Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: الماضي

نَفْي الفعل الماضي بـ «لا»

نَفْي الفعل الماضي بـ «لا»

مثال: لا زال العلماء يواصلون البحث في هذه المسألة
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لأن الفعل الماضي لا ينفى بـ «لا».

الصواب والرتبة: -لا يزال العلماء يواصلون البحث في هذه المسألة [فصيحة]-ما زال العلماء يواصلون البحث في هذه المسألة [فصيحة]-لا زال العلماء يواصلون البحث في هذه المسألة [مقبولة]
التعليق: إذا أريد نفي الفعل الماضي، فالفصيح نفيه بـ «ما»، ولايصح استخدام «لا» إلا إذا تكررت، كما في قوله تعالى: {فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى} القيامة/31، أو كانت معطوفة على نفي سابق كقولهم: ما جاء الضيف ولا اعتذر. وإذا نُفي الفعل الماضي بـ «لا» في غير هاتين الحالتين فإنها تفيد الدعاء كما في قوله تعالى: {فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ} البلد/11، ومن الممكن إبقاء حرف النفي «لا» بعد تحويل الفعل الماضي إلى المضارع كما في المثال الثاني. وأجاز بعض العلماء دخول «لا» على الفعل الماضي في غير الحالتين السابقتين لوروده في الشعر، كقول الشاعر:
وأيّ خميسٍ لا أتانا نهابُه
ومن ثم يمكن قبول المثال المرفوض.

اسْتِعْمَال «أبدًا» لتوكيد النفي في الماضي

اسْتِعْمَال «أبدًا» لتوكيد النفي في الماضي

مثال: لَمْ أفعل هذا أبدًا
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستخدام ظرف الزمان «أبدًا» لتوكيد النفي في الماضي.

الصواب والرتبة: -لم أفعل هذا قط [فصيحة]-لن أفعل هذا أبدًا [فصيحة]-لم أفعل هذا أبدًا [صحيحة]
التعليق: ذكر النحاة أن «أبدًا» ظرف مُنَكَّر لتأكيد المستقبل، ويدخل في ذلك الماضي الممتد إلى الزمن المستقبل، كقوله تعالى: {وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا} النور/21، وتأتي في سياق النفي، كما في قوله تعالى: {إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا} المائدة/24، كما تأتي في سياق الإيجاب، كما في قوله تعالى: {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} النساء/57، أما الماضي المنتهي زمنه فتأتي معه «قط»، غير أنّه يمكن تصحيح الاستعمال المرفوض اعتمادًا على ما أثبتته اللغة من معاني «الأبد»، وهو الزمن الطويل، هذا فضلاً عن إجازة مجمع اللغة المصري لهذا الاستعمال.

وُقُوع الماضي حالاً دون «قد»

وُقُوع الماضي حالاً دون «قد»

مثال: ما سافَرَ أبي إلاَّ واطمأنَّ على صحتنا جميعا
الرأي: ضعيفة عند بعضهم
السبب: لوقوع الفعل الماضي حالاً دون «قد».

الصواب والرتبة: -ما سافَرَ أبي إلاَّ اطمأنَّ على صحتنا جميعا [فصيحة]-ما سافَرَ أبي إلاَّ قد اطمأنَّ على صحتنا جميعا [فصيحة]-ما سافَرَ أبي إلاَّ واطمأنَّ على صحتنا جميعا [فصيحة]-ما سافَرَ أبي إلاَّ وقد اطمأنَّ على صحتنا جميعا [فصيحة]
التعليق: ذكر النحاة أن الفعل الماضي الواقع حالاً يشترط معه دخول «قد» ظاهرة، نحو قوله تعالى: {وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ} الأنعام/119، ومقدرة، نحو قوله تعالى: {أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ} النساء/90، وفي الآية الأخيرة دليل على عدم وجوب الربط بالواو، وعدم وجوب إظهار «قد».

اقْتِران الماضي بالواو بعد «إلاّ»

اقْتِران الماضي بالواو بعد «إلاّ»

مثال: لَمْ يترك سؤالاً إلاّ وسأله
الرأي: مرفوضة
السبب: لمجيء الماضي بعد «إلاّ» مقترنًا بالواو.

الصواب والرتبة: -لم يترك سؤالاً إلاّ سأله [فصيحة]-لم يترك سؤالاً إلاّ وسأله [فصيحة]
التعليق: (انظر: مَجِيء الماضي بعد «إلاّ» مقترنًا بالواو).

وُقُوع الفعل الماضي في خبر «لَعَلَّ»

وُقُوع الفعل الماضي في خبر «لَعَلَّ»

مثال: لَعَلَّه تَفَوَّقَ
الرأي: مرفوضة
السبب: لوقوع الفعل الماضي في خبر «لعَلَّ»، وهو ما يناقض معناها.

الصواب والرتبة: -لَعَلَّه تَفَوَّقَ [فصيحة]-لَعَلَّه يتفَوَّق [فصيحة]
التعليق: تفيد «لَعَلَّ» توقُّع حدوث المرجوّ، والتوقّع لا يكون إلاّ لما هو آتٍ، فيكون دخولها على المضارع فصيحًا، كما في قوله تعالى: {لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ} يوسف/46، وقد ورد أيضًا دخولها على الفعل الماضي في فصيح الكلام، ومنه ما جاء في حديث البخاري: «لما أتى ماعز بن مالك النبي- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال له: لعلّك قبّلت، أو غمزت، أو نظرت»، وفي حديث آخر: «لعلّ الله اطّلع على أهل بدر»، وقال الشاعر:
لعلّ الله فضلكم علينا
وقد نص ابن هشام صراحة على أنه لا يمتنع كون خبر «لعلّ» فعلاً ماضيًا مستشهدًا بالحديث الشريف، وبشعر الشعراء.

دخول «لَعَلَّ» على الفعل الماضي

دخول «لَعَلَّ» على الفعل الماضي

مثال: لَعَلَّه تَفَوَّقَ
الرأي: مرفوضة
السبب: لوقوع الفعل الماضي في خبر «لَعَلَّ» وهو ما يناقض معناها.

الصواب والرتبة: -لَعَلَّه تَفَوَّقَ [فصيحة]-لَعَلَّه يتَفَوَّق [فصيحة]
التعليق: (انظر: وقوع الفعل الماضي في خبر «لَعَلَّ»).

أَبَدًا لتوكيد النفي في الماضي

أَبَدًا لتوكيد النفي في الماضي

مثال: لَمْ أفعل هذا أَبَدًا
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستخدام ظرف الزمان «أبدًا» لتوكيد النفي في الماضي.

الصواب والرتبة: -لم أفعل هذا قط [فصيحة]-لن أفعل هذا أبدًا [فصيحة]-لم أفعل هذا أبدًا [صحيحة]
التعليق: (انظر: استعمال «أبدًا» لتوكيد النفي في الماضي).

اسْتِعْمَال «لا» لنفي الفعل الماضي

اسْتِعْمَال «لا» لنفي الفعل الماضي

مثال: لا زال العلماء يواصلون البحث في هذه المسألة
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لأن الفعل الماضي لا ينفى بـ «لا».

الصواب والرتبة: -لا يزال العلماء يواصلون البحث في هذه المسألة [فصيحة]-ما زال العلماء يواصلون البحث في هذه المسألة [فصيحة]-لا زال العلماء يواصلون البحث في هذه المسألة [مقبولة]
التعليق: (انظر: نفي الفعل الماضي بـ «لا»).

مَجِيء الماضي بعد «إلاّ» مقترنًا بالواو

مَجِيء الماضي بعد «إلاّ» مقترنًا بالواو
الأمثلة: 1 - لَمْ يترك سؤالاً إلاّ وسأله 2 - لَمْ يترك مدرسة إلاّ وذهب إليها 3 - ما أحسنت إليه إلاّ وأساء إليك 4 - ما ارتقى سُلَّم الخطابة إلاّ وسحر الألباب 5 - ما اعتلى منبر الخطابة إلاّ وفتن العقول 6 - ما تكلَّم الخطيب إلاّ وقال صوابًا 7 - ما دخلت الدار إلاّ ورأيته نائمًا 8 - ما مرّ به طير إلاّ وفزع 9 - ما من أحدٍ إلاّ وبكى 10 - ما نبحه كلب إلاّ وجزع 11 - ما نعق ناعق إلاّ وتبعه
الرأي: مرفوضة
السبب: لمجيء الماضي بعد «إلاّ» مقترنًا بالواو.

الصواب والرتبة:
1 - لم يترك سؤالاً إلاّ سأله [فصيحة]-لم يترك سؤالاً إلاّ وسأله [فصيحة]
2 - لم يترك مدرسة إلاّ ذهب إليها [فصيحة]-لم يترك مدرسة إلاّ وذهب إليها [فصيحة]
3 - ما أحسنت إليه إلاّ أساء إليك [فصيحة]-ما أحسنت إليه إلاّ وأساء إليك [فصيحة]
4 - ما ارتقى سُلَّم الخطابة إلاّ سحر الألباب [فصيحة]-ما ارتقى سُلَّم الخطابة إلاّ وسحر الألباب [فصيحة]
5 - ما اعتلى منبر الخطابة إلاّ فتن العقول [فصيحة]-ما اعتلى منبر الخطابة إلاّ وفتن العقول [فصيحة]
6 - ما تكلَّم الخطيبُ إلاّ قال صوابًا [فصيحة]-ما تكلَّم الخطيبُ إلاّ وقال صوابًا [فصيحة]
7 - ما دخلت الدار إلاّ رأيته نائمًا [فصيحة]-ما دخلت الدار إلاّ ورأيته نائمًا [فصيحة]
8 - ما مرّ به طير إلاّ فَزِع [فصيحة]-ما مرّ به طير إلاّ وفَزِع [فصيحة]
9 - ما من أحد إلاّ بكى [فصيحة]-ما من أحد إلاّ وبكى [فصيحة]
10 - ما نبحه كلب إلاّ جَزع [فصيحة]-ما نبحه كلب إلاّ وجَزع [فصيحة]
11 - ما نعق ناعق إلاّ تبعه [فصيحة]-ما نعق ناعق إلاّ وتبعه [فصيحة]
التعليق: اختلفت آراء القدماء والمحدثين حول صواب وقوع الواو بعد إلا، كما في الأمثلة المرفوضة، والصحيح أن وجودها وحذفها سواء في الاستخدام، وقد ذكر ذلك الرضيّ في شرحه على الكافية، وسوَّى بينه وبين حذفها، والكفوي في الكليات، وربط ذلك بإرادة التأكيد إذا كان مضمون الجملة في محل الرد والإنكار، والدليل على صواب الوجهين قول زهير:
نعم امرأ هرم لم تعر نائبة إلاّ وكان لمرتاع بها وزرًا
وقول ابن زريق البغدادي:
ما آب من سفر إلا وأزعجه عزم على سفر بالرغم يزمعه
وما جاء في نهج البلاغة: «لا يبقى بيت مدر ولا وبر إلا ودخله الظَّلَمة».

إِسْنَاد الفعل الماضي الصحيح الآخر إلى واو الجماعة

إِسْنَاد الفعل الماضي الصحيح الآخر إلى واو الجماعة
الأمثلة: 1 - شَنَّوْا هجومًا كبيرًا 2 - عَاثَوْا في الأرض فسادًا 3 - غَطَّوْا في نومٍ عميق 4 - فَرَّوْا من القتال 5 - لاذَوْا بالفرار
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لضبط ما قبل واو الجماعة بالفتح.

الصواب والرتبة:

1 - شَنُّوا هجومًا كبيرًا [فصيحة]

2 - عَاثُوا في الأرض فسادًا [فصيحة]

3 - غَطُّوا في نومٍ عميق [فصيحة]

4 - فَرُّوا من القتال [فصيحة]

5 - لاذُوا بالفرار [فصيحة]
التعليق: عند إسناد الفعل الماضي الصحيح الآخر إلى واو الجماعة سواء أكان مضعَّفًا مثل «شَنّ»، و «غَطَّ»، و «فَرّ»، أم معتلاًّ أجوف مثل «عاث»، و «لاذ» يضم ما قبل الواو، فليست هذه الكلمات من المقصور حتى يفتح ما قبلها.

الانْتِقَال من فتح عين الفعل في الماضي إلى الضم أو الكسر في المضارع

الانْتِقَال من فتح عين الفعل في الماضي إلى الضم أو الكسر في المضارع

مثال: مَا زال قلبه يَنْبُض
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: للخطأ في ضبط عين الفعل بالضم.

الصواب والرتبة: -ما زال قلبه يَنْبِض [فصيحة]-ما زال قلبه يَنْبُض [صحيحة]
التعليق: (انظر: قياسية الانتقال من فتح عين الماضي إلى الضم أو الكسر).

الانْتِقَال من فتح عين الماضي إلى الضم أو الكسر مع السماع

الانْتِقَال من فتح عين الماضي إلى الضم أو الكسر مع السماع

مثال: أَخَذَ يَشْتُمُه
الرأي: مرفوضة
السبب: لاقتصار بعض المعاجم على ضبط عين هذه الأفعال بحركة واحدة، الكسر أو الضمّ.

الصواب والرتبة: -أَخَذَ يَشْتُمه [فصيحة]-أَخَذَ يَشْتِمُه [فصيحة]
التعليق: (انظر: قياسية الانتقال من فتح عين الماضي إلى الضمّ أو الكسر مع السماع).

قِياسِيَّة الانتقال من فتح عين الماضي إلى الضم أو الكسر مع السماع

قِياسِيَّة الانتقال من فتح عين الماضي إلى الضم أو الكسر مع السماع
الأمثلة: 1 - أَخَذَ يَشْتُمُه 2 - أَرَادَ أن يَبْطُش بعدوِّه 3 - أَرَادَ أن يَقْرِن بين الحج والعمرة 4 - إِنَّه يَحْسِد الناس جميعًا 5 - المسلم لا يَنْكِث عَهْدًا 6 - تَرْبُط بينهم علاقات قوية 7 - تَكَلَّمَ بصوت ينُمّ عن حزنه 8 - جَاءَ يحجُل 9 - جَمَالٌ يخلِب القلوب 10 - فُلان يمشِط شعره 11 - لا يَعْزِب عن ذهني أمرك 12 - لَعْنة الله تحِلّ بالظالمين 13 - لَمْ يَنْكِص عن مقاومة المستعمرين 14 - يَجْلُب إلى أهله المتاعب 15 - يُحِب أن يَخْدِم الناس 16 - يَحْجِزه عن الشر 17 - يَحْرِسه الله بعنايته 18 - يَحْشِر ثيابه في حقائبه 19 - يَحْلِب الفلاح الشاة 20 - يَحْلُج الفلاح القطن 21 - يَخْفُق قلبه بشدَّة 22 - يَدْرِس الموضوع جيدًا 23 - يَرْسِم الأطفال في كراساتهم 24 - يَسْبِر الطبيب الجرح 25 - يَسْبُقه في العَدْو 26 - يَسْبُك الصائغ الذهب ليصنع الحليّ 27 - يَسْفُك الدماء 28 - يَشِجّ رأسه 29 - يَشُحّ عليه بهداياه 30 - يَصْلُب الجاني 31 - يَعْذُر الصديق صديقه 32 - يَفْرِش الطريق بالورود 33 - يَقْطُف العنب 34 - يَنْسِب نفسه إلى أهل العلم 35 - يَنْسُل الطائر ريشه 36 - يَنْفُر من الكذب
الرأي: مرفوضة
السبب: لاقتصار بعض المعاجم على ضبط عين هذه الأفعال بحركة واحدة، الكسر أو الضم.

الصواب والرتبة:
1 - أَخَذَ يَشْتُمُه [فصيحة]-أَخَذَ يَشْتِمُه [فصيحة]
2 - أَرَادَ أن يَبْطُش بعدوِّه [فصيحة]-أَرَادَ أن يَبْطِش بعدوِّه [فصيحة]
3 - أَرَادَ أن يَقْرُن بين الحج والعمرة [فصيحة]-أَرَادَ أن يَقْرِن بين الحج والعمرة [فصيحة]
4 - إِنَّه يَحْسُد الناس جميعًا [فصيحة]-إِنَّه يَحْسِد الناس جميعًا [فصيحة]
5 - المسلم لا يَنْكُث عَهْدًا [فصيحة]-المسلم لا يَنْكِث عَهْدًا [فصيحة]
6 - تَرْبُط بينهم علاقات قويَّة [فصيحة]-تَرْبِط بينهم علاقات قويَّة [فصيحة]
7 - تَكَلَّم بصوت يَنُمّ عن حزنه [فصيحة]-تَكَلَّم بصوت يَنِمّ عن حزنه [فصيحة]
8 - جاء يَحْجُل [فصيحة]-جاء يَحْجِل [فصيحة]
9 - جمالٌ يَخْلُب القلوب [فصيحة]-جمالٌ يَخْلِب القلوب [فصيحة]
10 - فلانٌ يَمْشُط شعره [فصيحة]-فلانٌ يَمْشِط شعره [فصيحة]
11 - لا يَعْزُب عن ذهني أمرك [فصيحة]-لا يَعْزِب عن ذهني أمرك [فصيحة]
12 - لَعْنَة الله تَحُلّ بالظالمين [فصيحة]-لَعْنَة الله تَحِلّ بالظالمين [فصيحة]
13 - لم يَنْكُص عن مقاومة المستعمرين [فصيحة]-لم يَنْكِص عن مقاومة المستعمرين [فصيحة]
14 - يَجْلُب إلى أهله المتاعب [فصيحة]-يَجْلِب إلى أهله المتاعب [فصيحة]
15 - يحِبّ أن يَخْدُم الناس [فصيحة]-يحِبّ أن يَخْدِم الناس [فصيحة]
16 - يَحْجُزه عن الشرّ [فصيحة]-يَحْجِزه عن الشرّ [فصيحة]
17 - يَحْرُسه الله بعنايته [فصيحة]-يَحْرِسه الله بعنايته [فصيحة]
18 - يَحْشُر ثيابه في حقائبه [فصيحة]-يَحْشِر ثيابه في حقائبه [فصيحة]
19 - يَحْلُب الفلاح الشاة [فصيحة]-يَحْلِب الفلاح الشاة [فصيحة]
20 - يَحْلُج الفلاح القطن [فصيحة]-يَحْلِج الفلاح القطن [فصيحة]
21 - يَخْفُق قلبه بشدَّة [فصيحة]-يَخْفِق قلبه بشدَّة [فصيحة]
22 - يَدْرُس الموضوع جيدًا [فصيحة]-يَدْرِس الموضوع جيدًا [فصيحة]
23 - يَرْسُم الأطفال في كرّاساتهم [فصيحة]-يَرْسِم الأطفال في كرّاساتهم [فصيحة]
24 - يَسْبُر الطبيب الجُرْح [فصيحة]-يَسْبِر الطبيب الجُرْح [فصيحة]
25 - يَسْبُقه في العَدْو [فصيحة]-يَسْبِقه في العَدْو [فصيحة]
26 - يَسْبُك الصائغ الذهبَ ليصنع الحليّ [فصيحة]-يَسْبِك الصائغ الذهبَ ليصنع الحليّ [فصيحة]
27 - يَسْفُك الدماء [فصيحة]-يَسْفِك الدماء [فصيحة]
28 - يَشُجّ رأسه [فصيحة]-يَشِجّ رأسه [فصيحة]
29 - يَشُحّ عليه بهداياه [فصيحة]-يَشِحّ عليه بهداياه [فصيحة]
30 - يَصْلُب الجاني [فصيحة]-يَصْلِب الجاني [فصيحة]
31 - يَعْذُر الصديق صديقه [فصيحة]-يَعْذِر الصديق صديقه [فصيحة]
32 - يَفْرُش الطريق بالورود [فصيحة]-يَفْرِش الطريق بالورود [فصيحة]
33 - يَقْطُف العنب [فصيحة]-يَقْطِف العنب [فصيحة]
34 - يَنْسُب نفسه إلى أهل العلم [فصيحة]-يَنْسِب نفسه إلى أهل العلم [فصيحة]
35 - يَنْسُل الطائر ريشه [فصيحة]-يَنْسِل الطائر ريشه [فصيحة]
36 - يَنْفُر من الكذب [فصيحة]-يَنْفِر من الكذب [فصيحة]
التعليق: السماع والقياس يؤيدان الاستعمالات المرفوضة؛ فالسماع لورودها في المعاجم، ونصِّها على أن للفعل بابين صرفيين، فَضْلاً عن ورود عدد كبير من هذه الأمثلة في القراءات القرآنية، ومثال ذلك قراءة «تنكُصون» في قوله تعالى: {فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ} المؤمنون/66، التي وردت في قراءة حفص بالكسر، وفي قراءة أخرى بالضم. أما القياس فلِما ذهب إليه بعض كبار اللغويين كأبي زيد وابن خالويه من قياسية الانتقال من فتح عين الفعل في الماضي إلى ضمها أو كسرها في المضارع.

بضاعة القاضي، لاحتياجه إليه في المستقبل والماضي

بضاعة القاضي، لاحتياجه إليه في المستقبل والماضي
في الصكوك.
لبير: محمد بن موسى البرسوي، المعروف: بكول كديسي.
المتوفى: سنة اثنتين وثمانين وتسعمائة.
وهو: كتاب مرتب على تسعة أبواب.
أوله: (الحمد لله الذي أنزل الكتاب المبين... الخ).

ضبط همزة الوصل في الماضي المبني للمجهول «افتعل» و «استفعل»

ضبط همزة الوصل في الماضي المبني للمجهول «افتعل» و «استفعل»
الأمثلة: 1 - اِخْتُتِمَ معرض القاهرة الدولي 2 - اِسْتُخْدِمَ اسْتِخْدامًا خاطئًا
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لضبط همزة الوصل بالكسر.

الصواب والرتبة:
1 - اُخْتُتِمَ معرض القاهرة الدولي [فصيحة]
2 - اُسْتُخْدِمَ اسْتِخْدامًا خاطئًا [فصيحة]
التعليق: تضم همزة الوصل في ماضي مزيد الثلاثي بحرفين أو ثلاثة حين يكون مبنيًّا للمجهول.

الماضي

الماضي: الدال على اقتران حدث بزمان قبل زمانك.
الماضي: هو الدالّ على اقترن حدث بزمان قبل زمانك.
الماضي:
[في الانكليزية] Past
[ في الفرنسية] Passe
بالضاد المعجمة عند النحاة فعل دلّ على زمان قبل زمانك فخرج أمس لكونه اسما.
والمراد بالدلالة ما يكون بحسب الوضع فإنّه المتبادر فإنّ المطلق ينصرف إلى الكامل فلا يرد على منع الحدّ لم يضرب وعلى جمعه إن ضربت، والقبل بمعنى المتقدّم كما في قوله تعالى: لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ أنّ معناه متقدّما ومتأخّرا. والمراد القبلية الذاتية وهي ما لا يكون بواسطة الزمان على ما هو مصطلح المتكلّمين من أنّ تقدّم بعض أجزاء الزمان على بعض بالذات وهو المتبادر من الذاتية، لا على ما هو مصطلح الحكماء وهو أن يكون المتأخّر محتاجا إلى المتقدّم ولا يكون علّة تامة أو فاعلية له، فلا يرد ما قيل إنّه يلزم على هذا أن يكون للزمان زمان، هكذا ذكر مولانا عبد الحكيم في حاشية الفوائد الضيائية. 

قِياسِيَّة الانتقال من فتح عين الماضي إلى الضم أو الكسر

قِياسِيَّة الانتقال من فتح عين الماضي إلى الضم أو الكسر
الأمثلة: 1 - أَخَذَت المرأة تَلْطُم خَدّها 2 - أَخَذَ يَهْدُم داره ليجدِّدَ بناءها 3 - أَخَذَ يَهِزّ رأسه 4 - أَرَادَ أن يحِجّ هذا العام 5 - أَرَادَ أن يَخْنِقَه 6 - المنافِقُ يَنْبُذُ العهد 7 - تَضْفُر المرأة شَعْرها 8 - تَنْقِل الطائرات آلاف المسافرين يوميًّا 9 - لا يَسْجِن القانون بريئًا 10 - لا يَمْلُك دليلاً على ادّعائه 11 - مَازال قلبه يَنْبُض 12 - يَأْمِل النجاح 13 - يَجْمِد الماء في الشتاء 14 - يَحِثّه على فِعْل الخير 15 - يَحِدُّ الكسل من فرص النجاح 16 - يَحْفُر المهندسون آبار البترول 17 - يَحْفُل النادي بأنشطة كثيرة 18 - يَخْزِن الأموال 19 - يَدْلِك جسمه بالماء والصابون 20 - يَرْجِف من شدة الفزع 21 - يَرْجِم الفسلطينيون المستوطنين اليهود بالحجارة 22 - يَرْشِقُونها بالحجارة 23 - يَسْلِبُ مَاله 24 - يَسْلِقُه بلسانه 25 - يَشُبُّ على فِعْل الخير 26 - يَشْبُك الفتاة 27 - يَعْصُر البرتقال 28 - يَغْرُس شجرة 29 - يَغِشُّ صاحِبَه 30 - يَغْلُب الجمالُ على الحديقة 31 - يَقْبُض على المتهم 32 - يَقْصُد الحجاج البيت الحرام كل عام 33 - يَكْتِم السِّرَّ 34 - يَلْفُظ أنفاسه الأخيرة 35 - يَلِفُّ ثوبَهُ 36 - يَمْزِج العسل بالماء 37 - يَنْشِد خدمة وطنه 38 - يَنْظُم الشِّعْر 39 - يَنْفِضُ يده من الأمر 40 - يَهْتُف في المظاهرة 41 - يَهْدِف إلى تحسين أوضاعهم
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: للخطأ في ضبط عين هذه الأفعال.

الصواب والرتبة:
1 - أَخَذت المرأة تَلْطِم خَدّها [فصيحة]-أَخَذت المرأة تَلْطُم خَدّها [صحيحة]
2 - أَخَذَ يَهْدِم داره ليجدِّدَ بناءها [فصيحة]-أَخَذَ يَهْدُم داره ليجدِّدَ بناءها [صحيحة]
3 - أَخَذَ يَهُزُّ رأسه [فصيحة]-أَخَذَ يَهِزُّ رأسه [صحيحة]
4 - أَرَادَ أن يَحُجَّ هذا العام [فصيحة]-أَرَادَ أن يَحِجَّ هذا العام [صحيحة]
5 - أَرَادَ أن يَخْنُقَه [فصيحة]-أَرَادَ أن يَخْنِقَه [صحيحة]
6 - المنافِقُ يَنْبِذُ العهد [فصيحة]-المنافِقُ يَنْبُذُ العهد [صحيحة]
7 - تَضْفِر المرأة شَعْرها [فصيحة]-تَضْفُر المرأة شَعْرها [صحيحة]
8 - تَنْقُل الطائرات آلاف المسافرين يوميًّا [فصيحة]-تَنْقِل الطائرات آلاف المسافرين يوميًّا [صحيحة]

مَا يحْتَمل طرفِي الزَّمَان أَو أَحدهمَا

مَا يحْتَمل طرفِي الزَّمَان أَو أَحدهمَا: أَي عَلامَة الْفِعْل مَا يحْتَمل إِلَى آخِره هَذِه الْعبارَة وَقعت فِي الرسَالَة الْمَشْهُورَة بالضريري فِي علم النَّحْو. وتحقيقها أَن عَلامَة الشَّيْء هِيَ الْأَمر الْخَارِج عَنهُ الَّذِي يعرف بِهِ ذَلِك الشَّيْء بِحَيْثُ يمتاز عَن غَيره فَلَا بُد أَن تكون خَاصَّة لذَلِك الشَّيْء فبيان عَلامَة الْفِعْل تَعْرِيفه بالخاصة.
وَأَنت تعلم أَن تَعْرِيف الشَّيْء بالخاصة تَعْرِيفه بالرسم فَهَذَا تَعْرِيف رسمي للْفِعْل وَالزَّمَان قد مر تَحْقِيقه.
وَفِي نقد المحصل أَن الزَّمَان إِمَّا الْمَاضِي وَإِمَّا الْمُسْتَقْبل وَلَيْسَ قسم آخر هُوَ الْآن وَإِنَّمَا الْآن فصل مُشْتَرك بَين الْمَاضِي والمستقبل كالنقطة فِي الْخط - وَالْمَشْهُور أَن الزَّمَان إِمَّا الْمَاضِي وَإِمَّا الْمُسْتَقْبل وَإِمَّا الْحَال - فَاعْلَم أَن كلمة مَا فِي قَوْله مَا يحْتَمل يحْتَمل أَن تكون مَوْصُولَة وَيحْتَمل أَن تكون مَصْدَرِيَّة - إِمَّا على الأول فَالْمُرَاد بهَا الْحَرْف وَالْمعْنَى أَن خَاصَّة الْفِعْل حرف يحْتَمل طرفِي الزَّمَان كقد أَو أَحدهمَا كالسين وسوف - فَإِن كلمة قد - قد تدخل على الْفِعْل الْمَاضِي - وَقد تدخل على الْفِعْل الْمُسْتَقْبل والأخير أَن على الْفِعْل الْمُسْتَقْبل فَقَط - وَالْمرَاد بِالِاحْتِمَالِ صِحَة الدُّخُول على مَا يدل على الزَّمَان الْمَاضِي وعَلى مَا يدل على الزَّمَان الْمُسْتَقْبل. وعَلى الِاحْتِمَال الأول قَوْله مَا يحْتَمل إِلَى آخِره بَيَان لخواصه اللفظية - وَإِنَّمَا اخْتَار التَّعْرِيف بهَا لظهورها - وَأما على الثَّانِي فَالْمَعْنى أَن خَاصَّة الْفِعْل احْتِمَاله وضعا طرفِي الزَّمَان أَو أَحدهمَا فَإِن فِي صِيغَة الْمُضَارع صَلَاحِية الِاسْتِقْبَال مثل ينصر وصلاحية الزَّمَان الْمَاضِي مثل لم ينصر. وَفِي صِيغَة الْمَاضِي صَلَاحِية الزَّمَان الْمَاضِي فَقَط وَفِي الْأَمر الْحَاضِر صَلَاحِية الزَّمَان الْمُسْتَقْبل فَقَط. هَذَا على مَا هُوَ فِي نقد المحصل.
وَأما على الْمَشْهُور فَإِن فِي صِيغَة الْمُضَارع صَلَاحِية زمَان الْحَال والاستقبال أَيْضا وَفِي صِيغَة الْمَاضِي صَلَاحِية الزَّمَان لَا غير - وعَلى الِاحْتِمَال الثَّانِي قَوْله مَا يحْتَمل إِلَى آخر بَيَان خواصه المعنوية فَإِن الِاحْتِمَال معنى من الْمعَانِي كالإسناد وَالْإِضَافَة اللَّتَيْنِ من الْخَواص المعنوية للاسم. وَفِي بعض النّسخ وعلامة الْفِعْل قد وَالسِّين وسوف وَمَا يحْتَمل طرفِي الزَّمَان أَو أَحدهمَا فعلى هَذَا قَوْله مَا يحْتَمل لَا يحْتَمل إِلَّا الِاحْتِمَال الثَّانِي وَيكون بَيَانا لخواصه اللفظية والمعنوية فَافْهَم واحفظ. وَلَعَلَّ عِنْد غَيْرِي أحسن من هَذَا كَيفَ لَا وَقد حقق السَّيِّد السَّنَد الشريف الشريف قدس سره هَذَا الْمقَام وَشرح مَا هُوَ المرام وَإِن لم يطلع عَلَيْهِ هَذَا الْغَرِيب المستهام. مَا قبل الطبيعة وَمَا بعد الطبيعة: فِي الإلهي.

قدد

قدد: {قددا}: فرقا مختلفة الأهواء.
(ق د د) : (قُدَيْدٌ) وَالْكُدَيْدُ مِنْ مَنَازِل طَرِيقِ مَكَّةَ إلَى الْمَدِينَةِ.
(قدد) الشَّيْء مُبَالغَة فِي قده وَاللَّحم قطعه طولا وملحه وجففه فِي الْهَوَاء وَالشَّمْس
(قدد) : اسْتَقَدَّت الإِبِلُ إذا اسْتَقَامَتْ على وَجْهِ واحد. 
ق د د [قددا]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: طَرائِقَ قِدَداً .
قال: المنقطعة من كل وجه.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت الشاعر وهو يقول:
ولقد قلت وزيد حاسر ... يوم ولّت خيل زيد قددا 
ق د د: (الْقَدُّ) الشَّقُّ طُولًا وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (الْقَدُّ) أَيْضًا الْقَامَةُ وَالتَّقْطِيعُ. وَ (الْقِدُّ) بِالْكَسْرِ سَيْرٌ (يُقَدُّ) مِنْ جِلْدٍ غَيْرِ مَدْبُوغٍ. وَ (الْقِدَّةُ) بِالْكَسْرِ أَيْضًا الطَّرِيقَةُ وَالْفِرْقَةُ مِنَ النَّاسِ إِذَا كَانَ هَوَى كُلِّ وَاحِدٍ عَلَى حِدَةٍ يُقَالُ: كُنَّا طَرَائِقَ (قِدَدًا) . وَ (الْقَدِيدُ) اللَّحْمُ (الْمُقَدَّدُ) . 
ق د د

قدّه طولاً، وقطّه عرضاً، وقدّ القلم وقطّه. وتقول: إذا جاد قدّك وقطّك، فقد استوى خطّك. وقدذه نصفين. وانقدّ الجلد والثوب: انشقّ. وقدّد اللحم. وصاروا قددا: فرقاً. وتقول: طاروا بددا، وصاروا قددا. وأسره بالقد: بالسير من الجلد غير المدبوغ. وفلان ما يعرف القدّ من القِد أي مسك السّخلة من السّير. وفي مثل " ما يجعل قدّك إلى أديمك ". ويقال في الشتيمة: يا قديدي. وهم القديديون: تباع العساكر من الصنّاع.

ومن المجاز: جارية حسنة القد وهو القوام، كما يقال: حسنة التقطيع، وهي مقدودة. وناقة قيدود: طويلة الظهر. وقدّ المفازة: قطعها. وهو مستقيم القدّ أي الطريق. ولا يستقد له أمر: لا يستمرّ.
ق د د : قَدَدْتُهُ قَدًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ شَقَقْتُهُ طُولًا وَتُزَادُ فِيهِ الْبَاءُ فَيُقَالُ قَدَدْتُهُ بِنِصْفَيْنِ فَانْقَدَّ وَالْقِدُّ
وِزَانُ حِمْلٍ السَّيْرُ يُخْصَفُ بِهِ النَّعْلُ وَيَكُونُ غَيْرَ مَدْبُوغٍ وَلَحْمٌ قَدِيدٌ مُشَرَّحٌ طُولًا مِنْ ذَلِكَ وَالْقَدُّ وِزَانُ فَلْسٍ جِلْدُ السَّخْلَةِ وَالْجَمْعُ أَقُدٌّ وَقِدَادٌ مِثْلُ أَفْلُسٍ وَسِهَامٍ وَهُوَ حَسَنُ الْقَدِّ وَهَذَا عَلَى قَدِّ ذَاكَ يُرَادُ الْمُسَاوَاةُ وَالْمُمَاثَلَةُ.

وَالْقِدَّةُ الطَّرِيقَةُ وَالْفِرْقَةُ مِنْ النَّاسِ وَالْجَمْعُ قِدَدٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ الْفِرْقَةُ مِنْ النَّاسِ إذَا كَانَ هَوَى كُلِّ وَاحِدٍ عَلَى حِدَتِهِ. 

قدد


قَدَّ(n. ac. قَدّ)
a. Cut, tore into shreds, strips; rent, slit, split;
cleft.
b. Cut short, broke off, interrupted ( speech).
c. Traversed (desert).
d. [pass.], Had the gripes.
قَدَّدَa. see I (a)b. Cut into strips & dried in the sun.
c. ['Ala], Fitted, suited.
أَقْدَدَ
a. ['Ala], Gave the gripes to (food).

تَقَدَّدَa. Pass. of I (a).
b. Was dried in the sun (meat).
c. Separated, became divided into parties.
d. Was, became dry; became lean.

إِنْقَدَدَa. Pass. of I (a).
إِقْتَدَدَa. see I (a)b. Arranged, ordered (affairs).
إِسْتَقْدَدَa. Was uniform, even; went on undeviatingly, pursued his
course.
قَدّ
(pl.
أَقْدِدَة
أَقْدُد قِدَاْد
قُدُوْد)
a. Skin ( lamb, kid ).
b. Measure, quantity; size, bulk; stature; figure
person.
c. see 2 (b)
قِدّa. Thong.
b. Whip.
c. Vessel of skin.

قِدَّة
(pl.
قِدَد أَقْدِدَة)
a. see 2 (a)b. Party, sect; body of men.
c. Ruler, rule.

قُدّa. A certain marine fish.

مَقْدَدa. Road, way, course.
b. Level ground.

مَقْدَدِيّa. Wine of El-Makadd.

مِقْدَدa. Leather-seller's knife.

مِقْدَدَةa. see 20
قَدَاْدa. The hedgehog.
b. The jerboa.

قُدَاْدa. Belly-ache, gripes.

قَدِيْدa. Sundried meat.
b. Ragged, tattered (garment).
N. P.
قَدڤدَa. Cut into strips.
b. [ coll. ], Thin.
N. P.
قَدَّدَa. see 25 (a)
قُدَيْد
a. A garment of hair-cloth.

قَدِيْدِيُّوْن
a. The followers of an army; handicraftsmen.

عَلَى قَدِّهِ
a. According to his measure, capacity.
[قدد] نه: في ح يوم السقيفة: الأمر بيننا وبينكم "كقد"الأُبلُمة، أي كشق الخوصة نصفين. وفيه: موضع "قِده" في الجنة خير من الدنيا وما فيها، هو بالكسر السوط، واصله سير من جلد غير مدبوغ، أيسوط أحدكم أو قدر موضع يسع سوطه من الجنة، وح: كان أبو طلحة شديد "القد"، إن رُوي بالكسر فهو الوتر، وإن رُوي بالفتح فهو المد والنزع في القوس. وح: نهى أن "يقد" السير بين إصبعين، أي يقطع ويشق لئلا يعقر الحديد يده، وح: كان إذا تطاول "قد" وإذا تقاصر قط، أي قطع طولًا وقطع عرضًا. ط: "اقدد" لحما، القد: الشق طولًا، ولم يرد بقوله: الأجر بينكما، إطلاق يد العبد في النفقة بل كره صنع مولاه في ضربه على أمر تبين رشده فيه. نه: وفيه أرسلت إليه صلى الله عليه وسلم بجديين مرضوفين و "قد"، أي سقاء صغير متخذ من جلد السخلة فيه لبن، وهو بفتح قاف. وح: كانوا يأكلون "القد"، أي جلد السخلة في الجدب. وح: أتى بالعباس أسيرًا بغير ثوب فوجدوا قميص ابن أبيّ "يقدّ" عليه فكساه إياه، أي كان على قدره وطوله. وح: كان يتزود "قديد" الظباء وهو محرم، هو اللحم المملوح المجفف في الشمس. وح ابن الزبير: قال لمعاوية في جواب: رب أكل عبيط "سيقدّ" عليه، من القداد وهو داء في البطن. ومنه ح: فجعله الله حبنا و "قُدادًا"، والحبن الاستسقاء. غ: أي وجع البطن، والحبن: السقي في البطن. نه: وح: لا يسهم من الغنيمة للعبد ولا للأجير ولا "للقديديين"، هم تُباع العسكر والصناع كالحداد والبيطار، هو بفتح قاف وكسر دال، وقيل بضم ففتح، كأنهم لخستهم يلبسون القديد وهو مِسح صغير، ويقال في الشتم: يا قديدي. و"قديد" مصغرًا موضع بين مكة والمدينة. و "المَقَدِّيّ" طلاء منصف طبخ حتى ذهب نصفه، وقد تخفف داله. غ: طرائق "قددا" أي فرقا متفرقين في اختلاف الأهواء. وما تجعل "قدك" إلى أديمك، يضرب لمن يقيس الحقير بالخطير، هو القطع طولًا.
قدد
القَدُّ: قطع الشيء طولا. قال تعالى: إِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ
[يوسف/ 26] ، وَإِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ [يوسف/ 27] .
والْقِدُّ: الْمَقْدُودُ، ومنه قيل لقامة الإنسان: قَدٌّ، كقولك: تقطيعه ، وقَدَّدْتُ اللّحم فهو قَدِيدٌ، والقِدَدُ: الطّرائق. قال: طَرائِقَ قِدَداً [الجن/ 11] ، الواحدة: قِدَّةٌ، والْقِدَّةُ: الفِرقة من الناس، والْقِدَّةُ كالقطعة، واقْتَدَّ الأمر: دبّره، كقولك: فصله وصرمه.
و (قَدْ) : حرف يختصّ بالفعل، والنّحويّون يقولون: هو للتّوقّع. وحقيقته أنه إذا دخل على فعل ماض فإنما يدخل على كلّ فعل متجدّد، نحو قوله: قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا [يوسف/ 90] ، قَدْ كانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ [آل عمران/ 13]
 ، قَدْ سَمِعَ اللَّهُ [المجادلة/ 1] ، لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ [الفتح/ 18] ، لَقَدْ تابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ [التوبة/ 117] ، وغير ذلك، ولما قلت لا يصحّ أن يستعمل في أوصاف الله تعالى الذّاتيّة، فيقال: قد كان الله عليما حكيما، وأما قوله: عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى [المزمل/ 20] ، فإنّ ذلك متناول للمرض في المعنى، كما أنّ النّفي في قولك:
ما علم الله زيدا يخرج، هو للخروج، وتقدير ذلك: قد يمرضون فيما علم الله، وما يخرج زيد فيما علم الله، وإذا دخل (قَدْ) على المستقبَل من الفعل فذلك الفعل يكون في حالة دون حالة.

نحو: قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِواذاً [النور/ 63] ، أي: قد يتسلّلون أحيانا فيما علم الله.
و (قَدْ) و (قط) يكونان اسما للفعل بمعنى حسب، يقال: قَدْنِي كذا، وقطني كذا، وحكي: قَدِي. وحكى الفرّاء: قَدْ زيدا، وجعل ذلك مقيسا على ما سمع من قولهم: قدني وقدك، والصحيح أنّ ذلك لا يستعمل مع الظاهر، وإنما جاء عنهم في المضمر.
(قدد) - في حديث سَمُرة - رضي الله عنه -: "نَهَى أن يُقَدَّ السَّيْرُ بَيْنَ إصْبِعَين".
: أي لئلا يَعقِر الحدِيدُ يَدَه؛ هو شَبِيهٌ بمعنى نَهْيِه أن يَتَعاطى السَّيفَ مَسْلُولاً.
- في حديث يَوْمِ أُحُد: "كان أَبُو طَلْحة - رضي الله عنه - شَدِيدَ القَدِّ"
: أي المَدِّ والنَّزْع في القَوْس؛ ولذلك أَتبعَه بقوله "فكَسَر يَومَئذ قَوسَيْن أو ثلاثةً"
ويُحتَمل أن تكون الرِّوايَة: "القِدَّ" بكَسْرِ القاف.
يُريدُ وتَرَ القَوسِ.
- في حديث الأَوزاعِيِّ: "لا تُقَسَّم الغَنِيمة للقَدِيدِيِّينَ "
: أي التُّبَّاع والصُّنَّاع.
كذا يَروِيه أَصحابُ الحديثِ - بفَتْح القَافِ وكَسْرِ الدال - وقاله الجَبَّان - بضَمِّ القَافِ، وفتْح الدال - وقال: قِيل فيهم لخِسَّتِهم يَلبَسُون القُدَيْدَ، وهو مِسحٌ صَغير.
وقيل: يُشْبِهُون أَهل قُدَيْد: قَريَة في طَريق مَكَّةَ إلى المدِينة، وهم ضُعَفَاء فُقَراء أبداً.
وقيل: إنَّه من التَّقَدُّدِ؛ وهو التَّقَطُّع والتَّفَرّق؛ لأنهم للحاجَةِ يتفَرَّقُون في البِلاد. وقيل: إنه من القِدِّ؛ لأن القِدَّ مقْدُودٌ من غيره، وحُقِّرتْ أَسماؤُهم لتقدّد ثِيابهم وهو مُبْتَذَل في كلام أهلِ الشَّام، فيُشتَم أَحدُهم فيُقالُ: يا قَدِيدِي ويا قُدَيْدىّ
- في حديث عمر: "كانوا يأكلون القَدَّ"
قال أبو عُبَيْد: هو جِلْد السَّخْلة والمَاعِزَة. والقَدُّ: القَطْع طُولاً كالشَّقِّ.
- وفي حَديثِ ابن الزُّبير: "رُبَّ آكلِ عَبِيطٍ سَيُقَدُّ عليه "
من القُدَاد، وهو دَاءٌ في البطن.
(قدر) قوله تَبارَك وتَعالى: {عِندَ مَليكٍ مُقْتَدِرٍ} 
قال أبو جَعْفَر النحاس: فَعَل وافْتَعَل بمعْنًى، كما يقال دَعَا وادَّعَى، وعَدَا واعْتَدَى، وقَدَرَ واقْتَدَر. إلّا أَنَّ افْتَعل يُقال فيما يَقَع شَيئاً بعد شَىْء. وفَعَل يُقال: فِيمَا يَقَع جُملةً ومُتفَرِّقا.
[قدد] القَدُّ: الشقُّ طولاً. تقول: قَدَدْتُ السيرَ وغيره أقُدُّهُ قَدًّا. وقَدَّ المسافرُ المَفازَةَ. والانْقِدادُ: الانشقاقُ. والقَدُّ أيضاً: جِلد السخلةِ الماعزة، والجمع القليل أَقُدٌّ والكثير قِدادٌ، عن ابن السكيت. وفي المثل: " ما يجعل قَدَّك إلى أديمِكَ "، معناه أي شئ يحملك على أن تجعل أمرك الصغيرَ عظيماً. والقَدُّ: القامةُ، والتقطيعُ. يقال: قدَّ فلانٌ قَدَّ السيف، أي جُعِلَ حسن التقطيع. وقول النابغة: ولرهط حَرَّاب وقِدٍّ سَورةٌ * في المجد ليس غرابها بمطار - قال أبو عبيد: هما رجلان من بنى أسد. والقد، بالكسر: سير يقُدُّ من جلد غير مدبوغ. والقدة أخص منه، والجمع أقد. والقِدَّةُ أيضاً: الطريقةُ، والفرقةُ من الناس إذا كان هوى كلِّ واحدٍ على حدةٍ. يقال: كنَّا طرائق قددا. و " ماله قد ولا قِحْفٌ "، فالقِدُّ: إناءٌ من جلد. والقِحْفُ من خشب. والقَديدُ: اللحمُ المُقَدَّدُ، والثوبُ الخَلَقُ. وتَقَدَّدَ القومُ: تفرَّقوا. واقْتَدَّ فلانٌ الأمورَ، إذا دبرها وميزها. وقديد: ماء بالحجاز، وهو مصغر. والقداد: وجع البطن. والمقداد: اسم رجل من الصحابة. والمقد بالفتح: القاع، وهو المكان المستوي. وقَدْ، مخفَّفةٌ: حرف لا يدخل إلا على الأفعال، وهو جواب لقولك لمَّا يَفْعَل. وزعم الخليل أن هذا لمن ينتظر الخبر، تقول: قَدْ مات فلان. ولو أخبره وهو لا ينتظره لم يقل قَدْ مات، ولكن يقول: مات فلان. وقد يكون قَدْ بمعنى ربَّما، قال الشاعر عبيد ابن الابرص: قد أترك القِرْنَ مُصْفَرًّا أنامِلُهُ * كأنَّ أثْوابَهُ مُجَّت بفِرْصادِ - وإن جعلته اسماً شدَّدته فقلت: كتبتُ قَدًّا حسنةً. وكذلك كى، وهو، ولو، لان هذه الحروف لا دليل على ما نقص منها، فيجب أن يزاد في أواخرها ما هو من جنسها وتدغم، إلا في الالف فإنك تهمزها. ولو سميت رجلا بلا أوما، ثم زدت في آخره ألفا همزت، لانك تحرك الثانية. والالف إذا تحركت صارت همزة. فأمَّا قولهم: قَدْكَ بمعنى حسبُكَ، فهو اسم، تقول: قَدِي وقَدْني أيضاً بالنون على غير قياس، لان هذا النون إنما تزاد في الأفعال وِقايةً لها، مثل ضربني وشتمني. قال الراجز :

قدنى من نصر الخبيبين قدى
(ق د د) و (ق د ق د)

الْقد: الْقطع المستأصل والشق طولا. وَقَالَ ابْن دُرَيْد: هُوَ الْقطع المستطيل.

قده يقده قدا. وَفِي الحَدِيث: " إِن عليا عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ إِذا اعتلى قد، وَإِذا اعْترض قطّ ".

واقتده، وقدده: كَذَلِك، وَقد انقد، وتقدد.

وَالْقد: الشَّيْء المقدود بِعَيْنِه.

والقدة: الْقطعَة من الشَّيْء.

والقدة: الْفرْقَة والطريقة، مُشْتَقّ من ذَلِك. وَفِي التَّنْزِيل: (كُنَّا طرائق قددا) .

وتقدد الْقَوْم: تفَرقُوا قددا وتقطعوا.

والقديد: مَا قطع من اللَّحْم وشرر. وَقيل: هُوَ مَا قطع مِنْهُ طولا.

وَالْقد: السّير الَّذِي يقد من الْجلد. وَالْقد: الْجلد أَيْضا تخصف بِهِ النِّعَال.

وَالْقد: سيور تقد من جلد فطير غير مدبوغ، فتشد بهَا الاقتاب والمحامل.

والمقدة: الحديدة الَّتِي يقد بهَا.

وَقد الْكَلَام قداً: قطعه وَشقه.

واقتدّ الْأُمُور: اشتقها وتدبرها، وَكِلَاهُمَا على الْمثل.

وَقد الفلاة وَاللَّيْل قداًّ: خرقهما وقطعهما.

وقدته الطَّرِيق تقده قدا: قطعته.

والمقد: مشق الْقبل.

وَالْقد: قدر الشَّيْء وتقطيعه. وَالْجمع: أقد وقدود.

وَغُلَام حسن الْقد: أَي الِاعْتِدَال والجسم.

وَالْقد: جلد السخلة. وَقَالَ ابْن دُرَيْد: هُوَ الْمسك الصَّغِير، فَلم يعين السخلة. وَالْجمع: أقد وقداد، وأقدة، الْأَخِيرَة نادرة، وَفِي الْمثل: " مَا يَجْعَل قدك إِلَى أديمك " يضْرب للرجل يتَعَدَّى طوره، أَي مَا يَجْعَل مسك السخلة إِلَى الْأَدِيم، وَهُوَ الْجلد الْكَامِل. وَقَالَ ثَعْلَب: الْقد هُنَا: الْجلد الصَّغِير أَي مَا يَجْعَل الْكَبِير مثل الصَّغِير.

وَمَا لَهُ قد وَلَا قحف. الْقد: الْجلد والقحف: الكسرة من الْقدح.

وَقيل: الْقد: إِنَاء من جُلُود. والقحف: إِنَاء من خشب.

والقداد: الحبن. وَمِنْه قَول عمر رَضِي الله عَنهُ: " إِنَّا لنعرف الصلاء بالصناب، والفلائق والأفلاذ والشهاد بالقداد ".

والقداد: وجع فِي الْبَطن، وَقد قُدَّ.

والمقد: الْمَكَان المستوي.

والقديد: مسيح صَغِير.

والقديد: رجل.

وقديد: اسْم وَاد بِعَيْنِه.

وقديد: مَوضِع، وَبَعْضهمْ لَا يصرفهُ يَجعله اسْما للبقعة. وَمِنْه قَول عِيسَى بن جهمة اللَّيْثِيّ، وَذكر قيس بن ذريح، فَقَالَ: كَانَ رجلا منا، وَكَانَ ظريفا شَاعِرًا، وَكَانَ يكون بِمَكَّة ودونها من قديد. وقديد: فرس عبس بن جدان.

وَقد قداء: مَوضِع عَن فَارس. قَالَ:

على منهل من قد قداء ومورد

وَقد تفتح.

وَذَهَبت الْخَيل بقدان. حَكَاهُ يَعْقُوب وَلم يفسره.
قدد
قَدَّ قَدَدْتُ، يَقُدّ، اقْدُدْ/ قُدَّ، قَدًّا، فهو قادّ، والمفعول مَقْدود
• قَدَّ الثوْبَ: شقّهُ طولاً " {وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ} " ° قُدَّ قلبُه من حجر: كان شديدًا لا يتأثَّر. 

قُدَّ يُقَدّ، قَدًّا، والمفعول مَقْدود
• قُدَّ الشخْصُ: أصابه القُداد، وهو وجع في البطن. 

انقدَّ ينقدّ، انْقَدِدْ/ انْقَدَّ، انْقِدادًا، فهو مُنقدّ
• انقدَّ الثَّوبُ: انشقَّ "انقدَّ جلدُ الحذاء". 

تقدَّدَ يتقدّد، تقدُّدًا، فهو مُتقدِّد
• تقدَّدَ الثَّوبُ: بَلِي وتشقَّقَ.
• تقدَّد اللَّحمُ: مُلِّحَ وقطِّعَ وجُفِّف "تقدَّد لحمُ الأضحية".
• تقدَّد الرَّغيفُ: يبِس. 

قدَّدَ يُقدِّد، تقديدًا، فهو مُقدِّد، والمفعول مُقدَّد
• قدَّد الشّيءَ: بالغ في شقِّه.
• قدَّد اللحْمَ: قطّعه طولاً وملّحه وجفَّفه في الهواء والشّمس "قدّد لحمَ الأضحية- كان القدماء يقدِّدون اللَّحمَ ويحفظونه مددًا طويلة".
• قدَّد الرَّغِيفَ: أزال الرُّطوبةَ منه بالتَّسخين "رغيف مقدَّد: جافّ ليس فيه ليونة". 

قُدَاد [مفرد]: (طب) وجع في البطن. 

قَدّ [مفرد]: ج قِداد (لغير المصدر) وقُدود (لغير المصدر):
1 - مصدر قَدَّ وقُدَّ.
2 - مِقْدارٌ "هذا على قَدِّ ذاك: مساوٍ له- أخذ منه على قَدِّ ما أعطاه".
3 - قامة، قوام "لهذه المرأة قَدٌّ حسن". 

قُدّ [جمع]: (حن) سمك بحريّ ضخم من فصيلة الحوت يُؤكل لحمُه، ويُؤخذ من كبده زيتٌ يُتداوى به. 

قِدَّة [مفرد]: ج قِدَّات وقِدَد:
1 - مسطرة خشبيّة يُسَوَّى بها البناءُ أو الجصّ.
2 - فِرْقة من الناس تختلف آراءُ أفرادها وأهواؤهم " {كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا}: ذوي مذاهب مختلفة".
3 - قطعة من الشّيء المشقوق. 

قديد [مفرد]: لَحْمٌ مقطَّعٌ مُمَلَّحٌ مجفَّفٌ في الشَّمس والهواء "يَقلُّ اليومَ استعمالُ القديد". 

مِقَدّ [مفرد]: ج مقادّ: اسم آلة من قَدَّ: أداة مؤلَّفة من شفرة عريضة دون مِقْبَض، يستعملها الإسكاف لشقّ الجلد. 

مِقَدَّة [مفرد]: مِقَدّ، أداة مُؤَلَّفة من شفرة عريضة دون مِقْبَض، يستعملها الإسكاف للصق الجلد. 

مُقدَّدات [جمع]: موادّ غذائيّة مُجفَّفة ومحفوظة بالمِلْح "كثير من النّاس يحبُّون أكلَ المقدَّدات". 
قدد
: ( {القَدُّ: القَطْعُ) مُطلقًا، وَمِنْه} قَدَّ الطريقَ {يَقُدُّه} قَدًّا: قَطَعَه، وَهُوَ مجازٌ، وَقيل: القَدُّ: هُوَ القَطْعُ (المُسْتَأْصِل، أَو) هُوَ القَطْع (المُسْتَطِيل) ، وَهُوَ قولُ ابنِ دُريد، (أَو) هُوَ (الشَّقُّ طُولاً) وَفِي بعض كُتب الغَريب: القَدُّ: القَطْعُ طُولاً كالشَّقِّ. وَفِي حَدِيث أَبي بكرٍ رَضِي الله عَنهُ يَوْم السَّقِيفة: (الأَمْرُ بَينَنا وَبَيْنكُم {كقَدِّ الأُبْلُمَةِ) أَي كشَقِّ الخُوصةِ نِصْفَيْنِ، وَهُوَ على المَثَلِ. وَفِي الأَساس:} قَدَّ القَلَمَ، وقَطَّه، القَدُّ: الشَّقُّ طُولاً، وقَطَّه: قَطَعَهُ عَرْضاً. وَتقول: إِذا جَادَ {قَدُّك وقَطُّكَ فقد استوَى خَطُّكَ، (} كالاقْتِدَادِ {والتَّقْدِيدِ فِي الكُلّ) ، وضَرَبه بالسَّيْفِ} فقَدَّه بنصفينِ. وَفِي الحَدِيث (أَنّ عَلِيًّا رضِي الله عَنهُ كَانَ إِذا اعتَلَى قَدَّ، وإِذا اعْتَرَضَ قَطَّ) . وَفِي رِوَايَة: (كَانَ إِذا تَطَاوَلَ قَدَّ، وإِذا تَقَاصَرَ قَطَّ) أَي قَطَعَ طُولاً وقَطَعَ عَرْضاً. {واقْتَدَّه} وقَدَّدَه. كذالك (وَقد {انْقَدَّ،} وتَقَدَّدَ) .
(و) {القَدُّ (: جِلْدُ السَّخْلة) ، وَقيل: السَّخْلَةُ الماعِزَةُ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: هُوَ المَسْكُ الصغيرُ، فَلم يُعَيِّن السَّخْلَة. وَفِي الحَدِيث (أَنّ امرأَةً أَرسَلَتْ إِلى رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمبِجَدْيَيْنِ مَرْضُوفَيْنِ} وقَدٍّ) أَرادَ سِقاءً صَغِيراً مُتَّخَذاً من جِلْد السَّخْلةِ فِيهِ لَبَنٌ، وَهُوَ بفتْحِ الْقَاف. وفُلانٌ مَا يَعْرِفُ {القِدَّ مِنَ القَدِّ، أَي السَّيْرِ مِن مَسْكِ السَّخْلَة، (وَمِنْه) الْمثل ((مَا يَجْعَلُ قَدَّكَ إِلى أَدِيمكِ)) أَي مَا يَجْعَلُ الشيءَ الصغيرَ إِلى الكبيره، وَمعنى هاذا الْمثل (أَيْ أَيُّ شَيْءٍ يُضِيف صَغيرَك إِلى كَبِيرِك) ، أَيْ أَيّ شَيْء يَحْمِلك أَن تَجعل أَمْرَك الصغيرَ عَظيماً، (يُضْرعب للمُتَعَدِّي طَوْرَهُ، ولمَن يَقيس الحَقِيرَ بالخَطيرِ) . أَي مَا يَجْعَلُ مَسْكع السَّخْلَة إِلى الأَدِيمِ، وَهُوَ الجِلْدُ الكامِلُ، وَقَالَ ثَعْلَب: القَدُّ هُنا: الجِلْدُ الصَّغِير.
(و) القَدُّ (: السَّوْطُ، وَمِنْه الحديثُ (لَقَابُ قَوْسِ أَحدِكم ومَوْضِع} قَدِّه فِي الجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا)) وَفِي أُخرَى (لَقِيدُ قَوْسِ أَحَدِكم) أَي قَدْرُ سَوْطِ أَحَدِكم وقَدْر المَوضِع الَّذِي يَسَعُ سَوْطَه من الجَنّة خيرٌ من الدُّنيا وَمَا فِيهَا.
(و) القَدُّ (: القَدْرُ) أَي قَدْرُ الشيءِ (و) القَدُّ (: قَامَةُ الرَّجُلِ. و) القَدُّ (: تَقْطِيعُه) أَي الرَّجُل والأَوْلعى إِرجاعه إِلى الشيءِ، (و) القَدُّ (: اعْتِدالُه) ، أَي الرَّجُل، وَلَو قَالَ: وقَدْرُ الشيءِ وتَقْطِيعُه وقَامَةُ الرَّجُلِ واعتدالُه، كَانَ أَحْسَنَ فِي السَّبْكِ. وَفِي الحَدِيث جابرٍ (أُتِي بالعَبَّاسِ يومَ بَدْرٍ أَسيراً وَلم يَكُنْ عَلَيْهِ ثَوْبٌ، فنظَر لَهُ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمقميصاً، فوَجَدُوا قَميصَ عبدِ الله (بن أُبَيَ) {يقَدَّد عَلَيْهِ، فَكَسَاهُ إِيّاه) أَي كَانَ الثوبُ عَلى قَدْرِه وطُولِه. وغُلامٌ حَسَنُ القَدِّ، أَي الاعتدالِ والجِسْمِ. وشيءُ حَسَنُ القَدِّ، أَي حَسَنُ التقطِيع، يُقَال:} قُدَّ فُلانٌ قَدَّ السَّيْفِ، أَي جُعِل حَسنَ التقْطِيع، وَفِي الأَساس: وَمن المَجَاز: جارِيَةٌ حَسَنَةُ القَدِّ، أَي القامَةِ والتقطِيعِ، وَهِي {مَقْدودةٌ، (ج} أَقُدٌّ) كأَشُدَ، وَهُوَ الجَمْعُ القَليلُ فِي القَدِّ بِمَعْنى جِلْدِ السَّخْلَة والقامةِ، (و) فِي الْكثير ( {قِدَادٌ) بِالْكَسْرِ، (} وأَقِدَّةٌ) نَادِر، ( {وقُدُودٌ) ، بِالضَّمِّ، فِي القَدِّ بِمَعْنى القامَةِ والقَدْرِ.
(و) القَدُّ (: خَرْقُ الفَلاَةِ) ، يُقَال: قَدَّ المسافِرُ الْمَفَازَة، وقَدَّ الفَلاَةَ قَدًّا: خَرَقَهُما وقَطَعَهما، وَهُوَ مَجاز.
(و) القَدُّ (: قَطْعُ الكَلامِ) ، يُقَال: قَدَّ الكلامَ قَدًّا: قَطَعَه وشَقَّه. وَفِي حديثِ سَمُرَةَ: (نَهَى أَن يُقَدَّ السَّيْرُ بَين أَصْبعينِ) أَي يُقطَع ويُشَقّ لئلاَّ يَعْقِرَ الحَدِيدُ يَدَهُ، وَهُوَ شَبِيهٌ بِنَهْيِه أَن يُتَعَاطَى السَّيْفُ مَسْلُولاً.
(و) } القُدُّ، (و) (بِالضَّمِّ: سَمَكٌ بَحْرِيٌّ) ، وَفِي التكملة: أَن أَكْلَه يَزِيد فِي الجِمَاعِ فِيمَا يُقَال.
(و) {القدُّ، (بِالْكَسْرِ: إِناءٌ من جِلْد) يَقُولُونَ: مالَه} قِدٌّ وَلَا قِحْفٌ، القِدُّ: إِناءٌ من جِلد، والقِحْفُ إِناءٌ من خشب، وَفِي حَدِيث عُمَر رَضِي الله عَنهُ (كَانُوا يَأْكلون القِدَّ) يُرِيد جِلْدَ السَّخْلَة فِي الجَدْب. (و) القِدُّ (: السَّوْطُ) ، وَكِلَاهُمَا لُغَة فِي الْفَتْح، (و) القِدُّ (: السَّيْرُ) الَّذِي (! يُقَدُّ من جِلْدٍ غيرِ مَدْبُوغِ) غير فَطِيرٍ فيُخْصَف بِهِ النِّعالُ، وتُشَدُّ بِهِ الأَقتابُ والمَحامِلُ. (والقِدَّةُ واحِدُه) أَخصُّ مِنْهُ، وَقَالَ يَزيد بن الصَّعِقِ:
فَرَغْتُمْ لِتَمْرِينِ السِّيَاطِ وكُنْتُمُ
يُصَبُّ عَلَيْكُمْ بِالقَنَا كُلَّ مَرْبَعِ
فأَجابه بعْضُ بني أَسَدٍ:
أَعِبْتُم عَلَيْنَا أَنْ نُمَرِّنَ {قِدَّنَا
ومَنْ لَمْ يُمَرِّنْ} قِدَّهُ يَتَقَطَّعِ
وَالْجمع {أَقُدٌّ.
(و) } القِدَّةُ: الفِرْقَة و (الطَّرِيقَة) من النَّاس.
(و) القِدَّة (: ماءٌ لِكِلابٍ) ، هاكذا فِي النُّسخ، وَهُوَ غلطٌ، وَالصَّوَاب اسمُ ماءٍ الكُلاَبِ، والكُلاَب بالضمّ، تَقدَّم فِي الوحَّدة، وأَنه اسمُ ماءٍ لَهُم، ونصُّ التكملة: ماءٌ يُسمَّى الكُلاَب، (ويُخَفَّفُ) فِي الأَخير، عَن الصاغانيّ.
(و) القِدَّةُ (: الفِرْقَةُ مِن الناسِ) إِذا كَانَ (هَوَى كُلِّ واحدٍ عَلَى حِدَةٍ، وَمِنْه) قَوْله عزّ وجلّ {كُنَّا طَرَآئِقَ {قِدَداً} (سُورَة الْجِنّ، الْآيَة: 11) قَالَ الفرَّاءُ: يَقُول حِكَايَة عَن الجِنّ (أَي) كُنَّا (فِرَقاً مُخْتَلِفَةً أَهْوَاؤهَا) ، وَقَالَ الزّجّاج: قِدَداً: مُتفرِّقين مُسلِمينَ وغيرَ مُسلمينَ، قَالَ: وقولُه {وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ} (سُورَة الْجِنّ، الْآيَة: 14) هاذا تَفْسِير قَوْلهم {كُنَّا طَرَآئِقَ قِدَداً} وَقَالَ غيرُه: قِدَداً جمع قِدَّة. وَصَارَ القَوْمُ قِدَداً: تَفرَّقَتْ حالاتُهم وأَهواؤُهم (وَقد} تَقَدَّدُوا) تَفَرَّقُوا قِدَداً وتَقَطَّعُوا.
( {والمِقَدُّ، كمِدَقَ) ، هاكذا بِالْكَسْرِ مضبوطٌ فِي سَائِر النُّسخ الَّتِي بأَيدينا، وضَبعطه هاكذا بعضُ المُحَشِّين، ومثلُه فِي التكملة بخطّ الصاغانيّ، وشَذَّ شيخُنا فَقَالَ: الصّوابُ أَنه بالضمّ، لأَن ذَاك هُوَ الْمَشْهُور الْمَعْرُوف فِيهِ، لأَنه مُسْتَثْنًى من المكسور كمحل وَمَا مَعَه، فضَبْطُ بعضِ أَربابِ الحَواشِي لَهُ بالكَسْرِ لأَنَّه آلَةٌ وَهَمٌ ظاهرٌ، انْتهى، وَالَّذِي فِي اللِّسَان} والمقَدَّةُ (حَدِيدَةٌ يُقَدُّ بهَا) الجِلد. (و) {المَقَدُّ (كمَرَدَ) ، أَي بِالْفَتْح (: الطَّرِيقُ) ، لكَوْنِه مَوضِعَ القَدِّ، أَي القَطْع،} وقَدَّتْه الطَرِيقُ: قَطَعَتْه، وقَدَّ المفازَةَ: قَطَعَها، ومَفازَةٌ مُستقِيمَةُ {المَقَدِّ أَي الطَّرِيق، وَهُوَ مَجازٌ كَمَا فِي الأَساس.
(و) المَقَدُّ بِالْفَتْح: القاعُ وَهُوَ (المَكَانُ المُسْتَوِي، و) المَقَدُّ (: ة بالأُردُنِّ يُنْسَب إِلَيْهَا الخَمْرُ) وَقيل: هِيَ فِي طَرَف حَوْرَانَ قُرْبَ أَذْرِعَاتٍ، كَمَا فِي المَراصِد والمُعْجَم، قَالَ عَمْرُو بن مَعْدِيكَرِبَ:
وَهُمْ تَرَكُوا ابْنَ كَبْشَةَ مُسْلَحِبًّا
وهُمْ مَنَعُوهُ مِنْ شُرْبِ} - المَقَدِّي
(وغَلِطَ الجَوْهَرِيُّ فِي تَخْفِيفِ دَالِهَا، وذَكَرها فِي مَقَد) ونصّه هُنَاكَ: المَقَدِيّ مُخفّفة الدَّال: شرابٌ مَنسوبٌ إِلَى قَرْيَةٍ بالشامِ يُتَّخَذُ مِن العَسَلِ، قَالَ الشاعِرُ:
عَلِّلِ القَومَ قَلِيلاً
يَا ابْنَ بِنْتِ الفَارِسِيَّهْ
إِنَّهُمْ قَدْ عَاقَرُوا الْيَوْ
مَ شَرَاباً مَقَدِيَّهْ
انْتهى، قَالَ الصاغانيّ: وَقد غلطِ فِي قَوْله: قَرْيَةٌ بِالشَّام. والقريَةُ بتَشْديد الدالِ.

تَابع كتاب (والشَّرَابُ المَقَدِيُّ بِالتَّخْفِيفِ غير المَقَدِّيِّ) بِالتَّشْدِيدِ، يُتّخَذُ من العَسَلِ، وَهُوَ غير مُسْكِرٍ، قَالَ ابنُ قَيْسِ الرُّقَيَّات:
مَقَدِيَّا أَحلَّه الله لِلنَّا
سِ شَرَاباً وَمَا تَحِلُّ الشَّمُولُ
وَقَالَ شَمِرٌ: وسمعْتُ رَجاءَ بن سَلمة يَقُول: المَقَدِّي طِلاَءٌ مُنَصَّفٌ يُشَبَّه بِمَا قُدَّ بِنِصْفَيْنِ. انْتهى نصُّ الصاغانيِّ وَفِي النِّهَايَة والغَرِيبَين: المَقَدِّي طلاَءٌ مُنَصَّفٌ طُبِخَ حَتَّى ذَهَبَ نِصْفُه، تَشْبِيها بشيءٍ قُدَّ بِنِصْفَيْنِ، وَقد تُخَفَّفُ دالُه، وهاكَذَا رَوَاهُ الأَزهريُّ عَن أَبي عمرٍ وأَيضاً.
(و) ! القُدَادُ، (كغُرَابٍ: وَجَعٌ فِي البَطْنِ، وقدْ قُدَّ) ، وَفِي الأَفعال لِابْنِ القطَّاع: {وأَقدَّ علَيْه الطَّعَامُ من} القُدَاد {وقَدَّ أَيضاً، وَهُوَ داءٌ يُصِيب الإِنسانَ فِي جَوْفِه، وَفِي حَدِيث ابنِ الزُّبير قَالَ لمعاويةَ فِي جوابٍ (رُبَّ آكِلِ عَبِيطٍ} سَيُقَدُّ عَلَيْه وشارِبِ صَفْوٍ سَيَغَصُّ بِهِ) هُوَ من القُدَادِ. ويدعُو الرجُلُ على صاحِبه فَيَقُول: حَبَناً {قُدَاداً. وَفِي الحَدِيث: (فَجَعَلَه الله حَبَناً} وقُدَاداً) . والجَبَنُ: الاستسقاءُ.
(و) {قُدَادُ (بنُ ثَعْلَبَةَ بنِ مُعَاويةَ) بنِ زعد بن الغَوْث بن أَنْمَار: بَطْنٌ (مِن بَجِيلَةَ) قالَه ابنُ حبيب.
(و) } قَدَادٌ، (كسَحَابٍ: القُنُفُذُ واليَرْبَوعُ) . وَفِي التكملة: القَدَادُ: من أَسماءِ القَنَافِذِ واليَرابيعِ.
(و) {قُدْقُدٌ (كَفُلْفُلٍ: جَبَلٌ بِهِ مَعْدِنٌ البِرَامِ) ، بِالْكَسْرِ، جمع بُرْمَةٍ، وَهِي القِدْرُ من الحِجَارة.
(و) } القُدَيْد ((كزُبَيْر) مُسَيْحٌ صغيرٌ) تصغيرُ مِسْحٍ، بِالْكَسْرِ، يَلْبَسه أَطرافُ الناسِ. (و) القُدَيْد: اسمُ (رَجُل. و) القُدَيْد اسْم (وَادٍ) بعَيْنِه، وَفِي الصّحاح: {وقُدَيْدٌ: ماءٌ بالحجازِ، وَهُوَ مصغَّرع، وَقد ورَدَ ذِكرهُ فِي الحَدِيث. (و) قَالَ بن الأَثير: هُوَ (ع) بَين مكَةَ والمدينةِ، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: وقُدَيْدٌ: مَوْضِعٌ، وَبَعْضهمْ لَا يَصرِفه، يَجعله اسْما للبُقْعَة، وَمِنْه قولُ عِيسَى بن جَهْمَةَ الليثيِّ وذَكرَ قَيْسَ بن ذَرِيح فَقَالَ: كَانَ رجُلاً مِنَّا، وَكَانَ ظريفاً شَاعِرًا وَكَانَ يكون بمكَّةَ وذَوِيها من قُدَيْدَ وسَرِفَ وحَوْلَ مَكَّةَ فِي بوادِيها كُلِّهَا.
(و) قُدَيْد: (فَرسُ قَيْس) بن عبد الله، وَفِي اللِّسَان عَبْس بن جِدَّان (الغَاضِرِيّ) ، إِلى غاضِرةَ بَطنٍ من قَيْسٍ، وَقيل: الوائليّ.
(} وقُدْقُدَاءُ، بالضمّ) ممدودٌ، عَن الفارسيّ، (و) قد (يُفْتَح: ع) من الْبِلَاد اليَمَانِية، قَالَ:
عَلَى مَنْهَلٍ مِنْ {قُدْقُدَاءَ ومَوْرِدِ
(} والقَدِيدُ: اللَّحْمُ المُشَرَّرُ) الَّذِي قُطِعَ وشُرِّرَ، (! المُقَدَّد) ، ايي المَمْلُوح، المُجَفَّفُ فِي الشَّمْس، (أَو) هُوَ (مَا قُطِعَ مِنْهُ طِوَالاً) . وَفِي حَدِيث عُرْوَةَ (كَانَ يَتَزَوَّدُ قَدِيدَ الظِّبَاءِ، وَهُوَ مُحْرِمٌ. فَعِيل بِمَعْنى مفعول. (و) القَدِيد (: الثَّوْبُ الخَلَقُ) . {والتَّقدِيد: فِعْلُ القديد.
(و) رُوىَ عَن الأَوْزَاعِيِّ فِي الحَدِيث أَنه قَالَ (لَا يُقْسَم مِنَ الغَنِيمَةِ للعَبْدِ وَلَا للأَجِيرِ وَلَا} للقَدِيدِيِّينَ) ( {القَدِيدِيُّونَ) ، بِالْفَتْح (وَلَا يُضَمُّ:) هم (تُبَّاعُ العَسْكَرِ من الصُّنَّاعِ، كالشَّعَّابِ) والحَدَّاد (والبَيْطَارِ) ، معروفٌ فِي كَلَام أَهلِ الشَّام، قَالَ ابنُ الأَثير: هاكذا يُرْوَى بِالْقَافِ وَكسر الدَّال، وَقيل بضمّ القافِ وفَتْح الدَّاله، كأَنَّهم لخِسَّتِهم يَكتَسُون القَدِيدَ، وَهُوَ مِسْحٌ صَغيرٌ، وَقيل: هُوَ من التقَدُّدِ والتفَرُّقِ، لأَنهم يَتفرَّقُون فِي البلادِ للحاجَةِ وتَمَزُّقِ ثِيَابِهِم، وتَصْغِيرُهم تَحْقيرٌ لشأْنِهِم، ويُشْتَم الرجلُ فَيُقَال} - ياقَدِيدِيُّ، وَيَا {- قُدَيْدِيّ، قَالَ الصَّاغَانِي: وَهُوَ مُبتَذَلٌ فِي كَلَام الفُرْس أَيضاً.
(و) أَبو الأَسود، وَقيل: أَبو عَمْرو، وَقيل أَبو سَعِيدٍ (} مِقْدَادُ بنُ عَمْرٍ و، ابنُ الأَسْوَدِ) الكِنْدِيّ، وعَمْرٌ وَهُوَ أَبوه الأَصليُّ الحقيقيُّ الَّذِي وَلَدَه، وأَما الأُسودُ فَكَانَ حالَفَه وَتَبَنَّاه لمَّا وَفَدَ مَكَّةَ، فنُسِب إِليه نِسْبَة وَلاءٍ وَتَربِيَةٍ، لَا نِسْبَةَ وِلادَةٍ، وَهُوَ المِقْدادُ بن عَمْرِو ابْن ثَعْلَبَةَ بن مالِكِ بن ربيعةَ بنِ عامرِ بن مَطْرُودٍ البَهْرَانِيّ وَقيل: الحَضْرَمِيّ، قَالَ ابْن الكَلْبيّ؛ كَانَ عَمرو بن ثَعْلَبةَ: أَصابَ دَمًا فِي قَوْمِه فلَحِق بحَضرَموتَ، فحالَفَ كِنْدَةَ، فَكَانَ يُقَال لَهُ الكِنْدِيّ، وتزوَّجَ هناكَ امرأَةً، فَوَلَدَتْ لَهُ المِقْدَادَ، فَلَمَّا كَبِرَ! المقدادُ وَقَعَ بَينه وَبَين أَبي شِمْرِ بن حُجْرٍ الكِنديّ مُنَافَرَةٌ، فضَرَبَ رِجْلَه بالسّيف وهَرَب إِلى مَكّةَ، فحالَفَ الأَسودَ بن عبد يَغوثَ الزُّهْرِيَّ، وكتبَ إِلى أَبيه فقدِمَ عَلَيْهِ، فتَبَنَّى الأَسْوَدُ المقْدَادَ، وَصَارَ يقالُ المِقدادُ ابنُ الأَسودِ، وغلَبَ عَلَيْهِ، واشتهرَ بِهِ، فَلَمَّا نَزَلَتْ {ادْعُوهُمْ لاِبَآئِهِمْ} (سُورَة الْأَحْزَاب، الْآيَة: 5) قيل لَهُ: الْمِقْدَاد ابْن عَمْرو، (صَحَابِيٌّ) تَزَوَّجَ ضُبَاعَةَ بنتَ الزُّبَيْرِ بن عَبْدِ المطَّلِب ابنةَ عمِّ النّبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وهَاجَرَ الهِجْرتينِ، وشَهِدَ بَدْراً والمَشَاهِدَ بعدَهَا. (والأَسْوَدُ) بن عَبْدِ يَغُوثَ الزُّهْريُّ (رَبَّاهُ أَو تَبَنَّاه فنُسِبَ إِليه) كَمَا أَشرنا إِلَيْهِ آنِفا، (و) قد (يَلْحَن فِيهِ قُرَّاءُ الحَدِيث ظَنًّا) مِنْهُم (أَنَّه) أَي الأَسودَ (جَدُّه) ، أَي إِذا ذُكِرَ فِي عَمود نَسبهِ بعدَ أَبيه عَمرٍ و، كَمَا ذَكَرَه المصنِّفُ، كأَنَّهُم يَجْعَلُون ابنَ الأَسود نعْتاً لعمرٍ و، وَهُوَ غَلَطٌ، كَمَا قَالَ، إِنما ابنُ الأَسوَدِ نعتٌ للمقدادِ، بُنُوَّةُ تَرْبِيَة وحِلْفٍ لَا بُنَوَّةُ وِلادةٍ، كَمَا هُوَ مَشْهُور.
( {والقَيْدُودُ: الناقَةُ الطَّوِيلةُ الظَّهْرِ. ج} قَيَادِيدُ) ، يُقَال: اشتقاقُه من القَوْده مثل الكَيْنُونة من الكَوْنِ، كأَنَّها فِي مِيزَانِ فَيْعُولٍ، وَهِي فِي اللَّفظ فَعْلُولٌ، وإِحدَى الدالَيْنِ من {القَيْدُودِ زائدةٌ، وَقَالَ بعضُ أَهلِ التصريف: إِنما أَرادَ تَثْقِيل فَيْعُولٍ، بمنزلَةِ حَيْدٍ وحَيْدُودٍ، وَقَالَ آخَرُونَ: بل تُرِك على لَفْظِ كُونُونَة فَلَمَّا قَبُحَ دخُولُ الواوينِ والضَّمَّات حَوَّلوا الواوَ الأُولَى يَاء لِيُشَبِّهُوها بِفَيْعُولٍ، ولأَنه لَيْسَ فِي كَلَام العربِ بناءٌ على فُوعُولٍ حَتّى أَنهم قَالُوا فِي إِعراب نَوْرُوز نَيْرُوز فِراراً من الواوِ، كَذَا فِي اللِّسَان.
(} وتَقَدَّدَ) الشيْءُ (: يَبِسَ) .
وتَقَدَّدَ (القَوْمُ: تَفَرَّقُوا) قِدَداً.
(و) {تَقَدَّدَ (الثَّوْبُ: تَقَطَّعَ) وبَلِىَ.
(و) } تَقَدَّدَتِ (النَّاقَةُ: هُزِلَتْ بعْضَ الهُزَالِ، أَو) تَقدَّدَتْ (: كانَتْ مَهزُولةً) فسَمِنَتْ، وَعَن ابْن شُمَيل: ناقَةٌ {مُتَقَدِّدَة: إِذا كانتْ بَين السِّمَنِ والهُزَالِ، وَهِي الَّتِي كَانَت سَمِينَةً فَخَفَّتْ، أَو كَانَت مَهزولةً (فابتَدَأَتْ فِي السِّمَنِ) .
(و) من المَجاز: (} اقْتَدَّ الأُمورَ:) اشتقَّها و (دَبَّرَها) ، وَفِي بعض الأُمَّهاتِ: تَدَبَّرَهَا (ومَيَّزَها) .
(و) من المَجاز: (! اسْتقَدَّ) لَهُ (: اسْتَمَرَّ) . (و) {اسْتَقَدَّ الأَمْرُ (: اسْتَوَى) .
(و) } اسْتقَدَّتِ (الإِبلُ: استقَامَتْ على وَجْهٍ واحِدٍ) واستَمَرَّتْ على حالِها.
( {وقَدْ، مُخَفَّفة) كلمةٌ مَعْنَاهَا التَّوقُّع، (حعرْفِيَّة واسْمِيَّة، وَهِي) أَي الاسميّة (على وَجْهَيْنِ) :
الأَوّلُ (اسمُ فِعْلٍ مُرَادِفةٌ لَيَكْفِي) قَالَ شَيخنَا: فَهِيَ بمنزِلة الفِعْل الَّذِي تَنوب عَنهُ، فلتْزَمُها نُون الوِقَايَة نَحْو قَوْلك: (} قَدْكَ دِرْهَمٌ، {وقَدْ زَيْداً دِرْهَمٌ، أَي يَكْفِي) ، فالاسمُ بعدَها يلْزَم نَصْبُه مَفْعُولا، كَمَا فِي يَكفِي.
(و) الثَّانِي (اسْمٌ مُرَادِفٌ لِحَسْبُ، وتُسْتَعْمَل مَبْنِيَّةً غَالِباً) ، أَي عِنْد البصريّين، على السُّكون، لشَبهها بقَد الحَرفيّة فِي لَفظهَا، وبكثير من الْحُرُوف الموضعة على حَرفينِ كعَنْ وبَلْ وَنَحْوهمَا مثل (قَدْ زَيْدٍ دِرْهَمٌ، بِالسُّكُونِ) أَي بِسُكُون الدّالِ على أَصلِه مَحْكِيًّا (و) تُستعمل (مُعْرَبةً) أَي عِنْد الكوفيّين نَحْو (} قَدُ زَيْدٍ) دِرْهَمٌ، (بِالرَّفْع) أَي بِرَفْع الدَّال.
(و) أَمّا قَدْ (الحَرْفِيَّةُ) فإِنها (مُخْتَصَّة بالفِعْل) ، أَعمّ من أَن يكون مَاضِيا أَوْ مضارعاً، (المُتَصَرِّفِ) ، فَلَا تَدخل على فِعْلٍ جامدٍ، وأَما قولُ الشَّاعِر:
لَوْلاَ الحَيَاءُ وأَنَّ رَأْسِيَ قَدْ عَسَى فِيهِ المَشِيبُ لَزُرْتُ أُمَّ القَاسِمِ
فعَسَى فِيهِ لَيست الجامِدَة، بل هِيَ فِعْلٌ متصرِّفٌ مَعْنَاهُ اشتَدَّ وظهرَ وانتَشَر، كَمَا سيأْتي، (الخَبَرِيِّ) ، خرجَ بذالك لأَمْرُ، فإِنه إِنشاءٌ، فَلَا تَدخل عَلَيْهِ، (المُثْبَتِ) ، اشْتَرَطَهُ الجماهيرُ، (المُجَرَّدِ مِن جَازِمٍ وناصِبٍ، وحَرْفِ تَنْفِيسٍ) قَالَ شيخُنا: هاذه كلُّها شُرُوطٌ فِي دُخولها على المضارِع، لأَن غالِبَ النواصبِ والجوازم تَقتضي الاستقبالَ المَحْضَ، وكذالك حَرْفَا التنفيسِ (و) قد مَوْضُوعَة للْحَال كَمَا بُيّن فِي المُطَوَّلات.
(وَلها سِتَّةُ مَعَانٍ) :
الأَوّل (التَّوَقُّعُ) ، أَي كَون الفِعْل مُنْتَظَراً مُتَوَقَّعاً، فتَدخل على الْمَاضِي والمضارع. نَحْو (قد يَقْدَمُ الغائبُ) ، فتدُلّ على أَن قُودمَ الْغَائِب منتظَرٌ، وَقد أَجْحَف المُصنِّف فَلم يأْتِ بمثالِ الْمَاضِي، بِنَاء على زَعْمِه أَنَّهَا لَا تكون للتوقُّعِ مَعَ الْمَاضِي، لأَن التوقُّعَ هُوَ انتظارُ الوُقُوعه، والماضي قد وَقَعَ، وَقد ذَهَبَ إِلى هاذا القولِ جماعَةٌ من النُّحاةِ، وَقَالَ الَّذين أَثبتوه: معنَى التوقّعِ مَعَ الْمَاضِي أَنها تَدُلُّ على أَنه كَانَ مُنْتَظَراً، تَقول: قد رَكِبَ الأَميرُ. لِقومٍ كَانُوا يَنتظرون هاذا الْخَبَر ويَتوقَّعُون ثُبوتَ الفِعْل، كَمَا قَالَه ابنُ هِشام.
(و) الثَّانِي (تَقْرِيبُ الماضِي مِن الحَال) ، وَهُوَ مُقْتَضَى كلامِ الشيخِ ابنِ مَالك أَنها مَعَ المضاي تُفِيد التقريبَ، كَمَا جزمَ بِهِ ابنُ عُصفورٍ، وأَن من شَرْطِ دُخولِها كَوْنَ الفِعْل مُتَوقَّعاً، نَحْو (قد قَامَ زَيْدٌ) ، وَقَالَ أَبو حيّان فِي شرْح التَّهسيل: لَا يتحقَّق التَّوقُّع فِي قَدْ، مَعَ دُخُوله على الْمَاضِي، لأَنه لَا يُتَوَقَّع إِلا المُنتَظَرُ، وهاذا قد وَقعَ، وأَنكرَه ابنُ هِشامٍ، فِي المُغنِي فَقَالَ: وَالَّذِي يَظهر لي قولٌ ثالِثٌ، وَهُوَ أَنها لَا تُفيد التَّوقُّعَ أَصْلاً، فراجِعْه، قَالَ شَيخنَا: وَالَّذِي تَلقَّيْنَاه من أَفواهِ الشيوخِ بالأَندَلس أَنها حَرْفُ تَحقيقٍ إِذا دخلَتْ على الماضِي، وحرْفُ تَوقُّعٍ إِذا دخلَتْ على المستقبَل، وأَقرَّه صَاحب هَمْع الهوامِع، وَعَلِيهِ مُعْتَمَدُ الشُّيُوخ.
(و) الثَّالِث (التَّحْقِيقُ) ، وذالك إِذا دخلَتْ على الْمَاضِي، كَمَا ذُكر قَرِيبا، نَحْو قَوْله تَعَالَى: {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا} (سُورَة الشَّمْس، الْآيَة: 9) وَزَاد ابنُ هشَام فِي الْمُغنِي: وعَلى الْمُضَارع، كَقَوْلِه تَعَالَى: {قَدْ يَعْلَمُ مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ} (سُورَة النُّور، الْآيَة: 64) .
(و) الرَّابِع (النَّفْيُ) ، فِي اللِّسَان نقلا عَن ابنِ سيدَه: وَتَكون قَدْ بمنزلةِ مَا، فيُنْفَى بهَا، سُمِعَ بعض الفصحاءِ يَقُول (قد كُنْتَ فِي خَيْرٍ فَتَعْرِفَه، بِنصب تَعْرِف) ، قَالَ فِي المغنى: وهاذا غرِيبٌ، وإِليه أَشار فِي التسهيل بقوله: ورُبَّمَا نُفِيَ بقد فنُصِب الجوابُ بعْدهَا.
(و) الْخَامِس (التَّقْلِيل) ، ذكره الجماهيرُ، وأَنكره جماعةٌ، قَالَ فِي المغنى: هُوَ ضَرْبَانِ: تَقلِيلُ وُقُوعِ الفعلِ، نَحْو (قَدْ يَصْدُق الكَذُوبُ) وَقد يَجُودُ البَخِيلُ، وتَقْلِيلُ مُتَعَلَّقِةِ نَحْو {قَدْ يَعْلَمُ مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ} أَي مَا هم عَلَيْهِ هُوَ أَقلُّ معلوماتِه، قَالَ شَيخنَا: وزعمَ بعضُهم أَنها فِي هَذِه الأَمثلة ونحوِها للتحقيق، وأَن القتليلَ فِي المِثَالينه الأَوّلينه لم يُسْتَفَدْ مِن قَدْ، بل من قولِكَ: الْبَخِيل يجود، والكذوب يصدق، فإِنه إِن لم يُحْمَل على أَنّ صُدُورَ ذالك مِنْهُمَا قليلٌ كَانَ فَاسِدا، إِذ آخِرُ الكلامِ يُناقِض أَوَّلَه.
(و) السَّادِس (التَّكْثِيرُ) ، فِي اللِّسَان: وَتَكون قَدْ مَعَ الأَفعال الآتِيَةِ بمنْزِلَة رُبَّما، قَالَ الهذليُّ:
(قَدْ أَتْرُكُ القِرْنَ مُصْفَرًّا أَنامِلُه)
كَأَنَّ أَثْوَابَهُ مُجَّتْ بِفِرْصَادِ
قَالَ ابْن بَرِّيّ: البيتُ لعَبيد بن الأَبرص، انْتهى، وَقَالَهُ الزَّمخشريُّ فِي قَوْله تَعَالَى: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَآء} (سُورَة الْبَقَرَة، الْآيَة: 144) قَالَ: أَي رُبَّمَا نَرى، وَمَعْنَاهُ تَكثيرُ الرُّؤْية، ثمَّ اسْتشْهد بِبَيْت الهُذليّ. قَالَ شَيخنَا: وَاسْتشْهدَ جَمَاعَةٌ من النَّحويين على ذالك بِبَيْت العَروضِ:
قَدْ أَشْهَدُ الغَارَةَ الشَّعْوَاءَ تَحْمِلُني
جَرْدَاءُ مَعْرُوقَةُ اللَّحْيَيْنه سُرْحُوبُ
وَفِي التَّهْذِيب: وَقد حَرْفٌ يُوجَبُ بِهِ الشيءُ كَقَوْلِك، قد كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَالْخَبَر أَن تَقول: كَانَ كَذَا وَكَذَا فأُدْخِلَ قَدْ توكيداً لتصديق ذالك، قَالَ: وَتَكون قدْ فِي مَوضِع تُشبه رُبَّما، وَعِنْدهَا تَمِيلُ قَدْ إِلى الشَّكّ، وذالك إِذا كَانَت مَعَ الياءِ (والتاءِ) وَالنُّون والأَلف فِي الفِعْل، كَقَوْلِك: قد يكون الَّذِي تَقول. انْتهى. وَفِي البصائر للمصنِّف: ويجوزُ الفَصْل بَينه وَبَين الفِعْل بالقَسَمِ، كَقَوْلِك: قد وَالله أَحْسَنْت، وَقد لَعَمْرِي بتّ ساهِراً. وَيجوز طَرْحُ الفِعْل بَعْدَهَا إِذَا فُهِم، كقولِ النَّابِغَة:
أَفِدَ التَّرَحُّلُ غَيْرَ أَنَّ رِكَابَنَا
لَمَّا تَزُلْ بِرِحَالنَا وكَأَنْ {قَدِ
أَي كأَن قَدْ زَالَتْ، انْتهى. وَفِي اللِّسَان: وَتَكون قَدْ مثل قَطْ بِمنزلة حَسْب، تَقول: مالَك عِنْدِي إِلاَّ هَذَا} فَقَدْ، أَي فَقَطْ، حَكَاهُ يَعقوبُ، وَزعم أَنه بَدَلٌ. (وقَوْلُ الجَوْهَرِيِّ: وإِنْ جَعَلْتَهُ اسْماً شَدَّدْتَه) ، فَتَقول كتَبْتُ! قَدًّا حَسَنَةً، وَكَذَلِكَ كَيْ وهُو ولَوْ، لأَن هاذه الْحُرُوف لَا دَليلَ على مَا نَقَص مِنْهَا، فيَجِبُ أَن يُزَادَ فِي أَواخِرِهَا مَا هُوَ جِنْسها وتُدْغَم إِلاَّ فِي الأَلف فإِنك تَهْمِزُها، وَلَو سمَّيْتَ رَجُلاً بِلَا، أَو مَا، ثمَّ زِدْت فِي آخِره أَلفاً هَمَزْتَ، لأَنك تُحَرِّك الثانِيةَ، والأَلِف إِذا تَحَرَّكَتْ صارَتْ هَمزةً، هاذا نصُّ عبارةِ الجوهريِّ، وَهُوَ مَذْهَب الأَخفشِ وجَمَاعَةٍ من نُحَاةِ البَصْرَةِ، ونَقلَه المُصنِّف فِي البصائر، لَهُ، وأَقرَّه، وَقَالَ ابنُ بَرِّيَ: وهاذا (غَلَطٌ) مِنْهُ (وإِنَّما يُشَدَّدُ مَا كانَ آخِرُه حَرْفَ عِلَّةٍ) . وعبارةُ ابنِ بَرِّيَ: إِنما يكون التَّضْعِيفُ فِي المُعْتَلِّ (تَقُولُ فِي هُو) اسْم رجل: هاذا (هُوّ) وَفِي لَوْ: هاذا لَوّ، وفى فِي هاذا فِيّ، (وإِنَّمَا شُدِّدَ لئلاَّ يَبْقَى الاسمُ على حَرْف وَاحِد، لسكون حَرْفِ العِلَّةِ مَعَ التَّنْوِينِ، وأَمَّا قَدْ إِذا سَمَّيْتع بهَا تَقولُ) هاذا (قَدٌ) ورأَيتُ قَداً ومررتُ بِقَدٍ، (و) فِي (مَنْ) : هاذا (مَنٌ، و) فِي (عَنْ) هاذا (عَنٌ، بالتخفيفِ) فِي الكُلِّ (لَا غَيْرُ، ونظيرُه يَدٌ ودَمٌ وشِبْهُهُ) . تَقول: هاذه يَدٌ ورأَيتُ يَداً ومررْت بِيَدٍ، وَقد تَحامَلَ شيخُنَا هُنَا على المُصَنِّف، ونَسبه إِلى القُصور وعَدمِ الاطِّلاعِ على حَقِيقةِ مَعْنَى كَلَام الجوهريّ مَا يقْضِي بِهِ العَجَب، سامَحه الله تَعَالَى، وَتجَاوز عَن تَحامُله.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
القِدُّ، بِالْكَسْرِ: الشيْءُ المَقْدُودُ بِعَيْنِه. والقِدُّ: النَّعْلُ لم يُجَرَّد من الشَّعَر، ذكرهمَا المُصنّف فِي البصائر، لَهُ. قلت: وَفِي اللِّسَان بعد إِيرَاد الحَدِيث (لَقَابُ قَوحسِ أَحَدِكم) إِلى آخِره: وَقَالَ بعضُهم: يجوز أَن يكون القِدُّ النَّعْلَ، سُمِّيت قِدًّا لأَنها تُقَدُّ مِن الجِلْدِ، وروى ابنُ الأَعرابيّ:
كسِبْتِ اليَمَانِي قِدُّهُ لَمْ يُجَرَّدِ
بِالْجِيم، اي لم يُجَرَّد من الشَّعْرِ، فَيكون أَلْيَنَ لَهُ، وَمن روَى: قَدُّه بِالْفَتْح، وَلم يُحَرَّد، بالحاءِ، أَراد: مِثَالُه لم يُعَوَّج، والتحْرِيد: أَن تَجْعَلَ بعضَ السَّيْرِ عَريضاً وبعضَه دَقيقاً، وَقد تَقدَّم فِي مَوْضِعه.
والمَقَدُّ بِالْفَتْح: مَشَقُّ القُبَل. وقولُ النابِغَة.
ولِرَهْطِ حَرَّابِ وقَدَ سَوْرَةٌ
فِي المَجْدِ لَيْسَ غُرَابُهَا بِمُطَارِ
قَالَ أَبو عُبيد: هما رَجلانِ من بني أَسَدٍ. وَفِي حَدِيث أُحُدٍ: (كَانَ أَبو طَلْحَةَ شَدِيدَ اقَدِّ) إِن رُوِيَ بالكَسر فيريد بِهِ وَتَرَ القَوْسِ، وإِن رُوِيَ بِالْفَتْح فَهُوَ المَدُّ والنَّزْعُ فِي القَوْسِ، وَقَول جَريرٍ:
إِنَّ الفَرَزْدَقَ يَا مِقْدَادُ زَائِرُكُمْ
يَا وَيْلَ قَدَ عَلَى مَنْ تُغْلَقُ الدَّارُ
أَراد بقوله (يَا وَيْلَ {قَدَ) يَا ويل مِقْدَادٍ، فاقتصر على بَعْضِ حُروفِه، وَله نظائرُ كَثيرةٌ.
وذَهبتِ الخَيْلُ} بِقِدَّان. قَالَ ابنُ سيدَه: حَكَاهُ يعقوبُ وَلم يُفَسِّرْه.
والشريف أَبو البركات أَحمد بن الْحسن بن الْحُسَيْن بن أَبي {قَدَّادٍ الهاشميّ، ككَتَّان، عَن أَبي محمّد الجوهريّ.
وكغُرَاب} قُدَادُ بنُ ثَعلبَةَ الأَنمارِيُّ جاهِلِيٌّ.
{وقَدِيدَةُ، كسَفينة: لقبُ أَبي الْحسن مُوسَى بن جَعْفَر بن مُحَمَّد البَزَّاز، مَا سنة 295.
وبالتصغير، عَلِيُّ بن الحَسَن بن} قُدَيْدِ المِصرِيّ، روى عَنهُ ابنُ يُونس فأَكْثَرَ.
وكَأَمِيرٍ،! قَدِيدُ القلمطاي، أَحد أُمراءِ مصرَ، حَجَّ أَمِيراً، وولدُه رُكنُ الدينِ عُمرُ بن قَدِيد، قَرَأَ على العِزِّ بن جَمَاعَةَ وغيرِه، مولده سنة 785.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.