Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: باسم_الآب_والابن_والروح_القدس

صمغ

ص م غ: (الصَّمْغُ) وَاحِدُ (صُمُوغِ) الْأَشْجَارِ وَأَنْوَاعُهُ كَثِيرَةٌ. وَ (الصَّمْغُ) الْعَرَبِيُّ صَمْغُ الطَّلْحِ وَالْقِطْعَةُ مِنْهُ (صَمْغَةٌ) . 

صمغ


صَمَغَ
صَمَّغَa. Gummed; put gum into.

أَصْمَغَa. Produced, yielded gum (tree).

إِسْتَصْمَغَa. Extracted the gum of a tree.
b. Had pustules, abscesses.

صَمْغ
(pl.
صُمُوْغ)
a. Gum.

صَمْغَةa. see 1b. Abscess.

صَمَغa. see 1
صَمْغَاْنُa. Ulcerous.

صِمْغَانِ صَامِغَانِ صِمَاغَانِ [ du. ]
a. The corners of the mouth.

صَمْغ البُطْم
a. [ coll. ], Colophony.

صَمْغ صَنَوْبَر
a. [ coll. ], Resin.
[صمغ] فيه: نظفوا "الصماغين" فإنهما مقعد الملكين، هما مجتمع الريق في جانبي الشفتين، وقيل الشدقين، ويقال لهما: الصامغان والصماغان والصواران. ومنه: حتى عرقت وزبب "صماغاك"، أي طلع زدهما. وفي ح التيمم: إذا كان مجدورًا كأنه "صمغة"، يريد حين يبيض الجدري على بدنه فيصير كالصمغ. ومنه: لأقلعنك قلع "الصمغة" أي لأستأصلنك، والصمغ إذا قلع انقلع كله من الشجرة وربما أخذ معه بعض لحائها.
ص م غ : الصَّمْغُ مَا يَتَحَلَّبُ مِنْ شَجَرِ الْعِضَاهِ وَنَحْوِهَا الْوَاحِدَةُ صَمْغَةٌ وَالْجَمْعُ صُمُوغٌ مِثْلُ تَمْرٍ وَتَمْرَةٍ وَتُمُورٍ وَأَصْمَغَتْ الشَّجَرَةُ بِالْأَلِفِ أَخْرَجَتْ صَمْغَهَا وَالْعَرَبِيُّ مِنْهُ صَمْغُ الطَّلْحِ وَيُقَالُ هِيَ الْمُسَمَّاةُ بِأُمِّ غَيْلَانَ وَصَمَّغَ رَأْسَهُ بِالصَّمْغِ تَصْمِيغًا مِثْلُ لَبَّدَهُ بِهِ. 
(صمغ) - في حديث الحَجَّاج: "لأقْلعَنَّك قَلْعَ الصَّمْغَة".
: أي لأَستَأْصِلَنَّك، والصَّمْغُ إذا قُلِع انْقَلَع كُلُّه ولم يَبقَ له أَثَرٌ . ويقال: تَركتُه في مثل مَقْلَع الصَّمْغة: أي لا شيء معه.
والصَّمْغُ: ما يَسِيل من الشجر فَيَجْمُد.
- في حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - في التَّيمُّم إذا كان مَجْدُوراً: "كأَنه صَمْغَةٌ".
يُرِيد حين يَبْيَضُّ الجُدَرِىُّ على بَدَنِه.
[صمغ] الصَمْغُ: واحد صُموغِ الأشجار، وأنواعُه كثيرة، وأمَّا الذي يقال له الصَمغ العربيّ فصَمْغُ الطلح، والقطعة منه صَمْغَةٌ وفي المثل: " تركتُه على مثل مَقْرِفِ الصَمْغَةِ "، وذلك إذا لم تَتركْ له شيئاً، لأنها تُقْتَلَعُ من شجرتها حتَّى لا تبقى عليها عُلْقَةٌ. وحِبْرٌ مُصَمَّغٌ، أي مُتَّخَذٌ منه. وهذا الحرف لا أدرى ممن سمعته. والصامغان: جانبا الفم. واستصمغت الصاب، وذلك أن تَشْرِطَ شجرَهُ ليخرج منه شئ مرفينا عقد كالصبر. عن أبى الغوث.
صمغ
الصَّمْغ: ما يَسِيْلُ من الشَّجَر، فإذا جَمدَ فهي الصَّمْغَةُ، والجميع الصَمْغُ.
والصمْغَانِ: مُلتَقى الشَّفَتَيْنِ مِمّا يَلي الصُّدْغَيْنِ.
والصِّمْغُ: شَيْءٌ في أحاليل ضَرْع الشاةِ يابِسٌ، الواحدة صِمْغَةٌ وأصْمَغتِ الشاةُ: إذا كانَ لِبَوها طَرِيّاً أوَّلَ ما تُحْلَبُ، وشاةٌ مُصْمِغَة بِلِبَئها.
وأصْمَغَ شِدْقُه: أي كَثُرَ بُصَاقُه وزَبَدُه.
ويقولون: لَقِيْتُ اليَوْمَ أبا صِمْغَةَ ولَقِيْتُ صَمْغَانَ: وهو الذي يُصْمِغً فَمُه وأذُنُه وعَيْناه وأنْفُه كما يُصْمِغ الشَّجَرُ.
والقَرْحَةُ: صَمَغَةٌ. واسْتَصْمَغَ: صارَ به ذلك.
ويقولون: " تَرَكْتُه في مِثْل مَقْلَع الصَّمْغَةِ " أي لا شَيْءَ معه.
(ص م غ)

الصَّمْغ، والصَّمَغ: شَيْء يَنْضَحه الشّجر.

واحدته: صَمْغَةُ، وصَمَغَة.

وَكسر أَبُو حنيفَة " الصَّمْغة "، أَو " الصَّمَغة " على صُموغ، فَقَالَ: وَمن الصُّموغ المُقْل، وَهَذَا لَيْسَ مَعْرُوفا.

والصَّمْغتان، والصَّامِغَان، والصِّماغان: مُؤخر الْفَم.

وَقيل: مُجْتَمع الرِّيق الَّذِي يمسحه الْإِنْسَان، وَفِي الحَدِيث: " نظِّفوا الصِّماغين فَإِنَّهُمَا موضعا المَلكَين ". والصِّماغان. والصَّامغان. من الْفرس: منُتهى الشِّدقين فِي الرَّأْس.
صمغ: تصمَّغ: صار فيه الصمغ (فوك).
صَمْغ: مادة لزجة كالغراء تتحلبّ وتسيل من بعض الاشجار، وتتجمد بالتَجفيف، وتقبل الذوبان في الماء، وتستعمل في الصاق الأوراق وفي تقوية بعض المنسوجات، وجمع الجمع في معجم بوشر: صُمُوغات.
صمغ الابا؟ (الجريدة الآسيوية: 1860: 2: 339). وهو ما أساء بيرناور من غير شك ترجمته بصمغ الآباء، وهو يذكر إنه صمغ الأهل في مخطوطة أخرى.
صمغ البلاط: ليثوقلا، غراء الحجر. (ابن البيطار 2: 133، 435).
صمغ السذاب: ذكره ابن البيطار (1: 225).
صمغ القتاد = كندر (المستعيني في مادة كندر) وعند بعضهم = كثيراء (المستعيني في مادة كثيراء.
صمغ طوري وصمغ ينباعوي: انظر بركهارت (نوبيه ص283).
صمغة: أول لبن المرأة بعد الولادة (بوشر) وانظر: صِمْخ.
صَمْغي: نسبة إلى الصمغ، ذو صمغ (بوشر).
صَمْغيَّة: مادة راتنجية (ابن بطوطة 4: 240).

صمغ: الصَّمْغُ: واحد صُموغ الأَشجار. ابن سيده: الصَّمْغُ والصَّمَغُ

شيء يَنْضَحُه الشجر ويَسيل منها، واحدته صَمْغة وصَمَغة، وكسَّر أَبو

حنيفة الصَّمْغة أَو الصمَغة على صُموغ فقال: ومن الصموغ المُقْلُ، قال:

وهذا ليس معروفاً، وأَنواع الصمغ كثيرة، وأَما الذي يقال له الصمغ العربي

فصمغ الطَّلْحِ. وفي حديث ابن عباس في اليتيم إِذا كان مَجْدُوراً: كأَنه

صَمَغةٌ، يريد حين يَبْيَضُّ الجُدَرِيُّ على يديه فيصير كالصمغ. وفي حديث

الحجاج: لأَقْلَعَنَّكَ قَلْعَ الصَّمغة أَي لأَسْتَأْصِلَنَّكَ، والصمغ

إذا قُلِعَ انقَلع كله من الشجرة ولم يبق له أَثر، وربما أَخَذ معه بعضَ

لِحائِها. وفي المثل: تَرَكْتُه على مِثْل مَقْرِِفِ الصمغة، وذلك إِذا

لم يترك له شيئاً لأَنها تُقْتَلَعُ من شجرتها حتى لا تُبقى عُلْقة.

وحِبْرٌ مُصَمَّغٌ أَي متخذ منه. قال الجوهري: وهذا الحرف لا أَدري ممن

سمعته.والصِّمْغانِ: مُلْتَقى الشفتين مما يلي الشِّدْقين. والصِّمْغتان

والصامِغانِ والصِّماغان: جانِبا الفم، وقيل: هما مؤخَّر الفم، وقيل: هما

مُجْتَمَعُ الريق من الشفتين الذي يمسحه الإِنسان، وفي التهذيب: مجتمع الريق

في جانب الشفة، ويسميهما العامّةُ الصِّوارَين. وفي حديث بعض القرشيين:

حتى عَرِقْتَ وزَبَّبَ صِماغاكَ أَي طلع زَبَدُهما. وفي حديث عليّ، عليه

السلام: نَظِّفوا الصِّماغَيْن فإِنهما مَقْعَدا المَلَكَين، وهذا حض على

السّواك؛ قال الراجز:

قدْ شانَ أَبْناءَ بَني عَتَّابِ

نَتْفُ الصَّاغَيْنِ على الأَبوابِ

قال: والصَّماغانِ والصامِغان من الفرس منتهى الشِّدْقين في الرأْس.

واسْتَصْمَغْت الصابَ: وذلك أَن تَشْرُط شجره ليخرج منه شيء مرٌّ فينعقد

كالصّبر؛ عن أَبي الغوث. الأَزهري في ترجمة صمخ: أَبو عبيد الشاةُ إِذا

حُلبت عند ولادها فوُجِدَ في أَحالِيلِ ضَرْعِها شيء يابس يسمى الصَّمْخَ

والصَّمْغَ، الواحدة صَمْخةٌ وصَمْغة، فإِذا فُطِر ذلك أَفصح لبنها بعد

ذلك واحْلَولى.

صمغ
الصَّمْغُ: واحد صُمُوغ الأشجار، وأنواعه كثيرة، فأما الذي يقال له الصَّمغ العربي فصمغ الطَّلْح، والقطعة منه: صَمْغَةً. وفي المَثَل: تَرَكْتُه على مِثْل مَقْرِف الصَّمْغَة، وذلك إذا لم يترك له شيئاً؛ لأنها تُقتَلَع من شجرتها حتى لا تبقى عليها عُلْقَة، ويروى: على مِثْل مَقْلَع الصّضمغَة.
والصَّامِغَان والصَّمَاغان والصِّمْغَان: جانبا الفم وهما ملتقى الشفتين مما يلي الشّدقين. وقال ابن الأعرابي: هما مجتمعا الرّيق في جانبي الشّفَّة وتُسمّيها العامة الصّوّارَين. وقال ابن دريد: الصّامِغان مثل السّامِغَين سواء. وفي الحديث: نَظَّفوا الصّماغَين فإنها مقعدا المَلَكَين، قال:
قد شَانَ أبْنَاءَ بَني عَتَابِ ... نَتْفُ الصَّمَاغَين على الأبوابِ
وقال تميم بن حَذْلَم: دعوهم وصَمْغَة الأرض وكلوا من كِسْرِكُم. صَمْغَة الأرض: هي ما ذاب من ذهبها وفضَّتها فكأنه صمغ سال من شجر.
وقال ابن عبّاد: لقيت صَمْغَان وهو الذي يُصْمِغُ فوه وأذناه وعيناه وأنفه كما تُصْمِغُ الشجرة.
والقَرْحَةُ: صَمْغَةٌ.
وقال أبو زيد: إذا حُلبَت الناقة عند ولادها يوجد في أحاليل ضرعها شيء يابس يسمى الصِّمَغَ والصِّمَخَ، الواحدة: صِمَغَةٌ وصِمَخَةٌ، فإذا فُطر ذلك أفصح لبنها وأحلولى.
وقال ابن عباد: يقولون لقيت اليوم أبا صِمْغَةَ، مثل صَمْغَانَ.
وأصْمَغَتِ الشاة: إذا كان لبؤها طريا أول ما تُحلب، وشاة مُصْمِغَةٌ يلبئها.
وأصْمَغَ شدقه: أي كثر بُصَاقُه.
وأصْمَغَتِ الشجرة: إذا خرج منها الصَّمْغُ.
وصَمَّغْتُ الحبر تَصْمِيْغاً: جعلت فيه الصَّمْغُ.
واسْتَصْمَغْتُ الصاب: وهو ان تشرط شجرة ليخرج منه شيء مر فينعقد كالصبر.
وقال ابن عباد: اسْتَصْمَغَ: صارت به الصَّمْغَةُ أي القرحة.
صمغ
صمِغَ يَصمَغ، صَمَغًا، فهو صامِغ
• صمِغتِ الشَّجرةُ: ظهر فيها الصَّمغُ. 

أصمغَ يُصمغ، إصماغًا، فهو مُصْمِغ
• أصمغتِ الشَّجرةُ: ظهرت عليها مادّة لزجة أو خرج منها الصَّمغُ. 

استصمغَ يستصمغ، استصماغًا، فهو مُستصمِغ، والمفعول مُستصمَغ
• استصمغ الشَّجرَ: استخرج صمغَه أو المادّة اللَّزجة التي أفرزها. 

صمَّغَ يُصمِّغ، تصميغًا، فهو مُصمِّغ، والمفعول مُصمَّغ
• صمَّغ الشَّيءَ: جعل فيه الصَّمغَ، طلاه بالصَّمغ "صَمَّغ اللافتةَ لإلصاقها على الحائط".
• صَمَّغ الورقَ: ألصقه بالصَّمغ "صمّغ إعلانًا على الحائط". 

إصماغ [مفرد]:
1 - مصدر أصمغَ.
2 - (نت) مرض يُصيب أشجار الفاكهة في جذورها وفروعها فيظهر عليها الصَّمغ. 

تَصمُّغ [مفرد]: (نت) مرضٌ يُصيب بعضَ أنواع الموالح وغيرها، ومن أعراضه إفراز الصَّمغ بأكثر من المعتاد. 

تَصْميغ [مفرد]:
1 - مصدر صمَّغَ.
2 - وضع الصَّمغ لتقوية بعض المنسوجات "تصميغ الكتّان".
• ورق التَّصميغ: (فن) ورق قويّ مصمَّغ يستخدم لتركيب الصُّور على خلفيّاتها الكرتونيَّة. 

صَمْغ [جمع]: جج صُمُوغ، مف صَمْغة: (كم) مادَّة لزجة تفرزها بعض الأشجار وتتجمَّد عليها، وهي تقبل الذوبان في الماء، وتستعمل في إلصاق الأوراق وغيرها وتقوية بعض المنسوجات "صَمْغٌ سائلٌ/ مَرِنٌ".
• الصَّمْغ العربيّ: أشهر أنواع الصَّمغ، يُستخرج من شجر السَّنط، يستخدم في المستحضرات الطِّبيّة الخاصَّة بالجهاز التَّنفُّسي. 

صَمَغ [مفرد]: مصدر صمِغَ. 

صَمْغة [مفرد]: ج صَمَغات وصَمْغات:
1 - قِطْعةٌ من الصَّمْغ.
2 - (طب) ورمٌ يظهر في الطَّور الثَّالث من أطوار الزّهريّ الوراثيّ، ويتقرّح إذا كان في الجلد أو في الغشاء المخاطيّ. 

صَمَّاغ [مفرد]:
1 - صفة للنَّبات الذي يفرز الصَّمْغَ "صَنَوْبَر صمَّاغ".
2 - مَنْ حرفته التَّصميغ "انكسر إطارُ الصُّورة فأرسلته للصمَّاغ". 

صَمَّاغة [مفرد]: قارورة أو نحوها فيها صَمْغ يُلصق به الورقُ. 
صمغ
الصَّمْغُ، بالفَتْحِ، ويُحَرَّكُ: نَقَلَه ابنُ سِيدَه عَن أبي حَنِيفَةَ: غِرَاءُ القَرَظِ، وهُوَ الصَّمْغُ العَرَبِيُّ لَا صَمْغُ مُطْلَقِ الطَّلْحِ، ووَهِمَ الجَوْهَرِيُّ ولكُلِّ شَجَرَةٍ صَمْغٌ يَنْضَحُهُ فيَسِيلُ منْهَا، الوَاحِدَةُ، صَمْغَةٌ وصَمَغَةٌ، ج: صُمُوغٌ قالَ أَبُو حَنِيفَةَ: ومنَ الصُّمُوغِ المُقْلُ، قالَ: وَهَذَا لَيْسَ مَعْرُوفاً.
والصّامِغَانِ، والصِّماغانِ، وَهَذِه عَن أبي عُبَيدَةَ، والصِّمْغانِ، بالكَسْرِ، وَهَذِه عَن اللَّيْثِ: جانِبَا الفَمِ، وهُمَا مُلتَقَى الشَّفَتَيْنِ مِمَّا يَلِي الشِّدْقَيْنِ وقيلَ: هُمَا مُؤَخَّرُ الفَمِ، أَو مُجْتَمَعَا الرِّيقِ فِي جانِبَيِ الشَّفَةِ، عَن ابْنِ الأعْرَابِيِّ، وَفِي التَّهْذِيبِ: مُجْتَمَعُ الرِّيقِ فِي جانِبِ الشَّفَةِ، وتُسَمِّيهما العامَّةُ الصِّوَارَيْنِ وقالَ ابنُ دُرَيدٍ: الصّامِغَانِ: مِثْلُ السّامِغَيْنِ سَواءٌ، وَفِي الحَدِيث: نَظِّفُوا الصِّماغَيْنِ فإنَّهُمَا مَقْعَدَا المَلَكَيْنِ وَهَذَا حَضُّ على السِّواك.
ويَقولونَ: لَقِيتُ اليَوْمَ صَمْغَانَ، كسَكْرَانَ، وَأَبا صِمْغَةَ، بالكَسْرِ، وهُمَا: الّذِي يُصْمِغُ فُوه وأُذُناهُ وعَيْنَاهُ وأنْفُه، كَمَا تُصْمِغُ الشَّجَرَةُ قالَهُ ابنُ عَبّادٍ.
وقالَ: وأصْمَغَ شِدْقُه: إِذا كَثُرَ بُصاقُه.
قالَ: وأصْمَغَتِ الشَّجَرَةُ، أَي: خَرَجَ منْهَا الصَّمْغُ.
وأصْمَغَتِ الشّاةُ: إِذا كانَ لَبَنُهَا هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وصوابُه لِبَؤُهَا طَرِيّاً أوَّلَ مَا تُحْلَبُ، كَمَا فِي المُحِيطِ، وَهَكَذَا نَصُّه، ونَقَلَه الصّاغَانِيُّ وشَاةٌ مُصْمِغَةٌ، كمُحْسِنَةٍ، بلَبَنِها، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وصَوَابُه بلِبَئِها، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحِيطِ.
وصَمَّغَهُ، أَي الحِبْرَ تَصْمِيغاً: جَعَلَ فيهِ الصَّمْغَ، كَمَا فِي المُحِيطِ، وَفِي الصِّحاحِ: حِبْرٌ مُصَمَّغٌ: مُتَّخَذٌ مِنْهُ، قالَ: وَهَذَا الحَرْفُ لَا أدْرِي مِمَّنْ سَمِعْتُه.
وقالَ أَبُو الغَوْث: اسْتَصْمَغ الصّابَ: إِذا شَرَطَ شَجَرَهُ ليُخْرِجَ منْهُ غِرَاءَهُ، وهُوَ شَيءٌ مرٌّ فينَعَقِدُ كالصَّبْرِ.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: اسْتَصْمَغَ فُلانٌ: صارَتْ بهِ الصَّمْغَةُ، بالفَتْحِ، وهِيَ القَرْحَةُ.
والصِّمَغُ والصِّمَغَةُ كعِنَبٍ وعِنَبَةٍ: شَيءٌ يابِسٌ يُوجَدُ فِي أحالِيلِ ضَرْعِ النّاقَةِ، كَذَا نَصُّ أبي زَيْدٍ، ونَقَلَ الأزْهَرِيُّ فِي تَرْجَمَةِ صمخ عَن أبي عُبَيدٍ: الشّاةُ إِذا حُلِبَتْ عِنْدَ وِلادِهَا، فوُجِدَ فِي أحالِيلِ ضَرْعِهَا شَيءٌ يابِسٌ يُسَمَّى الصَّمَخَ والصَّمَغَ، الواحِدَةُ صِمَخَةٌ وصِمغَةٌ، فَإِذا فُطِرَ ذلكَ طابَ لَبَنُهَا، وأفْصَحَ واحْلُولَى.)
وصامَغان: بفَتْح الميمِ: كُورَةٌ منْ كُورِ الجَبَلِ بطَبَرِسْتَانَ.
وممّا يستدْرَكُ عليهِ: فِي المَثَلِ: تَرَكْتُه على مِثْلِ مَقْرِفِ الصَّمْغَةِ، وذلكَ إِذا لمْ يَتْرُكْ لَهُ شَيئاً، لأنَّهَا تُقْتَلَعُ منْ شَجَرَتِها حَتَّى لَا تَبْقَى عَلَيْهَا عُلْقَةٌ، ويُرْوَى: على مِثْلِ مِقْلعِ الصَّمْغَةِ وَفِي حديثِ الحَجّاجِ: لأقْلَعَنَّكَ قَلْع الصَّمْغَةِ أَي: لأسْتَأْصِلَنَّكَ، وَقد تقدَّمَ فِي قلع.

صمغ

2 صمّغهُ, inf. n. تَصْمِيغٌ, He put صَمْغ [i. e. gum] into it; (O, K;) meaning, into ink. (O.) b2: And صمّغ بِالصَّمْغِ, inf. n. as above, He compacted the hair of his head [with gum]. (Msb.) 4 اصمغت الشَّجَرَةُ The tree produced صَمْغ [i. e. gum]. (Ibn-'Abbád, O, Msb, K.) b2: Hence one says, يُصْمِغُ فُوهُ His mouth is discharging like a tree producing gum, and in like manner أُذُنَاهُ his two ears, and عَيْنَاهُ his two eyes, and أَنْفُهُ his nose. (Ibn-'Abbád, O, K.) And اصمغ شِدْقُهُ The side of his mouth produced much spittle. (O, K.) And اصمغ الرَّجُلُ (tropical:) The man had foam coming forth upon the sides of his mouth. (Har p. 618.) And اصمغت الشَّاةُ is said of the sheep or goat when her biestings are fresh (كَانَ لِبَؤُهَا طَرِيًّا, Ibn-'Abbád, O, TA, in the K لَبَنُهَا, but the former is the right, TA) [i. e. The sheep, or goat, yielded fresh biestings] on the first occasion of her being milked. (Ibn-'Abbád, O, TA.) 10 استصمغ الصَّابَ He scarified the species of tree that produces صاب [q. v.] (S, O, K) in order that its غِرَآء [meaning mucilage] might issue, (K, TA,) i. e. (TA) in order that a certain bitter substance might issue from it, and concrete like صَبِر [i. e. aloes]: (S, O, TA:) thus expl. by Abu-I-Ghowth. (S.) A2: And استصمغ He had a صَمْغَة, i. e. a small swelling, or pustule. (Ibn-'Abbád, O, K.) صَمْغٌ (S, O, Msb, K) and ↓ صَمَغٌ, (K,) the latter mentioned by ISd on the authority of AHn, (TA,) [Gum; i. e.] the fluid that exudes from the trees called عِضَاه and the like of these: (Msb:) it is of many sorts: (S, O:) that which is called الصَّمْغُ العَرَبِىُّ is the صَمْغ of the طَلْح, (S, O, Msb,) which is said to be the same [tree] that is called أُمُّ غَيْلَانَ: (Msb:) or the mucilage (غِرَآء) of the [tree called] قَرَظ [and more commonly سَنْط, i. e. the mimosa Nilotica, also called acacia Nilotica]; and this is what is called الصَّمْغُ العَرَبِىُّ; not the صَمْغ of the طَلْح; J [and others] having erred [in asserting it to be this]: [but] every tree also has صَمْغ: (K: [this last assertion, however, is questionable; for صَمْغ seems to signify properly gum, or juice that exudes from certain trees and concretes:]) the n. un., (Msb, TA,) or term applied to a portion thereof, (S, O,) is صَمْغَةٌ (S, O, Msb, TA) and صَمَغَةٌ: (TA:) and the pl. is صُمُوغٌ: (S, O, Msb, K:) among صُمُوغ [i. e. sorts of صَمْغ], the مُقْل [q. v.] is said to be included; but this is not known. (AHn, TA.) It is said in a prov., تَرَكْتُهُ عَلَى مِثْلِ مَقْرِفِ الصَّمْغَةِ [I left him in a condition like that of the place where the piece of gum has been pared off]: this is when one has left a person nothing; for the صمغة is plucked off from its tree until there remains not upon it what would retain one's life: (S, O:) or, as some relate it, عَلَى مِثْلِ مَقْلَعِ الصَّمْغَةِ [in a condition like that of the place where the piece of gum has been plucked off]; (O, and so Meyd;) meaning, without anything remaining to him; because, when the gum is plucked off, there remains not any trace of it. (Meyd.) And in a trad. of El-Hajjáj occurs the saying, لَأَقْلَعَنَّكَ قَلْعَ الصَّمْغَةِ [I will assuredly pluck thee away with the plucking away of the piece of gum]; meaning I will assuredly extirpate thee. (TA.) [b2: Also Resin; see عِلْكٌ.]

صِمْغٌ: see صِمَغٌ: b2: and see also الصَّامِغَانِ.

صَمَغٌ: see صَمْغٌ.

صِمَغٌ (Az, O, K) and ↓ صِمَغَةٌ, (K,) or the latter is the n. un. of the former, and in like manner صِمَخٌ and صِمَخَةٌ, the latter being the n. un., (Az, O,) or ↓ صِمْغٌ and صِمْخٌ, of which ↓ صِمْغَةٌ and صِمْخَةٌ are the ns. un., (Az, on the authority of A 'Obeyd, TA,) A dry substance which is found upon the teats (Az, Az, O, K) of a she-camel (Az, O, K) or of a ewe or she-goat, (Az, TA,) when she is milked on the occasion of her bringing forth: (Az, Az, O:) when that is rent asunder (إِذَا فُطِرَ ذٰلِكَ [in the CK قُطِرَ]), the milk is clear and sweet. (Az, O, K.) صَمْغَةٌ A small swelling, or pustule; syn. قَرْحَةٌ. (Ibn-'Abbád, O, K.) صِمْغَةٌ: see صِمَغٌ: b2: and see also صَمْغَان.

صِمَغَةٌ: see صِمَغٌ.

لَقِيتُ صَمْغَانَ, (Ibn-'Abbád, O, K,) and أَبَا

↓ صِمْغَةَ, (K,) I met him whose mouth and ears and eyes and nose were discharging like the tree producing gum. (Ibn-'Abbád, O, K.) الصِّمَاغَانِ: see what next follows, in two places.

الصَّامِغَانِ, (IDrd, S, O, K,) like السَّامِغَانِ, [q. v.,] (IDrd, O,) but the former is said by Mtr to be better known, (Har p. 618,) and ↓ الصِّمَاغَانِ, (AO, O, K,) and ↓ الصِّمْغَانِ, (Lth, O, K,) The two sides of the mouth, (S, O, K,) where the lips meet [and conjoin], next the شِدْقَانِ: (O, K:) or the two places where the spittle collects in the two sides of the lip; (IAar, O, K;) called by the vulgar الصَّوَارَيْن, (O in this art.,) or الصَّوَّارَيْن, for الصِّوَارَانِ: (O and TA in art. صور:) or, as some say, [strangely,] the hinder part of the mouth. (TA.) It is said in a trad. that the ↓ صِمَاغَانِ are the two places where sit the two angels [that note and record the actions of a man]: a saying enjoining the use of the سِوَاك. (TA.) لَبَنٌ مُصْمِغٌ [app. Milk that is gummy; describing biestings not yet clear]. (TA voce صُعْرُورٌ, q. v.) b2: And شَاةٌ مُصْمِغَةٌ بِلِبَئِهَا, (O, TA,) in the copies of the K, erroneously, بِلَبَنِهَا, (TA,) A ewe, or she-goat, yielding fresh biestings on the first occasion of her being milked. (O, K, * TA.) حِبْرٌ مُصَمَّغٌ Ink made with [the addition of]

صَمْغ [or gum]: but [J says] I know not from whom I heard this. (S.)

الصَّلَاة

(الصَّلَاة) الدُّعَاء يُقَال صلى صَلَاة وَلَا يُقَال تصلية وَالْعِبَادَة الْمَخْصُوصَة المبينة حُدُود أَوْقَاتهَا فِي الشَّرِيعَة وَالرَّحْمَة وَبَيت الْعِبَادَة للْيَهُود وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَلَوْلَا دفع الله النَّاس بَعضهم بِبَعْض لهدمت صوامع وَبيع وصلوات ومساجد يذكر فِيهَا اسْم الله كثيرا}
الصَّلَاة: فِي اللُّغَة الْغَالِبَة الدُّعَاء قَالَ الله تَعَالَى {وصل عَلَيْهِم} أَي ادْع لَهُم. وَقيل تَحْرِيك الصلوين وهما العظمان اللَّذَان عَلَيْهِمَا الركبتان وَالْمُصَلي أَيْضا يُحَرك صلويه فِي الرُّكُوع وَلِهَذَا نقلت إِلَى أَرْكَان مَخْصُوصَة وأذكار مَعْلُومَة بشرائط محصورة فِي أَوْقَات مُعينَة مقدرَة فِي الشَّرْع. وَالدُّعَاء طلب الرَّحْمَة لَكِن إِذا أسندت إِلَى الله تَعَالَى بِأَن يُقَال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - تجرد عَن معنى الطّلب وَيُرَاد بهَا الرَّحْمَة مجَازًا لِأَنَّهُ تَعَالَى منزه عَن الطّلب كَمَا جرد اسرى عَن اللَّيْل فِي قَوْله تَعَالَى {أسرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا} وَقَالُوا الصَّلَاة من الله تَعَالَى رَحْمَة وَمن الْمَلَائِكَة اسْتِغْفَار وَمن الْمُؤمنِينَ دُعَاء وحقيقتها رَاجِعَة إِلَى نزُول الرَّحْمَة فِي الْكل وعرفوها أَيْضا بإيصال الْخَيْر إِلَى الْغَيْر فعلى هَذَا لَا يرد مَا يرد على مَا قيل إِن الصَّلَاة بِمَعْنى الدُّعَاء من أَن الصَّلَاة الَّتِي بِمَعْنى الدُّعَاء إِذا اسْتعْملت بعلى لَا بُد وَأَن تكون بِمَعْنى الضَّرَر إِذْ الدُّعَاء الْمُسْتَعْمل بِاللَّامِ بِمَعْنى النَّفْع والمستعمل بعلى بِمَعْنى الضَّرَر وَطلب الضَّرَر على النَّبِي يُوجب الْكفْر والحرمان من شَفَاعَته. وَفِي غَايَة الْهِدَايَة وَجَوَابه أَولا بِأَن الْكَلِمَة المستعملة بتينك الحرفين كَذَلِك وَإِلَّا فَلَا وَالصَّلَاة لَا تسْتَعْمل إِلَّا بعلى وَفِيه أَن السَّلَام لَيْسَ كَذَلِك مَعَ أَنه مُسْتَعْمل بهما مثل قَوْله تَعَالَى {وَسَلام لَك من أَصْحَاب الْيَمين وَسَلام على الياسين} أَقُول يُمكن التَّخْصِيص بِأَن الدُّعَاء وَمَا فِي مَعْنَاهُ كَذَلِك لَا كل كلمة وَثَانِيا أَقُول لَا يلْزم كَون المترادفين متوافقين فِي الِاسْتِعْمَال كالأهل والآل فَالثَّانِي لَا يسْتَعْمل إِلَّا فِي ذَوي الشرافة وَلَا يسْتَعْمل مُضَافا إِلَى الزَّمَان وَالْمَكَان وَغير ذَلِك بِخِلَاف الأول.
وثالثا بِأَن هَذَا مَخْصُوص بِلَفْظ الدُّعَاء وَفِيه إِن شهد لَك وَشهد عَلَيْك وَحجَّة لَك وَحجَّة عَلَيْك وَغَضب لَك وَغَضب عَلَيْك كَذَلِك أَقُول هَذَا تَخْصِيص بِالْإِضَافَة إِلَى مَا فِي مَعْنَاهُ فَيكون تَخْصِيصًا إضافيا لَا حَقِيقِيًّا انْتهى. وَفِي آخر كنز الدقائق فِي مسَائِل شَتَّى وَلَا يصلى على غير الْأَنْبِيَاء وَالْمَلَائِكَة إِلَّا بطرِيق التبع.
وَالصَّلَاة فِي الشَّرْع عبارَة عَن الْأَفْعَال الْمَخْصُوصَة الْمَعْهُودَة مَعَ الشَّرَائِط والأركان الْمَخْصُوصَة الْمَذْكُورَة فِي الْفِقْه، فَإِن قلت، مَا الدَّلِيل على أَن الصَّلَاة الْمَفْرُوضَة خمس، قلت، قَوْله تَعَالَى {حَافظُوا على الصَّلَوَات وَالصَّلَاة الْوُسْطَى} لِأَنَّهُ يَقْتَضِي عددا لَهُ عدد وسط وواو الْجمع للْعَطْف الْمُقْتَضِي للمغايرة. وَأقله خمس ضَرُورَة. فَإِن قيل مَا السِّرّ فِي كَون الظّهْر وَالْعصر وَالْعشَاء أَربع رَكْعَات وَالصُّبْح رَكْعَتَيْنِ وَالْمغْرب ثَلَاثًا. قُلْنَا كل صَلَاة مِنْهَا صلاهَا نَبِي من الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم السَّلَام. فَإِن الْفجْر صَلَاة آدم عَلَيْهِ السَّلَام حِين خرج من الْجنَّة وأظلمت عَلَيْهِ الدُّنْيَا وجن عَلَيْهِ اللَّيْل فَلَمَّا انْشَقَّ الْفجْر صلى رَكْعَتَيْنِ. الاولى شكرا للنجاة من ظلمَة اللَّيْل. وَالثَّانيَِة شكرا لرجوع ضوء النَّهَار وَكَانَ مُتَطَوعا فَفرض علينا. وَالظّهْر صَلَاة إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام حِين أَمر بِذبح وَلَده إِسْمَاعِيل وَذَلِكَ عِنْد الزَّوَال. الرَّكْعَة الأولى شكرا لزوَال هم الْوَلَد، وَالثَّانيَِة لمجيء الْفِدَاء، وَالثَّالِثَة لرضى الله تَعَالَى، وَالرَّابِعَة شكرا لصبر وَلَده وَكَانَ مُتَطَوعا فَفرض علينا. وَالْعصر صَلَاة يُونُس عَلَيْهِ السَّلَام حِين نجاه الله تَعَالَى من أَربع ظلمات ظلمَة الذلة وظلمة الْبَحْر وظلمة الْحُوت وظلمة اللَّيْل وَكَانَ مُتَطَوعا فَفرض علينا. وَالْمغْرب صَلَاة عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام الرَّكْعَة الأولى لنفي الألوهية عَن نَفسه وَالثَّانيَِة لنفي الألوهية عَن أمه وَالثَّالِثَة لإِثْبَات الألوهية لله تَعَالَى. وَالْعشَاء صلاهَا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام حِين خرج من المداين وضل الطَّرِيق وَكَانَ فِي غم الْمَرْأَة وغم عَدَاوَة فِرْعَوْن وغم أَخِيه هَارُون وغم أَوْلَاده وشكر الله تَعَالَى حِين أَنْجَاهُ من الْغَرق وَأغْرقَ عدوه فَلَمَّا أَنْجَاهُ من ذَلِك كُله وَنُودِيَ من شاطئ الْوَادي صلى أَرْبعا تَطَوّعا فَأمرنَا بذلك لينجينا الله تَعَالَى من الشَّيْطَان الرَّجِيم كَذَا فِي جَوَاهِر الْحَقَائِق قَالَ قَائِل:
(صَلَاة الْفجْر صلاهَا أَبونَا ... صَلَاة الظّهْر صلاهَا الْخَلِيل)

(صَلَاة الْعَصْر يُونُس ثمَّ عِيسَى ... على وَقت الْغُرُوب لَهُ دَلِيل)

(صَلَاة اللَّيْل صلاهَا كليم ... فَأوجب خَمْسَة رب جليل)

اعْلَم أَن الإِمَام الرَّازِيّ نقل فِي التَّفْسِير الْكَبِير اتِّفَاق الْمُتَكَلِّمين على أَن من عبد ودعا لأجل الْخَوْف من الْعقَاب. والطمع فِي الثَّوَاب لم تصح عِبَادَته وَلَا دعاؤه ذكر ذَلِك عِنْد قَوْله تَعَالَى {ادعوا ربكُم تضرعا وخفية} وَجزم فِي أَوَائِل تَفْسِير الْفَاتِحَة بِأَنَّهُ لَو قَالَ أُصَلِّي لثواب الله والهرب عَن عِقَابه فَسدتْ صلَاته انْتهى.
وَاعْلَم أَن المصنفين رَحِمهم الله تَعَالَى من أهل السّنة وَالْجَمَاعَة يصلونَ على النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وعَلى آله الطيبين الطاهرين بِزِيَادَة كلمة (على) ردا للشيعة وَيَقُولُونَ وَالصَّلَاة على رَسُوله مُحَمَّد وعَلى آله مثلا بِخِلَاف الشِّيعَة فَإِنَّهُم يَقُولُونَ وَالصَّلَاة على رَسُوله مُحَمَّد وَآله مثلا بِدُونِ كلمة (على) وينقلون فِي ذَلِك حَدِيثا عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حَيْثُ قَالُوا قَالَ النَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام من فصل بينى وَبَين آلى بعلى لم ينل شَفَاعَتِي وَفِي رِوَايَة فقد جفاني - وَقيل فِي الْجَواب إِن الحَدِيث بعد تَسْلِيم صِحَّته مَخْصُوص بِحَال تشهد الصَّلَاة الشَّرْعِيَّة وَقيل إِنَّه مَخْصُوص بِالْفَصْلِ بَين اسْمه الْمُقَدّس أَعنِي مُحَمَّدًا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَبَين آله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام. وَفِيه أَنه وَقع كَذَلِك فِي الْأَدْعِيَة المأثورة وَقيل إِن الْفَصْل بِمَعْنى الْفرق أَي من فرق بيني وَبَين آلى بعلى أَي بِكَلِمَة على أَي فرق بَين الدُّعَاء لَهُم بِأَن يسْتَعْمل الدُّعَاء الَّذِي لنا بِاللَّامِ وَالدُّعَاء الَّذِي لَهُم بِكَلِمَة على وَحَاصِله أَن من صلى عَليّ وَلعن عَلَيْهِم نَعُوذ بِاللَّه من ذَلِك لم ينل شَفَاعَتِي - وَالْأولَى فِي الْجَواب بل التَّحْقِيق الْحقيق بِالصَّوَابِ أَن يُقَال إِن الحَدِيث الْمَذْكُور لَيْسَ بِصَحِيح الرِّوَايَة وَلِهَذَا وَقعت المناقشة فِيمَا بَين الشِّيعَة فِي صِحَّته أَيْضا وَمن يَقُول مِنْهُم بِصِحَّتِهِ يقْرَأ صُورَة حرف الْجَرّ اسْمه كرم الله وَجهه وَيحمل الْبَاء على السَّبَبِيَّة وَيَقُول إِن الْمَعْنى أَن من فصل بيني وَبَين آلى بِسَبَب عداوته وخصومته لعَلي كرم الله وَجهه فَلم ينل شَفَاعَتِي - وَإِن سلمنَا أَن الحَدِيث صَحِيح فَالْوَاجِب حمله على هَذَا إِذْ من المستبعد جدا أَن يحكم بالحرمان من شَفَاعَته عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام بِمُجَرَّد إِيرَاد كلمة على بَين النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام، وَآله الْكِرَام، والمحروم من شَفَاعَته عَلَيْهِ السَّلَام، إِنَّمَا هُوَ الْكَافِر وَوجه وجوب الصَّلَاة على النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام، وَآله الْعِظَام مَذْكُور فِي الْحَمد.
الصَّلَاة: عَن أَحْوَال السُّلْطَان الثَّانِي كتب فِي (مرْآة الاسكندري فِي تَارِيخ سلاطين كجرات) أَن شخصا مُسلما من أحد الْقرى أَتَى السُّلْطَان مَحْمُود وَقَالَ لَهُ أَنا أَبُو بَنَات وَلم أعد قَادِرًا على تَقْدِيم الْخَيْر لَهُنَّ وَفِي هَذِه اللَّيْلَة رَأَيْت جمال وَجه ذِي الْكَمَال مُحَمَّد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فِي الْمَنَام وَقَالَ لي أَن مَا تريده هُوَ (تنكه) (أَي مائَة وَخَمْسَة وَعشْرين ألف) فَاذْهَبْ وخذها من السُّلْطَان مَحْمُود واعطه دَلِيلا على ذَلِك بِأَنَّهُ يُرْسل السَّلَام لنا يوميا مائَة ألف مرّة، فَقَالَ السُّلْطَان أَن الذَّهَب الَّذِي تريده سأعطيك إِيَّاه أما الدَّلِيل الَّذِي قلت عَنهُ فَلَيْسَ لَهُ وَاقع، فَقَالَ لَهُ: إِنِّي أَقُول مَا سمعته من حبيب الله. وللمصادفة فَإِن السُّلْطَان رأى فِي مَنَامه الْوَاقِعَة نَفسهَا فَأصْبح مَا قيل وَاقعا وَقَالَ لَهُ الرَّسُول فِي الْمَنَام إِن السَّلَام الْوَاحِد الَّذِي تَقوله كل يَوْم يعادل ثَوَاب مائَة ألف سَلام، وَهَذَا السَّلَام الْمُعظم هُوَ:
((اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد بِعَدَد أنفاس الْمَخْلُوقَات، وصل على مُحَمَّد بِعَدَد أشعار الموجودات، وصل على مُحَمَّد بِعَدَد حُرُوف اللَّوْح والدعوات، وصل على مُحَمَّد بِعَدَد البدايات والنهايات من الموجودات والمعدومات إِلَى أَبَد الآبد من أول أزمنته وأواسط عصره وَآخر بَقَائِهِ، وصل على مُحَمَّد بِعَدَد سكان الْأَرْضين وَالسَّمَوَات، وصل على خير خلقه مُحَمَّد وَآله أَجْمَعِينَ)) . وَفِي صباح تِلْكَ اللَّيْلَة استدعى السُّلْطَان ذَلِك الرجل وَأَعْطَاهُ كل مَا طلب وَزَاد عَلَيْهَا أَن ولاه وَظِيفَة. (انْتهى) . 

تَلد

(تَلد) الرجل جمع وَمنع
(تَلد)
الشَّيْء تلودا قدم وماشية فلَان توالدت عِنْده وآلت إِلَيْهِ بِالْمِيرَاثِ وَالرجل بِالْمَكَانِ وَفِي الْقَوْم تلودا أَقَامَ فَهُوَ تالد

(تَلد) بِالْمَكَانِ وَفِي بني فلَان تلدا تَلد وَيُقَال تَلد فلَان عندنَا ولدنَا أمه وأباه
تَلد
: (التّالِدُ، كصاحِبٍ، والتَّلْد، بالفتْح، والضّمّ، والتحريك، والتِّلاَدُ) ، بِالْكَسْرِ، (والتَّلِيد) ، كأَمِير، (والأَتلاَدُ) ، كالأَسنام، (والمُتْلَد) ، كمُكْرَم، الأَخيرة عَن ابْن جِنِّي، فهاذه ثَمان لُغاتٍ ذَكرَها ابْن سَيّده فِي (الْمُحكم) (: مَا وُلِدَ عندَك من مالِكَ أَوُنتِجَ) ، ولذالك حكَمَ يعقوبُ أَنَّ تاءَه بدلٌ من الْوَاو، وهاذا لَا يَقْوَى، لأَنه لَو كَانَ ذالك لرُدَّ فِي بعْضِ تَصاريفه إِلى الأَصْل. وَقَالَ بعض النَّحوِّيين: هاذا كلُّه من الْوَاو. فإِذا كَانَ ذالك فَهُوَ معتلٌّ وَقيل: التِّلاد: كلُّ مالٍ قديمٍ من حَيَوَان وَغَيره يُورَث عَن الآباءِ، وَهُوَ نَقيض الطارقِ.
(تَلَدَ المالُ يَتْلِدُ ويَتْلُد تُلُوداً) كقُعُودٍ، (وأَتْلَدَه هُوَ) . وأَتْلَدَ الرَّجُلُ، إِذَا اتّخذَ مَالا.
(و) مالٌ مُتْلَدٌ: قديمٌ. و (خُلُقٌ) ، بضمّتين (مُتَلَّدٌ، كمُعظَّم) ، هاكذا فِي النُّسخ، وَقد سقطَ من بعضِ النُّسخ: (قَديمٌ) ، وَالصَّوَاب أَنّه كمُكْرَم، لما أَنشد ابنُ الأَعرابيّ:
ماذَا رُزِئْنا منكِ أُمَّ مَعْبد
مِن سَعَةِ الخُلْقِ وخُلْقٍ مُتْلَدِ
(والتَّلِيدُ والتَّلَدُ، محرّكَةٌ: مَنْ وُلِد بالعَجَمِ فحُمِلَ صَغِيراً فنَبَتَ) ، هاكذا فِي النّسخ بالنُّون، وَفِي بَعْضهَا بالمثلّثة ثمّ بالموحَّدة، (ببِلادِ الإِسلام) . ورُوِيَ عَن الأَصمعيّ أَنّه قَالَ: التَّليد: مَا وُلِد عِنْد غَيْرك ثمَّ اشترَيْتَه صَغِيرا فثَبتَ عندَك، والتِّلاد: مَا وَلَدْت أَنت. قَالَ أَبو مَنْصُور: سَمعْت رَجلاً من أَهل مكّةَ يَقُول: تِلاَدِي بمكّة، أَي مهيلادي، وَقَالَ اللِّحْيانيّ: رَجلٌ تَلَيدٌ فِي قوم تُلَداءَ، وامرأَةٌ تَليدٌ فِي نِسْوَة تَلاَئدَ وتُلُدِ.
(وتَلَدَ) الرَّجلُ فِي بنِي فُلانٍ، (كنَصَر وفَرِحَ) ، وهاذه عَن الفراءِ، يَتلُد ويَتلَدُ: (أَقَامَ) فِيهِم. وتَلَدَ بِالْمَكَانِ تُلوداً: أَقام بِه. وجاريةٌ تَليدةٌ، إِذا وَرِثَها الرَّجلُ، فإِذا وُلِدَت عندَه فَهِيَ وَليدةٌ.
ورُوِيَ عَن شُريح أَنّ رَجلاً اشتَرَى جَارِيَة وشَرَط أَنّها مُوَلَّدة فوَجدَها تَلِيدَةً، فرَدَّهَا شُرَيحٌ. قَالَ القُتَيبِيّ: التَّليدة هِيَ الَّتِي وُلِدَت ببلادِ العَجَم وحُمِلتْ فنشأَت بِبِلَاد العرَب. والمُوَلَّدَة بمنْزِلَةِ التِّلاد، وَهُوَ الِّذي وُلِدَ عندَك. وَقيل: المُوَلَّدة: الّتي وُلِدَت فِي بلادِ الإِسلام. وَعَن ابْن شُميلٍ: التَّلِيد: الّذي وُلِدَ عنْدك، وَهُوَ المُوَلَّد والأُنثَى المولَّدَة. والمُوَلَّدُ المُوَلَّدةُ والتَّليِيد وَاحِد عندنَا. رَواه المَصاحفيّ عَنهُ. ورَوَى شَمِرٌ عَنهُ أَنّه قَالَ: تلادُ المالِ مَا تَوالَدَ عندَك فتَلَد مِن رَقيقٍ أَو سائمةِ: وتَلَدَ فُلانٌ عندنَا، أَي وَلَدْنَا أُمَّه وأَبَاهُ. وَفِي حَدِيث عائشةَ (أَنَّهَا أَعتقَتْ عَن أَخيها عبدِ الرحمان تِلاَداً مِنْ تِلاَدِهَا، فإِنّه ماتَ فِي مَنَامِه) وَفِي نُسخة (تِلاداً من أَتْلاده) .
(والأَتْلادُ، بالفتْح: بُطُونٌ من عَبدِ القَيْسِ) ، يُقَال لَهُم أَتْلادُ عُمَانَ، لأَنّهم سَكنوها قَدِيما، كَذَا فِي (الصّحاح) . وَفِي حَدِيث ابْن مَسْعُود: (آل حللهملله من تِلاَدِي) أَي أَوّل مَا أَخَذْتُه وتعلَّمْته بمكَّةَ.
(والتُّلْدُ، بالضّم: فَرْخُ العُقَابِ) .
(وتَلَّدَ) الرَّجلُ (تَتليداً: جَمَعَ وَمَنَعَ) ، عَن ابْن الأَعرابيّ واللِّحْيَانيّ.
(و) تليدٌ، (كَأَمِيرِ وزُبَيرٍ: اسمان) .
وتَلْد، بِفَتْح فَسُكُون: أَبو المَوَاهِب يحيى بن أَبي نصْر بن تَلْدِ الأَزديّ، عَن ابْن نصر، وَعنهُ أَبو مُحَمَّد بن الخشّاب النّحويّ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:

الصَّدْر

(الصَّدْر) مقدم كل شَيْء يُقَال صدر الْكتاب وَصدر النَّهَار وَصدر الْأَمر والطائفة من الشَّيْء وَصدر الْقَوْم رئيسهم وَصدر الْإِنْسَان الْجُزْء الممتد من أَسْفَل الْعُنُق إِلَى فضاء الْجوف وَسمي الْقلب صَدرا لحلوله بِهِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {قل إِن تخفوا مَا فِي صدوركم أَو تبدوه يُعلمهُ الله} وَذَات الصَّدْر عِلّة تحدث فِيهِ وَذَات الصُّدُور أسرار النُّفُوس وخباياها وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَالله عليم بِذَات الصُّدُور} 
(الصَّدْر) الِانْصِرَاف عَن المَاء وَيُقَال أَيْضا للانصراف عَن غَيره وَيَوْم الصَّدْر الْيَوْم الرَّابِع من أَيَّام النَّحْر لِأَن النَّاس يصدرون فِيهِ عَن مَكَّة إِلَى أماكنهم
الصَّدْر: مَا يُقَابل الظّهْر يَعْنِي سينه - وَفِي الْعرُوض هُوَ أول جُزْء من المصراع الأول من الْبَيْت. والصدور فِي دِيَارنَا من قَرَّرَهُ السُّلْطَان لعرض أَحْوَال الْفُقَرَاء وَالْعُلَمَاء والقضاة والمحتسبين والمفتين وأرباب المعاش والاستحقاق من السادات والمحتاجين واستفسار الْأَحْيَاء والأموات مِنْهُم وتصحيحهم وَرفع التغلب فِيمَا بَينهم وَعرض قلَّة معاشهم وَتَقْرِير وظائفهم وإنجاح مرامهم وَقَضَاء حوائجهم وتتميم كفافهم.
أَيهَا الإخوان أحذركم من تعهد هَذِه الْعهْدَة فِي هَذَا الزَّمَان فَإِنَّهَا أرفع مَكَانا وَأَعْلَى منزلَة وَأعظم مقَاما ومرتبة وأيسر طرق الْوُصُول إِلَى الْجنان وأسهل مسالك إِلَى رِضَاء الرَّحْمَن لَو صدر من الصَّدْر مَا هُوَ متعهد بِهِ من رِعَايَة المخاديم وإعانة الْفُقَرَاء والفضلاء والترحم على الضُّعَفَاء واليتامى وَإِقَامَة الْأَبْنَاء مقَام الْآبَاء وَإِعْطَاء إرثهم وَمنع أعدائهم عَن إيذائهم وَعرض أَحْوَالهم لَدَى السُّلْطَان وَإِلَّا فَالْأَمْر بِالْعَكْسِ وَهَؤُلَاء المذكورون يدعونَ فِي حَضرته تَعَالَى غدوا وعشيا لبَقَاء صدارة الصَّدْر وحياته كَيْلا يقوم آخر مقَامه بعد وَفَاته فيقعون فِي الْحَرج - نعم الْقَائِل:
(صدر كردى وبادشاه كردى ... براميران وقاضيان رسم است)

اللَّهُمَّ وفْق صُدُور هَذَا الزَّمَان. لما يرضى بِهِ الْملك المنان، وقضاة هَذَا الدوران بالقناعة واسترضاء الرَّحْمَن، والتحاشي عَن الارتشاء وَترك مَا يخَاف بِهِ على الْإِيمَان، سِيمَا هَذَا القَاضِي العَاصِي من بني عُثْمَان.
(بَاب الصَّدْر)
يُقالُ لَهُ من الإنسانِ: الصَّدْرُ [والبِرْكَةُ] والبَرْكُ. وكانَ أهلُ الكوفةِ يُسَمُّونَ زياداً أَشْعَرَ بَرْكاً، أَي أَشْعَر الصدرِ (64) . والببَرْكُ: وَسَطُ الصدرِ، وَهُوَ القَصُّ، وَهُوَ الزَّورُ والبَرْكَةُ. ويُقالُ لَهُ: الجَوْشَنُ والجُؤْشُ والجُؤْشوشُ، وقالَ رْربة (65) : حَتَّى تَرَكْنَ أَعْظُمَ الجُؤْشُوشِ حُدْباً على أَحْدَبَ كالعَرِيشِ ويُقالُ لَهُ من ذِي الحافِر: اللَّبَانُ والبَلْدَةُ والكَلْكَلُ والبِرْكَةُ، قالَ الجعديّ (66) : ولَوْحُ ذِراعَيِنِ فِي بِرْكةٍ إِلَى جُؤجُؤٍ رَهِلَ المَنْكِبِ وقالَ آخَرُ: كأنَّ ذِراعَيْهِ [و] بَلْدَةَ نَحْرِهِويُقالُ لَهُ من الطَّيْرِ: حَوْصَلَةٌ، والجمعُ: حواصِلُ، وحَوْصَلَّةٌ وَالْجمع حَوْصَلاَّتٌ، وحضوْصلاءُ والجمعُ: حَوْصلاءاتٌ، وقالَ أَبُو النجمِ (76) : هادٍ وَلَو جارَ لحَوْصَلائِهِ ويُقالَ لسباعِ الطَّيْرِ إِذا أكلَتْ فارتَفَعَتْ حواصِلُها: قد زوَّرَتْ تزويراً. ويُقالُ لَهُ: الجُؤجُؤُ، وَالْجمع: جآجِئُ.

مأَد

مأَد
: ( {مَأَدَ النَّبَاتُ، كمَنَع) ،} يَمَأَدُ {مَأْداً (: اهْتَزَّ وتَرَوَّى وجَرَى فِيهِ الماءُ) ، وَيُقَال للغُصْن إِذا كَانَ نَاعِماً يَهْتَزّ: هُوَ} يَمْأَدُ مَأْداً حَسَناً. (و) قيل: {مَأَدَ النبَاتُ والشَّجرُ (: تَنَعَّمَ ولاَنَ، و) قد (} أَمَأَده الرِّيُّ) والرَّبِيعُ، {ومَأَدَ العُودُ} يَمْأَدُ {مَأْداً، إِذا امْتَلأَ مِنَ الرِّيِّ فِي أَوِّل مَا يَجْرِي الماءُ فِي العُودِ، فَلَا يَزال} مائِداً مَا كَانَ رَطْباً.
(ورَجُلٌ) {مَأْدٌ} ويَمْؤُودٌ (وغُصْنٌ {مَأْدٌ} ويَمْؤُودٌ) : ناعِمٌ، وَهِي {مَأْدَةٌ} ويَمْؤُودَةٌ: شابَّةً ناعِمَةٌ. وَيُقَال للجارِية: إِنها {المَأْدَةُ الشَّبَابِ (وَهِي} يَمْؤُودٌ {ويَمْؤُودة. و) قيل: (} المَأْدُ: الناعِمُ من كُلِّ شيْءٍ) ، وأَنشد أَبو عُبَيْدٍ:
{مَادُ الشَّبَابِ عَيْشَها المُخَرْفَجَا
غير مهموزٍ (و) } المَأْدُ (: النَّزُّ) الَّذِي يَظْهَرُ فِي الأَرْض (قَبْلَ أَنْ يَنْبَعَ) ، شامِيَّةٌ.
( {ويَمُؤود: بئرٌ) ، قَالَ الشَّمَّاخ:
غَدَوْنَ لَهَا صُعْرَ الخُدُودِ كَمَا غَدَتْ
عَلَى مَاءِ} يَمْؤودَ الدِّلاءُ النَّوَاهِزُ
(أَو) هُوَ اسْم (ع) ، قَالَه الجوهَرِيّ، وأَنشد للشَّمَّاخ:
فَظَلَّت {بِيَمُؤُودٍ كَأَنَّ عُيُونَها
إِلى الشَّمْسِ هَلْ يَدْنُو رُكِيٌّ نَوَاكِزُ
وَقَالَ زُهَيْر:
كَأَنَّ سَحِيلَهُ فِي كُلِّ فَجْرٍ
عَلَى أَحْسَاءِ} يَمْؤودٍ دُعَاءُ
قَالَ ابنِ سِيدَه فِي قولِ الشَمَّاخ:
عَلَى مَاءِ! يَمْؤودَ الدِّلاَءُ النَّواهِزُ
قَالَ: جعلَه اسْماً للبِئرِ فَلم يَصْرِفْه، قَالَ: وَقد يجوز أَن يُريد الموضِعَ وتَرك صَرْفهَ، لأَنه عنَى بِهِ البُقْعَةَ أَو الشَّبَكَةَ، قَالَ، أَعْنِي بالشَّبَكَةِ الآبارِ المُقْتَرِبَةَ بَعْضُهَا من بعضٍ.
( {وامْتَأَدَ) فلانٌ (خَيْراً) أَي (كَسَبَهُ) .
(وجَارِيَةٌ} مَأْدَة) شَابَّة (ناعِمَةٌ) ، {كَيَمُؤْودَةٍ.
(} والمَئِيدُ) كأَميرًّ، (: الناعِمُ) من الأَغصانِ {كالمائِدِ.
وغُصْن} مَأْدٌ: لَيِّنٌ ناعمٌ، وكذالك النَّبَاتُ، قَالَ الأَصمعيُّ: قيل لبعْضِ العَرب: أَصِبْ لنَا مَوْضِعاً. فَقَالَ رائدُهُم: وَجدْتُ مَكَانا ثَأْداً {مَأْداً.} ومَأْدُ الشَّبابِ: نَعْمَتُه.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
غُصُونٌ مِيدٌ.
{المُمْأَدُ. كمُكْرَمٍ: المُرْتَوِي من النَّبَاتِ.
وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ:
ومَاكِدٍ} يَمْأَدُه مِنْ بَحْرهِ
يَضْفُو ويُبْدِي تَارَةً عَنْ قَعْرِهِ
فسَّرُوه وَقَالُوا:! يَمْأَدُه: يَأْخُذُه فِي ذالك الوَقْت.

الرّيح

(الرّيح) من الْأَيَّام والأمكنة الطّيب الرّيح والشديد الرّيح وَهِي ريحة
(الرّيح) الْهَوَاء إِذا تحرّك والرائحة (مؤنث) (ج) ريَاح وأرواح وأرياح وَالرَّحْمَة وَالْقُوَّة يُقَال ذهبت رِيحه والنصر وَالْغَلَبَة والدولة يُقَال الرّيح لآل فلَان وَرجل سَاكن الرّيح وقور وهبت رِيحه جرى أمره على مَا يُرِيد
الرّيح:
[في الانكليزية] Wind ،air ،gas ،whitlow
[ في الفرنسية] Vent ،gaz ،panaris

بالكسر: الرّيح والرّائحة والدّخان، جمعها رياح وكذا الأرواح. والريح عند أهل الرّمل يقولون لها أيضا: العقل. كما مرّ قبيل هذا في لفظ الروح. والريح الغليظة عند الأطباء هي الريح التي تطول مدة لبثها في بعض تجاويف البدن وتغلظ كما يغلظ الهواء الذي يطول لبثه في بعض الآبار. وريح الشوكة عندهم مادّة حادّة تجري في العظم وتكسره وتفسده. وريح الصبيان عندهم هي ريح غليظة تعرض في داخل الرأس وتمدّده حتى يفتح شئونه. وريح البواسير عندهم هي ريح غليظة عسرة التحلّل تحدث وجعا مثل وجع القولنج تصعد مرة إلى الظهر والشراسيف وأطراف الكلية وتنزل أخرى إلى الخصيتين والقضيب وحوالي المقعدة. وريح الرّحم عندهم مادة نفاخة في الرّحم بسبب اجتماع الرطوبات اللّزجة. ورياح الأفرسة عندهم زوال فقرة من فقرات الظهر عن موضعه لرياح غليظة تحتقن تحتها وتمدّدها تمديدا شديدا وهي من أقسام الحدبة كذا في بحر الجواهر.
الرّيح: هُوَ المتحرك من الْهَوَاء وَله أَسبَاب شَتَّى لِأَنَّهُ قد يكون لاندفاع من جَانب إِلَى جَانب يعرض لَهُ بِسَبَب تراكم السحب وتزاحمها. وَقد يكون لانبساط الْهَوَاء بالتخلخل فِي جِهَة واندفاعه من جِهَة إِلَى جِهَة أُخْرَى فَيدْفَع الْهَوَاء المنبسط مَا يجاوره وَذَلِكَ المجاور أَيْضا يدافع مَا يجاوره فيتموج الْهَوَاء وتضعف تِلْكَ المدافعة شَيْئا فَشَيْئًا إِلَى غَايَة مَا فيقف وَقد يكون لتكاثف الْهَوَاء لِأَنَّهُ إِذا صغر حجمه يَتَحَرَّك الْهَوَاء المجاور إِلَى جِهَة ضَرُورَة امْتنَاع الْخَلَاء وَقد يكون بِسَبَب برد الدُّخان المتصعد إِلَى الطَّبَقَة الزمهريرية ونزوله. اعْلَم أَن الرّيح وَاحِدًا تسْتَعْمل فِي الشَّرّ والرياح جمعا فِي الْخَيْر. فَإِن قلت: فَكيف قَالَ صَاحب القصيدة الْبردَة أَبُو عبد الله الشَّيْخ شرف الدّين مُحَمَّد بن سعيد قدس سره فِيهَا. أم هبت الرّيح من تِلْقَاء كاظمة. مَعَ أَن الرّيح الَّتِي جَاءَت من جَانب الحبيبة خير لَا شَرّ قُلْنَا: ذَلِك فِيمَا إِذا اسْتعْملت نكرَة كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى {برِيح صَرْصَر عاتيه وجاءتها ريح عاصف} . بِخِلَاف مَا إِذا كَانَت معرفَة كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى حِكَايَة عَن يَعْقُوب عَلَيْهِ السَّلَام أَنِّي لأجد ريح يُوسُف. فَافْهَم واحفظ.

سأَر

سأَر
: (} السُّؤْرُ، بالضَّمّ: البَقِيّةُ) من كلّ شيْءٍ، (والفَضْلَةُ) . وَمِنْه: {سُؤْرُ الفَأْرَةِ، وغَيْرِها، وَالْجمع} أَسْآرٌ. وأَنشد يَعْقُوب فِي المَقْلُوب:
إِنَّا لنَضْرِب جَعْفَراً بسُيُوفِنَا
ضَرْبَ الغَرِيبَة تَرْكَبُ {الآسَارَا
أَراد} الأَسْآر فقَلب، ونَظِيرُه الآبارُ والآرامُ، فِي جمع بِئْر ورِئم.
وَفِي حَدِيث الفَضْل بنِ عَبَّاس (لَا أُوثِرُ! بسُؤْرِك أَحَداً) ، أَي لَا أَترُكه لأَحدٍ غَيْرِي.
( {وأَسأَرَ) مِنْهُ شَيْئاً: (أَبْقَاه) وأَفْضَله، ويُستَعْمَل فِي الطَّعَام والشَّرَاب (} كسَأَر، كمَنعَ) . وَفِي الحَدِيث (إِذا شَرِبتُم {فأَسْئِرُوا) أَي أَبْقُوا شَيْئاً من الشَّرَاب فِي قَعْر الإِناءِ. (والفَاعِلُ منْهُمَا} سَآّرٌ) كشَدَّاد، على غير قِياس. ورَوَى بعضُهُم بيتَ الأَخطل هاكذا:
وشارِبٍ مُرْبِحٍ بالكَأْسِ نادَمَنِي
لَا بالحَصُورِ وَلَا فِيهَا {بسَآّرِ
أَي أَنه لَا} يُسْئِر فِي الإِناءِ {سُؤْراً، بل يَشْتَفُّه كُلَّه، والرِّواية الْمَشْهُورَة:} بسَوَّار، أَي بمُعَرْبِدٍ وَثَّابٍ كَمَا سيأْتي.
(والقِيَاسُ {مُسْئِرٌ) ، قَالَ الجوهَرِيُّ: وَنَظِيره أَجبَرَه فَهُوَ جَبَّار. (ويَجُوزُ) ، أَي القياسُ، بِنَاء على أَنه لَا يُتَوقَّف على السَّمَاع.
قَالَ شيخُنَا: وَالصَّوَاب خِلافُه، لأَن الأَصحّ فِي غيرِ المَقِيس أَنه لَا يُقَال، ويَقدّم على الْقيَاس فِيهِ إِلّا إِذَا لم يُسْمَع فِيهِ مَا يَقُوم مَقَامَه، خلافًا لبَعض الكوفيّين الَّذين يُجوزِّون مُطلقًا، وَالله أعلم.
وَفِي التَّهْذِيب: وَيجوز أَن يكون} سَآّرٌ من {سأَرْت وَمن} أَسأَرْت، كأَنَّه رُدَّ فِي الأَصل، كَمَا قَالُوا دَرَّاك من أَدْرَكْت، وجَبَّار من أَجْبَرْت.
(و) من المَجَاز: (فِيهِ! سُؤْرَةٌ، أَي بَقِيَّةٌ من شَبَابٍ) . فِي الأَساس: يُقَال ذالك للمرْأَةِ اتي جاوَزَت الشَّبَابَ وَلم يُهرِّمها الكِبَر. وَفِي كتاب اللَّيْث: يُقَال: ذالك للمرأَة الَّتِي قد جَاوَزَتْ عُنْفُوانَ شَبَابِها، قَالَ: وَمِنْه قَولُ حُمَءَحدِ بنِ ثَوْرٍ الهلالِيّ:
إِزاءٌ مَعَاشٍ مَا يُحَلُّ إِزارُها
من الكَيْس فِيهَا سُؤْرَةٌ وهْي قاعدُ
أَراد بقوله: (قَاعد) قُعودها عَن الحَيْض، لأَنّها أَسنَّتْ، فقَول المصنّف فِيهِ بتذْكِير الضَّمِير مَحَلُّ تَأَمَّل.
(و) من المَجاز: هاذِه (سُؤْرَةٌ من القُرآنِ) {وسُؤَرٌ مِنْهُ، أَي بَقِيّة مِنْهُ وقِطْعَةٌ، (لُغَةٌ فِي سُورَة) ، بِالْوَاو. وَقيل: هُوَ مأْخوذٌ من سُؤْرَة المالِ؛ جَيِّدُه، تُرِكَ هَمْزُهَا لَمَّا كَثُرَ الاستِعْمَالُ.
وَفِي التَّهْذِيب: وأَمّا قَوله:} وسَائِرُ النَّاسِ هَمَجٌ، فإِنَّ أَهلَ اللُّغَةِ اتَّفَقُوا على أَن معنَى {سَائِر فِي أَمْثَالِ هاذا الموضِع بمَعْنَى الباقِي، من قَولك} أَسأَرتُ {سُؤْراً} وسُؤْرَةً إِذا أَفْضلْتَها وأَبقَيتَها، ( {والسائِرُ: الباقِي) ، وكأَنَّه من} سَأَر {يَسْأَر فَهُوَ} سَائِر. قَالَ ابنُ الأَعرابِيّ فِيما رَوَى عَنهُ أَبُو العبّاس: يُقَال {سَأَر} وأَسْار، إِذا أَفْضَلَ، فَهُوَ {سائِرٌ. جَعَلَ} سَأَرَ {وأَسْأَر واقِعَيْنِ، ثمَّ قَالَ: وَهُوَ} سائِرٌ، قَالَ: قَالَ فَلَا أَدرِي أَرادَ {بالسّائِر} المُسئِرَ، (لَا الجَمِيعُ كَمَا تَوهَّمَه جماعاتٌ) اعْتِمَادًا على قَولِ الحريريّ فِي: (درة الغواص فِي أَوْهَام الخواصّ) .
وَفِي الحَدِيث (فَضْلُ عائِشَة على النِّسَاءِ كفَضْلِ الثَّرِيدِ على سائِر الطَّعَام) ، أَي بَاقِيه. قَالَ ابْن الأَثير: والناسُ يَسْتعملونه فِي معنَى الجَمِيع، وَلَيْسَ بصَحِيح، وتَكَرَّرَت هاذه اللَّفْظَة فِي الحَدِيث وكلّه بمعنَى باقِي الشيْءِ، والباقِي: الفاضِلُ، وهاذه الْعبارَة مأْخوذة من التَّكْمِلة. ونصّها: سائِرُ النَّاس: بَقِيَّتُهُم، وَلَيْسَ مَعْنَاهُ جماعَتَهم كَمَا زَعَم من قَصُرَت معرفَتُه، انْتهى (أَو قد يُسْتَعْمَل لَهُ) ، إِشارَة إِلى أَن فِي السّائر قَوْلَيْنِ:
الأَوّل وَهُوَ قَول الْجُمْهُور من أَئمّة اللُّغَة وأَرباب الاشتقاقءَنه بمعنَى الباقِي، وَلَا نِزاعَ فِيهِ بَينهم، واشتقاقُه من السُّؤْر وَهُوَ البَقِيّة.
وَالثَّانِي أَنه بمعنَى الجَمِيع، وَقد أَثبتَه جماعةٌ وصَوَّبوه، وَإِلَيْهِ ذَهَبَ الجوهريّ الجواليقيّ، وحقَّقه ابْن بَرِّيّ فِي حَوَاشِي الدُّرَّة، وأَنشد عَلَيْهِ شَواهِدَ كَثِيرَة وأَدِلَّة ظاهِرَةً، وانتَصر لَهُم الشيخُ النَّوَوِيّ فِي مواضِعَ من مُصنَّفاته. . وسَبَقَهم إِمامُ العربيّة أَو عَلِيَ الفارِسِيّ، ونقلَه بعضٌ عَن تلميذِه ابنِ جِنِّي.
وَاخْتلفُوا فِي الِاشْتِقَاق فَقيل: من لسَّيْر، وَهُوَ مَذْهبُ الجوهريّ والفارسيّ ومَنْ وَافقهما، أَو من السُّور المحيطِ بالبلَد، كَمَا قَالَه آخَرون. وَلَا تناقُضَ فِي كلامِ المُصَنِّف وَلَا تَنَافِيَ، كَمَا زَعَمَه بعضُ المُحَشِّينَ، وأَشار لَهُ شَيخُنا فِي شَرْحه، وأَوسَعَ القَوْلَ فِيهِ فِي شَرْحِه على دُرَّة الغَوَّاص، فَرَحِمه الله تَعَالَى وجزَاه عنّا خَيْراً.
ثمَّ إِنّ المصنِّف ذكر للقَوْل الثَّانِي شاهِداً ومَثَلَيْن، كالمُنْتَصِر لَهُ، فَقَالَ (ومنهُ قولُ الأَحْوصِ) الشَّاعِر:
(فجَلَتْهَا لنا لُبَابَةُ لَمَّا)
وَقَذَ النَّوْمُ سائِرَ الحُرَّاسِ)
وَكَذَا قَول الشَّاعِر:
أُلْزِمَ العَالَمونَ حُبَّك طُرًّا
فهْو فَرْضٌ فِي {سائِر الأَدْيانِ
فالسائِر فيهمَا بمعنَى الجَمِيعِ.
وَمن الغَريب مَا نقلَه شيخُنَا عَن السَّيِّد فِي شَرْح السّقط أَنه زعم أَن النّحويّين اشترَطوا فِي سائِر أَنها لَا تُضَاف إِلّا إِلى شيْءٍ قد تقدَّم ذِكرُ بَعْضهِ، نَحْو: رأَيْتُ فَرَسَكَ} وسائرَ الخَيْل: دونَ رَأَيْت حِمَارَكَ، لعدَم تَقدُّم مَا يَدُلُّ على الخَيْل.
(وضَافَ أَعرابِيٌّ قَوْماً فأَمَرُوا الجارِيَةَ بتطْيِيبه، فَقَالَ (بَطْنِي عَطِّرِي، {- وسائِرِي ذَرِي)) وَهُوَ من أمثالهم الْمَشْهُورَة ومعنَى سائِري، أَي جَميعي.
(و) من المَجَاز: (أُغِيرَ على قَوْمٍ فاستَصْرَخُوا بَنِي عَمِّهم) أَي استَصَرُوهم (فأَبْطَؤُوا عَنهُ حتَّى أُسِرُوا) وأُخِذُوا (وذُهِبَ بِهِم، ثمَّ جَاؤُوا) ، أَي بَنُو العَمّ (يَسْأَلُونَ عَنْهُم، فَقَالَ لَهُم المسؤول هاذا القَوْلَ الَّذِي ذَهَبَ مثلا: ((} أَسائِرَ اليَوْمِ وَقد زالَ الظُّهْرُ)) . قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: يُضرَبُ لِمَا يُرْجَى نَيْلَه وفَاتَ وَقْتُه، (أَي أَتْطْمَعُون فِيمَا بَعُدَ وَقد تَبَيَّنَ لكم اليأْسُ، لأَنَّ مَنْ كانَتْ حاجَتُه اليومَ بأَسْرِهِ وَقد زالَ الظُّهْرُ وَجَبَ أَن يَيْأَسَ كَمَا يَيْأَسُ مِنْهَا بالغُرُوبِ) .
وذَكَره الجَوْهَرِيّ مَبْسُوطاً فِي (س ي ر) .
( {وسَئرَ، كفَرِحَ: بَقِيَ) ، وأَسأَرَ: أَبْقَى.
د (} وسُؤْرُ الأَسَدِ) هُوَ (أَبو خَبِيئَة) مُحَمَّدُ بنُ خَالِدٍ (الكُوفِيُّ) ، عَن أَنَسٍ، وَعنهُ الثَّوْرِيّ، (لأَنَّ الأَسَدَ افْتَرَسَه فَتَرَكَه حَيًّا) ، فلُقِّب بذالك، وَهُوَ مَجَاز. وكذالك قَوْلهم: هاذِ {سُؤْرَةُ الصَّقْرِ، لِمَا يَبْقَى من لحْمَته.
(} وتَساءَر) كتَقَابَل وَفِي التَّكْمِلة كتَقَبَّل: (شَرِبَ {سُؤْرَ النَّبِيذِ) وبَقايَاه، عَن اللِّحْيَانيّ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكَ عَلَيْهِ:
سُؤْرَةُ المالِ: جَيِّدُه.
} وأَسْأَرَ الحاسِبُ: أَفضَلَ وَلم يَسْتَقْصِ وَهُوَ مَجاز.
وَفِي الصّحاح: يُقَال فِي السّائرِ: سارٌ أَيضاً، وأَنشدَ قَوْلَ أَبِي ذُؤَيْبٍ يَصِف ظَبْيةً:
فسَوَّدَ ماءُ المَرْدِ فَاهَا فلَوْنُه
كلَوْنِ النَّوْورِ وَهْيَ أَدْماءُ سَارُها
قَالَ: أَي! سائِرُهَا.
واستدرك شيخُنا: سُؤْر الذِّئب، قَالَ: وَهُوَ شاعرٌ مَشْهُورٌ.

الْجُنُون

(الْجُنُون) زَوَال الْعقل أَو فَسَاد فِيهِ
الْجُنُون: زَوَال الْعقل أَو اختلاله بِحَيْثُ يمْنَع جَرَيَان الْأَفْعَال والأقوال على نهج الْعقل إِلَّا نَادرا. وَهُوَ عِنْد أبي يُوسُف رَحمَه الله إِن كَانَ حَاصِلا فِي أَكثر السّنة فمطبق. وَمَا دونه فَغير مطبق. وَهُوَ من الْعَوَارِض السماوية وَلَا يسْقط بِهِ مَا لَا يحْتَمل السُّقُوط إِلَّا بِالْأَدَاءِ أَو إِبْرَاء من لَهُ الْحق كضمان الْمُتْلفَات وَوُجُوب الدِّيَة والإرش وَنَفَقَة الْأَقَارِب فَإِنَّهَا لَا تسْقط بالجنون. وَأما الَّذِي يحْتَمل السُّقُوط مثل الصَّوْم وَالصَّلَاة وَسَائِر الْعِبَادَات فَيسْقط فَلَا يجب عَلَيْهِ لِأَن فِي إِلْزَامه عَلَيْهِ نوع ضَرَر فِي حَقه وَأَنه يسْقط بأعذار كَثِيرَة من الْبَالِغ فَيسْقط بالجنون إِذا وجد شَرطه وَهُوَ الامتداد. وَكَذَا الْحُدُود وَالْكَفَّارَات لِأَنَّهَا تسْقط بِالشُّبُهَاتِ والأعذار فَيسْقط بالجنون المزيل لِلْعَقْلِ بِالطَّرِيقِ الأولى. وَكَذَا الطَّلَاق وَالْعتاق وَالْهِبَة وَمَا أشبههَا من المضار غير مَشْرُوع فِي حَقه حَتَّى لَا يملكهَا عَلَيْهِ وليه كَمَا لَا يشرع فِي حق الصَّبِي لِأَنَّهَا من المضار الْمَحْضَة. وحد الامتداد فِي الصَّوْم أَن يستوعب الشَّهْر وَفِي الصَّلَاة أَن يزِيد على يَوْم وَلَيْلَة - وَفِي الزَّكَاة أَن يسْتَغْرق الْحول عِنْد مُحَمَّد رَحمَه الله وَأقَام أَبُو يُوسُف رَحمَه الله أَكثر الْحول مقَام كُله.
ثمَّ اعْلَم أَن إِيمَان الْمَجْنُون وردته بِنَفسِهِ لَا يَصح حَتَّى لَو آمن بِنَفسِهِ لَا يكون مُؤمنا. وَلَو تكلم بِكَلِمَة الْكفْر لَا يكون مُرْتَدا بل يصير مُؤمنا أَو مُرْتَدا تبعا لِأَبَوَيْهِ أَو لأَحَدهمَا. وَلَكِن لَو أسلم قبل الْبلُوغ وَهُوَ عَاقل ثمَّ جن لم يتبع أَبَوَيْهِ بِحَال لِأَنَّهُ صَار أصلا فِي الْإِيمَان بتقرر رُكْنه مِنْهُ وَهُوَ الِاعْتِقَاد وَالْإِقْرَار فَلم يَنْعَدِم ذَلِك بالأسباب الَّتِي عرضت فَيبقى مُسلما. وَالْمَجْنُون لَا يَقع طَلَاقه إِلَّا فِي مسَائِل إِذا علق عَاقِلا ثمَّ جن فَوجدَ الشَّرْط فِيمَا إِذا كَانَ مَجْنُونا فَإِنَّهُ يفرق بَينهمَا بطلبها وَهُوَ طَلَاق. وَفِيمَا إِذا كَانَ عنينا يُؤَجل بطلبها فَإِن لم يصل فرق بَينهمَا بِحُضُور وليه. وَفِيمَا إِذا أسلمت وَهُوَ كَافِر وأبى أَبَوَاهُ الْإِسْلَام فَإِنَّهُ يفرق بَينهمَا وَهُوَ طَلَاق.
وَإِذا أسلمت امْرَأَة الْمَجْنُون عرض على أَبِيه أَو أمه الْإِسْلَام فِي الْحَال فَلَا يُؤَخر الْعرض إِلَى أَن يفعل الْمَجْنُون لِأَن فِيهِ إبِْطَال حق الْمَرْأَة لِأَن الْجُنُون غير مَحْدُود - وَلِهَذَا وَجب تَأْخِير الْعرض فِي الصَّغِير الْغَيْر الْعَاقِل إِلَى أَن يعقل وَيظْهر أثر الْعقل حَتَّى لَو زوج النَّصْرَانِي ابْنه الصَّغِير الَّذِي لَا يعقل امْرَأَة نَصْرَانِيَّة وَأسْلمت الْمَرْأَة وَطلبت الْفرْقَة لم يفرق بَينهمَا وتركا عَلَيْهِ ونفقتها على الزَّوْج حَتَّى يعقل الصَّبِي. وَلَا يجب عرض الْإِسْلَام على أحد فِي الْحَال فَإِذا عقل عرض عَلَيْهِ القَاضِي الْإِسْلَام فَإِن أسلم وَإِلَّا فرق بَينهمَا. وَإِنَّمَا صَحَّ الْعرض وَإِن كَانَ الصَّبِي لَا يُخَاطب بأَدَاء الْإِسْلَام لِأَن الْخطاب إِنَّمَا يسْقط عَنهُ فِيمَا هُوَ حق الله تَعَالَى دون حق الْعباد. وَوُجُوب الْعرض هَا هُنَا لحق الْمَرْأَة فيوجه الْخطاب عَلَيْهِ وَلَا يُؤَخر إِلَى بُلُوغ الصَّبِي لِأَن إِسْلَام الصَّبِي الْعَاقِل صَحِيح عندنَا فَيتَحَقَّق الْآبَاء مِنْهُ فَلَا يُؤَخر حق الْمَرْأَة إِلَى الْبلُوغ كَذَا فِي شرح الْجَامِع.

الايداع

الايداع: فِي اللُّغَة تسليط الْغَيْر على حفظ أَي شَيْء كَانَ مَالا أَو غَيره يُقَال أودعت زيدا مَالا واستودعته إِيَّاه إِذا دَفعته للْحِفْظ. وَفِي الشَّرْع الْإِيدَاع تسليط الْغَيْر على حفظ مَاله والمتكلم مُودع ومستودع (بِالْكَسْرِ) فيهمَا وَزيد مُودع ومستودع (بِالْفَتْح) فيهمَا وَكَذَا المَال وَهُوَ وَدِيعَة أَيْضا وَهِي مَا يتْرك عِنْد الْأمين وركنها الْإِيجَاب وَالْقَبُول وَشَرطهَا كَون المَال قَابلا لإِثْبَات الْيَد ليتَمَكَّن من حفظه حَتَّى لَو أودعهُ الْآبِق أَو المَال السَّاقِط فِي الْبَحْر لَا يَصح. وَكَون الْمُودع مُكَلّفا شَرط لوُجُوب الْحِفْظ عَلَيْهِ وَحكمهَا وجوب الْحِفْظ وصيرورة المَال أَمَانَة عِنْده. وَالْبَاقِي من تَحْقِيق الْوَدِيعَة مُودع فِي الْوَدِيعَة إِن شَاءَ الله تَعَالَى.

الْإِشَارَة

(الْإِشَارَة) تعْيين الشَّيْء بِالْيَدِ وَنَحْوهَا والتلويح بِشَيْء يفهم مِنْهُ المُرَاد
الْإِشَارَة: فِي اصْطِلَاح أصُول الْفِقْه هُوَ الثَّابِت بِنَفس الصِّيغَة من غير أَن يساق لَهُ الْكَلَام وَهَذَا هُوَ إِشَارَة النَّص مثل قَوْله تَعَالَى {للْفُقَرَاء الْمُهَاجِرين} الْآيَة. سيق الْكَلَام لبَيَان إِيجَاب سهم من الْغَنِيمَة لَهُم. وَفِيه إِشَارَة إِلَى زَوَال أملاكهم إِلَى الْكفَّار لِأَنَّهُ تَعَالَى سماهم فُقَرَاء، وَالْفَقِير اسْم لعديم المَال لَا للبعيد عَن الْملك لِأَن الْفقر ضد الْغناء. والغني من يملك المَال حَقِيقَة لَا من قربت يَده من المَال حَتَّى لَا يكون الْمكَاتب غَنِيا وَإِن كَانَت فِي يَده أَمْوَال. وَابْن السَّبِيل غَنِي وَإِن بَعدت يَده من المَال لقِيَام ملكه وَلِهَذَا تجب عَلَيْهِ الزَّكَاة. وَقَالَ السَّيِّد السَّنَد الشريف الشريف قدس سره أَن إِشَارَة النَّص هُوَ الْعَمَل بِمَا ثَبت بنظم الْكَلَام لُغَة لكنه غير مَقْصُود وَلَا سيق لَهُ النّظم لقَوْله تَعَالَى {وعَلى الْمَوْلُود لَهُ رزقهن وكسوتهن} . سيق الْكَلَام لإِثْبَات النَّفَقَة وَفِيه إِشَارَة إِلَى أَن النّسَب إِلَى الْآبَاء وَالْإِشَارَة بالسبابة عِنْد الشَّهَادَة فِي التَّحِيَّات سنة وَعَلِيهِ الْفَتْوَى. وَفِي فتح الْقَدِير عَن مُحَمَّد فِي كَيْفيَّة الْإِشَارَة يقبض خِنْصره وَالَّتِي تَلِيهَا ويحلق الْوُسْطَى والإبهام وَيُقِيم المسبحة. وَمَا فِي الكيداني من أَن الْإِشَارَة الْمَذْكُورَة مَكْرُوهَة مَرْدُود. وَقَالَ شمس الْأَئِمَّة الحلوائي رَحمَه الله يُقيم الْأصْبع عِنْد (لَا إِلَه) ويضعها عِنْد (إِلَّا الله) ليَكُون الرّفْع للنَّفْي والوضع للإثبات. وَقَالَ الْعَارِف بِاللَّه الصَّمد بَابا فتح مُحَمَّد البرهانبوري فِي مِفْتَاح الصَّلَاة (بعضى دوستان ازين فَقير استفسار كردند كه در التَّحِيَّات وَحده لَا شريك لَهُ نيست وَجه جه باشد كفته شدد وَوجه احْتِمَال دارد (يكى) آنكه باشاره انكشت جنانجه در حَدِيث صَحِيح است كه بر شَيْطَان از تبر آهنى سخت است كفايت نموده باشند (دوم) آنكه جون در مِعْرَاج از فرشتكان ايْنَ كَلمه وَارِد شدّ وانجا مَحل شرك بنودتا دفع كرده شود) .

الْإِبَاق

الْإِبَاق: هُوَ التمرد فِي الانطلاق. وَهُوَ من سوء الْأَخْلَاق، ورداءة الأعراق، فِي الْعَيْنِيّ شرح كنز الدقائق الآباق مصدر من أبق العَبْد إِذا هرب وَالْفَاعِل مِنْهُ آبق وَهُوَ العَبْد المتمرد على مَوْلَاهُ.

النسب

النسب: والنسبة، إدراك من جهة أحد الأبوين، وذلك ضربان: نسب بالطول كالاشتراك بين الآباء والأبناء، ونسب بالعرض كالنسب بين بين الإخوة وبني الأعمام. وفلان نسيب فلان أي قريبه. وتستعمل النسبة في مقدارين متجانسين بعض التجانس يختص كل منهما بالآخر، ومنه النسيب، وهو الانتساب في الشعر إلى المرأة بذكر العشق.

لَصِبَ

لَصِبَ الجِلْدُ باللَّحْمِ، كَفَرِحَ: لَزِقَ هُزالاً،
وـ السَّيْفُ في الغِمْدِ: نَشِبَ،
وـ الخاتَمُ في الإِصْبَعِ: ضدُّ قَلِقَ.
واللِّصْبُ، بالكسرِ: الشِّعْبُ الصَّغيرُ في الجَبَلِ، أضْيَقُ من اللِّهْبِ وأوسَعُ من الشِّعْبِ، أو مَضِيقُ الوادي، ج: لِصابٌ ولُصوبٌ. وككَتِفٍ: ضَرْبٌ من السُّلْتِ، والبَخيلُ العَسِرُ الأَخْلاقِ.
واللَّواصِبُ: الآبارُ الضَّيِّقَةُ، البَعيدَةُ القَعرِ.
وسَيفٌ مِلْصابٌ: يَنْشَبُ في الغِمْدِ كثيراً.
وطَريقٌ مُلْتَصِبٌ: ضَيِّقٌ.

سقا

[سقا] فيه: كل مأثرة في الجاهلية تحت قدمى إلا "سقاية" الحاج، هي ما كانت قريش تسقيه الحجاج من الزبيب المنبوذ في الماء وكان يليها العباس بن عبد المطلب في الجاهلية والإسلام. وفيه: خرج "يستسقى" فقلب رداءه، وهو استفعال من طلب السقيا أي إنزال الغيث، سقى الله عباده الغيث وأسقاهم، واستقيت فلانًا إذا طلبت منه أن يسقيك. وفي ح عثمان: وأبلغت الراتع "مسقاته" هي بالفتح والكسر موضع الشرب، وقيل: بالكسر الته، يريد أنه رفق برعيته ولأن لهم في السياسة كمن خلى المال يرعى حيث شاء ثم يبلغه المورد في رفق. وفيه: يا أمير المؤمنين "اسقنى" شبكة على ظهر جلال بقلة الحزن، الشبكة بئار مجتمعة، واسقنى أيواستقوا أي لأنفسكم، وكان آخر ذلك أن أعطى، هو اسم كان وآخر خبره، ويجوز عكسه، وإنما أخذوا ماءها لأنها كانت حربية. وفيه: نهى عن "الأسقية" قيل مقتضى السياق أن يقال: عن الأوعية. لا عن الأسقية، ويحتمل كون عن للسبب أي نهى بسبب الأسقية، قوله فرخص في الجرثم رخص في كل الأوعية. وفيه: وهو قائل "بالسقيا" هو قرية بين مكة والمدينة، وقائل بمثناة تحت بغير همزة وبه، أي تركته وعزمه القيلولة بالسقيا، وروى: قابل - بموحدة، بمعنى ان تعهن مقابل السقيا. نه: ومنه ح: كان يستعذب له الماء من بيوت "السقيا" قيل: هي على يومين من المدينة. ك: و"السقاية" بمعنى صاع كان يستقى بها الملك ثم جعلت صاعا يكال به. نه: صاع "سقاية" من ذهب بأكثر من وزنها، هي إناء يشرب فيه. وفيه: "سقى" بطنه ثلاثين سنة، من سقى بطنه واستسقى بطنه أي حصل فيه الماء الأصفر، والاسم السقى بالكسر. ط: ومنه: فلما ذكر اسم الله "استقى" ما في بطنه، أي صار ما كان له وبالا عليه مسلبا عنه بالتسمية. نه: وفيه: إنه تفل في فم عبد الله وقال: أرجو أن يكون"سقاه" أي لا يعطش.

وديعة

الوديعة: هي أمانة تركت عند الغير للحفظ قصدًا. واحترز بالقيد الأخير من الأمانة، وهي ما وقع في يده من غير قصد، كإلقاء الريح ثوبًا في حجر غيره، وكالعبد الآبق في يد آخذه، واللقطة في يد واجدها، وغير ذلك، والفرق بينهما بالعموم والخصوص، فالوديعة خاصة والأمانة عامة، وحمل العام على الخاص صحيح دون عكسه، ويبرأ في الوديعة عن الضمان إذا عاد إلى الوفاق، ولا يبرأ في الأمانة. 

ورى

ورى وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه كَانَ إِذا أَرَادَ سفرا ورى بِغَيْرِهِ. قَالَ أَبُو عَمْرو: التورية السّتْر يُقَال مِنْهُ: وريت الْخَبَر أوريه تورية - إِذا سترته وأظهرت غَيره قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَلَا أرَاهُ مأخوذًا إِلَّا من وَرَاء الْإِنْسَان لِأَنَّهُ إِذا قَالَ: وريته - فَكَأَنَّهُ إِنَّمَا جعله وَرَاءه حَيْثُ لَا يظْهر. قَالَ أَبُو عبيد: عَن الشَّعْبِيّ فِي قَوْله {وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاق يَعْقُوْبَ} قَالَ: الوراء ولد الْوَلَد.
(ورى)
الزند (يرى) ووريا ورويا ورية خرجت ناره فَهُوَ وار ووري وَالنَّار وزيا ورية اتقدت وَالْإِبِل وَنَحْوهَا وريا سمنت وَكثر شحمها ونقيها والنقي خرج مِنْهُ ودك كثير وَالله فلَانا رَمَاه بداء الوري وَفُلَان فلَانا وَغَيره أصَاب رئته والقيح جَوْفه أكله وأفسده وَفِي الحَدِيث (لِأَن يمتلئ جَوف أحدكُم قَيْحا حَتَّى يرِيه خير لَهُ من أَن يمتلئ شعرًا)
و ر ى: (وَرَى) الْقَيْحُ جَوْفَهُ يَرِيهِ (وَرْيًا) أَكَلَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا حَتَّى يَرِيَهُ» . قُلْتُ: تَمَامُ الْحَدِيثِ: «خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا» وَ (الْوَرَى) الْخَلْق. وَ (وَرَى) الزَّنْدُ يَرِي بِالْكَسْرِ (وَرْيًا) خَرَجَتْ نَارُهُ. وَفِيهِ لُغَةٌ أُخْرَى: (وَرِيَ) يَرِي بِالْكَسْرِ فِيهِمَا. وَ (أَوْرَاهُ) غَيْرُهُ وَ (وَرَّاهُ) (تَوْرِيَةً) أَخْفَاهُ. (وَتَوَارَى) اسْتَتَرَ. وَ (وَرَاءٌ) بِمَعْنَى خَلْفٍ. وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى قُدَّامٍ وَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ. وَإِذَا لَمْ تُضِفْهُ قُلْتَ: لَقِيتُهُ مِنْ وَرَاءُ فَتَرَفَعُهُ عَلَى الْغَايَةِ كَقَوْلِكَ: مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ} [الكهف: 79] أَيْ أَمَامَهُمْ. وَتَقُولُ: (وَرَّى) الْخَبَرَ (تَوْرِيَةً) أَيْ سَتَرَهُ وَأَظْهَرَ غَيْرَهُ، كَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ وَرَاءِ الْإِنْسَانِ كَأَنَّهُ يَجْعَلُهُ وَرَاءَهُ حَيْثُ لَا يَظْهَرُ. 
(ورى) - قوله تبارك وتعالى: {حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ}
: أي استَتَرَت بِاللَّيْل، يَعني الشّمسَ، أَضمَرَهَا ولم يَجرِ لها ذِكْرٌ. والعَرَبُ تفعَلُ ذلك، إَذا كانَ في الكلام ما يَدُلّ عليه.
- وقوله تعالى: {وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ}
: أي وَلَدِ الوَلَدَ، ومنهم مَن يَجْعَلْهُ من المَهْمُوزِ.
- قوله تعالى: {التَّوْرَاةَ}
قيل: معناها الضِّياءُ والنُّورُ؛ من وَرَى الزَّنْدُ يَرِى؛ إذا خرجَت نَارُه.
- في حديث أبي طَالبٍ في تزويج خدِيجَةَ - رضي الله عنها - "نَفَخْتَ فَأوْرَيْتَ" قال الحَربِيُّ: كان يَنْبغِى أن يقولَ: قَدَحْتَ فأَوْرَيْتَ والوارِى: الزَّنْدُ الذي يُورِى النّارَ سَرِيعاً.
ورجل وارِى الزِّنادِ: كَرِيمٌ.
- في حديث فَتْح أَصْبِهان: "تَبْعَثُ إلى أَهل البَصْرة فَيُوَرُّوا بِبَعْثٍ"
لعلَّه مِن قَولهمِ: وَرَّيْتُ النارَ تَوْرِيَةً: اسْتَخْرَجْتُها، واسْتَوْرَيْتُ فُلاناً رَأياً: سَألتُهُ أن يَسْتَخرِجَ لى رأْياً، ويَحتَمِل أن يكون مِن الحديث الآخر: "أنّه إذَا أراد سَفرًا ورَّى بغَيره".

ور

ى1 وَرَى

, aor. ـِ inf. n. وَرْىٌ [and وُرِىٌّ and رِيَةٌ, K]; and وَرِىَ, aor. ـِ and ↓ أَوْرَى; It (a زَنْد) produced its fire. (Msb.) b2: وَرِيَتْ بِكَ زِنَادِى, or وَرَتْ: see art. زند, and see وَقَدَ and زَهَرَ, and راى. b3: قَدْحٌ لَا يُورِى: see خَيَّابٌ.2 وَرَّى بِشَىْءٍ عَنْ شَىْءٍ

[He pretended, or made believe, a thing, instead of a thing which he meant: as is shown by the explanation of a trad. in the TA]. (S, art. عرض; save that the inf. n. is there mentioned instead of the pret.) b2: وَرَّى عَنْ كَذَا, inf. n. تَوْرِيَةٌ, He alluded to such a thing equivocally, or ambiguously: equivocated respecting it: he meant such a thing and pretended another. (M, K.) التورية is also called الإِيهَامُ and التَّوْجِيهُ and التَّخْيِيلُ: (Kull, p. 113:) and signifies The using a word, an expression, or a phrase, which has an obvious meaning, and intending thereby another meaning, to which it applies, but which is contrary to the obvious one. (Msb.) See مِعْرَاضٌ. b3: See 4.3 وَارَاهُ He hid it, concealed it, or covered it. (S, Msb, K, &c.) 4 أَوْرَى and ↓ وَرَّى and ↓ اِسْتَوْرَى He made his زند to produce fire. (S, K.) b2: See 1.10 إِسْتَوْرَىَ see 4.

وَرْىٌ Purulent matter in the interior of the body: or [an abscess; or] a severe ulcer that discharges purulent matter and blood. (M, K, TA.) وَرْيًا وَقُحَابًا: see قُحَابٌ.

رِيَةٌ

: see رِئَةٌ, in art. رأى.

وَرَائِى كَذَا Behind me is such a thing, as though it were a burden upon my back. b2: مِنْ وَرَآءَ وَرَآءَ From behind a thing covering, or concealing. (TA.) b3: فُلَانٌ مِنْ وَرَآءِ فُلَانٍ

Such a one is an aider of such a one: or a follower. (Ham, p. 206.) b4: اَللّٰهُ مِنْ وَرَائِكَ God is seeking after thee, and watching, or lying in wait, for thee. (Ham, p. 206.) See also an ex. in the first paragraph of art. فتل.

النَّوْرَاةُ The Book of the Law revealed to Moses. (Bd, iii. 2; &c.)
[ورى] وَرى القَيْحُ جوفَه يَريهِ وريا: أكله. وفى الحديث: " لان يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يريه ". وقال عبد بنى الحسحاس: وَراهنَّ رَبِّي مثلَ ما قدور يننى * وأحمى على أكبادهن المكاويا وأنشد اليزيدى:

قالت له وريا إذا تنحنح * تقول منه: ريا رجلُ، ورِيا للاثنين، وللجماعة: رُوا، وللمرأة: ري وهي ياء ضمير المؤنث مثل قومي واقعدي، وللمرأتين: ريا، وللنساء: رين. (*) والاسم الورى بالتحريك. الفراء: يقال " سلط الله عليه الوَرى، وحُمَّى خَيْبَرا ". والوَرى أيضاً: الخَلْقُ. يقال: ما أدري أيُّ الوَرى هو؟ أيْ أيُّ الخَلْقِ هو. قال ذو الرمة: وكائنْ ذَعَرْنا من مهاةٍ ورامِحٍ * بلادُ الوَرى ليست له بِبِلادِ ووَرى الزَنْدُ بالفتح يَري ورْياً، إذا خرجتْ ناره. وفيه لغة أخرى: ورى الزنديرى بالكسر فيهما. وأوْرَيْتُهُ أنا، وكذلك وَرَّيْتُهُ تَوْرِيَةً. وفلان يَسْتَوْري زِنادَ الضلالة. ويقال أيضاً: وَرِيَ المخُّ، إذا اكتنز. وناقةٌ واريةٌ، أي سمينة. وقال :

يأكلن من لحم السديف الوارى * ولحم ورى على فعيل، أي سمين. ويقال: وَرَّى الجرحُ سابره تورية: أصابه الورى. قال العجاج  * عن قلب ضجم تورى من سبر * كأنه يعدى من عظمه ونفور النفس عنه. وواريت الشئ، أي أخفيته. وتوارى هو، أي استتر. ووَراءَ بمعنى خَلْف، وقد يكون بمعنى قُدَّامٍ، وهي من الاضداد. قال الاخفش: يقال لقيته من وراء فترفعه على الغاية إذا كان غير مضاف، تجعله اسما، وهو غير متمكن كقولك من قبل ومن بعد. وأنشد : إذا أنا لم أو من عليك ولم يكن * لقاؤك إلا من وراء وراء وقولهم: " وراءك أوسع لك " نُصِبَ بالفعل المقدَّر، وهو تأخر. (*) وقوله تعالى: (وكان وراءهم مَلِكٌ) ، أي أمامهم. وتصغيرها وُرَيْئَةٌ بالهاء، وهي شاذَّة. والوَراءُ أيضاً: وَلَدُ الوَلدِ وتقول: وَرَّيْتُ الخبر تَوْرِيَةً، إذا سترتَهُ وأظهرْتَ غيره، كأنَّه مأخوذ من وراء الإنسان، كأنَّه يجعله وراءه حيثُ لا يظهر.
ورى وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام لِأَن يمتلئ جَوف أحدكُم قَيْحا حَتَّى يرِيه خير لَهُ من أَن يمتلئ شعرًا. قَالَ الْأَصْمَعِي: قَوْله: حَتَّى يرِيه قَالَ: هُوَ من الورى عَليّ مِثَال الرَّمْي يُقَال مِنْهُ: رَجُل موري - غير مَهْمُوز وَهُوَ أَن يرْوى جَوْفه وَأنْشد: [الرجز]

قَالَتْ لَهُ وَرْياً إِذا تنحنح

[أَي -] تَدْعُو عَلَيْهِ بالورى. وأنشدنا الْأَصْمَعِي [أَيْضا -] / للعجاج يصف الْجِرَاحَات: [الرجز] / ب ... عَن قُلُبٍ ضُجْم تورى من سَبَرْ

يَقُول: إِن سبرها إِنْسَان أَصَابَهُ مِنْهَا الورى من شدتها. وَالْقلب: الْآبَار وَاحِدهَا قليب وَهِي الْبِئْر شبه الْجراحَة بهَا. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة فِي الورى مثله إِلَّا أَنه قَالَ: هُوَ أَن يَأْكُل الْقَيْح جَوْفه. وأنشدنا غَيره لعبد بني الحسحاس يذكر النِّسَاء: [الطَّوِيل]

وراهُنّ رَبِّي مثلَ مَا قد وَرَيْنَنِي ... وأحمَى عَلَى أكبادِهن المكاويا

قَالَ أَبُو عُبَيْد: وَسمعت يزِيد يحدث بِحَدِيث أَن النَّبِيّ صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لِأَن يمتلئ جَوف أحدكُم قَيْحا حَتَّى يرِيه خير لَهُ من أَن يمتلئ شعرًا. يَعْنِي من الشّعْر الَّذِي هجى بِهِ النَّبِيّ صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَالَّذِي عِنْدِي فِي [هَذَا -] الحَدِيث غير هَذَا القَوْل لِأَن الَّذِي هجى بِهِ النَّبِيّ صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم لَو كَانَ شطر بَيت لَكَانَ كفرا فَكَأَنَّهُ إِذا حمل وَجه الحَدِيث على امتلاء الْقلب مِنْهُ أَنه قد رخص فِي الْقَلِيل مِنْهُ وَلَكِن وَجهه عِنْدِي أَن يمتلئ قلبه [من الشّعْر -] حَتَّى يقلب عَلَيْهِ فيشغله عَن الْقُرْآن وَعَن ذكر اللَّه فَيكون الْغَالِب عَلَيْهِ من أَي الشّعْر كَانَ فَإِذا كَانَ الْقُرْآن وَالْعلم الغالبين عَلَيْهِ فَلَيْسَ جَوف هَذَا عندنَا ممتلئًا من الشّعْر.
ورى
يقال: وَارَيْتُ كذا: إذا سترته. قال تعالى:
قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي سَوْآتِكُمْ
[الأعراف/ 26] وتَوَارَى: استتر. قال تعالى:
حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ
[ص/ 32] وروي أن النبيّ عليه الصلاة والسلام «كان إذا أراد غزوا وَرَّى بِغَيْرِهِ» ، وذلك إذا ستر خبرا وأظهر غيره.
والوَرَى، قال الخليل : الوَرَى: الأنامُ الذين على وجه الأرض في الوقت، ليس من مضى، ولا من يتناسل بعدهم، فكأنّهم الذين يسترون الأرض بأشخاصهم، و (وَرَاءُ) إذا قيل: وَرَاءُ زيدٍ كذا، فإنه يقال لمن خلفه. نحو قوله تعالى: وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ [هود/ 71] ، ارْجِعُوا وَراءَكُمْ [الحديد/ 13] ، فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرائِكُمْ [النساء/ 102] ، ويقال لما كان قدّامه نحو: وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ [الكهف/ 79] ، وقوله: أَوْ مِنْ وَراءِ جُدُرٍ [الحشر/ 14] ، فإن ذلك يقال في أيّ جانب من الجدار، فهو وَرَاءَهُ باعتبار الذي في الجانب الآخر. وقوله: وَراءَ ظُهُورِكُمْ
[الأنعام/ 94] ، أي: خلّفتموه بعد موتكم، وذلك تبكيت لهم في أن لم يتوصّلوا بمالهم إلى اكتساب ثواب الله تعالى به وقوله فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ
[آل عمران/ 187] ، فتبكيت لهم. أي: لم يعملوا به ولم يتدبّروا آياته، وقوله: فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ
[المؤمنون/ 7] ، أي: من ابتغى أكثر مما بيّناه، وشرعناه من تعرّض لمن يحرم التّعرّض له فقد تعدّى طوره، وخرق ستره، وَيَكْفُرُونَ بِما وَراءَهُ
[البقرة/ 91] ، اقتضى معنى ما بعده، ويقال: وَرِيَ الزَّنْدُ يَرِي وَرْياً: خرجت ناره، وأصله أن يخرج النّار من وَرَاءِ المقدح، كأنما تصوّر كمونها فيه كما قال:
ككمون النار في حجره
يقال: وَرِيَ يَرِي مثل: وَلِيَ يَلِي. قال تعالى:
أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ
[الواقعة/ 71] ويقال: فلان وَارِي الزّندِ: إذا كان منجحا، وكابي الزّند: إذا كان مخفقا، واللّحمُ الوَارِي:
السّمينُ. والوَرَاءُ: ولدُ الولدِ، وقولهم:
(وَرَاءَكَ) ، للإغراء ومعناه: تأخّر. يقال: وَرَاءَكَ أوسع لك، نصب بفعل مضمر. أي: ائت.
وقيل تقديره: يكن أوسع لك. أي: تنحّ، وائت مكانا أوسع لك. والتَّوْرَاةُ: الكتابُ الذي ورثوه عن موسى، وقد قيل: هو فَوْعَلَةٌ، ولم يجعل تَفْعَلَة لقلة وجود ذلك، والتاء بدل من الواو نحو:
تَيْقُورٍ، لأنّ أصله وَيْقُورٌ، التاء بدل عن الواو من الوقار، وقد تقدّم .
ورى:
ورّى: دفن (حيان - بسّام 8:1، البربرية 234:1).
ورّى في يمينه: أي استعمل صيغاً مبهمة في القَسَم الذي قسمه (مملوك 104:2:1 و7:1، ألف ليلة 9:167:2).
ورّى ب: تحدث بصيغ مبهمة من الكلام (ابن الخطيب 250): ومن شعره في المقطوعات التي ورّى فيها بالعلوم قوله (أنظر بقية الكلام في هذا الجزء في مادة تسب نسبة. وأبيات الشعر المذكورة فيه).
ورّى ب: شبّه ب، تنكّر، تظاهر بأمرٍ ما لإخفاء القصد الحقيقي الذي جعله يرى شيئاً آخر (عن)؛ (مملوك 104:2:1).
ورّى: اطلع، عرض (وردت أيضاً في بقطر).
وارى: في التراب، في لحده، في قبره أو متعدية إلى المفعول به واراه التراب (البربرية 5:589:1) أو وحدها بمعنى دفن (معجم البلاذري، معجم الطرائف، حيّان 3، البكري 5:172، ابن جبير 12:125، ابن الخطيب 159، البربرية 7:638:1 و7:116 و2:259 .. الخ. النويري مصر مخطوط 52و 2و 75: وبعض الأموات لم يجدوا مَنْ يواريهم قبورهم فأكلتهم الكلاب.
أورى: (تصحيف أَزاَي) اطلع، أشار (فوك، الكالا، مركس، 166:1. وفي ابن جبير مراراً وعلى سبيل المثال 5 و10): وأورا الناس المخاريق من النارنيجات ثم أوراهم انشقاق القمر. وهناك صيغة يوري إنه: faire semblant de تظاهر ب، تصنّع، تكلّف (فوك)؛ عرض، نشر، أنتج، أحضر أورى صورة أظهرها (بقطر).
توارى: اختفى (النويري أسبانيا 437): تواريت في غيضة (القلائد مخطوط 53:3): توارى بالحجاب: (اختفى وراء الستار).
وراء، وراءك، وراءكم: أي أمر بالرجوع: إلى الوراء! (معجم الطرائف).
مَنْ وراءهم: أي الذين أدنى منهم، مرؤوسوهم (المقري 20:250:1).
مِن وراء: لاحظ الصيغ الآتية: والحق من ورائه، أي أن هذا خلاف الحقيقة (مقدمة ابن خلدون: 33:1): وعلم الله من وراء ذلك: الله يعلم ذلك (المقري 15:155:1): والله من وراء مجازاة المحسنين (ابن جبير 5:53).
فيما وراء بابه: انظر مادة باب.
بوراء غيب = بظهر الغيب أي في موضع خفي عن الأنظار (ديوان امرئ القيس، ص 41، البيت 15، ص 116، ضمن الملاحظات).
وراني: من وراء (الكالا، بقطر)؛ ينبغي تشديد الراء عند النطق بها مثلما فعل (الكالا) وقد أخطأ صاحب (القلائد حين كتبها ورانية للدبر). انظر ورن.
وارى: انظر الكلمة في (فوك) في مادة sella: مقعد، جلوس، كرسي.
وارية الليل ووارية النهار: من أجناس الطير (ياقوت 7:855:1).
تورية: منظور Perespective ( بقطر).
تورية: إظهار، عرض exposition, demonstration ( بقطر).
تورية: مجاز، استعارة allegorie ( بقطر).
تورية: كناية: metalepse اصطلاح بلاغي: وعلى سبيل المثال قولنا: كان حياً أو نحن نبكيه ونعني بذلك انه ميت (بقطر). موارى: متملق (بقطر): flattaur.
[ورى] نه: فيه: كان إذا أراد سفرًا "ورى" بغيره، أي ستره وكنى عنه وأوهم أنه يريد غيره، من الوراء أي ألقى البيان وراء ظهره. ج: ورى لئلا ينتهي خبره إلى مقصده فيستعدوا للقائه. ك: قيد البعض بالهمزة، قال: وأصحاب الحديث لم يضبطوا الهمز فيه. نه: وليس "وراء" الله مرمى، أي ليس بعد الله مطلب لطالب فإليه انتهت العقول ووقفت فليس وراء معرفته والإيمان به غاية تقصد - ومر في مر. ومنه ح إبراهيم: إني كنت خليلًا من "وراء وراء"، يروى مبنيًا على الفتح أي من خلف حجاب. ن: اشتهرا بالفتح وروى الضم، أي لست بتلك الدرجة الرفيعة فإني أعطيت المكارم بواسطة جبرئيل فأنا وراء موسى الذي حصل له السماع بغير واسطة وهو وراء محمد صلى الله عليه وسلم فإنه حصل له السماع بلا واسطة والرؤية. نه: وفيه: أشيء سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم أو من "وراء وراء"، أي ممن جاء بعده. وح قال لقائل إنه ابن ابني: هو ابنك من "الوراء"، يقال لولد الولد: الوراء. ك: فيه: صليت "وراء" النبي صلى الله عليه وسلم، أي خلفه، وقد جاء بمعنى قدام نحو "وكان "وراءهم" ملك". وح: الإمام جنة يقاتل من "وراءه"، ظاهره معنى خلفه، وحمله المهلب على معنى أمام. وح: نخبر به من "وراءنا"، بحسب المكان من البلاد البعيدة أو بحسب الزمان من الأولاد، وروى بكسر ميم. غ: "يكفرون بما "وراءه"" بما سواه أو بما بعده. نه: وح: لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا حتى "يريه" خير له من أن يمتلئ شعرًا، هو من الورى: داء، من ورى يوري فهو موري - إذا أصاب جوفه الداء، الأزهري: هو كالرمي، الفراء - بفتح راء، ثعلب: بالسكون مصدر وبالفتح اسم، الجوهري: ورى القيح جوفه: أكله،أو استغراقًا في مناجاة ربه. ن: غربت الشمس وتوارت هما بمعنى. وح: فما "توارت" يدك من شعرة، أي سترت. ط: كذا في مسلمن ولعل الظاهر: فما وارت يدك - بالرفع، فأخطأ بعض الرواة، ويحتمل كون يدك منصوبًا بنزع خافض، وفي توارت ضمير أي قطعة توارت بيدك. وح: "يواري" غبط بلال - مر في اخفت. ج: و"توارى" الشفق، استتر. وح: "فواريته"، أراد به الدفن.
باب وز
(ورى) عَن فَلَا نَصره وَدفع عَنهُ وَعَن الشَّيْء أَرَادَهُ وَأظْهر غَيره وَفِي الحَدِيث (أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ إِذا أَرَادَ سفرا ورى بِغَيْرِهِ) وَفُلَان الزند أخرج ناره وَالنَّار استخرجها وَالشَّيْء أخفاه وَجعله وَرَاءه وستره

حدي

حدي
تحدَّى يتحدَّى، تَحَدَّ، تحدّيًا، فهو مُتحدٍّ، والمفعول مُتحدًّى (انظر: ح د و - تحدَّى). 
الْحَاء وَالدَّال وَالْيَاء

حَدِيَ بِالْمَكَانِ حَدًي: لزمَه فَلم يبرحه.

وتَحَدَّي الرجل: تَعَمّده. وتَحدَّاه، باراه ونازعه. وَهِي الحُدَيَّا.

وَأَنا حُدَيَّاكَ فِي هَذَا الْأَمر، أَي ابرز لي فِيهِ، قَالَ عَمْرو بن كُلْثُوم:

حُدَيَّا الناسِ كُلِّهم جَمِيعًا ... مُقارَعةً بنيهم عَن بَنِينا

وحُدَيَّا النَّاس: واحدهم، عَن كرَاع.
حدي
: (ى (} حَدِيَ بالمَكانِ، كَرَضِيَ، {حَدًى) : أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
وقالَ أَبو زيْدٍ: (لَزِمَهُ فَلم يَبْرَحْ) ، وَقد ذُكِرَ فِي الهَمْز أَيْضاً.
(} وحُدَيٌّ، كسُمَيَ: اسمُ) رجُلٍ من كِنانَةَ فِي أجْدادِ أَبي الطُّفَيْل؛ ويقالُ فِيهِ بِالْجِيم أَيْضاً.
( {وأَحْدَى) : إِذا (تَعَمَّدَ شَيْئا) ؛ نَقَلَه الصَّاغانيُّ، (} كتَحَدَّاه) وقالَ أَبو عَمْروٍ: {الحادِي المُتَعَمِّدُ للشيءِ. يقالُ:} حَدَاه {وتَحَدَّاهُ وتَحَرَّاهُ بمعْنىً واحِدٍ، قالَ: وَمِنْه قَوْلُ مُجاهد: كنتُ} أَتَحَدَّى القُرَّاءَ فأَقْرَأُ، أَي أَتَعَمَّد.
( {والحُدَيَّا، بالضَّمِّ وفتحِ الَّدالِ) وتَشْدِيدِ الياءِ، وَلَو قالَ كالثُّرَيا كانَ أَخْصَر: (المُنازَعَةُ والمُبارَاةُ.
(وَقد} تَحَدَّى) : إِذا بارَاهُ ونازَعَهُ الغَلَبَةَ، وَقد نَقَلَه الجَوهريُّ كابنِ سِيدَه فَلَا معْنَى لكِتابَةِ المصنِّفِ هَذَا الحَرْف بالأَحْمر.
وَمِنْه تَحَدَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم العَرَبَ بالقُرْآنِ {وتَحَدَّى صاحبَه القِراءَةَ والصّراعَ ليَنْظُرَ أَيُّهما أَقْرَأُ وأَصْرَع.
قالَ الزَّمَخْشري: وأَصْلُه فِي} الحُدَاءِ يَتبَارَى فِيهِ {الحَادِيَانِ ويَتَعارَضَان} فيَتَحدَّى كلُّ مِنْهُمَا صاحِبَه، أَي يَطْلبُ {حُدَاءَه، كَمَا تقولُ توفَّاه بمعْنَى اسْتَوْفاه، انتَهى فتأَمَّل.
(و) } الحُدَيَّا (من النَّاسِ: واحِدُهُم) ، عَن كُراعٍ.
(و) فِي التهْذيبِ: تقولُ: (أَنا {حُدَيَّاكَ) بِهَذَا الأَمْرِ، أَي (ابْرُزْ لي وحْدَكَ) وجارِني وأَنْشَدَ:
} حُدَيَّا الناسِ كُلِّهمُ جَمِيعاً
لنَغْلِبَ فِي الخُطوُبِ الأَوَّلِيناوقالَ عَمْرُو بنُ كُلْثوم:
حُدَيَّا الناسِ كلِّهِم جَمِيعاً
مُقارَعَةً بَنِيهمْ عَن بَنِينَا (وَلَا أَفْعَلُهُ {حَدَا الدَّهْرِ) : أَي (أَبَداً) ، أَي مَا حَدا اللَّيْلُ النهارَ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
يقالُ: هُوَ} حُدَيَّاهم أَي! يَتَحدَّاهم ويتَعَمَّدُهم. {وحديَثِ المرْأَةُ على وَلَدِها: عَطَفَتْ، عَن أَبي زيْدٍ.
} وحَدِيَ عَلَيْهِ: إِذا غَضِبَ، عَنهُ أَيْضاً.
{والحُدَيَّا لُغَةُ أَهْلِ الحجازِ فِي الحِدَأَةِ؛ نَقَلَه أَبُو حاتِم فِي كتابِ الطيرِ.
وَهِي أَيْضاً} الحُدَيَّات {والحُدَيَّة.
وَهَذَا حُدَيَّا هَذَا: أَي شَكْلُه؛ عَن الأَصْمعيّ.
} وحَدِيَّةُ، كغَنِيّة: مَوْضِعٌ باليَمَن فِي الجبالِ يسكُنُه بَنُو الجَعْد وبَنُو وَاقد، وَقد سَمِعْتُ بِهِ الحدِيثَ.
وقالَ أَبو زَيْدٍ: يقالُ: لَا يقومُ بِهَذَا الأَمْرِ إلاَّ ابنُ إحْدَاها، أَي إلاَّ كريمُ الآباءِ والأُمّهات.

لَصَبَ 

(لَصَبَ) اللَّامُ وَالصَّادُ وَالْبَاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى ضِيقٍ وَتَضَايُقٍ. فَاللِّصْبُ: مَضِيقُ الْوَادِي. وَيُقَالُ لَصِبَ الْجِلْدُ بِاللَّحْمِ يَلْصَبُ، إِذَا لَزِقَ بِهِ. وَفُلَانٌ لَحِزٌ لَصِبٌ: لَا يَكَادُ يُعْطِي شَيْئًا. وَلَصِبَ الْخَاتَمُ فِي الْإِصْبَعِ: ضِدُّ قَلِقَ. وَيُقَالُ إِنَّ اللَّوَاصِبَ: الْآبَارُ الضَّيِّقَةُ الْبَعِيدَةُ الْقَعْرِ. قَالَ كُثَيِّرٌ:

لَوَاصِبُ قَدْ أَصْبَحَتْ وَانْطَوَتْ ... وَقَدْ طَوَّلَ الْحَيُّ عَنْهَا لَبَاثَا.

قَعَدَ 

(قَعَدَ) الْقَافُ وَالْعَيْنُ وَالدَّالُ أَصْلٌ مُطَّرِدٌ مُنْقَاسٌ لَا يُخْلَفُ، وَهُوَ يُضَاهِي الْجُلُوسَ وَإِنْ كَانَ يُتَكَلَّمُ فِي مَوَاضِعَ لَا يُتَكَلَّمُ فِيهَا بِالْجُلُوسِ. يُقَالُ: قَعَدَ الرَّجُلُ يَقْعُدُ قُعُودًا. وَالْقَعْدَةُ: الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ. وَالْقِعْدَةُ: الْحَالُ حَسَنَةً أَوْ قَبِيحَةً فِي الْقُعُودِ. وَرَجُلٌ ضُجَعَةٌ قُعَدَةٌ: كَثِيرُ الْقُعُودِ وَالِاضْطِجَاعِ. وَالْقَعِيدَةُ: قَعِيدَةُ الرَّجُلِ: امْرَأَتُهُ. قَالَ:

لَكِنْ قَعِيدَةُ بَيْتِهَا مَجْفُوَّةٌ ... بَادٍ جَنَاجِنُ صَدْرِهَا وَبِهَا جَنَا

وَامْرَأَةٌ قَاعِدَةٌ، إِنْ أَرَدْتَ الْقُعُودَ، وَقَاعِدٌ عَنِ الْحَيْضِ وَالْأَزْوَاجِ، وَالْجَمْعُ قَوَاعِدُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا} [النور: 60] . وَالْمُقْعَدَاتُ: الضَّفَادِعُ. وَالْقُعْدُدُ: اللَّئِيمُ، وَزِيدَ فِي بِنَائِهِ لِقُعُودِهِ عَنِ الْمَكَارِمِ. وَأَمَّا الْقُعْدَدُ وَالْقُعْدُدُ فَهُوَ أَقْرَبُ الْقَوْمِ إِلَى الْأَبِ الْأَكْبَرِ. وَفُلَانٌ أَقْعَدُ نَسَبًا، إِذَا كَانَ أَقْرَبَ إِلَى الْأَبِ الْأَكْبَرِ، وَقِيَاسُهُ صَحِيحٌ لِأَنَّهُ قَاعِدٌ مَعَ الْأَبِ الْأَكْبَرِ. وَالْقَعِيدُ مِنَ الْوَحْشِ: مَا يَأْتِيكَ مِنْ وَرَائِكَ، وَهُوَ خِلَافُ النَّطِيحِ مُسْتَقْبِلُكَ.

وَالْقَعَدُ: الْقَوْمُ لَا دِيوَانَ لَهُمْ، فَكَأَنَّهُمْ أُقْعِدُوا عَنِ الْغَزْوِ. وَالثَّدْيُ الْمُقْعَدُ عَلَى النَّهْدِ: النَّاهِدُ، كَأَنَّهُ أُقْعِدَ فِي ذَلِكَ الْمَكَانِ. وَذُو الْقَعْدَةِ: شَهْرٌ كَانَتِ الْعَرَبُ تَقْعُدُ فِيهِ عَنِ الْأَسْفَارِ. وَالْقُعْدَةُ: الدَّابَّةُ تُقْتَعَدُ لِلرُّكُوبِ خَاصَّةً. وَالْقَعُودُ مِنَ الْإِبِلِ كَذَلِكَ. وَيُقَالُ الْقَعِيدَةُ: الْغِرَارَةُ، لِأَنَّهَا تُمْلَأُ وَتُقْعَدُ. وَالْقَعِيدُ: الْجَرَادُ الَّذِي لَمْ يَسْتَوِ جَنَاحُهُ. وَقَوَاعِدُ الْبَيْتِ: أَسَاسُهُ. وَقَوَاعِدُ الْهَوْدَجِ: خَشَبَاتٌ أَرْبَعٌ مُعْتَرِضَاتٌ فِي أَسْفَلِهِ. وَالْإِقْعَادُ وَالْقُعَادُ: دَاءٌ يَأْخُذُ الْإِبِلَ فِي أَوْرَاكِهَا فَيُمِيلُهَا إِلَى الْأَرْضِ. وَالْمُقْعَدَةُ مِنَ الْآبَارِ: الَّتِي أُقْعِدَتْ فَلَمْ يُنْتَهَ بِهَا إِلَى الْمَاءِ وَتُرِكَتْ. وَالْمُقْعَدُ: فَرْخُ النَّسْرِ. وَقَعَدَتِ الرَّخَمَةُ، إِذَا جَثَمَتْ. وَالْمَقَاعِدُ: مَوْضِعُ قُعُودِ النَّاسِ فِي أَسْوَاقِهِمْ. وَالْقُعُدَاتُ: السُّرُوجُ وَالرِّحَالُ. فَأَمَّا قَوْلُهُمْ: قَعِيدَكَ اللَّهُ، وَقَعْدَكَ اللَّهُ، فِي مَعْنَى الْقَسَمِ. . . . . . . . . . . .

كرو

كرو


كَرَا(n. ac. كَرْو)
a. Rounded; made into a ball.
b. [Bi], Played at (ball).
c. Boarded, planked, lined with wood-work (
well ).
d. Dug, dug out.
e. Repeated.
f. Ran fast.
(ك ر و) : (الْكَرَوَانُ) طَائِرٌ طَوِيلُ الرِّجْلَيْنِ أَغْبَرُ دُونَ الدَّجَاجَةِ فِي الْخَلْقِ وَالْجَمْعُ كِرْوَانٌ بِوَزْنِ قِنْوَانٍ.
(ك ر و)

الكِرْوة، والكِرَاء: أجْر المستأجَر.

كاراه مُكَاراه، وكِرَاء، واكتراه.

واكراني دابَّتَه أَو دَاره.

وَالِاسْم: الكِرْو، بِغَيْر هَاء، عَن اللحياني.

وَكَذَلِكَ: الكِرْوة، والكُرْوة.

والمُكَارِي، والكَرِىّ: الَّذِي يُكْريك دابَّته. وَالْجمع: أكرِياء، لَا يكسَّر على غير ذَلِك.

وكرا الأَرْض كَرْواً: حَفَرها، وَقد تقدم ذَلِك فِي الْيَاء؛ لِأَن هَذِه الْكَلِمَة يائية وواويَّة.

وكرا البِئْر كَرْواً: طواها بِالشَّجَرِ.

وَقيل: المَكْرُوَّة من الْآبَار: المطوِيَّة بالعّرْفَج والثُّمَام والسَّبَط.

والكُرَة: معروفَة، وَهِي مَا أدَرْت من شَيْء.

وكرا الكُرةَ كَرْوا: لعِب بهَا، قَالَ المسيَّب ابْن عَلَس:

مَرِحَتْ يداها للنَّجَاء كأنَّما ... تَكْرُو بكفَّيْ لاعبٍ فِي صَاع

وكَرَوْت الأمَر، وكَرَيتُه: أعدته مرَّة بعد أُخْرَى.

وكَرَت الدابَّة كَرْوا: أسرعت.

والكَرْو: أَن يَخْبط بِيَدِهِ فِي استقامة لَا يَفْتِلها نَحْو بَطْنه، وَهُوَ من عُيُوب الْخَيل، تكون خِلْقةً.

والكَرَا: الفحج فِي السَّاقَيْن والفخذين.

وَقيل: هُوَ دقة السَّاقَيْن والذراعين. امْرَأَة كَرْواءَ، وَقد كَرِيَتْ كَراً.

والكَرَوان: طَائِر، ويدعى الحَجَل والقَبَج، صحت الْوَاو فِيهِ لِئَلَّا يصير من مِثَال: " فَعَلان " فِي حَال اعتلال اللَّام إِلَى مِثَال: " فَعَال ".

وَالْجمع: كَرَاوين، وَأنْشد بعض البغداديين فِي صفة صقر:

حَتْفُ الحُبَاريَاتِ والكَرَاوِين

وَالْأُنْثَى: كَرَوانة، وَالذكر مِنْهَا: الكَرَا وَفِي الْمثل: " أطرق كرا إِن النعام فِي الْقرى ". وَجعله مُحَمَّد بن يزِيد: ترخيم كروان فغلط.

وَلم يعرف سِيبَوَيْهٍ فِي جمع: الكَرَوان إِلَّا كِرْوان فوجهه على أَنهم جمعُوا كَراً، قَالَ: وَقَالُوا: كَرَوان، وللجميع: كِرْوان، فَإِنَّمَا يكسر على كَراً، كَمَا قَالُوا: إخْوان.

وَقَالَ ابْن جني: قَوْلهم: كَرَوان، وكِرْوان لما كَانَ الْجمع مضارعا للْفِعْل بالفرعية فيهمَا جَاءَت فِيهِ أَيْضا أَلْفَاظ على حذف الزِّيَادَة الَّتِي كَانَت فِي الْوَاحِد، فَقَالُوا: كَرَوان، وكِرْوان. فجَاء هَذَا على حذف زائدتيه حَتَّى كَأَنَّهُ صَار إِلَى " فَعَل " فَجرى مجْرى: خَرَب وخِرْبان، وبَرَق وبِرْقان، فجَاء هَذَا على حذف الزِّيَادَة، كَمَا قَالُوا: عمرك الله ولقيته وَحده.
كرو
كُرات [جمع]: مف كُرَة
• الكُرات البيضاء والحمراء: (طب) العناصر المُكوِّنة للدَّم، ويقال لها أيضًا كُرَيّات. 

كُرَة [مفرد]: ج كُرات وكُرًى:
1 - كلَ جسم مستدير يحيط به سطح واحد، في وسطه نقطة، جميع الخطوط الخارجة منها إليه سواء.
2 - (رض) أداة مستديرة من الجلد ونحوه يُلعب بها، وهي أنواع منها كرة القدم وكرة السّلّة وكرة المضرب أو التِّنس وكرة الماء وكرة الطاولة وغيرها ° أعاد الكرةَ إلى ملعب فلان: أرجع القضيَّة إلى مسئوليّته.
3 - (هس) جسمٌ صلب يحدّه سطح منحنٍ وتكون جميع نقطه على بعد واحد من نقطة داخليّة ثابتة تسمّى مركز الكرة.
• الكرة الأَرْضيَّة: (جغ) جسم مستدير من الورق المقوَّى أو غيره، يمثّل سطح الكرة الأرضيّة وأقسامها الطَّبيعيّة والسِّياسيّة.
• الكُرة الطَّائرة: (رض) لعبة رياضيَّة تُلعَب على ملعب مستطيل مقسَّم بشبكة عالية، يتبارى فيها فريقان كلٌّ منهما مؤلَّف من ستّة لاعبين، يقذف الفريق منهما الكرةَ إلى منطقة الفريق الآخر عبر الشَّبكة دون أن تقع على الأرض.
• الكُرة المستهدفة: (رض) الكرة في لعبة البلياردو التي يضربها اللاعب أو يقصد ضربها أوّلا.
• كُرَة السَّلَّة: (رض) لعبة يشترك فيها فريقان، يتألّف كلّ منهما من خمسة لاعبين، يحاول كلُّ فريق إدخال الكرة في سلّة خصمه، وتُلعب في ملعب مستطيل.
• كُرَة القَدَم: (رض) لعبة رياضيّة تُلعب بين فريقين على ملعب مستطيل الشَّكل ذي مرمى في نهاية كُلِّ جهة منه، ويتكوّن كلّ فريق منهما من أحد عشر لاعبًا.
• كُرَة الماء: (رض) لعبة رياضية يتبارى بها في الماء فريقان، كلّ منهما مؤلّف من سبعة لاعبين، ويحاول أن يدخل الكرة في هدف عائم للفريق الآخر.

• كُرَة المِضْرَب: (رض) كرة التِّنِس، لعبة تكون بين فريقين تفصل بينهما شبكة، يتقاذفان الكرة بمضربين، ويتألّف الفريق الواحد من لاعب واحد أو لاعبين.
• كرات الدم: (طب) كُريَّات؛ عناصر مكوّنة للدم منها الحُمْر والبيض، وظيفتها نقل الأكسجين والطعام إلى الجسم كُلّه، وإزالة الفضلات منه.
• الكرة السَّماويَّة: (فك) كرة وهميّة تبدو النُّجوم كأنّها نُقط على سطحها.
• كرة ثَلْج:
1 - (رض) كتلة من ثلج ناعم رطب تشكّل على شكل كرة بحيث يمكن رميها عند اللعب بالثلج.
2 - (نت) شجرة صغيرة تزرع لجمال زهرها. 

كَرَوان [مفرد]: ج كراوينُ وكِرْوان: (حن) طائر طويل الرِّجلين أغبر يعيش على الشاطئ، مائل للون البُنيّ، له منقار طويل دقيق منحنٍ إلى أسفل، وله صوت حسن يتفاءل به النَّاسُ في الصَّباح. 

كُرَويّ [مفرد]: اسم منسوب إلى كُرَة.
• الصِّمام الكُرَويّ: الصِّمام الذي تضبطه كرة عائمة تتحرّك استجابة لضغط السَّائل أو لأيّ ضغط ميكانيكيّ.
• المحبس الكُرَويّ: أداة ذاتيّة التَّحكّم تتحكَّم بتزويد المياه في خزان أو صهريج أو مرحاض عن طريق عوّامة موصولة بمضخّة تفتح وتغلق عند تغيُّر مستوى المياه.
• الفائض الكُرَويّ: (هس) زيادة مجموع زوايا المثلَّث الكرويّ عن 180 درجة. 

كُرَويَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى كُرَة.
2 - مصدر صناعيّ من كُرَة: ذات شكل يُشبه شكل الكرة "كُرويّة الأرض".
• خلِيَّة كُرَوِيَّة: (حي) خليَّة بكتيريّة عديمة الجدار أو ضعيفته ممّا يُعطيها شكلاً كرويًّا. 

كُرَيّات [جمع]: مف كُرَيَّة
• كُرَيّات الدم: (طب) كُرات؛ عناصر مكوِّنة للدم منها الحُمر والبيض، وظيفتها نقل الأكسجين والطعام إلى الجسم كُلّه، وإزالة الفضلات منه. 
باب الكاف والراء و (وا يء) معهما ك ر و، ك ور، ر ك و، وك ر، ور ك، ك ر ي، ك ي ر، ء ك ر، ء ر ك مستعملات

كرو: الكَرا: الذكر من الكروان. و [يقال] : الكَرَوانة الواحدة، والجميع: الكِرْوان. ومن أمثالهم: أطرق كَرَا إن النعام بالقرى . والكُرَةُ في آخرها نقصان واو وتجمع على الكُرِين. والمكان المَكْرُوُّ: الذي يلعب فيه بالكرة. [وكَرَوْتُ البئر كَرْواً، إذا طويتها] .

كور: الكُورُ، على أفواه العامة: كِير الحداد. والكُورُ: الرحل، والجميع: الأَكْوار، والكِيران. والكَوْرُ: لوث العمامة على الرأس، وقد كوّرتها تكويراً. والكِوارةُ: لوثُ تلتاثه المرأة بخمارها، وهو ضرب من الخمرة، قال :

عسراء حين تردى من تفحشها ... وفي كِوارتها من بغيها ميل

أخبر أنها لا تحسن الاختمار. ويقال: الكوارة تعمل من غزل أو شعر تختمر بها، وتعتم بعمامة فوقها، وتلتاث بخمارها عليها. وكوّرت هذا على هذا، وذا على ذا مرة، إذا لويت، ومنه قول الله عز وجل: يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهارِ وَيُكَوِّرُ النَّهارَ عَلَى اللَّيْلِ . واكتارت الدابة: رفعت ذنبها، والناقة إذا شالت بذنبها. والمُكْتارُ: المؤتزر. قال الضرير: المُكتارُ: المتعمم، وهو من كَوْر العمامة، قال :

كأنه من يدي قبطية لهقاً ... بالأتحمية مكتار ومنتقب

والاكتيار في الصراع: أن يصرع بعضه على بعض. والكَوْرةُ من كور البلدان. والكَوْرُ: القطيع الضخم من الإبل. والكَوْرُ: الزيادة..

أعوذ بالله من الحور بعد الكور ،

أي: من النقصان بعد الزيادة. [ومن كَوْر العمامة] قوله عز وجل: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ

، أي: [جمع] ضوؤها [ولف كما تلف العمامة] . والكوارة: شيء يتخذ للنحل من القضبان كالقرطال إلا أنه ضيق الرأس. وسميت الكارةُ التي للقصار، لأنه يجمع ثيابه في ثوب واحد، يُكوِّرُ بعضها على بعض.

ركو: الرَّكوةُ: شبه تور من أدم. والجميع: الرِّكاء. ويقال: تكون من أدم يسقى فيها ويحلب ويتوضأ، والجميع: الرَّكواَت والرِّكاء. والرّكيّةُ: بئر تحفر، فإذا قلت: الرَّكِيّ فقد جمعت، وإذا قصدت إلى جمع الرَّكيّة قلت: الرّكايا. وأَرْكَى عليه كذا، أي: كأنه ركّهُ في عنقه وورِكِهِ. والرَّكْوُ والمَرْكُوُّ: حوض يحفر مستطيلاً. ويقال: أرك لها دعثوراً. والمَرْكُوُّ والدعثور: بؤيرة تبأر، ثم يجعل عليها ثوب يصب عليه الماء.

وكر: الوَكْرُ: موضع [الطائر] يبيض فيه ويفرخ. في الحيطان والشجر، وجمعه: وُكُورٌ وأَوْكار. ووَكَرَ الطائر [يَكِرُ] وَكْراً: [أتى الوَكْر] . والوَكَرَى: ضرب من العدو، وقد وَكَرت [الناقة] تَكِرُ وَكْراً إذا عدت الوَكَرَى. قال :

إذا الحمل الربعي عارض أمه ... عدت وَكَرَى حتى تحن الفراقد ووَكَّرْتُ الإناء والمكيال تَوْكيراً: ملأتهما. وتَوَكَّر الطائر، إذا ملأ حوصلته. وكذلك وَكَّرَ فلان بطنه.

ورك: الوَرِكانِ [هما] فوق الفخذين، كالكتفين فوق العضدين. والتَّوْريك: تَوْريكُ الرجل ذنبه غيره، كأنه يلزمه إياه. ووَرَّكَ فلان على دابته وتَوَرَّك عليها، أي: وضع عليها وَرْكه، وكذلك إذا ثنى رجليه عليها، أو وضع إحدى رجليه على عرفها. والوِراكُ والمَوْرَكةُ من الرحال: الموضع الذي أمام قادمة الرحل. والوِراكُ: شبه صفة يغشى بها آخرة الرحل، والجميع: الوُرُك.

كري: الكَرَى: النعاس.. كَرِيَ يَكْرَى كَرًى، فهو كَرٍ كما ترى. والكِراءُ، ممدود: أجر المستأجر من دار أو دابّة أو أرض ونحوها. واكتريتُه: أخذته بأجرة. وأكْراني داره يُكْرِي إكراءً. والكَرِيُّ: من يُكْريك الإبل. والمُكاري: [من] يُكْريكَ الدواب. وكَرَيْتُ نهراً، أي: استحدثت حفرة.

[وفي حديث ابن مسعود: كنا عند النبي ص، ذات ليلة] فَأَكرينا الحديث ،

أي: أطلناه. كير: الكِيْرُ: كِيرُ الحداد، وجمعه: كِيَرة.

أكر: الأَكْرةُ: حفرة تحفر إلى جنب الغدير والحوض ليصفى فيها الماء [والجميع: الأُكَر] . وتأكَّرت أُكْرةً. [وبه سمي الأَكّار] .

أرك: الأَراكُ: شجر السواك. وإبل أوارك: اعتادت أكل الأَراك. وقد أَرَكَت تَأْرُك أَرْكاً وأُرُوكاً وهي أَوارِكُ، إذا لزمت مكانها فلم تبرح. وأَرَك [الرجل] بالمكان يَأْرُك أُرُوكاً: أقام به. الأَرِيكَةُ: سرير في حجلة، فالحجلة والسرير: أَريكةٌ. وأُرُك وأريك: جبلان بين النقرة والعسيلة، قال النابغة :

[عفا حسم من فرتنى فالفوارع] ... فجنبا أَرِيكٍ فالتلاع الدوافع 
كرو
: (و (} كَرَا الأرضَ {يَكْرُوها) } كَرْواً: (حَفَرَهَا) كالحُفْرةِ {ككراها يكْرِيها، واوِيٌّ يائِيٌّ؛ وَمِنْه الحديثُ: (سَأَلُوهُ فِي نَهْرٍ} يَكْرُونَه لَهُم سَيْحاً) ؛ أَي يَحْفِرُونَه ويُخْرِجُون طِينَه.
(و) {كَرَا (البِئْرَ) } كَرْواً: (طَوَاها) ؛) زادَ أَبو زَيْدٍ: (بالشَّجَرِ) وعَرَّشَها بالخَشَبِ، وأَمَّا طَواها طَيًّا فبالحِجارَةِ.
وقيلَ: {المَكُرُوَّةُ مِن الآبارِ المَطْوِيَّةُ بالعَرْفَج والثُّمام والسَّبَط.) (و) } كَرَا (الْأَمر) {يَكْرُوه، ويَكْيريه،} كَرْوًا، وكريا: أَعَادَهُ مرَارًا، أَي مرّة بعد أُخْرَى، {وكَرَتِ (الدَّابَّة) } كَرْوًا وكريا: أسرعت وَكَذَلِكَ الْمَرْأَة، إِذا أسرعت فِي مشيتهَا، {والكَرَا مَقْصُور يكْتب بِالْألف (فحج السَّاقَيْن) والفخذين أَو دقتهما عَن أبن دُرَيْد والقالي وَقيل ضخم الذراعين كَذَا فِي النّسخ وَالَّذِي فِي الْمُحكم: دقة الساعدين والذراعين، يُقَال رجل} أَكْرِى وإمراة {كَرْوَاءُ، وَهِي الدقيقة السَّاقَيْن، كَمَا فِي الصِّحَاح وَأنْشد: لَيست} بِكَرْواءَ وَلَكِن خدلم وَلَا بزاء وَلَكِن ستهم وَلَا بكحلاء وَلَكِن زرقم (وَقد {كَرَيَتْ} كَرًا) دقَّتْ ساقاها. دَقَّتْ سَاقَاها.
( {والكَرْوانُ) ، بالفَتْح: (ةَ بطُوسَ) ، كَذَا فِي النُّسخِ. وَالَّذِي فِي كتابِ ابنِ السَّمْعاني بطرسوس؛ مِنْهَا الحَسَنُ بنُ أَحمدَ بنِ حبيبٍ} الكَرْوانيُّ عَن أَبي الرَّبيعِ الزَّهراني بطرسوس، وَعنهُ أَبُو القاسِم الطّبْراني.
قالَ شيْخُنا: اسْمُ القَرْيةِ {كَرْوانُ بِلا لامٍ فَفِيهِ بَحْثُه المَعْروف فِي سلع.
(و) } الكَرْوانُ: طائِرٌ ويُدْعَى (القَبْجُ) والحَجَلُ، (وَهِي) ! كَرْوانَةٌ، (بهاءٍ) .
(قالَ شيْخُنا: المَعْروفُ فِي ضَبْطِ الطائِرِ التَّحْرِيك، كَمَا فِي الصِّحاحِ والمِصْباحِ وغيرِهِما، وتَفْسِيرُه بالقَبجِ، وَهُوَ الحَجَل، فِيهِ نَظَرٌ، بل الكَرَوانُ غَيْر الحَجَلِ، انتَهَى.
قُلْت: أَمَّا التَّحْريك فقد صرَّحَ بِهِ غَيْرُ واحِدٍ مِن الأئِمَّةِ، ويدلُّ لَهُ قَوْل الراجِزِ أَنْشَدَه الجَوْهرِي:
يَا {كَرَواناً صُكَّ فاكْبَأَنَّافَشَنَّ بالسَّلْحِ فلمَّا شَنَّا بَلَّ الذُّنَابَى عَبساً مُبِنَّا قَالُوا: أَرادَ بِهِ الحُبارَى يَصُكُّه البازِيُّ فيتَّقِيهِ بسَلْحِهِ؛ ويقالُ: هُوَ الكُرْكِيُّ، انتَهَى. والراجزُ هُوَ مُدْركُ بنُ حِصْنٍ الأَسَدِيّ.
وقالَ أَبُو الهَيْثَم: سُمِّيَ} الكَرَوانُ {كَرَواناً بضدِّه لأنَّه لَا ينامُ بالليْلِ، وَقيل: هُوَ طائِرٌ يُشْبِهُ البَطَّ.
وقيلَ: طائِرٌ طَوِيلُ الرِّجْلَيْن أَغْبَر دُونَ الدَّجَاجَةِ فِي الخَلْقِ، وَله صَوْتٌ حَسَنٌ يكونُ بمِصْر مَعَ الطّيورِ الدَّاجِنَةِ، وَهِي من طيورِ الرِّيف والقُرَى لَا تكونُ فِي البادِيَةِ.
قُلْت: وَهَذَا القولُ الأخيرُ هُوَ الصَّحيحُ.
(ج} كَرَاوِينُ) ، قَالُوا ذَلِك كَمَا قَالُوا وَرَاشِينَ، وَهُوَ قَليلٌ؛ ويُنْشَدُ فِي صفَةِ صَقْر لأبي زغبٍ دلم العَبْشَميّ:
عَنَّ لَهُ أَعْرَفُ ضافي العُنْثُونْداهِيَةً صِلَّ صَفاً دُرَخْمِيْنْ حَتْفَ الحُبارَيَاتِ {والكَراوِينْ قَالَ ابنُ سِيدَه: (و) لم يَعْرِفْ سِيْبَوَيْه فِي جَمْعِ} الكَرَوانِ إلاَّ ( {كِرْوان، بالكسْر) ، فوَجْهه على أنَّهم جَمَعُوا} كَراً.
وَقَالَ الجَوْهرِي: هُوَ على غيرِ قِياسٍ كَمَا إِذا جَمَعْتَ الوَرشانَ قُلْت: وِرْشانٌ، وَهُوَ جَمْعٌ بحذْفِ الزَّوائِدِ، كأنَّهم جَمَعُوا {كَراً مِثل أخٍ وإخْوان.
(ويقالُ للذَّكَرِ} الكَرَا) ، وَهُوَ يُكْتَبُ بالألِفِ؛ قالَهُ القالِي؛ وأَنْشَدَ للراجِزِ:
أَطْرِقْ كَرَا أَطْرِقْ {كَرا
إِنَّ النَّعامَ فِي القُرَى يقالُ ذلكَ لَهُ إِذا صيدَ؛ كَمَا فِي الصِّحاح.
وَفِي الأساس: يقالُ للكَرَوانِ: (أَطْرِقْ كَرا إنَّك لَنْ تُرَى) ، فَإِذا سَمِعَها لَبَدَ بالأرضِ فيُلْقى عَلَيْهِ ثَوْبٌ فيُصادُ.
(و) فِي المُحْكم: (أَطْرِقْ كَرا) أَطْرِق كَرَا.
إنَّ النَّعَامَ فِي القُرَى: مَثَلٌ (يُضْرَبُ لمَنْ يُخْدَعُ بِكَلامٍ يُلَطَّفُ لَهُ ويُرادُ بِهِ الغائِلَةُ) ؛) وقيلَ: يُضْرَبُ لمَنْ يُتَكلَّم عِنْدَه بكَلامٍ فيَظِنُّ أنَّه هُوَ المُرادُ بالكَلامِ، أَي اسْكُتْ فإنِّي أُريدُ مَنْ هُوَ أَنْبَلُ منْكَ وأَرْفَع مَنْزِلَةً.
وقالَ أحمدُ بنُ عبيدٍ: يُضْرَبُ للرَّجُلِ الحَقِيرِ إِذا تكلَّمَ فِي الموْضِعِ الَّذِي لَا يُشْبهُهُ وأَمْثالَه الكَلامُ فِيهِ، فيُقالُ لَهُ: اسْكتْ يَا حَقِير فإنَّ الأجلاَّءَ أَوْلَى بِهَذَا الكَلامِ مِنْك؛ والكَرَا هُوَ} الكَرَوانُ، وَهُوَ طائِرٌ صَغِيرٌ فخُوطِبَ الكَروانُ والمَعْنى لغيرِهِ، ويُشَبَّه الكَرَوانُ بالذَّلِيلِ، والنَّعامُ بالأعِزَّةِ، ومَعْنى أَطْرِقْ، أَي غُضَّ مَا دامَ عَزِيزٌ فِي القُرَى فإيَّاك أَن تَنْطقَ أيُّها الذَّليلُ، وَلَا تَتَشرَّف للَّذي لسَتْ لَهُ بنَدَ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه والقالِي. وَقد جَعَلَه محمدُ بنُ يزيدٍ تَرْخِيمَ الكَرَوانِ فغَلِطَ.
وقالَ ابنُ هانِىءٍ فِي قوْلِهِم: أَطْرِق كَرَا، رُخِّم الكَرَوانُ وَهُوَ نَكرَةٌ، كَمَا قَالَ بعضُهم يَا قُنْفُ، يُريدُ يَا قُنْفُذ، قالَ: وإنَّما يُرَخَّم فِي الدّعاءِ المَعارِف نَحْو مالِكٍ وعَامِرٍ، وَلَا تُرَخَّم النَّكِرَةُ نَحْو غُلامٍ، فرُخِّم كَروانٌ وَهُوَ نَكِرَةٌ، وجُعِل الواوُ أَلفاً، فصارَ نادِراً.
وقالَ الرستمي: الكَرَا هُوَ الكَرَوانُ، حَرْفٌ مَقْصورٌ، والصَّوابُ الأوَّل لأنَّ التَّرْخِيمَ لَا يُسْتَعْمل إلاَّ فِي النِّداءِ.
( {والكُرَةُ، كثُبَةٍ) :) مَعْروفَةٌ وَهِي (مَا أَدَرْتَ من شيءٍ) .
(وَفِي الصِّحاح: هِيَ الَّتِي تُضْرَب بالصَّوْلجانِ، وأَصْلُها} كُرَوٌ، والهاءُ عِوَضٌ؛ (ج {كُرِينَ) ، بالضَّمِّ، (} وكِرِينَ) ، بالكسْرِ، ( {وكُرًى} وكُراتٌ، بضمِّهِما) ؛) الثَّالِثَةُ عَن الزَّمَخْشري. شاهِدُ الكُرَةِ قولُ بعضِهم:
{كرة طرحت بصوالجة
فتلقفها رجل رجلوشاهِدُ الكُرِيْن قولُ الآخَرِ:
يُدَهْدِين الرُّؤوسَ كَمَا يُدَهْدي
حَزاوِرةٌ بأيْدِيها} الكُرينا وشاهِدُ {كُراتٍ قولُ لَيْلى الأخْيَلِية تصِفُ قَطاةً تَدلَّت على فِراخِها:
تَدَلَّتْ على حُصَ ظِماءٍ كأنَّها
كُراتُ غُلامٍ فِي كِساءٍ مُؤَرْنَبِ (} وكَرا بِها {يَكْرُو ويَكْرِي) } كَرْواً وكَرْياً لُغتانِ: ضَرَبَ بهَا و (لَعِبَ) ؛) قالَ المسيبُ بنُ عَلَس:
مَرحَت يَداها للنَّجاءِ كأنّما
{تَكْرُو بكَفَّي لاعِبٍ فِي صاعِ (و) } كَراءٌ، (كسَماءٍ: ع) ؛) كَمَا فِي الصِّحاح؛ وأَنْشَدَ:
مَنَعْنَاكُم كَراء وجَانِبَيْهِ
كَمَا مَنَعَ العَرِينُ وَحَى اللُّهامِ وأَنْشَدَ ابنُ وَلاَّد فِي المَقْصورِ والمَمْدودِ:
كأَغْلَبَ من أُسُودِ {كَراءَ وَرْدٍ
يَرُدُّ خَشَانَةَ الرجلِ الظَّلُومِوقالَ أَبُو عليَ: كَراءٌ، مَمْدودٌ، غَيْر مَصْروفٍ: وادِي بيشَةَ؛ قالَ ابنُ أَحْمَر:
وهُنَّ كأَنَّهُنَّ ظِباءُ مرد
ببَطْنِ كَراء يَشْقُقْنَ الهدالا (يُضافُ إِلَيْهِ عَقَبَةٌ شاقَّةٌ بطَرِيقِ الطَّائِفِ) .
(وقالَ أَبُو بكْرِ بنُ الأنْبارِي: كَراءٌ ثَنِيَّةٌ بالطائِفِ عَلَيْهَا طرِيقُ مكَّة، مَمْدودٌ.
وقالَ غيرُهُ: مَقْصورٌ؛ نقلَهُ القالِي فِي بابِ المَمْدودِ؛ وقالَ فِي بابِ المَقْصورِ:} كَرَاء ثنيَّةٌ بينَ مكَّة والطائِفِ عَلَيْهَا طرِيقُ مكَّة، مَقْصور. وأَمَّا {كَراءُ وادِي بيشَةَ فمَمْدودٌ، وَكَذَا قالَ بعضُ أَهْلِ اللغَةِ.
وقالَ أَبُو بكْرِ بنُ الأنْبارِي: هُما جمِيعاً مَمْدودَانِ، فتأَمَّل فِي ذَلِك.
وقالَ نَصْر فِي مُعْجمهِ: المَمْدودُ وَاد، يَدْفَعُ سَيْلَه إِلَى تُرْبَةٍ؛ وقِيل: أَرْضٌ ببيشَة كثيرَةُ الأُسُدِ، وبالقَصْر: عَقَبَةٌ بينَ مكَّةَ والطائِفِ، وَقد تُمَدُّ.
(} وتَكَرَّى) الرجلُ: (نامَ) .
(وتَمَضْمَضَ {الكَرَى فِي عَيْنَيْه؛ نقلَهُ الزَّمَخْشري. وأَنْشَدَ ابْن برِّي للراجزِ:
لمَّا رَأَتْ شَيْخاً لَهُ دَوْرَرَّى ظَلَّتْ على فِراشِها} تَكَرَّى وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{الكُرَى: كهُدًى: القُبُورُ، جَمْعُ} كُرْوةٍ أَو كُرْيةٍ مِن {كَرَوْتُ الأرضَ. وَمِنْه الحديثُ: (لعلَّكَ بَلَغْتَ مَعَهم الكُرَى) ، ويُرْوَى بالدالِ أَيْضاً.
وتُجْمَعُ الكُرَةُ على} أُكْرٍ وأَصْلُه وُكَرٌ مَقْلوبُ اللامِ إِلَى مَوْضِعِ الفاءِ، ثمَّ أُبْدِلَتِ الواوُ هَمْزةً لانْضِمامِها. وَقد ذُكِرَ فِي الرَّاءِ.
{والكَرْوُ فِي الخَيْلِ: أَن يَخْبَط بيدِهِ فِي اسْتِقامَةٍ لَا يُقْبلُها نَحْوَ بَطْنِه، وَهُوَ عَيْبٌ يكونُ خِلْقةً؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
} وكَرْوانُ، بالفَتْح: قَرْيةٌ بفَرْغَانَةَ، وَهِي غيرُ الَّتِي ذَكَرَها المصنِّفُ؛ مِنْهَا: أَبو عُمَر محمدُ بنُ سُلَيْمان بنِ بكْرٍ {الكَرْوانيُّ الخطيبُ، سَكَنَ أَخسيكث رَوَى عَنهُ أَبو المُظَفَّر المشطبُ بنُ محمدِ بنِ أُسامَةَ الفَرْغانِيّ وغيرُهُ.
ويقالُ فِي زَجْرِ الدِّيك: كَرْياً دِيك؛ نقلَهُ الصَّاغاني.
كرو
الكَرَا: الذَّكَرُ من الكَرَوَانِ، والكَرَوَانَةُ الواحِدَةُ، ويُقال: كِرْوَانٌ. وإذا أرَادُوا صَيْدَه قالوا: " اطْرِقْ كَرافَلَنْ تُرى إنَّ النَعَامَ في القُرى ". ويُجْمَعُ - أيضاً - على الكِرَاء نحو جَبَل وجِبَالٍ. والكُرَةُ: جَمْعُها كُرِيْنَ، والفِعْلُ كَرَا يَكْرُو ويَكْري: أي لَعِبَ بالكُرَةِ. والكَرْوَاءُ من النَسَاء: الدَّقِيْقَةُ الساقَيْن، وقد كَرِيَتْ كَرىً - مَقْصُورٌ -.
وأكْرى فلانٌ زادَه: نَقَصَه يُكْرِيْهِ إكْرَاءً، من قَوْلِ ابن أحْمَرَ:
والظِّلُّ لم يَفْضُلْ ولم يُكْرِ.
أي لم يَنْقُصْ. وقيل: لم يَطُلْ، من قَوْلكَ: أكْرَيْتُ الحَدِيثَ إذا أطَلْتَه. والإِكْرَاءُ: الإِبْطَاءُ، أكْرى عن كذا: أبْطَأ.
والمُكَرِّي: البَطِيْءُ الَلَّيِّنُ السَّيْرِ، يُقال: كَرّى البَعِيرُ تَكْرِيَةً: أي تَلَقَّفَ بِيَدَيْهِ تَلَقفاً في سَيْرِه.
وتَكَرّى في البِئْرِ تَكَرّياً: إذا هَوى فيها.
وكَرَوْتُ: تَقَدَّمْتُ.
والكَرْوُ: أنْ يَخْبِطَ الفَرَسُ بِيَدَيْهِ في اسْتِقَامَةٍ لا يَفْتِلُهما نَحْوَ بَطْنِه. وكَرَوْتُ البِئْرَ أكْرُوْها: إذا ضَيَّقَ فاها. وكَرَوْتُ الرَّكِيَّةَ: إذا طَوَيْتَها بالشَّجَرِ طَيّاً.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.