو ما ينبت مما تناثر من الحب وقت الحصاد، ويقال له: الكاث. وكأنهم أولاد زارع وهي الكلاب. وأنشد الجاحظ لابن فسوة:

ولولا دواء ابن المحل وعلمه ... هررت إذا ما النّاس هرّ كليبها

وأخرج بعد الله أولاد زارع ... مولعة أكتافها وجنوبها

هو ابن الملح بن قدامة كان يداوى من الكلب. والكلب يهر كالكلب. ويقال: إن الكلب الكلب إذا عض إنساناً ألقحه بأجر صغار فإذا دووي بال علقاً في صور الكلاب. وزرع لفلان بعد شقاوة إذا استغنى بعد العقر.
(ز ر ع)

زَرَع الْحبّ يَزْرَعُه زَرْعا وزِرَاعة: بذره. وَالِاسْم: الزَّرْع. وَقد غلب على الْبر وَالشعِير. وَجمعه زُرُوع. وَقَوله:

إنْ يأبِرُوا زَرْعا لغَيرِهِمِ ... وَالْأَمر تَحْقِرُهُ وقَدْ يَنْمِى

قَالَ ثَعْلَب: الْمَعْنى: أَنهم قد حالفوا أعداءهم ليستعينوا بهم على قوم آخَرين. واستعار عليّ رَضِي الله عَنهُ ذَلِك للحكمة أَو الْحجَّة، فَقَالَ، وَذكر الْعلمَاء الأتقياء: " بهم يحفظ الله حججه، حَتَّى يودعوها نظراءهم، ويزرعوها فِي قُلُوب أشباههم ".

والزَّرِيعَة، والزِّّرِّيعة: مَا بذر.

وَالله يَزْرَع الزَّرْع: ينميه، على الْمثل. وَفِي التَّنْزِيل: (أَفَرَأَيْتُم مَا تحْرُثونَ. أأَنْتُم تزْرَعُونَهُ أمْ نحنُ الزَّارِعُون) : أَي أَنْتُم تنمونه أم نَحن المنمون لَهُ.

وَقَوله تَعَالَى: (يُعِجبُ الزُّرَّاع ليَغيظَ بهِمُ الكُفَّار) . قَالَ الزّجاج: الزُّرَّاعُ: مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابه، الدعاة إِلَى الْإِسْلَام، رضوَان الله عَلَيْهِم.

وأزْرَع الزَّرْع: نبت ورقه. قَالَ رؤبة:

أوْ حَصْدُ حَصدٍ بعْدَ زَرْعٍ أزْرَعا وَقَالَ أَبُو حنيفَة: مَا على الأَرْض زَرْعَة وَاحِدَة، وَلَا زُرْعَة وَلَا زِرْعة. أَي مَوضِع يُزْرَع فِيهِ.

والزَّرَّاع: معالج الزّرع. وحرفته الزّرَاعَة.

وازْدَرَع الْقَوْم: اتَّخذُوا زَرْعا لأَنْفُسِهِمْ خُصُوصا.

والمَزْرُعَةُ والمَزْرَعَة والزَّرَّاعة: مَوضِع الزَّرْع. قَالَ جرير:

لَقَلَّ غَناءً عنكَ فِي حَرْبِ جَعْفَرٍ ... تُغَنِّيكَ زَرَّاعاتُها وقُصُورُها

أَي قصيدتك الَّتِي قَول فِيهَا: " زَرّاعاتُها وقُصُورُها ".

والزَّرِيعةُ: الأَرْض المَزْرُوعة.

وزَرْع الرجل: وَلَده.

وزَرْع: اسْم. وَفِي الحَدِيث: " كنت لَك كَأبي زَرْعٍ لأُمّ زَرْع " وزُرْعة، وزُرَيع، وزَرْعان: أَسمَاء.

وزَارع، وَابْن زارع جَمِيعًا: الْكَلْب. أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

وزارِعٌ مِن بعْدِه حَتَّى عَدَلْ

زرع: زَرَعَ الحَبَّ يَزْرَعُه زَرْعاً وزِراعةً: بَذَره، والاسم

الزَّرْعُ وقد غلب على البُرّ والشَّعِير، وجمعه زُرُوع، وقيل: الزرع نبات كل

شيء يحرث، وقيل: الزرْع طرح البَذْر؛ وقوله:

إِنْ يأْبُروا زَرْعاً لِغَيْرِهم،

والأَمْرُ تَحْقِرُه وقد يَنْمِي

قال ثعلب: المعنى أَنهم قد حالفوا أَعداءهم ليستعينوا بهم على قوم

آخرين؛ واستعار عليّ، رضوان الله عليه، ذلك للحِكمة أَو للحُجة وذكر العلماء

الأَتقياء: بهم يحفظ الله حُجَجَه حتى يُودِعُوها نُظَراءَهم ويَزْرَعُوها

في قلوب أَشباههم.

والزَّرِّيعةُ: ما بُذِرَ، وقيل: الزِّرِّيعُ ما يَنْبُتُ في الأَرض

المُسْتَحيلةِ مما يَتناثر فيها أَيامَ الحَصاد من الحَبّ. قال ابن بري:

والزَّرِيعةُ، بتخفيف الراء، الحبّ الذي يُزْرَع ولا تَقُلْ زَرِّيعة،

بالتشديد، فإِنه خطأٌ.

والله يَزْرَعُ الزرعَ: يُنَمِّيه حتى يبلغ غايته، على المثل. والزرعُ:

الإِنباتُ، يقال: زَرَعه الله أَي أَنبته. وفي التنزيل: أَفرأَيتم ما

تحرثون أَأَنتم تزرعونه أَم نحن الزارعون؛ أَي أَنتم تُنَمُّونه أَم نحن

المُنَمُّون له. وتقول للصبي: زَرَعه الله أَي جَبَره الله وأَنبته. وقوله

تعالى: يُعْجِب الزُّرّاع ليغيظ بهم الكفار؛ قال الزجاج: الزُّرّاعُ محمد،

صلى الله عليه وسلم، وأَصحابه الدُّعاةُ إِلى الإِسلام، رضوان الله

عليهم. وأَزْرَعَ الزرْعُ: نبت ورقه؛ قال رؤبة:

أَو حَصْد حَصْدٍ بعدَ زَرْعٍ أَزْرَعا

وقال أَبو حنيفة: ما على الأَرض زُرْعةٌ واحدة ولا زَرْعة ولا زِرْعة

أَي موضع يُزْرَعُ فيه. والزَّرّاعُ: مُعالِجُ الزرعِ، وحِرْفته

الزِّراعةُ. وجاء في الحديث: الزَّرَّاعةُ، بفتح الزاي وتشديد الراء، قيل هي الأَرض

التي تُزْرَعُ. والمُزْدَرِعُ: الذي يَزْدَرِعُ زَرْعاً يتخصص به لنفسه.

وازْدَرَعَ القومُ: اتخذوا زَرْعاً لأَنفسهم خصوصاً أَو احترثوا، وهو

افتعل إِلا أَنّ التاء لما لانَ مخْرجها ولم توافق الزاي لشدّتها أَبدلوا

منها دالاً لأَن الدال زالزاي مجهورتان والتاء مهموسة. والمُزارَعةُ:

معروفة. والمَزْرَعةُ والمَزْرُعةُ والزّرّاعةُ والمُزْدَرَعُ: موضع الزرع؛

قال الشاعر:

واطْلُبْ لنَا منْهُمُ نَخْلاً ومُزْدَرَعاً،

كما لِجِيراننا نَخْلٌ ومُزْدَرَعُ

مُفْتَعَلٌ من الزرع؛ وقال جرير:

لَقَلَّ غناءٌ عنكَ في حَرْبِ جَعْفَرٍ،

تُغَنِّيكَ زَرّاعاتُها وقُصُورُها

أَي قَصِيدتك التي تقول فيها زَرّاعاتها وقصورها. والزَّرِيعةُ: الأَرضُ

المزروعةُ، ومَنِيُّ الرجل زَرْعُه؛ وزَرْعُ الرجل ولَدُه. والزَّرّاعُ:

النمَّام الذي يزرع الأَحْقادَ في قلوب الأَحِبَّاء.

والمَزْرُوعانِ من بني كعب بن سعد بن زيد مَناةَ ابن تميم: كعبُ بنُ سعد

ومالكُ بن كعب بن سعد. وزَرْعٌ: اسم. وفي الحديث: كنتُ لكِ كأَبي زَرْع

لأُمّ زرع. وزُرْعةُ وزُرَيْعٌ وزَرْعانُ: أَسماء. وزارعٌ وابن زارعٍ،

جميعاً: الكلبُ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

وزارعٌ من بَعْدِه حتى عَدَلْ

زرع: زَرَع، زرع جميلاً: أحسن (بوشر)، زرع معه جميلاً: أحسن إليه (ألف ليلة برسل 1: 139) = (طبعة برسل 1: 346)، عمل معروفاً معه (برسل 2: 253).
زرع المعروف: أحسن، أولى خيراً (بوشر).
زَرَّع (بالتشديد): بعثر، نثر، بدَّد (فوك).
زَرَّع: نبت، برز البذر وظهر نبته (بوشر).
زَرَّع الشيب في لحيته: أخذ في الظهور (محيط المحيط).
انزرع: زُرع، بُذِر (فوك، باين سميث 1158).
انزرع (الرأي): تأصل وتمكن، وانزرعت العادة: تأصلت وتمكنت (بوشر).
انزرع في: ثبت في الموضع وبقي فيه طويلاً (بوشر).
زَرْع، صاحب الزرع: زرّاع، فلاح (كليلة ودمنة ص 283، ألف ليلة 1: 7).
زَرْع: مزروع، مزرعة، موضع تزرع في الأشجار والأزهار وغير ذلك، وهذه الأشجار والأزهار (بوشر).
وبمعنى الأشجار والأزهار (ألف ليلة 1: 236، 576، 2: 599).
زَرْع: مزرعة، مشتل، نبات قصب السكر، والتبغ وغير ذلك (بوشر).
زَرْعَة: تجمع على زراع، وهذا صواب الكلمة في مخطوطتي أوب عند أماري ص38. زرعة رُزّ: مَرَزَّة، مزرعة رز (بوشر).
زَرَعِيّ: أخضر (فوك، ألف ليلة 4: 472).
زراع: زُرْعة، زرع (بوشر).
زَرِيع: بذر، بذار (هلو).
زَرِيع الكتان: بزر الكتان (باجني مخطوطات).
زُرَيْع: مزرعة صغيرة (الفخري ص362).
زَرَاعة: كل ما يزرع (معجم الإدريسي).
زَرَاعة: فلاحة، حراثة.
زَرَاعة: مؤسسة في المستعمرات لزرع الأرض (بوشر).
زَرَاعة: قمح وحنطة وشعير وجاودار (ألكالا).
زَرِيعَة، وقت الزريعة: فصل زراعة الأرض (دومب ص56).
زَرِيعَة: ذرية، نسل، سلالة (بوشر).
زَرِيعَة: مكان لإعداد الاختصاصيين في مهنة (بوشر).
زَرِيعَة: أحسن الكلاب لصيد الخنازير هي التي تسمى Sereet telt أو النسل الثالث من الكلاب السلوقية وهي من أقوى الكلاب (جاكسون تمبكتو ص245)، ويظهر أن معناه زريعة ثالثة.
زريعة إبليس: نبات اسمه العلمي Ononis antiquarum ( ابن البيطار 2: 93).
زِرِيّع: كل ما ينبت من غير أن يزرعه أحد (محيط المحيط).
زَرَّاعة، وجمعها زراريع: أرض مشتركة بين الناس (معجم الإدريسي)، واحذف هذه الكلمة من معجم دي يونج لأن الكلمة في العبارة التي ينقلها هي زِرَاعة مصدر زرع وقد أشار إليها لين، ونجد أمثلة لها في معجم الإدريسي.
زَرَّاعة: بذر، بزر (ألكالا).
كِبْش لِزُرَّاعة: آلة تضرب وتهدم بها الحيطان، منجنيق (ألكالا).
زُرَّاعَة وجمعها زُرَّاع: قُبُّرة وقنبرة (فوك).
زُرّاعة: طائر صغير يكون في حيطان القمح (ألكالا) وهي بالإسبانية trigyera والكلمة العربية والإسبانية مشتقتان من أصل واحد لأن زرع و trigo تعني كل واحدة منهما كلمة قمح.
زَرِّيعة وجمعها زرارع: بذر، بزر (فوك)، وهي تكتب بالشدة على الراء في رياض النفوس (ص23 و)، زَرِّيعة خضر (محيط المحيط).
زرّيعة الحرير: لا أدري معناها غير أنها مذكورة عند ابن البيطار (2: 291): والذي يبقى منه إلى سنة أخرى يتولد منه ذلك الحب وهو بمنزلة زرّيعة الحرير ويكون الخ (والشدّة على الراء في مخطوطة أ) (لعل المراد به خيوط الحرير).
مَزْرَع، مزرع قيبس: حقل قُنَّب، حقل مزروع ببزر القنب (بوشر).
مَزْرَع: مخيم الزرّاع. يقول بركهارت (سوريا ص129) ما ترجمته من الإنجليزية: حيث يمكن زراع الأرض ولو بين الصخور بالقمح والشعير، فإذا كانت هذه الأرض بعيدة عن القرية فإن الزراع ينصبون خياماً لهم لحفظ الزرع، وهذه المخيمات يطلق عليها اسم مزرع.
مزرعة: ضيعة، دسكرة (همبرت ص177، محيط المحيط).

زرع

1 زَرَعَ, aor. ـَ (K,) inf. n. زَرْعٌ (S, TA) and زِرَاعَةٌ, (TA,) He sowed, or cast seed; (S, K, TA;) as also ↓ اِزْدَرَعَ, (S, Msb, K,) originally اِزْتَرَعَ, the ت being changed into د in order that it may agree with the ز, (S, K,) for د and ز are pronounced with the voice as well as the breath, whereas ت is pronounced with the breath only: (S, TA:) [or the latter verb, as appears from an explanation of it to be found below, may signify he sowed for himself.] They say, مَنْ زَرَعَ حَصَدَ [He who sows reaps]. (TA.) And [they use this verb transitively, saying,] زَرَعْتُ البُرَّ وَالشَّعِيرَ [I sowed wheat and barley]: and in like manner, زَرَعْتُ الشَّجَرَ [I sowed the trees; or sowed the seeds which should produce the trees: or it may signify I planted the trees]. (Ibn-Abi-l-Hadeed.) and زَرَعَ الحُبَّ لَكَ فِى القُلُوبِ كَرَمُكَ وَحُسْنُ خُلُقِكَ (tropical:) [Thy generosity and the goodness of thy disposition have sown love for thee in the hearts]. (TA.) And it is said in a trad., مَنْ كَانَتْ لَهُ أَرْضٌ فَلِيَزْرَعْهَا أَوْ لِيَمْنَحْهَا أَخَاهُ فَإِنْ أَبَى فَلِيُمْسِكْ أَرْضَهُ [Whoso hath land,] let him sow it [or let him lend it, or give it, to his brother; and if he refuse, let him retain his land]. (TA.) b2: زَرَعَ الأَرْضَ, (Mgh, Msb,) inf. n. زَرْعٌ, (Msb,) signifies [also] (tropical:) He ploughed up, or tilled, or cultivated, the land, or ground, for sowing. (Mgh, Msb.) Hence [the saying in a trad.], إِذَا زَرَعَتْ هٰذِهِ الأُمَّةُ نُزِعَ مِنْهَا النَّصْرُ (tropical:) When this nation shall employ itself altogether with agriculture and the affairs of the present world, and turn away from warring against unbelievers and the like, aid shall be withdrawn from it. (Mgh.) b3: زَرَعَهُ اللّٰهُ signifies God caused it, or made it, to grow, vegetate, or germinate; (S, Mgh, Msb, K;) and, to increase; (Mgh;) namely, الحَرْثَ [the seed-produce]. (Mgh, Msb;) The verb is properly thus used of divine affairs, exclusively of human: (Er-Rághib:) and hence the saying in the Kur [lvi. 63-4], أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (S, * Er-Rághib) Now think ye, what ye sow, do ye cause it to grow, or are We the causers of growth? (Bd:) or, as some say, do ye cause it to increase, or are We the causers of its increase? the حَرْث [or sowing] being ascribed to them, and the زَرْع [or causing to grow] exclusively to God: when the latter is ascribed to a man, it is because he is an agent as a means of making to grow; as when you say, أَنْبَتُّ كَذَا (assumed tropical:) I was a means of causing such a thing to grow. (Er-Rághib.) [In like manner,] you say, زَرْعًا ↓ اِزْدَرَعَ, meaning (tropical:) [He raised seed-produce, i. e., was a means of causing it to grow,] for himself, in particular. (TA.) b4: [Hence,] one says, with respect to a child, زَرَعَهُ اللّٰهُ (tropical:) May God render him sound and strong; syn. جَبَرَهُ: (S, K, TA:) like as one says أَنْبَتَهُ اللّٰهُ: and in like manner, زَرَعَ اللّٰهُ وَلَدَكَ لِلْخَيْرِ (tropical:) [May God render thine offspring sound and strong, or rather, cause thine offspring to grow up, for the doing, or enjoyment, of what is good]. (TA.) b5: [Hence also,] زُرِعَ لَهُ بَعْدُ شَقَاوَةٍ (tropical:) [An increase was made for him after adversity; or] he obtained property after want; for the verb in this instance is like عُنِىَ. (Ibn-'Abbád, K.) 3 مُزَارَعَةٌ is of the measure مُفَاعَلَةٌ, [denoting a mutual action,] from الزِّرَاعَةُ, (Mgh,) and its signification is well known; (S;) i. e. (tropical:) The making a contract, or bargain, with another, for labour upon land, [to till and sow and cultivate it, as is indicated in the Mgh and Msb,] for a share, or portion, of its produce, (Msb, K, TA,) the seed being from the owner of the land. (K, TA.) [You say, زَارَعَهُ (tropical:) He made with him a contract, or bargain, such as is above described; and in like manner, خَابَرَهُ, and آكَرَهُ. The doing this is forbidden, because of the uncertainty of the result.]4 ازرع It (a plant, or herbage,) had, or became in the state of having, زَرْع [i. e. produce of its seed; i. e. it grew from its seed]: (TA:) and, said of زَرْع [or seed-produce], it became tall: (K:) or, as some say, it produced its leaves: and it attained to the proper time for its being reaped. (TA.) b2: ازرع النَّاسُ signifies أَمْكَنَهُمُ الزَّرْعُ [expl. in the TK as meaning The men, or people, became able to sow seed; i. e., became possessors of seed: but I rather think that it means they had seedproduce within their power, or reach; they became able to avail themselves thereof; or they attained to a season when they had seed produce]. (K.) 5 تزرّع إِلَى الشَّرَّ i. q. تسرّع [He hastened, or made haste, to do evil, or mischief]. (Sgh, K.) 8 اِزْدَرَعَ, originally اِزْتَرَعَ: see 1, in two places.10 أَسْتَزْرِعُ اللّٰهَ وَلَدِى لِلْبِرِّ وَأَسْتَرْزِقُهُ لَهُ مِنَ الحِلِّ (tropical:) [I beg God to make my offspring grow up for piety, and I beg of Him means of subsistence for them, or him, of such kind as is of lawful attainment]. (TA.) زَرْعٌ, originally an inf. n., [see 1,] (Mgh, Msb, TA,) used as a subst. properly so termed, signitying Seed-produce; what is raised by means of sowing; (Mgh, Msb;) what is sown; (K, TA;) while in growth, [i. e. standing corn, and the like,] (K and TA voce أَزْرَعَ,) and also after it has been reaped; (S and Msb and K in art. رفع, &c.;) its predominant application is to wheat and barley; (TA;) but it signifies also plants, or herbage, [in general,] such as one reaps; or, as some say, only while fresh and juicy: (Msb:) [and often a sown field:] pl. زُرُوعٌ. (S, Mgh, Msb, K.) b2: [Hence,] (tropical:) Offspring, or children; or a child. (IDrd, K, TA.) You say, هٰؤُلَآءِ زَرْعُ فُلَانٍ (tropical:) These are the offspring, or children, of such a one. (IDrd, TA.) And هُوَ زَرْعُ الرَّجُلِ (tropical:) He is the offspring, or child, of the man. (TA.) b3: And (assumed tropical:) The seed, or seminal fluid, of a man. (TA.) b4: [and (assumed tropical:) The fruit, or harvest, of a man's conduct; as though it were the produce of what he sowed.] One says, بِئْسَ الزَّرْعُ زَرْعُ المُذْنِبِ (assumed tropical:) [Very evil is the fruit, or harvest, of conduct; the fruit, or harvest, of the conduct of the sinner]. (TA.) زَرْعَةٌ and ↓ زُرْعَةٌ and ↓ زِرْعَةٌ and ↓ زَرَعَةٌ A place in which to sow. (AHn, Sgh, K.) You say, مَا فِى الأَرْضِ زَرْعَةٌ, &c., (K,) or زَرْعَةٌ وَاحِدَةٌ, &c., and in like manner, عَلَى الأَرْضِ, (TA,) There is not in the land, (K,) or upon the land, (TA,) a place, (K,) or a single place, (TA,) in which to sow. (K, TA.) b2: [The first also app. signifies An ear of corn: see سَبَلٌ.]

زُرْعَةٌ: see زَرْعَةٌ. b2: Also Seed, or grain, for sowing, or that is sown; syn. بَذْرٌ. (K.) You say, أَعْطِنِى زُرْعَةً أَزْرَعُ بِهَا أَرْضِى [Give thou to me seed that I may sow therewith my land]. (TA.) [See also زَرِيعَةٌ.] b3: And (tropical:) The young one of a قَبْجَة [generally meaning a partridge]. (Z, TA.) زِرْعَةٌ: see زَرْعَةٌ.

زَرَعَةٌ: see زَرْعَةٌ.

زَرِيعٌ [i. q. ↓ مَزْرُوعٌ Sown: &c.: see زَرِيعَةٌ]. b2: Seed produce that is watered by the rain. (Ham p. 657.) b3: And hence, (tropical:) Anything soft, or tender; as being likened thereto. (Id.) زِرَاعَةٌ [an inf. n. of 1, q. v.: and] The business, or occupation, of sowing, (tropical:) ploughing up, tilling, or cultivation, land. (Mgh, * Msb, * TA.) زَرِيعَةٌ A thing that is sown; (IDrd, K;) sometimes used in this sense; as though meaning ↓ مَزْرُوعَةٌ: (IDrd:) or grain that is sown: زَرِّيعَةٌ, with teshdeed, is wrong. (IB.) [See also زُرْعَةٌ.]

زَرَّاعٌ: see زَارِعٌ. b2: Also (tropical:) A calumniator: (IAar:) one who sows rancours in the hearts of friends. (TA.) زِرِّيعٌ (tropical:) What grows in land that has been left unsown for a year or more, from what has become scattered upon it in the days of the reaping; (K;) i. e., of the grain; mentioned by Sgh, on the authority of ISh; and by Z, who says that it is also called كَاثٌّ. (TA.) زَرَّاعَةٌ: see مَزْرَعَةٌ, in two places.

زَارِعٌ [act. part. n. of 1:] i. q. ↓ زَرَّاعٌ (TA) [One who sows:] (tropical:) one who ploughs up, tills, or cultivates, land: (Mgh:) pl. زُرَّاعٌ. (TA.) By this pl., in the Kur xlviii. 29, are meant Mohammad and his Companions, the inviters to El-Islám. (Zj.) b2: Causing to grow, vegetate, or germinate: (S, TA:) causing to increase: (TA:) pl. with ون. (S, TA.) A2: Also The name of a certain dog: (Ibn-'Abbád, IF, K:) whence أَوْلَادُ زَارِعٍ

meaning (tropical:) dogs. (Ibn-'Abbád, Z, K.) مَزْرَعَةٌ (S, Msb, K, &c.) and مَزْرُعَةٌ (Sgh, L, K) and مَزْرِعَةٌ (K) A place of زَرْع [or seed-produce]; as also ↓ مُزْدَرَعٌ; (S, Msb, K;) and ↓ زَرَّاعَةٌ; (Ham p. 657;) or this last signifies land that is sown: (TA:) pl. of the first مَزَارِعُ; (TA;) and of ↓ the last زَرَّاعَاتٌ. (Ham, TA.) b2: [Hence the saying,] الدُّنْيَا مَزْرَعَةُ الآخِرَةِ (tropical:) [The present world is the place in which is produced the fruit, or harvest, to be reaped in the world to come]. (TA.) مَزْرُوعٌ and مَزْرُوعَةٌ: see زَرِيعٌ and زَرِيعَةٌ.

مُزْدَرَعٌ: see مَزْرَعَةٌ.

مُزْدَرِعٌ (tropical:) One who raises seed-produce (يَزْدَرِعُ زَرْعًا) for himself, in particular. (TA.)
زرع
زرَعَ يَزرَع، زَرْعًا وزِراعةً، فهو زارع، والمفعول مَزْروع
• زرَع الفلاَّحُ الحبَّ: بذره، طرحه في الأرض لينبت "من يزرع الشوك لا يجني العنب- من جدّ وجد، ومن زرع حصَد [مثل]- لا تسلموا العيون للبكاء ولا تزرعوا الشَّقاء في الضُّلوع- {تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا} " ° حصَد ما زرع: نال جزاء فعله- زرَعَ الألغام: خبّأها في الأرض- زرَعَ الشِّقاق: هيَّج الفتنة وأثارها- زرَعَ المعروفَ: أحسن، أولى خيرًا- زرَعَ لك الحُبَّ في القلوب: كرّمك وحَسَّن خُلُقك.
• زرَع البستانيُّ الأشجارَ: غرسها.
• زرَع اللهُ الزَّرعَ: أنبته ونمّاه حتى بلغ غايته "زرع الله ولدَك للخير- {ءَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ} "? زُرع له بعد شقاوة: استغنى بعد فَقْر.
• زرَع الطَّبيبُ العضوَ: (طب) استبدله بالعضو المريض عن طريق الجراحة. 

استزرعَ يستزرع، استزراعًا، فهو مُستزرِع، والمفعول مُستزرَع
• استزرع الأرضَ:
1 - طلب زِراعتها "استزرعت الدولةُ الأرضَ الصحراويّة".
2 - هيّأها للزِّراعة "استزرع الأرضَ البُور". 

انزرعَ/ انزرعَ في ينزرع، انزراعًا، فهو مُنزرِع، والمفعول مُنزرَع فيه
• انزرع الشَّخصُ/ انزرع الشَّخصُ في المكان: ثبت، وبقي فيه طويلاً.
• انزرع الرَّأيُ: تأصّل وتمكّن. 

زارعَ يزارع، مُزارعةً، فهو مُزارِع، والمفعول مُزارَع
• زارع المالكُ الزَّارعَ: اتَّفق معه على أن يقوم بزراعة أرضه بشرط أن يُقسَّم الناتج بينهما بنسبة يُعيِّنها العقد أو العُرف. 

زرَّعَ يزرِّع، تزريعًا، فهو مزرِّع
• زرَّعَ البذرُ: نبت، أخذ في الظُّهور "زرّع الشيبُ في لحيته". 

زارِع [مفرد]: ج زارعون وزُرّاع: اسم فاعل من زرَعَ.
• زارِعة الألغام: ناقلة تَبُثّ الألغام. 

زِراعة [مفرد]:
1 - مصدر زرَعَ.
2 - حرفة الزّارع.
3 - (قص) علم فلاحة الأرض، واستثمار النباتات الزراعيّة والحيوانات الداجنة على أكمل وجه اقتصاديّ "كلية/ وزارة الزِّراعة".
• الزِّراعة المختلطة: زَرْع المحاصيل الغذائيَّة والعلفيَّة وتربية المواشي في مزرعة واحدة.
• الزِّراعة الخفيفة: (قص) ما يُستخدم فيها مقادير قليلة من العمل ورأس المال بالنِّسبة إلى مساحة الأرض، وهي تقابل الزِّراعة الكثيفة.
• الزِّراعة الجافَّة: (رع) أسلوب من أساليب الزِّراعة بلا ريّ وذلك عن طريق حفظ الرُّطوبة الطَّبيعيّة في التُّربة من التَّبخُّر بحرث الأرض أو فرش مِهاد من التِّبْن.
 • الزِّراعة المائيَّة: (رع) زراعة نباتات معيَّنة بغرض الزِّينة في محاليل أملاح غير عضويّة وتعرف بالزِّراعة اللاتُرْبيَّة.
• منظَّمة الأغذية والزِّراعة: (رع) منظمة تابعة للأمم المتحدة أنشئت سنة 1945 تتولَّى مسئولية برامج الزراعة والغذاء على مستوى دول العالم النامي والمتقدِّم وتسعى لتحسين الإنتاج الزراعي ومصايد الأسماك والغابات وإيجاد البذور المحسَّنة والمخصّبات ومكافحة الآفات الزراعيّة. 

زِراعيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى زِراعة: "إصلاح/ بلد/ تعليم زراعيّ- دورة زراعيَّة" ° زِراعيّ صِناعيّ: مصْدر طاقة للزِّراعة والصِّناعة.
2 - مَن يتعامل مع الزِّراعة "التحقتُ بنقابة الزِّراعيِّين بعد تخرُّجي مباشرة". 

زَرِّيعة [مفرد]: بذر، حبٌّ يُلقى في الأرض للإنبات "طرح الفلاحُ زَرِّيعة الذُّرة في أرضه". 

زَرْع [مفرد]: ج زُرُوع (لغير المصدر):
1 - مصدر زرَعَ ° الزَّرْع والضَّرْع: فلاحة الأرض وتربية الحيوان.
2 - كل ما هو غَضٌّ أخضر، مجموعة من الأشجار أو النباتات المزروعة " {يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ} - {بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ} - {كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ. وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ} " ° زَرْع الرّعاويّة: زَرْع مكون من خليط من البذر يستعمل علفًا أخضر- زَرْع العفير: هو زَرْع الحبوب قبل المطر- ما زال زرعك أخضر: شأن مَن توقَّع حدوث شيء قبل أوانه.
3 - ما ينبت بالبَذْر من قمح وشعير وذرة ونحوها. 

زَرِيعة [مفرد]: ج زَرِيعات وزَرائِعُ:
1 - أرض مزروعة "زريعة قمح".
2 - بَذْر، حَبّ يُلقى في الأرض للإنبات "طرح الفلاح زَرِيعة الشعير في أرضه". 

مُزارِع [مفرد]:
1 - اسم فاعل من زارعَ.
2 - من يتولَّى الزِّراعة سواء في أرضه أو في أرض غيره ° المُزارِع المستأجر: مُزارِع يَعمْل على أرْض غيره مُقابل أجْر نَقْديّ أو حِصَّة من المحصول. 

مزارعة [مفرد]:
1 - مصدر زارعَ.
2 - (قص) طريقة لاستغلال الأراضي الزراعية باشتراك المالك والزارع ويقسم الناتج بينهما بنسبة يعينها العقد أو العرف. 

مَزْرَعة [مفرد]: ج مَزْرَعات ومَزارِعُ:
1 - اسم مكان من زرَعَ: مكان الزَّرع، أرض يقوم الناس بزراعتها "مَزْرَعة نموذجيَّة لأصناف الخُضَر والفاكهة" ° الدُّنيا مَزْرَعة الآخرة.
2 - موضع تربية الماشية والدّواجن "مَزْرَعة دواجن/ أبقار".
• مَزْرَعة التَّشغيل: مَرْكز إصلاحِيّ يعمل به السُّجناء.
• مَزْرَعة الأسماك: مَزْرَعة تجاريَّة تحْوي عَدّة أحواض أو بحيرات تُربَّى فيها الأسماك.
• مَزْرَعة ألْبان: مكان لإنتاج الحليب ومشتقّاته. 

مَزْرُوعات [جمع]: مف مَزْرُوع ومزروعة: كُلّ ما زُرع حديثًا "مزروعات الخُضر والفاكهة". 
زرع
زَرَعَ، كَمَنَعَ، يَزْرَعُ زَرْعَاً وزِراعَةً: طَرَحَ البَذْرَ، وَمِنْه الحديثُ: مَن كَانَت لَهُ فَلْيَزْرَعْها، أَو ليَمْنَحَها أَخَاهُ، فإنْ أَبى فليُمسِكْ أَرْضَه وَقيل: الزَّرْع: نَباتُ كلِّ شيءٍ يُحرَث. وَفِي شَرْحِ نَهْجِ البلاغةِ لابنِ أبي الحَديدِ أنّه يُقَال: زَرَعْتُ الشجَرَ، كَمَا يُقَال: زَرَعْتُ البُرَّ والشعيرَ، كازْدَرَعَ، أَي احْترثَ، قَالَ الجَوْهَرِيّ: وأصلُه ازْتَرعَ، افْتَعلَ، أَبْدَلوها دَالا لتُوافِقَ الزَّاي، لأنّ الدالَ والزايَ مَجْهُورَتان، وَالتَّاء مَهْمُوسَةٌ. الزَّرْع: الإنْباتُ، يُقَال: زَرَعَ اللهُ، أَي أَنْبَتَ، كَذَا فِي الصِّحَاح، وَقَالَ الراغبُ: وحقيقةُ ذَلِك بالأمورِ الإلهيّةِ دونَ الــبَشَريَّة، وَلذَلِك قَالَ الله تَعالى: أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثونَ، أَأَنْتُمْ تَزْرَعونَه أم نحنُ الزَّارِعون فَنَسَبَ الحَرثَ إِلَيْهِم، ونَفى عَنْهُم الزَّرْعَ، ونَسَبَه إِلَى نَفْسِه، فَإِذا نُسِبَ إِلَى العَبدِ فلكَونِه فاعِلاً للأسبابِ الَّتِي هِيَ سببُ الزَّرع، كَمَا تقولُ: أَنْبَتُّ كَذَا، إِذا كنتَ من أسبابِ الإنْبات. وَقَالَ غيرُه: الْمَعْنى أَأَنْتم تُنَمُّونَه أم نحنُ المُنَمُّون لَهُ يُقَال: اللهُ يَزْرَعُ الزَّرْعَ، أَي يُنَمِّيه حَتَّى يَبْلُغَ غايتَه، على المثَل. وَيُقَال للصَّبيِّ: زَرَعَه الله، أَي جَبَرَه، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَهُوَ مَجاز، كَمَا يُقَال: أَنْبَته اللهُ، وَكَذَا زَرَعَ اللهُ وَلَدَك للخَيرِ. منَ المَجاز: الزَّرْع: الولَد، وَهُوَ زَرْعُ الرجُل. والزَّرْع فِي الأصلِ مَصْدَرٌ، عُبِّرَ بِهِ عَن المَزْروع، نَحْو قولِه عزَّ وجلَّ: فنُخرِجُ بِهِ زَرْعَاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهم وأَنْفُسُهم وَقد غَلَبَ اسمُ الزَّرْعِ على البُرِّ وَالشعِير ج: زُروعٌ. قَالَ الله تَعالى: كم تركُوا من جَنَّاتٍ وعُيونٍ، وزُروعٍ ومَقامٍ كَريمٍ ومَوْضِعُه المَزْرَعَة، مُثَلَّثَة الرَّاء. اقتصرَ الجَوْهَرِيّ على الفَتح، وزادَ الصَّاغانِيّ وصاحبُ)
اللِّسان الضَّمَّ، وأمّا الكَسرُ فَلم أَعْرِفْ من أَيْن أَخَذَه المُصَنِّف. كَذَلِك المُزْدَرَع: مَوْضِعُ الزَّرْع، وأنشدَ الليثُ:
(واطْلُبْ لنا مِنْهُم نَخْلاً ومُزْدَرَعاً ... كَمَا لجيرانِنا نَخْلٌ ومُزْدَرَعُ)
الزَّرْبَعَة، كسَفينَةٍ: الشيءُ المَزْروع، عَن ابْن دُرَيْدٍ، ونَصُّه: يُقَال: هؤلاءِ زَرْعُ فلانٍ، أَي وَلَده، فأمّا الزَّريعَةُ فرُبّما سُمِّي بهَا الشيءُ المَزْروع، كأنّها فَعيلَةٌ فِي معنى مَفْعُولةٍ. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: والزَّريعَة، بتَخفيفِ الرَّاء: الحَبُّ الَّذِي يُزْرَع، وَلَا تَقُلْ: زَرِّيعَةٌ بالتَّشديد، فإنّه خَطَأٌ. الزِّرِّيع: كسِكِّيتٍ: مَا يَنْبُتُ فِي الأرضِ المُستَحيلةِ ممّا يَتناثَرُ فِيهَا أيّامَ الحَصادِ من الحَبّ. نَقَلَه الصَّاغانِيّ عَن ابنِ شُمَيْلٍ، ونَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ أَيْضا، وَقَالَ: وَيُقَال لَهُ: الكاثُّ، وَهُوَ مَجاز. والزُّرْعَة، بالضَّمّ: البَذْر، وبِلا لامٍ: اسمٌ. وزُرْعَةُ بنُ خَليفَةَ، وزُرْعَةُ الشَّقِرِيُّ، وزُرْعَةُ بنُ عامِرِ بنِ مازِنٍ الأَسْلَمِيّ: صحابِيُّون. وزُرْعَةُ بنُ سيفِ بنِ ذِي يَزَنَ الحِمْيَرِيُّ، قيل: من الأَقْيالِ، أَسْلَمَ، وكتبَ إِلَيْهِ النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، وزُرْعَةُ بنُ عَبْد الله البَياضِيُّ: تابِعيٌّ، وحديثُه مُرسَلٌ. وزُرْعَةُ بنُ ضَمْرَةَ العامِريُّ، روى عَنهُ أَبُو الأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ. وسَمَّوْا زُرَيْعاً، وزَرْعَان، وزُرْعان، كزُبَيرٍ، وسَحْبَانَ، وعُثْمان. وزارِع: اسمُ كلبٍ، نَقله ابنُ فارِسٍ وابنُ عَبّادٍ، وَمِنْه قيل للكِلاب: أولادُ زارِعٍ، قَالَه ابنُ عَبّادٍ والزَّمَخْشَرِيّ، وَهُوَ مَجاز، وأنشدَ ابْن الأَعْرابِيّ: وزارِعٌ مِن بَعْدِه حَتَّى عَدَلْ أَبُو الهَيثَم مُحَمَّد بنُ مَكِّيِّ بنُ زُرَاعٍ، كغُرابٍ الكُشْمَيْهَنِيُّ: رَاوِي صَحيحِ البُخاريِّ عَن أبي عَبْد الله مُحَمَّد بن يوسُفَ الفِرَبْرِيِّ، وَقد حدَّثَتْ عَنهُ أمُّ الكِرامِ كَريمَةُ بنتُ مُحَمَّد المَرْوَزِيَّة، وغيرُها.
والمَزْروعانِ، هَذَا هُوَ الصَّوَاب، ووُجِدَ بخَطِّ الجَوْهَرِيّ: والمَزْرَعان وَقد نَبَّه أَبُو سَهْلٍ على خطَئِه، وكَتَبَ فِي الحاشِيَةِ. صوابُه المَزْروعان. وَقد صحَّفَه ابنُ سِيدَه، فَجَعَله المَزُوعان، وَقد نبَّه عَلَيْهِ الرَّضِيُّ الشاطِبِيُّ، كَمَا سَيَأْتِي فِي تَرْجَمةِ زوع: من بَني كَعْبِ بنِ سَعْدِ بنِ زَيْدِ مَناةَ بنِ تَميمٍ، وهما كَعْبُ بنُ سَعْدٍ، ومالِكُ بنُ كَعْب بنِ سَعْدٍ. يُقَال: مَا فِي الأرضِ وَمَا على الأرضِ زَرْعَةٌ واحدةٌ مُثَلَّثَةً، عَن أبي حَنيفة، كَمَا فِي اللِّسان، وزادَ الصَّاغانِيّ عَنهُ: زَرَعَةٌ تُحرَّكُ، أَي مَوْضِعٌ يُزرَعُ فِيهِ. قالَ ابنُ عبادٍ: يقالُ: زُرِعَ لهُ بَعْدَ شقَاوَةٍ، كعُني: إِذا أَصَابَ مَالا بَعْدَ الحاجَةِ وهوَ مجازٌ. وأزْرَعَ الزَّرْعُ: طالَ وقِيل: نَبَتَ وَرَقُهُ. قَالَ رَؤْبَهُ: أَو حَصْدُ حَصْدٍ بَعْدَ زَرْع أزْرَعَا.)
وَفِي المُفْرَداتِ: أَزْرَعَ النَّباتُ: صَارَ ذَا زَرْعٍ، وأَزْرَعَهَ الناسُ إِذا أَمْكَنَهُمْ الزَّرْعُ. والمُزَارَعَةُ مَعْرُوفَةٌ وهُوَ المُعَامَلَةُ على الأَرْضِ ببعَضِ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا ويكونُ البَذْرُ مِنْ مَالِكِها، وَهُوَ مجازٌ قَالَ ابْن عَبَّادٍ: يُقَال: تزَرَّعَ إِلَى الشَّرِّ: مثلُ تسَرَّعَ، نَقله الصَّاغانِيّ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الزَّرَّاع، كشَدَّادٍ: الزارِع، وحِرفَتُه الزِّراعَة، قَالَ: ذَرينيلكِ الوَيْلاتُآتي الغوانِيامتى كنتُ زَرَّاعاً أسُوقُ السَّوانِيا والزَّرَّاع أَيْضا: النَّمَّام، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، وَهُوَ الَّذِي يَزْرَعُ الأحْقادَ فِي قلوبِ الأَحِبّاءِ، وَهُوَ مَجاز. وجَمع الزّارِع: زُرّاع، كرُمّانٍ. وقَوْله تَعالى: يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ قَالَ الزَّجَّاج: المُرادُ بِهِ مُحَمَّد رسولُ اللهِ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، وأصحابُه الدُّعاةُ لِلْإِسْلَامِ، رَضِيَ الله عَنْهُم. والزَّرَّاعَة، بالفَتْح وَالتَّشْدِيد: الأرضُ الَّتِي تُزرَع، قَالَ جَريرٌ:
(لَقَلَّ غَناءٌ عنكَ فِي حَرْبِ جَعْفَرٍ ... تُغَنِّيكَ زَرَّاعاتُها وقُصورُها)
والمُزْدَرِع: الَّذِي يَزْدَرِع زَرْعَاً يَتَخَصَّصُ بِهِ لنَفسِه. وَهُوَ مَجاز. وأَزْرَعَ الزَّرْعُ: إِذا أَحْصَدَ.
وَيُقَال: أَسْتَزْرِعُ اللهَ ولَدِي للبِرِّ، وأَسْتَرْزِقُه لَهُ من الحِلّ. وَهُوَ مَجاز. وَزَرَعَ الحُبَّ لَك فِي القلوبِ كرَمُكَ، وحُسنُ خُلُقِكَ، وَهُوَ مَجاز. وَيُقَال: بِئسَ الزَّرْعُ زَرْعُ المُذنِب. وَالدُّنْيَا مَزْرَعَةُ الآخِرَة. وَهُوَ مَجاز. والزُّرْعَة، بالضَّمّ: فَرْخُ القَبَجَة. نَقله الزَّمَخْشَرِيّ، وَهُوَ مَجاز. وتِلكَ مزارِعُهم، وزَرَّاعاتُهم. ومَنِيُّ الرجُلِ زَرْعُه. وَيَقُولُونَ: مَن زَرَعَ حَصَدَ. وزَرْعٌ: اسمٌ. وَفِي الحَدِيث: كنتُ لكِ كَأبي زَرْعٍ لأمِّ زَرْعٍ هِيَ أمُّ زَرْعٍ بنتُ أُكَيْمِلِ بنِ ساعِدَةَ. وَأَبُو زُرْعَةَ الرازِيّ: حافظٌ مَشْهُورٌ. وَأَبُو زُرْعَةَ أحمدُ بنُ عبدِ الرحيمِ العِراقيُّ: مُحدِّثٌ مشهورٌْ. وسَمَّوْا زارِعاً، كصاحِب. وَمن أمثالِهم: أَجْوَعُ مِن زُرْعَةَ.
(زرع)
الْحبّ زرعا وزراعة بذره وَالْأَرْض حرثها للزِّرَاعَة وَالله الزَّرْع أَنْبَتَهُ ونماه حَتَّى بلغ غَايَته وَيُقَال زرع لَهُ بعد شقاوة اسْتغنى بعد فقر
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.