Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: الأصبهاني

غنم

غنم: الغَنَم: الشاء لا واحد له من لفظه، وقد ثَنَّوْه فقالوا غنَمانِ؛

قال الشاعر:

هُمَا سَيِّدانا يَزْعُمانِ، وإنَّما

يَسُودانِنا إن يَسَّرَتْ غَنماهُما

قال ابن سيده: وعندي أَنهم ثنوه على إرادة القَطِيعين أو السِّرْبين؛

تقول العرب: تَرُوح على فلان غَنمانِ أي قطيعان لكل قَطِيع راع على حدة؛

ومنه حديث عمر: أَعْطُوا من الصَّدقة من أَبْقت له السنة غَنماً ولا

تُعطوها من أَبقت له غَنمَيْنِ أي من أَبقت له قِطعةً واحدة لا يُقَطَّعُ مثلها

فتكون قِطْعتين لقلتها، فلا تُعطوا من له قطعتان منها، وأَراد بالسَّنة

الجَدْب؛ قال: وكذلك تروح على فلان إبلان: إبل ههنا وإبل ههنا، والجمع

أَغْنام وغُنوم، وكسَّره أَبو جندب الهذلي أَخو خِراش على أَغانِم فقال من

قصيدة يذكر فيها فِرار زُهير بن الأَغرّ اللحياني:

فَرَّ زُهَيْرٌ رَهْبةً مِن عِقابنا،

فَلَيْتَكَ لم تَغْدِرْ فتُصْبِح نَادما

منها:

إلى صلح الفَيْفَا فَقُنَّةِ عَاذِبٍ،

أُجَمِّعُ منهم جامِلاً وأَغانِما

قال ابن سيده: وعندي أَنه أَراد وأَغانيم فاضطر فحذف كما قال:

والبَكَراتِ الفُسَّجَ العَطامِسَا

وغَنَم مُغْنَمةٌ ومُغَنَّمَة: كثيرة. وفي التهذيب عن الكسائي: غنم

مُغَنِّمة ومُغَنَّمَة أي مُجتمعة. وقال أَبو زيد: غنم مُغَنَّمة وإبل

مُؤبَّلة إذا أُفرد لكل منها راع، وهو اسم مؤنث موضوع للجنس، يقع على الذكور

وعلى الإناث وعليهما جميعاً، فإذا صغرتها أَدخلتها الهاء قلت غُنَيْمة،

لأَن أَسماء الجموع التي لا واحد لها من لفظها إذا كانت لغير الآدميين

فالتأْنيث لها لازم، يقال: له خمس من الغنم ذكور فيؤنث العدد وإن عنيت الكِباش

إذا كان يليه من الغنم لأَن العدد يجري في تذكيره وتأْنيثه على اللفظ لا

على المعنى، والإبل كالغنم في جميع ما ذكرنا، وتقول: هذه غنم لفظ

الجماعة، فإذا أَفردت الواحدة قلت شاة. وتَغَنَّم غَنَماً: اتخذها. وفي الحديث:

السَّكِينةُ في أَهل الغَنَم؛ قيل: أراد بهم أَهل اليمن لأن أَكثرهم

أَهل غنم بخلاف مُضر ورَبيعة لأَنهم أَصحاب إبل. والعرب تقول: لا آتيك

غَنَمَ الفِزْرِ أَي حتى يجتمع غنم الفزر، فأَقاموا الغنم مقام الدهر ونصبوه

هو على الظرف، وهذا اتساع. والغُنْم: الفَوْز بالشي من غير مشقة.

والاغتِنام: انتهاز الغُنم. والغُنم والغَنِيمة والمَغْنم: الفيء. يقال: غَنِمَ

القَوم غُنْماً، بالضم. وفي الحديث: الرَّهْن لمن رَهَنه له غُنْمه وعليه

غُرْمه؛ غُنَّمه: زيادته ونَماؤه وفاضل قيمته؛ وقول ساعدة بن جُؤية:

وأَلزمَهَا من مَعْشَرٍ يُبْغِضُونها،

نَوافِلُ تأْتيها به وغُنومُ

يجوز أَن يكون كسَّر غُنْماً على غُنوم. وغَنِم الشيءَ غُنْماً: فاز به.

وتَغَنَّمه واغْتَنَمه: عدّه غَنِيمة، وفي المحكم: انتهز غُنْمه.

وأَغْنَمه الشيءَ: جعله له غَنِيمة. وغَنَّمته تَغْنِيماً إذا نفَّلته. قال

الأَزهري: الغَنِيمة ما أَوجَف عليه المسلمون بخيلهم وركابهم من أَموال

المشركين، ويجب الخمس لمن قَسَمه الله له، ويُقسَم أَربعةُ أخماسها بين

المُوجِفين: للفارس ثلاثة أَسهم وللراجل سهم واحد، وأَما الفَيء فهو ما أَفاء

الله من أَموال المشركين على المسلمين بلا حرب ولا إيجاف عليه، مثل جِزية

الرؤوس وما صُولحوا عليه فيجب فيه الخمس أَيضاً لمن قسمه الله، والباقي

يصرف فيما يَسُد الثغور من خيل وسلاح وعُدّة وفي أَرزاق أَهل الفيء

وأَرزاق القضاة ومن غيرهم ومن يجري مَجراهم، وقد تكرر في الحديث ذكر الغنيمة

والمَغنم والغنائم، وهو ما أُصيب من أَموال أهل الحرب وأَوجَف عليه

المسلمون الخيل والركاب. يقال: غَنِمت أَغْنَم غُنماً وغَنيمة، والغنائم جمعها.

والمَغانم: جمع مَغْنم، والغنم، بالضم، الاسم، وبالفتح المصدر. ويقال

فلان يتغنم الأمر أي يَحرِص عليه كما يحرص على الغنيمة. والغانم: آخذ

الغنيمة، والجمع الغانمون. وفي الحديث الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة؛ سماه

غنيمة لما فيه من الأَجر والثواب.

وغُناماك وغُنْمك أن تفعل كذا أي قُصاراك ومَبْلَغ جُهدك والذي تتغنمه

كما يقال حُماداك، ومعناه كله غايتك وآخر أَمرك.

وبنو غَنْم: قبيلة من تَغْلِب وهو غَنم بن تغلب بن وائل. ويَغْنَم: أبو

بطن. وغنّام وغانم وغُنَيم: أَسماءٌ. وغَنَّمة: اسم امرأَة. وغَنّام: اسم

بعير؛ وقال:

يا صاح، ما أَصْبَرَ ظَهْرَ غَنَّام

خَشِيتُ أَن تَظْهَرَ فيه أَوْرام

مِن عَوْلَكَيْنِ غَلَبا بالإِبْلام

غنم
الغَنَمُ معروف. قال تعالى: وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُما [الأنعام/ 146] . والغُنْمُ: إصابته والظّفر به، ثم استعمل في كلّ مظفور به من جهة العدى وغيرهم. قال تعالى: وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ
[الأنفال/ 41] ، فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالًا طَيِّباً [الأنفال/ 69] ، والمَغْنَمُ: ما يُغْنَمُ، وجمعه مَغَانِمُ. قال: فَعِنْدَ اللَّهِ مَغانِمُ كَثِيرَةٌ [النساء/ 94] .
(غنم)
الشَّيْء غنما فَازَ بِهِ والغازي فِي الْحَرْب ظفر بِمَال عدوه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُم حَلَالا طيبا}
غنم
الغنم: الشّاءُ، هذه غَنَمٌ للجَماعَة. وَتَغَنَمْت غَنَماً: اتَّخَذْتها. ولفلانٍ غَنَمانِ: أي قَطِيعانِ.
والغُنْمُ: الفَوْزُ بالشَّيْءِ من غيْر مَشَقةٍ والاغْتِنام: انْتِهازُه. والغَنيْمَةُ: الفَيْء. وغَنَّمْتُه فاغْتَنَم. والغِنَامَةُ: الغَنِيْمَةُ، وجَمْعُها غِنَام.
وغُنَاماكَ أنْ تَلْحَقَه: أي جُهْدَك. وبَنُو غَنْمٍ: حَيٌ من العَرَب.
غ ن م

لفلان غنمان أي قطيعان من الغنم. قال:

هما سيّدانا يزعمان وإنما ... يسوداننا أن يسّرت غنماهما

وتقول: خرج إلى غنيمته، مع غليمته؛ تصغير غلمة. وغنم مغنمة، كقولك: إبل مؤبلة أي مجتمعة، وتغنّم فلان وتأبّل: اتخذها. وغنّمه الله: نفله، وغنّمته فاغتنم ونفلته فانتفل. وتقول: الغنم المغنمه، غنائم مغنمه. واغتنم السلامة وتغنمها. وغناماك أن تفعل كذا بمعنى قصاراك ووزنه.

غنم


غَنِمَ(n. ac. غَنْم
غُنْم
غَنَم
غَنِيْمَة
غُنْمَاْن)
a. Got, obtained, acquired, won easily; carried off, made
booty of.

غَنَّمَa. Gave a share of the booty to.
b. Enriched.

تَغَنَّمَa. Seized, took, carried off.

إِغْتَنَمَa. see Vb. Seized, profited by, availed himself of ( an
occasion ).
إِسْتَغْنَمَ
a. [ coll. ]
see VIII (b)
غُنْمa. see 25t
غَنَم
(pl.
غُنُوْم
أَغْنَاْم
38)
a. Sheep; small cattle.

مَغْنَم
(pl.
مَغَاْنِمُ)
a. see 25t
غَاْنِمa. Plundering; plunderer, spoiler, pillager.
b. Successful, lucky.

غَنِيْمa. see 25t
غَنِيْمَة
(pl.
غَنَاْئِمُ)
a. Spoil, booty, plunder; prize; winnings; windfall; piece
of luck.

غَنَّاْمa. Shepherd; sheep-farmer, grazier.

غَنَم مُغَنَّمَة
a. Numerous flock.

غُنَامَاك أَن تَفْعَلَ كَذَا
a. That is quite as much as you can do.
باب الغين والنون والميم معهما غ ن م، ن غ م، غ م ن، ن م غ مستعملات

غنم: هذه غَنَمٌ لفظٌ للجَماعةِ، فإذا أفردْت قُلْتَ: شاةٌ. والغُنْمُ: الفَوْزُ بالشيء في غير مشقة. والاغتِنامُ: انتِهابُ الغُنْمِ والغَنيمةُ: الفيء. وبنُو غُنْمٍ: حي من العرب.

نغم: النَّغْمَةُ: جرسُ الكلامِ وحُسْنُ الصوتِ من القراءة ونحوها. وتقول: ما نَغَمَ بكلمةٍ. غمن: غَمَنْتُ الجلد ليلين ويحتمل الدِّباغَ. ويقال: غَمَنْتُه وغَمَلْتُه. وغَمَنْتُ المرأة بالغُمْنَةِ أي غَمَرْتُها بالغُمْرَةِ ليَحْسُنَ لونها ويرق جلدها.

نمغ: التَّنْمِيغُ: مَجْمَجَةٌ بِسواد وحمرة وبياضٍ، ورجل مُنَمَّغُ الخلق. والنَّمْغَةُ: ما تحرك من الرماعة.
[غنم] الغَنَمُ: اسمٌ مؤنث موضوع للجنس، يقع على الذكور وعلى الاناث، وعليهما جميعا. وإذا صغرتها ألحقتها الهاء فقلت غنيمة، لأن أسماء الجموع التي لا واحد لها من لفظها إذا كانت لغير الآدميين فالتأنيث لها لازمٌ. يقال: له خمس من الغنم ذكور، فتؤنث العدد، وإن عنيت الكباش إذا كان يليه " من الغنم "، لان العدد في تذكيره وتأنيثه على اللفظ لا على المعنى. والابل كالغنم في جميع ما ذكرناه. والمغنم والغَنيمَةُ بمعنًى، يقال: غَنِمَ القوم غُنْماً بالضم. وغُناماكَ أن تفعل كذا، أي غايتك والذي تَتَغَنَّمَهُ. وغَنَّمْتُهُ تَغْنيماً، إذا نفّلته. واغْتَنَمَهُ وتغنمه: عده غنيمة. وغنام: اسم بعير. وقال:

يا صاح ما أصبر ظهر غنام * وغنم بالتسكين: أبو حى من تغلب، وهو غنم بن تغلب بن وائل.
غنم وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: الصَّوْم فِي الشتَاء الْغَنِيمَة الْبَارِدَة. برد قَالَ الْكسَائي وَغَيره قَوْله: الْغَنِيمَة الْبَارِدَة إِنَّمَا وصفهَا بالبرد لِأَن الْغَنِيمَة إِنَّمَا أَصْلهَا من أَرض الْعَدو وَلَا تنَال ذَلِك إِلَّا بِمُبَاشَرَة الْحَرْب والاصطلاء بحرها يَقُول: فَهَذِهِ غنيمَة لَيْسَ فِيهَا لِقَاء حَرْب وَلَا قتال وَقد يكون [أَن -] يُسمى بَارِدَة لِأَن صَوْم الشتَاء لَيْسَ كَصَوْم الصَّيف الَّذِي يقاسي فِيهِ الْعَطش والجهد وَقد قيل فِي مَثَل وَلِّ حارها من تولى قارّها - يضْرب للرجل يكون فِي سَعَة وخصب [و -] لَا ينيلك مِنْهُ شَيْئا ثمَّ يصير مِنْهُ إِلَى أَذَى ومكروه فَيُقَال: دَعه حَتَّى يلقى شَره كَمَا لقى خَيره فالقارّ هُوَ الْمَحْمُود وَهُوَ مثل الْغَنِيمَة الْبَارِدَة والحار هُوَ المذموم الْمَكْرُوه.
غنم: غَنَّم (بالتشديد): غنم. حصل على غنيمة (بوشر).
أغنم: بالمعنى الذي ذكره لين نقلا من تاج العروس. وفي الكامل (ص707): لولا أنك خلطت كلامك بالمسألة لأغنمتك جميع أموالهم.
أغنم. لم يُغْنِمّك ذلك حبَّة خردل: أي لا يساوي هذا حبة خردل. (دبوان الهذليين ص208، البيت الحادي عشر).
أغنم فلاناً: انتزع منه الغنيمة. ففي الإكتفا (ص126 ق): وأوقع بهم وأغنمهم.
استغنم= اغتنم. (فوك، ابن جبير ص347، المقري 1: 138).
غَنَم: يجمع أيضاً على أغانيم (ديوان الهذليين ص86). غَنَم: قطيع من الضأن. (فوك).
غَنَم: مقلّد. وديع، من يعمل على مثال الغير (بوشر).
غَنَمَة: رعيَّة. نعجة. (ألكالا، بوشر همبرت ص61، محيط المحيط).
غَنَمِيّ: مقلّد وديع، من طبيعته طبيعة الغنم. (بوشر).
غَنِِيمَة: مغنم، أسر سفينة والاستيلاء على ما فيها من بضائع. (بوشر، هوست ص187).
غَنَّام: صاحب الغنم وراعيها. (معجم الأسبانية ص119، محيط المحيط).
غَنَّام، والأنثى غنَامة: كلب الراعي وكلبته. (فوك).
غانِم، والجمع غُنَّام: جندي له حق الانتفاع بالأرض واستغلالها. (أخبار ص33).
غانِم، سالِم غانم: غير مصاب بأذى (بوشر).
[غنم] فيه تكرر ذكر "الغنيمة"، وهو ما أصيب من أموال أهل الحرب بإيجاف خيل وركاب، غنمت غنمًا وغنيمة، والئم جمعه، والمغانم جمع مغنم، والغنم بالضم الاسم وبالفتح المصدر. هو ينغم الأمر- أي يحرص عليه كما يحرص على الغنيمة. ط: "لنغم" على أقدامنا، أي لنغزو ونغنم ماشين على أقدامنا لا راكبين، فأضعف- بالنصب جواب نهي، فيستأثروا- أي يختاروا لأنفسهم الجيد ويدفعوا الردئ إلى امتي. نه: ومنه ح: الصوم في الشتاء "الغنيمة" الباردة، سماه غنيمة لما فيه من الأجر والثواب. وح: الرهن لمن رهنه له "غنمه" وعليه غرمه، غنمه: زيادته ونماؤه وفاضل قيمته. وفيه ح: السكينة في أهل "الغنم"، قيل: أراد أهل اليمن لأن أكثرهم أهل غنم. وح: أعطوا من الصدقة من أبقت له السنة- أي الجدب - "غنما" ولا تعطوها من أبقت له "غنمين"، أي أعطوا من أبقت له قطعة واحدة لا يفرق مثلها لقلتها فتكون قطعتين، ولا تعطوا من أبقت له غنمًا كثيرة يجعل مثلها قطعتين. غ: فيكون له هنا "غنم" وهنا "غنم". ك: فقام إلى "غنيمة"، هو مصغر غنم. وح: لنا "غنم" مائة، يشرح في ولدات من و. وإذ قسم "غنيمة"- بنصب بلا تنوين لأنه مضاف إلى حنين، وأراه معترضًا بينهما- الشك للراوي. ج: والأمانة "مغنمًا"، أي يرى من قد ائتمن أمانة أن الخيانة فيها غنيمة غنمها.
(غ ن م) : (الْغَنِيمَةُ) عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ مَا نِيلَ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ عَنْوَةً وَالْحَرْب قَائِمَةٌ وَحُكْمهَا أَنْ تُخَمَّسَ وَسَائِرهَا بَعْدَ الْخُمُسِ لِلْغَانِمِينَ خَاصَّةً (وَالْفَيْءُ) مَا نِيلَ مِنْهُمْ بَعْدَمَا تَضَعُ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا وَتَصِيرُ الدَّارُ دَارَ الْإِسْلَامِ وَحُكْمُهُ أَنْ يَكُونَ لِكَافَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَلَا يُخْمَسُ (والنَّفَلُ) مَا يُنَفَّلُهُ الْغَازِيّ أَيْ يُعْطَاهُ زَائِدًا عَلَى سَهْمِهِ وَهُوَ أَنْ يَقُولَ الْإِمَامُ أَوْ الْأَمِير مَنْ قَتَلَ قَتِيلًا فَلَهُ سَلَبُهُ أَوْ قَالَ لِلسَّرِيَّةِ مَا أَصَبْتُمْ فَهُوَ لَكُمْ أَوْ رُبْعُهُ أَوْ نِصْفُهُ وَلَا يُخْمَسُ وَعَلَى الْإِمَامِ الْوَفَاءُ بِهِ وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى الْغَنِيمَةُ أَعَمُّ مِنْ النَّفَلِ وَالْفَيْءُ أَعَمُّ مِنْ الْغَنِيمَةِ لِأَنَّهُ اسْمٌ لِكُلِّ مَا صَارَ لِلْمُسْلِمِينَ مِنْ أَمْوَالِ أَهْلِ الشِّرْكِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ الرَّازِيّ فَالْغَنِيمَةُ فَيْءٌ وَالْجِزْيَةُ فَيْءٌ وَمَالُ أَهْلِ الصُّلْحِ فَيْءٌ وَالْخَرَاجُ فَيْءٌ لِأَنَّ ذَلِكَ كُلَّهُ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَعِنْدَ الْفُقَهَاءِ كُلُّ مَا يَحِلُّ أَخْذُهُ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَهُوَ فَيْءٌ.
غ ن م : غَنِمْتُ الشَّيْءَ أَغْنَمُهُ غُنْمًا أَصَبْتُهُ غَنِيمَةً وَمَغْنَمًا وَالْجَمْعُ الْغَنَائِمُ وَالْمَغَانِمُ وَالْغُنْمُ بِالْغُرْمِ أَيْ مُقَابَلٌ بِهِ فَكَمَا أَنَّ الْمَالِكَ يَخْتَصُّ بِالْغُنْمِ وَلَا يُشَارِكُهُ فِيهِ أَحَدٌ فَكَذَلِكَ يَتَحَمَّلُ الْغُرْمَ
وَلَا يَتَحَمَّلُ مَعَهُ أَحَدٌ وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِهِمْ الْغُرْمُ مَجْبُورٌ بِالْغُنْمِ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الْغَنِيمَةُ مَا نِيلَ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ عَنْوَةً وَالْحَرْبُ قَائِمَةٌ وَالْفَيْءُ مَا نِيلَ مِنْهُمْ بَعْدَ أَنْ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا.

وَالْغَنَمُ اسْمُ جِنْسٍ يُطْلَقُ عَلَى الضَّأْنِ وَالْمَعْزِ وَقَدْ تُجْمَعُ عَلَى أَغْنَامٍ عَلَى مَعْنَى قُطْعَانَاتٍ مِنْ الْغَنَمِ وَلَا وَاحِدَ لِلْغَنَمِ مِنْ لَفْظِهَا قَالَهُ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ.
وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: أَيْضًا الْغَنَمُ الشَّاءُ الْوَاحِدَةُ شَاةٌ وَتَقُولُ الْعَرَبُ رَاحَ عَلَى فُلَانٍ غَنَمَانِ أَيْ قَطِيعَانِ مِنْ الْغَنَمِ كُلُّ قَطِيعٍ مُنْفَرِدٌ بِمَرْعًى وَرَاعٍ.
وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: الْغَنَمُ اسْمٌ مُؤَنَّثٌ مَوْضُوعٌ لِجِنْسِ الشَّاءِ يَقَعُ عَلَى الذُّكُورِ وَالْإِنَاثِ وَعَلَيْهِمَا وَيُصَغَّرُ فَتَدْخُلُ الْهَاءُ وَيُقَالُ غُنَيْمَةٌ لِأَنَّ أَسْمَاءَ الْجُمُوعِ الَّتِي لَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا إذَا كَانَتْ لِغَيْرِ الْآدَمِيِّينَ وَصُغِّرَتْ فَالتَّأْنِيثُ لَازِمٌ لَهَا. 
الْغَيْن وَالنُّون وَالْمِيم

الغَنَم: الشَّاء، لَا وَاحِد لَهُ من لَفظه، وَقد ثنوه فَقَالُوا: غَنمان، قَالَ الشَّاعِر:

هما سيِّدانا يَزْعمان وَإِنَّمَا يَسُوداننا أَن بَسَّرت غَنماهما

وَعِنْدِي انهم ثنوه على إِرَادَة القطيعين أَو السِّرْبَين.

وَالْجمع: اغنام، وغنوم، وكسره أَبُو جُندب الْهُذلِيّ على " اغانم "، فَقَالَ: أجمِّع مِنْهُم جاملا وأغانما وَعِنْدِي انه أَرَادَ: واغانيم، فاضطر فَحذف، كَمَا قَالَ: والبَكرات الفُسَّج العِظاماَ وغنم مُغْنَمة، ومُغَنَّمة: كَثِيرَة.

وتغنَّم غنما: اتخذها.

وَالْعرب تَقول، لَا آتِيك غَنَم الفِزرْ، أَي: حَتَّى يجْتَمع غنم الفِزر، فأقاموا " الْغنم " مقَام " الدَّهْر "، ونصبوه على الظّرْف، وَهَذَا اتساع.

والغُنْم، والغَنيمة، والمَغنم: الفَيء.

وَقَول سَاعِدَة بن جُؤيّة:

والزمَها من مَعشرٍ يُبغضونها نوافل تاتيها بِهِ وغُنومُ

يجوز أَن كَون كسر " غُنْماً " على " غُنوم ".

وغَنِم الشَّيْء غُنماً: فَازَ بِهِ.

وتَغَنَّمه، واغتنمه: انتهز غُنْمه.

واغنمه الشَّيْء: جعله لَهُ غنيمَة.

وغُناك أَن تُفعل كَذَا، أَي: قصاراك ومبلغ جهدك، كَمَا يُقَال: حُماداك.

وَبَنُو غَنْم: قَبيلَة.

ويَغنم: أَبُو بطنٍ.

وغنّام، وغانم، وغُنيم: أَسمَاء.

وغِنامة: اسمُ امْرَأَة.
غنم
غنِمَ يَغنَم، غُنْمًا، فهو غانِم، والمفعول مَغْنوم
• غنِم الشّيءَ: فاز به، ربحه، ناله بلا مشقَّة، عكسه غرِم "غنِم جائزةَ المسابقة". 

غنِمَ في يَغنَم، غَنْمًا وغَنيمةً، فهو غانم، والمفعول مغنوم فيه
• غنِم في الحرب: ظفِر بمال عدوِّه، أصاب غنيمة " {فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلاَلاً طَيِّبًا} " ° عاد سالمًا غانمًا: رجع مُعافى ظافرًا- غنِم الغازي: أصاب شيئًا. 

اغتنمَ يغتنم، اغتنامًا، فهو مغتنِم، والمفعول مغتنَم
• اغتنمَ الفرصةَ: انتهزها، استثمرها وبادر إليها "اغتنم السَّلامةَ- إذا هبّتْ رياحُكَ فاغتنمْها ... فإن الخافقاتِ لها سكونُ". 

تغنَّمَ يتغنَّم، تَغَنُّمًا، فهو مُتَغَنِّم، والمفعول مُتَغَنَّم
• تغنَّم الأمرَ: حرَص عليه كما يحرِص على الغنيمة. 

غَنْم1 [مفرد]: مصدر غنِمَ في. 

غَنْم2 [جمع]: (حن) غنَم، وهو اسم يشمل عموم الجنس يقع على الذكور والإناث ويضم الضأن والمعز " {وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنْمِي} [ق] ". 

غَنَم [جمع]: جج أغنام، مف شاة (من غير لفظها): قطيع من الضأْن أو المَعْز، وهو اسم جمع لا واحد له من لفظه، ويجب فيه التأنيث "راعي/ حظيرة الغنم- {وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا} ". 

غُنْم [مفرد]: ج غُنُوم (لغير المصدر):
1 - مصدر غنِمَ ° الغُنْم بالغُرْم [مثل]: يُضرب لمن يتحمَّل الضَّرر أو الخسارة مقابل الفائدة أو الرِّبح.
2 - غنيمة، ما يُؤخذ من المحاربين في الحرب قهرًا أو عنوة.
3 - فوزٌ بالشَّيء من غير مشقَّة. 

غَنَمة [مفرد]: ج غَنَمات: (رع) شكل من أشكال التقليم الأفقيّ يستعمله الهواة لبعض أنواع الأشجار المثمرة القويَّة الاندفاع رغبةً منهم في الحصول على ثمار باكوريّة. 

غَنَميَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى غَنَم: "حياة غنميَّة: تقوم على رعاية الغنم- مزارع غنميَّة: لتربية الأغنام".
• الغنميَّات: فصيلة حيوانية من مزدوجات الأصابع المجترَّة، تشمل الضأن والماعز وغيرهما. 

غَنّام [مفرد]:
1 - صاحب الغَنَم، كثير الغنم "يقوم الغنَّام على تربية الأغنام وتكثيرها وتسويقها".
2 - راعي الغنم، والقائم عليها "اشترى شاتين وأعطاهما للغنَّام ليرعاهما". 

غنيمة [مفرد]: ج غنائمُ (لغير المصدر):
1 - مصدر غنِمَ في.
2 - ما يؤخذ في الحرب قهرًا أو عنوةً، ومثلُها الفيء "تقاسم الجنودُ الغَنَائِمَ" ° رضِي من الغنيمة بالإياب: عاد
 دون تحقيق أهدافه، نجا بحياته- غنيمة باردة: سهلة طيِّبة، مكتسبة دون قتال ولا عناء- غنيمة قانونيّة. 

مَغْنَم [مفرد]: ج مغانِمُ: غنيمة؛ ما يؤخذ في الحرب قهرًا أو عَنْوةً "الحمد مغنم، والمذلّة مغرم- ليس الرقادُ للفتى بمغنم: يُضرب في الحثِّ على النهوض لكسب العيش- {وَعَدَكُمُ اللهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً} ". 

غنم

1 غَنِمَ, (S, Msb, K,) aor. ـَ (Msb,) inf. n. غُنْمٌ (S, MA, Msb, * K, KL) and غَنْمٌ, (K,) or, as some say, the former is a simple subst. and the latter is an inf. n., (TA,) and غَنَمٌ and غَنِيمَةٌ and غُنْمَانٌ, (K,) He, or they, (i. e. a man, Msb, or a party of men, S,) obtained, got, or took, (Msb, K, * TK,) spoil, (K, * TK,) or a thing [as spoil]. (Msb, TA.) [And He acquired, or gained, a thing without difficulty, or trouble, or inconvenience: or in this sense the inf. n. is غُنْمٌ, which see below, voce غَنِيمَةٌ.] مَا غَنِمْتُمْ in the Kur viii. 42 means What ye take by force [in war] from the unbelievers. (Bd, Jel.) [See also 8.]2 غَنَّمْتُهُ, inf. n. تَغْنِيمٌ, I gave him spoil, or a free and disinterested gift; syn. نَفَّلْتُهُ: (S:) or غَنَّمَهُ كَذَا, inf. n. as above, he gave him such a thing as spoil, or as a free and disinterested gift; syn. نَفَّلَهُ إِيَّاهُ. (K.) 4 أَغْنَمَهُ الشَّىْءَ He made the thing to be to him spoil. (TA.) 5 تَغَنَّمَ see 8. b2: One says also, هُوَ يَتَغَنَّمُ الأَمْرَ, meaning He eagerly desires the affair like as one eagerly desires spoil. (TA.) A2: And تغنّم, (TA in the present art.,) or تغنّم غَنَمًا, (Az, T and TA in art. ابل,) He took for himself, got, gained, or acquired, sheep or goats or both: like as one says تأبّل إِبِلًا. (Az, T and TA in art. ابل; and TA * in the present art.) 8 اغتنمهُ, as also ↓ تغنّمهُ, He reckoned it spoil: (S, K:) or both signify he took, seized, caught, or snatched, it as spoil. (KL.) b2: And [hence] one says, اغتنم الفُرْصَةَ He took, or seized, or [availed himself of,] the opportunity; or he hastened to take it; syn. اِنْتَهَزَهَا. (S and A and K in art. نهز.) غُنْمٌ: see غَنِيمَةٌ, in three places. b2: It signifies also [The regaining (as is shown by an explanation of A 'Obeyd cited in the first paragraph of art. غلق), and] the increase, and growth, and excess in value, of a pledge. (O in art. غلق, and TA in the present art.) Thus in a trad., in which it is said, الرَّهْنُ لِمَنْ رَهَنَهُ لَهُ غُنْمُهُ وَعَلَيْهِ غُرْمُهُ [The pledge pertains to him who pledged it; to him pertains the regaining of it, and its increase, and growth, and excess in value, if such there be, and upon him lies the obligation to pay the debt for it, without requiring any abatement thereof if the pledge have unavoidably suffered damage or total loss: see the explanation of A 'Obeyd mentioned above]. (TA.) الغُنْمُ بِالغُرْمِ means The غُنْم is compensated (مُقَابَلٌ) by the غُرْم [i. e. the regaining of the pledge, with the increase and the growth and the excess in value thereof if such there be, is compensated by the payment of the debt for it]; for like as the owner [of the pledge] is exclusively entitled to the غُنْم, no one sharing it with him, so he bears the غُرْم, no one bearing it with him: and this is the meaning of their saying, الغُرْمُ مَجْبُورٌ بِالغُنْمِ [which may therefore be rendered The loss suffered by the payment of the debt is repaired by the regaining of the pledge; app. a phrase of the lawyers, implying that such is to be considered as the case whatever be the state of the pledge at the time of its being restored unless it have suffered damage through the fault of the pledgee]. (Msb.) [See more in the first paragraph of art. غلق.] b3: See also غُنَامَاكَ.

A2: غنم [app. غُنْمٌ] is mentioned by Suh as the name of A certain idol. (TA.) غَنَمٌ i. q. شَآءٌ, (T, Msb, K,) meaning Sheep and goats; (Msb;) [and both together;] a gen. n., (S, Msb, K,) of the fem. gender, (S, K,) applied to the males and the females, and to both together: (S, Msb, K:) it has no sing. from which it is derived, the sing. being شاة: the dual غَنَمَانِ is used as meaning two flocks or herds [of sheep or of goats or of both together]; (Msb, K;) each flock or herd having its distinct place of pasture and its pastor: (Msb, TA: *) and hence it is said in a trad. that the poor-rate [meaning a portion thereof] is to be given to him to whom the year of drought has left a غَنَم, but not to him to whom it has left غَنَمَيْنِ: (TA:) the pl. is أَغْنَامٌ, (Msb, K,) [properly a pl. of pauc.,] sometimes used, (Msb,) meaning flocks or herds of غَنَم, (Msb and TA in art. ابل,) and also غُنُومٌ and أَغَانِمُ, (K,) the last used in an ode of Aboo-Jundab El-Hudhalee: (TA:) the dim. is ↓ غُنَيْمَةٌ, with ة, because quasi-pl. ns. of the class having no sing. from which they are derived, when applied to what are not human beings, are constantly fem.; so one says خَمْسٌ مِنَ الغَنَمِ ذُكُورٌ [five of sheep, males], making the n. of number fem., though one means rams, when it is followed by مِنَ الغَنَمِ, for the n. of number is masc. and fem. accord. to the word, not accord. to the meaning. (S.) b2: In the saying لَا آتِيكَ غَنَمَ الفِزْرِ i. e. حَتَّى تَجْتَمِعَ غَنَمُ الفِزْرِ [I will not come to thee until the sheep, or goats, of El-Fizr congregate], غنم [with its complement] is made to stand in the place of الدَّهْر, [the meaning being, I will not come to thee ever,] and is [therefore] put in the accus. case as though it were an adv. n. [of time]. (TA. [This saying with مِعْزَى in the place of غَنَمَ is mentioned by El-Meydánee in his “ Proverbs,” and thus in the S and K in art. فزر.

For an explanation of its origin see Freytag's Arab. Prov. ii. 484.]) b3: الأَغْنَامُ is the name of (assumed tropical:) Certain small stars between the legs of Cepheus and the star الجَدْىُ. (Kzw, in his descr. of Cepheus.) [See شَاةٌ (in art. شوه), last sentence.]

غَنِيمٌ: see what next follows.

غَنِيمَةٌ and ↓ مَغْنَمٌ (S, Msb, K) and ↓ غَنِيمٌ and ↓ غُنْمٌ all signify فَىْءٌ [as meaning Spoil, booty, or plunder]: and the acquisition of a thing without difficulty, or trouble, or inconvenience: or this is termed ↓ غُنْمٌ, and فَىْءٌ is termed غَنِيمَةٌ: (K:) or, accord. to A 'Obeyd, الغَنِيمَةُ signifies what is obtained from the believers in a plurality of gods, by force, during war; (Mgh, Msb:) and of this, a fifth is to be taken, [and applied in the manner prescribed in the Kur viii. 42,] and what remains after the fifth is for those who have obtained it, exclusively; (Mgh;) the horseman having three shares, and the foot-soldier having one share: (Az, TA:) and الفَىْءُ signifies what is obtained from them after the laying-down of arms, (Mgh, Msb,) when the country, or place, becomes a country, or place, of Islám; and this is for all of the Muslims, and is not to be divided into fifths: (Mgh:) or the فَىْء is what God has given, or restored, of the possessions of the believers in a plurality of gods, to the Muslims, without war, such as the poll-tax, and that for which peace has been made with them; and of this also a fifth is to be applied in the manner prescribed by God, and the remainder is to be expended in the purchase of horses and weapons and other apparatus for the defence of the frontiers: (Az, TA:) and النَّفَلُ is what is given to the warrior in addition to his share; and is when the Imám or the commander says, “He who slays one shall have his spoil; ” or says to a detachment, “What ye obtain shall be yours,” or “ the quarter of it,” or “ the half of it; ” and it is not divided into fifths; and it lies on the Imám to fulfil the promise: or, accord. to 'Alee Ibn-'Eesà, الغَنِيمَةُ is more general in signification than النَّفَلُ; and الفَىْءُ is more so than الغَنِيمَةُ, because it is a name for everything of the possessions of the believers in a plurality of gods that becomes the property of the Muslims: accord. to the lawyers, everything that may be lawfully taken, of their possessions, is فَىْء: (Mgh:) the pl. of غَنِيمَةٌ is غَنَائِمُ; and the pl. of ↓ مَغْنَمٌ is مَغَانِمُ, (Msb, TA,) and غُنُومٌ occurs as pl. of ↓ غُنْمٌ. (TA.) غَنِيمَةٌ بَارِدَةٌ see expl. in art. برد.

غُنِيْمَةٌ dim. of غَنَمٌ, q. v. (S.) غُنَامَاكَ أَنْ تَفَعَلَ كَذَا (S, K, * TA) means The utmost of thy power, or ability, and of thy case, (S, * TA,) and that which thou eagerly desirest like as one desires spoil, (S, * JM, TA, *) [is, or will be, thy doing such a thing;] i. q. قُصَارَاكَ: (K, TA: [see also عُنَانَاكَ, in art. عن:]) and so ↓ غُنْمُكَ: (TA:) and [in like manner] one says, أَنْ يَفْعَلَ كَذَا ↓ غُنَيْمَاؤُهُ, like حُسَيْنَاؤُهُ, meaning قُصَارَاهُ [The utmost of his power, &c.]. (TA in art. حسن.) غُنَيْمَاؤُهُ: see what next precedes.

غَانِمٌ Taking, or a taker, of غَنِيمَة [or spoil]. (TA.) b2: See also two exs. voce شَاجِبٌ.

مَغْنَمٌ: see غَنِيمَةٌ, in two places.

غَنَمٌ مُغْنَمَةٌ and مُغَنَّمَةٌ Sheep, or goats, collected together: (TA:) or many or numerous: (K, TA:) or, accord. to Az, one of these two epithets, thus applied, [probably the latter, like مُؤَبَّلَةٌ applied to إِبِلٌ, as he seems to say,] signifies [app. divided into distinct flocks or herds,] each [flock or herd] having its own pastor. (TA.)
غنم

(الغَنَمُ مُحَرَّكَةً: الشَّاءُ، لَا واحِدَ لَهَا من لَفْظِهَا) ، وَفِي المُحْكَمِ: من لَفْظِهِ (الواحِدَةُ: شاةٌ. و) قَالَ الجَوْهَرِيّ: (هُوَ اسْمٌ مُؤَنَّثٌ) مَوْضُوعٌ (لِلجِنْسِ، يَقَعُ على الذُّكُورِ و) عَلَى (الإناثِ وعَلَيْهِمَا جَميعًا) ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: وعَلَيْها جَمِيعها: فَإِذا صَغَّرْتَهَا أَلْحَقْتَهَا الهَاءَ فَقُلْتَ غُنَيْمَةٌ؛ لأنَّ أَسْماءَ الجُموعِ الَّتِي لَا واحِدَ لَهَا من لَفْظِها إِذا كَانَتْ لِغَيْرِ الآدَمِيِّينَ فالتَّأْنِيثُ لَهَا لازِمٌ، يُقالُ: خَمْسٌ من الغَنَمِ ذُكُورٌ فَتُؤَنِّثُ العَدَدَ، وَإِن عَنَيْتَ الكِباشَ إذَا كَانَ يَلِيه: " من الغَنَم "، لأنَّ العَدَدَ يَجْرِي فِي تَذْكِيرِه وتَأْنِيثِه على اللَّفْظِ لَا عَلى المَعْنَى، والإِبلُ كالغَنَمِ فِي جَميعِ مَا ذَكَرْنَاه. هَذَا نَصُّ الجَوْهَرِيّ. وقَولُه: إِذا كَان يَلِيه، هَكَذا هُوَ بِخَطِّ الجَوْهَرِيّ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: إذَا كَان يَلِيهِ الغَنَمُ، وَفِي نُسْخَةٍ أُخرَى: إِذا كَانَ بَيْنَه مِنَ الغَنَمِ، وَوَجَدْتُ فِي الهامِشِ مَا نَصُّه: لَم افْهَمْ ذَلِكَ. (ج: أَغْنامٌ وغُنوم، و) كَسَّره أَبُو جُنْدَبٍ الهُذَلِيِّ أخُو صَخْرٍ علَى (أَغَانِمَ) ، فَقَالَ من قَصِيدَةٍ يذكُرُ فِيهَا فِرارَ زُهَيْرِ بنِ الأغَرِّ اللِّحْيانِيّ:
(فَرَّ زُهَيْرٌ رَهْبَةً من عِقابِنَا ... فَلَيْتَكَ لَمْ تَغْدِرِ فَتُصْبِحَ نادِمَا)

(إِلَى صلح الغسفا فَقُنَّهِ عَاذِبٍ ... أُجَمِّعُ مِنْهُمْ جامِلاً وأغانِمَا)

قَالَ ابنُ سَيدَه: وعِنْدي أَنَّه أَرادَ " وأَغانِيمَ " فَاضْطُرّ فَحَذَف.
(وقَالَوا: غَنَمانِ فِي التَّثْنِيَةِ:) قَالَ الشَّاعِر:
(هُمَا سَيِّدانَا يَزْعُمانِ وإِنَّما ... يِسُودانِنَا إِنْ يَسَّرَتْ غَنَمَا هُمَا) قَالَ ابنُ سِيدَه: وعِنْدِي أَنَّهم ثَنَّوْهُ (عَلَى إِرادَةِ قَطِيعَيْنِ) أَو سِرْبَيْنِ، تَقولُ العَرَبُ: تَروحُ على فُلانٍ غَنَمانِ أَيْ: قَطيعان، لِكُلِّ قَطيعٍ راعٍ على حِدَةٍ. ومِنْه الحَديثُ: (أَعْطُوا مِن الصَّدَقَةِ مَنْ أبقَتْ لَهُ السنَةُ غَنَمًا، وَلَا تُعْطُوهَا مِنْ أَبْقَتْ لَهُ غَنَمَيْن أَيْ: [مَنْ أَبْقَتْ لَهُ] قِطْعَة وَاحِدَة لَا يُقَطَّعُ مِثْلُها فتكونَ قِطْعَتَيْنِ لِقِلَّتِها، وأَرادَ بِالسَّنَةِ الجَدْبَ قَالَ: وكَذَلِكَ تَروحُ عَلى فُلانٍ إِبِلانِ: إِبِلٌ هَهَنا وإبلٌ هَهُنَا.
(و) فِي التَّهْذِيبِ عَن الكِسائِيّ: (غَنَمٌ مُغْنَمَةٌ، كَمُكْرَمَةٍ، ومُعَظَّمَةٍ) ، أَي: مُجْتَمِعَةٌ. وقَالَ غَيرُه: (كَثِيرَةٌ) ، وقَالَ أَبُو زَيْدٍ: غَنَمٌ مُغَنَّمَةٌ وإبلٌ مُؤَبَّلَة إِذا أُفْرِدَ لِكُلٍّ مِنْهما راعٍ.
(والمَغْنَمُ والغَنِيمُ والغَنِيمَةُ والغُنْمُ بالضَّمِّ: الفَيءُ) .
وَقد (غَنِمَ) الشَّيءَ (بِالكَسْرِ غُنْمًا بِالضَّمِّ) وعَلَيه اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ (و) غَنْمًا (بالفَتْحِ و) غَنَمًا (بِالتَّحْرِيكِ) وهما لُغَتان، ويقَالَ: الغُنْمُ بالضَّمِّ الاسْمُ، وبِالفَتْحِ المَصْدَرُ (وغَنِيمَةً) كَسَفِينَةٍ (وغُنْمَانًا بالضَّمِّ) ، وَفِي الحَدِيثِ: " الرَّهْنُ لِمَنْ رَهَنَهُ، لَهُ غُنْمُه، وعَليه غُرْمُه " غُنْمُهُ أَيْ: زِيادَتُه ونَماؤُه وفاضِلُ قِيمَتِه.
(و) الغُنْمُ: (الفَوْزُ بِالشَّيءِ بِلا مَشَقَّةٍ، أَو هَذَا الغُنْمُ والفَيءُ: الغَنِيمَةُ) .
قَالَ الأَزْهَرِيُّ: " الغَنِيمَةُ: مَا أَوْجَفَ عَليه المُسْلِمون بِخَيْلِهِم ورِكابِهِم من أموالِ المُشْرِكين، ويَجِب فِيهَا الخُمْسُ لِمَنْ قَسَمَه الله لَهُ، وتُقَسَّمُ أربعَةُ أَخْماسِها بَيْنَ المُوجِفين، لِلفارِسِ ثَلاثَةُ أَسْهُمٍ، وللرَّاجِلِ سَهْمٌ واحِدٌ، وأَمَّا الفَيءُ فَهُوَ مَا أَفاءَهُ الله من أموالِ المُشْرِكين على المُسْلِمينِ بِلا حَرْبٍ وَلَا إيجَافٍ عَلَيْهِ، مِثْلُ جِزْيَةِ الرّؤوس وَمَا صُولِحُوا عَلَيه، فَيَجِبُ فِيهِ الخُمْسُ أَيْضا لِمَنْ قَسَمه الله تَعالَى لَهُ، والبَاقِي يُصْرَفُ فِيمَا سَدَّ الثُّغورَ من خَيلٍ وسِلاحٍ وعُدَّةَ.
(وغُنَامَاك) أَنْ تَفْعَلَ كَذَا (بِالضَّمِّ) ؛ أَيْ: (قُصَارَاكَ) ومَبْلَغُ جُهْدِكَ، وَالَّذِي تَتَغَنَّمُه، كَمَا يُقالُ: حُمادَاكَ ونُعامَاكَ، ومَعْنَاه كلُّه: غايَتُكَ وآخِرُ أَمْرِكَ.
(وغَنَّمَه كَذَا تَغْنِيمًا) ، أَيْ: (نَفَّلَهُ إيَّاهُ) .
(واغْتَنَمَهُ وتَغَنَّمَهُ: عَدَّه غَنِيمَةً) ، وَفِي المُحْكَمِ: انْتَهَزَ غُنْمَهُ.
(وكَشَدَّادٍ) غَنَّامٌ (أَبو عِيَاضٍ) هَكَذَا فِي النُّسَخِ، ولَم أَجِدْ لَهُ ذِكْرًا فِي المَعاجِمِ، وإنَّما هُوَ والدُ عَبْدِ الرّحْمنِ.
(و) غَنَّامُ (بنُ أَوْسِ) بنِ غَنَّامٍ الخَزْرَجِيُّ (البَيَاضَيُّ) بَدْرِيٌّ، قَالَه ابنُ الكَلْبِيِّ، والواقِدِيُّ: (صَحَابِيَّانِ) رَضِي الله تَعالَى عَنهما.
(و) غَنَّامٌ: اسمُ (بَعِير) قَالَ:
(يَا صَاحِ مَا أَصْبَرَ ظَهْرَ غَنَّامْ ... )

(خَشِيتُ أَنْ تَظْهَرَ فِيه أَوْرامْ ... )

(مِن عَوْلَكَيْن غَلَبَا بِالإِبْلامْ ... )
(وغَنْمٌ بِالفَتْحِ ابنُ تَغْلِبَ بنِ وائِلٍ: أَبو حَيٍّ) نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، ومِنْهم الأراقِمُ الَّذِينَ تَقَدَّم ذِكرُهُمْ، وَهُمْ إخوةٌ سِتَّةٌ أولادُ بَكْرِ بنِ حَبِيبِ بنِ عَمْرِو بن غَنْمٍ هَذَا.
(وكَزُبَيْرٍ، غُنَيْمُ بنُ قَيْسٍ) المازِنيُّ (تابِعِيُّ) قَدِمَ على عُمَر، وَرَوَى عَن سَعْدٍ، وأَبِي مُوسَى، وعَنْه سُليمان التَّيْمِيُّ والجَرِيرِيُّ وجَمَاعةٌ.
(وغَنَّامَةُ) بِالتَّشْدِيدِ: اسْمُ (امْرَأَة) .
ويَغْنَمُ كيَمْنَعُ ابنُ سَالِمِ بنِ قَنْبَرٍ) قَالَ ابْن حِبَّانَ: يَضَعُ الحَدِيثَ على أَنَسٍ. قلتُ: وجَدُّه قَنْبَرٌ مَوْلَى عَلِيٍّ رَضِيَ الله تَعَالَى عَنهُ.
(وعَبدُ اللهِ بنُ مَغْنَمٍ كَمقْعَدٍ مُخْتَلَفٌ فِي صُحْبَتِه) ، وقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: هُوَ عَبدُ اللهِ بنُ مُعْتَمٍّ بِضَمِّ الْمِيم وسُكُون العَيْنِ المُهْمَلَةِ وفَتْحِ المُثَنَّاةِ الفَوْقِيَّةِ وتَشْديدِ المِيمِ، وَهَكَذَا ذَكَره الدَّارَ قُطْنِيُّ وقَبلَه التِّرْمِذِيُّ، حَدِيثُه عِنْدَ سُلَيْمَانَ بنِ شِهابٍ، وقَالَ ابنُ عَبْدِ البَرِّ: إنَّه عبدُ اللهِ بنُ المُعْتَمِرِ، بِزِيَادة الرَّاء فِي آخِره.
وقَالَ ابنُ نُقْطَةَ: الصَّوابُ أَنه بِفَتْحِ العَيْنِ وتَشْدِيدِ المُثَنَّاةِ وكَسْرِها، فَتَأَمَّل ذَلِك.
(وغُنَيْمَاتٌ بالضَّمِّ: ع) .
(وغَنَمَةُ مُحَرَّكَةً ابنُ ثَعْلَبَةَ بنِ تَيْمِ اللهِ) من أَجْدَادِ عَمْرِو بنِ العَدَّاءِ الشِّاعِر، ذَكَره الذَّهَبِيُّ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
يَقُولُونَ: لَا آتِيكَ غَنَمَ الفِزْرِ؛ أَي: حَتَّى تَجْتَمِعَ غَنَمُ الفِزْرِ، فأَقَامُوا الغَنَمَ مُقَامَ الدَّهْرِ ونَصَبُوهُ هُوَ عَلَى الظَّرْفِ؛ على الإتِّساع.
ويُجْمَعُ الغُنْمُ، بالضَّمِّ على غُنُومٍ فِي قَوْل ساعِدَةَ الهُذَلِيِّ:
(وأَلْزَمَهَا من مَعْشَرٍ يُبْغِضُونَها ... نَوافِلُ تَأْتِيها بِهِ وغُنومُ)

وأَغْنَمَهُ الشَّيْءَ: جَعَلَهُ لَهُ غَنِيمَةً.
وتَغَنَّم: اتَّخَذَ الغَنَم.
وجَمْعُ الغَنِيمَةِ: الغَنَائِم، وجَمْعُ المَغْنَمِ: المَغَانِمُ.
وَهُوَ يَتَغَنَّمُ الأَمْرَ: أَي يَحْرِصُ عَلَيْهِ كَمَا يَحرِصُ على الغَنِيمَةِ.
والغَانِمُ: آخِذُ الغَنِيمَة.
وغُنْمُك أَن تَفْعَلَ كَذَا، بالضَّمِّ، أَي: قُصَارَاكَ.
ويَغْنَمُ: أَبُو بَطْنٍ.
وغَنْمُ بنُ عُثْمَانَ، وَأَبُو سَعْدٍ الأشْعَرِيُّ: صَحَابِيَّانِ.
وبَنُو غَنْمٍ: بُطُونٌ كَثِيرَةٌ: فَفِي الأَزْدِ: غَنْمُ بنُ دَوْسٍ، وَفِي طَيِّئ: غَنْمُ بنُ ثَوْرٍ، وَفِي الْأَنْصَار: غَنْم بنُ سُرى، مِنْهُم سَهْلُ بنُ رَافِعٍ الغَنْمِيُّ الخَزْرَجِيُّ، وَفِيهِمْ أَيْضًا: غَنْمُ بنُ مالكٍ النَّجَّارِ، وَفِي عبد الْقَيْس: غَنْمُ بنُ وَدِيعَةَ، وَفِي أَسَدِ بنِ خُزَيْمَةَ: غَنْمُ بنُ دُودَانَ، وَفِي كِنْدَةَ: العَمَرَّطُ بنُ غَنْمِ بنِ عَوْدِ بنِ عُبَيْدِ بنِ رزِّ بنِ غَنْمٍ، وَفِي كِنانةَ: غَنْمُ بنُ مالكِ ابنِ كِنانةَ، وغَنْمُ بنُ ثَعْلَبَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ مَالِكِ بنِ كِنَانَةَ، وَفِي بَاهِلَةَ: غَنْمُ بنُ قُتَيْبَةَ، وغَنْمُ بنُ قُرْدُوسٍ، وَفِي قَحْطَانَ: غَنْمُ ابنُ نَجْمٍ، كَذَا فِي المَعَارِف لابْنِ قُتَيْبَةَ.
وغَنْم: اسمُ صَنَمٍ ذَكَره السُّهَيْلِيُّ.
وكَشَدَّادٍ: عُبَيْدُ بنُ غَنّامٍ الكُوفِيُّ: راويةُ أَبِي بَكْرِ بنِ أَبِي شَيْبَةَ.
والغُنَّامِيةُ: قَريةٌ بِمِصْرَ.
والغُنَيْمِيَّةُ، بالضَّمِّ: أُخْرَى بِهَا.
والغَانِمِيَّةُ: قريةٌ باليَمَنِ.
وغُنَيْمٌ أبُو العَوَّام، عَن كَعْبِ بنِ سَعِيدِ ابنِ غُنَيْمٍ الكلابيِّ عَن عبدِ الرحمنِ بنِ غَنْمٍ، وابنُه عَنْبَسَةُ بنُ سَعِيدٍ عَن أَبَانَ بنِ أَبي عَيَّاشٍ.
وابنُ غُنَيْمٍ البَعْلَبَكِّيُّ، عَن هِشامِ بنِ الغازِ.
وَأَبُو غُنَيْمٍ سَعْدُ بنُ حُدَيْرٍ الحَضْرَمِيُّ.
وغَنِيمَةُ أُمُّ سَعْدٍ بنتُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَحمدَ ابنِ شَيْبَانَ الأَصْبَهَانيّــةُ عَن ابنِ مَرْدَويْهِ الحَافِظِ.
وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ جَامِعِ بنِ غَنِيمَةَ، عَن أبي الحُصَيْنِ.
وأَبُو بَكْرٍ بنُ محمدِ بنِ مَعالِي بنِ غَنِيمةَ ابنٍ الحَلاوِيّ شَيْخُ الحَنَابِلَةِ.
وعبدُ العَزِيزِ وعَبْدُ الوَاحِدِ ابْنَا مَعَالِي بنِ غَنِيمَةَ بنِ مَنِينَا: محدِّثَانِ.
وأَبُو الْمَحَاسِنِ مَسْعُودُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ غَانِمٍ، الغَانِمِيُّ، عَن أَبِي القَاسِمِ الخَلِيليِّ.
وَأَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ محمدِ ابنٍ غانمٍ الغَانِمِيُّ الأَصبهانيُّ، سَمِعَ مِنْهُ ابنُ نُقْطَةَ.
غ ن م: (الْغَنَمُ) اسْمٌ مُؤَنَّثٌ مَوْضُوعٌ لِلْجِنْسِ يَقَعُ عَلَى الذُّكُورِ وَالْإِنَاثِ وَعَلَيْهِمَا جَمِيعًا. وَإِذَا صَغَّرْتَهَا أَلْحَقَتْهَا الْهَاءَ فَقُلْتَ: (غُنَيْمَةٌ) لِأَنَّ أَسْمَاءَ الْجُمُوعِ الَّتِي لَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا إِذَا كَانَتْ لِغَيْرِ الْآدَمِيِّينَ فَالتَّأْنِيثُ لَهَا لَازِمٌ. يُقَالُ لَهُ خَمْسٌ مِنَ الْغَنَمِ ذُكُورٌ، فَتُؤَنِّثَ الْعَدَدَ وَإِنْ عَنَيْتَ الْكِبَاشَ إِذَا كَانَ يَلِيهِ الْغَنَمُ لِأَنَّ الْعَدَدَ يَجْرِي فِي تَذْكِيرِهِ وَتَأْنِيثِهِ عَلَى اللَّفْظِ لَا عَلَى الْمَعْنَى. وَالْإِبِلُ كَالْغَنَمِ فِي جَمِيعِ مَا ذَكَرْنَاهُ. وَ (الْمَغْنَمُ) وَ (الْغَنِيمَةُ) بِمَعْنًى. وَقَدْ (غَنِمَ) بِالْكَسْرِ (غُنْمًا) . وَ (غَنَّمَهُ تَغْنِيمًا) نَفَّلَهُ. وَ (اغْتَنَمَهُ) وَ (تَغَنَّمَهُ) عَدَّهُ غَنِيمَةً. 

واسِطٌ

واسِطٌ:
في عدة مواضع: نبدأ أولا بواسط الحجاج لأنه أعظمها وأشهرها ثم نتبعها الباقي، فأوّل ما نذكر لم سميت واسطا ولم صرفت: فأما تسميتها فلأنها متوسطة بين البصرة والكوفة لأن منها إلى كل واحدة منهما خمسين فرسخا، لا قول فيه غير ذلك إلا ما ذهب إليه بعض أهل اللغة حكاية عن الكلبي أنه كان قبل عمارة واسط هناك موضع يسمّى واسط قصب، فلما عمّر الحجاج مدينته سمّاها باسمها، والله أعلم، قال المنجمون: طول واسط إحدى وسبعون درجة وثلثان، وعرضها اثنتان وثلاثون درجة وثلث، وهي في الإقليم الثالث، قال أبو حاتم:
واسط التي بنجد والجزيرة يصرف ولا يصرف، وأما واسط البلد المعروف فمذكّر لأنهم أرادوا بلدا واسطا أو مكانا واسطا فهو منصرف على كل حال والدليل على ذلك قولهم واسطا بالتذكير ولو ذهب به إلى التأنيث لقالوا واسط، قالوا: وقد يذهب به مذهب البقعة والمدينة فيترك صرفه، وأنشد سيبويه في ترك الصرف:
منهنّ أيام صدق قد عرفت بها ... أيام واسط والأيام من هجرا
ولقائل أن يقول: إنه لم يرد واسط هذه، فيرجع إلى
ما قاله أبو حاتم، قال الأسود: وأخبرني أبو النّدى قال: إن للعرب سبعة أواسط: واسط نجد، وهو الذي ذكره خداش بن زهير حيث قال:
عفا واسط كلّاؤه فمحاضره ... إلى حيث نهيا سيله فصدائره
وواسط الحجاز، وهو الذي ذكره كثيّر فقال:
أجدّوا فأما أهل عزّة غدوة ... فبانوا وأما واسط فمقيم
وواسط الجزيرة، قال الأخطل:
كذبتك عينك أم رأيت بواسط ... غلس الظلام من الرّباب خيالا؟
وقال أيضا:
عفا واسط من أهل رضوى فنبتل ... فمجتمع الحرّين فالصبر أجمل
وواسط اليمامة، وهو الذي ذكره الأعشى، وواسط العراق، قال: وقد نسيت اثنين، وأول أعمال واسط من شرقي دجلة فم الصلح ومن الجانب الغربي زرفامية، وآخر أعمالها من ناحية الجنوب البطائح وعرضها الخيثمية المتصلة بأعمال باروسما وعرضها من ناحية الجانب الشرقي عند أعمال الطيب، وقال يحيى بن مهدي بن كلال: شرع الحجاج في عمارة واسط في سنة 84 وفرغ منها في سنة 86 فكان عمارتها في عامين في العام الذي مات فيه عبد الملك بن مروان، ولما فرغ منها كتب إلى عبد الملك: إني اتخذت مدينة في كرش من الأرض بين الجبل والمصرين وسمّيتها واسطا، فلذلك سمّي أهل واسط الكرشيّين، وقال الأصمعي: وجّه الحجاج الأطبّاء ليختاروا له موضعا حتى يبني فيه مدينة فذهبوا يطلبون ما بين عين التمر إلى البحر وجوّلوا العراق ورجعوا وقالوا: ما أصبنا مكانا أوفق من موضعك هذا في خفوف الريح وأنف البرّيّة، وكان الحجاج قبل اتخاذه واسطا أراد نزول الصين من كسكر وحفر بها نهر الصين وجمع له الفعلة ثم بدا له فعمّر واسطا ثم نزل واحتفر النيل والزاب وسمّاه زابا لأخذه من الزاب القديم وأحيا ما على هذين النهرين من الأرضين ومصر مدينة النيل، وقال قوم: إن الحجاج لما فرغ من حروبه استوطن الكوفة فآنس منهم الملال والبغض له، فقال لرجل ممن يثق بعقله:
امض وابتغ لي موضعا في كرش من الأرض أبني فيه مدينة وليكن على نهر جار، فأقبل ملتمسا ذلك حتى سار إلى قرية فوق واسط بيسير يقال لها واسط القصب فبات بها واستطاب ليلها واستعذب أنهارها واستمرأ طعامها وشرابها فقال: كم بين هذا الموضع والكوفة؟ فقيل له: أربعون فرسخا، قال: فإلى المدائن؟ قالوا: أربعون فرسخا، قال: فإلى الأهواز؟ قالوا: أربعون فرسخا، قال: فللبصرة؟
قالوا: أربعون فرسخا، قال: هذا موضع متوسط، فكتب إلى الحجاج بالخبر ومدح له الموضع، فكتب إليه: اشتر لي موضعا ابني فيه مدينة، وكان موضع واسط لرجل من الدهاقين يقال له داوردان فساومه بالموضع فقال له الدهقان: ما يصلح هذا الموضع للأمير، فقال: لم؟ فقال: أخبرك عنه بثلاث خصال تخبره بها ثم الأمر إليه، قال: وما هي؟ قال: هذه بلاد سبخة البناء لا يثبت فيها، وهي شديدة الحرّ والسموم وإن الطائر لا يطير في الجوّ إلا ويسقط لشدّة الحر ميتا، وهي بلاد أعمار أهلها قليلة، قال: فكتب بذلك إلى الحجاج، فقال: هذا رجل يكره مجاورتنا فأعلمه أنّا سنحفر بها الأنهار ونكثر من البناء والغرس فيها ومن الزرع حتى تعذو وتطيب، وأما
قوله إنها سبخة وإن البناء لا يثبت فيها فسنحكمه ثم نرحل عنه فيصير لغيرنا، وأما قلة أعمار أهلها فهذا شيء إلى الله تعالى لا إلينا، وأعلمه أننا نحسن مجاورتنا له ونقضي ذمامه بإحساننا إليه، قال: فابتاع الموضع من الدهقان وابتدأ في البناء في أول سنة 83 واستتمه في سنة 86 ومات في سنة 95.
وحدّث عليّ بن حرب الموصلي عن أبي البختري وهب عن عمرو بن كعب بن الحارث الحارثي قال:
سمعت خالي يحيى بن الموفق يحدث عن مسعدة بن صدقة العبدي قال: أنبأنا عبد الله بن عبد الرحمن حدثنا سماك بن حرب قال: استعملني الحجاج بن يوسف على ناحية بادوريا، فبينما أنا يوما على شاطئ دجلة ومعي صاحب لي إذا أنا برجل على فرس من الجانب الآخر فصاح باسمي واسم أبي، فقلت: ما تشاء؟ فقال: الويل لأهل مدينة تبنى ههنا، ليقتلنّ فيها ظلما سبعون ألفا! كرّر ذلك ثلاث مرّات ثم أقحم فرسه في دجلة حتى غاب في الماء، فلما كان من قابل ساقني القضاء إلى ذلك الموضع فإذا أنا برجل على فرس فصاح بي كما صاح في المرّة الأولى وقال كما قال وزاد: سيقتل من حولها ما يستقلّ الحصى لعددهم، ثم أقحم فرسه في الماء حتى غاب، قال: وكانوا يرون أنها واسط وما قتل الحجاج فيها، وقيل إنه أحصي في محبس الحجاج ثلاثة وثلاثون ألف إنسان لم يحبسوا في دم ولا تبعة ولا دين وأحصي من قتله صبرا فبلغوا مائة وعشرين ألفا، ونقل الحجاج إلى قصره والمسجد الجامع أبوابا من الزند ورد والدّوقرة ودير ماسرجيس وسرابيط فضجّ أهل هذه المدن وقالوا:
قد غصبتنا على مدائننا وأموالنا، فلم يلتفت إلى قولهم، قالوا: وأنفق الحجاج على بناء قصره والجامع والخندقين والسور ثلاثة وأربعين ألف ألف درهم، فقال له كاتبه صالح بن عبد الرحمن: هذه نفقة كثيرة وإن احتسبها لك أمير المؤمنين وجد في نفسه، قال: فما نصنع؟
قال: الحروب لها أجمل، فاحتسب منها في الحروب بأربعة وثلاثين ألف ألف درهم واحتسب في البناء تسعة آلاف ألف درهم، قال: ولما فرغ منه وسكنه أعجبه إعجابا شديدا، فبينما هم ذات يوم في مجلسه إذ أتاه بعض خدمه فأخبره أن جارية من جواريه وقد كان مائلا إليها قد أصابها لمم فغمّه ذلك ووجّه إلى الكوفة في إشخاص عبد الله بن هلال الذي يقال له صديق إبليس، فلما قدم عليه أخبره بذلك فقال: أنا أحل السحر عنها، فقال له: افعل، فلما زال ما كان بها قال الحجاج: ويحك إني أخاف أن يكون هذا القصر محتضرا! فقال له: أنا أصنع فيه شيئا فلا ترى ما تكرهه، فلما كان بعد ثلاثة أيام جاء عبد الله بن هلال يخطر بين الصفين وفي يده قلّة مختومة فقال: أيها الأمير تأمر بالقصر أن يمسح ثم تدفن هذه القلة في وسطه فلا ترى فيه ما تكرهه أبدا، فقال الحجاج له: يا ابن هلال وما علامة ذلك؟ قال:
أن يأمر الأمير برجل من أصحابه بعد آخر من أشداء أصحابه حتى يأتي على عشرة منهم فليجهدوا أن يستقلوا بها من الأرض فإنهم لا يقدرون، فأمر الحجاج محضره بذلك فكان كما قال ابن هلال، وكان بين يدي الحجاج مخصرة فوضعها في عروة القلة ثم قال:
بسم الله الرّحمن الرّحيم، إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش، ثم شال القلة فارتفعت على المخصرة فوضعها ثم فكّر منكّسا رأسه ساعة ثم التفت إلى عبد الله بن هلال فقال له: خذ قلتك والحق بأهلك، قال: ولم؟ قال:
إن هذا القصر سيخرب بعدي وينزله غيري ويختفر محتفر فيجد هذه القلة فيقول لعن الله الحجاج إنما كان
يبدأ أمره بالسحر، قال: فأخذها ولحق بأهله، قالوا: وكان ذرع قصره أربعمائة في مثلها وذرع مسجد الجامع مائتين في مائتين وصف الرحبة التي تلي صفّ الحدّادين ثلاثمائة في ثلاثمائة وذرع الرحبة التي تلي الجزّارين والحوض ثلاثمائة في مائة والرحبة التي تلي الإضمار مائتين في مائة، وكان محمد بن القاسم مقلد الهند والسند فأهدى إلى الحجاج فيلا فحمل من البطائح في سفينة فلما صار بواسط أخرج في المشرعة التي تدعى مشرعة الفيل فسميت به إلى الساعة، ولما فرغ الحجاج من بناء واسط أمر بإخراج كل نبطيّ بها وقال: لا يدخلون مدينتي فإنهم مفسدة، فلما مات دخلوها عن قريب، وذكر الحجاج عند عبد الوهاب الثقفي بسوء فغضب وقال: إنما تذكرون المساوي، أوما تعلمون أنه أول من ضرب درهما عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله وأول من بنى مدينة بعد الصحابة في الإسلام وأول من اتخذ المحامل، وأن امرأة من المسلمين سبيت بالهند فنادت يا حجاجاه فاتصل به ذلك فجعل يقول:
لبيك لبيك! وأنفق سبعة آلاف ألف درهم حتى افتتح الهند واستنقذ المرأة وأحسن إليها واتخذ المناظر بينه وبين قزوين، وكان إذا دخّن أهل قزوين دخّنت المناظر إن كان نهارا، وإن كان ليلا أشعلوا نيرانا فتجرّد الخيل إليهم فكانت المناظر متصلة بين قزوين وواسط فكانت قزوين ثغرا حينئذ. وأما قولهم تغافل واسطيّ قال المبرّد: سألت الثوري عنه فقال: إن الحجاج لما بناها قال: بنيت مدينة في كرش من الأرض، كما قدمنا، فسمي أهلها الكرشيّين، فكان إذا مر أحدهم بالبصرة نادوا يا كرشيّ فتغافل عن ذلك ويري أنه لا يسمع أو أن الخطاب ليس معه، ولقد جاءني بخوارزم أحد أعيان أدبائها وسألني عن هذا المثل وقال لي:
قد أطلت السؤال عنه والتفتيش عن معنى قولهم: تغافل واسطي، فلم أظفر به، ولم يكن لي في ذلك الوقت به علم حتى وجدته بعد ذلك فأخبرته ثم وضعته أنا ههنا، ورأيت أنا واسطا مرارا فوجدتها بلدة عظيمة ذات رساتيق وقرى كثيرة وبساتين ونخيل يفوت الحصر، وكان الرخص موجودا فيها من جميع الأشياء ما لا يوصف بحيث أني رأيت فيها كوز زبد بدرهمين واثنتي عشرة دجاجة بدرهم وأربعة وعشرين فروجا بدرهم والسمن اثنا عشر رطلا بدرهم والخبز أربعون رطلا بدرهم واللبن مائة وخمسون رطلا بدرهم والسمك مائة رطل بدرهم وجميع ما فيها بهذه النسبة، وممن ينسب إليها خلف بن محمد بن علي ابن حمدون أبو محمد الواسطي الحافظ صاحب كتاب أطراف أحاديث صحيحي البخاري ومسلم، حدث عن أحمد بن جعفر القطيعي والحسين بن أحمد المديني وأبي بكر الإسماعيلي وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله وأبو نعيم الأصبهاني وغيرهما، وأنشدني التنوخي للفضل الرقاشي يقول:
تركت عيادتي ونسيت برّي، ... وقدما كنت بي برّا حفيّا
فما هذا التغافل يا ابن عيسى؟ ... أظنّك صرت بعدي واسطيّا
وأنشدني أحمد بن عبد الرحمن الواسطي التاجر قال:
أنشدني أبو شجاع بن دوّاس القنا لنفسه:
يا ربّ يوم مرّ بي في واسط ... جمع المسرة ليله ونهاره
مع أغيد خنث الدلال مهفهف ... قد كاد يقطع خصره زنّاره
وقميص دجلة بالنسيم مفرّك ... كسر تجرّ ذيوله أقطاره
وأنشدني أيضا لأبي الفتح المانداني الواسطي:
عرّج على غربيّ واسط إنني ... دائي الدويّ بها وفرط سقامي
وطني وما قضّيت فيه لبانتي، ... ورحلت عنه وما قضيت مرامي
وقال بشار بن برد يهجو واسطا:
على واسط من ربها ألف لعنة، ... وتسعة آلاف على أهل واسط
أيلتمس المعروف من أهل واسط ... وواسط مأوى كلّ علج وساقط؟
نبيط وأعلاج وخوز تجمّعوا ... شرار عباد الله من كل غائط
وإني لأرجو أن أنال بشتمهم ... من الله أجرا مثل أجر المرابط
وقال غيره يهجوهم:
يا واسطيين اعلموا أنني ... بذمّكم دون الورى مولع
ما فيكم كلكم واحد ... يعطي ولا واحدة تمنع
وقال محمد بن الأجلّ هبة الله بن محمد بن الوزير أبي المعالي بن المطلب يلقب بالجرد يذكر واسطا:
لله واسط ما أشهى المقام بها ... إلى فؤادي وأحلاه إذا ذكرا!
لا عيب فيها، ولله الكمال، سوى ... أنّ النسيم بها يفسو إذا خطر!
وواسط أيضا: قرية متوسطة بين بطن مرّ ووادي نخلة ذات نخيل، قال لي صديقنا الحافظ أبو عبد الله محمد بن محمود النجار: كنت ببطن مرّ فرأيت نخلا عن بعد فسألت عنه فقيل لي هذه قرية يقال لها واسط، وقال بعض شعراء الأعراب يذكر واسطا في بلادهم:
ألا أيها الصّمد الذي كان مرّة ... تحلّل سقّيت الأهاضيب من صمد
ومن وطن لم تسكن النفس بعده ... إلى وطن في قرب عهد ولا بعد
ومنزلتي دلقاء من بطن واسط ... ومن ذي سليل كيف حالكما بعدي
تتابع أمطار الربيع عليكما، ... أما لكما بالمالكية من عهد؟
وواسط أيضا: قرية مشهورة ببلخ، قال إبراهيم ابن أحمد السراج: حدثنا محمد بن إبراهيم المستملي بحديث ذكره محمد بن محمد بن إبراهيم الواسطي واسط بلخ، قال أبو إسحاق المستملي في تاريخ بلخ:
نور بن محمد بن علي الواسطي واسط بلخ وبشير بن ميمون أبو صيفي من واسط بلخ عن عبيد المكتب وغيره حدث عنه قتيبة، وقال أبو عبيدة في شرح قول الأعشى:
في مجدل شيّد بنيانه ... يزلّ عنه ظفر الطائر
مجدل: حصن لبني السّمين من بني حنيفة يقال له واسط.
واسط أيضا: قرية بحلب قرب بزاعة مشهورة عندهم وبالقرب منها قرية يقال لها الكوفة.
وواسط أيضا: قرية بالخابور قرب قرقيسيا، وإياها عنى الأخطل فيما أحسب لأن الجزيرة منازل تغلب:
عفا واسط من أهل رضوى فنبتل وواسط أيضا: بدجيل على ثلاثة فراسخ من بغداد، قال الحافظ أبو موسى: سمعت أبا عبد الله يحيى بن
أبي علي البنّاء ببغداد، حدثني القاضي أبو عبد الله محمد ابن أحمد بن شاده الأصبهاني ثم الواسطي، واسط دجيل على ثلاثة فراسخ من بغداد، ومحمد بن عمر بن علي العطار الحربي ثم الواسطي واسط دجيل، روى عن محمد بن ناصر السلامي، روى عنه جماعة، منهم:
محمد بن عبد الغني بن نقطة.
واسط الرّقّة: كان أول من استحدثها هشام بن عبد الملك لما حفر الهنيّ والمريّ، قال أبو الفضل قال أبو علي صاحب تاريخ الرقة: سعيد بن أبي سعيد الواسطي واسم أبيه مسلمة بن ثابت خراسانيّ سكن واسط الرقة وكان شيخا صالحا، حدث أبوه مسلمة عن شريك وغيره، قال أبو علي:
سمعت الميمون يقول ذكروا أن الزهري لما قدم واسط الرقة عبر إليه سبعة من أهل الرقة، وذكر قصة، وواسط هذه: قرية غربي الفرات مقابل الرقة، وقال أبو حاتم: واسط بالجزيرة فهي هذه أو التي بقرقيسيا أو غيرها، قال كثيّر عزة:
سألت حكيما أين شطّت بها النوى، ... فخبّرني ما لا أحبّ حكيم
أجدّوا، فأما آل عزّة غدوة ... فبانوا وأما واسط فمقيم
فما للنوى؟ لا بارك الله في النوى! ... وعهد النوى عند الفراق ذميم
شهدت لئن كان الفؤاد من النوى ... معنّى سقيما إنني لسقيم
فإمّا تريني اليوم أبدي جلادة ... فإني لعمري تحت ذاك كليم
وما ظعنت طوعا ولكن أزالها ... زمان بنا بالصالحين غشوم
فوا حزني لمّا تفرّق واسط ... وأهل التي أهذي بها وأحوم!
قال محمد بن حبيب: واسط هذه بناحية الرقة، قاله في شرح ديوان كثير، وأنا أرى أنه أراد واسط التي بالحجاز أو بنجد بلا شك ولكن علينا أن ننقل عن الأئمة ما يقولونه، والله أعلم، وقال ابن السكيت في قول كثير أيضا:
فإذا غشيت لها ببرقة واسط ... فلوى لبينة منزلا أبكاني
قال واسط بين العذيبة والصفراء.
وواسط أيضا: من منازل بني قشير لبني أسيدة وهم بنو مالك بن سلمة بن قشير وأسيدة وحيدة من بني سعد بن زيد مناة، وبنو أسيدة يقولون هي عربية.
وواسط أيضا: بمكة، وذكر محمد بن إسحاق الفاكهي في كتاب مكة قال: واسط قرن كان أسفل من جمرة العقبة بين المأزمين فضرب حتى ذهب، قال: ويقال له واسط لأنه بين الجبلين اللذين دون العقبة، قال:
وقال بعض المكيين بل تلك الناحية من بركة القسري إلى العقبة تسمى واسط المقيم، ووقف عبد المجيد بن أبي روّاد بأحمد بن ميسرة على واسط في طريق منى فقال له: هذا واسط الذي يقول فيه كثير عزّة:
... وأما واسط فمقيم وقد ذكر، وقال ابن إدريس قال الحميدي: واسط الجبل الذي يجلس عنده المساكين إذا ذهبت إلى منى، قاله في شرح قول عمرو بن الحارث بن مضاض الجرهمي في قصيدته التي أولها:
كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا
ولم يتربّع واسطا وجنوبه ... إلى المنحنى من ذي الأراكة حاضر
وأبدلنا ربي بها دار غربة ... بها الجوع باد والعدوّ محاصر
قال السهيلي في شرح السيرة قال الفاكهي: يقال إن أول من شهده وضرب فيه قبّة خالصة مولاة الخيزران.
وواسط أيضا: بالأندلس بليدة من أعمال قبرة، قال ابن بشكوال: أحمد بن ثابت بن أبي الجهم الواسطي ينسب إلى واسط قبرة، سكن قرطبة، يكنى أبا عمر، روى عن أبي محمد الأصيلي وكان يتولى القراءة عليه، حدث عنه أبو عبد الله بن ديباج ووصفه بالخير والصلاح، قال ابن حبّان: توفي الواسطي في جمادي الآخرة سنة 437 وكفّ بصره.
وواسط أيضا: قرية كانت قبل واسط في موضعها خرّبها الحجاج، وكانت واسط هذه تسمى واسط القصب، وقد ذكرتها مع واسط الحجاج، قال ابن الكلبي:
كان بالقرب من واسط موضع يسمى واسط القصب هي التي بناها الحجاج أولا قبل أن يبني واسط هذه التي تدعى اليوم واسطا ثم بنى هذه فسماها واسطا بها.
وواسط أيضا: قرية قرب مطيراباذ قرب حلّة بني مزيد يقال لها واسط مرزاباذ، قال أبو الفضل: أنشدنا أبو عبد الله أحمد الواسطي، واسط هذه القرية، قال:
أنشدنا أبو النجم عيسى بن فاتك الواسطي من هذه القرية لنفسه من قصيدة يمدح بعض العمّال:
وما على قدره شكرت له، ... لكنّ شكري له على قدري
لأن شكري السّهى وأنعمه ال ... بدر، وأين السهى من البدر!
وواسط أيضا قال العمراني: واسط مواضع في بلاد بني تميم، وهي التي أرادها ذو الرمة بقوله:
غربيّ واسط نها ... ومجّت في الكثيب الأباطح [1]
وقال ابن دريد: واسط مواضع بنجد، ولعلها التي قبلها، والله أعلم.
وواسط أيضا: قرية في شرقي دجلة الموصل بينهما ميلان ذات بساتين كثيرة.
وواسط أيضا: قرية بالفرج من نواحي الموصل بين مرق وعين الرّصد أو بين مرق والمجاهدية، فإني نسيت هذا المقدار.
وواسط أيضا: باليمن بسواحل زبيد قرب العنبرة التي خرج منها علي بن مهدي المستولي على اليمن.

يَوَانُ

يَوَانُ:
آخره نون، وأوله مفتوح: قرية على باب مدينة أصبهان، ينسب إليها جماعة، منهم: محمد بن الحسن ابن عبد الله بن مصعب بن كيسان الثقفي الأصبهاني، كان ثقة، يروي عن السري بن يحيى ويحيى بن أبي طالب وغيرهما، روى عنه إبراهيم بن محمد بن حمزة أبو إسحاق الأصبهاني وأبو بكر المقري، وتوفي سنة 322.

عزز

عزز وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عَمْرو بن مَيْمُون لَو أنّ رجلا أَخذ شَاة عَزُوْزًا فحلبَها مَا فرغ من حَلْبها حَتَّى أصلّي الصَّلَوَات الْخمس.

قَالَ أَبُو عبيد: وَإِنَّمَا أَرَادَ التجوّز فِي الصَّلَاة. وَقَوله: شَاة عَزُوزًا هِيَ الضيّقة الإحْليل يُقَال مِنْهُ: قد عزت الشَّاة وتعززت إِذا صَارَت كَذَلِك وَأما الواسعة الإحليل فَإِنَّهَا الثَّرُور وَقد ثَرَّتْ تَثِرّ وتَثُرُّ ثرا] .

[حَدِيث أَبى ميسرَة رَحمَه الله
عزز
عزَّ1 عَزَزْتُ، يَعُزّ، اعْزُزْ/ عُزّ، عَزًّا، فهو عازّ، والمفعول مَعْزوز
• عزَّ الشَّخصَ: غلَبه، وقهرَه في الاحتجاج، لم يقدر عليه "عززناهم في المناقشة- يَعِزُّ علينا أن نراهم في هذه الحالة- مَن عَزَّ بَزَّ [مثل]: مَن غََلَبَ أخذ السَّلَبَ- {وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ} ". 

عزَّ2/ عزَّ على عَزَزْتُ، يَعِزّ، اعْزِزْ/ عِزَّ، عِزًّا وعَزَازَةً وعِزّةً، فهو عزيز، والمفعول معزوز عليه
• عزَّ الشَّخصُ: قوِي وبرئ من الذُّلّ، عكسه ذلَّ "تحسَّر على أيّام العِزِّ: المجد والرِّفعة والقوة والمتانة- عزَّ جانبُه- {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} " ° إذا عزّ أخوك فَهُنْ [مثل]: عامل أخاك باليسر ولا تعاسره- الله عزّ وجلّ: الله القدير الكبير- عزَّ على فلانٍ: كرُم- عزَّ عليّ أن أفعل كذا: شقّ واشتدّ، صَعُب- عزَّ مِن قائل: أي عزَّ قائلاً من القائلين.
• عزَّ الطّعامُ: نَدَرَ، قلّ فلا يكاد يُوجَد "تَعِزّ المياهُ في المناطق الصّحراويَّة"? عزّ الشَّيءُ: صعُب فكاد لا يُقوى عليه.
• عزَّ الأمرُ عليه: قوِي واشتدّ عليه "عزيزٌ علىَّ فراقُك- *يا من يَعِزُّ علينا أن نفارقهم*- {عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ} ". 

أعزَّ يُعِزّ، أعْزِزْ/ أعِزَّ، إعزازًا، فهو مُعِزّ، والمفعول مُعَزّ
• أعزَّه اللهُ: قوّاه، وجعله عزيزًا "أعزّنا اللهُ بالإسلام- الله المُعِزُّ المُذِلُّ- {وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ} ".
• أعزَّ أبويه: أحبَّهما وأكرمهما، عاملهما بحُبّ ومَوَدَّة وقّرهما واحترمهما "رجلٌ مُعِزٌّ لأصدقائه- أعززناهم بعد خصام" ° أَعْزِزْ عليَّ بذلك: ما أشدَّ ذلك عليّ. 

اعتزَّ/ اعتزَّ بـ/ اعتزَّ على يعتزّ، اعْتَزِزْ/ اعْتَزَّ، اعتزازًا، فهو مُعتَزّ، والمفعول مُعتَزّ به
• اعتزَّ فلانٌ: صار عزيزًا.
• اعتزَّ بأصلِه: افتخر وتباهى به، تشرَّف به، عَدَّ نفسَه عزيزًا به "اعتزَّ بصداقتك- رجلٌ مُعتَزٌّ بألقابه" ° الاعتزاز بالنَّفس: شعور المرء باحترام الذَّات، وبكرامتِه وشرفِه ورِفْعتِه.
• اعتزَّ على فلان: تعظَّم عليه وغلبه. 

تعزَّزَ/ تعزَّزَ بـ يتعزَّز، تعزُّزًا، فهو مُتعزِّز، والمفعول مُتعزَّزٌ به
• تعزَّز مَركزُه: مُطاوع عزَّزَ: قوِي وصار متينًا "تعزَّزتِ الجهودُ السَّاعيةُ للسَّلام: تكثّفت وتضاعفت- تعزَّز موقفُه في القضيَّة".
• تعزَّز الرَّجلُ: صار عزيزًا.
• تعزَّز بفلان: تشرَّف به. 

عزَّزَ يعزِّز، تعزيزًا، فهو مُعَزِّز، والمفعول مُعَزَّز
• عزَّز فلانًا أو غيرَه: قوَّاه، دعَّمه، شدَّده، جعله عزيزًا، أمدَّه، أيَّده "عَزَّزا صداقتهما- عزَّز موقعًا حربيًّا: حَصَّنه- عزَّز الخبرَ: أكَّده- عَزَّز جهودَه: دعَّمها وكثَّفها- {لِتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّزُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ} [ق] " ° عزَّز القوات العسكريّة: زاد عددَها وعُدَّتها.
• عزَّزَ سلوكَ طفلِه بالمكافأة: (نف) دعَّمه، أرضى دوافعَه أو رغباته. 

عَزازة [مفرد]: مصدر عزَّ2/ عزَّ على. 

عَزّ [مفرد]: مصدر عزَّ1. 

عِزّ [مفرد]: مصدر عزَّ2/ عزَّ على ° في عِزّ شبابه: في ريعان شبابه، في أكثر أيّام شبابه نشاطًا وقوّةً. 

عِزَّة [مفرد]:
1 - مصدر عزَّ2/ عزَّ على ° عِزَّة الجانبِ: القوَّة والمنعة والسُّموُّ- عِزَّة النَّفسِ: الأنفة والإباء.
2 - أنفة وحميَّة " {وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ} ".
3 - قوّة وغلبة، عظمة؛ حالة مانعة الإنسان من أن يُغلب " {وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونََ} ". 

عُزَّى [مفرد]: (انظر: ع ز ز ى - عُزَّى). 

عَزيز [مفرد]: ج أعزَّاءُ وأعِزَّة وعِزَاز، مؤ عَزيزة، ج مؤ عَزيزات وعِزَاز:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من عزَّ2/ عزَّ على.
2 - حبيب "أخي العزيز- أصدقائي الأعِزَّاء" ° عزيزي فلان: عبارة تُبدأ بها الرَّسائل والخطابات.
3 - قويّ، منيع " {إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} - {وَيَنْصُرَكَ اللهُ نَصْرًا عَزِيزًا} " ° عزيز الجانب: ذو قوة ومكانة وأثر- عزيز المنال: صعب البلوغ- عزيز النَّفس: أبيّ، شريف.
4 - غالٍ، نفيس القدر، كريمٌ مصون " {وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ} ".
• العَزيز:
1 - اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه الغالب الذي لا يُقهر ولا يُنال منه " {إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} ".
2 - لقب أُطلق على الوزير الأكبر في الدَّولة المصريّة القديمة " {فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَاأَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ} ". 

مُعِزّ [مفرد]: اسم فاعل من أعزَّ.
• المعِزّ: من أسماء الله الحسنى؛ أي الواهِبُ العزَّة لمن يشاء. 

مَعَزَّة [مفرد]:
1 - مصدر ميميّ من عزَّ1 وعزَّ2/ عزَّ على.
2 - حب وتقدير ومكانة واحترام. 
(عزز) - في حديث أبى ذرّ رضي الله عنه: "كانت له أربَع عُزُزٌ"
هو جَمْع عَزُوز، وهي الشَّاةُ البَكِيئَة الضَّيِّقَة الإِحلِيل؛ مأخوذ من العَزَازِ، وهِو الذي رُوِى في الحديث.
- في الحديث: "أنَّه نَهَى عن البَوْلِ في العَزَاز"
وهو الأَرْضُ الصُّلْبَةُ.
- في حديث عمر رضي الله عنه: " تَمَعْزَزُوا"
قيل: هو من العِزِّ، وهو الشِّدَّة: أي تشدَّدُوا وتصلَّبوُا، والميم زَائِدَة، كتَمسْكَن من السُّكُون. وقيل: هو من المَعَز، وهو الشِدّة - أيضا -. ورجل ماعِزٌ: شَدِيدٌ. ومنه الأمْعَز والمَعْزَاءُ.
ع ز ز : عَزَّ عَلَيَّ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا يَعِزُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْ اشْتَدَّ كِنَايَةٌ عَنْ الْأَنَفَةِ عَنْهُ وَعَزَّ الرَّجُلُ عِزًّا بِالْكَسْرِ وَعَزَازَةً بِالْفَتْحِ قَوِيَ وَعَزَّ يَعَزُّ مِنْ بَاب تَعِبَ لُغَةٌ فَهُوَ عَزِيزٌ وَجَمْعُهُ أَعِزَّةٌ وَالِاسْمُ الْعِزَّةُ وَتَعَزَّزَ تَقَوَّى وَعَزَزْتُهُ بِآخَرَ قَوَّيْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ وَبِالتَّخْفِيفِ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَعَزَّ ضَعُفَ فَيَكُونُ مِنْ الْأَضْدَادِ وَعَزَّ الشَّيْءُ يَعِزُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ لَمْ يُقْدَرْ عَلَيْهِ وَقَالَ السَّرَقُسْطِيّ تَعَزَّزَ وَالِاسْمُ الْعِزُّ وَالْعِزَّةُ بِالْكَسْرِ فِيهِمَا فَهُوَ عَزٌّ بِالْفَتْحِ. 
ع ز ز

" من عزّ بزّ ": من عزّه على أمره يعزّه إذا غلبه. قد عازّني فعززته. وجيء به عزّاً بزّاً أي لا محالة. وسيل عزّ: غالب. وأعزز عليّ أن أراك بحال سوء. وعزّ عليّ أن أسوءك أي اشتدّز وتقول للرجل: أتحبّني؟ فيقول: لعزّ ما ولشدّ ما ولحقّ ما. واستعز بالرجل إذا أصيب بعزاء وهي الشدة من مرض أو موت أو غير ذلك. واستعز به المرض. واستعز الرمل: تماسك. قال رؤبة:

إذا رجا استعزازه تعقّفاً

وقال القطاميّ يصف فحلاً:

أنوف حين يغضب مستعز ... جنوح يستبدّ به العزيم

وتعزز لحم الناقة: اشتد وصلب. " فعززنا بثالث ": قوّينا. وعزز بهم أي شدد عليهم ولم يرخّص، ومنه حديث عمر رضي الله تعالى عنه: أن قوماً اشتركوا في صيد فقالوا له: أعلى كل واحد منا جزاء أم هو جزاء واحد؟ فقال: إنه لمعزز بكم إذاً بل عليكم جزاء واحد. وتقول: من حسن منه العزاء، هانت عليه العزّاء. وأنا معتز ببني فلان ومستعز بهم. وتقول: ما العزوز كالفتوح، ولا الجرور كالمتوح؛ أي الضيّقة الإحليل كالواسعته والبعيدة القعر كالقريبته.
ع ز ز: (الْعِزُّ) ضِدُّ الذُّلِّ تَقُولُ مِنْهُ: (عَزَّ) (يَعِزُّ) عِزًّا بِكَسْرِ الْعَيْنِ فِيهِمَا وَ (عَزَازَةً) بِالْفَتْحِ، فَهُوَ (عَزِيزٌ) أَيْ قَوِيٌّ بَعْدَ ذِلَّةٍ. وَ (أَعَزَّهُ) اللَّهُ. وَ (عَزَّ) الشَّيْءُ أَيْضًا بِوِزَانِ مَا مَرَّ فَهُوَ (عَزِيزٌ) إِذَا قَلَّ فَلَا يَكَادُ يُوجَدُ. وَ (عَزَزْتُ) عَلَيْهِ بِالْفَتْحِ كَرُمْتُ عَلَيْهِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ} [يس: 14] يُخَفَّفُ وَيُشَدَّدُ أَيْ قَوَّيْنَا وَشَدَّدْنَا. وَ (تَعَزَّزَ) الرَّجُلُ صَارَ عَزِيزًا. وَهُوَ (يَعْتَزُّ) بِفُلَانٍ.
وَعَزَّ عَلَيَّ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا. وَعَزَّ عَلَيَّ ذَاكَ أَيْ حَقَّ وَاشْتَدَّ. وَفِي الْمَثَلِ: إِذَا عَزَّ أَخُوكَ فَهُنْ. وَ (أَعْزِزْ) عَلَيَّ بِمَا أُصِبْتَ بِهِ وَقَدْ (أُعْزِزْتُ) بِمَا أَصَابَكَ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ أَيْ عَظُمَ عَلَيَّ. وَجَمْعُ (الْعَزِيزِ عِزَازٌ) مِثْلُ كَرِيمٍ وَكِرَامٍ وَقَوْمٌ (أَعِزَّةٌ) وَ (أَعِزَّاءُ) . وَ (عَزَّهُ) غَلَبَهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَفِي الْمَثَلِ: مَنْ عَزَّ بَزَّ. وَ (اسْتُعِزَّ) بِالْعَلِيلِ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ إِذَا اشْتَدَّ وَجَعُهُ وَغُلِبَ عَلَى عَقْلِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «اسْتُعِزَّ بِكُلْثُومٍ» وَ (الْعُزَّى) تَأْنِيثُ (الْأَعَزِّ) وَقَدْ يَكُونُ الْأَعَزُّ بِمَعْنَى الْعَزِيزِ. وَ (الْعُزَّى) بِمَعْنَى الْعَزِيزَةِ. وَالْعُزَّى أَيْضًا اسْمٌ صَنَمٍ. وَقِيلَ: الْعُزَّى سَمُرَةٌ كَانَتْ لِغَطَفَانَ يَعْبُدُونَهَا وَكَانُوا بَنَوْا عَلَيْهَا بَيْتًا وَأَقَامُوا لَهَا سَدَنَةً فَبَعَثَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ فَهَدَمَ الْبَيْتَ وَأَحْرَقَ السَّمُرَةَ. 
[عزز] نه: فيه: "العزيز" تعالى الغالب القوي الذي لا يغلب، وأصل العزة القوة والشدة والغلبة، عز يعز بالسر صار عزيزًا وبالفتح إذا اشتد. ك: وقد يكون بمعنى نفاسة القدر. نه: و"المعز" تعالى من يهب العز لمن يشاء. ومنه ح سر رفع باب الكعبة: "تعززًا" أن لا يدخلها إلا من أرادوه، أي تكبرا وتشددا على الناس، وفي بعض نسخ مسلم: تعزرًا- براء بعد زاي من التعيزر: التوقير، أي توقير البيت وتعظيمه، أو تعظيم أنفسهم وتكبرهم على الناس. مد: "أخذته "العزة" بالإثم" أي حملته النخوة وحمية الجاهلية على إثم نهى عنه. نه: وفيه: "فاستعز" به صلى الله عليه وسلم، أي اشتد به المرض وأشرف على الموت، من عز يعز بالفتح إذا اشتد واستعز به المرض وغيره، واستعز عليه إذا اشتد عليه وغلبه ثم بنى الفعل للمفعول به وهو الجار والمجرور. ومنه ح: لما قدم المدينة نزل على كلثوم وهو شاك ثم "استعز" بكلثوم فانتقل إلى سعد بن خيثمة. وفي ح علي: لما رأى طلحة قتيلًا قال: "أعزز" على أبا محمد أن أراك مجدلًا تحت نجوم السماء، يقال: عز علي أن أراك بحال سيئة، أي يشتد ويشق علي، وأعززته: جعلته عزيزًا.أي جانبهم غليظ عليهم.
[عزز] العِزُّ: خلاف الذُلّ. ومطر عز، أي شديد. وعز الشئ يعز وعزة وعزازة، إذا قلَّ لا يكاد يوجد، فهو عزيز. وعز فلان يعز عزا وعِزَّةً وعَزازَةً أيضاً، أي صار عَزيزاً، أي قوي بعد ذِلَّة. وأعَزَّهُ الله. وعَزَزْت عليه أيضاً: كَرُمت عليه. وقوله تعالى: {فَعَزَّزْنا بثالث} ، يخفَّف ويشدد، أي قوَّينا وشددنا. قال الاصمعي: أنشدني فيه أبو عمرو ابن العلاء للمتلمس: أجد إذا رحلت تعزز لحمها * وإذا تشد بنسعها لا تنبس * ويروى: " أجد إذا ضمزت ". قوله: لا تنبس، أي لا ترغو. وتعزز الرجل: صار عزيزا. وهو يَعْتَزُّ بفلان. وعَزَّ عليَّ أن تفعل كذا. وعَزَّ عليَّ ذاك أي حَقّ واشتدَّ. وفي المثل: " إذا عَزَّ أخوك فَهُنْ ". وأعْزِزْ عليّ بما أصبت به. وقد أُعْزِزْتُ بما أصابك، أي عَظُم عليّ. وجمع العزيز عِزازٌ، مثل كريم وكرام. وقوم أعزَّةٌ وأعِزَّاءُ. وقال: بيض الوجوه ألِبَّة ومَعاقل * في كلِّ نائبة عِزاز الآنفِ * والعَزوزُ من النوق: الضيِّقة الإحليل. تقول منه: عَزَّتِ الناقة تَعُزُّ بالضم عُزوزاً وعزازا. وأعزت وتعززت مثله. وعزه أيضاً يَعُزُّهُ عَزًّا: غلبه. وفي المثل: " مَنْ عَزَّ بَزَّ "، أي من غلب سلب. والاسم العِزَّةُ، وهي القوة والغلبة. والعَزَّةُ بالفتح: بنت الظبية. قال الراجز: هان على عزة بنت الشحاج * مهوى جمال مالك في الادلاج * وبها سميت المرأة عزة. وعزه في الخطاب وعازَّهُ، أي غَالَبه. وأعَزَّتِ البقرةُ، إذا عَسُر حمْلُها. والعَزازُ بالفتح: الأرض الصلبة. وقد أعْزَزْنا، أي وقعنا فيها وسِرنا. وأرضٌ معزوزةٌ، أي شديدة. والمطر يُعَزِّزُ الأرض، أي يلبِّدها. والعزَّاءُ: السنة الشديدة. قال الشاعر:

ويَعبِط الكومَ في العزَّاء إن طُرقا * ويقال: إنَّكم معزَّزٌ بكم، أي مشدَّد بكم بر مخفف عنكم. واستعز الرمل وغيره: تماسك فلم ينهل. واسْتَعَزَّ فلانٌ بحقِّي، أي غلبني. واسْتُعِزَّ بفلانٍ، أي غُلِبَ في كل شئ، مرض أو غيره. وقال أبو عمرو: اسْتُعِزَّ بالعليل، إذا اشتد وجعه وغلب على عقله. وفى الحديث: " استعز بكلثوم ". وفلان معزاز المرض، أي شديده. والعُزَّى: تأنيث الأعَزِّ. وقد يكون الأعزُّ بمعنى العزيز والعُزَّى بمعنى العزيزة. وهو أيضا اسم صنم كان لقريش وبنى كنانة. قال الشاعر: أما ودماءٍ مائِراتٍ تَخالُها * على قُنَّةِ العزى وبالنسر عندما * ويقال: العزى سمرة كانت لغطفان يعبدونها، وكانوا بنوا عليها بيتا وأقاموا لها سدنة، فبعث إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد فهدم البيت وأحرق السمرة، وهو يقول: يا عز كفرانك لا سبحانك * إنى رأيت الله قد أهانك * والعزيزى من الفرس، يُمدُّ ويقصر. فمن قصر ثنَّى: عُزِيْزَيانِ، ومن مدَّ: عُزِيْزاوانِ ; وهما طرفا الوركين. قال: أُمِرَّت عُزَيْزاهُ ونِيطتْ كُرومه * إلى كَفَلٍ رابٍ وصلب موثق

عزز: العَزِيزُ: من صفات الله عز وجل وأَسمائه الحسنى؛ قال الزجاج: هو

الممتنع فلا يغلبه شيء، وقال غيره: هو القوي الغالب كل شيء، وقيل: هو الذي

ليس كمثله شيء. ومن أَسمائه عز وجل المُعِزُّ، وهو الذي يَهَبُ العِزَّ

لمن يشاء من عباده. والعِزُّ: خلاف الذُّلِّ. وفي الحديث: قال لعائشة: هل

تَدْرِينَ لِمَ كان قومُك رفعوا باب الكعبة؟ قالت: لا، قال: تَعَزُّزاً

أَن لا يدخلها إِلا من أَرادوا أَي تَكَبُّراً وتشدُّداً على الناس، وجاء

في بعض نسخ مسلم: تَعَزُّراً، براء بعد زايٍ، من التَّعْزير والتوقير،

فإِما أَن يريد توقير البيت وتعظيمه أَو تعظيمَ أَنفسهم وتَكَبُّرَهم على

الناس. والعِزُّ في الأَصل: القوة والشدة والغلبة. والعِزُّ والعِزَّة:

الرفعة والامتناع، والعِزَّة لله؛ وفي التنزيل العزيز: ولله العِزَّةُ

ولرسوله وللمؤمنين؛ أَي له العِزَّة والغلبة سبحانه. وفي التنزيل العزيز: من

كان يريد العِزَّةَ فللَّه العِزَّةُ جميعاً؛ أَي من كان يريد بعبادته

غير الله فإِنما له العِزَّة في الدنيا ولله العِزَّة جميعاً أَي يجمعها

في الدنيا والآخرة بأَن يَنْصُر في الدنيا ويغلب؛ وعَزَّ يَعِزّ، بالكسر،

عِزًّا وعِزَّةً وعَزازَة، ورجل عَزيزٌ من قوم أَعِزَّة وأَعِزَّاء

وعِزازٍ. وقوله تعالى: فسوف يأْتي اللهُ بقوم يحبهم ويحبونه أَذِلَّةٍ على

المؤمنين أَعِزَّةٍ على الكافرين؛ أَي جانبُهم غليظٌ على الكافرين لَيِّنٌ

على المؤمنين؛ قال الشاعر:

بِيض الوُجُوهِ كَرِيمَة أَحْسابُهُمْ،

في كلِّ نائِبَةٍ عِزاز الآنُفِ

وروي:

بِيض الوُجُوه أَلِبَّة ومَعاقِل

ولا يقال: عُزَزَاء كراهية التضعيف وامتناع هذا مطرد في هذا النحو

المضاعف. قال الأَزهري: يَتَذَلَّلُون للمؤمنين وإِن كانوا أَعِزَّةً

ويَتَعَزَّزُون على الكافرين وإِن كانوا في شَرَف الأَحْساب دونهم. وأَعَزَّ

الرجلَ: جعله عَزِيزاً. ومَلِكٌ أَعَزُّ: عَزِيزٌ؛ قال الفرزدق:

إِن الذي سَمَكَ السَّماءَ بَنى لنا

بَيْتاً دَعائِمُهُ أَعَزُّ وأَطْوَلُ

أَي عَزِيزَةٌ طويلة، وهو مثل قوله تعالى: وهو أَهْوَنُ عليه، وإِنما

وَجَّهَ ابنُ سيده هذا على غير المُفاضلة لأَن اللام ومِنْ متعاقبتان، وليس

قولهم الله أَكْبَرُ بحجَّة لأَنه مسموع، وقد كثر استعماله، على أَن هذا

قد وُجِّهَ على كبير أَيضاً. وفي التنزيل العزيز: ليُخْرِجَنَّ

الأَعَزُّ منها الأَذَلَّ، وقد قرئ: ليخْرُجَنَّ الأَعَزُّ منها الأَذَلَّ أَي

ليَخْرُجَنَّ العزيزُ منها ذليلاً، فأَدخل اللام والأَلف على الحال، وهذا

ليس بقويّ لأَن الحال وما وضع موضعها من المصادر لا يكون معرفة؛ وقول

أَبي كبير:

حتى انتهيْتُ إِلى فِراشِ عَزِيزَة

شَعْواءَ، رَوْثَةُ أَنْفِها كالمِخْصَفِ

(* قوله« شعواءَ» في القاموس في هذه المادة بدله سوداء.)

عنى عقاباً، وجعلها عَزِيزَةً لامتناعها وسُكْناها أَعالي الجبال. ورجل

عزِيزٌ: مَنِيع لا يُغْلب ولا يُقْهر. وقوله عز وجل: ذُقْ إِنك أَنت

العَزِيزُ الكريم؛ معناه ذُقْ بما كنت تعَدُّ في أَهل العِزّ والكرم كما قال

تعالى في نقيضه: كلوا واشربوا هنيئاً بما كنتم تعملون؛ ومن الأَوّل قول

الأَعشى:

على أَنها، إِذْ رَأَتْني أُقا

دُ، قالتْ بما قَدْ أَراهُ بَصِيرا

وقال الزجاج: نزلت في أَبي جهل، وكان يقول: أَنا أَعَزُّ أَهلِ الوادي

وأَمنعُهم، فقال الله تعالى: ذُقْ إِنك أَنت العَزِيزُ الكريم، معناه ذُقْ

هذا العذاب إِنك أَنت القائل أَنا العَزِيزُ الكريم. أَبو زيد: عَزَّ

الرجلُ يَعِزُّ عِزّاً وعِزَّةً إِذا قوي بعد ذِلَّة وصار عزيزاً.

وأَعَزَّه اللهُ وعَزَزْتُ عليه: كَرُمْت عليه. وقوله تعالى: وإِنه لكتاب عَزِيزٌ

لا يأْتيه الباطلُ من بين يديه ولا من خَلْفه؛ أَي أَن الكتب التي

تقدّمته لا تبطله ولا يأْتي بعده كتاب يبطله، وقيل: هو محفوظ من أَن يُنْقَصَ

ما فيه فيأْتيه الباطل من بين يديه، أَو يُزاد فيه فيأْتيه الباطل من

خلفه، وكِلا الوجهين حَسَنٌ، أَي حُفِظَ وعَزَّ مِنْ أَن يلحقه شيء من هذا.

ومَلِكٌ أَعَزّ وعَزِيزٌ بمعنى واحد. وعِزٌّ عَزِيزٌ: إِما أَن يكون على

المبالغة، وإِما أَن يكون بمعنى مُعِزّ؛ قال طرفة:

ولو حَضَرتْهُ تَغْلِبُ ابْنَةُ وائلٍ،

لَكانُوا له عِزّاً عَزيزاً وناصِرا

وتَعَزَّزَ الرجلُ: صار عَزِيزاً. وهو يَعْتَزُّ بفلان واعْتَزَّ به.

وتَعَزَّزَ: تشرَّف. وعَزَّ عَليَّ يَعِزُّ عِزّاً وعِزَّةً وعَزازَةً:

كَرُمَ، وأَعْزَزتُه: أَكرمته وأَحببته، وقد ضَعَّفَ شمرٌ هذه الكلمة على

أَبي زيد

(* قوله « على أبي زيد» عبارة شرح القاموس: عن أبي زيد.) وعَزَّ

عَلَيَّ أَنْ تفعل كذا وعَزَّ عَلَيَّ ذلك أَي حَقَّ واشتدَّ. وأُعْزِزْتُ

بما أَصابك: عَظُم عليَّ. وأَعْزِزْ عليَّ بذلك أَي أَعْظِمْ ومعناه

عَظُمَ عليَّ. وفي حديث عليّ، رضي الله عنه، لما رأَى طَلْحَةَ قتيلاً قال:

أَعْزِزْ عليَّ أَبا محمد أَن أَراك مُجَدَّلاً تحت نجوم السماء؛ يقال:

عَزَّ عليَّ يَعِزُّ أَن أَراك بحال سيئة أَي يشتدُّ ويشق عليَّ. وكلمةٌ

شنعاء لأَهل الشِّحْر يقولون: بِعِزِّي لقد كان كذا وكذا وبِعِزِّكَ،

كقولك لَعَمْري ولَعَمْرُكَ. والعِزَّةُ: الشدَّة والقوَّة. يقل: عَزَّ

يَعَزُّ، بالفتح، إِذا اشتدَّ. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: اخْشَوْشِنُوا

وتَمَعْزَزُوا أَي تشدَّدوا في الدين وتصلَّبوا، من العِزِّ القوَّةِ

والشدةِ، والميم زائدة، كَتَمَسْكَن من السكون، وقيل: هو من المَعَزِ وهو

الشدة، وسيجيءُ في موضعه. وعَزَزْتُ القومَ وأَعْزَزْتُهم وعَزَّزْتُهم:

قَوَّيْتُهم وشَدَّدْتُهم. وفي التنزيل العزيز: فَعَزَّزْنا بثالث؛ أَي

قَوَّينا وشَدَّدنا، وقد قرئت: فَعَزَزْنا بثالث، بالتخفيف، كقولك شَدَدْنا،

ويقال في هذا المعنى أَيضاً: رجل عَزِيزٌ على لفظ ما تقدم، والجمع كالجمع.

وفي التنزيل العزيز: أذِلَّةٍ على المؤْمنين أَعِزَّةٍ على الكافرين أَي

أَشِداء عليهم، قال: وليس هو من عِزَّةِ النَّفْس. وقال ثعلب: في الكلام

الفصيح: إِذا عَزَّ أَخوكَ فَهُنْ، والعرب تقوله، وهو مَثَلٌ معناه إِذا

تَعَظَّم أَخوكَ شامِخاً عليك فالْتَزِمْ له الهَوانَ. قال الأَزهري:

المعنى إِذا غلبك وقهرك ولم تقاوِمْه فتواضع له، فإِنَّ اضْطِرابَكَ عليه

يزيدك ذُلاً وخَبالاً. قال أَبو إِسحق: الذي قاله ثعلب خطأٌ وإِنما الكلام

إِذا عزَّ أَخوك فَهِنْ، بكسر الهاء، معناه إِذا اشتد عليك فَهِنْ له

ودارِه، وهذا من مكارم الأَخلاق كما روي عن معاوية، رضي الله عنه، أَنه قال:

لو أَنَّ بيني وبين الناس شعرةً يمدُّونها وأَمُدُّها ما انقطعت، قيل:

وكيف ذلك؟ قال: كنت إِذا أَرْخَوْها مَدَدْتُ وإِذا مدُّوها أَرْخَيْت،

فالصحيح في هذا المثل فَهِنْ، بالكسر، من قولهم هان يَهِينُ إِذا صار

هَيِّناً لَيِّناً كقوله:

هَيْنُونَ لَيْنُونَ أَيْسارٌ ذَوُو كَرَمٍ،

سُوَّاسُ مَكْرُمَةٍ أَبناءُ أَطْهارِ

ويروى: أَيسار. وإِذا قال هُنْ، بضم الهاء، كما قاله ثعلب فهو من

الهَوانِ، والعرب لا تأْمر بذلك لأَنهم أَعزَّة أَبَّاؤُونَ للضَّيْم؛ قال ابن

سيده: وعندي أَن الذي قاله ثعلب صحيح لقول ابن أَحمر:

وقارعةٍ من الأَيامِ لولا

سَبِيلُهُمُ، لزَاحَتْ عنك حِينا

دَبَبْتُ لها الضَّرَاءَ وقلتُ: أَبْقَى

إِذا عَزَّ ابنُ عَمِّكَ أَن تَهُونا

قال سيبويه: وقالوا عَزَّ ما أَنَّك ذاهبٌ، كقولك: حقّاً أَنك ذاهب.

وعَزَّ الشيءُ يَعِزُّ عِزّاً وعِزَّةً وعَزازَةً وهو عَزِيز: قَلَّ حتى كاد

لا يوجد،وهذا جامع لكل شيء.

والعَزَزُ والعَزازُ: المكان الصُّلْب السريع السيل. وقال ابن شميل:

العَزازُ ما غَلُظَ من الأَرض وأَسْرَعَ سَيْلُ مطره يكون من القِيعانِ

والصَّحاصِحِ وأَسْنادِ الجبال والإِكامِ وظُهور القِفاف؛ قال العجاج:

من الصَّفا العاسِي ويَدْعَسْنَ الغَدَرْ

عَزَازَهُ، ويَهْتَمِرْنَ ما انْهَمَرْ

وقال أَبو عمرو: في مسايل الوادي أَبعدُها سَيْلاً الرَّحَبَة ثم

الشُّعْبَةُ ثم التَّلْعَةُ ثم المِذْنَبُ ثم العَزَازَةُ. وفي كتابه، صلى الله

عليه وسلم، لوَفْدِ هَمْدانَ: على أَن لهم عَزَازَها؛ العَزَازَ: ما

صَلُبَ من الأَرض واشتدّ وخَشُنَ، وإِنما يكون في أَطرافها؛ ومنه حديث

الزهري: قال كنتُ أَخْتَلِفُ إِلى عبيد الله بن عبد الله بن عُتْبَة فكنت

أَخدُمُه، وذكَر جُهْدَه في الخِدمة فَقَدَّرْتُ أَني اسْتَنْظَفْتُ ما عنده

واستغنيت عنه، فخرج يوماً فلم أَقُمْ له ولم أُظْهِرْ من تَكْرِمَته ما

كنتُ أُظهره من قبلُ فنظر إِليَّ وقال: إِنك بعدُ في العَزَازِ فَقُمْ أَي

أَنت في الأَطراف من العلم لم تتوسطه بعدُ. وفي الحديث: أَنه، صلى الله

عليه وسلم، نهى عن البول في العَزازِ لئلا يَتَرَشَّشَ عليه. وفي حديث

الحجاج في صفة الغيث: وأَسالت العَزازَ؛ وأَرض عَزازٌ وعَزَّاءُ وعَزَازَةٌ

ومَعْزوزةٌ: كذلك؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

عَزَازَة كلِّ سائِلِ نَفْعِ سَوْءٍ،

لكلِّ عَزَازَةٍ سالتْ قَرارُ

وأَنشد ثعلب:

قَرارة كل سائلِ نَفْعِ سَوْءٍ،

لكلِّ قَرارَةٍ سالتْ قَرارُ

قال: وهو أَجود. وأَعْزَزْنا: وقعنا في أَرضٍ عَزَازٍ وسرنا فيها، كما

يقال: أَسْهَلْنا وقعنا في أَرض سهلةٍ.

وعَزَّزَ المطرُ الأَرضَ: لَبَّدَها. ويقال للوابلِ إِذا ضرب الأَرض

السهلة فَشَدَّدَها حتى لا تَسُوخَ فيها الرِّجْلُ: قد عَزَّزَها وعَزَّزَ

منها؛ وقال:

عَزَّزَ منه، وهو مُعْطِي الإِسْهالْ،

ضَرْبُ السَّوارِي مَتْنَه بالتَّهْتالْ

وتَعَزَّز لحمُ الناقة: اشتدَّ وصَلُبَ. وتَعَزَّزَ الشيءُ: اشتدّ؛ قال

المُتَلَمِّسُ:

أُجُدٌ إِذا ضَمَرَتْ تَعَزَّزَ لَحْمُها،

وإِذا تُشَدُّ بِنِسْعِها لا تنْبِسُ

لا تَنْبِسُ أَي لا تَرْغُو. وفرسٌ مُعْتَزَّة: غليظة اللحم شديدته.

وقولهم تَعَزَّيْتُ عنه أَي تصبرت أَصلها تَعَزَّزْت أَي تشدّدت مثل

تَظَنَّيْت من تَظَنَّنْتُ، ولها نظائر تذكر في مواضعها، والاسم منه

العَزاءُ. وقول النبي، صلى الله عليه وسلم: مَنْ لم يَتَعَزَّ بِعَزاءِ اللهِ

فليس منَّا؛ فسره ثعلب فقال: معناه من لم يَرُدَّ أَمْرَه إِلى الله فليس

منا. والعَزَّاءُ: السَّنَةُ الشديدة؛ قال:

ويَعْبِطُ الكُومَ في العَزَّاءِ إِنْ طُرِقا

وقيل: هي الشدة. وشاة عَزُوزٌ: ضيِّقة الأَحاليل، وكذلك الناقة، والجمع

عُزُزٌ، وقد عَزَّتْ تَعُزُّ عُزُوزاً وعِزازاً وعَزُزَتْ عُزُزاً،

بضمتين؛ عن ابن الأَعرابي، وتَعَزَّزَتْ، والاسم العَزَزُ والعَزَازُ.

وفلان عَنْزٌ عَزُوزٌ: لها دَرُّ جَمٌّ، وذلك إِذا كان كثير المال

شحيحاً. وشاة عَزُوز: ضيقة الأَحاليل لا تَدِرُّ حتى تُحْلَبَ بجُهْدٍ. وقد

أَعَزَّت إِذا كانت عَزُوزاً، وقيل: عَزُزَتِ الناقة إِذا ضاق إِحليلها

ولها لبن كثير. قال الأَزهري: أَظهر التضعيف في عَزُزَتْ، ومثله قليل. وفي

حديث موسى وشعيب، عليهما السلام: فجاءَت به قالِبَ لَوْنٍ ليس فيها

عَزُوزٌ ولا فَشُوشٌ؛ العزُوزُ: الشاة البَكِيئَةُ القليلة اللبن الضَّيِّقَةُ

الإِحليل؛ ومنه حديث عمرو بن ميمون: لو أَن رجلاً أَخذ شاة عَزُوزاً

فحلبها ما فرغ من حَلْبِها حتى أُصَلِّيَ الصلواتِ الخمسَ؛ يريد التجوّز في

الصلاة وتخفيفَها؛ ومنه حديث أَبي ذرٍّ: هل يَثْبُتُ لكم العدوُّ حَلْبَ

شاةٍ؟ قال: إِي والله وأَرْبَعٍ عُزُزٍ؛ هو جمع عزوز كصَبُور وصُبُرٍ.

وعَزَّ الماءُ يَعِزُّ وعَزَّتِ القَرْحَةُ تَعِزُّ إِذا سال ما فيها،

وكذلك مَذَعَ وبَذَعَ وضَهَى وهَمَى وفَزَّ وفَضَّ إِذا سال.

وأَعَزَّتِ الشاة: اسْتَبانَ حَمْلُها وعَظُمَ ضَرْعُها؛ يقال ذلك

للمَعَز والضَّأْن، يقال: أَرْأَتْ ورَمَّدَتْ وأَعَزَّت وأَضْرَعَتْ بمعنى

واحد.

وعازَّ الرجلُ إِبلَه وغنمه مُعازَّةً إِذا كانت مِراضاً لا تقدر أَن

ترعى فاحْتَشَّ لها ولَقَّمَها، ولا تكون المُعازَّةُ إِلا في المال ولم

نسمع في مصدره عِزازاً. وعَزَّه يَعُزُّه عَزًّا: قهره وغلبه. وفي التنزيل

العزيز: وعَزَّني في الخِطاب؛ أَي غلبني في الاحتجاج. وقرأَ بعضهم:

وعازَّني في الخطاب، أَي غالبني؛ وأَنشد في صفة جَمَل:

يَعُزُّ على الطريقِ بمَنْكِبَيْهِ،

كما ابْتَرَكَ الخَلِيعُ على القِداحِ

يقول: يغلب هذا الجملُ الإِبلَ على لزوم الطريق فشبَّه حرصه على لزوم

الطريق وإِلحاحَه على السير بحرص هذا الخليع على الضرب بالقداح لعله يسترجع

بعض ما ذهب من ماله، والخليع: المخلوع المَقْمُور مالُه. وفي المثل: من

عَزَّ بَزَّ أي غَلَبَ سَلَبَ، والاسم العِزَّة، وهي القوّة والغلبة؛

وقوله:

عَزَّ على الريح الشَّبُوبَ الأَعْفَرا

أَي غلبه وحال بينه وبين الريح فردَّ وجوهها، ويعني بالشَّبُوب الظبي لا

الثور لأَن الأَعفر ليس من صفات البقر.

والعَزْعَزَةُ: الغلبة. وعازَّني فَعَزَزْتُه أَي غالبني فغلبته، وضمُّ

العين في مثل هذا مطَّرد وليس في كل شيءٍ، يقال: فاعلني فَفَعَلْتُه.

والعِزُّ: المطر الغَزير، وقيل: مطر عِزٌّ شديد كثير لا يمتنع منه سهل

ولا جبل إِلا أَساله. وقال أَبو حنيفة: العِزُّ المطر الكثير. أَرض

مَعْزُوزَة: أَصابها عِزٌّ من المطر. والعَزَّاءُ: المطر الشديد الوابل.

والعَزَّاءُ: الشِّدَّةُ.

والعُزَيْزاءُ من الفرس: ما بين عُكْوَتِه وجاعِرَتِه، يمد ويقصر، وهما

العُزَيْزاوانِ؛ والعُزَيْزاوانِ: عَصَبَتانِ في أُصول الصَّلَوَيْنِ

فُصِلَتا من العَجْبِ وأَطرافِ الوَرِكَينِ؛ وقال أَبو مالك: العُزَيْزاءُ

عَصَبَة رقيقة مركبة في الخَوْرانِ إِلى الورك؛ وأَنشد في صفة فرس:

أُمِرَّتْ عُزَيْزاءُ ونِيطَتْ كُرومُه،

إِلى كَفَلٍ رَابٍ، وصُلْبٍ مُوَثَّقِ

والكَرْمَةُ: رأْس الفخذ المستدير كأَنه جَوْزَةٌ وموضعُها الذي تدور

فيه من الورك القَلْتُ، قال: ومن مَدَّ العُزَيْزَا من الفرس قال:

عُزَيْزاوانِ، ومن قَصَرَ ثَنَّى عُزَيْزَيانِ، وهما طرفا الوَرِكين. وفي شرح

أَسماء الله الحسنى لابن بَرْجانَ: العَزُوز من أَسماء فرج المرأَة

البكر.والعُزَّى: شجرة كانت تُعبد من دون الله تعالى؛ قال ابن سيده: أُراه

تأْنيث الأَعَزِّ، والأَعَزُّ بمعنى العَزيزِ، والعُزَّى بمعنى العَزِيزَةِ؛

قال بعضهم: وقد يجوز في العُزَّى أَن تكون تأْنيث الأَعَزِّ بمنزلة

الفُضْلى من الأَفْضَل والكُبْرَى من الأَكْبَرِ، فإِذا كان ذلك فاللام في

العُزَّى ليست زائدة بل هي على حد اللام في الحَرثِ والعَبَّاسِ، قال:

والوجه أَن تكون زائدة لأَنا لم نسمع في الصفات العُزَّى كما سمعنا فيها

الصُّغْرى والكُبْرَى. وفي التنزيل العزيز: أَفرأَيتم اللاَّتَ والعُزَّى؛

جاءَ في التفسير: أَن اللاَّتَ صَنَمٌ كان لِثَقِيف، والعُزَّى صنم كان

لقريش وبني كِنانَةَ؛ قال الشاعر:

أَمَا ودِماءٍ مائراتٍ تَخالُها،

على قُنَّةِ العُزَّى وبالنَّسْرِ، عَنْدَما

ويقال: العُزَّى سَمُرَةٌ كانت لغَطَفان يعبدونها وكانوا بَنَوْا عليها

بيتاً وأَقاموا لها سَدَنَةً فبعث إِليها رسول الله، صلى الله عليه وسلم،

خالد بن الوليد فهدم البيت وأَحرق السَّمُرَة وهو يقول:

يا عُزَّ، كُفْرانَكِ لا سُبْحانَكِ

إِنِّي رأَيتُ الله قد أَهانَكِ

وعبد العُزَّى: اسم أَبي لَهَبٍ، وإِنما كَنَّاه الله عز وجل فقال:

تَبَّتْ يَدَا أَبي لَهَبٍ، ولم يُسَمِّه لأَن اسمه مُحالٌ.

وأَعَزَّت البقرةُ إِذا عَسُرَ حَمْلُها.

واسْتَعَزَّ الرَّمْلُ: تَماسَكَ فلم يَنْهَلْ. واسْتَعَزَّ الله بفلان

(* قوله« واستعز الله بفلان» هكذا في الأصل. وعبارة القاموس وشرحه:

واستعز الله به أماته.)

واسْتَعَزَّ فلان بحقِّي أَي غَلَبَني. واسْتُعِزَّ بفلان أَي غُلِبَ في

كل شيءٍ من عاهةٍ أَو مَرَضٍ أَو غيره. وقال أَبو عمرو: اسْتُعِزَّ

بالعليل إِذا اشتدَّ وجعُه وغُلِب على عقله. وفي الحديث: لما قَدِمَ المدينة

نزل على كُلْثوم بن الهَدْمِ وهو شاكٍ ثم اسْتُعِزَّ بكُلْثُومٍ فانتقل

إِلى سعد بن خَيْثَمة. وفي الحديث: أَنه اسْتُعِزَّ برسول الله، صلى الله

عليه وسلم، في مرضه الذي مات فيه أَي اشتدّ به المرضُ وأَشرف على الموت؛

يقال: عَزَّ يَعَزُّ، بالفتح

(* قوله« يقال عز يعز بالفتح إلخ» عبارة

النهاية: يقال عز يعز بالفتح إِذا اشتد، واستعز به المرض وغيره واستعز عليه

إذا اشتد عليه وغلبه، ثم يبنى الفعل للمفعول)، إِذا اشتدَّ، واسْتُعِزَّ

عليه إِذا اشتد عليه وغلبه.

وفي حديث ابن عمر، رضي الله عنه: أَن قوماً مُحْرِمِينَ اشتركوا في قتل

صيد فقالوا: على كل رجل مِنَّا جزاءٌ، فسأَلوا بعضَ الصحابة عما يجبُ

عليهم فأَمر لكل واحد منهم بكفَّارة، ثم سأَلوا ابنَ عمر وأَخبروه بفُتْيا

الذي أَفتاهم فقال: إِنكم لَمُعَزَّزٌ بكم، على جميعكم شاةٌ، وفي لفظٍ

آخر: عليكم جزاءٌ واحدٌ، قوله لَمُعَزَّزٌ بكم أَي مشدد بكم ومُثَقَّل عليكم

الأَمرُ: وفلانٌ مِعْزازُ المرض أَي شديده. ويقال له إِذا مات أَيضاً:

قد اسْتُعِزَّ به.

والعَزَّة، بالفتح: بنت الظَّبْية؛ قال الراجز:

هانَ على عَزّةَ بنتِ الشَّحَّاجْ

مَهْوَى جِمالِ مالِك في الإِدْلاجْ

وبها سميت المرأَة عَزَّة.

ويقال للعَنْز إِذا زُجِرت: عَزْعَزْ، وقد عَزْعَزْتُ بها فلم

تَعَزْعَزْ أَي لم تَتَنَحَّ، والله أَعلم.

عزز
{عَزَّ الرجلُ يَعِرُّ} عِزَّاً {وعِزَّةً، بكسرِهما،} وعَزَازَةً، بالفَتْح: صَار {عَزيزاً،} كتَعَزَّزَ، وَمِنْه الحَدِيث: قَالَ لعَائِشَة: هَل تَدْرِين لمَ كَانَ قَوْمُك رَفعوا بابَ الكعبةِ، قَالَت: لَا. قَالَ: {تَعَزُّزاً لَا يَدْخُلها إلاّ من أَرَادوا، أَي تكَبُّراً وتَشدُّداً على النَّاس، وَجَاء فِي بعض نسخِ مُسلِم: تَعَزُّراً، بالراء بعد الزَّاي من التَّعْزِير وَهُوَ التَّوْقير. قَالَ أَبُو زَيْد:} عَزَّ الرجل {يَعِزُّ} عِزَّاً {وعِزَّةً، إِذا قَوِيَ بعد ذلَّةٍ وَصَارَ} عَزيزاً. {وأعَزَّه اللهُ تَعَالَى: جَعَلَه عَزيزاً} وعَزَّزَه تَعْزِيزاً كَذَلِك، وَيُقَال: {عَزَزْتُ القومَ} وأَعْزَزْتُهم {وعَزَّزْتُهم: قَوَّيْتُهم وشدَّدْتُهم وَفِي التَّنْزِيل:} فعَزَّزْنا بثالثٍ أَي قوَّيْنا وشَدَّدنا وَقد قُرِئَت: {فَعَزَزْنا بِالتَّخْفِيفِ كَقَوْلِك: شَدَدْنا.} والعِزّ فِي الأَصْل القُوَّةُ والشِّدَّة والغلَبَة والرِّفْعة والامْتِناع. وَفِي البَصائر:! العِزَّة: حالةٌ مانعةٌ للْإنْسَان من أَن يُغلَب، وَهِي يُمدَح بهَا تَارَة، ويُذَمُّ بهَا تَارَة، كعِزَّة الكُفّار: بل الَّذين كَفروا فِي {عِزَّةٍ وشِقاق ووَجهُ ذَلِك أنّ} العِزَّة لله وَلِرَسُولِهِ، وَهِي الدائمةُ الْبَاقِيَة، وَهِي العِزَّة الْحَقِيقِيَّة، {والعِزَّةُ الَّتِي هِيَ للكفّار هِيَ} التَّعَزُّز، وَفِي الْحَقِيقَة ذُلّ لأنّه تشَبُّع بِمَا لم يُعطَه، وَقد تُستَعار {العِزّة للحَمِيَّة والأنَفَة المذمومة، وَذَلِكَ فِي قَوْلهُ تَعالى: وَإِذا قيل لَهُ اتَّقِ اللهَ أَخَذَتْه العِزَّةُ بالإثْم} عَزَّ الشيءُ {يَعِزُّ} عِزَّاً {وعِزَّةً} وعَزازَة: قَلَّ فَلَا يكادُ يُوجَد، وَهَذَا جامِعٌ لكلِّ شيءٍ، فَهُوَ {عَزيزٌ قليلٌ. وَفِي البَصائر: هُوَ اعْتِبار بِمَا قيل: كلّ موجودٍ مَمْلُولٌ وكلّ مَفْقُودٍ مَطْلُوبٌ، ج} عِزَازٌ، بِالْكَسْرِ، {وأَعِزَّةٌ} وأَعِزَّاء. قَالَ اللهُ تَعَالَى: فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بقومٍ يُحبُّهم ويُحبِّونَه أَذِلَّةٍ على الْمُؤمنِينَ {أَعِزَّةٍ على الْكَافرين، أَي جانبُهم غليظٌ على الْكَافرين، لَيِّنٌ)
على الْمُؤمنِينَ، وَقَالَ الشَّاعِر:
(بِيضُ الوجوهُ كَريمةٌ أَحْسَابُهم ... فِي كلِّ نائبةٍ} عِزازُ الآنِفِ)
وَلَا يُقَال {عُزَزاء، كراهيةَ التّضعيف، وامْتِناعُ هَذَا مُطَّرِد فِي هَذَا النَّحْو المُضاعَف. قَالَ الأَزْهَرِيّ: يتذَلَّلون للْمُؤْمِنين وَإِن كَانُوا أَعِزَّةً،} وَيَتَعزَّزون على الْكَافرين وَإِن كَانُوا فِي شَرَفِ الأحسابِ دونَهم. {عَزَّ الماءُ} يَعِزُّ، بِالْكَسْرِ، أَي سَالَ، وَكَذَلِكَ مَذَعَ وبَذَعَ وضَهَى وهَمَى وفَزَّ وفَضّ. {عَزَّت القَرحةُ} تَعِزُّ، بِالْكَسْرِ، إِذا سالَ مَا فِيهَا. وَيُقَال: {عَزَّ عليَّ أَن تَفْعَلَ كَذَا، وعَزَّ عليّ ذَلِك، أَي حَقَّ واشتدَّ وشَقّ، وَكَذَا قولُهم: عَزَّ عليَّ أَن أسوءَك. أَي اشتدّ، كَمَا فِي الأساس،} يَعِزُّ {ويَعَزُّ، كيَقِلّ ويَمَلّ، أَي بِالْكَسْرِ وبالفَتْح، يُقَال: عَزّ يَعَزُّ، بالفَتْح، إِذا اشتدَّ،} وعَزَزْتُ عَلَيْهِ {أَعِزُّ، من حدِّ ضَرَبَ، أَي كَرُمْت عَلَيْهِ، نَقله الجَوْهَرِيّ.} وأُعْزِزْتُ بِمَا أصابكَ، بالضمّ، أَي مَبْنِيّاً للمَجهول، أَي عَظُم عليَّ. وَيُقَال: {أَعْزِزْ عليَّ بذلك، أَي أَعْظِمْ، وَمَعْنَاهُ عَظُمَ عَلَيَّ، وَمِنْه حَدِيث عَلِيّ رَضِيَ الله عَنهُ لمّا رأى طَلْحَةَ قَتيلاً قَالَ:} أَعْزِزْ عَلَيَّ أَبَا مُحَمَّد أنْ أراكَ مُجَدَّلاً تَحت نجومِ السَّمَاء {والعَزُوز، كصَبُور: الناقةُ الضَّيِّقَةُ الإحليل لَا تَدِرُّ حَتَّى تُحلَب بجهْد، وَكَذَلِكَ الشَّاة، ج} عُزُزٌ، بضمَّتَيْن، كصَبور وصُبُر، وَيَقُولُونَ: مَا {العَزُوز كالفَتوح، وَلَا الجَرور كالمَتوح، أَي لَيست الضيِّقةُ الإحليل كالواسعَتُه، والبعيدةُ القَعْرِ كالقَريبَته، وَقد} عَزَّتْ {تَعُزُّ، كمَدَّ يَمُدُّ،} عُزوزاً، كقُعود، {وعِزازاً، بِالْكَسْرِ،} وعَزُزَت، ككَرُمَت، قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: {عَزُزَت الشاةُ والناقةُ} عُزُزاً شَدِيدا، بضمَّتَيْن، إِذا ضاقَ خَلِفُها وَلها لبَنٌ كثيرٌ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: أَظْهَر التَّضعيف فِي {عَزُزَت، ومِثلُه قَلِيل، قد} أَعَزَّت، إِذا كَانَت {عَزوزاً، كَذَلِك} تعَزَّزَت، وَالِاسْم {العَزَز} والعَزَاز.
{وعَزَّه} يعُزّه {عَزَّاً، كمَدَّه: قَهَرَه وغَلَبَه فِي} المُعازَّة، أَي المُحاجَّة. قَالَ الشاعرُ يَصِفُ جمَلاً:
( {يعُزُّ على الطريقِ بمَنْكَبَيْه ... كَمَا ابتَرَكَ الخَليعُ على القِداحِ)
أَي يَغْلِب هَذَا الجمَلُ الإبلَ على لُزومِ الطَّرِيق، فشَبَّه حِرصَه عَلَيْهِ وإلحاحَه فِي السَّيْر بحِرْص هَذَا الخليعِ على الضَّرْب بالقِداح لعلّه يَسْتَرجِع بعض مَا ذهب من مالِه، والخليع: المَخْلوع المَقْمور مالَه. وَالِاسْم} العِزَّة، بِالْكَسْرِ، وَهِي القُوَّة والغَلَبة، {كعَزْعَزَه} عَزْعَزةً. {عَزَّه فِي الخِطاب، أَي غَلَبَه فِي الاحْتِجاج، وَقيل: غالَبَه} كعازَّه {مُعازَّةً، وقَوْلهُ تَعالى:} - وعَزَّني فِي الخِطاب أَي غَلَبَني، وقُرِئَ: {- وعازَّني، أَي غالَبَني، أَو} - عَزَّني: صارَ {أعزَّ مِنّي فِي المُخاطَبَة والمُحاجَّة، وَيُقَال:} - عازَّني! فَعَزَزْتُه، أَي غالَبَني فَغَلَبْتُه، وضمّ العَينِ فِي مثل هَذَا مُطَّرِدٌ وَلَيْسَ)
فِي كلّ شيءٍ يُقَال فاعَلَني فَفَعَلتُه. {والعَزَّة، بالفَتْح: بِنتُ الظَّبْية، وَقَالَ الراجز:
(هانَ على} عَزَّةَ بِنتِ الشَّحّاجْ ... مَهْوَى جِمالِ مالِكٍ فِي الإدْلاجْ)
وَبهَا سُمِّيت الْمَرْأَة عَزَّة، وَهِي بنتُ جميل الكِنانِيّة صاحبةُ كُثَيِّر، وجميلٌ هُوَ أَبُو بَصْرَة الغِفاريّ. {والعَزاز، كَسَحَاب: الأرضُ الصُّلبَة، وَفِي كتابِه صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم لوَفدِ هَمْدَان: على أنّ لَهُم} عَزازَها وَهُوَ مَا صَلُبَ من الأَرْض وخَشُنَ واشتدَّ، وإنّما يكون فِي أطرافِها، وَيُقَال: {العَزاز: المكانُ الصُّلبُ السَّرِيع السَّيْل. قَالَ ابنُ شُمَيْل: العَزاز: مَا غَلُظَ من الأرضِ وأَسرعَ سَيْلُ مَطَرِه، يكون من القِيعانِ والصَّحاصِح وأسْنادِ الجِبالِ والآكامِ وظُهورِ القِفافِ. قَالَ العَجّاج:
(من الصَّفا العاسِي ويَدْهَسْنَ الغَدَرْ ... } عَزازَهُ ويَهْتَمِرْنَ مَا انْهَمَرْ)
وَقَالَ أَبُو عَمْرُو فِي مسايِلِ الْوَادي: أبعَدُها سَيْلاً الرَّحَبَةُ، ثمّ الشُّعْبَة، ثمّ التَّلْعَة، ثمّ المِذْنَب ثمّ العَزازَة. وَفِي الحَدِيث: أنّه نَهَى عَن البَوْل فِي العَزاز لِئَلَّا يترشَّشَ عَلَيْهِ. وَفِي حَدِيث الحَجَّاج فِي صِفةِ الغَيث: وأسالت {العَزازَ.} وأَعَزَّ الرجلُ {إعْزازاً: وَقَعَ فِيهَا، أَي فِي أرضٍ} عَزازٍ وسارَ فِيهَا، كَمَا يُقَال أَسْهَلَ، إِذا وَقَعَ فِي أرضٍ سَهْلَةٍ. عَن أبي زَيْد: {أعَزَّ فلَانا: أَكْرَمَه وأَحَبَّه، وَقد ضَعَّفَ شَمِرٌ هَذِه الْكَلِمَة عَن أبي زَيْد. عَن أبي زَيْد أَيْضا:} أعَزَّت الشاةُ من المَعْزِ والضَّأْن، إِذا اسْتَبانَ حَمْلُها وعَظُمَ ضَرْعُها، قَالَ: وَكَذَلِكَ أَرْأَتْ ورَمَّدَتْ وأَضْرَعَتْ، بِمَعْنى واحدٍ. {أعَزَّت البقرةُ إِذا عَسُرَ حَمْلُها، وَقَالَ ابنُ القَطَّاع: ساءَ حَمْلُها.} وعَزاز، كَسَحَاب: ع بِالْيمن. وعَزاز: د بالرَّقَّة قرب حَلَب شمالِيَّها. قَالُوا: إِذا تُرِكَ تُرابُها على عَقْرَبٍ قَتَلَها بالخَواصّ، فإنّ أَرْضَها مُطَلْسمة، وَقد نُسِبَ إِلَيْهَا الشِّهابُ {- العَزازِيّ أحدُ الشُّعراءِ المُجيدين، كَانَ بعد السَّبْعِمائة، وَقد ذَكَرَه الحافظُ فِي التبصير.} والعَزَّاءُ، بالمدّ: السَّنَةُ الشديدةُ، قَالَ: ويَعْبِطُ الكُومَ فِي {العَزَّاءِ إِن طُرِقا يُقَال: هُوَ} مِعْزازُ المرَضِ، كمِحْراب: أَي شديدُه. {والعُزَّى، بالضمّ:} العَزيزةُ من النِّساء. قَالَ ابنُ سِيدَه: العُزَّى: تأنيثُ {الأَعَزّ، بمنزلةِ الفُضْلى من الأَفْضَل، فَإِن كَانَ ذَلِك فاللامُ فِي} العُزّى لَيست بزائدة، بل هِيَ فِيهِ على حدِّ اللَّام فِي الحارِثِ والعَبَّاس، قَالَ: والوَجهُ أَن تكون زَائِدَة، لأنّا لم نَسْمَع فِي الصِّفات العُزَّى، كَمَا سَمِعْنا فِيهَا الصُّغْرى والكُبْرى. قَوْلهُ تَعالى: أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ والعُزَّى جَاءَ فِي التَّفْسِير أنّ اللاتَ صَنَمٌ كَانَ لثَقيف، والعُزَّى: صنَمٌ كَانَ لقُرَيْش وبَني كِنانة،)
قَالَ الشَّاعِر:
(أَمَا ودِماءٍ مائِراتٍ تَخالُها ... على قُنَّةِ! العُزَّى وبالنَّسْرِ عَنْدَما)
أَو العُزَّى: سَمُرَةٌ عَبَدَتْها غَطَفَانُ بنُ سَعْدِ بن قَيْس عَيْلان، أوّلُ من اتَّخَذَها مِنْهُم ظالمُ بنُ أَسْعَد، فَوق ذَات عِرْق إِلَى البُستان بتِسعةِ أَمْيَال، بالنَّخلةِ الشاميَّة، بِقرب مكّة، وَقيل بِالطَّائِف، بنى عَلَيْهَا بَيْتَاً وسَمَّاه بُسَّاً، بالضمّ، وَهُوَ قَوْلُ ابنِ الكَلبيّ، وَقَالَ غَيْرُه: اسمُه بُسّاء، بالمَدّ كَمَا سَيَأْتِي، وَأَقَامُوا لَهَا سَدَنَة مُضاهاةً للكعبة، وَكَانُوا يَسْمَعون فِيهَا الصَّوْت، فَبَعَث إِلَيْهَا رسولُ الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم خالدَ بن الْوَلِيد رَضِيَ الله عَنهُ عامَ الفَتح، فَهَدَم البيتَ، وَقتلالسادِنَ وأَحْرَقَ السَّمُرَة. وقرأْتُ فِي شَرْحِ دِيوانِ الهُذَلِيِّين لأبي سعيد السُّكَّريّ مَا نصُّه: أَخْبَرَ هشامُ بنُ الكلبيّ عَن أَبِيه عَن أبي صَالح، عَن ابْن عبّاس قَالَ: كَانَت العُزَّى شَيْطَانةً تَأتي ثلاثَ سَمُرات ببَطْن نَخْلَة فَلَمَّا افتتَح النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم مكَّةَ بَعَثَ خالدَ بنَ الْوَلِيد فَقَالَ: ائْتِ بَطْنَ نَخْلَةَ، فَإنَّك تجدُ بهَا ثلاثَ سَمُراتٍ، فاعْضِد الأُولى، فَأَتَاهَا فَعَضَدها، ثمَّ أَتَى النبيَّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم فَقَالَ: هَل رأيتَ شَيْئا قَالَ: لَا، قَالَ: فاعْضِد الثَّانِيَة، فَأَتَاهَا فَعَضَدها، ثمّ أَتَى النبيَّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم فَقَالَ: هَل رأيتَ شَيْئا قَالَ: لَا، قَالَ: فاعْضِد الثَّالِثَة. فَأَتَاهَا، فَإِذا هُوَ بزِنْجِيّة نافِشَةٍ شَعْرَها واضِعَةٍ يَدَيْها على عاتِقِها تَحْرِق بأنْيابِها وخَلْفَها دُبَيّة السُّلَمِيّ وَكَانَ سادِنَها فلمّا نظر إِلَى خالدٍ قَالَ:
(أيا {عُزَّ شُدِّي شَدَّةً لَا تُكَذِّبي ... على خالدٍ ألقِي الخِمارَ وشَمِّري)

(فإنَّك إنْ لم تَقْتُلي اليومَ خالِداً ... فبُوئي بذُلٍّ عاجِلٍ وتَنَصَّري)
فَقَالَ خالدٌ:
(يَا عُزَّ كُفْرانَكِ لَا سُبْحانَكِ ... إِنِّي وجدتُ اللهَ قد أهانَكِ)
ثمَّ ضَرَبَها فَفَلَق رَأْسَها، فَإِذا هِيَ حُمَمَةٌ، ثمّ عَضَدَ السَّمُرَةَ وَقَتَل دُبَيَّةَ السادِن، ثمّ أَتَى النبيَّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم فَأخْبرهُ، فَقَالَ: تِلك} العُزَّى وَلَا {عُزَّى للعربِ بعْدهَا أبدا، أما إنّها لَا تُعبَد بعدَ اليومِ أبدا. قَالَ: وَكَانَ سدنةُ العُزَّى بني شَيْبَان بن جابرِ بن مُرَّةَ، من بني سُلَيْم، وَكَانَ آخِرَ من سَدَنَها مِنْهُم دُبَيَّةُ بن حرَميّ.} والعُزَيْزَى، مُصغَّراً مَقْصُوراً ويُمَدّ: طرَفُ وَرِكِ الفرَسِ، أَو مَا بَين العَكْوَة والجاعِرَة، وهما {عُزَيْزَيان وَمن مد يَقُول} عُزَيزاوَان وَقيل: {العُزَيْزَاوان: عَصَبَتان فِي أصولِ الصَّلَوَيْن، فُصِلَتا من العَجْب وأطرافِ الوَرِكَيْن، وَقَالَ أَبُو مَالك: العُزَيْزَى: عَصَبَةٌ رقيقةٌ مُركّبةٌ فِي الخَوْزانِ إِلَى)
الوَرِك، وَأنْشد فِي صِفةِ فرَسٍ:
(أُمِرَّت} عُزَيْزاهُ ونِيطَتْ كُرومُه ... إِلَى كفَلٍ رابٍ وصُلبٍ مُوَثَّقِ)
المُراد بالكروم رَأْسُ الفَخِذ المُستَدير كأنّه جَوْزَةٌ. وسَمَّت العربُ {عِزَّان، بِالْكَسْرِ،} وأَعزَّ، {وعَزازَة، بالفَتْح،} وعَزُّون، كحَمْدون، {وعَزيزاً، كأمير،} وعُزَيْزاً كزُبَيْر، {وأَعَزُّ بن عمر بن مُحَمَّد السُّهْرَوَرْديّ البَكريّ، حدّث عَن أبي الْقَاسِم بن بَيان وَغَيرِه، مَاتَ سنة.} الأَعَزُّ بن عليّ بن المُظَفَّر البغداديّ الظَّهيريّ، بِفَتْح الظاءِ المَنْقوطة، أَبُو المَكارم، روى عَن أبي الْقَاسِم بن السَّمَرْقَنْديّ، قيل اسمُه المُظَفَّر، وولَدُه أَبُو الْحسن عليّ من شُيُوخ الدِّمياطيّ، سَمِعَ أَبَاهُ أَبَا المَكارم المَذكور فِي سنة وَقد رَأَيْته فِي مُعجَم شُيُوخ الدِّمياطيّ هَكَذَا، وَقد أَشَرْنا إِلَيْهِ فِي: ظَهْر. أَبُو نَصْر {الأعزّ بنُ فَضائل بن العُلَّيْق سَمِعَ شُهدَة الكاتِبة، وَعنهُ أمّ عَبْد الله زَيْنَب بنتُ الكَمال وَأَبُو} الأعزِّ قَراتَكينُ، سَمِعَ أَبَا مُحَمَّد الجَوْهَرِيّ، مُحدِّثون. قلت: وفاتَه عَبْد الله بنُ أعزّ، شيخٌ لأبي إِسْحَاق السَّبيعيّ، ذَكَرَه ابنُ مَاكُولَا. ويَحيى بنُ عَبْد الله بن أعَزَّ، روى عَن أبي الوَقت ذكره ابنُ نُقطَة.! وأعزّ بن كَرَم الحَرْبيّ، عَن يحيى بنِ ثَابت بن بُنْدار، وَابْنه عبد الرَّحْمَن، روى عَن عَبْد الله بن أبي المَجد الحَرْبيّ، والحسَنُ بنُ مُحَمَّد بنِ أَكْرَم بن أعَزَّ الموسويّ، ذَكَرَه ابنُ سَليم. والأعزُّ بن قَلاقِس، شاعرُ الإسْكَندريّة، مَدَحَ السِّلَفيّ وسَمِعَ مِنْهُ، واسمُه نَصْر، وكُنيَتُه أَبُو الْفتُوح. {والأعزّ بنُ عبد السيّد بن عبد الْكَرِيم السُّلَميّ، روى عَن أبي طَالب بن يُوسُف، وَعمر بن} الأعزّ بن عمر، كتب عَنهُ ابنُ نُقطَة، {والأعزّ بنُ مَأْنُوس، ذَكَرَه المُصَنِّف فِي أنس، وَأَبُو الفَضائل أحمدُ بنُ عبد الوهّاب بن خَلَف بن بَدْر بن بِنتِ الأعزّ العلائيّ، وُلِدَ بِالْقَاهِرَةِ سنة وَتُوفِّي سنة والأعزّ الَّذِي نُسِبَ إِلَيْهِ هُوَ ابْن شُكْر وَزيرُ الملكِ الْكَامِل.} وعَزَّان، بالفَتْح: حِصنٌ على الْفُرَات، بل هِيَ مَدِينَة كَانَت للزَّبَّاء، ولأُختِها أُخرى يُقَال لَهَا عَدَّان. {وعَزَّانُ خَبْتٍ. وعَزَّانُ ذَخِرٍ، ككَتِف: من حصون الْيمن. قلتُ: هِيَ من حصون تَعِزّ فِي جبل صَبِر،} وتَعِزّ كتَقِلّ: قاعِدةُ الْيمن، وَهِي مدينةٌ عظيمةٌ ذاتُ أسوارٍ وقصور، كَانَت دارَ مُلكِ بني أيُّوبَ ثمّ بَني رسولٍ من بَعْدِهم. يُقَال: {عَزْعَزَ بالعَنْزِ فَلم} تَتَعَزْعَز، أَي زَجَرَها فَلم تَتَنَحَّ، {وعَزْ} عَزْ زَجْرٌ لَهَا، كَذَا فِي اللِّسان والتكملة. {واعْتَزَّ بفلانٍ: عَدَّ نَفْسَه} عَزيزاً بِهِ، واعتزَّ بِهِ {وَتَعَزَّزَ، إِذا تشَرَّفَ وَمِنْه المُعتَزُّ بِاللَّه أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بن المُتوَكِّل العباسيّ، وُلِدَ سنة وبُويِع لَهُ سنة وتُوفّي فِي رَجَب سنة وَابْنه عَبْد الله ابنُ المُعتزَّ الشاعرِ المَشهور.)
} واسْتَعَزَّ عَلَيْهِ المرَضُ، إِذا اشتدَّ عَلَيْهِ وَغَلَبه، وَكَذَلِكَ {اسْتعَزَّ بِهِ، كَمَا فِي الأساس، واسْتَعزَّ اللهُ بِهِ: أماتَه، واسْتَعزَّ الرَّمْلُ: تَماسَكَ فَلم يَنْهَلْ.} وعَزَّزَ المطرُ الأرضَ، وَكَذَا {عَزَّزَ المطرُ مِنْهَا} تَعْزِيزاً، إِذا لَبَّدَها وَشَدَّدَهَا فَلَا تَسوخُ فِيهَا الأرجُلُ، قَالَ العَجَّاج:
(! عَزَّزَ مِنْهُ وَهُوَ مُعطي الإسْهالْ ... ضَرْبُ السَّواري مَتْنَه بالتَّهْتالِ) {وعَزَوْزى، كَشَرَوْرى، وَضَبَطه الصَّاغانِيّ بضمِّ الزَّاي الأُولى: ع بَين الحَرَمَيْن الشريفَيْن، فِيمَا يُقَال، هَكَذَا نَقله الصَّاغانِيّ.} والمَعَزَّة: فرَسُ الخَمْخامِ بن حَمَلَةَ بن أبي الْأسود. {وعِزّ، بِالْكَسْرِ: قَلْعَةٌ برُسْتاقِ بَرْذَعَةَ، من نواحي أَرَّان.} والعِزّ أَيْضا، أَي بِالْكَسْرِ: المطَرُ الشَّديد، وَقيل: هُوَ الْعَزِيز الْكثير الَّذِي لَا يَمْتَنِع مِنْهُ سَهْلٌ وَلَا جبَل إلاّ أسالَه. {والأعزّ: الْعَزِيز، وَبِه فُسِّر قَوْلُه تَعَالَى: ليُخرِجَنّ} الأعزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ أَي {الْعَزِيز مِنْهَا ذليلاً. وَيُقَال: مَلِكٌ} أعزّ {وعزيزٌ بِمَعْنى واحدٍ، قَالَ الفرزدق:
(إنّ الَّذِي سَمَكَ السَّماءَ بنى لنا ... بَيْتَاً دعائِمُه} أعَزُّ وأَطْوَلُ)
أَي {عزيزةٌ طويلةٌ، وَهُوَ مثل قَوْلهُ تَعالى: وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وإنّما وجَّهَ ابنُ سِيدَه هَذَا على غير المُفاضَلة، لأنّ اللَّام وَمن مُتَعاقِبَتان، وَلَيْسَ قَوْلُهم: الله أَكْبَر بحُجَّة، لأنّه مَسْمُوع، وَقد كَثُرَ اسْتِعمالُه على أنّ هَذَا قد وُجِّه على كَبِير أَيْضا.} والمَعْزوزَة: الشديدةُ، يُقَال: أرضٌ {مَعْزُوزةٌ: أَصَابَهَا عِزٌّ من المطَر، وَفِي قَوْلِ المُصَنِّف نظَرٌ، فإنّ الشَّدِيدَة والمَمطورة كلاهُما من صِفةِ الأَرْض، كَمَا عَرَفْتَ، فَلَا وَجْهَ لتَخصيص أحدِهما دونَ الآخر، مَعَ القُصور فِي ذِكرِ نَظائِر الأُولى، وَهِي} العَزازَة! والعَزَّاء، كَمَا نبّه عَلَيْهِ فِي المستدركات. أَبُو بكر مُحَمَّد بن {عُزَيْز، كزُبَير، وَقد أَغْفَل ضَبْطَه قُصوراً، فإنّه لَا يُعتَمد هُنَا على الشُّهرة مَعَ وجود الاختِلاف،} - العُزَيْزِيّ السِّجِسْتانيّ المُفسِّر، مُؤلِّفُ غريبِ الْقُرْآن والمُتَوفِّي سنة والبَغادِدَةُ، أَي البغداديّون يَقُولُونَ: هُوَ مُحَمَّد بن عُزَيْز، بالراء، وَمِنْهُم الحافظُ أَبُو الفَضل مُحَمَّد بنُ نَاصِر السّلاميّ، والحافظ أَبُو بكر مُحَمَّد بن عبد الغنيّ بن نُقطَة، وابنُ النَّجَّار صَاحب التَّارِيخ، وَأَبُو مُحَمَّد بن عُبَيْد الله، وعَبْد الله بن الصّبّاح البغداديّ، فَهَؤُلَاءِ كلُّهم ضبَطوا بالرّاء، وتَبِعَهم من المَغارِبَة الحُفّاظِ أَبُو عليّ الصّدفِيّ، وَأَبُو بكر بن العربيّ، وَأَبُو عَامر العَبْدَريّ، وَالقَاسِم التُّجِيبيّ، فِي آخَرين، وَإِلَيْهِ ذَهَبَ الصَّلاحُ الصَّدَفيّ فِي الوافي بالوفيات، وَهُوَ تَصحيف، وبعضُهم، أَي من البغاددة، والمُرادُ بِهِ الحافظُ ابنُ نَاصِر، قد صنَّفَ فِيهِ رِسالةً مُستقلِّةً، وجمعَ)
كلامَ الناسِ، ورجَّحَ أنّه بالراء، وَقد ضَرَبَ فِي حديدٍ باردٍ لأنّ جَمِيع مَا احتجَّ بِهِ فِيهَا راجعٌ إِلَى الْكِتَابَة لَا إِلَى الضَّبْط من قبل الْحُرُوف، بل هُوَ من قبل الناظرين فِي تِلْكَ الكتابات، وَلَيْسَ فِي مَجْمُوعه مَا يُفيد العِلمَ بأنّ آخِرَه راءٌ، بل الاحتِمال يطْرق هَذِه المواضِعَ الَّتِي احتَجَّ بهَا، إِذْ الكاتبُ قد يَذْهَل عَن نَقْط الزَّاي فتَصير رَاء، ثمّ مَا الْمَانِع أَن يكون فَوْقَها نُقطة فَجَعَلها بعضُ من لَا يُميِّزُ علامةَ الإهمال، ولنَذْكُر فِيهِ أقوالَ العُلماءِ ليظهرَ لَك تَصويبُ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ المُصَنِّف، قَالَ الْحَافِظ الذَّهَبيّ فِي المِيزان فِي تَرْجَمته: قَالَ ابنُ نَاصِر وغيرُه: من قَالَه بزاءَيْن مُعجمَتَيْن فقد صَحَّف، ثمّ احتجَّ ابنُ نَاصِر لقَوْله بِأُمُور يَطول شَرْحُها تُفيدُ العِلم بأنّه برَاء، وَكَذَا ابنُ نُقطة وابنُ النّجّار، وَقد تمَّ الوَهمُ فِيهِ على الدارقُطْنيّ وعبدِ الغنيّ، والخطيب، وابنِ مَاكُولَا فَقَالُوا: عَزِيز، بزاي مكرَّرة،بخطِّ ابْن عُزَيْرٍ نفسِه الَّذِي لَا يَشُكّ فِيهِ أحدٌ من أهل الْمعرفَة. هَذَا آخرُ مَا احتجَّ بِهِ ابنُ نَاصِر وابنُ نُقطة. وَقد تقدّم مَا فِيهِ. ثمَّ قَالَ الْحَافِظ: فَكيف يَقْطَع على وَهم الدارقطنيّ الَّذِي لَقِيَه)
وَأخذ عَنهُ وَلم يَنْفَرِد بذلك حَتَّى تابعَه جماعةٌ. هَذَا عِنْدِي لَا يتّجِه، بل الْأَمر فِيهِ على الِاحْتِمَال، وَقد اشْتهر فِي الشرق والغرب بزاءَيْن مُعجَمتَيْن إلاّ عِنْد مَن سمَّيْناه، وَوجد بخطّ أبي طَاهِر السِّلَفيّ أنّه بزاءَيْن. وَقيل فِيهِ: براءٍ آخِره، والأصحّ بزاءَيْن. قَالَ: والقَلبُ إِلَى مَا اتَّفقَ عَلَيْهِ الدارقطنيّ وأتْباعُه أميلُ، إلاّ أَن يثبت عَن بعض أهل الضَّبْط أنّه قيّدَه بالحروف لَا بالقلم. قَالَ: وممّن ضَبَطَه من المَغاربة بزاءَيْن مُعجمَتَيْن أَبُو العبّاس أَحْمد بنُ عبد الْجَلِيل بن سُلَيْمان الغَسّانيّ التُّدْميريّ، كَمَا نَقَلَه ابنُ عبد الْملك فِي التّكملة وتعقّب ذَلِك عَلَيْهِ بِكَلَام ابنِ نُقطة، ثمَّ رَجَعَ فِي آخرِ الْكَلَام أنّه على الِاحْتِمَال، قلتُ: ونسَبَه الصَّفَديّ إِلَى الدَّار قُطنيّ، قَالَ: وَهُوَ مُعاصِرُه وأخذا جَمِيعًا عَن أبي بكر بنِ الأنْباريّ، أَي فَهُوَ أعرفُ باسمه ونسَبِه من غَيره.
{وعُزَيْز أَيْضا، أَي كزُبَيْر كُحْلٌ م مَعْرُوف من الأكحال، نَقله الصَّاغانِيّ. وحَفْر} عزَّى، ظَاهره أَنه بِفَتْح العَيْن، وَهَكَذَا هُوَ مَضْبُوط بخطِّ الصَّاغانِيّ، وَالَّذِي ضَبَطَه من تكلَّم على البِقاع والبُلدان أَنه بكسرِ العَين وَقَالُوا: هُوَ ناحيةٌ بالمَوْصِل. {وتعَزَّزَ لَحْمُه، وَفِي الأساس واللِّسان: لحمُ الناقةِ: اشتدَّ وصَلُبَ، قَالَ المُتَلَمِّس:
(أُجُدٌ إِذا ضَمَرَت} تعَزَّزَ لَحْمُها ... وَإِذا تُشَدّ بنِسْعِها لَا تَنْبِسُ) {والعَزيزَةُ فِي قَوْلِ أبي كبيرٍ ثابتِ بنِ عَبْدِ شَمْس الهُذَليّ من قصيدةٍ فائيّةٍ عِدَّتُها ثلاثةٌ وعِشرون بَيْتَاً:
(حَتَّى انتَهيْتُ إِلَى فِراشِ} عَزيزةٍ ... سَوْدَاءَ رَوْثَةُ أَنْفِها كالمِخْصَفِ)
وأوَّلُها:
(أَزُهَيْرَ هَل عَن شَيْبَةٍ من مَصْرِفِ ... أم لَا خُلودَ لباذلٍ مُتكَلِّفِ)
يُرِيد زُهَيْرة وَهِي ابْنَته، وقبلَ هَذَا الْبَيْت:
(وَلَقَد غَدَوْتُ وصاحبي وحَشِيَّةٌ ... نحت الرِّداءِ بَصيرَةٌ بالمُشْرِفِ)
يُرِيد بالوَحشيّة الرِّيح. يَقُول: الرِّيح تَصْفُقُني. وبَصيرة الخ، أَي هَذِه الرّيح مَن أَشْرَفَ لَهَا أصابَتْه إلاّ أَن يَسْتَتِرَ تدخل فِي ثِيَابه، والمُراد {بالعَزيزة العُقاب، وبالفِراش وَكْرُها، ورَوْثَةُ أَنْفِها، أَي طرف أَنْفِها. يَعْنِي مِنقارَها، أَرَادَ: لم أَزَلْ أَعْلُو حَتَّى بَلَغْت وَكْرَ الطَّيْر. والمِخْصَف: الَّذِي يُخصَف بِهِ، كالإشْفى، ويُروى عَزيبة، وَهِي الَّتِي عَزَبَت عمّن أرادها، ويُروى أَيْضا غَريبة، بالغَيْن وَالرَّاء، وَهِي السَّوداء، كَمَا نَقله السُّكَّريّ فِي شَرْحِ ديوَان الهُذليِّين. وَيَقُولُونَ للرجل:) تُحبُّني فَيَقُول:} لَعَزَّ مَا، أَي لَشَدَّما ولَحَقَّ مَا، كَذَا فِي الأساس. يَقُولُونَ: فلَان جِئْ بِهِ {عَزَّاً بَزَّاً، أَي لَا مَحالة، أَي طَوْعَاً أَو كَرْهَاً. قَالَ ثَعْلَب فِي الْكَلَام الفَصيح: إِذا} عَزَّ أَخُوك فهُنْ، والعربُ تقولُه، وَهُوَ مثَلٌ، أَي إِذا تعَظَّمَ أَخُوك شامِخاً عَلَيْك فهُن، فالتَزِم لَهُ الهَوان، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: الْمَعْنى: إِذا غَلَبَك وقَهَرَك وَلم تُقاوِمه فلِنْ لَهُ: أَي تَواضَع لَهُ فَإِن اضطرابَك عَلَيْهِ يزيدُك ذُلاًّ وخَبالاً. قَالَ أَبُو إِسْحَاق: الَّذِي قَالَه ثَعْلَب خطأٌ، وإنّما الْكَلَام: إِذا عَزَّ أَخُوك فهِنْ. بكسرِ الهاءِ، مَعْنَاهُ: إِذا اشتدَّ عَلَيْك فهِنْ لَهُ ودارِه. وَهَذَا من مَكَارِم الْأَخْلَاق. وأمّا هُنْ، بالضمّ، كَمَا قَالَه ثَعْلَب، فَهُوَ من الهَوان، وَالْعرب لَا تَأْمُر بذلك، لأنّهم أَعِزَّةٌ أَبَّاؤُونَ للضَّيْم. قَالَ ابنُ سِيدَه: إِن الَّذِي ذهبَ إِلَيْهِ ثَعْلَبٌ صحيحٌ، لقولِ ابنِ أَحْمَر:
(وقارِعَةٍ من الأيّامِ لَوْلَا ... سَبيلُهمُ لَزاحَتْ عَنْك حِينا)

(دَبَبْتُ لَهَا الضَّرَاءُ فقلتُ أَبْقَى ... إِذا عَزَّ ابنُ عمِّك أَن تَهونا)
وَمن عَزَّ بَزَّ. أَي من غَلَبَ سَلَبَ، وَهُوَ أَيْضا من الْأَمْثَال، وَقد تقدّم فِي بزز. {والعَزيز كأمير، المَلِك، مَأْخُوذٌ من} العِزّ، وَهُوَ الشِّدَّة والقَهْر، وسُمِّي بِهِ لِغَلَبَتِه على أهلِ مَمْلَكَتِه، أَي فَلَيْسَ هُوَ من عِزَّةِ النَّفس. العَزيزُ أَيْضا: لقَبُ مَن مَلَكَ مِصرَ مَعَ الإسكَنْدَرِيَّة، كَمَا يُقَال النَّجاشيّ لمن مَلَكَ الحَبَشة، وقَيْصَر لمن مَلَكَ الرُّوم، وَبِهِمَا فُسِّر قَوْله تَعالى: يَا أيُّها العَزيزُ مَسَّنا وأَهْلَنا الضُّرُّ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: العَزيز: من صِفات اللهُ تَعَالَى وأسمائِه الحُسنى، قَالَ الزَّجَّاج: هُوَ المُمْتَنِعُ فَلَا يَغْلِبُه شيءٌ. وَقَالَ غَيره: هُوَ القويُّ الغالِبُ كلِّ شَيْء، وَقيل: هُوَ الَّذِي لَيْسَ كمِثله شيءٌ. وَمن أسمائِه عزَّ وجلَّ: المُعِزّ، وَهُوَ الَّذِي يَهَب العِزَّ لمن يَشَاء من عِبادِه.
والتَّعَزُّز: التَّكَبُّر، ورجلٌ عَزيزٌ: مَنيعٌ لَا يُغلَب وَلَا يُقهَر، وقَوْلهُ تَعالى: وإنّه لكِتابٌ {عَزيزٌ لَا يأتيهِ الباطِلُ من بَيْنِ يَدَيْه وَلَا مِن خَلْفِه أَي حُفِظَ وعَزَّ من أَن يَلْحَقَه شيءٌ من هَذَا.} وعِزٌّ {عَزيزٌ، على المُبالَغة، أَو بِمَعْنى مُعِزّ، قَالَ طَرَفَةُ:
(وَلَو حَضَرَتْه تَغْلِبُ ابنَةُ وائِلٍ ... لكانوا لَهُ} عِزَّاً! عَزيزاً وناصِرا)
وكلمةٌ شَنْعَاءُ لأهلِ الشِّحْر، يَقُولُونَ: {- بعِزِّي لقد كَانَ كَذَا وَكَذَا،} وبِعِزِّك، كقولِك: لَعَمْري ولَعَمْرُك. وَفِي حَدِيث عمر: اخْشَوْشِنوا {وتَمَعْزَزوا، أَي تشَدَّدوا فِي الدِّين وتصَلَّبوا. من} العِزّ القُوَّة والشِّدّة. وَالْمِيم زَائِدَة، كَتَمَسْكَن من السُّكون، وَقيل: هُوَ من المَعَز وَهُوَ الشِّدّة، وَسَيَأْتِي فِي مَوْضِعه ويُروى: وتَمَعْدَدوا. وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعه. وعَزَّزْتُ القَوم: قَوَّيْتُهم. {والأَعِزَّاء: الأَشِدَّاء)
وَلَيْسَ من} عِزَّةِ النَّفْس. ونقلَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: {عَزَّ مَا أنّك ذاهِبٌ. كقولِك: حقَّاً أنّك ذَاهِب.
} والعَزَز، مُحرّكة: المكانُ الصُّلْبُ السريعُ السَّيْل. وأرضٌ {عَزازَةٌ} وعَزَّاء: {مَعْزُوزة، أنْشد ابْن الأَعْرابِيّ:
(عَزازَة كلِّ سائلِ نَفْعِ سَوْءٍ ... لكلِّ} عَزازةٍ سالَتْ قَرارُ)
وفَرَسٌ {مُعْتَزَّةٌ: غَلِيظَة اللَّحْم شديدته. وَقَوْلهمْ تعَزَّيْت عَنهُ، أَي تصَبَّرْت، أَصْلهَا} تعَزَّزْت، أَي تشدَّدْت مثل تظَنَّيْت من تظَنَّنْت، وَلها نَظَائِر تُذْكّر فِي مَوضعها. وَالِاسْم مِنْهُ العَزَاءُ. وَفِي الحَدِيث: من لم {يَتَعَزَّ} بعَزاءِ الله فليسَ مِنَّا فسَّرَه ثَعْلَب فَقَالَ: مَعْنَاهُ من لم يَرُدَّ أَمْرَه إِلَى الله فَلَيْسَ مِنّا. {والعَزّاء: السَّنة الشَّديدة.} وعَزَّه {يَعُزه} عَزَّاً: أَعانَه، نَقله ابْن القطّاع، قَالَ: وَبِه فَسَّر من قرأَ {فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ. يُقَال: فلانٌ عَنْزٌ} عَزوز، كصَبُور: لَهَا دَرٌّ جَمٌّ، وَذَلِكَ إِذا كَانَ كثير المَال شَحِيحاً، {وعازَّ الرَّجلُ إبِلَه وغَنَمَه} مُعَازَّةً، إِذا كَانَت مِراضاً لَا تقدر أَنْ تَرْعَى فاحْتَشَّلها ولَقَّمَها، وَلَا تكون {المُعازَّةُ إلاّ فِي المَال، وَلم يُسْمَع فِي مَصدره} عِزازاً. وسَيْلٌ {عِزٌّ، بالكسْر: غالبٌ.} والمُعْتَزّ: {المَسْتَعِزّ.} وعِزَّ، بالكسْر مَبنِيّاً على الْفَتْح: زَجْرٌ للغَنَم، وَهَذِه عَن الصَّاغانِيّ.
! وعَزيز، كأَمير: بَطْن من الأَوس من الأَنصار. وَفِي شرح أَسماء الله الْحسنى لِابْنِ بَرْجان: {العَزُوزُ، كصَبُور: من أَسماء فَرْج المَرأَة البِكْر.} وعُزَّى، على اسْم الصَّنَم: لَقَبُ سَلَمَة بن أَبي حَيَّةَ الكاهن العُذرِيّ. {والعُزَّيان، مُثَنَّى، هما بِظَاهِر الكُوفة حَيْثُ قبر أَمير الْمُؤمنِينَ عليّ رَضِي الله عَنهُ، زَعَمُوا أَنَّهما بناهما بعضُ مُلُوك الْحيرَة. وخَيالان من أَخيِلَة حِمَى فَيْد، يطَؤُهما طَرِيق الحاجّ، بَينهمَا وَبَين فَيْدٍ ستَّةَ عشَرَ مِيلاً.} واسْتَعَزَّ فلانٌ بحَقِّي، أَي غلبَني، {واسْتُعِزَّ بفلان أَي غُلِبَ فِي كلِّ شيءٍ من عاهةٍ أَو مَرَضٍ أَو غيرِه. وَقَالَ أَبو عَمْرو:} اسْتُعِزَّ بالعليل، إِذا اشتدَّ وجَعُه وغُلِبَ على عَقْلِه. وَفِي الحَدِيث لمّا قدِمَ المَدينةَ نزلَ على كُلْثُومِ بنِ الهَدْمِ، وَهُوَ شاكٍ، ثمَّ اسْتُعِزَّ بكُلثومٍ فانتقلَ إِلَى سعد بنِ خَيْثَمَة. وَيُقَال أَيضاً: {اسْتُعِزَّ بِهِ، إِذا ماتَ.} وعَزَّزَ بهم {تَعْزيزاً: شَدَّدَ عَلَيْهِم وَلم يُرَخِّص. وَمِنْه حديثُ ابْن عُمَ: إنَّه} لَمُعَزَّزٌ بكم، عَلَيْكُم جَزاءٌ واحدٌ أَي مُثَقَّلٌ عَلَيْكُم الأَمرُ. ومحمّد بن {عِزَّان، بالكَسْر، رَوَى عَن صالحٍ مَولَى مَعْنِ بن زَائِدَة.} وعَزَّاز بن أَوْس، كشدَّاد: مُحَدِّث. {وعُزَيْز، كزُبَيْر: مُحَمَّد بن} عُزَيْزِ الأَيْلِيّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن عُزَيز المَوصِلِيّ. وأَحمد بن إِبْرَاهِيم بن عُزَيز الغرناطيّ. ومَيْسَرة بن عُزَيْز: مَحَدِّثون. وكأَمير، أَبو هُرَيْرَة عَزيز بن مُحَمَّد المَالقيّ الأَندلُسِيّ. وعزيز بن مُكْنِف، {وعَزيز بن مُحَمَّد بن أَحمد)
النَّيسابوريّ، ومُصعَب بن عبد الرَّحمن بن شُرَحْبيل ابْن أّبي عَزيز، وعَبْد الله بن يَحيى بن مُعَاوِيَة بن عَزيز بن ذِي هِجْران السّبائيّ المِصريّ، وعُمَر بن مُصْعَب بن أَبي عَزيزٍ الأَندلُسيّ: مُحَدِّثون. وأَبو إهابِ بنُ} عَزِيز بن قَيس الدَّارِميّ: أَحَدُ سُرَّاق غَزالِ الكَعْبَة، وابنتاه أُمُّ حُجَيْر وأُمُّ يَحْيى، وقعَ ذِكْرُ الأَخيرةِ فِي صَحِيح البخاريّ، الْمَشْهُور فِيهِ الْفَتْح: وقيَّده أَبو ذَرّ الهَرَويّ فِي رِوَايَته عَن المُسْتَمْلى والحَمَوِيّ بالضَّمّ. وأَبو عَزيز بن عُمَيْر العَبْدَرِيّ، قُتِل يومَ أحد كافِراً، وحفيده مُصعب بن عُمَيْر بن أَبي عَزيز قُتِل بالحَرَّة. وهانئُ بن عزيزٍ أَوَّل مَن قُتِل من مُشركي مَكَّة، ذكرَه ابْن دُريد. وَيحيى بن يَزيد بن حُمْران بن عَزيز الكِلابيّ، من صحابة الْمَنْصُور، وشُمَيْسَة بنت عَزيز، لَهَا رِوَايَة. وعَزيزة ابنةُ عليّ بن يَحيى بن الطَّرَّاح، عَن جَدِّها، مَاتَت سنة600، {وعَزيزة بنت مُشَرِّف مَاتَت سنة619، وعزيزةُ لقب مَسندة مِصر أُمّ الْفضل هاجَر القُدْسيّة. وبالضَّمّ أَبو بكر مُحَمَّد بنُ عُمَر بن إِبْرَاهِيم بن} عُزَيْزَة الأَصْبَهانيّ من شُيُوخ السَّلَفيّ، وأَخوه عَبْد الله، وَابْنه أَبو الخَير عُمَر بن محمّد، حدَّث عَنْهُمَا أَبو مُوسَى المَدِينيّ، وعنهما، يَعْنِي أَخبرَنا {العُزَيْزِيّان، وَولده أَبو الوفاءِ مُحَمَّد بن عُمر، حدَّث أَيضاً، وأَبو المَكارم أَحمد بن هبة الله بن} عُزيزة الشَّاهد، وَابْن عمِّه مُحَمَّد بن عَبْد الله بن مَحْمُود، حدَّثا.
والشِّهاب عليّ بن أَبي الْقَاسِم بن تَمِيم الدّهِسْتانيّ {- العَزيزيّ، بِالْفَتْح، سَمع من أَبي اليُمْن بنِ عَساكِرَ، مولده سنة.} - وعُزَيْزِيّ بِلَفْظ النَّسَب، اسْم شَيْذَلَةَ الواعِظِ المَشْهور، يأْتي للمصنّف فِي شَذل. وَأَبُو عَبْد رَبّ العِزَّة، بِالْكَسْرِ، رَوَى عَن مُعاوِيةَ، وَعنهُ عبد الرَّحمن بن يزِيد بن جَابر. وعَبد {العُزَّى اسْم أَبي لَهَبٍ، وعَبد العُزَّى بن غطَفان أَخو رَيْث ويُسَمَّى عَبْد الله. وَعبد العُزَّى وَالِد أَبي الكُنود وجَعدةَ الشاعرَين.} وعزازة بن عبد الدَّائم شيخٌ لأَبي أَحمد العَسْكَريّ.
والحُسَين بن عَليّ {- المُعْتَزِّي المِصريّ، روَى عَن جَعفر بن عبد الْوَاحِد الهاشِميّ، وَذكره المَالينِيّ} ومُعْتَزَّة بنتُ الحُصَيْن الأَصبهانِيَّــة، روتْ عَن عبد الْملك بن الحُسين بن عبد رَبِّه العطَّار، مَاتَت بعد الْخَمْسمِائَةِ. {والعَزيزيَّة، بِالْفَتْح: اسمٌ لثلاث قرى بمِصرَ بالشَّرقِيَّة والمُرْتاحِيَّة والسَّمَنودِيَّة. ومُنية} العِزّ، اسمٌ لأَربع قُرىً بمِصرَ أَيضاً، بالدَّقهليَّة وبالشَّرقيَّة وبالمُنُوفيَّة وبالأَشمُونين، وكُوْم عِزّ الْملك ومُنية عِزّ الْملك، ومُنْيَة ! عَزُّونَ قرى بالدِّيار المِصريَّة. وأَبو العِزّ مُحَمَّد بن أَحمد بن أَحمد بن عبد الرَّحمن القاهِريّ شيخ شُيوخِنا، أَجازَه المُعَمَّر مُحَمَّد بن عُمَر الشّوبريّ والشّمس البابليّ والشَّمس بن سُليمان المَغْرِبيّ، سمع مِنْهُ شُيوخُنا: الشِّهابان:) أَحمد بن عبد الفتَّاح المجيريّ، وأَحمد بن الْحسن الخالديّ، والمُحَمَّدان: ابنُ يَحيى بن حِجازيّ، وابنُ أَحمد بن مُحَمَّد الأَحمديّ، وغيرُهم، وَهُوَ من أَعظم مسندي مصر، كأَبيه. وعَبْد الله بن عُزَيِّز، مُصَغَّراً مثَقَّلاً، من شُيُوخ العِزّ عبد السَّلام البَغدادِيّ الحَنَفِيّ.
عزز: {فعززنا}: قوينا. {وعزني}: غلبني. {العزى}: صنم من حجارة كان في جوف الكعبة. 
(ع ز ز) : (عَزَّ عَلَيَّ) أَنْ تَفْعَلَ كَذَا أَيْ اشْتَدَّ يَعَزُّ بِالْفَتْحِ عَنْ الْأَزْهَرِيِّ وَبِالْكَسْرِ عَنْ الْغُورِيُّ الْأَوَّلُ مِنْ بَاب لَبِسَ وَالثَّانِي مِنْ بَابِ ضَرَبَ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - إنَّ أَحَبَّ النَّاسِ إلَيَّ غِنًى أَنْتِ وَأَعَزَّهُمْ فَقْرًا أَنْتِ أَيْ أَشَدَّهُمْ يَعْنِي مَنْ يَشْتَدّ عَلَيَّ فَقْرُهُ وَيَشُقُّ عَلَيَّ حَاجَتُهُ.

عزز


عَزَّ(n. ac. عَزّ
عِزّ
عِزَّة
عَزَاْزَة)
a. Was, became mighty, powerful; was great, exalted; was
loved, honoured.
b. Was rare, scarce; was valuable, precious, costly
dear.
c. Strengthened himself.
d. ['Ala], Was hard, difficult for; tried, distressed.
e. Resisted, withstood.
f.(n. ac. عَزّ) [acc. & Fī], Surpassed, excelled, vanquished, overcame in.

عَزَّزَa. Made strong, mighty, powerful; strengthened;
exalted.
b. Honoured, respected.
عَاْزَزَa. Vied with in honour, influence &c.

أَعْزَزَa. see II (a) (b).
c. Loved, cherished.
d. [pass.] [Bi], Was pained, grieved at.
تَعَزَّزَa. see I (a) (b).
c. Was affected, fantastical.
d. see VIII (b)
إِعْتَزَزَa. Became mighty, powerful, great, influential
&c.
b. [Bi], Boasted of, gloried in.
c. ['Ala], Surpassed, excelled; vanquished.
إِسْتَعْزَزَ
a. ['Ala], Overcame, overpowered; overwhelmed; outdid.
b. [Bi], Visited, caused to die (God).
c. Was firm, compact (ground).
عَزَّةa. Young gazelle, young doe.

عِزّa. Power, might, strength; influence; honour
glory.

عِزَّةa. see 2b. Rareness, scarceness; scarcity, dearth.

عَزِيْز
(pl.
أَعْزِزَة
عِزَاْز
أَعْزِزَآءُ
68)
a. Mighty, powerful, potent.
b. Honoured, respected; influential.
c. Rare, precious, costly, dear.
d. Loved, cherished.

عَزِيْزَةa. fem. of
عَزِيْز
عَزًّا بَزًّا
a. Necessarily, inevitably.

عَزِيْز النَّفْس
a. Noble, high-minded.

عَزِيْز مِصْر
a. Governor, Viceroy of Egypt.

اللّٰهُ عَزَّوجَلّ
a. To God belong might & majesty: Exalted &
magnified may He be!

عَزَازِيْل
H.
a. A certain demon.

تلز

تلز
تِلِّيزَة، بِفَتْح فمُشَدَّدة مَكْسُورَة: لقبُ أبي الْقَاسِم الأصبهانيّ وَابْنه أبي الْفَتْح، هَذَا ضَبْطُ السَّمْعانيّ فِي أنسابِه، وَعَن غَيْرِه بِالْبَاء المُوحَدّة، قد تقدّم. قلتُ: قَالَ الْحَافِظ: رَجَّح ابنُ نُقطَة مَا قَالَ ابنُ السَّمعانيّ، وَعزا الأول إِلَى السِّلَفيّ، مَعَ أنّه ذَكَرَ عَن بعضِ الأصبهانيّــين أَن تِلِّيزة يُلَقَّبُ بِهِ من كَانَ كَبيرَ البَطن، فَلَا يَبْعُد عِنْدِي أَن يكون أَبُو الْفَتْح لُقِّب بذلك، وَكَانَ أَبوهُ يُلقَّب بالأوّل، فيحصُل الجَمع. قلتُ: وفاتَه: أَبُو نَصْر أحمدُ بن مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم بن تِلِّيزة المُحدِّث.

شذر

(شذر)
العقد وَنَحْوه فصل بَين حباته بخرز أَو قطع من ذهب وَنَحْوه وَيُقَال شذر الأديب كَلَامه بالشعر

شذر


شَذَرَ
شَذَّرَa. Divided.
b. [Bi], Rendered notorious.
تَشَذَّرَa. Made ready for battle.
b. Dispersed, scattered themselves.
c. Got angry.
d. Was lively, brisk.

شَذْر
(pl.
شُذُوْر)
a. Particle of gold.
b. Beads; small pearls.

شَذَرَ مَذَر
a. Helter-skelter.
ش ذ ر : الشَّاذَرْوَانُ بِفَتْحِ الذَّالِ مِنْ جِدَارِ الْبَيْتِ الْحَرَامِ وَهُوَ الَّذِي تُرِكَ مِنْ عَرْضِ الْأَسَاسِ خَارِجًا وَيُسَمَّى تَأْزِيرًا لِأَنَّهُ كَالْإِزَارِ لِلْبَيْتِ. 
ش ذ ر

التقط الشذر من المعدن والشذور. وتشذر القوم وغيرهم: تفرقوا. وذهبت غنمك شذر مذر. وأقبل يتشذّر. يتهدّد. ولبست الجارية شوذرها: إتبها. قال:

كأن إذا استقبلته أجنحاته ... شواذر جافتها ثديٌّ نواهد
ش ذ ر: (الشَّذْرُ) مِنَ الذَّهَبِ بِوَزْنِ الْبَحْرِ مَا يُلْقَطُ مِنَ الذَّهَبِ مِنَ الْمَعْدِنِ مِنْ غَيْرِ إِذَابَةِ الْحِجَارَةِ. الْقِطْعَةُ مِنْهُ (شَذْرَةٌ) . وَ (الشَّذْرُ) أَيْضًا صِغَارُ اللُّؤْلُؤِ. 
[شذر] نه: فيه: إن عمر شرد الشرك "شذر" مذر، أي فرقه وبدده في كل وجه، ويروى بكسر شين وميم وفتحها. وفي ح حنين: أي كتيبة حرشف كأنهم "تشذروا" للحملة، أي تهيؤا لها وتأهبوا. ومنه: بلغني عن أمير المؤمنين ذرء من قول "تشذر" لي به، أي توعد وتهدد، ويروى: تشزر - بزاي كأنه من النظر الشرز وهو نظر المغضب.
شذر: الشَّذْرُ: قِطَعُ الذَّهَبِ، الواحِدَةُ شَذْرَةٌ. والشَّذُّرُ: من النَّشاطِ. والتَّسَرُّعُ للأمْرِ. وهو الوَعِيْدُ أيضاً. وتَشَذَّرَتِ النّاقَةُ: أبْصَرَتْ رِعْياً أو مَسْرَحاً يَسُرُّها فَحَرَّكَتْ رَأْسَها فَرَحاً ومَرَحاً. وهو التَّفَرُّقُ أيضاً، من قَوْلهم: ذَهَبَتْ إِبِلُه شِذَرَ ومِذَرَ وشَذَرَ مَذَرَ وشِذَراً مِذَراً. والتَّشَذُّرُ بالثَّوْبِ: الاسْتِثْفَارُ به. والشَّوْذَرُ: الإِتْبُ، وجَمْعُه شَوَاذِرُ. ورَجُلٌ شِيْذَارَةٌ: وهو الفاحِشُ، وشِنْذيْرَةٌ: مِثْلُه، وشِنْذَارَةٌ: لُغَةٌ.
شذر: شَذّر: المعنى الذي ذكره لين وهو غير فصيح موجود في مقامات الحريري، وقد نقل دي ساسي عبارته في الطرائف (2: 402) وهي: وإنما شذَّرنا الكتاب بما نظمنا من غير سمطه فيه.
شَذَر: خليط من العفص والشبّ والصمغ تصبغ به النساء أرجلهن وأيديهن. (يرتون 2: 16).
شِذر = شَذْر (معجم مسلم).
شَوْذَر: تطلق اليوم اسماً لقماش من نسيج القطن (عوادة ص724). وفي رحلة إلى دارفور (ص205): والناس المتوسطو الحال يستعملون بعض الأقمشة الأجنبية مثل الشوتر، والشوتر يشبه بعض الشبه الابك الأزرق (نوع من الأغطية الواسعة ذات حواش حمر الأطراف). وعند بالم (ص184): شوتر ميلاني.
باب الشين والذال والراء معهما ش ذ ر مستعمل فقط

شذر: الشَّذرُ: قطعٌ من ذهب، تلقط من المعدن من غير إذابةِ الحجارة، وممّا يُصاغُ من الذَّهب فرائد يُفصَّل بها اللُّؤلُؤُ والجوهر. والتَّشذُّر: النَّشاط، والتَّسرُّع إلى الأمر. وتشذَّرت الناقةُ إذا رأت رعياً يسرُّها فحركت رأسها فرحاً ومرحاً. والتَّشذُّر: التَّوعُّدُ والتَّهدُّدُ، قال لبيد :

غلبٌ تشذر بالذحول كأنها ... جِنُّ البدي رواسياً أقدامها

والتَّشذُّرُ: الاستثفار بالثوب.
[شذر] الشَذْرُ من الذَهَبِ: ما يُلْقَطُ من المعدن من غير إذابةِ الحجارةِ، والقطعةُ منه شَذْرَةٌ. وقال: ذهب لما أن رآها ثرمله * وقال يا قوم رأيت منكره * شذرة واد ورأيت الزهره * والشذر أيضا: صغار اللؤلؤ. وتفرقوا شذَرَ مَذَرَ، وشِذَرَ مِذَرَ ، إذا ذهَبوا في كلّ وجه. والتَشَذُّرُ: الاسْتِثْفارُ بالثوب أو بالذَنَب. يقال: تَشَذَّرَ فلان، إذا تهيَّأ للقتال. وتَشَذَّرَ القومُ في الحرب: تطاولوا. وتَشَذَّرَ فرسَه، إذا ركبه من ورائه. والتشذر: الوعيد. ومنه قول سليمان بن صرد: " بلغني عن أمير المؤمنين ذرء من قول تشذر لى به ، من شتم وإيعاد، فسرت إليه جوادا ". وقال أبو عبيد: لست أشك فيها بالذال. قال: وبعضهم يقول: تبالزاى. والشوذر: الملحفة، وهو معرب، وأصله بالفارسية " چاذر ". وقال الراجز:

متضرج عن جانبيه الشوذر
شذر
تشذَّرَ يتشذَّر، تَشَذُّرًا، فهو مُتَشَذِّر
• تشذَّر القومُ: تفرّقُوا واختلفت مذاهِبُهم. 

شذَّرَ يشذِّر، تشذيرًا، فهو مُشَذِّر، والمفعول مُشَذَّر
• شذّر العِقدَ: فصَل بين حبَّاته بخَرَز أو قطع من ذهَب ونحوه "شذَّر الصائغُ عِقدَ اللؤلؤ- شذَّر الأديبُ كلامَه بالشِّعر: زيَّنه به". 

شَذْر [جمع]: جج شذور، مف شَذْرة:
1 - قِطَع الذّهَب.
2 - خرز يُفصل به بين حبّات العِقْد ونحوِه. 

شَذَر [مفرد]
• شَذَرَ مَذَرَ: تركيب يفيد التفرُّق والتشتُّت، ولا يُقال في الإقبال، ولفظة مَذَر جاءت للإتباع ° ذهَب القَومُ شَذَرَ مَذَرَ: ذهبوا مذاهب شتَّى. 
الشين والذال والراء ش ذ ر

الشِّذْرُ قَطَعٌ من الذّهبِ وقيل هو خَرَزٌ يُفَصَّلُ به النَّظْمُ وقيل هو اللؤلؤُ الصغيرُ واحدته شَذْرَةٌ وشَذَّرَ النَّظْمَ فَصَّله فأما قولهم شَذَّرَ كلامَه بِشِعْرٍ فَمُوَلَّدٌ وهو على المَثَلِ والتَّشَذَّر النَّشَاط والسُّرعَةُ فِي الأمر والتَّشذّر التَّهَدّدُ ومنه قولُ سليمانَ بن صُرَدَ بَلَغَنِي عن أميرِ المؤمنينَ ذَرْءٌ من خبرٍ تَشَذّرَ لي فيه بشَتْمٍ وإيعادٍ فَسِرْتُ إليه جَوادًا وقيل هو التهيؤُ للشَّرِّ وتَشَذَّرت النّاقةُ جَمَعَتْ قُطْرَبْهَا وشالتْ بِذَنَبِها وتَشَذَّرَ السَّوْطُ مال وتحرّكَ قال

(وكان ابنُ أَجْمالٍ إذا ما تَشَذَّرَتْ ... صُدُورُ السِّيَاطِ شَرْعُهُنَّ المُخَوَّفُ)

وتَشَذَّرَ القومُ تَفَرَّقوا وذهبُوا شَذّرَ مَذَرّ وشَذِرَ مَذِرَ وبَذِرَ أي في كلِّ وجهٍ ولا يقال ذلك في الإِقبالِ وذهَبتْ غَنَمُكَ شِذَرَ مِذَر وشَذَر مَذَر كذلك والتَّشّذَّرُ بالثَّوْبِ الاستضفْار والشَّوذرُ الإتْبُ وهو بُرْدٌ يُشَقُّ ثم تُلْقِيه المرأَةُ في عُنُقِها من غير كُمَّيْن ولا جَيْبٍ قال

(مُتَضَرِّجٌ عن جانِبَيْهِ الشَّوْذَرُ ... )

وقيل هو الإزارُ فارسيٌّ أصلُه شادَر وقيل جادر 

شذر: الشَّذْر: قِطَعٌ من الذهب يُلْقَطُ من المعْدِن من غير إِذابة

الحجارة، ومما يصاغ من الذهب فرائد يفصل بها اللؤلؤ والجوهر. والشَّذْرُ

أَيضاً: صغار اللؤلؤ، شبهها بالشذر لبياضها. وقال شمر: الشَّذْرُ هَنَاتٌ

صِغار كأَنها رؤوس النمل من الذهب تجعل في الخَوْقِ وقيل: هو خَرَزٌ يفصل

به النَّظْمُ، وقيل: هو اللؤلؤ الصغير، واحدته شَذْرَةٌ؛ قال الشاعر:

ذَهِبَ لَمَّا أَنْ رآها ثُرْمُلَهْ،

وقالَ: يا قَوْم رَأَيْتُ مُنْكَرَه،

شَذْرةَ وَادٍ، وَرَأَيْتُ الزُّهَرَهْ

وأَنشد شَمِرٌ للمَرَّارِ الأَسَدِيّ يصف ظَبْياً:

أَتَيْنَ على اليَمِينِ، كَأَنَّ شَذْراً

تَتابَعَ في النِّظامِ لَه زَلِيلُ

وشَذَّرَ النَّظْمَ: فَصَّلَهُ. فأَما قولهم: شَذَّر كلامَه بِشِعِرٍ،

فمولَّد وهو على المَثَلِ. والتَّشَذُّرُ: النَّشاطُ والسُّرْعة في

الأَمر. وتَشَذَّرَتِ الناقةُ إِذا رأَت رِعْياً يَسُرُّها فحرّكت برأْسها

مَرَحاً وفَرَحاً. والتَّشَذُّر: التَّهَدُّدُ؛ ومنه قول سليمان ابن صُرَد:

بلغني عن أَمير المؤمنين ذَرْءٌ من قول تَشَذَّرَ لي فيه بشَتْمٍ وإِيعاد

فَسِرْتُ إِليه جَوَاداً أَي مسرعاً؛ قال أَبو عبيد: لست أَشك فيها

بالذال، قال: وقال بعضهم تَشَزَّرَ، بالزاي، كأَنه من النظر الشَّزْر، وهو

نَظَرُ المُغْضَبِ، وقيل: التَّشَذُّر التَّهيُّؤُ للشَّرِّ، وقيل:

التَّشَذُّرُ التوعد والتَّهَدُّدُ؛ وقال لبيد:

غُلْبٌ تَشَذَّرُ بالذُّحُولٍ، كأَنها

جِنُّ البَدِيِّ، رَوَاسِياً أَقْدَامُها

ابن الأَعرابي: تَشَذَّرَ فلان وتَقَتَّرَ إِذا تَشَمَّرَ وتَهَيَّأَ

للحَمْلَة. وفي حديث حُنَينٍ: أَرى كتيبة حَرْشَفٍ كأَنهم قد تَشَذَّرُوا

أَي تهيَّأُوا لها وتأَهَّبُوا. ويقال: شَذَّرَ به وشَتَّرَ به إِذا

سَمَّعَ به. ويقال للقوم في الحرب إِذا تطاولوا: تَشَذَّرُوا. وتَشَذَّرَ

فُلانٌ إِذا تهيأَ للقتال. وتَشَذَّرَ فَرَسَهُ أَي ركبه من ورائه.

وتَشَذَّرَتِ الناقةُ: جَمَعَتْ قُطْرَيْها وشالت بذنبها. وتَشَذَّرَ السَّوْطُ:

مال وتحرَّك؛ قال:

وكانَ ابنُ أَجْمالٍ، إِذا ما تَشَذَّرَتْ

صُدُورُ السِّياطِ، شَرْعُهُنَّ المُخَوَّفُ

وتَشَذَّرَ القومُ: تفرقوا. وذهبوا في كل وجه شَذَرَ مَذَرَ وشِذَرَ

مِذَرَ وبِذَرَ أَي ذهبوا في كل وجه، ولا يقال ذلك في الإِقْبال؛ وذهبت غنمك

شَذَرَ مَذَرَ وشِذَرَ مِذَرَ: كذلك. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها:

أَن عمر، رضي الله عنه، شَرَّدَ الشِّرْكَ شَذَرَ مَذَرَ أَي فرّقه

وبَدَّده في كل وجه، ويروى بكسر الشين والميم وفتحهما. والتَّشَذُّرُ بالثوب

وبالذَّنَبِ: هو الاستثفار به.

والشَّوْذَرُ: الإِتْبُ، وهو بُرْدٌ يُشَقُّ ثم تلقيه المرأَة في عنقها

من غير كُمَّيْنِ ولا جَيْب؛ قال:

مُنْضَرِجٌ عَنْ جانِبَيْهِ الشَّوْذَرُ

وقيل: هو الإِزار، وقيل: هو المِلْحَفَةُ، فارسي معرب، أَصله شاذَر

وقيل: جاذَر. وقال الفراء: الشَّوْذَرُ هو الذي تلبسه المرأَة تحت ثوبها،

وقال الليث: الشَّوْذَرُ ثوب تَجْتابُه المرأَة والجارية إِلى طَرَفِ

عَضُدها، والله أَعلم.

شذر

2 شذّر النَّظْمَ, inf. n. تَشْذِيرٌ, He divided the strung beads with other beads. (O. [See شَذْرٌ, below.]) b2: Hence, by way of comparison, (TA,) شذّر كَلَامَهُ بِشِعْرٍ (tropical:) [He interspersed his language with poetry]: but this is post-classical. (O, TA.) b3: شذّر بِهِ He rendered him notorious, or infamous: or made him to hear what was bad, evil, abominable, or foul: (O, TA:) and in like manner شتّر به. (TA.) 5 تشذّر It (a people, or party, TA, or a collected body, K, and a flock of sheep or a herd of goats, TA) dispersed, or became dispersed, (A, K, TA,) and went in every direction. (TA.) b2: تشذّر بِالثَّوْبِ He turned back the extremity of the garment between his legs, and stuck it in the part where it was bound round his waist, behind. (S, K.) And تشذّر بِالذَّنَبِ He put the tail between his thighs, making it to cleave to his belly. (S, TA.) b3: Hence, (TA,) تشذّر فَرَسَهُ He mounted his horse from behind. (S, K.) b4: Also, تشذّر, He prepared himself for fight, (S, K, TA,) and for a charge, or an assault; he equipped, or accoutred, himself for it. (TA.) b5: He threatened; (S, A, K;) and became angered: (K:) A 'Obeyd says, I doubt not its being with ذ; but some, he adds, say تشزّر, with ز. (S.) [See a verse of Lebeed cited among the exs. of the preposition بِ.] b6: He was, or became, brisk, lively, or sprightly. (K.) b7: He hastened to do a thing; (TS, K, TA;) or in a thing, or an affair. (So in some copies of the K.) b8: تشذّروا فِى الحَرْبِ i. q. تَطَاوَلُوا [app. as meaning They behaved overbearingly in war]: (S, K:) or تَشَذُّرٌ signifies the protracting of war. (KL.) b9: تشذّرت النَّاقَةُ The she-camel pastured upon herbage (K, TA) that rejoiced her, (TA,) and she shook her head by reason of joy thereat. (K, TA.) And The she-camel drew together her two sides, and raised her tail. (TA.) b10: And تشذّر السَّوْطُ The whip inclined, and became in motion. (K.) شَذْرٌ Pieces of gold that are picked up from the mine (S, A, K) without the melting, or smelting, (S, K,) of the ore: (S:) n. un. with ة: (S, K:) and pl. شُذُورٌ. (A.) And Beads made of gold to form divisions between pearls and jewels: (TA:) or beads by means of which other beads of a string are divided: (K:) or small pearls: (S, K:) or small things of gold, like the heads of ants, which are affixed to a [ring of the kind called] خَوْق: (Sh:) or, as some say, green beads: (Har p. 600:) n. un. with ة. (K.) A2: شذر [app. شَذْرٌ] signifies [also, like تَشَذُّرٌ,] Briskness, liveliness, or sprightliness: and quickness in an affair. (Ham. p. 54.) تَفَرَّقُوا شَذَرَ مَذَرَ, and شِذَرَ مِذَرَ, They [dispersed, or became dispersed, or] went, or went away, in every direction: (S, L, K:) it is not said of a people coming: (L:) the م in مذر is sometimes changed into ب; or, accord. to some, بذر is the original, being from التَّبْذِيرُ; but MF thinks that مذر is the original, as it is only an imitative sequent, in which no regard is had to the meaning of “ dispersion. ” (TA.) شَوْذَرٌ A [garment of the kind called] مِلْحَفَة: an arabicized word; (S, K;) from the Pers\. جَادَرْ [or چَادَرْ or چَادِرْ]. (S.) And i. q. إِتْبٌ; (A, K, TA;) i. e. A [garment of the kind called] بُرْد, which is slit [in the middle], and worn by a woman, who throws it upon her neck, [putting her head through the slit;] having neither sleeves nor an opening at the bosom: (TA:) or [a garment] like the صِدَار, [which is said by some to be the same as the إِتْب,] worn by a young woman: (Har p. 55:) a garment which a woman wears beneath her ثَوْب: (Fr:) a certain garment which a woman and a girl wear, extending to the extremity of the upper half of the arm. (Lth.) [The modern چادر of Persia and El-'Irák seems to be generally what is commonly called in Egypt a “ miláyeh,” correctly “ muláäh ” (مُلَآءَة), figured and described in my work on the Modern Egyptians: or, in some instances, a similar covering of plain white, or dark blue, cotton; the former of which is now called in Egypt an “ izár. ” (See Dozy's “ Dict. des Noms des Vêtements chez les Arabes,” pp. 216-219.)]

شِيذَارَةٌ A very jealous man; (K;) as also شِنْذَارَةٌ and شِبْذَارَةٌ. (TA.) المُتَشَذِّرُ The lion: (K:) because of his briskness, or quickness to act, or readiness to leap. (TA.)
شذر
: (الشَّذْرُ) ، بالفَتْح: (قِطَعٌ من الذَّهَب تُلْقَطُ مِن مَعْدِنِه بِلَا إِذَابَة) الحِجَارة، وَمِمَّا يُصاغُ من الذَّهبِ فَرَائِدُ يُفَصَّلُ بهَا اللُّؤْلُؤُ والجَوْهَرُ.
(أَو خَرَزٌ يُفَصَّلُ بِهَا) وَفِي بعض الأُصُول: بهِ (النَّظْمُ) .
(أَو هُوَ اللُّؤْلُؤُ الصِّغَارُ) ، على التَّشْبِيه بالشَّذْرِ، لبياضِها.
وَقَالَ شَمِرٌ: الشَّذْرُ: هَنَاتٌ صِغَارٌ كأَنّها رُؤُوس النَّمْل، من الذَّهب، يُجْعَل فِي الخَوْقِ، (الواحِدَةُ) شَذْرَةٌ، (بِهَاءٍ) ، وأَنشدَ شَمِرٌ للمَرّارِ الأَسَدِيّ يصف ظَبْياً:
أَتَيْنَ على اليَمِينِ كأَنَّ شَذْراً
تَتابَعَ فِي النِّظام لَهُ زَليلُ (وأَبُو شَذْرَة) : كُنْيَةُ (الزِّبْرِقان بن بَدْرٍ) ، نَقله الصاغانيّ.
(و) أَبو العَلاءِ: (شَذْرَةُ بنُ مُحَمّدِ بنِ أَحْمَد بنِ شَذْرَةَ) الخطِيب: (مُحَدِّثٌ) ، عَن ابْن المقرِي الأَصْبَهَانيّ وَغَيره.
وأَبو الرَّجاءِ مُحَمّد، وأَبو المُرَجَّى أَحْمَد، ابْنا إِبراهيم بنِ أَحْمَدَ بنِ شَذْرَةَ، الأَصْبَهانِيّــانِ، حدَّثَا عَن ابْن رَيْدَة، وعنهما السِّلفِيُّ.
(و) من أَمْثَالِهِم: ((تَفَرَّقُوا شَذَرَ مذَرَ)) ، بالتَّحْرِيك فيهمَا، (ويُكْسَرُ أَوَّلُهُمَا) ، وَقد تُبدَل الْمِيم من (مذَر) بَاء موحّدةً، وَقَالَ بعضُهم: هُوَ الأَصْلُ؛ لأَنّه من التَّبْذِيرِ، وَهُوَ التَّفْرِيقُ، قَالَه شيخُنَا، قلت: وَالَّذِي يَظْهَر أَنَّ الْمِيم هُوَ الأَصل؛ لأَن الْمَقْصُود مِنْهُ إِنّما هُوَ الإِتاعُ فَقَط، لَا ملاحظَةُ معنَى التَّفْرِيقِ كأَخَواته الآتِيَة، فتأَمَّل؛ أَي (ذَهَبُوا فِي كُلِّ وجْهٍ) .
وَزَاد الميْدانيّ فَقَالَ: ويُقَال: ذَهَبُوا شَغَرَ بَغَر، وشَذرَ مَذَرَ، وجِذَعَ مِذَعَ، أَي تَفرَّقُوا فِي كُلِّ وجْهٍ.
وَزَاد فِي اللِّسَان: وَلَا يُقَال ذالك فِي الإِقْبَالِ، وَفِي حَدِيث عائِشةَ رَضِي الله عَنْهَا: (إِنَّ عُمَرَ رضِيَ اللَّهُ عنهُ: شَرَّدَ الشِّرْكَ شَذَر مَذَرَ) ، أَي فَرَّقَه وبَدَّده فِي كُلّ وَجْه.
(ورجُلٌ شِيذَارَةٌ، بالكَسْرِ: غَيُورٌ) وَيُقَال أَيضاً: شِنْذَارَة، بالنّون، وشِبْذَارَةٌ، بالموحَّدَة، وَقد تقَدَّمت الإِشارة إِلى ذالك.
(والشَّيْذَرُ) ، كحَيْدرٍ: (د، أَو فَقِيرُ ماءٍ) ، والفَقِيرُ: هُوَ المكانُ السَّهْل تحْفَر فِيهِ رَكَايا مُتَناسِبَةٌ، وَالَّذِي نَصَّ عَلَيْهِ الصاغانيّ فِي التَّكْمِلَة: الشَّوْذَرُ: بلدٌ، وَقيل: فَقِيرُ ماءٍ، وَلم يذْكُرْه صاحبخ اللِّسَان.
(والشَّوْذَرُ: المِلْحَفَةُ، مُعرَّبٌ) ، فارسيَّته جادر، وَمن سَجَعاتِ الحرِيرِيّ: بَرزَ على جوذَر، عَلَيْهِ شَوْذَر.
(و) الشَّوْذَرُ: (الإِتْبُ) ، وَهُوَ بُرْدٌ يُشَقُّ، ثمّ تُلْقِيه المرأَةُ فِي عُنُقها من غير كُمَّيْنِ وَلَا جَيْب، قَالَ:
مُنْضَرِجٌ عَنْ جَانِبَيْه الشَّوْذَرُ
وَقَالَ الفرّاء: الشَّوْذَرُ: هُوَ الَّذِي تَلْبَسُه المرأَةُ تحتَ ثوبِها.
وَقَالَ اللَّيْثُ: الشَّوْذَرُ: ثَوْبٌ تَجْتَابُه المرأَةُ والجاريةُ إِلى طَرَفِ عَضُدِها.
(و) شوْذَرٌ: (ع بالبَادِيَةِ) .
(و) اسْم (د، بالأَنْدَلُسِ) ، هاذا الَّذِي أَشارَ إِليه الصّاغانيّ.
(و) عَن ابنِ الأَعرابيّ: (تَشَذَّرَ) فلانٌ وتَقَتَّرَ، إِذا تَشمَّرَ و (تَهَيَّأَ للقِتَالِ) والحَمْلَةِ، وَفِي حَدِيث حُنَيْن: (كأَنَّهُم قد تَشَذَّرُوا) أَي تَهَيَّئُوا لَهَا وتَأَهَّبُوا.
(و) تَشَذَّرَ الرجلُ: (تَوَعَّدَ) وتَهَدَّدَ (وتَغَضَّبَ) ، وَمِنْه قَول سُليمَان بنِ صُرَد: (بَلَغَنِي عَن أَميرِ المِؤْمِنِين ذَرْءٌ من قَوْلٍ تَشَذَّرَ لي فيهِ بشَتْم وإِيعاد، فَسِرْتُ إِليه جَوَاداً) ، أَي مُسْرِعاً، قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: لستُ أَشُكّ فِيهَا بِالذَّالِ، قَالَ: وَقَالَ بعضُهُم: تَشَزَّرَ، بالزاي، كأَنَّه من النَّظرِ الشَّزْرِ، وَهُوَ نَظَرُ المُغْضَبِ.
(و) تَشَذَّرَ: (نَشِطَ. و) تَشَذَّرَ: (تَسَرَّع فِي الأَمْرِ) ، وَفِي التكملة: إِلى الأَمر. (و) تَشَذَّرَ: (تَهَدَّدَ) ، وَلَو ذَكَره عِنْد تَوَعَّدَ كَانَ أَجْمَع، كَمَا فعلَه صاحِبُ اللِّسَان وَغَيره.
(و) تَشَذَّرَت (النّاقَةُ) إِذا (رَأَتْ رِعْياً) يَسُرُّهَا (فحَرَّكَتْ رَأْسَها فَرَحاً) ومَرَحاً.
(و) تَشَذَّرَ (السَّوْطُ: مالَ وتَحَرَّك) ، قَالَ:
وكانَ ابْن أَجْمَالٍ إِذَا مَا تَشَذَّرَتْ
صُدُورُ السِّيَاطِ شَرْعُهُنَّ المُخَوِّفُ (و) تَشَذَّرَ القَوْمُ و (الجَمْعُ: تَفَرَّقُوا) وذَهَبُوا كُلَّ مَذْهَب فِي كلِّ وَجْه، وكذالك تَشَذَّرَتْ غَنَمُك.
(و) تَشَذَّرُوا (فِي الحَرْبِ: تَطَاوَلُوا) .
(و) تَشَذَّرَ (بالثَّوْبِ) وبالذَّنَبِ (اسْتَثْفَرَ) .
(و) من ذالك تَشذَّرَ (فَرسَه) ، إِذا (رَكِبَه مِنْ وَرائِهِ) .
(والمُتَشَذِّرُ: الأَسَدُ) ، لنشاطه، أَو تَسَرُّعهِ إِلى الأُمور، أَو تهيُّئِه للوُثُوب.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
شَذَّرْتُ النَّظْمَ تَشْذِيراً، إِذا فَصَّلْتَه بالخَرَز.
قَالَ الصّاغانيّ: فأَمّا قولُهم: شَذَّرَ كلامَه بشِعْر، فمُوَلَّد، وَهُوَ على المَثَل.
وشَذَّرَ بِهِ، إِذا نَدَّدَ بِهِ وسَمَّعَ، وكذالك شَتَّرَ بِهِ.
وَتَشَذَّرَت النّاقَةُ: جَمَعت قُطْرَيْها، وشَالَتْ بذَنَبِها.
والشَّذَيْوَرُ، كسَفَرْجَل: قَصْرٌ بقُومَس، كَانَ الخَوَارِجُ الْتَجَئُوا إِليه، وَيُقَال بالسّينِ أَيضاً، كَذَا فِي التكملة للصاغانيّ.

جُلَكُ

جُلَكُ:
بالضم ثم الفتح، وكاف، بوزن جرذ قال أبو سعد: هذه الصورة رأيتها في تاريخ أبي بكر بن مردويه الأصبهاني، وظني أنها من قرى أصبهان منها أبو الفضل العباس بن الوليد الجلكي الأصبهاني، يروي عن أصرم بن جوشب وغيره.

جبب

جبب: {الجب}: الركية لم تطو، فإذا طويت فهي بئر.
(جبب) : جَبَّبَ بَنُو فُلان إذا أرْوَوْا ما لَهُم.
(جبب) مضى مسرعا فَارًّا وَفِي حَدِيث مُورق (المتمسك بِطَاعَة الله إِذا جبب النَّاس عَنْهَا كالكار بعد الفار) وَالْفرس بلغ تحجيله إِلَى رُكْبَتَيْهِ
ج ب ب: (الْجُبُّ) الْبِئْرُ الَّتِي لَمْ تَطْوَ. قُلْتُ: مَعْنَاهُ لَمْ تُبْنَ بِالْحِجَارَةِ. 

جبب


جَبَّ(n. ac. جَبّ)
a. Cut, cut off.
b. Excelled, surpassed.

جَبَّبَa. Fled, took flight.
b. ['An], Shrank back from; forsook, relinquished.

جَاْبَبَa. Vied, contended with.

تَجَبَّبَa. Put on a vest, a tunic.

جُبّ
(pl.
جِبَاْب
أَجْبَاْب)
a. Well; cistern; pit, trench, ditch.

جُبَّة
(pl.
جُبَب)
a. Vest, tunic; coat of mail, cuirass.

جِبَاْبa. Emulation, rivalry.

جُبَاْبa. Famine.
b. Butter made from camel's milk.

جَبُوْبa. Earth, ground.

جَبُوْبَةa. Clod.
ج ب ب : جَبَبْتُهُ جَبًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَطَعْتُهُ وَمِنْهُ جَبَبْتُهُ فَهُوَ مَجْبُوبٌ بَيِّنُ الْجِبَابِ بِالْكَسْرِ إذَا اُسْتُؤْصِلَتْ مَذَاكِيرُهُ.

وَجَبَّ الْقَوْمُ نَخْلَهُمْ لَقَّحُوهَا وَهُوَ زَمَنُ الْجَبَابِ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ وَالْجُبَّةُ مِنْ الْمَلَابِسِ مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ جُبَبٌ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَالْجُبُّ بِئْرٌ لَمْ تُطْوَ وَهُوَ مُذَكَّرٌ وَقَالَ الْفَرَّاءُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ أَجْبَابٌ وَجِبَابٌ وَجِبَبَةٌ مِثْلُ: عِنَبَةٍ. 
(جبب) - في حَديثِ أَسماءَ: "نَاولَنِي جُبَّةَ رَسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ".
الجُبَّة: ثَوبانِ يُطارَقَان ويُجعَل بَينَهما قُطْن، فإن كانت من صُوفٍ جَازَ أن يَكُونَ واحِدًا غيرَ مَحْشُوٍّ.
- في حَدِيثِ زِنْبَاع: "أَنَّه جَبَّ غُلامًا له".
: أي قَطَع ذَكَره، والمَزادَةُ المَجْبُوبة: التي قُطِع رَأْسُها، والجَبُّ: القَطْع.
- ومنه حَدِيثُ مَأْبورٍ الخَصِيِّ: "الذِي أمَر رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بقَتْلِه لَمَّا اتُّهِم بالزِّنا فإذا هو مَجْبُوب ".
- ومنه الحَدِيث: "أَنَّهم كانوا يَجُبُّونَ أَسْنِمةَ الِإبِل حَيَّةً".
- ومنه حَدِيثُ عَمْرو بنِ العَاص: "إنَّ الإِسلام يَجُبُّ ما قَبلَه" .
يَعنِي يَستَأْصِل ما عُمِل قَبلَه من الكُفْر من السَّيِّئاتِ ويَقْطَعُه. 
ج ب ب

جب الرجل، فهو مجبوب، بين الجباب بالكسر إذا استؤصلت مذاكيره. وجبوا النخل: أبروه، وهو زمن الجباب بالفتح. وبعير أجب: لا سنام له. وناقة جباء. قال النابغة:

ونأخذ بعده بذناب عيش ... أجب الظهر ليس له سنام ويقال: سمع المسبة، فركب المجبة؛ وهي لقم الطريق. وعن بعض العلماء: من رضي بما سمع منا، وإلا فليلتحم المجبة " وألقوه في غيابة الجب ". ولبسوا جباب الخز. واندس في جبته كما يندس الثعلب في جبته. وضربت على بابه الجباجب أي الطبول، جمع جبجبة بالضم وهي في الأصل زبل لطاف من جلود. ويقال للكروش الجباجب، جمع جبجبة بالفتح. يقال: تجبجبوا أي اتخذوا جباجب، والتقينا بالجباجب، وهي علم لمنحر منًى: لأن الكروش تلقى فيها. وارمأة جباء: صغيرة الثديين، استعارة من الناقة الجباء. ومنه حديث الأشتر: أنه قال لعلي رضي الله عنه صبيحة بنائه بالنهشلية " كيف وجد أمير المؤمنين أهله فقال كالخير من امرأة قباء جباء ". وجبت فلانة النساء حسناً: بذتهن حتى قطعتهن عن المفاخرة، يقال جابتهن فجبتهن، وجابه في القرى فجبه، إذا كان أحسن قرىً منه، وقد تجابوا.
جبب
جَبَّ جَبَبْتُ، يَجُبّ، اجْبُبْ/جُبَّ، جَبًّا وجِبابًا، فهو جابّ، والمفعول مَجْبوب
• جبَّ النَّخْلَ: قطعه "إِنَّ الإِسْلاَمَ يَجُبُّ مَا كَانَ قَبْلَه [حديث]: يمحو ما كان قبله من الكفر والذُّنوب".
• جَبَّ فلانًا: غلبه "جَبّ زميلَه في الذكاء". 

جِباب [مفرد]: مصدر جَبَّ. 

جَبّ [مفرد]: مصدر جَبَّ. 

جُبّ [مفرد]: ج أجباب وجِباب وجِبَبَة: بئر، حفرة واسعة عميقة، كثيرة الماء "من حفر لأخيه جُبًّا وقع فيه مُنكبًّا [مثل]: يضرب لسوء عاقبة الغدر- {قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لاَ تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ} ". 

جُبَّة [مفرد]: ج جُبّات وجُبَب وجِباب وجَبائبُ: ثوب للرجل واسع الكُمَّين مفتوح الأمام يُلبس عادة فوق ثوب آخر "اشترى جُبَّة جديدة" ° جُبَّة الدَّار: وسطها- جُبَّة العين: حجابها- جُبَّة الفارس: درعه. 
[جبب] الجّبٌّ: القَطْعُ. وخَصِيٌّ مَجْبوبٌ بَيِّنُ الجِبابِ. وبعيرٌ أجبُّ بيِّن الجببِ، أي مقطوعُ السَنامِ. وفلان جب القوم، إذا غلبهم. قال الراجز: من رول اليوم لنا فقد غلب * خبزا بسمن وهو عند الناس جب والجباب: التي تُلبَسُ. والجِبابُ أيضاً: تلقيح النخل، يقال: جاء زمن الجِبابِ. وقد جَبَّ الناسُ النخل. والجُبَّةُ: ما دخل فيه الرمحُ من السِنانِ. والجُبَّةُ: مَوصِلُ الوَظيفِ في الذراع. قال الأصمعيّ: هو مَغْرِزٌ الوظيفِ في الحافر. والتجبيب: أن يبلغ التحجيل ركبة اليد وعرقوب الرِجْلِ. والفرس مُجَبَّبٌ، وفيه تجبيبٌ، والاسم الجبب. قال الكميت: أعطيت من غرر الاحساب شادخة * زينا وفزت من التحجيل بالجبب والتجبيب أيضا: النفار، يقال جَبَّبَ فلان فذهب. والمَجَبَّةُ: جادة الطريق. والجباب بالضم: شئ يعلو ألبان الإبل كالزُبْدِ، ولا زبد لالبانها. قال الراجز:

عصب الجباب بشفاه الوطب.

* والجبجبة : الكرش يجعل فيها الخَلْعُ، أو تذابُ الإهالَةُ فتُحقَنُ فيها. وتَجَبْجَبَ الرجلُ، إذا اتَّشَقَ. والوشيقةُ: لحمٌ يُغْلى إغْلاءَةً ثم يقدَّدُ، فهو أبقى ما يكون. قال الشاعر : إذا عَرَضَتْ منها كَهاةٌ سمينةٌ فلا تُهْدِ منها واتَّشِقْ وتَجَبْجَبِ والجُبْجُبَةُ أيضاً: زَبِيلٌ من جلودٍ يُنقَلُ فيه التراب، والجمع: الجباجب. والجب: البئر التى لم تُطْوَ، وجمعها جِبابٌ وجبَبَةٌ. والجَبوبُ: الأرض الغليظة، ويقال وجه الارض، ولا يجمع.
[جبب] فيه: كانوا "يجبون" أسنمة الإبل وهي حية، الجب القطع. ومنه ح حمزة: أنه "اجتب" أسنمة شارفي علي، افتعل من الجب. ن: وروى جب وأجب وكله بمعنى. نه وح: الانتباذ في المزادة "المجبوبة" وهي ما قطع رأسها وليس لها عزلاء من أسفلها يتنفس منها الشراب. وح ابن عباس: نهى صلى الله عليه وسلم من "الجب" قيل: وما الجب؟ فقالت امرأة: هو المزادة يخيط بعضها إلى بعض، كانوا ينتبذون فيها حتى ضريت أي تعودت الانتباذ فيها واستدت عليه ويقال لها المجبوبة أيضاً. وح خصى: أمر صلى الله عليه وسلم بقتله لما اتهم بالزنا فإذا هو "مجبوب" أي مقطوع الذكر. وح زنباع: أنه "جب" غلاماً له. وح: الإسلام "يجب" ما قبله، والتوبة "تجب" أي يقطعان ويمحوان ما قبلهما من الكفر والمعاصي. وفيه: المتمسك بطاعة الله إذا "جبب" الناس عنها كالكار بعد الفار أي إذا ترك الناس الطاعة ورغبوا عنها، من جبب الرجل إذا مضى مسرعاً فاراً من الشيء. وفيه: أن رجلاً مر "بجبوب" بدر، هو بالفتح الأرض الغليظة، وقيل: هو المدر جمع جبوبة. ومنه ح: رأيت المصطفى صلى الله عليهوسلم يصلي ويسجد على "الجبوب". وح دفن أم كلثوم: فطفق النبي صلى الله عليه ويسلم يلقى إليهم "بالجبوب" ويقول: سدوا الفرج. وح: أنه تناول "جبوبة" فتفل فيها. وح عمر: سأله رجل عنت لي عكرشة فشنقتها "بجبوبة" أي رميتها حتى كفت عن العدو. وفي قول بعض الصحابة عن امرأة تزوج بها: وجدتها كالخير من امرأة قباء "جباء" قالوا: وليس ذلك خيراً، قال: ما ذاك بأدفأ للضجيع، ولا أروي للرضيع، يريد بالجباء أنها صغيرة الثديين وهي في اللغة أشبه بالتي لا عجز لها كالبعير الأجب الذي لا سنام له، وقيل: هي القليلة لحم الفخذين. وفيه: أن سحر النبي صلى الله عليه وسلم جعل في "جب" طلعة أي في داخلها، ويروى بالفاء وهما وعاء طلع النخيل. ك: "جبتان" من حديد، بضم جيم وشدة موحدة ثوب مخصوص، ويروي: جنتان- بنون أي درعان، من ثديهما بضم فكسر، إلا سبغت بمفتوحة فموحدة وغير معجمة أي امتدت أو وفرت، شك من الراوي أي كملت، حتى تخفى من الإخفاء أي تستر بنانه، ولبعض تجن بضم فكسر وبفتح وضم أي تستره، وتعفو بالنصب، أثره بفتحتين. ونصب، وفاعله الجنة، أي تمحو أثر مشيته لسبوغها، أي الصدقة تستر خطاياه كما يستر ثوبه أثر مشيه، يعني أن الجواد إذا همب الإنفاق انفتح صدره، وأما البخيل فلا يريد أن ينفق إلا لزقت كل حلقة مكانها أي يضيق صدره. غ: و"الجب" البئر غير المطوي.

جبب: الجَبُّ: القَطْعُ.

جَبَّه يَجُبُّه جَبّاً وجِباباً واجْتَبَّه وجَبَّ خُصاه جَبّاً:

اسْتَأْصَلَه.

وخَصِيٌّ مَجْبُوبٌ بَيِّنُ الجِبابِ. والـمَجْبُوبُ: الخَصِيُّ الذي قد

اسْتُؤْصِلَ ذكَره وخُصْياه. وقد جُبَّ جَبّاً.

وفي حديث مَأْبُورٍ الخَصِيِّ الذي أَمَر النبيُّ، صلى اللّه عليه وسلم، بقَتْلِه لَـمَّا اتُّهمَ بالزنا: فإِذا هو مَجْبُوبٌ. أَي مقطوع الذكر.

وفي حديث زِنْباعٍ: أَنه جَبَّ غُلاماً له.

وبَعِيرٌ أَجَبُّ بَيِّنُ الجَبَبِ أَي مقطوعُ السَّنامِ. وجَبَّ السَّنامَ يَجُبُه جَبّاً: قطَعَه. والجَبَبُ: قَطْعٌ في السَّنامِ. وقيل: هو أَن يأْكُلَه الرَّحْلُ أَو القَتَبُ، فلا يَكْبُر. بَعِير أَجَبُّ وناقةٌ جَبَّاء. الليث: الجَبُّ: استِئْصالُ السَّنامِ من أَصلِه. وأَنشد:

ونَأْخُذُ، بَعْدَهُ، بِذنابِ عَيْشٍ * أَجَبِّ الظَّهْرِ، ليسَ لَه سَنامُ

وفي الحديث: أَنهم كانوا يَجُبُّونَ أَسْنِمةَ الإِبلِ وهي حَيّةٌ.

وفي حديث حَمْزةَ، رضي اللّه عنه: أَنه اجْتَبَّ أَسْنِمةَ شارِفَيْ

عليٍّ، رضي اللّه عنه، لَـمَّا شَرِبَ الخَمْرَ، وهو افْتَعَلَ مِن الجَبِّ

أَي القَطْعِ. ومنه حديثُ الانْتِباذِ في الـمَزادةِ الـمَجْبُوبةِ التي قُطِعَ رأْسُها، وليس لها عَزْلاءُ مِن أَسْفَلِها يَتَنَفَّسُ منها الشَّرابُ.

وفي حديث ابن عباس، رضي اللّه عنهما: نَهَى النبيُّ، صلى اللّه عليه وسلم، عن الجُبِّ. قيل: وما الجُبُّ؟ فقالت امرأَةٌ عنده: هو الـمَزادةُ يُخَيَّطُ بعضُها إِلى بعض، كانوا يَنْتَبِذُون فيها حتى ضَرِيَتْ أَي تَعَوَّدَتِ الانْتباذ فيها، واشْتَدَّتْ عليه، ويقال لها الـمَجْبُوبةُ أَيضاً. ومنه الحديث: إِنَّ الإِسْلامَ يَجُبُّ ما قَبْلَه والتَّوبةُ تَجُبُّ ما قَبْلَها. أَي يَقْطَعانِ ويَمْحُوانِ ما كانَ قَبْلَهما من الكُفْر

والـمَعاصِي والذُّنُوبِ.

وامْرأَةٌ جَبّاءُ: لا أَلْيَتَيْنِ لها. ابن شميل: امْرأَة جَبَّاءُ أَي رَسْحاءُ.

والأَجَبُّ مِنَ الأَرْكَابِ: القَلِيلُ اللحم. وقال شمر: امرأَةٌ جَبَّاءُ إِذا لم يَعظُمْ ثَدْيُها. ابن الأَثير: وفي حديث بعض الصحابة، رضي

اللّه عنهم، وسُئل عن امرأَة تَزَوَّجَ بها: كيف وجَدْتَها؟ فقال:

كالخَيْرِ من امرأَة قَبّاءَ جَبَّاءَ. قالوا: أَوَليس ذلكَ خَيْراً؟ قال: ما ذاك بِأَدْفَأَ للضَّجِيعِ، ولا أَرْوَى للرَّضِيعِ. قال: يريد بالجَبَّاءِ

أَنها صَغِيرة الثَّدْيَين، وهي في اللغة أَشْبَهُ بالتي لا عجز لها،

كالبعير الأَجَبّ الذي لا سَنام له. وقيل: الجَبّاء القَلِيلةُ لحم

الفخذين.والجِبابُ: تلقيح النخل. وجَبَّ النَخْلَ: لَقَّحَه. وزَمَنُ الجِباب: زَمَنُ التَّلْقِيح للنخل. الأَصمعي: إِذا لَقَّحَ الناسُ النَّخِيلَ قيل قد جَبُّوا، وقد أَتانا زَمَنُ الجِبابِ.

والجُبَّةُ: ضَرْبٌ من مُقَطَّعاتِ الثِّيابِ تُلْبَس، وجمعها جُبَبٌ

وجِبابٌ. والجُبَّةُ: من أَسْماء الدِّرْع، وجمعها جُبَبٌ. وقال الراعي:

لـنَا جُبَبٌ، وأَرْماحٌ طِوالٌ، * بِهِنَّ نُمارِسُ الحَرْبَ الشَّطُونا(1)

(1 قوله «الشطونا» في التكملة الزبونا.) والجُبّةُ مِن السِّنانِ: الذي دَخَل فيه الرُّمْحُ.

والثَّعْلَبُ: ما دخَل مِن الرُّمْحِ في السِّنانِ. وجُبَّةُ الرُّمح: ما دخل من السنان فيه. والجُبّةُ: حَشْوُ الحافِر، وقيل: قَرْنُه، وقيل: هي من الفَرَس مُلْتَقَى الوَظِيف على الحَوْشَب من الرُّسْغ . وقيل: هي مَوْصِلُ ما بين الساقِ والفَخِذ. وقيل: موصل الوَظيف في الذراع. وقيل: مَغْرِزُ الوَظِيفِ في الحافر. الليث: الجُبّةُ: بياضٌ يَطأُ فيه الدابّةُ بحافِره حتى يَبْلُغَ الأَشاعِرَ. والـمُجَبَّبُ: الفرَسُ الذي يَبْلُغ تَحْجِيلُه إِلى رُكْبَتَيْه. أَبو عبيدة: جُبّةُ الفَرس: مُلْتَقَى الوَظِيفِ في أَعْلى الحَوْشَبِ. وقال مرة: هو مُلْتَقَى ساقَيْه ووَظِيفَي رِجْلَيْه، ومُلْتَقَى كل عَظْمَيْنِ، إِلاّ عظمَ الظَّهْر. وفرسٌ مُجَبَّبٌ: ارْتَفَع البَياضُ منه إِلى الجُبَبِ، فما فوقَ ذلك، ما لم يَبْلُغِ الرُّكبتين. وقيل: هو الذي بلغ البياضُ أَشاعِرَه. وقيل: هو الذي بلَغ البياضُ منه رُكبةَ اليد وعُرْقُوبَ الرِّجْلِ، أَو رُكْبَتَي اليَدَيْن وعُرْقُوَبي الرّجْلَيْنِ.

والاسم الجَبَبُ، وفيه تَجْبِيبٌ. قال الكميت:

أُعْطِيتَ، مِن غُرَرِ الأَحْسابِ، شادِخةً، * زَيْناً، وفُزْتَ، مِنَ التَّحْجِيل، بالجَبَبِ

والجُبُّ: البِئرُ، مذكر. وقيل: هي البِئْر لم تُطْوَ. وقيل: هي الجَيِّدةُ الموضع من الكَلإِ. وقيل: هي البِئر الكثيرة الماءِ البَعيدةُ القَعْرِ. قال:

فَصَبَّحَتْ، بَيْنَ الملا وثَبْرَهْ،

جُبّاً، تَرَى جِمامَــه مُخْضَرَّهْ،

فبَرَدَتْ منه لُهابُ الحَــــــــرَّهْ

وقيل: لا تكون جُبّاً حتى تكون مـمّا وُجِدَ لا مِمَّا حفَرَه الناسُ.

والجمع: أَجْبابٌ وجِبابٌ وجِبَبةٌ، وفي بعض الحديث: جُبِّ طَلعْةٍ مَكانَ جُفِّ طَلعْةٍ، وهو أَنّ دَفِينَ سِحْرِ النبيِّ، صلى اللّه عليه وسلم، جُعِلَ في جُبِّ طَلْعةٍ، أَي في داخِلها، وهما معاً وِعاءُ طَلْعِ

النخل. قال أَبو عبيد: جُبِّ طَلْعةٍ ليس بمَعْرُوفٍ إِنما الـمَعْرُوفُ جُفِّ طَلْعةٍ، قال شمر: أَراد داخِلَها إِذا أُخْرِجَ منها الكُفُرَّى، كما

يقال لداخل الرَّكِيَّة من أَسْفَلِها إِلى أَعْلاها جُبٌّ. يقال إِنها لوَاسِعةُ الجُبِّ، مَطْوِيَّةً كانت أَو غير مَطْوِيّةٍ. وسُمِّيَت البِئْر جُبّاً لأَنها قُطِعَتْ قَطْعاً، ولم يُحْدَثُ فيها غَيْر القَطْعِ من طَيٍّ وما أَشْبَهه. وقال الليث: الجُبّ البئر غيرُ البَعيدةِ. الفرَّاءُ: بِئْرٌ مُجَبَّبةُ الجَوْفِ إِذا كان وَسَطُها أَوْسَعَ شيء منها مُقَبَّبةً. وقالت الكلابية: الجُبُّ القَلِيب الواسِعَةُ الشَّحْوةِ. وقال ابن حبيب: الجُبُّ رَكِيَّةٌ تُجابُ في الصَّفا، وقال مُشَيِّعٌ: الجُبُّ جُبُّ الرَّكِيَّةِ قبل أَن تُطْوَى. وقال زيد بن كَثْوةَ: جُبُّ الرَّكِيَّة جِرابُها، وجُبة القَرْنِ التي فيها الـمُشاشةُ. ابن شميل: الجِبابُ الركايا تُحْفَر يُنْصَب فيها العنب أَي يُغْرس فيها، كما يُحْفر للفَسِيلة من النخل، والجُبُّ الواحد. والشَّرَبَّةُ الطَّرِيقةُ من شجر العنب على طَرِيقةِ شربه. والغَلْفَقُ ورَقُ الكَرْم.

والجَبُوبُ: وَجْهُ الأَرضِ. وقيل: هي الأَرضُ الغَلِيظةُ. وقيل: هي

الأَرضُ الغَليظةُ من الصَّخْر لا من الطّينِ. وقيل: هي الأَرض عامة، لا تجمع. وقال اللحياني: الجَبُوبُ الأَرضُ، والجَبُوب التُّرابُ. وقول امرئِ القيس:

فَيَبِتْنَ يَنْهَسْنَ الجَبُوبَ بِها، * وأَبِيتُ مُرْتَفِقاً على رَحْلِي

يحتمل هذا كله.

والجَبُوبةُ: الـمَدَرةُ. ويقال للـمَدَرَةِ الغَلِيظةِ تُقْلَعُ من وَجْه الأَرضِ جَبُوبةٌ. وفي الحديث: أَن رجلاً مَرَّ بِجَبُوبِ بَدْرٍ فإِذا رجلٌ أَبيضُ رَضْراضٌ. قال القتيبي، قال الأَصمعي: الجَبُوب، بالفتح: الأَرضُ الغَلِيظةُ. وفي حديث عليّ، كرَّم اللّه وجهه: رأَيتُ المصطفى، صلى اللّه عليه وسلم، يصلي أَو يسجد على الجَبُوبِ. ابن الأَعرابي: الجَبُوبُ الأَرضُ الصُّلْبةُ، والجَبُوبُ الـمَدَرُ الـمُفَتَّتُ. وفي الحديث: أَنه تَناوَلَ جَبُوبةً فتفل فيها. هو من الأَوّل(1)

(1 قوله «هو من الأول» لعل المراد به المدرة الغليظة.) . وفي حديث عمر: سأَله رجل، فقال: عَنَّتْ لي عِكْرِشةٌ، فشَنَقْتُها بِجَبُوبةٍ أَي رَمَيْتُها، حتى كَفَّتْ عن العَدْوِ. وفي حديث أَبي أُمامةَ قال: لَما وُضِعَتْ بِنْتُ رسولِ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، في القَبْر طَفِقَ يَطْرَحُ إِليهم الجَبُوبَ، ويقول: سُدُّوا الفُرَجَ، ثم قال: إِنه ليس بشيءٍ ولكنه يُطَيِّبُ بنَفْسِ الحيّ. وقال أَبو خِراش يصف عُقاباً أَصابَ صَيْداً:

رأَتْ قَنَصاً على فَوْتٍ، فَضَمَّتْ، * إِلى حَيْزُومِها، رِيشاً رَطِيبا

فلاقَتْـــــه بِبَـــلْقَعةٍ بَراحٍ، * تُصادِمُ، بين عَيْنيه، الجَبُوبا

قال ابن شميل: الجَبُوبُ وجه الأَرضِ ومَتْنها من سَهْل أَو حَزْنٍ أَو جَبَل. أَبو عمرو: الجَبُوبُ الأَرض، وأَنشد:

لا تَسْقِه حَمْضاً، ولا حَلِيبا،

انْ ما تَجِدْه سابِحاً، يَعْبُوبا،

ذا مَنْعــــةٍ، يَلْتَهِبُ الجَبُوبـا

وقال غيره: الجَبُوب الحجارة والأَرضُ الصُّلْبةُ. وقال غيره:

تَدَعُ الجَبُوبَ، إِذا انْتَحَتْ * فيه، طَرِيقاً لاحِبا

والجُبابُ، بالضم: شيء يَعْلُو أَلبانَ الإِبل، فيصير كأَنه زُبْد، ولا

زُبْدَ لأَلبانها. قال الراجز:

يَعْصِبُ فاهُ الرِّيقُ أَيَّ عَصْبِ، عَصْبَ الجُبابِ بِشفاهِ الوَطْبِ

وقيل: الجُبابُ للإِبل كالزُّبْدِ للغَنم والبقَر، وقد أَجَبَّ اللَّبَنُ. التهذيب: الجُبابُ شِبه الزبد يَعْلُو الأَلبانَ، يعني أَلبان الإِبل،

إِذا مَخَضَ البعيرُ السِّقاءَ، وهو مُعَلَّقٌ عليه، فيَجْتمِعُ عند فَمِ

السِّقاء، وليس لأَلبانِ الإِبل زُبْدٌ إِنما هو شيء يُشْبِه الزُّبْدَ.

والجُبابُ: الهَدَرُ الساقِطُ الذي لا يُطْلَبُ.

وجَبَّ القومَ: غَلَبَهم. قال الراجز:

مَنْ رَوّلَ اليومَ لَنا، فقد غَلَبْ، خُبْزاً بِسَمْنٍ، وهْو عند الناس جَبْ

وجَبَّتْ فلانة النساء تَجُبُّهنّ جَبّاً: غَلَبَتْهنّ من حُسْنِها.

قالَ الشاعر:

جَبَّتْ نساءَ وائِلٍ وعَبْس

وجابَّنِي فجَبَبْتُه، والاسم الجِبابُ: غالَبَني فَغَلَبْتُه. وقيل: هو

غَلَبَتُك إِياه في كل وجْهٍ من حَسَبٍ أَو جَمال أَو غير ذلك. وقوله:

جَبَّتْ نساءَ العالَمين بالسَّبَبْ

قال: هذه امرأَة قدَّرَتْ عَجِيزَتها بخَيْط، وهو السَّبَبُ، ثم أَلقَتْه إِلى نساء الحَيِّ لِيَفْعَلْن كما

فَعَلت، فأَدَرْنَه على أَعْجازِهنَّ، فَوَجَدْنَه فائضاً كثيراً، فغَلَبَتْهُنَّ.

وجابَّتِ المرأَةُ صاحِبَتَها فَجَبَّتْها حُسْناً أَي فاقَتْها بِحُسْنها.

والتَّجْبِيبُ: النِّفارُ. وجَبَّبَ الرجلُ تَجْبيباً إِذا فَرَّ وعَرَّدَ. قال الحُطَيْئةُ:

ونحنُ، إِذ جَبَّبْتُمُ عن نسائِكم، * كما جَبَّبَتْ، من عندِ أَولادِها، الحُمُرْ

وفي حديث مُوَرِّقٍ: الـمُتَمَسِّكُ بطاعةِ اللّهِ، إِذا جَبَّبَ الناسُ

عنها، كالكارِّ بعد الفارِّ، أَي إِذا تركَ الناسُ الطاعاتِ ورَغِبُوا

عنها. يقال: جَبَّبَ الرجلُ إِذا مَضَى مُسْرِعاً فارًّا من الشيءِ.

الباهلي: فَرَشَ له في جُبَّةِ لدارِ أَي في وسَطِها. وجُبَّةُ العينِ:

حجاجُها.

ابن الأَعرابي: الجَبابُ: القَحْطُ الشديدُ، والـمَجَبَّةُ: الـمَحَجَّةُ وجادَّتُ الطرِيق. أَبو زيد: رَكِبَ فلان الـمَجَبَّةَ، وهي الجادّةُ.وجُبَّةُ والجُبَّةُ: موضع. قال النمر بن تَوْلَب:

زَبَنَتْكَ أَرْكانُ العَدُوِّ، فأَصْبَحَتْ * أَجَأٌ وجُبَّةُ مِنْ قَرارِ دِيارِها

وأَنشد ابن الأَعرابي:

لا مالَ إِلاَّ إِبِلٌ جُمَّاعَهْ، * مَشْرَبُها الجُبَّةُ، أَو نُعاعَهْ

والجُبْجُبةُ: وِعاءٌ يُتَّخذُ مِن أَدمٍ يُسْقَى فيه الإِبلُ ويُنْقَعُ

فيه الهَبِيدُ. والجُبْجُبة: الزَّبيلُ من جُلودٍ، يُنْقَلُ فيه الترابُ،

والجمع الجَباجِبُ. وفي حديث عبدالرحمن بن عوف، رضي اللّه عنه: أَنه أَوْدَعَ مُطْعِم بنَ عَديّ، لـما أَراد أَن يُهاجِر، جُبْجُبةً فيها نَوًى مِن ذَهَبٍ، هي زَبِيلٌ لطِيفٌ من جُلود. ورواه القتيبي بالفتح. والنوى: قِطَعٌ من ذهب، وَزْنُ القِطعة خمسةُ دراهمَ. وفي حديث عُروة، رضي اللّه عنه: إِنْ ماتَ شيءٌ من الإِبل، فخذ جِلْدَه، فاجْعَلْه جَباجِبَ يُنْقَلُ فيها أَي زُبُلاً. والجُبْجُبةُ والجَبْجَبةُ والجُباجِبُ: الكَرِشُ، يُجْعَلُ فيه اللحم يُتَزَوَّدُ به في الأَسفار، ويجعل فيه اللحم الـمُقَطَّعُ ويُسَمَّى الخَلْعَ. وأَنشد:

أَفي أَنْ سَرَى كَلْبٌ، فَبَيَّتَ جُلَّةً * وجُبْجُبةً للوَطْبِ، سَلْمى تُطَلَّقُ

وقيل: هي إِهالةٌ تُذابُ وتُحْقَنُ في كَرشٍ. وقال ابن الأَعرابي: هو

جِلد جَنْبِ البعير يُقَوَّرُ ويُتَّخذ فيه اللحمُ الذي يُدعَى الوَشِيقةَ،

وتَجَبْجَبَ واتخذَ جُبْجُبَةً إِذا اتَّشَق، والوَشِيقَةُ لَحْمٌ يُغْلى

إِغْلاءة، ثم يُقَدَّدُ، فهو أَبْقى ما يكون. قال خُمام بن زَيْدِ مَنَاةَ اليَرْبُوعِي:

إِذا عَرَضَتْ مِنها كَهاةٌ سَمِينةٌ، * فلا تُهْدِ مِنْها، واتَّشِقْ، وتَجَبْجَب

وقال أَبو زيد: التَّجَبْجُبُ أَن تجْعَل خَلْعاً في الجُبْجُبةِ، فأَما

ما حكاه ابن الأَعرابي من قَولهم: إِنّك ما عَلِمْتُ جَبانٌ جُبْجُبةٌ،

فإِنما شبهه بالجُبْجُبة التي يوضعُ فيها هذا الخَلْعُ. شَبَّهه بها في

انْتِفاخه وقِلة غَنائه، كقول الآخر:

كأَنه حَقِيبةٌ مَلأَى حَثا

ورَجلٌ جُباجِبٌ ومُجَبْجَبٌ إِذا كان ضَخْمَ الجَنْبَيْنِ. ونُوقٌ جَباجِبُ. قال الراجز:

جَراشِعٌ، جَباجِبُ الأَجْوافِ، حُمُّ الذُّرا، مُشْرِفةُ الأَنْوافِ

وإِبل مُجَبْجَبةٌ: ضَخْمةُ الجُنُوبِ. قالت:

حَسَّنْتَ إِلاَّ الرَّقَبَهْ، * فَحَسِّنَنْها يا أَبَهْ،

كي ما تَجِيءَ الخَطَبَهْ، * بإِبِلٍ مُجَبْجَبَهْ

ويروى مُخَبْخبه. أَرادت مُبَخْبَخَةً أَي يقال لها بَخٍ بَخٍ إِعْجاباً

بها، فَقَلَبت. أَبو عمرو: جمل جُباجِبٌ وبُجابِجٌ: ضَخْمٌ، وقد جَبْجَبَ إِذا سَمِنَ. وجَبْجَبَ إِذا ساحَ في الأَرض عبادةً.

وجَبْجَبَ إِذا تَجَرَ في الجَباجِبِ. أَبو عبيدة: الجُبْجُبةُ أَتانُ الضَّحْل، وهي صَخْرةُ الماءِ، وماءٌ جَبْجابٌ وجُباجِبٌ: كثير. قال: وليس جُباجِبٌ بِثَبْتٍ. وجُبْجُبٌ: ماءٌ معروف. وفي حديث بَيْعَةِ الأَنصارِ: نادَى الشيطانُ يا أَصحابَ الجَباجِب. قال: هي جمع جُبْجُبٍ، بالضم، وهو الـمُسْتَوى من الأَرض ليس بحَزْنٍ، وهي ههنا أَسماءُ مَنازِلَ بمنى سميت به لأَنَّ كُروشَ الأَضاحِي تُلْقَى فيها أَيامَ الحَجّ. الأَزهري في أَثناءِ كلامه على حيَّهلَ. وأَنشد لعبداللّه بن الحجاج التَّغْلَبي من أَبيات:

إِيَّاكِ أَنْ تَستَبْدِلي قَرِدَ القَفا، * حَزابِيةً، وهَيَّباناً، جُباجِبا

أَلفَّ، كأَنَّ الغازِلاتِ مَنَحْنَه، * من الصُّوفِ، نِكْثاً، أَو لَئِيماً دُبادِبا

وقال: الجُباجِبُ والدُّبادِبُ الكثيرُ الشَّرِّ والجَلَبةِ.

جبب
: (} الجَبُّ: القَطْعُ) ، {جَبَّهُ} يَجُبُّه {جَبًّا (} كالجِبَابِ بالكَسْر، {والاجْتِبَّابِ) من اجْتَبَّه (و) } الجِبَابُ {والاجْتِبَابُ (: اسْتِئصالُ الخُصْيَةِ) ،} وجَبَّ خُصَاهُ {جَبًّا اسْتَأْصَلَهُ، وخَصِيٌّ} مَجْبُوبٌ بَيِّنُ الجِبَابِ، وقَدْ {جُبَّ} جَبًّا، وَفِي حَدِيث مَأْبُورٍ الخَصِيِّ (فَإِذَا هُوَ مَجْبُوبٌ أَي مَقْطُوعُ الذَّكَرِ، وَفِي حَدِيث زِنْبَاعٍ (أَنَّهُ {جَبَّ غُلاَماً لَهُ) (و) } الجِبَابُ (: تَلْقِيحُ النَّخْلِ) ، جَبَّ النَّخْلَ: لَقَّحَهُ، وزَمَنُ الجِبَابِ: زَمَنُ التَّلْقِيحِ للنَّخْل، وَعَن الأَصمعيّ: إِذا لَقَّحَ الناسُ النخيلَ قيل: قد {جَبُّوا، وَقد أَتانا زَمَنُ الجِبَابِ، قَالَ شيخُنا: وَمِنْه المَثَلُ المشهورُ: (} جِبَابٌ فَلاَ تَعَنَّ أَبْراً) الجِبَابُ: وِعَاءُ الطَلْعِ جَمْع جُبَ، وجُفٌّ أَيْضاً، والأَبْرُ: تَلْقِيحُ النَّخْلِ وإِصْلاَحُهُ، يُضْرَبُ للرَّجُلِ القَلِيلِ خَيْرُهُ، أَيْ هُوَ جِبَابٌ لاَ خَيْرَ فِيهِ وَلاَ طَلْعَ، فَلَا تَعَنَّ، أَيْ لَا تَتَعَنَّ، أَي لَا تَتْعَبْ فِي إِصْلاَحِهِ. قلت: ويَأْتِي ذِكْرُ الجَبِّ عِنْد جَبِّ الطَّلْعَةِ.
(و) {الجَبُّ (: الغَلَبَةُ) ،} وجَبَّ القَوْمَ: غَلَبَهُمْ، {وجَبَّتْ فُلاَنَةُ النِّسَاءَ} تَجُبُّهُنَّ {جَبًّا: غَلَبَتْهُنَّ من حُسْنِهَا، وَقيل: هُوَ غَلَبَتُكَ إِيَّاهُ فِي كُلِّ وَجْهٍ، من حَسَب أَو جَمَالٍ أَو غَيْرِ ذَلِك، وقَوْلِهُ:

} جَبَّتْ نهسَاءَ العَالَمِينَ بالسَّبَبْ
هَذِه امرأَةٌ قدَّرَت عَجِيزَتَهَا بخَيْطٍ وَهُوَ السَّبَبُ، ثمَّ أَلْقَتْه إِلى نِسَاءِ الحَيِّ ليفْعَلْنَ كَمَا فَعَلتْ، فَأَدَرْنَه على أَعْجَازِهِنَّ فَوَجَدْنَه فَائِضاً كثيرا، فَغَلَبَتْهُنَّ، ويأْتي طَرَفٌ من الْكَلَام عِنْد ذكر الجِبَاب والمُجَابَّةِ، فإِن المؤلّف رَحمَه الله تَعَالَى فَرَّقَ الْمَادَّة الْوَاحِدَة فِي ثلاثةِ مواضِع على عَادَته، وَهَذَا من سوءِ التأْليف، كَمَا يَظهرُ لَك عِنْد التأْمُّل فِي المَوَادِّ.
( {والجَبَبُ، مُحَرَّكَةً: قَطْعٌ) فِي (السَّنَامِ، أَو أَنْ يَأْكُلَهُ الرَّحْلُ) أَو القَتَبُ (فَلاَ يَكْبُرَ، يُقَال: (بَعِيرٌ} أَجَبُّ، ونَاقَةٌ {جَبَّاءُ) بَيِّنُ الجَبَب، أَي مقطوعُ السَّنَامِ،} وجَبَّ السَّنَامَ {يَجُبُّه} جَبًّا: قَطَعَه، وَعَن اللَّيْث: الجَبُّ: اسْتِئصَال السَّنَامِ من أَصْلِه، وأَنشد:
ونَأْخُذُ بَعْدَهُ بِذِنَابِ عَيْشٍ
{أَجَبِّ الظَّهْرِ لَيْس لَهُ سَنَامِ
وَفِي الحَدِيث: (أَنَّهُمْ كانُوا يَجُبُّون أَسْنَمَةَ الإِبِلِ وَهِي حَيَّةٌ) وَفِي حَدِيث حَمزةَ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ (أَنَّهُ} اجْتَبَّ أَسْنِمَةَ شَارِفَيْ عليَ رَضِي الله عَنهُ لمَّا شَرِب الخَمْرَ) افْتَعَلَ من الجَبِّ وَهُوَ القَطْعُ. {والأَجَبُّ من الأَرْكَابِ: القَلِيلُ اللَّحْمِ، (وَهِي) أَي} الجَبَّاءُ (: المَرْأَةُ) الَّتِي (لَا أَلْيَتَيُنِ لَهَا) ، وَعَن ابْن شُمَيْل: امْرَأَةٌ! جَبَاءُ، أَي رَسْحَاءُ، (أَو الَّتِي لم يَعْظُمْ صَدْرُهَا وثَدْيَاهَا) قَالَ شَمِرٌ: امرأَةٌ جَبَّاءُ، إِذا لم يَعْظُمْ ثَدْيُهَا، وَفِي الأَسَاس أَنه اسْتُعِيرَ من نَاقَة جَبَّاءَ.
قلت: فَهُوَ مجازٌ، قَالَ ابنُ الأَثيرِ: وَفِي حَدِيث بعض الصَّحَابَة، وسُئلَ عَن امْرَأَة تزوَّجَ بهَا: كيفَ وَجَدْتَهَا؟ فَقَالَ: كالخَيْرِ من امرأَةٍ قَبَّاءَ جَبَّاءَ. قَالُوا: أَو لَيْسَ ذَلِك خَيْراً؟ قالَ: مَا ذَاكَ بأَدْفَأَ للضَّجِيعِ ولاَ أَرْوَى للرَّضِيع) ، قَالَ يريدُ بالجَبَّاءِ أَنها صغيرَةُ الثَّدْيَيْنِ، وَهِي فِي اللُّغَة أَشْبَهُ بِالَّتِي لَا عَجُزَ لَهَا، كالبَعِيرِ الأَجَبِّ الَّذِي لَا سَنَامَ لَهُ.
قلت: بيَّنه فِي الأَسَاس بقوله: وَمِنْه قولُ الأَشْتَرِ لعليَ كرّم الله وَجهه صَبِيحَةَ بِنَائِهِ بالنَّهْشَلِيَّةِ: كَيْفَ وَجَدَ أَمِيرُ المؤمنينَ أَهْلَهُ؟ قَالَ: قَبَّاءَ جباءَ، (أَو الَّتِي لَا فَخِذَيْ لَهَا) أَي قليلةَ لحْمِ الفَخِذَيْنِ، فكأَنها لَا فخِذَيْ لَهَا، وحَذْفُ النونِ هُنَا وإِثباتُها فِي الأَلْيَتَيْنِ تَنَوُّعٌ، أَشار لَهُ شيخُنَا.
( {والجُبَّةُ) بِالضَّمِّ (: ثَوْبٌ) من المُقَطَّعَاتِ يُلْبَسُ (م، ج} جُبَبٌ {وجِبَابٌ) كقُبَب وقِباب.
(و) الجُبَّةُ (: ع) ، أَنشد ابنُ الأَعرابيّ:
لاَ مَالَ إِلاَّ إِبِلٌ جُمَّاعَهْ
مَشْرَبُهَا} الجُبَّةُ أَوْ نُعَاعَهْ
كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وَظَاهره أَنه اسمُ ماءٍ.
(و) الجُبَّةُ (: حَجَاجُ العَيْنِ) بِكَسْر الحاءِ الْمُهْملَة وَفتحهَا.
(و) الجُبَّةُ من أَسماءِ (الدِّرْع) وَجَمعهَا جُبَبٌ، وَقَالَ الرَّاعِي:
لَنَا جُبَبٌ وأَرْمَاحٌ طِوَالٌ
بِهِنَّ نُمَارِسُ الحَرْبَ الشَّطُونَا
(و) الجُبَّة (: حَشْوُ الحَافِرِ أَو قَرْنُه، أَو) هِيَ من الفَرسِ: مُلْتَقَى الوَظِيفِ على الحَوْشَبِ من الرُّسْغِ، وَقيل: هِيَ (مَوْصِلُ مَا بينَ الساقِ والفَخِذِ) ، وَقيل: مَوْصِلُ الوَظِيفِ فِي الذِّراع، وَقيل: مَغْرِزُ الوَظِيفِ فِي الحافِرِ، وَعَن اللَّيْث: الجُبَّةُ: بَيَاضٌ يَطَأُ فِيهِ الدابّة بحافِره حَتَّى يَبلغَ الأَشَاعِرَ، وَعَن أَبي عُبَيدَة: جُبَّةُ الفَرَسِ: مُلْتَقى الوَظِيفِ فِي أَعْلَى الحَوْشَبِ، وَقَالَ مَرةً: مُلْتقَى ساقَيْه وَوَظِيفَيْ رِجْلَيْه، ومُلْتَقَى كلِّ عَظْمَيْنِ إِلاَّ عَظْمَ الظَهْر. (و) الجُبَّةُ (من السِّنَانِ: مَا دَخَلَ فِيهِ الرُّمْحُ) ، والثَّعْلَبُ: مَا دَخَلَ من الرُّمْحِ فِي السِّنَان، وجُبَّةُ الرُّمحِ: مَا دخل من السِّنَان فِيهِ.
(و) الجِبَّةُ (: ة بالنَّهْرَوَانِ من عَمَلِ بَغْدَادَ، و: ة) أُخْرَى (ببغدادَ، مِنْهَا) أَبُو السَّعَادَاتِ (مُحَمَّدُ بن المُبَارَك) بنِ مُحَمَّد السُّلَمِيّ ( {الجُبَّائِيُّ) عَن أَبي الفَتْح ابْن شَابِيل، وأَبُوه حَدَّثَ بغَرِيب الحَدِيث عَن أَبي المَعَالي السَّمِين.
قلت: والصوابُ فِي نَسَبِه:} - الجُبِّيُّ، إِلى الجُبَّةِ: قَريةٍ بخُرَاسَانَ، كَمَا حقَّقه الحَافظُ. (و) أَبُو مُحَمَّد (دَعْوَانُ بنُ عَلِيِّ) بن حَمَّادٍ (الجُبَّائِيُّ) ، وَيُقَال لَهُ: الجُبِّيُّ أَيضاً، وَهُوَ الضَّرِيرُ، نِسْبَة إِلى قَرْيَة بالنَّهْرَوَانِ، وَهُوَ من كبار قُرَّاءِ العِرَاق مَعَ سبط الخَيَّاط، وأَخَوَاه حُسَيْنٌ وسَالِمٌ رَوَيَا الحديثَ، وهم من الجُبَّةِ: قريةٍ بالسَّوَاد، وَقد كَرَّرَه المُصَنّف فِي مَحَلَّيْنِ.
(و) الجُبَّةُ (: ع بِمصْرَ، و: ع بَين بَعْلَبَكَّ ودِمَشْقَ، ومَاءٌ بِرَمْلِ عالِجٍ و: ة بِأَطْرَابُلُسَ) ، قَالَ الذَّهَبِيّ: (مِنْهَا عبدُ اللَّهِ بن أَبي الحَسَنِ الجُبَّائِيُّ) نَزَل أَصْبَهَانَ، وحدَّث عَن أَبي الفَضْل الأُرْمَوِيّ، وَكَانَ إِماماً مُحدِّثاً، مَاتَ سنة 605.
(وفَرَسٌ {مُجَبَّبٌ، كمُعظَّم: ارْتَفَعَ البياضُ مِنْهُ إِلى الجُبَبِ) فَمَا فوقَ ذَلِك، مَا لمْ يَبْلُغِ الرُّكْبَتينِ، وَقيل: هُوَ الَّذِي بلغ البياضُ أَشاعِرَه، وَقيل: الَّذِي بلَغَ البياضُ مِنْهُ رُكْبَة اليَدِ وعُرْقوبَ الرِّجُلِ أَو رُكْبَتَي اليَدَيْنِ وعُرْقُوبَيِ الرِّجْلَيْنِ، والاسمُ: الجَبَبُ، وَفِيه} تَجْبِيبٌ، قَالَ الكُميت:
أُعْطِيتَ مِنْ غُرَرِ الأَحْسَابِ شَادِخَةً
زَيْناً وفُزْتَ منَ التَّحْجِيلِ بالجَبَبِ
وَعَن اللَّيْث:! المُجَبَّبُ: الفَرَسُ الَّذِي يَبلُغ تَحْجِيلُه إِلى رُكبتَيْه.
(والجُبُّ، بِالضَّمِّ: البِئْرُ) ، مُذَكَّرٌ، (أَو) البئرُ (الكَثِيرَةُ الماءِ البعيدةُ القَعْرِ أَو) هِيَ (الجَيِّدَة المَوْضِعِ من الكَلاَ، أَو) هِيَ (الَّتِي لمْ تُطْوَ، أَو) لَا تَكُونُ {جُبًّا حَتَّى تكونَ (مِمَّا وُجِدَ، لَا مِمَّا حَفَرَهُ النَّاسُ، ج} أَجْبَابٌ {وجِبَابٌ) بِالْكَسْرِ، (} وجِبَبَةٌ) كقِرَدة، كذَا هُوَ مضبوطٌ، وَقَالَ اللَّيْث: الجُبُّ البِئْرُ غيرُ البَعِيدَةِ، وَعَن الفَرّاء: بئرٌ مُجَبَّبَةُ الجوْفِ، إِذا كَانَ فِي وَسطهَا أَوسعُ شيءٍ مِنْهَا، مُقَبَّبَةً، وقالَت الكِلاَبِيَّةُ: الجُبُّ: القَلِيبُ الواسِعةُ الشَّحْوَةِ، وَقَالَ أَبو حبيب: الجُبُّ: رَكِيَّةٌ تُجَابُ فِي الصَّفَا، وَقَالَ مُشَيِّعٌ: الجُبُّ: الرَّكِيَّةُ قبْلَ أَنْ تُطْوى، وَقَالَ زَيْدُ بنُ كَثْوَةَ: جُبُّ الرَّكِيَّةِ: جِرَابُها، وجُبَّةُ القَرْن: الَّذِي فِيهِ المُشَاشَةُ. وَعَن ابْن شُمَيل: الجِبَابُ: الرَّكَايَا تُحْفَرُ يُغْرَسُ فِيهَا العِنَبُ كَمَا يُحفَر للفَسِيلَةِ من النّخل، والجُبُّ: الوَاحدُ.
(و) الجُبُّ فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس (نَهَى النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمعن الجُبِّ) فقيلَ: ومَا الجُبُّ؟ فَقَالَت امْرَأَةٌ عِنْدَهُ: هُوَ (المَزَادَةُ يُخَيَّطُ بَعْضُهَا إِلى بَعْضٍ) كَانُوا يَنْتَبِذُونَ فِيهَا، حَتَّى ضَرِيَتْ أَي تَعَوَّدَتْ الانْتِبَاذَ فِيهَا واشْتَدَّتْ عَلَيْهِ، وَيُقَال لَهَا:! المَجْبُوبة أَيضاً.
(و) الجُبُّ (: ع بالبَرْبَرِ تُجْلَبُ مِنْهُ الزَّرَافَة) ، الحَيَوَان الْمَعْرُوف (و) الجُبُّ: (مَحْضَرٌ لِطَيِّىء) بِسَلْمَى، نَقله الصاغانيُّ، (ومَاءٌ لِبَنِي عَامِرِ) بن كِلابٍ، نَقله الصاغانيّ (وَمَاءٌ لِضَبَّةَ بن غَنِيَ) ، وَالَّذِي فِي التكملة أَنه ماءٌ لبني ضَبِينَة، وَيُقَال: الأَجْبَابُ أَيضاً، كَمَا سيأْتي، (و: ع بَيْنَ القَاهِرَةِ وبُلْبَيْسَ) يقالُ لَهُ: جُبُّ عَمِيرة (و: ة بحَلَبَ، وتُضَافُ إِلى) لفْظِ (الكَلْب) فَيُقَال: جُبُّ الكَلْبِ، وَمن خُصُوصِيَّاتِهَا أَنه (إِذا شَرِبَ مِنْهَا المَكْلُوبُ) ، الَّذِي أَصَابه الكَلْبُ الكَلِبُ، وَذَلِكَ (قَبْلَ) استكمالِ (أَرْبَعِينَ يَوْماً بَرَأَ) من مَرَضه بإِذنِ الله تَعَالَى. ( {وَجُبُّ يُوسُفَ) المذكورُ فِي الْقُرْآن {2. 010 واءَلقوه فِي غيابة الْجب} (يُوسُف: 10) وسيأْتي فِي غيب (عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ مِيلاً منْ طَبَرِيَّةَ) وَهِي بَلْدَةٌ بالشأْم (أَو) هُوَ (بَيْنَ سَنْجَلَ ونَابُلُسَ) على اخْتِلَاف فِيهِ، وَقد أَهمل المُصَنّف ذكر نَابُلُسَ فِي مَوْضِعه، ونبهْنَا عَليْه هُنَا.
(ودَيْرُ الجُبِّ بالمَوْصِلِ) شَرْقِيَّهَا (و) فِي حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا (أَنَّ دَفِينَ سِحْرِ النَّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمجُعِلَ فِي (جُبِّ الطَّلْعَةِ) والرُّوَايَةُ: (جُبّ طَلْعَةٍ) مَكانَ: جُفِّ طَلْعَة، وهُمَا مَعاً وِعَاءُ طَلْعِ النخْل، قَالَ أَبو عُبَيْد: جُبُّ طَلْعَةٍ غيرُ مَعْرُوفٍ، إِنما المعروفُ جُفُّ طَلْعَة، قَالَ شَمِرٌ، أَرادَ (داخلَهَا) إِذا أُخْرجَ مِنْهَا الكُفُرَّى، كَمَا يُقَال لداخل الرَّكِيَّةِ من أَسْفَلهَا إِلى أَعلاها: جبٌّ، يُقَال: إِنَّهَا لَوَاسعَةُ الجُبِّ، سوَاءٌ كانَتْ مَطْوِيَّةً أَو غير مَطْويةٍ.
(والتَّجْبِيبُ: ارْتِفَاعُ التَّحْجِيلِ) إِلى الجُبَبِ) ، قد تقدَّم معناهُ فِي فَرَس مُجَبَّب، وذِكْرُ المَصْدَرِ هُنَا، وذكْرُ الوَصْفِ هُنَاكَ مِنْ تَشْتِيتِ الفِكْرِ كمَا تَقَدَّمَ.
(و) } التَّجْبِيبُ (النِّفَارُ) أَي المُنَافَرَةُ باطنِاً أَو ظاهِراً، فَفِي حَدِيث مُوَرِّق (المُتَمَسِّك بطاعةِ الله إِذا جَبَّبَ الناسُ عَنْهَا كالكَارِّ بعدَ الفَارِّ) أَي إِذا ترك الناسُ الطَّاعَات ورَغِبوا عَنْهَا، (والفرارُ) يُقَال: جَبَّبَ الرَّجُلُ {تَجْبِيباً، إِذا فَرَّ، وعَرَّدَ، قَالَ الحُطيئة:
ونَحْنُ إِذَا جَبَّبْتُمُ عَنْ نِسَائِكمْ
كَما} جَبَّبَتْ مِنْ عِنْدِ أَوْلاَدِهَا الحُمُرْ
وَيُقَال: جَبَّ الرَّجُلُ، إِذا مَضَى مُسْرِعاً فارًّا م الشيءِ، فظَهَر بِمَا ذَكَرْنا سقوطُ مَا قَالَه شيخُنَا أَنّ ذِكْرَ الفِرَار مستدركٌ، لأَنه بِمَعْنى النِّفار، وَعطف التَّفْسِير غير مُحْتَاج إِليه.
قلت: وَيجوز أَن يكون المرادُ من النِّفَار المُغَالبَة فِي الحُسْنِ وغيرِه، كَمَا يأْتي، فَلَا يكون الفِرَارُ عطفَ تَفْسِير لَهُ.
(و) التَّجْبِيبُ (: أَرْوَاءُ) الجَبُوب ويُرَادُ بِهِ (المَال،! والجَبَاب، كسَحَابٍ) قَالَ ابْن الأَعرابيّ: هُوَ (القَحْطُ الشَّديدُ) .
(و) {الجِبَابُ باللاَّمِ (بالكَسْر: المُغَالَبَةُ فِي الحُسْنِ وغَيْرِه (كالحَسَب والنَّسَبِ،} جَابَّنِي {فَجَبَبْتُهُ: غَالَبَني فَغَلَبْتُهُ،} وجَابَّتِ المَرْأَةُ صَاحِبَتَهَا {فَجَبَّتْهَا حُسْناً أَي فَاقَتْهَا بحُسْنهَا.
(و) } الجُبَابُ (بالضَّمِّ: القَحْطُ) ، قد تقدم أَنه بالكَسْرِ، فَكَانَ يَنْبَغِي أَن يَقُول هُنَاكَ ويُضَمُّ، رِعَايَة لطريقته من حُسْن الإِيجازِ، كَمَا لَا يخفى (والهَدَرُ السَّاقِطُ الَّذِي لَا يُطْلَبُ، و) هُوَ أَيضاً (مَا اجْتَمَعَ من أَلْبَانِ الإِبلِ) فيصيرُ كأَنه زُبْدٌ ولاَ زُبْدَ للإِبِل) أَي لأَلْبَانها قَالَ الراجز:
يَعْصِبُ فَاهُ الرِّيقُ أَيَّ ععصْبِ
عَصْبَ الجُبَابِ بِشِفَاهِ الوَطْبِ
وَقيل: الجُبَابُ لِلإِبل كالزُّبْدِ للغَنَمِ والبَقَرِ، (وقَدْ {أَجَبَّ اللَّبَنُ) ، وَفِي (التَّهْذِيب) :} الجُبَابُ: شِبْهُ الزُّبْدِ يَعْلُو الأَلْبَانَ يَعْنِي أَلْبَانَ الإِبل إِذا مَخض البَعِيرُ السَّقاءَ وَهُوَ مُعَلَّقٌ عَلَيْهِ، فيَجْتَمعُ عِنْد فَم السِّقاءِ، ولَيْسَ لأَلْبانِ الإِبلِ زُبْد إِنّمَا هُوَ شَيءٌ يُشْبِه الزُّبْدَ.
( {والجَبُوبُ) بالفَتْح هِيَ (الأَرْضُ) عَامَّةً، قَالَه اللِّحْيَانيُّ وأَبو عَمْرو وأَنشد:
لاَ تَسْقِهِ حَمْضاً وَلاَ حَلِيبَا
إِنْ مَا تَجِدْهُ سَابِحاً يَعْبُوبَا
ذَا مَنْعَة يَلْتَهِبُ} الجَبُوبَا
وَلَا يُجْمَع، قَالَه الجوهريّ، وَتارَة يُجْعَل عَلَماً، فَيُقَال: {جَبُوبُ، بِلَا لَام، كشَعوبَ، وَنقل شيخُنا عَن السُّهيليّ فِي رَوْضِهِ: سُمِّيَتْ جَبُوباً لأَنَّهَا تُجَبُّ أَي تُحْفَرُ، أَو تَجُبُّ مَنْ يُدْفَنُ فِيهَا، أَي تَقْطَعُهُ، ثمَّ قَالَ شيخُنَا، وَمِنْه قيل:} جَبَّانٌ {وجَبَّانَةٌ للأَرْضِ الَّتِي يُدْفَنُ بِهَا المَوْتَى، وَهِي فَعْلانٌ من} الجَبِّ والجَبُوب قَالَه الخَلِيلُ، وغَيْرُه جَعَلَهُ فَعَّالاً من الجُبْنِ، (أَوْ وَجْهُهَا) ومَتْنُهَا من سَهْلٍ أَو حَزْن أَو جَبَلٍ، قَالَه ابنُ شُمَيْل، وَبِه صَدَّرَ فِي لِسَان الْعَرَب (أَو غَلِيظُهَا) ، و (نَقله القُتَيْبِيُّ عَن الأَصمعيِّ، فَفِي حَدِيث عَليَ (رَأَيْتُ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلميُصَلِّي ويَسْجُدُ عَلى الجَبُوبِ) قَالَ ابْن الأَعرابيّ: الجَبُوب الأَرْضُ الصُّلْبَةُ أَو الغَلِيظَةُ من الصَّخْرِ، لَا من الطِّينِ (أَو) الجَبُوبُ (التُّرَابُ) ، قَالَه اللِّحْيَانيّ، وعَدَّهَا العَسْكَرِيُّ من جُمْلَةِ أَسْمَاءِ التُّرَابِ، وأَمَّا قولُ امرىء الْقَيْس:
فَيَبِتْنَ يَنْهَسْنَ الجَبُوبَ بِهَا
وأَبِيتُ مُرْتَفِقاً عَلَى رَحْلِي
فَيحْتَمل هَذَا كلّه.
(و) الجَبُوبُ (: حِصْنٌ باليَمَن) والمَشْهُور الآنَ عَلى أَلسُنة أَهلها ضَمُّ الأَوّل كَمَا سمعتُهم، (و: ع بالمَدِينَةِ) المنورة، على ساكنها أَفضلُ الصَّلَاة وَالسَّلَام (و: ع ببَدْرٍ) ، وكأَنَّهُ أُخِذَ من الحَديث (أَنَّ رَجُةً مَرَّ بجَبُوبِ بَدْرٍ فإِذا رَجُلٌ أَبْيَضُ رَضْرَاضٌ) .
(و) {الجَبُوبَةُ (بهاءٍ: المَدَرَةُ) ، مُحَرَّكَةً، وَيُقَال لِلْمَدَرَةِ الغَلِيظَةِ تُقْلَعُ من وَجْهِ الأَرْضِ: جَبُوبٌ: وَعَن ابْن الأَعْرَابِيّ: الجَبُوبُ: المَدَرُ المُفَتَّتُ، وَفِي الحَدِيث: (أَنَّه تَنَاوَلَ جَبُوبَةً فَتَفَلَ فِيهَا) ، وَفِي حَدِيث عُمَرَ (سَأَلَهُ رَجُلٌ فقالَ: عَنَّتْ لِي عكْرِشَةٌ فشنَقْتُها بجبُوبَةٍ) أَي رَمَيْتُهَا حَتَّى كَفَّتْ عَن العَدْوِ، وَفِي حَدِيث أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: لَمَّا وُضِعَتْ بِنْتُ رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمفي القَبْرِ طَفِقَ يَطْرَحُ إِليهمُ الجَبُوبَ وَيَقُولُ: سُدُّوا الفُرَجَ) ، وَقَالَ أَبُو خِرَاشٍ يَصِفُ عُقَاباً أَصَابَ صَيْداً.
رَأَتْ قَنَصاً عَلَى فَوْتٍ فَضَمَّتْ
إِلى حَيْزُومِهَا رِيشاً رَطِيبَا
فَلاَقَتْهُ بِبَلْقَعَةٍ بَرَاحٍ
تُصَادمُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ الجَبُوبَا
(} والأَجَبُّ: الفَرْجُ) مِثْلُ الأَجَمِّ، نَقله الصَّاغانيُّ.
(! وجُبَابَةُ السَّعْدِيُّ، كثْمَامَة شَاعِرٌ لِصٌّ) مِنْ لُصُوصِ العَرَبِ، نَقله الصاغانيُّ والحافظُ. (و) {جُبَيْبٌ (كزُبَيْر: صَحَابِيّ) فَرْدُ، هُوَ جُبَيْبُ بنُ الحَارِثِ، قَالَت عَائِشَة إِنه قَالَ: يَا رَسُول الله، إِني مِقْرَافٌ للذُّنوب.
(و) جُبَيْبٌ أَيضاً (: وادٍ بِأَجَأَ) من بِلَاد طيِّىءٍ.
(و) جُبَيْبٌ (: وادٍ بكَحَلَةَ) مُحَرَّكَةً: ماءٍ لِجُشَمَ.
(} وجُبَّى بالضَّمِّ) وَالتَّشْدِيد (والقَصْر كُورَةٌ بخُوزِسْتَانَ، مِنْهَا) الإِمَامُ (أَبو عَلِيّ) المُتَكَلِّمُ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ صَاحِبُ مَقَالاَتِ المُعْتَزِلَةِ (وابْنُه) الإِمَامُ (أَبُو هَاشِم) تُوُفِّيَ سنةَ إِحدى وعِشْرِينَ (وثلاثمائة) ببغدادَ وهما شَيخا الاعتزالِ بعد الثلاثمائة (و) جُبَّى (: ة بالنَّهْرَوَانِ، مِنْهَا أَبُو محمدِ بنِ عليِّ بن حَمَّادٍ المُقْرِىءٌ) الضَّريرُ، وَهُوَ بِعَيْنِه دَعْوَا بنُ عليِّ بنِ حمّادٍ فَهُوَ مُكَرَّرٌ مَعَ مَا قبلَهُ، فليُتأَمَّل (و) جُبَّى (: ة قُرْبَ هِيتَ، مِنْهَا محمدُ بن أَبي العِزَّ) وَيُقَال فِي هَذِه الْقرْيَة أَيضاً الجُبَّةُ وَالنِّسْبَة إِليها! - الجُبِّيُّ، كَمَا حَقَّقَهُ الحافظُ ونسبَ إِليها أَبَا فِرَاسٍ عُبَيْدَ الله بن شِبْلِ بنِ جَمِيلِ بن مَحْفُوظٍ الهِيتِيَّ الجُبِّيَّ، لَهُ تصانيف وَمَات سنة 658 وابنُه أَبو الفَضْلِ عبدُ الرَّحْمَن كَانَ شيخ رِبَاط العميد، مَاتَ سنة 67 (و) جُبَّى (: ة قربَ بَعْقُوبَا) بِفَتْح الْمُوَحدَة مَقْصُورَة قَصَبَةٍ بطرِيق خُرَاسَانَ بَينهَا وَبَين بغدادَ عشرَةُ فراسِخَ، وَيُقَال فِيهَا: بَا بَعْقُوبا، كَذَا فِي المراصد واللُّبّ، وَلم يذكرهُ المؤلّفُ فِي مَحَلّه. قلت: وَهَذِه القَريةُ تُعرَف بالجُبَّةِ أَيضاً، وَقَالَ الحافظُ: هِيَ بخراسان، وَاقْتصر عَلَيْهِ وَلم يذكُر جُبَّى كَمَا ذَكَره المُصَنّف، وإِليها نُسِبَ المباركُ بن محمدٍ السُّلَمِيّ الَّذِي تقدّم ذِكرُه وَكَذَا أَبو الحُسَيْن الجُبِّيُّ شيخُ الأَهْوَازِيّ الْآتِي ذِكْرُه.
وَبَقِيَ عَلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ محمدُ بنُ مُوسى بنِ الضَّبِّيِّ المِصْرِيّ الملقّبُ سِيبويهِ، يقالُ لَهُ: الجُبِّيّ، ويأْتي ذِكرُه فِي سيب، وَهُوَ من هَذِه القريةِ على مَا يَقْتَضِي سياقُ الْحَافِظ، وَيُقَال: إِلى بَيْعِ الجِبَابِ فتأَمَّل، (والنِّسْبَةُ) إِلى كلّ مَا ذُكِرَ ( {- جُبَّائِيُّ) .
(و) } جَبَّى (كحَتَّى: ة فِي اليَمَنِ) مِنْهَا الفقيهُ أَبو بكرِ بنُ يَحيى بن إِسْحَاق، وَإِبْرَاهِيم بن عبد الله بن مُحَمَّد بن قاسمِ بن محمدِ بن أَحمدَ بن حسّانَ، وإِبراهيمُ بنُ القاسمِ بنِ محمدِ بن أَحمدَ بنِ حَسَّانَ، ومحمدُ بن الْقَاسِم المُعَلِّمُ، {الجَبَّائِيُّونَ، فُقَهَاءُ مُحَدِّثُونَ، تَرْجَمَهُمْ الخَزْرَجِيُّ والجنديّ، وَلَكِن ضبطَ الأَميرُ القَريةَ الْمَذْكُورَة بالتَّخْفِيفِ والقَصْرِ وصَوَّبَه الحافظُ، قلت: وَهُوَ المشهورُ الآنَ، و (مِنْهَا) أَيضاً (شُعَيْبُ) بن الأَسْوَدِ (} - الجَبَّائِيُّ المُحَدِّثُ) من أَقْرانِ طَاوُوسَ، وَعنهُ محمدُ بنُ إِسحاقَ، وسَلَمَةُ بنُ وَهْرَامَ (و) قَالَ الذَّهَبِيُّ: أَبُو الحُسَيْنِ (أَحْمَدُ بنُ عبدِ اللَّهِ) المُقرِىء (الجُبِّيُّ، بالضَّمِّ ويُقَالُ) فيهِ ( {- الجِبَابِيُّ) ، وإِنما قيل ذَلِك (لِبَيْعِه الجِبَابَ، مُحَدِّث) شيخٌ للأَهْوَازِيِّ (ومُحَمَّدٌ وعُثْمَانُ ابْنَا محمودِ ابنِ أَبي بكرِ بنِ جَبُّويَةَ الأَصْبهَانِيَّــانِ) رَوَيَا عَن أَبي الوَقْتِ وغيرِه (ومحمدُ بنُ} جَبُّويَةَ الهَمَذَانِيّ) عَن محمودِ بنِ غَيْلاَنَ.
وفَاتَه: محمدُ بنُ أَبي بكرِ بنِ جَبُّويَةَ الأَصبَهَانيُّ عَمُّ الأَخَوَيْنِ، سَمعَ يَحْيَى بنَ مَنْدَه، وَمَات سنة 565.
(و) أَبُو البَرَكَاتِ (عَبدُ القَوِيِّ بنُ الجَبَّابِ كَكَتَّان) المِصْرِيُّ (لِجُلُوسِ جَدِّهِ) عَبْدِ اللَّهِ (فِي سُوقِ الجِبَابِ، والحَافِظُ أَحْمَدُ بنُ خَالِدِ) بنِ يَزِيدَ (الجَبَّابُ) كُنْيَتُه أَبُو عُمَرَ، أَنْدَلُسِيٌّ، قالَ الذهبيُّ: هُوَ حافِظُ الأَنْدَلُسِ، تُوُفِّيَ بقُرْطُبَةَ سنة 322 قَالَ الحَافظُ: سَمِع بَقِيَّ بن مَخْلَدٍ وطَبقَته، قَالَ وَأَوَّلُهُم عَبْدُ الرحمنِ بنُ الحُسَيْنِ بنِ عبدِ الله بنِ أَحْمَدَ التَّمِيميُّ السَّعْدِيُّ أَبُو القَاسِمِ، حَدَّثَ عَن محمدِ بنِ أَبي بكر الرَّضِيّ الصِّقِلِّيّ، وابنُه إِبراهيمُ حَدَّث عَن السِّلَفِيّ، وعبدُ العزيزِ بنُ الحسينِ حَدَّثَ أَيضاً، وابْنُهُ عَبْدُ القَوِيِّ، وَهُوَ الْمَذْكُور فِي قَول المصنِّف، كَانَ المُنْذِرِيُّ يَتكلَّم فِي سَمَاعِهِ للسِّيرةِ عَن ابنِ رِفَاعَةَ، وكانَ ابنُ الأَنْمَاطِي يُصَحِّحُه، وابنُ أَخِيهِ أَبُو الفَضْل أَحْمَدُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ العزيزِ سَمِعَ السِّلَفِيَّ، وأَبُو إِبْرَاهِيمَ بنُ عبدِ الرحمنِ بن عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ الحسنِ بنِ الجَبَّابِ سَمِعَ السِّلَفِيَّ أَيْضاً، أَخَذَ عَنْهُمَا الدِّمْيَاطِيُّ، وأَجَازَا للدَّبُّوسِيِّ.
قلت: وأَبو القاسِمِ عبدُ الرحمنِ بنُ الجَبَّاب من شُيُوخِ ابْن الجوَّانيّ النَّسَّابَةِ (مُحَدِّثُونَ) .
( {والجُبَابَاتُ بالضَّمِّ: ع قُرْبَ ذِي قَارٍ) نَقله الصاغانيُّ.
(} والجَبْجَبَةُ) قَالَ أَبو عبيدةَ: هُوَ (أَتَانُ الضَّحْلِ) وَهِي صَخْرَةُ المَاءِ وسيأْتي فِي (ضحل) وَفِي (أَتن) (و) {الجُبْجُبَةُ (بضَمَّتَيْنِ) : وِعَاءٌ يُتَّخذ من أَدَمٍ يُسْقَى فِيهِ الإِبلُ، ويُنقَع فِيهِ الهَبِيدُ،} والجُبْجُبَة (: الزَّبِيلُ من جُلُود) يُنْقَلُ فِيهِ التُّرَابُ، والجَمْعُ {الجَبَاجِبُ، وَفِي حَدِيث عُرْوَةَ (إِنْ مَاتَ شيءٌ منَ الإِبل فخُذْ جِلْدَهُ فاجْعَلْهُ} جَبَاجِبَ) أَيْ زُبُلاً، وَفِي حَدِيث عبدِ الرحمنِ بن عوفٍ (أَنَّهُ أَودَع مُطْعِمَ بنَ عَدِيَ، لمَّا أَرَادَ أَنْ يُهَاجِر، جُبْجُبَةً فِيهَا نَوًى من ذَهَب) هِيَ زِنْبِيلٌ لَطِيفٌ من جُلُودٍ، ورَوَاهُ القُتَيْبِيُّ بالفَتْحِ، والنَّوَى: قِطَعٌ من ذَهَبٍ، وزْنُ القِطْعَةِ: خَمْسَةُ دَرَاهِمَ (و) الجَبْجبَةُ (بفَتْحَتَيْنِ وبِضَمَّتَيْنِ) والجُبَاجِبُ أَيضاً كَمَا فِي (لِسَان الْعَرَب) (: الكَرِشُ) كَكَتِفٍ (يُجْعَلُ فِيهِ اللَّحْمُ) يُتَزَوَّدُ بِهِ فِي الأَسْفَارِ، وَقد يُجْعَل فِيهِ اللَّحْمُ (المُقَطَّع) ويُسَمَّى الخَلْعَ، (أَو هِيَ الإِهَالَةُ تُذَابُ و) تُحْقَن أَي (تُجْعَلُ فِي كَرِشٍ، أَو) هِيَ عَلى مَا قالَ ابنُ الأَعرابيّ (: جِلْدُ جَنْبِ البَعِيرِ يُقَوَّرُ ويُتَّخَذُ فِيهِ اللَّحْمُ) الَّذِي يُدْعَى الوَشِيقَةَ، {وتَجَبْجَبَ، واتَّخَذَ} جَبْجَبَةً إِذَا اتَّشَقَ، والوَشِيقَةُ: لَحْمٌ يُغْلَى إِغْلاءَةً ثمَّ يُقَدَّدُ، فهُوَ أَبْقَى مَا يَكُون، قَالَ حُمَامُ بنُ زَيْدِ مَنَاةَ اليَرْبُوعِيُّ:
إِذَا عَرَضَتْ مِنْهَا كَهَاةٌ سَمِينَةٌ
فَلاَ تُهْدِ مِنْهَا واتِّشِقْ {وتَجَبْجَبِ
وَقَالَ أَبو زيد:} التَّجَبْجُبُ أَنْ تَجْعَلَ خَلْعاً فِي {الجُبْجُبَةِ، وأَمَّا مَا حكاهُ ابنُ الأَعرابيّ مِنْ قَوْلِهِمْ: إِنَّكَ مَا عَلِمْتُ جَبَانٌ جُبْجُبَةٌ، فَإِنَّمَا شَبَّهَهُ} بالجُبْجُبَة الَّتِي يوضعُ فِيهَا هَذَا الخَلْعُ، شبَّهه بهَا فِي انْتِفَاخِه وقِلَّة غِنَائِه.
( {وجُبْجُبٌ، بالضَّمِّ: مَاءٌ) معروفٌ، نَقله الصاغانيُّ هَكَذَا، وزادَ المصنفُ (قُرْبَ المَدِينَةِ) ، على ساكنها أَفضلُ الصلاةِ والسلامِ، قَالَ:
يَا دَارَ سَلْمَى بِجُنُوبُ يَتْرَبِ
} بجُبْجُبٍ أَوْ عَنْ يَمِينِ جُبْجُبِ
ويَتْرَبُ، على مَا تقدّم، بالتَّاءِ الفَوْقِيَّةِ: موضعٌ باليَمَامة، وكأَنّ المصنفَ ظنّه يَثْرِب بالمثلثّة، فَلِذَا قَالَ قربَ الْمَدِينَة، وَفِيه نَظَرٌ.
(وماءٌ {جَبْجَابٌ) بالفَتْحِ، (} وجُبَاجِبٌ) ، بالضَّمِّ (: كَثِيرٌ) قَالَ أَبو عُبَيْدَة: وليسَ جُبَاجِبٌ بِثَبْت، كَذَا قَالَه ابنُ المُكَرَّم، وَنَقله الصاغانيُّ عَن ابْن دُرَيْد، وأَهمله الجوهريّ، (! والجَبْجَبُ) بالفَتْحِ، كَذَا فِي نسختنا، وَضَبطه فِي لِسَان الْعَرَب بالضمَّ (: المُسْتَوِي منع الأَرضِ) ليْسَ بحَزْنٍ، (وَبَقِيعُ الجَبْجَبِ:) مَوْضِع (بالمَدِينةِ) المُشَرَّفَةِ، ثَبت فِي نسختنا، وَكَذَا فِي النُّسْخَة الطَّبلاويَّةِ، كَذَا قَالَ شَيخنَا: ومُقْتَضَى كَلَامه أَنه سَقَطَ مِمَّا عدَاهَا من النّسخ، واللفظُ ذكره أَبو دَاوُودَ فِي سُنَنِه، والرواةُ على أَنه بجِيمَيْنِ (أَو هُوَ بالخَاء) الْمُعْجَمَة فِي (أَوَّلِهِ) ، كَمَا ذكره السُّهَيْلِيُّ وَقَالَ: إِنه شجرٌ عُرِف بِهِ هَذَا الموضِعُ.
قلت: فيكونُ نِسْبةُ البَقِيعِ إِليه كنِسْبته إِلى الغَرْقَدِ، ويَنبغِي ذِكرُه فِي فصل الخَاء، قَالَ شَيخنَا: وَقد ذكره صَاحب المراصد بِالْجِيم، وأَشار إِلى الْخلاف. (والجَبَاجِبُ: الطَّبْلُ) فِي لُغَة اليَمَنِ، نَقله الصاغانيّ، (و) قَالَ الزُّبير بن بكّار: الجَبَاجِبُ (: جِبَالُ مَكَّةَ، حَرَسَهَا الله تَعَالَى، أَو أَسواقُها، أَو مَنْحَرٌ) ، وَقَالَ البرقيُّ: حَفَرٌ (بِمِنًى كَانَ يُلْقَى بِهِ الكُرُوشُ) أَي كُرُوشُ الأَضَاحي فِي أَيام الحَجِّ، أَو كَانَ يُجْمَع فِيهَا دَمُ البُدْنِ والهَدَايَا، والعَرَبُ تُعَظِّمُهَا وتَفْخَرُ بِهَا، وَفِي الناموس: الأَوْلَى تَعْبيرُ النّهَاية بأَصْحَابِ الجَبَاجِبِ، هِيَ أَسماءُ منازِلَ بمِنًى إِلى آخِرها، وَقد كفَانَا فِي الردِّ عَلَيْهِ بِمَا يَلِيقُ بِهِ شيخُنَا الإِمَامُ، فَلَا يحْتَاج إِلى إِعادةِ تَجْرِيعِ كَأْسِ المَلامِ، وأَما الحَدِيث الَّذِي عُنيَ بِهِ مُلاَّ عَلِيّ فَفِي غيرِ كتب الحَدِيث فِي بَيْعَةِ الأَنْصَارِ: نَادَى الشَّيْطَانُ بِأَصْحَاب الجَبَاجِبِ، قَالَ أَبو عُبيدة: هِيَ جَمْعُ جُبْجُبٍ بالضَّمِّ، وَهُوَ المستَوِي من الأَرْضِ ليْسَ بحَزْن، وَهِي هَاهُنَا أَسماءُ منازلَ بمِنًى، سُمِّيَت بِهِ لأَن كُرُوشَ الأَضَاحِي تُلْقَى فِيهَا أَيامَ الحجِّ، وَالَّذِي ذكره شيخُنَا عَن ابْن إِسحاقَ نَاقِلا عَن ابْن بَحر، وَذكر فِي آخرِه أَنه خَلَتْ مِنْهُ زُبُرُ أَكثرِ اللُّغَوِيّين، فقد أَشرنا إِليه آنِفاً عَن الأَزهريّ، فَفِيهِ مَقْنَعٌ لكلّ طالبٍ رَاغِب.
(و) الجَبَاجِب كالبَجَابِج (: الضِّخَامُ مِنَ النُّوقِ) قَالَه أَبو عَمْرو، ورَجُلٌ جُبَاجِبُ ومُجَبْجَبٌ إِذَا كَانَ ضَخْمَ الجَنْبَيْنِ، ونُوقٌ جَبَاجِبُ، قَالَ الراجز:
جَرَائِعٌ جَبَاجِبُ الأَجوَافِ
حُمُّ الذُّرَى مُشْرِفَةُ الأَنْوَافِ
وإِبل! مُجَبْجَبَةٌ: ضَخْمَةُ الجُنُوبِ، أَنشد ابْن الأَعرابيِّ لصَبِيَّة قَالَت لأَبِيها:
حَسَّنْتَ إِلاَّ الرَّقَبَهْ
فَحَسِّنَنْهَا يَا أَبَهْ
كَيْمَا تَجِىءَ الخَطَبَهْ
بِإِبِلٍ مُجَبْجَبَهْ
لِلْفَحْلِ فِيهَا قَبْقَبَهْ
ويروى مُخَبْخَبَهْ، تُرِيدُ مُبَخْبَخة، أَي يُقَال لَهَا: بَخٍ بَخٍ، إِعْجَاباً بهَا، فقُلِبَ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وَهَذَا التحقيقُ أَحْرَى بقولِ شيخِنا السابقِ ذِكرُه: أَنَّه خَلَت مِنْهُ زُبُرُ الأَكْثَرِينَ.
( {والمُجَابَّةُ) مُفَاعَلَةٌ (: المُغَالَبَة فِي الحُسْنِ و) غيرهِ من حَسَبٍ وجَمَالٍ، وقَدْ} جَابَّتْ جِبَاباً {ومُجَابَّةً، وقِيلَ هُوَ (فِي الطَّعَامِ) : أَنْ يَضَعَهُ الرَّجُلُ فَيَضَعَ غَيْرُه مِثْلَهُ، نَقله الصاغانيّ.
(} والتَّجَابُّ) مِنْ بَابِ التَّفَاعُلِ أَنْ يَتَنَاكَحَ الرَّجُلاَنِ أُخْتَيْهِمَا) نَقله الصاغانيُّ.
( {وجَبَّانُ مُشَدّدَة: ة بالأَهْوَازِ) نَقله الصاغانيُّ.
(و) قَدْ (} جَبْجَبَ) إِذَا سَمِنَ، {وجَبْجَبَ إِذَا (سَاحَ فِي الأَرْضِ) عِبَادَةً، وجَبْجَبَ إِذَا اتَّجَرَ فِي الجَبَاجِبِ.
(وأَحْمَد بن} الجَبَّاب مُشَدَّدَة: مُحَدِّثٌ) ، لَا يخفى أَنَّه الحافِظُ أَبو عُمَرَ أَحمدُ بنُ خالدٍ الأَنْدَلُسيُّ المتقدِّمُ ذِكرُه فذِكرُه ثَانِيًا تكرارٌ.
(و) جُبَيْبٌ (كزُبَيرٍ) هُوَ (أَبو جُمِعَةَ الأَنْصَارِيُّ) ، وَيُقَال الكِنَانِيُّ وَيُقَال القارِيُّ قيل: هُوَ جُبَيْبُ بنُ وَهْبٍ، بِالْجِيم وَقيل: ابْن سَبُعٍ، وَقيل: ابْن سِبَاعٍ، قَالَ أَبو حَاتِم: وَهَذَا أَصَجُّ، لَهُ صُحْبَةٌ، نزل الشَّام، روى عَنهُ صالحُ بن جُبَيْرٍ الشامِيّ، (أَو هُوَ بالنُّونِ) ، كَمَا قَالَه ابْن ماكُولاَ وخَطَّأَ المستغفريَّ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
ابنُ {الجُبَيْبِيِّ، نِسْبةٌ إِلى جَدِّه جُبَيْبٍ، هُوَ أَبو جَعْفَر حَسَّانُ بنُ محمدٍ الإِشبِيلِيُّ شَاعِرُ غَرْنَاطَةَ.
والجُبَّةُ: مَوْضِعٌ فِي جَبلِ طَيِّىءٍ جاءَ ذِكرُهَا فِي قَول النَّمِرِ بن تَوْلَبٍ.
وحَبَابٌ كسَحابٍ: مَوضعٌ فِي دِيَارِ أَوْدٍ.
} واسْتَجَبَّ السِّقَاءُ: غَلُظَ، واسْتَجَبَّ الحُبُّ إِذا لم يَنْضَحْ وضَرِيَ. وجُبَيْبُ بنُ الحارِث، كزُبَيرٍ: صَحَابيٌّ فَرْدٌ.
{والأَجْبَابُ: وَادٍ، وَقيل: مِيَاهٌ بِحِمَى ضَرِيَّةَ تَلِي مَهَبَّ الشَّمَالِ، وَقَالَ الأَصمعيّ: هِيَ من مياهِ بَنِي ضَبِينَةَ، ورُبَّمَا قِيلَ لَهُ: الجُبُّ، وَفِيه يَقُول الشَّاعِر:
أَبَنِي كِلابٍ كَيْفَ يُنْفَى جَعْفَرٌ
وَبَنُو ضَبِينَةَ حَاضِرُو} الأَجْبَابِ
! والجُبَاجِبَةُ: مَاءَةٌ فِي دِيارِ بنِي كلابِ ابنِ ربيعةَ بنِ قُرْطٍ عَلَيْهَا نَخْلٌ، وَلَيْسَ على مِياهِهم نَخْلٌ غيرُها وغيرُ الجَرْوَلَةِ.
(ج ب ب) : (الْجَبُّ) الْقَطْعُ وَمِنْهُ الْمَجْبُوبُ الْخَصِيُّ الَّذِي اُسْتُؤْصِلَ ذَكَرُهُ وَخُصْيَاهُ وَقَدْ جُبَّ جَبًّا (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ الْجَبُّ وَالْعُنَّةُ فِي الزَّوْجِ.

حَسَنَاباذ

حَسَنَاباذ:
بفتحتين، ونون، وبين الألفين باء موحدة، وآخره ذال معجمة: من قرى أصبهان، خرج منها طائفة من أهل العلم، منهم: أبو مسلم حبيب بن وكيع بن عبد الرزاق بن عبد الكريم بن عبد الواحد ابن محمد بن سليمان الحسناباذي الأصبهاني من بيت الحديث، سمع أبا بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن ماجة الأبهري، سمع منه أبو سعد السمعاني، وأبو العلاء سليمان بن عبد الرحيم بن محمد بن عبد الرحمن ابن محمد بن سليمان الرّفاء الحسناباذي، روى عن أبي عبد الله بن مندة، وكان فاضلا، مات في سنة 469،
وأبو الفتح عبد الرزاق بن عبد الكريم بن عبد الواحد ابن محمد الحسناباذي من بيت التصوّف والحديث، روى عن أبي بكر بن مردويه، روى عنه الحافظ إسماعيل بن الفضل، وكان سمع بالعراق وغيره، وكان مكثرا، مات سنة 484 وابنه أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الرزاق الحسناباذي، سمع أباه وأبا بكر الباطرقاني وغيرهما من الأصبهانيــين والعراقيين، روى عنه جماعة كثيرة، مات بعد سنة 500.
وحسناباذ أيضا: بلدة بكرمان بينها وبين السيرجان ثلاثة أيام.

جُوَيْنُ

جُوَيْنُ:
اسم كورة جليلة نزهة على طريق القوافل من بسطام إلى نيسابور، تسميها أهل خراسان كويان فعرّبت فقيل جوين، حدودها متصلة بحدود بيهق من جهة القبلة وبحدود جاجرم من جهة الشمال، وقصبتها أزاذوار، وهي في أول هذه الكورة من جهة الغرب، رأيتها، وقال أبو القاسم البيهقي: من قال جوين فإنه اسم بعض أمرائها سميت به، ومن قال كويان نسبها إلى كوي، وهي تشتمل على مائة وتسع وثمانين قرية، وجميع قراها متصلة كلّ واحدة بالأخرى، وهي كورة مستطيلة بين جبلين في فضاء رحب، وقد قسم ذلك الفضاء نصفين فبني في نصفه الشمالي القرى واحدة إلى جنب الأخرى آخذة من الشرق إلى الغرب وليس فيها واحدة معترضة، واستخرج من نصفه الجنوبي قنيّ تسقي القرى التي ذكرنا، وليس في نصفه هذا، أعني الجنوبي، عمارة قط، وبين هذه الكورة ونيسابور نحو عشرة فراسخ، وينسب إلى جوين خلق كثير من الأئمة والعلماء، منهم: موسى بن العباس بن محمد أبو عمران الجويني النيسابوري أجد الرّحالين، سمع بدمشق أبا بكر محمد بن عبد الرحمن بن الأشعث
وأبا زرعة البصري وغيرهما، وبمصر سليمان بن أشعث ومحمد بن عزيز، وبالكوفة أحمد بن حازم، وبالرملة حميد بن عامر، وبمكة محمد بن إسمعيل بن سالم وأبا زرعة وأبا حاتم الرازيّين وغير هؤلاء، روى عنه الحسن ابن سفيان وأبو عليّ وأبو أحمد الحافظان الحاكمان وغير هؤلاء كثير، قال أبو عبد الله الحاكم وكان يسكن قرية أزاذوار قصبة جوين قال: وهو من أعيان الرحالة في طلب الحديث، صحب أبا زكرياء الأعرج بمصر والشام وكتب بانتخابه، وهو حسن الحديث بمرة، وصنف على كتاب مسلم بن الحجاج، ومات بجوين سنة 323، وأبو محمد عبد الله بن يوسف الجويني إمام عصره بنيسابور والد أبي المعالي الجويني، تفقه على أبي الطيب سهل بن محمد الصعلوكي وقدم مرو قصدا لأبي بكر عبد الله بن أحمد القفال المروزي، فتفقه به وسمع منه وقرأ الأدب على والده يوسف الأديب بجوين وبرع في الفقه وصنف فيه التصانيف المفيدة وشرح المزني شرحا شافيا، وكان ورعا دائم العبادة شديد الاحتياط مبالغا فيه، سمع أستاذيه أبا عبد الرحمن السلمي وأبا محمد ابن بابويه الأصبهاني، وببغداد أبا الحسن محمد بن الحسين بن الفضل بن نظيف الفراء وغيرهم، روى عنه سهل بن إبراهيم أبو القاسم السجزي، ولم يحدث أحد عنه سواه، والله أعلم، ومات بنيسابور سنة 434، وأخوه أبو الحسن عليّ بن يوسف الجويني المعروف بشيخ الحجاز، وكان صوفيّا لطيفا ظريفا فاضلا مشتغلا بالعلم والحديث، صنف كتابا في علوم الصوفية مرتبا مبوّبا سماه كتاب السلوة، سمع شيوخ أخيه، وسمع أيضا أبا نعيم عبد الملك بن الحسن الأسفراييني بنيسابور، وبمصر أبا محمد عبد الرحمن بن عمر النحاس، روى عنه زاهر ورجب ابنا طاهر الشحّاميان، ومات بنيسابور سنة 463، والإمام حقّا أبو المعالي عبد الملك بن أبي محمد عبد الله بن يوسف بن عبد الله بن يوسف الجريني إمام الحرمين، أشهر من علم في رأسه نار، سمع الحديث من أبي بكر أحمد بن محمد بن الحارث الأصبهاني التميمي، وكان قليل الرواية معرضا عن الحديث، وصنف التصانيف المشهورة نحو نهاية المطلب في مذهب الشافعي والشامل في أصول الدين على مذهب الأشعري والإرشاد وغير ذلك، ومات بنيسابور في شهر ربيع الآخر سنة 478، وينسب إليها غير هؤلاء.
وجوين أيضا: من قرى سرخس، منها أبو المعالي محمد بن الحسن بن عبد الله بن الحسن الجويني السرخسي، إمام فاضل ورع، تفقّه على أبي بكر محمد بن أحمد وأبي الحسن عليّ بن عبد الله الشّرمقاني وسمع منهما الحديث، ومن منبّه بن محمد بن أحمد أبي وهب وغيرهم، ذكره في الفيصل ولم يذكره أبو سعد.

رست

(رست)
أول المقامات السَّبْعَة الْأَصْلِيَّة فِي الموسيقى (فَارسي)
رست
رَسْت [مفرد]: (سق) أوّل المقامات السَّبْعة الأصليّة في الموسيقى. 
رست
: (رُسْتَةُ، بضمّ الرّاءِ) وَسُكُون السّين المُهْمَلة: أَهمله الْجَمَاعَة، وَهُوَ (لقبُ عَبْدِ الرَّحْمان بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي الحَسَنِ الزُّهْرِيّ الأَصبَهانِيّ) الْحَافِظ، خرَّجَ لَهُ ابنُ ماجَهْ القزْوينيُّ فِي الصّلاة. وَذكره الْحَافِظ فِي التَّقْرِيب.
ورُسْتَةُ، أَيضاً: جَدُّ أَبي حَامِد أَحمدَ بنِ محمّدِ بن عليّ بنِ رُسْتَةَ الصُّوفيّ الأَصْبَهانيّ، يعرف بالحَمّال، روى عَنهُ أَبو بكرِ بنُ مَرْدَوَيْهِ.
(رست)
الجرادة رسا ورسيسا أدخلت ذنبها فِي الأَرْض لتبيض وَالشَّيْء فِي الشَّيْء دخل وَثَبت يُقَال رس الغرام فِي قلبه ورس السقم فِي جسده وَبَين الْقَوْم رسا أصلح وَالشَّيْء رسا نَسيَه لتقادم عَهده والبئر حفرهَا وَخبر الْقَوْم لَقِيَهُمْ وتعرف أُمُورهم وَله الْخَبَر ذكره لَهُ وَالْمَيِّت دَفنه وَالشَّيْء دسه والْحَدِيث فِي نَفسه حدثها بِهِ ليتثبت وَفِي حَدِيث النَّخعِيّ أَنه قَالَ (إِنِّي لأسْمع الحَدِيث فأحدث بِهِ الْخَادِم أرسه فِي نَفسِي)

جَبَلَةُ

جَبَلَةُ:
بالتحريك، مرتجل، اسم لعدة مواضع:
منها جبلة ويقال: شعب جبلة الموضع الذي كانت فيه الوقعة المشهورة بين بني عامر وتميم وعبس وذبيان وفزارة، وجبلة هذه: هضبة حمراء بنجد بين الشّريف والشرف والشريف: ماء لبني نمير، والشرف: ماء لبني كلاب. وجبلة: جبل طويل له شعب عظيم واسع، لا يرقى الجبل إلا من قبل الشعب، والشعب متقارب وداخله متسع، وبه عرينة بطن من بجيلة وقال أبو زياد: جبلة هضبة طولها مسيرة يوم، وعرضها مسيرة نصف يوم، وليس فيها طريق إلا طريقان، فطريق من قبل مطلع الشمس، وهو أسفل الوادي الذي يجيء من جبلة وبه ماءة لعرينة يقال لها سلعة، وعرينة: حيّ من بجيلة حلفاء في بني كلاب، وطريق آخر من قبل مغرب الشمس يسمّى الخليف، وليس إلى جبلة طريق غير هذين وقال أبو أحمد: يوم شعب جبلة وهو يوم بين بني تميم وبين بني عامر بن صعصعة، فانهزمت تميم ومن ضامّها، وهذا اليوم الذي قتل فيه لقيط بن زرارة، وهو المشهور بيوم تعطيش النوق برأي قيس بن زهير العبسي، وكان قد قتل لقيطا جعدة بن مرداس، وجعدة هو فارس خيبر وفيه يقول معقّر البارقي:
تقدّم خبيرا بأقل عضب، ... له ظبة، لما لاقى، قطوف
وزعم بعضهم أن شريح بن الأحوص قتله واستشهد بقول دختنوس بنت لقيط وجعل بنو عبس يضربونه وهو ميت:
ألا يا لها الويلات، ويلة من هوى ... بضرب بني عبس لقيطا، وقد قضى
له عفروا وجها عليه مهابة، ... ولا تحفل الصمّ الجنادل من ثوى
وما ثأره فيكم، ولكنّ ثأره ... شريح أرادته الأسنّة والقنا
وكان يوم جبلة من أعظم أيام العرب وأذكرها وأشدها، وكان قبل الإسلام بسبع وخمسين سنة، وقبل مولد النبي، صلى الله عليه وسلم، بسبع عشرة سنة وقال رجل من بني عامر:
لم أر يوما مثل يوم جبله، ... لمّا أتتنا أسد وحنظله
وغطفان والملوك أزفله، ... نضربهم بقضب منتحلة
وجبلة أيضا: موضع بالحجاز قال أبو بكر في الفيصل: منها أبو القاسم سليمان بن علي الجبلي الحجازي المقيم بمكة، حدث عن ابن عبد المؤمن وغيره
قال: والحسن بن علي بن أحمد أبو علي الجبلي أظنه من جبلة الحجاز، كان بالبصرة، روى عن أبي خليفة الفضل بن الحباب الجمحي ومحمد بن عزرة والجوهري وبكر بن أحمد بن مقبل ومحمد بن يوسف العصفري ومحمد بن علي الناقد البصريين، روى عنه القاضي أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي وغيره.
وجبلة أيضا: قلعة مشهورة بساحل الشام من أعمال حلب قرب اللاذقية قال أحمد بن يحيى بن جابر: لما فرغ عبادة بن الصامت من اللاذقية في سنة 17 وكان قد سيّره إليها أبو عبيدة ابن الجراح، ورد فيمن معه على مدينة تعرف ببلدة على فرسخين من جبلة، ففتحها عنوة ثم إنها خربت وجلا عنها أهلها، فأنشأ معاوية جبلة وكانت حصنا للروم جلوا عنه عند فتح المسلمين حمص، وشحنها بالرجال، وبنى معاوية بجبلة حصنا خارجا من الحصن الرومي القديم، وكان سكان الحصن القديم قوما من الرهبان يتعبدون فيه على دينهم، فلم تزل جبلة بأيدي المسلمين على أحسن حال حتى قوي الروم وافتتحوا ثغور المسلمين، فكان فيما أخذوا جبلة في سنة 357 بعد وفاة سيف الدولة بسنة، ولم تزل بأيديهم إلى سنة 473، فإن القاضي أبا محمد عبد الله بن منصور ابن الحسين التنوخي المعروف بابن ضليعة قاضي جبلة وثب عليها واستعان بالقاضي جلال الدين بن عمّار صاحب طرابلس فتقوّى به على من بها من الروم فأخرجهم منها ونادى بشعار المسلمين، وانتقل من كان بها من الروم إلى طرابلس فأحسن ابن عمار إليهم، وصار إلى ابن ضليعة منها مال عظيم القدر، وبقيت بأيدي المسلمين ثم ملكها الفرنج في سنة 52 في الثاني والعشرين من ذي القعدة من يد فخر الملك إلى أن استردّها الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب في سنة 584، تسلمها بالأمان في تاسع عشر جمادى الآخرة، وهي الآن بأيدي المسلمين، والحمد لله رب العالمين.
قال أبو الفضل محمد بن طاهر: من جبلة هذه أبو القاسم سليمان بن علي الجبلي المقيم بمكة، وهو من أهل جبلة الشام، حدّث عن ابن عبد المؤمن وغيره، كذا ذكره عبد الغني الحافظ، فهذا كما ترى نسبه الحازمي إلى جبلة الحجاز، ولم أر غيره ذكر بالحجاز موضعا ينسب إليه يقال له جبلة، والله أعلم، ونسبه ابن طاهر عن عبد الغني إلى جبلة الشام، وهو الصحيح إن شاء الله عز وجل ومن جبلة الشام يوسف بن بحر الجبلي، سمع سليم بن ميمون الخوّاص وغيره، روى عنه أبو المعافى أحمد بن محمد بن إبراهيم الأنصاري الجبلي شيخ أبي حاتم بن حبّان وعثمان بن أيوب الجبلي، حدث عن إبراهيم بن مخلد الذهبي، روى عنه أبو الفتح الأزدي وعبد الواحد بن شعيب الجبلي، حدث عن أحمد بن المؤمل ومحمد بن الحسين الأزدي الجبلي، يروي عن محمد الأزرق وأبي إسماعيل الترمذي وعلي بن عبد العزيز البغوي ومحمد ابن المغيرة السكري الهمداني ومحمد بن عبد الرحمن ابن يحيى المصري ومحمد بن عبدة المروزي ومحمد بن عبد الله الحضرمي الكوفي المعروف بمطمئن، روى عنه القاضي أبو القاسم عليّ بن محمد بن أبي الفهم التنوخي وغيره هذا كله من الفيصل، وقال في كتاب دمشق: عبد الواحد بن شعيب الجبلي قاضيها، سمع بدمشق سليمان بن عبد الرحمن ويحيى بن يزيد الخوّاص وأبا الحباب خالد بن الحباب وأبا اليمان الحكم ابن رافع، روى عنه أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم بن الحكيم الأصبهاني وأبو الحسن بن جوصا
الدمشقي وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحسن بن مثوبة الأصبهاني وعليّ بن سرّاج الحافظ المصري، وأبو محمد عبد الوهاب بن نجدة الحوطي الجبلي، سمع الوليد بن مسلم وسويد بن عبد العزيز ومحمد ابن شعيب بن سابور، روى عنه ابنه أبو عبد الله أحمد وأبو داود السجستاني وأبو بكر بن خيثمة، ومات سنة 232 وأبو سهل يزيد بن قيس السليخ الجبلي، سمع بدمشق وغيرها والوليد بن مسلم بن شعيب ابن سابور وجماعة وافرة، روى عنه أبو داود في سننه وجماعة أخرى.
وجبلة أيضا، قال أبو زيد: جبلة حصن في آخر وادي الستارة بتهامة من ناحية ذرة، ووادي الستارة بين وادي بطن مرّ وعسفان عن يسار الذاهب إلى مكة، وطول هذا الوادي نحو من يومين، وبالقرب من هذا الوادي واد مثله يعرف بساية وقال عرّام بن الأصبغ: جبلة قرية بذرة، قالوا: هي أول قرية بنيت بتهامة، وبها حصون منكرة لا يرومها أحد، وقد وصفت في ذرة، ولعلّ الحازمي أراد جبلة هذه، والله أعلم وجبلة أيضا:
قرية لبني عامر بن عبد القيس بالبحرين.

فرك

فرك
إحدى الصيغ الروسية للإسم باربارا المأخوذ عن اللاتينية بمعنى غريبة وأجنبية. يستخدم للإناث.
ف ر ك : فَرَكْتُهُ عَنْ الثَّوْبِ فَرْكًا مِنْ بَابِ قَتَلَ مِثْلُ حَتَتُّهُ وَهُوَ أَنْ تَحُكَّهُ بِيَدِكَ حَتَّى يَتَفَتَّتَ وَيَتَقَشَّرَ. 
(ف ر ك) : (فَرَكَ) الْمَنِيَّ عَنْ الثَّوْبِ فَرْكًا دَلَكَهُ وَهُوَ أَنْ يَغْمِزَهُ بِيَدِهِ وَيَحُكَّهُ وَيَعْرُكَهُ حَتَّى يَتَفَتَّتَ وَيَتَقَشَّرَ مِنْ بَابِ طَلَبَ (فَرْتَنَى) فِي ق ر.
ف ر ك: (فَرَكَ) الثَّوْبَ وَالسُّنْبُلَ بِيَدِهِ مِنْ بَابِ نَصَرَ. وَ (أَفْرَكَ) السُّنْبُلُ صَارَ (فَرِيكًا) وَهُوَ حِينَ يَصْلُحُ أَنْ يُفْرَكَ فَيُؤْكَلَ. 
(فرك) - في الحديث: "نَهَى عن بَيْع الحَبِّ حتى يُفرِك."
وفي رواية: "حتى يَشتَدَّ" ومعناهما واحد. وأَفركَ الزرعُ: بَلغَ أن يُفرَكَ باليَدِ، وفَركْتُه فهو مَفْرُوك، وفَرِيك، ومن رَوَاه - بفَتْح الرَّاء - فمعناه: حتى يَخرُجَ من قِشْرِه.
(فرك)
الشَّيْء فركا حكه يُقَال فرك الحمص وفرك الْجَوْز حكهما ليزيل مَا عَلَيْهِمَا من القشر وَيُقَال فرك الثَّوْب وَنَحْوه حكه حَتَّى يتفتت مَا علق بِهِ فَهُوَ فارك وَالثَّوْب وَنَحْوه مفروك وفريك

(فرك) فركا كره وَأبْغض وَأكْثر مَا يسْتَعْمل فِي بغضة الزَّوْجَيْنِ فَهُوَ وَهِي فارك
ف ر ك

فلانة فاركٌ من الفوارك وهي خلاف العروب. وقد فركت زوجها فركاً، نقيض: عشقته عشقاً. وكان امرؤ القيس مفرّكاً. وفاركت صاحبي ففارقته. وهم يعيشون بالفريك وهو الحب المفروك. وقد أفرك زرعهم إذا حان له أن يفرك وهو أن يشتدّ شيأ في سنبله. ولوز فرك: منفرك قشره. وانفركت الوابلة عن صدفة الكتف وهي طرف الكتف كالحقّ يقع فيه رأس العضد الأعلى وهو الوابلة إذا زالت عنه وانخلعت. وتقول: ما انفككت من ودّك، ولا انفركت عن عهدك.

فرك


فَرَكَ(n. ac. فَرْك)
a. Rubbed; pressed; picked out (corn).

فَرِكَ(n. ac. فَرْك
فِرْك
فُرُوْك)
a. Hated, detested.
b.(n. ac. فَرَك), Was loose at the base (ear).

فَرَّكَa. see Ib. Caused to hate.

فَاْرَكَa. Left, forsook, abandoned.

أَفْرَكَa. Became friable; grewripe (corn).

تَفَرَّكَa. Slipped, stumbled; made a mistake.
b. Affected languor.

إِنْفَرَكَa. Was rubbed, pressed; was picked out ( corn).
b. Became lax.

إِسْتَفْرَكَa. Filled out, swelled, became hard (grain).

فِرْكa. Hatred, aversion.

فَرِكa. Friable, ripe.

مِفْرَك
(pl.
مَفَاْرِكُ)
a. [ coll. ], Screw-driver.

فَاْرِك
(pl.
فَوَاْرِكُ)
a. Hating her husband (woman).
فِرَاْكa. Menstruation.

فَرِيْكa. Rubbed, pressed; picked (corn).
b. Friable, dry.
c. Wheat cooked with butter.

فَرُوْكa. see 21
N. P.
فَرڤكَa. see 25 (a)
N. P.
فَرَّكَa. Abandoned, forsaken, hated.
فرك
الفَرْكُ: دَلْكُكَ شَيْئاً حتّى يَنْقَلِعَ قِشْرُه. وبُرٌّ فَرِيكٌ: يُفْرَكُ فَيُنَقّى.
وأفْرَكَ الزَّرْعُ: سَمِنَ وفُرِكَ.
وإذا زالَتِ الوابِلَةُ من العَضُدِ عن صَدَفَةِ الكَتِفِ فاسْتَرْخى المَنْكِبُ قيل: انْفَرَكَ مَنْكِبُه.
والفِرْكُ: بُغْضُ المَرْأةِ زَوْجَها، فَرِكَتْه وفَرَّكَتْه، فهي فارِكٌ. ورَجُل مُفَرَّكٌ تُبْغِضُه النِّسَاءُ. وقد يُسْتَعْمَلُ في الذَّكَرِ فَيُقال: فَرِكَها فِرْكاً. وجَمْعُها فَوَارِكُ.
وفارَكَ فلانٌ صاحِبَه وتارَكَه: بمعنىً.
والفَرْكَاءُ: العَمُودُ من حَدِيدٍ في رأسه عُقْدَةٌ.
والفَرْكاءُ - أيضاً - من الآذانِ: التي فيها رَخَاوَة، أُذُنٌ فَرِكَةٌ، والاسْمُ الفَرَكُ.
والفَرِيْكَتَانِ: عَظْمانِ في أصْل عُكْدَةِ اللِّسانِ، وجَمْعُها أفْرِكَة.
[فرك] فيه: نهى عن بيع الحب حتى "يفرك" أي يشتد وينتهي، أفرك الزرع- إذا بلغ أن يفرك باليد، وفركته فهو مفروك وفريك، ومن رواه بفتح راء فمعناه: حتى يخرج من قشره. وفيه: "لا يفرُك" مؤمن مؤمنة، لا يبغضها، فركت المرأة زوجها فركًا- بالكسر وفركًا فهي فروك، كأنه حث على حسن العشرة. ومنه ح ابن مسعود- لمن قال: تزوجت امرأة شابة وأخاف أن "تفركني"-: إن الحب من الله و"الفرك" من الشيطان. ن: لا يفرك مؤمن، بفتح ياء وراء وسكون فاء؛ القاضي: هو خبر لا نهي، أي لا يقع منه بغض تام لها، بل إن كره منها خلقًا رضي آخر منها، وضعف بأن الرواية سكون الكاف، ولأنه لو كان خبرًا لم يقع خلافه، وقد يبغض الرجل زوجته بغضًا شديدًا، فهو نهى أن يبغضها كل البغض لأنه إن وجد فيها خلقًا يكرهه وجد آخر يرضيه. ط: "أفرك" المني، أي أدلكه حتى يظهر الأثر من الثوب.
[فرك] فَرَكْتُ الثوبَ والسُنبُل بيدي أفْرُكُهُ فَرْكاً. وقملةٌ مَفْروكَةٌ. وأفْرَكَ السنبلُ، أي صار فَريكاً، وهو حين يصلح أن بفرك فيؤكل. تقول للنبت أول ما يطلع: نجم، ثم فرخ وقصب، ثم أعصف، ثم سبل، ثم سنبل، ثم أحب وألب، ثم أسقى، ثم أفرك، ثم أحصد. والفرك، بالكسر: البغض، ومنه قول رؤبة:

ولم يضعها بين فرك وعشق * تقول منه: فركت المرأة زوجها بالكسر تفركه، أي أبغضته، فهي فَروكٌ وفارِكٌ. وكذلك فركها زوجها. ولم يسمع هذا الحرف في غير الزوجين. ويقال: رجل مُفَرَّكٌ بالتشديد، للذي تبغضه النساء. وكان امرؤ القيس مفركا. والانْفِراكُ: استرخاء المنكِب. والفَرَكُ بالتحريك: استرخاءٌ في أصل الأذن، يقال أذن فركاء وفركة أيضا، عن يعقوب.
(ف ر ك)

الفَرْك: دَلْك الشَّيْء.

فَرَكه يَفْرُكه فَرْكا، فانفرك.

واستفرك الحَبَّ فِي السُنْبُلة: سَمِن واشتدَّ.

وأفرك الحَبُّ: حَان لَهُ أَن يُفْرَك.

والفَرِيك: طَعَام يُفْرَك ثمَّ يُلَتُّ بسَمْن أَو غَيره.

وثَوْب مفروك بالزّعْفَران وَغَيره: صُبِغ بِهِ صَبغا شَدِيدا.

والفَرَك: استرخاءُ أصل الأذُنِ.

يُقَال: أذُن فَرْكاء. وَقيل: الفركاء: الَّتِي فِيهَا رَخاوة، وَهِي أشدّ أصلا من الخَذْواء.

وَقد فِركت، فيهمَا.

وانفرك المَنْكِبُ: زَالَت وابِلَتُه من العَضُد عَن صَدَفة الْكَتف، فَإِن كَانَ ذَلِك فِي وابلة الفَخِذ والورِك قيل: حُرِق.

وتفرَّك المُخَنَّثُ فِي كَلَامه ومِشْيته: تكسر.

والفِرْك: البِغْضَة عامَّةً.

وَقيل: الفِرْك: بِغْضة الرجل لامْرَأَته أَو بِغَضة امْرَأَته لَهُ، وَهُوَ أشهر.

وَقد فَرِكَتْه فِرْكا، وفَرْكا، وفُرُوكا.

وحَكى اللِحيانيّ: فَرَكَتْه تفرُكه فُروكا، وَلَيْسَ بِمَعْرُوف.

وَامْرَأَة فارِك، وفَرُوك، قَالَ القطاميّ:

لَهَا رَوضةٌ فِي الْقلب لم يَرع مثلهَا ... فَرُوك وَلَا المستعبِرات الصلائف

وَرجل مُفَرَّك: لَا يَحْظَى عِنْد النّساء.

وَامْرَأَة مُفَرَّكة: لَا تحْظَى عِنْد الرِّجَال. انشد ابْن الأعرابيّ:

مفرَّكة أَزْرَى بهَا عِنْد زَوجهَا ... وَلَو لَوَّطَتْه هَيَّبانٌ مخالِفُ

أَي مُخَالف عَن الجُودَة. يَقُول لَو لَطّخته بالطّيب مَا كَانَت إلاّ مفرَّكة لسوء مَخْبَرَتها. كَأَنَّهُ يَقُول: أزرى بهَا عِنْد زَوجهَا مَنْظرٌ هَيَّبانٌ يَهاب ويُفْزَع من دنا مِنْهُ: أَي إِن منظر هَذِه الْمَرْأَة شَيْء يُتَحامَى فَهُوَ يُفْزِع ويروى: " عِنْد أَهلهَا " وَقيل: إِنَّمَا الهيَّبان: الْمُخَالف هُنَا ابْنه مِنْهَا: أَي إِذا نظر إِلَى وَلَده مِنْهَا ابغضها وَلَو لَطخته بالطيب.

وفرك الرجلُ صاحبَه: تارَكَه.

والفِرِكَّان: البِغضة، عَن السيرافي.

وفُرُكَّان: أَرض، زَعَمُوا.
فرك
فرَكَ يفرُك، فَرْكًا، فهو فارِك، والمفعول مَفْروك وفَريك
• فرَك الشيءَ:
1 - دلكه وحكَّه لإزالة قِشره أو ما عَلِق به، نظَّفه، صقله، غسَله بالفرك بشدَّة "فرَك الجَوْز/ الفول السوداني/ الثوب المتَّسخ/ سنابل القمح".
2 - أمرّ أصابعه أو يديه عليه بحركة متتابعة "فَرَك عينيه مستيقظًا- فَرَك يديه قلقًا" ° فرَك أُذُني فلان: عاقبه. 

فرِكَ يَفرَك، فَرَكًا، فهو فارِك، والمفعول مَفْرُوك
• فرِك فلانٌ فلانًا: كَرِهه وأبغضه، وأكثر ما يستعمل في بِغْضَة الزوجين "رجل/ امرأة فارِك- لاَ يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ [حديث] ". 

أفركَ يُفرِك، إفراكًا، فهو مُفرِك
• أفرك الزَّرعُ/ أفرك السُّنبلُ: صار فَرِيكًا وهو أول ما يصلح أن يُفرَك ليُؤكل. 

انفركَ ينفرك، انفراكًا، فهو مُنفرِك
• انفرك الشَّيءُ: مُطاوع فرَكَ: تفتّت وتساقط مما هو عليه أو عالق به "انفرك الجوز/ سنابلُ القمح". 

فرَّكَ يفرِّك، تفريكًا، فهو مُفرِّك، والمفعول مُفرَّك
• فرَّك الثوبَ: بالغ في حكِّه لإزالة ما عَلق به "فرَّكت الأمُّ ثيابَ طفلها". 

فُراكة [مفرد]: ما بقي بعد الحَكّ والقشر "فُراكة العجين". 

فَرْك [مفرد]: مصدر فرَكَ. 

فَرَك [مفرد]: مصدر فرِكَ. 

فَريك [مفرد]:
1 - صفة ثابتة للمفعول من فرَكَ: مفروك من الحب.
2 - قمح يُشوى أول نضجه قبل أن يجف ثم يُيبّس ويُجرش ويُطبخ "يحبُّ أكل الفريك". 

مَفْروكة [مفرد]:
1 - طعام لأهل الريف بمصر يتَّخذ من فطير الذُّرة ونحوها يُفْرَك ويُغطّى بالحليب والزُّبد "يحب أهل الريف بمصر أكل المفروكة".
2 - حلوى تُتَّخذ من السَّميد والسَّمن والسُّكَّر والفُسْتُق واللَّوز المُحَمَّص. 
فرك: فرك: مصدره فريك في معجم فريتاج. (دي ساسي طرائف 1: 92).
فرك: حك، عرك، دلك. (بوشر، همبرت ص169).
فرك راحتيه= ابتهج (بوشر).
فرك: تستعمل بمعنى الملامسة والمداعبة الشهوانية. (المقري 2: 560، ألف ليلة 1: 62).
فرك: فت، فتت بالأصابع. (بوشر).
فرك: أدار وبرم اللولب (البرغي). ألف ليلة 2: 319، 320، 475، 3: 104، 449).
وفي المطبوع منها: فرك بالتشديد.
فرك: قوض الخيام، رحل فجأة، هرب خيفة، فر، أسرع في الانسحاب، تخلص من: أفلت هرب، ولى، ارتحل، أنصرف بسرعة، سلك طريقا. (بوشر).
فرك، والمصدر فروك وفروكة: وثب، قفز. نط. (فوك).
فرك (مأخوذة من الأسبانية horca فركة): شنق لصا. (ألكالا) وفيه: مفروك أي مشنوق.
تفرك: تفتت. ففي ابن البيطار (2: 122) في كلامه عن الصبر السقوطري: هو سريع التفرك.
انفرك: انفلق، انشق، تصدع. (معجم الإدريسي) وأنظرها في مادة فرك.
انفرك: تفتت. ففي ابن البيطار 1: 74) وهو لين جدا ينفرك بالأصابع. وفي (2: 133) وإذا فركته، انفرك سريعا.
فرك. لوز فرك: لوز يتقشر وينفتح بسهولة. (معجم الإدريسي، محيط المحيط).
وفيه فرك، وفي المستعيني مادة لوز حلو: أبو حنيفة: اللوز عربي ويقال للرقيق (للرخو) القشر منه الذي ينفرك باليد لوز فرك. وقال هكذا سمعه (سمعته) من لعض عرب الشام.
فرك: أنظر ما تقدم.
فركة (بالأسبانية horca) : مشنقة. (فوك، الكالا) فريك. اللوز الفريك: نوع من اللوز سريع الانفلاق والتفتح، أي أن أقل ضغط عليه من الأصابع يجعله ينفلق إلى فلقتين. (البكري ص41، القزويني 2: 372).
فريك، واحدته فريكة: لوز غض طري (الكتلا). ولوز أخضر فج مع قشره الأول. (ليرشندي).
فريك: ثمار الأرض، (المعجم اللاتيني- العربي).
فريك: حنطة، قمح، حبوب. (فوك).
فريك: سنبلة قمح لم تنضج (ترجمة التقويم مايس ص57).
فريك: حنطة لم تنضج (شيرب).
فريك: حنطة لا تزال طرية تشوى قليلا بالفرن. (بوشر).
فريك: هو كما كتبه إلي السيد بونو قمح مايس، باكورة الحنطة. وهي التي يعمل منها أجود أنواع الكسكسي. وانظر في هذا المعنى: (المقدمة 3: 423).
فريكية: طعام يعمل من الفريك (محيط المحيط).
فريكية: نوع من الهريسة تعمل من فريك السنبل بدل الحنطة. (ابن جزلة).
مفروك. (القملة المفروكة): مثل عند العامة لكمال الانقياد والضعف. (محيط المحيط).
مفروكة: خبيصة، مخلوط خبز وفتيت لحم، خليط من طعام يتخذ من العجين. (بوشر).
مفروكة: يقول فانسليب (ص334): (المفروكة تعمل من الفطير الذي يقطع قطعا صغيرة وهو لا يزال حارا ساعة إخراجه من تحت الجمر ثم يصب عليه زيت الزيتون ويعجن باليدين في جفنة من خشب واسعة كما يعجن العجين).
ويقول ثيفينو (1: 330 البدو): (المفروكة من طعام الولائم عند البدو. فهم ينقعون الطحين ويذوبونه في الماء في قصعة من الخشب يحملونها معهم ويعجنونه عجينا جيدا، ثم يجعلون منه قرصا رقيقة مستديرة قطرها نحو قدم ونصف وينشرونها على الرمل: وبعد ذلك يضعونها على رمل أوقدت عليه نار ويغطونها برماد حار ثم بالجمر، فإذا أنضج جانب منها قلبت على جانبيها الآخر. فإذا تم نضجها قطعت قطعا صغيرة وصب عليها ماء وعجنت به بالسمن وبالعسل أيضا أحيانا ويجعل منها عجينة كبيرة، يأكلون منها).
مفروكة اللبن: خبز يثرد باللبن. (ميهرن ص36).

فرك: الفَرْك: دَلْكُ الشيء حتى ينقلع قِشْرُه عن لبِّه كالجَوْز،

فَرَكه يَفْرُكه فَرْكاً فانْفَرَك. والفَرِكُ: المُتَفَرِّك قشره.

واسْتَفْرَك الحبُّ في السُّنْبُلة: سَمِنَ واشتدّ. وبُرٌّ فرِيكٌ: وهو الذي فُرِكَ

ونُقِّي. وأَفْرَك الحبُّ: حان له أَن يُفْرك. والفَرِيك: طعام يُفْرك

ثم يُلَتّ بسمن أَو غيره، وفَرَكْتُ الثوب والسنبل بيدي فَرْكاً.

وأَفْرَكَ السنبلُ أَي صار فَرِيكاً، وهو حين يَصْلُح أَن يُفْرَك فيؤكل، ويقال

للنبت أَوَّلَ ما يَطْلُع: نجَمَ ثم فَرَّخَ وقَصَّبَ ثم أَعْصَفَ ثم

أَسْبَلَ ثم سَنْبَل ثم أَحَبَّ وأَلَبَّ ثم أسْفى ثم أَفْرَكَ ثم أَحْصَدَ.

وفي الحديث: نهى عن بيع الحَب حتى يُفْرِكَ أَي يَشْتَدَّ وينتهي. يقال:

أَفْرَكَ الزرعُ إذا بلغ أَن يُفْرَك باليد، وفَرَكْته وهو مفروك

وفَرِيك، ومن رواه بفتح الراء فمعناه حتى يخرج من قشره. وثوب مَفْرُوك بالزعفران

وغيره: صبغ به صبغاً شديداً. والفَرَكُ، بالتحريك: استرخاء أَصل الأُذن.

يقال: أُذن فَرْكاء وفَرِكَةٌ، وقيل: الفَرْكاء التي فيها رَخاوة وهي

أَشدّ أَصلاً من الخَذْواء، وقد فَرِكَتْ فيهما فَرَكاً. والإنْفِراكُ:

استرخاء المَنْكِب. وانْفَرَك المَنْكِبُ: زالت وابِلَتُه من العَضدُ عن

صَدَفة الكتف، فإن كان ذلك في وابلة الفخذ والورك قيل حُرق. الليث: إذا زالت

الوابلة من العضد عن صدفة الكتف فاسترخى المنكب قيل: قد انْفرك منكبه

وانْفَركت وابلتُه، وإن كان ذلك في وابلة الفخذ والورك لا يقال انْفرك،

ولكن يقال حُرِقَ فهو مَحْرُوق. النضر: بعير مَفْرُوك وهو الأَفَكُّ الذي

ينخرم منكبه، وتَنْفَكُّ العصبةُ التي في جوف الأخْرَم. وتَفَرَّك المخنثُ

في كلامه ومِشْيَته: تَكَسَّرَ. والفِرْكُ، بالكسر: البغْضَةُ عامّة،

وقيل: الفِرْك بغْضَةُ الرجل لامرأَته أَو بغْضة امرأة له، وهو أَشهر؛ وقد

فَرِكَتْه تَفْرَكُه فِرْكاً وفَرْكاً وفُروكاً: أَبغضته. وحكى اللحياني:

فَرَكَتْه تَفْرُكه فُروكاً وليس بمعروف، ويقال للرجل أَيضاً: فَرِكَها

فَرْكاً وفِرْكاً أَي أَبغضها؛ قال رؤبة:

فَعفَّ عن اسْرارِها بعد الغَسَقْ،

ولم يُضِعْها بين فِرْكٍ وعَشَقْ

وامرأة فاركٌ وفَرُوكٌ؛ قال القطامِيّ:

لها رَوْضَةٌ في القَلْبِ لم يَرْعَ مِثْلَها

فَرُوكٌ، ولا المُسْتَعْبِرات الصَّلائِفُ

وجمعها فَوارِكُ. ورجل مُفَرَّك: لا يَحْظى عند النساء، وفي التهذيب:

تُبْغِضهُ النساء، وكان امرؤ القيس مُفَرَّكاً. وامرأَة مُفَرَّكة: لا تحظى

عند الرجال؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

مُفَرَّكَة أَزْرى بها عند زَوْجِها،

ولو لَوَّطَتْه هَيَّبانٌ مُخالِفُ

أَي مخالف عن الجَوْدة، يقول: لو لَطَّخته بالطيب ما كانت إلا مُفَرَّكة

لسُوءِ مَخْبُرَتِها، كأَنه يقول: أَزرى بها عند زوجها مَنْظَرٌ

هَيَّبانٌ يَهابُ ويَفْزَع من دنا منه أَي أَن مَنْظَر هذه المرأة شيءٌ يُتحامى

فهو يُفْزِع، ويروى عند أَهلها، وقيل: إنما الهَيَّبانُ المخالفُ هنا

ابنُه منها إذا نظر إلى ولده منها أَبغضها ولو لطخته بالطيب. وفي حديث ابن

مسعود: أَن رجلاً أَتاه فقاله له: إني تزوَّجت امرأة شابة أَخاف أَن

تَفْرُكَني فقال عبد الله: إن الحُب من الله والفَرْك من الشيطان، فإذا دخلت

عليك فصلّ ركعتين ثم ادْعُ بكذا وكذا؛ قال أَبو عبيد: الفَرْك والفِرْك

أَن تُبْغضَ المرأَة زوجها، قال: وهذا حرف مخصوص به المرأَة والزوجُ، قال:

ولم أَسمع هذا الحرف في غير الزوجين. وفي الحديث: لا يَفْرُك مؤمنٌ

مؤمنةً أَي لا يُبْغِضها كأَنه حث على حسن العشرة والصحبة؛ وقال ذو الرمة يصف

إبلاً:

إذا الليلُ عن نَشْزٍ تَجَلَّى، رَمَيْنَهُ

بأَمْثالِ أَبْصارِ النِّساء الفَوارِكِ

يصف إبلاً شبهها بالنساء الفوارك، لأَنهن يَطْمَحْن إلى الرجال ولسن

بقاصرات الطرف على الأزواج، يقول: فهذه الإبل تُصْبِح وقد سَرَتْ ليلها كله

فكلما أَشرف لهن نَشَزٌ رمينه بأَبصارهن من النَّشاط والقوَّة على السير.

ابن الأَعرابي: أَولادُ الفِرْك فيهم نجابة لأنهم أَشبه بآبائهم، وذلك

إذا واقع امرأَته وهي فاركٌ لم يشبهها ولده منها، وإذا أَبغض الزوج

المرأَة قيل: أَصْلَفَها، وصَلِفَتْ عنده. قال أَبو عبيدة: خرج أَعرابي وكانت

امرأَته تَفْرُكُه وكان يُصْلِفُها، فأَتْبَعَتْه نواةً وقالت: شَطَّتْ

نواك، ثم أَتبعته رَوْثَةً وقالت: رَثَيْتُك وراثَ خَبَرُك، ثم أَتبعتَه

حَصاةً وقالت: حاصَ رِزْقُك وحُصَّ أَثَرُك؛ وأَنشد:

وقد أُخْبِرْتُ أَنكِ تَفْرُكيني،

وأُصْلِفُكِ الغَداةَ فلا أُبالي

وفارَك الرجلُ صاحِبَهُ مفاركة وتارَكة مُتاركَةً بمعنى واحد. الفراء:

المُفَرَّكُ المتروك المُبْغَضُ. يقال: فارَك فلانٌ فلاناً تاركه. وفَرَك

بلدَه ووطَنَه؛ قال أَبو الرُّبَيْسِ التغلبي:

مُراجِع نَجْدٍ بعد فِرْكٍوبِغْضَةٍ

مُطَلِّق بُصْرى أَصْمَع القَلْبِ جافِله

والفِرِكَّانُ: البِغْضَةُ؛ عن السيرافي. وفُرُكَّان: أَرض، زعموا. ابن

بري: وفِرِكَّان اسم أَرض، وكذلك فِرِكٌ؛ قال:

هل تَعْرِفُ الدارَ بأَدْنى ذي فِرِكْ

فرك

1 فَرْكٌ, as expl. by Lth, signifies (O, TA) primarily (TA) One's rubbing, or rubbing and pressing, a thing [with the hand] so that its integument becomes stripped off (O, TA) from its kernel; as, for instance, a [shelled] walnut. (TA.) One says, فَرَكَ السُّنْبُلَ, (S, O, Msb, K,) aor. ـُ inf. n. فَرْكٌ, (S, Msb,) He rubbed, or rubbed and pressed, the ears of corn (K, TA) with his hand [so that the kernels became divested of their husks]. (S, O, Msb, TA.) And فَرَكَ الثَّوْبَ (S, O, Msb, K) He rubbed, or rubbed and pressed, the garment (K, TA) with his hand [to remove a soil]. (S, O, Msb, TA.) And فَرَكَ المَنِىَّ مِنَ الثَّوْبِ (Mgh, O, Msb,) aor. and inf. n. as above, (Mgh,) He rubbed, (Msb,) or rubbed and pressed, (Mgh,) with his hand, the [dry soil of] sperma, so that it crumbled, and came off from the garment; (Mgh, Msb;) like حَتَّهُ: and in like manner الطِّينَ [i. e. the dry mud]. (Msb.) [And فَرَكَ القَمْلَةَ He rubbed, or rubbed and pressed, the louse, between his finger and thumb, or otherwise, to kill it. (See the pass. part. n., below.)]

A2: فَرِكَتْ زَوْجَهَا, and فَرِكَهَا زَوْجُهَا, aor. ـَ (S, O, K;) and فَرَكَتْهُ, and فَرَكَهَا, aor. ـُ but this form of the verb is extr.; (K;) inf. n. فِرْكٌ (S, O, K) and فَرْكٌ and فُرُوكٌ; (K;) She hated her husband, and her husband hated her; (S, O;) or she hated her husband vehemently, and her husband hated her vehemently: (K:) the verb has not been heard otherwise than as relating to the husband and wife: (S, O:) Lh has mentioned فَرَكَتْهُ, aor. ـْ but it is not well known: (TA:) all of the nouns mentioned above as inf. ns. signify [hatred, or] vehement hatred, in a general sense, as also ↓ فُرُكَّانٌ, (K, TA,) which is [app. a simple subst.] mentioned on the authority of Seer, and also mentioned as with two kesrehs and the teshdeed [i. e. ↓ فِرِكَّانٌ]: (TA:) or all relate peculiarly to the hatred of the husband and wife; (K, TA;) i. e., to the man's hating his wife; or to her hating him, which is the better known: it is said in a trad. of Ibn-Mes'ood, إِنَّ الحُبَّ مِنَ اللّٰهِ وَالفِرْكَ مِنَ الشَّيْطَانِ [Verily love of the husband is from God, and hatred of the husband is from the Devil]: A'Obeyd says that الفِرْكُ signifies the woman's hating her husband; that it relates peculiarly to the wife and the husband, and that it had not been heard by him as used in relation to any but them two: and IAar says that the sons of a man by a wife who hates him, which sons are termed أَوْلَادُ الفِرْكِ, possess generosity, because the sons thus called are most like to their fathers, and do not resemble her: and when the husband hates the wife, one says صلفها [i. e. صَلَفَهَا or صَلِفَهَا] and صلفت عنده [i. e. صَلِفَتْ عِنْدَهُ]. (TA.) A3: فَرِكَتِ الأُذُنِ, aor. ـَ (K,) inf. n. فَرَكٌ, (S, O, K,) The ear had a flaccidity in its أَصْل [or base, meaning the part surrounding the entrance of the meatus auditorius]. (S, * O, * K.) 2 تَفْرِيكٌ [inf. n. of فرّك] The causing to be hated, or much hated. (O.) 3 فاركهُ, (Az, O, K, TA,) inf. n. مُفَارَكَةٌ, (TA,) i. q. تَارَكَهُ [i. e. He left, forsook, or abandoned, him; or he did so being left &c. by him]; (Az, O, K, TA;) namely, his companion; (Az, O;) said by IF to be formed by substitution [of ف for ت]: (O, TA:) expl. in the A as meaning فَارَقَهُ [which is syn. with تاركه]. (TA.) 4 افرك السُّنْبُلُ The ears of corn became ↓ فَرِيك, i. e. in the state in which they were fit to be rubbed, or rubbed and pressed, with the hand [so as to divest the kernels of their husks], and then to be eaten: (S, O:) and افرك الزَّرْعُ, (TA,) and الحَبُّ, (K,) The seed-produce, and the grain, attained to the state in which it was fit to be rubbed, or rubbed and pressed, (K, TA,) with the hand: or the grain became hard, or firm, and attained to its utmost state of growth; before which it is forbidden to sell it. (TA.) 5 تفرّك He (an effeminate man, O) affected languor, or languidness, (تَكَسَّرَ) in his speech, (O, K,) and in his walk: (K:) so says IDrd. (O.) 7 انفرك السُّنْبُلُ The ears of corn were rubbed, or rubbed and pressed, (K, TA,) with the hand [so that the kernels became divested of their husks]. (TA.) And انفرك الثَّوْبُ The garment became rubbed, or rubbed and pressed, (K, TA,) with the hand [to remove a soil]. (TA.) [See 1.] b2: And انفرك المَنْكِبُ The shoulder-joint became lax, or slack: (S, * TA:) or انفرك مَنْكِبُهُ, (Lth, O, K, *) as also انفركت وَابِلَتُهُ, (Lth, O,) signifies the وَابِلَة [or head] of his humerus became dislocated (Lth, O, K) from the صَدَفَة [or socket] of the scapula, so that the shoulder-joint became lax, or slack: but when the like thereof happens in the وابلة of the femur, one does not say انفرك, but حُرِقَ, and the epithet مَحْرُوقٌ is applied to it [i. e. to the hip-joint]. (Lth, O.) b3: And انفرك عَنْ عَهْدِهِ He became released from his compact, engagement, or promise; syn. اِنْفَكَّ. (TA.) 10 استفرك الحَبُّ فِى السُّنْبُلَةِ The grain became full (سَمِنَ [q. v.]), and hard, or firm, [as though demanding to be rubbed with the hand so as to be divested of the husks, and eaten,] in the ear of corn. (K, * TA.) فَرْكٌ: see what next follows.

فَرِكٌ, (O, K,) like كَتِفٌ, (K,) or correctly, as written in the L and A. ↓ فَرْكٌ, (TA, [but this I think doubtful,]) [A fruit or the like] of which the integument becomes rubbed off [with the hand]: (O, K: [I read المُنْفَرِكُ قِشْرُهُ, as in the CK, for المُتَفَرِّكُ قِشْرُهُ in other copies of the K and in the O:]) thus applied to an almond, and likewise to a peach. (TA.) b2: See also what next follows.

أُذُنٌ فَرْقَآءُ An ear having a flaccidity in its أَصْل [or base]; as also ↓ فَرِكَةٌ. (S, O, K. [See 1, last sentence.]) فُرُكَّانٌ and فِرِكَّانٌ: see 1, latter half.

فِرَاكٌ a term for حَيْضٌ [or Menstruation]: mentioned by MF. (TA.) فَرُوكٌ: see فَارِكٌ, first sentence.

فَرِيكٌ, applied to grain (حَبّ), i. q. ↓ مَفْرُوكٌ [i. e. Rubbed, or rubbed and pressed, with the hand, so that the integument becomes stripped off from the kernel]: (K:) or wheat (بُرّ) that is rubbed, &c., and picked, or cleared. (O.) See also 4. b2: and Wheat rubbed, &c., and moistened with clarified butter &c.; (K, TA;) also termed ↓ مَفْرُوكَةٌ. (TA.) A2: The فَرِيكَانِ, or, as in some copies of the K, ↓ فَرِيكَتَانِ, (TA,) Two bones [app. the two greater cornua of the os hyoides] in, or at, (فِى,) the root of the tongue. (K, TA.) فَرِيكَتَانِ: see what next precedes.

فَارِكٌ A woman hating, or who hates, her husband; [app. accord. to the K, vehemently;] as also ↓ فَرُوكٌ [but app. in an intensive sense]: (S, O, K:) pl. of the former فَوَارِكٌ. (O, * TA.) Dhur-Rummeh says, (O, TA,) describing camels, (TA,) إِذَا اللَّيْلُ عَنْ نَشْزٍ تَجَلَّى رَمَيْنَهُ بِأَمْثَالِ أَبْصَارِ النِّسَآءِ الفَوَارِكِ [When the night clears away from an elevated piece of ground, they cast at it the like of the eyes of the women that hate their husbands]: (O, TA:) he likens them to the women that hate their husbands because these raise their eyes towards men, not confining the look to the husbands: he says, these camels enter upon the time of dawn, having journeyed all their night; and whenever an elevated piece of ground becomes within their view, they cast their eyes at it by reason of sprightliness and strength for the journeying. (TA.) مُفَرَّكٌ [Caused to be hated, or to be much hated: see its verb. And] A man hated by women: (S, O, K:) such was Imra-el-Keys: (S, O:) [and accord. to Freytag, ↓ مَفْرُوكٌ occurs in this sense in the Deewán of Jereer.] And مُفَرَّكَةٌ A woman hated by men. (IAar, K.) b2: Also Left, forsaken, or abandoned, and hated. (Fr, TA.) مَفْرُوكٌ: see فَرِيكٌ. One says also قَمْلَةٌ مَفْرُوكَةٌ [A louse rubbed, or rubbed and pressed, between the finger and thumb, or otherwise, to be killed]. (S, O.) b2: Applied to a camel, (En-Nadr, O, K,) it means Such as is termed أَفَكُّ [q. v.]; (En-Nadr, O;) whose shoulder is slit [so I render اِنْخَرَمَ, but I incline to think that it here means is splayed, or dislocated, as though rent without being separated (see تَخَرَّمَ)], and the عَصَبَة [which I suppose to signify in this case either tendon or ligament] that is in the interior of the أَخْرَمَ [q. v., app. here meaning the glenoid cavity of the scapula] detached. (En-Nadr, O, K. [See also انفرك مَنْكِبُهُ.]) b3: And A garment, or piece of cloth, (TA,) strongly dyed (K, TA) with saffron &c. (TA.) A2: See also مُفَرَّكٌ.

مَفْرُوكَةٌ, as a subst.: see فَرِيكٌ.
فرك
فَرَكَ الثَّوْبَ والسُّنْبُلَ بيَدِه فَركًا: دَلَكَه وأَصْلُ الفَركِ: دَلْكُ الشّيءِ حتّى يَتَقَلَّعَ قِشْرُه عَن لُبِّه كالجَوْزِ، قالَه اللّيثُ فانْفَرَكَ. والفِركُ، بالكَسرِ، ويُفْتَحُ: البِغْضَةُ عامَّة، قَالَ رُؤْبَةُ يَصِفُ حِمارًا وأُتُنَه: فعَفَّ عَن أَسْرارِها بَعْدَ العَسَقْ وَلم يضِعْها بَيْنَ فَركٍ وعَشَقْ كالفُرُوكِ بالضَّمِّ والفُرُكّانُ بضَمَّتَيْنِ مُشَدَّدَةَ الكافِ وَهَذِه عَن السِّيرافي، ويُروَى بكَسرتَيْنِ مَعَ التَّشْدِيد أَو خاصٌّ ببِغْضَةِ الزَّوْجَيْنِ أَي بُغْضِ الرَّجُلِ امْرَأَتَه، أَو بُغْضِها إِيّاه وَهُوَ أَشْهَرُ، وَقد فَرِكَها وفَرِكَتْه، كسَمِعَ فِيهِما، وكنَصَرَ وَهَذِه عَن اللِّحْيانِيِّ شاذٌّ، فِركًا بالكسرِ وفَركًا بالفَتْح وفُرُوكًا بالضمِّ. وَفِي اللِّسانِ: وحَكَى اللِّحْيانيُ فَرَكَتْهُ تَفْرُكُه فرُوكًا، وَلَيْسَ بمَعْرُوفٍ. فَهِيَ فارِكٌ وفَرُوكٌ قَالَ القُطامِيُّ:
(لَهَا رَوْضَةٌ فِي القَلْبِ لم يَرعَ مِثْلَها ... فَرُوكٌ وَلَا المُستَعْبِراتُ الصَّلائِفُ)
وَفِي حَدِيثِ ابنِ مسعُودٍ: إِنَّ الحُبَّ مِنَ اللَّهِ والفَركَ من الشَّيطانِ قَالَ أَبُو عُبَيد: الفَركُ: أَنْ تُبغِضَ المرأَة زَوْجَها، وَهُوَ حَرفٌ مخْصُوصٌ بِهِ المَرأَة والزَّوْجُ، وَلم أَسْمَعْه فِي غيرِهِما، وَقَالَ ابنُ الأَعرابِي: أَوْلادُ الفِركِ فيهم نَجابَةٌ لأَنَّهم أَشْبَهُ بآبائِهم، وَذَلِكَ إِذا واقَعَ امْرَأَتَه وَهِي فارِكٌ لم يُشْبِهْها وَلَدُه مِنْهَا، وِإذا أَبْغَضَ الزَّوْجُ المَرأَةَ قِيلَ: أَصْلَفَها، وصَلِفَتْ عِنْدَه، والجَمْعُ الفَوارِكُ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ إِبِلاً:
(إِذا اللَّيلُ عَن نَشز تَجَلّى رَمَينَه ... بأَمثالِ أَبْصارِ النِّساءِ الفَوارِكِ)
شَبَّهَها بالنِّساءِ الفَوارِكِ، لأَنَّهُنّ يَطْمَحْنَ إِلى الرِّجالِ، ولَسنَ بقاصِرات الطَّرفِ عَلَى الأَزْواج، يَقُول: فَهَذِهِ الإبِلُ تُصْبِحُ وَقد سَرَتْ لَيلَها كُلَّه، فكُلًّما أَشْرَف لَهُنّ نَشْزٌ رَمَينَه بأَبْصارِهِنَّ من النَّشاطِ والقُوَّةِ على السّيرِ. ورَجُلٌ مُفَرَّكٌ، كمُعَظَّم: تُبغِضُه النِّساءُ وكانَ امْرُؤُ القَيْسِ مُفَرَّكاً. وامرأَةٌ مُفَرَّكَة كمُعَظَّمَة: يبغِضُها الرِّجالُ، أَنْشَد ابنُ الأَعْرابي:
(مُفَرَّكَةٌ أَزْرَى بِها عِنْدَ زَوْجِها ... ولَو لَوَّطَتْهُ هَيَّبانٌ مُخالِفُ)
يَقُول: لَو لَطَّخَتْه بالطِّيبِ مَا كانَتْ إِلاّ مُفَرَّكَةً، لسُوءِ مَخْبُرَتِها. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: فارَكَهُ مُفارَكَة: تارَكَه. وَقَالَ ابنُ فارِسٍ: هَذَا من بابِ الإِبْدالِ، الأَساسُ فارَكَه فارَقَه. والفَرَكُ، مُحَرَّكَةً: استرخاءُ أَصْلِ الأُذُنِ وَقد فَرِكَتْ كفَرِحَ، فَهِيَ فَركاءُ، وفَرِكَةٌ أَيضًا كفَرِحة، عَن يَعْقُوبَ. وقِيلَ: الفَركاء: الَّتِي فِيها رَخاوَةٌ، وَهِي أَشَدُّ أَصْلاً من الخَذْاوءِ.
وانْفَرَكَ المَنْكِبُ: اسْتَرخَى، وقِيل: زالَتْ وابِلَتُه من العَضُدِ عَن صَدَفَةِ الكَتِفِ فاسترخَى، وِإن كانَ ذَلِك فِي وابِلَةِ الفَخِذِ والوَرِكِ. لَا يُقالُ: انْفَرَكَ، وَلَكِن يُقال: حُرِقَ، فَهُوَ مَحْرُوقٌ. وتَفَرَّكَ المُخَنَّثُ: تَكَسَّرَ فِي كلامِهِ ومَشْيِه، عَن ابنِ دُرَيدِ. وأَفْرَكَ الحَبّ: حانَ لَهُ أَنْ يُفْرَكَ ويُقال: أَفْرَكَ السُّنْبُلُ، أَي: صارَ فَرِيكًا، وَهُوَ حِينَ يَصْلُح أَنْ يُفْرَكَ)
فيُؤْكَل، وتَقُول للنَّبتِ أَوّلَ مَا يَطْلُعُ نَجَمَ، ثمَّ فَرَّخَ وقَصَّبَ، ثمَّ أَعْصَفَ، ثمَّ أَسْبَلَ، ثمَّ سَنْبَلَ، ثمَّ أَحب، ثُمّ أَلَبَّ، ثمَّ أَسْفى، ثمَّ أَفْرَكَ، ثمَّ أَحْصَدَ، وَفِي الحَدِيث: نَهي عَن بَيعِ الحَبِّ حَتّى يُفْرِكَ أَي يَشْتَدَّ ويَنْتَهي، يُقال: أَفْرَكَ الزَّرْعُ: إِذا بَلَغ أَنْ يُفْرَكَ باليَدِ، وَمن رَواه بفَتْحِ الرّاءِ فمَعْناه حَتّى يَخْرُجَ من قِشْرِه. واسْتَفْرَكَ الحَبُّ فِي السُّنْبُلَة: إِذا سَمِنَ واشْتَدَّ. والفَرِيكُ، كأَمِيرٍ: المَفْرُوكُ من الحَبِّ وَقد فَرَكَه فرَكاً. والفَرِيكُ أَيضًا: طَعامٌ يُفْرَكُ ويُلَتُّ بسَمْنٍ وغَيرِه وَهِي المَفْرُوكَةُ. والمَفْرُوكُ من الإِبِلِ: مَا انْخَرَمَ مَنْكِبُه وانْفَكَّتْ العَصَبَةُ الَّتِي فِي جَوْفِ الأَخْرَمِ قالَه النَّضْرُ، وَهُوَ الأفَكُّ أَيْضًا. والمَفْرُوكُ من الثِّيابِ: المَصْبُوغُ بالزَّعْفَرانِ وغَيرِه صَبغًا شَدِيداً. والفَرِيكانِ وَفِي بَعْضِ النّسَخِ: الفَرِيكَتانِ: عَظْمانِ فِي أَصْلِ اللِّسانِ. وفِرِكّان، كسِنِمّار أَي: بكَسر الفاءِ والرّاءِ وتَشْدِيدِ الكافِ وجُلبّانٍ أَي: بضَمِّهما مَعَ التَّشْدِيدِ وَقيل: أَرْضٌ، زَعَمُوا أَو مَوْضِعانِ كَمَا فِي العُبابِ. والفِركُ، بالكسرِ: قُربَ كَلْواذاَ قَالَ أَبُو نُوَاس:
(أَحِينَ وَدَّعَنا يَحْيَى لرِحْلَتِه ... وخَلَّفَ الفِركَ واسْتَعْلَى لكَلْوَاذَا)
وفِرَكٌ كِعنَب: ويُقالُ هُوَ بِكَسرَتَيْنِ، قَالَ: هَلْ تَعْرِفُ الدّارَ بأَدْنَى ذِي فِرَكْ وفَرَك كجَبَلٍ: بأَصْبَهانَ مِنْهَا أَبو نَجْمٍ بَدْرُ بنُ خَلَفِ بنِ يُوسُفَ الحاجي الأَصْبَهانيُ الفَرَكِيُّ، سَمِعَ أَبا نَصْر إِبراهِيمَ بنَ مُحَمَّدِ بنِ عَليّ الْكسَائي، مَاتَ سنة. والفَرِكُ ككَتِفٍ: المُتَفَرِّكُ قِشْرُ الصّوابُ فِي ضَبطِه بالفَتْح، كَمَا هُوَ فِي اللِّسانِ والأساس، يُقالُ: لَوْزٌ فَرِكٌ: يَتَفَرَّكُ قِشْرُه، وكذلِكَ خَوْخٌ فَرِكٌ. وسَمَّوا أَفْرَكَ كأَحْمَدَ.
وَمِمَّا يستَدْرَكُ عَلَيْهِ: المُفَرَّكُ، كمُعَظَّمٍ: المَتْرُوكُ المُبغَضُ، عَن الفَرّاءِ. وانْفَرَكَ عَن عَهْدِه، أَي: انفكَّ. والفِركُ، بالكسرِ: قَريَةٌ ببَغْداد، وَمِنْهَا مَحْفُوظُ بن إِبْراهِيمَ الفِركِيُ البَغْدادِيُّ، رَوَى عَنهُ أَبو عِيسَى مُوسَى بنُ عِيسَى الخُتُّلِيُ، هَكَذَا ضَبَطه الحافِظُ.
وفُرك، بالضّمِّ: رُسْتاقٌ بفارِسَ، وَمِنْهَا: الشّمْسُ أَبو عَبدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بنُ أبي بَكْرٍ الدّارَكاني الفُركِي الشافِعِيُ، حدَّثَ بالإِجازَةِ العامَّةِ عَن الحجّارِ والمِزِّيِّ، لَقِيَه الطاوسِي والجرهي فأَخَذا عَنْه ماتَ سنة ببَلَدِه، ضَبَطَه الحافِظُ السَّخاوِيّ فِي تاريخِه. والفِراكُ، ككِتابٍ: من أَسماءِ الحَيضِ، نَقله شيخُنا.
والأسْتاذُ أَبو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ ابنِ فَورَك كفَوْفَلٍ النَّحْوِيّ الواعِظُ الأصْبَهاني، توفّي سنة. ومُنَيةُ فُوريك: قريَةٌ بِمصْر.
فرك وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [رَحمَه الله -] فِي الَّذِي أَتَاهُ فَقَالَ: إِنِّي تزوجت امْرَأَة شَابة وَإِنِّي أَخَاف أَن تَفْرُكني فَقَالَ عبد الله: إِن الْحبّ من الله والفَرك (الفِرك) من الشَّيْطَان فَإِذا دخلتْ عَلَيْك فصل رَكْعَتَيْنِ ثمَّ ادْع بِكَذَا وَكَذَا. الفَرْك (الفَرِكْ) أَن تُبغض الْمَرْأَة زَوجهَا وَهَذَا حرف مَخْصُوص بِهِ الْمَرْأَة وَالزَّوْج لم أسمعهُ فِي غير ذَلِك يُقَال [مِنْهُ -] قد فَرِكَتْه تَفْرَكه فِرْكا [وفَركا -] وَهِي امْرَأَة فَروك وفارك وَجَمعهَا: فوارِك. وَقَالَ ذُو الرمة يصف الْإِبِل: [الطَّوِيل]

إِذا الليلُ عَن نشزِ تجلّى رَمينَهُ ... بأمثال أبصار النِّسَاء الفُوارِك

فَشبه الْإِبِل بِالنسَاء الفوارك لِأَنَّهُنَّ يُبغضن أَزوَاجهنَّ فهن ينظرن إِلَى الرِّجَال ويستشرفن لَهُم لِأَنَّهُنَّ لسن بقاصرات على الْأزْوَاج يَقُول: فَهَذِهِ الْإِبِل تُصبح وَقد سَرَت لَيْلهَا كُله وَهن فِي رميهن بأعينهن وَقلة انكسار جفونهن من النشاط وَالْقُوَّة على السّير مثل أُولَئِكَ فَهَذِهِ قصَّة الَّتِي لَا يَحظَى زَوجهَا عِنْدهَا فَإِذا لم تحظَ هِيَ عِنْده وأبْغَضَها قيل: صَلِفَتْ عِنْد زَوجهَا تصلَف صَلَفا فَهَذَا هُوَ الصَلِف عِنْد الْعَرَب وَقد وضعت الْعَامَّة هَذِه الْكَلِمَة فِي غير موضعهَا وَيُقَال مِنْهُ: امْرَأَة صَلِفة من نسْوَة صَلِفات وصَلائف قَالَ الْقطَامِي يذكر امْرَأَة: [الطَّوِيل] لَهَا رَوْضَة فِي الْقلب لم يرعَ مِثلَها ... فروك وَلَا المستعبرات الصلائف

بطط

ب ط ط

بط القرحة بالمبط وهو المبضع، وعنده بطة من السليط.
(بطط) اتّجر فِي البط وتعب إِلَى دَرَجَة الإعياء والعجين بَسطه ومده (محدثة)
(ب ط ط) : (بَطَّ الْجُرْحَ) بَطًّا شَقَّهُ مِنْ بَابِ طَلَبَ والبطيطة الصندلة سَمِعْتُهُ مِنْ مَشَايِخِ قم.
[بطط] نه فيه: فما برح به حتى "بط" البط شق نحو الدمل والجراح. وفيه: أتى "بطة" فيها زيت، البطة الدبة، بلغة مكة لأنها تعمل بشكل البطة من الحيوان.
ب ط ط : بَطَّ الرَّجُلُ الْجُرْحَ بَطًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ شَقَّهُ وَالْبَطُّ مِنْ طَيْرِ الْمَاءِ الْوَاحِدَةُ بَطَّةٌ مِثْلُ: تَمْرٍ وَتَمْرَةٍ وَيَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى. 
[بطط] بطَطْتُ القَرْحَةَ: شققتها. والبَطيطَ: العَجبُ والكذبُ، ولا يقال منه فَعَلَ. والبَطُّ من طير الماء، الواحدة بطةٌ. وليست الهاء للتأنيث، وإنما هي لواحد من جنس. يقال: هذه بطةٌ للذكر والأنثى جميعا، مثل حمامة ودجاجة.
ب ط ط: (بَطَّ) الْقُرْحَةَ شَقَّهَا وَبَابُهُ رَدَّ وَ (الْبَطُّ) مِنْ طَيْرِ الْمَاءِ الْوَاحِدَةُ (بَطَّةٌ) وَلَيْسَتِ الْهَاءُ لِلتَّأْنِيثِ وَإِنَّمَا هِيَ لِوَاحِدٍ مِنْ جِنْسٍ يُقَالُ: هَذِهِ بَطَّةٌ لِلذَّكَرِ وَالْأُنْثَى جَمِيعًا مِثْلُ حَمَامَةٍ وَدَجَاجَةٍ. 
(بطط) - في الحديث: "أَنَّه دَخَل على رَجُل به وَرَمٌ فقال: ألَا أَخرجتُموه؟ فما بَرِح به حتَّى بُطَّ".
البَطُّ: شَقُّ الجُرح، وبَطَّه يَبُطُّه، والمِبَطَّة: المِبْضَع.
- وفي حديث عُمَر بن عبد العزيز: "أَنَّه أَتَى بَطَّةً فيها زَيتٌ، فصَبَّه في السِّراج".
وهي الدَّبَّة بلغة أَهلِ مَكَّةَ، وقيل: أَصلُ ذلك جلدٌ يُجعَل صُرَّةً للدَّنَانِير، فإذا جَفَّ صَعُب إخراجُ ما فيه حتى يُبَطّ: أَى يُشَقّ، ولمَّا كانت الدَّبَّه جِلدًا يابِساً، سُمِّيت باسم ذلك الجِلْد اليابس، وقيل: لأَنَّها على شكل البَطَّة الطَّائِرَة.
[ب ط ط] بَطَّ الجُرحَ، وغَيرَه، يَبُطُّه بَطّا: بَجَّه. والمِبَطَّةُ: المِبضَغُ. والبَطَّةُ: الدَّبَّةُ (مَكِّيَّةٌ) وقِيلَ: هي إناءٌ كالقَارُورِة. والبَطُّ: الإوَزُّ، واحِدَته بَطَّةٌ، الذَّكُر والأُنثَى في ذلك سَواءٌ، أعجميٌّ مَعرَّبٌ، وهو عِندَ العَربِ: الإوَزُّ: صِغارُه وكِبارُه جَميعاً، قَالَ ابنُ جِنِّي: سُمِّيَتْ بذلك حِكايةً لأَصواتِها. وزَيدُ بَطَّةَ: لَقَبٌ، قَالَ سِيبَوَيْهِ: إذا لًَقَّبتَ مُفْرداً بَمُفْرِدِ أَضَفْتَه إلى اللَّقَبِ، وذَلك قَولُكَ: هذا قَيْسُ بَطَّةَ، جَعلتَ بَطَّةَ مَعْرِفَةً، لأَنَّك أرادتَ المَعْرفَة التي أَردَتَها إذا قُلتَ: هذا سَعيدٌ، فَلَوْ نَوَّنتَ بَطَّةَ صار سَعيدٌ نَكرةً ومَعرفَةً بالُمضافِ إليه، فيصيرُ بَطَّةًُ هنا كأنَّه كان مَعرفَةً قبلَ ذلكَ، ثُم أُضِيفَ إليه، وقالوا: هذا عَبُد الله بَطَّةُ يا فَتَي، فَجعلُوا بَطَّةَ تَابَعاً للمُضافِ الأَوَّلِ، قَالَ سِيبَويِه: فإذا لَقَّبَتَ مُضافاً بمِفُردٍ جَرَى أحدُهما على الآخَرِ كالوَصْفِ، وذلك قَولُك: هذا عبدُ اللهِ بَطَّةُ يا فَتَى. والبَطْبَطَةُ: صَوْتُ البَطِّ. والبَطِيطُ: العَجَبُ، قَالَ الشَاعِرُ:

(ألَمَّا تَعْجَبِي وتَرَىْ بَطِيطاً ... مِن اللاّئينَ في الحِقَبِ الخَوالِي)

وأَمرٌ بَطيطٌ: عَجِيبٌ. والبَطِيطُ: الكَذِبُ. والبَطِيطُ: رَأسُ الخُفِّ، عِراقَّيةٌ وقَالَ كُراع: البَطِيطُ عِندَ العَامَّةِ: خُفٌّ مَقْطُوعٌ، قَدَمٌ بغيرِ سَاقٍ. وقَولُ الأَعرابِيَّةِ:

(إنَّ حِرِى حُطائِطٌ بُطائِطُ ... )

(كأَثَرِ الظَّبِي بجَنْبِ الغَائِطِ ... )

أَرَى بُطائطاً إتْباعاً لحُطائطِ، وهَذَا البيتُ أَنْشَدَه ابنُ جِنِّي في الإقواءِ، ولو سَكَّنَ فَقالَ: بُطائِطْ: وبَجنْبِ الغَائِطْ، وتَنَكَّبَ الإقواءَ لكانَ أَحْسَنَ. 

بطط: بَطّ الجُرْحَ وغيره يَبُطُّه بَطّاً وبَجَّه بَجّاً إِذا شقَّه.

والمِبَطّةُ: المِبْضَعُ. وبَطَطْتُ القرْحةَ: شَقَقْتها. وفي الحديث:

أَنه دخل على رجلٍ به ورم فما بَرِحَ حتى بُطَّ؛ البَطُّ: شقّ الدُّمّل

والخُراجِ ونحوهما.

والبَطّةُ الدَّبّةُ، مكية، وقيل: هي إِناء كالقارُورةِ. وفي حديث عمر

بن عبد العزيز: أَنه أَتى بَطّةً فيها زيت فصبّه في السّراج؛ البطّة:

الدَّبّةُ بلغة أَهل مكة لأَنها تُعمل على شكل البطّة من الحيوان.

والبَطُّ: الإِوَزُّ، واحدته بطّة. يقال: بطّةٌ أُنثى وبَطّةٌ ذكر،

الذكر والأُنثى في ذلك سواء، أَعجمي معرّب، وهو عند العرب الإِوَزُّ صِغارُه

وكباره جميعاً؛ قال ابن جني: سميت بذلك حكاية لأَصواتها. وزيدُ بَطّة:

لقب. قال سيبويه: إِذا لقّبْت مفرداً بمفرد أَّضفته إِلى اللقَب، وذلك قولك

هذا قَيْسُ بطّةَ، جعلت بطة معرفة لأَنك أَردت المعرفة التي أَردتها

إِذا قلت هذا سعيد، فلو نونت بطةَ صار سعيد نكرة ومعرفة بالمضاف إِليه،

فيصير بطة ههنا كأَنه كان معرفة قبل ذلك ثم أُضيف إِليه. وقالوا: هذا عبد

اللّه بطةُ يا فتى، فجعلوا بطة تابعاً للمضاف الأَوّل؛ قال سيبويه: فإِذا

لقبت مضافاً بمفرد جرى أَحدهما على الآخر كالوصف، وذلك قولك هذا عبد اللّه

بطة يا فتى. والبَطُّ: من طير الماء، الواحدة بطة، وليست الهاء للتأْنيث

وإِنما هي لواحد الجنس، تقول: هذه بطة للذكر والأُنثى جميعاً مثل حمامة

ودجاجة.

والبَطْبَطةُ: صوت البط.

والبَطِيطُ: العَجب والكَذِبُ؛ يقال: جاء بأَمْر بَطِيطٍ أَي عجيب؛ قال

الشاعر:

أَلَمّا تَعْجَبي وتَرَيْ بَطِيطاً،

من اللاَّئينَ في الحِقَبِ الخَوالي

ولا يقال منه فعَل؛ وأَنشد ابن بري:

سَمَتْ للعِراقَيْنِ في سَوْمِها،

فَلاقَى العِراقانِ منها البَطِيطا

وقال آخر:

أَلم تَتَعَجَّبي وتَرَيْ بَطِيطاً،

من الحِقَبِ المُلَوَّنةِ العنُونا

(* قوله «الملونة العنونا» هكذا هو في الأَصل.)

ابن الأَعرابي: البُطُطُ الأَعاجيبُ، والبُطُطُ الأَجْواعُ، والبُطُطُ

الكَذِبُ، والبُطُطُ الحَمْقَى. والبَطِيط: رأْس الخُفّ، عِراقِيّة، وقال

كراع: البَطِيطُ عند العامة خُفٌّ مقطوع، قدَمٌ بغير ساقٍ؛ وقول

الأَعرابية:

إِنَّ حِرِي حُطائطٌ بُطائط،

كأَثَرِ الظَّبْيِ بجَنْبِ الغائِط

(* قوله «الغائط» هو بالأَصل هنا، وفيما سيأْتي في مادة حطط بالغين

المعجمة، والذي في شرح القاموس هنا بالحاء المهملة.)

قال ابن سيده: أَرى بُطائطاً إِتباعاً لحُطائط، قال: وهذا البيت أَنشده

ابن جني في الإِقْواء، ولو سكن فقال بطائط وتَنكَّب الإِقواء لكان أَحسن.

ونهر بَطّ: معروف؛ قال:

لم أَرَ كاليَوْمِ، ولا مُذْقَطِّ،

أَطْوَلَ من ليْلٍ بنَهْر بَطِّ

أَبيت بين خلَّتي مُشْتطِّ،

من البَعُوضِ ومن التَّغَطِّي

بطط البَطَّ: من طَيْرِ الماء، قال أبو النجْمِ: كَثّبج البَط نَزا بالبَطَّ الواحِدَةُ: بَطَّةُ، ليست الهاء للتأنيث وإنما هي لواحدِ من جنس، يقال: هذه بَطَّةُ للذكر والأنثى جميعاً؛ مثل حَمَمةِ ودَجَاجَة. ويجمع البط بطاطاَ، قال رُوبةُ:
فأصْبَحوا في وَرْطَةِ الأوْراطِ ... بِمَحبِس الخنزيرِ والبِطاطِ
وقال العجاج يصف ثوارً طعن الكِلابَ:
شَاكٍ يَشُك خَلَلَ الآباطِ ... شَك المَشَاوي نَقَدَ الخَماطِ
أو نَطبَكَ السَّفُّودَ في البطاطِ وقال الليث: البَطةُ: الدَّبَّةُ بلغة أهل مكة حرسها الله تعالى.
وقال غَيْرُه: نَهَرُ بَطَّ: نَهَر بالأهْوازِ، قال:
لم أرَ كاليَومِ ولا مُذْ قَطَّ ... أطوَلَ من لَيلٍ بِنَهر بَطَّ
" وبَطَّةُ وبُطَّة - بفتح الباء وضمها -: من الأعلام.
وبِطَّةُ - بالكسر -: من أرض الحبشة.
وبَطَطْتُ القَرْحَةَ: شَققتُها، وكذلك الصَُرة.
والبَطيطُ: العَجَبُ والكَذِبُ، قال الصَرة.
والبطيط: العجب والكذب، قال الكميت:
ألم تَتَعَجبّي وتَرَيْ بَطيْاَ ... من الِحقَبِ المُلَوّنَةِ الفُنُوْنا
وأنْشَدَ ابنُ دريدِ:
ألَما تَعْجَبي وتَرَيْ بَطِيْطا ... من الّلائيْنَ في الحِقَبِ الخَوَالي
وقال آخَرُ:
ماذا تُرَجّيْنَ من الأرِبْط ... حَزَنْبَل يأتِيْكَ بالبَطِيِط
ليس بذي حَزْمِ ولا سفِيِطْ
وقال اللّيُث: البَطْيطُ بلُغَوِ أهْل العراق: رَأسُ الخُفَ يُلْبًسُ، وقال أبو حِزامِ غالبُ بن الحارث العُكْلُي:
بَلى زُوّداً تَفَشّغَ في العَواصي ... سَأفْطُس منه لا فَحْوى البَطِطِ
ولا يقُال منه فَعَلَ.
والبَطْبُط - أيضاً -: الدّاهِيةُ، قال:
غَزَالةُ في مائتَيْ فارِس ... تُلاقي العِرَاقانِ منه البَطْيطا
وقال ابنُ الأعرابي: البُطُطُ - بِضَمّتْين -: الحَمْقى.
والبُطَيطَةُ والحُطَيطةُ؟ كَدُجَيّجَةِ - تَصْغِيرِ دَجَاجَةِ: السّرْفَة.
وجِرْوّ بُطُائطَ: ضَخْم.
ويقول صِبيْانُ الأعْراب في أحاجِيّهم: ما حُطَائطَ بطائط تميس تحت الحائط، يعنون الذرة.
وقال ابن فارس: ما سوى البط " اللشق " والَبِطْيِط للعَجَب من الباء والطاء فَفَارِسيّ كُلْه.
وقال غيره: نَهر بطاطيا: نهر يحمل من دجيلِ وقال ابن الأعرابي: أبط: إذا اشترى بطة الدهنِ.
والتبطيط: الإعْياءُ.
والبطبطة: غَوْضُ البط في الماء.
والمبطبطة: الحجلة.
وبطبط: أي ضعف رأيه.
والبطبطة: صوت البط.
وأرض متبطبطة: بعيدة.
وتبطبط: اذاتجر في البط.
والتركيب يدل على الشق.
بطط
{بَطَّ الجُرْحَ وغيرَه، مِثْل الصُّرَّة وغيرِها،} يبُطُّهُ بَطًّا: شَقَّه، وكَذلِكَ بَجَّه بَجًّا، وَفِي الحَدِيث أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى رَجُلٍ بِهِ وَرَمٌ فَمَا بَرِحَ حتَّى {بُطَّ أَي شُقَّ.} والمِبَطَّةُ، بالكَسْرِ: المِبْضَعُ الَّذي يُشَقُّ بِهِ الجُرْحُ. {والبَطَّةُ بلُغَة أَهلِ مكَّة: الدَّبَّةُ، لأنَّها تُعْمَلُ عَلَى شكلِ البَطَّة من الحَيَوان، قالَهُ اللَّيْثُ، أَو إِناءٌ كالقارورَةِ يُوضَعُ فِيهِ الدُّهْنُ وَغَيره. و} البَطَّةُ: واحِدَةُ البَطِّ للإِوَزِّ، يُقَالُ: {بَطَّةٌ أُنْثَى،} وبَطَّةٌ ذَكَرٌ، الذَّكر والأُنْثى فِي ذَلِك سَواءٌ، أَعجمِيٌّ مُعرَّب، وَهُوَ عِنْد الْعَرَب الإِوَزُّ، صِغارُه وكِبارُه جَميعاً. قالَ ابنُ جِنِّي: سُمِّيت بذلك حِكايةً لأَصْواتِها، وَفِي العُبَاب: {البَطُّ من طَيْرِ الماءِ، قالَ أَبو النَّجْمِ: كثَبَجِ البَطِّ نَزَا} بالبَطِّ الواحِدَةُ بَطَّةٌ، وليستْ الهاءُ للتَّأْنيثِ، وإِنَّما هِيَ لواحِدٍ من جِنْسٍ، مِثْلُ: حَمَامةٍ، ودَجاجَةٍ، وجَمْعُه {بِطاطٌ، قالَ رُؤْبَةُ: فأَصْبَحُوا فِي وَرْطَةِ الأَوْراطِ بمَحْبِسِ الخِنْزِيرِ} والبِطَاطِ وَقَالَ العَجَّاج يَصِفُ ثَوْراً طَعَنَ الكِلاب: شاكٍ يَشُكُّ خَلَلَ الآباطِ شَكَّ المَشَاكِي نَقَدَ الخَمَّاطِ أَو نَطْبَكَ السَّفُّودَ فِي {البِطاطِ} والتَّبْطيطُ: التِّجارَةُ فِيهِ، أَي فِي البَطِّ.
{والبَطْبَطَةُ: صَوْتُه أَي البَطّ، وَبِه سُمِّيَ، كَمَا تَقَدَّم عَن ابنِ جِنِّي. أَو} اليَطْبَطَةُ (غوصة فِي المَاء) . أَو البَطْبَطَةُ: ضَعْفُ الرَّأْيِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. وقالَ سِيبَوَيْه: إِذا لَقَّبْتَ مُفْرَداً بمُفْرَدٍ أَضَفْتَهُ إِلَى اللَّقَبِ، وذلِكَ قولُكَ: هَذَا قَيْسُ بَطَّةً، وَهُوَ لَقَبٌ، جَعَلْتَ بَطَّةَ معرفَة لأَنَّكَ أرَدْتَ المَعْرِفَةَ الَّتِي أرَدْتَها إِذا قُلْتَ هَذَا سَعيد بَطَّةَ، وَلَو نَوَّنْتَ بَطَّةَ صارَ سعيدٌ نَكِرَةً ومَعْرِفَةً بالمضافِ إِلَيْه، فيَصيرُ بَطَّةُ هَا هُنَا كَأَنَّهُ كانَ معرِفَةً قبل ذَلِك ثمَّ أُضيفَ إِلَيْه، قَالُوا: هَذَا عبدُ الله بَطَّةُ يَا فَتَى، فجَعَلُوا بَطَّةَ تَابعا للمُضافِ الأَوَّلِ. قالَ سِيبَوَيْه: فَإِذا لَقَّبْتَ مُضافاً بمُفْرَدٍ جَرَى أَحدَهُما عَلَى الآخَرِ كالوَصْفِ، وَذَلِكَ قولُك: هَذَا عبدُ اللهِ بَطَّةُ يَا فَتَى. {والبَطيطُ، كأَميرٍ: العَجَبُ، والكَذِبُ، وَلَا يُقَالُ مِنْهُ فِعْلُ، كَمَا فِي الصِّحَاح، يُقَالُ:)
جَاءَ بأَمْرٍ} بَطيطٍ، أَي عَجيبٍ، قالَ الشَّاعرُ:
(أَلَمَّا تَعْجَبِي وتَرَيْ! بَطيطاً ... من الَّلائِينَ فِي الحِقَبِ الخَوَالِي)
هَكَذا أَنْشَدَه ابنُ دُرَيْدٍ. وَقَالَ اللَّيْثُ: {البَطِيطُ بلغَة أهلِ العِراق رَأْسُ الخُفِّ يُلْبَسُ. وَقَالَ كُراع: البَطِيطُ عِنْد العامَّةِ خُفٌّ مقطوعُ، قَدَمٌ بِلَا ساقٍ، قالَ أَبو حِزامٍ العُكْلِيُّ:
(بَلَى زُؤُداً تَفَشَّغَ فِي العَوَاصِي ... سأَفْطِسُ مِنْهُ لَا فَحْوَى البَطِيطِ)
والبَطِيطُ أَيْضاً: الدَّاهيَةُ. قالَ أَيْمَنُ بنُ خُزَيْمٍ:
(غَزَالَةُ فِي مائَتَيْ فارِسٍ ... تُلاقِي العِرَاقانِ مِنْها البَطِيطَا)
هَكَذا أَنشَدَه الصَّاغَانِيُّ، والَّذي أَنْشَدَهُ ابنُ بَرِّيّ: سَمَتْ للعِرَاقَيْنِ فِي سَوْمِها وحُطائِطُ} بُطائِطُ، بضَمِّهِما: إِتْباعٌ. وَتقول: صِبْيانُ العَرَب فِي أحاجيهم: مَا حَطائِطٌ بُطائِطٌ، تَميسُ تَحْتَ الحائِط يَعْنونَ الذَّرَّةَ. وَفِي المُحْكَمِ: قَالَتْ الأَعْرابِيَّةُ: إِنَّ حِرِي حُطَائطٌ بُطَائِطٌ كأَثَرِ الظَّبْيِ بجَنْبِ الحائطِ قالَ: أُرَى بُطَائطاً إِتْباعاً لحُطَائط، قالَ: وَهَذَا البيتُ أَنشَدَه ابنُ جِنِّي(مَا شِدَّةُ الحِرْصِ وَهُوَ قُوتُ ... وكُلُّ مَا بَعْدَهُ يَفُوتُ)

(لَا تَجْهَدِ النَّفْسَ فِي ارْتِيادٍ ... فقَصْرُنا أَنَّنا نَمُوتُ)
وأَرْضٌ {مُتَبَطْبِطَةُ، أَي بَعيدَةُ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. والبُطَيْطِيَةُ، مصغَّرَةَ} البَطِيطَةِ، هكَذَا فِي سَائِرِ النُّسَخِ، وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّوَابُ: {البُطَيِّطَةُ مثلَ دُجَيِّجَةٍ، تَصْغِير دَجاجَةٍ: السُّرْفَةُ، كَمَا فِي العُبَاب.
} وبَطُّ، ق: بدَقُوقَا، وقيلَ بالأَهْوازِ، وتُعرفُ بنَهْرِ بَطٍّ، قيلَ: لأنَّه كانَ عندَهُ مَراحُ البَطِّ، فَقَالُوا: نَهْر بَطٍّ، كَمَا قَالُوا: دارُ بِطِّيخ. وقيلَ: بَلْ كانَ يُسَمَّى نهرَ نَبْط لأَنَّه كانَ لامرأةٍ نَبَطِيَّةٍ، فخُفِّفَ.
وقيلَ: نهرُ {بَطٍّ، وَفِيه يَقُولُ:
(لَا تَرْجِعَنَّ إِلَى الأَهْوازِ ثانِيةً ... وقَعْقَعَانَ الَّذي فِي جانِبِ السُّوقِ)

(ونَهْرِ} بَطَّ الَّذي أَمْسَى يُؤَرِّقُنِي ... فِيهِ البَعُوض بلَسْبٍ غيرِ تَشْقيقِ)
وَهُوَ المُرادُ من قَوْلِ الرَّاجِزِ: لمْ أَرَى كاليَوْمِ وَلَا مُذْ قَطِّ أَطْوَلَ مِنْ لَيْلٍ بنَهْرِ بَطِّ أَبيتُ بَيْنَ خَلَّتَيْ مُشْتَطِّ من البَعُوضِ ومِنَ التَّغَطِّي وأَبو الفَتْحِ محمَّدُ بنُ عبدِ الْبَاقِي بنِ أَحمدَ بنِ سليمانَ بنِ البَطِّيّ المُحَدِّثُ البغداديّ، من كبارِ المُسْنِدِين. قالَ ابنُ نُقْطَةَ: كانَ سماعُه صَحيحاً، وَهُوَ آخرُ من حدَّثَ عَن الحُمَيْدِيّ وغيرِه من شُيُوخِه. قُلْتُ: كأَبي الفضلِ ابْن خَيْرُون، والحُسَيْنُ بنِ طلحَةَ النِّعالِيِّ. وَذكره ابنُ الجَوْزِيِّ فِي شُيوخِه، ولد سنة وتوفِّي سنة وأَخوه أَحمدُ: حدَّثَ عَن أَبي القاسمِ الرَّبَعِيِّ، وَمَات بعدَ أَخيه بسَنَةٍ، قَالُوا: كانَ نَسِيب إنْسانٍ مِنْ هَذِه القريَةِ، فعُرِفَ بِهِ، نَقَلَهُ الحافظُ وغيرُه، وَقيل: لأَنَّ أَحدَ جُدُودِه كانَ يبيعُ البَطَّ. {وبَطاطِيَا: نهرٌ يَحْمِلُ من دُجَيْلٍ. قالَ ياقوت: أَوَّله أَسفَلَ فُوَّهَةِ دُجَيْلٍ بستِّ فراسِخَ، يجيءُ عَلَى بغدادَ فيمُرُّ بهَا عَلَى عَبَّارَةِ قنطَرَةِ بابِ الأَنْبارِ إِلَى شارِع الكبشِ، فيَنْقَطع، وتَتَفَرَّع مِنْهُ أَنْهُرٌ كثيرةٌ كَانَت تَسْقي الحَرْبيَّةَ وَمَا صاقَبَهَا. وقالَ ابنُ فارسٍ: مَا سِوَى البَطِّ من الشَّقِّ} والبَطِيطَ للعَجَب، من الباءِ والطَّاءِ ففارِسيَّ كُلُّه. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: قالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: {البُطُطُ، بضمَّتَيْن: الحَمْقى،} والبُطُطُ: الأَعاجيبُ، والبُطُطُ: الأَجْواعُ، والبُطُطُ، الكَذِبُ. وتُجمعُ البَطَّةُ عَلَى بُطُطٍ. {والبَطَّاطُ: من يَصْنَعُها. وضَرَبَهُ} فبطْبَطَهُ، أَي شقَّ جِلْدَه، أَو)
رأْسَهُ. {وبُطْبوطُ، بالضَّمِّ: لَقَبٌ.} وبَطْباطُ، بالفَتْحِ: نباتٌ يُسَمَّى عَصَا الرَّاعي. وعبدُ الجبَّارِ بنُ شِيرَانَ النَّهْرَ {- بَطِّيّ، روَى عَن سَهْلٍ التُّسْتَرِيِّ، وَعنهُ عليُّ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ جَهْضَمٍ.} والمُبَطَّطُ، كمُعَظَّمٍ: قريةٌ بمِصْرَ من أَعمالِ المُرْتاحِيَّة. والإِمامُ المؤَرِّخُ الرَّحَّالُ شَمْسُ الدِّين أَبو عَبْدِ اللهِ محمَّدُ بنُ عليٍّ اللَّواتِيُّ الطَّنْجِيُّ المعروفُ بابنِ! بَطُّوطَةَ، كسَفُّودَةَ، صاحبُ الرِّحْلَةِ المشْهورَةِ الَّتِي دارَ فِيهَا مَا بَيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ وَقَدْ جمعَ ابنُ جُزَيٍّ فِي ذَلِك كِتاباً حافِلاً فِي مُجَلَّدَيْنِ طالَعْتُهما، وَقَدْ ذَكَرَ فِيهِ العجائبَ والغَرائبَ، واخْتَصَرَه محمَّدُ بنُ فَتْحِ الله البيلونِيُّ فِي جُزْءٍ صغيرٍ اقْتَصَرَ فِيهِ عَلَى بعضٍ وَقَدْ مَلَكْتُه والحمدُ لله تعالَى.

بطط


بَطَّ(n. ac. بَطّ)
a. Pricked, snicked.
b. Flattened.

بَطَّة
(pl.
بَطّ)
a. Duck.
b. Calf ( of the leg ).
بطط
بطَّطَ يبطّط، تَبْطيطًا، فهو مُبطِّط، والمفعول مُبطَّط
• بطَّط العجينَ ونحوَه: بَسَطه ومدَّه. 

بَطّ [جمع]: مف بَطَّة: (حن) جنْس طير مائيّ من الفصيلة
 البطِّيّة، قصير العُنُق والرِّجلين وعريض المنقار، منه الدَّاجن ومنه البرِّيّ، يمضي معظم أوقاته يتنقّل ويتغذّى (واحدته بطَّة للذكر والأنثى).
• بطّ برِّيّ: (حن) بطّ وحشيّ أسود الرِّيش، يختلف عن البطّ الدّاجن بمقدرته على الطيران الطويل أثناء هجرته. 

بُسْت

بُسْت:
بالضم: مدينة بين سجستان وغزنين وهراة، وأظنّها من أعمال كابل، فإن قياس ما نجده من أخبارها في الأخبار والفتوح كذا يقتضي، وهي من البلاد الحارة المزاج، وهي كبيرة، ويقال لناحيتها
اليوم: كرم سير، معناه النواحي الحارة المزاج، وهي كثيرة الأنهار والبساتين إلّا أن الخراب فيها ظاهر، وسئل عنها بعض الفضلاء فقال: هي كتثنيتها يعني بستان، وقد خرج منها جماعة من أعيان الفضلاء، منهم: الخطابي أبو سليمان أحمد بن محمد البستي صاحب معالم السنن وغريب الحديث وغير ذلك، وكان من الأئمة الأعيان، ذكرت أخباره وأشعاره في كتاب الأدباء من جمعي فأغنى، وإسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل أبو محمد القاضي البستي، سمع هشام بن عمّار وهشام بن خالد الأزرق وقتيبة بن سعيد وغيرهم، روى عنه أبو جعفر محمد بن حيّان وأبو حاتم احمد ابن عبد الله بن سهل بن هشام البستيّان وغيرهما، مات سنة 307، وأبو الفتح علي بن محمد ويقال ابن أحمد بن الحسين بن محمد بن عبد العزيز البستي الشاعر الكاتب صاحب التجنيس، سمع أبا حاتم بن حبّان، روى عنه الحاكم أبو عبد الله، مات ببخارى في سنة 400، وقال عمران بن موسى بن محمد بن عمران الطّولقي في أبي الفتح البستي:
إذا قيل: أيّ الأرض في الناس زينة؟ ... أجبنا وقلنا: أبهج الأرض بستها
فلو أنني أدركت يوما عميدها ... لزمت يد البستيّ دهرا، وبستها
وقال كافور بن عبد الله الإخشيدي الخصيّ اللّيثي الصّوري:
ضيّعت أيامي ببست، وهمّتي ... تأبى المقام بها على الخسران
وإذا الفتى في البؤس أنفق عمره، ... فمن الكفيل له بعمر ثان؟
وأبو حاتم محمد بن حبّان بن معاذ بن معبد بن سعيد ابن شهيد التميمي، كذا نسبه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد البخاري المعروف بغنجار، ووافقه غيره إلى معبد، ثم قال: ابن هدبة بن مرة بن سعد ابن يزيد بن مرة بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك ابن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مرّ بن أدّ ابن طابخة بن الياس بن مضر الامام العلامة الفاضل المتقن، كان مكثرا من الحديث والرحلة والشيوخ، عالما بالمتون والأسانيد، أخرج من علوم الحديث ما عجز عنه غيره، ومن تأمّل تصانيفه تأمّل منصف علم أن الرجل كان بحرا في العلوم، سافر ما بين الشاش والإسكندرية، وأدرك الأئمة والعلماء والأسانيد العالية، وأخذ فقه الحديث والفرض على معانيه عن إمام الأئمة أبي بكر ابن خزيمة، ولازمه وتلمذ له، وصارت تصانيفه عدّة لأصحاب الحديث غير أنها عزيزة الوجود، سمع ببلده بست أبا أحمد إسحاق بن ابراهيم القاضي وأبا الحسن محمد بن عبد الله ابن الجنيد البستي، وبهراة أبا بكر محمد بن عثمان بن سعد الدارمي، وبمرو أبا عبد الله وأبا عبد الرحمن عبد الله بن محمود بن سليمان السعدي وأبا يزيد محمد بن يحيى بن خالد المديني، وبقرية سنج أبا علي الحسين بن محمد بن مصعب السنجي وأبا عبد الله محمد بن نصر بن ترقل الهورقاني، وبالصغد بما وراء النهر أبا حفص عمر بن محمد بن يحيى الهمداني، وبنسإ أبا العباس الحسن بن سفيان الشيباني ومحمد بن عمر بن يوسف ومحمد بن محمود بن عدي النسويّين، وبنيسابور أبا العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم السرّاج الثّقفي وأبا محمد عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن شيرويه الأزدي، وبأرغيان أبا عبد الله محمد بن المسيب بن إسحاق الأرغياني، وبجرجان عمران بن موسى بن
مجاشع وأحمد بن محمد بن عبد الكريم الوزّان الجرجانيين، وبالرّيّ أبا القاسم العبّاس بن الفضل بن عاذان المقري وعلي بن الحسن بن مسلم الرّازي، وبالكرج أبا عمارة أحمد بن عمارة بن الحجاج الحافظ والحسين بن إسحاق الأصبهاني، وبعسكر مكرم أبا محمد عبد الله بن أحمد بن موسى الجواليقي المعروف بعبدان الأهوازي، وبتستر أبا جعفر أحمد بن محمد بن يحيى بن زهير الحافظ، وبالأهواز أبا العباس محمد بن يعقوب الخطيب، وبالأبلّة أبا يعلى محمد بن زهير والحسين بن محمد بن بسطام الأبليّيّن، وبالبصرة أبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحي وأبا يحيى زكرياء ابن يحيى الساجي وأبا سعيد عبد الكريم بن عمر الخطّابي، وبواسط أبا محمد جعفر بن أحمد بن سنان القطّان والخليل بن محمد الواسطي ابن بنت تميم بن المنتصر، وبقم الصّلح عبد الله بن قحطبة بن مرزوق الصّلحي، وبنهر سابس قرية من قرى واسط خلّاد ابن محمد بن خالد الواسطي، وببغداد أبا العباس حامد ابن محمد بن شعيب البلخي وأبا أحمد الهيثم بن خلف الدّوري وأبا القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، وبالكوفة أبا محمد عبد الله بن زيدان البجلي، وبمكة أبا بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري الفقيه صاحب كتاب الأشراف في اختلاف الفقهاء، وأبا سعيد المفضل بن محمد بن إبراهيم الجندي، وبسامرّا علي بن سعيد العسكري عسكر سامرّا، وبالموصل أبا يعلى أحمد بن علي بن المثنّى الموصلي وهارون بن المسكين البلدي وأبا جابر زيد بن علي ابن عبد العزيز بن حيّان الموصلي وروح بن عبد المجيب الموصلي، وببلد سنجار علي بن إبراهيم بن الهيثم الموصلي، وبنصيبين أبا السّري هاشم بن يحيى النصيبيني ومسدد بن يعقوب بن إسحاق الفلوسي، وبكفرتوثا من ديار ربيعة محمد بن الحسين بن أبي معشر السّلمي، وبسرغامرطا من ديار مضر أبا بدر أحمد بن خالد بن عبد الملك بن عبد الله بن مسرّح الحرّاني، وبالرافقة محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن فروخ البغدادي، وبالرّقة الحسين بن عبد الله بن يزيد القطّان، وبمنبج عمر بن سعيد بن سنان الحافظ وصالح بن الأصبغ بن عامر التنوخي، وبحلب علي بن أحمد بن عمران الجرجاني، وبالمصيصة أبا طالب أحمد بن داود بن محسن بن هلال المصيصي، وبأنطاكية أبا علي وصيف بن عبد الله الحافظ، وبطرسوس محمد بن يزيد الدّرقي وإبراهيم بن أبي أمية الطرسوسي، وبأذنة محمد بن علان الأذني، وبصيداء محمد بن أبي المعافى بن سليمان الصّيداوي، وببيروت محمد بن عبد الله بن عبد السلام البيروتي المعروف بمكحول، وبحمص محمد بن عبيد الله بن الفضل الكلاعي الراهب، وبدمشق أبا الحسن أحمد ابن عمير بن جوصاء الحافظ وجعفر بن أحمد بن عاصم الأنصاري وأبا العباس حاجب بن أركين الفرغاني الحافظ، وبالبيت المقدس عبد الله بن محمد بن مسلم المقدسي الخطيب، وبالرّملة أبا بكر محمد بن الحسن ابن قتيبة العسقلاني، وبمصر أبا عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي النسائي وسعيد بن داود بن وردان المصري وعلي بن الحسين بن سليمان المعدّل وجماعة كثيرة من أهل هذه الطبقة سوى من ذكرناهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الله ابن مندة الأصبهاني وأبو عبد الله محمد بن أحمد الغنجار الحافظ البخاري وأبو علي منصور بن عبد الله بن خالد الذّهلي الهروي وأبو مسلمة محمد بن محمد ابن داود الشافعي وجعفر بن شعيب بن محمد السمرقندي والحسن بن منصور الأسفيجابي والحسن بن محمد بن سهل الفارسي وأبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن
هارون الزّوزني وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله بن خشنام الشّروطي وجماعة كثيرة لا تحصى.
أخبرنا القاضي الإمام أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الأنصاري الحرستاني اذنا عن أبي القاسم زاهر بن طاره الشّحّامي عن أبي عثمان سعيد البحتري قال: سمعت الحاكم أبا عبد الله الحافظ يقول: أبو حاتم البستي القاضي كان من أوعية العلم في اللغة والفقه والحديث والوعظ ومن عقلاء الرجال، صنف فخرج له من التصنيف في الحديث ما لم يسبق إليه، وولي القضاء بسمرقند وغيرها من المدن ثم ورد نيسابور سنة 334، وحضرناه يوم جمعة بعد الصلاة فلما سألناه الحديث نظر إلى الناس وأنا أصغرهم سنّا فقال:
استمل، فقلت: نعم، فاستمليت عليه، ثم أقام عندنا وخرج إلى القضاء بنيسابور وغيرها وانصرف إلى وطنه، وكانت الرحلة بخراسان إلى مصنّفاته.
أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي شفاها قال:
أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي اذنا عن أبي بكر أحمد بن عليّ بن ثابت كتابة قال: ومن الكتب التي تكثر منافعها إن كانت على قدر ما ترجمها به واضعها مصنّفات أبي حاتم محمد بن حبّان البستي التي ذكرها لي مسعود بن ناصر السّجزي ووقفني على تذكرة بأسمائها، ولم يقدّر لي الوصول إلى النظر فيها لأنها غير موجودة بيننا ولا معروفة عندنا، وأنا أذكر منها ما استحسنته سوى ما عدلت عنه واطرحته: فمن ذلك كتاب الصحابة خمسة أجزاء وكتاب التابعين اثنا عشر جزءا وكتاب اتباع التابعين خمسة عشر جزءا وكتاب اتباع التابعين خمسة عشر جزءا وكتاب تبع الاتباع سبعة عشر جزءا وكتاب تبّاع التبع عشرون جزءا وكتاب الفصل بين النقلة عشرة أجزاء وكتاب علل أوهام أصحاب التواريخ عشرة أجزاء وكتاب علل حديث الزّهري عشرون جزءا وكتاب علل حديث مالك عشرة أجزاء وكتاب علل مناقب أبي حنيفة ومثالبه عشرة أجزاء وكتاب علل ما استند إليه أبو حنيفة عشرة أجزاء وكتاب ما خالف الثّوريّ شعبة ثلاثة أجزاء وكتاب ما انفرد فيه أهل المدينة من السّنن عشرة أجزاء وكتاب ما انفرد به أهل مكة من السنن عشرة أجزاء وكتاب ما عند شعبة عن قتادة وليس عند سعيد عن قتادة جزآن وكتاب غرائب الأخبار عشرون جزءا وكتاب ما أغرب الكوفيون عن البصريين عشرة أجزاء وكتاب ما أغرب البصريون عن الكوفيين ثمانية أجزاء وكتاب أسامي من يعرف بالكنى ثلاثة أجزاء وكتاب كنى من يعرف بالاسامي ثلاثة أجزاء وكتاب الفصل والوصل عشرة أجزاء وكتاب التمييز بين حديث النضر الحدّاني والنضر الحزّاز جزآن وكتاب الفصل بين حديث أشعث بن مالك وأشعث بن سوار جزآن وكتاب الفصل بين حديث منصور بن المعتمر ومنصور ابن راذان ثلاثة أجزاء وكتاب الفصل بين مكحول الشامي ومكحول الأزدي جزء وكتاب موقوف ما رفع عشرة أجزاء وكتاب آداب الرجالة جزآن وكتاب ما أسند جنادة عن عبادة جزء وكتاب الفصل بين حديث نور بن يزيد ونور بن زيد جزء وكتاب ما جعل عبد الله بن عمر عبيد الله بن عمر جزآن وكتاب ما جعل شيبان سفيان أو سفيان شيبان ثلاثة أجزاء وكتاب مناقب مالك بن أنس جزآن وكتاب مناقب الشافعي جزآن وكتاب المعجم على المدن عشرة أجزاء وكتاب المقلّين من الحجازيين عشرة أجزاء وكتاب المقلّين من العراقيين عشرون جزءا وكتاب الأبواب المتفرّقة ثلاثون جزءا وكتاب الجمع بين الأخبار المتضادّة جزآن وكتاب وصف
المعدل والمعدّل جزآن وكتاب الفصل بين حدثنا وأخبرنا جزء وكتاب وصف العلوم وأنواعها ثلاثون جزءا وكتاب الهداية إلى علم السنن، قصد فيه إظهار الصناعتين اللتين هما صناعة الحديث والفقه، يذكر حديثا ويترجم له ثم يذكر من يتفرّد بذلك الحديث ومن مفاريد أيّ بلد هو ثم يذكر كل اسم في إسناده من الصحابة إلى شيخه بما يعرف من نسبته ومولده وموته وكنيته وقبيلته وفضله وتيقّظه ثم يذكر ما في ذلك الحديث من الفقه والحكمة، فإن عارضه خبر ذكره وجمع بينهما، وإن تضادّ لفظه في خبر آخر تلطّف للجمع بينهما حتى يعلم ما في كل خبر من صناعة الفقه والحديث معا، وهذا من أنبل كتبه وأعزّها، قال أبو بكر الخطيب: سألت مسعود بن ناصر يعني السّجزي فقلت له: أكلّ هذه الكتب موجودة عندكم ومقدور عليها ببلادكم؟ فقال: إنما يوجد منها الشيء اليسير والنزر الحقير، قال: وقد كان أبو حاتم ابن حبان سبّل كتبه ووقفها وجمعها في دار رسمها لها، فكان السبب في ذهابها مع تطاول الزمان ضعف السلطان واستيلاء ذوي العيث والفساد على أهل تلك البلاد، قال الخطيب: ومثل هذه الكتب الجليلة كان يجب أن يكثر بها النسخ فيتنافس فيها أهل العلم ويكتبوها ويجلّدوها إحرازا لها، ولا أحسب المانع من ذلك كان إلا قلّة معرفة أهل تلك البلاد بمحلّ العلم وفضله وزهدهم فيه ورغبتهم عنه وعدم بصيرتهم به، والله أعلم، قال الإمام تاج الإسلام: وحصل عندي من كتبه بالإسناد المتصل سماعا كتاب التقاسيم والأنواع خمسة مجلدات، قرأتها على أبي القاسم الشّحّامي عن أبي الحسن النّخاني عن أبي هارون الزّوزني عنه، وكتاب روضة العقلاء، قرأته على حنبل السّجزي عن أبي محمد النّوني عن أبي عبد الله الشروطي عنه، وحصل عندي من تصانيفه غير مسندة عدّة كتب: مثل كتاب الهداية إلى علم السنن من أوله قدر مجلدين، وله، وهو أشهر من هذه كلّها، كتاب الثقات وكتاب الجرح والتعديل وكتاب شعب الإيمان وكتاب صفة الصلاة، أدرك عليه في كتاب التقاسيم فقال: في أربع ركعات يصلّيها الإنسان ستمائة سنّة عن النبيّ، صلى الله عليه وسلم، أخرجناها بفصولها في كتاب صفة الصلاة فأغنى ذلك عن نظمها في هذا النوع من هذا الكتاب، قال أبو سعد: سمعت أبا بكر وجيه بن طاهر الخطيب بقصر الريح سمعت با محمد الحسن بن أحمد السمرقندي سمعت أبا بشر عبد الله بن محمد بن هارون سمعت عبد الله بن محمد الاستراباذي يقول: أبو حاتم بن حبان البستي كان على قضاء سمرقند مدّة طويلة، وكان من فقهاء الدين وحفّاظ الآثار والمشهورين في الأمصار والأقطار، عالما بالطبّ والنجوم وفنون العلم، ألّف كتاب المسند الصحيح والتاريخ والضعفاء والكتب الكثيرة من كلّ فنّ، أخبرتني الحرّة زينب الشعرية اذنا عن زاهر بن طاهر عن أحمد بن الحسين الإمام، سمعت الحافظ أبا عبد الله الحاكم يقول: أبو حاتم بن حبان داره التي هي اليوم مدرسة لأصحابه ومسكن للغرباء الذين يقيمون بها من أهل الحديث والمتفقّهة، ولهم جرايات يستنفقونها داره، وفيها خزانة كتبه في يدي وصيّ سلّمها إليه ليبذلها لمن يريد نسخ شيء منها في الصفة من غير أن يخرجه منها، شكر الله له عنايته في تصنيفها وأحسن مثوبته على جميل نيته في أمرها بفضله ورأفته.
وأخبرني القاضي أبو القاسم الحرستاني في كتابه قال:
أخبرني وجيه بن طاهر الخطيب بقصر الريح اذنا سمعت الحسن بن أحمد الحافظ سمعت أبا بشر
النيسابوري يقول سمعت أبا سعيد الإدريسي يقول سمعت أبا حامد أحمد بن محمد بن سعيد النيسابوري الرجل الصالح بسمرقند يقول: كنّا مع أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة في بعض الطريق من نيسابور وكان معنا أبو حاتم البستي، وكان يسأله ويؤذيه، فقال له محمد بن إسحاق بن خزيمة: يا بارد تنحّ عنّي لا تؤذني، أو كلمة نحوها، فكتب أبو حاتم مقالته، فقيل له: تكتب هذا؟ فقال: نعم أكتب كلّ شيء يقوله، أخبرني الخطيب أبو الحسن السديدي مشافهة بمرو قال: أخبرني أبو سعد اذنا أخبرنا أبو عليّ إسماعيل بن أحمد بن الحسين البيهقي إجازة سمعت والدي سمعت الحاكم أبا عبد الله يقول:
سمعت أبا عليّ الحسين بن عليّ الحافظ وذكر كتاب المجروحين لأبي حاتم البستي فقال: كان لعمر بن سعيد بن سنان المنبجي ابن رحل في طلب الحديث وأدرك هؤلاء الشيوخ وهذا تصنيفه، وأساء القول في أبي حاتم، قال: الحاكم أبو حاتم كبير في العلوم وكان يحسد لفضله وتقدّمه، ونقلت من خطّ صديقنا الإمام الحافظ أبي نصر عبد الرحيم بن النفيس بن هبة الله بن وهبان السّلمي الحديثي، وذكر أنه نقله من خطّ أبي الفضل أحمد بن علي بن عمرو السليماني البيكندي الحافظ من كتاب شيوخه، وكان قد ذكر فيه ألف شيخ في باب الكذّابين، قال: وأبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد البستي قدم علينا من سمرقند سنة 330 أو 329، فقال لي: أبو حاتم سهل ابن السري الحافظ لا تكتب عنه فإنه كذّاب، وقد صنف لأبي الطيب المصعبي كتابا في القرامطة حتى قلّده قضاء سمرقند، فلما أخبر أهل سمرقند بذلك أرادوا أن يقتلوه فهرب ودخل بخارى وأقام دلّالا في البزّازين حتى اشترى له ثيابا بخمسة آلاف درهم إلى شهرين، وهرب في الليل وذهب بأموال الناس، قال: وسمعت السليماني الحافظ بنيسابور قال لي:
كتبت عن أبي حاتم البستي؟ فقلت: نعم، فقال.
إياك أن تروي عنه فإنه جاءني فكتب مصنّفاتي وروى عن مشايخي ثم إنه خرج إلى سجستان بكتابه في القرامطة إلى ابن بابو حتى قبله وقلّده أعمال سجستان فمات به، قال السليماني: فرأيت وجهه وجه الكذّابين وكلامه كلام الكذابين، وكان يقول:
يا بني اكتب: أبو حاتم محمد بن حبان البستي إمام الائمة، حتى كتبت بين يديه ثم محوته، قال أبو يعقوب إسحاق بن أبي إسحاق القرّاب: سمعت أحمد ابن محمد بن صالح السجستاني يقول: توفي أبو حاتم محمد بن أحمد بن حبان سنة 354، وعن شيخنا أبي القاسم الحرستاني عن أبي القاسم الشّحّامي عن أبي عثمان سعيد بن محمد البحتري، سمعت محمد بن عبد الله الضّبّيّ يقول: توفي أبو حاتم البستي ليلة الجمعة لثماني ليال بقين من شوّال سنة 354، ودفن بعد صلاة الجمعة في الصّفّة التي ابتناها بمدينة بست بقرب داره، وذكر أبو عبد الله الغنجار الحافظ في تاريخ بخارى أنه مات بسجستان سنة 354، وقبره ببست معروف يزار إلى الآن، فإن لم يكن نقل من سجستان إليها بعد الموت وإلّا فالصواب أنه مات ببست.

بزن

[بزن] البزيون، بالضم: السندس.

بزن


بَزَنَ
أَبْزَنُ
(pl.
أَبَاْزِنُ)
a. Bath, watercan.

إِبْزِيْنa. see 39
of بَزَمَ
(ب ز ن) : (الْبِزْيَوْنُ) بِالْكَسْرِ وَبِوَزْنِ الْعُرْجُونِ وَعَنْ الْجَوْهَرِيِّ بِالضَّمِّ مِنْ ثِيَابِ الرُّومِ وَقِيلَ هُوَ السُّنْدُسُ.
[ب ز ن] الأَبْزَنُ: شَىءٌ يُتَّخَذُ من الصُّفرِ للماءِ، له جَوْفٌ، قال أبو دُوَاد.

(أَجْوَفُ الجَوفِ فَهْوَ منه هَواءٌ ... مثلُ ما جافَ أَبْزَناً نَجَّار)
بزن: بَزِين وبَزِينة: نوع من الطعام، ويظهر أنها مختصر زبزين (انظر: زبزين).
بزِين: انظر بزيم.
بزين: جنس من الطير (ياقوت 1: 885) وعند القزويني: برين.
بُزّون وجمعها بَزازِن: حر، فرج المرأة (الكالا).
أبزن: حوض الاستحمام، مغطس، ففي شكوري ص 217ق: وأما الاستحمام في الأبزن وهو الحوض.
بزن يُقال للإبْزِيمَ إبْزِيْنٌ.
وذَكَرَ الأبْزَنَ في الباب. وبازَنَ بالحَق: جاءَ به وقَضى.
زنب: فلانُ يَمْشي الزَّانَبى: أي في بُطْءٍ. والزَيْنَبُ: الجَبَانُ من الرِّجال. وسُمَيَتِ المَرْأةُ زَيْنَباً وزُنّابَةُ العَقْرَبِ: قَرْنُها. والزيْنَابَةُ: سَمَكَةٌ دَقِيْقَةٌ. 

بزن: الأَبْزَنُ: شيءٌ يُتَّخَذ من الصُّفْر للماء وله جَوْف، وقد

أَهْمله الليث؛ وجاء في شعرٍ قديم: قال أَبو دُوادٍ الإياديّ يصف فرساً وَصَفه

بانتفاخ جَنْبَيْه:

أَجْوَفُ الجَوْفِ، فهو منه هواءٌ،

مثل ما جافَ، أَبْزَناً، نَجَّارُ

أَصله آبْزَنَ فجعله الأَبْزَنَ حَوْض من نُحاسٍ يَسْتَنْقعُ فيه

الرجلُ، وهو مُعَرّب، وجعَل صانِعَه نجّاراً جافَ أَيَزْناً وسَّع جوفَه

لتجويده إيّاه. ابن بري: الأَبْزَنُ شيء يَعْمَله النّجار مثل التابوت؛ وأَنشد

بيت أَبي دُواد:

مِثل ما جاف أَبزناً نجّارُ

أَبو عمرو الشّيْباني: يقال إبْزِيمٌ وإبْزِينٌ ويُجْمَع أَبازينَ؛ قال

أَبو دواد في صفة الخيل:

إنْ لَم تَلِطْني بهمْ حقّاً، أَتَيْتُكُمُ

حُوّاً وكُمْتاً تَعادَى كالسّراحين

من كلّ جَرْداءَ قد طارَتْ عقيقتُها،

وكلّ أَجْرَدَ مُسْتَرْخِي الأَبازِينِ

جمعُ إبْزِين، ويقال للقُفْل أَيضاً الإبْزيمَ لأَنّ الإبْزِيم إفْعيل

من بَزَمَ إذا عَضَّ، ويقال أَيضاً إبْزين، بالنون. الجوهري: البُزْيونُ،

بالضمّ، السُّنْدُس؛ قال ابن بري: هو رَقيقُ الديباج، قال: والإبْزين

لغةٌ في الإبزيم؛ وأَنشد:

وكلّ أَجردَ مُسْترْخي الأَبازينِ

بزن
: (البِزْيَونُ، كجِرْدَحْلٍ) ؛) وَوَقَعَ فِي إصْلاحِ المنْطقِ بفتحِ الباءِ، (و) فِي الصِّحاحِ مِثْلُ (عُصفورٍ) ، ومِثْلُه فِي إصلاحِ الكاتِبِ: (السُّنْدُسُ) .
(وقالَ ابنُ بَرِّي: هُوَ رَقيقُ الدِّيباجِ.
وقالَ غيرُهُ: بساطٌ رُوميٌّ.
وقالَ الشيخُ أَبو حيَّان: وَزْنُه فعلون فَهُوَ إِذا مُعْتل (وبازَنَ) بالحقِّ مُبازَنَةً: (جاءَ بِهِ.
(والأبْزَنُ، مُثَلَّثَةٌ الأوَّلِ: حَوْضٌ يُغْتَسَلُ فِيهِ، وَقد يُتَّخَذُ مِن نُحاسٍ) ومِن صُفْرٍ.
وَقد أَهْمَلَهُ اللَّيْثُ والجوْهرِيُّ.
وَقد جاءَ فِي شعْرٍ قدِيمٍ: قالَ أَبو دُوادٍ الإيادِيّ يَصِفُ فَرَساً وَصَفه بانْتِفاخِ جَنْبَيْه:
أَجْوَفُ الجَوْفِ فَهُوَ مِنْهُ هَواءٌ مِثل مَا جافَ أَبْزناً نَجَّارُوجافَ: وسَّع جَوْفَه.
وقالَ ابنُ بَرِّي: الأبْزَنُ: شيءٌ يَعْمَلْه النجَّارُ مثْل التَّابُوت، وأَنْشَدَ بيتَ أَبي دُوادٍ المَذْكُورَ، وَهُوَ فارِسِيٌّ (مُعَرَّبُ آبْ زَنْ) .
(ووَقَعَ فِي التهْذِيبِ: أَوزن.
(وأَهْلُ مكَّةَ يقُولُونَ بازانُ للأَبْزَنِ الَّذِي يأْتي إِلَيْهِ ماءُ العَيْنِ عنْدَ الصَّفَا يُريدونَ آبْ زَ نْ، لأنَّه شِبْهُ حَوْضٍ.
(ورأَيْتُ بعضَ العُلماءِ العَصْريينَ) ، كأَنَّه يعْني بِهِ التَّقيَّ الفاسِيّ، (أَثْبَتَ وصَحَّحَ فِي بعضِ كُتبِه هَذَا اللَّحْنَ فقالَ: وعَيْنُ بازَانَ مِن عُيونِ مكَّةَ فنَبّهْتُه فَتَنَبَّهَ) .
(قالَ شيْخُنا، رحِمَه اللَّهُ: المَشْهورُ عنْدَهم أنَّ بازَانَ اسمٌ للعَيْنِ برمَّتِها فِي سائِرِ مَنافِذِها وَلَا يخصُّونَه بالمنْفَذِ الَّذِي عنْدَ الصَّفَا فَقَط كَمَا يُوهِمهُ كَلامُ المصنِّفِ، وإنَّما سَمَّى أَهْلُ مكَّةَ مُجْتَمَع الماءِ الَّذِي بالصَّفَا وَالَّذِي بالمزْدَلفَة بازَانَ، لأنَّ الَّذِي عمرَهُ كانَ اسْمه بازَانَ لَا إنَّهم حَرَّفُوه وتَصَرَّفُوا فِيهِ مِن آبْ زَنْ كَمَا زَعَمَ المصنِّفُ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى، لأنَّ آبْ زَ نْ ظرفٌ مِن نُحاسٍ يُتَّخَذُ للمَرْضَى يَجْلِسُونَ فِيهِ للتَّعْريقِ وَلَا يُسَمَّى الحَوْضُ أَبْزَنَ، على أنَّ مَا فِي الصَّفَا ليسَ حَوْضاً، بل هُوَ مَوْضِعٌ مُنْخفضٌ يُنْزلُ فِيهِ بالدَّرْجِ إِلَى أنْ يَصِلَ النازِلُ إِلَى مَجْرى العَيْنِ، اخْتَرَعَ لَهُم ذلِكَ ليُسَهِّلَ عَلَيْهِم أَخْذَ الماءِ الرَّجلُ المُسَمَّى بازَان.
قالَ النجمُ عُمَرُ بنُ فهْدٍ فِي كتابِهِ المسَمَّى (إتْحاف الوَرَى بأَخْبارِ أُمِّ القُرَى) : وَفِي سَنَةِ ستَ وعشْرِين وسَبْعمائَةٍ فِيهَا عمر بازَانُ أَمِيرُ جربان نائِب السَّلْطَنَة بالعِراقَيْن عَن السُّلْطان أَبي سعيدٍ هَذَا بَعْده عَيْن عَرَفَة، وذَكَرَ ذلِكَ العلاَّمَةُ القطبيّ فِي تارِيخِه.
(والإِبْزِينُ، بالكسْرِ) :) لُغَةٌ فِي (الإبْزِيمِ، ج أَبازِينُ) ، قالَ أَبو دُوادٍ فِي صفَةِ الخَيْلِ:
من كلِّ جَرْداء قد طارَتْ عقيقتُهاوكلّ أَجْرَدَ مُسْتَرْخِي الأبازِينِ (و) أَبو أُمَّية عمْرُو بنُ (هِشامِ بنِ بُزَيْنٍ، كزُبَيْرٍ) ، الحرَّانيُّ (مُحَدِّثٌ) رَوَى عَن جَدِّه لأُمِّه عتاب بن بَشِير وَابْن عتيبة، وَعنهُ النّسائيّ وأَبو عروبَةَ، وثِّقَ، ماتَ سَنَة 245، هَذَا هُوَ الصَّوابُ. وسِياقُ المصنِّفِ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى، يَقْتَضِي أنَّ المحدِّثَ هُوَ أَبُوه هِشامٌ وليْسَتْ لَهُ رِوايَة فَضْلاً عَن التَّحْديثِ.
ووَقَعَ فِي كتابِ الذَّهبيّ: أُمَيَّة بن عَمْرو بنِ هِشامٍ.
قالَ الحافِظُ: والصَّوابُ أَبُو أُمَيَّة عَمْرو.
قلْتُ: وَقد ذَكَرَه فِي الكاشِفِ على الصَّوابِ.
(و) بُزانُ، (كغُرابٍ: ة بأَصْبَهانَ، مِنْهَا: المُظَفَّرُ) ، كَذَا فِي النسخِ، والصَّوابُ المُطَهّر، (بنُ عبدِ الواحِدِ) بنِ محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ الأصْبهانيُّ. قالَ الإمامُ الذهبيُّ: هُوَ شيخُ الرُّسَيْمِيّ والباغياني رَوَى خَبَر الوين، وأَبُوه مِن شيوخِ الخَطِيب. قالَ الحافِظُ: وعبدُ الواحِدِ بنُ المُطَهّر بنِ عبدِ الواحِدِ المَذْكُور قَدِمَ بَغْدادَ وحدَّثَ عَن أَصْحابِ الطّبْراني. وعينُ الشمْس بنْتُ الفَضْل بنِ المُطَهّر المَذْكُور، كَتَبَ عَنْهَا ابنُ عَسَاكِر فِي معْجمِه، (وأَبو الفَرَجِ) عبدُ الوَهابِ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ الأَصْبهانيُّ (البُزانِيَّانِ المُحدِّثانِ) ، حدَّثَ عَن عبدِ اللَّهِ بنِ الحَسَنِ بنِ بُنْدَار.
ويُنْسَبُ إِلَى القرْيَةِ المَذْكُورَة أَيْضاً: عبدُ اللَّهِ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ محمدِ بنِ الفضْلِ البُزانيُّ الكاتِبُ، عَنهُ أَبو بكْرٍ اللباد.
(وأُبْزونُ، بالضَّمِّ: شاعِرٌ عُمانِيٌّ.
(وبُزانَةُ، كثُمامَةَ: ة باسْفِراينَ) ، مِنْهَا: الحُسَيْنُ بنُ محمدِ بنِ طلْحَةَ البُزانيُّ الإسْفِراينيّ.
(وبُزْيانُ، بالضَّمِّ: محلَّةٌ بمَرْوَ) ، هَكَذَا فِي النسخِ، والصَّوابُ فِيهِ بُزنانُ بالنونِ؛ وَمِنْهَا: أحمدُ بنُ مندون بنِ سُلَيْمان، رَوَى عَن الأَصْمعيّ، قالَهُ ابنُ الأَثِيرِ.
وأَمَّا بُزيانُ، بالياءِ، فقَرْيةٌ بهراةَ وَمِنْهَا أَبو بكْرِ بنُ محمدٍ البُزيانيُّ كرّاميّ المَذْهَبِ تُوفي سَنَة 526.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
البَزَّانُ، كشَدَّادٍ: لَقَبُ جماعَةٍ.
وبازانُ: علمٌ.
وبوزانُ بنُ شعرٍ الرُّوميُّ سَمِعَ بالمَوْصِلِ وبَغْدادَ، ماتَ سَنَة 622؛ ذَكَرَه ابنُ نُقْطَة.

خطب

خطب: {ما خطبكن}: أمركن. {خطبة}: تزويج.
(خطب) كلمة للْعَرَب تتَزَوَّج بهَا فِي الْجَاهِلِيَّة يَقُول الرجل خطب فَيُقَال لَهُ نكح
(خطب) - في الحديث: "إنَّه لحَرِيٌّ إن خَطَب أن يُخْطَب"
: أي يُجابَ إلى خِطبَته ويُنكَحَ، وكذلك أن يُخَطَّب.
يقال: خَطَب إلى فُلان فأخْطَبه وخَطَّبَه: أي أجابَه، وأَخطَبه الأَمرُ: أَمكنَه، وكذلك الصَّيْد.
(خطب)
النَّاس وَفِيهِمْ وَعَلَيْهِم خطابة وخطبة ألْقى عَلَيْهِم خطْبَة وفلانة خطبا وخطبة طلبَهَا للزواج وَيُقَال خطبهَا إِلَى أَهلهَا طلبَهَا مِنْهُم للزواج وَكَذَا طلبه مِنْهُ وَيُقَال خطب وده فَهُوَ خَاطب (ج) خطاب وَفِي الْمثل (ذهب خاطبا فَتزَوج)

(خطب) خطبا وخطبة كَانَ فِي لَونه خطْبَة فَهُوَ أَخطب وَهِي خطباء (ج) خطب

(خطب) خطابة صَار خَطِيبًا
خطب
الخَطْبُ والمُخَاطَبَة والتَّخَاطُب: المراجعة في الكلام، ومنه: الخُطْبَة والخِطْبَة لكن الخطبة تختصّ بالموعظة، والخطبة بطلب المرأة قال تعالى: وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّساءِ [البقرة/ 235] ، وأصل الخطبة: الحالة التي عليها الإنسان إذا خطب نحو الجلسة والقعدة، ويقال من الخُطْبَة: خاطب وخطيب، ومن الخِطْبَة خاطب لا غير، والفعل منهما خَطَبَ. والخَطْبُ: الأمر العظيم الذي يكثر فيه التخاطب، قال تعالى: فَما خَطْبُكَ يا سامِرِيُّ [طه/ 95] ، فَما خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ [الذاريات/ 31] ، وفصل الخِطَاب: ما ينفصل به الأمر من الخطاب.
خطب
الخَطْبُ: سَبَبُ الأمْرِ، ما خَطْبُكَ: أي ما أمْرُكَ، والجميع الخُطُوبُ.
والخطْبَةُ: مَصْدَرُ الخَطِيب، خَطَبَ واخْتَطَبَ.
والخِطْبَةُ: مَصْدَرُ الخاطِب، خَطَبَها خِطْبَةً وخِطيبى، واخْتَطَبها. وكانوا يقولون: خِطْبٌ؛ فيُجابُونَ بِنكْح. والخِطْبُ: المَخْطوبة. والرجُلُ - أيضاً - خِطْبٌ. والخِطيبى: اسمُ امْرَأةٍ يكثُرُ خُطَباؤها.
والخِطَابُ: مُرَاجَعَةُ الكلام.
والأخْطَبُ: طائرٌ، وهو الشَقِرّاقُ. ولَوْن يَضْرِبُ إلى كُدُوره مُشْرَب حُمْرَةً في صُفْرَة كالحَنظَلَة الخَطْباء، وخَطِبَ لَوْنُه يَخْطَبُ خَطَباً.
والخُطْبَانُ من وَرَق السًمُرِ: الخضْرُ، الواحِدُ أخْطَبُ.
وأخْطَبَكَ الأمْرُ إخْطاباً: أي أمْكَنَكَ.
وناقةٌ خَطْبَاءُ: خَضْراءُ اللون.
واليَدُ عند نَضْوِها من الحِنّاء: خَطْباءُ.
وأخْطَبَ الحَنْظَلُ: صار خُطْباناً فيه خُطُوط خُضْرٌ.
(خ ط ب) : (الْأَخْطَبُ) الصُّرَدُ وَقِيلَ الشِّقِرَّاقُ (وَأَمَّا قَوْلُهُ) فِيمَا لَا دَمَ لَهُ مِنْ الْحَشَرَاتِ الصَّرَّارُ وَالْأَخْطَبُ فَهُوَ دُوَيْبَّةٌ خَضْرَاءُ أَطْوَلُ مِنْ الْجَرَادِ لَهَا أَرْجُلٌ سِتٌّ وَيُقَالُ لَهَا بِالْفَارِسِيَّةِ شش بايه وسبوشكنك وَالصَّرَّارُ هُوَ الجدجد وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْ الْجُنْدُبِ وَيُقَالُ لَهُ صَرَّارُ اللَّيْلِ وَبَعْضُهُمْ يُسَمِّيهِ الصَّدَى (وَالْخَطَّابِيَّةُ) طَائِفَةٌ مِنْ الرَّافِضَةِ نُسِبُوا إلَى أَبِي الْخَطَّابِ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبٍ الْأَجْدَعِ قَالَ صَاحِبُ الْمَقَالَاتِ وَهُمْ كَانُوا يَدِينُونَ بِشَهَادَةِ الزُّورِ لِمُوَافِقِيهِمْ وَعَنْ الْقُتَبِيِّ كَذَلِكَ وَيُقَالُ إنَّمَا تُرَدُّ شَهَادَةُ الْخَطَّابِيِّ لِأَنَّهُ يَشْهَدُ لِلْمُدَّعِي إذَا حَلَفَ عِنْدَهُ فَتَتَمَكَّنُ شُبْهَةُ الْكَذِبُ.
خ ط ب

خاطبه أحسن الخطاب، وهو المواجهة بالكلام. وخطب الخطيب خطبة حسنة. وخطب الخاطب خطبة جميلة. وكثر خطّابها. وهذا خطبها، وهذه خطبه وخطبته. وكان يقوم الرجل في النادي في الجاهلية فيقول: خِطْب، فمن أراد إنكاحه قال: نكحٌ. واختطب القوم فلاناً: دعوه إلى أن يخطب إليهم، يقال: اختطبوه فما خطب إليهم. وحمار أخطب: بين الخطبة، وهي غبرة ترهقها خضرة. وتقول له: أنت الأخطب البين الخطبة، فتخيّل إليه أنه ذو البيان في خطبته، وأنت تثبت له الحمارية. وناقة خطباء. وحمامة خطباء القميص. وامرأة خطباء الشفتين. وحنظلة خطباء. وأمر من الخطبان، وهو جمع الأخطب، كأسود وسودان. والمرض والحاجة خطبان، أمرّ من نقيع الخطبان.

ومن المجاز: فلان يخطب عمل كذا: يطلبه. وقد أخطبك الصيد فارمه، أي أكثبك وأمكنك وأخطبك الأمر، وهو أمر مخطب، ومعناه أطلبك من طلبت إليه حاجة فأطلبني. وما خطبك: ما شأنك الذي تخطبه، ومنه هذا خطب يسير، وخطب جليل. وهو يقاسي خطوب الدهر.

خطب


خَطَبَ(n. ac. خُطْبَة
خَطَاْبَة)
a. Preached, delivered a sermon.
b.(n. ac. خَطْب
خِطْبَة), Asked in marriage.
c. Became engaged.

خَطِبَ(n. ac. خَطَب)
a. Was striped, streaked ( wild ass; pigeon ).

خَطُبَ(n. ac. خَطَاْبَة)
a. Was, became a preacher.

خَطَّبَa. Gave to in marriage.

خَاْطَبَa. Addressed, spoke to.
b. Made a speech, discourse.
c. [Fī], Talked, discoursed about.
أَخْطَبَa. see II
إِخْتَطَبَa. Asked in marriage.
b. Plighted his troth, became affianced to.

خَطْب
(pl.
خُطُوْب)
a. Affair, business, matter.
b. Calamity.

خِطْب
(pl.
أَخْطَاْب)
a. Suitor.

خِطْبَةa. Woman asked in marriage; betrothed.
b. Betrothal, engagement.

خُطْب
(pl.
خُطَّاْب)
a. see 2
خُطْبَة
(pl.
خُطَب)
a. Discourse, oration, harangue; sermon
exhortation
b. see 2t (a)
خَاْطِب
(pl.
خُطَبَآءُ)
a. see 2
خِطَاْبa. Allocution; address, harangue.

خِطَاْبَةa. Office of preacher in a mosque.

خَطِيْب
(pl.
خُطَبَآءُ)
a. Preacher; orator.
b. see 2
خَطِيْبَةa. see 2t (a)
خَطَّاْبa. Match-maker.

خِطِّيْبa. see 2
خِطِّيْبَةa. see 2t (a)
N. P.
a. It, Affianced to, betrothed: fiancée.
خ ط ب : خَاطَبَهُ مُخَاطَبَةً وَخِطَابًا وَهُوَ الْكَلَامُ بَيْنَ مُتَكَلِّمٍ وَسَامِعٍ وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ الْخُطْبَةِ بِضَمِّ الْخَاءِ وَكَسْرِهَا بِاخْتِلَافِ مَعْنَيَيْنِ فَيُقَالُ فِي الْمَوْعِظَةِ خَطَبَ الْقَوْمَ وَعَلَيْهِمْ مِنْ بَابِ قَتَلَ خُطْبَةً بِالضَّمِّ وَهِيَ فُعْلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ نَحْوُ نُسْخَةٍ بِمَعْنَى مَنْسُوخَةٍ وَغُرْفَةٍ مِنْ مَاءٍ بِمَعْنَى مَغْرُوفَةٍ وَجَمْعُهَا خُطَبً مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ فَهُوَ خَطِيبٌ وَالْجَمْعُ الْخُطَبَاءُ وَهُوَ خَطِيبُ الْقَوْم إذَا كَانَ هُوَ الْمُتَكَلِّمَ عَنْهُمْ.

وَخَطَبَ الْمَرْأَةَ إلَى الْقَوْمِ إذَا طَلَبَ أَنْ يَتَزَوَّجَ مِنْهُمْ وَاخْتَطَبَهَا وَالِاسْمُ الْخِطْبَةُ بِالْكَسْرِ فَهُوَ خَاطِبٌ وَخَطَّابٌ مُبَالَغَةٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَاخْتَطَبَهُ الْقَوْمُ دَعَوْهُ إلَى تَزْوِيجِ صَاحِبَتِهِمْ.

وَالْأَخْطَبُ الصُّرَدُ وَيُقَالُ الشِّقِرَّاقُ وَالْخَطْبُ الْأَمْرُ الشَّدِيدُ يَنْزِلُ وَالْجَمْعُ خُطُوبٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ.

وَالْخَطَّابِيَّةُ طَائِفَةٌ مِنْ الرَّوَافِضِ نِسْبَةٌ إلَى أَبِي الْخَطَّابِ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبٍ الْأَسَدِيِّ الْأَجْدَعِ وَكَانُوا يَدِينُونَ بِشَهَادَةِ الزُّورِ لِمُوَافِقِيهِمْ فِي الْعَقِيدَةِ إذَا حَلَفَ عَلَى صِدْقِ دَعْوَاهُ. 
[خطب] الخطب: سبب الامر. تقول: ما خَطْبُكَ. وخَطبت على المنبر خُطْبَةً بالضم. وخاطبه بالكلام مُخاطَبةً وخِطاباً. وخَطَبْتُ المرأة خِطْبَةً بالكسر، واختطب أيضاً فيهما. والخطيبُ: الخاطبُ. والخِطِّيبي: الخِطْبَةُ. قال عديّ بن زيد يذكر قصة جذيمة الابرش لِخِطْبةِ الزَبَّاء: لِخِطِّيبي التي غَدَرَتْ وَخانَتْ * وهُنَّ ذواتُ غائِلَةٍ لُحينا والخِطْبُ: الرجل الذي يَخْطُبُ المرأة. ويقال أيضاً هي خِطْبُهُ وخُطْبَتُهُ للتي يَخْطِبُها. وخَطُبَ بالضم خَطابَةً بالفتح: صار خطيبا. وكان يقال لام خارجة " خطب "، فتقول " نكح "، و " خطب " فتقول " نكح " وهي كلمة كانت العرب تتزوَّج بها. واختطب القوم فلاناً، إذا دعوه إلى تزويج صاحِبَتِهِمْ. والأخطب: الشِقِرَّاقُ، ويقال الصُرَدُ. وينشد: ولا أَنْثَني من طِيرَةٍ عن مَرِيرَةٍ * إذا الأَخْطَبُ الداعي على الدَوْحِ صَرْصَرا والأخطب: الحمار تعلوه خُضْرَةٌ. قال الفراء: الخَطْباءُ: الأَتانُ التي لها خطٌ أسودُ على مَتْنِها، والذَكَرُ أَخْطَبُ. وناقة خطباء: بينة الخطب. قال الزفيان : وصاحبى ذات هباب دمشق خطباء ورقاء السراة عوهق أبو زيد: أَخْطَبَكَ الصيدُ، أي أمكنك ودَنا منك. وأَخْطَبَ الحَنْظَلُ، إذا صار خُطْباناً، وهو أن يَصْفَرَّ وتصير فيه خطوط خضر. والخطابية من الرافضة، ينسبون إلى أبى الخطاب وكان يأمر أصحابه أن يشهدوا على من خالفهم بالزور.
[خطب] نه فيه: نهى أن "يخطب" على "خطبة" أخيه، هو أن يخطب الرجل المرأة ويتفقا على صداق ويتراضيا ولم يبق إلا العقد، فلا يمنع قبل ذلك، خطب خطبة بالكسر، والاسم أيضًا بالكسر، فأما بالضم فمن القول والكلام، ويزيد في طلبي. ومنه: أنه لحري إن "خطب" أن "يخطب" أي يجاب إلى خطبته، يقال: خطب إلى فلان فخطبه وأخطبه، أي أجابه. وفيه: ما "خطبك"؟ أي ما شأنك وحال، والخطب الأمر الذي تقع فيه المخاطبة والشأن والحال. ومنه: جل "الخطب" أي عظم الأمر والشأن. وفي ح الحجاج أمن أهل المحاشد و"المخاطب" أي الخطب، جمع على غير قياس، وقيل جمع مخطبة وهي الخطبة، والمخاطبة مفاعلة من الخطاب والمشاورة، تقول: خطب خطبة - بالضم - فهو خاطب وخطيب، أراد أنت من الذين يخطبون الناس ويحثونهم على الاجتماع والخروج للفتن. ك: "خطب" عليّ، من الخطبة بالكسر أي طلب من ولى المرأة أن يزوجها مني. ومنه: ترك علي الخطبة، بالكسر أي خطبة بنت أبي جهل. وفيه: فما كان من "خطبتهما" من "خطبة" إلا نفع، كلمة من الثانية زائدة، والأولى تبعيضية أو بيانية، فنفع خطبة عمر خوف الناس بقوله: ليقطعن أيدي رجال وعاد من كان فيه زيغ على الحق بسببه، وفائدة خطبة الصديق تبصر الهدى وتعريف الحق. وباب تفسير ترك "الخطبة" أي الاعتذار عن ترها لما فيه من ألم الرد على الولي وقلة الحرمة. وفيه: "لا يخطب" الرجل على خطبة أخيه، هو بالنصب ولا زائدة، وبالرفع للنفي، وبالكسر للنهي بتقدير قال عطفًا على النهي. ط: ولا يخطب على خطبة أخيه بالرفع عطفًا على يبيع، وحتى ينكح أو يترك يدل أنه يجوز الخطبة بعد النكاح، ويجاب بأنه من باب التعليق بالمحال، يعني إن استقام أن يخطب بعد النكاح جاز بعده، وبأن حتى بمعنى كي، وأو بمعنى إلى، والضمير في ينكح للرجل، وفي يترك لأخيه، أي لا يخطب على خطبته لكي ينكحها إلى أن يتركها. وفيه: وأنا "خطيبهم" إذا أنصتوا، أي أنا المتكلم من الناس حين سكتوا عن الاعتذار، فأعتذر عند ربهم ولم يؤذن لغيري في التكلم، وأنا مستشفعهم بفتح فاء وكسرها. غ: الخطبة من الرجال والاختطاب من ولى المرأة.
خطب: خَطَب: في معجم بدرون: أرسل معاوية أبا الدرداء إلى العراق (خاطباً لزينب على ابنه يزيد أي طالباً منها الزواج من ابنه يزيد. وخطب: احتفل بخطوبة ابنه أو ابنته (الكالا).
خطب بنته لأحد: أعطى ابنته لأحد ليتزوجها، احتفل بخطوبتها (بوشر) ويقال أيضاً: خطب بأحد (ألف ليلة برسل 3: 339) أو في أحد (ألف ليلة برسل3: 340، فوك) أو على أحد (فوك).
وخَطَب: طمع فيه، طلب، رغب في، وهي مرادف طلب (مملوك 1، 1: 7، عباد 2: 162، 3: 221، تاريخ البربر 2: 351) وفي الاكتفاء (ص154 و): وكلهم يخطب امانة، ويطلب أن يحاشي من معَّرته مكانه.
وخطب إلى فلان: طلب إليه وسأله. ففي حيان (ص62ق): خطب إلى السلطان ولاية اشبيلية.
وخطب: أثنى عليه ومدحه (المقري 1: 742) وانظر فليشر بريشت ص247. ويقال على الخصوص: خطب بفلان في مقدمة الخطبة التي أهداها إليه (المقري 2: 471، وانظر فليشر1).
خَطَّب (بالتشديد) ذكرها فوك في مادة Perdicare.
خطَّبة البنت ل: احتفل بخطوبتها، وعده بزواجها (بوشر).
خاطب وخاطب عنه وتخاطب: ذكرها فوك في مادة epistola.
اختطب: خطب (الكالا).
خُطَّبة: ما يقدمه الخاطب عربوناً للخطيبة (محيط المحيط).
خُطّبة: كلام الخطيب وهو ما يتكلم به الخطيب على جماعة من المواعظ الدينية وتطلق أيضاً على المواضع التي تلقى فيها هذه الخطبة أي المسجد الجامع. ففي كتاب الخطيب (ص13 ق): وقد ذكرنا أن أكثر هذه القرى أمصار فيها ما يناهز خمسين خطبة.
خُطبة النكاح عند اليهود أو خطبة فقط: كلام حبر اليهود الذي يتكلم به عند عقد الزواج. ومباركته للزواج (دي ساسي طرائف 1: 365، 368).
وخُطبة في الإجازات العلمية: مقدمتها وهي الحمد لله أو أما بعد حمد الله، يليها أحياناً كلمات أخرى (انظر مملوك 101: 202).
وخطبة: تقديم كتاب، مقدمته (بوشر).
وخُطبة: طلب الزواج (بوشر) وزواج (الكالا).
وخُطبة: خاتم الخطبة، خاتم الزواج ورجَّع الخطبة: رجع خاتم الزواج وفسخ الخطبة (بوشر).
خطبي: بياني، نسبة إلى الخطيب (بوشر).
خُطَّبان، واحدته خُطبانة، والكلمة عند المستعيني في (مادة حنظل) تختلف بعض الاختلاف عما هي في معجم لين (مادة أخطب): ثمر الحنظل حين يكبر بعض الشيء بحيث أن لونه الأخضر تخالصه صفرة.
خِطَاب: عيد الخطاب عند اليهود: عيد الحصاد (دي ساسي طرائف 1: 98). وقد أطلق هذا الاسم على هذا العبد كما يقال عيد التكليم لأن الله تعالى كلَّم فيه بني إسرائيل (دي ساسي طرائف: 321 رقم 38).
خطيب: خاطب المرأة (الكالا، بوشر).
خِطابة: علم البيان والمعاني، علم البلاغة (فوك). ويقال أيضاً: علم الخطابة (المقدمة 1: 62 وانظر ص65، 244، 245) كما يقال صناعة الخطابة (بدرون ص18).
خاتم الخطوبة: خاتم الزواج (بوشر).
خطيبة: عرس، عروس (الكالا) وخطبة، عقد الخطبة (هلو).
خِطّابي: عالم بالبيان (فوك).
خاطب، وهي خاطبة: خطاب وخطابة، وسيط في عقد الزيجات (الكالا)، وخاطبه امرأة حرفتها الوساطة في عقد الزيجات لمساعدة من يريد التزوج من الرجال (لين عادات 1: 235).
مَخَّطبة (انظر لين) وهي موجودة في ديوان الهذليين ص35.
مخطوب: خطيب (الكالا)، (رولاند) ويقال مخطوب لفلانة (بوشر)، والأنثى مخطوبة بمعنى عِرس، عروس (الكالا).
المَخَاطبَة (أماري ص576) وقد ترجمها الناشر في الجريدة الآسيوية (1853، 1: 268) بما معناه: خاصية اللغة.
تخطخط: تخطخطت المرأة صبغت حاجبيها بالخطوط وهو طلاء يعمل غالباً من دخان حصى اللبان. وهي من كلام المولدين (محيط المحيط).
الْخَاء والطاء وَالْبَاء

الخَطْبُ: الشَّأْن أَو الأمْر، صَغُر أَو عَظُم. وَفِي التَّنْزِيل: (قَالَ فَمَا خَطْبكم أَيهَا المُرْسَلُونَ) وَجمعه: خُطُوب.

فَأَما قَول الاخطل:

كَلَمْعِ أيدِي مَثاكيلٍ مُسَلّبَة يَنْدُبْنَ ضَرْسَ بناتِ الدَّهر والخُطُبِ

إِنَّمَا أَرَادَ الخطوب، فَحذف تَخْفِيفًا. وَقد يكون من بَاب: رَهْنٍ ورُهُنٍ.

وخطب المرأةَ يَخْطُبُها خَطبا وخِطْبة، الأولى عَن اللحياني، وخِطِّيبي.

وخَطَبَهَا، واخْتَطبها عَلَيْهِ، وَهِي خِطُبه، وَالْجمع أخطاب. وَكَذَلِكَ خِطْبَتُه، وخُطْبَتُه، الضّمُّ عَن كرَاع، وخِطِّيباه، وخِطِّيبَتُهُ، وَهُوَ خطبهَا، وَالْجمع كالجمع. وَكَذَلِكَ هُوَ خِطِّيبها، وَالْجمع: خِطِّيبُون، وَلَا يُكسَّر.

وَيَقُول الْخَاطِب: خِطْب، فَيَقُول لَهُ المخطوب اليهم: نِكْحٌ.

وَرجل خطّاب: كثير التصرُّف فِي الْخطْبَة، قَالَ:

بَرَّح بالعَينَين خَطّابُ الكُثَبُ يَقُول إنَّي خاطبٌ وَقد كَذَبْ

وإنّما يَخْطُبُ عُسّاً من حَلَبْ واختطب القومُ فلَانا: دَعَوْهُ إِلَى تَزويج صاحبتهم.

وَالْخطاب، والمُخاطبة: مُرَاجعَة الْكَلَام.

وَقد خاطبه، وهما يتخاطبان.

وخطب الخطيبُ على الْمِنْبَر، يخطُب خطابة.

وَاسم الْكَلَام: الخُطْبة.

وَقَالَ ثَعْلَب: خطب على الْقَوْم خُطبة، فَجَعلهَا مصدرا. وَلَا ادري كَيفَ ذَلِك، إِلَّا أَن يكون وضع الِاسْم مَوضِع الْمصدر.

وَرجل خطيب: حَسَنُ الخُطبة. والخُطبة: لون يَضرب إلىَ الكُدرة مُشْرَب حُمْرة فِي صُفْرة.

والخُطبة: الخُضرة.

وَقيل: غُبرة تَرهقها خُضرة.

والفِعل من كل ذَلِك: خَطِبَ خَطباً، وَهُوَ أخْطَب.

وحَنْظَلَة خَطْبَاء: فِيهَا خُطوط خُضْر، وَهِي الخُطْبانة، وَجَمعهَا: خُطْبان، وخِطْبان. الْأَخِيرَة نادرة.

وَقد اخْطُبْ الحَنظلُ، وَكَذَلِكَ الحِنطة، إِذا لَوّنَت.

والخُطبان: نِبتة فِي آخر الْحَشِيش كَأَنَّهَا الهِلْيون أَو اذنابُ الْحَيَّات، أطرافها رقاق تُشبه البَنَفْسَج، أَو هُوَ أشدّ مِنْهُ سوادا، وَمَا دون ذَلِك اخضر، وَمَا دون ذَلِك إِلَى اصولها أَبيض، وَهِي شَدِيدَة المرارة.

واورق خُطْبانيّ، بالغُوا بِهِ، كَمَا قَالُوا: أرْمك رادِنيّ.

والاخطب: الشِّقراق.

وَقيل: الصُّرُد، لِأَن فيهمَا سواداً وبَياضا.

وَقد قَالُوا اللصَّقر: أخْطب، قَالَ سَاعِدَة بن جُؤيّة الْهُذلِيّ:

وَمنا حَبيِبُ العَقر حِين يلُفُّهم كَمَا لَفّ صِرْدَانَ الصَّريمة أخْطبُ

وأخطبان: اسْم طَائِر، سُمي بذلك لخُطْبَةٍ فِي جناحيه، وَهِي الخُضرة.

ويدٌ خَطْبَاء: نَصَل سَواد خِضابها من الْحِنَّاء، قَالَ:

أذكرْتَ ميّةَ إِذْ لَهَا إتْبُ وجَدائل وأنامِلٌ خُطْبُ

وَقد يُقَال فِي الشَّعر والشَّفتين.

وأخْطَبَك الصيدُ: أمكنك ودنا مِنْك.
باب الخاء والطاء والباء معهما خ ط ب، خ ب ط، ط ب خ، ب ط خ مستعملات

خطب: الخَطْب: سَبَبُ الأمر. وفلانٌ يخطُبُ امرأة ويختطبها خِطْبةً، ولو قيل خِطِّيبَي جازَ، والخِطِّيبَى مرخمة الياء على بناء خليفى، الياء مرخمة، اسم امرأة، قال:

لِخِطِّيَبى التي غدرتْ وخانَتْ ... وهنَّ ذواتُ غائلةٍ دُهينا

والخِطاب: مراجعة الكلام. والخُطبة: مصدر الخطيب. وكان الرجل في الجاهلية إذا أراد الخِطبة قام في النادي فقال: خِطْبٌ، ومن أراده قال: نكح. وجمع الخطيب خُطَباء، وجمع الخاطِب خُطّاب. والأَخْطَبُ: طائر، وهو الشقراق. والأَخْطَبُ: لون إلى الكُدْرة مُشْرَب حمرةً في صُفرة كلون الحنظلة الخطباء قبل أن تيبس، وكلون بعض حمر الوحش، والجميع: خُطبانُ، وقال علقمة بن عبدة:

يظلُّ في الحنظل الخُطْبانُ يَنْقُفُه

ويقال: بل الواحدة خُطبانة كقولك كتفان كتفانة، ويرويان بالكسر. وقد خطب لونه خَطَباً، قال ذو الرمة:

قود سماحيج في ألوانها خَطَبُ

والخِطْب: المرأة، وهو الزوج، والمَخطَبةُ الخِطبة، إن شئت في النكاح، وإن شئت في الموعظة.

خبط: الخَبْطُ: خَبْطُ وَرَقِ العِضاهِ، وهو أن تضربَ بالعَصا حتى يتناثرَ ثم تُعْلَفُه الإبل، وخَبَطْتُ له خَبْطاً. والخَبَطُ: الهش، وهو اسم مثل النفض والنسل، وهو ما خَبَطْتَه أي كَسْرتَه. والخِبْطةُ: شيء من ماء ولبن قليل، والرَّفْضُ مثله. وخَبْطةٌ من مَسٍّ، والشيطان يخْبِط الإنسان إذا مسه بأذى وأجنه وخبله. والخَبْط: شدة الوطء بأيدي الدواب. وتَخَبَّطْتُ الشيء: توطأتْهُ. والخَبْطُة كالزكمة في قبل الشتاء، وقد خُبِطَ فهو مَخبُوط. ويقال للذي فيه وُعوثة في لُبْسِه وعَمَلِه: يا خُباطة. والخَبيط: حوض خَبَطَتْه الإبل حتى هدمته، وجمعه خُبُط، ويقال: بل سمي لأن طينه خُبِطَ بالأرجل عند بنائه، قال:

ونُؤْيٍ كأعضاذ الخَبيطِ المُهَدَّمِ

والخَبيط: لبن رائب أو مخيض، يصب الحليب من اللبن ثم تضربه حتى يختلط، قال: أو قبضة من حازر خَبيطِ  ... تصبه في العقب ذي التخليط

والإختِباطُ: طلب المعروف، واختَبَطْتُ فلانا معروفَه فَخَبَطني، قال:

وفي كل حي قد خَبَطْتُ بنعمة ... وحق لشأسٍ من نداك ذنوب

وقال لبيد:

ليبك على النُّعمان شربٌ وقَيْنَةٌ ... ومُخْتَبطاتٌ كالسعالي أرامل

ويقال: بل هو الطالب بلا وسيلةٍ ولا معرفة، والأول أجود. والخِباط: سمة في الفخذ طويلة عرضاً وهي لبني سعد. وخَبوطٌ: يخبط بيديه أي يضرب.

طبخ: الطَّبْخ: إنضاج اللحم والمَرَق، والطبيخ كالقدير إلا أن القدير فيه توابلُ، والطبيخ دونه. والطُّباخة: ما تأخذ مما تحتاج إليه مما يُطْبَخْ نحو البقم تأخذ طُباختَه للصِّبْغِ وتطرَحُ سائره. والمطبَخُ: بيت الطَبّاخ: وأَطْبَخْناه: عالَجْناه. وقول العجاج:

تالله لولا أن تحُشَّ الطُبَّخْ

يعني بالطُّبَّخ: الملائكة الموكلين بعذاب أهل النار. وطَبائِخُ الحَرِّ: سمائمُه في الهواجرِ، الواحدة طبيخة، قال الطرماح:

طَبائِخُ شمس حرهن سفوع

أي شديد محرق للجلد. والطَّبيخ: ضرب من المُنَصَّف. والطِبِّيخ: لغة في البطِيِّخ، حجازية. وامرأة طَباخِيَةٌ: شابة مكتنزة، قال الأعشى:

عبهرةُ الخلْقِ طَباخِيَّةٌ ... تَزينُه بالخُلُقِ الطّاهِرِ

وشاب مُطَبَّخ: أملأ ما يكون شابا وأرواه. والمُطَبِّخ: من أولاد الضباب حتى يكاد يلحق بأبيه. وطبخ الغلام تطبيخا أي ترعرع وعمل. ويقال: ليس به طِباخ أي لا قوة ولا سمن. وطابخةُ بن إلياس بن مضر.

بطخ: المَبْطَخة: مجتنى البِطِّيخ ومنبته. 

خطب: الخَطْبُ: الشَّأْنُ أَو الأَمْرُ، صَغُر أَو عَظُم؛ وقيل: هو

سَبَبُ الأَمـْر. يقال: ما خَطْبُك؟ أَي ما أَمرُكَ؟ وتقول: هذا خَطْبٌ

جليلٌ، وخَطْبٌ يَسير. والخَطْبُ: الأمر الذي تَقَع فيه المخاطَبة، والشأْنُ والحالُ؛ ومنه قولهم: جَلَّ الخَطْبُ أَي عَظُم الأَمرُ والشأْن. وفي حديث عمر، وقد أَفْطَروا في يومِ غيمٍ من رمضان، فقال: الخَطْبُ يَسيرٌ. وفي التنزيل العزيز: قال فما خَطْبُكُم أَيـُّها الـمُرسْلون؟ وجمعه خُطُوبٌ؛ فأَما قول الأَخطل:

كَلَمْعِ أَيْدي مَثاكِيلٍ مُسَلَّبةٍ، * يَنْدُبْنَ ضَرْسَ بَناتِ الدّهْرِ والخُطُبِ

إِنما أَراد الخُطوبَ، فحذفَ تخفيفاً، وقد يكونُ من باب رَهْنٍ ورُهُنٍ.

وخَطَب المرأَةَ يَخْطُبها خَطْباً وخِطْبة، بالكسر، الأَوَّل عن

اللحياني، وخِطِّيبَى؛ وقال الليث: الخِطِّيبَى اسمٌ؛ قال عديُّ بن زيد، يذكر قَصْدَ جَذِيمة الأَبرَشِ لخِطْبةِ الزَّبَّاءِ:

لخِطِّيبَى التي غَدَرَتْ وخانَتْ، * وهنّ ذَواتُ غائلةٍ لُحِينا

قال أَبو منصور: وهذا خطاٌ مَحْضٌ، وخِطِّيبَى، ههنا، مصدرٌ

كالخِطْبَةِ، هكذا قال أَبو عبيد، والمعنى لخِطْبةِ زَبَّاءَ، وهي امرأَةٌ غَدَرَت بجَذِيمة الأَبْرَشِ حين خَطَبَها، فأَجابَتْه وخاستْ بالعهد فقَتَلَتْه.

وجَمعُ الخاطب: خُطَّاب.

الجوهري: والخَطيبُ الخاطِبُ ، والخِطِّيبَى الخُطْبة. وأَنشد بيتَ عَدِيّ بن زيد؛ وخَطَبَها واخْتَطَبَها عليه.

والخِطْبُ: الذي يَخْطُب المرأَةَ. وهي خِطْبُه التي يَخْطُبُها، والجمع أَخطابٌ؛ وكذلك خِطْبَتُه وخُطْبَتُه، الضمّ عن كُراع، وخِطِّيباهُ وخِطِّيبَتُه وهو خِطْبُها، والجمعُ كالجمع؛ وكذلك هو خِطِّيبُها، والجمع خِطِّيبون، ولا يُكَسَّر. والخِطْبُ: المرأَةُ الـمَخطوبة، كما يقال ذِبْح للمذبوحِ. وقد خَطَبها خَطْباً، كما يقال: ذَبَحَ ذَبْحاً. الفرَّاءُ في قوله تعالى: من خِطْبة النساءِ؛ الخِطْبة مصدر بمنزلة الخَطْبِ، وهو بمنزلة قولك: إِنه لحَسَن القِعْدة والجِلْسةِ. والعرب تقول: فلان خِطْبُ فُلانة إِذا كان يَخْطُبها. ويقُول الخاطِبُ: خِطْبٌ !فيقول الـمَخْطُوب إِليهم: نِكْحٌ !وهي كلمة كانتِ العرب تَتزَوَّجُ بها. وكانت امرأَةٌ من العرب

يقال لها: أُمُّ خارجِةَ، يُضْرَبُ بها الـمَثَل، فيقال: أَسْرَعُ من

نِكاحِ أُمِّ خارجة. وكان الخاطِب يقوم على باب خِبائِها فيقول: خِطْبٌ!

فتقول: نِكْحٌ !وخُطْبٌ !فيقال: نُكْحٌ! ورجلٌ خَطَّابٌ: كثير التَّصَرُّفِ في الخِطْبةِ؛ قال:

بَرَّحَ، بالعَيْنَينِ، خَطَّابُ الكُثَبْ،

يقولُ: إِني خــاطِبٌ، وقد كذَبْ،

وإِنمــــــا يخْطُبُ عُسًّا من حَلَبْ

واخْتَطَب القومُ فُلاناً إِذا دَعَوْه إِلى تَزْويجِ صاحبَتهِم. قال أَبو

زيد: إِذا دَعا أَهلُ المرأَة الرجلَ إِليها ليَخْطُبَها، فقد اخْتَطَبوا

اختطاباً؛ قال: وإِذا أَرادوا تَنْفيق أَيِّمِهم كذَبوا على رجلٍ، فقالوا:

قد خَطَبها فرَدَدْناه، فإِذا رَدَّ عنه قَوْمُه قالوا: كَذبْتُم لقد

اخْتَطَبْتُموه، فما خَطَب إِليكم.

وقوله في الحديث: نَهَى أَن يَخْطُبَ الرجلُ على خِطْبةِ أَخيهِ. قال: هو أَن يخْطُب الرجلُ المرأَةَ فَترْكَنَ إِليه ويَتَّفِقا على صَداقٍ

معلومٍ، ويَترَاضَيا، ولم يَبْقَ إِلاّ العَقْد؛ فأَما إِذا لم يتَّفِقَا ويَترَاضَيا، ولم يَرْكَنْ أَحَدُهما إِلى الآخر، فلا يُمنَع من خِطْبَتِها؛ وهو خارج عن النَّهْي. وفي الحديث: إِنَّه لحَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ يُخَطَّبَ أَي يجابَ إِلى خِطْبَتِه.

يقال: خَطَب فلانٌ إِلى فلانٍ فَخَطَّبَه وأَخْطَبَه أَي أَجابَه. الخِطابُ والـمُخاطَبَة: مُراجَعَة الكَلامِ، وقد خاطَبَه بالكَلامِ مُخاطَبَةً وخِطاباً، وهُما يَتخاطَبانِ.

الليث: والخُطْبَة مَصْدَرُ الخَطِيبِ، وخَطَب الخاطِبُ على المِنْبَر،

واخْتَطَب يَخْطُبُ خَطابَةً، واسمُ الكلامِ: الخُطْبَة؛ قال أَبو منصور:

والذي قال الليث، إِنَّ الخُطْبَة مَصْدَرُ الخَطِيبِ، لا يَجوزُ إِلاَّ

عَلى وَجْهٍ واحدٍ، وهو أَنَّ الخُطْبَة اسمٌ للكلام، الذي يَتَكَلَّمُ به

الخَطِيب، فيُوضَعُ موضِعَ الـمَصْدر. الجوهري: خَطَبْتُ على المِنْبَرِ خُطْبةً، بالضم، وخَطَبْتُ المرأَةَ خِطْبةً، بالكَسْرِ، واخْتَطَبَ

فيهما. قال ثعْلب: خَطَب على القوْم خُطْبةً، فَجَعَلَها مصدراً؛ قال ابن سيده: ولا أَدْرِي كيف ذلك، إِلاَّ أَن يكونَ وَضَعَ الاسْمَ مَوْضِعَ الـمَصْدر؛ وذهب أَبو إِسْحق إِلى أَنَّ الخُطْبَة عندَ العَرَب: الكلامُ الـمَنْثُورُ الـمُسَجَّع، ونحوُه. التهذيب: والخُطْبَة، مثلُ الرِّسَالَةِ، التي لَها أَوّلٌ وآخِرٌ. قال: وسمعتُ بعضَ العَرَب يقولُ: اللهم ارْفَعْ عَنَّا هذه الضُّغْطة، كأَنه ذَهَب إِلى أَنَّ لها مُدَّة وغايةً، أَوّلاً وآخراً؛ ولو أَراد مَرَّة لَقال ضَغْطَة؛ ولو أَرادَ الفعلَ لَقالَ

الضِّغْطَة، مثلَ المِشْيَةِ. قال وسمعتُ آخَرَ يقولُ: اللهم غَلَبَني فُلانٌ على قُطْعةٍ من الأَرض؛ يريدُ أَرضاً مَفْرُوزة.

ورَجُلٌ خَطِيبٌ: حَسَن الخُطْبَة، وجَمْع الخَطِيب خُطَباءُ.

وخَطُبَ، بالضم، خَطابَةً، بالفَتْح: صار خَطِيباً. وفي حديث الحَجّاج: أَمِنْ أَهْلِ الـمَحاشِد والـمَخاطِبِ؟ أَراد بالـمَخَاطب: الخُطَبَ، جمعٌ على غيرِ قياسٍ، كالـمَشَابِهِ والـمَلامِحِ؛ وقيل: هو جَمْع مَخْطَبة، والـمَخْطَبة: الخُطْبَة؛ والـمُخاطَبَة، مُفاعَلَة، من الخِطاب والـمُشاوَرَة، أَراد: أَنـْتَ من الذينَ يَخْطُبون الناسَ، ويَحُثُّونَهُم على الخُروجِ، والاجْتِمَاعِ لِلْفِتَنِ. التهذيب: قال بعض المفسرين في قوله تعالى: وفَصْلَ الخِطابِ؛ قال: هو أَن يَحْكُم بالبَيِّنة أَو اليَمِين؛ وقيل: معناه أَن يَفْصِلَ بينَ الحَقِّ والبَاطِل، ويُمَيِّزَ بيْن الحُكْمِ وضِدِّهِ؛ وقيلَ فصلُ الخِطَاب أَمـّا بَعْدُ؛ وداودُ، عليه السلام، أَوَّلُ من قال: أَمـَّا بَعْدُ؛ وقيل: فَصلُ الخِطاب الفِقْهُ في القَضَاءِ. وقال أَبو العباس: معنى أَمـَّا بعدُ، أَمـَّا بَعْدَ ما مَضَى من الكَلامِ، فهو كذا وكذا.

والخُطْبَةُ: لَوْنٌ يَضْرِب إِلى الكُدْرَةِ، مُشْرَبٌ

حُمْرةً في صُفْرةٍ، كَلَوْنِ الحَنْظَلَة الخَطْبَاءِ، قبلَ أَن تَيْبَسَ، وكَلَوْنِ

بَعضِ حُمُرِ الوَحْشِ. والخُطْبَةُ: الخُضْرَةُ، وقيل: غُبْرَة تَرْهَقُها

خُضْرَة، والفعلُ من كلِّ ذلك: خَطِبَ خَطَباً، وهو أَخْطَب؛ وقيلَ:

الأَخْطَبُ الأَخْضَرُ يُخالِطُه سَوَادٌ.

وأَخْطَبَ الحَنْظَل: اصْفَرَّ أَي صَار خُطْبَاناً، وهو أَن يَصْفَرَّ،

وتصير فيه خُطوطٌ خُضْرٌ.

وحَنْطَلةٌ خَطْباءُ: صفراءُ فيها خُطوطٌ خُضْرٌ، وهي الخُطْبانةُ،

وجمعها خُطْبانٌ وخِطْبانٌ، الأَخيرة نادرة. وقد أَخْطَبَ الحَنْظَل وكذلك الحِنْطة إِذا لَوَّنَتْ والخُطْبانُ: نِبْتةٌ في آخرِ الحشِيشِ، كأَنها الهِلْيَوْنُ، أَوأَذْناب الحَيَّاتِ، أَطْرافُها رِقَاقٌ تُشْبه البَنَفْسَج، أَو هو أَشدُّ منه سَواداً، وما دون ذلك أَخْضَرُ، وما دون ذلك إِلى أُصُولِها أَبيضُ، وهي شديدةُ الـمَرارةِ.

وأَوْرَقُ خُطْبانِيٌّ: بالَغُوا به، كما قالوا أَرْمَكُ رادِنِيٌّ.

والأَخْطَبُ: الشِّقِرَّاقُ، وقيل الصُّرَدُ، لأَنّ فيهما سَواداً وبَياضاً؛ وينشد:

ولا أَنْثَنِي، مِن طِيرَةٍ، عن مَرِيرَةٍ، * إِذا الأَخْطَبُ الداعِي، على الدَّوْحِ صَرْصَرَا

ورأَيت في نسخةٍ من الصحاح حاشيةً: الشِّقِرّاقُ بالفارسِيَّة،

كأَسْكِينَهْ. وقد قالوا للصَّقْرِ: أَخْطَبُ؛ قال ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّة الهذلي:

ومِنَّا حَبِيبُ العَقْرِ، حينَ يَلُفُّهم، * كما لَفَّ، صِرْدانَ الصَّريمةِ، أَخْطَبُ

وقيل لليَدِ عند نُضُوِّ سوادها من الحِنَّاءِ: خَطْباءُ، ويقال ذلك في

الشَّعَرِ أَيضاً. والأَخْطَب: الحِمارُ تَعْلُوه خُضْرَة. أَبو عبيد: من

حُمُرِ الوَحْشِ الخَطْباءُ، وهي الأَتانُ التي لها خَطٌّ أَسودُ على

مَتْنِها، والذكَر أَخْطَبُ؛ وناقةٌ خَطْباءُ: بَيِّنة الخَطَبِ؛ قال الزَّفَيانُ:

وصاحِبِي ذاتُ هِبابٍ دَمْشَقُ، * خَطْباءُ وَرْقاءُ السَّراةِ، عَوْهَقُ

وأَخْطَبانُ: اسم طائرٍ، سُمِّي بذلك لِخُطْبةٍ في جَناحَيْه، وهي

الخُضْرَة.

ويدٌ خَطْباءُ: نَصَل سَوادُ خِضابِها من الحِنّاءِ؛ قال:

أَذَكرْت مَيَّةَ، إِذْ لَها إِتْبُ، * وجَدائِلٌ، وأَنامِلٌ خُطْبُ

وقد يقال في الشَّعَر والشَّفَتَيْن.

وأَخْطَبَكَ الصَّيْدُ: أَمْكَنَكَ ودَنا منكَ. ويقال: أَخْطَبَكَ الصَّيْدُ فارْمِه أَي أَمـْكَنَكَ، فهو مُخْطِبٌ.

والخَطَّابِيَّة: من الرافِضةِ، يُنْسَبون إِلى أَبي الخَطَّابِ، وكان

يَأْمـُر أَصحابَه أَن يَشهدوا، على مَنْ خالَفَهم، بالزُّورِ.

خطب
خطَبَ1/ خطَبَ على/ خطَبَ في يَخطُب، خَطَابةً وخُطْبةً، فهو خَطِيب، والمفعول مَخْطُوب
• خطَب النَّاسَ/ خطَب على النَّاس/ خطَب في النَّاس: ألقى عليهم خُطْبة "ظل يخطُب على المنبر ساعة كاملة". 

خطَبَ2 يَخطُب، خِطْبَةً وخَطْبًا، فهو خاطب وخطيب، والمفعول مخطوبة (للمؤنّث)
• خطَب الفتاةَ إلى أهلها/ خطَب الفتاةَ من أهلها: طلبها للزواج "لاَ يَخْطُبُ أَحَدُكُمْ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيه [حديث]- {وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ} " ° خطَب وُدَّ فلان: أرضاه، تودَّد إليه، طلب صداقته.
• خطَب الفتاةَ على فلان: جعلها خطيبته. 

خطُبَ يَخطُب، خَطابَةً، فهو خَطِيب
• خطُب فلانٌ: صار خطِيبًا، كان بارعًا في الخَطَابة "حذق فنَّ البلاغة فخطُب". 

تخاطبَ يتخاطب، تخاطُبًا، فهو متخاطِب
• تخاطب الشَّخصان: تحادثا وتكالما "تخاطبوا واستعرضوا جوانبَ القضيّة للوصول إلى اتِّفاق" ° تخاطُب هاتفيّ مزدوج: طريقة تمكِّن من التخاطب الهاتفيّ في اتِّجاهين متضادّين في وقت واحد- لُغَة التَّخاطُب: لهجة الحديث، اللغة العاميَّة. 

خاطبَ يخاطب، خِطابًا ومخاطبةً، فهو مخاطِب، والمفعول مخاطَب
• خاطب صديقَه: كالمه وحادثه، واجهه بالكلام، اتّجه إليه بالكلام "حرَص على مخاطبة العمال- {وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَمًا} ".
• خاطبه في فلانٍ/ خاطبه في أمرٍ: راجعه وحدَّثه في شأنه "خاطبه في زيادة أجور الموظفين- {وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ} ". 

أَخْطَبوط/ أُخْطُبوط [مفرد]: ج أَخْطَبوطات/ أُخْطُبوطات: (انظر: أ خ ط ب و ط - أَخْطَبوط/ أُخْطُبوط). 

خاطِب [مفرد]: ج خاطِبون وخُطَّاب:
1 - اسم فاعل من خطَبَ2.
2 - طالِبُ المرأة للزَّواج ° أرسلته لي خاطبًا فتزوَّج [مثل]: يُضرب لمن أُرسل في حاجة فقضاها لنفسه- خاطِب الدنيا: طالبُها- ذهَب خاطِبا فتزوّج: يضرب لمن يطلب القليل فيظفر بالكثير- كثُر خُطَّابُها: بلغت سنّ الزواج وخطبها الشُّبّانُ. 

خاطبة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل خطَبَ2.
2 - امرأة تقوم بدور الوسيط في اختيار الزوج أو الزوجة، من تُرتِّب الزِّيجات "تزوّج عن طريق الخاطبة- لم يعد للخاطبة وجود في كثير من المدن". 

خِطاب [مفرد]: ج خِطابات (لغير المصدر):
1 - مصدر خاطبَ.
2 - رسالة "أرسل إلى صديقه خطابًا مسجلاً- خطاب مستعجل/ توصية/ ترحيب/ احتجاج" ° خطابٌ مفتوح: رسالة توجّه إلى مسئول علانية عن طريق الصحافة، أو هو كلام يسمعه ويقرؤه الناس كلّهم.
3 - كلام يوجّه إلى الجماهير في مناسبة من المناسبات "ألقى الرئيس خطابًا سياسيًّا مهمًّا" ° خطاب العرش: خطبة الافتتاح لمجلس الأمة في الدول الملكيّة- خطابٌ طنَّان: مُتَّسم بالتفخيم والمبالغة والتنميق مع استثارة الروح الوطنية.
4 - محاورة، جدال، كلام " {فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ} ".
• عيد الخطاب: (دن) عند اليهود هو عيد الحصاد.
• خطاب اعتماد: (قص) خطاب يطلب فيه المصرف إلى مراسله في الخارج أن يدفع لحامله مبلغًا معيّنًا من المال.
• ضمير الخِطاب: (نح) مثل: أنتَ، أنتِ، والكاف في (لك) ... الخ.
• فَصْل الخِطاب:
1 - (بغ) الفصاحة، النطق بـ (أما بعد) بعد حَمْد الله، خطاب لا يكون فيه إيجاز مخلّ ولا إسهاب مملّ، الرأي الأخير " {وَءَاتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ} ".
2 - (قن) الفقه في القضاء، الحكم بالبيِّنة أو اليمين، ما يحسم الأمر، تمييز الحقّ عن الباطل. 

خَطابَة [مفرد]:
1 - مصدر خطُبَ وخطَبَ1/ خطَبَ على/ خطَبَ في.
2 - (دب) فن أدبيّ نثريّ غايته إقناع السامعين أو وعظهم أو إمتاعهم.
3 - (سف) قياس مؤلَّف من المظنونات أو المقبولات، قياس مُركَّب من مقدِّمات مقبولة أو مظنونة، والغرض منه ترغيب الناس فيما ينفعهم من أمور معاشهم ومعادهم، كما يفعله الخُطباء والوعّاظ. 

خِطابة [مفرد]: علم البيان والمعاني وعلم البلاغة. 

خَطابيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى خَطابَة.
• أسلوب خَطابيّ: أسلوب يعتمد على العاطفة أكثر من العقل "ازدهر النَّثر الخَطابيّ في القرن الأوّل للهجرة". 

خَطابيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى خَطابَة.
2 - مصدر صناعيّ من خَطابَة.
3 - (دب) نزعة أدبيَّة اعتبرها بعض النقاد من عيوب الشِّعر لأنّها تقرّبه من النثر.
4 - أسلوب يُعتمد فيه على المحسنات اللفظيّة والعاطفة أكثر من العقل "أعلن رأيه بعاطفيّة ثقيلة وخَطابيّة مبتَذَلة". 

خَطْب [مفرد]: ج خُطُوب (لغير المصدر):
1 - مصدر خطَبَ2.
2 - أمرٌ عظيم أو يسير، يكثر فيه الجدال والتخاطب "ألَمَّ به خَطْب جليل" ° خُطُوب الدَّهر/ خُطُوب الزَّمن: نوازله.
3 - حال وشأن "هذا خطب جليل/ يسير/ جُسام- {قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ} ". 

خِطْب [مفرد]: ج أخطاب: رجل يخطب امرأة، أو امرأةٌ يخطبها رجل (للمذكّر والمؤنّث). 

خُطْبَة [مفرد]: ج خُطُبات (لغير المصدر {وخُطْبات} لغير المصدر) وخُطَب (لغير المصدر):
1 - مصدر خطَبَ1/ خطَبَ على/ خطَبَ في.
2 - قطعة من الكلام توجَّه إلى جمهور النَّاس، كلامٌ يخاطب به المتكلِّم جمعًا من النَّاس لإعلامهم وإقناعهم "ألقى خُطبة الافتتاح- سمعت خُطْبة الجمعة من أولها" ° خُطبتا الاستسقاء: لطلب المطر- خُطبتا الجمعة: هما خطبتا صلاة الجمعة، يجلس بينهما الإمام جلسة خفيفة- خُطبتا العيدين: خطبتان بعد الصلاة في كلٍّ من العيدين- خُطبتا الكُسوف: بعد الكسوف- خُطبتا عرفات: في مسجد إبراهيم- خُطبة بتراء: لا تبدأ بحمد الله والثناء عليه.
3 - مقدِّمة "انتهى من كتابة خُطْبة الكتاب".
• خُطْبة النِّكاح: (دن) عند اليهود: كلام حبر اليهود الذي يتكلّم به عند عقد الزَّواج ومباركته. 

خِطْبة [مفرد]: مصدر خطَبَ2. 

خُطوبة [مفرد]: فترة تسبق الزَّواج يقضيها الخطيبان لاختبار كلٍّ منهما الآخر، تنتهي بالزَّواج أو القطيعة "طالت فترةُ خُطوبته- كانت فترة الخُطوبة سعيدة" ° دُبْلة الخُطوبة/ خاتم الخُطوبة: الحلقة الذهبيَّة أو الفضيَّة التي يلبسها الخاطبُ وخطيبتُه في إصبع اليد اليمنى للإعلان عن خطبتهما. 

خَطِيب [مفرد]: ج خُطباء:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خطُبَ وخطَبَ1/ خطَبَ على/ خطَبَ في
 وخطَبَ2.
2 - بارع في الخَطابة، مَن يتولّى الخطابة في المسجد وغيره "خطيب مفوّه- كان سعد زغلول خطيبَ الثَّورة المصرية" ° إمام وخطيب: من يؤم النّاس ويخطبهم في المسجد- خطِيب القوم: المتكلِّم عنهم- خطِيبٌ لَسِنٌ/ خطِيبٌ مفوَّه: فصيح.
3 - خاطب المرأة "قدّم الخطيبُ هديّة قيِّمَة إلى خطيبته". 

خَطيبة [مفرد]: مخطوبة "قدّم لخطيبته خاتمًا ثمينًا". 

مُخاطَب [مفرد]: اسم مفعول من خاطبَ.
• ضمير المخاطَب: (نح) مثل: أنتَ، أنتِ، والكاف في: (لك) ... إلخ. 

مخاطَبة [مفرد]: ج مُخَاطَبات:
1 - مصدر خاطبَ.
2 - مكالمة "تلقَّى مخاطبةً تليفونيّةً من صديقه".
3 - محادثة "كان جيِّد المخاطبة عذب المفاكهة- مخاطبة النَّفس/ الذَّات". 

خطب

1 خَطَبَ, (S, K,) or خَطَبَ خُطْبَةً, (A,) aor. ـُ (TA,) inf. n. خُطْبَةٌ, (S, K,) or this, accord. to some, is a subst. used as an inf. n., (TA,) and خَطَابَةٌ, (K,) said of a خَطِيب (A) or خَاطِب, (K,) [He recited a خُطْبَة (q. v. infrà),] عَلَى المِنْبَرِ [upon the pulpit]; (S, K;) as also ↓اختطب. (S.) And خَطَبَ القَوْمَ, (Msb,) and عَلَى القَوْمِ, (Th, Msb,) aor. ـُ (Msb,) inf. n. خُطْبَةٌ, (Th, Msb,) [He recited a خُطْبَة to the people, and over the people, i. e. on the pulpit, beneath which they sat: or] he delivered an exhortation, or admonition, to the people. (Msb.) b2: خَطَبَ المَرْأَةَ, (S, A, * Msb, K,) aor. as above, (TA,) inf. n. خِطْبَةٌ, (S, A, K) or this is a simple subst., (Msb,) and خَطْبٌ (Lh, K) and خِطِّيبَى; (T, S, * K;) and ↓اختطبها; (S, K;) He asked, or demanded, the woman in marriage. (Msb.) In the following verse of 'Adee Ibn-Zeyd, respecting Jedheemeh El-Abrash, and his asking in marriage Ez-Zebbà, لِخِطِّيبَى الَّتِى غَدَرَتْ وَخَانَتْ وَهُنَّ ذَوَاتُ غَائِلَةٍ لُحِينَا [For the asking in marriage of her who acted perfidiously and treacherously: for they (i. e. women) are possessed of secret malevolence: may they be disgraced and accursed:] خطّيبى is syn. with خِطْبَة: (S:) accord. to Lth, it is a simple subst.; but AM says that he is in error, and that it is an inf. n. (TA.) You say also, خَطَبَ المَرْأَةَ

إِلَى القَوْمِ He asked, or demanded, the woman in marriage, of the people. (Msb.) And خَطَبَ

إِلَى فُلَانٍ [He asked, or demanded, a woman in marriage, of such a one]. (TA.) And خَطَبَ عَلَى

خِطْبَةِ أَخِيهِ He asked, or demanded, a woman in marriage, when another had done so, and she had inclined to the latter, and he and she had agreed to a certain dowry, and had approved each other, and nothing remained but to conclude the contract; the doing of which is forbidden: but it is not forbidden to ask in marriage a woman when another has done so if she and the latter have not agreed, nor approved each other, nor has either of them inclined to the other. (TA.) b3: فُلَانٌ يَخْطُبُ عَمَلَ كَذَا (tropical:) Such a one seeks, or desires, to do such a thing. (A, TA.) A2: خَطُبَ, [aor. ـُ inf. n. خَطَابَةٌ, He became a خَطِيب (S.) A3: خَطِبَ, aor. ـَ (JK, K,) inf. n. خَطَبٌ, (S, TA,) He, or it, was, or became, of the colour termed خُطْبَةٌ: (S, * K:) or his, or its, colour was, or became, what is thus termed. (JK.) 2 خطّبهُ He granted his request of a woman in marriage; as also ↓اخطبهُ. (TA.) 3 خاطبهُ, (A, Msb, TA,) or خاطبهُ بِالكَلَامِ, (S, TA,) inf. n. مُخَاطَبَةٌ and خِطَابٌ, (S, Msb,) He talked, spoke, conversed, or discoursed, with him; held a colloquy, dialogue, conversation, or discourse, with him: (Msb, TA:) he talked to him, spoke to him, or addressed him, face to face; accosted him with speech or words. (A.) [Hence,] حَرْفُ خِطَابٍ [A particle of allocution] : such is the ت in أَنْتَ and أَنْتِ, (Mughnee and K on the letter ت,) and such is the ك in ذَاكَ &c. (I'Ak p. 36; &c.) b2: He consulted with him. (TA.) b3: فَصْلُ الخِطَابِ [as used in the Kur xxxviii. 19] means The deciding a case, or passing sentence, or judging, with evident demonstration, or proof; or by testimony confirmed by oath: (K, TA:) or the deciding between truth and falsehood, and distinguishing between just judgment and the contrary thereof: (TA:) or understanding, intelligence, sagacity, or knowledge, in judging or passing sentence: or the pronouncing the phrase أَمَّا بَعْدُ, (K, TA,) which David [it is said] was the first to utter, and which means, accord. to Abu-l- 'Abbás, Now, after these preliminary words, [I proceed to say] thus and thus; (TA;) or this last phrase means after my prayer for thee; (K in art. بعد;) or after praising God. (TA in art. بعد [See also art. فصل.]) 4 أَخْطَبَ see 2. b2: [Accord. to the KL, إِخْطَابٌ signifies The inviting one for the purpose of marriage: but I think it is only اِخْتِطَابٌ that has this signification.] b3: أَخْطَبَكَ الصَّيْدُ (tropical:) The game, or object of the chase, has become within thy power, or reach; (S, A;) and has become near thee; (S;) فَارْمِهِ [therefore shoot it, or cast at it]. (A.) And اخطبك الأَمْرُ (tropical:) The thing, or affair, has become within thy power, or reach. (JK, A. *) A2: اخطب, said of the colocynth, (JK, S, K,) It became striped with green: (JK, K:) or it became yellow, with green stripes. (S.) and اخطبتِ الحِنْطَةُ The wheat became coloured. (TA.) 6 تخاطبا They two talked, spoke, conversed, or discoursed, each with the other; held a colloquy, dialogue, conversation, or discourse, each with the other. (TA.) [Hence, عُرْفُ التَّخَاطُبِ The generally-known, generally-received, or conventional, language of conversation.]8 إِخْتَطَبَ see 1, in two places. b2: اِخْتَطَبُوهُ They invited him to marry a woman of their family: (S, Msb, K:) or they invited him to ask, or demand, in marriage, a woman of their family. (Az, * A. [See also 4.]) خَطْبٌ (tropical:) A thing, an affair, or a business, (A, K, MF,) small or great, (K,) that one seeks, or desires, to do, (A,) syn. أَمْرٌ مَخْطُوبٌ, (Ham p. 33,) or that is, or may be, a subject of discourse: this is the primary signification: (MF:) or a great thing or affair: or a thing, or an affair, that is disliked; not one that is liked: or that is liked also: (Ham p.127:) or the cause, or occasion, of a thing or an event: (JK, S:) or an affliction; a calamity: (Msb:) [often used in this last sense in the present day:] and a state, or condition: (TA:) pl. خُطُوبٌ; (A, Msb, K;) for which خُطُب is used in a verse below. (TA.) You say, مَاخَطْبُكَ (tropical:) What is the thing, or affair, or business, that thou seekest, or desirest, to do? (A:) or what is thy cause[of coming &c.]? (S.) خَطْبٌ يَسِيرٌ and جَلِيلٌ (tropical:) [A little, or an unimportant, and a great, or an important, thing or affair]. (A.) And هُوَ يُقَاسِى خُطُوبَ الدَّهْرِ (tropical:) [He endures, or he contends, or struggles, with, or against, the afflictions, or calamities, of fortune]. (A.) El-Akhtal says, كَلَمْعِ أَيْدِى مَثَاكِيلَ مُسَلِّبَةٍ

يَنْدُبْنَ ضَرْسَ بَنَاتِ الدَّهْرِ وَالخُطُبِ (assumed tropical:) [Like the wavings of the hands of mothers bereft of many children, in mourning on account of them, bewailing the biting cruelty of the daughters of misfortune and afflictions] : using الخُطُبِ for الخُطُوبِ. (L.) خُطْبٌ: see the next paragraph, in two places.

خِطْبٌ A man who asks, or demands, a woman in marriage; (S, A, * K; *) as also ↓ خُطْبٌ (MF) and ↓ خَاطِبٌ (A, Msb, K) and ↓ خِطِّيبٌ: pl. of the first أَخْطَابٌ, (K,) and of the second خُطَّابٌ, (A,) and of the last خِطِّيبُونَ. (K.) You say, هُوَخِطْبُهَا [and ↓ خَاطِبُهَا] and ↓ خِطِّيبُهَا He is her asker, or demander, in marriage. (K, * TA.) It was a custom, in the Time of Ignorance, for a man to stand up and to say خِطْبٌ, (A, K, *) and ↓ خُطْبٌ, (K,) meaning I am an asker, or demander, in marriage; (MF;) and he who desired to give to him in marriage would reply نِكْحٌ, (A, K, *) and نُكْحٌ, (K,) [meaning I am “ a giver in marriage,”] and thus marriage was effected: there was a woman among them, called Umm-Khárijeh, and the man who asked her in marriage used to stand at the door of her tent, and say, خِطْبٌ; and she used to reply, نِكْحٌ; (S, * TA;) and hence the prov, أَسْرَعُ مِنْ نِكَاحِ أُمِّ خَارِجَةَ [Quicker than the marriage of Umm-Khárijeh]. (TA.) b2: Also A woman asked, or demanded, in marriage; (S, A, * K; *) and so ↓ خِطْبَةٌ (S, K) and ↓ خُطْبَةٌ (Kr, K) and ↓ خِطِّيبَةٌ (A, K) and ↓ خِطِّيبَى [which is also an inf. n.: see 1] : (K:) or this last signifies a woman often asked, or demanded, in marriage. (JK.) You say, هِىَ خِطْبُهُ and ↓ خِطْبَتُهُ (S, K) &c. (K) She is the person asked, or demanded, in marriage by him. (S, K. *) خُطْبَةٌ, a word of the measure فُعْلَةٌ in the sense of the measure مَفْعُولَةٌ, like نُسْخَةٌ in the sense of مَنْسُوخَةٌ, and غُرْفَةٌ مِنَ المَآءِ in the sense of مَغْرُوفَةٌ; meaning An exhortation or admonition [recited by a خَطِيب] : (Msb:) a form of words, a discourse, a sermon, a speech, an oration, or a harangue, which the خَطِيب recites on the pulpit: (K, * TA:) [in the noon-service of the congregational mosque on Friday, the خطيب recites two forms of words, each of which is thus termed: the former chiefly consists of expressions of praise to God, blessings on Mohammad and his family and companions, and exhortation to the congregation; and is termed خُطْبَةُ الوَعْظِ: the latter, of praise to God, exhortation, blessings on Mo-hammad and his family and companions, and prayer for the Muslims in general, and especially for the Sovereign; and is termed خُطْبَةُ النَّعْتِ: (see my “ Modern Egyptians,” ch. iii.:)] or, [accord. to its original signification,] with the [Pagan] Arabs, a discourse, a speech, an oration, or a harangue, [generally applied to one delivered in public,] in rhyming prose; and the like: (Aboo-Is-hák, K:) or the old Arabian خُطْبَة, in the Pagan and the early Muslim ages, was, in most instances, not in rhyming prose; and the term “ prose,” as here used, does not exclude what contains poetry introduced by way of testimony and the like: (MF:) or [a tract, or small treatise or discourse,] like a رِسَالَة, which [is complete in itself, or, in other words,] has a beginning and an end: (T, TA:) the pl. is خُطَبٌ: (Msb:) and ↓ مَخَاطِبُ, occurring in the following words of a trad., مِنْ أَهْلِ المَحَاشِدِ وَالمَخَاطِبِ, meaning of those who congregate, and harangue people, exciting them to go forth and assemble for seditious purposes, is said to be used in the same sense as خُطَب, and to be a pl. [of خُطْبَةٌ], contr. to rule, like مَشَابِهُ [pl. of شَبَهٌ] and مَلَامِحُ [pl. of لَمْحَةٌ]: or it is pl. of ↓ مَخْطَبَةٌ, which is syn. with خُطْبَةٌ: (TA:) or it [is pl. of ↓ مَخْطَبٌ, and] signifies places of haranguing. (L in art. حشد.) You say, خُطْبَةً حَسَنَةً ↓ خَطَبَ الخَطِيبُ [The خطيب recited a beautiful خطبة]. (A.) A2: See also خِطْبٌ

A3: Also A turbid, or dusky, colour, (K,) or a colour inclining to turbidness or duskiness, (TA,) mixed with yellowish red; (K, TA;) like the colour of wheat before it dries, and that of some wild asses: (TA:) and a green [app. here meaning a dark, or an ashy, dust-] colour: (TA:) or a dust-colour suffused with خُضْرَة: [or a dark, or an ashy, dust-colour: see أَخْطَبُ:] (A, K:) or خُضْرَة mixed with black. (TA.) b2: The saying, البَيِّنُ الخُطْبَةِ ↓ أَنْتَ الأَخْطَبُ, which might be imagined to ascribe to the person addressed perspicuity, or eloquence, in his خُطْبَة, really means Thou art [the asinine;] he who bears evidence of الحِمَارِيَّة [i. e. asinineness]. (A.) خِطْبَةٌ an inf. n. of خَطَبَ المَرْأَةَ: (S, A, K:) or a simple subst. (Msb.) A2: See also خِطْبٌ, in two places.

خُطْبَانٌ, and خُطْبَانَةٌ: see أَخْطَبُ, in four places. b2: The former is also the name of A certain plant, (K,) of the most bitter of herbs, (TA,) resembling the هِلْيَوْن [or asparagus], (K,) or like the tails of serpents, with thin extremities resembling [in colour] the violet, or blacker; the part next below being green; and the part next below that, to the roots, white: whence the saying, أَمَرُّ مِنَ الخُطْبَانِ [More bitter than the خطبان]; in which خطبان has been erroneously said to be pl. of أَخْطَبُ, like as سُودَانٌ is pl. of أَسْوَدُ (TA.) خِطْبَانٌ: see أَخْطَبُ

أَوْرَقُ خُطْبَانِى ٌّ [Of a dusky colour, inclining to black, in a great degree; or very dusky]: the latter word is added to give intensiveness to the signification. (K.) خَطِيبٌّ [A speaker; generally a public speaker; an orator; a preacher;] a reciter of a خُطْبَة, (A, Msb, TA,) [and particularly] on the pulpit; (TA;) i. q. ↓ خَاطِبٌ [in these senses; but the latter is generally used in another sense, explained above, voce خِطْبٌ]: (S, TA:) or one who recites a خُطْبَة well; (K, TA;) [a good speaker or orator:] pl. خُطَبَآءُ. (Msb, TA.) See خُطْبَةٌ.

You say also, هُوَ خَطِيبُ القَوْمِ, meaning He is the speaker for the people or party. (Msb.) خِطَابَةٌ The office of a خَطِيب of a mosque. (TA.) خَطَّابٌ A man practised in, or accustomed to, the asking, or demanding, women in marriage. (K, * Msb, TA.) خِطِّيبٌ: see خِطْبٌ, in two places.

خِطِّيبَةٌ: see خِطْبٌ.

خِطِّيبَى: see خِطْبٌ.

خَاطِبٌ: see خِطْبٌ, in two places: b2: and see also خَطِيبٌ.

أَخْطَبُ Of the colour termed خُطْبَةٌ. (K.) b2: An ass, (S, A, K,) i. e. a wild ass, (TA,) of a colour tinged with خُضْرَة [here meaning a dark, or an ashy, dust-colour]: (S, K:) or of a dustcolour suffused with خُضْرَة: (A:) or having a black line, or stripe, along the middle of the back: (Fr, S, K:) fem. خَطْبَآءُ, applied to a she-ass; (Fr, S;) and likewise to a she-camel. (S, A.) b3: See also خُطْبَةٌ. b4: حَمَامَةٌ خَطْبَآءُ القَمِيصِ [A pigeon of the colour termed خُطْبَةٌ]. (A.) b5: يَدٌ خَطْبَآءُ, (K,) and أَنَامِلُ خُطْبٌ, (TA, [خُطْبٌ being the pl.,]) [A hand, and fingers' ends,] of which the darkness of the dye imparted by حِنَّآء has faded: (K, TA:) and in like manner the epithet [أَخْطَبُ] is sometimes applied to the hair. (TA.) One says also اِمْرَأَةٌ خَطْبَآءُ الشَّفَتَيْنِ [A woman pale in the lips; whose lips have lost their deep red hue]. (A.) b6: حَنْظَلٌ أَخْطَبُ, (K,) or ↓ خُطْبَانٌ, (S,) Colocynths that are yellow, (S,) with green stripes: (S, K:) fem. (applied to a single colocynth, which is termed حَنْظَلَةٌ, TA) خَطْبَآءُ, with which ↓ خُطْبَانَةٌ is syn.: the pl. [or rather coll. gen. n.] of this last [or pl. of أَخْطَبُ] is ↓ خُطْبَانٌ, and ↓ خِطْبَانٌ, which is extr. [with respect to rule]. (K.) And ↓ خُطْبَانٌ (a pl. of أَخْطَبُ, JK) also signifies Green leaves of the سَمُر. (JK, K.) b7: الأَخْطَبُ The [bird called] شَقِرَّاق; (S, Mgh, Msb, K;) called in Persian, accord. to a marginal note in a copy of the S, كَاسْكِينَةْ: (TA:) or the [bird called] صُرَد; (S, Mgh, Msb, K;) because it has a mixture of black and white. (TA.) b8: And The صَقْر [or hawk]. (K.) b9: And A certain creeping thing (دُوَيْبَّة) of a green colour, longer than the locust, having six legs; called in Persian شش پايه, and سبوشكنك. (Mgh.) أَخْطَبَانُ a [proper] name of A certain bird; (K, TA;) so called because of a خُطْبَة, i. e. خُضْرَة, in its wings. (TA.) مَخْطَبٌ: see خُطْبَةٌ.

مَخْطَبَةٌ: see خُطْبَةٌ.

مَخَاطِبُ: see خُطْبَةٌ.
خطب
: (الخَطْبُ: الشَّأْنُ) ، ومَا خَطبُكَ؟ أَي مَا شَأْنُك الَّذِي تَخطُبُه، وَهُوَ مجَاز، كَمَا فِي (الأَساس) . (و) الخَطْب: الحالُ، و (الأَمْرُ صَغُرَ أَوْ عَظُمَ) وقِيل: هُوَ سَبَبُ الأَمْرِ، يُقَال: مَا خَطْبُكَ؟ أَي مَا أَمْرُكَ، وَتقول: هَذَا خَطْبٌ جَلِيل، وخَطْبٌ يَسِيرٌ، والخَطْبُ: الأَمْرُ الَّذِي يَقَعُ فِيهِ المُخَاطَبَةُ، وجَلَّ الخَطْبُ أَي عَظُمَ الأَمْرُ والشَّأْن، وَفِي حَدِيث عُمَرَ (وَقد أَفطَروا فِي يَوْم غَيْمٍ فِي رَمَضَانَ فقَالَ: الخَطْبُ يَسِيرٌ) وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ} (الْحجر: 57) (ج خُطُوبٌ) ، وَمن الْمجَاز: هُوَ يُقَاسِي خُطُوبَ الدَّهْرِ، فأَمَّا قولُ الأَخْطَلِ:
كَلَمْع أَيْدِي مَثَاكِيلٍ مُسَلَّبَةٍ
يَنْدُبْنَ ضَرْسَ بَنَاتِ الدَّهْرِ والخُطُبِ
فإِنما أَراد الخُطُوبَ فحَذَف تَخْفِيفًا، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
(وخَطَبَ المَرْأَةَ) يَخْطُبُهَا (خَطْباً) حَكَاهُ اللحيانيّ (وخِبْطَبةً وخِطِّيبَى بكَسْرِهِما) ، قَالَ عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ يَذْكرُ قِصَّةَ جَذِيمَةَ الأَبْرَشِ لِحِطْبَةِ الزَّبَّاءِ:
لِخِطِّيبَى الَّتِي غَدَرَتْ وخانَتْ
وهنَّ ذَوَاتُ غَائِلةٍ لُحِينا
أَي لِخِطْبَةِ زَبَّاءَ، وَهِي امرأَة غَدَرَتْ بِجَذِيمَةَ الأَبْرَشِ، حِينَ خطبهَا فَاجَابَتْهُ وخَاسَتْ بالعَهْدِ وقَتَلَتْهُ، هَكَذَا قالَه أَبو عُبيد، وَاسْتشْهدَ بِهِ الجوهريّ، وَقَالَ الليثُ: الخِطِّيبَى: اسْمٌ، وأَنشد قولَ عَدِيَ الْمَذْكُور، قَالَ أَبو مَنْصُور: هَذَا خَطَأٌ مَحْضٌ، إِنَّمَا خُطِّيبَى هُنَا مَصْدَر. (واخْتَطَبَهَا) وخَطَبَهَا عَلَيْهِ (و) الخَطِيبُ: الخَاطِبُ، والخطْبُ: الَّذِي يَخْطُبُ المَرْأَةَ، و (هِيَ خُطْبُه) الَّتِي يَخْطُبُهَا (و) كَذَلِك (خِطْبَتُهُ وخِطِّيبَاهُ وخِطِّيبَتُهُ، وَهُوَ خِطْبُهَا، بِكَسْرِهِنَّ ويُضَمُّ الثَّانِي) عَن كرَاع (ج أَخْطَابٌ) ، والخِطْب: المَرْأَةُ المخْطُوبَةُ، كَمَا يُقَال: ذِبْحٌ لِلْمَذْبُوحِ، وَقد خَطَبَهَا خَطْباً، كَمَا يُقَال: ذَبَحَ ذَبْحاً (و) هُوَ (خِطِّيبُهَا كسِكِّيت ج خِطِّيبُونَ) وَلَا يُكَسَّرُ، قَالَ الْفراء فِي قَوْله تَعَالَى: {مِنْ خِطْبَةِ النِسَآء} (الْبَقَرَة: 235) الخِطْبَةُ: مصْدَرٌ بِمَنْزِلَة الخَطْبِ، والعربُ تَقول فلانٌ خِطْبُ فُلاَنَةَ، إِذا كَانَ يَخْطُبِها (ويقولُ الخَاطِبُ: خِطْبٌ، بالكَسْرِ ويُضَمُّ، فَيَقُول المَخطُوبُ) إِليهم: (نِكْحٌ) بالكَسْرِ (وبُضمّ) ، وَهِي كَلِمَةٌ كانتِ من الْعَرَب يُقَال لَهَا: أُمُّ خارِجَةَ يُضْرَب بهَا المَثَلُ فَيُقَال: (أَسْرَعُ مِنْ نِكاح أُمِّ خَارِجَةَ) وَكَانَ الخاطبُ يقومُ على بابِ خِبَائِهَا وَيَقُول: خِطْبٌ، فتقولُ: نِكْحٌ.
(والخَطَّابُ كشَدَّادٍ: المُتَصَرِّفُ) أَي كَثِيرُ التَّصَرُّفِ (فِي الخِطْبَةِ) قَالَ:
بَرَّحَ بالعَيْنَيْنِ خَطَّابُ الكُثَبْ.
يَقُولُ إِنِّي خَاطِبٌ وقَدْ كَذَبْ.
وإِنَّما يَخْطُبُ عُسًّا مِنْ حَلَبْ
(واخْتَطَبُوهُ) إِذا (دَعَوْهُ إِلى تَزْوِيج صَاحِبَتِهِم) ، قَالَ أَبو زيدٍ: إِذا دَعَا أَهلُ المرأَةِ الرجلَ لِيَخْطُبَهَا فقدِ اخْتَطَبُوا اخْتِطَاباً، وإِذا أَرادُوا تَنْفِيقَ أَيِّمِهِم كَذَبوا على رَجل فَقَالُوا قد خَطَبَها فَرَددْناه، فإِذا رَدَّ عَنهُ قَوْمُه قَالُوا: كَذَبْتُم لقدِ اخْتَطَبْتُمُوهُ فمَا خَطَبَ إِليكم، وَفِي الحَدِيث (نُهِيَ أَنْ يَخْطُبَ الرَّجُلُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ) هُوَ أَنْ يَخْطُبَ الرجلُ المَرْأَةَ فَتَرْكَنَ إِليه، ويَتَّفِقَا علَى صَدَاقٍ مَعْلُوم ويَتَرَاضيَا، ولَمْ يَبْقَ إِلاَّ العَقْدُ، فأَمَّا إِذا لم يَتَّفِقَا وَيَتَرَاضيَا وَلم يَرْكَنْ أَحدُهما إِلى الآخَرِ فَلاَ يُمْنَعُ من خطْبَتِهَا، وَهُوَ خارجٌ عَن النَّهْي، وَفِي الحَدِيث (إِنَّهُ لَحَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ يُخَطَّبَ) أَي يُجَابَ إِلى خِطْبَتِهِ يُقَال خَطَبَ فلانٌ إِلى فلانٍ فَخَطَّبَه، وأَخْطَبَه، أَي أَجَابَهُ.
(و) الخُطْبَةُ: مَصْدَرُ الخَطِيبِ (خَطَبَ الخَاطِبُ عَلَى المِنْبَرِ) يَخْطُبُ (خَطَابَةً بالفَتْحِ، وخُطْبَة، بالضَّمِّ) ، قَالَه اللَّيْث، وَنَقله عَنهُ أَبو مَنْصُور، قَالَ: (و) لَا يَجُوزُ إِلاّ علَى وَجْهٍ واحدٍ، وَهُوَ أَنَّ اسمَ (ذلكَ الكَلاَم) الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِهِ الخَطِيبُ (خُطْبَةٌ أَيضاً) فيُوضعُ مَوضعَ المَصْدَرِ، قَالَ الجوهريّ: خَطَبْتُ علَى المِنْبَرِ خُطْبَةً، بالضَّمِّ، وخَطَبْتُ المَرْأَةَ خِطْبَةً، بالكَسْرِ، واخْتَطَبَ فيهمَا، وَقَالَ ثَعْلَب: خَطَبَ عَلَى القَوْم خُطْبَةً، فجَعَلَهَا مَصْدَراً، قَالَ ابْن سِيده: وَلاَ أَدْرِي كَيْفَ ذلكَ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ الاسمُ وُضِعَ مَوْضعَ المَصْدَرِ، (أَوْ هِيَ) أَيِ الخُطْبَةُ عِنْدَ العَرَبِ (: الكَلاَمُ المَنْثُورُ المُسَجَّعُ ونَحْوُهُ) ، وإِليه ذَهَبَ أَبو إِسحاقَ، وَفِي (التَّهْذِيب) : الخُطْبَةُ: مِثْلُ الرِّسَالَةِ الَّتِي لَهَا أَوَّلٌ وآخرٌ، قَالَ: وسَمِعْتُ بعضَ العَرَبِ يَقُول: اللَّهُمَّ ارْفَعْ عَنَّا هَذِه الضُّغْطَةَ، كأَنَّه ذَهَبَ إِلى أَنَّ لَهَا مُدَّةً وغايَةً، أَوَّلاً وآخِراً، ولَوْ أَرادَ مَرَّةً، لقالَ: ضَغْطَةً، وَلَو أَرادَ الفِعْلَ لقَالَ الضِّغْطَةَ مِثْلَ المِشْيَةِ.
(ورَجُلٌ خَطِيبٌ: حَسَنُ الخُطْبَةِ، بالضَّمِّ) جَمْعُهُ خُطِبَاءُ، وقَدْ خَطُبَ بالضَّمِّ، خَطَابَةً، بالفَتْحِ: صَارَ خَطِيباً.
وأَبُو الْحَارِث عليُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَبِي العَبَّاسِ الخَطِيبُ الهَاشِمِيُّ، مُحَدِّثٌ، بجَامعِ المَهْدِيِّ وتُوُفِّي سنة 594.
وخَطِيبُ الكَتَّان: لَقَبُ أَبي الغَنَائِم السّلم بن أَحْمَدَ بنِ عَلِيَ المازِنِيِّ النَّصِيبِيّ المُحَدِّثُ، توفّي سنة 63 (وإِلِيْهِ) أَي إِلَى حَسَنِ الخُطْبَةِ (نُسِبَ) الإِمَامُ (أَبُو القَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بنُ مُحمَّدِ) الأَصْبَهَانِيُّ (الخَطِيبِيُّ شَيْخٌ لابنِ الجَوْزِيِّ) المُفَسِّر المُحَدثُ الوَاعُظ، (و) كَذَلِك (أَبُو حَنِيفَةَ مُحَمَّدُ) بنُ إِسماعيلَ (بنِ عبدِ اللَّهِ) وَفِي التبصير: عُبَيْدِ اللَّهِ (بنِ مُحَمَّدٍ) كَذَا هُوَ فِي النُّسَخِ: والصوابُ: مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بنِ عليِّ بنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بنِ عَلِيَ بنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بنِ عَلِيَ الحَنَفِيُّ (الخَطِيبِيُّ) الأَصْبَهَانِيُّ (المُحَدِّثُ) عَن أَبِي مُقْنِع مُحَمَّدِ بنِ عبدِ الوَاحِدِ، وَعَن أَبِيه، وَعَن جَدِّه لأُمِّه حمد بنِ مُحَمَّدِ، قَدِمَ بَغْدَادَ حَاجًّا سنة 562 وأَمْلَى عِدَّةَ مَجَالِسَ، وَهُوَ من بيتٍ مشهورٍ بالرِّوَايَةِ والخَطَابة والقَضَاء والفَضْل والعِلْمِ رَوَى عَنهُ عبدُ الرَّزَّاقِ بنُ عبد القادرِ الجِيليّ وغيرُه، قَالَ ابْن النجّار، وَوَلَدُه أَبُو المَعَالِي عُمَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عبدِ اللَّهَ خَطِيبُ بَغْشُور، حَدَّثَ عَن أَبِي سَعيدَ البَغَوِيِّ وغيرِه، وَعنهُ ابنُ عَسَاكِرَ، وعُمَرُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عُمَرَ الخَطِيبِيُّ المُحَدِّثُ، من أَهْلِ زَنْجَانَ، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ محمدُ بنُ محمدِ بنِ أَبِي عليَ النُّوقَانيّ بهَا، ذَكَرَهُ الإِمَامُ أَبُو حَامِدٍ الصَّابُونِيّ، فِي ذَيْلِ الإِكْمَالِ، وقَاضِي القُضَاة أَبُو نُعَيم عبدُ المَلِكِ بنُ محمدِ بنِ أَحْمَدَ الخَطِيبِيُّ الأَسْتَرَابَاذِيُّ مُحَدِّثٌ.
(والخُطْبَةُ بالضَّمِّ: لَوْنٌ كَدِرٌ) أَو يَضْرِبُ إِلى الكُدْرَةِ (مُشْرَبٌ حُمْرَةً فِي صُفْرَةِ) كلَوْنِ الحِنْطَةِ الخَطْبَاءِ قَبْلَ أَنْ تَيْبَسَ، وكَلَوْنِ بَعْضِ حُمُرِ الوَحْشِ، والخُطْبَةُ أَيْضاً: الخُضْرَةُ (أَوْ غُبْرَةٌ تَرْهَقُهَا خُضْرَةٌ) . والفِعْلُ من كل ذَلِك (خَطِبَ كفَرِحَ) خَطَباً (فَهُوَ أَخْطَبُ، و) قِيلَ الأَخْطَبُ) الأَخضر يُخَالِطُه سَوَادٌ، والأَخْطَبُ (الشَّقِرَّاقُ) بِالْفَارِسِيَّةِ كَاسْكِينَهْ، كَذَا فِي حَاشِيَة بعض نسخ الصِّحَاح. (أَو الصُّرَدُ) ، لأَنَّ فيهمَا سَوَاداً وَبَيَاضاً ويُنشد:
وَلاَ أَنْثَنِي مِنْ طِيرَةٍ عَنْ مَرِيرَةٍ
إِذَا الأَخْطَبُ الدَّاعِي عَلَى الدَّوحِ صَرْصَرَا
(و) الأَخْطَبُ (الصَّقْرُ) قَالَ سَاعِدَة بن جُؤَيَّةَ الهُذليّ:
ومِنَّا حَبِيبُ العَقْرِ حينَ يَلُفُّهُمْ
كَمَا لَفَّ صِرْدَانَ الصَّرِيمَةِ أَخْطَبُ
(و) الأَخْطَبُ (: الحِمَارُ تَعْلُوهُ خُضْرَةٌ) ، وحِمَارٌ أَخْطَبُ بَيِّنُ الخُطْبَةِ، وهُوَ غُبْرَةٌ تَرْهَقُهَا خُضْرَةٌ (أَو) الَّذِي (بِمَتْنِه خَطٌّ أَسْوَدُ) وَهُوَ من حُمُرِ الوَحْشِ، والأُنْثَى خَطْبَاءُ، حَكَاهُ أَبو عُبيد، وَفِي (الأَساس) : تقولُ: أَنْتَ الأَخْطَبُ البَيْنُ الخُطْبَةِ، فَيُخَيَّلُ إِليه أَنَّه ذُو البَيَانِ فِي خُطْبَتِه، وأَنْتَ تُثْبِتُ لَهُ الحِمَارِيَّةَ. (و) الأَخْطَبُ (مِنَ الحَنْظَل: مَا فِيهِ خُطُوطٌ خُضْرٌ، وَهِي) أَي الحَنْظَلَةُ والأَتَانُ (خَطْباءُ) أَي صَفْرَاءُ فِيهَا خُطُوطٌ خُضْرٌ، (و) هِيَ (الخُطْبَانَةُ، بالضَّمِّ، وجَمْعُهَا خُطْبَانٌ) بالضَّمِّ (ويُكْسرُ نَادِراً، وقَدْ أَخْطَبَ الحَنْظَلُ) : صارَ خُطْبَاناً، وَهُوَ أَمنْ يَصْفَرَّ وتَصِيرَ فِيهِ خُطُوطٌ خُضْرٌ، وأَخْطَبَتِ الحِنْطَةُ إِذا لَوَّنَتْ.
(والخُطْبَانُ، بالضَّمِّ: نَبْتٌ) فِي آخِرِ الحَشِيشِ (كالهِلْيَوْن) عَلَى وَزْنِ حِرْدَوْنٍ، أَو كأَذْنَابِ الحَيَّاتِ، أَطْرَافُهَا رِقَاقٌ تُشْبِهُ البَنَفْسَجَ، أَو هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ سَوَاداً، وَمَا دون ذَلِك أَخْضَرُ، وَمَا دونَ ذَلِك إِلى أُصُولِها أَبْيَضُ، وَهِي شَدِيدَةُ المَرَارَةِ.
قلتُ: ويقالُ: أَمَرُّ مِنَ الخُطْبَانِ، يَعْنُونَ بِهِ تُلْكَ النَّبْتَة، لاَ أَنَّهُ جَمْعُ أَخْطَب، كأَسْوَد وسُودَان كَمَا زَعَمَه المَنَاوِيُّ فِي أَحكام الأَساس.
(و) الخُطْبَانُ (: الخُضْرُ مِنَ وَرَقَ السَّمُرِ، و) قولُهم (أَوْرَقُ خُطْبَانِيٌّ) بالضَّمِّ (مُبَالَغَةٌ) .
(وأَخْطَبَانُ:) اسْمُ (طَائِرٍ) ، سُمِّيَ بذلك لِخُطْبَةٍ فِي جَنَاحيْهِ، وَهِي الخُضْرَةُ، (و) ناقَةٌ خَطْبَاءُ: بَيِّنَةُ الخَطَّابِ قَالَ الزَّفَيَانُ:
وصَاحِبِي ذَاتُ هِبَابٍ دَمْشَقُ
خَطْبَاءُ وَرْقَاءُ السَّرَاةِ عَوْهَقُ
وحَمَامَةٌ خَطْبَاءُ القَمِيصِ، و (يَدٌ خَطْبَاءُ: نَصَلَ سَوَادُ خِضَابِهَا) مِنَ الحِنَّاءِ، قَالَ:
أَذَكَرْتَ مَيَّةَ إِذْ لَهَا إِتْبُ
وَجَدَائِلٌ وأَنَامِلٌ خُطْبُ
وَقد يُقَال فِي الشَّعَرِ والشَّفَتَيْنِ.
وَمن الْمجَاز: فلانٌ يَخْطُبُ عَمَلَ كَذَا: يَطْلُبُه.
وأَخْطَبَكَ الصَّيْدُ فَارْمِهِ، أَي أَمْكَنَكَ ودَنَا مِنْكَ، فَهُوَ مُخْطِبٌ، وأَخْطَبَكَ الأَمْرُ، وأَمْرٌ مُخْطِبٌ (وَمَعْنَاهُ أَطْلَبَكَ) ، من طلبتُ إِليه حَاجَة فأَطْلَبَني.
وأَبُو الخَطَّابِ العَبَّاسُ بنُ أَحْمَدَ.
وعُثْمَانُ بنُ إِبراهيمَ الخَاطِبِي من أَئِمَّةِ اللُّغَةِ.
(وأَبُو سُلَيْمَانَ) حمد بنُ محمدِ بنُ إِبراهيمَ بنِ الخَطَّابِ (الخَطَّابِيُّ الإِمامُ، م) .
(والخَطَّابِيَّةُ، مُشَدَّدَةً: ة) وَفِي نسخةٍ: ع (بِبَغْدَادَ) من الجانبِ الغربيِّ (وقَوْمٌ مِنَ الرَّافِضَةِ) وغُلاَةِ الشِّيعَةِ (نُسِبُوا إِلى أَبِي الخَطَّابِ) الأَسَدِيِّ، كانَ يَقُولُ بِإِلاهِيَّةَ لِنَفْسِهِ و، (كانَ يَأْمُرُهُمْ بِشَهَادَةِ الزُّورُ عَلَى مُخَالِفِيهِمْ) فِي العَقِيدَةِ، وكانَ يَزْعُمُ أَنَّ الأَئِمَّةَ أَنْبِيَاءُ، وأَنَّ فِي كُلِّ وَقْتٍ رَسُولٌ نَاطِقٌ هُوَ عَلِيٌّ، ورسولٌ صامتٌ هُوَ محمدٌ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
(وخَيْطُوبٌ، كقَيْصُومِ: ع) أَي مَوضِع.
والخِطَابُ والمُخَاطَبَةُ: مُرَاجَعَةُ الكَلاَمِ، وقَدْ خَاطَبَهُ بالكَلاَم مُخَاطَبَةً وخِطَاباً، وهُمَا يَتَخَاطَبَانِ، قَالَ الله تَعَالَى: {وَلاَ تُخَاطِبْنِى فِى الَّذِينَ ظَلَمُواْ} (هود: 37) وَفِي حَدِيث الحَجَّاجِ (أَمِنْ أَهْلِ المَحَاشِدِ والمَخَاطِبِ) أَرَادَ بالمَخَاطِبِ الخُطَب جُمعَ على غيرِ قِيَاسٍ كالمَشَابِهِ، وقِيلَ هُوَ جَمْعُ مَخْطَبَةِ، والمَخْطَبَةُ: الخُطْبَةُ، والمُخَاطَبَةُ: مُفَاعَلَةٌ من الخِطَابِ والمُشَاوَرَة، أَرَادَ: أَأَنْتَ من الذينَ يَخْطُبُونَ النَّاسَ ويَحُثُّونَهُم على الخُرُوج والاجتماعِ لِلْفِتَنِ، فِي (التَّهْذِيب) قَالَ بعضُ الْمُفَسّرين فِي قَوْله تَعَالَى: {وَفَصْلَ الْخِطَابِ} (: 20) قَالَ هُوَ: (الحُكْمُ بالبَيِّنَةِ أَوِ اليَمِينِ) وَقيل: مَعْنَاهُ أَن يَفْصِلَ بَيْنَ الحَقِّ والبَاطِلِ ويُمَيِّزَ بَين الحُكْم وضِدِّهِ (أَوْ) هُوَ (الفِقْهُ فِي القَضَاءِ أَوْ) هُوَ (النُّطْقُ بِأَمَّا بَعْدُ) ، ودَاودُ: أَوَّلُ مَنْ قَالَ أَمَّا بَعْدُ، وَقَالَ أَبو العبَّاس: ويَعْنِي: أَمَّا بَعْدَ مَا مَضَى من الكَلام فَهُو كَذَا وكَذَا.
(وأَخْطَبُ: جَبَلٌ بِنَجْدِ) لِبَنِي سَهْلِ بنِ أَنَسِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ كَعْبٍ، قَالَ ناهِضُ بنُ ثُومَة:
لِمَنْ طَلَلٌ بَعْدَ الكَثِيبِ وأَخْطَبٍ
حَحَتْهُ السَّوَاحِي والهِدَامُ الرَّشَائِشُ
وَقَالَ نَصْرٌ: لِطَيِّىءٍ، الأَخْطَبُ، لِخُطُوطٍ فِيهِ سُودٌ وحُمْرٍ.
وأَخْطَبَةُ، بالهَاءِ: مِنْ مِيَاهِ بكرِ بنِ كِلاَبٍ، عَن أَبِي زِيَادَ، كَذَا فِي (المعجم) .
(و) أَخْطَبُ (اسْمٌ) .
خ ط ب: (الْخَطْبُ) سَبَبُ الْأَمْرِ تَقُولُ: مَا خَطْبُكَ؟. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: أَيْ مَا أَمْرُكَ؟ وَتَقُولُ هَذَا خَطْبٌ جَلِيلٌ وَخَطْبٌ يَسِيرٌ وَجَمْعُهُ (خُطُوبٌ) انْتَهَى كَلَامُ الْأَزْهَرِيِّ. وَ (خَاطَبَهُ) بِالْكَلَامِ (مُخَاطَبَةً) وَ (خِطَابًا) . وَ (خَطَبَ) عَلَى الْمِنْبَرِ (خُطْبَةً) بِضَمِّ الْخَاءِ وَ (خَطَابَةً) . وَ (خَطَبَ) الْمَرْأَةَ فِي النِّكَاحِ (خِطْبَةً) بِكَسْرِ الْخَاءِ (يَخْطُبُ) بِضَمِّ الطَّاءِ فِيهِمَا وَ (اخْتَطَبَ) أَيْضًا فِيهِمَا. وَ (خَطُبَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ صَارَ
(خَطِيبًا) . وَ (الْخَطَّابِيَّةُ) مِنَ الرَّافِضَةِ يُنْسَبُونَ إِلَى أَبِي الْخَطَّابِ وَكَانَ يَأْمُرُ أَصْحَابَهُ أَنْ يَشْهَدُوا عَلَى مَنْ خَالَفَهُمْ بِالزُّورِ. 

منج

منج: المَنَجُ: إعْرَابُ الفَنَكِ، دَخِيْلٌ. والمَنْجَةُ: التَّمْرُ يَجْتَمِعُ منه اثْنَتَانِ وثَلاثٌ يَلْزَقُ بَعْضُها بِبَعْضٍ، وجَمْعُها مَنْجٌ. وذَكَرَ الخارزنجيُّ المَنْجَنُوْنَ في هذا الباب وقال: هي مُؤَنَّثَةٌ، ويُقال: مَنْجَنٍيْنٌ أيضاً.

منج: المَنْجُ: إِعرابُ المَنْك، وهو دخيل في العربية، وهو حَبٌّ إِذا

أُكِلَ أَسْكَرَ آكِلَه وغَيَّرَ عقله؛ قال أَبو حنيفة: هو اللَّوْزُ

الصِّغار، وقال مرة: المنج شجر لا ورق له، نباته قُضْبان خُضْر في خضرة

البقل، سُلْبٌ عارِيةٌ يُتخذ منها السِّلالُ.

منج
: (التَّمْرُ تَجْتَمع مِنْهُ اثنتانِ وثَلاثٌ يَلْزَق بعضُها ببعضٍ، و) هُوَ أَيضاً (مُعرَّب مَنْك) اسْم (لِحَبَ مُسْكِرٍ) يُغيِّر عَقْلَ آكِلِه. (وبالضّمّ: المَاشُ الأَخضرُ) . وَقَالَ أَبو حنيفةَ: هُوَ اللَّوْزُ الصِّغارُ. وَقَالَ معرصةً: المُنْجُ: شَجرٌ لَا وَرَقَ لَهُ، نَباتُه قُضْبانٌ خُضْرٌ فِي خُضْرَةِ البَقْل، سُلُبٌ عارِيَةٌ، تُتَّخذ مِنْهَا السِّلالُ،
(ومَنُوجَانُ: د) بكِرْمانَ. وَفِي (المعجم) ، هُوَ (مَنُوقانُ) بِالْقَافِ.
(ومَنْجَانُ) ، بِالْفَتْح (: ة بأَصْفَهَانَ) ، مِنْهَا أَبو إِسحاقَ إِبراهيمُ بن أَبْجَه بن أَعصر، روى عَن محمّدِ بنِ عاصمٍ الأَصبهانيّ، وَعنهُ أَبو إِسحاقَ السِّيرَجَانيّ، وذَكَره ياقوت فِي مُعْجَمه.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
مَنْجُويَهْ: جَدُّ أَبي بكرٍ أَحمدَ بنِ عليِّ بن محمَّدِ بنِ إِبراهيمَ الْحَافِظ الأَصبهانيّ، روى عَن أَبي بكرٍ الإِسماعيليّ وَالْحَاكِم، وَعنهُ أَبو بكر الخَطيب.

منج


مَنَجَ
مَنْجa. Small bunch of dates.

مُنْجa. A fruit.

مَنْجَلِيْق مَنْجَنِيْق (
pl.

مَنْجَنِيْقَات مَجَانِق )
a. Ballista, catapult.
b. Crane ( for lifting ).
مَنْجَنُوْن (pl.
مَنَاجِيْن)
a. Waterwheel, machine for irrigation.
b. Time; fate.

فور

فور
عن العبرية بمعنى قرعة ونصيب.
الفور: وجوب الأداء في أول أوقات الإمكان، بحيث يلحقه الذم بالتأخير عنه.
فور: {فار التنور}: هاج وغلا. {فورهم}: وجههم. وقيل: من غضبهم، فار فائره إذا غضب.
ف و ر: (فَارَتِ) الْقِدْرُ جَاشَتْ وَبَابُهُ قَالَ وَ (فَوَرَانًا) أَيْضًا بِفَتْحِ الْوَاوِ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: ذَهَبْتُ فِي حَاجَةٍ ثُمَّ أَتَيْتُ فُلَانًا مِنْ (فَوْرِي) أَيْ قَبْلَ أَنْ أَسْكُنَ. وَ (فَوْرَةُ) الْحَرِّ شِدَّتُهُ. وَ (فُوَارَةُ) الْقِدْرِ بِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيفِ مَا يَفُورُ مِنْ حَرِّهَا. 
[فور] فارَتْ القِدْرُ تَفورُ فَوْراً وفَوَراناً: جاشتْ. ومنه قولهم: ذهبْتُ في حاجة ثم أتيتُ فلاناً من فَوْري، أي قبل أن أسكن. وفارَ فائِرُهُ: لغة في ثار ثائره، إذا جاش غضبه. وفَوْرَةُ الحَرِّ: شدته وفَوْرَةُ العشاء: بعد العَتَمَةِ. والفُورُ بالضم: الظباء، لا واحد لها من لفظها. يقال: " لا أفعل كذا ما لأْلأَتِ الفورُ "، أي بَصْبَصَتْ بأذنابها. وفوارة الورك بالفتح والتشديد: ثقبها. وفوراة القدر، بالضم والتخفيف: ما يَفورُ من حَرِّها. والفِيارانِ: اللذان يكتنفان لسان الميزان. 
(ف و ر) : (فَارَ) الْمَاءُ مِنْ الْأَرْضِ يَفُورُ فَوْرًا وَفَوَرَانًا نَبَعَ وَخَرَجَ (وَقَوْلُ) الْفُقَهَاءِ الْأَمْرُ عَلَى الْفَوْرِ لَا عَلَى التَّرَاخِي أَيْ عَلَى الْحَالِ وَهُوَ فِي الْأَصْل مَصْدَر فَارَتْ الْقِدْرُ إذَا غَلَتْ فَاسْتُعِيرَ لِلسُّرْعَةِ ثُمَّ سُمِّيَتْ بِهِ الْحَالَةُ الَّتِي لَا رَيْثَ فِيهَا وَلَا لَبْثَ فَقِيلَ جَاءَ فُلَانٌ وَخَرَجَ مِنْ فَوْرِهِ أَيْ مِنْ سَاعَتِهِ (وَفِي التَّكْمِلَة) فَعَلَ ذَلِكَ مِنْ فَوْرِهِ وَفَوْرَتِهِ إذَا وَصَلَ الْفِعْلَ بِالْآخَرِ وَفِي الصِّحَاحِ ذَهَبْتُ فِي حَاجَةٍ ثُمَّ أَتَيْتُ فُلَانًا مِنْ فَوْرِي أَيْ قَبْلَ أَنْ أَسْكُنَ وَالتَّحْقِيق الْأَوَّلُ.
فور
الفَوْرُ: شِدَّةُ الغَلَيَانِ، ويقال ذلك في النار نفسها إذا هاجت، وفي القدر، وفي الغضب نحو: وَهِيَ تَفُورُ
[الملك/ 7] ، وَفارَ التَّنُّورُ
[هود/ 40] ، قال الشاعر:
ولا العرق فَارَا
ويقال: فَارَ فلان من الحمّى يَفُورُ، والْفَوَّارَةُ:
ما تقذف به القدر من فَوَرَانِهِ، وفَوَّارَةُ الماء سمّيت تشبيها بغليان القدر، ويقال: فعلت كذا من فَوْرِي، أي: غليان الحال، وقيل: سكون الأمر.
قال تعالى: وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هذا
[آل عمران/ 125] ، والفَارُ جمعه فِيرَانٌ، وفأرة المسك تشبيها بها في الهيئة، ومكان فئر: فيه الفأر.
[فور] فيه: فجعل الماء "يفور " من بين أصابعه، أي يغلي، ويظهر متدفقا. ومنه ح: كلا بل هي حمى "تفور" أو تثور، أي يظهر حرها، وح: إن شدة الحر من "فور" جهنم، أي وهجها، وغليانها. وفيه: ما لم يسقط "فور" الشفق، وهو بقية حمرة الشمس في المغرب، ويروى بثاء - وتقدم. وفيه ح: خرجنا من "فورة" الناس، أي مجتمعهم وحيث يفورون في أسواقهم، وح: نعطيكم خمسين من الإبل في "فورنا"، فور كل شيء أوله. ك: ومنه: في" فور". حيضها، وفي سنن أبي داود: فوح. و "نار" أي جاش. ن: هو بفتح حاء وسكون الواو أي وقت كثرتها. ط: وفيه: فغطى حتى يذهب "فوده"، أي غليان دخانه، "حتى" ليس بمعنى كي بل لمطلق الغاية، قوله: أعظم البركة -أي عظيم البركة. ج: وفيه: الحمى: "فوره" من النار، فارث القدر - إذا غلت، شبه شدة الحمى بفوران القدر. غ: جاء من "فوره"، أي من ساعته، و "فار فائره" إذا اشتد غضبه.
ف و ر

فارت القدر، وفارت فوّارتها. وعين فوّاره، في أرض خوّارة. وفار الماء من العين.

ومن المجاز: فار الغضب، وأخاف أن تفور عليّ، وقال ذلك في فورة الغضب. ويقال: فلان ثار ثائره، وفار فائه؛ إذا اشتد غضبه. وبنو فلان تفور علينا قدرهم. قال:

تفور علينا قدرهم فنديمها ... ونفثؤها عنا إذا حميها غلا

وشرب فورة العقار وهي طفاوتها وما فار منها. وأخذت الشيء بفورته أي بحداثته. وقفلوا من غزوة وخرجوا من فورهم إلى أخرى. وانظر إلى فوّارتي وركيه وهما اللتان تفوران أي تتحركان إذا مشى الفرس ويقال لهما: فوّارتا الورك ودوّارتاه، ومنه قولهم: " لا أفعل ذلك ما لألأت الفور " أي بصبصت التي تفور بأذنابها أي تحرّكها، قيل: هي الظباء، وقيل: أولاد الأروى.

فور


فَارَ (و)(n. ac. فَوْرفُؤُوْر []
فَوَرَاْن)
a. Boiled, bubbled; estuated; heaved.
b. Beat, throbbed (vein).
c. Spouted, welled, gushed forth.
d.(n. ac. فُوَاْر
فَوَرَاْن), Diffused its odour (musk).
e.(n. ac. فَوْر), Made to boil.
فَوَّرَ
a. [ coll. ]
see I (e)
أَفْوَرَa. see I (e)
فَوْرa. Boiling, bubbling; ebullition; heat.
b. Anger, passion; hastiness.
c. Haste, precipitation.
d. A time; present time.
e. Muscles.

فَوْرَةa. Heat.
b. Outburst, fit of anger, passion, rage.
c. Commotion, excitement; bustle.
d. Odour, exhalation.
e. see 1 (d)
فُوْرa. Young gazelles.

فَاْوِر
(pl.
فُوْر)
a. Boiling, bubbling.
b. see 1 (b)
فُوَاْرَةa. Froth, scum.

فَوَّاْرa. see 21 (a)
فَوَّاْرَةa. Spring, basin, pool.
b. [ coll. ], Fountain, jet d'eau.

فَار (pl.
فِيْرَان [] )
a. Rat; mouse.

فَارَة []
a. see 1Ab. [ coll. ], Plane (
tool ).
فَيُّوْر []
a. Hasty, passionate, choleric.

مِن فَوْرِهِ
a. عَلَى الفَوْر On the instant
instantly, immediately, forthwith, at once.
فَوْرَة العَشَآء
a. The hour after nightfall.

فَار فَائِرُهُ
a. His anger was roused.
(فور) - في الحديث: "فَجعَل الماءُ يَفُور من بين أَصابِعه"
وفي رواية جابر: "يَتَفَوَّر" وكلُّ شيء جَاشَ وغَلَى فقد فَارَ. وفار المَاءُ من العَيْن، كقَولِه تَعالَى: {وفَارَ التَّنُّورُ} ، وفَارَ الغَضَب والقِدْر.
- وفي الحديث : "إن شدَّةَ الحَرِّ من فَوْرِ جَهَنَّم"
وهو وَهَجُها، وأَن يَزيدَ حَرُّها على مِقْدارِ ما كان عليه.
- وفي حَديث عَبد الله بن عَمْرٍو - رضي الله عنهما -: "ما لم يَسْقُط فَوْرُ الشَّفَق"
وهو بَقيَّةُ حُمرةِ الشَّمس في الأفُقُ، سُمِّي فوراً لفَوَرانِه وسُطُوعه.
- وفي خبر قال: "خَرَج مِعْضَدٌ وعَمْرٌو، فضَرَبوا الخِيامَ، وقالوا: أَخرِجْنا من فَوْرَةِ النَّاس"
: أي من مُجْتَمعِهم، وحيث يَفُورُون مِنْ أَسْواقِهم كَفَورانِ القِدْر.
وفَارة المِسْك من الفَوْر والفَوَرَان، وهو فَوْحُ الرِّيح - فأما فَأْرَة البَيْت فمَهْمُوز، من فأر،: أي هَرَبَ وتَوَارَى. 
فور: الفَوْرُ: فَوْرُ القِدْرِ والنّارِ والماءِ والغَضَبِ، فارَتْ تَفُوْرُ فَوْراً وفَوَرَاناً. وفُوّارَةُ القِدْرِ: ما يَفُوْرُ من حَرِّها. ومَفَاوِيْرُها: ما يَفُوْرُ منها.
وجاؤوا من فَوْرِهم: أي جاشُوا للحَرْبِ.
وفارَ العِرْقُ: اتَّسَعَ.
وفَوْرَةُ الخَمْرِ: صَفَاوَتُها.
وفارَ فائرُه: إذا هاجَ غَضَبُه. وإنَّه لَفَيُّوْرٌ: أي حَدِيْدٌ سَرِيْعُ الرَّجْعَةِ والفَيْئَةِ.
وأخَذْتُه بفَوْرَتِه: أي بحَدَاثَتِه.
والفائرُ: المُنْتَشِرُ العَصَبِ من الدَّوَابِّ.
والفِيْرَةُ: حُلْبَةٌ تُطْبَخُ فإذا فارَتْ فَوّارَتُها أُلْقِيَتْ في مِعْصَرٍ ثُمَّ صُفِّيَتْ فَتَتَحَسّاه المَرْأةُ النُّفَسَاءُ.
وفَوّارَتَا الكَرِشِ في باطِنِها: غُدَّتَانِ من كُلِّ ذي لَحْمٍ.
والفَوّارَتَانِ: سِكَّتَانِ بَيْنَ الوَرِكَيْنِ وبَيْنَ القُحْقُحِ من ناحِيَتَيِ القُحْقُحِ إلى عُرْضِ الوَرِكِ.
والفُوْرُ: الظِّبَاءُ، ولا واحِدَ لها. ويقولون: " لا أفْعَلُ ذاكَ ما لأْلأَتِ الفُوْرُ بأذْنَابِها " أي أبَداً. وهي تَضْرِبُ إلى حُمْرَةٍ خَفِيَّةٍ.
ف و ر : فَارَ الْمَاءُ يَفُورُ فَوْرًا نَبَعَ وَجَرَى وَفَارَتْ الْقِدْرُ فَوْرًا وَفَوَرَانًا غَلَتْ وَقَوْلُهُمْ الشُّفْعَةُ عَلَى الْفَوْرِ مِنْ هَذَا أَيْ عَلَى الْوَقْتِ الْحَاضِرِ الَّذِي لَا تَأْخِيرَ فِيهِ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ فِي الْحَالَةِ الَّتِي لَا بُطْءَ فِيهَا يُقَالُ جَاءَ فُلَانٌ فِي حَاجَتِهِ ثُمَّ رَجَعَ مِنْ فَوْرِهِ أَيْ مِنْ حَرَكَتِهِ الَّتِي وَصَلَ فِيهَا وَلَمْ يَسْكُنْ
بَعْدَهَا وَحَقِيقَتُهُ أَنْ يَصِلَ مَا بَعْدَ الْمَجِيءِ بِمَا قَبْلَهُ مِنْ غَيْرِ لُبْثٍ وَالْفَأْرَةُ تُهْمَزُ وَلَا تُهْمَزُ وَتَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالْجَمْعُ فَأْرٌ مِثْلُ تَمْرَةٍ وَتَمْرٍ وَفَئِرَ الْمَكَانُ يَفْأَرُ فَهُوَ فَئِرٌ مَهْمُوزٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا كَثُرَ فِيهِ الْفَأْرُ وَمَكَانٌ مَفْأَرٌ عَلَى مَفْعَلٍ كَذَلِكَ وَفَأْرَةُ الْمِسْكِ مَهْمُوزَةٌ وَيَجُوزُ تَخْفِيضُهَا نَصَّ عَلَيْهِ ابْنُ فَارِسٍ.
وَقَالَ الْفَارَابِيُّ فِي بَابِ الْمَهْمُوزِ وَهِيَ الْفَأْرَةُ وَفَأْرَةُ الْمِسْكِ وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ غَيْرُ مَهْمُوزٍ مِنْ فَارَ يَفُورُ وَالْأَوَّلُ أَثْبَتُ. 
فور: فار الماء في غليانه: طفح وفاض (بوشر).
فار: تستعمل مجازا فيقال فار فائره أي استشاط غضبا. (انظر فليشر في تعليقه على المقري (1: 313) لريشت ص182).
فار وجهه: احمر (بوشر).
وجهه يفور: احمر وجهه خجلا. (بوشر).
فار الماء: نبع من الأرض وخرج وجرى.
(لين، محيط المحيط، ابن الأثير 1: 75، كرتاس ص37، 41، المقدمة 2: 276).
فار ي: فجر. (ابن جبير ص334، كرتاس ص64).
فار: نما، كبر. (الكالا).
فور: سال، جرى. (الكالا).
فور. على الفور: فورا، توا، حالا، في الحال للحين: لساعته، لوقته، للوقت. (فوك، الخطيب ص32 و) ويقال أيضا: في الفور، للدلالة على نفس المعنى. (أماري دبي ص104).
فارة: منجر، مساج. رندة. (بوشر، همبرت ص84).
فارة: ربلة الساق. (شيرب).
فارة (بالأسبانية foria) : عيد شعبي، سوق شعبي كثير الزبائن. (فوك).
فورة: غليان، فوران، جيشان. (هلو).
فورة: ثوران البركان. (بوشر).
فورة الكبد: عند الأطباء التهاب يحدث فيها من لذع الصفراء عند غلبتها. وذلك يكون غالبا سببا لسيلان الرعاف. (محيط المحيط).
فورة: تستعمل مجازا بمعنى: نزق، حدة، غضب شديد. (لين). وفي القلائد (ص55): (ويكشف عن عورته، ويستخف ببوادره وفوراته.
فوران: جيشان، غليان. انفعال شديد، تأثر شديد. (بوشر).
فوران: ثوران بركان. (بوشر).
فوران الصفراء: طفح الصفراء (بوشر).
فوران المواد: انتعاظ، هزة الجماع، ذروة النشوة الجنسية، تهيج أعضاء الجسم. تهيج الأمزجة. (بوشر).
فيران الشهوة: ثوران الشهوة الجنسية (بوشر).
فوار: بخار. (هلو).
فوار: شديد الفوران، شديد الغليان. (فوك).
فوار: منبجس، متدفق. (مملوك 2، 1: 285).
فوار: فوارة، نوفرة، منفث ماء. (مملوك). 2، 1: 284).
فوارة: نوفرة، منفثة ماء. (مملوك 2، 1: 284، بوشر، هلو، عباد 2: 226).
فوارة: فوار: فوارة، نوفرة، منفث ماء. (مملوك 102: 284).
فوارة: نوفرة، منفثة ماء. (مملوك 2، 1: 284، بوشر، هلو، عباد 2: 226).
فوارة: عمود الماء، عمود من الماء والهواء يحركه إعصار أو زوبعة من الريح. (بوشر).
[ف ور] فارَ الشَّيءُ فَوْرًا وفُؤُورًا وفُوارًا وفَوَرَانًا جاشَ وأَفَرْتُه وفُرْتُه المَتَعَدِّيان عن ابنِ الأعرابي وأَنْشَد

(فلا تَسْأَلِينِي واسْأَلِي عن خَلِيقَتِي ... إِذا رَدَّ عافِي القدرِ من يَسْتَعِيرُها)

(وكانُوا قُعُودًا حَوْلَها يَرْقُبُونَها ... وكانَتْ فتاةُ الحَيِّ مِمَّنْ يُفِيرُها)

يُفِيرُها يُوقِدُ تَحْتَها ويُرْوى يَفُورُها على فُرْتُها ورَواهُ غيرُه يُغِيرُها أَي يَشُدُّ وَقُودَها وفارَ العِرْقُ فَوَرانًا هاج ونَبَعَ وضَرْبٌ فَوّارٌ رَغِيبٌ واسِعٌ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ وأَنْشَدَ

(بضَرْبٍ يُخَفِّتُ فَوّارُه ... وطَعْنٍ تَرَى الدَّمَ مِنه رَشِيشًا) (إذا قَتَلُوا منكُمُ فارِسًا ... ضَمِنًا له خَلْفَهُ أَنْ يَعِيشَا)

يُخَفِّتُ فَوَّارُه أَي أَنَّها واسِعَةٌ فدَمُها يَسِيلُ ولا صَوْتَ له وقَوْلُه ضَمِنّا لَه خَلْفَه أن يَعِيشَا يَعْنِي أَنه يُدْرَكُ بثَأْرِه فكَأَنَّه لم يُقْتَلْ وفارَ المِسْكُ يَفُورُ فُورًا وفَوَرانًا انْتَشَرَ وفارَةُ المِسْكِ رائحتُه وقِيلَ فارَتُه وِعاؤُه وأَمّا فَأْرَةُ المِسْك بالهَمْزِ فقد تَقَدَّمَ ذِكرُها وفارَةُ الإِبِلِ فَوْحُ جُلُودِها إِذا نَدِيَتْ بعدَ الوِرْدِ قال

(لها فارَةٌ ذَفْراءُ كُلَّ عَشِيَّةٍ ... كما فَتَقَ الكافُورَ بالمِسْكِ فاتِقُهْ)

وجاءُوا مِنْ فَوْرِهِمْ أي مِن وَجْهِهِمْ والفائِرُ المُنْتَشِرُ الغَضَبِ من الدَّوَابِّ وغَيْرِها وفارَ فائِرُه انْتَشَرَ غَضَبُه وقولُه تعالَى {ويأتوكم من فورهم هذا} آل عمران 125 قالَ الزَّجّاجُ أَيْ من وَجْهِهِمْ هذا والفِيرَةُ الحُلْبَةُ تُخْلَطُ للنُّفَساءِ وقد فَوَّرَ لها وقد تَقَدَّم ذلك في الهَمْز والفارُ عَضَلُ الإِنْسانِ ومن كَلامِهِم ابْرِزْ نارَك وإِنْ هَزَلْتَ فارَك أي أَطْعِم الطَّعامَ وإنْ أَضْرَرْتَ ببَدِنِكَ وحَكاه كُراعٌ بالهَمْزِ والفَوّارتانِ سِكَّتانِ بينَ الوَرِكَيْنِ والقُحْقُحِ إِلى عُرْضِ الوَرِكِ لا يَحُولانِ دُونَ الجَوْفِ وهُما اللَّتانِ تَفُورانِ فتَتَحرّكانِ إِذا مَشَى وقِيلَ الفَوّارَةُ حَرْقٌ في الوَرِكِ إلى الجَوْفِ لا يَحْجُبُه عَظْمٌ وفَوَارَةُ الماءِ مَنْبَعُه والفُورُ الظِّباءُ لا واحِدَ لها هذا قَوْلُ يَعْقُوبَ وقال كُراعٌ واحِدُها فائِرٌ والفُورَةُ الكُوفَةُ عنه أَيْضًا وفَوْرَةُ الجَبَلِ سَراتُه ومَتْنُه قال الرّاعِي

(فأَطْلَعَتْ فَوْرَة الآجامِ جافِلَةً ... لم تَدْرِ أَنَّى أتاهَا أَوّلُ الذُّعُرِ)

والفِيارَانِ حَدِيدَتانِ تكْتَنِفانِ لِسانَ المِيزانِ وقد فُرْتُه عن ثَعْلَبٍ ولو لَم نَجِد الفِعْلَ لقَضَيْنَا عليهِ بالواوِ لعَدَمِنا ف ي ر مُتناسِقَةً
فور
فارَ يَفور، فُرْ، فَوْرًا وفَوَرانًا، فهو فائر
• فار الماءُ ونحوُه:
1 - اشتدّ غليانه وارتفع حتَّى فاض، وصل درجة الغليان "فار الحساء/ الشاي/ اللبنُ- {فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّوْر}: فوران التَّنُّور كناية عن اشتداد الأمر وصعوبته، وإيذان لنوح ببدء الطوفان- {إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ} ".
2 - أرْغى وأزبد وأطلق فقاقيع غاز يتناثر منها رذاذ رقيق "فارت كأس المياه الغازية" ° فار المسك: انتشر- فار فائره: ثار، غَضِب، هاج.
3 - خرج من الأرض وتدفَّق "فار النَّبعُ بغزارة".
• فارت القِدْرُ ونحوُها: اشتدّ غليان ما فيها وارتفع ° فار دَمُه: استشاط غضبًا- فار غضبه: اشتدّ. 

أفارَ يُفير، أَفِرْ، إفارةً، فهو مُفير، والمفعول مُفار
• أفار القِدْرَ: جعلها تفور. 

فوَّرَ يفوِّر، تفويرًا، فهو مُفوِّر، والمفعول مُفوَّر
• فوَّر الماءَ ونحوَه: جعله يفور. 

إفارة [مفرد]: مصدر أفارَ. 

فائر [مفرد]: اسم فاعل من فارَ. 

فُوارة [مفرد]: ما يفور ويفيض من القِدْر. 

فَوْر [مفرد]:
1 - مصدر فارَ.
2 - ابتداءً من وقت مُعين، حالاً، مُباشرةً، ساعة ووقت "فَوْر وصوله توجه لرؤية والديه- فَوْر علمه خبر نجاحه أرسل إليه برقية تهنئة- ذهبت في حاجة ثمَّ أتيت فلانًا من فَوْري: قبل أن أسكن- {وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ}: في لحظتهم بلا تأخُّر" ° فورًا/ على الفور/ من فوره: حالاً. 

فَوَران [مفرد]:
1 - مصدر فارَ ° فوران الدَّم إلى الرَّأس: الغضب الشَّديد.
2 - (كم) اضطراب السائل وتصاعد فقاقيع غازية منه وتكوُّن رغوة على سطحه. 

فَوْرة [مفرد]: ج فَوْرات وفَوَرات: اسم مرَّة من فارَ: حدّة، شدّة "فَوْرة الغضب/ الشباب/ الحرّ" ° فَوْرة النَّهار: أوله.
• فَوْرة الكبد: (طب) التهاب يحدث فيها ويكون غالبًا سببًا لسيلان الرُّعاف. 

فَوْريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى فَوْر: عاجل، دون تأخير "عمل/ رد فعل فوريّ- إجابة فورية- استدعاء فوريّ لجنود الاحتياط" ° ترجمة فوريّة: تتمّ أثناء الحديث. 

فَوّار [مفرد]: صيغة مبالغة من فارَ: كثير الفوران "ملح/ دواء فوّار- حبوب/ عين/ مياه فوّارة". 

فوَّارة [مفرد]:
1 - منبع الماء.
2 - (جو) ينبوع شديد الحرارة يفور بين حين وآخر قاذفًا ماءً ساخنًا وبخارًا وأحيانًا وَحْلاً. 

فور: فارَ الشيء فَوْراً وفُؤُوراً وفُواراً وفَوَراناً: جاش. وأَفَرْته

وفُرْتُه المتعدّيان؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

فلا تَسْأَلِيني واسأَلي عن خَلِيقَتي،

إِذا رَدَّ عافي القِدْر، مَنْ يَسْتَعِيرُها

وكانوا قُعوداً حَوْلَها يَرْقُبونها،صلى الله عليه وسلموكانتْ فَتاةُ

الحيّ ممن يُفيرُها

يُفِيرُها: يوقد تحتها، ويروى يَفُورها على فُرْتُها، ورواه غيره

يُغِيرها أَي يشدّ وَقُودها. وفارتِ القِدْرُ تَفُور فَوْراً وفَوَراناً إِذا

غلت وجاشت. وفار العِرْقُ فَوَراناً: هاج ونَبَعَ. وضرْبٌ فَوَّار:

رَغِيبٌ واسع؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

بِضَرْبٍ يُخَفِّتُ فوَّارُه،

وطَعْنٍ تَرى الدمَ منه رَشِيشا

إِذا قَتَلوا منكمُ فارساً،

ضَمِنَّا له خَلْفَه أَن يَعِيشا

يُخَفِّتُ فَوَّارُه أَي أَنها واسعة فدمها يسيل ولا صوت له. وقوله:

ضَمِنَّا له خَلْفَه أَن يعيشا، يعني أَنه يُدْرَكُ بثأْره فكأَنه لم يُقتل.

ويقال: فارَ الماءُ من العين يَفُورُ إِذا جاش. وفي الحديث: فجعل الماءُ

يَفُور من بين أَصابعه أَي يَغْلي ويظهر متدفِّقاً. وفارَ المسكُ

يَفُورُ فُوَاراً وفَواراناً: انتشر. وفارةُ المِسْكِ: رائحته، وقيل: فارتُه

وعاؤُه، وأَما فأْرَةُ المسك، بالهمز، فقد تقدم ذكرها. وفارة الإِبل: فَوْح

جلودها إِذا نَدِيَتْ بعد الوِرْدِ؛ قال:

لها فارةٌ ذَفْراءُ كلَّ عشيةٍ،

كما فَتَقَ الكافورَ، بالمسكِ، فاتِقُه

وجاؤوا من فَوْرِهمْ أَي من وجههم. والفائرُ: المنتشرُ الغَضَب من

الدواب وغيرها. ويقال للرجل إِذا غضب: فارَ فائرُه وثارَ ثائرُه أَي انتشر

غضبه. وأَتيته في فَوْرَةِ النهار أَي في أَوله. وفَوْرُ الحرّ: شدته. وفي

الحديث: كلا، بل هي حُمَّى تَثُور أَو تَفُور أَي يظهر حرها. وفي الحديث:

إِن شدة الحرّ من فَوْرِ جهنم أَي وَهَجِها وغلياها. وفَوْرَةُ العشاء:

بعده. وفي حديث ابن عمر، رضي الله عنهما: ما لم يسقط فَوْرُ الشَّفَقِ،

وهو بقية حمرة الشمس في الأُفُق الغربي، سمِّي فَوْراً لسطوعه وحمرته،

ويروى بالثاء وقد تقدم. وفي حديث مِعْصار

(*قوله « وفي حديث معصار» الذي في

النهاية: معضد): خرج هو وفلان فضربوا الخيام وقالوا أَخْرِجْنا من

فَوْرَةِ الناس أَي من مجتَمَعِهم وحيث يَفُورونَ في أَسواقهم. وفي حديث

مُحَلِّم: نعطيكم خمسين من الإِبل في فَوْرِنا هذا؛ فَوْرُ كلِّ شيء: أَوله.

وقولهم: ذهبتُ في حاجةٍ ثم أَتيتُ فُلاناً من فَوْري أَي قبل أَن أَسكن.

وقوله عز وجل: ويأْتوكم من فَوْرِهم هذا؛ قال الزجاج: أَي من وجههم هذا.

والفِيرةُ: الحُلْبة تخلط للنفساء؛ وقد فَوَّر لها، وقد تقدم ذلك في

الهمز.

والفارُ: عَضَل الإِنسان؛ ومن كلامهم: بَرِّز نارَكَ وإِن هَزَلْت

فارَكَ أَس أَطعم الطعام وإِن أَضررت ببدنك، وحكاه كراع بالهمز.

والفَوَّارتانِ: سِكَّتانِ بين الوركين والقُحْقُحِ إِلى عُرْض الوَرِكِ

لا تحولان دون الجوف، وهما اللتان تَفُوران فتتحركان إِذا مشى، وقيل:

الفَوَّارةُ خرق في الورك إِلى الجوف لا يحجبه عظم. الجوهري: فَوَّارةُ

الورك، بالفتح والتشديد: ثقبها؛ وفُوَارة القِدْر، بالضم والتخفيف: ما

يَفُور من حرِّها. الليث: للكرش فَوَّارتان وفي باطنهما عُذَّتان من كل ذي

لحم، ويزعمون أَن ماء الرجل يقع في الكُلْية ثم في الفَوَّارة ثم في

الخُصْية، وتلك الغُدَّةُ لا تؤكل، وهي لحمة في جوف لحم أَحمر؛ التهذيب: وقول

عوف بن الخَرِع يصف قوساً:

لها رُسُغٌ أَيِّدٌ مُكْرَبٌ،

فلا العَظْمُ واهٍ ولا العِرْقُ فارا

المُكْرَبُ: الممتلئ فأَراد أَنه ممتلئ العَصَب. وقوله: ولا العِرْق

فارا، قال ابن السكيت: يكره من الفرس فَوْرُ العِرْقِ، وهو أَن يظهر به

نَفْخ أَو عَقْدٌ. يقال: قد فارتْ عروقه تَفُور فَوْراً. ابن الأَعرابي:

يقال للمَوْجة والبِرْكة فَوَّارة، وكل ما كان غيرَ الماء قيل له فوارة

(*

قوله« قيل له فوارة إلى قوله وفوارة الماء منبعه» هكذا بضبط الأصل) ،

وقال في موضع آخر: يقال دَوَّارة وفَوَّارة لكل ما لم يتحرّك ولم يدر، فإِذا

تحرّك ودار فهي دُوارة وفُوارة. وفَوَّارة الماء: مَنْبَعُه.

والفُورُ، بالضم: الظباء، لا واحد لها من لفظها؛ هذا قول يعقوب، وقال

كراع: واحدها فائر. ابن الأَعرابي: لا أَفعل ذلك ما لأْلأَتِ الفُورُ أَي

بَصْبصَت بأَذنابها، أَي لا أَفعله أَبداً. والفُورُ: الظباء، لا يفرد لها

واحد من لفظها.

ويقال: فعلتُ أَمرَ كذا وكذا من فَوْري أَي من ساعتي، والفَوْرُ: الوقت.

والفُورةُ: الكُوفة؛ عن كراع. وفَوْرة الجبل: سَراتُه ومَتْنُه؛ قال

الراعي:

فأَطْلَعَتْ فَوْرَةَ الآجامِ جافِلةً،

لم تَدْرِ أَنَّى أَتاها أَوَّلُ الذُّعرِ

والفِيارُ: أَحد جانبي حائط لسان الميزان، ولسان الميزان الحديدة التي

يكتنفها الفِيارانِ، يقال لأَحدهما فِيارٌ، والحديدةُ المعترِضة التي فيها

اللسان المِنْجَمُ، قال: والكِظامَةُ الحَلْقة التي تجمع فيها الخيوط في

طرفي الحديدة. ابن سيده: والفِيارانِ حديدتان تكتنفان لسان الميزان، وقد

فُرْتُه؛ عن ثعلب، قال: ولو لم نجد الفعل لقضينا عليه بالواو ولعدمنا« ف

ي ر» متناسقة.

فور

1 فَارَ, (M, Msb, K,) aor. ـُ said of water; (Msb;) and فَارَتْ, aor. ـُ said of a قِدْر [or cooking-pot]; (T, S;) inf. n. فَوْرٌ and فَوَرَانٌ (T, S, M, Msb, K) [the latter of which is the more common] and فُؤُورٌ (M, K) and فُوَارٌ; (M, TA;) It boiled, or estuated. (T, S, M, Msb, K.) b2: [فار said of a liquor, It fermented. (See نَبِيذٌ.) b3: Said of blood, and of wine, It flushed, or mantled, in the cheeks or head.] b4: فارت نَفْسُهُ His soul [or stomach] heaved; or became agitated by a tendency to vomit; i. q. ثارت [q. v.]. (T in art. ثور.) b5: ↓ فار فَائِرُهُ i. q. ثار ثَائِرُهُ (T, S, K) His anger boiled [or became roused or excited]; (S;) or he was, or became, angry. (TA.) b6: [And ↓ the same phrase is expl. in the M, accord. to the transcript in the TT, as signifying اِنْتَشَرَ غَضَبُهُ; but I think that the right reading is evidently عَصَبُهُ; and the meaning, His sinews became swollen; said of a horse or the like: see art. نشر; and see also فَائِرٌ, below.] b7: فار العِرْقُ, inf. n. فَوَرَانٌ, The vein became excited, or in a state of commotion, and flowed forth [with blood]: (M, K, TA:) to which is added in the K, وَضَرَبَ; but this is a mistake, occasioned by a false reading of the next words in the M, which are وَضَرْبٌ فَوَّارٌ رَغِيبٌ وَاسِعٌ. (TA. [See فَوَّارٌ.]) b8: فَوْرُ العِرْقِ, in a horse means The vein's having inflations, or knots, [or a varicose condition,] apparent in it; which is disapproved. (ISk, TA.) b9: فار said of water signifies also It welled, and came forth, from the earth, or ground: (Mgh:) it appeared, pouring forth, from the spring, or source. (TA.) b10: فاروا is said of men assembled in market-places [app. as meaning They bustled, or were in a state of commotion]. (TA.) b11: فار المِسْكُ, inf. n. فُوَارٌ and فَوَرَانٌ, [The odour of] the musk spread. (M, K.) A2: فُرْتُهُ: see 4.

A3: Also (فُرْتُهُ) I made for it, i. e. the balance, what are termed فِيَارَانِ [dual of فِيَارٌ, q. v.]. (Th, M, K.) 2 فوّر لِلنُّفَسَآءِ He made what is termed فِيرَة [q. v.] for the woman in the state following childbirth. (M, K.) 4 أَفَرْتُهُ and ↓ فُرْتُهُ I made it to boil, or estuate. (IAar, M, K.) الفَارُ The muscles of a man: (M, K:) also mentioned in art. فأرِ, as written with ء. (TA.) أَبْرِزْ نَارَكَ وَإِنْ هَزَلْتَ فَارَكَ [Put forth thy fire, that passengers may see it and be attracted by it, though thou make lean thy muscles,] is a saying meaning (assumed tropical:) give food though thou injure thy body [by doing so]. (M, L.) A2: See also فَأْرٌ (with which it is syn. in other senses), in art. فأر.

فَوْرٌ [originally an inf. n.: see 1.] The burning, or heat, and boiling, of Hell. (TA.) And Intenseness, or vehemence, of heat; (TA;) as also ↓ فَوْرَةٌ. (S.) b2: فَوْرُ الشَّفَقِ The remains of the redness in the western horizon after sunset: as also ثَوْرُهُ. (TA.) [See also فَوْرَةٌ.]

A2: And A time: (TA:) [or rather] the present time in which is no delaying. (Msb.) Thus in the saying, الشُّفْعَةُ عَلَى الفَوْرِ [The right of pre-emption is to be had] in the present time in which is no delaying. (Msb.) b2: And hence, A state in which is no delay. (Msb.) You say, جَآءَ فُلَانٌ فِى حَاجَتِهِ ثُمَّ رَجَعَ مِنْ فَوْرِهِ [Such a one came for the object of his want,] then returned immediately, or at once: or, as some say, with the same motion with which he came, not ceasing from motion after it; properly, conjoining what was before the coming with what was after it, without tarrying. (Msb.) and أَتَوْا مِنْ فَوْرِهِمْ, meaning مِنْ وَجْهِهِمْ [i. e., app., They came in a headlong manner; like the phrase مَضَى عَلَى وَجْهِهِ]; (M, K, TA; but the M has جَاؤُوا instead of أَتَوْا;) and this is said by Zj to be the meaning of مِنْ فَوْرِهِمْ in the Kur iii. 121: (M, TA:) or قَبْلَ أَنْ يَسْكُنُوا [before their resting, or ceasing from motion]: (K, TA:) or مِنْ فَوْرِهِمْ in the Kur ubi suprà means in the commencement of their procedure: (O:) or in, or at, their instant of time; (Ksh, Bd;) i. e. [in, or at, the same instant, or] immediately: (Bd:) and أَتَيْتُ فُلَانًا مِنْ فَوْرِى, meaning قَبْلَ أَنْ أَسْكُنَ [i. e. I came to such a one before my resting, or ceasing from motion]. (S, O.) And you say, فَعَلْتُهُ مِنْ فَوْرِى, meaning I did it at once, or instantly. (T, TA.) فُورٌ Gazelles: (T, S, M, K:) a word having no sing.; (T, S, M, TA;) accord. to IAar and Yaakoob: (TA:) or its sing. is ↓ فَائِرٌ; (M, K, TA;) accord. to Kr. (TA.) One says, لَا أَفْعَلُ كَذَا مَا لَأْلَأَتِ الفُورُ I will not do such a thing while the gazelles wag their tails. (IAar, T, S.) فَارَةٌ المِسْكِ The odour of musk: or the bag, or receptacle, [i. e. the follicle, or vesicle,] thereof: (M, L:) [Sgh says that] this and what next follows have been mentioned in art. فأر, [q. v.,] but should more properly be mentioned in the present art., both being from فَارَ, aor. ـُ (O.) b2: فَارَةُ الإِبِلِ means The sweet exhalation from the skins of the camels when they are moist after returning from the water. (M, K.) فَوْرَةٌ: see فَوْرٌ: b2: and فُوَارَةٌ. b3: Also An ebullition of anger, rage, or passion; syn. هَائِجٌ. (S and K in art. هيج.) b4: And Freshness, or newness: so in the saying أَخَذْتُ الشَّىْءَ بِفَوْرَتِهِ [I took the thing in its fresh, or new, state]. (TA.) b5: [And hence,] فَوْرَةُ النَّهَارِ The first part, or beginning, of the day. (T, TA.) And فَوْرَةُ العِشَآءِ The time [next] after the عِشَآء [or nightfall]. (S, TA.) b6: فَوْرَةُ النَّاسِ The place where people congregate, and where they bustle, or are in a state of commotion, (يَفُورُونَ,) in their market-places. (TA.) b7: فَوْرَةُ الجَبَلِ The higher, or highest, part; and the elevated and hard, or elevated and plain or level, part; of the mountain. (K.) فُورَةٌ i. q. فُؤْرَةٌ [expl. in art. فأر] meaning A certain flatus in the pastern of a horse [&c.]. (O, K.) b2: And i. q. كُوفَةٌ [A round piece, or collection, of red sand; or a piece, or collection, of sand mixed with pebbles; &c.]. (Kr, M, K.) فِيرَةٌ Fenugreek (حُلْبَةٌ) mixed [in the manner described voce فَئِيرَةٌ (q. v.) in art. فأر] for the woman in the state following childbirth. (M, K.) فِيَارٌ sing. of فِيَارَانِ, (T,) which signifies The two things (T, S, M, O, K) of iron (M, K) between which is the tongue of the balance: (T, S, M, O, K:) originally with و in the place of the ى, (M, O,) changed into ى because of the kesreh before it. (O.) فُوَارَةٌ The froth, or foam, that boils, or boils over, of a cooking-pot: (S and K in this art. * and voce طُبَاخَةٌ:) and ↓ مَفَاوِرُ signifies the same, mentioned by Ibn-'Abbád. (O.) And [in like manner] ↓ فَوْرَةٌ signifies The mantling foam upon the surface of wine. (TA.) فَوَّارٌ [an intensive epithet from فَارَ; signifying Boiling much; &c.: b2: and Water, &c., welling forth abundantly; gushing]. b3: [Hence,] ضَرْبٌ فَوَّارٌ A smiting [that inflicts a wound] such as is wide, (IAar, M, TA,) so that the blood flows [abundantly]: (M:) a poet says, بِضَرْبٍ يُخَفِّتُ فَوَّارُهُ وَطَعْنٍ تَرَى الدَّمَ مِنْهُ رَشِيشًا

إِذَا قَتَلُوا مِنْكُمُ فَارِسًا ضَمِنَّا لَهُ بَعْدَهُ أَنْ يَعِيشَا (IAar, M, TA. [The text of the M as given in the TT, for تَرَى الدَّمَ, has يُرى الدم; and for أَنْ يَعِيشَا, it has او يعيشا: and the right reading of the first hemistich seems to be, بِضَرْبٍ تُخَفِّتُ فَوَّارَةٍ; for an inf. n. is sometimes made fem.: see an instance of ضَرْب as fem. in the EM p. 157: the poet means, With a smiting that silences, or kills, inflicting a wide and gushing wound; and a piercing with the spear in consequence of which thou seest the blood sprinkled: when they slay a horseman of you, we are responsible for him after it that he shall live: i. e., as is said in the M, his blood shall be revenged, so that he will be as though he had not been slain: and it is also there said that by يخفّت فوّاره is meant لنها واسعة فدمها يسيل ولا صوت له; in which the two fem. pronouns and the fem. epithet all relate to the word ضَرْب, agreeably with what I have stated to be in my opinion the right reading of the first hemistich.]) فَيُّورٌ Sharp, as an epithet applied to a man; syn. حَدِيدٌ. (O, K.) See also طَيُّورٌ.

فَوَّارَةٌ, (accord. to the K,) or ↓ فُوَّارَةٌ, (accord. to a copy of the M,) A source, or spring, of water: (M, K:) [the latter word is app. the right in this case; for] IAar says that ↓ فُوَّارَةٌ is applied to a wave: and to a بِرْكَة [i. e. watering-trough, or the like; or basin, pool, pond; &c.]: and فَوَّارَةٌ, to anything that is not water: and in one place he says that دَوَّارَةٌ and فَوَّارَةٌ are applied to anything that does not move nor turn round; and دُوَّارَةٌ and ↓ فُوَّارَةٌ to such as moves and turns round. (T, TA.) b2: فَوَّارَةُ الوَرِكِ, with fet-h and teshdeed, signifies The hole, or perforating aperture, of the ورك [or haunch]: (S, O:) or the فَوَّارَة, (K,) or ↓ فُوَّارَة, (so in a copy of the M,) is an aperture in the وَرِك [or haunch], to the belly, or interior of the body, not obstructed by bone: (M, K:) [these two explanations plainly apply to the sacroischiatic foramen: but what here follows is consistent with what precedes, though somewhat less clear:] or the فَوَّارَتَانِ, (K,) or ↓ فُوَّارَتَانِ, (accord. to a copy of the M,) are [two parts, in the region of the pelvis, described as being] سِكَّتَانِ [a word which I do not find to have any proper meaning that would be here apposite, but which seems to be applied in this case, by a kind of catachresis, to two parts through which a weapon or the like may pass,] between [each of] the haunch-bones or hip-bones (بَيْنَ الوَرِكَيْنِ) and the قُحْقُح [or ischium], towards the side of the وَرِك [or hip-bone], (M, K,) not intervening as obstacles in the way to the belly, or interior of the body; and they are what become in a state of commotion in the act of walking, or going along. (M.) [See also الفَائِلُ, in art. فيل] And accord. to Lth, the term فَوَّارَتَانِ, (O, and so in a copy of the T,) or ↓ فُوَّارَتَانِ, (so in another copy of the T,) is applied to Two appertenances of the كَرِش [or stomach, properly of a ruminant animal], having within them two small nodous lumps (غُدَّتَانِ), which latter are not eaten, and each of which is a piece of flesh in the midst of red flesh. (T, O.) فُوَّارَةٌ: see the next preceding paragraph, in six places.

فَائِرٌ [part. n. of 1: b2: hence, فَارَ فَائِرُهُ]: see 1, in two places. b3: Applied to a beast, of the equine and other kinds, Swollen in the sinews; syn. مُنْتَشِرُ العَصَبِ. (K. [In the TA, this is said to be a mistake for منتشر الغَضَبِ, and thus I find it to be written in the L, and in a copy of the M accord. to the TT: but see what I have said, in the first paragraph of this art., respecting the phrase above mentioned.]) A2: See also فُورٌ.

مَفَاوِرُ: see فُوَارَةٌ.
فور
. {فارَ الشَّيْءُ} فَوْراً، بالفَتْح، {وفُؤُوراً، بالضَّمِّ، وَكَذَلِكَ} فُوَاراً، كغُرَاب {وفَوَرَاناً، محرَّكةً: جاشَ.
} وفُرْتُه! وأَفْرَتُه، مُتَعَدِّيانِ عَن ابْن الأَعرابيّ. {وفارَت القِدْرُ} تَفُورُ {فَوْراً} وفَوَرَاناً، إِذا غَلَتْ، وفارَ العِرْقُ {فَوَرَاناً، محرَّكَة: هَاجَ ونَبَعَ. وقولُه: ضَرَبَ وَهَمٌ من المصَنِّف، حَيْثُ عَطَفَه على مَا تَقدَّم، وإِنّمَا غَرَّه نَصُّ المُحكم، فإِنّه قَالَ بعد نَبَع: وضَرْبٌ} فَوّار: رَغيبٌ واسعٌ. فظَنَّ المصنّف أَنّه معطوفٌ على مَا قَبْلَه، فتَأَمَّلْ {وفارَ المِسْك} يَفُورُ {فُوَاراً بالضَّمّ،} وفَوَرَاناً محرّكَةً: انْتَشَرَ.
{وفَارَتُه: رائحَتُهُ. وقِيل: وِعَاؤُهُ. وأَمّا فأْرَةُ المِسْكِ، بالهَمْز، فقد تَقَدَّم ذِكرُها فِي ف أر.} وفارةُ الإِبِلِ: فَوْحُ جُلُودِهَا إِذا نَدِيَتْ بعدَ الوِرْد قَالَ الشَّاعِر:
(لَها {فَارَةٌ ذَفْراءُ كُلَّ عَشِيَّةٍ ... كَمَا فَتَقَ الكافُورَ بالمِسْكِ فاتِقُهْ)
قَالَ الصاغانيّ: وفَارَةُ المِسْكِ وفَارَةُ الإِبِل، مَوْضِعُ ذِكْرِهما هَذَا التَرْكِيبُ. والمُصَنّف قد فَرَّق بَيْنَهما، فذَكَرَ فارَةَ المِسْك فِي الهَمْزِ، وفَارَةَ الإِبِلِ هُنَا، وكأَنّه لِمُنَاسَبَةِ أَنَّ الثانِيَ من} الفَوَرانِ قَطْعاً، وأَما الأَوّل فاختُلِفَ فِيهِ: فَقيل: إِنّ الحَيَوانَ الّذي نُسِبَ إِليه المِسْكُ على صُورَةِ الفَأْرَةِ، وَهُوَ مهموزٌ، فوَجَبَ إِيرادُه هُناك بهذِهِ المُنَاسَبَة. وَقد قَدَّمْنا ذِكْرَ فَارَةِ الإِبل هُناك فِي المُسْتَدْرَكات، فراجِعْه. {والفَائِرُ: المُنْتَشِرُ العَصَبِ، هَكَذَا فِي النُّسخ بالعَيْن والصادِ المُهْمَلَتين، وَهُوَ وَهَمٌ، والصَّواب: الغَضَب من الدَّوابِّ وغَيْرِهَا، كَمَا فِي اللّسان وَغَيره. ويُقَالُ: أَتَوْا من فَوْرِهِم، أَي مِنْ وَجْهِهم، وَبِه فَسَّرَ الزَّجّاجُ قولَه تَعَالَى: وَيَأْتُوكُمْ مِنْ} فَوْرِهِمْ هذَا. أَو قَبْلَ أَنْ يَسْكُنُوا، وَمِنْه قولُهم: ذَهَبْتُ فِي حاجَة ثمَّ أَتَيْتُ فلَانا من {- فَوْرِي، أَي قَبْلَ أَنْ أَسْكُنَ.} وفَوْرَةُ الجَبَلِ: سَرَاتُه ومَتْنُه، قَالَ الراعِي: (فأَطْلَعَتْ {فَوْرَةَ الآجامِ جافِلَةً ... لَمْ تَدْرِ أَنَّى أَتَاهَا أَوَّلُ الذُعُرِ)
وأَبُو فَوْرَةَ جُدَيْرَةُ السُّلَمِىّ، وَفِي بعض النُّسَخ جُدَيْرٌ، بِغَيْر هاءٍ، وكِلاهُمَا بالجِيم. وَفِي التكملة حُدَيْرٌ، كزُبَيْر، بالمُهْمَلة.} والفَارُ: عَضَلُ الإِنْسَانِ، وَحَكَاهُ كُرَاع بالهَمْز، وَهَكَذَا ذكره الصاغانيّ فِي الهَمْز، وغَلطَ المصنِّف فذكَرَه فِي ف ت ر، وَقد نَبَّهْنا عَلَيْهِ هُنالك. وَمن كَلَامهم: بَرِّزْ نارَك، وإِنْ هَزَلْتَ {فارَك، أَي أَطْعِم الطَّعَامَ وإِن أَضْرَرْتَ ببَدنِك.} والفَوّارَتانِ: سِكَّتانِ بَيْنَ الوَرِكَيْنِ والقُحْقُحِ إِلى عُرْضِ الوَرِكِ لَا تَحُولانِ دُونَ الجَوْفِ، وهما اللَّتَانِ {تَفُورانِ فتَتحرَّكَانِ إِذَا مَشَى، أَو} الفَوّارَةُ: خَرْقٌ فِي الوَرِكِ إِلى الجَوْف لَا يَحْجُبُه عَظْمٌ. وَفِي الصّحاح: {فَوّارَةُ الوَرِك: ثَقْبُهَا. وَفِي التّكْمِلَة واللّسَان: قَالَ اللّيْث: لِلْكَرِش} فَوّارَتانِ، وَفِي باطِنِهما غُدَّتانِ من كُلّ ذِي لَحْم، ويَزْعُمُون أَنّ ماءَ الرَّجُل يَقَعُ فِي الكُلْيَةِ ثمّ فِي الفَوّارَة، ثمَّ الخُصْيَة، وتِلْك الغُدّة لَا تُؤْكَلُ، وَهِي لَحْمَةٌ فِي جوفِ لَحْمٍ أَحْمَر. انتَهى. وَلَكِن ضَبَطَ الصاغانيُّ فُوّارَتانِ، بالضَّمّ. والفَوّارَةُ: مَنْبَعُ الماءِ، قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: يُقال للمَوْجَةِ والبِرْكَة: فَوّارَةٌ، وكُلُّ مَا كانَ غَيْرَ الماءِ قيل لَهُ: فَوّارَة.
وَقَالَ فِي موضِعٍ آخَر: يُقال دَوّارَةٌ {وفَوّارَةٌ، لِكُلّ مَا لم يَتَحَرَّك وَلم يَدُرْ، فإِذا تَحَرَّكَ ودارَ فهِي دُوّارَةٌ وفُوّارَةٌ. والفَوَّارَةُ: ة بجَنْبِ الظَّهْرَانِ نَقله الصاغانيّ. (و) } الفُوَارَةُ بالضَّمّ والتَّخْفِيفِ: مَا يَفُورُ من حَرِّ القِدْرِ، كَذَا فِي الصِّحَاح. {والفِيرَةُ، بِالكَسْرِ: الحُلْبَةُ تُخْلَط للنُّفَسَاءِ. وَقد} فَوَّرَ لَهَا {تَفْوِيراً، إِذا عَمِلَهَا لَهَا، وَقد تَقَدَّم ذَلِك فِي الهَمْز.} وفِيرَة، بِلَا لامٍ: جَدُّ والدِ إِبْرَاهِيمَ بنِ مُحَمّد بن حُسَيْنِ بنِ فِيرَةَ الأَصْبَهَانيّ المُحَدِّث رَوَى عَن الحُسَيْن بن القاسِمِ الأَصْبَهَانِيّ، وهنَّاد بنِ السَّرِيّ وغَيْرِهما. وبِضَمّ الراءِ المُشَدَّدَة: أَبُو القاسِم يُقَال: كُنَيْتُه اسْمُه، وَيُقَال: أَبُو مُحَمَّدٍ القاسمُ بن فِيرةْ بنِ خَلف ابنِ أَحمدَ الرُّعَيْنيّ الشّاطِبيّ ناظِمُ القَصيدة المَعْرُوفَة. قَالَ القَسْطَلانِيُّ فِي الْفَتْح المَواهِبِيّ فِي مَناقِب الإِمَام الشاطِبي: إِنّ مَعْنَى {فِيرُّهْ: الحَديدُ. حَدّثَ عَن أَبي طَاهِر السِّلَفِيّ، وأَبي الحَسَنِ عليِّ بنِ هُذَيْلٍ، وأَبي مُحَمّد عاشِرِ بنِ محمّدِ ابنِ محمّد بن عاشرٍ، وأَبِي عَبْد اللهِ محمّدِ بنِ يُوسُفَ بنِ سَعادَةَ. وآخِرُ من يَرْوِى عَنهُ فِي الدُّنيا المُعِينُ أَبو الفَضْلِ عبدُ اللهِ بنُ مُحَمَّد بن عبدِ الوارِثِ بنِ الأَزْرَقِ. وتُوفِّيَ جُمادَى الثَّانِيَة سنة عَن خَمْس وخَمْسِينَ سنة. قَالَ: وَقد شارَكَهُ فِي اسْمِ أَبِيه أَبُو عَلِيٍّ الصَّدَفِيّ، وَهُوَ الحُسَيْن بن محمّد بنِ فِيرُّهْ المَعْرُوفُ بابْنِ سُكَّرَةَ. قلتُ: ويُوسُفُ بنُ مُحَمّدِ بنِ فِيرُّهْ الأَنْصَاريّ المَغْرِبِي، عَن قَاضِي)
المُرُسْتانِ. ويُوسُفُ بنُ عبدِ العَزِيزِ بنِ يُوسُفَ بن فِيرُّهْ اللَّخْمِيّ الحافِظُ، مَعْرُوف، وآخَرُون من المَغَارِبَةِ. فَفِي كَلَام المُصَنِّف قُصُورٌ لَا يَخْفَى.} والفُورُ، بالضَّمّ: الظِّباءُ، لَا واحِدَ لَها من لَفْظِهَا هَذَا قولُ يَعْقُوبَ وابنِ الأَعْرَابِيّ، وَهُوَ اخْتِيَار الجَوْهريّ. وَقَالَ كُرَاع: هُوَ جَمْعُ! فَائِر، كبازل وبُزْل، وَلم يَقْصِدْ بِهِ الرَّدَّ على الجَوْهَرِيّ كَمَا فَهِمَه شَيْخُنَا تَقْلِيداً للبَدْرِ القَرَافِيّ. قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: لَا أَفْعَلُ ذَلِك مَا لأْلأَت الفُورُ بأَذْنَابِهَا: أَي بَصْبَصَتْ. ويُقَالُ الفائِرُ: ابنُ أَرْوَى.
(و) {الفُورَةُ، بهاءٍ، وَقد تُهْمَز: رِيحٌ تكون فِي رُسْغِ الفَرَسِ تَنْفَشُّ إِذا مُسِحَتْ وتَجْتَمِعُ إِذا تُرِكَتْ، قَالَه ابنُ دُرَيْد، وَقد تقدّم للمصنّف ذَلِك.} والفِيَارَانِ، بالكَسْرِ: حَدِيدَتَان تَكْتَنِفَانِ لِسَانَ المِيزَانِ. وَقد {فُرْتُه، عَن ثَعْلَب، قَالَ: ولَوْ لَمْ نَجِد الفِعْلَ لَقَضَيْنَا عَلَيْهِ بالوَاوِ كَذَا فِي الْمُحكم، أَي عَمِلْتُ لَهُ} فِيَارَيْنِ. وَقَالَ بعضُهم: {الفِيَارُ: أَحَدُ جانبَيْ حائِطِ لِسَانِ المِيَزانِ، ولِسَانُ المِيزَانِ: الحَدِيدَةُ الَّتِي يَكْتَنِفُهَا} الفِيَاراَنِ، والحَدِيدَةُ المُعْتَرِضَةُ الَّتِي فِيهَا اللِّسَانُ: المِنْجَمُ، والكِظَامَةُ: الحَلْقَةُ الَّتِي تَجْتَمِعُ فِيهَا الخُيوطُ فِي طَرَفَيِ الحَدِيدَةِ. ويُقَال: إِنّه {لَفَيُّورٌ كَعَيُّوقٍ: حَدِيدٌ، نَقله الصاغَانيّ.} وفَوْرٌ: ع باليَمَامَة، ويُضَمّ، والّذِي فِي التكملة: {والفَوْرُ. وَقيل: فُوْر. (و) } فوْرٌ، د، بساحِلِ بَحْرِ الهِنْدِ، مُعرَّب بُور، وَهُوَ اليَوْمَ بيَدِ النَّصَارى. {وفُورٌ، بالضَّمّ: اسْم جَمَاعَة من المُحَدِّثين، مِنْهُم: محمَّدُ بنُ الفَضْل ابنِ فُورٍ، عَن غُنْدُر، ومحمّدُ بنُ فُورِ بن عبدِ الله أَبو بَكْرٍ العامِرِيّ، سَمعَ يَحْيَى ابنَ يَحْيَى: وعليُّ بنُ محمّد بنِ أَحْمَدَ ابنِ عَلِيّ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ فُورٍ، سَمعَ عبدَ الرَّحْمنِ بَن بِشْرٍ.
ومحمّدُ بنُ فُورِ بنِ هانِئ القُرَشِيُّ الخُرَاسَانِيُّ. وأَبو سَعِيد محمّدُ بنُ الحُسَيْن بنِ موسَى بنِ مَحْمُويَه بنِ فُورِ بنِ عبدِ الله السِّمْسَارُ، عَن ابْنِ خُزَيْمَةَ، وغَيْرُهم.} وفُورَانُ، بالضَّمّ: ة بهَمَذَانَ، بِالذَّالِ المُعْجَمَة محَرَّكَة هَكَذَا ضَبَطَه الصاغَانِيّ.! وفُورَانُ: اسْم جَمَاعَةٍ من المُحَدِّثين: مِنْهُم محمّد بنُ إِبْرَاهِيمَ ابنِ فُورَانَ، سَمِعَ الذُّهْلِيّ. وَقَالَ الحافِظُ ابْن حَجَر: وفاؤُه قَرِيبَةٌ من الباءِ الموحَّدة. {وفُوفَارَةُ، بالضّمّ: ة بالسُّغْد، نَقَلَهُ الصاغَانيّ. ويُقَال للرَّجُل: فَارَ فَائرُهُ، إِذا غَضِبَ.
وثَارَ ثائِرُه، إِذا انْتَشَر غَضَبُه. وَلَا يَخْفَى لَوْ ذَكَرَه عِنْد الفائر فِي أَوّل المادةِ كانَ حَسَناً. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: ضَرْبٌ} فَوّارٌ، ككَتَّانٍ: رَغِيبٌ واسعٌ عَن ابنِ الأَعْرَابيّ وأَنشد:
(بضَرْب يُخَفِّتُ {فَوّارُه ... وطَعْن تَرَى الدَمَ مِنْهُ رَشِيشَا)

(إِذا قَتَلُوا مِنْكُمُ فَارِساً ... ضَمِنّاً لَهُ خَلْفَهُ أَنْ يَعِيشَا)
} وفارَ الماءُ من العَيْنِ: ظَهَرَ مُتَدفِّقاً ورأَيتُه فِي {فَوْرَةِ النَّهَارِ، أَي فِي أَوَّلِه.} وفَوْرُ الحَرِّ: شِدَّتُه.)
وَفِي الحَدِيث إِنَّ شِدَّةَ الحَرِّ من فَوْرِ جَهَنَّمَ، أَي وَهَجِها وغَلَيانِهَا. {وفَوْرَةُ العِشَاءِ: بَعْدَهُ. وقولُهم: مَا لَمْ يَسْقُط} فَوْرُ الشَّفَقِ هُوَ بَقِيةُ حُمْرَةِ الشَّمْس فِي الأُفُق الغَرْبيّ، سُمِّيَ فَوْراً لسُطُوعِه وحُمْرَتِه.
ويُرْوَى بالثاءِ، وَقد تَقَدّم. {وفَوْرَةُ الناسِ: مُجْتَمَعُهم وحَيْثُ يَفُورُون فِي أَسْوَاقِهِم.} وفَوْرُ العِرْقُ فِي الفَرَسِ: هُوَ أَنْ يَظْهَرَ بِهِ نَفْخٌ أَو عَقْدٌ، وَهُوَ مَكْرُوهٌ، قَالَه ابنُ السِّكّيت. وشَرِبَ {فَوْرَةَ العُقارِ: وَهِي طُفَاوَتُهَا وَمَا فارَ مِنْهَا. وأَخَذْتُ الشيءَ} بفَوْرَتِه، أَي بحَدَاثَتِه. وَيُقَال: فَعَلْتُ أَمْرَ كَذَا وَكَذَا مِنْ {- فَوْرِى، أَي من ساعَتِي.} والفوْرُ: الوَقْتُ. {والفُوْرَةُ: الكُوفَة عَن كُرَاع.} وفارُويَهْ: سِكَّةٌ بنَيْسَابُور. وإِلَيْهَا نُسِبَ أَبُو الحُسَيْنِِ مُحَمّد بنُ حُسَيْنِ بنِ يَعْقُوبَ بن ناصِحٍ النَّحْوِيّ {- الفَارُوييّ أَخَذَ عَن المُبَرّدِ وثَعْلَب.} وفَارُو: من عَمَلٍ نَسَفَ، مِنْهَا أَحمدُ بنُ عَليّ بنِ محمّدِ بنِ العَبّاسِ الأَنصارِيّ الفارُويِيّ، عَن أَبِي طاهِرِ بن مَحْمِش وغَيْرِهِ، وعَنْهُ عبدُ العَزِيزِ النَّخْشَبِيُّ. وأَبُو سَوْرَةَ هُمَيْمُ بن فائِدِ بن هُمَيْمٍ البَلْخِيُّ {- الفُورِيُّ، عَن عَلِيِّ بنِ خَشْرَمٍ. وأَبو سَعِيد محمّدُ بنُ الحُسين بن مُوسَى بن فُورٍ السِّمسارُ الفُورِيّ، سَمِعَ أَبا بَكْرِ بنَ خُزَيْمَةَ. وأَبُو الحَسَنِ عليُّ بنُ محمّد بن أَحْمَد ابْن فُورٍ النَّيْسَابُورِيّ، عَن أَبي حاتِم الرازِيّ. وخَطّابُ بنُ عُثْمَانَ الفُورِيُّ. وأَبو القاسِمِ} - الفُورانِيّ شيخُ الشافِعِيَّة، مُحَدِّثانِ. وَفِي الحَدِيث ذِكْر جِبَال! فارانَ، وَهُوَ اسْمٌ لِجبالِ مَكَّةَ بالعِبْرانِيّ، لَهُ ذِكْر فِي أَعْلام النُبُوَّة، وأَلِفُه الأُولَى لَيْسَت بهَمْزَة قَالَه ابنُ الأَثِيرِ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.