Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: باسم_الأب_والابن_والروح_القدس_الإله_الواحد

المعتل

المعتل: فِي اصْطِلَاح التصريف كلمة يكون حرف من حروفها الْأُصُول حرف من حُرُوف الْعلَّة وأقسامه سَبْعَة لِأَنَّهُ إِمَّا أَن يَتَعَدَّد فِيهِ حرف الْعلَّة أَو لَا فَإِن لم يَتَعَدَّد فإمَّا أَن يكون فاأ أَو عينا أَو لاما - فَإِن كَانَ فاأ يُسمى مِثَالا لمماثلته الصَّحِيح فِي عدم الإعلال وَالصِّحَّة وَهَذَا هُوَ مُرَاد من قَالَ لاحْتِمَال ماضيه ثَلَاثَة حركات بِخِلَاف ماضي الأجوف والناقص - وَإِن كَانَ عينا يُسمى أجوف لِأَن اعتلاله من وَسطه الَّذِي هُوَ كالجوف وَلِأَن جَوْفه خَال عَن الْحَرْف الصَّحِيح وَلِأَن جَوْفه يكون خَالِيا وساقطا عِنْد الْجَزْم وَالْوَقْف وَيُقَال لَهُ ذُو الثَّلَاثَة أَيْضا لكَون ماضيه على ثَلَاثَة أحرف من الْمُتَكَلّم الْوَاحِد إِلَى الْجمع الْمُؤَنَّث المخاطبة وَكَذَا فِي الْجمع الْمُؤَنَّث الغائبة - وَإِن كَانَ لَا مَا يُسمى نَاقِصا لنقصانه عَن قبُول بعض الْإِعْرَاب وَهُوَ الرّفْع ولنقصانه وحذفه عِنْد الْجَزْم وَالْوَقْف وَيُسمى ذَا الْأَرْبَعَة أَيْضا لكَون ماضيه على أَرْبَعَة أحرف من الْمُتَكَلّم الْوَاحِد إِلَى الْجمع الْمُؤَنَّث المخاطبة وَكَذَا فِي الْجمع الْمُؤَنَّث الغائبة فَإِنَّهُ لما صَار فِي الأجوف إِلَى ثَلَاثَة أحرف فَفِي النَّاقِص أولى لكَون حرف الْعلَّة فِي الآخر الَّذِي هُوَ مَحل التَّغَيُّر فَكَأَنَّهُ خَالف الأَصْل فَسُمي باسم مُسْتَأْنف وَلَا يرد الصَّحِيح نَحْو ضربت لِأَنَّهُ على الأَصْل وَسلم عَن الْمنَافِي. وَإِن تعدد فِيهِ حرف الْعلَّة فإمَّا أَن يكون اثْنَيْنِ أَو أَكثر فَإِن كَانَ أَكثر فَهُوَ المعتل الْمُطلق كواو وياي لاسمي الحرفين. وَإِن لم يكن أَكثر. فإمَّا أَن يفترقا أَو يقترنا. فَإِن افْتَرقَا فيسمى (لفيفا مفروقا) لالتفاف حر فِي الْعلَّة فِيهِ وافتراقهما. وَإِن اقترنا. فإمَّا أَن يَكُونَا فِي الْفَاء وَالْعين كويل وَيَوْم. وَلَا يبْنى مِنْهُ فعل أَو فِي الْعين وَاللَّام كغوى وَيُسمى (لفيفا مَقْرُونا) لالتفاف حر فِي الْعلَّة فِيهِ مَعَ الاقتران.
المعتل: ما أحد أصوله حرف علة.
(المعتل) الْقوي على العتل

الجَبَلُ

الجَبَلُ، محرَّكةً: كُلُّ وَتِدٍ للأرْضِ عَظُمَ وطالَ، فإنِ انْفَرَدَ: فأَكَمَةٌ أو قُنَّةٌ، ج: أجْبُلٌ وجِبالٌ وأجبالٌ، وسَيِّدُ القومِ وعالِمُهُمْ.
والجَبَلانِ: سَلْمَى وأجَأٌ. وجَبَلُ بنُ جَوَّال: صَحابِيٌّ.
وبلادُ الجَبَلِ: مُدُنٌ بين أذْرَبيجانَ وعِراقِ العَرَبِ، وخُوزِسْتانَ وفارِسَ، وبلادِ الدَّيْلَمِ، نُسِبَ إليها حَسَنُ بنُ علِيٍّ الجَبَلِيُّ.
وأجْبَلوا: صاروا إلى الجَبَلِ.
وتَجَبَّلوا: دَخَلوا فيه.
وأجْبَلَهُ: وجَدَهُ جَبَلاً، أي: بَخيلاً،
وـ الشاعِرُ: صَعُبَ عليه القولُ،
وـ الحافِرُ: بَلَغَ المَكانَ الصُّلْبَ.
وابْنَةُ الجَبَلِ: الحَيَّةُ، والداهِيَةُ، والقَوْسُ مِنَ النَّبْعِ.
والمَجْبولُ: الرجُلُ العَظيمُ.
والجَبَلُ: الساحَةُ، وبالكسرِ: الكثيرُ، ويُضَمُّ، وبالضم: الشَّجَرُ اليابِسُ، والجماعَةُ مِنَّا،
كالجُبُلِ، كعُنُقٍ وعِدْلٍ وعُتُلٍّ وطِمِرٍّ وطِمِرَّةٍ وأميرٍ.
والجَبِلُ، ككَتِفٍ: السَّهْمُ الجافي البَرْيِ، أو كلُّ غَليظٍ جافٍ، والأَنيثُ من النِصالِ.
وأجْبَلوا: جَبَلَ حَديدُهم.
والجَبْلَةُ، ويُكْسَرُ: الوَجْهُ، أو بَشَرَتُهُ، أو ما اسْتَقْبَلَكَ منه، والمرأةُ الغليظةُ، والعَيْبُ، والقُوَّةُ، وصَلابَةُ الأرضِ. وبالكسر وبالضم، وكطِمِرَّة: الأمَّةُ، والجماعةُ. وكخُزُقَّةٍ وطِمِرَّةٍ: الكَثْرَةُ من كلِّ شيءٍ.
والجِبْلَةُ، بالكسرِ، وكحُزُقَّةٍ: الأصلُ.
وثوبٌ جَيِّدُ الجِبْلَةِ، بالكسر، أي: الغَزْلِ.
والجُبْلَةُ، مُثَلَّثَةً ومحرَّكةً، وكطِمِرَّةٍ: الخِلْقَةُ، والطبيعةُ، وبالضم: السَّنامُ، ويُفْتَحُ. وككِتابٍ: الجَسَدُ والبَدَنُ.
وجَبَلَهُم اللهُ تعالى يَجْبُلُ ويَجْبِلُ: خَلَقَهُم،
وـ على الشيءِ: طَبَعَهُ وجَبَرَهُ،
كأَجْبَلَهُ. وكزُبيرٍ: جَبَلٌ قُرْبَ فَيْدَ، وآخَرُ بين أفاعِيَةَ والمَسْلح، نباتُهُ البانُ،
دود من سَواحِلِ دِمَشْقَ، منه: عُبيدُ بنُ خِيارٍ، وإسماعيلُ بنُ حُصَيْنٍ، ومحمدُ بنُ الحَارِثِ، وأبو سعيدٍ المُحَدِّثونَ الجُبَيْليُّونَ. ورُضا بنُ جُبَيْلٍ: في قُضاعَةَ.
وجَبُّلُ، بضم الباءِ المُشدَّدةِ وفتح الجيمِ: ة بشاطِئِ دِجْلَةَ، منها: موسى بنُ إسماعيل، والحَكَمُ بنُ سليمانَ، وأحمدُ بنُ حَمْدانَ، وإسحاقُ بنُ إبراهيمَ المُحَدِّثونَ الجَبُّليُّونَ.
وذو جِبْلَةَ، بالكسر: ع باليمنِ.
وجُبْلَةُ، بالضم: د بين عَدَنَ وصَنْعاءَ. وكسفينةٍ: القبيلةُ.
والجُبُلَّةُ، كالأبُلَّةِ: السَّنَةُ المُجْدِبَةُ.
والتَّجْبيلُ: التَّقْطيعُ.
وتَجَبَّلَ ما عندَه: اسْتَنْظَفَه.
وامرأةٌ جَبْلَةٌ ومِجْبالٌ: غليظةٌ.
وجَبَلَةُ، محرَّكةً: ع بنَجْدٍ،
وة بتِهامَةَ، ود بساحِلِ بَحْرِ الشامِ، منه: سُليمانُ بنُ علِيٍّ، وعُثْمانُ بنُ أيُّوبَ، وعبدُ الواحِد بنُ شُعَيْبٍ الجَبَلِيُّونَ، وة بالبَحْرَيْنِ،
وع بالحجازِ، وقيل: سُليمانُ بنُ علِيٍّ منه، وابنُ حارِثَةَ، وابنُ عَمْرِو بنِ الأَزْرَقِ، وابنُ مالِكٍ، وابنُ الأَشْعَرِ، وابنُ أبي كَرِبٍ، وابنُ ثَعْلَبَةَ، وابنُ سعيدٍ، وآخرانِ غيرُ مَنْسوبَيْنِ: صحابيونَ، وابنُ سُحَيْمٍ، وابنُ عَطِيَّةَ: محدِّثانِ. وجَبَلَةُ بنُ أيْهَمَ: آخِرُ مُلُوكِ غَسَّانَ، من وَلَدِه عَمْرُو بنُ النُّعْمانِ الجَبَلِيُّ. وأما محمدُ بنُ عليٍّ الجَبَلِيُّ فمن جَبَلِ الأنْدَلُسِ ومحمد بن عبد الواحِدِ الجَّبَليُ الحافِظُ ضِياءُ الدينِ: من جَبَلِ قاسِيونَ. ومحمدُ بنُ أحمدَ بنِ عليٍّ، وأحمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ الجَبَلِيَّانِ: محدِّثانِ.
ورجُلٌ جَبيلُ الوَجْهِ، كأميرٍ: قَبيحُه. وكجُهَيْنَةَ: قَصَبَةٌ بالبَحْرَيْنِ.
ورجُلٌ جَبْلُ الرأسِ: قليلُ الحلاوَةِ.
وذو جِبْلَةٍ، بالكسر: غليظٌ. وكتَنُّورٍ: ة قُرْبَ حَلَبَ. وكقُنْفُذٍ: قَدَحٌ غليظٌ من خَشَبٍ.

لقي

لقي: لقي: اسم مصدر لقيا (فوك).
إن كنت سنداناً فألقي: (إن كنت سنداناً فاحتمل) أي عليك أن تقاسي الشرور بصبر (بوشر).
لقي له محلاً أو وظيفة (بوشر).
لقّي: منح، وهب. أعطى (معجم مسلم).
لقّي: وضع (فوك) هذا الفعل بصيغة المضارع في معجمه في مادة pati مرادفاً لجعله يقاسي ووضع الله في مادة obviare؛ وقد ورد تالله يلقّيك فعلك عند (بوشر) بمعنى سيجازيك الله وفق أعمالك. إلاّ أن هذه الصيغة تستعمل، عادة في الجانب السيئ أي الأفعال السيئة، أي ليعاقبك الله على ما فعلته بنا، أو ليعاقبك الله على مات فعلته بالناس.
لُقّي الجواب: أجاب في الحال، دون تردد (وردت في ديوان الهذليين ص110): تخاصم قوماً لا تُلقَّى جوابهم وفي هامش الصحيفة نفسها لا تقوم لجوابهم ولا يَحْضرك لأنك لست تقدر على الجواب.
ويجب أن تنطق الكلمة بهذا الشكل في (كليلة ودمنة 263 حيث يقوم الملك لَنُلقَّى بالجواب.
في الملاحظة الذي أبداها دي ساسي (ص108) يبدو إنه قد أراد بهذه الكلمة معنى التلقي من الوحي لذلك بات من المناسب مقارنة ما ورد في السورة 27 من القرآن} (إنَّك لَتُلَقَّى القرآن) {أي لتؤتاه وفقاً لما قال البيضاوي في تفسيره.
لقَّى: في (ألف ليلة برسل 262:3): (وجد قمر الزمان البستاني وهو يقاس لهاث الموت فجلس قرب رأس الفراش وأغلق عينيه ولقّاه الشهادة ثم بادر إلى العناية بمراسم الدفن). وهذا، فيما أعتقد، يقصد منه إنه تلا، أو لقّن البستاني (الذي كان قد لقظ، بطبيعة الحال، نفسه الأخير) اعترافه الديني كما يفعل الملقّن في مصر في هذه الأيام قريباً من القبر (انظر لين 338:2).
لاقى ل: احتاط ل:، ذهب لملاقاة .. (بوشر).
لاقى: استقبل لاقاه بأحسن ملاقاة -أي أحسن- المترجم - (بوشر).
لاقى: حظي بلقاء فلان (بوشر).
لاقى: ابتلى. أحسّ، شعر (بوشر) وهي عند (فوك): pati.
ما لاقيت إلاّ و: إذا، إذا ب (بوشر).
لاقى حاله: وجد نفسه، شعرَ، أحسّ إنه في حالة معينة (بوشر).
ألقى: ألقت طلاً وضعت الناقة صغيرها (الجريدة الآسيوية 6:1، 5:1) وفي الحديث عن إحدى النساء ألقت جنيناً أو مُضغة وحملت حملاً كاذباً (معجم التنبيه).
ألقى بنفسه: انتصب بسرعة (معجم البيان).
ألقى بالاً إلى أول: تنبه على (انظرها في بال).
ألقى إليه السمع: أصغى (محيط المحيط).
ألقى: وضع كقولنا ألقى المتاع على الدابة أو وضعه (محيط المحيط) (كارتاس 31: 5): وركَّب في أعلى المارة سيف الإمام إدريس وسبب إلقائه في أعلى المنارة أن الأمير. ز الخ.
ألقى إلى وب: في (محيط المحيط): (وألقى إليه القول وبالقول والمودة وبالمودة أبلغه إياه) و (عبد الواحد 96:15، 188:4 والبربرية 1: 162 وابن الخطيب 21) وجّه ابن مسعدة ابنه من مالقة بكتاب في بعض الأغراض الضرورية ثم رغب أن ينعم على ولده بالمشافهة لإلقاء أمر ينوب عنه فبه. وكذلك تفيد معنى الاطلاع أو الإبلاغ مرة بعد مرة أي تكراراً. وقد وردت ألقى ل وألقى إلى عند (ابن بطوطة 3: 172، 197).
ألقى إليه أن: أوحى إليه فكرة أن .. (ابن بطوطة 3: 162): وشوا بقطب الدين عند السلطان وألقى إليه جلساؤه إنه يريد الانفراد بملك الهند أي أوحى إليه جلساؤه .. الخ (البربرية 1: 482 و2: 482 وماكني: 2: 500): فرأيت ليلة في المنام كأن رجلاً يأتيني في زي أهل المشرق كل ثيابه بيض وكان يلقي في نفسي إنه الحسين.
ألقى على: في (محيط المحيط): وألقى عليه القول أملاه وهو كالتعليم ومنه الحديث (ألقها على بلال فإنه أمدّ صوتاً). وألقى عليه لحناً أي علمه إياه (الأغاني 43: 16) كوسج، كرست 130. المقدمة 3: 393) وليس أودعه أو وضعه (كما توهمه دي سلان).
ألقى: أملى: ألقى درساً أو تصديراً اكتتب واستكتب التلاميذ درساً (ابن خلكان 1: 45 دي سلان، مرسنج 7: 1، 9:1) وبمعنى أوسع الأستاذ الذي يقدم الأسئلة ويجعل طلابه يرددون ما علّمهم إياه (حياة تيمور 2: 869): يلقي الدرس (وذلك بأن) يطرح المسائل على الطلبة ويعيدهم. أي يجعلهم يكررون ما قدمه لهم من علمه.
ألقى بيده إلى فلان: استسلم، خضع لأحدهم؛ وكذلك تأتي بمعنى التخلي للغير عن تدبير الأمور، أو شؤون المملكة (عباد 1: 284 رقم 151 معجم البيان).
وهناك أيضاً المعنى الثاني ألقى إليه بمقاليده (المعنى الحرفي: سلّم المحاصَر المفاتيح).
ألفت إليه الرياسة أقاليدها وأُلقِي إليه بالمقاليد: صار له السلطة العليا (عباد1: 294 رقم 209).
وفي المعنى الأول أيضاً: ألقى لفلان يد الاستسلام أو الغَلبَ (المعيار 5: 1 و6: 2) وألقى يده في يد فلان (عبد الواحد 2: 180).
ألقى الإذعان: خضع (ابن جبير 325: 13).
ألقى بينهم: بث فيهم روح الثورة (البربرية 2: 509).
تلقى الركبان: .. أن تَلَقْى القافلة فيخبرهم بكساد ما معهم ليغبنهم وهذا أمر ممنوع (معجم التنبيه).
تلقى: تسَلَّم، تلقف الشيء الساقط من الاعلى، (بوشر، ابن جبير 130:18): وربما رمى بعضهم بالسيوف في الهواء فيتلقونها قبضاً على قوائمها 183:4).
تلقى: تحرّز واحترز من أذى أو من تعدَّ بأن يعارضه بشيء يصدّه (كوسج كرلاست 3: 6): ضربه الآخر ضربة ثالثة فتلقاها المقتدر بيده اليسرى فقطعت إبهامه.
تلقَّى: تحمل جهد القيام بالشيء الفلاني، تحمل هموم الشخص أو الشيء الفلاني (بوشر).
تلقّى أحداً بالتصفيق: صفق لفلان (بوشر).
تلقَى ب: قدّم ل، ناول (الأغاني 41:5): تلقوه بالمجامر والطيب.
تلقّى: نال، (الادريسي 99:5): تلقى من الغلام الإرادة (حين يكون القصد إيراد معنى بذيء أو مخالف للحياء).
تلقّى: راقب، اشرف على (مملوك 1، 1، 203): هو الذي يتلقى حسبانات الدولة.
تلقّي القَسَم بحرف التنفيس: (في النحو) هي أن تترادف لام القسم من حرف السين. أما تلقّيه بالفاء فهي أن تترادف لام القسم مع حرف الفاء (علّق ابن عبد الملك في ص75 على البيت الآتي لتميم:
أقيم وترحل ذا لا يكون ... لئن صحّ هذا ستدمى عيون
وعلى البيت الآتي لابن حنّاط Hannat ( هل المقصود ابن الخياط- المترجم!).
لئن كان مِن قبله جَدُّه ... علينا الوصيَّ فهذا الأمين
بقوله: تلقي القسم بحرف التنفيس كما وقع في عجز البيت الأول من بيتي تميم لا يجوز كما لا يجوز تلقيه بإلغاء كما في عجز البيت الآخر من أبيات ابن الحنّاط. ثم يضيف ينبغي أن نقول مثلما ما ورد في القرآن الكريم:} (ولئن صبرتم لهو خيرٌ للصابرين) {.
وفي محيط المحيط في مادة لن: وتلقي القسم بها ويلن نادر جداً كقول أبي طالب:
والله لن يصلوا إليك بجمعهم ... حتى أوسَّدَ في التراب (دفينا)
تلاقوا بينهم: تلاقوا أو اجتمعوا (أخبار 7).
تلاقوا بينهم: تلقّوا (معجم مسلم).
التقى والتقى ب: (كليلة ودمنة 204، حيان بسام 1، 23): التقى بفارس.
التقى: وجد نفسه، كان في موضع كذا (بوشر).
التقى: تفادى ضربة بعد أن اعترضها بما يوقفها (= تلقًى) (معجم الطرائف): فالتقى الطعنة في الترس.
التقى: أحذف ما اقتبسه فريتاج من كوسجارتن كرست فهو تحريف ينبغي أن تحلّ محله كلمة (لفّ بوزن افتعل- انظر الكلمة).
الاستلقاء من غير نعاس: الانقطاع إلى تعاطي الانحراف الجنسي (اللواطة) (المقري 2: 470).
استلقى على قفاه: (ألف ليلة 1: 8): نام (محيط المحيط).
استلقى الشيء من الهواء: امسك الشيء الطائر، امسك الشيء في الهواء أو من الهواء (بوشر، ألف ليلة 2: 113): استلقى الاكرة عن الخليفة أي أمسك بها قبل أن تصيب الخليفة.
استلقى: تعرّف على (ألف ليلة برسل 3: 141): فلما سمع الخليفة كلام جعفر ضحك فلما ضحك استلقاه جعفر وقال له لعلك مولانا السلطان. وقد وردت كلمة عرف عند (ماكني).
اسلقّى: تلقى. امسك بالشيء الذي سقط من أعلى، تلقى بيده الشيء الذي رماه الآخرون.
اسلقّى الشيء من الهواء امسك بالشيء الطائر أو الذي يطير (بوشر).
لِقاء: معركة (معجم البلاذري) وقد وردت عند السيد كوج بفتح اللام أي لقاء وفقاً لمخطوطة الأساس) (وانظر مع ذلك محيط المحيط): وفي المغرب وقد غلب اللِقاء على الحرب.
لقاء: شكل، صورة، مظهر في بيت الشعر الذي ذكرته في مادة شزر. وهذا هو مظهر الأتراك والفرس.
لقاء= تلقاء= قُبالة (ديوان الهذليين ص18 المطلع). (لعل المصنف يقصد ما ورد في قصيدة صخر الغيّ في القسم الثاني من ديوان الهذليين ص223:
وليت مبلّغا يأتي بقولٍ ... لقاء أبي المثلّم لا يريث
قوله: لقاء أبي المثلم أي قبالته، لا يريث: لا يبطئ- المترجم).
لَقاة: في محيط المحيط: (اللقاة من الطريق وسطه. واللقيا اسم من اللقاء واللقْية المرّة ولا تقل لَقاة فإنها مولدة وليست من كلام العرب).
لقية والجمع لقايا: في محيط المحيط (اللقية مؤنث اللقي. وبعض العامة يستعملها لما يوجد في الأرض من الكنوز ويجمعونها على لقايا).
لقي لقية: عثر على أمر عظيم، لقي تحفة أو كنزاً (بوشر).
لاقية والجمع لواقٍ: صفعة (الكالا): نعطي لواقي.
ألقية والجمع ألاقي: نميمة، فرية، وشاية (البربرية 2: 433).
ملقى: مكان اللقاء (محيط المحيط، ابن خلكان 7: 132 ووست).
ملاقي: فتحة المرحاض (فريتاج) فتحة المراحيض المدورة (بوشر، ألف ليلة 6: 748).
ملاقاة: ملتقى نهرين (كاريت كاب 1: 59).
ملاقاة: جلسة (بوشر).
مُتَلقًى: متسلم (بوشر).
مُتَلقّى: مزارع، أكّار، مستأجر المزرعة (بوشر).
المتلاقي: البحر السادس عشر من أبحر الشعر، المتدارك (محيط المحيط).
لقي: {تلقاء}: تجاه. {من تلقاء نفسي}: جهة نفسي. {فتلقى}: قَبِل. ومنه {إذ تلقونه}.
(ل ق ي) : (لَقِيَهُ) لِقَاءً وَ (لُقْيَانًا) وَقَدْ غَلَبَ اللِّقَاءُ عَلَى الْحَرْبِ (وَأَلْقَى) الشَّيْءَ طَرَحَهُ عَلَى الْأَرْضِ وَمَعْنَى قَوْله تَعَالَى {إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ} [آل عمران: 44] مَا كَانَتْ الْأُمَمُ تَفْعَلُهُ (245 /) مِنْ الْمُسَاهَمَةِ عِنْدَ الِاخْتِلَافِ فَيَطْرَحُونَ سِهَامًا يَكْتُبُونَ عَلَيْهَا أَسْمَاءَهُمْ فَمَنْ خَرَجَ لَهُ السَّهْمُ سُلِّمَ لَهُ الْأَمْرُ وَالْأَزْلَامُ وَالْأَقْلَامُ الْقِدَاحُ وَ (الْإِلْقَاءُ) كَالْإِمْلَاءِ وَالتَّعْلِيمِ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَلْقِهَا عَلَى بِلَالٍ فَإِنَّهُ أَمَدُّ صَوْتًا» أَيْ أَرْفَعُ مِنْ قَوْلِهِمْ قَدٌّ مَدِيدٌ أَيْ طَوِيلٌ مُرْتَفِعٌ وَاشْتِقَاقُهُ مِنْ الْمَدَى خَطَأٌ.
ل ق ي : لَقِيتُهُ أَلْقَاهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ لُقِيًّا وَالْأَصْلُ عَلَى فُعُولٍ وَلُقًى بِالضَّمِّ مَعَ الْقَصْرِ وَلِقَاءً بِالْكَسْرِ مَعَ الْمَدِّ وَالْقَصْرِ وَكُلُّ شَيْءٍ اسْتَقْبَلَ شَيْئًا أَوْ صَادَفَهُ فَقَدْ لَقِيَهُ وَمِنْهُ لِقَاءُ الْبَيْتِ وَهُوَ اسْتِقْبَالُهُ.

وَأَلْقَيْتُ الشَّيْءَ بِالْأَلِفِ طَرَحْتُهُ وَأَلْقَيْتُ إلَيْهِ الْقَوْلَ وَبِالْقَوْلِ أَبْلَغْتُهُ وَأَلْقَيْتُهُ عَلَيْهِ بِمَعْنَى أَمْلَيْتُهُ وَهُوَ كَالتَّعْلِيمِ وَأَلْقَيْتُ الْمَتَاعَ عَلَى الدَّابَّةِ وَضَعْتُهُ وَاللَّقَى مِثَالُ الْعَصَا الشَّيْءُ الْمُلْقَى الْمَطْرُوحُ وَكَانُوا إذَا أَتَوْا الْبَيْتَ لِلطَّوَافِ قَالُوا لَا نَطُوفُ فِي ثِيَابٍ عَصَيْنَا اللَّهَ فِيهَا فَيُلْقُونَهَا وَتُسَمَّى اللَّقَى ثُمَّ أُطْلِقَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مَطْرُوحٍ كَاللُّقَطَةِ وَغَيْرِهَا

وَاللَّقْوَةُ دَاءٌ يُصِيبُ الْوَجْهَ 
ل ق ي: (لَقِيَهُ لِقَاءً) بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ وَ (لُقًى) بِالضَّمِّ وَالْقَصْرِ وَ (لُقِيًّا) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ وَ (لُقْيَانًا) وَ (لُقْيَانَةً) وَاحِدَةً بِالضَّمِّ فِيهِمَا وَ (لَقْيَةً) وَاحِدَةً بِالْفَتْحِ وَ (لِقَاءَةً) وَاحِدَةً بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ. وَلَا تَقُلْ: لَقَاةً فَإِنَّهَا مُوَلَّدَةٌ وَلَيْسَتْ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ. وَ (أَلْقَاهُ) طَرَحَهُ، تَقُولُ: أَلْقِهِ مِنْ يَدِكَ. وَأَلْقِ بِهِ مِنْ يَدِكَ. وَ (أَلْقَى) إِلَيْهِ الْمَوَدَّةَ وَبِالْمَوَدَّةِ. وَ (الْتَقَوْا) وَ (تَلَاقَوْا) بِمَعْنًى. وَ (اسْتَلْقَى) عَلَى قَفَاهُ. وَ (تَلَقَّاهُ) أَيِ اسْتَقْبَلَهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ} [النور: 15] أَيْ يَأْخُذُ بَعْضٌ عَنْ بَعْضٍ. وَجَلَسَ (تِلْقَاءَهُ) أَيْ حِذَاءَهُ. وَ (التِّلْقَاءُ) أَيْضًا مَصْدَرٌ مِثْلُ (اللِّقَاءِ) . وَ (اللَّقَى) بِالْفَتْحِ الشَّيْءُ (الْمُلْقَى) لِهَوَانِهِ. وَ (اللَّقْوَةُ) دَاءٌ فِي الْوَجْهِ يُقَالُ مِنْهُ: (لُقِيَ) الرَّجُلُ بِالضَّمِّ فَهُوَ مَلْقُوٌّ. 
ل ق ي

رجل ملقوّ: به لقوةٌ، وقد لقي. ولقيته لقاء ولقياً ولقياً ولقياً ولقًى بوزن هدًى ولقياناً ولُقياناً ولاقيته والتقيته. قال:

لما التقيت عميراً في كتيبته ... عاينت كأس المنايا بيننا بددا

جمع بدّة وهو النصيب. ولاقيت بين الرجلين وبين طرفي القضيب، ولوقي بينهما، ولقيته لقيةً واحدة ولقًى كثيرة، والتقوا وتلاقوا، واستاق السبيَ والنعم ولم يلق قتالاً. ووقعت القذاة في ملاقي الأجفان: حيث تلتقي. وألقاه، وهو لقًى، وهي ألقاء. وهذا ملقى الكناسات. وفناؤه ملقى الرحال، واستلقى على قفاه.

ومن المجاز: " لقوةٌ صادفت قبيساً "، وهي الطروقة السريعة التّلقي لماء الفحل. وتلقّاه: استقبله. " ونهى عن تلقّي الركبان ". وتلقّيته منه: تلقّنته. وامرأة ضيقة الملاقي وهي شعب رأس الرحم. وهو يلقّى الكلام. وألقى عليه ألقيّةً وألاقيّ وهي مسائل المعاياة. ولُقّيَ فلان ألاقيّ من شر، وفلان ملقّى: ممتحن لا يزال يلقاه مكروه. ويقال: الشجاع موقّى، والجبان ملقّى. وركب متن الملقّى وهو الطريق. وتوجه تلقاء البلد وتلقاء فلان. وهو جاري ملاقيّ: مقابلي. ويا ابن ملقى أرحل الركبان. يريد ابن الفاجرة. ويقال: لقاء فلان لقاء أي حرب. وألقيت إليّ خيراً اصطنعته عندي. وألق إليّ سمعك.
(ل ق ي)

لقِيه لِقَاء، ولقاءةً، ولقياً. ولقياً، ولقياناً، ولقياناً، ولقيانة. ولقيةً، ولقىً، ولقاة. الْأَخِيرَة عَن ابْن جني، واستضعفها، وَدفعهَا يَعْقُوب، فَقَالَ: هِيَ مولدة لَيست من كَلَام الْعَرَب.

ولقاه، طائية، انشد اللحياني:

لم تلق خيل قبلهَا مَا قد لقت ... من غب هاجرة وسير مسأد

وَالِاسْم: التلقاء، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَيْسَ على الْفِعْل، إِذْ لَو كَانَ على الْفِعْل لفتحت التَّاء، وَقَالَ كرَاع: هُوَ مصدر نَادِر، وَلَا نَظِير لَهُ إِلَّا التِّبْيَان.

وتلقاه، والتقاه، والتقينا، وتلاقينا.

وَقَوله تَعَالَى: (لينذر يَوْم التلاق) وَإِنَّمَا سمي: يَوْم التلاقي لتلاقي أهل الأَرْض وَأهل السَّمَاء فِيهِ، وَقَوله انشده ثَعْلَب:

أَلا حبذا من حب عفراء ملتقى ... نعم وَألا لَا حَيْثُ يَلْتَقِيَانِ

فسره فَقَالَ: أَرَادَ ملتقى شفتيها، لِأَن التقاء " نعم " و" لَا " إِنَّمَا يكون هُنَالك.

وَقيل أَرَادَ: حبذا هِيَ متكلمة وساكتة، يُرِيد بملتقى نعم: شفتيها وبألا لَا: تكلمها، والمعنيان متجاوران.

واللقيان: الملتقيان.

وَرجل لقى، وملقى، وملقى، ولقاء: يكون ذَلِك فِي الْخَيْر وَالشَّر، وَهُوَ فِي الشَّرّ اكثر.

قيت مِنْهُ الألاقي، عَن اللحياني: أَي الشدائد، كَذَلِك حَكَاهُ بِالتَّخْفِيفِ.

والملاقي: أَشْرَاف نواحي الْجَبَل.

وَهِي أَيْضا: شعب رَأس الرَّحِم، وَاحِدهَا: ملقى، وملقاة.

وَقيل: هِيَ أدنى الرَّحِم من مَوضِع الْوَلَد. وَقيل: هِيَ الإسك، قَالَ الاعشى، يذكر أم عَلْقَمَة:

وَكن قد بَقينَ مِنْهُ أدّى ... عِنْد الملاقي وافي الشافر

وتلقت المراة، وَهِي متلق: علقت، وَقل مَا أَتَى هَذَا الْبناء للمؤنث بِغَيْر هَاء.

والملاقي من النَّاقة: لحم بَاطِن حيائها.

وَمن الْفرس: لحم بَاطِن ظبيتها.

وَألقى الشَّيْء: طَرحه، وَقَوله:

يمتسكون من حذار الالقاء ... بتلعات كجذوع الصيصاء

إِنَّمَا أَرَادَ: انهم يمتسكون بخيزران السَّفِينَة خشيَة أَن تلقيهم فِي الْبَحْر.

ولقاه الشَّيْء، والقاه إِلَيْهِ، وَبِه فسر الزّجاج قَوْله تَعَالَى: (وإِنَّك لتلقي الْقُرْآن) أَي: يلقى إِلَيْك الْقُرْآن وَحيا من عِنْد الله.

واللقى: الشَّيْء الْملقى. وَالْجمع: ألقاء. قَالَ الْحَارِث بن حلزة:

فتأوت لَهُم قراضبةٌ من ... كل حَيّ كَأَنَّهُمْ ألقاء

والألقية: مَا ألْقى.

وَقد تلاقوا بهَا: كتحاجوا، عَن اللحياني.

ولقاه الطَّرِيق: وَسطه، عَن كرَاع.
لقي
لقِيَ يَلقَى، الْقَ، لِقاءً ولُقيانًا ولُقْيَةً وتِلقاءً ولُقْيًا ولُقِيًّا ولُقًى ولَقْيًا، فهو لاقٍ، والمفعول مَلْقِيّ
• لقِي الشّخصَ: صادفه ورآه "لقِيه في الطَّريق- {فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلاَمًا فَقَتَلَهُ} - {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ ءَامَنُوا قَالُوا ءَامَنَّا} ".
• لقِيت أفكارُهُ رواجًا: قابلته أو وجدته "لقِي صعوبةً في السَّفر للخارج- لَقِي اللحن الموسيقي رواجًا- لم تلق فكرتُه آذانًا مُصْغِيَة- {وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا} " ° لقِي آذانًا صمَّاء: لم يَلْقَ استجابة- لقِي الشَّخْصُ ربَّه: مات- لَقِي الصِّعابَ- لَقِي حتفَه/ لَقِي مصرعَه: مات، توفّي- لقِي منه الأمَرّين: أي: الشرّ والأمر العظيم- يَلْقَى جزاء فعلته: يُعاقَب.
• لقِي عدوَّه: قاتله وحاربه " {إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ} ". 

ألقى/ ألقى بـ يُلقي، ألْقِ، إلقاءً، فهو مُلْقٍ، والمفعول مُلْقًى
• ألقاه إلى الأرض/ ألقاه على الأرض/ ألقاه في الأرض: طرحه، رماه وقذف به "ألقاه أرضًا- {فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ} - {وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ. وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ}: أخرجت" ° ألقت الباخرةُ مَرَاسيها: حطَّت بعد أن وصلت ميناءها- ألقى القفّاز: تحدّى- ألقى جانبًا: أهمل وترك- ألقى حبلَه على غاربه: تركه يتصرّف على هواه- ألقى سلاحَه: استسلم، خضع- ألقى عصا التَّطواف: استقرَّ، أقام- أُلقي عليه القبْضُ: أمسكت به الشُّرطة- ألقى عنه الهمّ: طرحه- ألقى فيه متاعَه: وضعه- ألقى في يده زمامَ الأمر: فوضه إليه، جعل له الرأي فيه يقضي بما يشاء- ألقى نفسَه بين أحضانه: سلّم أمرَه إليه- لا يلقي له بالاً: لا يهتمّ به.
• ألقى الدَّرسَ: أملاه وعلّمه "ألقى خطابًا في السياسة- ألقى المحاضرةَ- {بَلِ الإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ. وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ}: قدّم"? ألقى الضَّوءَ على الموضوع/ ألقى ضوءًا على الموضوع: وضّحه وبيّنَه- ألقى عليه القولَ: أملاه- ألقى عليه سؤالاً: وجّهه إليه.
• ألقى إليه القولَ/ ألقى بالقول: أبلغه إيّاه "ألقى إليه بالمودّة: بذل له الحبّ- ألقى إليهم فكرته- {أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}: وجّه- {يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ}: ينزل الملَك"? ألقى إليه الأمرَ/ ألقى عليه الأمرَ: كلّفه به- ألقى إليه السَّمْعَ: أنصت، أصغى- ألقى إليه السَّلامَ: حيّاه به- ألقى إليه مقاليدَ
 الأمور: فوَّضها إليه- ألقى الأمرَ على عاتقه/ ألقى المسئوليَّةَ على عاتقه: كلّفه به/ بها وألزمه- ألقى باله إليه: استمع إليه باهتمام- ألقى نظرة على الشَّيء: اطّلع عليه.
• ألقاه من النَّافذة/ ألقى به من النَّافذة: رماه "ألقى الصيّادُ شباكَه- ألقى قنبلة على سيّارة للعدوّ- ألقى بنفسه في التهلكة- {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلاَ نَبِيٍّ إلاَّ إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ}: وسوس وصنع العراقيلَ"? ألقى الرُّعب في قلبه: بعثه فيه- ألقى الكلامَ على عواهنه: قاله من غير فكر ولا رَوِيَّة ولا تأنّق- ألقى به عُرْض الحائط- ألقى في رُوعه: أوحى إليه، أوهمه به- ألقى متاعَه على الباخرة: وضعه. 

استلقى على يستلقي، اسْتَلْقِ، استلقاءً، فهو مُسْتَلْقٍ، والمفعول مُسْتَلْقًى عليه
• استلقى الشَّخْصُ على الأرض: تمدَّد، نام على ظهره "استلقى تحت ظلّ شجرة- استلقى على ظهره/ فراشِه- استلقى متكاسِلاً على المقعد". 

التقى/ التقى بـ يلتقي، الْتَقِ، التقاءً، فهو مُلْتَقٍ، والمفعول مُلْتَقًى (للمتعدِّي)
• التقى الحبيبان: تقابلا، لقِي أحدُهما الآخرَ "التقاء المثقّفين يحقّق تبادُل الأفكار".
• التقى الجيشان: التحما " {وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللهِِ} ".
• التقى الشَّيئان: اجتمعا أو تحاذيا " {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ} " ° يلتقي معه في رأيه.
• التقى الشَّيءَ أو الشَّخصَ/ التقى بالشَّيءِ أو بالشَّخص: لِقيه، صادفه ورآه "التقى بأصدقائه القدامى- التقى مع أصدقائه- التقى الرئيسُ ووزيرُ الخارجية الأمريكيّ: اجتمعا". 

تلاقى يتلاقى، تلاقَ، تلاقيًا، فهو مُتلاقٍ
• تلاقى الصَّديقان: التقيا، تقابلا، لقِي أحدُهما الآخرَ "تلاقتِ الوجوهُ مرَّة أخرى". 

تلقَّى يتلقَّى، تَلَقَّ، تلقّيًا، فهو مُتَلَقٍّ، والمفعول مُتَلَقًّى
• تلقَّى ضيفَه بالتِّرحاب: استقبله به "تلقَّاه بوجهٍ طَلِقٍ- تلقّاه بالقبول والتسليم- {وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلاَئِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} " ° تلقّاه بالأحضان: رحَّب به.
• تلقَّى الهديَّةَ: أخذها "تلقَّى الأوامرَ من رئيسه المباشر- {فَتَلَقَّى ءَادَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ} "? تلقَّى الضَّوءَ الأخضر: مُنح الإذن بالبَدْء في عمل ما، أخذ الموافقة والقبول.
• تلقَّى العِلمَ بالجامعة: تعلَّمه بها "تلقَّى دورة تدريبيَّة- تلقَّى تعليمَه بالجامعة/ في الجامعة"? تلقّى الشَّيءَ منه: تلقَّنَه. 

لاقى يلاقي، لاقِ، لِقاءً ومُلاقاةً، فهو مُلاقٍ، والمفعول مُلاقًى (للمتعدِّي)
• لاقى بين طَرَفي القضيب: عطف طرفيه حتّى تلاقيا.
• لاقى الشَّخْصَ: قابله وصادفه "لاقاه في الحديقة- {فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاَقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ} ".
• لاقى الشَّيءَ أو الأمرَ:
1 - وجدَه "لاقى صعوبةً في تسجيل الماجستير- لاقى الجنودُ حتفَهم في المعركة- {وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُلاقوها} [ق]: داخلوها ومخالطوها" ° لاقى آذانًا صاغية.
2 - أصابه وناله " {وَمَا يُلاَقِيهَا إلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا} [ق] ".
• لاقى اللهَ: تُوُفِّي، صار إلى حسابه " {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاَقُو رَبِّهِمْ} ". 

لقَّى يلقّي، لَقِّ، تلقيةً، فهو مُلَقٍّ، والمفعول مُلَقًّى
• لقَّاه الشّيءَ: أعطاه ومنحه إيّاه " {فَوَقَاهُمُ اللهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا} ". 

إلقاء [مفرد]: مصدر ألقى/ ألقى بـ ° الإلقاء الإنشاديّ/ الإلقاء الملحَّن: موسيقى تُعزف أثناء تأدية مقاطع قصصيّة- عِلْم الإلقاء. 

أُلقيَّة [مفرد]: ج ألاقي: ما يُلقى من الأحاجي والألغاز. 

استلقاء [مفرد]: مصدر استلقى على. 

التقاء [مفرد]: مصدر التقى/ التقى بـ. 

تَلاقٍ [مفرد]: مصدر تلاقى.
• يوم التَّلاقي: يوم القيامة؛ لتلاقي الخَلْق فيه، وقيل يوم يلتقي أهل الأرض والسَّماء، أو يوم يلتقي الخلق بالخالق، أو يوم يلتقي الظَّالم والمظلوم، أو يوم يلتقي الأوَّلون والآخرون، أو يوم يلتقي الإنسان بعمله " {يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاَقِ} ". 

تِلْقاء [مفرد]:
1 - مصدر لقِيَ.
2 - مكان أو جهة اللِّقاء والمقابلة " {وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ} " ° جلَسَ تِلْقاءَه: حذاءَه/ تجاهه/ أمامه.
3 - قِبَل أو جانب " {مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي} " ° فعل هذا الأمر من تِلْقاء نفسه: باختياره ودون إكراه. 

تِلْقائيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى تِلْقاء: ما يجيء نتيجة استجابة مباشرة وبشكل عفويّ بدون إلزام وإكراه "عمل تلقائيّ- نفَّذ الأوامرَ تلقائيًّا".
2 - (طب) خاصّ بالجهاز العصبيّ اللاّإراديّ. 

تلقائيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تِلْقاء: "حركة تلقائيّة".
2 - مصدر صناعيّ من تِلْقاء: ارتجاليّة "فعل هذا الأمر بتلقائيّة شديدة: بارتجال ومباشرة ودون تخطيط" ° تكلَّم بتلقائيّة.
3 - (طب) عمل عضليّ لا إراديّ كنبض القلب، عمل انعكاسيّ لعضو من أعضاء الجسم. 

تلقية [مفرد]: مصدر لقَّى. 

لِقاء [مفرد]: ج لقاءات (لغير المصدر):
1 - مصدر لاقى ولقِيَ ° إلى اللِّقاء: مع السلامة أو حتى نلتقي- حرارة اللِّقاء: مشاعر الودّ الحار- لِقاء الله/ لِقاء الآخرة: البعث.
2 - اجتماع، ملتقى "لِقاء أمنيّ موسّع- لِقاء الأجيال- لِقاء علميّ- {فَلاَ تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ}: مقابلته واستقباله".
3 - حوار وحديث "لِقاء صحفيّ- لِقاءات إذاعيّة".
4 - مقابِل "شكرًا لكم لِقاء ما تعلَّمت منكم". 

لُقًى [مفرد]: مصدر لقِيَ. 

لَقْي [مفرد]: مصدر لقِيَ. 

لُقْي [مفرد]: مصدر لقِيَ. 

لُقْيا [مفرد]: ج لُقًى: لقاء، مقابلة "لَقيته لُقًى كثيرة- بي شوق كبير لِلُقْياك". 

لُقْيان [مفرد]: مصدر لقِيَ. 

لُقْيَة [مفرد]: ج لُقُيات (لغير المصدر {ولُقْيات} لغير المصدر) ولَقايا (لغير المصدر):
1 - مصدر لقِيَ.
2 - ما يُوجد في بطن الأرض من الكنوز، أو ما يُصادَف مُلْقًى على الطُّرُق وغيرها ممّا أضاعه النَّاسُ. 

لُقِيّ [مفرد]: مصدر لقِيَ. 

لَقِيَّة [مفرد]: لُقْيَة؛ ما يُصادف مُلقًى على الطّرق وغيرها ممّا أضاعه الناسُ. 

مُتَلَقِّيان [مثنى]: مَلَكان موكّلان بالإنسان يراقبانه ويسجِّلان أقوالَه وأعمالَه " {إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ} ". 

مُلْتَقًى [مفرد]: ج مُلتقَيات:
1 - اسم مفعول من التقى/ التقى بـ.
2 - اسم مكان من التقى/ التقى بـ: مكان اللّقاء والمقابلة "هذا المقهى ملتقى الفنّانين- ملتقى الأحِبّة- *سألتك يا صخرة الملتقى*" ° ملتقى الطرق: مكان تقاطعها- ملتقى النهرين: مكان يجتمع فيه النهران.
3 - اسم زمان من التقى/ التقى بـ: وقت اللّقاء والمقابلة "ملتقى الأحِبّة قبل الغروب- الملتقى الساعة الواحدة" ° إلى الملتقى: إلى اللقاء المقبل.
4 - اجتماع أو ندوة للبحث والمشاورة في أمرٍ معيَّن "ملتقى حول شعراء المهجر". 

مُلَقِّيات [جمع]: مُلْقيات، ملائكة تنزل بالوحي إلى الأنبياء والرُّسل " {فَالْمُلَقِّيَاتِ ذِكْرًا} [ق] ". 

مَلْقًى [مفرد]: اسم مكان من لقِيَ: مكان اللِّقاء "مَلْقَى الطرق: ملتقاها". 

مُلْقِيات [جمع]: مُلَقَّيات، ملائكة تنزل بالوحي إلى الأنبياء والرُّسل " {فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا. عُذْرًا أَوْ نُذْرًا} ". 

فتكر

[فتكر] قولهم: لقيت منه الفِتَكْرين والفتكرين، بكسر الفاء وضمها، والتاء مفتوحة، والنون للجمع، وهى الشدائد والدواهي.

فتكر



فِتْكِرٌ and فِتَكْرٌ: see what follows.

فِتَكْرِين and فُتَكْرِين (S, O, K) and فَتَكْرِين and فِتْكَرِين and ↓ فِتْكِرٌ (O, K) and ↓ فِتَكْرٌ (K) A calamity, or misfortune; (O, K;) and [in the CK “ or ”] a wonderful, and great, or formidable, affair, or event: (K:) or the ن is the characteristic of the pl.; and one says, لَقِيتُ مِنْهُ الفِتَكْرِينَ and الفُتَكْرِينَ, meaning [I experienced from him, or it,] difficulties, or distresses, and calamities, or misfortunes. (S.)

فتكر: لقيت منه الفِتَكْرِينَ والفُتَكْرِينَ، بكسر الفاء وضمها والتاء

مفتوحة والنون للجمع، أَي الدواهي والشدائد، وقيل: هي الأَمر العَجَب

العظيم كأَن واحد الفِتَكْرِينَ فِتَكْر، ولم ينطق به إِلا أَنه مقدر كان

سبيله أَن يكون الواحد فَِتكْره، بالتأْنيث، كما قالوا: داهية ومنكرة، فلما

لم تظهر الهاء في الواحد جعلوا جمعه بالواو والنون عوضاً من الهاء

المقدرة، وجرى ذلك مجرى أَرض وأَرضين، وإِنما لم يستعملوا في هذه الأَسماء

الإِفراد فيقولوا: فِتَكْر وبِرَح وأَقْوَر، واقتصروا فيه على الجمع دون

الإِفراد، من حيث كانوا يصفون الدواهي بالكثرة والعموم والاشتمال

والغلبة.

فتكر
الفِتكرِ، كخِنْصِرٍ، وحِضَجْر والفتكرينَ، بتَثْلِيثِ الفاءِ وفَتْح التاءِ وبكَسْر الفاءِ، وسُكُون التاءِ وفَتْح الكافِ، فَهِيَ خَمْسُ لُغَات، والأَصْلُ فِيهِ مِثَالُ فِلَسْطِينَ ودِرَخْمِين، والّذي بكَسْرِ الفاءِ وسُكُون التاءِ وَالْكَاف لُغَةٌ فيهمَا: الدّاهِيَةُ. وقيلَ: الأَمْرُ العَجَبُ العَظيم وَقيل: إِنّ النُّونَ للجَمْع، أَي الدَّواهِي والشَّدَائِد واقْتَصَرُوا فِيهِ على الجَمْعِ دون إِفرادٍ مِن حَيْثُ كانُوا يَصِفُون الدَّواهِيَ بالكَثْرَة والعُمُومِ والاشْتِمَال والغَلَبَة. أَنشد ابْن دُرَيْد، قَالَ: أَنْشَدَ ابنُ الكَلْبيّ لرَجُل من كَلْب قديم فِيمَا ذَكَرَه، فجَعَل كُلَيْباً عَيْراً، كَمَا جَعَلَه الحارِثُ بن حِلِّزَة فِي شِعْره:
(كُلَيْبُ العَيْرُ أَيْسَرُ مِنْك ذَنْباً ... غَدَاةَ يَسُومُنَا بالفِتْكَرِينِ)

(فَمَا يُنْجِيكُمُ مِنّا شِبَامٌ ... وَلَا قَطَنٌ وَلَا أَهْلُ الحَجُونِ)

أخر

(أخر)
تَأَخّر وَالشَّيْء جعله بعد مَوْضِعه والميعاد أَجله
أخ ر

جاءوا عن آخرهم. والنهار يحر عن آخر فآخر، والناس يرذلون عن آخر فآخر والستر مثل آخرة الرحل. ومضى قدماً وتأخر أخراً. وجاءوا في أخريات الناس. ولا أكلمه آخر الدهر وأخرى المنون، ونظر إليّ بمؤخر عينه. وجئت أخيراً وبأخرة. وبعته بيعاً بأخرة أي بنظرة معنى ووزناً. وهي نخلة مئخار من نخل مآخير.

ومن الكناية: أبعد الله الآخر أي من غاب عنا وبعد، والغرض الدعاء للحضور.
أخر: أخَّر، بالتضعيف: يقال أخّر فلانا: خلعه، وعزله، وأقاله (المقري 1: 645، 884، 2: 809، كرتاس 15، والترجمة 356، مجهول كوبنهاجن 61، 69، 71، تاريخ تونس 110) وفي بسام 3: 38 وفي كلامه عن كاتب: وتصرف في التأخير والتقديم تصرف الشفرة في الأديم.
تأخر: اعتزل عمله واستقال (كرتاس 45) ويستعمل مجازا بمعنى: تحير وتردد (بوشر).
آخر: جمعه أخاري في معجم بوشر.
ومعناه: أيضا، وكذلك، من جهتي ومن جهتك ومن جهته، تقول: وأنت الآخر رائح: أي وأنت أيضا رائح (بوشر) كما تقول: أنا الآخر عندي من الهموم كفايتي أي أنا أيضا عندي من الهموم كفايتي (راجع هابيشت معجم 2).
آخِر: الافضل، بمعنى بقية. لأنهم كانوا يبقون أفضل ما لديهم (راجع لين في بقية عباد 1) ففي الخطيب 147و: آخر الشيوخ وبقية الصدور الأدباء.
وآخر الدهر: أبد الدهر (بربر 2: 52، 70).
ومثله: آخر الأيام (بربر 2: 121، 186) وتستعمل هذه في الجملة المنفية بمعنى أبداً (راجع لين). (المقدمة 1: 258، 382، المقري 1: 315).
(أ خ ر) : (مُؤْخِرُ) الْعَيْنِ بِضَمِّ الْمِيمِ وَكَسْرِ الْخَاءِ طَرَفُهَا الَّذِي يَلِي الصُّدْغَ وَالْمُقَدَّمُ خِلَافُهُ وَالْجَمْعُ مَآخِرُ (وَأَمَّا) مُؤْخِرَةُ الرَّحْلِ بِالتَّاءِ فَلُغَةٌ فِي آخِرَتِهِ وَهِيَ الْخَشَبَةُ الْعَرِيضَةُ الَّتِي تُحَاذِي رَأْسَ الرَّاكِبِ (مِنْهَا) الْحَدِيثُ «إذَا وَضَعَ أَحَدُكُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلَ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ فَلْيُصَلِّ وَلَا يُبَالِ مَنْ مَرَّ وَرَاءَ ذَلِكَ» وَتَشْدِيدُ الْخَاءِ خَطَأٌ وَفِي حَدِيثِ مَاعِزٍ إنَّ الْأَخِرَ زَنَى هُوَ الْمُؤَخَّرُ الْمَطْرُودُ وَعَنَى بِهِ نَفْسَهُ وَمِثْلُهُ فِي مُخْتَصَرِ الْكَرْخِيِّ عَنْ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّهُ سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ يُقِيمُ مَرَّةً مَرَّةً أَلَا جَعَلْتَهَا مَثْنَى لَا أُمَّ لِلْأَخِرِ وَهُوَ مَقْصُورٌ وَالْمَدُّ خَطَأٌ وَالْأَخِيرُ تَحْرِيفٌ (مِنْ أَخِيهِ) فِي ع ف.
(أخر) - قَوْله تعالى: {وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ}
: أي في آخِرِكم
- في حَديثِ المَرْجُوم : أَنَّه قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ الأَخِر زَنَى" هو مقصور على وَزْن "فَعِل" : أي الأَبعد المُتأخِّر عن الخَيْر، وقال بَعضهم: أي المُتَأخّر عن مجلسِنا. يعنى كما يقول في حَدِيث سَوْء: "حَاشَا مَنْ يَسْمَع"، والأول أَليقُ بالحَالِ.
- في الحديث: "إذا وضع أحدُكم بين يديه مِثْل مُؤْخَّرة الرَّحل، وفي رِوَايَة: آخِرة الرَّحل ، وفي رواية: مُؤْخَرة الرّحل، فلا يُبالَ مَنْ مَرَّ وَراءَه".
قال الأصمعى: هي من الرَّحْل بَمنْزِلة مُؤْخِرة السّرج، والوَاسِطَة منه بمَنْزِلة قَرَبُوس السَّرج، والقَادِمَة: ضِدُّ الآخِرَة، قال الشاعر:
* ورِدْفٍ كمُؤْخَرَة الرَّحْلِ *
ومُؤخَر كلِّ شىءٍ: مقابل مُقْدَمِه، واخْتِير في العين مُؤْخِرٌ ومُوْخِرَة بالتَّخْفِيف كسْر الخَاءِ. وقد يقال في الرَّحْل مُوخِرتَهُ، والمآخير جَمْعٌ زِيدَ فيه الياءُ عِوضًا عن الخَاءِ المَحذُوفة في مُؤَخِّر، وقد يقال: مآخِرُ بلا ياءٍ. - في حديث عمر رضي الله عنه: "أنَّ النبى - صلى الله عليه وسلم - قال له: أَخِّر عنِّى يا عُمَر"
: أَىْ تأخَّر عنّى، يقال: أَخِّر، بمعنى تأَخَّرْ، كما يقال: قَدِّم، بمعنى تَقدَّم. ومنه قولُه تعالى: {لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} .
أخر
آخِر يقابل به الأوّل، وآخَر يقابل به الواحد، ويعبّر بالدار الآخرة عن النشأة الثانية، كما يعبّر بالدار الدنيا عن النشأة الأولى نحو: وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ
[العنكبوت/ 64] ، وربما ترك ذكر الدار نحو قوله تعالى: أُولئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ [هود/ 16] .
وقد توصف الدار بالآخرة تارةً، وتضاف إليها تارةً نحو قوله تعالى: وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ [الأنعام/ 32] ، وَلَدارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا [يوسف/ 109] .
وتقدير الإضافة: دار الحياة الآخرة.
و «أُخَر» معدول عن تقدير ما فيه الألف واللام، وليس له نظير في كلامهم، فإنّ أفعل من كذا، - إمّا أن يذكر معه «من» لفظا أو تقديرا، فلا يثنّى ولا يجمع ولا يؤنّث.
- وإمّا أن يحذف منه «من» فيدخل عليه الألف واللام فيثنّى ويجمع.
وهذه اللفظة من بين أخواتها جوّز فيها ذلك من غير الألف واللام.
والتأخير مقابل للتقديم، قال تعالى: بِما قَدَّمَ وَأَخَّرَ
[القيامة/ 13] ، ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ [الفتح/ 2] ، إِنَّما يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصارُ [إبراهيم/ 42] ، رَبَّنا أَخِّرْنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ [إبراهيم/ 44] .
وبعته بِأَخِرَةٍ. أي: بتأخير أجل، كقوله: بنظرة.
وقولهم: أبعد الله الأَخِرَ أي: المتأخر عن الفضيلة وعن تحرّي الحق .
أ خ ر: (أَخَّرَهُ فَتَأَخَّرَ) وَ (اسْتَأْخَرَ) أَيْضًا وَ (الْآخِرُ) بِكَسْرِ الْخَاءِ بَعْدَ الْأَوَّلِ وَهُوَ صِفَةٌ تَقُولُ جَاءَ (آخِرًا) أَيْ (أَخِيرًا) وَتَقْدِيرُهُ فَاعِلٌ وَالْأُنْثَى (آخِرَةٌ) وَالْجَمْعُ (أَوَاخِرُ) . وَ (الْآخَرُ) بِفَتْحِ الْخَاءِ أَحَدُ الشَّيْئَيْنِ وَهُوَ اسْمٌ عَلَى أَفْعَلَ وَالْأُنْثَى (أُخْرَى) إِلَّا أَنَّ فِيهِ مَعْنَى الصِّفَةِ لِأَنَّ أَفْعَلَ مِنْ كَذَا لَا يَكُونُ إِلَّا فِي الصِّفَةِ، وَجَاءَ فِي (أُخْرَيَاتِ) النَّاسِ أَيْ فِي (أَوَاخِرِهِمْ) ، وَلَا أَفْعَلُهُ (أُخْرَى) اللَّيَالِي أَيْ أَبَدًا. وَبَاعَهُ (بِأَخِرَةٍ) بِكَسْرِ الْخَاءِ أَيْ بِنَسِيئَةٍ، وَعَرَفَهُ (بِأَخَرَةٍ) بِفَتْحِ الْخَاءِ أَيْ أَخِيرًا وَجَاءَنَا (أُخُرًا) بِالضَّمِّ أَيْ أَخِيرًا. وَ (مُؤْخِرُ) الْعَيْنِ بِوَزْنِ مُؤْمِنٍ مَا يَلِي الصُّدْغَ وَمُقَدَّمُهَا مَا يَلِي الْأَنْفَ، وَ (مُؤْخِرَةُ) الرَّحْلِ أَيْضًا لُغَةٌ قَلِيلَةٌ فِي (آخِرَةِ) الرَّحْلِ وَهِيَ الَّتِي يَسْتَنِدُ إِلَيْهَا الرَّاكِبُ وَلَا تَقُلْ: مُؤَخِّرَةُ الرَّحْلِ. وَ (مُؤَخَّرُ) الشَّيْءِ بِالتَّشْدِيدِ ضِدُّ مُقَدَّمِهِ وَ (أُخَرُ) جَمْعُ أُخْرَى وَ (أُخْرَى) تَأْنِيثُ آخَرَ وَهُوَ غَيْرُ مَصْرُوفٍ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 184] لِأَنَّ أَفْعَلَ الَّذِي مَعَهُ مِنْ، لَا يُجْمَعُ وَلَا يُؤَنَّثُ، مَا دَامَ نَكِرَةً. تَقُولُ: مَرَرْتُ بِرَجُلٍ أَفْضَلَ مِنْكَ وَبِرِجَالٍ أَفْضَلَ مِنْكَ وَبِامْرَأَةٍ أَفْضَلَ مِنْكَ، فَإِنْ أَدْخَلْتَ عَلَيْهِ الْأَلِفَ وَاللَّامَ أَوْ أَضَفْتَهُ ثَنَّيْتَ وَجَمَعْتَ وَأَنَّثْتَ، تَقُولُ مَرَرْتُ بِالرَّجُلِ الْأَفْضَلِ وَبِالرَّجُلَيْنِ الْأَفْضَلَيْنِ وَبِالرِّجَالِ الْأَفْضَلِينَ وَبِالْمَرْأَةِ الْفُضْلَى وَبِالنِّسَاءِ الْفُضَلِ. وَمَرَرْتُ بِأَفْضَلِهِمْ وَبَأَفْضَلَيْهِمْ وَبَأَفْضَلِيهِمْ وَبِفُضْلَاهُنَّ وَبِفُضَلِهِنَّ، وَلَا يَجُوزُ أَنْ تَقُولَ: مَرَرْتُ بِرَجُلٍ أَفْضَلَ وَلَا بِرِجَالٍ أَفَاضِلَ وَلَا بِامْرَأَةٍ فُضْلَى حَتَّى تَصِلَهُ بِمِنْ أَوْ تُدْخِلَ عَلَيْهِ الْأَلِفَ وَاللَّامَ وَهُمَا يَتَعَاقَبَانِ عَلَيْهِ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ آخَرُ، لِأَنَّهُ يُؤَنَّثُ وَيُجْمَعُ بِغَيْرِ مِنْ وَبِغَيْرِ الْأَلِفِ وَاللَّامِ وَبِغَيْرِ الْإِضَافَةِ. تَقُولُ: مَرَرْتُ بِرَجُلٍ آخَرَ وَبِرِجَالٍ أُخَرَ وَآخَرِينَ وَبِامْرَأَةٍ أُخْرَى وَبِنِسْوَةٍ أُخَرَ. فَلَمَّا جَاءَ مَعْدُولًا وَهُوَ صِفَةٌ مُنِعَ الصَّرْفَ وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ جَمْعٌ فَإِنْ سَمَّيْتَ بِهِ رَجُلًا صَرَفْتَهُ فِي النَّكِرَةِ عِنْدَ الْأَخْفَشِ وَلَمْ تَصْرِفْهُ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ. 
أخر
أخَّرَ يؤخِّر، تأخيرًا، فهو مُؤخِّر، والمفعول مُؤخَّر
• أخَّر الاجتماعَ: أجَّله وأرجأه، وعكسه قدَّم "لا تؤخِّر عمل اليوم إلى الغد- {إِنَّ أَجَلَ اللهِ إِذَا جَاءَ لاَ يُؤَخَّرُ} " ° أخَّر عقارب السَّاعة: جعل التاسعة ثامنة مثلاً- أمرٌ لا يقدِّم ولا يؤخِّر: لا أهمّيَّة له- يُقدِّم رِجْلاً ويؤخِّر أخْرى: يتردَّد في أمره بين الإقدام عليه والإحجام عنه.
• أخَّر الرَّجلَ عن عمله: أمهلَه، عوَّقه وبطَّأه " {لَوْلاَ أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ} ". 

استأخرَ يستأخر، استئخارًا، فهو مُستأخِر، والمفعول مُستأخَر (للمتعدِّي)
• استأخر القِطارُ: أبطأ وتأخَّر " {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} ".
• استأخر الزَّائرَ:
1 - استبطأه.
2 - أبطأه وأخّرَه. 

تأخَّرَ/ تأخَّرَ على/ تأخَّرَ عن يتأخَّر، تأخُّرًا، فهو مُتأخِّر، والمفعول مُتأخَّر عليه
• تأخَّرَ الشَّخصُ: أبطأ، توانى " {فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ} ".
• تأخَّر عليه/ تأخَّر عنه: جاء بعده في المكان أو الزَّمان "تأخَّر القطارُ عن موعد وصوله- {لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} ".
• تأخَّر العربُ كثيرًا عن الشعوب الأخرى: تخلَّفوا "تأخَّر في الحصول على الشهادة العلميّة". 

آخَرُ [مفرد]: ج آخَرُون (للعاقل) وأُخَّر وأواخِرُ، مؤ أُخْرى، ج مؤ أُخْرَيات وأُخَرُ:
1 - أحد شيئين يكونان من جنس واحد "وَدَعْ كلّ صوت غير صوتي فإنّني ... أنا الصائح المحكيّ والآخر الصَّدى- {أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ} " ° الوجه الآخَرُ للعملة- بين آونة وأخرى/ بين فترة وأخرى: بصورة متقطِّعة- بين حين وآخر/ من آن لآخر: أحيانًا- مرَّة أخرى: مرَّة ثانية- مِنْ ناحية أخرى- مِنْ وقتٍ إلى آخر: مِنْ وقت إلى وقت غيره- هو الآخر: هو أيضًا.
2 - مختلف، مغاير أو بمعنى غيره " {ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا ءَاخَرَ} ". 

آخِر [مفرد]: ج آخِرون وأواخِرُ: عكس أوَّل في الرُّتبة أو الزمن "كان في آخِر كشوف الناجحين- آخِر الدَّواء الكيّ [مثل]: يُضرب في آخِر ما يُعالج به الأمر بعد اليأس منه- مَنْ كَانَ آخِرُ كَلاَمِهِ لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ [حديث]- {وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ} " ° آخِر الأمر: أخيرًا- آخِر صَيْحة: حديث جدًّا- آخِر طراز: أحدث طراز- أتَى على آخِره: أتَّمه- أخيرًا وليس آخِرًا: وفي النّهاية، وليس أقل قيمة ممّا أو ممّن سبقه- إلى آخِره: وغير ذلك، أو ما شابه ذلك، وتكتب أحيانًا مختزلة بلفظ إلخ- أواخر الشَّهر: القسم الأخير منه- أوَّلاً وآخِرًا: في جميع الحالات- جاءوا عن آخِرهم: جميعًا- في آخِر

الدُّنيا: ناءٍ أو في أقاصي المعمورة- في آخر لحظة- ما رأيت له أوّلاً ولا آخِرًا: ما رأيتُ له قديمًا ولا حديثًا- ما له آخِر: طويل لا ينتهي- مِنْ أوَّله إلى آخِره: من بدايته إلى نهايته.
• الآخِر: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الباقي بعد فناء خَلْقه، الدّائم بلا نهاية " {هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ} ".
• ربيع الآخِر: الشهر الرابع من شهور السنة الهجريَّة، يلي ربيع الأوّل ويأتي بعده جمادى الأولى.
• اليوم الآخِر: يوم القيامة " {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ ءَامَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ} ". 

آخِرة [مفرد]: ج أواخِرُ: مؤنَّث آخِر: "هو في السنة الآخِرة من الدراسة الثانويّة- {لَهُ الْحَمْدُ فِي الأُولَى وَالآخِرَةِ} ".
• الآخِرة: الآجِلة، دار البقاء بعد الموت "اعمل لدنياك كأنّك تعيش أبدًا واعمل لآخِرتك كأنّك تموت غدا: من كلام الإمام علي رضي الله عنه- {وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى} " ° الدَّار الآخِرة: دار البقاء بعد الموت.
• آخِرة العين: طرفها الذي يلي الصّدغ "أرى احمرارًا في آخِرة عينك".
• جمادى الآخِرة: الشَّهر الخامس من شهور السَّنة الهجريِّة يلي جمادى الأولى ويسبق شهر رجب. 

أُخْرَوِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى أُخْرى.
2 - متعلِّق بالحياة الأخرى، وعكسه دنيويّ "أمر أُخْرَوِيّ".
• العلم الأُخْرَوِيّ: فرع من علم اللاّهوت يهتمّ بنهاية العالم أو الإنسانيّة. 

أُخْرَوِيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من أُخْرى.
• الأُخْرَوِيَّة: مذهب أو نظريَّة تهتمّ بنهايات الأشياء كالبعث والموت والقدر وغيرها. 

أُخْرى [مفرد]: ج أُخْرَيات وأُخَرُ: مؤنَّث آخَرُ: أحد شيئين يكونان من جنس واحد " {أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى} " ° في أُخْرياتِ أيَّامه: في آخرها.
• الأُخْرى: الآخرة، الحياة بعد الموت. 

أخير [مفرد]: عكس أوَّل، ليس بعده شيء "كان في الصفّ الأخير- الفرصة الأخيرة- القلق بشأن التطوّرات الأخيرة" ° الاسم الأخير: اسم العائلة- الرَّمق الأخير: آخر لحظة في الحياة- الكلمة الأخيرة: القرار النهائيّ- المَثْوَى الأخير: القَبْر- في المدَّة الأخيرة/ في الفترة الأخيرة: حديثًا- للمرّة الأخيرة- لمسة أخيرة: آخر إضافة لعمل ما- محاولة أخيرة: يُقام بها لآخر مرَّة.
• أخيرًا:
1 - في النِّهاية أو الختام "وأخيرًا صدر القرار" ° أخيرًا وليس آخِرًا: وفي النّهاية، وليس أقل قيمة ممّا أو ممّن سبقه- أوَّلاً وأخيرًا: في جميع الحالات، دائمًا.
2 - حديثًا منذ عهد قريب "وصلتنا أخيرًا الآلات الجديدة". 

تأخُّر [مفرد]: مصدر تأخَّرَ/ تأخَّرَ على/ تأخَّرَ عن.
• التَّأخُّر العقليّ: (نف) حالة عقليّة موروثة أو مكتسبة يتّصف صاحبها بمستوى منخفض من الذَّكاء، وقصور في القدرة على التكيُّف الاجتماعيّ والمهنيّ. 

تأخير [مفرد]: مصدر أخَّرَ.
• التَّأخير: (لغ) نَقْل الكلمة من مكانها إلى مكان آخر بعدها.
• التَّقديم والتَّأخير: (بغ) التّغيير في التّرتيب الطَّبيعيّ لأجزاء الجملة، لغرض بلاغيّ كزيادة الاهتمام أو القصر أو التّشويق أو لضرورة شعريّة. 

مُؤخَّر [مفرد]:
1 - اسم مفعول من أخَّرَ ° مُؤخَّر الصَّداق/ مُؤخَّر الدَّيْن: ما أُجِّل منه.
2 - نهاية الشّيء من الخلف، وعكسه مقدَّم "مُؤخَّر السفينة" ° مُؤخَّر الفم: القسم الخلفيّ منه.
• مُؤخَّرًا: حديثًا، أخيرًا "وصلت الحوالة البريديّة مُؤخَّرًا".
• مُؤخَّر العين: (شر) طرفُها الذي يلي الصَّدغ "نظر إليَّ بمُؤخَّر عينه".
 • مُؤخَّر الغدَّة النُّخاميَّة: (شر) فصّ النُّخامة الخلفيّ. 
81 - 
مُؤخِّر [مفرد]: اسم فاعل من أخَّرَ.
• المُؤخِّر: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الذي يؤخِّر الأشياء فيضعها في مواضعها بترجيح إرادته "هو المقدِّم والمؤخِّر".
• مُؤخِّر احتكاك: (كم) مخفِّف لسرعة حركة أو لنشاط كيماويّ. 

مُؤخِّرة [مفرد]:
1 - مؤنَّث مُؤخِّر.
2 - جزء أو قسم خلفيّ، جزء بعيد عن المقدّمة "ركب في مُؤخِّرة القطار".
• مُؤخِّرة الشَّخص: عَجُزُه.
• مُؤخِّرة الجيش: (سك) فرقة منه معيَّنة لحراسة الخطوط الخلفيَّة. 

مُتأخِّر [مفرد]:
1 - اسم فاعل من تأخَّرَ/ تأخَّرَ على/ تأخَّرَ عن ° أفكار مُتأخِّرة: مُتخلّفة عن ركب الحضارة، رجعيَّة- المتأخِّرون: الأدباء والعلماء الذين ظهروا حديثًا، المحدثون- مُتأخِّر عقليًّا: متخلِّف عقليًّا.
2 - حادث بعد فترة طويلة "جاء في وقت مُتأخِّر من الليل".
3 - ما فات موعده "وصل مُتأخِّرًا- دفع ما عليه من مُتأخِّرات ماليَّة". 

أخر: في أَسماء الله تعالى: الآخِرُ والمؤخَّرُ، فالآخِرُ هو الباقي بعد

فناء خلقِه كله ناطقِه وصامتِه، والمؤخِّرُ هو الذي يؤخر الأَشياءَ

فَيضعُها في مواضِعها، وهو ضدّ المُقَدَّمِ، والأُخُرُ ضد القُدُمِ. تقول:

مضى قُدُماً وتَأَخَّرَ أُخُراً، والتأَخر ضدّ التقدّم؛ وقد تَأَخَّرَ عنه

تَأَخُّراً وتَأَخُّرَةً واحدةً؛ عن اللحياني؛ وهذا مطرد، وإِنما ذكرناه

لأَن اطِّراد مثل هذا مما يجهله من لا دُرْبَة له بالعربية.

وأَخَّرْتُه فتأَخَّرَ، واستأْخَرَ كتأَخَّر. وفي التنزيل: لا يستأْخرون

ساعة ولا يستقدمون؛ وفيه أَيضاً: ولقد عَلِمنا المستقدمين منكم ولقد

علمنا المستأْخرينَ؛ يقول: علمنا من يَستقدِم منكم إِلى الموت ومن يَستأْخرُ

عنه، وقيل: عَلِمنا مُستقدمي الأُمم ومُسْتأْخِريها، وقال ثعلبٌ: عَلمنا

من يأْتي منكم إِلى المسجد متقدِّماً ومن يأْتي متأَخِّراً، وقيل: إِنها

كانت امرأَةٌ حَسْنَاءُ تُصلي خَلْفَ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم،

فيمن يصلي في النساء، فكان بعضُ من يُصلي يَتأَخَّرُ في أَواخِرِ الصفوف،

فإِذا سجد اطلع إليها من تحت إِبطه، والذين لا يقصِدون هذا المقصِدَ

إِنما كانوا يطلبون التقدّم في الصفوف لما فيه من الفضل. وفي حديث عمر، رضي

الله عنه: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال له: أَخِّرْ عني يا عمرُ؛

يقال: أَخَّرَ وتأَخَّرَ وقَدَّمَ وتقَدَّمَ بمعنًى؛ كقوله تعالى: لا

تُقَدِّموا بين يَدَي الله ورسوله؛ أَي لا تتقدموا، وقيل: معناهُ أَخَّر عني

رَأْيَكَ فاختُصِر إِيجازاً وبلاغة. والتأْخيرُ: ضدُّ التقديم.

ومُؤَخَّرُ كل شيء، بالتشديد: خلاف مُقَدَّمِه. يقال: ضرب مُقَدَّمَ رأْسه

ومؤَخَّره. وآخِرَةُ العينَ ومُؤْخِرُها ومؤْخِرَتُها: ما وَليَ اللِّحاظَ، ولا

يقالُ كذلك إِلا في مؤَخَّرِ العين. ومُؤْخِرُ العين مثل مُؤمِنٍ: الذي

يلي الصُّدْغَ، ومُقْدِمُها: الذي يلي الأَنفَ؛ يقال: نظر إِليه

بِمُؤْخِرِ عينه وبمُقْدِمِ عينه؛ ومُؤْخِرُ العين ومقدِمُها: جاء في العين

بالتخفيف خاصة.

ومُؤْخِرَةُ الرَّحْل ومُؤَخَّرَتُه وآخِرَته وآخِره، كله: خلاف

قادِمته، وهي التي يَسْتنِدُ إِليها الراكب. وفي الحديث: إِذا وضَعَ أَحدكُم بين

يديه مِثلَ آخِرة الرحلِ فلا يبالي مَنْ مرَّ وراءَه؛ هي بالمدّ الخشبة

التي يَسْتنِدُ إِليها الراكب من كور البعير. وفي حديث آخَرَ: مِثْلَ

مؤْخرة؛ وهي بالهمز والسكون لغة قليلة في آخِرَتِه، وقد منع منها بعضهم ولا

يشدّد. ومُؤْخِرَة السرج: خلافُ قادِمتِه. والعرب تقول: واسِطُ الرحل

للذي جعله الليث قادِمَه. ويقولون: مُؤْخِرَةُ الرحل وآخِرَة الرحل؛ قال

يعقوب: ولا تقل مُؤْخِرَة. وللناقة آخِرَان وقادمان: فخِلْفاها المقدَّمانِ

قادماها، وخِلْفاها المؤَخَّران آخِراها، والآخِران من الأَخْلاف: اللذان

يليان الفخِذَين؛ والآخِرُ: خلافُ الأَوَّل، والأُنثَى آخِرَةٌ. حكى

ثعلبٌ: هنَّ الأَوَّلاتُ دخولاً والآخِراتُ خروجاً. الأَزهري: وأَمَّا

الآخِرُ، بكسر الخاء، قال الله عز وجل: هو الأَوَّل والآخِر والظاهر والباطن.

روي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال وهو يُمَجِّد الله: أنت

الأَوَّلُ فليس قبلك شيءٌ وأَنت الآخِرُ فليس بعدَك شيء. الليث: الآخِرُ

والآخرة نقيض المتقدّم والمتقدِّمة، والمستأْخِرُ نقيض المستقدم، والآخَر،

بالفتح: أَحد الشيئين وهو اسم على أَفْعَلَ، والأُنثى أُخْرَى، إِلاَّ

أَنَّ فيه معنى الصفة لأَنَّ أَفعل من كذا لا يكون إِلا في الصفة.

والآخَرُ بمعنى غَير كقولك رجلٌ آخَرُ وثوب آخَرُ، وأَصله أَفْعَلُ من

التَّأَخُّر، فلما اجتمعت همزتان في حرف واحد استُثْقِلتا فأُبدلت الثانية

أَلفاً لسكونها وانفتاح الأُولى قبلها. قال الأَخفش: لو جعلْتَ في الشعر

آخِر مع جابر لجاز؛ قال ابن جني: هذا هو الوجه القوي لأَنه لا يحققُ

أَحدٌ همزة آخِر، ولو كان تحقيقها حسناً لكان التحقيقُ حقيقاً بأَن يُسمع

فيها، وإِذا كان بدلاً البتة وجب أَن يُجْرى على ما أَجرته عليه العربُ من

مراعاة لفظه وتنزيل هذه الهمزة منزلةَ الأَلِفِ الزائدة التي لا حظَّ

فيها للهمز نحو عالِم وصابِرٍ، أَلا تراهم لما كسَّروا قالوا آخِرٌ

وأَواخِرُ، كما قالوا جابِرٌ وجوابِرُ؛ وقد جمع امرؤ القيس بين آخَرَ وقَيصرَ

توهَّمَ الأَلِفَ همزةً قال:

إِذا نحنُ صِرْنا خَمْسَ عَشْرَةَ ليلةً،

وراءَ الحِساءِ مِنْ مَدَافِعِ قَيْصَرَا

إِذا قُلتُ: هذا صاحبٌ قد رَضِيتُه،

وقَرَّتْ به العينانِ، بُدّلْتُ آخَرا

وتصغيرُ آخَر أُوَيْخِرٌ جَرَتِ الأَلِفُ المخففةُ عن الهمزة مَجْرَى

أَلِفِ ضَارِبٍ. وقوله تعالى: فآخَرَان يقومانِ مقامَهما؛ فسَّره ثعلبٌ

فقال: فمسلمان يقومانِ مقامَ النصرانيينِ يحلفان أَنهما اخْتَانا ثم

يُرْتجَعُ على النصرانِيِّيْن، وقال الفراء: معناه أَو آخَرانِ من غير دِينِكُمْ

من النصارى واليهودِ وهذا للسفر والضرورة لأَنه لا تجوزُ شهادةُ كافرٍ

على مسلمٍ في غير هذا، والجمع بالواو والنون، والأُنثى أُخرى. وقوله عز

وجل: وليَ فيها مآربُ أُخرى؛ جاء على لفظ صفةِ الواحدِ لأَن مآربَ في معنى

جماعةٍ أُخرى من الحاجاتِ ولأَنه رأُس آية، والجمع أُخْرَياتٌ وأُخَرُ.

وقولهم: جاء في أُخْرَيَاتِ الناسِ وأُخرى القومِ أَي في أَخِرهِم؛

وأَنشد:أَنا الذي وُلِدْتُ في أُخرى الإِبلْ

وقال الفراءُ في قوله تعالى: والرسولُ يدعوكم في أُخراكم؛ مِنَ العربِ

مَنْ يَقولُ في أُخَراتِكُمْ ولا يجوزُ في القراءةِ. الليث: يقال هذا

آخَرُ وهذه أُخْرَى في التذكير والتأْنيثِ، قال: وأُخَرُ جماعة أُخْرَى. قال

الزجاج في قوله تعالى: وأُخَرُ من شكله أَزواجٌ؛ أُخَرُ لا ينصرِفُ لأَن

وحدانَها لا تنصرِفُ، وهو أُخْرًى وآخَرُ، وكذلك كلُّ جمع على فُعَل لا

ينصرِفُ إِذا كانت وُحدانُه لا تنصرِفُ مِثلُ كُبَرَ وصُغَرَ؛ وإذا كان

فُعَلٌ جمعاً لِفُعْلةٍ فإِنه ينصرِفُ نحو سُتْرَةٍ وسُتَرٍ وحُفْرَةٍ

وحُفْرٍ، وإذا كان فُعَلٌ اسماً مصروفاً عن فاعِلٍ لم ينصرِفْ في المعرفة

ويَنْصَرِفُ في النَّكِرَةِ، وإذا كان اسماً لِطائِرٍ أَو غيره فإِنه ينصرفُ

نحو سُبَدٍ ومُرّعٍ، وما أَشبههما. وقرئ: وآخَرُ من شكلِه أَزواجٌ؛ على

الواحدِ. وقوله: ومَنَاةَ الثالِثَةَ الأُخرى؛ تأْنيث الآخَر، ومعنى

آخَرُ شيءٌ غيرُ الأَوّلِ؛ وقولُ أَبي العِيالِ:

إِذا سَنَنُ الكَتِيبَة صَـ

ـدَّ، عن أُخْراتِها، العُصَبُ

قال السُّكَّريُّ: أَراد أُخْرَياتِها فحذف؛ ومثله ما أَنشده ابن

الأَعرابي:

ويتَّقي السَّيفَ بأُخْراتِه،

مِنْ دونِ كَفَّ الجارِ والمِعْصَمِ

قال ابن جني: وهذا مذهبُ البَغدادِيينَ، أَلا تَراهم يُجيزُون في تثنية

قِرْ قِرَّى قِرْ قِرَّانِ، وفي نحو صَلَخْدَى صَلَخْدانِ؟ إَلاَّ أَنَّ

هذا إِنَّما هو فيما طال من الكلام، وأُخْرَى ليست بطويلةٍ. قال: وقد

يمكنُ أَن تكون أُخْراتُه واحدةً إِلاَّ أَنَّ الأَلِفَ مع الهاءُ تكونُ

لغير التأْنيثِ، فإِذا زالت الهاءُ صارتِ الأَلفُ حينئذ للتأْنيثِ، ومثلُهُ

بُهْمَاةٌ، ولا يُنكرُ أَن تقدَّرَ الأَلِفُ الواحدةُ في حالَتَيْنِ

ثِنْتَيْنِ تقديرينِ اثنينِ، أَلاَ ترى إِلى قولهم عَلْقَاةٌ بالتاء؟ ثم قال

العجاج:

فَحَطَّ في عَلْقَى وفي مُكُور

فجعلها للتأْنيث ولم يصرِفْ. قال ابن سيده: وحكى أَصحابُنا أَنَّ أَبا

عبيدة قال في بعض كلامه: أُراهم كأَصحابِ التصريفِ يقولون إِنَّ علامة

التأْنيثِ لا تدخلُ على علامة التأْنيثِ؛ وقد قال العجاج:

فحط في علقى وفي مكور

فلم يصرِفْ، وهم مع هذا يقولون عَلْقَاة، فبلغ ذلك أَبا عثمانَ فقال:

إنَّ أَبا عبيدة أَخفى مِن أَن يَعرِف مثل هذا؛ يريد ما تقدَّم ذكرهُ من

اختلافِ التقديرين في حالَيْنِ مختلِفينِ. وقولُهُم: لا أَفْعلهُ أُخْرَى

الليالي أَي أَبداً، وأُخْرَى المنونِ أَي آخِرَ الدهرِ؛ قال:

وما القومُ إِلاَّ خمسةٌ أَو ثلاثةٌ،

يَخُوتونَ أُخْرَى القومِ خَوْتَ الأَجادلِ

أَي مَنْ كان في آخِرهم. والأَجادلُ: جمع أَجْدلٍ الصَّقْر. وخَوْتُ

البازِي: انقضاضُهُ للصيدِ؛ قال ابنُ بَرِّي: وفي الحاشية شاهدٌ على أُخْرَى

المنونِ ليس من كلام الجوهريّ، وهو لكعب بن مالِكٍ الأَنصارِيّ، وهو:

أَن لا تزالوا، ما تَغَرَّدَ طائِرٌ

أُخْرَى المنونِ، مَوالياً إِخوانا

قال ابن بري: وقبله:

أَنَسيِتُمُ عَهْدَ النَّبيِّ إِليكُمُ،

ولقد أَلَظَّ وأَكَّدَ الأَيْمانا؟

وأُخَرُ: جمع أُخْرَى، وأُخْرَى: تأْنيثُ آخَرَ، وهو غيرُ مصروفٍ. وقال

تعالى: قِعدَّةٌ من أَيامٍ أُخَرَ، لأَن أَفْعَلَ الذي معه مِنْ لا

يُجْمَعُ ولا يؤنَّثُ ما دامَ نَكِرَةً، تقولُ: مررتُ برجلٍ أَفضلَ منك

وبامرأَةٍ أَفضل منك، فإِن أَدْخَلْتَ عليه الأَلِفَ واللاَم أَو أَضفتَه

ثَنْيَّتَ وجَمَعَتَ وأَنَّثْت، تقولُ: مررتُ بالرجلِ الأَفضلِ وبالرجال

الأَفضلِينَ وبالمرأَة الفُضْلى وبالنساءِ الفُضَلِ، ومررتُ بأَفضَلهِم

وبأَفضَلِيهِم وبِفُضْلاهُنَّ وبفُضَلِهِنَّ؛ وقالت امرأَةٌ من العرب: صُغْراها

مُرَّاها؛ ولا يجوز أَن تقول: مررتُ برجلٍ أَفضلَ ولا برجالٍ أَفضَلَ

ولا بامرأَةٍ فُضْلَى حتى تصلَه بمنْ أَو تُدْخِلَ عليه الأَلفَ واللامَ

وهما يتعاقبان عليه، وليس كذلك آخَرُ لأَنه يؤنَّثُ ويُجْمَعُ بغيرِ مِنْ،

وبغير الأَلف واللامِ، وبغير الإِضافةِ، تقولُ: مررتُ برجل آخر وبرجال

وآخَرِين، وبامرأَة أُخْرَى وبنسوة أُخَرَ، فلما جاء معدولاً، وهو صفة،

مُنِعَ الصرفَ وهو مع ذلك جمعٌ، فإِن سَمَّيْتَ به رجلاً صرفتَه في

النَّكِرَة عند الأَخفشِ، ولم تَصرفْه عند سيبويه؛ وقول الأَعشى:

وعُلِّقَتْني أُخَيْرَى ما تُلائِمُني،

فاجْتَمَعَ الحُبُّ حُبٌّ كلُّه خَبَلُ

تصغيرُ أُخْرَى.

والأُخْرَى والآخِرَةُ: دارُ البقاءِ، صفةٌ غالبة. والآخِرُ بعدَ

الأَوَّلِ، وهو صفة، يقال: جاء أَخَرَةً وبِأَخَرَةٍ، بفتح الخاءِ، وأُخَرَةً

وبأُخَرةٍ؛ هذه عن اللحياني بحرفٍ وبغير حرفٍ أَي آخرَ كلِّ شيءٍ. وفي

الحديث: كان رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، يقولُ: بِأَخَرَةٍ إِذا أَراد

أَن يقومَ من المجلِسِ كذا وكذا أَي في آخِر جلوسه. قال ابن الأَثير:

ويجوز أَن يكون في آخِرِ عمرِه، وهو بفتح الهمزة والخاءُ؛ ومنه حديث أَبي

هريرة: لما كان بِأَخَرَةٍ وما عَرَفْتُهُ إِلاَّ بأَخَرَةٍ أَي أَخيراً.

ويقال: لقيتُه أَخيراً وجاء أُخُراً وأَخيراً وأُخْرِيّاً وإِخرِيّاً

وآخِرِيّاً وبآخِرَةٍ، بالمدّ، أَي آخِرَ كلِّ شيء، والأُنثى آخِرَةٌ، والجمع

أَواخِرُ. وأَتيتُكَ آخَر مرتينِ وآخِرَةَ مرتينِ؛ عن ابن الأَعرابي،

ولم يفسر آخَر مرتين ولا آخرَةَ مرتين؛ قال ابن سيده: وعندي أَنها المرَّةُ

الثانيةُ من المرَّتين.

وسْقَّ ثوبَه أُخُراً ومن أُخُرٍ أَي من خلف؛ وقال امرؤ القيس يصفُ

فرساً حِجْراً:

وعينٌ لها حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ،

شقَّتْ مآقِيهِما مِنْ أُخُرْ

وعين حَدْرَةٌ أَي مُكْتَنِزَةٌ صُلْبة. والبَدْرَةُ: التي تَبْدُر

بالنظر، ويقال: هي التامة كالبَدْرِ. ومعنى شُقَّتْ من أُخُرٍ: يعني أَنها

مفتوحة كأَنها شُقَّتْ من مُؤْخِرِها. وبعتُه سِلْعَة بِأَخِرَةٍ أَي

بنَظِرَةٍ وتأْخيرٍ ونسيئة، ولا يقالُ: بِعْتُه المتاعَ إِخْرِيّاً. ويقال في

الشتم: أَبْعَدَ اللهُ الأَخِرَ،بكسر الخاء وقصر الأَلِف، والأَخِيرَ ولا

تقولُه للأُنثى. وحكى بعضهم: أَبْعَدَ اللهُ الآخِرَ، بالمد، والآخِرُ

والأَخِيرُ الغائبُ. شمر في قولهم: إِنّ الأَخِرَ فَعَلَ كذا وكذا، قال

ابن شميل: الأَخِرُ المؤُخَّرُِ المطروحُ؛ وقال شمر: معنى المؤُخَّرِ

الأَبْعَدُ؛ قال: أُراهم أَرادوا الأَخِيرَ فأَنْدَروا الياء.

وفي حديث ماعِزٍ: إِنَّ الأَخِرَ قد زنى؛ الأَخِرُ، بوزن الكِبِد، هو

الأَبعدُ المتأَخِّرُ عن الخير. ويقال: لا مرحباً بالأَخِر أَي بالأَبعد؛

ابن السكيت: يقال نظر إِليَّ بِمُؤُخِرِ عينِه. وضَرَبَ مُؤُخَّرَ رأْسِه،

وهي آخِرَةُ الرحلِ. والمِئخارُ: النخلةُ التي يبقى حملُها إلى آخِرِ

الصِّرام: قال:

ترى الغَضِيضَ المُوقَرَ المِئخارا،

مِن وَقْعِه، يَنْتَثِرُ انتثاراً

ويروى: ترى العَضِيدَ والعَضِيضَ. وقال أَبو حنيفة: المئخارُ التي يبقى

حَمْلُها أَلى آخِرِ الشتاء، وأَنشد البيت أَيضاً. وفي الحديث: المسأَلةُ

أَخِرُ كَسْبِ المرءِ أَي أَرذَلُه وأَدناهُ؛ ويروى بالمدّ، أَي أَنّ

السؤالَ آخِرُ ما يَكْتَسِبُ به المرءُ عند العجز عن الكسب.

[أخر] أَخَّرْتُهُ فتأَخَّرَ. واسْتأْخَرَ، مثل تأَخَّرَ. والآخِرُ: بعدَ الأول، وهو صفةٌ. تقول: جاء آخِراً، أي أخيرا، وتقديره فاعل، والانثى آخرة، والجمع أواخر. والآخر بالفتح: أحد الشيئين، وهواسم على أفعل، والانثى أخرى، إلا أن فيه معنى الصفة، لان أفعل من كذا لا يكون إلا في الصفة. وقولهم: جاء في أُخْرَياتِ الناس، أي في أواخرهم. وقولهم: لا أفعله الليالى، أي أبدا. وأُخْرى المَنونِ، أي آخِرُ الدهر. قال الشاعر: وما القوم إلا خمسة أو ثلاثة * يخوتون أخرى القوم خوت الا جادل - أي من كان في آخرهم. ويقال في الشتم: أبعد الله الاخر، بكسر الخاء وقصر الالف. وتقول أيضاً: بِعْتُهُ بأَخِرَةًٍ وبِنَظِرةٍ، أي بنَسِيئة. وجاء فلان بأَخَرَةٍ بفتح الخاء، وما عرفته إلاَّ بأَخَرَةٍ، أي أَخيراً. وجاءنا أُخُراً بالضم، أي أخيراً. وشق ثوبَه أُخُراً ومن أُخُرٍ، أي من مُؤَخَّره. قال الشاعر امرؤ القيس: وعين لها حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ * شُقَّتْ مآقيهِما من أُخُرْ - ومُؤخِرُ العينِ، مثال مؤمن: الذى يلى الصدغ. ومقدمها: الذى يلى الانف. يقال: نظر إليه بمؤخر عينه، وبمقدم عينه. ومؤخرة الرحل أيضا: لغة قليلة في آخرة الرحل، وهى التى يستند إليها الراكب. قال يعقوب: ولا تقل مؤخرة. ومؤخر الشئ بالتشديد: نقيض مقدمه. يقال: ضرب مقدم رأسه ومؤخره. والمئخار: النخلة التى يبقى حَمْلُها إلى آخر الصِرام. وأُخَرُ: جمع أُخْرى، وأُخْرى: تأنيث آَخَرَ، وهو غير مصروف، قال الله تعالى:

(فعِدَّةٌ من أيامٍ أخر) *، لان أفعل الذى معه من لا يجمع ولا يؤنث مادام نكرة. تقول: مررت برجل أفضل منك، وبرجال أفضل منك، وبامرأة أفضل منك. فإن أدخلت عليه الالف واللام أو أضفته ثنيت وجمعت وأنثت، تقول: مررت بالرجل الافضل. وبالرجال الافضلين، وبالمرأة الفضلى وبالنساء الفضل. ومررت بأفضلهم وبأفضليهم وبفضلاهن وبفضلهن. وقالت امرأة من العرب: صغراها مراها. ولا يجوز أن تقول. مررت بالرجل أفضل، ولا برجال أفاضل، ولا بامرأة فضلى، حتى تصله بمن أو تدخل عليه الالف واللام. وهما يتعاقبان عليه، وليس كذلك آخر، لانه يؤنث ويجمع بغير من وبغير الالف واللام وبغير الاضافة: تقول: مررت برجل آخر، وبرجال أخر وآخرين، وبامرأة أخرى، وبنسوة أخر، فلما جاء معدولا وهو صفة منع الصرف وهو مع ذلك جمع. فإن سميت به رجلا صرفته في النكرة عند الاخفش، ولم تصرفه عند سيبويه. وقول الاعشى:

وعلقتني أخيرى ما تلا ئمنى *: تصيغير أخرى.

أَثر

(أَثر) ظَلَّت ناقَتُه مَأَثُورة: إِذا حُبسَتْ على غَيْر عَلَفِ. 
أَثر
: (} الأَثَرُ، محرَّكَةً: بَقِيَّةُ الشيْءِ. ج {آثَارٌ} وأُثُورٌ) ، الأَخيرُ بالضَّمِّ. وَقَالَ بعضُهم: الأَثَرُ مَا بَقِيَ مِنْ رَسْمِ الشَّيْءِ. . (و) الأَثَرُ: (الخَبَرُ) ، وجَمْعُه الآثارُ.
وفلانٌ مِن حَمَلَةِ {الآثَارِ. وَقد فَرقَ بَينهمَا أَئمَّةُ الحديثِ، فَقَالُوا: الخَبَرُ: مَا كَانَ عَن النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم،} والأَثَرُ: مَا يُرْوَى عَن الصَّحَابَة. وَهُوَ الَّذِي نَقَلَه ابنُ الصَّلاحِ وغيرُه عَن فُقَهاءِ خُراسانَ، كَمَا قَالَه شيخُنا.
(الحُسَيْنُ بنُ عبدِ المَلِكِ) الخَلَّالُ ثِقةٌ مشهورٌ تُوِفِّيَ سنَةَ 532 هـ، (وعبدُ الكريمِ بنُ منصورٍ) العُمَرِيُّ المَوْصِلِيّ، عَن أَصحاب الأُرمويّ، نَقله السَّمْعَانِيُّ، مَاتَ سنة 490 هـ، ( {الأَثَرِيّانِ: مُحَدِّثَانِ) .
وممَّن اشْتَهَر بِهِ أَيضاً: أَبو بكر سعيدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عليَ الطُّوسِيُّ، وُلِدَ سنة 413 هـ بنَيْسَابُورَ، ومحمّدُ بنُ هياج بن مبادر} - الآثاريُّ الأَنصاريُّ التَّاجِر، من أَهل دِمشقَ، وَرَدَ بغدَادَ، وبابا جَعْفَرُ بنُ محمّدِ بنِ حُسَيْنٍ {- الأَثَرِيُّ، رَوَى عَن أَبي بكرٍ الخَزَرِيِّ.
(و) يُقَال: (خَرَجَ) فلانٌ (فِي} إِثْرِهِ) ، بكسرٍ فسكونٍ، (وأَثَرِهِ) ، مُحَرِكةً وَالثَّانِي أَفصحُ، كَمَا صَرَّحَ بِهِ غيرُ واحدٍ، مَعَ تَأَمُّلٍ فِيهِ، وأَوردهما ثعلبٌّ فِيمَا يُقَال بلُغَتَيْن من فَصِيحِه، وصَوَّبَ شيخُنا تقديمَ الثّانِي على الأَوّل. وَلَيْسَ فِي كلامِ المصنِّف مَا يدلُّ على ضَبْطِه قَالَ: فإِن جَرَيْنَا على اصطلاحِه فِي الإِطلاق كَانَ الأَوْلُ مَفْتُوحًا، وَالثَّانِي مُحْتَملاً لوجوهٍ، أَظهرُها الكَسْرُ والفَتْحُ، وَلَا قائلَ بِهِ، إِنما يُعْرَفُ فِيهِ التَّحْرِيكُ، وَهُوَ أَفصحُ اللُّغَتَيْن وَبِه وَرَدَ القرآنُ: (بَعْدَه) . هاكذا فَسَّرَه ابنُ سِيدَه والزَّمَخْشَرِيُّ. ووقَعَ فِي شُرُوح الفَصيح بَدَلَه: عَقِبَه.
وَقَالَ صاحِبُ الواعِي: الأَثَرُ مُحرَّك هُوَ مَا {يُؤَثِّرُه الرَّجُلُ بِقَدَمِه فِي الأَرض، وَكَذَا كلُّ شيْء} مُؤَثَّرٌ {أَثَرٌ، يُقَال: جئتُكَ على أَثَر فلانٍ، كأَنَّكَ جئتَه تَطَأُ} أَثَرَه.
قَالَ: وكذالك! الإِثْرُ، ساكنُ الثّاني مكسورُ الهمزةِ، فإِن فتحتَ الهمزةَ فتحتَ الثّاءَ، تَقول: جئتُكَ على أَثَره وإِثْرِه، وَالْجمع آثارٌ.
( {وائْتَثَرَه: تَبعَ أَثَرَه) ، وَفِي بعض الأُصول: تَتَبَّعَ أَثَرَه. وَهُوَ عَن الفارسيِّ.
(} وأَثَّر فِيهِ {تَأْثِيراً: تَرَكَ فِيهِ أَثَراً) .
} والتَّأْثِيرُ: إِبقاءُ الأَثَرِ فِي الشَّيْءِ.
( {والآثارُ: الأَعْلَامُ) ، واحِدُه الأَثَرُ.
(} والأَثْرُ) ، بفتحٍ فسكونٍ: (فِرِنْدُ السَّيْفِ) ورَوْنَقُه، (ويُكْسَرُ) ، وبضَمَّتَيْن على فُعُل، وَهُوَ واحدٌ لَيْسَ بجَمْعٍ، ( {كالأَثِير. ج} أُثُورٌ) ، بالضمِّ. قَالَ عَبِيدُ بنُ الأَبرَصِ:
ونحنُ صَبَحُنَا عامِراً يومَ أَقْبَلُوا
سُيُوفاً عليهنَّ {الأُثُورُ بَواتِكَا
وأَنشدَ الأَزهريُّ:
كأَنَّهُمْ أَسْيُفٌ بِيضٌ يَمانِيَةٌ
عَضْبٌ مَضَارِبُهَا باقٍ بهَا} الأُثُرُ
{وأَثْرُ السَّيْفِ: تَسَلْسُلُه ودِيبَاجَتُه، فأَمَّا مَا أَنشدَه ابنُ الأَعرابيِّ من قَوْله:
فإِنِّي إِنْ أَقَعْ بكَ لَا أُهَلِّكْ
كوَقعِ السَّيْفِ ذِي} الأَثَرِ الفِرِنْدِ
قَالَ ثعلبٌ: إِنّمَا أَرادَ ذِي الأَثْر، فحَرَّكَه للضَّرورة. قَالَ ابْن سِيدَه: وَلَا ضَرورةَ هُنَا عِنْدِي؛ لأَنّه لَو قَالَ: (ذِي الأَثْر) فسَكَّنه على أَصلِه لصار (مُفَاَعلَتُنْ) إِلى (مَفَاعِيلُنْ) : وهاذا لَا يكْسِر البَيْتَ لاكن الشّاعر إِنما أَرادَ تَوْفِيَةَ الجزْءِ، فحَرَّك لذالك، ومثلُه كثيرٌ، وأَبْدَلَ الْفِرِنْدَ من الأَثَر.
وَفِي الصّحاح: قَالَ يَعْقُوب: لَا يَعرفُ الأَصمعيُّ الأَثْرَ إِلّا بِالْفَتْح، قَالَ: وأَنشدَنِي عِيسَى بنُ عُمَر لخُفَافِ بنِ نَدْبَةَ:
جَلَاها الصَّيْقَلُونَ فأَخْلَصُوها
خِفَافاً كلُّها يَتْقِي! بأَثْرِ
أَي كلُّها يستقبُلكَ بفرِنْدِه. ويَتْقِي، مخفَّف مِن يَتَّقِي، أَي إِذا نَظَر النّاظرُ إِليها اتَّصلَ شُعَاعُها بعينِه فَلم يَتمَكَّن من النَّظَرِ إِليها.
ورَوَى الإِيادِيُّ عَن أَبي الهَيْثَمِ أَنْه كَانَ يَقُول: {الإِثْرُ بكَسْر الهَمْزةِ لخُلَاصَةِ السَّمْنِ، وأَمّا فِرِنْدُ السَّيْفِ فكلُّهُم يَقُول:} أُثْر.
وَعَن ابْن بُزُرْج: وَقَالُوا: {أُثْرُ السَّيْفِ، مضمومٌ: جُرْحُه،} وأَثْرُه، مفتوحٌ: رَوْنَقُه الّذِي فِيهِ.
قلتُ: وزَعم بعضٌ أَن الضَّمَّ أَفصحُ فِيهِ وأَعرَفُ.
وَفِي شَرْح الفَصِيح لِابْنِ التَّيّانِيِّ: أثْرُ السَّيفِ مثالُ صَقْر، {وأُثُرُه، مِثَال طُنُبٍ: فِرِنْدُه.
وَقد ظهرَ بِمَا أَوردنا من النُّصُوص أَنّ الكسْرَ مسموعٌ فِيهِ، وأَرودَه ابْن سِيدَه وغيرُه، فَلَا يُعَرَّجُ على قَول شيخِنَا: إِنه لَا قائلَ بِهِ من أَئِمَّة اللغةِ وأَهلِ العربيّة. فَهُوَ سَهْوٌ ظاهرٌ، نَعم،} الأُثْر بضمَ، على مَا أَوردَه الجوهَرِيُّ وغيرُه، وَكَذَا {الأُثُر، بضمَّتَيْن على مَا أَسْلَفْنَا، مسْتَدْرَكٌ عَلَيْهِ، وَقد أُغْفِلَ شيخُنا عَن الثّانية.
} والأَثِيرُ، كأَمِيرِ الَّذِي ذكرَه المصنِّفُ أَغفلَه أَئِمَّةُ الغَرِيب.
وحَكَى اللَّبْلِيُّ فِي شرح الفَصِيح: {لأُثْرَةُ اللسَّيفِ بِمَعْنى} الأَثْر، جمعُه أُثَر كغُرَفٍ، وَهُوَ مُستدَركٌ على المصنِّف.
(و) الأَثْرُ: (نَقْلُ الحديثِ) عَن القَوم (ورِوايتُه، {كالأَثَارةِ) بِالْفَتْح، (} والأُثْرَةِ، بالضّمِّ) ، وهاذه عَن اللِّحْيَانِّي.
وَفِي الْمُحكم أَثَرَ الحديثَ عَن القومِ ( {يَأْثِرُه) ، أَي من حدِّ ضَرَبَ، (} ويَأْثُره) أَي من حدِّ نَصَرَ: أَنْبأَهم بِمَا سُبِقُوا فِيهِ من الأَثَر، وَقيل: حَدَّثَ بِهِ عَنْهُم فِي {آثَارهم. قَالَ: والصحيحُ عِنْدِي أَنَّ} الأُثْرَةَ الاسمُ، وَهِي المَأْثَرَةُ والمَأْثُرَةُ.
وَفِي حَدِيث عليَ فِي دَعَائِه على الخَوَارج: (وَلَا بَقِيَ مِنْكُم {آثِرٌ) ، أَي مُخْبِرٌ يَرْوِي الحَدِيث.
وَفِي قولِ أبي سُفيانَ فِي حديثِ قَيْصَرَ: (لَوْلَا أَنْ} تَأْثُرُوا عنِّي الكذبَ) ، أَي تَرْوُون وتحكُون.
وَفِي حَدِيث عُمَرَ رضيَ اللهُ عَنهُ: (فَمَا حَلَفتُ بِهِ ذَاكِرًا وَلَا {آثِراً) ، يريدُ مُخْبِراً عَن غيرِه أَنَّه حَلَفَ بِهِ، أَي مَا حلفْتُ بِهِ مُبتدئِاً مِن نفسِي، ولَا رَوَيْتُ عَن أَحدٍ أَنّه حَلَف بهَا.
وَمن هاذا قيل: حديثٌ} مَأْثُورٌ، أَي يُخْبِرُ الناسُ بِهِ بعضُهم بَعْضًا، أَي يَنقلُه خَلَفٌ عَن سَلَفٍ، يُقَال مِنْهُ: {أَثَرْتُ الحديثَ فَهُوَ مَأْثُور، وأَنا آثِرٌ، وَقَالَ الأَعْشَى:
إِنَّ الَّذِي فِيهِ تَمَارَيْتُمَا
بُيِّنَ للسّامِعِ} والآثِرِ.
(و) الأَثْر: (إِكْثَارُ الفَحْلِ مِن ضِرَاب النّاقَة) وَقد أَثَر يَأْثُر، مِن حَدِّ نَصَرَ.
(و) الأُثْر، بالضّمِّ: أَثَرُ الجِرَاحِ يَبقَى بعد البُرْءِ. ومثلُه فِي الصِّحَاح. وَفِي التَّهْذِيب: أُثْرُ الجُرْحِ: {أَثَرُه يَبقَى بعد مَا يَبْرَأُ. وَقَالَ الأَصمعيُّ: الأُثْرُ بالضّمّ من الجُرْحِ وغيرِه فِي الجَسَد يَبْرَأُ ويبقَى} أَثَرُه. وَقَالَ شَمِرٌ: يُقَال فِي هاذا: أَثْرٌ وأُثْرٌ، والجمعُ {آثارٌ، ووجهُه} إِثَارٌ، بِكَسْر الأَلفِ، قَالَ: وَلَو قلتَ أُثُورٌ، كنتَ مُصِيباً.
(و) فِي المُحكم: {الأُثْر: (ماءُ الوجهِ ورَوْنَقُه، و) قد (تُضَمُّ ثاؤُهما) ، مثل عُسْرٍ وعُسُر، ورَوَى الوَجْهَيْن شَمِرٌ، والجمعُ آثارٌ. وأَنشدَ ابنُ سِيدَه:
عَضْبٌ مَضَارِبُهَا باقٍ بهَا} الأُثُرُ
وأَوردَه الجوهريُّ هاكذا: (بيضٌ مضاربُهَا) قَالَ: وَفِي النَّاس مَن يَحْمِلُ هاذا على الفِرِنْد. (و) الأُثْر: (سِمَةٌ فِي بَاطِن خُفِّ البعيرِ يُقْتَفَى بهَا أَثَرُه) ، والجمعُ أُثُور.
وَقد {أَثَرَه} يَأْثُره {أَثْراً،} وأَثَّره: حَزَّه.
(و) رَوَى الإِياديُّ عَن أَبي الهَيْثم أَنه كَانَ يَقُول: الإِثْرُ (بِالْكَسْرِ: خُلاصةُ السَّمْنِ) إِذا سُلِيءَ، وَهُوَ الخِلاصُ، وَقيل: هُوَ اللَّبَنُ إِذا فارَقَه السَّمْنُ. (و) قد (يُضَمُّ) ، وهاذا قد أَنْكَره غيرُ واحدٍ من الأَئِمَّة، وَقَالُوا: إِن المضمومَ فِرِنْدُ السَّيْفِ.
(و) {الأَثُرُ، بِضَم الثّاءِ (كعَجُزٍ، و) الأَثِرُ ك (كَتِفٍ: رجلٌ} يَستأْثِرُ على أَصحابِه) فِي القَسْم، (أَي يَختارُ لنفْسه أَشياءَ حَسنةً) ، وَفِي الصّحاح: أَي يحتاجُ لنَفسِهِ أَفعالاً وأَخلاقاً حَسَنَة.
(والاسمُ {الأَثَرَةُ، محرّكةً، والأُثْرَةُ، بالضّمّ، و) } الإِثْرَة، (بِالْكَسْرِ، و) {الأُثْرَى، (كالحُسْنَى) ، كِلَاهُمَا عَن الصَّغَانِّي.
(و) قد (} أَثِرَ على أَصحابه، كفَرِحَ) ، إِذا (فَعَلَ ذالك) .
وَيُقَال: فلانٌ ذُو {أُثْرَةٍ، بالضمّ، إِذا كَانَ خاصًّا.
وَيُقَال: قد أَخَذَه بِلَا} أَثَرَةٍ، وَبلا {إِثْرَةٍ، وَبلا} استئثارٍ، أَي لم يَستأْثِر على غيرِه وَلم يَأْخُذ الأَجْوَدَ.
وجمْعُ {الإِثْرَة، بِالْكَسْرِ،} إِثَرٌ. قَالَ الحُطَيئةُ يمدحُ عُمَرَ رضيَ اللهُ عَنهُ:
مَا {آثَرُوكَ بهَا إِذْ قَدَّمُوكَ لَهَا
لاكنْ لأَنْفسِهِمْ كانتْ بكَ} الإِثَرُ
أَي الخِيَرَةُ {والإِيثارُ.
وَفِي الحَدِيث: (لما ذُكِرَ لَهُ عُثْمَانُ بالخلافةِ فَقَالَ: أَخْشَى حَفْدَه} وأَثَرَتَه) ، أَي! إِيثارَه، وَهِي {الإِثْرَةُ، وكذالك} الأُثْرَةُ {والأَثْرَةُ} والأُثْرَى قَالَ:
فقلتُ لَهُ يَا ذئْبُ هَل لكَ فِي أَخٍ
يُوَاسى بِلَا أُثْرَى عليكَ وَلَا بُخْلِ
( {والأُثْرَةُ، بالضّمِّ: المَكْرُمةُ) ؛ لأَنها} تُؤْثَرُ، أَي تُذْكَر، ويَأْثُرها قَرْنٌ عَن قَرْنٍ يتحدَّثُون بهَا. وَفِي المُحكَم: المَكْرُمةُ (المُتَوارَثَة، {كالمَأْثَرَةِ) ، بِفَتْح الثاءِ (} والمَأْثُرَةِ) بضمهَا، ومثلُه من الكلامِ المَيْسَرَة والمَيْسُرة، ممّا فِيهِ الوَجْهَانِ، وَهِي نَحْو ثَلَاثِينَ كلمة جَمَعَها الصّغانيّ فِي ح ب ر.
وَقَالَ أَبو زيد: مَأْثُرَةٌ ومآثِرُ، وَهِي القدَمُ فِي الحَسَب. {ومآثِرُ العَرَب: مَكارمُها ومَفاخرُها الَّتِي} تُؤْثَرُ عَنْهَا، أَي تُذْكَرُ وتُرْوَى. ومثلُه فِي الأَساس.
(و) {الأُثْرَةُ: (البَقِيَّةُ من العِلْم} تُؤْثَرُ) ، أَي تُرْوَى وتُذْكَر، ( {كالأَثَرَةِ) محرَّكَةً، (} والأَثارةِ) ، كسَحَابةٍ. وَقد قُرِىءَ بهَا، والأَخيرةُ أَعْلَى.
وَقَالَ الزَّجّاج: {أَثَارةٌ فِي معنَى عَلامة، ويجوزُ أَن يكونَ على معنى بَقِيَّة من عِلْمٍ، ويجوزُ أَن يكونَ على مَا} يُؤْثَرُ من العِلْم. وَيُقَال: أَوْ شَيْءٌ {مَأْثُورٌ من كُتُب الأَوَّلِين، فمَن قرأَ: (أَثَارَة) فَهُوَ المصدرُ، مثل السَّمَاحة، ومَن قرأَ: (} أَثَرةٍ) فإِنه بناهُ على الأَثَر مثْل قَتَرَةٍ، ومَن قَرأَ: ( {أَثْرة) فكأَنه أَراد مثلَ الخَطْفَةِ والرجْفة.
(و) } الأَثْرَة، بالضّمّ: (الجَدْبُ، والحالُ غيرُ المَرْضِيَّة) ، قَالَ الشَّاعِر:
إِذا خافَ مِن أَيْدِي الحَوَادث {أُثْرَةُ
كَفَاهُ حِمارٌ مِن غِنى مَقَيَّدُ
وَمِنْه قولُ النّبيِّ صلَّى الله عليْه وسلّم: (إِنّكم سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي} أُثْرَةً فاصْبِرُوا حتَّى تَلْقَوْنِي على الحَوْضِ) . ( {وآثَره: أَكرَمه) ، وَمِنْه: رجلٌ} أَثِيرٌ، أَي مَكِينٌ مُكْرَمٌ. وَالْجمع {أُثَراءُ والأُنْثَى} أَثِيرَةٌ.
( {والأَثِيرَةُ: الدّابَّةُ العظيمةُ الأَثَرِ فِي الأَرضُ بحافِرِا) وخُفَّيْهَا، بَيِّنةُ} الإِثارةِ.
(و) عَن ابْن الأَعرابيّ: (فَعَلَ) هاذا (آثِراً مّا، {وآثِرَ ذِي أَثِيرٍ) ، كلاها على صِيغَةِ اسمِ الْفَاعِل، وكذالك آثِراً، بِلَا (مَا) . وَقَالَ عُرْوَةُ بنُ الوَرْد:
فقالُوا مَا تُرِيدُ فقلتُ أَلْهُو
إِلى الإِصْباحِ آثِرَ ذِي أَثِيرِ
هاكَذَا أَنشده الجوهريُّ. قَالَ الصّغَانيُّ: والروايةُ: (وقالتْ) ، يَعْنِي امرأَتَه أُمَّ وَهْبٍ واسْمُها سَلْمَى.
(و) يُقَال: لَقِيتُه (أَوَّلَ ذِي أَثِيرٍ،} وأَثِيرَةَ ذِي أَثِيرٍ) ، نَقله الصَّغانيّ.) ، {وأُثْرَة ذِي أَثِيرٍ، بالضّمِّ) وضَبَطَه الصّاغانيُّ بالكَسْر.
وَقيل: الأَثِيرُ: الصُّبْحُ، وذُو أَثِيرٍ: وَقْتُه.
(و) حَكَى اللِّحْيَانيّ: (إِثْرَ ذِي} أَثِيرَيْن، بالكَسْر. ويُحرَّك) ، {وإِثْرَةً مّا.
(و) عَن ابْن الأَعرابيّ: ولَقِيتُه (آثِرَ ذاتِ يَدَيْنِ، وذِي يَدَيْنِ، أَي أَوَّلَ كلِّ شَيْءٍ) .
قَالَ الفَرّاءُ: ابْدَأْ بهاذا آثِراً مّا،} وآثِرَ ذِي أَثِيرٍ، {وأَثِيرَ ذِي أَثِيرٍ، أَي ابدَأْ بِهِ أَوَّلَ كلِّ شيءٍ.
ويُقَال: افْعَلْه} آثِراً مّا، {وأَثِراً مّا، أَي إِن كنتَ لَا تفعلُ غيرَه فافْعَلْه.
وقيلَ: افْعَلْهُ} مُؤْثِراً لَهُ على غيرِه، و (مَا) زائدةٌ، وَهِي لازمةٌ لَا يجوزُ حذفُها؛ لأَنّ مَعْنَاهُ افعلْه آثِراً مُخْتَارًا لَهُ مَعْنِيًّ بِهِ، مِن قَوْلك: {آثَرتُ أَن أَفعلَ كَذَا وَكَذَا، وَقَالَ المبرِّد: فِي قولِهم: خُذْ هاذا آثِراً مّا، قَالَ: كَأَنّه يريدُ أَن يأْخذَ مِنْهُ وَاحِدًا وَهُوَ يُسَامُ على آخَرَ، فَيَقُول: خُذْ هاذا الواحِدَ آثِراً، أَي قد} آثرتُكَ بِهِ، و (مَا) فِيهِ حَشْوٌ.
(و) يُقَال: (سَيفٌ مأْثورٌ: فِي مَتْنِه أَثَرٌ) ، وَقَالَ صاحبُ الواعِي: سَيفٌ {مَأْثُورً، أُخِذَ من الأَثَر، كأَنّ وَشْيَهُ أَثَّرَ فِيهِ، (أَو مَتْنُه حَدِيدٌ أَنِيثٌ، وشَفْرَتهُ حَدِيدٌ ذَكَرٌ) ، نَقَلَ القَوْلَيْن الصَّغَانيُّ. (أَو هُوَ الَّذِي) يُقَال إِنه (يَعْمَلُه الجِنُّ) ، وَلَيْسَ من الأَثْرِ الَّذِي هُوَ الفِرِنْد. قَالَ ابنُ مُقْبِلٍ:
إِنِّي أُقَيِّدُ} بالمَأْثُورِ راحِلَتِي
وَلَا أُبالِي وَلَو كُنَّا على سَفَرِ
قَالَ ابنُ سِيدَه: وَعَدَني أَنّ! الْمَأْثُورَ مَفْعُولٌ لَا فِعْلَ لَهُ، كَمَا ذهَب إِليه أَبو عليّ فِي المَفْؤُود الَّذِي هُوَ الجَبان.
(وأَثِرَ يَفْعَلُ كَذَا، كفَرِحَ: طَفِقَ) ، وذالك إهذا أَبْصَرَ الشَّيءَ وضَرِيَ بمعرفتِه وحَذِقه، وكذالك طَبِنَ (وَطَبِقَ ودَبِقَ ولَفِقَ) وفَطِنَ، كَذَا فِي نَوادِر الأَعرابِ.
وَقَالَ ابْن شُمَيل: إِن أَثِرْتَ أَن تَأْتِيَنَا فأْتِنَا يومَ كَذَا وَكَذَا، أَي إِن كَانَ لَا بُدَّ أَن تَأْتِيَنَا فأْتِنَا يومَ كَذَا وَكَذَا.
ويُقَال: قد أَثِرَ أَن يَفْعَلَ ذالك الأَمْرَ، أَي فَرَغَ لَهُ. (و) أَثِرَ (على الأَمرِ: عَزَمَ) ، قَالَ أَبو زيد: قد أَثِرْتُ أَن أَقولَ ذالك: أَي عَزَمْتُ. (و) أَثِرَ (لَهُ: تَفَرَّغَ) ، وَقَالَ اللَّيْثُ: يُقَال: لقد أَثِرْتُ أَن أَفْعَلَ كَذَا وكذَا، وَهُوَ هَمٌّ فِي عَزْمٍ.
(وآثَرَ: اخْتارَ) وفَضَّلَ، وقَدَّمَ، وَفِي التَّنْزِيل: {تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا} (يُوسُف: 91) قَالَ الأَصمعي: آثرتُكَ إِيثاراً، أَي فَضَّلْتُكَ.
(و) آثَرَ (كَذَا بِكَذَا: أَتْبَعَه إِيّاه) ، وَمِنْه قولُ مُتَمِّمِ بِن نُوَيرةَ يَصفُ الغَيثَ:
{فآثَرَ سَيْلَ الوادِيَيْنِ بدِيمَةٍ
تُرَشِّحُ وَسْمِيًّا مِن النَّبْتِ خِرْوَعَا
أَي أَتْبَعَ مَطراً تقدَّم بدِيمَةٍ بعدَه.
(} والتُّؤْثُورُ) وَفِي بعض الأُصُول التؤْرُورُ، أَي على تُفْعُول بالضّمّ: (حَدِيدَةٌ يُسْحَى بهَا باطِنُ خُفِّ البعيرِ، ليُقْتَصَّ أَثَرُه) فِي الأَرض ويُعْرَفَ، ( {كالمِئْثَرةِ) .
ورأَيت} أُثْرَته، أَي مَوْضِعَ {أَثَرِه من الأَرض.
وَقيل:} الأُثْرَةُ {والتُّؤْثُورُ} والتَّأْثُورُ، كلُّها علاماتٌ تَجعلُهَا الأَعرابُ فِي باطنِ خُفِّ البَعيرِ، وَقد تَقدَّم فِي كَلَام المصنِّف.
(و) {التُّؤْثُورُ: (الْجِلْوَازُ) ، كالتُّؤْرُورِ واليُؤْرُورِ، بالياءِ التَّحْتِيَّة، كَمَا سيأْتي فِي أَرّ، عَن أَبي عليّ.
(} واستأْثرَ بالشيْءِ: استبدَّ بِهِ) وانفردَ. (و) {استأْثرَ بالشيْءِ على غيرِه: (خَصَّ بِهِ نفْسَه) ، قَالَ الأَعشى:
استَأْثَرَ اللهُ بالوفاءِ وبال
عَدْله ووَلَّى المَلامَةَ الرَّجُلَا
وَفِي حَدِيث عُمَرَ: (فوَاللَّه مَا} أَستْأثِرُ بهَا عَلَيْكُم، وَلَا آخذُها دُونَكم) .
(و) استأْثَرَ (اللهُ تَعَالَى) فلَانا، و (بفلانٍ، إِذا ماتَ) وَهُوَ مِمَّنْ يُرْجَى لَهُ الجَنَّةُ (ورُجِيَ لَهُ الغُفْرَانُ) .
(وَذُو الآثارِ) : لَقَبُ (الأُسوَد) بن يَعْفُرَ (النَّهْشَلِيّ) ، وإِنا لُقِّب بِهِ (لأَنَّه) كَانَ (إِذا هَجَا قَوماً تَرَكَ فيهم آثاراً) يُعْرَفون بهَا، (أَو) لأَنّ (شِعْره فِي الأَشعار {كآثارِ الأَسدِ فِي آثارِ السِّباع) لَا يَخْفَى.
(و) يُقَال: (فلانٌ} - أَثِيرِي، أَي مِن خُلَصَائِي) . وَفِي بعض الأُصول: أَي خُلْصانِي. وفلانٌ أَثِيرٌ عِنْد فلانٍ وَذُو أُثْرةٍ، إِذا كَانَ خاصًّا.
ورجلٌ أَثِيرٌ: مَكِينٌ مُكْرَمٌ.
وَفِي الأَساس: وَهُوَ {- أثِيرِي، أَي الَّذِي أُوثِرُه وأُقَدِّمُه.
(و) شيْءً (كَثِيرٌ أَثِيرٌ، إِتباعٌ) لَهُ، مثلُ بَثِير.
(و) } أُثَيْرٌ (كزُبَيْرٍ ابنُ عَمْرٍ والسَّكُونِيُّ الطَّبِيبُ) الكُوفيُّ، وإِليه نُسِبتْ صحراءُ أُثَيْرٍ بالكُوفة.
(ومُغِيرَةُ بنُ جَمِيلِ بنِ {أُثَيْر، شَيخٌ لأَبِي سَعِيدٍ) عبدِ الله بن سَعِيدٍ (الأَشَجِّ) الكوفيّ أَحد الأَئمّة: قَالَ ابْن القرابِ مَاتَ سنة 357 هـ.
وجوادُ بنُ أُثَيْرِ بنِ جَوادٍ الحَضْرميّ، وَغَيرهم.
(وقَولُ عليَ رَضِيَّ اللهُ عَنهُ: (ولستُ} بمَأْثُورٍ فِي دِينِي)) ، أَي لستُ ممَّن {يُؤْثَرُ عنِّي شَرٌّ وتُهمَة فِي دِينِي. فيكونُ قد وَضَعَ} الْمَأْثُورَ مَوضِعَ المأْثُورِ عَنهُ. وَقد تقدَّم (فِي أَب ر) ومَرّ الكلامُ هُنَاكَ.
وَمِمَّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ:
الأَثَرُ، بالتَّحْرِيك: مَا بَقِيَ من رَسْمِ الشَّيْءِ، والجَمْعُ الآثارُ.
{والأَثَرُ، أَيضا: مُقَابِلُ العَيْنِ، وَمَعْنَاهُ العَلَامةُ. وَمن أَمثالهم: (لَا أَثَرَ بعد العَيْنِ) . وسَمَّى شيخُنَا كتابَه: (إِقرار العَيْنِ ببقاءِ الأَثَرِ بعدَ ذَهابِ العَيْنِ) .
} والمَأْثُور: أَحدُ سُيُوفِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عيْه وسلَّم. كَمَا ذَكَره أَهْل السِّيَرِ.
وحَكَى اللِّحْيَانيُّ عَن الكِسائيِّ: مَا يُدْرَى لَهُ أَينَ أَثَرٌ، وَلَا يُدْرَى لَهُ مَا أَثَرٌ، أَي مَا يُدْرَى أَين أَصْلُه وَمَا أَصْلُه.
{والإِثْارُ، ككِتَاب: شِبْهُ الشِّمَالِ يُشَدُّ على ضَرْعِ العَنْزِ شِبْهُ كِيسٍ لئلَّا تُعَانَ.
وَفِي الحَدِيث: (مَنْ سَرَّه أَن يَبْسُطَ اللهُ لَهُ فِي رِزْقه وَيَنْسَأَ فِي أَثَرِه فلْيَصِلْ رَحمَه) .} الأَثَرُ الأَجَلُ، سُمِّيَ بِهِ لأَنه يَتْبَعُ العُمرَ، قَالَ زُهَيْر:
والمرءُ مَا عاشَ مَمْدُودٌ لَهُ أَمَلٌ
لَا يَنْتَهِي العمْرُ حتَّى يَنْتَهي الأَثَرُ
وأَصلُه مِن {أَثَّرَ مَشْيُه فِي الأَرض، فإِنَّ مَن ماتَ لَا يَبْقَى لَهُ أَثَرٌ، وَلَا يُرَى لأَقدامِه فِي الأَرض أَثَرٌ. وَمِنْه قولُه للَّذِي مَرَّ بَين يَدَيْه وَهُوَ يُصَلِّي: (قَطَعَ صَلاتَنا قَطَعَ اللهُ} أَثَرَه) ، دُعَاءٌ عَلَيْهِ بالزَّمَانَة؛ لأَنه إِذا زَمِنَ انقطعَ مَشْيُه فانقطعَ أَثَرُه.
وأَمّا {مِيثَرةُ السَّرْجِ غيرُ مَهمُوزةٍ.
وقولُه عَزّ وجَلّ: {وَنَكْتُبُ مَاَ قَدَّمُواْ وَ} آثَارَهُمْ} (يللهس: 12) ، أَي نكتُب مَا أَسْلَفُوا مِن أَعمالِهم.
وَفِي اللِّسَان: وسَمِنَت الإِبلُ والنّاقةُ على أَثَارةٍ. أَي على عَتِيقِ شَحْمٍ كَانَ قبلَ ذالك، قَالَ الشَّمّاخُ:
وذاتِ {أَثَارةٍ أَكَلتْ عَلَيْهِ
نَبَاتاً فِي أَكِمَّتِه قَفَارَا
قَالَ أَبو مَنْصُور: ويُحْتَملُ أَن يكونَ قولُه تَعَالَى: {أَوْ أَثَارَةٍ مّنْ عِلْمٍ} (الْأَحْقَاف: 4) مهن هاذا؛ لأَنها سَمِنَت على بَقِيَّةِ شَحْمٍ كَانَت عَلَيْهَا، فكأَنَّها حَمَلَتْ شَحْماً على بَقِيَّةِ شَحْمِها.
وَفِي الأَساس: وَمِنْه: أَغضَبَني فلانٌ عَن أثارةِ غَضَبٍ، أَي كَانَ قبل ذالك. وَفِي المُحْكَم والتَّهْذِيب: وغَضِبَ على أَثَارةٍ قبْلَ ذالك، أَي قد كَانَ قبْلَ ذالِكَ مِنْهُ غَضَبٌ، ثمَّ ازْدادَ بعد ذالك غَضَباً. هاذه عَن اللِّحْيَانِّي.
وَقَالَ ابنُ عَبَّاس: {أَو} أَثارةٍ مِنْ عِلْمٍ} ، إِنّه عِلْمُ الخَطِّ الَّذِي كَانَ أُوتِيَ بعض الأَنبياءِ.
وأَثْرُ السَّيْفِ: دِيباجَتُه وتَسَلْسُلُه. وَيُقَال: أَثَّرَ بوَجْهِه وبِجَبِينِه السُّجُودُ. وأَثَّرَ فِيهِ السَّيْفُ والضَّرْبَةُ. وَفِي الأَمثال: يُقال للكاذب: (لَا يَصْدُقُ {أَثَرُه) ، أَي} أَثَرُ رجْلِه.
وَيُقَال: افعَلْه {إِثْرَةَ ذِي} أَثِيرٍ بِالْكَسْرِ وأَثْرَ ذِي أَثِيرٍ، بِالْفَتْح. لغتانِ فِي: آثِر ذِي أَثِيرٍ، بالمدّ، نقلَه الصّاغانيُّ.
وَقَالَ الفَرّاءُ: افْعَلْ هاذه {أَثَراً مّا محرَّكةً مِثل قَوْلك:} آثِراً مّا.
واستدرك شيخُنا.
الأَثِيرُ: كأَمِيرٍ وَهُوَ الفَلَكُ التّاسِعُ الأَعْظَمُ الحاكمُ على كلِّ الأَفلاكِ؛ لأَنّهُ {يُؤَثِّرُ فِي غَيره.
وأَبناءُ الأَثِيرِ: الأَئِمَّةُ المَشَاهِيرُ، الأَخوةُ الثلاثةُ: عِزُّ الدِّين عليُّ بنُ محمّدِ بنِ عبدِ الكريمِ بنِ عبد الواحدِ الشَّيْبَانِيُّ الجَزَرِيُّ، اللُّغَوِيُّ، المحدِّثُ، لَهُ التاريخُ والأَنسابُ، ومعرفةُ الصَّحابةِ، وغيرُها، وأَخُوه مَجْدُ الدِّينِ أَبو السَّعَاداتِ، لَهُ جامعُ الأُصولِ، والنِّهَايَةُ، وغيرُهما، ذَكَرهما الذَّهَبِيُّ فِي التَّذْكرة، وأَخُوهما الثّالثُ ضِياءُ الدِّين أَبو الفَتْحِ نَصْرُ اللهِ، لَهُ المَثَلُ السّائرُ، وغيرُه، ذَكَره مَعَ أَخَويْه ابنُ خلِّكانَ فِي الوَفَيات. قَالَ شيخُنا: ومِن لَطائفِ مَا قِيلَ فيهم:
وبَنُو الأَثِيرِ ثلاثةٌ
قد حازَ كلٌّ مُفْتَخَرْ
فمُؤَرِّخٌ جَمَع العُلُو
مَعَ وآخَرٌ وَلِيَ الوَزَرْ
ومُحَدِّثٌ كَتَب الحَدِي
ثَ لَهُ النِّهَايةُ فِي الأَثَرْ
قَالَ: والوَزِيرُ هُوَ صاحبُ (المَثَلِ السّائِرِ) . وَمَا أَلْطَفَ التَّوْريَةَ فِي النِّهَاية.
وصحراءُ} أُثَيْرٍ، كزُبَيْرٍ: بالكُوفة حيثُ حَرَقَ أَميرُ الْمُؤمنِينَ عليٌّ رضيَ اللهُ عَنهُ النَّفَرَ الغَالِين فِيهِ.

سلم

سلم: {السلم}:
سلم وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: على كل سُلامى من أحدكُم صَدَقَة وَيُجزئ من ذَلِك رَكْعَتَانِ يُصَلِّيهمَا من الضُّحَى. قَوْله: سُلامَى فالسُلامَى فِي الأَصْل عظم يكون فِي فِرْسِن الْبَعِير وَيُقَال: إنّ آخر مَا يبْقى فِيهِ المخ من الْبَعِير إِذا عجف فِي السلَامِي وَالْعين فَإِذا ذهب مِنْهَا لم يكن لَهُ بَقِيَّة قَالَ الراجز: [الرجز] لَا يشتكين عَمَلاً مَا أَنْقَيْنْ ... مَا دَامَ مخّ فِي سلامى أَو عينْ

قَوْله: مَا أنقين من النِقْي وَهُوَ المخّ. فَكَأَن معنى الحَدِيث أَنه على كل عظم من عِظَام ابْن آدم صَدَقَة وأنّ الرَّكْعَتَيْنِ تجزيان من تِلْكَ الصَّدَقَة.
باب السين واللام والميم معهما س ل م، س م ل، م س ل، م ل س، ل س م، ل م س كلهن مستعملات

سلم: السَّلمُ: دلوٌ مُستْطيلٌ له عُروةٌ واحدةٌ، وجمعُه: سِلام، قال:

سَلْمٌ ترى الدالح منه أزورا

والسَّلمُ: لَدْغُ الحية. والملدوغ يُقالُ له: مَسْلُوم، وسَليم. وسُمِّيَ به تطيُّراً [من اللديغ] ، لأنّه يقال: سلّمه الله. ورجلٌ سليم، أي: سالم، وقد سَلِمَ سلامةً. والسِّلام: الحِجارة، لم أسمع واحدها، ولا سمعت أحداً يُفْرِدُها، وربّما أُنِّثَ على معنى الجَماعة، وربّما ذُكّر، وقيل: واحدته: سَلِمةٌ، قال:

زمن الفِطَحْل إذِ السِّلامُ رِطابُ

والسَّلام: ضَرْبٌ من دِقِّ الشّجر. والسَّلام يكون بمعنَى السَّلامة. وقول النّاس: السَّلام عليكم، أي: السَّلامةُ من اللهِ عَلَيْكم. وقيل: هو اسمٌ من أسماءِ اللهِ، وقيل: السَّلامُ هو اللهُ، فإذا قيل: السَّلامُ عليكم [فكأنّه] يقول: اللهُ فوقكم. والسُّلامَى: عظام الأَصابع والأشاجع والأَكارع، وهي كَعابِرُ كأنّها كِعاب، والجميع: السلاميات. ويقالُ [إنّ] آخر ما يبقى [فيه] المخ.. في السُّلامَى وفي العين. والسَّلَمُ: ضرب من الشجر، الواحدة بالهاء، ووَرَقُه: القَرَظ، [يُدْبَغُ به، ويقال] للمدبوغ بالقَرَظِ: مَقْرُوظ، وبقشرِ السَّلَم: مسلوم. والإسلام: الاستسلامُ لأمر اللهِ تَعالَى، وهو الانقيادُ لطاعتِهِ، والقَبُولُ لأَمره. والاسْتِلام للحَجَر: تَناوُلُه باليَد، وبالقُبْلة، ومَسْحُهُ بالكَفّ. ويُقالُ: أخذه سَلَماً، أي: أسره. والسلم: ما أسلفت به. وقوله عزّ اسمه: أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ . يُقال: هي السُّلَّم، وهو السُّلَّم، أي: السَّبَبُ والمِرْقاةُ، والجميعُ: السَّلاليم. والسَّلْمُ: ضِدُّ الحَرْب، ويقال: السَّلْمُ والسِّلْم واحد.

سمل: السَّمَلُ: الثَّوب الخَلَق. والسَّمَلَةُ: الخَلَقُ من الثِّياب، فإذا نُعِتَ، قيل: ثوبٌ سَمَلٌ. وأَسْمل الثَّوْب إسمالاً، أي: أخلق. وسَمَل يَسمُل سملا. والسَّمْل: فَقْءُ العين.. سَمَلْتُ عينَه: أدخلت [المِسمَل] فيها. قال أبو ذؤيب:

فالعَيْنُ بعدهم كأن حداقها ... سملت بشوك فهي عور تدمع

والسَّمَلُ، [وواحدها: سَمَلَة] : بقيّةُ الماء في الحَوْض. والسِّمال: بقايا الماء في فُقَر الصَّفا. والسَّمل: الإصلاح ، [يقال: سَمَل بينهم سَمْلاً: أصلح] . واسمالّ الظِّلُّ: قَلَص. ولُزَّ بأصل الحائط. والسَّمَوْألُ: اسمُ رجل في الجاهلية. أو في أهلِ زَمانِهِ. والسَّوْملةُ: فنجانةٌ صغيرةٌ.

مسل: المُسْلان ، وواحدها مَسيلٌ: مسايل ماء ظاهر من الأرض.

ملس: المَلْسُ: النَجاء، أي: السُّرعة. والمَلْسُ أيضاً: سَلُّ الخُصْيَتَيْنِ بعُرُوقها.. خصي مملوس. والمُلُوسة: مصدرُ الأَمْلَس. وأرض مَلْساء، وسَنَةٌ مَلْساء، وسنونَ أماليس وأمالس. ورمان إملس وإمليسيٌّ: وهو أطيبُه وأحلاه، ليس له عَجَم.

لسم: أَلسَمْتُهُ حُجَّتَهُ: أَلزَمْتُهُ إيّاها، كما يُلسَمُ وَلَدُ المنتوجةِ ضَرْعَها.

لمس: اللَّمْسُ: طلب الشيء باليد من هيهنا وهنا ومِنْ ثَمَّ. لميسُ: اسمُ امْرأة. وإكافٌ مَلْمُوسُ الأحناء، أي: قد أمر عليه اليَدُ ، فإنْ كان فيه ارتفاعٌ أو أَوَدٌ نُحِتَ. والمُلامسةُ في البيع: أن تقول: إذا لَمَستَ ثوبي أو لَمَسْتُ ثَوْبَك فقد وجب البَيع.

سلم

1 سَلِمَ, [aor. ـَ inf. n. سَلَامَةٌ (S, M, A, Mgh, Msb, K) and سَلَامٌ (A, TA) and سَلَمٌ and سَلْمٌ and سِلْمٌ, (Bd in xxxix. 30,) He was, or became, safe, or secure; or he escaped; (M, TA;) or he was, or became, free; (TA;) مِنَ الآفَاتِ [from evils of any kind], (S, Mgh,) or مِنَ الآفَةِ [from evil of any kind], (K,) or مِنَ البَلَآءِ [from trial, or affliction], (A, TA,) or مِنَ الأَمْرِ [from the affair]: (M:) he (a traveller) was, or became, safe, secure, or free, from evils of any kind: (Msb:) and سَلِمَ مِنَ العَيْبِ he was, or became, free from fault, defect, imperfection, blemish, or vice; syn. بَرِئَ. (Msb in art. برأ.) [Hence,] one says, لَا بِذِى تَسْلَمُ مَا كَانَ

گَذَا وَكَذَا, (ISk, S, K, *) meaning No, by God [or Him] who maketh thee to be in safety, (ISk, S, K,) [such and such things were not;] and to two persons لا بذى تَسْلَمَانِ, and to a pl. number لا بذى تَسْلَمُونَ, and to a female لا بذى تَسْلَمِينَ, and to a pl. number [of females] لا بذى تَسْلَمْنَ. (ISk, S, K. *) And لَا أَفْعَلُ ذٰلِكَ بِذِى تَسْلَمُ, meaning, بِذِى سَلَامَتِكِ [i. e. I will not do that, by the Author (lit. Lord or Master) of thy safety]; and in like manner, بذى تَسْلَمَانِ, and بذى تَسْلَمُونَ. (Sb, M. [See also ذو.]) And اِذْهَبْ بِذِى تَسْلَمُ, i. e. اِذْهَبْ بِسَلَامَتِكَ [Go thou with thy safety; or, with the Author of thy safety to protect thee; meaning go thou in safety]; and [to two persons]

اِذْهَبَا بِذِى تَسْلَمَانِ. (S, K.) ذى is thus prefixed to a verb [as virtually governing it in the gen. case] like as آيَة is in an instance mentioned under this latter word; but these are two extr. instances; for only a noun significant of time is [regularly] prefixed to a verb, as in the phrase هٰذَا يَوْمُ يُفْعَلُ, meaning يُفْعَلُ فِيهِ: (Akh, S:) it is not prefixed to any but this verb تَسْلَمُ [and its variations as above mentioned]. (Sb, M, K.) b2: And hence, (Mgh,) one says also, سَلِمَتْ لَهُ الضَّيْعَةُ, meaning [The landed estate] was, or became, free from participation to him; syn. خَلَصَت. (Mgh, TA.) A2: سلمهُ, [app. سَلَمَهُ, or perhaps سَلِمَهُ, for some verbs of this measure are trans., as حَسِبَ and وَرِثَ,] inf. n. سلم, [app. سَلَمٌ, q. v. infrà,] He made him a captive. (TA.) A3: سَلَمَتْهُ الحَيَّةُ, (TA,) inf. n. سَلْمٌ, (M, K, TA,) The serpent bit him: (M, * K, * TA:) mentioned by Az, but he adds that no one but Lth has said this. (TA.) A4: سَلَمَ الجِلْدَ, aor. ـِ (S, K,) inf. n. سَلْمٌ, (TA,) He tanned the skin with [قَرَظ, i. e. leaves of] the سَلَم [or mimosa flava]. (S, K, TA.) b2: سَلَمَ الدَّلْوَ, (M, K,) aor. ـِ inf. n. سَلْمٌ, (M,) He finished making the leathern bucket; and made it firm, strong, or sound, or made it firmly, strongly, or soundly. (M, K.) 2 سلّمهُ, (S, M, Msb, K,) inf. n. تَسْلِيمٌ, (K,) He (God) made him to be safe, secure, or free; saved, secured, or freed, him; (M, Msb, TA;) مِنَ الآفَاتِ [from evils of any kind], (S, Msb,) or مِنَ الآفَةِ [from evil of any kind], (K,) or مِنَ الأَمْرِ [from the affair]. (M.) [Freytag assigns the same meaning to ↓ اسلمهُ also, as on the authority of the Ham; in which I find no explanation of this verb except one which will be found later in this paragraph.] b2: [Hence,] التَّسْلِيمُ is also syn. with السَّلَامُ, (S, K, TA,) as meaning The saluting, or greeting, one with a prayer for his safety, or security, or freedom, from evils of any kind in his religion and in his person; and the interpretation thereof is [the expressing a desire for] التَّخْلِيصٌ; (Mbr, TA;) or the saluting, or greeting, one with a prayer for his life; or, by saying سَلَامٌ عَلَيْكَ [q. v. infrà, voce سَلَامٌ]; syn. التَّحِيَّةُ. (TA.) You say, سَلَّمَ عَلَيْهِ [meaning He so saluted, or greeted, him]. (M, Msb.) [This, when said of God, virtually means سَلَّمَهُ, i. e. He saved him; and should be rendered agreeably with this explanation in the phrase commonly used after the mention of the Prophet, صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ May God bless and save him. You say also, سَلَّمَ عَلَيْهِ بِالخِلَافَةِ He saluted him with the acknowledgment of his being Khaleefeh; saying, سَلَامٌ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ Salutation to thee, or peace be on thee, &c., O Prince of the Faithful.] التَّسْلِيمَةُ signifies The salutation that is pronounced on finishing every two rek'ahs in prayer: (Har p. 180:) [and also that which is pronounced after the last rek'ah of each of the prayers (i. e. after the sunneh prayers and the fard alike), addressed to the two guardian and recording angels: (see my “ Modern Egyptians,” ch. iii., p. 78 of the 5th ed.:) and سَلَّمَ means He pronounced either of those salutations.] b3: [Hence also,] سلّم إِلَيْهِ الشَّىْءَ, (S, K, *) inf. n. as above; (K;) and ↓ اسلم اليه الشىءَ; (M;) He gave to him the thing; (S, * M, K;) or delivered it to him: (M:) [he resigned it to him:] and سلّم إِلَيْهِ الوَدِيعَةَ, (Mgh,) or سلّم الوَدِيعَةَ لِصَاحِبِهَا, He delivered the deposit [to him, or] to its owner: (Msb:) and ↓ اسلم الثَّوْبَ إِلَى الخَيَّاطِ (Mgh) signifies the same as سلّمهُ إِلَيْهِ [i. e. He delivered the garment, or piece of cloth, to the tailor]. (Har p. 166.) b4: See also 4, in two places. b5: You say also, سلّم الأَجِيرُ نَفْسَهُ لِلْمُسْتَأْجِرِ The hired man gave himself up, or gave authority over himself, to the hirer. (Msb.) And ↓ أَسْلَمْتُهُ and سَلَّمْتُهُ I left him in the power of him who desired to kill him or to wound him. (Ham p. 115.) And لِلْهَلَكَةِ ↓ اسلمهُ [He gave him up to destruction]: in this case with [the prep.] ل only. (Har p. 166.) and الرَّجُلَ ↓ اسلم, (S, * M, Msb, *) or العَدُوَّ, (K,) He left, forsook, or deserted, (M, K,) the man, (S, * M, Msb, *) or the enemy; (K;) or abstained from aiding, or assisting, him; (S, M, Msb, K;) and threw him into destruction. (IAth, TA.) and لِمَا بِهِ ↓ اسلمهُ He left him [to that bane which was in him: app. referring to the bite of a serpent, or any evil affection: see سَلِيمٌ, third sentence]. (S, * M.) b6: And سلّم أَمْرَهُ إِلَى اللّٰهِ and ↓ اسلمهُ, both meaning the same, (S, Msb, K, TA,) i. e. He committed his case to God. (TA.) b7: And سلّم الدَّعْوَى He acknowledged the truth [or justice] of the claim, demand, or suit; [he conceded its truth or justice;] from سلّم الوَدِيعَةَ لِصَاحِبِهَا, expl. above; denoting an ideal delivering [or yielding of a thing to another person]. (Msb.) [Hence one says, سلّم أَنَّهُ كَذَا He conceded that it was thus.] b8: And التَّسْلِيمُ signifies also [The assenting, or] the giving [one's] approval (S, K, TA) unreservedly, (S,) to that which is ordained, or decreed, (S, K, TA,) by God; and the submitting to his commands; and the abstaining from offering opposition in the case in which it is not becoming [to do so]. (TA.) You say, سلّم لِأَمْرِ اللّٰهِ He assented to the command of God: [or he gave his approval to it:] or he submitted to it; as also ↓ اسلم. (MA.) 3 سالمهُ, (M, Msb,) inf. n. مُسَالَمَةٌ (S, M, Msb) and سِلَامٌ, (M, Msb,) He made peace, or became at peace or reconciled, with him; or he reconciled himself with him: [implying mutual concession, or a compromise:] (S, * M, Msb:) and سَالَمَا They made peace, or became at peace or reconciled, or they reconciled themselves, each with the other. (K.) 4 أَسْلَمَ see 2, in nine places. [The first of the meanings there assigned to this verb is, in my opinion, more than doubtful. In all its senses, it seems to be properly trans.: when it is used as an intrans. verb, an objective complement is app. understood. Thus,] أَسْلَمَ is syn. with أَسْلَفَ [as meaning He paid in advance, or beforehand]; (S, M, Mgh, Msb;) الثَّمَنَ [the price] being suppressed, though sometimes it is expressed; (Mgh;) as also ↓ سلّم; (M;) and ↓ تسلّم, as occurring in a trad., where it is said, مَنْ تَسَلَّمَ فِى شَىْءٍ فَلَا يَصْرِفُهُ إِلَى غَيْرِهِ [Whoso pays in advance for a thing, he shall not turn it over, or transfer it, to another than him]; but KT says that he had not heard this verb thus used except in this instance. (TA.) So the first of these verbs signifies in the saying, اسلم فِى الطَّعَامِ (S) or فى البُرِّ (Mgh) [He paid in advance for the wheat], and فى الشَّىْءِ [for the thing], as also ↓ سلّم. (M.) and hence the saying, إِذَا أَسْلَمَ صُوفًا فِى لِبْدٍ أَوْ شَعَرًا فِى

مِسْحٍ لَمْ يَجُزْ [If he give in advance wool for felt, or goats' hair for a garment, or piece, of haircloth, it will not be allowable]. (Mgh.) And so in the phrase, أَسْلَمْتُ إِلَيْهِ [I paid in advance to him]. (Msb.) b2: Also [He resigned, or submitted, himself; نَفْسَهُ being understood: or] he was, or became, resigned, or submissive; (M, K;) and so ↓ استسلم: (S, M, Msb, K:) you say, اسلم لِلّٰهِ [He resigned, or submitted, himself, or he was, or became, resigned, or submissive, to God: see also an ex. (before referred to) in the last sentence of the second paragraph: or he was, or became, sincere in his religion, or without hypocrisy, towards God: see مُسْلِمٌ]: (Msb:) [or]

اسلم signifies he entered into السِّلْم, (S, Msb,) which here means الاِسْتِسْلَام [i. e. the state of resignation, or submission]. (S.) b3: And He became a Muslim; as also ↓ تسلّم; (M, * K;) as in the saying, كَانَ كَافِرًا ثُمَّ تَسَلَّمَ, i. e. أَسْلَمَ [He was an unbeliever, or a denier of the unity of God, &c.; then he became a Muslim]: (M:) or he entered [the pale, or communion, of] the religion of الإِسْلَام. (S, * Msb.) الإِسْلَامُ as a principle of the law of God is The manifesting of humility or submission, and outward conforming with the law of God, and the taking upon oneself to do or to say as the Prophet has done or said: for this, the blood is to be spared, and one may demand the repelling of evil: (T, * M:) and if there is therewith firm belief with the heart, it is إِيمَانٌ: (T:) this is the doctrine of Esh-Sháfi'ee; but the doctrine of Aboo-Haneefeh makes no difference between these two terms: (KT:) [agreeably with the former doctrine,] Th well and briefly says, الاسلام is with the tongue, and الايمان is with the heart: and he says, in explaining verse 48 of ch. v. of the Kur, that every prophet has been sent with الاسلام, though the ordinances differ. (M.) b4: One says also, أَسْلَمْتُ عَنْهُ, meaning I left it [app. an affair, as in an explanation in the TK,] after I had been [engaged] in it. (Ibn-Buzurj, K.) And اسلم occurs intransitively in the saying, كَانَ رَاعِىَ غَنَمٍ ثُمَّ

أَسْلَمَ, meaning [He was a pastor of sheep, or goats; then] he left them. (M.) b5: [Freytag assigns to اسلم another signification “ Adscendere fecit (vid. a سُلَّم),” as from the Ham, p. 39: but this is app. a mistake, into which he has been led by a saying, there cited, of Zuheyr, which I read thus: هَوِىَّ الدَّلْوِ أَسْلَمَهَا الرِّشَآءُ (meaning, The descent, or as the descent, of the bucket that the well-rope has let go): and by its being there said that “ you should not prefer any reading of هوى to that with damm, though it has been said otherwise: ” whereas the correct reading is, in my opinion, هَوِىّ, agreeably with what here follows:] Er-Riyáshee says, on the authority of Az, that الهَوِىُّ, with fet-h, is downwards; and with damm, upwards; and he cites the saying above as an ex. of the word as meaning downwards. (TA in art. هوى.) 5 تسلّم مِنْهُ He asserted, or declared, himself to be free from, or clear of, or quit of, it, or him. (M.) b2: تسلّم is also syn. with أُسْلَمَ, in two senses: see the latter, in two places.

A2: and تسلّمهُ signifies He took it, or received it; namely, a thing given, or delivered. (S, M, Msb, K.) 6 تسالموا, (M,) and تسالما, (K,) inf. n. تَسَالُمٌ, (S,) They, (M,) or they two, (K,) made peace, or became at peace or reconciled, (S, * M, K,) one with another, (S, M,) or each with the other. (S, K.) [See also 8.] b2: One says of a man, (M,) of a great, or frequent, liar, (TA,) لَا تَسَالَمُ خَيْلَاهُ, [for تَتَسَالَمُ,] (M,) or لَا يَتَسَالَمُ خَيْلَاهُ, (K, TA,) [(assumed tropical:) His two troops of horses will not agree in pace, each with the other;] meaning (tropical:) [his assertions will not be found to agree together; or] he will not say what is true, so that it may be accepted from him: for تَسَالَمَتْ, said of horses, means (assumed tropical:) they kept pace, one with another; (تَسَايَرَتْ [q. v.];) not exciting one another. (M, K, TA.) 8 استلم He became at peace, or reconciled. (TA.) Hence the saying, (TA,) هُوَ لَا يَسْتَلَمُ عَلَى

سَخَطِهِ He will not become at peace, or reconciled, during his displeasure at a thing. (K, TA.) [See also 6.] b2: استلم الزَّرْعُ The seed-produce put forth its ears. (K.) A2: استلم الحَجَرَ He touched, (S, K,) or reached, (Mgh,) the stone, [meaning the Black Stone of the Kaabeh,] by kissing, or with the hand: (S, Mgh, K:) or he wiped it, or stroked it, with the hand: (Mgh:) or he kissed the stone: or he embraced it: (M:) and اِسْتَلْأَمَهُ signifies the same; (M, K;) but is not the original: (M:) accord. to ISk, the Arabs pronounced it with hemz, contr. to analogy; (Msb;) or it should not be pronounced with hemz, though some thus pronounce it, (S,) the original being استلم, (ISk, Msb,) because it is from سِلَامٌ [pl. of سَلِمَةٌ] signifying “ stones,” (ISk, S, * M, Msb, * [in the Mgh, from سَلِمَةٌ signifying “ a stone,” and in the Msb the pl. of سَلِمَةٌ is said to be سَلَامٌ, like كَلَامٌ,]) accord. to Sb, who says that it does not denote the act of taking; (M;) or, accord. to Sb, it is from السَّلَامُ, with fet-h, meaning “ salutation,” and it means the touching with the hand by way of salutation in order to obtain a blessing thereby: (TA:) but accord. to IAar, the original is with hemz, from المُلَآءَمَةُ, meaning الاِجْتِمَاعُ [“ the coming together,” &c., because denoting contact]. (Msb.) Abu-t-Tufeyl is related to have said, رَأَيْتُ رَسُولَ اللّٰهِ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطُوفُ عَلَى رَاحِلَتِهِ يَسْتَلِمُ بِمِحْجَنِهِ وَيُقَبِّلُ المِحْجَنَ [i. e. I saw the Apostle of God (may God bless and save him) circuiting around the Kaabeh, upon his camel, touching the Black Stone with his hooked staff, and kissing the hooked staff]. (TA.) The primary signification of الاِسْتِلَامُ is [said to be] The wiping, or stroking, the سَلِمَة, i. e. the stone: afterwards it was used in relation to other things, and one said اِسْتَلَمْتُ يَدَهَا, meaning I stroked, or kissed, her hand. (Har pp. 30 and 31.) b2: استلم الخُفُّ قَدَمَيْهِ means The boot rendered his feet soft [after he had been accustomed to walking barefoot]. (TA.) 10 إِسْتَسْلَمَ see 4, in the former half of the paragraph.

A2: استسلم ثَكَمَ الطَّرِيقِ He went upon the middle of the road, not missing it. (K, * TA. [In the CK, after واسْتَسْلَمَ انقادَ, for وثَكَمَ الطَّرِيقِ, meaning واستسلم ثَكَمَ الطَّرِيقِ, is erroneously put وتَسَلَّمَ الطَّرِيقَ, assigning to تسلّم a meaning belonging to استسلم.]) Q. Q. 2 تَمَسْلَمَ [from مُسْلِمٌ] He named, or called, himself a Muslim; or he named himself Muslim; his name having before been Mohammad: (M, K:) mentioned by Er-Ru-ásee. (M.) سَلْمٌ: see the next paragraph, in six places.

A2: Also A leathern bucket (دَلْوٌ) having one عُرْوَة [or loop-shaped handle], (T, S, M, K,) with which the waterer walks, like the buckets (دِلَآء) of the attendants of the camels or other beasts upon which water is drawn or which carry water, (T, TA,) or like the دَلْو of the water-carriers: (S, K:) expl. in the S as above as on the authority of AA; but IB says that the correct explanation is, having one عَرْقُوَة [or stick fixed across from one part of the brim to the to the opposite part, serving as a handle as well as to keep it from collapsing]: (TA:) of the masc. gender [whereas دَلْوٌ is fem.]: (M:) pl. [of pauc.] أَسْلُمٌ and [of mult.] سِلَامٌ, (M, K,) and Lh mentions as its pl. أَسَالِمُ, which is extr. [unless as a pl. pl., i. e. pl. of أَسْلُمٌ]. (M.) سِلْمٌ Peace, or reconciliation; as also ↓ سَلْمٌ; (S, M, Msb, K;) masc. and fem.; (S, Msb, K; *) and ↓ سَلَمٌ and ↓ سَلَامٌ are like سِلْمٌ [in signification]: (M: [the context there shows that the signification mentioned above is what is meant in this instance:]) or سِلْمٌ signifies the making peace, or becoming at peace or reconciled, with another or others; (Ham p. 80;) as also ↓ سَلْمٌ; and both are sometimes fem. as being syn. with مُصَالَحَةٌ. (L voce جَنَحَ, q. v.) In the saying of El-Aashà, أَذَاقَتْهُمُ الحَرْبُ أَنْفَاسَهَا

↓ وَقَدْ تُكْرَهُ الحَرْبُ بَعْدَ السِّلِمْ [War made them, or has made them, to taste its draughts, and verily war is disliked after peace], he has transferred the vowel of the م to the ل, in pausing; or it may be that he has inserted a kesreh in imitation of the preceding kesreh: it is not an instance like إِبِل, in the opinion of Sb; for in his opinion the latter is the only instance of its kind. (M.) It is said in a trad., respecting El-Hodeybiyeh, أَخَذَ ثَمَانِينَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ سِلْمًا, or ↓ سَلْمًا, or ↓ سَلَمًا, accord. to different relations, meaning [He took forty of the people of Mekkeh] peaceably: thus expl. by El-Homeydee, in his “ Ghareeb. ” (TA. [See also سَلَمٌ below.]) b2: Also i. q. ↓ سَلَامٌ, (S, K, TA,) as signifying Selfresignation, or submission; (TA; [and thus the latter is expl. in one place in the S;]) which is also a signification of ↓ سَلَمٌ: (S, M, K, TA:) and this is meant in the Kur [iv. 96], where it is said, لَسْتَ مُؤْمِنًا ↓ وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ, (Bd, TA,) or ↓ السَّلَمَ, as some read, (Bd,) [i. e. and say not ye to him who offers to you submission, Thou art not a believer:] or ↓ السَّلَامَ here means the salutation of الإِسْلَام [by saying سَلَامٌ عَلَيْكُمْ]: (Bd, TA: *) or salutation, and submission by uttering the profession of الإِسْلَام; and so ↓ السَّلَمَ: (Jel:) [or the latter here means, simply, salutation; and this is app. what is meant by its being said that] السَّلَمُ is the subst. from التَّسْلِيمُ; (K;) [but accord. to SM,] this means the unreserved approval of what is decreed; and this is said to be meant by the reading السَّلَمَ mentioned above. (TA.) b3: And [hence] السِّلْمُ signifies also الإِسْلَامُ [as meaning The religion of the Muslims; because it is a religion of self-resignation, or submission]: (S, K:) this is meant in the Kur [ii. 204], where it is said, اُدْخُلُوا فِى السِّلْمِ كَافَّةً

[Enter ye into the religion of El-Islám wholly]; (S, Bd, Jel;) and so ↓ السَّلْمِ, as some there read; (Bd, Jel;) or both there mean submission and obedience to God: (Bd:) [and] ↓ السَّلَمُ [also] has the former meaning. (M.) A2: Also, (S, M, K,) and ↓ سَلْمٌ, (M,) A man, (S, K, TA,) [and] a woman, (M,) who makes peace, or is at peace, with another; (S, M, K;) and in like manner, a company of men (قَوْمٌ). (M.) This is said to be meant in the Kur [xxxix. 30], where it is said, وَرَجْلًا سِلْمًا لِرَجُلٍ, as some read, i. e. And a man who is at peace with respect to a man: (TA:) or سِلْمًا and ↓ سَلْمًا and ↓ سَلَمًا, three different readings, in the place of [the more common reading]

سَالِمًا, are all inf. ns. of سَلِمَ, used as epithets [syn. with سَالِمًا], or ذَا is suppressed before them. (Bd.) You say, أَنَا سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَنِى [I am one who is at peace with respect to him who is at peace with me]. (S, TA.) And a poet says, [using this word in two different senses, the latter of which has been mentioned above,] لِأَهْلِكِ فَاقْبَلِى سِلْمِى أَنَائِلُ إِنَّنِى سِلْمٌ [O Náïleh, (نَائِلُ being for نَائِلَةٌ, a woman's name, apocopated,) verily I am one who is at peace with respect to thy family, therefore accept thou my submission]. (TA. [It seems to be there indicated by the context that سلمى here means my peace, or reconciliation; which is less appropriate than the meaning that I have assigned to it.]) سَلَمٌ: see سَلَامٌ: and see also سِلْمٌ, in seven places. b2: Also, in buying or selling, (Msb,) the subst. from أَسْلَمَ فِى الشَّىْءِ and سَلَّمَ signifying

أَسْلَفَ, (M,) i. q. سَلَفٌ; (S, Msb, K;) i. e. Any money, or property, paid in advance, or beforehand, as the price of a commodity for which the seller has become responsible and which one has bought on description: (T and TA in art. سلف:) or payment for a commodity to be delivered at a certain [future] period with something additional to [the equivalent of] the current price at the time of such payment; this [transaction] being a cause of profit to him who makes such payment: (TA in that art.:) or a sort of sale in which the price is paid in advance, and the commodity is withheld, on the condition of description, to a certain [future] period: (S and O in that art., in explanation of سَلَفٌ:) but it is said in a trad. that the term سَلَمٌ as meaning سَلَفٌ was disliked; app. because the former is applied to obedience, and self-resignation, or submission, to God. (TA.) A2: And The making [one] captive. (K. [See 1, in the latter part of the paragraph.]) A3: And A captive; (K;) because he submits himself. (TA.) One says, أَخَذَهُ سَلَمًا, (M, TA, [in the TK بِالسَّلَمِ,]) He took him [a captive], (TA,) or made him captive, (M,) without war: (M, TA:) or he brought him in a state of submission, not resisting; and so, if wounded: (IAar, M, TA:) and thus El-Khattábee has expl. the phrase in the trad. respecting El-Hodeybiyeh cited above, voce سِلْمٌ. (TA.) A4: Also A sort of tree, (S, M, Msb, K,) [the mimosa flava of Forskål, who writes its Arabic name in Italic characters syllæm, and in Arabic characters سليم, (Flora Aegypt. Arab., p. cxxiii.,)] a species (M) of the [kind of thorny trees called] عِضَاه, (S, M, Mgh, Msb, TA, [not غَضَاة, as in the Lexicons of Golius and Freytag,]) the leaves whereof are the قَرَظ, with which skin is tanned: (TA:) AHn says, its branches are long, like rods; and it has no wood such as is used in carpentry, even if it grows large: it has slender, long thorns, grievous when they wound the foot of a man; and a yellow [fruit such as is termed] بَرَمَة [n. un. of بَرَمٌ, see this word, and see also حُبْلَةٌ,] which is the sweetest of the بَرَم in odour; and they tan with its leaves: and it is said, on the authority of the Arabs of the desert, that it has a yellow flower, containing a green grain (حَبَّة خَضْرَآء [or this may mean a grain of a dark, or an ashy, dustcolour]), of sweet odour, in which is somewhat of bitterness, and of which the gazelles are very fond: (M:) the n. un. is with ة: (S, M, Mgh, Msb, K:) and pl. أَسْلَامٌ, (M,) and سِلَامٌ is said by IB to be pl. of the n. un., like as إِكَامٌ is of أَكَمَةٌ. (TA.) [Hence,] ذَاتُ أَسْلَامٍ A land (أَرْض) that gives growth to the [trees called] سَلَم. (K.) See also سلَمَان.

سَلِمٌ Stones; (S, M;) as also ↓ سِلَامٌ: (M:) and ↓ سَلِمَةٌ [as n. un. of the former and sing. of the latter, (incorrectly written by Freytag, in one place, سَلَمَةٌ, and incorrectly said by him to be of the dial. of the people of Himyer,)] signifies a stone: (S, M, Mgh, Msb:) [or] the pl. [or quasipl. n.] of سَلِمَةٌ in this sense is ↓ سَلَامٌ, like كَلَامٌ in measure: (Msb:) or ↓ سَلِمَةٌ signifies stones; (K;) or hard stones; (TA;) and ↓ سِلَامٌ is its pl.: (K:) [said to be] so called because of their freedom (سلَامَة) from softness: (TA:) or this last signifies stones, the small thereof and the large; and they assign to it no sing.: (ISh, TA:) or سلام [probably meaning ↓ سَلَامٌ] is a quasi-pl. n.: (Aboo-Kheyreh, TA:) and it is also said to be a name for any broad stone. (TA.) See also سَلَمَان. A poet says, (namely, Bujeyr Ibn-'Anameh, IB, TA,) يَرْمِى وَرَائِى بِامْسَهْكِ وَامْسَهْمِ وَامْسَلِمَهْ [He casts from behind me (i. e. defends me) with the arrow and the stone]: this [usage of ام for ال] is of the dial. of [Teiyi and] Himyer. (S, TA.) السِّلِمْ for السِّلْمْ: see سِلْمٌ, second sentence.

سَلِمَةٌ: see سَلِمٌ, in two places: and سَلَمَان.

A2: Also A woman soft, or tender, in the أَطْرَاف [or fingers, or other extremities]. (K.) b2: And An old and weak she-camel. (IAar, TA in art. سد.) سَلْمَى A certain plant (K, TA) which becomes green in the [season called] صَيْف [app. here meaning spring]. (TA.) b2: أَبُو سَلْمَى The [species of lizard called] وَزَغ: (K:) or, some say, [as is said in the M,] ↓ أَبُو سَلْمَانَ. (TA.) b3: See also the next paragraph. b4: [In the CK, by a mistranscription, a meaning belonging to سُلَامَى is assigned to سَلْمَى.]

السَّلْمَآء, accord. to Aboo-Mis-hal, as meaning The earth, occurs in the prov., أَنْفٌ قِى المَآءِ وَاسْتٌ فِى السَّلْمَآءِ [A nose in the water and a rump on the earth]: and if this be correct, it may be derived from سلام [i. e. سِلَامٌ] meaning “ stones: ” and it may be originally ↓ السَّلْمَى, and lengthened for the sake of the rhyme. (Ham p. 214.) [But the reading commonly known is, أَنْفٌ فِى السَّلْمَآءِ وَاسْتٌ فِى المَآءِ.]

هُوَ سَلْمَانُ بَيْتِهِ He is the special, or particular, friend of his [another's] house; one who mixes with him much: from the saying of the Prophet, سَلْمَانُ مِنَّا أَهْلِ البَيْتِ [Selmán is of us, the people of the house]; referring to Selmán El-Fárisee. (Har p. 472.) b2: أَبُو سَلْمَانَ: see سَلْمَى. b3: Also A species of the [black beetles called] جِعْلَان [pl. of جُعَلٌ, q. v.]: (M:) or i. q. جُعَلٌ, (IAar, K,) or أَبُو جَعْرَان, with fet-h [app. a mistake for kesr] to the ج: (Kr, TA:) or the largest of the جِعْلَان: or a certain insect like the جُعَل, having a pair of wings: (TA:) or the male of the [black beetles called] خَنَافِس [pl. of خُنْفَسَآءُ, q. v.]. (IAar, TA in art. فرض.) سَلَمَان or سَلِمَان, accord. to different readings, occurs in a trad. of Ibn-'Omar, in which it is said, كَانَ يُصَلِّى عِنْدَ سَلَمَانٍ فِى طَرِيقِ مَكَّةَ [He used to pray at certain selem-trees, or certain stones, in the road of Mekkeh]: each may be a pl. [or rather a quasi-pl. n.]; the former, of ↓ سَلَمَةٌ, the “ tree so called; ” the latter, of ↓ سَلِمَةٌ, “ stones ” [or a “ stone: ” but both of these explanations are strange]. (TA.) سَلَامٌ, (S, K, TA,) in its primary acceptation, (TA,) is syn. with ↓ سَلَامَةٌ, (S, K, TA,) as is also ↓ سَلَمٌ, (S, [so in one of my copies, but omitted in the other copy,]) and signifies Safety, security, immunity, or freedom, from faults, defects, imperfections, blemishes, or vices, (S, * [mentioned in one only of my two copies, and there as relating peculiarly to the third word,] K, [in which it ostensibly relates peculiarly to the first word, but in the CK, by the omission of a و before it, it is made to relate only to the second word,] and TA, [accord. to which it relates to the first and second words, as it is well known to do,]) and from evils of any kind: (TA:) or [simply] safety, security, immunity, or freedom; as also ↓ سَلَامَةٌ: (Sb, M:) IKt says that these two words may be dial. vars. [syn. each with the other]; or the former may be pl. of the latter [or rather a coll. gen. n. of which the latter is the n. un.]: (M, TA:) and Suh says, in the R, that most of the lexicologists hold them to have one [and the same] meaning: but that if they considered the language of the Arabs, and the distinction, or limitation, denoted by the ة, they would see that between them is a great difference [inasmuch as the former has a large range of meaning which the latter has not, as will be seen from what follows]. (TA.) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ is an announcement of the continuance of سَلَامَة [or safety, &c.]: (Bd in xiii. 24:) [it may therefore be rendered Safety, &c., be, or light and abide, on you; or, generally, peace be, or light and abide, on you; for] it means nothing disliked, or evil, shall befall you henceforth: (Bd in xvi. 34:) and سَلَامٌ عَلَيْكَ [may be rendered in like manner; for it virtually] means I will not do to thee anything that is disliked, or evil; (Bd and Jel in xix. 48;) nor say to thee henceforward what would annoy thee, or be disagreeable, or evil, to thee. (Bd ibid.) It may also be [rendered May safety, &c., or peace, be, or light and abide, on you; as] a prayer for سَلَامَة, to those to whom it is addressed, from the state in which they are at the time. (Bd in xxviii. 55.) [It is generally held that this salutation may not be used by, nor to, any but a Muslim.] In the beginning of an epistle, the approved practice is to write سَلَامٌ عَلَيْكَ, without the article ال; and in repeating it, at the end, to write it with that article. (Durrat el-Ghowwás, in De Sacy's Anthol. Gramm. Arabe, p. 72 of the Arabic text. [In the latter case, the general practice in the present day is to write simply وَالسَّلَام, suppressing عَلَيْكَ.]) In saluting the dead, one puts عَلَيْكَ first, saying, عَلَيْكَ سَلَامُ اللّٰهِ. (Ham p. 367.) You also say, مَا كَانَ كَذَا وَكَذَا ↓ لَا بِسَلَامَتِكَ [No, by thy safety, such and such things were not]. (S.) السُّلَامُ is also a name of God, (S, M, Msb, K,) [applied to Him in the Kur lix. 23, accord. to some for ذُو السَّلَامِ, i. e. ذُو السَّلَامَةِ,] because of his safety, or freedom, from defect, and imperfection, and cessation of existence; (IKt, M, TA;) or from variations, and as being the everlasting, who brings the creation to nought and will not come to nought; or, accord. to Suh in the R, He is so named [as being the Author of Safety, Security, &c.; i. e.] because He has rendered all his creatures safe, or free, from defectiveness, or unsoundness, and mankind and the jinn, or genii, from the betiding of injustice, or wrong, to them, from Him; and the expositors who assert that He is thus named because of his safety, or freedom, from imperfections, and evils of any kind, utter an unseemly saying, making سَلَامٌ to be syn. with ↓ سَالِمٌ, which latter applies only to him who is liable to evil of any kind, and who expects it, and then becomes safe, or free, from it. (TA.) دَارُ السَّلَامِ is an appellation of Paradise, (M, K,) [applied thereto in the Kur vi. 127 and x. 26,] as being the abode of everlasting safety, or security; (Zj, M, TA;) the abode of safety, or security, from evils of any kind, from death and decrepitude and diseases [&c.]: (TA:) or as being the abode of God. (M, TA.) b2: See also سِلْمٌ, in four places. b3: [As is there stated,] it signifies also Salutation, or greeting; (M, TA;) particularly the salutation of الإِسْلَام [by saying سَلَامٌ عَلَيْكَ or سَلَامٌ عَلَيْكُمْ, expl. above]; (Bd in iv. 96;) a subst. (S, Mgh, Msb, TA) from سَلَّمَ عَلَيْهِ, (Msb,) [i. e.] from التُّسْلِيمُ, (S, Mgh, TA,) like كَلَامٌ from التَّكْلِيمُ. (Mgh. [See 2, third sentence.]) b4: In the saying in the Kur [xxv. 64], وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا [And when the ignorant speak to them, they say, سَلَامًا], this last word signifies تَسَلُّمًا, (Sb, M,) or تَسَلُّمًا مِنْكُمْ [ for نَتَسَلَّمُ مِنْكُمْ تَسَلُّمًا We declare ourselves to be clear, or quit, of you], and مُتَارَكَهً لَلُمْ [ for نُتَارِكُكُمْ مُتَارَكَةً we relinquish you], (Bd,) [and means] there shall be neither good nor evil between us (Sb, M, Bd) and you: it is not the سلام that is used in salutation; for the verse was revealed at Mekkeh, and the Muslims had not then been commanded to salute the believers in a plurality of gods: (Sb, M:) [in iv. 88 of the Kur, which was promulgated afterwards, at ElMedeeneh, is a general command to return a salutation with a better or with the same; but the Sunneh prescribes that the salutation of سَلَامٌ عَلَيْكَ or سَلَامٌ عَلَيْكُمْ when addressed to a Muslim by one not a Muslim is to be returned only by saying وَعَلَيْكَ or وَعَلَيْكُمْ:] or the meaning in xxv. 64 is, they say a right saying, in which they are secure from harming and sinning. (Bd.) Sb asserts that Aboo-Rabee'ah used to say, إِذَا لَقِيتَ فُلَانًا فَقُلْ سَلَامًا, meaning تَسَلُّمًا [for أَتَسَلَّمُ مِنْكَ تَسَلُّمًا, i. e. When thou meetest such a one, say, I declare myself to be clear, or quit, of thee]: and he says that some of them said سَلَامٌ, meaning The case of me and thee is the [case of] being clear, or quit, each of the other; and the [case of] mutual relinquishing. (M.) [It is usual, in the present day, to say, اِفْعَلْ كَذَا وَالسَّلَام, meaning Do thou such a thing, and there will be an end of altercation between us.]

A2: See also سَلِيمٌ.

A3: Also A kind of trees; (S, M, Msb, K;) they assert that they are evergreen; nothing eats them; but the gazelles keep to them, and protect themselves by their shade, but do not hide among them; and they are not great trees, nor of the kind called عِضَاه: (AHn, M:) they are also called ↓ سِلَامٌ; (K;) or this is pl. of سَلَمَةٌ [n. un. of سَلَمٌ], which is of another kind; like as إِكَامٌ is pl. of أَكَمَةٌ: (IB, TA:) n. un. with ة. (S, M.) السَّلَامُ عَلَيْكَ was said to an Arab of the desert; and he replied, الجَثْجَاثُ عَلَيْكَ: and being asked, “ What is this reply? ” he answered, “They are two bitter trees: thou hast put upon me one, so I have put upon thee the other. ” (K.) A4: See also سَلِمٌ, in two places.

سِلَامٌ: see سَلِمٌ, in two places: A2: and the paragraph here next preceding, last sentence but two.

سَلِيمٌ i. q. ↓ سَالِمٌ, (S, M, K,) which means Safe, secure, or free, (Msb,) from evils of any kind; (K, Msb, TA;) applied to a man: (M:) pl. سُلَمَآءُ; (M, K, TA;) in some copies of the K سَلْمَى, like جَرْحَى pl. of جَرِيحٌ; (TA;) [but this is probably its pl. only when it is used in the sense of جَرِيحٌ or the like, as seems to be the case from what follows.] Also, (M,) applied to a heart: (S, M:) بِقَلْبٍ سَلِيمٍ, in the Kur xxvi. 89, means With a heart free from unbelief: (M, TA:) or, divested of corruptness, or unsoundness: (Er-Rághib, TA:) in the Kur xxxvii. 82, some say that it means with a grieving, or sorrowful, heart; from سَلِيمٌ in the sense here next following. (Bd.) b2: Also i. q. لَدِيغٌ [meaning Bitten by a serpent]; (S, M, K;) as also ↓ سَلَامٌ (S, K) and ↓ مَسْلُومٌ: (K:) app., (S,) as implying a good omen, of safety; (S, M;) or because the person is left (مُسْلَمٌ) to that [bane] which is in him: (IAar, S, * M:) and sometimes it is metaphorically used as meaning (tropical:) wounded: (M:) or it means wounded, at the point of death, (M, K,) as some say: (M:) pl. سَلْمَى. (M, and Ham p. 214.) A2: Also, (M, K,) of a horse, (M,) The part, of the hoof, that is between the أَشْعَر [or hair, or extremity of the skin, next the hoof], (M, TA,) or that is between the أَمْعَر [q. v.], (K,) but the former is the right, (TA,) and the interior of the hoof. (M, K, TA.) سَلَامَةٌ [the most usual inf. n. of سَلِمَ]: see سَلَامٌ, in three places.

A2: Also n. un. of سَلَامٌ applied to a kind of trees [described above]. (S, K.) سُلَامَى, a noun of the fem. gender, (Msb,) A certain bone that is in the فِرْسِن [q. v., here meaning foot] of the camel: (S, K:) this is said by A'Obeyd to be the primary signification: (S:) or the سُلَامَى of the camel are the bones of the فُرْسِن [or foot]: (M:) [for] سُلَامَى is used alike as sing. and pl., and sometimes it has also a pl., (S,) which is سُلَامَيَاتٌ: (S, M, K:) or it is a pl. [or rather a coll. gen. n.], of which the sing. [or n. un.] is سُلَامَيَةٌ, signifying the أَنْمَلَة [q. v.] of [any of] the fingers: (IAth, TA:) [but this is a strange explanation:] it is said that the last parts in which مُخّ [here meaning marrow or pulp and the like] remains in a camel when he has become emaciated are the سُلَامَى and eye; and when it has gone from these, he has none remaining: (S:) the pl. سُلَامَيَاتٌ, (S, TA,) or سُلَامَى, (M, Msb,) also signifies the bones of the أَصَابِع, (S, M,) so says Kh, and Zj adds that they are also called the قَصَب, (Msb,) of the hand and of the foot; (M;) [i. e., of the fingers and of the toes; and this seems to be the most common meaning, in relation to a human being; namely, the phalanges of the fingers and of the toes;] that are between every two joints [and what are beyond the extreme joints] of the أَصَابِع: accord. to Lth, the سلامى are the bones of the أَصَابِع [or fingers and toes] and the أَشَاجِع and the أَكَارِع, and are hard and compact bones like كِعَاب [pl. of كَعْبٌ]: (TA: [see the words that I have here left untranslated, for the senses in which they are here used are doubtful:]) accord. to IAar, (M,) certain small bones, of the length of the إِصْبَع [or finger], (M, K,) or nearly so, (M,) or less, (K,) of which there are four, or three, (M,) [or app., five, for the meaning here seems to be the metacarpal and metatarsal bones, to which the terms سُلَامَى and سُلَامَيَاتٌ are sometimes applied, (see أَشْجَعُ and مُشْظٌ,)] in the hand and in the foot, (K,) [i. e.] in each hand and foot: (M:) Ktr says that the سلاميات are the عُرُوق [app. a mistake for عِظَام i. e. bones] of the outer side of the hand and foot: (Msb:) سلامى is also said to signify any small hollow bone: and any bone of a human being: and ISh says that in every horse are six سلاميات [app. in the fore legs and the same in the hind legs; for he seems to mean that the term سلامى is applied to each of the pasternbones and to the coffin-bone; these three corresponding to the phalanges of a human being: see فَصٌّ]: (TA:) it is not allowable to write سلامى otherwise than with what is termed the short alif. (MF, TA.) A2: سُلَامَى, (M, K,) like سُكَّارَى, (K, TA, [in the CK like سَكْرٰى, which is shown to be wrong by a verse cited in the M and TA,]) signifies also The [south, or southerly, wind called] جَنُوب. (M, K.) سَلَامَانٌ A kind of tree, (S, M, K,) growing in soft, or plain, tracts: (M:) Az says, it is like the أَلَآء, which is a tree resembling the myrtle, which changes not in the midst of summer, and which has a produce resembling the head [or ear] of millet (ذُرَة), except that it is smaller than the الآء; tooth-sticks (مَسَاوِيك) are made from it; and its produce is like that of the الآء; and it grows in the sands and the deserts: (TA in art. الأ:) n. un. with ة. (M.) نَمْلُ سُلَيْمَانُ Red ants [lit. the ants of Solomon]. (TA voce أَحْوَى, in art. حو.) سُلَّمٌ A ladder, or a series of stairs or steps, syn. مِرْقَاةٌ, (M, K,) and دَرَجَةٌ, (M,) or مِعْرَاجٌ, (Msb,) upon which one ascends; (S, Mgh;) either of wood or of clay [&c.]: (Mgh:) said by Zj to be so called because it delivers thee (يُسَلِّمُكَ) to the place to which thou desirest to go, (Mgh, TA,) i. e., to some high place, and thou hopest for safety (السَّلَامَة) by means of it: (Er-Rághib, TA:) masc. and fem.; (Lth, M, Mgh;) [app., accord. to Lth and F, generally fem.; for] accord. to Lth, one says, هِىَ السُّلَّمُ and هُوَ السُّلَّمُ; (Mgh;) [and F says,] it is sometimes made masc.: (K:) pl. سَلَالِيمُ (S, Mgh, K) and سَلَالِمُ, (K,) [which latter is the original, for] the ى in سَلَالِيمُ is added by poetic license. (M, TA.) [Hence,] السُّلَّمُ (assumed tropical:) Certain stars, below [those called] العَانَةُ, on the right of them; (K;) as being likened to the سُلَّم [above-mentioned]. (TA.) b2: And The غَرْز [or stirrup of the camel's saddle] (S, K) is sometimes thus called [as being a means of mounting]. (S.) b3: And (tropical:) A means to a thing; (K, TA;) because it leads to another thing like as does the سُلَّم upon which one ascends. (TA.) b4: And السُّلَّمُ is the name of The horse of Zebbán (in the CK Zeiyán) Ibn-Seiyár. (K.) سَالِمٌ: see سَلِيمٌ; and see سَلَامٌ, near the middle of the paragraph. [See also an ex. voce شَاجِبٌ.]

b2: [Hence,] كَلِمَةٌ سَالِمَةُ العَيْنَيْنِ (tropical:) A good word or expression or sentence. (TA.) A2: The saying of J [in the S], (K,) in which he has followed his maternal uncle El-Fárábee, (TA,) that it signifies The portion of skin between the eye and the nose, is a mistake; (IB, K;) and his citation, as an authority, of the verse of 'AbdAllah Ibn-'Omar (K) in which he says, وَجِلْدَةُ بَيْنَ العَيْنِ وَالأَنْفِ سَالِمُ (TA,) is futile: (K:) for, as IB says, Sálim was the son of Ibn-'Omar, who, by reason of his love of him, thus makes him to be as the skin between his eyes and his nose: or, as MF says, the truth is, that the said verse is by Zuheyr, and Ibn-'Omar used it as a proverb: and [SM says], if this be correct, it strengthens the saying of J. (TA.) أَسْلَمُ [More, and most, safe or secure or free from evils of any kind]. You say, هٰذَا أَسْلَمُ مِنْ هٰذَا [This is more safe &c. than this]: and هٰذَا الأَسْلَمُ [This is the most safe &c.]; and هٰذِهِ السُّلْمَى. (Ham p. 214.) A2: And الاسلم [app. الأَسْلَمُ] signifies, like الطفى [i. e. الطَّفْىُ]; The leaves (خُوص) of the دَوْم [or Theban palm]. (Ibn-Beytár, app. from AHn, cited by De Sacy in his Chrest. Arabe, 2nd ed., iii. 480.) الإِسْلَامُ [inf. n. of 4, q. v. b2: It is the general term for The religion of Mohammad: differing from الإِيمَانُ, as shown above: see 4. b3: and hence, for أَهْلُ الإِسْلَامِ, or the like,] The Muslims, collectively. (M in art. بيض, &c.) إِسْلَامِىٌّ [Of, or relating to, الأِسْلَام as meaning the religion of Mohammad. b2: And particularly] A poet of the class next after the مُخَضْرَمُون and next before the مُوَلَّدُون. (Mz 49th نوع.) [See the Preface to the present work, p. ix.] The most celebrated of the poets of this class, it seems, were Jereer, El-Farezdak, El-Akhtal, and Dhu-rRummeh, who were contemporaries, and flourished in the first and second centuries of the Flight. (Mz ubi suprà, and Ibn-Khillikán in art. جَرِير.) b3: لَفْظٌ إِسْلَامِىٌّ A word, or phrase, introduced, or used in a new sense, on the occasion of the promulgation and establishment of the religion of الإِسْلَام, by means of the Kur-án &c. (Mz 20th نوع.) الأُسَيْلِمُ [The vena salvatella;] a certain vein (S, M, K) in the hand, (M,) between the little finger and the finger next to this: (S, K:) it occurs only [thus] in the dim. form. (M.) مُسْلِمٌ act. part. n. of 4 [q. v.]. (Msb.) وَاجْعَلْنَا مُسْلِمِينَ لَكَ, in the Kur ii. 122, means And make both of us self-resigned, or submissive, to Thee: (Bd, Jel:) or, sincere in religion, or without hypocrisy, towards Thee; syn. مُخْلِصَيْنِ: (M, Bd:) and therefore مسلمين is made trans. by means of ل. (M.) b2: [It commonly means One who holds, or professes, the religion of الإِسْلَام.] And one says, ↓ كَأَنَ كَافِرًا ثُمَّ هُوَاليَوْمَ مُسْلَمَةٌ [He was an unbeliever: then, to day, he has become a Muslim]. (M.) مَسْلَمَةٌ: see what next precedes.

المُسَلَّم is said to be used in the sense of ↓ المُسْتَلَم in the saying of El-'Ajjáj, بَيْنَ الصَّفَا وَالكَعْبَةِ المُسَلَّممِ [Between Es-Safà and the Kaabeh of which the Black Stone is touched with the hand, or kissed: see 8]. (M.) مَسْلُومٌ: see سَلِيمٌ. b2: b3: Also A hide, or skin, tanned with [قَرَظ, or leaves of] the سَلَم. (S, M.) أَرْضٌ مَسْلُومَآءُ A land abounding with the trees called سَلَم. (M, K.) b2: Suh says, on the authority of AHn, that مَسْلُومَآءُ is a name for A collection of سَلَم; like مَشْيُوخَآءُ applied to “ many elders, or men advanced in age. ” (TA.) المُسْتَلَم: see المُسَلَّم. b2: مُسْتَلَمُ القَدَمَيْنِ meansA man soft, or tender, in the feet. (TA.)
(سلم) : يُقال للزَّرْع إذا خَرَج سُنْبُلُه: قد اسْتَلَم، افْتَعَل من السَّلاَمَةِ.
السلم: هو في اللغة التقديم والتسليم، وفي الشرع: اسم لعقد يوجب الملك للبائع في الثمن عاجلًا، وللمشتري في الثمن آجلًا، فالمبيع يسمى مسلمًا به، والثمن، يسمى: رأس المال، والبائع يسمى: مسلمًا إليه. والمشتري يسمى: رب السلم.
س ل م: (سَلْمٌ) اسْمُ رَجُلٍ وَ (سَلْمَى) اسْمُ امْرَأَةٍ. وَ (سَلْمَانُ) اسْمُ جَبَلٍ وَاسْمُ رَجُلٍ. وَ (سَالِمٌ) اسْمُ رَجُلٍ. وَ (السَّلَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ السَّلَفُ. وَ (السَّلَمُ) أَيْضًا (الِاسْتِسْلَامُ) . وَ (السَّلَمُ) شَجَرٌ مِنَ الْعِضَاهِ الْوَاحِدَةُ سَلَمَةٌ. وَ (سَلَمَةُ) أَيْضًا اسْمُ رَجُلٍ. وَ (السُّلَّمُ) بِفَتْحِ اللَّامِ وَاحِدُ (السَّلَالِيمِ) الَّتِي يُرْتَقَى عَلَيْهَا. وَ (السِّلْمُ) السَّلَامُ. وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو: {ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً} [البقرة: 208] وَذَهَبَ بِمَعْنَاهَا إِلَى الْإِسْلَامِ. وَ (السَّلْمُ) الصُّلْحُ بِفَتْحِ السِّينِ وَكَسْرِهَا يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ. وَالسِّلْمُ الْمُسَالِمُ تَقُولُ: أَنَا سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَنِي. وَ (السَّلَامُ السَّلَامَةُ) . وَ (السَّلَامُ) الِاسْتِسْلَامُ. وَالسَّلَامُ الِاسْمُ مِنَ التَّسْلِيمِ. السَّلَامُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى. وَالسَّلَامُ الْبَرَاءَةُ مِنَ الْعُيُوبِ فِي قَوْلِ أُمَيَّةَ. وَقُرِئَ: {وَرَجُلًا سَلَمًا} [الزمر: 29] وَ (السُّلَامَيَاتُ) بِفَتْحِ الْمِيمِ عِظَامُ الْأَصَابِعِ وَاحِدُهَا (سُلَامَى) وَهُوَ اسْمٌ لِلْوَاحِدِ وَالْجَمْعِ أَيْضًا. وَ (السَّلِيمُ) اللَّدِيغُ كَأَنَّهُمْ تَفَاءَلُوا لَهُ بِالسَّلَامَةِ وَقِيلَ لِأَنَّهُ أَسْلَمَ لِمَا بِهِ. وَقَلْبٌ سَلِيمٌ أَيْ سَالِمٌ. وَ (سَلِمَ) فُلَانٌ مِنَ الْآفَاتِ بِالْكَسْرِ (سَلَامَةً) وَ (سَلَّمَهُ) اللَّهُ مِنْهَا. وَ (سَلَّمَ) إِلَيْهِ الشَّيْءَ (فَتَسَلَّمَهُ) أَيْ أَخَذَهُ. وَ (التَّسْلِيمُ) بَذْلُ الرِّضَا بِالْحُكْمِ. وَالتَّسْلِيمُ أَيْضًا السَّلَامُ. وَ (أَسْلَمَ) فِي الطَّعَامِ أَسْلَفَ فِيهِ. وَأَسْلَمَ أَمْرَهُ إِلَى اللَّهِ أَيْ سَلَّمَ. وَأَسْلَمَ دَخَلَ فِي (السَّلَمِ) بِفَتْحَتَيْنِ وَهُوَ الِاسْتِسْلَامُ، وَ (أَسْلَمَ) مِنَ الْإِسْلَامِ. وَ (أَسْلَمَهُ) خَذَلَهُ. وَ (التَّسَالُمُ) التَّصَالُحُ. وَ (الْمُسَالَمَةُ) الْمُصَالَحَةُ. وَ (اسْتَلَمَ) الْحَجَرَ لَمَسَهُ إِمَّا بِالْقُبْلَةِ أَوْ بِالْيَدِ وَلَا يُهْمَزُ وَبَعْضُهُمْ يَهْمِزُهُ. وَ (اسْتَسْلَمَ) أَيِ انْقَادَ. 
(س ل م) : (سَلِمَ) مِنْ الْآفَاتِ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ سَلِمَتْ لَهُ الضَّيْعَةُ أَيْ خَلَصَتْ وَبِمَصْدَرِهِ سُمِّيَتْ (سَلَّامَةُ) بِنْتُ مَعْقِلٍ أَمَةُ الْحُتَاتِ بِضَمِّ الْحَاءِ وَالتَّاءَيْنِ بِنُقْطَتَيْنِ مِنْ فَوْقَ وَقِيلَ بِالْبَاءَيْنِ بِنُقْطَةٍ وَالسَّارِقَةُ فِي حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ (وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ) مِنْهُ سُمِّيَ سَالِمُ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَاوِي حَدِيثِ رَفْعِ الْيَدَيْنِ (وَبِفَعَّالِ الْمُبَالَغَةِ) سُمِّيَ وَالِدُ أَبِي عُبَيْدٍ الْقَاسِمِ بْنِ سَلَّامٍ وَأَبِي نَصْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَّامٍ (وَبِفَعْلَانَ مِنْهُ) سُمِّيَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ وَسَلْمَانُ بْنُ رَبِيعَةَ الْبَاهِلِيُّ قَاضِي الْكُوفَةِ (وَسَلْمَانُ) أَيْضًا حَيٌّ مِنْ الْعَرَبِ إلَيْهِ يُنْسَبُ عُبَيْدَةُ السَّلْمَانِيُّ مِنْ التَّابِعِينَ وَالْمُحَدِّثُونَ عَلَى التَّحْرِيكِ وَأَنْكَرَهُ السِّيرَافِيُّ (وَأَمَّا سُلَيْمَانُ) فَأَعْجَمِيٌّ (وَالسَّلَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ مِنْ الْعِضَاهِ (وَبِوَاحِدَتِهِ) سُمِّيَ سَلَمَةُ بْنُ صَخْرٍ الْبَيَاضِيُّ (وَكُنِّيَ) أَبُو سَلَمَةَ زَوْجُ أُمِّ سَلَمَةَ قَبْلَ النَّبِيِّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ (وَقَوْلُهُ) السُّلَّمُ لَا يَدْخُلُ فِي الْبَيْعِ مِنْ غَيْرِ ذِكْرٍ سَوَاءٌ كَانَ مِنْ خَشَبٍ أَوْ مَدَرٍ يَعْنِي: الْمِعْرَاجَ وَهُوَ مَا يُعْرَجُ فِيهِ وَيُرْتَقَى عَلَيْهِ وَقَدْ يُؤَنَّثُ قَالَ اللَّيْثُ يُقَالُ هِيَ السُّلَّمُ وَهُوَ السُّلَّمُ وَالْجَمْع السَّلَالِيمُ قَالَ الزَّجَّاجُ - رَحِمَهُ اللَّهُ - سُمِّيَ بِهَذَا لِأَنَّهُ يُسَلِّمُك إلَى حَيْثُ تُرِيدُ (وَأَسْلَمَ الثَّوْبَ) إلَى الْخَيَّاطِ وَأَسْلَمَ فِي الْبُرِّ أَسْلَفَ مِنْ السَّلَمِ وَأَصْلُهُ أَسْلَمَ الثَّمَنَ فِيهِ فَحُذِفَ وَقَدْ جَاءَ عَلَى الْأَصْلِ (مِنْهُ) قَوْلُهُ إذَا أَسْلَمَ صُوفًا فِي لَبْدٍ أَوْ شَعْرًا فِي مِسْحٍ لَمْ يَجُزْ وَسَلَّمَ إلَيْهِ وَدِيعَتَهُ تَسْلِيمًا (وَأَمَّا قَوْلُهُ) لَا يَتِمُّ الرَّهْنُ حَتَّى يَقُولَ الرَّاهِنُ بَعْدَمَا خَرَجَ مَنْ الدَّارِ سَلَّمْتُكَهَا عَلَى حَذْفِ الْجَارِّ فَسَهْوٌ (وَالسَّلَامُ) اسْمٌ مِنْ التَّسْلِيمِ كَالْكَلَامِ مِنْ التَّكْلِيمِ (وَبِهِ) سُمِّيَ وَالِدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ وَكَذَا سَلَامُ بْنُ مِشْكَمٍ عَنْ الْأَزْهَرِيِّ وَغَيْرِهِ وَهُوَ أَبُو زَيْنَبَ وَكَانَ مِنْ الْيَهُودِ وَيُنْشَدُ لِأَبِي سُفْيَانَ
سَقَانِي فَرَوَانِي كُمَيْتًا مُدَامَةً ... عَلَى ظَمَإٍ مِنِّي سَلَامُ بْنُ مِشْكَمِ
وَأَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ وَاسْتَلَمَ الْحَجَرَ تَنَاوَلَهُ بِالْيَدِ أَوْ بِالْقُبْلَةِ أَوْ مَسَحَهُ بِالْكَفِّ مِنْ السَّلِمَةِ بِفَتْحِ السِّينِ وَكَسْرِ اللَّامِ وَهِيَ الْحَجَرُ (وَبِهَا سُمِّيَ) بَنُو سَلِمَةَ بَطْنٌ مِنْ الْأَنْصَارِ.
سلم
السلْمُ: ضَرْبٌ من الدِّلاء مُسْتَطِيْلٌ لها عُرْوَةٌ واحِدَةٌ. ولَدْغُ الحَيةِ، والمَلْدُوْغُ: سَلِيْم ومَسْلُوْم. ورَجُل سَلِيْمٌ: سالِمٌ؛ سَلِمَ سَلَامَةً.
وقَوْلُهم: السلامُ عليكم: أي السلَامَةُ من الله عليكم. والسلاَمُ: السدَادُ، من قَوْلِه عَزَ وجَلَّ: " وإذا خاطَبَهم الجاهِلُونَ قالوا سَلاَما " أي صَوَاباً. وقيل: سَلِمَ من العَيْبِ. وقَوْلُه: " اللهُ يَدْعُو إلى دارِ السَّلام "، السَّلَامُ: اللهُ، ودارُه: الجَنةُ. وقيل: هي السلَامَةُ.
وقُرِئَ: " ورَجُلاً سالِماً لرَجُلٍ " أي خالِصاً. والمُسْلِمُ: المُخْلِصُ للهِ عِبَادَتَه. والسلَامُ: الحِجَارَةُ، والواحِدَةُ سَلِمَةٌ.
والسلَامُ: ضَرْبٌ من دِق الشَّجَرِ. والسُلَامى: عِظَامُ الأصابعِ والأشاجِعِ والأكارِعِ، والجَميعُ سُلَامَيَاتٌ. وهو آخِرُما يَبْقى من المُخَ في السُّلامى والعَيْنِ. والسلَمُ: ضَرْبٌ من الشجَرِ، الواحِدَةُ سَلَمَةٌ. والمَسْلُوْمُ: المَدْبُوْغُ به. وأرْضٌ مَسْلُوْمَاءُ: كثيرةُ السلَمِ. والإسْلَامُ: الاسْتِسْلامُ لأمْرِ اللهِ والانْقِيَادُ لطاعَتِه. ويقولونَ: سَلمْنا للهِ رَبنا: أي اسْتَسْلَمْنا له وأسْلَمْنا. والسلَمُ - أيضاً -: الإسْلَامُ.
والمُسْلِمُ: المُسْتَسْلِمُ. والمَسَالِيْمُ: جَمْعُ المُسْلِمِ. وكانَ كافِراً ثُم تَمَسْلَمَ: أي أسْلَمَ. وأسْلَمْتُ فلاناً: خَذَلْته.
وأسْلَمْتُ إليه ثَوْباً، وسَلَّمْتُ له وإليه. ويقولونَ: المَظْلُوْمُ عِنْدَنا يُسْلَمُ ظُلَامَتَه: أي يُعْطى ظُلَامَتَه. وتَسَلمْتُ حاجَتي من فلانٍ: أي نَجَزَتْ وقُضِيَتْ. ولا يُسْتَلَمُ على سُخْطِه: أي لا يُصْطَلَحُ على ما يَكْرَهُه.
وكُلُ تارِك لشَيْءٍ فهو مُسْلِمٌ له. واسْتِلامُ الحَجَرِ: تَنَاوُلُه باليَدِ أو بالقُبْلَةِ. والسلْمُ والسَّلَمُ والسلْمُ والسلَامُ والمُسَالَمَةُ: واحِد؛ وهو الصُّلْحُ. وأخَذَه سِلْماً: أي أسَرَه. وإنَه لَحَسَنُ السلْمِ: أي الإسْلام والديْنِ.
والسلَمُ - بفَتْحَتَيْنِ -: الأسْرُ. وهوَ الأسِيْرُ أيضاً.
وأسْلَمَ الرجُلُ بعد جُنُونِه: إذا تَرَكَ ما كانَ عليه من جُنُونِ الشبَابِ. ويقولون للرجُلِ الكاذِب: " ما تَسَالَمُ خَيْلاه كِذْباً ".
وكَلِمَةٌ سالِمَةُ العَيْنَيْنِ: أَي حَسَنَةٌ.
والسلَمُ: ما أسْلَفْتَ فيه. وفي الحَدِيث: " لا باسَ بالسَّلَم "، يُقال: أسْلَمَ فيه. والسُلَّمُ: السيْرُ، والمَرْقى، والجَميعُ السلَالِيْمُ. والسُلمُ: كَواكِبُ أسْفَل من العَانة عن يَمِيْنِها. والسلِيْمُ من حافِرِ الفَرَسِ: بَيْنَ الأمْعَرِ والصحْنِ من باطِنِه. والأسَيْلِمُ: عِرْقٌ في اليَدِ. والأسْلُوْمُ: بَطْنٌ من حِمْيَرَ. وامْرَأة سَلِمَة وسَلِبَةٌ: إذا كانَتْ لَينَةَ الأطْرافِ ناعِمَتَها. وفلانٌ مُسْتَلَمُ القَدَمَيْنِ: أي لَينُهما. واسْتَسْلَمَ ثَكَمَ الطرِيقِ: أخَذَه ولم يُخْطِئْه. وأبُو سَلْمَانَ: أعْظَمُ الجِعْلاَنِ ذو رَأْسٍ عَظِيمٍ. وأبو سَلْمى: هو الوَزَغُ.
والسَّلَامَانَةُ: مِثْلُ الألَاءةِ، وتُجْمَعُ على السلاَمَانِ، وقد سَمَتِ العَرَبُ سَلَامَانَ، وقيل: هو شَجَرٌ أطْوَلُ من الشيْح. والسَّلَامُ - أيضاً -: شَجَر.
[سلم] أبو عمرو: السَلْمُ: الدَلْوُ لها عروة واحدة ، نحو دلو السقائين. وسلم: اسم رجل. وسلمى: اسم امرأة. وسلمى: أحد جبلى طيئ. وسلمى: حى من دارم. وقال: تعيرني سلمى وليس بقضأة ولو كنت من سلمى تفرعت دارماوفي بنى قشير سلمتان: سلمة بن قشير، وهو سلمة الشر، وأمه لبينى بنت كعب ابن كلاب، وسلمة بن قشير، وهو سلمة الخير. وهو ابن القسرية . وسليم: قبيلة من قيس عيلان، وهو سليم ابن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان. وسليم أيضا: قبيلة في جذام من اليمن. وأبو سلمى، بضم السين: والد زهير بن أبى سلمى المزني الشاعر، وليس في العرب غيره، واسمه ربيعة بن رباح من بنى مازن، من مزينة. وسلمان: اسم جبل، واسم رجل. وسالم: اسم رجل. والسلم، بالتحريك: السلف. والسلم: الاستسلام. والسَلَمُ أيضاً: شجرٌ من العضاه، الواحدة سلمة. وسلمة: اسم رجل: وسلمة، بكسر اللام أيضا: اسم رجل. وبنو سلمة: بطن من الانصار، وليس في العرب سلمة غيرهم. والسلمة أيضا: واحدة السلام، وهى الحجارة. وقال : ذاك خليلي وذو يعاتبني يرمى ورائي بامسهم وامسلمه يريد بالسهم والسلمة، وهى لغة لحمير. والسلم: واحد السَلاليمِ التي يُرْتَقى عليها، وربما سمى الغرز بذلك. قال أبو الربيس التغلبي يصف ناقته: مطارة قلب إن ثنى الرجل ربها بسلم غرز في مناخ تعاجله وسلام وسلامة بالتشديد، من أسماء الناس. والسلم بالكسر: السَلامُ. وقال: وَقَفْنا فقلنا إيهِ سِلْمٌ فَسَلَّمَتْ فما كان إلاّ وَمْؤُها بالحَواجِبِ وقرأ أبو عمرو: (ادْخُلوا في السِلْمِ كافَّةً) يذهب بمعناها إلى الاسلام. والسلم: الصلحُ، يفتح ويكسر، ويذكِّر ويؤنث. والسِلْمُ: المُسالِمُ. تقول: أنا سِلْمٌ لمن سالمني. والسَلامُ: السَلامَةُ. والسَلامُ: الاستسلامُ. والسَلامُ: الاسمُ من التسليم. والسَلامُ: اسمٌ من أسماء الله تعالى. والسَلامُ والسِلامُ أيضاً: شجَرٌ. قال بشر:

بصاحة في أسرتها السلام * الواحدة سَلامَةٌ. والسَلامُ: البراءة من العيوب في قول أمية . وقرئ: (ورجلا سلما) . والسلامان أيضا: شجر. والسلاميات: عظام الأصابع. قال أبو عبيد: السُلامى في الأصل عظمٌ يكون في فِرْسِنِ البعير. ويقال: إنَّ آخر ما يبقى فيه المخّ من البعير إذا عَجَف السُلامى والعين، فإذا ذهب منهما لم يكن له بقية بعد. قال الراجز . لا يشتكين عملا ما أنقين مادام مخ في سلامى أو عين واحده وجمعه سواء، وقد جمع على سُلامَياتٍ. ويقال للجلدة التي بين العين والأنف: سالِمٌ. وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في ابنه سالِمٍ: يُديرونَني عن سالِمٍ وأُريغُهُ وجلْدَةُ بين العينِ والأنفِ سالِمُ وهذا المعنى أراد عبدُ الملك في جوابه عن كتاب الحجاج: " أنت عندي كسالِمٍ ". والسَلامُ والسَليمُ: اللَديغُ، كأنَّهم تفاءلوا له بالسَلامة. ويقال: أُسْلِمَ لما به. وقلبٌ سَليمٌ، أي سالِمٌ. قال ابن السكيت: تقول لا بذي تَسْلَمُ ما كان كذا وكذا. وتُثني: لا بِذي تسلمان، وللجماعة: لا بذى تسلمون، وللمؤنث: لا بِذي تَسْلَمينَ، وللجميع: لا بِذي تَسْلَمْنَ. قال: والتأويل لا والله الذي يُسَلِّمُكَ ما كان كذا وكذا. ويقال: لا وسَلامَتِكَ ما كان كذا. ويقال: اذهب بذى تسلم يافتى، واذْهَبا بذي تَسْلَمان، أي اذهبْ بسلامتك. قال الاخفش: وقوله ذى مضاف إلى تسلم. وكذلك قول الشاعر  بآية يقدمون الخيل زورا كأن على سنابكها مداما أضاف آية إلى يقدمون، وهما نادران لانه ليس شي من الاسماء يضاف إلى الفعل غير أسماء الزمان، كقولك هذا يوم يفعل، أي يفعل فيه. وتقول: سلم فلان من الآفات سَلامَةً، وسَلَّمَه الله سبحانه منها. وسلمت إليه الشئ فتسلمه، أي أخَذَه. والتَسْليمُ: بَذْلُ الرضا بالحكم. والستليم: السلام. وأسلم الرجل في الطعام، أي أسلَفَ فيه. وأَسْلَمَ أمرَه إلى الله، أي سَلَّمَ. وأَسْلَمَ، أي دخل في السَلْمِ، وهو الاستسلام. وأَسْلَمَ من الإسلام. وأَسْلَمَهُ، أي خذله. والتَسالُمُ: التصالح. والمُسالَمَةُ: المصالحة. واسْتَلَمَ الحجر: لمسه إمَّا بالقُبلة أو باليد. ولا يهمز لانه مأخوذ من السلام وهو الحجر، كما تقول: استنوق الجمل. وبعضهم يهمزه. واستسلم، أي انقاد . وسلمت الجلد أَسْلِمُهُ بالكسر، إذا دَبَغْتَهُ بالسَلَمِ. قال لبيد: بمُقابَلٍ سَرِبِ المَخارِزِ عِدْلُهُ قَلِقُ المَحالَةِ جارِنٌ مَسْلومُ والأُسَيْلِمُ: عِرْقٌ بين الخنصر والبنصر. والسلام، بالكسر: ماء. قال بشر: كأن قتودى على أحقب يريد نحوصا تؤم السلاما
(سلم) - فيَ الحديث: "ما من آدمي إلا ومَعَه شيطان. قيل: ومَعَك؟
قال: نعم، ولكن الله تَعَالى أَعانَني عليه، فأَسْلَمُ"
وفي رواية: "حتَّى أَسْلَم".
: أي انْقادَ وكَفَّ عن وَسْوَسَتِى. وقيل: دَخَل في الإسْلام، فسَلِمتُ من شَرِّه.
وأنكره بعضهم فقال : الشيطان لا يُسلِم، وإنما هو فأَسلَمُ برفعِ الميم على المستقبل، وتكون الألف للمتكلم أي أَسلمُ مِنْه ومن شَرِّه. ويَدُلّ على الرواية الأولى الحديث الآخر:
- "كان شَيطانُ آدمَ كافِراً. وشيطانِي مُسلِمٌ ، أو كما قال"
- في الحديث: "أنَّهم مَرُّوا بماءٍ فيهم سَلِيمٌ" 
: أي لَدِيغٌ. يقال: سَلمَتْه الحَيَّةُ: أي لَدَغَتْه. وقيل: بل إنما سُمِّى سَلِيماً تفاؤلاً ليسْلَم. كما يقال للفلاة: مَفَازَة وهي مَهْلَكة، ويحتمل أن يُسَمَّى سَلِيماً لأنه قد أُسلِمَ وتُرِكَ للإِياسِ من بُرئِه.
- في الحديث : "بين سَلَم وأَرَاك"
السَّلَم: شجر من العضاهِ، واحِدَتُها: سَلَمة، وبه يُسمَّى الرَّجلُ سَلَمَة.
- في الحديث: "ثَلاثَةٌ كلهم ضَامِنٌ على الله عز وجل: أَحدُهُم مَنْ دَخَل بَيتَه بِسَلامٍ".
: أي سَلَّم إذا دخل بيتَه امتِثالاً لقولهِ تعالى: {فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا} .
ويُحتمَل أن يريد لَزِم بيتَه طَلَباً للسَّلامة من الفِتَن، يُرغِّب بذلك في العُزلة ويأمُرُ بالإقْلال من الخُلْطَة.
وقوله: "ضامِن": أي مَضْمُون. كقوله تعالى تعالى: {فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ} .
: أي مَرْضِيَّة. وماء دافِقٌ: أي مَدفُوق.
وقوله: "كلهم ضامِنٌ". أي كُلُّ واحدٍ منهم. وأَنْشَدَ أبو العَبَّاس:
فَكُلّهم لا بارَكَ الله فِيهمُ
إذا جاء أَلقَى خَدَّه فَتَسَمَّعا 
ولفظ الكُلِّ يَقَع على الوَاحدِ والجَمْع حَملًا على اللَّفظ في الواحد وعلى الجَمْع في المعنَى.
- في حديث أبي جُرَىّ رضي الله عنه: "قُلِ السَّلام عليك، فإن عَلَيْكَ السَّلامُ تَحِيَّة المَوتي". وهذا إشارة إلى ما كان قد جرت به عادتهُم للمَوتَي، فكانوا يقدِّمون اسْمَ الميت على الدعاء وهو في أشعارهم كثير، كما أنشد:
عَليكَ سَلامُ الله قَيْسَ بن عاصم
وَرَحْمَتُه مَا شَاءَ أن يترحَّمَا
وأنشد الآخر:
عليك سَلامٌ من أَمير وباركَت
يَدُ الله في ذاك الأَديمِ المُمزَّقِ
وقيل: أراد بالمَوتَى أهلَ الجاهلية الكفارَ، وكذلك في الدعاء بالخير، فأما في ضِدِّه فيُقدَّم الاسم، كما قال تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي} .
والسُّنَّة لا تختلف في تَحِيَّة الأَموات والأَحياء، وقد ثَبَت أنه دَخَل المَقْبَرة فقال: "السَّلام عليكم دَارَ قوم مُؤْمِنينِ".
و"السلام" في أسماء الله تعالى قيل: سَمّى الله تعالى نَفسَه سَلاماً لِسَلامته مِمَّا يَلحَق الخَلْقَ من العَيْب والفَناء.
وقال أبو بكر الوَرَّاق في قَولِ النَّاس: السَّلام عليكم: أي الله عَزَّ وجَلَّ مُطَّلعٌ عليكم، فلا تَغْفُلُوا.
وقيل: السَّلامُ عَلَيكُم: سَلِمْتَ مِنِّي فَاجْعَلْنِي أَسْلَم منك. ويقال: معناه اسم السلام عليك، أي اسم الله عليك وفي السلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حيث قال: {صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا}: أي اسم الله عليك، أي لا خلوتَ من الخَيْرات وسَلِمت من المَكارِه؛ إذ كان اسمُ الله تَعالى يُذكَر على الأَعْمال تَوقُّعاً لاجتماع معَاني الخيرات فيها وانتِفاء عَوارض الفَساد عنها 
وقيل: معناه ليكن قَضَاءُ الله تعالى عليكَ السّلامُ، وهو السَّلامة كالمَقام والمُقامَة، والمَلامِ والمَلامَةِ.
وفي استِلام الحَجَر الأَسودِ قيل: الاسْتِلامُ: أن يُحَيِّىَ نَفسَه عن الحَجَر بالسَّلام لأن الحَجَر لا يُحَيِّيه، كما يقال: اخْتَدَم إذا لم يكن له خَادِمٌ، فَخَدم نفسَه.
وقال ابن الأعرابي: هو مهَموزُ الأَصْل، تَرَك هَمزَه، مَأْخُوذٌ من المُلاءَمة وهي المُوافَقَة. يقال: استلام كذا: أي رَآه موافِقاً له مُلائما.
- قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ} . فالسِّلْمُ: هو الإسلام، ويقال: الإسلام دَرَجتُه دون دَرَجة الإيمان، فكيف خاطبَهم بالإيمان، ثم أَمرَهم بالدخول في الإسلام؟
قيل: نزلت في مُؤمِني أَهلِ الكتاب كانوا قد آمَنْوا ولم يَتركُوا أَعمالَ اليهود، فأُمِروا أن يَدَعُوا ما سِوَى دِيِن الإسلام، وأن يَدخُلوا في موافقة المسلمين، والله تعالى أعلم. قال الإمام إسماعيلُ، رحِمَه الله، فيما قرأتُهُ عليه: في التَّسْليم لغتان: سَلامٌ عليكم، والسَّلام عليكم. فالأَلِف والَّلام للتَّفخِيم.
وروى الرَّبِيع عن الشَّافِعِيّ، رحمه الله، في تسليم المُصَلّى: أَقلُّ ما يكفيه أن يقول: السلام عليكم، فإن نَقَص من هذا حرفاً عاد وَسَلَّم، ووجه هذا أن يكون السَّلام عنده اسماً من أسماء الله عز وجل، فلم يَجُزْ حَذفُ الألف واللام منه، فكانوا يَسْتَحْسِنُون أن يقولوا في أول الكلام:
سَلامٌ عَليكَ بمعنى التَّحِيّة، وفي آخره: السَّلام عليكم بمعنى الوَدَاع.
قال: وفي دُعاءِ الَخيْر يُقَدَّم الدُّعاءُ والسَّلام على الاسْم، كقوله تَعالَى: {سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ} . {رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ} {وَالسَّلَامُ عَلَيَّ} ونظائره.
وفي دعاء الشَّرِّ يُقَدِّمون الاسْمَ كَقولِه: {وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي} . وقال: {عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ} .
وأَمثالِهما. - في الحديث: "أخذ ثَمانِينَ من أَهلِ مكَّةَ سَلَماً".
: أي مُسْتَسْلِمِين. يقال: رجل سَلَم، ورِجَالٌ سَلَمٌ: أي أُسَرَاءُ
سلم
السِّلْمُ والسَّلَامَةُ: التّعرّي من الآفات الظاهرة والباطنة، قال: بِقَلْبٍ سَلِيمٍ
[الشعراء/ 89] ، أي: متعرّ من الدّغل، فهذا في الباطن، وقال تعالى: مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيها
[البقرة/ 71] ، فهذا في الظاهر، وقد سَلِمَ يَسْلَمُ سَلَامَةً، وسَلَاماً، وسَلَّمَهُ الله، قال تعالى: وَلكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ
[الأنفال/ 43] ، وقال: ادْخُلُوها بِسَلامٍ آمِنِينَ
[الحجر/ 46] ، أي: سلامة، وكذا قوله: اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا
[هود/ 48] .
والسّلامة الحقيقيّة ليست إلّا في الجنّة، إذ فيها بقاء بلا فناء، وغنى بلا فقر، وعزّ بلا ذلّ، وصحّة بلا سقم، كما قال تعالى: لَهُمْ دارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ [الأنعام/ 127] ، أي:
السلامة، قال: وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ [يونس/ 25] ، وقال تعالى: يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ [المائدة/ 16] ، يجوز أن يكون كلّ ذلك من السّلامة. وقيل: السَّلَامُ اسم من أسماء الله تعالى ، وكذا قيل في قوله: لَهُمْ دارُ السَّلامِ [الأنعام/ 127] ، والسَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ
[الحشر/ 23] ، قيل: وصف بذلك من حيث لا يلحقه العيوب والآفات التي تلحق الخلق، وقوله: سَلامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ [يس/ 58] ، سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ [الرعد/ 24] ، سلام على آل ياسين كلّ ذلك من الناس بالقول، ومن الله تعالى بالفعل، وهو إعطاء ما تقدّم ذكره ممّا يكون في الجنّة من السّلامة، وقوله: وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً
[الفرقان/ 63] ، أي: نطلب منكم السّلامة، فيكون قوله (سلاما) نصبا بإضمار فعل، وقيل: معناه: قالوا سَلَاماً، أي: سدادا من القول، فعلى هذا يكون صفة لمصدر محذوف. وقوله تعالى: إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ [الذاريات/ 25] ، فإنما رفع الثاني، لأنّ الرّفع في باب الدّعاء أبلغ ، فكأنّه تحرّى في باب الأدب المأمور به في قوله: وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها [النساء/ 86] ، ومن قرأ سلم فلأنّ السّلام لمّا كان يقتضي السّلم، وكان إبراهيم عليه السلام قد أوجس منهم خيفة، فلمّا رآهم مُسَلِّمِينَ تصوّر من تَسْلِيمِهِمْ أنهم قد بذلوا له سلما، فقال في جوابهم: (سلم) ، تنبيها أنّ ذلك من جهتي لكم كما حصل من جهتكم لي. وقوله تعالى: لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا تَأْثِيماً إِلَّا قِيلًا سَلاماً سَلاماً
[الواقعة/ 25- 26] ، فهذا لا يكون لهم بالقول فقط، بل ذلك بالقول والفعل جميعا. وعلى ذلك قوله تعالى: فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ [الواقعة/ 91] ، وقوله:
وَقُلْ سَلامٌ [الزخرف/ 89] ، فهذا في الظاهر أن تُسَلِّمَ عليهم، وفي الحقيقة سؤال الله السَّلَامَةَ منهم، وقوله تعالى: سَلامٌ عَلى نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ [الصافات/ 79] ، سَلامٌ عَلى مُوسى وَهارُونَ [الصافات/ 120] ، سَلامٌ عَلى إِبْراهِيمَ [الصافات/ 109] ، كلّ هذا تنبيه من الله تعالى أنّه جعلهم بحيث يثنى عليهم، ويدعى لهم. وقال تعالى: فَإِذا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ
[النور/ 61] ، أي:
ليسلّم بعضكم على بعض. والسَّلَامُ والسِّلْمُ والسَّلَمُ: الصّلح قال: وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً
[النساء/ 94] ، وقيل: نزلت فيمن قتل بعد إقراره بالإسلام ومطالبته بالصّلح وقوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً
[البقرة/ 208] ، وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ
[الأنفال/ 61] ، وقرئ لِلسَّلْمِ
بالفتح، وقرئ: وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ ، وقال: يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سالِمُونَ
[القلم/ 43] ، أي:
مُسْتَسْلِمُونَ، وقوله: ورجلا سالما لرجل وقرئ سلما و (سَلَماً)
، وهما مصدران، وليسا بوصفين كحسن ونكد. يقول: سَلِمَ سَلَماً وسِلْماً، وربح ربحا وربحا. وقيل: السِّلْمُ اسم بإزاء حرب، والْإِسْلَامُ: الدّخول في السّلم، وهو أن يسلم كلّ واحد منهما أن يناله من ألم صاحبه، ومصدر أسلمت الشيء إلى فلان: إذا أخرجته إليه، ومنه: السَّلَمُ في البيع. والْإِسْلَامُ في الشّرع على ضربين:
أحدهما: دون الإيمان، وهو الاعتراف باللسان، وبه يحقن الدّم، حصل معه الاعتقاد أو لم يحصل، وإيّاه قصد بقوله: قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا
[الحجرات/ 14] .
والثاني: فوق الإيمان، وهو أن يكون مع الاعتراف اعتقاد بالقلب، ووفاء بالفعل، واستسلام لله في جميع ما قضى وقدّر، كما ذكر عن إبراهيم عليه السلام في قوله: إِذْ قالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ [البقرة/ 131] ، وقوله تعالى: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ [آل عمران/ 19] .
وقوله: تَوَفَّنِي مُسْلِماً
[يوسف/ 101] ، أي: اجعلني ممّن استسلم لرضاك، ويجوز أن يكون معناه: اجعلني سالما عن أسر الشّيطان حيث قال: لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ [الحجر/ 40] ، وقوله: إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآياتِنا فَهُمْ مُسْلِمُونَ [النمل/ 81] ، أي: منقادون للحقّ مذعنون له. وقوله: يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا [المائدة/ 44] ، أي: الذين انقادوا من الأنبياء الذين ليسوا من العزم لأولي العزم الذين يهتدون بأمر الله، ويأتون بالشّرائع. والسُّلَّمُ: ما يتوصّل به إلى الأمكنة العالية، فيرجى به السّلامة، ثمّ جعل اسما لكلّ ما يتوصّل به إلى شيء رفيع كالسّبب، قال تعالى: أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ [الطور/ 38] ، وقال: أَوْ سُلَّماً فِي السَّماءِ [الأنعام/ 35] ، وقال الشاعر:
ولو نال أسباب السماء بسلّم
والسَّلْمُ والسَّلَامُ: شجر عظيم، كأنه سمّي لاعتقادهم أنه سليم من الآفات، والسِّلَامُ:
الحجارة الصّلبة.
السين واللام والميم س ل م

السَّلام والسَّلامةُ البَراءةُ وتسلَّم منه تبرَّأ وقوله تعالى {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما} الفرقان 63 معناه تَسَلُّماً وبَراءة لا خَيْرَ بَيْنَنَا وبينكُم ولا شَرّ وليس على السلام المُسْتَعْمَلِ في التَّحِيّة لأن الآية مَكِّيَّةٌ ولم يُؤْمَر المسلمونَ يومئذ أن يسلموا على المُشْرِكينَ هذا كلُّه قولُ سيبويه وزَعَمَ أن أبا ربيعة كان يقولُ إذا لَقِيتَ فلانا فَقُلْ سلاماً أي تَسَلُّما قال ومنهم من يقولُ سلامٌ أي أَمْرِي وأمْرُكَ المَبارأة والمُتَاركَةَ وقولُه تعالى {سلام هي حتى مطلع الفجر} القدر 5 أي لا داءَ فيها ولا يَسْتطيعُ الشيطانُ أن يَصْنعَ فيها شيئاً وقد يجوزُ أن يكونَ السَّلامُ جَمْعَ سلامة والسلام التحيَّة قال ابن قُتَيْبة يَجُوز أن يكونَ السلامُ والسَّلامةُ لُغَتَيْن كاللَّذاذِ واللَّذاذةِ وأنشد

(تُحيَّا بالسَّلامَةِ أُمُّ بَكْرٍ ... وهلْ لكِ بعد قَوْمكِ من سَلامِ)

قال ويجوز أن يكونَ السلامُ جَمْعَ سلامة والسَّلامُ الله ودارُ السَّلامِ الجنَّةُ لأنَّها دارُ الله عزَّ وجلَّ فأُضِيفَتْ إليه تَفْخِيماً لها كما قيل للخَلِيفةِ عبد الله وقد سلَّم عليه وسَلِمَ من الأمْرِ سَلامةٍ نَجَا وقولُه تعالى {والسلام على من اتبع الهدى} طه 47 معناه أنَّ من اتَبعَ هُدَى الله سَلِمَ من عَذَابِه وسَخَطهِ والدليلُ على أَنه ليسَ بِسلامٍ أنهُ ابْتداءَ لِقاءٍ وخِطاب والسَّالِمُ في العَروضِ كلُّ جزءٍ يَجُوزُ فيه الزِّحَافُ فيسْلَمُ منه كسَلامةِ الجُزْءِ من القَبْض والكَفِّ وما أشْبَهَهُ والسَّلامُ من أسْماء الله عزَّ وجلَّ لِسلامَيهِ من النَّقْضِ والعَيْبِ والفَناء حكاهُ ابن قتيبة وقوله تعالى {لَهُم دارُ السَّلامِ عند ربَبِّهِمِ} الأنعام 127 قال بعضُهم السَّلامُ الله ودَلِيلُه السَّلامُ المُؤْمِنُ المُهَيْمنُ وقال الزَّجاج سُمِّيتِ الجَنّةُ دار السَّلامِ لأنها دارُ السَّلامةِ الدائمةِ التي لا تنقطِع ورجلٌ سليمٌ سالِمٌ والجمع سُلَماء وقوله تعالى {إلا من أتى الله بقلب سليم} الشعراء 89 أي سَلِيمٍ منَ الكُفْرِ وسلَّمه اللهُ من الأَمْرِ وقَّاهُ إياهُ وحكى سيبويْه لا أفْعَلُ ذلك بِذِي تسْلَمُ قالَ أُضيف فيه ذو إلى الفعل وكذلك بذي تَسْلَمانِ وبذي تسْلَمونَ والمَعْنَى لا أفعَلُ ذلك بِذِي سلامَتِك وذو هنا الأمرُ الذي يُسَلِّمُكَ ولا يُضَافُ ذو إلاَّ إلى تسْلَم كما أنَّ لَدُ لا تَنْصِبُ إلاَّ غُدْوَةً وأسلَمَ إليْهِ الشيءَ دفَعَهُ وأسْلَم الرَّجُلَ خَذلَهُ وأسْلَمَه لَمَا بِهِ تركهُ والسَّلْمُ لدْغُ الحَيَّة والسَّليمُ اللَّديغُ فَعيلٌ من السَّلْمِ والجمعُ سَلْمَى وقدْ قيلَ هوَ من السَّلامَة وإنما ذلك على التَّفاؤُلِ له بها خِلافاً لما يُحْذَرُ عليْه مِنْه وقيل إنما سُمِّيَ اللَّدِيغُ سَليماً لأنَّه مُسْلَمٌ لما به عن ابن الأعرابيِّ وقد يُسْتَعارُ السَّليمُ للْجَرِيحِ انشد ابنُ الأعرابيِّ

(وطِيرِي بِمِخْراقٍ أشَمَّ كأنَّه ... سَلِيمُ رِماحٍ لم تَنَلْهُ الزَّعانِفُ)

وقيل السَّليمُ الجَرِيحُ المُشْفِي على الهَلَكَةِ أنشد ابنُ الأعرابيِّ

(يَشْكُو إذا شُدَّ لَهُ حِزَامُهُ ... شكْوَى سَليمٍ ذَرِبَتْ كِلامُهُ)

وقد يكون السَّليمُ هُنا اللَّدِيغُ وسُمِّي موضِعُ نَهْشِ الحيَّة منه كَلْماً على الاستعارة والسَّلْم والسِّلْم الصُّلْح فأمَّا قولُ الأعشَى (أذاقَتْهُمُ الحَرْبُ أنْفَاسَها ... وقد تُكْرَهُ الحربُ بعد السِّلِمْ)

فإنما هذا على أنَّه وَقَفَ فأَلْقَى حركَة الميم على اللاَّمِ وقد يجوزُ أن يكون أتْبعَ الكَسْرَ الكسر ولا يكون من باب إِبلٍ عند سيبويه لأنَّه لم يأتِ عند غَيرُ إبلٍ والسَّلْمُ والسَّلامُ كالسِّلْمِ وقد سالَمه مَسَالَمةً وسِلاَماً قال أبو كثير الهذلي

(هاجُوا لِقَومِهِمُ السَّلام كأَنَّهُم ... لمَّا أُصيبُوا أهلُ دِينٍ مُحْتَرِ)

وقومٌ سِلْم وسَلْمٌ مُتَسَالِمونَ وكذلكَ امرأةٌ سِلْمٌ وسَلمٌ وتسالَمُوا تَصَالحوا وفُلاَنٌ لا تَسَالَمُ خَيْلاهُ أي لا يَصْدُقُ فَيُقْبَلَ مِنْهُ والخَيْلُ إذا تسالَمَتْ تَسايرَتْ لا يَهِيجُ بُعضُها بَعضاً والإسْلام والاسْتِسلام الانْقِيادُ والإِسْلامُ من الشَّرِيعةِ إظْهارُ الخُضُوع وإظهارُ الشَّريعةِ والْتزامُ ما أَتَى به النبيُّ صلى الله عليه وسلم وذلك يُحْقَنُ الدَّمُ ويُسْتَدْفَعُ المكروهُ وما أحسن ما اختصر ثعلب ذلك فقال الإِسلامُ باللِّسانِ والإِيمانُ بالقلب وقوله تعالى {يحكم بها النبيون الذين أسلموا} المائدة 44 فسَّرهُ ثعلبٌ فقال كلُّ نبيّ بُعِثَ بالإِسلامِ غير أن الشرائع تختلف وقوله تعالى {واجعلنا مسلمين لك} البقرة 128 أراد مُخلِصَيْن لَك فعدَّاهُ بالسَّلام إذ كان في معناه وكان فلان كافِراً ثم تسلَّم أي أسْلمَ وكانَ كافِراً ثُمَّ هو اليومَ مَسْلَمَةٌ يا هذا والسَّلْمُ الإِسلامُ والسَّلْمُ الاسْتِخْذَاء والانْقِيادُ واسْتَسْلَم له انْقاد وأخَذَه سَلَماً أسرَه من غير حَرْبٍ وحكى ابن الأعرابيِّ أخذه سَلَماً أبي جاءَ بهِ مُنقاداً لم يمتنِعْ وإن كان جَرِيحاً وتسلَّمه مني قَبضَهُ وأسْلَم في الشَّيءِ وسَلَّم أسْلَفَ والاسْمُ السَّلَم وكانَ راعيَ غَنَمٍ ثمَّ أسْلَم أيْ تركَها هكذا جاء أسْلَم هنا غير مُتَعَدٍّ والسَّلْمُ الدَّلْو لها عُرْوَةٌ واحدةٌ مذكّر والجمع أَسْلُم وسِلامٌ قال كُثَيِّر عَزّة

(تُكَفْكِفُ أعْدَاداً من الدَّمْعِ رُكِّبَتْ ... سَوانِيُّها ثم انْدفَعْن بِأسْلُمِ) وأنشد ثعلب في صفة إبلٍ سُقِيَتْ

(قابلَة ما جاءَ في سِلاَمِهَا ... بِرَشَفِ الذِّنابِ والْتهامِها)

وحكى اللحيانيُّ في جمْعِها اسَالِمُ وهذا نادِرٌ وسَلَمَ الدَّلْوَ يَسْلِمُها سَلْماً فَرَغَ من عَمَلِها وأحكَمَها قال لبيد

(بِمُقَابِلٍ سَرِبِ المَخارِزِ عِدْلُهُ ... قَلِقُ المَحَالَةِ جَارِنٌ مَسْلُومُ)

والسَّلَمُ نوعٌ من العِضَاه وقال أبو حنيفة السَّلَمُ سَلِبُ العِيدَانِ طولاً شِبْهُ القُضبانِ وليس له خَشَب وإن عَظُم وله شَوْكٌ دِقاقٌ طِوالٌ حادٌّ إذا أصَابَ رِجلَ الإِنسانِ قالَ وللسَّلَمِ بَرَمَةٌ صَفْاءُ وهو أطْيبُ البَرَم رِيحاً ويُدْبَُ بِوَرَقَةِ وعن ابن الأعرابي السَّلمةُ زَهْرَةٌ صفراء فيها حبَّةٌ خضراءُ طيِّبَةُ الرِّيحِ وفيها شيءٌ من مَرارةٍ وتَجِدُ بها الظِّباءُ وَجْداً شدِيداً واحدتُه سَلَمَةٌ وقد يُجْمَعُ السَّلَم على أسْلاَمٍ قال رؤبة

(كأنَّما هَيَّجَ حين أطْلَقَا ... من ذاتِ أسْلامٍ عِصِيّا شِقَقَا)

وأرضٌ مَسْلُوماءُ كثيرةُ السَّلَم وأديمٌ مَسْلُومٌ مدبوغٌ بالسَّلَم والسلاَّمُ شَجَرٌ قال أبو حنيفةَ زَعَمُوا أن السَّلام أبداً أخضرُ لا يأكلُه شيءٌ والظِّباءُ تَلْزَمُه وتسْتظِلُّ بهِ ولا تستكن فيه وليس من عظامِ الشَّجرِ ولا عِضاهِها قال الطِّرِمَّاح يصف ظبْيَةً

(حَذَراً والسِّرْبُ أكْنَافَها ... مُسْتَظِلٌ في أصُولِ السَّلامِ)

واحدتُه سَلاَمةٌ والسَّلامانُ شَجَرٌ سُهْلِيٌّ واحدتُه سَلاَمانَةٌ والسِّلامُ والسَّلِمُ الحجارةُ واحِدِتُها سَلِمَة واسْتَلَمَ الحَجَرَ واسْتَلأَمَهُ قَبَّلَهُ أو اعْتَنَقَهُ وليْسَ أصْلُه الهمْز وله نظائر قد أَحْصَيْتُهَا في الكتاب المخصَّص قال سيبويه اسْتَلَمَ من السَّلام لا يدل على معنى الاتِّخاذ وقول العجَّاج

(بين الصَّفا والكَعْبَةِ المُسَلَّم ... )

قيل في تفسيره أرادَ المُسْتلَم كأنه بَنَى فِعْلَه على فَعَّلَ وسُلاَمَي عظِامُ أصابع اليَدِ والقَدَمِ وسُلاَمَي البعيرِ عظامُ فِرْسِنِه قال ابن الأعرابيِّ السُّلاَمَي عظِامٌ صِغَارٌ على طُولِ الإِصْبَعِ أو قريبٌ منها في كل يَد ورجْل أربعُ سُلاَمَيَاتٍ أو ثلاثٌ والسَّليمُ من الفَرَسِ ما بين الأشْعَر وبين الصَّحْن من حافِره والأُسَيْلِمُ عِرْق في اليَد لم يأت إلا مُصَغَّراً السُّلَّمُ الدَّرجَةُ والمِرْفاةُ يُذَكر ويؤنث قال ابن مُقْبِل

(لاَ تُحْرِزُ المَرْءَ أحْجَاءُ البِلادِ ولا ... تُبْنَى له في السَّمواتِ السَّلاليمُ)

احْتاجَ فزاد الياء وسَلْمى أحَدُ جَبَلَيْ طَيِّئٍ والسُّلاَمَي الجَنُوبُ من الرِّياح قال ابنُ هَرْمَةَ

(مَرَتْهُ السُّلاَمي فاسْتَهَلَّ ولم تكُنْ ... لِتَنْهَضَ إلا بالنُّعامَى حَوامِلُه)

وأبو سَلْمان ضَربٌ من الوَزَغِ والجِعْلاَنِ وسَلاَمانُ ماءٌ لِبَني شيْبَانَ وبنُو سَلِمَةَ بَطنٌ من الأنْصارِ وسَلاَمانُ بطنٌ في الأزْدِ وقُضَاعَةَ وطَيِّئٍ وقيْسِ عَيْلانَ وبنو سُلَيْمَةَ بَطَنٌ من الأَزْدِ وبنو سَلِيمَة من عَبد القَيْس قال سيبَوَيْه النَّسبُ إلى سَلِيمَةَ سَلِيميٌّ نادِرٌ وسَلُّومُ اسمُ مُرادٍ وأَسْلَمُ أبو قبيلة في مُرادٍ وأبو سُلْمَى أبو زُهَيْرِ بن أبي سُلْمَى وليْسَ في سُلْمَى غَيْره ليسَ سُلْمى من الأسْلَم كالكُبْرى من الأكْبَر والأُسْلُوم من بُطونِ اليَمَن وسَلْمانُ وسُلاَلِمُ موضِعان والسَّلامُ مَوضِعٌ ودَارَة السَّلام موضِعٌ هنالِكَ وذات السُّلَيْمِ مَوضِعٌ قال ساعدةُ بن جُؤَيّة

(تَحَمَّلْنَ من ذاتِ السُّلَيْمِ كأنَّها ... سَفَائِنُ يَمٍّ تَنْتَحِيها دَبُورُهَا)

وسَلَمَةُ ومَسْلَمَةُ وسَلاَمٌ وسَلامَةُ وسُلَيْمانُ وسُلَيْمٌ وسَلامٌ ومُسْلِمٌ وسَلْمانُ أسماء وسَلْمَى اسم امرأةٍ وربَّما سُمِّيَ بها الرَّجالُ قال ابن جِنِّي ليْسَ سَلْمانُ من سَلْمَى كسَكْرانَ من سَكْرى ألا تَرى أن فعْلاَنَ الذي يقابله فَعْلَى إنما بابه الصفةُ كغَضْبانَ وغَضْبَى وعَطْشَان وعَطْشَى وليْسَ سَلمانُ وسَلْمَى بصفتين ولا نَكِرَتَيْن وإنما سَلْمانُ من سَلْمَى كَقَحْطَان من قَحْطَى وليلان من لَيْلَى غير أنهما كانا من لَفْظ واحد فتَلاقيا في عُرْض اللغة من غير قَصْدٍ ولا إيثارٍ لتَقَاوُدِهما ألا ترى أنك لا تقول هذا رجُلٌ سَلْمانُ ولا هذه امرأة سلمى كما تقول هذا رجل سكران وهذه امرأة وهذا رجل غضبان وهذه امرأة غَضْبَى وكذلك لوْ جاءَ في العَلَمِ لَيْلاَنُ لكانَ من لَيْلَى كسَلْمانَ من سَلْمَى وكذلك لو وُجِدَ فيه قَحْطَى لكانَ من قحْطانَ كسَلْمَى من سَلْمَانَ وحكى الرُّواسِيُّ كان فلان يُسَمَّى محمداً ثم تَمَسْلَم أي تَسَمَّى مُسْلِماً والسَّلَمَتَان سَلَمَةُ الخَيْرِ وسَلَمَة الشَّر وإنما قال الشاعر

(يا قُرَّةَ بنَ هُبَيْرَةَ بنِ قُشَيْرٍ ... يا سَيِّدَ السَّلَمانِ إنَّك تَظْلِمُ)

لأنَّه عنَاهُما وقَوْمَهُما وحُكِي أسْلَمُ اسْمُ رَجُلٍ حكاه كُراعُ وقال سُمّيَ بَجَمْعِ سَلْمٍ ولم يُفَسِّرْ أيَّ سَلْمٍ يَعْنِي وعِنْدي أنه جمعُ السَّلْمِ الذي هو الدَّلْوُ العظيمة وسُلاَلِمُ اسْم أرضٍ قال كَعْبُ بن زُهَيْر

(طَلِيحٌ من التَّسَعَاءِ حتَّى كأنَّهُ ... حَدِيثٌ بِحُمَّى أسْأَرَتْها سُلاَلِمُ) وسُلَّمٌ فَرَسً زَبَّانَ بن سَيَّار
[سلم] نه: فيه "السلام" تعالى، قيل: معناهمته تعالى مما يلحق الخلق من العيب والفناء، وأصله السلامة من الآفات. ن: وقيل: المسلم أولياءه والمسلم عليهم. ط: ومنه: أنت "السلام" ومنك "السلام" الخ، أي منك بدء السلام وإليك عدوه في حالتى الإيجاد والإعدام. كنز: أي التقدس والتنزه أو سلامتنا عن الآفات منك بدأت وإليك عادت. نه: ومنه: قيل للجنة: دار "السلام" لأنها دار السلامة من الآفات. وح، ثلاثة ضامن على الله أحدهم من يدخل بيته "بسلام" أراد أنو"سلمًا" لرجل) سالما لا يشركه فيه أحد. و (قولوا "أسلمنا" دخلنا في السلم والطاعة. ("ومسلمين" لك) مطيعين. و"مسلمة" سالمة من إثارة الأرض. ط: أو "مسلما" الإسلام ضربان: أحدهما دون الإيمان وهو الاعتراف باللسان نحو (ولكن قولوا أسلمنا) والثإني أن يكون مع الاعتراف معتقدا وافيا بالفعل نحو (اسلمت لرب العلمين) وفيه: ما "سألناهم" منذ حاربناهم، أي عاديناهم يجبلية لا تقبل الزوال، وأتى بضمير العقلاء لإجراء أوصافهم من المحاربة والمسالمة، وقيل: أدخل الحية إبليس في فمها حين منعه الخزنة فوسوس إلى آدم وحواء حتى أخرجهما من الجنة وكان ما كان ولم يجر بينهما صلح بعد تلك المدة. وفيه: "اسلم" الناس وأمن عمرو بن العاص، أراد بهم من أسلموا يوم الفتح من أهل مكة رهبة وامن عمرو قبله مهاجرا إلى المدينة طائعا فان الإسلام يحتمل شوب كراهة. وفيه: أفواههم "سلام" هو مجاز عن كثرة سلام، وأيديهم طعام مجاز عن كثرة الإطعام. ج: ما"اسلمت" إلا بعد نزول المائدة، أي التى أمر فيها بغسل الرجلين. مد: (ادخلوا في "السلم" كافة) أي استسلموا الله وأطيعوه جميعا.
سلم
سلِمَ/ سلِمَ لـ/ سلِمَ من يَسلَم، سلامةً وسلامًا، فهو سَالم وسَليم، والمفعول مَسْلومٌ له
• سلِمَ فلانٌ: أمِن على نفسه وماله.
• سلِم له الحكمُ: خلَص " {وَرَجُلٌ سَالِمٌ لِرَجُلٍ} [ق]: خالصٌ لمالك واحد".
• سلِم من العيوب والآفات: بَرِئَ، ولم يُصَب بأذًى "سلِم من كارثة- لم يسلم من لسانه أحدٌ- في التَّأنّي السَّلامة وفي العجلة النَّدامة- العقل السليم في الجسم السليم [مثل] ". 

أسلمَ يُسلم، إسلامًا، فهو مُسلِم، والمفعول مُسلَم (للمتعدِّي)
• أسلم الشَّخصُ:
1 - دخل في دين الإسلام وأصبح مسلمًا "طلب منه صديقه أن يُسلِم فأسلم- {فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا} ".
2 - أخلص الدِّين لله وانقاد وخضع له " {وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} ".
• أسلم فلانًا: خذله، وتركه لعدوِّه.
• أسلم الشَّيءَ إليه: دفعه إليه، وأعطاه له "أسلِمْ هذه الرِّسالة إلى أخيك" ° أسلَم الرُّوحَ: مات.
• أسلم قيادَه إليه/ أسلم قيادَه له: فوّضه، وانقاد إليه وتبعه "أسلم أمَره إلى الله- {مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ} "? أسلم له القياد: تَبِعَهُ. 

استسلمَ/ استسلمَ لـ يَستسلِم، استسلامًا، فهو مُستسلِم، والمفعول مستسلَمٌ له
• استسلم الشَّخصُ/ استسلم الشَّخصُ للشَّيء: انقادَ وخضع وتوقّف عن المقاومة "استسلم للتَّهديدات/ للضُّغوط/ لشهواته وملذَّاته- استسلمت المدينةُ بعد حصار طويل" ° استسلامٌ مُخْزٍ: انقياد بلا مقاومة- استسلم له: أقرّ له بالغلبة.
• استسلم لله: خضع خضوعًا مُطلقًا لإرادته " {بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ} ". 

استلمَ يستلم، استلامًا، فهو مُستلِم، والمفعول مُستلَم
• استلم الحاجُّ الحجرَ الأسود في الكعبة: لمسَه بالقُبلة أو اليد، أو مسحه بكَفِّه "استلم يدَ والدِه: مسحَها وقبَّلها".
• استلم الرِّسالَة: تسلَّمها وتلقَّاها ° إشعار بالاستلام: بطاقة ذات لون ممّيز ترسل إلى المرسل إليه للتوقيع على الاستلام. 

تأسلمَ يتأسلم، تأسلُمًا، فهو مُتأسلِم
• تأسلمَ فلانٌ: دخلَ في الإسلام. 

تسالمَ يتسالم، تسالُمًا، فهو مُتسالِم
• تسالمَ القومُ: تصالحوا، تعاهدوا على العَيْش في سلام. 

تسلَّمَ يتسلَّم، تسلُّمًا، فهو مُتسلِّم، والمفعول مُتسلَّم
• تسلَّم الشَّيءَ: مُطاوع سلَّمَ/ سلَّمَ بـ/ سلَّمَ على: أخذه وتناوَله، قبضه وتلقَّاه "تسلَّم رِسالةً/ عُهْدةً/ الطَّلبيّة- تسلَّم المبلغَ المرسل إليه" ° تسلَّم مقاليد الحكم: أصبح الحاكم. 

تمسلَمَ يتمسلَم، تَمَسْلُمًا، فهو مُتمسلِم (انظر: م س ل م - تمسلَمَ). 

سالمَ يسالم، مُسالَمةً وسِلاَمًا، فهو مُسالِم، والمفعول مُسالَم
• سالَم زميلَه: صالحه "سالَم خصمَه بعد عداء دام سنوات- شخص مُسالم- من حقوق جارك عليك أن تُسالِمه". 

سلَّمَ/ سلَّمَ بـ/ سلَّمَ على يُسلِّم، تسليمًا، فهو مُسلِّم، والمفعول مُسلَّم (للمتعدِّي)
• سلَّمَ الشَّخصُ: استسلم، انقاد بدون مقاومة "سلّم

نفسَه للشّرطة- {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} " ° سلَّم أمرَه إلى الله: فوّضه إليه- سلِّمْ نفسك: استسْلِمْ ولا تقاوم.
• سلَّم المصلِّي: خرج من الصلاة بقوله: السّلام عليكم.
• سلَّم الشَّيءَ / سلَّم الشَّيءَ إليه/ سلَّم الشَّيءَ له: أعطاه، ناوله إليه، أوصله إليه "سلّم الرِّسالة إلى صاحبها- {وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ}: مؤدَّاة، مدفوعة".
• سلَّم نفسه للشرطة: ذهب إليها من تلقاء نفسه.
• سلَّمه اللهُ من الأذى: نجَّاه وخلَّصه، كتب له السَّلامة والنجاة "سلَّمه اللهُ من الغرق- {وَلَكِنَّ اللهَ سَلَّمَ} ".
• سلَّم بالأمرِ: رضي به، اعترف بصحته وصدَّق به، أقرّ "أسلِّم بصحّة ما قلتَ- سلَّم بصحّة الدَّعوى"? سلَّم بالأمر الواقع: أقرَّ به، ولم يسعَ لتغييره.
• سلَّم على القوم:
1 - حيّاهم بالسّلام "سلّمت عليهم فقالوا: وعليك السّلام- {حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا} " ° صلَّى الله عليه وسلَّم: دعاء للنبيّ محمد بالخير.
2 - صافحهم "سلّمتُ عليهم واحدًا واحدًا". 

مسلَمَ يمسلِم، مَسْلَمةً، فهو مُمسلِم، والمفعول مُمسلَم (انظر: م س ل م - مسلَمَ). 

إسلام [مفرد]: مصدر أسلمَ.
• الإسلام:
1 - الدِّين السَّماويّ الذي بعث اللهُ به محمدًا صلَّى الله عليه وسلّم "الإسلام باللِّسان والإيمان بالقلب- {وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} " ° الشَّريعة الإسلاميَّة: التعاليم القرآنيّة ومصادر التشريع الأخرى كالسُّنَّة والإجماع- دار الإسلام: بلاد المسلمين- مذاهب الإسلام: الحنفيّ والشافعيّ والمالكيّ والحنبليّ.
2 - الشَّرع المبعوث به الرُّسل المبنيّ على التَّوحيد " {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الإِسْلاَمُ} ". 

استسلاميَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى استسلام: "لم يقبل الحلول الاستسلاميّة- صيغة/ شروط استسلاميّة".
2 - مصدر صناعيّ من استسلام: نزعة لدى البعض تجعلهم خاضعين للأحداث خضوعًا تامًّا من غير أن يكون لديهم أيّ ردّ فعل "لم يستطع بعض الحكام التخلّص من الاستسلاميّة التي ظهرت في معظم قراراتهم". 

تَسْليم [مفرد]:
1 - مصدر سلَّمَ/ سلَّمَ بـ/ سلَّمَ على ° التَّسليم بالأمر الواقع: الإذعان لما حدث.
2 - (جر) عمليّة إعطاء سلعة لمشتريها "ميعاد التَّسليم".
3 - ترك الحرب مع الانقياد إلى إرادة المُسَلّم إليه. 

تسليمة [مفرد]:
1 - اسم مرَّة من سلَّمَ/ سلَّمَ بـ/ سلَّمَ على.
2 - (فق) التفات المصلِّي في نهاية صلاته يمنة أو يسرة مع قوله: السَّلام عليكم ورحمة الله، بنيّة الخروج منها. 

سالِم [مفرد]: اسم فاعل من سلِمَ/ سلِمَ لـ/ سلِمَ من.
• جمعٌ سالمٌ: (نح) جمع يصاغ من المفرد بإضافة لاحقة، ويكون جمعًا مذكّرًا سالمًا بإضافة واو ونون أو ياء ونون على مفرده، مثل: مسلمون ومسلمين، وجمعًا مؤنّثًا سالمًا بإضافة ألف وتاء على مفرده، مثل: مسلمات.
• الفعل السَّالم: (نح) ما خلت حروفه الأصليّة من العلّة والهمز والتَّضعيف. 

سَلام [مفرد]:
1 - مصدر سلِمَ/ سلِمَ لـ/ سلِمَ من.
2 - أمان، سِلْم، صُلْح "السَّلام أمان الله في الأرض- معاهدة/ مؤتمر سلام- {سَلاَمٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} - {يَانُوحُ اهْبِطْ بِسَلاَمٍ مِنَّا} " ° السَّلام الملائكيّ/ السَّلام المريميّ: تحية جبريل لمريم العذراء- السَّلام ختام: عبارة تذكر في نهاية الحديث- حمامةُ السَّلام: حمامَة بيضاء تُمسِك بفيها غصنَ زيتون، تُتَّخذ رمزًا للسّلام- دار السَّلام: الجنَّة- سُبُل السَّلام: مساعيه، طُرق النَّجاة والأمن- عليه السَّلام: عبارة دُعائيّة تُذْكر قبل أسماء الأنبياء والملائكة، انتهى أجلُه، لم يعد أمل لإنقاذه- يا سلام!!: أسلوب تعجب واستغراب.
3 - ثناء حسن " {سَلاَمٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ} ".
• السَّلام:
1 - اسم من أسماء الله الحُسنى، ومعناه: صاحب السَّلامة لكماله عن النّقائص والآفات في ذاته وصفاته وأفعاله، والذي يعطي السّلامة في الدّنيا والآخرة، والذي
 يُسلّم على أوليائه يوم القيامة " {الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلاَمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ} ".
2 - التَّحية عند المسلمين " {وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ} " ° السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته: عبارة تقال عند ختام الصَّلاة، وعند لقاء شخص أو عند وداعه.
• السَّلام الوطنيّ: نشيد البلاد الرّسميّ. 

سَلامة [مفرد]: مصدر سلِمَ/ سلِمَ لـ/ سلِمَ من ° الحمد لله على السَّلامة: عبارة تقال للعائد من السّفر أو النَّاجي من حادث أو مرض أو نحوهما- سلامة أرض الوطن: صيانة حدوده وحفظها- سلامة النِّيّة: حسنُها- سلامتك: دعاء للمريض بالسّلامة والصحّة- مع السّلامة: عبارة تقال للمغادر- رواق السَّلامة: التَّدابير العسكريَّة الفعّالة المتّخذة للدِّفاع عن قوافل الجيش وحمايتها- سلامة الطَّريق: أمنها- السَّلامة العامَّة: أمن المواطنين العام- نسأل اللهَ السَّلامة والغنامة: البراءة والعافية والرزق. 

سُلامَى [مفرد]: ج سُلامَيَات:
1 - (شر) عظام الأصابع في اليد والقدم "عَلَى كُلِّ سُلاَمَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ [حديث] ".
2 - (نت) قصبة تقع في عقدتين. 

سُلَّم [مفرد]: ج سَلالِمُ:
1 - مِرْقاة، ما يُصعد عليه إلى الأماكن العالية "سُلّم مكتبة- هذه سلَّمٌ قويَّة- سُلّم متحرِّك- {أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ} " ° السُّلّم الكهربائيّ: سلّم ميكانيكيّ متحرِّك صعودًا أو هبوطًا على نحو متواصل- دَرَجُ السُّلَّم: ما يُتخطّى عليه من الأدنى إلى الأعلى في الصُّعود أو العكس.
2 - وسيلة يتوصّل بها إلى شيءٍ ما "يتّخذ منصبَه سُلّمًا إلى أهداف أخرى- التَّواضع سُلّم الشَّرف" ° السُّلَّم الاجتماعيّ: المراتب الاجتماعيّة- سُلّم المرتَّبات: جدولها.
• السُّلَّم الموسيقيّ: (سق) جملة نغم مفصّلة الحدود بالحساب درجة فوق الأخرى، في جمع أقلّه خمس وأكثره ثمان. 

سُلَّمة [مفرد]: ج سُلَّمات: مسند للقدم في الصّعود أو الهبوط. 

سَلْم/ سِلْم [مفرد]:
1 - سلام، أمان، وصلح، خلاف الحرب "يُدرك السِّلْم بالحرب- إذا أردت السِّلْم فتأهّب للحرب- {ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً} - {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا} " ° ثورة سِلْميَّة: ثورة تحقِّق أغراضها دون سلاح، أو إراقة دماء.
2 - مُسالِم "أنا سِلْم لمن سالمني". 

سَلَم [مفرد]: استسلام وخضوع " {وَأَلْقَوْا إِلَى اللهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ} ".
• رجلٌ سَلَم: سالم خالصٌ لمالك واحد " {وَرَجُلاً سَلَمًا لِرَجُلٍ} ". 

سَلِيم [مفرد]: ج سُلَماءُ وسَلْمى: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سلِمَ/ سلِمَ لـ/ سلِمَ من ° ذوق سليم: حسَن- سلوك سليم: صحيح، خالٍ من الغشّ والخداع- سليم البنية/ سليم الجسم: خالٍ من الأمراض- سليم العاقبة: غير خطر- سليم العقل: عاقل، ليس مجنونًا- سليم النِّيّة: ذو نيّة حسنة- قَلْبٌ سليم: نقيّ بريء.
• السَّليم: الملدوغ (تيمُّنًا). 

مُسالِم [مفرد]:
1 - اسم فاعل من سالمَ.
2 - غير مؤذٍ، يميل إلى السّلام وعدم الاعتداء "رجل مُسالم لا يؤذي أحدًا- شعب مسالِم". 

مُسَلَّمة [مفرد]: ج مُسَلَّمات:
1 - صيغة المؤنَّث لمفعول سلَّمَ/ سلَّمَ بـ/ سلَّمَ على.
2 - خالية من العيوب " {مُسَلَّمَةٌ لاَ شِيَةَ فِيهَا} ".
3 - (سف) بديهيّة لا تقبل الجدل، قضيّة مُسلَّم بها بدون بُرهان عليها "أمور مُسَلَّمة".
4 - (سف) مقولة تُقبل بدون برهان، وتُستنبط منها مقولات أخرى. 

مُسلِم [مفرد]: اسم فاعل من أسلمَ.
• المسلم: من صدّق برسالة محمد صلّى الله عليه وسلَّم وأظهر الخضوع والقبول لها، مَن اعتنق الإسلامَ "الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ [حديث]- الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ [حديث] ". 
سلم

(السَّلْم: الدَّلْو بعُرْوَةٍ واحِدَة كدَلْو السَّقَّائِين) ،. نَقله الجوهَرِيّ عَن أبي عَمْرو. قَالَ ابْن بَرِّيّ صَوَابه لَهَا عَرقُوَة واحِدَةٌ كدَلْو السَّقَّائِين، وَلَيْسَ ثُمّ دَلْو لَهَا عُروَةٌ واحِدَة انْتهى، وَهُوَ مُذكَّر، وَفِي التَّهْذِيب: لَهَا عُروةٌ واحِدة يَمشِي بهَا السّاقِي مثل دِلاء أصحابِ الرّوايا، قَالَ الطِّرِمّاح:
(أَخُو قَنَصٍ يَهْفُو كأنّ سَراتَه ... ورِجْلَيْه سَلْم بَيْنَ حَبْلَيْ مُشاطِنِ)

(ج: أسْلُمٌ) بِضَمّ اللاَّم، (وسِلامٌ) بالكَسْرِ، قَالَ كُثَيِّر عزة:
(تُكَفْكِفُ أَعدادًا من الدَّمعِ رُكّبِتْ ... سوانيُّها ثمَّ اندفَعْنَ بَأسْلُمِ)

وَأنْشد ثَعْلب فِي صَفَة إٍ بل سُقِيت:
(قَابِلة مَا جَاءَ فِي سِلامِها ... برشَفِ الدِّناب والْتِهامِها)

(و) السَّلْمُ: (لَدْغُ الحَيَّةِ) ، وَقد سلمَتْه الحَيَّة أَي: لدغَتُه، نَقله اللَّيث. قَالَ الأزهريّ: وَهُوَ من غُدَده، وَمَا قَالَه غَيْرُه.
(و) السِّلْم (بالكَسْر: المُسالِم) ، وَبِه فُسّر قَولُه تَعالَى: {ورجلا سلما لرجل} أَي: مُسالِما على قِراءة مَنْ قَرَأَ بالكَسْر. وَتقول: أَنا سِلْم لِمَنْ سَالَمَنِي، (و) السِّلْمُ: (الصُّلْح ويُفْتَح) لُغَتان، يُذَكَّر (وَيُؤَنَّث) ، قَالَ:
(أنائِلُ إِنَّنِي سلْمٌ ... لأَهْلِك فاقْبَلِي سِلْمِي)

وَمِنْه حَدِيثُ الحُدَيْبِيَة: " أَنه أخذَ ثَمانِين من أهل مَكَّة سِلْمًا) رُوِي بالوَجْهَين، وَهَكَذَا فسّره الحُمَيْدي فِي غَرِيبه، وضَبَطه الخَطَّابي بالتَّحْرِيك.
فأَمّا قَولُ الأَعْشَى:
(أَذاقَتْهُمُ الحَرْبُ أَنْفاسَها ... وَقد تُكرهُ الحَرْبُ بعد السِّلِم)

قَالَ ابنُ سِيده: إنّما هَذَا على أَنه وَقَفْ، فألقَى حركةَ المِيمِ على اللاَّم، وَقد يجوز أَن يَكُون اتبعَ الكَسْرَ الكَسْرَ، وَلَا يَكونُ من بَاب إِبِل عِنْد سِيبَوَيْه؛ لِأَنَّهُ لم يَأْتِ مِنْهُ عِنْده غير إٍ بِل.
(و) السِّلم مثل (السَّلاَم والإسْلام) . والمُرادُ بالسَّلام هُنَا الاستِسْلام والانْقِياد، وَمِنْه قِرَاءَة من قَرَأَ {وَلاَ تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا} فَالْمُرَاد بِهِ الاستِسْلام وإلقاء المَقَادة إِلَى إِرَادَة المُسْلِمِين، وَيجوز أَن يكون من التَّسْلِيم. وَمن الأَخِيرة قَوْله تَعَالَى: {ادخُلُوا فِي السّلم كَافَّة} أَي: فِي الْإِسْلَام، وَهُوَ قَولُ أبي عَمْرو، وَمِنْه قولُ امرئِ القَيْس بنِ عابِس:
(فلستُ مبدِّلاً بِاللَّه رَبًّا ... وَلَا مُسْتَبْدِلاً بالسِّلم دِينًا)

ومِثْلُهُ قولُ أَخِي كِنْدَة:
(دَعَوتُ عَشِيرتي للسِّلم لَمّا ... رَأيتُهُمُ تَوَلَّوا مُدْبِرِينَا)

(و) السَّلَم (بالتَّحْرِيك: السَّلَف) ، وَقد أسلَم وأسلَف بِمَعْنى وَاحِد. وَفِي حَدِيثِ ابنِ عُمَر: أَنَّه كَانَ يَكْرَه أَن يُقال: السَّلَم بِمَعْنى السَّلَف، وَيَقُول: الْإِسْلَام لِله عَزَّ وَجَلَّ؛ " كَأَنَّهُ ضَنَّ بِالِاسْمِ الَّذِي هُوَ مَوضِع الطّاعة والانْقِيادِ لِله عَزَّ وجلّ عَن أَن يُسَمَّى بِهِ غَيره، وَأَن يُسْتَعْمل فِي غَيْر طَاعَة [الله] ، ويَذْهَبُ بِهِ إِلَى مَعْنَى السَّلَف. قَالَ ابنُ الأَثِير: وَهَذَا من الْإِخْلَاص من بَاب لَطِيف المَسْلَك) .
(و) السَّلَم: (الاسْتِسْلاَم) والاستِخْذَاء والانْقِياد، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {وألقوا إِلَيْكُم السّلم} أَي: الانْقِياد، وَهُوَ مصدر يَقَع على الواحِد والاثْنَيْن والجَمْع. (و) فِي حَدِيث جَرِير: " بَين سَلَم وأَراك " (شَجَر) من العِضَاه، ووقُها القَرَظ الَّذِي يُدبَغ بِهِ الأَدِيمُ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفة: هُوَ سَلِب العِيدَان طُولاً، شبه القُضْبانِ، وَلَيْسَ لَهُ خَشَب وَإِن عَظُم، وَله شَوْك دُقاقٌ طُوالٌ حادٌّ، وَله بَرمَةٌ صَفْراء فِيهَا حَبَّة خَضْراء طَيّبةُ الرّيح وفِيها شَيْء من مرَارَة، وتَجِد بهَا الظِّباء وَجْدًا شَدِيدًا، وَقَالَ: (إنَّكَ لن تَرْوِيَها فاذْهَبْ ونَمْ ... إنّ لَهَا رَيًّا كَمِعْصالِ السَّلَمْ)

(واحِدتُه) : سَلَمة (بِهاء) ، وَبِه سُمِّي الرجل سَلَمَة.
(وأرضٌ مَسْلُوماءُ: كَثِيرَتُه) . وَنقل السُّهَيْلي عَن أبي حَنِيفة أَن مَسْلُومَاء اسمُ لِجمَاعة السَّلَم كالمَشْيُوحاء للشِّيخ الكَثِير.
(و) السَّلَم: (الاسْمُ مِنَ التَّسْلِيم) ، وَهُوَ بَذْل الرّضا بالحُكْم. وَبِه فُسِّرت الْآيَة: {وَلاَ تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُم السَّلَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا} .
(و) السَّلَمُ: (الأَسْر) ، يُقَال: سَلَمه سَلَمًا: إِذا أَسره، (و) السَّلَم أَيْضا: (الأَسِيرُ) ، لِأَنَّهُ استَسْلَم وانْقادَ. وأخذَه سَلَمًا أَي: من غَيْر حَرْب. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: أَي جَاء بِهِ مُنْقادًا لم يَمْتَنِع وَإِن كَانَ جَرِيحًا، وَبِه فَسَّر الخطّابي حَدِيثَ الحُدَيْبِيَة.
(والسَّلِمَة كَفَرِحَة: الحِجارَةُ) الصُّلْبة، وَأنْشد الجَوْهَرِيّ:
(ذَاكَ خَلِيلي وَذُو يُعاتِبُنِي ... يَرْمِي ورائِيَ بامْسَهْمِ وامْسَلِمَهْ)

يُرِيد بِالسَّهْمِ والسّلمة. وَهَكَذَا أنشدَه أَبُو عُبَيْد، وَهِي من لُغاتِ حِمْيَر. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: هُوَ لبُجَيْر بن عَنَمة الطّائِي، وصَوابُه:
(وإِنَّ مَولايَ ذُو يُعاتِبُنِي ... لَا إِحنَةٌ عِنْده وَلَا جَرِمَهْ)

(يَنْصُرُنِي مِنْك غيرَ مُعْتَذِرٍ ... يَرْمِي ورائِيَ باِمْسَهْمِ وامْسَلِمهْ)

(ج) سِلامٌ (كَكِتاب) ، سُمِّيت لِسَلاَمَتِها من الرَّخاوة، قَالَ: (تداعَيْن باسْمِ الشِّيبِ فِي مُتَثَلِّم ... جوانِبُهُ من بَصْرِةٍ وسَلامِ)

وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: السِّلام: جماعةُ الحِجارة الصَّغِيرُ مِنْهَا والكَبِير لَا يُوحِّدُونها. وَقَالَ أَبُو خَيِرة: السَّلَام اسْم جَمْع، وَقَالَ غَيره: هُوَ اسْم لكُلّ حَجَر عَرِيض.
(و) السَّلَمَة: (المَرْأَةُ النَّاعِمَةُ الأَطْراف) .
(و) سَلَمَة (بنُ قَيْس الجَرْمِيّ، و) سَلَمَةُ (بنُ حَنْظَلَة السَّحَيْمِيّ: صَحابِيَّان) ، وَلم يكن للأخير ذكر فِي مُعْجَم الصَّحَابَة، ويَغلِب على الظّنّ أَنه تَحْرِيف. وَالصَّوَاب: سَلَمة بن خطل، وَابْن سحيم صَحابِيّون.
(وبَنُو سَلِمة: بَطْن من الأنْصارِ) ، ولَيْسَ فِي الْعَرَب سَلَمة غَيرهم كَمَا فِي الصِّحَاح، وهم بَنو سَلِمة بن سَعْد بنِ عليّ بن أَسَد بن سارِدَة بن تَزِيد بن جُشَم. مِنْهُم جابِر بنُ عَبدِ الله، وعُمَيْر بن الْحَارِث وعُمَير ابْن الحُمام، ومُعاذ بن الصّمّة، وخِراش بن الصّمّة، وعُقْبَة بن عَامر، ومُعاذ بن عَمْرو بن الجَمُوح، وأخواه مُعوِّذ وخَلاّد وعَمْرو بن الجَمُوح الْأَعْرَج، والفَاكِه بن سَكَن، وعُمَيْر بن عَامر.
وَفِي بني سَلِمة أَيْضا بَنو عُبَيْد بن عَدِيّ. مِنْهُم البَراءُ بن مَعْرُور، وَأَبُو اليُسْر كَعْب بن عَمْرو. وَأَبُو قُطْبة يَزِيدُ بنُ عَمْرو، وبنتُه جَمِيلة الَّتِي تزوَّجها أَنَسُ بنُ مَالك، وكَعْبُ بنُ مَالك الشّاعر، ومَعْن بنُ عَمْرو الشاعِر، ومَعْن بن وَهْب الشّاعر.
وَمن بني غُنْم بن سَلَمة عبد الله بن عَتِيك وغَيره.
(و) سَلَمَة (بن كَهْلاء فِي بَجِيلَة) .
(و) سَلَمَة (بنُ الحَارِث) بنِ عَمْرو (فِي كِنْدَةَ) . (و) سَلَمَة (بنُ عَمْرو بنِ ذُهْل) فِي جُعْفِيّ.
(و) سَلَمَةُ (بنُ غَطَفان بنِ قَيْس، وعُمَيْرةُ بنُ خُفاف بنِ سَلَمَة، وعَبْدُ الله بنُ سَلَمَة) بنِ مَالِك بن عَدِيّ بن العَجْلان أَبُو مُحَمَّد (البَدْرِيّ الأُحُدِيُّ) ، استُشْهِد بهَا، وَهُوَ حَلِيفُ الأَوْسِ. وَبَنُو العَجْلان البَلَوِيّون كلهم حُلَفاء فِي بَنِي عَمْرو ابنْ عَوْف.
(وعَمْرُو بنُ سَلَمَة الهَمْدَانِيُّ) ، عَن عَليّ.
(وَعَبْدُ اللهِ بنُ سَلَمَة المُرادِيُّ) ، كُوفِيٌّ أدْرك الْجَاهِلِيَّة، كُنْيَتُه أَبُو العَالِيَة، روى عَن عُمَر، وعليّ، ومُعاذ، وابنِ مَسْعُود، وَعنهُ أَبُو إِسْحَاق وَأَبُو الزُّبير صُوَيْلح. وَقَالَ البُخاريّ: لَا يُتابِع فِي حَدِيثِه.
(وأَخْطَأ الجَوْهَرِيُّ فِي قَوْلِه: ولَيْس سَلِمَة فِي العَرَب غَيْرَ بَطْنِ من الأنْصارِ) ، قَالَ شَيْخُنا: لم يَدّعِ الجَوْهَرِيُّ الإحاطَة حَتَّى يُرَدّ عَلَيْهِ مَا قَالَ، وَلم يَصِحّ عِنْده مَا أوردهُ؛ لأنّه الْتزم الصحيحَ عِنْده، بل الصَّحِيحُ فِي الْجُمْلَة لَا كُلّ صَحِيح، على أَن مُرادَه مَا أجمع عَلَيْهِ المُحدِّثون وأَهْلُ الْأَنْسَاب فِي تَمْيِيز الْقَبَائِل لَا أَفْرادَ مَنْ تَسمَّى بِهَذَا الاسْم. والمحدِّثون قَالُوا: السَّلَمى محركة لَا يكون إِلَّا فِي الْأَنْصَار نِسْبة لبني سَلِمة كفَرِحة. قلت: وَهُوَ جَوَاب غير مُشْبع مَعَ قَول الْجَوْهَرِي: لَيْسَ فِي العَرَب، وَهُوَ حَصْر بَاطِل، والحقُّ أحقُّ بِأَن يُتَّبَع. قَالَ الحافِظُ: فِي جُهَيْنَة سَلِمة بنُ نَصْر، ويَحْيَى بنُ عَمْرو ابْن سَلِمة، شيخ لمِسْعَر، وعليّ بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحمن من أَجدادِه كَعْب بن سَلِمة الخَوْلانِيّ، روى عَن يُونُس بنِ عبد الأَعلَى، كَانَ ثِقةً. وَقَالَ الذَّهَبِيّ: وَاخْتلف فِي عَبْدِ الْخَالِق بنِ سَلِمة شيخ شُعْبة، قيل: بكَسْر اللاَّم، وَقيل بِفَتْحِها.
وَقَالَ الْحَافِظ: وَبَنُو سَلِمة: بَطْن من لَخْم. مِنْهُم سَعِيدُ بنُ سُمَيْح، ذكره سَعِيد بن عُفَيْر، وَقَالَ: مَاتَ سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمِائَة. والفُجاءَة السَّلَمِيّ الَّذِي أحرقه أَبُو بَكْر الصّديق رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، اسمُه بُجَيْر بنُ إِيَاس بنِ عبدِ الله بن يَا لَيْل بن سَلِمة بنُ عُمَيْرة، ضَبطه الهَجَرِيّ بكَسْر اللاَّم.
(وَسَلَمَةُ مُحَرَّكَة: أَرْبعُون صَحابِيًّا) مِنْهُم سَلَمَة بنُ أَسْلَم الأَوْسِيّ، وسَلَمَةُ بنُ الأَسْود الكِنْدِيّ، وسَلَمَة اْبنُ الأَكُوع، وسَلَمَةُ بنُ أُميَّة التَّيْمِيّ واْبنُ اُميّةَ بنِ خَلَف، وسَلَمَةُ أَبُو الأَصْيَد، وسَلَمَةُ الأَنْصارِيّ جَدّ عَبْدِ الحميدِ بنِ يَزِيدَ بنِ سَلَمة، واْبن بُدَيْل بن وَرْقاء الخُزاعِيّ، واْبن ثابِت الأَشْهَلِيّ، واْبن حارِثَة الأسلَمِيّ، واْبن حَاطِب، واْبن حُبَيْش، وسَلَمَة الخُزاعِيّ، واْبن الخَطِل الكِنانيّ، واْبنُ رَبِيعَة العَنَزِيّ، واْبن زُهَيْر، واْبن سَبْرة، واْبن سُحَيْم، واْبنُ سعد العَنَزِيّ، واْبنُ عبد الله بن سَلاّم، واْبنُ سَلاَمة بن وَقْش، واْبنُ أبي سَلَمة المخزوميّ، واْبنُ أبي سَلَمة الجرميّ، واْبنُ أبي سَلَمة الهَمَدانِيّ، واْبنُ صَخْر البياضِيّ، واْبنُ صَخْر الهُذَلِيّ، واْبنُ عَرَادَة الضَّبِّيّ، وسَلَمةُ بن قَيْس الأشجَعِيّ، وَاْبنُ المُحَبِّق الهُذَلِي، واْبن نَعِيم الأشجَعِيّ، واْبن نُفَيْل السَّكُونِيّ، واْبن يَزِيدَ الجُعْفِيُّ، واْبن الأدرَع.
(و) أَيْضا (ثَلاثُون مُحَدِّثاً) ، مِنْهُم سَلَمةُ بنُ أحمدَ الفَوْزِيّ، روى عَنهُ النَّسائِيّ والطّبرانِيّ. وسَلَمةُ بن الأَزْرق، عَن أبي هُرَيرة. وسَلَمة اْبن بِشْر، روى عَنهُ الفِريابِيّ. وسَلَمَة بن تَمّام الشّقريّ عَن الشّعبيّ. وسَلَمة بن جُنادَة، عَنهُ أَبُو بكر الهُذِلِيّ. وسَلَمة بن دِينَار الإِمَام أَبُو حَازِم المَدِينيّ الْأَعْرَج، روى عَنهُ مَالِك. وسَلَمَةُ بنُ رَجَاء التَّمِيميّ، عَن هِشَام بن عُرْوة. وسَلَمَة بنُ رَوْح بن زِنْباع، عَن جدّه. وسَلَمة اْبن سَعِيد بَصْرِيّ، عَن اْبن جُرَيْج. وسَلَمة بن سُلَيمان المَرْوَزِيّ المؤدّب، ثِقَة حافِظ، روى من حِفْظه عشرَة آلَاف. وسَلَمة بن شَبِيب النَّيْسابُورِي الْحَافِظ بِمَكَّة، وَسَلَمة من صَخْر البَياضِيّ. وسَلَمة بن صُهَيْب أَبُو حُذَيْفة الكوفِيّ، عَن أبي مَسْعود. وسَلَمة الخَطْمِيّ، عَن أَبِيه. وسَلَمَة بن عبد الله بن مِحْصَن. وسَلَمة بن عبد الْملك الحِمْصِيّ. وسَلَمة بن عَلْقمة أَبُو بِشْر البَصْرِيّ. وسَلَمة بن الْعيار الفزاريّ الدّمشقيّ، عَن الأوزاعيّ. وسَلَمَة بن الفَضْل الأبرَشِ، قَاضِي الرّيّ. وسَلَمَة بن كُهَيْل الحَضْرَمِيّ. واْبن عَمّار بن يَاسِر. واْبن نُبَيْط بن شُرَيْط الأشجَعِيّ. واْبن وَرْدان اللَّيثي مَوْلاهم. واْبن وَهْرام اليمانِيّ، عَن طَاوُوس (أَو زُهَاؤُهُما) .
(وسَلَمَةُ الخَيْر، وسَلَمَةُ الشَّرِّ: رَجُلان م) أَي: معروفان فِي بني قُشَيْر، وكِلاهُما ابْنا قُشَيْر بن كَعْب اْبن رَبِيعَة بنِ عامِر بن صَعْصَعَة. فَالْأول أُمُّه قُشَيْرِيّة أَيْضا. وَمن وَلَدِه هُبَيْرة (بنُ عامِر بن سَلَمة الَّذِي أَخذ المُتَجَرِّدة امرأةَ النّعمان بن المُنْذِر فأعتَقَها. وَأَيْضًا قُرَّة بنُ هُبَيْرة، لَهُ وِفادَة، وبَهْز بن حَكِيم المُحَدِّث. وكُلْثوم بن عِياض وَالِي إفريقِيّة. وأمّ الثّاني لُبَيْنة بِنتُ كَعْب بن كلاب. وَولدُه ذُو الرَّقِيبة مالِكُ بن سَلَمَة الَّذِي رَثُى هشامَ بنَ المُغِيرة المخزوميّ، وَيُقَال لَهما: السَّلَمتان. وَإِنَّمَا قَالَ الشَّاعِر:
(يَا قُرَّةُ بنَ هُبَيْرة بنِ قُشَيِّر ... يَا سَيِّد السَّلَماتِ إِنَّك تَظْلم)

لِأَنَّهُ عَناهُما وقَومَهما كَمَا فِي المُحْكَم، وَكَذَلِكَ فِي الْكَامِل للمبرّد فِي تَفْسِر قَول الشَّاعِر: .. فأينَ فوارِسُ السَّلَمات مِنْهُم ... وجَعْدَةُ والحَرِيشُ ذَوُو الفُضَولِ)

قَالَ: " جَمَع لِأَنَّهُ يُرِيدُ الحَيّ أجمَع، كَمَا تَقُول: المَهالِبَة والمَسامِعَة والمَناذِرة، فتَجْمَعُهم على اسْم الأَب مُهلّب ومِسْمَع والمُنْذِر.
(وأُمُّ سَلَمَة بِنتُ أُميَّة) ، صَوَابه: بنتُ أبي أُميّة بن المُغِيرة المَخْزُومِيَّة، اسمُها هِنْد، وأبوها يلقب بزَادِ الرَّكْب، وَهِي أُمُّ المُؤْمِنين هاجَرَتْ إِلَى الْحَبَشَة. (و) أمّ سَلَمَة (بِنْت يَزِيد) بن السّكَن الأَنْصارِيّة، اسمُها أَسمَاء، روى عَنْهَا شَهْر بنُ حَوْشَب، (و) أُمُّ سَلَمة (بِنْتُ أَبِي حَكِيم، أَوْ هِيَ أُمُّ سُلَيْم أَو أُمُّ سُلَيْمان: حَدِيثَها أَنَّها أَدْرَكَت القَواعِد: (صَحابِيَّاتٌ) رَضِي الله تَعالى عَنْهُن، وَفَاته أُمُّ سَلَمة بِنتُ مَسْعُود بنِ أَوْس، وَبنت مَحْمِيّة بن جَزْء الزَّبِيدي، فَإِنَّهُمَا صحابِيَّتان.
(والسَّلاَم: من أَسْماءِ الله تَعالى) وعزّ؛ لسلامته من النَّقْص والعَيْب والفَناء، حَكَاهُ اْبنُ قُتَيْبة، وَقيل: مَعْنَاهُ أَنه سَلِم ممّا يلحَقُه من الغِيَر، وَأَنه الْبَاقِي الدّائِم الَّذِي يَفْنَى الخَلْقُ وَلَا يَفْنَى، وَهُوَ على كل شَيْء قَدِير.
(و) السَّلاَم فِي الأَصْل: (السَّلاَمَةُ) ، وَهِي (البَراءَةُ من العُيُوبِ) والآفات.
وَفِي الأساس: سَلِم من البَلاءِ سَلامةً وسَلاماً. وَقَالَ اْبن قُتَيْبة: يجوز أَن يكونَ السَّلامُ والسَّلامةُ لغتين كاللَّذاذِ واللَّذاذة وَأنْشد:
(تُحَيِّي بالسَّلامةِ أُمُّ بَكْرٍ ... وَهل لَكِ بعد قومِك من سَلامِ)

قَالَ: وَيجوز أَن يكون السَّلامُ جَمْع سَلامَة.
وَفِي الرَّوْضِ للسُّهَيْلِيّ: " ذَهَب أكثرُ أهلِ اللُّغَة إِلَى أَن السّلام والسّلامة بِمَعْنى وَاحِد كالرّضاع والرَّضَاعة، وَلَو تَأَمَّلُوا كلامَ العَرَب وَمَا تُعْطِيه هاءُ التّأنِيثِ من التَّحْدِيد لرَأَوْا أَن بَيْنَهما فُرقاناً عَظِيماً. وتَسمَّى جَلَّ جَلالُه بالسّلام لمّا شَمِل جَمِيعَ الخَلِيقةِ وَعَمَّهُم بالسّلامة من الاخْتِلال والتّفاوُت؛ إِذْ الكُل جارٍ على نِظام الحِكْمَة، وَكَذَلِكَ سَلِم الثَّقَلان من جَوْر وظُلْم أَن يأتِيهَم من قِبَله سُبْحانَه وتَعالَى، فَهُوَ فِي جَمِيع أفعالِه سَلامٌ لَا حَيْفَ وَلَا ظُلْمَ ولاَ تَفاوُتَ وَلَا اخْتِلال، ومَن زَعَم من المُفَسِّرين لهَذَا الِاسْم أَنه تَسمَّى بِهِ لسَلامته من العُيُوبِ والآفاتِ فقد أَتَى بشَنِيعٍ من القَوْل، إِنّما السّلام مَنْ سُلِم مِنْهُ، والسّالم مَنْ سَلِم من غَيْره. وَلَا يُقَال فِي الحائِط إنّه سالِم من العِيّ، وَلَا فِي الحَجَر: إِنَّه سالِم من الزُّكَام، إِنَّمَا يُقَال: سَالِم فيمَن يَجوزُ عَلَيْهِ الآفة ويتوقَّعُها ثمَّ يَسْلَم مِنْهَا، وَهُوَ سُبْحَانَهُ مُنزَّه من توَقّع الْآفَات، وَمن جَوَاز النَّقائص. ومَنْ هذِه صِفَته لَا يُقَال سَلِم مِنْهَا، وَلَا يتَسَمَّى بسالم. وهم قد جَعلَوا سَلاماً بِمَعْنى سَالِم. وَالَّذِي ذَكَرْناه أَولا هُوَ مَعْنَى قولِ أكثرِ السَّلَف. والسّلامَةُ: خَصْلة وَاحِدَة من خِصال السَّلامة " فاعْلَمْه.
(و) السَّلامُ: (اللَّدِيغُ كالسَّلِيم والمَسْلُوم) ، وإِنَّما سُمِّي اللَّدِيغُ سَلِيماً وَمَسْلُوماً، لأَنهم تَطَيَّرُوا من اللَّدِيغ، فَقَلبُوا المَعْنَى، كَمَا قَالُوا للحَبَشِيّ: أَبُو بَيْضاء، وللفَلاة: مَفازَة، تَفاؤُلاً بالفَوْز والسَّلامة. وَقَالَ اْبنُ الأعرابيّ: إِنَّمَا سُمِّي اللَّدِيغُ سَلِيماً؛ لأنّه سلم لِمَا بِهِ أَو أُسْلِمَ لِمَا بِهِ. قَالَ الأزهريّ: " وَهَذَا كَمَا قَالُوا: مُنقَع ونَقِيع، ومُوتَم وَيَتِيم، ومُسْخَن وسَخِين "، وسيَأْتِي السَّلِيم قَرِيبا، فَإِن المُصَنّف ذكره مَرّتَيْن.
(و) السَّلامُ: (ع قربَ سُمَيْسَاط. و) أَيْضا: (اسمُ مَكَّة) شَرَّفَها الله تَعالى. (و) أَيْضا: (جَبَل بالحِجازِ) فِي دِيارِ كِنانة، وَيُقَال فِي الْأَخيرينِ: ذُو سَلام، وتُضَم السِّين أَيْضا، (وقَصْر السَّلامِ للرَّشِيد) هَارُون بناه (بالرَّقَّةِ) .
(و) السَّلام: (شَجَر) ، قَالَ أَبُو حَنِيفة: زَعَمُوا أنّ السّلام دَائِما أخضَر لَا يأكلُه شيءٌ، والظِّباء تَلْزَمُه تَسْتَظِلُّ بِهِ وَلَا تستَكِنُّ فِيهِ، وَلَيْسَ من عِظام الشَّجر وَلَا عِضاهِها. قَالَ الطِّرِمّاح يَصِف ظَبْية:
(حَذَراً والسِّربُ أكنافَها ... مُسْتَظِلٌّ فِي أُصولِ السَّلامْ)

(ويُكْسَر) ، وأنشدَ اْبنُ بَرِّيّ لبِشْر:
(بصاحةَ فِي أَسِرَّتِها السِّلامُ ... )

قَالَ: مَنْ رَوَاهُ بالكَسْر فَهُوَ جَمْع سَلَمة، كأَكَمَة وإكام. وَمن رَوَاهُ بالفَتْح فَهُوَ جَمْع سَلامة، وَهُوَ نَبْت آخر غير السَّلَمة، وَأنْشد بيتَ الطِّرِمَّاح. قَالَ: وَقَالَ امرؤُ القَيْس:
(حورٌ يُعلِّلن العَبِيرَ روادِعاً ... كمَهَا الشَّقائِقِ أَو ظِباء سَلامٍ)

(و) من اللَّطائِف (قيل لأعرابِيّ: السَّلام عَلَيْك، قَالَ: الجَثْجَاثُ عَلَيْك. قيل: مَا هَذَا جَوابٌ؟ قَالَ: هما شَجَران مُرَّان، وَأَنت جَعَلْت عليَّ واحِداً فجَعَلْتُ عَلَيْكَ الآخَرَ) .
(و) السِّلام (كَكِتاب: مَاءٌ) فِي قَوْلِ بِشْر: (كأنَّ قُتُودِي على أَحْقَبٍ ... يُرِيدُ نَحُوصاً تَؤُمُّ السِّلاما)

قَالَ اْبنُ بَرّيّ: الْمَشْهُور فِي شِعْره: تدُقّ السِّلاما، وعَلى هَذِه فالسِّلام الحِجارة.
(و) سُلام (كَغُراب: ع) بنَجْد ويُفْتَح، قَالَه نَصْر.
(وكَزُبَيْر) : سُلَيْمُ (بنُ مَنْصور) بنِ عِكْرِمة بنِ خَصَفة: (أَبُو قَبِيلَة من قَيْس عَيْلان، و) أَيْضا: (أَبُو قَبِيلة من جُذام) ، نَقله الجوهَرِيّ.
(و) المُسَمَّى بِسُلَيْم (خَمْسَةَ عَشَر صَحابِيًّا) ، مِنْهُم سُلَيْمُ بنُ فَهْدٍ الأَنْصاري، واْبن مِلْحان أَخُو أم سُلَيْم، وسُلَيْم أَبُو كَبْشة مَولَى رَسُول الله [
] . (وأُمُ سُلَيْم بِنتُ مِلْحان) الخَزْرَجِيَّة وَالِدَة أَنَس، اسمْها سَهْلة أَو رُمَيلة أَو رُمَيْثة أَو مُلَيكة أَو الرُّمَيْصاء أَو الغُمَيْصاء، كَانَت فاضِلةً لبِيبةً. (و) أمُّ سُلَيْم (بنت سُحَيْم) الغِفاريّة، هِيَ أُميّة بِنْتُ أَبي الحَكَم، أَو هِيَ آمِنَة: (صَحابِيَّتان) ، وفاتَه أمّ سُلَيم بنت قَيْس بن عَمْرو النّجّارية، وَبنت خَالِد بن طُعْم، وَبنت عَمْرو بن عياد، الثَّلَاثَة لَهُنَّ صُحْبة.
(وذَاتُ السُّلَيْم ع) ، قَالَ ساعِدةُ بنُ جُؤَيَّة:
(تَحَمَّلنَ من ذَاتِ السُّلَيم كَأَنَّهَا ... سفائِنُ يَمَّ تَنْتَحِيها دَبُورُها)

(ودَرْبُ سُلَيْم بِبَغْداد) : شَرْقِيَّها عِنْد الرُّصَافَة، وضَبَطه بَعْضٌ بِفَتْح السِّين وكَسْرِ اللاَّم، وَإِلَيْهِ نُسِب أَبُو طَاهِر عبدُ الغَفَّار بنُ مُحَمَّد بنِ يَزِيدَ البَغدادِيُّ المُؤَدّب من شُيوخ الخَطِيب البغداديّ، تُوفّي سنة ثَمانٍ وَعشْرين وأربَعِمائة.
(و) سُلَيْمَة (كَجُهَيْنَة: اسْم) رجل.
(وَأَبُو سُلْمَى كبُشْرى: وَالِد زُهَيْر الشَّاعِر) ، واسْمه رَبِيعة بنُ رِياح من بني مَازِن من مُزَيْنة، وَلَيْسَ فِي العَرَب سُلْمى غَيره، واْبنه كعْب صَاحب القَصِيدَة الْمَعْرُوفَة. قَالَ أَبُو العَبَّاس الأَحولُ: كَعْب بن زُهَير بن أبي سُلْمى رَبِيعَة بن رِياح بن قُرْط اْبن الْحَارِث بن مَازِن بن خَلاوَة بن ثَعْلبة بن هُذْمة بن لاَطِم بنِ عُثْمان اْبن عَمْرو وَهُوَ مُزَينة. وسُلْمى بالضّم اسمُ بِنْت لِرَبِيعة، وَبهَا يُكنَى. وَقَول الجوهريّ: من بني مَازِن، هُوَ أحد أَجدادِه، وكأَنّ الصّلاح الصّفْدِيّ لم يَطّلع على نَسَبِه، فَقَالَ فِي حَاشِيَة الصِّحاح: كَذَا وجدتُه بخطّ الجوهريّ، وبخطّ ياقوت وغيرِه فِي النّسخ المُعتَبرة، وَصَوَابه من بني مُزَيْنة بن أُدّ، فوَهِم مَا بَين مَازِن ومُزَيْنة، والصَّحيح من بني مُزَيْنة. قَالَ عبد الْقَادِر البغدادِيّ: وَكِلَاهُمَا صَواب إِلَّا أَن الأشهرَ النِّسْبة إِلَى مُزَيْنَة جدّه الْأَعْلَى. وَقَالَ اْبنُ الأعرابيّ: لزُهَير فِي الشّعر مَا لم يكن لغَيْره، كَانَ أَبوه شَاعِرًا، وخالُه شَاعِرًا، وأختُه سلمَى شاعرة، وأختُه الخَنْساء شاعِرة، وابناه كَعْب وبُجَيْر شاعِرَيْن، واْبنُ اْبنِه المُضرَّب بن كَعْب شَاعِرًا.
قلت: وَكَانَ العَوّام بنُ كَعْب شَاعِرًا أَيْضا. ذكره النَّووِيّ، وَكَذَا اْبن أَخِيه العَوّام بن المُضَرَّب.
(و) أَبُو سَلْمَى (كَسَكْرَى: كُنْيَةُ الوَزَغ) ، وَيُقَال: أَبُو سَلْمان.
(وسَلْمان: جَبَل) بحَزْن بني يَرْبُوع.
(و) سَلْمان: (بَطْنٌ من مُراد) ، وَهُوَ سَلْمانُ بنُ يَشْكُر بنِ نَاجِيَة بنِ مُراد، قَالَ الرّشاطيّ: وأهلُ الحَدِيث يَفْتَحُون اللاَّم، (مِنْهُم عُبَيْدَةُ) بنُ عَمْرو، وَقيل: اْبن قَيْس الكُوفِيّ (السَّلْمانِيّ) ، أَسْلَم فِي حَيَاة النبيّ [
] وَلم يَرَه، وروى عَن عَلِيّ واْبنِ مَسْعود، وَعنهُ إبراهيمُ واْبنُ سِيرِين وَأَبُو إِسْحَاق. قَالَ اْبن عُيَينة: كَانَ يُوازِي شُرَيْحاً فِي العِلم والقَضاء. مَاتَ سنة اثنَتَيْن وثَمانِين، وعَبيدة بِفَتْح الْعين (وغَيْره) ، كالعلاّمة اْبنِ الخَطِيب السّلماني ذِي الوِزارَتَيْن الَّذِي أُلِّف لأَجله كتاب نفحَ الطَّيب. (و) سَلْمان (بنُ سَلامَة) ، هَكَذَا فِي النّسخ، وَهُوَ غَلَط وتَحْرِيف، صَوَابه سَلْكان بن سَلاَمة اْبن وَقْش الأشهَلِيّ، أَبُو نَائِلة أَخُو كَعْب بن الْأَشْرَف من الرّضاع، ومحمل ذِكْره فِي " س ل ك "، وَقد تقدّم.
(و) سَلْمانُ (بنُ ثُمامَة) بنِ شَراحِيل الجُعْفِيّ، وَله وِفادةٌ نزل الرّقّة.
(و) سَلْمان (بنُ خَالِد) الخُزاعِيّ، ذكره الطّبرانيّ.
(و) سَلْمان (بنُ صَخْر) البَياضِيّ المُظاهِر من امرأَتِه، والأَصحّ أَنه سَلَمة.
(و) سَلْمان (بنُ عَامِر) بنِ أَوْس بنِ حجر الضَّبِّي. قَالَ مُسلم: لم يَكُن من الصَّحابة ضَبِّيٌّ غَيره.
(و) أَبُو عَبَدِ الله سَلْمان (بن الإسْلاَمِ الفارِسِيّ) ، روى عَنهُ أَنسٌ وَأَبُو عُثْمان السّندِيّ، مَاتَ بالمَدَائِن سنة اثْنَتَيْن وثَلاثِين وَمِائَة. قَالَ الذَّهَبِي: أكثرُ مَا قِيل فِي عمره ثلثمِائة وخَمْسون، وَقيل: مائِتان وخَمْسُون، ثمَّ ظهر أَنه من أَبْناء الثَّمانين لم يَبْلُغ المِائة.
(صَحابِيُّون) رَضِي اللهُ تَعالى عَنْهُم.
(و) قَالَ اْبنُ الْأَعرَابِي: (أَبُو سَلْمان) كُنْيَة (الجُعَل) وَقيل: هُوَ أعظَم الجُعْلان، وَقيل: دويبة مِثْلُ الجُعَل، لَهُ جَناحان. وَقَالَ كُراع: كُنيَته أَبُو جَعْران، بِفَتْح الجِيم.
(والسُّلَّم كَسُكَّر: المِرْقَاةُ) والدَّرَجَة، مُؤَنَّثة، (وَقد تُذَكَّر) . قَالَ الزّجّاج: سُمّي بِهِ لِأَنَّهُ يُسلِمُك إِلَى حَيثُ تُرِيد، زَاد الراغِبُ: من الأمْكِنَة العَالِية فتُرجَى بِهِ السّلامة، (ج: سَلالِيمُ وسَلالِمُ) ، وَالصَّحِيح أَن زِيادةَ الْيَاء فِي سَلالِيم إِنَّمَا هُوَ لِضَرُورة الشّعر فِي قَولِ اْبنِ مُقْبِل:
(لَا تُحرِزُ المرءَ أحجاءُ البِلادِ وَلَا ... تُبْنَى لَهُ فِي السَّمواتِ السَّلالِيمُ)

قَالَ الجوهَرِيّ: (و) رُبَّما سُمِّي (الغَرْز بِذلك. قَالَ أَبُو الرُّبَيْس التَّغْلبي:
(مُطارَةُ قلبٍ إِن ثَنَى الرّجلَ رَبُّها ... بِسُلَّمِ غَرْزٍ فِي مُناخٍ يُعاجِلُه)

(و) السُّلَّم: (فَرسُ زَبَّان بنِ سَيَّار) .
(و) أَيْضا: (كَواكِبُ أَسْفَل من العانَةِ عَن يَمِينِها) على التَّشْبِيه بالسّلم.
(و) السُّلَّم: (السَّبَب إِلَى الشَّيءِ) ، سُمِّي بِهِ لِأَنَّهُ يُؤَدِّي إِلَى غَيْرِه كَمَا يُؤَدِّي السّلّم الَّذِي يُرْتَقى عَلَيْهِ، وَهُوَ مجَاز.
(وسَلَم الجِلْدَ يَسْلِمُه) سَلْماً من حَدّ ضَرَب: (دَبَغَه بالسَّلَم) ، فَهُوَ مَسْلوم.
(و) سَلَم (الدَّلْوَ) يَسْلِمها سَلْماً: (فَرَغَ من عَمَلِها وَأَحْكَمَها) ، قَالَ لَبِيد:
(بِمُقابَلٍ سَرِبِ المَخارِزِ عِدْلُهُ ... قَلِقُ المَحالَةِ جارِنٌ مَسْلُوم)

(وسَلِمَ من الآفةِ بالكَسْر سَلامَةً) وسَلاماً: نَجَا. (وسَلَّمه اللهُ تَعالَى مِنْهَا تَسْلِيماً) : وَقَاه إِيَّاها.
(وسَلَّمْتُه إِلَيْهِ تَسْلِيماً فَتَسَلَّمه) أَي: (أَعطيتُه فتناوَلَه) وَأَخذه.
(والتَّسْلِيمُ: الرِّضا) بِمَا قَدِّر اللهُ وَقَضاهُ والانْقِياد لأوامره وتَرْك الاعْتِراض فِيمَا لَا يلائم.
(و) التَّسْلِيم: (السَّلام) أَي: التَحِيَّة، وَهُوَ اْسم من التَّسْلِيم. قَالَ المبرّد: وَهُوَ مَصْدر سَلّمت، وَمَعْنَاهُ الدُّعَاء للْإنْسَان بِأَن يَسْلَم من الْآفَات فِي دِينِه ونَفْسِه، وتأويله التَّخْلِيص.
(وأَسْلَم) الرجلُ: (انْقَاد) ، وَبِه فُسِّر الحَدِيث: " ولكنّ اللهَ أعانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ " أَي: اْنقاد وكَفَّ عَن وَسْوَسَتِي.
(و) قيل: " أَسْلَم: دَخَلَ فِي الْإِسْلَام و (صَار مُسْلِماً) فَسَلِمْت من شَره ".
وقَوْلُه تَعالَى: {قَالَتِ اْلأَعْرَابُءَامَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُواْ وَلَكِن قُولُواْ أَسْلَمْنَا} قَالَ الأَزْهَرِيُّ: " هَذَا يحْتَاج النّاسُ إِلَى تَفَهُّمه، ليَعْلَمُوا أينَ يَنْفَصِل المؤمنُ من المُسلِم، وَأَيْنَ يَسْتَوِيان. فالإسلام: إظهارُ الخُضوعِ والقَبول لِمَا أَتَى بِهِ سيدُنا رَسُولُ الله [
] ، وَبِه يُحقَن الدَّم، فَإِن كَانَ مَعَ ذَلِك الإِظْهار اْعتقادٌ وتَصْدِيقٌ بالقَلْب فذلِك الْإِيمَان الَّذِي هَذِه صِفَته. فَأَما من أَظْهَر قَبولَ الشّريعة واْستَسْلَم لدَفْع المَكْروه فَهُوَ فِي الظّاهر مُسْلِم وباطِنُه غيرُ مُصَدِّق "، فَذَلِك الَّذِي يَقُول: أسلَمْتُ؛ لِأَن الإيمانَ لَا بُدَّ من أَن يكون صاحِبُه صِدِّيقاً؛ لِأَن الْإِيمَان التَّصْدِيقُ، فالمؤمِن مُبطِن من التَّصْديق مِثْلَ مَا يُظْهِر، والمُسْلِم التّامٌّ الإِسْلام مُظْهِرٌ الطاعةَ مُؤمِن بهَا، وَالْمُسلم الَّذِي أَظْهَرَ الْإِسْلَام تَعَوُّذاً غَيْرُ مُؤمن فِي الحَقِيقة، إِلَّا أنّ حُكْمَه فِي الظَّاهِر حُكْم المُسْلِم " (كَتَسَلَّم) ، يُقَال: كَانَ فلَان كَافِرًا ثمَّ تَسَلَّم أَي: أسلم. (و) أسلَم (العَدُوَّ: خَذَلَه) وأَلْقَاه فِي الهَلَكَة. قَالَ اْبنُ الأَثِير: " هُوَ عَام فِي كل من أَسْلَم إِلَى شَيْء، وَلَكِن دَخَله التَّخْصِيص، وغَلَب عَلَيْهِ الإلقاءُ فِي الهَلَكة ".
(و) أَسْلَم (أَمْرَه إِلَى اللهِ تَعالى) أَي: (سَلَّمَه) وفَوَّضَه.
(وتَسالَما) من السّلم مثل (تَصَالَحَا) من الصّلح.
(وسَالَما) مُسالَمَة: (صَالَحا) ، وَمِنْه الحَدِيث: " أَسْلَم سَالَمها الله "، " هُوَ من المُسَالَمة وتَرْك الحَرْب، ويُحْتَمل أَن يكون دُعاءً وإِخْباراً ".
(و) روى أَبُو الطُّفَيْل قَالَ: " رأيتُ رسولَ الله [
] يَطوفُ على راحِلته يَسْتَلِم بمِحْجَنة، ويُقْبِّل المِحْجَن "، قَالَ الجوهريُّ: (استَلَم الحَجَر: لَمَسَه إِمّا بالقُبْلَة أَو باليَدِ) ، لَا يُهمَز؛ لأنّه مَأْخُوذ من السّلام وَهُوَ الحَجَر كَمَا تَقول: اْستَنْوَق الجَمَل. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: استَلَم من السّلام لَا يدل على معنى الاتِّخاذ، وَقَالَ اللَّيْث: اْستِلامُ الحَجَر: تَناولُه باليَدِ، وبالقُبْلة، ومَسْحُه بالكَفّ. قَالَ الأزهريّ: " وَهَذَا صَحِيح ". (كاسْتَلأَمَه) من بَاب الاسْتِفْعال، نَقله الفَرَّاء واْبنُ السِّكّيت، وَهُوَ المُراد من قَول الجوهَرِيّ، وبَعضُهم يَهْمِزه. ونقلَ اْبنُ الأنباريّ فِي كِتَابه الزَّاهر الوَجْهَيْن. وَنَقله الشِّهابُ فِي شَرْح الشَّفاء، ثمَّ قَالَ: وَلم يَقِف الدّمامِينيِ على هَذَا، فَذكره فِي حاشِيَة البُخارِي على طَرِيق البَحْث.
قُلتُ: قَولُ الجوهريّ مَأْخُوذ من السِّلام أَي: بالكَسْر، والمُراد مِنْهَا الْحِجَارَة. وقَولُ سِيبَوَيْهِ: من السَّلام أَي: بالفَتْح، وَالْمرَاد مِنْهُ التَّحِيَّة، وَيكون مَعْنَاهُ اللَّمْسُ باليَدِ تَحَرِّياً لِقَبول السّلام مِنْهُ تَبرُّكاً بِهِ.
(و) اْستَلَم (الزَّرعُ: خَرَج سُنْبلُه، و) يُقَال: (هُوَ لَا يُسْتَلَم على سَخَطِه) أَي: (لَا يُصْطَلَح على مَا يَكْرَهُه) ، فالاسْتِلام هُنَا بِمَعْنَى الاصْطِلاح.
(والأُسَيْلِم: عِرْق) فِي اليَدِ لم يَأْتِ إِلَّا مُصَغَّراً كَمَا فِي المُحْكَم، وَفِي التَّهذيب: " عِرْق فِي الجَسَد ". وَفِي الصِّحَاح: (بَيْن الخِنْصر والبِنْصَر) ، وَهَكَذَا ذَكَره أَربابُ التَّشْرِيح أَيْضا.
(واْسْتَسْلَم: انْقادَ) وَأَذْعَنَ. (و) اْستَسْلَم (ثَكَمَ الطَّرِيق) أَي: وَسَطه إِذا (رَكِبَه وَلم يُخْطِئْه) .
(و) يُقَال: (كَانَ يُسَمَّى مُحَمَّداً، ثمَّ تَمَسْلَم أَي تَسَمَّى بمُسْلِم) ، حَكَاهُ الرواسيّ.
(وأُسالِمُ بالضَّمِّ) بِلَفْظ فعل المُتَكَلّم من سَالم يُسالِم: (جَبَلٌ بالسَّراةِ) ، نزله بَنو قسر بن عَبْقَر بن أَنْمَار.
(ومَدِينة سَالِم بالأَنْدَلُس) ، نُسِب إِلَيْهَا بَعْضُ المحدِّثين.
(والسَّلامِيَّة) بِتَخْفِيف اللاّم: (ماءَةٌ لِبَنِي حَزْن) بن وَهْب بن أَعْيَا بن طَرِيف (بجَنْب الثَّلْماء) ، وَهِي لِبَنِي رَبِيعَة بن قُرْط بِظَهْر نَمَلى، وَقد تقدّم، قَالَه نَصْر. (و) أَيْضا: اسمُ (مَاءَةٍ أُخْرَى) غير الَّتِي ذكرت.
(و) سَلاَّم (كَشَدَّاد: ة بالصَّعِيد) .
(وخَيْفُ سَلاَّم: بِمَكَّة) ، بَيْنَها وبَيْن الْمَدِينَة، وَهِي نَاحيَة واسِعَة قَرِيبَة من البَحْر، بهَا مِنْبر وناس من خُزاعَة، وسَلاّم هَذَا من الأَنْصار من أَغْنياء ذَلِك الصّقع، قَالَه نصر.
(وَسَلَمْيَة مُسَكَّنةَ المِيمِ مُخَفَّفَة اليَاءِ: د) قُربَ حِمْص، وَنَظِيره فِي الْوَزْن سَلَقْيه: بلدٌ بالرّوم مَرَّ للمصنِّف فِي الْقَاف، وَلَو قَالَ كَمَلَطْيَة كَانَ أَخْصَر. (مِنْهُ عَتِيقٌ السَّلَمانِيُّ مُحَرَّكَة) صاحبُ أبي القَاسِم بن عَسَاكر. وَأَيّوب بن سَلْمان السَّلَماني، روى عَن حَمّاد اْبنِ سَلَمة، وَعنهُ الحُسَيْن بن إِسحاق البَشِيريّ، وَيُقَال فِيهِ أَيْضا: السَّلْمى بسُكونِ اللاَّم، نِسْبة إِلَى هَذَا الْبَلَد قَالَه الحافِظ.
(وَذُو سَلَمٍ مُحَرَّكة: ع) بالحِجاز، وإياه عَنَى الأَبُوصِيرِي فِي بردته:
(أَمن تَذَكُّر جِيرانٍ بِذِي سَلَمِ ... )

(وذُو سَلَم بنِ شَدِيد بنِ ثَابِت) ، من أَذْواء اليَمَن.
(وسَلْمَى كَسَكْرَى: ع بِنَجْد، و) أَيْضا: (أُطُمٌ بالطَّائِفِ، و) أَيْضا (جَبَل لِطَيّئٍ شَرقِيَّ المَدِينَة) . وغربيّه: وادٍ يُقَال لَهُ: رَكّ، بِهِ نَخْل وآبار مَطوِيّة بالصّخر، طيِّبة المَاء والنّخل، عُصَبٌ وَالْأَرْض رمل، بحافَّتَيحه جبلان أَحْمَران. وبأعلاه بُرقَة، قَالَه نَص، وَقد ذكر فِي الْهَمْز.
(و) سَلْمَى بن جَنْدل: (حَيُّ) من بَنِي دَارِم، وَأنْشد الجَوْهريّ:
(تُعَيِّرني سَلْمَى وَلَيْسَ بقُضْأَةٍ ... وَلَو كنتُ من سَلْمى تفرّعت دارِما)

وَأنْشد أَبُو أَحْمد العَسْكَرِيّ فِي كتاب التَّصْحِيف:
(وَمَات أَبِي والمُنْذِران كِلاهُما ... وفَارسُ يَوْم العَيْن سَلْمَى بنُ جَنْدلِ)

(و) سَلْمَى: (نَبْت) يَخْضَرُّ فِي الصَّيْف.
(وصَحَابِيَّان) هُما.
(وسِتَّ عَشْرة صَحابِيَّة) هُنّ: سَلْمى بنت أَسْلَم، وَبنت حَمْزة، وَبنت أبي ذُؤَيْب السَّعْدِيّة، وبنتُ زَيْد، وبنتُ عَمْرو، وَبنت عُمَيس، وَبنت قَيْس، وَبنت مُحرِز، وَبنت نَصْر، وَبنت يَعار، وَبنت صَخْر، وَبنت جابِر الأَحمَسِيّة والأَوْدِيّة والأَنْصارِيّة، وخادمةُ النبيّ [
] ، وأُخْرى حَدِيثها فِيهِ عَدَد أَبناء بَنِي إِسْرَائِيل.
(وأُمُّ سَلْمى: امرأَةُ أَبِي رَافِع) ، تَروِي عَن زَوْجِها، وعنها القَعْقَاعُ اْبنُ حَكَم، وَهِي تابعيّة، حَديثُها فِي مُسْند الإِمَام أَحْمد. وَفِي المُحْكَم: سَلْمَى اسْم امْرَأَة، ورُبَّما سُمِّي بِهِ الرجل.
(وكَحُبْلَى) أَبُو بَكْر (سُلْمَى بنُ عَبْدِ اللهِ بن سُلْمَى) الهُذَلِيّ، (و) سُلْمَى (اْبنُ غِياث) عَن أبي هُرَيْرَة، (و) سُلْمَى (بنُ مُنقِذ) ، رَوَى عَنهُ حَفِيدُه سُلْمَى بنُ عِياض بنِ سُلْمَى، (وأَبو سُلْمَى القَتَبانِيُّ) ، عَن عُقْبَة بن عَامر، (أَو هُوَ كَسَكْرَى) ، قَالَه الذَّهَبِيّ.
(والسُّلامان: شَجَر) سُهْلِي، واحدته سُلامانَه. وَقَالَ اْبن دُرَيْد: سُلامان: ضَرْب من الشّجر.
(و) أَيْضا: (ماءٌ لِبَنِي شَيْبان) من بَنِي رَبِيعَة.
(و) أَيْضا: اسمُ) رَجُل. قَالَ اْبنُ جِنّي: " لَيْسَ سَلْمان من سَلْمَى كسَكْران من سَكْرى. أَلا ترى أَن فَعْلان الَّذِي يُقابله فَعْلى إِنَّمَا بابُه الصِّفة كَغَضْبان وغَضْبَى، وعَطْشَان وعَطْشَى، وَلَيْسَ سلمَان وسلمى بصفتين وَلَا نكرتين، وإنّما سلمَان من سلمى كقَحْطان من قَحْطَى، ولَيلان من لَيْلى، غَيرَ أَنَّهما كَانَا من لَفْظ وَاحِد فتَلاقَيا فِي عُرْضِ اللُّغة من غير قَصْد وَلَا إِيثَار لتقَاوُدِهما، أَلا ترى أَنَّك لَا تَقُول: هَذَا رَجُلٌ سَلْمان، وَلَا هذِه امْرَأَة سَلْمَى، كَمَا تَقول: هَذَا رجل سَكْران وَهَذِه امْرَأَة سَكْرى، وَهَذَا رجل غَضْبان وَهَذِه امْرَأَة غَضْبَى، وَكَذَلِكَ لَو جَاءَ فِي العَلَم لَيْلان لَكَانَ من لَيْلى كَسَلْمان من سَلْمى، وَكَذَلِكَ لَو وجد فِيهِ قَحْطَى لَكَانَ من قَحْطان كَسَلْمى من سَلْمان.
(وكَسَحَاب: عَبْدُ الله بنُ سَلاَم) بنِ الحَارِث، (الحِبْرُ) الإِسْرائِيليّ من بَنِي قَيْنُقَاع، وهم من ولد يُوسُف عَلَيْهِ السَّلام، وَكَانَ اسمْهُ فِي الجاهِلِيَّة الحُصَيْن، فغُيِّر، وَكَانَ حَلِيفًا للْأَنْصَار، وَوَلَدَاه يُوسُف بن عبد الله أجلَسَه النبيُّ [
] فِي حِجْره، ومَسَح رأسَه، وسَمّاه. وَمُحَمّد بن عبد الله، لَهُ رُؤْية ورِوايَة، وحَفِيدُه حَمْزة بنُ يُوسُف بن عبد الله، رَوَى عَن أَبيه، وولدُه مُحَمَّد بن حَمْزَة رَوَى عَنهُ الوَلِيدُ بن مُسْلِم، (وأَخُوهُ سَلَمةُ بنُ سَلامٍ) ، وَيُقَال: هُوَ ابنُ أَخِيه (وابنُ أَخِيه سَلامٌ) ، كَذَا فِي النّسخ، وَالصَّوَاب ابنُ أُختِه، (وسَلامُ بنُ عَمْرٍ و) ، روى أَبُو عَوانة عَن أبي بِشْرٍ عَنهُ: (صحابِيُّون) رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم.
(وَأَبُو عَلِيّ الجُبَّائِيُّ المُعْتَزَلِيّ) ، اسمُه (محمدُ بنُ عَبْدِ الله) ، كَذَا فِي النُّسخ، والصَّوابُ محمدُ بنُ عبد الْوَهَّاب (بنِ سَلاَمٍ) ، وُلِدَ سنة خَمْسٍ وثَلاثِين ومائَتَيْن، وَمَات سنة ثَلَاث وثلاثمائة، وَابْنه أَبُو هَاشم: مَاتَ سنة إِحْدَى وَعشْرين وثلاثمائة.
(ومحمدُ بنُ مُوسَى بنِ سَلاَم السَّلامِيُّ) النَّسَفِيّ (نِسْبة إِلَى جَدِّهِ) ، وحَفِيدُه أَبُو نَصْر محمدُ بنُ يعقوبَ ابنِ إسحاقَ بنِ محمدٍ، روى عَن زَاهِر بن أَحْمَدَ وَأبي سَعِيد عبد الله ابْن مُحَمَّد الرّازِي، مَاتَ بعد الثّلاثين وَأَرْبَعمِائَة.(وبالتَّشْدِيد) سَلاّم (بن سَلْمٍ) ، وَقيل: ابنُ سَالِم وَقيل: ابنُ سُلَيْمان أَبُو العَبَّاس المدائِنِيّ السَّعْدِيّ التَمِيمِي، عَن زَيْد الْعمي وَمَنْصُور ابْن زَاذَان، وَعنهُ خَلَف بنُ هِشام، قَالَ البُخارِيّ: تَركُوه.
(و) سَلاّم (بن سُلَيْمان) أَبُو المُنْذِر القَاري صَدُوق، (و) سَلاَّم (بنُ أَبِي سَلاَم) مَمْطُور، عَن أبي أُمَامَة، وَعنهُ يَحْيَى بنُ أبي كثير، وَلَيْسَ بحُجّة. (و) سَلاّم (بنُ شُرَحْبِيل) أَو شُرَحْبِيل، يروي عَن حَبّة بنِ خالِد وأخيه سَوَاء، وَلَهُمَا صُحْبَة. روى عَنهُ الأَعْمِشُ ثِقَة، ذكره ابْن حِبّان (و) سَلاّم (بنُ أَبِي عَمْرَةَ) الخُراسَانِيّ، عَن الحَسَن وعِكْرِمة، قَالَ ابنُ مَعِين: لَيْسَ بِشَيْء. (و) سَلامُ (بنُ مِسْكِين) أَبُو رَوْح الأَزدِيّ، عَن الْحسن وثَابِت، وَعنهُ ابنُه القَاسِم والقَطّان، كَانَ عابدًا ثِقةً كثيرَ الحَدِيث، تُوفِّي سنة سَبْع وسِتّين وَمِائَة، (و) سَلاَّم (بنُ أَبِي مُطيع) أَبُو سعيد ثِقَة، فِيهِ لِيْن، وَقَالَ ابنُ عَدِيّ: لَا بأسَ بِهِ، رَوَى عَن أبي عمرَان الْجونِي وقَتادَة، وَهُوَ يُعَدّ من خُطَباء البَصْرة وعُقَلائِهم، مَاتَ بِطَرِيق مَكَّة سنة ثَلاثٍ وسَبْعِين وَمِائَة: (مُحَدِّثُون) . وَفَاته: سَلاّم بن سليط الْكَاهِلِي، يَرْوِي عَن عَلِيّ، ثِقَة. وسَلاّم بن رزِين: قَاضِي أَنْطاكية، عَن الأعمَش، لَا يُعرَف. وسَلاّم بن أبي الصَّهْباء عَن قَتادَة، حَسَن الحَدِيث، وسَلاّم بنُ سَعِيد العَطَّار، ضَعِيف. وسَلاّم بنُ قَيْس، عَن الحَسَن البَصْرِي، مَجْهُول، وسَلاّم ابْن واقِد، لَا شَيْء. وسَلاّم بنُ وَهْب، لَا يُعْرَف، وسَلاّم بن عبد الله أَبُو حَفْص، عَن أبي الْعَلَاء، وَعنهُ أَبُو سَلَمة التّبوذكِي. (واختُلِف فِي سَلاّم بنِ أَبِي الحُقَيق، وسَلاّم بنِ مُحمَّد بنِ(فَلَا تحسبنّي كنتُ مولى اْبن مِشْكَم ... سَلاَم وَلَا مولى حُيَيّ بن أَخْطَبَا)

وَقَالَ كعبُ بنُ مَالك من قصيدة:
(فَصاحَ سَلامٌ واْبنُ سَعْيه عنْوَة ... وقِيد حُيَيّ للمَنايا اْبن أَخْطَبَا)

وَقَالَ أَبُو سُفْيَان بن حَرْب:
(سَقانِي فَروّاني كُمَيْتاً مُدامةً ... على ظمأٍ مِنّي سَلامُ بن مِشْكَمِ)

قَالَ: وَكَأن هَذَا هُوَ السَّبَب فِي تَعْرِيف اْبن الصّلاح لَهُ بِكَوْنِهِ كَانَ خمّارا؛ لكنّ اْبن إِسْحَاق عرّفه فِي السّيرة بِأَنَّهُ كَانَ سَيِّد بني النّضير، فَالله أعلم.
قلت: وَفِيه أَيْضا قَولُ الشَّاعر: فَلمَّا تَداعَوْا بِأَسيافِهم ... وحان الطِّعانُ دَعْونا سَلاما)

يَعنِي سَلاَم بنَ مِشْكَم.
(وبالتَّخْفِيف دَارُ السَّلام: الجَنَّةُ) ؛ لأنَّها دَارُ السَّلامة من الْآفَات. وَقَالَ الزّجّاج: لِأَنَّهَا دارُ السَّلامةِ الدّائِمَةِ الَّتِي لَا تَنْقَطِع وَلَا تَفْنَى، وَهِي دارُ السَّلامة من المَوْت والهَرَم والأَسْقام. وَقَالَ أَبُو إِسْحَاق: دارُ السَّلام: الْجنَّة؛ لِأَنَّهَا دَار الله عزّ وَجل، فأضيفت إِلَيْهِ تفخيماً كَما يُقال للخَلِيفة: عبد الله.
(وَنَهْرُ السَّلاَم: دَجْلة، ومَدِينَة السَّلام: بَغْداد) ؛ لقُرْبها من نَهْر السَّلام، قَالَه اْبنُ الأَنْبارِيّ. (وإليها نُسِب الحَافِظ) أَبُو الفَضْل (مُحَمَّدُ اْبنُ نَاصِر) بن مُحَمَّد بن عَليّ البغداديّ، كَانَ يكْتب لنَفسِهِ، هَكَذَا روى عَن أبي الْقَاسِم عَليّ بن أَحْمد البُسْرِيّ، وَأبي مُحَمَّد رزق الله التّميميّ، وَعنهُ اْبن المُقيّر، تُوفّى سنة خمسين وَخَمْسمِائة، (وعَبْدُ اللهِ بنُ مُوسَى) بنِ الحَسَن بنِ إِبراهيمَ لَهُ شِعْر حَسَن، روى عَن أبي عبد الله المَحامليّ، وروى عَنهُ أَبُو الْعَبَّاس المُسْتَغْفِريّ واْبن مَنْده. مَاتَ سنة ثَمَانِينَ (المُحَدِّثان ومُحَمَّدُ اْبنُ عَبْدُ اللهِ) بنِ مُحَمَّد بن مُحَمَّد اْبن يحيى بن حِلْس المخزوميّ (الشاعِرُ) الْمَشْهُور، من ولد الوَلِيد اْبن الْوَلِيد، رَوَى عَنهُ القَاضِي أَبُو الْقَاسِم التّنّوخيّ وَغَيره. مَاتَ سنة ثَلَاث وتِسْعِين وثلثمائة (السَّلامِيّون. وسَلامَةُ بنُ عُمَيْر بنِ أبِي سَلامَة: صحابِيّ. وسيَّارُ بنُ سَلاَمَة) أَبُو المِنْهال الرّياحيّ البَصريّ: (مُحَدِّث) عَن أَبِيه وَأبي بَرْزَة، وَعنهُ شُعْبة وحَمَّاد بنُ سَلَمة. (و) سَلامَةُ (بِنْتُ الحُرِّ الأَزْدِيَّةُ) ، وَيُقَال: الجُعفِيّة. وَقيل: الفَزارِيّة، لَهَا عِنْد اْبن أبي عَاصِم.
قلتُ: القَولُ الْأَخير هُوَ الصّواب؛ فَإِن أَبَا دَاوُود صرّح أَنَّهَا أُخْت خَرَشة اْبن الحُرّ بن قيس بن حُذَيْفَة بن بدر الفزاريّ، وَلَهُمَا صُحْبَة، رَوَت عَنْهَا أمّ دَاوُود الواشِية. (و) سَلاَمَةُ (بِنْتُ مَعْقِل الخُزاعِيَّة) ، وَيُقَال الأَنصارِيّة، لَهَا فِي سُنَن أبي دَاوود. (وسلامَةُ حاضِنَةُ إبراهيمَ بن رَسُولِ الله [
] ) ، روى عَمرُو بنُ سَعِيد الخَوْلانيّ عَن أنس عَنْهَا: (صَحابِيَّاتٌ) ، رَضِي الله تَعَالى عَنْهُن. وَفَاته: سَلامَةُ بِنتُ البَراءِ بن مَعْرُور زَوجةُ أَبِي قَتادَة بن رَبْعيّ، وسَلامَةُ بنتُ مَعْبَد الأَنْصارِيّة، وسَلامَةُ بنتُ مَسْعود بنِ كَعْب، فإنّهن أَيْضا لَهُنَّ صُحْبة.
(وبالتَّشْدِيد) : سَلاَّمةُ (بنْتُ عامِر مَوْلاةٌ لِعائِشَةَ) رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا، رَوَت عَن هِشام بن عُرْوَة. (وسَلاَّمَة المُغَنِّية الَّتِي هَويَها عبدُ الرَّحْمن بنُ عَبْدِ الله بنِ عَمَّار) ، صوابُه: اْبنُ أَبِي عَمَّار المَكّيّ، (وَهِي سَلاَّمة القَسِّ، والقَسُّ لقب عبد الرَّحْمن الْمَذْكُور نُسِبت إِلَيْهِ، وَكَانَ تابِعيًّا من العُبَّاد، وَقد تقدّم ذِكْرُه فِي حرف السِّين الْمُهْملَة.
(والسَّلاَّمِيَّة مُشَدَّدَة ة بالمَوْصِل، مِنْهَا عَبدُ الرَّحْمن بُن عِصْمَةَ المُحَدِّثُ) ، عَن مُحَمَّد بن عبد الله اْبن عَمَّار المَوْصِلِيّ، (وَآخَرُونَ) .
(والسُّلاَمَى كحُبَارى: عَظْم) يكون (فِي فِرْسِن البَعِير) ، وَيُقَال: إنَّ آخَر مَا يَبْقَى فِيهِ المُخّ من البَعير إِذا عَجُف فِي السُّلامى وَفِي الْعين، فَإِذا ذَهَب مِنْهُمَا لم تكن لَهُ بَقِية بَعْد، قَالَه أَبُو عبيد. وَأنْشد لأبي مَيْمُون العِجليّ:
(لَا يَشْتَكِيْنَ عَملاً مَا أَنقَيْن ... مَا دَامَ مُخٌّ فِي سُلامَى أَو عَيْن)

(و) قَالَ اْبنُ الأعرابيّ: السُّلاَمَى: (عِظامٌ صِغارٌ طُولُ إِصْبَعٍ أَو أَقلُّ) أَي: قَرِيب مِنْهَا، (فِي) كُلٍّ من (اليَدِ والرِّجْلِ) أربعٌ أَو ثلاثٌ، وَقَالَ اْبنُ الأَثِير: السُّلاَمَى جمع سُلامِيَة، وَهِي الأُنْمُلَةُ من الْأَصَابِع، وَقيل: واحدُه وجمْعُه سَواء. وَقيل واحِدٌ و (ج: سُلامِيَاتٌ) ، وَهِي الَّتِي بَيْن كل مِفْصَلَيْن من أَصابِع الْإِنْسَان. وَقيل: السُّلامى: كلّ عَظْم مُجَوّف من صِغار العِظام. وَفِي الحَدِيث: " على كل سُلامَى من أحدِكم صَدَقَة، ويُجزِئُ فِي ذَلِك رَكْعَتان يُصَلّيهما من الضُّحَى "، أَي: على كل عَظْم من عِظام اْبنِ آدمْ وَقَالَ اللّيثُ: السُّلاَمَى: عِظامُ الأَصابعِ والأَشاجِعُ والأَكارعُ، وَهِي كعابِرُ كَأَنَّها كِعابٌ، وَقَالَ اْبن شُمَيْل: فِي القَدَم قَصَبُها وسُلاَمِيَاتُها. وعِظامُ القَدَم وقَصَبُ عِظامِ الأَصابِع أَيْضا سُلاَمِيَاتٌ. وَفِي كل فِرْسِن سِتّ سُلامِيَات ومَنْسِمان وأَظلُّ. قَالَ شَيخنَا: وَلَا يجوز فِيهِ غَيرُ القَصْر كَمَا يَقَع فِي كَلَام بَعْض المولدين اْغتِراراً بِمَا فِي مُثَلَّث قُطْرب.
(و) السُّلاَمَى (كَسُكَارى: رِيحُ الجَنُوب) قَالَ اْبنُ هَرْمَة:
(مَرتْهُ السُّلاَمَى فاْستَهَلَّ وَلم تَكُن ... لِتَنْهَض إِلا بالنُّعامَى حَوامِلُه)

(و) من المَجازِ: باتَ بلَيْلة (السَّلِيم) ، وَهُوَ (اللَّديغُ) ، فَعِيل من السَّلْم وَهُوَ اللّدْغ. وَقد قيل: هُوَ من السَّلامة، وَإِنَّمَا ذَلِك على التَّفاؤل بهَا خِلافاً لما يُحْذَر عَلَيْهِ مِنْهُ، وَقد تَقدَّم. (أَو) هُوَ (الجَرِيحُ الَّذِي أَشْفَى على الهَلَكَةِ) مُسْتعارٌ مِنْهُ، وأنشدَ اْبنُ الأعرابيّ:
(يَشْكُو إِذا شُدَّ لَهُ حِزامُهُ ... شَكْوَى سَلِيمٍ ذَرِيْت كِلامُهُ)

وَأنْشد أَيْضا:
(وطِيرِي بمِخْراقٍ أشمَّ كأنّه ... سَلِيمُ رِماحٍ لم تَنَلْه الزّعانِفُ)

(و) السَّلِيمُ (من الحَافِر) : الَّذِي (بَيْنَ الأَمْعَزِ والصَّحْنِ من باطِنِه) ، كَذَا فِي النُّسَخ، وَالصَّوَاب فِي الْعبارَة: والسَّلِيم من الفَرَس: الَّذِي بَين الأشْعَر وَبَين الصَّحْن من حافِره.
(و) السَّلِيمُ: (السَّالِمُ من الآفاتِ) . وَبِه فُسّر قَوْلُهُ تَعالَى: {إِلَّا من أَتَى الله بقلب سليم} أَي: سَلِيم من الكُفْر. وَقَالَ الرَّاغِب: " أَي: مُتَعَرٍّ من الدَّغَل، فَهَذَا فِي الْبَاطِن ".
(ج: سُلَماءُ) كَعَرِيف وعُرَفَاء، وَفِي بعض النّسخ: سَلْمَى كَجَرِيح وجَرْحَى.
(و) من المَجازِ: (هُوَ) كَذَّاب (لَا يَتَسَالم خَيْلاَه أَي: لاَ يَقُولُ صِدْقاً فيُسْمَع مِنْهُ) ويُقْبَل. (وإِذَا تَسَالَمت الخَيْلُ تَسايَرَت لَا يَهِيجُ بَعْضُها بَعْضاً) . وَقَالَ رجل من مُحارِب:
(وَلَا تَسايرُ خَيْلاه إِذا التَقَيا ... وَلَا يُقدَّع عَن بابٍ إِذا وَرَدا)

وَيُقَال: لَا يَصْدُق أثرُه، يَكْذِب من أَيْنَ جَازَ. وَقَالَ الفَرّاء: فلَان لَا يُرَدُّ عَن بَاب وَلَا يُعَوَّجُ عَنهُ.
(وقَولُ الجَوْهَرِي) : و (يُقالُ للجِلْدَةِ) الَّتِي (بَيْن العَيْنِ والأَنْفِ سالِمٌ غَلَطٌ) ، تَبِع فِيهِ خالَه أَبَا نَصْر الفارابِيّ فِي كِتَابه " دِيوانِ الْأَدَب "، كَمَا صَرَّح بِهِ غَيرُ وَاحِد من الْأَئِمَّة، (واْستِشْهاده بِبَيْتِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَر) بنِ الخَطَّابِ رَضِي الله تَعالى عَنْهُمَا فِي وَلَدِه سَالِم:
(يُدِيرُونَنِي عَن سالمٍ وأُرِيغُه ... وجِلدَةُ بَين العَيْنِ والأَنْفِ سالِمُ)

قَالَ الجوهَرِيّ: وَهَذَا المَعْنَى أرادَ عَبْدُ الْملك فِي جَوابِه عَن كِتابِ الحَجَّاج أَنه عِنْدِي كسَالِم والسّلام (بَاطِلٌ) .
قَالَ اْبن بَرِّي: هَذَا وهم قَبِيح أَي: جَعْلُه سالِماً اسْما للجِلْدة الَّتِي بَيْن العَيْن والأَنْف، وَإِنَّمَا سَالم: اْبنُ اْبنِ عُمَر، فَجعله لمحَبَّتِه بِمَنْزِلَة جِلْدةٍ بَين عَينَيْه وَأَنْفه.
قَالَ شَيْخُنا: وَالصَّحِيح أنّ الْبَيْت الْمَذْكُور لزُهَيْر، وَإِنَّمَا كَانَ يتَمَثَّل بِهِ اْبنُ عمرَ.
قُلْتُ: وَإِذا صَحَّ ذَلِك فَهُوَ مُؤَيِّد لكَلَام الجوهريّ، فَتَأمل.
(وذاتُ أَسْلامٍ) بالفَتْح: (أرضٌ تُنْبِت السَّلَم) مُحَرَّكَة، قَالَ رؤبة: (كَأَنَّمَا هَيَّج حِين أطلَقَا ... )

(من ذَات أسْلامٍ عِصِيًّا شِقَقَا ... )

(وَسَلْمُ بن زَرِير) أَبُو يُونُس العطارديّ، عَن أبي رَجاء ويَزِيد بن أبي مَرْيم، وَعنهُ حِبّان وَأَبُو الوَلِيد، لَهُ عشرَة أَحَادِيث، وثَقَّه أَبُو حَاتِم.
(و) سَلْمُ (بنُ جُنَادَة) أَبُو السّائب السّوائي الكُوفِيّ، عَن أبِيه واْبن إِدْرِيسَ، وَعنهُ التّرمذِيّ والشيخان والمَحَاملي، ثِقَة، مَاتَ سنة أَربع وخَمْسِين ومِائَتَيْن.
(و) سَلْمُ (بنُ إِبراهيم) البَصْرِيّ الورَّاق، عَن عِكْرِمة بنِ عَمَّار وشَعْبة، وَعنهُ الذُّهلِيّ، وَثَّقَه اْبنُ حِبّان.
(و) سَلْمُ (بنُ جَعْفَر) البَكراوِيّ، عَن الجَرِيريّ، وَعنهُ نَعِيم بن حَمّاد ويَحْيَى بن كثير العَنْبَرِيّ، وُثِّق.
(و) سَلْمُ (بنُ أَبِي الذُّبالِ) ، عَن سَعِيد بن جُبَيْر واْبن سِيرِين، وَعنهُ مُعْتَمِر واْبن عُلَيَّة، ثِقَة.
(و) سَلْم (بنُ عَبْد الرَّحْمن) النَّخَعيّ أَخُو حُصَين، عَن أبي زُرَعَة، وَعنهُ سُفيان وشُرَيك، وُثِّق.
(و) سَلْمُ (بنُ عَطِيَّة) الكُوفيّ عَن طَاووُس وعَطَاء، وَعنهُ شُعْبَةُ وَمُحَمّد اْبن طَلْحَة، لَيْسَ بالقَوِيّ.
(و) سَلْمُ (بنُ قُتَيْبَة) الخُراسَانِيّ بالبَصْرَة، عَن عِيسَى بن طَهْمان، ويُونُسُ بنُ أبي إِسْحَاق، وَعنهُ الذُّهليّ، ثِقَةٌ يَهِمُ.
(و) سَلْمُ (بنُ قَيْس) العَلويّ البصريّ، عَن أَنَس، وَعنهُ حَمّاد اْبن زَيْد: (مُحَدِّثُون) .
(وَبَاب سَلْم: مَحَلَّة بأَصْبِهان. و) أُخْرَى (بِشِيرَازَ، يُشبِه أَن يَكُونَ من إِحْدَاهُما أَبُو خَلَف محمدُ بنُ عَبْدِ المَلِك) بنِ خَلَفَ الفَقِيه (السَّلْمِيُّ الطَّبَري مُؤَلّف كِتاب الكِتابَة) ، وَفِي بَعْضِ النُّسخ: كِتاب الكِنايَة. (وَهُوَ) كِتابٌ (بَدِيعٌ فِي فَنِّه) ، صَنَّفه فِي الفِقْه على مَذْهَب الإِمَام الشافِعِيّ، كلّ مَنْ رَآهُ اْستحسنه، روى عَنهُ أَبُو الفَتْح المُوفَّق بنُ عبد الْكَرِيم الهَرَوِيّ، مَاتَ فِي حُدُود سنة سَبْعِين وَأَرْبَعمِائَة، ذكره اْبنُ السّاعي.
(وسَلمَى بنُ جَنْدل كَسَكْرَى فَرْد) هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ أَنه بِضَمّ السِّينِ وسُكُونِ اللاَّمِ وكَسْر المِيم وتَشْدِيد اليَاءِ كَمَا ضَبَطه الحافِظُ الذّهَبِيُّ، وَمن ذُرِّيَّته: لَيْلَى بنتُ مَسْعود زَوْج علِيّ اْبن أبي طَالب وجَماعة. قَالَ الْحَافِظ اْبنُ حَجَر: وَلَكِن جَزَم أَبُو أَحْمد العسكريّ فِي كِتاب التَّصْحِيف بِأَنَّهُ بِفَتْح السّين، وَفِيه يَقول الشّاعر:
(وَمَات أَبِي والمُنْذِران كِلاهُما ... وَفَارِس يَوْم العَيْن سَلْمَى بن جَنْدِل)

وبخطّ رضيّ الدّين الشّاطبيّ: زُهَيْر اْبن مَسْعود بن سُلْمِيّ بن رَبِيعة الضَّبِّي فَارس العَرِقَة، ذكره المرزُبانِيّ فِي مُعْجَم الشُّعراء.
(وسُلْمانِينُ بالضَّمّ) وسُكُونِ اللاَّمِ (وكَسْرِ النُّونِ: ع) ، هَكَذَا ضَبَطه الشَّيْخ أَبُو حَيّان فِي شَرْح التَّسْهِيل، وَوَافَقَهُ جمَاعَة، قَالَ شَيْخُنا: وَذكر البَدْر الدَّمامِينِيّ فِي شرح التَّسْهِيل أثْنَاء مَبْحَث الزِّيادة من التَّصْرِيف أَنه تَحْرِيف للفْظِه، وأَنَّ الصّواب فِي ضَبْطه سُلْمانَان. قَالَ: وَلم يَضْبُط حَركةَ السّين وَلم يظْهر مُسْتَندا لذَلِك، فَتَأَمَّل، قَالَه شَيْخُنا.
قلتُ: وِسينُه على هَذَا مَفْتوحَة، وَهِي قَرْية بمَرْو، مِنْهَا الحُسَيْنُ بنُ أَحْمد السَّلْمانَانِي، روى عَنهُ أَبُو الحَسَن بنُ أزدَشِير، تُوفّي بعد سنة سَبْعِين وَأَرْبَعمِائَة، فتأمّل.
(وذُو السَّلُّومة) بفَتْح فَضَمٍّ مُخَفَّفاً من الأَذْواءِ (من) بني (أَلْهانَ) بنِ مَالِكٍ) .
(وسَلُّومَة مُشَدَّدَة وتُضَمُّ) أَيْضاً: (بِنتُ حُرَيْثِ بنِ زَيْد) ، هِيَ (امرأَةُ عدِيّ بنِ الرّقاعِ) الشَّأعِر، لَهَا ذِكْر.
(و) من المَجازِ: قَالَ اْبنُ السِّكِّيت: (لَا بِذِي تَسْلَم كَتَسْمَع) مَا أَن كَذَا (أَي: لَا واللهِ الَّذِي يُسَلِّمُكَ) مَا كَانُ كَذَا وكَذَا، (وَيُقَال) للاثْنَيْن: لَا (بِذِي تَسْلَمَان، و) للجَمَاعة: لَا بِذِي (تَسْلَمُون، و) للمُؤَنَّث: لَا بِذِي (تَسْلَمِين، و) لِلْجَمَاعة: لَا بِذِي (تَسْلَمْن) . والتَّأْوِيل فِي كُلّ ذَلِك واحِدٌ.
(و) يُقَال: (اذْهَب بِذِي تَسْلَمُ) يَا فَتى، واذْهَبَا بِذِي تَسْلَمان أَي: اذْهَب بِسَلاَمَتِك) ، قَالَ الأَخْفَشُ: وقَولُه: ذِي، مُضَاف إِلَى تَسْلَم، وكذلِكَ قَوْلُ الأَعْشَى:
(بآيةِ يُقدِمُون الخَيل زُورا ... كأَنَّ على سَنابِكِها مُدامَا)

أضَاف آيَة إِلَى يُقدِمون وهما نادران؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ شَيْء من الْأَسْمَاء يُضافُ إِلَى الفِعْل غير أَسماء الزّمان، كَقَوْلِك: هَذَا يَوْم يُفْعَل أَي يُفْعَل فِيهِ. وَحكى سِيبَوَيْه. لَا أَفْعل ذلِك بِذِي تَسْلَم، أُضِيف فِيهِ ذُو إِلَى الفِعل. وَكَذَلِكَ بِذِي تَسْلمان وبِذِي تَسْلَمُون. والمَعْنَى: لَا أَفْعَلُ ذَلِك بِذِي سَلامَتَك، و (لَا تُضَافُ ذُو إِلاَّ إِلَى تَسْلَم، كَمَا لاَ تَنْصِب لَدُن غير غَدْوَة) . هَذَا آخر نَصّ سِيبَوَيْه.
(وأسلَمْتُ عَنهُ: تَرَكْتُه بَعْدَمَا كُنْتُ فِيهِ،) عَن اْبن بُزُرْج، وَقد جَاءَ غَيْر مُعْتَدٍّ بِهَذَا المَعْنَى فِي قَولِهِم: وَكَانَ رَاعِي غَنَم ثمَّ أَسْلَم أَي: تَرَكَها.
(وقَولُ الحُطَيْئة) الشَّاعِر فِي صِفَةِ دِرْع:
(جَدْلاءَ مُحْكَمَةٍ من صُنْعِ سَلاَّمِ ... )

وَفِي بَعْضِ النُّسخ: من نَسْج سَلاّم، كَمَا قَالَ النَّابِغَة:
(ونَسْجِ سُلَيْمٍ كُلَّ قَضَّاءَ ذائِل ... )

(أَرادَ من صُنْع دَاوود فجَعَله سُلَيْمان، ثمَّ غَيَّره ضَرُورَةً) ، فَقَالَ: سَلاّم وسُلَيْم، وَمثل ذَلِك فِي أَشْعارِهم كثير. وَأنْشد اْبنُ بَرِّيّ:
(مُضاعَفَة تخَيَّرها سُلَيْم ... كَأَن قَتِيرَها حَلَق الجَرادِ)

وَقل الأَسودُ بنُ يَعْفُر:
(ودَعَا بمُحكَمةٍ أمينٍ سَكُّهَا ... من نَسْج دَاودٍ أبي سَلاّم)

(و) قَالَ أَبُو العبّاس: سُلَيْمان تَصْغِير سَلْمان. و (سُلَيْمان بنُ أَبِي سُلَيمان) سَكَن الشّامَ، روى عَنهُ شيخٌ من جُرَش. قَالَ أَبُو حَاتِم: لَهُ صُحْبَة. (و) سُلَيْمان (بنُ أَبِي صُرَد) ، هَكَذَا فِي النّسخ، والصّواب اْبنُ صُرَد بن الجَوْن بن أبي الجَوْن الخُزاعِيّ، كَانَ اْسمُه فِي الْجَاهِلِيَّة يَساراً فسَمّاه النبيُّ [
] سُلَيْمان، كَانَ خَيِّراً عابِداً نزل الكُوفَة.
(و) سُلَيْمانُ (بنُ عَمْرِو) بنِ حديدةَ الْأنْصَارِيّ السّلميّ: عَقَبِيٌّ بَدرِيّ، قُتِل يومَ أُحُد، وَيُقَال: هُوَ سليمُ بنُ عَامر، وَهُوَ الْأَكْثَر.
(و) سُلَيْمانُ (بنُ مُسِهر) ، يرْوى عَن رِفَاعَة القَتَبانِيّ، ولكنّ حَدِيثَه مُرسَل، فَهُوَ تابِعِيّ.
(و) سُلَيْمانُ (بنُ هَاشِم) بنِ عُتْبَة اْبنِ رَبِيعة بنِ عَبْدِ شمس، وَضَعَه النبيُّ [
] فِي حِجْرِه.
(و) سُلَيْمانُ (بنُ أُكَيْمَةَ) اللَّيْثِيّ، مِنْ رُواتِه يَعْقُوبُ بنُ عبدِ الله سُلَيْمان، عَن أَبِيه عَن جَدّه: (صَحابِيُّون) رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم.
(وأُمُّ سُلَيْمان: صَحابِيَّتَان) إِحْدَاهُما بِنْتُ عَمْرِو بنِ الأَحْوَص، رَوَى عَنْهَا اْبنُها سُلَيْمان.
(ومُسْلِم كَمُحْسِن زُهاءُ عِشْرِين صَحًابِيًّا) مِنْهُم: مُسْلِم بن بَحْرة الأنصارِيّ، واْبنُ الحَارِث التَّمِيميّ، واْبنُ الْحَارِث الخُزاعِيّ، واْبنُ خُشَيْنة، ومُسْلم أَبُو رَائِطة، واْبنُ رِياح الثَّقَفِيّ، واْبنُ عبد الله الأزدِي وابنُ عبد الرَّحمن، وَابْن عَقْرَب، واْبنُ العَلاء بن الحَضْرَمِيّ، واْبنُ عمر، وَأَبُو عَقْرب، واْبن عُمَيْر الثَّقَفِيّ، ومُسْلِم أَبُو الغَادِية الجُهَنِي، ومُسْلِم أَبُو عَوْسَجَة، ومُسْلِم بنُ حزنة، وَكَانَ اْسمُه شِهاب. واختُلِف فِي مُسْلم بن عبد الله بن مشْكم، ومُسْلِم بن السّائِب، والصّحِيح أَن حَدِيثَيْهما مُرْسَلان.
(وكَمَرْحَلَة: مَسْلَمةُ بنُ مَخْلد) اْبنِ الصَّامت الخَزْرَجِيّ السّاعِدِيّ، تُوفِّي سنة اثْنَتَيْن وسِتِّين.
(و) مَسْلَمَةُ (بنُ أَسْلَم) بنِ حُرَيْشٍ الأَنْصارِيُّ، قُتِل يَوْم جِسْرِ أَبِي عُبَيْد.
(و) مَسْلَمَةُ (بنُ قَيْس) الأَنْصاريّ.
(و) مَسْلَمَةُ (بنُ هَانِئ) أَخُو شُرَيْح. (و) مَسْلَمَةُ (بنُ شَيْبان) بنِ مُحارِب والدُ حَبِيب: (صَحابِيُّون) رَضِي الله تَعالى عَنْهُم.
(وكَمُحْسِنٍ ومُعَظَّمٍ وجَبَلٍ وعَدْلٍ ومُحْسِنَةٍ ومَرْحَلَةٍ وَأَحْمَد وآنُكٍ وُجُهَيْنَةَ: أَسْماء) .
فَمِنَ الأَوَّل جَماعةٌ غيرُ مَنْ ذَكَرهم المُصنّف، مُسْلِمُ بنُ إِبراهيم الأَزْدِيّ الْحَافِظ، ومُسْلِم بنُ خَالِد الزِّنْجِيّ المَكّيّ، من شُيوخ الشافِعِي، ومُسْلِمُ بنُ الحَجّاج القُشَيْرِيّ صاحِبُ الصّحيح، ومُسْلِم بن صُبَيح أَبُو الضُّحَى، ومُسْلِم بنُ يَسار البَصْرِيّ، ومُسْلِم بنُ يَسار المِصْرِيّ، ومُسْلِم بنُ يَسار الجُهَنِيّ، ومُسْلِم بنُ بناق المَكّيّ، تقدَّم ذكرُه فِي القَافِ، وغَيرُ هَؤُلَاءِ.
وَمن الثَّانِي: أَبُو مُسَلّم حَرِيزُ بن المُسلَّم، عَن عبد الْمجِيد بن أبي روَاد، وَيحيى بن مُسَلَّم، عَن وهب اْبن جرير، ومُسْلَّم بنُ عبد الله بن عُرْوَة بن الزُّبَيْر، ويُوسُف بنُ سَعِيد اْبن مُسلَّم الحَافِظ، وَأَبُو البَرَكات مُسَلَّم بنُ عَبدْ الوَاحِد الدِّمَشْقِيّ، وَأَبُو القَاسِم مُسَلَّم بن أَحْمد [الدّمَشْقِيّ] الكَعْكِيّ، كِلَاهُمَا عَن اْبنِ أبي نَصْر، وَعبد الله بن مُسَلّم شيخ لمُعاذ بنِ المُثَنَّى، ومُسَلَّم بنُ سَعِيد التَّاجِر، عَن سِبْط الخَيَّاط، وجَمال الإِسْلام أَبُو الحَسَن علِيّ بن المُسَلَّم مُفْتِي دِمَشْق، حدّث عَنهُ اْبن الحَرَسْتَانِيّ، وَأَبُو عَليّ الْحسن بن المُسَلَّم الفارِسِيّ الزَّاهِد، وشَمْس الدّين مُحَمَّد بن مُسَلَّم الصَّنَادِيقي، كتب عَنهُ البِرْزَالِي، وَعلي بن المشرّف بن المُسَلَّم الأنماطِيّ من شُيُوخ السِّلَفِي، وَأَبُو الغَنَائِم المُسَلّم اْبن عبد الْوَهَّاب بن مَناقِب الشَّرِيف الحُسَيْني، عَن اْبن صَدَقَة الحرَّاني، وَأَبُو الْغَنَائِم المُسَلِّمِ بن مَكّي بن خَلَف بن المُسلَّم بن أَحْمد بن عَلاّن، روى عَن السَّلَفي، والمُسَلَّم اْبنُ عبد الرَّحْمن البَغْدادي، روى عَنهُ الدِّمْيَاطِيّ وَغير هَؤُلَاءِ.
وَمن الثَّالِث: سَلَم: بَطْن من لَخْم، وَأَيْضًا فِي نَسَب قُضاعة، ومحمدُ بنُ أبي الفَضَائل بن السَّلَم النابُلْسِيّ، سَمِع من الحَسَن الأوقيّ، وحدّث، مَاتَ سنة أَربع وَتِسْعين وسِتمِائَة.
وَمن الرَّابِع تقدّم ذِكرُ جَماعة.
وَمن الخَامِس أَبُو الفَرَج أحمدُ بنُ محمدِ بنِ المُسْلِمة، وابناه الحَسَن وَأَبُو جَعْفر مُحَمَّد، وحَفِيدُه رَئِيسُ الرُّؤَساء أَبُو القَاسِم علِيّ بنُ الحَسَن.
وَمن السَّادِس تَقَدَّم ذِكرُ جَماعة.
وَمن السَّابع فِي خُزاعَة أَسْلَم بنُ أَفْصَى، من وَلَده جَماعةٌ من الصّحابة، مِنْهُم سَلَمَةُ بنُ الْأَكْوَع، وَأَبُو بُرَيْزة، واْبنُ أَبِي أَوْفى وغَيْرُهم. وعَطاءُ بنُ مَرْوان الأسلَمِيّ، إِلَى أَسْلَمَ بنِ جُمَح، ذكره أَبُو طَاهِر المَقْدِسِيّ.
وَمن الثَّامِن: عبدُ الله بنُ سلمةَ بنِ أَسْلَم، رَوَى عَن أَبِيه، عَن أَنَس.
وَقَالَ اْبن حبيب: أسلمُ بن الحاف اْبن قُضاعَة، وأَسلُم بن القِنَاية فِي عَكّ، وأَسْلُم بن تَدُول فِي بني عُذْرة، هَؤُلَاءِ الثَّلاثة بالضّمّ، وَمن عَدَاهُم بفَتْح اللاّم. وَقَالَ كُراع: سُمّى بِجمع سَلْم، قَالَ اْبنُ سِيدَه: وَلم يُفسّر أيَّ سَلْم يَعنِي، وعِنْدِي أَنه جَمْع السَّلْم الَّذِي هُوَ الدّلُو العَظِيمة.
وَمن التّاسِع: سُلَيْمة بنُ مَالِك بن عَامِر فِي عَبْدِ القَيْس.
(والسُّلالِمُ) بالضَّمِّ) على المَشْهُور، ويُروَى فِيهِ الفَتْح أَيْضا، نَقله صاحِبُ النِّهاية، وَيُقَال فِيهِ أَيْضا: السّلاَلِيم: (حِصْن بِخَيْبَر) . قَالَ كَعْبُ بنُ زُهَيْر: ظَلِيمٌ من التَّسْعاءِ حَتَّى كَأَنَّهُ ... حَدِيثٌ بحُمَّى أَسأرَتْها سُلالم)

(وسَلَمُون مُحَرَّكة: خَمْسَةُ مَواضِع) بمِصر. مِنْهَا اْثْنان فِي الشّرقِية: إحداهُما من حُقُوق المورتة، وَالثَّانيَِة سَلمُون العقيدي، وَوَاحِدَة بالدّقَهْلِيَّة، وَهِي المَعروفة بالقماش، وَقد وَردتُها، وَوَاحِدَة بالغَرْبِيّة، وَوَاحِدَة بجَزِيرة بني نَصْر، وتُضاف إِلَى عشما، وَقد وَردتُها، وَفَاته: سَلَمُون الْغُبَار من حُوف رَمْسِيس.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
السَّلام: التَّسَلُّم والبَراءَةَ، قَالَه سِيبَوَيْه. وَزعم أَن أَبَا رَبيعة كَانَ يَقُول: إِذا لَقِيَت فُلاناً فَقُل: سَلاماً، أَي: تَسَلُّما. قَالَ: وَمِنْهُم مَنْ يَقُول: سَلامٌ، أَي: أَمرِي وأَمرُك المُبارَأَة والمُتَاركَةُ. وَقَالَ غَيرُه: قَالُوا: سَلاماً، أَي: سَدَاداً من القَوْل وقَصْداً لَا لَغْوَ فِيهِ.
والسَّالِم فِي العَرُوضِ: كل جُزْء يَجُوز فِيهِ الزِّحاف فيسَلْم مِنْهُ كَسَلاَمة الجُزْء من القَبْضِ والكَفّ وَمَا أَشْبَهَه.
ويُقال: لاَ وسَلامَتِك مَا كَانَ كَذَا وكَذَا، وَيُقَال: كَانَ كافِراً ثمَّ هُوَ الْيَوْم مَسْلَمَةٌ يَا هَذَا. وَفِي حَدِيث خُزَيْمة: " مَنْ تَسلّم فِي شَيْء فَلَا يَصْرِفْه إِلَى غَيرِه "، قَالَ القتيبي: لم أسمع تَفَعَّل من السَّلَم إِذا دَفَع إِلاّ فِي هَذَا، ويُجْمَع السَّلْم بِمَعْنى الدَّلْو على أَسْلُم، بِضَمّ اللاّم، كأَفْلُس، قَالَ كُثَيِّر عَزَّة:
(تُكَفِكِفُ أَعداداً من الدَّمعِ رُكِّبَتْ ... سَوَانِيُّها ثمَّ اْنْدَفَعْن بأَسْلُمِ)

وَحكى اللّحياني فِي جَمْعِها: أَسالِم. قَالَ اْبنُ سِيدَه: وَهَذَا نَادِر. وَفِي حَدِيثِ اْبنِ عُمَر: " أَنَّه كَانَ يُصَلّي عِنْد سَلَمات فِي طَرِيق مَكَّة، رُوي مُحَرَّكَةَ جمع سَلَمَة للشَّجَرة، ويَجُوز أَن يَكُون بِكَسْر اللاَّم جمع سَلمة، وَهِي الْحِجَارَة، وقَولُ العَجَّاج:
(بَين الصَّفَا والكَعْبَةِ المُسَلَّم ... )

وَقيل: فِي تَفْسِيره: أَرادَ المُسْتَلَم، كأَنَّه بَنَى فِعلَه على فَعَّل.
وسَلامانُ: بَطْن فِي قُضاعة وَفِي الأَزْد وَفِي طَيْئ وَفِي قَيْس عَيْلان.
وَبَنُو سَلِيمة كسَفِينة: بَطْنٌ من الأَزْد. وهم بَنُو مَالِك بن فَهْم بن غَنْم بن دَوْس بن الأَزد.
وكَجُهَيْنة قد تقدّم.
والنِّسْبة سَلِيْمَيّ، قَالَ سِيبَوَيْه: نَادِر.
قلت: وهم إِلَى الْآن من نواحي البَحْرَين، اجْتمعتُ بجَماعة مِنْهُم.
وسَلّوم كتَنُّور: اسمُ مُراد.
والأُسْلُوم: بِطْن من اليَمَن.
وسَلِمتْ لَهُ الضَّيْعَة: خَلَصَت.
وَرجل مُسْتَلَم القَدَمَيْن: لَيِّنُهما نَاعِمُهما. واْستَلَم الخُفُّ قَدَميه: لَيَّنَهُما، وكَلِمة سالِمَةُ العَيْنَيْن أَي: حَسَنة، وَهُوَ مجَاز.
والسَّلَم محركة: فِي نَسَب قُضاعة وبَطْن من لَخْم.
وبالضّم: شِرْذِمَة يَنْزِلون جِيزَةِ مِصْر.
وبالكَسْر: تَمِيمٌ مولَى بَنِي غنم بن السّلم بَدْرِيّ، وَفِي الأَوْس حارِثةُ بن السِّلم بنِ اْمرئ القَيْس جَدّ سَعْد بن خَيْثَمة البَدْرِي وَإِخْوَته.
والسَّلْم بالفَتْح: من شُيوخ تمّام الرّازِيّ، وَمُحَمّد بن أبي الفَضائِل اْبن السَّلَم النّابُلْسِي، سَمِع من الحَسَن الأوقيّ، مَاتَ سنة أربعٍ وتِسْعِين وسِتّمائة، وَعبد المُحْسِن اْبن سُلَيْمان بنِ عبد الْكَرِيم، عُرِف باْبن السُّلَّم، كَسُكَّر، سمع من فَخْر القُضاة بن الجَبّاب وحدّث، سمع مِنْهُ أَبُو العَلاء الفَرْضِيّ وَهُوَ ضَبْطُه، مَاتَ سنة سِتٍّ وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة.
وكأَمِير: جمَاعَة: مِنْهُم سَلِيمُ بنُ حَيّان وَولده عبد الرَّحِيم، وسَلِيم اْبن مُسْلِم المَكّيّ، عَن اْبن جُرَيْج، واهٍ، واْبنُه مُحَمَّد بن سَلِيم، عَن مُسْلم بن خَالِد، وَعنهُ مُطَيّن، وسَلِيم بن صالِح، عَن اْبنِ ثَوْبان ومحمدُ بنُ إِسْحَاق بن السَّلِيم قَاضِي الأندلس بعد السِّتِّين والثَّلثمائة، والحَسَن بن سَلِيم الحَرّانيّ، عَن أَبِيه، وعبدُ الرَّحْمن اْبنُ مُحَمَّد بنِ سَلِيم، من ولد سَعِيدِ اْبنِ المُنْذِر القَائِد، كَانَ مَعَ المُسْتَكْفِي الأُموِيّ بقُرْطُبة، وَمُحَمّد بن سَلِيم أَبُو زَيْد الهَمْدانِيّ النَاعطيّ الكُوفِيّ، سَمِع أَبَا إِسحاق السَّبِيعِيّ وسَلِيم بن عِيسَى، حَكَى عَن أَبِي الحَسَن القًزْوِينيّ، وَكَانَ صاحبَ كَرامات، والصّاحب بهاء الدّين عليّ بن مُحَمَّد بن سَلِيم المَعْرُوف بِاْبْنِ حَنَّا، خرج من بَيْتِه فُضلاءُ ورُؤُساءُ، مِنْهُم حَفِيدُه تاجُ الدّين محمدُ بنُ محمدِ بنِ عَليّ مَمْدُوح السّرّاج الوَرَّاق، والحافِظ مَنْصور اْبنُ سَلِيم الإِسْكندرانيّ صَاحب الذَّيْل على التَّكْمِلة لابْنِ نُقْطَة، وسَلِيم بنُ جَمِيل العامريّ جَدُّ القَاضِي عِماد الدّين الكركيّ المِصْرِيّ، والشّهاب أحمدُ بنُ أَبِي بَكْر بن إِسماعيل بن سليم الأَبُوصِيرِيّ، كتب عَن الْحَافِظ اْبنِ حَجَر، وَله تَخارِيجُ وفوائِدُ.
وسَلْمُويه النَّحْوي، اسمُه سَلَمة اْبن نَجْم، ويَرْوِي عَن هِلال بنِ العَلاء وغَيْرِه، مَاتَ سنة ثلاثٍ وثَلثِمائة. وسَلَمُويه صاحبُ اْبنِ المُبارك، اسمُه سُلَيْمان بنُ صَالِح النَّحْوِيّ، لَهُ كِتاب فِي أَخْبار مَرْو، روى عَن اْبنِ المُبارك، وَعنهُ اْبنُ راهَوَيْه.
وَأَبُو الحَسَن علِيّ بنُ الحَسَن بنِ مُحَمَّد بنِ أحمدَ بن سَلَمُويه الْعَوْفِيّ النَّيْسَابُورِي، عَن أبي الْقَاسِم القُشَيْرِيّ.
وأحمدُ بنُ الحسنِ السَّلَمُونِيّ عَن عُمَرَ بنِ مَسْرور الزّاهِد.
وَأَبُو الفُتوح عبدُ الرَّحْمن بن مُحَمَّد السلموي النَّيْسابُورِيّ، إمامٌ زاهِدٌ، تُوفّي بِأَصْبِهان سنة خَمْسمِائَة وثلاثٍ وثَلاثِين.
والسَّلِيمِيُّون بالفَتْح: مُحْدِثون، نِسْبة إِلَى كفر الشّيخ سَلِيم، قَرْيَة بِمصْر، وَقد دَخلتُها.
وبالضّم الحُسَيْن بنُ رَجاء أَبُو نَصْر السُّلَيْمِي، عَن جدّه لأمّه أبي بَكْر محمدِ بن الحَسَن بن سُلَيمْ وَإِلَيْهِ نِسْبَتُه، حدَّث عَنهُ اْبنُ السَّمْعانِيّ، ومُعانُ بنُ رِفاعة السَّلاَمِيّ دِمَشْقيّ مَشْهور، وخُلَيْد بنُ سَعْدٍ السَّلاَمِيّ، وسِنَانُ بنُ عَمْرو بنِ طَلْقٍ السّلامي لَهُ صُحْبة، وَهَؤُلَاء فِي بَنِي سَلامان من قُضاعَة، وعَدِيّ بنُ جَبَلةَ اْبنِ سَلامَة الكَلْبِيّ السّلامي نسب إِلَى جدّه، كَانَ شَرِيفاً، وحفيده بَهْدَل اْبن حسّان بن عَدِيّ، كَانَ رئيسَ قومِه فِي زمن مُعَاوِيَة. وَعَلِيّ بنُ النَّفِيسِ بنِ بُوزَنْدار السّلامِيّ، مُحدّث مَشْهُور، وَوَلدُه عَبْدُ اللّطيف. وعبدُ الله بنُ طاهِر بنِ فَارس الخَيَّاط السّلامِيّ، عَن أبي القَاسم بن بَيَان، وَعنهُ أَبُو سَعد بنُ السَّمعانِيّ.
وسَلاَمَة: قَرْيَة بالطَّائِف، وأُخْرى باليَمَن بِالْقربِ من حيس.
والسالمية: قَرْيَة بِمصْر من أَعمال المزاحمتين، وَقد دَخَلتهَا أَيَّام كتابتي فِي هَذَا الْحَرْف.
ومنية سَلامَة: قَرْيَة أُخْرَى بالبُحَيرة تجاه مَحَلة أَبِي عَلي، وَقد جُزتُ بهَا يَوْم كِتابَة هَذَا الحَرْف وتَمِيمٌ مولَى بَنِي تَمِيم بن السِّلم بالكَسْر: بَدْرِيّ، وحَارِثة بن السِّلْم بِن اْمرئِ القَيْس فِي نَسَب الأَوْس.
وكسَفِينة: سَلِيمة بنُ مالِك بن فَهْم اْبن غَنْم بن دَوْس فِي الأزد.
قلت: وَمِنْهُم بَقِيَّة بالبَحْرين إِلَى يَوْمنَا هَذَا، وَقد اْجتمعتُ بِجَمَاعَة مِنْهُم.
وأَسْلام بالفَتْح: وَادٍ بالعَلاةِ من أَرض اليَمامة.
وأَسْلَمان مُثَنَّى أَسْلَم: نَهْر بِالْبَصْرَةِ لأَسْلَم بنِ زَرْعة أقطعَه إِيّاه مُعاوِيَةُ.
(سلم)
الْجلد سلما دبغه بالسلم

(سلم) من الْآفَات وَنَحْوهَا سَلاما وسلامة برِئ وَله كَذَا خلص فَهُوَ سَالم وسليم
(سلم) انْقَادَ وَرَضي بالحكم وَالْمُصَلي خرج من الصَّلَاة بقوله (السَّلَام عَلَيْكُم) وعَلى الْقَوْم حياهم بِالسَّلَامِ وَفِي البيع أسلم وَالدَّعْوَى اعْترف بِصِحَّتِهَا والجيش لعَدوه أقرّ لَهُ بالغلبة وَأمره لله وَإِلَيْهِ أسلمه وَنَفسه لغيره مكنه مِنْهَا وَالشَّيْء لَهُ خلصه وَالله فلَانا من كَذَا نجاه وَالشَّيْء لَهُ وَإِلَيْهِ أعطَاهُ إِيَّاه أَو أوصله إِلَيْهِ
سلم غنم شجب وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث الْحسن الْمجَالِس ثَلَاثَة: فسالم وغانِمٌ وشاجِبٌ. فالسالم الَّذِي لم يغنم شَيْئا وَلم يَأْثَم. والغانم الَّذِي قد غنم من الْأجر. والشاجِبُ الآثم الْهَالِك يُقَال مِنْهُ: قد شَجَبَ [الرجل -] يَشْجُبُ شَجْبًا وشجوبا إِذا عَطِبَ وَهلك فِي دين أَو دنيا وَفِيه لُغَة أُخْرَى: شَجِبَ يشجَبُ شَجَبَاً وَهُوَ أَجود اللغتين [وأكثرهما وَمِنْه قَلِتَ قَلَتًا ووَتِغَ وَتَغًا وتَغِبَ تَغَبًا هَذَا كُله إِذا هلك قَالَه الْكسَائي وَقَالَ الْكُمَيْت: (المنسرح)

ليلَك ذَا ليلَكَ الطويلَ كَمَا ... عالَجَ تبريح غله الشجب وَقد رُوِيَ فِي هَذَا الحَدِيث عَن غير الْحسن سَمِعت أَبَا النَّضر يحدثه عَن شَيبَان عَن آدم بن عَليّ قَالَ سَمِعت أَخا بِلَال مُؤذن النَّبِيّ صلي الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول الناسُ ثَلَاثَة أثلاثٍ: فِسالم وغانم وشاجب فالسَّالم السَّاكِت والغانم الَّذِي يَأْمر بِالْخَيرِ وَينْهى عَن الْمُنكر والشاجب النَّاطِق بالخَنا والمعِينُ على الظُّلم هَكَذَا يرْوى فِي الحَدِيث وَالتَّفْسِير الأول يرجع إِلَى هَذَا.
س ل م

سلم من البلاء سلامة وسلاماً، وسلم من المرض: بريء، وسلمه الله. وسلم إليه الشيء فتسلمه. وسالمت العدو مسالمة، وتسالموا، وخذوا بالسلم، وفلان سلم لفلان وحرب له. وعقد عقد السلم، وأسلم في كذا. وأسلم لأمر الله وسلم واستسلم. وأسلمه للهلكة. وهو سلم في يد العدو: مسلم. واستلم الحجر، من السلام وهي الحجارة. وفي مثل " أكتم للسر من السلام " وتقول: عصب سلمته، وقرع سلمته. وفصد الأسيلم وهو عرق في ظاهر الكف. و" على كلّ سلامى من أحدكم صدقة " وهي عظام الأصابع اللينة.

ومن المجاز: قول ذي الرمة:

ولم يستطع إلف لإلف تحية ... من الناس إلا أن يسلم حاجبه

وبات بليلة سليم وهو اللديغ. وسلمت له الضيعة: خلصت، ومنه " ورجلاً سالماً لرجل ". وأسلم وجهه لله. وأسلم السلك الجمال. قال عمر بن أبي ربيعة:

فقالا لها فارفض فيض دموعها ... كما أسلم السلك الجمان المنظما

واذهب بذي تسلم، ولا بذي تسلم ما كان كذا. ورجل مستلم القدمين: لينهما. وقد استلم الخف قدميه: لينهما. وفلان " ما تسالم خيلاه كذباً ". وكلمة سالمة العينين: حسنة: قال:

وعوراء من قيل امريء قد دفعتها ... بسالمة العينين طالبة عذرا

سلم


سَلَمَ(n. ac.
سَلْم)
a. Stung, bit.
b. Tanned (leather). _ast;
سَلِمَ(n. ac. سَلَاْم
سَلَاْمَة)
a. Was safe, secure; was well, healthy, sound.
b. [Min], Was, became safe, secure, free from; escaped.

سَلَّمَ
a. [acc. & Min], Preserved, kept free, safe from.
b. ['Ala], Saluted, greeted.
c. [Bi], Admitted, assented to (proposition).
d. [acc. & Ila], Delivered, handed over, gave up, transmitted
committed, assigned, consigned, resigned to.

سَاْلَمَa. Made peace, lived in peace with.

أَسْلَمَa. Preserved; kept safe & sound, intact.
b. Delivered up, betrayed; deserted.
c. [acc. & Ila], Submitted, resigned (himself)
committed (himself) to.
d. ['An], Left, quitted, forsook.
e. see V (b)
تَسَلَّمَa. Took, accepted, received; entered into possession
of.
b. Became a Muslim, embraced Islām.

تَسَاْلَمَa. Made peace, lived together in peace; agreed, went well
together.

إِسْتَلَمَa. Received, took, accepted; touched; kissed.

إِسْتَسْلَمَa. Yielded, submitted, obeyed.
b. Took, followed ( road, way ).
سَلْم
(pl.
أَسْلُم سِلَاْم)
a. Leather bucket.
b. see 2 (a)
سِلْمa. Peace.
b. Religion of Islām.
c. Peaceful, peaceable, pacific.

سَلَمa. Payment in advance.
b. Salutation, greeting.
c. (pl.
أَسْلَاْم), Mimosa flava ( tree from which tan is made).
سَلِمَة
(pl.
سَلِم
سِلَاْم
23)
a. Stone.
b. Tender, delicate (woman).
سُلَّم
( pl.

سَلَالِم
سَلَاْلِيْمُ)
a. Steps; ladder; stairs.

سَاْلِمa. Sound; whole, entire, intact; healthy, in good health
well; safe, secure.
b. Sound, regular ( verb, plural ).

سَلَاْمa. Peace; security, safety; welfare, well-being.
b. Salutation, greeting.
c. see 23
سَلَاْمَةa. Health; soundness; wholesomeness.
b. Safety, security; immunity.

سِلَاْم
(pl.
سَلْم
سَلِمَة)
a. A certain bitter tree.

سَلِيْم
(pl.
سُلَمَآءُ)
a. see 21 (a)b. (pl.
سَلْمَى), Stung, bitten.
N. P.
سَلَّمَa. Granted, conceded accorded.

N. Ac.
سَلَّمَa. Delivery.
b. Resignation.
c. Salutation.

N. Ag.
أَسْلَمَa. Mussulman, Moslem, Muslim.

N. Ac.
أَسْلَمَa. Resignation, submission, obedience.
b. The religion of Islām, Islamism.
سَلْمَى
a. Salma ( fem. proper name ).
السَّلَام عَلَيْكَ
a. Peace be with thee!

دَار السَّلَام
a. Heaven.

مَدِيْنَة السَّلَام
a. Bagdad.

سَلِيْم القَلْب
a. Upright in heart; having a good conscience.

سُلَيْمَان
a. Solomon; Sulaiman.

سُلَيْمَانِيّ
a. Mercuric chloride.

إِسْلَامِيّ
a. Muhammadan, muslim.
س ل م : السَّلَمُ فِي الْبَيْعِ مِثْلُ: السَّلَفِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَأَسْلَمْتُ إلَيْهِ بِمَعْنَى أَسْلَفْتُ أَيْضًا وَالسَّلَمُ أَيْضًا شَجَرُ الْعِضَاهِ الْوَاحِدَةُ سَلَمَةٌ مِثْلُ: قَصَبٍ وَقَصَبَةٍ وَبِالْوَاحِدَةِ كُنِيَ فَقِيلَ أَبُو سَلَمَةَ وَأُمُّ سَلَمَةَ.

وَالسَّلِمَةُ وِزَانُ كَلِمَةٍ الْحَجَرُ وَبِهَا سُمِّيَ وَمِنْهُ بَنُو سَلِمَةَ بَطْنٌ مِنْ الْأَنْصَارِ وَالْجَمْعُ سِلَامٌ وِزَانٌ كِتَابٍ.

وَالسَّلَامُ بِفَتْحِ السِّينِ شَجَرٌ قَالَ
وَلَيْسَ بِهِ إلَّا سَلَامٌ وَحَرْمَلُ
وَالسَّلَامُ اسْمٌ مِنْ سَلَّمَ عَلَيْهِ وَالسَّلَامُ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى قَالَ السُّهَيْلِيُّ وَسَلَامٌ اسْمُ رَجُلٍ لَا يُوجَدُ بِالتَّخْفِيفِ إلَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ وَأَمَّا اسْمُ غَيْرِهِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَلَا يُوجَدُ إلَّا بِالتَّثْقِيلِ وَالسَّلْمُ بِكَسْرِ السِّينِ
وَفَتْحِهَا الصُّلْحُ وَيُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَسَالَمَهُ مُسَالَمَةً وَسِلَامًا وَسَلِمَ الْمُسَافِرُ يَسْلَمُ مِنْ بَابِ تَعِبَ سَلَامَةً خَلَصَ وَنَجَا مِنْ الْآفَاتِ فَهُوَ سَالِمٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَسَلَّمَهُ اللَّهُ بِالتَّثْقِيلِ فِي التَّعْدِيَةِ.

وَالسُّلَامَى أُنْثَى قَالَ الْخَلِيلُ هِيَ عِظَامُ الْأَصَابِعِ وَزَادَ الزَّجَّاجُ عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ وَتُسَمَّى الْقَصَبَ أَيْضًا وَقَالَ قُطْرُبٌ السُّلَامَيَاتُ عُرُوقُ ظَاهِر الْكَفِّ وَالْقَدَمِ وَأَسْلَمَ لِلَّهِ فَهُوَ مُسْلِمٌ وَأَسْلَمَ دَخَلَ فِي دِينِ الْإِسْلَامِ وَأَسْلَمَ دَخَلَ فِي السَّلْمِ وَأَسْلَمَ أَمْرَهُ لِلَّهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهُ لِلَّهِ بِالتَّثْقِيلِ لُغَةٌ وَأَسْلَمْتُهُ بِمَعْنَى خَذَلْتُهُ وَاسْتَسْلَمَ انْقَادَ وَسَلَّمَ الْوَدِيعَةَ لِصَاحِبِهَا بِالتَّثْقِيلِ أَوْصَلَهَا فَتَسَلَّمَ ذَلِكَ وَمِنْهُ قِيلَ سَلَّمَ الدَّعْوَى إذَا اعْتَرَفَ بِصِحَّتِهَا فَهُوَ إيصَالٌ مَعْنَوِيٌّ وَسَلَّمَ الْأَجِيرُ نَفْسَهُ لِلْمُسْتَأْجِرِ مَكَّنَهُ مِنْ نَفْسِهِ حَيْثُ لَا مَانِعَ وَاسْتَلْأَمْتُ الْحَجَرَ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ هَمَزَتْهُ الْعَرَبُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَالْأَصْلُ اسْتَلَمْتُ لِأَنَّهُ مِنْ السِّلَامِ وَهِيَ الْحِجَارَةُ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ الِاسْتِلَامُ أَصْلُهُ مَهْمُوزٌ مِنْ الْمُلَاءَمَةِ وَهِيَ الِاجْتِمَاعُ وَحَكَى الْجَوْهَرِيُّ الْقَوْلَيْنِ. 

فَرِقَ

(فَرِقَ)
(س هـ) فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «أَنَّهُ كَانَ يَغْتَسِل مِنْ إِنَاءٍ يُقَالُ لَهُ الفَرَق» الفَرَق بِالتَّحْرِيكِ: مِكْيَال يَسَعُ سِتَّةَ عَشَرَ رِطْلا، وَهِيَ اثْنَا عَشَرَ مُدّاً، أَوْ ثَلَاثَةُ آصُع عِنْدَ أهْل الْحِجَازِ.
وَقِيلَ: الفَرَق خَمْسَةُ أقْسَاط، والقِسْط: نِصْفُ صَاعٍ، فَأَمَّا الفَرْق بِالسُّكُونِ فمائةٌ وَعِشْرُونَ رِطْلا.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَا أسْكَر الفَرْقُ مِنْهُ فالحُسْوة مِنْهُ حَرام» .
(هـ) وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «مَنِ اسْتَطاع أَنْ يكون كصاحِب فَرْق الأَرُزِّ فليكن مثله» . (س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فِي كُلِّ عَشرة أَفْرُق عَسَل فَرَقٌ» الأَفْرُق: جَمْع قِلَّة لفَرَق، مِثْلَ جَبَل وأجْبُل.
(س) وَفِي حَدِيثِ بَدْءِ الْوَحْيِ «فَجُئِثْتُ مِنْهُ فَرَقا» الفَرَق بِالتَّحْرِيكِ: الخَوْف والفَزَع.
يُقَالُ: فَرِقَ يَفْرَقُ فَرَقا.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ «أبِاللهِ تُفَرِّقُنِي؟» أَيْ: تُخَوِّفُني.
(هـ) وَفِي صِفَتِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ «إِنِ انْفَرَقَتْ عَقِيصَتُهُ فَرَق» أَيْ إِنْ صَارَ شَعره فِرْقَيْن بِنْفسِه فِي مَفْرَقِه تَركه، وَإِنْ لَمْ يَنْفَرِقْ لَمْ يَفْرِقْه.
(س) وَفِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ «لَا يُفَرَّقُ بَيْنَ مُجْتَمِع وَلَا يُجمع بَيْنَ مُتَفَرِّق خَشْيَةَ الصَّدَقَةِ» قَدْ تَقَدَّمَ شَرْح هَذَا فِي حَرْفِ الْجِيمِ وَالْخَاءِ مَبْسوطا.
وَذَهَبَ أَحْمَدُ إِلَى أَنَّ مَعْنَاهُ: لَوْ كَانَ لرجُل بالْكُوفة أَرْبَعُونَ شَاةً وبالبَصْرة أَرْبَعُونَ كَانَ عَلَيْهِ شَاتَان لِقَوْلِهِ «لَا يُجْمع بَيْنَ مُتَفَرِّق» ، وَلَوْ كَانَ لَهُ بِبَغْداد عشْرُون وَبِالْكُوفَةِ عِشْرُونَ لَا شَيْءَ عَلَيْهِ.
ولو كانت له إبل في بلد شَتَّى، إِنْ جُمِعت وجَبَت فِيهَا الزَّكَاةُ، وَإِنْ لَمْ تُجْمع لَمْ تَجِب فِي كُلِّ بَلَدٍ لَا يَجِب عَلَيْهِ فِيهَا شَيْءٌ.
(س) وَفِيهِ «البَيِّعان بالخِيار مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا» وَفِي رِوَايَةٍ «مَا لَمْ يَفْتَرِقَا» اخْتَلف النَّاسُ فِي التَّفَرُّق الَّذِي يَصِحُّ وَيَلْزَمُ البيعُ بِوُجُوبِهِ، فَقِيلَ: هُوَ التَّفَرُّق بِالْأَبْدَانِ، وَإِلَيْهِ ذهَب مُعظَم الْأَئِمَّةِ وَالْفُقَهَاءِ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ، وَبِهِ قَالَ الشَّافِعِيُّ وَأَحْمَدُ.
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ وَمَالِكٌ وغيرُهما: إِذَا تَعاقدا صحَّ البَيعُ وَإِنْ لَمْ يَتَفَرَّقَا.
وَظَاهِرُ الْحَدِيثِ يَشْهَدُ لِلْقَوْلِ الْأَوَّلِ، فإنَّ رِوَايَةَ ابْنِ عُمَرَ فِي تَمَامِهِ «أَنَّهُ كَانَ إِذَا بَايَعَ رجُلا فأراد أَنْ يُتِمَّ الْبَيْعَ مَشَى خُطُوَاتٍ حَتَّى يُفَارِقَه» وَإِذَا لَمْ يُجْعَلِ التَّفَرُّق شَرْطًا فِي الِانْعِقَادِ لَمْ يَكُنْ لِذِكْرِهِ فَائِدَةٌ، فَإِنَّهُ يَعْلَمُ أَنَّ الْمُشْتَرِيَ مَا لَمْ يُوجَدْ مِنْهُ قَبُولُ الْبَيْعِ فَهُوَ بِالْخِيَارِ، وَكَذَلِكَ الْبَائِعُ خِيَارُهُ ثَابِتٌ فِي مِلْكِهِ قَبْلَ عَقْدِ الْبَيْعِ.
والتَّفَرُّق والافْتِرَاق سَوَاءٌ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُ التَّفَرُّق بِالْأَبْدَانِ، والافْتِرَاق فِي الْكَلَامِ. يُقَالُ:
فَرَقْتُ بَيْنَ الْكَلَامَيْنِ فافْتَرَقَا، وفَرَّقْتُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ فتَفَرَّقَا.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ «صَلَّيْتُ مَعَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِنًى رَكْعَتَيْنِ، وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ ثُمَّ تَفَرَّقت بِكُمُ الطُّرُقُ» أَيْ ذَهَبَ كُلٌّ مِنْكُمْ إِلَى مَذْهَبٍ وَمَالَ إِلَى قَوْلٍ وَتَرَكْتُمُ السُّنَّةَ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «فَرِّقُوا عَنِ الْمَنِيَّةِ وَاجْعَلُوا الرَّأْسَ رَأْسَيْنِ» يَقُولُ: إِذَا اشْتَرَيْتُمُ الرَّقِيقَ أَوْ غَيْرَهُ مِنَ الْحَيَوَانِ فَلَا تُغَالُوا فِي الثَّمَنِ وَاشْتَرُوا بِثَمَنِ الرَّأْسِ الْوَاحِدِ رَأْسَيْنِ، فَإِنْ مَاتَ الْوَاحِدُ بَقِيَ الْآخَرُ، فَكَأَنَّكُمْ قَدْ فَرَّقْتم مَالَكُمْ عَنِ الْمَنِيَّةِ.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ «كَانَ يُفَرِّقُ بِالشَّكِّ وَيَجْمَعُ بِالْيَقِينِ» يَعْنِي فِي الطَّلَاقِ، وَهُوَ أَنْ يَحْلِفَ الرَّجُلُ عَلَى أَمْرٍ قَدِ اخْتَلَفَ النَّاسُ فِيهِ وَلَا يُعْلَمُ مَنِ الْمُصِيبُ مِنْهُمْ، فَكَانَ يُفَرِّقُ بَيْنَ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ احْتِيَاطًا فِيهِ وَفِي أَمْثَالِهِ مِنْ صُوَرِ الشَّكِّ، فَإِنْ تَبَيَّنَ لَهُ بَعْدَ الشَّكِّ الْيَقِينُ جَمَعَ بَيْنَهُمَا.
وَفِيهِ «مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ فَمِيتَتُهُ جَاهِلِيَّةٌ» مَعْنَاهُ كُلُّ جَمَاعَةٍ عَقَدَتْ عَقْدًا يُوَافِقُ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ فَلَا يَجُوزُ لِأَحَدٍ أَنْ يُفَارِقَهم فِي ذَلِكَ الْعَقْدِ، فَإِنْ خَالَفَهُمْ فِيهِ اسْتَحَقَّ الْوَعِيدَ. وَمَعْنَى قَوْلِهِ «فَمِيتَتُهُ جَاهِلِيَّةٌ» : أَيْ يَمُوتُ عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْهِ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ مِنَ الضَّلَالِ وَالْجَهْلِ.
وَفِي حَدِيثُ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ «مَا أُنْزِلُ فِي التَّوْرَاةِ وَلَا الْإِنْجِيلِ وَلَا الزَّبُورِ وَلَا فِي الفُرْقَان مِثْلُهَا» الفُرْقَان مِنْ أَسْمَاءِ الْقُرْآنِ: أَيْ أَنَّهُ فَارَقَ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ، وَالْحَلَّالِ وَالْحَرَامِ. يُقَالُ:
فَرَقْتُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ أَفْرُق فَرْقا وفُرْقَاناً.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مُحَمَّدٌ فَرْقٌ بَيْنَ النَّاسِ» أَيْ يَفْرُق بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْكَافِرِينَ بِتَصْدِيقِهِ وَتَكْذِيبِهِ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ فِي صِفَتِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ «أَنَّ اسْمَهُ فِي الْكُتُبِ السَّالِفَةِ فَارِق لِيَطَا» أَيْ يَفْرُق بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «فَرَقَ لِي رَأيٌ» أَيْ بَدَا وظَهر. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: الرِّوَايَةُ «فُرِقَ» عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فاعِلَه.
وَفِي حَدِيثِ عُثْمَانَ «قَالَ لخَيْفان: كَيْفَ تركْت أَفَارِيق الْعَرَبِ؟» الأَفَارِيق: جَمْعُ أَفْرَاق، وأَفْرَاق: جَمْعُ فِرْق، والفِرْق والفَرِيق والفِرْقَة بمَعْنى.
(هـ) وَفِيهِ «مَا ذِئْبان عادِيان أَصَابَا فَرِيقَة غَنَمٍ؟» الفَرِيقَة: الْقِطْعَةُ مِنَ الغَنَم تشذُّ عَنْ مُعْظَمِهَا. وَقِيلَ: هِيَ الغَنم الضَّالَّةُ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ «سُئِل عَنْ مالِه فَقَالَ: فِرْقٌ لَنَا وذَودٌ» الفِرْق: القِطْعة مِنَ الغَنم.
وَمِنْهُ حَدِيثُ طَهْفة «بارِكْ لَهُمْ فِي مَذْقِها وفِرْقِها» وَبَعْضُهُمْ يَقُولُهُ بِفَتْحِ الْفَاءِ، وَهُوَ مِكْيال يُكَال بِهِ اللَّبَن.
(س) وَفِيهِ «تَأْتِي الْبَقَرَةُ وآلُ عِمْران كَأَنَّهُمَا فِرْقَان مِن طَيْرٍ صَوَافَّ» أَيْ قِطعتان.
وَفِيهِ «عُدُّوا مَن أَفْرَقَ مِن الحَيِّ» أَيْ بَرَأ مِنَ الطَّاعون. يُقَالُ: أَفْرَقَ المريضُ مِنْ مَرضه إِذَا أَفَاقَ. وَقِيلَ: إِنَّ ذَلِكَ لَا يُقَالُ إِلَّا فِي عِلَّة تُصيب الْإِنْسَانَ مرَّة، كالجُدَرِيّ والحَصْبَة.
وَفِيهِ «أَنَّهُ وصَف لسَعْد فِي مَرَضِه الفَرِيقة» هِيَ تَمْرٌ يُطْبَخ بحُلْبَة، وَهُوَ طَعام يُعْمَل للُّنَفساء.

مكس

(مكس)
الشَّيْء مكسا نقص وَفِي البيع نقص الثّمن والضريبة قدرهَا وجباها

مكس


مَكَسَ(n. ac. مَكْس)
a. Cheated; fleeced.
b. Diminished; deducted from.
c. Collected (taxes).
d. Injured.

مَكَّسَa. see I (c)
مَاْكَسَa. Haggled, bargained with.
b. Outbid.

تَمَاْكَسَa. Haggled, bargained.

مَكْس
(pl.
مُكُوْس)
a. Toll, duty; tax.

مَاْكِسa. see 28
مَكَّاْسa. Tax-gatherer.
مكس
المَكْسُ: انْتِقَاصُ الثَّمَن في البِيَاعَةِ. ومنه أُخِذَتِ المُمَاكَسَةُ.
ويُسَمّى العَشّارُ: صاحِبَ مَكْسٍ.
والمَكْسُ: الجِبَايَة - أيضاً -، وجَمْعُه مُكُوْسٌ.
والماكِسُ: الظالِمُ. ويقولون: دُوْنَ ذلك مِكَاسن وعِكَاسٌ: وهو أنْ تَأخُذَ بناصِيته ويأخُذَ بناصيَتك.
[مكس] مَكَسَ في البيع يَمْكِسُ بالكسر مَكْساً. وماكَسَ مُماكَسَةً ومِكاساً. والمَكْسُ أيضاً: الجِباية. والماكِسُ: العَشَّارُ. وفي الحديث: " لا يدخل صاحبُ مَكْسٍ الجنة ". والمَكْسُ: ما يأخذُه العَشَّارُ. قال الشاعر : أفي كلِّ أسواقِ العراق إتاوةٌ * وفي كلِّ ما باعَ امْرُؤٌ مَكْسُ دِرهمِ
(م ك س) : (الْمَكْسُ) فِي الْبَيْع اسْتِنْقَاصُ الثَّمَنِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ (وَالْمُمَاكَسَةُ وَالْمِكَاسُ) فِي مَعْنَاهُ (وَالْمَكْسُ) أَيْضًا الْجِبَايَةُ وَهُوَ فِعْلُ الْمَكَّاسِ الْمَكَّاسُ الْعَشَّارُ وَمِنْهُ «لَا يَدْخُلُ صَاحِبُ مَكْسٍ الْجَنَّةَ» (وَالْمَكْسُ) وَاحِدُ الْمُكُوسِ هُوَ مَا يَأْخُذُهُ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ.
م ك س: (مَكَسَ) فِي الْبَيْعِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَ (مَاكَسَ) (مُمَاكَسَةً) وَ (مِكَاسًا) . وَ (الْمَكْسُ) أَيْضًا الْجِبَايَةُ. وَ (الْمَاكِسُ) الْعَشَّارُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا يَدْخُلُ صَاحِبُ مَكْسٍ الْجَنَّةَ» . وَ (الْمَكْسُ) أَيْضًا مَا يَأْخُذُهُ الْعَشَّارُ. 
م ك س

لعن الله تعالى المكّاس، وهو يمكس الناس، وضرب عليهم المكس والمكوس. وأنشد الأصمعيّ:

هم منعوكم جمّة الماء طاميا ... وهم حبسوكم بين خازٍ وماكس

خزاه يخزوه: قهره وأذله. وقال:

أكابن المعلّى خلتنا أم حسبتنا ... صراريّ نعطي الماكسين مكوساً

وماكسه في البيع مكاساً. ودون ذلك مكاس وعكاس وهو المناصاة.
(مكس) - في حديث ابن عُمَرَ - رضي الله عنهما -: "لا بَأسَ بالمُماكَسَةِ في البَيْعِ "
أصْلُ المُمَاكسَةِ: انتِقاصُ الثَّمنِ واِستِحطاطُه.
- ومنه حديث ابن سيرين، قال لأنسٍ - رضي الله عنه -: "تَسْتَعمِلُنى على المَكْسِ: - أي علَى عُشُورِ الناسِ - فأُمَاكِسُهم ويُماكِسُونَنِى".
ويجوز أن يكون معناه: استَعْمَلْتَنىِ على مَا يَنقُص دِينى، لما يَخاف من أَخذِ ما لا يُحِبّ، وتركِ ما يُحِبّ.
م ك س : مَكَسَ فِي الْبَيْعِ مَكْسًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ نَقَصَ الثَّمَنَ وَمَاكَسَ مُمَاكَسَةً وَمِكَاسًا مِثْلُهُ وَالْمَكْسُ الْجِبَايَةُ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضًا وَفَاعِلُهُ مَكَّاسٌ ثُمَّ سُمِّيَ الْمَأْخُوذُ مَكْسًا تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ وَجُمِعَ عَلَى مُكُوسٍ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَقَدْ غَلَبَ اسْتِعْمَالُ الْمَكْسِ فِيمَا يَأْخُذُهُ أَعْوَانُ السُّلْطَانِ ظُلْمًا عِنْدَ الْبَيْعِ وَالشِّرَاءِ قَالَ الشَّاعِرُ
وَفِي كُلِّ أَسْوَاقِ الْعِرَاقِ إتَاوَةٌ ... وَفِي كُلِّ مَا بَاعَ امْرُؤٌ مَكْسُ دِرْهَمِ. 
(م ك س)

المكس: الجباية.

مكسه يمكسه مكساً.

والمكس: دَرَاهِم كَانَت تُؤْخَذ من بَائِع السّلع فِي الْأَسْوَاق فِي الْجَاهِلِيَّة.

وَيُقَال للعشار: صَاحب مكس.

والمكس: انتقاص الثّمن فِي البياعة، قَالَ:

فَفِي كل أسواق الْعرَاق إتاوة ... وَفِي كل مَا بَاعَ امْرُؤ مكس دِرْهَم

أَي: نُقْصَان دِرْهَم بعد وُجُوبه.

ومكس الشَّيْء: نقص.

ومكس الرجل: نقص فِي بيع وَنَحْوه.

وتماكس البيعان: تشاحا. وماكس الرجل مماكسة، ومكاسا: شاكسه.

وَمن دون ذَلِك مكاس وعكاس: وَهُوَ أَن تَأْخُذ بناصيته وَيَأْخُذ بناصيتك.

وماكسين، وماكسون: مَوضِع، وَهِي قَرْيَة على شاطئ الْفُرَات، وَفِي النصب والخفض: ماكسين.
[مكس] نه: فيه: لا يدخل الجنة صاحب "مكس"، المكس: الضريبة التي يأخذها الماكس وهو العشار. ط: أي من يأخذ من التجار إذا مروا مكسًا أي ضريبة باسم العشر، فأما الساعي الذي يأخذ الصدقة وعشر أهل الذمة الذين صولحوا عليه فهو محتسب ما لم يتعد، وفيه أن المكس أعظم الذنوب، وذلك لكثرة مطالبات الناس ومظلماتهم وصرفها في غير وجهها؛ في الحاشية: المكس: النقصان، والماكس من العمال: من ينقص من حقوق المساكين ولا يعطيها بتمامها- قاله البيهقي. مف: المكس: الجباية. ومنه ح ماعز: لقد تاب توبة لو تابها صاحب "مكس"، وإنما لم يقنع ماعز والغامدية بالتوبة مع أنها كافية في سقوطالإثم، إذ حصول البراءة بالحد متيقن، والتوبة تحتمل أن لا تكون نصوحًا أو يخل بشيء من شروطها. نه: ومنه ح أنس بن سيرين قال لأنس: تستعملني على "المكس"- أي على عشور الناس- "فأماكسهم"ويماكسوني، وقيل: معناه تستعملني على ما ينقص ديني لما يخاف من الزيادة والنقصان في الأخذ والترك. وفي ح جابر قال له: أترى إنما "ماكستك" لأخذ جملك، المماكسة: انتقاص الثمن واستحطاطه والمنابذة بين المتبايعين. ن: ماكستك، أي عاملتك بالنقص من الثمن. ج: وروى: إنما كستك: من كايستك فكستك، أي كنت أكيس منك. نه: ومنه ح ابن عمر: لا بأس "بالمماكسة" في البيع.
مكس
مَكَسَ في البيع يَمْكِسُ - بالكسر - مَكْساً: إذا جَبى مالاً. وقال ابن دريد: المَكْسُ: دَراهِمُ كانت تؤخَذ من بائِعي السِّلَع في الأسواق في الجاهِلِيَّة، قال جابِر بن حَنُيٍّ التَّغْلبيّ:
وفي كُلِّ أسواقِ العِراقِ اتَاوَةٌ ... وفي كُلِّ ما باعَ امرؤٌ مَكْسُ دِرْهَمِ
وقال شَمِر: المَكْس: النَّقْص، ومنه قول النبيّ - صلى الله عليه وسلّم -: لا يَدخُلُ الجنَّة صاحِبُ مَكْسٍ. وقيل المُراد منه العَشّار؛ والمَكْس الظُّلْمُ. وقال ابن الأعرابيّ: المَكْسُ دِرْهَمٌ كان يأخُذُه المُصَدِّقُ بعد فَرَاغِهِ مِنَ الصَّدَقَة. وقال ابن دريد: تَمَاكَسَ الرَّجُلانِ في البَيع: إذا تَشَاحّا. وماكَسَ: أي شاحَّ، ومنه حديث النبيّ - صلى الله عليه وسلّم - لجابِرٍ - رضي الله عنه -: أتُرى إنَّما ماكَسْتُكَ لآِخُذَ جَمَلَكَ. وقد ذُكِرَ الحديث بتَمامِه في تركيب ك ي س.
ويقال: دونَ ذلك مِكَاسٌ وعِكاسٌ؛ وذلك أن يَأخُذَ كُلُّ واحِدٍ منهما بِناصِيَةِ صاحِبِه.
والتركيب يدل على جَبْي مالٍ؛ وانْتِقاصٍ مِن الشَّيْئِ.
مكس
مكَسَ/ مكَسَ في يَمكِس، مَكْسًا، فهو ماكِس، والمفعول ممكوس (للمتعدِّي)
• مكَس الشَّخصُ: جمع ضريبةَ مرور البضائع من الجمرك.
• مكَس الشَّخصُ الضَّريبةَ: قدَّرها وجَبَاها "لم يمكس المسئولون عن الضرائب في الوقت المحدّد".
• مكَس الشَّخصُ في البيع: نقّص الثمنَ. 

ماكسَ يماكس، مُماكسةً ومِكَاسًا، فهو مُمَاكِس، والمفعول مُمَاكَس
• ماكس الشَّخصُ التّاجِرَ في البيع: ساوَمَه، طلب منه أن يُنقِص الثَّمنَ. 

ماكِس [مفرد]: ج ماكسون ومُكّاس:
1 - اسم فاعل من مكَسَ/ مكَسَ في.
2 - من يأخذ المكْسَ من التّجّار أو من يحصِّل رسمَ المرور من التُّجّار. 

مَكْس [مفرد]: ج مُكُوس (لغير المصدر):
1 - مصدر مكَسَ/ مكَسَ في.
2 - (جر) ضريبة يستوفيها الجُمرُكُ على البضائع المستوردة، رسم مرور أو عبور، جمرك. 
باب الكاف والسين والميم معهما م ك س، س م ك، م س ك مستعملات

مكس: المَكْسُ: انتقاص الثمن في البياعة، ومنه اشتقاق [المكّاس] ، لأنه يستنقصه. قال:

[وفي كل أسواق العراق إتاوة] ... وفي كل ما باع امرؤ مَكْسُ درهم

أي: نقصان درهم بعد وجوب الثمن. ورجل مكّاسٌ يَمْكِسُ الناس.

سمك: السَّمَكُ في الماء، الواحدة، سمكة. والسَّمكَةُ: برج في السماء [يقال له: الحوت] . والسِّماكان: كوكبان ينزل بأحدهما القمر من برج السنبلة. والسِّماكُ: ما سمكت به حائطاً أو سقفاً. والسَّمْكُ يجيء في موضع السقف . والسَّماءُ مَسموكةٌ، أي: مرفوعة كالسَّمْكِ.

وعن علي: اللهم رب المُسْمّكات السبع  ....

وتقول العامة: المسموكات. وسنامٌ سامِكٌ، أي: مرتفع، مثل، تامك.

مسك: المَسْكُ: الإهاب. والمِسْكُ [معروف] ليس بعربي محض. وسِقاء مَسِيكٌ: كثير الأخذ. وفي فلان إِمْساكٌ ومَساكٌ ومَسكة: كله من البخل، والتَّمَسُّك بما لديه ضنأ به. ومسكْتُ بالشيء وتَمَسَّكْت به، واسْتَمْسكت به. والمُسْكةُ: ما يمسك الرمق من طعام أو شراب. أَمْسَكَ يُمْسِكُ إِمساكاً. والمَسَكُ: الذبل. الواحدة: مَسكة، والذبل: أسورة [من العاج] في أيدي النساء مكان السوار. والمَساكُ من الأرض: ما يُمسِكُ الماء، وجمعه: مسك. 
مكس
مَكَسَ فِي البَيْعِ يَمْكِسُ مَكْساً، إِذا جَبَى مَالا، هَذَا أَصْلُ مَعْنَى المَكْسِ. والمَكْسُ: النَّقْصُ، عَن شَمِرٍ، وَبِه فُسِّرَ قولُ جابِر بنِ حُنَىٍّ التَّغْلبيّ:
(أَفِي كُلِّ أَسْوَاقِ العِرَاقِ إِتَاوَةٌ ... وَفِي كُلِّ مَا بَاعَ امْرُؤُ مَكْسُ دِرْهَم)
وَقيل: المَكْسُ: إنْتِقاصُ الثَّمَنِ فِي البِيَاعَة. والمَكْسُ: الظُّلْمُ، وَهُوَ مَا يَأْخُذُه العَشَّارُ، وَهُوَ مَاكِسٌ ومَكَّاسٌ. وَفِي الحَديث: لَا يَدْخُلُ صاحِبُ مَكْسٍ الجَنَّةَ، وَهُوَ العَشَّارُ. والمَكْسُ: دَرَاهِمُ كانَتْ مِن بائِعِي السِّلَعِ فِي الأَسْوَاقِ فِي الجاهِلِيّةِ، عَن ابنِ دُرَيْد. أَو هُوَ دِرْهَمٌ كَانَ يَأْخُذُه المُصَدِّقُ بَعْدَ فَرَاغه من الصَّدَقَةِ، قالَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ. ويُقال: تَمَاكَسَا فِي البَيْع، إِذا تَشَاحَّا، عَن ابنِ دُرَيْدِ ومَاكَسَه الرجُلُ مُماكَسَةً: شَاحِّهُ. هَكَذَا فِي النُّسَخ، وَفِي بعضٍ: شَاكَسَهُ، وَفِي حَدِيث عُمَرَ: لَا بَأْسَ بالمُمَاكَسَةِ فِي البَيْع، وَهُوَ إنْتِقَاصُ الثَّمَن وإنْحِطاطُه، والمنُابَذَةُ بَيْنَ المُتَبَايعَيْن، وَبِه فُسِّرَ حَدِيثُ جابِرٍ: أَتُرَى أَنَّمَا ماكَسْتُكَ لآخُذَ جَملَكَ. ومِن دُونِ ذلِكَ مِكَاسٌ وعِكَاسٌ، وَهُوَ أَنْ تأْخُذَ بناصِيَتهِ ويَأْخُذَ بناصِيَتِك، أُخِذَ مِن المَكْسِ، وَهُوَ إسْتِنْقَاصُ الثَّمَنِ فِي البِيَاعَةِ، لأَن المُمَاكِسَ يسْتَنْقِصُه، وَقد مَرَّ فِي ع ك س، طَرَفٌ مِن ذلِكَ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: مُكِسَ الرجُلُ كعُنِيَ: نُقِص فِي بَيْعٍ ونَحْوِه. والمُكُوسُ: هِيَ الضَّرَائِبُ الّتِي كانَت تَأْخُذُها العَشَّارُونَ. وماكِسِينُ ومَاكِسُونَ: مَوْضِعٌ، وَهِي قريةٌ على شاطىءِ الفُرَاتِ، وَفِي النَّصْب والخَفْض: ماكِسِينَ. وشَبْرَى المِكَاسِ: قَرْيَةٌ شَرْقِيَّ القاهِرَةِ، وَقد ذُكِرَت فِي ش ب ر، وَهِي شَبْرَى الخيْمَةِ، لأَن خَيْمةَ المَكْسِ كانَتْ تُضْرَبُ فيهَا.
مكس: مكس: في محيط المحيط (مكس الرجل يمكس مكنسا جبى مالا).
مكس: ألزمه دفع المكس. جبا الضريبة أو الخراج: (مكس ومكّس). الادريسي، كليمانتن 2، القسم 5، ابن جبير 304: 18 و20: 335، 12، 13).
مكّس: وضع رسوما لما يباع في الأسواق (مولر 116، 7): السلطان مكّس الأسواق.
مكس والجمع مكوس وقد جمعت امكاس أيضا. إن هذه الكلمة التي شاعت منذ أيام الجاهلية اتخذت معنى رسوم الأسواق أو ما يفرض من الرسوم على البضائع التي تطرح في الأسواق (بوشر، ساندوفال 294، كاريث، كاب 1: 360) وهي (في عهد حكم الأتراك للجزائر): (إتاوة مقدارها عشرة بالمائة تفرض على البضائع كافة وتجبى عند دخولها إلى السوق من الجمرك، من المسؤول عن بيت المال أو من نائبه عينا أو نقدا). وهناك أيضا رسوم الدخول (شيرب، ديال 225) وعلى سبيل المثال البضائع المحملة على السفن التي تأتي من الهند إلى جدة (دي ساسي كرست 2: 55، 56، 13) وكذلك رسوم الدخول والخروج (بوشر). وعلى نحو عام، وفقا (لهويست 171 الذي سماها الانكاس -كذا) هي رسوم الدخول التي تجبى في مداخل البلد التي تفرض على البضائع كافة والضرائب التي تفرض على دكاكين البيع والشراء والأفران ... الخ وضريبة وسم النقود الفضية (انظر جرابرج 219، 222) وهناك أيضا رسم المرور (بوشر). أن هذه الرسوم غير شرعية لأن القرآن الكريم لم يأمر بها وفي الحديث الشريف (لا يدخل صاحب مكس الجنة) (محيط المحيط).
مكس: هو التصريح الذي يعطى للشخص الذي دفع المكس أو براءة الذمة (الادريسي كليمانتين 2 القسم الخامس: على الحجاج أن يدفعوا في عذاب (=عيذاب): ولا يعبر أحد من حاج وفي مخطوطة A ( حاجي) المغرب إلى جدة إلا أن يظهر مكسه ومتى جوزه رباني بحر القلزم ولم يكن عنده مكس غرمه الرباني ولذلك لا يجوز أحد من عذاب إلى جدة حتى يظهر الرباني البراءة مما يلزمه وإن عثر على رجل منهم لا مكس معه لزم حقه على الرباني الذي جوزه -هكذا في الأصل. المترجم-.
مكوسة النار: كلابات (هلو) ومن الواضح أن هناك خلطا بين مكس ومسك انظر (ماسك).
مكاس: العشار أو جابي المكس (محيط المحيط، معجم الجغرافيا): والاكار أو جامع الرسوم التي تفرض على السلع الغذائية وجابي رسوم الدخول ورسوم الكمارك ورسوم الأسواق (بوسييه، ابن بطوطة 1: 419: وليس بهذه المدينة مغرم ولا مكاس ولا وال وإنما يحكم عليهم نقيب الأشراف (أساء الناشر الترجمة ونطق الألفاظ).

مكس: المَكْسُ: الجباية، مَكَسَه يَمْكِسه مَكْساً ومكَسْتُه أَمْكِسه

مَكْساً. والمَكْسُ: دراهم كانت تؤخذ من بائع السِّلَع في الأَسواق في

الجاهلية. والماكِسُ: العَشَّار. ويقال للعَشَّار: صاحب مَكْسٍ. والمَكْسُ:

ما يأْخذه العَشّار. يقال: مَكَسَ، فهو ماكِسٌ، إِذا أَخذ. ابن

الأَعرابي: المَكْسُ دِرْهم كان يأْخذه المُصَدَّقُ بعد فراغه. وفي الحديث: لا

يدخل صاحب مَكْسٍ الجنةَ؛ المَكْسُ: الضريبة التي يأْخذها الماكِسُ وأَصله

الجباية. وفي حديث ابن سيرين قال لأَنس: تستعملني أَي على عُشُور الناس

فأُماكِسُهم ويُماكِسوني، قيل: معناه تستعملني على ما يَنقص دِيني لما

يخاف من الزيادة والنقصان في الأَخذ والترك. وفي حديث جابر قال له: أَترى

إِنما ماكَسْتُك لآخذ جملَكَ؛ المماكسة في البيع: انتقاص الثمن

واسْتِحطاطُهُ والمنابذة بين المتبايعين. وفي حديث ابن عمر: لا بأْس بالمُماكَسَة في

البيع. والمَكْس: النقص. والمَكْس: انتقاص الثمن في البياعة؛ ومنه

أُخِذَ المَكَّاس لأَنه يَسْتَنْقِصُه؛ قال جابر بن حُنَيٍّ الثعلبي:

أَفي كلِّ أَسْواقِ العِراقِ إِتاوَةٌ،

وفي كلِّ ما باعَ امْرُؤٌ مَكْسُ دِرْهَمِ؟

أَلا يَنْتَهِي عَنّا مُلوك، وتَتَّقي

مَحارمَنا، لا يَبُؤِ الدَّمُ بالدّمِ؟

تَعاطَى المُلُوكُ السِّلْم، ما قَصَدوا بنا،

وَلَيْسَ علينا قَتْلُهُم بمُحَرَّمِ

الإِتاوَةُ: الخرَاجُ. والمَكْسُ: ما يأْخذه العَشَّار؛ يقول: كلُّ من

باع شيئاً أُخِذَ منه الخَراجُ أَو العُشر وهذا مما آنف منه، يقول: أَلا

ينتهي عنا ملوك أَي لينتهِ عنا ملوك فإِنهم إِذا انتَهَوْا لم يَبُؤْ دم

بدم ولم يقتل واحد بآخر، فَيَبُؤْ مجزوم على جواب قوله أَلا ينتهي لأَنه

في معنى الأَمر، والبَوء: القَوَد. وقوله ما قصدوا بنا أَي ما رِكِبُوا

بنا قَصْداً. وقد قيل في الإِتاوة: إِنها الرَّشْوة، وقيل: كل ما أُخذ

بِكُرْه أَو قسِم على قوم من الجباية وغيرها إِتاوة؛ وخص بعضهم به الرَّشْوَة

على الماء، وجمعها أُتًى نادر كأَنه جمع أُتْوَةٍ. وفي قوله مكس درهم

أَي نقصان درهم بعد وجوبه. ومَكَسَ في البيع يَمْكِسُ، بالكسر، مَكْساً

ومَكَسَ الشيءُ: نقص. ومُكِس الرجل: نُقِص في بيع ونحوه.

وتماكس البيِّعان: تشاحّا. وماكَسَ الرجلَ مُماكسة ومِكاساً: شاكَسه.

ومن دون ذلك مِكاسٌ وعِكاسٌ: وهو أَن تأْخذ بناصيته ويأْخذ بناصيتك.

وماكِسِين وماكِسون: موضع، وهي قرية على شاطئ الفرات، وفي النصب والخفض

ماكسين.

مكس

1 مَكَسَ, aor. ـِ (TK,) inf. n. مَكْسٌ, (Sh, A, K,) He diminished, or deducted from, a thing; (Sh, * A, * K, * TK;) syn. of the inf. n. تَقْصٌ. (Sh, A, K.) Thus Sh explains مَكْس in the saying of Jábir Ibn-Jinnee Et-Taghlibee: أَفِى كُلِّ أَسْوَاقِ العِرَاقِ إِتَاوَةٌ وَفِى كُلِّ مَا بَاعَ امْرُؤٌ مَكْسُ دِرْهَمِ [Is there bribing in every one of the markets of El-'Irák, and in the case of everything that a man has sold the deducting of a dirhem?]. (TA.) [Hence,] you say, مَكَسَ فِى البَيْعِ, aor. and inf. n. as above; (S, Mgh, Msb, K;) and ↓ ماكس, inf. n. مُمَاكَسَةٌ and مِكَاسٌ: (S, Mgh, Msb:) both signify He diminished, or deducted from, the price in the selling, or buying: (Msb:) or both signify he desired, or demanded, a diminution of, or deduction from, the price in selling or buying: (Mgh, TA, *) or the former signifies he collected property in selling or buying: (K: [but from what I find in the other lexicons, I think it probable that an early copyist has perverted the text of the K here by making a transposition; writing مَكَسَ فِى البَيْعِ يَمْكِسُ مَكْسًا جَبَى مَالًا واَلمَكْسُ النَّقْصُ وَالظُّلْمُ for مَكَسَ يَمْكِسُ مَكْسًا جَبَى مَالًا وَالمَكْسُ فى البَيْعِ النَّقْصُ وَالظُّلْمُ: in the TK we find جنى مالا, which is certainly a mistake:]) or مَكْسٌ signifies the diminishing (إِنْتِقَاص) of the price of a commodity: (M, TA:) and ↓ مِكَاسٌ, the acting with mutual niggardliness in bargaining; or, accord. to EshShereeshee, the vying in acuteness between a seller and buyer, the former demanding a price and the latter offering less, time after time, until they agree to a reduced price. (Har, p. 586.) You say also, مُكِسَ, meaning, He (a man) suffered a diminution, or deduction, in selling or buying and the like. (TA.) b2: [Hence, perhaps, or the reverse may be the case,] He wronged a man; treated him, or used him, wrongfully, injuriously, or tyrannically. (A, * K, * TK. [In the first and second, only the inf. n. of the verb in this sense is mentioned.]) b3: [Hence, also, app.,] He (the مَكَّاس, Mgh, Msb) collected a tax; syn. جَبَى; [particularly, the tax termed مَكْس:] (S, * M, Mgh, * Msb [in the first and third of which, only the inf. n. of the verb in this sense is mentioned:]) or he collected property. (A.) Hence the saying, (Mgh,) in a trad., (S,) لَا يَدْجُلُ صَاحِبُ مَكْسٍ الجَنَّةَ (S, Mgh) [The taker of the tax termed مكس will not enter paradise]; meaning, the عَشَّار. (TA.) 3 ماكس فِى البَيْعِ: see 1. b2: ماكسهُ, (K,) inf. n. مُمَاكَسَةٌ [and مِكَاسٌ], (TA,) He acted with him in a niggardly, a tenacious, or an avaricious, manner; syn. شَاحَّهُ: (K: but in some copies, شَاكَسَهُ.

TA,) or ماكسهُ فى البَيْعِ signifies he contended with him [by bidding against him or otherwise] in the sale. (MA.) [See, in art. كيس, voce كَاسَ, an ex. from a trad., accord. to one reading thereof.]6 تماكسا They acted in a niggardly, a tenacious, or an avaricious, manner, each with the other, in bargaining: (IDrd, K:) or تماكسوا فِى البَيْعِ they contended, one with another, [by outbidding or otherwise] in the sale. (MA.) مَكْسٌ, an inf. n., (see 1,) used as a subst., (Mgh, Msb,) Money that used to be taken from the seller of commodities in the markets in the time of ignorance: (IDrd, M, K:) and a dirhem which the collector of the poor-rate used to take after he had finished the receipt of that tribute: (IAar, K:) or what is taken by the عَشَّار, (S, Mgh,) or مَاكِس, (S,) or مَكَّاس: (Mgh, Msb:) so [accord. to some] in the verse above cited: (S:) the tax, or impost, which he used to take: (TA:) and generally, what the Sultán's guards take wrongfully on an occasion of buying and selling: so [accord. to some] in the verse cited above: (Msb:) pl. مُكُوسٌ. (A, Mgh, Msb.) مَكَّاسٌ (A, Mgh, Msb) and ↓ مَاكسٌ (S) One who takes, or receives, what is termed مَكْس: (Mgh, Msb;) i. e., (Mgh,) i. q. عَشَّارٌ. (S, Mgh.) مَاكِسٌ: see مَكَّاسٌ.

هدد

هـ د د : هَدَدْتُ الْبِنَاءَ هَدًّا هَدَمْتُهُ بِشِدَّةِ صَوْتٍ فَانْهَدَّ وَهَدَّدَهُ.

وَتَهَدَّدَهُ تَوَعَّدَهُ بِالْعُقُوبَةِ.

وَالْهُدْهُدُ طَائِرٌ مَعْرُوفٌ. 
هـ د د: (هَدَّ) الْبِنَاءَ كَسَرَهُ وَضَعْضَعَهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (هَدَّتْهُ) الْمُصِيبَةُ أَوْهَنَتْ رُكْنَهُ. وَالْهَدَّةُ (صَوْتُ) وَقْعِ الْحَائِطِ وَنَحْوِهِ. وَ (التَّهْدِيدُ) وَ (التَّهَدُّدُ) التَّخْوِيفُ. وَ (الْهُدْهُدُ) طَائِرٌ مَعْرُوفٌ وَ (الْهُدَاهِدُ) بِالضَّمِّ مِثْلُهُ وَالْجَمْعُ الْهَدَاهِدُ بِالْفَتْحِ. 
[هدد] نه: فيه: أعوذ بك من "الهد" و"الهدة"، الهد: الهدم، والهدة: الخسف. ومنه ح الاستسقاء: ثم "هدت" ودرت، الهدة: صوت ما يقع من السماء، ويروى: هدأت- أي سكنت. وفيه: إن أبا لهب قال: "لهد" ما سحرم صاحبكم! لهد - كلمة يتعجب بها، يقال: لهد الرجل، أي ما أجلده! ويقال إنه لهد الرجل، أي لنعم الرجل، وذلك إذا أثنى عليه بجلد وشدة، واللام للتأكيد، ويثنى ويجمع ويؤنث نحو هداك وهدوك وهدتك، ومنهم من يجريه مجرى المصادر فلا يؤنث ولا يثني ولا يجمع.
هدد
الهَدُّ: هدم له وقع، وسقوط شيء ثقيل، والهَدَّة: صوت وقعه. قال تعالى: وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا
[مريم/ 90] وهدّدت البقرة: إذا أوقعتها للذّبح، والهِدُّ:
المهدود كالذّبح للمذبوح، ويعبّر به عن الضّعيف والجبان، وقيل: مررت برجل هَدَّكَ من رجل ، كقولك: حسبك، وتحقيقه: يَهُدُّكَ ويزعجك وجود مثله، وهَدَّدْتُ فلانا وتَهَدَّدْتُهُ: إذا زعزعته بالوعيد، والهَدْهَدَة: تحريك الصّبيّ لينام، والهُدْهُدُ: طائر معروف. قال تعالى:
ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ [النمل/ 20] وجمعه:
هَدَاهِد، والهُدَاهِد بالضّمّ واحد، قال الشاعر: كهداهد كسر الرّماة جناحه يدعو بقارعة الطريق هديلا

هدد


هَدَّ(n. ac. هَدّ
هُدُوْد)
a. Broke, crushed; demolished, pulled down; overhelmed (
misfortune ).
b.(n. ac. هَدِيْد), Fell down; crashed.
c.(n. ac. هَدّ), Brayed.
d.
(n. ac.
هَدّ), Was decrepit.
هَدَّدَa. Frightened; threatened, intimidated.

تَهَدَّدَa. see II
إِنْهَدَدَa. Fell down; was demolished.

إِسْتَهْدَدَa. Deemed weak.

هَدّa. Demolition, destruction.
b. Feeble, decrepit.
c. Weakness, decrepitude.
d. Generous.
e. Rough, harsh sound: roar; bray &c.

هَدَّةa. Crash; uproar; thud.

هِدّa. see 1 (b)
هَدَدa. see 1 (e)
أَهْدَدُa. see 22t
مِهْدَدَة
a. [ coll. ], Large hammer
sledgehammer.
هَاْدِدa. Roaring of the sea; rumbling, murmuring.

هَاْدِدَةa. Thunder.

هَدَاْدa. see 22t
هَدَاْدَةa. Timid, cowardly.

هَدِيْدa. Sound, noise, cry.
b. see 1tc. Tall.

هَدُوْدa. Plain.
b. Declivity.

N. Ac.
هَدَّدَتَهَدَّدَa. Threatening, intimidation.

هَدَادَيْك
a. Gently!

مَرَرْتُ بِرَجُلٍ هَدِّكَ مِن
رَجُلٍ
a. I came upon your better.

لَهَدَّ الرَّجُلُ
a. How hardy is the man!
[هدد] هَدَّ البناءَ يَهُدُّهُ هَدًّا: كسره وضعضعه. وهَدَّته المصيبة، أي أوهنت ركنه. الاصمعي: يقال: فلان يُهَدُّ، على ما لم يسمّ فاعله، إذا أُثنيَ عليه بالجَلَد والقوَّة. وتقول: مررتُ برجلٍ هدَّكَ من رَجلٍ. معناه أثْقَلَكَ وصْفُ محاسنِه. وفيه لغتان: منهم مَنْ يُجريه مجرى المصدر فلا يؤنِّثه ولا يثنِّيه ولا يجمعه، ومنهم من يجعله فعلاً فيثنِّي ويجمع. تقول: مررت برجل هَدَّكَ من رجلٍ، وبامرأة هَدَّتْكَ من امرأة، وبرجلين هَدَّاكَ، وبرجالٍ هَدُّوكَ، وبامرأتين هدتاك، وبنسوة هد دنك. وانهد الجبل، أي انكسر. وقولهم: ماهده كذا، أي ما كسره كذا. قال الأصمعيّ: الهَدُّ: الرجل الضعيف. يقول الرجل للرجل إذا أوعدَهُ: إنِّي لَغَيْرُ هَدٍّ، أي غير ضعيف. وقال ابن الأعرابي: الهَدُّ من الرجال: الجواد الكريم، وأمَّا الجبان الضعيف فهو الهد بالكسر. وأنشد : ليسوا بهدين في الحروب إذا تع‍ * - قد فوق الحراقف النطق - والهدة: صوت وقع الحائط ونحوه. تقول منه: هَدَّ يَهِدُّ بالكسر، هَديداً. والهادُّ: صوت يسمعه أهل الساحل يأتيهم من قِبَلِ البحر له دويٌّ في الأرض، وربَّما كانت معه الزلزلة. ودويه: هديده. وهدهدة الحمام: دوى هديره. والفحل يهدهد في هديره هدهدة. وجمع الهَدهَدَةِ هَداهِدُ. قال العجاج:

يتبعن ذا هداهد عجنسا وهدهدت المرأة ابنها، حركته لينام. والتهديد: التخويف، وكذلك التهدد. والهُدْهُدُ طائرٌ، والهُداهِدُ مثله. قال الراعي:

كَهُداهِدٍ كَسَرَ الرُماةُ جناحَهُ * والجمع الهداهد، بالفتح. وهداهد: حى من اليمن.
هـدد
هَدَّ1 هَدَدْتُ، يَهُدّ، اهْدُدْ/ هُدَّ، هَدًّا وهُدُودًا، فهو هادّ، والمفعول مَهْدود
• هدَّ الحائطَ: هدَمه بشدِّةِ صوتٍ "هدَّ البنّاءُ الجدارَ- {وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا} ".
• هدَّه الأمرُ: أوهنه وبلغ منه "هَدَّته الفجيعةُ/ المصيبةُ".
• هدَّ الأرضَ برِجْلَيْه: وطئِها بشدّة. 

هَدَّ2 هَدَدْتُ، يَهِدّ، اهْدِدْ/ هِدَّ، هَدًّا وهديدًا، فهو هِدّ
• هَدَّ الحائطُ ونحوُه: سقط.
• هَدَّ الشَّخصُ: ضعُف وهرِم "ظلَّ يعمل إلى أن هدَّ". 

استهدَّ يستهدّ، استَهْدِدْ/ استَهِدَّ، استهدادًا، فهو مُسْتهِدّ، والمفعول مُستهَدّ
• استهدَّ فلانٌ فلانًا: استضعفه، أي: وجده قليلَ القوَّة "استهدَّه فسلبه حَقَّه". 

انهدَّ ينهدّ، انهَدِدْ/ انهَدَّ، انهدادًا، فهو مُنهَدّ
• انهدَّ الجبلُ/ انهدَّ البيتُ: انهدم "حدث زلزالٌ فانهدّت المباني القديمة". 

تهدَّدَ يتهدَّد، تهدُّدًا، فهو مُتهدِّد، والمفعول مُتهدَّد
• تهدَّده: خوَّفه وتوعَّده بشدَّة "تهدَّد بالسّجن". 

هدَّدَ يهدِّد، تهديدًا، فهو مُهدِّد، والمفعول مُهدَّد
• هدَّد فلانًا: تهدّده؛ خوَّفه وتوعَّده بالعقوبة "هدَّد سلامتَه- هدَّده بالاستقالة- يشكل تهديدًا خطيرًا للسلام- اعترف تحت التَّهديد" ° الابتزاز التَّهديديّ: انتزاع المال من شخص عن طريق التّهديد بكشف عمل إجراميّ أو معلومة ضارّة بالسُّمعة. 

هادّ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من هَدَّ1.
2 - صوت يسمعه أهل السَّواحل يأتيهم من قِبَل البحر له دويٌّ في الأرض. 

هَدادَيْك [كلمة وظيفيَّة]: اسم فعل أمر: مَهْلاً بعد مهل، رفقًا وتأنٍّ "هَدادَيْك فما زال هناك متَّسع من الوقت". 

هَدّ [مفرد]: مصدر هَدَّ1 وهَدَّ2. 

هِدّ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من هَدَّ2. 

هَدَّة [مفرد]:
1 - اسم مرَّة من هَدَّ1 وهَدَّ2.
2 - صوت وقع الحائط والجبل ونحوهما. 

هُدود [مفرد]: مصدر هَدَّ1. 

هديد [مفرد]: مصدر هَدَّ2. 

هدد: الهَدُّ: الهَدْمُ الشديد والكسر كحائِط يُهَدُّ بمرَّة

فَيَنْهَدِم؛ هَدَّه يَهُدُّه هَدًّا وهُدُودا؛ قال كثير عزة:

فَلَوْ كان ما بي بالجِبال لَهَدَّها،

وإِن كان في الدُّنيا شَدِيداً هدُوُدُها

الأَصمعي: هَدَّ البِناءَ يَهُدُّه هَدًّا إِذا كسره وضَعْضَعَه. قال:

وسمعت هادًّا أَي سمعت صوت هَدِّهِ. وانهدَّ الحبَلُ أَي انكسر. وهَدَّني

الأَمرُ وهدَّ رُكْني إِذا بلغ منه وكسَره؛ وقول أَبي ذؤيب:

يَقولوا قَدْ رأَيْنا خَيْرَ طِرْفٍ

بِزَقْيَةَ لا يُهَدُّ ولا يَخِيبُ

قال ابن سيده: هو من هذا. وروي عن بعضهم أَنه قال: ما هَدَّني موتُ أَحد

ما هدَّني موتُ الأَقْران. وقولهم: ما هدَّه كذا أَي ما كَسَره كذا.

وهدَّته المصيبةُ أَي أَوهَنَت رُكْنه.

والهَدّة: صوت شديد تسمعه من سقوط ركن أَو حائط أَو ناحية جبل، تقول

منه: هَدَّ يَهِدُّ، بالكسر، هديداً؛ وفي الحديث عن النبي، صلى الله عليه

وسلم، أَنه كان يقول: اللهم إني أَعوذ بك من الهَدِّ والهِدَّة؛ قال أَحمد

بن غياث المروزي: الهَدُّ الهَدْمُ والهَدءة الخُسوف. وفي حديث

الاستسقاء: ثم هَدّتْ ودَرَّتْ؛ الهَدَّةُ صوت ما يقع من السماء، ويروى: هَدَأَتْ

أَي سكنت. وهَدُّ البعير: هَدِيرُه؛ عن اللحياني. والهَدُّ والهَدَدُ:

الصوت الغليظ، والهادُّ: صوت يسمعه أَهل السواحل يأْتيهم من قِبَلِ البحر

له دَوِيٌّ في الأَرض وربما كانت منه الزَّلْزَلةُ، وهَدِيدُه دَوِيُّه؛

وفي التهذيب: ودَوِيُّه هَدِيدُه؛ وأَنشد:

داعٍ شَدِيدُ الصَّوْتُ ذُو هَدِيدِ

وقد هَدَّ يَهِدُّ. وما سمعنا العامَ هادّةً أَي رَعْداً. والهَدُّ من

الرجال: الضعيف البدن، والجمع هَدُّونَ ولا يُكْسَرُ؛ قال العباس بن عبد

المطلب:

ليسوا بِهَدِّينَ في الحُروبِ، إِذا

تُعْقَدُ فَوْقَ الْحراقِفِ النُّطُقُ

وقد هدَّ يَهَدُّ ويَهِدُّ هَدًّا. والأَهَدُّ: الجبان. ويقول الرجل

للرجل إِذا أَوعده: إِني لغيرُ هَدٍّ أَي غيرُ ضعيف. وقال ابن الأَعرابي:

الهَدُّ من الرجال الجَوادُ الكريم، وأَما الجبان الضعيف، فهو الهِدّ،

بالكسر. ابن الأَعرابي: الهَدّ، بفتح الهاء، الرجل القَويّ، قال: وإِذا أَردت

الذم يالضعف قلت: الهِدُّب بالكسر. وقال الأَصمعي: الهَدُّ من الرجال

الضعيف؛ وأَباها ابن الأَعرابي بالفتح. شمر: يقال رجل هدٌّ وهَدادةٌ وقوم

هَدادٌ أَي جُبناء؛ وأَنشد قول أُمية:

فأَدْخَلَهُم على رَبِذٍ يداهُ

بِفعْلِ الخَيْرِ لَيْسَ من الهَدادِ

والهَدِيدُ والفَدِيدُ: الصوتُ.

واسْتَهْدَدْتُ فلاناً أَي اسْتَضْعَفْتُه؛ وقال عدي بن زيد:

لم أَطْلُبِ الخُطَّةَ النَّبِيلَة بالْـ

ـقُوَّةِ، إن يُسْتَهَدَّ طالِبُها

وقال الأَصمعي: يقال للوعيدِ: من ورَاءُ ورَاءُ الفَدِيدُ والهَدِيدُ.

وأَكَمَةٌ هَدُودٌ: صَعْبَةُ المُنْحَدَر. والهَدُودُ: العَقَبةُ

الشاقَّةُ.

والهَدِيدُ: الرجل الطويلُ.

ومررت برجل هَدَّكَ من رجل أَي حَسْبُك، وهو مدح؛ وقيل: معناه

أَثْقَلَكَ وصْف محاسنِه، وفيه لغتان: منهم مَنْ يُجْرِيه مُجْرى المصدر فلا يؤنثه

ولا يثنيه ولا يجمعه، ومنهم من يجعله فِعْلاً فيثنى ويجمع، فيقال: مررت

برجل هَدّكَ من رجل، وبامرأَة هَدَّتْكَ من امرأَة، كقولك كفَاكَ

وكفَتْك؛ وبرجلين هدّاك وبرجال هَدُّوك، وبامرأَتين هَدَّتاك وبِنسوةٍ

هَدَّتَاك؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

ولي صاحبٌ في الغارِ هَدَّكَ صاحِباً

قال: هَدّك صاحباً أَي ما أَجَلَّه ما أَنْبَلَهُ ما أَعلمه، يَصِفُ

ذِئْباً. وفي الحديث: أَن أَبا لهب قال: لَهَدَّ ما يَحَرَكم صاحِبُكُم؛

قال: لَهَدَّ كلمة يتعجب بها؛ يقال: لَهَدَّ الرجلُ أَي ما أَجْلَدَه. غيره:

وفلان يُهَدُّ، على ما لم يُسمّ فاعله، إِذا أُثْنِيَ عَلَيْه بالجَلَد

والقُوّة. ويقال: إِنه لهَدّ الرَّجلُ أَي لَنِعْمَ الرجلُ وذلك إِذا

أُثني عليه بِجَلَدٍ وشدّة، واللام للتأْكيد. ابن سيده: هَدَّ الرجلُ كما

تقول: نِعمَ الرجل.

ومَهْلاً هَدادَيْك أَي تَمَهَّلْ يَكْفِكَ.

والتَّهَدُّدُ والتهْديدُ والتَّهْدادُ: من الوعيد والتخوف. وهُدَدُ:

اسم لملك من ملوكِ حِمْيَر وهو هُدَدُ بن هَمَّال

(* قوله «هدد بن همال»

الذي اقتصر عليه البخاري في التفسير من صحيحه وصاحب القاموس هدد بن بدد.

راجع القسطلاني تقف على الخلاف في ضبط هدد وبدد).

ويروى أَن سليمان بن داود، عليهما السلام، زَوَّجَه بَلْقَه وهي بلقيس

بنت بَلْبَشْرَح

(* قوله «بنت بلبشرح» كذا في الأصل مضبوطاً والذي في

البيضاوي والخطيب بنت شراحيل ولعل في اسمه خلافاً أو أحدهما لقب.) ؛ وقول

العجاج:

سَيْباً ونُعْمى من إِلهٍ في دِرَرْ،

لا عَصْفَ جارٍ هَدَّ جارُ المُعْتَصَرْ

قوله: لا عَصْف جارٍ أَي ليسَ من كسْب جارٍ إنما الله تعالى، ثم قال:

هَدَّ جارُ المعتَصرْ كقولك هَدَّ الرجلُ جَلُدَ الرجل جارُ المُعْتَصَرِ

أَي نِعْم جارُ الملتَجَإِ.

وفي النوادر: يُهَدْهَدُ إِليَّ كذا ويُهَدَّى إِليَّ كذا ويُسَوَّلُ

إِليَّ كذا ويُهَدى لي كذا ويُهَوَّلُ إِليَّ كذا ولي ويُوَسْوَسُ إِليَّ

كذا ويُخَيَّلُ إِليَّ ولي ويُخالُ لي كذا: تفسيره إِذا شَبَّه الإِنسان

في نفسه بالظن ما لم يُثْبِتْه ولم يَعْقِد عليه إِلا التشبيه. وهَدْهَدَ

الطائرُ: قَرْقَر. وكلُّ ما قَرْقَرَ من الطير: هُدْهُدٌ وهُداهِدٌ؛ قالل

الأَزهري: والهُداهِدُ طائر يشبه الخَمان؛ قال الراعي:

كَهُداهِدٍ كَسَرَ الرُّماةُ جَناحَه،

يَدْعُو بقارِعةِ الطَّريقِ هَدِيلا

والجمع هَداهِدُ، بالفتح، وهَداهِيدُ؛ الأَخيرة عن كراع؛ قال ابن سيده:

ولا أَعرف لها وجهاً إِلا أَن يكون الواحد هَدْهاداً. وقال الأَصمعي:

الهُداهِد يعْني به الفاخِتَةُ أَو الدُّبْسِيُّ أَو الوَرَشانُ أَو

الهُدْهُدُ أَو الدُّخَّلُ أَو الأَيْكُ؛ وقال اللحياني: قال الكسائي: إِنما

أَراد الراعي في شعره بِهُداهِدٍ تصغير هُدْهُد فأَنكر الأَصمعي ذلك، قال:

ولا أَعرفه تصغيراً، قال: وإِنما يقال ذلك في كل ما هَدَلَ وهَدَرَ؛ قال

ابن سيده: وهو الصحيح لأَنه ليس فيه ياء تصغير إِلا أَنَّ من العرب من

يقول دُوابَّة وشُوابَّة في دُوَيْبّة وشُوَيْبّة، قال: فعلى هذا إِنما هو

هُدَيْهِدٌ ثم أَبدل الأَلف مكان الياء على ذلك الحدّ، غير أَن الذين

يقولون دُوابَّة لا يجاوزون بناء المدغم. وقال أَبو حنيفة: الهُدهُدُ

والهُداهِد الكثيرُ الهَديرِ من الحمام. وفَحْلٌ هُداهدٌ: كثير الهَدْهَدَةِ

يَهْدِرُ في الإِبل ولا يَقْرَعُها؛ قال:

فَحَسْبُكَ مِنْ هُداهِدَةٍ وزَغْدِ

جعله اسماً للمصدر وقد يكون على الحذف أَي من هَدِيد هُداهِد أَوْ

هَدْهَدَةِ هُداهِدٍ.

الجوهري: وهَدْهَدَةُ الحَمامِ إِذا سمعت دَوِيَّ هَدِيرِه، والفحل

يُهَدْهِدُ في هَدِيرِه هَدْهَدة، وجمع الهَدْهَدَةِ هَداهِدُ؛ قال

الشاعر:يَتْبَعْنَ ذا هَداهِدٍ عَجَنَّسا

مُواصِلا قُفّاً، ورَمْلا أَدْهَسَا

والهُدْهُدُ: طائر معروف، وهو مما يُقَرْقِرُ، وهَدْهَدَتُه: صوته،

والهُداهِدُ مثله؛ وأَنشد بيت الراعي أَيضاً:

كَهُداهِدٍ كَسَرَ الرُّماةُ جنَاحَه،

يَدْعُو بقارعةِ الطَّرِيقِ هَدِيلا

قال ابن بري: الهَدِيل صوته، وانتصابه على المصدر على تقدير يَهْدِلِ

هَديلاً لأَنَّ يَدْعو يدل عليه، والمُشَيَّهُ بالهدهد الذي كُسِرَ

جَناحُه، هو رجل أَخذ المُصَدِّقُ إِبله بدليل قوله في البيت قبله:

أَخَذوا حَمُولَته فأَصبَحَ قاعِداً،

لا يَسْتَطِيعُ عن الدِّيارِ حَوِيلا

يَدْعُو أَميرَ المؤمِنِينَ، ودونَه

خَرْقٌ تَجُرُّ به الرِّياحُ ذُيُولا

قال ابن سيده: وبيت ابن أَحمر:

ثم اقْتَحَمْتُ مُناجِداً ولَزِمْتُه،

وفؤَادُه زَجِل كعَزْفِ الهُدْهُدِ

يروى: كعَزْفِ الهُدْهُد، وكعَزْف الهَدْهَد، فالهُدهُدُ: ما تقدم،

والهَدْهَدُ قيل في تفسيره: أَصواتُ الجنِّ ولا واحد له.

وهَدْهَدَ الشيءَ مِنْ عُلْوٍ إِلى سُفْلٍ: حَدَرَه. وهَدْهَدَهُ:

حرَّكه كما يُهِدْهَدُ الصبيُّ في المَهْدِ. وهَدْهَدَت المرأَةُ ابنها أَي

حرَّكَتْه لِينام، وهي الهَدْهَدَةُ. وفي الحديث عن النبي، صلى الله عليه

وسلم، أَنه قال: جاء شيطان فَحَمَلَ بلالاً فجعل يُهَدْهِدُه كما

يُهَدْهَدُ الصبيُّ؛ وذلك حين نام عن إَِيقاظه القَوْمَ للصلاة. والهَدْهَدَةُ:

تحريك الأُم ولدها لينام.

وهُداهِد: حي من اليمن. وهَدْهادٌ: اسم. وهَداد: حَيٌّ من اليمن.

هدد
: ( {الهَدُّ: الهَدْمُ الشَّدِيدُ) ، وَهُوَ نَقْضُ البِنَاءِ وإِسْقَاطُه، (و) الهَدُّ (: الكَسْرُ) كحائِطٍ} يُهَدُّ بَمَّرة فيَنْهَدِمُ، (! كالهُدُودِ) ، بالضمّ، وَقد {هَدَّه} هَدًّا {وهُدُوداً، قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ:
فَلَوْ كَانَ مَا بِي بِالجِبَالِ} لَهَدَّهَا
وإِنْ كَانَ فِي الدُّنْيَا شَدِيداً {هُدُودُهَا
وَقَالَ الأَصمعيُّ:} هَدَّ البِنَاءَ {يَهُدُّه} هَدًّا، إِذا كَسَره وضَعْضَعَه، وَقَوْلهمْ: مَا {هَدَّهُ كذَا: مَا كَسَرَه. قلت: هَذَا هُوَ الْمَعْرُوف فِي هاذا البابِ، أَعنِي تَعَدِّيه، وَنقل شيخُنَا عَن أَبي حيَّانَ فِي أَثناءِ تفسيرِ مَريم أَنه يُقَالُ:} هَدَّ الحائطُ {يَهُدُّ، إِذا سَقَطَ، لازِماً، ونقلَه السمينُ وسَلَّمَه.
(و) } الهَدُّ، (الهَرَمُ) ، مُحَرَّكةً، وَهُوَ أَقْصَى الكِبَرِ، (و) قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: الهَدُّ (: الرَّجُلُ الكريمُ) الجَوَادُ القَوِيُّ. (و) الهَدُّ (: هَدِيرُ البَعِيرِ) ، عَن اللِّحْيَانِيّ، (و) الهَدُّ (: الصَّوْتُ الغَلِيظُ، {كالهَدَدِ) ، مُحَرَّكَةً (و) الهَدُّ (: الرَّجُلُ الضَّعِيفُ) البَدنِ، قَالَه الأَصمعيّ، ونقَلَ الفتْح عَن ابنِ الأَعرابيّ، (ويُكْسَر) فِي هاذه الأَخيرةِ، يَقُول الرجُلُ للرجُلِ إِذا أَوْعَدَه: إِني لَغَيْرُ} هَدٍّ، أَي غيرُ ضَعِيفِ وَلَا جَبَان، (ج {هَدُّونَ) ، بالفَتْح، (ويُكْسَر) ، قَالَ العبّاس بنُ عَبْد المُطَّلب رَضِي الله عَنهُ:
لَيْسُوا} بِهِدِّين فِي الحُرُوبِ إِذَا
تُعْقَدُ فَوْقَ الحَرَاقِفِ النُّطُقُ
ومنعَ بعضُهم الكَسْرَ، (وَقد {هَدَّ} يَهَدُّ) {ويَهِدُّ، (كيَمَلُّ ويَقِلُّ) ، أَي بالفتْح وَالْكَسْر، (} هَدًّا) ، مَصدَرهما.
( {والهَادُّ: صَوْتٌ) يأْتِي (مِن) قِبَلِ (البَحْرِ) يَسْمعُه أَهلُ السواحِلِ، (فِيهِ) ، وَفِي بعض الأُمهات: لَهُ (دَوِيٌّ) فِي الأَرض، ورُبَّمَا كانَتْ مِنْهُ الزَّلْزَلةُ،} وهَدِيدُهُ: دَوِيه، وَفِي التَّهْذِيب: وَدوِيُّه: {هَدِيدُه، وَقد هَدَّ يَهَدُّ، كمَلَّ يَمَلُّ.
(و) } الهَادَّةُ. (بالهَاءه، الرَّعْدُ) ، تقولُ العَربُ: مَا سَمِعْنَا العَامَ هَادَّةً، أَي رَعْداً.
( {والأَهَدُّ: الجَبانُ) الضعيفُ، (} كالهَدَادَةِ) ، قَالَ شَمِرٌ: يُقَال. رَجُلٌ {هَدٌّ} وهَدَادَةٌ، وَقَوْمٌ! هَدَادٌ: جُبَنَاءُ، وأَنشد قَولَ أُمَيَّةَ بنِ أَبي الصَّلْتِ يَمْدَح عبدَ الله بن جُدْعَانَ:
فَأَدْخَلَهُمْ عَلَى رَبِذٍ يَدَاهُ
بِفِعْلِ الخَيْرِ لَيْسَ مِن {الهَدَادِ
(و) قَوْلهم (مَرَرْتُ بِرَجُلٍ} هَدَّك مِنْ رَجُلٍ، وتكسِرُ الدَّالَ، أَي حَسْبُكَ مِنْ رَجُلٍ) ، وَلَا يَخْفَى أَن قولَه مِن رجُلٍ مرَّةً ثانِيةً تَكْرارٌ مُخِلٌّ للاختصارِ، وَهُوَ مَدْحٌ، قَالَ الزمخشريُّ: يُقَال ذالك إِذا وُصِفَ بِجَلَدٍ وشِدَّةٍ، انْتهى. وَقيل: مَعْنَاه: أَثْقَلَك وَصْفُ مَحاسِنِه، وَفِيه لُغَتَانِ، مِنْهُم من يُجْرِيه مُجْرَى المعصْدَرِ، فحينئذٍ (الوَاحِدُ والجَمْع والأُنْثَى سَواءٌ، و) مِنْهُم مَن يَجْعَله فعْلاً فَيُثَنِّي ويَجْمَع، (يُقَال: مَرَرْتُ) برجلٍ هَدَّكَ مِن رَجُلٍ، و (بامْرَأَةٍ {هَدَّتْكَ مِن امرأَةٍ) ، كقولِك، كَفَاكَ وكَفَتْكَ، (و) فِي التَّثنية: مررْت (برَجلين} هَدَّاكَ. و) فِي الْجمع مَرَرْتُ (بِرجالٍ، {هَدُّوكَ، و) فِي مثنَّى المُؤَنَّث: مَرَرْتُ (بامْرَأَتَيْنِ} هَدَّتَاكَ. و) فِي جمع المُؤنّث مررْتُ (بنساءٍ {هَدَدْنَكَ) ، وأَنشد ابنُ الأَعْرَابِيّ:
ولِي صَاحِبٌ فِي الغَارِ} هَدَّكَ صَاحِباً
قَالَ: أَي مَا أَجَلَّه، مَا أَنْبَلَه، مَا أَعْلَمَه، يَصِفُ ذِئْباً. وَفِي الحَدِيث أَنّ أَبا لَهَبٍ قَالَ: لَهَدَّ مَا سَحَرَكُم صَاحبكُم. وَهِي كَلِمَة يُتَعَجَّبُ بهَا، يُقَال: لَهَدَّ الرجُلُ، أَي مَا أَجْلَدَه.
( {وهُدَدُ بنُ بُدَدَ، كزُفَرَ) ، فهيما، اسمُ (المَلِك الَّذِي كَانَ يَأْخُذُ كُلَّ سَفينةٍ غَصْباً) ، جاءَ ذالك (عَن) الإِمام أَبي عبد الله مُحَمَّد بن إِسماعيل (البُخَارِيِّ) فِي صحيحهِ، فِي كتاب التَّفْسِير، وَقيل غيرُ ذالك.
(} والهَدُودُ) ، كصَبُورٍ (: الأَرْضُ السَّهْلَة) اللَّيِّنة، (و) {الهَدُودُ (: العَقَبَة الشَّاقَّةُ) ، عَن ابنِ الأَعرابيِّ، وأَكَمَةٌ} هَدودٌ: صَعْبَةُ المُنْحَدَرِ. (و) ! الهَدُودُ (: الحَدُورُ) ، كصَبُورٍ، مكانٌ يُنْحَدَر مِنْهُ، كالأُحْدُورِ.
( {والهَدِيدُ: الرجلُ الطَّوِيلُ) نَقله الصاغانيّ.
(} والهُدْهُدُ) ، كقُنْفُذ، وإِنما تَرَك الضَّبْطَ اعْتِمَادًا على الشُّهْرة (: كُلُّ مَا يُقَرْقِرُ من الطَّيْرِ) ، صَرَّح بِهِ غيرُ واحِدٍ من الأَئمَّة، {وهَدْهَدَ الطائرُ: قَرْقَرَ، (و) قَوْله تَعَالَى: {وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَالِيَ لاَ أَرَى} الْهُدْهُدَ} (سُورَة النَّمْل، الْآيَة: 20) قَالَ الْمُفَسِّرُونَ: وَهُوَ (طائرٌ م) أَي مَعْرُوف ( {كالهُدَهِدِ) } والهُدَاهِدِ (كعُلَبِطٍ وعُلاَبِطٍ، و) قَالَ ابنُ دُرَيْد فِي تَفْسِير الآيةِ: {الهُدْهُد} والهُدَاهِدُ (: الحَمَامُ الكثيرُ {الهَاهَدَةِ) ، أَي الصَّوْتِ، وَقَالَ أَبو حَنيفَة: الهُدْهُد والهُدَاهِد: الكَثيرُ الهَدِيرِ من الحَمَامِ، وَقَالَ الليثُ:} الهُدَاهِدُ: طائِرٌ يُشْبِه الحَمَامَ، قَالَ الراعِي يَصِفُ نفْسَه وحَاله:
{كهُدَاهِدٍ كسَرَ الرُّمَاةُ جناحهُ
يَدْعُو بِقارِعَةِ الطَّرِيقِ هدِيلاَ
وَقَالَ الأَصمعيُّ: يُعْنَى بِهِ الفاخِتَةُ أَو الدُّبْسِيُّ أَو الوَرَشَانُ أَو الهُدْهُدُ أَو الدُّخلُ (أَو الأَيْكُ) وَقَالَ اللِّحْيَانيّ: قَالَ الكِسَائيُّ: إِنما أَرادَ الراعِي فِي شِعْرِه} بِهُدَاهِدٍ تَصْغِيرَ {هُدْهُدٍ، فأَنْكَر الأَصمعيُّ ذالك، قَالَ: وَلَا أَعْرِفه مُصَغَّراً، قَالَ: إِنما يُقَال فِي كُلِّ مَا هَدَلَ وهَدَرَ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَهُوَ الصحيحُ، لأَنه لَيْسَ فِيهِ ياءٌ التصغيرِ. قَالَ الصاغانيُّ: وَقَالَ القُتَيْبِيُّ: لم يُرِد الارعِي} بالهُدَاهِد {الهُدْهُدَ، وإِنما أَرادَ حَمَامَةً ذَكَراً} يُهَدْهِدُ فِي صَوْتِه، وَالَّذِي يَحْتَجُّ للكسائيِّ يَقُول تَصغِير هُدْهُدٍ، قَلَبُوا يَاءَ التصغيرِ أَلِفاً، كَمَا قالُوا دُوَابَّةٌ فِي تَصغير دَابَّةٍ، (جمْع الكلِّ {هَدَاهدُ) ، بِالْفَتْح، (} وهدَاهِيدُ) ، الأَخير عَن كُراع، قَالَ ابنُ سِيدَه، وَلَا أَعْرف لَهَا وَجْهاً إِلاَّ أَن يكون الواحدُ هَدْهَاداً.
(و) ! الهَدْهَد، (بِفَتْحتينِ: أَصواتُ الجِنِّ، بِلَا وَاحِدٍ) ، وأَنشد ابنُ سِيدَه لابنِ أَحمر:
ثمَّ اقْتَحَمْتُ مُنَاجِداً وَلزِمْتُه
وَفُؤَادُه زَجِلٌ كَعَزْفِ {الهَدْهَدِ
(} وهَدَّدَه) تَهديداً (: خَوَّفَه) ، {كالتَّهَدُّدِ} والتَّهْدادِ، وَهُوَ الوَعِيدُ والتَّخَوُّفُ.
( {وهَدْهَدَ) الحمامُ (: هَدَرَ) وهَدَلَ،} وهَدَهَدَةُ الحَمَامِ: دَوِيُّ هَدِيرِه. (و) {هَدْهَدَ (الطَّائرُ: قَرْقَرَ) ،} والهَدْهَدَةُ هِيَ القَرْقَرَةُ.
(و) {هَدْهَدَ (الصَّبِيَّ) فِي مَهْدِه} هَدْهَدَةً (: حَرَّكَه لِينامَ) ، وَفِي الحَدِيث عَن النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَنه قَالَ (جَاءَ شَيْطَانٌ فَحَمَلَ بِلاَلاً فَجَعَلَ {يُهَدْهِدُه كَمَا} يُهَدْهَدُ الصَّبِيُّ) . وذالك حِين نامَ عَن إيقاظِه القَوْمَ للصَّلاةِ.
(و) {هَدْهَدَ (: حَدَرَ الشيْءَ مِنْ عُلْوٍ إِلى سُفْلٍ) } كَدَهْدَهَ.
( {وهُدَاهِدٌ: حَيٌّ) من الْيمن، وَهُوَ بالضمّ، بِدَلِيل مَا بَعْده.
(و) } هَدَاهِدُ، (بالفَتْحِ الرِّفْقُ، و) من ذالك قولُهم: (هَدَادَيْكَ، أَي مَهْلاً) ، يَكْفِكَ.
(و) فِي النَّوَادِر: ( {يُهَدْهَدُ إِليَّ) كَذَا، ويُهَدَّى إِليَّ كَذَا، ويُسَوَّل إِليَّ كَذَا، (أَي يخَيَّلُ) إِليَّ ولِي، ويُخَالُ لِي كَذا. تَفْسِيرُه إِذا شَبَّهَ الإِنسانُ فِي نَفْسِه بالظَّنّ مَا لم يُثْبِتْهُ وَلم يَعْقِد عَلَيْهِ إِلا التَّشْبِيه.
(و) يُقَال (إِنَّه} لَهَدَّ الرَّجُلُ، أَي لِنَعْمَ الرجُلُ) ، وذالك إِذا أُثْنِيَ عَلَيْهِ بِجَلَدٍ وشِدَّةٍ، واللامُ للتأْكيدِ، قَالَ ابْن سهيده: {هَدَّ الرَّجُلُ، كَمَا تَقول: نِعْمَ الرجُلُ.
(وفُلاَنٌ} يُهَدٌّ) ، على مَا لمْ يُسَمَّ فاعِلُه، (إِذا أُثْنِيَ عَلَيْهِ بالجَلَدِ) والقُوَّةِ.
( {وهَدِّ، بكسرِ الدالِ المشدَّدَةِ) أَي مَعَ فَتْح الأَوّل (: كلمةٌ تُقَال عِنْد شُرْبِ الحِمَارِ) ، نقلَه الصاغَانيّ.
(} والهَدَّةُ: ع،) بَين عُسْفَانَ ومَكَّةَ (أَو هِيَ من الطَّائِف) وَفِي مُعْجم ياقوت: بَين مَكَّة والطائِفِ والنسبَةُ إِليه {- هَدَوِيّ، وَهُوَ مَوضع القُرودِ (وَقَدْ يُخَفَّف) وَيُقَال بالتَّخفيف موضِعٌ آخَرُ عِنْد مَرِّ الظَّهْرَانِ، وَهُوَ مَمْدَرَةُ أَهلِ مَكَّة، وَيُقَال لهَا: هَدَةُ زُلَيْفَةَ، وزُلَيْفَةُ بَطْنٌ مِن هُذَيْلٍ، (أَو الصَّوَاب بِالْهَمْز، (وَقد) تَقَدَّمَ) فِي بابِ فراجِعْه، وهاكذا ضَبَطَه أَبو عُبيدٍ البَكريُّ الأَندَلُسِيّ.
(} وهُدَيْدٌ، كزُبَيْرٍ، إِنُ جُمَحَ) بن عَمْرو بن هُصَيْص بن كَعْب بن لُؤيّ بن غالِبٍ، أَخو سَعْدٍ وحُذَافَةَ.
(وهم {يَتَهَادُّونَ) ، أَي (يَتَسَاتَلُون) أَي يَتتابَعُون وَاحِدًا بعدَ واحِدٍ.
(و) يُقَال، (مَا فِي وُدِّهِ} هَدَاهِدُ) بِالْفَتْح أَي (لُطْف) ورِفْق.
( {والهَدْهَادُ) ، بِالْفَتْح: اسمُ رجل، وَهُوَ (صاحِبُ مَسائِل القاضِي) ، عَن ابنِ الأَعرابيّ.
} والهَدْهَاد بنُ شُرَحْبِيل أَبو بِلْقِيس مَلَك بَعْدَ إِفرِيقِش.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
{انْهَدَّ الجَبَلُ، أَي انْكسرَ.
} وهَدَّني الأَمْرُ، {وهَدَّ رُكْنِي، إِذ بَلَغَ مِنْهُ وكَسَرَه. ورُوِيَ عَن بعضِهم أَنه قَالَ: مَا} - هَدَّنِي مَوحتُ أَحَد مَا {- هَدَّني مَوتُ الأَقرانِ.
} وهَدَّتْه المُصيبة: أَي أَوْهَنَتْ رُكْنَه، وهاذا مَجازٌ، كَمَا فِي الأَساس.
{والهَدَّةُ: صَوْتٌ شَدِيدٌ تَسمَعُه مِن سُقُوطِ رُكْنٍ أَو حائطٍ أَو نَاحِيَةِ جَبَلٍ. وَفِي الحَدِيث عَن النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَنه كَانَ يَقُول: (اللهمَّ إِنِّيُ أَعوذُ بِك مِنَ} الهَدِّ {والهَدَّةِ) قَالَ أَحمد بن غِيَاثٍ المَروزيّ: الهَدّ: الهَدْمُ، والهَدَّةُ: الخُسُوف، وَيُقَال: الهَدَّةُ صَوحتُ مَا يَقَعُ من السماءِ.
} والهَدِيدُ: دَوِيُّ الصَّوْتِ، كالفَدِيد.
! واسْتَهْدَدْتُ فُلاَناً، أَي استضْعَفْتُه، وَقَالَ عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ:
لَمْ أَطْلُبِ الخُطَّةَ النَّبِيلَةَ بِال
قُوَّةِ أَنْ {يُسْتَهَدَّ طَالِبُهَا
وَقَالَ الأَصمعيُّ: يقالُ للوَعيد مِنْ وَرَاءُ وَرَاءُ: الفَدِيدُ} والهَدِيدُ.
{وهُدَدُ، مُحَرَّكةً، اسمٌ لِمَلِكٍ مِن مُلُوك حِمْيَر، وَهُوَ} هُدَدُ بن هَمَّال، ويُرْوعى أَنّ سَيِّدنا سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السلامُ زَوّجَه بَلْقَه بنت بَلْبَشْرَح.
وفَحْلٌ هُدَاهِدٌ: كَثِيرُ {الهَدْهَدَةِ يَهْدِر فِي الإِبلِ وَلَا يَقْرَعُها.
وجَمْعُ} الهَدْهَدَةِ {هَدَاهِدُ، قَالَ العجَّاج:
يَتْبَعْنَ ذَا} هَدَاهدٍ عَجَنَّسَا
مُوَاصِلاً قُفًّا ورَمْلاً أَدْهَسَا
هاكذا، أَنشَدَ الجوهريُّ، قَالَ الصاغانيُّ: إِنما هُوَ لِعِلْقَةَ التَّيْمِيِّ، قَالَ: وأَنشدَه أَبو زِيَادٍ الكلابيُّ فِي نوادِرِه لسِرَاجِ بنِ قُرَّةَ الكِلابِيّ.
{وهَدَادٌ، كسَحَابٍ: حيٌّ من اليَمن، وَيُقَال إِنه ابْن زَيْدِ مَناةَ.
} والهِدَانٌ، بِالْكَسْرِ: الرجل الجافِي الأَحْمق، وتُلَيْلٌ بِالسِّيِّ يُسْتدَلُّ بِهِ (وبآخَرَ مِثْلِه) والهَدَانُ أَيضاً مَوْضِعٌ بِحِمَى ضَرِيَّةَ، عَن أَبي مُوسَى.
(هدد) - قَولُه تَباركَ وتَعالى: {وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا}
قيل: أي سُقُوطاً والهَدُّ: الهَدْمُ الشدِيدُ، والكَسْر، والصَّوتُ الغَلِيظُ.
- في الاسْتِسْقَاءِ: "ثم هَدَّت ودَرَّتْ"
الهَدَّةُ: صَوْت ما يقعُ من السَّماءِ.  - ورُوى: "هَدَأت"
هـ د د

هدّ البيت فانهدّ وهو هدم بشدّة صوت. وسمعت هدّةً: صوت وقع حائط أو صخرة. وسمع أهل الساحل هادّاً من قبل البحر: صوتاً له هديدٌ أي دويّ وربما كانت منه الزلزلة. قال:

داع شديد الصوت ذي هديد

وهد هدّ يهدّ. وهدّده وتهدّده: أوعده. وهدهدت المرأة ولدها: حركته لينام. وهدهد الحمام: صوّت.

ومن المجاز: هدّني هذا الأمر، هدّ ركني إذا بلغ منك وكسرك. قال النمر:

على فاجع هدّ العشيرة فقده ... به أعلن الناعي الحديث المجمجما

وهذا رجل هدّك من رجل إذا وُصف بجلد وشدّة أي غلبك وكسرك، وهذه امرأة هدّتك من امرأة. وعن أبي عمر الجرميّ: مررت برجل هدّك من رجل وبامرأة هدّك من امرأة بمعنى هادّك وهادّتك والأوّل هو الكثير. وقال يعقوب: لهدّ الرجل هو إذا أُثني عليه بالجلد والشدّة. وأنشد الأصمعيّ لدكين:

ولي صاحب بالقاع هدّك صاحباً ... أخو الجون إلا أنه لا يعلّل

وإن فؤادي منه في طول صحبتي ... وأنسى به في الفينتين لأوجل

هرب من مروان والتجأ إلى عماية فألفه الأسد، والجون: الليل لأنه يصطاد بالليل. وجاءوا متهادّين ومتساتلين أي متتابعين كأن بعضهم يهدّ بعضاً.

الحَطُّ

الحَطُّ: الوضْعُ،
كالاحْتِطاطِ، والرُّخْصُ،
كالحُطوطِ، والحَدْرُ من عُلْوٍ إلى سُفْلٍ، وصَقْلُ الجِلْدِ،
ونَقْشُه بالمِحَطِّ والمِحَطَّةِ، لحَديدةٍ أو خَشَبةٍ مُعَدّةٍ لذلك.
واسْتَحَطَّهُ وزرَه: سألَه أن يَحُطَّه عنه،
والاسْمُ: الحِطَّةُ والحِطِّيطَى، بكسرهما.
والحَطاطَةُ، بالفتح،
والحُطائطُ، بالضم،
والحَطيطُ: الصغيرُ.
وألْيَةٌ مَحْطوطَةٌ: لا مَأْكَمَة لها.
والمُنْحَطُّ من المَناكِبِ: أحْسَنُها.
والحَطاطُ، كَسَحابٍ: شِبْهُ البَثْرِ يَخْرُجُ في باطنِ الحُوقِ أو حَوْلَه، ورُبَّما كانتْ في الوجْهِ، تَقيحُ ولا تُقَرِّحُ، الواحدةُ: بهاءٍ، وزُبْدُ اللبنِ،
وـ من الكَمَرَةِ: حُروفُها.
حَطَّ وجْهُه: خَرَجَ به الحَطاطُ، أو سَمِنَ وجْهُه، وتَهَيَّجَ،
كأَحَطَّ فيهن،
وـ البعيرُ حِطاطاً، بالكسر: اعْتَمَدَ في الزِّمامِ على أحدِ شِقَّيْه،
كانْحَطَّ،
وـ في الطعامِ: أكَلَه،
كحَطَّطَ.
وحُطَّ البعيرُ، بالضم: طَنِي فَالْتَوَتْ رِئتُه بِجَنْبِه،
فَحَطَّ الرَّحْلَ عن جَنْبِه بِسَاعِدِه دَلْكاً على حِيالِ الطّنَى، حتى يَنْفَصِلَ عن الجَنبِ.
والحُطاطُ، بالضم: الرائِحةُ الخَبيثةُ.
ويَحْطوطٌ: وادٍ م. وكسحابةٍ: الجارِيةُ الصغيرةُ، وكلُّ شيءٍ يسْتَصْغَرُ.
وحَطْحَطَ: انْحَطَّ، وأسْرَعَ.
والحُطُطُ، بضَمَّتَينِ: الأبْدانُ الناعِمةُ، ومَراكبُ السِّفَلِ، أو الصَّوابُ مَراتبُ السِّفَلِ.
والحَطيطةُ: ما يُحَطُّ من الثَّمنِ، ومُصَغَّرَةً: السُّرْفةُ.
والأَحَطُّ: الأَمْلَسُ المَتْنَيْنِ.
{وقُولُوا حِطَّةٌ} ، أي: حُطَّ عَنَّا ذُنوبَنا أو مَسْأَلَتُنا حِطَّةٌ، أي أن تَحُطَّ عنا ذُنوبَنا، فَبَدَّلوا، وقالوا: هِطَّا سُمْهَأَثا: أي حِنْطةٌ حَمْراءُ، وهي أيضاً اسْمُ رَمَضان في الإِنْجيلِ أو غيرِه.
ورجلٌ حَطَوْطَى، كحَبَرْكَى: نَزِقٌ.
والحَطُوطُ: النَّجِيبَة السَّريعةُ.
وحِطِّينُ، كسجِّينٍ: ة بالشام، فيها قَبْرُ شُعَيبٍ عليه السلامُ.
والحِطَّانُ، بالكسر: التَّيْسُ، ووالِدُ عِمْرانَ الشاعِرِ، وابنُ عَوْفٍ: شاعرٌ شَبَّبَ الأخْنَسُ التَّغْلَبيُّ بابْنَتِه، فقال:
فَلاِبْنَةِ حِطَّانَ بنِ عَوْفٍ مَنازِلٌ ... كما رَقَّشَ العُنْوانَ في الرِّقّ كاتِبُ.
وحِرٌّ حُطائطٌ بُطائطٌ: ضَخْمٌ.
والحُطائِطُ أيضاً: الصغيرُ القصيرُ مِنَّا، وابنُ يَعْفُرَ النَّهْشَلِيُّ: أخُو الأسْودِ، وذَرَّةٌ صغيرةٌ حَمْراءُ، الواحِدةُ: بهاءٍ، وقولُ بعضِهم: بُرَّةٌ، وهَمٌ، ومنه قولُ صِبْيانِهِم في أحاجيهم:
ما حُطائطٌ بُطائطٌ تَميْسُ تَحْتَ الحائِطِ، يَعْنونَ به الذَّرَّ.
واسْتَحَطَّنِي مِنْ ثَمَنهِ شيئاً: اسْتَنْقَصَنِيه.

نقر

ن ق ر: (نَقَرَ) الطَّائِرُ الْحَبَّةَ الْتَقَطَهَا. وَنَقَرَ الشَّيْءَ ثَقَبَهُ بِالْمِنْقَارِ وَبَابُهُمَا نَصَرَ. وَنُقِرَ فِي (النَّاقُورِ) أَيْ نُفِخَ فِي الصُّورِ. وَ (النُّقْرَةُ) السَّبِيكَةُ. وَ (النُّقْرَةُ) أَيْضًا حُفْرَةٌ صَغِيرَةٌ فِي الْأَرْضِ وَمِنْهُ نُقْرَةُ الْقَفَا. وَ (النَّقِيرُ) النُّقْرَةُ الَّتِي فِي ظَهْرِ النَّوَاةِ. وَالنَّقِيرُ أَيْضًا أَصْلُ خَشَبَةٍ يُنْقَرُ فَيُنْبَذُ فِيهِ فَيَشْتَدُّ نَبِيذُهُ وَهُوَ الَّذِي وَرَدَ النَّهْيُ عَنْهُ. وَ (الْمِنْقَرُ) بِوَزْنِ الْمِبْضَعِ الْمِعْوَلُ. وَ (مِنْقَارُ) الطَّائِرِ وَالنَّجَّارِ وَجَمْعُهُ (مَنَاقِيرُ) . وَ (أَنْقَرَ) عَنْهُ كَفَّ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «مَا كَانَ اللَّهُ لِيُنْقِرَ عَنْ قَاتِلِ الْمُؤْمِنِ» أَيْ مَا كَانَ اللَّهُ لِيَكُفَّ عَنْهُ حَتَّى يُهْلِكَهُ. 
نقر: {الناقور}: في الصور. {نقيرا}: النقرة التي في ظهر النواة.
(نقر) - في الحديث: "نَهى عن نَقْرَة الغُرابِ"
يعنى تَخْفيفَ السُّجود: أي لا يمكُثُ فَيه إلاّ قدْرَ وضْع الغُرابِ مِنْقاره في لَقْطِ الحَبّ.
- في الحديث: "فأمَر بنُقْرةٍ مِن نُحَاسٍ فأُحْمِيَتْ "
النُّقْرَةُ: قِدْرٌ يُسَخَّنُ فيه الماءُ وغيرُه بالشام وغيرها.
- في الحديث : "على نَقِيرٍ من خَشَبٍ"
وهو جِذْعٌ يُنْقَرُ، ويُجْعل فيه المَراقِى، ويُصْعَد عليه إلى الغُرَف.
ويُقالُ له: العجلة أيضاً.
- في حديث عمر: "مَتَى ما يَكْثُر حَمَلَةُ القُرآن يُنَقِّرُوا "
: أي يُفتِّشُوا.
(نقر)
عَن الْأَمر نقرا بحث عَنهُ وَفِي الْحجر كتب فِيهِ وَفِي صلَاته أسْرع فِيهَا وتخفف وَفِي الحَدِيث أَنه (نهى عَن نقرة الْغُرَاب) عَن تَخْفيف السُّجُود وبلسانه صَوت بِهِ وبالدابة صَوت بهَا لتسير وَيُقَال نقر بفلان دَعَاهُ من بَين الْقَوْم وَفِي الصُّور نفخ فِيهِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَإِذا نقر فِي الناقور} وَالشَّيْء بالشَّيْء ضربه بِهِ يُقَال نقر رَأسه بإصبعه ونقر الدُّف وَالْعود والسهم الهدف أَصَابَهُ وَلم ينفذهُ والطائر الْحبّ التقطه وَيُقَال نقر شَيْئا من الطَّعَام أَخذ مِنْهُ بإصبعه وَالشَّيْء حفره بالمنقار يُقَال نقر النقار الْخَشَبَة وَالْخَيْل الأَرْض أثرت فِيهَا بحوافرها وَيُقَال نقر فلَانا عابه واغتابه

(نقر) فلَان نقرا صَار فَقِيرا وَالشَّاة أصابتها النقرة وَعَلِيهِ غضب فَهُوَ نقر وَهِي نقرة
نقر
النَّقْرُ: قَرْعُ الشَّيْءِ المُفْضِي إِلَى النَّقْبِ، والمِنْقَارُ: ما يُنْقَرُ به كمِنْقَارِ الطَّائرِ، والحَدِيدَةِ التي يُنْقَرُ بها الرَّحَى، وعُبِّرَ به عن البَحْثِ، فقيل: نَقَرْتُ عَنِ الأَمْرِ، واستُعِيرَ للاغْتِيَابِ، فقيل: نَقَرْتُهُ، وقالتْ امرأةٌ لِزَوْجِهَا: مُرَّ بِي عَلَى بَنِي نَظَرِي ولا تَمُرَّ بي عَلَى بَنَاتِ نَقَرِى ، أي:
على الرجال الذين ينظُرون إليَّ لا على النِّساء اللَّواتِي يَغْتَبْنَنِي. والنُّقْرَةُ: وَقْبَةٌ يَبْقَى فيها ماءُ السَّيْلِ، ونُقْرَةُ القَفَا: وَقْبَتُهُ، والنَّقِيرُ: وَقْبَةٌ في ظَهْرِ النَّوَاةِ، ويُضْرَبُ به المَثَلُ في الشيء الطَّفِيفِ، قال تعالى: وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيراً
[النساء/ 124] والنَّقِيرُ أيضا: خَشَبٌ يُنْقَرُ ويُنْبَذُ فيه، وهو كَرِيمُ النَّقِيرِ. أي: كَرِيمٌ إذا نُقِرَ عنه. أي:
بُحِثَ، والنَّاقُورُ: الصُّورُ، قال تعالى: فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ
[المدثر/ 8] ونَقَرْتُ الرَّجُلَ: إذا صَوَّتَّ له بلسانِكَ، وذلك بأن تُلْصِقَ لسانَك بنُقْرَةِ حَنَكِكَ، ونَقَرْتُ الرَّجُلَ: إذا خَصَصْتَهُ بالدَّعْوَةِ، كأَنَّك نَقَّرْتَ له بلسانِكَ مُشِيراً إليه، ويقال لتلك الدَّعْوَةِ: النَّقْرَى.
ن ق ر

نقر الطائر الحب بمنقاره. ونقر النقّار الرحى بمنقاره. ونقر العود والدّف. ونقر رأسه بإصبعه نقرةً. ونقرت الخيل بحوافرها: احتفرت بها. واستنقع الماء في النقرة والنّقر. واحتجم في نقرة القفا. وله إبريق من النقرة وهي الفضة المذابة.

ومن المجاز: نقرته: عبته وغبته. ورميته بناقرة وبنواقر. وبينهما مناقرة: مراجعة كلام. ونقرت عن الخبر ونقّرت عنه: بحثت. ونقرت بالرجل وانتقرت به: دعوته من بين القوم وهي النّقرى. وهو يصلّي النّقرى إذا نقر في صلاته نقر الديك. ونقر باسمه إذا سمّاه من بين الناس. وسهم ناقر: أصاب عين الرقعة، وسهام نواقر. قال:

رميت بالنواقر الصّيّاب ... أعداءكم فنالهم ذبابي

أي حدّي أو شرّي. وما أغنى عني نقرةً أي أدنى شيء. ولم يكترث لي بمقدار نقرة إصبع. قال جميل:

بالله ربّك أن سألتك فاصدقي ... لا تكتميني نقرةً وفتيلاً

وقال آخر:

رأيتك لا تغنين عنّي نقرةً ... إذا ابتدروني بالهراوَي الدمالك

وما أثابني نقيراً، وأصله: النكتة في ظهر النواة. ونقر بدابّته وأنقر إذا ضرب بطرف لسانه مخرج النون وصوت كذلك إذا ضمّ إبهامه إلى طرف الوسطى وصوّت بها و" نقّر في النّاقور ": نفخ. وخفّ له منقار. ونقر في الحجر: كتب.
(ن ق ر) : (نَقَرَ) الطَّائِرُ الْحَبَّ الْتَقَطَهُ بِمِنْقَارِهِ مِنْ بَابِ طَلَبَ وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ صَلَاةِ الْأَعْرَابِ الَّذِينَ (يَنْقُرُونَ نَقْرًا) أَيْ يُسْرِعُونَ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ وَيُخَفِّفُونَ كَنَقْرِ الطَّائِرِ (وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ) نَهَى عَنْ نَقْرَةِ الْغُرَابِ وَنَقَرَ الْخَشَبَةَ حَفَرَهَا نَقْرًا وَهُوَ النَّقِيرُ وَمِنْهُ نَهَى عَنْ الشُّرْبِ (فِي النَّقِيرِ) وَالْمُزَفَّتِ وَالْحَنْتَمِ وَالدُّبَّاءِ وَأَبَاحَ أَنْ يُشْرَبَ فِي السِّقَاءِ الْمُوكَى (وَالنَّقِيرُ) الْخَشَبَةُ الْمَنْقُورَةُ (وَالْمُزَفَّتُ) الْوِعَاءُ الْمَطْلِيُّ بِالزِّفْتِ وَهُوَ الْقَارُ (وَالْحَنْتَمُ) الْجِرَارُ الْحُمْرُ وَقِيلَ الْخُضْرُ يُحْمَلُ فِيهَا الْخَمْرُ إلَى الْمَدِينَةِ وَالْوَاحِدَةُ حَنْتَمَةٌ (وَالدُّبَّاءُ) الْقَرْعُ وَهَذِهِ أَوْعِيَةٌ ضَارِيَةٌ تُسْرِعُ بِالشِّدَّةِ فِي الشَّرَابِ وَتُحْدِثُ فِيهِ التَّغَيُّرَ وَلَا يَشْعُرُ بِهِ صَاحِبُهُ فَهُوَ عَلَى خَطَرٍ مِنْ يَشْرَبُ الْمُحْرِمُ (وَأَمَّا الْمُوكَى) فَهُوَ السِّقَاءُ الَّذِي يُنْتَبَذُ فِيهِ وَيُوكَى رَأْسُهُ أَيْ يُشَدُّ فَإِنَّهُ لَا يَشْتَدُّ فِيهِ الشَّرَابُ إلَّا إذَا انْشَقَّ فَلَا يَخْفَى تَغَيُّرُهُ وَعَنْ ابْنِ سِيرِينَ مَنْ أَوْكَى السِّقَاءَ لَمْ يَبْلُغْ السُّكْرَ حَتَّى يَنْشَقَّ (وَالنُّقْرَةُ) الْقِطْعَةُ الْمُذَابَةُ مِنْ الْفِضَّةِ أَوْ الذَّهَبِ وَيُقَالُ نُقْرَةُ فِضَّةٍ عَلَى الْإِضَافَةِ لِلْبَيَانِ.
ن ق ر : نَقَرَ الطَّائِرُ الْحَبَّ نَقْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ الْتَقَطَهُ وَالْمِنْقَارُ لَهُ كَالْفَمِ لِلْإِنْسَانِ وَنَقَرَ السَّهْمُ الْهَدَفَ نَقْرًا أَصَابَهُ فَهُوَ نَاقِرٌ وَالْجَمْعُ نَوَاقِرُ قَالَ
رَمَيْتُ بِالنَّوَاقِرِ الصُّيَّابِ ... أَعْدَاءَكُمْ فَنَالَهُمْ ذُبَابِي
أَيْ حَدِّي وَلَا يُقَالُ لَهُ نَاقِرٌ حَتَّى يُصِيبَ الْهَدَفَ.

وَنَقَرْتُ الرَّجُلَ عِبْتَهُ وَنَقَرْتُ بِاسْمِهِ دَعْوَتُهُ مِنْ بَيْنِ الْقَوْمِ وَاسْمُ الدَّعْوَةِ النَّقَرَى عَلَى فَعَلَى بِفَتْحِ الْفَاءِ وَالْعَيْنِ وَتَقَدَّمَ فِي الْجَفَلَى وَانْتَقَرْتُ بِهِ كَذَلِكَ.

وَنَقَرَ فِي صَلَاتِهِ نَقْرَ الدِّيكِ إذَا أَسْرَعَ فِيهَا وَلَمْ يُتِمَّ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ وَهُوَ يُصَلِّي النَّقَرَى.

وَالنَّقِيرُ النُّكْتَةُ فِي ظَهِرَ النَّوَاةِ.

وَالنَّقِيرُ خَشَبَةٌ تُنْقَرُ وَيُنْبَذُ فِيهَا وَنُهِيَ عَنْهُ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَنَقَرْتُ الْخَشَبَةَ نَقْرًا حَفَرْتُهَا وَمِنْهُ قِيلَ نَقَرْتُ عَنْ الْأَمْرِ إذَا بَحَثْتَ عَنْهُ.

وَالنُّقْرَةُ الْقِطْعَةُ الْمُذَابَةُ مِنْ الْفِضَّةِ وَقَبْلَ الذَّوْبِ هِيَ تِبْرٌ.

وَالنُّقْرَةُ حُفْرَةٌ فِي الْأَرْضِ غَيْرُ كَبِيرَةٍ.

وَنُقْرَةُ الْقَفَا حُفْرَةٌ فِي آخِرِ الدِّمَاغِ وَالْحِجَامَةُ فِي نُقْرَةِ الْقَفَا تُورِثُ النِّسْيَانَ.

وَالنِّقْرِسُ بِكَسْرِ النُّونِ وَالرَّاءِ مَرَضٌ مَعْرُوفٌ وَيُقَالُ هُوَ وَرَمٌ يَحْدُثُ فِي مَفَاصِلِ الْقَدَمِ وَفِي إبْهَامِهَا أَكْثَرَ وَمِنْ خَاصِّيَّةِ هَذَا الْمَرَضِ أَنَّهُ لَا يَجْمَعُ مِدَّةً وَلَا يَنْضَحُ لِأَنَّهُ فِي عُضْوٍ غَيْرِ لَحْمِيٍّ وَمِنْهُ وَجَعُ الْمَفَاصِلِ وَعِرْقُ النَّسَا لَكِنْ خُولِفَ بَيْنَ الْأَسْمَاءِ لِاخْتِلَافِ الْمَحَالِّ. 
[نقر] نه: فيه: نهى عن "نقرة" الغراب، يريد تخفيف السجود وأنه لا يمكث فيه إلا قدر وضع الغراب منقاره فيما يريد أكله. ط: تلك صلاة المنافقين يجلس يرقب الشمس حتى إذا اصفرت "نقر"، تلك إشارة إلى ما في الذهن، ويجلس بيان له، وخص العصر لأنها الوسطى ووقت الشغل، وشبه بالمنافق فإنه لا يعتقد حقيتها بل يصلي لدفع السيف فلا يبالي بالتأخير. ج: هو ترك الطمأنينة في السجود والمتابعة بين السجدتين من غير قعود بينهما، شبه بنقر الغراب على الجيف. نه: ومنه: فلما فرغوا جعل "ينقر" شيئًا، أي يأخذ منه بإصبعه. وفيه: نهى عن "النقير"، أي عن نبيذه، هو أصل النخلة ينقر وسطه ثم ينبذ فيه التمر مع الماء ليصير نبيذًا مسكرًا. ومنه: على "نقير" من خشب، هو جذع ينقر ويجعل شبه المراقي يصعد عليه إلى الغرف. ن: النقير- بفتح نون وكسر قاف. نه: وفي ح ابن عباس في قوله: "ولا يظلمون "نقيرا"" وضع طرف إبهامه على باطن سبابتهوما يأمروني أن أستخلف، ظاره أن هذا الأمر قبل قضية الطعن. غ: "النقير" ما كان في ظهر النواة ومنه تنبت النخلة. و""نقر" في "الناقور"" نفخ في الصور.
نقر
النَّقْر: صوت اللَسانِ يَنْقُرُ بالدابَّةِ فتَسِيرُ. وضَرْبُ الرَّحى والحَجَر ِوغيرِ ذلك بالمنقار. والمِنْقارُ: حَدِيْدَةٌ كالفَأسِ تُقْطَعِ به الحِجَارَةُ والأرضُ الصُّلْبَةُ.
ونَقَرَتِ الخَيْلُ بحَوافِرِها: حَفرَتْ.
وضَمُكَ الإبْهَامَ إلى طَرَفِ الوُسْطى ثم تَنْقُرُ.
والنَّقّارُ: الذي يَنْقُشُ الرُّكُبَ واللُّجُمَ ونحوَها. والذي يُنَقِّرُ عن الأمُورِ والأخْبَار.
والمُنَاقَرَةُ: مُرَاجَعَةُ الكلام بَيْنَ اثْنَيْنِ.
وفي الحَدِيثِ: " ما كانَ اللهُ لِيُنْقِرَ عن قاتِل المؤمن " أي يُقْلِعَ.
ونَقِر عليه: أي غَضِبَ، وهو نَقِرٌ.
والنَّقْرُ: أنْ تَعِيْبَ الإِنسانَ وتُعَرِّضَ به وتَغْتَابَه. وقالت امْرَأةٌ لزَوْجِها: مُرَّ بي على النِّظَريِّ ولا تَمُرَّ بي على النِّقَريِّ: أي اللَواتي يعبْنَ مَنْ مَرَّ بهنَّ.
وهو يُصَلَّي النَّقَرى: أي يَنْقرُ في صَلاتِه.
والنَّقِيْرُ: نُكْتَةٌ في ظَهْرِ النَواةِ منها تَنْبُتُ النَّخلةُ. وأصْلُ خَشَبَةٍ مَنْقُورةٍ يُنْبَذُ فيها. وذُبابٌ في الماء أسْوَدُ كالعَلَس. وجِذْع يُنْقَرُ ويُجْعَلُ فيه كالمَرَاقي يُصْعَدُ عليه إلى الغُرَف.
والنقِيرُ: المُزَفَتُ من أوْعِيَةِ الخَمْرِ. والصَوْت أيضاً.
والناقُوْرُ: الصُوْرُ الذي يَنْقُرُ فيه المَلَكُ أي يَنْفُخُ.
والنُّقْرَةُ: قِطْعَةُ فِضَةٍ مُذَابَةٍ. وحُفْرَةٌ في الأرْض غَيْرُ كبيرةٍ. ونُقْرَةُ القَفا: هي الوَقْبَةُ في طَرَفِ العُنُقِ بَيْنَه وبين الرَّاس.
والمِنْقَرُ: بِئْرٌ كثيرةُ الماءِ قَرِيْبَةُ القَعْرِ.
ومِنْقَر: قَبيلةٌ من تَمِيْمٍ. ومِنْقَارُ الطَّيْرِ والخُفِّ ونحوِه.
وإنَّه لَمُنْتَقِرُ العَيْنِ: غائرُها.
ورَجُلٌ حَقِيرٌ نَقِيْرٌ وحَقْرٌ نَقْرٌ: إتْبَاعٌ.
وفلانٌ يَدْعُو النَّقَرى: إذا دَعا أصْحَابَه واحِداً واحِداً.
ونَقَرَ باسْمِه: إذا سَمّاه من بَيْنهم.
ونَقِرَةُ: مَنْزِلٌ من مَنازِلِ البادِيَةِ. وأنْقِرَةُ: مَوضِعٌ بالشَّام.
والنَّقِرُ: الذي أصَابَتْه النُّقْرَةُ وهي داءٌ يأخُذُ في بُطُونِ أفخاذِ الغَنَم وفي جُنُوبِها، وعَنْزٌ نَقِرَةٌ، وتُجْمَعُ نَقَرَاتٍ وأنْقاراً، وشاةٌ مَنْقُورةٌ.
والأنْقُوْرُ: نَحْوُ النَّقِيرِ، من قَوْلهم: ما أغْنى عنه نَقِيراً: أي شَيْئاً، وكذلك نَقْرَةً ونُقَارَةً أي قَدْرَ ما يَنْقُرُ الطَّيْرُ.
والنِّقْرُ: الشَّيْءُ التافِهُ القَليلُ.
وما أخطأ فلانٌ من فلانٍ نَقْرَةً: أي شَيْئاً.
وعندَكَ نُقَارَةُ الخَبَرِ: أي شِفاؤه وصِدْقُه.
وما تَرَكَ عندي نُقَارَةً إلاّ انْتَقَرَها: أي ما تَرَكَ عندي شَيْئاً إلا كَتَبَه.
والنَّواقِرُ من السِّهام: المُقَرْطِسَاتُ المُصِيباتُ، وسَهْمٌ ناقِر.
والنُّقْرَةُ من الأرض: مَكْرُمَةٌ تُنْبِتُ، وجَمْعُها نِقَارٌ.
والمُنْقَرُ: آبارٌ صِغارٌ ضَيِّقَةُ الرّأس.
والإِنْقَارُ: صَوْتٌ ودُعَاءٌ بالحِمَار.
[نقر] نَقَرَ الطائر الحبَّة يَنْقُرُها نقرا: التقطها. ونقرت الشئ: ثقبته بالمنقار. ونُقِرَ في الناقورِ: نفخ في الصُور. ونَقَرْتُ الرجلَ نَقْراً: عبته. قالت امرأة. لزوجها: مر بى على بنى نظرى، ولا تمر بى على بنات نقرى "، أي مر على الرجال الذين ينظرون، ولا تمر بى النساء اللواتى يعبن من مر بهن. وقد نقرت بالفرس نقرا، وهو صُوَيْتٌ تزعجه به، وذلك أن تُلصِقَ لسانك بحنكك ثم تفتح . وقول الشاعر :

أنا ابن ماوية إذا جد النقر * أراد النقر بالخيل، فلما وقف نقل حركة الراء إلى القاف إذا كان ساكنا، ليعلم السامع أنها حركة الحرف في الوصل كما تقول: هذا بكر، ومررت ببكر. ولا يكون ذلك في النصب. وإن شئت لم تنقل ووقفت على السكون وإن كان قبله ساكن. والنقر: صويت يسمع من قرع الإبهام على الوسطى. يقال: ما أثابَهُ نَقْرَةً، أي شيئاً. لا يستعمل إلا في النفي. قال الشاعر: وهُنَّ حَرًى أن لا يُثِبْنَكَ نَقْرَةً * وأنت حَرًى بالنار حين تثيب -والناقر: السهم إذا أصاب الهدف. وإذا لم يصب فليس بناقِرٍ. وقولهم: " دعوتُهم النَقَرى، أي دعوةً خاصَّةً، وهو أن يدعو بعضاً دونَ بعض. وهو الانتقار أيضا. قال طرفة بن العبد: نحن في المشتاة ندعو الجفلى * لا ترى الآدب منا ينتقر - ويقال أصله من نقر الطير، إذا لقط من ههنا وههنا. والنقرة: السبيكة. والنقرة: جفرة صغيرة. في الارض. ومنه نُقْرَةُ القفا. والنَقيرُ: النُقْرَةُ التي في ظهر النواة. ومنه قول لبيد يرثي أخاه أربدَ: فليس الناسُ بعدَكَ في نَقيرٍ * ولاهم غير أصداء وهام - أي ليس بعدك في شئ. قال العجاج:

دافعت عنهم بنقير موتتى * والنَقيرُ: أصل خشبةٍ يُنْقَرُ فيُنْبَذُ فيه فيشتدُّ نبيذُهُ، وهو الذي ورد النهى عنه. وقولهم: حقير نَقيرٌ، إتباعٌ له. وفلان كريم النَقيرِ، أي الأصل. والنُقَرَةُ، مثال الهُمَزَةُ: داءٌ يأخذ الشاءَ في حقويها. وقد نقرت الشاة بكسر تَنْقَرُ نَقَراً، فهي نَقِرَةٌ، وبها نقر. قال المرار العدوى: وحشوت الغيظ في أضلاعه * فهو يمشى حظلانا كالنقر - ويقال: النقر الغضبان. وقد نقر نقرا. والمنقر بضم الميم والقاف : بئر صغيرة ضيّقة الرأس تكون في نَجَفَة صلبة لئلا تتهشَّم. والجمع المَناقِرُ. والمنقر، بكسر الميم: المعول. قال ذو الرمة: تفض الحصى عن مجمرات وقيعة * كأرحاء رقد زلمتها المناقر - ومنقر أيضا: أبوحى من تميم، وهو منقر ابن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم. ومنقار الطائر والنَجَّار، والجمع المَناقيرُ. والتَنْقيرُ عن الأمر: البحث عنه. والتَنْقيرُ مثل الصفير. قال الراجز :

ونقرى ما شئت أن تنقري  وأنقر عنه، أي كفَّ. ومنه قول الشاعر : لَعَمْري ما ونيت في ود طيئ * وما أنا عن أعداء قومي بمُنْقِرِ - وقال ابن عباس رضي الله عنه: " ما كان الله ليُنْقِرُ عن قاتل المؤمن "، أي ما كان الله ليكف عن حتى يهلكه. وأنقرة: موضع فيه قلعة للروم وهو أيضا جمع نقير مثل رغيف وأرغفة، وهو حفرة في الارض. قال الاسود بن يعفر : نزلوا بأنقرة يسيل عليهم * ماء الفرات يجيئ من أطواد -
نقر
نقَرَ/ نقَرَ على/ نقَرَ عن/ نقَرَ في يَنقُر، نَقْرًا، فهو ناقِر، والمفعول مَنْقور ونقير
• نقَر الخشبَ أو الحجرَ: حفَره، ثقبه بالمِنْقار "آلات النَّقْر".
• نقَر الطَّائرُ البيضَةَ عن الفرخ: نقبَها.
• نقَر السَّهمُ الهدفَ: أصابه ولم يُنْفِذه.
• نقَر الطّائرُ الحبَّ: التقطه من هنا وهناك حبَّةً حبَّة "طائر سريع النَّقْر" ° نقر شيئًا من الطَّعام: أخذه بإصبعه.
• نقَر الفّنانُ العودَ ونحوَه: عزف عليه "نَقْرٌ شجيّ- نقَر الطبلةَ بأصابعه: ضربها بأصابعه".
• نقَر صديقَه: عابَه واغتابه.
• نقَر على الباب: قرعه.
• نقَر عن الأمر: بحث عنه، نقَّب عليه "النَّقْر عن الحقيقة".
• نقَر في النّاقور: نفَخ فيه "نقَر في الصُّور- {فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ} ".
• نقَر في صلاته: أسرع فيها ولم يتمَّ الرّكوعَ والسّجودَ. 

ناقرَ يناقر، مُناقرةً ونِقارًا، فهو مُناقِر، والمفعول مُناقَر
• ناقر زميلَه:
1 - راجعه في الكلام وحاجَّه "ناقَر والدَه/ معلِّمَه".
2 - نازَعَه "بين الجارتين نِقارٌ مستمرّ". 

نقَّرَ/ نقَّرَ على/ نقَّرَ عن/ نقَّرَ في ينقِّر، تنقيرًا، فهو مُنقِّر، والمفعول مُنقَّر
• نقَّر الطَّائرُ الحبَّ: جدَّ في التقاطه بمنقاره من هنا وهناك.
• نقَّر على جاره: عابه وذكره بسوء "أخذ بالتَّنقير على منافسه أمام جلسائه".
• نقَّر عن الحقيقة: بحث عنها، فتَّش واستقصى "نقّر في الملفّات السِّريَّة عن وثائق مُهمَّة".
• نقَّر الطائرُ في المكان: سهَّله ليبيضَ فيه "وقف يراقب تنقير الطَّائر في مكان البيض". 

مِنْقار [مفرد]: ج مَناقيرُ: اسم آلة من نقَرَ/ نقَرَ على/ نقَرَ عن/ نقَرَ في: أداة من حديد كالفأس مشكّكة مستديرة تُستخدم في النَّقر أو الثَّقب أو الحَفْر "منقارُ الخشَبِ".
• مِنْقار الطَّائر: (حن) مِنْسرهُ؛ الفمّ البارز المدبَّب للطَّائر "منقار طويل/ حادّ". 

مِنْقَر [مفرد]: ج مَنَاقِرُ: اسم آلة من نقَرَ/ نقَرَ على/ نقَرَ عن/ نقَرَ في: مِعْوَل "عمِل الفلاّحُ بالفأس والمِنقر". 

ناقور [مفرد]: ج نواقيرُ: اسم آلة من نقَرَ/ نقَرَ على/ نقَرَ عن/ نقَرَ في: بوقٌ، صُور يُنفخ فيه " {فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ} ". 

نِقارة [مفرد]: حرفة النقَّار "ورث النِّقارة عن أبيه وجدِّه- نِقارَةُ الخَشَب/ الحجر". 

نَقْر [مفرد]:
1 - مصدر نقَرَ/ نقَرَ على/ نقَرَ عن/ نقَرَ في.
2 - صوت يُسمع من قرع الإبهام على الوسطى "نَقْر الأصابع".
3 - صوت اللِّسان حين يلزق الإنسانُ طرفَ لسانه بمخرج النّون ثم يصوِّت، وهو يسوق دابّة ليحثّها على السَّير.
• آلة النَّقْر: (سق) آلة موسيقيَّة كالطَّبْل والبيانو ينتج فيها الصَّوتُ بقرع جسم بآخر عليها. 

نَقْرة [مفرد]: ج نَقَرات ونَقْرات: اسم مرَّة من نقَرَ/ نقَرَ على/ نقَرَ عن/ نقَرَ في: "من النقرة الأولى على العود بدأ الغناء" ° ما أثابه نقرة: شيئًا. 

نُقْرة [مفرد]: ج نُقُرات ونُقْرات ونِقار ونُقَر:
1 - حُفْرة صغيرة مستديرة في الأرض ونحوها "عثَر في نُقرة- نُقْرة الرَّحَى: فتحة مستديرة يُرسل منها الحبُّ إلى ما بين شِقَّي الرَّحى ليُطحن".
2 - مَبيضُ الطّائر الذي يضع فيه البيضَ "نُقْرة اليمامة".
3 - حُفْرةُ العَيْن ° نقرةُ القفا: حفرة في آخر الدّماغ. 

نُقَرة [مفرد]: ج نُقَرات: (طب) داء يصيبُ الماشيةَ في أرجُلها فترُم منه بطونُ أفخاذها وتَظْلع وهو التواء العُرْقوبَيْن. 

نَقَّار [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من نقَرَ/ نقَرَ على/ نقَرَ عن/ نقَرَ في.
2 - مَنْ يحترف نقْرَ الحجارة والخشب ونحوهما.
3 - مَنْ يجدّ في البحث عن الأمور والأخبار.
4 - (حن) طائر من الفصيلة النقَّاريّة، متوسط الحجم، يقرع الخشبَ بمنقاره القويّ حتّى يثقبه؛ ليخرج ما به من الحشرات فيلتقطها بلسانه الطويل.
5 - (سق) من يَعْزف آلة نقر. 

نَقير [مفرد]: ج أنقرَة ونُقُر:
1 - صفة ثابتة للمفعول من نقَرَ/ نقَرَ على/ نقَرَ عن/ نقَرَ في: منقور، ما ثُقِب أو حُفِر من الحجر أو الخشب.
2 - حفرة مستديرة في ظهر نواة البلح " {وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا}: يُضرَب مثلاً في الشّيء الضعيف- {فَإِذًا لاَ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا} " ° لا يملك شَرْوَى نقير [مثل]: مُعدِم لا يملك شيئًا، وهو مثل يُضرب في القِلّة. 
(ن ق ر)

نقره ينقره نقرا: ضربه.

والمنقار: حَدِيدَة كالفأس ينقر بهَا.

ونقر الطَّائِر نقراً: كَذَلِك.

ومنقار الطَّائِر: منسره، لِأَنَّهُ ينقر بِهِ.

ومنقار الْخُف: مقدمه، على التَّشْبِيه.

وَمَا اغنى عني نقرة: يَعْنِي نقرة الديك، لِأَنَّهُ إِذا نقر أصَاب.

والنقر، والنقرة، والنقير: النُّكْتَة فِي النواة كَأَن ذَلِك الْموضع نقر مِنْهَا، وَفِي التَّنْزِيل: (فَإِذا لَا يُؤْتونَ النَّاس نقيرا) .

قَالَ أَبُو هُذَيْل، أنْشدهُ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء:

وَإِذا أردنَا رحْلَة جزعت ... وَإِذا اقمنا لم تفد نقرا

والنقير: مَا ثقب من الْخشب وَالْحجر وَنَحْوهمَا.

وَقد نقر، وانتقر.

وفقير نقير: كَأَنَّهُ نقر، وَقيل: إتباع لَا غير، وَكَذَلِكَ: حقير نقير، وحقر نقر.

والمنقر من الْخشب: الَّذِي ينقر للشراب. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: المنقر: كل مَا نقر للشراب، قَالَ: وَجَمعهَا: مناقير، وَهَذَا لَا يَصح إِلَّا أَن يكون جمعا شاذاً جَاءَ على غير وَاحِدَة.

والنقرة: الوهدة المستديرة فِي الأَرْض، وَالْجمع: نقر، ونقار، وَفِي خبر أبي العارم: وَنحن فِي رَملَة فِيهَا من الأرطى والنقار الدفئية مَا لَا يُعلمهُ إِلَّا الله.

والنقرة فِي الْقَفَا: مُنْقَطع القمحدوة، وَهِي هزمة فِيهَا.

ونقرة الْعين: وقبتها.

وَهِي من الورك: الثقب الَّذِي فِي وَسطهَا.

والنقرة من الذَّهَب وَالْفِضَّة: الْقطعَة المذابة.

وَقيل: هُوَ مَا سبك مجتمعا مِنْهَا، وَالْجمع: نقار.

والنقار: النقاش.

والنقر: الْكتاب فِي الْحجر.

ونقر الطَّائِر فِي الْموضع: سهلة ليبيض فِيهِ. قَالَ الراجز:

يَا لَك من قبرة بِمَعْمَر

خلا لَك الجو فبيضي واصفري

ونقري مَا شِئْت أَن تنقري والنقرة: مبيضة، قَالَ المخبل السَّعْدِيّ:

للقاريات من القطا نقر ... فِي جانبيه كَأَنَّهَا الرقم

ونقر الْبَيْضَة عَن الفرخ: نقبها.

وَمَاله نقر: أَي مَاء.

والمنقر، والمنقر، بِئْر ضيقَة الرَّأْس تحفر فِي الأَرْض الصلبة لِئَلَّا تهشم.

والمنقر، والمنقر: بِئْر كَثِيرَة المَاء بعيدَة القعر.

والمنقر، أَيْضا: الْحَوْض، عَن كرَاع. ونقر الرجل ينقره نقراً: عابه.

وَالِاسْم: النقري. قَالَت امْرَأَة من الْعَرَب لبعلها: مر بِي على بني نَظَرِي، وَلَا تمر بِي على بَنَات نقري: أَي مر بِي على الرِّجَال الَّذين ينظرُونَ الي، وَلَا تمر بِي على النِّسَاء اللواتي يعبنني، ويروى: نَظَرِي ونقري، مشددين.

والمناقرة: مُرَاجعَة الْكَلَام.

وبيني وَبَينه مناقرة، ونقار، وناقرة، ونقرة: أَي كَلَام عَن، اللحياني، وَلم يفسره، وَهُوَ عِنْدِي: من الْمُرَاجَعَة.

والناقرة: الداهية.

وَسَهْم ناقر: صائب، تَقول الْعَرَب: نَعُوذ بِاللَّه من العواقر والنواقر. وَقد تقدم ذكر العواقر.

ورماه بنواقر: أَي بكلم صوائب، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي فِي النواقر من السِّهَام:

خواطئاً كَأَنَّهَا نواقر

أَي: لم تخطيء إِلَّا قَرِيبا من الصَّوَاب.

وانتقر الشَّيْء، وتنقره، ونقر عَنهُ، كل ذَلِك: بحث عَنهُ.

وانتقر الْقَوْم: اخْتَارَهُمْ.

ودعاهم النقرى: إِذا دَعَا بَعْضًا دون بعض.

وَقد انتقرهم، قَالَ طرفَة:

نَحن فِي المشتاة نَدْعُو الجفلى ... لَا ترى الآدب فِينَا ينتقر

وَقيل: هُوَ من الانتقار، الَّذِي هُوَ الِاخْتِيَار.

قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: قَالَ الْعقيلِيّ: مَا ترك عِنْدِي نقارة إِلَّا انتقرها: أَي مَا ترك عِنْدِي لَفْظَة منتخبة منتقاة إِلَّا اخذها لذاته، وَقد تقدّمت هَذِه الْحِكَايَة كَامِلَة.

ونقر باسمه: سَمَّاهُ من بَينهم.

والنقر: أَن تلزق طرف لسَانك بحنكك ثمَّ تصوت وَقيل: هُوَ اضْطِرَاب اللِّسَان فِي الْفَم إِلَى فَوق وَإِلَى اسفل. وَقد نقر بالدابة نقرا، قَالَ:

أَنا ابْن ماوية إِذْ جد النقر

أَرَادَ: النقر، فالقى حَرَكَة الرَّاء على الْقَاف.

والناقور: الصُّور الَّذِي ينقر فِيهِ الْملك: أَي ينْفخ، وَقَوله تَعَالَى: (فَإِذا نقر بالناقور) . قيل: الناقور: الصُّور. وَقيل فِي التَّفْسِير: انه يَعْنِي بِهِ النفخة الأولى.

وضربه فَمَا انقر عَنهُ حَتَّى قَتله: أَي مَا اقلع. وَفِي الحَدِيث: " مَا كَانَ الله لينقر عَن قَاتل الْمُؤمن ".

والنقرة: دَاء يَأْخُذ الشَّاة فتموت مِنْهُ.

والنقرة: دَاء يَأْخُذ الْغنم فترم مِنْهُ بطُون أفخاذها وتظلع.

نقرت نقرا، فَهِيَ نقرة، قَالَ المرار الْعَدوي:

وحشوت الغيظ فِي أضلاعه ... فَهُوَ يمشي خضلاناً كالنقر

والنقرة: دَاء يُصِيب الْغنم وَالْبَقر فِي ارجلها، وَهُوَ التواء العرقوبين.

ونقر عَلَيْهِ نقرا، فَهُوَ نقر: غضب.

وَبَنُو منقر: بطن من تَمِيم.

ونقرة: منزل بالبادية.

والناقرة: مَوضِع بَين مَكَّة وَالْبَصْرَة.

والنقيرة: مَوضِع بَين الأحساء وَالْبَصْرَة.

ونقرى: مَوضِع، قَالَ:

لما رَأَيْتهمْ كَأَن جموعهم ... بالجزع من نقرى نجاء خريف

فَأَما قَول الْهُذلِيّ: وَلما رَأَوْا نقرى تسيل أكامها ... بأرعن جرار وحامية غلب

فَإِنَّهُ اسكن ضَرُورَة.

ونقير: مَوضِع، قَالَ العجاج:

دَافع عني بنقير موتتي

وأنقرة: مَوضِع بِالشَّام، أعجمي، وَاسْتَعْملهُ امْرُؤ الْقَيْس على عجمته:

... قد غودرت بأنقرة
نقر: نقر: دق الباب (فوك، ابن الخطيب 186): وإذا بنقر عنيف بالباب، وفي (187) وإذا بنافر بالباب.
نقرا على المنخار: ضربة على الأنف (بوشر).
نقر: ضرب الطبل، ضرب بالدف ذي الجلاجل (فوك، ابن جبير 189: 19): نقر في طبل (عباد 2: 37): نقر دفوف (ألف ليلة 3: 429) حيث ذكر (برسل) نقر طيران.
نقر: لامس وتر الآلة بأصابعه لكي يستخرج رنينها، ضرب بمضراب العازف (وصف مصر 13: 494).
نقر: نقر بمنقاره (بوشر، كليلة ودمنة 460: 9): في الحديث عن زوج من الحمام: وجعل الذكر ينقر الأنثى حتى ماتت.
نقر: نطح (الكالا).
نقر فلان في صلاته نقر الديك: أي أسرع فيها وخفف، ولم يتم الركوع والسجود كما ينقر الديك، فيقال عنه هو يصلي النقري (محيط المحيط).
نقره كلمة: عابه بكلمة، خدشه بكلمات إلجاء، سخر به وقذفه بما يعيب، قال له كلمة نابية؛ ضربه كلمة نقر في حجر أي رماه بكلمة جارحة، تقده نقدا لاذعا (بوشر).
نقر رأسه بإصبعه: (الأساس) أو نقر رأسه وحدها وهي قريبة في معناها من دغدغ أذنه أو جبهته (علامة لمن يشعر بضيق) للتعبير عن عجزه عن قول أو فعل شيء دون أن يفكر في الأمر ممعنا التفكير فيه (كوسج كرست 132: 2): فناهيك ما كان أنبلها وأنبل مجلسها من تكلم أو تحرك نقر رأسه (لا تقرأ نقر بالتشديد الذي ذكره الناشر).
نقر: حفر، نقش (بوشر، همبرت 87).
نقر: تلفظ الصوت على نحو واضح، جاعلا لسانه في سقف حنكه بعكس اتجاه الأسنان بحيث يتم تلفظ حرف العلة مع الحرف الساكن أو الحرف الصوتي معه (وصف مصر 13: 494).
نقر: ضرب على الطنبور (بوشر، همبرت 98).
نقر على دف: ضرب على الدف ( tembour de basque jouer du) ( بوشر).
نقر: قرع ناقوسا أي دقه (الكالا).
نقر: أي بمنقاره (بوشر).
ناقر: نازع، احتج على، اعترض (هلو). خاصم، ماحك، جادل فيما لا طائل تحته، أثار المصاعب بوجه ... (بوشر).
ناقرني سري: أصابني الوسواس، عذبني ضميري (رياض النفوس 102).
تناقر: تضاربا بالمنقار (بوشر).
تناقروا في الكلام: تبادلوا الكلمات الجارحة المنبعثة عن الغضب (بوشر).
انتقر: انظرها في (فوك) في: portam pulsare ad.
نقر: طنبور (وصف مصر 8: 494).
نقر: الضربات الرتيبة التي تحدثها آلات الإيقاع (وصف مصر).
نقر: سخر سخرية مرة فيها إهانات وسباب (بوشر).
نقر: حفر، نقش، ترصع (بوشر).
نقر والجمع انقار: قطع نقود (البكري 3: 162): وتبايع أهل سوقه بالحلي المكسورة انقار الفضة: أي بدلا من، أو عوضا عن النقود الفضية.
نقر: تصويت بالغم لتسكين الفرس (امرؤ القيس 29: 2):
أخفضه بالنقر لما علوته ... ويرفع طرفا غير جاف غضيض
وانظر الشرح الذي قدمه (الكامل للمبرد 324: 19) وقوله إن النقير هو تصغير النفر وأنه تصويت باللسان يسكن به الفرس إذا اضطرب بفارسه.
نقر: ثقب (محيط المحيط).
نقرة: قرع الطبل (ابن بطوطة 1: 433).
نقرة: والجمع نقرات: ضربة، الصوت الذي يحدثه الضرب على الصندوق بقضيب أو عصا قصيرة (بوشر).
نقرة: طبل (قرطاس 239): -وأمر بضرب النقرة ليسمعهم من ضل عن الطريق- فضربت النقرة.
نقرة: حركة التقاط الحب (المقري 2: 337).
نقرة: نقده نقدا لاذعا، جواب حاد لاذع (بوشر).
نقرة: حفيرة، غمازة الخد أو الحنك (بوشر).
نقرة: فرج المرأة وإناث الحيوانات (ألف ليلة 4: 208: يجب أن تقرأ بضم النون).
نقرة الإبط: (بوشر).
نقرة الرقبة: جديلة الشعر الملتفة في مؤخر رأس المرأة، العنق، تجويف بين الرأس وجديلة الشعر التي في أسفله (بوشر) وعند (همبرت 3) النقرة حين ترد وحدها تعني نقرة الرقبة.
نقرة المعدة: (بوشر).
نقرة ضفادع: مستنقع ضفادع (بوشر).
نقرة: موقد المدفأة، المدفأة التي يتم فيها تحضير القهوة ويلتف حولها الناس ليتسامروا مساء يهديهم إليها نورها (زيتشر 22: 150).
نقرة: والجمع نقر: سبيكة Lingot ( المقدمة 1: 322) (معجم الجغرافيا).
نقرة: فضة المنجم (دافيدسون 91).
نقرة: فضة (دومب 101، هوست 137، فيتشر 2: 430، جاكسون 191) ومنه جاء تعبير درهم نقرة أو الدرهم النقرة الذي يطلق على نوع من أنواع الدراهم الفضية (فريتاج، كرست 138: 2، ابن الأثير 10: 285، ابن بطوطة 1: 361، 403 و2: 159 و4: 210، 317، 334) وهناك النقرة حين ترد وحدها (ابن بطوطة 4: 334 وكذلك في العبارات التي وردت في ألف ليلة والتي ذكرها فريتاج في معجم هابيشت)، وانظر (ابن بطوطة 2: 9 في حديثه عن البصرة): ودرهم ثلث النقرة والوصف نفسه في (2: 50) في حديثه عن مدينة (الخليل) الصغيرة التي تبعد مسيرة ثلاثة أيام عن (اصفهان).
نقرة: كل حرف يحدث صوتا (وصف مصر 13: 494).
نقري: انظر نقر.
نقرتي: طبال (بوشر).
نثرية: دف صغير. دقاق نقريات: نقار (بوشر).
نقار: مماحكة، إزعاج مؤسف، صعوبة لا تخلو من مضايقة (بوشر).
نقير: يرى (غوليوس) ويؤيده (فوك) أنها حين تجمع على نقائر ونواقير فهي قناة، ترعة، مسقى ماء canal.
نقير: قاطع الحبل (وصف مصر 13: 494).
نقير: اصطلاح عند البنائين يجمع على نقران، وفي (محيط المحيط): (والنقير عند البنائين لوح يحمل عليه الطين وشبه صندوق ينقل فيه الطين أيضا، ج نقران).
نقير: جاء في (المزمور 81 من مزامير سعديا): النقير هو الإناء الذي يحلمون فيه اللبن بين اثنين.
نقير: اشطب ما ورد عند (فريتاج) ما ذكره عن معنى كلمة ( cornu - اقرن) ومعنى كلمة ( Tuba - طوبة: آلة موسيقية) إذ المقصود نفير وليس نقير وهذا ما لاحظه (لين) في ترجمته) (ألف ليلة 2: 546 العدد 5).
نقارة: مهنة النقار، وفي (محيط المحيط): (النقار فعال للمبالغة ومن عمله نقر الحجارة والخشب ... الخ) (انظر الكلمة).
نقارة: طبل، دف (بركهارت، نوبية 319، داسكرياك 367، ويرن 97: 92).
نقورة: سخرية (بوشر).
نقيرة: نوع من أنواع الطبول (عوادي 422).
نقيرة والجمع نقائر: سفينة حربية، حراقة، زورق خفيف من زوارق رحلات الاستكشاف (بوشر، همبرت 126، هلو).
نقيرة: طبل صغير (فوك، الكالا، عباد 2: 243).
نقارية: دف صغير، طبل صغير، حوض من النحاس أو من الطين مغطى بالجلد المشدود أو المسحوب بشدة (بوشر).
نقار: النقار هو الذي يقرع الباب (فوك).
نقار: ضارب الطبل أو من كانت مهنته ضرب الطبول (ابن بطوطة 1: 423).
نقار: نافخ البوق (وصف مصر 13: 494).
نقار: نحات الحجر، أو الارحاء والطواحين (بدرون 142: 5= رجل ينقر الارحى) (1: 4). مثال المرمر أو الخشب أو الصخر (وصف مصر 18 القسم الثاني همبرت، محيط المحيط). النقاش، الحفار، المرصع (بوشر).
نقار الخشب: pic، قراع (بوشر). نقارة: والجمع نقاقير: دف صغير، طبل صغير، حوض من النحاس أو الطين مغطى بالجلد المشدود أو المسحوب بشدة (بوشر). وفي (محيط المحيط): (عند المولدين شبه الدف من الجلد يضرب عليها وبعضهم يقول النقيرة) (همبرت 98).
نقارة: دف كبير من النحاس يحمل على جمل أو بغل (مونج 421: 2، لين طبائع 2: 86، فسكيه 74، مهرن 36، عباد 2: 243 عدد 65).
نقارة والجمع نقاقير: مقرعة، حلقة أو مضرب حديد معلق في وسط الباب من الخارج يضرب الباب به لمن يطلب فتحه (فوك) وباللاتينية ( porte annulus = حلقة) (ليرشندي) ( puerta ablbaba de) .
نقارة: نقارتا الباب هما المقرعتان أو الكلابتان اللتان يدخل فيهما القفل عند الإغلاق (ابن جبير 80: 17): وللباب نقارتا فضة كبيرتان يتعلق عليهما قفل الباب (هكذا يجب أن تقرأ الكلمة وفقا للشربشي) (ابن بطوطة 1: 309): وللباب نقارتان كبيرتان من فضة عليهما قفل.
نقيرة انظر نقارة.
ناقر والجمع نقار؛ عازف الطبل (الكالا).
ناقر: من كانت مهنته رفع الصوت في البوق (وصف مصر 13: 494).
ناقر: اصطلاح طبي (شيكوري 208): وقد ذكر بعض الأطباء علة سماها بالناقر قال رأيت الوجع ينقر في الموضع من البدن ثم ينتقل بسرعة.
ناقور: بوق الصيد (هلو).
انقر: اعور (فوك). هو Todjibide d'Araagon الذي سردت قصته في (أبحاثي 1: 288 وما بعدها) وكان يلقب بالانقر وهناك آخر (بيان وما بعدها) وكان يلقب بالانقر وهناك آخر (بيان 100: 4) يحمل الاسم نفسه.
منقر والجمع مناقر: أزميل لنقر الخشب والحجر escopolo ( الكالا).
منقر والجمع مناقر: أنف معقوف (الكالا).
منقار والجمع مناقير: أزميل صغير للحفار (فوك) أزميل (بوشر، هلو).
منقار: وتد ضئيل حجمه قريب الشبه في شكله بالأوتاد التي تستعمل للتعليق (ابن العوام 1، 408، 4، 9، 451، 7، 452، 17، 453، 7، 18، 484، 18، 23).
منقور بالجدري: مجدور (بوشر).
منقيرة: (كلمة أسبانية) mancera مقبض المحراث (الكالا).
مناقير: نوع سمك (ياقوت 1: 886).

نقر

1 نَقَرَ, (S, A, Msb, K,) aor. ـُ inf. n. نَقْرٌ, (S, Msb,) He (a bird) pecked, or picked up, (S, A, Msb, K,) a grain, (S,) or grains, (A, Msb,) from this place and that, (A, K,) بِمِنْقَارِهِ with his beak. (A.) [Accord. to the TA, the addition “ from this place and that,” which is found in the K and A, and in one place in the S, seems to be unnecessary. And ↓ انتقر signifies the same: see 8, in art. قب.] b2: [Hence, because of the sure aim with which a bird pecks a thing,] the same verb, having the same [aor. and] inf. n. signifies, (tropical:) It (an arrow) hit the butt. (Msb.) And He (an archer) hit the butt, without making his arrow to pass through, partly or wholly. (TA.) b3: [Hence also,] (assumed tropical:) He took [or picked] a thing, as, for instance, food, with the finger. (TA.) b4: Also, (M, K,) aor. and inf. n. as above, (M, TA,) He struck a thing (IKtt, K, * TA,) with a thing: (IKtt, TA:) [generally, he struck, knocked, or pecked, a thing with a pointed instrument, like as a bird strikes a thing with its beak:] he struck [or pecked] a mill-stone, or a stone, &c., with a مِنْقَار [which is a pick, or a kind of pickaxe; i. e., he wrought it into shape, and roughened it in its surface, with a pick]. (M, TA.) b5: [Hence,] (tropical:) He wrote [or engraved writing] فِى حَجَرٍ upon a stone. (A, K.) Whence the saying, التَّعْلِيمُ فِى الصِّغَرِ كَالنَّقْرِ عَلَى الحَجَرِ [or, as in a verse of Niftaweyh, فِى الحَجَرِ, i. e., Teaching in infancy is like engraving writing upon stone]. (TA.) b6: He struck [or fillipped] a man's head, and in like manner a lute, and a tambourine, with his finger. (TA.) You say also أُذُنَهُ ↓ أَنْقَرَ, meaning, He struck [or fillipped] his ear with his finger. (AA, in TA, art. نطب.) b7: [Hence,] نَقَرَ, [aor. ـُ inf. n. نَقْرٌ, as appears from what follows;] and ↓ أَنْقَرَ; (tropical:) [He made a snapping with his thumb and middle finger;] he struck his thumb against the end of the middle finger and made a sound with them. (A.) [And in like manner the former verb used transitively; as in the following instance:] وَضَعَ طَرَفَ إِبْهَامِهِ عَلَى بَاطِنِ سَبَّابَتِهِ ثُمَّ نَقَرَهَا [(tropical:) He put the end of his thumb against the inner side of his first finger, then made a snapping with it]. (TA.) See also نَقْرٌ, below. b8: [Hence also,] نَقَرَ بِالدَّابَّةِ, (T, A, TS,) or بِالفَرَسِ, (S,) aor. ـُ (TA,) inf. n. نَقْرٌ; (T, S, TS;) and ↓ أَنْقَرَ, (A, TS,) inf. n. إِنْقَارٌ; (TS;) (tropical:) He made a [smacking or] slight sound, to put in motion the [beast or] horse, by making his tongue adhere to his palate and then opening [or suddenly drawing it away]: (S:) or he struck with his tongue the place of utterance of the letter ن and made a [smacking] sound [by suddenly withdrawing his tongue]: (A:) نَقْرٌ signifies the making the end of the tongue to adhere to the palate, then making a sound [by suddenly withdrawing it]: (M, K:) or one's putting his tongue above his central incisors, at the part next the palate, then making a smacking sound [so I render ثُمَّ يَنْقُر]: (TA:) [the sounds thus described, which are nearly the same, are commonly made by the Arabs in the present day, in urging beasts of carriage:] or an agitation of the tongue (K, TA) in the mouth, upwards and downwards: (TA:) or a sound, (so in some copies of the K and in the TA,) or slight sound, (so in the TS [as mentioned in the TA] and in some copies of the K) by which a horse is put in motion: (TS, K:) or نَقَرَ بِلِسَانِهِ, accord. to IKtt, signifies he struck his palate with his tongue to quiet the horse: but this is at variance with what is said by Az, J, and ISd, and requires consideration. (TA.) A poet, (S,) Fedekee El-Minkaree, (K,) i. e., 'Obeyd Ibn-Máweeyeh, of the tribe of Teiyi, (TA,) uses النَّقُرْ for النَّقْرْ, meaning النَّقْرُ بِالْخَيْلِ [The smacking with the tongue to urge the horses]: pausing after the word, at the end of a hemistich, he transfers the vowel of the ر to the ق, (S, K,) agreeably with the dial. of certain of the Arabs, (TA,) that the hearer may know it to be the vowel of the [final] letter when there is no pause; (S;) like as you say, هٰذَا بَكْرُ and مَرَرْتُ بِبَكِرْ: but this is not done when the word is in the accus. case (S, K:) and if you choose, you may make the final letter quiescent in pausing, though it is preceded by a quiescent letter. (S.) b9: Hence also, فَإِذَا نُقِرَ فِى النَّاقُورِ [Kur, lxxiv. 8,] (tropical:) For when the horn shall be blown: (S, * A, * Bd, K:) from نَقْرٌ signifying (tropical:) the making a sound: originally, striking, which is the cause of sound. (Bd.) See also نَاقُورٌ, below. b10: Also, نَقَرَ He bored, perforated, or made a hole through or in or into, a thing: (TA:) or he did so with a مِنْقَار: (S:) and, inf. n. نَقْرٌ, he hollowed out, or excavated, a piece of wood. (Mgh, Msb.) نُقِرٌ and ↓ اِنْتَقَرَ, (so in some copies of the K,) or ↓ أُنْتُقِرَ, (so in other copies of the K and in the TA,) both in the pass. form, (TA,) said of stone and of wood and the like, signify alike, (K,) It was bored, or perforated, or it had a hole made through or in or into it: (TA:) [and it was hollowed out.] Yousay, نَقَرَ البَيْضَةَ عَنِ الفَرْخِ, (K,) aor. ـُ inf. n. نَقْرٌ, (TA.) He made a hole in the egg [so as to disclose the young bird]. (K.) And نَقَرَت الخَيْلُ, (A,) and بحوافرها نُقَرًا ↓ انتقرت, (Lth, K,) The horses made hollows in the ground with their hoofs. (Lth, A, K.) And in like manner, ↓ انتقرت السُّيُولُ نُقَرًا The torrents left hollows in the ground, in which water was retained. (TA.) b11: Hence, نَقَرَ عَنِ الأَمْرِ; (Msb;) and عَنْهُ ↓ نقّر, (S, K,) inf. n. تَنْقِيرٌ; (S;) and ↓ نقّرهُ; and ↓ تنقّرهُ: and ↓ انتقرهُ; (K;) (tropical:) He searched or inquired into the thing; investigated, scrutinized, or examined, it; (S, Msb, K, TA;) and endeavoured to know it: (TA;) and so نَقَرَ عَنِ لخَبَرِ (tropical:) he investigated the news, and endeavoured to know it. (A.) [and hence,] السَّهْمَ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ ↓ نقّر. (K, in art. حن,) or عَلَى الإِبْهَامِ, inf. n. تَنْقِيرٌ, (K, in art. دوم,) [He tried the sonorific quality of the arrow by turning it round between his fingers, or upon his thumb: see حَنَّانٌ, and دَرَّ السَّهْمُ, and see also 4, in art. دوم: or] نقّر السَّهْمَ signifies he made the arrow to produce a sharp sound [by turning it round between his fingers, or] upon his thumb. (TK, in art. دوم.) 2 نَقَّرَ see 1, last two sentences.4 أَنْقَرَ see 1, in three places, in the first half.

A2: انقر عَنْهُ, (S, K,) inf. n. إِنْفَارٌ, (TA,) He refrained, forbore, abstained, or desisted, from it or him; he left or relinquished, it or him. (S, * K.) Hence the saying, ضَرَبَهُ فَمَا أَنْقَرَ عَنْهُ حَتَّى قَتَلَهُ He beat him and left him not until be killed him. (TA.) And hence the saying of I'Ab, مَاكَانَ اللّٰهُ لِيُنْقِرَ عَنْ قَاتِلِ الْمُؤْمِنِ, i. e., God will not leave the slayer of the believer until He destroy him (S, TA.) 5 تَنَقَّرَ see 1, last signification 8 إِنْتَقَرَ see 1, latter part, in four places.

نَقْرٌ (tropical:) A slight sound that is heard in consequence of striking the thumb against the middle finger [and then letting them fly apart in opposite directions, passing each other]: (S, K:) [or the snapping with the fingers or with the thumb and middle finger, or with the thumb and first finger; as also ↓ نَقيرٌ: n. an. of the former with ة.] One says, مَا أَثَابَهُ نَقْرَةٌ (tropical:) [He did not reward him with even a snap of the fingers;] meaning, with anything: (S, K [in the former of which it is implied that نقرة thus used is from نَقْرٌ in the first of the senses explained above;]) not used thus save in [a negative phrase. (S.) A poet says, وَهُنّ حَرَى أَلَّا يُثِبْنَكَ نقْرَةٌ وَأَنْتَ حَرُى بِالنَّار حِينَ تُثِيبُ (tropical:) [And they are fit, or worthy, not to reward thee with anything, and thou art fit for, or worthy of, the fire of hell when thou rewardest]. (S.) Or the right reading in both these instances is ↓ نُقْرَةً, with damm. (TA.) [See نُقْرَةٌ.] One says also, لَمْ يَكْتَرِتْ لِى بِقَدُر نَقْرَة إِصْبَعٍ (tropical:) [He did not care for me so much as a snap of a finger]. (A.) [See also an (??) in a verse cited in the first paragraph of art. شأو.] I'Ab, in explanation of the words of the Kur, [iv. 123,] وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا, put the end of the thumb against the inner side of his first finger, then made a snapping with it (ثُمَّ نَقَرَهَا), and said, This is what is termed ↓ نَقِيرٌ; [denoting the lit. meaning to be (tropical:) And they shall not be wronged a snap of the fingers.] (TA.) But see نُقْرَةٌ, below. b2: Also, A sound, or slight sound, by which a horse is put in motion: (TS, K:) as also ↓ نَقِيرٌ: (TA:) or the former has one or other of the different significations assigned to it above, in the explanations under the head of نَقَرَ بِالدَّابَّةِ. (K, &c.) نِقْرٌ: see نُقْرَةٌ.

نَقْرَةٌ: see نَقْرٌ, in four places.

نُقْرَةٌ A small hollow or cavity in the ground: (S:) or a hollow or cavity in the ground, not large: (Msb:) or a hollow or cavity in the ground in which water stagnates: (TA:) or a round وَهْدَة [or hollow] in the ground, (K, TA,) not large, in which water stagnates: (TA:) pl. نُقَرٌ (A, K) and نِقَارٌ: (K:) ↓ نَقِيرٌ also signifies a hollow, or cavity, in the ground; and its pl. is أَنْقِرَةٌ. (S.) b2: Hence, (S.) The place where the قَمَحْدُوَة [or occiput] ends, in the back part of the neck; (K;) i. e., the hollow in the back of the neck; (TA;) what is called نُقْرَةُ القَفَا; (S, A, Msb;) i. e., the hollow where (??) brain ends: the cupping in that part occasions forgetfulness: (Msb.) [and any similar hollow as the pit of the stomach: and a dimple: accord. to present usage; and in this sense it is used in the A, K, and TA, voce فَحْصَةٌ b3: The cavity, or socket, of the eye. (K.) b4: Foramen and; syn. ثَقْبُ الاِسْتِ: (K:) but in the (??) it is said that نُقْرَةُ الوَرِكِ signifies the hole, or perforation, that is the middle of the haunch; [app. meaning the sacro-ischiatic foramen: see الفَائِلُ, in art. فيل: but perhaps it may sometimes mean the socket of the thigh-bone; for نُقْرةٌ signifies any socket of a bone.] (TA.) b5: The little spot [or embryo] upon the back of a date stone, (AHeyth, K,) which is as though it were hollowed. (TA,) and from which the palm-tree grows forth: (AHeyth;) as also ↓ نَقيرٌ (S, A, Msb, K) and ↓ نِقْرٌ (K) and ↓ أُنْقُورٌ. (Sgh, K) You say, مَا أَثَابَهُ نُقْرَةٌ, (El-Basáir, TA,) and ↓ نَقِيرًا, (A,) lit., [He did not reward hour] (??) even a little spot on the back of a date-stone; (A, El-Basáïr;) meaning, (tropical:) with the meanest thing. (El Basáïr.) In the S and K, ما اثابه نَقْرَةٌ: see نَقْرٌ.] And مَا أَعْنَى عَنِّى نُقْرَةٌ (tropical:) He did not stand me in stead of the meanest (??) (A.) Lebeed says, bewailing the death of his brother Arbad.

↓ وَلَيْسَ النَّاسُ بَعْدَكَ فِى نَقِيرٍ

lit., [And the people, after thee, are not worth] a little spot on the back of a date-stone; meaning, لَبْسُوا بَعْدَكَ فِى شَىْءٍ (tropical:) [after thee they are not worth anything]. (S.) And hence, accord. to ISk [and the Jel], the saying in the Kur, [iv. 123.] وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا [And they shall not be wronged even as to a little spot on the back of a date-stone.] (TA.) Hence also, [in verse 56 of the same chap.,] لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا (tropical:) They would not give men a thing as inconsiderable as the little hollow in the back of a date-stone. (Jel.) See also نَقْرٌ. b6: The place in which a bird lays its eggs: (K:) pl. نُقَرٌ. (TA.) نَقِيرٌ: see نَقْرٌ, in three places.

A2: What is bored, or perforated; and what is hollowed out, or excavated; (مَا نُقِبَ, TA, and مَا نُقِرَ, K, TA;) of stone, and of wood, and the like. (K, TA.) b2: A piece of wood, (Msb,) or a block of wood, (أَصْلُ خَشَبَةٍ, S, K,) or a stump, or the lower part, (أَصْل,) of a palm-tree, (T,) which is hollowed out, and in which the beverage called نَبِيذ is made; (T, S, Msb, K;) the نبيذ whereof becomes strong: (S, K:) or a stump, or the lower part, (اصل,) of a palm-tree, which it was a custom of the people of El-Yemámeh to hollow out, then they crushed in it ripe dates and unripe dates, which [with water poured upon them] they left until fermentation had taken place therein and subsided: (A 'Obeyd:) or a stump, or the lower part, (اصل,) of a palm-tree, whereof the middle was hollowed out, then dates were put in them, with water, which became intoxicating نبيذ: (IAth:) the word is of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ. (Msb.) It is said in a trad., that Mohammad forbade النَّقِير, (S, * Msb, * TA,) meaning, the نبيذ thereof. (TA.) b3: A trunk of a palm-tree, hollowed out, and having the like of steps made in it, by which one ascends to غُرف [or upper chambers]. (K. [See also عَجَلَةٌ.]) b4: See also نُقْرَةٌ, throughout.

نُقَارَةٌ The quantity [of grain] which a bird pecks, or picks up. (K.) See 8, in art. قب. b2: What remains from the boring, or excavating, (نَقْر,) of stones: like نُجَارَةٌ and نُحَاتَةٌ. (TA.) نَقَّارٌ An engraver: or, accord. to Az, one who engraves stirrups and bits and the like: and one who bores (يَنْقُرُ) mill-stones. (TA.) b2: (tropical:) One who investigates, scrutinizes, or examines, and endeavours to know, affairs, and news. (TA.) ناَقِرٌ act. part. n. of نَقَرَ. b2: (tropical:) An arrow that hits, (Msb,) or has hit, (S, A, K,) the butt, (S, K,) or the eye of the target: (A:) if it do not hit the butt it is not so called: (S, TA:) [but see a phrase following:] pl. نَوَاقِرُ. (A, Msb.) b3: [Hence,] أَخْطَأَتْ نَوَاقِرُهُ (tropical:) [lit., His arrows that were wont to hit the butt missed]; meaning, he did not continue in the right course. (TA.) [And hence,] نَاقِرَةٌ (tropical:) A calamity; (K, TA;) pl. نَوَاقِرُ. (TA.) One says, رَمَاهُ الدَّهْرُ بِنَاقِرَةٍ, and بِنَوَاقِرَ, (tropical:) Fortune smote him with a calamity, and with calamities. (TA.) b4: Also, نَاقِرَةٌ (tropical:) A right argument, allegation, evidence, or the like; syn. حُجَّةٌ مُصِيبَةٌ: in the K, a و is incorrectly inserted between these two words: but the pl., نَوَاقِرُ, is afterwards correctly rendered in the K. (TA.) One says, أَتَتْنِى عَنْهُ نَوَاقِرُ (tropical:) There came to me, from him, speech which displeased me, or grieved me: or right arguments, or the like, (K, TA,) like arrows hitting the mark. (TA.) In the L, رَمَاهُ بِنَوَاقِرَ (tropical:) He cast at him words that hit the mark. (TA.) نَاقُورٌ (tropical:) A horn in which one blows; syn. صُورٌ: (S, K:) in the Kur, lxxiv. 8, the horn in which the angel shall blow for the congregating at the resurrection: the blast there mentioned is said to be the second blast: Fr. says that it is the first of the two blasts. (TA.) أُِنْقُورٌ: see نُقْرَةٌ.

مِنْقَرٌ: see مِنْقَارٌ.

مُنَقَّرُ العَيْنِ, (K,) and ↓ مُنْتَقَرُهَا, (Sgh, K,) or ↓ مُنْتَقِرُهَا, (CK,) Having the eye sunken. (K.) مِنْقَارٌ The beak of a bird; that which is to a bird as the mouth to a man; (Msb;) because it pecks, or picks up, with it: (TA:) or of a bird which is not one of prey; that of a bird of prey being called مِنْسَرٌ: (Fs, and S in art. نسر, and MF:) therefore the explanation in the K, which is, the مِنْسَر of a bird, is incorrect: (MF:) [and the dual signifies the two mandibles of a bird; used in this sense in the TA, art. صغو:] pl. مَنَاقِيرُ. (S.) b2: Hence, (TA,) The fore part of the خُفّ [app. meaning the foot of a camel, not a boot]. (K.) b3: [A kind of pickaxe; or a pick, by which a mill-stone, or the like, is pecked, or wrought into shape, and roughened in its surface; (see 1;)] an iron instrument like the فَأْس, (A, K,) slender, round, and having a خَلْف [or pointed head], (TA,) with which one pecks, (يُنْقَرُبِهَا, A, K, TA,) and cuts stones, and hard earth; (TA;) used [also] by a carpenter: (S:) and ↓ مِنْقَرٌ signifies [app. the same, or nearly the same,] i. q. مِعْوَلٌ: (S, K:) [the former is applied in the present day to a chisel:] pl. of the former, مَنَاقِيرُ; (S;) and of the latter, مَنَاقِرُ. (TA.) Dhu-r-Rummeh says, كَأَرْحَآءِ رَقْدٍ زَلَّمَتْهَا المَنَاقِرُ [Like mill-stones of Rakd (a mountain so called) which the minkars have rounded]. (TA.) See زَلَّمَ.

مُنْتَقَرُ العَيْنِ, or مُنْتَقِرُهَا: see مُنَقَّر.

نقر: النَّقْرُ: ضربُ الرَّحى والحجرِ وغيره بالمِنْقارِ. ونَقَرَهُ

يَنْقُره نَقْراً: ضربه. والمِنْقارُ: حديدة كالفأْس يُنْقَرُ بها، وفي

غيره: حديدة كالفأْس مُشَكَّكَةٌ مستديرة لها خَلْفٌ يُقطع به الحجارة

والأَرض الصُّلْبَةُ. ونَقَرْتُ الشيء: ثَقَبْتُه بالمِنْقارِ. والمِنْقَر،

بكسر الميم: المِعْوَل؛ قال ذو الرمة:

كأَرْحاءِ رَقْدٍ زَلَّمَتْها المَناقِرُ

ونَقَرَ الطائرُ الشيءَ يَنْقُره نَقْراً: كذلك.

ومِنْقارُ الطائر: مِنْسَرُه لأَنه يَنْقُرُ به. ونَقَرَ الطائر

الحَبَّة يَنْقُرُها نَقْراً: التقطها. ومِنْقارُ الطائر والنَّجَّارِ، والجمع

المَناقِيرُ، ومِنْقارُ الخُفِّ: مُقَدَّمُه، على التشبيه.

وما أَغْنى عَنِّي نَقْرَةً يعني نَقْرَةَ الديك لأَنه إِذا نَقَرَ

أَصاب. التهذيب: وما أَغنى عني نَقْرَةً ولا فَتْلَةً ولا زُبالاً. وفي

الحديث: أَنه نهى عن نَقْرَةِ الغراب، يريد تخفيف السجود، وأَنه لا يمكث فيه

إِلا قدر وضع الغراب مِنْقارَهُ فيما يريد أَكله. ومنه حديث أَبي ذر: فلما

فرغوا جعل يَنْقُرُ شيئاً من طعامهم أَي يأْخذ منه بأُصبعه.

والنِّقْرُ والنُّقْرَةُ والنَّقِيرُ: النُّكْتَةُ في النواة كأَنَّ ذلك

الموضعَ نُقِرَ منها. وفي التنزيل العزيز: فإِذاً لا يُؤْتُونَ الناس

نَقيراً؛ وقال أَبو هذيل أَنشده أَبو عمرو بن العلاء:

وإِذا أَرَدْنا رِحْلَةً جَزِعَتْ،

وإِذا أَقَمْنا لم نُفِدْ نِقْرا

ومنه قول لبيد يرثي أَخاه أَرْبَدَ:

وليس النَّاسُ بَعْدَكَ في نَقِيرٍ،

ولا هُمْ غَيْرُ أَصْداءٍ وهامِ

أَي ليسوا بعدك في شيء؛ قال العجاج:

دَافَعْت عنهمْ بِنَقِيرٍ مَوْتتي

قال ابن بري: البيت مغير وصواب إِنشاده: دَافَعَ عَنِّي بِنَقِيرٍ. قال:

وفي دافع ضمير يعود على ذكر الله سبحانه وتعالى لأَنه أَخبر أَن الله عز وجل

أَنقذه من مرض أَشْفى به على الموت؛ وبعده:

بَعْدَ اللُّتَيَّا واللَّتَيَّا والَّتي

وهذا مما يعبر به عن الدواهي. ابن السكيت في قوله: ولا يظلمون نَقِيراً،

قال: النقير النكتة التي في ظهر النواة. وروي عن أَبي الهيثم أَنه قال:

النَّقِيرُ نُقْرَةٌ في ظهر النواة منها تنبت النخلة. والنَّقِيرُ: ما

نُقِبَ من الخشب والحجر ونحوهما، وقد نُقِرَ وانْتُقِرَ. وفي حديث عمر، رضي

الله عنه: على نَقِير من خشب؛ هو جِذْعٌ يُنْقَرُ ويجعل فيه شِبْهُ

المَراقي يُصْعَدُ عليه إِلى الغُرَفِ. والنَّقِيرُ أَيضاً: أَصل خشبة

يُنْقَرُ فَيُنْتَبَذ فيه فَيَشْتَدُّ نبيذه، وهو الذي ورد النهي عنه. التهذيب:

النَّقِيرُ أَصل النخلة يُنْقَرُ فَيُنْبَذُ فيه، ونهى النبي، صلى الله

عليه وسلم، عن الدُّبَّاء والحَنْتَمِ والنَّقِيرِ والمُزَفَّتِ؛ قال

أَبو عبيد: أَما النقير فإِن أَهل اليمامة كانوا يَنْقُرُونَ أَصل النخلة ثم

يَشْدَخُون فيها الرُّطَبَ والبُسْرَ ثم يَدَعُونه حتى يَهْدِرَ ثم

يُمَوَّتَ؛ قال ابن الأَثير: النَّقِيرُ أَصل النخلة يُنْقَرُ وسَطُه ثم ينبذ

فيه التمر ويلقى عليه الماء فيصير نبيذاً مسكراً، والنهي واقع على ما

يعمل فيه لا على اتخاذ النقير، فيكون على حذف المضاف تقديره: عن نبيذ

النَّقِيرِ، وهو فعيل بمعنى مفعول؛ وقال في موضع آخر: النَّقِيرُ النخلة

تُنْقَرُ فيجعل فيها الخمر وتكون عروقها ثابتة في الأَرض. وفَقِيرٌ نَقِيرٌ:

كأَنه نُقِرَ، وقيل إِتباع لا غير، وكذلك حقِير نَقِير وحَقْرٌ نَقْرٌ

إِتباع له. وفي الحديث: أَنه عَطَسَ عنده رجل فقال: حَقِرْتَ ونَقِرْتَ؛

يقال: به نَقِيرٌ أَي قُرُوحٌ وبَثْرٌ، ونَقِرَ أَي صار نَقِيراً؛ كذا قاله

أَبو عبيدة، وقيل نَقِيرٌ إِتباعُ حَقِير.

والمُنْقُر من الخشب: الذي يُنْقَرُ للشراب. وقال أَبو حنيفة:

المِنْقَرُ كل ما نُقِرَ للشراب، قال: وجمعه مَناقِيرُ، وهذا لا يصح إِلا أَن يكون

جمعاً شاذّاً جاء على غير واحده.

والنُّقْرَةُ: حفرة في الأَرض صغيرة ليست بكبيرة. والنُّقْرَةُ:

الوَهْدَةُ المستديرة في الأَرض، والجمع نُقَرٌ ونِقارٌ. وفي خبر أَبي العارم:

ونحن في رَمْلَةٍ فيها من الأَرْطى والنِّقارِ الدَّفَئِيَّةِ ما لا يعلمه

إِلا الله. والنُّقْرَةُ في القفا: مُنْقَطَعُ القَمَحْدُوَةِ، وهي

وَهْدَةٌ فيها. وفلان كَريمُ النَّقِيرِ أَي الأَصل. ونُقْرَةُ العينِ:

وَقْبَتُها، وهي من الوَرِك الثَّقْبُ الذي في وسطها. والنُّقْرَةُ من الذهب

والفضة: القِطْعَةُ المُذابَةُ، وقيل: هو ما سُبِكَ مجتمعاً منها.

والنُّقْرَةُ: السَّبِيكَةُ، والجمع نِقارٌ.

والنَّقَّارُ: النَّقَّاشُ، التهذيب: الذي يَنْقُشُ الرُّكُبَ

واللُّجُمَ ونحوها، وكذلك الذي يَنْقُرُ الرَّحَى.

والنَّقْرُ: الكتابُ في الحَجَرِ. ونَقَرَ الطائرُ في الموضع: سَهَّلَهُ

ليَبِيضَ فيه؛ قال طرفة:

يا لَكِ من قُبَّرَةٍ بِمَعْمَرِ،

خَلا لَكِ الجَوُّ فَبِيضِي واصْفِري،

ونَقِّري ما شِئْتِ أَنْ تُنَقِّرِي

وقيل: التَّنْقِيرُ مثلُ الصَّفِير؛ وينشد:

ونَقِّرِي ما شِئْتِ أَنْ تُنَقِّري

والنُّقْرَةُ: مَبِيضُهُ؛ قال المُخَبَّلُ السَّعْدِيُّ:

لِلقارِياتِ من القَطَا نُقَرٌ

في جانِبَيْهِ، كأَنَّها الرَّقْمُ

ونَقَرَ البَيْضَةَ عن الفَرْخ: نَقَبَها. والنَّقْرُ: ضَمُّكَ الإِبهام

إِلى طَرَفِ الوُسْطَى ثم تَنْقُر فيسمع صاحبك صوت ذلك، وكذلك باللسان.

وفي حديث ابن عباس في قوله تعالى: ولا يُظْلَمُونَ نَقِيراً؛ وضَعَ

طَرَفَ إِبهامه على باطن سَبَّابَتِهِ ثم نَقَرَها وقال هذا التفسير. وما له

نَقِرٌ أَي ماء.

والمِنْقَرُ والمُنْقُرُ، بضم الميم والقاف: بئر صغيرة، وقيل: بئر ضيقة

الرأْس تحفر في الأَرض الصُّلْبَةِ لئلاَّ تَهَشَّمَ، والجمع المَناقِرُ،

وقيل: المُنْقُر والمِنْقَرُ بئر كثيرة الماء بعيدة القعر؛ وأَنشد الليث

في المِنْقَرِ:

أَصْدَرَها عن مِنْقَرِ السَّنابِرِ

نَقْرُ الدَّنانِيرِ وشُرْبُ الخازِرِ،

واللَّقْمُ في الفاثُورِ بالظَّهائِرِ

الأَصمعي: المُنْقُرُ وجمعها مَناقِرُ وهي آبار صغار ضيقة الرؤُوس تكون

في نَجَفَةٍ صُلْبة لئلاَّ تَهَشَّمَ، قال الأَزهري: القياس مِنْقَرٌ كما

قال الليث، قال: والأَصمعي لا يحكي عن العرب إِلا ما سمعه. والمُنْقُرُ

أَيضاً: الحوض؛ عن كراع. وفي حديث عثمانَ البَتِّيِّ: ما بهذه

النُّقْرَةِ أَعلم بالقضاءِ من ابن سِيْرينَ، أَراد بالبصرة. وأَصل النُّقْرَةِ:

حُفْرَةٌ يُسْتَنْقَعُ فيها الماء.

ونَقَرَ الرجلَ يَنْقُره نَقْراً: عابه ووقع فيه، والاسم النَّقَرَى.

قالت امرأَة من العرب لبعلها: مُرَّ بي على بني نَظَرى ولا تَمُرَّ بي على

بنات نَقَرَى أَي مُرَّ بي على الرجال الذين ينظرون إِليّ ولا تَمُرَّ بي

على النساءِ اللَّوَاتي يَعِبْنَنِي، ويروى نَظَّرَى ونَقَّرَى،

مشدَّدين. وفي التهذيب في هذا المثل: قالت أَعرابية لصاحبة لها مُرِّي بي على

النَّظَرَى ولا تَمُرِّي بي على النَّقَرَى أَي مري بي على من ينظر إِليّ

ولا يُنَقِّرُ. قال: ويقال إِن الرجال بنو النَّظَرَى وإِن النساءَ بنو

النَّقَرَى.

والمُناقَرَةُ: المُنازَعَةُ. وقد ناقَرَهُ أَي نازعه. والمُناقَرَةُ:

مُرَاجَعَةُ الكلام. وببني وبينه مُناقَرَةٌ ونِقارٌ وناقِرَةٌ ونِقْرَةٌ

أَي كلام؛ عن اللحياني؛ قال ابن سيده: ولم يفسره، قال: وهو عندي من

المراجعة. وجاءَ في الحديث: متى ما يَكْثُرْ حَمَلَةُ القرآن يُنَقِّرُوا،

ومتى ما يُنَقِّرُوا يختلفوا؛ التَّنْقِيرُ: التَّفْتِيشُ؛ ورجل نَقَّارٌ

ومُنَقِّرٌ. والمُناقَرَةُ: مراجعةُ الكلام بين اثنين وبَثُّهُما

أَحادِيثَهما وأُمُورَهما. والنَّاقِرَةُ: الداهيةُ. ورَمَى الرامي الغَرَضَ

فَنَقَره أَي أَصابه ولم يُنْفِذْهُ، وهي سِهامٌ نَواقِرُ. ويقال للرجل إِذا

لم يستقم على الصواب: أَخْطَأَتْ نَواقِرُه؛ قال ابن مقبل:

وأَهْتَضِمُ الخَالَ العَزِيزَ وأَنْتَحِي

عليه، إِذا ضَلَّ الطَّرِيقَ نَواقِرُه

وسهم ناقِرٌ: صائبٌ. والنَّاقِرُ: السهم إِذا أَصاب الهَدَفَ. وتقول

العرب: نعوذ بالله من العَواقِرِ والنَّواقِرِ، وقد تقدم ذكر العواقر، وإِذا

لم يكن السهم صائباً فليس بِناقِرٍ. التهذيب: ويقال نعوذ بالله من

العَقَرِ والنَّقَرِ، فالعَقَرُ الزَّمانَة في الجسد، والنَّقَرُ ذهاب المال.

ورماه بِنَواقِرَ أَي بِكَلِمٍ صَوائِبَ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي يف

النواقر من السهام:

خَواطِئاً كأَنها نَواقِرُ

أَي لم تخطئْ إِلاَّ قريباً من الصواب.

وانْتَقَرَ الشيءَ وتَنَقَّرَه ونَقَّرَه ونَقَّرَ عنه، كل ذلك: بحث

عنه. والتَّنْقيرُ عن الأَمرِ: البحث عنه. ورجل نَقَّارٌ: مُنَقِّرٌ عن

الأُمور والأَخبار. وفي حديث ابن المسيب: بلغه قول عكرمة في الحين أَنه ستة

أَشهر فقال: انْتَقَرَها عِكْرِمَةُ أَي استنبطها من القرآن؛ قال ابن

الأَثير: والتَّنْقير البحث هذا إِن أَراد تصديقه، وإِن أَراد تكذيبه فمعناه

أَنه قالها من قِبَل نفسه واختص بها من الانتقار الاختصاص، يقال: نَقَّرَ

باسم فلان وانْتَقَر إِذا سماه من بين الجماعة. وانْتَقَر القومَ:

اختارهم.

ودعاهم النَّقَرَى إِذا دعا بعضاً دون بعض يُنَقِّرُ باسم الواحد بعد

الواحد. قال: وقال الأَصمعي إِذا دعا جماعتهم قال: دَعَوْتُهم الجَفَلَى؛

قال طرفة بن العبد:

نحن في المَشْتَاةِ نَدْعُو الجَفَلَى،

لا تَرَى الآدِبَ فينا يَنْتَقِرْ

الجوهري: دعوتهم النَّقَرَى أَي دَعْوَةً خاصةً، وهو الانْتِقار أَيضاً،

وقد انْتَقَرَهُم؛ وقيل: هو من الانتقار الذي هو الاختيار، أَو من

نَقَرَ الطائر إِذا لقط من ههنا وههنا.

قال ابن الأَعرابي: قال العُقَيليّ ما ترك عندي نُقارَةً إِلاَّ

انْتَقَرَها أَي ما ترك عندي لَفْظَةً مُنْتَخَبَةً مُنْتَقاةً إِلاَّ أَخذها

لذاته. ونَقَّر باسمه: سماه من بينهم. والرجل يُنَقِّرُ باسم رجل من جماعة

يخصه فيدعوه، يقال: نَقَّرَ باسمه إِذا سماه من بينهم، وإِذا ضرب الرجل

رأْس رجل قلت: نَقَرَ رأْسه. والنَّقْرُ: صوت اللسان، وهو إِلزاق طرفه

بمخرج النون ثم يُصَوِّتُ به فَيَنْقُر بالدابة لتسير؛ وأَنشد:

وخانِقٍ ذي غُصَّةٍ جِرْياضِ،

راخَيْتُ يومَ النَّقْرِ والإِنْقاضِ

وأَنشده ابن الأَعرابي:

وخانِقَيْ ذي غُصَّةٍ جَرَّاضِ

وقيل: أَراد بقوله وخانِقَيْ هَمَّيْن خَنَقَا هذا الرجل. وراخيت أَي

فَرَّجْتُ. والنَّقْرُ: أَن يضع لسانه فوق ثناياه مما يلي الحَنَكَ ثم

يَنْقُرَ. ابن سيده: والنَّقْرُ أَن تُلْزِقَ طرف لسانك بحنكك وتَفْتَحَ ثم

تُصَوِّتَ، وقيل: هو اضطراب اللسان في الفم إِلى فوق وإِلى أَسفل؛ وقد

نَقَرَ بالدابة نَقْراً وهو صُوَيْتٌ يزعجه. وفي الصحاح: نَقَرَ بالفرس؛ قال

عبيد بن ماوِيَّةَ الطائي:

أَنا ابنُ ماوِيَّةَ إِذْ جَدَّ النَّقُرْ،

وجاءَتِ الخَيْلُ أَثابِيَّ زُمَرْ

أَراد النَّقْرَ بالخيل فلما وقف نقل حركة الراء إِلى القاف، وهي لغة

لبعض العرب، تقول: هذا بَكُرْ ومررت بِبَكِر، وقد قرأَ بعضهم: وتواصَوْا

بالصَّبِرْ. والأَثابِيُّ: الجماعات، الواحد منهم أُثْبِيَّة. وقال ابن

سيده: أَلقى حركة الراء على القاف إِذ ان ساكناً ليعلم السامع أَنها حركة

الحرف في الوصل، كما تقول هذا بَكُر ومررت بِبَكِر، قال: ولا يكون ذلك في

النصب، قال: وإِن شئت لم تنقل ووقفت على السكون وإِن كان فيه ساكن، ويقال:

أَنْقَرَ الرجلُ بالدابة يُنْقِرُ بها إِنْقاراً ونَقْراً؛ وأَنشد:

طَلْحٌ كأَنَّ بَطْنَهُ جَشِيرُ،

إِذا مَشَى لكَعْبِه نَقِيرُ

والنَّقْرُ: صُوَيْتٌ يسمع من قَرْع الإِبهام على الوُسْطى. يقال: ما

أَثابَهُ نَقْرَةً أَي شيئاً، لا يستعمل إِلا في النفي؛ قال الشاعر:

وهُنَّ حَرًى أَن لا يُثِبْنَكَ نَقْرَةً،

وأَنتَ حَرًى بالنار حين تُثِيبُ

والنَّاقُور: الصُّورُ الذي يَنْقُر فيه المَلَكُ أَي ينفخ. وقوله

تعالى: فإِذا نُقِرَ في النَّاقُور؛ قيل: الناقور الصور الذي يُنْفَخُ فيه

للحشر، أَي نُفِخَ في الصور، وقيل في التفسير: إِنه يعني به النفخة الأُولى،

وروى أَبو العباس عن ابن الأَعرابي قال: النَّاقُور القلبُ، وقال

الفرّاء: يقال إِنها أَوّل النفختين، والنقير الصوتُ، والنَّقِير الأَصلُ.

وأَنْقَرَ عنه أَي كف، وضربه فما أَنْقَرَ عنه حتى قتله أَي ما أَقلع عنه.

وفي الحديث عن ابن عباس: ما كان الله ليُنْقِرَ عن قاتل المؤمن أَي ما كان

الله ليُقْلِعَ وليَكُفَّ عنه حتى يهلكه؛ ومنه قول ذؤيب بن زُنَيم

الطُّهَوِيِّ:

لعَمْرُك ما وَنَيْتُ في وُدِّ طَيِّءٍ،

وما أَنا عن أَعْداء قَوْمِي بِمُنْقِرِ

والنُّقَرَةُ: داء يأْخذ الشاة فتموت منه. والنُّقَرَةُ، مثل

الهُمَزَةِ: داء يأْخذ الغنم فتَرِمُ منه بطون أَفخاذها وتَظْلَعُ؛ نَقِرَتْ

تَنْقَرُ نَقْراً، فهي نَقِرَةٌ. قال ابن السكيت: النُّقَرَةُ داء يأْخذ

المِعْزَى في حوافرها وفي أَفخاذها فَيُلْتَمَسُ في موضعه، فيُرَى كأَنه وَرَمٌ

فيكوى، فيقال: بها نُقَرَةٌ، وعَنْزٌ نَقِرَةٌ. الصحاح: والنُّقَرَةُ،

مثال الهُمَزَةِ، داء يأْخذ الشاء في جُنُوبها، وبها نُقَرَةٌ؛ قال

المَرَّارُ العَدَوِيُّ:

وحَشَوْتُ الغَيْظَ في أَضْلاعِهِ،

فَهْوَ يَمْشِي خَضَلاناً كالنَّقِرْ

ويقال: النَّقِرُ الغضبان. يقال: هو نَقِرٌ عليك أَي غضبان، وقد نَقِرَ

نَقَراً. ابن سيده: والنُّقَرَةُ داء يصيب الغنم والبقر في أَرجلها، وهو

التواء العُرْقوبَينِ. ونَقِرَ عليه نَقَراً، فهو نَقِرٌ: غضب.

وبنو مِنْقَرٍ: بطن من تميم، وهو مِنْقَرُ بن عبيد بن الحرث بن عمرو بن

كعب بن سعد بن زيد مَنَاة بن تميم. وفي التهذيب: وبنو مِنْقَرٍ حَيّ من

سعد. ونَقْرَةُ: منزل بالبادية. والنَّاقِرَةُ: موضع بين مكة والبصرة.

والنَّقِيرَةُ: موضع بين الأَحْساءِ والبصرة. والنَّقِيرَةُ: رَكِيَّةٌ

معروفة كثيرة الماء بين ثاجَ وكاظِمَةَ. ابن الأَعرابي: كل أَرض مُتَصَوِّبَة

في هَبْطَةٍ فهي النَّقِرَةُ، ومنها سميت نَقِرَةُ بطريق مكة التي يقال

لها مَعْدِنُ النَّقِرَة. ونَقَرَى: موضع؛ قال:

لما رَأَيْتُهُمُ كأَنَّ جُمُوعَهُمُ،

بالجِزْعِ من نَقَرَى، نِجاءُ خَرِيفِ

(* قوله« كأن جموعهم» كذا بالأصل. والذي في ياقوت: كأن نبالهم إلخ، ثم

قال: أي نبالهم مطر الخريف. وقوله: واما قول الهذلي، عبارة ياقوت: مالك بن

خالد الخناعي الهذلي) .

وأَما قول الهُذَليّ :

ولما رَأَوْا نَقْرَى تَسِيلُ أَكامُها

بأَرْعَنَ جَرَّارٍ وحامِيَةٍ غُلْبِ

فإِنه أَسكن ضرورة. ونَقِيرٌ: موضع؛ قال العجاج:

دَافَعَ عَنِّي بِنَقِيرٍ مَوْتَتي

وأَنْقِرَةُ: موضع بالشأْم أَعجمي؛ واستعمله امرؤ القيس على عُجْمَتِهِ:

قد غُودِرَتْ بأَنْقِرَه

وقيل: أَنْقِرَةُ موضع فيه قَلْعَةٌ للروم، وهو أَيضاً جمع نَقِيرٍ مثل

رغيف وأَرْغِفَةٍ، وهو حفرة في الأَرض؛ قال الأَسود بن يَعْفُرَ:

نَزَلوا بأَنْقِرَةٍ يَسِيلُ عليهِمُ

ماءُ الفُرَاتِ، يَجِيءُ من أَطْوَادِ

أَبو عمرو: النَّواقِرُ المُقَرْطِسات؛ قال الشماخ يصف صائداً:

وسَيِّرْهُ يَشْفِي نفسَه بالنَّواقِر

والنَّواقِرُ: الحُجَجُ المُصِيباتُ كالنَّبْلِ المصيبة. وإِنه

لَمُنَقَّرُ العين أَي غائر العين. أَبو سعيد: التَّنَقُّرُ الدعاء على الأَهل

والمال. أَراحني الله منه، ذهب الله بماله. وقوله في الحديث: فأَمَرَ

بنُقْرَةٍ من نحاس فأُحميت؛ ابن الأَثير: النُّقْرَةُ قِدْرٌ يُسَخَّنُ فيها

الماء وغيره، وقيل: هو بالباء الموحدة، وقد تقدم. الليث: انْتَقَرَتِ

الخيلُ بحوافرها نُقَراً أَي احْتَفَرَتْ بها. وإِذا جَرَتِ السُّيُولُ على

الأَرض انْتَقَرتْ نُقَراً يحتبس فيها شيء من الماء. ويقال: ما لفلان

بموضع كذا نَقِرٌ ونَقِزٌ، بالراء وبالزاي المعجمة، ولا مُلْكٌ ولا مَلْكٌ

ولا مِلْكٌ؛ يريد بئراً أَو ماء.

نقر
نَقَرَه، أَي الشيءَ بالشيءِ، نَقْرَاً: ضَرَبَه بِهِ، عَن ابنِ القَطّاع. وَفِي المُحكَم: النَّقْرُ: ضربُ الرَّحا والحجرِ وغيرِه بالمِنْقار، نَقَرَه يَنْقُره نَقْرَاً: ضَرَبَه. منَ المَجاز: نَقَرَه: أَي الرجلَ، يَنْقُره نَقْرَاً: إِذا عابَهُ، واغْتابَه وَوَقَع فِيهِ. والاسمُ النَّقَرَى، كَجَمَزى. قَالَت امرأةٌ لبَعلها: مُرَّ بِي على بَني النَّظَرَى، وَلَا تَمُرَّ بِي على بَناتِ النَّقَرى. وَقد مرَّ فِي نظ ر وَسَيَأْتِي أَيْضا فِي آخر الْمَادَّة. نَقَرَ البَيْضةَ عَن الفَرخِ يَنْقُرها نَقْرَاً: نَقَبَها. قَوْلُهُ تَعالى: فَإِذا نُقِرَ فِي النّاقور أَي الصُّور الَّذِي نَقْرُ فِيهِ المَلَك، أَي ينْفخ فِيهِ لحَشْر، وَنَقَرَ فِيهِ، أَي نَفَخَ، وَهُوَ مَجاز. وَقيل فِي التَّفْسِير: إنّه يَعْنِي بِهِ النَّفْخَةَ الأولى. وَقَالَ الفَرَّاء: يُقَال: إنّها أوّلُ النَّفختَيْن. منَ المَجاز: نَقَرَ فِي الحَجَرِ: كَتَبَ، وَمِنْه قَوْلهم: التَّعليمُ فِي الصِّغَر كالنَّقْشِ على الحجرِ. نَقَرَ الطائرُ الحَبَّ يَنْقُرهُ نَقْرَاً: لَقَطَ من هَاهُنَا وَهَاهُنَا، هَذِه الْعبارَة أَخذهَا من كَلَام الجَوْهَرِيّ فِي النَّقَرى والانْتِقار جعله مأخوذاً من لَقْطِ الطَّيرِ الحَبَّ من هَاهُنَا وَهَاهُنَا، وأمّا غيرُه من الأئمّة فإنّهم ذكرُوا فِي معنى نَقْرِ الطَّائِر الالتقاطَ فَقَط، وَلم يُقَيِّدوا من هَاهُنَا وَهَاهُنَا، فتأمَّل، فَإِن الجج إنّما قيَّده بِمَا ذَكَرَ لمناسبةِ المَقام. والمِنْقار، بِالْكَسْرِ: حَديدةٌ كالفأسِ مُشكَّكَةٌ مستديرةٌ لَهَا خَلْفٌ يُنقَر بهَا ويُقطَع بهَا الحجارةُ والأرضُ الصُّلْبَة.
المِنْقار من الطَّائِر: مِنْسَرُهُ، لأنّه يَنْقُرُ بِهِ. قَالَ شَيْخُنا: وَسبق أَن المِنْسَر خاصٌّ بالصائد. وَفِي الفَصيح: المِنْقارُ لغير الصَّائِد من الطَّيْر، وصائدُه يُقَال لَهُ المِنسَر، فهما غَيْرَان كَمَا حرَّرْته فِي شَرْحِ الفصيح أثْنَاء بَاب الفَرْق. قلت: وَجمع مِنْقار الطائرِ والنَّجَّار المَناقير. المِنْقار من الخُفِّ: مُقَدَّمُه، على التَّشْبِيه. قَالَ ابْن السِّكِّيت فِي تَفْسِير قَوْلُهُ تَعالى: وَلَا يُظلَمونَ نَقيراً النَّقير: النُّكْتَة فِي ظَهْرِ النَّواة، وَقَالَ غيرُه: كأنَّ ذَلِك الموضِعَ نُقِرَ مِنْهَا. وَقَالَ لبيدٌ يرثي أَخَاهُ أَرْبَدَ:
(وليسَ الناسُ بَعْدَكَ فِي نَقيرٍ ... وَلَا همْ غَيْرُ أَصْدَاءٍ وهَام)
أَي لَيْسُوا بعْدك فِي شيءٍ، كالنُّقْرَة، بالضّمّ، عَن أبي الْهَيْثَم قَالَ: وَهِي الَّتِي تَنْبُت مِنْهَا النَّخلة. والنِّقْر، بِالْكَسْرِ، والأَنْقورِ، بالضّمّ الْأَخير نَقله الصَّاغانِيّ، وَشَاهد النِّقْر بالكسْر، قَالَ أَبُو هُذَيْل: أنْشدهُ أَبُو عمروِ بن الْعَلَاء:
(وَإِذا أَرَدْنا رِحْلةً جَزِعَتْ ... وَإِذا أَقَمْنا لم تُفِدْ نِقْرا)
النَّقير: مَا نُقِرَ ونُقِبَ من الحَجَر والخَشَب وَنَحْوه، وَفِي بعض الأُصول: ونحوِهما: وَقد نُقِرَ وانْتُقِرَ، كِلَاهُمَا مَبنِيَّان على المَفعول. فِي حَدِيث عمر رَضِي الله عَنهُ: على نَقيرٍ من خَشَبِ، هُوَ جِذْعٌ يُنْقَرُ ويُجْعَلُ فِيهِ كالمَراقي يُصْعَد عَلَيْهِ إِلَى الغُرَف، وَفِي الحَدِيث: نَهَى النَّبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم عَن الدُّبّاء والحَنْتَمِ والنَّقير والمُزّفَّت. النَّقيرُ: أَصل خَشَبَةٍ يُنْقَرُ، فيُنْبَذُ، وَفِي بعض الأُصول: فيُنْتَبَذ فِيهِ فيَشْتَدُّ نَبيذُه، وَفِي التَّهْذِيب: النَّقير: أَصل النَّخلَة يُنْقَرُ فيُنْبَذُ فِيهِ.
وَقَالَ أَبُو عُبيد: أَما النَّقير فإنَّ أَهلَ الْيَمَامَة كَانُوا يَنقُرون أَصلَ النَّخْلَة ثمَّ يشدخُون فِيهَا الرُّطَبَ والبُسْرَ ثمَّ يدَعونَه)
حَتَّى يَهْدِرَ ثمَّ يُمَوَّتَ. وَقَالَ ابْن الأَثير: النَّقير: أَصل النَّخْلَة يُنْقَرُ وسَطُه ثمَّ يُنْبَذُ فِيهِ التَّمْرُ ويُلْقَى عَلَيْهِ الماءُ فَيصير نَبيذا ً مُسْكِراً، والنَّهي واقعٌ على مَا يُعْمَل فِيهِ، لَا على اتِّخاذ النَّقير، فَيكون على حذف المُضاف، تَقْدِيره: عَن نَبيذِ النَّقير، وَهُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنى مَفعُول. النَّقير: أَصل الرَّجل ونجَارُهُ، وَمِنْه قولُهم: فلانٌ كريمُ النَّقير، كَمَا يَقُولُونَ: كريمُ النَّحيتِ. النَّقيرُ: الفقيرُ جِدّاً، كأَنَّه نُقِرَ. وَهُوَ مَجاز. النَّقير: ذُبابٌ أَسودُ يكون فِي الماءِ، نَقله الصَّاغانِيّ. والمنْقر، كمُنْخُلٍ ومِنْبَرٍ: الخشَبَةُ الَّتِي تُنْقَرُ للشَّراب، وَقَالَ أَبو حنيفَة: المنْقر: كلُّ مَا نُقِرَ للشَّراب. قَالَ: وَج مَناقير، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهَذَا لَا يصحّ إلاّ أَنْ يكونَ جَمْعاً شاذّاً جَاءَ على غير واحِدِه. المُنْقُرُ والمِنْقَرُ: البئرُ الصَّغيرة الضَّيِّقَةُ الرَّأْسِ تُحْفَرُ فِي صُلْبَةٍ من الأَرض، وَفِي النَّوادر للأَصمعيّ: تكون فِي نَجَفَةٍ صُلْبَةٍ لئلاّ تَهَشَّمَ، ضبطَه اللّيث بِكَسْر الْمِيم والأَصمعيّ بالضّمِّ قَالَ: وجمعُه مَناقِرُ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: والقِياسُ مِنْقَرٌ كَمَا قَالَ اللَّيْث، قَالَ: والأَصمعيّ لَا يَحكي عَن الْعَرَب إلاّ مَا سَمِعَهُ. أَو المنْقر، بالضَّبْطَيْن: الْبِئْر الْكَثِيرَة المَاء الْبَعِيدَة القَعْرِ، نَقله الصَّاغانِيّ. المِنْقر أَيضاً: الحَوْض، عَن كُراع. النُّقْرَة، بالضَّمّ: الوَهدَةُ المُستديرة فِي الأَرضِ لَيست بكبيرة يُسْتَنْقَع فِيهَا الماءُ، ج نُقَرٌ، كَصُرَد، ونِقارٌ، كَكِتابٍ، وَفِي خبَر أبي العارِم: وَنحن فِي رَمْلَةٍ فِيهَا من الأَرْطَى والنِّقار الدَّفيئَة مَا لَا يعلمُه إلاّ الله تَعَالَى.
يَقُولُونَ احتجَمَ فِي نُقْرَة القَفا، وَهُوَ مُنْقَطَعُ القَمَحْدُوَةِ فِي القَفا، وَهِي وَهْدَةٌ فِيهَا. لَهُ إبريقٌ من نُقْرَةٍ، وَهِي الْقطعَة المُذابَةُ من الذَّهَبِ والفِضَّة، وَهِي السَّبيكة، وَقيل: هُوَ مَا سُبِكَ مُجتمعاً مِنْهُمَا. وَاقْتصر الزَّمخشريّ فِي الأَساس على الفضَّة المُذابة. قلتُ وَهَكَذَا استعمالُ العَجَم إِلَى الآنَ يُطْلِقونها على مَا سُبِكَ من دراهِمِ الفضَّةِ الَّتِي يُتَعامَلُ بهَا عِنْدهم، ج نِقارٌ، بِالْكَسْرِ. النُّقْرَةُ: وَقْبُ العَيْنِ. والنُّقرَة: ثقبُ الإستِ، وَفِي اللِّسَان: النُّقرَةُ من الوَرِكِ: الثُّقب الَّذِي فِي وسَطِها. النُّقرَة: مَبيضُ الطّائر، جمعُه نُقَرٌ، قَالَ المُخَبَّل السَّعدِيّ:
(للقارِياتِ من القَطا نُقَرٌ ... فِي جانِبَيْه كأَنَّها الرَّقْمُ)
ونَقَّرَ الطَّائِر فِي المَوضِع تَنْقيراً: سَهَّلَه لِيَبيضَ فِيهِ، قَالَ طَرَفةُ:
(يَا لَك من قُبَّرَة بمَعْمَرِ ... خلا لَكِ الجَوُّ فبِيضي واصْفِرِي)
ونَقِّري مَا شئتِ أَنْ تُنَقِّري وَقيل: التَّنقير مثلُ الصَّفيرِ. من المَجاز يُقَال: بينَهما مُناقَرَةٌ، ونِقارٌ، وناقِرَةٌ، بالكَسر، أَي كلامٌ، عَن اللِّحيانيّ. قَالَ ابْن سِيده: وَلم يفسِّرْه، قَالَ: وَعِنْدِي هُوَ مُراجَعَةٌ فِي الْكَلَام وبثُّهما أَحاديثَهُما وأُمورَهُما. من المَجاز: النَّقْرُ: أَن تُلزِقَ طَرَفَ لِسانِكَ بحَنَكِك وتفتحَ ثُمَّ تُصَوِّتَ، قَالَه ابنُ سِيدَه. وَقَالَ هُوَ أَن يضع لسانَه فَوق ثناياه مِمَّا يَلي الحَنَكَ ثمَّ يَنْقُر، وَقيل: هُوَ إلزاقُ طَرَفِ اللسانِ بمَخرَج النُّون ثمَّ التَّصويت بِهِ فيَنْقُر بالدَّابَّة لتسيرَ، أَو هُوَ اضْطِرَاب اللِّسَان فِي الْفَم إِلَى فَوق وَإِلَى أَسفل، أَو هُوَ صَوْتٌ، وَفِي التكملة: صُوَيْتٌ يُزْعَجُ بِهِ الفَرَسُ. وَفِي الصِّحَاح: نَقَرَ بالفَرَس، وَفِي)
التَّهْذِيب والتكملة: ونَقَرَ بالدَّابَّة نَقْراً. وَزَاد فِي التكملة: وأَنْقَرَ بهَا إنْقاراً، مِثلُه. وَقَالَ ابْن القطّاع: نَقَرَ بِلِسَانِهِ نَقراً: ضَرَبَ حَنَكَهُ ليسَكِّنَ الفَرَس من قَلَقه. قلت: وَهُوَ مُخالفٌ لما ذكره الجَوْهَرِيّ والأَزْهَرِيّ وَابْن سِيده، فليُتَأَمَّل. وَقَول فَدَكِيّ المِنْقَرِيّ الطّائي وَهُوَ عُبيد بن ماوِيَّة:
(أَنا ابنُ ماوِيَّةَ إِذْ جَدَّ النَّقُرْ ... وَجَاءَت الخَيْلُ أَثابِيَّ زُمَرْ)
قَالَ الجَوْهَرِيّ: أَراد النَّقْرَ بِالْخَيْلِ، فَلَمَّا وقف نَقلَ حركةَ الرَّاء إِلَى الْقَاف وَهِي لغةٌ لبَعض الْعَرَب وَقد قرأَ بَعضهم وتَواصَوا بالصَّبِرْ، والأَثابِيّ: الْجَمَاعَات، الْوَاحِدَة مِنْهُم أُثْبِيَّة. وَقَالَ ابْن سَيّده: أَلقى حَرَكَة الرَّاء على الْقَاف إِذْ كَانَ سَاكِنا لِيَعلَم السّامع أَنَّها حركةُ الحَرف فِي الوَصل، كَمَا تَقول: هَذَا بَكُرْ، ومَرَرْتُ بِبَكِرْ، قَالَ: وَلَا يكون ذَلِك فِي النَّصبِ. قَالَ: وَإِن شئتَ لم تَنْقُل ووقفْتَ على السّكون، وَإِن كَانَ فِيهِ سَاكن. والنَّقرُ، أَيضاً، صويت يُسْمَعُ من قرع الْإِبْهَام على الوُسْطَى، وَهُوَ مَجازٌ. وَفِي حَدِيث ابْن عبّاس فِي قَوْله تَعَالَى: وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيراً وضَع طَرَفَ إبهامِه على باطِن سَبَّابَتِه ثمَّ نقَرَها وَقَالَ: هَذَا النَّقير. من المَجاز: نَقَّرَ باسمِه تَنْقيراً: سَمَّاه من بَينهم، وَكَذَلِكَ انْتَقَرَه، إِذا سَمَّاه من بَين الْجَمَاعَة. وانْتَقَرَهُ: اخْتارَهُ، قيل: وَمِنْه دَعْوَةُ النَّقَرَى. من المَجاز: انْتَقَرَ الشَّيْءَ، إِذا بحثَ عنهُ، كنَقَّرَهُ تَنقيراً، نَقَّرَ عَنهُ وتَنَقَّرَهُ. والتَّنقيرُ عَن الأَمر: الْبَحْث عَنهُ والتَّعرُّف، وَفِي حَدِيث ابْن المُسَيِّب بلَغَهُ قولُ عِكْرَمَةَ فِي الحِين أَنّه سِتَّةُ أَشْهُرٍ فَقَالَ: انْتَقَرَها عِكْرَمَةُ، أَي استَنْبَطَها من الْقُرْآن. قَالَ ابْن ُ الأَثير: هَذَا إِن أَراد تصديقَه، وَإِن أَراد تكذيبَه فَمَعْنَاه أَنَّه قَالَهَا من قِبَلِ نفسِه واختصّ بهَا. وأَنْقَرَ عنهُ إنْقاراً: كَفَّ، وَيُقَال: ضَرَبَ فَمَا أَنْقَرَ عَنهُ حَتَّى قتلَه، أَي مَا أَقْلَع عَنهُ، وَمِنْه حَدِيث ابْن عبّاس: مَا كَانَ الله لِيُقْلِعَ ولِيَكُفَّ عَنهُ حَتَّى يُهلِكَه، وَمِنْه قَول ذُؤَيْب بن زُنَيْمٍ الطُّهَوِيّ:
(لَعَمْرُكَ مَا وَنَّيْتُ فِي وُدِّ طَيِّئٍ ... وَمَا أَنا عَن شَيْءٍ عَنانِي بِمُنْقِرِ)
ونَقِرَ عَلَيْهِ، كفَرِحَ، ينقَرُ نَقَراً: غَضِبَ، والنَّقِرُ: الغضبان، وَيُقَال: هُوَ نَقِرٌ عَلَيْك. نَقِرَت الشّاةُ نَقَراً: أَصابتْها النُّقَرَةُ، كهُمَزَة، وَهِي داءٌ يصيبُ الغَنَمَ والبقَرَ فِي أَرْجُلِها فتَرِمُ مِنْهُ بُطونُ أَفخاذِها وتَظْلَعُ. وَقيل: هُوَ التِواءُ العُرْقوبَيْن.
وَقَالَ ابْن السِّكِّيت: داءٌ يأْخُذُ المِعْزَى فِي حوافرِها وَفِي أَفخاذها فيُلْتَمَسُ فِي مَوْضِعه فيُرى كأَنَّه وَرَمٌ فيُكوى، فَيُقَال: بهَا نُقَرَةٌ. وعَنْزٌ نَقِرَةٌ. وَفِي الصِّحَاح: النُّقَرَةُ: داءٌ يأْخُذُ الشّاةَ فِي جُنوبِها، قَالَ المَرّار العَدَويّ:
(وَحَشَوْتُ الغَيْظَ فِي أَضلاعه ... فَهْوَ يَمْشي حَظَلاناً كالنَّقِرْ)
وَفِي تَهْذِيب ابْن القطّاع: داءٌ يأْخُذُها فِي بطُون أَفخاذِها يَمْنعُها المَشْيَ، قَالَ: وَقد يعتري ذَلِك النَّاس. والنَّاقِرَةُ: ع بَين مكّة وَالْبَصْرَة. النَّاقِرَةُ: الدَّاهِيَةُ، وَالْجمع النَّواقِرُ، وَيُقَال: رَمَاه الدَّهرُ بناقِرَةٍ ونَواقِرَ، وَهُوَ مَجاز، وَيُقَال نَعوذُ بِاللَّه من العَواقِرِ والنَّواقِرِ، وَقد تقدَّم ذكر العواقِر. النَّاقِرَةُ: الحُجَّةُ والمُصيبَةُ. هَكَذَا بواو الْعَطف بَينهمَا، وَصَوَابه:)
الحُجَّةُ المُصيبَةُ، وجَمعها النَّواقِرُ، وَهُوَ مَجاز. على أَنه سيأْتي فِي كَلَام المصنّف ذِكرُ النَّواقِر وَقَالَ هُنَاكَ: الحُجَجُ المُصيباتُ. وَهُوَ يدلُّ على مَا قُلْنَا، وَلَو ذكَرَهما فِي محَلٍّ واحدٍ كَانَ أَخصر. منَ المَجاز: يُقَال: مَا أَثابَهُ نَقْرَةً، بِالْفَتْح، كَمَا هُوَ مضبوطٌ فِي النّسَخ، وَقيل بالضَّمّ، ويدلّ لذَلِك قَول المصنّف فِي البصائر والزَّمخشريّ فِي الأَساس: وأَصلها النُّقْرَة الَّتِي فِي ظهر النَّواة. وَقد تقدم أَنَّهَا بالضَّم، أَي شَيْئا. وَفِي البصائر: أَي أَدنى شيءٍ. لَا يُسْتَعمَلُ إلاّ فِي النَّفي، قَالَ الشّاعر:
(وهُنَّ حَرىً أَن لَا يُثِبْنَكَ نَقْرَةً ... وأَنْتَ حَرىً بالنّار حينَ تُثيبُ)
منَ المَجاز: النَّاقِرُ: السَّهمُ إِذا أَصابَ الهدَفَ، وَإِذا لم يكن صائباً فَلَيْسَ بناقِر. يُقَال: رَمَى الرَّامِي الغَرَضَ فَنَقَرَه، أَي أَصابه وَلم يُنْفِذْه، وَهِي سِهامٌ نَواقِرُ: مَصيبَةٌ، وأَنشَد ابْن الأَعرابيّ: خَواطِئاً كأَنَّها نَواقِرُ أَي لم تخطئ إلاّ قَرِيبا من الصَّوَاب. والمُنْقِرُ، كمُحْسِن: اللَّبَن الحامض جِدّاً، نَقله الصَّاغانِيّ. قلتُ: وَهُوَ لغةٌ فِي المُمْقِرِ، بالميمِ وَقد تقدم فِي مَوْضِعه. المِنْقَر، كَمِنْبَر: المِعْوَلُ، والجَمع المَناقِرُ، قَالَ ذُو الرُّمَّة: كأَرْحاءِ رَقْدٍ زَلَّمَتْها المَناقِرُ مِنْقَرٌ: أَبو بَطْن من سعد ثمَّ من تَمِيم، وَهُوَ مِنْقَرُ بنُ عُبيد بنُ مُقاعِسٍ، واسْمه الْحَارِث بن عَمرو بن كَعْب بن سعد بن زيد مَنَاةَ بنِ تَمِيم. والنَّقَرُ، مُحَرَّكَةً: ذَهابُ المالِ، وَمِنْه يُقَال: أَعوذُ بِاللَّه من العَقَرِ والنَّقَرِ، والعَقَر الزّمانَة فِي الجَسَد، وَقد ذُكِر فِي مَوْضِعه، كَذَا فِي التَّهْذِيب. وأَنْقِرَةُ: ع بالحيرَةِ، أَعجميّ، وَاسْتَعْملهُ امْرُؤ الْقَيْس على عُجْمَته فَقَالَ: قد غُودِرَتْ بِأَنْقِرَهْ قيل أَنْقِرةُ: د بالرُّوم مَشْهُور، قيلَ: مُعَرَّبُ أَنكُورِيَةَ الَّتِي يُجلَبُ مِنْهَا ثيابُ الصّوف والخَزِّ، فَإِن صحَّ فَهِيَ عَمُّورِية الَّتِي غَزاها المعتصم بِاللَّه العبّاسيّ فِي شدَّة الْبرد، فِي قصَّة ذكرهَا القطبيّ فِي أَعلام الأَعلام، وَمَات بهَا امْرُؤ الْقَيْس بن حُجْر الكِنديّ الشّاعر حِين اجتاز بهَا من الرُّوم مَسْموماً، فِي قصَّة ذكرهَا أَهل التواريخ. والنَّقيرةُ، كسفينة: رَكِيَّةٌ مَعروفةٌ كَثِيرَة الماءِ، بينَ ثاجَ وكاظِمَةَ، قَالَه الأَزْهَرِيّ. ونُقَيْرَة، كجُهَيْنَةَ: ة بعَيْنِ التَّمْرِ، هَكَذَا وُجد فِي كتاب أَبي حنيفَة إِسْحَاق بن بِشْر بخَطِّ العَبْدَريّ فِي قصَّة مسير خَالِد بن الْوَلِيد من عَين التَّمْرِ. وضُرَيْبُ بنُ نُقَيْر، بِالتَّصْغِيرِ فيهمَا، م معروفٌ، أَو هُوَ نُفَيْر بِالْفَاءِ، وَيُقَال فِيهِ، أَي فِي نُقَيْرِ: نُقَيْلٌ، أَيضاً صحابيٌّ، المُراد بِهِ أَبوه، رَوى عَنهُ ابنُه ضُرَيْبٌ المَذكور، ويُكْنَى ضُرَيْبٌ أَبَا السَّليل، وَحَدِيثه فِي سنَن النِّسائيّ، وَلَو قَالَ: ونُقَيْرٌ كزُبَيْر والِدُ ضُرَيْبٍ صحابيٌّ، كَانَ أَنْسَب. قَالَ ابْن الأَعرابيّ: قَالَ العُقَيليّ: مَا ترك عِنْدِي نُقارَةً إلاّ انْتَقَرَها، نُقارَةٌ، بالضَّمّ، أَي)
مَا تركَ عِنْدِي شَيْئا إلاّ كتبهُ، ونصّ النَّوادر: لَفْظَة مُنتخبَةً مُنْتقاةً إلاّ أَخَذَها لِذاتِه. والنُّقارَةُ: قَدْرُ مَا يَنْقُرُ الطَّائِرُ. وإنَّه لَمُنَقَّر العَيْنِ، كمُعَظَّم، ومُنْتَقَرُها، وَهَذِه عَن الصَّاغانِيّ، أَي غائِرُها. منَ المَجاز: انْتَقَرَ الرجلُ، إِذا دَعَا بَعْضًا دون بعض، فكأَنَّه اختارَهم واختصَّهم من بَينهم، قَالَ طَرَفَة:
(نَحْنُ فِي المَشْتاةِ نَدْعو الجَفَلَى ... لَا تَرَى الآدِبَ فِينَا يَنْتَقِرْ)
انتقرت الخَيْلُ بحوافِرِها نُقَراً، أَي احتَفَرَت بهَا، قَالَه اللَّيْث، وَكَذَا إِذا جَرَت السُّيول على الأَرضِ. يُقَال: انْتَقَرَت نُقَراً يَحْتَبِسُ فِيهَا شيءٌ من الماءِ. والنَّقْرَةُ، بِالْفَتْح، هَذَا قَول الجُمهور. وَيُقَال: مَعْدِنُ النَّقْرَة. وَقد تُكْسَر قافُهما، وَفِي مُخْتَصر الْبلدَانِ: وَقد تُكسَر النُّون، ولعلَّه غلطٌ: مَنْزِلٌ لِحاجِّ العراقِ، بَين أُضاخَ ومَاوَانَ، قَالَ أَبو المِسْوَر:
(فَصبَّحَتْ مَعْدِنَ سُوقِ النَّقْرَهْ ... وَمَا بأَيِديهَا تُحِسُّ فَتْرَهْ)

(فِي رَوْحَةٍ مَوصولَةٍ بِبُكْرَهْ ... من بينِ حَرْفٍ بازِلٍ وبَكْرَهْ)
وَقَالَ السَّكُونِيّ: النَّقِرَة، بِكَسْر الْقَاف، هَكَذَا ضَبطه ابْن أَخي الشّافعيّ، بطرِيق مكَّة، يجيءُ المُصْعِد إِلَى مكَّة من الحاجر إِلَيْهِ، وَفِيه بِرْكَةٌ وثلاثُ آبارٍ: بئرٌ تُعرَف بالمَهدِيّ، وبئران تُعرَفان بالرَّشيد، وآبارٌ صغارٌ للأَعراب تُنْزَحُ عِنْد كَثرَة النَّاس، وماؤُهُنَّ عَذْبٌ، ورِشاؤُهُنَّ ثَلَاثُونَ ذِرَاعا، وَعِنْدهَا تفترق الطَّريق، فَمن أَراد مكّة نَزَلَ المُغيثَةَ، وَمن أَراد المدينَةَ أَخَذَ نَحْو العُسَيْلَة فنَزَلَها. قَالَ ابْن الأَعرابيّ: كُلُّ أَرضٍ مُتَصَوِّبَةٍ فِي هَبْطَة فَهِيَ نَقِرَةٌ، كَفَرِحَة، قَالَ: وَبهَا سُمِّيَت نَقِرَةُ الَّتِي بطرِيق مكّة شرَّفها الله تَعَالَى. قَالَ أَبو زِيَاد: لبني فَزارَة فِي بِلَادهمْ نَقِرَتانِ بَينهمَا مِيلٌ، هَكَذَا نقلَه عَنهُ ياقوت. وبناتُ النَّقَرَى، كجَمَزَى:وَهُوَ مَجاز، وَفِي التَّهْذِيب: مَا أَغنى عني نَقْرَةً وَلَا فَتْلَةً وَلَا زُبالاً. وَهُوَ يُصَلِّي النَّقَرَى: يَنْقُرُ فِي صلَاته نَقْرَ الدِّيك. وَقد نُهِيَ عَنهُ، وَهُوَ مَجاز. والنَّقْرُ: الأَخْذُ بالإصبَع، وَمِنْه حَدِيث أَبي ذَرٍّ: فلمّا فرغوا جعلَ يَنْقُر شَيْئا من طعامهم، أَي يأْخُذُ مِنْهُ بإصبعه. وَقَالَ العجّاج:
(دافَعَ عنّي بنُقَيْرٍ مَوْتَتي ... بعدَ اللَّتَيَّا واللَّتَيَّا والَّتى)
نُقَيْرٌ، كزُبَيْر: مَوضِع، أَخبرَ أَنَّ الله أَنْقَذَه من مرضٍ أَشْفَى بِهِ على المَوْت. ونَقِرَ الرجلُ، كفَرِحَ: صَار نَقيراً، أَي فَقِيرا. والنَّقَّار، كشَدَّاد: النَّقّاشُ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: هُوَ الَّذِي ينقش الرُّكُبَ واللُّجُمَ ونَحوَها، وَكَذَلِكَ الَّذِي ينقُر الرَّحَى.
وَيُقَال: مَا لِفُلان بِموضع كَذَا نَقِرٌ ونَقِزٌ بالرَّاء وبالزَّاي: يُرِيد بِئْرا أَو مَاء. والنّواقِيرُ فُرْجَةٌ فِي جَبَلٍ بَين عكّا وصَفَد، على سَاحل بحرِ الشَّام، نقرَها الإسكندرُ. قَالَه ياقوت. وَفِي حَدِيث عثمانَ البَتِّيّ: مَا بِهَذِهِ النُّقْرَةِ أَعلمُ بِالْقضَاءِ من ابْن سيرينَ، أَراد بِالْبَصْرَةِ، وأَصل النُّقْرَة: حُفرةٌ يَستَنْقِعُ فِيهَا الماءُ. ونُقَيْرَة بن عَمروٍ الخُزاعِيّ، كجُهَيْنَة، ذُكِر فِي الصَّحَابَة، وَفِيه نظَرٌ، روَى عَن عُمَر، وَعنهُ حِزامُ بنُ هِشَام. ونُقرانُ، كعُثمانُ: موضعٌ ببادية تَمِيم. والمُناقَرَة، المُنازَعةُ، وَقد ناقَرَه: نازَعَه. والتَّنْقير: التَّفتيش. وَيُقَال للرجل إِذا لم يسْتَقِم على الصَّوابِ: أَخْطَأَتْ نَواقِرُه، قَالَ ابْن مُقبِل:
(وأَهْتَضِمُ الخالَ العزيزَ وأَنتحي ... عَلَيْهِ إِذا ضَلَّ الطَّريقَ نَواقِرُه)
وَهُوَ مَجاز. ورجلٌ نَقَّارٌ، كشَدّاد: مُنَقِّرٌ عَن الأُمور والأَخبار. والانْتِقارُ: الاختصاصُ. وَإِذا ضَرَبَ الرجلُ رأْسَ رجلٍ. قلتَ: نَقَرَ رأْسَه، وَكَذَا العُود، والدُّفّ، بإصبعِه. وأَنْقَرَ الرَّجل بالدَّابَّةِ إنقاراً، مثل نَقَرَ بِهِ نَقْراً. والنَّقير: كأَمير: اسْم ذَلِك الصَّوتِ، قَالَ الشَّاعِر:
(طَلْحٌ كَأَنَّ بطنَهُ جَشيرُ ... إِذا مَشَى لكَعْبِه نَقيرُ)
والنَّاقور: القلبُ، رَوَاهُ ثَعلبٌ عَن ابْن الأَعرابيّ. والنَّقيرةُ، كسفينةٍ: مَوضِعٌ بَين الأَحساءِ والبَصْرَة. والنَّقيرة: سفينةٌ صغيرةٌ، وَهِي الجَرْمُ. ونَقَرَى، مُحَرَّكَةً: مَوضِعٌ، قَالَ:
(لَمَّا رأَيْتُهُمُ كَأَنَّ جُمُوعَهُمْ ... بالجِزْعِ من نَقَرَى نِجاءُ خَرِيفِ)
وسَكَّنَه الهُذَلِيُّ ضَرُورَة فَقَالَ:
(ولمّا رَأَوا نَقْرَى تَسِيلُ إِكامُها ... بأَرْعَنَ جَرَّارٍ وحامِيَةٍ غُلْبِ)
والنُّقار، كغُراب: مَوضِعٌ يكون فِي الْجبَال تَجْتَمِع إِلَيْهِ الْمِيَاه. والأَنْقِرَةُ: جَمْعُ نَقيرٍ، مثل رغيفٍ وأَرْغِفَةٍ، وَهُوَ حُفرَةٌ فِي الأَرضِ، قَالَ الأَسودُ بنُ يَعْفُر:) (نَزَلوا بأَنْقِرَةٍ يسيلُ عليهمُ ... ماءُ الفراتِ يجيءُ من أَطوادِ)
وَقَالَ أَبو عَمرو: النَّواقِرُ: المُقَرْطِساتُ. وَقَالَ أَبُو سعيد: المُتَنَقِّر: الدَّعَّاءُ على الأَهل وَالْمَال، يَقُول، يَقُول، أَراحَني اللهُ مِنكم، ذَهَبَ اللهُ بِمَالِه. وَفِي الحَدِيث: فأَمَرَ بنُقْرَةٍ من نُحاس فأُحْمِيَتْ. قَالَ ابْن الأَثير: النُّقْرَة: قِدْرٌ يُسَخَّن فِيهَا الماءُ وَغَيره، وَقيل هُوَ بِالْبَاء المُوَحَّدة، وَقد تقدّم. وانْتَقَرَت السُّيولُ نُقَراً، إِذا أَبْقَتْ حُفَراً فِي الأَرضِ يَحتَبِسُ فِيهَا شيءٌ من المَاء. وكَفْرُ النَّاقِر: قريةٌ صغيرةٌ بِمصْر بِالْقربِ من مَسْجِد الخَضِر. والنَّقَّار، كشَدَّاد: لقبُ أَبي عليٍّ الحَسَنِ بن داوُد المُقرئ بالكُوفة، مَاتَ سنة. ونُقار، كغُراب: موضعٌ فِي ديار أَسَدٍ بنَجْد. والنَّقْراءُ، بِالْفَتْح ممدوداً ويُقْصَر: حَرَّةٌ حَجازِيَّة. والنَّقْرُ بِالْفَتْح: جَبَلٌ بحِمَى ضَرِيَّة بأَقبال نَضادِ عِنْد الجَثْجاثة. وَقيل ماءٌ لغنيّ قَالَه الأَصمعيّ وأَنشد:
(ولَنْ تَرِدِي مِذْعَى ولَنْ تَرِدي زَقا ... وَلَا النَّقْرَ إلاّ أَنْ تُجِدِّي الأَمانِيا)
ونقرها: قريةٌ بالبحيرة من مصر. والنُّقارَةُ بالضَّمِّ: مَا يبْقى من نَقْرِ الحِجارَة، مثلُ النُّجارَة والنُّحاتَة. والنِّقارُ، ككِتاب، مَوضِع فِي الْبَادِيَة بَين التيه وحِسْمَى، فِي خبَرِ المتَنَبِّي لمّا هرب من مصر. والنَّقير، كأَمير: موضعٌ بَين هَجَر والبَصْرَة. وَذُو النَّقير ماءٌ لبني القَيْن من كلْب قَالَه ابْن السِّكِّيت وأَنشدَ قولَ عُرْوَةَ:
(ذَكَرْتُ منازِلاً من أُمِّ وَهْبٍ ... مَحَلَّ الحَيِّ أَسْفَلَ ذِي النَّقيرِ) 
(نقر) : نَقْرَي: حَرَّةٌ.
(نقر) الطَّائِر فِي الْموضع سهله ليبيض فِيهِ وباسم فلَان سَمَّاهُ من بَين الْجَمَاعَة وَالشَّيْء وَعنهُ بحث عَنهُ وفتش

نقر


نَقَرَ(n. ac. نَقْر)
a. ['Ala], Smacked (tongue); snapped (
finger ); filliped (ear).
b. Hit, struck; reviled.
c. Hollowed out.
d. [Fī], Carved, engraved, sculptured.
e. [Fī], Blew (trumpet).
f. Pecked, picked.
g. [acc. & 'An], Pecked away, removed from ( the chicken :
egg ).
h. ['An]
see II (b)i. see VIII (c)j. [Bi], Preferred, signalled out.
نَقِرَ(n. ac. نَقَر)
a. Became irritated.

نَقَّرَa. see I (f)b. [acc.
or
'An], Examined, tested.
c. [acc. & Bi], Called by (name).
d. [Fī], Nested in.
نَاْقَرَa. Quarreled, wrangled with; contradicted; teased;
expostulated with.

أَنْقَرَ
a. ['An], Abstained from.
b. see I (a) (c).
تَنَقَّرَ
a. [acc.]
see II (b)
إِنْتَقَرَa. see I (f)b. [acc.]
see II (b)c. [acc. & Bi], Scraped up the ground (horse).
d. [ acc. or
Bi], Called aside.
e. Chose, selected.
f. Wrote; engraved.
g. Was hollowed out.

نَقْرa. Excavation, cavity; engraving.
b. Smack; snap.

نَقْرَة
نِقْرa. see 3t (e)
نِقْرَةa. see 23
نُقْرَة
(pl.
نُقَر نِقَاْر)
a. see 1 (a)b. Cavity, socket; pit ( of the
stomach ); hollow ( on the back of the neck).
c. Dimple.
d. Nest.
e. Spot on a date-stone.
f. (pl.
نِقَاْر), Molten gold or silver.
g. Money.

نَقَرa. Anger, irritation.
b. Loss, misfortune, calamity.
c. A certain disease ( in sheep ).

نَقَرَىa. Slander, defamation.

نَقِرa. Vexed, angry.
b. Diseased.

مِنْقَر
(pl.
مَنَاْقِرُ)
a. Pick, pick-axe.
b. (pl.
مَنَاْقِيْرُ), Wooden bowl.
c. Reservoir; well.

نَاْقِر
(pl.
نَوَاْقِرُ)
a. Hitting the mark (arrow).
نَاْقِرَة
(pl.
نَوَاْقِرُ)
a. Misfortune.
b. Conclusive argument; proof.
c. see 23
نِقَاْرa. Dispute, altercation.

نُقَاْرَةa. Pick, peck; beakful.
b. Chippings, stone-dust.

نَقِيْرa. see 3t (e)b. (pl.
نُقَر), Hollow stump of a palm-tree.
c. Ladder.
d. (pl.
نِقْرَاْن), Trough, tub ( for mortar ).
e. (pl.
أَنْقِرَة)
see 1 (a)f. Origin.

نَقَّاْرa. Pecking.
b. Sculptor; engraver; borer.
c. Investigator.
d. A kind of sparrow.

نَقَّاْرَة
a. [ coll. ], Kettledrum; cymbal;
tambourine.
نَاْقُوْر
(pl.
نَوَاْقِيْرُ)
a. Trumpet; horn.

مِنْقَاْر
(pl.
مَنَاْقِيْرُ)
a. Beak, bill; mandible.
b. Pick; adz.
c. Tip ( of a boot ).
d. see 20 (b)
N. Ac.
نَاْقَرَ
a. see 23
نُقَّيْرَة
a. [ coll. ]
see 28t
نَقَرَى
a. Specially.

مُنْقُر
a. see 20
أُنْقُوْر
a. see 3t (e)
بَنَات النَّقَرَى
a. Scandal-mongers (women).
مُنَقَّر العَيْن
مُنْتَقَِر العَيْن
a. Hollow-eyed.

مَا أَثَابَهُ نُقْرَةً
a. He did not reward him with anything.

لَيْسُوا فى نَقِيْرٍ
a. They are people of no account.

أنث

(أنث) فِي الْأَمر لَان وَلم يتشدد والكلمة ألحق بهَا عَلامَة التَّأْنِيث
(أنث)
أنوثة وأناثة لَان فَهُوَ أنيث
(أنث ذكر) : إِناثٌ النُجوم:
صِغارُها، وذُكُورُها: كِبارُها.
(أ ن ث) : (الْأُنْثَيَانِ) الْأُذُنَانِ وَالْخُصْيَتَانِ أَيْضًا (وَمِنْهُ) قَوْلُ شَيْخِنَا نَزَعَ أُنْثَيَيْهِ ثُمَّ ضَرَبَ تَحْتَ أُنْثَيَيْهِ يَعْنِي نَزَعَ خُصْيَتَيْهِ ثُمَّ قَتَلَهُ.
أ ن ث: جَمْعُ (الْأُنْثَى إِنَاثٌ) وَقَدْ قِيلَ (أُنُثٌ) بِضَمَّتَيْنِ كَأَنَّهُ جَمْعُ إِنَاثٍ. وَ (الْأُنْثَيَانِ) الْخُصْيَتَانِ وَالْأُذُنَانِ أَيْضًا. 
أ ن ث

امرأة مئناث، وقد آنثت. وهذه امرأة أنثى للكاملة من النساء، كما يقال: رجل ذكر للكامل.

ومن المجاز: رجل محنث مؤنث. وسيف أنيث ومئناث ومئناثة. ونزع أنثييه ثم ضربه تحت أنثييه وهما أذناه، والأنوثة فيهما من جهة تأنيث الاسم. ويقال: أنثت في أمرك تأنيثاً: لنت ولم تشدد. وأرض أنيثة: بينة الأناثة، دميثة: بينة الدماثة.
[أنث] الأنثى: خلاف الذكر، ويجمع على إناث. وقد قيل أُنُثٌ كأنَّه جمع إناثِ. وآنَثَتِ المرأةُ، إذا وَلدت أنثى، فهي مُؤْنِثٌ. وإذا كان ذلك عادتَها فهي مئناث أيضا، لانهما يستويان في مفعال. وتأنيث الاسم، خلاف تذكيره. وقد أنثته فتأنث. والانيث: ما كان من الحديد غير ذَكَرٍ. والأُنْثَيانِ: الخُِصْيانِ. والأُنْثَيانِ أيضاً: الاذنان. قال الشاعر : وكنا إذا القيسي نب عتوده * ضربناه دون الانثيين على الكرد قال الكلابي: يقال أرض أنيثة: تنبت البقل سهلة.
أنث: الأُنْثَى: خِلاَفُ الذَّكَرِ من كُلِّ شَيْءٍ. والمُؤَنَّثُ: ذَكَرٌ في خَلْقِ أُنْثى. والإِنَاثُ: جَمَاعَةُ أُنْثى، ويَجِيْءُ في الشِّعْر: أنَاثى.
والأُنْثَيَانِ: الخُصْيَتَانِ. ومن أحْيَاءِ العَرَبِ: بَجِيْلَةُ وقُضَاعَةُ. والعُنُقُ أيضاً؛ من قَوْلهم:
ضَرَبْنَاهُ تَحْتَ الأُنْثَيَيْنِ على الكَرْدِ
والأَنِيْثُ: السَّيْفُ الذي عُمِلَ من حَدِيْدٍ غَيْرِ ذَكَرٍ. وسَيْفُ مِئْنَاثَةٌ بالهاءِ فيه: أي حَدِيْدَتُه أُنْثى.
وأرْضٌ أنِيْثَةٌ: حَسَنَةُ النَّبَاتِ، بَيِّنَةُ الإِنَاثَةِ. ومَكَانٌ أَنِيْثٌ: أسْرَعَ نَبَاتُه.
وأنِّثْ في أمْرِكَ تأْنِيْثاً: أي لَيِّنْ فيه ولا تَشَدَّدْ.
وقيل في قَوْلِه عَزَّ وجَلَّ: " إنْ يَدْعُوْنَ من دُوْنِه إلاَّ إنَاثاً ": أي مَوَاتاً مِثْلَ الحَجَرِ والخَشَبِ وغَيْرِهما.
أنث: أَنَّث بالتضعيف والمصدر تأنيث: أُنُث، أشبه الأنثى (الثعالبي لطائف 30).
وبتأنيث: باسلوب المرأة (الأنثى) في اللين ورقة الكلام وتكسر الأعضاء (الكالا) أُنْثَى، أُنْثَى في ذكر: متداخلا شيئا في شيء (ابن جبير 195)، وقد ظن رايت Wright إن الصواب ذكراً في أنثى كما في المقري (1: 124).
(وفي معجم بوشر visser ( لولب أدخل البرغي): أدخل الواحد في الآخر ملولباً: ركب ذكر في أنثى) وهذا خطأ، والصواب أن يقال: الواحد والآخر. ويؤيد هذا ما ورد في عبارة جاءت في ألف ليلة، برسل 10: 236 في الكلام عن مزهر أو عود مؤلف من اثنتين وثلاثين قطعة: فركبته الصبية ذكر في أنثى وأنثى في ذكر، وفي طبعة ماكن 4: 262: ثم ركبت الخشبة في بعضه على صورة ذكر في أنثى وأنثى في ذكر، وفي معجم الكالا: أنثى في ذكر، وجمعها إناث وذكور وهو المشبك والكلاب (انظر معجم فكتور وهو فيه مزلاج وبوابة مركبة).
انثاية: أنثى (بوشر).
أَنَاثَة: لا تقال في الكلام عن الحديد فقط (انظر لين) كما يؤيده ما جاء في المقري (2: 84).
أنث
الأنثى: خلاف الذكر، ويقالان في الأصل اعتبارا بالفرجين، قال عزّ وجلّ: وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى [النساء/ 124] ، ولمّا كان الأنثى في جميع الحيوان تضعف عن الذكر اعتبر فيها الضعف، فقيل لما يضعف عمله: أنثى، ومنه قيل: حديد أنيث ، قال الشاعر:
عندي جراز لا أفلّ ولا أنيث 
وقيل: أرض أنيث: سهل، اعتبارا بالسهولة التي في الأنثى، أو يقال ذلك اعتبارا بجودة إنباتها تشبيها بالأنثى، ولذا قال: أرض حرّة وولودة.
ولمّا شبّه في حكم اللفظ بعض الأشياء بالذّكر فذكّر أحكامه، وبعضها بالأنثى فأنّث أحكامها، نحو: اليد والأذن، والخصية، سميت الخصية لتأنيث لفظ الأنثيين، وكذلك الأذن. قال الشاعر:
ضربناه تحت الأنثيين على الكرد
وقال آخر:
وما ذكر وإن يسمن فأنثى
يعني: القراد، فإنّه يقال له إذا كبر: حلمة، فيؤنّث .
وقوله تعالى: إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِناثاً [النساء/ 117] فمن المفسرين من اعتبر حكم اللفظ فقال: لمّا كانت أسماء معبوداتهم مؤنثة نحو: اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَناةَ الثَّالِثَةَ [النجم/ 19- 20] قال ذلك:
ومنهم- وهو أصحّ- من اعتبر حكم المعنى، وقال: المنفعل يقال له: أنيث، ومنه قيل للحديد الليّن: أنيث، فقال: ولمّا كانت الموجودات بإضافة بعضها إلى بعض ثلاثة أضرب:
- فاعلا غير منفعل، وذلك هو الباري عزّ وجلّ فقط.
- ومنفعلا غير فاعل، وذلك هو الجمادات.
- ومنفعلا من وجه كالملائكة والإنس والجن، وهم بالإضافة إلى الله تعالى منفعلة، وبالإضافة إلى مصنوعاتهم فاعلة، ولمّا كانت معبوداتهم من جملة الجمادات التي هي منفعلة غير فاعلة سمّاها الله تعالى أنثى وبكّتهم بها، ونبّههم على جهلهم في اعتقاداتهم فيها أنها آلهة، مع أنها لا تعقل ولا تسمع ولا تبصر، بل لا تفعل فعلا بوجه، وعلى هذا قول إبراهيم عليه الصلاة والسلام: يا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ ما لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً
[مريم/ 42] .

وأمّا قوله عزّ وجل: وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً [الزخرف/ 19] فلزعم الذين قالوا: إنّ الملائكة بنات الله.
[أن ث] الأُنْثَى خِلافُ الذَّكَرِ والجمعُ إِناثٌ وأُنُثٌ جَمْع إِناثٍ كحِمارٍ وحُمُرٍ وقُرِئَ {إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دونه إِلاَّ أُنُثًا} النساء 177 ومن قرأ {إلا إناثا} قِيل أَرادَ إِلاّ مَوَاتًا والمَواتُ كُلُّها يُخْبَرُ عنها كما يُخْبَرُ عن المُؤَنَّثِ والتَّأْنِيثُ خِلافُ التَّذْكِير وهي الأَنَاثَةُ والأُنْثَيانِ الخُصْيَتانِ وهما أَيْضًا الأُذُنانِ يمانية وقولُ الفَرَزْدَقِ

(وكُنّا إِذا الجَبّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ ... ضَرَبْناهُ تَحْتَ الأًنْثَيَيْنِ على الكَرْدِ)

يَعْنِي الأُذُنَيْنِ لأَنَّ الأُذُنَ أُنْثَى وقَوْلُ العَجّاجِ

(وكُلُّ أُنْثَى حَمَلَتْ أَحْجارًا ... )

يَعْنِي المَنْجَنِيق لأَنّها أُنْثَى وقولُه في صِفَةِ فَرَسٍ

(تَمَطَّقَتْ أُنَيْثياهَا بالعَرقْ ... )

(تَمَطُّقَ الشَّيْخِ العَجوزِ بالمَرَقْ ... )

عَنَتْ بأُنْثَيَيْها رَبَلَتي فَخِذَيْها والأُنْثَيانِ من أَحْياءِ العَرَبِ بَجِيلَةُ وقُضاعَةُ عن أَبِي العَمَيْثَلِ الأعَرابِيِّ وأَنْشَدَ للكُمَيْتِ

(فيا عَجَبا للأُنْثَيَيْنِ تَهادَتا ... أَذاتِيَ إِبْراقَ البَغايَا إِلى الشَّرْبِ)

وآنَثَت المَرْأَةُ وهي مُؤْنِثٌ وَلَدَت الإناثَ فإِن كانَ ذلِكَ لها عادَةً فهي مِئْناثٌ وأَرْضٌ مِئْناثٌ وأَنِيثَةٌ سَهْلَةٌ مُنْبِتَةٌ وبَلَدٌ أَنِيثٌ سَهْلٌ حكاهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ ومِن كلامِهم بَلَدٌ أَنِيثٌ دَمِيثٌ طَيِّبُ الرِّيْعَةِ مَرْثُ العُودِ وزَعَمَ ابنُ الأَعْرابِيِّ أَنَّ المَرْأَةَ إِنَّما سُمِّيَت أُنْثَى من البَلَدِ الأَنِيث قالَ لأنَّ المَرْأَةَ أَلْيَنُ من الرَّجُلِ وسُمِّيتْ أُنثَى لِلِينها فأَصْلُ هذا البابِ على قَوْلِه إِنَّما هُو الأَنِيثُ الَّذِي هو اللَّيِّنُ وحَدِيدٌ أَنِيثٌ غَيْرُ ذَكَرٍ والأَنِيثُ من السُّيُوفِ الَّذِي من حَدِيدٍ غيرِ ذَكَرٍ وقِيلَ هو نَحْوٌ من الكَهامِ قال صَخْرُ الغَيِّ

(فيُعْلِمُه بأَنَّ العَقْلَ عِندِي ... حُسامٌ لا أَقَلُّ ولا أَنِيثُ)

والمُؤَنَّثُ كالأَنِيثِ أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ

(وما يَسْتَوِي سَيْفَانِ سَيْفٌ مُؤَنَّث ... وسَيْفٌ إِذا ما عَضَّ بالعَظْمِ صَمَّمَا)

وسَيْفٌ مِئْناثٌ ومِئْناثَةٌ عن اللِّحْيانِيِّ تَأْنِيثُه على إِرادَةِ الشَّفْرَةِ أَو الحَدِيدَة أَو السِّلاح
أنث
أنَّثَ/ أنَّثَ في يؤنِّث، تأنيثًا، فهو مؤنِّث، والمفعول مؤنَّث
• أنَّث الشَّيءَ: جعله مؤنَّثًا، عدَّه أُنثى "وما التأنيث لاسم الشمس عيب ... وما التذكير فخرٌ للهلالِ".
• أنَّث الكلمةَ: (نح) أضاف إليها علامة التأنيث.
• أنَّث في الأمر: لان ولم يتشدّد. 

تأنَّثَ/ تأنَّثَ في يتأنَّث، تأنُّثًا، فهو متأنِّث، والمفعول متأنَّثٌ فيه
• تأنَّث الشَّخصُ: مُطاوع أنَّثَ/ أنَّثَ في: تشبَّه بالأنثى في كلامه وحركاته ومظهره "تأنَّث شابٌّ".
• تأنَّث له في الأمر: لان ولم يتشدّد معه. 

أُنْثَويّ [مفرد]: اسم منسوب إلى أنثى: خاصّ بالمرأة "لطافة أنثويّة- مظهر/ سلوك/ تصرّف أنثويّ". 

أنثى [مفرد]: ج إناث وأناثَى وأناثِيّ، جج أُنُث، مث أنثيان: جنس يلد من الناس والحيوان خِلاف الذَّكر من كلِّ شيء " {إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا} " ° امرأةٌ أنثى: كاملة الأنوثة. 

أُنوثة [مفرد]: مجموعة الصفات التي تميِّز الأنثى "هذه المرأة تنقصها الأنوثة".
• اللاَّأنوثة: فقدان المرأة للصفات التي تميِّزها كأنثى.
• سِنّ اللاَّأنوثة: سن اليأس. 

تأنيث [مفرد]: مصدر أنَّثَ/ أنَّثَ في.
• علامات التَّأنيث: (نح) علامات تحوِّل المذكّر إلى مؤنّث، أو تدلّ على أن الكلمة مؤنّثة وهي التاء المربوطة في: طالبة، والألف المقصورة في: كُبرَى والألف الممدودة في: خضراء. 

مِئناث [مفرد]: ج مآنيث: امرأةٌ لا تلدُ إلاّ إناثًا. 

مِئْناثَة [مفرد]: مِئْناث. 

مُؤنَّث [مفرد]:
1 - اسم مفعول من أنَّثَ/ أنَّثَ في.
2 - عكس المذكَّر.
3 - من يُشبه الأنثى من الرِّجال في كلامه ومظهره وحركاته.
• جمع المؤنَّث السَّالم: (نح) ما دلَّ على أكثر من اثنتين، وأغنى عن المتعاطفين، وخُتم بالألف والتَّاء الزائدتين. 

أنث: الأُنْثى: خلافُ الذكر من كل شيء، والجمع إِناثٌ؛ وأُنُثٌ: جمع

إِناث، كحمار وحُمُر. وفي التنزيل العزيز: إِن يَدْعُون من دونه إِلا

إِناثاً؛ وقرئ: إِلا أُنُثاً، جمع إِناث، مثل تِمارٍ وتُمُر؛ ومَن قرأَ إِلا

إِناثاً، قيل: أَراد إِلا مَواتاً مثل الحَجَر والخَشَب والشجر والمَوات،

كلُّها يخبر عنها كما يُخْبر عن المُؤَنث؛ ويقال للمَوات الذي هو خلاف

الحَيوان: الإِناثُ. الفراء: تقول العرب: اللاَّتُ والعُزَّى وأَشباهُها من

الآلهة المؤَنثة؛ وقرأَ ابن عباس: إِن يَدْعون من دونه إِلا أُثُناً؛

قال الفراءُ: هو جمع الوَثَنْ فضم الواو وهمزها. كما قالوا: وإِذا الرسل

أُقِّتَتْ. والمُؤَنَّث: ذَكَرٌ في خَلْق أُنْثى؛ والإِناثُ: جماعة

الأُنْثى ويجيءُ في الشعر أَناثى. وإِذا قلت للشيءِ تُؤَنِّثه، فالنَّعْتُ

بالهاء، مثل المرأَة، فإِذا قلت يُؤَنث، فالنعت مثل الرجل بغير هاءٍ، كقولك

مؤَنثة ومؤَنث.

ويقال للرجل: أَنَّثْتُ تَأْنيثاً أَي لِنْتَ له، ولم تَتَشَدَّد.

وبعضهم يقول: تَأَنَّثَ في أَمره وتَخَنَّثَ. والأَنِيثُ من الرجال:

المُخَنَّثُ، شِبْه المرأَة؛ وقال الكميت في الرجل الأَنيثِ:

وشَذَّبْتَ عنهم شَوْكَ كلِّ قَتادةٍ

بفارسَ، يَخْشاها الأَنِيثُ المُغَمَّزُ

والتأْنِيثُ: خلافُ التذكير، وهي الأَناثةُ.

ويقال: هذه امرأَة أُنثى إِذا مُدِحَتْ بأَنها كاملة من النساء، كما

يقال: رجل ذَكَر إِذا وُصِفَ بالكمال. ابن السكيت: يقال هذا طائرٌ وأُنْثاه،

ولا يقال: وأُنْثاتُه.

وتأْنيثُ الاسم: خلافُ تذكيره؛ وقد أَنَّثْته، فتَأَنَّثَ.

والأُنثَيان: الخُصْيتانِ، وهما أَيضاً الأُذُنانِ، يمانية؛ وأَنشد

الأَزهري لذي الرمة:

وكُنَّا، إِذا القَيْسيُّ نَبَّ عَتُودُه،

ضَرَبْناه فوقَ الأُنْثَيَيْنِ على الكَرْدِ

قال ابن سيده، وقول الفرزدق:

وكنّا، إِذا الجَبَّارُ صَعَّر خَدَّه،

ضَرَبْناه تحتَ الأُنْثَيينِ على الكَرْد

قال: يعني الأُذُنَيْن، لأَنَّ الأُذُنَ أُنثى. وأَورد الجوهري هذا

البيت على ما أَورده الأَزهري لذي الرمة، ولم يَنْسُبْه لأَحد؛ قال ابن بري:

البيت للفرزدق، قال والمشهور في الرواية:

وكنا إِذا الجَبَّار صَعَّرَ خَدَّه

كما أَورده ابن سيده. والكَرْدُ: أَصل العُنق؛ وقول العجاج:

وكلُّ أُنْثى حَمَلَتْ أَحجارا

يعني المِنْجَنيقَ لأَنها مؤَنثة؛ وقولها

(* هكذا وردت مؤنثةً.) في صفة

فرس:

تَمَطَّقَتْ أُنْثَياها بالعَرَقْ،

تَمَطُّقَ الشَّيْخِ العَجُوزِ بالمَرَقْ

عَنَتْ بأُنْثَييها: رَبَلَتَيْ فَخِذَيْها. والأُنْثَيان: من أَحياءِ

العرب بَجيلة وقُضاعة، عن أَبي العَمَيْثَل الأَعرابي؛ وأَنشد للكميت:

فيا عَجَبا للأُنْثَيَيْن تَهادَنا

أَذانيَ، إِبْراقَ البَغايا إِلى الشَّرْبِ

وآنَثَتِ المرأَةُ، وهي مُؤْنِثٌ: وَلَدَتِ الإِناثَ، فإِن كان ذلك لها

عادةً، فهي مِئْناثٌ، والرجلُ مِئْناثٌ أَيضا، لأَنهما يستويان في

مِفْعال. وفي حديث المُغيرةِ: فُضُلٌ مِئْناثٌ. المئْناثُ: التي تَلِدُ

الإِناثَ كثيراً، كالمِذْكارِ: التي تَلِدُ الذكور. وأَرض مِئْناثٌ وأَنيثةٌ:

سَهْلة مُنْبِتة، خَلِيقةٌ بالنَّبات، ليست بغليظة؛ وفي الصحاح: تُنْبتُ

البَقْلَ سَهْلةٌ.

وبلدٌ أَنِيثٌ: لَيِّنٌ سَهْل؛ حكاه ابن الأَعرابي. ومكانٌ أَنِيثٌ إِذا

أَسْرَع نباتُه وكَثُر؛ قال امرؤ القيس:

بمَيْثٍ أَنيثٍ في رياضٍ دَمِيثةٍ،

يُحيلُ سَوافِيها بماءِ فَضِيضِ

ومن كلامهم: بلد دَمِيثٌ أَنِيثٌ طَيِّبُ الرَّيْعةِ، مَرْتُ العُودِ.

وزعم ابن الأَعرابي أَني المرأَة إِنما سميت أُنثى، من البلد الأنيث، قال:

لأَن المرأَة أَلْيَنُ من الرجل، وسميت أُنثى للينها. قال ابن سيده:

فأَصْلُ هذا الباب، على قوله، إِنما هو الأَنيثُ الذي هو اللَّيِّنُ؛ قال

الأَزهري: وأَنشدني أَبو الهيثم:

كأَنَّ حِصانا وفِضُّها التينُ، حُرَّةً،

على حيثُ تَدْمى بالفِناءِ حَصيرُها

قال، يقوله الشماخ: والحَصانُ ههنا الدُّرَّة من البحر في صَدَفَتِها

تُدْعَى التِّينَ. والحَصِيرُ: موضعُ الحَصِير الذي يُجْلَس عليه، شَبَّه

الجاريةَ بالدُّرَّة. والأَنِيثُ: ما كان من الحَديد غيرَ ذَكَر. وحديدٌ

أَنيثٌ: غير ذَكِير. والأَنيثُ من السُّيوف: الذي من حديدٍ غير ذَكَر؛

وقيل: هو نحوٌ من الكَهام؛ قال صَخْرُ الغَيِّ:

فيُعْلِمهُ بأَنَّ العَقْل عِنْدي

جُرازٌ، لا أَفَلُّ، ولا أَنِيثُ

أَي لا أُعْطِيهِ إِلا السَّيْفَ القاطعَ، ولا أُعْطيه الدِّيةَ.

والمُؤَنَّثُ: كالأَنِيث؛ أَنشد ثعلب:

وما يَسْتَوي سَيْفانِ: سَيْفٌ مُؤَنَّثٌ،

وسَيْفٌ، إِذا ما عَضَّ بالعَظْمِ صَمَّما

وسيفٌ أَنِيثٌ: وهو الذي ليس بقاطع. وسيف مِئْناثٌ ومِئناثة، بالهاءِ،

عن اللحياني إِذا كانت حَديدتُه لَيِّنة، بالهاء، تأْنِيثُه على إِرادة

الشَّفْرة، أَو الحديدة، أَو السلاح. الأَصمعي: الذَّكَرُ من السُّيوف

شَفْرَتُه حديد ذَكَرٌ، ومَتْناه أَنيثٌ، يقول الناسُ إِنها من عَمَل الجن.

وروى إِبراهيم النحعي أَنه قال: كانوا يَكْرَهُون المُؤَنَّثَ من الطِّيب،

ولا يَرَوْنَ بذُكُورته بأْساً؛ قال شمر: أَراد بالمُؤَنَّثِ طِيبَ

النساءِ، مثل الخَلُوق والزَّعْفران، وما يُلَوِّنُ الثيابَ، وأَما ذُكورةُ

الطِّيبِ، فما لا لَوْنَ له، مثلُ الغالية والكافور والمِسْكِ والعُود

والعَنْبَر، ونحوها من الأَدهان التي لا تُؤَثِّرُ.

نفد

ن ف د : نَفِدَ يَنْفَدُ مِنْ بَابِ تَعِبَ نَفَادًا فَنِيَ وَانْقَطَعَ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَنْفَدْتُهُ إذَا أَفْنَيْتَهُ. 
[نفد] ن: فيه: كلما "نفدت" أخراها، بفتح فاء وإهمال دال وإعجامها. ك: فأكل حتى "نفدها"- بتشديد فاء وإهمال دال، أي أفناها. ش: ومنه: دون "نفاد" الإدلاء- بفتح نون، من نفد: فني.
(نفد)
الشَّيْء نفدا ونفادا فني وَذهب وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {قل لَو كَانَ الْبَحْر مدادا لكلمات رَبِّي لنفد الْبَحْر قبل أَن تنفد كَلِمَات رَبِّي}
ن ف د: (نَفِدَ) الشَّيْءُ بِالْكَسْرِ (نَفَادًا) فَنِيَ، وَ (أَنْفَدَهُ) غَيْرُهُ. وَخَصْمٌ (مُنَافِدٌ) يَسْتَفْرِغُ جُهْدَهُ فِي الْخُصُومَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنْ (نَافَدْتَهُمْ) نَافَدُوكَ» وَيُرْوَى بِالْقَافِ. 
[نفد] نفد الشئ بالكسر نفادا: فَنِيَ. وأنْفَدْتُهُ أنا. وأَنْفَدَ القومُ، أي ذهبت أموالهم، أو فَنِيَ زادهم. قال ابن هرمةَ : أَغَرُّ كمِثْلِ البَدْرِ يَسْتَمْطِرُ الندَى * ويَهْتَزُّ مُرْتاحاً إذا هو أَنْفَدا - واسْتَنْفَدَ وُسعه، أي استفرغَه. وخصمٌ مُنافِدٌ: يستفرغ جهده في الخصومة. وفى الحديث: " إن نافدتهم نافدوك ". ويروى بالقاف.
نفد
النَّفَادُ: الفَناءُ. قال تعالى: إِنَّ هذا لَرِزْقُنا ما لَهُ مِنْ نَفادٍ
[ص/ 54] يقال: نَفِدَ يَنْفَدُ قال تعالى: قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ
[الكهف/ 109] ، ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ
[لقمان/ 27] . وأَنْفَدُوا: فَنِيَ زادُهم، وخَصْمٌ مُنَافِدٌ: إذا خَاصَمَ لِيُنْفِدَ حُجَّةَ صاحبِهِ، يقال: نَافَدْتُهُ فَنَفَدْتُهُ.

نفد


نَفِدَ(n. ac. نَفَد
نَفَاْد)
a. Was exhausted, spent; ceased; failed.

نَفَّدَ
a. [ coll. ], Detailed.

نَاْفَدَa. Prosecuted, went to law with.

أَنْفَدَa. Exhausted, consumed, spent.
b. see Ic. Was destitute.

تَنَاْفَدَ
a. [Ila], Went to law.
إِنْتَفَدَa. see IV (a)b. Claimed & received in full (debt).
c. Drew forth (milk).
إِسْتَنْفَدَa. see IV (a)
نَاْفِدa. Extenuated.

نَفَاْدa. Disappearance.

N. Ag.
نَاْفَدَa. Contentious, litigious; litigant.

N. P.
تَنَفَّدَa. Scene of tumult.

N. P.
إِنْتَفَدَa. Ample provision; sufficiency.
b. Refuge; open space.

مُنْتَفِدًا
a. Aside, apart.
ن ف د

المال نافد، وقد نفد نفاداً، وأنفدوا ما عندهم واستنفدوه وانتفدوه. قال الحارثيّ يصف بقرة:

إذا استنفدت مرعًى طباها لغيره ... أغنّ كبرد الخال مقرته سهل

وأنفد القوم: فنى زادهم. ورجل منافد: يحاجّ الخصم حتى يقطع حجّته وينفدها. يقال: هل عنكم من منافد. ويقال: ليس له رافد، ولا منافد. قال أبّاق الدبيريّ في ابنه الرّكّاض:

وهو إذا ما قيل هل من رافد ... أو رجل عن حقكم منافد

يكون للغائب مثل الشاهد وتنافدوا: تخاصموا.
نفد
نَفِدَ الشيْءُ: فَنِيَ؛ نَفَاداً ونافِداً ونُفُوْداً. وأنْفَدَ القَوْمُ: ذَهَبَ زادُهم. واسْتَنْفَدُوا ما عِنْدَهم وانْتَفَدُوه.
وما لَهم مُنْتَفَد: أي مَذْهَبٌ. وانْتَفَدَ: ذَهَبَ. وفلانٌ مُنْتَفَدُ فلانٍ: أي إذا نَفِدَ ما عِنْدَه أمَده بنَفَقَةٍ. وانْتَفَدْنا لَبَنَها: أي احْتَلَبْنَاه.
وانْتَفَدَ المالُ: اتَّسَعَ. ولي فيه مُنْتَفَدٌ: أي مُتَّسَع. وما لي عنه مُنْتَفَد: أي بُد. والمُسْتَنْفِدُ: المُتَمَهِّلُ. والمُنْتَفِدُ: المُتَنَحّي المُنْتَقِلُ. ونافَدْتُ الرجُلَ: خاصَمْته وحاجَجْته. ورَجُلٌ مُنَافِدٌ: جَيِّدُ الحُجَّةِ. ونافَدَ عن قَوْمِه: ناضَلَ. ونافَدْتُه إلى فلانٍ: أي نافَرْته.
نفد: نفد: تقال للمنجم المهجور ( abandonlee mine) ( معجم الجغرافيا).
نفد: نفد الحساب: فصل الحساب، سمى كل فقرة الواحدة بعد الأخرى، وفي (محيط المحيط): (نفد الحساب ذكره نفدة نفدة أي مفصلا وهما من كلام العامة وبعضهم يقول نفده).
أنفد: أفرغ زقا (الأغاني 33: 11).
استنفد: أنهك، أضنى (ابن جبير 161: 11) نزفت معها العيون واستنفدت ماءها الشئون -كذا في الأصل المترجم- (مولر 1863 و2: 35 و1: 11): (مات لأنه استنفد قوته؛ (وفي ابن عبد الملك 86): روى عن أبيه واستنفد بالكتابة مصنفاته أي استنسخ كتب أبيه كلها.
استنفد: استنفد وسعه: أعطى كل ما عنده (عبد الواحد 610: 3): (وردت الكلمة بالذال وهذا من خطأ الطباعة) وكذلك استنفد ما قبله (عباد 1: 369): استفراغ الوسع واستنفاد الجهد (البروني 4: 1).
استنفد: بذل كل من الطائفتين جهده واستنفد وسعه (هذا ما جاء في نسخة باريس أما مخطوطة ليدن فقد ورد فيها خطأ: واستنفدوا).
نفدة: بيان حساب مبالغ يجب دفعها memoire ( بوشر) (انظر نفد).
[ن ف د] نَفِدَ الشَّيءُ نَفَداً، ونَفاداً: فَنِيَ وذَهَبِ. وفي التَّنْزِيلِ: {ما نفدت كلمات الله} [لقمان: 27] . قالَ الزَّجّاجُ: مَعْناهُ ما انْقَطَعَتْ ولا فَنِيَتْ، ويُرْوَى أَنَّ المُشْرِكِينَ قالُوا في القُرآنِ: إنَّ هذا الكَلام سَيْنفَدُ ويَنْقَطِعُ، فأَعْلَمَ اللهُ أَنَّ كلامَه وحِكْمَتَه لا تَنْفَدُ. وأَنْفَدَهُ واسْتَنفَدَهَ. وأَنْفَدَ القَوْمُ: نَفِدَ زادُهُم. وأَنْفَدَتِ الرَّكَّيةُ: ذَهَبَ ماؤُها. والمُنافِدُ: الذي يُحاجُّ صاحِبَه حَتّى يَقْطَعَ حُجَّتَه وتَنْفَدَ. قالَ بَعْضُ الدُّبَيْرِيِّينَ:

(وهو إِذا ما قِيلَ: هَلْ مِنْ وافِدِ ... )

(أو رَجُلٍ عن حَقِّكُمْ مُنافِدِ ... ) (يَكُونُ للغائِبِ مِثْلَ الشّاهِد ... )

وانْتَفَدَ عن عَدْوِه: اسْتَوْفاهُ، قال أبو خِراشٍ يَصِفُ فَرَساً:

(فاَلْجَمَها فأَرْسَلَها عَلَيْه ... ووَلَّي فهو مُنْتَفِذٌ بَعِيدُ)

وَقعَد مُنْتَفِداً: أي مُنْتَحِياً، هذه عن ابنِ الأَعْرابِيِّ.
نفد
نفِدَ يَنفَد، نفادًا ونَفَدًا، فهو نافِد
• نفِد مالُه: فنِي وذهَب بأكمله، لم يبق منه شيء "نفدت الطّبعةُ الأولى من الكتاب- نفِد صبرُه- متاع نافد- {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي}: فرغ وانقضى- {إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ}: فناء" ° نافِد من السُّوق: غير مُتوفِّر. 

أنفدَ يُنفد، إنفادًا، فهو مُنفِد، والمفعول مُنفَد
• أنفد مالَه: أهلكه، صرفه حتى أفناه "أنفد ذخيرتَه- أنفد معينَ صبرِه: أفرغه- مُنفِدٌ للقُوى- أنفد طبعةَ كتاب: باعها بأكملها- أنفد الأبناءُ كلَّ ما ورثوه عن أبيهم". 

استنفدَ يستنفد، استنفادًا، فهو مُستنفِد، والمفعول مُستنفَد
• استنفد مالاً: أنفده، أنفقه، صرفه حتى أفناه "استنفاد منجم: استخراج كامل محتواه- استنفد المشروعُ الأموالَ الطَّائلة- استنفد الكتابُ عِدّة طبعات" ° استنفد الأمرُ أغراضَه: حقَّقها ولم يَبْق داعٍ لوجوده أو مبرِّر لاستمراره- استنفد وُسعَه: استفرغ جهدَه. 

نافدَ ينافد، مُنافدةً، فهو مُنافِد، والمفعول مُنافَد
• نافد خصمَه: حاكَمه وخاصَمه ليقطع حجَّتَه ويفنِّدها "خَصْمٌ منافِد- منافدةُ الخصوم". 

نَفاد [مفرد]: مصدر نفِدَ. 

نَفَد [مفرد]: مصدر نفِدَ. 

نفد

1 نَفِدَ, aor. ـَ inf. n. نَفَادٌ (S, A, L, Msb, K) and نَفَدٌ, (L, K,) It (a thing, S, &c.) passed away and came to an end; became spent, exhausted, or consumed; failed entirely; ceased; syn. فَنِى (S, A, L, Msb, K) and ذَهَبَ (S, L, K) and اِنْقَطَعَ. (L, Msb.) 4 انقدهُ (S, A, L, Msb, K) and ↓ استنفدهُ (A, L, K) and ↓ انتفده (K) He caused it to pass away or come to an end; spent, exhausted, or consumed, it; caused it to fail entirely; caused it to cease; made an end of it. (S, A, L, Msb, K.) b2: انفدوا مَا عِنْدَهُمْ, and ↓ استنفدوهُ, They spent, exhausted, or consumed, what they had. (A, L.) b3: وُسْعَهُ ↓ استنفد He spent, exhausted, or exerted, to the utmost his ability or power (S, L, Msb.) b4: انفد الَقْوُم The people came to that state that their travelling-provisions were exhausted, or had come to an end: (S, A, L, K:) or, (in the K, and,) their property had passed away and come to an end. (S, L, K.) b5: انفدت الرَّكِيَّةُ The well lost its water. (L, K.) 3 نافدهُ, (inf. n. مُنَافَدَةٌ, L,) [He exerted his whole power, or ability, in contention, dispute, or litigation, with him: see مُنَافِدٌ:] he contended with him in arguments, pleas, or allegations, so as to put an end to his argument, and overcome him: (L:) or he contended with him before a judge; (IAth, L, K;) contended, disputed, or litigated with him. (K.) It is said in a trad., إِنْ نَافَدْتَهُمْ نَافَدُوك (S, L) If thou contend with them before a judge, they will so contend with thee: or if thou allege to them, they will allege to thee: (IAth, L;) but accord. to one relation, the verb is with ق (S, L.) and accord. to another, the latter verb is with ذ, نافذوك. (L.) 6 تنافدوا They contended, disputed, or litigated, together. (A.) See 3, and see also تنافذوا, with ذ.]8 انتفدهُ: see 4, b2: He exacted, took, or received, it fully, or wholly (K) b3: انتفد مِنْ عَدْوِهِ He exacted the full, or utmost, rate of his running. Said with reference to a horse. (M, L.) b4: انتفد اللَّبَنَ He drew forth the milk. (K.) 10 إِسْتَنْفَدَ see 4.

مُنَافِدٌ A man who exerts his whole power, or ability, in contention, dispute, or litigation, (S, L,) and who does so well, so as to put an end to the arguments, pleas, or allegations, of his adversary, and overcome him: (L:) who contends with his adversary in arguments, pleas, or allegations, so as to put an end to his argument. (A, L.) One says, لَيْشَ لَهُ رَافِدٌ وَلَا مُنَافِدٌ He has not an aider, or assistant, nor one who contends &c. (A, TA.) فِيهِ مُنْتَفَدٌ عَنْ غَيْرِهِ In him is that which renders thee in no need of any other. (Aboo-Sa'eed, T, L, K. *) b2: إِنَّ فِى مَالِهِ لَمُنْتَفَدٌ Verily in his wealth is ample provision. (Az, T, L, K *) b3: تَجَدُ فِى البِلَادِ مُنْتَفَدًا (in the TK مُتَنَفَّدًا) Thou wilt find in the countries, or towns, a place to which to flee and in which to seek gain; syn. مُرَاغَمًا وَمُضْطَرَبًا (K.) See also مُنْتَفَذٌ.

قَعَدَ مُنْتَفِدًا He set aside, or apart. (IAar. L, K.)

نفد: نَفِدَ الشيءُ نَفَداً ونَفاداً: فَنِيَ وذهَب. وفي التنزيل

العزيز: ما نَفِدَت كلماتُ الله؛ قال الزجاج: معناه ما انقَطَعَتْ ولا

فَنِيَتْ. ويروى أَن المشركين قالوا في القرآن: هذا كلامٌ سَيَنْفَدُ وينقطع،

فأَعلم الله تعالى أَنّ كلامه وحِكْمَتَه لا تَنْفَدُ؛ وأَنْفَدَه هو

واسْتَنْفَدَه. وأَنْفَدَ القومُ إِذا نَفِدَ زادُهم أَو نَفِدَتْ أَموالُهم؛

قال ابن هرمة:

أَغَرّ كَمِثْلِ البَدْرِ يَسْتَمْطِرُ النَّدَى،

ويَهْتَزُّ مُرْتاحاً إِذا هو أَنْفَدَا

واسْتَنْفَدَ القومُ ما عندهم وأَنْفَدُوه. واسْتَنْفَدَ وُسْعَه أَي

اسْتَفْرَغَه. وأَنْفَدَتِ الرَّكِيَّةُ: ذهب ماؤها.

والمُنافِدُ: الذي يُحاجُّ صاحبَه حتى يَقْطَع حُجَّتَه وتَنْفَدَ.

ونافَدْتُ الخَصْمَ مُنافَدةً إِذا حاجَجْتَه حتى تقطع حُجَّتَه. وخَصْم

مُنافِدٌ: يستفرغ جُهْدَه في الخصومة؛ قال بعض الدَّبِيرِيِّينَ:

وهو إِذا ما قيل: هَلْ مِنْ وافِدِ؟

أَو رجُلٍ عن حقِّكُم مُنافِدِ؟

يكونُ للغائِبِ مِثْلَ الشاهِدِ

ورجل مُنافِدٌ: جَيِّدُ الاستفراغ لِحُجَجِ خَصْمِه حتى يُنْفِدَها

فَيَغْلِبَه. وفي الحديث: إِنْ نافَدْتَهم نافَدُوك، قال: ويروى بالقاف،

وقيل: نافذوك، بالذال المعجمة. ابن الأَثير: وفي حديث أَبي الدرداء: إِنْ

نافَدْتَهم نافَدُوك؛ نافَدْتُ الرجلَ إِذا حاكَمْتَه أَي إِن قلتَ لهم

قالوا لك؛ قال: ويروى بالقاف والدال المهملة. وفي فلان مُنْتَفَدٌ عن غيره:

كقولك مندوحة؛ قال الأَخطل:

لقدْ نَزَلْت بِعبْدِ اللهِ مَنْزِلةً،

فيها عن العَقْب مَنْجاةٌ ومُنْتَفَدُ

ويقال: إِنَّ في ماله لَمُنْتَفَداً أَي لَسَعَةً. وانتَفَدَ من

عَدْوِه: استوْفاهُ؛ قال أَبو خراش يصف فرساً:

فأَلْجَمَها فأَرْسَلَها عليه،

وولَّى، وهو مُنْتَفِدٌ بَعِيدُ

وقعد مُنْتَفِداً أَي مُتَنَحِّياً؛ هذه عن ابن الأَعرابي. وفي حديث ابن

مسعود: إِنكم مجموعون في صَعيدٍ واحد يَنْفُدُكُم البَصَرُ. يقال:

نَفَدَني بَصَرُه إِذا بَلَغَني وجاوَزَني. وأَنفَدْتُ القومَ إِذا خَرَقْتَهم

ومَشَيْتَ في وَسَطِهم، فإِن جُزْتَهم حتى تُخَلِّفَهم قلت: نَفَدْتُهم،

بلا أَلف؛ وقيل: يقال فيها بالأَلف، قيل: المراد به يَنْفُدُهم بصرُ

الرحمنِ حتى يأْتِيَ عليهم كلِّهم، وقيل: أَراد يَنْفُدُهم بصر الناظر

لاستواء الصعيدِ. قال أَبو حاتم: أَصحاب الحديث يروونه بالذال المعجمة وإِنما

هو بالمهملة أَي يَبْلُغُ أَوَّلَهم وآخِرَهم حتى يراهم كلَّهم

ويَسْتَوْعِبَهم، من نَفَدَ الشيءُ وأَنفَدْتُه؛ وحملُ الحديث على بصر المُبْصِر

أَولى من حمله على بصر الرحمن، لأَن الله، عز وجل، يجمع الناس يوم القيامة

في أَرضٍ يَشْهَدُ جميعُ الخلائق فيها مُحاسَبةَ العبدِ الواحدِ على

انفراده، ويَرَوْنَ ما يَصِيرُ إِليه.

نفد
: (نَفِدَ) الشيءُ، (كسمعَ) ، يَنْفَدُ (نَفَاداً) ، بِالْفَتْح، (ونَفَداً) ، مُحرَّكةً (: فَنِيَ وذَهبَ) ، ونقَلَ شيخُنَا عَن الزمخشريّ فِي الكَشَّاف أَنه لَو استَقْرأَ أَحدٌ الأَلفاظَ الَّتِي فاؤُها نونٌ وعيْنُها فاءٌ لوجَدها دالَّةً على معنَى الذّهابِ والخُرُوجِ وَقَالَهُ غَيره، انْتهى. وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ} (سُورَة لُقْمَان، الْآيَة: 27) قَالَ الزَّجّاج: مَعنا مَا انْقَطعتْ وَلَا فَنِيَتْ، ويُرْوَى أَن الْمُشْركين قَالوا فِي القرآنِ: هاذا كَلاَمٌ سيَنْفَد ويَنْقَطِع، فأَعْلَمَ الله تَعَالَى أَنَّ كَلَامه وحِكْمتَه لَا تَنْفَد.
(وأَنْفَده) هُوَ (: أَفْنَاهُ، كاسْتَنْفَدَه) . واسْتَنْفَدَ القَومُ مَا عِندهم، وأَنْفَدُوه.
(و) كَذَلِك (انْتَفَده) ، إِذا أَذْهَبه.
(و) أَنْفَدَ (القَوْمُ: فَنِيَ زَادُهُمْ) .
أَ (و) نَفِدَ (مالُهُم) قَالَ ابنُ هَرْمةَ:
أَغَرّ كَمِثْلِ البدْرِ يسْتَمْطِرُ النَّدَى
ويَهْتَزُّ مُرْتَاحاً إِذَا هُو أَنْفَدَا
(و) أَنْفَدتِ (الرَّكِيَّةُ: ذَهبَ ماؤُها) .
(ونَافَدَه) أَي الخَصْمَ مُنَافَدةً (: حاكَمَه وخَاصمَه) ، فَهُوَ مُنَافِدٌ يُحاجُّ الخَصْمَ حتَّى يَقْطَعَ حُجَّتَه ويُنْفِدَها، وَيُقَال: لَيْسَ لَهُ رافِدٌ وَلَا مُنَافِدٌ. وَفِي اللِّسَان: نافَدْت الخَصْمَ مُنَافَدةً إِذا حاجَجْتَه حَتَّى تَقْطَعَ حُجَّتَه، وخَصْمٌ مُنَافِدٌ: يسْتَفْرِغ جُهْدَه فِي لخُصُومةِ، قَالَ بعضُ الدُّبيْرِيِّينَ:
وهْوَ إِذَا مَا قِيلَ هَلْ مِنْ وافِدِ
أَوْ رَجُلٍ عنْ حقِّكُمْ مُنَافِدِ
يكُونُ لِلْغَائِبِ مِثْلَ الشَّاهِدِ
ورَجُلٌ مُنَافِدٌ: جَيِّدُ الاستفراغِ لِحُججِ خَصْمِهِ تى يُنْفِدَها فيغْلِبَه. وَفِي الحَدِيث (إِنْ نَافَدْتَهُم نَافَدُوك) ويروَى بِالْقَافِ، وَقيل: (نَافَذُوك) بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة، وَقَالَ ابنُ الأَثير فِي حَدِيث أَبي الدَّرْداءِ (إِنْ نَافَدْتَهم نَافَدُوك) نافَدْتُ الرجُلَ، أَي حاكَمْته، أَي إِن قُلْتَ لهُم قَالُوا لَك.
(وانْتَفَده) من عدْوِه (: اسْتَوْفَاهُ) قَالَ أَبو خِراش يصِف حِماراً:
فَأَلْجمها فَأَرْسلَها علَيْه
ووَلَّى وهْوَ مُنْتَفِدٌ بَعِيدُ
أَي ولَّى الحمارُ ذَاهِبًا (و) من ذالك انْتَفَد (اللَّبنَ) إِذا (حَلَبَه) .
(و) يُقَال (قَعدَ مُنْتَفِداً) ومُعْتَنِزاً، أَي (مُتَنَحِّياً) ، هاذه عَن ابنِ الأَعرابيّ.
(و) يُقَال: (فِيهِ مُنْتَفَدٌ عَن غَيْرِه) ، كَقَوْلِك (مَنْدُوحةٌ) وسعةٌ، قَالَ الأَخطَل:
لَقَدْ نَزَلْتُ بِعبْدِ الله منْزِلَةً
فِيها عَن العَقْبِ منْجاةٌ ومُنْتَفَدُ
(و) يُقَال: إِن فِي مالِه لمُنْتَفَداً، أَي (سَعة، و) يُقَال: (تَجِدُ فِي البلادِ مُنْتَفَداً) ، أَي (مُراغَماً ومُضْطَرباً) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
اسْتَنْفَدَ وُسْعَه: اسْتَفْرغَه.
وتَنَافَدُوا: تَخَاصمُوا، وَيُقَال: تَنَافَدُوا إِلى الحاكِم، إِذا أَنْفَدُوا حُجَّتَهم، وتَنَافَذُوا، بِالذَّالِ مُعْجمَة، إِذا خَلَصوا إِليه. ونَفَدَني بَصرهُ إِذا بلَغَنِي وجاوَزَني، وأَنْفَدْتُ القَومَ، إِذا خرقْتَهم ومَشَيْت فِي وَسطِهِم، فإِن جُزْتَهم حَتَّى تُخَلِّفَهم قلت نَفَدْتُهم، بِلَا أَلف، وَقيل: يُقَال فِيهَا بالأَلف، وَمِنْه حَدِيث ابنِ مسعودٍ: (إِنكم مجْموعونَ فِي صَعيدٍ واحدٍ يَنْفُدُكُمْ البَصرُ) وَقيل: المرادُ بِهِ يَنْفُدُهُمْ بَصَرُ الرحمانِ حَتَّى يأْتِيَ عَلَيْهِم كُلِّهم، وَقيل: أَراد ينْفُدُهم بَصَرُ الناظِرِ لاستواءِ الصَّعِيدِ، قَالَ أَبو حاتمٍ: أَصحاب الحدِيثِ يروُونه بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة، وإِنما هُوَ بِالْمُهْمَلَةِ، أَي يبْلُغُ أَوَّلَهم وآخِرَهم حتَّى يراهم كُلَّهم ويَسْتَوْعِبَهم، من نَفَدَ الشيءُ وأَنْفَدْتُه، وحَمْلُ الحديثِ على بَصَرِ المُبْصِر أَوْلَى من حمْلِه بَصَرِ الرَّحمانِ، لأَن الله عزَّ وجلَّ يَجمع الناسَ يومَ القِيامةِ فِي أَرْضٍ يَشْهدُ جميعُ الخلائقِ فِيهَا مُحاسبةَ العبدِ الواحِدِ على انفرادِهِ ويَروْنَ مَا يصِيرُ إِليه. كَذَا فِي اللِّسَان.
وَيُقَال: فُلانٌ مُنْتَفَدُ فلانٍ، أَي إِذا أَنْفَدَ مَا عندَه أَمدَّه بنفَقَةٍ، عَن الصاغانيّ.
نفد: نفد: ثقب، خرق، كان له مخرج وعلى سبيل المثال: بيته نافذ على حارتين (بوشر) وفي (محيط المحيط): نفذ المنزل إلى الطريق اتصل به (دي ساسي كرست 2: 33 ألف ليلة رقم 1: 857: 7): وفتح باب سر القصر النافذ إلى البحر.
نفذ لبعض: اتصل بآخر (في الحديث عن شقتين) (بوشر).
زقاق لا ينفذ: طريق لا ينفذ (ألف ليلة رقم 1: 236 و 2: 21).
نفذ: اسم المصدر نفذ: شرب (تقال للورق النشاف) (الكالا: el papel espanzirse) وفي السابق كانت اللغة الفرنسية، ايضا، تستعمل اصطلاح نفد لأن (فكتور) ترجم الاصطلاح الأسباني ب: نفذ أو شرب (الورق) فقد الكاغد espazimimiento de papel.
نفذ: حقق تقدما عظيما. وفي (محيط المحيط): (نفذ الأمر والقول نفوذا ونفاذا مضى وجرى. وتفذ فلان في الأمر مهر فيه وأجراه (فخري 273: 5): وكان قد مات أبوه وهو صغير فسلمته أمه إلى بعض كتاب العجم فنفد نفاذا محمودا وتعلم آدابا كثيرة من آداب الفرس (حيان بسام 1: 10) وكلاهما من اكمل فتيان الزمان فهما ومعرفة ونفاذا في العلوم الرفيعة (وفي 3: 5) مشاركته في علم اللسان ونفوذه في علم القرآن (ابن البيطار 1: 68): وكان رجلا بصيرا بالتكهن نافذا فيه نفاذا كثيرا (معجم الجغرافيا).
نفذ: أصبح الأمر محتوما، باتا وفي (محيط المحيط): (نفذ الأمر ( ordre) والقول نفوذا ونفاذا مضى وجرى، ونفذ العتق كأنه مستعار من نفوذ السهم فإنه لا مرد له) (محمد بن الحارث 230): فإن أجابوا إلى البيع وإلا فإن حكمي قد نفذ أي لو رضوا بالبيع فيها، رفضوا فإن قراري لا رجعة فيه (انظر معجم التنبيه).
نفذ: خرج (الكالا) (المقدمة 1: 309: فإن نفذ مع نفوذ عددهم أي لو كان عدد أسلافهم الذي نجم منهم يتفق مع اتساع شجرة نسبهم.
نفذ: اجتاز الصعوبات (بوشر)؛ نجح: (المقري 2: 405): ينفذ مع هذا في مطوعات الأشعار.
نفذ: s'executer وفي، نفذ ما وعد به، أجرى المطلوب بمقتضى الأمر أو الحال se faire تقضى وانقضى (بوشر).
نفذ: نجا، بقي بعد الكارثة (بوشر).
نفذ من: نجا من، تخلص (بوشر). نفذ من الخطر: نجا منه (بوشر).
نفذ لوجهه: (كارتاس 58: 8): نفذ لطيته (ابن جبير 333: 10): التي يجب أن نقرأها فنفذنا لطيتنا: رحلنا إلى مقصدنا.
نفذ إلى: متجها إلى (محمد بن الحارث 226): فإنه صار إلى حمص منصرفه -المفروض منصرفه بالضمة. المترجم- من بغداد نافذا اليكم؛ باشر بالسير (ابن جبير 345: 1 و2 حيان 4): فنفذ حتى قدم قرطبة (وفيه 39): (حين طلب أهل طرطوس قاضيا من السلطان عين لهم، في هذا المنصب، فقيه الميرة الذي نفذ إليهم.
نفذ أمره إلى فلان ب: أمر فلان ب (قرطاس 39: 10 و17: 40 ... الخ).
نفذ الطريق: في (محيط المحيط): (نفذ الطريق عم مسلكه لكل أحد فهو نافذ أي عام).
نفذ: مثقوب percer a jour ( معجم الادريسي).
نفوذ العلامة: تخطيط أو رسم العلامة، صادق أو صحح مستندا صادرا من السلطان؛ أشره أو وقعه بالأحرف الأولى، وفي (عبد الواحد 12: 205): متحدثا عن أسرة السلطان أو حاشية الخليفة الذين هم أفراد أسرته وقد كانوا قبل ذلك لا فرق بين أحدهم وبين الخليفة سوا نفوذ العلامة -المفروض: سوى. المترجم-.
نفذ: في (محيط المحيط): (نفذ السهم أنفذه ينفذ).
نفذ البضائع من غير كمرك: هربها (بوشر).
نفذ: ثقب، خرق وهو فعل متعد باللاتينية (فوك، الكالا: ranspassando) (hincar) ؛ سيف منفذ الجانبين أي ذو حدين (المقري 2: 165).
نفذ: أنجز (معجم بدرون، معجم البيان، معجم البلاذري، فاليتون 7، رقم 1 محمد بن الحارث 273، 347): تنفيذ أمور إذا استبانت الاناءة فيها إذا اشتبهت، وفي (ابن حيان 86): (استشهادان): نفذ ذلك أي أنجز (رياض النفوس 54: فقال أن الأمير أمر بتنفيذ ما تحبون وكذلك أمر في تنفيذ (ابن صاحب الصلاة 86): ينفذ في الأوامر أي يقوم بها. نفذ لفلان أي امتثل وطبق أوامره (أخبار 157: 9): لقد عيناك لواء (أبو فريقا في الجيش- المترجم) أو حاكما فتهاونت بالتنفيذ لنا وقلة المبالاة بنا.
نفذ حكم فلان: تعهد لفلان في تطبيق قراره (محمد بن الحارث 231): كان (السلطان) ينفذ أحكامه وإن وقعت منه بغير المحبوب وفيه (233): ونفذ له حكمه.
نفذ: نطق بالحكم (محمد بن الحارث 229): فنفذ القاضي القضية على حبيب وسجل وأشهد (وفي 267) ورأيت في بعض الحكايات أنه إنما عزله لأنه حفظت عليه في تلك المدة سبعون قضية قضا -المفروض قضى. المترجم- بها فاستكثرت منه قال محمد وهي فيما أرى حكاية مدخولة لأنه لا تنكر (في مخطوطة 1 ينكر) تنفيذ الاقضية وكثرتها مع حضور الحق وانكشاف الصدق وفي (232): ثم اخذ كتابا فعقد حكمه للقوم بالضيعة ثم نفذه بالإشهاد فيه.
تنفيذ الحقوق: إقامة العدل لكل واحد، إدارة العدالة (المقري 1: 468).
نفذ إليه: أمر ordonner ( ابن جبير 77: 18): حسبما نفذ إليه ذلك من سلطانه (أي كما أمر به من سلطانه).
نفذ في: ففي (محمد بن الحارث 329): وإذن بالتنفيذ في القطع والصلب بلا مؤامرة منه ولا اسيذان.
نفذ: envoyer بلغ وأبلغ، نفذ وأنفذ parvenir faire ( دي يونج، معجم الطرائف، المقري 1: 251): امرأ ... الخ.
نفذ من الخطر: نجا (بوشر).
نفذ له الشيء: خصص له شيئا أو خصص له قدرا (من المال أو غيره) من شيء يتسلمه (ابن بطوطة 3: 436): نفذ له الشيء على فلان (ابن بطوطة 3: 440): الزرع المنفذ على عزيز: الحصة من الزرع التي أمرت بأن يدفعها عزيز، وفي (2: 13): تنفيذ ما يحتاج إليه على فلان أي دفع الحوالات الواجبة التسديد على فلان.
نفذ: انظر اسم واسم المفعول فيما يأتي.
أنفذ: في (محيط المحيط): (نفذ السهم أنفذه جعله ينفذ).
أنفذ: ثقب (انظر المقال الذي ضربه دي ساسي كرست 2: 133) لهذا الفعل.
أنفذ أنقابا: نقب (المقري، 335).
انفذ: نطق حكما (محمد بن الحارث 221، 232، المقدمة 1: 406) (وذلك حين نقرأ في الجملة كلمة إنفاذ التي وجدناها عند (ساسي كرست 1: 469).
أنفذ: قضى حكما، فصل في الخصومة أو الدعوى (عبد الواحد 207: 5): فكان هذا أيضا مما حمله على القعود في أيام مخصوصة لمسائل مخصوصة لا ينفذها غيره.
أنفذ أمرا: أعطاه، أمر به (ابن الخطيب 54): أنفذ الأمر بقتلهما وكذلك انفذ وحدها تفيد إعطاء الأوامر (عباد 1: 296).
أنفذ: أرسل (معجم البلاذري، معجم الطرائف، دي يونج، حيان 39، حيان بسام 1: 54، النويري أسبانيا 334، كارتاس 58: 2، ألف ليلة 3: 226).
أنفذ عهدا: صدقه، اقره. صادق على المعاهدة (عادات 2) ونفذ لهم الوليد عهد طارق (النويري أسبانيا 474): وأمضى أمير المؤمنين عهده هذا وأجازه وأنفذه أي أجراه ونهض به أو قضى عهدا. إلا أنها تعني أيضا: صادق على معاهدة (عادات 2 منه): فكتب لها هشام إلى حنظلة بن صفوان الكلبي عامل أفريقية بإنفاذ عهد الوليد بن عبد الملك.
أنفذ لفلان (أو إلى فلان) صكا: صرف مبلغ الصك، دفع الحوالة (معجم الطرائف).
تنفذ: انظرها في (فوك) في مادة penetrare.
تنفذ: ثقب، خرق (كارتاس 225: 5): (أقبلت سهام المسلمين عليهم صائبة كأنها المطر الواكف، والريح العاصف) في تنفذ التراس والدرع ولكن يجب أن نقرأ والدروع وبعد ذلك والجموع، وفي (باين سميث 1540): تنفذ، نفوذ دواء أو غيره.
تنفذ: أنجز الأمر (فوك).
تنفذ: أفضى إلى (هلو).
انتفذ: انظرها في (فوك) في مادة penetrare.
نفاذ: نفاذ الأمر: إجراؤه (بوشر).
نفاذ: تهريب (بوشر).
نفاذ: في (محيط المحيط): (النفاذ مصدر وعند أهل القوافي حركة هاء الوصل التي للإضمار ككسرة الهاء في قوله تجرد المجنون من كسائه وفتحها في قوله رحلت سمية غدوة أحمالها وضمنها قوله وبلد عامية إعماؤه) (فريتاج عرب. فركنشت 322).
نفاذة: قوة، نشاط، حيوية (باين سميث 1293).
نافذ: فعال بسلطات كاملة أو تفويض مطلق (رولاند).
نافذة والجمع نوافذ: في (محيط المحيط): (النافذة مؤنث النافذ والخرق في الحائط ينفذ منه النور وغيره إلى البيت والجمع نوافذ).
أنفذ: أشد تأثيرا أو فعالية (معجم الماوردي).
انفذ: مشروع، مقبول شرعا، صحيح valable ( هلو).
تنفيذ: قوة، نشاط (محمد بن الحارث 231): اقره السلطان على قضاء الجماعة وكان يعرف صلابته وتنفيذه.
تنفيذ الخرج أو خطة التنفيذ أو التنفيذ وحده: رقابة مصروفات السلطان (البربرية 1: 473): وقلده حجابته مجموعة إلى تنفيذ الخرج، وفي (1: 5): خطة التنفيذ، وفي (فرطاس 259: 8): وكان يتولى التنفيذ.
التنفيذ والجمع تنفيذات: إذن أو أمر بالصرف، بمبلغ معين، لشخص معين (انظر هامش (446) من ترجمة هذا المعجم) (أماري دبلوماسية 108: 7): وإذا كان لأحد منهم حق في الديوان وعليه حق وبيده بذلك تنفيذ حوسب مما له بما عليه (فيه 1: 10 المقري 3: 438): من اجل مآثره بها المدرسة الجديدة وكان قدم للنظر على بنائها قاضيه على المدينة المذكورة ولما اخبر السلطان بتمام بنائها جاء إليها من فاس ليراها فقعد على كرسي من كراسي الوضوء حول صهريجها وجيء بالرسوم المتضمنة للتنفيذات اللازمة فيها فغرقها في الصهريج قبل أن يطالع ما فيها وأنشد:
لا بأس بالغالي إذا قيل حسن ... ليس لما قرت به العين ثمن
منفذ: (وليس منفذ التي وردت عند [فريتاج] و [فليشر] في شرحه [للمقري 2: 612] و [بريشت 151]) والجمع منافذ وعلى سبيل المثال منافذ الوجه (معجم التنبيه) أي نوافذه.
منفذ: منفس، نافذة، فتحة التهوية (بوشر، معجم الجغرافيا) انظر منفس.
منفذ: فتحة يدخل منها الماء، قناة ماء (البكري 59: 10): جدول ماء جار يستدير بالمديرة وله منافذ تسقى منها عند الحاجة، وفي (المقري 1: 165): قطعوا القناة عن جريتها إلى الكنيسة وسدوا منافذها (المقدمة 2: 322): المنافذ للمياه الجارية؛ انظر منفس.
منفذ: قناة (معجم الجغرافيا).
منفذ: مدخل (حيان 73): ضاق باب الحصن بأصحابه في انهزامهم فلم يجد اللعين منفذا للدخول عليه حتى ... الخ.
منفذ: مخرج (هلو، بوشر) بابا، ومجازا: نهاية أو نتيجة (بوشر، ألف ليلة رقم 1: 752): فقالت له الفارة أني أعددت في حجري هذا سبعين منفذا أخرج منه إذا طلبت الخروج. وفي (الادريسي 138: 1): جبال وشعاب لا يقدر أحد على سلوكها لصعوبة مراقيها وخشونة طرقاتها وتعذر منافذها. (قرطاس 104: 6): فقاتلهم قتالا شديدا قتال من أيقن بالموت واغتنم الشهادة إذ (وفي مخطوطة إذا) لم يجد منفذا يخلص منه.
منفذ: ثقب أو فوهة قالب الأنبوب (المقدمة 2: 612) هكذا تقرأ الكلمة -أي بفتح الميم والفاء- وفقا لطبعة بولاق.
منفذ: مجاز في غابة، فسحة خالية، ركام من جذوع لسد الفراغ في الغابة (بوشر).
منفذ: شارع، ممر، طريق يربط موضعا بموضع آخر؛ سد المنافذ إلى قطع الاتصالات (بوشر، معجم الجغرافيا).
منفذ: ملجأ، عذر، حجة (بوشر).
منفذ: المنفد الخاص بالسلطان في داره هو مراقب المصروفات الخاصة بالسلطان أو المشرف على أمواله وبيته. (المقدمة 2: 14): (وأما دولة بني عبد الواد فلا أثر عندهم لشيء من هذه الألقاب، ولا تمييز الخطط، لبداوة دولتهم وقصورها إنما يخصون باسم الحاجب، في بعض الاحوال، المنفذ الخاص بالسلطان في داره كما كان في دولة ابن أبي حفص .. ). أن مركز المنفذ كان مرقوقا في بلاط بني زيان في تلمسان وفي بلاط بني حفص في تونس وكان يطلق عليه، في بعض الأحيان، اسم الحاجب، وكان ينهض، في بعض الحالات بمهام المحاسبة والتوقيع، بالأحرف الأولى، على المستندات الرسمية. انه في تونس، طبقا لما ذكره (ليون 565 وما رمول 2: 244)، يعد من أكبر الوجهاء أو نائب ملك vice-roi ( تطرق- فإن غيستل 2: 375 - إلى ذكره إلا أن اسمه قد تحرف إلى Flmonisets) . أما في (فاس) فقد كان للوزير والمنفذ أعلى مراتب الدولة (مارمول 2: 99).
منفذ: محجاج، ميل يسبر به عمق الجرح في الطب (الكالا).
منفوذ: زناقة بلا منفوذة: طريق مسدودة (الكالا).

أَسْوَاريّة

أَسْوَاريّة:
بفتح أوله ويضم، وسكون ثانيه، وواو، وألف، وراء مكسورة، وياء مشددة، وهاء: من قرى أصبهان، ينسب إليها أبو المظفّر سهل بن محمد بن أحمد الأسواري، حدث عن أبي عبد الله محمد بن إسحاق وأبي بكر الطّلحي وأبي إسحاق ابن ابراهيم النيلي وغيرهم، ومنها: أبو بكر شهريار بن محمد بن أحمد بن شهريار أبو بكر الأسواري، سافر إلى مكة والبصرة، وحدث عن أبي يعقوب يوسف بن يعقوب النّجيري وأبي قلابة محمد بن أحمد بن حمدان إمام الجامع بالبصرة، وسمع بمكة أبا عليّ الحسن بن داود ابن سليمان ابن خلف المصري، سمع منه عبد العزيز وعبد الواحد ابنا أحمد بن عبد الله بن أحمد بن قاذويه وعبد الرحمن بن محمد بن إسحاق ومحمد بن عليّ الجوزداني وعبد الواحد بن أحمد بن محمد بن يحيى الأسواري أبو القاسم الأصبهاني، حدث عن أبي الشيخ الحافظ، روى عنه قتيبة بن سعيد البغلاني، قاله يحيى بن مندة، وعمر بن عبد العزيز بن محمد بن عليّ الأسواري أبو بكر من أهل أصبهان حدث عن أبي القاسم عبيد الله بن عبد الله وأبي زفر الذهلي بن عبد الله الجيراني الضّبّي، سمع منه محمد بن عليّ الجوزداني وغيره، وأبو بكر محمد بن الحسين الأسواري الأصبهاني حدث عن أحمد بن عبيد الله بن القاسم النهر ديري، روى عنه يحيى بن مندة إجازة في تاريخه، وأبو بكر محمد بن عليّ بن محمد بن عليّ الأسواري حدث عن أبيه عن عليّ بن أحمد بن عبد الرحمن الغزّال الأصبهاني بالبصرة، كتب عنه أبو نصر محمد بن عمر البقّال، وأبو الحسين عليّ بن محمد بن بابويه الأسواري الأصبهاني أحد الأغنياء ذو ورع ودين، روى عن أبي عمران موسى بن بيان، روى عنه أبو أحمد الكرخي، قاله يحيى، وأبو الحسن عليّ ابن محمد بن الهيثم الأسواري الزاهد الصوفي مات في سنة 437. كان كثير الحديث سمع أبا بكر أحمد ابن عبيد الله النهرديري وغيره، روى عنه عبد الرحمن ابن محمد وإسحاق بن عبد الوهاب بن مندة، وأحمد ابن عليّ الأسواري روى عنه الحافظ أبو موسى الأصبهاني. فهؤلاء منسوبون إلى قرية بأصبهان كما ذكرنا، وقد نسب بهذا اللفظ إلى الأسوار واحد الأساورة من الفرس كانوا نزلوا في بني تميم بالبصرة واختطوا بها خطة وانتموا إليهم، وقد غلط فيهم أحد المتأخرين وجعلهم في بني تميم، وسنذكرهم في نهر الأساورة من هذا الكتاب على الصواب ونحكي أمرهم على الوجه الصحيح، إن شاء الله تعالى.

وجن

(و ج ن) : (الْمِيجَنَةُ) مِدَقُّ الْقَصَّارِ.

وجن



وَجْنَةٌ The ball, or elevated part, of the cheek. (S, Msb, K.)
(وجن)
بالشَّيْء (يجن) وجنا رمى وَبِه الأَرْض ضربهَا بِهِ والوتد دقه والقصار الثَّوْب دقه

(وجن) الدّباغ الْجلد ضربه ودقه ليلين والقصار الثِّيَاب دقها
و ج ن : الْوَجْنَةُ مِنْ الْإِنْسَانِ مَا ارْتَفَعَ مِنْ لَحْمِ خَدِّهِ وَالْأَشْهَرُ فَتْحُ الْوَاوِ وَحُكِيَ التَّثْلِيثُ وَالْجَمْعُ وَجَنَاتٍ مِثْلُ سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ 
و ج ن: (الْوَجْنَاءُ) النَّاقَةُ الشَّدِيدَةُ وَقِيلَ: الْعَظِيمَةُ الْوَجْنَتَيْنِ. (وَالْوَجْنَةُ) مَا ارْتَفَعَ مِنَ الْخَدَّيْنِ. 
[وجن] نه: فيه:
ترفعني "وجنا" وتهوى بي وجن
الوجن والوجين: الأرض الغليظة الصلبة، ويروى: وجنا - بالضم - جمع وجين. وفي ش كعب "وجناء" في حريتها، هي الغليظة الصلبة، وقيل: العظيمة الوجنتين. ومنه: وأد الذعلب "الوجناء". وفيه: كان ناتئ "الوجنة"، هي أعلى الخد. ك: فاحمرت "وجنتها" - بتثليث الواو وإبدالها همزة.
وجن
أوجَنُ [مفرد]: ج وُجْن، مؤ وجْناء، ج مؤ وَجْنَاوات ووُجْن: عظيم الخدَّيْن "رجلٌ أوجَنُ- امرأة وجْناءُ". 

وَجْنَة [مفرد]: ج وَجَنات ووَجْنَات: خدّ، جزء لحميّ موجود على جانبي الوجه، أسفل العين وبين الأنف والأذن، ما ارتفع من الخَدّ "احمرتْ وَجْنتا الفتاة خجلاً- خجلَتْ فتوَرَّدت وجَناتُها". 
وجن:
وجنة: المعنى الحرفي للوجنة هو الجزء الأعلى للخد مثلما هو عند (بقطر) لأن المعنى المعجمي ما ارتفع عن الخدين يتعلق بهذا الجزء.
أوجن؟: كبير الخدين (أنظر عبد الواحد 226، عدد آ).
الوجناء = الناقة الوجناء: (أماري 650) وجه.
وجَّه الميت (المعنى الضمني إلى القبلة): أدار وجه الميت باتجاه الكعبة (معجم الجغرافيا).
وجَّه: أرسل، وهذا الفعل لازم متعد أي انه لا يصاغ مع حرف الجرب حسب (عِباد 2:225:1، عبد الواحد 6:86 و13:101). وهناك أيضاً صيغة وجه عن فلان: أي بعث مَنْ يفتش عن فلان (رسالة إلى السيد فليشر 38).

وجن


وَجَنَ
a. [ يَجِنُ] (n. ac.
وَجْن), Fulled (cloth).
b. [Bi], Hurled.
c. [Bi], Threw down.
وَجَّنَa. see I (a)
تَوَجَّنَa. Humbled himself.

وَجْنَة
وُجْنَةa. see 4t
وَجَنَة
( pl.
reg. &
أَوْجَاْن)
a. Cheek-bones.

وَجِنَةa. see 4t
أَوْجَنُa. Strong (rope).
مِوْجَن
(pl.
مَوَاْجِنُ)
a. Mallet.

وَجِيْنa. Bank, edge; slope.
b. Rugged ground.

وُجُوْنَةa. Stupor.

وَجْنَآءُa. Strong (camel).
N. P.
وَجَّنَa. High-cheeked.

أُـِجْنَة
a. see 4t
مَا أَدْرِي أَيُّ مَن وَجَّنَ
الْجِلْدَ هُوَ
a. I do not know what sort of a fellow he is.
و ج ن

ناقة وجناء: عظيمة الوجنتين أو صلبة من الوجين وهي الأرض الغليظة، وقد وجنت وجناً. ولا يقال: أوجن. ورجل موجّنٌ، كقولك: مظهّر ومصدّر إذا قويت منه هذه الأعضاء وعظمت. ووجن الوتد وجناً. ووجّن الثّياب توجيناً بالميجنة والمواجن وهي الكذينقات. ووجنت به الأرض: ضربت به. ووجّن الدّبّاغ الجلد: ضربه ودقّه ليلين. قال الجعدي:

ولم أر فيمن وجّن الجلد نسوةٌ ... أسبّ لأضيافٍ وأقبح محجراً

ويقال: ما أدري أيّ من وجّن الجلد هو، وأيّ من مرّن الجلد هو أي أيّ الخلق هو.
[وجن] الوَجينُ: العارضُ من الأرض ينقاد ويرتفع قليلاً، وهو غليظ. ومنه الوَجْناءُ، وهي الناقة الشديدة شبِّهت به في صلابتها. وقال قومٌ: هي العظيمة الوَجْنتين. والوَجينُ: شطّ الوادي. والوَجْنَةُ: ما ارتفع من الخدَّين. وفيها أربع لغات: وَجْنَةٌ، ووُجْنَةٌ وأجْنَةٌ، ووِجْنَةٌ. ورجلٌ مُوَجَّنٌ: عظيم الوَجَناتِ. ويقال: ما أدري أيُّ مَنْ وَجَّنَ الجلدَ هو، أيْ أي الناس هو؟. والوَجْنُ: الدَقُّ. ويقال: وَجَنَ القصَّارُ الثوبَ يَجِنُهُ وَجْناً: دَقَّهُ. أبو زيد: الميجَنَةُ: المِدَقَّةُ، والجمع مَواجِنُ. وأنشد لعامر بن عقيل السعدى جاهلي: رقاب كالمواجن خاظيات * وأستاه على الاكوار كوم قوله خاظيات بالظاء، من قولهم: خظابظا.
(وجن) - في حديث عَبدِ المَلكِ بن عُمَير: "قَدِمَ علينا الأحنفُ الكُوفَةَ مع مُصْعَب، فَما رَأيتُ صُورَة تُذَمُّ إلّا وكانت فيه، كان صَعْلَ الرأسِ مُترَاكِبَ الأسْنَانِ، مائِلَ الذَّقَن، نَاتِىءَ الوَجْنَةِ باخِق العَين، خَفِيفَ العَارِضَين، أحنَفَ الرِّجلين، ولكنه كانَ إذَا تكلّم جَلّى عن نفسِهِ" الوَجْنَةُ: لحمة الخدّ ونُتُوُّها الخارجُ عن الخدِّ مِمَّا لا يُسْتَحْسَنُ.
والموجَّنُ: العَظِيمُ الوَجْنَةِ.
- في الحديث: "ما شَبَّهته إلّا بصَوتِ المَواجِن".
جمع المِيجَنة؛ وهي خشبة يَدُقُّ بها القَصَّار الثِيابَ.
- في حديث : "وَأد الذِّعْلِب الوَجْناء"
الوَجْنَاء: النّاقة الصُّلبة وقيل: العظيمة الوَجْنَتَيْن.
وجن: الوَجْنَةُ: ما ارْتَفَعَ من الخَدَّيْنِ بَيْنَ الشِّدْقِ والمَحْجِرِ، وفيه ثَلاثُ لُغَاتٍ: وَجْنَةٌ ووِجْنَةٌ ووُجْمَةٌ. والأَوْجَنُ والوَجْنَاءُ: ذاتُ الوَجْنَةِ الضَّخْمَةِ من النُّوْقِ. ورَجُلٌ مُوَجَّنٌ: عَظِيمُ الوَجْنَةِ [229ب] . والوَجِيْنُ: مَتْنٌ من الأرْضِ ذو حِجَارَةٍ صِغَارٍ. ومَكانٌ واجِنٌ ووَجِيْنٌ: أي صُلْبٌ. والوَجَنُ: الغِلَظُ من الأرْضِ. والمِيْجَنَةُ: المِدَقَّةُ، وجَمْعُها مَوَاجِنُ ومَيَاجِنُ ومَآَجِنُ يُهْمَزُ ويُلَّيْنُ وَوَجَّنْتُه: ضَرَبْتع بِالمِيْجَنَةِ. ووَجَنْتُ الوَتِدَ أجِنُه وَجْناً: دَقَقْته بالمِيْجَنَةِ. ووَجَّنْتُ الرَّجُلَ بالأرْضِ تَوْجِيْناً ووَجَنْتُه فهو مَوْجُونٌ: أي ضَرَبْتَ به إيّاها. وما أدْري أيُّ مَنْ وَجَّنَ الجِلْدَ هو: أيْ أيُّ الخَلْقِ هو. ووَجَنَتْ به أُمُّه: رَمَتْ به. ولَعَنَ اللهُ أُمّاً وَجَنَتْ به. وقيل المِيْجَنَةُ: التي تُوْجِّنُ بها الأَدِيْمَ: أي تَضْرِبُ عليه عِنْدَ دِبَاغِه لِيَلِيْنَ.

وجن: الوَجْنَةُ: ما ارتفع من الخَدَّيْنِ للشِّدْق والمَحْجِرِ. ابن

سيده: الوَجْنةُ والوِجْنَةُ والوُجْنةُ والوَجَنةُ والأُجْنة والأَجْنةُ؛

الأَخيرة عن يعقوب حكاه في المبدل: ما انحدر من المَحْجِرِ ونتأَ من

الوجه، وقيل: ما نتأَ من لحم الخدين بين الصُّدْغين وكَنَفَي الأَنف، وقيل:

هو فَرَقُ ما بين الخَدَّيْنِ والمَدْمَعِ من العظم الشاخص في الوجه، إِذا

وَضَعْتَ عليه يَدَك وجدت حَجْمَه. وحكى اللحياني: إِنه لَحَسَن

الوَجَناتِ كأَنه جعل كل جزء منها وَجْنةً، ثم جمع على هذا. ورجل أَوْجَنُ

ومُوَجَّنٌ: عظيم الوَجَنات. والمُوَجَّنُ: الكثير اللحم. ابن الأَعرابي:

إِنما سميت الوَجْنَةُ وَجْنَةً لنُتُوئها وغلظها. وفي حديث الأَحْنَفِ: كان

ناتئَ الوَجْنةِ؛ هي أَعلى الخدّ.

والوَجْنُ والوَجَنُ والوَجين والوَاجِنُ؛ الأَخير كالكاهِل والغارِبِ:

أَرض صُلْبةٌ ذات حجارة، وقيل: هو العارض من الأَرض ينقاد ويرتفع قليلاً،

وهو غليظ، وقيل: الوَجِين الحجارة؛ وفي حديث سَطِيحٍ:

تَرْفَعُني وَجْناً وتَهْوِي بي وَجَنْ

هي الأَرض الغليظة الصُّلْبة، ويروى: وُجْناً، بالضم، جمع وَجِينٍ.

وناقة وَجْناءُ: تامة الخَلْق غليظة لحم الوَجْنةِ صُلْبة شديدة، مشتقة من

الوَجِين الي هي الأَرض الصلبة أَو الحجارة، وقال قوم: هي العظيمة

الوَجْنَتَين. والأَوْجَنُ من الجمال والوَجْناء من النُّوق: ذات الوَجْنةِ

الضخمة، وقلما يقال جَمَلٌ أَوْجَنُ. ويقال: الوَجْناء الضخمة، شبهت بالوَجِين

العارض من الأَرض وهو مَتْنٌ ذو حجارة صغيرة. وقال ابن شميل: الوَجْناءُ

تشبه بالوجين وهي العظيمةُ؛ وفي قصيد كَعْب بن زُهَيْر:

وَجْناء في حُرَّتَيْها للبَصِير بها

وفيها أَيضاً:

غَلْباء وَجْناء عُلكوم مُذَكَّرَة

الوَجْناءُ: الغليظة الصُّلْبة. وفي حديث سَواد بن مُطَرِّف: وَأْدَ

الذِّعْلِب الوَجْناءِ أَي صوت وطئها على الأَرض؛ ابن الأَعرابي:

الأَوْجَنُ الأَفْعَلُ من الوَجِين في قول رؤبة:

أَعْيَسَ نَهَّاضٍَ كحَيْدِ الأَوْجَنِ

(* قوله «أعيس نهاض إلخ» صدره: في خدر مياس الدمى معرجن

والمعرجن: المصفر، أي في خدر معرجن أي مصفر بالعهون).

قال: والأَوْجَنُ الجبَلُ الغليظ. ابن شميل: الوَجِينُ قُبُل الجبل

وسَنَده، ولا يكون الوَجينُ إِلا لواد وَطِيءٍ تعارض فيه الوادي الداخل في

الأَرض الذي له أَجْرافٌ كأَنها جُدُرٌ، فتلك الوُجُنُ والأَسْنادُ.

والوَجينُ: شَطُّ الوادي. ووَجَنَ به الأَرضَ: ضربها به. وما أَدري أَي من

وَجَّنَ الجلدَ هو؛ حكاه يعقوب ولم يفسره؛ وقال في التهذيب وغيره: أَي أَيُّ

الناس هو. والوَجْنُ: الدَّقُّ. والمِيجَنةُ: مِدَقَّةُ القَصّارِ،

والجمع مَواجِنُ ومَياجِنُ على المعاقبة؛ قال عامر بن عُقَيْلٍ

السَّعديّ:رِقابٌ كالمَوَاجِن خاظِياتٌ،

وأَسْتاهٌ على الأَكْوار كُومُ

قوله خاظيات، بالظاء، من قولهم خَظاً بَظاً؛ قال ابن بري: اسم هذا

الشاعر في نوادر أَبي زيد عليُّ بن طُفيل السعدي؛ وقبل البيت:

وأَهْلَكَني، لكُمْ في كل يومٍ،

تَعَوُّجُكُمْ عَلَيَّ، وأَسْتَقِيمُ

وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه: ما شَبَّهْتُ وَقْعَ السيوف على الهامِ

إِلا بوَقْعِ البَيازِرِ على المَوَاجِنِ؛ جمع مِيجَنةٍ وهي المِدَقَّةُ.

يقال: وَجَنَ القصّارُ الثوب يَجِنُه وَجْناً دَقَّه، والميم زائدة، وهي

مِفْعَلةٌ، بالكسر. وقال أَبو القاسم الزجاجي: جمع مِيجَنةٍ على لفظها

مَياجن وعلى أَصلها مَوَاجن. اللحياني: المِيجَنةُ التي يُوجَّنُ بها

الأَديمُ أَي يُدَقُّ ليلين عند دباغه؛ وقال النابغة الجعدي:

ولم أَرَ فيمَنْ وَجَّنَ الجِلدَ نِسْوةً

أَسَبَّ لأَضْيافٍ، وأَقْبَحَ مَحْجِرا

ابن الأَعرابي: والتَّوَجُّنُ

الذل والخضوع. وامرأَة مَوْجُونةٌ: وهي الخَجِلَةُ من كثرة الذنوب.

وجن
: (} وَجَنَ بِهِ، كوَعَدَ) ، {وَجْناً: (رَمَى.
(و) وَجَنَ (بِهِ الأرْضَ) وَجْناً: (ضَرَبَها بِهِ.
(و) وَجَنَ (القَصَّارُ الثَّوْبُ) وَجْناً: (دَقَّهُ) ، وَمِنْه} المِيجَنَةُ.
(! والوَجِينُ: شَطُّ الوادِي. (و) أَيْضاً: (العارِضُ من الأرْضِ يَنْقادُ ويَرْتَفِعُ قَليلاً) وَهُوَ غَلِيظٌ.
وقيلَ: هُوَ أَرْضٌ صُلْبَةٌ ذاتُ حِجارَةٍ.
وقيلَ: {الوَجِينُ من الأرْضِ: مَتْنٌ ذُو حِجارَةٍ صَغيرَةٍ؛ (وَمِنْه} الوَجْناءُ للنَّاقَةِ الشَّديدَةِ) الصُّلْبَةِ؛ وقيلَ: العَظيمَةُ {الوَجْنَتَيْنِ.
(} والوَجْنَةُ، مُثلَّثَةً وككَلِمَةٍ ومحرَّكةً) ، عَن ابنِ سِيدَه مَا عدا الرَّابِعَة، ( {والأُجْنَةُ مثلّثةً) عَن يَعْقوب حَكَاه فِي المُبْدل واقْتَصَرَ على الضمِّ والكسْرِ: (مَا ارْتَفَعَ من الخَدَّيْنِ) ، الشّدْق والمحْجِر، وقيلَ: مَا انْحَدَر مِنَ المَحْجِرِ ونتَأَمنَ الوَجْهِ؛ وقيلَ: مانَتَأَ مِن لحْمِ الخدَّيْنِ بينَ الصُّدْغَين وكَنَفَي الأنْف، وقيلَ: هُوَ فَرَقُ مَا بينَ الخدَّيْنِ والمَدْمَعِ من العظْمِ الشاخِصِ فِي الوَجْه، إِذا وَضَعْتَ عَلَيْهِ يَدَك وَجَدْت حَجْمَه.
وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: إِنَّمَا سُمِّيَت} الوَجْنَةُ {وَجْنَةً لنُتُوئِها وغلظِها.
وحَكَى اللّحْيانيُّ: إِنَّه لحَسَن} الوَجَناتِ كأنَّه جعلَ كلَّ جزْءٍ مِنْهَا {وَجْنةً، ثمَّ جمعَ على هَذَا.
(} والمِيْجَنَةُ) ، بالكسْرِ: (المِدَقَّةُ) للقَصَّارِ، وَهِي الكذينق، (ج {مَواجِنُ) ومَياجِنُ على المُعاقَبَةِ.
وقالَ أَبو القاسِمِ الزجَّاجِيُّ:} المِيجَنَةُ على لَفْظِها مَياجِنُ وعَلى أَصْلِها مَوَاجِن.
وَفِي حدِيثِ عليَ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ: (مَا شَبَّهْتُ وَقْعَ السُّيوفِ على الهامِ إلاَّ بوَقْعِ البَيازِرِ على {المَوَاجِنِ) ؛ وأَنْشَدَ أَبو زيْدٍ لعليِّ بنِ طُفَيْلٍ السَّعديّ:
رقابٌ} كالمَوَاجِنِ خاظِياتٌ وأَسْتاهٌ على الأَكْوارِ كُومُ ( {وتَوَجَّنَ: ذَلَّ وخَضَعَ) ؛) عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.
(} والأَوْجَنُ: الجَبَلُ الغَليظُ) ، عَن ابنِ الأَعْرابيِّ؛ وَمِنْه قوْلُ رُؤْبة: أَعْيَسَ نَهَّاضٍ كحَيْدِ {الأَوْجَنِ وَفِي بعضِ النسخِ: الحَبْلُ الغَلِيظُ، وَهُوَ غَلَطٌ.
(} والمَوْجُونَةُ) مِن النِّساءِ: (الخَجِلَةُ) من كَثْرةِ الذّنوبِ؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.
(وَمَا أَدْرِي أَيُّ مَن {وَجَّنَ الجِلْدَ هُوَ} تَوْجِيناً) ، وَهُوَ حِكايَة يَعْقوب وَلم يُفَسِّره.
وَفِي التَّهْذيبِ وغيرِهِ: (أَي أَيّ النَّاسِ) هُوَ.
وَفِي الأساسِ: أَيّ الخَلْقِ هُوَ.
وَفِي الأساسِ: أَي من مَرَّن الجِلْدَ، كَمَا تقدَّمَ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
رجُلٌ {أَوْجَنُ} ومُوَجَّنٌ، كمُعَظَّمٍ: عظيمُ {الوَجَناتِ.
وقيلَ: المُوَجَّنُ: الكَثيرُ اللّحْمِ.
وَفِي الأساسِ:} مُوَجَّنٌ ومُظَهَّرٌ ومُصَدَّرٌ قَوِيَتْ مِنْهُ هَذِه الأَعْضاء وعَظُمَتْ.
{والوَجْنُ، بالفتْحِ وبالتحْرِيكِ،} والوَاجِنُ، الأَخيرُ كالكَاهِلِ والغارِبِ {الوَجِينُ؛ وَفِي حدِيثِ سَطِيح:
تَرْفَعُني} وَجْناً وتَهْوِي بِي {وَجَنْ فجمعَ بينَ اللّغَتَيْن، وجَمْع} الوَجِينِ {الوُجْن، بالضمِّ.
وقالَ ابنُ شُمَيْل:
الوَجِينُ: قُبُل الجَبَلِ وسَنَده.
وقيلَ:} الوَجِينُ: الحِجارَةُ.
وقلَّما يقالُ جَمَلٌ {أَوْجَنُ.
وَهُوَ ذُو} الوَجْنَةِ الضَّخْمةِ.
وقالَ اللّحْيانيُّ: {المِيجَنَةُ الَّتِي يُوجَّنُ بهَا الأدِيمُ، أَي يُدَقُّ ليَلِينَ عنْدَ دباغِه؛ قالَ النابِغَةُ:
وَلم أَرَ فيمَنْ} وَجَّنَ الجِلْدَ نِسْوةًأَسَبَّ لأَضْيافٍ وأَقْبَحَ مَحْجِرا {ووجنَ الوَتَد} وَجْناً: دَقَّه.

صون

(صون) : اصْطانَ: صانَ لنَفْسِهِ، افتعل من الصَّوْنِ، كاصْطادَ من الصَّيْدِ.

صون


صَانَ (و)(n. ac. صَوْنصِيَان []
صِيَانَة [] )
a. Preserved, protected, guarded, kept; respected.

صَوَّنَ
a. [ coll. ], Walled in, enclosed.

إِصْتَوَنَ
(ط)
a. see I
صَوْنa. Protection; guard: keeping.
b. Reservation, reserve.

صَوْنَة []
a. Perfume-box.

صَِوَان [صَوَاْن], (pl.
أَصْوِنَة [] )
a. Wardrobe, clothes-press, chest, bureau.

صِيَانَة []
a. Caution, prudence.
b. Modesty, reserve; chastity.

صُوَانa. see 22
صَوَّانَة [] (pl.
صَوَّاْن)
a. Flint, quartz; pebble.

مَصُوْن مَصْوُوْن [ N. P.
a. I], Guarded, preserved, protected.
ص و ن: (صَانَ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ قَالَ، وَ (صِيَانًا) وَ (صِيَانَةً) أَيْضًا فَهُوَ (مَصُونٌ) وَلَا تَقُلْ: مُصَانٌ. وَثَوْبٌ (مَصُونٌ) عَلَى النَّقْصِ وَ (مَصْوُونٌ) عَلَى التَّمَامِ. وَجَعَلَ الثَّوْبَ فِي (صُوَانِهِ) بِضَمِّ الصَّادِ وَكَسْرِهَا وَ (صِيَانِهِ) أَيْضًا وَهُوَ وِعَاؤُهُ الَّذِي يُصَانُ فِيهِ. وَ (الصَّوَّانُ) بِفَتْحِ الصَّادِ مُشَدَّدًا ضَرْبٌ مِنَ الْحِجَارَةِ، الْوَاحِدَةُ (صَوَّانَةٌ) . وَ (الصِّينُ) بَلَدٌ. وَ (الصَّوَانِي) الْأَوَانِي مَنْسُوبَاتٌ إِلَيْهِ. 
ص و ن : الصُّوَانُ بِضَمِّ الصَّادِ وَكَسْرِهَا وَالصِّيَانُ بِالْيَاءِ مَعَ الْكَسْرِ لُغَةٌ وَهُوَ مَا يُصَانُ فِيهِ الشَّيْءُ وَصُنْتُهُ حَفِظْتُهُ فِي صُوَانِهِ صَوْنًا وَصِيَانًا وَصِيَانَةً فَهُوَ مَصُونٌ عَلَى النَّقْصِ وَوَزْنُهُ مَفُولٌ النَّاقِصُ الْعَيْنِ وَمَصْوُونٌ عَلَى التَّمَامِ وَوَزْنُهُ مَفْعُولٌ وَصَانَ الرَّجُلُ عِرْضَهُ عَنْ الدَّنَسِ فَهُوَ صَيِّنٌ وَالتَّصَاوُنُ خِلَافُ الِابْتِذَالِ.

وَالصَّوَّانُ ضَرْبٌ مِنْ الْحِجَارَةِ فِيهَا صَلَابَةٌ
الْوَاحِدَةُ صَوَّانَةٌ وَهُوَ فَعَّالٌ مِنْ وَجْهٍ وَفَعْلَانٌ مِنْ وَجْهٍ. 
[صون] صنت الشئ صونا وصيانا وصِيانةً، فهو مَصونٌ، ولا تقل مُصانٌ. وثوبٌ مَصونٌ على النقص، ومصوون على التمام. وقد فسرناه في (دوف) . وجعلت الثوب في صوانه وصوانه، بالضم والكسر، وصيانة أيضا، وهو وعاؤه الذي يُصانُ فيه. وصانَ الفرسُ، إذا قام على طرف حافره من وجى أو حَفىً. قال النابغة: وما حاولتُما بِقياد خيلٍ * يَصونُ الوردُ فيها والكميت وأما قوله : فأوردهن بطن الاتم شعثا * يصن المشى كالحدإ التؤام فلم يعرفه الاصمعي. وقال غيره: يبقين بعض المشى. ويقال: يتوجين في المشى من حفى. والصوان، بالتشديد: ضرب من الحجارة، الواحدة صوانة. والصين: بلد. والصوانى: الاواني منسوبات إليه.
صون
الصوْنُ: أنْ تَقِيَ شَيْئاً. والصوَانُ: الشَّيْءُ الذي تَصوْنُ به أو فيه ثَوْباً أو شَيْئاً. وثَوْبُ صَوْنٍ. والصيَانُ: مَصدَرُ صُنْتُ صَوْناً وصِيَاناً. وشَيْءٌ مَصْوُوْنٌ: أي مَصُوْن. والمِصَانُ والصِّوَانُ: للثَّوْبِ.
والفَرَسُ يَصُوْنُ عَدْوَه وجَرْيَه: إذا ذَخَرَ منه ذَخِيْرَةً، وصانَ الفَرَسُ، والجَميعُ يَصُن: أي يَتَوَجيْنَ ويَظْلَعْنَ ظَلْعاً خَفِيّاً، وقيل: إذا قامَ على طَرَفِ حافِرِه. والصّائنُ والصّافِنُ. ويُدْعى قِرَابُ القَوْسِ: المِصْوَانُ والصوَانُ؛ لأنَّها تُصَانُ فيه، وكذلك المِصَانُ. والصوّانُ: ضَرْبٌ من الحِجَارَة، الواحِدَةُ صَوّانَةٌ، فيها صَلاَبَة ولَوْنُها كَلَوْنِ الأرْضَ.
والصوانَةُ: من أسْمَاء الدبر، يقولون: كَذَبَتْ صَوّانَتُه.
ص و ن

فلان يصون عرضه صون الريط. وحسب مصون. وصنت الثوب من الدنس. والثوب في صوانه. والقوس في صوانها ومصوانها ومصانها وهو غلافها. قال:

ترمح لما زال عنها الفوقان ... رمح شموس الخيل عند الإحصان

فما تزال عندنا في مصوان ... ندهنها بالمخ يوماً والبان

وأنشد أبو عمرو لأبي قلابة:

ردع الخلوق بجلدها فكأنه ... ريط عتاق في المصان مضرس

موشيٌّ. وهذا ثوب صينة لا ثوب بذلة. وهو يتصون من المعايب. ومن المجاز: فرس ذو صون وابتذال، وهو يصون جريه إذا ذخر منه ذخيرة لحاجته. قال لبيد يصف ثوراً:

فولّى عامداً لطيات فلج ... يراوح بين صون وابتذال وقال النابغة:

فأوردهن بطن الأتم شعثاً ... يصن المشي كالحدإ التؤام

وصان الفرس وهو صائن إذا اتقى المشي من حفاً به أو وجع بحافره. وكذبت صوانته: عفاقته.
ص ون

صانَ الشيءَ صَوْناً وصِيَانةً وصِياناً واصْطانَه قال أميةُ بن أبي عائذٍ الهذليُّ

(أبْلِغْ إياساً أنَّ عِرْض ابنِ أخْتِكمُ ... رِدَاؤُكَ فاصْطَنْ حُسْنَهُ أو تَبَذَّلِ)

أرادَ فاصْطَنْ حَسَنه فَوضَعَ المصدرَ موضعَ الصِّفة وثوبٌ مَصُونٌ ومَصْوُونٌ الأخيرةُ نادِرةٌ وهي تَمِيميّةٌ وصَوْنٌ وَصْفٌ بالمَصْدِرِ والصِّوَانُ والصُّوَانُ ما صُنْتَ به الشيءَ والصِّينَةُ الصَّوْنُ يقال هذه ثِيابُ الصِّينَة أي الصَّوْنِ وصانَ عِرْضَه صِيانَةً وصَوْناً على المَثَلِ قال أوسُ بن حَجَر

(فإنّا رأينا العِرْضَ أَحْوَجَ ساعةً ... إلى الصَّوْنِ من رَيْطٍ يَمَانٍ مُسَهَّمِ)

وقد تصاوَنَ الرَّجُلُ وتَصوَّنَ الأخيرة عن ابن جِنِّي وصانَ الفرسُ عَدْوَه صَوْناً ادَّخر منه لأَوانِ الحاجةِ إليه وصَانَ صَوْناً ظَلَعَ ظَلْعاً شديداً قال النَّابِغَةُ

(فأوْرَدَهُنَّ بَطْنَ الأَتْمِ شُعْثاً ... يَصُنَّ المَشْيَ كالحِدَأِ التُّؤامِ)

وصان الفرسُ يَصُونُ صَوناً صَفَّ بينَ رِجْليْه وقيل قام على طَرَفِ حافرِه قال النابغةُ

(وما حاوَلْتُما بقِيادِ خَيْلٍ ... يَصُونُ الوَرْدُ فيها والكُمَيْتُ) والصَّوَّانُ حجارةٌ صُلْبَةٌ يُقْدَحُ بها وقيل هي حجارةٌ سودٌ ليست بصُلْبةٍ واحدتُها صَوَّانَةٌ
صون: صان من: وقى من، حفظ من (بوشر).
صان: حافظ على (بوشر).
صان: كتم السرّ ولم يذعه. ففي كرتاس (ص5): أكتم أمْرَكم وأصُون سَرَّكم.
صان: أخفى، ستر. ويقال: صان من. ففي كليلة ودمنة: وقد كتب هذا الكتاب بصورة حكايات صيانة لغرضه فيه من العوام أي ليخفي غرضه فيه من العوام. وفي كوسج (طرائف ص61): وحين علم أن هذا الرجل من العارفين (أي العارف بالله وصفاته) قال له: يا فتى إن للعارفين مقامات، وللمشتاقين علامات، قال ما هي قُلتُ كتمان المصيبات وصيانات الكرامات. وأرى أن الصواب وصيانة، وهي مرادفة لكلمة كتمان وكذلك هي في عبارة كرتاس التي نقلتها أعلاه. والمعنى إذا لم أخطئ هو عدم الكشف عن المعجزات.
صُنْ لِسَانك: امسك لسانك عن الكلام.
وصيانة اللسان: إمساك اللسان عن الكلام (بوشر).
صان فلاناً: احترمه (المقري 1: 531).
صان مُعَذِّبه: كما أمسك، عن لومه، ففي كتاب عبد الواحد (ص16):
في أيّ جارحة أَصُون مُعَذِّبي ... سلمتْ من التعذيب والتنكيل
صان فلاناً عن: وقاه من التعب. ففي كتاب محمد بن الحارث (ص322): لقيتُ هذا فعلمت أنَّ قَصده إليك فقفوتُ أَثَرَه لنكفيك المجاوبة وأصونك عن الشخوص فيها.
صَوَّن: صان، حافظ (فوك).
مُصَوَّن = سَيُفٌ يُصان (ديوان الهذليين ص137 البيت السابع).
أصان: عامية صان بمعنى حفظ (انظر لين في مادة صان) وفي محيط المحيط: فهو مَصُون ومَصُوُون ولا تقل مُصان والمولّدون يقولونه.
تصوَّن = تكلف صيانة نفسه، وقى نفسه من المعايب (فوك). وفي المقري (1: 603) يجب حذف تعليقة السيد كريل كما لاحظ ذلك السيد فليشر في الإضافات.
تصاون: تصوّن، تكلف صيانة نفسه ووقى نفسه من المعايب (انظر لين) ويقال: تصاون عن (عبد الواحد ص42).
صَوْن: حياء، خفر، حشمة، حفظ (رسالة إلى السيد فليشر ص16). ذوو الصون: الرجال الجديرون بالاحترام (تاريخ البربر 1: 233). صَوْن: أمن، أمان، مأمن (بوشر).
صانة: عناية، رعاية، اهتمام (هلو).
صِوَان: ظرف أو علبة يحفظ بها القرآن (المقري 1: 403، 404، 2: 15: 17، تاريخ البربر 2: 331، 392).
صِوَان المال أو صِوَان فقط: خزانة الدولة، بيت المال (عباد 2: 160؛ 3: 219).
صيانة: حياء، خفر، حشمة (فوك، كوسج، طرائف ص85، المقريّ 1: 612، 2: 437) وعفاف، عفة، طهارة النفس (المقري 2: 358).
صَوَّان. قَلبٌ صَوَّان: صَلْب (محيط المحيط). صَيَّن وجمعه صُوَّان: عفيف، طاهر النفس. (فوك، دي ساسي طرائف 2: 97).
صائن: عفيف، شريف، أمين (فوك).
إصانِة: صيانة والمحافظة على القوانين والتجارة والنظام (بوشر).
تصوينه: عند العامة حائط كالسور يبني حول البيت، وبعضهم يسميه الحوش (محيط المحيط).
مَصان: يجمع على مَصاوِن (عباد 1: 244).
مَصُون: محفوظ بمعنى نظيف ضدّ وسخ (ابن بطوطة 3: 380، ابن العوام 1: 637) وهذا صواب الكلمة وفقاً لما جاء في مخطوطتنا.

صون: الصَّوْنُ: أَن تَقِيَ شيئاً أَو ثوباً، وصانَ الشيءَ صَوْناً

وصِيانَةً وصِيَاناً واصْطانه؛ قال أُمية ابن أَبي عائذ الهذلي:

أَبْلِغْ إِياساً أَنَّ عِرْضَ ابنِ أُخْتِكُمْ

رِداؤُكَ، فاصْطَنْ حُسْنَه أَو تَبَذَّلِ

أَراد: فاصْطَنْ حَسَنه، فوضع المصدر موضع الصفة. ويقال: صُنْتُ الشيءَ

أَصُونه، ولا تقل أَصَنْتُه، فهو مَصُون، ولا تقل مُصانٌ. وقال الشافعي،

رضي الله عنه: بِذْلَةُ كلامِنا صَوْنُ غَيْرِنا. وجعلتُ الثَّوْبَ في

صُوَانه وصِوَانه، بالضم والكسر، وصِيَانه أَيضاً: وهو وعاؤه الذي يُصان

فيه. ابن الأَعرابي: الصَّوْنَةُ العَتِيدَة. وثوب مَصُونٌ، على النقص،

ومَصْـوُون، على التمام؛ الأَخيرة نادرة، وهي تميمية، وصَوْنٌ وَصْفٌ

بالمصدر. والصِّوَانُ والصُّوانُ: ما صُنْتَ به الشيء. والصِّينَةُ: الصَّوْنُ،

يقال: هذه ثياب الصِّينَةِ أَي الصَّوْنِ. وصَانَ عِرْضَه صِيَانة

وصَوْناً، على المَثل؛ قال أَوْس بن حَجَر:

فإِنا رَأَيْنَا العِرْضَ أَحْوَجَ، ساعةً،

إلى الصَّوْنِ من رَيْطٍ يَمانٍ مُسَهَّمِ

وقد تَصَاوَنَ الرجلُ وتَصَوَّنَ؛ الأَخيرة عن ابن جني، والحُرُّ

يَصُونُ عِرْضَه كما يَصُونُ الإِنسان ثوبه. وصَانَ الفرسُ عَدْوَه وجَرْيَه

صَوْناً: ذَخَرَ منه ذَخيرة لأَوانِ الحاجةِ إليه؛ قال لبيد:

يُراوِحُ بين صَوْنٍ وابْتذالِ

أَي يَصُونُ جَرْيه مرة فيُبْقِي منه، ويَبْتَذِلُه مرة فيَجْتهدُ فيه.

وصَانَ صَوْناً: ظَلَعَ ظَلْعاً شديداً؛ قال النابغة:

فأَوْرَدَهُنَّ بَطْنَ الأَتْم شُعْثاً،

يَصُنَّ المَشْيَ كالحِدَإ التُّؤَامِ

وقال الجوهري في هذا البيت: لم يعرفه الأَصمعي، وقال غيره: يُبْقِين

بعضَ المَشْيِ، وقال: يَتَوَجيْنَ من حَفاً. وذكر ابن بري: صانَ الفَرَسُ

يَصُونُ صَوْناً إذا ظَلَعَ ظَلْعاً خفيفاً، فمعنى يَصُنَّ المَشْي أَي

يَظْلَعْنَ وَيَتَوَجَّيْنَ من التعب. وصانَ الفرسُ يَصُونُ صَوْناً: صَفَّ

بين رجليه، وقيل: قام على طرف حافره؛ قال النابغة:

وما حاوَلْتُما بقيادِ خَيْل،

يَصُونُ الوَرْدُ فيها والكُمَيْتُ

أَبو عبيد: الصائن من الخيل القائم على طرف حافره من الحَفَا أَو

الوَجَى، وأَما الصائم فهو القائم على قوائمه الأَربع من غير حَفاً.

والصَّوَّانُ، بالتشديد: حجارة يُقْدَحُ بها، وقيل: هي حجارة سُود ليست بصلبة،

واحدتها صَوَّانة. الأَزهري: الصَّوَّان حجارة صُلْبة إذا مسته النار فَقَّع

تَفْقِيعاً وتشقق، وربما كان قَدَّاحاً تُقْتَدَحُ به النار، ولا يصلح

للنُّورَةِ ولا للرِّضافِ؛ قال النابغة:

بَرَى وَقَعُ الصَّوّانِ حَدَّ نُسُورِها،

فهُنَّ لِطافٌ كالصِّعَادِ الذَّوابِلِ.

باب الصاد والنون و (وأ يء) معهما ص ون، ص ن و، ن ص و، ن وص، ص ي ن، ن ص أمستعملات

صون: الصَّونُ: أنْ تَقيَ شيئاً مما يُفسِدُه، والحُرُّ يصُونُ عِرضَه كما يَصُونُ ثوبه. والصوان: ما تصون به ثوباً ونحوه، ويقال: ثَوبٌ صَوْنٌ لا ثَوْبٌ بِذلةٌ. والفَرَسُ يَصُون عَدوَه وجَرْيَه أذا ذَخَر منه ذَخيرةً لحاجته إليها، قال لبيد:

فَوّلّى عامداً لِطِيات فَلْجٍ ... يُراوحُ بين صَوْنٍ وابتذالِ

[أي يصُونُ جَريَه مرة فيبقي منه ويبتذله مرّةً فيجتَهدُ فيه] . والصَّوّانُ: ضَرْبٌ من الحِجارة فيها صَلابة. لونُها كلَوْنِ الأَرضِ، الواحدةُ بالهاء، قال:

يَتَّقي المَرْوَ وصَّوّانَ الصُّوَى ... بوَقاحٍ مُجْمِرٍ غيرِ مَعِرْ

صنو: فلانٌ صِنْوُ فُلانٍ أي أخُوه لأَبَوَيهِ وشَقيقُه. وعَمُّ الرجلِ: صِنوُ أبيهِ. والصِّنْوُ من النَّخْل: نَخْلتانِ أو ثلاثٌ أو أكثَرُ أصلُهُنَّ واحد، كلُّ واحدةٍ على حِيالها صِنْوٌ، وجمعُه صِنْوانٌ، والتثنية صِنوانِ، ويقال لغير النخل. نصو: الناصِيَةُ قُصاصٌ من الشَّعَر [في مُقَدَّم الرأس] . ونَصَوتُه: قَبَضْتُ على ناصيته فمدَدْتُها أنصُوه نصواً، والمُناصي: الذي يَمُدُّها. وناصَيْتَ فلاناً إذا قاتلته فأخذتما بناصيتيكما، قال أبو النجم:

إنْ يُمسِ رأسي أشمَطَ العَناصي ... كأنمّا فَرَّقَه مُناصي

وَمفازَةٌ تُناصي مَفازَةً اذا كانت الأولى متصلةً بالأخرى، فالآخرة تنصو الأولى. والنَّصِيُّ: نبات من أفضل المراعي، الواحدة نَصيَّةٌ وَرَقه كورق الزرع شديد السُّبُوطة . واذا اجتَمَعَتْ جماعة من نُخْبة الناسِ وخِيارِهم قيلَ: هم نَصِيَّةٌ انتَصَوا اي اختيروا.

نوص: النَّوصُ: الحِمار الوحشيُّ لا يزال نائصاً يرفَعُ رأسَه يتردَّد كأنّه نافِرٌ أو كأنّه جامح. والفَرَسُ ينُوصُ ويَستنيصُ، وذلك عند الكَبْح والتَّحريك كقول حارثة بن بَدْر:

غَمْرُ الجراء إذا قصرت عنانه ... بيَدِي استناصَ ورامَ جَرْيَ المِسْحَلِ

عَنَى الفِيلَ. والنَّوصُ: التباعُدُ عن الشيءِ، قال امرؤ القيس:

أمِنْ ذِكر سَلْمَى إذ نَأَتْكَ تَنُوصُ

أي تباعَدُ عنها، (وهو التناصي) . (والمناص: الملجأ) ، وفي قوله تعالى: وَلاتَ حِينَ مَناصٍ . أي: لا حين مطلب ولا حين مغاث وهو مصدر ناص ينوص، وهو الملجأ.

صين: ودار صيني منسوبٌ الى الصين. والصين بَطيحةٌ كانت بين النجف والقادسيّة بادَلَ بها طلحةُ بن عُبيد الله فأخَذَها مكانَ ضِياعِه في المدينة فنَضَبَ عنها وغرَسَها، يقال لها: نشاستق طلحةَ. وصينستان أبعدُ من الصين كما يقال: سورستان.

نصأ: نَصَأتُ البَعيرَ والناقةَ، وهو ضَربٌ من الزَّجْر للمُعْيي، قال طرفة:

وعَنْسٍ كألواحِ الإران نصأتها ... على لاحب كأنه ظهر بُرجُدِ

أي زَجَرتُها، ويُروَى: نستأتها أي أخَّرْتُها عن عَطَنها.

صون

1 صَانَهُ, (M, K,) first Pers\. صُنْتُهُ, (S, Msb,) aor. ـُ (TA,) inf. n. صَوْنٌ and صِيَانٌ and صِيَانَةٌ, (S, M, Msb, K,) He preserved it, kept it, laid it up, took care of it, or reserved it, (Msb, K,) in its repository; (Msb;) and ↓ اضطانهُ signifies the same: (M, K:) but one should not say اصانهُ, as the vulgar say. (TA.) b2: and [hence] one says, (M, Msb,) by way of comparison, (M,) صان عِرْضهُ, (M, Msb,) inf. n. صِيَانَةٌ and صَوْنٌ, (M,) (assumed tropical:) [He preserved his honour, or reputation], عَنِ الدَّنَسِ [from pollution]. (Msb. [See also 6.]) And فُلَانٌ يَصُونُ دِيبَاجَتَيْهِ i. e. (tropical:) [Such a one preserves from disgrace] his cheeks; (A in art. دبج;) or دِيبَاجَتَهُ his face. (Har p. 15.) b3: And صان الفَرَسُ عَدْوَهُ (M, TA) and جَرْيَهُ, (TA,) inf. n. صَوْنٌ, (tropical:) The horse reserved somewhat of his running for the time of need. (M, TA.) And فَرَسٌ لَهُ صَوْنٌ وَبَذْلٌ; and ذُو صَوْنٍ

وَابْتِذَالٍ: see 1 in art. بذل. b4: And صان الفَرَسُ, aor. ـُ inf. n. صَوْنٌ, means صَفَّ بَيْنَ رِجْلَيْهِ [app. the same as صَفَّ رِجْلَيْهِ He set his hind legs evenly, side by side]: (M:) or he stood upon the extremity of his hoof, (S, M, K,) by reason of [attenuation, or abrasion, such as is termed]

وَجًى or حَفًا. (S, K.) b5: And صان, inf. n. صَوْنٌ, He (a horse) limped, or halted, much; (M;) or, as expl. by IB, slightly. (TA.) يَصُنَّ المَشْىَ occurs in a verse (S, M, TA) of En-Nábighah, (M, TA,) [referring to horses,] and J says that As knew it not, but that others expl. it as meaning Reserving somewhat of the rate of going, (TA,) or as meaning suffering pain in the hoofs from attenuation, or abrasion: (S:) accord. to IB, it means limping, or halting, and suffering pain in the hoofs, from fatigue. (TA.) 5 تَصَوَّنَ see the next paragraph.6 تَصَاوُنٌ is the contr. of اِبْتِذَالٌ, (Msb,) or of تَبَذُّلٌ: (S and Msb in art. بذل:) one says, of a man, تَصَاوَنَ and ↓ تَصَوَّنَ, the latter on the authority of IJ, (M, TA,) and mentioned also by Z, (TA,) (assumed tropical:) He preserved himself, or his honour, or reputation, (M, TA,) مِنَ المَعَايِبِ [from the things, or actions, for which he should be blamed], (TA. [See also 1, second sentence.]) 8 إِصْتَوَنَ see 1, first sentence.

صَوْنٌ an inf. n. of 1 [q. v.]. (S, M, &c.) See also صِينَةٌ, below. b2: And see مَصُونٌ.

صَوْنَةٌ [A receptacle for perfumes &c., such as is commonly called] an عَتِيدَة. (IAar, K.) صِينَةٌ [originally صَوْنَةٌ] i. q. ↓ صَوْنٌ: one says, هٰذِهِ ثِيَابُ الصِّينَةِ i. e. الصَّوْنِ [These are the garments of reservation for wear on extraordinary occasions]: (M, TA:) contr. of بِذْلَةٌ. (TA.) صِوَانٌ and صُوَانٌ (S, M, Msb, K) and صَوَانٌ (K) and صِيَانٌ (S, Msb, K) and صُيَانٌ and صَيَانٌ, (K,) but the third and the last two are extr., (TA,) A thing, (M, Msb, K,) or receptacle, (S,) [or chest or the like,] used as a repository (S, M, Msb, K) for a garment, (S, K,) as also ↓ مَصَانٌ, (Skr, cited by Reiske in Abulf. Ann. ii. 614,) [or for clothes,] or for a thing: (M, Msb:) pl. أصْونَةٌ: (MA:) or ↓ مَصَانٌ signifies any place in which one reposits a garment. (TA in art. ضرس.) صَوَانِىُّ pl. of صِينِىٌّ. (KL.) See art. صين.

صَوَّانٌ [Flint-stone; and flint-stones: thus in the present day:] a sort of stones, (S, Msb,) in which is hardness; (Msb;) hard stones, (M, K,) of a certain sort, (K,) with which fire is struck: or, as some say, certain black stones which are not hard: (M:) or a sort of hard stones, which, when fire smites it, crackles (يُفَقِّعُ) and cracks, and sometimes fire is struck with it, but it is not fit for [making] time, nor for heating for the purpose of roasting thereon: (Az, TA:) one thereof is called ↓ صَوَّانَةٌ. (S, M, Msb, K.) الصَّوَّانَةُ The دُبُر [meaning anus]: (K, TA:) so called because it keeps [from escape] much, or often, what would issue from it. (TA.) A2: See also صَوَّانٌ.

صَيِّنٌ [thus app., like سَيِّدٌ and جَيِّدٌ, written in my copy of the Msb صَين] One who preserves his honour, or reputation. (Msb.) مَصَانٌ: see صِوَانٌ, in two places.

مُصَانٌ: see مِصْوَانٌ.

مَصُونٌ and ↓ مَصْوُونٌ, (S, M, Msb, K,) like مَدُوفٌ and مَدْوُوفٌ, (S and Msb in art. دوف, q. v.,) the latter of the dial. of Temeem, (M,) Preserved, kept, laid up, taken care of, or reserved; (S, * M, * Msb, K;) applied to a garment [&c.]; (S, M;) as also ↓ صَوْنٌ, which is an inf. n. used. as an epithet: (M:) one should not say مُصَانٌ, (S, TA,) nor مُنْصَانٌ, as the vulgar say. (TA.) مِصْوَانٌ A bow-case; (K, TA;) as also ↓ مُصَانٌ. (TA.) مَصْوُونٌ: see مَصُونٌ.
صون
صانَ يَصُون، صُنْ، صَوْنًا وصِيانةً وصِيانًا، فهو صائِن، والمفعول مَصُون ومَصوون وصَيِّن
• صان المالَ ونحوَه: حفظه في مكان أمين "صيانة حقوق الأقلِّيَّات".
• صان عِرْضَه: حماه ووقاه ممّا يعيبه "صُنْتُ نفسي عمّا يدنِّس نفسي ... وترفَّعتُ عن جدا كل جِبْس- أصون عرضي بمالي لا أدَنِّسهُ ... لا بارك الله بعد العرض في المالِ- وعينك إن أبدت إليك معايبًا ... فصنها وقل يا عين للناس أعينُ" ° صان عهدَه: حافظ عليه- صان ماءَ وجهه: حافظ على كرامته واحترم نفسَه.
• صان لسانَه: حبسه عن كُلِّ قول فاحش.
• صان الآلةَ ونحوَها: تعهَّدها بالعناية والإصلاح. 

تصاونَ/ تَصاوَنَ من يتصاون، تصاوُنًا، فهو مُتصاوِن، والمفعول مُتَصَاون منه
• تصاونَ الشَّخصُ/ تصاونَ الشَّخصُ من المعايب: تكلّف صيانة نفسه، وقى نفسَه منها. 

تصوَّنَ/ تصوَّنَ من يتصوَّن، تصوُّنًا، فهو مُتصوِّن، والمفعول مُتصوَّن (للمتعدِّي)
• تصوَّن الشَّخصُ/ تصوَّن الشَّخصُ من المعايب: تصاون، وقى نفسَه منها "تصوَّنتِ الفتاةُ العفيفة".
• تصوَّن المالَ ونحوَه: تحمَّل حفظَه. 

صائن [مفرد]: اسم فاعل من صانَ. 

صُوان/ صِوان [مفرد]: ج أََصْوِنة: خزانة من خشب أو معدن أو غيرهما تصان فيها الملابسُ أو الكتبُ أو غيرهما.
• صِوان الأُذن: (شر) الجزء المرئيّ من الأذن الخارجيّة.
• صِوان السُّفْرة: طاولة جانبيَّة بها رفوف، توضع فيها أغطية وأدواتُ المائدة. 

صَوْن [مفرد]: مصدر صانَ ° صاحبة الصَّوْن: لقب يُطلق
 على سيّدة من طبقة عالية. 

صَوَّان [جمع]: مف صَوَّانة: (جو) نوع من الحجارة، فيه صلابة، يتطاير منه شرر عند قدحه بالزِّناد ° قَلْبٌ من صَوّان: قلب متحجّر. 

صِيان [مفرد]: مصدر صانَ. 

صِيانة [مفرد]: مصدر صانَ.
• خطَّة الصِّيانة: (حس) وثيقة تحدِّد ماهيّة النهج الإداريّ والتقنيّ المستخدم في صيانة المنتجات البرمجيَّة. 

صَيِّن [مفرد]: صفة ثابتة للمفعول من صانَ: مصون "إذا شئت أن تحيا سليمًا من الأذى ... وحظّك موفور وعرضك صيِّنُ". 

مَصُون [مفرد]: مؤ مَصُونة ومَصُون:
1 - اسم مفعول من صانَ.
2 - ذو فضيلة، ويُطلق على النِّساء عامَّة "امرأة مَصُون: عفيفة فاضلة" ° الحرمُ المصون: الزَّوجة (وتُستعمل في مجال التَّبجيل والتَّعظيم). 
صون
: ( {صانَهُ} صَوْناً {وصِياناً} وصِيانَةً) ، بكسْرهما، (فَهُوَ {مَصُونٌ) على النَّقْصِ وَهُوَ القِياسُ، (} ومَصْوُونٌ) على التَّمامِ شاذٌّ لَا نَظِيرَ لَهُ إلاَّ مَدْوُوفُ ومَرْدُوف لَا رابِعَ لَهَا، وَهِي لُغَةٌ تَمِيمِيَّةٌ: (حَفِظَهُ) .
وَلَا يقالُ: {أَصانَهُ فَهُوَ} مُصانٌ، وَهِي لُغَةُ العامَّةِ وَكَذَا قوْلُهم: {مُنْصانٌ، فَإِنَّهَا مُنْكَرَةٌ، (} كاصْطَانَهُ) ؛ وَمِنْه قوْلُ أُميَّة بنِ أَبي عائِذٍ الهُذَليّ:
أَبْلِغْ إياساً أنَّ عِرْضَ ابنِ أُخْتِكُم ْرِداؤُكَ {فاصْطَنْ حُسْنَه أَو تَبَذَّلِ (و) } صانَ (الفَرَسُ: قامَ على طَرَفِ حافِرِه من وَجىً أَو حَفاً) ، فَهُوَ {صائِنٌ، عَن أَبي عُبَيْدٍ.
قالَ: وأَمَّا الصائِمُ فَهُوَ القائِمُ على قَوائِمِه الأَرْبعَةِ مِن غيرِ حَفاً.
وقالَ غيرُهُ:} صانَ {صَوْناً: ظَلَعَ ظَلْعاً شَدِيداً؛ قالَ النابِغَةُ:
فأَوْرَدَهُنَّ بَطْنَ الأَتْم شُعْثاً يَصُنَّ المَشْيَ كالحِدَأ التُّؤَامِوقالَ الجَوْهرِيُّ فِي هَذَا البيتِ: لم يَعْرِفْه الأصْمعيّ؛ وقالَ غيرُهُ: يُبْقِينّ بعضَ المَشْيِ.
وذَكَرَ ابنُ بَرِّي: صَانَ صَوْناً: ظَلَعَ ظَلْعاً خَفِيفاً، فمعْنَى يَصُنَّ المَشْي أَي يَظْلَعْنَ وَيَتَوجَّيْنَ مِنَ التعبِ.
(} وصِوانُ الثَّوْبِ {وصِيانُه، مُثَلَّثينِ: مَا} يُصَانُ فِيهِ) ويحفظ: الضَّمُّ والكسْرُ فِي {الصُّوانِ مَعْرُوفانِ، والكسْرُ فِي} الصِّيانِ فَقَط، وَمَا عَدا ذلِكَ غَريبٌ. ( {والصَّوَّانة مُشدَّدةً: الدُّبر) ، كأَنَّها كَثيرَةُ} الصَّونِ لَا تخدجُ؛ وَمِنْه يقالُ: كذَبَتْ {صَوَّانَتُه؛ وَهُوَ مجازٌ.
(و) } الصَّوَّانَةُ: (ضربٌ مِن الحجارَةِ شِديدٌ) يُقْدَحُ بهَا، وَهِي حِجارَةٌ سُودٌ ليْسَتْ بصُلْبَةٍ، (ج: {صوَّان) .
وقالَ الأَزْهرِيُّ:} والصَّوَّانُ حِجارَةٌ صُلْبَة إِذا مَسَّتْه النارُ فَقَّعَ تَفْقِيعاً وتَشَقَّقَ، ورُبَّما كانَ قَدَّاحاً تُقْتَدَحُ بِهِ النارُ، وَلَا يصْلُحُ للنُّورَةِ وَلَا للرِّضافِ؛ قالَ النابِعَةُ:
بَرَى وَقَعُ {الصَّوَّانِ حَدَّ نُسُورِهافهُنَّ لِطافٌ كالصِّعَادِ الذَّوابِلِ (} والصِّينُ) ، بالكسْرِ: (ع بالكُوفَةِ.
(و) أَيْضاً: (بالاسْكَنْدَريَّةِ.
(وموْضِعانِ بِكَسْكَرَ.
(و) أَيْضاً: (مملكةٌ بالمشْرِقِ) فِي الجَنُوبِ مَشْهورَةٌ مُتَّسعةٌ كثيرَةُ الخَيْراتِ والفَواكِه والزُّرُوعِ والذَّهَبِ والفضَّةِ ويَخْتَرقُها النَّهْرُ المَعْروفُ ببابِ حياةِ يعْنِي ماءَ الحَيَاةِ ويُسَمَّى بنَهْرِ الْيُسْر، ويَمرُّ فِي وَسَطِه مَسِيرَةَ سِتَّة أَشْهُر حَتَّى يمرَّ {بصِينِ} الصِّيْن، وَهِي {صِينُ كِيلان، يكْتَنقُه الْقرى والمَزارِع مِن شَطَّيْه كنِيلِ مِصْرَ. و (مِنْهَا الأَوَاني} الصِّينِيَّةُ) الَّتِي تُصْنَعُ بهَا مِن تُرابِ جِبالٍ هُنَاكَ تَقْذفُه النارُ كالفَحْمِ ويُضيفُون لَهُ حجارَةً لَهُم يقِدُون عَلَيْهَا النارَ ثلاثَةَ أَيامٍ ثمَّ يَصبُّون عَلَيْهَا الماءَ فتَصِيرُ كالتُّرابِ ويخمِّرُونَه أَيّاماً، وأَحْسَنه مَا خُمِّرَ شَهْراً، ودُونه مَا خُمِّر خَمْسَة عَشَرَ يَوْمًا إِلَى عَشَرةٍ وَلَا أَقَلّ مِن ذلِكَ؛ وَمِنْهَا يُنْقَلُ إِلَى سائِرِ البِلادِ؛ وإليها يُنْسَبُ الكبابة {الصِّينِيّ والدَّارِ} صِينيّ والدَّجاج الصِّينِيّ.
ومَلِكُ {الصِّيْن تَتْرَى مِن ذرِّيَّةِ جنْكيزْخَان.
وَفِي كلِّ مَدينَةٍ فِي الصِّيْنِ مَدينَة للمُسْلِمِين يَنْفَردُون بسُكْناهُم فِيهَا، وَلَهُم زَوَايا ومَدارِسُ وجَوامِعُ، وهم يُحْتَرمُون عنْدَ سلاطِينِهم، وعنْدَهُم الحَريرُ واحْتِفالهم بأَوَاني الذَّهَب والفضَّةِ، ومُعامَلاتهم بالكَواغِدِ المَطْبُوعَة، وهم أَعْظَم الأُمَم إحْكاماً للصَّناعَات والتَّصاوِيرِ.
وقيلَ: إنَّ الحِكْمَةَ نَزلَتْ على ثلاثَةِ أَعْضاءٍ مِن بَني آدَمَ: أَدْمِغَةُ اليُونان، وأَلْسِنَة العَرَبِ، وأَيادِي الصِّين.
وَفِي الحدِيثِ: (اطْلبُوا العِلْم وَلَو} بالصِّيْنِ) .
( {والمِصْوانُ: غِلافُ القَوْسِ) } تُصَانُ فِيهِ.
( {والصّينِيَّةُ، بالكسْرِ: د تَحْتَ واسِطِ العِراقِ) وتُعْرَفُ} بصِينيَّه الحَوانِيتِ، مِنْهَا قاضِيها وخَطِيبُها أَبو عليَ الحَسَنُ بنُ أَحمدَ بنِ مَاهَان {الصِّينِيُّ، كَتَبَ عَنهُ أَبو بَكْرٍ الخَطِيبُ.
وأَمَّا إبراهيمُ بنُ إسْحق} الصِّينيُّ فإنَّه إِلَى المَمْلكَةِ المَذْكُورَةِ، رَوَى عَن يَعْقوب القميِّ.
وحُمَيْدُ بنُ محمدٍ الشَّيْبانيُّ {الصِّينيُّ إِلَى المَمْلكَةِ المَذْكورَةِ عَن ابنِ الأَثيرِ.
وكانَ أَبو الحَسَنِ سعدُ الخَيْر بنُ محمدِ بنِ سَهْل بنِ سعْدٍ الأَنْصارِيُّ الأَنْدَلُسِيُّ البَلْنسيُّ يكْتبُ لنفْسِه الصِّينيّ لأنَّه سافَرَ مِن الغَرْبِ إِلَى أَقْصَى المَشْرقِ، إِلَى أَقْصَى} الصِّيْن.
( {والصَّوْنَةُ: العَتِيدَةُ) ؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} الصِّينَةُ، بالكسْرِ: {الصَّوْنُ. يقالُ: هَذِه ثِيابُ} الصِّينَةِ أَي! الصَّوْنِ، وَهِي خِلافُ البذْلَة. {والمصانُ غِلافُ القَوْسِ.
} وصانَ عِرْضَهُ {صِيانَةً؛} وصْوناً على المَثَلِ؛ قالَ أَوْسُ بنُ حَجَر:
فَإنَّا رَأَيْنَا العِرْضَ أَحْوَجَ ساعَةً إِلَى {الصَّوْنِ من رَيْطٍ يَمانٍ مُسَهَّمِ والحُرُّ} يَصُونُ عِرْضَه كَمَا يَصُونُ الإِنْسانُ ثَوْبَه.
وثَوْبٌ {صَوْنٌ وَصْفٌ بالمَصْدَرِ.
وَقد} تَصاوَنَ الرَّجُلُ مِن المَعايبِ، {وتَصَوَّنَ؛ الأَخيرَةُ عَن ابنِ جنيِّ؛ ونَقَلَها الزَّمخْشرِيُّ أَيْضاً.
} وصانَ الفَرَسُ عَدْوَهُ وجَرْيَه {صَوْناً: ذَخَرَ مِنْهُ ذَخِيرَةً لأَوانِ الحاجَةِ إِلَيْهِ: قالَ لبيدٌ:
يُراوِحُ بَين} صَوْنٍ وابْتذالِ أَي {يَصُونُ جَرْيَه مَرَّةً فيُبْقِي مِنْهُ، ويَبْتَذِلُه مَرَّة فيَجْتهدُ فِيهِ؛ وَهُوَ مجازٌ.
} وصانَ الفَرَسُ {صَوْناً: صَفَّ بينَ رِجْلَيْه؛ وقيلَ: قامَ على طَرَفِ حافِرِهِ؛ قالَ النابِغَةُ:
وَمَا حاوَلْتُما بقِيادِ خَيْل} يَصُونُ الوَرْدُ فِيهَا والكُمَيْتُ {والصِّيْن: قَرْيةٌ بوَاسِط هِيَ غَيْر الَّذِي ذَكَرَها المصنِّفُ.
} وصِينِينُ: عِقِّيرٌ مَعْروفٌ

خقل

الْخَاء وَالْقَاف وَاللَّام

الخالِقُ والخَلاَّقُ: الله عز وَجل، وَفِي التَّنْزِيل: (هُوَ اللهُ الخالِقُ البارئُ المُصَوِّرُ) وَفِيه: (بَلَى وهُوَ الخَلاَّقُ العَلِيمُ) وَإِنَّمَا قدمْنَاهُ أول وهلة لِأَنَّهُ من أَسْمَائِهِ جلّ وَعز.

وخَلَقَ الله الشَّيْء يَخلُقه خَلْقاً: أحدثه بعد أَن لم يكن.

والخَلْقُ يكون الْمصدر، وَيكون الْمَفْعُول، وَقَوله عز وَجل: (يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُماتٍ ثَلاثٍ) أَي يخلقكم نطفا، ثمَّ علقا، ثمَّ مضغا، ثمَّ عظاما، ثمَّ يكسو الْعِظَام لَحْمًا، ثمَّ يصور وينفخ فِيهِ الرّوح، فَذَلِك معنى خلق من بعد خلق، فِي ظلمات ثَلَاث: فِي الْبَطن وَالرحم والمشيمة، وَقد قيل: فِي الأصلاب وَالرحم والبطن، وَقَوله تَعَالَى: (الَّذِي أعْطَى كُلَّ شَيءٍ خَلْقَهُ) قي قِرَاءَة من قَرَأَ بِهِ، قَالَ ثَعْلَب: فِيهِ ثَلَاثَة أوجه، فَقَالَ: خلقا مِنْهُ، وَقَالَ: خلق كل شَيْء، وَقَالَ: علم كل شَيْء خَلْقَه. وَقَوله عز وَجل: (فلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ) قيل: مَعْنَاهُ دين الله، لِأَن الله فطر الْخلق على الْإِسْلَام، وخلقهم من ظهر آدم عَلَيْهِ السَّلَام كالذر، وأشهدهم أَنه رَبهم، وأمنوا فَمن كفر فقد غير خلق الله، وَقيل: هُوَ الخصاء، لِأَن الَّذِي يخصى الْفَحْل قد غير خلق الله. وَأما قَوْله: (لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ) فَإِن مَعْنَاهُ أَن مَا خلقه الله هُوَ الصَّحِيح، لَا يقدر وَاحِد أَن يُبدل معنى صِحَة الدَّين، وَحكى اللحياني عَن بَعضهم: لَا وَالَّذِي خَلَقَ الخُلُوقَ مَا فعلت ذَاك، يُرِيد جمع الخَلْقِ.

وَرجل خَلِيقٌ بيِّن الخَلْقِ: نَام معتدل حسن، وَالْأُنْثَى خَلِيقٌ وخَليقةٌ، وَقد خَلُقَتْ خَلاقَةً. والمُختَلَقُ كالخَلِيقِ، وَالْأُنْثَى مُخْتَلَقَةٌ.

والخَلِيَقة: الخَلْق.

والخَلِيَقُة: الطبيعة الَّتِي يُخْلَق بهَا الْإِنْسَان، وَحكى اللحياني: هَذِه خليقته الَّتِي خلق عَلَيْهَا، وخُلِقَها، وَالَّتِي خُلِقَ، أَرَادَ لتي خلق صَاحبهَا.

والخَلِيقُ كالخَليقَةِ عَن اللحياني، وَقَالَ القناني فِي الْكسَائي:

ومالِي صَديقٌ ناصِحٌ أغْتَدِي لَهُ ... بِبَغْدادَ إلاَّ أنتَ بَرٌّ مُوافِقُ

يَزِينُ الكِسائيَّ الأغرَّ خَلِيَقٌة ... إِذا فنَصَحَتْ بَعْضَ الرِّجالِ الخَلائِقُ

وَقد يجوز أَن يكون الخليق جمع خَلِيقَة، كشعير وشعيرة، وَهُوَ السَّابِق إِلَيّ.

والخُلْقُ والخُلُقُ: الخَلِيقَةُ اعني الطبيعة، وَفِي التَّنْزِيل: (وإنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عظِيمٍ) . الْجمع أَخْلَاق لَا يكسر على غير ذَلِك.

وتَخَلَّقَ بِخُلُق كَذَا: اسْتَعْملهُ من غير أَن يكون مَوْضُوعا فِي فطرته، قَالَ:

يَا أيُّها المُتَحَلِّي غَيْرَ شِيمَتِهِ ... إنَّ التَّخَلُّقَ يَأتيِ دونَهُ الخُلُقُ

أَرَادَ بِغَيْر شيمته، فَحذف وأوصل.

وخالِقِ النَّاس: عاشرهم على أَخْلَاقهم. قَالَ:

خالِقِ النَّاسَ بخُلقٍ حَسَنٍ ... لَا تَكُنْ كَلْباً عَلى النَّاسِ يَهِرّ

وَرجل خَلِيقٌ ومُخْتَلَقٌ: حسن الخُلُق، وَالْأُنْثَى خَلِيقة وخَلِيقٌ ومُخْتَلَقَةٌ، هَذِه كلهَا عَن اللحياني.

وخَلَق الْأَدِيم يَخْلُقُه خَلْقاً: قدره لما يُرِيد، قَالَ زُهَيْر:

ولأنْتَ تَفْرِي مَا خَلَقْتَ وبَعْ ... ضُ القَوْمِ يَخْلُقُ ثمَّ لَا يَفْرِي

والخَلِيَقةُ: الحفيرة المخلوقة فِي الأَرْض، وَقيل: هِيَ الْبِئْر الَّتِي لَا مَاء فِيهَا، وَقيل: هِيَ النقرة فِي الْجَبَل يستنقع فِيهَا المَاء. والخَلْقُ: الْكَذِب، وخَلَق الْكَذِب يَخْلُقُه وتَخَلَّقَه واخْتَلَقَه: ابتدعه، وَقَوله تَعَالَى: (إنْ هَذا إلاَّ خُلُقُ الأَوَّلينَ) وقريء خُلُقُ الْأَوَّلين، وخَلْقُ الْأَوَّلين، فَمن قَالَ: خَلْقُ الْأَوَّلين، فَمَعْنَاه كذب الْأَوَّلين، وخُلُق الْأَوَّلين قيل: شِيمَة الْأَوَّلين، وَقيل: عَادَة الْأَوَّلين، وَمن قَرَأَ: خَلْقُ الْأَوَّلين: فَمَعْنَاه افتراء الْأَوَّلين.

وخَلَق الشَّيْء خُلوقاً وخُلوقةً، وخَلُقَ خَلاَقةً، وخَلِقَ، وأخْلقَ، واخْلَوْلق: بلَى قَالَ:

هاجَ الهَوَى رَسْمٌ بِذاتِ الغَضا ... مُخْلَوْلِقُ مُسْتَعْجِمٌ مُحْوِلُ

وَشَيْء خَلَقٌ: بَال، الذّكر وَالْأُنْثَى فِيهِ سَوَاء، يُقَال: ثوب خلق، وَمِلْحَفَة خلق، وَدَار خلق، قَالَ اللحياني: قَالَ الْكسَائي: لم نسمعهم قَالُوا: خلقَة فِي شَيْء من الْكَلَام، وجسم خلق، ورمة خلق، قَالَ لبيد:

والنِّيبُ إنْ تَعْرُ مِنِّي رِمَّةً خََلقاً ... بَعدَ المَماتِ فَإِنِّي كُنْتُ أتَّئِرُ

وَالْجمع خُلْقانٌ وأخْلاقٌ، وَقد يُقَال: ثوب أَخْلَاق، يصفونَ بِهِ الْوَاحِد، كَمَا قَالُوا: ثوب أكياش وحبل أرمام، وَهَذَا النَّحْو كثير، وَكَذَلِكَ ملاءة أَخْلَاق، وبرمة أَخْلَاق، عَن اللحياني، أَي نَوَاحِيهَا أَخْلَاق، وَقَالَ: وَهُوَ من الْوَاحِد الَّذِي فرق ثمَّ جمع، قَالَ: وَكَذَلِكَ حَبل أَخْلَاق، وقربة أَخْلَاق، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَحكى الْكسَائي: أَصبَحت ثِيَابهمْ خلقاناً وخلقهم جددا، فَوضع الْوَاحِد مَوضِع الْجمع الَّذِي هُوَ الخُلْقان.

وأخْلَق الدَّهْر الشَّيْء: أبلاه، وَكَذَلِكَ أخلق السَّائِل وَجهه، وَهُوَ على الْمثل.

وأخْلَقَه خَلَقاً: أعطَاهُ إِيَّاه. وَحكى ابْن الْأَعرَابِي: بَاعه بيع الخَلَقِ، وَلم يفسره، وَأنْشد:

أبْلِغْ فَزارَة أنِّي قَدْ شَرَيْتُ لَهَا ... مَجْدَ الحَياةِ بِسيْفِي بيْعَ ذِي الخَلَقِ

والأخْلَقُ: اللين الأملس.

وهضبة خَلْقاءُ: مصمتة ملساء لَا نَبَات بهَا. وَقَول عمر رَحمَه الله: لَيْسَ الْفَقِير الَّذِي لَا مَال لَهُ، إِنَّمَا الْفَقِير الأخْلَقُ، يَعْنِي الأملس من الْحَسَنَات، الَّذِي لم يقدم لآخرته شَيْئا يُثَاب عَلَيْهِ، كَقَوْل النَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام: " لَيْسَ الرقوب الَّذِي لَا يبْقى لَهُ ولد، وَإِنَّمَا الرقوب الَّذِي لم يقدم من وَلَده شَيْئا ". وجبل أخْلَقُ: لين أملس.

وَامْرَأَة خُلَّقٌ وخَلْقاءُ: مثل الرتقاء، وَهُوَ مثل بالهضبة الخَلْقاءِ، لِأَنَّهَا مصمتة مثلهَا.

والخَلائِقُ: حمائر المَاء، وَهِي صخور أَربع عِظَام ملس تكون فِي رَأس الرَّكية يقوم عَلَيْهَا النازع والماتح، قَالَ الرَّاعِي:

فَغَادَرْنَ مَرْكُوًّا أكَسَّ عَشِيَّةً ... لَدَى نَزَحٍ رَيَّانَ بادٍ خَلائِقُهْ

وخَلِق الشَّيْء خَلَقاً، واخْلَوْلَقَ: املاس ولان واستوى، وخلقه هُوَ.

واخْلَوْلَق السَّحَاب: اسْتَوَى وارتتقت جوبه.

وسحاب أخْلَقُ ومُخْلَوْلقٌ: أملس، هَذِه عَن اللحياني، وسحابة خَلْقاءُ وخَلَقَة، عَنهُ أَيْضا، وَلم يفسره.

وقدح مُخَلَّقٌ: مستو أملس ملين، وَقيل: كل مَا لين وملس فقد خلق.

والخلقاء: السَّمَاء، لملامستها واستوائها.

وخلقاء الْجَبْهَة والمتن وخُلَيْقاؤُهما: مستواهما وَمَا املاس مِنْهُمَا، وهما بَاطِنا الْغَار الْأَعْلَى أَيْضا، وَقيل: هما مَا ظهر مِنْهُ، وَقد لب عَلَيْهِ لفظ التصغير.

والخُلَيْقاءُ من الْفرس: حَيْثُ لقِيت جَبهته قَصَبَة أَنفه من مستدقها.

والخَلُوق والخِلاَق: ضرب من الطّيب، وَقيل: الزَّعْفَرَان، أنْشد أَبُو بكر:

قَدْ عَلِمَتْ إنْ لمْ أجِدْ مُعِينَا ... لَتَخْلِطِنَّ بالخَلُوقِ طِينَا

يَعْنِي امْرَأَته، يَقُول: إِن لم أجد من يُعِيننِي على سقِِي الْإِبِل قَامَت فاستقت معي، فَوَقع الطين على خَلُوقِ يَديهَا، فَاكْتفى بالمسبب الَّذِي هُوَ اخْتِلَاط الطين بالخلوق من السَّبَب الَّذِي هُوَ الاستقاء، وَأنْشد اللحياني:

ومُنْسَدِلاً كَقُرونِ العَرُو ... سِ تُوسِعُه زَنْبَقاً أَو خِلاقا

وَقد تَخَلَّقَ وخَلَّقْتُه.

وخَلَّقَتِ الْمَرْأَة جسمها: طلته بالخلوق، أنْشد اللحياني:

يَا لَيْتَ شعري عَنكِ يَا غَلابِ تَحْمِلُ مَعْها أحسَنَ الأرْكابِ

أصْفَرَ قَدْ خُلِّق بالمَلابِ

وَأَنت خليق بذلك، أَي جدير، وَقد خلق.

وَهَذَا الْأَمر مخلقة لذَلِك، أَي مجدرة، وَإنَّهُ مخلقة من ذَاك، وَكَذَلِكَ الِاثْنَان والجميع والمؤنث، وَإنَّهُ لخليق أَن يفعل ذَاك وَبِأَن يفعل ذَاك، وَلِأَن يفعل ذَاك، وَمن أَن يفعل ذَاك، وَكَذَلِكَ إِنَّه لمخلقة، يُقَال بِهَذِهِ الْحُرُوف كلهَا، كل هَذِه عَن اللحياني، وَحكى عَن الْكسَائي: إِن أخْلَقَ بك أَن تفعل ذَاك قَالَ: أَرَادوا: إِن أخْلَق الْأَشْيَاء بك أَن تفعل ذَاك، قَالَ: وَالْعرب تَقول: يَا خَليِقُ بِذَاكَ فَترفع، وَيَا خليق بِذَاكَ، فتنصب، وَلَا أعرف وَجه ذَلِك.

وَهُوَ خَلِيقٌ لَهُ: أَي شَبيه.

واخْلَوْلَقتِ السَّمَاء أَن تمطر، أَي قاربت وشابهت، واخْلَوْلَق أَن تمطر، على أَن الْفِعْل لِأَن، حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ.

والخَلاقُ: الْحَظ والنصيب من الْخَيْر وَالصَّلَاح.

وَرجل لَا خَلاقَ لَهُ، أَي لَا رَغْبَة لَهُ فِي الْخَيْر.

أرخ

(أ ر خ) : (التَّارِيخُ) تَعْرِيفُ الْوَقْتِ يُقَالُ أَرَّخْتُ الْكِتَابَ وَوَرَّخْتُهُ لُغَةٌ وَهُوَ مِنْ الْأَرْخِ وَهُوَ وَلَدُ الْبَقَرَةِ الْوَحْشِيَّةِ وَقِيلَ هُوَ قَلْبُ التَّأْخِيرِ وَقِيلَ لَيْسَ بِعَرَبِيٍّ مَحْضٍ وَعَنْ الصُّولِيِّ تَارِيخُ كُلِّ شَيْءٍ غَايَتُهُ وَوَقْتُهُ الَّذِي يَنْتَهِي إلَيْهِ وَمِنْهُ قِيلَ فُلَانٌ تَارِيخُ قَوْمِهِ أَيْ إلَيْهِ انْتَهَى شَرَفُهُمْ.
(أرخ) - عن سَعِيد بن المُسَيَّب قال: "أولُ مَنْ كَتَب التَّاريخَ عُمرُ بن الخَطَّاب، رضي الله عنه".
التّارِيخ: تَبْيِين وَقْتِ كتابةِ الشىءِ، يقال: أرَّخت الكتابَ ووَرَّخْتُه تَارِيخاً، وقيل: إنه مُشتَقٌّ من الأَرخِ، وهو وَلَدُ البَقَرة الحَدَثُ، لأن التاريخَ حَدَثَ كما يَحدُث الوَلدُ، حكاه الأزهَرِىّ عن الصَّيْداوِىّ، وقال: فيه نَظَر، وقيل: الِإراخُ: بَقَر الوَحْش.
وقال بَعضُهم: التَّاريخ مُعرَّبٌ غَيرُ مُشْتَقٍّ
(أرخ) الشَّيْء بَالغ فِيهِ والعجين أَكثر مَاءَهُ
[أرخ] التأْريخُ: تعريف الوقت. والتَوْريخُ مثله. وأَرَّخْتُ الكتابَ بيوم كذا، ووَرَّخْتُهُ، بمعنىً. والإراخُ: بقرُ الوحشِ، الواحدة إرخ.
(أرخ)
إِلَى مَكَانَهُ أروخا حن وَالْكتاب وَغَيره بِكَذَا أرخا بَين وقته

(أرخ) الْكتاب حدد تَارِيخه والحادث وَنَحْوه فصل تَارِيخه وحدد وقته
أ ر خ: (التَّأْرِيخُ) وَ (التَّوْرِيخُ) تَعْرِيفُ الْوَقْتِ تَقُولُ (أَرَّخَ) الْكِتَابَ بِيَوْمِ كَذَا وَ (وَرَّخَهُ) بِمَعْنًى وَاحِدٍ. 
أرخ: أرّخ وقته ب: حدد الأحداث ابتداء بزمن معين. ففي دى ساسي (مختار 1: 88): قد كانت اليهود تؤرخ أولا بوفاة موسى ثم صارت تؤرخ بتاريخ الاسكندر. وقد ذكر هذا الفعل فوك في مادة Kalandarium.
وأرخ اليوم: حدد زمنه. ففي الحلل الموشية (78ق): ذكر أن رجلا من الصالحين ببجاية أنشد في منامه هذين البيتين فؤُرخ ذلك اليوم فوجد يوم مثال أبي دبّوس وأرخ: وضع على القبر ما يحدد زمن وفاة صاحبه (فوك، راجع تأريخ).
تأرخ: يقال تأرخ القبر وضع عليه ما يحدد زمن وفاة صاحبه، وفي فوك: القبر يتورخ.
أَرْخَة: جمعها اراخات وإراخ: عجلة، الصغيرة من ولد البقر (فوك، الكالا) ولحم الأرخة: لحم العجلة (همبرت 15).
تأريخ: يقال سنة التاريخ (غدامس 17) وسنة تاريخه (فهرست المخوطات الشرقية في ليدن 1: 145، بوشر) أي السنة الحاضرة ويقال: شهر التاريخ، ويوم تاريخه للشهر أو اليوم اللذين حددت بهما الأحداث الجارية.
وعند الإخباريين: عام التاريخ (أو تاريخه) أو سنة التاريخ: السنة المذكورة أو العام المذكور (ملر، غرناطة 13، 30، 35، 36، 37، 38، 39، 40، 42، 43، 47، والخطيب 67 قلب) وهو بمعنى: عام التاريخ المذكور قبل هذا (ملر غرناطة 10، 13، 15، 19، 20) - وأمس تاريخه: أمس، اليوم السابق (ألف ليلة برسل 4: 159) - وقبل تاريخه: من قبل (ألف ليلة 3: 617). - وكتب في التاريخ، أو صح في التاريخ: هي علامة (انظر المقري 3: 325) - والتاريخ: العلامة المميزة توضع على القبر (لأنها تحتوي على زمن وفاة الميت) ففي ابن البيطار (1: 493). وفي (الإدريسي): رخام المقابر أعني الذي تكتب فيه التواريخ على القبور. وفي العبدري 38و: وسألت العجوز القيمة على الدار عن قبره فأخبرتني إنه الذي في وسط البيت المقابل للباب فنظرت تاريخه فوجدته لغيره. (جبير 44، 125، 281)، وتاريخ: بيان، جدول، قائمة (الكالا).

أرخ: التَّأْريخُ: تعريف الوقت، والتَّوْريخُ مثله.

أَرَّخَ الكتابَ ليوم كذا: وَقَّته والواو فيه لغة، وزعم يعقوب أَن

الواو بدل من الهمزة، وقيل: إِن التأْريخ الذي يُؤَرِّخُه الناس ليس بعربي

محض، وإِن المسلمين أَخذوه عن أَهل الكتاب، وتأْريخ المسلمين أَُرِّخَ من

زمن هجرة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ كُتِبَ في خلافة عمر، رضي

الله عنه، فصار تاريخاً إلى اليوم.

ابن بُزُرْج: آرَخْتُ الكتابَ فهو مُؤَارخ وفَعَلْتُ منه أَرَخْتُ

أَرْخاً وأَنا آرِخٌ.

الليث: والأَرْخُ والإِرْخُ والأُرْخِيُّ البقر، وخص بعضهم به الفَتِيّ

منها، والجمع آراخٌ وإِراخ، والأُنثى أَرْخَة وإِرْخَة، والجمع إِراخٌ لا

غير. والأَرْخُ: الأُنثى من البقر البِكْرُ التي لم يَنْزُ عليها

الثيران؛ قال ابن مقبل:

أَو نعجة من إِراخ الرملِ أَخْذَلها،

عن إِلْفِها، واضِحُ الخَدَّينِ مَكْحولُ

قال ابن بري: هذا البيت يقوي قول من يقول إِن الأَرخ الفتية، بكراً كانت

أَو غير بكر، أَلا تراه قد جعل لها ولداً بقوله واضح الخَدّين مكحول؟

والعرب تُشَبّه النساءَ الخَفِرات في مشيهن بالإِراخ؛ كما قال الشاعر:

يَمْشِينَ هَوْناً مِشْيَةَ الإِراخِ

والأُرْخِيَّةُ: ولد الثَّيْتَل. قال أَبو حنيفة: الأَرْخُ والإِرْخُ

الفتية من بقر الوحش، فأَلقى الهاءَ من الأَرْخَة والإِرْخَةُ وأَثبته في

الفتيَّة، وخص بالأَرْخ الوَحْشَ كما ترى، وقد ذكر أَنه الأَزْخُ بالزاي.

وقال ابن السكيت: الأَرْخُ بقر الوحش فجعله جنساً فيكون الواحد على هذا

القول أَرْخَة، مثل بَطٍّ وبَطَّةٍ، وتكون الأَرْخَة تقع على الذكر

والأُنثى. يقال: أَرْخَة ذكر وأَرْخَة أُنثى، كما يقال بَطَّةٌ ذكر وبَطَّة

أَنثى، وكذلك ما كان من هذا النوع جنساً وفي واحده تاء التأْنيث نحو حمام

وحمامة، تقول: حمامة ذكر وحمامة أُنثى؛ قال ابن بري: وهذا ظاهر كلام

الجوهري لأَنه جعل الإِراخ بقر الوحش، ولم يجعلها إِناث البقر، فيكون الواحد

أَرْخة، وتكون منطلقة على المذكر والمؤَنث. الصَّيْداويّ: الإِرْخُ ولد

البقرة الوحشية إِذا كان أُنثى. مصعب بن عبدالله الزُّبَيْريّ: الأَرخ ولد

البقرة الصغير؛ وأَنشد الباهليّ لرجل مَدَنيّ كان بالبصرة:

ليتَ لي في الخَميسِ خَمْسين عَيْناً،

كلُّها حَوْلَ مسجدِ الأَشْياخِ

(* قوله «عيناً» كذا بالأصل والذي في شرح القاموس عاماً).

مسجدٍ، لا تزال تَهْوي إِليه

أُمُّ أَرْخٍ، قِناعُها مُتَراخِي

وقيل: إِن التأْريخ مأْخوذ منه كأَنه شيء حَدَث كما يَحْدُثُ الولد؛

وقيل: التاريخ مأْخوذ منه لأَنه حديث. الأَزهري: أَنشد محمد بن سَلام

لأُمَيَّة بن أَبي الصَّلْت:

وما يَبْقى على الحِدْثانِ غُفْرٌ

بشاهقةٍ، لهُ أُمٌّ رَؤومُ

تَبِيتُ الليلَ حانِيةً عليه،

كما يَخْرَمِّسُ الأَرْخُ الأَطُومُ

قال: الغُفْرُ ولد الوَعِلِ، والأَرْخُ: ولد البقرة. ويَخْرَمِّسُ أَي

يَسْكُتُ. والأَطُومُ: الضَّمَّامُ بين شفتيه. ابن الأَعرابي: من أَسماءِ

البقرة اليَفَنَة والأَرخ، بفتح الهمزة، والطَّغْيا واللِّفْتُ. قال أَبو

منصور؛ الصحيح الأَرْخ، بفتح الأَلف، والذي حكاه الصيداوي فيه نظر،

والذي قاله الليث إِنه يقال له الأُرْخيّ لا أَعرفه.

وقالوا من الأَرْخِ ولدِ البقرة: أَرَخْتُ أَرْخاً. وأَرَخَ إِلى مكانه

يأْرَخُ (قوله «وأَرخ الى مكانه يأرخ» كذا بضبط الأصل من باب منع ومقتضى

اطلاق القاموس أنه من باب كتب). أُرُوخاً: حَنَّ إِليه؛ وقد قيل: إِن

الأَرْخَ من البقر مشتق من ذلك لحنينه إِلى مكانه ومأْواه.

أرخ
أرَّخَ/ أرَّخَ لـ يؤرِّخ، تَأْريخًا، فهو مُؤرِّخ، والمفعول مُؤرَّخ
• أرَّخ الرِّسالةَ: حدَّد تاريخَها "كانت رسالته مؤرَّخة في غُرّة رجب".
• أرَّخ الحادثَ: فصَّل تاريخه وحدَّد وقته "كثر الذين أرّخوا الحربَ العالميّة الأولى".
• أرَّخ للقوم: كتب تاريخ حياتهم وأحداثهم وحضارتهم. 

تأريخ [مفرد]: مصدر أرَّخَ/ أرَّخَ لـ.
• التَّأْريخ: (جو) تسجيل جملة الأحداث والأحوال التي يمرُّ بها كائن ما، ويصدق على الفرد أو المجتمع أو الظَّواهر الطَّبيعيّة ونحوها في نظام زمنيّ متتابع، وهو ما يعني إرجاع الأحداث إلى أزمان وقوعها.
• التَّأْريخ الشَّجريّ: دراسة تقلُّبات الطقس والأحداث الماضية بمقارنة حلقات النموّ السنويَّة لشجرة أو أخشاب قديمة.
• تأريخ التَّكربُن/ التَّأْريخ بالكربون: (فز، كم، جو) طريقة لتقدير عُمر الأشياء الأثريّة، ومعرفة الحقبة الجيولوجيَّة لها، وذلك عن طريق حساب معدَّل تفتُّتها النّوويّ، على أساس مقدار ما تحتويه من الكربون المُشعّ.
• خطُّ التَّأْريخ الدُّوليّ: (جغ) خطّ وهميّ بموافقة دوليَّة يقطع المحيط الهادي ويقع على خطّ طول 180 درجة ويشير إلى أن شرق هذا الخط يسبق غربه بيوم واحد. 

تاريخ [مفرد]: ج تواريخُ
• التَّاريخ:
1 - تعريف الوقت وتحديده "تاريخ الاستحقاق- ستبدأ اللجنة أعمالها في التاريخ المحدَّد" ° تاريخ متقدِّم: تاريخ لحدث أو وثيقة يسبق التاريخ الفعليّ، وعكسه تاريخ مُتأخِّر.
2 - الوقت باليوم والشَّهر والسَّنة "انتهى العمل بتاريخ
 كذا" ° تاريخ النَّشر: السَّنة التي نُشِر فيها المؤلَّف.
3 - جملة الأحداث والأحوال التَّي يمرّ بها كائن ما ويصدُق على الفرد والمجتمع والظَّواهر الطَّبيعيَّة وغيرها "تاريخ العرب والمسلمين- تاريخ الأدب" ° التَّاريخ العِرْقيّ: الدراسة العلميَّة لتطوُّر الإنسانيّة عن طريق تحليل الآثار الجيولوجيَّة لمجموعة عرقيَّة- التَّاريخ الميلاديّ: تاريخ الحوادث ابتداء من ميلاد المسيح عيسى عليه السلام- تاريخ الأمم: مؤلَّف يسرد الأحداث بالتسلسل الزمنيّ سنة فسنة- تاريخ الحالة: وصف الوقائع المؤثِّرة على تطوُّر أو وضع شخص أو مجموعة تحت العلاج أو الدِّراسة- تاريخ الحياة: تاريخ التغيُّرات التي يمرّ بها الكائن الحيّ في تطوّره من البداية إلى موته الطبيعيّ- تاريخ عِلْم: أصله ونشأتُه ومراحل تطوُّره- في ذِمَّة التَّاريخ: منسيّ، جزء من الماضي.
4 - العلم الذي يُعنى بتسجيل ودراسة الأحداث والأحوال التَّي يمرّ بها كائن ما ° التَّاريخ القديم: تاريخ الأوقات البائدة.
• التَّاريخ الهِجْريّ: التاريخ الذي يبدأ بهجرة النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، من مكة إلى المدينة سنة 622م. 

تاريخانيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تاريخ: بالألف والنون، على غير قياس "أعلن رأيه من زاوية أو نظرة تاريخانيّة قوميّة".
2 - بحث أو مذهب مبنيّ على اعتبارات تاريخيّة "تاريخانيَّة ماركسيّة".
• اللاَّتاريخانيَّة: عدم المطابقة لواقع التاريخ "لاتاريخانيّة التوراة". 

تاريخيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى تاريخ: "واقعة تاريخيَّة" ° جَمْعيَّة تاريخيَّة: جمعية تُعنى بدراسة التاريخ- دراسة تاريخيَّة: دراسة أساسها ومحورها التاريخ.
2 - مُهِمّ أو ذو أثر كبير "كان له دوره التَّاريخيّ- خطاب تاريخيّ: يستحقّ التدوين ليحفظ في ذاكرة الناس".
• علم اللُّغة التَّاريخيّ: (لغ) فرع في علم اللغة يتناول تطوُّرها من النّاحية التّاريخيّة.
• المادِّيَّة التَّاريخيَّة: نظريّة ماركسيّة تعتبر الأوضاع المادِّيّة الاقتصاديّة هي الأساس الذي تنشأ عليه الأوضاع والأفكار الاجتماعيّة والسياسيّة. 

مُؤرِّخ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أرَّخَ/ أرَّخَ لـ.
2 - عالم التَّاريخ أو كاتبه "كان الطَّبريّ مُؤرِّخًا عظيمًا". 
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.