Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: اللاتي

قيل

ق ي ل : قَالَ يَقِيلُ قَيْلًا وَقَيْلُولَةً نَامَ نِصْفَ النَّهَارِ وَالْقَائِلَةُ وَقْتُ الْقَيْلُولَةِ وَقَدْ تُطْلَقُ عَلَى الْقَيْلُولَةِ وَأَقَالَ اللَّهُ عَثْرَتَهُ إذَا رَفَعَهُ مِنْ سُقُوطِهِ وَمِنْهُ الْإِقَالَةُ فِي الْبَيْعِ لِأَنَّهَا رَفْعُ الْعَقْدِ وَقَالَهُ قَيْلًا مِنْ بَابِ بَاعَ لُغَةٌ وَاسْتَقَالَهُ الْبَيْعَ فَأَقَالَهُ وَاقْتَالَ الرَّجُلُ بِدَابَّتِهِ إذَا اسْتَبْدَلَ بِهَا غَيْرَهَا وَالْمُقَايَلَةُ وَالْمُبَادَلَةُ وَالْمُعَاوَضَةُ سَوَاءٌ. 
قيل
قوله تعالى: أَصْحابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا
[الفرقان/ 24] مصدر:
قِلْتُ قَيْلُولَةً: نمت نصف النهار، أو موضع القيلولة، وقد يقال: قِلْتُهُ في البيع قِيلًا وأَقَلْتُهُ، وتَقَايَلَا بعد ما تبايعا.
ق ي ل: (الْقَائِلَةُ) الظَّهِيرَةُ يُقَالُ: أَتَانَا عِنْدَ الْقَائِلَةِ. وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى (الْقَيْلُولَةِ) أَيْضًا وَهِيَ النَّوْمُ فِي الظَّهِيرَةِ، تَقُولُ: (قَالَ) مِنْ بَابِ بَاعَ وَ (قَيْلُولَةً) أَيْضًا وَ (مَقِيلًا) فَهُوَ (قَائِلٌ) وَقَوْمٌ (قَيْلٌ) مِثْلُ صَاحِبٍ وَصَحْبٍ وَ (قُيَّلٌ) أَيْضًا بِالتَّشْدِيدِ. وَ (الْقَيْلُ) شُرْبُ نِصْفِ النَّهَارِ، يُقَالُ: (قَيَّلَهُ فَتَقَيَّلَ) أَيْ سَقَاهُ نِصْفَ النَّهَارِ فَشَرِبَ. وَ (أَقَالَهُ) الْبَيْعَ (إِقَالَةً) وَهُوَ فَسْخُهُ. وَرُبَّمَا قَالُوا: (قَالَهُ) الْبَيْعَ بِغَيْرِ أَلِفٍ وَهِيَ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ. وَ (اسْتَقَالَهُ) الْبَيْعَ (فَأَقَالَهُ) إِيَّاهُ. 
(ق ي ل) : (قَالَ قَيْلُولَةً) نَامَ نِصْفَ النَّهَارِ وَالْقَائِلَةُ الْقَيْلُولَةُ (وَمِنْهَا اسْتَعِينُوا) بِقَائِلَةِ النَّهَارِ (وَالْقَيْلُولَةُ) فِي مَعْنَى الْإِقَالَةِ مِمَّا لَمْ أَجِدْهُ وَقَيَّلْتُهُ (وَأَقَلْتُهُ) سَقَيْتُهُ الْقَيْلَ وَهُوَ شُرْبُ نِصْفِ النَّهَارِ (وَمِنْهُ) قَيِّلُوهُمْ حَتَّى يَبْرُدُوا وَيُرْوَى أَقِيلُوهُمْ وَعَلَى رِوَايَةِ مِنْ رَوَى أَقِيلُوهُمْ وَاسْقُوهُمْ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مِنْ إقَالَةِ الْعَثْرَةِ عَلَى مَعْنَى اُتْرُكُوهُمْ عَنْ الْقَيْلِ حَتَّى يَمْضِيَ عَلَيْهِمْ وَقْتُ الْحَرِّ وَحِينَئِذٍ لَا يَكُونُ وَاسْقُوهُمْ تَكْرَارًا وَقَوْلُهُمْ حَتَّى يَبْرُدُوا صَوَابُهُ حَتَّى يُبَرَّدُوا بِضَمِّ الْأَوَّلِ وَيَشْهَدُ لَهُ فَقَيَّلُوهُمْ حَتَّى أَبْرِدُوا أَيْ دَخَلُوا فِي الْبَرْدِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ.

قيل

1 قَالَ He slept during midday: (Mgh:) or he stayed during midday. (TA, art. هجر.) b2: قَيَّلَ: see another meaning, voce بَيَّتَ.3 قَايَلَهُ البَيْعَ [He dissolved, rescinded, or annulled, with him the sale]. (A, art. رد.) 4 أَقَالَ اللّٰهُ عَثْرَتَكَ

, and عِثاَرَكَ, [May God cancel thy slip, lapse, fault, wrong action, or mistake: (A, art. عثر:) may God raise thee from thy fall. (Msb, art. قيل.) أَقَالَهُ عَثْرَتَهُ He forgave him his slip, lapse, or fault. (MA.) 5 تَقَيَّلَ أَبَاهُ

: see تَقَيَّضَ and تَأَسَّلَ.10 اِسْتَقاَلَ البَيْعَ He desired, or demanded, the rescinding of the sale, or purchase. (MA.) and استقال العَنْوَةُ He desired, or demanded, his passing over, or forgiving, the slip, lapse, or fault. (MA.) See also Har, p. 7. See also a verse cited voce عَنْوَةٌ.

قَائِلَةٌ

: see غَاَئِرَهٌ.

مَقِيلٌ A resting-place; syn. مُسْتَقَرٌّ: hence, مَقِيلُ الحُبِّ [the resting-place of love] and مَقِيلُ الغَيْظِ [the resting-place of wrath], applied by El-Mutanebbee to the heart. (W, i. 112.) See an ex. (mistranslated) in De Sacy's Ar. Gr., sec. ed., ii. 165: the same, with a var., in Ibn-Akeel p. 210.

قيل


قَالَ (ي)(n. ac. قَيْلمَقَال []
مَقِيْل []
قَائِلَة []
a. قَيْلُوْلَة ), Slept at noon, took
a siesta.
b.(n. ac. قَيْل), Drank, milked at noon.
c. see IV (b)
قَيَّلَa. Made to drink at noon.
b. Stood talking together.
c. [ coll. ], Rested.
قَاْيَلَa. Gave in exchange.

أَقْيَلَa. Watered at noon (animal).
b. Cancelled, annulled (bargain).
c. Pardoned.

تَقَيَّلَa. see I (a) (b).
c. Collected (water).
d. Resembled, took after ( his father ).

تَقَاْيَلَa. see IV (b)
إِقْتَيَلَa. Exchanged.

إِسْتَقْيَلَa. Asked to cancel.

قَيْلa. Midday draught of milk.
b. (pl.
قُيُوْل
أَقْيَاْل أَقْوَال [
أَقْيَاْل]), Surname of the kings of the Himyarites.
قَيْلَة []
a. Camel milked at noon.

مَقِيْل []
a. Place where one sleeps at noon.

قَائِل [] (pl.
قَيْل
قُيَّل قُيَّاْل)
a. One sleeping at noon.

قَائِلَة []
a. fem. of
قَاْيِلb. Noon.
c. Siesta.

قَيُوْل []
a. see 1 (a)
قَيُوْلَة []
a. see 1t
إِقَالَة [ N.
Ac.
a. IV], Cancelling, annulment, abrogation.

قَيْلُوْلَة
a. see 21t (c)
قَيَّل
a. see 1 (b)
[قيل] القائلةُ: الظَهيرةُ. يقال: أتانا عندَ القائلةِ، وقد يكون بمعنى القَيْلولةِ أيضاً، وهي النَوْمُ في الظَهيرَةِ. تقول: قال يَقيلُ قيْلولةً، وقيلا، ومقيلا، وهو شاذ، فهو قائل وقوم قيل، مثل صاحب وصحب، وقيل أيضاً بالتشديد. وما أكلأَ قائلتَهُ، أي نومَهُ، ولا يقال ما أقيله. كما قالوا: تركت ولم يقولوا ودعت، لا لعلة. والقيل أيضا: شرب نصف النهارِ. يقال: قَيَّلَهُ فَتَقَيَّلَ، أي سقاه نصف النهار فشرب. قال الراجز: يا رب مهر مزعوق مقيل أو مغبوق من لبن الدهم الروق ويقال: هو شَروبٌ للقَيْل، إذا كان مِهيافاً دقيقَ الخصرِ، يحتاجُ إلى شرب نصف النهار. وقيل: اسم رجل من عاد. وقيلة: أم الاوس والخزرج. وأقلته البيع إقالةً، وهو فسْخُهُ. وربَّما قالوا (*) قِلْتُهُ البيْعَ، وهي لغةٌ قليلةٌ. واسْتَقَلْتُهُ البيعَ فأَقالَني إيَّاهُ. وتقيَّلَ فلان أباه، أي أشبهه. وقيال، بكسر القاف: اسم جبل بالبادية عال.
قيل
القَيْلُ: رَضْعَةُ نِصْفِ النَّهارِ، وكذلك الشَّرْبَةُ، وقالتْ أمُّ تَأبَّطَ: ما حَرَمْتُه قيْلاً.
والقَيْلُوْلَةُ: نَوْمُ نِصْفِ النَّهار، وهي القائلَةُ. والمَقِيْلُ: المَوْضِعُ.
وتَقَيلْتُ الناقَةَ: حَلَبْتها عند القائلة.
والقَيُوْلَةُ - بوَزْنِ فَعُوْلة -: الناقَةُ يَحْبِسُها الرَّجُلُ لنَفْسِه: أي يَتَقَيلُها أي يشْرَبُ لَبَنَها في ذلك الوَقْتِ. وقَيَّلَني: سَقَاني قَيْلاً. ونَزَلْنا مَنْزِلاً فيه كَلأٌ قَلِيلٌ فأقالَنا: أي كَفانا في مَقِيْلنا. وشَجَرَةٌ مِقْيَالٌ: يَقِيْلُ فيها القائلُ.
وقلْتُه البَيْعَ قَيْلاً، وأقَلْتُه إقالةً. وقد تَقَايَلا بَعْدَما تَبَايَعا: أي تَتَارَكا. وتَقَيَّلَ أباه: أشْبَهَه.
والقِيْلَةُ - بوَزْنِ الحِيْلة -: الأُدْرَةُ، هو قَبِيحُ القِيْلةِ، والقَيْلَةُ أيضاً.
والقِيْلِيَاءُ: هو القِلْيا الذي يُغْسَلُ به الثيَابُ.
وتَقَيل الماءُ في المَكانِ المُنْخَفِض: أي اجْتَمَعَ فيه. والقَيْلُ: المَلِكُ من مُلُوكِ حِمْيَرَ، والجميع الأقْيَالُ والأقْوَال. والمَقَايِلُ: الرُّؤساء.
ق ي ل

هذا مقيل طيّب، وقال فيه مقيلاً وتقيّل، ونام القيلولة. وشرب القيل، وهو شروب للقيل وهو شراب القائلة وهي نصف النهار، يقال: أتيته عند القائلة، وقيل: هي القيلولة مصدرها كالعافية. قال:

يسقين رفها بالنهار والليل ... من الصّبوح والغبوق والقيل

وقالت أم تأبط شراً: ما سقيته غيلاً، ولا حرمته قيلاً؛ وهي رضعة نصف النهار. واقتال الرجل، كما تقول: اصطبح واغتبق، وقيّلته: سقيته القيل. قال النمر:

إذا هتكت أطناب بيتٍ وأهله ... بمعطنها لم يوردوا الماء قيّلوا

وتقيّله: شربه. وتقيّلت الناقة: حلبتها ذلك الوقت. ودوحةٌ مقيال: يقال تحتها كثيراً. وأقلته البيع واستقالنيه، وتقايلاه، بعد ما تعاقداه، وقايله مقايلة.

ومن المجاز: تقيّل الماء في المنخفض: اجتمع. وطعنته في مقيل حقده: في صدره. وأقلته العثرة واستقالنيها: وقال الشمّاخ:

ومرتبة لا يستقال بها الردى ... تلافى بها حلمي عن الجهل حاجز

أي لا يرجى فيها إقالة الردى لأنه لا بدّ من الهلاك ولو فعلتها ما استقلتها أبداً.
(قيل) - في حديث زيد بن عَمْرو بن نُفَيْل: "ما مُهاجِرٌ كمَن قال"
وفي رواية: "ما مُهَجِّر"
والتَّهْجِيرُ: السَّيْرُ في الهَاجِرةِ، والقَيلُولَة: النَّومُ فيها؛
: أي ليس المُتعَنّى كالمُسَتريح .
- في الحديث: "مَن أقالَ نَادِماً "
: أي وَافَقَه على نَقْضِ البَيْع، وأَجابَه فيه. وقد تَقَايَلا: تَتَاركَا البَيْعَ وتَفَاسَخَا.
- في حَديثِ سَلْمانَ - رضي الله عنه -: "ابْنَا قَيْلَةَ "
يريد: الأَوسَ والخزرجَ: قَبيلَتي الأنصار، وقَيْلَة اسم أُمٍّ لهم؛ وهي بِنت كَاهِل
- في حديث ابن الزبير: "لا أسْتَقِيلُهَا أَبَدًا "
: أي لا أُقِيلُ هذهِ العَثْرةَ وِلا أَنْسَاها.
- في أوائل البُخارِي: " فكانَتْ منها نقِيَّة قَبِلَتْ الماءَ" بالباء. وذُكِر عن بعضهم باليَاءِ [قَيَّلَت] وحُكِى عن جماعةٍ أنه باليَاءِ تَصْحِيف.
وقال ابنُ دُرَيْد: تَقَيَّل الماءُ في المكان المُنْخَفِض: اجْتَمع. والذي أورده البُخاري "فكان منها نَقِيَّة قَبِلَت المَاءَ"
وقال إسحاق : وكانت منها طائفة قَيَّلَتِ المَاءَ.
قيل عبهل تيع تيم وقا [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه كتب لِوَائِل بْن حجر الْحَضْرَمِيّ وَقَومه: من مُحَمَّد رَسُول الله إِلَى الْأَقْيَال / العباهلة من 25 / الف أهل حَضرمَوْت بإقام الصَّلَاة وإيتاء الزَّكَاة على التيعة شَاة والتيمة لصَاحِبهَا وَفِي السُّيُوب الْخمس لَا خِلاط وَلَا وِراط وَلَا شِناق وَلَا شِغار وَمن أجبي فقد أربى وكل مُسكر حرَام. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة وَغَيره من أهل الْعلم: دخل كَلَام بَعضهم فِي بعض فِي الْأَقْيَال العباهلة قَالَ: الْأَقْيَال مُلُوك بِالْيمن دون الْملك الْأَعْظَم واحدهم قيل يكون ملكا على قومه ومخلافه ومحجره والعباهلة الَّذين قد أقرُّوا على ملكهم لَا يزالون عَنْهُ وَكَذَلِكَ كل شَيْء أهملته فَكَانَ مهملا لَا يمْنَع مِمَّا يُرِيد وَلَا يضْرب على يَدَيْهِ فَهُوَ معبهل قَالَ تأبط شرا: [الطَّوِيل]

مَتى تَبِغني مَا دُمْتُ حَيًّا مُسَلَّماً ... تَجِدني مَعَ الْمُسْتَرْعِلِ المتعبهلِ

فالمسترعل: الَّذِي يخرج فِي الرعيل وَهِي الْجَمَاعَة من الْخَيل وَغَيرهَا والمتعبهل: الَّذِي لَا يمْنَع من شَيْء وَقَالَ الراجز يذكر الْإِبِل أَنَّهَا قد أرْسلت على المَاء ترده كَيفَ شَاءَت فَقَالَ: [الرجز]

عَبَاهِلٍ عبهلها الوراد [و -] قَوْله: فِي التيعة شَاة فان التيعة الْأَرْبَعُونَ من الْغنم والتيمة يُقَال إِنَّهَا الشَّاة الزَّائِدَة على الْأَرْبَعين حَتَّى تبلغ الْفَرِيضَة الْأُخْرَى وَيُقَال: إِنَّهَا الشَّاة تكون لصَاحِبهَا فِي منزلَة يحتلبها وَلَيْسَت بسائمة وَهِي الْغنم الربائب الَّتِي يرْوى فِيهَا عَن إِبْرَاهِيم أَنه قَالَ: لَيْسَ فِي الربائب صَدَقَة.
[قيل] فيه: إنه كتب إلى "الأقيال" العباهلة، جمع قيل وهو أحد ملوك حمير دون الملك الأعظم، ويروى بالواو وقد مر. ش: "قيل"، بفتح قاف وسكون تحتية. نه: ومنه ح: إلى "قيل" ذي رُعين، أي ملكها وهي قبيلة من اليمن تنسب إلى ذي رعين وهو من أذواء اليمن وملوكها. وفيه: كان لا "يقيل" مالًا ولا يبيته، أي كان لا يمسك من المال ما جاءه صباحًا إلى وقت القائلة وما جاءه مساء لا يمسكه إلى الصباح، والمقيل والقيلولة: الاستراحة نصف النهار وإن لم يكن معها نوم. ومنه ح: ما مهاجر كمن "قال"، وروي: ما مهجّر، أي ليس من هاجر عن وطنه أو خرج في الهاجرة كمن سكن في بيته عند القائلة وأقام به. وح: رفيقين "قالا" خيمتي أم معبد؛ نزلا فيها عند القائلة. وح: إنه صلى الله عليه وسلم كان يتعهن وهو "قائل" السقيا، هما موضعان بين مكة والمدينة، أي أنه يكون بالسقيا وقت القائلة، أو هو من القول أي يذكر أنه يكون بالسقيا. وح الجنائز: هذه فلانة ماتت ظهرًا وأنت صائم "قائل"، أي ساكن في البيت عند القائلة. وش: اليوم "نضربكم على تنزيله ضربًا يزيل الهام عن "مقيله".
ومقيل الهام موضعه، مستعار من موضع القائلة، وسكون باء نضربكم للشعر. وفيه: واكتفى من حمله "بالقيلة"، القيلة والقيل: شرب نصف النهار، يعني أنه يكتفي بتلك الشربة لا يحتاج إلى حمله للخصب والسعة. ط: ومنه: ماكنا "نقيل" ولا نتغدى إلا بعد الجمعة، الغداء: طعام أول النهار، وهما كنايتان عن التبكير، أي لا يشتغلون بمهم سواه. ومنه: مشربهم و"مقيلهم"، وهو كناية عن التنعم. ومنه: فأدركتهم "القائلة"، أي الظهيرة أو النوم فيها. ومنه: "فيقيل" عندها أم سليم وأم حرام، كانتا محرمين له من رضاع أو نسب فيحل له الخلوة بهما دون غيرهما من النساء، فلا يظن جاهل أنه صلى الله عليه وسلم كان في سعة من ذلك للعصمة ولا يتذرع مستبيح إلى الترخص بما لا رخصة فيه. ك: وكانت منها طائفة "قيلت" الماء، بتحتية مشددة أي شربت القيل أي شرب نصف النهار. ومنه: فهيئ لنا "مقيلًا"، أي مكان قيلولة. غ: ومنه: "وأحسن "مقيلا"". نه: وابنا "قيلة"، الأوس والخزرج قبيلتا الأنصار، وقيلة بنت كاهل أمهم. وفيه: من "أقال" نادمًا "أقاله" الله من نار جهنم، وروي: أقاله الله عثرته، أي وافقه على نقض البيع، ويكون الإقالة في البيع والعهد. ومنه ح ابن الزبير: لما قتل عثمان. قلت: "لا أستقيلها" أبدًا، أي لا أقيل هذه العثرة ولا أنساها، والاستقالة طلب الإقاة. وفيه: ولا حامل "القيلة"، هي بالكسر انتفاخ الخصية.
[قيل] نه: فيه: إن رجلًا كان "ينال" من الصحابة، يعني الوقيعة فيهم، يقال منه: قال ينال نيلًا- إذا أصاب، فهو نائل. ومنه في ح بلال بفضل وضوئه صلى الله عليه وسلم: فبين ناضح و"نائل"، أي مصيب منه وأخذ. ومنه ح ابن عباس فيمن طلق واحدة من نسائه الأربع ولم يدرها قال: "ينالهن" من الطلاق ما ينالهن من الميراث، أي يكون الميراث بينهن لا تسقط منهن واحدة حتى تعرف بعينها، وكذلك إذا طلقها وهو حي فإنه يعتزلهن جميعًا إذا كان ثلاثًا، أي كما أورثهن جميعًا أمر باعتزالهن جميعًا. وفيه: قد "نال" الرحيل، أي حان ودنا. ومنه: "ما نال" لهم أن يفقهوا، أي لم يقرب ولم يدن. ك: وفيه: أما "نال" للرجل يعرف منزله؟ أي أن له، وفي بعضها: أما أن له، وروى: أنى له، أي أما جاء وقت به يعرف منزل الرجل بأن يكون له مسكن يسكنه، وروى: يعرف- بلفظ المعروف، ويحتمل أن يريد علي بهذا القول دعوته إلى بيته للضيافة، ويكون إضافة المنزل إليه لأدنى ملابسة، أو يريد إرشاده إلى ما قدم لذلك وقصده، يعني أما جاء وقت إظهار المقصود والاشتغال به كالاجتماع بالنبي صلى الله عليه وسلم مثلًا وكالدخول في منزله، وإنما قال: لا، على المعنى الأول إذ لم يكن قصده التوطن ثمه، وعلى الثاني إذ كان عنده أهم من الضيافة، وعلى الثالث إذ خاف عن الإظهار، وفاعل نال يعرف. و"نلت" نهان أي تكلمت في عرضها، من النيل. ومنه: "فنال" من أبي سعيد، أي تألم الشاب منه. وح: إن معاذًا "نال" منه، أي ذكره بسوء. ن: ما "نيل" بشيء، أي أصيب بأذى من قول أو فعل. ط: وما "نيل" منه، أراد الوقيعة. وح: فهي "نائلة" إن شاء الله من مات، من نال ينال: أصاب، ومن مفعوله. ج: ساعة "نيل"، أي نوال وعطاء.
تم بحمد الله وحسن توفيقه طبع الجزء الرابع من مجمع بحار الأنوار
في غرائب التنزيل ولطائف الأخبار. وتداعتني بتصحيحه والتعليق
عليه خادم العلم والعلماء السيد حبيب الله القادري الرشيد
كامل الجامعة النظامية وصدر المصححين بدائرة المعارف العثمانية.
ووقع الفراغ من طبعه يوم الأربعاء الثاني عشر من شهر الله
المبارك رمضان سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة بعد الألف
من الهجرة النبوية على صاحبها ألف ألف صلاة
وتحية = 10/ أكتوبر سنة 1973م. ويتلوه
في الجزء الخامس حرف الواو. بسم الله الرحمن الرحيم
حمد لله رب العالمين

باب وا
قيل: قال: توقف في القائلة أي في وقت الظهيرة. (ابن جبير ص62).
قال: هدأ، سكن. (فوك).
قال: توقف عن العمل. تعطل، بقي بلا عمل. (فليشر في تعليقه على المقري 1: 627، ص208).
قيل: توقف عن السير وقت الظهيرة. (بركهارت نوبية ص387).
قيل: قال، نام وسط النهار. (الكالا، بوشر).
قيل: استراح. (محيط المحيط).
قيل: اصطاف، قضى الصيف وهو الفصل الشديد الحر في مكان ما. (الكالا).
قيل: أمضى النهار، قضى النهار (شيرب).
قيلني: دعني، اتركني، كق عني. (رولاند).
أقال: عنه وتجاوز. وهذا الفعل لا يتعدى بنفسه فحسب (معجم البلاذري، ومحيط المحيط). بل يتعدى به أيضا.
ففي بدرون (ص292): فدعا لهم أن يقيلهم الله من عثرتهم.
وفي ريجرز (ص27) عليك أن تقرأ وفقا لما جاء في مخطوطة أ: (وفي أثناء نكبته، وقعود أبي الحزم عن أقالته من كبوته).
كما يتعدى ب في (فوك).
أقال: طلب الصفح والمغفرة (عبد 3: 106).
وفيه: إقالة مرادفة استغفار.
أقال: صفح عنه، جعله يصفح عنه ويتجاوز عن ذنبه ويغفره. ففي القلائد (ص117): وأقال من عثاره الإنشاء. أي أن إنشاءه البديع جعلهم يغفرون له ذنوبة.
أقاله الله من فلان: تجاه الله من فلان وخلصه منه. (معجم البلاذري).
تقيل: قلد، حاكى، اقتدى به، تشبه به. (رسالة إلى السد فليشر ص56).
استقال. استقال الله شيئا: طلب من الله أن يعفيه منه كأنه لم يكن (ابن خلكان 1: 377).
استقالة عثرة: طلب الصفح عن الذنب والخطيئة. (عباد 2: 257، 3: 218).
استقال من فلان: تخلص منه. (عباد 1: 251).
قيل (بالقبطية كيل): نوع من السمك (زيشر مجلة لغة مصر القديمة، مايس 1868 ص55، تموز ص83، ص84).
قيلة، والجمع قوائل: قائلة، قيلولة، نومة نصف النهار أو الاستراحة فيه وان لم يكن نوم (فوك).
قيلولة: انظر إقالة.
قيالة: توقف عن السير في وقت الظهيرة. (بركهارت نوبيه ص 387).
قيالة: توقف عن السير في وقت الظهيرة. (ألف ليلة 1: 31).
قيولة: الفك الأسفل لدى الإنسان أو اللحى الأسفل وهو العظم الأسفل الذي فيه منبت الأسنان. (فوك).
قيولة: عظم الفك (الكالا) والكلمة من أصل أسباني. (سيمونيه ص338).
قائلة: شمس. (دومب ص53، بوشر بربرية).
إقالة: في المعجم اللاتيــني- العربي Reconciliato إقالة ورجعة. بمعنى حل الهرطوقي ورده إلى الكنيسة عند الكاثوليك وغفران ذنوبه التي ارتكبها.
وفي ترجمة القوانين (مخطوطة الاسكوريال): إقالة وقيلولة تدلان على هذا المعنى وقد فسرتا ب وهي الخناعة بالاوقرشتيا.
تقييلة: قيلولة، نومة نصف النهار. (بوشر).
مقيل: توقف عن السير عند شدة الحر. (دوماس عادات ص303).
مقيل: قيلولة. نومة نصف النهار (فوك) في القسم الأول، وانظر معجم مسلم.
مقيول: ذو القيلة: قرواني، الذي عظم كيس بيضته ذو القروة (بوشر).
كقيالة: موضع بارد مسقف يقال فيه أي ينام فيه وقت القيلولة. (الكالا).
مقيالة: مرتع، مرعى، موضع ترعى فيه المواشي في زمن الصيف. وحظيرة زريبة، مداح. (الكالا).
مقيالة: نزل دار الضيافة. (الكالا).
(ق ي ل)

القائلة: نصف النَّهَار.

وَقد قَالَ الْقَوْم قيلاً، وقائلة، وقيلولة، ومقالا، وَمَقِيلا، الْأَخِيرَة عَن سِيبَوَيْهٍ، وتقيلوا: نَامُوا فِي القائلة.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَا يُقَال: مَا أقيله؟؟ استغنوا عَنهُ بِمَا أنومه؟؟ وَرجل قَائِل. وَالْجمع: قيل، وقيال.

والقيل: اسْم للْجمع، كالشرب وَالسّفر، قَالَ:

إِن قَالَ قيل لم أقل فِي القيل

وَقيل: هُوَ جمع قَائِل، فَأَما قَول العجاج:

كَأَن رعن الْآل مِنْهُ فِي الْآل

بَين الضُّحَى وَبَين قيل القيال

إِذا بدادها نج ذُو اعدال

فقد يكون على الْفِعْل الَّذِي هُوَ: " قَالَ " كضراب وشتام، وَقد يكون على النّسَب كَمَا قَالُوا: نبال: لصَاحب النبل.

وشربت الْإِبِل قائلة: أَي فِي القائلة كَقَوْلِك: شربت ظَاهِرَة: فِي الظهيرة.

وَقد تكون قائلة هَاهُنَا: مصدرا، كالعافية.

وأقالها هُوَ، وقيلها: اوردها ذَلِك الْوَقْت.

وَقيل الرجل: سقَاهُ ذَلِك الْوَقْت.

والقيل: اللَّبن الَّذِي يشرب نصف النَّهَار وَقت القائلة، وَقَوله:

وَكَيف لَا ابكي على علاتي ... صبائحي غبائقي قيلاتي عَنى بِهِ: ذَوَات قيلاتي، فقيلات على هَذَا: جمع قيلة، الَّتِي هِيَ الْمرة الْوَاحِدَة من القيل.

والقيول: كالقيل، اسْم كالصبوح والغبوق.

وَقيل الرجل: سقَاهُ القيل.

وتقيل هُوَ القيل: شربه، انشد ثَعْلَب:

وَلَقَد تقيل صَاحِبي من لقحة ... لَبَنًا يحل ولحمها لَا يطعم

وتقيل النَّاقة: حلبها عِنْد القائلة، عَن اللحياني.

قَالَ: والقيل، والقيلة: النَّاقة الَّتِي تحلب عِنْد القائلة، تَقول الْعَرَب: هَذِه قيلي وقيلتي.

والمقيل: محلب ضخم يحلب فِيهِ فِي القائلة. عَن الهجري، وانشد:

عنز من السك ضبوب قنفل ... تكَاد من غزر تدق المقيل

وَقَالَهُ البيع قيلاً، وأقاله، وَحكى اللحياني: أَن " قلته ": لُغَة ضَعِيفَة.

واستقالني: طلب الي أَن اقيله.

وتقايل البيعان: فسخا صفقتها.

وتركتهما يتقايلان البيع: أَي يستقيل كل وَاحِد مِنْهُمَا صَاحبه.

وتقيل المَاء فِي الْمَكَان المنخفض: اجْتمع.

وتقيل أَبَاهُ: اشبهه.

والقيل: الْملك من مُلُوك حمير يتقيل من قبله من مُلُوكهمْ: يُشبههُ. وَجمعه: أقيال، وقيول.

وَقَالَ ثَعْلَب: الْأَقْيَال: الْمُلُوك، من غير أَن يخص بهَا مُلُوك حمير.

واقتال شَيْئا بِشَيْء: بدله، عَن الزجاجي.

ورماه الله بقيلة، مَكْسُورَة الْقَاف: أَي بأدرة، عَن كرَاع وَقيل: اسْم رجل من عَاد.

وَحكى اللحياني: إِنَّه لقبيح القيلة: أَي الادرة.

واقال الله عثرتك، واقالكها. وَقيل: وَافد عَاد.

وقيلة: مَوضِع.
قيل
قالَ يَقِيل، قِلْ، قَيْلاً وقَيْلولةً، فهو قائِل
• قال الشَّخصُ: نام في منتصف النّهار " {فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ} ". 

أقالَ يُقيل، أَقِلْ، إقالةً، فهو مُقِيل، والمفعول مُقَال
• أقال البيعَ: فَسَخَهُ، نكثه "من أقال نادمًا أقاله اللهُ من نار جهنَّم: وافقه على نقض البيع وأجابه إليه".
 • أقال فلانًا من وظيفته: نحّاه عنها "أقال الرَّئيسُ الوزيرَ- {فَأَقِيلُوا أَنْفُسَكُمْ} [ق]: المراد أبعدوا أنفسكم عن المعاصي".
• أقال اللهُ عثْرَتَهُ: صفح عنه وترك ذنْبَه، أنهضه من سقوطه، ساعده في محنته. 

استقالَ من يَسْتقيل، اسْتَقِلْ، اسْتِقالةً، فهو مُستقِيل، والمفعول مستقالٌ منه
• استقال من عمله: طلب أن يُعفى منه "استقال من إدارة الشَّرِكة- استقال لأسباب صحيّة". 

تقيَّلَ يتقيّل، تقيُّلاً، فهو مُتقيِّل
• تقيَّل الشَّخصُ: قالَ؛ نام في الظَّهيرة. 

قيَّلَ يقيِّل، تَقْييلاً، فهو مُقَيِّل، والمفعول مُقَيَّل
• قيَّله في المكان: جعله يقيل فيه، أي يستريح وقت الظَّهيرة "قيّلهُ في منزله الصيفيّ على شاطئ البحر". 

إقالة [مفرد]:
1 - مصدر أقالَ.
2 - فسخ البيع وإعادة الشيء المبيع إلى مالكه والثمن إلى المشتري إذا ندم أحدهما أو كلاهما.
3 - لجوء صاحب العمل إلى طرد الموظّف بالأسلوب القانونيّ. 

استقالة [مفرد]:
1 - مصدر استقالَ من.
2 - طلب إعفاء من العمل "استقالة موظَّف". 

قائِل [مفرد]: ج قائلون وقالَة وقُيَّال وقُيَّل، مؤ قائلة، ج مؤ قائلات وقُوَّل وقُيَّل: اسم فاعل من قالَ. 

قائِلَة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل قالَ.
2 - منتصف النّهار من الحرّ، ويقال أيضًا: الظهيرة "ينام فلانٌ في القائِلة". 

قَيْل [مفرد]: مصدر قالَ. 

قَيْلولة [مفرد]: مصدر قالَ. 

مُسْتقيل [مفرد]: اسم فاعل من استقالَ من. 

مَقيل [مفرد]:
1 - مصدر ميميّ من قالَ.
2 - موضع القيلولة، مكان الراحة وقت القيلولة " {أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلاً} ". 
قيل
{القائِلَة: نصفُ النهارِ كَمَا فِي المُحْكَم، وَفِي الصِّحاح: الظَّهيرَة، ومثلُه فِي العَين، يُقَال: أَتَانَا عِنْد} قائِلَةِ النهارِ، وَقد تكونُ بِمَعْنى {القَيْلولَةِ أَيْضا، وَهِي النَّومُ فِي نصفِ النهارِ، وَقَالَ الليثُ: القَيْلولَة: نَوْمُ نِصفِ النهارِ، وَهِي القائِلَة.} قَالَ {يَقيلُ} قَيْلاً، {وقائِلَةً،} وقَيْلُولَةً، {ومَقالاً،} ومَقِيلاً، الأخيرةُ عَن سِيبَوَيْهٍ، وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: هُوَ شاذٌّ. {وَتَقَيَّلَ: نامَ فِيهِ أَي نصفَ النَّهَار، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: القَيْلولَةُ} والمَقيل: الاستِراحةُ نصفَ النهارِ عندَ العربِ، وإنْ لم يكنْ مَعَ ذَلِك نَوْمٌ، والدليلُ على ذَلِك أنّ الجَنَّةَ لَا نَوْمَ فِيهَا، وَقد قَالَ الله تَعالى: أَصْحَابُ الجنَّةِ يَوْمَئِذٍ خيرٌ مُسْتَقرّاً وأحْسَنُ مَقيلاً، وَفِي الحَدِيث: {قيلوا فإنّ الشياطينَ لَا} تَقيل، وَفِي الحَدِيث: مَا مُهَجِّرٌ كَمَنْ قالَ أَي لَيْسَ من هاجَرَ عَن وطَنِه، أَو خَرَجَ فِي الهاجِرَةِ كمن سَكَنَ فِي بيتِه عِنْد القائلَةِ وأقامَ بِهِ، وَفِي حديثِ أمِّ مَعْبَدٍ: رَفيقَيْنِ {قَالَا خَيْمَتَيْ أمِّ مَعْبَدِ أَي نزَلا فِيهَا عندَ القائلَة، إلاّ أنّه عَدّاهُ بغيرِ حرفِ جرٍّ، فَهُوَ} قائِلٌ، وَمِنْه حديثُ الجَنائز: هَذِه فلانةُ ماتَتْ ظُهراً وأنتَ صائِمٌ قائِلٌ أَي ساكنٌ فِي البيتِ عِنْد القائِلَة. ج: {قُيَّلٌ} وقُيَّالٌ، كسُكَّرٍ، ورُمَّانٍ، {وَقَيْلٌ كَشَرْبٍ وَصَحْبٍ اسمُ جمعٍ، وَلم يذكر الجَوْهَرِيّ قُيّالاً، قَالَ: إنْ قالَ} قَيْلٌ لم {أَقِلْ فِي} القُيَّلِ فجاءَ بالجَمعَيْن، {وَقيل: هُوَ جمعُ قائِلٍ.} والقَيْل، و {القَيُول، كصَبُورٍ: اسمُ اللبَنِ يُشربُ فِي القائِلَةِ كالصَّبُوحِ والغَبُوق. أَو} القَيْل: شُربُ نِصفِ النهارِ، وَأنْشد الأَزْهَرِيّ: يُسْقَيْنَ رِفْهاً بالنهارِ واللَّيْلْ منَ الصَّبُوحِ والغَبُوقِ والقَيْلْ وقالتْ أمُّ تأبَّطَ شَرّاً: مَا سَقَيْتُه غَيْلاً، وَلَا حَرَمْتُه {قَيْلاً. فِي التَّهْذِيب فِي ترجمةِ صبح القَيْل: الناقةُ الَّتِي تُحلبُ عِنْد القائِلَةِ،} كالقَيْلَة، وَهِي {قَيْلاتي للقاحِ الَّتِي يَحْتَلبونَها وقتَ القائِلَة.
القَيْل: النائمُ فِي مَنْزِلِه} كالقائِلِ، وَقد ذُكِرَ. {والتَّقْييل: السَّقْيُ فِيهَا، وَقد} قَيَّلَه! وَتَقَيَّلَ هُوَ: شَرِبَ فِيهَا، وَأنْشد ثَعْلَبٌ: وَلَقَد {تقَيَّلَ صاحِبي مِن لِقْحَةٍ لَبَنَاً يَحِلُّ وَلَحْمُها لَا يُطْعَمُ وَقَالَ الجَوْهَرِيّ:} قَيَّلَه {فَتَقَيَّلَ: أَي سَقاه نِصفَ النهارِ فشَرِبَ، قَالَ الراجز:)
يَا رُبَّ مُهْرٍ مَزْعُوقْ} مُقَيَّلٍ أَو مَغْبُوقْ من لبَنِ الدُّهْمِ الرُّوقْ أَو تقَيَّل: حَلَبَ الناقةَ فِيهَا. (و) {يُقَال: شَرِبَتِ الإبلُ قائِلَةً، أَي فِيهَا، كقولِك: شرِبَتْ ظاهِرَةً، أَي فِي الظَّهيرَة، وَقد تكونُ القائِلَةُ هُنَا، مصدرا كالعافية.} وأَقَلْتُها {وقيَّلْتُها: أوردْتُها ذَلِك الوقتَ.} وقِلْتُه البَيعَ، بالكَسْر، {قَيْلاً،} وأَقَلْتُه إِقَالَة: فَسَخْتُه، واللُّغَة الأُولى قَليلَةٌ، كَمَا فِي الصِّحاح، وَقَالَ اللِّحْيانِيّ إنّها ضعيفةٌ. واسْتَقالَهُ: طَلَبَ إِلَيْهِ أنْ {يُقيلَه،} فأقالَه. {وتَقايَلَ البَيِّعان: تَفاسَخا صَفْقَتَهُما، وعادَ المَبيعُ إِلَى مالكِه والثمنُ إِلَى المُشتَري إِذا كَانَ قد نَدِمَ أحدُهما أَو كِلاهما، وتركْتُهما} يَتَقايَلان: أَي يَستَقيلُ كلٌّ مِنْهُمَا صاحِبَه، وَقد {تَقايَلا بعدَ مَا تَبايَعا أَي تَتارَكا.} وأقالَ اللهُ عَثْرَتَكَ {وأقالَكَها أَي صَفَحَ عنكَ، وَمِنْه الحَدِيث: من} أقالَ نادِماً {أقالَه اللهُ من نارِ جهنّمَ، ويُروى: أقالَ اللهُ عَثْرَتَه أَي وافَقه على نَقضِ البَيعِ وأجابَه إِلَيْهِ، وَفِي الحَدِيث:} أَقيلوا ذَوي الهَيْآتِ عَثَرَاتِهم.
قَالَ أَبُو زيدٍ: {تقَيَّلَ أباهُ} تَقَيُّلاً، وتقَيَّضَه تقَيُّضاً: إِذا أَشْبَهه وَنَزَعَ إِلَيْهِ فِي الشَّبَه، وَفِي العُباب: وعَمِلَ عَمَلَه. منَ المَجاز: تقَيَّلَ الماءُ فِي المكانِ المُنخفِض: إِذا اجتمعَ فِيهِ. {وَقَيْلٌ: اسمُ رجلٍ من عادٍ، وَقيل: وافِدُ عادٍ إِلَى مكّةَ، قَالَ الحافظُ: هُوَ} قَيْلُ بنُ عَيْرٍ، وخبَرُه مَشْهُورٌ. (و) {قَيْلَةُ، بهاءٍ: أمُّ الأَوْسِ والخَزرَج، وَهِي قَيْلَةُ بنتُ كاهلِ بن عُذْرَةَ، قُضاعِيّةٌ، وَيُقَال: بنتُ جَفْنَةَ، غَسّانِيّةٌ، ذَكَرَها الزُّبَيْرُ بنُ بَكّارٍ وغيرُه، وترجمَتُها واسعةٌ فِي المَعارفِ وشُروحِ المَقامات. قَيْلَةُ: حِصنٌ على رأسِ جبَلٍ يُقَال لَهُ كَنَن، بصنعاءِ الْيمن. (و) } القَيْلَة: الأُدْرَةُ، وبالكَسْر أَفْصَحُ، وَمِنْه حديثُ أهلِ البيتِ: وَلَا حامِلُ {القِيلَة وَهُوَ انتِفاخُ الخُصْيَةِ، والعامّةُ تقولُ:} القَيْلِيتَة. (و) {قِيالٌ، ككِتابٍ: جبَلٌ بالباديةِ عالٍ، نَقله الجَوْهَرِيّ.} والقَيُولَة: الناقةُ تَحْبِسُها لنَفسِكَ تشربُ لَبَنَها فِي القائلَةِ، نَقله الصَّاغانِيّ. {والاقْتِيالُ: الاستِبدالُ، يُقَال: أَدْخِلْ بَعيرَكَ السُّوقَ} واقْتَلْ بِهِ غَيْرَه، أَي استَبْدِلْ بِهِ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، وَقَالَ الزَّجَّاجيُّ: {اقْتالَ شَيْئا بشيءٍ: بدَّلَه.} والمُقايَلة: المُعارَضة، مثل المُقايَضة، وَهِي المُبادَلة. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: {المَقيل: مَوْضِعُ} القَيْلولَة، قَالَ ابنُ بَرِّي: وَقد جاءَ المَقالُ لمَوضِعِ القَيْلولَةِ، قَالَ الشَّاعِر:
(فَمَا إنْ يَرْعَوِينَ لمَحْلِ سَبْتٍ ... وَمَا إنْ يَرْعَوِينَ على {مَقالِ)
وَفِي الحَدِيث: كَانَ لَا} يُقيلُ مَالا وَلَا يُبيتُه، أَي لَا يُمسكُ من المالِ مَا جاءَ صباحاً إِلَى وَقْتِ)
القائِلَةِ، وَمَا جاءَه مسَاء لَا يُمسكُه إِلَى الصَّباح.! ومَقيلُ الرَّأْس: مَوْضِعُه، مُستعارٌعُمرَ الزاهدِ فِي أوائلِ شَرْحِ الفَصيح. {وَقَيْلَةُ بنتُ الأرْقَمِ التَّميميَّة، وَقَيْلَةُ بنتُ مَخْرَمةَ العَنْبَريَّةُ، وَقَيْلَةُ الخُزاعِيّةُ أمُّ سِبَاع، وَقَيْلَةُ الأَنْمارِيَّةُ: صَحابِيّاتٌ رَضِيَ الله تَعالى عنهُنَّ.
وَأَبُو} قائِلَة: تابِعيٌّ عَن عمرَ، وَعنهُ عبدُ الرحمنِ بن حَيْوِيل. {وَقَيْلُ بنُ عَمْرِو بنِ الهُجَيْمِ بنش عَمْرِو بنِ تَميم، ونقلَ الخَطيبُ عَن ابنِ حَبيب أنّه قُتَلُ، كصُرَد.
قيل: {قائلون}: نائمون نصف النهار.

هضم

(هضم) - في الحديث: "العَدُوّ بأَهْضَام الغِيطَان"
: أي بأسَافِل الأوْديَة، والهضُوم أيضاً الواحدُ: هِضْمٌ، مِن الهَضْمِ، وهو الكَسْرُ؛ لأنّها مَكَاسِرُ، فِعْل بمعنى مَفْعُول، والمُهتَضِم كالهَضْمِ.
هـ ض م : هَضَمَهُ هَضْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ دَفَعَهُ عَنْ مَوْضِعِهِ فَانْهَضَمَ وَقِيلَ هَضَمَهُ كَسَرَهُ وَهَضَمَهُ حَقَّهُ نَقَصَهُ.

وَهَضَمْتُ لَكَ مِنْ حَقِّي كَذَا تَرَكْتُ وَأَسْقَطْتُ وَطَلْعٌ هَضِيمٌ دَخَلَ بَعْضُهُ فِي بَعْضٍ. 
(هـ ض م) : (الْهَضْمُ) مِثْلُ الْهَشْمِ وَمِنْهُ (هَضَمَ حَقَّهُ) نَقَصَهُ وَتَقُولُ لِلْغَرِيمِ (هَضَمْتُ) لَكَ مِنْ حَقِّي طَائِفَةً أَيْ تَرَكْتُهَا لَكَ وَكَسَرْتُهَا مِنْ حَقِّي وَفِي حَدِيثِ صَالِحٍ السَّمَّانِ أَنَّهُ سَأَلَ عَلِيًّا - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - عَنْ الدَّرَاهِمِ تَكُونُ مَعِي أَأُنْفِقُ فِي حَاجَتِي أَمْ أَشْتَرِي بِهَا دَرَاهِمَ تُنْفَقُ فِي حَاجَتِي وَاهْتَضَمَ مِنْهَا أَيْ أَنْقَصُ مِنْهَا شَيْئًا.
هـ ض م: (هَضَمَهُ) حَقَّهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ، وَ (اهْتَضَمَهُ) ظَلَمَهُ فَهُوَ (هَضِيمٌ) وَ (مُهْتَضَمٌ) أَيْ مَظْلُومٌ، وَ (تَهَضَّمَهُ) مِثْلُهُ. وَ (الْهَاضُومُ) الَّذِي يُقَالُ لَهُ: الْجُوَارِشْنُ لِأَنَّهُ يَهْضِمُ الطَّعَامَ أَيْ يَكْسِرُهُ. وَطَعَامٌ سَرِيعُ (الِانْهِضَامِ) وَبَطِيءُ الِانْهِضَامِ. وَيُقَالُ لِلطَّلْعِ: (هَضِيمٌ) مَا لَمْ يَخْرُجْ مَنْ كُفُرَّاهُ لِدُخُولِ بَعْضِهِ فِي بَعْضٍ. وَالْهَضِيمُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّطِيفَةُ الْكَشْحَيْنِ. 
(هضم)
عَلَيْهِ هضما هجم وَهَبَطَ وَيُقَال مَا هضم عَلَيْهِ مَا دنا مِنْهُ وَله من حَقه ترك لَهُ مِنْهُ شَيْئا عَن طيبَة نفس وَالشَّيْء كَسره وَفُلَانًا ظلمه وغصبه وَحقه نَقصه وَنَفسه وضع من قدره تواضعا وَالطَّعَام نهكه وَيُقَال هضمت الْمعدة الطَّعَام وهضم الدَّوَاء الطَّعَام والهواضيم الطَّعَام حولته إِلَى مَادَّة كيلوسية صَالِحَة لِأَن يتمثلها ويمتصها الْجِسْم

(هضم) هضما خمص بَطْنه ولطف كشحه وَقل اتساع جَنْبَيْهِ وَالْفرس استقامت ضلوعه وَدخلت أعاليها فَهُوَ أهضم وَهِي هضماء وهضيم
هضم:
هضّم فلاناً: آذاهُ، انتزع شيئاً من ملكه (معجم مسلم).
هضّم: أنظر الكلمة في (فوك) في digerere: مهضّم: مساعد على الهضم (بقطر).
تهضّم: أنظر الكلمة في (فوك) في digerere أيضاً.
ما ينهضم: لا يحتمل (بقطر).
اهتضم: وهن، اضعف (فوك): في المبنى للمجهول اهتضموا: ضعفت قوتهم، انكسرت شوكتهم (البربرية 4:34:1). وفي (المعجم اللاتيــني concutio و contemno) .
استهضم: استوهن؛ مستوهن = ذليل: حقير (أبو الوليد 5:642).
هضم المؤنث هضمة: (أبو الفداء ما قبل الإسلام 7:146): فأدخلت أموالهم في شعب جبلة هضمة حمراء.
هضمة: معاملة سيئة (البربرية 54:1).
هضيمة: إذلال (البربرية 4:184:1): وبقى على حال من الهضيمة والمذلة.
هضم
الْهَضْمُ: شدخ ما فيه رخاوة، يقال: هَضَمْتُهُ فَانْهَضَمَ، وذلك كالقصبة الْمَهْضُومَةِ التي يزمّر بها، ومزمار مُهْضَمٌ. قال تعالى: وَنَخْلٍ طَلْعُها هَضِيمٌ
[الشعراء/ 148] أي: داخل بعضه في بعض كأنما شدخ، والْهَاضُومُ: ما يَهْضِمُ الطّعام وبطن هَضُومٌ، وكشح مِهْضَمٌ وامرأة هَضِيمَةٌ الكشحين، واستعير الْهَضْمُ للظّلم. قال تعالى: فَلا يَخافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً
[طه/ 112] . هطع
هَطَعَ الرجل ببصره: إذا صوّبه، وبعير مُهْطِعٌ:
إذا صوّب عنقه. قال تعالى: مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ
[إبراهيم/ 43] ، مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ
[القمر/ 8] .
[هضم] نه: في صفة سعد: إن أميركم هذا "لأهضم" الكشحينن أي منضمهما، الهضم - بالحركة: انضمام الجنبين، والمرأة هضماء، وأصله الكسر، وهضم الطعام: خفته. غ: هو يهضم الطعام، أي ينقص ثقله. وبشر بن المفضل لابنه: لم ترب النبيذ؟ قال: إنما أشرب القدح والقدحين "يضهم" طعامي، قال: هو لدينك "أهضم". و"طلعها "هضيم"" أي منضم في وعائه. نه: والهضم: التواضع، منه الله إنه - أي الصديق- لخبرهم ولكن المؤمن "يهضم" نفسه، أي يضع من قدره تواضعا. وفيه: العدو "بأضهام" الغيطان، هي جمع هضم - بالكسر - وهو المطمئن من الأرض، وقيل: هي أسافل من الأودية، من الهضم: الكسر، لأنها مكاسر. ومنه ح: صرعى بأثناء هذا النهر و"أهضام" هذا الغائط. شم: أو عند "هضيمة" نالته، بفتح هاء وكسر معجمة وهي أن يهضمك القوم شيئًا، أي يظلموك إياه.
باب هط

هضم


هَضَمَ(n. ac. هَضْم)
a. Broke.
b. Digested.
c. Helped to digest.
d. Supported.
e. Wronged; defrauded.
f. [La & Min], Ceded a part of ... to.
g. ['Ala], Assailed.
هَضِمَ(n. ac. هَضَم)
a. Was slender, slim.

أَهْضَمَa. Shed the front-teeth.

تَهَضَّمَa. see I (e)b. [La], Yielded to; bore with.
إِنْهَضَمَa. Was digested.

إِهْتَضَمَa. see I (e)
هَضْمa. Digestion.
b. Endurance, long-suffering.
c. (pl.
هُضُوْم
أَهْضَاْم & هَضَمَات ), Glen;
ravine.
d. Aromatic.

هِضْمa. see 1 (c)
أَهْضَمُa. Slender.

هَاْضِمa. Digestive, peptic, dietetic.
b. Soft.

هَضِيْمa. Wronged.
b. see 14. — 25t (pl.
هَضَاْئِمُ), Wrong; outrage.
b. Funeral feast.
هَضِيْمِيّa. Funereal.

هَضُوْمa. see 21 (a)b. (pl.
هُضُم), Lavish.
هَضَّاْم
هَاْضُوْمa. see 21 (a) & 26
(b).
c. Lion.

N. P.
هَضڤمَهَضَّمَa. see 14
N. Ac.
إِنْهَضَمَa. see 1 (a)
مَهْضُوْمَة
a. see 1 (d)
سَرِيْع الإِنْهِضَم
a. Digestible.

بَطِيْء الإِنْهِضَام
a. Indigestible.

قُوَّة هَاضِمَة
a. Pepsine.
هضم
الهاضِمُ: الشّادِخُ ممّا فيه رَخَاوَةٌ، هَضَمْتُه فانْهَضَمَ، وقَصَبَةٌ مَهْضُومَةٌ. ومِزْمارٌ مُهَضَّمٌ.والهاضُوْمُ: الجُوَارِشْنُ. وبَطْنٌ هَضِيْمٌ. وكَشْحٌ مَهْضُوْم أهْضَمُ. والهَضَمُ: انْضِمام أعالي الضُّلُوع. وهَضَمْتُ من حَقّي طائفةً: تَرَكْتَه، وهو الهَضّامُ. واهْتَضَمْتُ له، وتَهَضَّمْتُ نفسي.
والمَهْضُومَةُ: ضَرْبٌ من الطِّيْب يُخْلَطُ بألبانِ والمِسْكِ، وكذلك الأهضامُ، واحِدُه هِضْمٌ وهَضِيْمَةٌ، ورِيْحُ البَخُوْرِ: أهْضَامٌ. وأهْضَمَ المُهْرُ للإجْذاع إهْضاماً: دَنا له. وهَضَمَ على فلانٍ: هَجَمَ عليه. والإنْهِضَامُ: ذَوَبانُ الشَّيْءِ بَعْدَ جُمُودِه. والهَضِيْمَةُ: الطَّعامُ يُعْمَل في وَفاةِ الرَّجُلِ، والجَميعُ الهَضَائمُ.
والهَضُوْمُ: السَّخِيُّ المِفْضَالُ. وإنَّه مُتَيَسِّرٌ للصُّلْحِ وأهْضَمَ: أي زادَ على ذلك. والهُضُوْمُ: أفْوَاهُ الأوْدِيَة. وهِضَمُ الوادي وأهضامُه: أسافِلُه، وهو المُطْمَئنُّ من الأرض، وجَمْعُه هُضُوْمٌ، وكذلك المُتْهَضَمُ. وفي المَثَل في التَّحذِير: " اللَّيْلَ وأهْضَامَ الوادي ". والرَّجُلُ المُهْتَضِمُ: الذي تَرى الحُزْنَ في وَجْهِه.
هـ ض م

هضم الشيء الرّخو: شدخه وكسره. وسقطت الثمرة من الشجرة فانهضمت وتهضّمت، وهضمتها بيدي. وقصب مهضوم ومهضّم: غمز حتى كاد ينشدخ. وقيل: المزمار المهضّم: أكسار يضمّ بعضها إلى بعض. وقال ابن السكيت: هو النّرم ناي. قال لبيد:

يرجّع في الصّوى بمهضّماتٍ ... يجبن الصدر من قصب العوالي

ونزلنا في أهضام الوادي: في بطونه المطمئنة. وفي مثل " الليل وأهضام الوادي " أي لا تسر فيها لا ينلك مكروه. وتبخّر بالأهضام وهو ضرب من البخور.

ومن المجاز: كشح مهضوم ومهضّم وهضيم وأهضم، وفي كشحه هضمٌ. قال:

لفّاء عجزاء وفي الكشح هضم

وطلع هضيم. ورأيته متهضّماً: متكسّر الوجه من الحزن. وهضم الهاضوم الطعام فانهضم، وطعام بطئ الهضم، ومعدةٌ هضوم. ورجل هضوم الشتاء: يكسر فيه ماله وينفقه. قال الأعشى:

هضوم الشتاء إذا المرضعا ... ت جالت جبائر أعضادها

وقال آخر:

سمحاً هضوماً في الشتاء الأروق

وهضمه حقّه: نقصه، وهضمت لك من حقّي طائفةً: تركتها لك وكسرتها من حقّي. وهضمت المرأة من مهرها لزوجها إذا وهبت له منه شيئاً. وهضمه واهتضمه وتهضّمه: ظلمه. وتهضّمت نفسي له إذا رضيت منه بدون النّصفة. ولحقته في هذا هضيمةٌ: ظلم.
[هضم] هضمت الشئ : كسرته. يقال: هَضَمَهُ حقَّه واهْتَضَمَهُ، إذا ظلمه وكسرَ عليه حقَّه. وهَضَمْتُ لك من حقِّي طائفةً، أي تركته. وتَهَضَّمَهُ: ظلمه. ورجلٌ هَضيمٌ ومُهْتَضَمٌ، أي مظلوم. والهَضيمَةُ: أن يَتَهَضَّمَكَ القومُ شيئاً، أي يظلموك. وتَهَضَّمْتُ للقومِ تهضُّماً، إذا انقدتَ لهم وتقاصرت. أبو زيد: أهْضَمْتُ الإبل للاجذاع والاسداس جميعا، إذا ذهبتْ رواضعُها وطلع غيرها. قال: وكذلك الغنم. والهاضومُ: الذي يقال له الجوارِشُ، لأنَّه يهضِمُ الطعام. وهذا طعام سريع الانهضام، وبطئ الانهضام. ويقال للطلع هَضيمٌ ما لم يخرج من كُفُرَّاهُ لدخول بعضِه في بعض. والهَضيمُ من النساء: اللطيفة الكَشْحَين. وكَشْحٌ مُهَضَّمٌ ومزمارٌ مُهَضَّمٌ، لأنَّه فيما يقال أكسارٌ يضم بعضها إلى بعض. وقال عنترة: بركت على جنب الرداع كأنما بركت على قصب أجش مهضم والهضم بالكسر : المطمئنّ من الأرض، وجمعه أهْضامٌ وهُضومٌ. ومنه قولهم في التحذير من الأمر المخوف: الليلَ وأهْضامَ الوادي. يقول: فاحذرْ فإنَّك لا تدري لعلَّ هناك من لا يُؤمن اغتيالُهُ. قال لبيد: فالضيفُ والجارُ الجَنيبُ كأنَّما هَبَطا تبالة مخصبا أهضامها ابن السكيت: الهَضَمُ بالتحريك: انضمام الجنبين، وهو في الفرس عيبٌ. يقال: لا يسبق أهْضَمُ من غايةٍ بعيدةٍ أبداً. وقال الأصمعيّ: لم يسبِق في الحلبة فرسٌ أهْضَمُ قط، وإنَّما الفرس بعنُقه وبطنه. والأنثى هَضْماءُ. ورجلٌ أهْضَمُ بيِّن الهَضَمِ. قال طرفة: ولا خير فيه غير أنَّ له غِنًى وأنَّ له كشحاً إذا قامَ أهضَما والأهْضامُ من الطيبِ، الواحد هَضْمٌ.
باب الهاء والضاد والميم معهما هـ ض م مستعمل فقط

هضم: الهاضِمُ: الشّاِدُخ لما فيه [من] رخاوة ولين، تقول: هَضَمته فانْهضَمَ، كالقَصَبة المَهْضومة الّتي يُزْمَر بها. يقال: مِزْمارٌ مُهَضَّم، قال لبيد:

يُرَجِّع في الصُّوَى بمُهَضَّماتٍ ... يَجُبْنَ الصَّدرَ من قَصَبِ العَوالي

شبّه مخارجَ صوتِ حَلْقِهِ بمُهَضَّماتِ المَزاميِر. والهاضُومُ: [كلُّ دواءٍ هَضَمَ طعاماً كا] لجَوارِش. وبطنٌ هضيمٌ مهضومٌ وأَهْضم. قال:

لفّاء عجزاء وفي الكشح هَضَمْ وَنَخْلٍ طَلْعُها هَضِيمٌ

: مهضومٌ في جَوْف الجُفِّ مُنهضِم فيه. وهَضَمْتُ من حقّي طائفة، أي: تركته. والمهضومةُ: ضَرْبٌ من الطّيب يُخْلَطُ بالمِسْك والبان. والأهضام: ضربٌ من البخور، واحدها: هضَمة، قال النّمِر:

كأنّ ريحَ خُزاماها وحَنْوتِها ... باللّيلِ ريحُ يَلَنْجوجٍ وأهْضامِ

وقال العجاج:

كأنّ ريحَ جَوْفِهِ المَزْبورِ ... في الخُشْبِ تحتَ الهَدَبِ اليَخْضورِ

مَثْواهُ عَطّارينَ بالعطور ... أهضامها والمسك والقفور

والأَهْضامُ: الأرض المطمئنّة. والأَهْضامُ: ملاجىء الغبوب، قال ذو الرمة:

حتّى إذا الوحشُ في أهضام مَوْرِدِها ... تَغَيَّبَتْ رابها من خيفةٍ ريبُ

وقُرَى تَبالة تُدعَى أهضاماً لكثرة خَيْرِها

قال:

هَبَطا تبالة مخصبا أهضامها 
الْهَاء وَالضَّاد وَالْمِيم

هَضَمَ الدَّواءُ الطَّعامَ يَهْضِمه هَضْما: نهكه.

والهَضَامُ والهَضُومُ والهاضُوم: كل دَوَاء هَضَمَ طَعَامه كالجوارش.

وهَضَمَه يَهْضِمه هَضْما، واهْتَضَمه، وتَهَضَّمه: ظلمه وغصبه وقهره، وَالِاسْم الهَضيمَة.

وَرجل هَضيمٌ: مظلوم.

وهَضَمَه هَضْما: نَقصه، وهَضَمَ لَهُ من حَقه يَهْضِمُ هَضْما: ترك لَهُ مِنْهُ شَيْئا عَن طيب نفس.

وهَضَمَ الشَّيْء يَهْضِمه فَهُوَ مَهضُومٌ وهَضِيمٌ: كَسره.

وهَضَم لَهُ من مَاله يَهْضِم هَضْما: كسر وَأعْطى.

والهَضَّامُ: الْمُنفق لمَاله، وَهُوَ الهَضُوم أَيْضا، وَالْجمع هُضُمٌ، قَالَ:

يَا حَبَّذا حِينَ تُمْسِي الرّيحُ بارِدَةً ... وَادي أُشَىٍّ وفِتْيانٌ بِهِ هُضُمُ

وَيَد هَضُومٌ: تجود بِمَا لَدَيْهَا تلقيه فَمَا تبقيه، وَالْجمع كالجمع، قَالَ الْأَعْشَى:

فأمَّا إِذا قَعَدُوا فِي النَّدِىّ ... فأحْلامُ عادٍ وأيْدٍ هُضُمْ والهَضَمُ: خمص الْبَطن ولطف الكشح.

والهَضَمُ فِي الْإِنْسَان: قلَّة انجعار الجنبين ولطافتهما، وَرجل أهْضَمُ وَامْرَأَة هَضْماءُ وهَضِيمٌ، وَكَذَلِكَ بطن هَضِيمٌ ومَهْضُومٌ، وأهْضَمُ.

والهَضَمُ: استقامة الضلوع وانضمام أعالي الْبَطن، وَقيل الهَضَمُ: استقامة الضلوع وَدخُول أعاليها، وَهُوَ من عُيُوب الْخَيل الَّتِي تكون خلقَة قَالَ النَّابِغَة الْجَعْدِي:

خيطَ عل زَفرَةٍ فَتمَّ ولمْ ... يَرجِعْ إِلَى دِقَّةٍ وَلَا هَضِم

يَقُول: إِن هَذَا الْفرس لسعة جَوْفه، وإجفار محزمة كَأَنَّهُ زفر فَلَمَّا اغترق نَفسه بنى على ذَلِك، فَلَزِمته تِلْكَ الزفرة، فصيغ عَلَيْهَا لَا يفارقها، وَمثله قَول الآخر:

بُنِيَتْ مَعاقِمُها على مُطَوِائهَا

أَي كَأَنَّهَا تمطت فَلَمَّا تناءت أطرافها، ورحبت شحوتها صغت على ذَلِك.

وَفرس أهضَمُ، قَالَ الْأَصْمَعِي، لم يسْبق الحلبة فرس أهضم قطّ، وَإِنَّمَا الْفرس بعنقه وبطنه.

وَقَوله تَعَالَى: (ونَخلٍ طَلعُها هَضِيمٌ) أَي مُنهَضِم منضم فِي جَوف الجف.

والهاضِم: مَا فِيهِ رخاوة أَو لين، صفة غالبة، وَقد هَضَمَه فانهضَم.

وقصبة مَهضومة ومُهَضَّمَةٌ وهَضيمٌ، للَّتِي يزمر بهَا، قَالَ لبيد يصف نهيق الْحمار:

يُرَجِّعُ فِي الصُّوَى بِمُهَضَّماتٍ ... يَجُبْنَ الصَّدرَ مِن قَصَبِ العَوالِي

شبه صَوت حلقه بمهضمات المزامير، قَالَ عنترة:

بَرَكَتْ على ماءِ الرِّداعِ كَأَنَّمَا ... بَرَكَتْ على قَصَبٍ أجَشَّ مُهَضَّمِ

وَأنْشد ثَعْلَب لمَالِك بن نُوَيْرَة:

كأنَّ هَضِيما مِنْ سَرارٍ مُعَيَّنا ... تَعاوَرَهُ أجْوافُها مَطلَعَ الفجرِ والهَضْم والهِضْمُ: المطمئن من الأَرْض، وَقيل: بطن الْوَادي، وَقيل: غمْضٌ رُبمَا أنبت، وَالْجمع أهضامٌ وهُضومٌ.

وَرجل أهضَمُ: غليظ الثنايا.

وأهضَم الْمهْر للإرباع: دنا مِنْهُ، وَكَذَلِكَ الفصيل والبهمة، إِلَّا أَنه فيهمَا للأرباع والأسداس جَمِيعًا.

والمَهضومةُ: ضرب من الطّيب يخلط بالمسك والبان.

والأهضامُ: البخور، وَقيل: هُوَ كل شَيْء يتبخر بِهِ غير الْعود واللبنى، وَاحِدهَا هِضْمٌ وهَضْمٌ وهَضْمَةٌ، على توهم حذف الزَّائِد.

وأهضامُ تبَالَة: قراها.

وَبَنُو مُهَضَّمَةَ: حَيّ.
هـضم
هضَمَ/ هضَمَ لـ يهضِم، هَضْمًا، فهو هاضم، والمفعول مَهْضوم وهَضِيم
• هضَمتِ المعدةُ الطَّعامَ: أحالته إلى مواد قابلة لأن يمتصها الجسم.
• هضَم فلانًا: ظلمه، قهره.
• هضَمه حقَّه: نقصه " {فَلاَ يَخَافُ ظُلْمًا وَلاَ هَضْمًا} ".
• هضَم نفسَهُ: تواضع "العالِم الحقّ هو الذي يهضِم نفسَه ولا يتعالى".
• هضَمَ فلانٌ لفلانٍ من حقِّه: ترَكَ له منه شيئًا عن طيب نفس. 

هضِمَ يهضَم، هَضَمًا، فهو أهضمُ وهضيم
• هضِم الرَّجلُ: ضمُر بطنُه ولطُف كشحُه وقلَّ اتِّساعُ جنبيه "رجل أهضمُ- امرأة هضماءُ".
• هضِم الفرسُ: استقامت ضلوعُه ودخلت أعاليها "فرس أهضم". 

انهضمَ ينهضِم، انهضامًا، فهو مُنهضِم
• انهضمَ الطَّعامُ: تمت إحالته إلى مواد قابلة لأن يمتصها الجسم "انهضم الطعامُ في معدته بسهولة".
• انهضمَ حقُّه: مُطاوع هضَمَ/ هضَمَ لـ: انْتُقِصَ، أُخِذ "دائما ما تنهضم حقوقُ الضَّعيف". 

اهتضمَ يهتضم، اهتضامًا، فهو مُهتضِم، والمفعول مُهْتَضَم
• اهتضم حقَّه: ظلمه وأخذه منه. 

هضَّمَ يُهضِّم، تهضيمًا، فهو مُهضِّم، والمفعول مُهضَّم
• هضَّم الدَّواءُ الطَّعامَ: ساعد على هَضْمه (إحالته إلى موادّ قابلة لأن يمتصَّها الجسم) "دواء فاتح للشَّهية ومُهضِّم وطارد للغازات". 

أهْضَمُ [مفرد]: مؤ هضماء وهضيم: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من هضِمَ. 

مُهضِّم [مفرد]: شيء مساعد على الهَضم، خاصّ بعمل العصارات الهضميَّة. 

هاضِم [مفرد]:
1 - اسم فاعل من هضَمَ/ هضَمَ لـ.
2 - (طب)
 دواء أو مادّة تحوّل الطعامَ في جهاز الهضم إلى مادة صالحة لأن يتمثَّلها الجسم. 

هاضمة [مفرد]
• الهاضمة:
1 - مؤنَّث هاضِم.
2 - القوَّة التي تُعِدّ الغذاء لأن يصير جزءًا بالفعل من العضو ويصوّر بصورته. 

هاضوم [مفرد]: ج هواضِمُ وهواضِيُم
• الهاضوم:
1 - الغذاء الذي له خاصّة التّأثّر طبيعيًّا بالعصارات الهاضمة.
2 - المُنْفق لماله.
3 - (طب) كل دواء يهضم الطَّعام "تناول الهاضوم بعد العَشاء".
4 - (طب) كلُّ مادّة تهضم الطّعام كاللُّعاب والصَّفراء وغيرهما، من المواد السائلة التي تفرزها غُدَد معيّنة في جهاز الهضم وتنصبّ في القناة الهضميّة فتهضم عناصر الطّعام المختلفة.
• هاضوم الشُّحوم: (حي) أنزيم من الأنزيمات التي تحفِّز تحليل الدُّهون في الماء وتحويلها إلى جليسرين وحوامض دُهنيّة. 

هَضّام [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من هضَمَ/ هضَمَ لـ: كثير الهضم أو شديده.
2 - هاضوم، كلّ مادّة تساعد على هضم الطّعام. 

هَضْم [مفرد]:
1 - مصدر هضَمَ/ هضَمَ لـ ° عُسْر الهَضْم: صعوبة الهَضْم، تخمة.
2 - (حي) تحويل عناصر الطَّعام المختلفة إلى موادّ غذائيّة بسيطة في تركيبها بحيث يمكن لأنسجة الجسم امتصاصها وتمثيلها.
3 - (كم) معالجة الموادّ الكيميائيّة المعقَّدة في تركيبها لتحويلها إلى موادّ بسيطة، بإضافة موادّ كيميائيّة قويّة كحمض الكبريتيك أو بالتسخين أو بالضغط. 

هَضَم [مفرد]: مصدر هضِمَ. 

هَضْميّ [مفرد]: اسم منسوب إلى هَضْم: "عصارة هَضْميّة".
• الجهاز الهضميّ: (شر) مجموعة من الأعضاء مسئولة عن تناول الطَّعام وهضمه وامتصاص الموادّ المهضومة، ويضمّ الأسنان والبلعوم والمرِّيء والغدد الهضميّة والمعدة والأمعاء ° تجويف هضميّ وعائيّ: تجويف يقوم بوظيفتي المعدة والوعاء الدّمويّ معًا.
• القناة الهضميَّة: (شر) قناة في جوف الجسم تتَّصل بها أعضاء الجهاز الهضميّ، تبدأ بالفم وتنتهي بنهاية القولون النَّازل، وتضمُّ البلعوم والمرِّيء والمعدة والأمعاء.
• الغُدَد الهضميَّة: (شر) غدد في الجهاز الهضميّ تفرز موادّ تساعد على هضم الأغذية المختلفة، كالبنكرياس والغدد اللُّعابيّة. 

هَضوم [مفرد]: ج هُضُم:
1 - هاضوم؛ كُلُّ دواء يهضم الطَّعام.
2 - كل مادة تهضم الطعام كاللعاب والصفراء وغيرهما ° اليد الهَضوم: هي التي تجود بما لديها تلقيه فما تبقيه.
3 - غذاء له خاصة التّأثّر طبيعيًّا بالعصارات الهاضمة. 

هَضيم [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من هضِمَ.
2 - صفة ثابتة للمفعول من هضَمَ/ هضَمَ لـ: مهضوم.
3 - لطيف ليِّن " {وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ} ".
4 - يانع نضيج جيِّد النُّضج " {وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ} ".
5 - متداخل بعضه في بعض " {وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ} ".
• الهضيم من النِّساء: اللَّطيفة الكشحين الضّامرة البطن. 

هضيمة [مفرد]: ج هَضائِمُ: ظُلم وغَصْب.
• الهضيمة: طعامُ المأتم "وزَّعنا الهضيمة على المساكين". 

هضم: هضَم الدواءُ الطعامَ يَهْضِمُه هَضْماً: نَهَكَه.

والهَضّامُ والهَضُوم والهاضُومُ: كلُّ دَواءٍ هَضَمَ طعاماً

كالجُوارِشْنِ

(* قوله «كالجوارش» ضبط في بعض نسخ النهاية بضم الجيم، وفي بعض آخر

منها بالفتح وكذا المحكم.، وهذا طعامٌ سريعُ

الانْهِضامِ وبَطيءُ الانْهِضامِ. وهَضَمَه يَهْضِمُه هَضْماً

واهْتَضَمه وتهَضَّمَه: ظَلمه وغصَبه وقهرَه، والاسم الهَضِيمةُ. ورجل

هَضِيمٌومُهْتَضَمٌ: مَظْلومٌ. وهضَمَه حقَّه هَضْماً: نقصَه. وهَضَم له من

حقِّه يَهْضِمُ هَضْماً: تركَ له منه شيئاً عن طِيبةِ نَفْسٍ. يقال: هَضَمْت

له من حَظِّي طائفةً أَي تركتُه. ويقال: هَضَم له من حظِّه إذا كسَر له

منه. أَبو عبيد: المُتَهَضَّمُ والهَضِيمُ جميعاً المظلومُ. والهَضِيمةُ:

أَن يَتَهَضَّمَك القومُ شيئاً أَي يظلموك. وهضَم الشيءَ يَهْضِمُه

هَضْماً، فهو مَهْضومٌ وهَضِيمٌ: كسَره. وهضَم له من مالِه يَهْضِم هَضْماً:

كسَر وأَعطى. والهَضَّامُ: المُنْفِقُ لِمالِه، وهو الهَضُوم أَيضاً،

والجمع هُضُمٌ؛ قال زياد بن مُنْقِذ:

يا حَبَّذا، حينَ تُمْسي الرِّيحُ بارِدةً،

وادي أُشَيٍّ وفِتْيانٌ به هُضُمُ

ويدٌ هَضومٌ: تَجُود بما لدَيْها تُلْقِيه فيما تُبْقِيه، والجمع

كالجمع؛ قال الأعشى:

فأَمّا إذا قَعَدُوا في النَّدِيّ،

فأَحْلامُ عادٍ وأَيْدٍ هُضُمْ

ورجلٌ أَهْضَمُ الكَشْحَيْنِ أي مُنْضَمُّهُما. والهَضَمُ: خَمَصُ

البطونِ ولُطْفُ الكَشْحِ. والهَضَمُ في الإنسان: قلة انْجِفارِ الجَنْبَين

ولَطافَتُهما، ورجل أَهْضَمُ بيِّن الهَضَم وامرأَة هَضْماءُ وهَضِيمٌ،

وكذلك بطنٌ هَضِيمٌ ومَهْضومٌ وأَهْضَمُ؛ قال طرفة:

ولا خَيرَ فيه غيرَ أَنَّ له غِنىً،

وأن له كَشْحاً، إذا قامَ، أَهْضَما

والهَضِيمُ: اللَّطيف. والهَضِيمُ: النَّضِيجُ. والهَضَمُ، بالتحريك:

انضِمامُ الجَنْبينِ، وهو في الفرس عيبٌ. يقال: لا يَسْبِقُ أَهْضَمُ من

غاية بعيدةٍ أبداً. والهَضَمُ: استقامةُ الضلوع ودخولُ أَعالِيها، وهو من

عيوب الخيل التي تكون خِلْقةً، قال النابغة الجعدي:

خِيطَ على زَفْرَةٍ فتَمَّ، ولمْ

يَرْجِع إلى دِقَّةٍ ولا هَضَمِ

يقول: إن هذا الفرسَ لِسَعةِ جوفهِ وإجْفارِ مَحْزِمهِ كأَنه زفَرَ،

فلما اغْترَقَ نفَسُه بُنِيَ على ذلك فلزِمته تلك الزَّفْرة، فصِيغَ عليها

لا يُفارِقُها؛ ومثله قول الآخر:

بُنِيَتْ مَعاقِمُها على مُطَوائها

أي كأَنها تَمَطَّت، فلما تناءَت أَطرافُها ورحُبَت شَحْوَتها صِيغَت

على ذلك، وفرسٌ أَهْضَمُ، قال الأَصمعي: لم يَسْبِقْ في الحَلْبة قَطّ

أَهْضَمُ، وإنما الفرسُ بعُنُقهِ وبَطْنهِ، والأُنثى هَضْماءُ. والهَضِيمُ من

النساء: اللطيفةُ الكَشْحَينِ، وكَشْحٌ مَهْضومٌ؛ وأَنشد ابن بري لابن

أحمر:

هُضُمٌ إذا حُبَّ الفُتارُ، وهُمْ

نُصُرٌ، وإذا ما استُبْطِئَ النَّصْرُ

ورأَيت هنا جُزازة مُلْصقَة في الكتاب فيها: هذا وهَمٌ من الشيخ لأَن

هُضُماً هنا جمعُ هَضومٍ الجَوادُ المِتْلافُ لمالهِ، بدليل قوله نُصُر جمع

نَصِير، قال: وكلاهما من أَوصاف المذكر؛ قال: ومثله قول زياد ابن

مُنقِذ:وحَبَّذا، حين تُمْسي الريحُ بارِدةً،

وادي أُشَيٍّ وفِتْيانٌ به هُضُمُ

وقد تقدم، وقوله: حين تمسي الريح باردة مثلُ قوله إذا حُبَّ الفُتارُ،

يعني أَنهم يَجُودون في وقت الجَدْب وضيقِ العيشِ، وأَضْيَقُ ما كان

عيشُهم في زمن الشتاء، وهذا بيِّنٌ لا خفاء به؛ قال: وأما شاهدُ الهَضِيم

اللطيفةِ الكَشحين من النساء فقول امرئ القيس:

إذا قلتُ: هاتي نَوِّلِيني، تَمايَلَتْ

عليَّ هَضيم الكَشحِ، رَيَّا المُخَلخَلِ

وفي الحديث: أن امرأَة رأَت سَعْداً مُتَجَرِّداً وهو أميرُ الكوفةِ،

فقالت: إن أَميرَكم هذا لأَهْضَمُ الكَشْحينِ أي مُنْضَمُّهما؛ الهَضَمُ،

بالتحريك: انضمامُ الجنبينِ، وأصلُ الهَضْمِ الكسر. وهَضْمُ الطعامِ:

خِفَّتُه. والهَضْمُ: التواضُعُ. وفي حديث الحسن: وذكَر أَبا بكرٍ فقال:

والله إنه لَخَيْرُهم ولكن المؤْمِن يَهْضِم نفْسَه أي يَضعُ من قَدْرهِ

تَواضُعاً. وقوله عز وجل: ونَخْلٍ طَلْعُها هَضِيمٌ؛ أَي مُنْهَضِمٌ

مُنْضَمٌّ في جوف الجُفِّ، وقال الفراء: هَضِيمٌ ما دام في كَوافيرهِ.

والهَضِيمُ: اللَّيِّنُ. وقال ابن الأَعرابي: طَلْعُها هَضيم، قال: مَرِيءٌ،

وقيل: ناعِمٌ، وقيل: هَضيمٌ مُنْهَضِم مُدْرِك، وقال الزجاج: الهَضِيم

الداخلُ بعضُه في بعض، وقيل: هو مما قيل إن رُطَبَه بغير نَوىً، وقيل:

الهَضيمُ الذي يتَهَشَّم تَهَشُّماً، ويقال للطلع هَضِيم ما لم يخرج من

كُفُرّاهُ لدخول بعضه في بعض.

وقال الأَثْرَمُ: يقال للطعام الذي يُعْمَل في وَفاةِ الرجل

الهَضِيمة، والجمع الهَضائم.

والهاضِمُ: الشادخُ لما فيه رخاوةٌ أو لينٌ. قال ابن سيده: الهاضِمُ ما

فيه رخاوةٌ أو لينٌ، صفة غالبة، وقد هَضَمه فانْهَضَم كالقَصَبة

المَهْضومة، وقصبَةٌ مَهْضومةٌ ومُهَضَّمةٌ وهَضِيم: للتي يُزْمَرُ بها.

ومِزْمارٌ مُهَضَّمٌ لأَنه، فيما يقال، أَكْسارٌ يُضمّ بعضها إلى بعض؛ قال لبيد

يصف نهيق الحمار:

يُرَجِّعُ في الصُّوَى بمُهَضَّماتٍ،

يَجُبْنَ الصَّدْرَ من قَصَبِ العَوالي

شبَّه مخارجَ صوتِ حَلْقهِ بمُهَضَّماتِ المَزامير؛ قال عنترة:

بَرَكَتْ على ماءِ الرِّداعِ، كأَنما

بركتْ على قَصَبٍ أَجَشَّ مُهَضَّم

وأَنشد ثعلب لمالك بن نُوَيرَةَ:

كأَن هَضيماً من سَرارٍ مُعَيَّناً،

تَعاوَرَه أَجْوافُها مَطْلَع الفَجْرِ

والهَضْمُ والهِضْمُ، بالكسر: المطمئنُّ من الأَرض، وقيل: بَطْنُ

الوادي، وقيل: غَمْضٌ، وربما أَنْبَتَ، والجمع أَهْضامٌ وهُضومٌ؛ قال:

حتى إذا الوَحْش في أَهْضامِ مَوْرِدِها

تغَيَّبَتْ، رابَها من خِيفةٍ رِيَبُ

ونحوَ ذلك قال الليث في أَهْضامٍ من الأَرض. أَبو عمرو: الهِضْمُ ما

تَطامَن من الأَرض، وجمعه أَهْضامٌ؛ ومنه قولهم في التحذير من الأمر

المَخُوف: الليلَ وأَهْضامَ الوادي؛ يقول: فاحْذَرْ فإنك لا تدري لعلَّ هناك

مَن لا يُؤْمَن اغْتِيالُه. وفي الحديث: العَدُوُّ بأَهْضامِ الغِيطانِ؛ هي

جمعِ هِضْمٍ، بالكسر، وهو المطمئن من الأرض، وقيل: هي أَسافلُ

الأَوْدِيةِ من الهَضْمِ الكسرِ، لأَنها مَكاسِرُ. وفي حديث عليّ، كرّم الله

وجهه: صَرْعَى بأَثناء هذا النَّهرِ وأَهْضامِ هذا الغائِطِ. المؤرّج:

الأَهْضامُ الغُيوبُ، واحدها هِضْمٌ، وهو ما غيَّبها عن الناظر. ابن شميل:

مَسْقِطُ الجَبل وهو ما هَضَم عليه أي دَنا من السهلِ من أَصلهِ، وما هَضَمَ

عليه أي ما دنا منه. ويقال: هَضَمَ فلانٌ على فلانٍ أي هَبطَ عليه، وما

شَعَرُوا بنا حتى هَضَمْنا عليهم. وقال ابن السكيت: هو الهِضْمُ، بكسر

الهاء، في غُيوبِ الأَرض.

وتَهَضَّمْت للقوم تَهَضُّماً إذا انْقَدتَ لهم وتَقاصَرْت. ورجل

أَهْضَمُ: غليظُ الثنايا.

وأَهْضَمَ المُهْرُ للإرْباع: دَنا منه، وكذلك الفَصيل، وكذلك الناقةُ

والبَهْمةُ، إلاّ أَنه في الفَصِيل والبَهْمة الإرْباعُ والإسداسُ

جميعاً.الجوهري: وأَهْضَمَت الإبلُ للإجْذاعِ وللإسْداسِ جميعاً إذا ذهبت

رَواضِعُها وطلعَ غيرُها، قال: وكذلك الغنم. يقال: أَهْضَمت وأَدْرَمَت

وأَفَرَّتْ.

والمَهْضومةُ: ضَرْبٌ من الطيِّبِ يخلط بالمِسْكِ والبانِ. والأَهْضامُ:

الطيبُ، وقيل: البَخورُ، وقيل: هو كلُّ شيء يُتبخر به غير العود

واللُّبْنى، واحدها هِضْم وهَضْمٌ وهَضْمةٌ، على توهُّم حذف الزائد؛ قال

الشاعر:كأَنَّ ريحَ خُزاماها وحَنْوَتِها،

بالليل، ريحُ يَلَنْجوجٍ وأَهْضامِ

وقال الأعشى:

وإذا ما الدُّخانُ شُبّه بالآ

نُفِ، يوماً، بشَتْوةٍ أَهْضاما

يعني من شدَّة الزمان؛ وأَنشد في الأَهْضامِ البَخورِ للعجاج:

كأَنَّ ريحَ جَوْفِها المَزْبورِ

مَثْواةُ عَطَّارين بالعُطورِ

أَهْضامِها والمِسْكِ والقَفُّورِ

القَفُّورُ: الكافورُ، وقيل: نَبْتٌ. قال أَبو منصور: أُراه يصف حُفْرة

حفرها الثور الوحشي فكَنَسَ فيها، شَبّه رائحة بَعرِها برائحة هذه

العُطور.

وأَهْضامُ تَبالةَ: ما اطمأَنَّ من الأَرض بين جِبالها؛ قال لبيد:

فالضَّيْفُ والجارُ الجَنِيبُ، كأَنما

هَبَطا تَبالةَ مُخْصِباً أَهْضامُها

وتَبالةُ: بلدٌ مُخْضِبٌ معروف. وأَهضامُ تَبالة: قُراها. وبنو

مُهَضَّمَة: حيٌّ.

هـضم
(هَضَمَ الدَّوَاءَ، والطَّعَامَ، يَهْضِمُهُ) هَضْمًا: (نَهَكَهُ) ، وَهُوَ مَجَازٌ، وَأَصْلُ الهَضْمِ: شَدْخُ مَا فِيهِ رَخَاوَةٌ، وقِيلَ: الانْحِطَاطُ، وَقِيلَ: الكَسْرُ، وَقِيلَ: النَّقْصُ، كَمَا بَيَّنَهُ الرَّاغِبُ، وَغَيْرُهُ. (و) مِنَ المَجَازِ: هَضَمَ (عَلَيْهِمْ) : إذَا (هَجَمَ) ، يُقالُ: مَا شَعَرُوا حَتَّى هَضَمْنَا عَلَيْهِمْ. (أَوْ) هَضَمَ فُلانٌ عَلَى فُلاَنٍ: إذَا (هَبَطَ) عَلَيْهِ. (و) مِنَ المَجَازِ: هَضَمَ (فُلاناً) : إذَا ظَلَمَهُ، وغَضَبَهُ حَقَّهُ، وقَهَرَهُ (كَاهْتَضَمَهُ، وتَهَضَّمَهُ، فَهُوَ هَضِيمٌ) ومُتَهَضَّمٌ: مَظْلُومٌ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ، (والاسْمُ: الهَضِيمَةُ) ، وَهُوَ أنْ يَتَهَضَّمَكَ القَوْمُ شَيْئاً، أَيْ: يَظْلِمُوكَ. (والهَضَّامُ، والهَاضُومُ، والهَضُومُ: كُلُّ دَوَاءٍ هَضَمَ طَعَاماً) ، كَالجَوارِشِ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ عَلَى الثَّانيَةِ، وهوَ مَجَازٌ. (و) مِنَ المَجازِ: الهَضَّامُ، والهَضُوم: (المُنْفِقُ لِمَالِهِ) ، يُقَالُ: هُوَ هَضُومُ الشِّتَاءِ، أيْ: يَكْسِرُ مَالَهُ ويُنْفِقُهُ، والجَمْعُ: هُضُمٌ، كَكُتُبٍ، قالَ زِيَادُ بنُ مُنْقِذٍ:
(وَحَبَّذَا حِينَ تُمْسِي الرِّيحُ بَارِدةً ... وَادِي أُشَيٍّ وفِتْيَانٌ بهِ هُضُمُ)
يعنِي أَنَّهُمْ يَجُودُونَ فِي وَقْتِ الجَدْبِ وَضِيقِ العَيْشِ، وأَضْيَقُ مَا كَانَ عَيْشُهُمْ فِي زَمَنِ الشِّتَاءِ. (و) الهَضَّامُ: (الأسَدُ) ، لأنَّهُ يَكْسِرُ فَرِيسَتَهُ، وَكَذِلِكَ: الهَضُومُ. (و) مِنَ المَجَازِ: (يَدٌ هَضُومٌ) ، أَيْ: (تَجُودُ بِمَا لَدَيْها) تَنْفِيهِ، فَمَا تُبْقِيِهِ، (ج) : هُضُمٌ، (كَكُتُبٍ) ، قَالَ الأَعْشَى: فَأَمَّا إِذَا قَعَدُوا فِي النّدِيّ. فَأَحْلاَمُ عادٍ وَأَيْدٍ هُضُمْ (و) مِنَ المَجَازِ (الهَضَمُ) ، مُحَرَّكَةً) فِي الإِنْسَانِ: (خَمَصُ البَطْنِ، ولُطْفُ الكَشْحِ، وقِلَّةُ انْجِفِارِ الجَنْبَيْنِ) ولَطَافَتْهُمَا، (وَهُوَ أَهْضَمُ) بَيِّنُ الهَضَمِ. وفِي الحَدِيثِ: ((أَنَّ امْرَأَةً رَأَتْ سَعْداً مُتَجَرِّداً، وَهُوَ أَمْيرُ الكُوفَةِ، فَقَالَتْ: إِنَّ أَمْيرَكُمْ هَذَا لأَهْضَمُ الكَشْحَيْنِ)) ، أَيْ: مُنْضَمُّهُمَا، (وَهِيَ هَضْمَاءُ، وَهَضِيمٌ) ، يُقَالُ: امْرَأَةٌ هَضِيمٌ؛ إِذَا كَانَتْ لَطِيفَةَ الكَشْحَيْنِ، قَالَ امْرُءُ القَيْسِ: إِذا قُلْتُ هَاتِي نَوِّلِينِي تَمَايَلَتْ. إِلَيَّ هَضِيمَ الكَشْحِ رَيَّا المُخَلْخَلِ (وَكَذاَ: بَطْنٌ هَضِيمٌ، وَمَهْضُومٌ، وأَهْضَمُ) ، قَالَ طَرَفَةُ:
(وَلاَ خَيْرَ فِيهِ غَيْرَ أَنَّ لَهُ غِنًى ... وَأَنَّ لَهُ كَشْحاً إِذَا قَامَ أَهْضَمَا)
(و) الهَضَمُ (فِي الخَيْلِ: اسْتِقَامَةُ الضُّلُوعِ، وَانْضِمَامُ أَعَالِي البِطْنِ، أَوْ اسْتِقَامَتْهَا ودُخُولُ أَعَالِيهَا) ، وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: هُوَ انَضِمَامُ الجَنْبَيْنِ، (وَهُوَ عَيْبٌ) يَكُونُ فِيهَا خِلْقَةً، قَالَ النَّابِغَةً الجَعْدِيُّ:
(خِيطَ عَلَى زَفْرَةٍ فَتَمَّ وَلَمْ ... يَرْجِعْ إِلَى دِقَّةٍ وَلا هَضَمِ)
وفَرَسٌ أَهْضَمُ، قَالَ الأَصْمَعِيُّ: لَمْ يَسْبِقْ فِي الحَلْبَةً فَرَسٌ أَهْضَمُ قَطُّ، وإِنَّمَا الفَرَسُ بِغُنُقِهِ وبَطْنِهِ، كَمَا فِي الصِّحَاح. (و) قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {ونخل طلعها هضيم} أَيْ: (مُنْهَضِمٌ، مُنْضَمٌّ فِي جَوْفِ الجُفِّ) . وقالَ الفَرَّاءُ: هَضِيمٌ مَا دَامَ فِي كَوَافِيرِهِ، وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: أيْ: مَرِيءٌ، وقِيلَ: نَاعِمٌ، وَقِيلَ: مُنْهَضِمٌ مُدْرِكَ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: الهَضِيمُ: الدَّاخِلُ بَعْضُهُ فِي بَعْضٍ، وَقيل: هُوَ مِمَّا قيلَ: إنَّ رُطَبَهُ بِغَيْرِ نَوىً، وَقِيلَ الهَضِيمُ: الذِي يَتَهَشَّمُ تَهَشُّمًا. (والهَاضِم) : الشَّادِخُ، وَفِي المُحْكَمِ: (مَا فِيهِ رَخَاوَةٌ) أَوْ لِينٌ، صِفَةٌ غَالِبَةٌ. (وقَصَبَةٌ مَهْضُومَةٌ، ومُهَضَّمَةٌ) كَمُعَظَّمَةٍ (وهَضِيمٌ، لِلتِّي يُزْمَرُ بِهَا) ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ لِمَالِكِ بنِ نُوَيْرَةَ، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُ:
(كَأَنَّ هَضِيمًا مِنْ سَرَارٍ مُعَيَّنًا ... تَعَاوَرَهُ أَجْوَافُها مَطْلَعُ الفَجْرِ)
وَفِي الصِّحَاحِ: مِزْمَارٌ مُهَضَّمٌ؛ لأنَّهُ - فِيمَا يُقَالُ - أَكْسَارٌ، يُضَمُّ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ، قالَ عَنتَرَةُ:
(بَرَكَتْ عَلَى مَاءِ الرِّدَاعِ كَأنَّمَا ... بَرَكَتْ عَلَى قَصَبٍ أَجَشَّ مُهَضَّمِ)
وقالَ لُبِيدٌ يَصِفُ نَهِيقَ الحِمَار
(يُرَجِّعُ فِي الصُّوَى بِمُهَضَّمَاتٍ ... يَجُبْنَ الصَّدْرَ مِنْ قَصَبِ العَوَالِي)
شَبَّهَ مَخَارِجَ صَوْتِ حَلْقِهِ بِمُهَضَّمَاتِ المَزَامِيرِز (والهَضْمُ، ويُكْسَرُ) ، وَعلَى الكَسْرِ اقْتصَرَ الجَوْهَرِيُّ: (المُطْمَئِنُّ مِن الأَرْضِ) ، كَمَا فِي الصِّحَاحِ، (و) قِيلَ: (بَطْنُ الَوادِي) ، وَقِيلَ: غَمْضٌ، ورُبَّمَا أنْبَتَ، وقِيلَ: أسْفَلُ الوَادِي، وقَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: هُوَ الهِضْمُ، بِالكَسْرِ، فِي غُيُوبِ الأرْضِ. (و) الهَضْمُ، بالفَتْحِ: (البَخُورُ) ، وقيلَ: الطِّيبُ، وَقِيلَ: هُوَ كُلُّ مَا يُتَبَخَّرُ بِهِ، غَيْرَ العُودِ واللُّبْنَى. (ج: أَهْضَامٌ، وهُضُومٌ) ، قَالَ:
(حَتَّى إذَا الوَحْشُ فِي أهْضَامِ مَوْرِدِهَا ... تَغَيَّبتْ رَابَهَا مِنْ خِيفَةٍ رِيَبُ) ومِنْهُ الحِدِيثُ: ((العَدُوُّ بِأَهْضَامِ الغِيطَانِ)) وَقَالَ المُؤَرِّخُ: الأَهْضَامُ: الغُيُوبُ، وَاحِدُهَا: هِضْمٌ، وَهُوَ مَا غَيَّبَهَا عَن النَّاظِرِ، وَقَالَ العَجَّاجُ فِي الأَهْضَامِ: البَخُورِ: كَأَنَّ رِيحَ جَوْفِهَا المَزْبُورِ مَثْوَاةُ عَطَّارِينَ بالعُطُورِ أَهْضَامِهَا والمِسْكِ والقَفُّورِ وَقَالَ آخر:
(كَأَنَّ رِيحَ خُزَامَاهَا وحَنْوثِهَا ... بِاللَّيْلِ رِيحُ يَلَنْجُوجٍ وأَهْضَام (والأَهْضَمُ: الغَلِيطٌ الثَّنَايَا) مِنَ الرِّجَالِ. (وأَهْضَامُ تَبَالَةَ) مَا اطْمَأَنَّ مِن الأَرْض بَيْنَ جِبَالِهَا، وَقِيلَ: هُنَّ (قُرَاهَا) ، وَتَبَالَهُ: بَلَدٌ مُخْصِبٌ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِلَبِيدٍ: فَالضّيْفُ والجازُ الجِنيبُ كَأَنَّمَا
(هَبَطا تَبَالَةًَ مُخْصِباً أهَضَامُهَا (وبَنُو مُهَضَّمَةَ، كَمُعَظَّمَةٍ: حَيٌّ) مِن العَرَبِ. (والمَهْضُومَةُ: طِيبٌ يُخْلَطُ باِلِمسْكِ والبَانِ، و) قَالَ الأَثْرَمُ: (الهَضِيمَةُ: طَعامٌ يَعْمَلُ لِلمَيَّتِ، ج: هَضَائِمُ) . (والهُضَيْمِيَّةُ، مَنْسُوبَةً) أَيْ: بَيَاء النِّسْبَةِ إِلَى هُضَيْمٍ: تَصْغِيرِ هِضْمٍ: (ع) نَقَلَهُ يَاقُوتٌ. (وأَهْضَمَتِ الإِبِلُ لِلإِجْذَاعِ، والإِسْدَاسِ) جَمِيعاً: إِذَا (ذَهَبَتْ رَوَاضِعُهَا، وَطَلَعَ غَيْرُها) ، وَكَذِلكَ: الغَنَمُ، يُقَالُ: أَهْضَمَتْ، وأَدْرَمَتْ وأَفَرَّتَ، كَذا فِي الصِّحَاحِ، يُقَالُ: أَهْضَمَ المُهْرُ لِلإرْبَاعِ: دَنَا مِنْهُ، وكذلِكَ الفَصِيلُ، وكَذِلكَ النَّاقَةُ، والبَهِيمَةً إِلاَّ أَنَّهُ فِي الفَصِيلِ والبَهِيمَة لِلإِرْبَاعِ والإِسْدَاسِ جَمِيعاً.[] ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:

هضم

1 هضَمَهُ and اِهْتَضَمَهُ

: see تَخَوَّفَهُ. b2: هَضَمَ لَهُ مِنْ مَالِهِ: see خَضَمَ.5 تَهَضَّمَ see 7.7 اِنْهَضَمَ It (a thing) melted, or dissolved, after being congealed. (JK.) b2: اِنْهَضَمَتِ الثَّمَرَةُ, and ↓ تَهَضَّمَت, The fruit broke; or became broken, or crushed; syn. تَشَدَّخَتْ; (TA;) and became mellow, so as to be easy of digestion. See also بَوْعٌ b3: اِنْهَضَمَ, said of food, (MA), It was, or became, digestible, or easy of digestion. (MA, KL.) b4: اِنْهضَامٌ of the زَوْر [app. Depression]. (K in art. جنف. [There coupled with دُخُولٌ.]) See also صَقَلٌ.8 إِهْتَضَمَ see 1. b2: اِهْتَضَمَ الشَّجَزَ مِنْ أَعَلاَهُ (K voce شَعَبَ) He cropped the tops of the shrubs: see شَعَبَ.

هَضَمٌ Contraction of the sides, (S, K,) and lankness of the belly, and smallness of the flank: (K:) in a horse it is a fault. (S.) هَضُومٌ

: see هَاضُومٌ.

هَاضُومٌ Any medicine [or other thing (see حَاطُومٌ)] that is a digestive of food; as also ↓ هَضُومٌ; (K;) i. q. جَوَارِشٌ. (S.)

هطل

هطل

1 هَطَلَ It (water) poured: see its inf. n. voce سَكْبٌ.
(هطل) - في حديث الأحنف: "أن الهَيَاطِلَةَ لمَّا نَزلَتْ به بَعِلَ بهِم" وهم قَوْمٌ من الهِنْدِ.
(هطل)
الْمَطَر هطلا وهطلانا تتَابع مُتَفَرقًا عَظِيم الْقطر وَيُقَال هطل الدمع سَالَ وَيُقَال هطلت الْعين بالدمع سَالَتْ وَالرجل هطلانا انْدفع وَمضى لوجهه مشيا والجريء الْفرس هطلا أخرج عرقه شَيْئا بعد شَيْء

هطل


هَطَلَ(n. ac. هَطْل
هَطَلَاْن
تَهْطَاْل)
a. Rained hard; poured.
b. Made to sweat.
c. [Bi], Overflowed (eye).
d. Went slowly.

هَطْلa. Rain.

هِطْلa. Wolf.
b. Robber.
c. Stolid.
d. Weary.

هُطْلa. Continuous (rain).
هَطِلa. see 3b. Rain-cloud.

هَاْطِل
(pl.
هُطَّل
هَوَاْطِلُ
41)
a. Pouring (cloud).
هَطَّاْلa. see 3 & 5
(b).
هَطْلَآءُa. see 3
هَيْطَل
a. Fox.
b. Marauders.
هطل
الهَطَلانُ: تَتَابُعُ المَطَرِ المُتَفَرِّقِ العِظامِ القَطْرِ، وكذلك العَيْنُ، ودَمْعٌ هاطِلٌ. والهَطَلُ: الإِعْيَاءُ. والهَيْطَلُ والهَيَاطِلَةُ: جِنْسٌ من التُّرْكِ والهِنْدِ. وتَهَطْلاْتُ من المَرَض: بَرَأْتَ. والهَطْلى: الإبلُ التي تَمْشي رُوَيْداً، ويقال: مُتَتَابِعَةً بعضُها في أثَرِ بعضٍ. وهي من الوَحْشِ: المُتَفَرِّقَةُ.
ورأيتُ رَجُلاً يَهْطِلُ: أي يَمْشي وَحْدَه، هَطَلاناً.
هطل:
هطل: تقال للمزن حين تنزل من السماء وكذا طلك للمطر فيقال هطل المطر حين يغزّر (بوسويه)، وفي (محيط المحيط) حين ينزل متتابعاً متفرقاً عظيم القطر (أنظر في فوك stillare وانظر الكالا).
هطّل: انظر في المعجم اللاتيــني: stilllo و distillo.
أهطل: مزارب، ميزاب (الكالا).
هطّل: حركة ما يسيل قطرة فقطرة، أو حركة ما يسيل من قطّارة. تقطيرة (الكالا).
هطلة: ميزاب، مزراب gouttiére ( الكالا). هاطل والجمع هواطل: ميزاب، مزراب (فوك).
هيطلية: مزيج من مغلي الحليب والحنطة (مهرن 37).
هـ ط ل: (الْهَطْلُ) تَتَابُعُ الْمَطَرِ وَالدَّمْعِ وَسَيَلَانُهُ، يُقَالُ: (هَطَلَتِ) السَّمَاءُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ، وَ (هَطَلَانًا) بِفَتْحِ
الطَّاءِ وَ (تَهْطَالًا) أَيْضًا. وَسَحَابٌ (هَطِلٌ) وَمَطَرٌ هَطِلٌ كَثِيرُ الْهَطَلَانِ، وَسَحَائِبُ (هُطْلٌ) جَمْعُ (هَاطِلٍ) وَدِيمَةٌ (هَطْلَاءُ) . وَلَا يُقَالُ: سَحَابٌ (أَهْطَلُ) وَهُوَ كَقَوْلِهِمْ: امْرَأَةٌ حَسْنَاءُ، وَلَا يُقَالُ: رَجُلٌ أَحْسَنُ. 
هـ ط ل

هطل السحاب والمطر هطلاناً وتهطّل، وعارض هطلٌ وهاطل، وسحائب هطّل. وأوقعت بهم الهياطلة وهم جنس من الترك والسّند. قال:

حملتهم فيها مع الهياطله ... أثقل بهم من تسعة في قافله

ومن المجاز: دمع هاطل. وأقبل الناس يهطلون، وأقبلوا هطلى. وتهاطلوا عليّ: تتابعوا، وكذلك الإبل والوحش وغيرها، تقول: أقبلت هطلى. قال الراعي:

فلما مضت عنها السنون هوت لها ... مقانب هطلى من غريم وسائل

أي لما وقع الخصب تتابع إليها الغرماء والسؤّال.
باب الهاء والطاء واللاّم معهما هـ ط ل، ط هـ ل مستعملان فقط

هطل: الهَطَلانُ: تتابُع القَطْر المُتَفَرِّق العظام. والسحاب يَهْطِل. والعين تَهْطِل [بالدُّموع] ودَمْعٌ هاطل. والهَيْطلُ والهَياطِلةُ جِنسٌ من التّرك والسِّند، قال :

حَمَلْتُهم فيها مع الهَياطِلهْ ... أَثْقِلْ بهم من تِسْعةٍ في قافلهْ

طهل: الطَّهْلِيَةُ: الطَّينُ في الحَوْض، وهو ما انْحَتَّ فيه من الحَوْض بعد ما لِيطَ. والطَّهلِيَة: الأَحْمَقُّ الّذي لا خَيْرَ فيه.
[هطل] الهَطْلُ : تتابع المطر والدمع وسيلانُهُ. يقال هَطَلَتِ السماءُ تَهْطِلُ هَطْلاً وهَطْلاناً وتَهْطالاً. وسحابٌ هَطِلٌ، ومطرٌ هَطِلٌ: كثيرُ الهَطَلانِ، وسحائبُ هُطْلٌ جمع هاطِلٍ. وديمةٌ هَطْلاءُ، ولا يقال سحاب أهطل. وهذا كقولهم: فرس روعاء وهى الذكية ولا يقال للذكر أروع، وامرأة حسناء ولم يقولوا رجل أحسن. قال امرؤ القيس: ديمةٌ هَطْلاءُ فيها وطفٌ طَبَقُ الأرضِ تحرَّى وتَدُرّ أبو عبيدة: الهِطْلُ : البعير المعيي. وناقةٌ هَطْلى: تمشي رُويداً. وقال* أبابيل هطلى من مراح ومهمل * والهطال: اسم جبل، وقال: على هطالهم منهم بيوت كأن العنكبوت هو ابتناها والهَيْطَلُ: الجماعة يُغزى بهم ليسوا بالكثير. ويقال الهياطلة: جيل من الناس كانت له شوكة وكانت لهم بلاد طخيرستان . وأتراك خلخ وخنجينة من بقاياهم. والهيطل، يقال: هو الثعلب.
الْهَاء والطاء وَاللَّام

الهَطْلُ والهَطَلانُ: تتَابع الْمَطَر المتفرق الْعَظِيم الْقطر، وَقيل هُوَ: مطر دَائِم مَعَ سُكُون وَضعف، هَطَل يَهطِل هَطْلا وهَطَلانا.

وديمة هُطُلٌ وهَطْلاءُ فعلاء لَا أفعل لَهَا، ومطر هَطِلٌ وهَطَّالٌ، قَالَ:

ألحَّ عَلَيْهَا كلُّ أْسَحَم هَطَّالِ

والهَطْلُ: الْمَطَر الضَّعِيف الدَّائِم، وَقيل: هُوَ الدَّائِم مَا كَانَ، وهطَلَ الدمع كَذَلِك، وهطلَت الْعين بالدمع تَهطِل.

وهَطَلَ يَهْطِل هَطَلانا: مضى لوجهه مشيا.

والهَطَّال: اسْم فرس زيد الْخَيل، قَالَ:

أُقَرِّبُ مَرْبِطَ الهَطَّالِ إِنِّي ... أرَى حَربا تُلَقَّح عنْ حِيالِ

والهَطْل: الإعياء.

والهِطْلُ: المعيي، وخصَّ بَعضهم بِهِ الْبَعِير المعيي. والهَطْلَى من الْإِبِل: الَّتِي تمشي رويدا قَالَ:

أبابيلَ هَطْلَى مِنْ مُراحٍ ومُهمَلِ

ومشت الظباء هَطْلَى، أَي رويدا، قَالَ:

تَمَشَّي بهَا الآرامُ هَطْلَى كَأَنَّهَا ... كواعِبُ مَا صِيغَتْ لهنَّ عُقودُ

والهَطْلَى: الْمُهْملَة.

وَجَاءَت الْإِبِل هَطْلَى وهَطَلَى، أَي متقطعة، وَقيل: هَطْلى: مُطلقَة لَيْسَ مَعهَا سائق.

والهَيْطَلُ، والهَياطِلُ والهَياطِلَةُ: جنس من التّرْك أَو الْهِنْد، قَالَ:

حَمَلْتُهم فِيهَا معَ الهَياطِلَهْ

أثْقِلْ بهمْ مِنْ تسعةٍ فِي قافلَهْ
هـطل
هطَلَ يَهطِل، هَطْلاً وهَطلانًا وهطولاً، فهو هاطِل وهَطِل، والمفعول مهطول (للمتعدِّي)
• هطَل المطرُ: نزل متتابعًا متفرقًا عظيم القطر "فلا هَطَلَتْ عليَّ ولا بأرضي ... سحائبُ ليس تنتظم البلادا" ° هطَل الدَّمعُ: سال غزيرًا.
• هَطَل الرَّجلُ: اندفع ومضى لوجهه مشيًا.
• هطَلتِ النّاقةُ: سارت سيرًا ضعيفًا.
• هطَل الجريُ الفرسَ: أخرج عرقه شيئًا بعد شيء. 

تهاطلَ/ تهاطلَ على يتهاطل، تهاطُلاً، فهو متهاطِل، والمفعول مُتَهاطلَ عليه
• تهاطل المطرُ ونحوُه: هطَلَ؛ نزل متتابِعًا عظيم القَطْر "تهاطلت القنابل على المدينة".
• تهاطل الجمهورُ على الإستاد: تتابعوا "تهاطل الزُّوّار على المستشفى". 

تهطَّلَ يتهطّل، تهطُّلاً، فهو متهطِّل
• تهطَّل المطرُ: هطَل، نزل متتابعًا عظيم القطر. 

أهطلُ [مفرد]: أحمق. 

هَطّال [مفرد]: صيغة مبالغة من هطَلَ: كثير المطر. 

هَطْل [مفرد]:
1 - مصدر هطَلَ.
2 - مطر ضعيف مستمر. 

هَطِل [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من هطَلَ. 

هَطَلان [مفرد]: مصدر هطَلَ. 

هُطول [مفرد]: مصدر هطَلَ. 

هطل: الهَطل والهَطَلان: المطَر المتفرِّق

(* قوله «المطر المتفرق»

عبارة المحكم: تتابع المطر المتفرق. وقوله «وهو مطر» عبارة المحكم: وقيل هو

مطر) العظيم القطْر، وهو مطَر دائم مع سكون وضعف. وفي التهذيب: الهَطَلان

تتابع القطر المتفرِّق العِظام. والهَطْل: تَتابع المطر والدَّمْع

وسيلانُه. وهَطَلَت السماء تَهْطِل هَطْلاً وهَطَلاناً وتهْطالاً، وهَطَل المطر

يَهْطِل هَطْلاً وهَطَلاناً وتَهْطالاً، ودِيمةٌ هُطْلٌ وهَطْلاء،

فَعْلاء لا أَفْعَلَ لها، ومَطر هَطِل وهَطَّال؛ قال:

أَلَحَّ عليها كلُّ أَسْحَم هَطَّالِ

والهَطْل: المطر الضعيف الدائم، وقيل: هو الدائم ما كان. الأَصمعي:

الديمةُ مَطر يَدُوم مع سكون، والضَّرْب فوق ذلك، والهَطْل فوقه أَو مثل ذلك؛

قال امرؤ القيس:

دِيمةٌ هَطْلاءُ فيها وَطَفٌ،

طَبَقُ الأَرضِ تَحَرَّى وتَدُرُّ

قال أَبو الهيثم في قول الأَعشى مُسْبِل هَطِل: هذا نادر وإِنما يقال

هَطَلت السماء تَهْطِل هَطْلاً، فهي هاطِلة، فقال الأَعشى: هَطِل بغير

أَلف. الجوهري وغيره: سَحاب هَطِل ومطر هَطِل كثير الهَطَلان. وسحائب هُطَّل:

جمع هاطِل، وديمة هَطْلاء. قال النحويون: ولا يقال سحاب أَهْطَل ولا مطر

أَهْطَل، وقولهم هَطْلاء جاء على غير قياس، وهذا كقولهم فرس رَوْعاء وهي

الذَّكِيَّة، ولا يقال للذكر أَرْوَع، وامرأَة حَسْناء ولم يقولوا رجل

أَحْسَن. والسحاب يَهْطِل بالدموع

(* قوله «والسحاب يهطل بالدموع» هكذا في

الأصل، وعبارة التهذيب: والسحاب يهطل والعين تهطل بالدموع) وهَطَل

الدَّمْعُ، ودمعٌ هاطِل، وهَطَلت العين بالدمع تَهُْطِل. وفي الحديث: اللهم

ارْزُقْني عَيْنَيْنِ هَطَّالتين ذَرَّافَتَيْن للدموع، من هَطَل المطر

يَهْطِل إِذا تتابع؛ وهَطَل يَهْطِل هَطَلاناً: مضى لوجهه مشياً. وناقة

هَطْلى: تمشي رُوَيْداً؛ وأَنشد أَبو النجم يصف فرساً:

يَهْطِلُها الرَّكْضُ بطَيْسٍ تَهْطِلُهْ

(* قوله «يهطلها الركض» في الصاغاني: يعصرها الركض. وقوله «بطيس» في

التكملة والتهذيب: بطشّ).

أَبو عبيد: هَطَل الجريُ الفرسَ هَطْلاً إِذا أَخرج عَرَقه شيئاً بعد

شيء، قال: ويَهْطِلها الركضُ يُخرج عَرَقها. والهَطَّال: اسم فرس زيد

الخيل؛ قال:

أُقَرِّبُ مَرْبَط الهَطَّالِ، إِني

أَرى حَرْباً تَلَقَّحُ عن حِيالِ

والهَطَّال: اسم جبل؛ وقال:

على هَطَّالهم منهم بُيوتٌ،

كأَنَّ العَنْكَبوت هو ابْتَناها

والهَطْلى من الإِبل: التي تمشي رُوَيْداً؛ قال:

أَبابيل هَطْلى من مُراحٍ ومُهْمَلِ

ومشت الظِّباء هَطْلى أَي رُوَيْداً؛ وأَنشد:

تَمَشَّى بها الأَرْآمُ هَطْلى كأَنها

كَواعِبُ، ما صِيغتْ لهنّ عُقودُ

والهَطْلى: المهملة. وجاءت الإِبل هَطْلى وهَطَلى أَي متقطعة، وقيل:

هَطْلى مطلَقة ليس معها سائق. أَبو عبيدة: جاءت الخيل هَطْلى أَي خَناطِيل

جماعات في تفرقة، ليس لها واحد. وهَطَلَت الناقة تَهْطِل هَطْلاً إِذا

سارت سيراً ضعيفاً؛ وقال ذو الرمة:

جَعَلْت له من ذِكْرِ مَيٍّ تَعِلَّةً

وخَرْقاءَ، فوق الناعِجاتِ الهَواطِل

(* قوله «فوق الناعجات» هكذا في الأصل والتهذيب، وفي التكملة للصاغاني:

فوق الواسجات).

والهِطْل: المُعْيي، وخص بعضهم به البعير المُعْيي. والهَطْل: الإِعياء.

ابن الأَعرابي: الهِطْل الذئب، والهِطْل اللصُّ، والهِطْل الرجل

الأَحمق.والهَيْطَل والهَياطِل والهَياطِلة: جنس من التُّرْك أَو الهِنْد؛

قال:حَمَلْتُهم فيها مع الهَياطِلَهْ،

أَثْقِلْ بهم من تِسْعَةٍ في قافِلَهْ

والهَيْطَل: الجماعة يغزى بهم لَيْسُوا بالكثير. ويقال: الهَياطِلة

جِيلٌ من الناس كانت لهم شَوْكة وكانت لهم بلاد

(* قوله «وكانت لهم بلاد إلخ»

هكذا في الأصل، والذي في الصحاح: واتراك خلخ إلخ، وفي شرح القاموس:

طخارستان واتراك خلج والخنجية من بقاياهم اهـ. وفي ياقوت: ان طخارستان

وطخيرستان لغتان في اسم البلدة، وفيه خلج آخره جيم اسم بلد وأما خلخ وخزلخ آخره

خاء وخنجينة فلم يذكرهما) طَخَيْرِسْتان، وأَتراك خزلخ وخنجينة من

بقاياهم. وفي حديث الأَحنف: أَن الهَياطِلة لما نزلت به بَعِلَ بهم؛ قال: هم

قوم من الهِنْد، والياء زائدة كأَنه جمع هَيْطَل، والهاء لتأْكيد الجمع.

والهَيْطَل يقال: هو الثعْلب. الأَزهري: قال الليث الهَيْطَلة آنية من

صُفْر يطبخ فيها؛ قال الأَزهري: هو معرب ليس بعربي صحيح، أَصله

باتِيلَهْ.التهذيب: وتَهَطْلأْتُ وتَطَهْلأْتُ أَي وقَعْتُ

(* قوله «اي وقعت» في

التكملة: برأت من المرض).

الأَزهري في ترجمة هلط عن ابن الأَعرابي: الهالِطُ المسترخي البطن،

والهاطِل الزرع الملتفُّ.

هـطل

(الهَطْلُ: الْمَطَرُ الضَّعِيْفُ الدّائِمُ) المُتَفَرِّقُ العَظِيْمُ القَطْرِ، وَقِيْلَ: هُوَ الدَّائِمُ مَا كَان. وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: الدِّيْمَةُ: مَطَرٌ يَدُومُ مَعَ سُكُونٍ، والضَّرْبُ فَوْق ذلِكَ، والهَطْلُ فَوْقَهُ أَوْ مِثْله. (و) فِي الصِّحاح: الهَطْلُ (تَتَابُعُ المَطَرِ) والدَّمْع [و] (سَيَلَانُهُ) . وَفِي التَّهْذِيب: تَتَابُعُ المَطَرِ (المُتَفَرِّقِ العَظِيمِ القَطْرِ كالهَطَلانِ) مُحَرّكةً، (والتَّهْطَالِ، وَقَدْ هَطَلَ) المَطَرُ (يَهْطِلُ) هَطْلًا وَهَطَلَانًا وَتَهْطَالاً، وَكَذلِكَ هَطَلَت السَّمَاءُ، (وَدِيْمَةٌ هُطْلٌ، بِالضَّمِّ، وَهَطْلاءُ) ، قَال امْرُؤُ القَيْس:
(دِيْمَةٌ هَطْلاءُ فِيهَا وَطَفٌ ... طَبَقُ الأَرْضِ تَحَرَّى وَتَدُرْ)
(وَلَا يُقَالُ سَحابٌ أَهْطَلُ) ، وَهذَا كَقَوْلِهم: فَرَسٌ رَوْعاءُ، وَهِي الذَّكِيَّة، وَلَا يُقالُ لِلْذَّكَر أَرْوَعُ، وَامْرَأَةٌ حَسْناءُ، وَلَا يُقالُ لِلْرَّجُلِ أَحْسَنُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. (وَمَطَرٌ) هَطِلٌ (وَسَحابٌ هَطِلٌ، ككَتِفٍ) : كثيرُ الهَطَلانِ، كَمَا فيالصِّحاح، وَقَالَ أَبُو الهَيْثَم فِي قَوْل الأَعْشَى: " ... مُسْبِلٌ هَطِلُ هَذَا نادِرٌ، وَإِنَّما يُقالُ هَطَلَتِ السَّماءُ فَهِي هاطِلَةٌ، فَقَالَ الأَعْشَى هَطِلٌ بِغَيْرِ أَلِفٍ. (و) يُقالُ مَطَرٌ هَطَّالٌ وَسَحابٌ هَطَّالٌ، مِثْلُ (شَدّادٍ) : كَثِيْرُ الهَطَلان، قَال:
(أَلَحَّ عَلَيْهَا كُلُّ أَسْحَمَ هَطّالِ ... )
(وَسَحائِبُ هُطَّلٌ، كَرُكَّعٍ) جَمْعُ هَاطِلٍ، كَمَا فِي الصِّحاح. (و) قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: (هَطَلَ الجَرْيُ الفَرَسَ يَهْطِلُها) هَطْلًا: (إِذَا خَرَجَ عَرَقُها) ، وَفِي العُباب: إِذا أَخْرَجَ عَرَقَها (شَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ) ، وَقَالَ أَبُو النَّجْم يَصِفُ فَرَسًا:
(يَهْطِلُها الرَّكْضُ بِطَيْسٍ تَهْطِلُه ... )
(و) هَطَلَت (النَّاقَةُ) تَهْطِلُ هَطْلًا: (سَاءَتْ سَيْرًا ضَعِيفًا. و) مِنَ المَجازِ: هَطَلَتِ (العَيْنُ بِالدَّمْعِ) : إِذَا (سَالَتْ) وَتَتَابَعَ قَطْرُها، فَهِيَ هَطَّالَةٌ كَثِيرَة الذُروفِ للدَّمْعِ. وَفِي حَدِيث الدُّعاء: " اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي عَيْنَيْنِ هَطَّالَتَيْن. (والهِطْلُ، بِالكَسْر: الذِّئبُ، و) أَيْضًا: (اللِّصُّ) ، وأَيْضًا: الرَّجُلُ (الأَحْمَقُ) هكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: واللِّصُ والأَحْمَقُ بِإِثْبَاتِ الْوَاو، كُلُّ ذلِكَ عَن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ. (و) الهِطْلُ: (المُعْيِي، أَو خَاصّ بِالبَعِيِر) المُعْيِى، كَمَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ عَن أَبِي عُبَيْدَة. (وَنَاقَةٌ هَطْلَى، كَسَكْرَى: تمَشْيِ رُوَيْدًا) ، وَأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ:
(أَبابِيْلُ هَطْلَى مِنْ مُراحٍ وَمُهْمَلِ ... )
وَإِبِلٌ هَطْلَى، كَسَكْرَى وَجَمَزَى: مُنْقَطِعَةٌ أَوْ مُطْلَقَةٌ لَا سَائِقَ لَهَا) ، وَبِكُلِّ ذلِكَ فُسِّرَ قَوْلُهُم: جَاءَت الإِبِلُ هَطْلَى. (والهَيْطَلُ، كَحَيْدَرٍ) : يُقالُ هُوَ (الثَّعْلَبُ) . (و) هَيْطَلُ: (اسْمٌ لِبِلَادِ مَا وَرَاءَ النَّهْرِ، كَما فِي العُبابِ، وَيُرادُ بِهِ نَهْر بَلْخ وَهُوَ جَيحُون، وَتُعْرَفُ تِلْكَ البِلَادُ بِطَخارِسْتان. (و) الهَيْطَلُ: (الجَماعَةُ القَلِيْلَةُ يُغْزَى بِهِمْ) لَيْسُوا بِالكَثِير، لُغَة فِي الهَيْضَلة، بِالضّاد، وَضَبَطَهُ ابْنُ السِّيد فِي الفَرْق بِالظّاء المُشالَة. (و) الهَيْطَلُ: (جِنْسٌ مِنَ التُّرْكِ أَو الهِندِ) ، قَالَهُ الأَزْهَرِيُّ، وَفِي الأَساس: مِنَ التُّرْك والسِّنْد. وَقَالَ غَيْرُهُ جِيْلٌ مِنَ النَّاسِ (كَانَتْ لَهُمْ شَوْكَةٌ) وَكَانَتْ لَهُمْ بِلادُ طَخارِسْتان. وَأَتْراكُ خَلْج والخَنْجية مِنْ بَقاياهم. قُلْتُ: وَمِنْهُم كَانَتْ مُلُوكُ دهلي سَابِقًا، مِنْهُمُ: السُّلْطَانُ جَلَالُ الدِّيْن فَيْرُوز شاه الخَلْجِي، وَليَ السَّلْطَنَةَ بَعْدَ السُّلْطان مُعِزِّ الدِّين بنِ نَاصِرِ الدِّين بنِ غِياثِ الدِّين بِلبن، وَكَانَ حَليمًا عادِلاً، وَلَهُ مَآثِرُ حَسَنة، (كالهَياطِلِ والهَياطِلَةِ) قَالَ الرّاجِز:
(حَمَلْتُهُمْ فِيها مَعَ الهَياطِلَهْ ... )

(أَثْقِلْ بِهِم مِنْ تِسْعَةٍ فِي قَافِلَهْ ... )
(و) الهَطّالُ، (كَشَدّادٍ: فَرَسُ زَيْدِ الخَيْلِ الطّائِيِّ) - رَضِيَ اللَّهِ تَعَالَى عَنْهُ - وَفِيْهِ يَقُولُ:
(أُقَرِّبُ مَرْبَطَ الهَطّالِ إِنِّي ... أَرَى حَرْبًا تَلَقَّحُ عَنْ حِيالِ) (و) الهَطّالُ: (جَبَلٌ) ، قَالَ:
(عَلَى هَطّالِهِم مِنْها بُيُوتٌ ... كَأَنَّ العَنْكَبُوتَ هُو ابْتَناهَا)
(والهَيْطَلَةُ: قِدْرٌ، م) مَعْرُوف (مِن صُفْرٍ يُطْبَخُ فِيهِ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: هُوَ (مُعَرَّب باتيلهْ) . (و) فِي العُباب: (تَهَطْلَأَ مِنَ المَرَضِ) ؛ أَي (بَرَأَ) . وَفِي التَّهْذِيب: تَهَطْلَأْتُ، وتَهَطْلَأْتُ؛ أَيْ: وَقَعْتُ.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: هَطَلَ يَهْطِلُ هَطَلَانًا: مَضَى لِوَجْهِهِ مَشْيًا. وَتَهَطَّلَ السَّحابُ والمَطَرُ مِثْلُ هَطَلَ. وَمَشَتْ الظِّباءُ هَطْلَى؛ أَيْ: رُوَيْدًا، قَالَ:
(تَمَشَّى بِها الآرآمُ هَطْلَى كَأَنَّها ... كَواعِبُ مَا صِيْغَتْ لَهُنَّ عُقُود)
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: جاءَت الخَيْلُ هَطْلَى، أَيْ: خَناطِيْلَ، جَماعاتٍ فِي تَفْرِقَةٍ، لَيْسَ لَهَا وَاحد، والهَواطِلُ: النُّوقُ تَسِيْرُ سَيْرًا ضَعِيفًا، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(جَعَلْت لَهُ مِنْ ذِكْرِمَيٍّ تَعِلَّةً ... وَخَرْقاءَ فَوْقَ الناعِجاتِ الهَواطِلِ)
والهَطْلُ: الإِعْياءُ. والهاطِلُ: الزَّرْعُ المُلْتَفُّ، ذَكَرَهُ الأَزْهَرِيّ فِي " هلط ". والهَيْطَلِيَّةُ: نَوْعٌ مِنَ الطَّعام.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
[هطل] نه: فيه ارزقني عينين "هطالتين"، أي ذرافتين للدموع، وهطل المطر- إذا تتابع. وفيه: وفيه: إن "الهياطلة" لما نزلت به بعمل بهم، هم قوم من الهند، وياؤه زائدة كأنه جمع هيطل.

ذود

ذود: ذَوْد: قطيع من البقر (فوك) وقطيع من الخيل (عباد 2: 161) وقطيع من الغنم (المعجم اللاتيــني - العربي).
ذائِد: راعي (تاريخ البربر 1: 3).
الرِّجال الذادة: حرس الأمير (عباد 1: 243).
مِذْوَد: مَعْلَف البقر وغيرها. وفي معجم بوشر: مَدْوَد بالدال، وهي تعني عنده أيضاً كرش، بطن كبير.
[ذود] الذوْدُ: من الإبل: ما بين الثلاث إلى العشر، وهي مؤنثة ولا واحد لها من لفظها، والكثير أَذْواد. وفي المثل: " الذَوْدُ إلى الذَوْدِ إبِلٌ "، قولهم " إلى " بمعنى مَعَ، أي إذا جمعت القليلَ مع القليل صار كثيراً. والذِيادُ: الطرْدُ، تقول: ذُدْتُه عن كذا. وذُدْتُ الإبلَ: سُقْتُها وطَرَدْتُها. والتذويد مثله. وأَذَدْتُ الرجل: أَعَنْتُه على ذِياد إبله. ورجل ذائد وذَوَّادٌ، أي حامي الحقيقة دَفَّاعٌ. والمِذْوَدُ: اللسان قال حسان بن ثابت: لساني وسيفي صارمان كلاهُما * ويَبْلُغُ ما لا يَبْلُغُ السيف مذودى - والذائد: اسم فرس نجيب جدا من نسل الحرون. قال الاصمعي: وهو الذائد بن بطين ابن بطان بن الحرون.
(ذود) الدَّابَّة بَالغ فِي ذودها
(ذود) - في حديث عَلِىّ، رَضِى الله عنه: "قُريشٌ ذَادَةٌ" .
: أي يَذُودُون عن الحُرَم.
باب الدال والذال و (وا ي) معهما

ذود: الذَّوْد من الإِبِل من الثلاث إلى العشر. وذُدْتُه أذودُه عن كذا أي دَفَعته.

دوذ: والداذيُّ: نَبْتٌ.
ذود
ذُدْتُهُ عن كذا أَذُودُهُ. قال تعالى: وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودانِ
[القصص/ 23] ، أي:
تطردان، ذودا، والذَّوْدُ من الإبل: العشرة.

ذود


ذَادَ (و)(n. ac. ذَوْد [ ]ذِيَاد [] )
a. [acc. & 'An], Drove away, repelled from.
ذَوَّدَa. see I
أَذْوَدَa. Assisted to drive away.

ذَوْدa. A few camels.
مَذَاد []
a. Pasture; provision.

مِذْدوَد [] (pl.
مَذَاْوِدُ)
a. Manger, crib, trough.
b. Ox-goad.
c. Spear.
d. Tongue.
(ذ و د) : (الذَّوْدُ) مِنْ الْإِبِلِ مِنْ الثَّلَاثِ إلَى الْعَشْرِ وَقِيلَ مِنْ الثِّنْتَيْنِ إلَى التِّسْعِ مِنْ الْإِنَاثِ دُونَ الذُّكُورِ (وَقَوْلُهُ) «فِي خَمْسِ ذَوْدٍ شَاةٌ» بِالْإِضَافَةِ كَمَا فِي {تِسْعَةُ رَهْطٍ} [النمل: 48] .
ذود
المِذْوَدُ: اللَسَانُ، وكُلُّ ما يُذَادُ به: أي يُمْنَع. وذُدْتُ عنهم أذُوْذ ذَوْداً وِذِيَاداً. وهمُ الذُّوّادُ. وأذَدْتُ الرجُلَ: أعَنْتُه على ذِيَادِ إبِلِه. وأذِدْني: أي ذُدْ معي.
والذوْدُ من الإبِلِ: من الثَّلاَثَةِ إلى العَشَرَةِ، والجَميعُ الأذْوَادُ. وفي المَثَلِ: " الذَّوْدُ من الذَوْدِ إبِل ". ومِذْوَدٌ: اسْمُ جَبَل.
ذ و د : الذَّوْدُ مِنْ الْإِبِلِ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ يَقُولُ مَا بَيْنَ الثَّلَاثِ إلَى الْعَشْرِ ذَوْدٌ وَكَذَا قَالَ الْفَارَابِيُّ وَالذَّوْدُ مُؤَنَّثَةٌ لِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ فِي أَقَلَّ مِنْ خَمْسِ ذَوْدٍ صَدَقَةٌ وَالْجَمْعُ أَذْوَادٌ مِثْلُ: ثَوْبٍ وَأَثْوَابٍ وَقَالَ فِي الْبَارِعِ الذَّوْدُ لَا يَكُونُ إلَّا إنَاثًا وَذَادَ الرَّاعِي إبِلَهُ عَنْ الْمَاءِ يَذُودُهَا ذَوْدًا وَذِيَادًا مَنَعَهَا. 
ذ و د: (الذَّوْدُ) مِنَ الْإِبِلِ مَا بَيْنَ الثَّلَاثِ إِلَى الْعَشْرِ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ لَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا وَالْكَثِيرُ (أَذْوَادٌ) . وَفِي الْمَثَلِ: الذَّوْدُ إِلَى الذَّوْدِ إِبِلٌ، أَيْ إِذَا جَمَعْتَ الْقَلِيلَ مَعَ الْقَلِيلِ صَارَ كَثِيرًا فَإِلَى بِمَعْنَى مَعَ. وَ (ذَادَهُ) عَنْ كَذَا يَذُودُهُ (ذِيَادًا) بِالْكَسْرِ أَيْ طَرَدَهُ. وَ (ذَادَ) الْإِبِلَ مِنْ بَابِ قَالَ، أَيْ سَاقَهَا وَطَرَدَهَا وَ (ذَوَّدَهَا تَذْوِيدًا) مِثْلُهُ. 
[ذود] فيه: وما تكره من الناس "فذده" عنهم، أي ادفعه. ن: وفي ح الحوض: "أذود" الناس عنه لأهل اليمن، أي اطردهم وادفعهم عنه غير أهل اليمن. ش: وهذه كرامة لأهل اليمن في تقديمهم في الشرب منه مجازاة لهم بحسن صنيعهم. ن: ليرفض أي يسيل عليهم لتقدمهم في الإسلام والأنصار من اليمن فيدفع غيرهم حتى يشربوا كما دفعوا في الدنيا عن النبي صلى الله عليه وسلم أعداءه والمكروهات. وكما "يذاد" الغريب من الإبل، أي كما يذود الساقي الناقة الغريبة عن إبله إذا أرادت الشرب مع إبله. ك: و"المذادون" المنافقون أو المرتدون أو أصحاب الكبائر أو المبتدعة أو الظلمة- أقول. نه ومنه: "فليذادن" رجال عن حوضي، أي ليطردن، ويروى: فلا "تذادن" أي لا تفعلوا ما يوجب طردكم عنه. و"الذود" من الإبل ما بين الثنتين إلى التسع، وقيل هو خاص بالإناث، والحديث عام فيجب الزكاة في خمس من الإبل ذكورًا أو إناثًا. ن: خمس "ذود" بالإضافة، وقيل بالبدل فينون.
ذ و د

ذاد الإبل عن الماء ذوداً وذياداً، وأداده غيره: أعانه على ذيادها. قال:

ناديت في الحيّ ألا مذيدا ... فأقبلت فتيانهم تخويدا

ويقال: أذدني، كما يقال: أخطني في الاستعانة على الخياطة. وله ذود من الإبل وأذواد وهو القطيع من الثلاثة إلى العشرة.

ومن المجاز: فلان يزود عن حسبه. وذاد عني الهم. وقال:

أذود القوافي عني ذيادا

والثور يذود عن نفسه بمذوده وهو قرنه.

والفارس بمذوده وهو مطرده. والمتكلم بمذوده وهو لسانه. قال زهير:

نجاء مجد ليس فيه وتيرة ... وتذبيبها عنها بأسحم مذود وقال حسان:

لساني وسيفي صارمان كلاهما ... ويبلغ ما لا يبلغ السيف مذودي

ورجال مذاود ومذاويد. قال ابن مقبل:

مذاويد بالبيض الحديث صقالها ... عن الركب أحياناً إذا الركب أوجفوا
[ذ ود] الذَّوْدُ: السَّوْقُ والطَّرْدُ والدَّفْعُ، ذادَهُ عن الشّيءِ ذُوْداً، وذِياداً. ورجُلٌ ذائدُ من قَوْمٍ ذُوَّدَِ، وذُوّادٍ، وذادَةٍ. واَذادَه: أعانَهُ على الذَّيادِ. والمِذْوَدُ: اللِّسانُ؛ لأَنّه يُذادُ به عن العِرْضِ، قال عَنْتَرَةُ:

(سَيَأْتِيكُمُ مِنِّى وإِنْ كُنْتُ نائِباً ... دُخانُ العَلْنَدَي دُونَ بَيْتِيَ مِذْوَدُ)

والذَّوْدُ من الإِبِلِ: ما بَيْنَ الثَّلاثِ إلى العَشْرِ، وقِيلَ: من ثَلاثٍ إلى خَمْسَ عَشْرَةَ، وقِيلَ: إلى عِشْرِينَ. وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: هي ما بَيْنَ الثَّلاثِ إلى العَشْرِ، وفُوَيْقَ ذِلكَ. وقِيلَ: ما بينَ الثّلاثِ إِلى الثّلاثِينَ. وقِيلَ: ما بَيْنَ الثِّنْتَيْنِ والتِّسْعِ. ولا يكونُ إِلا مِنْ بابِ الإناثِ، وهو مُؤَنَّثٌ، وتَصْغِيرُه بغيرِ هاءٍ على غير قياسٍ، وتَوَهَّمُوا به المَصْدَرَ، والجمعُ: أَذْوادٌ، أنشدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ.

(وما أَبْقَتَ الأَيّامُ مِ المالِ عِنْدَنَا ... سِوَى جِذْمِ أَذْوادٍ مُحَذَّفَةِ النَّسْلِ)

معنى: مُحَذَّفَةِ النَّسْلِ: أي لا نَسْلَ لها يَبْقَى؛ لأَنَّهُم يَعْقِرُونُها ويَنْحَرُونَها. وقالُوا: ثَلاُثُ أَذْوادٍ، وثَلاثُ ذَوْدٍ. فأَضافُوا إِليه جَمِيعَ أَلْفاظِ أَدْنَى العَدَدِ، جَعَلُوه بَدَلاً من أَذْوادٍ، قالَ الحُطَيْئَةُ:

(ثَلاثَةُ أَنْفُسٍ وثَلاثُ ذَوْدٍ ... لقد جازَ الزَّمانُ على عِيالِي)

ونَظِيرُه ثلاثَةُ رَجْلَةٍ، جَعَله بَدَلاً من أَرْجالٍ. هذا كُلُّه قولُ سيبَويْهِ، وله نَظائرُ قد أَبَنتْها في الكتابِ المُخَصَّصِ. وقالُوا: ثَلاثُ ذَوْدٍ: يَعْنُونَ ثَلاثَ أَيْنُقٍ. قالَ اللُّغَويُّونَ: الذَّوْدُ: جمعٌ لا واحِدَ له. وقالَ بعضُهم: الذَّوْدُ، واحِدٌ وجَمْعٌ. وفي المَثَل: ((الذَّوْدُ إِلى الذَّوْدِ إِبِلٌ)) أي: القَلِيلُ يُضَمُّ إِلى القَلِيلِ فَيصِيرُ كِثيراً. وذِيادٌ وذَوّداٌ: اسْمانِ. والمَذادُ: موضٍِ عٌ بالمَدِينَةِ.
ذود
ذادَ/ ذادَ عن يَذُود، ذُدْ، ذَوْدًا وذيادًا، فهو ذائد، والمفعول مذُود

• ذاد الرَّاعي الإبلَ عن الماء: دفعها، وطردها وساقها "ذاد عنه الهمّ- ذاد العدوَّ عن أرضه- {وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ}: كانت المرأتان تمنعان غنمهما عن الماء تجنبًا للمزاحمة".
• ذاد النَّومَ عن عينيه: أبقاه مُتيقِّظًا.
• ذاد عن وطنه: دافع عنه، حامَى عنه "ذاد عن عرضه/ حريمه/ أرضه- ومن لم يَذُد عن حوضه بسلاحهِ ... يُهدَّم ومن لا يظلم النَّاس يُظلَمِِ". 

أذادَ يُذيد، أَذِدْ، إذادةً، فهو مُذيد، والمفعول مُذَاد
• أذاد الجيشُ العدوَّ عن الوطن: طرده وحمَى الوطن من شروره. 

إذادة [مفرد]: مصدر أذادَ. 

ذائد [مفرد]: ج ذائدون وذادة وذُوّاد وذُوَّد: اسم فاعل من ذادَ/ ذادَ عن. 

ذَوْد1 [مفرد]: مصدر ذادَ/ ذادَ عن. 

ذَوْد2 [جمع]: جج أذواد: قطيع من الإبل "وَلَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ ذَوْدٍ صَدَقَةٌ [حديث] ". 

ذوَّاد [مفرد]: صيغة مبالغة من ذادَ/ ذادَ عن: كثير الدِّفاع عن حِمَاه. 

ذِياد [مفرد]: مصدر ذادَ/ ذادَ عن. 

مِذْوَد [مفرد]: ج مَذاوِد ومَذاويد:
1 - اسم آلة من ذادَ/ ذادَ عن: "رجلٌ مِذْود: مدافع عن عرضه وأهله وكأنّه قد أصبح آلة للذّود" ° مِذْود الثَّور: قرنه.
2 - مَعْلَف الدوابّ؛ وعاء أو صندوق مفتوح يحتوي على الغذاء للدواب. 

ذود: الذَّوْد: السَّوق والطرد والدفع.

تقول: ذُدْتُه عن كذا، وذاده عن الشيءِ ذَوْداً وذِياداً، ورجل ذائد أَي

حامي الحقيقة دفاع، من قوم ذُوَّذٍ وذُوَّادٍ؛ وزَادَه وأَذاده: أَعانه

على الذَّيادِ. وفي حديث الحوض: إِني لَبِعُقْرِ حوضي أَذُودُ الناس عنه

لأَهل اليمن أَي أَطردهم وأَدفعهم؛ وفي الحديث: لَيُذادَنَّ رجال عن حوضي

أَي ليُطْرَدَنَّ، ويروى فلا تُذادُنَّ أَي لا تفعلوا فعلاً يوجب طردكم

عنه؛ قال ابن أَثير: والأَول أَشبه، وفي الحديث: وأَما إِخواننا بنو

أُمية فقادة ذادَةٌ؛ الذادة جمع ذائد وهو الحامي الدافع؛ قيل: أَراد أَنهم

يذودون عن الحرم.

والمِذْوَدُ: اللسانُ لأَنه يذاد به عن العِرض؛ قال عنترة:

سيأْتيكمُ مني، وإِن كنت نائياً،

دخانُ العَلَنْدى دون بيتي، ومِذودي

قال الأَصمعي: أَراد بمذوده لسانه، وببيته شَرَفَه؛ وقال حسان بن ثابت:

لساني وسيفي صارمان كلاهما،

ويبلغ ما لا يبلغ السيفُ مِذْوَدِي

ومِذْوَدُ الثور: قرنه؛ وقال زهير يذكر بقرة:

ويَذُبُّها عنها بأَسْحَمَ مِذْوَدِ

ويقال: ذِدت فلاناً عن كذا أَذُودُه أَي طردته فأَنا ذائد وهو مَذُود.

ومَعْلَفُ الدابة: مِذْوَدُه؛ قال ابن الأَعرابي: المَذادُ والمَرادخ

المَرْتَع؛ وأَنشد:

لا تَحْبِسا الحَوْساءَ في المَذادِ

وذُدت الإِبل أَذودها ذَوْذاً إِذا طردتها وسقتها، والتذويد مثله،

والمُذِيدُ: المُعِين لك على ما تَذُودُ، وهذا كقولك: أَطلبت الرجل إِذا

أَعنته على ما طلبته، وأَحلبته أَعنته على حلب ناقته؛ قال الشاعر:

ناديتُ في القوم: أَلا مُذِيدا؟

والذَّوْدُ: للقطيع من الإِبل الثلاث إِلى التسع، وقيل: ما بين الثلاث

إِلى العشر؛ قال أَبو منصور: ونحو ذلك حفظته عن العرب، وقيل: من ثلاث إِلى

خمس عشرة، وقيل: إِلى عشرين وفُوَيقَ ذلك، وقيل: ما بين الثلاث إِلى

الثلاثين، وقيل: ما بين الثنتين والتسع، ولا يكون إِلاّ من الإِناث دون

الذكور؛ وقال النبي، صلى الله عليه وسلم: ليس فيما دون خمس ذَوْدٍ من الإِبل

صدقة، فأَنثها في قوله خمس ذود. قال ابن سيده: الذَّود مؤَنث وتصغيره

بغير هاء على غير قياس توهموا به المصدر؛ قال الشاعر:

ذَوْدُ صَفايا بينها وبيني،

ما بين تسع وإِلى اثنتين،

يُغْنِينَنا من عَيْلة ودَين

وقولهم: الذَّوْدُ إِلى الذَّود إِبل يدل على أَنها في موضع اثنتين لأَن

الثنتين إِلى الثنتين جمع؛ قال: والأَذوادُ جمع ذَوْدٍ، وهي أَكثر من

الذود ثلاث مرات؛ وقال أَبو عبيدة: قد جعل النبي، صلى الله عليه وسلم، في

قوله ليس في أَقل من خمس ذود صدقة، جعل الناقة الواحدة ذوداً؛ ثم قال:

والذود لا يكون أَقل من ناقتين؛ قال: وكان حدّ خمس ذود عشراً من النوق ولكن

هذا مثل ثلاثة فئة يعنون به ثلاثة، وكان حدّ ثلاثة فئة أَن يكون جمعاً

لأَن الفئة جمع؛ قال أَبو منصور: وهو مثل قولهم: رأَيت ثلاثة نفر وتسعة رهط

وما أَشبهه؛ قال أَبو عبيد: والحديث عام لأَن من ملك خمسة من الإِبل

وجبت عليه فيها الزكاة ذكوراً كانت أَو إِناثاً، وقد تكرر ذكر الذود في

الحديث، والجمع أَذواد؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

وما أَبْقَت الأَيامُ مِ المالِ عِنْدَنا،

سوى حِذْم أَذواد مُحَذَّفَة النَّسل

معنى محذفة النسل: لا نسل لها يبقى لأَنهم يعقرونها وينحرونها، وقالوا:

ثلاث أَذواد وثلاث ذَوْد، فأَضافوا إِليه جميع أَلفاظ أَدنى العدد جعلوه

بدلاً من أَذواد؛ قال الحطيئة:

ثلاثةُ أَنُفسٍ وثلاثُ ذَوْدٍ،

لقد جار الزمانُ على عيالي

ونظيره: ثلاثة رَحْلَة جعلوه بدلاً من أَرحال؛ قال ابن سيده: هذا كله

قول سيبويه وله نظائر. وقد قالوا: ثلاث ذود يعنون ثلاث أَينق؛ قال

اللغويون: الذود جمع لا واحد له من لفظه كالنعم؛ وقال بعضهم: الذود واحد وجمع.

وفي المثل: الذود إِلى الذود إلى، وقولهم ابلى بمعنى مع أَي القليل يضم

إِلى القليل فيصير كثيراً.

وذَيَّاد وذوّاد: اسمان.

والمَذَاد: موضع بالمدينة.

والذائد: اسم فرس نجيب جدّاً من نَسْلِ الحَرُون؛ قال الأَصمعي: هو

الذائد بن بُطَينِ بن بطان بن الحَرُون.

ذود

1 ذَادَ, (M, A,) first Pers\. ذُدْتُ, (T, S,) aor. ـُ (T, A,) inf. n. ذَوْدٌ, (T,) or ذِيَادٌ, (S,) or both, (M, A, K,) He drove: (S, M, K:) he drove away: (T, S, M, A, K:) and he repelled. (M, K.) You say, ذَدْتُ الإِبِلَ I drove the camels: (S:) and I drove them away: (T, S:) and [so ↓ ذَوَّدْتُهَا, for] تَذْوِيدٌ signifies the same as ذِيَادٌ. (S.) And ذاد الإِبَلِ عَنِ المَآءِ, (A, Msb,) aor. ـُ inf. n. ذَوْدٌ and ذِيَادٌ, He (the pastor) [drove away, or repelled, or] kept back, or debarred, the camels from the water; or prevented them from coming to it. (Msb.) And ذادهُ عَنْ كَذَا, (A,) and ذُدْتُهُ, (S,) He, and I, drove him away from such a thing. (S, A. [And the like is said in the M.]) And ذاد عَنِ الحَرَمِ He repelled from, or defended, the sacred territory. (L.) And الثَّوْرُ يَذُودُ عَنْ نَفْسِهِ بِمِذْوَدِهِ, i. e. (tropical:) [The bull repels from, or defends, himself] with his horn: and الفَارِسُ بِمِذْوَدِهِ, i. e. (tropical:) [the horseman] with his spear, or short spear. (A.) And ذاد عَنْ عِرْضِهِ (assumed tropical:) He defended his honour. (L.) And ذاد عَنِّى الهَمَّ (tropical:) [He dispelled from me anxiety.] (A.) 2 ذَوَّدَ see above.4 اذادهُ He aided, or assisted, him to drive, or drive away, (T, S, M, A,) his camels. (T, S, A.) [In the K, أَذَدْتُهُ is said to signify أَعَنْتُهُ عَلَى ذِيَادِ

أَهْلِهِ: but اهله is app. a mistake for إِبِلِهِ: or عَنْ is omitted before اهله; and if so, the meaning is I aided, or assisted, him to defend his family; but in this latter case, we should read ذِيَادٍ, which would be less chaste than الذِّيَادِ.]

ذَوْدٌ A number of camels, from three to ten: (Lth, Az, As, T, S, M, A, Mgh, Msb, K:) this is the meaning that is of best repute: (TA:) [in this explanation in the T from Az, and in the K, the nouns of number are mase.; and so in the next here following: in the rest, fem.:] or from three to ten: and a little more: (IAar, M:) or from three to nine: (M, L:) or from three to fifteen: or from three to twenty; (M, L, K;) and a little more: (L:) or from three to thirty: (M, L, K:) or from two to nine: (M, Mgh, L, K:) [said to be] applied only to females: (Lth, A'Obeyd, T, M, Mgh, Msb, K:) so in the Bári': (Msb:) and it is of the fem. gender; (T, S, M, Msb, K;) i. e., the word is fem.: (MF:) but its dim. is [↓ ذُوَيْدٌ,] without ة; contr. to analogy: (M:) the word ذَوْدٌ is a pl., (M, K,) meaning a quasipl. n., (MF,) having no sing. (S, M, K) of the same root: (S:) or a sing.; (K;) and its pl. is أَذْوَادٌ: (T, S, M, A, Msb, K:) or a sing. and pl.: (M, K:) the Arabs said ثَلَاثُ أَذْوَادٍ and ثَلَاثُ ذَوْدٍ and so with all the inferior ns. of number, making ذَوْد a substitute for أَذْوَاد: and they also said ثَلَاثُ ذَوْدٍ meaning thereby three she-camels. (M, L.) It is said in a trad., لَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ ذَوْدٍ مِنَ الإِبِلِ صَدَقَةٌ, (T, L,) or لَيْسَ فِىأَقَلَّ مِنْ خَمْسٍ ذَوْدٍ صَدَقَةٌ, (T, Msb,) meaning [There is not in the case of less than five] camels [any poorrate]: for the poor-rate is incumbent on him who possesses five camels whether they be males or females. (L.) And in another trad. it is said, فِى خَمْسِ ذَوْدٍ شَاةٌ [In the case of five camels, a sheep or goat shall be given]. (Mgh.) And it is said in a prov., الذَّوْدُ إِلَى الذَّوْدِ إِبِلٌ [A few she-camels with a few she-camels are a herd of camels]; (T, S, M, A;) meaning that a little with a little is much; الى being here used in the sense of مَعَ: (S, A:) or الى is here used in its proper sense; a word signifying “ joined ” or the like being understood; (TA;) i. e. a few joined to a few becomes much: (M:) [or,] accord. to the K [and the T], this prov. shows that ذود is here used in the place of اِثْنَتَانِ [i. e. two she-camels]; for two added to two are a pl.; but this requires consideration. (MF.) ذُوَيْدٌ: see the next preceding paragraph.

ذَوَّادٌ: see the next following paragraph.

ذَائِدٌ Driving: driving away: and repelling: pl. ذُوَّدٌ and ذُوَّادٌ and ذَادَةٌ. (M, K.) b2: Also, and ↓ ذَوَّادٌ, [but the latter has an intensive meaning,] (assumed tropical:) A man who is a defender, or protector, of that which, or those whom, it is necessary to defend, or protect: (S, K:) who is wont to repel attacks upon his honour. (S, * TA.) مَذَادٌ A place where beasts pasture at pleasure, where they eat and drink what they please, amid abundance of herbage. (IAar, K.) مِذْوَدٌ [An instrument for driving, driving away, or repelling. b2: ] (tropical:) A spear, or short spear, with which one repels from, or defends, himself. (A.) b3: (tropical:) The horn of a bull, (T, A, K,) with which he repels from, or defends, himself. (A.) b4: (tropical:) The tongue: (S, M, A, K:) because with it a man defends his honour. (M.) Hassán Ibn-Thábit says, لِسَانِى وَسَيْفِى صَارِمَانِ كِلَاهُمَا وَيَبْلُغُ مَا لَا يَبْلُغُ السَّيْفُ مِذْوَدِى (tropical:) [My tongue and my sword are sharp, both of them; and my tongue reacheth what my sword will not reach]. (S, TA.) b5: (tropical:) [A man who defends well, or vigorously; as also ↓ مِذْوَادٌ:] you say رِجَالٌ مَذَاوِدٌ and مَذَاوِيدُ. (A.) b6: The manger (مِعْلَف, T, K, TA, in some copies of the K معتلف, TA) of a horse or similar beast. (T, K. [A manger is thus called in the present day.]) مِذْوَادٌ: see the next preceding paragraph. Quasi ذور ذَارَتْ for ذَارَّتْ or ذَآءَرَتْ: see 3 in art. ذر.
ذود
: (} الذَّوْدُ: السَّوْقُ، والطَّرْدُ، والدَّفْعُ) تَقول {ذُدْتُه عَن كَذَا،} وذَادَه عَن الشَّيْءِ ذَوْداً، ( {كالذِّيادِ) ، بِالْكَسْرِ.
وَفِي حَدِيث الْحَوْض: (} ليُذَادَنَّ رجال عَن حَوضِي) ، أَي ليُطْرَدَنَّ. {والتّذويد مثلُه، (وَهُوَ} ذَائِدٌ، مِنْ) قوم ( {ذُوَّدٍ} وذُوَّادٍ {وذادَةٍ) ، الأَخِير كقَادَة.
قَالَ شَيخنَا: هُوَ مُسْتَدْرك، لأَنه الْتزم فِي الخُطْبة أَن لَا يَذْكُر مِثْلَه، وجعلَ ذالك من قواعِدِه.
قلْت: وَقد جاءَ فِي الحَدِيث: (وأَمّا إِخْوَانُنا بَنُو أُمَيَّةَ فَقَادَةٌ} ذادَةٌ) . قيل: أَرادَ أَنَّهُم {يَذودُونَ عَن الحَرَمِ.
(و) } الذَّوْد (ثَلاثةُ أَبْعِرَةٍ إِلى) التّسعة، وَقيل إِلى (العَشَرَةِ) ، قَالَ أَبو مَنْصُور: وَنَحْو ذالك حَفِظْته عَن الْعَرَب وَهُوَ قَول الأَصمعيّ. (أَو) من ثلاثٍ إِلى (خمْسَ عَشْرَةَ) ، وَهُوَ قَولُ ابْن شُمَيْلٍ. وَقَالَ أَبو الجَرّاح؛ كَذَلِك قَالَ، وَالنَّاس يَقُولُونَ إِلى العَشْر. (أَو) إِلى (عِشْرِينَ) وفُوَيْق ذالك (أَو) مَا بَيْنَ الثَّلاثِ إِلى ال (ثَّلاثِينَ أَو مَا بَين الثِّنْتَيْنِ والتِّسْعِ) .
وأَشهر الأَقوال من ذالك هُوَ القَوْلُ الأَوّلُ. وَهُوَ الَّذِي صَدَّرَ بِهِ الجوهريُّ وصاحِبُ الكِفَاية، وَنَقله ابْن الأَنباريِّ عَن أَبي العَبَّاس، وَاقْتصر عَلَيْهِ الفارابِيُّ.
وَقَالَ فِي البارع، الذَّوْد (مُؤَنَّثٌ، وَلَا يكون إِلَّا من الإِناثِ) دون الذُّكُور.
وَفِي الحَدِيث: (لَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ ذَوْدٍ من الإِبل صَدَقةٌ) .
قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: والْحَدِيث عامٌّ لأَنَّ مَن مَلَكَ خَمْسَةً من الإِبل وجَبَتْ فِيهَا الزَّكاةُ، ذُكُوراً كَانَت أَو إِناثاً.
قَالَ ابْن سِيده: الذَّوْد مُؤَنّث، وتصغيرهُ بغَير هاءٍ، على غير قِيَاس، تَوَهَّموا أَنه الْمصدر (وَهُوَ واحِدٌ وجَمْعٌ) ، كالفُلْك، قَالَه بعض اللُّغَويين (أَو جَمْعٌ لَا وَاحدَ لَهُ) من لفظِه كالنَّعَم. وَقد جَزَمَ بِهِ الأَكْثَرُ (أَو واحِدٌ) و (ج: {أَذْوادٌ أَنشد ابنُ لأَعرابيِّ:
وَمَا أَبْقَتِ الأَيامُ مِ المالِ عِنْدَنا سِوَى جِذْمِ أَذْوادٍ مُحْذَّفَةِ النَّسْلِ وَقَالُوا: ثلاثُ} أَذوادٍ، وثلاثُ ذَوْدٍ، فأَضافوا إِليه جَمِيع أَلفاظ أَدنَى العَددِ، جَعَلُوهُ بدَلاً من أَذوادٍ. قَالَ الحُطيئة:
ثلاثةُ أَنفُسٍ وثَلاثُ ذَوْدٍ لَقَدْ جارَ الزَّمَانُ عَلَى عِيالِي وَنَظِيره: ثلاثةُ رَحْلَةٍ، جَعَلُوهُ بَدَلا من أَرحال. قَالَ ابْن سَيّده: هاذا كلّه قولُ سِيبَوَيْهٍ، وَله نَظَائِر. وَقد قَالُوا: ثَلاثُ ذَوْد، يعنون ثلاثَ أَيْنُقٍ.
(وقولُهُم: (! الذَّوْدُ إِلى الذَّوْدِ إِبِلٌ)) مَثَلٌ مَشْهُور أَورده الزمخشريُّ والميدانيُّ وَغَيرهمَا، وَهُوَ (يَدُلُّ على أَنَّها فِي مَوْضِعِ اثْنَتَيْنِ، لأَن الثِّنْتَيْنِ إِلى الثِّنْتَيْنِ جَمْعٌ) ، قَالَ شيخُنا. وَفِي هَذِه الدّلالة نَظَرٌ، والمُصَرَّح بِهِ خِلافُه. وَاخْتلف فِي: (إِلى) ، فَقيل: هِيَ بِمَعْنى مَعَ، أَي إِذا جَمَعْت القليلَ إِلى الْكثير صَار كثيرا، وَيجوز أَن تَبقى على بابِها بإِدخال الطّرَفَيْن، كَمَا صَرَّح بِهِ جماعةٌ، وَأَشَارَ غيرُ وَاحِد أَنَّ مُتعلَّق (إِلى) محذوفٌ، أَي الذَّوْد مضموم إِلى الذود أَو مَجْمُوع، أَو نَحْو ذَلِك.
(و) {المِذْودَ (كَمِنْبَرٍ: اللّسانُ) ، لأَنّه} يُذَاد بِهِ عَن العِرْض، قَالَ عَنْتَرَةُ:
سَيَأْتِيكُمُ مِنِّي وإِن كنتُ نَائِيا
دُخَانُ العَلَنْدَى دُونَ بَيْتِيَ {مِذْوَدُ
قَالَ الأَصمعيّ: أَراد} بمذوده: لسانَه. وببَيْتِهِ شَرَفَه.
وَقَالَ حَسَّان بن ثَابت:
لِسانِي وسَيْفي صارِمَانِ كِلَاهُما
ويَبلُغُ مَا لَا يَبْلُغُ السيفُ {- مِذْوَدِي
وَهُوَ مَجَاز.
(و) } المِذْود: (مُعْتَلَفُ الدَّابَّةِ) ، هاكذا فِي النّسخ، وَفِي بَعْضهَا: مِعْلَف الدَّابّة. وَهُوَ نَصُّ التَّكملة.
(و) {المِذْوَد (من الثَّوْرِ: قَرْنُهُ) ، وَهُوَ يَذود عَن نفْسه بِهِ، وَهُوَ مَجاز.
(و) المِذْوَد. (جَبَلٌ) عَن الصاغانيّ.
(} والذُّائِدُ: فَرَسٌ) نجيبٌ جدًّا (مِن نَسْلِ الحَرُونِ) ، قَالَ الأَصمعيّ: هُوَ الذَّائد بن بُطَيْن بن بِطَانِ بن الحَرُون.
(و) {الذائد: اسْم (سَيْف خُبَيْبِ بنِ إِسافٍ) ، نَقله الصاغانيُّ.
(و) الذائد: (الرَّجُلُ الحامِي الحَقِيقَةِ) الدَّفَّاعُ عَن عِرْضهِ (} كالذَّوَّادِ) ، كشَدَّاد.
(و) الذائد: (لَقبُ امْرِيءِ القَيْسِ بن بَكْر) بن امرىء الْقَيْس بن الْحَارِث بن معاويةَ الكِنْديّ، وَهُوَ جاهليّ، لُقِّب بِهِ (لقَوْله:
أَذُودُ القَوَافِيَ عَنْيِ {ذِيَادَا} ذِيادَ غُلامً غَوِيَ جَرَادَا)
نَقله الصاغانيُّ.
(و) {الذَّوَّاد (كَكَتَّانٍ: سَيْفُ ذِي مَرْحَبٍ القَيْلِ) الحَضْرَمِيّ. نَقله الصاغانيُّ.
(و) الذَّوَّاد: اسْم (شاعِرٍ) ، وَهُوَ الذَّوَّاد بن أَبي الرَّقْرَاق الغَطَفانِيّ.
(} وذَوَّادُ بن عُلَيَّةَ: مُحَدِّثٌ) كُنْيته أَبو المُنْذِر. وولداه مُزاحِمٌ وإِسماعيلُ، كتب عَنْهُمَا أَبو كُرَيْب.
(و) {ذَوَّاد (بنُ المُبَاركِ، لَهُ ذِكْرٌ) حَكَى عَنهُ العبّاس العكليّ، (وأَبو الذَّوَّادِ) كَبِير متأَخِّر (رَوَى) ، ولَقَبْه: إِقبالُ الدَّوْلة.
وفاتَهُ: الذَّوَّادُ بنُ عبد الله بن الْحُسَيْن البصريّ، ذكره ابْن منْده فِي تاريخِ أَصبَهان.
وذوَّاد بن مَحفوظٍ القُرَيعيّ رَوَى عَن أَخِيه رَوّاد.
(والمُجَذَّرُ بنُ ذِيَادٍ) ، بِالْكَسْرِ، وَيُقَال: ابْن} ذَيّاد كَكَتَّان، والأَول أَكثرُ، البَلَوِيُّ (الصَّحابِيُّ) ، والمجذَّر هُوَ الغَلِيظ الضّخْم، لُقِّبَ بِهِ، واسْمه عبدُ الله، قَتَلَ يومَ بدرٍ أَبا البَخْتَرِيّ بنَ هِشَامٍ، والمُجذَّر هُوَ القاتلُ سُوَيْدَ بنَ الصامِتِ فِي الجاهِليَّةِ فهاجَ قتُلُه وَقْعَةَ بُعاثٍ، ثمَّ استُشهِد يَوْم أُحُد، قتلَه الحارثُ بن سُوَيدِ بن الصامِت بأَبيه، وارتَدَّ ولَحِقَ بمكَّة، ثمَّ أَتى مسُلِماً بعد الفَتْح، فقتلَه النبيّ صلَّى اللهُ عليّه وسلّم بالمُجْذَّر، بأَمرِ جِبريلَ فيمَا وَرَدَ، كَمَا فِي مُعجَم ابْن فهْد.
(! وذِيَادُ بنُ عَزِيزٍ) وَقيل: ذِيادُ بن زَيْد بن الحُوَيرِث بن مالكِ بن واقدٍ: (الشَّاعِرُ، بالكسْرِ) ، أَورده أَبو الطّيّب اللُّغَويّ فِي (طَبَقَات الشُّعَراءِ) .
(وعبدُ اللهِ بنُ مَعْقِل) ، وَفِي نُسْخَة مُغَفَّل ابْن عبْد نُهْم بن عَفِيفِ بن سُحَيْم بن رَبِيعَةَ بن عَدِيّ بن ثَعْلَبَة (بن {ذُوَيد) بن سعد بن عدِيّ بن عثمانَ بن عمرِو بن أُدِّ بن طابخةَ (صحابيّ) جليلٌ، مَاتَ أَبوه بمكّةَ سنة عثمانٍ قبْل الفتْحِ بِقَلِيل.
(وعبدُ اللهِ بنُ ذُوَيْدٍ شيخٌ للولِيد بن مُسْلِمٍ) الدِّمشقيّ.
(وفرْوةُ بنُ مُسَيْكِ) بن الحارثِ بن سَلمَةَ بن الْحَارِث (بنِ ذُوَيْدِ) بن مالكٍ المُرَاديّ) صَحَابِيٌّ) .
(} والمَذَادُ: المَرْتَعُ) ، قَالَه ابْن الأَعرابيّ وأَنشد:
لَا تحْبِسَا الحَوْسَاءَ فِي {المَذَادِ
قَالَ شَيخنَا: وَفِي بعض النّسخ، المُرْتَبع، والأَول أَكثر.
(} وأَذَدْتُه: أَعنْتُه على ذِيَادِ أَهلِهِ) ، وهاذا كَقَوْلِك: أَطْلَبْتُ الرَّجلَ إِذا أَعَنَتْه على طلِبَتِه، وأَحْلَبْته: أَعَنْته على حَلْب ناقتِه.
{والمُذِيد: هُوَ المُعِين لَك على مَا} تَذُودُ، قَالَ الشَّاعِر:
ناديْتُ فِي القومِ أَلَا {مُذِيدَا
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
فلانٌ} يَذودُ عَن جِسْمه، {وذادَ عنّى الهّمَّ، والفارسَ} بمِذْوَدِه، وَهُوَ مِطْرَدُه، ورجالٌ {مَذَاوِدُ} ومَذاويدُ. كلّ ذالك من الْمجَاز.
{وذُوَيْد بن نَهْدٍ أَحدُ المُعَمَّرين فِي الجاهلِيَّة، قَالَه شيخُنا. وأَنا أَخشَى أَن يكون هاذا هُوَ دُوَيد الَّذِي ذكره المصنّف فِي الْمُهْملَة، فليُنْظَر.
} والمَذَاد، كسَحابٍ: موضعٌ بِالْمَدِينَةِ وَقد جاءَ ذِكْره فِي شعْر كعْب بن مَالك:
فلْيَأْت مَأْسَدَةً تُسنُّ سُيوفُنا
بيْنَ المَذَادِ وبَيْنَ جِزْعِ الخَنْدَقِ
قَالَ البكريُّ فِي المعجم: المذَادُ هُوَ الْموضع الَّذِي حفر فِيهِ رسولُ اللهِ صلّى اللهِ عيّه وسلّم الخَنْدَق. وَقَالَ السيوطيُّ: هُوَ أُطُمٌ بِالْمَدِينَةِ.
وَقَالَ تِلْمِيذه الشاميُّ فِي سيرته: هُوَ لبني حَرامٍ غربيَّ مساجدِ الفَتْح، سُمُيَت بِهِ الناحيةُ. ونقلَه فِي شرح شواهِدِ الرَّضِيّ. وَزَاد فِي المراصد أَنه اسْم وادٍ بَين سَلْع وخَنْدَق المَدينة. قَالَه شَيخنَا.
{وذَوَّاد العقيليّ، تابعيّ، يَروِي عَن سعدِ بن أَي وَقَّاص. وَعنهُ مَعْمَرُ بن راشدِ. كَذَا فِي كتاب (الثِّقات) لِابْنِ حِبَّانَ.

قب

(ق ب)

قب: حِكَايَة وَقع السَّيْف.
(قب)
النَّبَات أَو اللَّحْم أَو نَحْوهمَا قبا يبس وَيُقَال قب الْجرْح وَقب الظّهْر اندملت آثَار ضربه وجفت وَفُلَان بنى قبَّة وَالْقَوْم اشتدت أَصْوَاتهم واختلطت فِي الْخُصُومَة أَو التماري وَذُو الناب سمع صَوت أنيابه وَيُقَال قب نابه وَقب جَوف الْفرس والقبة قبا بناها وَالشَّيْء قطعه وَجمع أَطْرَافه وَجعلهَا كالقبة وبطنه ضمه أَو قَبضه قبضا شَدِيدا ليستدير

(قب) قببا دق خصره وضمر بَطْنه فَهُوَ أقب وَهِي قبَاء (ج) قب وَيُقَال قبب أَيْضا بِإِظْهَار التَّضْعِيف
باب القاف مع الباء ق ب، ب ق مستعملان

قب: القَبُّ: ضرب من اللجم، أصعبها وأعظمها. ويقال لشيخ القوم هو قبهم. وقَبُّ الدبر: ما بين الأليتين ويعني ذلك المفرج، تقول: الزق قبك بالأرض. وقَبَّ اللحم يَقِبُّ قبيباً أي ذهبت ندوته. وما أصابتنا قَابَّةُ العام أي شيء من المطروق، قال خالد بن صفوان لابنه: إنك لا تفلح العام ولا قابِلَ ولا قابَّ ولا قُباقِبَ ولا مُقَبْقِبَ كل كلمة من ذلك اسم للسنة بعد السنة. والقَبقَبَةُ: حكاية صوت أنياب الفحل، وقَبْقَبَ الفحل قَبْقاباً، وقَبَّ أيضاً. والقَبَبُ: دقة الخصر، والفعل: قَبَّه يَقُبُّه قَبَّاً، وهو شدة الدمج للاستدارة، والنعت أَقَبُّ، والجميع قُبٌّ. ويقال للبصرة قُبَّةُ الإسلام وخزانة العرب، وفعل القُبَّةِ قَبْبتُ قُبَّةً. والقَبْقَبُ: البطن.

بق: البَقُّ: عظام البعوض، الواحدة بَقَّةٌ. والبَقاقُ: أسقاط متاع البيت.

ووضع حبر في بني إسرائيل سبعين كتاباً من صنوف العلم فأوحى إلى نبي من أنبيائهم: أن قُلْ لفلان إنك قد ملأت الأرض بَقاقاً، وإن الله لا يقبل من بقاقِكم شيئاً.

ويقال لكثير الكلام: بَقْباقٌ. والبَقبقَةُ: حكاية الصوت كما يُبَقْبِقُ الكوز في الماء.
قب
القَبُّ: ضَرْبٌ من اللُّجُم أصْعَبُها وأعْظَمُها. وشَيْخُ القَوْم: قَبُّ القَوْم.
وقَبُّ الدُّبُرِ: ما بَيْنَ الألْيَتَيْنِ. والخرْقُ الذي في وَسَطِ البَكْرَةِ. والخَشَبَةُ التي فَوْقَها المَحَالَةُ، وكذلك المِقَبُّ.
وقَبَّ اللَّحْمُ أو الجرحُ يَقِبُّ قُبُوباً: إذا ذَهَبَتْ نُدُوَّتُه وطَراءتُه ويَبِس، فهو قابٌّ.
وما أصابَتْهُم العامَ قابَّةٌ: أي شَيْءٌ من المَطَر.
وقال خالدُ بن صَفْوانَ لابْنهِ: لا تُفْلِحُ العامَ ولا قابِلَ ولا قابَّ ولا قُبَاقِبَ ولا
مُقَبْقِبَ: كل ذلك اسْمٌ لسَنَةٍ.
والقَبْقَبَةُ: صَوْتُ أنيابِ الفَحْل، وكذلك القَبِيْبُ. وصوْتٌ من الفَرَس كذلك.
والقَبْقَابُ: فَرْجُ المَرْأةِ. والرجُلُ الكثيرُ الكلام.
والقَبَبُ: دِقَةُ الخَصْرِ والبَطْنِ، بَطْن مَقْبُوبٌ، والنَّعْتُ أقَبُّ وقَباءُ وقب.
واقْتَبَّ فلان يَدَ فلانٍ: أي قَطَعَها. وفي الخِصَاء كذلك. وقَبهُ يَقُبُّه: أي أكله.
وشَرِبَتِ الإِبلُ حتّىِ قَببَتْ: أي امْتَلأتْ رياً.
والقبةُ: معروفة، قَبَبْتُ قُبَّةً؟ وأنا أقببُها تَقْبيْباً. والقَبْقَبُ: البَطْنُ.
والقُبَابُ: سَمَكَةٌ سَوْداءُ ضَخمةٌ.
والقِبْقِبُ: سَمَكَة مُسْتَديرة. وصَدَفٌ من صَدَفِ البَحْرِ فيه لَحمٌ يُؤكَل، وقيل: السَّرَطانُ. والجِلْدُ الغَلِيظُ من البَيْض. والقُبَاقِبُ: الجافي.
والقُبَبُ: العِيدان التي تكونُ في الغَلَق تَرْفَعها أسنانُ المِفْتاح.
ووترٌ قوَاهُ قُب: أي طاقاتُه مُسْتَوِيةٌ.
وحِمَار قَبّانَ: دُوَيْبَّةٌ، يُقال: " أذَلُّ من حِمارِ قَبّانَ ".
قب: قب: انتفش، ازبار، قف. (بوشر، هلو).
قب: انتصب. (بوشر).
قب القوم: ارتحلوا، وهو من كلام العامة (محيط المحيط).
قب الشيء عن موضعه: ارتفع، وهو من كلام العامة. (محيط المحيط).
قب: سبح، عام. (بوشر).
قب: شظية خشب في الجانب الأيمن من القانون (صفة مصر 13: 308).
قب: انظر المعاني الأخرى لكلمة قب في الآلات الموسيقية في صفة مصر (14: 124).
قب المنجل: عند العامة مقبضها الأجوف (محيط المحيط).
قب الميزان: عند العامة القائمة التي تعلق بها فتاة. (محيط المحيط).
قب: في الأمثال (23: 34) حيث يحض المؤلف الرجل ويعظه بأن يحترس من السكر: ترى نفسك كمن ينام على (ما معناه بالعبرية) ذروة الصاري.
وقد فسر أبو الوليد (ص784) هاتين الكلمتين بقوله قب الصاري.
وكلمة قب العربية بمعنى رأس غربية في اللغة الدارجة ولذلك أفضل أن أرى في كلمة قب هذه الكلمة الأسبانية cabo بمعنى طرف: نهاية حد.
ففي معجم الملاحة لجال (ص838): (إن عددا من العمارات القديمة فيها على رأس صاري المركب سطح صغير في شكل زنبيل مستدير أجوف أو شكل كأس أو طاس، وهذا السطح في أعلى الصاري يجلس عليه المراقبون والمحاربون).
قب (بالعبرية قن): اسم مكيال للحبوب. (لب الألباب ص203).
قب، والجمع اقواب (كذا): دلو، قادوس، سطل. (فوك) وفيه: كوب أيضا.
قب: قادوس، سطل من خشب بعروتين من خشب يحيط بالدلو وجمعه أقباب.
قبة: (في الكالا قبة) (وبــاللاتيــنية وبالأسبانية والإيطالية والبروفنسالية: cappa, capa وبالفرنسية: ( chapa cape) وجمعها قباب، وفي معجم الكالا قباب: معطف قباء (الكالا). وفي تاريخ ابن الأثير (8: 407): أن أميرا أمر (الناس) أن يظهروا النياحة ويلبسوا قبابا عملوها بالمسوح في ذكرى مقتل الحسين.
ويقال: كبة أيضا قبة الثوب: طرفه الذي يحيط بالعنق. ياقة الثوب. (بوشر، محيط المحيط). قبة: عقد. (فوك، الكالا).
قبة: بناء مستدير مقوس يعقد بالآجر ونحوه. (بوشر).
قبة: بناء سقفه مستدير معقود بالحجارة أو الآجر على هيئة الخيمة. (عباد 1: 142 رقم 411، لين ألف ليلة 1: 133 رقم 48، محيط المحيط).
قبة: مسجد، معبد، مصلى. (الكالا).
قبة: اسم يطلق على مسجد في أعلاه قبة وفيه قبر رجل عظيم وبخاصة فبرولي أو قبر مربوط من المرابطين. (ريشاردسن مراكش 2: 231، جاكسون ص120، 147، جاكسون تمبكتو ص117، دوماس صحاري ص212، 424، دوماس قبيل ص53، 144، لين عادات 1: 324، 2: 232، نبيور رحلة 1: 344، ابن خلكان 1: 180، كرتاس ص130، ألف ليلة 1: 101).
قبة: خيمة كبيرة. وكان العرب القدماء يتخذونها من الجلد الأحمر وهي مخصصة للرؤساء وكبار رجال القبيلة. (الجريدة الآسيوية 1838، 1: 252).
قبة: سرادق، صيوان، فسطاط. نوع من الخيام (بوشر).
قبة: كوخ، خص، عشة، وخيمة، ومظلة. (فوك).
قبة: خيمة صغيرة أو سرير يوضع فوق سطح المنزل أيام العيد. (ليون ص317).
قبة: محفة على شكل قبة يحملها جمل ويركب فيها شخص واحد. (بوشر).
قبة: هودج. (برجون، مارسيل، هلو، معجم الطرائف، ابن جبير ص201، ابن خلكان 8: 94، 11: 73، دي ساسي طرائف 1: 7).
قبة: غرفة صغيرة. (معجم الأسبانية ص90 - 91).
قبة: ظلة، سرادق، مظلة كبيرة للوقاية من الشمس. (مملوك 1، 1: 134)، وفي الاكتفا (ص127 و) في الكلام عن لذريق: وهو على سرير تحمله ثلاث بغلات مقرونات عليه قبة مكللة بالدر والياقوت.
وحين تكون هذه الطلة أو المظلة الكبيرة تعلوها صورة طير من الذهب أو الفضة المموهة بالذهب فهي شعار السلطة في مصر (مملوك 1: 1) غير أنهم لم يكونوا يرفعونها بمصر إلا أيام الأعياد (ابن بطوطة 3: 205. دي ساسي طرائف 2: 268).
وفي رحلة ابن بطوطة (2: 187): وكانوا يحملون فوق رأس سلطان ماقديشو أربع مظلات من الحرير الملون ويعلو كل واحدة منها صورة طير من الذهب.
أما اليوم فقد نسوا في مصر معنى القبة والطير الأصلي ونسبوا إليه معنى آخر. (لين عادات 2: 369).
قبة: خيمة، سرادق لحماية القرع. (بوشر).
قبة: إسكيم، ثوب الراهب، معطف بغطاء للرأس. برنس. (المعجم اللاتيــني -العربي).
قبة: في ألف ليلة (4: 7): أحضر عشر قبات من الحلوى؟ وفي طبعة برسل قعبان، ويرى لين أنها قعاب.
قبة الأرض وقبة أرين: لما كان الهنود يعتقدون أن شبه جزيرتهم هي وسط العالم فهم يرون أن خط الزوال أو دائرة نصف النهار يمر فوق رؤوسهم.
ويعتقدون إن دائرة نصف النهار بعد أن تجاوزت القطب الجنوبي قد اجتازت جزيرة لانكا مرت بالأماكن التي تعتبر من أهم الأماكن في تقاليد أهل الهند وهي مدينة اوجين عاصمة الملايو التي كانت مدة طويلة موطن الآداب في شبه الجزيرة وجدت فيها كثيرة من أبحاث علم الفلك.
ويطلق على دائرة نصف النهار أسماء مختلفة منها دائرة نصف نهار لانكان ودائرة نصف نهار اوجين.
وقد سماها العرب قبة الأرض لأن كلمة قبة تطلق أيضا على الموضع الذي يعتبر مركزا للمواضع الأخرى وتتفوق عليها بعض التوفق.
أو إنها قبة أزين، فالجيم عند أهل الهند ينطق جيما حينا وزايا حينا آخر.
ولما كانت المخطوطات تهمل في الغالب ضبط الكلمة فقد اعتاد عامة القراء على أن ينطقوها أزين، ثم أهملت المخطوطات نقطة الزاي فصارت الكلمة أرين. (انظر رينو، جغرافية أبي الفدا 1: 135).
قبة الإسلام: ليست لقب مدينة البصرة فقط بل لقب مدن أخرى أيضا. (تعليقات وخلاصات 13: 172).
قبة الرأس: قحف الرأس، قمة الرأس، جمجمة، (ألف ليلة 3: 30).
قبة الشهادة عند إليهود: خيمة من كتان كان يغطي بها تابوت العهد، حين إقامة اليهود في الصحراء إلى أن بني الهيكل (محيط المحيط) ويقال لها أيضا: قبة الزمان (محيط المحيط).
وقبة العهد. (بوشر).
قبة العين: الجفن. (بوشر).
قبة نجران: قبة عظيمة يضرب بها المثل، قيل إنها كانت تظلل ألف رجل، وكان إذا نزل بها مستجير أجير أو خائف حاجة قضيت وكانت هذه القبة لعبد المسيح بن دارس بن عدي مصنوعة من ثلاثمائة جلدن وكان عبد المسيح ينفق فيها كل سنة عشرة آلاف دينار. ونجران بلد في اليمن كانت هذه القبة بجانب نهر فيها. وكانت العرب تسميها كعبة نجران لأنهم كانوا يقصدون زيارتها كما يقصدون زيارة الكعبة (محيط المحيط).
قبة الهواء: منطاد، سفينة هوائية، وهو منطاد مملوء سائلا أخف من الهواء فيرتفع في الجو (بوشر).
قبة الميزان: قائمة تعلق بها كفتاه، وهي قطعة من حديد يرفع بها الميزان إذا أرادوا وزن شيء. (معجم الأسبانية ص91، فوك).
(معجم الأسبانية ص91، فوك).
وفي معجم بوشر ذراع الميزان وهو القضيب العرضاني في الميزان.
قبابة: تقبب، تحدب، (بوشر).
قباب: براميلي، صانع البراميل ومصلحها. (دومب ص104).
حمار قبان: عير قبان، دويبة من القشريات ذات أرجل مستديرة (بوشر).
مقبب: محدب (بوشر) وفي الملابس (ص238): بالغوا في تبطين كما يقول ديفريمري.

قب

1 قَبَّ, aor. ـِ (M, K,) inf. n. قَبِيبٌ, (M,) or قُبُوبٌ, (so in the K, [but see the next sentence,]) and قَبٌّ, (TA,) said of a number of men (قَوْمٌ), They raised a clamour, or confusion of cries or shouts or noises, in contention, or litigation, (M, K,) or in dispute. (M.) And قَبَّ, aor. ـِ inf. n. قَبِيبٌ (S, M, O, K,) and قَبٌّ, (M, K,) said of a lion, (S, M, O, K,) and of a stallion [camel], (M, K,) He made the gnashing (قَبْقَبَة [inf. n. of ↓ قَبْقَبَ], S, O, or قَعْقَعَة, M, K) of his canine teeth to be heard: (S, M, O, K:) and in like manner the verb (M, K) with the same inf. ns. (M) is said of the canine tooth of the stallion [camel] and of the lion, (M, K,) meaning it made a sounding, and a gnashing: (K:) and some expl. قَبِيبٌ in a general manner, saying that it signifies a sounding, or sound: (M:) قَبْقَبَةٌ also, and قَبْقَابٌ, [both inf. ns. of ↓ قَبْقَبَ,] (M,) or the former and قَبِيبٌ, (TA,) signify the sounding [or gnashing] of the canine teeth of the stallion [camel]: and his braying: or, as some say, the reiterating of the braying: (M, TA:) and ↓ قبقبة and قَبِيبٌ signify the sounding of the chest or belly of the horse. (S, M, O.) A2: And قَبَّ, aor. ـِ inf. n. قُبُوبٌ, said of flesh-meat, It lost its moisture, (S, M, O, K,) or fresh-ness: (M, K:) and in like manner said of dates (تَمْر), (S, M, O, Msb, [in my copy of the last of which the inf. n. is said to be قَبِيب,]) and of the skin, and of a wound: (S, O:) and hence said of the back of a man who had been beaten with the whip or some other thing, meaning the marks of the beating thereof became in a healing state, and dried. (As, O, TA.) And قَبَّتِ الرُّطَبَةُ, (M, TA,) thus correctly, but in copies of the K ↓ قَبَّبَت, (TA,) [and the CK has الرَّطْبَةُ for الرُّطَبَةُ,] is said to signify The fresh ripe date became somewhat dry after the ripening: (M, TA:) or became dry. (K.) b2: And قَبَّ النَّبْتُ, aor. ـِ and قَبُّ, [the latter anomalous,] inf. n. قَبٌّ, The plant dried up. (M, L, K.) A3: قَبَّ, (M, MA,) aor. ـَ (M,) inf. n. قَبَبٌ, (S, * M, MA, O, * K, *) He was, or became, slender in the waist, (S, * M, MA, O, * K, *) lank in the belly: (S, * M, O, * K: *) and قَبِبَتْ, uncontracted, as in some other instances, said of a woman [as meaning she was, or became, slender in the waist, lank in the belly], is mentioned by IAar: (M:) and some say, of the belly of the horse, قَبَّ, (M, TA,) meaning his flanks became lank; (M;) or his flanks adhered to his حَالِبَانِ [dual. of حَالِبٌ, q. v.]: (TA:) or one says, [app. of a horse,] قَبَّ بَطْنُهُ, (K, TA,) inf. n. قَبٌّ; (TA;) and قَبِبَ, (K, TA,) inf. n. قَبَبٌ, in the original uncontracted forms, anomalously, (TA,) meaning his belly became lank. (K, TA.) And one says also, قُبَّ بَطْنُهُ, i. e. His (a horse's) belly was, or became, firmly compacted, so as to have a round form: and قَبَّهُ means He caused it to be so: (O, TA:) the aor. of the latter is قَبُّ, and the inf. n. is قَبٌّ. (TA.) A4: قَبَّ الشَّىْءَ He collected, or gathered together, the extremities of the thing; as also ↓ قَبَّبَهُ. (M, TA.) A5: And قَبَّهُ, aor. ـُ (S, M, O,) inf. n. قَبٌّ, (M, K,) He cut it off; (S, M, O, K; *) and ↓ اقتبّهُ signifies the same: (M, K: *) or, [app. the latter,] as some say, peculiarly the hand, or arm: (M:) one says, اقتبّ فُلَانٌ يَدَ فُلَانٍ Such a one cut off the hand, or arm, of such a one: (As, S, O:) or اِقْتِبَابٌ signifies any cutting off that does not leave aught. (M.) A6: See also the next paragraph.2 قبّب He (a man) made a قُبَّة [q. v.]: (K:) or so ↓ قَبَّ: (TA:) and قبّب قُبَّةً, (M, TA,) inf. n. تَقْبِيبٌ, (TA,) he made, (M,) or constructed, (TA,) a قَبَّة. (M, TA.) [Hence,] الهَوَادِجُ تُقَبَّبُ [The women's camel vehicles of the kind called هوادج have dome-like, or tent-like, coverings made to them]. (S, O.) b2: [Hence also,] قبّب ظَهْرَهُ [He (a man) made his back round like a dome, lowering his head]. (S and K in art. دبخ.) A2: See also 1, in two places, near the middle and near the end.5 تقبّب قُبَّةً He entered a قُبَّة [q. v.]. (M, K.) 8 إِقْتَبَ3َ see 1, near the end. b2: IAar says, El-'Okeylee used not to discourse of anything but I wrote it down from him; wherefore he said, إِلَّا انْتَقَرَهَا إلَّا اقْتَبَّهَا وَلَا نُقَارَةً ↓ مَا تَرَكَ عِنْدِى قَابَّةً, meaning (assumed tropical:) He did not leave with me any approved and choice word but he cut it off for himself [or appropriated it to his own use], nor any such expression but he took it for himself. (M, TA.) R. Q. 1 قَبْقَبَ, and its inf. ns.: see 1, former half, in three places. Said of a stallion [camel], (O, TA,) it signifies [also] He brayed: (O, K, * TA:) and, said of a lion, (S, M, TA,) he roared; (S, K, * TA;) and he uttered a sound; (K, TA;) and (TA) he made a grating sound with his canine teeth: (M, TA:) and, said of the فَرْج of a woman by reason of the act of إِيلَاج, it made a sound. (IAar, O.) And, said of a sword, in a striking [therewith], It made a sound like قَبْ [q. v.]. (A.) A2: Also, (said of a man, O) He was, or became, foolish, stupid, or unsound in intellect or understanding. (O, K.) R. Q. 2 جَيْشٌ يَتَقَبْقَبُ An army of which one part presses upon another. (TA in art. جعب.) قَبْ, (M, A, K,) or قَبْ قَبْ, (TA,) an expression imitative of The sound of the fall of a sword [upon an object struck therewith] (M, A, * K, TA) in fight. (TA.) قَبٌّ The perforation in which runs [or rather through which passes] the pivot of the مَحَالَة [or great pulley]: (M, K:) or the hole which is in the middle of the بَكْرَة [or sheave] (M, A, K) and around which the latter revolves: (A:) or the [sheave or] perforated piece of wood which revolves around the pivot: and its pl., in these senses, is أَقُبٌّ, only: (M:) or the piece of wood above the teeth of the مَحَالَة: (K, TA:) or [this is app. a mistake, or mistranscription, and the right explanation is] the piece of wood [i. e. the sheave] (S, O, TA) in the middle of the بَكْرَة, (S, O,) above which are teeth (S, O, TA) of wood, (S, O,) the teeth of the محالة [between which teeth runs the well-rope]; thus says As. (TA.) [See an ex. in a verse of Zuheyr cited voce ثِنَايَةٌ.] b2: And The head [or truck] of the دَقَل [or mast] of a ship. (Az, TA in art. رنح.) b3: And [app. as being likened to the pivot-hole of the sheave of a pulley,] (tropical:) A head, chief, or ruler, (S, M, A, O, K,) of a people, or party: (M, A:) or the greatest head or chief or ruler; (M;) or such is called القَبُّ الأَكْبَرُ; (S, O;) and this appellation means the شَيْخ [or elder, &c.,] upon [the control of] whom the affairs of the people, or party, turn. (A.) And, (K,) some say, (M,) (assumed tropical:) A king: (M, K:) and, (K,) some say, (M,) a خَلِيفَة [q. v.]. (M, K.) [See also قِبٌّ.] b4: And [hence, perhaps,] (assumed tropical:) A فَحْل [i. e. stallion, or male,] of camels and of mankind. (O, K.) b5: Also (assumed tropical:) The back-part of a coat of mail: so called because that part is its main support; from the قَبّ of a pulley. (TA, from a trad.) b6: And (assumed tropical:) The piece, or pieces, inserted [i. e. sewed inside, next to the edge,] in the جَيْب [or opening at the neck and bosom] of a shirt. (A 'Obeyd, S, M, O, K.) [And in the present day it is likewise used to signify The collar of a shirt or similar garment; as also ↓ قَبَّةٌ.]

A2: Also The part between the two hips: (M, K:) or, between the two buttocks: (K:) or قَبُّ الدُّبُرِ meanswhat is between the two buttocks. (M.) See also قِبٌّ.

A3: And The hardest, or most severe, (M, O, K,) and largest, (M, K,) of لُجُم [i. e. bits, or bridles; pl. of لِجَامٌ, q. v.]. (M, O, K.) A4: and A certain measure for corn, or grain, or other kinds of the produce of land. (TA.) A5: وَتَرٌ قَبٌّ means [app. A bow-string] of which the several طَاقَات [or component fascicles of fibres or the like] are even. (A.) قِبٌّ, with kesr, The شَيْخ [or elder, &c.,] of a people, or party: (S, O, K:) but he is rather called قَبّ, with fet-h, as mentioned above. (TA.) A2: And The bone that projects from the back, between the two buttocks; (S, O, K;) i. q. عَجْبٌ: (TA:) one says, أَلْزِقْ قِبَّكَ بِالأَرْضِ, (S, O, TA,) but it is said that in a copy of the T, in the handwriting of its author, it is ↓ قَبَّكَ, with fet-h, (TA,) [as it is also in a copy of the A.] i. e. [Make thou] thy عَجْب [to cleave to the ground], (A, TA,) meaning (tropical:) sit thou. (A.) قَبَّةٌ: see قَبٌّ, last quarter.

قُبَّةٌ A certain kind of structure, (S, M, A, O, Msb, TA,) well known; (M, A, Msb, TA;) and applied to a round بَيْت [i. e. tent, or pavilion], well known among the Turkumán and the Akrád; (Msb;) it is what is called a خَرْقَاهَة [an Arabicized word from the Pers\. خَرْكَاه]; (Mgh, Msb;) and signifies any round structure: (Mgh:) it is said to be a structure of skins, or tanned hides, peculiarly; (M, TA;) derived from قَبَّ الشَّىْءَ and قَبَّبَهُ meaning “ he collected, or gathered together, the extremities of the thing: ” (M:) accord. to IAth, it is a small round tent of the kind called خِبَآء; of the tents of the Arabs: in the 'Ináyeh it is said to be what is raised for the purpose of the entering thereinto; and not to be peculiarly a structure: (TA:) [also a dome-like, or tent-like, covering of a woman's camel-vehicle of the kind called هَوْدَج: and a dome, or cupola, of stone or bricks: and a building covered with a dome or cupola:] the pl. is قِبَابٌ (S, M, A, Mgh, Msb, K) and قُبَبٌ. (S, M, O, K.) b2: [Hence,] قُبَّةُ السَّنَامِ (assumed tropical:) [The round, protuberant, upper portion of the camel's hump]. (A, voce قَحَدَةٌ.) b3: قُبَّةُ الإِسْلَامِ is an appellation of El-Basrah. (M, K.) b4: And القُبَّةُ is the name by which some of the Arabs call (assumed tropical:) The thirteen stars that compose the constellation of Corona Australis; because of their round form. (Kzw.) قِبَّةُ الشَّاةِ, also pronounced without teshdeed [i. e. قِبَة], The حَفِث [q. v.] of the sheep or goat, (S, O, K,) which has أَطْبَاق, [see, again, حَفِثٌ,] (S, O,) and which is the receptacle whereto the feces of the stomach finally pass. (TA.) [See also art. وقب.]

قُبَابٌ Sharp; (O, K;) applied to a sword and the like: (K:) from قَبَّ “ he cut off. ” (TA.) A2: And A thick, large, nose. (M, K.) A3: And, (M, O,) or ↓ قِبَابٌ, (K,) A species of fish, (M, O, K,) which is eaten, resembling the كَنْعَد. (M, O.) قِبَابٌ: see what next precedes.

قَبِيبٌ an inf. n. of 1 [q. v.].

A2: Also Dry herbage: like قَفِيفٌ. (M.) b2: And [The preparation of curd called] أَقِط of which the dry has been mixed with the fresh. (M, K.) القَبَّابُ The lion; as also ↓ المُقَبْقِبُ. (O, K: in the CK the latter is written المُقَبْقَب.) حِمَارُ قَبَّانَ [The wood-louse; thus called in the present day;] a certain insect, or small creeping thing; (S, O, K;) mentioned in art. حمر [q. v.]; (Msb;) also called عَيْرُ قَبَّانَ; (K;) a small, smoothish, blackish thing, the head of which is like that of the [beetle termed] خُنْفَسَآء, and long, and its legs are like those of the خنفسآء, than which it is smaller; and it is said that what is called عير قبّان is party-coloured, black and white, with white legs, having a nose like that of the hedge-hog; when it is moved, it feigns itself dead, so that it appears like a [small] globular piece of dung; but when the voice is withheld, it goes away: (M, TA:) MF says that the appellation عير قبّان is used only in poetry, in a case of necessity, for the sake of the metre; and is not mentioned in the lexicons of celebrity [except the K]. but it is mentioned in the M and the L: he says also that what is called حِمَارُ قَبَّانَ is said to be a species of the [beetles termed] خَنَافِس [pl. of خُنْفَسَآء] found between Mekkeh and El-Medeeneh: (TA:) [accord. to Dmr, it is a kind of six-footed insect, round, smaller than the black beetle, with a shield-shaped back, bred in moist places: (Golius:)] it is related on the authority of Jáhidh that one species thereof is called أَبُو شَحْمٍ, which is the small [species] thereof; and that the people of El-Yemen apply the appellation حمار قبّان to a certain insect, or small creeping thing, above the size of a locust, of the same sort as the فَرَاش [generally meaning moth]: in the Mufradát of Ibn-El-Beytár, it is said that what is called حمار قبّان is also called حِمَارُ البَيْتِ: the reason for the appellation [حمار قبّان] seems to be because its back resembles a قُبَّة: (TA:) قَبَّان in this case is of the measure فَعْلَان, from قَبَّ, (S, O, K,) because the Arabs imperfectly decline it, and they use it determinately; if it were of the measure فَعَّال, they would decline it perfectly; the pl. is حُمُرُ قَبَّانَ. (S, O.) A2: قَبَّانٌ, syn. with قُسْطَاسٌ, see in art. قبن.

القُبِّيُّونَ, [in the CK القُبِيُّونَ,] occurring in a trad., in the saying خَيْرُ النَّاسِ القُبِّيُّونَ, means, (Th, O, K,) if the trad. be correct, (Th, O,) Those who continue uninterruptedly fasting [except in the night] until their bellies become lank: (Th, O, K:) or, accord. to one relation, it is ↓ المُقَبَّبُونَ, which means the same. (TA.) القَابُّ and قَابَّ: see قُبَاقِبٌ, in three places.

قَابَّةٌ A drop of rain: (Az, ISk, S, M, A, O, K:) so in the saying مَا رَأَيْنَا العَامَ قَابَّةً [We have not seen this year a drop of rain]: (Az, ISk, S, O:) and مَا أَصَابَتْنَا العَامَ قَابَّةٌ [Not a drop of rain has fallen upon us this year]. (ISk, S, M, * A, * O.) b2: And Thunder; (A, K;) or the sound of thunder: so in the saying مَا سَمِعْنَا العَامَ قَابَّةً [We have not heard this year the sound of thunder]; (ISk, S, M, A, * O;) accord. to As; but only he has related this. (ISk, S, O.) A2: See also 8.

قَبْقَبٌ The belly; (S, M, O, K;) as also ↓ قَبْقَابٌ: (Suh, TA:) from ↓ قَبْقَبَةٌ, [an inf. n. of R. Q. 1, q. v., and] a word imitative of the sounding [or rumbling] of the belly. (TA.) A2: And The wood of a horse's saddle: so in the saying, يُطَيِّرُ الفَارِسُ لَوْ لَا قَبْقَبُهُ [He would make the horseman to fly off, were it not for the wood of his saddle]. (M. [But in this sense it is app. a mistranscription for قَيْقَبٌ.]) b2: And A species of trees; as also ↓ قَبْقَبَانٌ. (M. [But in this sense both are app. mistranscriptions, for قَيْقَبٌ and قَيْقَبَانٌ.]) قِبْقِبٌ A certain marine shell (O, K) wherein is a flesh [i. e. mollusk] which is eaten. (O.) قَبْقَبَةٌ: see قَبْقَبٌ.

قَبْقَبَانٌ: see قَبْقَبٌ.

قَبْقَابٌ an inf. n. of R. Q. 1. [q. v.] b2: Also A camel that brays much. (S, O, K.) b3: And One who talks much; as also ↓ قُبَاقِبٌ: (M, * K, TA:) or one who talks much, whether wrongly or rightly: (M, * TA:) or one who talks much and confusedly. (M, K, * TA.) b4: And A liar. (O, K.) b5: See also قَبْقَبٌ. b6: Also The فَرْج [meaning external portion of the organs of generation] (M, O, K) of a woman: (O:) or [a vulva] such as is [described as being] وَاسِعٌ كَثِيرُ المَآءِ, (O, K,) [because]

إِذَا أَوْلَجَ الرَّجُلُ ذَكَرَهُ فِيهِ قَبْقَبَ أَىْ صَوَّتَ. (IAar, O.) And they also used it as an epithet; [but in what sense is not expl.;] saying ذَكَرٌ قَبْقَابٌ. (M.) b7: And The [clog, or] wooden sandal: (O, K:) [app. because of the clattering sound produced by it:] of the dial. of El-Yemen: (O, TA:) [but now in common use; applied to a kind of clog, or wooden patten, generally from four to nine inches in height, and usually ornamented with mother-ofpearl, or silver, &c.; used in the bath by men and women; and by some ladies in the house:] in this sense the word is said to be post-classical. (TA.) A2: Also, (K,) accord. to Az, (O,) The خَرَزَة [app. a polished stone, or a shell,] with which cloths are glazed: (O, K:) but this is called قَيْقَاب. (O.) قُباقِبٌ: see قَبْقَابٌ. b2: Also, as an epithet applied to a man, (K,) i. q. جَافٍ [Coarse, rough, or rude, of make, or of nature or disposition; &c.]. (O, K.) A2: And القُبَاقِبُ signifies العَامُ المُقْبِلُ [i. e. The year that is the next coming]: (K:) or [this is a mistake occasioned by an omission, and] its meaning is العَامُ الَّذِى بَعْدَ العَامِ المُقْبِلِ [the year that is after that which is the next coming]; you say, لَا آتِيكَ العَامَ وَلَا قَابِلَ وَلَا قُبَاقِبَ [I will not come to thee this year, nor next year, nor the year after the next]; and AO cites as an ex.

العَامُ وَالمُقْبِلُ وَالقُبَاقِبُ [This year, and the next year, and the year after the next]: (S:) or قُبَاقِبٌ [without the art. ال and perfectly decl.] signifies [thus, i. e.] العامُ الَّذِى

يَلِى قَابِلَ عَامِكَ, and is a proper name of the year; whence the saying of Khálid Ibn-Safwán to his son, when he reproved him, إِنَّكَ لَنْ تُفْلِحَ العَامَ

↓ وَلَا قَابِلًا وَلَا قُبَاقِبًا وَلَا مُقَبْقِبًا [Verily thou wilt not prosper this year, nor next year, nor the year after the next, nor the year after that]; every one of these words being the name of the year after the year; thus related by As, who says that they know not what is after that: (M:) IB says that the statement of J is what is commonly known; i. e., that قُبَاقِب means the third year [counting the present year as the first], and that ↓ المُقَبْقِبُ means the fourth year: but some make ↓ القَابُّ the third year; and القُبَاقِبُ, the fourth year; and ↓ المُقَبْقِبُ, the fifth year: (TA:) [thus Sgh says,] ↓ القَابُّ is the third year: and Khálid Ibn-Safwán [is related to have] said, وَلَا قُبَاقِبَ ↓ يَا بُنَىَّ إِنَّكَ لَا تُفْلِحُ العَامَ وَلَا قَابِلَ وَلَا قَابَّ

↓ وَلَا مُقَبْقِبَ [O my child (lit. my little son), verily thou wilt not prosper this year, nor next year, nor the year after the next, nor the year after that, nor the year after that]; (O, K; *) every one of these words being the name of the year after the year. (O.) أَقَبُّ Lank in the belly: (S, O:) or slender in the waist, lank in the belly: (M:) fem. قَبَّآءُ, (S, M, A, O, K,) applied to a woman, (S, A, O,) meaning slender in the waist; (K;) or lank in the belly; (TA;) or lank in the belly, slender in the waist: (A:) and pl. قُبٌّ, (S, A, O, K,) applied to horses, (S, A, O,) meaning lean, or light of flesh: (S, O:) and some say that أَقَبُّ applied to a horse signifies lank in his flanks. (M.) مُقَبَّبٌ, applied to a house, or chamber, Having a قُبّة [q. v.] made above it. (S, O, K.) [and in like manner applied to a woman's camel-vehicle of the kind termed هَوْدَج: see 2. b2: And it is also an epithet applied to a solid hoof; meaning Round like a cupola: see مُفِجٌّ, and see the first sentence in art. قعب.]

A2: سُرَّةٌ مُقَبَّبَةٌ, (M, K, TA,) in a copy of the K erroneously written مُقَبْقَبَة, (TA,) A lean navel; as also ↓ مَقْبُوبَةٌ. (M, K, TA.) b2: See also القُبِّيُّونَ.

سُرَّةٌ مَقْبُوبَةٌ: see the next preceding paragraph.

مُقَبْقِبٌ: see القَبَّابُ: A2: and see also قُبَاقِبٌ, in four places.

مدن

(مدن)
فلَان مدونا أَتَى الْمَدِينَة
مدن
المَدينة فَعِيلَةٌ عند قوم، وجمعها مُدُن، وقد مَدَنْتُ مَدِينةً، وناس يجعلون الميم زائدة، قال تعالى: وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ [التوبة/ 101] قال: وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى [يس/ 20] ، وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِها [القصص/ 15] .
[م د ن] مَدَن بالمَكانِ: أَقامَ، فِعْلٌ مُماتٌ. والمَدِينَةُ: الحِصْنُ يُبْنَى فِي أُصْطُمَّةِ الأَرْضِ، مُشْتَِقٌّ من ذلك، والجَمْعُ: مَدائِنُ ومُدُنٌ. ومن هُنا حَكَمَ أَبُو الحَسَنِ فيما حَكَى الفارِسِيُّ عنه أَنَّ مَدِينَةً فَعِيلَةٌ. والمَديِنَةُ: مَدِينَةُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم، غَلَبَتْ عليها تَفْخِيماًُ، وإذا نَسَبْتَ إِلى المَدِينَةِ فالرَّجُلُ والثَّوْبُ: مَدَنِيُّ، والطَّيْرُ ونَحْوُه مَدِينٌّ ي. فأَمّا قولُهم: مَداينِيٌّ فإِنَّهُم جَعَلُوا هَذَا البِناءَ اسْماً للبَلَدِ. ومَدْيَنُ: اسمٌ أَعْجَمِيٌّ، وإِن اشْتَقَقْتَه من العَرَبِيةِ فالياءُ زائِدَةٌ، وقد يَكُونُ مَفْعَلاً، وهو أَظْهَرُ، وسَيَأْتِي في بابِه. والمَدانُ: صَنَمٌ. وبَنُو المَدانِ: بَطْنٌ، على أَنَّ الميمَ في الَمدانِ قد تَكُون زائِدةً.

مدن



مَيْدَانٌ : see art. ميد.

هُوَ ابْنُ مَدِينَتِهَا , said of a skilful guide: see بَجْدَةٌ.
[مدن] نه: فيه: "مدان"- بفتح ميم، ويقال: فيفاء مدان، وهو واد. ن: كان راعيًا لأهل "المدينة"، وروى: فقال لرجل من أهل المدينة، اراد بهما مكة. و"المدائن"- بالهمز وتركه، جمع مدينة.
مدن
المَدِيْنَةُ: مَدِيْنَةُ الرسُوْلِ - صلى الله عليه وسلم -، والنِّسْبَةُ إليها: مَدَنِي، وفي الطيْرِ: مَدِيْنِي.
وكُلُّ أرْضٍ يُبْنى لها حِصْن في أصْطمَّتِها: فهومَدِيْنَتُها. وتَمَدْيَنَ فلانٌ: إذا تَمَلَكَ وتَنَعَّمَ. ومَدَنَ بالمَكان: أقَامَ به.
والمَدَانُ: اسْمُ صَنَمٍ، وإليه يُنْسَبُ عَبْدُ المدَانِ.

مدن


مَدَنَ(n. ac. مُدُوْن)
a. Came to; dwelt, lived in ( a town ).

مَدَّنَa. Founded, built cities.
b. [ coll. ], Civilized.

تَمَدَّنَ
a. [ coll. ], Became civilized;
became united together in cities-
مَدَنِيّa. Urban; municipal; townsman, citizen; burgher
burgess.
b. Of Medina.

مَدَاْن
a. [art.], A certain idol.
مَدِيْن
a. [art.], Lion.
مَدِيْنَة
(pl.
مُدْن
مُدُن مَدَاْئِنُ)
a. Town; city.
b. [art.], Medina.
مَدِيْنِيّa. see 4yi (a)
N.Ac.
تَمَدَّنَa. Civilization.

مَدِيْنَة السَّلَام
a. Bagdad.

تَمَديَنَ
a. He enjoyed the comforts of life.
م د ن : الْمَدِينَةُ الْمِصْرُ الْجَامِعُ وَوَزْنُهَا فَعِيلَةٌ لِأَنَّهَا مِنْ مَدَنَ وَقِيلَ مَفْعِلَةٌ بِفَتْحِ الْمِيمِ لِأَنَّهَا مِنْ دَانَ وَالْجَمْعُ مُدُنٌ وَمَدَائِنُ بِالْهَمْزِ عَلَىالْقَوْلِ بِأَصَالَةِ الْمِيمِ وَوَزْنُهَا فَعَائِلُ وَبِغَيْرِ هَمْزٍ عَلَى الْقَوْلِ بِزِيَادَةِ الْمِيمِ وَوَزْنُهَا مَفَاعِلُ لِأَنَّ لِلْيَاءِ أَصْلًا فِي الْحَرَكَةِ فَتُرَدُّ إلَيْهِ وَنَظِيرُهَا فِي الِاخْتِلَافِ مَعَايِشُ وَتَقَدَّمَ. 
[مدن] مَدَنَ بالمكان: أقام به. ومنه سمِّيت. المَدينَةُ، وهي فَعيلَةٌ، وتجمع على مَدائِنَ بالهمز، وتجمع أيضا على مدن ومدن، بالتخفيف والتثقيل. وفيه قول آخر: أنها مفعلة من دنت، أي ملكت. وفلان مَدَّنَ المَدائِنَ، كما يقال: مَصَّرَ الامصار. وسألت أبا على الفسوى عن همز مدائن فقال: فيه قولان، من جعله فعيلة من قولك: مدن بالمكان، أي أقام به، همزه. ومن جعله مفعلة من قولك دين، أي ملك لم يهمزه، كما لا يهمز معايش. وإذا نسبت إلى مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم قلت مَدَنيٌّ، وإلى مدينة المنصور مَدينيٌّ، وإلى مَدائِنِ كسرى مَدائِنِيٌّ، للفرق بين النَسب، لئِّلا يختلط. ومدين: قرية شعيب عليه السلام. 
م د ن: (مَدَنَ) بِالْمَكَانِ أَقَامَ بِهِ وَبَابُهُ دَخَلَ وَمِنْهُ (الْمَدِينَةُ) وَجَمْعُهَا (مَدَائِنُ) بِالْهَمْزَةِ وَ (مُدْنٌ) وَ (مُدُنٌ) مُخَفَّفًا وَمُثَقَّلًا. وَقِيلَ: هِيَ مِنْ دِينَتْ أَيْ مُلِكَتْ. وَفُلَانٌ (مَدَّنَ) الْمَدَائِنَ (تَمْدِينًا) كَمَا يُقَالُ: مَصَّرَ الْأَمْصَارَ. وَسَأَلْتُ أَبَا عَلِيٍّ الْفَسَوِيَّ عَنْ هَمْزِ مَدَائِنَ فَقَالَ: مَنْ جَعَلَهُ مِنَ الْإِقَامَةِ هَمَزَهُ وَمَنْ جَعَلَهُ مِنَ الْمِلْكِ لَمْ يَهْمِزْهُ كَمَا لَا يُهْمَزُ مَعَايِشُ. وَالنِّسْبَةُ إِلَى مَدِينَةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (مَدَنِيٌّ) ، وَإِلَى مَدِينَةِ الْمَنْصُورِ (مَدِينِيٌّ) ، وَإِلَى مَدَائِنِ كِسْرَى (مَدَائِنِيٌّ) لِلْفَرْقِ بَيْنَهُمَا كَيْ لَا يَخْتَلِطَ. وَ (مَدْيَنُ) قَرْيَةُ شُعَيْبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ. 

مدن: مَدَنَ بالمكان: أَقام به، فِعْلٌ مُمات، ومنه المَدِينة، وهي

فَعِيلة، وتجمع على مَدَائن، بالهمز، ومُدْنٍ ومُدُن بالتخفيف والتثقيل؛ وفيه

قول آخر: أَنه مَفْعِلة من دِنْتُ أَي مُلِكْتُ؛ قال ابن بري: لو كانت

الميم في مدينة زائدة لم يجز جمعها على مُدْنٍ. وفلان مَدَّنَ المَدائنَ:

كما يقال مَصَّرَ الأَمصارَ. قال وسئل أَبو عليّ الفَسَوِيُّ عن همزة

مدائن فقال: فيه قولان، من جعله فَعِيلة من قولك مَدَنَ بالمكان أَي أَقام

به همزه، ومن جعله مَفْعِلة من قولك دِينَ أَي مُلِكَ لم يهمزه كما لا

يهمز معايش. والمَدِينة: الحِصْنُ يبنى في أُصطُمَّةِ الأَرض، مشتق من ذلك.

وكلُّ أَرض يبنى بها حِصْنٌ في أُصطُمَّتِها فهي مدينة، والنسبة إِليها

مَدِينّي، والجمع مَدائنُ ومُدُنٌ. قال ابن سيده: ومن هنا حكم أَبو الحسن

فيما حكاه الفارسي أَن مَدِينة فعيلة. الفراء وغيره: المدينة فعيلة، تهمز

في الفعائل لأَن الياء زائدة، ولا تهمز ياء المعايش لأَن الياء أَصلية.

والمدينة: اسم مدينة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، خاصة غلبت

عليها تفخيماً لها، شرَّفها الله وصانها، وإِذا نسبت إِلى المدينة فالرجل

والثوب مَدَنيٌّ، والطير ونحوه مَدِينّي، لا يقال غير ذلك. قال سيبويه:

فأَما قولهم مَدَائِني فإِنهم جعلوا هذا البناء اسماً للبلد، وحمامةٌ

مَدِينيَّة وجارية مَدِينيَّة. ويقال للرجل العالم بالأَمر الفَطِنِ: هو ابن

بَجْدَتِها وابنُ مَدِينتها وابن بَلْدَتها وابن بُعْثُطها وابن

سُرْسُورها؛ قال الأَخطل:

رَبَتْ ورَبا في كَرْمِها ابنُ مَدِينةٍ

يَظَلُّ على مِسْحاته يتَرَكَّلُ

ابنُ مَدِينةٍ أَي العالم بأَمرها. ويقال للأَمة: مَدِينة أَي مملوكة،

والميم ميم مَفْعُول، وذكر الأَحولُ أَنه يقال للأَمة ابنُ مَدِينة،

وأَنشد بيت الأَخطل، قال: وكذلك قال ابن الأَعرابي ابنُ مَدِينة ابنُ أَمة،

قال ابن خالويه: يقال للعبد مَدِينٌ وللأَمة مَدِينة، وقد فسر قوله تعالى:

إِنا لمَدِينُون؛ أَي مملوكون بعد الموت، والذي قاله أَهل التفسير

لمَجْزِيُّون. ومَدَنَ الرجلُ إِذا أَتى المدينة. قال أَبو منصور: هذا يدل على

أَن الميم أَصلية. قال: وقال بعض من لا يوثق بعلمه مَدَن بالمكان أَي

أَقام به. قال: ولا أَدري ما صحته، وإِذا نسبت إِلى مدينة الرسول، عليه

الصلاة والسلام، قلت مَدَنيٌّ، وإِلى مدينة المنصور مَدِينيّ، وإِلى مدائن

كِسْرَى مَدائِنيٌّ، للفرق بين النسب لئلا يختلط.

ومَدْيَنُ: اسم أَعجمي، وإِن اشتققته من العربية فالياء زائدة، وقد يكون

مَفْعَلاً وهو أَظهر. ومَدْيَنُ: اسم قرية شعيب، على نبينا وعليه أَفضل

الصلاة والسلام، والنسب إِليها مَدْيَنِيٌّ. والمَدَانُ: صنم. وبَنُو

المَدَانِ: بطْنٌ، على أَن الميم في المَدَان قد تكون زائدة. وفي الحديث

ذِكْرُ مَدَان، بفتح الميم، له ذكر في غزوة زيد بن حارثة بني جُذَام، ويقال

له فَيْفاءُ مَدَانَ؛ قال: وهو وادٍ في بلاد قُضاعَة.

مدن: تمدن: في م. المحيط (تمدن الرجل تخلق بأخلاق أهل المدن وانتقل من حالة الخشونة والبربرية والجهل إلى حالة الظرف والأنس والمعرفة).
تمدن: انظر الكلمة عند (فوك) في مادة ( Civitas) ، التمدن: المدنية (مقدمة ابن خلدون 3: 255 المقري 3: 674).
مدني: السياسة المدنية: انظر بداية الكلمة.
مدني ومديني: هي عند (فوك) cristatus: كلمة لاتينية معناها عرف، عرف الديك، رأس الخوذة.
مدينة: عاصمة المنطقة أو الإقليم أو الجريرة أو المملكة وعلى سبيل المثال أن غرناطة كانت مدينة كورة البيرة وقرطبة مدينة الأندلس والقيروان مدينة أفريقية (ترجمة دي جاينجوس للمقري 1: 529). المدينة التي كانت النصارى تطلق عليها اسم بالرموكان المسلمون يطلقون عليها اسم المدينة (ابن جبير 12: 328).
المدينة: الحي القديم لمدينة قرطبة (عبد الواحد 4: 28) مثل حي (السيتي Cite) في باريس وحي (الستي City) في لندن.
مدينة: إقليم عند اليهود والآراميين (معجم الجغرافيا، ياقوت 1: 348) (مرادف كورة) (القزويني 2: 337).
مدينة: نوع من خبز، في الأندلس، من الطحين العالي الجودة والزعفران يرمز إلى مدينة من المدن ويهيأ ويقدم يوم النيروز (المقري 2: 363 والصحائف التي تلي ذلك).
مدينة: وجار، عرين، حجر الأرنب، (الكالا-: madriguera de conejo وكذلك حجر الثعلب، حجر الجزر (بوسييه).
مدينة: المدينة، فلسفيا، وهي موضع اجتماع الناس (في مجمع) (مقدمة ابن خلدون 2: 338)، ويرة الفلاسفة (وجدت من الأفضل أن أقدم للقارئ الكريم نص ما ورد في كتاب آراء أهل المدينة الفاضلة لأبي نصر الفارابي -قدم له وشرحه إبراهيم جزيني من منشورات دار القاموس الحديث -بيروت- بدلا من ترجمة ما ذكره المصنف وذلك بمقدار يزيد عنه قليلا أن لم يطابقه تماما) في قسم 26: الاجتماع والتعاون: وكل واحد من الناس مفطور على أنه يحتاج، في قوامه، وفي أن يبلغ أفضل كمالاته، إلى أشياء كثيرة لا يمكنه أن يقوم بها كلها هو وحده، بل يحتاج إلى قوم له كل واحد منهم بشيء مما يحتاج إليه. وكل واحد من كل واحد بهذه الحال. فلذلك لا يمكن أن يكون الإنسان ينال الكمال، الذي لأجله جعلت له الفطرة، إلا باجتماعات جماعة كثيرة، متعاونين، يقوم كل واحد لكل واحد ببعض ما يحتاج إليه في قوامه فيجتمع عما يقوم به جملة الجماعة لكل واحد جميع ما يحتاج إليه في قوامه وفي أن يبلغ الكمال. ولهذا كثرت أشخاص الإنسان، فحصلوا في المعمورة من الأرض، فحدثت منها الاجتماعات الإنسانية ..
-أنواع الاجتماعات: فمنها الكاملة، ومنها غير الكاملة والكاملة ثلاث: عظمى ووسطى وصغرى. فالعظمى اجتماعات الجماعة كلها في المعمورة، والوسطى اجتماع أمة في جزء من المعمورة، والصغرى اجتماع أهل مدينة في جزء من مسكن أمة.
وغير الكاملة: أهل القرية، واجتماع أهل المحلة، ثم اجتماع في سكة، ثم اجتماع في منزل وأصغرها المنزل والمحلة والقرية هما جميعا لأهل المدينة، إلا أن القرية للمدينة على إنها خادمة للمدينة والمحلة للمدينة على إنها جزؤها ... والمدينة التي يقصد بالاجتماع فيها التعاون على الأشياء التي تنال بها السعادة في الحقيقة، هي المدينة الفاضلة. والاجتماع الذي به يتعاون على نيل السعادة هي الأمة الفاضلة. وكذلك المعمورة الفاضلة إنما تكون إذا كانت الأمة التيس فيها يتعاون على بلوغ السعادة.
وفي قسم 29 - مضادات المدينة الفاضلة- والمدينة الفاضلة تضادها المدينة الجاهلة والمدينة الفاسقة والمدينة المتبدلة والمدينة الضالة (انظر التفصيلات في كتاب الفارابي- أهل المدينة الفاضلة).
أما (دي سلان الذي ترجم مقدمة ابن خلدون فقد ذكر أن المقدمة في ص141 من جزئها أو قسمها الثاني قد ورد فيها ما يأتي مما لم نعثر عليه لكي نثبت نصه الذي ذكره ابن خلدون): .. في الدولة الكاملة يرتبط، المواطنون، جميعا، ببعضهم بالحب وهم، كلهم، متساوون لذلك لا حاجة لهم بالسلطان، ويتغذون بطريقة صحية ملائمة لأجسامهم لذلك لا حاجة لهم بالطب. كل إنسان في هذه المدينة يمتلك أعلى درجات الكمال التي يستطيع أن يصلها الإنسان. في أنموذج هذه الجمهورية يمتلك الإنسان القدرة على التفكير بأعلى أنواع الفكر الصائب ولا يوجد أي فرد جاهل بالأعراف والقوانين. لن يكون هناك أي زلل ولا مزاح ولا تحايل.
المدن السماوية: أنظر في المعجم اللاتيــني العربي cives etherei؟ المداني: نوع من أنواع الحمام (مخطوطة الاسكوريال 893).
مدن
: (مَدَنَ) بالمَكانِ: (أَقامَ) بِهِ.
قالَ الأَزْهريُّ: وَلَا أَدْرِي مَا صحَّتُه وَهُوَ (فِعْلٌ مُمَاتٌ، وَمِنْه المَدينَةُ) ، وَهِي فَعِيلَةٌ، (للحِصْنِ يُبْنى فِي أُصْطُمَّةِ الأَرْضِ، ج مَدائِنُ) ، بالهَمْزِ، (ومُدُنٌ ومُدْنٌ) ، بالتَّثْقيلِ والتَّخْفِيفِ.
وَفِيه قَوْلٌ آخَرُ أنَّه مَفْعِلَةٌ من دِنْتُ أَي مُلِكْتُ.
قالَ ابنُ بَرِّي: لَو كانتِ الميمُ فِي مَدينَةٍ زَائِدَة لم يجُزْ جَمْعَها على مُدْنٍ.
وسُئِلَ أَبو عليَ الفَسَويّ عَن هَمْزَةِ مَدائِنَ فقالَ: فِيهَا قَوْلان: من جَعَلَهُ فَعِيلَةً هَمَزَةً، وَمن جَعَلَهُ مَفْعِلَة لم يَهْمِزْه.
(ومَدَنَ) مَدناً: إِذا (أَتاها) .
(قالَ الأزْهرِيُّ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى: وَهَذَا يدلُّ على أنَّ المِيمَ أَصْليَّةٌ.
(والمَدينَةُ: الأَمَةُ) وَهِي مَفْعِلَةٌ لَا فَعِيلةٌ.
قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: يقالُ لابنِ الأمَةِ ابنُ مَدينَةٍ؛ وَقد ذُكِرَ فِي دين.
(و) المَدينَةُ: (سِتَّةَ عَشَرَ بَلَدا) ، يُسَمَّى كلُّ واحِدٍ بذلِكَ.
(ومَدَّنَ المَدائِنَ تَمْديناً) :) أَي (مَصَّرَها.
(ومَدْيَنُ) ، كجَعْفَرٍ: اسمٌ أَعْجَميٌّ، وَإِن اشْتَقَقْته مِن العَربيَّةِ فالياءُ زائِدَةٌ، وَقد يكونُ مَفْعَلاً وَهُوَ أَظْهَرُ.
ومَدْيَنُ: (قَرْيةُ شُعَيْب، عَلَيْهِ السّلام) ، نُسِبَ إِلَى مَدْيَنِ بنِ إبراهيمَ، عَلَيْهِ السَّلامِ، والنِّسْبَةُ إِلَيْهَا مَدينيٌّ.
والمَدِينَةُ: اسْمُ مَدينَةِ النَّبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خاصَّةً، غَلَبَتْ عَلَيْهَا تَفْخِيماً لَهَا، شرَّفَها اللَّهُ تَعَالَى وصَانَها، وَلها أَسْماءُ جَمَعْتُها فِي كرَّاسَةِ.
وَقد أَوْرَدَ المصنِّفُ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى مِنْهَا فِي كتابِهِ هَذَا جمْلَةٌ.
(والنِّسْبَةُ إِلَى مَدينَةِ النَّبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَدَنِيٌّ، وَإِلَى مَدينَةِ المَنْصورِ وأَصْفَهان وغيرِهِما: مَدِيْنِيٌّ) ، وَإِلَى مَدَائِنَ كسْرى مَدائِنِيُّ، للفَرْقِ بينَ النّسبِ لئَلاَّ تَخْتَلِط.
(أَو الإِنسانُ) والثَّوْبُ (مَدَنِيٌّ والطَّائِرُ ونَحْوُه مَدِينيُّ) ، لَا يقالُ غيرُ ذلِكَ.
قالَ سِيْبَوَيْه: فأَمَّا قَوْلُهم: مَدَائِنِيّ فإنّهم جَعَلُوا هَذَا البِناءَ اسْماً للبَلَدِ.
(و) يقالُ للرَّجُلِ العالِمِ بالأَمْرِ الفَطِنِ: (هُوَ ابنُ مَدِينَتِها) ، و (ابنُ بَجْدَتِها) ، وابنُ بَلْدَتِها، وابنُ بُعْثُطِها، وابنُ سُرْسُورِها؛ قالَ الأَخْطَلُ:
رَبَتْ ورَبا فِي كَرْمِها ابنُ مَدِينةٍ يَظَلُّ على مِسْحاتِه يَتَرَكَّلُوفسَّرَه الأَحْولُ بابنِ أَمةٍ.
(والمَدائِنُ: مَدِينَةُ كِسْرَى قُرْبَ بَغْدادَ) على سَبْعَةِ فَراسِخَ مِنْهَا، (سُمِّيَت لكِبَرِها) ، وَهِي دارُ مَمْلَكةِ الفُرْسِ: وأَوَّل من نَزلَها أَنُوشَرْوان، وَبهَا إيوانُه وارْتِفاعُه ثَمانُونَ ذِراعاً بهَا كانَ سَلْمانُ وحذيفَةُ، وَبهَا قَبْرَاهُما افْتَتَحها سعْدُ بنُ أَبي وقَّاصٍ سَنَة أَرْبَع عَشَرَةَ.
وقيلَ: هِيَ عدَّةُ مُدُنِ مُتقارِبَةُ الميلين وَالثَّلَاث، والنِّسْبَةُ مَدائِنِيٌّ على القِياسِ، مِنْهَا: أَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ أَحمدَ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ أَبي سيْفٍ المَدَائِنيُّ صاحِبُ التَّصانِيفِ المَشْهورَةِ، رَوى عَنهُ الزُّبَيْرُ بنُ بكَّارِ.
(والمَدانُ، كسَحابٍ: صَنَمٌ) ، وَبِه سُمِّي عبْدُ المُدَانِ، وَهُوَ أَبُو قَبيلَةٍ من بَني الحارِثِ، مِنْهُم: عليُّ بنُ الرَّبيعِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عبْدِ المَدَانِ الحارِثيُّ المدانيُّ، وَلِيَ صَنْعاءَ أَيَّام السفَّاحِ، وعبْدِ المَدانِ اسْمُه عَمْرُو وعبدُ اللَّهِ ابْنُه، هَذَا كانَ يُسَمَّى عَبْد الحَجَرِ، لَهُ وِفادَةٌ، فسَمَّاه النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَبْد اللَّهِ.
(و) المَدِينُ، (كأَميرٍ: الأَسَدُ) ، وَقد تكونُ الميمُ فيهمَا زائِدَةٌ.
(والمَيْدانُ) :) ذُكِرَ (فِي (م ي د) .
(وتَمَدْيَنَ) الرَّجُلُ: (تَنَعَّمَ) .
(وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: أَبو مَدينَةَ عبدُ اللَّهِ بنُ حِصْنٍ السَّدُوسِيُّ تابِعِيٌّ رَوَى عَنهُ قَتادَةُ.
والمُسْتَنصرُ بنُ المُنْذرِ المَدِينيُّ، بسكونِ الدالِ وفتْحِ التَّحْتانِيَّة، ذَكَرَه الهَمَدَانيُّ.
وأَبو مُسْلمٍ عبدُ الرَّحمنِ بنُ محمدِ بنِ مَدْيَنٍ المَدينيُّ الأَصْبهانيُّ إِلَى جَدِّه، رَوَى عَن أَبي بكْرِ بنِ أَبي عاصِمٍ، وَعنهُ ابنُ مَرْدَوَيه.
وأَبو مَدينِ الغَوْث شُعَيْبُ بنُ الحُسَيْنِ الأنْصارِيُّ التَّلمسانيُّ مَشْهورٌ.
ومديانُ: اسمُ ولدِ سيِّدِنا إبْراهيم، عَلَيْهِ السّلام، ذَكَرَه السَّهيليّ.
وفَيْفَاءُ مَدَانٍ، كسَحابٍ: وادٍ بالشامِ لقُضاعَةَ بناحِيَةِ حَرَّة الرجلى، جاءَ ذِكْرُه فِي غَزْوَةِ زيْدِ بَني جُذَام بناحِيَة حِسْمَى.
مدن
مدَنَ يمدُن، مُدونًا، فهو مادِن
• مدَن الشَّخصُ: أتى المدينةَ "مدَن البدويُّ حامِلاً بضاعتَه من لَبَن وزُبْد". 

تمدَّنَ يتمدَّن، تمدُّنًا، فهو مُتمدِّن
• تمدَّن أهلُ الرِّيف: عاشوا عيشة أهل المدن وأخذوا بأسباب الحضارة، تحضّروا وتخلَّقوا بأخلاق سُكّان المدن منتقلين من الخشونة إلى الأنس وحالة الظَّرف "عاش في مجتمع متمدِّن- تمدّن شعب". 

تمدينَ يتمدين، تَمَدْيُنًا، فهو مُتمديِن
• تمدين الشَّخصُ: مُطاوع مدينَ: تنعَّم، تمدَّن، عاش عيشةَ أهل المدن وأخذ بأسباب الحضارة "ريفيّ مُتمديِن- هذه الفظائع التي صدمت ضميرَ الأمم المُتمدينة". 

مدَّنَ يمدِّن، تمدينًا، فهو مُمدِّن، والمفعول مُمدَّن
• مدَّن المدائِنَ: بناها ومصّرها.
• مدَّن الشَّخصَ/ مدَّن الشَّيءَ: حضَّره، نقله إلى حالة الرقيّ والحضارة "مدّن الريفَ/ أهلَ القُرى- ليس كالتعليم يمدّن الإنسانَ ويدفعه إلى الرُّقيّ". 

مدينَ يُمديِن، مَدْيَنةً، فهو مُمدْيِن، والمفعول مُمدْيَن
• مدين الشَّخصُ حياتَه: جعلها تتَّسم بالمدنيَّة، أخذ بأسباب الحضارة. 

تمدينيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تَمَدْيُن: "حملة تمدينيَّة- رسالة/ مهمّة تمدينيَّة".
2 - مصدر صناعيّ من تَمَدْيُن: حالة من التحضّر والتنعُّم التي تعيشها بلد ما أو شخص ما "لم تستطع التمدينيّة بكلِّ وسائلها إيقافَ الغزو الوحشيّ للعراق". 

مَدَنِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى مَدينة.
2 - خاصّ بالمواطن أو بمجموع المواطنين، عكس عسكريّ "التحق بالدِّفاع المدنيّ- قتل السّفاحُ المدنيين الأبرياء- زيٌّ مدنيٌّ".
3 - (قن) فرع من فروع القضاء، يتناول حالة الأفراد وأهليّتهم والميراث ونقل الممتلكات والعقود "قانون مدنيّ- مسئوليّة مدنيّة".
• الدِّفاع المدنيّ: النظم والخطط والأبنية المُصمَّمة لحماية المدنيين من الكوارث الطَّبيعيّة واعتداءات العدوّ.
• الموت المدنيّ: (قن) الحرمان من الحقوق المدنيّة نتيجة الإدانة بالخيانة أو جريمة كبرى غيرها.
• الطَّيران المدنيّ: الإدارة العامّة المشرفة على الطّائرات والمنشآت المستخدمة لنقل الرُّكّاب والبضائع جوًّا.
• الحقوق المدنيَّة: (قن) الحقوق التي يخوِّلها القانون لجميع المقيمين في الدَّولة، وهي أشمل من الحقوق السِّياسيّة المتَّصلة باختيار الحاكم، كما أنَّها تتميَّز عن الحقوق الطَّبيعيّة في أنّ لها قيمة قانونيّة إلى جانب قيمتها الفلسفيّة المثاليّة، والحقوق المدنيَّة نسبيَّة غير مُطلقة تتكيَّف أوضاعُها مع الزَّمان والمكان.
• التَّربيَة المدنيَّة: التَّربيّة المعتمدة على الرُّوح المدنيّة، وقيم المجتمع مع الاعتراف بحريّة الفكرة والعقيدة والتَّعبير عن الرَّأي.
• الحريَّات المدنيَّة: (قن) أن يُترك للفرد الحقّ في التَّعبير عن رأيه وفكره بصراحة ووضوح، وكذلك حريّة اختيار المهنة التي يريد مزاولتها، وحريّة الانضمام إلى الجمعيَّات التَّطوّعية وحريّة العبادة.
• المجتمع المدنيّ: (مع) مؤسَّسات المجتمع المستقلَّة عن سلطة الدَّولة التي تقوم العلاقات بينها على أساس رابطة اختياريّة طوعيّة، مثل النِّقابات والأحزاب والجمعيّات الأهليّة ومنظَّمات حقوق الإنسان. 

مَدَنِيَّة [مفرد]
• المَدَنِيَّة: الجانب المادّيّ من الحضارة كالعمران ووسائل الاتّصال والتّرفيه، يقابلها الجانب الفكريّ والرُّوحيّ والخلقيّ من الحضارة "انبهر بالمدنيّة الأوربيّة".
• دعوى مدنيَّة: (قن) دعوى ترفع لحمل الخَصْم على دفع مبلغ من النقود أو أداء شيء خاصّ ذي صفة مدنيّة محضة أو لاستيفاء حقوق مدنيّة خصوصيّة. 

مُدون [مفرد]: مصدر مدَنَ. 

مَدِينة [مفرد]: ج مَدائِنُ ومُدْن ومُدُن: تجمُّع سكَّانيّ متحضِّر يزيد على تجمُّع القرية (انظر: د ي ن - مَدِينة) "اهتمتِ الدولة بالمدن الجامعيّة- تجوّل في ضواحي المدينة- القاهرة مدينة كبيرة- مدينة المدائن بناها أحد القادة- مدينةٌ آهلةٌ بالسُّكَّان: " ° هو ابن مدينتها: عالم بها- المدينة الفاضلة: المجتمع الإنسانيّ المثاليّ الذي يسير على هدي الأخلاق وحكمة رئيس فيلسوف أو نبيّ اكتملت لديه الخصال التي لا تتوافر لدى عامّة النَّاس- المدينة المقدّسة: القدس- المدينة المنوَّرة: يثرب، مدينة الرسول صلّى الله عليه وسلّم- مَجْلِس المدينة.
• مدينة الملاهي: مواضع تعرض فيها ألعاب بهلوانيّة للتسلية. 
مدن: {مدين}: اسم أرض، وزنها: {مَفْيَل} وإن كانت من دان فوزنها: {مَفْعَل} وتصحيح بائها شاذ قليل، والقياس مدان.

مرن

(م ر ن) : (الْمَارِنُ) مَا دُونَ قَصَبَةِ الْأَنْفِ وَهُوَ مَا لَانَ مِنْهُ.
[مرن] نه: فيه: في "المارن" الدية، هو من الأنف ما دون القصبة، والمارنان: المنخران.
(مرن) الشَّيْء ألانه وَفُلَانًا على الْأَمر عوده ودربه ليمهر فِيهِ وَيُقَال مرن وَجهه على الْخِصَام وَالسُّؤَال وَإنَّهُ لممرن الْوَجْه صلبه وَبِه الأَرْض ضربهَا بِهِ
(مرن) : الْتَقَى القَوْمُ فكانَ لَهُم مَرِنٌ، أي صَخَبٌ، وقِتالٌ، قال:
قَوْمٌ إذا سَلُّوا السُّيُوفَ لم تُصَنْ
حَتى يَكُونَ مَرِنٌ بَعْدَ مَرِنْ
ويْطْرَحَ المَيِّتُ في غيرِ كَفَنْ

مرن

1 مَرَنَ It was, or became smooth, (S, M, K,) with a degree of hardness. (M, K.) Said of a camel's foot: see أَسْحَقَ. b2: مَرَنَ عَلَى شَىْءٍ He became accustomed, habituated, or inured, to a thing. (K.) 2 مَرَّنَهُ He made it soft, or smooth, لَيِّن. (Msb.) مَارِنٌ The [soft, or cartilagenous] part of the nose, beneath, or exclusive of, the bone. (Zj, in his “ Khalk el-Insán: ” and the like is said in the S and Msb, and partially in the K.)
(مرن) - في حديث إبراهيم : "في الْمَارِن الدِّيَةُ"
المارِنُ مِن الأَنفِ ما دُونَ القَصَبةِ.
وقيل: المَرْنَان والمارِنان: المَنْخَرانِ.
ومَرَنِ الشىَّءُ مُروناً: لانَ في صَلاَبَةٍ، كَالرُّمحِ ونَحوِه ، ومَرَنتْ يَدُه: صَلُبَتْ.
م ر ن : الْمَارِنُ مَا دُونَ قَصَبَةِ الْأَنْفِ وَهُوَ مَا لَانَ مِنْهُ وَالْجَمْعُ مَوَارِنُ وَمَرَنْتُ عَلَى الشَّيْءِ مُرُونًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَمَرَانَةً بِالْفَتْحِ اعْتَدْتُهُ وَدَاوَمْتُهُ وَمَرَنَتْ يَدُهُ عَلَى الْعَمَلِ مُرُونًا صَلُبَتْ وَمَرَّنْتُهُ تَمْرِينًا لَيَّنْتُهُ. 
(مرن)
الشَّيْء مرانة ومرونة لَان فِي صلابة وَيُقَال مرن ثَوْبه لَان وملس وَيَد فلَان على الْعَمَل تعودته ومهرت فِيهِ وَيُقَال مرن وَجهه على الْأَمر تعود تنَاوله بِدُونِ حَيَاء أَو خجل ومرن على الْكَلَام درب وَالْجَلد مرنا لَان وَمن عدوه فر ضعفا وخورا وَبِه الأَرْض ضربهَا بِهِ وبعيره دهن أَسْفَل قوائمه من حفا ليلينها
م ر ن

مرن الرمح، ورمح مارن، وما أحسن مرانته ومرونته، وتطاعنوا بالمران. وقطع مارن أنفه: ما لان منه وفضل عن قصبته. وثوب مارن، وقد مرن ثوبه: لان وامّلس. ومرّن الأديم تمريناً: ليّنه. ومرن أظلّ بعيره: دهنه من الحفا.

ومن المجاز: مرن على الأمر مروناً، ومرّنته على كذا، ومرنت يده على العمل. ومرّن وجهه على الخصام والسؤال، وإنه لممرّن الوجه. قال:

لزاز خصم معك ممرّن

ومنه: هم على مرنٍ واحدة. وما زال ذلك مرني. ويقول الرجل: لأقتلن فلاناً فيقال له: أو مرنٌ ما أخرى يعني أو لتكونن حالٌ أخرى غير ما تقول.

مرن


مَرَنَ(n. ac. مَرَاْنَة
مُرُوْن
مُرُوْنَة)
a. Was hard, tough; was elastic.
b.(n. ac. مَرَاْنَة
مُرُوْن) ['Ala], Accustomed, inured himself to; became hard
callous from.
c.(n. ac. مَرْن), Tethered (camel).
d. Stamped.
e. [Min], Fled from.
مَرَّنَa. Softened.
b. [acc. & 'Ala], Hardened, inured, accustomed to.
c. see I (d)
تَمَرَّنَ
a. ['Ala], Hardened, inured, accustomed himself to;
practised.
تَمَاْرَنَa. Became dry.

مَرْنa. Clothing.
b. Soft leather.
c. Custom, usage.
d. Side.
e. Gift.

مَرَنa. Hut ( in a palmtree ).
مَرِنa. Tough, elastic; flexible.
b. Hardened, inured, accustomed.
c. Character; kind, nature.
d. State, condition.
e. Clamour; fight.

مَاْرِن
(pl.
مَوَاْرِنُ)
a. Flexible (lance).
b. Nose-tip.
c. Accustomed.

مَرَاْنَةa. Flexibility, elasticity.

مُرُوْنَةa. see 22t
مُرَّاْنَة
(pl.
مُرَّاْن)
a. Lance-wood.
b. Lance, spear.

أَمْرَاْنa. Sinews of the arm; flexors, extensors.

مَاْرُوْنِيّ
( pl.
reg. &
مَوَاْرِنَة
41t)
a. [ coll. ], Maronite (
sect ).
N. P.
مَرَّنَa. Hard, callous.

N. Ac.
مَرَّنَa. Practice.

N. Ag.
تَمَرَّنَa. Expert; deft.

N. Ac.
تَمَرَّنَa. see N. Ac.
مَرَّنَb. Expertness.

مَِيْرُوْن
G.
a. The Holy Chrism.
مرن: مرن: بلل، ندى، لين، طرى (هلو).
مرن: (العامة تقول مرن الوعاء ونحوه أي استعمله أول ما يستعمل) (م. المحيط).
مران: اسم مصدر: تطبيق، تجربة، نمط (روتين) (معيار الاختيار 16، 5 المقدمة 1: 405 البربرية 1: 618).
تمرن: الحصول على الخبرة (حيان، بسام 1: 9) وكان قد نقلته المخاوف وتقاذفت به الأسفار فتحنك وتخرج وتمرن.
تمرن ب: انظر الكلمة عند فوك في مادة ( instruere) ( بوشر)، تمرن على: تدرب على (بوشر)، تمرن في: (المقري 1: 489): تمرنت في العربية واللغة.
مرينة: (أسبانية: marina بحرية) والجمع مرائن: شاطئ البحر أي أنها تقابل معنى كلمة marine الفرنسية السابق (أي المعنى القديم) (التقويم 37، 8 و45، 8).
مرينة: شيق، أبو مرينا (ضرب من الانقليس البحري) (الكالا- وبالأسبانية:) peseado, arab morena ( بوشر، دومب 68) مرينة ومورينة (جرابيرج 136) (رحلة إلى المغرب -ما ثام- وقد وردت الكلمة عنده محرفة).
مرانية: اسم شجرة تشبه الياسمين ويطلق عليها أيضا اسم هوم المجوس (ابن البيطار 2: 502 وانظر مادة هوم في المعجمات العربية حيث تبدو الكلمة كما لو إنها فارسية الأصل والغريب أن برهاني قطيعي (في معجم فلرز) عدها من الكلمات ذات الأصل المغربي وهذا خطأ بيّن.
مران مراني: أنظرها عند (فوك) في مادة facies ومن هنا جاء الاشتقاق من رأى.
مران: هي وفقا لابن البيطار شجرة الكرانيا باليونانية (2: 26) اعتمادا على ديسقوريدوس 1: 172) واسمها اللاتيــني Cornus mascula أي مرانيا (الذكر).
مارن: مدرب (ديوان الهذليين ص156 البيت 17).
ميرون: في محيط المحيط (الميرون عند بعض النصارى زيت مقدس يمسحون به المعتمدين -أي الذين قبلوا المعمورية (المترجم) - والمرضى وهم يبنون منه فعلا يقولون ميرنه فتميرن) وليس ميلاون التي وردت عند (فريتاج).
ميرون: طرخشقون، مرير، هندباء بري، كسنى صحرائي (فارسية) وعند (الكالا Almiron وهي تصحيف اميرون. انظرها في مادة elif.
[مرن] مرن الشئ يمرن مرونا، إذا لان، مثل جرن. ومرن على الشئ يَمْرُنُ مُروناً ومَرانَةً: تعوَّده واستمرَّ عليه يقال: مَرَنَتْ يده على العمل، إذا صلبت. قال الراجز: قد أكنبت يداك بعد اللبن وبعد دهن البان والمضنون وهمتا بالصبر والمرون ومرن وجه فلان على هذا الأمر. وإنَّه لمالوجه، أي صلب الوجه. قال رؤبة:

لزاز خصم معل ممرن * والمَرِنُ بكسر الراء: الحالُ والخُلُقُ. يقال: ما زال ذلك مَرِني، أي حالي. ويقال للقوم: هم على مَرَنٍ واحدٍ، وذلك إذا استوت أخلاقهم. والمرن، ساكن: الفراء في قول النمر (*) * كأن جلودهن ثياب مَرْنِ * وأمْرانُ الذِراعِ: عَصبٌ يكون فيها. ومَرَنَ بعيرَهُ يَمْرُنُهُ مَرْناً، إذا دهن أسفلَ قوائمه من حفى به. والمرانة: اللين. ومرانة: موضع. قال لبيد: لمن طلل تضمنه أثال فسرحة فالمرانة فالخيال ومرانة: اسم ناقة ابن مقبل. قال: يا دار سلمى خلاء لا أكلفها إلا المرانة حتى تعرف الدينا ويقال: أراد المُرونَ والعادة، أي بكثرة وقوفي وسلامي عليها لتعرف طاعتي لها. والتَمْرينُ: التليين. والمارِنُ: ما لانَ من الأنف وفَضَل عن القصَبة، وما لان من الرُمح. قال عبيد يذكر ناقته هاتيك تَحمِلني وأبيضَ صارماً * ومُذَرَّباً في مارِنٍ مَخْموسِ والمُمارِنُ من النوق: مثل المماجن، يقال: مارنَتِ الناقةُ، إذا ضُرِبَتْ فلم تلقح. والمُرَّانُ بالضم: الرماح، وهو فعال، الواحدة مرانة. ومران بالفتح: موضع على ليلتين من مكة على طريق البصرة، وبه قبر تميم بن مر. قال جرير إنى إذا الشاعر المغرور حربنى * جار لقبر على مران مرموس
مرن: مَرَنَ يَمْرُنُ مُرُوْناً: إذا اسْتَمَرَّ على الشَّيْءِ. وهو لِيْنٌ في صَلاَبَةٍ، ورُمْحٌ مارِنٌ، ومَرَنَتْ يَدُه على العَمَلِ: أي صَلُبَتْ، وهو مُمَرَّنُ الوَجْهِ.
ومَرَنْتُ النّاقَةَ أمْرُنُها مَرْناً: إذا دَهَنْتَ أسْفَلَ خُفِّها بدُهْنٍ من حَفىً.
والمارِنُ: ما لانَ من الأنْفِ وفَضَلَ عن القَصَبَةِ.
والمُرّانُ من الرِّمَاحِ: اللُّدْنُ.
وثِيَابُ مَرْنٍ: ثِيَابُ لِيْنٍ.
ومارَنَتِ النّاقَةُ، وتَمَارُنُها: انْقِطَاعُ لَبَنِهَا، وناقَةٌ مُمَارِنٌ.
والمُمَارَنَةُ: ضِرَابُ الفَحْلِ النّاقَةَ مِرَاراً كَثِيراً فلا تَلْقَحُ.
ورَجُلٌ مَرِنٌ: لا يَقُوْمُ ذَكَرُه إلاَّ بِيَدِه.
وظَبْيٌ مُمَارِنٌ: مُقِيْمٌ ببَلَدٍ لا يَنْتَجِعُ غَيْرَه.
والمَرِنُ: الحَالُ، وهُمْ على مَرِنٍ واحِدٍ: إذا اسْتَوَتْ أخْلاَقُهم.
وإذا قالَ: لأَضْرِبَنَّ فلاناً ولأَقْتُلَنَّه، قُلْتَ أنْتَ: " أو مَرِنٌ مّا أُخْرى ": أي عَسى أنْ يكونَ غَيْرَ ما تَقُوْلُ أو يَجِيْءَ أمْرٌ آخَرُ.
وهذا مَرِنُكَ: أي دَأْبُكَ ودَيْدَنُكَ، ومَرِيْنُكَ: مِثْلُه. وكُنْتُ مَرِيْناً من الدَّهْرِ كذا: أي زَمَاناً.
ودَارُ بَني فلانٍ مَرِيْنَا: اسْمٌ مُسَمَّى بهذا.
والأمْرَانُ: عَصَبٌ تكونُ في ظُهُوْرِ الذِّرَاعَيْنِ. وهي القَوَائِمُ أيضاً، واحِدُها مَرَنٌ.
والأمْرَانُ: الحِبَالُ؛ كالأمْرَاسِ.
والمَرْنَانِ: المَنْخِرَانِ.
والمَرْنُ: الفَرْوُ والنِّيْمُ. والثِّيَابُ القُوْهِيَّةُ.
والدِيْمُ المُمَرَّنُ: المُلَيَّنُ. ويَقُولونَ: لا أدْري أيُّ مَنْ مَرَّنَ الجِلْدَ هُوَ: أيْ أيُّ الخَلْقِ هُوَ.
والمُرّانَةُ: خَشَبَةٌ قَدْرُ قامَتَيْنِ يُصَادُ بها النَّعَامُ.
والمَرَنُ: خَشَبَتَانِ وَسَطَ الجِذْعِ؛ يَنَامُ عليه النّاطُوْرُ مَخَافَةَ الأسَدِ.
وقد تَمَرَّنَ: ارْتَفَعَ إليه.
والمَرَانَةُ: المَعْرِفَةُ، مَرَنْتُ حالَه. واسْمُ هَضْبَةٍ من هَضباتِ بني العَجْلاَنِ؛ وهي ماءٌ لهم.
والمَرَانَةُ في قَوْلِه:
إلاَّ المَرَانَةَ حَتّى تَعْرِفَ الدِّيْنَا
النّاقَةُ؛ وكانَتْ تَعْرِفُ ذلك المَوْضِعَ.
مرن
مرَنَ/ مرَنَ على يمرُن، مَرانةً ومُرونةً، فهو مرِن، والمفعول ممرون عليه
• مرَن الشّيءُ: لان في صلابة "مرَن المعدِنُ بالتّسخِين".
• مرَن سلوكُ الشّخص: سلس وتكيّف حسب الظروف "لمس مرونة في تعامله معه- عنده مرونة طبع".
• مرَنت يدُه على العمل: تعوَّدته ومهرت فيه.
• مرَن على الكلام: تدرَّب عليه. 

تمرَّنَ على/ تمرَّنَ في يتمرّن، تمرُّنًا، فهو متمرِّن، والمفعول متمرَّن عليه
• تمرَّن على السَّير الطَّويل: تدرّب عليه وتعوّد "تمرّن على قيادة السَّيّارة/ الرِّياضة البدنيّة- التمرينات/ التمارين الرِّياضيَّة عادة طيِّبة".
• تمرَّن الحديدُ في النَّار: صار ليِّنًا مرِنًا. 

مرَّنَ يمرِّن، تمرينًا، فهو مُمرِّن، والمفعول مُمرَّن
• مرَّن الصانعُ الحديدَ: ليّنه بعد أن كان صُلْبًا "قبل أن يصنع الحذاءَ مرَّن جلدَه".
• مرَّنه على الأمر: درّبه وعوّده عليه "مرّن ابنَه على السِّباحة- واظب على التَّمرين- ممرِّن رياضيّ- أصبح ممرَّنًا على النُّطق بالإنجليزيّة". 

تمرين [مفرد]: ج تمرينات (لغير المصدر) وتمارينُ (لغير المصدر):
1 - مصدر مرَّنَ ° تحت التَّمرين.
2 - ما يُتَدَرّب عليه من أعمال فكريّة أو رياضيّة أو غيرها "أدّى تمارينَ الصّباح- تمرينات رياضيّة/ عسكريّة/ برّمائيَّة".
3 - ما يُطلب أو يبرهن عليه بتطبيق نظريّة واحدة أو أكثر. 

مَرانَة [مفرد]: مصدر مرَنَ/ مرَنَ على. 

مَرِن [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من مرَنَ/ مرَنَ على: ذو مرونة وهو وصف يطلق على الشّخص الذي يستطيع أن يعدِّل سلوكَه لمواجهة التغيّرات في البيئة المحيطة به.
2 - سهل الانثناء أو التشكيل، قابل لاستعادة وضعه بسرعة "مرِن المفاصل". 

مُرونة [مفرد]:
1 - مصدر مرَنَ/ مرَنَ على.
2 - (فز) قدرة الجسم على تغيير شكله وحجمه بعد زوال سبب التغيير أو قابليّة الجسم للانثناء أو الارتداد "مرونة خشب/ أعضاء/
 معدن" ° مرونة جسم: رشاقة وخفّة حركة وسهولة انثناء- مرونة طبع: دماثة وسلاسة وسهولة.
• حدُّ المرونة: (فز) الحدّ الأعلى لما يمكن أن يتحمَّله جسم مرن من إجهاد بدون أن ينشأ عن ذلك تغيُّر دائم في شكله. 
[م ر ن] مَرَنَ يَمْرُنُ مَرانَةً ومُرونَةً وهُو لِينٌ في صَلابَةٍ ومَرَّنْتُه أَنا أَلَنْتُه وصَلَّبْتُه ورُمْحٌ مارِنٌ صُلْبٌ لَيِّنٌ وكذلك الثَّوْبُ والمُرّانُ الرِّماحُ الصُّلْبَةُ اللَّدْنَةُ واحِدَتُها مُرّانَةٌ وقالَ أَبو عُبَيْدٍ المُرّانُ نَباتُ الرِّماحٍِ ولا أَدْرِي ما عَنَى بالنَّباتِ المَصْدَرَ أم الجَوْهَرَ النّابِتَ ورَجُلٌ مُمَرَّنُ الوَجْهِ أَسِيلُه ومَرَنَ عَلَى كذا يَمْرُنُ مُرُونًا دَرَبَ قال

(قَدْ أَكْنَبَتْ يَداكَ بعدَ لِينِ ... )

(وبَعْدَ دُهْنِ البانِ والمَضْنُونِ ... )

(وهَمَّتا بالصَّبْرِ والمُرُونِ ... )

ومَرَّنَه عليه فتَمَرَّنَ دَرَّبَه فتَدَرَّبَ وما أَدْرِي أَيُّ مَنْ مَرَّنَ الجِلْدَ هُو أَي أَيُّ الوَرَى هو والمَرْنُ الأَدِيمُ المُلَيَّنُ المَدْلُوكُ والمَرْنُ ضَرْبٌ من الثَّيابِ قالَ ابنُ الأعْرابِيِّ هِي ثِيابٌ قُوهِيَّةٌ وأَنْشَدَ للنَّمِر

(خَفِيفاتُ الشُّخُوص وهُنَّ خُوصٌ ... كأَنَّ جُلُودَهُنَّ ثِيابُ مَرْنِ)

ومَرَنَ به الأَرْضَ مَرْنًا ومَرَّنَها ضَرَبَها به وما زالَ ذلِكَ مَرِنَكَ أَي دَأْبَكَ والقَوْمُ عَلَى مَرَنٍ واحِدٍ أَي عَلَى خُلُقٍ مُسْتَوٍ قالَ ابنُ جِنَّي المَرِنُ مَصْدَرٌ كالحَلِفِ والكَذِبِ والفِعْلُ منه مَرَنَ على الشَّيْءِ إِذا أَلِفَهُ فدَرِبَ فيه ولانَ لَه وإِذا قالَ الرَّجُلُ لأَضْرِبَنَّ فُلانًا أَو لأَقْتُلَنَّه قُلْتُ أَنْتَ أَوَ مَرِنًا ما أُخْرًى أَي عَسَى أَن يَكُونَ غيرَ ما تَقُولُ أو يكونَ أَجْرأَ لَه عَلَيْكَ والمارِنُ الأَنْفُ وقِيل طَرَفُه ومَرْنا الأَنْفِ جانِباهُ قالَ رُؤْبَةُ

(لَمْ يُدْمِ مَرْنَيْهِ خِشاشُ الزَّمَّ ... )

أَرادَ زَمَّ الخِشاشِ فقَلَبَ ويَجُوزُ أَن يكونَ أَرادَ خِشاشَ ذِي الزَّمِّ فحذَفَ ومارَنَت النّاقَةُ مُمارَنَةً ومِرانًا وهي مُمارِنٌ ظَهَرَ لهم أَنَّها قد لَقِحَتْ ولَمْ يكنْ لها لِقاحٌ وقِيلَ هيَ الَّتِي يُكْثِرُ الفَحْلُ ضِرابَها ثُمّ لا تَلْقَحُ وقيلَ هِي الَّتي لا تَلْقَحُ حَتَّى يُكَرَّرَ عليها الفَحْلُ ومَرَن النّاقَةَ يَمْرُنُها مَرْنًا دَهَنَ أَسْفَلَ خُفِّها من حَفًى والمَرَنُ عَصَبُ باطِنِ العَضُدَيْنِ من البَعِيرِ وجَمْعُه أَمْرانٌ وقولُ ابنِ مُقْبِلٍ

(يا دارَ سَلَمَى خَلاءً لا أُكَلِّفُها ... إِلاَّ المَرانَةَ حَتَّى تَعْرِفَ الدِّينَا)

قال الفارسِيُّ المَرانَةُ اسمُ ناقَتِه وهو أَجْوَدُ ما فُسِّرَ به وقِيلَ هي مَوْضِعٌ وبَنُو مَرِينَا الَّذِين ذَكَرَهُم امْرُؤُ القَيْسِ فقال

(ولكِن في دِيارِ بَنِي مَرِينَا ... )

هُمْ قَوْمٌ من أَهْلِ الحِيرَةِ من العِبادِ وليس مَرِينَا بكَلِمةٍ عَرَبِيَّةٍ وأًبُو مَرِينَا ضَرْبٌ من السَّمَكِ ومُرَيْنَةُ اسمُ مَوْضِعِ قالَ الرّاعِي

(كأَدْماءَ هَزَّتْ جِيدَها في أَراكَةٍ ... تَعاطَى كَباثًا من مُرَيْنَةَ أَسْوَدَا)

والمَرَانَةُ مَوضعٌ لَبنِي عُقَيْلٍ قالَ لَبِيدٌ

(لمَنْ طَلَلٌ تَضَمَّنَه أُثالُ ... فشَرْجَةُ فالمَرانَةُ فالحِبالُ)

مرن: مَرَنَ يَمْرُنُ مَرَانةً ومُرُونةً: وهو لِينٌ في صَلابة.

ومَرَّنْتُه: أَلَنْتُه وصَلَّبْتُه. ومَرَنَ الشيءُ يَمْرُنُ مُرُوناً إِذا

استمرّ، وهو لَيِّنٌ في صلابة. ومَرَنَتْ يَدُ فلانٍ على العمل أَي صَلُبتْ

واستمَرَّتْ. والمَرَانةُ: اللِّينُ. والتَّمْرينُ: التَّلْيينُ. ومَرَنَ

الشيءُ يَمْرُنُ مُرُوناً إِذا لانَ مثل جَرَنَ. ورمْحٌ مارِنٌ: صُلْبٌ

لَيِّنٌ، وكذلك الثوبُ. والمُرّانُ، بالضم وهو فُعّالٌ: الرماح الصُّلْبة

اللَّدْنةُ، واحدتُها مُرَّانة. وقال أَبو عبيد: المُرّانُ نبات الرماح.

قال ابن سيده: ولا أَدري ما عنى به المصدرَ أَم الجوهرَ النابت. ابن

الأَعرابي: سُمِّي جماعةُ القَنَا المُرّانَ للينه، ولذلك يقال قناة

لَدْنَةٌ. ورجل مُمَرَّنُ الوجه: أَسِيلُه. ومَرَنَ وجهُ الرجل على هذا الأَمر.

وإِنه لَمُمَرَّنُ الوجهِ أَي صُلْبُ الوجه؛ قال رؤبة:

لِزَازُ خَصْمٍ مَعِلٍ مُمَرَّنِ

قال ابن بري: صوابه مَعِكٍ، بالكاف. يقال: رجل مَعِكٌ أَي مماطل؛ وبعده:

أَلْيَسَ مَلْوِيِّ المَلاوِي مِثْفَنِ

والمصدر المُرُونة. ومَرَدَ فلانٌ على الكلام ومَرَنَ إِذا استمَرّ فلم

يَنْجَعْ فيه. ومَرَنَ

على الشيء يَمْرُن مُرُوناً ومَرَانة: تعوَّده واستمرَّ عليه. ابن سيده:

مَرَنَ على كذا يَمْرُنُ مُرُونة ومُرُوناً دَرَبَ؛ قال:

قد أَكْنَبَتْ يَداك بَعدَ لِينِ،

وبعد دُهْنِ الْبانِ والمَضْنُونِ،

وهَمَّتا بالصَّبْرِ والمُرُونِ

ومَرَّنه عليه فتمَرَّن: دَرَّبه فتدَرَّب. ولا أَدري أَيُّ مَنْ

مَرَّنَ الجِلْدَ هو أَي أَيُّ الوَرى هُوَ. والمَرْنُ: الأَديمُ المُلَيَّن

المَدْلوك. ومَرَنْتُ الجلدَ أَمرُنه مَرْناً ومَرَّنْتُه تمريناً، وقد

مَرَنَ الجِلدُ أَي لانَ. وأَمرَنْتُ الرجلَ بالقول حتى مَرَنَ أَي لانَ.

وقد مَرَّنوه أَي لَيَّنُوه. والمَرْنُ: ضرب من الثياب؛ قال ابن الأَعرابي:

هي ثيابٌ قُوهِيَّة؛ وأَنشد للنمر:

خفيفاتُ الشُّخُوصِ، وهُنَّ خُوصٌ،

كأَنَّ جُلُودَهُنَّ ثيابُ مَرْنِ

وقال الجوهري: المَرْنُ الفِرَاء في قول النمر:

كأَن جُلُودَهُنَّ ثيابُ مَرْنِ

ومَرَنَ به الأَرضَ مَرْناً ومَرَّنَها: ضربها به. وما زالَ ذلك مَرِنَك

أَي دَأْبَكَ. قال أَبو عبيد: يقال ما زال ذلك دِينَك ودَأْبَك ومَرِنَك

ودَيْدَنَك أَي عادَتَك. والقومُ على مَرِنٍ واحدٍ: على خُلُقٍ

مُسْتوٍ، واسْتَوَتْ أَخلاقُهم. قال ابن جني: المَرِنُ مصدرٌ كالحَلِفِ

والكَذِبِ، والفعل منه مَرَنَ على الشيء إِذا أَلِفَه فدَرِبَ فيه ولانَ له،

وإِذا قال لأَضْرِبَنَّ فلاناً ولأَقْتُلنه، قلت أَنت: أَو مَرِناً ما

أُخْرَى أَي عسى أَن يكون غير ما تقول أَو يكون أَجْرَأَ له عليك. الجوهري:

والمَرِنُ، بكسر الراء، الحالُ والخُلُق. يقال: ما زال ذلك مَرِِني أَي

حالي. والمارِن: الأَنف، وقيل: طَرفه، وقيل: المارِنُ ما لان من الأَنف،

وقيل: ما لان من الأَنف مُنْحَدِراً عن العظم وفَضَلَ عن القصبة، وما لان من

الرُّمْح؛ قال عُبيد يذكر ناقتَه:

هاتِيكَ تحْمِلُني وأَبْيضَ صارِماً،

ومُذَرَّباً في مارِنٍ مَخْموس

ومَرْنا الأَنفِ: جانباه؛ قال رؤبة:

لم يُدْمِ مَرْنَيْهِ خِشاشُ الزَّمِّ

أَراد زَمَّ الخِشاش فقلب، ويجوز أَن يكون خِشَاشُ ذي الزم فحذف، وفي

حديث النخعي: في المارِنِ الدِّيَةُ؛ المارِنُ

من الأَنف: ما دون القَصبة. والمارنان: المُنْخُران.

ومارَنَتِ الناقةُ ممارنةً ومِراناً وهي ممارِنٌ: ظهر لهم أَنها قد

لَقِحَت ولم يكن بها لِقاحٌ، وقيل: هي التي يُكْثرُ

الفحلُ ضِرابَها ثم لا تَلْقَح، وقيل: هي التي لا تَلْقَح حتى يُكرَّر

عليها الفحل. وناقة مِمْرانٌ إِذا كانت لا تَلْقَح. ومَرَنَ

البعيرَ والناقةَ يمرُنهما مَرْناً: دَهَنَ أَسفل خُفِّهما بدُهْنٍ من

حَفىً به. والتَّمْرين: أَن يَحْفَى الدابةُ فيَرِقَّ حافرُه فتَدْهَنَه

بدُهْنٍ أَو تَطْليه بأَخْثاء البقر وهي حارَّة؛ وقال ابن مقبل يصف باطنَ

مَنسِم البعير:

فرُحْنا بَرَى كلُّ أَيديهما

سَريحاً تَخَدَّم بعدَ المُرُون

وقال أَبو الهيثم: المَرْنُ العمَل بما يُمَرِّنُها، وهو أَن يَدْهَنَ

خُفَّها بالوَدك. وقال ابن حبيب: المَرْنُ الحَفاءُ، وجمعه أَمْرانٌ؛ قال

جرير:

رَفَّعْتُ مائِرَةَ الدُّفُوفِ أَمَلَّها

طُولُ الوَجِيفِ على وَجَى الأَمْران

وناقة مُمارِنٌ: ذَلُولٌ مَرْكوبة. قال الجوهري: والمُمارِنُ من النُّوق

مثلُ المُماجِنِ. يقال: مارَنَتِ الناقةُ إِذا ضُرِبَتْ فلم تَلْقَحْ.

والمَرَنُ: عَصَبُ باطِن العَضُدَينِ

من البعير، وجمعه أَمرانٌ؛ وأَنشد أَبو عبيد قول الجعدي:

فأَدَلَّ العَيْرُ حتى خِلْته

قَفَصَ الأَمْرانِ يَعْدُو في شَكَلْ

قال صَحْبي، إِذْ رأَوْه مُقْبِلاً:

ما تَراه شَأْنَه؟ قُلْتُ: أَدَلْ

قال: أَدلّ من الإِدلال؛ وأَنشد غيره لطَلْقِ بن عَدِي:

نَهْدُ التَّلِيل سالِمُ الأَمْرانِ

الجوهري: أَمرانُ الذراع عَصَبٌ يكون فيها؛ وقول ابن مقبل:

يا دار سَلْمى خَلاء لا أُكَلِّفُها

إِلا المَرانَةَ حتى تَعْرِفَ الدِّينا

قال الفارسي: المَرانَة اسم ناقته وهو أَجودُ ما فسِّرَ به، وقيل: هو

موضع، وقيل: هي هَضْبة من هضَبات بني عَجْلانَ، يريد لا أُكَلِّفها أَن

تَبْرَحَ ذلك المكان وتذهب إِلى موضع آخر. وقال الأَصمعي: المرانة اسم ناقة

كانت هادية بالطريق، وقال: الدِّينُ العَهْدُ والأَمرُ الذي كانت تعهده.

ويقال: المَرانة السُّكوتُ الذي مَرَنَتْ عليه الدار، وقيل: المرانة

مَعْرُِفتُها؛ قال الجوهري: أَراد المُرُون والعادَة أَي بكثرة وُقُوفي

وسَلامي عليها لتَعْرِفَ طاعتي لها.

ومَرَّانُ شَنُوأَة: موضع باليمن. وبنو مَرِينا: الذين ذكرهم امرؤ القيس

فقال:

فلو في يوْمِ مَعْرَكَةٍ أُصِيبُوا،

ولكِنْ في دِيارِ بني مَرِينا

هم قوم من أَهل الحِيرَة من العُبّاد، وليس مَرِينا بكلمة عربية. وأَبو

مَرينا: ضرب من السمك. ومُرَيْنةُ: اسم موضع؛ قال الزاري:

تَعاطى كَباثاً من مُرَيْنةَ أَسْوَدا

والمَرانة: موضع لبني عَقِيلٍ؛ قال لبيد:

لمن طَلَلٌ تَضَمَّنهُ أُثالُ،

فشَرْجَهُ فالمَرانةُ فالحِبالُ

(* قوله «فشرجه فالحبال» كذا بالأصل، وهو ما صوّبه المجد تبعاً

للصاغاني، وقال الرواية: فالحبال بكسر المهملة وبالباء الموحدة وشرجة بالشين

المعجمة والجيم. وقول الجوهري: والخيال أرض لبني تغلب صحيح والكلام في رواية

البيت).

وهو في الصحاح مَرَانة، وأَنشد بيت لبيد. ابن الأَعرابي: يوْمُ مَرْنٍ

إِذا كان ذا كِسْوَة وخِلَعٍ، ويوم مَرْنٍ إِذا كان ذا فِرارٍ من العدوّ.

ومَرَّان، بالفتح: موضع على ليلتين من مكة، شرفها الله تعالى، على طريق

البصرة، وبه قبر تميم بن مُرٍّ؛ قال جرير:

إِني: إِذا الشاعِرُ المَغْرُورُ حَرَّبَني،

جارٌ لقَبْر على مَرّانَ مَرْمُوسِ

أَي أَذُبُّ عنه الشعراء: وقوله حَرَّبَني أَغضبني؛ يقول: تميم بن مُرّ

جاري الذي أَعْتَزُّ به، فتميم كلها تحميني فلا أُبالي بمن يُغْضِبُني من

الشعراء لفخري بتميم؛ وأَما قول منصور:

قَبْرٌ مَرَرْتُ به على مَرَّانِ

فإِنما يعني قبر عمرو بن عُبَيد، قال خَلاَّدٌ الأَرْقَطُ: حدثني

زَمِيلُ عمرو بن عُبيْد قال سمعته في الليلة التي مات فيها يقول: اللهم إنك

تَعْلم أَنه لم يَعْرِضْ لي أَمرانِ قَطّ أَحدُهما لك فيه رِضاً والآخرُ لي

فيه هَوىً إِلاَّ قدَّمْتُ رضاك على هوايَ، فاغْفِرْ لي؛ ومر أَبو جعفر

المنصورُ على قبره بمَرّان، وهو موضع على أَميالٍ من مكة على طريق البصرة،

فقال:

صَلَّى الإِلهُ عليكَ من مُتَوَسِّدٍ

قَبْراً مَرَرْتُ به على مَرَّانِ

قَبْراً تضَمَّنِ مُؤْمِناً مُتخَشِّعاً،

عَبَدَ الإِلهَ ودانَ بالقُرْآنِ

فإِذا الرجالُ تَنازَعوا في شُبْهةٍ،

فصَلَ الخِطابَ بحِكْمَةٍ وبَيانِ

فلو انَّ هذا الدَّهْرَ أَبْقَى مُؤْمِناً،

أَبْقَى لنا عَمْراً أَبا عُثْمانِ

قال: وروى:

صلَّى الإِلهُ على شَخْصٍ تضَمَّنه

قبرٌ مَرَرْتُ به على مَرَّانِ

مرن
: (مَرَنَ مَرَانَةً ومُرُونَةً ومُرُوناً: لانَ فِي صَلابَةٍ.
(ومَرَّنْتُهُ تَمْرِيناً: لَيَّنْتُهُ) وصَلَّبْتُهُ.
(ورُمْحٌ مارِنٌ: صُلْبٌ لَدْنٌ) ؛) وكَذلِكَ الثَّوْبُ.
(ومَرَنَ وجْهُهُ على) هَذَا (الأَمْرِ) مُرُونَةً: أَي (صَلُبَ وإنَّهُ لمُمَرَّنُ الوَجْهِ، كمُعَظَّمٍ: صُلْبُهُ) ، قالَ رُؤْبَة: لِزَازُ خَصْمٍ مَعِكٍ مُمَرَّنِ أَلَيْسَ مَلْوِيِّ المَلاوِي مِثْفَنِو هُوَ مجازٌ.
(ومَرَنَ على الشَّيءِ مُرُوناً ومَرانَةً: تَعَوَّدَهُ) واسْتَمَرَّ عَلَيْهِ.
وقالَ ابنُ سِيدَه: مَرَنَ على كَذَا يَمْرُنُ مُرُونَةً ومُرُوناً: دَرَبَ.
(و) مَرَنَ (بَعيرَهُ مَرْناً) ومُرُوناً: (دَهَنَ أَسْفَلَ قَوائِمِهِ مِنْ حَفًى بِهِ) ؛) قالَ ابنُ مُقْبِلٍ يَصِفُ باطِنَ مَنْسِم البَعيرِ:
فرُحْنَا بَرَى كلُّ أَيْديهماسَريحاً تَخَدَّم بعدَ المُرُونِوقالَ أَبو الهَيْثمِ: المَرْنُ العَمَلُ بِمَا يُمَرِّنُها وَهُوَ أَنْ يَدْهَنَ خُفَّها بالوَدَكِ.
(و) مَرَنَ (بِهِ الأرضَ) مَرْناً: (ضَرَبَها بِهِ، كمَرَّنَها) تَمْرِيناً.
(و) المُرَّانُ، (كزُنَّارٍ: الرِّماحُ الصُّلْبَةُ اللَّدْنَةُ، الواحِدَةُ مُرَّانَةٌ) ، وَقد نَسِيَ هُنَا اصْطِلاحَه.
(و) أَيْضاً: (شَجَرٌ) ؛) ونَصّ أَبي عُبيدٍ: المُرَّانُ نَباتُ الرِّماحِ.
وقالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا أَدْرِي مَا عَنَى بِهِ المَصْدرَ أَمْ الجوهرَ النابِتَ.
وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: سُمِّي جماعَةُ القَنَا المُرَّانَ لِلينِه، ولذلِكَ يقالُ قَنَاةٌ لَدْنَةٌ.
(وعُمَيْرُ بنُ ذِي مُرَّانٍ: صَحابيٌّ) ، هَكَذَا فِي النُّسخِ، ووَقَعَ فِي نسخِ المَعاجِمِ: ذُو مُرَّان بنُ عُمَيْرٍ الهَمَدانيّ كَتَبَ إِلَيْهِ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كتابَهُ.
قُلْتُ: والصَّوابُ: أنَّ الَّذِي كَتَبَ إِلَيْهِ كتابَه النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هُوَ ذُو مُرَّان بنُ عُمَيْرِ بنِ أَفْلَحَ بنِ شرحبيلٍ الهَمَدانيُّ، أَمَّا إسْلامُه فصَحِيحٌ، وأَمَّا كَوْنه صَحابِيًّا فَفِيهِ نَظَرٌ. وَمن ولدِه محبُّ الدِّيْن بنُ سعيدِ بنِ ذِي مُرَّانٍ الهَمَدانيُّ عَن الشَّعْبيِّ، مَشْهورٌ.
(وذُهْلُ بنُ مُرَّانٍ) ، ظاهِرُ سِياقِه أنَّه بالضمِّ، والصَّوابُ أنَّه بالفتْحِ كشَدَّادٍ، هَكَذَا ضَبَطَه ابنُ السّمعانيّ والحافِظان، (جُعْفِيُّ) ، أَي من بَني جُعْفِ بنِ سعْدِ العَشِيرَةِ، مِنْهُم أَبو سبرَةَ يزيدُ بنُ مالِكِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ سَلَمَة بنِ عَمْو بنِ ذُهْلِ بنِ مرَّانٍ، لَهُ وِفادَةٌ، وَهُوَ جَدُّ خيثمَةَ بنِ أَبي عبدِ الرَّحمنِ بنِ سبرَةَ الَّذِي رَوَى عَنهُ الأَعْمَشُ.
(والمَرْنُ: نَباتٌ) ، هَكَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ ثِيابٌ.
قالَ ابنُ الأعْرابيِّ: هِيَ ثِيابٌ قُوهِيَّة؛ وأَنْشَدَ للنَّمِرِ:
خفيفاتُ الشُّخُوصِ وهُنَّ خُوصٌ كأَنَّ جُلُودَهُنَّ ثيابُ مَرْنِ (و) المَرْنُ: (الأَدِيمُ المُلَيَّنُ) المَدْلوكُ، فعْلٌ بمعْنَى مَفْعولٍ.
(و) قالَ الجَوْهرِيُّ: المَرْنُ (الفِرَاءُ) فِي قَوْلِ النَّمِر المَذْكُور.
(و) المَرْنُ: (الجانِبُ) .
(ومَرْنا الأنْفِ: جانِبَاهُ؛ قالَ رُؤْبَة:
لم يُدْمِ مَرْنَيْهِ خِشاشُ الزَّمِّ (و) المَرْنُ: (الكِسْوَةُ والعَطاءُ) .
(قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: يوْمُ مَرْنٍ إِذا كانَ ذَا كِسْوَةٍ وخِلَعٍ.
(و) المَرْنُ: (الفِرارُ من العَدُوِّ) .) يقالُ: يوْمُ مَرْنٍ إِذا كانَ ذَا فِرارٍ من العَدُوِّ، عَن ابنِ الأعْرابيِّ أَيْضاً.
(و) المَرِنُ، (ككَتِفٍ: العادَةُ) والدَّأْبُ، وَهُوَ مَصْدَرٌ كالحَلِفِ والكَذِبِ، والفِعْلُ مِنْهُ مَرَنَ على الشيءِ إِذا أَلِفَه فدَرِبَ فِيهِ ولانَ لَهُ؛ عَن ابنِ جنِّي.
يقالُ: مَا زَالَ ذَلِك مَرِنَك، أَي دَأْبَكَ.
وقالَ أَبو عُبيدٍ: أَي عادَتَكَ، وَكَذَا دِينَك ودَيْدَنَكَ ودَأْبَكَ.
(و) المرانُ: (الصَّخَبُ والقِتالُ.
(و) المَرَنُ، (بالتَّحرِيكِ: خَشَبَتانِ وَسَطُ الجِذْعِ يَنامُ عَلَيْهِمَا النَّاطُورُ.
(و) مَرانَةُ: (كسَحابَةٍ: ع) لبَني عقيلٍ.
قيلَ: هضبةٌ مِن هَضَباتِ بَني عجْلان؛ قالَ لبيدٌ:
لمن طَلَلٌ تَضَمَّنه أُثالُفشَرْجَهُ فالمَرانَةُ فالحِبالُوهو فِي الصِّحاحِ: مَرَانَة؛ وأَنْشَدَ بيتَ لبيدٍ، وَبِه فسَّر أَيْضاً قَوْل لَبيدٍ:
يَا دَار سَلْمَى خَلاءً لَا أُكَلِّفُهاإلاَّ المَرانَةَ حَتَّى تَعْرِفَ الدِّينايُريدُ: لَا أُكَلِّفُها أَنْ تَبْرَحَ ذلِكَ المَكانَ وتَذْهب إِلَى مَوْضِعٍ آخَر.
(و) قالَ الأصْمعيُّ: المَرانَةُ اسمُ (ناقَةٍ) كانتْ هادِيَةً للطَّريقِ، قالَ: والدِّينُ العَهْدُ والأَمْرُ الَّذِي كانتْ تَعْهدُه.
وقالَ الفارِسِيُّ: المَرانَةُ اسمُ ناقَتِه، وَهُوَ أَجْودُ مَا فُسِّرَ بِهِ. (والتَّمَرُّنُ: التَّفَضُّلُ والتَّظَرُّفُ) ، والزَّاي لُغَةٌ فِيهِ.
(والمارِنُ: الأنْفُ أَو طَرَفُهُ أَو مَا لانَ مِنْهُ) مُنْحَدِراً عَن العَظْمِ، وفَضَلَ عَن القَصَبةِ.
(و) أَيْضاً: مَا لانَ (من الرُّمْحِ) ؛) قالَ عُبيد يذكرُ ناقَتَه:
هاتِيكَ تحْمِلُنِي وأَبْيضَ صارِماً ومُذَرَّباً فِي مارِنٍ مَخْموس (وأَمْرانُ الذِّراعِ: عَصَبٌ) يكونُ (فِيهَا) ؛) نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ، واحِدُها مَرَنٌ، بالتَّحْريكِ.
وقيلَ: المَرَنُ: عَصَبُ باطِنِ العَضُدَيْنِ مِن البَعيرِ؛ وأَنْشَدَ أَبو عُبيدٍ قوْلَ الجعْدِيّ:
فأَدَلَّ العَيْرُ حَتَّى خِلْتهقَفِصَ الأَمْرانِ يَعْدُو فِي شَكَلْوقالَ طَلْقُ بنُ عدِيَ:
نَهْدُ التَّلِيل سالِمُ الأَمْرانِ (وأَبو مَرِينا) ، بفتْحِ الميمِ وكسْرِ الرَّاءِ: (سَمَكٌ.
(وبنُو مَرِينَا) :) الذينَ ذَكَرَهم امْرؤُ القَيْسِ فقالَ:
فَلَو فِي يوْمِ مَعْرَكَةٍ أُصِيبُواولكِنْ فِي دِيارِ بَني مَرِيناهم (قَوْمٌ مِن أَهْلِ الحِيرَةِ) مِن العُبَّاد، وليسَ مَرِينا كَلِمَة عَرَبِيَّة.
(ومَرَّنَهُ) عَلَيْهِ (تَمْرِيناً فَتَمَرَّنَ) :) أَي (دَرَّبَهُ فتَدَرَّبَ.
(ومارَنَتِ النَّاقَةُ مُمَارَنَةً ومِراناً وَهِي مُمارِنٌ: ظَهَرَ لَهُمْ أَنَّها لاقِحٌ وَلم تَكُنْ، أَو) هِيَ (الَّتِي يَكْثُرُ) الفَحْلُ (ضِرابَها ثمَّ لَا تَلْقَحُ، أَو) هِيَ (الَّتِي لَا تَلْقَحُ حَتَّى يَكُرَّ عَلَيْهَا الفَحْلُ) .
(وَفِي الصِّحاحِ: المُمارِنُ مِن النُّوقِ مِثْلُ المُماجِنِ. يقالُ: مارَنَتِ الناقَةُ إِذا ضُرِبَتْ فَلم تَلْقَحْ.
(ومَرَّانُ، كشَدَّادٍ: ة قُرْبَ مَكَّةَ) على لَيْلَتَيْن مِنْهَا بينَ الحَرَمَيْن وقيلَ: على طَريقِ البَصْرَةِ لبَني هِلالٍ مِن بَني عَلَسٍ، وَبهَا دُفِنَ عَمْرُو بنُ عُبَيْدٍ، وَفِيه يقولُ أَبو جَعْفرٍ المَنْصورُ العبَّاسيُّ لمَّا مَرَّ على قَبْرِهِ بهَا:
صَلَّى الإلهُ على شَخْصٍ تَضمَّنهقَبْرٌ مَرَرْتُ بِهِ على مَرَّانِوبها أَيْضاً: قَبْرُ تَمِيمِ بنِ مُرَ أَبي القَبيلَةِ قالَ جَرِيرٌ:
إِنِّي إِذا الشاعِرُ المَغْرُورُ حَرَّبَنيجارٌ لقَبْر على مَرَّانَ مَرْمُوسِيقولُ تَمِيمُ بنُ مُرَ جارِي الَّذِي أَعْتَزُّ بِهِ، فتَمِيمٌ كُلُّها تَحْمِيني فَلَا أُبالي بمَنْ يُغْضِبُني مِن الشُّعَراءِ لفخْرِي ببَني تمِيمٍ.
(ومُرِّينُ، بالضَّمِّ) وتَشْديدِ الرَّاء المَكْسورَةِ: (ة بمِصْرَ) ، هَكَذَا بالنسخِ، والصَّوابُ ناحِيَةٌ بدِيارِ مِصْرَ كَمَا هُوَ نَصُّ نَصْر فِي مُعْجمه.
(و) مُرَيْنُ، (كزُبَيْرٍ: ة بمَرْوَ) ، وتُعْرَفُ بمُرَيْن دشتْ، وَمِنْهَا: أَحمدُ بنُ تَمِيمِ بنِ سالِمِ المُرَيْنيُّ المَرْوَزيُّ عَن أَحمدَ بن منيعٍ وعليِّ بنِ حَجَر، ماتَ سَنَة 300.
(والتَّمارُنُ: انْقِطاعُ لَبَنِ الناقَةِ) .
(وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
مَرَنَتْ يدُ فلانٍ على العَمَلِ: أَي صَلُبَتْ واستَمَرَّتْ؛ قالَ:
قد أَكْنَبَتْ يَداك بعدَ لِينِوهَمَّتا بالصَّبْرِ والمُرُونِورجُلٌ مُمَرَّنُ الوَجْهِ، كمُعَظَّمٍ: أَسِيلُه.
ومَرَنَ فلانٌ على الكَلامِ ومَرَدَ ومَجَنَ: إِذا اسْتَمَرَّ فَلم يَنْجَعْ فِيهِ القَوْل.
ويقالُ: لَا أَدْرِي أَيُّ مَنْ مَرَّنَ الجِلْدَ هُوَ: أَي أَيُّ الوَرَى هُوَ.
ومَرَنَ الجِلْدُ: لانَ؛ والثَّوْبُ: امَّلَسَ.
وأَمْرَنْتُ الرَّجُلَ بالقَوْلِ: لَيَّنْتُه.
والقَوْمُ على مَرِنٍ واحِدٍ، ككَتِفٍ: إِذا اسْتَوَتْ أَخْلاقُهم.
وتقولُ: لأَضْرِبَنَّ فُلاناً أَو لأَقْتُلَنَّه فيُقالُ لَهُ: أَوَمَرِناً مَا أُخْرَى، أَي عَسَى أَنْ يكونَ غيْر مَا تقولُ.
والمَرِنُ أَيْضاً: الحَالُ. يقالُ: مَا زالَ ذلِكَ مَرني أَي حَالي.
وناقَةٌ مِمْرانٌ: إِذا كانتْ لَا تَلْقَحُ.
والتَّمْرينُ: أَن يَحْفَى الدابَّةُ فيَرِقَّ حافِرُه فتَدْهَنه بدُهْنٍ أَو تَطْلِيه بأَخْثَاء البَقَرِ وَهِي حارَّةٌ.
وقالَ ابنُ حبيبٍ: المَرْنُ الحَفاءُ، وجَمْعُه أَمْرانٌ؛ قالَ جريرٌ:
رَفَّعْتُ مائِرَةَ الدُّفُوفِ أَمَلَّهاطُولُ الوَجِيفِ على وَجَى الأَمْرانِوناقَةٌ مُمارِنٌ: ذَلُولٌ مَرْكُوبَةٌ.
والمَرانَةُ: السُّكُوتُ؛ وَبِه فُسِّر بيتُ ابنِ مُقْبِلٍ.
وقيلَ: المَرانَةُ: المُرُون والعادَةُ، وَبِه فَسَّرَه الجَوْهرِيُّ؛ قالَ: أَي بكثْرَةِ وُقُوفي وسَلامِي عَلَيْهَا لتَعْرِفَ طاعَتِي لَهَا.
ومَرَّانُ شَنُوأَة، كشَدَّادٍ: مَوْضِعٌ باليَمَنِ.
وكرُمَّانٍ: ناحِيَةٌ بالشامِ.
ومُرَيْنَةُ، كجُهَيْنَة: مَوْضِعٌ؛ قالَ الزاري:
تَعاطى كَباثاً مِن مُرَيْنَةَ أَسْوَدا وبنُو مَرِينٍ، كأَميرٍ: مِن مُلُوكِ الغَرْبِ، أَبو يَعْقوب عبدُ الحقِّ وأَوْلادُه وطائِفَةٌ مِن آلِ مَرِينٍ.
وكزُبَيْرٍ: مُرَيْنٌ الكَلْبي لَهُ قصَّةٌ فِي قَتْلِ أَخَوَيْه مرارَةَ ومُرَّة، قيَّدَه الشاطِبيُّ.
ومِيرانُ، بالكسْرِ: لَقَبُ أَحمدَ بن محمدٍ المَرْوَزيّ عَن عليِّ بنِ حَجَر.
وإسْماعيلُ بنُ مِيران الخيَّاط وأَوْلادُه سَمِعُوا عَن أَحمدَ العاقُولي صهره.
ومُورِيَانُ، بالضمِّ وكسْرِ الرَّاء: قَرْيةٌ مِن نَواحِي خُوزسْتان، وَإِلَيْهِ نُسِبَ أَبو أَيُّوب سُلَيْمان وَزِير أَبي جَعْفرٍ المَنْصور.
م ر ن: (مَرَنَ) عَلَى الشَّيْءِ مِنْ بَابِ دَخَلَ، وَ (مَرَانَةً) أَيْضًا تَعَوَّدَهُ وَاسْتَمَرَّ عَلَيْهِ. وَ (الْمَرَانَةُ) اللِّينُ. وَ (التَّمْرِينُ) التَّلْيِينُ. وَ (الْمَارِنُ) مَا لَانَ مِنَ الْأَنْفِ وَفَضَلَ عَنِ الْقَصَبَةِ. وَ (الْمُرَّانُ) بِالضَّمِّ الرِّمَاحُ الْوَاحِدَةُ (مُرَّانَةٌ) . 

متا

(متا)
الْحَبل وَغَيره متوا مده وَفُلَانًا بالعصا ضربه بهَا وَفِي الأَرْض جد وأسرع
[متا] متوت الشئ: مددته. والتمتى في نزع القوس: مد الصلب. قال امرؤ القيس: فأَتَتْهُ الوَحْشُ واردةً * فتَمَتَّى النَزْعَ في يَسَرِهْ
متا
إحدى صيغ الاسم الميتا المأخوذ عن اللاتيــنية بمعنى طموح، واشتياق. يستخدم للإناث.
متا
إحدى الصيغ اليونانية للاسم مرجريت المأخوذ عن اليونانية بمعنى جوهرة. يستخدم للإناث.

متا: مَتَوْت في الأَرض كمَطَوْت. ومَتَوْت الحبلَ وغيرَه مَتْواً

ومَتَيْتُه: مَدَدْتُه؛ قال امرؤ القيس:

فأَتَتْه الوَحْشُ وارِدةً،

فتَمَتَّى النَّزْعَ من يَسَرِهْ

فكأَنه في الأَصل فَتَمَتَّتَ فقلبت إِحدى التاءَات ياء، والأَصل فيه

مَتَّ بمعنى مَطَّ ومدّ بالدال. والتَّمَتِّي في نَزْع القوس: مَدُّ

الصُّلْب.

ابن الأَعرابي: أَمْتى الرجلُ إِذا امتدَّ رزقُه وكثر. ويقال: أَمْتى

إِذا طال عمرُه، وأَمْتى إِذا مشَى مِشْية قبيحة، والله أَعلم.

مرا

م ر ا: (الْمَرْوُ) حِجَارَةٌ بِيضٌ بَرَّاقَةٌ تُقْدَحُ مِنْهَا النَّارُ، الْوَاحِدَةُ (مَرْوَةٌ) وَبِهَا سُمِّيَتِ (الْمَرْوَةُ) بِمَكَّةَ. وَ (مَرَاهُ) حَقَّهُ جَحَدَهُ، وَقُرِئَ قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَفَتَمْرُونَهُ عَلَى مَا يَرَى) . وَ (مَارَاهُ) (مِرَاءً) جَادَلَهُ. وَ (الْمِرْيَةُ) الشَّكُّ وَقَدْ يُضَمُّ، وَقُرِئَ بِهِمَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ} [هود: 17] وَ (الِامْتِرَاءُ) فِي الشَّيْءِ الشَّكُّ فِيهِ وَكَذَا (التَّمَارِي) . وَ (مَرْوُ) اسْمُ بَلَدٍ وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِ (مَرْوَزِيٌّ) عَلَى الْقِيَاسِ، وَالثَّوْبُ (مَرْوِيٌّ) عَلَى الْقِيَاسِ. 
(مرا) - في الحديث: "ذَبَحُوهَا بمَرْوَةٍ"
: أي صَخْرَةٍ بَيضَاءَ برَّاقَةٍ، قاله الأَصمعِىُّ.
وقال غيره: هي صُلْبَةٌ؛ وهي التي يُقدَح منها النَّارُ.
والمرْوَةُ التي تُذكَر مع الصَّفا من ذلك. في شِعْرِ المُجذَّر بن ذِياد:
أنا الذي يُقَال أَصْلِى من بَلِىّ
أُرْزِم للمَوْت كَإرْزَام المَرِىّ
قال الأصمعى: المَرِىّ: التي تُحلَبُ على غير وَلدٍ، فَتُمرَى بالأَيْدِى: أي تُمسَحُ فَتدُرُّ.
وقيل: هىِ النَّاقَة الكَثِيرَةُ الَّلبَنِ، وقد أَمْرَت.
والمَارِيَةُ، خفِيفَة، بَقَرَةُ الوَحْشِ.
والمَارِىّ: كِسَاءٌ صَغِيرٌ لَهُ خيُوطٌ مُرسَلَةٌ، وَإزارُ السَّاقِى، والقَطَا، وثَوْبٌ خَلَقٌ.
والمَرِىّ من المَرْى؛ وهو الحلْب، وَزْنُه فَعُولٌ كحَلُوب، نَظِيره نَعِىّ، أو فَعِيل؛ إذ لو كان فعولا قالوا: مَرُوّ، كما قيل: نَهُوّ عن المنكر.
م ر ا: (مَرُؤَ) الطَّعَامُ صَارَ (مَرِيئًا) وَبَابُهُ ظَرُفَ. وَ (مَرِئَ) أَيْضًا بِالْكَسْرِ، وَ (مَرَأَهُ) الطَّعَامُ مِنْ بَابِ قَطَعَ. وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: (أَمْرَأَهُ) . وَ (مَرِئَ) الطَّعَامَ اسْتَمْرَأَهُ. وَ (الْمُرُوءَةُ) الْإِنْسَانِيَّةُ وَلَكَ أَنْ تُشَدِّدَ. وَ (مَرِيءُ) الْجَزُورِ وَالشَّاةِ مَجْرَى الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَهُوَ مُتَّصِلٌ بِالْحُلْقُومِ. وَ (الْمَرْءُ) الرَّجُلُ تَقُولُ: هَذَا مَرْءٌ صَالِحٌ وَضَمُّ الْمِيمِ لُغَةٌ فِيهِ، وَهُمَا (مَرْءَانِ) وَلَا يُجْمَعُ. وَهَذِهِ (مَرْأَةٌ) وَ (مَرَةٌ) أَيْضًا بِتَرْكِ الْهَمْزَةِ وَفَتْحِ الرَّاءِ فَإِذَا أَدْخَلْتَ أَلِفَ الْوَصْلِ فِي الْمُذَكَّرِ فَثَلَاثُ لُغَاتٍ: فَتْحُ الرَّاءِ فِي كُلِّ حَالٍ. وَضَمُّهَا فِي كُلِّ حَالٍ. وَإِعْرَابُهَا فِي كُلِّ حَالٍ، فَيَكُونُ فِي اللُّغَةِ الثَّالِثَةِ مُعْرَبًا مِنْ مَكَانَيْنِ. وَهَذِهِ امْرَأَةٌ بِفَتْحِ الرَّاءِ فِي كُلِّ حَالٍ. 
[مرا] الاصمعي: المرو: حجارة بيض براقة تقدح منها النار، الواحدة مروة. وبها سميت المروة بمكة. والمرو: ضرب من الرياحين. قال الاعشى:

وآس وخيري ومرو وسوسن  (*) ومريت الناقة مريا، إذا مسحتَ ضرعها ليدرّ. وأمْرَتِ الناقةُ، أي درَّ لبنُها. والمَرِيُّ على فعيل: الناقة الكثيرة اللبن. الكسائي. ويقال: هي التي تدرُّ على المسح. قال أبو زيد: هو غير مهموز، والجمع مَرايا. ومَرَيْتُ الفرس، إذا استخرجت ما عنده من الجري بسوطٍ أو غيره. والاسم المِرْيَةُ بالكسر وقد تضم. ومرى الفرس بيديه، إذا حرَّكهما على الأرض كالعابث. والريحُ تَمْري السحابَ وتَمْتَريهِ، أي تستدرُّه. ومَراهُ حقّه، أي جحده. وقرئ قوله تعالى: (أفتمرونه على ما يرى) . وماريت الرجل أماريه مراء، إذا جادلته. والمِرْيَةُ: الشكّ، وقد تضم. وقرئ بهما قوله تعالى: (فلا تَكُ في مِرْيَةٍ منه) قال ثعلب: هما لغتان، وأمَّا مرية الناقة فليس فيه إلا الكسر والضم غلط. والامتراء في الشئ: الشك فيه ; وكذلك التمارى. ومرو: اسم بلد، والنسبة إليه مروزى على غير قياس، والثوب مروى على القياس. والمروراة: المفازة التى لا شئ فيها، وهى فعوعلة، والجمع المرورى، والمروريات، والمرارى. وفى المثل: " خذها ولو بقرطى مارية "، قال ابن السكيت: هي مارية بنت أرقم بن ثعلبة بن عمرو بن جفنة بن عوف بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن ثعلبة - وهو العنقاء - ابن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء. وابنها الحارث الاعرج الذى عناه حسان بقوله: أولاد جفنة حول قبر أبيهم * قبر ابن مارية الكريم المفضل والمارية، بتشديد الياء: القطاة الملساء.
مرا وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي [حَدِيث] النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَالَ: لَا تماروا فِي الْقُرْآن فَإِن مراء فِيهِ كفر. وَجه الحَدِيث عندنَا لَيْسَ عَليّ الِاخْتِلَاف فِي التَّأْوِيل وَلكنه عندنَا على الِاخْتِلَاف فِي اللَّفْظ على أَن يقْرَأ الرجل الْقِرَاءَة على حرف فَيَقُول لَهُ الآخر: لَيْسَ هَكَذَا وَلكنه كَذَا على خِلَافه وَقد أنزلهما اللَّه جَمِيعًا يعلم ذَلِك فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَالَ: إِن الْقُرْآن نزل على سَبْعَة أحرف كل حرف مِنْهَا كَاف شاف وَمِنْه حَدِيث عَبْد الله بْن مَسْعُود: إيَّاكُمْ وَالِاخْتِلَاف والتنطع فَإِنَّمَا هُوَ كَقَوْل أحدكُم هَلُمَّ وتعال. فَإِذا جحد هَذَانِ الرّجلَانِ كل وَاحِد مِنْهُمَا مَا قَرَأَ صَاحبه لم يُؤمن أَو قَالَ: يَقْمَنَ أَن يكون ذَلِك قد أخرجه إِلَيّ الْكفْر لهَذَا الْمَعْنى. وَمِنْه حَدِيث عُمَر فَاه عُمَر مُعَاذِ بْن مُعَاذِ عَن ابْن عون عَن أَبِي عِمْرَانَ الْجونِي عَن عَبْد اللَّه بْن الصَّامِت عَن عمر قَالَ: أقرؤا القُرْآنَ مَا اتّفَقْتُمْ فَإِذا اخْتَلَفْتُمْ فقومُوا عَنْهُ. وفاه حجاج عَن حَمَّاد بْن زَيْدُ عَن أَبِي عمرَان عَن جُنْدُب بن عَبْد اللَّه أَنه قَالَ مثل ذَلِك وَمِنْه حَدِيث أبي الْعَالِيَة فَاه حَدَّثَنَا ابْن علية عَن شُعَيْب بْن الحبحاب عَن أَبِي الْعَالِيَة الريَاحي: أَنه كَانَ إِذا قَرَأَ عِنْده إِنْسَان لم يقل: ليسه هَكَذَا وَلَكِن يَقُول: أما أَنا فأقرأ هَكَذَا قَالَ شُعَيْب: فَذكرت ذَلِك لإِبْرَاهِيم [فَقَالَ -] : أرِي صَاحبك قد سمع أَنه من كفر بِحرف فقد كفر بِهِ كُله.
مرا: مرأ على: في (ألف ليلة 12: 385): وكان إذا أكل شيئا لا يمري عليه.
مرأ: انظر مرأ يمرأ عند (فوك) في مادة mundare وانظر مراوة فيما يأتي.
استمرأ: استمرأ بلدا وجده ملائما للصحة (معجم الجغرافيا).
مرء. المرء= صاحب الضيعة (كليمنت- موليه 1: 3).
مرأة. المرأة المسلسلة: (اصطلاح فلكي) اندروميد (دورن 51، القزويني، ألف استرون 1: 13).
مريء: رأس المعدة ومجرى الطعام والشراب وحيث أن مري النعامة رفيع جدا يقال: ميرتنا يأتينا في مثل مري النعامة= لا نتسلم من القوت، في كل مرة، إلا القليل (معجم البلاذري).
مروي: انظرها عند (فوك) في مادة mundus و curialis في ما يأتي في مادة مراوة.
مراوة: هي عند فوك تقابل كلمة ( ensenanient mundicia, و curialitas) وهي صيغة أخرى لكلمة مروة (انظر الكلمة) ومعناها بــاللاتيــنية: رقة، لطف، أدب، مجاملة، تحضر. أن الكلمة اللاتيــنية الأخيرة تحمل المعنى نفسه عند (دوكابخ) إلا أن الكلمة الأولى لم ترد عنده ومع ذلك فإن الكلمة القطالونية التي أضافها (فوك) والتي يجب أن تقرأ: ensenyament= ensenament ترادف الكلمة الأولى ذلك أن الكلمة البروفنسالية ensegnamen.. الخ معناها الإرشاد والتوجيه والتعليم والتربية والأدب (انظر راينوار 5: 229 الذي قال من قصيدة له): Essenhamen e pretz e rtesia Trobon ab vos lur ops e lur vinde أي: التربية والتقدير والأدب تجد عندك عائدها ومنفعتها وغذاءها. أن الصفة مروي عند (فوك) الذي ذكرها في: ( enenayt) mundus, curiali معناها: أنيس لطيف، أديب، كيّس وهي تقابل كلمة مريء (=ذو مرؤة) في اللغة الكلاسيكية. إن صيغة فعل وتفعل للفعل عند (فوك) تحمل معنى أنيس، بشوش، ملاطف، مجامل والثانية تلطف، تأدب .. الخ.
مروؤة (وليس مرؤة التي ذكرها فريتاج) وكذلك مروة والجمع مروات كلتاهما ذات معنى واسع. فالمروءة هي النخوة وكمال الرجولية وآداب نفسية تحمل مراعاتها الإنسان على الوقوف عند محاسن الأخلاق وجميل العادات فهي تصف إذن صاحب الأخلاق السامية الشهم الأمين المستقيم الشريف ذو فضائل الفروسية وتعبر أحيانا عن عظمة الروح وأحيانا عن الشجاعة والنبل أو الكرم (بوشر) فهي تارة مشاعر الشرف وأخرى الحيوية وأحيانا اللطف والأدب والتحضر (انظر ويجرز فاليتون 19، 3 معجم الجغرافيا) والجمع مروات التي تحوي كل الصفات (معجم مسلم).
[مرا] فيه: "لا تماروا" في القرآن فإن "مراء" فيه كفر، المراء: الجدال، والتماري والمماراة: المجادلة على مذهب الشك والريبة، ويقال لملناظرة: مماراة، لأن كلًا منهماي ستخرج ما عند الآخر ويمتريه كما يمتري الحالب المراء من الضرع؛ أبو عبيد: ليس هو عندنا على الاختلاف في التأويل بل في اللفظ بأن يكون الرجل على حرف فيقول الآخر: ليس هو كذا، وكلاهما منزل مقروء به فإنكاره يخرجه إلى الكفر، وتنكير مراء يشعر بأن شيئًا منه كفر فضلًا عما زاد، وقيل: هو الجدال في آيات القدر ونحوه مما نازع فيه أهل الأهواء لا أبواب الحلال والحرام، فإنه قد جرى بين الصحابة ومن بعدهم لإظهار الحق ليتبع لا للغلبة. ط: المراء في القرآن كفر، هو أن يروم تكذيب القرآن بالقرآن ليدفع بعضه ببعض، فينبغي أن يجتهد في التوفيق بين المتخالفين على وجه يوافق عقيدة السلف، فإن لم يتيسر له فليكله إلى الله، وقيل: هو المجادلة فيه وإنكار بعضها. ج: وقيل: المراد هنا الشك، وقيل: أراد الشك في قراءة صحيحة لم يسمعها. ط: "تماري" هو والحر، أي تنازعا وتجادلا في صاحب موسى هل هو خضر أم غيره. وح: هل "تمارون" في رؤية القمر وهل تمارون في الشمس، هما بضم تاء وراء من المماراة، وقيل: بفتحهما بحذف إحدى التاءين. ن: ومنه: "تماروا" في المنبر، أي اختلفوا في صفته، وهو بفتح الراء. ط: وقد "امتروا"، الامتراء والمماراة: المجادلة. ج: ومنه: "ليماري" به السفهاء. و"فيتمارى" في الفوق، هو تفاعل من المرية: الشك، والمراء: الجدال. ش: فلا "مرية"- بكسر ميم وقد يضم: الشك. نه: وفيه: "امر" الدم بما شئت، أي استخرجه وأجره بما شئت، يريد الذبح، من مري الضرع يمريه، ويروى: امر، من مار يمور- إذا جرى، وأماره غيره؛ الخطابي: أصحاب الحديث يروونه مشدد الراء وهو غلط، وقد جاء في سنن أبي داود والنسائي: أمرر- براءين مظهرتين بمعنى اجعل الدم يمر أي يذهب، وعليه فمن شدد يكون قد أدغم فلا غلط. ومن الأول ح:
"مروا" بالسيوف المرهفات دماءهم
أي استخرجوها واستدروها. وفيه: إنه لقى النبي صلى الله عليه وسلم "بمريين"، هو تثنية مري- بوزن صبي، ويروى: مريتين، تثنية مرية وهي الناقة الغزيرة الدر، من المري وزنها فعيل أو فعول. ومنه ح: وساق معه ناقة "مريا". ج: ومنه: لتقتل كلب "المرية". نه: وفيهك قال عدي: وليس معه السكين: أيذبح "بالمروة" وشقة العصا، هي حجر أبيض براق، وقيل: هي التي يقدح منها النار، ومروة المسعى هي التي تذكر مع الصفا. ط: هو بفتح ميم وسكون راء: حجر أبيض ويجعل منه كالسكين، وشقة- مر في شين. ش: "المروة": كمال الرجولية. نه: وفيه: إذا رجل من خلفي قد وضع "مروته" على منكبي فإذا هو علي. وفيه: إن جبرئيل عليه السلام لقيه عند أحجار "المراء"، قيل: هو بكسر ميم: قباء، فأما المراء- بضم ميم- فهو داء يصيب النخل.

مرا: المَرْوُ: حجارة بيضٌ بَرَّاقة تكون فيها النار وتُقْدَح منها

النار؛ قال أَبو ذؤيب:

الواهِبُ الأُدْمَ كالمَرُوِ الصِّلاب، إِذا

ما حارَدَ الخُورُ، واجْتُثَّ المَجاليحُ

(* قوله« الواهب الادم» وقع البيت في مادة جلح محرفاً فيه لفظ الصلاب

بالهلاب واجتث مبنياً للفاعل، والصواب ما هنا.)

واحدتها مَرْوَةٌ، وبها سميت المَرْوَة بمكة، شرفها الله تعالى. ابن

شميل: المَرْوُ حجر أَبيض رقيق يجعل منها المَطارُّ، يذبح بها، يكون

المَرْوُ منها كأَنه البَرَدُ، ولا يكون أَسود ولا أَحمر،وقد يُقْدَح بالحجر

الأَحمر فلا يسمى مَرْواً، قال: وتكون المَرْوة مثل جُمْعِ الإِنسان وأَعظم

وأَصغر. قال شمر: وسأَلت عنها أَعرابيّاً من بني أَسد فقال: هي هذه

القدَّاحات التي يخرج منها النار. وقال أَبو خَيْرَة: المَرْوة الحجر الأَبيض

الهَشُّ يكون فيه النار. أَبو حنيفة: المَرْوُ أَصلب الحجارة، وزعم أَن

النَّعام تبتلعُه وذكر أَن بعض الملوك عَجِب من ذلك ودَفَعَه حتى أَشهده

إِياه المُدَّعِي. وفي الحديث: قال له عَدِيُّ بن حاتم إِذا أَصاب أَحدُنا

صيداً وليس معه سِكِّين أَيَذْبَحُ بالمَرْوة وشِقَّةِ العَصا؟

المَرْوة: حجر أَبيض بَرَّاق، وقيل: هي التي يُقْدَح منها النار، ومَرْوَةُ

المَسْعَى التي تُذكرُ مع الصَّفا وهي أَحد رأْسَيْه اللذَيْنِ ينتهِي السعيُ

إِليهما سميت بذلك، والمراد في الذبح جنس الأَحجار لا المَرْوةُ نفسُها.

وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: إِذا رجل من خَلْفي قد وضع مَرْوَتَه

على مَنْكِبي فإِذا هو عليٌّ، ولم يفسره. وفي الحديث: أَن جبريل، عليه

السلام، لَقِيَه عند أَحجار المِراء؛قيل: هي بكسر الميم قُباء، فأَما

المُراء، بضم الميم، فهو داء يصيب النخل. والمَرْوَةُ: جبل مكة، شرفها الله

تعالى. وفي التنزيل العزيز: إنَّ الصفا والمَرْوَةَ من شعائر الله.

والمَرْوُ: شجر طَيِّبُ الريح. والمَرْوُ: ضرب من الرياحين؛ قال

الأَعشى:وآسٌ وَخِيرِيٌّ ومَرْوٌ وسَمْسَقٌ،

إِذا كان هِنْزَمْنٌ، ورُحْتُ مُخَشَّما

(* قوله« وخيري» هو بكسر الخاء كما ترى، صرح بذلك المصباح وغيره، وضبط

في مادة خير من اللسان بالفتح خطأ.)

ويروى: وسَوْسَنٌ، وسَمْسقٌ هو المَرْزَجُوش، وهِنْزَمْنٌ: عيدٌ لهم.

والمُخَشَّمُ: السكران. ومَرْو: مدينة بفارس، النسب إِليها مَرْوِيٌّ

ومَرَويٌّ ومَرْوَزيٌّ؛ الأَخيرتان من نادر معدول النسب؛ وقال الجوهري: النسبة

إِليها مَرْوَزِيٌّ على غير قياس، والثَّوْبُ مَرْوِيٌّ على القياس.

ومَروان: اسم رجل: ومَرْوان: جبل. قال ابن دريد: أَحسب ذلك.

والمَرَوراةُ: الأَرض أَو المفازة التي لا شيء فيها. وهي فَعَوْعَلةٌ،

والجمع المَرَوْرَى والمَرَوْرَيات والمَرارِيُّ. قال ابن سيده: والجمع

مَرَوْرَى، قال سيبويه: هو بمنزلة صَمَحْمَح وليس بمنزلة عَثَوْثل لأَن باب

صَمَحْمَح أَكثر من باب عَثَوْثَل. قال ابن بري: مَرَوْراةٌ عند سيبويه

فَعَلْعَلَةٌ، قال في باب ما تُقْلب فيه الواو ياء نحو أَغْزَيْتُ

وغازَيْتُ: وأَما المَرَوْراةُ فبمنزلة الشَّجَوْجاة وهما بمنزلة صَمَحْمَح،

ولا تَجْعَلْهُما على عَثَوْثَل، لأَن فَعَلْعَلاً أَكثر. ومَرَوْراةُ: اسم

أَرض بعينها؛ قال أَبو حيَّة النُّميري:

وما مُغْزِلٌ تحْنو لأَكْحَلَ، أَيْنَعَتْ

لها بِمَرَوْراةَ الشروجُ الدَّوافِعُ

التهذيب: المَرَوْراةُ الأَرض التي لا يَهْتَدِي فيها إِلا الخِرِّيت.

وقال الأَصمعي: المَروْراةُ قَفْرٌ مُسْتو، ويجمع مَرَوْرَياتٍ

ومَرارِيَّ.والمَرْيُ: مَسْح ضَرْع الناقة لتَدِرَّ. مَرَى الناقةَ مَرْياً: مَسَحَ

ضَرْعَها لِلدِّرَّةِ، والاسم المِرْية، وأَمرَتْ هي دَرَّ لبنُها، وهي

المِرية والمُرية، والضم أَعلى. سيبويه: وقالوا حَلَبتها مِرْيَةً، لا

تريد فعلاً ولكنك تريد نَحْواً من الدِّرَّة. الكسائي: المَرِيُّ الناقة

التي تَدِرُّ على من يمسح ضُروعها، وقيل: هي الناقة الكثيرة اللبن، وقد

أَمْرَتْ، وجمعها مَرايا. ابن الأَنباري: في قولهم مارَى فلان فلاناً معناه

قد استخرج ما عنده من الكلام والحُجَّة، مأْخوذ من قولهم مَرَيْت الناقةَ

إِذا مسحتَ ضَرْعَها لِتَدِرَّ. أَبو زيد: المَرِيُّ الناقة تُحْلَب على

غير ولد ولا تكون مَرِيّاً ومعها ولدها، وهو غير مهموز، وجمعها مَرايا.

وفي حديث عديّ بن حاتم، رضي الله عنه: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم،

قال له امْرِ الدمَ بما شئت، من رواه أَمِرْه فمعناه سَيِّلْه وأَجْرِه

واستخرجه بما شئت، يريد الذبح وهو مذكور في مور، ومن رواه امْرِهِ أَي

سَيِّلْه واستخرجه، فمن مَرَيْتُ الناقةَ إِذا مسحت ضَرعَها لِتَدِرَّ؛ وروى

ابن الأَعرابي: مَرَى الدمَ وأَمْراه إِذا استخرجه؛ قال ابن الأَثير،

ويروى: أَمِر الدمَ من مارَ يَمُور إِذا جرى، وأَماره غيره؛ قال: وقال

الخطابي أَصحاب الحديث يروونه مشدَّد الراء وهو غَلط، وقد جاءَ في سنن أَبي

داود والنسائي أَمْرِرْ، براءين مظهرتين، ومعناه اجعل الدمَ يمُرّ أَي

يذهب، قال: فعلى هذا من رواه مشدد الراء يكون قد أَدغم، قال: وليس بغلط؛ قال:

ومن الأَول حديث عاتكة:

مَرَوْا بالسُّيوفِ المُرْهَفاتِ دِماءهُمْ

أَي استخرجوها واستدرُّوها. ابن سيده: مَرَى الشيءَ وامْتَراه استخرجه.

والريح تَمْري السحاب وتَمْتَريه: تستخرجه وتَسْتَدِرُّه. ومَرَت الريحُ

السحابَ إِذا أَنزلت منه المطر. وناقة مَرِيٌّ: غزيرة اللبن، حكاه

سيبويه، وهو عنده بمعنى فاعلة ولا فِعْلَ لها، وقيل: هي التي ليس لها ولد فهي

تَدُرّ بالمَرِيِ على يد الحالب، وقد أَمْرَتْ وهي مُمْرٍ. والمُمْري:

التي جَمَعَت ماءَ الفحل في رحمها. وفي حديث نَضْلة بن عمرو: أَنه لَقِيَ

النبيِّ، صلى الله عليه وسلم، بمَرِيَّيْن؛ هي تثنية مَرِيٍّ بوزن صَبيّ،

ويروى: مَرِيَّتَيْنِ، تثنية مَرِيَّة، والمَريُّ والمَرِيَّة: الناقة

الغزيرة الدَّرِّ، من المَرْي، ووزنها فَعِيلٌ أَو فَعُول. وفي حديث

الأَحنف: وساق معه ناقة مَرِيّاً.

ومِرْيَةُ الفَرَس: ما استُخْرج من جَرْيه فدَرَّ لذلك عَرَقُه، وقد

مَراهُ مَرْياً. ومَرَى الفرسُ مَرْياً إِذا جعل يمسح الأَرض بيده أَو رجله

ويَجُرُّها من كَسْر أَو ظَلَع. التهذيب: ويقال مَرَى الفرسُ والناقةُ

إِذا قام أَحدهما على ثلاث ثم بحَثَ الأَرض باليد الأُخرى، وكذلك الناقة؛

وأَنشد:

إِذا حُطَّ عنها الرَّحْلُ أَلْقَتْ برأْسِها

إِلى شَذَبِ العِيدانِ، أَو صَفَنَتْ تَمْري

الجوهري: مَرَيْتُ الفرسَ إِذا استخرجتَ ما عنده من الجَرْيِ بسوط أَو

غيره، والاسم المِرْية، بالكسر، وقد يضم. ومَرَى الفرسُ بيديه إِذا

حَرَّكهما على الأَرض كالعابث. ومَراه حُقَّهُ أَي جَحَده؛ وأَنشد ابن

بري:ما خَلَفٌ مِنْكِ يا أَسماءُ فاعْتَرِفي،

مِعَنَّة البَيْتِ تَمْري نِعْمةَ البَعَلِ

أَي تجدها، وقال عُرْفُطة بن عبد الله الأَسَدي:

أَكُلَّ عِشاءٍ مِنْ أُمَيْمةَ طائفُ،

كَذِي الدَّيْنِ لا يَمْري، ولا هو عارِفُ؟

أَي لا يَجْحَد ولا يَعْترف. وما رَيْتُ الرجلَ أُماريه مِراءً إِذا

جادلته. والمِرْيةُ والمُرْيةُ: الشَّكُّ والجدَل، بالكسر والضم، وقرئَ

بهما قوله عز وجل: فلا تَكُ في مِرْيةٍ منه؛ قال ثعلب: هما لغتان، قال:

وأَما مِرْيةُ الناقة فليس فيه إِلا الكسر، والضم غلط. قال ابن بري: يعني

مَسْحَ الضَّرْعِ لتَدُرَّ الناقةُ، قال: وقال ابن دريد مُرْية الناقةِ،

بالضم، وهي اللغة العالية؛ وأَنشد:

شامِذاً تَتَّقي المُبِسَّ على المُرْ

يَةِ، كَرْهاً، بالصِّرْفِ ذي الطُّلاَّء

شبه

(* قوله« شبه» أي الشاعر الحرباء بناقة إلخ كما يؤخذ من مادة ش م ذ.)

بناقة قد شَمَذَتْ بذَنَبها أَي رفعته، والصِّرْف: صِبْغٌ أَحمر،

والطُّلاَّء: الدم.

والامْتِراءُ في الشيءِ: الشَّكُّ فيه، وكذلك التَّماري. والمِراءُ:

المُماراةُ والجدَل، والمِراءُ أَيضاً: من الامْتِراءِ والشكِّ. وفي

التنزيل العزيز: فلا تُمارِ فيهم إِلاَّ مِراءً ظاهراً؛ قال: وأَصله في اللغة

الجِدال وأَن يَستخرج الرجلُ من مُناظره كلاماً ومعاني الخصومة وغيرها منْ

مَرَيْتُ الشاةَ إِذا حلبتها واستخرجت لبنها، وقد ماراةُ مُماراةً

ومِيراءً.

وامْتَرى فيه وتَمارى: شَكَّ؛ قال سيبويه: وهذا من الأَفعال التي تكون

للواحد. وقوله في صفة سيدنا رسول الله،صلى الله عليه وسلم: لا يُشاري ولا

يُماري؛ يُشاري: يَسْتَشْري بالشر، ولا يُماري: لا يُدافع عن الحق ولا

يردّد الكلام. وقوله عز وجل: أَفَتُمارُونَه على ما يَرَى، وقرئَ:

أَفتَمْرُونَه على ما يَرَى؛ فمن قرأَ أَفتُمارونه فمعناه أَفتجادلونه في أَنه

رأَى الله عز وجل بقلبه وأَنه رأَى الكُبْري من آياته، قال الفراء: وهي

قراءة العوام، ومن قرأَ أَفتَمرونه فمعناه أَفتجحدونه، وقال المبرد في قوله

أَفَتَمْرُونه على ما يرى أَي تدفعونه عما يرى، قال: وعلى في موضع عن.

ومارَيْتُ الرجلَ ومارَرْتُه إِذا خالفته وتَلَوَّيْتَ عليه، وهو مأْخوذ

من مِرار الفَتْل ومِرارِ السِّلسِلة تَلَوِّي حَلَقِها إِذا جُرَّتْ على

الصَّفا. وفي الحديث: سَمِعَتِ الملائكة مثلَ مِرار السلسلة على الصفا.

وفي حديث الأَسود

(* قوله« وفي حديث الاسود» كذا في الأصل، ولم نجده الا

في مادة مرر من النهاية بلفظ تمارّه وتشارّه.): أَنه سأَل عن رجل فقال ما

فَعَلَ الذي كانت امرأَتُه تُشارُّه وتُماريه؟ وروي عن النبي،صلى الله

عليه وسلم، أَنه قال: لا تُماروا في القرآن فإِنَّ مِراءً فيه كُفْرٌ؛

المِراءُ: الجدال. والتَّماري والمُماراة: المجادلة على مذهب الشك

والرِّيبة، ويقال للمناظرة مُماراة لأَن كل واحد منهما يستخرج ما عند صاحبه

ويَمْتَريه به كما يَمْتري الحالبُ اللبنَ من الضَّرْع؛ قال أَبو عبيد: ليس وجه

الحديث عندنا على الاختلاف في التأْويل، ولكنه عندنا على الاختلاف في

اللفظ، وهو أَن يقرأَ الرجل على حرف فيقول له الآخر ليس هو هكذا ولكنه على

خلافه، وقد أَنزلهما الله عز وجل كليهما، وكلاهما منزل مقروءٌ به، يُعلم

ذلك بحديث سيدنا رسول الله،صلى الله عليه وسلم: نزل القرآن على سبعة

أَحرف، فإِذا جحد كل واحد منهما قراءَة صاحبه لم يُؤْمَنْ أَن يَكونَ ذلك قد

أَخْرَجه إِلى الكُفر لأَنه نَفى حَرفاً أَنزله الله على نبيه، صلى الله

عليه وسلم ؛ قال ابن الأَثير: والتنكير في المِراء إِيذاناً بأَن شيئاً

منه كُفْرٌ فَضلاً عمَّا زاد عليه، قال: وقيل إِنما جاء هذا في الجِدال

والمِراء في الآيات التي فيها ذكر القَدَر ونحوه من المعاني، على مذهب أَهل

الكلام وأَصحاب الأَهْواءِ والآراءِ، دون ما تَضمَّنته من الأَحكام

وأَبواب الحَلال والحرام، فإِن ذلك قد جَرى بين الصحابة فمَن بعدهم مِن

العلماء، رضي الله عنهم أَجمعين، وذلك فيما يكون الغَرَضُ منه والباعِثُ عليه

ظُهورَ الحق ليُتَّبَع دون الغَلَبة والتَّعْجِيز. الليث: المِرْيةُ

الشَّكُّ، ومنه الامْتراء والتَّماري في القُرآن، يقال: تَمارى يَتَمارى

تَمارِياً، وامْتَرَى امْتِراءً إِذا شكَّ. وقال الفراءُ في قوله عز وجل:

فبأَيِّ آلاء رَبِّكَ تَتَمارى؛ يقول: بأَيِّ نِعْمةِ رَبِّك تُكَذِّبُ

أَنها ليست منه، وكذلك قوله عز وجل: فَتَمارَوْا بالنُّذُر؛ وقال الزجاج:

والمعنى أَيها الإِنسان بأَيِّ نعمة ربك التي تدلك على أَنه واحد تتشكك.

الأَصمعي: القَطاةُ المارِيَّةُ، بتشديد الياء، هي المَلْساءُ المُكْتنزة

اللحم. وقال أَبو عمرو: القَطاة المارِيةُ، بالتخفيف، وهي لُؤْلُؤيَّة

اللون. ابن سيده: الماريَّة، بتشديد الياء، من القَطا المَلْساء. وامرأَة

مارِيَّةٌ: بيضاء برّاقة. قال الأَصمعي: لا أَعلم أَحداً أَتى بهذه اللفظة

إِلاَّ ابن أَحمر، ولها أَخوات مذكورة في مواضعها.

والمَريء: رأْس المَعِدة والكَرِش اللاَّزِقُ بالحلْقُوم ومنه يدخل

الطعام في البطن، قال أَبو منصور: أَقرأَني أَبو بكر الإِياديُّ المَريءَ

لأَبي عبيد فهمزه بلا تشديد، قال: وأَقرأَنيه المنذري المَرِيُّ لأَبي

الهيثم فلم يهمزه وشدد الياءَ.

والمارِيُّ: ولد البقرة الأَبيضُ الأَمْلَس. والمُمْرِيةُ من البقر:

التي لها ولد ماريٌّ أَي بَرَّاقٌ. والمارِيَّةُ: البراقة اللَّونِ.

والمارِيَّةُ: البقرة الوحشية؛ أَنشد أَبو زيد لابن أَحمر.

مارِيَّةٌ لُؤْلُؤانُ اللَّوْنِ أَوْرَدَها

طَلٌّ، وبَنَّس عَنْها فَرْقَدٌ خَصِرُ

(* قوله« أوردها» كذا بالأصل هنا، وتقدم في ب ن س أوّدها وكذلك هو في

المحكم هناك غير أنه تحرف في تلك المادة من اللسان مارية بماوية.)

وقال الجعدي:

كَمُمْرِيةٍ فَرْدٍ مِنَ الوَحْشِ حُرَّةٍ

أَنامَتْ بِذي الدَّنَّيْنِ، بالصَّيْفِ، جُؤْذَرا

ابن الأَعرابي: المارِيَّةُ بتشديد الياء. ابن بزرج: المارِيُّ الثوب

الخَلَقُ؛ وأَنشد:

قُولا لِذاتِ الخَلَقِ المَارِيِّ

ويقال: مَراهُ مائةَ سوْطٍ ومَراهُ مائةَ دِرْهم إِذا نَقَده إِيّاها.

ومارِيةُ: اسم امرأَة، وهي مارِيةُ بنت أَرْقَمَ بن ثَعْلبةَ بن عَمرو

بن جَفْنَة بن عَوُف بن عَمرو بن رَبيعة بن حارِثة بن عَمروٍ مُزَيْقِياء

بن عامر، وابنها الحرث الأَعرج الذي عناه حَسَّانُ بقوله:

أَوْلادُ جَفْنةَ حَوْلَ قَبْرِ أَبِيهِمِ،

قَبْرِ ابنِ مارِيةَ الكَريمِ المُفْضِلِ

وقال ابن بري: هي مارِيةُ بنتُ الأَرقم بن ثعلبة ابن عمرو بن جَفْنة بن

عمرو، وهو مُزَيقياء بن عامر، وهو ماءُ السماء بن حارثة، وهو الغِطْريفُ

بن امُرئ القيس، وهو البِطْريقُ بن ثعلبة، وهو البُهْلُول ابن مازن،

وهو الشَّدَّاخُ، وإِليه جِماعُ نَسَب غَسَّان بن الأَزْد، وهي القبيلة

المشهورة، فأَما العَنْقاء فهو ثعلبة بن عمرو مزيقياء. وفي المثل: خُذْه ولو

بقُرْطَيْ مارِيةَ؛ يضرب ذلك مثلاً في الشيء يُؤمَر بأَخْذه على كل حال،

وكان في قُرْطَيْها مائتان دينار.

والمُرِيُّ: معروف، قال أَبو منصور: لا أَدري أَعربي أَم دخيل؛ قال ابن

سيده: واشتقه أَبو علي من المَرئ، فإِن كان ذلك فليس من هذا الباب، وقد

تقدم في مرر، وذكره الجوهري هناك. ابن الأَعرابي: المَريءُ الطعام

(*

قوله« المرئ الطعام» كذا بالأصل مهموزاً وليس هومن هذا الباب. وقوله« المري

الرجل» كذا في الأصل بلا ضبط ولعله بوزن ما قبله.)

الخفيف، والمَري الرجل المقبول في خَلْقه وخُلُقه.

التهذيب: وجمع المِرْآةِ مَراءٍ مثل مَراعٍ، والعوام يقولون في جمعها

مَرايا، وهو خطأٌ، والله أَعلم.

مني

(مني) لكذا وفْق لَهُ وبكذا ابْتُلِيَ بِهِ
مني: {الأماني}: التلاوة والأكاذيب أو ما يتمناه الإنسان. {ما تمنون}: من المني. {تمنى}: تقدر وتخلق. 

مني


مَنَى(n. ac. مَنْي)
a. [acc. & Bi], Tried, tested; afflicted.
b. Tried; determined.
c. [acc. & La], Measured, meted out to.
d. [pass.] [La], Was favoured in.
مَنَّيَa. Made to wish for.

مَاْنَيَa. Put off, delayed; granted a delay to.
b. Waited for.
c. Rewarded.
d. Cajoled.
e. Came or rode behind.

تَمَنَّيَa. Wished for, desired.
b. Read.
c. Invented; altered, falsified.
d. Lied.

إِمْتَنَيَa. Came to Mina.

مُِنْيَة [مِنْيَة
3t ], pl.
مُِنًى [مِنَي
9 ])
a. Wish, desire.
b. Intention, object, aim.

مَنًاa. see 25t
مَانٍa. Definer; determinator.

مَنِيَّةً [] (pl.
مَنَايَا)
a. Fate, destiny; death.

تَمَنٍّ [ N. Ac.
a. V ], (pl.
تَمَنِّيَات)
see 2t
أُمْنِيَّة (
pl.
a. أَمَانِيّ أَمَانٍ )
see 3t
مُتَمَنَّيَات
a. Wishes, objects, aims, endeavours.

مَنِي (pl.
مَنِيْن)
a. Who? Which?

مَنَيْن
a. Which two?
م ن ي : وَمِنًى اسْمُ مَوْضِعٍ بِمَكَّةَ وَالْغَالِبُ عَلَيْهِ التَّذْكِيرُ فَيُصْرَفُ.
وَقَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ: وَمِنًى ذَكَرٌ وَالشَّامُ ذَكَرٌ وَهَجَرَ ذَكَرٌ وَالْعِرَاقُ ذَكَرٌ وَإِذَا أُنِّثَ مُنِعَ.

وَأَمْنَى الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ أَتَى مِنًى وَيُقَالُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَكَّةَ ثَلَاثَةُ أَمْيَالٍ وَسُمِّيَ مِنًى لِمَا يُمْنَى بِهِ مِنْ الدِّمَاءِ أَيْ يُرَاقُ.

وَمَنَى اللَّهُ الشَّيْءَ مِنْ بَابِ رَمَى قَدَّرَهُ وَالِاسْمُ الْمَنَا مِثْلُ الْعَصَا وَتَمَنَّيْتُ كَذَا قِيلَ مَأْخُوذٌ مِنْ الْمَنَا وَهُوَ الْقَدْرُ لِأَنَّ صَاحِبَهُ يُقَدِّرُ حُصُولَهُ وَالِاسْمُ الْمُنْيَةُ.

وَالْأُمْنِيَّةُ وَجَمْعُ الْأُولَى مُنًى مِثْلُ مُدْيَةٍ وَمُدًى وَجَمْعُ الثَّانِيَةُ الْأَمَانِيُّ.

وَالْمَنِيُّ مَعْرُوفٌ وَمَنَى يَمْنِي مِنْ بَابِ رَمَى لُغَةٌ وَالْمَنِيُّ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَالتَّخْفِيفُ لُغَةٌ فَيُعْرَبُ إعْرَابَ الْمَنْقُوصِ وَاسْتَمْنَى الرَّجُلُ اسْتَدْعَى مَنِيَّهُ بِأَمْرٍ غَيْرِ الْجِمَاعِ حَتَّى دَفَقَ وَجَمْعُ الْمَنِيِّ مُنْيٌ مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ لَكِنَّهُ أُلْزِمَ الْإِسْكَانَ لِلتَّخْفِيفِ. 
[م ن ي] المَنَى القدَرُ مناهُ اللهُ يَمنِيه قَدَّرَهُ والمَنَى والمِنيِّة المَوتُ لأنَّهُ قُدِّر علينا قال أبو قلابةَ الهُذَليُّ

(ولا تقولنْ لشيءٍ سَوْفَ أَفْعَلُهُ ... حتَّى تلاقِيَ ما يَمْنِي لك الماني)

وامتَنيتُ الشيءَ اختلَقتُهُ ومُنِيْتُ بكذا وكذا ابتُليتُ به ومُنِيْنَا له وُفِّقْنَا وداري مَنَى داركَ أي إزاءها وقُبَالَتَها والمَنَى القصد وقول الأخطل

(أمستْ منَاهَا بأرضٍ ما يُبَلِّغُهَا ... بصاحِبِ الهَمِّ إلا الجَسْرةُ الأُجُدُ)

قيل أراد قَصْدَهَا وأنَّثَ على قولك ذهبتْ بعض أصابعه وإن شئت أضمرتَ في أمستْ كما أنشده سيبويه من قوله

(إذا ما المرءُ كان أبوه عَبْسٌ ... فحسبُك ما تريدُ إلى الكَلاَمِ)

وقد قيل إنه أراد مَنانِ لَها فحذف وقَد تقدم والمَنِيُّ ماءُ الرجلِ وجمعه مُنْيٌ حكاه ابن جني وأنشد

(أسْلَمْتُمُوهَا فباتَتْ غيرَ طاهِرةٍ ... مُنْيُ الرِّجالِ على الفَخِذَيْن كالمُومِ)

وقَدْ مَنَيْتُ منْيًا وأَمْنَيْتُ وَمِنًى بمكة يُصْرَف ولا تُصْرَف سُمِّيتْ بذلك لما يُمْنَى فيها من الدماء أي يُراقُ وقال ثعلبٌ هو من قولهم مَنَى الله عليه المَوتَ أي قَدَّره لأن الهَدْيَ يُنْحَرُ هنالِكَ وامتَنَى القومُ وأَمْنَوا أَتوا مِنًى وَمِنًى موضعٌ آخَرُ بِنَجدٍ قيل إياه عَنَى لَبِيْدٌ بقَوله (عَفَتِ الديارُ مَحلُّها فَمُقامُها ... بِمِنًى تأبَّدَ غَوْلُهَا فَرِجامُهَا)

وتَمنَّى الشيءَ أَرَادَهُ وَمَنَّاهُ إياهُ وبه وهِيَ المُنْيَةُ والمِنْيَةُ وَالأُمنِيَّةُ وتَمَنَّى الكتاب قرَأهُ وكتبه وفي التنزيل {إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته} أي قرأ وتلا وقال الشاعر

(تمنّى كتابَ اللهِ أول ليلةٍ ... وآخره لاقى حِمامَ المقادر)

وقال آخر

(تَمَنَّى كِتابَ الله آخِرَ لَيْلِه ... تَمَنِّيَ داودَ الزَّبُورَ على رِسْلِ)

أي تلا كتاب الله مُتَرسلاً فيه كما تلا داودُ الزبورَ مترسلاً فيه وتَمنَّى كَذَبَ وتَمَنَّى الحديث اخترعهُ وَالمُنْيَةُ والمِنْيَةُ أيام الناقة التي لم يُسْتَبَنْ فيهَا لقاحُهَا مِنْ حِيالِها فمُنيةُ البِكْرِ التي لم تَحمِلْ قبل ذلك عَشْرُ ليالٍ ومُنْيَةُ الثِّنْيِ وهو البطنُ الثاني خَمْسَ عَشْرة ليلةً فإذا مَضتْ عُرِفَ ألاقِحٌ هِيَ أم لا غيرُ لاقحٍ وقد استَمْنِيتُهَا والمُنوةُ كالمُنية قُلِبت الياءُ واوًا للضمَّة أنشد أبو حنيفةَ لثعلبَةَ ابن عُبَيْدٍ يصف النخْلَ

(تنادَوا بجدٍّ واشمَعلّتْ رِعَاؤُهَا ... لعشرين يومًا من مُنُوَّتها تَمْضي)

فجعل المنوَّة للنخل ذَهَابا إلى التشبيه لَهَا بالإبل وأراد العشرين يومًا مِنْ مُنُوَّتِها مضَتْ فوضع يفْعلُ موضع فَعَلْت وهو واسع حكاه سيبويه فقال اعلمْ أن أفْعَلُ قد تقع موقع فَعَلْتُ وأنشد

(ولقد أمرُّ على اللَّئيمِ يَسُبُّني ... فمضيتُ ثُمَّتَ قُلْتُ لا يَعْنِيني)

أراد ولقد مَرَرْتُ ومَنَيْتُ الرجل مَنْيًا اختَبَرتُه ومُنِيْتُ به مَنْيًا بُلِيتُ ومَانَيْتُهُ جازيتُهُ ومَانَيْتُهُ لَزِمْتُهُ ومانَيتُهُ انتظرتُهُ وطاولتُهُ وأنشد يَعْقُوبُ

(من أجلِها بِفتْيَةٍ مانَوْني ... )

وأنشد لغيلان بن حُريثٍ

(إِلاَّ يَكُن فيها هُرَارٌ فإنني ... بسلٍّ يُمَانيها إلى الحَوْل خَائفُ)

وتَمَنٍّ بَلَدٌ بين مكة والمدينة قال كُثَيِّر عزة

(كأن دموعَ العينِ لما تخلَّلَتْ ... مخارِمَ بِيضًا من تمنٍّ جِمالُها)

(قُلِبْنَ غُرُوبًا من سُمَيْحَةَ أُنْزِعَتْ ... بِهِنّ السَّوَاني فَاستدارَ مَحالُها)

مني: المَنى، بالياءِ: القَدَر؛ قال الشاعر:

دَرَيْتُ ولا أَدْري مَنى الحَدَثانِ

مَناهُ الله يَمْنِيه: قدَّره. ويقال: مَنى اللهُ لك ما يسُرُّك أَي

قَدَّر الله لك ما يَسُرُّك؛ وقول صخر الغيّ:

لعَمرُ أَبي عمرو لقَدْ ساقَه المَنى

إِلى جَدَثٍ يُوزَى لهُ بالأَهاضِبِ

أَي ساقَه القَدَرُ. والمَنى والمَنِيَّةُ: الموت لأَنه قُدِّر علينا.

وقد مَنى الله له الموت يَمْني، ومُنِي له أَي قُدِّر؛ قال أَبو قِلابة

الهذلي:

ولا تَقُولَنْ لشيءٍ: سَوْفَ أَفْعَلُه،

حتى تُلاقِيَ ما يَمْني لك المَاني

وفي التهذيب:

حتى تبَيّنَ ما يَمْني لك الماني

أَي ما يُقَدِّر لك القادر؛ وأَورد الجوهري عجز بيت:

حتى تُلاقَي ما يَمْني لك الماني

وقال ابن بري فيه: الشعر لسُوَيْد بن عامرٍ المُصْطلِقي وهو:

لا تَأْمَنِ المَوتَ في حَلٍّ ولا حَرَمٍ،

إِنَّ المَنايا تُوافي كلَّ إِنْسانِ

واسْلُكْ طَريقَكَ فِيها غَيْرَ مُحْتَشِمٍ،

حتَّى تُلاقَي ما يَمْني لك الماني

وفي الحديث: أَن منشداً أَنشد النبي،صلى الله عليه وسلم:

لا تَأْمَنَنَّ، وإِنْ أَمْسَيْتَ في حَرَمٍ،

حتى تلاقَي ما يمني لك الماني

فالخَيْرُ والشَّرُّ مَقْرونانِ في قَرَنٍ،

بكُلِّ ذلِكَ يأْتِيكَ الجَدِيدانِ

فقال النبي،صلى الله عليه وسلم: لو أَدرك هذا الإِسلام؛ معناه حتى

تُلاقَي ما يُقدِّر لكَ المُقَدِّرُ وهو الله عز وجل. يقال: مَنى الله عليك

خيراً يَمْني مَنْياً، وبه سميت المَنِيَّةُ، وهي الموت، وجمعها المَنايا

لأَنها مُقدَّرة بوقت مخصوص؛ وقال آخر:

مَنَتْ لَكَ أَن تُلاقِيَني المَنايا

أُحادَ أُحادَ في الشَّهْر الحَلالِ

أَي قدَّرت لك الأَقْدارُ. وقال الشَّرفي بن القطامي: المَنايا

الأَحْداث، والحِمامُ الأَجَلُ، والحَتْفُ القَدَرُ، والمَنُونُ الزَّمانُ؛ قال

ابن بري: المَنيَّة قدَرُ الموت، أَلا ترى إِلى قول أَبي ذؤيب:

مَنايا يُقَرِّبْنَ الحُتُوفَ لأَهْلِها

جِهاراً، ويَسْتَمْتِعْنَ بالأَنَسِ الجُبْلِ

فجعل المنايا تُقرِّب الموت ولم يجعلها الموت.

وامْتَنَيْت الشيء: اخْتَلقْته.

ومُنِيتُ بكذا وكذا: ابْتُلِيت به. ومَناه اللهُ بحُبها يَمنِيه

ويَمْنُوه أَي ابْتلاه بحُبِّها مَنْياً ومَنْواً. ويقال: مُنِيَ ببَلِيَّة أَي

ابْتُلي بها كأَنما قُدِّرت له وقُدِّر لها. الجوهري: منَوْتُه ومَنَيْته

إِذا ابتليته، ومُنِينا له وُفِّقْنا. ودارِي مَنى دارِك أَي إِزاءَها

وقُبالَتها. وداري بمَنى دارِه أَي بحذائها؛ قال ابن بري: وأَنشد ابن

خالويه:

تَنَصَّيْتُ القِلاصَ إِلى حَكِيمٍ،

خَوارِجَ من تَبالَةَ أَو مَناها

فما رَجَعَتْ بخائبةٍ رِكابٌ،

حَكِيمُ بنُ المُسَيَّبِ مُنتَهاها

وفي الحديث: البيتُ المَعْمُور مَنى مكة أَي بِحذائها في السماء. وفي

حديث مجاهد: إِن الحرم حَرَمٌ مَناه مِن السمواتِ السبع والأَرَضِين السبع

أَي حِذاءه وقَصْدَه. والمَنى: القَصْدُ؛ وقول الأَخطل:

أَمْسَتْ مَناها بأَرْضٍ ما يُبَلِّغُها،

بصاحِبِ الهَمِّ، إِلاَّ الجَسْرةُ الأُجُدُ

قيل: أَراد قَصْدَها وأَنَّث على قولك ذهَبت بعضُ أَصابعه، وإِن شئت

أَضمرت في أَمَسَتْ كما أَنشده سيبويه:

إِذا ما المَرْءُ كان أَبُوه عَبْسٌ،

فحَسْبُكَ ما تُريدُ إِلى الكَلامِ

وقد قيل: إِنَّ الأَخطل أَرادَ مَنازِلها فحذف، وهو مذكور في موضعه؛

التهذيب: وأَما قول لبيد:

دَرَسَ المَنا بمُتالِعٍ فأَبانِ

قيل: إِنه أَراد بالمَنا المَنازِل فرخمها كما قال العجاج:

قَواطِناً مكةَ منْ وُرْقِ الحَما

أَراد الحَمام. قال الجوهري: قوله دَرَس المنا أَراد المنازل، ولكنه حذف

الكلمة اكْتِفاء بالصَّدْر، وهو ضرورة قبيحة.

والمَنِيُّ، مشَدّد: ماء الرجل، والمَذْي والوَدْي مخففان؛ وأَنشد ابن

بري للأَخطل يهجو جريراً:

مَنِيُّ العَبْدِ، عَبْدِ أَبي سُواجٍ،

أَحَقُّ مِنَ المُدامةِ أَنْ تَعيبا

قال: وقد جاء أَيضاً مخففاً في الشعر؛ قال رُشَيْدُ ابن رُمَيْضٍ:

أَتَحْلِفُ لا تَذُوقُ لَنا طَعاماً،

وتَشْرَبُ مَنْيَ عَبْدِ أَبي سُواجِ؟

وجمعهُ مُنْيٌ؛ حكاه ابن جِني؛ وأَنشد:

أَسْلَمْتُموها فباتَتْ غيرَ طاهِرةٍ،

مُنّيُ الرِّجالِ على الفَخذَيْنِ كالمُومِ

وقد مَنَيْتُ مَنْياً وأَمْنَيْتُ. وفي التنزيل العزيز: مِنْ مَنِيٍّ

يُمْنَى؛ وقرئ بالتاء على النطفة وبالياء على المَنيِّ، يقال: مَنَى

الرَّجلُ وأَمْنى من المَنِيِّ بمعنًى، واسْتَمْنَى أَي اسْتَدْعَى خروج

المنيّ.

ومَنَى اللهُ الشيء: قَدَّرَه، وبه سميت مِنًى، ومِنًى بمكة، يصرف ولا

يصرف، سميت بذلك لما يُمْنَى فيها من الدماء أَي يُراق، وقال ثعلب: هو مِن

قولهم مَنَى الله عليه الموت أَي قدَّره لأَن الهَدْيَ يُنحر هنالك.

وامْتَنَى القوم وأَمْنَوْا أَتوا مِنى؛ قال ابن شميل: سمي مِنًى لأَن الكبش

مُنِيَ به أَي ذُبح، وقال ابن عيينة: أُخذ من المَنايا. يونس: امْتَنَى

القوم إِذا نزلوا مِنًى. ابن الأَعرابي: أَمْنَى القوم إِذا نزلوا مِنًى.

الجوهري: مِنًى، مقصور، موضع بمكة، قال: وهو مذكر، يصرف. ومِنًى: موضع

آخر بنجد؛ قيل إِياه عنى لبيد بقوله:

عَفَتِ الدِّيارُ محَلُّها فَمُقامُها

بمِنًى، تأَبَّدَ غَوْلُها فرِجامُها

والمُنَى، بضم الميم: جمع المُنية، وهو ما يَتَمَنَّى الرجل.

والمَنْوَةُ: الأُمْنِيَّةُ في بعض اللغات. قال ابن سيده: وأُراهم غيروا الآخِر

بالإِبدال كما غيروا الأَوَّل بالفتح. وكتب عبد الملك إِلى الحجاج: يا ابنَ

المُتَمَنِّيةِ، أَراد أُمَّه وهي الفُرَيْعَةُ بنت هَمَّام؛ وهي

القائلة:هَلْ مِنْ سَبِيلٍ إِلى خَمْرٍ فأَشْرَبَها،

أَمْ هَلْ سَبِيلٌ إِلى نَصْرِ بْنِ حَجَّاجِ؟

وكان نصر رجلاً جميلاً من بني سُلَيم يفتتن به النساء فحلق عمر رأْسه

ونفاه إِلى البصرة، فهذا كان تمنيها الذي سماها به عبد الملك، ومنه قول

عروة بن الزُّبير للحجاج: إِن شئت أَخبرتك من لا أُمَّ له يا ابنَ

المُتَمنِّية. والأُمْنِيّة: أُفْعولةٌ وجمعها الأَماني، وقال الليث: ربما طرحت

الأَلف فقيل منية على فعلة

(*قوله« فقيل منية على فعلة» كذا بالأصل وشرح القاموس، ولعله على فعولة

حتى يتأتى ردّ أَبي منصور عليه؛ قال أَبو منصور: وهذا لحن عند الفصحاء، إِنما يقال مُنْية على فُعْلة وجمعها مُنًى،

ويقال أُمْنِيّةٌ على أُفْعولة والجمع أَمانيُّ، مشدَّدة الياء، وأَمانٍ

مخففة، كما يقال أَثافٍ وأَثافيُّ وأَضاحٍ وأَضاحِيُّ لجمع الأُثْفِيّةِ

والأُضْحيَّة. أَبو العباس: أَحمد بن يحيى التَّمَنِّي حديث النفس بما يكون

وبما لا يكون، قال: والتمني السؤال للرب في الحوائج. وفي الحديث: إِذا

تَمَنَّى أَحدُكم فَلْيَسْتَكثِرْ فإِنَّما يسْأَل رَبَّه، وفي رواية:

فلْيُكْثِرْ؛ قال ابن الأَثير: التَّمَنِّي تَشَهِّي حُصُولِ الأَمر

المَرْغوب فيه وحديثُ النَّفْس بما يكون وما لا يكون، والمعنى إِذا سأَل اللهَ

حَوائجَه وفَضْله فلْيُكْثِرْ فإِن فضل الله كثير وخزائنه واسعة. أَبو

بكر: تَمَنَّيت الشيء أَي قَدَّرته وأَحْبَبْتُ أَن يصير إِليَّ مِن المَنى

وهو القدر. الجوهري: تقول تَمَنَّيْت الشيء ومَنَّيت غيري تَمْنِيةً.

وتَمَنَّى الشيءَ: أَراده، ومَنَّاه إِياه وبه، وهي المِنْيةُ والمُنْيةُ

والأُمْنِيَّةُ. وتَمَنَّى الكتابَ: قرأَه وكَتَبَه. وفي التنزيل العزيز:

إِلا إِذا تَمَنَّى أَلْقى الشيطانُ في أُمْنِيَّتِه؛ أَي قَرَأَ وتَلا

فأَلْقَى في تِلاوته ما ليس فيه؛ قال في مَرْثِيَّةِ عثمان، رضي الله

عنه:تَمَنَّى كتابَ اللهِ أَوَّلَ لَيْلِه،

وآخِرَه لاقَى حِمامَ المَقادِرِ

(* قوله« أول ليله وآخره» كذا بالأصل، والذي في نسخ النهاية: أول ليلة

وآخرها.)

والتَّمَنِّي: التِّلاوةُ. وتَمَنَّى إِذا تَلا القرآن؛ وقال آخر:

تَمَنَّى كِتابَ اللهِ آخِرَ لَيْلِه،

تَمَنِّيَ داودَ الزَّبُورَ على رِسْلِ

أَي تلا كتاب الله مُتَرَسِّلاً فيه كما تلا داودُ الزبور مترَسِّلاً

فيه. قال أَبو منصور: والتِّلاوةُ سميت أُمْنيّة لأَنَّ تالي القرآنِ إِذا

مَرَّ بآية رحمة تَمَنَّاها، وإِذا مرَّ بآية عذاب تَمَنَّى أَن

يُوقَّاه. وفي التنزيل العزيز: ومنهم أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُون الكتاب إِلا

أَمانيَّ؛ قال أَبو إِسحق: معناه الكتاب إِلا تِلاوة، وقيل: إَلاَّ

أَمانِيَّ إِلا أَكاذيبَ، والعربُ تقول: أَنت إِنما تَمْتَني هذا القولَ أَي

تَخْتَلِقُه، قال: ويجوز أَن يكون أَمانيَّ نُسِب إِلى أَنْ القائل إِذا قال

ما لا يعلمه فكأَنه إِنما يَتَمَنَّاه، وهذا مستَعمل في كلام الناس،

يقولون للذي يقول ما لا حقيقة له وهو يُحبه: هذا مُنًى وهذه أُمْنِيَّة. وفي

حديث الحسن: ليس الإِيمانُ بالتَّحَلِّي ولا بالتَّمَنِّي ولكن ما وَقَر

في القلب وصَدَّقَتْه الأَعْمال أَي ليس هو بالقول الذي تُظهره بلسانك

فقط، ولكن يجب أَن تَتْبَعَه معرِفةُ القلب، وقيل: هو من التَّمَنِّي

القراءة والتِّلاوة. يقال: تَمَنَّى إِذا قرأَ. والتَّمَنِّي: الكَذِب. وفلان

يَتَمَنَّى الأَحاديث أَي يَفْتَعِلها، وهو مقلوب من المَيْنِ، وهو

الكذب. وفي حديث عثمان، رضي الله عنه: ما تَغَنَّيْتُ ولا تَمَنَّيْتُ ولا

شَرِبت خَمراً في جاهلية ولا إِسلام، وفي رواية: ما تَمَنَّيْتُ منذ أَسلمت

أَي ما كَذَبْت. والتَّمنِّي: الكَذِب، تَفَعُّل مِن مَنَى يَمْني إِذا

قَدَّر لأَن الكاذب يُقدِّر في نفسه الحديث ثم يقوله، ويقال للأَحاديث

التي تُتَمَنَّى الأَمانيُّ، واحدتها أُمْنِيّةٌ؛ وفي قصيد كعب:

فلا يغُرَّنْكَ ما مَنَّتْ وما وعَدَتْ،

إِنَّ الأَمانِيَّ والأَحْلامَ تَضلِيلُ

وتَمَنَّى: كَذَبَ ووضَعَ حديثاً لا أَصل له. وتَمَنَّى الحَديث:

اخترعه. وقال رجل لابن دَأْبٍ وهو يُحدِّث: أَهذا شيء رَوَيْتَه أَم شيء

تَمَنَّيْته؟

معناه افْتَعَلْتَه واخْتَلَقْته ولا أَصل له. ويقول الرجل: والله ما

تَمَنَّيْت هذا الكلام ولا اخْتَلَقْته. وقال الجوهري: مُنْيةُ الناقة

الأَيام التي يُتعَرَّف فيها أَلاقِحٌ هي أَم لا، وهي ما بين ضِرابِ الفَحْل

إِياها وبين خمس عشرة ليلة، وهي الأَيام التي يُسْتَبْرَأُ فيها لَقاحُها

من حِيالها. ابن سيده: المُنْيةُ والمِنية أَيّام الناقة التي لم

يَسْتَبِنْ فيها لَقاحُها من حِيالها، ويقال للناقة في أَوَّل ما تُضرب: هي في

مُنْيَتها، وذلك ما لم يعلموا أَبها حمل أَم لا، ومُنْيَةُ البِكْر التي

لم تحمل قبل ذلك عشرُ ليال، ومنية الثِّنْي وهو البطن الثاني خمس عشرة

ليلة، قيل: وهي منتهى الأَيام، فإِذا مضت عُرف أَلاقِح هي أَم غير لاقح،

وقد استَمْنَيْتُها. قال ابن الأَعرابي: البِكْرُ من الإِبل تُسْتَمْنى بعد

أَربع عشرة وإحدى وعشرين، والمُسِنَّةُ بعد سبعة أَيام، قال:

والاسْتِمْناء أَن يأْتي صاحبها فيضرب بيده على صَلاها ويَنْقُرَ بها، فإِن

اكْتارَتْ بذنبها أَو عَقَدت رأْسها وجمعت بين قُطْرَيها عُلِم أَنها لاقح؛ وقال

في قول الشاعر:

قامَتْ تُريكَ لَقاحاً بعدَ سابِعةٍ،

والعَيْنُ شاحِبةٌ، والقَلْبُ مَسْتُورُ

قال: مستور إِذا لَقِحَت ذهَب نَشاطُها.

كأَنَّها بصَلاها، وهْي عاقِدةٌ،

كَوْرُ خِمارٍ على عَذْراءَ مَعْجُورُ

قال شمر: وقال ابن شميل مُنْيةُ القِلاصِ والجِلَّةِ سَواء عَشْرُ ليال:

وروي عن بعضهم أَنه قال: تُمْتَنى القِلاصُ لسبع ليال إِلا أَن تكون

قَلُوص عَسْراء الشَّوَلانِ طَويلة المُنية فتُمْتَنى عشراً وخمس عشرة،

والمُنية التي هي المُنْية سبع، وثلاث للقِلاص وللجِلَّةِ عَشْر لَيالٍ. وقال

أَبو الهيثم يردّ على من قال تُمْتَنى القِلاصُ لسبع: إنه خطأٌ، إِنما

هو تَمْتَني القِلاصُ، لا يجوز أَن يقال امْتَنَيْتُ الناقةَ أَمْتَنِيها،

فهي مُمْتَناةٌ، قال: وقرئ على نُصَير وأَنا حاضر. يقال: أَمْنَتِ

الناقةُ فهي تُمْني إِمْناء، فهي مُمْنِيةٌ ومُمْنٍ، وامْتَنَتْ، فهي

مُمْتَنِية إِذا كانت في مُنْيَتِها على أَن الفِعل لها دون راعِيها، وقد

امْتُنيَ للفحل؛ قال: وأَنشد في ذلك لذي الرمة يصف بيضة:

وبَيْضاء لا تَنْحاشُ مِنَّا، وأُمُّها

إِذا ما رأَتْنا زيِلَ مِنَّا زَويلُها

نَتُوجٍ، ولم تُقْرَفْ لِما يُمْتَنى له،

إِذا نُتِجَتْ ماتَتْ وحَيَّ سَلِيلُها

ورواه هو وغيره من الرواة: لما يُمْتَنى، بالياء، ولو كان كما روى شمر

لكانت الرواية لما تَمْتَني له، وقوله: لم تُقْرَفْ لم تُدانَ لِما

يُمْتَنى له أَي ينظر إِذا ضُربت أَلاقح أَم لا أَي لم تحمل الحمل الذي يمتنى

له؛ وأَنشد نصير لذي الرمة أَيضاً:

وحتى اسْتَبانَ الفَحْلُ بَعْدَ امْتِنائِها،

مِنَ الصَّيْف، ما اللاَّتي لَقِحْنَ وحُولها

فلم يقل بعد امْتِنائه فيكون الفعل له إِنما قال بعد امْتِنائها هي.

وقال ابن السكيت: قال الفراء مُنْية الناقة ومِنْية الناقة الأَيام التي

يُستبرأُ فيها لَقاحها من حِيالها، ويقال: الناقة في مُنْيتها. قال أَبو

عبيدة: المُنيةُ اضْطِراب الماء وامِّخاضه في الرَّحِم قبل أَن يتغير فيصير

مَشِيجاً، وقوله: لم تُقْرَف لما يُمْتَنى له يصف البيضة أَنها لم

تُقْرَف أَي لم تُجامَع لما يُمْتنى له فيُحتاج إِلى معرفة مُنْيتها؛ وقال

الجوهري: يقول هي حامل بالفرخ من غير أَن يقارفها فحل؛ قال ابن بري: الذي في

شعره:

نَتُوجٍ ولم تُقْرِف لما يُمْتَنى له

بكسر الراء، يقال: أَقْرَفَ الأَمرَ إِذا داناه أَي لم تُقْرِف هذه

البيضةُ لما له مُنيةٌ أَي هذه البيضةُ حَمَلت بالفَرْخ من جهة غير جهة حمل

الناقة، قال: والذي رواه الجوهري أَيضاً صحيح أَي لم تُقْرَف بفحل

يُمْتَنَى له أَي لم يُقارِفْها فحل.

والمُنُوَّةُ

(* قوله« والمنوة» ضبطت في غير موضع من الأصل بالضم، وقال

في شرح القاموس: هي بفتح الميم.): كالمُنْية، قلبت الياء واواً للضمة؛

وأَنشد أَبو حنيفة لثعلبة بن عبيد يصف النخل:

تَنادَوْا بِجِدٍّ، واشْمَعَلَّتْ رِعاؤها

لِعِشْرينَ يَوماً من مُنُوَّتِها تَمْضِي

فجعل المُنوَّة للنخل ذهاباً إِلى التشبيه لها بالإِبل، وأَراد لعشرين

يوماً من مُنوَّتها مَضَتْ فوضع تَفعل موضع فَعلت، وهو واسع؛ حكاه سيبويه

فقال: اعلم أَن أَفْعَلُ قد يقع موضع فَعَلْت؛ وأَنشد:

ولَقَدْ أَمُرُّ على اللئيم يَسُبُّني،

فَمَضَيْتُ ثُمَّت قلتُ لا يَعْنِيني

أَراد: ولقد مَرَرْتُ. قال ابن بري: مُنْية الحِجْر عشرون يوماً تعتبر

بالفعل، فإِن مَنَعت فقد وسَقَتْ. ومَنَيْت الرجل مَنْياً ومَنَوْتُه

مَنْواً أَي اختبرته، ومُنِيتُ به مَنْياً بُلِيت، ومُنِيتُ به مَنْواً

بُلِيت، ومانَيْتُه جازَيْتُه. ويقال: لأَمْنِينَّك مِناوَتَك أَي

لأَجْزِيَنَّك جزاءك. ومانَيْته مُماناة: كافأْته، غير مهموز. ومانَيْتُك: كافأْتك؛

وأَنشد ابن بري لسَبْرة بن عمرو:

نُماني بها أَكْفاءَنا ونُهينُها،

ونَشْرَبُ في أَثْمانِها ونُقامِرُ

وقال آخر:

أُماني به الأَكْفاء في كلِّ مَوْطِنٍ،

وأَقْضِي فُروضَ الصَّالِحينَ وأَقْتَري

ومانَيْتُه: لَزِمْته. ومانَيْتُه: انْتَظَرْتُه وطاوَلْتُه.

والمُماناة: المُطاولةُ. والمُماناةُ: الانْتِظار؛ وأَنشد يعقوب:

عُلِّقْتُها قَبْلَ انْضِباحِ لَوْني،

وجُبْتُ لَمَّاعاً بَعِيدَ البَوْنِ،

مِنْ أَجْلِها بفِتْيةٍ مانَوْني

أَي انتَظَرُوني حتى أُدْرِك بُغْيَتي. وقال ابن بري: هذا الرجز بمعنى

المُطاولة أَيضاً لا بمعنى الانتظار كما ذكر الجوهري؛ وأَنشد لغَيْلان بن

حُريث:

فإِنْ لا يَكُنْ فيها هُرارٌ، فإِنَّني

بسِلٍّ يُمانِيها إِلى الحَوْلِ خائفُ

والهُرار: داءٌ يأْخذ الإِبل تَسْلَح عنه؛ وأَنشد ابن بري لأَبي

صُخَيْرة:

إِيَّاكَ في أَمْركَ والمُهاواةْ،

وكَثْرةَ التَّسْويفِ والمُماناهْ

والمُهاواةُ: المُلاجَّةُ؛ قال ابن السكيت: أَنشدني أَبو عمرو:

صُلْبٍ عَصاه للمَطِيِّ مِنْهَمِ،

ليسَ يُماني عُقَبَ التَّجَسُّمِ

قال: يقال مانَيْتُك مُذُ اليومِ أَي انتظرتك. وقال سعيد: المُناوة

المُجازاة. يقال: لأَمْنُوَنَّكَ مِناوَتَك ولأَقْنُوَنَّك قِناوَتَكَ.

وتَمَنٍّ: بلد بين مكة والمدينة؛ قال كثير عزة:

كأَنَّ دُموعَ العَيْنِ، لما تَحَلَّلَتْ

مَخارِمَ بِيضاً مِنْ تَمَنٍّ جِمالُها،

قَبَلْنَ غُروباً مِنْ سُمَيْحَةَ أَتْرَعَتْ

بِهِنَّ السَّواني، فاسْتدارَ مَحالُها

والمُماناةُ: قِلَّة الغَيرةِ على الحُرَمِ. والمُماناةُ: المُداراةُ.

والمُماناةُ: المُعاقَبةُ في الرُّكوب. والمُماناةُ: المكافأَةُ. ويقال

للدَّيُّوث: المُماذِلُ والمُماني والمُماذِي.

والمَنا: الكَيْلُ أَو المِيزانُ الذي يُوزَنُ به، بفتح الميم مقصور

يكتب بالأَلف، والمِكيال الذي يَكِيلون به السَّمْن وغيره، وقد يكون من

الحديد أَوزاناً، وتثنيته مَنَوانِ ومَنَيانِ، والأَوَّل أَعلى؛ قال ابن

سيده: وأُرى الياء معاقبة لطلب الخفة، وهو أَفصح من المَنِّ، والجمع أَمْناء،

وبنو تميم يقولون هو مَنٌّ ومَنَّانِ وأَمْنانٌ، وهو مِنِّي بِمَنَى

مِيلٍ أَي بقَدْرِ مِيلٍ.

قال: ومَناةُ صخرة، وفي الصحاح: صنم كان لهُذَيْل وخُزاعَة بين مكة

والمدينة، يَعْبُدونها من دون الله، من قولك مَنَوتُ الشيء، وقيل: مَناةُ اسم

صَنَم كان لأَهل الجاهلية. وفي التنزيل العزيز: ومَناةَ الثَّالِثَةَ

الأُخرى؛ والهاء للتأْنيث ويُسكت عليها بالتاءِ، وهو لغة، والنسبة إِليها

مَنَوِيٌّ. وفي الحديث: أَنهم كانوا يُهِلُّون لمَناة؛ هو هذا الصنم

المذكور. وعبدُ مناةَ: ابن أُدِّ بن طابِخَة. وزيدُ مَناةَ: ابن تَميم بن

مُرٍّ، يمد ويقصر؛ قال هَوْبَر الحارِثي:

أَلا هل أَتَى التَّيْمَ بنَ عَبْدِ مَناءَةٍ

على الشِّنْءِ، فيما بَيْنَنا، ابنُ تَمِيمِ

قال ابن بري: قال الوزير من قال زيدُ مَناه بالهاء فقد أَخطأَ؛ قال: وقد

غلط الطائي في قوله:

إِحْدَى بَني بَكْرِ بنِ عَبْدِ مَناه،

بَينَ الكئيبِ الفَرْدِ فالأَمْواه

ومن احتجّ له قال: إِنما قال مَناةٍ ولم يرد التصريع.

مني
: (ي ( {مَناهُ اللَّهُ} يَمْنِيه) {مَنْياً: (قَدَّرَهُ) .
(} والمانِي: القادِرُ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي لأبي قِلابَة الهُذَلي:
فَلَا تَقُولَنَّ لشيءٍ سَوْفَ أَفْعَلُه حَتَّى تُلاقِيَ مَا {يَمْنى لكَ} المانِي أَي مَا يُقدِّرُ لكَ القادِرُ.
وَفِي التهذيبِ:
حَتَّى تَبيَّنَ مَا يَمْنِي لكَ الماني وَقَالَ ابنُ برِّي: البَيْتُ لسُوَيْدِ بنِ عامِرٍ المُصْطلِقي، وَهُوَ:
لَا تَأْمَنِ المَوتَ فِي حِلَ وَلَا حَرَمٍ إنَّ! المَنايا تُوافي كلَّ إنْسانِ واسْلُكْ طَرِيقَكَ فِيهَا غَيْرَ مُحْتَشِمٍ حَتَّى تُلاقِيَ مَا يَمْني لكَ المَانِيوفي الحديثِ: أنَّ مُنْشداً أَنْشَدَ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
لَا تَأْمَنَنَّ وإنَّ أَمْسَيْتَ فِي حَرَمٍ حَتَّى تُلاقِيَ مَا يَمْنِي لكَ المَانِيفالخَيْرُ والشَرُّ مَقْرونانِ فِي قَرَنٍ بكُلِّ ذلِكَ يَأْتِيَك الجَدِيدانِفقالَ النَّبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَو أَدْرَكَ هَذَا لأَسْلَمَ.
قُلْت: وَفِي أَمالِي السيِّدِ المُرْتَضى مَا نَصّه: أَنَّ مُسْلماً الخُزَاعي ثمَّ المُصْطلِقي قالَ: شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقد أَنْشَدَه مُنْشدٌ قولَ سُوَيْدِ بنِ عامِرِ المُصْطلِقِي: لَا تَأْمَنَنَّ، الخ، وَفِيه:
فكلّ ذِي صاحِبٍ يَوْماً يفارقهوكلّ زادٍ وإنْ أَبْقَيْته فانِيثم ساقَ بَقِيَّةَ الحديثِ؛ كَذَا وَجَدْته بخطِّ العلاَّمَة عبْدِ القادِرِ بنِ عُمَر البَغْدادِي، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى.
ويقالُ: {مَنَى اللَّهُ لكَ مَا يسُرُّكَ، أَي قَدَّرَهُ لَك؛ قيل: وَبِه سُمِّيَت} المَنِيَّةُ للمَوْتِ لأنَّها مُقَدَّرَةٌ بوَقْتٍ مَخْصوصٍ؛ وقالَ آخَرُ:
{مَنَتْ لكَ أَنْ تُلاقِيَني المَناياأُحادَ أُحادَ فِي الشَّهْر الحَلالِ (أَو) } مَناهُ اللَّهُ بحبِّها {يَمْنِيه مَنْياً: (ابْتَلاهُ) بحُبِّها.
(و) قيلَ: مَناهُ يَمْنِيه إِذا (اخْتَبَرَهُ.
(} والمَنَا) ؛) كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ أَنْ يُكْتَبَ بالياءِ؛ (المَوْتُ،! كالمَنِيَّةِ) ، كغَنِيَّةٍ، لأنَّه قُدِّرَ عَلَيْنا. وَقد مَنى اللَّهُ لَهُ المَوْتَ يَمْنِي؛ وجَمْعُ المَنِيَّةِ المَنايا.
وقالَ الشَّرقيُّ بنُ القُطامِي: المَنايا الأحْداثُ، والحِمامُ: الأجَلُ، والحَتْفُ: القَدَرُ، {والمَنُونُ: الزَّمانُ.
وقالَ ابنُ برِّي: المَنِيَّة قَدَرُ المَوْتِ؛ أَلاَ تَرَى إِلَى قولِ أَبي ذُؤَيْبٍ:
} مَنايا تُقَرِّبْنَ الحُتُوفَ لأهْلِها
جِهاراً ويَسْتَمْتِعْنَ بالأنَسِ الجُبْلِفجعلَ المَنايا تُقَرِّب المَوْتَ وَلم يَجْعَلْها المَوْت.
وَقَالَ الرَّاغِبُ: المَنِيَّةُ الأجَلُ المُقَدَّرُ للحَيَوانِ.
(و) {المَنَى: (قَدَرُ اللَّهِ) تَعَالَى، يُكْتَبُ بالياءِ؛ قالَ الشاعرُ:
دَرَيْتُ وَلَا أَدْرِي} مَنَى الحَدَثانِ وَقَالَ صَخْرُ الغِيِّ:
لعَمْرُ أَبي عَمْرِو لَقَدْ ساقَهُ المَنَى
إِلَى جَدَثٍ يُوزَى لهُ بالأَهاضِبِومنه قولُهم: ساقَهُ المَنى إِلَى دَرْكِ المُنَى.
(و) المَنَى: (القَصْدُ) ؛) وَبِه فُسِّر قولُ الأَخْطَل:
أَمْسَتْ {مَناها بأَرْضٍ لَا يُبَلِّغُها
لصاحِبِ الهَمِّ إلاَّ الجَسْرةُ الأُجُدُقيلَ: أَرادَ قَصْدَها وأَنَّثَ على قوْلِكَ ذَهَبَتْ بعضُ أَصابِعِهِ؛ ويقالُ: إنَّه أَرادَ مَنازِلَها فحذَفَ؛ ومِثْلُه قولُ لبيدٍ:
دَرَسَ} المَنا بمُتَالِعٍ فأَبَانِ قالَ الجَوْهرِي: وَهِي ضَرُورَةٌ قَبِيحَةٌ.
قُلْت: وَقد فَسَّر الشَّيْباني فِي الجيمِ قوْلَ الأخْطَل بمعْنًى آخَر سَيَأْتِي قرِيباً.
( {ومُنِيَ بِكَذَا، كعُنِيَ: ابْتُلِيَ بِهِ) ، كأَنَّما قُدِّرَ لَهُ وقُدِّرَ لَهَا.
(و) } مُنِيَ (لكذا: وُفِّقَ) لَهُ.
( {والمَنِيُّ، كغَنِيَ) ، وَهُوَ مُشَدَّد: والمَذْيُ والوَدْيُ مُخَفَّفان، وَقد يُخَفَّفُ فِي الشِّعْرِ، (و) قولُه: (كإلَى) ، غَلَطٌ صوابُه بِهِ ويُخَفَّفُ، (} والمَنْيَةُ، كرَمْيَةٍ) للمَرَّةِ من الرَّمْي وضَبَطَه الصَّاغاني فِي التكملةِ بِضَم الميمِ وَهُوَ الصَّوابُ؛ (ماءُ الرَّجُلِ والمرأَةِ) ؛) اقْتَصَرَ الجَوْهرِي وجماعَةٌ على ماءِ الرَّجُلِ؛ وشاهِدُ التَّشْديدِ قولُه تَعَالَى: {أَلم يَكُ نُطْفَة مِن {مَنِيَ} يُمْنًى} ؛ أَي يُقَدَّرُ بالعِدَّةِ الإلهيَّةِ مَا تكوّن مِنْهُ؛ وقُرِىءَ {تُمْنَى بالتاءِ على النّطْفةِ.
وسُمِّي} المَنِيّ لأنَّه يُقَدَّرُ مِنْهُ الحَيَوانُ؛ وأَنْشَدَ ابنُ برِّي للأخْطَل يَهْجُو جَرِيرًا:
مَنِيُّ العَبْدِ عَبْدِ أَبي سُواجٍ
أَحَقُّ مِنَ المُدامةِ أَنْ يُعاباوشاهِدُ التَّخْفِيفِ قولُ رُشَيْدِ بنِ رُمَيْضِ؛ أَنْشَدَهُ ابنُ برِّي:
أَتَحْلِفُ لَا تَذُوقُ لنا طَعاماً
وتَشْرَبُ مَنْيَ عَبْدِ أَبي سُواجِ؟ (ج {مُنْيٌ، كقُفْلٍ) ؛) حَكَاهُ ابنُ جنِّي وأَنْشَدَ:
أَسْلَمْتُمُوها فباتَتْ غيرَ طاهِرةٍ
مُنْيُ الرِّجالِ على الفَخْذَيْنِ كالمُومِ (} ومَنَى) الرَّجُلُ يمني {مَنْياً (} وأَمْنَى) {إِمْناءً (} ومَنَّى) ! تَمْنِيَةً، كلُّ ذلكَ (بمعْنًى) ؛) وعَلى الأوَّلَيْن اقْتَصَر الجَوْهرِي والجماعَةُ. ( {واسْتَمْنَى: طَلَبَ خُرُوجَهُ) واسْتَدْعاهُ.
(} ومِنَى، كإلَى. ة بمكَّةَ) ، تُكْتَبُ بالياءِ، (وتُصْرَفُ) وَلَا تُصْرَفُ. وَفِي الصِّحاح: مَوْضِعٌ بمكَّة، مُذَكَّرٌ يُصْرَفُ. وَفِي كتابِ ياقوت: {مِنًى، بالكسْرِ والتَّنْوينِ فِي الدَّرجِ. (سُمِّيَتْ) بذلكَ (لِما يُمْنَى بهَا من الدِّماءِ) ، أَي يُراقُ.
وقالَ ثَعْلب: هُوَ مِن قوْلِهم: مَنَى اللَّهُ عَلَيْهِ المَوْتَ، أَي قَدَّرَهُ لأنَّ الهَدْيَ يُنْحَرُ هُنالِكَ.
وقالَ ابنُ شُمَيْل: لأنَّ الكبْشَ مُنِيَ بِهِ أَي ذُبِحَ.
وقالَ ابنُ عُيَيْنَة: أُخِذَ مِن المَنايا، أَو لأنَّ العَرَبَ تُسَمَّى كلَّ محلَ يُجْتَمَع فِيهِ مِنًى، أَو لِبُلُوغِ الناسِ فِيهِ} مُناهُم؛ نقلَهُ شيْخُنا.
ورُوِي عَن (ابنِ عبَّاسٍ) رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، أَنَّه قالَ: سُمِّيَتْ بذلكَ (لأنَّ جِبْريلَ، عَلَيْهِ السّلام، لمَّا أَرادَ أَنْ يُفارِقَ آدَمَ) ، عَلَيْهِ السّلام، (قَالَ لَهُ: تَمَنَّ، قالَ: أَتَمَنَّى الجَنَّةَ، فسُمِّيَتْ مِنًى لأُمْنِيَّةِ آدَمَ) ، عَلَيْهِ السّلام؛ وَهَذَا القولُ نقلَهُ ياقوتٌ غَيْر مَعْزُوَ.
قالَ شيْخُنا: مكَّةَ نَفْسُها قَرْيَةٌ، ومِنَى قَرْيةٌ أُخْرَى بَيْنها وبينَ مَكَّة أَمْيالٌ، فَفِي كَلامِ المصنِّفِ نَظَرٌ، انتَهَى.
وقالَ ياقوتٌ: مِنَى بُلَيْدَةٌ على فَرْسَخ من مكَّةَ طُولُها مِيلان تعمرُ أَيامَ المَوْسِم وتَخْلُو بَقِيَّة السَّنَةِ إلاَّ ممَّنْ يَحْفَظُها، وقَلَّ أَن يكونَ فِي الإسْلامِ بَلَدٌ مَذْكورٌ إِلاَّ ولأهْلِه بمِنَى مضْرَبٌ.
ومِنَى: شعْبَان بَيْنهما أَزِقَّةٌ، والمسْجِدُ فِي الشارِعِ الأيْمَن، ومَسْجِد الكَبْشِ بقُرْبِ العَقَبَةِ الَّتِي تُرْمَى عَلَيْهَا الجَمْرَةُ، وَبهَا مَصانِعُ وآبارٌ وخاناتٌ وحَوانِيتٌ، وَهِي بينَ جَبَلَيْن مُطِلَّيْن عَلَيْهَا؛ قالَ: وكانَ أَبو الحَسَنِ الْكَرْخِي يَحْتَجُّ بجوازِ الجُمُعَةِ بهَا أَنَّها من مكَّةَ كمِصْرٍ واحِدٍ، فلمَّا حَجَّ أَبو بكْرٍ الجصَّاص ورأَى بُعْدَ مَا بَيْنهما اسْتَضْعَف هَذِه العلَّةَ وقالَ: هَذِه مِصْرٌ مِن أمْصارِ المُسْلِمِين تعمّرُ وَقْتاً وتَخْلُو وَقْتاً، وخُلُوُّها لَا يُخْرِجُها عَن حَدّ الأمْصارِ، وعَلى هَذِه العلَّةِ كانَ يَعْتَمِدُ القاضِي أَبو الحُسَيْن القَزْوِينِي.
قالَ البشّارِي: وسأَلَنِي يَوْماً كم يَسْكنُها وسَطَ السَّنَةِ مِن الناسِ؟ قُلْتُ: عِشْرُونَ إِلَى الثَّلاثِينَ رجُلاً، وقلَّ أَن تجِدَ مَضْرباً إِلَّا وَفِيه امْرأَةٌ تَحْفَظه؛ فقالَ: صَدَقَ أَبو بَكْرٍ وأَصابَ فيمَا عَلَّلَ؛ قَالَ: فَلَمَّا لَقِيت الفَقِيه أَبا حَامِدٍ البغولني بنَيْسابُورَ حَكَيْتُ لَهُ ذلكَ، فقالَ: العلَّةُ مَا نَصّها الشَّيْخ أَبو الحَسَن، أَلاَ تَرَى إِلَى قولِ اللَّهِ عزَّ وجَلَّ: {ثمَّ محلّها إِلَى البيتِ الْعَتِيق} ؛ وقالَ: {هَديا بَالغ الكعْبَة} . وإنَّما يَقَعُ النّحْرُ بمِنَى.
(و) مِنى: (ع آخَرُ بنَجْدٍ) .
(قالَ نَصْر: هِيَ هضبَةٌ قُرْبَ ضرية فِي ديارِ غَنِيَ بنِ أَعْصر زادَ غيرُهُ: بينَ طخفَةَ وأَضاخَ، وَبِه فسّر قولَ لبيدٍ:
عَفَتِ الدِّيارُ محلُّها فمُقامُها! بمِنَى تَأَبَّدَ غَوْلُها فرِجامُها (و) أَيْضاً: (ماءٌ قُرْبَ ضَرِيَّةَ) فِي سَفْحِ جَبَل أَحْمرِ مِن جِبالِ بَني كِلابٍ للضِّبابِ مِنْهُم؛ قالَهُ نَصْر وضَبَطَه كغَنِيَ، بالتَّشْديدِ.
ونقلَ ياقوت عَن الأصْمعي: أنَّ مِنَى جَبَلٌ حَوْلَ حمى ضَرِيَّة؛ وأَنْشَد: أَتْبَعْتهم مُقْلَةً إنْسانُها غَرِقٌ
كالفَصّ فِي رَقْراق الدَّمْعِ مَغْمُورُحتى تَوارَوا بشَعْفِ والجِبَال بِهم
عَن هضب غَوْلٍ وَعَن جَنْبي مِنًى زورُ ( {وأَمْنَى) الرَّجُلُ؛ عَن ابنِ الأعْرابِي؛ (} وامْتَنَى) ؛) عَن يُونس؛ (أَتَى مِنَى أَو نَزَلَها) ؛) التَّفْسِير الأوَّل ليونس، وَالثَّانِي لابنِ الأعرْابي؛ ومِن ذلكَ لُغْز الحَريرِي فِي فتْيَا العَرَبِ: هَل يَجِبُ الغُسْل على مَنْ {أَمْنَى؛ قالَ: لَا وَلَو ثنى.
(} وتمنَّاهُ) {تَمَنّياً: (أَرادَهُ) .
(قَالَ ثَعْلَب: التَّمنِّي حديثُ النَّفْسِ بِمَا يكونُ وَبِمَا لَا يكونُ.
وَقَالَ ابنُ الْأَثِير:} التَّمنِّي تَشَهِّي حُصُولِ الأمْر المَرْغوب فِيهِ.
وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: {تَمَنَّيْتُ الشيءَ أَي قَدَّرْتُه وأَحْبَبْتُ أَن يَصِيرَ إليَّ مِن} المَنى وَهُوَ القَدر.
وَقَالَ الرَّاغبُ: التمنِّي تَقْديرُ شيءٍ فِي النَّفْسِ وتَصْوِيرُه فِيهَا؛ وَذَلِكَ قد يكونُ عَن تَخْمِين وظَنَ، ويكونُ عَن رَوِيَّةٍ وبِناء على أَصْلٍ، لَكِن لما كَانَ أَكْثَره عَن تَخْمِين صارَ الكَذِبُ لَهُ أَمْلَك فأَكْثَر التَّمنِّي تَصَوّر مَا لَا حَقِيقَةَ لَهُ.
( {ومَنَّاهُ إيَّاه و) مَنَّاهُ (بِهِ} تَمْنِيَةً) :) جَعَلَ لَهُ {أُمْنِيّته؛ وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {ولأضِلنَّهم} ولأُمنِّيَنّهم} (وَهِي {المُنْيَةُ، بالضَّمِّ وَالْكَسْر،} والأُمْنِيَّةُ، بالضَّمِّ) ، وَهِي أُفْعُولَةٌ وجَمْعُها {الْأَمَانِي. قالَ اللَّيْث: رُبَّما طُرِحَتِ الهَمْزَةُ فقيلَ} مُنْيَة على فُعْلَة.
قالَ الأزْهرِي: وَهَذَا لَحْنٌ عنْدَ الفُصَحاءِ إنَّما يقالُ مُنْية على فُعْلَة وجَمْعُها {مُنًى، ويقالُ:} أُمْنِيَّةٌ على أُفْعُولَة، وجَمْعُها {أَمانيُّ بتَشْديد الياءِ وتَخْفِيفِها.
وَقَالَ الرَّاغبُ:} الأُمْنِيَّةُ الصُّورَةُ الحاصِلَةُ فِي النَّفْسِ مِن {تَمَنّى الشَّيء. وشاهِدُ} المنى أَنْشَدَه القالِي: كأَنَّا لَا تَرانا تارِكِيها
بعِلَّةِ باطِل {ومُنَى اغْتِرارِوشاهِدُ الأمانيِّ قولُ كَعْب:
فَلَا يَغُرَّنَّكَ مَا مَنَّتْ وَمَا وَعَدَتْ
إنَّ الأمانيَّ والأحْلامَ تَضْلِيلُ (} وتَمَنَّى) {تَمَنِّياً: (كَذَبَ) ، وَهُوَ تَفَعُّل مِن} مَنَى {يَمْنِي إِذا قَدَّرَ لأنَّ الكاذِبَ يُقدِّرُ فِي نَفْسِه الحديثَ.
وَقَالَ الرَّاغِبُ: لمَّا كانَ الكَذِبُ تَصَوُّر مَا لَا حَقِيقَةَ لَهُ وإيرَاده باللّفْظِ صارَ التَّمَنِّي كالمَبْدإ للكَذِبِ فصحَّ أنْ يُعَبَّرَ عَن الكذِبِ} بالتَّمنِّي، وعَلى ذلكَ مَا رُوِي عَن عُثْمان، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ: مَا تَمَنَّيْتُ مُنْدُ أَسْلَمْت، أَي مَا كَذَبْت، انتَهَى.
ويقالُ: هُوَ مَقْلُوبُ تمين مِن المَيْنِ وَهُوَ الكذِبُ.
(و) {تَمَنَّى (الكِتابَ: قَرَأَهُ) وكَتَبَه؛ وَبِه فُسِّر قولُه تَعَالَى: {إِلَّا إِذا تَمَنَّى أَلْقى الشَّيطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ} ؛ أَي قَرَأَ وتَلا فَأَلْقَى فِي تِلاوَتِه مَا ليسَ فِيهِ؛ قالَ الشاعرُ يَرْثي عُثْمان، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ:
تَمَنَّى كتابَ اللَّهِ أَوَّلَ لَيْلِه
وآخِرَه لاقَى حِمامَ المَقادِرِوقالَ آخَرُ:
تَمَنَّى كتابَ اللَّهِ آخِرَ لَيْلةٍ
} تَمَنِّيَ داودَ الزَّبُورَ على رِسْلِأَي تَلا كتابَ اللَّهِ مُتَرسِّلاٍ فِيهِ.
قالَ الأزْهري: والتَّلاَوَةُ سُمِّيَت أُمْنِيَّة لأنَّ تَالِي القُرْآنِ إِذا مَرَّ بآيَةِ رَحْمَةٍ! تَمَنَّاها، وَإِذا مَرَّ بآيَةِ عَذَابٍ تَمَنَّى أَن يُوقَّاه.
وقالَ الرَّاغِبُ: قولُه تَعَالَى: {وَمِنْهُم أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الكِتابَ إلاَّ أمانيَّ} . قالَ مُجَاهِد: مَعْناه إلاَّ كذِباً؛ وَقَالَ غيرُهُ: إلاَّ تِلاوَةً. وقولُه تَعَالَى: {أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي {أُمْنِيَّتِه} ؛ وَقد تقدَّمَ أَنَّ التَّمنِّي كَمَا يكونُ عَن تَخْمِين وظنَ قد يكونُ عَن رَوِيَّةٍ وبناءٍ على أَصْلٍ، ولمَّا كانَ النَّبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كثيرا مَا كانَ يُبادِرُ إِلَى مَا نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِين على قَلْبِه حَتَّى قيلَ لَهُ: {وَلَا تَعْجَل بالقُرآنِ من قَبْلِ أَنْ يَقْضى إليكَ وَحْيَهُ} ، {لَا تُحرِّك بِهِ لِسانَكَ لتَعْجَلَ بِهِ} ، سَمَّى تِلاوَتَه على ذلكَ تَمَنِّياً ونَبَّه أنَّ للشَّيْطانِ تَسَلّطاً على مثْلِه فِي أُمْنِيَّتِه، وذلكَ من حيثُ بَيَّن أنَّ العَجَلَةَ من الشَّيْطانِ.
(و) تَمَنَّى (الحديثَ: اخْترَعَهُ وافْتَعَلَهُ) وَلَا أَصْلَ لَهُ؛ وَمِنْه قولُ رَجُل لِابْنِ دَأْبٍ وَهُوَ يُحدِّثُ: هَذَا شيءٌ رَوَيْتَه أَمْ شيءٌ} تَمَنَّيْتَه؟ أَي افْتَعَلْتَه واخْتَلَقْتَه وَلَا أَصْلَ لَهُ. ويقولُ الرَّجُل: واللَّه مَا {تَمَنَّيْت هَذَا الكلامَ وَلَا اخْتَلَقْته.
(} والمُنْيَةُ، بالضَّمِّ ويُكْسَرُ) ؛) عَن ابنِ سِيدَه، واقْتَصَر الجَوْهرِي على الضَّم. ونَقَلَ ابنُ السِّكِّيت عَن الفرَّاء الضَّم والكسَر مَعًا؛ (والمَنْوَةُ) ، بِالْفَتْح، كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ المَنُوَّةُ، بفتحٍ فضمٍ فتَشْديدِ وَاو؛ (أَيامُ النَّاقةِ الَّتِي لم يُسْتَيْقَنْ) ؛) وَفِي المُحْكم: لم يَسْتَبِنْ؛ (فِيهَا لِقاحُها من حِيالها) .) ويقالُ للناقَةِ فِي أَوَّل مَا تُضْرَبُ: هِيَ فِي! مُنْيَتِها، وَذَلِكَ مَا لم يَعْلَموا بهَا حَمْل أَمْ لَا. ( {فمُنْيَةُ البِكْرِ الَّتِي لم تَحْمِلْ عَشْرُ لَيالٍ} ومُنْيَةُ الثَّنيِّ: وَهُوَ البَطْنُ الثَّاني، خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً) ، قيلَ: وَهِي مُنْتَهى الأيَّام (ثمَّ) بَعْد مُضِي ذلكَ (تُعْرَفُ أَلاقحٌ هِيَ أمْ لَا) ؛) هَذَا نَصُّ ابنِ سِيدَه.
وَقَالَ الجَوْهرِي: {مُنْيَةُ الناقَةِ الأيامُ الَّتِي يُتَعَرَّفُ فِيهَا أَلاقحٌ هِيَ أَمْ لَا، وَهِي مَا بينَ ضِرابِ الفَحْلِ إيَّاها وبينَ خَمْس عَشْرَةَ لَيْلة، وَهِي الأيَّام الَّتِي يُسْتَبْرَأُ فِيهَا لَقاحُها من حِيالِها. يقالُ: هِيَ فِي مُنْيَتها، انْتهى.
وَقَالَ الأصْمعي:} المُنْيَةُ مِن سَبْعَةِ أَيَّام إِلَى خَمْسَة عَشَرَ يَوْماً تُسْتَبْرأُ فِيهَا الناقَةُ تردُّ إِلَى الفَحْل فَإِن قرَّت عُلِم، أنَّها لم تَحْمِلْ، وَإِن لم تقرّ عُلِمَ أنَّها قد حَمَلَتْ؛ نقلَهُ القالِي.
وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: مُنْيَةُ القِلاصِ سَواء عَشرُ ليالٍ؛ وقالَ غيرُهُ: المُنْيَةُ الَّتِي هِيَ المُنْيَة سَبْع، وَثَلَاث للقِلاصِ وللجِلَّةِ عَشْرَ لَيالٍ.
(و) قالَ أَبو الهَيْثَمِ: قُرِىءَ على نُصَيْر وأَنا حاضِرٌ ( {أَمْنَتِ) الناقَةُ، (فَهِيَ} مُمْنٍ {ومُمْنِيَةٌ) :) إِذا كانتْ فِي مُنْيَتِها؛ (وَقد} اسْتَمْنَيْتُها) .
(قَالَ ابنُ الأعْرابي: البِكْرُ من الإِبِلِ {تُسْتَمْنَى بَعْدَ أَرْبَع عشرَةَ وإحْدَى وعِشْرين، والمُسِنَّةُ بَعْد سَبْعةِ أَيامٍ؛ قالَ:} والاسْتِمْناءُ أَنَّ يأْتِي صاحِبُها فيَضْربَ بيدِهِ على صَلاها ويَنْقُرَ بهَا، فَإِن اكْتارَتْ بذَنَبِها أَو عَقَدَتْ رأْسَها وجَمَعَتْ بينَ قُطْرَيْها عُلِم أنَّها لاقِحٌ؛ وقالَ فِي قولِ الشاعرِ:
قامَتْ تُرِيكَ لَقاحاً بعدَ سابِعةٍ والعَيْنُ شاحِبةٌ والقَلْبُ مَسْتُورُكأنَّها بصَلاها وهْي عاقِدَةٌ كَوْرُ خِمارٍ على عَذْراءَ مَعْجُورُقال: مَسْتُور إِذا لَقِحَتْ ذهبَ نَشاطُها. ( {ومُنِيتُ بِهِ، بالضَّمِّ، مَنْياً) ، بِالْفَتْح: أَي (بُلِيتُ بِهِ) ، وَقد} منَاهُ {مَنْياً بَلاهُ.
(} ومَاناهُ) مُمَاناةً: (جازَاهُ) ؛) عَن أَبي سعيدٍ.
(أَو) {مَاناهُ: (أَلْزَمَهُ) ؛) كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ لَزِمَهُ.
(و) مَاناهُ: (ماطَلَهُ) ؛) كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ طاوَلَهُ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ وغيرِهِ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي لغَيْلانِ بنِ حُرَيْث:
فإلاّ يَكُنْ فِيهَا هُرارٌ فإِنَّني
بسِلَ} يُمانِيها إِلَى الحَوْلِ خائِفُأَي يُطاوِلُها؛ وأَنْشَدَ ابنُ برِّي لأبي صُخَيْرَة:
إيَّاك فِي أَمْرِكَ والمُهاواهْ
وكَثْرَةَ التَّسْوِيفِ {والمُماناهْ (و) مَاناهُ: (دارَهُ.
(و) أيْضاً: (عاقَبَهُ فِي الرُّكوبِ.
(} وتَمَنَ: د بَين الحَرَمَيْنِ) الشَّرِيفَيْن. قالَ نَصْر: هِيَ ثَنِيةُ هَرْشَى على نصفِ طريقِ مكَّةَ والمَدينَةِ. رَوَى ابنُ أَبي ذئبٍ عَن عِمْران بنِ قُشَيْر عَن سالمِ بنِ سبلان: سَمِعْت عائِشَةَ وَهِي بالبِيض من {تَمَنَ بسَفْح هَرْشى وأَخَذْت مرْوَة مِن المَرْوِ، فَقَالَت: وَدَدْت أَني هَذِه المَرْوَة، انتَهَى.
وَقَالَ كثيِّرُ عزَّة:
كأَنَّ دُموعَ العَيْنِ لما تَحَلَّلَتْ
مَخارِمَ بِيضاً مِنْ تَمَنَ جمالُهاقلين غُروباً مِنْ سُمَيْحَةَ أَتْرَعَتْ
بِهِنَّ السَّوانِي فاسْتَدارَ مَحالُها وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} امْتَنَيْت الشيءَ: اخْتَلَقْته.
! والمُتَمَنِّي: جماعَةٌ مِن العَرَبِ عُرِفُوا بذلكَ، مِنْهُم: عامِرُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ الشجبِ بنِ عبْدِ ودّ لُقِّبَ بِهِ لكوْنِه {تَمَنَّى رقاش، امْرأَة مِن عامِر الأَجْدار وأَسَر بداءِ بنِ الحارِثِ فنالَهُما. وبفَتْح النونِ: نَصْر بن حجَّاج السِّلمي وكانَ وَسِيماً تَفْتَتِنُ بِهِ النِّساءُ، وَفِيه تقولُ الفُرَيْعةُ بنْتُ هَمَّام:
هَلْ مِنْ سَبيلٍ إِلى خَمْرٍ فَأَشْرَبَها
أَمْ هَلْ سَبِيلٌ إِلَى نَصْرِ بْنِ حجَّاجِ؟ وَهِي} المُتَمَنِّيَةُ، وَهِي أُمُّ الحجَّاجِ بنِ يُوسُف، فنَفاهُ عُمَر قائِلاً: لَا {تَتَمنَّاكَ النِّساء، وكَتَبَ عبْدُ الملِكِ إِلَى الحجَّاج: يَا ابْنَ} المُتَمَنِّيَة، أَرادَ أُمَّه هَذِه.
{والمَنِيُّ، كغَنِيَ: ماءٌ بضَرِيَّة؛ ضَبَطَه نَصْر وتَبِعَه ياقوت.
} والأمانِيُّ: الأكاذِيبُ والأحادِيثُ الَّتِي تتمنى.
{وامْتُنِيَ للفَحْل، بِالضَّمِّ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي وأَنْشَدَ لذِي الرُّمَّة يَصِفُ بَيْضَة:
نَتُوجٍ وَلم تُقْرَفْ بِمَا} يُمْتَنَى لَهُ
إِذا نُتِجَتْ ماتَتْ وحَيَّ سَلِيلُهاوأَنْشَدَ نُصَيْر لذِي الرُّمَّة أَيْضاً:
وحتّى اسْتَبانَ الفَحْلُ بَعْدَ {امْتِنائِها
مِنَ الصَّيْف مَا اللاَّتي لَقِحْنَ وحُولها} وامْتَنَتِ الناقَةُ فَهِيَ {مُمْتَنِية إِذا كانتْ فِي} مُنْيَتِها؛ رواهُ أَبُو الهَيْثم عَن نُصَيْر؛ قالَ: قُرِىءَ عَلَيْهِ ذلكَ وأَنا حاضِرٌ.
{ومَناهُ} يَمْنِيه: جَزاءُ.
والمِناوَةُ، بِالْكَسْرِ: الجَزاءُ. يقالُ: لأَمْنِينَّكَ مِناوَتَكَ، أَي لأَجْزِيَنَّكَ جَزَاءَكَ؛ عَن أَبي سعيدٍ؛ ونقلَهُ الجَوْهرِي أَيْضاً. ويقالُ: هُوَ بمنى مِنْهُ وحرًى.
{ومَناهُ: أَي مَطَلَهُ.
} والمُمَاناةُ: المُكافَأَةُ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي عَن أَبي زيْدٍ؛ وأَنْشَدَ ابنُ برِّي لسَبْرة بنِ عَمْرو:
{نُمانِي بهَا أَكْفاءَنا ونُهِبنُها
ونَشْربُ فِي أَثْمانِها ونُقامِرُوقالَ آخَرُ:
} أُمانِي بهَا الأَكْفاء فِي كلِّ مَوْطِنٍ
وأَقْضِي فُروضَ الصَّالِحِينَ وأَقْتَرِي والمُمَاناةُ: الانْتِظارُ؛ وأَنْشَدَ أَبو عَمْرو:
عُلِّقْتُها قَبْلَ انْضِباح لَوْنِيوجُبْتُ لَمَّاعاً بَعِيدَ اليَوْنِ مِنْ أَجْلِها بفِتْيةٍ {مَانَوْنِي أَي: انْتَظَرُوني حَتَّى أُدْرِكَ بُغْيَتي؛ كَمَا فِي الصِّحاح.
قَالَ ابنُ برِّي:} المُماناةُ فِي هَذَا الرجزِ بمعْنَى المُطاوَلة لَا الانْتِظار.
ونقلَ ابنُ السِّكِّيت عَن أَبي عَمْرو: {مانَيْتُكَ مُذ اليومِ أَي انْتَظَرْتُكَ.
} ومَنَّى {تَمْنِيّةً: نَزَلَ مِنًى، لُغَةٌ فِي} أَمْنَى {وامْتَنَى؛ نقلَهُ الصَّاغاني؛ وكَذلكَ} مَنَى بالتّخْفيفِ؛ عَنهُ أَيْضاً.
{والمِنْيَةُ، بالكسرِ: اسْمٌ لعدَّةِ قُرًى بمِصْر جاءَتْ مُضافَةً إِلَى أَسْماء، وَمِنْهَا مَا جاءَتْ بلَفْظِ الإفْرادِ، وَمِنْهَا مَا جاءَتْ بلفْظِ التَّثْنِيةِ، وَمِنْهَا مَا جاءَتْ بلَفْظِ الجَمْع، وَنحن نَذْكُر ذَلِك مرتبين على الأقاليم:
فَمَا جاءَتْ بلَفْظِ الإفْرادِ: مِن الشَّرْقيةِ:} مِنْيَةُ مَسْعود، وناجِيَةَ، ورَوْق، وجُحَيْش، وردِيني، وقَيْصَر، وفراة، واشنة، وكِنانَةَ وفيهَا ولد السراج البَلْقِيني،! ومِنْيَةُ سُهَيْل، وأَبي الحُسَيْن، وعاصِمٍ وَقد دَخَلْتها، والسِّباع وتُعْرَفُ {بمِنْيَةِ الخَنازِيرِ الْآن، ومِنْيَةُ بَصَل، ومُحْسِن، وراضِي، وبوعَزّى، وثَعْلَب، ونَما، وجَابِر، والنَّشاصِي، والدرَّاج، وصُرَد، والأمْلَس، وربيعَةَ البَيْضاء، وبوخالِدٍ، ويَرْبُوع، وبوعلي، وعقبَةَ وَهِي غَيْر الَّتِي فِي الجِيزَة، وطيِّىءٍ، والذويبِ، ووَرْعان، ومقلد، والقرشي، ولوز، وغُرَاب، وبشَّار، وَيزِيد، ورَمْسِيس، وَخيَار، ويَعِيش، وسعادة، وَصَيْفِي، وياللَّه، والمعلى، والأَمراء، والفرماوي.
وممَّا جاءَتْ بصِيغَةِ التَّثْنِيةِ مِن هَذَا الإقليم:} مِنْيتا الشَّرف وَالْعَامِل،! ومِنْيَتا عُمَر وَحَمَّاد، ومِنْيتا العطَّار والفزاريين، ومِنْيَتا حمل وحبِيب، ومِنْيَتا فرج وهُما الطرطيري والراشدي، ومِنْيَتا يمَان ومحرز.
وَمَا جاءَتْ بصبغَةِ الجَمْع: مُنَى مَرْزُوق، ومُنَى جَعْفَر، ومُنَى مغنوج، ومُنَى غصين.
وَفِي المرتاحية: على صيغَةِ الإفْرادِ: مِنْيَةُ الشَّامِيِّين، ومِنْيةُ سمنود وَقد دَخَلْتها، ومِنْيَةُ بزو وَقد دَخَلْتها، ومِنْيَةُ شحيرة، ونقيطة، وعوام، وخَيْرُون، والعَامِل، وشافِع، والصَّارِم، وقوريل، وغرون وَهِي مِنْيَةُ أَبي البَدْر، وقرموط، وغشماشة، وبجانة، والشبول، وَعَاصِم، وَهِي غَيْر الَّتِي ذُكِرَتْ، وجلموه ومعاند، وَعلي، والبَقْلي، والمفضلين، وَصَالح، وحماقة، وفضالة، وفوسا، والأخْرس وبصيغَةِ الجَمْع: منى سندوب.
وَفِي الدقهلية: على صيغَةِ الإفْراد: مِنْيَةُ السُّودان، والحلوج، وعبْدِ المُؤْمِن، وكرسوس، والنّصَارَى وهُما اثْنَتان، وطلوس، وحازم، وبوز كرى، وجديلة، وبوعبد اللَّه وَقد دَخَلْتها، وَشَعْبَان، ومرجا بن سليل، والغر، وبَدْر بنُ سلسيل، والجفاريين، والشاميين، ورومي، والخياريين، والزمام.
وبصيغَةِ التَّثْنِية: {مِنْيَتا طاهِرٍ وأمامَة،} ومِنْيَتا فاتِكٍ ومزاح، ومِنْيَتا السويد والطبل.
وَفِي جَزيرَةِ قويسنا: مِنْيَةُ زفتى جواد، وتاج الْعَجم، والعبسي، وعافية وَقد دَخَلْتها، والأمير، والفزاريين وَهِي شبْرًا هارس، وسلكا، وحيون، وَإِسْحَاق، وسراج وَقد دَخَلْتها، وَأَبُو شيخة وَقد دَخَلْتها، والموز والشريف، والحرون وَهِي البَيْضاء، وأَبو الحُسَيْن.
وبصيغَةِ التَّثْنِية: مِنْيَتا الوفيين والجمالين، ومِنْيَتا خشيبة والرخا.
وَفِي الغربية: مِنْيَةُ السُّودان وَهِي غَيْر الَّتِي ذُكِرَتْ، ومِنْيَةُ مسير، وردّاد، وأَبي قُحَافَة، ورديبيه، والأشْراف وَقد دَخَلْتها، وحبِيب، وأوْلاد شرِيف، وَالديَّان، وسراج وَهِي غَيْر الَّتِي ذُكِرَتْ، والقيراط وَمِنْهَا البُرْهان القيراطي الشاعِرُ، وابشان، وَيزِيد، والكتاميين.
وبصيغَةِ التَّثْنِية: مِنْيتا اللَّيْث وهَاشِم، ومِنْيَتا أمويه والجنان.
وَفِي السمنودية: مِنْيَةُ حوى، وَمَيْمُون، وأَبْيض لجامه، وشنتنا، والسبز، وَخيَار، والسُّودَان وَهِي غَيْر الَّتِي ذُكِرَت، وَعَيَّاش، والبندر أَو اللّيْث، وهَاشِم، والطويلة، وَحسان، وَأَبُو السيار، وخضر، وغزال، وطوخ، والنَّصارَى وتُعْرَفُ بمِنْيَةِ بَرَكَات، وحويت، وسَيْف الدَّوْلة، والداعي، والقصرى، وَيزِيد، وَبدر وَقد دَخَلْتها، وخميس وَقد دَخَلْتها، وجكو.
وبصيغَةِ التَّثْنِية: مِنْيَتا بَدْرٍ وحَبيب، ومِنْيَتا سلامين وَأَبُو الْحَارِث وَقد دَخَلْتُ الأخيرَة، ومِنْيَتا حُبَيْش الْقبلية والبحرية.
وبصيغَةِ الجَمْع: منى أبي ثَوْر. وَفِي الدنجاوية: مِنْيَةُ الأحْلاف، ودَبُّوس وَقد دَخَلْتها، وحجاج.
وَفِي المنوفية: مِنْيَةُ زوبر وَقد دَخَلْتها، وعَفيف وَقد دَخَلْتها، وأُمّ صالِحٍ، ومُوسَى، والقصرى، وصُرَد وَهِي غَيْر الَّتِي ذُكِرَت، وسود، والعز، وَخلف وَقد دَخَلْتها.
وبصيغَةِ التَّثْنِيةِ: مِنْيتا خاقَان وتُعْرَفُ بالمِنْيَتَيْن وَقد دَخَلتها.
وبصيغَةِ الجَمْع منى وَاهِلَة وَقد دَخَلْتها.
وَفِي جزيرَة بَني نَصْر: مِنْيَةُ الْملك، وفطيس، والكراء، وشهالة، وحرى.
وَفِي البُحَيْرَة: مِنْيَةُ سَلامَة، وبَني حمَّاد، وزرقون، وبَني مُوسَى، وطراد والزناطرة.
وَفِي حَوْف رَمْسيس: مِنْيَةُ يزِيد، وعطية، والجبالى.
وَفِي الجيزية: مِنْيَةُ القائِد فضل، وعقبَةَ، وأَبي عليَ، ورهينة، والشماس وَهِي دَيْر الشمع، والصَّيَّادِين، وتاج الدولة، وبوحميد.
وبصيغَةِ التَّثْنِيةِ: مِنْيَتا قادوس وأندونة.
وبصيغَةِ الجَمْع منى البوهات، وَمنى الْأَمِير.
وَفِي الأطفيحية: مِنْيَةُ الباساك.
وَفِي الفيومية: مِنْيَةُ الدِّيك، والبطس، وأَقْنَى، والأسقف.
وَفِي البهنساوية: مِنْيَةُ الطوى، وَالديَّان، وَعَيَّاش.
وَفِي الأشمونين: مُنْيَةُ بَني خصيب وَهَذِه بضمِّ الْمِيم خاصّةً وَقد دَخَلْتها، ومِنْيَةُ الْعِزّ.
وَقد ذَكَرَ ياقوتُ فِي مُعْجمه بعضَ قُرًى بمِصْر تُسَمَّى هَكَذَا مِنْهَا: مِنْيَةُ الأصْبَغ شَرْقي مِصْر إِلَى الأصْبَغ بنِ عبدِ العزيزِ، ومِنْيَةُ أَبي الخُصَيبِ على شاطِىءِ النِّيل بالصَّعيدِ الأدْنى قالَ: أَنْشَأَ فِيهَا بَنُو اللمطي أَحَد الرُّؤساء جامِعاً حَسَناً وَفِي قبْلتِها مقامُ إِبْرَاهِيم، عَلَيْهِ السّلام. ومِنْيَةُ بُولاق والزُّجاج كِلاهُما بالإسْكَنْدريةِ، وَفِي الأخيرَةِ قَبْرُ عتْبَة بن أبي سُفْيانِ، ومِنْيَة زِفْتا، ومِنْيَةُ غَمْر على فوهةِ النِّيل، ومِنْيَةُ شِنْشِنا شمَالي مِصْر، ومِنْيَةُ الشِّيرَج على فَرْسخ من مِصْر، ومِنْيَةُ القائِدِ فَضْل على يلأمَيْن من مِصْر فِي قبْلتِها، ومِنْيَةُ قُوص هِيَ ربضُ مَدِينَة قُوص، ومُنَى جَعْفَر لعدَّةِ ضِياعٍ شمَالي مِصْر.
ومِنْيَةُ عَجَب بالأنْدَلُسِ مِنْهَا: خلفُ بنُ سعيدٍ المُتوفي بالأنْدَلُس سَنَة 305.
قُلْت: والنِّسْبَةُ إِلَى الكلِّ مِنْياوِيٌّ، بالكسْر؛ وَإِلَى مُنْيَة أَبي الخصيبِ {مُناوِيّ بِالضَّمِّ، وَإِلَى مُنْيَة عَجَب} مُنّييّ.
وأَبو {المَنِيّ، كعَدِيَ: جدُّ البَدْرِ محمدِ بنِ سعيدٍ الْحلَبِي الحَنْبلِي نَزِيل القاهِرَة، رَفيق الذَّهبي فِي السّماع.
ومحمدُ بنُ أَحمدَ بنِ أَبي المَنِيِّ البُرُوجِرْدِي عَن أَبي يَعْلى بنِ الفرَّاء، وعُمَر بنُ حميدِ بنِ خَلَف بن أبي المُنَى البَنْدَنِيجي عَن ابْن البُسري. وأَبو المنيِّ بنُ أَبي الفَرَج المسدي سَمِعَ مِنْهُ ابنُ نُقْطة.
(م ن ي) : (مِنًى) اسْمٌ لِهَذَا الْمَوْضِعِ الْمَعْرُوفِ وَالْغَالِبُ عَلَيْهِ التَّذْكِيرُ وَالصَّرْفُ وَقَدْ يُكْتَبُ بِالْأَلِفِ وَاشْتِقَاقُهُ فِي الْمُعْرِبِ (وَالْمُنْيَةُ وَالْأُمْنِيَّةُ) وَاحِدٌ جَمْعُهُمَا مُنًى وَأَمَانِيُّ وَقَدْ تَمَنَّاهَا (وَالْمُتَمَنِّيَةُ) امْرَأَةٌ مَدَنِيَّةٌ عَشِقَتْ فَتًى مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ يُقَالُ لَهُ نَصْرُ بْنُ حَجَّاجٍ لُقِّبَتْ بِذَلِكَ لِقَوْلِهَا
هَلْ مِنْ سَبِيلٍ إلَى خَمْرٍ فَأَشْرَبُهَا ... أَمْ هَلْ سَبِيلٌ إلَى نَصْرِ بْنِ حَجَّاجِ
وَقِيلَ هِيَ الْفُرَيْعَةُ بِنْتُ هَمَّامٍ أُمُّ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ قَالَ حَمْزَةُ الْأَصْبَهَانِيُّ وَكَمَا قِيلَ بِالْمَدِينَةِ أَصَبُّ مِنْ الْمُتَمَنِّيَةِ قَالُوا بِالْبَصْرَةِ أَدْنَفُ مِنْ الْمُتَمَنِّي وَقِصَّتُهُمَا فِي الْمُعْرِبِ.
م ن ي

مني الله لك الخير. وما تردي ما يمني لك الماني. قال:

ولا تقولن لشيء لست أفعله ... حتى تبيّن ما يمنى لك الماني

وأنا راض بمنى الله: بقدره، وتقول: ساقه المنى، إلى درك المنى. قال:

لعمر أبي عمرو لقد ساقه المنى ... إلى جدثٍ يزوي له بالأهاضب

وقال:

سأعمل نصّ العيسي حتى يكفّني ... غنى المال يوماً أو منى الحدثان

وهو منّي بمنى ميل، وداره منى داري: بحذائها، ومنه: المنيّة والمايا. قال زهير:

كعوف بن شماس يرشح شعره ... إلى أسديّ يا منيّ فأسجحي

أي تعالي يا منيّة فهذا وقتك. وثمنّي على الله أمنيّة وأمانيّ ومنيّة ومنًى، ومني بكذا: بلي به، وهو ممنوّ به، ولأمنونك بما لم تمن بمثله. وأمنى الرجل ومنى. وقرىء: " أفرأيتم ما تمنون ".
مني
منَى يَمنِي، امْنِ، مَنْيًا، فهو مانٍ، والمفعول مَمْنِيّ
• منَى اللهُ الأمرَ: قدَّره "وما تدرِي ما يُمنَى لك".
• مناه اللهُ بمحنة: ابتلاه بها، أصابه (انظر: م ن و - مَنا) "مُنِيَ بخسائر فادحة- سيُمْنَون بهزيمة إن خالفوا منهج المدرِّب: " ° مُنِيَ بالهزيمة: تكبَّدها- مُنِيَ بكذا: ابتُليَ به- مُنِيَت جهودُه بالفشل: أخفقت، لم تنجح. 

أمنى يُمني، أَمْنِ، إمناءً، فهو مُمْنٍ
• أمنى الرَّجلُ: أخرج المنيّ وهو (سائل مبيضّ غليظ تسبح فيه الحيوانات المنويَّة وتفرزه غُدد التناسل عند الذّكر) " {مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى} ".
• أمنى الحاجُّ: أتى منًى (بلد قرب مكّة ينزله الحجّاج أيّام التشريق وتُنحر فيه الذّبائحُ). 

استمنى يستمني، اسْتَمْنِ، استمناءً، فهو مُستمنٍ
• استمنى الصَّبيُّ: مارس العادة السريَّة، طلب اللّذة الجنسيَّة منفردًا باستنزال المنيّ بدون جِماع. 

تمنَّى/ تمنَّى لـ يتمنَّى، تمَنَّ، تَمَنّيًا، فهو مُتمَنٍّ، والمفعول مُتمَنًّى
• تمنَّى الطَّالبُ النَّجاحَ: رغب في حصوله وتحقيقه
 وهو غالبا صعب التحقيق، طلبه وأراده، أحبّه "تمنّى التوفيقَ والسّدادَ- تمنّى على الله طولَ العمر لوالديه- تمنّى بصبره تحقيق أمله- تمنّى منه الاستقامة- ما كلّ ما يتمنّى المرءُ يدركه ... تأتي الرِّياحُ بما لا تشتهي السّفنُ".
• تمنَّى الشَّخصُ الكتابَ: قرأه وتلاه " {إلاَّ إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ}: ألقى في تلاوته ما ليس فيها".
• تمنَّى أن يسافر/ تمنَّى له أن يسافر: رغب في سفره "تمنّى له الخيرَ". 

منَّى يمنِّي، مَنِّ، تَمنِيَةً، فهو مُمَنٍّ، والمفعول مُمَنًّى
• منَّى الأبُ ابنَه السَّفَرَ إلى الخارج/ منَّى الأبُ ابنَه بالسَّفر إلى الخارج: جعله يحبُّه ويرغب في تحقيقه أو الحصول عليه "منَّاه بربحٍ وفير- {يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إلاَّ غُرُورًا} " ° منَّى نفسَه: وعدها، علَّلها.
• منَّى الشّيطانُ الإنسانَ: خادعه، ألقى في قلبه طولَ الأمل والحياة " {وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ} ". 

إمناء [مفرد]: مصدر أمنى. 

أُمنيَة [مفرد]: ج أمنيَات وأمانٍ: بغية ومطلب، رغبة مرجوّة، ما يتمنّاه الإنسانُ ويشتهيه. 

أُمْنِيَّة [مفرد]: ج أمنيّات وأمانِيّ (لغير المصدر):
1 - أمْنية؛ بُغْية ومطلب، رغبةٌ مرجوَّة، ما يتمنّاه الإنسانُ ويشتهيه "عَبّر عن أمنيّة السّفر إلى الصين".
2 - حديث النَّفس ومشتهياتها " {وَغَرَّتْكُمُ الأَمَانِيُّ} ".
3 - قراءة، تلاوة " {إلاَّ إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ} ". 

استمناء [مفرد]: مصدر استمنى. 

تَمَنٍّ [مفرد]: ج تمنّيات (لغير المصدر):
1 - مصدر تمنَّى/ تمنَّى لـ ° تمنِّياتي لك بالصِّحة والعافية: دعاء بالحفظ أو الشفاء من ألم أو مرض.
2 - تعلّق النفس بالآمال والأحلام "مع تمنيّاتي بالتوفيق- *وما نيلُ المطالب بالتَّمنّي*".
3 - طلب المستحيل أو ما فيه بُعْدٌ. 

تمنية [مفرد]: مصدر منَّى. 

مَناة [مفرد]: (انظر: م ن ا ة - مَناة). 

مَنَويّ [مفرد]: خاصّ أو شبيه بالمنيّ، محتوٍ أو ناتج أو منتج للمنيّ.
• الحيوان المَنَوِيّ:
1 - (حي) الخليّة التَّناسليّة الذَّكريّة التي تتَّحد بالبيضة أي: بالخليّة التَّناسليّة الأنثويّة لتكوّن الزّيجوت.
2 - (حي) الأعضاء التَّناسليّة النَّاضجة في الذُّكور التي تتكوَّن من خلية دائريَّة أو أسطوانيّة الشَّكل، لها نواة وعنق وذيل رفيع متحرّك.
• خليَّة مَنَويَّة: (حي) خليّة ثنائيّة الصبغيّات تمرّ بالانقسام المنصِّف لتكوّن أربع نُطيفات.
• قناة مَنَويَّة: (حي) مجرى الخُصية يحمل المنيّ إلى الخارج وخاصّة الجزء الذي يجري من البربخ إلى القناة الدافقة. 

مِنَى/ مِنًى [مفرد]: بلدة قريبة من مكّة ينزلها الحجّاج أيّام التشريق يرمون فيها الجمار. 

مَنْي [مفرد]: مصدر منَى. 

مُنْيَة [مفرد]: ج مُنُيات ومُنْيات ومُنًى: أمنيَّة، رغبة مرجوَّة، مطلب يُراد تحقيقه "كانت مُنيتُه الحصول على الكأس الفضيّ- لأستسهلن الصعب أو أدرك المنى ... فما انقادت الآمال إلاّ لصابر" ° يَوْمُ المُنى: يوم تحقُّق ما يُرجى تحقُّقه. 

مَنِيّ [مفرد]: ج مُنْي: (حي) نطفة، سائل مُبْيَضٌّ غليظ تسبح فيه الحيوانات المنويَّة، ينشأ من إفرازات الخصيتين ويختلط به إفراز الحوصلتين المنويتين والبروستاتا، يخرج من القضيب إثر جماع أو نحوه " {أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى} " ° سيلان المنيّ: طرح المَنِيّ اللاإراديّ دون هَزَّة الجماع. 

منيَّة [مفرد]: ج منيّات ومَنايا: موت، وفاة "أدركته المنيَّةُ" ° أودت به المنيّةُ: مات- المنايا ولا الدّنايا: الدَّعوة إلى عزّة النَّفس والتّحذير من الخِسَّة- هو يخوض المنايا: يلقي بنفسه في المهالك. 

ما

ما: ما: حرفٌ يكونُ جحداً [كقوله تعالى: ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ . ويكون جزماً [كقوله تعالى: ما يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها، وَما يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ . ويكون صلةً كقوله تعالى: فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ*

أي: بنقضهم ميثاقهم. ويكون اسماً يجرى في غير الآدميين. 
ما جَمِيعًا النحيف الْجِسْم الدَّقِيق وَمِنْه قيل للأَفعى: ضئيلة لِأَنَّهَا لَيْسَ يعظم خَلقها كَسَائِر الْحَيَّات قَالَ النَّابِغَة: [الطَّوِيل]

فَبِتُّ كَأَنِّي ساوَرَتْني ضَئيلةٌ ... من الرُّقْشِ فِي أنيابها السَمُّ ناقِعُ ... يَعْنِي الأفعى وَكَذَلِكَ الشَّخْت والشخيت: الدَّقِيق قَالَ ذُو الرمة يصف الظليم: [الْبَسِيط]

شَخْت الْجُزارةِ مثل الْبَيْت سائره ... من المُسُوحِ خِدَبُّ شوقَبٌ خَشِبُ ... فالجزارة: عُنُقه وقوائمه وَهِي دِقاق كلهَا. وَقَوله: إِنِّي مِنْهُم لضليع الضليع: الْعَظِيم الْخلق. وَقَوله: إِلَّا خرج وَله خبج الخبج الضُّراط وَهُوَ الحبج أَيْضا بِالْحَاء وَله أَسمَاء سوى هذَيْن كَثِيرَة. وَمن الضئيل الحَدِيث الْمَرْفُوع أَن إسْرَافيل لَهُ جَناح بالمشرق وجَناح بالمغرب وَالْعرش على جَناحه وَإنَّهُ لَيَتَضَاءَل الأحيان لِعَظَمَة الله [تبَارك وَتَعَالَى -] حَتَّى يعود مثل الوَصَع. يُقَال فِي الوَصع: إِنَّه طَائِر مثل العصفور أَو أَصْغَر مِنْهُ.
[ما] ما: حرف يتصرف على تسعة أوجه: الاستفهام، نحو ما عندك. والخبر، نحو: رأيت ما عندك، وهو بمعنى الذى. والجزاء، نحو: ما تفعل أفعل. وتكون تعجبا نحو: ما أحسن زيدا. وتكون مع الفعل في تأويل المصدر نحو: بلغني ما صنعت، أي صنيعك. وتكون نكرة يلزمها النعت، نحو: مررت بما معجب لك، أي بشئ معجب لك. وتكون زائدة كافة عن العمل، نحو إنما زيد منطلق، وغير كافة نحو قوله تعالى: (فبما رحمة من الله) . وتكون نفيا نحو: ما خرج زيد، وما زيد خارجا. فإن جعلتها حرف نفى لم تعملها في لغة أهل نجد لانها دوارة وهو القياس، وأعملتها على لغة أهل الحجاز تشبيها بليس، تقول: ما زيد خارجا، وما هذا بشرا. وتجئ محذوفة منها الالف إذا ضممت إليها حرفا، نحو بم، ولم، و (عم يتساءلون) . قال أبو عبيد: تنسب القصيدة التى قوافيها على ما: ماوية. وماء: حكاية صوت الشاء، مبنى على الكسر. وهذا المعنى أراد ذو الرمة بقوله: لا يَنْعَشُ الطرفَ إلا ما تَخَوَّنَهُ * داعٍ يناديه باسْمِ الماءِ مَبْغومُ وزعم الخليل أن مهما أصلها ما ضمت إليها ما لغوا، وأبدلوا الالف هاء. وقال سيبويه: يجوز أن تكون مه كإذ، ضم إليها ما. وقول الشاعر : إما ترى رأسي تَغَيَّرَ لونُه * شَمَطاً فأصبَحَ كالثغام الممحل يعنى إن ترى رأسي. وتدخل بعدالنون الخفيفة والثقيلة، كقولك إما تقومن أقم. ولو حذفت ما لم تقل إلا: إن تقم أقم، ولم تنون. وتكون إما في معنى المجازاة، لانه إن قد زيد عليها ما. وكذا مهما فيها معنى الجزاء.
م ا: (مَا) عَلَى تِسْعَةِ أَوْجُهٍ: الِاسْتِفْهَامُ: نَحْوُ مَا عِنْدَكَ؟ وَالْخَبَرُ نَحْوُ رَأَيْتُ مَا عِنْدَكَ. وَالْجَزَاءُ نَحْوُ مَا تَفْعَلْ أَفْعَلْ. وَالتَّعَجُّبُ نَحْوُ مَا أَحْسَنَ زَيْدًا!. وَمَا مَعَ الْفِعْلِ فِي تَأْوِيلِ الْمَصْدَرِ نَحْوُ: بَلَغَنِي مَا صَنَعْتَ أَيْ صَنِيعُكَ. وَنَكِرَةٌ يَلْزَمُهَا النَّعْتُ نَحْوُ مَرَرْتُ بِمَا مُعْجِبٍ لَكَ أَيْ بِشَيْءٍ مُعْجِبٍ لَكَ. وَزَائِدَةٌ كَافَّةٌ عَنِ الْعَمَلِ نَحْوُ إِنَّمَا زَيْدٌ مُنْطَلِقٌ. وَغَيْرُ كَافَّةٍ نَحْوُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ} [آل عمران: 159] . وَنَافِيَةٌ نَحْوُ مَا خَرَجَ زَيْدٌ وَمَا زَيْدٌ خَارِجًا. وَالنَّافِيَةُ لَا تَعْمَلُ فِي لُغَةِ أَهْلِ الْحِجَازِ تَشْبِيهًا بِلَيْسَ، تَقُولُ: مَا زَيْدٌ خَارِجًا. وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى {مَا هَذَا بَشَرًا} [يوسف: 31] . وَتَجِيءُ مَحْذُوفَةً مِنْهَا الْأَلِفُ إِذَا ضَمَمْتَ إِلَيْهَا حَرْفًا نَحْوُ: لَمْ وَبِمَ وَعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: تُنْسَبُ الْقَصِيدَةُ الَّتِي قَوَافِيهَا عَلَى مَا مَاوِيَّةً. وَقَوْلُ الشَّاعِرِ: إِمَّا تَرَيْ يَعْنِي إِنْ تَرَيْ. وَتَدْخُلُ بَعْدَهَا النُّونُ الْخَفِيفَةُ وَالثَّقِيلَةُ كَقَوْلِكَ: إِمَّا تَقُومَنَّ أَقُمْ. وَلَوْ حَذَفْتَ «مَا» لَمْ تَقُلْ إِلَّا إِنْ تَقُمْ أَقُمْ وَلَمْ تُنَوِّنْ. قُلْتُ: يُرِيدُ وَلَمْ تُدْخِلِ النُّونَ الْمُؤَكِّدَةَ. قَالَ: وَتَكُونُ إِمَّا فِي مَعْنَى الْمُجَازَاةِ لِأَنَّهَا إِنْ زِيدَ عَلَيْهَا مَا. وَكَذَا مَهْمَا فِيهَا مَعْنَى الْجَزَاءِ. وَزَعَمَ الْخَلِيلُ أَنَّ مَهْمَا أَصْلُهَا «مَا» ضُمَّتْ إِلَيْهَا «مَا» لَغْوًا وَأَبْدَلُوا الْأَلِفَ هَاءً. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مَهْ كَإِذْ ضُمَّ إِلَيْهَا مَا. 
تستعمل ما:، في بعض الأحوال، بدلا من للعاقل خلافا للقاعدة وذلك عند الاستفهام (فقالوا ما هو في موضع من) (عباد 3: 94 معجم الطرائف).
ماذا: تستعمل ماذا في موضعين أولهما استفهاما -استفهام -المترجم- بمعنى لماذا وثانيهما للكثرة بمعنى كم (المقري 2: 517).
ما: (انظر الجريدة الآسيوية 520، 22 لسنة 1869 و2: 180 معجم مسلم).
مالي: لماذا تطلب مني ذلك؟ (بدرون 12: 217): فقال يا خالد أين كنت قلت مالي.
ما: تقابل عند (فريتاج) الكلمتين اللاتيــنيتين alquid quid أي: بعض الناس، بعض الأشياء، أي واحد أي شيء وأن ما هلك من تلك .. الخ، (معجم البلاذري). وتستعمل عند الإنكار والرفض لا سيما في موضع ترد فيه جملة: دون سلطة أو دون تفويض أو دون سلطان، دون اعتبار له، دون ثقة ب (معجم الجغرافيا).
شيء ما: (معجم البلاذري).
ما المصدرية: تستعمل ما المصدرية في الموضع الذي تظهر فيه، على ما يبدو، كما لو أنها زائدة (انظر فليشر في شروحه على عباد 3: 29 وعلى المقري 2: 580، وانظر بريشت: 4: 105 وما بعدها حيث لاحظ أن هذه الزيادة ليست حشوا وتطويلا ولا تتجاوز ظاهر الكلام وضرب مثلا لذلك جملة من قبله ما طوت معناها من قبله طوت إلا أن الأولى معناها، في الظاهر، أن (الأمر قبله قد ذهب) والثانية (لقد ذهب، قبله، الأمر).
ما علمت: بمقدار علمي (عبد الواحد 8: 243): فإنه ما علمت صوام قوام مجتهد في دينه ... الخ.
ما: حين تأتي قبل الضمائر يكون معناها: قليلا أو كافيا أو مقبولا أو إلى حد معين (الخفاجي 210) وفي حديث الحلية أزهر اللون إلى البياض ما هو أي مائل إليه وليس هو بعينه (عبد الواحد 5: 4): وكانت أذهانهم إلى الغليظ ما هي (1، 169 و9: 189): كان إلى الطول ما هو (الأدريسي كلم 2 القسم السادس في حديثه عن سمكة): له رأس مربع فيه قرنان في طول الإصبع إلى الرقة ما هي (ابن البيطار 1: 18): وله أصل أدق من إصبع لونه أسود ما هو (وفي ص246 ينقل ابن البيطار عن الادريسي قوله): وله رأس مربع ما هو) وفيه (2: 269 c) طعمه حريف ما هو بيسير حلاوة (وفي 269 e) : أطرافها محددة ما هي (وفي 284 c) هذه النبتة مزغبة ما هي. هذه الأمثلة التي يسهل علينا ذكر المئات منها كثيرا ما تتردد في كتابات بعض الكتاب وعند ابن البيطار خاصة. وقد نجم عن هذا أن جملة، من هذا القبيل، أربكت السيد دي كوج واربكتني أيضا وذلك في قوله (انظر 284 e) لونه أخضر ماهر فقلنا أنها ينبغي أن تكتب ما هو بدلا من ماهر. وفي بعض الأحيان تأتي ما وضميرها الذي بمعني: كثيرا: كبيرا، جدا (انظر فليشربت 7: 100 في عبارة نقلها عن الخفاجي: حية خبيثة ما هي (ياقوت 6، 583): وإن كانت إلى الشمال أقرب ما هي.
ما: ويصاحب فلان ما فعلت هذا: كيف تجرأت ان تفعل هذا الأمر مع صديق هذا الرجل؟ (معجم الجغرافيا).
ما: من. وما: ما الفرق بين؟ وما حين يأتي بعدها واو العطف (انظر فريتاج في مادة I) ( باسم 114): والله ما هذا الخل من ذلك الزيت أي يا للفرق بين عنب اليوم وزيت البارحة! ما: فيما (أبو الفداء تاريخ ما قبل الإسلام 3: 108): قتل ما بين حران والرها.
لما: بسبب (فوك، معجم مسلم، بيدبا 202: 2 معجم الجغرافيا) وكذلك مما وعندما (معجم مسلم).
غيز ما: أكثر من واحد، عدة أشخاص أو أشياء (انظر مادة غير).
ما: فما هو إلا أن دخل خرج الحاجب (معجم الطرائف).
مائية (فريتاج 146) (دي ساسي كرست 1: 267 بدرون 2: 1 بيروني 1: 5).
ما
مَا في كلامهم عشرةٌ: خمسة أسماء، وخمسة حروف. فإذا كان اسما فيقال للواحد والجمع والمؤنَّث على حدّ واحد، ويصحّ أن يعتبر في الضّمير لفظُه مفردا، وأن يعتبر معناه للجمع.
فالأوّل من الأسماء بمعنى الذي نحو:
وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَضُرُّهُمْ
[يونس/ 18] ثمّ قال: هؤُلاءِ شُفَعاؤُنا عِنْدَ اللَّهِ [يونس/ 18] لمّا أراد الجمع، وقوله:
وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقاً 
الآية [النحل/ 73] ، فجمع أيضا، وقوله: بِئْسَما يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمانُكُمْ [البقرة/ 93] .
الثاني: نكرة. نحو: نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ
[النساء/ 58] أي: نعم شيئا يعظكم به، وقوله:
فَنِعِمَّا هِيَ [البقرة/ 271] فقد أجيز أن يكون ما نكرة في قوله: ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها [البقرة/ 26] ، وقد أجيز أن يكون صلة، فما بعده يكون مفعولا. تقديره: أن يضرب مثلا بعوضة .
الثالث: الاستفهام، ويسأل به عن جنس ذات الشيء، ونوعه، وعن جنس صفات الشيء، ونوعه، وقد يسأل به عن الأشخاص، والأعيان في غير الناطقين. وقال بعض النحويين: وقد يعبّر به عن الأشخاص الناطقين ، كقوله تعالى: إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ
[المؤمنون/ 6] ، إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ [العنكبوت/ 42] وقال الخليل: ما استفهام. أي:
أيّ شيء تدعون من دون الله؟ وإنما جعله كذلك، لأنّ «ما» هذه لا تدخل إلّا في المبتدإ والاستفهام الواقع آخرا. الرّابع: الجزاء نحو:
ما يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها، وَما يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ
الآية [فاطر/ 2] . ونحو: ما تضرب أضرب.
الخامس: التّعجّب نحو: فَما أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ
[البقرة/ 175] . وأمّا الحروف:
فالأوّل: أن يكون ما بعده بمنزلة المصدر كأن الناصبة للفعل المستقبَل. نحو: وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ [البقرة/ 3] فإنّ «ما» مع رَزَقَ في تقدير الرِّزْق، والدّلالة على أنه مثل «أن» أنه لا يعود إليه ضمير لا ملفوظ به ولا مقدّر فيه، وعلى هذا حمل قوله: بِما كانُوا يَكْذِبُونَ [البقرة/ 10] ، وعلى هذا قولهم: أتاني القوم ما عدا زيدا، وعلى هذا إذا كان في تقدير ظرف نحو: كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ
[البقرة/ 20] ، كُلَّما أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ [المائدة/ 64] ، كُلَّما خَبَتْ زِدْناهُمْ سَعِيراً [الإسراء/ 97] . وأما قوله: فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ
[الحجر/ 94] فيصحّ أن يكون مصدرا، وأن يكون بمعنى الذي . واعلم أنّ «ما» إذا كان مع ما بعدها في تقدير المصدر لم يكن إلّا حرفا، لأنه لو كان اسما لعاد إليه ضمير، وكذلك قولك: أريد أن أخرج، فإنه لا عائد من الضمير إلى أن، ولا ضمير لها بعده.
الثاني: للنّفي وأهل الحجاز يعملونه بشرط نحو: ما هذا بَشَراً
[يوسف/ 31] .
الثالث: الكافّة، وهي الدّاخلة على «أنّ» وأخواتها و «ربّ» ونحو ذلك، والفعل. نحو:
إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ
[فاطر/ 28] ، إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً [آل عمران/ 178] ، كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ [الأنفال/ 6] وعلى ذلك «ما» في قوله: رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا
[الحجر/ 2] ، وعلى ذلك:
قَلَّمَا وطَالَمَا فيما حكي.
الرابع: المُسَلِّطَة، وهي التي تجعل اللفظ متسلِّطا بالعمل، بعد أن لم يكن عاملا. نحو:
«ما» في إِذْمَا، وحَيْثُمَا، لأنّك تقول: إذما تفعل أفعل، وحيثما تقعد أقعد، فإذ وحيث لا يعملان بمجرَّدهما في الشّرط، ويعملان عند دخول «ما» عليهما.
الخامس: الزائدة لتوكيد اللفظ في قولهم: إذا مَا فعلت كذا، وقولهم: إمّا تخرج أخرج. قال:
فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً
[مريم/ 26] ، وقوله: إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما [الإسراء/ 23] .
[ما] نه: فيه: "ما" أنا بقارئ، هي نافية، وقيل: استفهامية، ويؤيده رواية: كيف أقرأ. ن: أي لا أحسن القراءة، وهو نص على أن "أقرأ" أول ما نزل لا "المدثر"، واستدل به على أن التسمية ليست من السور، ولا دليل لجواز نزوله في وقت حين نزل باقي السورة. ك: "ذلك "ما" كنا نبغ" أي فقدان الحوت الذي نطلبه علامة على وجدان المقصود. وح: فأيكم "ما" صلى، "ما" زائدة. وح: و"ما" لهم أن لا يفعلوا، نافية أو استفهامية. وح: "ما" ينفر صيدها؟ أي ما الشيء الذي ينفر صيدها، هو أي التنفير أن تنحى المستقر من الظل، تنزل مكانه- بالخطاب حالية، وهو تنبيه بالأدنى على الأعلى. وح: "ما" لا ينفر صيدها؟ استفهامية أي ما الغرض من لفظ: لا ينفر صيدها. وح: لا يبالي "ما" أخذ منه، ضمير منه- "لما" الموصولة أو الموصوفة. ن: "ما" أدنى أهل الجنة، أي ما صفته وعلامته. وح: "ما" لك في ذلك من خير- قاله لمن سأله عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، أي لا تستطيع الإتيان بمثلها لطولها وكمال خشوعها، وإن تكلفت ذلك شق عليك ولم تحصله، فيكون قد تركت السنة مع علمك. ز: "ما" يحدث، أي أي شيء يكون حدثًا. قس: وكان "مما" يحرك، أي كان العلاج ناشئًا من تحريك شفتيه، أو "ما" موصولة أي يعجل بالقراءة وينازع جبرئيل بها خشية أن ينفلت شيء، وتحريك الشفة واللسان متلازمان فلا ينافي الآية، وفيه نظر بل هو من الحذف أي يحرك شفتيه ولسانه. ك: ما كان في القرآن "و"ما" أدراك" فقد أعلمه، أي كل ما جاء بالماضي فقد أعلم الله رسوله به، يريد أنه يعرف ليلة القدر، قوله: وايما حفظ- برفع أي وإضافته إلى حفظ بزيادة "ما"، وخبره حفظناه- مقدر، وفي بعضها بنصبه مفعول مطلق له، ومن الزهري- متعلق بحفظنا المذكور. ن: عجبت "ما" عجبت، وفي بعضها: مما عجبت- وهو المشهور. وح: "ما" أنت هكذا؟ سؤال عن صفته. وح: "ما" هذا يا رسول الله؟ ظن سعد أن جميع أنواع البكاء محظور وأنه صلى الله عليه وسلم نسيه فذكر، فأعلم صلى الله عليه وسلم أن مجرد البكاء من غير شكاية باللسان ومن غير سخط لحكمه ليس بحرام بل فضيلة وناشئة من رحمة ورقة قلب. وح: إن رأى الناس "ما" في الميضأة ماء- بالمد والقصر. وح: "ما" يوم الخميس! معناه تفخيم أمره في الشدة والمكروه فيما يعتقده ابن عباس وهو الامتناع عن كتابته وإن كان هو الصواب- ومر. وح "ما" تركنا صدقة- بالرفع، و"ما" موصولة. وح:
وفي سبيل الله "ما" لقيت
بكسر تاء، أي الذي لقيته محسوب في سبيل الله. وح: "ما" المسئول عنها بأعلم، أي ليس الذي سئل عن وقت الساعة بأعلم، أي لست بأعلم منك يا جبرئيل. وح: قلت: و"ماذا"؟ أي بعدها. ط: وتعمل في ذكر الله، قال: و"ماذا"؟ أي وما أصنع بعده. وح: "ما" السنة فيبملاحظة ناحية الشيء ببعضه، وسيد الأرض مالكه.
ما: تأتي اسْمِيَّةٌ، وحَرْفِيَّةً. فالاسْمِيَّةُ ثلاثةُ أقْسامٍ:
الأَوَّلُ: مَعْرِفَةً، وتكونُ ناقِصةً: {ما عِندَكُمْ يَنْفَدُ وما عِندَ الله باقٍ} ، وتامَّةً، وهي نَوْعانِ: عامَّةٌ، وهي مُقَدَّرَةٌ بِقَوْلِكَ الشيء، وهي التي لم يَتَقَدَّمْها اسمٌ: {إن تُبْدوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هي} ، أي: فَنِعْمَ الشيءُ هي، وخاصَّةٌ: وهي التي يَتَقَدَّمُها ذلك، ويُقَدَّرُ من لَفْظِ ذلك الاسمِ، نحوُ: غَسَلْتُه غَسْلاً نِعِمَّا، أي: نِعْمَ الغَسْلُ.
الثاني: نَكِرَةً مجردةً عن معنى الحَرْفِ، وتكونُ ناقِصةً، وهي الموصوفةُ، وتُقَدَّرُ بِقَوْلِكَ: شيءٍ، نحوُ: مَرَرْتُ بما مُعْجِبٍ لك، أي: بشيءٍ مُعْجِبٍ لك، وتامَّةً: وتَقَعُ في ثلاثةِ أبوابٍ: التَّعَجُّبُِ: ما أحْسَنَ زيْداً، أيْ: شيءٌ أحْسَنَ زَيْداً، وبابُ نِعْمَ وبِئْسَ، نحو: غَسَلْتُه غَسلاً نِعِمَّا، أي: نعْمَ شَيئاً. وإذا أرادُوا المبالَغَةَ في الإِخْبارِ عن أحَدٍ بالإِكْثارِ من فِعْلٍ كالكِتابةِ، قالوا: إنْ زَيْداً مما أن يَكْتُبَ، أي: أنه مَخْلُوقٌ من أمْرٍ، ذلك الأمرُ هو الكِتابَةُ.
الثالثُ: أن تكونَ نَكِرَةً مُضَمَّنَةً معنى الحَرْفِ، وهي نَوْعانِ: أحدُهما الاسْتِفْهامِيَّةُ، ومعناها أيُّ شيءٍ، نحوُ: {ماهي} ، {ما لَوْنُها} ، {وما تِلْكَ بِيَمينكَ} ، ويجب حَذْفُ ألفها إذا جُرَّتْ، وإبقاءُ الفَتْحَةِ دَلِيلاً عليها كفِيمَ وإِلامَ وعَلامَ، ورُبَّمَا تَبِعَتِ الفتحةُ الألِفَ في الشِّعْرِ، نحوُ:
يا أبَا الأسْوَدِ لِمْ خَلَّفْتَنِي.
وإذا رُكِّبَتْ ما الاسْتِفْهامِيَّةُ مع ذا، لم تُحْذَفْ ألِفُها.
وماذا: تأتي على أوْجُهٍ، أحدُها: تكونُ ما اسْتفْهاماً وذا إشارَةً، نحوُ: ماذا التَّوانِي، ماذَا الوُقُوفُ. الثاني: تكونُ ما اسْتِفْهاماً وذا موصُولةً، كقولِ لَبِيدٍ:
ألاَ تَسْألانِ المَرْءِ ماذَا يُحاوِلُ ... أنَحْبٌ فَيُقْضَى أمْ ضلالٌ وباطِلُ
الثالثُ: يكونُ ماذَا كُلُّهُ استفهاماً على التَّرْكِيبِ، كقولِكَ: لماذَا جِئْتَ. الرابعُ: أن يكونَ ماذا كلُّه اسمَ جِنْسٍ، بمعنَى شيءٍ، أو بمعنَى الذي، كقولِهِ:
دَعِي ماذَا عَلِمْتُ سَأتَّقيهِ ... ولكِنْ بالمَغِيبِ فَنَبِّئينِي.
وتكونُ ما زائِدةً وذا إِشارَةً، نحوُ:
أنَوْراً سَرْعَ ماذَا يا فَروقُ.
وتكونُ ما اسْتِفْهاماً وذا زائدةً، في نحوِ: ماذَا صَنَعْتَ. وتكون ما شَرْطِيَّةً غيرَ زَمانِيَّةٍ: {ما تَفْعَلُوا من خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللهُ} {ما نَنْسَخْ من آيةٍ أو نَنْسأْها} ، وزَمانِيَّةً: {فما اسْتَقَامُوا لَكُمْ فاسْتَقِيمُوا لَهُمْ} .
وأما أوْجُهُ الحَرْفِيَّةِ، فأحَدُها: أن تكونَ نافِيَةً، فإِنْ دَخَلَتْ على الجُمْلَةِ الاسْمِيَّةِ أعْمَلَهَا الحِجازِيُّونَ والتِّهامِيُّونَ والنَّجْدِيُّونَ عَمَلَ ليسَ بشُروطٍ مَعْروفَةٍ، نحوُ: {ما هذا بَشَرًا} ، {ما هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ} . ونَدَرَ تَرْكِيبُها مع النَّكِرَةِ تَشْبيهاً بِلا، كقولِه:
وما بأسَ لَوْ رَدَّتْ عَلَيْنا تَحِيَّةً ... قَليلٌ على مَنْ يَعْرِفُ الحَقَّ عابُها
(وقد يُسْتَثْنَى بما: كلُّ شيءٍ مَهَهٌ ما النِّساءَ وذِكْرَهُنَّ، نَصَبَ النِّساءَ على الاسْتِثْناءِ) ، وتكونُ مَصْدَرِيَّةً غيرَ زَمَانِيَّة، نحوُ: {عَزيزٌ عليه ما عَنِتُّمْ} ، {وَدُّوا ما عَنِتُّم} ، {فَذُوقُوا بما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ} ، وزَمانِيَّةً، نحوُ: {ما دُمْتُ حَيًّا} ، {فاتَّقُوا اللهَ ما اسْتَطَعْتُمْ} ، وتكونُ ما زائدةً، وهي نَوْعانِ، كافَّةٌ: وهي على ثَلاثَةِ أنْواعٍ: كافَّةٌ عن عَمَلِ الرَّفْعِ، ولا تَتَّصِلُ إلاَّ بِثَلاثَةِ أفْعالٍ: قَلَّ وكثُرَ وطالَ، وكافَّةٌ عن عَمَلِ النَّصْبِ والرَّفْعِ: وهي المُتَّصِلَةُ بِإِنَّ وأخَواتِها: {إنَّما اللهُ اِلهٌ واحِدٌ} ، {كأنَّما يُساقُونَ إلى المَوْتِ} ، وكافَّةٌ عن عَمَلِ الجَرِّ: وتَتَّصِلُ بأحْرُفٍ وظُروفٍ، فالأحْرُفُ: رُبَّ:
رُبَّما أوْفَيْتُ في عَلَمٍ ... تَرْفَعَنْ ثَوْبِي شَمالاتُ
والكافُ:
كما سَيْفُ عَمْرٍو لم تَخُنْهُ مَضارِبُهْ
والباءُ:
فَلَئِنْ صِرْتَ لا تُحِيرُ جَواباً ... لَبِما قد تُرَى وأنْتَ خَطيبُ
ومِنْ:
وإنَّا لَمِمَّا نَضْرِبُ الكَبْشَ ضَرْبَةً.
والظّروفُ: بَعْدُ:
أعَلاقَةً أُمَّ الوُلَيِّدِ بعدَ ما ... أفْنانُ رأسِكِ، كالثُّغَامِ المُخْلِسِ
وبَيْنَ:
بَيْنَمَا نَحْنُ بالأراكِ مَعًا ... إذ أتَى راكِبٌ على جَمَلِهْ
وغَيْرُ الكافَّةِ نَوْعانِ: عِوَضٌ، وغَيْرُ عِوَضٍ، فالعِوَضُ في مَوْضِعَيْنِ، أحدُهما في قَوْلِهِم: أمَّا أنْتَ مُنْطَلِقاً انْطَلَقْتُ، والثاني: افْعَلْ هذا إمَّا لاَ، ومَعْناهُ: إنْ كُنْتَ لا تَفْعَلُ غيرَهُ. وغيرُ العِوَضِ يَقَعُ بعدَ الرَّفْعِ، نحوُ: شَتَّانَ ما زَيْدٌ وعَمْرٌو،
وقولِه: لَوْ بأَبانَيْنِ جاءَ يَخْطُبُها ... رُمِّلَ ما أنْفُ خاطِبٍ بِدَمِ
وبعدَ الناصِبِ الرافِعِ: لَيْتَمَا زَيْدٌ قائِمٌ، وبعدَ الجازِمِ: {وإمَّا يَنْزَغَنَّكَ} ، {أيّامَا تَدْعُوا} ، وبعدَ الخافِضِ، حَرْفاً كانَ: {فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ} ، أو اسْماً: {أيَّما الأجَلَيْنِ} . وتُسْتَعْمَلُ ما مَوْضِعَ مَنْ: {ولا تَنْكِحوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ} ، {فانْكِحوا ما طابَ لَكُمْ} . وقَصيدَةٌ مَوَوِيَّةٌ وماوِيَّةٌ: آخِرُها ما.

ما: حَرْفُ نَفي وتكون بمعنى الذي، وتكون بمعنى الشَّرط، وتكون عِب

ارة عن جميع أَنواع النكرة، وتكون موضُوعة موضع مَنْ، وتكون بمعنى

الاسْتِفهام، وتُبْدَل من الأَلف الهاء فيقال مَهْ؛قال الراجز:

قدْ وَرَدَتْ مِنْ أَمْكِنَهْ،

مِنْ هَهُنا ومِنْ هُنَهْ،

إِنْ لم أُرَوِّها فَمَهْ

قال ابن جني: يحتمل مَهْ هنا وجهين أَحدهما أَن تكون فَمَهْ زَجْراً منه

أَي فاكْفُفْ عني ولستَ أَهلاً للعِتاب، أَو فَمَهْ يا إنسانُ يُخاطب

نفسَه ويَزْجُرها، وتكونُ للتعجُّب، وتكون زائدة كافَّةً وغير كافة،

والكافة قولهم إِنما زيدٌ مُنْطَلِقٌ، وغير الكافَّة إِنما زَيْداً مُنطلق،

تريد إن زيداً منطلق. وفي التنزيل العزيز: فِبما نَقْضِهم مِيثاقَهم،

وعَمَّا قليل ليُصْبِحُنَّ نادِمين، ومِمَّا خَطيِئَاتِهم أُغْرِقُوا؛ قال

اللحياني: ما مؤنثة، وإن ذُكِّرَت جاز؛ فأَما قول أَبي النجم:

اللهُ نَجَّاكَ بِكَفَّيْ مَسْلَمَتْ،

مِنْ بَعْدِما وبَعْدِما وبَعْدِمَتْ

صارَتْ نُفُوسُ القَومِ عِنْد الغَلْصَمَتْ،

وكادتِ الحُرَّةُ أَن تُدْعَى أَمَتْ

فإِنه أَراد وبَعْدِما فأَبدلَ الأَلف هاء كما قال الراجز:

مِنْ هَهُنا ومِنْ هُنَهْ

فلما صارت في التقدير وبعدمَهْ أَشبهت الهاء ههنا هاء التأْنيث في نحو

مَسْلمةَ وطَلْحة، وأَصلُ تلك إِنما هو التاء، فشبَّه الهاء في

وبَعْدِمَهْ بهاء التأَنيث فوَقَفَ عليها بالتاء كما يَقِفُ على ما أَصله التاء

بالتاء في مَسْلَمَتْ والغَلْصَمَتْ، فهذا قِياسُه كما قال أَبو

وَجْزَة:العاطِفُونَتَ ، حين ما مِنْ عاطِفٍ،

والمُفْضِلونَ يَداً، وإذا ما أَنْعَمُوا

(*قوله «والمفضلون» في مادة ع ط ف: والمنعمون.)

أَراد: العاطِفُونَهْ، ثم شبَّه هاء الوقف بهاء التأْنيث التي أَصلها

التاء فَوَقَفَ بالتاء كما يَقِفُ على هاء التأْنيث بالتاء. وحكى ثعلب

وغيره: مَوَّيْتُ ماء حَسَنةً، بالمدِّ، لمكان الفتحة مِن ما، وكذلك لا أَي

عَمِلْتها، وزاد الأَلف في ما لأَنه قد جعلها اسماً، والاسم لا يكون على

حرفين وَضْعاً، واختار الأَلف من حروف المدِّ واللِّين لمكان الفتحة، قال:

وإذا نسبت إِلى ما قلت مَوَوِيٌّ. وقصيدة ماويَِّةٌ ومَوَوِيَّةٌ:

قافيتها ما. وحكى الكسائي عن الرُّؤاسي: هذه قصيدة مائِيةٌ وماوِيَّةٌ

ولائِيَّةٌ ولاوِيَّةٌ ويائِيَّةٌ وياوِيَّةٌ، قال: وهذا أَقْيسُ. الجوهري: ما

حرف يَتَصَرَّف على تسعة أَوجه: الاستفهامُ نحو ما عِنْدَك، قال ابن بري:

ما يُسأَلُ بها عَمَّا لا يَعْقِل وعن صفات من يَعْقِل، يقول: ما عَبْدُ

اللهِ؟ فتقول: أَحْمَقُ أَو عاقلٌ، قال الجوهري: والخَبَر نحو رأيت ما

عِنْدَك وهو بمعنى الذي، والجزاء نحو ما يَفْعَلْ أَفْعَلْ، وتكون تعجباً

نحو ما أَحْسَنَ زيداً، وتكون مع الفِعل في تأْويل المَصدر نحو بَلَغَني

ما صَنَعْتَ أَي صَنِيعُك، وتكون نكرة يَلْزَمُها النعتُ نحو مررت بما

مُعْجِبٍ لك أَي بشيءٍ مُعْجِبٍ لك، وتكون زائدةً كافّةً عن العمل نحو إنما

زيد مُنْطَلِقٌ، وغير كافَّة نحو قوله تعالى: فبِما رَحْمَةٍ من اللهِ

لِنْتَ لهم؛ وتكون نفياً نحو ما خرج زيد وما زَيْدٌ خارِجاً، فإن جعلْتَها

حرفَ نفيٍ لم تُعْمِلْها في لغة أَهل نَجدٍ لأَنها دَوَّارةٌ، وهو

القِياس، وأَعْمَلْتَها في لغةِ أَهل الحِجاز تشبيهاً بليس، تقول: ما زيدٌ

خارِجاً وما هذا بَشراً، وتجيء مَحْذُفَةً منها الأَلفُ إِذا ضَمَمتَ إِليها

حرفاً نحو لِمَ وبِمَ وعَمَّ يَتَساءلُون؛ قال ابن بري: صوابه أَن يقول:

وتجيء ما الاستفهاميةُ مَحذُوفةً إِذا ضممت إِليها حرفاً جارًّا.

التهذيب: إِنما قال النحويون أَصلُها ما مَنَعَتْ إِنَّ من العمل، ومعنى إِنَّما

إثباتٌ لما يذكر بعدها ونَفْيٌ لما سِواه كقوله: وإِنَّما يُدافِعُ عن

أَحْسابِهم أَنا أَو مِثْلي؛ المعنى ما يُدافعُ عن أَحسابهم إِلاَّ أَنا

أَو مَنْ هو مِثْلي، والله أَعلم. التهذيب: قال أَهل العربية ما إِذا كانت

اسماً فهي لغير المُمَيِّزِين من الإِنس والجِنِّ، ومَن تكون

للمُمَيِّزِين، ومن العرب من يستعمل ما في موضع مَنْ، مِن ذلك قوله عز وجل: ولا

تَنكِحوا ما نَكَح آباؤكم من النِّساء إِلا ما قد سَلَفَ؛ التقدير لا

تَنْكِحُوا مَنْ نَكَحَ آباؤكم، وكذلك قوله: فانْكِحُوا ما طابَ لكم من

النِّساء؛ معناه مَنْ طابَ لكم. وروى سلمة عن الفراء: قال الكسائي تكون ما اسماً

وتكون جَحْداً وتكون استفهاماً وتكون شرطاً وتكون تَعَجُّباً وتكون

صِلةً وتكون مَصْدَراً. وقال محمد بن يزيد: وقد تأْتي ما تَمْنَع العامِلَ

عَملَه، وهو كقولك: كأَنَّما وَجْهُكَ القمرُ، وإِنما زيدٌ صَدِيقُنا. قال

أَبو منصور: ومنه قوله تعالى: رُبَّما يَوَدُّ الذين كفروا؛ رُبَّ

وُضِعَت للأَسماء فلما أُدْخِل فيها ما جُعلت للفعل؛ وقد تُوصَلُ ما بِرُبَّ

ورُبَّتَ فتكون صِلةً كقوله:

ماوِيَّ، يا رُبَّتَما غارةٍ

شَعْواء كاللَّذْعةِ بالمِيسَمِ

يريد يا رُبَّتَ غارة، وتجيءُ ما صِلَةً يُريد بها التَّوْكِيدَ كقول

الله عز وجل: فبِما نَقْضِهم مِيثاقَهُم؛ المعنى فبِنَقْضِهم مِيثاقَهم،

وتجيء مصدراً كقول الله عز وجل: فاصْدَعْ بما تؤمر؛ أَي فاصْدَعْ بالأَمر،

وكقوله عز وجل: ما أَغْنى عنه مالُه وما كَسَبَ؛ أَي وكَسْبُه، وما

التَّعَجُّبِ كقوله: فما أَصْبَرَهم على النار، والاستفهام بما كقولك: ما

قولُك في كذا؟ والاسْتِفهامُ بما من الله لعباده على وجهين: هل للمؤمنِ

تَقْريرٌ، وللكافر تَقْرِيعٌ وتَوْبيخٌ، فالتقرير كقوله عز وجل لموسى: وما

تِلكَ بيَمِينك يا موسى قال هي عَصايَ، قَرَّره اللهُ أَنها عَصاً كراهةَ

أَن يَخافَها إِذا حوَّلها حَيَّةً، والشَّرْطِ كقوله عز وجل: ما يَفْتَح

الله للناسِ من رَحْمَة فلا مُمْسِكَ لها وما يُمْسِكْ فلا مُرْسِلَ لَه،

والجَحْدُ كقوله: ما فَعَلُوه إِلاَّ قَليلٌ منهم، وتجيء ما بمعنى أَيّ

كقول الله عز وجل: ادْعُ لَنا رَبَّك يُبَيِّن لنا ما لَوْنُها؛ المعنى

يُبَيِّن لنا أَيُّ شيء لَوْنُها، وما في هذا الموضع رَفْعٌ لأَنها ابْتداء

ومُرافِعُها قوله لَوْنُها، وقوله تعالى: أَيّاً ما تَدْعُوا فله

الأَسْماء الحُسْنى؛ وُصِلَ الجَزاءُ بما، فإِذا كان اسْتِفْهاماً لم يُوصَلْ

بما وإِنما يُوصَلُ إِذا كان جزاء؛ وأَنشد ابن الأَعرابي قول حَسَّانَ:

إِنْ يَكُنْ غَثَّ من رَقاشِ حَديثٌ،

فبما يأْكُلُ الحَدِيثُ السِّمِينا

قال: فبما أَي رُبَّما. قال أَبو منصور: وهو مَعْروف في كلامهم قد جاءَ

في شعر الأَعشى وغيره. وقال ابن الأَنباري في قوله عز وجل: عَما قَلِيل

ليُصْبحُنَّ نادِمينَ. قال: يجوز أَن يكون معناه عَنْ قَليل وما

تَوْكِيدٌ، ويجوز أَن يكون المعنى عن شيءٍ قليل وعن وَقْتٍ قليل فيصير ما اسماً

غير تَوكيد، قال: ومثله مما خَطاياهُمْ، يجوز أَن يكون من إِساءَة خَطاياهم

ومن أَعْمال خَطاياهم، فنَحْكُمُ على ما من هذه الجِهة بالخَفْض،

ونَحْمِلُ الخَطايا على إِعرابها، وجَعْلُنا ما مَعْرِفةً لإِتْباعِنا

المَعْرِفةَ إِياها أَوْلى وأَشْبَهُ، وكذلك فبِما نَقْضِهم مِيثاقَهم، معناه

فبِنَقْضِهم مِيثاقَهم وما تَوْكِيدٌ، ويجوز أَن يكون التأْويل

فَبِإِساءَتِهم نَقْضِهم ميثاقَهم.

والماءُ، المِيمُ مُمالةٌ والأَلف مَمْدُودةٌ: حكاية أَصْواتِ الشاءِ؛

قال ذو الرمة:

لا يَنْعَشُ الطَّرْفَ إِلا ما تَخَوَّنَهُ

داعٍ يُناديه، باسْم الماء، مَبْغُومُ

وماءِ: حكايةُ صوتِ الشاةِ مبني على الكسر. وحكى الكسائي: باتَتِ الشاءُ

ليلَتَها ما ما وماهْ وماهْ

(*قوله« ما ما وماه ماه» يعني بالامالة

فيها.) ، وهو حكاية صوتها. وزعم الخليل أَن مَهْما ما ضُمَّت إِليها ما

لَغْواً، وأَبدلوا الأَلف هاء. وقال سيبويه: يجوز أن تكون كإِذْ ضُمَّ إِليها

ما؛ وقول حسان بن ثابت:

إِمَّا تَرَيْ رَأْسي تَغَيَّرَ لَوْنُه

شَمَطاً، فأَصْبَحَ كالنَّغامِ المُخْلِس

(* قوله «المخلس» أي المختلط صفرته بخضرته، يريد اختلاط الشعر الأبيض

بالأسود، وتقدم انشاد بيت حسان في ثغم الممحل بدل المخلس، وفي الصحاح هنا

المحول.)

يعني إِن تَرَيْ رأْسي، ويدخُل بعدها النونُ الخفيفةُ والثقيلةُ كقولك:

إِما تَقُومَنَّ أَقُمْ وتَقُوماً، ولو حذفت ما لم تقل إِلاَّ إِنْ لم

تَقُمْ أَقُمْ ولم تنوّن، وتكون إِمّا في معنى المُجازاة لأَنه إِنْ قد

زِيدَ عليها ما، وكذلك مَهْما فيها معنى الجزاء. قال ابن بري: وهذا مكرر

يعني قوله إِما في معنى المُجازاة ومهما. وقوله في الحديث: أَنْشُدُكَ بالله

لَمَّا فعلت كذا أَي إِلاَّ فَعَلْته، وتخفف الميم وتكون ما زائدة،

وقرئ بهما قوله تعالى: إِنَّ كلُّ نَفْسٍ لَمَّا عليها حافظ؛ أَي ما كلُّ

نَفْسٍ إِلا عليها حافظ وإِنْ كلُّ نَفْسٍ لعَلَيْها حافِظٌ.

مَا
: ( {مَا) : قالَ اللَّحْياني: مُؤَنَّثَة وَإِن ذُكِّرَتْ جازَ.
وَقد أَلَّفَ فِي أَنْواعِها الإمامُ أَبو الحُسَيْن أَحمدُ بنُ فارِس بنِ زَكَريَّا رِسالَةً مُسْتقلةً، ونحنُ نُوردُ لكَ إنْ شاءَ اللهاُ تَعَالَى خُلاصَتَها فِي أَثْناءِ سِياقِ المصنِّفِ.
(تأْتي اسِميَّةً وحَرْفِيَّةً. فالاسمِيَّةُ ثلاثَةُ أَقْسام.
(الأوَّلُ) : تكونُ (مَعْرِفَةً) بمعْنَى الَّذِي وَلَا بُدَّ لَها مِن صِلَةٍ كَمَا لَا بُدَّ للَّذي مِن صِلَةٍ، (وتكونُ ناقِصَةً) ، كَقَوْلِه تَعَالَى: {مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِند الله باقٍ} ؛ و) تكونُ (تامَّةً وَهِي نَوعانِ: عامَّةٌ وَهِي مُقَدَّرَةٌ بقَوْلِكَ الشيءَ، وَهِي الَّتِي لم يَتَقَّدَمْها اسمٌ، كَقَوْلِه تَعَالَى: {إنْ تُبْدوا الصَّدَقاتِ فنِعِمَّا هِيَ} ، أَي فَنِعْمَ الشَّيءُ هِيَ) ، وقيلَ: التَّقْديرُ فِي الآيةِ: فنِعْمَ الشيءُ شَيْئا إبداؤُها فحُذِفَ الإبْداءُ وأُقِيم المَكْنيُ مقامَه أَعْنِي هِيَ فَمَا حينَئِذٍ نَكِرَة؛ قالَهُ ابنُ فارِس. (وخاصَّةً: وَهِي الَّتِي يَتَقَدَّمُها ذلكَ ويُقَدَّرُ مِن لَفْظِ ذلكَ الاسْمِ، نحوُ) قولِهم: (غَسَلْتُه غَسْلاً نِعِمَّا أَي نِعْمَ الغَسْلُ) .
(الْقسم (الثَّاني) مِن الأَقْسامِ الثَّلاثَةِ: تكونُ (نَكِرَةً مُجَرّدَة عَن معْنَى الحَرْفِ، وتكونُ ناقِصَةً وَهِي المَوْصوفةُ) ؛ وقالَ الجَوْهرِي: يَلْزَمُها النَّعْت (وتُقَدَّرُ بقَوْلِكَ شيءٍ نحْو: مَرَرْتُ} بِمَا مُعْجِبٍ لكَ أَي بشيءٍ مُعْجِبٍ لكَ؛يضْرب مثلا شَيْئا بَعوضَة فَشَيْئًا قَالَ وَمن النكرَة قَوْله ربَّما تكره النُّفُوسُ مِن الأَمْرِ.
فَمَا هَذِه نَكِرَةٌ تَقْديرُه رُبَّ شيءٍ تَكْرَهه. (وَإِذا أَرادُوا المُبالَغَةَ فِي الإِخْبارِ عَن أَحَدٍ بالإكْثارِ مِن فِعْلٍ كالكِتابَةِ قَالُوا: إنَّ زَيْداً {مِمَّا أَن يَكْتُبَ، أَي أَنَّه مَخْلُوقٌ مِن أَمْرِ، ذلكَ الأَمْرُ هُوَ الكِتابَةُ) .
(القسْمُ (الثَّالثُ) مِن الأقْسامِ الثَّلاثَةِ: (أَنْ تكونَ نَكِرَةً مُضَمَّنَةً معْنَى الحَرْفِ وَهِي نَوْعانِ) ؛ ذكرَ النَّوْع الأوَّل كَمَا تَرَى وَلم يذكر النَّوْع الثَّانِي إلاَّ بَعْد مَاذَا فليُتَنَبَّه لذلكَ؛ (أَحَدُهما: الاسْتِفْهامِيَّةُ ومَعْناها أَيُّ شيءٍ نحوُ) قَوْله تَعَالَى: {مَا هِيَ} ، وَقَوله تَعَالَى: {مَا لَوْنُها} ، وَقَوله تَعَالَى: {} وَمَا تِلْكَ بيَمِينكَ} . قالَ ابنُ برِّي: مَا يُسْأَلُ بهَا عَمَّا لَا يَعْقِل وَعَن صِفاتِ مَنْ يَعْقِل، تَقول: مَا عَبْدُ اللهاِ؟ فتقولُ: أَحْمَقُ أَو عاقِلٌ. وَقَالَ الأزْهرِي: الاسْتِفْهامُ! بِمَا، كَقَوْلِك: مَا قوْلُكَ فِي كَذَا؟ والاسْتِفْهامُ بِمَا مِن اللهاِ لعِبادِه على وَجْهَيْن: هُوَ للمُؤْمنِ تَقْرِيرٌ، وللكافِرِ تَقْريعٌ وتَوْبيخٌ، فالتَّقريرُ كَقَوْلِه، عزَّ وجلَّ، لموسَى: {وَمَا تِلْكَ بِيَمينِكَ يَا مُوسَى قالَ هِيَ عَصايَ} ، قَرَّره اللهُ أَنَّها عَصا كَراهَة أَنْ يَخافَها إِذا حوَّلَها حَيَّةً، قَالَ: وتَجِيءُ مَا بمعْنَى أَيّ كقولِه، عزَّ وجلَّ: {ادْعُ لَنا رَبَّك يُبَيِّن لنا مَا لَوْنُها} ، المَعْنى أَيُّ شيءٍ لَوْنُها، وَمَا فِي هَذَا المَوْضِعِ رَفْعٌ لأنَّها ابْتِداءٌ ورَافِعُها قولُه لَوْنُها. وَقَالَ ابنُ فارِس: الاسْتِفْهامُ {عَمَّا يَعْقِل} وعَمَّا لَا يَعْقِل إِذا قالَ القائِلُ: مَا عنْدَكَ مُسْتفهماً؟ فجوابُه: الإخبارُ بِمَا شاءَ المُجِيبُ مِن قوْلِه رَجُلٌ أَو فَرَسٌ أَو غَيْر ذلكَ مِن سائِرِ الأنواعِ، فأَما أَنْ يقولَ زَيْدٌ أَو عَمْرٌ وفلا يَجوزُ ذلكَ، وناسٌ قد أَوْمَأوا إِلَى إجازَتِه على نِيَّةِ أَن تكونَ مَا بمعْنَى مَنْ؛ وسَيَأْتي تَفْصِيلُ ذلكَ آخِرَ التَّرْكيبِ. (ويَجبُ حَذْفُ أَلِفِها) ، أَي إِذا كانتْ اسْتِفْهامِيَّةً تأْتي مَحْذوفَةَ الألِفِ، (إِذا جُرَّتْ) ، أَي جَرَرْتها بحَرْفٍ جارَ، (وإبْقاءُ الفَتْحةِ) على مَا قَبْل المَحْذُوفِ لتكونَ (دَلِيلاً عَلَيْهَا) ، أَي على الألِفِ المَحْذوفَةِ، ( {كفِيمَ} وإِلام {وعَلامَ) } ولِمَ {وبِمَ وعمَّ، (ورُبَّما تَبِعَتِ الفتحةُ الأَلِفَ فِي الشِّعْرِ) ضَرُورةً (نحوُ) قولِ الشاعرِ:
(يَا أَبَا الأَسْوَدٍ} لِمْ خَلَّفْتَنِي بسكونِ المِيم.
(وَإِذا رُكِّبَت مَا الاسْتِفْهامِيَّةُ مَعَ ذَا) للإشارَةِ (لم تُحْذَفْ أَلِفُها) .
ثمَّ شرعَ فِي بَيانِ! مَاذَا وَإِنَّمَا لم يفردْ لَهُ تَرْكيباً مُسْتَقلاًّ لكَوْنه مُرَكَّباً مِن مَا وَذَا، وَلذَا ذَكَرَه بعضُ الأَئِمةِ فِي تَرْكيبِ ذَا فقالَ: (وماذا: تأْتي على أَوْجُهٍ:.
(أَحدُها) : أَنْ (تكونَ مَا اسْتِفْهاماً وَذَا إشارَةً نحوُ) قَوْلهم: (! مَاذَا التَّوانِي) ، و (مَاذَا الوُقوفُ) ، تَقْديرُه: أَيّ شيءٍ هَذَا التَّواني وَهَذَا الْوُقُوف.
(الثَّانِي:) : أَنْ (تكونَ مَا اسْتِفْهاماً وَذَا مَوْصولةً، كقولِ لبيدٍ:
(أَلا تَسْأَلانِ المَرْء مَاذَا يُحاوِلُ (أَنَحْبٌ فيُقْضى أَم ضَلالٌ وباطِلُ؟ (الثَّالث: يكونُ مَاذَا كُلّه اسْتِفْهاماً على التَّرْكِيبِ كقولِكَ: لماذا جِئْتَ.
(الَّرابعُ: أَنْ يكونَ مَاذَا كُلُّه اسمَ جِنْسٍ بمعْنَى شيءٍ أَو بمعْنَى الَّذِي) ، قَالَ اللَّيْثُ: يقالُ: مَاذَا صَنَعْتَ؟ فتقولُ: خَيْرٌ وخَيْراً، الرَّفْعُ على مَعْنى الَّذِي صَنَعْت خَيْرٌ، وكَذلكَ رفع قَول الله، عزَّ وجلَّ: {ويَسْألُونَك مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ العَفْوُ} ، أَي الَّذِي يُنْفِقُونَ هُوَ العَفْوُ مِن أَمْوالِكُم. وَقَالَ الزجَّاج: مَعْنى مَاذَا يُنْفِقُونَ على ضَرْبَيْن: أَحدُهما: أنْ يكونَ ذَا فِي معْنَى الَّذِي ويكونَ يُنْفِقُونَ مِن صِلَتِه، المَعْنَى يَسْأَلُونَك أَيُّ شَيْء، يُنْفِقُونَ، كأَنَّه بَيَّنَ وجْهَ الَّذِي يُنْفِقُون لأنَّهم يَعْلمونَ مَا المُنْفَق، ولكنَّهم أَرادُوا عِلم وَجْهِه، قالَ: وجائِزٌ أَنْ يكونَ مَا مَعَ ذَا بمنْزِلَةِ اسْمٍ واحِدٍ، وَيكون المَوْضِعُ نَصْباً بيُنْفِقُون، المَعْنى أَيُّ شيءٍ، يُنْفِقُونَ، قالَ: وَهَذَا إجْماعُ النَّحويِّين، وكذلكَ الأوَّل إجْماعٌ أَيْضاً، وَقَوْلهمْ: مَا وَذَا بمنْزلَةِ اسْمٍ واحِدٍ (كَقَوْلِه:
(دَعِي مَاذَا عَلِمْتُ سأَتَّقِيهِ (ولكِن بالمُغَيَّبِ فنَبِّئينِي) ويُرْوى: وَلَكِن بالمغيب نَبِّئينِي، ويُرْوى: خَبِّرِيني، كأَنّه بمعْنَى دَعِي الَّذِي عَلِمْت.
وَقَالَ ابنُ فارِس: فأَمَّا قَوْله تَعَالَى: {مَاذَا أَنْزلَ رَبّكُم} ؟ فقالَ قَوْمٌ: مَا وَذَا بمنْزِلَةِ اسْمٍ واحِدٍ. وقالَ آخَرُونَ: ذَا بمعْنَى الَّذِي مَعْناهُ مَا الَّذِي أنزلَ رَبُّكُم.
(وتكونُ مَا زائِدةً وذَا إشارَةً نحوُ) قولِ الشَّاعرِ، هُوَ مالِكُ ابنُ زغبةَ الباهِليّ:
(أَنَوْراً سَرْعَ مَاذَا يَا فَروقُ)
(وحَبْلُ الوَصْلِ مُنْتَكثٌ حَذِيقُ أَرادَ: سرع فخفَّف، والمَعْنى أَنَوْراً ونفاراً يَا فَروقُ، فَمَا صِلَةٌ أَرادَ سَرْعَ ذَا نَوْراً، وَقد ذُكِرَ فِي سرع.
(وتكونُ مَا اسْتِفْهاماً وَذَا زائِدَةً فِي نحوِ) قَوْلك: (ماذَا صَنَعْتَ) ، أَي أَيُّ شيءٍ صَنَعْتَ.
قُلْتُ: وَمِنْه قولُ جرير:
يَا خزر تَغْلب مَاذَا بالَ نِسْوتُكُم قَالَ ابنُ فارِسِ: فليسَ ذَا بمنْزِلَةِ الَّذِي وَلَا يَصْلحُ مَا الَّذِي بالَ نِسْوتُكم، وَكَانَ ذَا زِيادَةً مُسْتَغْنًى عَنْهَا إلاَّ فِي إقامَةِ وَزْنِ الشِّعرْ.
(وتكونُ مَا شَرْطِيَّةً غَيْرَ زَمانِيَّةٍ) ، هَذَا هُوَ النَّوعُ الثَّانِي للنَّكِرَةِ المُضَمَّنَة معْنَى الحَرْف نَحوُ قَوْله تَعَالَى: {مَا تَفْعَلُوا من خَيْرٍ يَعْلَمْهُ ااُ} ، وَقَوله تَعَالَى: {مَا نَنْسَخْ مِن آيةٍ أَو نَنْسأْها} ، وَقَوله تَعَالَى: {مَا يَفْتَحُ ااُ للناسِ مِن رَحْمةٍ فَلَا مُمْسِك لَها وَمَا يُمْسِك فَلَا مُرْسِل لَهُ} . (أَو زَمانِيَّةً) : كَقَوْلِه تَعَالَى: {فَمَا اسْتَقامُوا لَكُمْ فاسْتَقِيمُوا لَهُمْ} ؛ قَالَ ابنُ فارِس: مَا إِذا كانتْ شَرْطاً وجَزاءً فكقولِ المُتكلِّم: مَا تَفْعَلْ أَفْعَلْ، قَالَ عُلماؤُنا: مَوْضِعُها مِن الإعْرابِ حَسَبَ العامِلِ، فإنْ كانَ الشَّرْطُ فعْلاً لَا يَتَعَدَّى إِلَى مَفْعولٍ فمَوْضِعُ مَا رَفْعٌ، يقولُ البَصْريون: هُوَ رَفْعٌ بالابْتِداءِ، ويكونُ رَفْعاً عنْدَنا بالغَايَةِ، وَإِن كانَ الفِعْلُ مُتعدِّياً كانتْ مَا مَنْصوبَةً، وَإِن دَخَلَ عَلَيْهِ حَرْفُ خَفْضٍ أَو أُضِيفَ إِلَيْهِ اسْمٌ فَهُوَ فِي مَوْضِعِ خَفْضٍ.
(وأَمَّا أَوْجُهُ الحَرْفِيَّةِ) ؛ لمَّا فَرَغَ مِن بَيانِ مَا الاسْمِيَّة شَرَعَ يَذْكُر مَا الحَرْفِيَّة ووُجُوهَها الأَرْبَعةَ، وَهِي: أَنْ تكونَ نافِيَةً، وأنْ تكونَ مَعَ الفِعْلِ بِمنْزِلَةِ المَصْدَر، وأَنْ تكونَ زائِدَةً، وأنْ تكونَ كافَّةً؛ فقالَ:
(فأَحدُها: أَنْ تكونَ نافِيَةً) للحالِ نحوُ: مَا يَفْعَل الآنَ، وللماضِي القَرِيبِ مِن الحالِ نَحْو: مَا فَعَل، وَلَا يَتَقَدَّمُها شيءٌ ممَّا فِي حَيِّزِها، فَلَا يقالُ: مَا طَعامُك يَا زَيْد آكُل خِلافاً للكُوفِيِّين، وَنَحْو قولِ الشاعرِ:
إِذا هِيَ قامَتْ حاسراً مُشْمَعِلَّةً
نَخيبُ الفُوادِ رأْسُها مَا تَقْنعُمع شُذوذهِ مُحْتَمل للتَّأْوِيلِ. (فإنْ ادخلت على الجُمْلَةِ الاسْمِيَّةِ أَعْمَلَها الحِجازِيُّونَ والتِّهامِيُّونَ والنّجْديُّونَ عَمَلَ ليسَ بشُروطٍ مَعْروفَةٍ) عنْدَ أَئِمَّةِ النَّحْو فِي كُتْبِهم وَفِي الصِّحاح: فإنْ جَعَلْتها حَرْفَ نَفْيٍ لم تُعْمِلْها فِي لُغَةِ أهْلِ نَجْدٍ لأنَّها دَوَّارةٌ، وَهُوَ القِياسُ، وأَعْمَلْتَها فِي لغةِ أَهْلِ الحِجازِ تَشْبيهاً بليسَ (نحوُ) : مَا زَيْدٌ خارِجاً، وقَوْله تَعَالَى: {مَا هَذَا بَشَراً} ) ، وَقَوله تَعَالَى: {مَا هُنَّ أُمَّهاتِهِم} قالَ ابنُ فارِس: قولُ العَرَبِ. مَا زَيْدٌ مُنْطلقاً فِيهِ لُغتانِ: مَا زَيْدٌ مُنْطلقاً، وَمَا زَيْدٌ مُنْطَلِقٌ، فمَنْ نَصَبَ فلأنَّه أَسْقَطَ الباءَ أَرادَ بمُنْطَلقٍ: فلمَّا ذهَبَتِ الباءُ انْتَصَب، وقومٌ يَجْعلُون مَا بمعْنَى ليسَ كأنَّه ليسَ زَيْدٌ مُنْطلقاً. (ونَدَرَ تَرْكِيبُها مَعَ النَّكِرَةِ تَشْبِيهاً بِلا كقولِه) ، أَي الشَّاعرِ:
( {وَمَا بأْسَ لَوْ رَدَّتْ عَلَيْنا تَحِيَّةً (قَليلٌ على مَنْ يَعْرِفُ الحَقَّ عابُها (وَقد يُسْتَثْنَى} بِمَا) ، قَالَ ابنُ فارِس: وذَكَرَ لي أَبي عَن أَبي عبد اللهاِ محمدِ بنِ سَعْدان النّحَوي قالَ: تكونُ مَا بمعْنَى إلاَّ فِي قولِ العَرَبِ: (كلُّ شيءٍ مَهَهٌ مَا النِّساءَ وذِكْرَهُنَّ، نَصَبَ النِّساءَ على الاسْتِثْناءِ) ، أَي إلاَّ النِّساءَ وذِكْرَهُنَّ، هَذَا كَلامُه، وَقد يُرْوَى مَهَاهُ ومَهَاهَة؛ وتقدَّمَ للمصنِّفِ فِي حرف الهاءِ هَذَا المَثَلَ بخِلافِ مَا أَوْرَدَه هُنَا، فإنَّه قالَ: مَا خَلاَ النِّساءِ وذِكْرَهُنَّ، وذَكَرْنا هُنَاكَ أَنَّ ابنَ برِّي قالَ: الرِّوايَةُ بحَذْفِ خلا، وقولُ شيْخِنا أنَّه مَنْصوبٌ بعَدَا محذوفة دلَّ عَلَيْهَا المقامُ وَلَا يُعْرَفُ اسْتِعْمالُ مَا فِي الاسْتِثْناءِ، انتَهَى، غَيْرُ صَحِيح لمَا قدَّمْناه عَن ابنِ فارِس، ويدلُّ لَهُ رِوايَةُ بعضِهم: إلاَّ حدِيثَ النِّساءِ، وَقد مَرَّ تَفْصِيلُه فِي حرْفِ الهاءِ فراجِعْه.
(وتكونُ) مَا (مَصْدَرِيَّةً غَيْرَ زَمانِيَّةٍ نحوُ) قَوْله تَعَالَى: {عَزيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ} ، وَقَوله تَعَالَى: {وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ} ، وَقَوله تَعَالَى: {فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُم لِقاءَ يَوْمِكُم} .
(وزَمانِيَّةً نحوُ) قَوْله تَعَالَى: {مَا دُمْتُ حَيًّا} ، وَقَوله تَعَالَى: {فاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} ، قَالَ ابنُ فارِس: مَا إِذا كانتْ مَعَ الفِعْل: بِمَنْزِلَةِ المَصْدَر وذلكَ قَوْلك: أَعْجَبَني مَا صَنَعْت، أَي أَعْجَبَني صُنْعَك، وَتقول: ائْتِني بَعْدَما تَفْعَل ذاكَ، أَي بَعْدَ فِعْلِكَ ذاكَ. وقالَ قوْمٌ مِن أَهْلِ العَرَبيَّةِ: ومِن هَذَا البابِ قولُهم: مَرَرْتُ برَجُلٍ مَا شِئْتَ مِن رَجُلٍ، قَالُوا: وتَأْوِيلُه مَرَرْتُ برَجُلٍ مشيئك مِن رَجُلٍ، قَالُوا: وَمِنْه قولُكَ: أَتانِي القَوْمُ مَا عَدا زَيْداً فَمَا مَعَ عَدا بمنْزِلَةِ المَصْدَرِ، وتَأْوِيلُه: أَتانِي القَوْمُ مُجاوَزَتهم زَيْداً لأنَّ عَدا أَصْلُه المُجاوَزَة، مِثْلُه فِي الكَلامِ كَثِيراً جَلَسَ مَا جلَسْت، وَلَا أُكَلّمُه مَا اخْتَلَفَ الملوان؛ وَقَوله تَعَالَى: {، مَا دُمْت فيهم} ، وَلَا بُدَّ أَن يكونَ فِي قَوْلهم اجْلِسْ مَا جَلَسْت إضْمارٌ لزَمانٍ أَو مَا أَشْبَهه، كأنَّك قُلْتَ اجْلِسْ قَدْرَ جلوسِك أَو زَمانَ جلوسِك؛ قَالُوا: وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {كلَّما أَضَاءَ لَهُم مَشوافيه} ، و {كلّما أَوْقَدُوا نَارا} ، و {كلّما خَبَتْ زدْناهُم سَعِيراً} ، حَقِيقَةُ ذلكَ أَنَّ مَا مَعَ الفِعْلِ مَصْدرٌ ويكونُ الزَّمانُ مَحْذوفاً، وتَقْديرُه كلُّ وقْتِ إضاءَةٍ مشوافيه. وأَمَّا قولهُ تَعَالَى: {فاصْدَعْ! بِمَا تُؤْمَرُ} ، فمُحْتَمل أَنْ يكونَ بمعْنَى الَّذِي وَلَا بُدَّ مِن أَنْ يكونَ مَعَه عائِدٌ كأنَّه قالَ بِمَا تُؤْمَرُ بِهِ، ويُحْتَمَل أنْ يكونَ الفِعْلُ الَّذِي بَعْدَ مَا مَصْدراً كأَنَّه قالَ فاصْدَعْ بالأمْرِ.
(وتكونُ مَا زائِدَةً، وَهِي نَوْعانِ: كافَّةٌ وَهِي على ثلاثَةِ أَنْواعٍ:
(كافَّةٌ عَن عَمَلِ الرَّفْعِ وَلَا تَتَّصِلُ إلاَّ بثَلاثَةِ أَفْعالٍ قَلَّ وكثُرَ وطالَ) ، يقالُ: قلَّما وَكثر مَا وطالَما؛.
(وكافَّةٌ عَن عَمَلِ النَّصْبِ والرَّفْعِ: وَهِي المُتَّصِلَةُ بإنَّ وأَخَواتِها) وَهِي: أَنَّ، بالفَتْح، ولكنَّ وكأنَّ ولَيْتَ ولعلَّ، وتُسَمى هَؤُلاء السِّتَّة المُشَبَّهَة بالفِعْلِ، مِن ذلكَ قولهُ تَعَالَى: {إنَّما ااُ إلهٌ واحِدٌ} ، وَقَوله تَعَالَى: {إنَّما أَنتَ مُنْذرٌ} ، وَقَوله تَعَالَى: {كأنَّما يُساقُونَ إِلَى المَوْتِ} ؛ وتقولُ فِي الكَلامِ: كأنَّما زَيْدٌ أَسَدٌ، ولَيْتما زَيْدٌ مُنْطلقٌ؛ ومِن الْبَاب: {إنَّما يَخْشَى ااَ مِن عِبادِه العُلماءُ} ، و {إنَّما نملي لَهُم ليَزْدادُوا إثْماً} . قَالَ المبرِّدُ وَقد تأْتي مَا لمنْعِ العامِلِ عَمَله وَهُوَ كقولِكَ: كأنَّما وَجْهُك القَمَرُ، وإنَّما زَيْدٌ صَدِيقُنا. وَقَالَ الأزْهري: إنّما قالَ النّحويّون إنَّ أَصْلَ إنّما مَا مَنَعَتْ إنَّ مِن العَمَلِ، ومَعْنى إنَّما إثْباتٌ لمَا يُذْكَرُ بَعْدَها ونَفْيٌ لمَا سِواهُ، كَقَوْلِه: وإنَّما يُدافِعُ عَن أحْسابِهم أَنا أَو مثْلِي.
المَعْنى مَا يُدافِعُ عَن أحْسابهم إلاَّ أَنا أَو مَنْ هُوَ مِثْلي.
(وكافَّةٌ عَن عَمَلِ الجَرِّ وتَتَّصِلُ بأَحْرُفٍ وظُروفٍ فالأَحْرُفُ رُبَّ) ورُبَّتَ، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {رُبَّما يَوَدُّ الذينَ كَفَرُوا} ، فرُبَّ وُضِعَتْ للأسْماءِ فلمّا أُدْخِل فِيهَا مَا جُعِلَتْ للفِعْل؛ وَقَالَ الشاعرُ:
(رُبَّما أوْفَيْتُ فِي عَلَمٍ (تَرْفَعَنْ ثَوْبِي شَمالاتُ) أَوْفَيْتُ: أَشْرَفْتُ وصَعَدْتُ فِي عَلَمٍ أَي على جَبَلٍ، والشَّمالاتُ: جَمْعُ شمالٍ، وَهِي الرِّيحُ الَّتِي تهبُّ من ناحِيَةِ القُطْبِ وَهُوَ فاعِلُ تَرْفَعَنْ، والجُمْلةُ فِي محلِّ النَّصْبِ على الحالِ مِن فاعِلِ أَوْفَيْتُ؛ وكقولِ الشاعرِ:
ماوِيَّ يَا ربَّمَا غارةٍ
شَعْواء كاللَّذْعةِ بالمِيسَمِ يُريدُ يَا رُبَّتَ غارَة، ورُبَّما أُعْمِلَت رُبّ مَعَ مَا، وكقولِ الشَّاعرِ:
رُبَّما ضَرْبَةٍ بسَيْفٍ صَقِيلٍ
دُونَ بُصْرَى بطَعْنَةٍ نَجْلاءَ (والكافُ) : كَقَوْل الشَّاعرِ:
( {كَمَا سَيْفُ عَمْرٍ وَلم تَخُنْهُ مَضارِبُهْ يُريدُ: كسَيْفِ عَمْرٍ و.
(والباءُ) : كقولِ الشاعرِ:
(فَلَئِنْ صِرْتَ لَا تُحِيرُ جَواباً (} لَبِما قد تُرَى وأنْتَ خَطيبُ) (ومِن) ، نحوُ: إنِّي لمِمَّا أَفْعَل؛ قالَ المبرِّدُ: أُرِيدَ لرُبَّما أَفْعَل؛ وأَنْشَدَ:
(وإنَّا! لَمِمَّا نَضْرِبُ الكَبْشَ ضَرْبَةً)
على رأْسِه تُلْقِي اللِّسانَ مِن الفَمِ (والظّروفُ: بَعْدُ) ، كقولِ الشَّاعرِ، وَهُوَ المرَّارُ الفَقْعَسيُّ يخاطِبُ نَفْسَه: (أَعَلاقَةً أُمَّ الوَلِيدِ بعدَما 2 أفْنانُ رأْسِكِ كالثُّغامِ المُخْلِسِ (وبَيْنَ) : كقولِ الشَّاعرِ:
(بَيْنَمَا نَحْنُ بالأراكِ مَعاً (إِذْ أَتَى راكِبٌ على جَمَلِهْ (و) الَّزائِدَةُ (غَيْرُ الكافَّةِ نَوْعان: عِوَضٌ) عَن فِعْلٍ (وغَيْرُ عِوَضٍ. فالعِوَضُ فِي مَوْضِعَيْن: أَحدُهما: فِي قَوْلِهِم: {أَمَّا أَنْتَ مُنْطَلِقاً انْطَلَقْتُ) مَعَك، كأنَّه قالَ إِذا صِرْتَ مُنْطلقاً، وَمن ذلكَ قولِ الشَّاعرِ:
أَبا خراشة أَما أَنْتَ ذَا نَفَرٍ
فإنَّ قَوْمِي لم تَأْكُلْهم الضَّبُعكأنَّه قَالَ: أَأنْ كُنْتَ ذَا نَفَرٍ. (والثَّاني) : فِي قَوْلِهِم: (افْعَلْ هَذَا} إمَّا لاَ، ومَعْناهُ إنْ كُنْتَ لَا تَفْعَلُ غيرَهُ) ، فَهُوَ يدلُّ على امْتِناعِهِ مِن فِعْلِ مَا أُمِرَ بِهِ. وَقَالَ الجَوْهرِي فِي تَرْكيبِ لَا وقَوْلهم: إمَّا فافْعَلْ كَذَا بالإمَالَةِ أَصْلُه إنْ لَا وَمَا صِلَةٌ، ومَعْناهُ إنْ لَا يَكُنْ ذلكَ الأَمْر فافْعَلْ كَذَا. وَفِي اللُّبابِ: وَلَا لنَفْي الاسْتِقْبالِ نَحْو: لَا تَفْعَل، وَقد حُذِفَ الفِعْل فجرَتْ مَجْرَى النَّائِب فِي قوْلِهم: افْعَلْ هَذَا! إمّا لَا وَلِهَذَا أمالُوا أَلِفَها، انتَهَى. وَقَالَ ابنُ الْأَثِير: وَقد أَمالَتِ العَرَبُ لَا إمالَةً خَفِيفَةً، والعَوامُّ يُشْبِعونَ إمالَتَها فتَصِيرُ أَلِفُها يَاء، وَهُوَ خَطَأٌ، وَهَذِه كَلمةٌ تَرِدُ فِي المُحاوَراتِ كَثِيراً، وَقد جاءَتْ فِي غيرِ مَوْضِعٍ مِن الحديثِ، ومِن ذلكَ فِي حديثِ بَيْعِ الثَّمَرِ: (إمَّا لَا فَلَا تَبايَعُوا حَتَّى يَبْدُوَ صَلاحُ الثَّمَرِ) ؛ وَفِي حديثِ جابِرٍ: (رأَى جَمَلاً نادًّا فقالَ: لمَنْ هَذَا الجَمَلُ؟ وَفِيه: فقالَ: أَتبِيعُونَه؟ قَالُوا: لَا بل هُوَ لَكَ، فَقَالَ: إِمَّا لَا فأَحْسِنُوا إِلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ أَجَلُه) . قَالَ الأزْهري: أَرادَ إنْ لَا تَبِيعُوه فأَحْسِنُوا إِلَيْهِ، وَمَا صِلَةٌ، والمَعْنى: إلاَّ فوُكَّدَتْ بِمَا، وإنْ حَرْفُ جَزاءٍ هُنَا. قَالَ أَبو حاتِمٍ: الْعَامَّة رُبَّما قَالُوا فِي مَوْضِعِ افْعَلْ ذلكَ إِمَّا لَا افْعَلْ ذلكَ بارى، وَهُوَ فارِسِيٌّ مَرْدودٌ، والعامة تقولُ أَيْضاً: أُمَّالي فيَضُمُّونَ الألِفَ، وَهُوَ خَطَأٌ أَيْضاً، قالَ: والصَّوابُ إمَّا لَا غَيْرُ ممالٍ لأنَّ الأدواتَ لَا تُمالُ.
قُلْتُ: وتبدلُ العامَّةُ أَيْضاً الهَمْزَةَ بالهاءِ مَعَ ضَمِّها.
وَقَالَ اللَّيْثُ: قولُهم: إِمَّا لَا فافْعَلْ كَذَا، إنَّما هِيَ على مَعْنى إنْ لَا تَفْعَلْ ذلكَ فافْعَلْ ذَا، ولكنَّهم لمَّا جَمَعُوا هَؤُلاء الأَحْرُفَ فصِرْنَ فِي مَجْرَى اللَّفْظِ مُثقلة فصَارَ لَا فِي آخرِها، كأنَّه عَجُزَ كَلِمةٍ فِيهَا ضَمِيرُ مَا ذكَرَت لَكَ فِي كَلامٍ طَلَبْتَ فِيهِ شَيْئا فرُدَّ عَلَيْك أَمْرُكَ فقُلْت! إمَّا لَا فافْعَلْ ذَا. وَفِي المِصْباح: الأَصْلُ فِي هَذِه الكَلِمةِ أنَّ الرَّجُلَ يَلْزمُه أَشْياءٌ ويُطالبُ بهَا فيَمْتَنع مِنْهَا فيَقْنع مِنْهُ ببعضِها، وَيُقَال لَهُ إمَّا لَا فافْعَلْ هَذَا، أَي إنْ لم تَفْعَل الجَمِيع فافْعَلْ هَذَا، ثمَّ حُذِفَ الفِعْل لكَثْرَةِ الاسْتِعْمالِ وزِيدَتْ مَا على إنْ تَوْكيداً لمَعْناها. قالَ بعضم: وَلِهَذَا تُمالُ لَا هُنَا لنِيابَتِها عَن الفِعْلِ كَا أُمِيلَتْ بَلَى وَيَا فِي النِّداءِ، ومِثْلُه: مَنْ أَطاعَكَ فأَكْرِمْه وَمن لَا فَلَا تَعْبَأْ بِهِ، وَقيل: الصَّوابُ عَدَمُ الإمالَةِ لأنَّ الحُروفَ لَا تُمالُ. .
(وغَيْرُ العِوَضِ) عَن الفِعْل، (يَقَعُ بعدَ الرَّفْعِ نحوُ: شَتَّانَ مَا زَيْدٌ وعَمْرٌ و) ، وشَتَّانَ مَا هُما، وَهُوَ ثابِتٌ فِي الفَصِيحِ وصَرَّحُوا بأنَّ مَا زائِدَةٌ، وزَيْد فاعِلُ شَتَّانَ، وعَمْرٌ وعَطْفٌ عَلَيْهِ؛ وشاهِدُه قولُ الأعْشى:
شَتَّانَ مَا يَومي على كُورِها
ويومُ حيّانَ أخي جابرِكذا فِي أَدَبِ الكِتابِ لابنِ قتيبَةَ. وأَمَّا قولُهم شَتَّانَ مَا بَيْنهما، فأثْبَتَه ثَعْلَب فِي الفَصِيح، وأَنْكَرَه الأصْمعي، وتقدَّمَ البَحْثُ فِيهِ فِي شتت. (وقولُه) ، أَي مُهَلْهلُ بنُ ربيعَةَ أَخي كليبٍ لمَّا نزلَ بعدَ حَرْبِ البَسُوس فِي قَبائِل جنب فحَطَبُوا إِلَيْهِ أُخْتَه فامْتَنَعَ فأَكْرَهُوه حَتَّى زَوّجَهم وَقَالَ:
أنكَحَها فقْدُها الأراقمَ فِي
جَنْبٍ وَكَانَ الخِبَاءُ من أَدَمِ (لَوْ بأَبانَيْنِ جاءَ يَخْطُبُها (ضرج مَا أَنْفُ خاطِبٍ بدَمِ) هان على تَغْلبَ الَّذِي لقيتْ
أُخْت بَني المالكينَ مِن جُشَمِلَيْسُوا بأَكْفائِنا الكِرام وَلَا
يُغْنون من غلَّةٍ وَلَا كرمِ (وبعدَ النَّاصِبِ الَّرافِعِ) كقولِكَ: (لَيْتَما زَيْدٌ قائِمٌ.
(وبعدَ الجازِمِ) ، كقولهِ تَعَالَى: { {وإمَّا يَنْزَغَنَّكَ) مِن الشَّيْطانِ نَزْغ فاسْتَعِذْ بااِ} ، وَقَوله تَعَالَى: {أَيًّا مَا تَدْعُوا} فلَّهُ الأَسْماء الحُسْنَى، وُصِلَ الجَزاء بِمَا، فَإِذا كانَ اسْتِفْهاماً لم يُوصَلْ بِمَا وإنَّما يُوصَلُ إِذا كانَ جَزاءً.
(وبعدَ الخافِضِ حَرْفاً كانَ) ، كقولهِ تَعَالَى: {} فَبِما رَحْمَةٍ مِن اللهِ} ) لِنْتَ لَهُم، وكَذلكَ قَوْله تَعَالَى: {فَبِما نَقْضِهم مِيثَاقَهم} ؛ وَقَوله تَعَالَى: { {ممَّا خطيآتهم} . وَقَالَ ابنُ الأنْبارِي فِي قولِه، عزَّ وجلَّ {} عَمَّا قَلِيلٍ ليُصْبحُنَّ نادِمِينَ} : يجوزُ أَنْ يكونَ عَنْ قَلِيلٍ وَمَا تَوْكِيدٌ، ويَجوزُ أَنْ يكونَ المعْنى عَن شيءٍ، قَلِيلٍ وَعَن وَقْتٍ قَلِيلٍ فيكونُ مَا اسْماً غَيْر تَوْكِيدٍ، ومِثْلُه { {ممَّا خَطَاياهُمْ} ، يَجوزُ أَنْ يكونَ مِن إساءَةِ خَطَاياهُمْ ومِن أَعْمال خَطاياهُم، فتحْكُمُ على مَا مِن هَذِه الجِهَةِ بالخَفْضِ، وتحْمِلُ الخَطايَا على إعْرابِها، وجَعَلْنا مَا مَعْرِفَةً لإِتْباعِنا المَعْرِفَةَ إيَّاها أَوْلى وأَشْبَهُ، وكَذلكَ {} فَبِمَا نَقْضِهم مِيثاقَهم} ، وَمَا تَوْكِيدٌ، ويَجوزُ أَنْ يكونَ التَّأْوِيلُ فبِإساءَتِهم نَقْضِهم مِيثاقَهُم. وَقَالَ ابنُ فارِس: وكثيرٌ مِن عُلمائِنا يُنْكِرُونَ زِيادَةَ مَا ويقولونَ لَا يَجوزُ أَنْ يكونَ فِي كتابِ اللهاِ، جلَّ عِزّهُ، حَرْفٌ يَخْلو مِن فائِدَةٍ ولَها تَأْوِيل يَجوزُ أَنْ يكونَ جِنْساً مِن التَّأْكِيدِ، ويَجوزُ أَن يكونَ مُخْتصراً مِن الخِطابِ وتَأْوِيلُه فِبما أَتَوه مِن نَقْضِ المِيثاقِ، وتكونُ الباءُ فِي معْنى مِن أَجْل، كَقَوْلِه تَعَالَى: {وَالَّذين هُم بِهِ مُشْرِكُون} ، أَي مِن أَجْلِه وَله.
(أَو اسْماً) ، كقولهِ تَعَالَى: {أَيَّما الأَجَلَيْنِ) قَضَيْت} ، تَقْديرُه أَيْ الأَجَلَيْن.
(وتُسْتَعْملُ مَوْضِعَ مَنْ) ، كقولهِ تَعَالَى: {وَلَا تَنْكِحوا مَا نَكَحَ آباؤُكُم} مِن النِّساءِ إلاَّ مَا قد سَلَفَ، التَّقديرُ مَنْ نَكَحَ؛ وكَذلكَ قولهُ تَعَالَى: {فانْكِحُوا مَا طابَ لَكُمْ} ، مَعْناهُ مَنْ طابَ لَكُم؛ نقلَهُ الأزْهري. قَالَ ابنُ فارِس: ومِن ذلكَ قولهُ تَعَالَى: {ويَعْبِدُونَ مِن دُون ااِ مَا لَا يَضرُهم وَلَا يَنْفَعُهم} فَوحد، ثمَّ قَالَ: {وَيَقُولُونَ: هَؤُلاء شُفَعاؤُنا عنْدَ ااِ} ، فجرَتْ مَا مَجْرَى مَنْ فإنَّها تكونُ للمُفْرد والجَمْع، قَالَ: وحدَّثني عليُّ بنُ إِبْرَاهِيم عَن جَعْفرِ بنِ الحارِثِ الأسَدِي عَن أَبي حاتمٍ عَن أبي زيْدٍ أنَّه سَمِعَ العَرَبَ تقولُ: سُبْحانَ مَا يُسَبّح الرَّعْدُ بحَمْدِه.
(و) إِذا نَسَبْتَ إِلَى {مَا قُلْتَ: مَوَوِيٌّ.
و (قَصِيدَةٌ} مَوَوِيَّةٌ {وماوِيَّةٌ: آخِرُها مَا) . وَحكى الكِسائي عَن الرُّؤَاسِي: هَذِه قَصِيدَةٌ} مائِيَّةٌ {وماوِيَّةٌ ولائِيَّةٌ ولاوِيَّةٌ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
قد تُبْدَلُ مِن أَلِفِ مَا الهاءُ؛ قَالَ الراجزُ:
قدْ وَرَدَتْ مِن أَمْكِنَهْمِنْ هَهُنا ومِنْ هُنَهْ إنْ لم أُروّها} فَمَهْ يُريدُ: فَمَا، وَقيل: إنَّ مَهْ هُنَا للزَّجْرِ أَي فاكْفُفْ عنِّي؛ قالَهُ ابنُ جنِّي؛ وَقَالَ أَبُو النّجْم:
مِنْ بَعْدِما وبَعْدِما وبَعْدِ! مَتْ صارَتْ نُفُوسُ القَوْمِ عِنْدَ الغَلْصَمَتْ وكادتِ الحُرَّةُ أَن تُدْعَى أَمَتْ أَرادَ: وبَعْدِما أَبْدَلَ الألِف هَاء، فلمَّا صَارَتْ فِي التَّقْدير وبَعْدمَهْ أَشْبَهَت الهاءُ هاءَ التَّأْنيثِ فِي نَحْو مَسْلَمَة وطَلْحَةَ، وأَصْلُ تِلْكَ إنَّما هُوَ التاءُ، فشبَّه الهاءَ فِي وبَعْدِمَهْ بهاءِ التأْنِيثِ فوَقَفَ عَلَيْهَا بالتاءِ كَمَا وَقَفَ على مَا أَصْله التَّاء بالتاءِ فِي الغَلْصَمَتْ، هَذَا قِياسُه.
وحَكَى ثَعْلب: مَوَّيْتُ مَاء حَسَنَةً: كَتَبْتُها.
والماءُ: الميمُ ممُالَةٌ والألفُ مَمْدودةٌ: أَصْواتُ الشاةِ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي هُنَا، وَقد تقدَّمَ فِي حَرْفِ الْهَاء.
وابنُ مَا مَا: مَدينَةٌ؛ قالَ ياقوتُ هَكَذَا فِي كتابِ العمراني وَلم يزدْ:
مهمة
وفيهَا فوائِدٌ: (الأولى:) قولهُ تَعَالَى: {فَلَا تَعْلَم نَفْسٌ مَا أَخْفى لَهُم} ، قَالَ ابنُ فارِس: يمكِنُ أَن تكونَ بمعْنَى الَّذِي وتكونُ نَصْباً بتَعْلَم نَفْسٌ، ومَنْ جَعَلَها اسْتِفْهاماً وقَرَأَ مَا أخْفى بسكونِ الياءِ كانَ مَا نَصْباً بأَخْفى. قَالَ الفرَّاء: إِذا قُرِىءَ مَا أخْفى لَهُم وجُعِل مَا فِي مَذْهَب أَي كانتْ مَا رَفْعاً بأَخْفى لأنَّك لم تُسَمِّ فاعِلَه، ومَنْ قَرَأَ أخْفى بإرْسالِ الياءِ وجعلَ مَا فِي مَذْهبِ الَّذِي كانتْ نَصْباً، وزَعَمَ بعضُ أهْلِ البَصْرةِ أنَّ مَنْ قَرَأَ مَا أخْفى، فَمَا ابْتِداءٌ، وأخفى خَبَرُه، قَالَ وَلَا يكونُ رفعا بأخفى كَمَا إنَّا نقولُ: زَيْدٌ ضَرَبَ، لَا يكونُ زَيْدٌ رَفْعاً بضَرَبَ.
الثَّانِيَةُ:) قَالَ ابنُ فارِس: فِي كتابِ سِيبَوَيْهٍ كلمةٌ أُشْكِلَ مَعْناها، وَهُوَ قولهُ: مَا أغفلَه عَنْك شَيْئا أَي دَعِ الشَّكَّ، واضْطَرَبَ أَصْحابُه فِي تَفْسيرِه وَلَكِن سَمِعْتُ أَبي يقولُ: سأَلْتُ أَبا عبدِ اللهاِ مُحَمَّد بن سَعْدان البَصِير النّحوي بهَمَذان عَنْهَا فَقَالَ: أَمّا أَصْحابه مِن المبرِّدِ وغيرِهِ فَلم يُفَسِّروها، وذَكَرَ مِنْهُم ناسٌ أنَّ مَا اسْتِفْهامٌ فِي اللّفْظِ تَعَجُّبٌ فِي المَعْنى ويَنْتَصِبُ شَيْئا بكَلامٍ آخر، كأَنَّه قالَ: دَعْ شَيْئا هُوَ غَيْر مَعْنيَ بِهِ، ودَعَ الشَّكَّ فِي أنَّه غَيْر مَعْنيَ بِهِ، فَهَذَا أَقْرَبُ مَا قيل فِي ذلكَ.
الثَّالثة:) مَا قَدْ تكونُ زائِدَةً بَيْنَ الشَّرْط والجَزاءِ كَقَوْلِه تَعَالَى: {فَأَما تَرين مِنَ البَشَرِ أَحَداً فَقولِي} ، وَقَوله تَعَالَى: {فَأَما نذهَبن بكَ فإنَّا مِنْهُم مُنْتَقِمُون} ، المَعْنى أَن نَذْهَب بكَ، وتكونُ النونُ جُلِبَتْ للتَّأكِيدِ فِي قولِ بعضِ النّحويِّين، وجائِزٌ فِي الكَلامِ إِسْقاطُ النونِ؛ أنْشَدَ أَبو زَيْدٍ: زَعَمَتْ تماضر أنَّني إِمَّا أَمت
تسدّ ولشَوْهاء الأصَاغِر خُلَّتيالَّرابعةُ:) مَاذَا قَدْ تأْتي بمعْنَى التّكْثيرِ كَمَا أَثْبَته ابنُ حُبَيْش واستدلَّ لَهُ بنَحْو مائَةِ شاهِدٍ نقَلَها الْمقري فِي نَفْحِ الطِّيب، وأَغْفَلَها المصنِّفُ وأَكْثَر النَّحويِّين، وَلم يَعْلَقْ بذهْنِي مِن تِلْكَ الشواهِدِ إلاَّ قولَ الشاعرِ:
وماذا بمِصْر مِن المُضْحِكَاتِ فراجِعِ الكِتابَ المُذكورَ فإنَّه بَعُدَ عَهْدي بِهِ.
الْخَامِسَة:) ذُكِرَ فِي أَنْواعِ الكافَّةِ المُتَّصِلَةُ بالظُّروفِ مَا يَتَّصِلُ ببَعْدو بَيْنَ، وَقد تُكَفّ إِذْ وحيثُ بِمَا عَن الأضافَةِ، والأوَّل للزَّمانِ وَالثَّانِي للمَكانِ، ويَلْزمُهما النَّصْبُ كَمَا فِي اللَّبابِ.
السَّادِسَة: قد تَأْتي {فَبِما بمعْنَى رُبَّما، أَنْشَدَ ابنُ الأعْرابي قولَ حسَّان:
إنْ يَكُنْ غَثَّ من رَقاشِ حَدِيثٌ
فبِما يأْكُلُ الحَدِيثُ السَّمِيناقال: فبِما أَي رُبَّما. قَالَ الأزْهري: وَهُوَ صَحِيحٌ مَعْروفٌ فِي كَلامِهم، وَقد جاءَ فِي شِعْر الأعْشى وغيرِه.

اللتي

اللتي
الَّتي [كلمة وظيفيَّة]: اسم موصول مُبْهَم معرفة للمفردة المؤنَّثة ولا يتمُّ إلاّ بالصِّلة، مذكره: الّذي ومثنَّاه: اللّتان واللَّتين وجمعه: اللاّتي واللَّواتي واللاّئي "هذه هي السيّدة التي أعتزُّ بها- وداوني بالتي كانت هي الداء" ° بَعْدَ اللَّتيَّا والَّتي: بعد الخصام والجدل. 

كدّ

كدّ: كدَّ فلاناً: أتعبه، وكلَّفه عملاً يتعبه ويرهقه.
(كليلة ودمنة ص212).
كدَّ: أسرع، عجَّل، حثَّ الخطى. (فوك).
مكدّ في أو على: مسرع، معجّل. (فوك).
(ألكالا). وفيه: مُكِدّ: مسرع.
كدَّ: في معجم اللاتيــني- العربي transiliens مُكَدّ ثم خاطِر.
كَدَّ: عمل، شغل، تعب، يقال مثلاً: يتقوّت بكدّ يديه، أي يعيش بعمل يديه. (بوشر). وفي رحلة ابن بطوطة (319:2): لا يأكل إلا من كدَّ يمينه. وفي رياض النفوس (ص64 و): وذكر الشيخ الخ .. إنه إنما كان عيشه من كدَّ امرأته كانت تشتري الكتان فتغزله وتنسج منه أبداناً فتبيعها.
بالكد: بتعب، بجهد. (بوشر، همبرت ص229).
كَدَّ: تقشَّف. إماتة الجسد وكبح الشهوات بالصوم وغيره من أعمال التقوى. (رياض النفوس في أماري ص195، ص196) وعليك أن تقرأ فيه: عليه من الكدّ وفقاً لما جاء في المخطوطة.
وفي رياض النفوس (ص78 ق): وكان يشبّه بالعابدين في الكد والاجتهاد في العبادة.
وفيه (ص80 ق): وكان لأبي الفضل في كلام معاني العبادات والحظ على الكد والاجتهاد وصيام النهار وقيام الليل.
كَدَّ؛ وردت هذه الكلمة عند المقدسي في كلامه عن بعض الأنسجة إذ يقول: لا شبه لها في الكدّ مع رقة وحسن، فهذه الكلمة لا يمكن أن تعني فيما أرى إلا المتانة والقوّة، لأنه يريد أن يفهم من كلامه أن هذه الأنسجة تدوم مدة طويلة.
وبخلاف هذا ما جاء في المعجم الجغرافي.
كِدَّة: عجلة، سرعة. (ألكالا).
كَدَّيّ: صناعيّ. (بوشر).
كَدَاد: نبات اسمه العلمي: astragalus armatus wildd ( براكس مجلة الشرق والجزائر 281:8).
كَدُود: عنيد، متصلّب، شحيح، بخيل ممسك. (المعجم الجغرافي).
كَدَّاد: متقشف، يميت جمسه ويقهر شهواته بالصوم وغيره من أسباب الزهد. (رياض النفوس في أماري ص194). وفي رياض النفوس (ص75 ق) وكان من الكدادين مِمَّن يحيي الليل الطويل ويشدّ اللفائف على ساقيه في أوَّل الليل كأنَّه خارج إلى السفر ليقوى بذلك على قيام الليل.

سلق

(سلق) : ناقَةٌ سَيْلَقٌ: حَدِيدًةٌ.
(سلق) : السَّلِيقُ: الأَقِطُ قد خُلِطَ به الطَّراثِيث، أو بَقْلَةٌ حامِضَةٌ.
سلق: {سلقوكم}: بالغوا في عتبكم. 
(سلق) - في حديث أبي الأسود الدُّؤَلىّ: "أَنه وَضَع النَّحو حين اضْطَرب كَلامُ العرب وظَهَرت السلِيقِيَّة".
السَّلِيقِيَّةَ: ما كان الغالب عليه السُّهُولَة من غير أن يُتَعهَّدَ إعرابُه، مَنْسوبَة إلى السَّليِقَة وهي الطَّبيعة. قال الشاعر:
ولَستُ بنَحوِيٍّ يَلُوكُ لسانَه
ولكن سَليقِىٌّ أَقول فأُعْرِبُ
سلق
السَّلْقُ: بسط بقهر، إمّا باليد أو باللسان، والتَّسَلُّقُ على الحائط منه، قال: سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ
[الأحزاب/ 19] ، يقال: سَلَقَ امرأته: إذا بسطها فجامعها، قال مسيلمة: (وإن شئت سلقناك وإن شئت على أربع) 
والسَّلْقُ: أن تدخل إحدى عروتي الجوالق في الأخرى، والسَّلِيقَةُ: خبز مرقّق، وجمعها سَلَائِقُ، والسَّلِيقَةُ أيضا: الطّبيعة المتباينة، والسَّلْقُ: المطمئنّ من الأرض.
س ل ق : السِّلْقُ بِالْكَسْرِ نَبَاتٌ مَعْرُوفٌ وَالسِّلْقُ
اسْمٌ لِلذِّئْبِ وَالسِّلْقَةُ لِلذِّئْبَةِ وَسَلَقْتُ الشَّاةَ سَلْقًا مِنْ بَابِ قَتَلَ نَحَّيْتُ شَعْرَهَا بِالْمَاءِ الْحَمِيمِ وَسَلَقْتُ الْبَقْلَ طَبَخْتُهُ بِالْمَاءِ بَحْتًا قَالَ الْأَزْهَرِيُّ هَكَذَا سَمِعْتُهُ مِنْ الْعَرَبِ قَالَ وَهَكَذَا الْبَيْضُ يُطْبَخُ فِي قِشْرِهِ بِالْمَاءِ وَسَلَقَهُ بِلِسَانِهِ خَاطَبَهُ بِمَا يَكْرَهُ. 
س ل ق: (سَلَقَهُ) بِالْكَلَامِ آذَاهُ وَهُوَ شِدَّةُ الْقَوْلِ بِاللِّسَانِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ} [الأحزاب: 19] وَ (سَلَقَ) الْبَقْلَ أَوِ الْبَيْضَ أَغْلَاهُ بِالنَّارِ إِغْلَاءَةً خَفِيفَةً وَبَابُ الْكُلِّ ضَرَبَ. وَ (السِّلْقُ) النَّبْتُ الَّذِي يُؤْكَلُ. وَ (تَسَلَّقَ) الْجِدَارَ تَسَوَّرَهُ. وَ (سَلُوقُ) قَرْيَةٌ بِالْيَمَنِ تُنْسَبُ إِلَيْهَا الدُّرُوعُ وَالْكِلَابُ (السَّلُوقِيَّةُ) . وَقِيلَ: (سَلُوقُ) مَدِينَةُ اللَّانِ تُنْسَبُ إِلَيْهَا الْكِلَابُ السَّلُوقِيَّةُ. 
س ل ق

أخذته فسلقته لقفاه وسلقيته. قال:

حتى إذا قالوا تيفع مالك ... سلقت أميمة مالكاً لقفاه

وسلقت اللحم عن العظم: قشرته. وركبت الدابة فسلقتني إذا سحجت باطن فخذيك وأليتيك. وسلق الرأس في الماء الحار حتى ذهب شعره. وطبخ لنا سليقة وهي الذرة المهروسة. وتقول: الكرم سليقته، والسخاء خليقته. وهو يتكلم بالسليقة، وكلام سليقي، ورجل سليقي قال:

ولست بنحويّ يلوك لسانه ... ولكن سليقي أقول فأعرب

وكلب سلوقيّ: منسوب إلى قرية باليمن. وتسلق الحائط.

ومن المجاز: سلقه بلسانه، ولسان مسلق وسلاق. وهي سلقة من السلق وهي الذئبة: للسليطة.
[سلق] فيه: ليس منا من "سلق" أي رفع صوته عند المصيبة، وقيل: أن تصك وجهها وتمرشه. ومنه ح: لعن الله "السالقة" ويقال بصاد. وح: ذاك الخطيب "المسلق" الشحشاح، أي نهاية في الخطابة. وفيه: وقد "سلقت" أفواهنا من أكل الشجر، أي خرج فيها بئور، وهو داء يقال له السلاق. وفي ح المبعث: فانطلقا بي إلى ما بين المقام وزمزم "نسلقائى" على قفأي، أي ألقيإني على ظهرى، يقال: سلقه وسلقاه بمعنى، ويروى بصاد. ومنه: "فسلقنى" بحلاوة القفا. وفيه: فاذا رجل "مسلنق" أو "مستلق" على قفاه، ونونه زائدة. ك: في مزرعة لها "سلق" بكسر مهملة وسكون لام مفعول تجعل وحقه أن يكتب بألف لكن جاء على لغة من يقف على المنصوب بالسكون، ويروى برفعه نائب فاعل تجعل مجهولا، أو مبتدأ ولها خبره. نه: وفي ح أبى الأسود: إنه وضع النحو حين اضطرب كلام العرب وغلبت "السليقية" أي لغة يسترسل فيها المتكلم بها على سليقته أي سحيته وطبيعته من غير تعمد إعراب ولا تجنب لحن.

سلق


سَلَقَ(n. ac. سَلْق)
a. Boiled; scalded; scorched; singed.
b. Threw down on his back.
c. [acc. & Bi], Pierced, cut, hurt with.
d. [Fī], Marked, left its traces on.
c. Greased.
f. see IV (b)
سَلَّقَa. Gathered herbage.

أَسْلَقَa. Hunted, trapped wolves.
b. Inserted into a loop, a handle (stick).

تَسَلَّقَa. Climbed, scaled a wall.
b. Was harassed, tormented by grief.

سَلْقa. Mark, scar.

سِلْق
(pl.
سُلْقَاْن)
a. Greens; herbs.
b. Beet-root, beet.
c. Water-course, channel.
d. (pl.
سِلْقَاْن
سُلْقَاْن), Wolf.
سِلْقَة
(pl.
سِلْقَاْن
سُلْقَاْن)
a. She-wolf; shrew, virago, termagant.

سَلَقa. see 1b. ( pl.
34; 35
أَسْلَاْق أَسَاْلِيْقُ), Plain.
سَلَاْقَةa. Virulence of language.

سَلَاْقِيّ)
a. Greyhound.

سُلَاْقa. Eruption.
b. Tumour.

سَلِيْقa. Fallen leaves.

سَلِيْقَة
(pl.
سَلَاْئِقُ)
a. Boiled.
b. Vegetables; herbs.
c. Character, disposition, temperament.

سَلُوْقa. Salouk (city).
سَلُوْقِيّa. Of Salouk ( greyhound; cuirass ).

سُلَّاْق
S.
a. [art.], The Ascension.
سَلَقْلَق
a. see 2t
(سلق)
سلقا عدا وَصَاح وَرفع صَوته وَاللَّحم الْخضر بِالْمَاءِ الْحَار وَفِيه أغلاه دون أَن يضيف إِلَيْهِ شَيْء من دهن وأفاويه وَفُلَانًا بِكَلَامِهِ أَو بِلِسَانِهِ آذاه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَإِذا ذهب الْخَوْف سلقوكم بألسنة حداد} وضربه وطعنه فَأَلْقَاهُ على جنبه وصرعه على قَفاهُ والطبيب فلَانا مده على ظَهره والذبيحة بِالْمَاءِ الْحَار سمطها وأذهب شعرهَا أَو وبرها وَاللَّحم عَن الْعظم نحاه وقشره وَيُقَال ركب الدَّابَّة فسلقت بَاطِن فَخذيهِ أَو أليتيه وبالسوط وَغَيره سلخ جلده وَظهر الدَّابَّة أدبره وسلخه وَالْبرد أَو الْحر النَّبَات أحرقه وَالْجَلد دهنه والحائط وَغَيره صعد عَلَيْهِ وَالْعود وَنَحْوه فِي العروة أدخلهُ والجوالق وَنَحْوه أَدخل إِحْدَى عروتيه فِي الْأُخْرَى فَهُوَ مسلوق وسليق

(سلق) فلَان على هَذِه السليقة وسلقها فطر عَلَيْهَا
سلق
سَلَقْتُه بلِساني: أسْمَعْتَه ما كَرهَ فأكْثَرْتَ؛ سَلْقاً.
ولسانٌ مِسْلَقٌ: حَدِيدٌ. والسِّلْقُ: نَباتٌ.
والسِّلْقَةُ: الذِّئْبَةُ. وفي المَثَل: " أسْلَطُ من سِلْقَةٍ " من سَلاطَةِ اللِّسان.
والسُّلاقُ: بَثَرٌ يَخْرُجُ على اللِّسان.
والسَّلِيْقَةُ: مَخْرَجُ النِّسْع في جَنْب البَعِير؛ وهو أنْ يَذْهَبَ الوَبَرُ والشَّعرُ ويَبْقى أثَرُه، وهي السَّلائق. والسَّلِيْقُ: يَبِيْسُ الشِّبْرِقِ. والذي طَبَخَتْه الشَمْسُ وسَلَقَتْه.
والسَّلِيْقَةُ: الطَّبِيعةُ والغَرِيْزَةُ. وسلوْقٌ: موضعٌ باليَمَن تُنْسَبُ إليه الكِلابُ.
والسَّلوْقيُّ من الدُّرُوْع: أجْوَدُها.
والسلِيْقيُ من الكلام: ما لا يُتَعاهَدُ إعْرابُه وهو في ذاك فَصِيْحٌ. والأسْلاقُ: بُطُونٌ من الأرض يَنْبُتُ فيها العُشْبُ، الواحِدُ سَلَقٌ. وهو المُطْمَئنُّ من الأرض. والتَّسَلُّقُ: الصُّعُودُ على حائطٍ أمْلَسَ.
والسَّيْلَقُ: السَّرِيْعَةُ، ناقَةٌ سَيْلَقٌ. وسَلَقَ سَلْقَةً: عَدَا عَدْوَةً.
والسَّلْقُ: أنْ تُدْخِلَ إحدى عُرْوَتَي الجُوالِقِ في الأخرى. وسَلَقَه بالهِنَاءِ: إذا هَنَأهُ أجْمَعَ.
وسَلَقَه - أيضاً -: صَرَعَه. والسَّلْقَاةُ: ضَرْبٌ من البُضْع على الظَّهْرِ.
والأسالِقُ: ما يلي لَهَوَاتِ الفَم من داخِلٍ.
وامْرَأة سَلَقْلَقَةٌ: صَخابَة. والسَلاقُ: عِيْد من أعياد النًصَارى.
والسلُوْقية: مَقْعَدُ الربّانِ في السفِينة. والضَبَّةُ التي ألْقَتْ وَلَدَها سِلْقَةً.
[سلق] السَلَقُ: القَاعُ الصَفْصَفُ، وجمعه  سلقان، مثل خلق وخلقان وكذلك السملق بزيادة الميم، والجمع السَمالِقُ. وطعنته فَسَلَقْتُهُ، إذا ألقيته على ظهره. وربما قالوا: سلقيته سلقاء، يزيدون فيه الياء، كما قالوا جعبيته جعباء، من جعبته أي صرعته. ويقال: سلقها وسَلْقاها، إذا بَسَطها ثم جامَعَها. واسلنقى الرجل، إذا نام على ظهره، وهو افعنلى. وَسَلَقَ : لغةٌ في صَلَقَ، أي صاح. وَسَلَقَهُ بالكلام سَلْقاً، أي آذاه، وهو شدَّة القول باللسان. قال تعالى: {سَلَقوكُمْ بِأَلْسِنَة حِدادِ} . قال أبو عبيدة: بالغوا فيكم بالكلام. والمِسْلاقُ: الخطيبُ البليغُ، وهو من شدَّة صوته وكلامِه. وكذلك السلاق وقال الاعشى: فيهم الحزم والسماحة والنجدة فيهم والخاطب السَلاَّقُ ويروى: " المِسْلاقُ " يقال خطيبٌ مِسْقَعٌ مِسْلَقٌ. وَسَلَقْتُ المزادةَ، أي دهنتها. قال الشاعر: كأنَّهما مَزادتا مُتَعَجَّلٍ فَرِيَّانِ لما يُسْلَقا بِدِهانِ وَسَلَقْتُ البقلَ والبيضَ، إذا أغليتَه بالنار إغلاءة خفيفة. والسلاق: بثر يخرج على أصل اللسان، ويقال: تَقَشُّرٌ في أصول الأسنان. والسَلقُ: أَثَرُ دَبَرَةِ البعير إذا برأتْ وابيض موضها. والسلق: أن تدخل إحدى عُروتي الجوالق في الأخرى. قال الراجز: وحوقل ساعده قد انملق يقول قطبا إن سلق والسِلْقُ: بالكسر: الذِئْبِ، والأنثى سِلْقَةٌ، وربّما قيل للمرأة السليطة: سِلْقَةٌ. والسِلْقُ: النبتُ الذي يؤكل. والسَليقَةُ: أثر النِسْعِ في جنب البعير. والسَليقَةُ: الطبيعةُ. يقال: فلان يتكلَّم بالسَليقَةِ، أي بطبعه لا عن تعلم، وهى منسوبة . وتسلق الجدار، أي تسوره. والسَليقُ: ما تَحَاتَّ من الشجر، ومنه قول الراجز:

تشمع منها في السليق الاشهب * وسلوق: قربة باليمن، تنسب إليها الدروع السلوقية والكلاب السلوقية. ويقال: سلوق مدينة السلان ، تنسب إليها الكلاب السلوقية، قال القطامى: معهم ضوار من سلوق كأنها حصن تجول تجرر الارسانا
باب القاف والسين واللام معهما س ل ق، ل س ق، س ق ل، ق ل س، ل ق س مستعملات

سلق: سَلقتُه باللسان: أسمعته ما كره فأكثرت عليه. ولسان مِسْلَقٌ: حديد ذلق. والسِّلْقُ: نبات. والسِّلْقَةُ: الذئبة. والسُّلاقُ: بثر يخرج على اللسان. والسَّليقة: مخرج النسع في دف البعير، واشتقاقه من: سَلَقْتُ الشيء بالماء الحار، وهو أن يذهب الوبر والشعر ويبقى أثره، فلما أحرقته الحبال شبه بذلك فسميت سلائق، قال:

تبرق في دفها سَلائقُها

والسَّلُوقيُّ من الكلاب والدروع: أجودها، قال:

تقد السَّلُوقيَّ المضاعفَ نَسجهُ

والسَّلُيقيُّ من الكلام: ما لا يتعاهد إعرابه، وهو في ذلك فصيح بليغ في السمع عثور في النحو. والتَسَلُّقُ: الصعود على حائط أملس. والسَّليقةُ: الطبيعة، ويجمع سَلائِقَ. والأسلاقُ من الأرض: معشبة، الواحد سَلَقٌ، قال الأعشى:

[كخذولٍ ترعى النواصفَ من تثليث ... قفراً] خلالها الأَسْلاقُ

لسق: اللَّسَقُ : إذا التزقت الرئة بالجنب من شدة العطش قيل: لسقت لسقا، قال رؤبة:

وبل برد الماء أعضاد اللَّسَقْ

أي نواحيه. واللُّسُوقُ كاللُّزُوقِ في كل التصريف.

سقل: السَّقْلُ: الصَّقْلُ، لغة فيه.

لقس: اللَّقِسُ: الشره النفس، الحريص على كل شيء، ولَقِسَت نفسه إلى الشيء: نازعته حرصاً.

وفي الحديث: لا تقل خبثت نفسي، ولكن لَقِسَتْ.

قلس: القَلسُ: حبل ضخم من ليف أو خوص. والقَلْسُ: ما خرج من الحلق ملء الفم أو دونه، وليس بقيء، فإذا غلب فهو القيء، يقال: قَلَسَ الرجل يقلِس قلساً، وهو خروج القَلسِ من حلقه. والسحابة تَقلِسُ الندى إذا رمت به من غير مطر شديد: قال

ندى الرَّملِ مَجَّته العِهادُ القوالس  والتَقَلُّسُ: لبس القلنسوة، والقلاسُ صاحبها وصانعها، والجميع قَلانِسُ وقَلاسي، ويصغر: قُلَيْسِيَةٌ بالياء، وقُلَنْسِيةٌ بالنون. وقَلَنْسِيةٌ، وتجمع على القلنسي، قال:

أهل الرياط البيضِ والقَلَنْسي

والتَقليسُ: وضع اليدين على الصدر خضوعاً كفعل النصراني قبل أن يكفر أي يسجد.

وفي الحديث: لما رأوه قَلَّسُوا ثم كفروا

أي سجدوا. والأنقَلَسُ، بنصب اللام والألف، ويكسران أيضاً، وهو سمكة على خلقة حية يقال لها: مارماهي .
سلق
انسلقَ ينسلق، انسلاقًا، فهو مُنسلِق
• انسلق الطَّعامُ: مُطاوع سلَقَ: سُلِق، أُغِليَ بالماء الحارّ دون إضافة شيء من دهن وتوابل "انسلق اللّحمُ".
• انسلق النَّباتُ: احترق بالبرد أو الحرّ. 

تسلَّقَ/ تسلَّقَ على يتسلَّق، تسلُّقًا، فهو مُتسلِّق، والمفعول مُتسلَّق
• تسلَّق الشَّيءَ/ تسلَّق على الشَّيء: ارتقاه، علاه وصَعِد عليه "تسلّق جبلاً: رقِيَه- تسلّق جدارًا: - من رغب في الثَّمرة فليتسلَّق الشَّجرة [مثل أجنبيّ] " ° النَّباتات المتسلِّقة: المعترشة أو المعرِّشة. 

سلاقى [جمع]: (حن) سلالة كلاب عدّاءة تصيد الغزلان والأرانب. 

سَلْق1 [مفرد]: مصدر سلَقَ. 

سَلْق2/ سِلْق [جمع]: (نت) نوع من البقل له ورق طويل وأصل ذاهب في الأرض، وورقه غضّ طريّ يُؤكل مطبوخًا. 

سَليق [مفرد]: صفة ثابتة للمفعول من سلَقَ: مسلوق؛ مطبوخ بالماء وحده من غير دهن أو توابل "لحمٌ/ بقلٌ سليق". 

سَلِيقة [مفرد]: ج سلائِقُ:
1 - طبيعة، سَجِيّة، فِطرة "استرسل في الكلام على سَليقته- الكرم سليقتُه والسَّخاءُ خليقتُه" ° سُلِق على سَليقة معيّنة: طُبع عليها- يتكلّم بالسَّليقة/ عربيٌّ بالسَّليقة: ينطق بالكلام صحيحًا من غير تعلّم.
2 - ما سُلِق من البقول ونحوِها "يعيش على السَّليقة حسب إرشادات الطَّبيب". 

سَلِيقيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى سَلِيقة.
• السَّليقيّ: العربيّ الذي ينطق بالكلام صحيحًا من غير تعلُّم "ولستُ بنحوِيّ يلوك لسانه ... ولكن سليقيّ أقول فأعربُ". 

مُتَسَلِّق [مفرد]:
1 - اسم فاعل من تسلَّقَ/ تسلَّقَ على.
2 - من يتقرّب إلى الآخرين ويسعى إلى بلوغ غايته بكلِّ وسيلة مهما كلّفه الأمر. 

مَسْلُوقة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لمفعول سلَقَ.
2 - أكلة لحم أو دجاج مطبوخة بالماء وحده بدون دهن أو توابل. 
(س ل ق)

السلق: شدَّة الصَّوْت.

وسلقه بِلِسَانِهِ يسلقه سلقاً: أسمعهُ مَا يكره. وَفِي التَّنْزِيل: (سلقوكم بألسنة حداد) .

ولسان مسلق، وسلاق: حَدِيد.

وخطيب سلاق: بليغ.

والسلق: الضَّرْب. وسلق الشَّيْء بِالْمَاءِ الْحَار يسلقه سلقاً: ضربه.

وسلق الْبيض بالنَّار: أغلاه.

وسلق الْأَدِيم سلقاً، دهنه.

وسلق ظهر بعيره يسلقه سلقاً: أدبره.

والسلق، والسلق: أثر دبرة الْبَعِير إِذا برأت وأبيض موضعهَا.

والسليقة: أثر النسع فِي الْجنب والسليقة: الطبيعة.

وَفُلَان يقْرَأ بالسليقية: أَي بطبيعته لَا بتعليم.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَالنّسب إِلَى السليقة: سليقي، نَادِر، وَقد ابنت وَجه شذوذه فِي عميرَة كلب.

وَهَذِه سليقته الَّتِي سلق عَلَيْهَا، وسلقها.

والسليقة: شَيْء ينسجه النَّحْل فِي الخلية طولا.

والسليقة: الذّرة تدق وَتصْلح وتطبخ بِاللَّبنِ، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وسلق الْبرد النَّبَات: أحرقه.

وَقَالَ بَعضهم السليق: مَا تحات من صغَار الشّجر، قَالَ:

تسمع مِنْهَا فِي السليق الْأَشْهب ... معمعة مثل الضرام الملهب

والسلق: الْمَكَان المطمئن بَين الربوتين.

وَقيل: هُوَ مسيل المَاء بَين الصمدين من الأَرْض. وَالْجمع: اسلاق، وسلقان.

فَأَما قَول الشماخ:

إِن تمس فِي عرفط صلع جماجمه ... بَين الأسالق عاري الشوك مجرود فقد يكون جمع: سلق، كَمَا قَالُوا: رَهْط وأراهط. وَإِن اخْتلفَا بالحركة والسكون. وَقد يكون جمع: أسلاق الَّذِي هُوَ جمع: سلق، فَكَانَ يَنْبَغِي على هَذَا أَن يكون من الأساليق إِلَّا أَنه حذف الْيَاء، لِأَن " فعلن " هُنَا أحسن فِي السّمع من " فاعلن ".

وسلق الجوالق يسلقه سلقا: أَدخل إِحْدَى عروتيه فِي الْأُخْرَى. قَالَ:

وحوقل ساعده قد انملق ... يَقُول قطباً وَنِعما إِن سلق

والسلقة: الذئبة. وَالْجمع: سلق، وسلق. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَيْسَ سلق بتكسير إِنَّمَا هُوَ من بَاب سِدْرَة وَسدر.

وَالذكر: سلق. وَالْجمع: سلقان وسلقان.

وَامْرَأَة سلقة: فَاحِشَة.

والسلقة: الجرادة إِذا القت بيضها.

والسلق: بقلة.

والانسلاق فِي الْعين: حمرَة تعتريها فتقشر مِنْهُ، وَيُقَال: تقشر فِي أصُول الْأَسْنَان.

وَقد انسلق.

والاسالق: أعالي بَاطِن الْفَم، قَالَ:

إِنِّي امْرُؤ أحسن غمز الْفَائِق ... بَين اللها الدَّاخِل والأسالق

وسلقه سلقاً وسلقاه: طعنه فَأَلْقَاهُ على جنبه.

وَقد تسلق، واستلقى، واسلنقى: نَام فِي على ظَهره عَن السيرافي.

وسلق يسلق سلقاً، وتسلق: صعد على حَائِط.

وَالِاسْم: السلق. والسلاق: عيد من أعياد النَّصَارَى.

وسلوق: أَرض بِالْيمن، وَهِي بالرومية سلقية، قَالَ الْقطَامِي:

مَعَهم ضوار من سلوق كَأَنَّهَا ... حصن تجول تجرر الأرسانا

وَالْكلاب السلوقية: منسوبة اليها، وَكَذَلِكَ: الدروع، قَالَ النَّابِغَة:

تقد السلوقي المضاعف نسجه ... وتوقد بالصفاح نَار الحباحب

والسلوقي أَيْضا: السَّيْف، انشد ثَعْلَب:

تسور بَين السرج واللجام ... سور السلوقي إِلَى الأجذام

سلق

1 سَلَقَهُ, (S, K,) [aor. ـُ inf. n. سَلْقٌ, (TK,) He prostrated him on the back of his neck; (K;) or threw him down on his back; (S;) as also ↓ سَلْقَاهُ, inf. n. سِلْقَآءٌ. (S, K.) You say, طَعَنْتُهُ فَسَلَقْتُهُ and ↓ سَلْقَيْتُهُ, i. e. [I thrust him, or pierced him, and] threw him down on his back. (S.) And سَلَقَنِى لِحُلَاوَةِ القَفَا and سَلْقَانِى ↓ عَلَى قَفَاىَ He threw me down on my back: and so with ص; but more commonly with س. (TA, from a trad.) And سَلَقَهُ الطَّبِيبُ عَلَى ظَهْرِهِ The physician extended him on his back. (TA.) And سَلَقَهَا, (S, Msb, K,) inf. n. as above, (TA,) He threw her down on the back of her neck [or on her back] for the purpose of compressing her; namely, his wife: (Msb:) or he spread her, and then compressed her; (S, K;) as also ↓ سَلْقَاهَا; (S;) namely, a girl, or young woman. (K.) b2: He thrust him, or pierced him, (K, TA,) with a spear; (TK;) and pushed him, or repelled him; and dashed himself, or his body, against him; (TA;) and ↓ سَلْقَاهُ signifies the same; (K, TA;) inf. n. سِلْقَآءٌ: (TA:) [and he struck him, or smote him; for the inf. n.] سَلْقٌ signifies the act of striking, or smiting. (TA.) [Hence,] سَلَقَهُ بِالكَلَامِ, (S, K,) aor. ـُ (TA,) inf. n. سَلْقٌ, (S, TA,) (tropical:) He hurt him, or displeased him, with speech; (S, K, TA;) spoke strongly, or severely, to him; (S, TA;) made him to hear that which he disliked, or hated, and did so much: (TA:) and سَلَقَهُ بِلِسَانِهِ (assumed tropical:) he said to him that which he dislike, or hated. (Msb.) سَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ, in the Kur xxxiii. 19, means (tropical:) They hurt you, or displease you, (Fr, Jel, TA,) by what they say, or bite you, (Fr, TA,) or are extravagant, or vehement, in speech to you, (AO, S, TA,) or smite you, (Bd, Jel,) with sharp tongues: (Fr, Bd, TA:) سَلْقٌ signifying the act of assaulting, and smiting, with force, with the hand, or arm, or (assumed tropical:) with the tongue: (Bd:) and the verb is also with ص; but this is not allowable in the reading [of the Kur]. (TA.) b3: You say also, سَلَقَتِ الأَقْدَامُ وَالحَوَافِرُ الطَّرِيقَ, (TK,) inf. n. سَلْقٌ, (K,) The feet of men, and the hoofs of horses or the like, marked, or made marks upon, the road. (K, TK.) b4: And سَلَقَهُ He flayed him with a whip. (K.) b5: He galled it; namely, the back of his camel. (TA.) b6: He (a beast) abraded the inner side of his (the rider's) thigh. (TA.) b7: He peeled it off; namely, the flesh from the bone (عَنِ العَظْمِ); syn. اِلْتَحَاهُ; (O, K, TA;) he removed it therefrom. (TA.) b8: He removed its hair, (Msb, K,) and its fur, (K,) with hot water, (Msb, K,) leaving the traces thereof remaining; (K;) aor. ـُ inf. n. سَلْقٌ. (Msb.) b9: He boiled it with fire: (K:) or he boiled it slightly: inf. n. as above. (TA.) You say, سَلَقْتُ البَقْلُ I boiled the herbs, or leguminous plants, with fire, slightly: (S:) or I boiled them with water merely: thus heard by Az from the Arabs: (Msb:) and in like manner, eggs, (S, Msb,) in their shells: so says Az. (Msb.) You say also, سَلَقْتُ شَيْئًا بِالمَآءِ الحَارِّ [I cooked a thing with hot water]. (Lth, TA.) And سُلِقَ is said of anything as meaning It was [boiled, i. e.] cooked with hot water (TA.) b10: سَلَقَ البَرْدُ النَّبَاتَ The cold nipped, shrunk, shrivelled, or blasted, the herbage, or plants; syn. أَحْرَقَهُ [q. v.]. (K.) b11: سَلَقَ المَزَادَةَ, (inf. n. as above, TA,) He oiled, or greased, the leathern water-bag: (S, K:) and in like manner, الأَدِيمَ [the hide, or tanned hide]. (TA.) and سَلَقَ البَعِيرَ (K, TA) بِالهِنَآءِ (TA) He smeared the camel all over with tar: (K, TA:) from Ibn-'Abbád. (TA.) A2: سَلَقَ الجُوَالِقَ, aor. ـُ (TA,) inf. n. سَلْقٌ, (S, TA,) He inserted one of the two loops of the [sack called] جوالق into the other: (S, TA:) or سَلَقَ العُودَ فِى العُرْوَةِ he inserted the stick into the loop [of the جوالق]; as also ↓ اسلقهُ: (K:) accord. to AHeyth, سَلْقٌ signifies the inserting the [stick called] شِظَاظ at once into the two loops of the [two sacks called]

جُوَالِقَانِ when they are put and bound upon the camel. (TA. [See also قَطَبَ الجُوَالِقَ.]) A3: سَلَقَ الحَائِطَ: see 5.

A4: سُلِقَتْ أَفْوَاهُنَا مِنْ أَكْلِ وَرَقِ الشَّجَرِ Our mouths broke out with pimples, or small pustules, from the eating of the leaves of trees. (TA. [See سُلَاقٌ.]) A5: الِتَّى سُلِقَ عَلَيْهَا ↓ هٰذِهِ سَلِيقَتُهُ and سُلِقَهَا [This is his nature, to which he was constitutionally adapted or disposed]: said by Sb. (TA.) A6: سَلَقَ, [intrans., aor. ـُ (S, K,) inf. n. سَلْقٌ, (TA,) He called out, cried out, or shouted; or did so vehemently; or with his utmost force: (S, K:) a dial. var. of صَلَقَ: (S:) he raised the voice: (Ibn-El-Mubárak, TA:) or he raised his voice on the occasion of the death of a man, or on the occasion of a calamity: (A 'Obeyd, TA:) accord. to IDrd, the meaning [of the inf. n.] is a woman's slapping and scratching her face: but the first explanation is more correct. (TA.) b2: Also He ran. (K.) You say سَلَقَ سَلْقَةً He ran a run. (Ibn-'Abbád, O.) 4 اسلق, said of a man, His camel's back became white after the healing of galls. (TA.) A2: And He hunted, snared, or trapped, a she-wolf, (IAar. K,) which is called سِلْقَة. (IAar.) A3: See also 1, in the latter half of the paragraph.5 تَسَلَّقَ see Q. Q. 3. b2: تسلّق عَلَى فِرَاشِهِ (IAar, K, TA) ظَهْرًا لِبَطْنٍ (IAar, TA) He was, or became, restless, agitated, or in a state of commotion, upon his bed, by reason of anxiety or pain: (IAar, K, TA:) but Az says that the verb known in this sense is with ص. (TA.) A2: تسلّق الجِدَارَ, (S, K,) or الحَائِطَ; and ↓ سَلَقَهُ, inf. n. سَلْقٌ; (TA; [comp. the Chald. 165;]) He ascended, climbed, or scaled, the wall: (S, K, TA:) or تَسَلُّقٌ signifies the ascending a smooth wall: or it is like the تَسَلُّق of the Messiah to Heaven. (TA.) 7 انسلق [app. signifies It was, or became, affected with what is termed سُلَاق; said of the tongue: and in like manner said of the eye: or,] said of the tongue, it was, or became, affected with an excoriation: and اِنْسِلَاقٌ in the eye is a redness incident thereto. (TA.) Q. Q. 1 سَلْقَاهُ &c.: see 1, in five places. Q. Q. 3 اِسْلَنْقَى, of the measure اِفْعَنْلَى, (S,) He lay, or slept, (نَامَ,) on his back; (Seer, S, O, K;) like اِسْتَلْقَى [which belongs to art. لقى]; (O, K;) as also ↓ تسلّق. (TA.) سَلْقٌ The mark, or scar, of a gall, or sore, on the back of a camel, when it has healed, and the place thereof has become white; (K;) [like سَحْقٌ;] as also ↓ سَلَقٌ. (S, K.) b2: And The mark made by the [plaited thong called] نِسْع upon the side of the camel, (K, TA,) or upon his belly, from which the fur becomes worn off; (TA;) and so ↓ سَلِيقَةٌ: (S, K: *) سَلَائِقُ [is pl. of ↓ the latter word, and] signifies the marks made by the feet of men and by the hoofs of horses or the like upon the road: (K, TA:) and to these the marks made by the [plaited thongs called]

أَنْسَاع upon the belly of the camel are likened. (TA.) سِلْقٌ [Bete; and particularly red garden-bete: so called in the present day; and also called شَوَنْدَر and سَوَنْدَر and بَنْجَر:] a certain plant, (S, Msb,) or herb (بَقْلَةٌ), (K,) that is eaten, (S,) well known; (Msb, K;) i. q. جغندر [or چُغُنْدُرْ, whence the vulgar name شَوَنْدَر, and hence سَوَنْدَر]; so says ISh; i. e. in Pers\.; in some of the MSS.

جلندر [a mistranscription for چُگُنْدُرْ]; a plant having long leaves, and a root penetrating [deeply] into the earth, the leaves of which are tender, and are cooked: (TA:) it clears [the skin], acts as a dissolvent, and as a lenitive, and as an aperient, or a deobstruent; exhilarates, and is good for the نِقْرِس [i. e. gout, or podagra,] and the joints: its expressed juice, when poured upon wine, converts it into vinegar after two hours; and when poured upon vinegar, converts it into wine after four hours; and the expressed juice of its root, used as an errhine, is an antidote to toothache and earache and hemicrania. (K.) [See also حُمَّاضٌ, and كُرْنُبٌ.] سِلْقُ المَآءِ and سِلْقُ البَرِّ, also, are the names of Two plants. (K.) A2: Also The he-wolf: (S, Msb, K:) and ↓ سِلْقَةٌ the she-wolf: (S, K:) or the latter signifies thus; but سِلْقٌ is not applied to the he-wolf: (K:) the pl. of سِلْقَةٌ is سُلْقَانٌ and سِلْقَانٌ: (JM, TA;) or these are pls. of سِلْقٌ; and the pl. of سِلْقَةٌ is سِلَقٌ and سِلْقٌ, (K,) or [rather] this last is a coll. gen. n. of which سِلْقَةٌ is the n. un. (Sb.) Hence the prov., ↓ أَسْلَطُ مِنْ سِلْقَةٍ (JK, Meyd) i. e. More clamorous than a she-wolf: or it may mean more overpowering. (Meyd.) b2: And hence, (TA,) ↓ سِلْقَةٌ is applied to a woman as meaning (tropical:) Clamorous; or long-tongued and vehemently clamorous, (S, K, TA,) foul, evil, or lewd; (K, TA;) likened to the she-wolf in respect of her bad qualities: (TA:) pl. سُلْقَانٌ and سِلْقَانٌ. (K.) b3: ↓ سِلْقَةٌ also signifies A female lizard of the kind called ضَبّ, (JK,) or a female locust, (TA,) when she has laid her eggs. (JK, TA.) A3: Also A water-course, or channel in which water flows, (K, TA,) between two tracts of elevated, or elevated and rugged, ground: or, accord. to As, an even, depressed tract of ground: (TA:) pl. سُلْقَانٌ (K) and أَسْلَاقٌ and أَسَالِقُ, which (i. e. the second and third of these pls.) are also said to be pls. of سَلَقٌ [q. v.]. (TA.) سَلَقٌ An even plain: (S:) or a smooth, even, tract, of good soil: (O, K: [a meaning erroneously assigned in the CK to سَلْقَةٌ:] or a depressed, even, plain, in which are no trees: (ISh:) or a low tract, or portion, of land, that produces herbage: (JK:) pl. [of mult.] سُلْقَانٌ (S, O, K) and سِلْقَانٌ (K) and [of pauc.] أَسْلَاقٌ, (JK, O, K,) and أَسَالِقُ is also a pl. of سَلَقٌ, or of its pl. أَسْلَاقٌ, as is likewise أَسَالِيقُ: (TA:) ↓ سَمْلَقٌ, also, with an augmentative م, signifies the same, and its pl. is سَمَالِقُ: (S:) or the pl. سُلْقَانٌ signifies meadows (رِيَاض) in the higher parts of [tracts such as are termed] بِرَاق [pl. of بُرْقَةٌ] and قِفَاف [pl. of قُفٌّ]. (Az, TA in art. روض.) b2: See also سَلْقٌ.

سِلْقَةٌ: see سِلْقٌ, in four places.

سَلْقَاةٌ A certain mode of compressing, upon the back. (Ibn-'Abbád, K, TA.) [See 1.]

سُلَاقٌ Pimples, or small pustules, that comes forth upon the root of the tongue: or a scaling in the roots of the teeth: (S, K:) sometimes it is in beasts (دَوَابّ). (TA.) b2: And A thickness, or roughness, in the eyelids, by reason of a corrosive matter which causes them to become red and occasions the falling off of the eyelashes and then the ulceration of the edges of the eyelids: (K:) thus سلاق of the eye is expl. in the “ Kánoon. ” (TA.) سَلِيقٌ What fall off [app. of the leaves] (S, K) from trees, (S,) or from shrubs, or small trees; (K;) or from trees which the cold has nipped, or blasted: or, accord. to As, trees which heat, or cold, has nipped, or blasted: (TA:) pl. سُلْقٌ. (K.) b2: And What has dried up of [the plant called] شِبْرِق, (Ibn-'Abbád, K,) and become parched by the sun. (Ibn-'Abbád.) A2: Also Honey which the bees build up (Ibn-'Abbád, O, K) along the length of their hive, or habitation: (K:) or, accord. to the T, ↓ سَلِيقَةٌ signifies a certain thing which the bees fabricate in their hive, or habitation, lengthwise: (TA:) pl. سُلْقٌ. (K.) A3: Also The side of a road. (K.) The two sides of the road are called سَلِيقَا الطَّرِيقِ. (Ibn-'Abbád, O.) سَلِيقَةٌ What is cooked with hot water (مَا سُلِقَ), of herbs, or leguminous plants, and the like: (K:) or, accord. to Az, what is cooked (مَا طُبِخَ) with water, of the herbs, or leguminous plants, of the [season called] رَبِيع, and eaten in times of famine: pl. سَلَائِقُ, which occurs in a trad., and, as some relate it, with ص. (TA.) b2: And Millet (ذُرَةٌ) bruised, (IAar, IDrd, Z, K,) and dressed, (IAar, IDrd, K,) by being cooked with milk: (IAar:) or أَقِط [a preparation of dried curd] with which are mixed [plants called] طَرَاثيث. (K.) A2: Accord. to Lth, (TA,) The place where the [plaited thong called] نِسْع comes forth [from the ropes that form the breast-girth], (O, K, TA,) in the side of the camel: said by him to be derived from the phrase سَلَقْتُ شَيْئًا بِالمَآءِ الحَارِّ; because it is [as though it were] burnt by the ropes: or, accord. to another explanation, its pl., سَلَائِقُ, signifies the strips of flesh between the two sides. (TA.) b2: See also سَلْقٌ, in two places.

A3: And see سَلِيقٌ.

A4: And The nature, or natural disposition or constitution, (Az, IAar, S, K,) of a man. (IAar, S.) See 1, in the last quarter of the paragraph. One says, إِنَّهُ لَكَرِيمُ السَّلِيقَةِ Verily he is generous in respect of nature. (Az.) [See also سَلِيقِيَّةٌ.]

سَلُوقِىٌّ [applied in the present day to A greyhound, and any hunting-dog;] a sort of dog: (MA:) and a sort of coat of mail: (TA:) ↓ سَلُوقِيَّةٌ [as a coll. n.] is applied to certain coats of mail: (S, K: *) and to certain dogs: so called in relation to سَلُوقُ, [said by Freytag to be written in the K سَلُوقة, but it is there said to be like صَبُور,] a town in El-Yemen; (S, MA, K; *) or a town, or district, in the border of Armenia, (K,) called اللَّان [or لَان]: (TA:) or the coats of mail are so called in relation to the former سلوق; (so in a copy of the S;) and the dogs, in relation to سَلُوق which is the city of اللَّان [or لَان]: (S, TA: *) or both are so called in relation to سَلَقِيَّةُ, a town in the Greek Empire, (IDrd as on the authority of As, and K,) said by ElMes'oodee to have been on the shore of [the province of] Antioch, remains of which still exist; (TA;) and if so, it is a rel. n. altered from its proper form. (K, TA.) b2: [It is also said in the TA to signify A sword: but a verse there cited, after Th, as an ex. of it in this sense, is mistranscribed, and casts doubt upon the orthography of the word, and upon this explanation.]

كَلَامٌ سَلِيقِىٌّ [Natural, or untaught, speech;] speech whereof the desinential syntax is not much attended to, but which is chaste and eloquent in respect of what has been heard, though often tripping, or stumbling, in respect of grammar: (Lth, L, TA:) or the speech which the dweller in the desert utters according to his nature and his proper dialect, though his other speech be nobler and better. (L, TA.) And ↓ سَلِيقِيَّةٌ [in like manner, the ة being affixed to the epithet سَلِيقِىٌّ to convert it into a subst.,] signifies The dialect in which the speaker thereof proceeds loosely, or freely, according to his nature, without paying much attention to desinential syntax, and without avoiding incorrectness. (O, TA.) You say, ↓ فُلَانٌ يَتَكَلَّمُ بِالسَّلِيقِيَّةِ, meaning Such a one speaks according to his nature, not from having learned. (S, K.) And ↓ فُلَانٌ يَقْرَأُ بِالسَّلِيقِيَّةِ Such a one reads, or recites, according to the natural condition in which he has grown up, not as having been taught. (TA.) سَلُوقِيَّةٌ: see سَلُوقِىٌّ.

A2: Also The sitting-place of the رُبَّان [or captain] of a ship. (Ibn-'Abbád, O, K.) سَلِيقِيَّةٌ: see سَلِيقِىٌّ, in three places.

سَلَّاقٌ: see مِسْلَقٌ, in two places.

السُّلَاقُ A certain festival of the Christians; (K;) that of the Ascension of Jesus into Heaven: (TK:) derived from سَلَقَ الحَائِطَ [expl. above (see 5)]: said by IDrd to be a foreign word (أَعْجَمَىٌّ), and in one place said by him to be Syriac, arabicized. (TA.) سَالِقَةٌ A woman raising her voice, on the occasion of a calamity, (K, TA,) or on the occasion of the death of any one: (TA:) or slapping her face: (K, TA:) thus says Ibn-El-Mubárak: but the former explanation is the more correct: it occurs in a trad., in which such is said to have been cursed by the Prophet; and, as some relate it, with ص. (TA.) سَمْلَقٌ: see سَلَقٌ: and see also art. سملق.

سَيْلَقٌ Quick, or swift; a fem. epithet; (Ibn-'Abbád, O, K;) applied to a she-camel: (Ibn-'Abbád, O:) in the Tekmileh, سَلِيقٌ, which is a mistake: in the L, a she-camel having a penetrative energy in her pace. (TA.) الأَسَالِقُ What is next to the لَهَوات [app. here a pl. used as a sing., meaning the uvula] of the mouth, internally: (Ibn-'Abbád, O, K:) or the upper parts of the interior of the mouth: (TA:) or the upper parts of the mouth, (M, TA,) those to which the tongue rises: thus applied, it is a pl. having no sing. (TA.) خَطِيبٌ مِسْلَقٌ and ↓ مِسْلَاقٌ and ↓ سَلَّاقٌ (tropical:) An eloquent speaker or orator or preacher: (S, K, TA:) because of the vehemence of his voice and his speech. (S, TA.) And لِسَانٌ مِسْلَقٌ and ↓ سَلَّاقٌ (tropical:) A sharp, cutting, or eloquent, tongue. (TA.) مِسْلَاقٌ: see the next preceding paragraph.

مَسْلُوقَةٌ, meaning A skinned fowl cooked [i. e. boiled] with water, by itself, [and also any boiled meat, is agreeable with a classical usage of the verb from which it is derived, but] is [said to be a vulgar term. (TA.)
سلق
سَلَقَه بالْكلَام يَسْلقه سَلْقاً: آذاهُ وَهُوَ شدَّة القَوْلِ باللِّسانِ، وَهُوَ مَجازٌ، ويُقال: سَلَقَه بلِسانِه سَلْقاً: أَسْمَعَهُ مَا يَكْرَه، فأكْثَر، وَفِي التَّنْزِيل: سَلَقُوكُمْ بألْسِنَة حِدادٍ أَي: بالَغُوا فيكُم بالكَلام، وخاصَمُوكُم فِي الغَنِيمَةِ أَشد مخاصَمَةَ قالَه أَبو عُبَيْدَةَ، وقالَ الفرّاءُ: مَعْناهُ عَضُّوكُم، يَقُول: آذوكم بالْكلَام فِي الأمْرِ بألْسِنَةٍ سَلِيطَةٍ ذَرِبَةٍ، قالَ: ويُقالُ: صَلَقوكُم، بالصّادِ، وَلَا يَجُوز فِي القِراءَةِ.
وسلقَ اللحْمَ عَن العَظْم أَي: الْتَحاه ونَحّاهُ عَنهُ.
وسَلَقَ فُلاناً: إِذا طَعَنَه ودَفَعَه وصَدَمَه كسَلْقاهُ يُسَلْقِيه سِلْقاءً، يَزِيدونَ فِيهِ الياءَ، كَمَا قالُوا: جَعْبَيْتُه جِعْباءً، من جَعَبْتُه أَي: صَرَعْتُه.
وسَلَقَ البَرْدُ النَّبَات: إِذا أحْرَقَه فَهُوَ سَلِيقٌ: سَلَقَهُ البَرد فأحْرَقَة.
وسَلَقَ فُلاناً: صَرَعَهُ على قَفاهُ وكذلِكَ سَلْقاهُ، وَمِنْه حَدِيث المَبْعَثِ: أَتانِي جِبْرِيلُ فسَلَقنِي لِحَلاوَةِ القَفا وَفِيه أيْضاً: فسَلَقانِي عَلَى قَفايَ أَي: ألقَيانِي على ظَهْرِي، ويُرْوَى بالصّادِ، والسِّينُ أَكثرُ.
وسَلَقَ المزادَةَ سَلْقاً: دَهَنَها وكذلِكَ الأدِيمَ، نَقَلَه الجَوْهَرِي، وأَنْشَد لامْرِىءَ القَيْسِ:
(كأنَّهُما مَزادَتا مُتَعَجِّل ... فَرِيّانِ لَمّا يُسْلَقا بدِهانِ)
وَهُوَ قَوْلُ ابنِ دُريْدٍ.
وسَلَقَ الشَّيْء سَلْقاً: غَلاهُ بالنّارِ قالَه ابنُ دُرَيْدٍ، وقِيلَ: أَغْلاه إغْلاءَةً خَفِيفَةً، كَمَا فِي الصِّحاح. وسَلَقَ العُودَ فِي العُرْوَةِ: أدْخَلَه، كأسلَقَه عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ، وقالَ غيرُه: سَلَقَ الجُوالِقَ، يَسْلقُه سَلْقاً: أدخلَ إِحدى عُرْوَتَيْهِ فِي الأخرَى، قَالَ: وحَوْقَل ساعِدُه قد انْمَلَق يَقُولُ قطْباً ونِعِمّا إِنْ سَلَقْ وَقَالَ أبُو الهَيْثَم: السلْقُ: إِدْخالُ الشِّظاظِ مَرَّة واحِدَةً فِي عُرْوَتَيِ الجوالِقَيْنِ إِذا عُكِمَا على البَعِيرِ، فَإِذا ثَنَيْتَه فَهُوَ القَطْبُ، قالَ الراجز: يَقُول قَطْباً ونِعِمَّا إِن سَلَق بَحَوْقَل ذِراعُه قد انْمَلَقْ)
وسَلَقَ البَعِيرَ بالهِناءَ: إِذا هَنَأهُ أَجْمعَ عَن ابنِ عَبّادٍ.
وسَلَقَ فُلانٌ سَلقَة: إِذا عَدَا عَدوَةً، عَن ابنِ عَبّاد.
وسَلَقَ سَلْقاً: صاحَ لُغَة فِي صَلَقَ، وَمِنْه الحَدِيثُ: ليسَ مِنّا مَنْ سَلَقَ أَو حَلَقَ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: يعنِي رَفْعَ صَوْته عندَ مَوْتِ إِنْسانٍ، أَو عِنْد المُصِيبةِ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هُوَ أَن تَصُكَّ المَرْأَةُ وَجْهَها وتَمْرُشه، والأوَّلُ أَصَحُّ، وَقَالَ ابنُ الْمُبَارك: سَلَقَ: رفعَ الصَّوْتَ، وَمِنْه السالقة وَهِي: التِي تَرْفَعُ صَوْتَها عندَ المصيبةَ.
وسلَق الجارِيَةَ سَلْقاِّ: بسطها على قفاها فجامَعَها وَكَذَا سلقاها، وَمِنْه قولُ مسيْلِمَةَ لسَجاحَ حِينَ بنى عَليها:
(أَلا قُومي إِلَى المخدَع ... فقَدْ هُيِّئ لَكِ المضجَع)

(فإنْ شِئتِ سَلَقناكِ ... وإِن شِئْتِ على أَرْبع)

(وَإِن شِئتِّ بثلثيه ... وإِن شِئْتِ بِهِ أَجْمَعْ)
فقالَتْ: بَلْ بهِ أجْمَع، فَإِنَّهُ أجْمَعُ للشمْلِ. وسلق فلَانا بِالسَّوْطِ: إِذا نزع جلده وَكَذَلِكَ ملقه ويفسر ابْن الْمُبَارك قَوْله: لَيْسَ منّا من سلق من هَذَا.
وسلق شَيْئا بِالْمَاءِ الْحَار: أذهب شعره ووبره وَبَقِي أَثَره وكل شَيْء طبخ بِالْمَاءِ بحتاً فقد سلق.
والسلق بِالْفَتْح: أثر دبرة الْبَعِير إِذا برأت وابيضَّ موضعهَا نَقله الْجَوْهَرِي كالسلق محركة.
والسلق أَيْضا: أثر النسع فِي جنب الْبَعِير أَو بَطْنه ينحص عَنهُ الْوَبر وَالِاسْم السليقة كسفينةٍ.
والسليقة: تَأْثِير الْأَقْدَام والحوافر فِي الطَّرِيق وَتلك الْآثَار مِمَّا ذكر تسمى السلائق وَأما آثَار الأنساع فِي بطن الْبَعِير فَإِنَّمَا شبهت بسلائق الطرقات فِي المحجة.
والسلق بِالْكَسْرِ: مسيل الماءَ بينَ الصَّمْدَيْنِ من الأرْضِ، وَقَالَ الأصْمَعِي: هُوَ المُسْتَوِي المُطْمَئنُّ من الأرْضِ، والفَلَقُ: المُطْمَئَن بَين الربْوَتَيْنِ، وقالَ ابنُ سِيدَه: السَّلَقُ: المَكانُ المُطْمَئنُّ بينَ الرَّبْوتَيْنِ يَنْقادُ، ج: سُلْقان كعُثْمان وأَسْلاقٌ، وأَسالِقُ.
والسلْقُ: بَقْلَة، م مَعْرُوفَة قالَ ابنُ شُمَيْلٍ: هِيَ الجُغَنْدَر، أَي: بالفارِسِيَّة، وَفِي بَعْضِ الأصُولِ: الجُكَنْدر وَهُوَ نَبْتٌ لَهُ وَرَقٌ طِوالٌ، وأصْل ذاهِب فِي الأرْضِ، ووَرَقُه رَخْصٌ، يُطْبَخُ. وقالَ ابْن دُرَيْدٍ: فأمّا هَذِه البَقْالَةُ الَّتِي تُسَمَّى السَّلْقَ، فَمَا أَدْرِي مَا صِحَّتُها، على أَنَّها فِي وَزْنِ الكَلام)
العَرَبيِّ، وَقَالَ الصاغانِي: بل هُوَ عَرَبَيّ صَحِيح، وَقد جاءَ فِي حَدِيثِ سَهْلِ بنِ سَعْدٍ الساعِديِّ رَضِي الله عَنهُ، قالَ: كانَ فِينَا امرأَةٌ تَجْعَلُ على إِرْبِنا فِي مَزْرَعة لَها سَلْقاً، فكانَت إِذا كانَ يومُ الجُمُعَةِ تَنْزِعُ أصولَ السلْقِ فتَجعله فِي قِدْر الحَدِيث، وَهُوَ يَجْلُو، ويلَيِّن، ويُفتحُ ويَسُر النَّفْسَ، نافِع للنِّقرِسِ والمَفاصِلِ، وعَصِيره إَذْا صب عَلَى الخَمرِ خللَها بعدَ ساعَتَينِ، وَإِذا صُب عَلَى الْخلّ خَمرَه بعدَ أَربَع سَاعَات وعَصِيرُ أَصْلِه سَعوطاً تِرْياقُ وَجَع السن، وَالْأُذن والشَّقِيقَةِّ.
وسِلْقُ المَاء، وسلق البَر: نَباتانِ. والسِّلْقُ الذِّئْب، ج: سلْقان كعُثمان بالضمَ ويُكْسَر، وهِيَ بهاءٍ، والَّذِي فِي الجَمْهَرة أَنّ سُلقْاناً بالضمَ والكَسْرِ: جمع سِلقَةٍ. أَو السِّلقَة: الذئبَة خاصَّةٌ، وَلَا يُقالُ للذَّكَرِ سِلْق هَكَذَا نَقَلَه عَن قَوم والسَلَقُ بالتحرِيك: جَبَل عَال بالمَوْصِلِ مشْرِفٌ على الزّابِ، وَقد ضَبَطَه الصاغانِي بالفَتْح.
والسلَقُ، بالتحْرِيكِ: ناحيةٌ باليَمامَةِ قَالَ:
(أقْوَى نُمارٌ ولَقَد ... أَقْفَرَ وادِي السلَقْ)
والسلَقُ أَيْضا: القاعُ الصَّفصَفُ الأملَسُ كَمَا فِي الصِّحَاح، زَاد الصاغانِي الطّيب الطِّينِ، وقالَ ابْن شُميَل. السَّلَقُ: القاعُ المطمئن المستوي لَا شَجَرَ فِيهِ، وَقَالَ رُؤبة: شَهرَيْنِ مَرعاها بقِيعانِ السلَق ج أَسلاقٌ، وسُلْقان بالضمَ والكسرِ كخَلَقٍ، وأخلاقِّ، وخُلقان، قَالَ أَبو النَّجْمَ: حَتى رَعي السلْقانَ فِي تَزهِيرِها وَقَالَ الأعشَى:
(كخَذُول تَرْعَى النّواصِفَ من تث ... لِيثَ قَفْرًا خَلاَلها الأسلاق)
وَمن المَجازِ: خطِيب مسقعٌ مسلقٌ كمنْبَر ومِحْرابٍ، وشَدادٍ أَي: بلِيغ وهُوَ من شِدَّةِ صَوتِه وكَلامِه، نَقله الجَوهَرِي، وأَنْشدَ للأعشَى: (فيهمُ الحَزْمُ والسَّماحَةُ والنَّجْ ... دَةُ فِيهِمْ، والخاطِبُ السلاّقُ)
ويُرْوى المِسْلاقُ.
وَفِي الحَدِيث: لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الحالِقَةَ والسّالِقَةَ. حالِقَةُ تَقَدمَ، والسالِقَةُ هِيَ رافِعَةُ صَوْتِها عِنْدَ المُصِيبَةِ أَو عِنْدَ موتِ أَحَدٍ أَو لاطِمَةُ وَجهِها قَالَه ابنُ مُبارَكِ، والأوّلُ أصَح، ويُرْوَى بالصَّاد.)
وَمن المجازِ: السِّلقَةُ بالكسرِ: المَرْأَةُ السلِيطَةُ الفاحِشَةُ شُبهَتْ بالذِّئْبَةِ فِي خُبْثِها، ج: سُلْقان، بالضمّ والكَسْرِ، ويُقال: هِيَ أَسْلَقُ من سِلقَةٍ، وأنشدَ ابنُ دُرَيْدٍ:
(أخْرجتُ مِنها سِلقَة مَهْزُولَةً ... عَجْفاءَ يَبْرُقُ نابُها كالمِعوَلِ)
والسِّلْقَةُ: الذِّئْبَة وَهَذَا قد تَقَدَّمَ قَرِيباً عَن ابْنِ دُرَيْدٍ، ج: سِلقٌ بِالْكَسْرِ، وكعِنَبٍ قالَ سيبَوَيْهِ: وليسَ سِلْقٌ بتَكْسِيرٍ، إِنّما هُوَ من بابِ سِدْرَةٍ وسِدْرٍ.
والسَّلِيقُ كأمِيرٍ: ماتحاتَّ من صِغار الشجَرِ وقِيلَ: هُوَ من الشجَرِ: الذَي سَلَقَه البَرْدُ فأحْرَقْه، وقالَ الأصْمَعِي: السلِيقُ: الشجَر الذِي أَحْرَقَه حَر أَو بَرْدٌ، قَالَ جُنْدَبُ بنُ مَرْثد: تَسْمَعُ مِنْهَا فِي السلِيقِ الأشهَبِ الغارِ والشَّوْكِ الَّذِي لم يُخْضَبِ مَعْمَعَة مِثْلَ الضِّرام المُلْهَبِ ج: سُلقٌ بِالضَّمِّ.
وقالَ ابنُ عَبّاد السَّلِيقُ: يَبِيسُ الشِّبْرِقِ والذِي طَبَخَتْهُ الشَّمْسُ. قالَ: والسَّلِيقُ: مَا يَبْنِيه النَّحْلُ من العَسَلِ فِي طُولِ الخَلِيَّةِ.
وفى التهْذِيبِ: السلِيقَةُ: شيءٌ يَنْسِجُه النحْلُ فِي الخلِيةِ طَولاً، ج: سُلقٌ بالضَّمِّ.
والسَّلِيقُ من الطَّرِيقِ: جانِبُه وهُما سَليقانِ، عَن ابْنِ عَبّادٍ.
والسَّلِيقَةُ كسَفِينَة: الطَّبيعَةُ والسَّجِيَّةُ، وقالَ ابنُ الأعْرابِيِّ: السًّلِيقَة طبْعُ الرَّجُلِ، وقالَ سِيبَوَيهِ: هَذِه سَلِيقَتُه الّتِي سلِقَ عَلَيْهَا وسُلِقَها، ويُقال: فُلانٌ يَقْرأ بالسَّلِيقَةِ، أَي: بطَبِيعَته، لَا يتَعَلَّمُ، وَقَالَ أَبو زَيْد: إنّه لكَرِيمُ الطبِيعةِ والسَّلِيقَة، وَمن سَجَعاتِ الأساس: الكَرَمُ سَلِيقَتُه، والسخاءُ خَلِيقَتُه.
ويُقال: طَبَخَ سَلِيقَةً: هِيَ الذُّرَةُ تُدَق وتصْلَحُ قالهُ ابنُ دُرَيْد: زادَ ابنُ الأعْرابيِّ وتُطْبَخُ باللبَنِ، وقالَ الزمَخْشَرِيُّ: هِيَ ذرَة مَهْرُوسَةٌ أَو: هِيَ الأقطُ قد خُلِطَ بهِ طَراثِيثُ.
والسَّلِيقَةُ: أَيضاً مَا سُلِقَ من البُقُولِ ونَحْوِها والجَمْعُ سلائِقُ، وَقَالَ الأزْهَرِيُّ: مَعْنَاهُ طُبِخَ بالماءَ من بُقُولِ الرَّبِيع، وأكِلَ فِي المَجاعاتِ، وَفِي الحَدِيث عَن عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ وَلَو شِئتُ لدَعَوْتُ بِصَلاَءً وصِناب وسَلائِقَ يُرْوَى بالسينِ وبالصّادِ، وَسَيَأْتِي إِن شاءَ اللهُ تَعالَى فِي صلق. وقالَ الليْثُ: السَّلِيقَةُ: مَخْرَجُ النِّسْع فِي دَفِّ البَعِيرِ، قالَ الطِّرِمّاحُ:)
(تَبْرُقُ فِي دَفِّها سلائِقُها ... من بَيْنِ فَذ وتَوْأم جُدَدُهْ)
وقالَ غيرُه: السَّلائِقُ: الشرائِحُ مَا بَيْنَ الجَنْبَيْنِ، الواحِدَةُ سَلِيقَةٌ، وقالَ اللَّيْثُ: اشْتق من قَوْلِك: سَلَقْت شَيْئا بِالْمَاءِ الحارِّ، فلمّا أحْرَقَتْهُ الحِبالُ شُبِّهَ بذلِك، فسُمِّيَتْ سلائِق.
ويُقال: فلانٌ يَتَكَلمُ بالسَّلِيقِيةِ مَنْسُوبٌ إِلى السلِيقَةِ، قالَ سِيبَوَيْهِ: وَهُوَ نادرٌ أَي: عَن طَبْعِه لَا عَنْ تَعَلًّم. ويُقال أَيضاً: فُلان يَقْرَأ بالسلِيقِيَّةِ، أَي: بطَبْعِه الَّذِي نَشَأ عَلَيْهِ.
وقالَ اللَّيْثُ: السَّلِيقِي من الْكَلَام: مَالا يُتَعاهَدُ إِعْرابُهُ، وَهُوَ فَصِيح بليغ فِي السّمع عَثُورٌ فِي النَّحوِ.
وقالَ غيرُه: السَّلِيقِي من الْكَلَام: مَا تكَلَّمَ بِهِ البدوِيُّ بطَبْعِه ولغَتِه، وإِن كانَ غَيْرُه من الكَلام آثَرَ وأَحسَن.
وَقَالَ الأزْهَرِيُّ: قولُهم: هُوَ يقْرَأ بالسَّلِيقيةِ، أَي: أَنَّ القِراءة سنْة مَأثُورةٌ لَا يَجوزُ تَعَدِّيها، فإِذا قَرَأَ البَدَوِي بطَبعِه ولُغَتِه، وَلم يتبع سُنَّةَ قُرّاءَ الأمصارِ قِيلَ: هُوَ يَقْرَأ بالسلِيقِيةِ، أَي: بطَبيعتِه، ليسَ بتَعْلِيم وَفِي حدِيثِ أبي الأسوَدِ الدؤَلِيِّ: أَنَهُ وضع النحْوَ حِين اضْطَرَب كلامُ العَرب، فغَلَبَت السَّلِيقِيَّةُ أَي: اللغَةُ الَّتِي يَسترسل فِيهَا المُتَكَلِّمُ بهَا على سَلِيقَتِه من غير تَعهّدِ إعْرابٍ، وَلَا تَجَنبِ لحن، قَالَ: ولَسْتُ بنَحْوِي يَلُوكُ لسانَهولكِن سَلِيقِيٌ أَقُولُ فأغرب وسَلُوقُ كصَبُورٍ: أَرض، وَفِي التَّهْذيب: صلى الله عَلَيْهِ وَسلم باليَمَنِ، تُنْسبَ إِلَيْهَا الدُّرُوعُ والكِلابُ قَالَ القُطامِيُّ فِي الكِلابِ:
(مَعَهُمْ ضَوارٍ من سَلُوقَ كأَنَّها ... حُصُنٌ تَجُولُ تُجَرِّرُ الأَرْسانَا)
وَقَالَ الراعِي:
(يُشْلِي سَلُوقِيَّةً باتَتْ وباتض بِها ... بوَحْشِ إِصْمِتَ فِي أَصْلابِها أَوَدُ)
وَقَالَ النابِغَةُ الذُّبْيانِيُّ:
(تَقُدُّ السَّلُوقِيَّ المُضاعَفَ نَسْجُه ... وتُوقِدُ بالصُّفّاحِ نارَ الحُباحِبِ)
أَو سَلُوقُ: د، بطَرَفِ إِرْمِينِيَةَ يعرفُ ببَلدَ اللان، تُنْسَبُ إِلَيْهِ الكِلابُ. أَو إِنَّما نُسِبَتَ إِلَى سَلَقْيَةَ مُحَرَّكَةً كمَلَطْيَةَ: د، بالرُّومِ عَزاهُ ابنُ دُرَيْد إِلَى الأَصْمَعِيِّ، فَغُيِّرَ النَّسَبُ قالَ الصّاغانيُّ: إِن صَحَّ ماعَزاهُ ابنُ دُرَيْدٍ إِلَى الأَصمعيِّ، فَهُوَ من تَغْييراتِ النَّسَبِ، لأَنَّ النِّسبةَ إِلَى سَلَقْيَةَ كالنِّسبَةِ)
إِلَى مَلَطْيَةَ وَإِلَى سَلَمْيَةَ.
قلتُ: قَالَ المسْعُودِيُّ: سَلَقْتَةُ كَانَت بساحِلِ أَنْطاكِيَةَ، وآثارُها باقِيَةٌ إِلَى اليَوْمِ.
وأَبو عَمْرٍ وأَحْمَدُ بنُ رَوْحٍ السَّلِقيُّ، محركةً، كأنهُ نِسبةٌ إليهِ أَي: إِلَى سَلَقْيَةَ، وَهُوَ الَّذِي هَجاهُ البُحْتُرِيُّ، قالهُ الحافِظُ.
والسَّلُوقِيَّةُ: مَقْعَدُ الرُّبّانِ من السَّفِينَةِ عَن ابنِ عَبّاد. قالَ: السَّلْقاةُ: ضَرْبٌ من البَضْعِ أَي: الجِماع عَلى الظَّهْرِ، وَقد سَلْقاها سَلْقاً: إِذا بَسَطَها ثمَّ جَامَعَها.
والأسالقِ: مَا يَلي لَهواتِ الْفَم من داخِلِ كَذَا فِي المُحِيط، وقِيل أَعالِي باطِنِ الفَمَ، وَفِي المُحْكَم: أعالي الفَم، وزادَ غيرُه: حيثُ يَرتَفعُ إِلَيْهِ اللَسانُ، وَهُوَ جَمْع لَا واحِدَ لَهُ، وَمِنْه قَول جَرِير:
(إنِّي امْرُؤٌ أحسِنُ غَمْزَ الفائِقِ ... بيْن اللَّها الدّاخِلِ والأسالِقِّ)
والسَّيْلَقُ، كصَيْقَلٍ: السَّريعَةُ من النوقِ، كَمَا فِي المُحِيط، ووَقَع فِي التَّكملَة سَلِيق كأمِيرٍ، وَهُوَ وَهَم، وَفِي اللّسانِ: ناقَةٌ سَيْلَقٌ: ماضِيَة فِي سَيْرِها، قَالَ الشاعِرُ:
(وسَيري مَعَ الرًّكْبانِ كُلَّ عَشِية ... أبارِي مَطاياهم بأدْماءَ سَيْلَقِ)
والسلَقْلَقُ، كسَفَرْجَلٍ: المَرْأةُ الَّتِي تَحِيض من دُبُرِها، كَذَا فِي المحيطِ، وَفِي اللِّسانِ: هِيَ السَّلَقْلَقِيةُ. والسلَقْلَقَةُ بهاءٍ: المَرْأَةُ الصخّابَةُ عَن ابْنِ عَبّاد، وَكَأن سِينَه زائِدَة.
والسُّلاقُ كغُرابٍ: بَثْر يَخرُجُ على أَصْل اللِّسانِ، أَو هُوَ تَقَشرٌ فِي أصُولِ الأسْنانِ ورُبّما أصابَ الدوابَّ.
وقالَ الأطِبّاءُ: سُلاقُ العَيْنِ: غِلَظٌ فِي الأجْفانِ من مادَّة أَكّالَة تَحْمَر لَها الأجْفانُ ويَنْتَثِرُ الهُدْبُ ثُمّ تَتَقَرَّحُ أَشْفارُ الجَفْنِ كَذَا فِي القانُونِ. وكثمامَة: سُلاقَةُ بنُ وَهْبٍ، من بَني سامَةَ بنِ لُؤَي وعَقِبُ سامَةَ بنِ لُؤَي على مَا حَققَه النسّابةُ فَنِيَ، قَالَه ابنُ الجَوّانِيِّ فِي الُمقَدِّمَةِ.
والسُّلاّقُ كرُمّانٍ: عِيدٌ للنصارَى مُشْتَق من سلَقَ الحائِطَ وتَسَلَّقَه: صَعِدَه، لتَسَلقِ المَسِيح عَلَيْهِ السّلامُ إِلَى السَّمَاءَ، وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هُوَ أَعْجَمي، وَقَالَ مَرة سُرْيانِي مُعَربٌ.
ويومُ مَسلُوقٍ: من أيّام الْعَرَب: ومسلوق اسمُ مَوْضِع.
وقالَ ابنُ الأعرابيِّ: أسْلَقَ الرَّجُلُ: صادَ سِلْقَة أَي: ذِئْبَةً. وَفِي الصِّحاح: طَعَنْتُه فسَلَقْتُه، ورُبّما قالُوا: سَلْقَيْتُه سِلْقاءً، بالكسرِ يَزِيدُونَ فِيهَا الياءَ: إِذا ألْقَيْته على ظَهْرِه كَمَا قالُوا: جَعْبَيْتُه جِعْباءً،)
من جَعَبْتُه أَي: صَرَعْتُه فاسْتَلْقَى على قَفاه واسْلَنْقَى افْعَنْلَى، من سَلَق، أَي: نامَ عَلَى ظَهْرِه عَن السِّيرافيِّ، وَمِنْه الحَدِيثُ: فإِذا رَجُل مُسْلَنْقٍ أَي: عَلَى قَفاه.
وتَسَلّقَ الجِدارَ: تَسَوًّرَ ويُقال: التَّسَلقُ: الصعُود على حائِط أَمْلَسَ.
وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: تَسَلَّقَ على فِراشِه ظَهْرًا لِبَطْن: إِذا قَلِقَ هَماً أَو وَجَعاً وَلم يَطْمَئنَّ عليهِ، وقالَ الأَزْهَرِي: المَعْرُوف بِهَذَا المَعْنى الصّادُ.
وَقَالَ ابنُ فارِسٍ: السينُ واللّامُ والقافُ فِيهِ كَلِماتٌ مُتَبايِنَة لَا تَكادُ تَجْتَمِعُ مِنْهَا كَلِمتانِ فِي قِياس وَاحِد، ورَبُّكَ يَفْعَلُ مَا يَشاءُ، ويُنْطِقُ خَلْقَهُ كيفَ أَرادَ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: لِسَان مِسْلَقٌ: حدِيدٌ ذلَق، وكذلِكَ سَلاّق، وَهُوَ مَجازٌ.
والسَّلْقُ: الضرْب. والسَّلقُ: الصعودُ على الحائِطِ، عَن ابنِ سِيده.
وسَلَقَ ظَهْرَ بَعِيرِه سَلقاً: أدبَرَه. وأسْلَقَ الرَّجُلُ، فَهُوَ مُسلِق: ابْيَضَّ ظَهْرُ بَعِيرِه بَعْدَ برْئِه من الدَّبَرِ، يُقال: مَا أَبْيَنَ سلْقَهُ: يَعْنِي بِهِ ذلِكَ البَياضَ. والمَسْلُوقَةُ: أنْ يُسْلَخ دَجاجٌ، ويُطْبَخَ بِالْمَاءِ وَحْده، عامية.
ويُقال: ركِبْتُ دابةَ فُلان فسلَقَتْنِي، أَي: سَحَجَتْ باطِنَ فَخذي.
والأسالِق قد يكونُ جَمعَ سَلْقٍ، كرَهْط وأَراهِطَ، وإِن اخْتَلَفا بالحَرَكَةِ والسكُون، وَقد يكونُ جمعَ أَسلاق الّذِي هُوَ جَمْعُ سَلْق، وَمِنْه قولُ الشمّاخ:
(إنْ تُمْسِ فِي عُرْفطٍ صُلع جَماجِمُه ... مِنَ الَأسالِقِ عارِي الشوْكِ مجرُودِ)
كالأسالِيقِ.
والسِّلْقَةُ بالكَسر: الجَرادَةُ إِذا أَلقَت بَيضَها.
والانْسِلاقُ فِي العَيْنِ: حُمْرَة تعتَرِيها. وانْسَلَقَ اللِّسانُ: أصابَه تَقَشر، وَمِنْه حدِيثُ عُتْبَةَ بنِ غَزْوانَ: لقد رَأَيْتنِي تاسِعَ تِسعَةٍ وَقد سُلِقَت أَفْواهُنا من أَكْلِ وَرَقِ الشجَرِ أَي: خَرَجَ فِيهَا بُثور.
وتَسلقَ: نامَ على ظَهرِه. وسَلَقه الطَّبِيبُ على ظَهْرِه: إِذا مَده. والسلُوقِي: السيْفُ، أَنشدَ ثَعْلَب: تَسُورُ بينَ السرج واللِّجام سَورَ السلُوقِيِّ إِلى الأجْذام)
والسيْلَقُونُ: دَواءٌ أَحمَرُ.
وضَبة مُسْلِق: أَلْقَتْ وَلَدَها. ودرب السلْقى، بِالْكَسْرِ: من قَطِيعَة الرَّبِيع، هكَذا ضَبَطَه الخَطِيبُ فِي تارِيْخِه، ونَقَلَه الحافِظُ فِي التبْصِيرِ، وإِليه نُسِبَ إِسْماعِيلُ بنُ عَبّادٍ السِّلْقِيّ، وذَكرهَ المُصَنِّفُ فِي سلف فأخْطَأَ، وَقد نَبَّهْنا على ذَلِك هُناك، فراجِعْه. والسَّلِيقُ، كأمِيرٍ: بَطْنٌ من العَلَوِيِّينَ وهُم: بَنُو الحَسَنِ بنِ عَليِّ بنِ مُحَمَّدِ بن الحَسنِ بن جَعْفَرٍ الخَطِيبِ الحَسنِي، فيهم كَثْرَةٌ بالعَجَمَ، وبَطْنٌ آخَرُ من بَنِي الحسَيْنِ مِنْهُم، يَنْتَهُونَ إِلى مُحَمّدِ ابنِ عَبْد اللهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَيْنِ الأصْغَرِ، لُقِّبَ بالسَّلِيق، قَالَ أَبُو نَصْرٍ البُخاريُّ: لُقِّبَ بذلِكَ لسَلاقَةِ لِسانِه وسَيْفِه.
سلق: سَلَق. سلق عرض فلان: ثلبه، طعن فيه، هتك ستره (ميرسنج ص45 رقم 196) شعر سلق بلبن: شعر أشمط مختلط سواده ببياض (بوشر) وارى انه: شَعَر سُلِقِ بلَبن ومعناه الحرفي شعر أغلى مع اللبن.
سَلَّق (بالتشديد): سَلَق، تسلَّق تسوَّر الحائط (ألف ليلة 1: 736) وانظره في مادة تسليق.
سَلَّق: اقتطع من الأرض الخضر (محيط المحيط) تسلَّق: تسوَّر. ويقال أيضاً: تسلَّق على (ألف ليلة 1: 47) وتسلّق إلى (بوشر) سلْق: (باليونانية سِلكوس) ويقول تيرفراست أن الصنف الأبيض من السلق يسمى سيسلين (صقلى) واحدته سِلْقة (الكالا) سلق أبيض (لين عادات 1: 259) واسمه العلمي: beta maritima و beta cycLa ( براكس مجلة الشرق والجزائر 8: 279) ولما كان هذا النبات شديد الخضرة صار يضرب به المثل فيقال أخضر من السلق (معجم الطرائف، بدرون ص137). سلق بري: ضرب من الحُماّض (ابن البيطار 2: 43).
سلق بَراَّني: لسان الثور (المعجم اللاتيــني - العربي) وفيه سلك بالكاف.
سلق الماء: نبات اسمه العلمي: potamogetion natans ( ابن البيطار 2: 43).
أخضر سِلْقيّ: أخضر كالسلق (معجم الطرائف).
سلقون: زنجفر أكسيد الرصاص الأحمر (بوشر) وانظر معجم الأسبانية (ص525).
سلاق: كلب سلوقي: ويقال أيضاً: كلب سلاق (مخطوطة الاسكوريال ص893) وجمعها كلاب سلاق.
والكبير من الكلاب السلاقية وهو كلب صيد.
وكلب سلاق أندلسي: كلب طويل الشعر (بوشر) وانظر ما يلي بعد ذلك.
سليق: اللحك السليق: اللحم المسلوق وهو الذي يغلي بالماء دون أن يضاف إليه شيء من دهن وأفاويه (حياة تيمور 2: 64).
سُلاقة: حُمرَ، قار، زفت معدني إسفلت (فوك) الكالا) azulaque أو Zulaque بالأسبانية تعني نوعاً من الإسفلت يصنع من المشاقة والكلس والزيت لربط الأنابيب. والطريقة التي كتبت فيها هذه الكلمة في معجم فوك لا تؤيد رأيي حول اصل هذه الكلمة في معجم الأسبانية (ص229) وأرى الآن أنها مشتقة من سلق بمعنى دهن.
كلب سَلاَقي: سَلُوقي، كلب صيد (القزويني 1: 450) ألف ليلة برسل 1: 42، 179) وانظر فليشر (معجم ص21 - 23 ويلجراف 2: 239) في البحرين وقطر وكذلك كتبت في محيط المحيط سَلوقي: كلب سَلاقي كلب صيد، والجمع سلوقية (المفصل طبعة بروش ص5) وفي أسبانيا يقولون سُلوقي (فوك، الكالا) والأنثى: سُلوقية (الكالا) والجمع في معجم فوك: سلوقيات سلالِق، وعند شيرب الذي يكتبها سلوقي وأيضاً عند لابورت (ص140) وعند دومب (ص65) وهو يكتبها سلوكيْ: سلاف ومن الغريب أن يطلق على السلوقي في ايقوسيا اسم slaugh hound وإن السوقي الأفريقي يشبهه وهذا ما لاحظه دي سلان في ترجمته تاريخ البربر (2: 338) وهاي (ص89) وجودارد (1: 183) وقد كتب دوماس بحثاً مفصلاً عن هذا الحيوان في جريدة الشرق والجزائر (13: 158 - 163).
سُلُوقِيَّة: إطار الباب فيما يظهر، ففي الازرقي (ص217): وفي المصراعَيْن سلوقيتان فضة مموهتان وفي السلوقيتين لبنتان من ذهب مربعتان - وفي طرف السلوقيتين حلقتا ذهب - وهما حلقتا قفل الباب.
سُلُوقية: نوع من سور متقدم في منحدر (ألكالا) وعند ملر (ص4) ودار بها من جهة البر الحفير والسلوقية. وفي الكالا في مادة معناها حصن خارج السور: قَلَهُرَّة السلوقية.
سُلْوقِيَّة: خندق الحصن (الكالا).
سُلَّم تِسْايِق: سلّم حبال (بوشر) وكذلك: سُلَّم تسليك بالكاف بدا القاف (بوشر، ألف ليلة 2: 104).
مسلوق: مغلي بالماء فقط، وعند بوشر: لحم مسلوق ويسمى في أسبانيا: مسلوق الصقالبة من بين أسماء أخرى (ويقال أيضاً مصلوق لأنهم كثيراً ما يكتبون صلق بدل سلق) شكوري (ص196 و) غير أن هذه الكلمة تعني عند شكوري (ص197 ق) سمكاً مسلوقاً أي مغلي في الماء.
مسلُوقَة: مرق اللحم المغلي، حساء (بوشر) وهذه الكلمة مع جمعها مساليق تدل على هذا المعنى وليس على المعنى الذي نجده عند لين في ألف ليلة (1: 49) وصارت تسقيه الشراب والمساليق بكرة وعشية (ص52، 348، 409) وبالمعنى الذي ذكره لين معتمداً على تاج العروس ففي (برسل 3: 316): سلقت له مسلوقة بطيرين دجاج وصارت كل يوم تسقيه الشراب وتطعمه المساليك (المساليق) وانظر هذا المعنى في عبارة ذكرت في مادة ماصل.
مسلوقة الصبحية: مرق حار وهو نوع من الحساء يقدم للعروسين صبيحة ليلة العرس (بوشر).
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.