Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: ان

أَعْنَان

أَعْنَــان
الجذر: ع ن ن

مثال: بَلَغَ الغبار أعنــان السماء
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال كلمة «أعنــان» بدلاً من «عَنَــان»

الصواب والرتبة: -بلغ الغبار أعنــان السماء [فصيحة]-بلغ الغبار عَنَــانَ السماء [فصيحة]
التعليق: «العنــان» السحاب، ومن كل شيء: ناحيته، أما «الأعنــان» فهو جمع «عَنَن» و «عنّ» بمعنى ناحية، ففي التاج واللســان: أعنــان كل شيء نواحيه، وقد روي الحديث: «لو بلغت خطيئته عَنــان السماء» بالألف «أعنــان السماء». والمعنى مستقيم على كليهما.

زِمّانُ

زِمّــانُ:
بكسر أوّله، وتشديد ثــانــيه، وآخره نون، محلّة بني زمّــان: بالبصرة منسوبة إلى القبيلة، وهو زمــان بن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن عليّ ابن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار، وأمّا اشتقاقه فيحتمل أن يكون من باب زممت الناقة فيكون فعلــان، ويحتمل أن يكون فعّالا من باب الزمن، والأوّل أعلى على قياس مذهب سيبويه فيما فيه حرفــان ثــانــيهما مضعّف وبعدهما الألف والنون فقياسه أن تكون الألف والنون زائدتين كرمّــان وحمّــان، وليس هذا كالذي يكون قبل الألف والنون ثلاثة أحرف أصول كحمدان وعثمــان لأن هذا لا يختلف في زيادتهما فيه، وزمّــان ممّا ارتجل للتعريف كحمدان وغطفــان، وليس بمعروف زمّــان في الأجناس.

عَيَان

عَيَــان
الجذر: ع ي ن

مثال: شاهدُ عَيَــان
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن الكلمة بهذا الضبط لم ترد في المعاجم.

الصواب والرتبة: -شاهدُ عِيَــان [فصيحة]-شاهدُ عَيَــان [صحيحة]
التعليق: وردت كلمة «عِيــان» في المعاجم بكسر العين، وهي مصدر للفعل «عَايَن»، ففي اللســان: «وقد عاينه مُعاينة وعِيــانًــا. ورآه عِيــانًــا: لم يشك في رؤيته إياه»، وفي المثل: «ليس الخبر كالعِيــان». أما كلمة «عَيــان» بالفتح فيمكن تصحيحها على أنها اسم مصدر للفعل «عاين»، مثل «عَطَاء» من «أعطى»، و «سَلام» من «سَلّم». ولعل مما سهّل ذلك شيوع الكلمة على أقلام الكتاب مقترنة بكلمة «بيــان» في قولهم: «عَيــانًــا بَيــانًــا».

حكم العدد المركب إذا كان مميَّزًا بمذكر ومؤنث

حكم العدد المركب إذا كــان مميَّزًا بمذكر ومؤنث
الأمثلة: 1 - رَأَيت خمسَ عشر جملاً وناقة 2 - ضُيُوفنا خمس عشرة امرأة ورجلاً
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: للخطأ في تطبيق قاعدة العدد والمعدود.

الصواب والرتبة:
1 - رأيت خمسَة عشر جملاً وناقة [فصيحة]-رأيت خمس عشرة ناقة وجملاً [فصيحة]
2 - ضيوفنا خمسة عشر امرأة ورجلاً [فصيحة]-ضيوفنا خمسة عشر رجلاً وامرأة [فصيحة]
التعليق: العدد المركب من (13 - 19) إن كــان له تمييزان؛ أحدهما مذكر عاقل، والآخر مؤنث، كــان الاعتبار للمذكر العاقل مطلقًا، فيجب تأنيث صدر العدد المركب مراعاة للتمييز المذكر ولو كــان متأخرًا، وإذا لم يكن التمييزان من العقلاء رُوعي السابق منهما.

صُبْيَان

صُبْيَــان
الجذر: ص ب

مثال: صُبْيَــان وبنات
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن المشهور جمعها على «صبية» و «صِبيــان» بكسر الصاد.

الصواب والرتبة: -صُبْيَــان وبنات [فصيحة]-صِبْيَــان وبنات [فصيحة]-صِبْيَة وبنات [فصيحة]
التعليق: يجمع الصبيُّ على صِبيَةٍ وصِبْيــان وصُبْيَــان كما في المعاجم.

حُدَّانُ

حُدَّــانُ:
بالضم: إحدى محالّ البصرة القديمة يقال لها بنو حدان، سميت باسم قبيلة، وهو حدان بن شمس بن عمرو بن غنم بن غالب بن عثمــان بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد، وسكنها جماعة من أهل العلم ونسبوا إليها، منهم: أبو المغيرة القاسم بن الفضل الحدانــي، روى عنه مسلم بن إبراهيم، وحدث السلفي عن حاتم بن الليث قال: حدثنا عليّ بن عبد الله هو ابن المديني قال: قاسم بن الفضل الحدانــي لم يكن حدّــانــيّا وكــان ينزل حدان، وكــان رجلا من الأزد، قال: ومات سنة 166، وقال محمد بن محبوب:
سنة 167، وقال يحيى بن معين: سنة 166، نقلته من الفيصل.

طَالَقَانُ

طَالَقَــانُ:
بعد الألف لام مفتوحة وقاف، وآخره نون: بلدتــان إحداهما بخراســان بين مرو الروذ وبلخ، بينها وبين مرو الروذ ثلاث مراحل، وقال الإصطخري: أكبر مدينة بطخارستــان طالقــان، وهي مدينة في مستوى من الأرض وبينها وبين الجبل غلوة سهم، ولها نهر كبير وبساتين، ومقدار الطالقــان نحو ثلث بلخ ثم يليها في الكبر وزوالين، خرج منها
جماعة من الفضلاء، منهم: أبو محمد محمود بن خداش الطالقــانــي، سمع يزيد بن هارون وفضيل بن عياض وغيرهما، روى عنه أبو يعلى الموصلي وإبراهيم الحربي وغيرهما، وتوفي سنة 205 عن تسعين سنة، ومحمد بن محمد بن محمد الطالقــانــي الصوفي، روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو عبد الله الحميدي، وقال غيث بن عليّ: هو من طالقــان مرو الروذ، سافر قطعة كبيرة من البلاد واستوطن صور إلى أن مات بها، حدث عن أبي حماد السلمي، وقد تقدم في سماعه لكتاب الطبقات لعبد الرحمن وسماعه لغير ذلك صحيح، وكــان أول دخوله الشام سنة 15، وفيها سمع من أبي نصر الستيني، وتوفي سنة 466 وقد نيف على الثمــانــين، وقيل في سنة 463، والأخرى بلدة وكورة بين قزوين وأبهر وبها عدة قرى يقع عليها هذا الاسم، وإليها ينسب الصاحب بن عباد، وأبوه عباد بن العباس بن عباد أبو الحسن الطالقــانــي، سمع عباد أبا خليفة الفضل بن الحباب والبغداديين في طبقته، قال أبو الفضل: ورأيت له في دار كتب ابنه أبي القاسم بن عباد بالريّ كتابا في أحكام القرآن ينصر فيه مذهب الاعتزال استحسنه كل من رآه، روى عنه أبو بكر بن مردويه والأصبهــانــيون وابنه الصاحب أبو القاسم بن عباد، روى عن البغداديين والرازيين، وولد سنة 326، ومات سنة 385، وقد ذكرت أخباره مستقصاة في أخبار مردويه، ومن طالقــان قزوين أبو الخير أحمد بن إسماعيل بن يوسف القزويني الطالقــانــي، سمع الحديث بنيسابور من أبي عبد الله الفراوي وأبي طاهر الشّحّامي وغيرهما، ودرّس بالمدرسة النظامية ببغداد وكــان يعقد بها مجالس الوعظ أيضا، وورد الموصل رسولا من دار الخلافة وعاد إلى بغداد فأقام بها ثم توجه إلى قزوين فتوفي بها في ثالث عشر محرم سنة 590، وهذا خبر استحسنته فيه ذكر الطالقــان في شعر أوردته ههنا ليستمتع به القارئ، قال أبو الفرج عليّ ابن الحسين: أخبرني عمي حدثني هارون بن مخارق عن أبيه قال: كنت حاضرا في مجلس الرشيد وقد أحضر دنــانــير برمكية بعد إحضاره إياها في الدفعة الأولى وابتياعه لها فلما دخلت أكرمها ورفع مجلسها وطيب نفسها بعهده ثم قال لها: يا دنــانــير إنما كــان مولاك وأهله عبيدا لي وخدما فاصطفيتهم فما صلحوا وأوقعت بهم لما فسدوا فأعد لي عمن فاتك إلى من تحصّلينه، فقالت: يا أمير المؤمنين إن القوم أدّبوني وخرّجوني وقدموني وأحسنوا إليّ إحســانــا منه أنك قد عرفتني بهم وحللت هذا المحل منك ومن إكرامك فما أنتفع بنفسي ولا بما تريده مني ولا يجيء كما تقدر بأني إذا ذكرتهم وغنيت غلب عليّ من البكاء ما لا يبين معه غناء ولا يصح وليس هذا مما أملك دفعه ولا أقدر على إصلاحه ولعلي إذا تطاولت الأيام أسلو ويصلح من أمري ما قد تغير وتزول عني لوعة الحزن عند الغناء ويزول البكاء، فدعا الرشيد بمسرور وسلمها إليه وقال له: اعرض عليها أنواع العقاب حتى تجيب إلى الغناء، ففعل ذلك فلم ينفع فأخبره به، فقال له: ردها إليّ، فردها فقال لها:
إن لي عليك حقوقا ولي عندك صنائع، فبحياتي عليك وبحقي إلّا غنّيت اليوم ولست أعاود مطالبتك بالغناء بعد اليوم! فأخذت العود وغنّت:
تبلى مغازي الناس إلا غزوة ... بالطالقــان جديدة الأيام
ولقد غزا الفضل بن يحيى غزوة ... تبقى بقاء الحلّ والإحرام
ولقد حشمت الفاطميّ على التي ... كادت تزيل رواسي الإسلام
وخلعت كفر الطالقــان هدية ... للهاشمي إمام كل إمام
ثم رمت بالعود وبكت حتى سقطت مغشية وشرقت عين الرشيد بعبرته فردها وقام من مجلسه فبكى طويلا ثم غسل وجهه وعاد إلى مجلسه وقال لها: ويحك! قلت لك سرّيني أو غميني وسوئيني؟ اعدلي عن هذا وغني غيره، فأخذت العود وغنت:
ألم تر أن الجود من صلب آدم ... تحدّر حتى صار في راحة الفضل
إذا ما أبو العباس جادت سماؤه ... فيا لك من جود ويا لك من فضل!
قال: فغضب الرشيد وقال: قبحك الله! خذوا بيدها وأخرجوها! فأخرجت ولم يعد ذكرها بعد ذلك ولبست الخشن من الثياب ولزمت الحزن إلى أن ماتت، ولم يف للبرامكة من جواريهم غيرها.

بَجُّ حَوْرَانَ

بَجُّ حَوْرَــانَ:
لجيم مشددة: من أعمال دمشق، قال الحافظ أبو القاسم العساكري: محمد بن عبد الله أبو عبد الله البجّيّ من بجّ حوران، قرية كــانــت على باب دمشق، حكى عن الأوزاعي روى عنه العباس بن الوليد بن مزيد، ومنها أبو عبد الله جعفر ابن محمد بن سعيد بن شعيب بن عبد الله بن عبد الغفار، وقيل: ابن شعيب بن ذكوان بن أبي أمية العبدري مولى بني عبد الدار، قال الحافظ أبو القاسم: من أهل بجّ حوران من إقليم بأناس، حدّث عن الفضل
ابن العباس وأبي عليّ الحسين بن محمد بن جعفر الحلبي، المعروف بابن البطنــانــي، وأبي محمد عبد الرحيم بن عليّ بن محمد الأنصاري المؤذّن وأحمد بن عبد الوهّاب بن نجدة وأبي عبد الملك بن البسري وزكرياء ابن يحيى السّجزي وأحمد بن أنس بن مالك وأبي زرعة الدمشقي، روى عنه أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران وأبو العباس محمد بن موسى السّمسار وأحمد بن عبد الله البرامي وإبراهيم ابن محمد بن سنــان وأبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد وأبو الحسين الكلابي، مات في ربيع الأول سنة 329، وعبد الرحمن بن الحسين بن عبد الله، ويقال: عبد الرحمن بن يزيد بن تميم السّلمي الحورانــي، ويقال:
البجّ حورانــي من بجّ حوران، روى عن أبيه والوليد بن مسلم ومحمد بن شعيب ومروان الفزاري، روى عنه القاسم بن عيسى العطار وأبو الحسن بن جوصا وأحمد بن عامر البرقعيدي وأبو بشر الدّولابي وجماعة غير هؤلاء.

انْتَزَعَه عن

انْــتَزَعَه عن
الجذر: ن ز ع

مثال: انــتزعه عن منصبه
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدية الفعل إلى المفعول الثــانــي بحر الجر «عن».

الصواب والرتبة: -انــتزعه عن منصبه [فصيحة]-انــتزعه من منصبه [فصيحة]
التعليق: ورد الفعل «انــتزع» في المعاجم لازمًا ومتعديًا إلى مفعول واحد بنفسه، وإلى مفعوله الثــانــي بحرف الجر «من»، ويمكن تصويب تعديته بـ «عن» على تضمينه معنى الفعل «فصله»، وقد ورد في بعض نصوص التراث كقول الأصبهــانــي: «انــتزعوا هذا السهم عني».

ثمانُ نِساء

ثمــانُ نِساء
الجذر: ث م ن

مثال: أُصِيب ثمــانُ نساء أخريات
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: للخطأ في إعراب العدد «ثمــان».

الصواب والرتبة: -أصيب ثمــانــي نساء أخريات [فصيحة]-أصيب ثمــانُ نساء أخريات [مقبولة]
التعليق: يُعامل العدد «ثمــان» في صيغته المذكرة معاملة المنقوص، فيكون إعرابه في حالة الرفع (إذا كــان مضافًا أو متصلا بـ «أل») بحركة مقدّرة على الياء المذكورة، كما في المثال الأول «ثمــانــي نساء»، ويمكن قبول المثال المرفوض بناء على ورود ذلك في الشعر:
وأربعٌ فثغرها ثمــانُ
وهي لهجة واردة عن بعض العرب تحذف الياء، وتجعل الإعراب على النون.

شَتَّانِ

شَتَّــانِ
الجذر: ش ت ت

مثال: شَتَّــانِ الإحســان والإساءة
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لأن «شَتَّــان» اسم فعل مبني على الفتح.

الصواب والرتبة: -شَتَّــانَ الإحســان والإساءة [فصيحة]-شَتَّــانِ الإحســان والإساءة [صحيحة]
التعليق: أجاز الفراء كسر النون من «شتّــانِ» على أنه لغة في فتحها، وذكرتها المعاجم أيضًا.

شَرْوَانُ

شَرْوَــانُ:
مدينة من نواحي باب الأبواب الذي تسميه الفرس الدّربند، بناها أنوشروان فسميت باسمه ثمّ خففت بإسقاط شطر اسمه، وبين شروان وباب الأبواب مائة فرسخ، خرج منها جماعة من العلماء، ويقولون بالقرب منها صخرة موسى، عليه السلام، التي نسي عندها الحوت في قوله تعالى: قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإنّي نسيت الحوت، قالوا:
فالصخرة صخرة شروان والبحر بحر جيلــان والقرية باجروان، حتى لقيه غلام فقتله، قالوا في قرية جيزان، وكلّ هذه من نواحي أرمينية قرب الدربند، وقيل: شروان ولاية قصبتها شماخي وهي قرب بحر الخزر، نسب المحدثون إليها قوما من الرواة، منهم: أبو بكر محمد بن عشير بن معروف الشروانــي، كــان فقيها صالحا، سكن النظامية وتفقه على الكيا الهرّاسي وروى شيئا عن أبي الحسين المبارك بن الحسين الغسّال، ذكره أبو سعد في شيوخه.

سَنْدَانُ

سَنْدَــانُ:
بفتح أوّله، وآخره نون، قال نصر: هي قصبة بلاد الهند، ولا أدري أي شيء أراد بهذا فإن القصبة في العرف هي أجلّ مدينة في الكورة أو الناحية، ولا تعرف بالهند مدينة يقال لها سندان تكون كالقصبة إنّما سندان مدينة في ملاصقة السند، بينها وبين الدّيبل والمنصورة نحو عشر مراحل، ولم توصف صفة ما تستحق أن تكون قصبة الهند، وبينها وبين البحر نحو نصف فرسخ، وبينها وبين صيمور نحو خمس عشرة مرحلة، وقال البحتري:
ولقد ركبت البحر في أمواجه، ... وركبت هول اللّيل في بيّاس
وقطعت أطوال البلاد وعرضها ... ما بين سندان وبين سجاس

اللبان

(اللبــان) بَائِع اللَّبن وصــانــع اللَّبن الْمَضْرُوب من الطين وبائعه

(اللبــان) مَا جرى عَلَيْهِ اللبب من الصَّدْر

(اللبــان) الرَّضَاع وَيُقَال هُوَ أَخُوهُ بلبــان أمه وَلَا يُقَال بِلَبن أمه وَإِنَّمَا اللَّبن الَّذِي يشرب من نَاقَة أَو شَاة أَو غَيرهمَا من الْبَهَائِم
و (لبــان السَّفِينَة) القلس وَهُوَ حَبل غليظ من الْكَتَّــان وَنَحْوه تجر بِهِ السَّفِينَة عِنْد سُكُون الرّيح

(اللبــان) نَبَات من الفصيلة البخورية يفرز صمغا وَيُسمى الكندر

برهان

البرهــان: هو القياس المؤلف من اليقينيات، سواء كــانــت ابتداءً؛ وهي الضروريات، أو بواسطة؛ وهي النظريات. والحد الأوسط فيه لا بد أن يكون علَّةً لنسبة الأكبر إلى الأصغر؛ فإن كــان مع ذلك علةً لوجود تلك النسبة في الخارج أيضًا، فهو برهــان لمِّي، كقولنا: هذا متعفن الأخلاط، وكل متعفّن الأخلاط محموم، فهذا محموم، فتعفن الأخلاط، كما أنه علة لثبوت الحمى في الذهن، كذلك علة لثبوت الحمى في الخارج، وإن لم يكن كذلك كــان لا يكون علة للنسبة إلا في الذهن، فهو برهــان إنِّي، كقولنا: هذا محموم، متعفن الأخلاط، فهذا متعفن الأخلاط، فالحمى، وإن كــانــت علةً لثبوت تعفن الأخلاط في الذهن، إلا أنها ليست علة له في الخارج، بل الأمر بالعكس.
وقد يقال على الاستدلال من العلة إلى المعلول: برهــان لميّ، ومن المعلول إلى العلة: برهــان إِنيّ.

كُرَانُ

كُرَــانُ:
بالضم، والتخفيف، وآخره نون، قال أبو سعد: قرية بالشام، وهو غلط منه فاحش لأني سألت عنها بالشام فلم ألق من يعرفها إنما كران بليدة بفارس ثم من نواحي دارابجرد قرب سيراف، وقال السلفي: قال لي أبو منصور الفيروزآبادي الحافظ:
كران قرية على عشرة فراسخ من سيراف، وإليها ينسب محمد بن سعد الكرانــي الأديب الأخباري، روى عن الأصمعي وأكثر عن الرياشي وأبي حاتم السجستــانــي وعمر بن شبّة وحمّاد بن إسحاق بن إبراهيم الموصلي وأبي الحسن الميدانــي والخليل بن أسد النّوشجــانــي وطبقته، روى عنه الصولي، وكــان من مشاهير أهل الأدب، وأبو الطيب الفرحــان بن شيران الكرانــي، من سواد كران، وزير صمصام الدولة بن عضد الدولة، وأبو محمد عبد الله بن شاذان الكرانــي، روى عن زكرياء بن يحيى الساجي وعبد الله بن شبيب المدني ومحمد بن يحيى بن المنذر الخرّاز، روى عنه الخطّابي أبو سليمــان أحمد بن محمد في كتاب صفة أسماء الله تعالى، وأبو إسحاق الكرانــي أحد كتّاب الإنشاء في ديوان عضد الدولة نيابة عن أبي القاسم عبد العزيز ابن يوسف وله قصّة مع عضد الدولة ظريفة، وذلك أنه أنشد عضد الدولة في بعض الأيام قصيدة مدحه بها، وقال فيها وقد تأخر عنه جاريه:
أمن الرعاية يا ابن كل مملّك ... رفعت له في المكرمات منار
أن تقطع الجاري اليسير عن امرئ ... ردفت كتابته لك الأشعار؟
يا صاحبيّ دنا الرحيل فذلّلا ... قلص الركائب تحتها السّفّار
الأرض واسعة الفضاء بسيطة، ... والرزق مكتفل به الجبّار
فالتفت عضد الدولة إلى أبي القاسم المطهّر بن عبد الله وزيره وقد غاظه ما سمعه وقال له: أنت عرّضتني لهذا القول، أطلق جاريه ووفّه ما فاته منه، قال أبو إسحاق: فلما خرج أبو القاسم المطهر من بين يدي عضد الدولة قال لي: أظنك قد كرهت رأسك، فقلت له: أيها الأستاذ رأس لا يتكلم خير منه دابّة.

انْهَمَك بـ

انْــهَمَك بـ
الجذر: هـ م ك

مثال: انْــهَمَك بالعمل
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدية الفعل بـ «الباء»، وهو يتعدّى بـ «في».

الصواب والرتبة: -انْــهَمَك في العمل [فصيحة]-انْــهَمَك بالعمل [صحيحة]
التعليق: أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك، ومجيء «الباء» بدلاً من «في» كثير في الاستعمال الفصيح، ومنه قوله تعالى: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ} آل عمران/123، وقوله تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ} آل عمران/96؛ ومن ثَمَّ يمكن تصحيح الاستعمال المرفوض.

بُنْيَانُ

بُنْيَــانُ:
بالضم، كذا وجدته في شعر الأعشى، ووجدته بخطّ الترمذي الذي نقله من خطّ ثعلب بنيــان، بالفتح، في قول الحطيئة:
مقيم على بنيــان يمنع ماءه ... وماء وشيع، ماء عطشــان مرمل
وهي قرية باليمامة ينزلها بنو سعد بن زيد مناة بن تميم، قال الأعشى:
أجدّوا، فلما خفت أن يتفرّقوا ... فريقين: منهم مصعب ومصوّب
طلبتهم تطوي، بي البيد، جسرة ... شويقئة النابين وجناء ذعلب
مضبّرة حرف، كأنّ قتودها ... تضمّنه، من حمر بنيــان، أحقب
شقا ناب البعير إذا طلع، وقال طفيل الغنوي:
وبنيــان لم تورد، وقد تمّ ظمؤها ... تراح إلى برد الحياض وتلمع
وبنيــان أيضا: رستاق بين فارس وأصبهــان وخوزستــان، وهو من نواحي خوزستــان، وليس في عملها عمل يعد من الصرود غيره، وهي متاخمة للسّردان.

انْبَعَث عن

انْــبَعَث عن
الجذر: ب ع ث

مثال: انــبعث الشرر عن الموقد
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال حرف الجرّ «عن» بدلاً من حرف الجرّ «من».

الصواب والرتبة: -انــبعث الشرر من الموقد [فصيحة]-انــبعث الشرر عن الموقد [صحيحة]
التعليق: الفعل «انــبعث» يتعدى بـ «من»، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك، ومن الأمثلة على نيابة «عن» عن حرف الجر «من» قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ} الشورى/25، وقول صاحب التاج: «منعه من كذا، وعن كذا»، وقول ابن خلدون: «علم المنطق علم يعصم الذهن عن الخطأ»، وقول ميخائيل نعيمة: «يمتاز عن القديم بأن له
... »؛ ومن ثَمَّ يمكن تصحيح الاستعمال المرفوض، وقد ورد الفعل «انــبعث» في بعض المعاجم الحديثة متعديًا بـ «من»، و «عن».

إِخْلاء السُّكَّانِ

إِخْلاء السُّكَّــانِ
الجذر: خ ل

مثال: تَمَّ إخلاء السكــان من المنزل
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لأن العرب لا تستعمل هذا الأسلوب بهذا الترتيب.

الصواب والرتبة: -تَمَّ إخلاء المنزل من السُّكَّــان [فصيحة]
التعليق: «المنزل» هو الذي يُخْلَى لا السكــان.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.